Professional Documents
Culture Documents
التخرج
أهدي عملي هذا راجيا من هللا تعاىل أن جيعل عملي هذا نفعا يستفيد منه مجيع الطلبة املقبلني على ّ
شبلي نعيمة
احلمد هلل الذي أصبغ علينا نعمه ظاهرة وابطنة ،وفضلنا على كثري ممن خلق تفضيال.
نتقدم ابلشكر والتقدير إىل األستاذ املشرف احلاج عرابة الذي كان لنا نعم السند والدعم يف
إجناز هذا العمل بتوجيهاته ونصائحه.
كما نتقدم بتشكراتنا واحرتاماتنا لكل أساتذة كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري
جلامعة قاصدي مرابح.
وال يفوتنا أن نتقدم جبزيل الشكر إىل رئيس قسم مصلحة التقنية السيد شالل رزقي ،السيد
شيحي إبراهيم ،اللذان مل يبخال علينا ابملعلومات اليت تفيدان يف حياتنا العلمية والعملية ،وإىل
مجيع عمال املقاطعة.
ونشكر السيد شبلي أمحد على مساندته يل إلمتام هذا العمل ،دون أن أنسى مايو عبد الرزاق،
أتفضل بتشكرايت اخلالصة لكل من ساهم يف إجناز هذا العمل من قريب أو من بعيد.
ونسأل هللا عز وجل أن جيعل هذا العمل يف ميزان احلسنات ،وأن ينفع به كل من يلتمس دروب
العلم واملعرفة.
شبلي نعيمة
أثر تبين املقارابت احلديثة يف التسيري على وظيفة التدقيق " دراسة تطبيقية يف شركة البناء للجنوب واجلنوب
الكبري(" )BATISUD
ملخص البحث :
من خالل إظهار،يهدف هذا البحث إىل دراسة أثر استخدام املقارابت احلديثة يف التسيري على وظيفة التدقيق يف الشركة
وعلى هذا األساس مت اختيار،أثر استخدام نظرية تكاليف الصفقات ونظرية الوكالة على وظيفة التدقيق يف الشركة حمل الدراسة
.شركة البناء للجنوب واجلنوب من أجل إثبات مدى صحتها
، مت االعتماد على املقابلة الشخصية مع السادة املسؤولني ذوي االختصاص،وملعاجلة إشكالية املوضوع واختبار فرضياته
.واملالحظة للواثئق املقدمة من طرف الشركة
،وقد خلصت الدراسة إىل أن املقارابت احلديثة هي جمموعة من النظرايت احلديثة يف اإلدارة وهي نظرية تكاليف الصفقات
وأن وظيفة التدقيق وسيلة للتخفيض من تكاليف نظرية تكاليف، نظرية الشراكة والتعاقد، نظرية االندماج،نظرية الوكالة
. وكذلك بينت الدراسة أبن بسبب مشاكل نظرية الوكالة وجب وضع آلية التدقيق لتعزيز الثقة بني املالكني واإلدارة،الصفقات
. نظرية الوكالة، نظرية تكاليف الصفقات، رقابة، تدقيق، تسيري: الكلمات املفتاح
Résumé :
Et pour traiter la problématique de notre recherche et pour tester la validité des ses
hypothèses, nous nous sommes appuyer sur la technique de l’entretien avec les responsables
spécialisés, ainsi que la consultation des documents présentés de la part de l’entreprise.
En résumé on peut déduire que les nouvelles théories de gestion sont les théories de
transaction de l’agence, de l’intégration, et de contraction, et que la fonction de l’audit est une
moyenne de réduire les coûts de la théorie de la transaction, et à cause de les problèmes de la
théorie de l’agence l’entreprise est obligé d’installé un outil de soutien de la confiance entre
les propriétaires et la direction de l’entreprise.
Mots clés : gestion, audit, contrôle, théorie des coûts de transaction, théorie de
l'Agence.
الصفحة قائمة احملتوايت
31 مقارنة بني املقدر واحملقق للصفقة من قبل املدقق ()1- 2
قائمة األشكال
رقم الصفحة عنوان الشكل رقم الشكل
49 اإلجراءات املنصوص عليها إلمتام صفقة يف الشركة ملحق رقم ()01
53 جدول إجنازات الشهرية ( ابلنسبة لشهر سبتمرب) 2013 ملحق رقم ()05
54 بيان حظور إجتماع جلنة فتح األضرفة األظرفة ملحق رقم ()06
57 حمضر اجلمعية العامة العادية ( الالئحة األوىل) ملحق رقم ()09
أوال :توطئة
لقد صاحب التطور الذي شهده العامل على مر العصور تطورا على مستوى حجم ونشاطات املؤسسات االقتصادية،
فانتقلت من كوهنا مؤسسات صغرية ذات معامالت بسيطة إىل مؤسسات ضخمة ذات عمليات متشعبة كبرية احلجم تنفصل
امللكية فيها عن التسيري ،ما أوجب ضرورة اللجوء إىل مجلة من الوسائل والتقنيات تضمن ألصحاب املؤسسات احلفاظ على
أمواهلم املستثمرة واالستغالل األمثل ملواردهم ،وهلذا مهد النظام املفتوح لظهور نظرايت اإلدارة احلديثة ،اليت استخدمت أسسها
استخداماً واسعاً.
نظرايت اإلدارة احلديثة تقود إىل إحالل هدف تعظيم الربح ،وهو اهلدف التقليدي يف نظرايت الفكر اإلداري هبدف
التسيري األمثل واملتوازن للمؤسسة ،والذي يضمن حل النزاعات بني املسامهني واملسريين فيها ومن جهة اثنية احلد من أتثريات
القيود اخلارجية النابعة من األسواق؛ سوق املنتجات وبشكل خاص سوق رؤوس األموال ،وكذا االستخدام األمثل للموارد
واالستجابة للتأثري الرهيب واملتسارع للتكنولوجيا .ويتمثل جوهر نظرية اإلدارة احلديثة يف أن املمارسات اإلدارية جيب أن تتماشى
بشكل عام مع املقارابت التعاقدية حيث تساهم بشكل فعال يف حل العديد من املشاكل ،خاصة يف جمال العلوم اإلدارية ،حيث
إبرام الصفقات وعقود الوكالة اليت حتتاج إىل التفصيل واإليضاح.
دورا هاما و أساسيا يف النظرايت احلديثة ،فهي متثل من خالل ما توفره من
و ميكن أن نعترب أن وظيفة التدقيق تؤدي ً
تقارير مدققة أداة هامة لتفعيل العقود واالتفاقيات والصفقات ،وقد أدى تبين هذه النظرايت إىل ازدايد احلاجة إىل جعل وظيفة
التدقيق أكثر فعالية عند تطبيقها يف مجيع العمليات املرتبطة هبذه النظرايت .فوظيفة التدقيق ال شك أهنا تتطور بتطور النظرايت
اإلدارية املستخدمة من قبل املؤسسة ،فهي تتأثر هبذا االستخدام.
وبناءًا على ما تقدم ذكره تربز معامل اإلشكالية اليت نسعى إىل دراستها من خالل حماولة اإلجابة على السؤال اآليت:
* كيف أثّر استخدام املقارابت احلديثة يف التسيري على وظيفة التدقيق يف املؤسسة ؟
ولتفصيل اإلشكالية املطروحة ميكن طرح األسئلة الفرعية اآلتية واليت نراها مكملة للتساؤل الرئيسي :
ب
املقدمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكي نتمكن من حل و مناقشة هذه اإلشكالية سوف نقوم ابعتماد الفرضيات اآلتية :
.1املقارابت احلديثة هي جمموعة من النظرايت احلديثة يف اإلدارة وهي نظرية تكاليف الصفقات ،نظرية الوكالة ،نظرية
اإلندماج ،نظرية الشراكة والتعاقد؛
.2وظيفة التدقيق هي وسيلة للتقليص من تكاليف نظرية تكاليف الصفقات املطبقة يف شركة البناء للجنوب واجلنوب
الكبري؛
.3وظيفة التدقيق يف شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري تستخدم لتعزيز الثقة بني املالكني واإلدارة ،بسبب مشاكل
الوكالة.
اثلثا :مربرات اختيار املوضوع.
لكل موضوع أسباب الختياره ،وأسباب اختياران هلذا املوضوع تتمثل فيما يلي :
ج
املقدمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.3دراسة وظيفة التدقيق كأسلوب أو كأحد وسائل التحسني املستمر وعالقته بتخفيض التكاليف؛
.4التعرف على واقع تطبيق وظيفة التدقيق يف املؤسسة ،ومعرفة أثر األساليب احلديثة يف التسيري عليها؛
.5إثراء هذا اجملال ابلبحوث ومصادر املعلومات.
سادسا :حدود الدرسة.
فيما يتعلق مبنهج البحث املعتمد يف هذه الدراسة ،حاولنا التوفيق بني منهجني رئيسيني :
حيث تعتمد الدراسة يف الفصل األول على استخدام " املنهج الوصفي "حيث أنه ميكننا من توضيح جوانب املوضوع
النظرية ،والذي يهتم بتجميع البياانت واملعلومات ،وتنظيمها بشكل تسلسلي ،واإلحاطة بكافة املفاهيم املتعلقة ابلنظرايت احلديثة،
ووظيفة التدقيق والعالقة اليت تربطهما ،والدراسات السابقة.
أما اجلانب التطبيقي فقد اعتمدان فيه على منهج " دراسة احلالة " إلسقاط جممل ما مت التطرق إليه يف اجلانب النظري
).(Batisud للدراسة على الشركة حمل الدراسة و هي الشركة الوطنية البناء للجنوب واجلنوب الكبري
وجتدر اإلشارة أيضاً ،إىل أن األدوات املستخدمة يف دراستنا متثلت يف املقابلة الشخصية ،املالحظة للواثئق املقدمة من طرف
الشركة.
د
املقدمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لإلملام جبوانب هذا املوضوع مت تقسيم الدراسة إىل فصلني رئيسيني إحدامها تناول اجلانب النظري كمدخل و متهيد
للموضوع حيث نتناول فيه مفاهيم حول املقارابت احلديثة يف التسيري ومدخل إىل وظيفة التدقيق وختاماً للفصل مت التطرق لتأثريات
النظرايت احلديثة يف التسيري على وظيفة التدقيق ،واألخر مت التطرق فيه إىل اجلانب التطبيقي للدراسة حيث يتناول دراسة حالة
الشركة الوطنية البناء للجنوب واجلنوب الكبري ،وهذا مبحاولة إسقاط بعض ما مت حتصيله يف اجلانب النظري ،خاصة أتثريات
النظرايت احلديثة يف التسيري على وظيفة التدقيق ،وحماولة حتليل املعطيات اليت مت احلصول عليها ،وكذا التعرف على مدى تطابق
الفرضيات املطروحة مع واقع التطبيق ،مث اخلروج بنتائج يتم على أساسها تقدمي اقرتاحات وتوصيات.
.1فكرة أسرار املؤسسة واحلفاظ عليها ،أدت إىل صعوبة يف احلصول على املعلومة؛
.2صعوبة حصر املوضوع نظرا لشساعته؛
.3ندرة املراجع يف مثل هذا املوضوع ابلذات نظرا حلداثته؛
.4قصر الفرتة املمنوحة إلعداد البحث.
ه
الفصل األول :
متهيد :
أصبحت قواعد التسيري اجليدة حتتل مكان الصدارة ابلنسبة جلميع املؤسسات خصوصا بعد التغريات اليت شهدها العامل
خالل العقدين األخريين واملتمثلة أساسا يف األزمات املالية الكربى واالهنيارات املؤسسية ،وأدت كل هذه األحداث إىل متكني من
يعملون داخل املؤسسة ِمن مديرين وأعضاء جملس إدارة من هنب املؤسسات على حساب املسامهني والدائنني وغريهم من أصحاب
املصاحل ،أما ما يتزايد وضوحه بشدة فهو أن الطريقة اليت تسري هبا املؤسسات هي اليت تقرر – إىل حد كبري -مستقبل ومصري كل
مؤسسة ،بل مستقبل ومصري اقتصادايت أبكملها ،ومن بني طرق التسيري اليت ظهرت حديثاً نظرية تكاليف الصفقات ،ونظرية
الوكالة هبدف معاجلة املشاكل اليت تعاين منها املؤسسات يف جانب التسيري،
كذلك فقد أخذت مهنة التدقيق حيزاً كبرياً من االهتمام يف وقتنا هذا ،نظرا ملا هلا من أدوار على عدة مستوايت ،وحبكم
تشعبها كنتيجة لتوسع النشاط االقتصادي وكرب حجم املؤسسات تزايدت احلاجة إليها ،وكان ال بد من إطار نظري حيكمها،
ويتابع تطورها مع تبين النظرايت احلديثة يف التسيري فأصدرت خمتلف اهليئات احلكومية واملهنية واألكادميية مجلة من املفاهيم
واألهداف واملعايري حماولة منها حلصر اجلانب النظري فيها.
وبناء على ما سبق ،سيتم التطرق يف هذا الفصل إىل مفاهيم كل من النظرايت احلديثة للتسيري ،وأمهيتها وآلياهتا على
مستوى املؤسسة ،وكذا مفهوم وأمهية وظيفة التدقيق يف املؤسسة والتطورات اليت البد أن ترافقها على مستوى املؤسسات اليت
شرعت يف تبين هذه النظرايت احلديثة يف املبحث األول ،أما ابلنسبة للمبحث الثاين فسنتناول الدراسات السابقة اليت درست
موضوع النظرايت احلديثة يف التسيري ووظيفة التدقيق ،فكان تقسيم الفصل كالتايل :
-املبحث األول :األدبيات النظرية -اإلطار املفاهيمي للدراسة-
-املبحث الثاين :األدبيات التطبيقية -الدراسات السابقة للموضوع-
2
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
موضوع النظرايت احلديثة من املواضيع اليت شكلت حيزا كبريا يف حقل اإلدارة العامة احلديثة ملا له من جوانب عديدة
ميكن التطرق هلا ودراستها من جهة ،ومن جهة أخرى ملا تقدمه من تسهيالت من أجل حتقيق الفعاليات املرجوة إذ ما مت تطبيقها
بشكل كفء ،لكن يف نفس الوقت النظرايت احلديثة كغريها من أساليب اإلدارة هلا مشاكل .ويف هذا املبحث سوف نتطرق
ملفاهيم حول النظرايت احلديثة يف التسيري يف املطلب األول ،ويف املطلب الثاين إىل املفاهيم واالجتاهات احلديثة للتدقيق ،أما
املطلب الثالث فكان بعنوان أتثري النظرايت احلديثة يف التسيري على وظيفة التدقيق.
سنتطرق يف هذا املطلب إىل مفهوم كل من النظرايت احلديثة يف التسيري كل على حدى ،وكل العناصر األساسية املكونة
هلا من فرضيات وتكاليف كل نظرية ،وهناك العديد من النظرايت منها :
نظرية تكاليف الصفقات ،الوكالة ،اإلندماج ،التعاقد ،الشراكة ،.....لكن سوف نركز يف هذه الدراسة على نظريتني فقط
ومها نظرية تكاليف الصفقات ونظرية الوكالة.
الفرع األول :ماهية نظرية تكاليف الصفقة Théorie des Couts de Transaction
* يعود أصل ظهور نظرية تكاليف الصفقات ،إىل سنة 1937من خالل املسامهات النظرية لالقتصادي الربيطاين ،Ronald Coaseيف جمال االهتمام ابملنظمات وكيفية تسيريها
" ." Oliver Eaton Willamson لكنها بقيت متجاهلة إىل غاية 1970حني طورها
1
- Jouy en Josas Cedex, APPLICATIONS PRATIQUES DE LA THEORIE DES COUTS DE TRANSACTION, Michel Ghertman
Copyright. Cette étude a été réalisée avec l’aide de Allègre Hadida et avec le concours de la Fondation HEC, France, p : 8, Site et date de
téléchargement :
http://www.economics-ejournal.org/economics/discussionpapers/2007-3/count, pdf Cite Consulté le 01/04/2014 à 10 :45.
-2ليلى أوشن ،الشراكة األجنبية واملؤسسات اإلقتصادية اجلزائرية ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف مدرسة الدكتوراه للعلوم القانونية والسياسية ،غري
منشورة ،جامعة مولود معمري ،تيزي وزو ،اجلزائر ،2011 ،ص .25 :
3
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
كما أن نظرية تكاليف الصفقة ،ليست حمصورة فقط على نظرية العقود ،بل تتعدى كذلك للمؤسسات ،ابعتبار هذه األخرية
شبكة من العقود ،فهي أكثر مشولية من التناظر بني األعوان االقتصاديني .ويكمن فحوى هذه النظرية أهنا ترتكز على دراسة
التحكيم بني تكاليف التنسيق املتعلقة ابإلنتاج الداخلي وتكاليف الصفقة املتعلقة اباللتجاء إىل السوق (سوق املتعاملني
اخلارجيني) ،أو االثنني معا ) .3(forme hybride
إن كوز و ويليامسون يقدران أبنه على مستوى األسواق ،يتم التعاون بني خمتلف األعوان االقتصادية ،ال إراداي عن طريق
نظام األسعار ) اليد اخلفية ( ،ولكن على املستوى الداخلي للمؤسسة ،فهي منظمة إراداي ،من طرف السلطة القائمة لرجل
األعمال.4
فإذن مفهوم تكاليف الصفقات الذي يشكل أساس التحليل لدى " ويليامسون " يتضمن جممل التكاليف الناجتة عن
العقود اليت تتعلق ابنتقال امللكية بني األفراد أو بني املنظمات .و هذه التكاليف انجتة عن العديد من العوامل؛ سلوكية وغري
سلوكية.
فالرشادة احملدودة املأخوذة من حتليل " ساميون " تشري إىل العقبات اليت تصادف األطراف لدى إبرام العقود ،فاحتمال عدم
اكتمال العقد يصبح أمرا معقوال ابعتبار عدم قدرة الفرد على التوقع املسبق ابالحتماالت املختلفة وعدم إبرام العقد على التحديد
القبلي لكل التزامات األفراد وهذا ما يكون له أثر على تكاليف الصفقات.5
)Les Couts de أما ( )arrow,1970فيعرف تكاليف الصفقة أبهنا تكاليف تشغيل النظام االقتصادي
.6)Fonctionnement du Système Economique
.2تكاليف نظرية تكاليف الصفقات :
1-2حسب وجهة نظر Coase
تتعلق نظرية تكاليف الصفقات ،ابلبحث عن املعلومات يف وسط حميط غري كامل املنافسة لذلك يتعني على املؤسسة أن
أتخذ بعني االعتبار تكاليف التفاوض على االتفاقية وكذا مراقبة نشاطاهتا واستخدامات مواردها ،فنجد ثالثة أنواع من التكاليف :
تكاليف البحث واملعلومات.
تكاليف التفاوض و إختاذ القرار.7
تكاليف الرقابة و املتابعة.
-عمار زرقي ،التعهيد إبدارة الصيانة كاختيار اسرتاتيجي للمؤسسة الصناعية ،مدخل لتحسني اإلنتاجية ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم 3
االقتصادية ،غري منشورة ،جامعة قاصدي مرابح ،ورقلة ،اجلزائر ،2012 ،ص .177 :
- 4حيي فريك ،إسرتاتيجيات التكامل العمودي يف قطاع الصناعة ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية،جامعة حممد خيضر ،بسكرة ،اجلزائر،
،2012ص .77 :
- 5عبد الفتاح بومخخم ،نظرايت الفكر اإلداري تطور وتباين أم تنوع وتكامل ،املؤمتر العلمي الدويل "عوملة اإلدارة يف عصر املعرفة"،طرابلس ،لبنان ،2012،ص.19 :
-6عمار زرقي ،مرجع سابق ،ص ،178 :
7
- Eric Malin, David Martimort, Transaction Costs and Incentive Theory, Revue d'économie industrielle, Vol. 92, 2e et 3eme trimestres,
2000, p : 31.
4
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
كما يؤكد ابستمرار ) (Ronald Coaseأن تكاليف الصفقات ال تؤثر فقط على اتفاق تعاقدي من االنتاج ،ولكن أيضا على
كمية ونوعية السلع واخلدمات املنتجة يف السوق.8
لقد ركز ويليامسون على حتليل تكاليف الصفقات مستندا يف ذلك على دراسات سابقة لكوز وساميون و ذلك ابلنظر
إىل عمليات اإلنتاج على أهنا جمموعة من اخلطوات منفصلة فيما بينها تكنولوجيا ،و العوامل املسببة لتكاليف الصفقات مرتبطة
من جهة بسلوك األفراد ،و من جهة أخرى خبصائص الصفقات .وفيما يتعلق ابلسلوك فإن " ويليامسون " يعترب أن األفراد
9
يتصرفون برشاده حمدودة وابنتهازية كاملة ويف املقابل حيدد الصفقات من خالل معرفة نوعية األصول و التكرار وحالة عدم التأكد
.
3-2حسب وجهة نظر Quélin, 2002 et Barthélemy, 2004
فيما يلي جدول يوضح هيكل تكاليف الصفقة حسب وجهة نظر Quélin et Barthélemy
اجلدول رقم ( : )1-1يوضح هيكلة تكاليف الصفقة حسب وجهة نظرQuélin et Barthélemy
املصدر :من إعداد الباحثة ابإلعتماد على حيي فريك ،ص.78 ،
8
- Ning, Wang, Measuring Transaction Costs : An Incomplete Survey, RONALD COASE INSTITUTE, Working Paper 2, The
University of Chicago, USA, 2003, p : 6, Site et date de téléchargement :
https://coase.org/workingpapers/wp-2.pdf, Cite Consulté le 13/04/2014 à17 :24
5
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
هذا املفهوم وضعه سيمون 1991م حيث يرى أن القدرات الفيزيولوجية لألفراد صغرية جدا لتلقي وختزين ومعاجلة
املعلومات الغنية واملعقدة ونتيجة لذلك يعجز األفراد عن حتديد جمموعة البدائل املتاحة أمامهم (حالية ومستقبلية) من أجل تعظيم
دوال منفعتهم ،أي أن الرشادة احملدودة تبني بوضوح أن العاملني راشدون أي ال أيخذون القرارات اليت ختدمهم كون املعلومات اليت
يستعملوهنا الختاذ القرارات حمدودة.11
.4مواصفات الصفقات (: (Attributs des Transactions
ويعطي ) )Williamsonأمهية أكرب لنوعية األصول ،حيث يقول أن األصول ذات اخلصوصية العالية جيب أن ال يعهد هبا
ملمول خارجي ،واألصول ذات اخلصوصية األقل ميكن أن يعهد هبا ملورد خارجي حىت ال تكون هناك تبعية مفرطة له. 12
.5حدود نظرية تكاليف الصفقة
لنظرية تكاليف الصفقة مآخذ )عيوب) ذات طبيعة نظرية :من الناحية اإلسرتاتيجية أين تظهر صعوبة تقييم تكاليف
الصفقة ،وكذا من انحية تنسيق األنشطة تظهر حمدودية توجيه املوارد.
يف احلقيقة عديدة هي املالحظات اليت ختص عامل التكلفة من منطق االستعانة مبصادر خارجية ،فحسب ( Barthélemy,
) 2004يربز هذه احملدودية من حيث :
حتسني أو تطوير العقد ،خاصة العقود طويلة األجل اليت بطبيعتها ال تعاجل التفاصيل ابلقدر الكايف العتبارات كثرية
منها الظروف اليت تكتنف املستقبل؛
تنفيذ العقد من حيث قدرة املورد على الوفاء ابلتزاماته ؛
تسيري املوارد والعالقات ،وهنا تكمن مشكلة احلياة املشرتكة بني املؤسسة الزبونة واملورد.
10
- Oliver E. Williamson, Transaction Cost Economics : An Introduction, economics discussion Papers, the open-access, open-assessment
e-journa, University of California, Berkeley, Discussion Paper 2007, P :17, Site et date de téléchargement :
11
-www.ingdz.com/vb/showthread.php?t=31481 Cite Consulté le 07/05/2014 à 14 : 45.
6
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ولذا فإن إ سرتاتيجية اإلدارة اخلارجية تؤدي إىل حتقيق املرونة للمؤسسة من خالل حتسني اخلدمة وتقليص التكاليف،
ومتكن من حصر والتحكم يف املخاطر عن طريق مدخل مقارن بني التكاليف اخلارجية والتكاليف الداخلية *،وهذا املدخل ميكن
من األخذ يف االعتبار التكاليف اخلفية ومقارنتها ابلوفورات االقتصادية.13
وخيارات املستقبل )،اجلامعة املستنصرة ،ص ص ،13-9 :موقع واتريخ التحميل :
http://elc.zu.edu.jo/conf/sessions/sessions5/4.pdf, Cite Consulté le 08/04/2014 à 21: 54.
- 15شريفة رفاع ،حنو إدماج مفهوم األداء غي اخلدمة العمومية يف الدول النامية "حنو تسيري عمومي جديد وفق نظرية اإلدارة العامومية احلديثة" ،أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه
يف علوم التسيري ،غري منشورة ،جامعة اجلزائر ،2008 ،ص .153 :
7
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
16
- Michael C. Jensen, William H. Meckling, Theory of the Firm: Managerial Behavior, Agency Costs and Ownership Structure, Journal of
.بتصرف Financial Economics, V. 3, No. 4, 1976, P :72,
* تتضمن تكاليف الوكالة ،التكاليف النقدية وغري النقدية اليت يتحملها الطرفان واليت تعد ضرورية لتأسيس النظام.
-17حسن زكي ،منوذج رايضي مقرتح لتخصيص تكاليف الطاقة الغارقة والتكاليف املشرتكة يف املنشآت الصناعية يف ضوء نظرية الوكالة ،جملة جامعة دمشق ،اجمللد ،16العدد
الثاين ،2000 ،ص ،116 :موقع واتريخ التحميل :
http://www.damascusuniversity.edu.sy/mag/law/old/economics/2000/16-2/hasan.pdf, Cite Consulté le 08/04/2014 à 09 : 44.
8
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
4-3عدم متاثل املعلومات :إن هناك عدم متاثل يف هيكل املعلومات لدى كل من الوكيل واألصيل مبا خيص موضوع الوكالة.
5-3ال مركزية الوكيل :يرتتب على ما سبق ضرورة توافر قدر من الالمركزية للوكيل متكنه من اختاذ بعض القرارات والقيام ببعض
التصرفات دون الرجوع اىل األصيل.
6-3السلوك التعاوين :إن األصيل لديه الرغبة يف تعميم عقود للوكالة تلزم الوكيل ابلسلوك التعاوين الذي يعظم منفعة أطراف
الوكالة ،وحيول دون تصرف الوكيل على حنو يضر مبصاحل األصيل .18
.4عالقة الوكالة :
تنشأ نظرية الوكالة نتيجة الفصل بني ملكية املؤسسة وتسيريها وهذا ما توصل إليه كل من جونسون وماكلني ()1976
( )Jensen and Mecklingفمن املعروف أنه بزايدة حجم املؤسسات واتساع نطاقها انفصلت امللكية عن التسيري ومن مث ظهر
ما يسمى بطبقة املسريين ،ومن هنا بدأت عالقة الوكالة.19
.5مشاكل نظرية الوكالة :
تنشأ مشكالت الوكالة نتيجة االختالف يف كمية ونوعية املعلومات املتاحة لكل من األصيل والوكيل ،تعارض املصاحل
بينهما بسبب إنفصال امللكية عن اإلدارة*.20
1.5مشكلة االختيار العكسي (أو املتناقض) : )Selection Advers( :إذا كانت نظرية الوكالة تدرس العالقة
"مسري/مساهم " ،أي املشاكل اليت ميكن أن تنشأ عن العقد املربم بينهما وأساليب حلها ،فإن النظرة اجلديدة تدرس العالقة
"مسري /مستثمر حمتمل" ،ويف هذه احلالة ختتلف املعلومات واخلربات بني الطرفني أي أن املعلومات املوجودة عند املسريين تكون
غري متاحة للمستثمرين احملتملني و هذا ما يعرب عنه "ابالختيار العكسي".
5-2مشكلة اخلطر املعنوي : )Hazard Moral ( :تظهر نتيجة عدم التأكد من أن املسري سيلتزم ابلعقد الذي وقعه،
حيث ال يوجد أي ضمان أبن الوكيل سيعمل على حتقيق مصاحل املوكل أو حتقيق األهداف اليت وضعها.
3.5مشكلة عدم متاثل املعلومات : )Asymmetric Information( :يتوافر بطبيعة احلال للوكيل (و هو اإلدارة ) كل
املعلومات املتاحة عن املنشأة من واقع معايشته اليومية هلا ،و يستخدم الوكيل هذه املعلومات لتحقيق مصلحته الشخصية حىت لو
تعارضت مع مصلحة األصيل ،ومن املمكن أن يفصح الوكيل عن بعض هذه املعلومات و خيفي البعض األخر ،أو يقدم املعلومات
بطريقة جتعل األصيل يقيم جمهوداته يف أفضل صورة ممكنة أو يف وضع أفضل مما لو توافرت كل املعلومات لألصيل.
* إن السبب الرئيسي ملشكالت الوكالة األخرى (مثل املخاطرة األخالقية ،واالختيار املعاكس ،وتضارب املصاحل وغريها) يرجع أساسا إىل عدم قدرة املالك (األصيل) على مالحظة
أداء املدير (الوكيل) بصورة مباشرة (اجلبوري.)1999 ،
20
- Muhammad Zahirul Islam, Agency Problem and the Role of Audit Committee: Implications for Corporate Sector in Bangladesh,
International Journal of Economics and Finance, Vol. 2, No. 3, 2010, p : 179.
9
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
5-4مشكلة تضارب املصاحل :إن كالً من األصيل والوكيل شخصان يتميزان ابلتصرف الرشيد ويقصد بذلك أن كالً منهم
يعمل على تعظيم منفعته املتوقعة ،إذ يعد ذلك مبثابة هدف يفسر تصرفات كل منهما.21
فنتيجة لتباين املعلومات واملصلحة الذاتية بني األصيل والوكيل ،يسعى منوذج الوكالة إىل حل هذه املخاوف من خالل وضع آليات
تنسيق مصاحل العاملني مع املدراء ،واحلد من نطاق متاثل املعلومات والسلوك االنتهازي.22
- 21رمية هيدوب ليلى ،املراجعة كمدخل جلودة الشركات ،مذكرة مقدمة الستكمال شهادة املاستري يف العلوم التجارية ،غري منشورة ،جامعة قاصدي مرابح،ورقلة ،اجلزائر،2012 ،
ص.6 :
- The Audit Quality Forum comprises representatives of the audit profession,investors, business and regulators, Agency theory and the 22
role of audit, THE INSTITUTE OF CHARTERED ACCOUNTANTS, audit and assurance faculty, England & Wales, 2005, p : 6, Site et
date de téléchargement :
10
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
فالتدقيق إذن » :هو فحص انتقادي يسمح بتدقيق املعلومات املقدمة من طرف املؤسسة واحلكم على العمليات اليت جرت
والنظم املقامة اليت أنتجت تلك املعلومات « . 27
وميكن أن نلخص من هذه التعاريف النقاط التالية :
الفحص :ويعين التأكد من مدى سالمة العمليات اليت مت تسجيلها أي فحص احلساابت اجملمعة للعمليات املالية اخلاصة
ابلنشاط احملدد للمؤسسة.
التحقيق :إمكانية احلكم على مصداقية القوائم املالية املقدمة كتعبري سليم وصحيح لنتائج األعمال ،ومن هنا نستطيع القول أن
الفحص والتدقيق وظيفتان مرتابطتان ومتكاملتان ،وهبما ميكن للمدقق من إبداء رأي فين كمحايد.
التقرير :تلخيص نتائج الفحص والتدقيق وإثباهتا يف تقرير يستخدمه من يهمه األمر داخل وخارج املؤسسة.28
- 24عمر علي عبد الصمد ،دور املراجعة الداخلية يف تطبيق حوكمة املؤسسات ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف علوم التسيري ،غري منشورة ،جامعة
املدية ،اجلزائر ،2009 ،ص ،69 :بتصرف.
- 25يوسف سعيد يوسف املدلل ،دور وظيفة التدقيق الداخلي يف ضبط األداء املايل واإلداري ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف احملاسبة والتمويل ،غري
منشورة ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة ،2007 ،ص .54 :
26
- Michel Weill , L’audit stratégique , Qualité et efficacité des organisations, 3° tirage, AFNOR,Francis, 2007 , p39
- 27حممد بوتني،املراجعة ومراقبة احلساابت من النظرية إىل التطبيق ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،ص ،6 :موقع واتريخ التحميل :
http://cte.univ-setif.dz/coursenligne/cheriguiomar/Ressources/mohamedboutine.pdf Cite Consulté le 04/03/2014 à 16 : 16.
-28ميلود عزوز ،دور املراجعة يف تقييم أداء نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة اإلقتصادية ،مذكرة مقدمة الستكمال شهادة املاجسرت قي العلوم التسيري والعلوم اإلقتصادية ،غري
منشورة ،جامعة 20أوت ،1955سكسكدة ،اجلزائر ،2007 ،ص . 11:
11
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
- 29أمحد حلمي مجعة ،املدخل إىل التدقيق والتأكيد احلديث(اإلطار الدويل -أدلة ونتائج التدقيق) ،الطبعة األوىل ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2009 ،ص
ص .37 -36 :
- 30متيم أمحد عليا ،التدقيق ،مبادئه ،أنواعه ،إرادته ،كفاءت املدقيقن ومسؤولياهتم ،جامعة تشرين ،مركز ضمان اجلودة ،2012 ،ص ص.38 -39 ،
12
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
-31أمني السيد امحد لطفي ،التطورات احلديثة يف املراجعة ،الدار اجلامعية ،اإلسكندري ،مصر ،2007 ،ص.91 ،
- 32رأفت سالمة حممود وآخرون ،علم تدقيق احلساابت ،الطبعة األوىل ،دار املسرية ،عمان ،األردن ،2011 ،ص .25 :
33
- Philipe Laurent, et Piere Tcherkwsky, pratique de l’audit opérationnel, Les édition d’organisation, Paris, francis, 1992, p 29.
- 34هادي التميمي ،مدخل إىل التدقيق (من الناحية النظرية والعلمية) ،الطبعة الثالثة ،دار وائل ،عمان ،األردن ،2006 ،ص ص .24 ،23 :
13
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
) .(GAASوقد انقسمت معايري التدقيق الصادرة عن املعهد األمريكي للمحاسبني القانونيني – جملس معايري التدقيق)(ASB
35
-إىل ثالثة جمموعات رئيسية كما يف الشكل التايل :
الشكل رقم )1-1( :يوضح املعايري األساسية للتدقيق
توجيه التقرير
معيار معيار العناية
التخطيط معيار الرقابة املهنية االزمة معيار احلياد
نطاق والتوثيق واملوضوعية
معيار
التدقيق واإلستقالل
معيار أدلة التأهيل
التعبري عن
وقرائن املهين الكايف
الرأي لفت اإلنتباه
التدقيق
إن عالقة كال من النظرايت احلديثة يف التسيري بوظيفة التدقيق تشكل عدة مشاكل اليت جيب السعي حملاولة حلها يف،
وهذا ما سنتطرق له يف املطلب.
الفرع األول :أتثري نظرية الوكالة على وظيفة التدقيق واملشاكل النامجة عنها
35
- www.pdffactory.com, Cite Consulté le18/03/2014 à 22 : 23.
- 36حممد أمني مازون ،التدقيق احملاسيب من منظور املعايري الدولية ومدى إمكانية تطبيقها يف اجلزائر ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم التجارية ،غري
منشورة ،جامعة اجلزائر ،2011 ،3ص ص ( ، 145-144 :يتصرف).
14
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
املسامهني يف القوائم املالية اليت تتم مراجعتها ،حيث أن شك املسامهني يف نوعية املراجعة اليت متت قد تؤدي إىل إحجام املسامهني
لإلستثمار يف الشركة .فقد يقع عبء رعاية و زايدة أصول الشركة على جملس إدارة الشركة ولكن هذا قد يتعارض مع مصاحل
أعضاء اجمللس الشخصية حيث أن زايدة مكافآهتم تعين ابلتبعية تقليل أصول الشركة ،فإذا كانت مكافآت أعضاء جملس اإلدارة
تتحدد يف ضوء حتقيق الشركة ألرابح و قيمة الربح ،لذا قد يوجد تعارض بني أتدية واجبهم حنو إظهار نتائج أعمال الشركة بشكل
عادل و بني رغبتهم يف االحتفاظ مبستوى دخلهم.
وقد يقوم مراقبو احلساابت بتقدمي تقريرهم إىل املسامهني ولكن يف حاالت كثرية يكون قرار إعادة تعيينهم يف يد جملس
اإلدارة ،من الناحية الواقعية ولذا قد يوجد تعارض بني أتديتهم لواجباهتم بطريقة صحيحة ويف نفس الوقت احتفاظهم بعالقات
طيبة مع أعضاء جملس إدارة الشركة ،وينبغي على املوكل معرفة هذه اجلوانب حىت ميكن اختاذ القرارات السليمة.37
ويصور الشكل التايل عالقة الوكالة بني األصيل واملدقق:
الشكل رقم )1.2 ( :يوضح عالقة الوكالة بني األصيل واملدقق
مصاحل مشرتكة
Stakeholders Shareholders
االصيل االصيل
االدارة املدققون
Management Auditors
37
Nabil. Aloulou, l'utilite du rapport d'oudit, Mémoire présenté pour l’obtention de la Maîtrise en Études Comptables, Non publiés,
Universite de Sfax pour le Sud, École Supérieure de Commerce, 2001, p : 4.
15
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
إمضاء عقد بني الطرفني حيدد من سيقوم إبدارة املؤسسة و ابختاذ القرار.
تعيني مدقق يقوم بفحص و مراقبة مدى سالمة اإلجراءات املتبعة و صحة القرارات املتخذة.38
أما التدقيق ابعتباره حل ملشكل الوكالة فيمكن حله إبدراج طرف اثلث هو املدقق و ذلك بتفويضه مهمة املراقبة و إعداد تقرير
للمسامهني متعلق بنشاطات و قرارات املسريين ،كما يقوم إبعداد حالة تصف جناعة التسيري .ومن هنا يظهر املدقق كحل فعال
ملشكل الوكالة ،كما يسمح بتقليص السلوكيات املالئمة للمسريين ،كما يعطي مصداقية أكرب للقوائم املالية اليت مت إعدادها من قبل
هؤالء املسريين.
البحوث الالزمة من خالل إمتالك املؤسسة للقائمة السوداء ،وكذلك تدقيق مدى وجود مراقبة تسيري أو نظام معلومات سليم يف
املؤسسة ومدى توفر قنوات اإلتصال للتسريع من العمليات وتفادي املصاريف الزائدة ،أي بشكل خمتصر البحث عن املعلومات
من أجل التعاقد لتفادي تكاليف اإللغاء أو أي شيء جيعل من تكاليف الصفقات أكثر ضخامة ،وكل هذه العمليات عن طريق
منح صالحية غري حمدودة للمدقق يف كيفية التقليص أو التخلص من هذه التكاليف ،ومن هنا جند أتثري نظرية تكاليف الصفقات
على وظيفة التدقيق عرب املراحل السابقة.
ما مييز هذا املوضوع أنه حديث الدراسة مع قلة البحوث فيه ابللغة العربية ،على عكس البحوث األجنبية ،ويتضمن هذا
املبحث عرضا موجزا لبعض أهم الدراسات اليت قيض للباحث االطالع عليها ،واليت تناولت بعض جوانب موضوع الدراسة
احلالية ،وهناك العديد من الدراسات على املستوى الوطين اليت تناولت موضوع التدقيق ،ويف حدود علم الباحث فإن الدراسات
اليت تناولت مواضيع عن النظرايت احلديثة كانت الدراسات التالية :
38
-- www.montada.echoroukonline.com, Cite Consulté le 13/03/2014 à 12 : 26.
16
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
الشركات اململوكة للدولة إىل آليات لتنفيذ احلوكمة فيها ،مستندة إىل مفاهيم نظرية الوكالة يف أتطري العالقات املالية والقانونية،
وكذلك التنظيمية ،واليت هلا انعكاسات على التطبيقات احملاسبية فيها ،بني احلكومة ابعتبارها ممثلة اجلمهور (املالك األصلي)
و اإلدارة اليت متثل الوكيل عن احلكومة يف إدارة املوارد املوظفة فيها ،وبقية أصحاب املصاحل.
متثَّل هدف هذه الدراسة يف إبراز التأطري الفكري لكل من نظرية الوكالة ومفهوم احلوكمة ،وذلك ابلتعريف بنظرية الوكالة
وفلسفتها واملشكالت الناجتة عنها والتكاليف املرتبطة هبا ،وكذلك التعريف مبفهوم احلوكمة وأسسها ومبادئها واقرتاح اآلليات
املناسبة لتنفيذها يف الشركات اململوكة للدولة ،وقد متثل جمتمع الدراسة يف الفئات التالية :وزارة الصناعة واملعادن ،وزارة الرقابة
املالية ،أساتذة اجلامعة ،وإستمارة إستبيان ،أما العينة فأختريت عشوائية من جمتمع الدراسة لغرض احلصول على إجاابت اإلستبيان،
وملعاجلة املوضوع إستخدم الباحث وسائل التحليل اإلحصائي وهي األوساط احلسابية املوزونة ،النسب املئوية وحتليل التباين
لالحندار اخلطي املتعدد ،واملقابلة الشخصية مع بعض السادة املسؤولني ،ومن بني أهم النتائج اليت توصلت إليها الدراسة ،أن
مشكالت الوكالة تنشأ نتيجة االختالف يف كمية ونوعية املعلومات املتاحة لكل من األصيل والوكيل ،وتظهر يف احلاالت اليت ال
ميكن لألصيل فيها مالحظة أداء الوكيل بصورة مباشرة و أيضا أن احلوكمة اجليدة تساعد الشركات اململوكة للدولة يف زايدة كفاءة
أدائها وقدرهتا على املنافسة ،ومن مث مسامهتها يف حتقيق النمو االقتصادي إذا أرادت الدولة االحتفاظ هبا وكذلك تكون قادرة على
جذب املستثمرين إذا ما قررت خصخصتها أو مشاركة القطاع اخلاص يف االستثمار فيها ،ومن أهم التوصيات املقدمة هي تطبيق
اآلليات املقرتحة حلوكمة الشركات اململوكة للدولة و إلزام الشركات اململوكة للدولة بنشر التقارير املالية السنوية واإليضاحات
املكملة هلا ،وتقرير مراقب احلساابت وتقرير جملس اإلدارة ،على أن تتضمن هذه التقارير العديد من املؤشرات املالية وغري املالية
اليت تعكس أداء الشركة.
املالحظ يف هذه الدراسة أن الباحث تطرق إىل ما توصلت إليه الدراسات السابقة دون إختبار أو نقد ما توصلت إليه هذه
األخرية ،وهذا ما سيتم استكماله يف دراستنا.
دراسة حممد أمني مازون ،التدقيق احملاسيب من منظور املعايري الدولية ومدى إمكانية تطبيقها يف اجلزائر،مذكرة مقدمة
ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم التجارية ،كلية العلوم اإلقتصادية و علوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،3اجلزائر،
،2011حيث تدور إشكالية البحث حول :إىل أي مدى ميكن ملعايري التدقيق الدولية حتسني خمرجات التدقيق وإعطاء
الضمان والثقة ملستخدمي القوائم املالية ؟ وما مدى إمكانية إنتهاجها يف اجلزائر؟
أما هذه الدراسة فهدفت إىل إبراز الفائدة من سن معايري دولية للتدقيق احملاسيب و معرفة الغاية من التوجه حنو تدويل
التدقيق ،وكذلك اإلطالع على آراء املختصني يف مدى إنعكاس توجه اجلزائر حنو التوحيد وتطبيق معايري التدقيق الدولية على املهنة
يف اجلزائر من جهة ،وعلى إنفتاحها اإلقتصادي من جهة أخرى ،وقد متثل جمتمع الدراسة يف أربع فئات واليت هي طلبة املاجستري
ختصص حماسبة وتدقيق،أساتذة جامعيني ،حمافظي احلساابت ،خرباء حماسبة ،أما عينة الدراسة فتمثل يف اختيار جمموعة من األفراد
من جمتمع الدراسة ،ومن أجل معاجلة املوضوع وإختبار فرضياته إعتمد الباحث على معامل الثبات ،برانمج EXELوبرانمج
،For Social Sciences Statistical Package -SPSS 16واألساليب اإلحصائية كالتكرارات ،النسب املؤوية
واملتوسطات احلسابية وكذا اإلحنرافات املعيارية،و من بني أهم النتائج اليت توصلت إليها الدراسة ،أن التدقيق الدويل جاء كنتيجة
حتمية لعوملة أنشطة األعمال وتالشي احلدود اجلغرافية اقتصاداي وظهور الشركات متعددة اجلنسيات وتزايد دورها يف العالقات
الدولية ،ويف املقابل فهو يساعد على ختطي بعض العوائق اليت قد تعرتض املعامالت الدولية وتوصلت أيضا إىل أن ممارسة التدقيق
17
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
يف اجلزائر ختتلف عن املمارسة وفق املعايري الدولية ،ومن أهم التوصيات اليت توصلت هلا الدراسة هي أخذ اجلزائر بعني االعتبار
مناهج التعليم الدولية وكذا مناهج التعليم املعتمدة لدى الدول املتقدمة يف املهنة عند تكوين املدققني ،وأن تتم صياغة معايري حملية
خاصة ابجلزائر يكون منطلقها املعايري الدولية الختصار الوقت واالستفادة من التحوالت اليت شهدهتا أثناء مواكبتها للتطورات
االقتصادية الدولية .
واملالحظ على هذه الدراسة أن الباحث إكتفى بدراسة الدراسات السابقة ومل يذكر جماالت اإلستفادة من هذه
الدراسات أو مقارنة الدراسة احلالية ابلدراسات السابقة ،وهو ما سنحاول إعتماده يف دراستنا.
تشيان ،ي" ،إصالح املؤسسات يف الصني :مشاكل الوكالة والسيطرة السياسية" ،اقتصادايت إنتقالية ،جملة التنمية اآلسيوية
نسبية.1996 ،4(2) ،
استندت الدراسة إىل فرضية مؤداها " إن تقليل التكاليف السياسية وتكاليف الوكالة هي حمور االهتمام إلصالح
الشركات اململوكة للدولة يف الصني ،والذي يتأثر بتوزيع حقوق الرقابة من خالل التحول املؤسسي والتغري يف حقوق امللكية ،وقد
وضعت الدراسة تقليل كل من التكاليف السياسية و تكاليف الوكالة هدفا هلا ،وكانت النتيجة إما أن تكون تكاليف الوكالة
عالية ،وذلك الفتقار املديرين إىل املساءلة ،أو تكون التكاليف السياسية عالية وذلك بسبب التدخل السياسي بشؤون تلك
الشركات.ومن أهم االستنتاجات اليت توصلت هلا الدراسة هي أنه ميكن ختفيض التكاليف السياسية وتكاليف الوكالة من خالل
تطبيق إجراءات عدم تسييس الشركات اململوكة للدولة ،حتريرها من األعباء اإلجتماعية ،حوكمتها بشكل فعال.
املالحظ يف هذه الدراسة أهنا ركزت على أن اإلجراءات السياسية وسيلة لتخفيض تكاليف نظرية الوكالة ،أما وظيفة
التدقيق مل تركز عليها ،رغم أهنا وسيلة فعالة يف ختفيض تكاليف الوكالة عن طريق حل مشكل تضارب املصاحل ،وهذا ما سنتطرق
إليه يف دراستنا.
Stewart, Jenny Goodwin and Kent, Pamela, "The use of internal audit by Australian
companies", Managerial Auditing Journal, Vol. (21), No (1), 2006.
ستيوارت ،غودوين جيين وكينت ،ابميال" ،استخدام التدقيق الداخلي للحساابت ابلشركات األسرتالية" ،جملة املراجعة اإلدارية،
اجمللد ) ،(21العدد (.2006 ،)1
هدفت الدراسة إىل استطالع مدى استخدام الشركات االسرتالية املدرجة يف السوق للتدقيق الداخلي بشكل طوعي وحتديد
العوامل اليت دعت هذه الشركات إلنشاء وظيفة التدقيق الداخلي ،كما استنتجت الدراسة وجود عالقة قوية بني التدقيق الداخلي
ونظام الرقابة الداخلية وكذلك وجود عالقة قوية بني التدقيق الداخلي والقدرة على إدارة املخاطر ،كما استنتجت الدراسة أيضا
18
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ضرورة تقوية العالقة بني التدقيق الداخلي وجلنة التدقيق ،وقد أوصت أنه جيب دعم طواقم املراجعة الداخلية مبوظفني على قدر من
املهنية والكفاءة حيث يوجد لدى العديد من الشركات طاقم غري كايف للقيام ابلتدقيق الداخلي وفق املنظور احلديث هلا.
ومن الواضح أن هذه الدراسة تناولت مدى استخدام وظيفة التدقيق الداخلي يف الشركات االسرتالية ومل تتطرق إىل الدور الذي
تلعبه الوظيفة يف حتسني األداء وضبط األداء اإلداري ،وهذا ما سيتم تطرقه يف دراستنا.
ميكن تلخيص اجملاالت اليت استفادت منها هذه الدراسة مما سبق ذكره من بعض الدراسات السابقة ابآليت :
االهتداء اىل بعض املراجع واملصادر اليت مل يتسن للباحث معرفتها واإلطالع عليها.
االعتماد عليها يف بناء بعض اركان االطار النظري للدراسة.
صياغة منهجية الدراسة.
اإلستفادة من بعض القواعد واآلليات يف صياغة اآلليات املقرتحة لنظرية الوكالة ،ونظرية التدقيق.
وبعد ا ستعراضنا للدراسات السابقة اليت مت إجراءها يف جمال الدراسة جند أنه هناك أوجـه تشـابه وأوجـه إخـتالف يف عـدت
جوانب بني هذه الدراسات مع دراسنتا وأمهها ما يلي :
مــن انحيــة اهلــدف لقــد اشــرتكت بعــض الدارســات حــول هــدف رئيســي واحــد وهــو أمهيــة وظيفــة التــدقيق ودورهــا الفعـال يف
مراقبة األنشطة املنسوبة إليها ،أما بعضها اآلخر فهدفت إىل كيفية التقليل مـن تكـاليف نظريـة الوكالـة ،وهـو مـا هتـدف لـه دراسـتنا،
ولكن لكال طريقته اخلاصة يف صياغة هدفه ،و أسلوب معاجلته.
أما ابلنسبة لعينة الدراسة فوجدان معظمها كونت عينة من األشخاص ذوي اخلربة والكفاءة العالية يف جمال التدقيق ،لـذلك
قرران أن تكون دراستنا دراسة حالة على شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري ).(Batisud
ابلنس ــبة لطريق ــة املعاجل ــة فهن ــاك أوج ــه تش ــابه وأوج ــه إخ ــتالف ب ــني الدراس ــات الس ــابقة وميك ــن تلخ ــيص أوج ــه التش ــابه يف أن ك ــل
الدراسـات حاولـت تنـاول أمهيــة وظيفـة التـدقيق ومـدى مســامهتها يف حتقيـق األهـداف املرجـوة ،ومــن أوجـه اإلخـتالف متثـل يف كيفيــة
ختفيض تكاليف نظرية الوكالة وكيفيـة معاجلـة املوضـوع ،فهنـاك دراسـات أدرجتـه وأخـرى مل تفعـل ،ودراسـتنا سـتجمع بـني دراسـة أثـر
وأمهية وظيفة التدقيق ،ودراسة كيفية ختفيض تكاليف نظرية الوكالة.
رغــم التشــابه املوجــود بــني دراســتنا مــع الدراســات الســابقة إال أن دراســتنا متعلقــة مبتغــري اثين وهــو نظريـة تكــاليف الصــفقات ،الــذي
ستقوم إبختباره على مؤسسة حمل الدراسة.
19
الفصل األول :اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
20
الفصل الثاني:
تمهيــد :
هبدف حماولة اإلجابة عن التساؤل الرئيسي وكذا جمموعة األسئلة الفرعية املطروحة يف بداية هذا البحث ،وتدعيما لقسمه
النظري نتناول خالل هذا الفصل دراسة ميدانية تتعلق أبثر استخدام نظرية الوكالة ونظرية تكاليف الصفقات يف التسيري على
وظيفة التدقيق ،وذلك ابالعتماد على أسلوب التحري املباشر الختبار مجلة من الفرضيات املرتبطة ابملوضوع ،عن طريق التقرب
املباشر من رؤساء املصاحل يف مؤسسة دراسة احلالة ابستخدام املقابلة واملالحظة اليت من املمكن أن تكوان اخليار املالئم لقياس
درجة تطابق وجهات نظر اجلانب النظري مع واقع مؤسسة حمل الدراسىة ،وهذا من أجل تبيني أثر املقارابت احلديثة يف التسيري
على وظيفة التدقيق ،والعوامل املتحكمة يف ذلك وسبل تطبيقها يف املؤسسة.
ولإلملام أكثر ابلدراسة امليدانية ارأتينا تقسيم هذا الفصل إىل مبحثني ومها كما يلي:
املبحث األول :طبيعة الدراسة امليدانية ،حيث سنحاول يف هذا املبحث التعرف على طريقة وأدوات الدراسة ،ابإلضافة إىل
التعريف مبتغريات الدراسة.
املبحث الثاين :حتليل ومناقشة نتائج الدراسة التطبيقية ،من خالل هذا املبحث األخري سنعتمد على أدوات الدراسة املتمثلة يف
املقابلة واملالحظة مع االستعانة ابلواثئق املقدمة لعرض وحتليل البياانت اجملمعة.
22
الفصل الثاين :اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
نستعرض من خالل هذا املبحث عناصر الدراسة اليت اختريت بناءًا على مالئمتها مع املوضوع ،ممثلة يف طريقة الدراسة،
ابإلضافة إىل أدوات الدراسة.
23
الفصل الثاين :اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
تعتمد الشركة هيكل ذات طبيعة خطية إستثمارية يشكل من ثالث مستوايت تنظيمية ،كما تعتمد تقسيما وظيفياً يقوم
على وظيفتني أساسيتني مها مديرية اإلدارة واملالية ومديرية التقنية ووسائل اإلنتاج ،وميكن عرض اهليكل التنظيمي اخلاص ابلشركة
كما يلي :
املديرية العامة
السكريتاراي
خلية التدقيق ومراقبة
التسيري
وحدة الصيانة وحدة اإلجناز وحدة اإلجناز مدية وحدة اإلجناز ورقلة
واخلدمات واألشغال الثانوية
ومن خالل اإلطالع على اهليكل التنظيمي الشركة نالحظ أن مهام خلية املراجعة واملديرية التقنية ووسائل اإلنتاج هي :
هي خلية اتبعة للمدير العام مباشرة هدفها هو املراقبة والتقييم ابستعمال تقنيات ومعايري املراجعة ألعمال مصاحل الشركات
هبدف التسيري األحسن وتنقسم إىل مصلحيت املراجعة واملالية فاألوىل تقوم مبراقبة مصلحة احملاسبة واملالية والثانية تقوم مبراقبة طرق
املعاجلة احملاسبية والتأكد من احرتام قواعد احملاسبة املتفق عليها.
24
الفصل الثاين :اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
حتت ضغط ما متليه متطلبات « البحث العلمي » ،وتباعاً ملا قد يتم رصده ضمن دراستنا ،قد تكون احلاجة ضرورية
العتماد منهجني حبثيني نرى أهنما مالئمان لطبيعة الدراسة :
املنهج الوصفي التحليلي « :يف اجلانب النظري » ويعتمد على وصف الظاهرة وحتليل عناصرها ،للوصول إىل نتائج
ميكن تعميمهـا. ،
منهج دراسة احلالة « :يف اجلانب التطبيقي » ألنه يوافق طبيعة موضوع البحث والذي يتضمن إسقاطا ميدانيا على
مؤسسة حمل الدراسة مستخدمني يف ذلك أدوات املقابلة واملالحظة من أجل حتليل واستخالص النتائج .
نظرا لطبيعة املوضوع املعاجل فإن الدراسة امليدانية تشمل على املتغري التابع واملتغري املستقل كما يلي:
ً
الشكل رقم )2-2( :يوضح طبيعة متغريات الدراسة
املتغري التابع املتغريات املستقلة
نظرية الوكالة
وظيفة التدقيق
نظرية تكاليف
الصفقات
25
الفصل الثاين :اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
متثلت عملية مجع البياانت واملعلومات الالزمة إلجناز الدراسة يف جانبني رئيسني مها:
.1اجلانب النظري
لقد اعتمد اجلانب النظري من الدراسة على ما هو متوافر من املراجع واألدبيات العربية واألجنبية من كتب ودورايت ،والتصفح يف
شبكة املعلومات الدولية املتمثلة ابالنرتنت ( ،)Internetلتعقب آخر املستجدات العلمية ذات العالقة .هذا فضال عن الدراسات
السابقة اليت توفرت للباحث ،واليت ساعدت يف اغناء هذه الدراسة.
.2اجلانب امليداين
لقد استعمل الباحث عددا من الوسائل للحصول على البياانت واملعلومات املطلوبة من أبرزها ما أييت:
26
الفصل الثاين :اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
تتمحور الدراسة امليدانية بشكل أساسي يف دراسة وحتليل أثر استخدام نظرية الوكالة ونظرية تكاليف الصفقات على
وظيفة التدقيق يف املؤسسة وتبيني أهم العوامل املتحكمة يف ذلك من وجهة املسؤولني ،واهلدف من هذه الدراسة التقرب أكثر من
الواقع وإختبار ما مت الوصول إليه يف اجلانب النظري وفرضيات الدراسة .مبعىن إيضاح ما يلي :
-كيف أثر استخدام نظرية تكاليف الصفقات على وظيفة التدقيق يف املؤسسة حمل الدراسة ؟؛
-كيف أثر استخدام نظرية الوكالة على وظيفة التدقيق يف املؤسسة حمل الدراسة ؟.
الفرع األول :أثر استخدام نظرية تكاليف الصفقات على وظيفة التدقيق يف الشركة
.1سري عمليات التعاقد يف الشركة:
تتم املناقصة املفتوحة يف الشركة بتشكيل جلنة صفقات يف الشركة وفق الشكل التايل :
الشكل رقم )3-2( :يوضح اإلجراءات املنصوص عليها إلمتام صفقة يف الشركة
جلنة الصفقات
تتكون
من
من
27
الفصل الثاين :اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
املصدر :من إعداد الباحثة إعتمادا على املقابلة مع رئيس مصلحة التقنية وامللحق رقم ()1
وكل هذه املراحل يتم بوجود حمضر قضائي ( أنظر امللحق رقم )2مع العلم أنه ابلنسبة إىل جلنة التقييم إذا كانت العروض
املقدمة أقل من ثالثة عروض يتم إلغاء املناقصة وبعد أشهر قليلة يتم إعادة نفس املراحل املوضحة يف الشكل أعاله علماً أن كل
مرحلة بتكلفتها بدءاً من اللجان األولية للمحضر القضائي دون نسيان تكاليف الشهر واإلشهار مع مدة إبرام العقد أربعة أشهر
وإذا كانت العروض املقدمة أكثر من ثالثة فيتم منح الصفقة للمؤسسة املناسبة وذلك وفق معايري حمددة يف دفرت الشروط ،من
خالل حتديد وزن املؤسسة املقبولة حسب النقاط التالية :
التصنيف املهين؛
رقم األعمال؛
شهادات حسن اإلجناز؛
اإلمكانيات املادية والبشرية؛
درجة التصنيف.
وبعد حمضر جلنة الصفقات العمومية تستدعى املؤسسة إلجراء العقود االزمة.
ومن كل هذه املراحل نستخلص أن معظم تكاليف الصفقات تنفق على جلان الصفقات من تكاليف البحث والرقابة وأيضا
عمليات إختاذ القرار.
.2األساليب املتبعة يف الشركة لتخفيض تكاليف الصفقات
من األساليب اجلديدة اليت جاءت للتخفيض من تكاليف الصفقات هو أسلوب الرتاضي البسيط ،الذي جاء طبقا لألحكام
املادة 27و 43الفقرة 04من املرسوم الرائسي رقم 10/236املؤرخ 2010/10/07املتضمن تنظيم الصفقات العمومية
املعدل واملتمم(.أنظر امللحق رقم .)3
.3مميزات الرتاضي البسيط
أسلوب حديث لتسريع عمليات إجناز العقود دون التكاليف الزائدة؛
الرتاضي البسيط جيعل من تكلفة البحث عن املورد أو البحث عن املعلومات تكلفة ال فائدة منها؛
الرتاضي البسيط حيل مشكل وجوب توفر ثالثة عروض لتفادي تكاليف اإللغاء؛
تقليص مدة إبرام العقد؛
تكلفة صفرية بطريقة غري مباشرة.
.4دور املدقق يف تقليص تكاليف الصفقات
.1.4ابلنسبة للمدقق الداخلي :
28
الفصل الثاين :اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
تظهر كيفية تقليص تكاليف الصفقات من طرف املدقق الداخلي من خالل املهام الذي يقوم هبا يف مراحل إبرام الصفقات
ومرحلة إعداد تقرير وهي :
29
الفصل الثاين :اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
بعد إمتام املدقق مهامه يف فحص ومراقبة مراحل الصفقات ،أييت دور إعداد تقرير حول عملية إبرام الصفقات والذي يتكون مما
يلي :
اهلدف من املهمة ،ومدة املهمة ،تقدمي املديرية أو املصلحة املسؤولة ،وبعد ذلك يقوم إبعداد حمضر يشرح فيه كيفية إمتام
الصفقة مث يقوم إبنشاء جدول مقارنة بني املقدر واملنجز الستخراج اإلحنرافات ويتم كما يلي :
مثال :صفقة إجناز 500مسكن عمومي إجياري بورقلة ،برانمج امتصاص السكن اهلش لسنة .2013
عندما تكون هذه الصفقة حيز التنفيذ ،يتم مراقبتها من طرف املدقق عن طريق متابعة ومراقبة عملية إجناز الصفقة ،وذلك
بقيامه إبعداد تقارير دورية ثالثية وتسليمها يف الوقت املناسب للمدير العام ،وذلك من أجل القيام ابإلجراءات التصحيحية
الالزمة لتدارك االحنرافات إن وجدت ،وتطبيق هذه التصحيحات على الثالثي املوايل هلذه الصفقة ،وهكذا حىت اكتمال املشروع.
وميكن لنا شرح كيفية قيام املدقق إبعداد التقرير الثالثي حول الثالثي الثالث من هذه الصفقة كما يلي :
يقوم املدقق إبعداد جدول مقارنة بني املقدر واحملقق ابلنسبة لألشهر التالية :جويلية ،أوت ،سبتمرب ،واليت مت التخطيط هلا إبجناز
500/60من الصفقة ،حيث يقوم مبقارنة املقدر الرتاكمي مع احملقق الرتاكمي هلذه األشهر ،وذلك عن طريق طرح القيمة احملققة
مع ما مت التخطيط له إلستخراج قيمة اإلحنراف كما يلي :
ومن مث أييت دور إعداد جدول مالحظات املدقق ،الذي حيتوي على أسباب اإلحنرافات واإلقرتاحات املقدمة من طرفه حول خذه
اإلحنرافات ،وابلنسبة هلذه الصفقة فقد كانت أسباب احلصول على قيمة اإلحنراف سالبة يف الثالثي الثالث الذي خطط له إبجناز
500/60من الصفقة ،نظراً الخنفاض املردودية يف هذا الوقت ابلذات من طرف العمال حيث أن العوامل املناخية هلا دور كبري
حتفزا وهذا ما سريفع من قيمة
يف هذه النتيجة ،أما احللول املقرتحة هلذه األسباب ،تطبيق نظام املردودية على العمال جلعلهم أكثر ً
اإلنتاج خاصة يف الثالثي الثالث ابلذات ،وكل هذه املراحل سيتم تلخيصها من طرف املدقق على شكل جداول من أجل اإلشارة
إىل العناصر املهمة على النحو التايل :
30
الفصل الثاين :اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
مثال :الثالثي الثالث لسنة 2013لصفقة إجناز 500/60مسكن عمومي إجياري بورقلة
اجلدول رقم ( : )1-2يوضح مقارنة بني املقدر واحملقق للصفقة من قبل املدقق
املصدر :من إعداد الباحثة ابإلعتماد على امللحقني ( )4و ( )5مع اجراء مقابلة مع املدقق
31
الفصل الثاين :اجلانب التطبيقي للدراسة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتنتهي مهمة املدقق الداخلي مبجرد تسليم التقرير املعد من قبله إىل املدير العام ،ويتم بعده انعقاد اجتماع ملناقشة حمتوى
التقرير والوصول إىل إختاذ اإلجراءات التصحيحية لكي يتم تطبيقه يف الثالثي املقبل من الصفقة.
.2.4ابلنسبة للمدقق اخلارجي :
يقوم املدقق اخلارجي إبجراء الفحوصات الفجائية يف أي وقت ويف أي وحدة وتكمن مهامه فيما يلي :
طلب حمضر الصفقات املفسر جلميع مراحل الصفقة حبيث يكون كامل من مجيع األوراق املطلوبة ومنها :
إمضاءات مجيع أعضاء اللجان واحملضر القضائي؛ ( أنظر امللحق رقم )6
ملحق تقرير حمضر؛
إستدعاءات املوجهة للحضور؛ ( أنظر امللحق رقم )7
تقرير جلنة فتح األظرفة؛ (أنظر امللحق )2
تقرير جلنة تقييم العروض.
وبعد حصوله على مجيع األوراق الالزمة يقوم ابلتأكد إذا ما مت إمتام الصفقة بشفافية وقانونية وغري انقصة من أي شرط من شروط
الصفقة والتأكد من مدى دقة وكفاءة جلنة تقييم العروض يف اختيار الطرف الثاين من العقد وذلك ابلرجوع إىل إجراءات قانون
الصفقات العمومية املتضمن إجراءات تنظيم الصفقات العمومية املعمول هبا ،وبعد ذلك يتم تقدميه إىل اجلمعية العامة العادية اليت
تنعقد يف كل دورة من أجل مناقشة نتائج الشركة( .أنظر امللحق )8
ويظهر دور املدقق اخلارجي يف حتسني السري القانوين للصفقة عن طريق الزايرات املفاجئة كونه أيضا يقدم تقرير للجمعية العامة
وهذا يدفع املدقق الداخلي إىل بذل ما بوسعه للتأكد من سالمة الصفقة قبل شروع املدقق اخلارجي يف مهامه.
الفرع الثاين :أثر استخدام نظرية الوكالة على وظيفة التدقيق يف الشركة
يعترب مشكل تضارب املصاحل بني املالكني واملدراء من أهم مشاكل الوكالة ،ومن خالل الشكل التايل ميكن شرح كيفية
احلد من هذا املشكل من طرف وظيفة التدقيق على النحو التايل :
32
الفصل الثلين :اجلانب النطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
لشكل رقم ( : )2-4يوضح دور التدقيق يف احلد من مشكلة تضارب املصاحل يف الشركة
رفع كفاءة أداء مكوانت محاية وضمان حقوق اإلفصاح والشفافية يف الشفافية يف عمل جملس
نظام الرقابة الداخلية املسامهني بكافة أنواعهم إجراءات وكيفية تطبيق عقد اإلدارة
الوكالة
التزام العاملون واملدراء التعامل مع مصاحل املسامهني حتقيق جودة املعلومات اختيار جملس إدارة ومدراء
ابللوائح واليت تصدرها بطريقة شفافة وواضحة املتعلقة بتطبيق نظرية الوكالة تنفيذيني أكفاء
الوحدة االقتصادية وبعدالة
من خالل الشكل ميكن توضيح أهم اإلجراءات اإلدارية لوظيفة التدقيق اليت تطبقها على مراحل تنفيذ عقد الوكالة كما يلي :
يتم تعيني املدقق اخلارجي من طرف اجلمعية العامة اليت تنعقد كل سنة و اليت ينسب إليها مهام تعيني وإهناء العقد واألجر اخلاص
ابلوكيل ،ويظهر دور املدقق الداخلي يف هذه املرحلة مبراقبة مدى نزاهة عملية اختيار املدراء التنفيذيني ذوي الكفاءات العالية.
33
الفصل الثلين :اجلانب النطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قيام املدقق الدخلي بفحص ومراقبة دقيقة لشروط عقد الوكالة إذا ما متت وفق اإلجراءات القانونية والتأكد أن طريف عقد الوكالة
قد صرحا بكامل الشروط املتفق عليها ،وأن العقد ال يضر مبصاحل املسامهني وأصحاب املصاحل ،كما يسهر املدقق على التأكد من
وفق للشروط املتفق عليها وأهنا ال يوجد أي إخالل هبا وأن أي تغيري يف هذه الشروط خيضع إلجراءات شفافة و
تطبيق العقد ً
واضحة.
املدقق الداخلي يقوم حبماية حقوق املسامهني عن طريق مراقبة مدى صحة وقانونية اإلجراءات املطبقة على عقد الوكالة ،وضمان
حتقيق األهداف املنسوبة إىل الوكيل عن طريق املتابعة الرقابية ،إضافةً إىل التعامل بعدالة وشفافية مع هذه املصاحل.
إن مراقبة وتدقيق مدى جناعة سري الرقابة احملاسبية واإلدارية ،والضبط الداخلي ،جيعل نظام الرقابة الداخلية أكثر كفاءة ،بعد تقييم
إجراءات وقواعد والتعليمات الصادرة عنها ومدى اإللتزام بتطبيقها.
كل املراحل السابقة إذا طبقت ابلطريقة السليمة وفق املراحل السابقة الذكر ستظهر مدى مسامهة التدقيق يف حل مشكل
تضارب املصاحل إال أن الشركة دائماً لديها مشكل خلية التدقيق اليت أُمهلت من طرف املسري إذ أنه يعني مدققيني دون خربة أو
عدم توفر املستوى املطلوب فلذلك كل مدقق سابق مل يصل ملرحلة إعداد التقرير لذا ميكن القول أن الشركة لديها خطط فعالة
ولكن املتابعة والتنفيذ غري موجودان.
أما ابلنسبة للمدقق اخلارجي فإنه مطالب إبعداد وتقدمي تقرير إىل اجلمعية العامة كل دورة ،وأيضاً نفس الشيء ملسري
الشركة الذي يقوم بتحضري تقرير التسيري وتقدميه للجمعية العامة ،حيث يتم مناقشة املالحظات يف اجلمعية العامة العادية ويتم
إصدار اللوائح للسنة املوالية( .أنظر امللحق .)9
واللوائح الصادرة من طرف اجلمعية العامة العادية لسنة 2014هي كالتايل :
34
الفصل الثلين :اجلانب النطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
.1الالئحة األوىل :فحص الوضعيات املالية وتقرير التسيري ورفع حتفظات املدقق اخلارجي ابلنسبة لنشاط : 2013
حيث أتمر فيها جملس اإلدارة ابلتكفل بتحفظات املدقق اخلارجي خالل النشاط الراهن ،وتعطي اإلبراء التام للمسريين.
(أنظر امللحق )9
حترير اجلزء املتغري لإلطار املسري الرئيسي بنسبة 60ابملئة أي زايدة 40ابملئة عن السنوات املاضية.
أتمر جملس اإلدارة بتحرير أتعاب حمافظ احلساابت ابلنسبة لسنة ،2013وتشكيل مؤونة لسنة .2014
حيث قررت اجلمعية العامة العادية إهناء عهدة جملس اإلدارة ومت إستبداله مبجلس إدارة جديد من أجل إستكمال املدة املتبقية.
(أنظر امللحق )11
حيث أتمر اجلمعية العامة العادية جملس اإلدارة إبنشاء مصلحة التدقيق وتعيني مدققني يف املستوى املطلوب واإلبتعاد عن إمهاهلا
وهذا إجباري( .أنظر امللحق )12
لقد توصلنا يف املطلب السابق جملموعة من النتائج سيتم يف هذا املطلب حتليلها ،إنطالقا من خمرجات التحليل سيتم
إختبار صحة فرضيات الدراسة .ويف األخري يتم مناقشة النتائج املتوصل هلا مع نتائج الدراسات السابقة.
الفرع األول :حتليل ،ومناقشة أثر استخدام نظرية تكاليف الصفقات على وظيفة التدقيق يف الشركة:
من خالل مراحل إمتام الصفقة نرى أن وظيفة التدقيق تقوم ابلتأكد والتحقق من مجيع مراحل الصفقة على أكمل وجه عن طريق
حمضر الصفقات ألنه اإلثبات الوحيد الذي يؤكد مدى جناعة سري الصفقة فهو شرط من شروط العقد والذي ينص عليه قانون
الصفقات وهذا ما جعل وظيفة التدقيق تكون الوسيلة األمثل ملراقبة سري تكاليف الصفقات.
35
الفصل الثلين :اجلانب النطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
نالحظ أن خطوات ومهام التدقيق الداخلي مهمة جدا يف الشركة إال أهنا تبقى شكلية فقط فالشركة مل تتلقى أي تقرير من
طرف املدقق الداخلي وذلك ألسباب عدة منها :
كون خلية التدقيق الداخلي موجودة يف اهليكل التنظيمي للشركة إال أهنا بقيت شاغرة ملدة طويلة؛
يف السنوات الثالث األخرية بدأت الشركة بتعيني مدققني داخليني إال أنه دائما يبقى مشكل إعداد التقارير نظراً
النسحاب املدققني الداخليني قبل الوصول ملرحلة إعداد التقارير.
إلثبات وظيفة التدقيق يف الشركة مدى وجودها ومدى فعاليتها يستلزم إتقان مهامها ودقة مراقبتها لتكاليف الصفقات
وبذل جهد إضايف يف إعداد تقارير حول مراحل الصفقات اليت تشمل تكاليف الصفقات أبنواعها ،ولو أن قانون الصفقات
العمومية مل حيدد مهام املدقق يف مراقبة هذه التكاليف ،ألمكن للشركة إعطاء مسؤولية غري حمدودة يف تدقيق ومراقبة وحماولة
التخفيض من هذه التكاليف أكثر ،وأيضا استعمال طريقة القائمة السوداء كطريقة انجعة للتخفيض من تكاليف الصفقات.
فإذن ميكن املالحظة أن تكاليف الصفقات أثرت على وظيفة التدقيق من خالل جعلها الوسيلة األمثل للمحاولة من ختفيضها
وأيضا من خالل جعل مهامها أكثر دقة وأكثر كفاءة يف إعداد التقارير وهذا نظراً ملدى أمهية تكاليف الصفقات ابلنسبة
للمؤسسة.
" وظيفة التدقيق وسيلة لتقليص من تكاليف نظرية تكاليف الصفقات املطبقة يف شركة البناء للجنوب واجلنوب
الكبري ".
الفرع الثاين :حتليل ،ومناقشة أثر استخدام نظرية الوكالة على وظيفة التدقيق يف الشركة
من خالل مراحل وخطوات وظيفة التدقيق نرى أن الشركة تقوم جبهد كبري من أجل حل مشاكل الوكالة عن طريق حتديث
وظيفة التدقيق أي إسناد املهام الغري التقليدية هلا ،إال أن التطبيق والتنفيذ من قبل املسريين غري موجود وذلك لعدم اإلهتمام خبلية
التدقيق.
نالحظ أن املدقق اخلارجي له دور كبري يف جعل املوكل يتخذ اإلجراءات التصحيحية والقرارات الالزمة ،فحسب حمضر 2014
فإن اجلمعية العامة قامت ابلتغريات االزمة للتقليل من حدة تضارب املصاحل ،وذلك إبنعاش مصلحة التدقيق وتعيني مدققني ذوي
الكفاءات العالية واخلربة من أجل تنفيذ اخلطط املرسومة يف املهام املسندة إليهم ،وأيضا قامت بزايدة احلوافز اإلدارية حيث أهنا
36
الفصل الثلين :اجلانب النطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
حررت اجلزء املتغري لإلطار املسري الرئيسي بنسبة 60ابملئة بعد ما كانت 20ابملئة (أنظر امللحق رقم ،)13وهذا يشري إىل
احملاولة يف حتفيز املسريين إلمتام مهامهم ،مبا يف ذلك تغيري جملس اإلدارة بعد فشله.
من خالل ما سبق نستنتج أبن :
ابلنظر إىل التصحيحات واحملاوالت اليت تقوم هبا اجلمعية العامة نستنتج أن الشركة مهتمة جداً بوظيفة التدقيق كآلية ،للتخلص من
مشاكل تضارب املصاحل ،ومبا أن التسيري الغري الفعال أدى إىل حصول املؤسسة على نتيجة غري منتظرة ،فإهنا حتاول تفسري الدور
التقليدي للتدقيق الداخلي وأحداث نقله يف أنشطته من جمرد التأكد على احلماية والدقة والكفاءة واإللتزام إىل املشاركة الفاعلة
ابلتنبؤ بسلوك األداء ألي شركة.
" وظيفة التدقيق يف شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري تستخدم لتعزيز الثقة بني املالكني واإلدارة ،بسبب مشاكل
الوكالة".
37
الفصل الثلين :اجلانب النطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
38
اخلامتة
اخلامتة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متحور موضوع الدراسة حول األثر الذي حتدثه املقارابت احلديثة يف وظيفة التدقيق ،وهذا يف حماولة لربط ما تناولته
الكتاابت النظرية مبا هو موجود على أرض الواقع ،حيث مت االنطالق يف الدراسة من سؤال أساسي ،وهو أنه كيف ميكن
الستخدام املقارابت احلديثة يف التسيري التأثري على وظيفة التدقيق يف املؤسسة ؟ ،كما بينا أن وظيفة التدقيق عرفت تطوراً كبرياً يف
اآلونة األخرية حيث مست العديد من األنشطة والوظائف وهذا التطور يرجع أساساً إىل الفعل الذي أحدثته يف التخفيض من
التكاليف ،وحتسني األداء وتسهيل تشغيل األنشطة ،كما تعمل من جهة أخرى على جعل املؤسسة تركز على نشاطها الرئيسي.
وخدمة لطبيعة املوضوع ،وبعد التفصيل يف اجلوانب النظرية للدراسة ،اليت مت من خالهلا التطرق إىل ماهية املقارابت
احلديثة ،وماهية وظيفة التدقيق ،والعالقة اليت تربطهما ببعظهما ،فقد كان الفصل الثاين وهو العمود الفقري للدراسة ،حيث مت
التطرق فيه إىل دور وظيفة التدقيق يف ختفيض تكاليف الصفقات واحلد من مشكل تضارب املصاحل بني أصحاب املصاحل ابإلضافة
إىل حماولة إبراز األسباب والعوامل املشجعة على القيام هبذه املهام .هذا وقد مت أيضا الوقوف من خالل هذا الفصل على حماولة
اختبار فرضيات الدراسة ،وميكن تلخيص نتائج البحث ،واإلقرتاحات ،واآلفاق اخلاصة ابلبحث كما يلي :
أوال :اختبار الفرضيات :
لقد قامت دراستنا على ثالثة فرضيات ،اليت مت اختبارها ووجدان :
حتقق الفرضية األوىل من واقع الدراسة النظرية و املتعلقة أن املقارابت احلديثة هي جمموعة من النظرايت احلديثة يف اإلدارة
وهي نظرية تكاليف الصفقات ،نظرية الوكالة ،نظرية اإلندماج ،نظرية الشراكة والتعاقد ،وذلك بعد اإلطالع على املراجع اخلاصة
هبا.
أما خبصوص الفرضية الثانية املتعلقة يف أن وظيفة التدقيق وسيلة للتقليص من تكاليف نظرية تكاليف الصفقات ،فلقد
حتققت أيضا وذلك عن طريق تطبيق املدقق ملهامه بطريقة سليمة ،إذ أنه يقوم بفحص مجيع مراحل تكاليف الصفقات بدقة
واملتابعة واملراقبة عليها وذلك جيعل منها وسيلة جلعل هذه التكاليف تقل.
فيما خيص الفرضية الثالثة املتعلقة بكون التدقيق وسيلة لتعزيز الثقة بني املالكني واإلدارة يف الشركة نتيجة مشاكل الوكالة،
فقد أثبتت الدراسة أن وظيفة التدقيق أفضل آلية للحد من مشكل تضارب املصاحل ،والذي يعترب أبرز مشكل يف نظرية الوكالة
حيث أن وظيفة التدقيق تقلل من حالة عدم التأكد ما بني الطرفني وتعزز الثقة عن طريق التقارير املقدمة كل دورة.
اثنيا :نتــائج البحث:
بعد دراستنا ملختلف اجلوانب املتعلقة بكل من املقارابت احلديثة يف التسيري وأثرها على وظيفة التدقيق ،وكذا حماولة تبيان
دور وظيفة التدقيق يف التخفيض من مشاكل تبين هذه املقارابت يف املؤسسات ،وبعد قيامنا ابلدراسة امليدانية متكنا من التوصل
إىل النتائج التالية :
40
اخلامتة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-مفهوم نظرية تكاليف الصفقات من الناحية النظرية أصبح مفهوما لدى الدارسني ،أما من اجلانب التطبيقي فهو جد معقد -
خاصة من حيث طريقة ختفيض التكاليف -؛
-إن اإلجراءات اإلدارية لوظيفة التدقيق ،مبا يتضمنه من مبادئ و قواعد و إجراءات تنظيمية و قانونية واقتصادية و أخالقية،
سيسمح بتفعيل تبين واستخدام نظرية تكاليف الصفقات ونظرية الوكالة ،ومن مث حتقيق درجة أكرب من الشفافية و الوضوح يف
املعلومات وذلك ما حيتاج إليه أصحاب املصاحل.
-متثل نظرية الوكالة ،الكيفية اليت تدار هبا املؤسسات وتراقب من طرف مجيع األطراف ذات العالقة هبا ،وابلتايل فهي تعترب مبثابة
األداة اليت تضمن كفاءة إدارة املؤسسة يف استغالهلا ملواردها ،وهو ما يعترب كمؤشر عن حتقيق املؤسسة ألهدافها ابلدرجة األوىل
وأهداف األطراف ذات العالقة هبا.
-هناك دور جديد وهام لوظيفة التدقيق يتعلق بتفسري الدور التقليدي للتدقيق الداخلي وأحداث نقله يف أنشطته من جمرد التأكد
على احلماية والدقة والكفاءة وااللتزام إىل املشاركة الفاعلة ابلتنبؤ بسلوك األداء ألي شركة.
-حمدودية مهام وظيفة التدقيق يف األنشطة اليت يقوم مبراقبتها والتدقيق فيها يف املؤسسة.
-عدم إعطاء شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري االهتمام الكايف لتطبيق مهام التدقيق الداخلي ،حيث أن التطبيق اجليد جلميع
املهام املوضوعة لوظيفة التدقيق الداخلية ،أو التطبيق بدرجة متوسطة من املمارسة ،لعله جيعل من التكاليف الزائدة تقل.
-أتثر نظرية الوكالة ونظرية تكاليف الصفقات بوظيفة التدقيق عن طريق جعلها الوسيلة واآللية املثلى يف التخفيض من تكاليف
الصفقات وأيضا احلد من مشكل تضارب املصاحل ،وجعل مهامها أكثر دقة وأكثر كفاءة يف إعداد التقارير وهذا نظراً لنقل دور
ومهام املدقق من جمرد املراقبة إىل املشاركة الفاعلة يف التنبؤ بسلوك األداء يف الشركة.
-التعديالت اليت توصلت إليها اجلمعية العامة العادية للشركة ،اليت شارك فيها املسري واملدقق اخلارجي ،أكدت الدور الفعال لوظيفة
التدقيق وأهم ما مت تعديله هو احلوافز اليت جتعل املسري يقوم ابملهام املسند إليه أبكثر جدية.
41
اخلامتة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-ضرورة زايدة اإلهتمام بنظرية تكاليف الصفقات ،كوهنا عنصر مهم ابلنسبة لشركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري ،ألن الشركة
نشاطها األساسي يعتمد على إجناز الصفقات املنعقدة.
-زايدة اإلهتمام خبلية التدقيق الداخلي ،وفصلها عن خلية مراقبة التسيري فهذا يؤثر عليها سلباً لكثرة املهام على املدقق الداخلي يف
الشركة.
-تطبيق نظام احلوافز اإلدارية اليت أصدرت يف الدورة األخرية للجمعية العامة العادية ،كما أهنا ستكون فعالة أكثر لو أن الشركة
ربطت بني مصاحل املالكني ومصاحل اإلدارة عن طريق حساب مكافئات اإلدارة على أساس الربح احملاسيب.
-إعطاء صالحية معرفة حقوق ومسؤوليات األطراف املختلفة للمدقق الداخلي أو اخلارجي يف الشركة ،مما ميكنه من القيام مبهامه
بطريقة سليمة أكثر.
-عدم وضع حدود للمدقق الداخلي أو اخلارجي يف الشركة ،يف فحص وتدقيق طرق تسيري املقارابت احلديثة مبا فيها نظرية الوكالة
ونظرية تكاليف الصفقات ،وفق اإلجراءات املنصوص عليها يف قانون تنظيم الصفقات ،فذلك جيعل املدقق مقيد هبذه اإلجراءات.
-ال بد من تفعيل دور التدقيق يف املؤسسات اجلزائرية ،من خالل تفعيل دور كل من التدقيق اخلارجي ،والداخلي ،جملس اإلدارة
وجلان التدقيق ملا هلذه اآلليات من أمهية يف أتمني نزاهة املمارسات اإلدارية يف هذه املؤسسات.
رابعا :آفاق الدراسة
تعترب هذه الدراسة لبنة أساسية ومتهيد يف موضوع املقارابت احلديثة وكيفية أتثريها على وظيفة التدقيق ،إذ مست الدراسة
بعض الركائز االقتصادية املهمة يف طرق تسيري املؤسسات ،واليت أظهرت هذه الطرق جناحا كب ًريا ،خاصة مع االستفادة من أهم
ميزات وظيفة التدقيق أال وهي التخفيض من التكاليف واحلد مشكل تضارب املصاحل عن طريق املشاركة الفاعلة يف التنبؤ بسلوك
نظرا لشساعته ،وعساها أن تكون مفتاحا لبحث األداء يف الشركة ،ولكن رغم هذا فهي تبقى جمرد بذرة زرعت يف هذا اجملال ً
آخر ،للحصول على درجة علمية أكرب ،ويكون أقل عيواب من هذه وأكثر إفادة ،ونقدم جمموعة من النقاط اليت نراها جديرة أن
تكون كآفاق لبحث جديد :
-دور وظيفة التدقيق يف إبرام عقود نظرية الشراكة بفعالية؛
-نظرية التعاقد كاختيار اسرتاجتي ابلنسبة للمؤسسة العمومية؛
-دور حمافظ احلساابت يف تقييم نظام الرقابة الداخلية؛
-طرق التقليص من تكاليف املقارابت احلديثة يف التسيري.
- Moyens de réduire les coûts des méthodes modernes de gestion.
42
قائمة املصادر واملراجع
قائمة املصادر واملراجع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.5حممد بوتني،املراجعة ومراقبة احلساابت من النظرية إىل التطبيق ،ديوان املطبوغات اجلامعية ،موقع واتريخ التحميل :
http://cte.univ-setif.dz/coursenligne/cheriguiomar/Ressources/mohamedboutine.pdf, Cite
Consulté le 04/03/2014 à 16 : 16.
.6هادي التميمي ،مدخل إىل التدقيق (من الناحية النظرية والعلمية) ،الطبعة الثالثة ،دار وائل ،عمان ،األردن.2006 ،
44
قائمة املصادر واملراجع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.4حممد أمني مازون ،التدقيق احملاسيب من منظور املعايري الدولية ومدى إمكانية تطبيقها يف اجلزائر ،مذكرة مقدمة ضمن
متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم التجارية ،غري منشورم ،جامعة اجلزائر .2011 ،3
.5ميلود عزوز ،دور املراجعة يف تقييم أداء نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة اإلقتصادية ،مذكرة مقدمة الستكمال شهادة
املاجسرت قي العلوم التسيري والعلوم اإلقتصادية ،غري منشورة ،جامعة 20أوت ،1955سكسكدة ،اجلزائر.2007 ،
.6حيي فريك ،إسرتاتيجيات التكامل العمودي يف قطاع الصناعة ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف
العلوم االقتصادية،جامعة حممد خيضر ،بسكرة ،اجلزائر.2012 ،
.7يوسف سعيد يوسف املدلل ،دور وظيفة التدقيق الداخلي يف ضبط األداء املايل واإلداري ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات
نيل شهادة املاجستري يف احملاسبة والتمويل ،غري منشورة ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة.2007 ،
ج -مذكرات املاسرت :
.1رمية هيدوب ليلى ،املراجعة كمدخل جلودة الشركات ،مذكرة مقدمة الستكمال شهادة املاستري يف العلوم التجارية ،غري
منشورة ،جامعة قاصدي مرابح،ورقلة ،اجلزائر.2012 ،
IIIاملؤمترات :
.1عبد الفتاح بومخخم ،نظرايت الفكر اإلداري تطور وتباين أم تنوع وتكامل ،املؤمتر العلمي الدويل "عوملة اإلدارة يف عصر
املعرفة"،طرابلس ،لبنان.2012،
.2علي خلف سليمان الركايب ،عمر أقبال توفيق املشهداين ،حوكمة الشركات ودورها يف ختفيض مشاكل نظرية الوكالة ،املؤمتر
الدويل التاسع ( الوضع االقتصادي العريب وخيارات املستقبل )،اجلامعة املستنصرة ،موقع واتريخ التحميل :
http://elc.zu.edu.jo/conf/sessions/sessions5/4.pdf, Cite Consulté le 08/04/2014 à 21: 54.
IVاجملاالت :
.1حسن زكي ،منوذج رايضي مقرتح لتخصيص تكاليف الطاقة الغارقة والتكاليف املشرتكة يف املنشآت الصناعية يف ضوء نظرية
الوكالة ،جملة جامعة دمشق ،اجمللد ،16العدد الثاين .2000 ،2موقع واتريخ التحميل :
http://www.damascusuniversity.edu.sy/mag/law/old/economics/2000/16-2/hasan.pdf, Cite
Consulté le 08/04/2014 à 09 : 44.
.2عبد القادر بريش ،عيسى بدروين ،حمددات سياسة توزيع األرابح يف املؤسسات اخلاصة اجلزائرية ،جملة األكادمية للدراسات
اإلجتماعية واإلنسانية ،قسم العلوم اإلقتصادية والقانونية ،العدد ،10جوان .2013
.3مسعود صديقي ،دور املراجعة يف إسرتاتيجية التأهيل اإلداري للمؤسسة اإلقتصادية اجلزائرية ،جملة الباحث ،اجلزائر ،العدد
األول ،جامعة ورقلة.2005 ،
45
قائمة املصادر واملراجع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
: البحوث اجلامعية. II
1. Nabil. Aloulou, l'utilite du rapport d'oudit, Mémoire présenté pour l’obtention de la
Maîtrise en Études Comptables, Non publiés, Universite de Sfax pour le Sud, École
Supérieure de Commerce, 2001.
: اجملاالت. III
1. Eric Malin, David Martimort, Transaction Costs and Incentive Theory, Revue
d'économie industrielle, Vol. 92, 2e et 3eme trimestres, 2000.
2. Michael C. Jensen, William H. Meckling, Theory of the Firm: Managerial Behavior,
Agency Costs and Ownership Structure, Journal of Financial Economics, V. 3, No.
4, 1976, P :72.
3. Muhammad Zahirul Islam, Agency Problem and the Role of Audit Committee:
Implications for Corporate Sector in Bangladesh, International Journal of
Economics and Finance, Vol. 2, No. 3, 2010..
4. Oliver E. Williamson, Transaction Cost Economics : An Introduction, economics
discussion Papers, the open-access, open-assessment e-journa, University of
California, Berkeley, Discussion Paper 2007, Site et date de téléchargement :
http://www.economics-ejournal.org/economics/discussionpapers/2007-3/count, pdf,
Cite Consulté le 01/04/2014 à 10 :45.
46
قائمة املصادر واملراجع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
47
قائمة املالحق
امللحق رقم ( : )01اإلجراءات املنصوص عليها إلمتام صفقة
49
امللحق رقم ( : )02حمضر إثبات حالة
50
امللحق رقم ( : )03دفرت الشروط اخلاصة (قبول املؤسسة التعاقد أبسلوب الرتاضي البسيط)
51
امللحق رقم ( : )04جدول تقديرات سنة 2013
52
ملحق رقم ( : )05جدول إجنازات الشهرية ( ابلنسبة لشهر سبتمرب) 2013
53
امللحق رقم ( : )06بيان حضور إجتماع جلنة فتح األضرفة
54
ملحق رقم ( : )07طلب حظور
55
امللحق رقم ( : )08حمضر اجلمعية العامة العادية 2014
56
ملحق رقم ( : )09حمضر اجلمعية العامة العادية ( الالئحة األوىل)
57
امللحق رقم ( : )10تقرير املدقق اخلارجي (وجود حتفظات)
58
امللحق رقم ( : )11حمضر اجلمعية العامة العادية (قرار اجلمعية العامة العادية إهناء عهدة جملس اإلدارة)
59
امللحق رقم ( : ) 12حمضر اجلمعية العامة العادية الالئحة اخلامسة عشر (أمر اجلمعية العامة العادية جملس اإلدارة إبنشاء
مصلحة التدقيق)
60
امللحق رقم ( : )13زايدة احلوافز ااإلدارية للجزء املتغري لإلطار املسيري الرئيسي
61
امللحق رقم ( : )14عقد الوكالة
62
63
64
ملحق رقم ( : )15أسئلة املقابلة
65
الفهرس
الفهرس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
67
الفهرس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
19 املطلب الثالث :مقارنة بني الدراسات السابقة و الدراسة احلالية . . . . . . . . . . . .
20 خالصة الفصل . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
21 الفصل الثـاين :اجلــانب التطبيقي للدراسة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
22 متهيد . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
23 املبحث األول :الطريقة واألدوات . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
23 املطلب األول :الطريقة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
23 الفرع األول :تقدمي الشركة حمل الدراسة. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
25 الفرع الثاين :منهجية الدراسة وطبيعة متغرياهتا . . . . . . . . . . . . . . . . .
26 .......................... املطلب الثاين :أدوات الدراسة
27 املبحث الثاين :حتليل ومناقشة نتائج الدراسة التطبيقية. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
27 املطلب األول :نتائج الدراسة التطبيقية . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
27 الفرع األول :أثر استخدام نظرية تكاليف الصفقات على وظيفة التدقيق يف الشركة. . . . . .
32 الفرع الثاين :أثر استخدام نظرية الوكالة على وظيفة التدقيق يف الشركة. . . . . . . . . . . . .
35 املطلب الثاين :حتليل نتائج الدراسة التطبيقية ومناقشتها. . . . . . . . . . . . . . . . .
الفرع األول :حتليل ،ومناقشة أثر استخدام نظرية تكاليف الصفقات على وظيفة التدقيق يف
35
الشركة. . .
36 الفرع الثاين :حتليل ،ومناقشة أثر استخدام نظرية الوكالة على وظيفة التدقيق يف الشركة. . . . . .
38 خالصة الفصل . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
68