You are on page 1of 54

‫‪www.maloma4yo.

com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫مما ال شك فيه أن النشاط التسويقي أصبح الشغل الشاغل لكل مؤسسة نظرا للدور الفع ال ال ذي يؤدي ه‬
‫وانعكاساته على مرد وديتها‪ ،‬و بما أنه ك ذلك فإن ه يس تحق التأكي د و التط وير الالزمين ح تى نض من إيص ال‬
‫السلع و الخدمات لكل فرد في الزمان و المكان المناسبين و بالشروط و المواصفات المرغوبة‪.‬‬
‫و تبعا للتحوالت الهامة في عالم األعمال في اآلونة األخيرة‪ ،‬فق ط انص ب االهتم ام بقط اع الخ دمات‬
‫مقارن ة بالقط اع الس لعي‪ ،‬و أص بح ه ذا القط اع يش كل بداي ة لث ورة تنظيمي ة جدي دة وانقالب ا في الم وازين‬
‫االقتص ادية‪ ،‬خاص ة و أن ه ظه ر ن وع جدي د من الطلب على الخ دمات ال ذي ارتب ط بتط ور المجتم ع عام ة‪،‬‬
‫وارتفاع مستوى المعيشة خاص ة‪ ،‬ك الطلب على خ دمات الس ياحة‪ ،‬النق ل الج وي‪ ،‬خ دمات البن وك‪ ،‬خ دمات‬
‫االتصال‪ ، ...‬إضافة إلى هذا فهناك تطور في الطلب على الخدمات المرتبطة بالنشاطات التجارية للمنظم ات‪،‬‬
‫فالمنتوج ال يمكن أن يتدفق في السوق ما لم تصاحبه تسهيالت في مال الخدمات كالص يانة‪ ،‬وخ دمات م ا بع د‬
‫البيع‪....‬‬
‫و على هذا األساس فقد أص بح التس ويق ض روريا ج دا في مج ال الخ دمات‪ ،‬و يكتس ي نفس األهمي ة‬
‫بالنسبة لقطاع اإلنتاج المادي‪ ،‬إذ أص بحت المؤسس ة الخدمي ة أم ام مهم ة حاس مة أال و هي إرض اء وإش باع‬
‫رغبات العميل بالكفاية المثلى و بالمواصفات و التفض يالت ال تي يح ددها‪ ،‬فالس عر لم يع د العام ل المح دد‪ ،‬و‬
‫المحرك لسلوك المستهلك بل ظهرت جوانب أخرى أكثر أهمية‪ ،‬كالثقة في جودة و نوعية الخ دمات و كي ف‬
‫يمكن إرضاء الزبون ؟ و كيفية إيصال متطلباته و احتياجاته بأعلى جودة ممكنة؟‬
‫و من هنا س نحاول في ه ذا الفص ل إعط اء بعض المف اهيم العام ة ح ول الخ دمات و عملي ة تس ويقها‬
‫إضافة إلى إبراز العالقة بين الجودة في مجال الخدمات‪ ،‬مع دراسة لعملية االتصال و أهميتها‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم عامة حول الخدمة و المؤسسة الخدماتية‪.‬‬

‫إن الدراسات األولى التي خصت الخدمات كانت في سنة ‪ ،1975‬و من ثم بدأت دراسات أخرى حول‬
‫الخدمات‪ ،‬حيث نظمت المنظمة األمريكية للتسويق (‪ )AMA‬أول محاض رة ح ول التس ويق في س نة ‪،1981‬‬
‫أما في كندا خصصت أول محاضرة للخدمات التسويقية في سنة ‪ 1987‬في مونتريال‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الخدمة و المؤسسة الخدماتية‪:‬‬

‫من الصعب إعطاء تعريف دقيق للخدمة و المؤسسة الخدماتي ة نظرا متغيران و غير ثابتان‪ ،‬فسنحاول‬
‫التطرق إليهما مع توضيح كل ما أمكن من استفسارات عبر التعاريف التالية‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫أوال‪ :‬تعريف الخدمة‪:‬‬


‫إن مصطلح الخدمة مليء بالغموض لذا وجدت عدة تعاريف‪ ،‬نذكر منها ما توفر‪:‬‬
‫عرفت الخدمة بأنها‪ " :‬عبارة عن أوجه نش اط غ ير ملم وس ته دف إلى إش باع حاج ات و رغب ات المس تهلك‬
‫النهائي أو المشتري الصناعي مقابل دفع مبلغ معين من المال على أن ال يقترن تقديم هذه الخ دمات ب بيع س لع‬
‫أخرى"‪.1‬‬
‫عرفها سكينر ‪ Skinner‬في عام ‪ " 1990‬الخدم ة هي منتج غ ير ملم وس يحق ق المنفع ة مباش رة للمس تهلك‪،‬‬
‫كنتيجة ألعمال جهد بشري أو ميكانيكي لألفراد و األشياء"‪.2‬‬
‫و قد عرفه ا ‪ Kotler et Armstrong‬س نة ‪ 1991‬على أنه ا‪ ":‬نش اط أو منفع ة غ ير ملموس ة يس تطيع أن‬
‫يقدمها طرف إلى طر ف آخر دون أن يترتب على ذلك نقل للملكية من المنتج إلى العميل"‪.3‬‬
‫و أعاد تعريفها كوتلر ‪ Kotler‬سنة ‪ 1995‬فهي‪ " :‬كل نشاط أو عمل غير ملم وس‪ ،‬خاض ع للتب ادل و ال يفتح‬
‫المجال إلى أي نوع من تحويل الملكية‪ ،‬كما يمكن للخدمة أن ترتبط أو ال ترتبط بمنتوج مادي"‪.4‬‬
‫أما من الناحية التسويقية فقد عرفت الخدمة كاآلتي‪ ":‬عب ارة عن تص رفات أو أنش طة أو أداء يق دم من ط رف‬
‫إلى آخر‪ ،‬و هذه األنشطة تعتبر غير ملموسة‪ ،‬و ال يترتب عليها نقل ملكية أي شيء‪ ،‬كما أن تق ديم الخدم ة ق د‬
‫يكون مرتبطا أو غير مرتبط بمنتج مادي ملموس"‪.5‬‬

‫وعلى ضوء ما تم عرضه من تعاريف يمكن أن نستخلص التعريف اآلتي‪:‬‬


‫"أن الخدمة هي نشاط أو منفعة غير ملموسة تحقق إش باعا‪ ،‬فهي تخض ع لعملي ة التب ادل‪ ،‬و ق د تك ون مرافق ة‬
‫لمنتوج مادي‪ ،‬شرط أن ال يقترن تقديم الخدمة بانتقال الملكية"‪.6‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف المؤسسة الخدماتية‪:7‬‬

‫بما أنه ال توجد خدمة بدون مؤسسة خدماتية‪ ،‬سنقوم بتقديم تعريف المؤسسة الخدماتية‪.‬‬

‫‪ 2،1‬بشير عباس عالق – التسويق أساسيات و مبادئ – دار الزهران للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ .‬طبعة ‪ .1999‬ص ‪.112‬‬
‫‪2‬‬
‫‪4 3‬‬
‫‪ ،‬عمرو خير الدين – التسويق المفاهيم و اإلستراتيجيات – مكتبة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ .‬طبعة ‪ .1997‬ص ‪.265‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3 5‬‬
‫‪ ،‬عمرو خير الدين – التسويق المفاهيم و اإلستراتيجيات – مكتبة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ .‬طبعة ‪ .1997‬ص ‪.266‬‬
‫‪6‬‬

‫‪ 7‬سعيد محمد المصري – إدارة و تسويق األنشطة الخدماتية – الدار الجامعية‪ ،‬طبعة ‪ .2001/2002‬ص ‪.28‬‬

‫‪63‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫تع د المؤسس ة هيكال منظم ا للق رارات و وس ائل خاص ة حيث يس تفيد الزب ون بخ دماتها بمختل ف األش كال و‬
‫األنواع فهي تقوم ببيع الخدمات مباشرة‪ ،‬و هذا ما يجعلها تضطر لتوس يع مج ال عالقته ا م ع الزب ائن لتض م‬
‫أكبر عدد ممكن منهم‪ ،‬إن هذا التوسيع يس مح للمؤسس ة الخدماتي ة ب اإلطالع الس ريع و المباش ر على رغب ات‬
‫الزبائن و أذواقهم من أجل تحسين نوعية الخدمة المقدمة‪.‬‬

‫و بالتالي يمكن إعطاء تعريف للمؤسسة الخدمية على أنها منظمة تق وم على أش خاص ق ادرين و متمك نين من‬
‫العملية االقتصادية بوسائل خاصة تهدف إلى تحقي ق األرب اح و ذل ك عن طري ق إش باع رغب ات الزب ائن كم ا‬
‫تسهر على تقديم و تحسين نوعية الخدمة المقدمة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص الخدمة و المؤسسة الخدماتية‪:‬‬

‫إن الخدمة و المؤسسة الخدماتية تتميزان بخصائص تميزهما عن بقية األنشطة األخ رى‪ ،‬ل ذا نتط رق‬
‫إلى كل من خصائص الخدمة ثم خصائص المؤسسة الخدماتية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬خصائص الخدمة‪:1‬‬


‫تمتاز الخدمات عن السلع المادية بالخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ 1-‬الالملموسية أو الالمحسوسية‪: Intangibility ‬‬
‫تتصف الخدمات بخصائص غير ملموسة‪ ،‬أي ال يس تطيع المش تري اس تخدام حواس ه الخمس ة إلدراكه ا قب ل‬
‫شرائها‪ ،‬ولهذا فإنه يصعب ش رحها و توض يحها في المع ارض التجاري ة أو عرض ها في محالت التجزئ ة أو‬
‫شرحها من خالل اإلعالن‪ ،‬ولهذا فإنه ال بد من استخدام البيع الشخصي و اإلعالن لالتصال م ع المس تعمل أو‬
‫المشتري من خالل المنافع التي تعود عليه من جراء استخدام أو استعمال الخدمة‪.‬‬
‫‪ 2-‬غير قابلة لالنفصال (غير‪ ‬مجزئة) ‪: Inseparability‬‬

‫‪ 1‬عمرو خير الدين – التسويق المفاهيم و اإلستراتيجيات – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.268‬‬

‫‪64‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫في ذهن المشتري‪ ،‬األفراد ال ذين يق دمون الخدم ة هم أنفس هم الخدم ة‪ ،‬ف إن إدراك المس تهلك‪/‬المش تري لمق دم‬
‫الخدم ة ه و أداؤه للخدم ة نفس ها‪ ،‬و له ذا ف إن المش ترين غ ير الق ادرين على الحكم على نوعي ة الخدم ة قب ل‬
‫شرائها‪.‬‬
‫أما من وجهة النظر التسويقية فيعني عدم االنفصال أن البيع المباشر من المنتج إلى المستهلك هو قناة التوزي ع‬
‫الوحيدة التي يمكن استخدامها‪ ،‬كما تركز هذه الخاصية على عملية التفاعل القائمة بين البائع ( مق دم الخدم ة )‬
‫و الزبون ( مستهلك الخدم ة )‪ ،‬و ه ذا م ا يع رف بالتس ويق التف اعلي «‪ » Marketing Interactif  ‬و ه و‬
‫العالقة القائمة بين الموظف و الزبون أثن اء أداء الخدم ة‪ ،‬حيث أن المس تهلك هن ا ال يقيم فق ط النوعي ة التقني ة‬
‫للخدمة ( أي مدى نجاح الخدمة)‪ ،‬بل أيضا النوعية الوظيفية‪ ،‬أي كيفية تقديم الخدمة و أدائها من طرف الع ون‬
‫أو الموظف المكلف بذلك‪ ،‬و هنا يظهر العنصر مدى ثقة الزبون في مقدم الخدمة‪ ،‬لذا نجد المؤسسات الخدمي ة‬
‫مثل مؤسسات التأمين‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬السياحة‪ ،‬والطيران‪ ...‬تبحث عن األيدي العاملة كفوءة‪ ،‬و تصرف أم وال‬
‫كثيرة لتكوين موظفيها و تخصيصهم‪ ،‬و ذلك لضمان أحسن أداء للخدمة‪.‬‬

‫‪ 3-‬صفة فناء الخدمة‪: Deteriorates ‬‬


‫كنتيج ة لع دم انفص ال اإلنت اج عن االس تهالك‪ ،‬تتص ف الخ دمات بالفن اء الس ريع‪ ،‬ألن ه ال يمكن تخزينه ا‬
‫الستخدامها في وقت الحق‪ ،‬و هذا ما أدى إلى خلق مشكل عدم استغالل الموارد المتاحة‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك فإن الطلب على الخدمات من جانب المس تهلك يتقلب بش كل ملح وظ على م دار موس مي‪ ،‬فق د‬
‫ي زداد الطلب على العدي د من الخ دمات خالل الص يف و العط ل الس نوية‪ ،‬ك ذلك ق د يح دث التقلب من ج انب‬
‫الطلب على الخدمة دوريا خالل الشهر أو خالل األسبوع أو خالل اليوم‪ ،‬فمثال‪ :‬يزداد الطلب على خدمة النقل‬
‫العام في مواعيد ذهاب المواطنين إلى أعمالهم صباحا و مساءا‪ ،‬و يزداد الطلب على البيوت الشاطئية صيفا‪.‬‬
‫‪ 4-‬التباين ( عدم التجانس) ‪: Heterogeneities‬‬
‫ال يمكن للصناعات الخدمية أن تقوم بتنميط الناتج أو الخدمات التي تق دمها‪ ،‬فك ل وح دة من وح دات الخدم ة‬
‫تختلف نوعا ما عن الوحدات األخرى من نفس الخدمة‪ ،‬أي أن الخدمة المقدمة للزبون األول تختلف عن تلك‬
‫المقدمة للزبون الثاني‪ ،‬و هذا االختالف يك ون حس ب ال وقت و حس ب مق دم الخدم ة‪ ،‬مم ا أدى بالب احثين إلى‬
‫االهتمام بقياس جودة الخدمة‪ ،‬و اقترح بعضهم بعض المفاهيم لتصنيع الخدم ة‪ ،‬و ذل ك لزي ادة ثق ة المس تهلك‪،‬‬
‫كوض ع موزع ات آلي ة لألم وال في المص اريف‪ ،‬كم ا اق ترح ‪ Love Locke‬م دخل لتحس ين إنتاجي ة تق ديم‬
‫الخدمة‪ ،‬خاصة تلك التي ال يمكن تصنيعها و الذي تتمثل في ‪:‬‬

‫‪65‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫‪ 0‬تغير الطريقة التي يتفاعل بها العميل مع الش ركة الخدماتي ة‪ ،‬و ذل ك من خالل قبول ه لتغي ير طريق ة تس ليم‬
‫الخدمة‪.‬‬
‫‪イ‬تغيير نمط االستهالك للخدمة و خاصة بالنسبة لتوقيت الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ロ‬انتهاج مدخل شخصي في تقديم الخدمة بحيث تقدم وفق احتياجات كل عميل‪.‬‬
‫‪ 5-‬اشتراك الزبون‪: ‬‬
‫يقوم الزبون بدور رئيسي في تسويق و إنتاج الخدمات‪ ،‬مثل الزبون في محل الحالقة‪ ،‬فهو يتخ ل قب ل و خالل‬
‫عملية الحالقة‪.‬‬
‫‪ 6-‬تقلب الجودة‪: ‬‬
‫تقلب و تغير الجودة في الخدمات المقدمة خاصية أخرى من خصائص الخدمات الرتباط ذلك بص عوبة تنمي ط‬
‫الخدمة و للعوامل األخرى السابقة مجتمعة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص المؤسسات الخدماتية‪:1‬‬

‫تق وم منظم ات الخ دمات بتحوي ل تش كيلة من الم دخالت المادي ة و غ ير المادي ة إلى مخرج ات غ بر‬
‫ملموسة ماديا ولكنها محسوسة في ص ورة خ برات و تج ارب يم ر به ا عمالء المنظم ة‪ ،‬ه ذه المخرج ات ق د‬
‫ترتبط بها كيانات مادية تتبلور من خالل الخدمة المقدمة إال أن هذا ال يعني تحولها إلى مخرجات مادية‪.‬‬
‫ك ذلك تتم يز المنظم ات الخدماتي ة ب أن عمالئه ا يحص لون على م ا يطلبون ه من خ دمات في أم اكن‬
‫إنتاجها‪ ،‬بل ويشاركون في إنتاجها مشاركة مباشرة‪.‬‬
‫و تتميز المنافسة التي تواجهها المؤسسات الخدماتية بكونها منافسة شديدة الحدة و معدل التقليد فيها مرتفع‪.‬‬

‫المؤسسة الخدماتية تتمتع بمجموعة من الخصائص نذكر منها‪:‬‬


‫‪ 1-‬استعمال الخدمة‪: ‬‬
‫حيث تقوم المؤسسات الخدماتية بإعطاء فرصة لزبائنها الستعمال خدمتها في مختلف المجاالت‪ ،‬و هذا لكس ب‬
‫ثقة كل زبون‪.‬‬
‫‪ 2-‬كراء الخدمات‪: ‬‬
‫إضافة الستعمال الزبون الخدمة‪ ،‬له إمكانية استئجار الخدمة‪ ،‬و هذا لمدة زمنية معينة‪،‬مثل‪ :‬كراء المحالت‪.‬‬

‫‪ 1‬سعيد محمد المصري – إدارة و تسويق األنشطة الخدماتية – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.29‬‬

‫‪66‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫‪ 3-‬تقديم بعض الخصائص المتنوعة‪: ‬‬


‫يقوم عمال المؤسسة الخدماتية بتقديم نصائح حول الخدمة و ذلك إلحاطة الزبائن بمعلوم ات تخص حق وقهم و‬
‫واجباتهم‪.‬‬
‫‪ 4-‬صيانة الخدمات‪: ‬‬
‫إضافة إلى كراء الخدمات تقوم المؤسسة الخدماتية بصيانة الخدمات المقدمة‪ ،‬أي خدمات ما بعد البيع‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬إستراتجية و أبعاد التسويق في المؤسسة الخدماتية‪.‬‬

‫أي مؤسسة خدمية لها إس تراتيجية و أبع اد تس ويقية تتبعها‪ .‬أي أن كل وظيف ة في المؤسس ة إال و له ا‬
‫أبعادها و هذا ما سوف نبينه في ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬إستراتجية التسويق في المؤسسة الخدماتية‪:‬‬


‫تتمثل إستراتجيات التسويق في المؤسسة الخدماتية في‪:1‬‬
‫‪ )1‬إستراتجية تجزئة السوق‪:‬‬
‫إن تجزئة السوق عبارة عن تقسيم السوق المحتمل الكام ل الس لعة أو الخدم ة إلى ع دد من األقس ام المتجانس ة‬
‫حتى تسمح للمؤسسة بالتكييف األفضل لسياستها التسويقية مع كل قسم‪.‬‬
‫و تمر تجزئة السوق بمرحلتي‪:‬‬
‫‪ハ‬المرحلة األولى‪ :‬خالل هذه المرحلة تقسم المؤسسة الس وق حس ب حركت ه و نش اطه و خاص يته المرتبط ة‬
‫باحتياجات و أهداف المؤسسة‪ ،‬من هذا فهو الوص ول إلى التع رف على ج زء من الس وق إلع داد ع رض‬
‫خاص‪.‬‬
‫‪ニ‬المرحلة الثانية‪ :‬هي محاولة تجزئة السوق حسب ميول كل ش خص وف ق طريق ة " سياس ة على المق اس "‬
‫حيث تقوم المؤسسة بدراسة حول سلوك المستهلك أكثر عمق‪ ،‬و هدفها من هذه المرحلة ه و التع رف على‬

‫‪ 1‬سعيد محمد المصري – إدارة و تسويق األنشطة الخدماتية – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.31‬‬

‫‪67‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫مستوى االستهالك وحاجيات الزبائن المختلفة وهذا ما يساعد المؤسسة على تحديد م ا يالئمه ا من ع رض‬
‫لتعرضه على السوق‪.‬‬
‫‪ )2‬إستراتيجية التسويق‪: ‬‬
‫إستراتيجية التسويق داخل المؤسس ة الخدماتي ة هي عب ارة عن ازدواجية بين المؤسس ة و الس وق على حس ب‬
‫القرارات المتعلقة بالعرض و الزب ون في آن واح د‪ ،‬بعب ارة أخ رى هي مجموع ة من إس تراتيجية الع رض و‬
‫إستراتيجية الزبون‪ ،‬على سبيل المثال‪ :‬نجاح المؤسسة التجارية قد يكون مرتبطا برك ائز مالي ة و تقني ة لتنفي ذ‬
‫الخدمة الممثلة بأسعار استثمار جد مرتفعة‪ ،‬في هذه الحالة عناصر التجزئة المتواج دة ترتك ز على خص ائص‬
‫الخدمة المنفذة و استعمالها من طرف الزبائن‪ ،‬ذلك ألنه في بعض األسواق أين يكون ق د ف ات الع رض و أن ه‬
‫في مرحلة النمو‪ ،‬فإن نجاح المؤسسة يكون مرتبط بتطوير محفظة الزبون‪ ،‬هنا تقوم المؤسسة بتوفير خدمات‬
‫محيطية جاهزة‪ ،‬و كذا إستراتيجية االتصال لتساعد على تقوية العرض لكل جزء من السوق‪ ،‬و على هذا فإن‬
‫في كث ير من األحي ان م ا تك ون العناص ر م أخوذة لتجزئ ة الس وق المح ددة من ط رف اإلس تراتيجية العام ة‬
‫للمؤسسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أبعاد التسويق في المؤسسة الخدماتية‪:‬‬

‫يعتمد التسويق في المؤسسة الخدماتية على ثالثة أبعاد متكاملة فيما بينها تتمثل في‪:1‬‬
‫‪ )1‬التسويق الخارجي‪ :‬و هو مرتب ط بالنش اطات التقليدي ة للتس ويق‪ ،‬ه ذه النش اطات تس تعمل لض مان ترقي ة‬
‫الخدمات و لخلق شخصية معنوية قوية للمؤسسة من أجل أن تفترق ه ذه األخ يرة عن المنافس ين‪ ،‬فيم ا يخص‬
‫اتصال المؤسسة بالسوق و في غالب األحيان بالمستهلكين و في البعض اآلخر بالموزعين المستقلين‪.‬‬
‫‪ )2‬التسويق االنتقائي‪ : ‬بعد الدراسات و األبحاث التي قام بها المختصون في مجال تسويق الخدمات‪ ،‬استنتجوا‬
‫أن هناك جزء ال م رئي للخدم ة المقدم ة‪ ،‬من أج ل فهم ه ذه العالق ة أض اف ‪ GROUROOS‬إلى العناص ر‬
‫‪.‬‬
‫األربعة للمزيج التسويقي الكالسيكي متغيرين آخرين‪ .‬التسويق االنتقائي و التسويق الداخلي‬
‫أحدث شكل للتسويق المباشر و هو التسويق االنتقائي‪ ،‬يعني أن المؤسسة يجب أن تك ون مجم وع عامليه ا من‬
‫أجل إرضاء الزبون‪ ،‬و هذه األخيرة ال تكفي إال بخلق إدارة تس ويقية لكن يجب أن تجن د ك ل عم ال المؤسس ة‬
‫لتطبيق التسويق‪.‬‬

‫‪ 1‬سعيد محمد المصري – إدارة و تسويق األنشطة الخدماتية – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.33‬‬

‫‪68‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫يستعمل التسويق االنتقائي لتنشيط العالقة مع الزبون من أجل تحسين الخدمات حسب م ا يرغبه ا ه ذا‬
‫األخير‪ ،‬و قد أشار ‪ J.CARLSON‬إلى " تسيير اللحظات الدقيقة " و هي اللحظات التي يكتسب فيها الزبون‬
‫صورة أولية إيجابية أو سلبية فيما يخص المؤسسة و خدماتها و ذلك عن طريق عالقته مع المستخدمين‪.‬‬
‫‪ )3‬التسويق الداخلي‪ :‬ه ذا التس ويق مرتب ط بمجموع ة من النش اطات التجاري ة داخ ل المؤسس ة‪ ،‬ي تركب من‬
‫مجموعة أجزاء تستجيب لتنبؤات مهنية‪.‬‬
‫إن مفه وم التس ويق ال داخلي يس ند على وج ود عالق ة زب ون ‪ -‬م ورد فيم ا يخص الخ دمات المختلفة‬
‫للمؤسسة " أين يكون الموظف هو زبون لموظف آخر " كم ا يعت بر المن اخ التنظيمي عنص را هام ا للتس ويق‬
‫الداخلي هذا األخير يشجع في نفس الوقت إخالص المستخدمين و استقبال الموظفين األكفاء‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬أنواع الخدمات و الفرق بين الخدمات و السلعة‪:‬‬

‫إن اإلخالف الظاهر عند البعض ليس ظاهرا عند البعض اآلخر حول الخدمة و السلعة و مدى الف رق بينهم ا‪،‬‬
‫و اختالف القائم ح ول أن واع الخ دمات ي بين أن هن اك ف رق بين الس لعة و الخدم ة إلى ح د يمكن مالحظت ه و‬
‫تشخيصه‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أنواع الخدمات‪:‬‬

‫يمكن تصنيف الخدمة تبعا لنوع السوق الذي تخدمه و تهدف الوصول إليه‪ ،‬كما هو الحال للمنتجات‬
‫( السلع ) فهناك خدمات المستهلكين مثل‪ :‬التأمين على الحياة‪ ،‬و تأمين السيارات و الرعاية الص حية‪ ،‬و هن اك‬
‫الخدمات الص ناعية فتش مل ت دقيق الحس ابات و غيره ا‪ ،‬و يمكن لنفس الخدم ة أن تق دم للمس تهلك النه ائي أو‬
‫المستعمل الصناعي أو كالهما‪.‬‬
‫و لمعرفة نوع الخدمة و ألي سوق تقدم يجب طرح السؤال اآلتي و محاولة اإلجابة عليه‪:‬‬
‫من الذي يقوم بشراء الخدمة؟ وما هو سبب الشراء؟‪.‬‬

‫و قد قسم ‪ Kotler and Armstrong‬الخدمات إلى ثالثة أنواع‪:1‬‬


‫‪ 1-‬الخ دمات الحكومي ة‪ : ‬مث ل المح اكم و مك اتب التش غيل و البل ديات و المستش فيات الحكومي ة و الجيش و‬
‫الشرطة و البريد والمدارس و الجامعات الحكومية‪.‬‬
‫‪ 2-‬الخدمات الخاصة غير الربحية‪ : ‬الجمعيات الخيرية‪ ،‬الجمعيات التضامنية‪ ،‬المساجد‪...‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Karts David, E Kenneth – Services Marketing – John Willy and Sons, Edition 1998, page 14.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫‪ 3-‬الخ دمات الخاصة الربحي ة‪ : ‬خط وط النق ل البح ري‪ ،‬ال بري و الج وي‪ ،‬ش ركات الترفي ه‪ ،‬و الش ركات‬
‫العقارية‪ ،‬و الوكاالت اإلعالمية‪.‬‬

‫و بهذا يمكننا أن نستنتج أن كل خدمة و لها خصائصها و مميزاتها‪ ،‬تختلف بها عن الخدمة أو السلعة األخرى‪،‬‬
‫و أن أنواع الخدمات تختلف حسب هدف أو سبب وجود تلك الخدمة‪ ،‬و تختلف الخدمة على حس ب منتجه ا أو‬
‫المسؤول عن تقديم الخدمة للمستهلك‪ ،‬و الجدول التالي يوضح كيفية تقسيم الخدمات‪:‬‬

‫جدول ‪ (II) -1‬تقسيم الخدمات‪:‬‬


‫أمثلة‬ ‫تقسيم اخلدمات‬

‫‪ *1‬نوع السوق‪:‬‬
‫إصالح‪ ،‬خدمات قانونية‪.‬‬
‫استهالكي‬
‫استشارات‪ ،‬أمن‪ ،‬تركيب‪.‬‬
‫صناعي‬
‫‪ *2‬درجة كثافة العمالة‪:‬‬
‫إصالح‪ ،‬تعليم‪ ،‬حالقة الشعر‪.‬‬
‫كثيفة العمالة‬
‫االتصاالت‪ ،‬النقل العام‪ ،‬مراكز صحية‪.‬‬
‫كثيفة املعدات‬
‫‪ *3‬درجة االتصال بالعميل‪:‬‬
‫خدمات صحية‪ ،‬فنادق‪ ،‬نقل جوي‪.‬‬
‫اتصال عايل‬
‫إصالح‪ ،‬تنظيف جاف‪ ،‬خدمات بريدية‪.‬‬
‫اتصال منخفض‬
‫‪ *4‬مهارات مقدم اخلدمات‪:‬‬
‫خدمات قانونية‪ ،‬خدمات صحية‪ ،‬خدمات حماسبية‪.‬‬
‫حمرتف‬
‫نقل عام‪ ،‬تنظيف جاف‪ ،‬خدمات منزلية‪.‬‬
‫غري حمرتف‬
‫‪ *5‬هدف مقدم اخلدمة‪:‬‬
‫اخلدمات املصرفية‪ ،‬اخلدمات التأمينية‪ ،‬اخلدمات الصحية‪.‬‬
‫يهدف للربح‬
‫اخلدمات احلكومية‪ ،‬اخلدمات الصحية‪ ،‬اخلدمات التعليمية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫ال يهدف للربح‬

‫مصدر‪ :‬عمرو خير الدين – التسويق المفاهيم و االستراتيجيات‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.272‬‬

‫ثانيا‪ :‬الفرق بين السلعة و الخدمة‪:‬‬

‫سنوضح الفرق القائم بين السلعة و الخدمة في س هولة تق ييم االختالف بين الس لع و الخدم ة حيث أن الج انب‬
‫الملموس في المنتج نضعه في الجنب األيسر أما الجانب غير الملموس نضعه في الجانب األيمن و أما التقاطع‬
‫بين الجانبين فهو المزج بينهما و هذا حسب الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل ) ‪ : ( II-1‬تمثيل بياني للجانب الملموس و غير الملموس في المنتجات‬

‫السلع‪S‬‬ ‫اخلدمات‬

‫سهولة التقييم‬ ‫املزج‬ ‫صعوبة التقييم‬

‫املالبس‬ ‫الصائغ‬ ‫األثاث‬ ‫املطاعم السيارات املنازل‬ ‫العطل‬ ‫احلالقة‬ ‫التغذية‬ ‫تصليح‬ ‫التشخيص تصليح كراء‬
‫‪TV‬‬ ‫الطيب السيارات السيارات‬

‫مصدر‪ :‬نظام موسى سويدان‪ ،‬شفيق إبراهيم حداد – التسويق مفاهيم معاصرة ‪ -2003‬دار حامد للنشر و التوزيع‪،‬مصر‪.‬‬
‫طبعة ‪ .2003‬ص ‪.237‬‬

‫‪71‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫الجدول ) ‪:( II -2‬الفروق الجوهرية بين السلع و الخدمات‪:‬‬

‫اخلدمات‬ ‫السلع‪S‬‬
‫الس ‪SS‬لع‪ S‬أش ‪SS‬ياء ملموس ‪SS‬ة‪ ،‬و قيمتها تكمن يف أنه ميكن متلكها أي اخلدمات تك‪SS S S S S S‬ون غري ملموس‪SS S S S S S‬ة‪ ،‬ذلك أهنا عب‪SS S S S S S‬ارة عن‬

‫أنش‪SS‬طة و تص‪SS‬رفات أو جه‪SS‬ود‪ ،‬كما ال ميكن متلك معظم‪S‬‬ ‫أنه حيدث نوع من نقل امللكية للمشرتي‪.‬‬

‫اخلدمات‪ ،‬و تكمن قيمة اخلدمة يف التجربة اليت يعيش ‪SS S S S‬ها‬

‫العميل‪ ،‬و ال تتضمن اخلدمة عادة نقل أو حتويل امللكية‪.‬‬


‫الس‪SS S‬لع ميكن ختزينه‪SS S‬ا‪ ،‬إذ ميكن أن خيزن الف‪SS S‬ائض من الس‪SS S‬لع‪ S‬يف اخلدمات غري قابلة للتخ‪SS S S S S S‬زين‪ ،‬فالطاقة غري املس‪SS S S S S S‬تغلة يف‬

‫جمال اخلدمات ال ميكن ختزينه‪SS S S S S S S S S‬ا‪ ،‬و بالت‪SS S S S S S S S S‬ايل ال ميكن‬ ‫وقت ما حىت يكون هناك الطلب‪ S‬عليه يف وقت آخر‪.‬‬

‫حتويلها من وقت آلخ ‪SS S S S S‬ر‪ ،‬فاملقاعد الش ‪SS S S S S‬اغرة بالط ‪SS S S S S‬ائرة‬

‫تتالشى فرصة االستفادة منها مبجرد إقالع الطائرة‪.‬‬


‫الس ‪SS S‬لع ختضع ملواص ‪SS S‬فات معين‪SS S S‬ة‪ ،‬و هن‪SS S S‬اك انفص‪SS S S‬ال بني املنتج اخلدمات ال ميكن فص‪SS‬لها عن الش‪SS‬خص مق‪SS‬دم اخلدم‪SS‬ة‪ ،‬إذ‬

‫واملس‪SS S S S S S‬تهلك‪ ،‬و يتم اإليص‪SS S S S S S‬ال لبينهما عن طريق الوس‪SS S S S S S‬طاء‪ ،‬ال ميكن فصل الط‪SS‬بيب عن اخلدمة اليت يق‪SS‬دمها للم‪SS‬ريض‪،‬‬

‫وبالت ‪SS‬ايل ف ‪SS‬إن هن ‪SS‬اك فاصل زمين بني إنت‪SS‬اج الس ‪SS‬لع واس ‪SS‬تهالكها‪ ،‬فالش‪SS S S‬خص مق‪SS S S‬دم اخلدمة تنتج و ي‪SS S S‬وزع اخلدمة يف نفس‬

‫الوقت‪.‬‬ ‫يتم خالل هذا الفاصل نقل و ختزين السلع‪.‬‬


‫ميكن إحداث قدر كبري من النمطية يف الس‪SS‬لع على نط‪SS‬اق واسع اخلدمات ختتلف يف اجلودة مبرور ال‪SS S S S S S S‬وقت و ل‪SS S S S S S S‬ذلك ال‬

‫ميكن ض‪SS S‬مان النمطية يف ج‪SS S‬ودة اخلدم‪SS S‬ة‪ ،‬و ذلك بس‪SS S‬بب‬ ‫و استخدام أساليب الرقابة بسهولة‪.‬‬

‫اعتم ‪SS‬اد اخلدمة على مق ‪SS‬دمها و ك ‪SS‬ذلك اش ‪SS‬رتاك الش ‪SS‬خص‬

‫‪72‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫متلقي اخلدمة من خالل تشخيص احتياجاته‪.‬‬


‫مصدر‪ :‬نظام موسى سويدان‪ ،‬شفيق إبراهيم حداد – التسويق مفاهيم معاصرة ‪ -2003‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.232‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تسويق الخدمات‪:‬‬


‫لقد أصبح التسويق في اآلونة األخيرة في العديد من المؤسسات الخدماتية نشاط جد ه ام بس بب مق دار‬
‫نم و س وق الخ دمات ال ذي أص بح يمث ل فرص ة تس ويقية هام ة‪ ،‬و يجلب المنافس ة المتزاي دة و ال تي أج برت‬
‫المؤسسات الخدماتية للمراهنة على التسويق لمجابهة هذه المنافسة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم و أهمية تسويق الخدمات‪:‬‬

‫سنتطرق في هذا المطلب إلى مفهوم تسويق الخدمات ثم إشارة إلى أهميته‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم تسويق الخدمات‪:1‬‬


‫إن إدماج التسويق في الخدمة تم إثر ظاهرتين أساسيتين هما‪:‬‬
‫األولى‪ :‬تخص األزمات أو المشاكل للحل‪ ،‬وفي ذلك يمكن إدراج ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حاجة هذا القطاع لمفهوم التسويق لحل مشاكل تنظيمية و تطويرها‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة إيجاد وسائل تقنية للتحكم في محتوى الحقيقي للخدمات الذي يخالف المنتجات‪.‬‬
‫‪ ‬الحاجة إلى العديد من المعطيات األساسية لتوجيه النشاط هذا القطاع‪.‬‬
‫‪ ‬أهمية إجابة هذا القطاع على عدة أسئلة ضرورية التخاذ القرارات التسويقية ناجحة و هادفة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬فهي تخص ظاهرة ازدهار األسواق‪ ،‬حيث أورد بعض المختصين أن األرق ام تح دد نس ب النفق ات على‬
‫االستهالك المخصصة للخدمة‪.‬‬
‫إذا‪ ،‬يعرف التسويق في مجال الخدمات على أن ه منظوم ة من أنش طة المتكامل ة و البح وث المس تمرة‬
‫التي يشترك فيها كل العاملين في المنشأة و تخص ب إدارة م زيج تس ويقي متكام ل و مس تمر من خالل بن اء و‬
‫الحفاظ على تدعيم عالقات مستمرة و مربحة مع العمالء‪ ،‬تهدف إلى تحقيق انطباع ايجابي في اآلجل الطويل‪،‬‬
‫و تهدف إلى تحقيق المنافع و الوعود متبادلة لكل أطراف تلك العالقات‪.‬‬
‫و تختل ف مؤسس ات الخدماتي ة في تط بيق المف اهيم التس ويقية و ذل ك ح تى وقت ق ريب بالمقارن ة م ع‬
‫المؤسسات الصناعية‪ ،‬وهذا راجع إلى‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪P.KOTLER & B.DUBOIS-MARKETING MANAGEMENT- 8éme Edition. PARIS. Edition1997.‬‬

‫‪73‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫‪ ‬صغر حجم الكثير من المؤسسات مثل‪ :‬المطاعم‪ ،‬الورشات الحرفية‪...‬الخ‪.‬‬


‫‪ ‬اعتق اد أن بعض المش روعات غ ير مؤهل ة الس تخدام مف اهيم التس ويق مث ل‪ :‬ش ركات المحاس بة‪ ،‬و‬
‫القانون‪.‬‬
‫‪ ‬اعتقاد أن بعض المؤسسات ليس ت بحاج ة إلى التس ويق الس تمرار الطلب عليه ا مث ل‪ :‬المستش فيات‪،‬‬
‫الجامعات‪.‬‬
‫و تختلف وظائف التسوق في الخدمات على حسب الحالة و المكانة حيث انه‪:‬‬
‫بالنسبة للتسويق الداخلي‪ :‬ال يقتصر على التقنيات السوق( دراسة الس وق‪ ،‬الم زيج‪ )...،‬ب ل يرك ز على العم ل‬
‫الذي يجب أن تقدمه المؤسسة لتدريب و تحفيز األعوان‪ .‬ومنه فان التسويق الداخلي دور مزدوج يتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬توفير الشروط التي تحفز األعوان على تقديم الخدمة ذات جودة عالية‪.‬‬
‫‪ ‬تسيير الزبائن في إطار مفهوم األداء لتقديم الخدمة‪.‬‬
‫فيمكن القول حسب كوتلر‪ ":‬إن التس ويق يكمن في تق ديم المنت وج أو الخدم ة المالئم ة للمس تهلك المناس ب في‬
‫الوقت المناسب بسعر يالءم المستهلك و المك ان المناس ب و تعري ف الزب ون بوج ود ه ذه الخدم ة أو المنت وج‬
‫بفضل عمليات الترويجية"‪.‬‬
‫بالنسبة للتسويق الخارجي‪ :‬يعتمد التسويق الخارجي على جميع العناصر التي تعتمد عليها المؤسسة في تسيير‬
‫مواردها و تخطيط و وضع سياستها من اجل تحقيق أهدافها المسطرة‪ ،‬ومن بين هذه العناصر في‪:‬‬
‫المزيج الذي يمكن المؤسسة من مراقبة و تحسين نشاطها وفقا للوضعية تنافسية و المحيط الخارجي‪.‬‬

‫الشكل(‪:)II-2‬األشكال الثالثة للتسويق‬


‫المؤسسة‬
‫تسويق‬ ‫تسويق‬

‫خارجي‬ ‫داخلي‬

‫الزبائن‬ ‫تسويق تفاعلي تداخلي‬ ‫األعوان‬

‫مصدر‪Kotler & Dubois- Marketing Management- 8éme édition. Page 463 :‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهمية تسويق الخدمات‪:‬‬

‫‪74‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫من بين أهم التحوالت التي ط رأت على ع الم األعم ال في اآلون ة األخ يرة االهتم ام بتس ويق الخ دمات نظ را‬
‫ألهميته التي تتمثل في‪:1‬‬
‫‪ ‬نظرا للتطور الحاصل في ميدان االقتصادي و كبر حجم المؤسسات الصناعية‪ ،‬أصبح من الضروري‬
‫اللجوء إلى المؤسسات الخدماتي ة مكمل ة لنش اط ه ذه األخ يرة‪ :‬كمؤسس ات النق ل‪ ،‬الش حن و التفري غ‪،‬‬
‫المكاتب االستشارية‪ ،‬و ه ذا م ا س اعد المؤسس ات الص ناعية على تط ور و التوس ع و بالت الي زي ادة‬
‫األرباح مما ساعد المؤسسات الصناعية على التطور و التوسع و بالتالي زيادة األرباح مما س اهم في‬
‫دفع عجلة التنمية فضال على المؤسسات الحالية‪ ،‬البنوك‪ ،‬شركة التامين…الخ‪.‬‬
‫‪ ‬أصبحت المؤسسات بكل أنواعها الصناعية و الخدماتية بحاجة إلى ي د عامل ة بك ل أنواعه ا و بالت الي‬
‫قلصت من ظاهرة البطالة‪.‬‬
‫‪ ‬إن التطور االقتصادي أدى إلى زيادة في متوسطات ال دخل الف ردي مم ا س اهم في ال دفع في مس توى‬
‫المعيش ة لألف راد‪ ،‬و ه ذه الزي ادة دفعت المس تهلكين إلى البحث عن منتج ات الجدي دة لتلبي ة رغب ات‬
‫أخرى‪ ،‬فتوجهوا إلى سوق الخدمات إلشباع رغبات جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬إن ظهور قطاع الخدماتي ساعد في تنمية االقتصاد الق ومي‪ ،‬حيث يض من ه ذا القط اع ت داول الكتل ة‬
‫النقدية بصفة فعالة و دائمة‪ ،‬هذا ما سمح بتفادي تعطيل الحجم النقدي الفائض لدى الجمهور مما يزي د‬
‫في تنمية االقتصاد القومي‪.‬‬
‫و من بين األهمية التي يتوفر عليها تسويق الخدمات هي‪:‬‬
‫الخدمات المحيطية الجانبية‪ 2:Périphérique‬حيث أن الخدمة ال تقتصر على منتوج واحد فقط بل على منتجات‬
‫أو الخدمات األخرى‪ .‬إذ أن الخدمات األساسية هي السبب الرئيسي الذي أدى بالزبون إلى توجه المؤسس ة الخدماتي ة‬
‫إلرضاء حاجاته الرئيسية مثال‪ :‬ذهاب إلى مطعم لتناول وجب ة‪ ،‬ال يمكن أن تتحق ق إال بوج ود خ دمات ثانوي ة‬
‫مساعدة‪ ،‬و هي‪:‬‬
‫‪ )1‬المعلوم ات ‪ :Information‬ال تي تق وم بتس هيل العملي ات الش رائية باس تعمال خدم ة إعالم الزب ائن‬
‫بخصائص‪ ،‬و يتحصل عليها الزبون قبل‪ ،‬أثناء و بعد الشراء‪.‬‬
‫‪ )2‬الحجز‪ :Prise de commande‬مثال حجز مكان للغداء أو تأشيرة الطيران‪.‬‬
‫‪ )3‬الفاتورة‪ : Facturation‬توضح هذه الخدمة للزبون معلومات كافية و واضحة عن ما يجب دفع ه‪ ،‬و‬
‫كيفية الدفع للحصول على الخدمة‪.‬‬
‫‪ )4‬الدفع ‪ :Paiement‬تقدم هذه الخدمة الخيارات بين الطرق السهلة و البسيطة لشراء و الدفع‪.‬‬

‫‪ 1‬نظام موسى سويدان‪ ،‬شفيق إبراهيم حداد – التسويق مفاهيم معاصرة ‪ – 2003‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.25‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Kotler & Dubois – Marketing Management- 8éme édition. Page 472.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫‪ )5‬االستش ارة‪ :Consultation‬ه ذه الخدم ة تتعل ق بإمكاني ة المؤسس ة في تق ديم النص ائح و إرش ادات‬
‫للزبون من اجل االستفادة من الخدمة‪.‬‬
‫‪ )6‬ض يافة و حسن االس تقبال‪ : Hospitalité‬تتمث ل في حس ن المعامل ة و اس تقبال للزب ائن من ط رف‬
‫األعوان المتواجدين لتقديم الخدمة‪.‬‬
‫‪ )7‬األمان‪ : Sécurité‬تكمن في تقديم األمان للزبائن طيلة تجربتهم الخدمة و في تقدير ال وقت و الحف اظ‬
‫على المنتجات الخاصة مثل‪ :‬ضمان لخدمة ما بعد البيع‪...،‬الخ‪.‬‬
‫‪ )8‬تس يير الح االت الخاصة‪ :Exception‬هي إمكاني ة إجاب ة للطلب ات و الرغب ات الخاص ة عن طري ق‬
‫إيجاد الحلول و امتصاص غضب الزبون مع تقديم له خبرة مقابل الخلل‪.‬‬

‫الشكل( ‪ )II-3‬زهرة الخدمات‪.‬‬


‫المعلومات‬
‫الحجز‬
‫تسيير الحاالت الخاصة‬
‫الفاتورة‬
‫األمان‬

‫ضيافة و حسن االستقبال‬ ‫الدفع‬


‫االستشارة‬
‫مصدر‪Kotler & Dubois –Marketing Management- 8éme édition. Page 481:‬‬

‫مم ا س بق نس تخلص أن للخ دمات دور فع ال في تنمي ة االقتص اد الق ومي‪ ،‬و في ف رص العم ل جدي دة و‬
‫متنوعة لألفراد‪ ،‬كما يحتوي على بعض الخدمات الثانوية التي تساعد الخدمات الرئيسية على تلبي ة حاج ات و‬
‫رغبات الزبون‪ ،‬و المساعدة في فهم و الحفاظ على الزبون‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مشاكل تسويق الخدمات‪:‬‬

‫‪76‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫لقد أشارت نتائج إحدى الدراسات أن تطبيق الفكر التس ويقي في قط اع الخ دمات ظ ل مت أخرا‪ ،‬و بقي‬
‫في المرتبة الثالثة بعد المنظمات المنتجة للسلع االس تهالكية و المنتج ة للس لع الص ناعية‪ ،‬كم ا أش ارت إح دى‬
‫الدراسات إلى أن هناك مجموعة من التوجهات تحكم نظرة المنظمات اتجاه أسواقها وفقا للتوزيع التالي‪:1‬‬
‫‪ %30‬من المنظم ات ذات توجه تس ويقي‪ : ‬و ال ذي يرك ز على المس تهلك كمح ور اهتم ام‪ ،‬و ذل ك بدراس ة‬
‫احتياجاته‪ ،‬وتصميم األنشطة التي تشمل هذه االحتياجات لتحقيق األرباح من خالل إرضاء المستهلك‪.‬‬
‫‪ %20‬ذات طابع توجه بالمنتج‪ : ‬و تنطل ق من مب دأ أن المنتج ات الجي دة ت بيع نفس ها بنفس ها في الس وق و أن‬
‫العمالء في حاجة دائما إلى منتجاتها‪.‬‬
‫‪ %10‬ذات توجه بالطاقة‪ : ‬أي كلما أنتجت المؤسسة أكثر حققت أرباحا أكبر‪ ،‬استنادا إلى االتجاه القائل‪: ‬‬
‫" دعنا نعمل ونتواجد في السوق و دع العمالء يشترون "‪.‬‬
‫‪ %40‬ذات توجه شارد‪ : ‬من خالل مصطلح شارد نالح ظ أن ه ذا التوج ه ال يخض ع ألس س ثابت ة معت برا أن‬
‫السوق يخضع لسيطرة متغ يرات ال يمكن التحكم فيه ا مم ا يص عب التخطي ط المس بق له ا باعتب ار أن ال أح د‬
‫يعرف ماذا يمكن أن يحدث بين اليوم و الغد‪.‬‬
‫ولقد توصلت هذه الدراسة إلى أن معظم المؤسس ات ال ت دخل ض من ‪ 30%‬من المؤسس ات الموجه ة‬
‫تسويقيا و أن غالبيتها تتبنى التوجه الشارد‪ ،‬و عليه فإن تطبيق المفاهيم التسويقية بقطاع الخدمات جاء مت أخرا‬
‫لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ 1-‬عدم تأييد رجل اإلدارة العليا للمفاهيم التسويقية‪: ‬‬
‫و يعتبر من أشد المعوقات في نشر الثقافة داخل المؤسس ة‪ ،‬و ذل ك أن ع دم اقتن اع بعض رج ال اإلدارة العلي ا‬
‫بإمكانية تطبيق المفاهيم التسويقية في مجال الخدمات‪ ،‬معتقدين أن التسويق هو البيع بمفهومه الض يق‪ ،‬يعرق ل‬
‫تطور الثقافة التسويقية للمؤسسة‪ ،‬هذا ما أكدته الدراسة ال تي أج ريت على مس توى م ديري البن وك في ال دول‬
‫العربية‪ ،‬ح ول النظ رة إلى النش اط التس ويقي حيث أوض حت أن ه ذا األخ ير ال يلي ق بالعم ل المص رفي‪ ،‬بل‬
‫اعتادوا و لفترة طويلة أن يقوم العميل بزيارة البنك طالبا الخدمة المصرفية‪ ،‬و يتوسل للموافقة عليه ا ب دال من‬
‫قيامهم بجذبه و العمل على إشباع حاجاته‪.‬‬
‫‪ 2-‬عدم اإلنفاق على تعريف موحد للخدمة‪: ‬‬
‫إن تعريف النشاط الخدمي بشكل سليم يضع الحدود التي يس ير عليه ا الم دراء قي ممارس ة ه ذا النش اط حيث‬
‫أنها نقطة البدء في تفهم النشاط‪ ،‬بصفة عامة أن يكون هناك اتفاق نسبي على تعريفه‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد فريد الصحن – قراءات في إدارة التسويق‪ -‬جامعة اإلسكندرية‪ .‬مصر‪ .‬طبعة ‪ .1996‬ص‪.342‬‬

‫‪77‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫لكن الخدمات لم تحض بهذا‪ ،‬فباستعراضنا للكتابات اآلتية و التع رض لتعريفها‪ ،‬نج د أنه ا رك زت على ثالث‬
‫مداخل أساسية‪:2‬‬
‫أ‪ -‬م دخل التعريف التوض يحي‪ :‬يعرف هذا األخير الخدمة بتوضيح طبيع ة نش اطها دون التط رق إلى‬
‫خصائصها‪ ،‬والتي تميزها عن باقي العروض التسويقية‪ ،‬فتعرف الخدم ة مثال على أنه ا األنش طة أو المن افع‪،‬‬
‫اإلشباع التي تقدم للبيع أو تكون مصاحبة لبيع السلع المادية‪ ،‬نالحظ أن هذا التعريف لم يختص بالخدمة ذاتها‪،‬‬
‫نظرا لتجاهله للخصائص المكونة لها و التي تميزها عن باقي األنشطة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مدخل التعريف بالخصائص‪ :‬من خالل التسمية نالحظ أن هذا المدخل التعريفي يركز على توضيح‬
‫الخصائص أو إحدى خصائص الخدمة باحتوائه على الخصائص التي تعرف طبيع ة الخدم ة و م دى اختالفها‬
‫مع السلع المادية وعليه عرفها كوتلر ‪" :Kotler‬على أنها أي فعل أو أداء يقدمه طرف إلى ط رف آخ ر على‬
‫أن يكون بالضرورة غير ملموس‪ ،‬و ال يمكن نقل ملكيته و قد يرتبط باستخدام سلعة مادية"‪.‬‬
‫ج‪ -‬مدخل التعرف بالقائمة‪ :‬و بناءا عيه وضعت قائمة تضم النشاطات التي يمكن اعتبارها خ دمات و‬
‫يتم تقديمها إلى العمالء سواء النهائيين أو غير النهائيين‪ ،‬ولقد قدم ‪ Stanton‬قائمة بهذه الخدمات و شملت‪:‬‬
‫‪ ‬خدمات العالجية‪.‬‬ ‫‪ ‬خدمات النقل‪.‬‬
‫‪ ‬خدمات االستشارية‪.‬‬ ‫‪ ‬خدمات المالية‪.‬‬
‫‪ ‬خدمات الكي و الغسيل‪.‬‬ ‫‪ ‬خدمات إصالح السيارات‪.‬‬
‫و ما يعاب على هذا المدخل أنه م ؤقت إذ يرتب ط األنش طة الموج ودة في ف ترة زمني ة معين ة‪ ،‬و ال تي‬
‫يمكن أن تزيد بتطور المحيط‪.‬‬

‫‪ 4-‬الخلط بين المف اهيم التس ويقية فيما بتعلق بقط اع الخ دمات‪ : ‬نتيجة لعدم ضبط مفهوم موحد للخدمة ظه ر‬
‫هذا اإلشكال‪ ،‬فالبعض يرى أنشطة الخدمات كمتغير تسويقي البعض اآلخر يراها كهدف تسويقي‪ ،‬ومثال ذل ك‬
‫أن بعض رجال التسويق يعتبرون أن خدمات ما بعد البيع المصاحبة للسلعة مثل‪ : ‬الضمان‪ ،‬النقل‪ ،‬الص يانة‪...‬‬
‫نوع من األنشطة المرتبطة بقط اع الخ دمات‪ ،‬كم ا يعتبره ا اآلخ رون س الحا تنافس يا و متغ يرا من متغ يرات‬
‫المزيج الترويجي للسلعة‪ .‬و من الناحية األخرى فإن نشاط المطاعم يعتبره البعض من األنشطة الخدمية‪ ،‬بينما‬
‫يعتبره البعض اآلخر جزءا من قنوات توزيع مواد الغذائية‪.‬‬
‫و فيما يلي نوضح بعض المفاهيم‪:‬‬

‫‪ 2‬محمد فريد الصحن – قراءات في إدارة التسويق‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.345‬‬

‫‪78‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫أ‪ -‬الخدم ة الخالص ة‪ :‬و هي تل ك الخدم ة ال تي ال يص احبها تق ديم أي منتج م ادي مث ل الط بيب و‬
‫المحامي‪...‬‬
‫ب‪ -‬السلعة الخاصة‪ :‬و هي السلعة التي ال يصاحبها تقديم أي نوع من الخدمات‪.‬‬
‫و من بين هذا و ذاك نجد خدمات مصاحبة لبعض الس لع المادي ة مث ل رك وب الط ائرة‪ ،‬فالعمي ل هن ا يش تري‬
‫خدمة النقل‪ ،‬و لكن هذه الخدمة يصاحبه أو يتخلل ه تق ديم بغض األش ياء الملموس ة‪ ،‬باإلض افة إلى س لع مادي ة‬
‫مصاحبة لخدمات كخدمات ما بعد البيع‪.‬‬
‫‪ 5-‬تعقد مفهوم الخدمات‪ : ‬نتيجة لخصائص الخدمات فإن تسويقها أكثر تعقيدا من التسويق المادي‪.‬‬

‫و كخالصة لما تم ذكره من األسباب يمكن تفسير مرجعية تخل ف المؤسس ات الخدمي ة عن الص ناعية‬
‫إلى تأخر تبني و تطبيق األساليب التسويقية في المنظمات‪.‬‬
‫ي ترتب على الأس باب ع دم اهتم ام بتس ويق الخ دمات الس ابقة المم يزة للخ دمات‪ ،‬ع ددا من المش اكل‬
‫المتعلقة بتسويق الخدمات نذكر فيما يلي أهمها‪:1‬‬
‫‪ 1-‬عدم إمكانية التخزين‪: ‬‬
‫تعتبر من أصعب المشاكل التي تواجهها المؤسسات الخدمية‪ ،‬و هذا نظرا لدور المخ زون في تحقي ق الت وازن‬
‫بين اإلنتاج بش كل دائم و بانتظ ام من جه ة و تقلب ات الطلب من جه ة أخ رى‪ ،‬ه ذا م ا يح دث في المؤسس ات‬
‫الصناعية‪ ،‬أما بالنسبة للمؤسسات الخدماتية فإن مشكلة التوفيق بين هذين العنصرين تواجه بطريقة مختلف ة أال‬
‫و هي االحتفاظ بطاقة إنتاجية و ليس إنتاجا فعليا إذا قامت المؤسسة بتحدي د حجم طاقته ا وفق ا ألعلى مس توى‬
‫للطلب‪ ،‬و لكن هذا أيضا يخلق مشكال آخرا هو أن الطاقة المحتفظ بها تكلف المؤسسة أعباء إضافية‪ ،‬و مثال‬
‫تلك الغرف الشاغرة في الفنادق السياحية خارج الموسم السياحي‪ ،‬فنجد أن هذه الغرف تكل ف ص احب الفن دق‬
‫أعباء التنظيف‪ ،‬التهوية‪ ،‬اإلنارة‪ ،‬الحراسة و كلها مصاريف إضافية‪.‬‬
‫بينما إذا قامت المؤسسة بتحديد حجم طاقتها اإلنتاجية بن اء على أدنى مس توى طلب فإنه ا تتع رض أيض ا إلى‬
‫مشكلة الفرصة البيعية الضائعة و هذا إذا زاد الطلب طبعا‪ ،‬و المثال على ذل ك قي ام مؤسس ة للط يران بتحدي د‬
‫حجم طاقتها اإلنتاجية‪ ،‬عدد الطائرات المستعملة وفقا لمستوى الطلب في فصل الش تاء و كم ا ه و معل وم ف إن‬
‫هذا األخير ليس موسما للس ياحة و األس فار وعلي ه ف إن المؤسس ة تص بح ع اجزة عن تلبي ة الطلب في فص ل‬
‫الصيف و بالتالي فإنها تواجه مشكلة الفرصة الضائعة‪.‬‬
‫‪ 2-‬مشاكل االتصاالت‪: ‬‬

‫‪ 1‬محمد عبد هللا عبد الرحيم – التسويق المعاصر – مطبعة جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‪ .‬طبعة ‪ .1998‬ص ‪.243‬‬

‫‪79‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫تكمن هذه األخيرة في صعوبة تق ديم ص ورة جي دة عن الخدم ة س واء ك ان ه ذا موجه ا لعام ة العمالء أو إلى‬
‫المحتملين منهم‪ ،‬فعند اإلعالن عن الخدمة كيف يمكن خلق صورة لشيء ليس له مظه ر م ادي بطبيعته‪ ،‬فمثال‬
‫ما هي الصورة التي يتم اإلعالن بها عن الخدمة سواء في المؤسسات أو الط يران أو مؤسس ات االتص االت ؟‬
‫إن كل ما يمكن عمله هو التركيز على إظهار الفوائد المحتملة و التي يمكن الحصول عليها من الخدمة المؤداة‬
‫كذكر الراحة‪ ،‬السرعة‪ ،‬األمان بالنسبة لخدمات الطيران‪ ،‬باإلضافة إلى ذك ر م دى تط ور الوس ائل المس تعملة‬
‫لتأدية هذه الخدمة‪ ،‬فضال عن أنه يصعب إتباع سياسة التمييز بين الخدمات المقدمة نظرا لعدم ملموسيتها‪.‬‬
‫‪ 3-‬صعوبة التسعير‪: ‬‬
‫ذلك أن حساب تكلفة المنتجات المادية الملموسة ليس باألمر المعقد على عكس ذلك بالنسبة للخ دمات أين نج د‬
‫تعقيدا أكبر في حساب حتى التكاليف المباشرة و التي يف ترض س هولة حس ابها لع دم وج ود خام ات أو م واد‬
‫أولية وصعوبة ضبط الوقت الذي يستغرقه إنتاج الخدمة في كل مرة أداء‪ ،‬إضافة إلى األثر النفس ي للس عر في‬
‫حالة الخدمات التي يكون بكثير مما هو عليه في حالة السلع المادية‪ ،‬نظرا الرتباط السعر و الج ودة في أذه ان‬
‫العمالء‪ ،‬بسبب انعدام وجود أساس موضوعي " مادي " لتقييم الخدمة‪ ،‬لذلك يعتمد على السعر كمؤشر لقي اس‬
‫الجودة كما هو الحال في خدمات الفنادق أو أتعاب األطباء و المحامين‪.‬‬
‫‪ 4-‬براءات االختراع‪: ‬‬
‫نظرا لعدم ملموسية الخدمة فإنه يصعب جدا حماية براءة اختراعها‪ ،‬و الحاجز الوحيد لمن ع التقلي د ه و حماي ة‬
‫االسم التجاري‪.‬‬
‫‪ 5-‬صعوبة التوفيق بين االبتكار و سلوك العميل‪: ‬‬
‫نظرا للتفاعل القائم بين المؤسسة الخدمية و العميل فإن االبتكار و التطوير في الخدمة مرتبط و بشكل حس اس‬
‫بسلوك هذا األخير فال يمكن تغيير محل تجاري تقلي دي إلى مح ل يتب ع خدم ة النفس دون تهيئ ة العمي ل ل ذلك‬
‫مسبقا على عكس ما هو عليه الحال بالنسبة للسلع المادية‪ ،‬حيث إدخال أي تكنولوجيا جديدة في عملي ة اإلنت اج‬
‫ال يتطلب التفكير في ردود أفع ال العمالء‪ ،‬باعتب ار أن العملي ة اإلنتاجي ة غ ير مرئي ة بالنس بة لهم‪ ،‬و علي ه ال‬
‫يمكن تقديم أي ابتكار أو تجديد ال يكون العميل مستعدا لتقبله بع د‪ ،‬و ال ذي يتوق ف على ط ول الف ترة الالزم ة‬
‫الستيعاب النظام الجديد مع العلم أن العمي ل بطبع ه ي رفض تغي ير عادات ه و س لوكه‪ .‬و من هن ا نس تخلص أن‬
‫معدل االبتكار في مجال الخدمات يعتبر أبطئ مما هو عليه في مجال إنتاج السلع و الخدمات‪.‬‬
‫‪ 6-‬تفاوت درجات تعاون المستهلك مع نظام اإلنتاج ‪:‬‬

‫‪80‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫إن نقطة البدء في تخطيط السياسة التسويقية هو دراسة السلوك الش رائي للعمي ل و يض اف إلى ذل ك ض رورة‬
‫دراسة مشكلة مساهمته في مجال الخدمات و تحديد ميله إلى التعاون بشكل محدد و ه ذا لتحس ين أداء الخدم ة‬
‫من خالل اإلجابة على السؤالين التاليين و الذين يثيران مشاكل أصعب‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو السلوك المرغوب فيه؟ و ما الذي يمكن عمله للحصول على هذا السلوك؟‪.‬‬
‫‪ 7-‬مشكلة الثقة‪: ‬‬
‫إن الثقة من أهم العناصر التي يمكن أن تساهم في نجاح مؤسسة الخدمة نظ را لعناص ر المخ اطرة المدرك ة و‬
‫الذي ينطوي على حالتين‪ :‬فأما األولى فهو متعلق بالمهارات الشخصية في أداء الخدمة مثل ما هو الح ال عن د‬
‫األطباء و المستش ارين عموم ا و أي نقص في المه ارات ق د يع رض العمي ل إلى مخ اطرة حقيقي ة تفق د ثقت ه‬
‫بمؤسسة الخدمة‪ .‬و أما الثاني فهو ينطوي على المخاطرة المالية و مثل ذلك ما نجده عند مؤسسات التأمين‪.‬‬
‫‪ 8-‬مشكلة البحث‪: ‬‬
‫نظرا لمشكلة الثقة و كذا عدم قدرة العميل على تجربة الخدمة قبل الشراء إال إذا ك انت الخدم ة تق دم مجان ا‪ ،‬و‬
‫لهذا ظهرت مشكلة البحث عن األداء الجيد للخدمة و التي اعتبرت مشكلة نتيجة تعدد المصادر التي يلجأ إليه ا‬
‫العميل الختيار الخدمة إلى رأي اآلخرين مثال‪ ،‬و عليه فإن عملية الشراء العفوي يعتبر نادر الحدوث في خالة‬
‫الخدمات‪.‬‬
‫‪ 9-‬صورة الخدمة في ذهن العميل‪: ‬‬
‫نتيجة لعدم ملموسية الخدمة فإن صورتها عبارة عن فكرة مائعة و غير محددة‪ ،‬فكل منا لديه تصور معين عن‬
‫العالمات المختلفة للسلع المادية و يختلف األمر بالنسبة للخدمات مما يؤخر قرار الشراء بشكل ملم وس نظ را‬
‫لعدم آلي ة طريق ة أداء الخ دمات األم ر ال ذي ي ترتب علي ه اختالفها من وقت آلخ ر نتيج ة للعنص ر البش ري‪،‬‬
‫فالمطعم الواحد يقدم خدمات متفاوتة الجودة بتفاوت مقدمي الخدمة و درجة فعاليتهم‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬استراتجيات المتبعة في تسويق الخدمات‪:‬‬

‫كما رأينا سالفا فإن الخص ائص المم يزة للخ دمات أدت إلى ظه ور مش كالت تس ويقية ك برى بقط اع‬
‫الخدمات‪ ،‬األمر اآلخر الذي أخر تطبيق المفاهيم التسويقية به‪ ،‬و لمعالج ة ه ذه المش اكل أو التقلي ل من ح دتها‬
‫تنتهج المؤسسة الخدمية بعض اإلستراتيجيات التسويقية‪.1‬‬
‫‪ )1‬فيما يخص عدم الملموسية‪: ‬‬

‫‪ 1‬محمد فريد الصحن – قراءات في إدارة التسويق‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.349‬‬

‫‪81‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫إن أهم المش اكل التس ويقية ال تي تخص الخ دمات متعلق ة به ذه الخاص ية‪ ،‬و في ه ذا الص دد يس توجب على‬
‫المؤسسة القيام باإلجراءات التالية‪:‬‬
‫نظ را لص عوبة تق ييم و اختي ار العمي ل للع روض التس ويقية للخدم ة و رغم أن الوس ائل و األدوات‬
‫الترويجية المتاحة في السلع المادية يمكن استخدامها في حالة الخدمات ألن أوجه التركيز تختل ف بينه ا‪ ،‬فنج د‬
‫المؤسسة المنتجة للسلع المادي ة ترتك ز على المن افع غ ير الملموس ة المص احبة الس تهالك منتجه ا‪ :‬اإلش باع‪،‬‬
‫الراحة‪...‬‬
‫بينما المؤسسة الخدمية فإنها تحتاج في سياس تها الترويجي ة لج ذب انتب اه العمي ل و اهتمام ه ب التركيز‬
‫على إبراز الجوانب الملموسة و التي يمكن تقسيمها إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬جوانب متعلقة بالتسهيالت المادية‪ :‬مثل التكنولوجيا المستعملة في إنت اج الخ دمات كالط ائرات المس تخدمة‬
‫في النقل الجوي أو آالت الصرف المتطورة‪...‬‬
‫ب‪ -‬جوانب متعلقة بالتسهيالت البشرية‪ :‬و تتمث ل في جه ود األف راد و مه ارتهم و كف اءتهم في األداء مث ل‪:‬‬
‫عمال الفنادق‪ ،‬مضيفي األطباء‪ ،‬أو المستشارين‪...‬‬
‫ج‪ -‬جوانب متعلقة بالتسهيالت البيئية‪ :‬و هي كل ما يؤثر على أداء الخدم ة من مالئمة الموق ع و التص ميمات‬
‫الداخلية والخارجية لهذه المؤسسات‪ ،‬مثل‪ :‬جمال البناية و تصميمها بالنس بة للفن ادق و ك ذا حج رات االنتظ ار‬
‫بالنسبة للمكاتب االستشارية أو قاعات التعامل في البنوك‪.‬‬
‫نالحظ أن كل هذه الجوانب تشارك و بنسب متفاوتة في تأدية الخدمة‪ ،‬و األكي د أن الترك يز على ه ذه‬
‫الجوانب سوف يختلف تبعا لنوع هذه الخدمة‪ ،‬أي درجة اعتمادها على اآللة أو الف رد‪ ،‬إذ أن مق دمي الخ دمات‬
‫ذات االعتماد األكبر على اآللة سوف يرك زون على ج ودة ه ذه األخ يرة مث ل‪ :‬ن وع الط ائرات المس تعملة أو‬
‫التكنولوجيا الرقمية في مجال االتص االت‪ ،‬فيم ا نج د أن الترك يز س وف يخص حيوي ة األف راد و كف اءتهم في‬
‫مؤسسات الخدمات ال تي تعتم د على العنص ر البش ري بنس بة أك بر مث ل المط اعم‪ ،‬أم ا الفن ادق ف تركز على‬
‫الجانب البيئي للخدمة و يطلق على الجهود المبذولة في إظهار الجوانب الملموسة في الخدمة "إدارة الش واهد"‬
‫أي حسن إظهار المنافع المادية للخدمة و تبيينها‪.‬‬
‫إن هذه اإلجراءات في مجملها تؤدي إلى خلق صورة ذهنية قوية و جذابة ل دى العمي ل و التأكي د على‬
‫حصوله على اإلشباع و المنافع التي وعد بها عند استخدامه للخدمة قصد المحافظة على ديمومة ارتباطه بها‪.‬‬
‫‪ )2‬فيما يخص اإلجراءات الخاصة بالتسعير‪:‬‬
‫و نظرا لكثرة ما تواجه ه المؤسس ات الخدمي ة من ص عوبات في األم ر‪ ،‬فهي تح اول اس تخدام محاس بة جي دة‬
‫للتكاليف سعيا لزيادة األرباح أي تحقيق ما يعرف " بالعقلنة االقتصادية "‪ .‬و هذا صعب جدا بس بب اعتماده ا‬

‫‪82‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫على العنصر البشري و الذي يمثل أهم عنصر في التكاليف لذا يستوجب عليها تشغيل ما يلزم فعال من األفراد‬
‫أي تطبيق سياسة الرجل المناسب في المكان المناسب‪ ،‬هذا من جهة و من جهة أخرى يس توجب عليه ا التحكم‬
‫قدر اإلمكان في تكاليف التجهيزات المساهمة في أداء الخدمة‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬يحصل العميل أحيانا على الخدمة دون تواجده بالمؤسسة ذاتها مثل الخ دمات الهاتفي ة‪ ،...‬و‬
‫في هذه الحالة ينبغي على المؤسس ة أن تس عر خ دماتها بن اءا على عنص رين ال زمن و المس افة‪ ،‬كم ا‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن التفاع ل الحاص ل بين العمي ل وال دعم التق ني أو الم ادي يل زم المنظم ة بوض ع‬
‫أسعار تتناسب و حق هذه المشاركة كالتخفيضات في السعر‪ ،‬مثال باعتبار أن العميل يس اهم في إنت اج‬
‫الخدمة‪.‬‬
‫‪ )3‬فيما يخص عدم االنفصالية‪:‬‬
‫نتيج ة لل تزامن اللحظي لعملي ة تق ديم الخدم ة و اس تهالكها و المش اكل الناجم ة عن ه يس توجب على المنظم ة‬
‫الخدمية انتقاء العاملين بها بدقة ووضع برامج تدريبية و تأهيلية لفائدتهم‪ ،‬و هذا من أجل تحقيق خدمات أفضل‬
‫لعمالئها و إرضائهم‪ ،‬فضال عن ضرورة اختيار و تحسين طرق ووسائل االتصال‪ ،‬قصد توطيد العالقات بين‬
‫مقدم الخدمة و العميل مثل اتصاالت ما بعد الخدمة و أثناء كمتابعة طبيب لمرضاه بعد الفحص األولي و طول‬
‫فترة العالج و حتى بعدها أحيانا و انشغاالت واهتمام ات مض يفي الط ائرات بالرك اب ح تى لحظ ة وص ولهم‬
‫إضافة إلى إدارة لحظات الصدق و التي تعرف بلحظات التفاعل بين العميل و ممثلة المنظمة‪.‬‬
‫و نظرا ألن تقديم الخدمة و النطاق أدى تغطيه محدودة بإمكانيات مقدمي الخ دمات ف إن العدي د من المنظم ات‬
‫تستخدم أسلوب قناة التوزيع المباشر لتوزيع خدماتها لكن ه ذا يجع ل المج ال ال ذي تغطي ه خ دمات المؤسس ة‬
‫ضيقا مما يوجب عليها استخدام أكثر من موقع ألداء الخدمة أي استخدام الوساطة في التوزيع‪ ،‬فمثال‪:‬‬
‫الفروع البنكي ة و الس ياحية تس اهم في نش ر الخ دمات وتوس يع نطاقه ا الجغ رافي لتقريبه ا لألف راد و بالت الي‬
‫القضاء على مشكلة العزلة‪.‬‬
‫‪ )4‬فيما يخص عدم التجانس‪:‬‬
‫دفع وجود هذه الخاصية المؤسسات الخدماتية إلى زيادة االهتم ام بقي اس ج ودة الخدم ة حيث أنه ا تختل ف من‬
‫فرد آلخر و تتأثر بأداء مقدم الخدمة و مستهلكها في نفس الوقت‪ ،‬و حتى تزداد ثقة العميل في الجودة المتوقعة‬
‫للخدمة تبنت أغلب المؤسسات استعمال وسائل ذات تكنولوجيا عالية و بصفة مكثف ة‪ ،‬ألن الخدم ة إذا ص ارت‬
‫آلية استطعنا تثبيت مستواها مثل آلة توزيع القهوة و المشروبات‪ ...‬أما فيما يخص الخدمات تعتم د بق در كب ير‬
‫على العامل البشري كالخدمات االستشارية والمطاعم‪ ...‬الخ‪ .‬فق د ق دم بعض العلم اء ع دة اقتراح ات لتحس ين‬
‫تقديم الخدمات و هي‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫أ‪ -‬دراسة المنظمة الخدماتية لسلوك األف راد فيم ا يتعل ق بم دى قب ولهم أو تغي ير أو تجدي د بخص وص‬
‫طريقة تقديم الخدمة و محاولة إقناعهم بذلك و العمل على رفع الوعي التسويقي لديهم‪.‬‬
‫ب‪ -‬تغيير نمط استهالك الفرد للخدمة و خاصة بالنسبة لتوقيت الحصول عليها‪.‬‬
‫ج‪ -‬انتهاج مدخل شخصي لتقديم الخدمة أي العمل على أداء الخ دمات وف ق احتياج ات و رغب ات ك ل‬
‫عميل‪.‬‬
‫‪ )5‬فيما خص فنائية الخدمة‪: ‬‬
‫إن أهم ما يخص هذه األخيرة عدم ق درة المنظم ة للتوفي ق بين الع رض و الطلب نظ را لع دم إمكاني ة تخ زين‬
‫الخدمات‪ ،‬وعليه يستوجب على المنظمة تحديد مس توى طاقته ا اإلنتاجي ة وفق ا إم ا لمس توى الطلب األدنى أو‬
‫األعلى فإذا قامت المؤسسة باعتماد مس توى الطلب األول فإنه ا تتع رض لفق دان ف رص بيع ه في حال ة زي ادة‬
‫الطلب لذلك تصبح ملزمة بإتباع اإلجراءات التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬تشغيل العمال وقتا إضافية قصد تغطية الطلب‪.‬‬
‫ب‪ -‬تخفيض زمن إنتاج الوحدة من الخدمة‪.‬‬
‫ج‪ -‬استخدام آالت و تجهيزات حديثة ذات مردودية أكبر‪.‬‬
‫د‪ -‬زيادة درجة مساهمة العميل في أداء الخدمة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬االستخدام األمثل الرشيد للطاقة كلما أمكن‪ ،‬و ذلك باستخدامها عند الحاجة فقط ‪.‬‬

‫أما إذا اعتم دت المنظم ة على أعلى مس توى للطلب فينبغي عليه ا تف ادي األعب اء اإلض افية المتعلق ة‬
‫بالعمالة و اآلالت المستخدمة في أنتاج الخدمة عند انخفاض الطلب و إذا لزم األمر‪:‬‬

‫أ‪ -‬تقوم بتنشيط الطلب و تحريكه و ذل ك بمختل ف وس ائل اإلغ راء كتخفيض األس عار مثال‪ ،‬االعتم اد‬
‫على عمالة متعاقدة في جزء من نشاطها حتى تستطيع االستغناء عنها عند انخفاض الطلب‪.‬‬
‫ب‪ -‬القيام بتأجير آالت إضافية عند الحاجة عوض ا من ش رائها ح تى ال يزي د في عبء التك اليف عن‬
‫المنظمة‪.‬‬

‫‪ )6‬عدم تملك الخدمة‪: ‬‬


‫إن الفرد بطبيعته يشعر بالسعادة عند تملكه للسلعة‪ ،‬و بما أن األمر مستحيل بالنسبة للخدمات فإنه يتوجب على‬
‫مدراء التسويق في المؤسسات الخدماتية أن يس تخدموا بعض ال دالئل المادي ة ال تي تش ير إلى اس تهالك الف رد‬

‫‪84‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫للخدمة و توحي بملكيتها‪ ،‬من أمثلة ذلك‪ :‬العضوية في مختلف النوادي الخاصة بالمؤسسة أو الهدايا ال تي تق دم‬
‫على رحالت مؤسسات الطيران‪.‬‬

‫و أخيرا يمكننا القول‪ :‬أن نقطة البدء في تفهم أي نشاط بصفة عامة أن يك ون هن اك اتف اق نس بي على‬
‫تعريف الخدمات و التي أثارت الكثير من الجدل حولها و كذا عن إدماج التس ويق بقط اع الخ دمات‪ ،‬فق د ج اء‬
‫متأخرا لألسباب المفصلة سابقا و التي منها طبيعة الخدمة السبب الرئيسي‪ ،‬كما تبين أن هذه األخيرة تؤثر فيها‬
‫عددا من المشاكل المتعلقة بتسويقها س واء على المؤسس ة ذاته ا أو العمي ل أو في المجتم ع‪ ،‬و في ه ذا الص دد‬
‫أشرنا إلى بعض اإلستراتيجيات التي تنتجها المنظمات قصد المعالجة و التقلي ل من ح دة ه ذه المش اكل‪ ،‬ح تى‬
‫يحصل المستهلك في النهاية على خدمة جيدة و متميزة‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬جودة الخدمات التسويقية‪:‬‬

‫تعتبر الجودة في نظر معظم مديري المؤسسات السالح األول الذي يسمح لهم بال دفاع عن مؤسس اتهم‪ ،‬م ع أن‬
‫مفهوم الجودة ال يعتبر جديدا فهو إلى اليوم وظيفة أساسية لتسيير المؤسسة‪ ،‬و يقصد بالجودة‪:1‬‬
‫في االصطالح الجودة هي إعطاء كل شيء حقه بمقتض ى األص ول المعه ودة‪ ،‬انطالق ا من نش أة إلى‬
‫المنتوج النهائي‪.‬‬
‫الجودة هي قدرة المنتوج أو الخدمة على إشباع أو تلبية حاجات المستعملين‪.‬‬
‫الجودة هي توافق المنتوج أو الخدمة مع حاجات الحالية و المستقبلية للمستعملين‪.‬‬
‫الجودة هي مدى تطابق المنتجات أو الخدمات مع احتياجات المعبر عنها من طرف الزبائن ال داخليين‬
‫أو الخارجيين و التي تعهد ألجل الموردين‪.‬‬
‫الجودة هي إحدى االستراتجيات التنافسية في ميدان الخدمات‪.‬‬
‫في س نة ‪ ،1950‬ق ام جوزي ف ج وران ‪ Joseph Jurande‬في كتاب ه مراقب ة الج ودة‪Qualité‬‬
‫‪ Control‬يعرض الجوانب التي تنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ -1‬التكاليف الممكن تجنبها و المرتبطة بالمنتجات السيئة و الخاصة بتصحيح األخطاء و تسيير االحتياجات‪.‬‬
‫‪ -2‬التكاليف التي ال يمكن تجنبها مثل وسائل الوقاية و مراقبة النوعية‪.‬‬
‫إن هذا الكتاب أصبح بمثابة اإلنجيل العمل‪ ،‬حيث أصبح المديرون يكتس بون الن درة في اتخ اذ الق رارات ال تي‬
‫تمكنهم من تحسين النوعية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Kotler & Dubois – Marketing Management - 8éme édition. Page 520.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫في ‪ ،1962‬ظه ر مفه وم الص فر خط أ (‪ )défaut 0‬في أول مؤسس ة (‪ )Martian‬عس كرية لص نع‬
‫الصواريخ للجيش األمريكي ‪ ،‬حيث يجب أن تكون الصواريخ خالية من أي عطب أو خلل‪.‬‬
‫و في بداية ‪ ،1980‬أصبحت المؤسسات الخدماتية تهتم بمفهوم النوعية غ ير أنه ا تعت بر مقي دة بش كل‬
‫وحي د و المتمث ل في خاص ية غ ير ملموس ة للخدم ة‪ ،‬ه ذه الخاص ية تعرقله ا على تط بيق المب ادئ ال تي يتم‬
‫استعمالها في المؤسسات اإلنتاجية لتركز على أحسن نوعية و تقديم العمل و األداء على مستوى كل المؤسسة‪.‬‬
‫و يتمثل تقديم الخدمة في إطار من العمليات و اإلجراءات‪ ،‬و التي قد ال يراه ا العمي ل‪ ،‬و ق د تس تخدم في ه ذا‬
‫اإلطار نماذج معينة أو أدوات خاصة بأداء الخدمة‪.‬‬
‫و في الحقيقة إن االمتياز في الخدمة ال يتحقق نتيجة تركيز على أمر واحد و السعي نحو أداءه بصورة أفضل‪،‬‬
‫بل يتحقق بالتركيز على كل العناصر ألداء أفضل‪.‬‬
‫و يمكن من خالل نظام الجودة في المنظمة الخدماتية مراقب ة أداء ك ل من الخدم ة و تق ديمها‪ ،‬حيث أن سلس لة‬
‫القيمة للخدمات تعطي أفضل مثال على كيفية مراقبة و متابعة و تحس ين الخ دمات المقدم ة‪ ،‬ففي حال ة ش ركة‬
‫الطيران يمكن بيان مراحل االختبار و المراقبة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬اتصال تليفوني بالشركة طلبا المعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬وصول العميل إلى الشركة لشراء التذكرة‪.‬‬
‫‪ ‬الذهاب إلى المطار و انتظار وقت الرحلة‪.‬‬
‫‪ ‬تسجيل الوصول مع األمتعة‪.‬‬
‫‪ ‬ركوب الطائرة‪.‬‬
‫‪ ‬ترحيب بالعميل على متن الطائرة مع تلبية جميع حاجاته‪.‬‬
‫‪ ‬نزول العميل من الطائرة مع استالم أمتعته‪.‬‬
‫‪ ‬رأي العميل في الرحلة مع الخدمات المقدمة في الطائرة و احترام المواعيد‪.‬‬

‫الشكل( ‪ )II-4‬الحلقات النفعية ( سلسلة القيمة)‪:‬‬

‫اتصال‬ ‫وصول‬ ‫الذهاب‬ ‫تسجيل‬ ‫ركوب‬ ‫النوعية رأي العميل نزول العميل ترحيب‬
‫العميل إلى تليفوني‬ ‫إلى المطار‬ ‫الوصول‬ ‫الطائرة‪.‬‬ ‫في الرحلة من الطائرة بالعميل على‬
‫بالشركة‬ ‫الشركة‬ ‫و انتظار‬ ‫مع‬ ‫‪ La‬مع الخدمات مع استالم متن الطائرة‬
‫طلبا‬ ‫لشراء‬ ‫وقت‬ ‫األمتعة‪.‬‬ ‫‪Qualité‬لمقدمة في أمتعته‪ .‬مع تلبية جميع‬
‫المعلومات‬ ‫التذكرة‪.‬‬ ‫الرحلة‪.‬‬ ‫حاجاته‪.‬‬ ‫الطائرة‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫مصدر‪Kotler & Dubois – Marketing Management- 8éme édition. Page 523 :‬‬

‫و الحقيقة أن البعض يرى أن الجودة تتحدد بخمس عوامل تتمثل في‪:1‬‬


‫‪ )1‬التجهيزات المادية الملموسة ‪:Tangibles‬‬
‫و نقصد به الجزء المادي المرتبط بالخدمة و الذي قد يكون "الديكور" الخاص بالمؤسسة‪ ،‬أو مظهر المض يف‬
‫أو المستقبل‪ ،‬أو التفاصيل الدقيقة في حساب العمليات الشهرية من البنك‪.‬‬
‫‪ )2‬الثبات ‪:Reliability‬‬
‫و يقصد به االتساق و الثبات األداء و إمكانية االعتماد علي ه في ك ل م رة يتم فيه ا التعام ل و ذل ك مث ل ثب ات‬
‫الجودة مثل‪ :‬ثبات جودة "الساندويتش" في مطاعم ماكدونالد في كل مرة يتم فيها التعامل‪.‬‬
‫‪ )3‬االستجابة ‪:Responsiveness‬‬
‫و يقصد به رغبة و استعداد الموظف في أداء الخدمة و ذلك مثل اإلسعاف الفوري للمصابين في احد المراك ز‬
‫الطبية‪ ،‬أو الرد الفوري على المكالمات التليفونية لمقر البنك أو مكتب ما ‪.‬‬
‫‪ )4‬الطمأنينة‪: Assurance‬‬
‫و يقصد بها إدخال الثقة و الطمأنينة في نفس المتعامل بواسطة مقدم الخدمة و ذلك مثل بشاشة و ود الطبيب‪.‬‬
‫‪ )5‬المشاركة الوجدانية ‪:Empathy‬‬
‫و نقصد بها جهود مق دم الخدم ة في فهم احتياج ات العمي ل و تفص يل الخدم ة حس ب احتياجات ه‪ ،‬و ذل ك مث ل‬
‫مجهودات السمسار في فهم طلبات المستثمر و تفصيل الخدمة حسب االحتياجات‪.‬‬
‫الشكل( ‪ )II-5‬نموذج تحديد جودة الخدمة بواسطة العميل‪:‬‬
‫الترويج من خالل انتقال‬
‫األخبار من فرد إلى أخر‪.‬‬
‫محددات جودة الخدمة‬

‫‪ -1‬التجهيزات المادية‬
‫جودة الخدمة‬ ‫‪ -2‬الثبات‬
‫االحتياجات‬
‫الشخصية‪.‬‬ ‫‪ -3‬االستجابة‬
‫الجودة المتوقعة‬ ‫‪ -4‬الطمأنينة‬
‫‪1‬‬
‫الوجدانيةو‪ .‬االستراتجيات‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.283‬‬
‫التسويق المفاهيم‬
‫المشاركة‬‫الدين –‬
‫عمرو خير ‪-5‬‬

‫الخبرة السابقة‬ ‫الجودة الفعلية‪.‬‬ ‫‪87‬‬


‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫مصدر‪ :‬عمرو خير الدين‪ -‬التسويق المفاهيم و االستراتجيات‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.285‬‬

‫و الحقيقة أن المؤسسة الخدماتية الناجحة توجه اهتمامها لكل عمالئه ا و موظفيه ا‪ ،‬و ت رى أن إش باع‬
‫حاجات الموظفين و العمالء من شانه أن يؤدي إلى زيادة أرباح المؤسسة التي يطلق عليها سلسلة ال ربح ال تي‬
‫تتكون من خمسة حلقات و هي‪:‬‬
‫‪ ‬الجودة الداخلية للخدمة‪ :‬و يقصد بها اختيار أفضل العناصر البشرية و تدريبها و تحسين من اخ العم ل‬
‫داخل المؤسسة و الدعم المستمر لموظفي الخدمة الذين يتعاملون مباشرة مع العمالء‪.‬‬
‫‪ ‬إش باع حاجة الم وظفين و رفع إنت اجيتهم‪ :‬و نقص د ب ذلك زي ادة والء الم وظفين و رف ع إنت اجيتهم و‬
‫استعدادهم للعمل بشكل أكثر جدي‪.‬‬
‫‪ ‬أداء أفضل للخدمة‪ :‬و نقصد بذلك قيام الموظفين بتقديم خدم ة أفض ل و تحس ين كف اءة و فعالي ة تق ديم‬
‫الخدمة من وجهة نظر العمالء‪.‬‬
‫‪ ‬إشباع حاج ات العمالء و ت دعيم والئهم للش ركة‪ :‬ونقص د ب ذلك زي ادة رض اء العمالء عن الش ركة و‬
‫تعاملهم معها على دوام و نقل خبرتهم إلى اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة أرباح المنظمة الخدماتية و نموها‪ :‬و الذي يعني مؤسسة خدماتية ناجحة و متميزة‪.‬‬
‫و يوضح الشكل التالي العالقات في سلسلة الخدمة‪ -‬الربح‪.‬‬
‫شكل (‪ )II-6‬العالقات في سلسلة الخدمة‪ -‬الربح‪.‬‬

‫االحتفاظ‬
‫نمو‬ ‫بالموظفين‬
‫اإليرادات‬

‫تدعيم‬ ‫إشباع‬ ‫قيمة‬


‫والء‬ ‫حاجة‬ ‫اكبر‬ ‫إشباع‬ ‫الجودة‬
‫للخدمة‬ ‫حاجة‬ ‫الداخلية‬
‫العمالء‬ ‫العمالء‬
‫الموظفين‬ ‫للخدمة‬

‫نمو‬
‫األرباح‬ ‫رفع‬
‫إنتاجية‬
‫الموظفين‬ ‫‪88‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫مصدر‪ :‬عمرو خير الدين‪ -‬التسويق المفاهيم و االستراتيجيات‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.287‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المزيج التسويقي للخدمات‪:‬‬

‫سنتطرق في هذا المبحث إلى المزيج التسويقي للخدمات حيث ال فرق بينه و بين المزيج الس لعي‪ ،‬و من المهم‬
‫أن نتذكر أن العملية التسويقية تنطوي على ثالث عناصر و هي‪ :‬األه داف‪ ،‬اإلس تراتجية التس ويقية و الم زيج‬
‫التسويقي‪ ،‬حيث أن البداية تكون دائما بالمس تهلك و نهاي ة تتعل ق ب ه أيض ا‪ ،‬و أن كال من ه ذه تعت بر منتج ات‬
‫سواء كانت سلعة أو خدمة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬إستراتجية الخدمة‪:‬‬

‫مثلها مثل السلع الملموسة‪ ،‬يمكن تصنيف الخدمات اعتمادا على استخدامها إما أن تكون اس تهالكية أو‬
‫صناعية‪ ،‬و في ضوء التعاريف السابقة فان هن اك تس اؤالت تط رح و هي‪ :‬م ا هي مع ايير اختي ار الس لعة أو‬
‫الخدمة؟ و ما هي مداخل التعرف على الفرص التسويقية؟ ما هي أهم مح اور تحلي ل ف رص الس وق؟ م ا هي‬
‫‪1‬‬
‫محدداته؟‬

‫‪ 1‬عبد السالم أبو قحف – أساسيات التسويق‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.374‬‬

‫‪89‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫إن معايير اختيار السلعة أو الخدمة و ما هي مداخل التعرف على الفرص التسويقية التي تخدم في نفس الوقت‬
‫كمعايير أساسية الختيار السلعة أو الخدمة‪ ،‬و من هذه المعايير نجد‪:‬‬
‫* أن تخدم السلعة أو الخدمة حاجة غير مخدومة حاليا‪ ،‬أما نتيجة أن الحاج ة لم تكن موج ودة أص ال‪ ،‬أو‬
‫لم يتم اكتشافها‪ ،‬أو لم يكن هناك من يستطع أن ينتج السلعة أو يقدم الخدمة التي تشبع هذه الحاجة‪.‬‬
‫* وجود فائض الطلب‪ ،‬أي أن تخدم السلعة أو الخدمة سوقا يتفوق الطلب فها على العرض‪.‬‬
‫* القدرة على منافسة السلع أو الخدمات الحالية أو القدرة على اختراق السوق بنجاح بسبب توافر مزاي ا‬
‫منها‪ :‬جودة التصميم‪ ،‬السعر األقل‪ ،‬االستخدامات األكثر‪...‬‬
‫أما بالنسبة لمداخل التعرف على الفرص التسويقية سواء كانت هذه الفرص تتعل ق بالس لعة أو الخدم ة معين ة‪،‬‬
‫يمكن ذكر األتي‪:‬‬
‫* البحث عن حاجة معينة ثم تحديد الس لعة أو الخدم ة ال تي تش بع ه ذه الحاج ة‪ ،‬و يمكن أن يتم ه ذا من‬
‫خالل دراسة و تحليل الصناعات المتوافرة حاليا‪.‬‬
‫* التوجه بالمدخالت ‪ ،‬كمدخل بديل للمدخل السابق‪ ،‬يمكن التوصل إلى فكرة إنتاج سلعة أو تقديم خدم ة‬
‫جديدة من خالل استغالل الموارد المتاحة و األفكار المنشورة‪.‬‬

‫أما بالنسبة لما يخص أهم محاور تحليل ف رص الس وق و مح ددات األساس ية له ذه الف رص فيمكن االقتص ار‬
‫اإلجابة عليه من الشكل الموضح أدناه‪.‬‬
‫شكل ( ‪ )II-7‬محاور و محددات تحليل فرص السوق‪.‬‬
‫المحاور‬

‫تحليل القطاعات‬ ‫تحليل الطلب‬ ‫تحليل قنوات‬ ‫تحليل الصناعة‬ ‫تحليل المنافسين‬
‫السوقية‬ ‫التوزيع‬ ‫أو الخدمة‬ ‫بصفة عامة‬

‫نوع و مدى‬ ‫متطلبات‬


‫جودة خدمات‬ ‫البرنامج‬ ‫حجم السوق‬
‫المنافسين‬ ‫التسويقي الالزم‬
‫الستغالل‬
‫الفرص‬

‫‪90‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫المحددات‬

‫مصدر‪ :‬أبو قحف عبد السالم – أساسيات التسويق‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.376‬‬

‫و يمكن تصنيف الخدمات على حسب استهالكها‪ ،‬أي من حيث نوعية االستهالك فمنها‪:1‬‬
‫الخدمات الميسرة‪ :‬و هي تلك التي يغلب عليها طابع التكرار و التي يحصل عليها العميل بأقل مجهود‪ ،‬و عليه‬
‫فإنه يمكن الحصول عليها من أقرب مكان‪ ،‬مثل‪ :‬خدمات تنظيف المالبس‪.‬‬
‫خدمات التسوق‪ :‬و هي تلك الخدمات التي يقوم العميل بإجراء مقارنة في السعر و الجودة و المالئمة قبل القيام‬
‫بعملية الشراء مثل‪ :‬خدمات النقل‪ ،‬خدمات االتصاالت‪ ،‬أو الخدمات المالية‪...‬‬
‫الخدمات الخاصة‪ :‬و هي تل ك الخ دمات ال تي يب ذل مس تخدمها في س بيل الحص ول عليه ا مجه ودا خاص ا أو‬
‫يتحمل تكلفة إضافية‪ ،‬و مثال ذلك ما يقدمه طبيب مختص أو محام مشهور‪.‬‬

‫و نجد كذلك أن المنظمة التي تتعامل في أكثر من خدمة يكون لديها ما يعرف بمزيج الخدم ة‪ ،‬و ال ذي‬
‫يمكن تعريفه بأنه مجموع الخدمات ال تي تق دمها المؤسس ة الخدمي ة في آن واح د و يتك ون من الخط وط ال تي‬
‫تندرج تحت كل منها مجموعة من الخدمات التي تتصف بدرجة من التماثل و التكامل و الترابط فيما بينها‪.‬‬
‫و نشير هنا إلى وجود فرق بين ما يسمى بم زيج الخ دمات و خ ط المنتج ات فأم ا ه ذا األخ ير فيمث ل‬
‫مجموعة من الخدمات المتكاملة و المترابطة‪ ،‬و أما المزيج الخدمي فينطوي على أربعة أبعاد رئيسية و هي‪:2‬‬
‫االتساع‪ :‬و يشر إلى عدد الخدمات التي تقدمها المؤسسة الخدمية‪،‬أي تنوع الخدمات المقدمة‪.‬‬
‫الطــول‪ :‬أما طول المزيج الخدمي فيشير إلى إجمالي عدد الخدمات المقدمة و التي تتكون منه ا كاف ة خط وط‬
‫المنتجات بالنسبة للخدمات‪ ،‬و يمكن حساب متوسط طول المزيج الخدمي بقسمة طوله على اتساعه‪.‬‬
‫العمــق‪ :‬يعني التشكيلة الخدمية التي يتكون منها خط الخدمة الواحدة و لهذا فإن درجة التش كيل و التنوي ع في‬
‫خدمات الخط توضح مدى عمقه‪.‬‬
‫التوافق‪ :‬و يعني درجة الترابط بين مختل ف خط وط الخدم ة س واء ك ان من حيث اس تعمالها من قب ل العمي ل‬
‫الذي يطلبها أم من حيث أسلوب توزيعها‪.‬‬

‫‪ 1‬ناجي معال ‪ -‬أصول التسويق المصرفي – معهد الدراسات المصرفية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،1994‬ص ‪.95‬‬

‫‪ 2‬ناجي معال ‪ -‬أصول التسويق المصرفي – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.97‬‬

‫‪91‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫تزود دراسة المزيج الخدماتي صانع القرار في المؤسسة بمعلومات تساعده في تخطي ط اإلس تراتيجية‬
‫التسويقية الخاصة بكل خ ط من خط وط الخ دمات المقدم ة ب ل و الخاص ة بك ل خدم ة داخ ل الخ ط الخ دماتي‬
‫لواح د‪ ،‬و عموم ا يمكن اس تخدام الم زيج الخ دماتي في اتخ اذ الق رارات على درج ة عالي ة من األهمي ة في‬
‫المجاالت التالية‪:‬‬
‫‪ホ‬إضافة خطوط خدمة جديدة و بالتالي توسيع المزيج الخدماتي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ヘ‬تعديل و تطوير الخدمات المقدمة في المواصفات و أسلوب التقديم‪.‬‬
‫و يالح ظ في ه ذا الج انب إلى أن بعض القض ايا ذات العالق ة المباش رة بالس لع الملموس ة يك ون‬
‫استخدامها قليال جدا في الخدمات مثل‪ :‬فكرة التغليف و العالمة‪.1‬‬
‫التغليف‪ :‬له أهمية بالغة للمستهلك أنه يسمح بترويج دائم و مستمر للمنتوج‪ ،‬و يميز السلعة عن غيره ا‪ ،‬و ك ذا‬
‫يستخدم ألخذ قرار الشراء‪.‬‬
‫العالمة‪ :‬تسمح بتعريف المنتج و تساعد المستهلك في عملي ة اتخ اذ ق رار الش راء‪ .‬و التعليم في العالم ة يع ني‬
‫استعمال اسم‪ ،‬لفظ‪ ،‬رمز‪ ،‬رسم‪ ،‬أو توليفة بين هذه العناصر مجتمعة للتعريف بالمنتوج أو الخدمة‪.‬‬
‫اسم العالمة هو كلمة‪ ،‬حرف‪ ،‬مجموع ة من الكلم ات أو الح روف و تش تمل أهميت ه في‪ :‬جع ل التس ويق أك ثر‬
‫بساطة‪ ،‬و يسمح باإلرضاء المستمر للزبون المعت اد يص بح متأك دا من تحقي ق رض اه أو إش باعه إذا اس تعمل‬
‫عالمة معينة‪ ،‬و كذا هذه األخيرة تضفي نوعا من الثقة لدى العمالء من حيث الجودة و النوعية‪.‬‬
‫و إن للسلعة دورة حيات تقوم من خالل هذه الدورة الحياة و تقديم الهدف التي وضعت من اجل تحقيقه‪.‬‬
‫حيث تمر المنتجات‪ ،‬سواء السلع أو الخدمات بدورة حي اة ب دءا من مرحل ة اإلنت اج و التق ديم م رورا بمرحل ة‬
‫النمو ثم النض ج و آخ را االنح دار‪ ،‬وتأسيس ا على ه ذا التعري ف‪ ،‬فطالم ا أن المنت وج تتغ ير مبيعات ه و قب ول‬
‫المستهلكين له في السوق‪ ،‬فإنه من الضروري ‪ -‬و في كل مرحلة ‪ -‬مراجعة اإلستراتيجيات الخاصة بكل منه ا‬
‫من حيث ‪ :‬حالة المنافسة‪ ،‬إستراتيجية الترويج‪ ،‬التوزيع إضافة إلى كيفية التعامل مع المعلوم ات التس ويقية‪ .‬و‬
‫من هن ا يتض ح لن ا أن اله دف الحقيقي وراء دراس ة و مراقب ة التس ويقيين ل دورة حي اة المنت وج ه و إلج راء‬
‫‪.‬‬
‫التعديالت أو إلغاء المنتجات من السوق‪ ،‬أي المحافظة على المنتجات المربحة و االستغناء عن تل ك الخاس رة‬
‫و الشكل اآلتي يوضح دورة حياة المنتجات‪.‬‬

‫اإليرادات‬ ‫شكل (‪ )II-8‬دورة حياة المنتوج ( سلعة‪ /‬خدمة)‪.‬‬


‫و األرباح‬

‫التقـديــــم‬ ‫النمـــــــــــــو‬ ‫ا لنضج‬ ‫االنحدار‬

‫‪ 1‬نظام موسى سويدان‪ ،‬شفيق إبراهيم حداد – التسويق مفاهيم معاصرة ‪ -2003‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.233‬‬

‫‪92‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫الــــزمن‬

‫مصدر‪ :‬نظام موسى سويدان‪ ،‬شفيق إبراهيم حداد – التسويق مفاهيم معاصرة ‪ – 2003‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.211‬‬

‫مرحلة التقديم‪:‬‬

‫تبدأ هذه المرحلة من وقت ظهور المنتوج و تقديمه للسوق‪ ،‬فالمبيعات تبدأ من نقطة الصفر و األرب اح‬
‫تكون سلبية‪ ،‬ألن اإليرادات األولية تكون قليلة و يجب على المؤسسة أن تغطي تكاليفها العالية نتيجة الحمالت‬
‫الترويجية و نفقات التوزيع‪ ،‬ثم تبدأ المبيعات و األرباح بالصعود التدريجي‪.‬‬
‫يمثل تطوير و تقديم منتجات جديدة مخاطرة كبيرة للمنظم ة‪ ،‬فاحتمالي ة فش ل المنت وج عالي ة في ه ذه‬
‫المرحلة اعتمادا على نوع القطاع الصناعي الذي ينتمي إليه المنتوج‪ ،‬وبسبب المخاطرة العالية و التكاليف فإن‬
‫القليل من المنتجات تمثل حالة ابتكارية‪ ،‬بل أن ما هو موجود في حقيقة األمر تغليف جديد و تعديالت بسيطة‪.‬‬
‫يجب أن يكون المش ترون المحتمل ون منتبهين لخص ائص المنت وج و اس تخداماته و فوائ ده‪ ،‬و لكن ت برز هن ا‬
‫مشكلتين‪ ،‬األولى قد تواجه البائعين‪ ،‬عدم ت وافر الم وارد‪ ،‬و المعرف ة التكنولوجي ة و الخ برة التس ويقية لتق ديم‬
‫المنتوج بنجاح‪ ،‬و المشكلة الثانية هي تقديم المنتوج و طرحه في السوق بسعر عال لتعويض تك اليف البح وث‬
‫التسويقية و اإلنتاجية‪ ،‬و لهذا من المألوف أن ال تغادر العديد من المنتجات مرحلة التقديم‪.‬‬
‫تمر العديد من المنتجات في مرحلة التقديم بالسير ببطء في السوق‪ ،‬و نادرا ما تول د مبيع ات و تحق ق‬
‫أرباح‪ ،‬فكلما تعلم و علم المشترون عن المنت وج الجدي د‪ ،‬يجب أن ي راقب التس ويقيون في ه ذه المرحل ة نق اط‬
‫ضعف المنتوج و أن يعملوا على إجراء التعديالت و اإلصالحات الالزمة و بسرعة قبل أن يضعف المنت وج‬
‫و ينتهي من السوق‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫مرحلة النمو‪:‬‬

‫تبدأ المبيعات في هذه المرحلة باالرتفاع و تصل األرباح ذروتها ثم تبدأ باالنخف اض الت دريجي‪ ،‬تمث ل‬
‫هذه المرحلة فترة حرجة لبقاء المؤسسة بس بب ردود فع ل المنافس ين على النج اح ال ذي حققت ه‪ ،‬فه ذا النج اح‬
‫يج ذب العدي د من المنافس ين ل دخول الس وق‪ ،‬فيقوم ون بتخفيض األس عار و إج راء بعض التع ديالت على‬
‫المنتوج‪ ،‬و تالقي بعض السلبيات التي تك ون ق د ظه رت‪ ،‬و نتيج ة ل ردود أفع ال المنافس ين تق ل المبيع ات و‬
‫تنخفض األرباح و يستلزم زيادة النفقات الترويجية‪ ،‬فتق وم المؤسس ة ب التركيز على اس تقطاب الزب ائن بش كل‬
‫متزاي د من خالل خفض األس عار و الترك يز على من افع المنت وج إلح داث حال ة من ال والء للمنت وج من قب ل‬
‫المشترين‪.‬‬
‫و لزيادة الحصة السوقية تقوم المؤسسة بزيادة حجم التغطية الجغرافية من خالل زيادة عدد الموزعين‬
‫و التأكد من قيام التوزيع المادي بدوره على خير قيام‪.‬‬
‫أم ا من الناحي ة الترويجي ة فيس تخدم اإلعالن اإلقن اعي إض افة إلى أدوات تنش يط المبيع ات كتوزي ع‬
‫العينات و تقديم الهدايا لزيادة الحصة السوقية‪.‬‬
‫مرحلة النضج‪:‬‬

‫في هذه المرحلة و نتيجة لدخول العديد من المنافسين في نهاية المرحلة السابقة‪ ،‬تق ل المبيع ات و تب دأ‬
‫األرباح باالنخفاض‪ ،‬ألن المنافسة أصبحت على أشدها بتركيز المنافسين على تحسين المنتج ات المعروض ة‪،‬‬
‫قيبقي المنافسون األقوياء‪ ،‬ويترك الضعفاء منهم السوق‪.‬‬
‫خالل مرحلة النضج يغير المنتجون استراتجياتهم الترويجية و التوزيعية‪ ،‬فيس تخدمون اإلعالن ك أداة‬
‫ترويجية بارزة‪ ،‬بينم ا يفك ر البعض اآلخ ر في المنتجين في البحث عن أس واق خارجي ة لمنتج اتهم‪ ،‬أو القي ام‬
‫ببعض اإلجراءات التالية للمحافظة على حصتهم السوقية‪.‬‬
‫* زيادة جودة المنتوج‪.‬‬ ‫* إيجاد استخدام جديد للمنتوج‪.‬‬
‫* زيادة مشتريات المستخدمين أو المشترين الحاليين للمنتوج‪.‬‬
‫* تغيير حجم المنتوج و بتغليف جديد‪.‬‬ ‫* زيادة بعض خصائص المنتوج‪.‬‬
‫* التغيير في سياسات المزيج التسويقي غير المرتبطة بالمنتوج‪.‬‬

‫مرحلة االنحدار‪:‬‬

‫عندما تبدأ المبيعات باالنخفاض بس رعة ف إن المنت وج ق د دخ ل مرحل ة االنح دار‪ ،‬إم ا نتيج ة ل دخول‬
‫تكنولوجيا جديدة أو تغير اتجاهات السوق‪ .‬و قبل أن يدخل المنتوج هذه المرحلة‪ ،‬فإن التسويقيين يضعون ع دة‬

‫‪94‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫ط رق لمواجه ة ه ذه الحال ة‪ ،‬فمنهم من يق وم بتخفيض النفق ات الترويجي ة و االس تغناء عن الم وزعين غ ير‬
‫النشطين و التفكير بعدها بالتوقف عن تقديم المنتوج للسوق‪ ،‬و منهم من يحاول إمداد هذه الفترة أو التفك ير في‬
‫إدخاله في دورة حياة جديدة‪ ،‬و تكمن هذه في إعطاء المنتوج دورة حياة جديدة و ذلك في‪:‬‬
‫قد تقرر المنظمة عدم إس قاط المنت وج من مزيجه ا الس لعي و االس تمرار في تقديم ه للس وق ألس باب‬
‫كثيرة منها‪ ،‬دواعي الطاقة اإلنتاجية في المؤسسة و توزي ع نفق ات التك اليف الثابت ة على أك بر ع دد ممكن من‬
‫المنتجات أو مخافة التأثير على المنتج ات األخ رى إذا ك ان ه ذا المنت وج يعم ل كمتمم لمنت وج آخ ر‪ ،‬أو ع دم‬
‫الرغبة في االستغناء عن رجال البيع‪ .‬و لهذا تلجأ بعض المؤسس ات لتوس يع دورة حي اة المنت وج كم ا ل و أنها‬
‫قامت بتقديم منتوج جديد و بدورة حياة جديدة‪ ،‬و يمكن توسيع دورة حياة المنتوج من خالل‪:‬‬
‫* إيجاد أسواق جديدة‪.‬‬ ‫* كسب و استقطاب زبائن جدد‪.‬‬
‫* تغيير التغليف‪.‬‬ ‫* إضافة بعض الخصائص الجديدة للمنتوج‪.‬‬
‫* توفير أحجام جديدة للمنتوج‪.‬‬
‫من خالل الشكل السابق الممثل لمختلف مراح ل دورة حي اة الخدم ة‪ ،‬يمكن تق ديم تحلي ل مفص ل ألهم‬
‫مميزات و خصائص كل مرحلة‪ ،‬و هذا ما يبنه الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول(‪ )II-3‬تحليل مراحل دورة حياة الخدمة‪.‬‬
‫التدهور‬ ‫النضج‬ ‫النمو و التطور‬ ‫االنطالق‬ ‫البحث و الدراسة‬ ‫المراحل‬
‫اض‬ ‫‪ -‬تصل المبيعات إلى ‪-‬انخف‬ ‫وج ‪ -‬توزيع المنتج على ‪-‬ارتفاع المبيعات‬ ‫ف ‪-‬دراسة المنت‬ ‫وص‬
‫بر‬ ‫معت‬ ‫السقف‪.‬‬ ‫‪-‬ارتفاع الزبائن‪.‬‬ ‫(أبح اث‪ ،‬اختي ارات‪ ،‬مستوى السوق‬ ‫المرحلة‬
‫ير من للمبيعات‪.‬‬ ‫‪ -‬ضغط كب‬ ‫‪-‬ظهور المنافسة‪.‬‬ ‫تجارب)‬
‫محالل‬ ‫‪-‬اض‬ ‫المنافسين‪.‬‬
‫المنتج‬
‫سلبي‬ ‫ضعيف أو معدوم‬ ‫قوي‬ ‫ضعيف‬ ‫معدوم‬ ‫معدل النمو‬
‫عيفة ثم‬ ‫تطورها ض عيف أو ض‬ ‫في تطور قوي‬ ‫ضعيفة‬ ‫تجريبية‬ ‫المبيعات‬
‫معدومة‬ ‫معدوم‬
‫عيفة ثم‬ ‫ض‬ ‫قوية ثم متوسطة‬ ‫متوسطة ثم قوية‬ ‫سالبة‬ ‫سالبة‬ ‫المردودية‬
‫معدومة‬
‫معدومة‬ ‫معدومة‬ ‫ضعيفة‬ ‫قوية‬ ‫قوية‬ ‫االستدانة‬
‫‪-‬تقلص‬ ‫‪ -‬تفرعات مهمة‪.‬‬ ‫ديالت ‪-‬إنتاج معتبر‪.‬‬ ‫‪ -‬بعض التع‬ ‫‪ -‬دراسة‬ ‫المنتوج‬
‫‪-‬تع ديالت لمواجهة التشكيلة‬ ‫‪-‬توسيع التشكيلة‬ ‫الممكنة‬ ‫‪ -‬اختبار‬
‫اض‬ ‫‪-‬انخف‬ ‫المنافسة‬ ‫‪ -‬تشكيلة محدودة‬ ‫‪ -‬تجارب‬
‫تكاليف اإلنتاج‬
‫ديل حسب الترويج بأسعار‬ ‫‪ -‬تع‬ ‫‪ -‬تغييرات قليلة‪.‬‬ ‫‪-‬إستراتيجية الكشط‪.‬‬ ‫حساب السعر‬ ‫السعر‬
‫مختلفة‬ ‫كيلة من المنافسة‬ ‫‪-‬تش‬ ‫‪-‬إستراتيجية التغلغل‬

‫‪95‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫األس عار حس ب‬
‫تشكيلة المنتج‪.‬‬
‫عزوف بعض‬ ‫‪-‬أهمية الخدمة‪.‬‬ ‫المنتوج زيادة التوزيع‬ ‫انطالقة‬ ‫سوق اختبار‬ ‫التوزيع‬
‫روط خاصة الموزعين‬ ‫ش‬ ‫(توزيعه)‬
‫للموزعين‬
‫دل ‪-‬تقليص‬ ‫اتفاق مهم قبل االنطالق اتف اقهم على العالمة العمل على كسب ‪-‬رفع مع‬ ‫االتصال‬
‫اإلنفاق‪.‬‬ ‫ائن االستعمال‪.‬‬ ‫اء الزب‬ ‫وف‬ ‫(اإلعالم)‬ ‫( اإلعالم)‬
‫‪-‬الترويج ألجل‬ ‫‪ -‬وسائل ترويجية‪.‬‬ ‫للعالمة‪.‬‬
‫إنعاش المنتوج‪.‬‬ ‫‪ -‬وسائل ترويجية‬
‫مصدر‪ :‬كاتم حسين‪ ،‬بن سالم عبد الوهاب‪ -‬نوعية الخدمات و دورها في إرض اء الزب ائن‪ -‬م ذكرة التخ رج لني ل ش هادة ليس انس في العل وم‬
‫التجارية‪ ،‬فرع التسويق‪ ،‬المدرسة العليا للتجارة‪ ،‬دفعة ‪ 2001‬ص ‪.09‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إستراتجية التسعير‪:‬‬

‫السعر ه و فن ترجم ة القيم ة في وقت معين و مك ان معين للس لعة و الخ دمات إلى قيم ة نقدي ة‪ ،‬وفق ا‬
‫للقيمة المعروضة في المجتمع‪.‬‬
‫و تزداد أهمية السعر كعنصر أساسي في المزيج التسويقي ألي مؤسسة و ذلك لألسباب التالية‪:1‬‬
‫‪ ト‬إن أي سلعة أو خدمة لها سعر معين‪ ،‬حتى و لو كانت تقدم بالتكلفة إذا كانت الدولة تتولى تسعيرها‪.‬‬
‫‪チ‬إن قرارات التسعير لها تأثير مباشر على ربحية الشركة‪.‬‬
‫‪リ‬إن قرارات التسعير لها تأثير هام على عناصر المزيج التسويقي األخرى مث ل اإلعالن و تنش يط المبيع ات‬
‫و التوزيع‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أهداف التسعير‪:‬‬
‫ترتبط أهداف التسعير بأهداف التسويق في حد ذاته و التي تظهر في‪:‬‬
‫‪ヌ‬المحافظة أو تحسين الحصة السوقية‪.‬‬
‫‪ル‬تعظيم األرباح و زيادة معدل الشراء للمنتجات‪.‬‬
‫‪ヲ‬استقرار األسعار و القدرة على مواجهة المنافسة في السوق‪.‬‬
‫‪ワ‬المحافظة على العمالء الحاليين و جذب عمالء جدد عن طريق سياسات سعرية مرنة‪.‬‬
‫‪カ‬زيادة الطلب من غير مستخدمي السلعة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أساليب و مداخل تحديد السعر‪:2‬‬

‫‪ 1‬أسعد طلعت عبد الحميد – التسويق األساسيات و التطبيق‪ – U‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.384‬‬
‫‪ 2‬محمد فريد الصحن‪ ،‬إسماعيل السيد‪ ،‬نادية العارف – التسويق – مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.275‬‬

‫‪96‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫التس عير على أس اس التكلف ة‪ :‬و تعتبر هذه الطريقة من أبسط أساليب التس عير و األك ثر ش يوعا‪ ،‬و وفق ا له ذه‬
‫السعر = التكاليف الكلية ‪ +‬هامش الربح‪.‬‬ ‫الطريقة يتحدد السعر كاآلتي‪:‬‬
‫التس عير على أس اس الطلب‪ :‬يعتبر الطلب على المنتوج أحد القوى األساسية التي تح دد س عر المنت وج‪ ،‬فبينم ا‬
‫تضع التكاليف الحدود الدنيا للسعر الذي يمكن أن يعطي للمنتج األرضية‪ ،‬فإنم ا مس توى الطلب يض ع الح دود‬
‫القصوى لما يستطيع المستهلك دفعه ( الس قف )‪ .‬و بالت الي ف إن الطلب على المنتج يعكس الس عر ال ذي يك ون‬
‫عنده المس تهلك مس تعد للحص ول على المنتج‪ ،‬و ال ذي عن ده تتس اوى المنفع ة المحقق ة من المنتج م ع الس عر‬
‫المعلن‪.‬‬
‫التس عير على أس اس أس عار المنافس ين‪ :‬تقوم هذه الطريقة على تسعير المنتجات‪ ،‬م ع األخ ذ في عين االعتب ار‬
‫أسعار السوق لمواجهة المنافسة و هناك ثالث بدائل مطروحة أمام مدير التسويق بالمؤسسة و هي‪:‬‬
‫‪ -‬التسعير في مستوى المنافسين‪.‬‬
‫‪ -‬التسعير أقل من مستوى المنافسين‪.‬‬
‫‪ -‬التسعير أعلى من مستوى المنافسين‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬إستراتيجية تسعير المنتجات الجديدة‪:‬‬
‫عادة ما تبني المؤسسة تسعير منتجاتها الجديدة على إستراتيجيتين أساسيتين هما‪:1‬‬
‫‪ 1-‬إس تراتيجية كشط الس وق‪ : ‬تستعمل هذه اإلستراتيجية في السوق المتباينة حس ب فئ ات ال دخل‪ ،‬و مرون ة‬
‫الطلب على المنتج حيث يتم تحديد س عر مرتف ع للمنتج الجدي د‪ ،‬بحيث يوج ه ه ذا الس عر إلى الفئ ة األولى في‬
‫السوق و التي يهمها الحصول على المنتج مهما كان السعر مرتفعا‪ ،‬بعد ذل ك تب دأ سياس ة التخفيض الت دريجي‬
‫لسعر المنتج على فترات زمنية متتابعة‪.‬‬
‫‪ 2-‬إس تراتيجية التمكن من الس وق‪ : ‬تقوم هذه اإلستراتيجية على قيام المؤسسة بتحدي د س عر منخفض للمنتج‬
‫الجديد‪ ،‬بهدف تحقيق أكبر قدر من المبيعات و الحصول على حجم كبير من السوق‪.‬‬
‫و هناك سياسات أخرى للتسعير نذكر منها‪:‬‬
‫‪ヨ‬أسعار المكانة‪ :‬أي تحدد األسعار حسب اإلمكانية االجتماعية للمنتج‪.‬‬
‫‪タ‬األسعار النفسية‪.‬‬
‫‪レ‬األسعار الترويجية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تسعير الخدمات‪:2‬‬
‫‪1‬‬
‫محمد فريد الصحن‪ ،‬إسماعيل السيد‪ ،‬نادية العارف – التسويق – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪ 279‬و ‪.280‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Kotler & Dubois –Marketing Management- 9éme Edition. Page 497.‬‬

‫‪97‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫أما بالنسبة لتسعير الخدمة فعدم ملموسيتها يؤدي إلى تعقيد تحديد أسعارها‪ ،‬و لكن غالبا فإن العديد من‬
‫مقدمي الخدمات يس عر خدمات ه بن اءا على التك اليف المرتبط ة بأدائه ا‪ ،‬و البعض اآلخ ر يس عر خدمات ه على‬
‫أس اس المنافس ة أو حجم الطلب في الس وق‪ .‬و ت ؤدي خاص ية تقلب الطلب على الخدم ة‪ ،‬إلى قي ام العدي د من‬
‫المؤسسات الخدمية باس تعمال الخص ومات الس عرية لتنش يط الطلب على الخدم ة في أوق ات انخف اض الطلب‬
‫عليها‪ ،‬و هذه المؤسسات الفنادق و شركات الطيران‪ ،‬وشركات االتصاالت السلكية و الالسلكية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬استراتجيه التوزيع‪:‬‬

‫تعتمد كث ير من منظم ات األعم ال في بي ع منتجاته ا إلى المس تهلك النه ائي على الوس طاء س واء في‬
‫األس واق المحلي ة أو األس واق األجنبي ة‪ ،‬أي أنه ا ق د ال ت بيع أو تتعام ل مباش رة م ع العمالء أو المس تهلكين‬
‫النهائيين‪.‬‬
‫التوزيع هو عملية إيصال السلع أو الخدمات من المكان الذي تنتج فيه الس لعة أو الخدم ة إلى العمي ل الم رتقب‬
‫‪1‬‬
‫في المكان و الوقت المناسبين‪.‬‬
‫و نرى أن التوزيع هو الذي يسمح بتوجيه المنتجات من مكان تصنيعها إلى مكان بيعها‪ ،‬و وضع المنتجات في‬
‫متناول المستهلكين‪.‬‬
‫و عملية اختيار قناة توزيع معينة تحكمها عوامل كثيرة‪ ،‬فالقناة الفعالة من ناحية هي تل ك ال تي تحق ق الت وازن‬
‫بين مص لحة المس تهلك و المؤسس ة و الم وزع‪ ،‬و من ناحي ة أخ رى هي ال تي تتالءم م ع طبيع ة الظ روف‬
‫المحيطة بموقف التوزيع و متطلباته من فترة ألخرى و من سوق آلخر‪ ،‬فضال عن مدى التغطية ال تي تحققه ا‬
‫كل قناة‪.‬‬
‫أما بالنسبة ألنواع و تصنيف قنوات التوزيع يمكن تصنيفهما إلى‪:2‬‬
‫من حيث وجود الوسطاء‪ :‬توزيع مباشر و توزيع غير مباشر‪ ،‬و هذا األخير يتم باالس تعانة الوس طاء‪ ،‬و يمكن‬
‫التمييز بين نوعين من هذا األخير و هما‪ :‬التجار و الوكالء‪.‬‬
‫من حيث منافذ التوزيع‪ :‬و يمكن تقسيمه إلى‪:‬‬
‫‪ 1-‬التوزيع المكثف‪ : ‬يتم من خالله توفير المنتج ع بر ك ل نقط ة بي ع متاح ة‪ ،‬حيث يتم اس تعمال ك ا المناف ذ‪،‬‬
‫يصلح هذا النوع من التوزيع للسلع الميسرة و التي تتميز بـ‪:‬‬
‫‪ -‬طلب كبير عليها‪.‬‬

‫‪ 1‬أسعد طلعت عبد الحميد – التسويق األساسيات و التطبيق‪ – U‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪ 2‬عبد السالم أبو قحف – التسويق وجهة نظر معاصرة – مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.458‬‬

‫‪98‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫‪ -‬معدل شراء عال‪.‬‬


‫‪ -‬سعرها منخفض‪.‬‬
‫‪ -‬ال تتطلب خدمات ما بعد البيع‪.‬‬
‫‪-‬ال تتطلب خاصة لالستعمال‪.‬‬
‫‪ 2-‬التوزيع االنتقائي‪ : ‬يتم فيه توزيع المنتجات من خالل انتقاء بعض المنافذ‪ ،‬أي تباع كمي ات مح دودة منه ا‬
‫و يتطلب هذا النوع من السلع معرفة خاصة فيما يخص البيع‪ ،‬و تتميز هذه السلع بـ‪:‬‬
‫‪ -‬سعرها مرتفع نوعا ما‪.‬‬
‫‪ -‬تتطلب خدمات ما بعد البيع‪.‬‬
‫‪ -‬تباع مع تقديم ضمان لمدة معينة‪.‬‬
‫‪ 3-‬التوزيع المحدد‪ : ‬يقوم هذا النوع على اختيار موزع وحيد في منطق ة جغرافي ة يتكف ل بتوزي ع الس لعة‪ ،‬و‬
‫تتميز هذه السلع بـ‪:‬‬
‫‪ -‬تتطلب معرفة جد متخصصة بعملية البيع‪.‬‬
‫‪ -‬تتطلب تكوين موظفين فيما يخص عملية البيع‪.‬‬
‫‪ -‬سعرها مرتفع في أغلب األحيان‪.‬‬
‫‪ -‬تتطلب إعتمادات مالية معتبرة للموزع‪.‬‬
‫يمكن لموزع السلع في هذا النوع أن يستفيد باالحتكار لمنطقة ما‪ ،‬و لكن عليه االلتزام بعدم بيع سلع منافسة‪.‬‬
‫التوزيع في مجال الخدمات‪ :1‬تتص ف قن وات التوزي ع بأنه ا أك ثر بس اطة و مباش رة من تل ك المس تخدمة في‬
‫توزيع السلع‪ ،‬و يعود السبب في ذلك إلى ع دم ملموس ية الخ دمات و له ذا ف إن مس توى الخ دمات أق ل اهتماما‬
‫بمواضيع التخزين‪ ،‬و النقل و مراقبة المخزون و بالتالي تستخدم قنوات أقصر‪ ،‬و السبب اآلخر ه و لض رورة‬
‫استمرار العالقة بين مقدم الخدمة و مس تخدميها و غالب ا ال تس تبدل المس تفيدون من الخدم ة المؤسس ات ال تي‬
‫يتعاملون معها طالما أنهم راضون عن مستوى الخدمة‪.‬‬
‫قنوات التوزيع‪ :‬تعرف قنوات التوزيع بالطريق الذي يسمح بت امين توج ه الس لع و من نقط ة إلى أخ رى‪ ،‬أم ا‬
‫دائرة التوزيع المستعملة هي مجموعة القنوات التوزيعية المستعملة لتوزيع السلع من المنتج إلى المستهلك‪.‬‬
‫أما في خصوص العالقة مع المستهلك فيمكن تصنيف قنوات التوزيع إلى‪:‬‬
‫التوزيع المباشر‪ :‬حيث يتم البيع مباشرة من المنتج إلى المستهلك‪ ،‬أي دون مساعدة الوسطاء‪ .‬و هذا التوزيع‬
‫يستعمل في حالة المؤسسات التي تحتوى على مراكز بيع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Langois & Troquer – Marketing des Services- 8 éme Edition. France. Edition 1998. Page 325.‬‬

‫‪99‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫التوزيع الغير مباشر‪ :‬فهو التوزيع الذي يدخل بين المنتج و المستهلك وس يط أو وكي ل‪ .‬حيث أن الوكي ل أو‬
‫الوسيط هو الذي يقوم بعملية التوزيع أي نقل السلع أو الخدمات من المنتج إلى المستهلك‪.‬‬
‫و الشكل التالي يوضح هذه العملية‪.‬‬
‫الشكل ) ‪ : ( II-9‬قنوات توزيع الخدمات‬
‫املستهلك أو املستعمل الصناعي‬ ‫مقدم اخلدمة‬

‫املستهلك أو املستعمل الصناعي‬ ‫الوكيل‬ ‫مقدم اخلدمة‬

‫املستهلك أو املستعمل الصناعي‬ ‫وسطاء آخرين‬ ‫مقدم اخلدمة‬

‫المصدر‪ :‬أبو قحف عبد السالم – أساسيات التسويق‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.455‬‬

‫رج‪SS S‬ال ال‪SS S‬بيع‪ :‬يتمثل رجال البيع في كونهم رجال يعملون لص الح المؤسس ة من اج ل تلبي ة حاج ات و رغب ات‬

‫المستهلك و ذلك من خالل توفير المنتجات في السوق‪.1‬‬


‫و يتحدد دور رجال البيع على حسب‪:‬‬
‫* نوع السلعة أو الخدمة‪ ،‬و درجة تعقدها‪.‬‬
‫* نوع العميل أو المستهلك ( مستهلك نهائي‪ ،‬جملة‪ ،‬تجزئة‪.)...‬‬
‫* طبيعة السوق من حيث درجة المنافسة‪ ،‬حجم السوق‪ ،‬نوع السوق ( داخلي‪ ،‬خارجي)‪.‬‬
‫* عوامل أخرى مثل‪ :‬حجم المبيعات المخططة‪ ،‬تنوع السلع‪ ،‬مدى انتشار العمالء‪ ،‬احتياجات العمالء‪.‬‬
‫و من خصائص رجال البيع نجد ‪:‬‬
‫* مؤهل و مناسب‪.‬‬
‫* القدرة على االتصال و إجادة اللغة‪.‬‬
‫* الخبرة و ذكاء‪ ،‬و األمانة‪.‬‬
‫* الجاذبية في الحديث و اللياقة الطيبة‪.‬‬
‫* القدرة على تنظيم الوقت و العمل‪.‬‬
‫و قبل أن نختار قناة التوزيع أو رج ال ال بيع يجب أن ن راعي اعتب ارات ال تي تتعل ق بحجم الس وق‪ ،‬من حيث‬
‫الحجم‪ ،‬نوع السلعة‪ ،‬التركيز الجغرافي‪ ،‬حجم الطلب و عادات المستهلكين‪.2‬‬

‫‪ 1‬أبو قحف عبد السالم – أساسيات التسويق‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.453‬‬
‫‪ 2‬أسعد طلعت عبد الحميد – التسويق أساسيات و تطبيق‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.51‬‬

‫‪100‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫االعتبارات اخلاصة بالسلع‪ S:‬و ذلك بمعرفة قيمة الوحدة‪ ،‬وزن وحجم السلعة‪ ،‬نوع السلعة‪ ،‬طبيعة السلعة‪.‬‬

‫االعتب‪SS S‬ارات خاصة بالوس ‪SS S‬طاء‪ :‬عدم توفر الوسطاء المرغوب فيهم يدفع المنتج إلى اختيار قنوات توزيع أخ رى‪ ،‬أو‬

‫قد يتبع المنتج سياسات قد ال تالءم الوسطاء‪.‬‬


‫و قد عرفت قناة التوزيع عدة أنظمة أهمها‪:1‬‬
‫التوزيع العمودي‪:‬‬
‫ظهر نظام التوزيع العمودي ( ‪ )VMS‬كبديل لقنوات التوزيع التقليدية‪ ،‬و يتكون من عدد من المنتخبين‪ ،‬تجار‬
‫الجملة‪ ،‬تجار التجزئة يعملون كنظام واحد موحد‪ ،‬و يحقق ه ذا تكام ل ع دة مزاي ا للمنتج منه ا ض مان ت وفر‬
‫السلع في األسواق في الوقت المناسب و الرقابة‪ ،‬إضافة إلى انخفاض تكلفة اإلنتاج و التسويق‪.‬‬
‫التسويق األفقي‪:‬‬
‫هو استعداد مؤسستين أو أكثر على نفس المستوى الندماج مع بعضهما البعض الستغالل الفرص التس ويقية و‬
‫ذلك بشكل دائم أو مؤقت‪ ،‬كمثال عملية الشراء و التخزين المركزي التي تقوم بها متاجر التجزئة الكبيرة‪.‬‬
‫أنظمة التسويق متعددة القنوات‪:2‬‬
‫يحدث هذا النظ ام عن دما تس تخدم إح دى المؤسس ات قنات ان أو أك ثر للوص ول إلى ج زء أو أك ثر من أج زاء‬
‫السوق‪.‬‬
‫إن هده األنظمة تساعد المؤسسات في التغلب على المشاكل و الص راعات الناجم ة عن ع دم تع يين األدوار و‬
‫استقاللية المؤسسة عن بعضها البعض‪.‬‬
‫و بالنسبة للعالقات مع الموزعين‪ ،‬يختار المنتج الموزعين المناسبين ثم يضع مجموعة من المعايير و تق ييم و‬
‫تحفيز الوسطاء‪ ،‬بواسطة مزايا مالية أو مساعدات تقنية‪.‬‬
‫أما القوة البيعية تتكون من مجموعة األشخاص الذين يقومون ب بيع منتج ات المؤسس ة و هي وس يلة لالتص ال‬
‫المباشر مع زبائن و الموزعين و يتم تحفيزهم بواسطة تقديم إعانات و هدايا من اجل تركيز مجوداتهم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Claude Demeure – Marketing- 2éme édition. Sikey édition .Paris 1999. Page 150.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Karts David & E. Kennith- Services Marketing- Edition john willy and sons. Edition 1998. Page 269.‬‬

‫‪101‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫المطلب الرابع‪ :‬الترويج‪:‬‬

‫يعد الترويج سالح االتصال الخاص بالمزيج التسويقي و الدور الفعال و األساسي للنشاط الترويجي و‬
‫هو القيام بإخبار‪ ،‬إقناع و تذكير المستهلكين حتى يقومون باالستجابة للمنتجات ( سلع أو خدمات) التي تق دمها‬
‫المؤسسة لهم و االستجابة المطلوبة من قبل المستهلكين يمكن أن تأخذ عدة أشكال أو صور‪ ،‬ابت داء من معرف ة‬
‫المنتجات و انتهاء بعملية شراءها‪.‬‬
‫يقصد بالترويج اس تخدام المؤسس ة لجمي ع الجه ود و األس اليب الشخص ية و الغ ير شخص ية إلخب ار‬
‫الزبون الفعال بالخدمة المتاحة و شرح مزاياها و خصائصها و كيفية االستفادة منها و إقناعه بالتعامل معها أو‬
‫اقتناء مبيعاتها‪.1‬‬
‫لذلك فإن عملية الترويج تقوم على عنصرين رئيسيين‪:‬‬
‫‪ 1-‬مجموعة مناسبة من الحقائق و المعلومات عن المؤسسة و خدماتها‪ ،‬بحيث يتم نقلها إلى العميل بالصورة و‬
‫الشكل المناسبين‪.‬‬
‫‪ 2-‬إقناع هذا العميل بأهمية و ضرورة التعامل مع المؤسسة و االستفادة من خدماتها إلشباع حاجاته‪.‬‬
‫المزيج الترويجي‪ :‬و يتكون من العناصر التالية‪:2‬‬

‫‪1-‬اإلعالن‪: ‬‬

‫يمث ل اإلعالن أح د العناص ر المهم ة في الم زيج ال ترويجي ال ذي تعتم د علي ه المؤسس ة في تق ديم‬
‫المعلومات عنها و عن خدماتها إلى زبائنها في السوق‪.‬‬
‫يعرف اإلعالن بأنه الوسيلة غير الشخصية لتق ديم األفك ار‪ ،‬الس لع و الخ دمات‪ ،‬و ترويجه ا بواس طة‬
‫جهة معلومة مقابل أجر مدفوع‪.‬‬
‫ويتم اإلعالن على عدة أنواع ‪:‬‬
‫‪ソ‬إعالن إعالمي‪ :‬هو إمداد الزبون بالمعلومات و البيانات عن المؤسسة و خدماتها‪.‬‬
‫‪ツ‬إعالن تعليمي‪ :‬تعرف الزبائن بالخدمات و المنتجات التي تقدمها المؤسسة و خصائصها‪.‬‬
‫‪ネ‬إعالن إرشادي‪ :‬تعريف الزبائن بأماكن الحصول على الخدمة و تكلفتها‪.‬‬
‫‪ナ‬إعالن تنافسي‪ :‬و هو يعني إظهار الخدمات التي تقدمها المؤسسة تجاه المؤسسات المنافسة‪.‬‬
‫‪ラ‬إعالن تذكيري‪ :‬و هو يتعلق بتذكير الزبائن بالخدمات التي تقدمها المؤسسة و مميزاتها حتى يكون الزب ائن‬
‫على صلة بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ 1‬نظام موسى سويدان ‪ ،‬شفيق إبراهيم حداد – التسويق مفاهيم معاصرة ‪ –2003‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.253‬‬
‫‪ 2‬بشير عباس عالق – التسويق أساسيات و مبادئ – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.135‬‬

‫‪102‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫يمكن اإلعالن عن الخدمات من خالل عدة وسائل‪:‬‬


‫‪ -‬الصحف و المجالت‪.‬‬
‫‪ -‬اإلذاعة المرئية و المسموعة‪.‬‬
‫‪ -‬الملصقات و البريد المباشر‪.‬‬
‫‪ -‬االنترنيت‪.‬‬
‫‪ 2-‬البيع الشخصي‪: 1‬‬

‫يمثل البيع الشخصي أح د العناص ر األساس ية في الم زيج ال ترويجي ألي مؤسس ة من المؤسس ات‪ ،‬و‬
‫يعتمد تقديم المنتجات الملموسة و غير الملموسة على األفراد الذين يتم تدريبهم و إعدادهم لتقديم هذه المنتجات‬
‫و الخدمات‪ ،‬و مقابلة الزبائن و الرد على استفساراتهم و التع رف على رغب اتهم‪ ،‬و ش رح المزاي ا ال تي تع ود‬
‫عليهم من استخدامهم لهذه المنتجات والخدمات‪.‬‬
‫و يقوم نظام الخدمات الشخصية على إعداد الموظفين ال ذين يتع املون م ع الجمه ور إع دادا جي دا‪ ،‬و‬
‫يقوم رجل البيع بالتعرف على حاجة الزبون و مشكالته و إمكانية إشباع هذه الحاجات و حل تلك المشكالت و‬
‫تقديم الرأي و النصيحة له‪.‬‬
‫و لمندوب البيع مسؤولية كب يرة في تحس ين ص ورة و س معة المؤسس ة و خل ق انطب اع جي د في ذهن‬
‫الزبائن الحاليين و المرتقبين‪.‬‬
‫‪ 3-‬تنشيط المبيعات‪: 2‬‬

‫يهدف هذا النشاط إلى زيادة مبيعات الشركة في األجل القص ير‪ ،‬من خالل تنش يط و حث المس تهلكين‬
‫الجدد على اقتناء منتجات جديدة‪ ،‬و تقديم حوافز للمستهلكين المداومين على استهالك منتجات الشركة‪ ،‬لزي ادة‬
‫معدل االستخدام‪ ،‬كما يستخدم لحفز موزعين و رجال البيع على تصريف المنتجات و زيادة فعالية أدائهم‪.‬‬
‫و لتنشيط المبيعات تستخدم عدة وسائل موجهة للمستهلكين نذكر على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪ -‬تقديم عينات مجانية و مسابقات‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم الهدايا المرتبطة بشراء أكثر من وحدة من المنتوج‪.‬‬
‫‪ -‬تخفيضات في السعر في حالة شراء أكثر من وحدة‪.‬‬
‫و منها وسائل موجهة إلى الموزعين‪:‬‬
‫‪ -‬جائزة ألحسن موزع‪.‬‬

‫‪ 1‬طلعت أسعد عبد الحميد – التسويق الفعال األساسيات و التطبيق‪ – U‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.481‬‬
‫‪ 2‬طلعت أسعد عبد الحميد – التسويق الفعال األساسيات و التطبيق‪ – U‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.482‬‬

‫‪103‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫‪ -‬وسائل مساعدة لعرض المنتجات و غيرها‪.‬‬


‫‪ 4-‬اإلعالم‪:1 ‬‬

‫يستخدم اإلعالم كوسيلة لترويج السلع و الخ دمات باس تخدام وس ائل اإلعالم الجم اهيري‪ ،‬و ال تي من‬
‫خالله ا تتم إذاع ة معلوم ات تأخ ذ الط ابع اإلخب اري عن المؤسس ة و ق دراتها دون مقاب ل م ادي م دفوع من‬
‫المؤسسة بطريقة مباشرة‪.‬‬
‫و ينظر الزبون للمعلومات و األخبار المنشورة على أنها حقيقة كاملة الصدق‪ ،‬و ليس على أنها إعالن‬
‫مدفوع األجر‪ ،‬خاصة أن اإلعالم ال تتحكم المؤسسة في صياغته أو محتواه‪ ،‬بل يقوم بص ياغته مح رر الخ بر‬
‫في وسيلة اإلعالم‪.‬‬
‫‪ -5‬العالقات العامة و النشر‪:2‬‬

‫و هي عملية استمالة غير شخصية للطلب على منتج ما‪ ،‬أو على المؤسسة م ا و ذل ك من خالل تق ديم‬
‫بعض األخبار التجاري في وسائل منش ورة أو من خالل تق ديم المنتج أو المؤسس ة ع بر اإلذاع ة‪ ،‬التلفزي ون‪،‬‬
‫المسرح و يختلف النشر عن اإلعالن في أن تكلفته ال يتحملها المسؤول عنها‪.‬‬
‫شكل (‪ )II- 10‬الترويج داخل إطار التسويق‪:‬‬

‫المزيج التسويقي‬ ‫األهداف و‬


‫المستهلكو‬ ‫الموارد‬
‫ن‬

‫التوزيع‬ ‫السعر‬ ‫المنتج‬ ‫إستراتجية‬


‫التسويق‬
‫المستقبلون‬
‫العالقات‬ ‫الدعاية‬ ‫ترويج‬ ‫اإلعالن‬ ‫البيع‬ ‫إستراتجية‬
‫العامة‬ ‫و النشر‬ ‫المبيعات‬ ‫الشخصي‬ ‫الترويج‬
‫المزيج الترويجي‬
‫المصدر‪ :‬بشير عباس عالق – التسويق أساسيات و مبادئ‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.141‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬مفاهيم أساسية في االتصال‪:‬‬

‫إن االتصال ليس مجاال تقلي ديا للدراس ة و حيث ت برز أهمية االتص ال في حياتن ا‪ ،‬حيث إننا نس تغرق‬
‫‪ %80‬في استخداماته سواء كنا في أفرادا في المدرسة‪ ،‬الشارع‪ ،‬أو مؤسس ة اجتماعي ة وال يمكن ألحد من ا أن‬

‫‪ 1‬بشير عباس عالق – التسويق أساسيات و مبادئ‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.138‬‬
‫‪ 2‬طلعت أسعد عبد الحميد – التسويق الفعال األساسيات و التطبيق‪ – U‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.482‬‬

‫‪104‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫ينكر أن االتصال واقع في حياتنا‪ ،‬إذ انه توجد في داخلنا أشياء عديدة نريد تعبير عليها من المناقشات‪ ،‬التعب ير‬
‫و غيرها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم و خصائص االتصال‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف االتصال‪:1‬‬


‫االتص ال بمفهوم ه الع ام للعلم ه و " انتق ال المعلوم ات و الحق ائق و األفك ار و اآلراء و المش اعر أيض ا " و‬
‫االتصال هو نشاط إنساني حيوي و أن الحاجة إليه في ازدياد مستمر‪.‬‬
‫كما يشير مفهوم االتصال إلى العملية أو الطريقة التي تنتقل بها األفك ار و المعلوم ات بين الن اس داخ ل نس ق‬
‫االجتماعي معين يختلف من حيث الحجم و من حيث محتوى العالقات المتضمنة فيه‪.‬‬
‫و ينبغي أن نم يز بين أنم اط معين ة من انتق ال األفك ار و المعلوم ات‪ ،‬و أهم م ا يهمن ا هن ا التمييز بين نمطين‬
‫رئيسيين‪ ،‬يمكن أن نطلق على النمط األول االنتقال ذا الخط الواحد‪ ،‬أي أن تنتقل األفكار من مرك ز اإلرس ال‬
‫إلى مركز االستقبال بحيث يكون مركز اإلرسال هذا هو البعد االيجابي بينم ا يك ون موق ف مرك ز االس تقبال‬
‫هو السلبي‪ .‬و أما النمط الثاني فهو ما أطلقنا علي ه س لفا االتص ال ذا الخطين فان ه يع ني أن العملي ة الموج ودة‬
‫عملية تبادل في األفكار أكثر منها انتقاال‪ ،‬و عملية تبادل في المعلومات‪.‬‬
‫أما من ناحية اللغوية ف ان االتص ال ورد من الكلم ة الالتيني ة ‪ Communis‬ال تي تع ني في اللغ ة االنجليزي ة‬
‫‪ Comman‬أي مشترك أو اشتراك فحينما نحاول أن نتصل أو نتواصل فإننا نح اول أن نؤس س اش تراكا م ع‬
‫الشخص أو مجموعة من األشخاص‪ ،‬اشتراكا في المعلومات أو األفكار أو االتجاهات‪.‬‬
‫أما تشارلز كولي فانه يعني أن االتصال ‪ ..‬ذلك الميكانيزم الذي من خالله توجد العالقات البشرية و تنمو‪.‬‬
‫إذا أن االتصال هو عملية تبادل المعلومات من اجل تحقيق األهداف المس طرة‪ ،‬و نظ را ألهمي ة ال تي تكتس ب‬
‫هذه العملية‪ ،‬و بما أن االتصال نظام فان له خصائص يتميز بها‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬خصائص علم االتصال‪:‬‬


‫قد تبدو أس باب اختالف مع اني كلم ة "اتص ال" مح يرة في أول األم ر‪ ،‬و لكن يكفين ا أن ن درك الم دى البعي د‬
‫لألنشطة و األفعال التي تشير إليها هذه الكلمة‪ ،‬و أن نتعرف إلى بعض الخصائص لهذا النشاط‪.2‬‬
‫المجال و األنشطة‪:‬‬

‫‪ 1‬منال طلعت محمود‪ -‬مدخل إلى علم االتصال‪ -‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ .‬مصر‪ .‬طبعة ‪ .2002‬ص ‪.18‬‬

‫‪ 2‬منال طلعت محمود – مدخل إلى علم االتصال‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.12‬‬

‫‪105‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫من العوامل الهامة في هذا الصدد أن كلمة "اتصال" تشير إلى مجموعة أنشطة كما تشير إلى المج ال دراس ي‬
‫فالناس يدرسون االتصال كما أنهم يتصلون بعضهم بالبعض األخر و ال يحدث مث ل ه ذا التعقي د في كث ير من‬
‫العلوم األخرى فالدارس قد يدرس اللغة االنجليزية و يهتم بكتابتها أو قد يدرس علم النفس و يطب ق قوانين ه في‬
‫العالج‪ ،‬لكن في حالة االتصال ال نملك إال لفظا واحد يشير إلى كل من مجال الدراسات و األنشطة مع ا في آن‬
‫واحد‪.‬‬
‫العلم و الفن‪:‬‬
‫و العامل الثاني الذي ساهم في تعدد معاني هذا اللفظ هو تعدد الطرق ال تي اتبعه ا الب احثون في دراس ة عملي ة‬
‫االتصال‪ ،‬ففي أيام اإلغريق كان االتصال يدرس باعتباره جزءا من العلوم اإلنسانية و الفنون و هو بذلك يشبه‬
‫إلى حد كبير دراسة الفلس فة و اآلداب و في الس نوات ال تي تلت ذل ك أص بح لط رق العل وم الطبيعي ة و عل وم‬
‫الحياة اثر بعيد على دراسة االتصال‪.‬‬
‫و قد زاد االهتمام في السنوات األخيرة باالتجاه العلمي في دراسة االتصال‪ ،‬م ع ذل ك فق د بقى هن اك ع دد من‬
‫الباحثين طوال هذه السنوات يهتمون بعلم االتصال بالطريقة التقليدية التي تعتبره جزءا من العلوم اإلنس انية و‬
‫األدبية و على ذلك نجد انه حتى بين المهتمين بهذا العلم يوجد من يعتبر االتص ال ظ اهرة عملي ة يمكن فهمه ا‬
‫باستخدام الطرق الرياضية و البحثية منضبطة‪.‬‬
‫مجموعة علوم متداخلة‪:‬‬
‫إن علم االتصال قد تمت دراسته في مجاالت و بطرق مختلفة‪ ،‬فإلى جانب اهتمام مختصين في هذا المجال قام‬
‫بدراس ة عملي ة االتص ال علم اء النفس و االجتم اع و خ براء العل وم السياس ية و اللغوي ون و علم اء الحي وان‬
‫وعلماء أصول اإلنسان و الفالسفة‪ ،‬فكلهم يعدون هذا المجال االتصال مهم جدا للموضوعات التي يدرسونها‪.‬‬
‫و هكذا ‪ ،‬و في الوقت الذي ساهمت فيه كل هذه العلوم في فهمنا لعملية االتصال و أث رت في خبراتن ا في ه ذا‬
‫المجال‪ ،‬زادت كذلك من معاني المختلفة لكلمة االتصال‪.‬‬

‫طبيعي و هادف‪:‬‬
‫عندما نفكر في االتصال باعتباره نشاطا أكثر منه مجاال للدراسة‪ ،‬تظهر أمامنا مع ان أخ رى كث يرة فمن جه ة‬
‫على سبيل المثال يمكن النظر لالتص ال باعتب اره عملي ة التح دث و اإلنص ات ال تي تش كل نش اطا طبيعي ا في‬
‫حياتنا اليومية كما يمكننا أن ننظر لهذه العملية من جهة أخرى باعتبارها نشاطا مقصودا لذات ه‪ ،‬هادف ا وواعي ا‬
‫يسهم في الناس عندما يلقون خطابا أو يكتبون تقريرا‪.‬‬
‫الهاوي و المحترف‪:‬‬

‫‪106‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫إن احد استخدامات كلمة االتصال يشير إلى أنشطة كثيرة‪ ،‬منها الكالم و القراءة و الكتابة التي يقوم به ا الن اس‬
‫دون ت رتيب معين أو مه ارة خاص ة و تش ير ه ذه الكلم ة نفس ها إلى األنش طة ال تي يزاوله ا المح ترفون في‬
‫التسويق و الدعاية و اإلرشاد و العالقات العامة و اإلدارة و الصحافة‪.‬‬
‫و لكن مص طلح فن ان ال يطل ق إلى على ه ؤالء ال ذين ل ديهم م ران و مه ارة‪ ،‬و ال ذين يس تخدمون م واهبهم‬
‫باعتبارهم محترفين‪.‬‬
‫االتصال و االتصاالت‪:‬‬
‫من العوامل التي تساعد على تعدد معاني ه ذه الكلم ة الخل ط بين االتص ال و االتص االت‪ ،‬فاألش خاص ال ذين‬
‫اهتموا باالتصال ك ان مج ال اهتم امهم التقني ة و وس ائل االتص ال و ق د درج الن اس على اس تخدام مص طلح‬
‫االتصاالت لتشير إلى هذه التقنيات إلى رسائل معينة تنتقل بواسطة وسائل االتصال‪.‬‬
‫ولما صارت تقنيات االتصال متاحة بشكل مط رد في الس نوات األخ يرة‪ ،‬زاد االهتم ام به ا و ص ار مص طلح‬
‫االتصاالت يستخدم بديال لالتصال و كان من اثر ذلك إن زاد الغموض المحيط بمعنى هذا المصطلح‪.‬‬
‫االنتشار و الشيوع‪:‬‬
‫فاق شيوع االتصال في مج ال األك اديمي االهتم ام ال ذي لقي ه في مج ال الع ام ففي س نة ‪ 1975‬ذك ر ق اموس‬
‫هاربر الخاص باالستخدامات اللغوية المعاصرة عن كلمة اتصال أنها كلمة جذابة ت تردد كث يرا بس بب و بغ ير‬
‫سبب‪ ،‬يستخدمها البيروقراطيون و المعلقون و الصحفيون‪.‬‬
‫و بسبب االهتمام الزائد بهذا المجال‪ ،‬صار من السهل على اغلب الناس استخدام ه ذا المص طلح بثق ة و فهم و‬
‫اعتداد‪ ،‬مع انه من المؤكد للجميع انه ليس هناك اجتماع على مع نى ه ذا المص طلح‪ ،‬و نتيج ة ل ذلك كث يرا م ا‬
‫يتطوع البعض بإصدار األحكام الخاصة بمهارات االتصال التي يتميز بها صديق أو القريب أو الزميل‪.‬‬

‫المعلومات و السلوك‪:‬‬
‫لكل األسباب ال تي س بق ذكره ا نج د أن اإلجاب ة عن الس ؤال ( م ا ه و االتص ال؟) من الص عوبة بمك ان‪ ،‬فال‬
‫يستطيع أن يتصدى إال الشخص الذي يهتم بعملية االتصال و مجالها و تقنياتها‪.‬‬
‫و إذا نظرنا عموما لهاذا الموضوع نصل إلى نظرية كاملة تع ني به ا مج ال الدراس ة أو النش اط التط بيقي‪،‬و‬
‫اعتبارها عملية مقصودة و هادفة‪ ،‬و بوصفها علم أو فن‪ ،‬و عالقات اإلنسانية و اتصال جماهير‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أساليب االتصال‪:‬‬

‫‪107‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫لم ا ك ان االتص ال أداة تنمي ة اإلنس ان و تط ور معارف ه و خبرات ه س وء من الناحي ة االجتماعي ة أو‬
‫التعليمية أو التربوية أو الثقافية أو التوجيهية أو السياس ية فان لالتص ال أس اليب و مه ارات يعتم د علي ه ألداء‬
‫رسالته‪.‬‬
‫يقوم االتصال في جملته على أشكال رمزية مستمدة من الثقافة التي يرتبط بها الشخص أو يتعلمها من‬
‫خالل الخبرة الشخصية‪ ،‬فالطفل حينما يتكلم كلمة معينة فإنها ترتبط في ذهن ه بمع نى مح دد‪ .‬و من المؤك د أن‬
‫اللغة هي صورة االتصال‪ ،‬فهي التي تميز اإلنسان عن الحيوان و لها مفاهيم متعددة حيث أنها الوس يلة األك ثر‬
‫أهمية التصال اإلنسان و هي تميل إلى رمزية‪.‬‬
‫هذا و تتميز الرموز بخصائص معينة لها مغزاها العميق بالنسبة لالتصال و هي أوال أن الرموز تنتج بواسطة‬
‫كائن ات بش رية‪ ،‬و هك ذا ن رى إن اإلنس ان يعطى رم وز معناه ا من خالل اس تجابة له ا‪ ،‬و علي ه ف ان عملي ة‬
‫االتصال الجيد يتطلب وجود أرضية اجتماعي ة و ثقافي ة مش تركة بين أط راف العملي ة االتص الية‪ ،‬و نس تطيع‬
‫التعبير عن نسق الرمزي لالتصال باتجاهين‪ :‬التعبير اللفظي‪ ،‬التعبير غير اللفظي‪.1‬‬
‫التعبير اللفظي‪:‬‬
‫و يتم من خالل استخدام الرموز اللفظية و يطلق غليه اللغة سواء كانت مكتوبة أو مسموعة أو منطوقة ويشمل‬
‫كل أنواع االتصال التي يستخدم فيها اللفظ كوسيلة لنقل المعاني إال أن اللفظ ذاته ي دخل في ه وض وح الص ورة‬
‫باإلضافة إلى وضوح المعنى‪.‬‬
‫و التعبير اللفظي هنا ضرورة لكل مجتمع إنساني‪ ،‬فمن خالل اللغة اللفظية يتم صناعة الفك ر من خالل البحث‬
‫و التخطيط و التنفيذ الذي بدونه يصعب تطور الثقافة اإلنسانية‪ ،‬و نقل الخبرات إلى الحاض ر ع بر الزم ان و‬
‫المكان عن طريق االس تخدام النس ق اللغ وي باعتب ار أن اس تخدام األلف اظ و الكلم ات تع د وس يلة هام ة لنق ل‬
‫المعرفة و المعلومات و تحويلية إلى خبرات مشتركة لها دالالتها و معانيها‪.‬‬
‫التعبير غير اللفظي‪:‬‬
‫تعتبر دراسات التعبير غير اللفظي حديثة نسبيا‪ ،‬حيث ظل الناس يعتق دون لف ترة طويل ة إن االتص ال ال يمكن‬
‫أن يحدث بغير استخدام لكلمات‪ ،‬و ربما يرجع ذلك إلى أن معظم الثقافات تعلق أهمية ك برى و تأكي دا عظيم ا‬
‫على تأثير الكالم و فعاليته‪.‬‬
‫و لكن االتجاه الشائع نحو صمت أو نحو غياب الصوت الكالمي هو في الحقيقة إغفال ب ل وس وء فهم لطبيع ة‬
‫االتصال بديال‪ ،‬إن نماذج الصمت و مختل ف مظ اهر االتص ال غ ير اللفظي األخ رى‪ ،‬و ل ذلك ف ان االتص ال‬

‫‪ 1‬منال طلعت محمود – مدخل إلى علم االتصال‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.31‬‬

‫‪108‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫الفعال بين األشخاص يعتمد إلى حد بعيد على الصمت‪ ،‬الن الناس ال يتحدثون بصفة غير منقطعة‪ ،‬و للص مت‬
‫نماذج كثيرة جدا‪ ،‬لكل منها معناه و مضمونه و نتائجه بالنسبة لعملية االتصال ذاتها‪،‬و من بين هذه النماذج‪:‬‬
‫‪ ‬صمت اإلنسان عندما يكون غاضبا آو مصابا بحالة من اإلحباط‪ ،‬فال يعبر عن حاله بأي كلمة‪.‬‬
‫‪ ‬صمت اإلنسان أثناء استماعه لنشرة األخبار أو محاضرة‪.‬‬
‫‪ ‬الصمت قد يكون عالمة وقار و تبجيل أو تأمل‪.‬‬
‫‪ ‬صمت البلية‪ ،‬عند إصابة اإلنسان باألسى أو الحزن العظيم‪.‬‬
‫و من بين نماذج االتصال غير اللفظي األخرى نجد ‪:‬‬
‫نظائر اللغة‪ :‬فكلمة نعم هي كلمة بسيطة ‪ ،‬يمكن تعبير بها عن الغضب‪ ،‬الخوف‪ ،‬اإلحباط ‪ ،‬التمني ‪ ،‬الموافق ة‪،‬‬
‫الالمباالة‪...‬و ذلك حسب الطريقة التي تنطق بها‪.‬‬
‫اإلشارات‪ :‬ربما تعتبر اإلشارة أول وسيلة من الوسائل التي طورها اإلنسان في اتص اله ب اآلخرين‪ ،‬و تنط وي‬
‫كل الثقافة من الثقافات المختلفة على نسق من اإلشارات ذات المعنى و الدالئل‪.‬‬
‫تعبيرات الوجه و حركات الجسم‪ :‬يتحرك الوجه كثيرا أثناء التكلم و كذلك جسم اإلنسان‪ ،‬و هذه الحركات إنم ا‬
‫تعبير بالغا عن المشاعر و االنفعاالت و العواطف و ردود األفعال‪.‬‬
‫لغة األش ياء‪ :‬يق ول اح د المهتمين بش ؤون االتص ال" ان ك تع بر عن هويت ك الخاص ة و تنقله ا إلى اآلخ رين‬
‫بواسطة ذات ك المرئي ة" فهي تع بر عن االنفع االت و مش اعر فض ال عن إنه ا ت ؤثر في س لوك من يرت ديها و‬
‫سلوك اآلخرين‪.‬‬
‫االتصال عن طريق اللمس‪ :‬يعتبر اللمس من أدوات االتصال التي تعبر عن‪ ،‬الحب‪ ،‬القل ق‪ ،‬ال دفء‪ ،‬ال برودة‪،‬‬
‫و تعلق معظم الثقافات اهتمام ا كب يرا على اللمس ك أداة اتص الية‪ ،‬فض ال عن أهميت ه كعام ل من عوام ل نم و‬
‫الحياة اإلنسانية ‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عناصر عملية االتصال‪:‬‬

‫إن مضمون االتصال يعكس اإلطار القيم للمجتم ع كم ا أن األنم اط الخاص ة لش بكة االتص ال و ال تي‬
‫تح دد أين و إلى من تت دفق المعلوم ات‪ ،‬و م ع من نتقاس مها وم دى تج انس الثق افي و الجغ رافي في اخ ل‬
‫المجتمع‪.1‬‬
‫أوال‪ :‬المصدر أو المرسل‪:‬‬
‫هو المرسل أو القائم بعملية االتصال‪ ،‬حيث يقوم المرسل أو الشخص الق ائم بعملي ة االتصال بنق ل المعلوم ات‬
‫أو األفكار أو اآلراء أو المعطيات أو األخبار أو أي معاني أخرى إلى الط رف ال ذي يري د أن تص ل إلي ه ه ذه‬

‫‪ 1‬منال طلعت محمود – مدخل إلى علم االتصال‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.71‬‬

‫‪109‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫المعطيات‪ .‬و يضاف إلى ذل ك أن المرس ل عن دما يق وم بعملي ة االتص ال أن تك ون المعلوم ات ال تي يري د أن‬
‫يرسلها مفهومة‪ ،‬واضحة‪ ،‬خالية من التعقيد‪ ،‬هادفة و أحائية‪.‬‬
‫أي أن على المرس ل االهتم ام بك ل التفاص يل الص غيرة و الكب يرة في عملي ة االتص ال‪ ،‬حيث أن المرس ل ال‬
‫يعرف جيدا الطرف األخر الذي سيستقبل الرسالة التي يرسلها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المستقبل أو المرسل إليه‪:‬‬
‫هو المستقبل أو الشخص الذي سوف يستقبل المعلومات أو المعطيات أو األخبار أو غيرها من المرس الت من‬
‫طرف المرسل أو المصدر‪.‬‬
‫و على المرسل أن يكون على إحاطة بالموضوع أو على دراية بالموض وع ألن ه س وف يق وم بعملي ة اس تقبال‬
‫الرسالة ثم يقوم بتحليل المعلومات التي أرس لت إلي ه‪ ،‬و يجب أن يتحلى ببعض الحي ل و س رعة الفهم وتحلي ل‬
‫الدقيق لمعرفة الدقيقة لمحتوى الرسالة‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬الرسالة‪:‬‬
‫هي الرسالة أو المعلومات التي أرسلت من طرف المرسل إلى المرسل إليه‪ ،‬أو هي عبارة على رموز‪-‬اللغوية‬
‫اللفظية‪ ،‬أو غير اللفظية‪ ،‬أو األفكار أو اآلراء أو المعاني أو كل ما يتعلق بعملية االتصال‪.‬‬
‫و يجب على الرسالة أن تكون واضحة‪ ،‬مفهومة‪ ،‬خالية من التعقيد‪ ،‬هادفة و معبرة‪ ،‬القدرة على تحقيق اله دف‬
‫التي وضعت من اجله‪.‬‬

‫رابعا‪:‬الوسيلة أو القناة‪:‬‬
‫و هي عبارة عن الطريق أو الدرب أو الوسيلة التي بواسطتها تنتقل المعلومات من المرسل إلى المرسل إلي ه‪،‬‬
‫أو هي الطريق التي تسلكه المعلومات لتحقيق هدفها‪ .‬فكلما توفرت عدد من الرسائل أم ام المرس ل كلم ا تمكن‬
‫من معرفة الوسيلة آو القناة المناسبة التي تتناسب مع المرسل إليه و خصائصه‪ ،‬لذلك أن التوزي ع في اس تخدام‬
‫الوسائل المختلفة يزيد من فرص مقابلة الفروق الفردية بين األفراد المستقبلين‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬التغذية العكسية‪:‬‬
‫و هي العملية العكسية لعملية االتصال‪ ،‬أي أن المرسل يصبح مستقبل و المستقبل يص بح مرس ل‪ ،‬و ك ان ه ذا‬
‫العنصر غير هام في الماضي إال انه في الوقت الحالي أصبح مهم ألنه هو الذي يعطينا النتائج ال تي حققت من‬
‫طرف عملية االتصال‪ ،‬فعند انعكاس عملية االتصالية نستطيع فهم الموضوع من طرف الرسالة العكسية ال تي‬
‫ترسل و المعلومات التي تحتوها و مدى فهم المستقل للرسالة األولى‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫فهذه العملية هي التي نقدر بها فهم الرسالة و تأدية لدور التي وجدت ألجله‪ ،‬وتحقيق هدفها‪.‬‬

‫شكل ( ‪ )II-11‬عملية االتصال‪:‬‬

‫الرسالة ‪Massage‬‬

‫شخص أو‬ ‫شخص أو‬


‫نظام ( ب)‬ ‫قناة الربط ‪Channel Link‬‬ ‫نظام ( أ )‬

‫التغذية العكسية ‪Feed Back‬‬

‫مصدر‪ :‬منال طلعت محمود – مدخل إلى علم االتصال‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.72‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬تكنولوجيا االتصاالت‪:‬‬

‫لقد شهد العالم في الس نوات األخ يرة تط ورا م ذهال في وس ائل و تكنولوجي ا االتص ال‪ ،‬و أص بح من‬
‫الصعب متابعة المخترعات الجديدة في هذا المجال في هذا المجال‪ ،‬و دخلنا ع الم االن ترنيت و االتص ال ع ير‬
‫األقمار الصناعية‪ .‬ومن بين تكنولوجيا االتصاالت العديدة نذكر‪:1‬‬
‫التلكس ( البرقية)‪:‬‬
‫هو عبارة عن نظام قديم كان يستعمل بواسطة آلة تسمى المبرقة‪ ،‬و تكون الرسالة عب ارة عن نق اط ( ‪ ).....‬أو‬
‫عبارة عن مطات ( ‪ )-----‬التي تحتوي على المعلومات الموجهة المستقبل‪.‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫‪ 1‬الشافعي منصور – مملكة العلم و التكنولوجيا‪ -‬دار ايتراك للنشر‪ .‬مصر‪ .‬طبعة ‪ .2000‬ص ‪.106‬‬

‫‪111‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫يعد الهاتف من أهم أنواع وسائل االتصال الصوتي ومن أقدمها‪ ،‬و أكثرها اس تعماال‪ ،‬و ق د تط ور اله اتف من‬
‫الهاتف العادي إلى الهاتف الفي ديو و اله اتف النق ال و غيره ا‪ ،‬أي أن اله اتف أص بح بع دة إحج ام و أن واع و‬
‫مختف الخصائص و مميزات‪.‬‬
‫االتصال السلكي أو الالسلكي‪:‬‬
‫إن االتصال السلكي هو عبارة عن الموصلة بين مختلف الهواتف و عبر المحطات المركزية في المدين ة‪ ،‬أم ا‬
‫االتصال الالسلكي فهو ربط دون الحاجة إلى األسالك أي بواسطة موجات أرضية أو فضائية‪.‬‬
‫الفاكس ( الناسخ الهاتفي)‪:‬‬
‫هو عبارة عن هاتف يقوم ببعث الرسائل و النصوص و الص ور و الوث ائق المكتوب ة ع ير الخط وط الهاتفي ة‪،‬‬
‫فهو يشبه آلة تصوير صغيرة الحجم رقمية العمل‪ ،‬إذ أنها تصور الرسالة هنا و تقوم ببعثها إلى المستقبل هناك‬
‫بنفس المعلومات‪ ،‬أي صورة طبق األصل‪.‬‬
‫االنترنيت‪ :‬هي احدث وسائل االتصال حيث يستطيع أي شخص االتصال بطرف آخر في أي مكان و زمان و‬
‫ترك له رسالة و هذا بواسطة جه از كم بيوتر مرتب ط بش بكة االن ترنيت‪ ،‬و يس تطيع تق ديم و اس تقبال مختل ف‬
‫المعلومات حول أي شيء يريده‪.‬‬
‫و سوف نتطرق في الفصل األخير إلى إحدى هذه التكنولوجيات و تق ديم مختل ف الخ دمات المت وفرة فيه ا من‬
‫احدث التكنولوجيات االتصال و هي الهاتف و تخصيصا الهاتف النقال‪.‬‬

‫استعرضنا في هذا الفصل الخدمات و كما درسنا المش اكل و أس باب تن اقص االهتم ام به ذا القط اع و‬
‫األسباب التي أدت إلى زيادة االهتمام بقطاع الخدمات و االستراتجيات المتبع ة فيه ا و ال تي ك ان من أبرزه ا‬
‫االخ تراع في مج ال اإللكتروني ات و الحاس وب‪ ،‬و ال ذي ب دوره أث ر على نم و و س رعة قط اع االتص االت‪.‬‬
‫ووجدنا أن الخدمة هي نشاط أو عمل غير ملموس يؤدي من ط رف إلى إش باع حاج ات ورغب ات من ط رف‬
‫آخر‪ ،‬و من خالل هذه الدراسة اتضح لنا أن الخدمات لها من الخصائص ما يميزها عن الس لع مم ا يس تدعي‬
‫وجود إستراتيجية تسويقية خاصة تضع بعين االعتبار هذه الخصائص‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫و قد تكون الخدمات المقدمة إما صناعية أو استهالكية أو حكومي ة تبع ا لمن يق وم بالش راء وس ببه‪ ،‬و‬
‫تطرقنا في هذا الفصل كذلك إلى مفهوم دورة حياة الخدمة و المزيج التسويقي‪ ،‬و بيننا الجودة واإلنتاجية في‬
‫مجال الخدمات و العالقة التبادلية بينهما و طرق تحسينها‪.‬‬

‫و تطرقنا إلى المؤسسة الخدماتية من مفهوم و خصائص و أنواع و أهمية هذه المؤسسات الخدماتية‪.‬‬
‫و تطرقنا إلى تسوي فالخدمات و أهمية التسويق في قطاع الخدمات و ال دور ال ذي يق وم ب ه التس ويق في ه ذا‬
‫القطاع‪ ،‬و عالق ة ج ودة بالخ دمات و أهمي ة الج ودة في المحافظ ة على الخدم ة وعلى مختل ف المنتج ات في‬
‫السوق‪.‬‬

‫ثم درسنا المزيج التسويقي للخدمة من ناحية إستراتجية الخدمة ‪ ،‬التسعير‪ ،‬التوزيع و الترويج‪.‬‬
‫و في األخير درسنا االتصال من مفهوم و خصائص إلى أساليب و مه ارات و من عناص ر إلى تكنولوجي ات‬
‫االتصال‪.‬‬
‫‪ 2،‬بشير عباس عالق – التسويق أساسيات و مبادئ – دار الزهران للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ .‬طبع ة‬
‫‪ .1999‬ص ‪.112‬‬

‫‪ 4،‬عمرو خ ير ال دين – التس ويق المف اهيم و اإلس تراتيجيات – مكتب ة عين ش مس‪ ،‬الق اهرة‪ ،‬مص ر‪ .‬طبع ة‬
‫‪ .1997‬ص ‪.265‬‬

‫‪ 3،‬عمرو خ ير ال دين – التس ويق المف اهيم و اإلس تراتيجيات – مكتب ة عين ش مس‪ ،‬الق اهرة‪ ،‬مص ر‪ .‬طبع ة‬
‫‪ .1997‬ص ‪.266‬‬

‫سعيد محمد المصري – إدارة و تسويق األنشطة الخدماتية – الدار الجامعية‪ ،‬طبعة ‪ .2001/2002‬ص ‪.28‬‬
‫عمرو خير الدين – التسويق المفاهيم و اإلستراتيجيات – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.268‬‬
‫سعيد محمد المصري – إدارة و تسويق األنشطة الخدماتية – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.29‬‬
‫سعيد محمد المصري – إدارة و تسويق األنشطة الخدماتية – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.31‬‬
‫سعيد محمد المصري – إدارة و تسويق األنشطة الخدماتية – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.33‬‬

‫‪113‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫‪Karts David, E Kenneth – Services Marketing – John Willy and Sons, Edition‬‬
‫‪.1998, page 14‬‬
‫‪P.KOTLER & B.DUBOIS-MARKETING MANAGEMENT- 8éme Edition.‬‬
‫‪.PARIS. Edition1997‬‬
‫نظام موسى سويدان‪ ،‬شفيق إبراهيم حداد – التسويق مفاهيم معاصرة ‪ – 2003‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.25‬‬
‫‪.Kotler & Dubois – Marketing Management- 8éme édition. Page 472‬‬
‫محمد فريد الصحن – قراءات في إدارة التسويق‪ -‬جامعة اإلسكندرية‪ .‬مصر‪ .‬طبعة ‪ .1996‬ص‪.342‬‬
‫محمد فريد الصحن – قراءات في إدارة التسويق‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.345‬‬
‫محمد عبد هللا عبد الرحيم – التسويق المعاصر – مطبعة جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‪ .‬طبعة ‪ .1998‬ص ‪.243‬‬
‫محمد فريد الصحن – قراءات في إدارة التسويق‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.349‬‬
‫‪.Kotler & Dubois – Marketing Management - 8éme édition. Page 520‬‬
‫عمرو خير الدين – التسويق المفاهيم و االستراتجيات‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.283‬‬
‫عبد السالم أبو قحف – أساسيات التسويق‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.374‬‬
‫ن اجي معال ‪ -‬أص ول التس ويق المص رفي – معه د الدراس ات المص رفية‪ ،‬عم ان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبع ة األولى‬
‫‪ ،1994‬ص ‪.95‬‬
‫ناجي معال ‪ -‬أصول التسويق المصرفي – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.97‬‬
‫نظام موسى سويدان‪ ،‬شفيق إبراهيم حداد – التسويق مفاهيم معاصرة ‪ -2003‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.233‬‬
‫أسعد طلعت عبد الحميد – التسويق األساسيات و التطبيق – مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.384‬‬
‫محمد فريد الصحن‪ ،‬إسماعيل السيد‪ ،‬نادية العارف – التسويق – مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.275‬‬
‫محمد فريد الصحن‪ ،‬إسماعيل السيد‪ ،‬نادية العارف – التسويق – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪ 279‬و ‪.280‬‬
‫‪.Kotler & Dubois –Marketing Management- 9éme Edition. Page 497‬‬
‫أسعد طلعت عبد الحميد – التسويق األساسيات و التطبيق – مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.42‬‬
‫عبد السالم أبو قحف – التسويق وجهة نظر معاصرة – مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.458‬‬
‫‪Langois & Troquer – Marketing des Services- 8 éme Edition. France. Edition‬‬
‫‪.1998. Page 325‬‬
‫أبو قحف عبد السالم – أساسيات التسويق‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.453‬‬
‫أسعد طلعت عبد الحميد – التسويق أساسيات و تطبيق‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.51‬‬

‫‪114‬‬
‫‪www.maloma4yo.com‬‬ ‫إليك معلومة‬

‫‪Claude Demeure – Marketing- 2éme édition. Sikey édition .Paris 1999. Page‬‬
‫‪.150‬‬
‫‪Karts David & E. Kennith- Services Marketing- Edition john willy and sons.‬‬
‫‪.Edition 1998. Page 269‬‬
‫نظام موسى سويدان ‪ ،‬ش فيق إب راهيم ح داد – التس ويق مف اهيم معاص رة ‪ –2003‬مرج ع س بق ذك ره‪ ،‬ص‬
‫‪.253‬‬
‫بشير عباس عالق – التسويق أساسيات و مبادئ – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.135‬‬
‫طلعت أسعد عبد الحميد – التسويق الفعال األساسيات و التطبيق – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.481‬‬
‫طلعت أسعد عبد الحميد – التسويق الفعال األساسيات و التطبيق – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.482‬‬
‫بشير عباس عالق – التسويق أساسيات و مبادئ‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.138‬‬
‫طلعت أسعد عبد الحميد – التسويق الفعال األساسيات و التطبيق – مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.482‬‬
‫منال طلعت محمود‪ -‬مدخل إلى علم االتصال‪ -‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ .‬مص ر‪ .‬طبع ة ‪.2002‬‬
‫ص ‪.18‬‬
‫منال طلعت محمود – مدخل إلى علم االتصال‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.12‬‬
‫منال طلعت محمود – مدخل إلى علم االتصال‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.31‬‬
‫منال طلعت محمود – مدخل إلى علم االتصال‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.71‬‬
‫الشافعي منصور – مملكة العلم و التكنولوجيا‪ -‬دار ايتراك للنشر‪ .‬مصر‪ .‬طبعة ‪ .2000‬ص ‪.106‬‬

‫‪115‬‬

You might also like