Professional Documents
Culture Documents
المدرسة الحديثة
المدرسة الحديثة
:إشراف األستاذة
_
الموسم الجامعي 2024-2023 :
:المقدمة
المبحث االول :نظرية النظم
المطلب االول : :مدرسة النظم وتعريف النظام
المطلب الثاني :خصائص مدرسة النظام ومكونات النظام
المطلب الثالث :تقييم مدرسة النظم
تتمثل االجتاهات اإلدارية احلديثة يف اجلهود العملية اهلادفة إىل إجياد نوع من التكامل
بني فك ر املدرس ة التقليدي ة ال يت ت رى أن البن اء التنظيمي ه و ج وهر اإلدارة ،وبني مدرس ة
العالق ات اإلنس انية ال يت ب الغت يف الرتك يز على حاجات العام ل النفس ية واالجتماعي ة على
حس اب األه داف االجتماعي ة .وتعت رب نظري ة النظم العن وان الرئيس ي هلذه االجتاه ات ،إذ
أكدت هذه النظرية على ضرورة أن تأخذ اإلدارة بالنظرة الشمولية لألمور باعتبار العملية
اإلدارية نظاما مفتوحا ،يتكون من عدة أنظمة فرعية ،تتكون هي األخرى من نظم فرعية
أصغر ،وكذلك من واجب اإلدارة أن ترى نفسها نظاما فرعيا يف نظام اجتماعي أكرب.
ولقد أدى التقدم العلمي واإلداري الذي حصل يف الدول الغربية بعد احلرب العاملية الثانية ،إىل
ظهور نظريات جديدة يف اإلدارة ،شكلت يف جمملها مدارس علمية جديدة ،حبيث تشرتك هذه
األخرية يف كو ا تطرح منظور لإلدارة خيتلف عن منظور املدارس الكالسيكية ،كما تشتمل على
احلتمية العاملية والرتكيز على التمييز وعلى اجلودة واإلنتاجية وسوف نقتصر على ذكر البعض منها
المبحث االول :نظرية النظم
المطلب االول :مدرسة النظم وتعريف النظام
أوال :مدرسة النظم
اهتم العديد من املفكرين من شىت فروع العلم واملعرفة ذا املوضوع ،حيث أن منطلق هذه النظرية كان
من نتائج وأحباث نظرية
"Ludwig Von النظم ال يت مت تطويره ا يف علم األحي اء يف الس تينات ،ويعت رب ل ودوينج ف ون ب يرتلنفلي
" ،Bertalanffyدكت ور يف البيولوجي ا وبروفيسور جبامع ة فيين ا املؤَس َس للمقارب ة )(1901-1972
النُظمّي ة من خالل كتاب مرجعي صدر عنه سنة 1968حتت عنوان "النظرية العامة للنظم" .وقد
عرب هذا املفكر عن مضامني نظريته بالقول أنه توجد يف الطبيعة قوانني عامة ميكن أن تنطبق على كل
النظم أيا كان حقلها التخُّص صي (البيولوجيا ،الفيزياء ،الطب ،علم االجتماع ،اإلدارة ،)…،هذا
م ا ي دفع إىل حتلي ل الظ واهر املركب ة ذات العناص ر املرتبط ة بعض ها ببعض .ف االفرتاض األساس ي ال ذي
تنطلق منه هذه النظرية أن هناك متاثل من حيث الصفات واخلصائص بني الكائنات احلية واملنظمة أو
املؤسسة ،أي مبعىن هناك تشابه ملموس بني تنظيم الكائن احلي (مثال اخللية أو جسم اإلنسان) وطبيعة
املنظمة ،وبالتايل ينبغي اعتبار كل كيان كنظام ّمّك ون من أجزاء مرتابطة ،دف فهم آلية اشتغاله.
-تعريف النظام:
لق د ق ام علم اء اإلدارة بتط بيق ه ذه النظري ة يف جمال اإلدارة ،حيث تق وم الفك رة األساس ية هلذه
الذي ميكن تعريفه "بأنه جمموعة من العناصر يف تفاعل ديناميكي موجه املدرسة على مفهوم النظام
حنو حتقيق هدف ،فالنظام هو وحدة تتكون من أجزاء ذات عالقات متبادلة ،و أن دراسة أي جزء من
ه ذه األج زاء يف مع زل عن األج زاء األخ رى ال يعطي الص ورة احلقيقي ة املتكامل ة" .فاملنظم ة هي نظ ام
مفت وح حتص ل على مقوم ات اس تمرارها من البيئ ة اخلارجي ة ال يت تس تقبل أيض ا خمرج ا ا من س لع
وخدمات ،ومن املهم أن يعرف املدير طبيعة النظم وأن لكل نظام مدخالت وخمرجات ،وأن املنظمة
ميكن النظر إليه ا كنظام مكون من أجزاء ،كما أ ا تكون جزءا من نظام أكرب وهو القطاع الذي
تنتمي إليه.
إن ه ذه النظري ة مل ترك ز على متغ ري واح د على حس اب املتغ ري اآلخ ر ،فكم ا أش ارت إىل أمهي ة
س لوك األف راد ب التنظيمني الرمسي وغ ري الرمسي ،أش ارت ك ذلك إىل أمهي ة االهتم ام بالتكنولوجي ا
واآلالت .فنوع وحجم الع املني مهم كما أن نوع وحجم اآلالت مهم أيض ا ،لذا تعد ه ذه النظرية
من أح دث وأدق نظري ات التنظيم إال أن تطبيقه ا خيتل ف من منظم ة ألخ رى ،وذل ك حس ب ظ روف
كل منظمة.
النظام املغلق :هو الذي ال يتفاعل مع البيئة احمليطة وهو نادر الوجود ،وقد ساد هذا االعتقاد حول -
املؤسسة باعتبار أن قرار ا تتخذها مبعزل عن احمليط اخلارجي.
النظام املفتوح :يعرف بأنه النظام الذي له عالقات مستمرة مع البيئة احمليطة ويؤثر ويتأثر ا عن طريق -
التفاعل واالتصال ،وهي النظرة احلالية للمؤسسة إذ ينظر إليها على أ ا نظام مفتوح.
التغذية العكسية
المطلب الثالث :تقييم مدرسة النظم
أهم أفكار مدرسة النظم:
متثل مدرسة النظم إطارا فكريا مفيدا للمديرين يف حتليل وفهم املنظمات وإدا را بشكل أفضل ،وذلك من
خالل األفكار التالية:
اعتب ار املنظم ة نظ ام اجتم اعي يعم ل كوح دة واح دة ،تتك ون من أج زاء أي نظم فرعي ة مرتابط ة ، -
وانطالق ا من ه ذه الفك رة ف إن أي تغي ري يف أي ج زء من املنظم ة جيب أن ينظ ر إلي ه من منظ ور أداء
املنظمة ككل ،وهذا يستدعي األخذ يف االعتبار مجيع جوانب وأجزاء املنظمة عند إدخال تغيريات
يف جانب أو أكثر يف النظام ،وهكذا يتحقق تنسيق أفضل يف املنظمة.
يتضمن منظور النظام مفهوم التعاون ،الذي يعين أن النتيجة والتأثري للتفاعل بني األجزاء وهي تعمل -
معا أكرب بكثري من تأثري األجزاء منعزلة أو منفردة ،إذ أن كل جزء يؤدي دوره وهو يف نفس الوقت
يساعد األجزاء األخرى ،وبالتايل األداء الكلي للمنظمة ،ويف احلقيقة هذا هو السبب الذي من أجله
ربطت األجزاء ببعضها البعض.
تؤك د املدرس ة على تفاع ل املنظم ة م ع البيئ ة اخلارجي ة ،وبالت ايل على أمهي ة رص د وتش خيص البيئ ة -
وكيفية التعامل معها بنجاح ،وال سيما يف ظل البيئة املضطربة املعاصرة.
تنبه هذه املدرسة املدير إىل وجود مدخالت وعمليات حتويلية بديلة لتحقيق أهدافهم وأهداف منظما -
م ،أي أنه ميكن حتقيق هدف معني أو حل مشكلة معينة بأكثر من بديل.
إسهامات مدرسة النظم:
ميكن حصر وإمجال فوائد نظرية النظم يف جمال اإلدارة فيما يلي:
مسحت للباحثني يف علم اإلدارة بوضع نظرة كلية وشاملة يف إدارة املنظمة ،فالباحث جيب أن ينظر -
إىل اإلدارة كنظام مفتوح األمر الذي سيمكنه من رؤية عناصر املشكلة املختلفة من قيود سياسية
واجتماعي ة وفني ة وبش رية ،وم دى تفاعـل كـل ه ذه العناص ر م ع البيئ ة اخلارجي ة ال يت متد املنظم ة
باملدخالت الضرورية الستمراريتها ،فنظرية النظم إذن هي حماولة هادفة لتكوين نظرية شاملة تنظر
إىل النظام اإلدا ري كنظام فرعي من النظام االجتماعي العام يتفاعل معه ويتأثر به
بشكـل مستمـر. -
جتعل الفكر اإلداري حساسا وواعيا ألمهية العناصر املختلفة املكونة للعملية اإلدارية من ختطيط وتنظيم -
وتوجيه ورقابة ومتابعة ،ومن تكنولوجيا وعناصر فنية واقتصادية..اخل.
تس اعد اإلداريني على فهم س ري املنظم ة وترك ز اهتم امهم على الق وى االجتماعي ة واالقتص ادية -
والتكنولوجي ة واحلض ارية ال يت حتي ط باملنظم ة وت ؤثر على تفاعـلها ،وتزيـل عن اإلدارة الفهم التقلي دي
الذي كان ينظر إليها باعتبارها مبادئ ثابتة واجبة
التطبيق فـي كـل موقـف وكـل بيئـة ،وتوسـع مداركـه إلـى أن كـل شـيء نسبـي يتأثـر بالبيئـة والظروف. -
إن التحليل باستخدام نظرية النظم ميكن من التطرق للمؤسسة البالغة التعقيد يف بيئتها من خالل جتزئتها -
إىل نظم فرعية تكون مدخال ا وأهدافها ومؤشرات جناعتها واضحة ،ففي هذا االجتاه متثل نظرية النظم
أداة قوية لوصف وتشخيص ومنذجة املؤسسة.
انتقادات مدرسة النظم:
إن البساطة فيها أفقد ا قيمتها ألن مجيع الظواهر ميكن النظر إليها كنظام ،األمر الذي ال يضيف كثريا -
إىل أدوات التحليل املستخدمة قبل هذه النظرية.
صعوبة حتديد عناصر النظام خاصة ما هو نافع وما هو ضار ،أو ما يسهم به يف حتقيق األهداف ،أو ما -
يعوق هذا اإلسهام.
صعوبة حتديد العالقة بني النظام والبيئة احمليطة ،وكذلك احلدود اليت تفصل بينهما. -
تعطي مدرسة النظم أمهية كبرية على ترابط وتكامل وتفاعل أجزاء املنظمة ،حبيث يؤدي أي خلل أو -
نقص يف أحد تلك األجزاء أو العناصر إىل التأثري يف النظام ككل .
يؤخ ذ على ه ذه النظري ة املي ل الش ديد حنو التجري د أي أ ا جمردة وليس ت عملي ة أل ا تنظ ر إىل الظ واهر -
بطريقة نظرية صرفة ،كما تنظر إليها بطريقة مثالية .فاملدير ال يستطيع مناقشة المشكالت اليومية
وال يصAAنع القAAرارات وال يواجAAه الواق ع من خالل التفك ري باملدخالت وعملي ات التحوي ل
واملخرجات ،وبالتايل فإن هذا األسلوب ال يناسب الغوص يف أمواج صنع القرارات يف احلياة العملية.
المبحث الثاني :الدارة باالهداف
المطلب االول :الدارة باالهداف
:مفهوم اإلدارة باألهداف
ميكن تعريف اإلدارة باألهداف واليت يطلق عليها أيضا "اإلدارة باملشاركة" بأ ا نظام حتدد املنظمة به طريقها وما تريد أن
تصل إليه وقياس النتائج اليت حتققها ،وهذا النمط من اإلدارة عبارة عن جمموعة من العمليات يشرتك يف تنفيذ هياكل من
الرئيس واملرؤوس وتتضمن هذه العمليات حتديد األهداف املطلوب حتقيقها حتديدا واضحا وحتديد جماالت املسؤولية
الرئيسية لكل فرد يف التنظيم على ضوء النتائج املتوقعة ،باإلضافة إىل استعمال هذه املقاييس كمعايري لتنظيم سري العملية
اإلدارية .كما أن هذا النوع من اإلدارة زيادة على حداثته يعترب أفضل وأقوى إدارة إدارية ،وما مييز اإلدارة باألهداف عن
غريها من اإلدارات أ ا تتسم بسهولتها وانسجامها مع احلس العام البسيط حيث هي انعكاس للغرض من اإلدارة بنفسها،
وبالتايل فإن اإلدارة باألهداف هي عبارة عن أسلوب إداري
تستوعب التكنولوجيا اجلديدة وتوظفها للحصول على املزايا والفرص اهلائلة -
تعمل على تعظيم املخرجات من خالل املوارد املتاحة وذلك بتطوير عمليات اإلنتاج والتسويق-
تركز اإلدارة باألهداف على اشرتاك الرئيس ومرؤوسيه يف حتديد أهداف منظمته يف مجيع املستويات اإلدارية ،ويسعى-
هذا األسلوب إىل تقريب وجهات نظر الرؤساء واملرؤوسني
إن املشاركة يف وضع األهداف وأساليب حتقيقها تؤدي باملرؤوسني إىل التعهد وااللتزام بتلك األهداف اليت وضعوها- ،
ويؤدى هذا إىل ارتفاع اإلنتاجية واألداء
يعتمد هذا األسلوب على افرتاضات أن الرئيس سيشجع مرؤوسيه على املشاركة واملبادأة وأن املرؤوس ميكن الوثوق يف-
قدراته وأنه سيسعى إىل تنمية شخصيته وحتقيقها من خالل وضعه ألهداف منظمته
تعتمد اإلدارة باألهداف على أن املرؤوسني ي ودون معرفة األهداف اليت تطلب املنظمة حتقيقها ،كما يودون أن تقاس-
فاعلية أدائهم مبدى حتقيقهم هلذه األهداف
يؤدي استخدام اإلدارة باألهداف إىل الوصول إىل مهام عمل أكثر عقالنية ،ويقلل من حدوث املشاكل والتوتر ،وخيلق-
جو عمل أكثر فرحا ،ويعود ذلك إىل مسامهة املستويات اإلدارية الدنيا يف وضع األهداف ،وإعطائهم الفرصة لسماع
وجهات نظرهم .كما يسمح مثل هذا املوقف أيضا بعمل التعديالت الالزمة طبقا للمعلومات املرتدة من الوحدات
اإلدارية ،وذلك من خالل االستماع لوجهات نظر مدرائها حول ما هو عملي وممكن وما هو غري واقعي وغري ممكن.
وبالتايل فإن هذا املفهوم إذا حيقق التكامل تقريبا ،بني أهداف املنظمة وأهداف الفرد نظرا ملشاركته يف وضع األهداف
وتعديلها ،وبالطبع يفرتض أن قواعد اجلدارة واالستحقاق مطبقة يف املنظمة اإلدارية املعين
إن اإلدارة باألهداف تعىن باألهداف قصرية املدى وال تعىن باألهداف الطويلة ،واإلسرتاتيجيات العامة -
يرى البعض أن اإلدارة باألهداف قد تشجع على االلتزام باألهداف املعروفة املكررةكبديل عن التفكري الفعال ،حيث-
.هذااألسلوب يدفع العاملني ألن يقبلوا على األهداف السهلة املنال أل م متأكدون من إمكانية إجنازه
تتطلب اإلدارة باألهداف توفر قدرة عند الرؤساء واملرؤوسني على وضع أهداف واقعية ومناسبة لإلمكانات الفعلية -
.للمؤسسة وهذا ال ميكن حتقيقه دائم
تتطلب اإلدارة باألهداف توفر سائر البيانات واملعلومات الالزمة اليت تدخل يف عمليات حتديد األهداف ،وهذا ال ميكن-
.توفره يف بعض الدول النامية
المبحث الثالث :المدرسة الموقفية
تقوم فكرة املدرسة املوقفية يف اإلدارة على أّن اإلجراءات اإلدارية ،والنهج ا عَتمد من ِقبل اإلدارة ،ومتخذي
ُمل
القرار جيب أن يعتمد على املوقف ،على اعتبار أنه ال يوجد طريقة واحدة مثالية لإلدارة ،كما جيب أن تتمتع
اإلدارة بوجهة نظر املدرسة املوقفية باملرونة ،وأن تستند إىل جمموعة خمتلفة من النظريات واخلربات ]١[.وبالتايل
تعتمد هذه املدرسة على فهم االختالفات املوقفية ،وهتتم باالستجابة هلذه التغيريات بالشكل الذي يناسب هذه
االختالفات ،كما ال يتم تطبيق مبادئ اإلدارة على كل موقف يتم التعرض له من خالل العمليات اإلدارية،
كما تعتمد هذه النظرية على تطبيق أداء املدراء الفردي يف أي موقف إداري ،وبالتايل تعتمد هذه املدرسة
بشكل كبري على حكم املدير الفردي يف بيئة تنظيمة حُم ددة ]١[.وتعمل نظريات املدرسة املوقفية يف اإلدارة
على متكني املديرين؛ من التعامل مع كل نوع من املواقف ،وتوليد نتائج حمددة مُت كن املؤسسات واملنظمات من
توليد نتائج مثمرة بسهولة ]١[.كما ُيركز املدراء يف هذه املدرسة على اختاذ قرارات سريعة ،وإعطاء
استجابات سريعة للمواقف ،وبالتايل ميكن اعتبار هذه املدرسة على أهنا واحدة من أكثر املدارس تعقيًد ا؛ ألهنا
حتتاج إىل الكثري من االهتمام وإىل الكثري من االستجابات السريعة واالرجتالية]١[.
حدد علماء اإلدارة مثل هنري فايول وفردريك عددًا من مبادئ اإلدارة؛ واليت زعموا أهنا ستحقق النجاح
للشركات ،ومع ذلك تعرضت هذه املبادئ للعديد من االنتقادات يف اخلمسينات والستينيات من القرن
املاضي؛ وذلك زعمًا أن هذه املبادئ مل تكن مرنة ،ومل تاخذ بعني االعتبار احلاالت الطارئة للبيئات املختلفة[..
]٢وبالتايل مت التشديد بعد ذلك على أمهية اختيار أنواع اإلدارة املالئمة حلالة معينة ،كما وجدوا أيضًا أن ال
طريقة أفضل أو صارمة أكثر ميكن استخدامها دائمًا يف شؤون اإلدارة ،وبالتايل مت إنشاء املدرسة املوقفية يف
اإلدراة كنتيجة هلذِه االنتقادات]٢[.
المطلب الثاني :ميزات نهج المدرسة الموقفية
:هناك عدة ميزات للمدرسة املوقفية يف اإلدارة
يف املدرسة املوقفية يتم حتديد التقنيات املستخدمة ،واُحلكم اإلداري بناًء على املواقف؛ حبيث يتم اختاذ-
.القرارات املختلفة مبا يناسب املوقف بشكله ا حدد
ُمل
.التوجد هناك أفضل طريقة للقيام باألشياء -
هناك حاجة ُملحة من ِقبل هذه املدرسة على التكييف؛ مما يعين أنه جيب على اجلميع أن يتمتع بالقدرة على-
.التكيف مع الظروف املختلفة
.ال تتفق هذه املدرسة مع صالحية املبادئ العاملية لإلدارة؛ وذلك العتمادها بإدارهتا على املواقف والظروف-
وقد الحظ اوتشي أن السبب في اإلنتاج العالمي للشركات اليابانية يعود لبراعتها في
إدارة العنصر البشري وليس للسياسات االستثمارية والنقدية التي تتبعها تلك الشركات
.اليابانية مع نظيراتها األمريكية ووضعها في إطار واحد
حيث األولىx وضع عالم اإلدارة (ماكجريجور) نظريتين في اإلدارة أسمى النظرية
والتي نظرية
انتقد فيها النظرية الكالسيكية في اإلدارة ،أما النظرية الثانية فهي y
يعتبرها النظرية الواجب إتباعها نظرًا الهتمامها بالعنصر البشري ،وبما أن هناك
إحداهما نظرية
نظريتين في اإلدارة تركزان على العنصر البشري لمعالجة إنتاجيته z
ونظرتها اإليجابية ،لذا أوجد ونظرتها سلبية إلى العنصر البشري ،و Zالثانية نظرية
تركز على العنصر البشري كأساس لزيادة إنتاجية أوتشي نظرية Aثالثة وهي نظرية
.المنظمة بما ينسجم مع البيئة غير البيئة اليابانية ( .العتيبي)2005 ،
:المطلب الثاني :مقارنة بين اإلدارة األمريكية و اليابانية
األسلوب اإلداري ( Zاألمريكي المعدل ) األسلوب اإلداري األمريكي A
-التوظيف مدى الحياة. -التوظيف قصير المدى
-اتخاذ القرار يكون بالمشاركة واإلجماع. -اتخاذ القرار يكون بشكل فردي.
-رقابة ضمنية وغير رسمية مع معايير صريحة ومقننة -آليات واضحة للرقابة (معلنة)
إن األسلوب الياباين يف اإلدارة مميز ويتماشى وطبيعة الفرد الياباين ،لذا ال ميكن تطبيقه على غري -
اليابان
تعتمد اإلدارة اليابانية يف نظرها إىل املنظمة على أهنا سلوك إنساين اجتماعي مجاعي تندمج فيه أمناط -
السلوك الفردي يف سلوك مجاعي ككل ،هذا ما ميكن تطبيقه يف اإلدارة اليابانية ولكن خارج هذا
احليز ال ميكن أن ينصهر رأي الفرد ضمن اجملموعة
الوالء التام واالنتماء للمنظمة ،واعتبارها مصدر الرزق واألمان و االستقرار املادي -
والنفسي
التوظيف مدى احلياة لدى اليابان هو مصدر االستقرار ،أما غري الياباين قد يكون مصدر -
.لعدم االجتهاد واإلبداع يف املنظمة
:قائمة المراجع والمصادر
حوحو مصطفى ،مختصر دروس في مقياس مدخل إلدارة األعمال ،كلية العلوم االقتص ادية -
والتجاري ة وعل وم التس يري ،قس م عل وم التس يري ،جامع ة حمم د بوض ياف ،املس يلة ،
.2018/2019
خليل حممد حسن الشمال /خضري كاظم محود ،نظرية المنظمة ،دار املسرية للنشر والتوزيع -
والطبعة .2000،
د .بروكي عبد الرمحان ،حماضرات مقياس مدخل إىل إدارة األعمال ،كلية العلوم االقتصادية -
.2013
حممد حسن اهلواس ،مبادئ علم اإلدارة الحديثة ،دار اجلامعات املصرية ،القاهرة .2014، -
حممد قاسم القريويت ،نظرية المنظمة والتنظيم ،دار وائل للنشر والتوزيع األردن .2008، -
اهلواسي حممود حسن ،حيدر شاكر الربزجني ،مبادئ علم اإلدارة الحديثة ،دار إبن العريب، -