You are on page 1of 16

‫امجلهــــورية اجلـــزائرية ادلميقـــــراطية الشعبيــــــــة‬

‫المقياس ‪ :‬منهجية‬
‫الفـوج ‪ :‬رقم ‪06‬‬

‫منهجية البحث العلمي‬


‫من اعداد الطالب ‪:‬‬
‫نايلي محمد امين‬ ‫‪-‬‬

‫تحت إشراف األستاذ(ة) ‪ :‬شيخ فريد‬

‫‪2020/2021‬‬
‫خطـــــــة البحــــــــث‬
‫‪ .I‬المقدمة‬
‫‪ .II‬القسم األول‪ :‬تعريف البحث العلمي‬
‫الفصل األول ‪ :‬طبيعة البحث العلمي‬
‫المبحث األول ‪ :‬نشأة البحث العلمي‬ ‫‪‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مفهوم البحث العلمي‬ ‫‪‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬شروط البحث العلمي‬ ‫‪‬‬
‫المطلب ألول ‪ :‬شروط تخص موضوع البحث‬ ‫‪.1‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬شروط تخص الباحث‬ ‫‪.2‬‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬تصنيف مناهج البحث العلمي‬ ‫‪‬‬
‫المبحث الخامس ‪ :‬نماذج من بعض التصنيفات‬ ‫‪‬‬
‫المبحث السادس ‪ :‬أنواع مناهج البحث العلمي‬ ‫‪‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أهمية البحث العلمي‬
‫المبحث األول‪ :‬أهمية البحث العلمي الخاصة‬ ‫‪‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية البحث العلمي العامة‬ ‫‪‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الخطوات التطبيقية للبحث العلمي‬
‫‪ ‬المبحث األول ‪ :‬اختيار موضوع البحث‬
‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ :‬إعداد خطة البحث‬
‫‪ ‬المبحث الثالث ‪ :‬جمع المادة وإعداد المراجع‬
‫‪ ‬المبحث الرابع ‪ :‬مرحلة كتابة البحث‬
‫القسم الثاني ‪ :‬خصائص البحث العلمي‬ ‫‪.III‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الخصائص األكاديمية للبحث العلمي‬
‫‪ ‬المبحث األول ‪ :‬أدوات البحث العلمي‬
‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ :‬خصائص البناء البحثي‬
‫‪ .1‬المطلب ألول ‪ :‬ما هو متعلق بالبحث‬
‫‪ .2‬المطلب الثاني ‪ :‬ما هو متعلق بالباحث‬
‫‪ ‬المبحث الثالث ‪ :‬مقومات و أساسيات البحث العلمي‬
‫الخاتمة‬ ‫‪.IV‬‬
‫‪ .V‬المصادر و المراجع‬
‫المقـــــدمــة‬
‫إن الحاجة إلى الدراسات و البحوث و التعلم لهي اليوم أشد منها في أي وقت مضى ‪ .‬فالعلم و العالم في‬
‫سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تكفل الرفاهية لإلنسان ‪،‬‬
‫و تضمن له التفوق على غيره ‪.‬‬

‫" فعظمة األمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية و الفكرية و السلوكية ‪ .‬و البحث العلمي ميدان خصب و‬
‫دعامة أساسية لكل تقدم ورفاهية "‪.‬‬

‫لذا وضعت له مناهج و أساليب أصبحت من األمور المسلم بها ‪ ،‬كما أقيمت له أكاديميات و مراكز تنتشر‬
‫عبر كل المجتمعات و الدول‪ ،‬باإلضافة إلى انتشار استخدامه في معالجة المشكالت التي تواجه المجتمع‬
‫بصفة عامة ‪ ،‬حيث لم يعد البحث العلمي قاصرا على ميدان العلوم الطبيعية وحدها‪ ،‬بل تعدى إلى العلوم‬
‫االجتماعية و اإلنسانية بوجه عام ‪.‬‬

‫فماذا يعني البحث العلمي ؟ من حيث طبيعته و نشأته و مفهومه ‪ ،‬و كذالك شروطه و تصنيفاته و‬
‫أهميته ‪ ،‬إلى خطواته و خصائصه ‪.‬‬

‫لإلجابة على كل هذه التساؤالت ‪ ،‬نقوم بهذا العمل وفق الخطة المبينة أنظر خطة البحث صفحة‪.‬‬

‫على أساس الفرضيات المحددة ‪.‬‬


‫القسم األول‪ :‬تعريف البحث العلمي‪.‬‬
‫" التعريف هو مجموع الصفات التي تكون مفهوم الشيء مميزا عما عداه و عندها يكون التعريف‬
‫والشيء المعرف سواء ‪ .‬و الشرط األساسي لكل تعريف صحيح أن يكون معبرا عن ماهيته ‪.‬و التعريف‬
‫إما تعريف شيء ‪ ،‬أو تعريف اسم " ‪.‬‬

‫و عليه يمكننا القول بأن البحث العلمي هو مسلك يمكن لنا بواسطته حل مشكلة محددة ‪ ،‬واكتشاف حقائق‬
‫جديدة عن طريق المعلومات الدقيقة و الشواهد و األدلة‪ .‬شريطة أن تكون وفق إطار قوانين ضابطة و‬
‫منهجية واضحة‬

‫الفصل األول ‪ :‬طبيعة البحث العلمي‬


‫البحث العلمي يقوم أساسا على طلب المعرفة ‪ ،‬وتقصيها ‪ ،‬والوصول إليها ‪ .‬مستندين في ذلك إلى أساليب‬
‫و مناهج محددة في تقصينا للحقائق ‪ ،‬و بحثنا في المشكلة ‪ ،‬وصوال إلى الحلول ‪ .‬مما سيسفر على تطوير‬
‫و تقدم البحث في كل الميادين ‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬نشأة البحث العلمي‬

‫البحث العلمي ليس وليد اللحظة ‪ ،‬فهو مرتبط عبر التاريخ بمحاولة اإلنسان المتواصلة للمعرفة ‪ ،‬من‬
‫خالل الكون الذي يعيش فيه ‪ ،‬فالرغبة مالزمة له منذ المراحل األولى لتطور الحضارة ‪.‬‬

‫فالمتتبع للحركة اإلنسانية منذ بدياتها يدرك إصرار اإلنسان على البحث في حقيقة وجوده و البحث في‬
‫األشياء التي حوله في الكون ‪ ،‬فكل الحضارات السابقة بحثت في كل الميادين ‪ ،‬حيث أفرطت في الميدان‬
‫العقائدي و الفلسفي ‪ .‬إلى أن جاء اإلسالم حيث حمل المسلمون شعلة الحضارة الفكرية لإلنسان ‪،‬‬
‫ووضعوها في مكانها السليم ‪ ،‬فكان هذا إيذانا ببدء العصر العلمي القائم على المنهج السليم في البحث ‪.‬‬
‫فقد تجاوز الحدود التقليدية للتفكير اليوناني على سبيل المثال بإضافة منهج البحث العلمي القائم على‬
‫المالحظة و التجريب ‪ ،‬بجانب التأمل العقلي ‪.‬‬

‫كما اهتموا بالتحديد الكمي واستعانوا باألدوات العلمية في القياس ‪.‬‬

‫ثم نقل الغرب التراث اإلسالمي ‪ ،‬و أضاف إليه إضافات جديدة حتى اكتملت الصورة وظهرت معالم‬
‫األسلوب العلمي السليم ‪ ،‬في إطار عام يشمل مناهج البحث المختلفة و طرائقه في مختلف العلوم ‪،‬‬
‫التطبيقية و اإلنسانية ‪.‬‬

‫" حيث تعد الحضارة العربية اإلسالمية صاحبة الفضل األكبر على البشرية في مجال التأسيس للبحث‬
‫العلمي ‪ ،‬خاصة في األخذ بمبدأ التجربة و المالحظة في التطبيقات ‪ ،‬و الظواهر الطبيعية " ‪)3( .‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مفهوم البحث العلمي‪.‬‬

‫تعددت التعريفات على مفهوم البحث العلمي ‪ ،‬تبعا ألهدافه و مجاالته و مناهجه ‪ .‬لكن معظم تلك‬
‫التعريفات تلتقي حول التأكيد على دراسة مشكلة ما بقصد حلها ‪ ،‬وفقا لقواعد علمية دقيقة ‪ ،‬و هذا يعطي‬
‫نوعا من الوحدة بين البحوث العلمية رغم اختالف مجالها و تعدد أنواعها‬
‫فمصطلح ( البحث العلمي ) يتكون من كلمتين هما البحث و العلمي‬

‫" أما البحث لغويا فهو مصدر الفعل الماضي ( بحث ) و معناه ‪ " :‬تتبع ‪ ،‬سأل ‪ ،‬طلب ‪ ،‬تحرى "‬

‫و بهذا يكون معنى البحث هو ‪ :‬طلب و تقصى حقيقة من الحقائق ‪ ،‬أو أمر من األمور ‪ .‬و هذا يتطلب‬
‫التنقيب و التفكير و التأمل ‪ ،‬وصوال إلى شيء يريد الباحث الوصول إليه ‪.‬‬

‫" أما العلمي ‪ :‬فهي كلمة منسوبة إلى العلم ‪ ،‬و العلم يعني المعرفة و الدراية و إدراك الحقائق ‪ .‬فالعلم‬
‫طريقة تفكير و طريقة بحث أكثر منه مجموعة من القوانين الثابتة ‪ .‬و هو منهج أكثر مما هو مادة للبحث‬
‫"‬

‫ومن هذا نخلص لمفهوم البحث العلمي على أنه حزمة من الطرق والخطوات المنظمة و المتكاملة‬
‫تستخدم في تحليل وفحص معلومات محددة ‪ ،‬بهدف الوصول إلى نتائج جديدة ‪ ،‬و هذه الطرق تختلف‬
‫باختالف أهداف البحث العلمي ووظائفه و خصائصه وأساليبه ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬شروط البحث العلمي‪.‬‬

‫يشترط في كل بحث عوامل و عناصر ال بد من توفرها لتميزه عن باقي األعمال من شعر و نثر و إنشاء‬
‫‪....‬الخ‪.‬‬

‫و إن توافقت في عنصر أو اثنين ‪ ،‬فإن البحث العلمي يتفرد بأسسه و مقوماته و خصائصه ‪.‬‬

‫المطلب ألول ‪ :‬شروط تخص موضوع البحث‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬الوضوح و الواقعية ‪ :‬إن البحث العلمي ‪ ،‬من منطلق التسمية في حد ذاتها يتطلب عنصرا الوضوح و‬
‫الواقعية من حيث المضمون لنكون بذالك في دائرة المعارف تحصيال أو إثراء و تطويرا ‪ ،‬وعليه فشرطا‬
‫الوضوح و الواقية من مستلزمات للبحث العلمي تحري و منهجيتا لنصل لتحقيق نتائج تتسم بهما ‪ ،‬فتعم‬
‫الفائدة و يتحقق مغزى البحث العلمي ‪.‬‬

‫‪ -‬صياغة المشكلة بشكل محدد و بمصطلحات واضحة ‪ :‬البد من تحديد المشكلة البحثية بصيغ محددة ‪ ،‬و‬
‫ذالك لضبط موضوع البحث و المنهجية المتبعة في القيام بالعمل من خالل مصطلحات واضحة و تعني‬
‫الموضوع مباشرة ‪.‬‬

‫‪ -‬الدقة و الموضوعية و األمانة في النقل ‪.‬‬

‫‪ -‬المنهجية ‪.‬‬

‫حيث سوف نتطرق لهذه العناصر كخصائص للبحث العلمي في ما يأتي الحقا ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬شروط تخص الباحث‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬القدرة على االختيار بالنسبة للموضوع و الخطة ‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة على االبتكار و العمل ‪.‬‬


‫‪ -‬االستقاللية و عدم التسليم بكل ما يقرأ ‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة امتالك منهجية متكاملة ‪.‬‬

‫‪ -‬الصبر و الهدوء و التعقل و اإلصغاء للرأي اآلخر‪.‬‬

‫‪ -‬امتالك القدرة على التعبير ‪ ،‬و سعة اإلطالع ‪.‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬تصنيف مناهج البحث العلمي‪.‬‬


‫"المنهج بصفة عامة ‪ ،‬هو الطريقة ‪ ،‬أي الطريق الواضح الذي يفضي إلى غاية مقصودة ‪ ،‬فيكون المنهج‬
‫طريقا محدد لتنظيم النشاط من أجل تحقيق الهدف المنشود " (‪. )6‬‬

‫من هنا يتبين بأن منهجية البحث العلمي هي الطريقة التي سيتبعها الباحث في بحثه ‪ ،‬من جمع و فرز و‬
‫استخدام للمعلومات ‪ ،‬بشكل عام وهي تبيان للجهد الذي سيبذله الباحث إلنجاز بحثه واإلجابة على‬
‫التساؤالت المطروحة في إشكالية البحث ‪ .‬حيث ظهرت عدة مناهج صنفت و اعتمدت في البحوث ‪،‬‬
‫حيث تباينت في الطرق و توافق معظمها في األهداف ‪ " .‬و على أساس طبيعتها وضعت نماذج " (‪. )7‬‬

‫المبحث الخامس ‪ :‬نماذج من بعض التصنيفات‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬اعتمدت نماذج على أساس الظواهر المدروسة ‪ ،‬صنفت على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬بحوثا حيوية‪.‬‬

‫‪ -‬بحوثا اجتماعية ‪ ،‬تنقسم بدورها إلى نوعين ‪ :‬بحوثا طبيعية و بحوثا سلوكية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬اعتمدت نماذج على أساس الدوافع ‪ ،‬صنفت على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -‬بحوثا أساسية أ أو بحتة ‪ ،‬أو نظرية‪.‬‬

‫‪ -‬بحوثا تطبيقية‪.‬‬

‫و الفارق بين النوعين ‪ ،‬أن البحوث األساسية تهدف إلى التوصل إلى الحقائق و القوانين العلمية المحققة‬
‫و التعميمات لتكوين نظام معين من الحقائق و القوانين و المفاهيم و العالقات النظرية تنمية للمعرفة‬
‫العلمية ‪ ،‬في حين أن البحوث التطبيقية تهدف أساسا إلى تطبيق المعرفة العلمية المتوفرة و التوصل إلى‬
‫تحديد قيمتها و فائدتها العلمية في حل المشكالت الملحة‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬اعتمدت نماذج على أساس الهدف ‪ ،‬صنفت على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -‬أبحاث هادفة إلى كشف عن الحقيقة ‪.‬‬

‫‪ -‬أبحاثا هادفة إلى التفسير النقدي ‪.‬‬

‫‪ -‬أبحاثا كاملة ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬اعتمدت نماذج على أساس الحجم ‪ ،‬صنفت على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -‬بحوث قصيرة أو مقاالت علمية ‪.‬‬

‫‪ -‬رسائل الماجستير‪.‬‬

‫‪ -‬األطروحة لنيل أعلى الدرجات الجامعية و هي الدكتوراه‪.‬‬

‫المبحث السادس ‪ :‬أنواع مناهج البحث العلمي ‪.‬‬

‫تعددت المناهج المستعملة في البحث العلمي ‪ ،‬بتعدد المواضيع و الطرق المتبعة في البناء البحثي ‪ ،‬نذكر‬
‫منها ‪:‬‬

‫‪ -‬المنهج االستداللي ‪.‬‬

‫‪ -‬المنهج التجريبي ‪.‬‬

‫‪ -‬المنهج الوصفي ‪.‬‬

‫‪ -‬المنهج االستقرائي ‪.‬‬

‫‪ -‬المنهج التاريخي ‪.‬‬

‫‪ -‬المنهج االستنباطي ‪.‬‬

‫‪ -‬المنهج االسقاطي ‪.‬‬

‫‪ -‬المنهج اإلحصائي ‪.‬‬

‫‪ -‬المنهج الدياليكي ‪.‬‬

‫‪ -‬منهج دراسة الحال في علم النفس ‪.‬‬

‫‪ -‬منهج التأمل الباطني ‪.‬‬

‫‪ -‬المنهج المسرحي ‪......‬الخ ‪.‬‬

‫هذه المناهج معتمدة في العلوم االجتماعية و لكي ترتبط بها العلوم القانونية لتصبح فرعا منها البد من‬
‫توفر الشروط التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬أن تكون غايات العلوم القانونية هي غايات العلوم االجتماعية ذاتها ‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون موضوعات و اهتمامات علم القانون هي ذات القيم االجتماعية و الحضارية ‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون المناهج و البحوث العلمية هي ذاتها المستعملة في العلوم االجتماعية ‪.‬‬

‫ومن خالل دراستنا ‪ ،‬نالحظ أن هناك أربعة مناهج تالءم البحث في العلوم القانونية يكاد يقع عليها إجماع‬
‫الباحثين و الشارحين وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬المنهج االستداللي ‪ :‬يقوم هذا المنهج على البرهان الذي يبدأ من قضايا يسلم بها ‪ ،‬و يسير إلى قضايا‬
‫أخرى تنتج عنها بالضرورة دون االلتجاء إلى التجربة ‪ .‬فاالستدالل علمية منطقية يتم فيها االنتقال من‬
‫قضايا منظورا إليها في ذاتها إلى قضايا أخرى ناتجة عنها بالضرورة و وفقا لقواعد منطقية خاصة ‪.‬‬

‫و ينقسم إلى ثالثة مبادئ هي ‪:‬‬

‫البديهيات ‪ :‬هي قضية بينة بنفسها ‪ ،‬مثل ( الكل هو مجموع أجزائه ) ‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫( الكل أكبر من أي جزء من أجزائه) ‪.‬‬ ‫‪)2‬‬

‫المصادرات ‪ :‬و هي قضية ليست بينة بنفسها ‪ ،‬و ال يمكن أن نبرهن على صحتها و إنما يطالب بالتسليم‬
‫بصحتها و صحتها تستبين من نتائجها ‪ .‬و هي أقل يقينية من البديهيات مثل ( كل إنسان يطلب‬
‫السعادة ) ‪ .‬يمكن أن يمتد الخط إلى ما ال نهاية ) و تسمى عند اقليدس بالمنطلقات الثابتة ‪.‬‬

‫‪ ) 3‬التعريفات ‪ :‬تتعلق بتصورات خاصة بكل علم ‪.‬‬

‫وتتمثل أدوات المنهج االستداللي في ‪:‬‬

‫‪ -1‬القياس ‪ :‬الذي يطلق عليه لفظ تحصيل الحاصل ‪.‬‬

‫‪ -2‬التجريب العقلي ‪ :‬هو عملية تقوم على الفروض و التحقيقات ‪.‬‬

‫‪ -3‬التركيب ‪ :‬هو عملية عقلية تبدأ من القضية الصحيحة و المعلومة ‪.‬‬

‫‪ -‬المنهج التجريبي ‪ :‬يقوم هذا المنهج على التجربة إلثبات صحة الفروض ‪.‬‬

‫‪ -‬المنهج التاريخي ‪ :‬يقوم هذا المنهج على الطريقة التاريخية التي تعمل على تحليل و تفسير الحوادث‬
‫الماضية كأساس لفهم المشاكل المعاصرة و التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل ‪.‬‬

‫‪ -‬المنهج الدياليكي ‪ :‬أو المنهج الجدلي ‪ ،‬فالدياليكتية كلمة يونانية عند أفالطون تعني فّن حوار يرتفع به‬
‫العقل من المحسوس إلى المعقول ‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬أهمية البحث العلمي‪.‬‬


‫إن الحاجة إلى البحث العلمي في زماننا أشد منها في أي وقت مضى ‪ ،‬حيث أصبح العالم في سباق‬
‫للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة و الرفاهية لإلنسان و تضمن‬
‫له التفوق على غيره ‪.‬‬

‫و بعد أن أدركت المجتمعات و الدول المتقدمة أهمية البحث العلمي و الدور الذي يلعبه في التقدم و‬
‫التنمية – أولته الكثير من االهتمام و قدمت له كل ما يحتاجه من متطلبات مادية و معنوية ‪ ،‬حيث أدركت‬
‫أنه يعتبر الدعامة األساسية لالقتصاد و التطور ‪.‬‬

‫فالبحث العلمي يعد ركنا أساسيا من أركان المعرفة اإلنسانية ‪ ،‬و السمة البارزة للعصر الحديث ‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬أهمية البحث العلمي الخاصة‪.‬‬


‫تتلخص أهمية البحث العلمي الخاصة وهي تعني الباحث ‪ ،‬في النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬يتيح البحث العلمي للباحث االعتماد على نفسه في اكتساب المعلومة ‪ ،‬و يدربه على الصبر و الجد ‪.‬‬

‫‪ -‬يكون عالقة وطيدة بين الباحث و المكتبة ‪.‬‬

‫‪ -‬يسمح للباحث اإلطالع على مختلف المناهج واختيار األفضل منها ‪.‬‬

‫‪ -‬يساعد الباحث على التعمق في االختصاص ‪.‬‬

‫‪ -‬يساعد على تطوير المعرفة بإضافة المبتكر إليها ‪.‬‬

‫‪ -‬يجعل من الباحث شخصية مختلفة من حيث التفكير ‪ ،‬و السلوك ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية البحث العلمي العامة‪.‬‬

‫تتلخص أهمية البحث العلمي العامة و هي تعني المجتمعات و الدول ‪ ،‬في النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬البحث العلمي يضمن االستمرارية و التقدم و التطور ‪.‬‬

‫‪ -‬يفيد في التغلب على الصعوبات الحياتية و التنموية ‪.‬‬

‫‪ -‬االنتفاع بفوائده التطبيقية ‪.‬‬

‫‪ -‬البحث العلمي يسهم في إحياء المواضيع القديمة ‪ ،‬بالتحقيق فيها و تطويرها وصوال الكتشافات جديدة ‪.‬‬

‫وهكذا نستطيع القول بأن البحث العلمي يناطح الماء و الهواء في أهميته للحياة اإلنسان ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الخطوات التطبيقية للبحث العلمي‪.‬‬


‫مما سبق يتضح بأن البحث العلمي يتألف من مجموعة خطوات تتمثل في الشعور بمشكلة ‪ ،‬فيضع لها‬
‫حلوال محتملة ‪ ،‬هي الفروض ‪ ،‬ثم اختبار صحة الفروض ‪ ،‬و الوصول إلى نتيجة محددة ‪.‬‬

‫هكذا يسير البحث العلمي على شكل خطوات أو مراحل ‪ ،‬لكي تزداد عملياته وضوحا ‪ ،‬ويحقق النتائج‬
‫المسطرة له ‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬اختيار موضوع البحث‪.‬‬

‫إن اختيار موضوع البحث تتحكم فيه عدة عوامل منها ما هو ذاتي كالرغبة و االستعداد و منها ما هو‬
‫موضوعي كالقيمة العلمية للدراسة ‪ ،‬وكذالك توفر المرجع ووجود إمكانيات مادية للقيام بأعباء البحث و‬
‫التحري ‪ .‬حيث ينبغي أن يراعى في اختيار الموضوع ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬استحقاق الجهد المبذول ‪ ،‬و مدى كونه بحثا أو أطروحة ‪ ،‬بمعنى أهلية الموضوع من حيث الهدف و‬
‫المقصد و القيمة ‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانيات الباحث المادية ‪ ،‬بمعنى توفر الباحث على إمكانات مادية تمكنه من القيام بمستلزمات البحث ‪.‬‬

‫‪ -‬رغبة الباحث ‪ ،‬و نعني بها ميول الباحث و تعلقه بالموضوع ‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أن يكون البحث في مجال تخصص الباحث ‪.‬‬

‫‪ -‬الحاجة الملحة إليه ‪ ،‬حتى تعمم الفائدة عند الوصول للنتائج ‪.‬‬

‫‪ -‬هدف الباحث من كتابة البحث ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬إعداد خطة البحث‪.‬‬

‫خطة البحث هي عبارة عن تصميم عام لهيكل موضوع البحث محل الدراسة و تتكون من ‪:‬‬

‫‪ -‬وضع عنوان للبحث دقيق و محدد يوحي بمضمونه ‪ :‬فعنون البحث هو دليل الموضوع محل الدراسة ‪،‬‬
‫يشترط أن يكون موجزا ‪ ،‬وواضحا ‪ ،‬و شامال ألجزاء و فروع الموضوع ‪.‬‬

‫‪ -‬المقدمة ‪ :‬تعتبر المقدمة المدخل العام للبحث ‪ ،‬حيث تحضر بها ذهنية القارئ لفهم موضوع البحث ‪ ،‬و‬
‫تشتمل على عدة جوانب ‪ ،‬منها بيان ماهية الموضوع ‪ ،‬و أهم الفرضيات و حصر العراقيل مع عرض‬
‫خطة و تقسيم الموضوع ‪.‬‬

‫‪ -‬وضع الموضوعات في أقسام و فصول و مباحث و مطالب ‪.‬‬

‫‪ -‬تطبيق المنهجية العلمية في الترتيب ‪.‬‬

‫‪ -‬الخالصة ‪ :‬تتضمن الخاتمة عرضا موجزا وشامال لكافة المراحل و الجهود و األعمال ‪ ،‬و حوصلة‬
‫للنتائج المتوصل إليها من طرف الباحث ‪.‬‬

‫‪ -‬الملحق ‪.‬‬

‫‪ -‬المصادر و المراجع ‪.‬‬

‫‪ -‬فهرس للمراجع ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬جمع المادة وإعداد المراجع‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة توفير الباحث لمراجع البحث و مصادره ‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة التمييز بين االقتباس و الحرفي و تلخيص الفكرة ‪.‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬مرحلة كتابة البحث‪.‬‬


‫ويراعى فيها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬التدرج في الكتابة بتكوين الرأي حول ما كتب ‪.‬‬

‫‪ -‬دعم ما كتب بالبراهين و األدلة ‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة فصل الباحث بين رأيه و رأي غيره ‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون العنوان مختصرا و داال على المحتوى ‪.‬‬

‫‪ -‬ذكر المصادر و المراجع للبحث ‪.‬‬

‫‪ -‬شرح المفردات المستعصية ‪.‬‬

‫‪ -‬ذكر مرجعية االستدالل ‪.‬‬

‫القسم الثاني ‪ :‬خصائص البحث العلمي‪.‬‬


‫إن جمع الحقائق و المعلومات والمعارف من مصادر و مراجع متعددة ‪ ،‬ثم تنسيقها بطريقة وأسلوب‬
‫معين ‪ ،‬ال يعتبر بحثا ‪ ،‬فالبحث العلمي يتميز بعدة خصائصه بتفرد بها ‪ .‬و تميزه عن باقي األعمال‬
‫المشابهة و التي تحتاج بعض المقومات و أألسس التي تدخل في صميم البحث العلمي ‪.‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬الخصائص األكاديمية للبحث العلمي ‪.‬‬

‫و نعني بالخصائص ‪ ،‬المميزات التي يتباين بها البحث العلمي عن غيره ‪ .‬و من أهمها ‪:‬‬

‫‪ -‬النظرية ‪ :‬ألنه به يتم االنتقال من الواقعية الخام إلى الواقعية العلمية ‪.‬‬

‫و نعني " بالواقعي الخام هي التي تكون نتيجة لمعطيات الحواس و التأويل العقلي بذالك فهي كيفية ‪ .‬و‬
‫الواقعية العلمية موضوعية مستقلة عن المشاهد و عن الظروف الخارجية و هي موضوع العلم و منه‬
‫فهي كمية " (‪.)11‬‬

‫‪ -‬التنظيم و االنضباط ‪ :‬ألنه ينفذ تبعا لمناهج محددة مخططة و بجهد هادف ‪.‬‬

‫‪ -‬الحركية ‪ :‬فالبحث العلمي حركي و تجديدي ألنه يحاول باستمرار مقارنة الحقائق ما أمكن‬

‫‪ -‬الكشف و التفسير ‪ :‬فالبحث العلم كشفي للحقائق و تفسيري لها وجوبا ‪.‬‬

‫‪ -‬العموم و التعميم ‪ " :‬ال علم إال بالكليات " حسب أرسطو ‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬أدوات البحث العلمي‪.‬‬

‫وهي متمثلة في ثالث نقاط جوهرية ‪:‬‬

‫‪ -‬وجود الباحث مع توفر القدرة المادية و المعنوية مع الرغبة في البحث ‪.‬‬


‫‪ -‬توفر موضوع البحث وفق عامل زمني و مكاني ‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد خطة بحثية محددة تخضع لمنهجية تعتمد في عمل البحث ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬خصائص البناء البحثي‪.‬‬

‫المطلب ألول ‪ :‬ما هو متعلق بالبحث ‪.‬‬

‫‪ -‬التنظيم ‪ :‬يسير البحث وفق طريقة منظمة ‪ ،‬بحيث تتوفر العناصر التالية ‪:‬‬

‫أ‌‪ -‬يبدأ البحث بسؤال في عقل الباحث ‪ ،‬حيث يظهر السؤال لدى أي فرد ألن اإلنسان بطبعه فضولي ‪ ،‬مع‬
‫توفر الكثير من المظاهر و القضايا الحياتية التي تثير التساؤالت ‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬تحديد المشكلة ‪ ،‬وذالك بصياغتها بمصطلحات واضحة ‪.‬‬

‫ت‌‪ -‬وضع خطة توجه الباحث للوصول إلى الحل ‪.‬‬

‫‪ -‬تفاعل اإلشكال ‪ :‬ألنه يجب أن يتعامل البحث مع المشكلة األساسية من خالل مشكالت فرعية ‪ ،‬التي‬
‫تستحق الجهد البحثي الذي يتطلب تفاعل المشكالت الفرعية ‪ ،‬حيث تشكل الحلول لها في مجموعها حال‬
‫للمشكلة األساسية ‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية ‪ :‬البد للبحث من فرضيات مبنية على افتراضات أو مسلمات بحثية واضحة ‪ ،‬الن الفرضية‬
‫تخمين ذكي يوجه تفكير الباحث للوصول إلى الحل ‪.‬‬

‫‪ -‬التعامل مع الحقائق و معانيها ‪ ،‬من خالل جمع المعلومات عن واقع المشكلة بطرق مختلفة ‪ ،‬حيث يقوم‬
‫الباحث باشتقاق معان جديدة و تفسيرات لها هو الذي يجعل من الجهد جهدا بحثيا ‪.‬‬

‫‪ -‬الصفة الدورية ‪ ،‬بمعنى أن الوصول إلى حل لمشكلة البحث ‪ ،‬قد يكون بداية لظهور مشكالت بحثية‬
‫جديدة ‪.‬‬

‫‪ -‬الجدية و وضوح المقصد ‪ ،‬فالبحث العلمي عمل هادف ‪ ،‬و للنتيجة التي يتوصل إليها خاصيتان‬
‫أساسيتان ‪:‬‬

‫أ‌‪ -‬إمكانية التحقق ‪ ،‬وتعني أن النتيجة التي يتوصل إليها بالبحث العلمي قابلة للمالحظة و يمكن إثباتها‬
‫تجريبيا ‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬قابلية التعميم ‪ ،‬يسعى البحث العلمي إلى تعميم النتائج على نطاق أوسع من المجال الذي يتم فيه‬
‫البحث سواء كان ذلك في العلوم الطبيعية أو العلوم اإلنسانية ‪ ،‬فالباحث يكتفي عادة باختيار عينة من‬
‫المجتمع ‪ ،‬لكنه يعمم نتائج العينة على المجتمع ‪.‬‬

‫‪ -‬الدقة ‪ ،‬فالبحث العلمي عمل دقيق يتطلب كثير من العناصر يجب توفرها في الباحث ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬ما هو متعلق بالباحث‬

‫‪ -‬الصبر و المثابرة ‪.‬‬


‫‪ -‬حب االستطالع و التقصي ‪ ،‬أن يتوفر لديه الفضول العلمي ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم التشهير باآلخرين أو السخرية من منجزاتهم ‪.‬‬

‫‪ -‬الموضوعية و األمانة و االبتعاد عن الذاتية ‪ ،‬فال يخفي معلومات أو يحرفها أو يرفضها ألنها تتعارض‬
‫مع رأيه ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬مقومات و أساسيات البحث العلمي ‪.‬‬

‫تعتبر المقومات و األساسيات للبحث العلمي من خصائصه التي تميزه عن باقي األعمال ‪ ،‬و ألنه‬
‫موضوع البحث المقبل نترك المجال للزميل الطالب المكلف للبحث فيه و مناقشته في حينه ‪.‬‬

‫الخــــــاتمــــــة‬
‫مما سبق تبرز أهمية البحث العلمي في مختلف الميادين ‪ ،‬على أنه دعامة أساسية لكل مناحي الحياة‬
‫الكونية ‪ ،‬لما يحققه من تطور و رفاهية بالنسبة للمجتمعات و الدول على حد سواء ‪ ،‬فقط البد من االلتزام‬
‫بما ذكر أعاله ‪ ،‬لتتحقق النتائج المرجوة و تعم الفائدة ‪ ،‬و يتحقق المقصد من البحث ‪ ،‬و لنا العديد من‬
‫الشواهد الحياتية الدالة على ذالك ‪ ،‬نذكر منها حادثة على سبيل المثال ‪:‬‬

‫اآلية رقم ‪ 30‬من سورة األنبياء " أولم ير الذين كفروا أن السماوات و األرض كانتا رتقا ففتقناهما و‬
‫جعلنا من الماء كل شي حي أفال يؤمنون "‬
‫إن هذه اآلية هي موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل عي عام ‪ 1973‬و كان عن‬
‫نظرية االنفجار الكبير و هي تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه‬
‫من سماوات و كواكب ‪.‬فالرتق هو الشيء المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك ‪.‬‬

‫وقد استوقف البحث العلمي أكبر داعية للنصرانية في كندا ليتحول ألكبر داعية لإلسالم في كندا ‪.‬‬

‫حيث وضع تساؤل و حدد مشكلة تتمثل في دراسة القرآن بغرض اكتشاف العيوب و األخطاء تكون له‬
‫مدخال لدعوته للنصرانية ‪ ،‬و بأنه كان رجل يحب الرياضيات و المنطق ‪ ،‬كان بحثه المبني على‬
‫المنهجية و التسلسل و وضع الفرضيات نتيجة وصوله إلى الحلول ثمرة إعالن إسالمه ‪ .‬نذكر باختصار‬
‫رحلة الدكتور ملير و البحث العلمي ‪:‬‬

‫كان يفترض أن يجد القرآن كتاب قديم مكتوب منذ ‪ 14‬قرن يتكلم عن الصحراء ‪.‬‬

‫فوجد بأنه يحوي على أشياء ال توجد في آي كتاب آخر في هذا العالم ‪.‬‬

‫كان يفترض أن يجد األحداث العصبية التي مرت على النبي محمد – صلى هللا عليه و سلم – مثل وفاة‬
‫زوجته – رضي هللا عنها – أو وفاة بناته و أوالده ‪ .‬فلم يجد شيئا من ذالك ‪.‬‬

‫بل الذي جعله في حيرة ‪ ،‬أنه وجد سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم و فيها تشريف لمريم عليها‬
‫السالم ال يوجد مثيل له في كتب النصارى ‪ .‬و لم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رصي هللا عنهن‪.‬‬

‫وجد أن عيسى عليه السالم ذكر ‪ 25‬مرة في حين ذكر محمد – صلى هللا عليه و سلم – ‪ 5‬مرات فقط ‪.‬‬

‫صعق بآية عظيمة و عجيبة أال و هي اآلية رقم ‪ 82‬في سورة النساء ‪ " :‬أفال يتدبرون القرآن و لو كان‬
‫من عند غير هللا لوجدوا فيه اختالفا كثيرا " ‪ .‬يقول الدكتور ملير عن هذه اآلية ( من المبادئ العلمية‬
‫المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد األخطاء أو تقصي األخطاء في النظريات إلى أن تثبت‬
‫صحتها ‪ ،‬و العجيب أن القرآن يدعوا إلى إيجاد األخطاء فيه و لن يجدوا‬

‫المــــالحـــــق‬

‫(‪ )1‬منطق البحث العلمي ‪ .‬تأليف كارل بوبر ترجمة د‪ .‬محمد البغدادي مؤسسة الفكر العربي (‪)2‬‬
‫منهجية البحث العلمي د‪ .‬صالح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع ‪(.‬صفحة ‪)09‬‬

‫(‪ )3‬منهجية البحث العلمي د‪ .‬صالح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع ‪(.‬صفحة ‪)95‬‬
‫(‪ )4‬منطق البحث العلمي ‪ .‬تأليف كارل بوبر ترجمة د‪ .‬محمد البغدادي مؤسسة الفكر العربي ‪.‬‬

‫(‪ )5‬منطق البحث العلمي ‪ .‬تأليف كارل بوبر ترجمة د‪ .‬محمد البغدادي مؤسسة الفكر العربي ‪.‬‬

‫(‪ )6‬الوجيز في المنهجية و البحث العلمي فاضلي إدريس ديوان المطبوعات الجامعية ‪(.2008‬صفحة‬
‫‪)191‬‬

‫(‪ )7‬منهجية البحث العلمي د‪ .‬صالح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع ‪(.‬صفحة‪)22‬‬

‫(‪ )8‬منهجية البحث العلمي د‪ .‬صالح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع ‪(.‬صفحة‪)23‬‬

‫(‪ )9‬الوجيز في المنهجية و البحث العلمي فاضلي إدريس ديوان المطبوعات الجامعية ‪(.2008‬صفحة‬
‫‪ 205‬إلى ‪)220‬‬

‫(‪ )10‬الوجيز في المنهجية و البحث العلمي فاضلي إدريس ديوان المطبوعات الجامعية ‪(.2008‬صفحة‬
‫‪) 244‬‬

‫(‪ )11‬منهجية البحث العلمي د‪ .‬صالح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع ‪(.‬صفحة‪)21‬‬

‫المصــــادر و المراجــــع‬
‫منطق البحث العلمي ‪ ( .‬تأليف كارل بوبر) ‪ -‬ترجمة د‪ .‬محمد البغدادي ‪ -‬مؤسسة الفكر العربي‬ ‫‪-1‬‬
‫منهجية البحث العلمي ‪ ( .‬د‪ .‬صالح الدين شروخ ) ‪ -‬دار العلوم للنشر و التوزيع ‪. 2003‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الوجيز في المنهجية و البحث العلمي ( فاضلي إدريس ) ديوان المطبوعات الجامعية ‪. 2008‬‬ ‫‪-3‬‬
‫البحث العلمي أساسياته النظرية و ممارساته العلمية ‪ ( .‬الدكتورة ‪ .‬رجاء وحيد دويدري ) دار‬ ‫‪-4‬‬
‫الفكر ‪. 2002‬‬
‫بحوث أ‪ .‬محمد مسعد ياقوت ( مجلة الملتقى التربوي )‬ ‫‪-5‬‬
‫مناهج البحث العلمي و أصوله ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫أزمة البحث العلمي ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫البحث العلمي العربي معوقات و تحديات ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

You might also like