Professional Documents
Culture Documents
بإشراف الدكتور
سامر المصطفى
إعداد الطالبة
ربا السمارة
مضمون البحث
مقدمة
.التطور التاريخي لنظام اإلستخبارات التسويقية و نشأتها
لذلك و األهمية هذا النظام في المنظمات سوف ندرسه بشيء من التفصيل و نتطرق ألهم مكوناته و
.المراحل تطوره
ما هو نظام 6االستخبارات التسويقي و ما هي المراحل التي مر بها عبر تطوره ؟
ماهي طبيعة العالقة بين نظام االستخبارات التسويقية و نظام المعلومات التسويقية ؟
ما هي األنظمة الفرعية المكونة لهذاالنظام 6و آلية عمله ؟
ما هي المصادر 6األساسية التي يعتمد عليها النظام لتحقيق الغاية المرجوة منه ؟
وبعد االنتشار الواسع لمنهجية اإلستخبارات 6الحكومية العامة ,أصبح هناك توجه واضح الستخدام 6هذا النظام
.في مجال التجارة والتعليم ,حيث كان ذلك الدافع األولي لتكوين منهجية لإل ستخبارات 6في هذه المجاالت
وعليه فإن البداية األولى لنظام اإلستخبارات التسويقية و اعتماد تطبيقه كان من قبل ( )Dr.Wialliamعام
( )1961في شركة ( )Adward Daltonإذ أشار ( )Dr.Wialliamإلى أهمية هذا النظام في مراقبة
السوق بصورة منتظمة .
و مع اتساع المنافسة العالمية بدأت المنظمات بمبادرات أولية الستخدام تقنيات نظام 6االستخبارات التسويقية
في مجال أعمالها ,لمساعدة متخذ القرار في التحليل ووضع 6االستراتيجية العامة .و بدأت تتشكل وحدات
أعمال خاصة لنظام اإلستخبارات التسويقية في شركات األعمال لجمع المعلومات حول المنافسين و البيئة
التسويقية عامة إلدارة صراعها التجاري .ومع قيام الثورة الرقمية والمعلوماتية أصبحت مراقبة المعلومات
و استخدام تكنولوجيا المعلومات أمر حيوي و ضروري للمنظمات ,وظهر في هذه المرحلة مفهوم حرب
المعلومات .
و في ظل هذا التطور 6التكنولوجي 6و دخول التسويق في دائرة العولمة المتسعة و زيادة التبادل التجاري و
ما عكسته شبكة االنترنت من مزايا عظيمة على األنشطة التسويقية كان البد للمنظمات من التفاعل مع هذه
التغيرات و مواكبت هذه التطورات 6مما أدى إلى تطور عمل نظام اإلستخبارات التسويقية ليصبح إلكترونياً 6
.مما أتاح للمنظمات أن تتعامل مع كم كبير من المعلومات و البيانات ,ومنحها قدرة سريعة على التحليل و
الربط في ما بين المتغيرات المختلفة و المعقدة بذات الوقت .
و في ظل هذه الظروف 6كانت الحاجة ملحة لوجود 6نظام استخبارات تسويقية متطور ,و يمكننا حصر أهم
هذه األسباب في العوامل التالية :
زيادة التحرر من وهم األساليب التقليدية المعتمدة في بحوث التسويق و التي أثبت عجزها الكبير في .1
تلبية احتياجات اإلدارة التسويقية من المعلومات .
زيادة حدة المنافسة و االتجاه الكبير نحو العولمة و انفتاح األسواق على بعضها البعض . .2
قصر دورة حياة المنتج ,مما استلزم القدرة على اتخاذ قرارات 6حازمة لمواجهة هذا التحدي . .3
بروز ظاهرة سوق المشترين إذ أصبح المشتري "سيد السوق" ,األمر الذي يستلزم 6بذل أقصى .4
الجهود لمعرفة سلوك الزبون وتوقعاته .
توفر وسائل االتصاالت السريعة و التي يمكن من خاللها نقل المعلومات بسرعة فائقة و خاصة من .5
خالل االنترنيت .
ظاهرة التسوق 6الواسع و األسواق الكبيرة بعد وجود العديد من الحلقات الوسيطة بين المنتج و .6
الزبون النهائي .
انتقال المنظمات من صيغة المنافسة السعرية إلى المنافسة الالسعرية مما زاد من حاجة المنظمات .7
للمعلومات اإلستخبارية .
و هكذا نالحظ كيف أن نظام اإلستخبارات 6التسويقية أصبح جزء أساسي من المنظمة .كونه المرآة العاكسة
للمنظمة في األسواق إذ يمكنها من تحديد موقعها 6ضمن لمنظمات اآلخرى 6و قياس تأثيرها الخارجي .
"نظام اإلستخبارات التسويقية هو مجموعة من األفراد 6و اإلجراءات و المعدات التي تستخدم 6بأساليب قانونية
و أخالقية ,تسمح بالتدفق المستمر للمعلومات اإلستخبارية المتعلقة باألحداث أو التغيرات التي قد تجري في
البيئة التسويقية من أجل اتخاذ القرارات التسويقية المالئمة لمواجهة تلك األحداث و التغيرات دعما لألهداف
العامة للمنظمة ".
" هو جمع البيانات و المعلومات بطرق مشروعة و تحليلها و نشرها بشكل صحيح بالوقت المحدد و
المناسب أخذين باالعتبار بيئة العمل المحيطة و المنافسون و المنظمة ذاتها "
و هي ليست التجسس الصناعي و االقتصادي ,أو التجسس على أنشطة الشركات اآلخرى بطرق 6غير
مشروعة .
و من خالل التعاريف العديدة لنظام اإلستخبارات التسويقية ,نجد أنه يمتاز بمجموعة من الخصائص يمكن
تحديدها باآلتي:
يستلزم تشغيل نظام اإلستخبارت التسويقية مجموعة من المتطلبات و الموارد تتمثل في المكونات .1
المادية و البرمجيات إضافة إلى العنصر البشري, 6الذي يعد المورد 6األهم لنظام اإلستخبارات6
التسويقية بما يقدمه من مهارات عالية في التحليل و الجمع المعلوماتي, 6كون نظام اإلستخبارات
التسويقية يعتمد في جزء منه على أصول فنية إضافة إلى األصول العلمية .
إن نظام اإلستخبارات 6التسويقية ذو منهجية قانونية وأخالقية مشروعة على خالف ما يعتقدالبعض , .2
بأنه يستخدم أساليب و طرق غير مشروعة كالتجسس الصناعي الذي يحدث في عالم المنافسة في
صورة مخيفة أو سرقة المعلومات السرية من المنظمات اآلخرى ,و قد أثبتت العديد من الدراسات
بأن استخدام هذه األساليب تعد من أسباب فشل نظام اإلستخبارات 6التسويقية ,و هذا ما دفع بعض
المنظمات إلى وضع قوانين و تشريعات تمنع األساليب المذكورة .
يتطلب هذا النظام 6التفاعل المستمر مع البيئة التسويقية و المراقبة المتواصلة لألحداث من أجل رصد6 .3
و استالم أي اشارات حول التغيرات المحتملة في البيئة .فقد يعد نظام اإلستخبارات التسويقية بمثابة
الرادارالذي يستلم أي إشارة بيئية و يحولها 6إلى منتج استخباري يعزز 6قدرة المنظمة في اتخاذ
التدابير الالزمة .
يمكن لنظام اإلستخبارات التسويقية أن يساعد اإلدارة التسويقية في اتخاذ القرارات الروتينية .4
(المبرمجة )من خالل تزويدها 6بتقارير يومية التي تدعم المستويات التشغيلية في النشاط 6التسويقي6
من خالل صياغة مزيج تسويقي مالئم و هذا يعني أن نظام اإلستخبارات 6قد يعد سالح تكتيكي و
تشغيلي .
يعد نظام اإلستخبارات 6التسويقية من أنظمة المعلومات اإلستراتيجية في المنظمة ألنه يزود اإلدارة .5
بالمعلومات اإلستخبارية الحيوية التي تمثل معلومات استراتيجية للقرارات اإلستراتيجية غير
المبرمجة ,إذ يمكن القول بأن نظام اإلستخبارات 6التسويقية الترسانة اإلستراتيجية للمنظمة في
مواجهة األخطار 6و التحوالت البيئية .
يمثل الحجر األساس في نظام اإلنذار المبكر أو بناء رادار 6منظمي 6يقوم باستالم 6اإلشارات التحذيرية .1
إليصالها لمتخذي القرار من أجل وضع اإلجراءات الالزمة .
يمثل نظام وقائي 6يساعد في تقديم المعرفة و اإلدراك األفضل 6لمستخدميه حول ما يحيط بهم من .2
تغييرات تسويقية بيئية مختلفة .
يشكل منهجية واضحة تعتبر جسرا بين كميات كبيرة من المعلومات غير المهيكلة و استراتيجيات .3
األعمال .من خالل معالجة هذه المعلومات و تحويلها 6لمعلومات استخبارية يمكن االستفادة منها .
التعرف عن قرب و بدقة على المتغيرات البيئية المختلفة (سواء كانت داخلية أم خارجية ) و ما قد .4
يحدث فيها من تطور و تغير من خالل ما يقدمه هذا النظام من معلومات مستمرة و متواصلة حول
تلك المتغيرات .
يمثل نظرية جديدة يمكن من خاللها رسم استراتيجية وقائية (هجومية) لدخول األسواق 6الجديدة و .5
كسب الفرص التسويقية المحتملة .
يمثل أحد المصادر 6األساسية لتحقيق اإلبداع و اإلبتكار في المنظمة . .6
ومن خالل هذه العوامل نجد بأن نظام اإلستخبارات التسويقية يؤدي 6دور استراتيجي كبير في المنظمة
من خالل مساهمته في تبني المنظمة لمفهوم اإلدارة البيئية .كونه يعطي المنظمة القدرة للتأثير على
الزبون و المنافس و العناصر 6البيئية اآلخرى ,و هذا يعني أنه يحول المنظمة من مراقب لألحداث
البيئية إلى مشارك في األحداث البيئية أو حتى واضع لألحداث البيئية .
: Powell
اعتبر نظام االستخبارات التسويقية أوسع من نظام المعلومات التسويقية ,وبأنه يتكون من نظام
المعلومات التسويقية إضافة إلى صحافة األعمال ,بحوث التسويق 6األولية ,مصادر المعلومات
اإللكترونية ,سماسرة المعلومات ,الجامعات ,مجهزي البحوث التجريبية ,الندوات و المعارض العلمية
و التجارية ,البرمجيات الجاهزة و مراكز المعلومات العامة .
و قد اعتبر هذا االتجاه فيه الكثير من المبالغة التي التمت للواقع بصلة .
لم يفرقا بين مفهوم نظام المعلومات التسويقية و نظام 6االستخبارات التسويقية ,و اتفقا على أن النظام6
مكون من اآلتي :
بحوث التسويق 6و المتعلقة بدراسة الطلب األولي لدى الزبائن و تحليل المنافسة في السوق و .1
االستراتيجيات 6المتعلقة بالمزيج الترويجي .
البيانات الثانوية ذات الخصوصية الحرجة المتعلقة بالمصادر 6الحكومية و الجامعات و المراكز .2
البحثية و المنظمات الصناعية و االصدارات عن المنافسين .
نظام المحاسبة الداخلي المرتبط بتقديم التقارير الدورية اليومية عن العوائد الكلية المترتبة عن .3
النشاط التسويقي .
نظام دعم القرار و ذلك لتفعيل القرارات المتخذة و تحقيق االستجابة لسوق 6و تحقيق الفرصة .4
التسويقية .
إن ما قدمه ( ) Kotllerو اتفق عليه مع العديد من العلماء هو االتجاه السائد فيما بين الباحثين ,و هو
أن نظام االستخبارات 6التسويقية جزء من نظام المعلومات التسويقية .و قد اتفقوا على أن مكونات نظام
المعلومات التسويقية كاآلتي :
نظام السجالت الداخلية . .1
نظام دعم القرار . .2
نظام بحوث السوق. 6 .3
نظام االستخبارات التسويقية. .4
يتضح دور هذا النظام من خالل دوره في تخطيط المبيعات و الذي يلعب دوركبير في نجاح المنظمة ,
فالتخطيط 6للمبيعات يعتبر األساس في إعداد استراتيجيات التسعير و اإلعالن و الترويج و تقييم المسبق
لرجال البيع .و لذلك البد من توفير المعلومات اإلستخبارية الضرورية لمثل هذا التخطيط ,و كذلك البد من
دراسة التوجهات في ضوء المتغيرات المستجدة في االقتصاد و السوق و االستراتيجيات الجديدة للمنافسين و
ردود أفعالهم اتجاه خطط المنظمة .
لكي يتم تطوير المنتج و ضمان تسويقه بشكل المناسب يلبي حاجات الزبائن الحاليين والمحتملين ,وضمان
توزيعه أيضا بالشكل المناسب و تحليل الفرص الممكنة الدخال منتج جديد ,هذا يتطلب توفير 6المعلومات
اإلستخبارية الضرورية التي تسهل مهمة اإلدارة في تحليل تلك الفرص و دراسة مقومات و احتماالت
النجاح .إذ يقوم رجال البيع بدور كبير في نقل حاجات و رغبات الزبائن لإلدارة المتخصصة لتجسيد تلك
الحاجات و الرغبات في المنتج الجديد بشكل يضمن تلبية حاجاتهم و رغباتهم .كما أن التسعير 6و شروط6
البيع يتم تحديدها بعد دراسة توقعات الزبائن و خطوات المنافسين ,و قنوات التوزيع يتم اختيارها 6في ضوء
دراسات مستفيضة .
تهدف إدارة الحمالت الترويجية لزيادة عائدات المبيعات بنسبة أكبر من نسبة التكاليف المترتبة على هذه
الزيادة ,و عليه يقتضي ذلك توفير 6معلومات استخبارية عن كيفية التوصل إلى تصميم 6حمالت ترويجية
تساهم في زيادة اإليرادات عن الزيادة الممكنة في التكاليف المترتبة على زيادة المبيعات .و أيضا توفير
معلومات استخبارية تساعد في تركيز الحملة الترويجية على أجزاء محددة من السوق من خالل معرفة حجم
كل سوق و خصائص سوق كل منتج ,و أيضا معرفة كفاءة الحمالت اإلعالنية و الترويجية للمنافسين في
الفترة الماضية و استقراء استراتيجياتهم بالشكل الذي يساعد المنظمة في تقرير استراتيجيتها 6و خططها
الترويجية الحالية و المستقبلية .
الخطوة األولى :تحديد األهداف من وجود 6نظام استخبارات التسويقية و تعد األساس لجميع المراحل الالحقة.
الخطوة الثانية :تتمثل بالحصول على التأييد من اإلدارة التنفيذية ,ألنه من الضروري إعطاء صورة
واضحة بأهمية النظام 6و الخيارات المتوفرة و القدرات التي يمكن الحصول عليها من خالل هذا النظام .
الخطوة الثالثة :التعرف على عوامل النجاح الرئيسية التي تساهم في عمل النظام ,والتركيز على األمور
الضرورية و المهمة بالنسبة لنظام و المنظمة معا .
الخطوة الرابعة :تحديد االستراتيجيات المطلوبة لتكوين النظام ,أي برامج التدريب ,أخالقيات االتصال و
البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات .
الخطوة الخامسة :هي تعيين مدير لنظام االستخبارات لقيادة الخطوات المتبقية من عملية البناء .و يجب أن
يتم اختيار هذا الشخص من أعضاء الفريق التنفيذي .
الخطوة السادسة :يقوم مدير نظام اإلستخبارات 6بإجراء تحليل للمهتمين أو أصحاب المصالح ,من أجل
تحديد المستخدمين األساسيين لمخرجات النظام و لماذا يستخدمون 6هذه المخرجات ,ومتى تكون مطلوبة .
الخطوة السابعة :التعرف 6على المصادر 6الموجودة داخل المنظمة أو المعلومات التي يمكن للمنظمة أن تقدمها
لدعم المتطلبات الضمنية و إيصالها إلى وحدة نظام اإلستخبارات 6التسويقية .
الخطوة الثامنة :يتم فيها تحديد نقاط القوة و الضعف و الفرص و التهديدات للنظام و مقارنته بالنماذج
الموجودة لدى المنافسين ,و معرفة المزايا و السلبيات المترتبة على تطبيق 6النظام .
الخطوة التاسعة :يتم فيها تقيم النظام وفق 6معايير عامة لتحديد االنجاز الكلي الفعلي المتحقق و قياس األداء
من خالل المقارنة بين المعايير 6الموضوعة و اإلنجاز الفعلي أو المتحقق .
الخطوة العاشرة :وهي الخطوة األخيرة من مراحل بناء نظام اإلستخبارات التسويقية ,و هي تطوير 6قدرات
النظام من خالل عدد من اإلجراءات حددها ( ) Kottlerبما يلي :
تدريب و تحفيز قوى البيع لتعيين أو تحديد التطورات الجديدة في البيئة التسويقية .
تحفيز مهمة الموزعين و البائعين و الوسطاء من أجل جمع المعلومات اإلستخبارية .
تكوين هيئة استشارية من الزبائن لمناقشة الخدمات المقدمة ,التكنولوجيا 6لجديدة ,متطلبات
الزبائن .وهذا ما يجعل الزبون يتوجه نحو المنظمة .
تكوين مركز معلومات خاصة لجمع المعلومات من خارج المنظمة و تحصيل اإلستخبارات
التسويقية ضمن المنظمة .
جمع المعلومات اإلستخبارية عن المنافسين من خالل شراء منتجاتهم , 6وحضور 6معارضهم6
التجارية و فحص مواقعهم 6على اإلنترنيت ,وأسواقهم 6إضافة إلى قراءة المطبوعات التجارية .
شراء المعلومات من المجهزين الخارجين الذين يزودون المنظمة بمعلومات ثانوية ,إذ تلجأ
المنظمة لهذا الخيار عندما تكون تكلفته أقل من بقية المصادر. 6
االنتقادات الموجهة لنماذج اآلخرى (نموذج Powellو نموذج . ) Hutt & Speh .1
شمولية نموذج ( ) Crowleyو الذي احتوى الكثير من المكونات التي قدمتها 6النماذج .2
اآلخرى .
استيعاب النموذج األهم المتغيرات المؤثرة في البيئة و النشاط التسويقي و هي ( الزبون .3
,المنتج ,السوق ,المنافس ) .فهذه المكونات األربعة تمثل العناصر 6األساسية التي يستند
عليها النشاط التسويقي 6في رسم سياساته و استراتيجياته .
مالئمة النموذج مع المفهوم التسويقي الحديث ,إذ اعتبر ( ) Crowleyفهم الزبون .4
ومعرفة حاجاته و تفضيالته و تحقيق رضاه الحجر األساس الذي يستند عليه نظام
اإلستخبارات 6التسويقية .و هذا ينطبق مع فلسفة التسويق 6المعاصر 6الذي يجعل الزبون
المحور 6األساس بالنسبة لألنشطة التسويقية .
و يتكون النموذج الذي طرحه ( (Crowleyمن :
يعتبر الزبون نقطة اإلنطالق في النشاط التسويقي المعاصر , 6ففي المنظمات الحديثة المبدأ هو ( اعرف
زبونك) أهم مصادر العوائد لدى المنظمة ,إذ أن الزبون يمثل جوهر العمل التسويقي ,فهو الذي يحدد
حاجاته و رغبات أوال ثم تقوم المنظمة بما يجب عمله إلشباع هذه الحاجات .و أصبح التميز بين المنظمات
على أساس من يستطيع أن يلبي هذه الحاجات بشكل األفضل .
ومن المهم االعتراف بأن نجاح المنظمة في تسويق 6منتجاتها يعتمد في األساس على دراسة زبائنها و معرفة
الدوافع الشرائية لهم .
و عليه كلما استطاعت المنظمة أن تجمع معلومات و بيانات واقعية عن الزبون و دوافعه الشرائية ,مكنها
ذلك من االحتفاظ بالزبون أكثر من خالل توفير 6ما يرغبه فعال و تحقيق رضاه .مما يعطي للمنظمة مكسب
مهم ألن كلفة جذب زبائن جدد هي تقريبا خمسة أضعاف كلف االحتفاظ بالزبائن الحاليين .
و المنظمة التي لديها القدرة على فهم الزبون و التطبيقات الجيدة لمعرفة حاجاته و رغباته ودراسة اتجاهاته
تحقق الميزات التالية :
زيادة االحتفاظ بالزبون عن طريق تحقيق رضا الزبون نتيجة لالستجابة ألكبر الحاجات و رغبات .1
و اتجاهات الزبون .
تخفيض كلف التسويق 6عن طريق تطوير 6الحمالت التسويقية المستهدفة و الفعالة . .2
تحديد الزبائن األكثر ربحا و معاملتهم 6وفقا لذلك . .3
تحقيق عائد على االستثمار 6أعلى عن طريق زيادة األرباح لكل المبيعات و تنظيم دورة المبيعات . .4
توفير 6الكلف عن طريق تقليل األخطاء التي تظهر من خالل عدة نقاط تفاعل غير منسقة ,و يمكن .5
أن تحسن فهم احتياجات الزبون باستخدام قناة االتصال المفضلة لديهم .
و لكي تستطيع المنظمة تحقيق كل ذلك عليها أن تقوم بجمع معلومات عالية الجودة عن زبائنها 6بصورة
مستمرة من خالل التفاعل المستمر معهم .وعليه قد يتحول الزبون إلى مصدر 6مهم من مصادر
اإلستخبارات التسويقية التي تركز عليها المنظمة في جمع المعلومات عن البيئة التسويقية .
كما أن إدارة االستخبارات التسويقية يجب أن تخلق منفذ لتواصل مع الزبون بصورة تفاعلية ,وذلك من
خالل اشراكه مباشرة في المنظمة .و قد يتحول الزبون إلى رجل االستخبارات الذي تعتمده المنظمة في
مراقبة التغيرات الحاصلة في السوق أو أحد مصادر 6االبتكار 6الرئيسة من أجل تطوير المنتجات بما يالئم
الزبائن و هذا ما يجعل الزبائن هم الباحثون الجدد لمصلحة المنظمة .
إن الطبيعة المتغيرة لألسواق و التي تفرضها العديد من المتغيرات يجب أن تؤخذ بالحسبان عند إعداد
االستراتيجية التسويقية .ومن أهم هذه المتغيرات (نمو السوق ,الحصة السوقية ,حجم السوق ,طبيعة الزبائن
المحتملين ) و التعرف على هذه العوامل يساعد المنظمة على فهم األسواق المحيطة بها و طبيعتهاو
ديناميكيتها. 6
و ليتم تحقيق ذلك يتوجب تقديم معلومات استخبارية قيمة تعطي صورة تحليلية عن مختلف الجوانب المتعلقة
بالسوق و العوامل التي تؤثر فيه ,من خالل االستمرار في جمع البيانات أو المعلومات المتعلقة بتلك
األسواق وصوال إلى فهم السوق .
و البيانات و المعلومات الضرورية لفهم السوق :
المقومات األساسية للدولة التي تعمل بها المنظمة ( الخصائص الجغرافية ,المناخ ,الكثافة السكانية
,اللغة السائدة ,االيدلوجية السياسية ,الوضع االقتصادي , 6األنماط الثقافية ).
خصائص السوق( 6توزيع الدخل ,استخدام 6المنتج ,االستيراد , 6التصدير ,مستويات األسعار ).
الزبائن (الزبائن المحتملين ,مواقع 6تواجدهم , 6رغباتهم و أذواقهم , 6عاداتهم الشرائية ,دخولهم, 6
الجهات المؤثرة في قراراتهم ).
المنافسة (عدد المنافسين ,طبيعة المنافسة ,الحصص السوقية للمنافسين الرئيسين ,تغطية
السوق ,الشهرة و المركز المالي للمنافسين ,الطاقة اإلنتاجية ,نطاق المنافسة محلية أو دولية ).
المبيعات ( المبيعات المتحققة في الفترات الماضية ,تحليل المبيعات االضافية ,الكوادر المؤهلة
المطلوبة لتنفيذ خطة البيع ,حجم المبيعات المتوقع لكل منطقة ,تكاليف الطلبيات المتوقع تحققها ,
أهداف مراكز 6البيع ).
المعلومات و البيانات االقتصادية ( حركة األسعار ,المواد الخام ,القوانين االقتصادية ,رؤوس6
األموال المتاحة ,شروط الدفع و طبيعة االئتمان و مستويات االقراض ).
و عليه فإن معرفة السوق تلعب دورا 6رئيسيا في تحديد استراتيجية المنظمة التي تدفعها 6باالرتقاء
بمستوى أدائها و التكيف مع ظروف السوق من اجل تحقيق ميزة تنافسية من خالل زيادة الحصة
السوقية و معدل نمو المبيعات .
نظرا لتزايد حدة المنافسة في األسواق ,أصبح من المحتم على المنظمة أن تقوم بفهم دور 6المنافسة و
المنافسين و تأثيرها في األسواق 6من أجل البقاء و النمو ,وبالرغم من أن فهم الزبون يمثل األساس في بناء
األنشطة التسويقية و يقلل أو يضيق 6نطاق المنافسة إال أنه اليكفي بحد ذاته .بل على المنظمة أن تراقب
تصرفات المنافسين في األسواق لتحديد مدخل تسويقي يتالئم مع الموقف السائد .
و بناء عليه أصبح من المهم للمنظمة أن تقوم بتجميع معلومات و بيانات مستمرة عن المنافسين من أجل
صياغة االستراتيجيات التنافسية في السوق .و المعلومات االستخبارية المطلوبة حول المنافسين هي
كالتالي :
تحليل الصناعة :هذا النوع يتطلب تحديد األسواق 6الجديدة و المحتملة و التي تمثل أفضل الفرص .1
للمنافسين ,و المعلومات المطلوبة :
عدد المنافسين الرئيسين الذين يقدموا المنتج في السوق .
المنتجات المتنوعة التي يتم تقديمها في السوق .
مستوى تمييز العالمة .
مستوى الطاقة الكلية لإلنتاج مقابل الطلب .
أهمية األسواق بالنسبة للمنافسين .
تكاليفهم الحالية و قنوات التوزيع و التسعير. 6
تحليل المستوى 6العام للمنظمة :و يعطي مؤشرات حول نمو األسواق 6المحتمل و رأس المال و .2
التكاليف المطلوبة للبحث و التطوير 6لتحقيق النجاح التام ,و المعلومات المطلوبة :
أهمية األسواق للمنافسين الرئيسين .
المبيعات التاريخية .
الحصص السوقية .
تحليل مستوى 6األعمال :و هو يزود 6المنظمة بمصادر الميزة لدى المنافسين و كيفية المنافسة في .3
األسواق ,و المعلومات المطلوبة :
هيكل المنظمة .
عدد العاملين الكلي حسب وظائفهم .
الزبائن الرئيسين حسب التجزئة .
الموردين الرئيسين .
الحصة السوقية و المبيعات لكل خط انتاجي .
مستوى االنتاج و طاقة الشركة .
أنواع نظم الجدولة و البرامج الرئيسة للمنظمة و قنوات التوزيع .
المقارنة المرجعية :تمثل تقنية للقياس الدقيق 6ألداء المنظمة في مقابل أداء أفضل المنافسين 6في نفس .4
الصناعة ,و الغرض منها تعلم كيفية التطوير 6المطلوب في وظائف 6األعمال الرئيسية لتحقيق الميزة
التنافسية .و المعلومات المطلوبة في هذا المجال تكون أكثر تفصيال :
برامج الحوافز 6للمبيعات .
مستوى إنتاجية المبيعات .
مستوى العالقات مع الزبون .
توصيف 6رجال البيع .
دعم المبيعات -تكلفة دعم الوحدة .
مواقع الموارد – عدد العاملين في الموقع .
تكلفة العامل الواحد .
و هكذا نجد أن المكونات األربعة التي طرحها ) Crowley( 6يمكن أن تعمل بشكل متكامل و مترابط مكونة
شبكة من االستخبارات التسويقية لتغذية اإلدارة بالمعلومات االستخبارية المطلوبة لتسهيل عملية اتخاذ القرار
و تحقيق األداء بشكل أفضل .
هي المرحلة األولى و فيها يتم القيام بدراسة تخطيطية لتقرير كيفية تكوين معلومات استخبارية عامة من
خالل معالجة البيانات النتاج المعلومات االستخبارية المطلوبة لعملية اتخاذ القرار .و لتكون هذه المرحلة
ناجحة على متخذي القرار أن يتفاعلو مع العاملين في االستخبارات التسويقية لتحديد رؤية واضحة
لمتطلبات المنظمة من االستخبارات التسويقية .
الجمع : •
هي استمرار 6للمرحلة السابقة و من خاللها يتم تحديد المتطلبات االستخبارية ,و تعتمد هذه المرحلة على
دقة البحث و مدى مالئمة أو واقعية أهداف عملية االستخبارات , 6و في هذه المرحلة يجب االهتمام
بمايلي:
الطلب المبكر :إن تخطيط عملية الجمع يجب أن يكون و اقعي و عقالني ,ألن بعض المصادر 6تتطلب
فترة طويلة للحصول على معلومات مفيدة .
االسبقيات :تحديد االسبقيات حسب متطلبات الوقت و المصدر ,وذلك ألن هذه الخطوة تمثل إجراء
ضروريا 6لكسب الفرصة المتوفرة .
تعدد المداخل :قد تكون مصادر المعلومات متوافقة مع بعضها و متكاملة و هذا يعطي لإلدارة قدرة
كافية للتخلص من بعض األخطاء التي قد ترد بصورة مفاجئة من أحد المصادر. 6
بيانات أولية " :القيام بعملية مسح لسوق 6لإلجابة عن مشكلة محددة ,تحليل الصناعة ,المالحظة ,
التقارير غير المنشورة ,المقابالت مع الخبراء و الزبائن و الموردين "
بيانات ثانوية " :المواقع 6اإللكترونية ,الصحف 6و المجالت ,تقارير المنشورة عن األسواق ,
اإلحصائيات ,تقارير الحكومية "
تمثل هذه المرحلة جوهر العملية ,وتعتمد عملية التحليل على التنبؤ و التكهن بدرجة بسيطة ألن التكهن
اليكون أكيد بسبب تعقد البيئة .و يلجأ المحللون في كثير من الحاالت إلى استخدام أساليب علمية في
تحليل بعض العالقات السببية التي تحدث في بيئة األعمال .و بعد أن يتم تحليل المعلومات تبدأخطوة
مهمةو جوهرية و هي عملية خلق قيمة مضافة للمعلومات بحيث تكون صالحة لالستخدام من قبل متخذ
القرار و تمثل هذه الخطوة عملية االنتاج ,حيث يتم هنا التركيز على نتائج التحليل و األحداث
الجوهرية .
التوزيع : •
تعتمد هذه المرحلة على العالقة بين المستفيد والمنتج للمعلومات االستخبارية و مدى إدراك كل منهما
لهذه العالقة .و من األساليب التي تستخدمها إدارة االستخبارات 6لنشر مخرجاتها 6و إيصالها للمستفيد
(لقاءات منتظمة ,مذكرات خاصة ,االتصال الشخصي ,كتابة تقارير للمستخدم النهائي ,قاعدة بيانات
محوسبة ,البريد االلكتروني ,البريد المباشر ,شبكات داخلية )......
من خالل هذه المرحلة يمكن قياس مخرجات النظام وفق معايير محددة ,و ذلك من خالل مقارنة
المعلومات االستخبارية الفعلية مع المستهدفة و المخططة ,و ذلك من أجل تحديد االنحرافات و
تصحيحها .و تأخذ التغذية العكسية أهمية خاصة في هذا النظام الرتباط مخرجاته بمهمة صنع القرار
االستراتيجي 6و التي تعد المعيار األساس في قياس فاعلية نظام االستخبارات التسويقية .و إذا أسهمت
المعلومات االستخبارية المتاحة في نجاح المهمة عدت مطابقة للمعايير ,بخالفه سيتم إعادة النظر في
مدخالت النظام و عملياته .
إن أغلب االستخبارات التسويقية تعطي أهمية البيانات الخارجية كتقارير المحللين أكثر من الداخلية ,لكن
البيانات و المعلومات الداخلية تكون قادرة على تزويد المنظمة بالقدرة على فهم السوق 6بشكل أكبر من خالل
ما تملكه من قواعد بيانات و قوائم 6تعطي نظرة شمولية للمنظمة ككل و األسواق المحيطة بها .
المعلومات االستخبارية في هذا السياق يتم جمعها من خالل ما يعرف ()desk researchو التي تعني بأن
المصادر و المعلومات المحللة المنشورة هي لتكوين صورة واضحة عن السوق و اإلجابة على أسئلة محددة
كرغبة المنظمة بمعرفة السوق المحتمل .
و نجاح ( )desk researchيعتمد على مدى موثقية مصادر هذه المعلومات و إعطاء هذه البيانات
مستوى التحليل المناسب ,على سبيل المثال مدى قدرة هذه المعلومات على تعريف 6المنظمة من هم
المنافسون الحقيقون لها ,و تحديد موقعهم التنافسي 6بالنسبة لها ,بغية تحديد نقاط القوة و الضعف و العمل
على تحسينها .
من خالل ( )desk researchتستطيع المنظمات تكوين قوائم 6خاصة بها و تبادلها مع منظمات آخرى
كنوع من أنواع التحالفات و ذلك بهدف الحصول على معلومات أكثر لتحقيق األهداف التسويقية التي تسعى
لها .
المعارض التجارية و المؤتمرات 6السنوية التجارية و الخاصة بمنظمات األعمال ,العاملين السابقين الذين
تركوا العمل لدى المنافسين ,أيضا العاملون الحاليون و الزبائن الحاليون و الموزعون و الموردون6
الخاصون بالمنافسين ,الصحف و المجالت و الدوريات التجارية و الصناعية و االصدارات 6الواردة عن
المنافسين ,التقارير التي تنشرها الحكومة و غرف التجارة و الصناعة .
إن أغلب المعلومات االستخبارية التسويقية ممكن الحصول عليها من خالل االستخدام األفضل للمعلومات
المتوافرة ,على سبيل المثال القيام بتحليل قاعدة البيانات التي تملكها المنظمة يساعد في تحديد فرص
المبيعات األعلى ,و أيضا معرفة الزبائن األكثر ربحا .
و قواعد البيانات الخاصة بالمنظمة ليست المصدر الوحيد للمعلومات الداخلية ,بل الموقع اإللكتروني6
الخاص بالمنظمة ممكن أن يقدم معلومات قيمة حيث يمكن المنظمة من معرفة من هم الزبائن الذين يرغبون
بالحصول على منتجاتها و خدماتها .
وأيضا رجال البيع يمكن أن تعتبرهم 6المنظمة من المصادر األساسية المعتمدة في جمع المعلومات عن البيئة
التسويقية ,و هم يمثلون رجال االستخبارات التسويقية .
يتطلب هذا النظام موارد 6بشرية و تكنولوجية و تمويلية .و هذه الموارد البشرية يجب أن تكون متخصصة
و خبيرة و الكثير منها ذات منهج أكاديمي . 6كما يتطلب مقومات و برمجيات و معدات تكنولوجية معقدة و
متقدمة و هذا ما يجعل النظام بحاجة إلى ميزانية تمويلية مرتفعة .
على الرغم من كون النظام يمتاز بخضوعه االعتبارات قانونية و أخالقية ,إال أن بعض المنظمات في
الكثير من البلدان تتحسس من ,إضافة إلى أن االعتبارات الثقافية تلعب دور 6كبيرفي عدم تقدم النظام .
قد ينتج من عدم تفهم اإلدارة لطبيعة عمل نظام االستخبارات التسويقية و أهدافه مما يدفعها إلى عدم
المشاركة الفعالة في تطوير النظام .كذلك عدم وضوح األهداف المتوخاة من نظام االستخبارات التسويقية قد
يعيق تفهم العاملين لمنافع النظام و دوره في األنشطة التسويقية .
بدال من التفكير المبدع و الخالق للعاملين في النظام .وهذا ناتج عن األسطورة التي تؤيد نجاح نظام
االستخبارات التسويقية باعتماده على بعض التقنيات التحليلة و التكنولوجية المتقدمة ,و عدم التركيز على
الدور البشري الخالق و المبدع في انتاج معلومات استخبارية تحقق أهداف النظام .
و من الضروري التأكيد على أن نظام االستخبارات 6التسويقية يتطلب من المدراء اإلبداع و تقويم المخاطر و
المنافع و التنفيذ الناجح للنظام و المحافظة عليه ,و ذلك اليتحقق إال من خالل التخطيط االستراتيجي السليم
لهذا النظام .
و في الختام اليسعنا سوى التأكيد على الدور المهم و الحيوي الذي يقوم به نظام االستخبارات التسويقية ,و
ما له من التأثير على االستراتيجيات 6التسويقية المطبقة و مساهمته الفاعلة و الداعمة لمتخذي القرار من أجل
تحقيق ميزة تنافسية تمكن المنظمات من الوصول ألهدافها 6المنشودة .
المراجع :
. 2009, عمان, دار الصفاء للنشر و التوزيع, نظام االستخبارات التسويقية: حسين وآخرون, الجنابي
: المواقع اإللكترونية
http://www.dobney.com/market_intelligence.htm
http://en.wikipedia.org/wiki/Market_Intelligence
http://www.marketintelligencecenter.com
http://www.marketintelligence.com.au