You are on page 1of 32

‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .

‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫اجلامعة انتقنية انشمانية‬


‫انكهية انتقنية اإلدارية ‪ /‬املوصم‬

‫قسم تقنيات إدارة األعمال‬

‫املرحلة الثالثة‬

‫((مادة نظم املعلومات اإلدارية))‬

‫الفصل األول‬
‫نظرية النظم العامة‬

‫إعداد‬
‫عادل عبداهلل عزيز‬
‫مدرس مساعد‬

‫‪1‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫الفصل األول‬
‫نظرية النظم العامة‬
‫نظرية النظم العامة ‪General Systems Theory‬‬
‫تُمثل نظرية النظم العامة محاولة نظرية ومنيجية شاممة لدراسة أي ظاىرة في الحياة‬
‫البد من دراسة‬
‫والطبيعة‪ ،‬إذ تُعد نظرية النظم العامة األساس النظري لنظم المعمومات‪ ،‬لذلك ّ‬
‫وتحميل ىذه النظرية التي تُمثل الجانب الفمسفي ألىم المفاىيم العممية والتقنية في حقل نظم‬
‫المعمومات‪ ،‬إذ تكون الغاية من نظرية النظم العامة ىي فيم الحقائق والظواىر من خالل تفكيكيا‬
‫وتجزئتيا الى عناصرىا ومكوناتيا األساسية‪ ،‬وفيم طبيعة العالقات بين ىذه العناصر والمكونات‬
‫ضمن إطار عام ومنظور يتضمن كل أبعاد وأوجو الظاىرة موضوع الدراسة‪ ،‬لذلك فأن نظرية‬
‫النظم العامة ىي منيج التفكير النظامي لمظواىر واألشياء المحيطة بنا‪ ،‬منيج يتجاوز النظرة‬
‫التقميدية المجزئة التي تنظر الى األشياء والحقائق كمعطيات مستقمة منفصمة ال ترتبط بعالقات‬
‫تكوينية ومتفاعمة فيما بينيا‪ ،‬لذلك تُعرف نظرية النظم العامة من خالل تحميل ودراسة مفيوم‬
‫المكون من أجزاء مترابطة ومتفاعمة مع بعضيا البعض اآلخر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النظام الذي ُيعرف بأنوُ ذلك الكل‬
‫اما المنيجية التي ُيمكن من خالليا معرفة الترابط الموجود بين النظم البسيطة والنظم المعقدة‪،‬‬
‫والعالقات المتراكبة بين النظم البسيطة والمعقدة‪ ،‬والعالقات المتراكبة بين ىذه النظم وبين كل‬
‫نظام وأجزاءه وعناصره او مكوناتو‪ ،‬ىذه المنيجية العممية تعني نظرية النظم العامة‪.‬‬
‫ُيستخدم مفيوم النظام بصورتو المطمقة والعمومية في الوقت الذي يتوجب استخدام ىذه‬
‫المفاىيم في مواقفيا الصحيحة والدقيقة‪ ،‬لذلك يتوجب تحديد وتعريف مفيوم النظام ‪ System‬ألنو‬
‫ينتشر بشكل واسع ويرتبط في مجاالت الحياة المختمفة مثل‪ :‬النظام الفيزيائي‪ ،‬النظام‬
‫االقتصادي‪ ،‬النظام االجتماعي‪ ،‬ونظام المعمومات‪ ،‬فكممة نظام متشابية وان اختمفت في‬
‫االستخدام‪ .‬اذ ُيمكن تعريف نظرية النظم العامة والنظام عمى النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬نظرية النظم العامة ‪ : General Systems Theory‬ىي منيج ييدف الى تشكيل‬
‫المكونة ليا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مبادئ عامة ُيمكن تطبيقيا عمى النظم حسب نوعيا‪ ،‬وطبيعة العناصر‬
‫وطبيعة العالقات التي تنظم عمميا‪ ،‬واألىداف الى تسعى لتحقيقيا‪.‬‬
‫‪ ‬النظام ‪ : System‬مجموعة من العناصر أو األجزاء المترابطة مع بعضيا البعض التي‬
‫تعمل بتنسيق تام وتفاعل‪ ،‬تحكميا عالقات وآلية عمل معينة في نطاق محدد لتحقيق‬
‫ىدف معين‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫عناصر النظام‬
‫يتكون أي نظام من مجموعة من العناصر والتي ُيمكن توضيحيا عمى النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬المدخالت ‪ :Input‬ىي كل ما يدخل لمنظام ويأتي من مصادر داخمية وخارجية‪ ،‬وتتباين‬
‫المدخالت بحسب نوع النظام‪ ،‬فمدخالت النظام االنتاجي (مواد خام) ومدخالت نظام المعمومات‬
‫(البيانات) ويجب ان تكون المدخالت قد دخمت الى النظام بصورة صحيحة ألن عدم الدقة في‬
‫المدخالت سيؤدي الى مخرجات (نتائج) خاطئة‪.‬‬
‫‪ -2‬عمميات المعالجة ‪ :Processing‬ىي كل األنشطة المستخدمة التي تتولى عممية تحويل‬
‫المدخالت الى مخرجات‪ ،‬فيي العمميات الحسابية والمنطقية لمعالجة (البيانات) وتحويميا الى‬
‫(المعمومات) في نظام المعمومات‪.‬‬
‫‪ -3‬المخرجات ‪ :Output‬ىي كل ما ينتج عن النظام كنتيجة أنشطة المعالجة من منتجات‬
‫(سمع وخدمات) ومعمومات‪ ،‬عمماً ان ىدف نظام المعمومات ىو توفير المعمومات لممستفيد‪.‬‬
‫‪ -4‬التغذية العكسية ‪ :Feed back‬ىي عبارة عن ردود األفعال السمبية أو االيجابية عن‬
‫مخرجات النظام‪ ،‬اذ ان اليدف األساسي من التغذية العكسية ىو الحفاظ عمى مستوى أداء النظام‬
‫ومعالجة وتصحيح االنحرافات‪.‬‬

‫المخرجات‬ ‫عمليات المعالجة‬ ‫المدخالت‬


‫‪Output‬‬ ‫‪Processing‬‬ ‫‪Input‬‬

‫التغذية العكسية‬
‫‪Feed Back‬‬

‫الشكل (‪)1‬‬
‫عناصر النظام‬

‫‪3‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫أنواع النظام‬
‫ُيمكن تحديد أنواع النظام عمى النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬النظام المغمق ‪ :Closed System‬ىو النظام الذي ال يتفاعل وال يتصل بالبيئة الخارجية‪،‬‬
‫وينحصر عمموُ فيما يوجد بداخموُ فقط‪ ،‬أي ال يؤثر وال يتأثر بالبيئة الخارجية وليس لو عالقة أخذ‬
‫وعطاء مع البيئة الخارجية‪.‬‬
‫‪ -2‬النظام المفتوح ‪ :Open System‬ىو النظام الذي يتفاعل مع البيئة الخارجية‪ ،‬ويؤثر‬
‫ويتأثر بيا‪ ،‬أي ىناك عالقة تبادلية بينيا وبين البيئة الخارجية‪ ،‬ويتقبل ىذا النوع من النظام‬
‫المدخالت مثل (المواد الخام‪ ،‬البيانات) من البيئة المحيطة بو‪ ،‬ثم يعيدىا الى ىذه البيئة عمى‬
‫شكل مخرجات (سمع وخدمات‪ ،‬المعمومات)‪.‬‬
‫حدود النظام‬
‫إن لكل نظام حدود وىمية أو افتراضية أو تنظيمية ولكنيا غير مادية في معظم األحيان‬
‫تفصل النظام عن بيئتو‪ ،‬والنظام عن غيره من النظم األخرى التي تعمل في البيئة نفسيا‪ .‬ان كل‬
‫نظام بما في ذلك نظام المعمومات يعمل في إطار تنظيمي معين وأن كل ما ىو خارج ىذا‬
‫اإلطار يمثل بيئة خارجية‪ .‬ومن الميم في سياق تحميل وتصميم وتطوير نظم المعمومات معرفة‬
‫حدود كل نظام ضمن إطار بيئتو التي يعمل بيا‪ ،‬وكذلك معرفة حدود وعالقات كل نظام فرعي‬
‫أو كل وحدة تركيبية موجودة ضمن بنية النظام ككل‪.‬‬
‫حدود النظام‪ :‬ىي الحدود التي تحدد ما ىو داخل النظام وما ىو خارجو‪ ،‬إذ أن النظام يعمل‬
‫ضمن حدود مميزة‪ ،‬وان تداخمت مع النظم األخرى‪.‬‬
‫البيئة ‪Environment‬‬
‫إن المنظمة ىي نظام مفتوح وقابل لمتكيف‪ ،‬لذلك فيو نظام يتقاسم المدخالت والمخرجات مع‬
‫األنظمة األخرى‪ ،‬لذا يتوجب إدامة عالقات مناسبة مع النظم األخرى االقتصادية والسياسية‬
‫واالجتماعية في بيئتيا حيث ُيمكن نظام المعمومات ان يساعد المنظمة عمى بناء عالقات مع‬
‫ىذه األنظمة‪ ،‬اذ تتكون البيئة األساسية من الزبائن والمجيزين والمنافسين وأصحاب المصالح‬
‫الذين يتفاعمون مع المنظمة ويؤثرون فييا‪.‬‬
‫وتُعرف البيئة‪ :‬بأنيا المحيط الذي تعمل بو المنظمة وأي شيء وثيق الصمة بالمنظمة ويقع‬
‫خارج حدودىا‪ ،‬اذ تتفاعل المنظمة مع البيئة حسب طبيعة ىدفيا‪.‬‬
‫كما ان العالقة بين النظام والبيئة ىي عالقة مستمرة من أجل متابعة التغيرات والتطورات‬
‫التي قد تحدث إلجراء التعديالت المطموبة فإنيا تضمن لممنظمة األداء األفضل والبقاء والنمو في‬
‫بيئة األعمال‪ ،‬اذ تستمزم ىذه العالقة التدفق المستمر لممعمومات والبيانات من البيئة والييا‪ .‬كما‬

‫‪4‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫ان البيئة تحدد فاعمية النظام وفيموُ فال ُيمكن فيم النظام وتحميل سموكو اال بدراسة البيئة التي‬
‫ينتمي الييا‪ .‬اذ تقسم البيئة الى نوعين ىما‪:‬‬
‫‪ ‬البيئة الداخمية‪ :‬ىي البيئة التي تتم فييا مختمف العمميات والتفاعالت داخل النظام‪.‬‬
‫‪ ‬البيئة الخارجية‪ :‬ىي البيئة التي يتم التفاعل معيا من قبل النظام تفاعالً تبادلياً ويتأثر‬
‫ويؤثر بيا‪.‬‬
‫بعض المصطمحات ذات العالقة بـــــ (نظم المعمومات اإلدارية)‬
‫‪ ‬البيانات ‪ :Data‬ىي مجموعة من الحقائق أو المشاىدات غير المنظمة تكون عمى شكل‬
‫حروف أو أرقام أو صور ال توجد عالقة مع بعضيا البعض وال تُعطي أي معنى‪ ،‬يتم‬
‫جمعيا من خالل المشاىدة أو المالحظة فيي المادة الخام أو األولية‪.‬‬
‫‪ ‬المعمومات ‪ :Information‬ىي البيانات التي تمت معالجتيا عن طريق تصنيفيا‬
‫وتحميميا وتنظيميا بشكل يسمح استخداميا واالستفادة منيا‪ ،‬حيث أصبحت ذات معنى‪.‬‬
‫‪ ‬المعرفة ‪ :Knowledge‬ىي الفيم المكتسب من خالل الخبرات والدراسة‪ ،‬أي إنيا معرفة‬
‫كيف )‪ (Know – How‬أي كيف تعمل األشياء التي تُمكن الشخص من إنجاز ميمة‬
‫وعولجت لتحويميا الى فيم‬
‫خاصة‪ ،‬اذ تتألف المعرفة من البيانات أو المعمومات ُنظمت ُ‬
‫وخبرة متراكمة‪ ،‬أي إنيا توافق الموىبة والفطرة التي تعطي قيمة عالية لممنظمة‪.‬‬

‫مرتفع‬
‫مرتفع‬
‫المعرفة‬
‫(المعنى)‬ ‫(القيمة)‬
‫المعلومات‬

‫منخفض‬ ‫البيانات‬ ‫منخفض‬

‫الشكل (‪)2‬‬
‫البيانات والمعمومات والمعرفة‬
‫ُيالحظ من الشكل أعاله ان المعنى يكون أقل ما ُيمكن عند البيانات ويبدأ باالرتفاع حتى‬
‫بدء من البيانات حتى المعرفة‪.‬‬
‫المعرفة‪ ،‬بينما نرى ان القيمة تزداد ً‬

‫‪5‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫نظم المعمومات ‪Information Systems‬‬


‫تُمثل البيانات المواد الخام التي تم جمعيا ولم يتم ترتيبيا أو معالجتيا بعد‪ ،‬اما ناتج عممية‬
‫ويمكن‬
‫المعالجة فيطمق عميو ما يسمى ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ المعمومات‪ ،‬أي ان المعمومات تكون ذات جدوى ُ‬
‫االستفادة منيا‪ .‬كما ان النظم التي تتعامل مع البيانات والمعمومات أياً كانت يطمق عمييا ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫(نظم المعمومات) وىذه النظم تتضمن األفراد وسجالت البيانات والفعاليات التي تعالج البيانات‬
‫وتستخدم المعمومات في المنظمة إضافة الى العمميات اليدوية والعمميات المؤتمتة‪ ،‬ومع تطور‬
‫الحواسيب والبرمجيات والتوسع الكبير لنظم المعمومات‪ ،‬أصبح ىناك حاجة ممحة إلستخدام نظم‬
‫المعمومات المحوسبة في شتى المجاالت‪.‬‬
‫إن نظم المعمومات تُعد وسيمة ُمساعدة في عممية إتخاذ الق اررات وليس ىدفاً ليا‪ ،‬إذ أن ميمتو‬
‫تقتصر عمى توفير المعمومات لمجيات التي ُيمكن تستفيد منيا في إتخاذ الق اررات‪ ،‬وذلك يعني أنو‬
‫نظام خدمة يعمل عمى تأمين العالقة بين مصادر المعمومات ومستخدمييا بالصيغة التي‬
‫تساعدىم في إتخاذ الق اررات المختمفة‪ ،‬ويتكون نظام المعمومات من مدخالت ومخرجات وعمميات‬
‫معالجة‪ ،‬فالمدخالت تمثل البيانات التاريخية أو التقديرية من عمميات وأنشطة المنظمة ككل‪ ،‬أما‬
‫المخرجات فيي المعمومات الناتجة عن النظام في الشكل والمضمون المذين تحتاجيما اإلدارة‬
‫إلتخاذ الق اررات‪ ،‬في حين تُمثل عمميات المعالجة البيانات التي تكون بشكل أرقام ومواصفات‬
‫تتعمق بحقائق معينة يتم معالجتيا وتحويميا عن طريق التحميل بإستخدام النماذج الرياضية‬
‫واإلحصائية والمحاسبية لتصبح معمومات ليا داللة تساعد اإلدارة عمى إتخاذ ق اررات سميمة‬
‫ومناسبة‪.‬‬

‫أبعاد نظم المعمومات‬


‫تُسيم نظم المعمومات في تمكين منظمات األعمال من تحقيق ميزة تنافسية مؤكدة طالما‬
‫نجحت في إدارة مواردىا ونظم المعمومات بكفاءة وفاعمية عالية‪ ،‬اذ تُعد نظم المعمومات بإعتبارىا‬
‫أدوات ال غنى عنيا لضمان تحقيق الميزة التنافسية من خالل دوره المباشر في تحسين الجودة‬
‫وتعزيز االنتاجية ودعم أنشطة األعمال عمى مستوى إدارة سمسمة التجييز‪ ،‬وادارة عالقات‬
‫الزبائن‪ ،‬وادارة المعرفة‪ .‬اذ تشمل أبعاد نظم المعمومات اآلتي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬اإلدارة ‪Management‬‬
‫ثانياً‪ :‬المنظمة ‪Organization‬‬
‫ثالثاً‪ :‬تكنولوجيا المعمومات ‪Information Technology‬‬

‫‪6‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫اإلدارة‬

‫نظــــــــــم‬
‫المعلومات‬

‫المنظمة‬ ‫تكنولوجيا المعلومات‬

‫الشكل (‪)3‬‬
‫أبعاد نظم المعمومات‬
‫أوالً‪ :‬اإلدارة ‪ :Management‬ىي تحقيق الغايات التنظيمية بكفاءة وفاعمية من خالل وظائفيا‬
‫(التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التوجيو‪ ،‬الرقابة) أي إنيا القدرة عمى تحقيق األىداف بواسطة االخرين‪.‬‬
‫يتمثل الجزء الحقيقي من مسؤولية االدارة في تأمين قيادة العمل بمعمومات ومعرفة جيدة‪،‬‬
‫ويختمف شكل الدور االداري في المستويات االدارية المختمفة‪ ،‬اذ يأخذ المديرون في االدارة العميا‬
‫ق اررات التخطيط االستراتيجي‪ ،‬بينما يعمل مدراء االدارة الوسطى عمى تنفيذ البرامج والخطط‬
‫المقدمة من االدارة العميا‪ ،‬كما يقوم المديرون التنفيذيون بمسؤولية مراقبة أنشطة العمل اليومي‪،‬‬
‫عمماً ان كل مستوى إداري يحتاج الى معمومات ونظم مختمفة عن المستوى االخر‪ .‬وتتمثل‬
‫وظائف اإلدارة باآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬التخطيط ‪ :Planning‬ىي عممية تحديد غايات المنظمة والوسائل التي تعمل عمى تحقيقيا‪،‬‬
‫وبيذا يتضمن التخطيط لالختيار بين مجموعة من أساليب العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬التنظيم ‪ :Organizing‬ىي العممية الفنية التي يتم من خالليا ترجمة الخطط الى نظم‬
‫تعمل عمى تحقيق أىداف المنظمة‪ ،‬اذ يحول التنظيم األىداف الى واقع عممي قابل لمتحقيق‪.‬‬
‫صممت لتشجيع‬
‫‪ -3‬التوجيه ‪ :Direction‬وظيفة مركبة تتضمن العديد من األنشطة التي ُ‬
‫المرؤوسين عمى العمل بكفاءة في المدى القصير والطويل األجل‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫ويتمثل التوجيو في األدوات اآلتية‪:‬‬


‫‪ ‬الق اررات ‪ :Decisions‬يمثل القرار االختيار القائم عمى الوعي والتدبير بين البدائل‬
‫المتاحة في موقف معين‪ ،‬وىو أمر تنفيذي أو كتابي ُيحدد بموجبو ما يجب عمموُ‪.‬‬
‫‪ ‬القيادة ‪ :Leadership‬ىي القدرة التي يممكيا الشخص (الفرد) في التأثير عمى سموك‬
‫وأفكار ومشاعر األفراد العاممين في المنظمة من خالل تحفيزىم عمى تحقيق أىداف‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬االتصال ‪ :Communication‬عممية إرسال واستقبال الرموز بين األشخاص بيدف‬
‫توصيل معاني أو رموز ذات داللة ومعنى‪.‬‬
‫اما أشكال االتصال فقد تكون رسمية وغير رسمية تنفذ من خالل خطوط السمطة الرسمية‬
‫وتشمل‪:‬‬
‫‪ ‬االتصال النازل‪ :‬يكون من المستويات االدارية العميا الى المستويات الدنيا‪.‬‬
‫‪ ‬االتصال الصاعد‪ :‬يكون من المستويات االدارية الدنيا الى المستويات العميا‪.‬‬
‫‪ ‬االتصال األفقي‪ :‬ىو تبادل المعمومات بين األفراد ضمن نفس المستوى االداري‪.‬‬
‫‪ ‬االتصال القطري‪ :‬ىو االتصال بين فرد في مستوى إداري معين وفرد اخر في مستوى‬
‫إداري أعمى أو أدنى منو‪.‬‬
‫‪ ‬الدافعية ‪ :Motivation‬ىي الرغبات والحاجات والقوى الداخمية التي تدفع الفرد بالقيام‬
‫بسموك معين أو جيد في العمل‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق ‪ُ :Coordination‬يقصد بو إنجاز أقسام أو ُشعب المنظمة ميام متعددة‬
‫ومتنوعة محققة بذلك أىدافيا (أىداف جزئية)‪ ،‬اذ ان تحقيق تمك األىداف الجزئية يجب‬
‫ان ُيسيم في تحقيق األىداف العامة (أىداف كمية) لممنظمة‪ ،‬ويكون ذلك من خالل‬
‫التنسيق الذي يعتبر من أىم أدوات التوجيو في إنجاز أنشطة المنظمة نحو تحقيق‬
‫األىداف‪.‬‬
‫‪ -4‬الرقابة ‪ :Control‬ىي قياس وتصحيح أداء نشاطات المرؤوسين من أجل تحقيق أىداف‬
‫المنظمة‪ ،‬أي إنيا التأكد من ان كل شيء يتم وفقاً لمخطة الموضوعة والتعميمات الصادرة‬
‫والمبادئ المعمول بيا في المنظمة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المنظمة ‪ : Organization‬ىي النظام االجتماعي االقتصادي الذي يتولى تنفيذ حزمة‬
‫من األنشطة اليادفة‪ ،‬ويتكون ىذا النظام من العناصر األساسية لممنظمة والمتمثمة في األفراد‬
‫والسياسات‪ ،‬واليياكل‪ ،‬ومعالجة األعمال‪ ،‬والثقافة‪ ،‬لذا فأن نظم المعمومات تمثل جزء متكامل من‬
‫المنظمة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫تتمثل وظائف المنظمة في اآلتي‪:‬‬


‫‪ -1‬وظيفة التسويق ‪ :Marketing Function‬ىي نشاط إنساني ييدف الى إشباع الحاجات‬
‫من خالل عمميات متبادلة‪ ،‬فيو نشاط حركي يتم فيو تدفق السمع والخدمات والبيانات‪.‬‬
‫‪ -2‬وظيفة اإلنتاج ‪ :Production Function‬ىي الحصول عمى عوامل اإلنتاج واستخداميا‬
‫من أجل صناعة (إنتاج) المنتجات (السمع والخدمات) الجديدة‪.‬‬
‫‪ -3‬إدارة الموارد البشرية ‪ :Human Resource Management‬ىي اإلدارة المسؤولة عن‬
‫تعزيز الجانب االنساني لممنظمة‪ ،‬فيي اإلدارة المسؤولة عن االستقطاب‪ ،‬واالختيار والتعيين‪،‬‬
‫وتحفيز األفراد العاممين والحفاظ عمييم وتنمية مياراتيم‪.‬‬
‫‪ -4‬الوظيفة المالية ‪ :Financial Function‬ىي الوظيفة التي ينصب إىتماميا عمى إدارة‬
‫األموال والوسائل واألساليب التي يتم الحصول عمييا من مصادرىا المختمفة بشكل كفوء وفعال‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬تكنولوجيا المعمومات ‪ :Information Technology‬ىي الوسيمة التي تستخدميا نظم‬
‫المعمومات‪ ،‬ومن ضمنيا نظم المعمومات اإلدارية ضمن إطار توليفة متكاممة ومترابطة لدعم‬
‫األعمال واإلدارة‪.‬‬
‫كما ان تكنولوجيا المعمومات تُعد الوسيمة الفاعمة المتكونة من عتاد الحاسوب وبرمجياتو‪،‬‬
‫فض ـالً عــن كــل مــا ُيمكــن أن يســاعد فــي تطــوير قــدرات الحاســوب (أجي ـزة ممحقــة ُيمكــن ربطيــا‬
‫بالحاســوب تزيــد مــن كفــاءة عممــو أو معــدات االتصــال الحديثــة أو البرمجيــات التــي تظيــر بمــرور‬
‫الــزمن)‪ ،‬وىــي نظــام فرعــي مــن نظــم المعمومــات المســتخدمة فــي بنــاء و‪/‬أو تطــوير الــنظم داخــل‬
‫المنظم ـ ــات‪ ،‬تُس ـ ــتخدم ف ـ ــي عممي ـ ــة تجمي ـ ــع البيان ـ ــات‪ ،‬واإلدخ ـ ــال والمعالج ـ ــة‪ ،‬وخ ـ ــزن واس ـ ــترجاع‬
‫المعمومــات‪ ،‬وادارة المعمومــات بشــكل كفــوء وفاعــل ممــا يزيــد مــن كفــاءة عمــل إدارة المنظمــة فــي‬
‫جميع المستويات‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫نظم المعمومات ومستويات اإلدارة‬


‫تمعب نظم المعمومـات دو اًر اسـتراتيجياً فـي حيـاة المنظمـات‪ ،‬إذ تقـدم لـلدارة المعمومـة المناسـبة فـي‬
‫المك ــان والزم ــان الص ــحيح لمس ــاعدة اإلدارة عم ــى القي ــام بوظائفي ــا المختمف ــة مـ ـن تخط ــيط وتنظ ــيم‬
‫وتوجيو ورقابة‪.‬‬
‫توجد ثالث تصنيفات رئيسة من نظم المعمومات تخدم المستويات التنظيمية المختمفة في المنظمة‬
‫وىي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬نظم المستوى التشغيمي‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬نظم المستوى التكتيكي‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬نظم المستوى االستراتيجي‪.‬‬

‫نظم المستوى‬
‫‪ESS‬‬
‫اإلستراتيجي‬

‫نظم المستوى‬
‫‪DSS‬‬
‫التكتيكي‬ ‫‪MIS‬‬

‫نظم المستوى‬
‫أوامر‬ ‫رقابة تحرك المواد‬ ‫حسابات الرواتب‬ ‫سجالت الموظفين‬
‫‪TPS‬‬
‫التشغيمي‬
‫المعالجة‬

‫المبيعات‬ ‫التصنيع واإلنتاج‬ ‫المالية والمحاسبة‬ ‫الموارد‬


‫البشرية‬
‫والتسويق‬

‫المناطق الوظيفية‬

‫الشكل (‪)4‬‬
‫العالقة بين نظم المعمومات والمستويات االدارية‬

‫‪11‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫أوالً‪ :‬نظم المستوى التشغيمي‪ :‬ىي نظم تشغيمية تعمل عمى مراقبة النشاطات المختمفة‬
‫والمعامالت التجارية في المنظمة من تسويق‪ ،‬إنتاج وتصنيع‪ ،‬مالية ومحاسبة‪ ،‬وموارد بشرية‪ ،‬وما‬
‫تحويوُ من نظم فرعية لمعالجة الحركات المختمفة المتعمقة بيا‪ ،‬فيو المستوى الذي يتولى تنفيذ‬
‫أنشطة األعمال الروتينية اليومية لممنظمة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬نظم المستوى التكتيكي‪ :‬ىي نظم تقوم عمى دعم ومراقبة ومراجعة‪ ،‬إتخاذ القرار‪ ،‬وادارة‬
‫األنشطة في اإلدارة الوسطى‪ ،‬فيي تخدم تخطيط الوظائف واتخاذ الق اررات عن طريق تقديم‬
‫ممخص روتيني ييدف الى السرعة في إنجاز التقارير المطموبة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬نظم المستوى االستراتيجي‪ :‬ىي نظم تقوم عمى دعم نشاطات التخطيط طويل األجل‬
‫واالستراتيجي للدارة العميا في المنظمة‪ ،‬إذ تأخذ في اإلعتبار البيئة الداخمية والخارجية لممنظمة‪،‬‬
‫وتتابع التغييرات والفرص في البيئة الخارجية مقارنة بقدرات المنظمة الداخمية‪ ،‬إذ يعمل المستوى‬
‫االستراتيجي عمى دعم االدارة العميا في قضايا المنظمة ذات العالقة بالبيئة الداخمية والخارجية‪.‬‬
‫إن نظم المعمومات تعمل كنسيج متكامل مع المستويات التنظيمية لممنظمة‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫تمبية احتياجات المستويات االدارية المختمفة من المعمومات التي تختمف كماً نوعاً حسب طبيعة‬
‫ونوع اإلدارة ومستواىا في المنظمة‪ ،‬وذلك ألغراض التخطيط والرقابة‪ .‬كما تمعب دو اًر ميماً في‬
‫تحسين االتصال بين المستويات اإلدارية‪ .‬إذ يكون للتصال دو اًر ميماً في المحافظة عمى تدفق‬
‫وانسياب العمل داخل المنظمة‪ ،‬فكمما كانت ىناك اتصاالت جيدة كمما زادت كفاءة العمل‬
‫وتحسين األداء نحو األفضل‪.‬‬
‫أنواع نظم المعمومات‬
‫ترتبط األنواع الرئيسة لنظم المعمومات بالتطور النوعي في تكنولوجيا المعمومات وشبكات‬
‫االتصال التي أنتجت أجياالً جديدة من النظم استجابة لمتغيرات الجذرية والشاممة في بيئة‬
‫األعمال‪ .‬إذ أن زيادة الحاجة الى تطبيقات نظم المعمومات مع تزايد اعتماد اإلدارة عمى نظم‬
‫وأدوات تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت لمواجية مشكمة التغيرات الجذرية والجوىرية في بيئة‬
‫األعمال وبصورة خاصة في مجال المنافسة واالبتكار السريع لممنتجات ولحل مشكالت التعقيد‬
‫عمى مستوى اإلدارة وعممية صنع واتخاذ القرار‪.‬‬
‫تقسم نظم المعمومات الى أربعة أنواع رئيسة موضحة عمى النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬نظم معالجة المعامالت )‪:Transaction Processing Systems (TPS‬‬
‫ىي نظم معمومات محوسبة تقوم بتسجيل المعامالت الروتينية اليومية لتنفيذ األعمال مثال‬
‫ذلك إدخال قيود البيع‪ ،‬المدفوعات‪ ،‬إعداد سجالت األفراد العاممين‪ ،‬إذ يخدم ىذا النظام المستوى‬

‫‪11‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫التشغيمي في المنظمة من خالل توفير المعمومات داخل وخارج المنظمة حين طمبيا عمى شكل‬
‫تقارير‪.‬‬
‫كما تساعد نظم معالجة المعامالت )‪ (TPS‬في تسجيل وتخزين ومعالجة بيانات أنشطة‬
‫األعمال‪ ،‬وبالتالي توفر ىذه النظم معمومات وموارد مفيدة وميمة لممنظمة‪ ،‬لذلك ينظر الى‬
‫العالقة الوثيقة بين نظم معالجة المعامالت )‪ (TPS‬ونظم المعمومات اإلدارية )‪ (MIS‬بإعتبارىا‬
‫عالقة تكوينية متكاممة ومتعاضدة حيث تعتبر مخرجات نظم معالجة المعامالت كمدخالت لنظم‬
‫المعمومات اإلدارية‪.‬‬
‫إن نظم معالجة المعامالت تساعد في توثيق كل أنشطة وعمميات المنظمة الداخمية‬
‫والخارجية من خالل استخدام الحاسوب‪ ،‬لذلك ُيمكن القول بأن نظم معالجة المعامالت تقوم‬
‫بتمييد الطريق لعمل اإلدارات الوسطى والعميا في المنظمة من دون أن تكون ىناك صمة مباشرة‬
‫بيذه اإلدارات‪.‬‬
‫‪ -2‬نظم المعمومات اإلدارية )‪:Management Information Systems (MIS‬‬
‫صممت لخدمة وظائف المستوى التكتيكي في المنظمة‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫ىي نظم معمومات ُ‬
‫تزويد المديرين في اإلدارة الوسطى بالتقارير الفورية عن األداء الحالي‪ ،‬كما تخدم نظم المعمومات‬
‫اإلدارية وظائف التخطيط والمراقبة وعممية صنع واتخاذ القرار‪ ،‬إذ تعمل عمى تقديم تقارير‬
‫أسبوعية‪ ،‬شيرية‪ ،‬سنوية لممديرين‪.‬‬
‫‪ -3‬نظم دعم القرار )‪:Decision Support Systems (DSS‬‬
‫ىـي نظــم معمومـات تفاعميــة تســتند عمـى الحاســوب تـدعم عمميــة صــنع القـ اررات شــبو المبرمجــة‬
‫وغيــر المبرمجــة (شــبو المييكمــة وغيــر المييكمــة)‪ ،‬وذلــك عــن طريــق تــوفير البــدائل المناســبة لحــل‬
‫المشــكالت شــبو المبرمجــة وغيــر المبرمجــة التــي تواجــو المســتفيد‪ ،‬ممــا يــؤدي إلــى اتخــاذ الق ـ اررات‬
‫بش ــكل أكث ــر كف ــاءة وفاعمي ــة‪ .‬إذ تعم ــل نظ ــم دعـ ـم القـ ـرار عم ــى دع ــم مس ــتوى اإلدارة الوس ــطى ف ــي‬
‫المنظمــة بشــكل مباشــر‪ ،‬كمــا تســتخدم مخرجــات نظــم المعمومــات اإلداريــة )‪ (MIS‬التــي تتمثــل بـ ـ ـ‬
‫(المعمومات) كمدخالت لنظم دعم القرار )‪ (DSS‬في نفس المستوى اإلداري‪.‬‬
‫‪ -4‬نظم دعم المديرين التنفيذيين )‪:Executive Support Systems (ESS‬‬
‫صممت لدعم اإلدارة العميا (المستوى االستراتيجي) في المنظمة فـي صـنع‬ ‫ىي نظم معمومات ُ‬
‫واتخاذ الق اررات غيـر المبرمجـة (القـ اررات غيـر المييكمـة) مـن خـالل تقـديم المعمومـات االسـتراتيجية‬
‫الشاممة والالزمة لحل المشكالت غير المبرمجة (المشكالت غير المييكمة)‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫نظم دعم المديرين التنفيذيين‬


‫‪ESS‬‬

‫نظم المعمومات اإلدارية ‪MIS‬‬ ‫نظم دعم القرار ‪DSS‬‬

‫نظم معالجة المعامالت ‪TPS‬‬

‫الشكل (‪)5‬‬
‫العالقة التبادلية بين أنواع نظم المعمومات‬
‫يتبــين م ــن الش ــكل أع ــاله ان نظ ــم المعموم ــات ت ـرتبط وتتفاع ــل م ــع بعض ــيا ال ــبعض بعالق ــات‬
‫تبادليــة‪ ،‬إذ تُقــدم نظــم معالجــة المعــامالت )‪ (TPS‬المعمومــات المختمفــة المتجمعــة لــدييا الــى نظــم‬
‫المعمومــات اإلداريــة )‪ (MIS‬ونظــم دعــم الق ـرار )‪ (DSS‬فــي مســتوى اإلدارة الوســطى‪ ،‬كمــا تقــوم‬
‫نظ ــم المعموم ــات اإلداري ــة ب ــدورىا بتق ــديم (المعموم ــات) ال ــى نظ ــم دع ــم القـ ـرار ف ــي نف ــس المس ــتوى‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫وأخيـ اًر يتبــين أيضـاً بــأن نظــم دعــم القـرار ونظــم المعمومــات اإلداريــة تــزود نظــم دعــم المــديرين‬
‫)‪ (ESS‬بالمعمومات والبدائل الالزمة إلتخاذ الق اررات االستراتيجية من قبل اإلدارة العميا‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫اجلامعة انتقنية انشمانية‬


‫انكهية انتقنية اإلدارية ‪ /‬املوصم‬

‫قسم تقنيات إدارة األعمال‬

‫املرحلة الثالثة‬

‫((مادة نظم املعلومات اإلدارية))‬

‫الفصل الثاني‬
‫ماهية نظم املعلومات اإلدارية‬

‫إعداد‬
‫عادل عبداهلل عزيز‬
‫مدرس مساعد‬

‫‪14‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫الفصل الثاني‬
‫ماهية نظم المعمومات اإلدارية‬
‫المقدمة‬
‫ُع ـ ـرف اس ـ ــتخدام المعمومـ ــات م ـ ــن لـ ــدن اإلنس ـ ــان منـ ــذ الق ـ ــدم وبمـ ــرور الوق ـ ــت ازدادت أىمي ـ ــة‬
‫المعمومــات بســبب التحـوالت العالميــة التــي حــدثت حتــى عصـرنا الحــالي وأصــبح ىنــاك العديــد مــن‬
‫المفــاىيم حــول المعمومــات منيــا (عصــر المعمومــات وثــورة المعمومــات وبنــك المعمومــات والمجتمــع‬
‫المعموماتي) وغيرىا‪.‬‬
‫كما أن التطور والتوسع الذي حدث في اإلدارة وفي أعماليـا ومـا تسـتمزموُ مـن معمومـات وافيـة‬
‫وواسعة لمواجية متطمبـات األعمـال أدى الـى تـدفق مسـتمر لمبيانـات والمعمومـات التـي تتعامـل بيـا‬
‫المنظم ــات بص ــورة عام ــة‪ ،‬األم ــر ال ــذي دف ــع منظم ــات األعم ــال ى ــذه ال ــى ض ــرورة ام ــتالك نظ ــم‬
‫معمومات إدارية تتولى ميمة استقبال البيانات وتحويميا الى معمومات لغرض االستفادة منيا‪ ،‬ألن‬
‫المنظمــات تعمــل فــي ظــل بيئــة متغيـرة بــل سـريعة التغيــر فــي مجــال المعمومــات‪ ،‬ولكــن المنظمــات‬
‫اليــوم أصــبحت كونيــة ومنتشـرة فــي منــاطق جغرافيــة واســعة‪ ،‬وبســبب المنافســة فيمــا بــين المنظمــات‬
‫كل ىذه األسباب دفعت المنظمة إلى االىتمام المتزايد في امتالك نظم معمومات إدارية قادرة عمى‬
‫ان تواكب المتغيرات الموجودة‪ ،‬وان تقوم بتطوير ىـذه الـنظم بمـا يتناسـب مـع ىـذه المتغيـرات ومـن‬
‫جانب اخر فان نظم المعمومات االدارية تساعد المنظمات عمى البقاء واالسـتمرار وكـذلك ليـا دور‬
‫فــي تــوفير المعمومــات لــلدارة العميــا والتــي تســاعد فــي اتخــاذ ق ـ اررات اســتراتيجية لممنظمــة‪ ،‬بعبــارة‬
‫أخرى‪ ،‬فان دورىا استراتيجي في حياة المنظمة من خالل تحسين الق اررات المتخذة واالسـتمرار فـي‬
‫نجاح المنظمة وحصوليا عمى مزايا تنافسية‪.‬‬
‫إن نظم المعمومات اإلدارية ىي طريقـة منظمـة لعـرض معمومـات الماضـي والحاضـر المتعمقـة‬
‫بالعمميــات الداخميــة واآلثــار الخارجيــة‪ .‬وتــدعم نظــم المعمومــات عمميــة التخطــيط واإلدارة ونشــاطات‬
‫الفعالــة‬
‫المشــروع داخــل المنظمــة‪ ،‬بحيــث تــوفر المعمومــات المناســبة فــي الوقــت المقــرر للســيامات ّ‬
‫في اتخاذ القرار‪ .‬وكذلك توفر المعمومات المناسبة عمى الصعيدين الداخمي والخارجي للدارة عمى‬
‫مستوياتيا كافة‪ ،‬حتى ُيمكن اتخاذ الق اررات الفعالـة والمؤقتـة يجـب القيـام بعمميـة التخطـيط والتنظـيم‬
‫والتوجيــو والرقابــة داخــل المنظمــة‪ .‬وبعــد ظيــور التكنولوجيــا الحديثــة ازداد اســتخدام الحاســبات مــن‬
‫ســيولة اســتعمال المعمومــات والحصــول عمييــا والتعامــل مــع البيانــات بكميــات كبي ـرة‪ .‬كمــا أن ىــذه‬
‫البيانات تكون متاحة لالستخدام من المنظمة ككل‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫وُيعد نظام المعمومات اإلدارية أحد أبرز األنظمة الميمة والفعالة في أي منظمـة‪ ،‬وتكمـن ىـذه‬
‫األىمية فيما يوفره ىذا النظام من معمومات ضرورية لممديرين لغرض صنع اتخـاذ القـ اررات بشـكل‬
‫سميم وحل المشكالت اإلدارية تحقيقا ألىداف المنظمة‪.‬‬
‫مفهوم نظم المعمومات اإلدارية‬
‫ان تـوافر المعمومــات ألي منظمــة وان كـان ضــرورياً إال أنــو لـيس كافيـاً لحــل المشـكمة التــي قــد‬
‫يواجييا متخذ القرار أو اإلدارة‪ ،‬فالمعمومات ال ّبد ان تُوضع في نظام ُيمكن من خاللـو الحصـول‬
‫عمى أية معمومة الزمة وضرورية في الوقت المناسب وبالقدر المناسب لجميـع الوحـدات اإلنتاجيـة‬
‫أو الخدمية بدون أي استثناء‪ ،‬فالمنظمـات التـي تمتمـك نظـام معمومـات تكـون قـادرة عمـى االسـتفادة‬
‫من معموماتيا لكون النظـام ُيمكـن المسـتفيد أو اإلدارة مـن اسـترجاعيا فـي الوقـت المناسـب‪ ،‬فضـالً‬
‫عــن دور النظــام فــي تييئــة الفرصــة لتخ ـزين المعمومــات فــور الحص ـول عمييــا فــال تضــيع خب ـرات‬
‫المنظمة وتجاربيا‪ ،‬إذ أن نظام المعمومات اإلدارية ُيمثل العصب الـذي تشـعر مـن خاللـو المنظمـة‬
‫وتحس بكيانيا كما أنوُ المنشط لجميع األعمال فييا‪.‬‬
‫نتيجــة الحاجــة الماســة لممعمومــات وأىميتيــا فــي اتخ ـاذ الق ـ اررات فقــد أزداد التركيــز عمــى تــوفير‬
‫المعمومات بالكمية والنوعية المطموبة وبالسرعة المالءمة لكي تساعد متخذي القـ اررات عمـى اتخـاذ‬
‫ـز‬
‫القـ اررات الصــحيحة والمناســبة إلنجــاز األعمــال اإلداريــة‪ ،‬إذ ُيعــد نظــام المعمومــات اإلداريــة مرتكـ اً‬
‫ويعــده الــبعض العمــود الفقــري لممنظمــة فكمــا نحتــاج إلــى‬ ‫أساس ـياً فــي منظمــات العصــر الحــالي‪ُ ،‬‬
‫تدفق منطقـي لعمميـة إنتـاج السـمع فإننـا نحتـاج أيضـاً إلـى تـدفق منطقـي لممعمومـات مـن خـالل ىـذا‬
‫النظـام فــي المنظمـة‪ ،‬فكممــا كانـت المعمومــات فاعمـة كممــا أنعكـس ذلــك عمـى العمميــات واإلجـراءات‬
‫المختمفة داخل المنظمة‪ .‬لذا ينبغي عمى المنظمات المعاصـرة اليـوم االىتمـام بيـذه الـنظم ومحاولـة‬
‫تطويرىا باستخدام التكنولوجيا المتطورة لكي ُيساىم في نجاح المنظمة في تحقيق أىدافيا‪.‬‬
‫كما ان مفيوم نظام المعمومات اإلدارية ىو نظام منيجي محوسب قادر عمـى تكامـل البيانـات‬
‫مــن مصــادر مختمفــة ومعالجتيــا وتــوفير المعمومــات‪ ،‬ليشــكل نظــام معمومــات متكامــل بقصــد تــوفير‬
‫المعموم ــات الض ــرورية لتحقي ــق األى ــداف واتخ ــاذ القـ ـ اررات اإلداري ــة‪ ،‬ل ــذلك ف ــان جمي ــع أنـ ـواع نظ ــم‬
‫المعمومــات األخــرى يكــون ليــا عالقــة تبادليــة مــع نظــم المعمومــات اإلداريــة وتشــمل نظــام معالجــة‬
‫المعامالت )‪ ،)TPS‬و نظام دعم الق اررات ( ‪ ،)DSS‬نظام المعمومات االستراتيجي )‪. (SIS‬‬

‫‪16‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫ويمكن تعريف نظم المعمومات اإلدارية )‪ : (MIS‬هيكل متكامـل مـن األجهـزة والمعـدات‬ ‫ُ‬
‫(عتاد الحاسوب) والبرمجيات واألفراد وقاعدة البيانات وشـبكات االتصـال التـي تعمـل عمـى جمـع‬
‫البيانـــات عـــن البيئـــة الداخميـــة والخارجيـــة لممنظمـــة ومعالجتهـــا وتحميمهـــا وتـــوفير المعمومـــات‬
‫لممستفيد بالوقت والكمفة المناسبة لغرض دعم عممية صنع واتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫أهمية نظم المعمومات اإلدارية‬
‫تُعـ ــد المعمومـ ــات العصـ ــب المحـ ــرك لمـ ــنظم والمنظمـ ــات بمختمـ ــف أنواعيـ ــا ليـ ــذا تسـ ــتمد نظـ ــم‬
‫المعمومات اإلدارية أىميتيـا مـن المعمومـات التـي تُمثـل مـورداً حيويـاً تسـعى مـن خالليـا المنظمـات‬
‫الى البقاء وتحقيـق أىـدافيا وحصـوليا عمـى الميـزة التنافسـية‪ ،‬فضـالً عـن انيـا تحقـق االتصـال بـين‬
‫أجزائيا‪ ،‬وبواسطتيا تحقق التواصل بينيا وبين العاممين والمستفيدين من جية أخرى‪ .‬إذ شيد عقـد‬
‫التسـعينيات تحـوالً واســعاً فــي مجـال األعمــال والتجــارة االلكترونيــة أدى إلـى ظيــور نظــام معمومــات‬
‫شبكية تستخدم تقنية المعمومات واالتصاالت لمعالجة البيانات وانتـاج المعمومـات‪ ،‬وبيـذا أصـبحت‬
‫نظم المعمومات اإلدارية ميمة وضرورية لمنظمات األعمال كافة‪ ،‬بشكل تُعد فيو الركيزة األساسية‬
‫لعمــل ىــذه المنظمــات‪ .‬وانســجاماً مــع التطــورات الحاصــمة فــي مجــال المعمومــات ومــا تقدمــة نظــم‬
‫المعمومــات اإلداريــة مــن تســييالت وأىــداف لمواجيــة التحــديات المعاص ـرة‪ ،‬فقــد بــرزت أىميــة ىــذه‬
‫الــنظم كمــا أن نظــم المعمومــات اإلداريــة ليــا تــأثير فــي عمــل اإلدارة‪ ،‬إذ أن دور نظــم المعمومــات‬
‫اإلدارية خدمة المديرين ومساعدتيم عمى مسؤولياتيم اإلدارية بكفاءة وفاعمية‪.‬‬
‫ان نظام المعمومات اإلدارية يساعد في تنفيذ وظائف التخطـيط والتنظـيم والتوجيـو والرقابـة فـي‬
‫داخــل المنظمــة مــن خــالل تــوفير معمومــات متكاممــة بالشــكل الصــحيح والوقــت المناســب لمســاعدة‬
‫صانعي ومتخذي القرار‪ ،‬وبعبارة أكثر تفصيالً فإن نظام المعمومات اإلدارية يوفر معمومـات دقيقـة‬
‫كافية عن األنشطة المختمفة لممنظمة من إنتـاج وتسـويق وشـؤون ماليـة ومـوارد بشـرية‪ ،‬وباإلضـافة‬
‫الــى أنشــطة البح ــث والتطــوير‪ ،‬وف ــي الوقــت نفس ــو يكــون ق ــاد اًر عمــى تمبي ــة احتياجــات اإلدارة م ــن‬
‫المعمومات الخاصة بالبيئة الخارجية والتي تكون ضرورية لصياغة خطط استراتيجية بعيدة األجـل‬
‫وتطويرىا أو خطط تكتيكية متوسطة وقصيرة األجل‪.‬‬
‫إن أىمي ــة نظ ــم المعموم ــات اإلداري ــة تظي ــر م ــع ت ازي ــد حج ــم المنظم ــات وم ــا تتعام ــل ب ــو م ــن‬
‫معمومــات وقــد أدرك المــديرون أن فائــدة واســتخدام الحاســوب واســتخدامو ال تقتصــر عمــى األعمــال‬
‫المحاســبية والرواتــب والفـواتير فحســب‪ ،‬وانمــا تفيــد أيضـاً فــي معالجــة البيانــات وتخـزين المعمومــات‬
‫وفي اتحاذ القـ اررات‪ ،‬وقـد اتجيـت المنظمـات لتـوفير معمومـات تصـف أنشـطة المنظمـة أو وظائفيـا‬
‫(إنتاج‪ ،‬وتسويق‪ ،‬ومالية‪ ،‬وموارد بشرية) بشأن األحداث الماضية والحاضرة وما ىو متوقع حدوثو‬

‫‪17‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫في المستقبل‪ ،‬وىكـذا قامـت المنظمـة بإنشـاء إدارات مسـؤولة عـن نظـم المعمومـات اإلداريـة ميمتيـا‬
‫تنســيق المعمومــات بصــورة منظمــة‪ .‬وُيمكــن تمخــيص أهميــة نظــم المعمومــات اإلداريــة عمــى النحــو‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬توفير المعمومات الى مختمف المسـتويات اإلداريـة عنـد الحاجـة‪ ،‬لغـرض ممارسـة وظائفيـا فـي‬
‫التخطيط والتنظيم والتوجيو والرقابة‪.‬‬
‫‪ -2‬مســاعدة اإلدارة فــي اتخــاذ ق ـ اررات ناجحــة وفعالــة مــن خــالل تييئــة المعمومــات المالئمــة فــي‬
‫الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديــد وتوضــيح قنـوات االتصــال أفقيـاً وعموديـاً بــين األقســام والوحــدات اإلداريــة فــي المنظمــة‬
‫لتسييل عممية استرجاع المعمومات‪.‬‬
‫‪ -4‬القــدرة عمــى تبــادل المعمومــات وتشــاركيا والتحــاور عبــر شــبكات االتصــاالت داخــل المنظمــة‬
‫وخارجيا‪.‬‬
‫‪ -5‬القــدرة عمــى حفــظ جميــع المعمومــات التــي تتعامــل بيــا المنظمــة وخزنيــا فــي قاعــدة البيانــات‬
‫وتحديثيا وامكانية استرجاعيا بالشكل والوقت الذي يخدم المستفيد‪.‬‬
‫‪ -6‬تقيــيم أنشــطة وأعمــال المنظمــة مــن خــالل تقــديم معمومــات دقيقــة عــن كيفيــة القيــام بعممياتيــا‬
‫ووظائفيا واكتشاف الثغرات واالنحرافات فييا بشكل مبكر‪.‬‬
‫‪ -7‬القـدرة عمـى إصــدار التقـارير الدقيقـة بأشــكاليا المتعـددة وفــي الوقـت المناسـب لكــل مسـتوى مــن‬
‫المستويات اإلدارية لموظائف جميعيا‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫خصائص نظم المعمومات اإلدارية‬


‫توجــد نظــم المعمومــات اإلداريــة فــي جميــع المنظم ــات التــي تعمــل فــي بيئــة متغي ـرة ومتط ــورة‬
‫باستمرار‪ ،‬ومـن أجـل بنـاء نظـم معمومـات إداريـة تُسـيم فـي تحقيـق أىـداف المنظمـة التـي تنشـأ مـن‬
‫أجميــا والمتمثمــة بــالنمو والبقــاء وتحقيــق العوائــد وكــذلك مســاىمتو فــي تحقيــق الم ازيــا التنافســية‪ ،‬لــذا‬
‫ينبغــي تــوفير مجموعــة مــن الخصــائص التــي تتســم بيــا نظــم المعمومــات اإلداريــة‪ ،‬إذ تســعى نظــم‬
‫المعموم ــات االداري ــة ال ــى تق ــديم معموم ــات ذات خص ــائص مالئم ــة الحتياج ــات المس ــتفيدين‪ ،‬وان‬
‫استطالع االدبيات ذات العالقة بنظم المعمومات اإلدارية يكشف عـن وجـود مسـاىمات عديـدة مـن‬
‫قبل الباحثين في ىذا المجال ويكاد يتفق المختصون فـي ىـذا المجـال عمـى جممـة مـن الخصـائص‬
‫لعل من ابرزىا ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن نظم المعمومات اإلدارية وسيمة لتحقيق االتصاالت المتبادلة مـن خـالل التزويـد باتصـاالت‬
‫س ـريعة ودقيقــة وقميمــة التكــاليف مــا بــين مســتويات المنظمــة ووظائفيــا لتســييل انســياب المعمومــات‬
‫داخل المنظمة ومع محيطيا الخارجي‪.‬‬
‫‪ -2‬تتميز نظم المعمومات اإلدارية بإنجاز الميام بدقة كبيرة واألداء بسرعة عاليـة وبمعالجـة كميـة‬
‫ورقمية وحسابات عديدة معقدة وضخمة‪.‬‬
‫‪ -3‬إن نظم المعمومات اإلدارية ىي نظم مفتوحة‪ ،‬أي تؤثر وتتأثر بالبيئة الخارجية‪.‬‬
‫‪ -4‬تتس ــم نظ ــم المعموم ــات اإلداري ــة بأني ــا نظ ــم عممي ــة تجريبي ــة أي قابم ــة لمتطبي ــق والتأك ــد م ــن‬
‫نتائجيا‪ ،‬وىي نظم مفاىيمية أي تستند الى مفاىيم أساسية‪.‬‬
‫‪ -5‬تتس ــم نظ ــم المعموم ــات اإلداري ــة بالمرون ــة‪ ،‬أي ُيمك ــن تطويرى ــا وتع ــديميا وتح ــديثيا بحس ــب‬
‫احتياجات المرحمة التي تمر بيا ومتطمباتيا‪.‬‬
‫‪ -6‬إن نظم المعمومات اإلدارية ىي نظم فرعية ألنيا تشكل جزًء من النظام الكمي لممنظمة‪.‬‬
‫‪ -7‬إن نظــم المعمومــات اإلداريــة ىــي نظــم اجتماعيــة أي تيــدف الــى تنظــيم المعمومــات لممجتمــع‬
‫المحيط بيا وتربطو مع المحيط الخارجي من خالل وسائل االتصال المتقدمة واالنترنت‪.‬‬
‫‪ -8‬إن نظم المعمومات اإلدارية ىي نظم اقتصادية‪ ،‬أي تيدف الى تحقيق منفعة اقتصادية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫مكونات (موارد‪ ،‬البنية التحتية) نظم المعمومات اإلدارية‬


‫تتكون نظم المعمومات اإلدارية من خمسة مكونات‪ُ ،‬يمكن توضيحيا عمى النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬األجهــــزة والمعــــدات (عتــــاد الحاســــوب)‪ :‬تتمث ــل ب ــاألجيزة والمع ــدات المس ــتخدمة ف ــي نظ ــام‬
‫المعمومات بما في ذلك وحدات اإلدخال واإلخراج ووحـدة المعالجـة المركزيـة‪ ،‬إذ أن عمميـة اختيـار‬
‫عتــاد الحاســوب لتشــكيل جيــاز حاســوب متكامــل تــتم وفــق أســس عمميــة مــن خــالل المفاضــمة بــين‬
‫خصائص العتاد المتاحة لمحصول عمى حاسوب ذي كفاءة عالية‪.‬‬
‫‪ -2‬البرمجيــات‪ :‬تشــمل جميــع لغــات البرمجــة بكــل مس ـتوياتيا ونظــم التشــغيل المختمفــة‪ ،‬إذ تجعــل‬
‫البرمجيــات جيــاز الحاســوب يعمــل وينفــذ الميــام المطموبــة منــوُ مــن خــالل مجموعــة مــن األوامــر‬
‫والتعميمــات ويتعامــل مــع ىــذه البرمجيــات مســتخدمي الحاســوب‪ ،‬فيــي التــي تقــوم بمعالجــة البيانــات‬
‫وتحميميا وتصنيفيا وتوفير المعمومات إلى المستفيدين‪ ،‬كما تقسـم البرمجيـات إلـى قسـمين رئيسـيين‬
‫ىم ــا برمجي ــات التش ــغيل وبرمجي ــات التطبيق ــات‪ ،‬إذ تس ــتخدم برمجي ــات التش ــغيل لغ ــرض إعط ــاء‬
‫األوامــر لزجـزاء االخــرى مــن المكونــات الماديــة لمعمــل وتنفيــذ اإلجـراءات والعمميــات المنطقيــة‪ ،‬أمــا‬
‫برمجيات التطبيقات تعمل في بيئة برمجيات التشغيل فيي عبارة عن أوامر وتعميمـات لتنفيـذ ميـام‬
‫معينة في موضوع أو تخصص محدد‪.‬‬
‫‪ -3‬المـوارد البشــرية (األفـراد)‪ :‬ىــم األفـراد الــذين يطــورون ويشــغمون نظــم المعمومــات وتضــم ىــذه‬
‫الش ـريحة محممــي الــنظم والمبــرمجين ومســتخدمي الحاســوب‪ ،‬إذ تحتــاج كــل منظمــة تســتخدم نظــم‬
‫المعمومــات الــى الم ـوارد البشـرية (األف ـراد) لتشــغيل وادارة نظــم المعمومــات‪ ،‬وتشــمل الم ـوارد البش ـرية‬
‫عمى االتي‪:‬‬
‫‪ ‬المسـتخدم النهــائي‪ :‬ىــو ذلـك الفــرد الـذي يســتفيد مـن مخرجــات نظـم المعمومــات االداريــة‪،‬‬
‫وىذا يتطمب وسيمة اتصال سيمة معوُ مثل المديرين والمحاسبين والمستيمكين‪.‬‬
‫‪ ‬متخصصــي نظــم المعمومــات‪ :‬ىــم األفـراد الــذين يقضــون وقتـاً طــويالً فــي تطــوير وتشــغيل‬
‫نظــم المعمومــات‪ ،‬أي انيــم المتخصصــين فــي تحميــل وتصــميم نظــم المعمومــات‪ ،‬ويشــمل‬
‫المتخصصين في نظم المعمومات عمى‪:‬‬
‫‪ ‬محممــــي الــــنظم‪ :‬ىـ ــم أف ـ ـراد متخصصـ ــين يدرسـ ــون مشـ ــاكل األعمـ ــال ومتطمبـ ــات‬
‫المعمومات والنظم‪ ،‬ويعممون مع المستخدم في تطوير نظم المعمومات‪.‬‬
‫‪ ‬المبــرمجين‪ :‬ىــم متخصصــي المعمومــات الــذين يســتخدمون الوثــائق التــي يقــدميا‬
‫محممو النظم لترميزىا عمى برامج الحاسوب وجعميا عمى شكل حمول فنية‪.‬‬
‫‪ ‬المشغمين‪ :‬ىم األفـراد الـذين يقومـون بإدخـال البيانـات والمعمومـات الـى الحاسـوب‬
‫ويعممون عمى تشغيل النظام‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫كمــا أن ميــارات وقــدرات األفـراد فــي أي منظمــة تكمــن فــي كــل قســم مــن أقســام المنظمــة لزيــادة‬
‫كفــاءة ىــذه األقســام‪ ،‬فالمنظمــة التــي تمتمــك أف ـراد لــدييم ميــارة وخب ـرة تكــون قــادرة عمــى دمــج نظــم‬
‫المعمومات مع عمميات المنظمة بيدف الحصـول عمـى المعمومـات التـي تحتاجيـا المنظمـة إلنجـاز‬
‫أعماليا‪ ،‬وتوقع االحتياجات المستقبمية ألعمال المنظمة بشكل أسرع‪ ،‬إذ أن التطورات السريعة في‬
‫نظ ــم المعموم ــات يتطم ــب م ــن المنظم ــة مواكب ــة ى ــذه التط ــورات م ــن خ ــالل إع ــداد بـ ـرامج الت ــدريب‬
‫والتطــوير ألفـراد المنظمــة‪ ،‬لــذلك فـإن بـرامج التــدريب المســتندة عمــى الحاســوب تكــون أفضــل بـرامج‬
‫التدريب وأكثرىا تأثي اًر وفاعمية‪.‬‬
‫‪ -4‬قاعــدة البيانــات‪ :‬إن المنظمــات المعاصـرة ليــا حاجــات مســتمرة لجمــع ومعالجــة كميــات ىائمــة‬
‫مــن البيانــات وتحميميــا وترميزىــا مــن أجــل الحصــول عمــى المعمومــات الالزمــة مــن نظــم المعمومــات‬
‫اإلدارية لدعم عممية صنع واتخاذ الق اررات عند إنجاز األعمال المختمفة في المنظمة‪ ،‬إذ يتم خـزن‬
‫المعمومات المتاحة في حيـز يطمـق عميـو قاعـدة البيانـات لغـرض االسـتفادة منيـا الحقـاً مـن خـالل‬
‫استرجاعيا عند الحاجة إلييا‪.‬‬
‫‪ -5‬شبكات االتصـال‪ :‬تُعـد شـبكات االتصـال جـزًء أساسـياً مـن مكونـات نظـم المعمومـات اإلداريـة‪،‬‬
‫فيــي تســمح لمســتخدمي الحاســوب فــي موقــع واحــد االتصــال مباشـرةً مــع مســتخدمي الحاســوب فــي‬
‫موقــع آخــر‪ ،‬كم ـا وتقــدم فائــدة إســتراتيجية لممنظمــة التــي تيــتم بيــا وتســتخدميا وتفــتح اســتخدامات‬
‫جديــدة لــنظم المعمومــات فــي المنظمــة‪ ،‬فقــد قضــت شــبكات االتصــاالت عمــى المعوقــات الجغرافيــة‬
‫والزمن وأحدثت تغي اًر جذرياً بالطريقة التـي يتصـل بيـا أعضـاء المنظمـة فعممـت عمـى تحسـين قـدرة‬
‫المدير عمى مراقبة أداء الفرد أو المجموعة وسمحت لزفراد العاممين في أن يكون لدييم معمومات‬
‫أكث ــر إكتم ــاالً إلتخ ــاذ قـ ـ اررات أس ــرع‪ ،‬إذ ت ــزداد الحاج ــة لالعتم ــاد عم ــى ش ــبكات االتص ــاالت ف ــي‬
‫المنظمــة فــي مجــال تبــادل أو نشــر أو تناقـل البيانــات أو المعمومــات بــين األقســام والوحــدات داخــل‬
‫المنظمــة‪ ،‬ومــع المنظمــات األخــرى فــي بيئتيــا الخارجيــة‪ ،‬وظيــرت حاجــة كبي ـرة إلــى الســرعة فــي‬
‫التعامالت‪ ،‬والتي زادت من االعتماد عمى الشبكات االتصاالت بأنواعيا كافة في العمل‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫األجهزة والمعدات‬

‫شبكات االتصال‬

‫مكونات نظم المعمومات اإلدارية‬


‫البرمجيات‬

‫قاعدة البيانات‬ ‫المورد البشرية‬

‫الشكل (‪)6‬‬
‫مكونات نظم المعمومات اإلدارية‬

‫خصائص المعمومات‬
‫ُيمكن توضيح خصائص المعمومات عمى النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬التوقيت‪ :‬تعمل نظم المعمومات اإلدارية عمى توفير المعمومات في الزمن (الوقـت) المناسـب‪،‬‬
‫لكي تكون المعمومات متاحة إلتخاذ القرار لحل مشكمة معينة‪ ،‬فقد تكون المعمومة مفيدة في الزمن‬
‫الحاضر وتفقد أىميتيا بعد زمن قميل‪ ،‬لـذا يجـب عمـى المـدير ان يكـون قـاد اًر عمـى الحصـول عمـى‬
‫المعمومات في الوقت المحدد‪.‬‬
‫‪ -2‬الدقة‪ :‬أن تكون المعمومات محددة وخالية من األخطاء ومستندة إلى الحقائق والثوابت‪،‬‬
‫ويختمف مدى الدقة في المعمومات المطموبة حسب الحاجة إلى االستخدام وطبيعة المشكمة‪ ،‬إذ‬
‫أن خمو المعمومات من األخطاء حيث تُسيم في دقة المعمومات في تحسين جودة القرار‪ ،‬كما‬
‫تعمل عمى تجنب الق اررات الخاطئة وتقمل من الكمفة واىدار الوقت‪.‬‬
‫‪ -3‬المالئمة‪ :‬ان تكون المعمومات مالئمة و وثيقة الصمة ومفيدة في تحسين إتخاذ القرار‪ ،‬فال ّ‬
‫بد‬
‫وموجية خصيصاً لممشكمة‪ ،‬وبمعنى أخر تكون المعمومات مالئمة‬ ‫ان تكون مالئمة لمموضوع ُ‬
‫ومناسبة لطمب المستفيد‪.‬‬
‫‪ -4‬الوضوح‪ :‬تقديم المعمومات بطريقة وشكل ُيسيل فيميا من قبل المستفيد‪ ،‬بحيث تكون‬
‫المعمومات واضحة وخالية من الغموض حتى يتمكن المستفيد من إتخاذ ق اررات ناجحة‪.‬‬
‫‪ -5‬الشمولية‪ :‬تعني قدرة المعمومات عمى إعطاء صورة كاممة عن المشكمة موضوع أو قيد‬
‫الدراسة مع تقديم البدائل (الحمول) المختمفة ليا حتى تتمكن اإلدارة من حل تمك المشكمة‪ ،‬إذ‬

‫‪22‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫تعمل نظم المعمومات اإلدارية عمى توفير معمومات شاممة لتمبية احتياجات المستفيدين بحيث‬
‫تكون بصورة كاممة دون تفصيل زائد ودون إيجاز يفقدىا معناىا‪.‬‬
‫معايير المعمومات (أنواع المعمومات)‬
‫إن إختالف المنظمات ومستوياتيا اإلدارية واألفراد العاممين فييا أدى الى تعدد الحاجة‬
‫الماسة لممعمومات‪ ،‬إذ تتوقف الحاجة عمى المستخدم (المستفيد) النيائي لممعمومات‪ ،‬مما أدى الى‬
‫اختالف المعمومات من مستفيد الى اخر‪ ،‬لذلك ُيمكن تصنيف المعمومات حسب أحد المعايير‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬معيار مصدر المعمومات‪.‬‬
‫‪ -2‬معيار المعمومات األولية والمعمومات الثانوية‪.‬‬
‫‪ -3‬معيار درجة التغير‪.‬‬
‫‪ -4‬معيار درجة الرسمية‪.‬‬
‫‪ -5‬معيار أساس استخدام المعمومات في العمل اإلداري‪.‬‬
‫‪ -6‬معيار المعمومات الوظيفية‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬معيار مصدر المعمومات‪ :‬قد تكون المعمومات متعمقة بالبيئة الداخمية لممنظمة فتعتبر‬
‫معمومات داخمية (مصدر داخمي)‪ ،‬وقد تكون المعمومات من خارج المنظمة فتُعد معمومات‬
‫خارجية (مصدر خارجي)‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬معيار المعمومات األولية والمعمومات الثانوية‪ :‬تقسم المعمومات حسب ىذا المعيار الى‬
‫معمومات أولية ومعمومات ثانوية‪ ،‬فالمعمومات األولية ىي التي تُجمع بصفة خاصة لمشكمة‬
‫معينة‪ ،‬وىي المعمومات المقدمة لممرة األولى لمجيات المستفيدة منيا‪ .‬أما المعمومات الثانوية‬
‫فيي التي تم تجميعيا وتخزينيا مع قابميتيا لالسترجاع‪ ،‬وغالباً ما يحتاج المستفيدون ليذا النوع‬
‫من المعمومات الخاصة بالمشكالت التي يواجيونيا‪.‬‬
‫ومن الصعب ترتيب ىذه األنواع حسب أىميتيا كأن نقول ان المعمومات األولية أكثر قيمة من‬
‫المعمومات الثانوية‪ ،‬وذلك لتنوع المنظمات واختالف احتياجاتيا‪ ،‬إذ تتحدد منفعة كل نوع من‬
‫المعمومات بخصائص المنظمة أو المستوى الوظيفي الذي ستستخدم فيو ىذه المعمومات‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬معيار درجة التغير‪ :‬إن المعمومات قد تكون ثابتة ال تتغير كأسماء األفراد العاممين في‬
‫المنظمة وتواريخ ميالدىم في قسم الموارد البشرية‪ ،‬أما عناوينيم وحالتيم االجتماعية وكذلك‬
‫مناصبيم فتعتبر معمومات متغيرة‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬معيار درجة الرسمية‪ :‬إن المعمومات الرسمية ىي كل المعمومات التي تقدميا نظم‬
‫المعمومات داخل المنظمة كالقوائم المالية وتقارير األداء‪ ،‬أي إن تدفقيا مرتبط بالييكل التنظيمي‬

‫‪23‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫لممنظمة‪ ،‬أما المعمومات غير الرسمية فيي التي تأتي من خارج نظم المعمومات الخاصة‬
‫بالمنظمة كاإلشاعات‪ ،‬والخبرات الشخصية وغيرىا‪ ،‬فيي تُستخدم كمكمل لممعمومات الرسمية‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬معيار أساس استخدام المعمومات في العمل اإلداري‪ :‬تُقسم المعمومات حسب ىذا‬
‫المعيار الى‪:‬‬
‫‪ ‬معمومات إنمائية‪ :‬ىي المعمومات التي يحتاجيا اإلداري في تطوير وتنمية القدرات‬
‫وتوسيع المدارك في مجال العمل‪ ،‬مثال ذلك المعمومات التي يتمقاىا المتدربون في‬
‫الدورات التدريبية‪.‬‬
‫‪ ‬معمومات إنجازية‪ :‬ىي المعمومات التي يحتاجيا اإلداري في إتخاذ القرار وانجاز عمل‬
‫معين‪ ،‬كإتخاذ قرار بتعيين موظف أو شراء جياز‪.‬‬
‫‪ ‬معمومات تعميمية‪ :‬ىي المعمومات التي تحتاجيا اإلدارة في المنظمات التعميمية مثل‬
‫الجامعات والمدارس‪.‬‬
‫‪ ‬معمومات إنتاجية‪ :‬ىي المعمومات التي تفيد في إجراء البحوث التطبيقية وفي تطوير‬
‫وسائل اإلنتاج واستغالل الموارد واإلمكانيات المتاحة بشكل أمثل‪ ،‬مثال ذلك معمومات‬
‫عن سمعة معينة‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬معيار المعمومات الوظيفية‪ :‬حسب ىذا المعيار تقسم المعمومات الى معمومات متعمقة‬
‫باإلنتاج‪ ،‬والتسويق‪ ،‬والمالية‪ ،‬والموارد البشرية أو بالبحث والتطوير‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫نظم المعمومات اإلدارية في منظمات األعمال‬


‫إن نظم المعمومات اإلدارية )‪ Management Information Systems (MIS‬تُعد جزء‬
‫من ُبنية تنظيمية متكاممة تضم الى جانب نظم المعمومات مكونات تتبادل عالقات التأثير والتأثر‬
‫مع أنماط تكنولوجيا المعمومات )‪ Information Technology (IT‬المستخدمة‪ .‬وتتمثل ىذه‬
‫المكونات والعناصر بكل من البيئة التنظيمية‪ ،‬والقيادة اإلدارية‪ ،‬واستراتيجيات األعمال‪ ،‬والثقافة‬
‫التنظيمية‪ ،‬والتكنولوجيا‪ ،‬والموارد البشرية‪ .‬والشكل (‪ )7‬يوضح نظم المعمومات اإلدارية في‬
‫منظمات األعمال‪.‬‬

‫البيئة التنظيمية‬

‫البيئة الخارجية‬ ‫القيادة اإلدارية‬


‫الثقافة التنظيمية‬

‫نظم المعلومات اإلدارية‬


‫‪MIS‬‬

‫الموارد البشرية‬ ‫التكنولوجيا‬

‫استراتيجيات‬
‫األعمال‬

‫البيئة الداخلية‬

‫الشكل (‪)7‬‬
‫نظم المعمومات اإلدارية في منظمات األعمال‬
‫تُشكل نظم المعمومات اإلدارية محور تكامل وتوافق العناصر األساسية لمنظمة األعمال كما‬
‫موضح في الشكل (‪ .)7‬إذ يكون لنظم المعمومات اإلدارية تأثير حيوي في تشكيل ُبنية التنظيم‪،‬‬
‫إختيار نوع الييكل التنظيمي المناسب لنظم المعمومات اإلدارية وإلستراتيجية األعمال‪ ،‬وذلك‬
‫انطالقاً من افتراض ان الييكل التنظيمي ينبغي أن يتبع االستراتيجية من جية ونظم المعمومات‬
‫اإلدارية من جية اخرى‪ .‬فالعالقة تبدو في كثير من منظمات األعمال وكأنيا عالقة المتغير‬
‫التابع والمتغير المستقل‪ ،‬ومع ذلك فأن من الميم في ىذا السياق تكوين عالقة من التكامل‬

‫‪25‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫والتطور المتوازن بين ُبنية التنظيم ونظم المعمومات اإلدارية واستراتيجيات األعمال الشاممة‪ ،‬لذلك‬
‫فأن النتيجة المنطقية تظير وجود صمة تكوينية قوية بين نظم المعمومات اإلدارية والثقافة‬
‫التنظيمية وذلك ألن تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت )‪ (ICT‬التي تستخدميا نظم المعمومات‬
‫اإلدارية تمثل مصد اًر ميماً ومورداً جديداً تستفاد منو اإلدارة وبحاجة ماسة لو في عممية تأسيس‬
‫ثقافتيا التنظيمية‪.‬‬
‫إن نظم المعمومات اإلدارية التي تستند عمى بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعمومات‬
‫واالتصاالت تعني استخدام المداخل الحديثة في إدارة العمميات واألنشطة اإلدارية مثل مداخل‬
‫اإلدارة‪ ،‬وادارة المعرفة‪ ،‬واإلدارة من خالل اليندسة (إعادة ىندسة األعمال)‪ ،‬وادارة الجودة الشاممة‬
‫وغيرىا‪ .‬وبالتالي فإن وجود نظم المعمومات اإلدارية واستخداميا المباشر من قبل المديرين واألفراد‬
‫العاممين في المنظمة ُيساعد في تعزيز الثقافة التنظيمية التي يجب أن تستند عمييا موارد‬
‫المنظمة والمعمومات والمعرفة وقيم المشاركة الجماعية في عممية صنع واتخاذ القرار‪.‬‬
‫كما ان مثمما تتطور نظم المعمومات اإلدارية كذلك تتطور بصورة موازية قيم الثقافة التنظيمية‬
‫وتتغير استراتيجيات األعمال كما تتغير رؤية اإلدارة وطريقة فيميا لزعمال وألدوار و وظائف‬
‫نظم المعمومات اإلدارية‪.‬‬
‫عمى ىذا األساس نجد أن نظم المعمومات اإلدارية في منظمات األعمال المعاصرة‪ ،‬قد‬
‫تحولت بصورة منقطعة النظير الى حزمة من األدوات المتكاممة والمتفاعمة والتي تعمل عمى جمع‬ ‫ّ‬
‫البيانات عن البيئة الداخمية والخارجية ومعالجتيا وانتاج المعمومات الضرورية والالزمة للدارة من‬
‫أجل التخطيط والتنظيم والتوجيو والرقابة‪ ،‬فضالً عن تنفيذ أنشطتيا واتخاذ الق اررات شبو المييكمة‬
‫وغير المييكمة (شبو المبرمجة وغير المبرمجة)‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫وظائف نظم المعمومات اإلدارية‬


‫ُيمكن توضيح وظائف نظم المعمومات اإلدارية عمى النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الحصول عمى البيانات (عنصر المدخالت)‪.‬‬
‫‪ -2‬إعداد التعميمات (اإلجراءات) الخاصة بتشغيل البيانات‪.‬‬
‫‪ -3‬تجميع وتحميل وتبويب وتمخيص البيانات (عنصر عمميات المعالجة)‪.‬‬
‫‪ -4‬تقسيم وتصنيف المعمومات في ممفات (التخزين)‪.‬‬
‫‪ -5‬استرجاع المعمومات وفقاً لحاجة المستفيد (عنصر المخرجات)‪.‬‬
‫‪ -6‬توصيل المعمومات الى المستفيدين واسترجاع النتائج (عنصر التغذية العكسية)‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬الحصول عمى البيانات (عنصر المدخالت)‪ :‬تُعبر ىذه الوظيفة عن كل البيانات الالزمة‬
‫سواء كانت من داخل المنظمة أو خارجيا في ضوء احتياجات المستويات االدارية في المنظمة‪،‬‬
‫إذ ُيمكن تحديد المحتويات التي تتطمبيا المستويات اإلدارية المختمفة‪ ،‬إذ تتطمب االدارة العميا‬
‫المعمومات الالزمة لتحديد األىداف والسياسات العامة لممنظمة‪ ،‬ووضع الخطط االستراتيجية التي‬
‫ويمكن ان تكون معمومات خارجية تتضمن توصيف متغيرات البيئة‬ ‫تمتد الى عدد من السنوات‪ُ ،‬‬
‫الخارجية لممنظمة‪ ،‬أو معمومات داخمية تتعمق بأنشطة المنظمة ومواردىا والعوامل التي تؤثر في‬
‫أوجو أنشطتيا المختمفة‪ .‬أما فيما يخص اإلدارة الوسطى التي تيتم بوضع خطط متوسطة‬
‫وقصيرة األجل وتحديد اإلجراءات الالزمة لتنفيذىا‪ ،‬لذلك فأن حاجتيا لممعمومات الخارجية تقل‬
‫عن حاجة اإلدارة العميا إلييا‪ .‬في حين تقوم اإلدارة الدنيا بتمقي التعميمات المفصمة الخاصة‬
‫بإجراءات سير العمل‪ ،‬وتُعد التقارير التفصيمية التي تتضمن معمومات عن سير العمل الفعمي‬
‫التي تشمل كافة أنشطة وأعمال التي تتم داخل المنظمة بشكل يومي‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬إعداد التعميمات (اإلجراءات) الخاصة بتشغيل البيانات‪ :‬يتم تحديد ىذه التعميمات‬
‫بناء عمى عدة إعتبارات أىميا‪:‬‬
‫(اإلجراءات) ً‬
‫‪ ‬االستخدام‪ :‬حيث تحدد طبيعة استخدام المعمومات مواصفات المعمومات المطموبة‪ ،‬ومن‬
‫ثم طريقة معالجة البيانات‪.‬‬
‫‪ ‬الخبرات المتخصصة‪ :‬حيث يشترك المتخصصون في وضع تعميمات وبرامج التشغيل‬
‫الالزمة إلعداد التقارير المطموبة‪.‬‬
‫‪ ‬تكنولوجيا المعمومات‪ :‬حيث تحدد التكنولوجيا المستخدمة اإلجراءات الفنية لمتشغيل‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬تجميع وتحميل وتبويب وتمخيص البيانات (عنصر عمميات المعالجة)‪ :‬تتضمن ىذه‬
‫الوظيفة تقويم ومعالجة البيانات لمتأكد من صحتيا ومالئمتيا لمغرض أي تحديد درجة أىميتيا‬
‫بالنسبة لممنظمة‪ ،‬إذ يتم معالجة البيانات بيدف الحصول عمى المعمومات التي تحتاجيا اإلدارة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫رابعاً‪ :‬تقسيم وتصنيف المعمومات في ممفات (التخزين)‪ :‬تخزن جميع المعمومات التي يتم‬
‫إستخدمت في غرض معين أو لم تُستخدم‪ ،‬إذ يتم حفظ وتخزين المعمومات‬ ‫الحصول عمييا سواء ُ‬
‫بطريقة يسيل الرجوع إلييا عند الحاجة‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬استرجاع المعمومات وفقاً لحاجة المستفيد (عنصر المخرجات)‪ :‬بعد إجراء عممية‬
‫المعالجة عمى البيانات والحصول عمى المعمومات وتخزينيا‪ ،‬يتم استرجاع ىذه المعمومات لترسل‬
‫الى الجية أو األشخاص (المستفيدين) الذين سيستخدمونيا‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬توصيل المعمومات الى المستفيدين واسترجاع النتائج (عنصر التغذية العكسية)‪ :‬إن‬
‫اليدف األساسي ألي نظام معمومات في المنظمة يتحدد من خالل الشكل الذي ُيستخدم فيو‪ ،‬إذ‬
‫ال فائدة لممعمومات إذا لم يتم استخداميا‪ ،‬وعميو يجب إيصال مخرجات نظام المعمومات اإلدارية‬
‫والمتمثمة بـ ـ (المعمومات) بالشكل المطموب وفي الوقت المناسب لممستفيدين‪ ،‬إذ يجب ان يكون‬
‫االتصال والتفاعل مزدوجاً في االتجاىين بين نظام المعمومات اإلدارية والمستفيدين لمتأكد من‬
‫فيميم لممعمومات‪ ،‬ويتم استرجاع نتائج ذلك االتصال الى نظام المعمومات اإلدارية لممقارنة بين‬
‫النتائج والمعايير الموضوعة لزداء‪ .‬ويوضح الشكل (‪ )8‬إطار عمل نظم المعمومات اإلدارية‬

‫‪28‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫حدود نظام المعمومات اإلدارية‬

‫إجراءات‬

‫بيانات‬
‫داخمية‬
‫توصيل‬
‫المعمومات‬ ‫مخرجات‬ ‫عمميات المعالجة‬ ‫مدخالت‬

‫بيانات‬
‫خارجية‬

‫التخزين‬

‫معايير األداء‬

‫بيئة نظام المعمومات اإلدارية‬

‫حدود المنظمة‬

‫الشكل (‪)8‬‬
‫إطار عمل نظم المعمومات اإلدارية‬

‫‪29‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫الدور االستراتيجي لنظم المعمومات اإلدارية‬


‫إن الدور الرئيسي لنظم المعمومات اإلدارية يتمثل بجمع البيانات عن البيئة الداخمية‬
‫والخارجية لممنظمة ومعالجتيا وخزن واسترجاع المعمومات واعداد التقارير المفيدة للدارة‬
‫والضرورية والالزمة في عممية إتخاذ الق اررات غير المييكمة وشبو المييكمة‪ ،‬فضالً عن دعم‬
‫واسناد وظائف اإلدارة األخرى من تخطيط وتنظيم وتوجيو ورقابة والسيطرة عمى األنشطة‬
‫والعمميات في المنظمة‪ ،‬باالضافة الى ىذه الوظائف الميمة والمتاحة في جميع أنماط نظم‬
‫المعمومات اإلدارية فإن بعض نظم المعمومات اإلدارية الذكية وذات البنية الشبكية تقوم بتنفيذ‬
‫أدوار استراتيجية لممنظمة‪.‬‬
‫تُعد الخطة االستراتيجية لنظم المعمومات جزًء من عدد من الخطط االستراتيجية المتكاممة‬
‫البد ان تقوم‬
‫التي تيدف في ُمجمميا الى تطوير العمل واألداء بما ُيحقق أىداف المنظمة‪ ،‬لذلك ّ‬
‫االدارة العميا بتبني تخطيط استراتيجي رسمي لنظم المعمومات ُيوفر خطة استراتيجية لممعمومات‬
‫تنسجم مع الخطة االستراتيجية العامة لممنظمة‪ ،‬وبما ُيترجم استراتيجياتيا ويعمل عمى تحقيق‬
‫أىداف المنظمة‪.‬‬
‫تتشكل االستراتيجية في المنظمة من المستويات اآلتية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬االستراتيجية العامة لممنظمة‪ :‬تختص ىذه االستراتيجية بتحديد االتجاه العام الكمي لممنظمة‬
‫من حيث مدى النمو‪ ،‬وكيفية إدارة المنظمة إلنشطتيا‪ ،‬لذا يجب عمى اإلدارة توجيو السؤال‬
‫األشمل التالي‪ :‬ما هو الوضع الذي ينبغي ان تكون عميه المنظمة في المستقبل؟ والمسؤولية‬
‫األساسية في ىذا المستوى ىو التفكير في استخدام نقاط القوة والضعف في المنظمة ككل إلتخاذ‬
‫الق اررات االستراتيجية العامة مثل االندماج‪ ،‬المشروعات المشتركة‪ ،‬أو تغيير نوع النشاط الرئيسي‬
‫لممنظمة‪ ،‬وتتميز االستراتيجيات في ىذا المستوى بأنيا استراتيجيات طويمة األمد ويستغرق تنفيذىا‬
‫وقتاً طويالً‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬استراتيجية األعمال‪ :‬ىي مجموعة من األنشطة والق اررات تحدد المنتجات التي تنتجيا‬
‫المنظمة‪ ،‬والصناعة التي تنافس فييا المنظمة‪ ،‬وكذلك المنافسين لممنظمة‪ ،‬والمجيزين‪ ،‬والزبائن‪،‬‬
‫وغايات المنظمة طويمة األجل‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬االستراتيجية الوظيفية‪ :‬ىي الطريقة أو األسموب التي تقوم بموجبيا وظيفة معينة‬
‫(التسويق‪ ،‬االنتاج‪ ،‬الموارد البشرية‪ ،‬المالية) بالمساىمة في تحقيق أىداف واستراتيجية المنظمة‪،‬‬
‫وذلك عن طريق تعظيم إنتاجية الموارد المتاحة فييا‪ ،‬إذ يكون التوافق والتكامل من أىم مميزات‬
‫ىذه االستراتيجية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫رابعاً‪ :‬استراتيجية نظم المعمومات‪ :‬ىي االستراتيجية التي تحدد نظم المعمومات التي تحتاجيا‬
‫المنظمة‪ ،‬وذلك إلستكمال احتياجات المعمومات لدييا‪.‬‬
‫ويتضح الدور االستراتيجي لنظم المعمومات اإلدارية من خالل تأثيرىا الجوىري في المجاالت‬
‫واألنشطة الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬المشاركة في صياغة الرؤية االستراتيجية ‪ Strategic Vision‬لممنظمة من خالل إضفاء‬
‫خصائص البساطة‪ ،‬الوضوح‪ ،‬العمق‪ ،‬والشمول عمى ىذه الرؤية االستراتيجية والمساعدة في‬
‫تحقيق أعمى قدر من المشاركة الفاعمة في عممية صياغة وانضاج الروية االستراتيجية‪.‬‬
‫‪ -2‬دعم عممية صياغة رسالة المنظمة ‪ Organization Mission‬وذلك عن طريق تحديد‬
‫أنواع األنشطة الجوىرية وتقديم المعمومات عن األسواق المستيدفة‪.‬‬
‫‪ -3‬صياغة األىداف االستراتيجية ‪ Strategic Objectives‬لممنظمة من خالل تحميل عناصر‬
‫القوة والضعف في داخل المنظمة ومقارنتيا بالفرص والتيديدات الحالية والمتوقعة في البيئة‬
‫‪Strengths Weaknesses‬‬ ‫الخارجية والتي تسمى ب ـ ـ ـ ـ (تحميل االستراتيجي ‪)SWOT‬‬
‫‪ .Threats Opportunities‬ومقارنة ىذه النتائج مع الموارد الجوىرية والقدرات التنظيمية‬
‫الموجدة ومن بينيا موارد المعمومات‪.‬‬
‫‪ -4‬المساعدة في اختيار استراتيجية األعمال الشاممة من بين البدائل االستراتيجية الممكنة‪،‬‬
‫باإلضافة الى االندماج البنيوي مع األنشطة الجوىرية لمرقابة والتقييم االستراتيجي الموجو نحو‬
‫معايير األداء الكمي لممنظمة ومقارنتو بأداء المنظمات المنافسة‪.‬‬
‫‪ -5‬تعمل نظم المعمومات اإلدارية عمى تحقيق الميزة التنافسية المؤكدة‪ ،‬وذلك بإعتبارىا األداة‬
‫المثمى في تحميل مصادر الميزة التنافسية في داخل المنظمة وخارجيا‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫قسم تقنيات إدارة األعمال ‪ /‬المرحمة الثالثة ‪ ...............‬إعداد‪ :‬م‪.‬م‪ .‬عادل عبداهلل عزيز‬

‫التحديات التي تواجه نظم المعمومات اإلدارية في المنظمة‬


‫إن لنظم المعمومات اإلدارية مجموعة من المميزات والخصائص التي تحسن من جودة‬
‫مخرجاتيا (المعمومات)‪ ،‬وبالتالي تحسن من أدائيا وتزيد من فعاليتيا مما ينعكس باإليجاب عمى‬
‫جودة وكفاءة وفاعمية الق اررات التي تبنى عمييا‪ ،‬لكن مع ذلك تواجو نظم المعمومات اإلدارية‬
‫الممكن اعتبارىا بمثابة تحديات عمييا مواجيتيا والتأقمم معيا‪،‬‬
‫مجموعة من العقبات والصعوبات ُ‬
‫ويمكن تحديد أىم التحديات التي تواجو نظم المعمومات اإلدارية في‬ ‫ومن ثم التغمب عمييا‪ُ ،‬‬
‫المنظمة عمى النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬بعض المعمومات ال يمكن إدخالها في النظام‪.‬‬
‫‪ -2‬المعمومات عادةً ما تحتاج الى سياق يمكن تفسيرها من خالله‪.‬‬
‫‪ -3‬قيمة المعمومات تتناقص بمرور الزمن‪.‬‬
‫‪ -4‬التغيرات البيئية تؤدي الى تغيرات في االحتياجات من المعمومات‪.‬‬
‫‪ -5‬تكنولوجيا الحاسبات االلكترونية في تغير مستمر‪.‬‬
‫‪ -6‬النقص الممحوظ في الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -7‬المتطمبات من الموارد البشرية في تغير مستمر‪.‬‬
‫‪ -8‬التوقعات الخاطئة‪.‬‬

‫‪32‬‬

You might also like