You are on page 1of 84

‫جامعـة قاصــدي مرباح‪ -‬ورقلــة‪-‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم علوم التسيير‬

‫مذكرة مقدمة إلستكمال متطلبات شهادة ماسرت أكادميي‬


‫امليدان ‪ :‬علوم إقتصادية‪ ،‬علوم التسيري وعلوم جتارية‬
‫الشعبة ‪ :‬علوم التسيري‬
‫التخصص ‪ :‬تدقيق ومراقبة التسيري‬

‫من إعداد الطالبة ‪ :‬نعيمة شبلي‬


‫بعنــوان ‪:‬‬

‫أثر تبني المقاربات الحديثة في‬


‫التسيير على وظيفة التدقيق‬
‫" دراسة حالة في شركة البناء للجنوب والجنوب‬
‫الكبير(‪ -)BATISUD‬ورقلة‪" -‬‬

‫نوقشت وأجيزت علنا بتاريخ ‪2014/06 /10 :‬‬


‫أمام اللجنة املكونة من السادة ‪:‬‬
‫الدكتور‪ /‬عبد احلكيم بن جزوة (أستاذ حماضر‪ -‬جامعة قاصدي مرابح ورقلة) رئيسا‬
‫(أستاذ حماضر‪ -‬جامعة قاصدي مرابح ورقلة) مشرفا‬ ‫الدكتور‪ /‬احلاج عرابة‬
‫(أستاذ حماضر‪ -‬جامعة قاصدي مرابح ورقلة) مناقشا‬ ‫الدكتور ‪ /‬عبد العزيز نعوم‬
‫السنـــة الجامعية ‪2014/ 2013 :‬‬
‫جامعـة قاصــدي مرباح‪ -‬ورقلــة‪-‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم علوم التسيير‬

‫مذكرة مقدمة إلستكمال متطلبات شهادة ماسرت أكادميي‬


‫امليدان ‪ :‬علوم إقتصادية‪ ،‬علوم التسيري وعلوم جتارية‬
‫الشعبة ‪ :‬علوم التسيري‬
‫التخصص ‪ :‬تدقيق ومراقبة التسيري‬

‫من إعداد الطالبة ‪ :‬نعيمة شبلي‬


‫بعنــوان ‪:‬‬

‫أثر تبني المقاربات الحديثة في‬


‫التسيير على وظيفة التدقيق‬
‫" دراسة تطبيقية في شركة البناء للجنوب والجنوب‬
‫الكبير(‪ )BATISUD‬خالل الفترة (‪" ) 2014 -2009‬‬

‫نوقشت وأجيزت علنا بتاريخ ‪2014/06 /10 :‬‬


‫أمام اللجنة املكونة من السادة ‪:‬‬
‫الدكتور‪ /‬عبد احلكيم بن جروة (أستاذ حماضر‪ -‬جامعة قاصدي مرابح ورقلة) رئيسا‬
‫(أستاذ حماضر‪ -‬جامعة قاصدي مرابح ورقلة) مشرفا‬ ‫الدكتور‪ /‬احلاج عرابة‬
‫(أستاذ حماضر‪ -‬جامعة قاصدي مرابح ورقلة) مناقشا‬ ‫الدكتور ‪ /‬عبد العزيز نعوم‬
‫السنـــة الجامعية ‪2014/ 2013 :‬‬
‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬
‫(قل إعملوا فسريى هللا عملكم ورسوله واملؤمنون)‬
‫صدق هللا العظيم‬
‫إهلي ال يطيب الليل إال بشكرك وال يطيب النهار إىل بطاعتك ‪ ..‬وال تطيب اللحظات إال بذكرك ‪ ..‬وال‬
‫تطيب اآلخرة إال بعفوك ‪ ..‬وال تطيب اجلنة إال برؤيتك هللا جل جالله العلي القدير‬
‫إىل من بلغ الرسالة وأدى األمانة ‪ ..‬ونصح األمة ‪ ..‬إىل نيب الرمحة ونور العاملني‪..‬‬
‫سيدان حممد صلى هللا عليه وسلم‬
‫إىل من كلله هللا ابهليبة والوقار ‪ ..‬إىل من علمين العطاء بدون انتظار ‪ ..‬إىل من أمحل إمسه بكل افتخار ‪..‬‬
‫أرجو من هللا أن ميد يف عمرك لرتى مثاراً قد حان قطافها بعد طول انتظار وستبقى كلماتك جنوم أهتدي هبا‬
‫اليوم ويف الغد وإىل األبد‪..‬‬
‫والدي العزيز‬
‫إىل مالكي يف احلياة ‪ ..‬إىل معىن احلب وإىل معىن احلنان والتفاين ‪ ..‬إىل بسمة احلياة وسر الوجود‬
‫إىل من كان دعائها سر جناحي وحناهنا بلسم جراحي إىل أغلى احلبايب‬
‫أمي احلبيبة‬
‫إىل إخويت بلعيد وحسني الذين هم سندي وعوين يف هذه احلياة‬
‫إىل من عمل معي بكد بغية إمتام هذا العمل مايو عبد الرازق‪ ،‬إىل أعز أصدقائي هاجر وخدجية وسعيدة إىل‬
‫زميالئي وزمياليت الذين أمضيت أفضل اللحظات معهم‬
‫إىل مجيع أساتذة قسم علوم التسيري‪ ،‬إىل كل طلبة الثانية ماسرت دفعة ‪2014‬‬

‫إىل كل من حيملهم قليب وال حتملهم مذكريت‬

‫التخرج‬
‫أهدي عملي هذا راجيا من هللا تعاىل أن جيعل عملي هذا نفعا يستفيد منه مجيع الطلبة املقبلني على ّ‬

‫شبلي نعيمة‬
‫احلمد هلل الذي أصبغ علينا نعمه ظاهرة وابطنة‪ ،‬وفضلنا على كثري ممن خلق تفضيال‪.‬‬

‫نتقدم ابلشكر والتقدير إىل األستاذ املشرف احلاج عرابة الذي كان لنا نعم السند والدعم يف‬
‫إجناز هذا العمل بتوجيهاته ونصائحه‪.‬‬

‫كما نتقدم بتشكراتنا واحرتاماتنا لكل أساتذة كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬
‫جلامعة قاصدي مرابح‪.‬‬

‫وال يفوتنا أن نتقدم جبزيل الشكر إىل رئيس قسم مصلحة التقنية السيد شالل رزقي‪ ،‬السيد‬
‫شيحي إبراهيم‪ ،‬اللذان مل يبخال علينا ابملعلومات اليت تفيدان يف حياتنا العلمية والعملية‪ ،‬وإىل‬
‫مجيع عمال املقاطعة‪.‬‬

‫ونشكر السيد شبلي أمحد على مساندته يل إلمتام هذا العمل‪ ،‬دون أن أنسى مايو عبد الرزاق‪،‬‬

‫أتفضل بتشكرايت اخلالصة لكل من ساهم يف إجناز هذا العمل من قريب أو من بعيد‪.‬‬

‫ونسأل هللا عز وجل أن جيعل هذا العمل يف ميزان احلسنات‪ ،‬وأن ينفع به كل من يلتمس دروب‬
‫العلم واملعرفة‪.‬‬

‫شبلي نعيمة‬

‫أثر تبين املقارابت احلديثة يف التسيري على وظيفة التدقيق " دراسة تطبيقية يف شركة البناء للجنوب واجلنوب‬
‫الكبري(‪" )BATISUD‬‬
‫ملخص البحث ‪:‬‬
‫ من خالل إظهار‬،‫يهدف هذا البحث إىل دراسة أثر استخدام املقارابت احلديثة يف التسيري على وظيفة التدقيق يف الشركة‬
‫ وعلى هذا األساس مت اختيار‬،‫أثر استخدام نظرية تكاليف الصفقات ونظرية الوكالة على وظيفة التدقيق يف الشركة حمل الدراسة‬
.‫شركة البناء للجنوب واجلنوب من أجل إثبات مدى صحتها‬
،‫ مت االعتماد على املقابلة الشخصية مع السادة املسؤولني ذوي االختصاص‬،‫وملعاجلة إشكالية املوضوع واختبار فرضياته‬
.‫واملالحظة للواثئق املقدمة من طرف الشركة‬
،‫وقد خلصت الدراسة إىل أن املقارابت احلديثة هي جمموعة من النظرايت احلديثة يف اإلدارة وهي نظرية تكاليف الصفقات‬
‫ وأن وظيفة التدقيق وسيلة للتخفيض من تكاليف نظرية تكاليف‬،‫ نظرية الشراكة والتعاقد‬،‫ نظرية االندماج‬،‫نظرية الوكالة‬
.‫ وكذلك بينت الدراسة أبن بسبب مشاكل نظرية الوكالة وجب وضع آلية التدقيق لتعزيز الثقة بني املالكني واإلدارة‬،‫الصفقات‬

.‫ نظرية الوكالة‬،‫ نظرية تكاليف الصفقات‬،‫ رقابة‬،‫ تدقيق‬،‫ تسيري‬: ‫الكلمات املفتاح‬

Résumé :

Le travail de recherche vise à étudier l’influence de l’emploi des nouvelles approches de


gestion à la fonction de l’audit dans l’entreprise à travers l’impact de l’usage de la théorie de
transactions et la théorie de l’agence dans l’entreprise objet d’étude et à ce niveau, nous avons
choisie l’entreprise de construction du sud et du grand sud pour confirmes le degré de ses
justesses.

Et pour traiter la problématique de notre recherche et pour tester la validité des ses
hypothèses, nous nous sommes appuyer sur la technique de l’entretien avec les responsables
spécialisés, ainsi que la consultation des documents présentés de la part de l’entreprise.

En résumé on peut déduire que les nouvelles théories de gestion sont les théories de
transaction de l’agence, de l’intégration, et de contraction, et que la fonction de l’audit est une
moyenne de réduire les coûts de la théorie de la transaction, et à cause de les problèmes de la
théorie de l’agence l’entreprise est obligé d’installé un outil de soutien de la confiance entre
les propriétaires et la direction de l’entreprise.

Mots clés : gestion, audit, contrôle, théorie des coûts de transaction, théorie de
l'Agence.
‫الصفحة‬ ‫قائمة احملتوايت‬

‫‪III‬‬ ‫اإلهداء‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪IV‬‬ ‫الشكر‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪V‬‬ ‫ملخص ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪VI‬‬ ‫قائمة احملتوايت ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫‪VII‬‬ ‫قائمة اجلداول ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪VIII‬‬ ‫قائمة األشكال‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .…………………………..‬‬
‫‪IX‬‬ ‫قائمة املالحق ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪X‬‬ ‫قائمة اإلختصارات والرموز‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫أ‬ ‫املقدمة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫‪01‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اجل ـانب النظري للدراسة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪03‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬األدبيات النظرية ‪ -‬اإلطار املفاهيمي للدراسة‪. . . . . . . . . . . . . . .-‬‬
‫‪16‬‬ ‫املبحث الثاين ‪ :‬األدبيات التطبيقية ‪ -‬الدراسات السابقة للموضوع‪. . . . . . . . . . . .-‬‬

‫‪21‬‬ ‫الفصل الثـاين ‪ :‬اجل ـانب التطبيقي للدراسة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪23‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬الطريقة واألدوات‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫‪27‬‬ ‫املبحث الثاين ‪ :‬حتليل‪ ،‬نتائج الدراسة التطبيقية ومناقشتها‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪39‬‬ ‫اخلامتة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪43‬‬ ‫قائمة املصادر واملراجع ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪48‬‬ ‫املالحق ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪50‬‬ ‫الفهرس‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫قـ ـ ـائمة اجلداول‬


‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان اجلدول‬ ‫رقم اجلدول‬

‫‪05‬‬ ‫هيكلة تكاليف الصفقة حسب ‪Quélin et Barthélemy‬‬ ‫(‪)1 -1‬‬

‫‪31‬‬ ‫مقارنة بني املقدر واحملقق للصفقة من قبل املدقق‬ ‫(‪)1- 2‬‬

‫‪31‬‬ ‫جدول مالحظات املدقق‬ ‫(‪)2- 2‬‬

‫قائمة األشكال‬
‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪14‬‬ ‫املعايري األساسية للتدقيق‬ ‫(‪)1 -1‬‬

‫‪15‬‬ ‫عالقة الوكالة بني األصيل واملدقق‬ ‫(‪)2 -1‬‬

‫‪24‬‬ ‫اهليكل التنظيمي للشركة‬ ‫(‪)1- 2‬‬

‫‪25‬‬ ‫طبيعة املتغريات‬ ‫(‪)2- 2‬‬

‫‪27‬‬ ‫الإلجراءات املنصوص عليها إلمتام صفقة يف الشركة‬ ‫(‪)3- 2‬‬

‫دور التدقيق يف احلد من مشكلة تضارب املصاحل يف‬


‫‪33‬‬ ‫(‪)4- 2‬‬
‫املؤسسة‬

‫قـ ـ ـائمة املالحق‬


‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان امللحق‬ ‫رقم امللحق‬

‫‪49‬‬ ‫اإلجراءات املنصوص عليها إلمتام صفقة يف الشركة‬ ‫ملحق رقم (‪)01‬‬

‫‪50‬‬ ‫حمضر إثبات حالة‬ ‫ملحق رقم (‪)02‬‬

‫دفرت الشروط اخلاصة (قبول املؤسسة التعاقد أبسلوب الرتاضي‬


‫‪51‬‬ ‫ملحق رقم (‪)03‬‬
‫البسيط)‬
‫‪52‬‬ ‫جدول تقديرات سنة ‪2013‬‬ ‫ملحق رقم (‪)04‬‬

‫‪53‬‬ ‫جدول إجنازات الشهرية ( ابلنسبة لشهر سبتمرب) ‪2013‬‬ ‫ملحق رقم (‪)05‬‬

‫‪54‬‬ ‫بيان حظور إجتماع جلنة فتح األضرفة األظرفة‬ ‫ملحق رقم (‪)06‬‬

‫‪55‬‬ ‫طلب احلضور‬ ‫ملحق رقم (‪)07‬‬

‫‪56‬‬ ‫حمضر اجلمعية العامة العادية ‪2014‬‬ ‫ملحق رقم (‪)08‬‬

‫‪57‬‬ ‫حمضر اجلمعية العامة العادية ( الالئحة األوىل)‬ ‫ملحق رقم (‪)09‬‬

‫‪58‬‬ ‫تقرير املدقق اخلارجي (وجود حتفظات)‬ ‫ملحق رقم (‪)10‬‬

‫حمضر اجلمعية العامة العادية (قرار اجلمعية العامة العادية إهناء‬


‫‪59‬‬ ‫ملحق رقم (‪)11‬‬
‫عهدة جملس اإلدارة)‬
‫حمضر اجلمعية العامة العادية الالئحة اخلامسة عشر (أمر‬
‫‪60‬‬ ‫ملحق رقم (‪)12‬‬
‫اجلمعية العامة العادية جملس اإلدارة إبنشاء مصلحة التدقيق)‬
‫‪61‬‬ ‫زايدة احلوافز اإلدارية للجزء املتغري لإلطار املسري الرئيسي‬ ‫ملحق رقم (‪)13‬‬

‫‪62‬‬ ‫عقد الوكالة‬ ‫ملحق رقم (‪)14‬‬

‫‪54‬‬ ‫أسئلة املقابلة‬ ‫ملحق رقم (‪)15‬‬


‫قـ ـ ـائمة اإلختصارات والرموز ابللغة األجنبية‬

‫الـ ـ ــداللة‬ ‫اإلختصار ‪ /‬الرمز‬

‫‪Batiment du sud et grand sud‬‬ ‫‪BATISUD‬‬

‫‪United States of America‬‬ ‫‪USA‬‬

‫‪Auditing Standard Board‬‬ ‫‪ASB‬‬

‫‪Generally Accepted Auditing Standards‬‬ ‫‪GAAS‬‬

‫قـ ـ ـائمة اإلختصارات والرموز ابللغة العربية‬

‫الـ ـ ــداللة‬ ‫اإلختصار ‪ /‬الرمز‬

‫شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري‬ ‫‪BATISUD‬‬

‫‪United States of America‬‬ ‫‪USA‬‬

‫جملس معايري التدقيق‬ ‫‪ASB‬‬

‫معايير التدقيق المقبولة قبوال عاما‬ ‫‪GAAS‬‬


‫املق ـ ـدمة العــامة‬
‫املقدمة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أوال ‪ :‬توطئة‬

‫لقد صاحب التطور الذي شهده العامل على مر العصور تطورا على مستوى حجم ونشاطات املؤسسات االقتصادية‪،‬‬
‫فانتقلت من كوهنا مؤسسات صغرية ذات معامالت بسيطة إىل مؤسسات ضخمة ذات عمليات متشعبة كبرية احلجم تنفصل‬
‫امللكية فيها عن التسيري‪ ،‬ما أوجب ضرورة اللجوء إىل مجلة من الوسائل والتقنيات تضمن ألصحاب املؤسسات احلفاظ على‬
‫أمواهلم املستثمرة واالستغالل األمثل ملواردهم‪ ،‬وهلذا مهد النظام املفتوح لظهور نظرايت اإلدارة احلديثة‪ ،‬اليت استخدمت أسسها‬
‫استخداماً واسعاً‪.‬‬

‫نظرايت اإلدارة احلديثة تقود إىل إحالل هدف تعظيم الربح‪ ،‬وهو اهلدف التقليدي يف نظرايت الفكر اإلداري هبدف‬
‫التسيري األمثل واملتوازن للمؤسسة‪ ،‬والذي يضمن حل النزاعات بني املسامهني واملسريين فيها ومن جهة اثنية احلد من أتثريات‬
‫القيود اخلارجية النابعة من األسواق؛ سوق املنتجات وبشكل خاص سوق رؤوس األموال‪ ،‬وكذا االستخدام األمثل للموارد‬
‫واالستجابة للتأثري الرهيب واملتسارع للتكنولوجيا‪ .‬ويتمثل جوهر نظرية اإلدارة احلديثة يف أن املمارسات اإلدارية جيب أن تتماشى‬
‫بشكل عام مع املقارابت التعاقدية حيث تساهم بشكل فعال يف حل العديد من املشاكل‪ ،‬خاصة يف جمال العلوم اإلدارية‪ ،‬حيث‬
‫إبرام الصفقات وعقود الوكالة اليت حتتاج إىل التفصيل واإليضاح‪.‬‬

‫دورا هاما و أساسيا يف النظرايت احلديثة‪ ،‬فهي متثل من خالل ما توفره من‬
‫و ميكن أن نعترب أن وظيفة التدقيق تؤدي ً‬
‫تقارير مدققة أداة هامة لتفعيل العقود واالتفاقيات والصفقات‪ ،‬وقد أدى تبين هذه النظرايت إىل ازدايد احلاجة إىل جعل وظيفة‬
‫التدقيق أكثر فعالية عند تطبيقها يف مجيع العمليات املرتبطة هبذه النظرايت‪ .‬فوظيفة التدقيق ال شك أهنا تتطور بتطور النظرايت‬
‫اإلدارية املستخدمة من قبل املؤسسة‪ ،‬فهي تتأثر هبذا االستخدام‪.‬‬

‫وبناءًا على ما تقدم ذكره تربز معامل اإلشكالية اليت نسعى إىل دراستها من خالل حماولة اإلجابة على السؤال اآليت‪:‬‬

‫* كيف أثّر استخدام املقارابت احلديثة يف التسيري على وظيفة التدقيق يف املؤسسة ؟‬

‫ولتفصيل اإلشكالية املطروحة ميكن طرح األسئلة الفرعية اآلتية واليت نراها مكملة للتساؤل الرئيسي ‪:‬‬

‫‪ .1‬يف ما تتمثل املقارابت احلديثة للتسيري ؟؛‬


‫‪ .2‬كيف أثر استخدام نظرية تكاليف الصفقات على وظيفة التدقيق يف شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري؟؛‬
‫‪ .3‬كيف أثر استخدام نظرية الوكالة على وظيفة التدقيق يف شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري؟‪.‬‬

‫ب‬
‫املقدمة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اثنيا ‪ :‬فرضيات البحث‪.‬‬

‫لكي نتمكن من حل و مناقشة هذه اإلشكالية سوف نقوم ابعتماد الفرضيات اآلتية ‪:‬‬

‫‪ .1‬املقارابت احلديثة هي جمموعة من النظرايت احلديثة يف اإلدارة وهي نظرية تكاليف الصفقات‪ ،‬نظرية الوكالة‪ ،‬نظرية‬
‫اإلندماج‪ ،‬نظرية الشراكة والتعاقد؛‬
‫‪ .2‬وظيفة التدقيق هي وسيلة للتقليص من تكاليف نظرية تكاليف الصفقات املطبقة يف شركة البناء للجنوب واجلنوب‬
‫الكبري؛‬
‫‪ .3‬وظيفة التدقيق يف شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري تستخدم لتعزيز الثقة بني املالكني واإلدارة‪ ،‬بسبب مشاكل‬
‫الوكالة‪.‬‬
‫اثلثا ‪ :‬مربرات اختيار املوضوع‪.‬‬

‫لكل موضوع أسباب الختياره‪ ،‬وأسباب اختياران هلذا املوضوع تتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬حداثة املوضوع وارتباطه ابلتغري والتطور الذي حدث يف نظرايت اإلدارة؛‬


‫‪ .2‬حماولة إثراء الدراسات حول هذا املوضوع؛‬
‫‪ .3‬حماولة التعرف على كيفية تطبيق النظرايت احلديثة يف املؤسسة؛‬
‫‪ .4‬املوضوع يدخل يف سياق التخصص الذي ندرسه‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬أهداف الدراسة‪.‬‬

‫يهدف هذا البحث إىل الوصول إىل النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬حماولة الوصول إىل إجابة على اإلشكالية املطروحة؛‬


‫‪ .2‬إظهار أمهية ودور النظرايت احلديثة يف التسيري ابلنسبة للمؤسسة‪،‬ـ وذلك من خالل إعطاء صورة واضحة وكافية عن‬
‫مفاهيمها‪ ،‬أهدافها‪ ،‬جماالت تطبيقها‪ ،‬خصائصها‪ ،‬أدوارها وحدودها؛‬
‫‪ .3‬احلداثة النسبية هلذا اجملال من اإلدارة يف املؤسسات ما يتوجب تسليط الضوء عليه؛‬
‫‪ .4‬اكتشاف مدى وجود املصداقية والشرعية يف تطبيق النظرايت احلديثة يف التسيري على مستوى املؤسسة‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬أمهية الدراسة‪.‬‬

‫‪ .1‬التعرف على أهم أساليب التسيري احلديثة املطبقة يف املؤسسة؛‬


‫‪ .2‬إبراز الدور اهلام الذي تلعبه وظيفة التدقيق يف احلد من مشاكل النظرايت احلديثة وفق أسس ومفاهيم جديدة؛‬

‫ج‬
‫املقدمة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .3‬دراسة وظيفة التدقيق كأسلوب أو كأحد وسائل التحسني املستمر وعالقته بتخفيض التكاليف؛‬
‫‪ .4‬التعرف على واقع تطبيق وظيفة التدقيق يف املؤسسة‪ ،‬ومعرفة أثر األساليب احلديثة يف التسيري عليها؛‬
‫‪ .5‬إثراء هذا اجملال ابلبحوث ومصادر املعلومات‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬حدود الدرسة‪.‬‬

‫‪ -‬احلدود املكانية ‪:‬‬


‫اقتصر البحث يف جانبه النظري على دراسة نظرية الوكالة وتكاليف الصفقات‪ ،‬ووظيفة التدقيق‪ ،‬والعالقة اليت تربطهما‪،‬‬
‫على مستوى املؤسسة الوطنية البناء للجنوب واجلنوب الكبري‪.‬‬

‫‪ -‬احلدود الزمنية ‪:‬‬


‫أما الدراسة التطبيقية فبغية منا لإلحاطة إبشكالية البحث‪ ،‬والوصول إىل النتائج اليت تثبت أو تنفي الفرضيات املقرتحة‬
‫على مستوى املؤسسة الوطنية البناء للجنوب واجلنوب الكبري‪ ،‬ومدى وجود وكيفية تطبيق النظرايت احلديثة يف املؤسسة وعالقتها‬
‫مع وظيفة التدقيق‪ ،‬فقد قمنا بدراسة وحتليل الفرتة الزمنية املقدرة خبمس سنوات األخرية من عمر املؤسسة املختارة ‪– 2009‬‬
‫‪ ،2014‬وهذا حلداثة هذه النظرايت يف املؤسسة من جهة وعدم توفر املعطيات الكافية يف السنوات اليت تسبق هذه الفرتة من‬
‫جهة أخرى‪.‬‬

‫سابعا ‪ :‬منهج الدراسة واألدوات املستخدمة فيه‪.‬‬

‫فيما يتعلق مبنهج البحث املعتمد يف هذه الدراسة‪ ،‬حاولنا التوفيق بني منهجني رئيسيني ‪:‬‬

‫حيث تعتمد الدراسة يف الفصل األول على استخدام " املنهج الوصفي "حيث أنه ميكننا من توضيح جوانب املوضوع‬
‫النظرية‪ ،‬والذي يهتم بتجميع البياانت واملعلومات‪ ،‬وتنظيمها بشكل تسلسلي‪ ،‬واإلحاطة بكافة املفاهيم املتعلقة ابلنظرايت احلديثة‪،‬‬
‫ووظيفة التدقيق والعالقة اليت تربطهما‪ ،‬والدراسات السابقة‪.‬‬

‫أما اجلانب التطبيقي فقد اعتمدان فيه على منهج " دراسة احلالة " إلسقاط جممل ما مت التطرق إليه يف اجلانب النظري‬
‫)‪.(Batisud‬‬ ‫للدراسة على الشركة حمل الدراسة و هي الشركة الوطنية البناء للجنوب واجلنوب الكبري‬

‫وجتدر اإلشارة أيضاً‪ ،‬إىل أن األدوات املستخدمة يف دراستنا متثلت يف املقابلة الشخصية‪ ،‬املالحظة للواثئق املقدمة من طرف‬
‫الشركة‪.‬‬

‫د‬
‫املقدمة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اثمنا‪ :‬تقسيمات الدراسة‪.‬‬

‫لإلملام جبوانب هذا املوضوع مت تقسيم الدراسة إىل فصلني رئيسيني إحدامها تناول اجلانب النظري كمدخل و متهيد‬
‫للموضوع حيث نتناول فيه مفاهيم حول املقارابت احلديثة يف التسيري ومدخل إىل وظيفة التدقيق وختاماً للفصل مت التطرق لتأثريات‬
‫النظرايت احلديثة يف التسيري على وظيفة التدقيق‪ ،‬واألخر مت التطرق فيه إىل اجلانب التطبيقي للدراسة حيث يتناول دراسة حالة‬
‫الشركة الوطنية البناء للجنوب واجلنوب الكبري‪ ،‬وهذا مبحاولة إسقاط بعض ما مت حتصيله يف اجلانب النظري‪ ،‬خاصة أتثريات‬
‫النظرايت احلديثة يف التسيري على وظيفة التدقيق‪ ،‬وحماولة حتليل املعطيات اليت مت احلصول عليها‪ ،‬وكذا التعرف على مدى تطابق‬
‫الفرضيات املطروحة مع واقع التطبيق‪ ،‬مث اخلروج بنتائج يتم على أساسها تقدمي اقرتاحات وتوصيات‪.‬‬

‫اتسعا ‪ :‬صعوابت الدراسة‪.‬‬

‫‪ .1‬فكرة أسرار املؤسسة واحلفاظ عليها‪ ،‬أدت إىل صعوبة يف احلصول على املعلومة؛‬
‫‪ .2‬صعوبة حصر املوضوع نظرا لشساعته؛‬
‫‪ .3‬ندرة املراجع يف مثل هذا املوضوع ابلذات نظرا حلداثته؛‬
‫‪ .4‬قصر الفرتة املمنوحة إلعداد البحث‪.‬‬

‫ه‬
‫الفصل األول ‪:‬‬

‫الجانب النظري للدراسة‬


‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫متهيد ‪:‬‬

‫أصبحت قواعد التسيري اجليدة حتتل مكان الصدارة ابلنسبة جلميع املؤسسات خصوصا بعد التغريات اليت شهدها العامل‬
‫خالل العقدين األخريين واملتمثلة أساسا يف األزمات املالية الكربى واالهنيارات املؤسسية‪ ،‬وأدت كل هذه األحداث إىل متكني من‬
‫يعملون داخل املؤسسة ِمن مديرين وأعضاء جملس إدارة من هنب املؤسسات على حساب املسامهني والدائنني وغريهم من أصحاب‬
‫املصاحل‪ ،‬أما ما يتزايد وضوحه بشدة فهو أن الطريقة اليت تسري هبا املؤسسات هي اليت تقرر – إىل حد كبري‪ -‬مستقبل ومصري كل‬
‫مؤسسة‪ ،‬بل مستقبل ومصري اقتصادايت أبكملها‪ ،‬ومن بني طرق التسيري اليت ظهرت حديثاً نظرية تكاليف الصفقات‪ ،‬ونظرية‬
‫الوكالة هبدف معاجلة املشاكل اليت تعاين منها املؤسسات يف جانب التسيري‪،‬‬

‫كذلك فقد أخذت مهنة التدقيق حيزاً كبرياً من االهتمام يف وقتنا هذا‪ ،‬نظرا ملا هلا من أدوار على عدة مستوايت‪ ،‬وحبكم‬
‫تشعبها كنتيجة لتوسع النشاط االقتصادي وكرب حجم املؤسسات تزايدت احلاجة إليها‪ ،‬وكان ال بد من إطار نظري حيكمها‪،‬‬
‫ويتابع تطورها مع تبين النظرايت احلديثة يف التسيري فأصدرت خمتلف اهليئات احلكومية واملهنية واألكادميية مجلة من املفاهيم‬
‫واألهداف واملعايري حماولة منها حلصر اجلانب النظري فيها‪.‬‬

‫وبناء على ما سبق‪ ،‬سيتم التطرق يف هذا الفصل إىل مفاهيم كل من النظرايت احلديثة للتسيري‪ ،‬وأمهيتها وآلياهتا على‬
‫مستوى املؤسسة‪ ،‬وكذا مفهوم وأمهية وظيفة التدقيق يف املؤسسة والتطورات اليت البد أن ترافقها على مستوى املؤسسات اليت‬
‫شرعت يف تبين هذه النظرايت احلديثة يف املبحث األول‪ ،‬أما ابلنسبة للمبحث الثاين فسنتناول الدراسات السابقة اليت درست‬
‫موضوع النظرايت احلديثة يف التسيري ووظيفة التدقيق‪ ،‬فكان تقسيم الفصل كالتايل ‪:‬‬
‫‪ -‬املبحث األول ‪ :‬األدبيات النظرية ‪ -‬اإلطار املفاهيمي للدراسة‪-‬‬
‫‪ -‬املبحث الثاين ‪ :‬األدبيات التطبيقية ‪ -‬الدراسات السابقة للموضوع‪-‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫المبحث األ ول ‪ :‬األدبيات النظرية – اإلطار المفاهيمي للدراسة –‬

‫موضوع النظرايت احلديثة من املواضيع اليت شكلت حيزا كبريا يف حقل اإلدارة العامة احلديثة ملا له من جوانب عديدة‬
‫ميكن التطرق هلا ودراستها من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى ملا تقدمه من تسهيالت من أجل حتقيق الفعاليات املرجوة إذ ما مت تطبيقها‬
‫بشكل كفء‪ ،‬لكن يف نفس الوقت النظرايت احلديثة كغريها من أساليب اإلدارة هلا مشاكل‪ .‬ويف هذا املبحث سوف نتطرق‬
‫ملفاهيم حول النظرايت احلديثة يف التسيري يف املطلب األول‪ ،‬ويف املطلب الثاين إىل املفاهيم واالجتاهات احلديثة للتدقيق‪ ،‬أما‬
‫املطلب الثالث فكان بعنوان أتثري النظرايت احلديثة يف التسيري على وظيفة التدقيق‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفاهيم حول النظريات الحديثة في التسيير‬

‫سنتطرق يف هذا املطلب إىل مفهوم كل من النظرايت احلديثة يف التسيري كل على حدى‪ ،‬وكل العناصر األساسية املكونة‬
‫هلا من فرضيات وتكاليف كل نظرية‪ ،‬وهناك العديد من النظرايت منها ‪:‬‬
‫نظرية تكاليف الصفقات‪ ،‬الوكالة‪ ،‬اإلندماج‪ ،‬التعاقد‪ ،‬الشراكة ‪ ،.....‬لكن سوف نركز يف هذه الدراسة على نظريتني فقط‬
‫ومها نظرية تكاليف الصفقات ونظرية الوكالة‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬ماهية نظرية تكاليف الصفقة ‪Théorie des Couts de Transaction‬‬

‫‪.1‬تعريف نظرية تكاليف الصفقة ‪:‬‬


‫يعود ظهور هذه النظرية إىل سنة ‪ ،11970‬وهي ترتكز على أمهية التكاليف املرتبطة بتنسيق وتنظيم نشاطات املؤسسة يف‬
‫جمال اإلنتاج اليت تعرف بتكاليف الصفقات‪.2‬‬
‫وقد وضع )‪ (Williamson‬سنة ‪ 1985‬القواعد اجلديدة القتصاد املؤسسة‪ ،‬وهذا بتحليل تكاليف الصفقة وإدخال‬
‫الفرضيات السلوكية ‪ :‬الرشادة احملدودة وانتهازية األعوان‪.‬‬

‫* يعود أصل ظهور نظرية تكاليف الصفقات‪ ،‬إىل سنة ‪ 1937‬من خالل املسامهات النظرية لالقتصادي الربيطاين ‪ ،Ronald Coase‬يف جمال االهتمام ابملنظمات وكيفية تسيريها‬
‫" ‪." Oliver Eaton Willamson‬‬ ‫لكنها بقيت متجاهلة إىل غاية ‪ 1970‬حني طورها‬
‫‪1‬‬
‫‪- Jouy en Josas Cedex, APPLICATIONS PRATIQUES DE LA THEORIE DES COUTS DE TRANSACTION, Michel Ghertman‬‬
‫‪Copyright. Cette étude a été réalisée avec l’aide de Allègre Hadida et avec le concours de la Fondation HEC, France, p : 8, Site et date de‬‬
‫‪téléchargement :‬‬
‫‪http://www.economics-ejournal.org/economics/discussionpapers/2007-3/count, pdf Cite Consulté le 01/04/2014 à 10 :45.‬‬

‫‪ -2‬ليلى أوشن‪ ،‬الشراكة األجنبية واملؤسسات اإلقتصادية اجلزائرية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف مدرسة الدكتوراه للعلوم القانونية والسياسية‪ ،‬غري‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬اجلزائر‪ ،2011 ،‬ص ‪.25 :‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫كما أن نظرية تكاليف الصفقة‪ ،‬ليست حمصورة فقط على نظرية العقود‪ ،‬بل تتعدى كذلك للمؤسسات‪ ،‬ابعتبار هذه األخرية‬
‫شبكة من العقود‪ ،‬فهي أكثر مشولية من التناظر بني األعوان االقتصاديني‪ .‬ويكمن فحوى هذه النظرية أهنا ترتكز على دراسة‬
‫التحكيم بني تكاليف التنسيق املتعلقة ابإلنتاج الداخلي وتكاليف الصفقة املتعلقة اباللتجاء إىل السوق (سوق املتعاملني‬
‫اخلارجيني)‪ ،‬أو االثنني معا ) ‪.3(forme hybride‬‬
‫إن كوز و ويليامسون يقدران أبنه على مستوى األسواق‪ ،‬يتم التعاون بني خمتلف األعوان االقتصادية‪ ،‬ال إراداي عن طريق‬
‫نظام األسعار ) اليد اخلفية (‪ ،‬ولكن على املستوى الداخلي للمؤسسة‪ ،‬فهي منظمة إراداي‪ ،‬من طرف السلطة القائمة لرجل‬
‫األعمال‪.4‬‬
‫فإذن مفهوم تكاليف الصفقات الذي يشكل أساس التحليل لدى " ويليامسون " يتضمن جممل التكاليف الناجتة عن‬
‫العقود اليت تتعلق ابنتقال امللكية بني األفراد أو بني املنظمات‪ .‬و هذه التكاليف انجتة عن العديد من العوامل؛ سلوكية وغري‬
‫سلوكية‪.‬‬
‫فالرشادة احملدودة املأخوذة من حتليل " ساميون " تشري إىل العقبات اليت تصادف األطراف لدى إبرام العقود‪ ،‬فاحتمال عدم‬
‫اكتمال العقد يصبح أمرا معقوال ابعتبار عدم قدرة الفرد على التوقع املسبق ابالحتماالت املختلفة وعدم إبرام العقد على التحديد‬
‫القبلي لكل التزامات األفراد وهذا ما يكون له أثر على تكاليف الصفقات‪.5‬‬
‫)‪Les Couts de‬‬ ‫أما (‪ )arrow,1970‬فيعرف تكاليف الصفقة أبهنا تكاليف تشغيل النظام االقتصادي‬
‫‪.6)Fonctionnement du Système Economique‬‬
‫‪.2‬تكاليف نظرية تكاليف الصفقات ‪:‬‬
‫‪ 1-2‬حسب وجهة نظر ‪Coase‬‬

‫تتعلق نظرية تكاليف الصفقات‪ ،‬ابلبحث عن املعلومات يف وسط حميط غري كامل املنافسة لذلك يتعني على املؤسسة أن‬
‫أتخذ بعني االعتبار تكاليف التفاوض على االتفاقية وكذا مراقبة نشاطاهتا واستخدامات مواردها‪ ،‬فنجد ثالثة أنواع من التكاليف ‪:‬‬
‫‪ ‬تكاليف البحث واملعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬تكاليف التفاوض و إختاذ القرار‪.7‬‬
‫‪ ‬تكاليف الرقابة و املتابعة‪.‬‬

‫‪ -‬عمار زرقي‪ ،‬التعهيد إبدارة الصيانة كاختيار اسرتاتيجي للمؤسسة الصناعية‪ ،‬مدخل لتحسني اإلنتاجية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم‬ ‫‪3‬‬

‫االقتصادية‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2012 ،‬ص ‪.177 :‬‬
‫‪ - 4‬حيي فريك‪ ،‬إسرتاتيجيات التكامل العمودي يف قطاع الصناعة‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية‪،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪ ،2012‬ص ‪.77 :‬‬
‫‪ - 5‬عبد الفتاح بومخخم‪ ،‬نظرايت الفكر اإلداري تطور وتباين أم تنوع وتكامل‪ ،‬املؤمتر العلمي الدويل "عوملة اإلدارة يف عصر املعرفة"‪،‬طرابلس‪ ،‬لبنان‪ ،2012،‬ص‪.19 :‬‬
‫‪ -6‬عمار زرقي ‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪،178 :‬‬
‫‪7‬‬
‫‪- Eric Malin, David Martimort, Transaction Costs and Incentive Theory, Revue d'économie industrielle, Vol. 92, 2e et 3eme trimestres,‬‬
‫‪2000, p : 31.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫كما يؤكد ابستمرار )‪ (Ronald Coase‬أن تكاليف الصفقات ال تؤثر فقط على اتفاق تعاقدي من االنتاج‪ ،‬ولكن أيضا على‬
‫كمية ونوعية السلع واخلدمات املنتجة يف السوق‪.8‬‬

‫‪ 2-2‬حسب وجهة نظر ‪Williamson‬‬

‫لقد ركز ويليامسون على حتليل تكاليف الصفقات مستندا يف ذلك على دراسات سابقة لكوز وساميون و ذلك ابلنظر‬
‫إىل عمليات اإلنتاج على أهنا جمموعة من اخلطوات منفصلة فيما بينها تكنولوجيا‪ ،‬و العوامل املسببة لتكاليف الصفقات مرتبطة‬
‫من جهة بسلوك األفراد‪ ،‬و من جهة أخرى خبصائص الصفقات‪ .‬وفيما يتعلق ابلسلوك فإن " ويليامسون " يعترب أن األفراد‬
‫‪9‬‬
‫يتصرفون برشاده حمدودة وابنتهازية كاملة ويف املقابل حيدد الصفقات من خالل معرفة نوعية األصول و التكرار وحالة عدم التأكد‬
‫‪.‬‬
‫‪ 3-2‬حسب وجهة نظر ‪Quélin, 2002 et Barthélemy, 2004‬‬

‫فيما يلي جدول يوضح هيكل تكاليف الصفقة حسب وجهة نظر ‪Quélin et Barthélemy‬‬

‫اجلدول رقم ( ‪ : )1-1‬يوضح هيكلة تكاليف الصفقة حسب وجهة نظر‪Quélin et Barthélemy‬‬

‫املبدأ والتعريف‬ ‫األصناف‬

‫تكاليف امليكانيزمات احملددة للصفقة ‪:‬‬


‫‪ ‬تكلفة البحث عن املمول أو املورد واملفاوضات معه؛‬
‫‪ ‬تكلفة حترير العقد؛‬ ‫‪Coust ex ante‬‬

‫‪ ‬تكلفة التحديد ‪ ،‬التفتيش وتوثيق الضماانت‪.‬‬

‫تكاليف ميكانيزمات قيادة الصفقة‪:‬‬


‫‪ ‬تكلفة التوافق الرديء للعقد؛‬
‫‪ ‬تكلفة إعادة التفاوض على العقد؛‬ ‫‪Couts ex poste‬‬

‫‪ ‬تكلفة متابعة ومراقبة العقد‪.‬‬


‫تكلفة بطالن العقد‪:‬‬
‫‪ ‬لتخلف أحد أركان العقد العامة أو اخلاصة‪.‬‬ ‫‪Rupture du contrat‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابإلعتماد على حيي فريك‪ ،‬ص‪.78 ،‬‬
‫‪8‬‬
‫‪- Ning, Wang, Measuring Transaction Costs : An Incomplete Survey, RONALD COASE INSTITUTE, Working Paper 2, The‬‬
‫‪University of Chicago, USA, 2003, p : 6, Site et date de téléchargement :‬‬
‫‪https://coase.org/workingpapers/wp-2.pdf, Cite Consulté le 13/04/2014 à17 :24‬‬

‫‪ - 9‬حيي فريك ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.78 :‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ .3‬فرضيات نظرية تكاليف الصفقات ‪:‬‬


‫تعتمد نظرية تكاليف الصفقة على فرضيتني سلوكيتني‪:‬‬
‫الرشادة احملدودة ‪ 10‬والسلوك االنتهازي‪:‬‬ ‫◄‬

‫هذا املفهوم وضعه سيمون ‪ 1991‬م حيث يرى أن القدرات الفيزيولوجية لألفراد صغرية جدا لتلقي وختزين ومعاجلة‬
‫املعلومات الغنية واملعقدة ونتيجة لذلك يعجز األفراد عن حتديد جمموعة البدائل املتاحة أمامهم (حالية ومستقبلية) من أجل تعظيم‬
‫دوال منفعتهم‪ ،‬أي أن الرشادة احملدودة تبني بوضوح أن العاملني راشدون أي ال أيخذون القرارات اليت ختدمهم كون املعلومات اليت‬
‫يستعملوهنا الختاذ القرارات حمدودة‪.11‬‬
‫‪.4‬مواصفات الصفقات (‪: (Attributs des Transactions‬‬

‫ميكن حصر هذه املواصفات يف أربعة عناصر أساسية ‪:‬‬


‫‪ ‬األصول النوعية ) ‪. (Spécificité des Actifs‬‬
‫‪ ‬عدم التأكد وتعقيدات الصفقة (‪.( Incertitude et la Complexité de la Transaction‬‬

‫‪ ‬كثرة أو تردد الصفقات (‪.)Fréquence des Transactions‬‬

‫ويعطي )‪ )Williamson‬أمهية أكرب لنوعية األصول‪ ،‬حيث يقول أن األصول ذات اخلصوصية العالية جيب أن ال يعهد هبا‬
‫ملمول خارجي‪ ،‬واألصول ذات اخلصوصية األقل ميكن أن يعهد هبا ملورد خارجي حىت ال تكون هناك تبعية مفرطة له‪. 12‬‬
‫‪.5‬حدود نظرية تكاليف الصفقة‬
‫لنظرية تكاليف الصفقة مآخذ )عيوب) ذات طبيعة نظرية ‪ :‬من الناحية اإلسرتاتيجية أين تظهر صعوبة تقييم تكاليف‬
‫الصفقة‪ ،‬وكذا من انحية تنسيق األنشطة تظهر حمدودية توجيه املوارد‪.‬‬
‫يف احلقيقة عديدة هي املالحظات اليت ختص عامل التكلفة من منطق االستعانة مبصادر خارجية ‪ ،‬فحسب ‪( Barthélemy,‬‬
‫)‪ 2004‬يربز هذه احملدودية من حيث ‪:‬‬
‫‪ ‬حتسني أو تطوير العقد‪ ،‬خاصة العقود طويلة األجل اليت بطبيعتها ال تعاجل التفاصيل ابلقدر الكايف العتبارات كثرية‬
‫منها الظروف اليت تكتنف املستقبل؛‬
‫‪ ‬تنفيذ العقد من حيث قدرة املورد على الوفاء ابلتزاماته ؛‬
‫‪ ‬تسيري املوارد والعالقات‪ ،‬وهنا تكمن مشكلة احلياة املشرتكة بني املؤسسة الزبونة واملورد‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪- Oliver E. Williamson, Transaction Cost Economics : An Introduction, economics discussion Papers, the open-access, open-assessment‬‬
‫‪e-journa, University of California, Berkeley, Discussion Paper 2007, P :17, Site et date de téléchargement :‬‬

‫‪http://www.economics-ejournal.org/economics/discussionpapers/2007-3/count, pdf, Cite Consulté le 01/04/2014 à 10 : 45.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-www.ingdz.com/vb/showthread.php?t=31481 Cite Consulté le 07/05/2014 à 14 : 45.‬‬

‫‪ - 12‬عمار زرقي‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.164:‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ولذا فإن إ سرتاتيجية اإلدارة اخلارجية تؤدي إىل حتقيق املرونة للمؤسسة من خالل حتسني اخلدمة وتقليص التكاليف‪،‬‬
‫ومتكن من حصر والتحكم يف املخاطر عن طريق مدخل مقارن بني التكاليف اخلارجية والتكاليف الداخلية‪ *،‬وهذا املدخل ميكن‬
‫من األخذ يف االعتبار التكاليف اخلفية ومقارنتها ابلوفورات االقتصادية‪.13‬‬

‫الفرع الثاين ‪ :‬ماهية نظرية الوكالة (‪)La théorie de l'agence‬‬

‫‪ .1‬تعريف نظرية الوكالة‬


‫لقد نشأت نظرية الوكالة (‪ )1932‬كمحاولة حلل مشكلة تعارض املصاحل‪ ،‬وذلك من خالل نظرهتا إىل الشركة على أهنا‬
‫سلسلة من التعاقدات االختيارية بني األطراف املختلفة يف الشركة‪ ،‬من شأهنا احلد من سلوك اإلدارة بتفضيل مصاحلها الشخصية‬
‫على مصاحل األطراف األخرى‪.‬‬
‫فقد وصف (محاد‪ (2008 ،‬نظرية الوكالة أبهنا " جمموعة من العالقات التعاقدية‪ ،‬حيث إن وجود الشركات يتحقق من‬
‫خالل واحد أو أكثر من العقود اإلتفاقية‪ ،‬وأن عقود االستخدام ما هي إال أدوات لتخصيص املوارد ووصف الغرض من نشاط‬
‫الشركات العامة لعقود التوظيف اخلاصة هبا "‪.‬‬
‫ويشري (التميمي‪ )2008 ،‬إىل أن اهلدف الرئيس لنظرية الوكالة هو توضيح كيف تصمم األطراف املتعاقدة العقود لتقليل‬
‫التكاليف املرتبطة هبا وختفيض حدة التضارب يف املصاحل بني طريف عالقة الوكالة وحماولة ربط مصاحلها‪ ،‬مبا جيعل الوكيل يعمل‬
‫ملصلحة األصيل‪.‬‬
‫أما )‪ )Mathieu, 1997‬فقد أشار إىل نظرية الوكالة أبهنا توضيح لكيفية تنظيم العالقات بني أطراف الوكالة بشكل أفضل‪ ،‬واليت‬
‫يكون فيها أحد األطراف (األصيل) حيدد العمل الذي يقوم به الطرف اآلخر الوكيل‪.‬‬
‫وتعرف نظرية الوكالة حسب (‪ (Jensen et Meckling, 1975‬أبهنا إطار فكري استخدم كأداة حبث لتفسري ظاهرة العالقات‬
‫التعاقدية اليت عرفت يف ميادين كثرية من ميادين العمل والفكر اإلنساين‪.14‬‬
‫وترتكز نظرية الوكالة بنحو أكثر دقة على القضااي اليت تنشأ حني يتوىل أحد الطرفني‪ ،‬وهو الوكيل بتنفيذ العمل نيابة عن‬
‫الطرف األساسي‪ ،‬ومن املفرتض أال تتطابق ابلضرورة مصاحل الطرف األساسي مع الوكيل‪.15‬‬

‫‪ - 13‬عمار زرقي‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.167:‬‬


‫* التحليل الذي يقوم على مفهوم نظرية تكاليف الصفقات كما طورها " ويليامسن وكوز" ميكن أن يسهل احلكم على مدى مالئمة اسرتاتيجية اإلدارة اخلارجية‪ ،‬فخيار اسرتاتيجية‬
‫اإلدارة اخلارجية املطبق من بعض التجمعات مثل " انيك وبينيتون" اعتمد هذا املنطق للتحكم يف التكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬علي خلف سليمان الركايب‪ ،‬عمر أقبال توفيق املشهداين‪ ،‬حوكمة الشركات ودورها يف ختفيض مشاكل نظرية الوكالة‪ ،‬املؤمتر الدويل التاسع ( الوضع االقتصادي العريب‬ ‫‪14‬‬

‫وخيارات املستقبل )‪،‬اجلامعة املستنصرة‪ ،‬ص ص‪ ،13-9 :‬موقع واتريخ التحميل ‪:‬‬
‫‪http://elc.zu.edu.jo/conf/sessions/sessions5/4.pdf, Cite Consulté le 08/04/2014 à 21: 54.‬‬

‫‪ - 15‬شريفة رفاع‪ ،‬حنو إدماج مفهوم األداء غي اخلدمة العمومية يف الدول النامية "حنو تسيري عمومي جديد وفق نظرية اإلدارة العامومية احلديثة"‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه‬
‫يف علوم التسيري‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2008 ،‬ص ‪.153 :‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ .2‬تكاليف نظرية الوكالة ‪:‬‬


‫تكاليف الوكالة مثل أي تكاليف أخرى*‪ ،‬حيث تسعى عالقة الوكالة إىل تقليص هذه التكاليف أو ختفيضها حلد الصفر‬
‫إن أمكن‪ ،‬وذلك ابإلعتماد على القانون العام لإلبداع البشري يف وضع العقود‪ .‬تطور قانون العقود ذات الصلة ابلشركة احلديثة‬
‫الناجتة عن عمليات اترخيية فيها حوافز قوية على األفراد للتخفيض من تكاليف الوكالة‪.16‬‬
‫ويعد )‪ )Demski,1972‬أحد أول من أشار إىل أن اتبع التحفيز املثايل يعتمد على تصميم مقياس األداء وقد برهن أن قيمة‬
‫ختصيص التكلفة جيب أن أتيت من حتسن قياس النشاط وأن ال قيمة ختلق من عملية التوزيع نفسها يف منوذج أوضحه‪ ،‬يف جمال‬
‫نظرية الوكالة‪.17‬‬
‫وهناك ثالثة أنواع من تكاليف الوكالة ‪:‬‬
‫‪ ‬نفقات الرقابة والتحفيز )‪ ،(Monitoring Expenditures‬هذه التكاليف يتحملها األصل‪.‬‬
‫‪ ‬نفقات االلتزام )‪ )Bonding Expenditures‬هذه التكاليف يتحملها الوكيل واليت تعرب عن التنفيذ اجليد للعقد‪.‬‬
‫‪ ‬تكاليف الفرصة الضائعة (‪ ،)Residual Lost‬أي ما كان ميكن أن حيصل عليه كل طرف لو مل يتعاقد مع اآلخر‪.‬‬
‫‪.3‬فرضيات نظرية الوكالة ‪:‬‬
‫ترتكز نظرية الوكالة على الفروض التالية‪:‬‬
‫‪ 1-3‬تضارب ( تعارض ) املصاحل ‪:‬‬
‫يرجع التضارب يف املصاحل ألسباب عديدة منها ‪:‬‬
‫‪ ‬النفور أو اخلوف من خمتلف املخاطر من وجهة نظر املسري واملسامهني؛‬
‫‪ ‬كفاءات املسريين ‪ :‬ابعتبار أن هذه الكفاءات سبب يف احلصول على التدفقات احلالية واملستقبلية‪ ،‬فهم ابلتايل‬
‫يعملون على تعظيم رأس ماهلم البشري‪ ،‬وعلى العكس من ذلك تبحث املؤسسة يف تعظيم رأمساهلا املايل؛‬
‫‪ ‬التفاوت أو التضارب بني القيمة اليت تبحث املؤسسة يف تعظيمها واملؤشر املستعمل يف قياس هذه القيمة‪.‬‬
‫‪ 2-3‬الرشد النسيب ‪ :‬إن أطراف الوكالة ( أصالء‪ ،‬ووكالء ) يتمتعون ابلرشادة احملدودة أو ( الرشادة النسبية ) وأن تصرفاهتم‬
‫تعتمد على تعظيم منافعهم الذاتية‬
‫‪ 3-3‬احلاجة اىل بقاء املؤسسة قوية ‪ :‬على الرغم من وجود تعارض يف دوال أهداف الوكالء واألصالء‪ ،‬إال أن هناك حاجة‬
‫مشرتكة ‪-‬ولو ضعيفة ‪ -‬للطرفني يف بقاء املؤسسة قوية يف مواجهة املؤسسات األخرى ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪- Michael C. Jensen, William H. Meckling, Theory of the Firm: Managerial Behavior, Agency Costs and Ownership Structure, Journal of‬‬
‫‪.‬بتصرف ‪Financial Economics, V. 3, No. 4, 1976, P :72,‬‬

‫* تتضمن تكاليف الوكالة‪ ،‬التكاليف النقدية وغري النقدية اليت يتحملها الطرفان واليت تعد ضرورية لتأسيس النظام‪.‬‬
‫‪ -17‬حسن زكي‪ ،‬منوذج رايضي مقرتح لتخصيص تكاليف الطاقة الغارقة والتكاليف املشرتكة يف املنشآت الصناعية يف ضوء نظرية الوكالة‪ ،‬جملة جامعة دمشق‪ ،‬اجمللد ‪ ،16‬العدد‬
‫الثاين‪ ،2000 ،‬ص ‪ ،116 :‬موقع واتريخ التحميل ‪:‬‬
‫‪http://www.damascusuniversity.edu.sy/mag/law/old/economics/2000/16-2/hasan.pdf, Cite Consulté le 08/04/2014 à 09 : 44.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ 4-3‬عدم متاثل املعلومات ‪ :‬إن هناك عدم متاثل يف هيكل املعلومات لدى كل من الوكيل واألصيل مبا خيص موضوع الوكالة‪.‬‬
‫‪ 5-3‬ال مركزية الوكيل ‪ :‬يرتتب على ما سبق ضرورة توافر قدر من الالمركزية للوكيل متكنه من اختاذ بعض القرارات والقيام ببعض‬
‫التصرفات دون الرجوع اىل األصيل‪.‬‬
‫‪ 6-3‬السلوك التعاوين ‪ :‬إن األصيل لديه الرغبة يف تعميم عقود للوكالة تلزم الوكيل ابلسلوك التعاوين الذي يعظم منفعة أطراف‬
‫الوكالة‪ ،‬وحيول دون تصرف الوكيل على حنو يضر مبصاحل األصيل ‪.18‬‬
‫‪ .4‬عالقة الوكالة ‪:‬‬
‫تنشأ نظرية الوكالة نتيجة الفصل بني ملكية املؤسسة وتسيريها وهذا ما توصل إليه كل من جونسون وماكلني (‪)1976‬‬
‫(‪ )Jensen and Meckling‬فمن املعروف أنه بزايدة حجم املؤسسات واتساع نطاقها انفصلت امللكية عن التسيري ومن مث ظهر‬
‫ما يسمى بطبقة املسريين‪ ،‬ومن هنا بدأت عالقة الوكالة‪.19‬‬
‫‪ .5‬مشاكل نظرية الوكالة ‪:‬‬
‫تنشأ مشكالت الوكالة نتيجة االختالف يف كمية ونوعية املعلومات املتاحة لكل من األصيل والوكيل‪ ،‬تعارض املصاحل‬
‫بينهما بسبب إنفصال امللكية عن اإلدارة*‪.20‬‬
‫‪ 1.5‬مشكلة االختيار العكسي (أو املتناقض)‪ : )Selection Advers( :‬إذا كانت نظرية الوكالة تدرس العالقة‬
‫"مسري‪/‬مساهم "‪ ،‬أي املشاكل اليت ميكن أن تنشأ عن العقد املربم بينهما وأساليب حلها‪ ،‬فإن النظرة اجلديدة تدرس العالقة‬
‫"مسري ‪/‬مستثمر حمتمل"‪ ،‬ويف هذه احلالة ختتلف املعلومات واخلربات بني الطرفني أي أن املعلومات املوجودة عند املسريين تكون‬
‫غري متاحة للمستثمرين احملتملني و هذا ما يعرب عنه "ابالختيار العكسي"‪.‬‬
‫‪ 5-2‬مشكلة اخلطر املعنوي ‪ : )Hazard Moral ( :‬تظهر نتيجة عدم التأكد من أن املسري سيلتزم ابلعقد الذي وقعه‪،‬‬
‫حيث ال يوجد أي ضمان أبن الوكيل سيعمل على حتقيق مصاحل املوكل أو حتقيق األهداف اليت وضعها‪.‬‬
‫‪ 3.5‬مشكلة عدم متاثل املعلومات ‪ : )Asymmetric Information( :‬يتوافر بطبيعة احلال للوكيل (و هو اإلدارة ) كل‬
‫املعلومات املتاحة عن املنشأة من واقع معايشته اليومية هلا‪ ،‬و يستخدم الوكيل هذه املعلومات لتحقيق مصلحته الشخصية حىت لو‬
‫تعارضت مع مصلحة األصيل‪ ،‬ومن املمكن أن يفصح الوكيل عن بعض هذه املعلومات و خيفي البعض األخر‪ ،‬أو يقدم املعلومات‬
‫بطريقة جتعل األصيل يقيم جمهوداته يف أفضل صورة ممكنة أو يف وضع أفضل مما لو توافرت كل املعلومات لألصيل‪.‬‬

‫‪ - 18‬عمار زرقي‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.170:‬‬


‫‪ - 19‬عبد القادر بريش‪ ،‬عيسى بدروين‪ ،‬حمددات سياسة توزيع األرابح يف املؤسسات اخلاصة اجلزائرية‪ ،‬جملة األكادمية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ ،‬قسم العلوم اإلقتصادية‬
‫والقانونية‪ ،‬العدد ‪ ،10‬جوان ‪ ،2013‬ص ‪.15‬‬

‫* إن السبب الرئيسي ملشكالت الوكالة األخرى (مثل املخاطرة األخالقية‪ ،‬واالختيار املعاكس‪ ،‬وتضارب املصاحل وغريها) يرجع أساسا إىل عدم قدرة املالك (األصيل) على مالحظة‬
‫أداء املدير (الوكيل) بصورة مباشرة (اجلبوري‪.)1999 ،‬‬
‫‪20‬‬
‫‪- Muhammad Zahirul Islam, Agency Problem and the Role of Audit Committee: Implications for Corporate Sector in Bangladesh,‬‬
‫‪International Journal of Economics and Finance, Vol. 2, No. 3, 2010, p : 179.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ 5-4‬مشكلة تضارب املصاحل ‪ :‬إن كالً من األصيل والوكيل شخصان يتميزان ابلتصرف الرشيد ويقصد بذلك أن كالً منهم‬
‫يعمل على تعظيم منفعته املتوقعة‪ ،‬إذ يعد ذلك مبثابة هدف يفسر تصرفات كل منهما‪.21‬‬
‫فنتيجة لتباين املعلومات واملصلحة الذاتية بني األصيل والوكيل‪ ،‬يسعى منوذج الوكالة إىل حل هذه املخاوف من خالل وضع آليات‬
‫تنسيق مصاحل العاملني مع املدراء‪ ،‬واحلد من نطاق متاثل املعلومات والسلوك االنتهازي‪.22‬‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬مدخل إىل وظيفة للتدقيق‬


‫تطور نشاط التدقيق بسبب كرب حجم املؤسسات وتشعب وظائفها مع زايدة تداخل الفروع‪ ،‬األمر الذي زاد من صعوبة‬
‫مراقبة مالك املؤسسة لتسيريها من جانب التدفقات احلقيقة واملالية‪.‬‬
‫وسنحاول يف هذا املطلب التطرق بشكل تفصيلي إىل مفهوم التدقيق ومبادئه هذا ابلنسبة للفرع األول‪ ،‬أما يف الفرع الثاين سنتناول‬
‫أهداف وأنواع التدقيق‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬مفهوم التدقيق ومبادئه‬


‫‪ .1‬مفهوم التدقيق ‪:‬‬
‫من بني تعاريف التدقيق ما يلي ‪:‬‬
‫‪ 1-1‬تعريف منظمة العمل للمحاسبة و املراجعة الفرنسية ‪:‬‬
‫هو »مسعى أو طريقة منهجية مقدمة بشكل منسق من طرف مهين يستعمل جمموعة من تقنيات املعلومات و التقييم بغية‬
‫إصدار حكم معلل و مستقل‪ ،‬استنادا على معايري التقييم‪ ،‬وتقدير مصداقية و فعالية النظام و اإلجراءات املتعلقة ابلتنظيم«‪.‬‬
‫مل تكتف املنظمة ابلتعريف السابق و أضافت توضيح ينظر من خالله للتدقيق من منظورين تبعا لألهداف املتوخاة منها ‪:‬‬
‫‪ ‬تقدير نوعية املعلومات ‪ :‬أي تشكيل رأي حول املعلومات املنتجة داخل املؤسسة؛‬
‫‪ ‬تقدير النجاعة و فعالية النظام املعلومايت و التنظيم‪.23‬‬
‫‪ 1-2‬تعريف اجلمعية احملاسبية األمريكية للتدقيق ‪:‬‬
‫» التدقيق هو عملية منتظمة للحصول على القرائن املرتبطة ابلعناصر الدالة على األحداث االقتصادية‪ ،‬وتقييمها بطريقة‬
‫موضوعية بغرض التأكد من درجة مسايرة هذه املعايري املوضوعية‪ ،‬مث توصيل نتائج ذلك لألطراف املعنية «‪.‬‬

‫‪ - 21‬رمية هيدوب ليلى‪ ،‬املراجعة كمدخل جلودة الشركات‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال شهادة املاستري يف العلوم التجارية‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح‪،‬ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪،2012 ،‬‬
‫ص‪.6 :‬‬
‫‪- The Audit Quality Forum comprises representatives of the audit profession,investors, business and regulators, Agency theory and the 22‬‬
‫‪role of audit, THE INSTITUTE OF CHARTERED ACCOUNTANTS, audit and assurance faculty, England & Wales, 2005, p : 6, Site et‬‬
‫‪date de téléchargement :‬‬

‫‪https://www.icaew.com, Cite Consulté le 03/04/2014 à 10 :31.‬‬


‫‪ - 23‬مسعود صديقي‪ ،‬دور املراجعة يف إسرتاتيجية التأهيل اإلداري للمؤسسة اإلقتصادية اجلزائرية‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2005 ،‬ص ‪ ،65 :‬بتصرف‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫من خالل هذا التعريف نستخلص النقاط التالية‪:‬‬


‫‪ ‬التدقيق هو عملية منتظمة وممنهجة‪ ،‬تقوم على تقييم موضوعي خالية من ذاتية املدقق‪.‬‬
‫‪ ‬تكون النتائج املتوصل إليها من خالل عملية التدقيق مربرة مبجموعة من األدلة و القرائن‪.‬‬
‫‪ ‬يتم توصيل نتائج التدقيق إىل األطراف املعنية‪.24‬‬
‫‪ 1-3‬تعريف معهد املدققني الداخليني عام ‪: 1999‬‬
‫قام معهد املدققني الداخليني بتقدمي أول تعريف للتدقيق الداخلي بدايةً عام ‪ 1947‬يف أول نشرة أصدرها بعنوان‬
‫"‪"Statement of Responsibilities of the Internal Auditor‬حيث عرفه املعهد يف ذلك الوقت أبنه ‪:‬‬
‫» النشاط التقييمي احملايد الذي يتم داخل املنشأة بقصد مراجعة العمليات احملاسبية واملالية كأساس لتقدمي خدمات الوقاية اإلدارية‬
‫« ‪.25‬‬
‫أما (‪ )P.Candau‬فقد عرفه ‪» :‬التدقيق هو يف الواقع السيطرة على الضوابط أي أنه يقيس ويقيم فعالية مجيع عناصر‬
‫التحكم يف الشركة‪ ،‬ويف املمارسات العملية غالبا ما يتجاوز التدقيق مراقبة حمتوايته «‪.26‬‬

‫فالتدقيق إذن ‪ » :‬هو فحص انتقادي يسمح بتدقيق املعلومات املقدمة من طرف املؤسسة واحلكم على العمليات اليت جرت‬
‫والنظم املقامة اليت أنتجت تلك املعلومات « ‪. 27‬‬
‫وميكن أن نلخص من هذه التعاريف النقاط التالية ‪:‬‬
‫الفحص ‪ :‬ويعين التأكد من مدى سالمة العمليات اليت مت تسجيلها أي فحص احلساابت اجملمعة للعمليات املالية اخلاصة‬
‫ابلنشاط احملدد للمؤسسة‪.‬‬
‫التحقيق ‪ :‬إمكانية احلكم على مصداقية القوائم املالية املقدمة كتعبري سليم وصحيح لنتائج األعمال‪ ،‬ومن هنا نستطيع القول أن‬
‫الفحص والتدقيق وظيفتان مرتابطتان ومتكاملتان‪ ،‬وهبما ميكن للمدقق من إبداء رأي فين كمحايد‪.‬‬
‫التقرير ‪ :‬تلخيص نتائج الفحص والتدقيق وإثباهتا يف تقرير يستخدمه من يهمه األمر داخل وخارج املؤسسة‪.28‬‬

‫‪ - 24‬عمر علي عبد الصمد‪ ،‬دور املراجعة الداخلية يف تطبيق حوكمة املؤسسات ‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف علوم التسيري‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫املدية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2009 ،‬ص ‪ ،69 :‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ - 25‬يوسف سعيد يوسف املدلل‪ ،‬دور وظيفة التدقيق الداخلي يف ضبط األداء املايل واإلداري‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف احملاسبة والتمويل‪ ،‬غري‬
‫منشورة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2007 ،‬ص ‪.54 :‬‬
‫‪26‬‬
‫‪- Michel Weill , L’audit stratégique , Qualité et efficacité des organisations, 3° tirage, AFNOR,Francis, 2007 , p39‬‬

‫‪ - 27‬حممد بوتني‪،‬املراجعة ومراقبة احلساابت من النظرية إىل التطبيق‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬ص ‪ ،6 :‬موقع واتريخ التحميل ‪:‬‬
‫‪http://cte.univ-setif.dz/coursenligne/cheriguiomar/Ressources/mohamedboutine.pdf Cite Consulté le 04/03/2014 à 16 : 16.‬‬
‫‪ -28‬ميلود عزوز‪ ،‬دور املراجعة يف تقييم أداء نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة اإلقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال شهادة املاجسرت قي العلوم التسيري والعلوم اإلقتصادية‪ ،‬غري‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪ ،1955‬سكسكدة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2007 ،‬ص ‪. 11:‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪.2‬أمهية التدقيق ‪:‬‬


‫ترجع أمهية التدقيق إىل مستخدمي البياانت احملاسبية أو املستفيدين منها‪ ،‬ولذلك كلما كرب حجم املنشأة جغرافيا‬
‫نظرا‬
‫(حمليا‪ ،‬دوليا‪ ،‬عامليا )‪ ،‬وزاد أعداد مستخدمي البياانت احملاسبية كلما أضحت مهمة مهنة التدقيق أكثر صعوبة ً‬
‫الستخدام هذه البياانت يف اختاذ القرارات أو القرارات االقتصادية‪.‬‬
‫ولذلك يتمثل دور املدقق يف أنه يضيف قيمة للمعلومات االقتصادية (الدور االقتصادي) اليت تنتج من النظام احملاسيب‬
‫ملصلحة مستخدمي هذه البياانت لرتشيد أحكامهم وقراراهتم‪ ،‬من خالل ختفيض ما يعرف خبطر املعلومات الناتج‪.29‬‬
‫‪ .3‬مباديء التدقيق ‪:‬‬
‫يعتمد التدقيق على عدد من املبادئ لضمان أن يكون التدقيق أداة فعالة ميكن لإلدارة أن تعتمد عليها كوهنا تعطي‬
‫‪30‬‬
‫املعلومات اليت ميكن للمنظمة من خالهلا تطوير أدائها‪ ،‬و املبادئ اليت تتعلق بعملية التدقيق هي ‪:‬‬
‫‪ 1-3‬النزاهة ‪:‬‬
‫ويقصد هبا أن يكون املدقق أمينا يف أداء خدماته املهنية؛‬
‫‪ 2-3‬املوضوعية ‪:‬‬
‫ينبغي على املدقق أن يكون عادال ال يسمح ابلتحيز واإلجحاف وتعارض املصاحل أو أتثري اآلخرين لتجاوز املوضوعية؛‬
‫‪ 3-3‬الكفاءة املهنية والعناية الالزمة ‪:‬‬
‫ينبغي على املدقق أن يؤدي اخلدمات بكل عناية وكفاءة‪ ،‬ومن واجبه االستمرار يف احملافظة على معرفته املهنية ومهاراته مبستوى‬
‫يثبت أن العميل سيستفيد من خدماته املهنية الكفؤة القائمة على أحدث تطورات هذه املمارسة وتشريعها وأساليبها؛‬
‫‪ 4-3‬السرية ‪:‬‬
‫ينبغي على املدقق أن حيرتم سرية املعلومات اليت حيصل عليها أثناء واجباته املهنية‪ ،‬وجيب أن ال يستعمل أو يفصح عن أي من‬
‫هذه املعلومات بدون تفويض صريح وحمدد‪ ،‬أو أن يكون لديه تشريع أو حق مهين أو واجب ابإلعالن عنها؛‬
‫‪ 5-3‬السلوك املهين ‪:‬‬
‫جيب على املدقق أن يتصرف بطريقة تتوافق مع مسعة املهنة وميتنع عن أي سلوك يسيء إليها‪ ،‬ولتحقيق ذلك ينبغي عليه أن يلتزم‬
‫ابلقواعد الصادرة عن املنظمة املهنية؛‬

‫‪ - 29‬أمحد حلمي مجعة‪ ،‬املدخل إىل التدقيق والتأكيد احلديث(اإلطار الدويل‪ -‬أدلة ونتائج التدقيق)‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2009 ،‬ص‬
‫ص ‪.37 -36 :‬‬
‫‪ - 30‬متيم أمحد عليا‪ ،‬التدقيق‪ ،‬مبادئه‪ ،‬أنواعه‪ ،‬إرادته‪ ،‬كفاءت املدقيقن ومسؤولياهتم‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬مركز ضمان اجلودة‪ ،2012 ،‬ص ص‪.38 -39 ،‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ 6-3‬املعايري الفنية ‪:‬‬


‫جيب على املدقق أن ينفذ خدماته املهنية ذات العالقة‪ ،‬وأن ينفذ عمله بكل حرص مبا يتفق مع متطلبات النزاهة واملوضوعية‬
‫‪31‬‬
‫وكذلك اإلستقاللية‪ ،‬ابإلضافة إىل ذلك جيب أن يتم التنفيذ مبا يتفق مع املعايري الفنية واملهنية‪.‬‬

‫الفرع الثاين ‪ :‬أهداف وأنواع التدقيق‬


‫‪ .1‬أهداف التدقيق ‪:‬‬
‫تطورت أهداف التدقيق نتيجة عوامل عدة يف الفرتة األخرية ‪ .‬خاصة بعد قضية حلج القطن سنة ‪ 1897‬اليت تعترب األثر‬
‫األكرب يف تغيري النظرة لعملية التدقيق ككل‪ .32‬وللتدقيق أهداف خمتلفة‪ ،‬إال أن اهلدف الرئيسي واملشرتك هو إعطاء رأي فين حمايد‬
‫عن كون التقارير املالية تعرب بصورة صادقة عن املركز املايل‪ ،‬ونتائج أعمال الفرتة للمؤسسة حمل التدقيق‪.33‬‬
‫‪ .2‬أنواع التدقيق ‪:‬‬
‫ما زال بعض الكتاب يقسمون التدقيق من حيث نطاق العمل إىل تدقيق كلي وتدقيق جزئي‪ ،‬أو من حيث اجلهة اليت تقوم‬
‫هبذه اخلدمة إىل تدقيق حكومي‪ ،‬تدقيق خارجي وتدقيق داخلي‪ ،‬أو من حيث زمن إجراء التدقيق إىل تدقيق مستمر وتدقيق هنائي‪،‬‬
‫أو من حيث االلتزام إىل تدقيق الزامي وتدقيق غري إلزامي‪ ،‬ولكن التقسيم احلديث للتدقيق يشمل األنواع التالية‪:‬‬
‫‪ 1-2‬تدقيق البياانت املالية ‪:‬‬
‫مجع وتقييم األدلة حول البياانت احملاسبية ومتثل امليزانية العامة‪ ،‬حساب األرابح واخلسائر والتدفقات النقدية وغريها من الكشوفات‬
‫املالية‪.‬‬
‫‪ 2-2‬تدقيق الرقابة ( تدقيق االلتزام ) ‪:‬‬
‫وهو ذلك النوع من التدقيق ألجل التأكد من السياسات والتعليمات والقوانني املوضوعة من قبل هيئة معينة قد مت تطبيقها بصورة‬
‫أصولية‪.‬‬
‫‪ 3-2‬تدقيق النشاط ‪:‬‬
‫يشمل احلصول وتقييم القرائن واألدلة حول الكفاءة والفعالية لنشاط املؤسسة ( الشركة ) واخلاصة بعملية معينة‪.34‬‬
‫‪.3‬معايري التدقيق ‪:‬‬
‫يعود الفضل للمعهد األمريكي للمحاسبني القانونيني‪ ،‬الذي كان له السبق على غريه من املعاهد واملنظمات املهنية إىل‬
‫بذل اجلهود إلرساء قواعد ومعايري لألداء املهين لعملية التدقيق اليت يقوم هبا املدقق املستقل منذ عام ‪ 1936‬واليت مسيت‬

‫‪ -31‬أمني السيد امحد لطفي‪ ،‬التطورات احلديثة يف املراجعة‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندري‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص‪.91 ،‬‬
‫‪ - 32‬رأفت سالمة حممود وآخرون‪ ،‬علم تدقيق احلساابت‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار املسرية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2011 ،‬ص ‪.25 :‬‬
‫‪33‬‬
‫‪- Philipe Laurent, et Piere Tcherkwsky, pratique de l’audit opérationnel, Les édition d’organisation, Paris, francis, 1992, p 29.‬‬
‫‪ - 34‬هادي التميمي‪ ،‬مدخل إىل التدقيق (من الناحية النظرية والعلمية)‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار وائل‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص ص ‪.24 ،23 :‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫)‪ .(GAAS‬وقد انقسمت معايري التدقيق الصادرة عن املعهد األمريكي للمحاسبني القانونيني – جملس معايري التدقيق)‪(ASB‬‬
‫‪35‬‬
‫‪ -‬إىل ثالثة جمموعات رئيسية كما يف الشكل التايل ‪:‬‬
‫الشكل رقم ‪ )1-1( :‬يوضح املعايري األساسية للتدقيق‬

‫معايري التقرير‬ ‫معايري العمل امليداين‬ ‫معايري عامة‬

‫توجيه التقرير‬
‫معيار‬ ‫معيار العناية‬
‫التخطيط‬ ‫معيار الرقابة‬ ‫املهنية االزمة‬ ‫معيار احلياد‬
‫نطاق‬ ‫والتوثيق‬ ‫واملوضوعية‬
‫معيار‬
‫التدقيق‬ ‫واإلستقالل‬
‫معيار أدلة‬ ‫التأهيل‬
‫التعبري عن‬
‫وقرائن‬ ‫املهين الكايف‬
‫الرأي‬ ‫لفت اإلنتباه‬
‫التدقيق‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الباحثة ابإلعتمادا على املراجع السابقة‪.‬‬


‫وجيب اإلشارة إىل فوائد تطبيق هذه اجملموعة من املعايري يف أهنا تساعد على حتسني جودة املعلومة املالية‪ ،‬حتسني أداء املدقق‪،‬‬
‫تساعد مستخدمي تقرير املدقق على اختاذ قرارات أحسن‪ ،‬وأيضا تساهم يف تقليل التفاوت بني ممارسات املدققني بني الدول‪.36‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬أتثري النظرايت احلديثة يف التسيري على وظيفة التدقيق‬

‫إن عالقة كال من النظرايت احلديثة يف التسيري بوظيفة التدقيق تشكل عدة مشاكل اليت جيب السعي حملاولة حلها يف‪،‬‬
‫وهذا ما سنتطرق له يف املطلب‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬أتثري نظرية الوكالة على وظيفة التدقيق واملشاكل النامجة عنها‬

‫‪ .1‬أتثري نظرية الوكالة على التدقيق‪:‬‬


‫تنص هذه النظرية على أنه مع وجود تعارض بني أهداف الوكيل و املوكل فإنه توجد دائما إجراءات لو مت تنفيذها فإنه‬
‫ميكن التحقق من أن الوكيل يقوم ابألعمال اليت حتقق أهداف املوكل‪ ،‬وابلنسبة ألعضاء جملس اإلدارة فالنظرية ترى أهنم يهمهم ثقة‬

‫‪35‬‬
‫‪- www.pdffactory.com, Cite Consulté le18/03/2014 à 22 : 23.‬‬
‫‪ - 36‬حممد أمني مازون‪ ،‬التدقيق احملاسيب من منظور املعايري الدولية ومدى إمكانية تطبيقها يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم التجارية‪ ،‬غري‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ،2011 ،3‬ص ص ‪( ، 145-144 :‬يتصرف)‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫املسامهني يف القوائم املالية اليت تتم مراجعتها‪ ،‬حيث أن شك املسامهني يف نوعية املراجعة اليت متت قد تؤدي إىل إحجام املسامهني‬
‫لإلستثمار يف الشركة‪ .‬فقد يقع عبء رعاية و زايدة أصول الشركة على جملس إدارة الشركة ولكن هذا قد يتعارض مع مصاحل‬
‫أعضاء اجمللس الشخصية حيث أن زايدة مكافآهتم تعين ابلتبعية تقليل أصول الشركة‪ ،‬فإذا كانت مكافآت أعضاء جملس اإلدارة‬
‫تتحدد يف ضوء حتقيق الشركة ألرابح و قيمة الربح‪ ،‬لذا قد يوجد تعارض بني أتدية واجبهم حنو إظهار نتائج أعمال الشركة بشكل‬
‫عادل و بني رغبتهم يف االحتفاظ مبستوى دخلهم‪.‬‬
‫وقد يقوم مراقبو احلساابت بتقدمي تقريرهم إىل املسامهني ولكن يف حاالت كثرية يكون قرار إعادة تعيينهم يف يد جملس‬
‫اإلدارة‪ ،‬من الناحية الواقعية ولذا قد يوجد تعارض بني أتديتهم لواجباهتم بطريقة صحيحة ويف نفس الوقت احتفاظهم بعالقات‬
‫طيبة مع أعضاء جملس إدارة الشركة‪ ،‬وينبغي على املوكل معرفة هذه اجلوانب حىت ميكن اختاذ القرارات السليمة‪.37‬‬
‫ويصور الشكل التايل عالقة الوكالة بني األصيل واملدقق‪:‬‬
‫الشكل رقم ‪ )1.2 ( :‬يوضح عالقة الوكالة بني األصيل واملدقق‬

‫مصاحل مشرتكة‬

‫اصحاب املصاحل‬ ‫املالكني‬

‫‪Stakeholders‬‬ ‫‪Shareholders‬‬

‫االصيل‬ ‫االصيل‬

‫االدارة‬ ‫املدققون‬

‫‪Management‬‬ ‫‪Auditors‬‬

‫الوكيل‬ ‫عالقة عمل‬ ‫الوكيل‬


‫املصدر ‪ :‬إعداد الباحثة ابإلستعانة ابملراجع‪.‬‬
‫‪ .2‬املشاكل املرتتبة عن هذه العالقة ‪:‬‬
‫‪ ‬فاملشكل األول يتمثل يف اختاذ القرارات من قبل مسريي املؤسسة مع غياب مالحظ للمسامهني‪.‬‬
‫‪ ‬أما املشكل الثاين هو مشكل املعلومات الالمتناسقة بني كال الطرفني‪.‬‬
‫‪.3‬حلول املشاكل املرتتبة عن هذه العالقة ‪:‬‬
‫بصفة عامة فإن هناك حلني ملشكل الوكالة مها ‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫‪Nabil. Aloulou, l'utilite du rapport d'oudit, Mémoire présenté pour l’obtention de la Maîtrise en Études Comptables, Non publiés,‬‬
‫‪Universite de Sfax pour le Sud, École Supérieure de Commerce, 2001, p : 4.‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫إمضاء عقد بني الطرفني حيدد من سيقوم إبدارة املؤسسة و ابختاذ القرار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعيني مدقق يقوم بفحص و مراقبة مدى سالمة اإلجراءات املتبعة و صحة القرارات املتخذة‪.38‬‬ ‫‪‬‬

‫أما التدقيق ابعتباره حل ملشكل الوكالة فيمكن حله إبدراج طرف اثلث هو املدقق و ذلك بتفويضه مهمة املراقبة و إعداد تقرير‬
‫للمسامهني متعلق بنشاطات و قرارات املسريين‪ ،‬كما يقوم إبعداد حالة تصف جناعة التسيري‪ .‬ومن هنا يظهر املدقق كحل فعال‬
‫ملشكل الوكالة‪ ،‬كما يسمح بتقليص السلوكيات املالئمة للمسريين‪ ،‬كما يعطي مصداقية أكرب للقوائم املالية اليت مت إعدادها من قبل‬
‫هؤالء املسريين‪.‬‬

‫الفرع الثاين ‪ :‬أتثري نظرية تكاليف الصفقات على وظيفة التدقيق‬


‫نظرية تكاليف الصفقات هلا عالقة مباشرة بوظيفة التدقيق‪ ،‬حيث مبادئ ومعايري التدقيق اليت تتضمن إستقاللية املدقق‬
‫وشفافية ودقة املدقق يف مراقبة سري إجراء عمليات تكاليف الصفقات متكنه من التخلص أو تقليص من التكاليف الزائدة‪ ،‬كمراقبة‬
‫ما إذا كان مكتب الدراسات يقوم ابلبحث عن املؤسسات املالئمة للتعاقد معها‪ ،‬وما إذا كانت تطبق (‪)Les Rocherche‬‬

‫البحوث الالزمة من خالل إمتالك املؤسسة للقائمة السوداء‪ ،‬وكذلك تدقيق مدى وجود مراقبة تسيري أو نظام معلومات سليم يف‬
‫املؤسسة ومدى توفر قنوات اإلتصال للتسريع من العمليات وتفادي املصاريف الزائدة‪ ،‬أي بشكل خمتصر البحث عن املعلومات‬
‫من أجل التعاقد لتفادي تكاليف اإللغاء أو أي شيء جيعل من تكاليف الصفقات أكثر ضخامة‪ ،‬وكل هذه العمليات عن طريق‬
‫منح صالحية غري حمدودة للمدقق يف كيفية التقليص أو التخلص من هذه التكاليف‪ ،‬ومن هنا جند أتثري نظرية تكاليف الصفقات‬
‫على وظيفة التدقيق عرب املراحل السابقة‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ - :‬الدراسات السابقة للموضوع –‬

‫ما مييز هذا املوضوع أنه حديث الدراسة مع قلة البحوث فيه ابللغة العربية‪ ،‬على عكس البحوث األجنبية‪ ،‬ويتضمن هذا‬
‫املبحث عرضا موجزا لبعض أهم الدراسات اليت قيض للباحث االطالع عليها‪ ،‬واليت تناولت بعض جوانب موضوع الدراسة‬
‫احلالية‪ ،‬وهناك العديد من الدراسات على املستوى الوطين اليت تناولت موضوع التدقيق‪ ،‬ويف حدود علم الباحث فإن الدراسات‬
‫اليت تناولت مواضيع عن النظرايت احلديثة كانت الدراسات التالية ‪:‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬الدراسات العربية‬


‫‪ ‬دراسة عباس محيد حيي التميمي ‪ :‬أثر نظرية الوكالة يف التطبيقات احملاسبية واحلوكمة يف الشركات اململوكة للدولة‪،‬‬
‫أطروحة الدكتوراه‪ ،‬كلية اإلدارة واإلقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العراق‪ ،2008 ،‬حيث تدور إشكالية البحث حول افتقار‬

‫‪38‬‬
‫‪-- www.montada.echoroukonline.com, Cite Consulté le 13/03/2014 à 12 : 26.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫الشركات اململوكة للدولة إىل آليات لتنفيذ احلوكمة فيها‪ ،‬مستندة إىل مفاهيم نظرية الوكالة يف أتطري العالقات املالية والقانونية‪،‬‬
‫وكذلك التنظيمية‪ ،‬واليت هلا انعكاسات على التطبيقات احملاسبية فيها‪ ،‬بني احلكومة ابعتبارها ممثلة اجلمهور (املالك األصلي)‬
‫و اإلدارة اليت متثل الوكيل عن احلكومة يف إدارة املوارد املوظفة فيها‪ ،‬وبقية أصحاب املصاحل‪.‬‬
‫متثَّل هدف هذه الدراسة يف إبراز التأطري الفكري لكل من نظرية الوكالة ومفهوم احلوكمة‪ ،‬وذلك ابلتعريف بنظرية الوكالة‬
‫وفلسفتها واملشكالت الناجتة عنها والتكاليف املرتبطة هبا‪ ،‬وكذلك التعريف مبفهوم احلوكمة وأسسها ومبادئها واقرتاح اآلليات‬
‫املناسبة لتنفيذها يف الشركات اململوكة للدولة‪ ،‬وقد متثل جمتمع الدراسة يف الفئات التالية ‪ :‬وزارة الصناعة واملعادن‪ ،‬وزارة الرقابة‬
‫املالية‪ ،‬أساتذة اجلامعة‪ ،‬وإستمارة إستبيان‪ ،‬أما العينة فأختريت عشوائية من جمتمع الدراسة لغرض احلصول على إجاابت اإلستبيان‪،‬‬
‫وملعاجلة املوضوع إستخدم الباحث وسائل التحليل اإلحصائي وهي األوساط احلسابية املوزونة‪ ،‬النسب املئوية وحتليل التباين‬
‫لالحندار اخلطي املتعدد‪ ،‬واملقابلة الشخصية مع بعض السادة املسؤولني‪ ،‬ومن بني أهم النتائج اليت توصلت إليها الدراسة‪ ،‬أن‬
‫مشكالت الوكالة تنشأ نتيجة االختالف يف كمية ونوعية املعلومات املتاحة لكل من األصيل والوكيل‪ ،‬وتظهر يف احلاالت اليت ال‬
‫ميكن لألصيل فيها مالحظة أداء الوكيل بصورة مباشرة و أيضا أن احلوكمة اجليدة تساعد الشركات اململوكة للدولة يف زايدة كفاءة‬
‫أدائها وقدرهتا على املنافسة‪ ،‬ومن مث مسامهتها يف حتقيق النمو االقتصادي إذا أرادت الدولة االحتفاظ هبا وكذلك تكون قادرة على‬
‫جذب املستثمرين إذا ما قررت خصخصتها أو مشاركة القطاع اخلاص يف االستثمار فيها ‪ ،‬ومن أهم التوصيات املقدمة هي تطبيق‬
‫اآلليات املقرتحة حلوكمة الشركات اململوكة للدولة و إلزام الشركات اململوكة للدولة بنشر التقارير املالية السنوية واإليضاحات‬
‫املكملة هلا‪ ،‬وتقرير مراقب احلساابت وتقرير جملس اإلدارة‪ ،‬على أن تتضمن هذه التقارير العديد من املؤشرات املالية وغري املالية‬
‫اليت تعكس أداء الشركة‪.‬‬
‫املالحظ يف هذه الدراسة أن الباحث تطرق إىل ما توصلت إليه الدراسات السابقة دون إختبار أو نقد ما توصلت إليه هذه‬
‫األخرية‪ ،‬وهذا ما سيتم استكماله يف دراستنا‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة حممد أمني مازون‪ ،‬التدقيق احملاسيب من منظور املعايري الدولية ومدى إمكانية تطبيقها يف اجلزائر‪،‬مذكرة مقدمة‬
‫ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية و علوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،3‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪ ،2011‬حيث تدور إشكالية البحث حول ‪ :‬إىل أي مدى ميكن ملعايري التدقيق الدولية حتسني خمرجات التدقيق وإعطاء‬
‫الضمان والثقة ملستخدمي القوائم املالية ؟ وما مدى إمكانية إنتهاجها يف اجلزائر؟‬
‫أما هذه الدراسة فهدفت إىل إبراز الفائدة من سن معايري دولية للتدقيق احملاسيب و معرفة الغاية من التوجه حنو تدويل‬
‫التدقيق‪ ،‬وكذلك اإلطالع على آراء املختصني يف مدى إنعكاس توجه اجلزائر حنو التوحيد وتطبيق معايري التدقيق الدولية على املهنة‬
‫يف اجلزائر من جهة‪ ،‬وعلى إنفتاحها اإلقتصادي من جهة أخرى‪ ،‬وقد متثل جمتمع الدراسة يف أربع فئات واليت هي طلبة املاجستري‬
‫ختصص حماسبة وتدقيق‪،‬أساتذة جامعيني‪ ،‬حمافظي احلساابت‪ ،‬خرباء حماسبة‪ ،‬أما عينة الدراسة فتمثل يف اختيار جمموعة من األفراد‬
‫من جمتمع الدراسة‪ ،‬ومن أجل معاجلة املوضوع وإختبار فرضياته إعتمد الباحث على معامل الثبات‪ ،‬برانمج ‪ EXEL‬وبرانمج‬
‫‪ ،For Social Sciences Statistical Package -SPSS 16‬واألساليب اإلحصائية كالتكرارات‪ ،‬النسب املؤوية‬
‫واملتوسطات احلسابية وكذا اإلحنرافات املعيارية‪،‬و من بني أهم النتائج اليت توصلت إليها الدراسة‪ ،‬أن التدقيق الدويل جاء كنتيجة‬
‫حتمية لعوملة أنشطة األعمال وتالشي احلدود اجلغرافية اقتصاداي وظهور الشركات متعددة اجلنسيات وتزايد دورها يف العالقات‬
‫الدولية‪ ،‬ويف املقابل فهو يساعد على ختطي بعض العوائق اليت قد تعرتض املعامالت الدولية وتوصلت أيضا إىل أن ممارسة التدقيق‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫يف اجلزائر ختتلف عن املمارسة وفق املعايري الدولية‪ ،‬ومن أهم التوصيات اليت توصلت هلا الدراسة هي أخذ اجلزائر بعني االعتبار‬
‫مناهج التعليم الدولية وكذا مناهج التعليم املعتمدة لدى الدول املتقدمة يف املهنة عند تكوين املدققني‪ ،‬وأن تتم صياغة معايري حملية‬
‫خاصة ابجلزائر يكون منطلقها املعايري الدولية الختصار الوقت واالستفادة من التحوالت اليت شهدهتا أثناء مواكبتها للتطورات‬
‫االقتصادية الدولية ‪.‬‬
‫واملالحظ على هذه الدراسة أن الباحث إكتفى بدراسة الدراسات السابقة ومل يذكر جماالت اإلستفادة من هذه‬
‫الدراسات أو مقارنة الدراسة احلالية ابلدراسات السابقة‪ ،‬وهو ما سنحاول إعتماده يف دراستنا‪.‬‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬الدراسات األجنبية‬


‫‪ Qian,Y, "Enterprise Reform in China : Agency Problems and Political Control",‬‬
‫‪Economics of Transition, Journal of Comparative Asian Development, 4(2), 1996.‬‬

‫تشيان‪ ،‬ي‪" ،‬إصالح املؤسسات يف الصني ‪ :‬مشاكل الوكالة والسيطرة السياسية"‪ ،‬اقتصادايت إنتقالية‪ ،‬جملة التنمية اآلسيوية‬
‫نسبية‪.1996 ،4(2) ،‬‬

‫استندت الدراسة إىل فرضية مؤداها " إن تقليل التكاليف السياسية وتكاليف الوكالة هي حمور االهتمام إلصالح‬
‫الشركات اململوكة للدولة يف الصني‪ ،‬والذي يتأثر بتوزيع حقوق الرقابة من خالل التحول املؤسسي والتغري يف حقوق امللكية‪ ،‬وقد‬
‫وضعت الدراسة تقليل كل من التكاليف السياسية و تكاليف الوكالة هدفا هلا‪ ،‬وكانت النتيجة إما أن تكون تكاليف الوكالة‬
‫عالية‪ ،‬وذلك الفتقار املديرين إىل املساءلة‪ ،‬أو تكون التكاليف السياسية عالية وذلك بسبب التدخل السياسي بشؤون تلك‬
‫الشركات‪.‬ومن أهم االستنتاجات اليت توصلت هلا الدراسة هي أنه ميكن ختفيض التكاليف السياسية وتكاليف الوكالة من خالل‬
‫تطبيق إجراءات عدم تسييس الشركات اململوكة للدولة‪ ،‬حتريرها من األعباء اإلجتماعية‪ ،‬حوكمتها بشكل فعال‪.‬‬

‫املالحظ يف هذه الدراسة أهنا ركزت على أن اإلجراءات السياسية وسيلة لتخفيض تكاليف نظرية الوكالة ‪ ،‬أما وظيفة‬
‫التدقيق مل تركز عليها‪ ،‬رغم أهنا وسيلة فعالة يف ختفيض تكاليف الوكالة عن طريق حل مشكل تضارب املصاحل‪ ،‬وهذا ما سنتطرق‬
‫إليه يف دراستنا‪.‬‬

‫‪ Stewart, Jenny Goodwin and Kent, Pamela, "The use of internal audit by Australian‬‬
‫‪companies", Managerial Auditing Journal, Vol. (21), No (1), 2006.‬‬

‫ستيوارت‪ ،‬غودوين جيين وكينت‪ ،‬ابميال‪" ،‬استخدام التدقيق الداخلي للحساابت ابلشركات األسرتالية"‪ ،‬جملة املراجعة اإلدارية‪،‬‬
‫اجمللد )‪ ،(21‬العدد (‪.2006 ،)1‬‬
‫هدفت الدراسة إىل استطالع مدى استخدام الشركات االسرتالية املدرجة يف السوق للتدقيق الداخلي بشكل طوعي وحتديد‬
‫العوامل اليت دعت هذه الشركات إلنشاء وظيفة التدقيق الداخلي‪ ،‬كما استنتجت الدراسة وجود عالقة قوية بني التدقيق الداخلي‬
‫ونظام الرقابة الداخلية وكذلك وجود عالقة قوية بني التدقيق الداخلي والقدرة على إدارة املخاطر‪ ،‬كما استنتجت الدراسة أيضا‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ضرورة تقوية العالقة بني التدقيق الداخلي وجلنة التدقيق‪ ،‬وقد أوصت أنه جيب دعم طواقم املراجعة الداخلية مبوظفني على قدر من‬
‫املهنية والكفاءة حيث يوجد لدى العديد من الشركات طاقم غري كايف للقيام ابلتدقيق الداخلي وفق املنظور احلديث هلا‪.‬‬
‫ومن الواضح أن هذه الدراسة تناولت مدى استخدام وظيفة التدقيق الداخلي يف الشركات االسرتالية ومل تتطرق إىل الدور الذي‬
‫تلعبه الوظيفة يف حتسني األداء وضبط األداء اإلداري‪ ،‬وهذا ما سيتم تطرقه يف دراستنا‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬مقارنة بني الدراسات السابقة و الدراسة احلالية‬


‫‪ .1‬جماالت االستفادة من الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫ميكن تلخيص اجملاالت اليت استفادت منها هذه الدراسة مما سبق ذكره من بعض الدراسات السابقة ابآليت ‪:‬‬

‫‪ ‬االهتداء اىل بعض املراجع واملصادر اليت مل يتسن للباحث معرفتها واإلطالع عليها‪.‬‬
‫‪ ‬االعتماد عليها يف بناء بعض اركان االطار النظري للدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬صياغة منهجية الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستفادة من بعض القواعد واآلليات يف صياغة اآلليات املقرتحة لنظرية الوكالة‪ ،‬ونظرية التدقيق‪.‬‬

‫‪ .2‬موقع الدراسة احلالية بني الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫وبعد ا ستعراضنا للدراسات السابقة اليت مت إجراءها يف جمال الدراسة جند أنه هناك أوجـه تشـابه وأوجـه إخـتالف يف عـدت‬
‫جوانب بني هذه الدراسات مع دراسنتا وأمهها ما يلي ‪:‬‬

‫مــن انحيــة اهلــدف لقــد اشــرتكت بعــض الدارســات حــول هــدف رئيســي واحــد وهــو أمهيــة وظيفــة التــدقيق ودورهــا الفعـال يف‬
‫مراقبة األنشطة املنسوبة إليها ‪ ،‬أما بعضها اآلخر فهدفت إىل كيفية التقليل مـن تكـاليف نظريـة الوكالـة‪ ،‬وهـو مـا هتـدف لـه دراسـتنا‪،‬‬
‫ولكن لكال طريقته اخلاصة يف صياغة هدفه‪ ،‬و أسلوب معاجلته‪.‬‬
‫أما ابلنسبة لعينة الدراسة فوجدان معظمها كونت عينة من األشخاص ذوي اخلربة والكفاءة العالية يف جمال التدقيق‪ ،‬لـذلك‬
‫قرران أن تكون دراستنا دراسة حالة على شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري )‪.(Batisud‬‬

‫ابلنس ــبة لطريق ــة املعاجل ــة فهن ــاك أوج ــه تش ــابه وأوج ــه إخ ــتالف ب ــني الدراس ــات الس ــابقة وميك ــن تلخ ــيص أوج ــه التش ــابه يف أن ك ــل‬
‫الدراسـات حاولـت تنـاول أمهيــة وظيفـة التـدقيق ومـدى مســامهتها يف حتقيـق األهـداف املرجـوة‪ ،‬ومــن أوجـه اإلخـتالف متثـل يف كيفيــة‬
‫ختفيض تكاليف نظرية الوكالة وكيفيـة معاجلـة املوضـوع‪ ،‬فهنـاك دراسـات أدرجتـه وأخـرى مل تفعـل‪ ،‬ودراسـتنا سـتجمع بـني دراسـة أثـر‬
‫وأمهية وظيفة التدقيق‪ ،‬ودراسة كيفية ختفيض تكاليف نظرية الوكالة‪.‬‬
‫رغــم التشــابه املوجــود بــني دراســتنا مــع الدراســات الســابقة إال أن دراســتنا متعلقــة مبتغــري اثين وهــو نظريـة تكــاليف الصــفقات‪ ،‬الــذي‬
‫ستقوم إبختباره على مؤسسة حمل الدراسة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬


‫على ضوء ما تقدم يف هذا الفصل الذي يتضمن األدبيات النظرية للدراسة‪ ،‬مت التطرق جملموعة من املفاهيم املتعلقة‬
‫ابلنظرايت احلديثة من تعريفها‪ ،‬والتكاليف املتعلقة هبا‪ ،‬وكذا فرضياهتا‪ ،‬ابإلضافة إىل ماهية وظيفة التدقيق‪ ،‬هذا ابلنسبة للمبحث‬
‫األول حيث مت الوقوف على مجلة من اإلستنتاجات وهي أن تطور وظيفة التدقيق كان نتاجا لتطور طرق التسيري عقب الثورة‬
‫الصناعية والتغيريات اليت مست الشركات جراء اإلنفصال التام بني املالك واإلدارة‪ ،‬األمر الذي حتم ضرورة االستعانة بطرف‬
‫مستقل حمرتف يديل برأي فين حمايد موضوعي‪ ،‬حيث انتقل مضمونه من إكتشاف الغش ومنع األخطاء إىل إبداء الرأي حول‬
‫مدى احرتام القواعد والقوانني واملبادئ واملعايري املعمول هبا يف مدى متثيل هذه املعلومات للصورة الصادقة لنتائج املؤسسة‪.‬‬
‫أما املبحث الثاين فكان بعنوان الدراسات السابقة اليت هلا عالقة مبوضوع دراستنا‪ ،‬والذي مت من خالل استعراض ألهم‬
‫جوانب هذه الدراسات واملتمثلة يف إشكالية البحث واهلدف من الدراسة‪ ،‬عينتها‪ ،‬طريقة املعاجلة‪ ،‬وكذا ذكر فرضيات الدراسة‬
‫وعرض أهم النتائج املتوصل إليها ويف هناية كل دراسة مت إعطاء نقد‪ ،‬أو إبراز إحدى اجلوانب املهملة يف الدراسة واليت سيتم‬
‫تغطيتها يف دراستنا‪ .‬و من مث ذكر أهم جماالت اإلستفادة من هذه الدراسات وإبراز أوجه التشابه واإلختالف مع دراستنا‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجانب التطبيقي للدراسة‬


‫الفصل الثاين ‪ :‬اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫تمهيــد ‪:‬‬

‫هبدف حماولة اإلجابة عن التساؤل الرئيسي وكذا جمموعة األسئلة الفرعية املطروحة يف بداية هذا البحث‪ ،‬وتدعيما لقسمه‬
‫النظري نتناول خالل هذا الفصل دراسة ميدانية تتعلق أبثر استخدام نظرية الوكالة ونظرية تكاليف الصفقات يف التسيري على‬
‫وظيفة التدقيق‪ ،‬وذلك ابالعتماد على أسلوب التحري املباشر الختبار مجلة من الفرضيات املرتبطة ابملوضوع‪ ،‬عن طريق التقرب‬
‫املباشر من رؤساء املصاحل يف مؤسسة دراسة احلالة ابستخدام املقابلة واملالحظة اليت من املمكن أن تكوان اخليار املالئم لقياس‬
‫درجة تطابق وجهات نظر اجلانب النظري مع واقع مؤسسة حمل الدراسىة‪ ،‬وهذا من أجل تبيني أثر املقارابت احلديثة يف التسيري‬
‫على وظيفة التدقيق‪ ،‬والعوامل املتحكمة يف ذلك وسبل تطبيقها يف املؤسسة‪.‬‬
‫ولإلملام أكثر ابلدراسة امليدانية ارأتينا تقسيم هذا الفصل إىل مبحثني ومها كما يلي‪:‬‬
‫املبحث األول ‪:‬طبيعة الدراسة امليدانية‪ ،‬حيث سنحاول يف هذا املبحث التعرف على طريقة وأدوات الدراسة‪ ،‬ابإلضافة إىل‬
‫التعريف مبتغريات الدراسة‪.‬‬
‫املبحث الثاين ‪:‬حتليل ومناقشة نتائج الدراسة التطبيقية‪ ،‬من خالل هذا املبحث األخري سنعتمد على أدوات الدراسة املتمثلة يف‬
‫املقابلة واملالحظة مع االستعانة ابلواثئق املقدمة لعرض وحتليل البياانت اجملمعة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫المبحث األول ‪ :‬الطريقة واألدوات‬

‫نستعرض من خالل هذا املبحث عناصر الدراسة اليت اختريت بناءًا على مالئمتها مع املوضوع‪ ،‬ممثلة يف طريقة الدراسة‪،‬‬
‫ابإلضافة إىل أدوات الدراسة‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬طريقة الدراسة‬


‫حيتوي هذا املطلب على فرعني حيث أن الفرع األول يتناول تقدمي الشركة حمل الدراسة‪ .‬أما الفرع الثاين فتطرقنا فيه‬
‫لتحديد متغريات الدراسة وتلخيص املعطيات‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تقدمي الشركة حمل الدراسة‬


‫‪ .1‬بطاقة تعريفية عن شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري‬
‫تعترب شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري شركة ذات أسهم ختضع لنصوص القانون التجاري والقوانني األساسية للشركة‪،‬‬
‫نشاطها األساسي يتمثل يف إجناز املشاريع‪ ،‬تقع يف املنطقة اخلاصة ابلنشاط شرق ورقلة إىل حي سكرة وترتبع على مساحة تقدر‬
‫‪1697.7‬م وتتضمن مساحة مبنية تقدر بـ ‪738.65‬م‪.2‬‬
‫يف ‪ 18‬ديسمرب ‪1997‬م أتسست شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري برأمسال يقدر ‪ 100‬مليون دينار جزائري وبدأت‬
‫نشاطها يف ‪ 15‬ديسمرب ‪1998‬م‪ ،‬وكانت الشركة تعاين من عسر مايل ولذا مل تتمكن من التخلص من ديوهنا إال يف سنة‬
‫‪2010‬م أين مت تدعيمها من طرف الدولة اجلزائرية فارتفع رأمساهلا إىل ‪ 447 700 000.00‬دينار جزائري وبعمالة تقدر ‪262‬‬
‫بـ عامل ذوي اإلختصصات املختلفة كما أن اهلدف األساسي هلذه الشركة هو التحكم اجليد يف التكاليف لزايدة مردودية املشاريع‬
‫املنجزة‪ ،‬وضمان الدقة يف االجناز واحرتام املواعيد احملددة هلذه املشاريع‪.‬‬
‫وتتمثل مهام الشركة يف تنفيذ الوظيفة األساسية وهي القيام ابألشغال التكميلية وتقدمي خدمات خاصة ابلبناء‪ ،‬وما مييز‬
‫وظائف الشركة أهنا تقوم بعملية التموين والتسويق وكذا اإلنتاج‪.‬‬
‫‪.2‬دراسة اهليكل التنظيمي اخلاص ابلشركة‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫تعتمد الشركة هيكل ذات طبيعة خطية إستثمارية يشكل من ثالث مستوايت تنظيمية‪ ،‬كما تعتمد تقسيما وظيفياً يقوم‬
‫على وظيفتني أساسيتني مها مديرية اإلدارة واملالية ومديرية التقنية ووسائل اإلنتاج‪ ،‬وميكن عرض اهليكل التنظيمي اخلاص ابلشركة‬
‫كما يلي ‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )1-2‬يوضح اهليكل التنظيمي للشركة‬

‫املديرية العامة‬

‫السكريتاراي‬
‫خلية التدقيق ومراقبة‬
‫التسيري‬

‫خلية األمن والوقاية‬

‫مديرية املالية‬ ‫مديرية اإلدارة واملالية‬ ‫مديرية اإلمداد‬ ‫مديرية التقنية‬


‫واحملاسبة‬

‫وحدة الصيانة‬ ‫وحدة اإلجناز‬ ‫وحدة اإلجناز مدية‬ ‫وحدة اإلجناز ورقلة‬
‫واخلدمات‬ ‫واألشغال الثانوية‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الباحثة ابإلعتماد على واثئق املؤسسة‬

‫ومن خالل اإلطالع على اهليكل التنظيمي الشركة نالحظ أن مهام خلية املراجعة واملديرية التقنية ووسائل اإلنتاج هي ‪:‬‬

‫‪ ‬خلية التدقيق ومراقبة التسيري ‪:‬‬

‫هي خلية اتبعة للمدير العام مباشرة هدفها هو املراقبة والتقييم ابستعمال تقنيات ومعايري املراجعة ألعمال مصاحل الشركات‬
‫هبدف التسيري األحسن وتنقسم إىل مصلحيت املراجعة واملالية فاألوىل تقوم مبراقبة مصلحة احملاسبة واملالية والثانية تقوم مبراقبة طرق‬
‫املعاجلة احملاسبية والتأكد من احرتام قواعد احملاسبة املتفق عليها‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ ‬مهام وظيفة التدقيق ‪:‬‬


‫‪ ‬التحقق من صحة وسالمة إجراءات التسيري؛‬
‫‪ ‬حتديد واكتشاف اإلحنرافات؛‬
‫‪ ‬متابعة اإلجراءات التصحيحية املتخذة‪.‬‬
‫‪ ‬املديرية التقنية ‪:‬‬

‫تسري من طرف املكلف ابلصفقات وهدفها يتمثل يف ‪:‬‬

‫‪ ‬إعداد دراسة شاملة للسوق؛‬


‫‪ ‬اختيار املشاريع املناسبة وتويل عملية متابعتها؛‬
‫‪ ‬البحث عن املناقصات اخلاصة ابلبناء يف أمكنة النشاط واحلرص على املشاركة فيها إبحضار دفرت الشروط ومجيع‬
‫املعلومات املالية والتقنية‪.‬‬

‫الفرع الثاين ‪ :‬منهجية الدراسة وطبيعة متغرياهتا‬


‫‪ .1‬منهجية الدراسة ‪:‬‬

‫حتت ضغط ما متليه متطلبات « البحث العلمي »‪ ،‬وتباعاً ملا قد يتم رصده ضمن دراستنا‪ ،‬قد تكون احلاجة ضرورية‬
‫العتماد منهجني حبثيني نرى أهنما مالئمان لطبيعة الدراسة ‪:‬‬

‫‪ ‬املنهج الوصفي التحليلي ‪ « :‬يف اجلانب النظري » ويعتمد على وصف الظاهرة وحتليل عناصرها‪ ،‬للوصول إىل نتائج‬
‫ميكن تعميمهـا‪. ،‬‬
‫‪ ‬منهج دراسة احلالة ‪ « :‬يف اجلانب التطبيقي » ألنه يوافق طبيعة موضوع البحث والذي يتضمن إسقاطا ميدانيا على‬
‫مؤسسة حمل الدراسة مستخدمني يف ذلك أدوات املقابلة واملالحظة من أجل حتليل واستخالص النتائج ‪.‬‬

‫‪ .2‬طبيعة متغريات الدراسة ‪:‬‬

‫نظرا لطبيعة املوضوع املعاجل فإن الدراسة امليدانية تشمل على املتغري التابع واملتغري املستقل كما يلي‪:‬‬
‫ً‬
‫الشكل رقم ‪ )2-2( :‬يوضح طبيعة متغريات الدراسة‬
‫املتغري التابع‬ ‫املتغريات املستقلة‬
‫نظرية الوكالة‬

‫وظيفة التدقيق‬
‫نظرية تكاليف‬
‫الصفقات‬
‫‪25‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبة‬


‫‪ ‬املتغري التابع ‪ :‬وظيفة التدقيق متغري كمي يتطلب قياسه معلومات دقيقة وكفاءة ومهارات املدققني‪ ،‬وكذلك لوائح وقوانني‬
‫منصوص عنها وذلك لغرض مقارنة بني ما خطط له وما مت إجنازه‪.‬‬
‫‪ ‬املتغريات املستقلة‪ :‬يتمثالن يف املقارابت احلديثة يف التسيري ابملؤسسة‪ ،‬ومها نظرية الوكالة ونظرية تكاليف الصفقات‪.‬‬
‫‪ .3‬تلخيص املعطيات اجملمعة ‪:‬‬
‫مت تلخيص املعطيات اجملمعة ابلنسبة للنظرايت احلديثة عن طريق املقابلة مبناقشة وحتليل األسئلة املطرحة على مسؤول‬
‫املؤسسة وكذلك تفسري جمموعة من الواثئق اخلاصة ابملوضوع عن طريق املالحظة‪ ،‬ونفس املراحل ابلنسبة لوظيفة التدقيق‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أدوات الدراسة‬

‫متثلت عملية مجع البياانت واملعلومات الالزمة إلجناز الدراسة يف جانبني رئيسني مها‪:‬‬

‫‪ .1‬اجلانب النظري‬

‫لقد اعتمد اجلانب النظري من الدراسة على ما هو متوافر من املراجع واألدبيات العربية واألجنبية من كتب ودورايت‪ ،‬والتصفح يف‬
‫شبكة املعلومات الدولية املتمثلة ابالنرتنت (‪ ،)Internet‬لتعقب آخر املستجدات العلمية ذات العالقة‪ .‬هذا فضال عن الدراسات‬
‫السابقة اليت توفرت للباحث‪ ،‬واليت ساعدت يف اغناء هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪ .2‬اجلانب امليداين‬

‫لقد استعمل الباحث عددا من الوسائل للحصول على البياانت واملعلومات املطلوبة من أبرزها ما أييت‪:‬‬

‫‪ ‬مستجدات اجلريدة الرمسية‪.‬‬


‫‪ ‬املالحظة اليت تعد أحد مصادر احلصول على املعلومات بطريقة مباشرة ذات الصلة مبوضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬املقابلة الشخصية مع السادة املسؤولني ذوي اإلختصاص‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬تحليل‪ ،‬ومناقشة نتائج الدراسة التطبيقية‬

‫تتمحور الدراسة امليدانية بشكل أساسي يف دراسة وحتليل أثر استخدام نظرية الوكالة ونظرية تكاليف الصفقات على‬
‫وظيفة التدقيق يف املؤسسة وتبيني أهم العوامل املتحكمة يف ذلك من وجهة املسؤولني‪ ،‬واهلدف من هذه الدراسة التقرب أكثر من‬
‫الواقع وإختبار ما مت الوصول إليه يف اجلانب النظري وفرضيات الدراسة‪ .‬مبعىن إيضاح ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬كيف أثر استخدام نظرية تكاليف الصفقات على وظيفة التدقيق يف املؤسسة حمل الدراسة ؟؛‬
‫‪ -‬كيف أثر استخدام نظرية الوكالة على وظيفة التدقيق يف املؤسسة حمل الدراسة ؟‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬نتائـج الدراسة التطبيقية‬


‫سنعرض من خالل هذا املطلب نتائج الدراسة املتوصل إليها بناءا على املعلومات اليت مت مجعها‪ ،‬وتلخيصها‪ ،‬ومعاجلتها‬
‫يف ما سبق‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬أثر استخدام نظرية تكاليف الصفقات على وظيفة التدقيق يف الشركة‬
‫‪ .1‬سري عمليات التعاقد يف الشركة‪:‬‬
‫تتم املناقصة املفتوحة يف الشركة بتشكيل جلنة صفقات يف الشركة وفق الشكل التايل ‪:‬‬
‫الشكل رقم ‪ )3-2( :‬يوضح اإلجراءات املنصوص عليها إلمتام صفقة يف الشركة‬

‫جلنة الصفقات‬

‫جلنة تقييم العروض‬ ‫جلنة فتح األظرفة‬


‫تتكون‬

‫تتكون‬
‫من‬

‫من‬

‫رئيس اجلنة‬ ‫رئيس اجلنة‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الباحثة إعتمادا على املقابلة مع رئيس مصلحة التقنية وامللحق رقم (‪)1‬‬
‫وكل هذه املراحل يتم بوجود حمضر قضائي ( أنظر امللحق رقم ‪ )2‬مع العلم أنه ابلنسبة إىل جلنة التقييم إذا كانت العروض‬
‫املقدمة أقل من ثالثة عروض يتم إلغاء املناقصة وبعد أشهر قليلة يتم إعادة نفس املراحل املوضحة يف الشكل أعاله علماً أن كل‬
‫مرحلة بتكلفتها بدءاً من اللجان األولية للمحضر القضائي دون نسيان تكاليف الشهر واإلشهار مع مدة إبرام العقد أربعة أشهر‬
‫وإذا كانت العروض املقدمة أكثر من ثالثة فيتم منح الصفقة للمؤسسة املناسبة وذلك وفق معايري حمددة يف دفرت الشروط‪ ،‬من‬
‫خالل حتديد وزن املؤسسة املقبولة حسب النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬التصنيف املهين؛‬
‫‪ ‬رقم األعمال؛‬
‫‪ ‬شهادات حسن اإلجناز؛‬
‫‪ ‬اإلمكانيات املادية والبشرية؛‬
‫‪ ‬درجة التصنيف‪.‬‬
‫وبعد حمضر جلنة الصفقات العمومية تستدعى املؤسسة إلجراء العقود االزمة‪.‬‬
‫ومن كل هذه املراحل نستخلص أن معظم تكاليف الصفقات تنفق على جلان الصفقات من تكاليف البحث والرقابة وأيضا‬
‫عمليات إختاذ القرار‪.‬‬
‫‪.2‬األساليب املتبعة يف الشركة لتخفيض تكاليف الصفقات‬
‫من األساليب اجلديدة اليت جاءت للتخفيض من تكاليف الصفقات هو أسلوب الرتاضي البسيط‪ ،‬الذي جاء طبقا لألحكام‬
‫املادة ‪ 27‬و ‪ 43‬الفقرة ‪ 04‬من املرسوم الرائسي رقم ‪ 10/236‬املؤرخ ‪ 2010/10/07‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية‬
‫املعدل واملتمم‪(.‬أنظر امللحق رقم ‪.)3‬‬
‫‪.3‬مميزات الرتاضي البسيط‬
‫‪ ‬أسلوب حديث لتسريع عمليات إجناز العقود دون التكاليف الزائدة؛‬
‫‪ ‬الرتاضي البسيط جيعل من تكلفة البحث عن املورد أو البحث عن املعلومات تكلفة ال فائدة منها؛‬
‫‪ ‬الرتاضي البسيط حيل مشكل وجوب توفر ثالثة عروض لتفادي تكاليف اإللغاء؛‬
‫‪ ‬تقليص مدة إبرام العقد؛‬
‫‪ ‬تكلفة صفرية بطريقة غري مباشرة‪.‬‬
‫‪.4‬دور املدقق يف تقليص تكاليف الصفقات‬
‫‪ .1.4‬ابلنسبة للمدقق الداخلي ‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫تظهر كيفية تقليص تكاليف الصفقات من طرف املدقق الداخلي من خالل املهام الذي يقوم هبا يف مراحل إبرام الصفقات‬
‫ومرحلة إعداد تقرير وهي ‪:‬‬

‫‪ .1.1.4‬مرحلة إبرام الصفقة‬


‫تتم وفق املراحل التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬اإلعالن عن مناقصة مفتوحة تنشر وتعلن يف الوسائل اإلعالمية؛‬
‫‪ ‬سحب دفرت الشروط الذي حيدد فيه املواصفات العامة؛‬
‫‪ ‬مرحلة تقدمي العروض؛‬
‫‪ ‬فتح األظرفة من طرف جلنة فتح األظرفة اليت تتكون من رؤساء دوائر وممثل عن نقابة العمال وحمضر قضائي؛‬
‫‪ ‬بعد عشرة أايم أتيت مرحلة تقييم العروض من طرف جلنة تقييم العروض اليت تتكون من مدراء الوحدات‪.‬‬
‫يكمن دور املدقق يف هذه املرحلة بفحص ومراقبة وتدقيق مدى تطابق حمضر الصفقات الذي يطلبه املدقق من جلنة‬
‫الصفقات يف أي وقت مع قانون إجراءات الصفقات العمومية املنصوص واملعمول به يف تنظيم الصفقات العمومية والذي يعترب‬
‫املرجع األساسي له‪.‬‬
‫‪ .2.1.4‬مرحلة الربجمة ووسائل اإلنتاج‬
‫قبل القيام بعملية الربجمة يكون قد مت برانمج وميزانية تنفيذ الصفقة‪ ،‬فيظهر دور املدقق هنا يف مراقبة إذا ما متت هذه املرحلة وفق‬
‫برانمج التخطيط األويل املقدر من تكاليف اخلدمات‪ ،‬املواد املستهلكة‪.‬‬
‫‪ .3.1.4‬مرحلة تنفيذ الصفقة‬
‫أي دخول الصفقة حيز التنفيذ‪ ،‬فإذا دور املدقق يظهر يف هذه املرحلة يف ‪:‬‬
‫‪ ‬مراقبة مسبة لتقدم األشغال‪.‬‬
‫‪ ‬مقارنة تقدم تنفيذ الصفقة مبدة اإلجناز‪.‬‬
‫نستخلص مما سبق أن املدقق يقوم بتخفيض تكاليف الصفقات عن طريق مراقبة مدى جناعة مراحل إمتام الصفقات وذلك مبراقبة‬
‫ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬تكوين جلنة الصفقات‪.‬‬
‫‪ ‬الوقت ‪ :‬مدة تنفيذ الصفقة‪.‬‬
‫‪ ‬التكاليف ‪ :‬يراقب التكاليف املخططة هلا واحلقيقية‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة سري الصفقة‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة املتابعة ‪ :‬حتليل وتعريف املراحل احلرجة ملدة اإلجناز لضمان سريورة الربانمج وفق املخطط له‪.‬‬
‫‪ .4.1.4‬مرحلة إعداد تقرير املدقق الداخلي‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫بعد إمتام املدقق مهامه يف فحص ومراقبة مراحل الصفقات‪ ،‬أييت دور إعداد تقرير حول عملية إبرام الصفقات والذي يتكون مما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫اهلدف من املهمة‪ ،‬ومدة املهمة‪ ،‬تقدمي املديرية أو املصلحة املسؤولة‪ ،‬وبعد ذلك يقوم إبعداد حمضر يشرح فيه كيفية إمتام‬
‫الصفقة مث يقوم إبنشاء جدول مقارنة بني املقدر واملنجز الستخراج اإلحنرافات ويتم كما يلي ‪:‬‬
‫مثال ‪ :‬صفقة إجناز ‪ 500‬مسكن عمومي إجياري بورقلة‪ ،‬برانمج امتصاص السكن اهلش لسنة ‪.2013‬‬
‫عندما تكون هذه الصفقة حيز التنفيذ‪ ،‬يتم مراقبتها من طرف املدقق عن طريق متابعة ومراقبة عملية إجناز الصفقة‪ ،‬وذلك‬
‫بقيامه إبعداد تقارير دورية ثالثية وتسليمها يف الوقت املناسب للمدير العام‪ ،‬وذلك من أجل القيام ابإلجراءات التصحيحية‬
‫الالزمة لتدارك االحنرافات إن وجدت‪ ،‬وتطبيق هذه التصحيحات على الثالثي املوايل هلذه الصفقة‪ ،‬وهكذا حىت اكتمال املشروع‪.‬‬
‫وميكن لنا شرح كيفية قيام املدقق إبعداد التقرير الثالثي حول الثالثي الثالث من هذه الصفقة كما يلي ‪:‬‬
‫يقوم املدقق إبعداد جدول مقارنة بني املقدر واحملقق ابلنسبة لألشهر التالية ‪ :‬جويلية‪ ،‬أوت‪ ،‬سبتمرب‪ ،‬واليت مت التخطيط هلا إبجناز‬
‫‪ 500/60‬من الصفقة‪ ،‬حيث يقوم مبقارنة املقدر الرتاكمي مع احملقق الرتاكمي هلذه األشهر‪ ،‬وذلك عن طريق طرح القيمة احملققة‬
‫مع ما مت التخطيط له إلستخراج قيمة اإلحنراف كما يلي ‪:‬‬

‫‪ - 32 169 = 57 008 - 24 839‬أي بنسبة ‪% -56.43‬‬

‫ومن مث أييت دور إعداد جدول مالحظات املدقق‪ ،‬الذي حيتوي على أسباب اإلحنرافات واإلقرتاحات املقدمة من طرفه حول خذه‬
‫اإلحنرافات‪ ،‬وابلنسبة هلذه الصفقة فقد كانت أسباب احلصول على قيمة اإلحنراف سالبة يف الثالثي الثالث الذي خطط له إبجناز‬
‫‪ 500/60‬من الصفقة‪ ،‬نظراً الخنفاض املردودية يف هذا الوقت ابلذات من طرف العمال حيث أن العوامل املناخية هلا دور كبري‬
‫حتفزا وهذا ما سريفع من قيمة‬
‫يف هذه النتيجة‪ ،‬أما احللول املقرتحة هلذه األسباب‪ ،‬تطبيق نظام املردودية على العمال جلعلهم أكثر ً‬
‫اإلنتاج خاصة يف الثالثي الثالث ابلذات‪ ،‬وكل هذه املراحل سيتم تلخيصها من طرف املدقق على شكل جداول من أجل اإلشارة‬
‫إىل العناصر املهمة على النحو التايل ‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬اجلانب التطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫مثال ‪ :‬الثالثي الثالث لسنة ‪ 2013‬لصفقة إجناز ‪ 500/60‬مسكن عمومي إجياري بورقلة‬

‫اجلدول رقم (‪ : )1-2‬يوضح مقارنة بني املقدر واحملقق للصفقة من قبل املدقق‬

‫أشهر الثالثي الثالث لسنة ‪2013‬‬


‫االحنراف‬ ‫تراكم الثالثي‬ ‫سبتمرب‬ ‫أوت‬ ‫جويلية‬ ‫مبلغ الصفقة‬ ‫تعيني الصفقة‬
‫نسبة ‪%‬‬ ‫قيمة‬ ‫احملقق‬ ‫املقدر‬ ‫احملقق‬ ‫املقدر‬ ‫احملقق‬ ‫املقدر‬ ‫احملقق‬ ‫املقدر‬ ‫صفقة إجناز ‪ 500/60‬مسكن عمومي‬
‫‪-56.43‬‬ ‫‪-32 169‬‬ ‫‪24 839‬‬ ‫‪57 008‬‬ ‫‪18 837‬‬ ‫‪27 008‬‬ ‫‪2 067‬‬ ‫‪15 000‬‬ ‫‪3 935‬‬ ‫‪15 000‬‬ ‫‪139 428‬‬ ‫إجياري بورقلة‬
‫برانمج امتصاص السكن اهلش‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الباحثة ابإلعتماد على امللحقني (‪ )4‬و (‪ )5‬مع اجراء مقابلة مع املدقق‬

‫اجلدول رقم ( ‪ : ) 2-2‬يوضح جدول مالحظات املدقق‬

‫االقرتاحات‬ ‫أسباب االحنرافات‬ ‫البيان‬


‫‪ ‬برجمة قيمة االحنراف يف املقدر للثالثي الرابع كمقدر‬ ‫‪ ‬اخنفاض املردودية؛‬ ‫صفقة إجناز ‪ 500/60‬مسكن عمومي إجياري بورقلة‬
‫تصحيحي؛‬ ‫‪ ‬أتثريات العوامل املناخية للثالثي الثالث؛‬ ‫برانمج امتصاص السكن اهلش‬
‫‪ ‬تطبيق العمل بنظام املردودية لرفع قيمة اإلنتاج‪.‬‬ ‫‪ ‬ندرة املواد األولية ظرفياً‪.‬‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على املقابلة مع املدقق‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬اجلانب التطبيقي للدراسة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وتنتهي مهمة املدقق الداخلي مبجرد تسليم التقرير املعد من قبله إىل املدير العام‪ ،‬ويتم بعده انعقاد اجتماع ملناقشة حمتوى‬
‫التقرير والوصول إىل إختاذ اإلجراءات التصحيحية لكي يتم تطبيقه يف الثالثي املقبل من الصفقة‪.‬‬
‫‪ .2.4‬ابلنسبة للمدقق اخلارجي ‪:‬‬
‫يقوم املدقق اخلارجي إبجراء الفحوصات الفجائية يف أي وقت ويف أي وحدة وتكمن مهامه فيما يلي ‪:‬‬
‫طلب حمضر الصفقات املفسر جلميع مراحل الصفقة حبيث يكون كامل من مجيع األوراق املطلوبة ومنها ‪:‬‬
‫‪ ‬إمضاءات مجيع أعضاء اللجان واحملضر القضائي؛ ( أنظر امللحق رقم ‪)6‬‬
‫‪ ‬ملحق تقرير حمضر؛‬
‫‪ ‬إستدعاءات املوجهة للحضور؛ ( أنظر امللحق رقم ‪)7‬‬
‫‪ ‬تقرير جلنة فتح األظرفة؛ (أنظر امللحق ‪)2‬‬
‫‪ ‬تقرير جلنة تقييم العروض‪.‬‬
‫وبعد حصوله على مجيع األوراق الالزمة يقوم ابلتأكد إذا ما مت إمتام الصفقة بشفافية وقانونية وغري انقصة من أي شرط من شروط‬
‫الصفقة والتأكد من مدى دقة وكفاءة جلنة تقييم العروض يف اختيار الطرف الثاين من العقد وذلك ابلرجوع إىل إجراءات قانون‬
‫الصفقات العمومية املتضمن إجراءات تنظيم الصفقات العمومية املعمول هبا‪ ،‬وبعد ذلك يتم تقدميه إىل اجلمعية العامة العادية اليت‬
‫تنعقد يف كل دورة من أجل مناقشة نتائج الشركة‪( .‬أنظر امللحق ‪)8‬‬
‫ويظهر دور املدقق اخلارجي يف حتسني السري القانوين للصفقة عن طريق الزايرات املفاجئة كونه أيضا يقدم تقرير للجمعية العامة‬
‫وهذا يدفع املدقق الداخلي إىل بذل ما بوسعه للتأكد من سالمة الصفقة قبل شروع املدقق اخلارجي يف مهامه‪.‬‬

‫الفرع الثاين ‪ :‬أثر استخدام نظرية الوكالة على وظيفة التدقيق يف الشركة‬

‫يعترب مشكل تضارب املصاحل بني املالكني واملدراء من أهم مشاكل الوكالة‪ ،‬ومن خالل الشكل التايل ميكن شرح كيفية‬
‫احلد من هذا املشكل من طرف وظيفة التدقيق على النحو التايل ‪:‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثلين ‪ :‬اجلانب النطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫لشكل رقم (‪ : )2-4‬يوضح دور التدقيق يف احلد من مشكلة تضارب املصاحل يف الشركة‬

‫اإلجراءات اإلدارية لوظيفة التدقيق‬

‫رفع كفاءة أداء مكوانت‬ ‫محاية وضمان حقوق‬ ‫اإلفصاح والشفافية يف‬ ‫الشفافية يف عمل جملس‬
‫نظام الرقابة الداخلية‬ ‫املسامهني بكافة أنواعهم‬ ‫إجراءات وكيفية تطبيق عقد‬ ‫اإلدارة‬
‫الوكالة‬

‫التزام العاملون واملدراء‬ ‫التعامل مع مصاحل املسامهني‬ ‫حتقيق جودة املعلومات‬ ‫اختيار جملس إدارة ومدراء‬
‫ابللوائح واليت تصدرها‬ ‫بطريقة شفافة وواضحة‬ ‫املتعلقة بتطبيق نظرية الوكالة‬ ‫تنفيذيني أكفاء‬
‫الوحدة االقتصادية‬ ‫وبعدالة‬

‫حتقيق التوافق بني مصاحل أطراف الوكالة‬

‫ختفيض مشكلة تضارب املصاحل‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءً على املقابلة مع مسري الشركة‬

‫من خالل الشكل ميكن توضيح أهم اإلجراءات اإلدارية لوظيفة التدقيق اليت تطبقها على مراحل تنفيذ عقد الوكالة كما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬ابلنسبة للمرحلة األوىل ‪:‬‬

‫يتم تعيني املدقق اخلارجي من طرف اجلمعية العامة اليت تنعقد كل سنة و اليت ينسب إليها مهام تعيني وإهناء العقد واألجر اخلاص‬
‫ابلوكيل‪ ،‬ويظهر دور املدقق الداخلي يف هذه املرحلة مبراقبة مدى نزاهة عملية اختيار املدراء التنفيذيني ذوي الكفاءات العالية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثلين ‪ :‬اجلانب النطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ .2‬ابلنسبة للمرحلة الثانية ‪:‬‬

‫قيام املدقق الدخلي بفحص ومراقبة دقيقة لشروط عقد الوكالة إذا ما متت وفق اإلجراءات القانونية والتأكد أن طريف عقد الوكالة‬
‫قد صرحا بكامل الشروط املتفق عليها‪ ،‬وأن العقد ال يضر مبصاحل املسامهني وأصحاب املصاحل‪ ،‬كما يسهر املدقق على التأكد من‬
‫وفق للشروط املتفق عليها وأهنا ال يوجد أي إخالل هبا وأن أي تغيري يف هذه الشروط خيضع إلجراءات شفافة و‬
‫تطبيق العقد ً‬
‫واضحة‪.‬‬

‫‪ .3‬ابلنسبة للمرحلة الثالثة ‪:‬‬

‫املدقق الداخلي يقوم حبماية حقوق املسامهني عن طريق مراقبة مدى صحة وقانونية اإلجراءات املطبقة على عقد الوكالة‪ ،‬وضمان‬
‫حتقيق األهداف املنسوبة إىل الوكيل عن طريق املتابعة الرقابية‪ ،‬إضافةً إىل التعامل بعدالة وشفافية مع هذه املصاحل‪.‬‬

‫‪ .4‬ابلنسبة للمرحلة الرابعة‪:‬‬

‫إن مراقبة وتدقيق مدى جناعة سري الرقابة احملاسبية واإلدارية‪ ،‬والضبط الداخلي‪ ،‬جيعل نظام الرقابة الداخلية أكثر كفاءة‪ ،‬بعد تقييم‬
‫إجراءات وقواعد والتعليمات الصادرة عنها ومدى اإللتزام بتطبيقها‪.‬‬

‫كل املراحل السابقة إذا طبقت ابلطريقة السليمة وفق املراحل السابقة الذكر ستظهر مدى مسامهة التدقيق يف حل مشكل‬
‫تضارب املصاحل إال أن الشركة دائماً لديها مشكل خلية التدقيق اليت أُمهلت من طرف املسري إذ أنه يعني مدققيني دون خربة أو‬
‫عدم توفر املستوى املطلوب فلذلك كل مدقق سابق مل يصل ملرحلة إعداد التقرير لذا ميكن القول أن الشركة لديها خطط فعالة‬
‫ولكن املتابعة والتنفيذ غري موجودان‪.‬‬

‫أما ابلنسبة للمدقق اخلارجي فإنه مطالب إبعداد وتقدمي تقرير إىل اجلمعية العامة كل دورة‪ ،‬وأيضاً نفس الشيء ملسري‬
‫الشركة الذي يقوم بتحضري تقرير التسيري وتقدميه للجمعية العامة‪ ،‬حيث يتم مناقشة املالحظات يف اجلمعية العامة العادية ويتم‬
‫إصدار اللوائح للسنة املوالية‪( .‬أنظر امللحق ‪.)9‬‬

‫وابلتايل فإن مالحظات املدقق اخلارجي لسنة ‪ 2013‬هي كالتايل ‪:‬‬

‫‪ ‬وجود مشاكل يف عقد الوكالة لعدم وضوح املهام وشفافيتها؛‬


‫‪ ‬وجود حتفظات يف التقارير املسلمة‪( .‬أنظر امللحق ‪)10‬‬

‫واللوائح الصادرة من طرف اجلمعية العامة العادية لسنة ‪ 2014‬هي كالتايل ‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثلين ‪ :‬اجلانب النطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ .1‬الالئحة األوىل ‪ :‬فحص الوضعيات املالية وتقرير التسيري ورفع حتفظات املدقق اخلارجي ابلنسبة لنشاط ‪: 2013‬‬

‫حيث أتمر فيها جملس اإلدارة ابلتكفل بتحفظات املدقق اخلارجي خالل النشاط الراهن‪ ،‬وتعطي اإلبراء التام للمسريين‪.‬‬
‫(أنظر امللحق ‪)9‬‬

‫‪ .2‬الالئحة الثانية ‪ :‬حترير اجلزء املتغري من أجر املسري الرئيسي ‪:‬‬

‫حترير اجلزء املتغري لإلطار املسري الرئيسي بنسبة ‪ 60‬ابملئة أي زايدة ‪ 40‬ابملئة عن السنوات املاضية‪.‬‬

‫‪ .3‬أتعاب املدقق اخلارجي ‪:‬‬

‫أتمر جملس اإلدارة بتحرير أتعاب حمافظ احلساابت ابلنسبة لسنة ‪ ،2013‬وتشكيل مؤونة لسنة ‪.2014‬‬

‫‪ .4‬إعادة تنظيم جملس اإلدارة ‪:‬‬

‫حيث قررت اجلمعية العامة العادية إهناء عهدة جملس اإلدارة ومت إستبداله مبجلس إدارة جديد من أجل إستكمال املدة املتبقية‪.‬‬
‫(أنظر امللحق ‪)11‬‬

‫‪ .5‬خلية التدقيق ‪:‬‬

‫حيث أتمر اجلمعية العامة العادية جملس اإلدارة إبنشاء مصلحة التدقيق وتعيني مدققني يف املستوى املطلوب واإلبتعاد عن إمهاهلا‬
‫وهذا إجباري‪( .‬أنظر امللحق ‪)12‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تحليل نتائج الدراسة التطبيقية ومناقشتها‬

‫لقد توصلنا يف املطلب السابق جملموعة من النتائج سيتم يف هذا املطلب حتليلها‪ ،‬إنطالقا من خمرجات التحليل سيتم‬
‫إختبار صحة فرضيات الدراسة‪ .‬ويف األخري يتم مناقشة النتائج املتوصل هلا مع نتائج الدراسات السابقة‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬حتليل‪ ،‬ومناقشة أثر استخدام نظرية تكاليف الصفقات على وظيفة التدقيق يف الشركة‪:‬‬
‫من خالل مراحل إمتام الصفقة نرى أن وظيفة التدقيق تقوم ابلتأكد والتحقق من مجيع مراحل الصفقة على أكمل وجه عن طريق‬
‫حمضر الصفقات ألنه اإلثبات الوحيد الذي يؤكد مدى جناعة سري الصفقة فهو شرط من شروط العقد والذي ينص عليه قانون‬
‫الصفقات وهذا ما جعل وظيفة التدقيق تكون الوسيلة األمثل ملراقبة سري تكاليف الصفقات‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثلين ‪ :‬اجلانب النطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫نالحظ أن خطوات ومهام التدقيق الداخلي مهمة جدا يف الشركة إال أهنا تبقى شكلية فقط فالشركة مل تتلقى أي تقرير من‬
‫طرف املدقق الداخلي وذلك ألسباب عدة منها ‪:‬‬

‫‪ ‬كون خلية التدقيق الداخلي موجودة يف اهليكل التنظيمي للشركة إال أهنا بقيت شاغرة ملدة طويلة؛‬
‫‪ ‬يف السنوات الثالث األخرية بدأت الشركة بتعيني مدققني داخليني إال أنه دائما يبقى مشكل إعداد التقارير نظراً‬
‫النسحاب املدققني الداخليني قبل الوصول ملرحلة إعداد التقارير‪.‬‬

‫من خالل ما سبق نستنتج أبن‪:‬‬

‫إلثبات وظيفة التدقيق يف الشركة مدى وجودها ومدى فعاليتها يستلزم إتقان مهامها ودقة مراقبتها لتكاليف الصفقات‬
‫وبذل جهد إضايف يف إعداد تقارير حول مراحل الصفقات اليت تشمل تكاليف الصفقات أبنواعها‪ ،‬ولو أن قانون الصفقات‬
‫العمومية مل حيدد مهام املدقق يف مراقبة هذه التكاليف‪ ،‬ألمكن للشركة إعطاء مسؤولية غري حمدودة يف تدقيق ومراقبة وحماولة‬
‫التخفيض من هذه التكاليف أكثر‪ ،‬وأيضا استعمال طريقة القائمة السوداء كطريقة انجعة للتخفيض من تكاليف الصفقات‪.‬‬

‫فإذن ميكن املالحظة أن تكاليف الصفقات أثرت على وظيفة التدقيق من خالل جعلها الوسيلة األمثل للمحاولة من ختفيضها‬
‫وأيضا من خالل جعل مهامها أكثر دقة وأكثر كفاءة يف إعداد التقارير وهذا نظراً ملدى أمهية تكاليف الصفقات ابلنسبة‬
‫للمؤسسة‪.‬‬

‫ما سبق يؤكد صحة الفرضية اليت تنص على أن ‪:‬‬

‫" وظيفة التدقيق وسيلة لتقليص من تكاليف نظرية تكاليف الصفقات املطبقة يف شركة البناء للجنوب واجلنوب‬
‫الكبري "‪.‬‬

‫الفرع الثاين ‪ :‬حتليل‪ ،‬ومناقشة أثر استخدام نظرية الوكالة على وظيفة التدقيق يف الشركة‬

‫من خالل مراحل وخطوات وظيفة التدقيق نرى أن الشركة تقوم جبهد كبري من أجل حل مشاكل الوكالة عن طريق حتديث‬
‫وظيفة التدقيق أي إسناد املهام الغري التقليدية هلا‪ ،‬إال أن التطبيق والتنفيذ من قبل املسريين غري موجود وذلك لعدم اإلهتمام خبلية‬
‫التدقيق‪.‬‬

‫نالحظ أن املدقق اخلارجي له دور كبري يف جعل املوكل يتخذ اإلجراءات التصحيحية والقرارات الالزمة‪ ،‬فحسب حمضر ‪2014‬‬
‫فإن اجلمعية العامة قامت ابلتغريات االزمة للتقليل من حدة تضارب املصاحل‪ ،‬وذلك إبنعاش مصلحة التدقيق وتعيني مدققني ذوي‬
‫الكفاءات العالية واخلربة من أجل تنفيذ اخلطط املرسومة يف املهام املسندة إليهم‪ ،‬وأيضا قامت بزايدة احلوافز اإلدارية حيث أهنا‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثلين ‪ :‬اجلانب النطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫حررت اجلزء املتغري لإلطار املسري الرئيسي بنسبة ‪ 60‬ابملئة بعد ما كانت ‪ 20‬ابملئة (أنظر امللحق رقم ‪ ،)13‬وهذا يشري إىل‬
‫احملاولة يف حتفيز املسريين إلمتام مهامهم‪ ،‬مبا يف ذلك تغيري جملس اإلدارة بعد فشله‪.‬‬
‫من خالل ما سبق نستنتج أبن ‪:‬‬

‫ابلنظر إىل التصحيحات واحملاوالت اليت تقوم هبا اجلمعية العامة نستنتج أن الشركة مهتمة جداً بوظيفة التدقيق كآلية‪ ،‬للتخلص من‬
‫مشاكل تضارب املصاحل‪ ،‬ومبا أن التسيري الغري الفعال أدى إىل حصول املؤسسة على نتيجة غري منتظرة‪ ،‬فإهنا حتاول تفسري الدور‬
‫التقليدي للتدقيق الداخلي وأحداث نقله يف أنشطته من جمرد التأكد على احلماية والدقة والكفاءة واإللتزام إىل املشاركة الفاعلة‬
‫ابلتنبؤ بسلوك األداء ألي شركة‪.‬‬

‫ما سبق يؤكد صحة الفرضية اليت تنص على أن ‪:‬‬

‫" وظيفة التدقيق يف شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري تستخدم لتعزيز الثقة بني املالكني واإلدارة‪ ،‬بسبب مشاكل‬
‫الوكالة"‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثلين ‪ :‬اجلانب النطبيقي للدراسة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬


‫لقد خصص هذا الفصل للجانب التطبيقي من دراستنا‪ ،‬وكان اهلدف منه تطبيق ما مت التوصل له يف اجلانب النظري‬
‫واختبار مدى تطابقه مع الواقع العملي‪ ،‬واختبار صحة فرضيات الدراسة اليت مت وضعها‪.‬‬
‫فبدأان أوال بوضع اجلوانب األساسية للدراسة واملتمثلة يف كل من طريقة وأدوات مجع املعلومات‪ ،‬اليت ميكن من خالهلا‬
‫التوصل للمعطيات وتلخيصها ومعاجلتها‪ .‬وكذا حتديد الشركة حمل الدراسة‪ ،‬ومتغريات الدراسة‪ .‬وبعد هذه اخلطوة قمنا بعرض‬
‫وحتليل‪ ،‬ومناقشة النتائج اليت توصلت هلا دراستنا انطالقا من املعطيات اليت مت تلخيصها‪ ،‬ومعاجلتها‪ .‬ومن مث اختبار فرضيات‬
‫الدراسة وميكن تلخيص أهم النتائج املتواصل هلا يف هذا الفصل كتايل ‪:‬‬
‫‪ .4‬وظيفة التدقيق هي وسيلة للتقليص من تكاليف نظرية تكاليف الصفقات املطبقة يف الشركة حمل الدراسة؛‬
‫‪ .5‬وظيفة التدقيق يف الشركة حمل الدراسة تستخدم لتعزيز الثقة بني املالكني واإلدرة‪ ،‬بسبب مشاكل الوكالة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫اخلامتة‬
‫اخلامتة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫متحور موضوع الدراسة حول األثر الذي حتدثه املقارابت احلديثة يف وظيفة التدقيق‪ ،‬وهذا يف حماولة لربط ما تناولته‬
‫الكتاابت النظرية مبا هو موجود على أرض الواقع‪ ،‬حيث مت االنطالق يف الدراسة من سؤال أساسي‪ ،‬وهو أنه كيف ميكن‬
‫الستخدام املقارابت احلديثة يف التسيري التأثري على وظيفة التدقيق يف املؤسسة ؟‪ ،‬كما بينا أن وظيفة التدقيق عرفت تطوراً كبرياً يف‬
‫اآلونة األخرية حيث مست العديد من األنشطة والوظائف وهذا التطور يرجع أساساً إىل الفعل الذي أحدثته يف التخفيض من‬
‫التكاليف‪ ،‬وحتسني األداء وتسهيل تشغيل األنشطة‪ ،‬كما تعمل من جهة أخرى على جعل املؤسسة تركز على نشاطها الرئيسي‪.‬‬
‫وخدمة لطبيعة املوضوع‪ ،‬وبعد التفصيل يف اجلوانب النظرية للدراسة‪ ،‬اليت مت من خالهلا التطرق إىل ماهية املقارابت‬
‫احلديثة‪ ،‬وماهية وظيفة التدقيق‪ ،‬والعالقة اليت تربطهما ببعظهما‪ ،‬فقد كان الفصل الثاين وهو العمود الفقري للدراسة‪ ،‬حيث مت‬
‫التطرق فيه إىل دور وظيفة التدقيق يف ختفيض تكاليف الصفقات واحلد من مشكل تضارب املصاحل بني أصحاب املصاحل ابإلضافة‬
‫إىل حماولة إبراز األسباب والعوامل املشجعة على القيام هبذه املهام‪ .‬هذا وقد مت أيضا الوقوف من خالل هذا الفصل على حماولة‬
‫اختبار فرضيات الدراسة‪ ،‬وميكن تلخيص نتائج البحث‪ ،‬واإلقرتاحات‪ ،‬واآلفاق اخلاصة ابلبحث كما يلي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬اختبار الفرضيات ‪:‬‬
‫لقد قامت دراستنا على ثالثة فرضيات‪ ،‬اليت مت اختبارها ووجدان ‪:‬‬
‫حتقق الفرضية األوىل من واقع الدراسة النظرية و املتعلقة أن املقارابت احلديثة هي جمموعة من النظرايت احلديثة يف اإلدارة‬
‫وهي نظرية تكاليف الصفقات‪ ،‬نظرية الوكالة‪ ،‬نظرية اإلندماج‪ ،‬نظرية الشراكة والتعاقد‪ ،‬وذلك بعد اإلطالع على املراجع اخلاصة‬
‫هبا‪.‬‬
‫أما خبصوص الفرضية الثانية املتعلقة يف أن وظيفة التدقيق وسيلة للتقليص من تكاليف نظرية تكاليف الصفقات‪ ،‬فلقد‬
‫حتققت أيضا وذلك عن طريق تطبيق املدقق ملهامه بطريقة سليمة‪ ،‬إذ أنه يقوم بفحص مجيع مراحل تكاليف الصفقات بدقة‬
‫واملتابعة واملراقبة عليها وذلك جيعل منها وسيلة جلعل هذه التكاليف تقل‪.‬‬
‫فيما خيص الفرضية الثالثة املتعلقة بكون التدقيق وسيلة لتعزيز الثقة بني املالكني واإلدارة يف الشركة نتيجة مشاكل الوكالة‪،‬‬
‫فقد أثبتت الدراسة أن وظيفة التدقيق أفضل آلية للحد من مشكل تضارب املصاحل‪ ،‬والذي يعترب أبرز مشكل يف نظرية الوكالة‬
‫حيث أن وظيفة التدقيق تقلل من حالة عدم التأكد ما بني الطرفني وتعزز الثقة عن طريق التقارير املقدمة كل دورة‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬نتــائج البحث‪:‬‬
‫بعد دراستنا ملختلف اجلوانب املتعلقة بكل من املقارابت احلديثة يف التسيري وأثرها على وظيفة التدقيق‪ ،‬وكذا حماولة تبيان‬
‫دور وظيفة التدقيق يف التخفيض من مشاكل تبين هذه املقارابت يف املؤسسات‪ ،‬وبعد قيامنا ابلدراسة امليدانية متكنا من التوصل‬
‫إىل النتائج التالية ‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫اخلامتة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -‬مفهوم نظرية تكاليف الصفقات من الناحية النظرية أصبح مفهوما لدى الدارسني‪ ،‬أما من اجلانب التطبيقي فهو جد معقد ‪-‬‬
‫خاصة من حيث طريقة ختفيض التكاليف ‪-‬؛‬
‫‪ -‬إن اإلجراءات اإلدارية لوظيفة التدقيق‪ ،‬مبا يتضمنه من مبادئ و قواعد و إجراءات تنظيمية و قانونية واقتصادية و أخالقية‪،‬‬
‫سيسمح بتفعيل تبين واستخدام نظرية تكاليف الصفقات ونظرية الوكالة‪ ،‬ومن مث حتقيق درجة أكرب من الشفافية و الوضوح يف‬
‫املعلومات وذلك ما حيتاج إليه أصحاب املصاحل‪.‬‬
‫‪ -‬متثل نظرية الوكالة‪ ،‬الكيفية اليت تدار هبا املؤسسات وتراقب من طرف مجيع األطراف ذات العالقة هبا‪ ،‬وابلتايل فهي تعترب مبثابة‬
‫األداة اليت تضمن كفاءة إدارة املؤسسة يف استغالهلا ملواردها‪ ،‬وهو ما يعترب كمؤشر عن حتقيق املؤسسة ألهدافها ابلدرجة األوىل‬
‫وأهداف األطراف ذات العالقة هبا‪.‬‬
‫‪ -‬هناك دور جديد وهام لوظيفة التدقيق يتعلق بتفسري الدور التقليدي للتدقيق الداخلي وأحداث نقله يف أنشطته من جمرد التأكد‬
‫على احلماية والدقة والكفاءة وااللتزام إىل املشاركة الفاعلة ابلتنبؤ بسلوك األداء ألي شركة‪.‬‬
‫‪ -‬حمدودية مهام وظيفة التدقيق يف األنشطة اليت يقوم مبراقبتها والتدقيق فيها يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إعطاء شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري االهتمام الكايف لتطبيق مهام التدقيق الداخلي‪ ،‬حيث أن التطبيق اجليد جلميع‬
‫املهام املوضوعة لوظيفة التدقيق الداخلية‪ ،‬أو التطبيق بدرجة متوسطة من املمارسة‪ ،‬لعله جيعل من التكاليف الزائدة تقل‪.‬‬
‫‪ -‬أتثر نظرية الوكالة ونظرية تكاليف الصفقات بوظيفة التدقيق عن طريق جعلها الوسيلة واآللية املثلى يف التخفيض من تكاليف‬
‫الصفقات وأيضا احلد من مشكل تضارب املصاحل‪ ،‬وجعل مهامها أكثر دقة وأكثر كفاءة يف إعداد التقارير وهذا نظراً لنقل دور‬
‫ومهام املدقق من جمرد املراقبة إىل املشاركة الفاعلة يف التنبؤ بسلوك األداء يف الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬التعديالت اليت توصلت إليها اجلمعية العامة العادية للشركة‪ ،‬اليت شارك فيها املسري واملدقق اخلارجي‪ ،‬أكدت الدور الفعال لوظيفة‬
‫التدقيق وأهم ما مت تعديله هو احلوافز اليت جتعل املسري يقوم ابملهام املسند إليه أبكثر جدية‪.‬‬

‫‪ -‬التدقيق اخلارجي هي وظيفة يؤديها مدقق خارجي و تتناول فحصا إ ً‬


‫نتقاداي لإلجراءات والسياسات والتقييم املستمر للخطط‬
‫والسياسات اإلدارية و إجراءات الرقابة الداخلية للتأكد من تطبيقها‪ ،‬وفق اإلجراءات املنصوص عليها يف قانون تنظيم الصفقات يف‬
‫الشركة‪.‬‬
‫اثلثا ‪ :‬االقرتاحات‪:‬‬
‫يف ضوء نتائج هذه الدراسة‪ ،‬فقد طرح عدد من االقرتاحات اليت إذا ما مت أخذها بعني االعتبار‪-‬حسب اعتقاد الباحث ‪،‬‬
‫من قبل شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري‪ ،‬فإنه من املعتقد أن تنعكس إجيابيًا على جانب التسيري يف الشركة‪ ،‬وهذه االقرتاحات‬
‫هي ‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫اخلامتة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -‬ضرورة زايدة اإلهتمام بنظرية تكاليف الصفقات‪ ،‬كوهنا عنصر مهم ابلنسبة لشركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري‪ ،‬ألن الشركة‬
‫نشاطها األساسي يعتمد على إجناز الصفقات املنعقدة‪.‬‬
‫‪ -‬زايدة اإلهتمام خبلية التدقيق الداخلي‪ ،‬وفصلها عن خلية مراقبة التسيري فهذا يؤثر عليها سلباً لكثرة املهام على املدقق الداخلي يف‬
‫الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق نظام احلوافز اإلدارية اليت أصدرت يف الدورة األخرية للجمعية العامة العادية‪ ،‬كما أهنا ستكون فعالة أكثر لو أن الشركة‬
‫ربطت بني مصاحل املالكني ومصاحل اإلدارة عن طريق حساب مكافئات اإلدارة على أساس الربح احملاسيب‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء صالحية معرفة حقوق ومسؤوليات األطراف املختلفة للمدقق الداخلي أو اخلارجي يف الشركة‪ ،‬مما ميكنه من القيام مبهامه‬
‫بطريقة سليمة أكثر‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وضع حدود للمدقق الداخلي أو اخلارجي يف الشركة‪ ،‬يف فحص وتدقيق طرق تسيري املقارابت احلديثة مبا فيها نظرية الوكالة‬
‫ونظرية تكاليف الصفقات‪ ،‬وفق اإلجراءات املنصوص عليها يف قانون تنظيم الصفقات‪ ،‬فذلك جيعل املدقق مقيد هبذه اإلجراءات‪.‬‬
‫‪ -‬ال بد من تفعيل دور التدقيق يف املؤسسات اجلزائرية‪ ،‬من خالل تفعيل دور كل من التدقيق اخلارجي‪ ،‬والداخلي‪ ،‬جملس اإلدارة‬
‫وجلان التدقيق ملا هلذه اآلليات من أمهية يف أتمني نزاهة املمارسات اإلدارية يف هذه املؤسسات‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬آفاق الدراسة‬
‫تعترب هذه الدراسة لبنة أساسية ومتهيد يف موضوع املقارابت احلديثة وكيفية أتثريها على وظيفة التدقيق‪ ،‬إذ مست الدراسة‬
‫بعض الركائز االقتصادية املهمة يف طرق تسيري املؤسسات‪ ،‬واليت أظهرت هذه الطرق جناحا كب ًريا‪ ،‬خاصة مع االستفادة من أهم‬
‫ميزات وظيفة التدقيق أال وهي التخفيض من التكاليف واحلد مشكل تضارب املصاحل عن طريق املشاركة الفاعلة يف التنبؤ بسلوك‬
‫نظرا لشساعته‪ ،‬وعساها أن تكون مفتاحا لبحث‬ ‫األداء يف الشركة‪ ،‬ولكن رغم هذا فهي تبقى جمرد بذرة زرعت يف هذا اجملال ً‬
‫آخر‪ ،‬للحصول على درجة علمية أكرب‪ ،‬ويكون أقل عيواب من هذه وأكثر إفادة‪ ،‬ونقدم جمموعة من النقاط اليت نراها جديرة أن‬
‫تكون كآفاق لبحث جديد ‪:‬‬
‫‪ -‬دور وظيفة التدقيق يف إبرام عقود نظرية الشراكة بفعالية؛‬
‫‪ -‬نظرية التعاقد كاختيار اسرتاجتي ابلنسبة للمؤسسة العمومية؛‬
‫‪ -‬دور حمافظ احلساابت يف تقييم نظام الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -‬طرق التقليص من تكاليف املقارابت احلديثة يف التسيري‪.‬‬
‫‪- Moyens de réduire les coûts des méthodes modernes de gestion.‬‬

‫‪42‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أوال ‪ :‬املصادر واملراجع ابللغة العربية‬


‫‪ .I‬الكتب ‪:‬‬
‫‪ .1‬أمحد حلمي مجعة‪ ،‬املدخل إىل التدقيق والتأكيد احلديث (اإلطار الدويل‪ -‬أدلة ونتائج التدقيق)‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار‬
‫الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2009 ،‬‬
‫‪ .2‬أمني السيد امحد لطفي‪ ،‬التطورات احلديثة يف املراجعة‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندري‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬
‫‪ .3‬متيم أمحد عليا‪ ،‬التدقيق‪ ،‬مبادئه‪ ،‬أنواعه‪ ،‬إرادته‪ ،‬كفاءت املدقيقن ومسؤولياهتم‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬مركز ضمان اجلودة‪،‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ .4‬رأفت سالمة حممود وآخرون‪ ،‬علم تدقيق احلساابت‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار املسرية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2011 ،‬‬

‫‪ .5‬حممد بوتني‪،‬املراجعة ومراقبة احلساابت من النظرية إىل التطبيق‪ ،‬ديوان املطبوغات اجلامعية‪ ،‬موقع واتريخ التحميل ‪:‬‬
‫‪http://cte.univ-setif.dz/coursenligne/cheriguiomar/Ressources/mohamedboutine.pdf, Cite‬‬
‫‪Consulté le 04/03/2014 à 16 : 16.‬‬

‫‪ .6‬هادي التميمي‪ ،‬مدخل إىل التدقيق (من الناحية النظرية والعلمية)‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار وائل‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2006 ،‬‬

‫‪ II‬البحوث اجلامعية ‪:‬‬


‫أ‪ -‬أطروحات دكتوراه ‪:‬‬
‫‪ .1‬شريفة رفاع‪ ،‬حنو إدماج مفهوم األداء غي اخلدمة العمومية يف الدول النامية "حنو تسيري عمومي جديد وفق نظرية اإلدارة‬
‫العمومية احلديثة"‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه يف علوم التسيري‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،‬اجلزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ .2‬عباس محيد حيي التميمي‪ ،‬أثر نظرية الوكالة يف التطبيقات احملاسبية واحلوكمة يف الشركات اململوكة للدولة‪ ،‬أطروحة لنيل‬
‫شهادة الدكتوراه‪ ،‬كلية اإلدارة واإلقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العراق‪.2008 ،‬‬
‫ب‪ -‬مذكرات املاجستري ‪:‬‬
‫‪ .1‬عمار زرقي‪ ،‬التعهيد إبدارة الصيانة كاختيار اسرتاتيجي للمؤسسة الصناعية‪ ،‬مدخل لتحسني اإلنتاجية‪ ،‬مذكرة مقدمة‬
‫ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪.2012 ،‬‬
‫‪ .2‬عمر علي عبد الصمد‪ ،‬دور املراجعة الداخلية يف تطبيق حوكمة املؤسسات ‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة‬
‫املاجستري يف علوم التسيري‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬جامعة املدية‪ ،‬اجلزائر‪.2009 ،‬‬
‫‪ .3‬ليلى أوشن‪ ،‬الشراكة األجنبية واملؤسسات اإلقتصادية اجلزائرية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف‬
‫مدرسة الدكتوراه للعلوم القانونية والسياسية‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬اجلزائر‪.2011 ،‬‬

‫‪44‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .4‬حممد أمني مازون‪ ،‬التدقيق احملاسيب من منظور املعايري الدولية ومدى إمكانية تطبيقها يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن‬
‫متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم التجارية‪ ،‬غري منشورم‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪.2011 ،3‬‬
‫‪ .5‬ميلود عزوز‪ ،‬دور املراجعة يف تقييم أداء نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة اإلقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال شهادة‬
‫املاجسرت قي العلوم التسيري والعلوم اإلقتصادية‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪ ،1955‬سكسكدة‪ ،‬اجلزائر‪.2007 ،‬‬
‫‪ .6‬حيي فريك‪ ،‬إسرتاتيجيات التكامل العمودي يف قطاع الصناعة‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف‬
‫العلوم االقتصادية‪،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪.2012 ،‬‬
‫‪ .7‬يوسف سعيد يوسف املدلل‪ ،‬دور وظيفة التدقيق الداخلي يف ضبط األداء املايل واإلداري‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات‬
‫نيل شهادة املاجستري يف احملاسبة والتمويل‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.2007 ،‬‬
‫ج‪ -‬مذكرات املاسرت ‪:‬‬
‫‪ .1‬رمية هيدوب ليلى‪ ،‬املراجعة كمدخل جلودة الشركات‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال شهادة املاستري يف العلوم التجارية‪ ،‬غري‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح‪،‬ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪.2012 ،‬‬
‫‪ III‬املؤمترات ‪:‬‬
‫‪ .1‬عبد الفتاح بومخخم‪ ،‬نظرايت الفكر اإلداري تطور وتباين أم تنوع وتكامل‪ ،‬املؤمتر العلمي الدويل "عوملة اإلدارة يف عصر‬
‫املعرفة"‪،‬طرابلس‪ ،‬لبنان‪.2012،‬‬
‫‪ .2‬علي خلف سليمان الركايب‪ ،‬عمر أقبال توفيق املشهداين‪ ،‬حوكمة الشركات ودورها يف ختفيض مشاكل نظرية الوكالة‪ ،‬املؤمتر‬
‫الدويل التاسع ( الوضع االقتصادي العريب وخيارات املستقبل )‪،‬اجلامعة املستنصرة‪ ،‬موقع واتريخ التحميل ‪:‬‬
‫‪http://elc.zu.edu.jo/conf/sessions/sessions5/4.pdf, Cite Consulté le 08/04/2014 à 21: 54.‬‬
‫‪ IV‬اجملاالت ‪:‬‬
‫‪ .1‬حسن زكي‪ ،‬منوذج رايضي مقرتح لتخصيص تكاليف الطاقة الغارقة والتكاليف املشرتكة يف املنشآت الصناعية يف ضوء نظرية‬
‫الوكالة‪ ،‬جملة جامعة دمشق‪ ،‬اجمللد ‪ ،16‬العدد الثاين ‪ .2000 ،2‬موقع واتريخ التحميل ‪:‬‬
‫‪http://www.damascusuniversity.edu.sy/mag/law/old/economics/2000/16-2/hasan.pdf, Cite‬‬
‫‪Consulté le 08/04/2014 à 09 : 44.‬‬

‫‪ .2‬عبد القادر بريش‪ ،‬عيسى بدروين‪ ،‬حمددات سياسة توزيع األرابح يف املؤسسات اخلاصة اجلزائرية‪ ،‬جملة األكادمية للدراسات‬
‫اإلجتماعية واإلنسانية‪ ،‬قسم العلوم اإلقتصادية والقانونية‪ ،‬العدد ‪ ،10‬جوان ‪.2013‬‬
‫‪ .3‬مسعود صديقي‪ ،‬دور املراجعة يف إسرتاتيجية التأهيل اإلداري للمؤسسة اإلقتصادية اجلزائرية‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬العدد‬
‫األول‪ ،‬جامعة ورقلة‪.2005 ،‬‬

‫‪45‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ املصادر واملراجع ابللغة األجنبية‬: ‫اثنيا‬


: ‫الكتب‬ .I
1. Jouy en Josas Cedex, APPLICATIONS PRATIQUES DE LA THEORIE DES
COUTS DE TRANSACTION, Michel Ghertman Copyright. Cette étude a été réalisée
avec l’aide de Allègre Hadida et avec le concours de la Fondation HEC, France, Site et
date de téléchargement :
http://www.economics-ejournal.org/economics/discussionpapers/2007-3/count,pdf, Cite
Consulté le 01/04/2014 à 10 :45.
2. Michel Weill , L’audit stratégique , Qualité et efficacité des organisations, 3° tirage,
AFNOR,Francis, 2007.
3. Ning Wang, Measuring Transaction Costs : An Incomplete Survey, RONALD
COASE INSTITUTE, Working Paper 2, The University of Chicago, USA, 2003, Site et
date de téléchargement :
https://coase.org/workingpapers/wp-2.pdf, Cite Consulté le 13/04/2014 à17 :24
4. Philipe Laurent, et Piere Tcherkwsky, pratique de l’audit opérationnel, Les édition
d’organisation, Paris, francis, 1992.

5. The Audit Quality Forum comprises representatives of the audit profession,investors,


business and regulators, Agency theory and the role of audit, THE INSTITUTE OF
CHARTERED ACCOUNTANTS, audit and assurance faculty, England & Wales,
2005, Site et date de téléchargement :
https://www.icaew.com, Cite Consulté le 03/04/2014 à 10 :31.

: ‫البحوث اجلامعية‬. II
1. Nabil. Aloulou, l'utilite du rapport d'oudit, Mémoire présenté pour l’obtention de la
Maîtrise en Études Comptables, Non publiés, Universite de Sfax pour le Sud, École
Supérieure de Commerce, 2001.

: ‫اجملاالت‬. III
1. Eric Malin, David Martimort, Transaction Costs and Incentive Theory, Revue
d'économie industrielle, Vol. 92, 2e et 3eme trimestres, 2000.
2. Michael C. Jensen, William H. Meckling, Theory of the Firm: Managerial Behavior,
Agency Costs and Ownership Structure, Journal of Financial Economics, V. 3, No.
4, 1976, P :72.
3. Muhammad Zahirul Islam, Agency Problem and the Role of Audit Committee:
Implications for Corporate Sector in Bangladesh, International Journal of
Economics and Finance, Vol. 2, No. 3, 2010..
4. Oliver E. Williamson, Transaction Cost Economics : An Introduction, economics
discussion Papers, the open-access, open-assessment e-journa, University of
California, Berkeley, Discussion Paper 2007, Site et date de téléchargement :
http://www.economics-ejournal.org/economics/discussionpapers/2007-3/count, pdf,
Cite Consulté le 01/04/2014 à 10 :45.

46
‫قائمة املصادر واملراجع‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

5. Qian,Y, "Enterprise Reform in China : Agency Problems and Political Control",


Economics of Transition, Journal of Comparative Asian Development, 4(2), 1996.
6. Stewart, Jenny Goodwin and Kent, Pamela, "The use of internal audit by
Australian companies", Managerial Auditing Journal, Vol. (21), No (1), 2006.

‫ املواقع اإللكرتونية‬: ‫اثلثا‬

1. www.montada.echoroukonline.com, Cite Consulté le 13/03/2014 à 12 : 26


2. www.ingdz.com/vb/showthread.php?t=31481, Cite Consulté le 07/05/2014 à 14 : 45
3. www.pdffactory.com, Cite Consulté le 18/03/2014 à 22 : 23.

47
‫قائمة املالحق‬
‫امللحق رقم (‪ : )01‬اإلجراءات املنصوص عليها إلمتام صفقة‬

‫امللحق رقم (‪ : )02‬حمضر إثبات حالة‬


‫امللحق رقم (‪ : )02‬حمضر إثبات حالة‬
‫امللحق رقم (‪ : )02‬حمضر إثبات حالة‬
‫امللحق رقم (‪ : )02‬حمضر إثبات حالة‬

‫‪49‬‬
‫امللحق رقم (‪ : )02‬حمضر إثبات حالة‬

‫‪50‬‬
‫امللحق رقم (‪ : )03‬دفرت الشروط اخلاصة (قبول املؤسسة التعاقد أبسلوب الرتاضي البسيط)‬

‫‪51‬‬
‫امللحق رقم (‪ : )04‬جدول تقديرات سنة ‪2013‬‬

‫‪52‬‬
‫ملحق رقم (‪ : )05‬جدول إجنازات الشهرية ( ابلنسبة لشهر سبتمرب) ‪2013‬‬

‫‪53‬‬
‫امللحق رقم (‪ : )06‬بيان حضور إجتماع جلنة فتح األضرفة‬

‫‪54‬‬
‫ملحق رقم (‪ : )07‬طلب حظور‬

‫‪55‬‬
‫امللحق رقم (‪ : )08‬حمضر اجلمعية العامة العادية ‪2014‬‬

‫‪56‬‬
‫ملحق رقم (‪ : )09‬حمضر اجلمعية العامة العادية ( الالئحة األوىل)‬

‫‪57‬‬
‫امللحق رقم (‪ : )10‬تقرير املدقق اخلارجي (وجود حتفظات)‬

‫‪58‬‬
‫امللحق رقم (‪ : )11‬حمضر اجلمعية العامة العادية (قرار اجلمعية العامة العادية إهناء عهدة جملس اإلدارة)‬

‫‪59‬‬
‫امللحق رقم (‪ : ) 12‬حمضر اجلمعية العامة العادية الالئحة اخلامسة عشر (أمر اجلمعية العامة العادية جملس اإلدارة إبنشاء‬
‫مصلحة التدقيق)‬

‫‪60‬‬
‫امللحق رقم (‪ : )13‬زايدة احلوافز ااإلدارية للجزء املتغري لإلطار املسيري الرئيسي‬

‫‪61‬‬
‫امللحق رقم (‪ : )14‬عقد الوكالة‬

‫‪62‬‬
63
64
‫ملحق رقم (‪ : )15‬أسئلة املقابلة‬

‫أسئلة املقابلة ‪:‬‬

‫‪ ‬ابلنسبة لألسئلة اخلاصة ابملقارابت احلديثة‬


‫‪ .1‬مدى وجود ومفهوم املقارابت احلديثة يف التسيري يف الشركة ؟؛‬
‫‪ .2‬ما هي املقارابت احلديثة املوجودة واملنتهجة من طرف الشركة ؟؛‬
‫‪ .3‬مدى فهمهم للمقارابت املنتهجة يف الشركة ؟؛‬
‫‪ .4‬هل هناك تطبيق هلذه املقارابت مع عدم فهمهم بوجودها ؟؛‬
‫‪ .5‬كيفية تطبيق املقارابت احلديثة املوجودة يف الشركة ؟‪.‬‬
‫‪ ‬ابلنسبة لألسئلة اخلاصة بوظيفة التدقيق‬
‫‪ .1‬مهام خلية التدقيق ؟؛‬
‫‪ .2‬ما هي اآلليات واملناهج اليت أصبحت تستخدمها وظيفة التدقيق للرقابة والتدقيق على استخدام أو تبين نظرية تكاليف‬
‫الصفقات ونظرية الوكالة ؟؛‬
‫‪ .3‬هل توجد صالحيات أو حدود تضعهم الشركة على وظيفة التدقيق يف كيفية تدقيق ومراقبة تكاليف الصفقات وعقود‬
‫الوكالة ؟؛‬
‫‪ .4‬هل يتم إصدار وحتديد أهداف ومهام وصالحيات إدارة وظيفة التدقيق بشكل واضح ومفصل ومكتوب من طرف‬
‫اجلمعية العامة يف الشركة ؟؛‬
‫‪ .5‬ما هي عقبات تدقيق الواثئق احملاسبية املتعلقة ابلعمليات املرافقة هلذه األمناط من التسيري‪ ،‬وهل هي كافية ؟؛‬
‫‪ .6‬ما هي اإلجراءات اليت تطبقها وظيفة التدقيق يف احلد من مشكل تضارب املصاحل ؟؛‬
‫‪ .7‬هل لوظيفة التدقيق دور فعال يف التخفيض من تكاليف الصفقات ؟؛‬
‫مدى أتثري تبين أو استخدام املقارابت احلديثة املنتهجة من طرف الشركة على وظيفة التدقيق‪ ،‬وهل هلذه املقارابت‬ ‫‪.8‬‬

‫احلديثة هلا دور يف تطويرها ؟‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفهرس‬
‫الفهرس‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الصفحة‬ ‫الف ــهرس‬


‫‪III‬‬ ‫اإلهداء ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪IV‬‬ ‫الشكر ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪V‬‬ ‫ملخص ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة احملتوايت ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪VII‬‬ ‫قائمة اجلداول ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪VIII‬‬ ‫قائمة األشكال البيانية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪IX‬‬ ‫قائمة املالحق ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪X‬‬ ‫قائمة اإلختصارات و الرموز‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫أ‬ ‫املقدمة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪01‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪02‬‬ ‫متهيد ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪03‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬األدبيات النظرية ‪ -‬اإلطار املفاهيمي للدراسة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . -‬‬
‫‪03‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬مفاهيم حول النظرايت احلديثة يف التسيري‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪03‬‬ ‫الفرع األول ‪:‬ماهية نظرية تكاليف الصفقات‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪07‬‬ ‫الفرع الثاين ‪:‬ماهية نظرية الوكالة‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪10‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬مدخل إىل وظيفة التدقيق‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬مفهوم التدقيق و مبادئه ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪13‬‬ ‫الفرع الثاين ‪:‬أهداف وأنواع التدقيق‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪14‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬أتثري النظرايت احلديثة يف التسيري على وظيفة التدقيق‪. . . . . . . .‬‬
‫‪14‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬أتثري نظرية الوكالة على وظيفة التدقيق و املشاكل النامجة عنها‪. . . . .‬‬
‫‪16‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬أتثري نظرية تكاليف الصفقات على وظيفة التدقيق‪. . . . . . . . . .‬‬
‫‪16‬‬ ‫املبحث الثاين ‪ :‬األدبيات التطبيقية ‪ -‬الدراسات السابقة للموضوع ‪. . . . . . . . . . . . . . . .-‬‬
‫‪16‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬الدراسات العربية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪18‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬الدراسات األجنبية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪67‬‬
‫الفهرس‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪19‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬مقارنة بني الدراسات السابقة و الدراسة احلالية ‪. . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪20‬‬ ‫خالصة الفصل ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪21‬‬ ‫الفصل الثـاين ‪ :‬اجلــانب التطبيقي للدراسة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪22‬‬ ‫متهيد ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪23‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬الطريقة واألدوات ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪23‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬الطريقة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪23‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬تقدمي الشركة حمل الدراسة‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪25‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬منهجية الدراسة وطبيعة متغرياهتا ‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪..........................‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬أدوات الدراسة‬
‫‪27‬‬ ‫املبحث الثاين ‪ :‬حتليل ومناقشة نتائج الدراسة التطبيقية‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪27‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬نتائج الدراسة التطبيقية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪27‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬أثر استخدام نظرية تكاليف الصفقات على وظيفة التدقيق يف الشركة‪. . . . . .‬‬
‫‪32‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬أثر استخدام نظرية الوكالة على وظيفة التدقيق يف الشركة‪. . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪35‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬حتليل نتائج الدراسة التطبيقية ومناقشتها‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬حتليل‪ ،‬ومناقشة أثر استخدام نظرية تكاليف الصفقات على وظيفة التدقيق يف‬
‫‪35‬‬
‫الشركة‪. . .‬‬
‫‪36‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬حتليل‪ ،‬ومناقشة أثر استخدام نظرية الوكالة على وظيفة التدقيق يف الشركة‪. . . . . .‬‬
‫‪38‬‬ ‫خالصة الفصل ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪39‬‬ ‫اخلامتة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪43‬‬ ‫قائمة املصادر واملراجع ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫‪48‬‬ ‫املالحق ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪66‬‬ ‫الفهرس ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪68‬‬

You might also like