Professional Documents
Culture Documents
منهجية البحث العلمي
منهجية البحث العلمي
المقياس :منهجية
الفـوج :رقم 06
2020/2021
خطـــــــة البحــــــــث
.Iالمقدمة
.IIالقسم األول :تعريف البحث العلمي
الفصل األول :طبيعة البحث العلمي
المبحث األول :نشأة البحث العلمي
المبحث الثاني :مفهوم البحث العلمي
المبحث الثالث :شروط البحث العلمي
المطلب ألول :شروط تخص موضوع البحث .1
المطلب الثاني :شروط تخص الباحث .2
المبحث الرابع :تصنيف مناهج البحث العلمي
المبحث الخامس :نماذج من بعض التصنيفات
المبحث السادس :أنواع مناهج البحث العلمي
الفصل الثاني :أهمية البحث العلمي
المبحث األول :أهمية البحث العلمي الخاصة
المبحث الثاني :أهمية البحث العلمي العامة
الفصل الثالث :الخطوات التطبيقية للبحث العلمي
المبحث األول :اختيار موضوع البحث
المبحث الثاني :إعداد خطة البحث
المبحث الثالث :جمع المادة وإعداد المراجع
المبحث الرابع :مرحلة كتابة البحث
القسم الثاني :خصائص البحث العلمي .III
الفصل األول :الخصائص األكاديمية للبحث العلمي
المبحث األول :أدوات البحث العلمي
المبحث الثاني :خصائص البناء البحثي
.1المطلب ألول :ما هو متعلق بالبحث
.2المطلب الثاني :ما هو متعلق بالباحث
المبحث الثالث :مقومات و أساسيات البحث العلمي
الخاتمة .IV
.Vالمصادر و المراجع
المقـــــدمــة
إن الحاجة إلى الدراسات و البحوث و التعلم لهي اليوم أشد منها في أي وقت مضى .فالعلم و العالم في
سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تكفل الرفاهية لإلنسان ،
و تضمن له التفوق على غيره .
" فعظمة األمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية و الفكرية و السلوكية .و البحث العلمي ميدان خصب و
دعامة أساسية لكل تقدم ورفاهية ".
لذا وضعت له مناهج و أساليب أصبحت من األمور المسلم بها ،كما أقيمت له أكاديميات و مراكز تنتشر
عبر كل المجتمعات و الدول ،باإلضافة إلى انتشار استخدامه في معالجة المشكالت التي تواجه المجتمع
بصفة عامة ،حيث لم يعد البحث العلمي قاصرا على ميدان العلوم الطبيعية وحدها ،بل تعدى إلى العلوم
االجتماعية و اإلنسانية بوجه عام .
فماذا يعني البحث العلمي ؟ من حيث طبيعته و نشأته و مفهومه ،و كذالك شروطه و تصنيفاته و
أهميته ،إلى خطواته و خصائصه .
لإلجابة على كل هذه التساؤالت ،نقوم بهذا العمل وفق الخطة المبينة أنظر خطة البحث صفحة.
و عليه يمكننا القول بأن البحث العلمي هو مسلك يمكن لنا بواسطته حل مشكلة محددة ،واكتشاف حقائق
جديدة عن طريق المعلومات الدقيقة و الشواهد و األدلة .شريطة أن تكون وفق إطار قوانين ضابطة و
منهجية واضحة
البحث العلمي ليس وليد اللحظة ،فهو مرتبط عبر التاريخ بمحاولة اإلنسان المتواصلة للمعرفة ،من
خالل الكون الذي يعيش فيه ،فالرغبة مالزمة له منذ المراحل األولى لتطور الحضارة .
فالمتتبع للحركة اإلنسانية منذ بدياتها يدرك إصرار اإلنسان على البحث في حقيقة وجوده و البحث في
األشياء التي حوله في الكون ،فكل الحضارات السابقة بحثت في كل الميادين ،حيث أفرطت في الميدان
العقائدي و الفلسفي .إلى أن جاء اإلسالم حيث حمل المسلمون شعلة الحضارة الفكرية لإلنسان ،
ووضعوها في مكانها السليم ،فكان هذا إيذانا ببدء العصر العلمي القائم على المنهج السليم في البحث .
فقد تجاوز الحدود التقليدية للتفكير اليوناني على سبيل المثال بإضافة منهج البحث العلمي القائم على
المالحظة و التجريب ،بجانب التأمل العقلي .
ثم نقل الغرب التراث اإلسالمي ،و أضاف إليه إضافات جديدة حتى اكتملت الصورة وظهرت معالم
األسلوب العلمي السليم ،في إطار عام يشمل مناهج البحث المختلفة و طرائقه في مختلف العلوم ،
التطبيقية و اإلنسانية .
" حيث تعد الحضارة العربية اإلسالمية صاحبة الفضل األكبر على البشرية في مجال التأسيس للبحث
العلمي ،خاصة في األخذ بمبدأ التجربة و المالحظة في التطبيقات ،و الظواهر الطبيعية " )3( .
تعددت التعريفات على مفهوم البحث العلمي ،تبعا ألهدافه و مجاالته و مناهجه .لكن معظم تلك
التعريفات تلتقي حول التأكيد على دراسة مشكلة ما بقصد حلها ،وفقا لقواعد علمية دقيقة ،و هذا يعطي
نوعا من الوحدة بين البحوث العلمية رغم اختالف مجالها و تعدد أنواعها
فمصطلح ( البحث العلمي ) يتكون من كلمتين هما البحث و العلمي
" أما البحث لغويا فهو مصدر الفعل الماضي ( بحث ) و معناه " :تتبع ،سأل ،طلب ،تحرى "
و بهذا يكون معنى البحث هو :طلب و تقصى حقيقة من الحقائق ،أو أمر من األمور .و هذا يتطلب
التنقيب و التفكير و التأمل ،وصوال إلى شيء يريد الباحث الوصول إليه .
" أما العلمي :فهي كلمة منسوبة إلى العلم ،و العلم يعني المعرفة و الدراية و إدراك الحقائق .فالعلم
طريقة تفكير و طريقة بحث أكثر منه مجموعة من القوانين الثابتة .و هو منهج أكثر مما هو مادة للبحث
"
ومن هذا نخلص لمفهوم البحث العلمي على أنه حزمة من الطرق والخطوات المنظمة و المتكاملة
تستخدم في تحليل وفحص معلومات محددة ،بهدف الوصول إلى نتائج جديدة ،و هذه الطرق تختلف
باختالف أهداف البحث العلمي ووظائفه و خصائصه وأساليبه .
يشترط في كل بحث عوامل و عناصر ال بد من توفرها لتميزه عن باقي األعمال من شعر و نثر و إنشاء
....الخ.
و إن توافقت في عنصر أو اثنين ،فإن البحث العلمي يتفرد بأسسه و مقوماته و خصائصه .
-الوضوح و الواقعية :إن البحث العلمي ،من منطلق التسمية في حد ذاتها يتطلب عنصرا الوضوح و
الواقعية من حيث المضمون لنكون بذالك في دائرة المعارف تحصيال أو إثراء و تطويرا ،وعليه فشرطا
الوضوح و الواقية من مستلزمات للبحث العلمي تحري و منهجيتا لنصل لتحقيق نتائج تتسم بهما ،فتعم
الفائدة و يتحقق مغزى البحث العلمي .
-صياغة المشكلة بشكل محدد و بمصطلحات واضحة :البد من تحديد المشكلة البحثية بصيغ محددة ،و
ذالك لضبط موضوع البحث و المنهجية المتبعة في القيام بالعمل من خالل مصطلحات واضحة و تعني
الموضوع مباشرة .
-المنهجية .
حيث سوف نتطرق لهذه العناصر كخصائص للبحث العلمي في ما يأتي الحقا .
من هنا يتبين بأن منهجية البحث العلمي هي الطريقة التي سيتبعها الباحث في بحثه ،من جمع و فرز و
استخدام للمعلومات ،بشكل عام وهي تبيان للجهد الذي سيبذله الباحث إلنجاز بحثه واإلجابة على
التساؤالت المطروحة في إشكالية البحث .حيث ظهرت عدة مناهج صنفت و اعتمدت في البحوث ،
حيث تباينت في الطرق و توافق معظمها في األهداف " .و على أساس طبيعتها وضعت نماذج " (. )7
أوال :اعتمدت نماذج على أساس الظواهر المدروسة ،صنفت على النحو التالي:
-بحوثا حيوية.
-بحوثا اجتماعية ،تنقسم بدورها إلى نوعين :بحوثا طبيعية و بحوثا سلوكية .
ثانيا :اعتمدت نماذج على أساس الدوافع ،صنفت على النحو التالي :
-بحوثا تطبيقية.
و الفارق بين النوعين ،أن البحوث األساسية تهدف إلى التوصل إلى الحقائق و القوانين العلمية المحققة
و التعميمات لتكوين نظام معين من الحقائق و القوانين و المفاهيم و العالقات النظرية تنمية للمعرفة
العلمية ،في حين أن البحوث التطبيقية تهدف أساسا إلى تطبيق المعرفة العلمية المتوفرة و التوصل إلى
تحديد قيمتها و فائدتها العلمية في حل المشكالت الملحة.
ثالثا :اعتمدت نماذج على أساس الهدف ،صنفت على النحو التالي :
رابعا :اعتمدت نماذج على أساس الحجم ،صنفت على النحو التالي :
-بحوث قصيرة أو مقاالت علمية .
-رسائل الماجستير.
تعددت المناهج المستعملة في البحث العلمي ،بتعدد المواضيع و الطرق المتبعة في البناء البحثي ،نذكر
منها :
هذه المناهج معتمدة في العلوم االجتماعية و لكي ترتبط بها العلوم القانونية لتصبح فرعا منها البد من
توفر الشروط التالية :
-أن تكون غايات العلوم القانونية هي غايات العلوم االجتماعية ذاتها .
-أن تكون موضوعات و اهتمامات علم القانون هي ذات القيم االجتماعية و الحضارية .
-أن تكون المناهج و البحوث العلمية هي ذاتها المستعملة في العلوم االجتماعية .
ومن خالل دراستنا ،نالحظ أن هناك أربعة مناهج تالءم البحث في العلوم القانونية يكاد يقع عليها إجماع
الباحثين و الشارحين وهي :
-المنهج االستداللي :يقوم هذا المنهج على البرهان الذي يبدأ من قضايا يسلم بها ،و يسير إلى قضايا
أخرى تنتج عنها بالضرورة دون االلتجاء إلى التجربة .فاالستدالل علمية منطقية يتم فيها االنتقال من
قضايا منظورا إليها في ذاتها إلى قضايا أخرى ناتجة عنها بالضرورة و وفقا لقواعد منطقية خاصة .
البديهيات :هي قضية بينة بنفسها ،مثل ( الكل هو مجموع أجزائه ) . )1
( الكل أكبر من أي جزء من أجزائه) . )2
المصادرات :و هي قضية ليست بينة بنفسها ،و ال يمكن أن نبرهن على صحتها و إنما يطالب بالتسليم
بصحتها و صحتها تستبين من نتائجها .و هي أقل يقينية من البديهيات مثل ( كل إنسان يطلب
السعادة ) .يمكن أن يمتد الخط إلى ما ال نهاية ) و تسمى عند اقليدس بالمنطلقات الثابتة .
-المنهج التجريبي :يقوم هذا المنهج على التجربة إلثبات صحة الفروض .
-المنهج التاريخي :يقوم هذا المنهج على الطريقة التاريخية التي تعمل على تحليل و تفسير الحوادث
الماضية كأساس لفهم المشاكل المعاصرة و التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل .
-المنهج الدياليكي :أو المنهج الجدلي ،فالدياليكتية كلمة يونانية عند أفالطون تعني فّن حوار يرتفع به
العقل من المحسوس إلى المعقول .
و بعد أن أدركت المجتمعات و الدول المتقدمة أهمية البحث العلمي و الدور الذي يلعبه في التقدم و
التنمية – أولته الكثير من االهتمام و قدمت له كل ما يحتاجه من متطلبات مادية و معنوية ،حيث أدركت
أنه يعتبر الدعامة األساسية لالقتصاد و التطور .
فالبحث العلمي يعد ركنا أساسيا من أركان المعرفة اإلنسانية ،و السمة البارزة للعصر الحديث .
-يتيح البحث العلمي للباحث االعتماد على نفسه في اكتساب المعلومة ،و يدربه على الصبر و الجد .
-يسمح للباحث اإلطالع على مختلف المناهج واختيار األفضل منها .
تتلخص أهمية البحث العلمي العامة و هي تعني المجتمعات و الدول ،في النقاط التالية :
-البحث العلمي يسهم في إحياء المواضيع القديمة ،بالتحقيق فيها و تطويرها وصوال الكتشافات جديدة .
وهكذا نستطيع القول بأن البحث العلمي يناطح الماء و الهواء في أهميته للحياة اإلنسان .
هكذا يسير البحث العلمي على شكل خطوات أو مراحل ،لكي تزداد عملياته وضوحا ،ويحقق النتائج
المسطرة له .
إن اختيار موضوع البحث تتحكم فيه عدة عوامل منها ما هو ذاتي كالرغبة و االستعداد و منها ما هو
موضوعي كالقيمة العلمية للدراسة ،وكذالك توفر المرجع ووجود إمكانيات مادية للقيام بأعباء البحث و
التحري .حيث ينبغي أن يراعى في اختيار الموضوع ما يلي :
-استحقاق الجهد المبذول ،و مدى كونه بحثا أو أطروحة ،بمعنى أهلية الموضوع من حيث الهدف و
المقصد و القيمة .
-إمكانيات الباحث المادية ،بمعنى توفر الباحث على إمكانات مادية تمكنه من القيام بمستلزمات البحث .
-رغبة الباحث ،و نعني بها ميول الباحث و تعلقه بالموضوع .
-الحاجة الملحة إليه ،حتى تعمم الفائدة عند الوصول للنتائج .
خطة البحث هي عبارة عن تصميم عام لهيكل موضوع البحث محل الدراسة و تتكون من :
-وضع عنوان للبحث دقيق و محدد يوحي بمضمونه :فعنون البحث هو دليل الموضوع محل الدراسة ،
يشترط أن يكون موجزا ،وواضحا ،و شامال ألجزاء و فروع الموضوع .
-المقدمة :تعتبر المقدمة المدخل العام للبحث ،حيث تحضر بها ذهنية القارئ لفهم موضوع البحث ،و
تشتمل على عدة جوانب ،منها بيان ماهية الموضوع ،و أهم الفرضيات و حصر العراقيل مع عرض
خطة و تقسيم الموضوع .
-الخالصة :تتضمن الخاتمة عرضا موجزا وشامال لكافة المراحل و الجهود و األعمال ،و حوصلة
للنتائج المتوصل إليها من طرف الباحث .
-الملحق .
و نعني بالخصائص ،المميزات التي يتباين بها البحث العلمي عن غيره .و من أهمها :
-النظرية :ألنه به يتم االنتقال من الواقعية الخام إلى الواقعية العلمية .
و نعني " بالواقعي الخام هي التي تكون نتيجة لمعطيات الحواس و التأويل العقلي بذالك فهي كيفية .و
الواقعية العلمية موضوعية مستقلة عن المشاهد و عن الظروف الخارجية و هي موضوع العلم و منه
فهي كمية " (.)11
-التنظيم و االنضباط :ألنه ينفذ تبعا لمناهج محددة مخططة و بجهد هادف .
-الحركية :فالبحث العلمي حركي و تجديدي ألنه يحاول باستمرار مقارنة الحقائق ما أمكن
-الكشف و التفسير :فالبحث العلم كشفي للحقائق و تفسيري لها وجوبا .
-العموم و التعميم " :ال علم إال بالكليات " حسب أرسطو .
-تحديد خطة بحثية محددة تخضع لمنهجية تعتمد في عمل البحث .
-التنظيم :يسير البحث وفق طريقة منظمة ،بحيث تتوفر العناصر التالية :
أ -يبدأ البحث بسؤال في عقل الباحث ،حيث يظهر السؤال لدى أي فرد ألن اإلنسان بطبعه فضولي ،مع
توفر الكثير من المظاهر و القضايا الحياتية التي تثير التساؤالت .
-تفاعل اإلشكال :ألنه يجب أن يتعامل البحث مع المشكلة األساسية من خالل مشكالت فرعية ،التي
تستحق الجهد البحثي الذي يتطلب تفاعل المشكالت الفرعية ،حيث تشكل الحلول لها في مجموعها حال
للمشكلة األساسية .
-الفرضية :البد للبحث من فرضيات مبنية على افتراضات أو مسلمات بحثية واضحة ،الن الفرضية
تخمين ذكي يوجه تفكير الباحث للوصول إلى الحل .
-التعامل مع الحقائق و معانيها ،من خالل جمع المعلومات عن واقع المشكلة بطرق مختلفة ،حيث يقوم
الباحث باشتقاق معان جديدة و تفسيرات لها هو الذي يجعل من الجهد جهدا بحثيا .
-الصفة الدورية ،بمعنى أن الوصول إلى حل لمشكلة البحث ،قد يكون بداية لظهور مشكالت بحثية
جديدة .
-الجدية و وضوح المقصد ،فالبحث العلمي عمل هادف ،و للنتيجة التي يتوصل إليها خاصيتان
أساسيتان :
أ -إمكانية التحقق ،وتعني أن النتيجة التي يتوصل إليها بالبحث العلمي قابلة للمالحظة و يمكن إثباتها
تجريبيا .
ب -قابلية التعميم ،يسعى البحث العلمي إلى تعميم النتائج على نطاق أوسع من المجال الذي يتم فيه
البحث سواء كان ذلك في العلوم الطبيعية أو العلوم اإلنسانية ،فالباحث يكتفي عادة باختيار عينة من
المجتمع ،لكنه يعمم نتائج العينة على المجتمع .
-الدقة ،فالبحث العلمي عمل دقيق يتطلب كثير من العناصر يجب توفرها في الباحث .
-الموضوعية و األمانة و االبتعاد عن الذاتية ،فال يخفي معلومات أو يحرفها أو يرفضها ألنها تتعارض
مع رأيه .
تعتبر المقومات و األساسيات للبحث العلمي من خصائصه التي تميزه عن باقي األعمال ،و ألنه
موضوع البحث المقبل نترك المجال للزميل الطالب المكلف للبحث فيه و مناقشته في حينه .
الخــــــاتمــــــة
مما سبق تبرز أهمية البحث العلمي في مختلف الميادين ،على أنه دعامة أساسية لكل مناحي الحياة
الكونية ،لما يحققه من تطور و رفاهية بالنسبة للمجتمعات و الدول على حد سواء ،فقط البد من االلتزام
بما ذكر أعاله ،لتتحقق النتائج المرجوة و تعم الفائدة ،و يتحقق المقصد من البحث ،و لنا العديد من
الشواهد الحياتية الدالة على ذالك ،نذكر منها حادثة على سبيل المثال :
اآلية رقم 30من سورة األنبياء " أولم ير الذين كفروا أن السماوات و األرض كانتا رتقا ففتقناهما و
جعلنا من الماء كل شي حي أفال يؤمنون "
إن هذه اآلية هي موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل عي عام 1973و كان عن
نظرية االنفجار الكبير و هي تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه
من سماوات و كواكب .فالرتق هو الشيء المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك .
وقد استوقف البحث العلمي أكبر داعية للنصرانية في كندا ليتحول ألكبر داعية لإلسالم في كندا .
حيث وضع تساؤل و حدد مشكلة تتمثل في دراسة القرآن بغرض اكتشاف العيوب و األخطاء تكون له
مدخال لدعوته للنصرانية ،و بأنه كان رجل يحب الرياضيات و المنطق ،كان بحثه المبني على
المنهجية و التسلسل و وضع الفرضيات نتيجة وصوله إلى الحلول ثمرة إعالن إسالمه .نذكر باختصار
رحلة الدكتور ملير و البحث العلمي :
كان يفترض أن يجد القرآن كتاب قديم مكتوب منذ 14قرن يتكلم عن الصحراء .
فوجد بأنه يحوي على أشياء ال توجد في آي كتاب آخر في هذا العالم .
كان يفترض أن يجد األحداث العصبية التي مرت على النبي محمد – صلى هللا عليه و سلم – مثل وفاة
زوجته – رضي هللا عنها – أو وفاة بناته و أوالده .فلم يجد شيئا من ذالك .
بل الذي جعله في حيرة ،أنه وجد سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم و فيها تشريف لمريم عليها
السالم ال يوجد مثيل له في كتب النصارى .و لم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رصي هللا عنهن.
وجد أن عيسى عليه السالم ذكر 25مرة في حين ذكر محمد – صلى هللا عليه و سلم – 5مرات فقط .
صعق بآية عظيمة و عجيبة أال و هي اآلية رقم 82في سورة النساء " :أفال يتدبرون القرآن و لو كان
من عند غير هللا لوجدوا فيه اختالفا كثيرا " .يقول الدكتور ملير عن هذه اآلية ( من المبادئ العلمية
المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد األخطاء أو تقصي األخطاء في النظريات إلى أن تثبت
صحتها ،و العجيب أن القرآن يدعوا إلى إيجاد األخطاء فيه و لن يجدوا
المــــالحـــــق
( )1منطق البحث العلمي .تأليف كارل بوبر ترجمة د .محمد البغدادي مؤسسة الفكر العربي ()2
منهجية البحث العلمي د .صالح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع (.صفحة )09
( )3منهجية البحث العلمي د .صالح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع (.صفحة )95
( )4منطق البحث العلمي .تأليف كارل بوبر ترجمة د .محمد البغدادي مؤسسة الفكر العربي .
( )5منطق البحث العلمي .تأليف كارل بوبر ترجمة د .محمد البغدادي مؤسسة الفكر العربي .
( )6الوجيز في المنهجية و البحث العلمي فاضلي إدريس ديوان المطبوعات الجامعية (.2008صفحة
)191
( )7منهجية البحث العلمي د .صالح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع (.صفحة)22
( )8منهجية البحث العلمي د .صالح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع (.صفحة)23
( )9الوجيز في المنهجية و البحث العلمي فاضلي إدريس ديوان المطبوعات الجامعية (.2008صفحة
205إلى )220
( )10الوجيز في المنهجية و البحث العلمي فاضلي إدريس ديوان المطبوعات الجامعية (.2008صفحة
) 244
( )11منهجية البحث العلمي د .صالح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع (.صفحة)21
المصــــادر و المراجــــع
منطق البحث العلمي ( .تأليف كارل بوبر) -ترجمة د .محمد البغدادي -مؤسسة الفكر العربي -1
منهجية البحث العلمي ( .د .صالح الدين شروخ ) -دار العلوم للنشر و التوزيع . 2003 -2
الوجيز في المنهجية و البحث العلمي ( فاضلي إدريس ) ديوان المطبوعات الجامعية . 2008 -3
البحث العلمي أساسياته النظرية و ممارساته العلمية ( .الدكتورة .رجاء وحيد دويدري ) دار -4
الفكر . 2002
بحوث أ .محمد مسعد ياقوت ( مجلة الملتقى التربوي ) -5
مناهج البحث العلمي و أصوله . -6
أزمة البحث العلمي . -7
البحث العلمي العربي معوقات و تحديات . -8