You are on page 1of 17

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الحاج لخضر ‪ -‬باتنة ‪-‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم علوم التسيير‬

‫‪:‬عنوان البحث‬

‫نظام المعلومات االستراتيجي‬


‫دراسة حالة المركزالجامعي بريكة‬

‫الفوج‪12 :‬‬
‫من إعداد الطالبات‪:‬‬
‫‪ -‬قطاية مديانة‬
‫‪ -‬بوغرارة سماح‬
‫‪ -‬كوربالي أميرة‬

‫تحت اشراف األستاذة‪ :‬ليلى بوحديد‬

‫السنة الجامعية‪2023/2024 :‬‬


‫الفهرس‬
‫ملخص‬
‫مقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لنظام المعلومات االستراتيجي‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية النظام والمعلومات االستراتيجية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية نظام المعلومات االستراتيجي‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية نظام المعلومات االستراتيجي‬
‫المطلب الرابع‪ :‬خصائص نظام المعلومات االستراتيجي‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تطبيقات نظام المعلومات االستراتيجي‬
‫المطلب األول‪ :‬مجاالت تطبيق نظام المعلومات االستراتيجي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬متطلبات نظام المعلومات االستراتيجي‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المعوقات التي تواجه نظام المعلومات االستراتيجي في المنظمات‬
‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة المركز الجامعي بريكة‬
‫المطلب األول‪ :‬نشأة المركز الجامعي بريكة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات الدراسة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عرض نتائج الدراسة‬
‫المطلب الرابع‪ :‬منهج دراسة الحالة‬
‫المطلب الخامس‪ :‬نتائج دراسة الحالة‬
‫خاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
:‫ملخص‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الدور الذي يؤديه نظام المعلومات االستراتيجي وذلك من خالل التطرق‬
‫ باإلضافة الى نقطة تمركزه بالنسبة للمؤسسات او المنظمات والذي يشكل لها‬،‫الى مفهومه وأهم أساسياته‬
‫نقطة قوة نظرا ألهميته البالغة وكذلك إبراز واقع تطبيق نظام المعلومات اإلستراتيجية في المركز‬
‫ من أجل تحقيق الهدف من الدراسة تم االعتماد على المنهج الوصفي حيث تم عرض‬،‫الجامعي بريكة‬
‫األطر النظرية المتعلقة بنظم المعلومات اإلستراتيجية ثم عرض األدبيات التطبيقية التي تعد األساس في‬
‫ مؤشر حيث تم توزيعه على عينة الدراسة‬52 ‫ الذي صمم في شكل استبيان يتكون من‬،‫بناء المقياس‬
.‫ موظف‬37 ‫المتمثلة في موظفين اإلدارة العليا والبالغ عددهم‬
.‫ المنظمات‬،‫ المؤسسات‬،‫ نظام المعلومات االستراتيجي‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Abstract : This study aimed to know the role played by the strategic
information system by addressing its concept and its most important
basics, in addition to its focal point for institutions or organizations, which
constitutes a strength for them due to its extreme importance, as well as
highlighting the reality of implementing the strategic information system
at the Barika University Center, in order to To achieve the aim of the
study, we relied on the descriptive approach, where the theoretical
frameworks related to strategic information systems were presented,
then the applied literature was presented, which is the basis for
constructing the scale, which was designed in the form of a
questionnaire consisting of 52 indicators, which was distributed to the
study sample represented by senior management employees of 52
adults They number 37 employees
.Keywords: strategic information system, institutions, organizations
‫مقدمة‬
‫تواجه المؤسسات االقتصادية العديد من التحديات نتيجة ما يشهده عالم األعمال من تطور عميق وسريع‬
‫في مجاالت عدة بسبب التغيرات االقتصادية‪ ،‬التكنولوجية والسياسية‪ ،‬والتي تفوق كل توقعاتها و‬
‫امكانيتها ومما يصعب على هذا األخير التحكم أو حتى التأقلم مع الوضع الجديد‪ ،‬ولهذا تجد نفسها‬
‫مجبرة على التعامل مع معطيات جديدة ومحيط يتميز يوم بعد يوم بمنافسة أشد‪ ،‬وبعد أن كان هدف‬
‫المؤسسة هو تحقيق تقدمها وازدهارها أصبح همها إيجاد حلول تسمح لها بالحفاظ على بقائها وتمخض‬
‫عن هذه األجواء ظهور موارد جديدة على المؤسسة التحكم فيها والمتعلقة بمجال نطام المعلومات‬
‫االستراتيجي وتكنولوجيا المعلومات وما يسايرها من تغير في المفاهيم واألولويات وتفهمت المؤسسات‬
‫أن مورد هذا النظام يمثل الورقة الرابحة وعليها استغالله على أحسن وجه لتحقيق أهدافها باعتباره‬
‫موردا استراتيجيا في العملية كما أنه يتطلب فعالية وكفاءة في التعامل معه وكذلك خلق تكامل وتجانس‬
‫بين جميع مستوياتها وأنظمتها الوظيفية لتحقيق ذلك فنظام المعلومات االستراتيجي أصبح اليوم موردا‬
‫أساسيا من موارد المؤسسة أكثر من أي وقت مضى‬
‫اإلشكالية‪ :‬ومما سبق فإن اإلشكالية الرئيسية التي نحاول اإلجابة عليها من خالل هذه الدراسة هي‪:‬‬
‫فيما يتبلور دور نظام المعلومات االستراتيجي وما مدى تأثيره؟‬
‫أهمية البحث‬
‫تأتي أهمية البحث من خالل‪:‬‬
‫التعرف على نظام المعلومات االستراتيجي من اجل تطبيقه بصورة تمككنا من التقدم بشكل جيد و‬
‫مساوي لهذه التطورات‪ ،‬باإلضافة الى ابراز أهم النقاط التي تشمله وذلك من خالل معرفة أهدافه و‬
‫خصائصه وغيرها من المعطيات التابعة له‪.‬‬
‫اهداف البحث‬
‫‪ -‬التعرف على ماهية نظام المعلومات االستراتيجي وابراز خصائصه‪.‬‬
‫‪-‬معرفة مدى استغالل نظام المعلومات االستراتيجي من أجل تسير إستراتيجي ناجح ويحقق هدف النمو‬
‫والبقاء‪.‬‬
‫‪-‬التعرف على أهمية نظام المعلومات اإلستراتيجي‪.‬‬
‫‪-‬ابراز اهم المعوقات التي قد يواجهها نظام المعلومات االستراتيجي في ضل المنظمات‪.‬‬
‫منهج البحث‪:‬‬
‫من أجل تحقيق أهداف الدراسة قمنا باستخدام المنهج الوصفي التحليلي الذي نحاول من خالله القيام‬
‫بالوصف النظري لموضوع الدراسة باإلضافة الى االعتماد على دراسة الحالة‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لنظام المعلومات االستراتيجي‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية النظام والمعلومات االستراتيجية‬
‫أوال‪ :‬ماهية النظام‬
‫يعتبر النظام العنصر األساسي في أنظمة المعلومات‪ ،‬حيث ال يمكن التحدث عن نظام للمعلومات دون‬
‫‪،‬وجود نظام يستند إليه ويستمد منه قواعده ومبادئه‪ ،‬وال تنحصر أهمية النظام في نظام المعلومات فقط‬
‫بل تنصرف إلى كل أنواع العلوم والمعرفة التي تتخذ النظام كمنطق ومنهج لها‪ .‬وفي الواقع فإن فكرة‬
‫النظام تعود إلى عصور زمنية قديمة‪ ،‬لكن المفهوم الحالي لهذه الفكرة يختلف عن ما كان عليه قديما في‬
‫‪.‬مضمونها و تطبيقها في مختلف مجاالت اإلدارة و العلوم اإلنسانية و الطبيعية‬
‫‪:‬توجد عدة تعاريف للنظام أهمها‬
‫تعريف أول‪" :‬النظام هو بنية متواصلة التنفيذ مكونة من عدة أطراف تعمل معا للوصول إلى تحقيق‬
‫‪".1‬هدف مشترك‪ ،‬وكلمة نظام تتضمن ترتيب‪ ،‬تخطيط‪ ،‬طريقة تنظيم‬
‫‪".2‬تعريف ثاني‪" :‬النظام هو مجموعة العناصر أو األجزاء التي تنظم في تكوين كل مقعد‬
‫تعريف ثالث‪" :‬النظام مجموعة من العناصر أو األجزاء التي تتكامل مع بعضها وتحكمها اليات عمل‬
‫‪".3‬معينة وفي نطاق محدد بقصد تحقيق هدف معين‬
‫ثانيا‪ :‬ماهية المعلومات االستراتيجية‬
‫‪4‬‬
‫يعرفها دي مسكي "على أنها البيانات التي يمكن أن تغير من تقديرات متخذ القرار"‪.‬‬
‫وعرفها لوكاس بأنها" تعبر عن حقيقة أو مالحظة أو إدراك أو أي شيء محسوس يستعمل في تخفيض‬
‫‪5‬‬
‫عدم التأكد بالنسبة لحالة أو حدث معين‪ ،‬ويضيف معرفة للفرد أو المجموعة"‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية نظام المعلومات االستراتيجي‬
‫تباينت آراء الكتاب والباحثين حول إعطاء مفهوم محدد لنظام المعلومات االستراتيجية‪ ،‬نتطرق لبعض‬
‫‪.‬التعاريف لإلحاطة بأبعاده‪ ،‬ومحاولة توضيح هذا المفهوم قدر اإلمكان‬
‫‪"6.‬عـرف "نظم تقو م بدعم أو تقويم االستراتيجية التنافسية لوحدات األعمال‬

‫‪1‬‬
‫‪ISSAC Getzm, "système d’information l’apport de la psychologie », revue français de gestion juin – juillet /aout‬‬
‫‪1994.‬‬
‫‪ 2‬محمد علي شهيب‪« ،‬إدارة العمليات واإلنتاج في المؤسسات الصناعية والخدمية»‪ ،‬مطبعة جامعة القاهرة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬مصر‪ 1989، ،‬ص‬
‫‪.27‬‬
‫‪ 3‬سليم إبراهيم الحسنية‪" ،‬نظم المعلومات اإلدارية"‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬األردن‪ 2002، ،‬ص‪.27‬‬
‫‪ 4‬صالح الدين عبد المنعم مبارك‪ "،‬اقتصاديات نظم المعلومات المحاسبة"‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر و التوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ 2002، ،‬ص‪.203‬‬
‫‪5‬‬
‫‪LUCAS. H. C," Information System Concepts for Management", Hill Book Co, New York, 1982, P 12.‬‬
‫‪ 6‬كامل غراب‪ ،‬فادية حجازي‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪ :‬مدخل إداري‪ ،‬مكتبة اإلشعاع الفنية‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر‪ ،1999،‬ص ‪.502‬‬
‫وعـرف "النظام الذي يؤمل لمخرجاته أن تسهم في دعم أو تشكيل االستراتيجية التنافسية‪ ،‬وتنفيذها‬
‫باستخدام الحاسوب‪ ،‬وإسناد قرارات اإلدارة العليا في المنظمة بالمعلومات االستراتيجية للحصول على‬
‫موقف تنافسي‪ ،‬أو إدامة الموقف المتحقق أصال‪ ،‬أو تقليص الفجوة التنافسية التي تفصل المنظمة عن‬
‫‪7‬‬
‫منافسيها‪.‬‬
‫كما عرفها "‪ "Gupta‬النظم التي تمدنا بمعلومات عن الخدمات والمنتجات التي تلعب دورا هاما و‬
‫مباشرا‪ ،‬في مساعدة المنظمة على تحقيق األهداف االستراتيجية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية نظام المعلومات االستراتيجي‬
‫تنبع أهمية نظام المعلومات االستراتيجي في أهمية الدور الذي تؤديه والمتمثل في تحقيق الميزة التنافسية‬
‫‪8‬‬
‫للمؤسسة وادامتها أو على األقل طمر الفجوة التنافسية بينها وبين منافسيها‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ - 1‬خلق العوائق أو الموانع أمام دخول المنافسين إلى األسواق ‪ :‬و ذلك من خالل استخدام التجسس‬
‫اإلداري للحصول على معلومات إستراتيجية يمكن استخدامها ألجل ذلك الهدف وكمثال على ذلك‬
‫استخدام شركة ‪( Caterpillar‬لتقنية التصنيع التكاملي بواسطة الحاسوب) الذي لم يكن متاحا للمؤسسات‬
‫المنافسة لتكلفته العالية والذي أنفقت عليه هذه الشركة ما يقارب ‪ 2‬بليون دوالر خالل مدة ‪ 8‬سنوات‬
‫فكان ارتفاع التكلفة‪ ،‬وتعقد التقنية‪ ،‬وطول الوقت كلها موانع للدخول في نفس صناعة هذه الشركة و‬
‫منافستها‪.‬‬

‫‪ -2‬توفير المعلومات المساعدة في اتخاذ القرارات‪ ،‬إذ أنها الطريق إلى جانب ما يقوم به النظام من‬
‫إعداد المعلومات بطريقة ملخصة على كل بديل وأثرها على األهداف المطلوب تحقيقها‪ ،‬فكلما توافرت‬
‫معلومات كافية ودقيقة كلما ساعد ذلك على تحقيق أحسن النتائج في التخطيط والتنفيذ والرقابة ألنشطة‬
‫‪9‬‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫‪ -3‬تحقيق االستخدام األكثر كفاءة للموارد المتاحة للمنظمة‪ ،‬وذلك من خالل مساهمة النظام في زيادة‬
‫فعالية االتصاالت فيما بين النظم الوظيفية المكونة لنظام المعلومات على مستوى المنظمة ككل‪ ،‬مما‬
‫يؤدي إلى إمكانية وسرعة الوصول إلى المعلومات المطلوبة والالزمة لتحقيق أهداف ذلك النظام‪.‬‬

‫‪ -4‬سرعة التغيرات التكنولوجية في العالم مما يؤثر على نوعية السلع والخدمات واألسواق والمناخ‬
‫االقتصادي االجتماعي في العالم األمر الذي يبرر أهمية نظام المعلومات االستراتيجي‪.‬‬

‫‪ 7‬حسـن علي الـزغبي‪ ،‬أثر نظم المعلومات االستراتيجية في تحقيق التفوق التنافسي‪ ،‬دراسة تطبيقية في المصارف األردنية المدرجة في بورصة‬
‫عمان ص‪.21‬‬
‫‪ - 8‬حسن علي الزغبي‪ ،‬نظم المعلومات االستراتيجية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.176-175‬‬
‫‪ 9‬طلعت أسعد عبد الحميد‪" ،‬التسويق الفعال"‪ ،‬مكتبة الشقري‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون سنة نشر‪ ،‬ص‪.208‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬خصائص نظام المعلومات االستراتيجي‬
‫رغم قلة الكتابات التي تناولت خصائص نظام المعلومات االستراتيجي إلى أنه يمكن تلخيص أهمها‬
‫‪10‬‬
‫في‪:‬‬
‫‪ -‬إن نظام المعلومات االستراتيجي هو نظام متكامل يعتمد على معلومات التقارير التلخيصية المتعلقة‬
‫بأوضاع المنظمة الداخلية‪ ،‬كما يعتمد بصورة أكبر على المعلومات التي تنشأ في البيئة الخارجية والتي‬
‫تكون ذات طبيعة تنبؤية تتعلق بالمستقبل أكثر من ارتباطها بالماضي‪.‬‬
‫‪ -‬إن نظام المعلومات االستراتيجي المتكامل يحتوي على معلومات شاملة يكون بعضها ذا خصائص‬
‫كمية يتم تحليلها باستخدام أساليب التحليل الكمي المناسبة والبعض األخر ذات خصائص وصفية‪ ،‬ألنها‬
‫تعتمد على اآلراء الشخصية والمالحظات‪.‬‬

‫يشكل الكمبيوتر عنصرا مهما من عناصر المعلومات االستراتيجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬يحتوي نظام المعلومات االستراتيجي على جزء رسمي يجمع المعلومات ويجعلها بانتظام طبقا‬
‫إلجراءات‪ ،‬ويقدمها على شكل تقارير لإلدارة‪ ،‬كم يحتوي على جزء غير رسمي يعمل على تقديم‬
‫المعلومات التي تدعم بكفاءة الفكر االستراتيجي لدى اإلدارة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تطبيقات نظام المعلومات االستراتيجي‬
‫المطلب األول‪ :‬مجاالت تطبيق نظام المعلومات االستراتيجي‬
‫التأثير التنافسي‪ 11:‬التأثير التنافسي ألنظمة المعلومات اإلستراتيجي هو التأثير على القدرات التشغيلية‬
‫للمنافسين‪ ،‬وهذه الطبقة من أنظمة المعلومات عادة ما تخلق تحالفات مع العمالء‪ ،‬مثل هذا التحالفات‬
‫تجعل من الصعب أو المكلف للعمالء التحول إلى المنافسين أو زيادة تكلفة المنافسين الجدد الذين يدخلون‬
‫السوق‪.‬‬
‫تطوير دورة حياة المنتج‪ :‬استخدام الحاسب اآللي في عملية التصنيع والتصميم يمكن أن يساهم في تطوير‬
‫وتقديم منتجات جديدة والسرعة في تحسين المنتجات وذلك بتقليل وقت البحث‪ ،‬التطوير اإلنتاج والتوزيع‬
‫حتى تتمكن المنظمات من التغلب على المنافسين‪.‬‬
‫دعم جودة المنتجات‪ :‬ويكون ذلك بتوفير إمكانية الكشف أو التشخيص المبكر للمشاكل والصيانة الوقائية‬
‫بوجود نماذج االستبدال من خالل استخدام الحاسب اآللي وأنظمة الذكاء االصطناعي واألنظمة‬
‫المخصصة لمراقبة الجودة‪.‬‬

‫‪ 10‬نادية حبيب أيوب‪" ،‬نموذج عام لنظام المعلومات االستراتيجي"‪ ،‬مجلة جامعة الملك سعود للعلوم اإلدارية‪ ،‬مجلد الثامن‪ 1996، ،‬ص ص ‪-‬‬
‫‪125. 124‬‬
‫‪ 11‬توتي ابتسام‪ ،‬سعدي مريم‪ ،‬واقع تطبيق نظم المعلومات اإلستراتيجية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر طور ثاني التخصص‪:‬‬
‫تسيير الموارد البشرية‪ ،2022 ،‬ص ‪.34‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬متطلبات نظام المعلومات االستراتيجي‬
‫لتوفير نظام المعلومات االستراتيجي وتشغيله بأحسن شكل ممكن البد من توافر متطلبات هذه العملية‪،‬‬
‫‪12‬‬
‫والتي تنقسم إلى قسمين‪ ،‬التنظيمية والتكنولوجية‪ ،‬هذه المتطلبات قد تعيق عملية تطوير هذه النظم‪:‬‬
‫المتطلبات التنظيمية‪ :‬وهي المتطلبات التي تتعلق بالمنظمة التي تريد تطوير أنظمة المعلومات‬
‫االستراتيجية‪ ،‬وتشمل هذه المتطلبات اإلدارات واالستراتيجيات وبالناء التنظيمي في داخل المنظمة‪،‬‬
‫وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬يجب وجود تخطيط استراتيجي داخل المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬مشاركة اإلدارة العليا في عملية التخطيط ألنظمة المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن ينظر إلى المعلومات كمورد في المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يشغل قسم أنظمة المعلومات في المنظمة نفس المركز اإلداري الذي تشغله األقسام األخرى‪.‬‬
‫المتطلبات التكنولوجية‪ :‬وهي المتطلبات التي يجب أن تتوفر في تكنولوجيا المعلومات المستخدمة داخل‬
‫المنظمة‪ ،‬وتشمل‪:‬‬
‫‪ -‬توافر الحاسبات والمكونات المادية األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬توافر قدرات تحليلية ورياضية كبيرة للوصول إلى أفضل القرارات‪ ،‬ومن هذه األنظمة أنظمة دعم‬
‫القرار واألنظمة الخبيرة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب توافر قاعدة (وقواعد) بيانات ضخمة‪.‬‬
‫‪ -‬توافر شبكات االتصاالت التي تسهل عملية االتصال للمنظمة داخليا وخارجيا‪.‬‬
‫‪ -‬قدرة ربط األنظمة المختلفة معا‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المعوقات التي تواجه نظام المعلومات االستراتيجي في المنظمات‬
‫ان نظام المعلومات االستراتيجي يواجه مجموعة من المعوقات والشكوك حول قدرته في‬
‫‪13‬‬
‫تحقيق أهدافه‪ ،‬وأداء االدوار والوظائف االستراتيجية المنوطة به وأهم هذه المعوقات هي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تحول الميزة التنافسية الى ضرورة حتمية استراتيجية‬

‫ان هناك شكال متميزا حول امكانية قيام نظام المعلومات االستراتيجي بتوفير ميزة تنافسية يمكن دعمها‬

‫والمحافظة عليها‪ ،‬حيث يقوم المنافسون بمحاكاة نظام المعلومات االستراتيجي لدى المنظمة بحيث تقدم‬

‫منتجاتها أو خدماتها على نحو متشابه مع منتوجات وخدمات المنظمة‪ ،‬األمر الذي يجعل ميزة المنظمة‬

‫‪ 12‬شارف عبد القادر‪" ،‬دور نظم المعلومات اإلستراتيجية في تدعيم الميزة التنافسية حالة المؤسسات الجزائرية أطروحة لنيل شهادة دكتوراه علوم‬
‫في العلوم االقتصادية "‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ 2010-2011، ،‬ص ص ‪66. 64-‬‬
‫‪ 13‬أسامة سعيد عبد الصادق‪ ،‬نظم المعلومات االستراتيجية كأحد متطلبات المنشآت‪ ،‬مجلة المجاسبة‪ ،‬السنة السابعة‪ ،‬العدد‪ ،28‬جامعة الملك سعود‪،‬‬
‫يناير ‪.2001‬‬
‫ضرورة استراتيجية للبقاء في السوق سواء للمنظمة او للغير‪ ،‬حيث يرى المستهلك او العميل أن ما كان‬

‫يميز منتج المنظمة عن غيره أصبح متاحا لدى المنافسين عند نفس المستوى من السعر تقريبا‪ ،‬وهذا ما‬

‫دفع إلى الدعوة إلى نظام معلومات تعاونية مع المنافسين مما يوفر الفعالية في اسلوب عمل هذه النظام‬

‫وتخفض من االستثمارات المطلوبة‪ ،‬لذلك فال بد من عدم النظر إلى التعاون على أنه استراتيجية طارئة‬

‫أو حيلة اقتصادية‪ ،‬بل استراتيجية النظام المعلومات في االجل الطويل‪.‬‬


‫‪14‬‬
‫ثانيا‪ :‬المخاطر المترتبة بتصميم وتنفيذ نظام المعلومات االستراتيجي‬

‫ان نظم المعلومات االستراتيجية تواجه خالل مراحل تصميمها وتنفيذها نوعين من المخاطر هي‪:‬‬

‫المخاطر المترتبة بإدارة النظم الضخمة‪ :‬حيث تتسم هذه النظم بتعدد المستخدمين‪ ،‬فضال عن انخفاض‬
‫الرقابة المباشرة الرسمية ويصاحبها ظهور متزايد لألخطاء المحتملة‪ ،‬وتكون نتائجها في بعض االحيان‬
‫كارثية على المنظمات المطبقة لهذه النظم‪ ،‬بل إن احداث اعمال تخريبية بفعل فاعل تعد من الجرائم التي‬
‫ال زالت لم تحظ بالحصر او التكييف او المعالجة القانونية الكافية حتى اآلن‪.‬‬
‫المخاطر المرتبطة بتقليد نظم المعلومات االستراتيجية للمنظمة‪ :‬هذا النوع ينشأ عندما يتم نسخ نظام‬

‫المعلومات االستراتيجي من قبل أحد او بعض المنافسين‪ ،‬لذا يرى البعض ان ذلك بمثابة ايقاظ للمارد‬

‫النائم‪ ،‬اذ انه من المحتمل ان يكون لدى المنافسين موارد وامكانيات أكبر مما لدى المنظمة مما يؤدي‬

‫الى ابطال مفعول الميزة التي بادرتها المنظمة إلى اقتناصها‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة المركز الجامعي بريكة‬

‫بعد التعرف على األطر النظرية سيتم من خالل هذا الفصل االنتقال إلى إسقاط واختبار النموذج النظري‬

‫على مستوى المركز الجامعي سي الحواس بريكة‪ ،‬هذا من اجل إسقاط األطر النظرية واختبار فرضيات‬

‫الدراسة في الواقع العملي باالعتماد على االستبيان الموجه لعينة الدراسة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة المركز الجامعي بريكة‬

‫يقع المركز الجامعي س ي الحواس بريكة على بعد ثالث كيلومترات من وسط المدينة على الطريق‬

‫‪ 14‬نفس المرجع السابق‪.‬‬


‫الوطني رقم ‪ 70‬الرابط بين بلديتي بريكة وامدوكال ويتربع المركز على مساحة تقدر بـ ‪ 40‬هكتار‬

‫المساحة المبنية منها ‪ 13000‬متر مربع‪.‬‬

‫يتمتع المركز بموقع جغرافي هام كونه يتوسط خمس جامعات وطنية كبرى تبعد عنه بمسافات متقاربة‬

‫وهي‪:‬‬

‫• جامعة الحاج لخضر باتنة ‪ 1‬بـ ‪90‬كيلومتر‪.‬‬


‫• جامعة مصطفى بن بولعيد باتنة‪ 2‬بـ‪ 00 1‬كيلومتر‪.‬‬
‫• جامعة محمد خيضر بسكرة بـ ‪ 96‬كيلومتر‪.‬‬
‫• جامعة فرحات عباس سطيف ‪ 1‬بـ ‪ 12‬كيلومتر‪.‬‬
‫• جامعة محمد بوضياف مسيلة بـ ‪115‬كم كيلومتر‪.‬‬
‫ما يجعله قبلة العديد من طلبة الواليات المجاورة وكذا بلديات ودوائر الوالية‪ ،‬فتح المركز أبوابه خالل‬
‫الموسم الجامعي ‪ 2012/2011‬كملحقة جامعية لجامعة الحاج لخضر باتنة‪ ،‬أين تم إنشاؤها بموجب‬
‫القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪25‬أوت ‪ 2011‬ألكثر من ‪ 400‬طالب‪ ،‬لتكون بذلك أول مؤسسة‬
‫جامعية ينطلق بها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في هذه المنطقة‪ .‬بعد خمس سنوات من عمر‬
‫الملحقة تم ترقيتها إلى مركز جامعي بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 16 / 146‬المؤرخ في ‪ 23‬ماي‬
‫‪ 2016،‬يخضع ألحكام لمرسوم التنفيذي رقم ‪ 05.299‬المؤرخ في ‪ 16‬أوت ‪ 2005‬يحدد مهام المركز‬
‫الجامعي والقواعد الخاصة بتنظيمه وسيره وكذا القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 20‬مارس‬
‫‪2006‬‬
‫الذي يحدد التنظيم اإلداري للمركز الجامعي وطبيعة مصالحه التقنية المشتركة‪ ،‬ويشمل ثالث معاهد هي‪:‬‬
‫‪ -‬معهد الحقوق والعلوم االقتصادية‪ :‬يضم قسمي الحقوق والعلوم االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬معهد اآلداب واللغات‪ :‬يضم قسمي اللغة العربية وآدابها واآلداب واللغات األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬معهد العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪ :‬يضم قسمي العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى الملحقة الجديدة التابعة للمركز الجامعي س ي الحواس بريكة التي تم فتحها سنة ‪2020‬‬
‫‪ 2019/‬في حي‪ 300‬مسكن بريكة والتي تقدر طاقة استيعابها ب ‪ 400‬مقعد بيداغوجي والتي تشمل‬
‫قسم‬
‫الرياضيات واإلعالم اآللي وتقدر طاقة استيعاب المركز الجامعي ‪ 2000‬مقعد بيداغوجي وبجواره‬
‫إقامتين جامعيتين طاقة استيعاب كل منهما ‪ 1000‬سرير‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات الدراسة‬
‫سيتم التطرق في هذا المطلب إلى مجتمع الدراسة وعينتها ليتم االنتقال إلى عرض ظروف توزيع‬
‫االستبيان ثم ثباته من خالل حساب ألفا كرو نباخ التي يتم الحصول عليها بناء على مخرجات ال‪SPSS‬‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫‪ 1‬مجتمع وعينة الدراسة‪:‬‬
‫من اجل تحقيق أهداف الدراسة تم تصميم االستبيان باالعتماد على اإلطار النظري والدراسات السابقة‬
‫حيث قسم إلى أحدا عشر بعد تمثل أبعاد نظم المعلومات اإلستراتيجية حيث البعد األول يتعلق بالمدخالت‬
‫نظم المعلومات يضمن دخول البيانات في المركز الجامعي والمشكل من‪ 7‬مؤشرات للقياس‪ ،‬البعد الثاني‬
‫يتعلق بالعمليات التحويلية يضمن معالجة البيانات حيث يتكون من ‪ 6‬مؤشرات للقياس‪ ،‬ثم بعد مخرجات‬
‫النظام يضمن الحصول على المعلومات اإلستراتيجية المشكلة أساسا من ‪ 5‬مؤشرات للقياس‪ ،‬في حين‬
‫بعد الكفاءة التشغيلية الذي يضمن جودة العمليات يتشكل من ‪ 3‬مؤشرات‪ ،‬وبعد تشجيع االبتكار يضمن‬
‫اإلبداع في العمل يتشكل من ‪ 4‬مؤشرات‪ ،‬باإلضافة إلى بعد بناء موارد المعلومات يضمن تحصيل‬
‫المعلومات المشكل من ‪4‬مؤشرات للقياس‪ ،‬بعد المتطلبات التكنولوجية التي تضمن وجود أجهزة ونظم‬
‫آلية تحتوي على ‪ 5‬مؤشرات كما يتشكل بعد التنظيمي أيضا على ‪ 5‬مؤشرات حيث تضمن تسيير‬
‫األفضل في المؤسسة‪ ،‬وأيضا بعد القيمة المضافة يتشكل من ‪ 5‬مؤشرات أيضا‪ ،‬أما بعد القيمة المحدثة‬
‫وبعد األداء الفردي للموظف فقد يتشكل من ‪ 4‬مؤشرات للقياس من جانب آخر تم االعتماد على سلم‬
‫ليكرت الخماسي لإلجابة على أسئلة االستبيان ليتم في األخير توزيعها على عينة الدراسة المأخوذة من‬
‫مجتمع الدراسة المتمثلة في اإلدارة العليا للمركز الجامعي بريكة س ي الحواس حيث تم توزيع ‪38‬‬
‫استبيان على عينة من نواب مدير المركز ومسؤول خلية ضمان الجودة وأخالقيات المهنة‪...‬‬
‫من اجل قياس مدى تطبيق نظم المعلومات اإلستراتيجية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة تم توزيع‬
‫االستبيان على عينة من اإلداريين المركز الجامعي بريكة حيث جاءت االستبيانات القابلة لتحليل ‪38‬‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫الملغى‬ ‫الصالح‬ ‫المسترجع‬ ‫االستبيان الموزع‬ ‫المؤسسة‬
‫‪0‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المركز الجامعي بريكة‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبتين باالعتماد على نتائج عملية توزيع االستبيان‬
‫بعد تجميع البيانات ثم معالجتها باستخدام برنامج ‪ SPSS‬اإلصدار ‪ 26‬حيث قمنا في البداية بحساب‬
‫االتساق الداخلي والبنائي لتحقق من صدق أداة القياس ليتم االنتقال إلى حساب معامل ألفا كرونباخ‬
‫للتحقق من ثبات أداة القياس المستخدمة ومدى الترابط بين أسئلة االستبيان‬
‫‪ -2‬ثبات االستبيان‪:‬‬
‫سيتم قياس مدى ثبات أداة القياس المعتمدة وكذا ثبات أبعاد الدراسة من خالل معامل الثبات ألفا كرومباخ‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫ألفا كرونباخ‬ ‫المؤشرات‬ ‫أبعاد نظم المعلومات اإلستراتيجية‬
‫‪0,810‬‬ ‫‪7‬‬ ‫بعد المدخالت‬
‫‪0,920‬‬ ‫‪6‬‬ ‫بعد العمليات التحويلية‬
‫‪0,915‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بعد المخرجات‬
‫‪0,849‬‬ ‫‪3‬‬ ‫بعد الكفاءة التشغيلية‬
‫‪0,890‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بعد تشجيع االبتكار‬
‫‪0,891‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بعد بناء موارد المعلومات‬
‫‪0,874‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بعد المتطلبات التكنولوجية‬
‫‪0,855‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بعد التنظيمي‬
‫‪0,871‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بعد القيمة المضافة للمعلومات‬
‫اإلستراتيجية‬
‫‪0,821‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بعد القيمة المحدثة للمعلومات‬
‫اإلستراتيجية‬
‫‪0,936‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بعد األداء الفردي للموظف‬
‫الدراسة‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪ 21v.SPSS‬باالعتماد على إجابات عينة‬
‫بناء على ما جاء في الجدول أعاله نجد أن قيمة معامل الفا كرونباخ لجميع أبعاد نظام المعلومات‬
‫اإلستراتيجي محصورة بين ‪ 0.810‬و‪ 0.936‬وهي تفوق ‪ 0.6‬وعليه يمكن القول أن هنالك ارتباط‬
‫وثيق‬
‫وقوي بين المؤشرات واألبعاد‪ ،‬وهذا يؤدي أن أبعاد نظام المعلومات اإلستراتيجي ثابتة‪ ،‬كما تبين أن‬
‫معامل الثبات ألفا كرونباخ الكلي لنظام المعلومات اإلستراتيجي يقدر ‪ 0.946‬وعليه يمكن االعتماد عليها‬
‫في قياس المفهوم‪.‬‬
‫كما وتجدر اإلشارة إلى أن قيمة معامل ألفا كرونباخ كلما اقتربت من ‪ 1‬مما يشير على أن قيمة الثبات‬
‫عالية وأكبر من الحد األدنى ‪ 0.6‬فإننا نستنتج أن أداة الدراسة المصممة لحل المشكلة المطروحة ثابتة‬
‫في‬
‫جميع عباراتها وأبعادها المتمثلة في‪ :‬بعد المدخالت بعد العمليات‪ ،‬بعد المخرجات‪ ،‬بعد الكفاءة التشغيلية‪،‬‬
‫بعد تشجيع االبتكار‪ ،‬بعد بناء الموارد المعلومات‪ ،‬بعد المتطلبات التكنولوجية‪ ،‬بعد التنظيمي‪ ،‬بعد القيمة‬
‫المضافة للمعلومات اإلستراتيجية‪ ،‬بعد القيمة المحدثة‪ ،‬بعد األداء الفردي‪ ،‬وبهذا فان األبعاد كلها صالحة‬
‫لقياس ما صممت ألجله‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عرض نتائج الدراسة‬
‫من خالل هذا المبحث سيتم عرض نتائج اإلحصائيات الوصفية للبيانات الشخصية والوظيفية كالتالي‪:‬‬
‫نتائج اإلحصائيات الوصفية للبيانات الشخصية والوظيفية‬

‫بناء على الجدول تشير النتائج التي توصلت إليه الدراسة حسب النوع أن نسبة ‪ % 54.1‬من إجمالي‬
‫العينة من الذكور مقابل ‪ % 45.9‬من اإلناث‪ ،‬وهذا يشير إلى وجود عنصر الرجال في المركز‬
‫الجامعي‬
‫بريكة أكبر من عنصر النساء‪ ،‬قد يعود هذا إلى وصول االستبيان حسب عينة الدراسة وهي اإلدارة العليا‬
‫إلى فئة الرجال أكثر من فئة النساء كما وقد يكون السبب سياسة التوظيف المعتمدة في المركز الجامعي‬
‫بريكة‪.‬‬
‫كما تشير أيضا النتائج التي توصلت إليها الدراسة حسب المستوى التعليمي أن نسبة من حاملي الشهادة‬
‫ماستر ‪ % 21.6‬ويقدر عددهم ب ‪16‬شخص بالمقابل ‪ 8‬يحملون شهادة الدكتوراه بنسبة ‪ 21.6%‬ثم‬
‫تليها‬
‫‪5‬يحملون شهادة ليسانس بنسبة ‪ 13.5%‬أما بالنسبة لغير حاملين لشهادة جامعية فقدر عددهم ب ‪3‬‬
‫أشخاص بنسبة ‪ %8.1‬وذلك بسبب توجيه المسؤولين الكبار لإلجابة على االستبيان لألمانة لضيق‬
‫الوقت فيما يخص النتائج حسب الخبرة الوظيفية فنجد أن ‪ 65.8%‬من المستجوبين والذي بلغ عددهم‬
‫‪21‬‬
‫لديهم خبرة اقل من ‪ 10‬سنوات‪ ،‬بالمقابل نسبة ‪ 35.1%‬حيث قدر عددهم ‪ 13‬مستجوب لديهم خبرة من‬
‫‪ 10‬سنوات إلى ‪ 20‬سنة‪ ،‬تليها نسبة ‪ 8.1%‬من المستجوبين الذي قدر عددهم ‪ 3‬أشخاص‪ ،‬قد تشير‬
‫هذه‬
‫إلى أن المركز الجامعي بريكة قد يعكس المهارة والقدرة وكفاءة عالية التي يتميز بها أفراد المركز‬
‫القرار‪.‬‬ ‫الجامعي بالسنوات التي يكتسب خاللها الموظفون المعرفة والخبرة في تطوير عملية صنع‬
‫كما وتشير النتائج حسب الدرجة الوظيفية أن أكبر نسبة تعود إلى اإلداريين بنسبة ‪ 74.8%‬حيث قدر‬
‫عددهم ‪ 29‬مستجوب‪ ،‬تليها مسؤوليات أخرى كأخالقيات المهنة وخلية ضمان الجودة بنسبة ‪8.1%‬‬
‫بعدد‬
‫‪ 3‬مستجوبين ثم يليه كل من أستاذ ونائب مدير بنسبة ‪ % 2.7‬فنالحظ أن المستجوبين كان من مختلف‬
‫المستويات اإلدارية‪ ،‬وهو يعتبر مؤشر جيد أي عدم حصر االستبيان لفئة مخصصة‪ ،‬والنسب تشير إلى‬
‫قيم منطقية وذلك انه كلما توجهنا نحو قمة الهرم كلما قل عدد الموظفين‪ ،‬فبهذا الخبرة والكفاءة لها دور‬
‫كبير فيتولى هذه المناصب‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬منهج دراسة الحالة‬
‫تم التطرق من خالل هذا الفصل للدراسة التطبيقية لنظم المعلومات اإلستراتيجية في المؤسسة الخدمية‬
‫المركز الجامعي بريكة‪ ،‬حيث تم التعرف على نشأ ة المركز الجامعي كما تم اختبار عينة الدراسة الممثلة‬
‫في موظفي اإلدارة العليا‪ ،‬بعدها تم تحليل االستبيان الموزعة باالعتماد على برنامج ‪ SPSS‬واستخدام‬
‫أساليب إحصائية أخرى المتمثلة في‪ :‬الصدق والثبات من خالل عرض نتائج االتساق الداخلي والصدق‬
‫البنائي وألفا كرومباخ‪ ،‬باإلضافة إلى اإلحصائيات الوصفية لألبعاد والبيانات الشخصية والوظيفية‪.‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬نتائج دراسة الحالة‬
‫مستوى تطبيق بعد المدخالت في المركز الجامعي عالي‬
‫مستوى تطبيق بعد العمليات في المركز الجامعي منخفض‬
‫مستوى تطبيق بعد المخرجات في المركز الجامعي منخفض‬
‫مستوى تطبيق بعد الكفاءة التشغيلية في المركز الجامعي منخفض‬
‫مستوى تطبيق بعد تشجيع االبتكار في المركز الجامعي منخفض‬
‫مستوى تطبيق بعد بناء موارد المعلومات في المركز الجامعي منخفض‬
‫مستوى تطبيق بعد المتطلبات التكنولوجية في المركز الجامعي عالي‬
‫مستوى تطبيق بعد المتطلبات التنظيمية في المركز الجامعي منخفض‬
‫مستوى تطبيق بعد القيمة المضافة في المركز الجامعي عالي‬
‫مستوى تطبيق بعد القيمة المحدثة في المركز الجامعي عالي‬
‫مستوى تطبيق بعد األداء الفردي في المركز الجامعي عالي‬
‫خاتمة‬
‫بعد عرض األطر النظرية والتطبيقية التي حاولنا من خاللها معرفة مدى تطبيق نظام المعلومات‬
‫اإلستراتيجي وباعتباره من المواضيع الجديدة التي حضت باالهتمام من طرف الباحثين خاصة في ظل‬
‫التحوالت التكنولوجية الحاصلة في العالم‪ ،‬كما أصبح من الضروري التأقلم معها لضمان البقاء‬
‫واالستمراري ة‪ ،‬فهو أصبح يعد أداة قوية لدعم عمليات اتخاذ القرار في المؤسسات‪ ،‬حيث يساعد على‬
‫جمع وتحليل المعلومات وتحويلها إلى معرفة قيمة‪ .‬يمكن استخدامه لتحليل البيانات‪ ،‬وتوجيه‬
‫االستراتيجيات‪ ،‬وتحسين األداء التنظيمي‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ISSAC Getzm, "système d’information l’apport de la psychologie », revue française de gestion juin – juillet /aout‬‬
‫‪1994.‬‬
‫‪ 2‬محمد علي شهيب‪« ،‬إدارة العمليات واإلنتاج في المؤسسات الصناعية والخدمية»‪ ،‬مطبعة جامعة القاهرة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬مصر‪ 1989، ،‬ص‬
‫‪.27‬‬
‫‪ 3‬سليم إبراهيم الحسنية‪" ،‬نظم المعلومات اإلدارية"‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬األردن‪ 2002، ،‬ص‪.27‬‬
‫‪ 4‬صالح الدين عبد المنعم مبارك‪ "،‬اقتصاديات نظم المعلومات المحاسبة"‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ 2002، ،‬ص‪.203‬‬
‫‪5‬‬
‫‪LUCAS. H. C," Information System Concepts for Management", Hill Book Co, New York, 1982, P 12.‬‬
‫‪6‬‬
‫كامل غراب‪ ،‬فادية حجازي‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪ :‬مدخل إداري‪ ،‬مكتبة اإلشعاع الفنية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1999،‬ص ‪.502‬‬
‫‪ 7‬حسـن علي الـزغبي‪ ،‬أثر نظم المعلومات االستراتيجية في تحقيق التفوق التنافسي‪ ،‬دراسة تطبيقية في المصارف األردنية المدرجة في بورصة‬
‫عمان ص‪.21‬‬
‫‪ - 8‬حسن علي الزغبي‪ ،‬نظم المعلومات االستراتيجية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.176-175‬‬
‫‪9‬طلعت أسعد عبد الحميد‪" ،‬التسويق الفعال"‪ ،‬مكتبة الشقري‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون سنة نشر‪ ،‬ص‪.208‬‬
‫‪ 10‬نادية حبيب أيوب‪" ،‬نموذج عام لنظام المعلومات االستراتيجي"‪ ،‬مجلة جامعة الملك سعود للعلوم اإلدارية‪ ،‬مجلد الثامن‪ 1996، ،‬ص ص ‪-‬‬
‫‪125. 124‬‬
‫‪ 1‬توتي ابتسام‪ ،‬سعدي مريم‪ ،‬واقع تطبيق نظم المعلومات اإلستراتيجية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر طور ثاني التخصص‪:‬‬
‫تسيير الموارد البشرية‪ ،2022 ،‬ص ‪.34‬‬
‫‪ 12‬شارف عبد القادر‪" ،‬دور نظم المعلومات اإلستراتيجية في تدعيم الميزة التنافسية حالة المؤسسات الجزائرية أطروحة لنيل شهادة دكتوراه علوم‬
‫في العلوم االقتصادية "‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ 2010-2011، ،‬ص ص ‪66. 64-‬‬
‫‪ 13‬أسامة سعيد عبد الصادق‪ ،‬نظم المعلومات االستراتيجية كأحد متطلبات المنشآت‪ ،‬مجلة المحاسبة‪ ،‬السنة السابعة‪ ،‬العدد‪ ،28‬جامعة الملك سعود‪،‬‬
‫يناير ‪.2001‬‬
‫‪ 14‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

You might also like