You are on page 1of 13

‫خطة البحث‪:‬‬

‫مـقـدمــة‬
‫المبحث األول ‪ :‬وظيفـة اإلنتـــاج‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهـوم اإلنتـــاج‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬النشـاط اإلنتـاجـي‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬نظـام اإلنتـــاج‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم نظـام اإلنتـاج‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مهمات نظـام اإلنتـاج‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬أسـاليب اإلنتـاج‬
‫المطلب األول ‪ :‬اإلنتـاج المستمــرـ‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬اإلنتـاج المتقطــع‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬نظام المعلومات لوظيفة اإلنتـاج‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفاهيم عامـة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬وظائف نظام معلومات اإلنتـاج‬
‫الـخـاتـمـة‬
‫المراجع‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يع د اإلنت اج بش قيه الم ادي و الخ دمي أس اس و مح ور النش اط اإلنس اني الف ردي و‬
‫الجم اعي‪ ,‬ونظ راً ألهمي ة ه ذا العنص ر "اإلنتـاج" في حي اة الف رد و الجماع ة و ك ذلك في‬
‫استمرار نمو اقتصاديات الدول وتقدم المجتمعات اهتم اإلنسان فرداً و جماعة بتنظيم و‬
‫إدارة م وارده المح دودة في وح دات إنتاجي ة مختلف ة األحج ام المهم ات للحص ول على‬
‫اإلنتاج المطلوب إلشباع حاجاته المتنامية‪ ,‬و مع تعقد و تشابك العالقـات االجتماعية و‬
‫االقتص ادية ظه رت الحاج ة لمزي د من الجهـود لتنظيم وإ دارة الم وارد و ك ذلك عم ل‬
‫الوحـدات اإلنتاجيـة المختلفة للحصول على اإلنتاج بكفاية اقتصـادية عاليـة‪.‬‬
‫و بهذا أصبح نشاط اإلنتاج األساس الذي تقوم عليه التنمية االقتصادية و االجتماعية و‬
‫المؤشر الذي يستخدم لقياس التقدم و الرقي للمجتمع‪ ,‬و ازداد االهتمام بهذا القطاع حتى‬
‫أص بح مج ال البحث ودراس ة للمهندس ين االقتص اديين و اإلداريين و ك ل ب دلوه في ه ذا‬
‫المج ال لزي ادة الكفاي ة في ه‪.‬ومن المع روف أن لوظيف ة اإلنت اج عالق ة وطي دة بوظيف ة‬
‫التخزين نظراً لتأثر مستوى المخزون بالكمية المنتجة و العكس‪.‬‬

‫و انطالق اً من ه ذه الحقيق ة الثابت ة‪ ,‬كي ف يمكن لن ا أن نسيـر وظيف ة اإلنت اج معلوماتيـاً‬


‫بحيث نس هل ت دفق المعلوم ات بين الوظيف تين من جه ة‪ ,‬و نض من بق اء عملي ة اإلنت اج‬
‫مستمرة من جهة أخرى‪.‬‬
‫و لمعالجة هذه اإلشكالية قسمنا البحث إلى فصلين‪:‬‬
‫‪ -‬يتناول الفصل األول وظيفة اإلنتاج أو نظام اإلنتاج؛‬
‫‪ -‬أمـا الفص ل الث اني فنس تعرض في ه التس يير المعلوم اتي أو نظ ام المعلوم ات اإلنت اج‬
‫مبرزين عالقة هذا األخير بوظيفة التخزين‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث االول‪ :‬وظيفـة اإلنتـاج في المؤسسة االقتصادية ‪:‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهـوم اإلنتـاج‪:‬‬
‫يرى الفكر االقتصادي الحديث إن اإلنتاج ليس خلق المادة و إنما هو خلق المنفعة‪ ,‬أو‬
‫إضافة منفعة جديدة‪ ,‬بمعنى إيجاد استعماالت جديدة لم تكن معروفة من قبل‪ ,‬و بهذا فإن‬
‫اصطالح يمكن أن يطلق على ما يلي‪:‬‬
‫تل ك العملي ات ال تي تغ ير من ش كل الم ادة فتجعله ا ص الحة إلش باع حاج ة م ا (المنفع ة‬
‫الشكلية)؛‬
‫عملي ات النق ل من مك ان تق ل في ه منفع ة الش يء إلى مك ان تزي د في ه المنفع ة دون تغ ير‬
‫شكله (المنفعة المكانية)؛‬
‫‪1‬‬
‫عمليات التخزين‪ ,‬حيث يضيف التخزين منفعة إلى السلعة (المنفعة الزمنية)؛‬
‫كل صور اإلنتاج "غيـر المادي" التي يطلق عليها اسم الخدمات‪.‬‬
‫نخلص من ذل ك إن اإلنت اج يتمث ل بج انبين و هم ا الج انب الس لعي (السلـع) و الحس اب‬
‫الخدمي (الخدمات)‪.‬‬
‫كما يعرفـه األستاذ كساب اإلنتاج كذلك على أنه‪:‬‬
‫" إعداد و مالئمة للموارد المتاحة بتغيير شكلها أو طبيعتها الفيزيائية و الكيماوية حتى‬
‫تصبح قابلة لالستهالك الوسيط أو النهائي (إيجاد منفعة)‪.‬‬
‫و من اإلنتاج التغيير الزماني أي التخزين (االستمرارية في الزمن)‪ ,‬و هو إضافة منفعة‬
‫أو تحسينها وكذلك التغيير المكاني أي النقل‪.‬‬
‫يتم هذا اإلنتاج بموارد عملية (آالت و معدات)‪ ,‬و موارد مادية‪ ,‬بشريـة‪ ,‬وموارد ماليـة‬
‫ض من قي ود هيكلي ة هي الطاق ة اإلنتاجيـة‪ ,‬و التخزينيـة و الطاق ة المالي ة و الطاق ة‬
‫التوزيعيـة‪.‬‬

‫‪ 1‬سونيا محمد البكري‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية " المفاهيم األساسية"‪ ,‬الدار الجامعية للطباعة و النشر و التوزيع‪ ,‬اإلسكندرية‪ .1998 ,‬ص‬
‫‪85‬‬

‫‪3‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬النشـاط اإلنتـاجي‪:‬‬
‫يع د النش اط اإلنت اجي النش اط األساس ي في المنظم ات االقتص ادية بش كل ع ام و في‬
‫المنظم ات الص ناعية بش كل خ اص‪ ,‬و ه و من أهم الموض وعات ال تي تتناوله ا اإلدارة‬
‫اليوم باإلضافة إلى نشاط التسويق‪.‬‬
‫و يعرف النشاط اإلنتاجي بأنه ‪ ":‬النشاط المنظم و الموجه الستخدام الموارد المتاحة و‬
‫توجيهها إلنتاج منتجات و خدمات جديدة تشبع حاجات اإلنسـان"‪.‬‬
‫و ه ذا التعري ف للنش اط اإلنت اجي يحم ل مف اهيم مختلف ة و هي اقتص ادية و اجتماعي ة و‬
‫تشغيلية‪:‬‬
‫المفهوم االقتصادي‪ :‬يقوم بتوظيف عناصر اإلنتاج في مكان و زمان ما بهدف الحصول‬
‫على اإلنتاج؛‬
‫المفهوم االجتماعي‪ :‬أساس من أسس التنمية االجتماعية و االقتصادية و السياسية‪.‬‬
‫المفهوم التشغيلي‪:‬أساس عملية فنية يهدف إلى تحويل المواد األولية إلى سلع و خدمات‬
‫من خالل إخضاعها لعمليات مختلفة و طرائق و أساليب عملية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظام اإلنتـاج في المؤسسة االقتصادية ‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم نظام اإلنتاج‪:‬‬
‫النظ ام اإلنت اجي ه و الص يغة ال تي تجم ع به ا عناص ر النش اط اإلنت اجي من أج ل إنت اج‬
‫السلع والخدمات‪.‬‬
‫و أنظمة اإلنتاج عديدة و متنوعة‪ ,‬فهناك أنظمة اإلنتاج لمنظمة صناعية و أنظمة إنتاج‬
‫لمنظمة خدمية وذلك كما يلي‪:‬‬
‫النظـام اإلنت اجي الص ناعي‪ :‬في مج ال الص ناعة ف إن النظ ام اإلنت اجي الص ناعي هـو‬
‫الص يغة التنظيمي ة إلدارة اإلنت اج و يت ألف من ثالث ة أج زاء رئيس ية و هي الم دخالت‪,‬‬
‫والعمليات‪ ,‬المخرجـات‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫النظام اإلنتـاجي الخدمـي و هو الصيغة التنظيمية إلدارة العمليات‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬مهمات النظام اإلنتاجي‪:‬‬
‫و يختل ف النظ ام اإلنت اجي الختالف طبيع ة العناص ر المس تخدمة و بس بب حجم ه ذه‬
‫العناصر‪ ,‬أو بسبب صعوبة تحديد معايير قياس األداء أو بسبب طبيعة النشاط و تقوم‬
‫النظام اإلنتاجي بالعديد من المهمات منها على سبيل المثال‪:‬‬
‫تحديد مواقع العمل‬
‫م زج عوام ل اإلنت اج (العم ل و اآلالت و الم واد) و تص ميم العملي ات بطرائ ق علمي ة‬
‫اقتصادية‪.‬‬
‫تط وير و تص ميم المنتج ات بش كل يتالءم م ع رغب ات الزب ائن و متطلب ات العملي ات‬
‫الصناعية و طبيعة المواد و العمليات اإلنتاجية‬
‫تخطي ط اإلنت اج و وض ع السياس ات اإلنتاجي ة الكفيل ة بتنفي ذ الخط ط ا|إلنتاجي ة و الرقاب ة‬
‫على اإلنتاج من ناحية التكاليف و الجودة و الوقت‪.‬‬
‫ضمان تنظيم العمل العلمي و أنظمة المناولة و التخزين في الوحدة اإلنتاجية‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬أساليب اإلنتـاج‪:‬‬
‫يوجد نوعان من أساليب اإلنتاج ‪ :‬اإلنتاج المستمر و اإلنتاج المتقطع‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬اإلنتاج المستمـر‪:‬‬
‫هو إنتاج نمطي في مخرجاته‪ ,‬و قـد يكون نمطياً في مدخالته‪ ,‬يتم على آالت متخصصة‬
‫أو في خطوط إنتاج‪.‬‬
‫أن له نفس األبعاد و الخواص خالل الفترة اإلنتاجية‪ ,‬أي نفس‬
‫و نقصد باإلنتاج النمطي ّ‬
‫المقاييس ونفس النوعية‪ ,‬و نفس الشكل و كذا نفس االختصاص‪ .‬و قد يكون نمطي اً في‬
‫الم دخالت أي م دخالت مختلف ة‪ ,‬مث ل الجل د الحقيقي‪ ,‬الجل د المص طنع لص ناعة أحذي ة‬
‫متجانسة‪ ,‬أي نفس الشكل ونفس المقاييس و لكن ليس نفس النوعية؛ كما أنه إذا توقفت‬
‫‪ 2‬سونيا محمد البكري‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية " المفاهيم األساسية"‪ ,‬الدار الجامعية للطباعة و النشر و التوزيع‪ ,‬اإلسكندرية‪ .1998 ,‬ص‬
‫‪52‬‬

‫‪5‬‬
‫مرحل ة من مراح ل اإلنت اج أدى إلى توق ف العملي ة اإلنتاجي ة‪ .‬و ينقس م اإلنتـاج المس تمر‬
‫إلى نوعيـن‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬إنتـاج مستمـر وظيفـي‪:‬‬
‫هو إنتاج مس تمر موجود كحلقة ض من سلس لة إنتاجية داخل المؤسس ة‪ ,‬أو كمرحلة بين‬
‫مجموع ة المؤسس ات يعم ل ك ل منه ا دور المنب ع و المص ب‪ .‬و الخاص ية المم يزة أن ه‬
‫يستعمل في وظيفة معينة‪.‬‬
‫ثانيـاً إنتـاج غير وظيفي ومستمـر‪:‬‬
‫ه و إنت اج يوج ه إلى االس تهالك مباش رة و يخض ع لمح ددات الطلب من س عر الس لعة‪,‬‬
‫أسعار السلع المنافسة‪ ,‬أذواق المستهلكين‪ ,‬سلوكاتهم‪ ... ,‬مثل الصناعة الغذائية‪ ,‬صناعة‬
‫الجلود ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اإلنتـاج المتقطـع‪:‬‬
‫هو إنتاج غير نمطي في مخرجاته‪ ,‬و ال يتم إنتاجه إال بعد تحديد المواصفات من طرف‬
‫العميل أو المستهلك المباشر؛ وقد يكون نمطياً في مدخالته‪.‬‬
‫أن مخرجات ه تختل ف من حيث الش كل و‬
‫و المقص ود بأن ه غ ير نمطي في مخرجات ه‪ّ ,‬‬
‫النوع و التخصص وذلك حسب أذواق المستهلكين و حسب طلبهم‪ .‬و يتقسم بدوره إلى‬
‫قسمين‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬إنتاج دفعات متكررة للطلب‪:‬‬
‫هو إنتاج متقطع‪ ,‬نمطيا في مدخالته‪ ,‬و غ ير نمطي في مخرجاته‪ ,‬يخضع للمواصفات‬
‫ال تي يق دمها العمي ل‪ ,‬و الم يزة الخاص ة أنها تنتج دفعات حسب الخص ائص المطلوبة أو‬
‫المواصفات التي يطلبها العميل‪.‬‬
‫و الش رط الرئيس ي الس تعماله ه و تغي ير المواص فات من عمي ل آلخ ر‪ ,‬و وه ش رط‬
‫موض وعي و ضروري‪ ,‬وقد يك ون غير ضروري مثل اآلالت ال تي تنتج إنت اج متقطع‬
‫‪ 3‬سونيا محمد البكري‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية " المفاهيم األساسية"‪ ,‬الدار الجامعية للطباعة و النشر و التوزيع‪ ,‬اإلسكندرية‪ .1998 ,‬ص‬
‫‪66‬‬

‫‪6‬‬
‫فهي آالت غ ير متخصص ة‪ ,‬و الس بب في التغي ير ال يكمن في المواص فات و إنم ا ع دد‬
‫اآلالت‪.‬‬
‫و الح ل ه و تقلي ل ع دد المنتج ات أو زي ادة ع دد اآلالت و يمكن أن المؤسس ة تع دد‬
‫منتجاته ا و مح دودة في المخ ازن فتب دأ في تغي ير اإلنت اج‪ ,‬و الس بب الموض وعي الوحي د‬
‫هو تغيير المواصفات و الحل يكمن في إنتاج دفعات متكررة للتخزين‪.‬‬
‫ثانيـاً‪ :‬إنتاج دفعات متكررة للتخزين‪:‬‬
‫فإذا كان السبب الذي جعل المؤسسة تنتج إنتاج دفعات متكررة للطلب غير موضوعي‬
‫(ليس تغيير المواصفات) تحول المؤسسة اإلنتاج إلى إنتاج دفعات متكررة للتخزين‪.‬‬
‫و عليه إما أن نخصص ال وقت أو اآلالت أو المخازن إلنتاج دفعات متكررة للتخزين‪,‬‬
‫مث ل ص ناعة األلبس ة (حس ب الفص ول)‪ ,‬فنس تعمل اإلنت اج المس تمر خالل الفص ل‪ ,‬و‬
‫اإلنتاج المتقطع خالل السنة‪ ,‬وهذا لتفادي مشاكل التخزين و ضيع الوقت‪.‬‬
‫الفرق بين اإلنتاج المستمر و المتقطع‪:‬‬
‫و عليه يمكن توضيح الفرق بين اإلنتاج المستمر و اإلنتاج المتقطع في الجدول التالي‪:‬‬
‫اإلنتـاج المستمـر اإلنتـاج المتقطـع‬
‫متخصص اآلالت‬
‫‪4‬‬
‫نمطي المخرجات‬
‫ال يخضع لمواصفات العميل غير متخصص اآلالت‬
‫غير نمطي المخرجات‬
‫يخضع لمواصفات العميل‪.‬‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬نظام المعلومات لوظيفة اإلنتاج‪:‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬ماهية نظام المعلومات‪:‬‬

‫‪ 4‬سونيا محمد البكري‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية " المفاهيم األساسية"‪ ,‬الدار الجامعية للطباعة و النشر و التوزيع‪ ,‬اإلسكندرية‪ .1998 ,‬ص‬
‫‪66‬‬

‫‪7‬‬
‫يمكن تعري ف نظ ام المعلومات في إط اره الضيق هو كل نظام للتس جيل و االس ترجاع‪,‬‬
‫بينم ا في إط اره الواس ع و الش امل فه و يعت بر ‪ ":‬مجموع ة من األف راد و التجه يزات و‬
‫اإلجراءات و البرمجيات‪ ,‬وقواعد البيانات تعمل يدويا أو أوتوماتيكي اً أو آلي اً على جمع‬
‫‪5‬‬
‫المعلومات‪ ,‬و تخزينها و معالجتها‪ ,‬و من ثم بثها إلى المستفيد"‪.‬‬
‫يمكن اعتباره كصورة مبسطة للمنظمة و محيطها‪,)Système Organisationnel( ,‬‬
‫هذه الصورة يجب أن تبين‪:‬‬
‫هيكلة النظام؛‬
‫تطور النظام (من خالل األنشطة)؛‬
‫أنشطة النظام‪.‬‬
‫يكون دوران المعلومات في إطار نظام المعلومات حسب عدة قنوات‪ ,‬قد تكون قنوات‬
‫رس مية تظه ر من خالل الهيك ل التنظيمي للنظ ام‪ ,‬أو غ ير رس مية ال تظه ر في الهيك ل‬
‫التنظيمي للنظ ام‪ ,‬دوران المعلوم ات يع بر عن ه كمخط ط للمعلوم ات (‪Diagrammes‬‬
‫‪.)d’Information‬‬
‫يضم نظام المعلومات حول التدفقات (منتوج مخزن‪ ,‬منتوج مباع‪ ,)...,‬العالم الخارجي‬
‫(زبائن‪ ,‬موردين‪ ,‬تنظيم المؤسسة‪ ,‬القيود القانونية‪ ,‬قوانين‪ ,‬تنظيمات‪.)...,‬‬
‫‪ -‬نظام المعلومات اإلداري‪:‬‬
‫لقد أطلق الباحثون في ميدان أنظمة المعلومات مصطلحات مختلفة على نظام المعلومات‬
‫اإلداري‪ ,‬مثل‪ " :‬نظام معالجة المعلومات"‪ ,‬أو "نظام معالجة البيانات"‪ ,‬أو "إدارة موارد‬
‫المعلومات" أو بكل اختصار "نظام المعلومات"‪ .‬و لكن هذه المصطلحات برغم اختالف‬
‫تسمياتها إال أنه تتقارب في مفاهيمها و معانيه‪ ,‬بل و تكاد تتطابق عند بعض المؤلفين‪,‬‬
‫و هذا ما يمكن التماسه من خالل التعاريف التالية‪:‬‬

‫‪ 5‬سليم الحسنية‪ ,‬مبادئ نظم المعلومات‪ 1‬اإلدارية‪ ,‬مؤسسة الوراق للنسر و التوزيع‪ ,‬األردن‪ .1998 ,‬ص‪96‬‬

‫‪8‬‬
‫نظام المعلومات هو مجموعة من اإلجراءات التي يتم من خاللها تجمي ع (أو اس ترجاع)‪,‬‬
‫تشغيل‪ ,‬تخزين‪ ,‬و نشر المعلومات بغرض دعم صنع القرار و تحقيق الرقابة في‬

‫‪6‬‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫نظ ام المعلوم ات عب ارة عن تجم ع لألف راد‪ ,‬أدوات و مع دات تش غيل البيان ات‪ ,‬ووس ائل‬
‫اإلدخ ال واإلخ راج‪ ,‬و مع دالت اإلتص ال‪ ,‬و ذل ك إلم داد اإلدارة و الع املين من خ ارج‬
‫الهيئ ة اإلداري ة بالمعلوم ات الدقيق ة و الش املة المرتبط ة باحتياج ات ه ذه الفئ ات‪ ,‬و في‬
‫التوقيت المناسب لتخطيط و تشغيل و مراقبة عمليات المنظمة‪.‬‬
‫نظام المعلومات هو النظام الذي يستخدم األفراد و إجراءات التشغيل‪ ,‬و نظم المعالجة‬
‫المختلف ة لتجمي ع و تش غيل البيان ات و توزي ع المعلوم ات في المنش أة حيث احتياج ات‬
‫‪7‬‬
‫المستفيدين‪.‬‬
‫نظم المعلومات اإلدارية هي نوع من أنواع أنظمة المعلومات المصممة لتزويد إدارتي‬
‫المنظم ة بالمعلوم ات الالزم ة للتخطي ط و التنظيم و الرقاب ة على نش اط المنظم ة‪ ,‬أو‬
‫لمساعدتهم على اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫تمد اإلدارة بمعلومات‬
‫نظم المعلومات اإلدارية هي النظم الرسمية و غير الرسمية التي ّ‬
‫سابقة وحالية و تنبيهه في صورة شفوية أو مكتوبة أو مرئية للعمليات الداخلية للمؤسسة‬
‫الدقيقة والواضحة‪ ,‬و في إطار الوقت المناسب لمساعدتهم على إنجاز العمل‪ ,‬و اإلدارة‬
‫و اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫إن تحلي ل التع اريف الس ابقة‪ ،‬يمكن أن نس تخلص أن نظ ام المعلوم ات اإلداري يمكن أن‬
‫يكون نظاماً رسميا يجمع و يوزع المعلومات وفق برامج و قنوات محددة (االجتماعات‬

‫‪ 6‬سونيا محمد البكري‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية " المفاهيم األساسية"‪ ,‬الدار الجامعية للطباعة و النشر و التوزيع‪ ,‬اإلسكندرية‪ .1998 ,‬ص‬
‫‪84‬‬
‫‪ 7‬سونيا محمد البكري‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية " المفاهيم األساسية"‪ ,‬الدار الجامعية للطباعة و النشر و التوزيع‪ ,‬اإلسكندرية‪ .1998 ,‬ص‬
‫‪96‬‬

‫‪9‬‬
‫الرس مية‪ ,‬الخطاب ات‪ ,)...‬أو نظام اً غ ير رس مي يجم ع و ي وزع المعلوم ات ع بر قن وات‬
‫غير رسمية (مثل االتصال الشخصي غير الرسمي‪.)...‬‬
‫كم ا يجب أن تك ون هن اك أه داف يس عى نظ ام المعلوم ات اإلداري إلى تحقيق ا‪ ,‬و ذل ك‬
‫باستعمال وسائل يدوية (القلم و الورق) أو آلية (الحاسوب و ملحقاته)‪ ,‬أو أنظمة تحليل‬
‫و برمجيات حديثة‪ ,‬وهذه األهداف تتمثل أساسا في مساعدة اإلداريين في أداء أعمالهم‬
‫(مثل المراقبة‪ ,‬المتابعة‪ ,‬والتنسيق‪ ,)...‬و مساعدة المديرين في اتخاذ قراراتهم‪.‬‬
‫و يمكن أن نقدم نموذجا مبسطاً لنظام المعلومات اإلداري في الشكل التالي‪:‬‬
‫شكل ‪ :01‬نموذج مبسط لنظام المعلومات اإلداري‬
‫إن ه ذا النم وذج يوض ح بدق ة م وارد النظ ام المعلوم ات اإلداري‪ ,‬المتمثل ة في البيئ ة‬
‫الخارجي ة و نظ ام المنظم ة الط بيعي‪ ,‬ه ذه الم وارد تم ده بم دخالت (البيان ات) يعالجه ا و‬
‫يبعثه ا على ش كل مخرج ات (معلوم ات) تس اعد اإلدارة في أداء أعماله ا و اتخ اذ‬
‫قراراتها‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬نظام المعلومات اإلنتاجي‪:‬‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫يجب أن نفرق بين نظام اإلنتاج و نظام المعلومات اإلنتاجي‪ ,‬فنظام اإلنتاج هو النظام‬
‫الطبيعي المسؤول عن تحويل عناصر اإلنتاج الرئيسية (المواد األولية‪ ,‬رأس الم ال‪ ,‬الي د‬
‫العاملة‪ ,‬األرض) إلة منتجات (سلع مادية) ذات قيمة منفعية و اقتصادية أعلى مما ك انت‬
‫عليه قبل التصنيع‪.‬‬
‫أما نظام المعلومات اإلنتاجي‪ ,‬فهو ذلك النظام الذي يزود إدارة اإلنتاج و اإلدارة العليا‬
‫و غيرها من األنظمة المرتبطة بها‪ ,‬بالبيانات و المعلومات و الحقائق المتنوعة‪ ,‬وذلك‬
‫من أجل المساعدة على اتخاذ القرارات المتعلقة بنشاطاتهم المختلفة مثل‪:‬‬
‫تصميم المنتج‬
‫تخطيط و تنفيذ العمليات اإلنتاجية‬
‫‪10‬‬
‫مراقبة عمليات اإلنتاج‬
‫مراقبة الجودة‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬وظائف نظام المعلومات اإلنتاجي‪:‬‬


‫إن مخرجات نظام معلومات اإلنتاج هي المعلومات التي تلبي حاجات إدارة اإلنتاج في‬
‫اتخ اذ قراراته ا المتعلق ة بمج االت التص نيع الرئيس ية‪ ,‬و هي تص ميم المنتج‪ ,‬عملي ات‬
‫اإلنتاج و الرقابة على الجودة‪ ,‬باإلضافة إلى المعلومات تشكل مدخالت لنظم المعلوم ات‬
‫األخرى‪.‬‬
‫على مستوى تصميم المنتج‪ :‬يعد تصميم المنتج نقطة االنطالق األولى في مراحل عملية‬
‫التص نيع‪ ,‬حيث تح دد ه ذه المرحل ة المواص فات الفني ة و الجمالي ة و النهائي ة للس لعة‪ .‬و‬
‫نظراً للتطور الهائل في حوسبة هذه المرحلة فإن عمليات التصميم أصبحت في معظمه ا‬
‫محوسبة‪ ,‬و ظهر جيل جديد من البرمجيات يدعى‪ :‬التصميم بمساعدة الحاسوب‪.‬‬
‫على مستوى اإلنتاج‪ :‬و هي المرحلة التي يتم فيها تحويل المواد األولية إلى سلع نهائية‬
‫قابلة لالستهالك‪ ,‬أو سلع نصف مصنعة‪ ,‬و ذلك من خالل إجراءات و عمليات تحويلية‬
‫في مراح ل وخط وات متتابع ة‪ ,‬و هن ا تتجلى أهمي ة نظ ام معلوم ات اإلنت اج من خالل‬
‫ض بط جدول ة اإلنت اج (كم اً و نوع اً)‪ ,‬و ك ذلك الرقاب ة على المخ زون من م واد أولي ة أو‬
‫مواد مصنعة‪ ,‬و تحديد مستويات المخزون التي يجب إعادة الطلب عندها‪.‬‬
‫على مس توى رقاب ة الج ودة‪ :‬تعت بر الي وم الق رارات المتعلق ة ب الجودة من أهم ق رارات‬
‫اإلنتاج‪ ,‬وخاصة مع انتشار مفاهيم الجودة الشاملة‪ ,‬و اإليزو و غيرها‪ ,‬و تبدأ عمليات‬
‫الرقابة على الجودة من لحظة إعداد شروط توريد المواد األولية و استالمها و تخزينه ا‪,‬‬

‫‪11‬‬
‫و ال تنتهي إال بع د الحص ول على تق ارير مخرج ات نظم معلوم ات التس ويق عن م دى‬
‫‪8‬‬
‫مقابلة السلع لحاجات الزبائن‪.‬‬
‫على مستوى التكلفة‪:‬تعد الجودة و التكاليف توأمة العملية اإلنتاجية‪ ,‬فالعالقة بينهما عادة‬
‫م ا تك ون عكس ية (تخفيض التك اليف م ع تحس ين الج ودة)‪ ,‬و ه ذا م ا يس عى نظ ام‬
‫المعلوم ات اإلنت اجي إلى تحقيق ه عن طري ق إلغ اء ال وقت الض ائع‪ ,‬و الجدول ة الدقيق ة‬
‫لإلنتاج‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫في األخ ير نش ير إلى أن النش اط اإلنت اجي ه و أس اس في المنظم ات االقتص ادية بش كل‬
‫ع ام‪ ,‬و في المنظم ات الص ناعية بش كل خ اص‪ ,‬و لإلنت اج أس لوبين أساس يين‪ :‬اإلنت اج‬
‫المس تمر‪ ,‬و اإلنت اج المتقط ع‪ ,‬واإلنت اج كغ يره من األنظم ة تس ير معلوماتي اً عن طري ق‬
‫مجموع ة من األف راد و التجه يزات و اإلج راءات و البرمجي ات وقواع د البيان ات‪ ,‬تعم ل‬
‫ي دويا أو أوتوماتيكي اً أو آلي اً على جم ع المعلوم ات و تخزينه ا ومعالجته ا و من ثم بثه ا‬
‫إلى المستفيد‪.‬‬
‫و يعم ل نظ ام المعلوم ات اإلنت اجي على ع دة مس تويات‪ ,‬على مس توى تص ميم المنتج و‬
‫على مس توى اإلنت اج‪ ,‬و على مس توى رقاب ة الج ودة و على مس توى التكلف ة‪ .‬و يتك ون‬
‫نظ ام معلوم ات اإلنت اج من تخطي ط االحتياج ات من الم وارد و العملي ات التحويلي ة و‬
‫الهندسية الصناعية و الشحن و االستالم والمشتريات و رقابة الجودة‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫س ليم الحس نية‪ ,‬مب ادئ نظم المعلوم ات اإلداري ة‪ ,‬مؤسس ة ال وراق للنس ر و التوزي ع‪,‬‬
‫األردن‪.1998 ,‬‬

‫‪ 8‬سونيا محمد البكري‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية " المفاهيم األساسية"‪ ,‬الدار الجامعية للطباعة و النشر و التوزيع‪ ,‬اإلسكندرية‪ .1998 ,‬ص‬
‫‪48‬‬

‫‪12‬‬
‫س ونيا محم د البك ري‪ ,‬نظم المعلوم ات اإلداري ة " المف اهيم األساس ية"‪ ,‬ال دار الجامعي ة‬
‫للطباعة و النشر و التوزيع‪ ,‬اإلسكندرية‪.1998 ,‬‬
‫كاس ر نص ر المنص ور‪ ,‬إدارة اإلنت اج و العملي ات‪ ,‬دار حام د للنش ر و التوزي ع‪ ,‬عم ان‪,‬‬
‫‪.2000‬‬
‫محمد علي منصور‪ ,‬مبادئ اإلدارة "أسس و مفاهيم" ‪ ,‬مجموعة الخيل العربية‪ ,‬القاهرة‪,‬‬
‫‪.1999‬‬

‫‪13‬‬

You might also like