Professional Documents
Culture Documents
مقدمة.
خاتمة.
المراجح.
مقدمة:
مما الشك فيه أن البيئة التسويقية أصبحت تتغير بسرعة ،األمر الذي يؤثر على
عمل المؤسسات التي تحرص على تحقيق النجاح وتوفير جو يتالءم واستقرارها
وكذا نموها وتدعيم مركزها التنافسي في اسواق لم تعد قادرة على استيعاب كل ما
يعرض من قبل هذه المؤسسات ،لذلك زاد ارتباط هذه األخيرة باألسواق الدولية،
التي يسودها التعقيد والغموض وعدم التأكد في متغيرات بيئتها التسويقية ،ومن هنا
تبرز الحاجة الى معرفة وتحليل مختلف عناصر البيئة التسويقية الدولية.
وحتى يكون التفاعل بين المؤسسة وبيئتها التسويقية مجديا ،يتطلب األمر استخدام
طرق وادوات تحليلية تمكن المؤسسة من فهم جيد لبيئتها التسويقية وتكوين ادراك
ونظرة شاملة لجميع المتغيرات الخارجية والداخلية من خالل تحليل العناصر
الخارجية الكتشاف الفرص والتهديدات من جهة وكذا تحليل المكونات الداخلية
المعرفة نقاط القوة والضعف من جهة اخرى.
تعتبر أي شركة أو مؤسسة نظاما مفتوحا يؤثر ويتأثر بالبيئة التي تعمل فيها الشركة
وتحقق أهدافها على ضوء مدى التأثير الذي يحدثه التفاعل بين الجانبين ونظرا
ألهمية البيئة التسويقية يمكن تعريف البيئة التسويقية بأنها تلك العناصر والقوى التي
تقع داخل أو خارج الشركة ولها تأثير على ضمان قدرتها فى المنافسة وعلى رسم
وتنفيذ سياساتها وإستراتيجيتها التسويقية كما يمكن تعريف البيئة التسويقية بأنها
القوى التي تؤثر فى قدرة الشركة على الحصول على المتدخالت ومدى قدرتها على
توليد المخرجات
نظراً ألن المؤسسة تعيش في بيئة مضطربة ،وسريعة التغير ،فالمؤسسة من أجل
الحفاظ على بقائها ،وتحقيق أهدافها ،يتوجب عليها دراسة عوامل البيئة التسويقية،
حيث يقوم مدير التسويق بتحليل البيئة ألغراض مختلفة ،منها تحديد الفرص
التسويقية ،وإعداد نموذج مناسب لإلستراتيجية التسويقية وعلى هذا يمكن إجمال
أسباب دراسة البيئة التسويقية في ما يلي:
-جميع المؤسسات سوا ًء كانت عامة أو خاصة تنشط في ظل عوامل البيئة
التسويقية.
-كل المؤسسات مهما بلغت قوتها تؤثر وتتأثر بعوامل البيئة التسويقية .إن كل
مؤسسة هي بمثابة نظام مفتوح يتأثر بالبيئة ويؤثر فيها
-كل عمليات بناء وتنفيذ السياسات واإلستراتيجيات التسويقية ،وممارسة المهام
والوظائف اإلدارية في جميع المجاالت يجب أن يتم وفقا ً لتأثير العوامل البيئية.
-أن نجاح أي مؤسسة في تحقيق أهداف األطراف المكونة لها ،رغم تباينها
وتعارضها في نفس الوقت يتوقف على مدى قدرتها على التكيف مع المتغيرات
البيئية.
-أن جميع المؤسسات تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر ،وبدرجات متفاوتة بالكثير
من القيود والمتغيرات Xالبيئية الخارجية ،أي على المستوى الدولي وكذلك على
المستوى القومي
-باختالف أهداف المؤسسة تختلف درجة تأثير المتغيرات البيئية .فإذا انخفض دخل
المستهلك قد يؤثر على بقاء عوامل أخرى ثابتة على الطلب على السلعة.
-إن اختالف درجة السيطرة على السوق ،أو المحافظة على المركز التنافسي بصفة
عامة قد يختلف باختالف قدرة المؤسسة على التكيف مع معطيات متغيرات
البيئة ،وقدرتها على تحقيق أو مقابلة أهداف أطراف التعامل الداخلي والخارجي
معها .كما أن القدرة على استغالل الفرص التسويقية المتاحة ،أو المرتقبة وكذلك
مواجهة التهديدات ،يجعل من المحتمل ج ّداً أن تحقق المؤسسة درجة عالية من
الفعالية أو السيطرة التسويقية
أ .الكشف عن شكل وطبيعة ونوع البيئة التسويقية الكلية في السوق وتحديد عواملها.
ب .تحديد شكل ونوع الشخصية وخصائصها ودرجة إسهامها في تأطير السلوك
اإلنساني وخصوصا ً ذلك السلوك المتعلّق بالشراء.
ج .اإلسهام بتقديم إيضاحات فكرية مدعمه في التبحر الفلسفي لمكنونات متغيري
البحث.
د .الكشف عن واقع عوامل البيئة التسويقية الكلية في السوق العراقي والتي لها
إسهاما ً في الخصائص الشخصية لمشتري السلع المنزلية الكهربائية.
هـ.وضع تصوّ ر إلمكانية تحديد وتشخيص للعوامل الفاعلة في السوق العراقية والتي
ستفيد كثيراً في الشركات العراقية المص ّنفة والمستوردة لألجهزة المنزلية
الكهربائية.
الفرع الثالث خصائص البيئة التسويقية و مكوناتها
تتميز البيئة التسويقية بالعديد من الخصائص منها التعقد ،وعدم التأكد ،واإلعتمادية،
والعدائية ،والتنوع.
-التعقد :من مميزات البيئة التسويقية أنها مركبة ،ومتداخلة بحيث يصعب الفصل
بين األجزاء المكونة لها .فمنها ما هو مؤثر مباشر كالبيئة التنافسية ،أو غير مباشر
كالمؤثرات المتعلقة بالمتغيرات الوطنية والدولية ،وهذا التداخل يحدث عدة مستويات
من التأثيرات ،قد تكون متزامنة ،مثل زيادة الضرائب وعالقتها بهيكل التكلفة،
وزيادة حدة الصراع التنافسي ،أو قد تكون متسلسلة كتوجهات الحكومة نحو
اإلصالح الضريبي ،التي تؤدي إلى التأثير سلبا ً أو إيجابا ً على بعض القطاعات دون
غيرها ،قد تكون مرتبطة بالقطاع الذي تنشط به المؤسسة
-عدم التأكد:يمكن اعتبار خاصية عدم التأكد من المتغيرات الرئيسية التي اهتم بها
الباحثون ،فلقد تعددت التعاريف ،إال ّ أنها الحالة التي يصعب فيها على متخذ القرار،
تحديد احتمالية وقوع الحدث الفتقاره إلى المعلومات ،عن العوامل والمتغيراتX
البيئية المحتملة في ظروف الطلب والعرض ،أو كليهما ،وهو مما يزيد من احتمالية
أخطار الفشل والتكاليف المصاحبة للمؤسسات ،التي تعمل في البيئة المعقدة أو
الديناميكية ،أين يكون إدراك عدم التأكد عالي ،يحصر عدم التأكد في ثالث جوانب
-عدم القدرة على توقع تأثير المتغيرات البيئية على مستقبل المؤسسة.
-العدائية:من Xصفات البيئة العدائية قلة الموارد وعدم قبول العمالء لمخرجات
المؤسسة ،حيث تشتد المنافسة بين المشتغلين في هذه الصناعة ،عكس البيئة الهادئة
حيث تكون البيئة غنية بالموارد ،ويسهل الحصول عليها ،كما تقل المنافسة بين
أطراف الصناعة.
-التنوع:يشير Xتنوع العوامل البيئية إلى وجود تفضيالت ومطالب متمايزة لكثير من
العمالء.
مكونات البيئة التسويقية
تتكون البيئة التسويقية من عنصرين أساسيين هما
2-/الوسطاء :
يساعد الوسطاء شركات األعمال في الحصول على العمالء ،هؤالء الوسطاء
نوعان :الوكالء أو التجار الوسطاء ،و هم مجموعة من الوسطاء الذين يتحملون
عمليات توزيع السلع و الخدمات للوصول Xبها إلى المستهلك النهائي أو المشتري
الصناعي .
و هناك مجموعة من المؤسسات تعمل على تسهيل عمليات التبادل مثل شركات
النقل و التأمين و التخزين و البنوك و وكاالت اإلعالن و مؤسسات تسهيل العمليات
التسويقية ،و يقع على عاتق إدارة التسويق تحليل نشاط الوسطاء و دراسة العوامل
المؤثرة على نشاط كل منها و أثره على نشاط الشركة
مؤسسات األعمال في توزيعو تحريك السلع من أماكن إنتاجها األصلية إلى مناطق
اإلستهالك النهائي أو الصناعي ،و هناك المخازن الكبيرة التي تملكها شركات
التوزيع و تقوم بتخزين السلع فيها قبل تحويلها إلى مناطق اإلستهالك و تقرر
الشركة أفضل أسلوب للتوزيع للتعامل مع هذه المؤسسات كما أن مؤسسات النقل
تتكون من الشاحنات و خطوط الطيران و السكك الحديدية و أثرها على عمليات
التسويق في المنشأة أو الشركة خاصة في تجميع السلع و البضائع .
و يؤثر عامل التكلفة و الوقت و مواعيد التسليم و األمان في إختيار أفضل أسلوب
6-/العمالء :
تحتاج إدارة التسويق في منظمات األعمال إلى دراسة أسواق العمالء بشكل كامل و
تستطيع اإلدارة أن تفرق بين خمسة أنواع من أسواق األعمال و ذلك على النحو
التالي :
أ -/العمالء الذين هم على شكل :أفراد ،عائالت ،و الذين يشترون السلع و
الخدمات ألجل اإلستهالك الشخصي .
ب-/العمالء الصناعيين :و هي المنظمات التي تشتري البضاعة أو الخدمات ألجل
إدخالها في العمليات اإلنتاجية و ذلك للحصول على األرباح و تحقيق أهدافهم .
ج-/عمالء إعادة البيع :وهي المنظمات التي تشتري البضائع و الخدمات ألجل
إعادة بيعها للحصول على هامش ربح .
د -/العمالء الحكوميين :و هم الوكالء الحكوميين الذين يشترون السلع و خدمات
اللجمهور .
هـ -/العمالء الدوليين :و هم المشترون من خارج الدولة و يشمل عمالء أجانب و
منتجون و بائعون و حكوميون في دول أخرى .
7-/المنافسون :
تواجه أي شركة عدد كبير من المنافسين الذين ينتجون سلع و خدمات مماثلة أو
بديلة و تعني ظروف المنافسة وجود بدائل لمعظم ما ينتج في الشركة من السلع و
الخدمات و هي تضمن للشركة مركز متميز في السوق فإن عليها أن تعرف ماذا
يفعل المنافسون ،و ما هي أنشطتهم و بم تتميز في السوق منتجاتهم و ما هي
أسعارهم و ماهي أساليب ترويجهم و خدماتهم أي أنها تدرس هيكل المنافسة من
وجهة النظر اإلقتصادية و التسويقية مع ترتيب المنافسين .
المبحث الثاني :البيئة التسويقية الكبيرة:
المطلب االول :البيئة التسويقية الكبيرة:
تؤثر على أنشطة الشركة بيئات كبيرة متعددة سواء في قراراتها التسويقية أو
اإلنتاجية ،و تتكون هذه البيئة من قوى خارجية ال تؤثر فقط على الشركة و لكن
على المتعاملين معها و يمكن تصنيف هذه البيئة على النحو التالي:
1-/البيئة اإلقتصادية :
تؤثر البيئة اإلقتصادية في نجاح أو فشل الشركات من التأثير على الطلب و العرض
و لذلك على الشركات أن تحدد درجة التأثير اإلقتصادي الذي سوف يؤثر على
األعمال و تحدده .
و سوف نعرض أهمية تأثير البيئة التسويقية على الشركات و النمو اإلقتصادي و
البطالة و التغيرات في الدخل الحقيقي ،كما تحتاج األسواق إلى القوة الشرائية
الممثلة في الناس ،و إجمالي القوة الشرائية لألفراد تمثل الوظيفة الرئيسية للدخل
الحالي ،و كذلك األسعار و المدخرات و اإلئتمان و التغير في النمط اإلستهالكي
لألفراد.
و تعتبر دراسة الخصائص الديمغرافية من األمور التي تحدد أشكال التغيير في
المجتمع و مدى تأثيره على نوع و حجم الطلب حيث أن زيادة الدخل يمكن أن تؤثر
في اإلقبال على الخدمات الثقافية و الصحية و تؤثر تلك التغيرات في الكثير من
أسواق السلع اإلستهالكية فضال عن معظم السلع اإلنتاجية .
قبل البدء بتحضير خطة تسويق للمؤسسة يجب فهم البيئة المحيطة بالقطاع الذى
تعمل به المؤسسة .فمن المهم فهم القوى المختلفة الموجودة في البيئة التسويقية
والتي تؤثر على قدرة المؤسسة في تلبية احتياجات الزبائن وجني األرباح .وهناك
تمييز بين البيئة الميكروية والبيئة ألماكروية ،حيث تمثل كل مجموعة مشكالت
وفرص مختلفة للمؤسسة .وسوف يتم التطرق لكل مجموعة بالتفصيل ،بعد ذلك يتم
دمج نتائج التحليالت معا لفهم الصورة العامة للبيئة التسويقية.
البيئة الميكروية
تتكون البيئة الميكروية من الشركة (أو المؤسسة) ،والزبائن ،والوسطاء،
والمنافسون ،والعامة .وتؤثر هذه العوامل الديناميكية على بيئة المؤسسة وقدرتها
على خدمة الزبائن .سوف يتم التطرق باختصار لكل من هذه العوامل.
الزبائن
ويشكلون مفتاح النجاح بالنسبة للمؤسسة في بيئة تتميز بالمنافسة والتغير المتزايد.
وعلى المؤسسة معرفة الزبائن وأنواع المنتجات والخدمات التي يحتاجونها .لقد تمت
مناقشة هذه المواضيع Xفي صفحة "الزبون مركز االهتمام" .ويمكن تضمين التحليل
السابق في فهم عام لبيئة التسويقX.
المنافســة
المنافسة عنصر هام من عناصر البيئة التسويقية .يجب أن تتكون فكرة واضحة عن
هذا الموضوع Xمبنية على أساس معرفة من هم المنافسون؟ ما هي المنتجات التي
تعتبر منافسة؟ أين المنافسة؟ ما هو حجم المخاطر؟ وتشكل هذه األسئلة أساسا
لتحليل المنافسة.
ان التحدي بالنسبة للمؤسسة هو في التعلم كيف تصبح اكثر تنافسا ،وان يكون لديها
خطة عمل لضمان استمرار النجاح في المستقبل .وتعتبر الخطة التسويقية إحدى
الخطوات ضمن خطة العمل التي سيتم تطويرها.
العامــة
يقصد بالعامة المجموعات المختلفة التي يمكن أن تؤثر (سلبا أو إيجابا) في مقدرة
المؤسسة على تحقيق أهدافها .ومن األمثلة على ذلك المؤسسات التمويلية كالبنوك
والحكومة والمواطنون وموظفو الشركة.
ما هي العامة الموجودة في البلد و/أو المؤسسة؟ أي تغيير يطرأ على العامة يمكن
أن يؤثر على قدرات المؤسسة بطرق مختلفة .ويجب االهتمام بهذه التغييرات من
اجل جني الفوائد منها والتأقلم معها في المؤسسة وإبالغ الزبائن بذلك.
لذا فان المواطنين (بما في ذلك الزبائن المتوقعين) هم من العامة الذين يهتمون
بوضع الشركة وخططها من اجل تقديم خدمة افضل لهم.
ويعتبر الرأي العام الداخلي (الموظفون) مهم جدا نظرا لتفاعله مع الزبائن .وهناك
جزء محدد من التسويق الداخلي يركز على إبقاء الموظفين بصورة التغييرات وإبقاء
التشجيع لهم من خالل المعلومات عن األهداف التي تم تحقيقها والمشاريع الجديدة.
وتوفر العديد من الشركات نشرة إخبارية شهرية تزود الموظفين بآخر المعلومات
وتنشر مقابالت مع المدراء في اإلدارات المختلفة للحديث عن التقدم في مشاريع
المؤسسة
البيئة الماكروية
لنلقى نظرة أخرى على مخطط البيئة التسويقية ونأخذ المناطق الخارجية .هذه هي
عوامل البيئة الماكروية والتي تمثل التوجهات والقوى العامة ذات الصلة بالبلد
واإلقليم .ومن النادر أن تستطيع المؤسسة التحكم بهذه القوى الخارجية أو التأثير
فيها .ويشمل ذلك الظروف السكانية والسياسية والثقافية في البلد وكذلك التحديات
االقتصادية والتكنولوجية وتحديات البنية التحتية.
السكانيـــة
يهتم التحليل السكاني بالمواطنين وخصائصهم من حيث معدل النمو السكاني
وتغيرات البيئة السكانية والهجرة من الريف إلى المدن …الخ .كيف تؤثر هذه
العوامل في المؤسسة؟ مثال ،مع دخول المزيد من النساء إلى قطاع العمل وهجرة
الناس إلى المناطق الحضرية ،فقد أدت هذه األوضاع إلى زيادة الطلب على
مستحضرات التجميل والمستلزمات النسائية .وإضافة لذلك فان هذه العمالة تؤدي
إلى مزيد من الرغبة والمقدرة على شراء المنتجات المختلفة.
السياسية /القانونية
تختلف البيئة السياسية والقانونية من بلد ألخر .ويمكن أن تحدد هذه المعلومات
مجاالت العمل بما في ذلك فرص التطور المستقبلي .فإذا كانت سياسة البلد إتاحة
المجال لمزيد من التحررية أو الخصخصة ستكون هناك تشريعات جديدة لمواكبة
هذه األشكال من الملكية X.هل يعتبر مجال عمل المؤسسة موضوع سياسي في البلد،
وكيف يؤثر ذلك على المؤسسة؟.
الثقافــة
ما هي الفوائد والقيم والمعايير التي تساعد على فهم الزبائن المتوقعين؟ وما هي
مواقفهم تجاه منتجات المؤسسة؟ وما هي األفكار التي تساعد في جعل الخطط
التسويقية أكثر فعالية أو اقل فعالية؟ كل هذه األسئلة يجب على العاملين في التسويق
أخذها بعين االعتبار وذلك لغايات االستخدام األمثل للموارد المتاحة للوصول إلى
الزبون .ويساعد هذا النوع من المعلومات في تقديم المؤسسة للخدمة التي يريدها
الناس.
االقتصاد
على العاملين في التسويق االهتمام بالقوة الشرائية والنماذج االستهالكية للزبائن.
فالقوة الشرائية تحدد بكمية النقود التي تبقى بعد تلبية االحتياجات األساسية .ما هو
متوسط الدخل للزبائن ،وكم هو المبلغ الذي يستطيعون ويرغبون بصرفه فى شراء
منتجات الشركة؟
أما النموذج االستهالكي فيمكن تحديده بعاملين :كيف يصرف الناس نقودهم ،وكم
يصرفون؟
يعتبر تحليل SWOTأداة مفيدة لفهم ديناميكية المؤسسة والبيئة الخارجية .يأخذ
تحليل القوة والضعف Xباالعتبار العوامل الداخلية الميكروية.
ويمكن تصنيف كل عامل من هذه العوامل كعامل قوة أو ضعف بالنسبة للمؤسسة.
والمثال الالحق يتضمن نوعية العوامل وتدرجها في نموذج مثالي لتحليل القوة
والضعف.
يهتم تحليل الفرص والمخاطر بالبيئة الماكروية في محاولة للتركيز على اتجاه
المؤسسة في المستقبل .ويمكن أن تكون الفرص تكنولوجيا جديدة أو تطوير البنية
التحتية التي يمكن أن توسع قاعدة الزبائن .ويسمح هذا التحليل ببناء قوة المؤسسة
وخلق فرص جديدة للوصول لمزيد من الزبائن .وهو مهم أيضا ألخذ المخاطر
باالعتبار.
ما هي المخاطر الكبرى التي تواجهها المؤسسة ،أالن وخالل األعوام الخمس
القادمة؟ يجب مراقبة هذه المخاطر التي تواجهها المؤسسة بشكل مستمر للتوصل
إلى االستراتيجيات المناسبة للتعامل معها
خاتمة:
ان اتجاه العالم نحو ظاهرة العولمة التي تعرف تحوالت كبيرة ،أفرزت متغيرات
بيئية جديدة تمتاز بالتعقيد وبالحركية الدائمة ،حيث يصعب تحديد اتجاهاتها ،مما
جعل من عملية تأقلم المؤسسة أمرا صعبا ومعقدا الى درجة انه قد تكون بعض
التغيرات او االحداث الصغيرة التي تقع في البيئة التسويقية ذات أهمية كبيرة في
اعادة رسم مالمح هذه البيئة وتحديد مستقبل المؤسسات المتواجدة فيها.
ومن اجل تبسيط وتحديد متغيرات البيئة التسويقية تم تقسيمها إلى بيئة تسويقية عامة
حيث تتكون من العوامل السياسية واالقتصادية ،االجتماعية والثقافية ،الطبيعية،
التكنولوجية والدولية ،وهي بيئة يصعب السيطرة عليها من طرف المؤسسات،
اضافة الى بيئة تسويقية خاصة تحوي كال من الزبائن والموردين ،المنافسين
والجمهور العام ،وهي متغيرات قريبة جدا من المؤسسة ،اما النوع األخير فيتمثل
في البيئة التسويقية الداخلية وتشمل الهيكل التنظيمي والثقافة التنظيمية والموارد
المختلفة للمؤسسة وهي عناصر داخل المؤسسة يمكن أن تتحكم فيها ،اما درجة
تأثير وتأثر المؤسسات بهذه المتغيرات فتبقى مختلفة وبدرجات متفاوتة وذلك تبعا
للسوق التي تعمل فيها وكذا طبيعة قطاع النشاط الذي تنتمي إليه ا
أن كثرة هذه المتغيرات وعدم استقرارها افرزت امام المؤسسة عدم تأكد بيئي كان
سببا فويا في الدفع بالمؤسسات محلية كانت ام دولية إلى تحليل متغيرات بيئتها
التسويقية وضرورة اتباع واستخدام وحتى تطوير اساليب علمية تحليلية تساهم في
تبسيط هذا التعقيد واعطاء فهم حقيقي لمكوناتها ومحاولة تتبع تأثيراتها المستقبلة
ومن بين هذه األساليب تحليل SWOTالذي يهتم بتحليل شامل المتغيرات البيئة
التسويقية بإبراز نقاط القوة والضعف داخل المؤسسة والفرص والتهديدات خارجها،
باإلضافة إلى اساليب تحليل أخرى خاصة بكل نوع من البيئة التسويقية ،كتحليل
PESTللبيئة التسويقية العامة وتحليل بورتر القوي الخمس
بالنسبة للبيئة الخاصة ،إضافة إلى تحليل سلسلة القيمة الخاص بالبيئة الداخلية،
ويبقى الفهم الصحيح المتغيرات البيئة التسويقية الدولية يعتمد على مدى إدراك
العالقات المتبادلة بين المؤسسة وبيئتها التسويقية من جهة وكذا القدرة
على استشراف اتجاهاتها المستقبلية من جهة أخرى ،ويبقى اختيار استراتيجية معينة
دون األخرى للدخول الى األسواق الدولية مرتبطة بالثنائيتين (فرص -تهديدات)،
(نقاط قوة -نقاط ضعف) ،المستخلصة من تحليل البيئة التسويقية الدولية في شقيها
الخارجية والداخلية ،وفي اطار هذا التحليل ايضا يتم استبعاد اسواق الدول التي ال
تتوفر فيها ما يجير المؤسسة على دخولها وتحقيق أهدافها.
المراجع
محمود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،أدارة األعمال الدولية ،دار المناهج
للنشر و التوزيع ،األردن ،2007 ،ص 32زكريا عزام و أخرون ،مبادئ التسويق
الحديث (بين النظرية والتطبيق) ،عمان ،2008 ،ص 69
رضوان المحمود العمر ،مرجع سابق ،ص .29محمود جاسم الصميدعي ،ردينة
عثمان يوسف ،مرجع سابق ،ص .37
نظام موسي سويدان ،التسويق المعاصر ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،األردن،
،2009ص ,76خالد محمد بني حمدان ،وائل محمد صبحي دريس ،االستراتيجية
والتخطيط االستراتيجي ،دار اليازوري ،األردن ،2007 ،ص .71وائل محمد
ادریس ،طاهر محصن الغالبية االدارة االستراتيجية (المفاهيم والعمليات) ،دار وائل
للنشر والتوزيع ،األردن ،2011 ،ص .50مصطفى محمود أبو بكر ،فهد بن عبد
هللا النعيم ،االدارة االستراتيجية و جودة التفكير والقرارات Xفي المؤسسات
المعاصرة ،الدار الجامعية ،مصر ،2008 ،ص 129
عبد السالم أبو تحف و أخرون ،التسويق ،المكتب الجامعي الحديث ،مصر،
،2006ص 71عبد السالم أبو أحف ،مبادئ التسويق ،الدار الجامعية ،مصر،
،2005ص .83فرحات غول ،التسويق الدولي ،مرجع سابق ،ص 47
95
الطيب داودي ،أثر تحليل البيئة الخارجية والداخلية في صياغة االستراتيجية ،مجلة
الباحث ،عدد ،5جامعة ورقلة ،2007 ،ص .41