Professional Documents
Culture Documents
المــــقدمــــة
المبحث األول :مدخل تأصيلي للنظرية الموقفية
* المطلب األول :مفهوم النظرية الموقفية و أسباب ظهورها.
* المطلب الثاني :أسس و خصائص النظرية الموقفية.
خاتمة
قائمة المراجع
المقدمة
لقد تعددت األفكار والمدارس المهتمة بالتنظيم اإلداري ليس وليد الحاضر وإ نما الماضي القديم فتعتبر األفكار التي
على جاءت بها النظريات التقليدية والسلوكية في التنظيم االساس الذي ساعد على نشأة وتطور فكر تنظيمي حديث
فقد كان اإلختالف بين اإلتجاهين بمثابة المنبه ,والمشجع للبحث عن نظرية متكاملة للتنظيم وهو ما أدى إلى بروز
اتجاهات علمية حديثةمنذ مطلع الستينات تمخض عنه بروز نظرية النظم التي ترتكزعلى اسس علمية في دراسة
وتحليل العناصر التنظيمية ,حيث تفسر هذه النظرية التنظيم باعتباره مجموعة أجزاء متداخلة مترابطة تتحرك
ضمن كيان واحد ,وأيضا نظرية النظم تأكد عاى العالقة بين التنظيم وبين البيئة المحيطة به .
والنظرية الموقفية هاته األخيرة التي تعتبر من النظريات الحديثة المتميزة التي تناولت موضوع التنظيم والتي
ترتبط إرتباطا وثيقا بالمفاهيم والمنطلقات التي تأسست عليها نظرية النظم:
ومن هذا المنطلق تتبلور اإلشكالية الرئيسة لموضوع البحث كاآلتي :
إلى أي مدى ساهمت النظرية الموقفية في تطوير التنظيم اإلداري ؟.
وتندرج تحت هذه اإلشكالية مجموعة من األسئلة الفرعية التالية:
ماهي النظرية الموقفية؟.
ماهي خصائص النظرية الموقفية ؟.
ماهي المواقف التي يمكن أن تواجهة اإلدارة ؟.
كما تسعى هذه الدراسة إلى إختيار إلى مجموعة من الفرضيات والتي تم صياغتها كالتالي :
كلما تغيرت الظروف المحيطة بالمنظمة كلما كان البحث عن النضريات وأنماط قيادية جديدة أمرا ظروريا
إن تطور التنظيم اإلداري مرهون بالتكيف مع المواقف الجديدة
إذا كانت األزمات اإلدارية نتاج سوء في التنظيم فإن النظرية الموقفية هي السبيل لحل هذه األزمات
إن التغيرات التي تحكم التنظيم اإلدراي من شأنها أن تسهل عملية التنظيم والتسيير اإلداري
ونظرا لتعقد موضوع البحث إعتمدت هذه الدراسة بشكل أساسي على منهاج تحليل المضمون وذلك من خالل
دراسة تحليلية للنظرية وما تتضمنه من معطيات ومتغيرات من شأنها أن تحدد ماهية الموضوع مراد دراسته
والمنهج اإلستقرائي تم تناوله في دراستنا هذه من خالل استقراء الجزء من الكل أي دراسة الجزء وهو النظرية
الموقفية وتعميمه على وهو التنظيم االداري وما يقتضيه ذالك من دراسة تحليلية للموضوع من شانها ان تساهم في
تطوير التنظيم االداري.
وتتكون هذه الدراسة فظال عن المقدمة والخاتمة من اربعة مباحث اما :اما بالنسبة للمبحث االول فقد خصصناه
لمعرفة ماهية النظرية الموقفية والمبحث الثاني فقد سلطنا الضوء على النظريات في القيادة االدارية اما المبحث
الثالث فقد تناولنا بعض المواقف التي قد تواجه االدارة في مسيرة عملها والمبحث الرابع واالخير فقد تناولنا فيه
تقييما للنظرية الموقفية.
إن النظرية الموقفية ال تربط القيادة بالسمات الشخصية للفرد فقط وإ نما تربطها بالموقف اإلداري على أساس أن
عوامل الموقف والمتغيرات المرتبطة به هي التي تحدد السمات التي يمكن أن تعزز مكتنة ومركز الشخص القائد
ونجاحه .أسهم فيددلر في تحليل مفهوم الموقف اإلداري من خالل تحليله وتقييمه لمجموعة واسعة من الدراسات
التي تناولت موضوع القيادة اإلدارية.
وكذلك يرى فدلر أن فاعلية القيادة تتحدى بمدى مالءمةالنط القيادي المستخدم في موقف معين لمتطلبات هذا
الموقف أما عن الموقف المالئم فيرى "فدللر"أن تحديده يتطلب وضع تشخيص دقيق للموقف اإلداري الذي يمارس
القائد ومرؤوسوه عملهما في إطاره خالل تحليل عناصر الموقف يرى أنها ثالثة وهي :
. 1العالقة بين القائد وموظفيه:وهذا يتطلب معرفة مدى تقبل الموظفين و ارتياحهم لشخص القائد و مدى تقديرهم
و والئهم لقيادته و هو من العوامل الهامة التي يعتمد عليها التفاعل القائد مع موظفيه.
.2البناء التنظيمي للعمل :وهو يوضح الى أي مدى يكون العمل المطلوب محددا و واضحا ذلك ألن النشاطات
التي تتم داخل التنظيم تتم لتححقيق هدف معين فكلما كان البناء التنظيمي للعمل متكامال كلما كان عمل القائدسهال
وناجحا ،وهذه التأثيرات جميعا تحدد إلى أي درجة يكون البناء التنظيمي للعمل متكامال وهذا بدوره يساعد القائد
على تحديد مدى مالءمة النمط القيادي للموقف اإلداري المستخدم فيه.
. 3سلطة القائد التي يعطيها منصبه :وهو يعني أنه كلما كانت أبعاد الوظيفة القيادية إختصصاتها ومسؤولياتها من
السعة ،بحيث تمكن القائد من توقيع الجزاء وتقديم الثواب .
ويرى "فدلر"بعد تحليله لعناصر الموقف أن فاعلية القيادة ترتبط بمعرفة القائد لهذه العناصر وطبيعة المتطلبات لكل
عنصر منها ومنها قدم فدلر منهجه لتغير العناصر الثالثة:
فتغير –نوعبة العالقة بين القائد ومرؤوسيه-يمكن أن يتم عن طريق تغير البناء وتركيب المجموعة العاملة وذلك
وباستبعاد عناصر قديمة واستحضار عناصر جديدة.
وأن التغير في بناء التنظيم يكمن أن يتم عن طريق تغير األعمال التي حددت لكل موظف،وأخيرا يتم إجراء تغبر
في حدود السلطة الرسمية للقائد عن طريق توسيع أو تضيق إختصاصات ومسؤوليات الوظيفة القيادية.
وهكذا يتضح أن المنهج الذي قدمه فدلر لتحليل الموقف اإلداري قد أسهم في توضيح عناصر الموقف
ومتطلبات كل عنصر حتى يسهل على القائد إحداث تغيير في هذه المتطلبات أو بعضها لخلق الموقف المالئم
لنمطه القيادي.
المطلب الثاني :نظرية المسار-الهدف-
تنسب هذه النظرية للكاتبين هاوس وميتشيل ( -house and michellوجوهر هذه النظري أن دور المدير هو
مساعدت المرؤؤي عاى ممارسة األنشطة والمهام التنظيمية التي تؤدي الى عوائد ذات قبمة لدى الفرد.
وهنا يشتمل دور المدير على جانبين:
تعمل ادارة األزمات من خالل هدف تلقائي و هو التعامل الفوري مع األحداث لوقف تصاعدها و السيطرة عليها و
تحجيمها و حرمانها من مقومات تعاظمها و من اي روافد جديدة قد تكتسبها أثناء قوة اندفاعها
*مدلول األزمة :
تعرف الزمة بأنها موقف هام و خطير يمثل نقطة تحول غير عادية في حياة المنظمة يفاجئها فيفقدها التوازن و
يوقف تصرفاتها الطبيعية و يضعها في حالة حرجة و خطيرة تتجه عادة نحو األسوء مالم تبادر قيادة المنظمة الى
حسمه في الوقت المناسب باتخاد القرارات و االجراءات الفورية و الصيانية و العملية القاف تدهور األمور للحد
من دلك
*عناصر األزمة :
-المفاجأة غير المتوقعة للحدث
-يصاحب الحدث دائما خسائر مادية أو معنوية ويحمل في طياته تحديات سفرة لالدارة للتعامل معه بفاعلية
-الضغط الرهيب لعنصرالزمن و قيمة الوقت مما يسبب تشابك و تداخل العوامل و االعتبارات المتصلة بالحدث
-عدم وضوح الرؤية و القصور في تدفق المعلومات الضرورية
*أسباب األزمة :
تتعدد األسباب المؤدية الى وقوع األزمات الى حد يصعب معه تحديدها حصرا وفي هدا المجال نستبعد األحداث
الخارجة عن نطاق االنسان مثل الكوارث الطبيعية
أما على المستوى الداخلي للمنظمات االدارية فيمكن القول بأن ضعف االمكانيات المادية و البشرية مع بعض
األحداث و المشاكل يؤدي الى تفاقم الوضع و تحوله الى أزمة مفاجئة
و يمكن االشارة الى بعض أسباب القصور االداري الدي يساعد على و قوع األزمة :
-عدم القدرة على استيعاب المؤشرات التي تسبق و قوع األزمة
-سلبية االستعداد و عدم المبادرة للتصدي لألمور
-عدم مالءمة القيادات و ضعف صالحياتها لما يوكل اليها من مهام
-عدم الثقة بين األفراد
-كيفية ادارة األزمة
ويستمد نجاح ادارة األزمة على عدة اعتبارات ضرورية أهمها . :
وجود نظام المعلومات متقدم يحتوي على كافة البيانات المتعلقة باالمكانات البشرية و المادية
توفير الية لالندار المبكر و التحدير من وقوع األزمة الى المعلومات الصحيحة المتاحة
تعبئة كافة االمكانات الضرورية لمواجهت األزمة و التعامل مع القوى المؤثرة عليها
وضوح القرارات و التعليمات و عدم تضاربها أو االسراف فيها
توفير نظام االتصاالت على أعلى درجة من الفاعلية و الكفاءة و تنظيم عملية االعالم و مخاطبة الجماهير
االستفادة من نظم المعلومات في التقيم الموضوعي لألحدا و تحليلها
ان االنسان على مر األيام مند طفولته وخالل مراحل النمو و التطور يعيش في نزاع على طول المراحل المتتالية
وبصورة مختلفة تبعا لمحددات الشخصية و اختالف العوامل البئية
و المنظمة االدارية ليست وحدة اجتماعية توجد و تعمل في بيئة معينة لتحقق هدفا عاما مشتركا و العاملين في
المنظمة هم بشر لهم أحاسيسهم و قيمهم و اتجاهاتهم التي يتعين أن تنسجم مع األهداف العامة للمنظمة
اال انه اليمنع من و جود اختالفات في الرأي تأدي الى الصراع االداري الدي يمكن أن يحمل اتجاهين
األول قد يأدي الى ابراز الطاقات االبداعية لصالح المظمة لعدم تصادم مصالح الطرفين أو العكس الذي قد يأدي
الى عدم االستقرار
و أسباب التنازع أو التصادم متعددة:
فاالنسان بطبيعته محب لنفسه و تتفاوت موهبته وقدراته و يعشق السلطة من السلطة و مع قدرة الموارد األولية
تتزايد بواعث التنازع
*وأيضا االختالف و تفاوت األهداف بين المنظمة و بين العاملين
* تفاوت درجة التفاهم و االدراك بين أفراد التشكيل البشري
* و قد يتمثل النزاع في صورة النزاع بين الجماعات سواء تمثلت في وحدات رسمية كاالقسام و االدارات
المختلفة أو بين مجموعات غير رسمية داخل الوحدة الرسمية
* و من العوامل الفرعية التي تساهم في احداث النزاع تطوير األنظمة التقنية بالعمل مما يجعل الشك يتسرب في
نفوس العاملين القدامى و دلك تغير القادة خاصة ادا كانو من خارج المنظمة
لكي نضمن نجاح ادارة النزاع في تحويله الى ابداع يفيد المنظمة يجب أن تكون النظرة للنزاع نظرة موضوعية و
هي نظرة لن تتحقق اال بشروط ثالث:
-1مواجهة النزاع و عدم الهروب من الحقيقة وتقبله كظاهرة فطرية و نسبية و عدم الخوف من تأثيره على
المنظمة ككل
- 2عدم التشاؤم من وقوع النزاع أو الطعن فيه باعتباره معيبا هداما فالنزاع ربما يكون بناء يؤدي الى االبداع
-3اختيار المدخل المناسب لمعالجته و فقا لطبيعته و ظروف نشأته و تحويله الى نزاع بناء
ا-1كتشاف النزاع:
ينشأ النزاع الداخلي في المنظمات على مختلف أنواعها فجأة اد عادة مايكون وليد تاريخ غير قصير يتطور خالله
و ينمو من مرحلة الى أخرى حتى يصل الى درجة عالية من الحد الدي يندربالخطر
ففي مرحلة األولى يكون النزاع كامنا أو مستثرا حيث تتوفر احتماالت وقوعه دون و ضوح أسبابه على وجه
التحديد و في مرحلة أخيرة تظهر أثار النزاع و تتأكد نتائجه
-2تشخيص النزاع:
من المهارات األساسية هنا التشخيص الجيد الدي يأدي الى التفكير في العالج الصحيح ألن التشخيص الخاطئ
يسفر عنه تصرفات خاطئة تدفع النزاع الى المزيد من التفاقم و التطور الى الصراع و يتعين على القائد االداري
في هدا الصدد أن يحدد بذقة العناصر التالية:
-3عالج النزاع:
تتصل مهارات عالج النزاع بقدرة القائد أو المدير االداري على حسن اختيار العالج المناسب للنزاع الدي يواجهه
حيث الغالب أن يواجه أكثر من بديل للعالج و الدارة النزاع أو من البدائل المتاحة جرت العادة على اتباعها
األساليب التالية:
) 1أسلوب التقاضي :بمعنى أن يعلم المدير أو القائد بحقائق النزاع بأكمله الكنه يهمل تماما الموقف على أساس لم
يصل الى مرحلة تندر بالخطر
)2أسلوب الفصل بين أطراف النزاع :بمعنى ابعاد األطراف عن بعضها الى حين حل هدا النزاع بطريقة نهائية
لصالح المنظمة
) 3أسلوب التفاعل المحدود :و دلك باالعتماد على طرف ثالث قد يكون و سيطا مقبوال لطرف النزاع لحله
) 4أسلوب التهدئة :أي كبح جماح النزاع بالتدخل لحله أو التخفيف من حدته بواسطة التقليل من نقاط االختالف
) 5أسلوب التسوية :و يصلح هدا األسلوب عندما تتكفئ قوى الطرفين من حيث نقاط القوة و نقاط الضعف كما
يصلح هدا األسلوب بين طرفين يمكن أن يكون بينهما الحل الوسط
) 6أسلوب القمع :و يعتمد هدا األسلوب على وجوب تنحية جميع الصراعات و النزاعات جانبا في سبيل الحرص
على كيان المنظمة و دعائمها و دلك باستخدام السلطة الرسمية
)7أسلوب التصعيد :و هو يعني اعالن النزاع و اجراء مصارحة و ابراز لبواعثه و أسبابه
أسلوب المواجه :وهو أسلوب يفترض قيام نزاع و االعتراف به ثم تقيمه بواسطة جميع األطراف تحت اشراف
و سيطرة المدير االداري
• ميزةاالدارة الموقفية تكمن في أن بيئة العمل تؤثر بشكل كبير في نتائج العمل
• تقر بوجد اختالف أو ظروف متباينة في الناس و في مختلف األوقات و األوضاع
• تركز على المواقف و ظروف العمل ألن لها تأثير كبير على قرار الذي يتخده أي قائد
• تحاول تفسير العالقات المتبادلة داخل كل نظام عام و فرعي و كذالك العالقات بين األنظمة ككل و بين البيئة
-التركيز على استقاللية كل عنصر في عملية التنظيم و االداء قد ينتج عنه القيام بعملية االندماج
-االنظرية الموقفية تجاهلت قضايا جوهرية تتمثل في نتائج التغيرات المطلوبة و اثرها على العمل في المنظمة
-التركيز على استقاللية الهياكل و المتغيرات البيئة غير كافيان لنجاح المؤسسة في عملها
التغير السريع في البيئة بينما تتسم الهياكل بالبطء الشديد في االستجابة للتغير
خاتمة
وما يمكن أن نخلص إليه من خالل هذه الدراسة ان النظرية الموقفية تعتبر طرحا جديدا لزال يواكب تطورات
األدارة إلى غاية اليوم باعتبار وجود متغيرات كثيرة تأثر عاى التنظيمات األدارية الى أن
النظرية الموقفية ال تقدم لنا إجابات جاهزة لكل المواقف وإ نما تمدنا باإلطار الفكري المصحوب باألساليب والطرق
التي يمكن أن تستعملها اإلدارة ،لكي تتفهم الموقف وتحدد العوامل التي تؤثر علي القرار ،واختيار البديل
األفضل الذي يتناسب مع أهداف المشروع
-وأخيرا فالمدخل الموقفي يعتبر محاولة للتقارب بين النظرية والتطبيق دفالنظرية تستمد قيمتها من إمكانية
تطبيقها بنجاح ،كما أنها يجب أن تتواءم وتتكيف طبقا لالحتياجات العملية للممارسين في حقل اإلدارة.
قائمة المراجع:
الكتب:
-1سامي جمال الدين ،اإلدارة العامة ،منشأة المعارف ،االسكندرية . 2006،
-2حريم حسين ،مبادئ االدارة الحديثة،دار الحامد للنشر والتوزيع،عمان .2006،
- 3كنعان نواف سالم ,القيادة اإلدارية ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان .2009،
- 4بوحوش عمار ،نظريات اإلدار الحديثة في القرن الواحد والعشرين،دار الغرب االسالمي ،الجزائر .2006،
-5محمد العبيدي قيس ،التنظيم :المفهوم والنظريات والمبادئ ،مطابع رويال للنشر والتوزيع،االسكندرية ،
.1997