You are on page 1of 40

‫جامعة وهران ‪ – 2‬مـحمد بن امحـد‬

‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيري‬


‫قسم علوم املالية واحملاسبة‬

‫املستوى‪ :‬سنة أوىل ماسرت‬


‫التخصص‪ :‬حماسبة وتدقيق‬

‫حماضرات مادة نظام املعلومات احملاسيب‬

‫أستاذ املادة‪ :‬عثمان عبد اللطيف‬

‫السنة اجلامعية‪2022-2021 :‬‬

‫‪2‬‬
‫تقدمي‪:‬‬
‫يلعب نظام املعلومات احملاسيب دورا هاما يف الكياانت االقتصادية إذ يعترب من أهم األنظمة الفرعية‬
‫لنظام املعلومات اإلداري‪ ،‬فمع بروز التطورات االقتصادية وما صاحبها من عوملة معلوماتية يف البيئة احملاسبية‪،‬‬
‫كان لزاما على الكياانت االستثمار يف املعلومات احملاسبية واالعتماد على ما تفرزه من خمرجات يف خاّتاذ‬
‫قراراهتا‪.‬‬
‫ولضمان إنتاج معلومات دقيقة‪ ،‬موثوقة وصحيحة عملت الكياانت على تصميم أنظمة معلوماتية من‬
‫شأهنا أن تسيطر على الكم اهلائل من املعلومات الضرورية إلدارة الكيان خاصة احملاسبية منها‪ ،‬ولقد سامهت‬
‫تكنولوجيا املعلومات بشكل كبري من خالل استخدام احلاسوب يف تطوير نظم املعلومات احملاسبية‪ ،‬حيث‬
‫أصبحت عملية معاجلة البياانت بطريقة آلية‪ ،‬ليتم احلصول على معلومات يف أقصر وقت وأعلى جودة‪ ،‬ما‬
‫يساعد مستخدم هذه املعلومات يف خاّتاذ القرار األمثل‪.‬‬
‫ولتوضيح ماهية نظام املعلومات احملاسيب سنحاول من خالل هذه املادة التطرق إىل ما املقصود‬
‫ابألنظمة املعلوماتية يف احملور األول حبيث سنقوم بدراسة مفهوم املعلومة ونظام املعلومات وحتديد موارده‬
‫ووظائفه وطرق تسيريه‪ ،‬ليأيت بعد ذلك احملور الثاي مربزا املفاهيم األساسية املتعلقة ابألنظمة احملاسبية من خالل‬
‫دراسة اإلطار املفاهيمي هلا ومدى اعتماد احملاسبة كنظام للمعلومات‪ ،‬كما نبني يف هذا احملور دور نظام‬
‫املعلومات احملاسيب يف التخطيط االسرتاتيجي للكيان‪ ،‬يلي بعد ذلك احملور الثالث والذي يركز على تكنولوجيا‬
‫املعلومات ودورها يف تطوير نظام املعلومات احملاسيب حبيث يربز خصائص تكنولوجيا املعلومات ومدى أتثريها‬
‫على مقومات نظام املعلومات احملاسيب اإللكرتوي ودورها يف حتسينه‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫توزيع عناصر احملاور على احملاضرات‬

‫احملور األول‪ :‬األنظمة املعلوماتية‪.‬‬

‫‪ -‬احملاضرة األوىل‪ :‬ماهية املعلومات‪ ،‬أنواعها وخصائصها‪.‬‬


‫‪ -‬احملاضرة الثانية‪ :‬ماهية نظام املعلومات (خصائصه‪ ،‬موارده‪ ،‬أنواعه ووظائفه)‪.‬‬
‫‪ -‬احملاضرة الثالثة‪ :‬تسيري األنظمة املعلوماتية‪.‬‬

‫احملور الثاي‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية‪.‬‬

‫‪ -‬احملاضرة الرابعة‪ :‬اإلطار املفاهيمي لألنظمة احملاسبية‪.‬‬


‫‪ -‬احملاضرة اخلامسة‪ :‬احملاسبة كنظام للمعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬احملاضرة السادسة‪ :‬نظام املعلومات احملاسيب كأداة للتخطيط االسرتاتيجي‪.‬‬

‫احملور الثالث‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية وتكنولوجيا املعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬احملاضرة السابعة‪ :‬تكنولوجيا املعلومات‬


‫‪ -‬احملاضرة الثامنة‪ :‬نظام املعلومات احملاسيب االلكرتوي‬
‫‪ -‬احملاضرة التاسعة‪ :‬أثر تكنولوجيا املعلومات على النظم احملاسبية‬
‫‪ -‬احملاضرة العاشرة‪ :‬مراجعة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫احملور األول‪ :‬األنظمة املعلوماتية‬

‫تعترب الكياانت االقتصادية شبكة معلومات واتصاالت ذلك أن خاّتاذ القرار يتطلب معلومات‬
‫ومعارف مستخلصة من عدة أماكن يف الكيان‪ ،‬حيث متثل املعلومة موردا اسرتاتيجيا هاما كوهنا تساهم بشكل‬
‫فعالة للتحكم يف‬
‫كبري يف حتديد فعالية وكفاءة الكياانت الخيت اجتهت بدورها إىل تصميم وبناء أنظمة معلوماتية خ‬
‫املعلومة اجليخدة واستخدامها يف عملية خاّتاذ القرار‪ ،‬ونظرا للتطورات التكنولوجية احلاصلة والتحول حنو اقتصاد‬
‫املعلومات واملعرفة أصبح لزاما على الكياانت تطوير أنظمتها املعلوماتية لالستفادة من خدمات تكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصاالت من أجل زايدة تنافسيتها وضمان بقائها‪ ،‬خاصة وأ خن القرارات املتع خددة أصبحت‬
‫تتداخل فيما بينها‪ ،‬لذلك جيب على الكياانت أن تعد نظام قادر على إنتاج املعلومات ونقلها إىل أصحاب‬
‫القرار من أجل حتقيق األهداف املشرتكة‪ ،‬ومع التقدم التكنولوجي اكتسبت الكياانت من خالل الشبكات‬
‫نشاطا أوسع مسح هلا إبجياد أشكال جديدة يف تنظيم تسيري أنظمتها املعلوماتية‪ ،‬واستطاعت بناء نظام‬
‫معلومات يف صورة جمموعة متكاملة من األدوات والتقنيات تتفاعل مع بعضها يف ّتزين املعلومات ومعاجلتها‬
‫واسرتجاعها‪.‬‬

‫احملاضرة األوىل‪ :‬ماهية املعلومات‪ ،‬أنواعها وخصائصها‬

‫‪ -1‬ماهية املعلومات‪:‬‬
‫معني والخيت تكون هلا قيمة‬
‫يقصد مبصطلح املعلومة جمموعة احلقائق واملفاهيم الخيت تتعلق مبضمون خ‬
‫ومعىن‪ ،‬هدفها تنمية وزايدة املعرفة‪ ،‬ولفهم املعلومة بشكل أدق جيب التفريق بني البياانت‪ ،‬املعلومات واملعرفة‪،‬‬
‫فالبياانت متثخل املادة اخلام للمعلومات حيث أنخه وبعد دخوهلا كمدخالت يتم معاجلتها وتصفيتها‬
‫يعرب مصطلح البياانت عن جمموعة احلقائق‬‫وتنظيمها للحصول على معلومات ذات قيمة ملستخدميها‪ ،‬حيث خ‬
‫اجملردة والغري منظمة الخيت ال حتوي معىن يف ذاهتا‪ ،‬فليس هلا قيمة إن مل يتم معاجلتها وتنظيمها‪،‬فهي جمموعة‬
‫خ‬
‫احلقائق اخلام أو املالحظات عن الظواهر املادية أو معامالت املنظمة والخيت تكون يف شكل حروف‪ ،‬رموز أو‬
‫أرقام ليست هلا عالقة مع بعضها البعض وال تؤثر على من يستقبلها يف حالة عدم معاجلتها‪.‬‬

‫خأما املعلومة تعرف على خأهن ا بياانت متت معاجلتها وحتليلها وتصنيفها وتلخيصها وهتيئتها بشكل‬
‫يسمح ابستعماهلا واالستفادة منها‪ ،‬فاملعلومات هي عبارة عن جمموعة أخبار حتمل معارفا أو علما يتعلق‬
‫عما حتتويه من مضمون يف آن واحد هبدف فهم احمليط‪ ،‬فهي متثخل تلك البياانت‬
‫معني‪ ،‬ويتم اإلخبار خ‬
‫مبوضوع خ‬

‫‪5‬‬
‫الخيت يتم معاجلتها من خالل حتليلها وتفسريها من أجل استخراج املقارانت واملؤشرات والعالقات الخيت تربط‬
‫احلقائق والظواهر واألفكار ببعضها البعض‪.‬‬

‫خأما ابلنسبة للمعرفة فهي مصطلح يستخدم لوصف مدى فهمنا للحقيقة‪ ،‬فهي تشري إىل القدرة على‬
‫التمييز والتالؤم‪ ،‬فهي إذا ذلك الرصيد املعريف املتولد عن اإلنتاج الفكري لإلنسان والقابل لالستخدام يف أي‬
‫جمال من اجملاالت‪ ،‬إذ تعترب املعرفة خالصة ترتيب ومعاجلة املعلومات لتصبح أكثر نفعا وفائدة والخيت يتم من‬
‫الشكل التايل يوضح العالقة بني املفاهيم‬
‫خالهلا اكتساب مهارات قيادة خمتلف أنشطة الكيان وتطويرها‪ ،‬و خ‬
‫السابقة‪:‬‬
‫الشكل ‪ :1.I‬العالقة بني البياانت‪ ،‬املعلومات واملعرفة‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع املعلومات وأمهيتها‪:‬‬


‫ابلتغري السريع مع تزايد عاملية التنافس‪ ،‬حيث أصبحت السرعة‬
‫خلق عصر املعلومات بيئة عمل تتخسم خ‬
‫من أهم األسس املعتمدة يف أداء األعمال حيث اكتسبت الكياانت طبيعة كونية بعد أن كان نشاطها يقتصر‬
‫على اجملال احمللي واإلقليمي‪ ،‬وهذا بفضل شبكة االنرتنت الخيت سامهت يف عوملة االقتصاد وتدويل األنشطة‪،‬‬
‫فالكياانت أصبحت تواجه حت خدايت خمتلفة تتعلق ابلتسيري اجليخد والتغيري املستمر للتكيف مع بيئة العمل الخيت‬
‫تلعب فيها املعلومات دورا أساسيا يف خمتلف األنشطة االقتصادية‪ ،‬وهنالك أربعة أنواع رئيسية للمعلومات‬
‫وهي‪:‬‬
‫املعلومات الوصفية‪ :‬وهي الخيت يتم من خالهلا حتديد املعلومات ابعتبارها واحدة من األنواع األربعة الخيت‬
‫تساعد يف وصف ظاهرة معينة وحتديد املشكل‪ ،‬إالخ خأهنا ليست قادرة وحدها على معاجلة مشاكل اإلدارة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫املعلومات التشخيصية‪ :‬بعد حتديد املعلومات الوصفية للمشكل أتيت املعلومات التشخيصية للتعرف على‬
‫نوع املشكل املطروح وما هو اخلطأ وما الذي ينبغي أن يكون‪ ،‬فهي الخيت حتدد القواعد واملعايري الخيت تقيس‬
‫احلقائق ومن مثخ اختيار مسار العمل املناسب و خاّتاذ التدابري التصحيحية‪.‬‬
‫املعلومات التنبؤية‪ :‬بعد حتديد وتشخيص املشكل أييت السؤال ماذا لو‪...‬؟ أي نتوقع ما سيحدث‪ ،‬لذلك‬
‫يتم إنشاء معلومات تنبؤية مت خكن من حتليل أحداث مستقبلية لتجنخب املشاكل يف وقت مبكر والوصول إىل‬
‫األهداف بدون احنرافات وتصحيحها بسرعة إن وقعت‪.‬‬
‫املعلومات اإللزامية‪ :‬وهنا يكون السؤال ما جيب القيام به‪...‬؟ فالتنبخؤ وحده ليس كافيا على مواجهة‬
‫األخطار املستقبلية‪ ،‬لذلك يتم توجيه املعلومات ملا هو واجب القيام به واإللزام على تطبيق اخليار الصحيح‪.‬‬
‫الشكل ‪ :2.I‬أنواع املعلومات‪.‬‬

‫معلومات وصفية )ما هو ‪...‬؟(‬

‫معلومات التشخيص (ما اخلطأ‪...‬؟)‬


‫األهداف‬
‫معلومات تنبؤية (ماذا سيحدث لو …؟)‬

‫معلومات مفروضة (ما الذي جيب إمتامه …؟)‬

‫‪ -3‬خصائص املعلومات‪:‬‬
‫هناك مخس خصائص رئيسية للمعلومات تزيد من قيمة الكيان وهي‪:‬‬
‫الصلة‪:‬كلخما كانت املعلومات أكثر صلة ابلتقنية اجلوهرية للكيان ازدادت قيمته‪ ،‬وهنا يواجه الكيان‬
‫مشكلتني رئيسيتني تنحصران يف‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد ماهية املعلومات البيئيخة ذات الصلة‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد اجلهات يف الكياانت الخيت للمعلومات صلة هبا‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الصلة من خالل استخدام مفهومي بيئة النطاق وبيئة‬ ‫ويستطيع الكيان حتديد املعلومات البيئيخة ذات خ‬
‫الرصد ومراقبة البيئة وربط هذه الوحدات مبواقع خاّتاذ القرار‬
‫النشاط‪ ،‬حيث يقوم بتحديد موقع ووظيفة وحدات خ‬
‫املناسبة‪ ،‬فاملعلومات البيئية األكثر صلة ابلنسبة للكيان هي الخيت حيتاجها هذا األخري ال خّتاذ القرارات‬
‫اإلسرتاتيجية‪.‬‬
‫نوعية املعلومات‪ :‬تتحدد نوعية املعلومات قياسا إىل دقتها يف إظهار الواقع الفعلي‪ ،‬فكلخما زادت دقتها‬
‫ارتفعت نوعيتها وابلتايل زادت ثقة الكيان عند استخدام هذه املعلومات يف خاّتاذ القرارات‪ ،‬وجتدر اإلشارة هنا‬
‫إىل أن تكلفة احلصول على املعلومات تزداد ابزدايد درجة النخوعية املرغوبة يف املعلومات‪ ،‬وعلى الكياانت أن‬
‫تسعى لتجنب الوقوع يف املعلومات اخلاطئة‪ ،‬كما جيب أن تعي وتعرف ما الذي جيب عليها أن تفعله إذا ما‬
‫معني‪.‬‬
‫كانت بعض املعلومات انقصة ال خّتاذ قرار خ‬
‫كمية املعلومات‪ :‬إ خن املهم هو توفري املعلومات ابلقدر الكايف ملتخخذ ال خقرار إلصدار احلكم الصائب‪ ،‬وهكذا‬
‫جيب التنبيه إىل سلبيات وجود فائض كبري من املعلومات الذي يؤدي إىل تضييع وقت وجهد صناخع القرار‪،‬‬
‫يؤدي إىل خاّتاذ قرارات غري سليمة‪ ،‬وعليه ينبغي على الكيان مراقبة العالقة بني‬
‫كما أ خن نقص املعلومات خ‬
‫الوحدات املسؤولة عن مجع املعلومات وبني مراكز خاّتاذ القرار وذلك للتأكد من توافر القدر املناسب من‬
‫املعلومات‪.‬‬
‫توقيت املعلومات‪ :‬كلخما كان احلصول على املعلومات يف وقت احلاجة إليها كلخما زادت قيمتها وفائدهتا‪،‬‬
‫وال مانع من وصوهلا بشكل مب خكر نوعا ما فاملانع هو وصوهلا انقضاء احلاجة إليها‪ ،‬و معظم املعلومات الخيت‬
‫يستخدمها الكيان هي اترخيية وتعكس ما حدث سابقا‪ ،‬ومثل هذه املعلومات تزداد فائدهتا كلما كانت‬
‫أحدث‪.‬‬
‫سهولة احلصول على املعلومات‪:‬ما يزيد من قيمة املعلومات وفائدهتا هو توافرها وإمكانية احلصول عليها‬
‫بيسر وسهولة من قبل متخخذي ال خقرار‪ ،‬ومن الناحية املثالية يتوجب على متخذ القرار اختيار املعلومات من‬
‫املصادر الخيت توفر أعلى قيمة ممكنة ‪ ،‬ولكن من الناحية العملية فإن مصادر املعلومات األقل قيمة والخيت يسهل‬
‫احلصول عليها هي األكثر استخداما يف الغالب‪.‬‬
‫هذه اخلصائص هي الخيت حتدد قيمة وفائدة املعلومات‪ ،‬ومن هنا جيب أن حترص الكياانت على إدارة‬
‫معلوماهتا بطريقة تساعد على حتقيق وتوفخر تلك اخلصائص مع األخذ بعني االعتبار التكاليف املرتتبة عن ذلك‪،‬‬
‫فاملعلومة أصبحت موردا اسرتاتيجيا هاما تستطيع من خالهلا الكياانت مواجهة التهديدات واغتنام الفرص‬

‫‪8‬‬
‫السوق‪ ،‬و تربز أمهية املعلومات يف كوهنا تتميز ابلسريورة أكثر ممن اعتبارها معطيات اثبتة‪،‬‬
‫وتعزيز مكانتها يف خ‬
‫فال بد من البحث عن مقومات وأسس الستثمار املعلومات للتمركز يف مواقع أكثر قوة وحتقيق الرفاهية ودعم‬
‫التنمية‪ ،‬حيث يؤكد العديد من علماء االقتصاد أ خن إمهال قطاع املعلومات ال يساعد على التطور فاملعلومات‬
‫هي وسيلة حلل العديد من املشاكل‪.‬‬
‫وتوفخر تقنية املعلومات يف كثري من احلاالت فرصا واسعة للحصول على رأس املال وتقليل أمهية املوقع‬
‫الزايدة يف أمهية املعلومات‬
‫اجلغرايف‪ ،‬وزايدة قدرة العميل نظرا ملا توفره له من خيارات ومعلومات‪ ،‬وعليه فإ خن خ‬
‫وتقنيات إيصاهلا ترجع إىل كوهنا أصبحت من املفاهيم احلديثة نسبيا‪ ،‬حيث شهدت تطورات سريعة وملموسة‬
‫يف العقود األخرية دفعت ابلكيان إىل عدم االكتفاء ابملعلومات الداخلية بل إثراءها ابملعلومات اخلارجية نظرا‬
‫لعدة عوامل أمهها‪:‬‬
‫تغيري مستلزمات العصر وطبيعة احلاجة إىل املعلومات بسرعة وانتظام الستعماهلا يف عملية صنع القرار‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الزايدة اهلائلة يف كمية املعلومات املنشورة الخيت خأدت إىل انفجار املعلومات يف العامل‪ ،‬مما خأدى إىل عجز‬ ‫‪-‬‬

‫األفراد والكياانت يف السيطرة على تدفق املعلومات ومالحقتها ابلطرق التقليدية‪.‬‬


‫ت زايد الطلب على املعلومات الدولية نتيجة الزدايد عمليات التبادل االقتصادي‪ ،‬االجتماعي والثقايف‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫لقد أصبحت امليزات التنافسية الخيت حتصل عليها الكياانت من امتالكها وسيطرهتا على املعلومات‬
‫ال تع خد والحتصى‪ ،‬حيث أ خن أساليب اإلنتاج اللخحظي )‪ (just-in-time‬والتخصنيع املرن وسرعة دورة الوقت‪ ،‬كلخها‬
‫تعتمد على املعلومات‪ ،‬وقد أاتح ذلك للكياانت الصغرية الفرصة ملنافسة الكياانت الكبرية‪.‬‬

‫احملاضرة الثانية‪ :‬ماهية نظام املعلومات وخصائصه‬

‫‪ -1‬ماهية نظام املعلومات‪:‬‬


‫يقصد مبصطلح النظام جمموعة األجزاء أو العناصر املرتابطة الخيت تكون كالخ واحدا‪ ،‬وهو وحدة شاملة‬
‫تكونت بفضل تفاعل جمموعة من العناصر مع بعضها البعض ومع بيئتها لتحقيق أهداف معيخنة‪ ،‬وذلك من‬ ‫خ‬
‫خالل قبول املدخالت وحتويلها إىل خمرجات عن طريق إجراء حتويلي منظم‪ ،‬إذن النخظام هو جمموعة أجزاء أو‬
‫معني‪.‬‬
‫أقسام مرتابطة فيما بينها تسعى لتحقيق هدف خ‬
‫خأما نظام املعلومات فهو البيئة الخيت حتوي جمموعة من العناصر املتفاعلة فيما بينها ومع حميطها والخيت‬
‫توجه ملن هم حباجة إليها‪ ،‬فهو جمموعة عناصر‬
‫يتم يف إطارها مجع البياانت ومعاجلتها للحصول على معلومات خ‬

‫‪9‬‬
‫مرتابطة فيما بينها ومتفاعلة مع بيئتها تعمل على جتميع ومعاجلة وّتزين ونشر املعلومات ملن حيتاجها لدعم‬
‫املسريين داخل الكيان‪ ،‬فهو عبارة عن دراسة شبكات‬
‫عملية خاّتاذ القرار واملساعدة يف حل املشاكل الخيت تواجه خ‬
‫متكاملة تتكون من مزيج من األجهزة والربجميات الخيت يستخدمها األفراد والكياانت جلمع وخلق وتوزيع‬
‫معلومات ذات فائدة‪.‬‬
‫ويقوم نظام املعلومات على ثالثة عناصر رئيسية وهي‪:‬‬
‫املدخالت‪ :‬وتتمثل يف مجيع العناصر والبياانت الخيت تدخل للنظام ملعاجلتها‬
‫املعاجلة ‪ :‬وهي العمليات الخيت تطرأ على املدخالت لتحويلها إىل خمرجات‬
‫املخرجات‪ :‬وهي العناصر الناجتة عن املعاجلة ونقلها للمستخدمني‪.‬‬

‫إىل جانب ذلك يقوم نظام املعلومات على أساس التغذية العكسية والتحكم أو السيطرة‪ ،‬والتغذية‬
‫العكسية عبارة عن بياانت أو معلومات حول النظام‪ ،‬خأما السيطرة فهي وظيفة رئيسية يف النظام تقوم مبراقبة‬
‫وتقييم التغذية العكسية لتحديد إذا ما كان النظام يتحرك حنو هدفه‪ ،‬وميكن توضيح ما قلناه من خالل الشكل‬
‫التايل‪:‬‬
‫الشكل ‪ :3.I‬نظام املعلومات يف الكيان‪.‬‬

‫املزودون‬ ‫البيئة (نظم أخرى)‬ ‫الزابئن‬

‫التحكم‬
‫‪Control‬‬

‫املخرجات‬ ‫املعاجلة‬ ‫املدخالت‬


‫‪Output‬‬ ‫‪Processing‬‬ ‫‪Input‬‬

‫القوانني‬ ‫أصحاب املصاحل‬ ‫املنافسون‬

‫‪10‬‬
‫‪ -2‬خصائص نظام املعلومات‪:‬‬
‫يرتبط جناح نظام املعلومات وحتقيقه لألهداف املسطخرة مبدى توافر جمموعة من اخلصائص الخيت متكنخه‬
‫من إشباع حاجات مستخدمي املعلومات والخيت تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫هدف النظام‪ :‬عند تصميم أي نظام يتم حتديد اهلدف العام الذي جيب أن يْتبعه حتديد األهداف الفرعية‬
‫لكل عنصر‪ ،‬فيتح خقق اهلدف العام من خالل مشاركة مجيع العناصر‪.‬‬
‫التكامل والتفاعل‪ :‬يف بعض األحيان تعجز عناصر خ‬
‫النظام إذا كانت منفصلة على الوصول إىل اهلدف‬
‫املنشود‪ ،‬وال يستطيع حتقيقه إال النظام ككل (تكامل وتفاعل مجيع عناصره)‪.‬‬
‫شكل املكوانت الرئيسية‪ :‬الب خد من أن يكون للنظام مدخالت وهي نقطة بداية عمله ملعاجلتها وحتويلها‬
‫إىل املخرجات املطلوبة‪.‬‬
‫الرقابة‪ ،‬الضبط‪ ،‬األمن والسرية‪ :‬جيب أن يكون هذا النظام قابال للتحكم والسيطرة عليه وضبطه وتعديله‪،‬‬
‫وأن تكون خمرجاته آمنة وسريخة ألصحاهبا‪.‬‬
‫نطاق عمل النظام‪ :‬جيب حتديد مستوايت كل نظام معلومايت الخيت يتم العمل هبا‪ ،‬وحصر نطاقه إلنتاج‬
‫املعلومة الخيت تساعدان يف خاّتاذ قراراتنا‪.‬‬
‫االتصاالت والشبكات اليت تربط عناصر النظام‪ :‬فالبد من استخدام الشبكات واالستفادة من تقنيات‬
‫االتصال للربط بني عناصره‪.‬‬

‫‪ -3‬موارد النظام املعلومايت‪:‬‬

‫البد أن تتوفخر لنظام املعلومات جمموعة من املوارد الخيت ترتبط ببعضها البعض خ‬
‫حّت مت خكنه من أداء‬
‫وظائفه على أكمل وجه وأبحسن طريقة‪ ،‬وميكننا أن حنصر موارد النظام املعلومايت يف سبعة عناصر أساسية‬
‫وهي‪:‬‬

‫املوارد املادية‪ :‬وهي تشمل مجيع املع خدات خ‬


‫املادية واملوارد املستخدمة يف عملية تشغيل البياانت (احلواسب‪،‬‬
‫وسائل االتصال‪ )...‬وحتويلها إىل معلومات حيث ميكن اعتبارها أبهنا قاعدة النظام املعلومايت‪.‬‬
‫املوارد البشرية‪ :‬لتشغيل مجيع أنظمة املعلومات البد من وجود أفراد والذين ينقسمون إىل فئتني‪ ،‬فئة‬
‫االختصاصيني وفئة املستخدمني النهائيني‪ ،‬فاالختصاصيون هم األفراد الفنيني الذين يصممون وحيللون‬
‫ويشغخلون نظام املعلومات‪ ،‬خأما املستخدمني النهائيني هم األفراد الذين يقومون ابستخدام املعلومات الخيت أنتجها‬

‫‪11‬‬
‫النظام‪ ،‬فيمكن أن يكونوا املدراء‪ ،‬احملاسبني‪ ،‬املهندسني وخمتلف املتعاملني مع الكيان‪ ،‬خأما فيما يتعلق ابلصيانة‬
‫وحفظ املعدات فهي من اختصاص أفراد الدعم الفين‪.‬‬
‫الربجميات‪:‬هي جمموعة العمليات الخيت تسمح بتحويل البياانت إىل معلومات‪ ،‬حيث أنخه بدوهنا ليس للموارد‬
‫املاد ية فائدة‪ ،‬ألهنا حباجة إىل نظام تشغيل ومرتمجات وبرامج قواعد البياانت‪ ،‬وهذا ما توفره هلا الربجميات‪ ،‬الخيت‬
‫نعرفها أبهنا جمموعة التعليمات واألوامر املرتبة ترتيبا منطقيا حلل مشكلة ما‪ ،‬وتنقسم الربجميات إىل‬
‫ميكن أن خ‬
‫نوعينومها‪:‬‬
‫‪ .‬برجميات نظام التشغيل‪ :‬هي الخيت تقوم إبدارة ودعم برجميات نظم التشغيل والسيطرة عليه‪.‬‬

‫‪ .‬برجميات التطبيقات‪ :‬وهي الخيت خ‬


‫توجه املعاجلة الستخدام حم خدد للحاسوب‪ ،‬يتم استخدامها من طرف‬
‫املستخدم النهائي مثل نظام الرواتب واألجور‪.‬‬
‫قواعد البياانت‪ :‬البياانت هي املادة اخلام للمعلومات وهي مورد اسرتاتيجي يف الكيان‪ ،‬لذلك كان لزاما‬
‫على املدراء واملختصني يف نظام املعلومات ابلكيان إدارة البياانت واستخدامها ابلشكل الصحيح الذي يسمح‬
‫ابالستفادة منها‪.‬‬
‫اإلجراءات (التعليمات)‪ :‬وهي عنصر هام من نظم املعلومات‪ ،‬كوهنا عبارة عن جمموعة من اخلطوات‬
‫والتعليمات واألوامر الخيت جيب اتخباعها لتحقيق األهداف‪ ،‬وهي الخيت تبني كيفية عمل األفراد وتشغيل احلاسوب‬
‫وكيفية إدخال واسرتجاع البياانت وغريها من العمليات‪ ،‬فاإلجراءات تعمل على حتقيق التكامل بني خمتلف‬
‫عناصر نظام املعلومات‪.‬‬
‫الشبكات‪ :‬هي عبارة عن جمموعة حواسيب أو أدوات إلكرتونية مرتبطة ببعضها البعض‪ ،‬متكن مستخدميها‬
‫من املشاركة يف املوارد املتاحة وتبادل ونقل املعلومات فيما بينها‪ ،‬وهي تسهل عمل اإلدارة من خالل تسهيل‬
‫االتصال أبصحاب املصاحل والقدرة على إدارة املعلومات‪ ،‬الوظائف والعمليات‪ ،‬وهنالك أنواع للشبكات وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الشبكات احمللية‪ :‬تكون لتسهيل االتصال داخل الكيان بني خمتلف األقسام واملصاحل‪.‬‬
‫‪ -‬الشبكات اإلقليمية‪ :‬وهي جتمع أكثر من شبكة حملية مت خكن الكيان من معرفة آخر التطورات على املستوى‬
‫احمللي يف جمال األعمال‪.‬‬
‫شّت اجملاالت‪،‬‬ ‫‪.‬الشبكات العاملية (االنرتنيت)‪ :‬وهي مت خكن الكيان من االطخالع على آخر خ‬
‫التطورات العاملية يف خ‬
‫متفرعة يف مجيع أحناء العامل‪.‬‬
‫وتسهيل التبادالت وطرح االنشغاالت بني كياانت خ‬

‫‪12‬‬
‫التكنولوجيا‪ :‬وتعترب أساس خ‬
‫تطور األنظمة املعلوماتية إذ تسهل الطريق للحصول على فهم كامل ملا يتعلق‬
‫تطور التكنولوجي وهي تشمل احلواسيب‪،‬‬
‫بنظام املعلومات‪ ،‬فهي مورد أساسي للنظام املعلومايت يف ظل ال خ‬
‫الربجميات‪ ،‬قواعد البياانت‪ ،‬الشبكات‪ ،‬اإلجراءات وغريها‪.‬‬
‫الشكل ‪ :5.I‬موارد نظام املعلومات‪.‬‬

‫املوارد املادية‬
‫التكنولوجيا‬
‫املوارد البشرية‬

‫نظام املعلومات‬ ‫الشبكات‬


‫الربجميات‬

‫اإلجراءات‬
‫قواعد البياانت‬

‫‪ -4‬أنواع ووظائف األنظمة املعلوماتية‪:‬‬


‫يقوم نظام املعلومات مبجموعة من الوظائف تشمل الدراسة والبحث للحصول على البياانت وإعداد‬
‫التعليمات لتشغيلها ووظيفة املعاجلة والتشغيل والتخزين‪ ،‬وكذلك وظيفة استخراج املعلومات وتوصيلها ووظيفة‬
‫الرقابة‪ ،‬وعموما ميكن إظهار الدور األساسي لكل وظيفة كما يلي‪:‬‬
‫وظيفة احلصول على البياانت (املدخالت)‪ :‬يقوم نظام املعلومات بتوفري كل ما يلزم من أفراد وجتهيزات‬
‫للحصول على البياانت الخيت حتتاجها سواءا من مصادر داخلية أو خارجية‪ ،‬مثخ يتم مجعها وإعدادها إلدخاهلا‬
‫للمعاجلة مع التأكد من صحة ودقخة البياانت لضمان سالمة املعلومة الخيت سنعمل عليها‪.‬‬
‫وظيفة املعاجلة‪ :‬وهي العمليات الخيت يتم من خالهلا حتويل املدخالت إىل خمرجات‪ ،‬وهنالك عدة عوامل‬
‫تساهم يف اختيار طريقة معاجلة البياانت ونذكر منها‪:‬‬
‫‪ .‬حجم البياانت‪ :‬نتجه حنو املعاجلة اآللية كلخما كان حجم البياانت كبريا‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ .‬درجة تعقيد وتداخل البياانت‪ :‬تكون املعاجلة بطرق آلية متطورة عندما يكون هنالك تعقيد وتداخل‬
‫البياانت‪.‬‬
‫‪ .‬الزمن‪ :‬عندما يكون الوقت حمدودا للمعاجلة نبحث عن املعاجلة األسرع حّت لو كانت مع خقدة‪.‬‬
‫‪ .‬التكاليف‪ :‬كلخما كانت امليزانية املوجهة للمعاجلة أكرب يتم التوجه حنو املعاجلة اآللية‪.‬‬
‫وظيفة التخزين‪ :‬بعد معاجلة البياانت وحتويلها إىل معلومات يتم ّتزينها‪ ،‬سواء استخدمت أو مل تستخدم‬
‫بعد‪ ،‬بطريقة يسهل الرجوع إليها عند احلاجة‪ ،‬وتكون طريقة التخزين متوقخفة على نوع التكنولوجيا املتاحة‪.‬‬
‫وظيفة استخراج املعلومات‪ :‬يتم استخراج املعلومات الخيت حت خقق اهلدف من املعاجلة‪ ،‬ويتم حفظ نسخة من‬
‫املعلومات والبياانت وإرسال نسخة أخرى إىل األشخاص الذين يستخدموهنا‪.‬‬
‫وظيفة توصيل املعلومات‪ :‬ويتم من خالهلا نقل املعلومات من النظام إىل خمتلف املستفيدين منها والتأكد‬
‫من فهمهم هلا‪ ،‬ويتم مقارنة النتائج مع املعايري املوضوعة لألداء السرتجاع نتائج ذلك االتصال إىل النظام‪.‬‬
‫وظيفة الرقابة‪ :‬والخيت يتم من خالهلا تقييم ومراقبة كافة البياانت الخيت ترد إىل النظام أو ما يعرف ابلتغذية‬
‫العكسية‪ ،‬وذلك لتحديد إذا ما كان النظام متوجه يف الطريق الصحيح لتحقيق األهداف واكتشاف نقاط القوة‬
‫والضعف فيه‪.‬‬
‫الشكل ‪ :6.I‬منوذج لنظام معلومات‪.‬‬

‫حدود نظام املعلومات اإلدارية‬

‫إجراءات‬
‫بياانت‬
‫توصيل املعلومات‬ ‫داخلية‬
‫خمرجات‬ ‫تشغيل‬ ‫مدخالت‬
‫إىل املستوايت‬
‫اإلدارية املختلفة‬ ‫بياانت‬
‫خارجية‬
‫ّتزين‬

‫معايري األداء‬

‫بيئة نظام املعلومات اإلدارية‬

‫حدود املنشأة‬

‫‪14‬‬
‫خأما فيما يتعلق أبنواع األنظمة املعلوماتية فإ خن حاجة الكيان إىل املعلومات اليت ال ميكن أن يوفخرها‬
‫نظام معلومايت واحد دفعت إىل تع خدد األنظمة لتخدم مستوايت ووظائف تنظيمية خمتلفة‪ ،‬وهنالك ثالثة أسس‬
‫تصنخف عليها نظم املعلومات جنملها يف التصنيف الوظيفي‪ ،‬التصنيف التنظيمي‪ ،‬التصنيف الفكري‪.‬‬
‫فيما يتعلق ابلتصنيف الوظيفي تقوم كل مؤسسة مبجموعة خمتلفة من الوظائف‪ ،‬والخيت تتمثل يف‬
‫وظيفة التموين‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬احملاسبة واملالية‪ ،‬املوارد البشرية والتسويق لتحقيق أهدافها‪ .‬لذلك هي حباجة ملعلومات‬
‫ّتص كل وظيفة واليت تكون ابلشكل التايل‪:‬‬
‫نظام معلومات وظيفة التموين‪ :‬تتسابق الكياانت اليوم حنو حتسني قدرهتا التنافسية التنظيمية من أجل‬
‫املنافسة يف السوق‪ ،‬لذلك تسعى دائما إىل حتسني مستوى خفة احلركة والتميخز ابملرونة وسرعة االستجابة لتلبية‬
‫متطلبات السوق املتغرية‪ ،‬وأل خن الكيان حباجة إىل موارد لالستمرار يف نشاطه فهو حيتاج إىل سلسلة توريد أو‬
‫يسريها‪ ،‬فنظام‬
‫متوين يتحصل من خالهلا على ما حيتاجه لتعبئة نشاطه‪ ،‬ولتنظيم هاته الوظيفة البد من نظام خ‬
‫معلومات التموين هو الذي يسمح أو مي خكن من إنشاء عالقات وإبرام عقود مع املوردين‪ ،‬ويشمل هذا النظام‬
‫جمموعة وظائف فرعية تتمثل يف عملية الشراء وتسيري املخزوانت والبحث عن املوردين‪.‬‬

‫نظام معلومات وظيفة اإلنتاج‪ :‬وهو النظام الذي يق خدم لوظيفة اإلنتاج املعلومات املتعلقة ابنسياب خ‬
‫السلع‬
‫واخلدمات وتدفق املنتجات‪ ،‬وكل العمليات املتعلقة ابلتخطيط والرقابة على اإلنتاج‪ ،‬وهو النظام الذي مي خكن‬
‫الكيان من حتليل أنشطته اإلنتاجية والتنسيق بني إدارة اإلنتاج وخمتلف اإلدارات إذ أنه يسمح بتقدمي تقارير‬
‫حول صفات املنتج واملواد واللوازم املستهلكة وكل املعلومات املتعلقة أبداء وظيفة اإلنتاج‪.‬‬
‫نظام معلومات املايل واحملاسيب‪ :‬هو جمموعة عناصر بشرية ومادية تتفاعل مع بعضها البعض لتنظيم نشاط‬
‫اإلدارة املالية واحملاسبية من خالل حصر وجتميع وتشغيل وإدارة ورقابة البياانت املالية‪ ،‬وميكننا أن نفصل بني‬
‫نظام املعلومات املايل ونظام املعلومات احملاسيب من هالل أ خن األول يتعلق ابألنشطة والعمليات املسؤولة عن‬
‫تدفق األموال من وإىل الكيان ‪ ،‬والبحث عن مصادر مالية لتمويل النشاطات األخرى له ويتم من خالله‬
‫مساعدة املدراء املاليني على خاّتاذ قراراهتم املتعلقة ابألنشطة املالية‪ ،‬بينما نظام املعلومات احملاسيب فهو جزء‬
‫أساسي من نظام املعلومات اإلداري يتمثل دوره يف حصر وجتميع البياانت املالية واحملاسبية من مصادر خمتلفة‬
‫سواء كانت من داخل الكيان أو خارجه‪ ،‬ليعمل على تشغيل البياانت وحتويلها إىل معلومات حماسبة تسمح‬
‫ملستخدميها ابالستفادة منها ويعترب نظام املعلومات احملاسيب أساس نظام املعلومات اإلداري‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫نظام معلومات التسويق‪ :‬هو جمموعة أفراد وأجهزة وإجراءات تش خكل نظام يعمل على مجع وفرز وحتليل‬
‫وتقييم وتوزيع املعلومات على متخخذي القرارات التسويقية يف الوقت املناسب‪ ،‬ويتميخز نظام املعلومات التسويقي‬
‫الفع ال مبجموعة من اخلصائص منها قدرته على توفري املعلومات الدقيقة ملتخذي القرار حول البيئة املرتبطة‬
‫خ‬
‫ابلكيان والخيت تساعد مديري التسويق يف عمليات حتليل وّتطيط األنشطة التسويقية إىل جانب رصد الفرص‬
‫والتهديدات التسويقية الخيت تواجه الكيان‪.‬‬
‫نظام معلومات املوارد البشرية (األفراد)‪ :‬يقتصر دوره يف توفري املعلومات الخيت حيتاجها املديرين ال خّتاذ‬
‫القرارات املتعلقة بفاعلية وكفاءة االستثمار يف العنصر البشري ورفع مستوى أداءه لتوجيهه حنو حتقيق األهداف‬
‫قوة العمل وإنشاء‬
‫التنظيمية‪ ،‬فهو نظام خيتص مبعاجلة املعلومات املتعلقة ابألفراد العاملني ابلكيان ويقوم ابلتنبخؤ ل خ‬
‫ملفات شخصية لكل عامل وتنظيم العالقات بني األفراد‪.‬‬

‫خأما فيما خيص التصنيف التنظيمي فنجد أن نظام املعلومات خ‬


‫يقسم إىل أربعة مستوايت تسيريية تتمثل‬
‫يف نظم املعلومات اإلسرتاتيجية‪ ،‬نظم املعلومات اإلدارية‪ ،‬نظم املعلومات املعرفية ونظم املعلومات التشغيلية‪.‬‬
‫يتوىل هذا النظام تقدمي معلومات تساعد الكياانت على فهم جمموعة من‬ ‫نظم املعلومات اإلسرتاتيجية‪ :‬خ‬
‫األسئلة خاصة فيما يتعلق بسياسة املنافسة املمكن تطبيقها والتكنولوجيا الخيت ميكن اعتمادها واكتشاف نقاط‬
‫القوة والضعف ابلنسبة للمنافسني‪ ،‬كما يساعد على تنفيذ األنشطة اليومية لتحقيق اهلدف على املدى الطويل‬
‫خ‬
‫بشكل صحيح ويف الوقت املناسب‪ ،‬و من مزااي هذا النظام اكتساب امليزة التنافسية وحتسني اإلنتاجية واألداء‬
‫وتطوير أعمال جديدة ابإلضافة إىل التمكني من اعتماد وسائل جديدة يف اإلدارة والتنظيم‪.‬‬
‫نظم املعلومات اإلدارية‪ :‬الغرض الرئيسي من نظام املعلومات اإلدارية هو تزويد املديرين ابملعلومات الخيت هم‬
‫وحل املشاكل‪ ،‬فهو نظام خيدم اإلدارات الوظيفية يف الكيان حيث يقوم إبعداد‬
‫حباجة إليها ال خّتاذ القرارات خ‬
‫تقارير منتظمة تسمح مبقارنة ما خمت عمله مع ما هو مطلوب أي مقارنة النتائج واألهداف‪ ،‬إذ أنخه يتوىل مجع‬
‫املعلومات املتعلقة ابلسري العادي لنشاط الكيان‪.‬‬
‫نظم املعلومات املعرفية‪ :‬وهو النخظام الذي يقوم بدمج وإيصال املعارف اجلديدة ونقلها بني خمتلف‬
‫املستوايت‪ ،‬ومن خالله يتم توضيح العديد من األمور الفنية واملعرفية‪ ،‬وهو يشري إىل أ خن أفراد املعرفة هم أولئك‬
‫األشخاص الذين يقومون أبعمال ترتكز على اإلبداع واالبتكار ابلشكل الذي يق خدم النفع للكيان‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫نظم معلومات التشغيل‪ :‬وهي ذلك النخظام الذي يهتم بسري األعمال الروتينية للكيان‪ ،‬حيث يساعد اإلدارة‬
‫على التسيري واملراقبة اليومية إىل جانب إيصال املعلومات املتعلخقة إبجناز املهام داخل الكيان إىل املستوايت‬
‫العليا‪.‬‬
‫خأما ابلنسبة للتصنيف الفكري لنظام املعلومات‪ ،‬تصنخف نظم املعلومات إىل جمموعة من النظم الخيت هلا‬
‫عالقة بعملية خاّتاذ القرار ونظم املعلومات املكتسبة ونظم معاجلة البياانت‪ ،‬وميكن إيضاح كل عنصر كما يلي‪:‬‬
‫متكرر‪ ،‬فبعض القرارات أتخذ بشكل غري‬ ‫نظم دعم القرارات‪ :‬ليست خ‬
‫كل القرارات يف الكيان تؤخذ بشكل خ‬
‫حّت أن بعضها قد أتخذ مرة واحدة فقط‪ ،‬لذلك جاء نظام دعم القرارات يف شكل جموعة متكاملة من‬
‫منتظم خ‬
‫الربجميات والنماذج وأدوات املعاجلة املتفاعلة فيما بينها لتسيري وحل مشكالت غري مربجمة‪ ،‬والخيت يسعى‬
‫متخذي القرارات إىل حلخها‪ ،‬حيث هتدف نظم دعم القرارات إىل توسيع قدرة العقل البشري حلل املشاكل من‬
‫خالل تقدميها له احلقائق ذات صلة ابملشكل املراد خاّتاذ قرار بشأنه وجتهيز الوسائل الخيت ميكن استخدامها‬
‫فعال والخيت تسمح للمستخدم من اكتشاف جمموعة من البدائل‪.‬‬
‫بشكل خ‬
‫النظم اخلبرية‪ :‬أو ما يعرف ابلذكاء االصطناعي وهي ّتتص مبعاجلة املشاكل ابلغة التعقيد‪ ،‬وهنالك من‬
‫أبهنا النظم القائمة على املعرفة والخيت تقدم مشورة‪ ،‬فهي تقوم بدور اخلرباء االستشاريني‬
‫يعرف النظم اخلبرية خ‬
‫خ‬
‫عرفها البعض على أهنا برانمج الكمبيوتر الذي حياول حماكاة العقل البشري حلل املشاكل‬ ‫للمستخدمني‪ ،‬كما خ‬
‫املعقدة‪.‬‬
‫نظم معلومات املكتب (أمتمة املكاتب)‪ :‬هي بداية للتطوير اإلداري والخيت ميكن أن تكون يف األصل جمرد‬
‫عمليات مادية أو ذهنية ليست حباجة للتدخل البشري وحتد من الفساد اإلداري وتسهل إجناز األعمال‬
‫واالتصال من خالل التشغيل اآليل للمكاتب‪.‬‬
‫نظم معاجلة البياانت‪ :‬هي نظام يعتمد على الروتينية لدعم األنشطة داخل اجلهاز اإلداري‪ ،‬ويقوم هذا النظام‬
‫مبعاجلة البياانت وإنتاج التقارير‪ ،‬كما أنه يتم من خالهلا تسجيل وتشغيل خمتلف األنشطة الروتينية الضرورية‬
‫لسري العمل‪ ،‬حيث يقوم مكان عملية مسك الدفاتر يف نظم املعلومات اليدوية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫احملاضرة الثالثة‪ :‬تسيري األنظمة املعلوماتية‬

‫‪ -1‬نظام املعلومات الداخلي و اخلارجي‪ ،‬ونظام املعلومات املستقبلي‪:‬‬


‫تسعى الكياانت دائما إىل وضع خطط واسرتاتيجيات مت خكنها من تسيري أنظمتها املعلوماتية أبحسن‬
‫لعل ذلك ما جعلها ت خقسم أنظمتها‬
‫طريقة ومعاجلة وّتزين أكرب قدر من املعلومات بطرق منظمة وسريعة و خ‬
‫فلكل منها مصادرها ووظائفها وعوامل جناحها فهنا‪g‬ك عالقة‬ ‫املعلوماتية إىل نظام داخلي ونظام خارجي‪ ،‬خ‬
‫تكامل مابني خمتلف األنظمة املعلوماتية‪.‬‬

‫فنظام املعلومات الداخلي هو الذي يعمل على جتميع ومعاجلة املعلومات الداخلية فهو مبثابة أداة‬
‫للمراقبة أيضا‪ ،‬حيث أنخه من خالل مجع املعلومات املوجودة داخل الكيان يكون أصحاب القرار على معرفة‬
‫اتمة ملا حيدث داخل الكيان‪ ،‬ومصادر املعلومات الداخلية هي‪:‬‬
‫‪ -‬الواثئق ال خداخلية والخيت تتمثل يف لوحات القيادة‪ ،‬واثئق التسيري‪ ،‬دليل اإلجراءات الداخلية‪ ،‬تقارير‬
‫االجتماعات‪ ،‬تقارير خدمات ما بعد البيع‪ ،‬امليزانيات احمللية واملالحق وغريها من الواثئق؛‬
‫‪ -‬الواثئق أو التقارير املتعلقة ابلزابئن‪ ،‬املوردون؛‬
‫‪ -‬الرسائل ورسائل الربيدية اإللكرتونية‪ ،‬االستجواابت على موقع الشركة؛‬
‫‪ -‬األشخاص الذين هلم عالقة مع الكيان مثل املستثمرين واملسؤولني على اإلنتاج والتنمية وغريهم‪.‬‬

‫وتكون عوامل جناح نظام املعلومات الداخلية مبنية على ستة عناصر أساسية وهي تشمل‪:‬‬
‫‪ -‬استخدام األجهزة اإللكرتونية أو احلاسوب؛‬
‫‪ -‬إشراك املستخدمني وهتيئة ظروف العمل؛‬
‫‪ -‬تصميم قواعد البياانت الداخلية؛‬
‫‪ -‬دعم ومساندة اإلدارة؛‬
‫‪ -‬اإلستثمار يف مهارات فريق املشروع؛‬
‫‪ -‬الرؤية التنظيمية وحتديد احملاور اإلسرتاتيجية الكربى‪.‬‬
‫إالخ أ خن اإلعتماد على املصادر الداخلية وحده غري كاف‪ ،‬ذلك أ خن الكياانت ال توجد يف منعزل وإمنخا‬
‫هي موجودة يف حميط خيلق هلا فرصا ويفرض عليها هتديدات‪ ،‬لذلك وجب عليها البحث على املعلومات من‬
‫اخلارج‪ ،‬ومن مصادر املعلومات خارجيا‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -‬الزابئن (طلباهتم‪ ،‬توقعاهتم وغريها)؛‬
‫‪ -‬شبكات األنرتنت ووسائل اإلعالم؛‬
‫‪ -‬الوسطاء واخلرباء؛‬
‫‪ -‬شركاء املصلحة؛‬
‫‪ -‬الكياانت احلكومية واملنظمات املهنية؛‬
‫‪ -‬املؤمترات واملعارض وامللتقيات الدولية‪.‬‬

‫وقد فرضت التطورات التقنية والتكنولوجية والتحول من االقتصاد الصناعي إىل اقتصاد املعرفة واملعلومة‬
‫ضرورة توفخر نظام معلومات مستقبلي‪ ،‬ويقوم استخدام خمرجات النظام املعلومايت يف املستقبل على مخسة‬
‫خطوات رئيسية ملعاجلة مشاكل إدارة اإلنتاج والخيت تشمل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬وضع الربانمج لتحليل النظم؛‬
‫‪ -‬اِختبار نظرايت وبرجميات بغرض التدريس؛‬
‫‪ -‬وضع برامج للمستشارين؛‬
‫‪ -‬إستخدام برجميات من قبل املنتجني؛‬
‫‪ -‬معاجلة القرارات املنظمة والغري منظمة‪.‬‬
‫فنظم املعلومات املستقبلية تعمل على توسيع نطاق اإلدارة وإعداد التقارير وحتليلها بنظرة مستقبلية‬
‫وليس توفري بياانت عن الوضع احلايل للكيان‪ ،‬مع دعم إنشاء أفكار جديدة وتعزيز منو املعرفة ابعتبارها املصدر‬
‫الرئيسي خللق الثورة إضافة إىل توفري معلومات للظواهر من أجل فهم أصحاب القرار للمناخ االقتصادي الذي‬
‫حييط هبم‪ ،‬فنظام املعلومات هنا يرتكز على املعرفة الصحيحة بينما مشاكل املستقبل تنطوي على املعرفة‬
‫احلقيقية‪ ،‬لذلك البد من تصميم نظام معلومات من شأنه أن يسهل ويدعم تقاسم املعرفة الضمنية‪ ،‬والبد من‬
‫استغالل التكنولوجيا يف ذلك‪.‬‬

‫‪ -2‬النظام املعلومايت املتكامل‪:‬‬

‫مبنظور آخر‪ ،‬جيب أن حيقق نظام املعلومات التكامل بني كل أنواع نظم املعلومات من خالل التنسيق‬
‫موحدة‪ ،‬أي أ خن األنظمة الفرعية للنظام‬
‫بني وظائفها وتبادل البياانت واملعلومات بينها وفق قاعدة بياانت خ‬

‫‪19‬‬
‫تكم ل بعضها بعضا بطريقة متناسقة وبعالقة تبادلية حّت ال يكون هنالك تكرار للمعلومات من أكثر من نظام‬
‫خ‬
‫فرعي‪.‬‬
‫فنظام املعلومات املتكامل هو نظام منهجي حموسب يعمل على حتقيق التكامل بني البياانت ذات‬
‫املصادر املختلفة من أجل توفري املعلومات الضرورية ال خّتاذ القرارات‪ ،‬ومنه ميكن القول أبنه جمموعة من الطرق‬
‫واألساليب واآلليات الخيت يتبنخاها الكيان من أجل حتقيق التناسق والرتابط بني األنظمة الفرعية لنظام املعلومات‬
‫إ عتمادا على قاعدة بياانت موحدة وذلك من أجل بناء نظام معلومايت قادر على مواجهة تغريات احمليط‬
‫السيما فيما يتعلق ابلتحكم يف حجم البياانت وإيصال املعلومات ذات اجلودة ملستخدميها أبدىن تكلفة ويف‬
‫الوقت املناسب‪ ،‬وترجع احلاجة لنظام معلومات متكامل لألسباب التالية‪:‬‬
‫تقسيم العمل‪ :‬إ خن زايدة حجم الوظائف يف الكيان خأدى إىل حتمية تقسيم العمل‪ ،‬والذي يولخد زايدة يف‬
‫تداول املعلومات ومنه كانت احلاجة لنظام معلومايت متكامل‪.‬‬

‫التقدم التكنولوجي‪ :‬نظرا خ‬


‫للتطورات التكنولوجية وما تلعبه من دور يف بقاء الكيان وزايدة تنافسيته كان البد‬
‫من وجود نظام معلومات متكامل يسهل سرعة تداول املعلومات مبا يواكب خمتلف التطورات‪.‬‬
‫يسهل البحث عن معلومات وتوفري البدائل اليت يتم وضعها حتت‬ ‫وضع القرار‪ :‬نظام معلومات متكامل خ‬
‫تصرف أصحاب القرار لتقليص األخطاء يف عملية وضع القرار‪.‬‬
‫خ‬
‫زايدة حدة املنافسة‪ :‬إن اِشتداد املنافسة على الصعيد الداخلي واخلارجي دفع ابلكياانت إىل البحث عن‬
‫فروق تنافسية متيزها عن غريها من املنافسني‪ ،‬ولتحقيق ذلك البد من احلصول على املعلومة اجلديدة واجليدة‬
‫الخيت تبقيها يف السوق وذلك ال يتحقق إىل من خالل نظام معلومات متكامل‪.‬‬
‫تغري يف القرارات‪،‬‬ ‫التأثر ابلبيئة اخلارجية‪ :‬يتبع خ‬
‫تغري الظروف الثقافية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬االقتصادية والسياسية خ‬
‫بكل املستجدات‪.‬‬
‫التغريات البد من نظام معلومات متكامل مي خدان خ‬
‫وملسايرة هذه خ‬
‫التوجه من اقتصاد السوق إىل اقتصاد املعرفة ‪ :‬فبعدما أصبحت املعلومة تلعب دورا اسرتاتيجيا هاما يف‬
‫عصر اقتصاد املعرفة كان من الضروري وجود نظام معلومايت متكامل يتوىل مجع املعلومات ومعاجلتها يف ظل‬
‫التدقيق الكبري هلا‪.‬‬
‫تعدد أهداف املنظمة‪ :‬لقد قابل تعدد أهداف املنظمة زايدة احلاجة للمعلومات لوضع اخلطط و خاّتاذ‬
‫القرارات املالئمة لتحقيق تلك األهداف وذلك ال يتحقق إال من خالل نظام معلومايت متكامل‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫منو الكيان‪ :‬البد من وجود نظام معلومات متكامل يوفر ألصحاب القرار املعلومات الالزمة لوضع الكيان‬
‫يف املسار الصحيح يف ظل التطورات النامية‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى فإن وجود نظام معلومايت متكامل يدفع إىل ضرورة تغيري املناهج التنظيمية‬
‫ابالستفادة من التقدم التكنولوجي‪ ،‬ألن شرط بقاء الكياانت ملواجهة املنافسة تتمثل يف املرونة والليونة‬
‫والتنشيط‪ ،‬خاصة يف ضل التحدايت الخيت ميكن أن تواجه نظام املعلومات املتكامل للكيان والخيت ميكن حصرها‬
‫يف العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التحدايت املرتبطة بكيفية استخدام التكنولوجيا على املدى الطويل لتحقيق فعالية النشاط؛‬
‫الربط بني استخدام تكنولوجيا املعلومات والتنسيق بني األنشطة املعلوماتية الفرعية‬ ‫‪ -‬مدى القدرة على خ‬
‫واحلصول على املعلومات الضرورية الخيت تساعد على االخنراط يف االقتصاد الرقمي واملعلومايت والشبكات‬
‫العاملية؛‬
‫‪ -‬حت خدي هيكلة البياانت والبنية التحتية لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت والقدرة على بناء هياكل تنظيمية‬
‫وشبكات معلوماتية وتطويرها؛‬
‫‪ -‬حتدي االستثمار يف نظم املعلومات ومدى اإلهتمام بعملية اإلحالل التكنولوجي للمسائل التقليدية يف نظم‬
‫املعلومات وذلك من أجل إحداث تكامل بني األنظمة الفرعية لنظام املعلومات وتسهيل تبادل املعلومات؛‬

‫هذه التحدايت املختلفة تدفع إىل ضرورة التفكري يف إجياد منهج واقعي وسليم‪ ،‬وقد حصران جمموعة‬
‫املقومات فيما يلي‪:‬‬
‫احمل خددات و خ‬
‫استعمال التقنيات احلديثة‪ :‬إذ أ خن استعمال التقنيات والوسائل احلديثة املتطورة لنظام املعلومات يلعب دورا‬
‫هاما يف الكيان حبيث تعترب أساس النظام املعلومايت املتكامل وذلك من خالل مساعدهتا يف احلصول على‬
‫املدخالت انطالقا من مصادر متعددة خالل فرتات زمنية معقولة ج خدا مت خكن من معاجلة قائمة املدخالت‬
‫وحتويلها إىل خمرجات تساعد يف وضع القرار‪.‬‬
‫وموحدة من شأنه أن يساعد املنظمة على‬‫توفري قاعدة بياانت موحدة‪ :‬إ خن وجود قاعدة بياانت واسعة خ‬
‫التحكم يف التعامل ابلبياانت سواء من خالل حتديد حجمها أو طبيعتها انطالقا من جتميعها‪ّ ،‬تزينها‬
‫ومعاجلتها وفق تصنيفها حسب م ا يتناسب مع حاجة مستخدميها‪ ،‬ما حيول دون تكرار البياانت أو التقليل‬
‫منها‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫االعتماد على الكفاءات البشرية املؤهلة‪ :‬أي تشارك يف أكثر من نظام فرعي إذ أن جناح نظام املعلومات‬
‫مرتبط مبدى توفر اخلربات من القوى البشرية الخيت تتمتخع حبجم من املعرفة العلمية والعملية والتخقنية الخيت تتناسب‬
‫مع متطلخبات عمل النظام‪ ،‬كما جيب نشر الوعي أبمهية تطبيق نظم املعلومات من قبل كافة املسؤولني ومقدمي‬
‫املعلومات من املستوايت الوظيفية املختلفة‪ ،‬إذن للفرد املؤهل دور كبري يف جناح نظام املعلومات املتكامل‬
‫وتشغيله حيث أن دعم اإلدارة لفكرة تطبيق نظام معلومات متكامل وتوفريها ملستلزمات إدارة هذا النظام‬
‫واملتمثلة يف املستلزمات املادية واملالية والخيت تتعلق ابألجهزة إىل جانب املستلزمات البشرية واملستلزمات اإلدارية‬
‫من شأنه أن يسهم يف إجناح نظام املعلومات املتكامل‪.‬‬

‫احملور الثاين‪ :‬نظام املعلومات احملاسيب‬

‫ابلتغري املستمر نظرا لتزايد حدة املنافسة العاملية‪ ،‬ما نتج عنه صعوبة يف‬
‫تتميز البيئة االقتصادية احلديثة خ‬
‫خاّتاذ القرارات ابلكياانت االقتصادية الخيت تعتمد بشكل كبري على املعلومات بصفة عامة واملعلومات احملاسبية‬
‫بصفة خاصة‪ ،‬ونظرا هلذا الدور الذي تلعبه نظم املعلومات احملاسبية يف مساعدة اإلدارة يف خاّتاذ قراراهتا زاد‬
‫الرتكيز عليها وتعددت حماوالت تطويرها وتصميمها ابلشكل الذي يستجيب ملتطلبات مجيع األطراف‬
‫املستفيدة منها‪.‬‬

‫احملاضرة الرابعة‪ :‬اإلطار املفاهيمي لألنظمة احملاسبية‬

‫‪ -1‬ماهية احملاسبة ومبادئها‪:‬‬


‫ال يوجد تعريف واحد للمحاسبة‪ ،‬بل اختلفت مفاهيمها ومل تعد تقتصر على تلك الطريقة الفنية الخيت‬
‫تقوم على تسجيل وتبويب العمليات املالية أو تلك األداة اليت تقوم بقياس النشاطات االقتصادية فقط‪ ،‬بل‬
‫تطخورت لتصبح علم يقوم على مجلة من املبادئ واالفرتاضات‪ ،‬حيث خمت تعريف احملاسبة على خأهنا ترمجة‬
‫ا ألحداث االقتصادية إىل معلومات تساعد مستخدميها يف عملية خاّتاذ القرار‪،‬كما خمت اعتبارها أبهنا نظام‬
‫معلومات يضفي الطابع الرمسي على بياانت الكياانت ويق خدم معلومات واضحة وموثوقة عن الواقع االقتصادي‬
‫هلا‪ ،‬كما يقوم أيضا إبعالم أصحاب املصاحل ابلوضع املايل هلا ملساعدهتم يف خاّتاذ قراراهتم‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫نعرف احملاسبة أب خهنا نظام يهتم بتجميع املعلومات االقتصادية املتعلقة ابلكيان وحتديد‬
‫إذن ميكننا أن خ‬
‫إجراءات وأساليب تسجيل ووصف هذه األنشطة وكيفية توصيلها إىل األطراف املستفيدة هبدف مساعدهتم يف‬
‫خاّتاذ القرار‪ ،‬وميكننا توضيح دور احملاسبة يف الكيان يف الشكل التايل‪:‬‬
‫الشكل ‪ :1.II‬دور احملاسبة يف الكيان‪.‬‬

‫إدارة‬
‫املوظفون‬ ‫املنشأة‬
‫األحداث االقتصادية‬
‫املستثمرون‬ ‫احملاسبة ‪:‬‬ ‫مثل‪:‬‬
‫تسجيل‬ ‫‪-‬عمليات الشراء‬
‫تبويب‬ ‫‪-‬عمليات البيع‬
‫الـمالك‬
‫تلخيص‬ ‫‪-‬التغريات يف املمتلكات‬
‫‪-‬التغريات يف االلتزامات‬
‫املقرضون‬

‫األجهزة‬
‫احلكومية‬

‫ومبنظور عام فإ خن احملاسبة هتدف إىل تقدمي املعلومات على مواقف وأحداث اقتصادية متعلخقة ابلكيان‬
‫جملموعة من املستخدمني ال خّتاذ القرار األمثل‪ ،‬كما للمحاسبة دور اجتماعي من خالل حتسني ّتصيص املوارد‬
‫الشحيحة لتحقيق رفاهية اجملتمع بشكل عام‪.‬‬
‫تقوم احملاسبة على مجلة من املبادئ مت خكن احملاسب من اتباع اإلجراءات والقيود احملاسبية الخيت تنسجم‬
‫حلل املشاكل احملاسبية و خاّتاذ التدابري التصحيحية‪ ،‬وتشمل هذه املبادئ‬ ‫معها‪ ،‬واملبادئ هي املرشد والدليل خ‬
‫مبادئ مرتبطة ابلربح وأخرى مرتبطة بتحديد املركز املايل ابإلضافة إىل املبادئ العلمية العامة والخيت تتضمن مبدأ‬
‫احليطة واحلذر‪ ،‬مبدأ اإلفصاح التام‪ ،‬مبدأ األمهية النسبية‪ ،‬مبدأ التوحيد وإمكانية املقارنة‪ ،‬مبدأ التوقيت‪،‬‬
‫وعموما ميكن توزيع املبادئ احملاسبية على ثالث حماور رئيسية يتضمنها اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫اجلدول ‪ :1.II‬املبادئ احملاسبية‪.‬‬
‫املضمون‬ ‫املبدأ‬ ‫احملور‬
‫يقوم هذا املبدأ على تسجيل كل العمليات الخيت يقوم هبا أي كيان يف طرفني مدين ودائن‬
‫مبدأ القيد املزدوج‬
‫شريطة تساوي املبالغ املسجلة يف اجلهة املدينة مع تلك املسجلة يف اجلهة الدائنة‪.‬‬
‫الوحدة احملاسبية هي وحدة اقتصادية هلا وجودها املستقل عن وجود األشخاص الطبيعيني‬
‫مبدأ الوحدة احملاسبية‬
‫املكونني هلا‪ ،‬تقوم نشاط اقتصادي معني‪.‬‬
‫يتم إعداد القوائم املالية واختيار أسلوب التقومي على أساس أن الكيان مستمر يف نشاطه‬
‫مبدأ االستمرار‬
‫وليس هلا نية لتقليص نشاطها أو تصفيقها‪.‬‬
‫وهو مبدأ مرتبط ابالستمرارية‪ ،‬فبما أن الكيان مستمر يف نشاطه‪ ،‬فان األطراف املعنية‬
‫ابلوحدة احملاسبية حباجة إىل متابعة نتائج عملياته ومركزه املايل‪ ،‬لذلك هم حباجة إىل‬
‫املبادئ احملاسبية‬
‫مبدأ استقاللية الدورات معلومات تقدم هلم على فرتات زمنية قصرية ومتساوية‪ ،‬تشكل حلقات يف عمر الوحدة‪ ،‬ففي‬
‫املتعلقة‬
‫هناية كل فرتة يتم افرتاضا توقف نشاط الكيان على نشاطاهتا للقيام ابجلرد الدوري‪ ،‬تسمى‬
‫ابملالحظة‬
‫الفرتة الواقعة بني بداية الفرتة وهنايتها‪ ،‬الدورة احملاسبية‪،‬‬
‫النقود هي وحدة القياس الوحيدة يف احملاسبة وهي اعتماد القيمة االمسية للنقود كأساس‬ ‫مبدأ إثبات وحدة‬
‫لتسجيل العمليات احملاسبية‪.‬‬ ‫النقود‬
‫يتم تقسيم موجودات الكيان على أساس تكلفتها‪ ،‬حبيث تدرج يف التكلفة مجيع النفقات‬ ‫مبدأ التكلفة التارخيية‬
‫الخيت حتملتها الكيان من أجل حيازة األصل واستعماله يف الغرض الذي امتلك من أجله‪.‬‬
‫جيب على احملاسبني االعتماد على املنطق السليم يف تقديراهتم وعدم املبالغة يف قيمة ربح‬ ‫املبادئ احملاسبية‬
‫الفرتة احملاسبية‪ ،‬أي االحتياط من اخلسائر متوقعة احلدوث يف املستقبل وعدم إدراج اإليرادات‬ ‫مبدأ احليطة واحلذر‬
‫املتعلقة ابلقياس‬
‫الخيت من املتوقع أن حتدث‪.‬‬
‫أي من غري املمكن القيام ابملقاصة بني حساابت أصول الكيان وحساابت خصومه‪ ،‬أو بني‬ ‫مبدأ عدم املقاصة‬
‫أعبائه وإيراداته وذلك من أجل ضمان صحة وصدق نتيجة الدورة‪.‬‬
‫ضرورة إعطاء صورة واضحة وصحيحة عن حالة الكيان يف القوائم املالية من خالل إعداد‬
‫مبدأ الصدق‬
‫تقارير مالية تشمل على مجيع املعلومات الالزمة لذلك‪.‬‬
‫أي ضرورة التصريح بكل املعلومات الضرورية وال جيب التضليل فيها حبيث جيب أن تكون‬ ‫مبدأ اإلفصاح عن‬
‫املعلومات املقدمة تعكس الصورة احلقيقية حلالة الكيان‪.‬‬ ‫املعلومات اجليدة‬
‫املبادئ املتعلقة‬
‫أي االلتزام إبتباع طريقة واحدة يف إعداد القوائم املالية من فرتة ألخرى دون االنتقال من‬ ‫مبدأ ثبات الطرق‬
‫أسلوب حماسيب آلخر إال إذا وجدت مربرات تستدعي ذلك‪.‬‬ ‫احملاسبية‬
‫تتم حماسبة العمليات حسب الواقع املايل أي حقيقتها االقتصادية وليس ابالستناد على‬
‫مبدأ تغلب الواقع املايل‬ ‫ابالتصال‬
‫شكلها القانوي‪ ،‬ففي بعض األحيان يكون هناك تناقض بني الواقع االقتصادي والشكل‬
‫عن الظاهر القانوي‬
‫القانوي‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -2‬املرجعيات النظرية لألنظمة احملاسبية‪:‬‬

‫خأما ابلنسبة للمرجعيات النظرية لألنظمة احملاسبية فقد تع خددت أعمال الباحثني يف هذا اجملال من‬
‫خالل حماوالهتم لضمان استقاللية احملاسبة وإحلاقها إبطار نظري علمي قادر على تسيريها‪ ،‬وحصرها يف جمموعة‬
‫من النظرايت متثلت أساسا يف نظرايت وصفية‪ ،‬نظرايت معيارية وأخرى تفسريية‪.‬‬
‫النظرايت الوصفية‪ :‬تسعى هذه النظرية من خالل شرح املبادئ احملاسبية إىل وصف املمارسة احملاسبية‬
‫وكشف كل غموض عنها‪ ،‬فهي وليدة البحث البيداغوجي الذي يساهم بشكل كبري يف املمارسة احملاسبية من‬
‫ابلتطورات الخيت تساعدهم على قيامهم بعملهم على أحسن وجه‪.‬‬
‫خالل إمداد احملاسبني اجلدد خ‬
‫النظرايت املعيارية‪ :‬وهي مبثابة دليل املمارسة احملاسبية‪ ،‬حبيث تقوم بتنظيم وأتطري وتوضيح األعمال‬
‫السلبية يف املمارسة احملاسبية وجتديد احمل خددات الخيت تقوم على أساسها األطر التطورية‬
‫احملاسبية ونقد السلوكيات خ‬
‫للمحاسبة‪.‬‬
‫النظرية التفسريية‪ :‬تقوم هذه النظرايت بتفسري وحتليل التطبيقات احملاسبية كوهنا موضوع حبث‪ ،‬و من بني‬
‫النظرايت التفسريية النظرية املوجبة للمحاسبية الخيت تعتمد على جمموعة من القواعد السلوكية املؤخكدة علميا يف‬
‫لتكون ما يعرف ابلنظرية العامة إلعداد القوائم املالية ‪ ،‬وقد مت حتديد مجلة من فرضيات‬
‫املمارسة احملاسبية خ‬
‫حم خددات االختيارات احملاسبية نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة ومراعاة العوامل املالزمة لالختيارات احملاسبية اخلاصة‪.‬‬
‫‪ -‬يقود املسريون السياسات احملاسبية‪ ،‬وكمحدد واختيار حماسيب جيب إبراز التحفيزات املتعلقة بذلك‪.‬‬
‫‪ -‬تقدير الطرق احملاسبية الخيت اعتمد عليها املسريون نظرا خلصائص الكيان‪.‬‬
‫‪ -‬تفسري وشرح مسار إعداد املعايري احملاسبية‪.‬‬

‫احملاضرة اخلامسة‪ :‬احملاسبة كنظام للمعلومات‬

‫‪ -1‬مكوانت نظام املعلومات احملاسيب وخصائصه‪:‬‬

‫إن نظام املعلومات احملاسيب هو أحد مكوانت التنظيم اإلداري الذي خيتص جبمع وتبويب وحتليل‬
‫وتوصيل املعلومات املالية املالئمة الخيت تساعد إدارة الكيان واألطراف اخلارجية من خاّتاذ القرارات املناسبة‪،‬‬

‫‪25‬‬
‫كما ميكن النظر إليه أبنخه جمموعة من املستندات الخيت متثخل املصدر الرئيسي للبياانت احملاسبية وجمموعة‬
‫السجالت الخيت يتم فيها التسجيل التارخيي هلذه البياانت وتبوبيها يف جمموعات متجانسة وفقا لطبيعتها وأاثرها‬
‫خ‬
‫املالية‪.‬‬
‫وبشكل عام فإن نظام املعلومات احملاسيب هو جمموعة من الوسائل اآللية واملستندات والسجالت‬
‫والتقارير واألفراد والقواعد واإلجراءات الخيت تتكامل مع بعضها البعض ملعاجلة البياانت احملاسبية وحتويلها إىل‬
‫معلومات حماسبية‪ ،‬والشكل املوايل يعطي التطور العام هلذا النظام‪:‬‬
‫الشكل ‪ :2.II‬تصور عام لنظام املعلومات احملاسيب‪.‬‬

‫معلومات للمساعدة يف أداء‬ ‫‪-3‬البياانت املادية الروتينية‬


‫العمليات اليومية املادية‬ ‫من العمليات الداخلية‬

‫‪-1‬بياانت‬
‫التقارير املالية‬ ‫العمليات اليومية‬
‫وتقارير أخرى‬ ‫نظام املعلومات احملاسيب‬ ‫العادية مع‬
‫للمستخدمني‬ ‫احملاسبة اإلدارية‪ :‬تكليف احملاسبة املالية‬ ‫األطراف‬
‫اخلارجني‬ ‫احملاسبة اإلدارية‪ :‬موازانت ودراسة نظم‬ ‫‪-2‬بياانت‬
‫خاصة أخرى من‬
‫مصادر خارجية‪.‬‬

‫معلومات خاصة للمساعدة‬ ‫‪-4‬بياانت خاصة من‬


‫يف اّتاذ القرارات اإلدارية‬ ‫قرارات ادارية داخلية‬

‫الوحدة االقتصادية‬

‫ميكننا القول أب خن نظام املعلومات احملاسيب هو جزء هام من نظام معلومات الكياانت حيث يساعدها‬
‫على القيام أبهم وظائفها‪ ،‬كما يلعب دورا كبريا يف حصر وتسجيل العمليات املالية يف شكل صورة بياانت‬
‫مالية أولية ابإلضافة إىل تشغيل ومعاجلة البياانت املالية وحتويلها ملعلومات مالية وفقا للمبادئ احملاسبية‬

‫‪26‬‬
‫املتعارف عليها‪ ،‬وكذلك خلق أو توليد معلومات تساعد يف خاّتاذ القرار وإحيال املعلومات إىل أصحاب‬
‫املصلحة عن طريق التقارير املالية الخيت تسمح بتبسيط عمليات االختيار بني البدائل املتاحة والتمويل‪.‬‬
‫الفعال مبجموعة من اخلصائص والخيت ميكن حصرها يف النقاط الرئيسية‬
‫ويتميز النظام املعلومايت خ‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة وجود درجة عالية من ال خدقة والسرعة يف معاجلة البياانت وحتويلها إىل معلومات حماسبية؛‬
‫‪ -‬إمداد اإلدارة ابملعلومة احملاسبية يف الوقت املالئم ال خّتاذ القرار؛‬
‫‪ -‬توفري املعلومات املالئمة لتحقيق الرقابة والضبط الداخلي يف الكيان؛‬
‫‪ -‬احلركية إذ جيب على نظام املعلومات احملاسيب أن يكون يف حركة دائمة ومستمرة لتحقيق األهداف؛‬
‫‪ -‬املرونة حبيث ميكن تعديله ملواكبة التغريات والتطورات املثالية؛‬
‫يصمم بشكل خيدم مهام احتياجات اإلدارة املختلفة لتحقيق أكرب قدر من املنفعة‪.‬‬
‫‪ -‬أن خ‬

‫‪ -2‬مكوانت نظام املعلومات احملاسيب‪:‬‬

‫يتكون نظام املعلومات احملاسيب من ع خدة وحدات تتالءم مع أهداف النظام ككل‪ ،‬وميكن استعراض‬
‫أهم هذه املكوانت فيما يلي‪:‬‬
‫وحدة جتميع البياانت‪ :‬هتتم هذه الوحدة بتجميع البياانت الخيت يرى احملاسب أبنخه من الضروري احلصول‬
‫عليها من البيئة احمليطة وتسجيلها‪ ،‬وتتأثر البياانت الخيت يتم جتميعها وتسجيلها بطبيعة وأهداف املشروع حيث‬
‫اجملمعة‪.‬‬
‫أ خن طبيعة املخرجات املطلوبة تؤثر على نوع البياانت خ‬
‫وحدة تشغيل البياانت‪ :‬يف بعض األحيان يتم استخدام البياانت اجملمعة يف حال إذا ما كانت مفيدة ملتخذ‬
‫القرار يف حلظة جتميعها‪ ،‬إالخ أنخه يف الغالب ما تكون هذه البياانت حتتاج إىل معاجلة لتصبح معلومات مفيدة يف‬
‫خاّتاذ القرارات‪ ،‬حيث أنخه وبعد معاجلتها يتم إرساهلا إىل وحدة التخزين والرجوع إليها الستعماهلا وقد احلاجة‬
‫إليها‪.‬‬
‫وحدة ختزين واسرتجاع البياانت‪ :‬يف حالة عدم استخدام البياانت تقوم هذه الوحدة بتخزينها واحلفاظ‬
‫عليها الستخدامها مستقبال وإدخال بعض التغيريات عليها قبل إيصاهلا ملتخخذي القرار‪.‬‬
‫وحدة توصيل املعلومات‪ :‬هتتم هذه الوحدة إبيصال ونقل البياانت واملعلومات من وحدة إىل أخرى داخل‬
‫نظام املعلومات احملاسبية حّت تصل ملتخخذي القرار‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫وحدة التغذية العكسية‪ :‬حيث تعود املعلومات إلعادة استخدامها كمدخالت من جديد‪ ،‬مثال على ذلك‬

‫التكاليف املعيارية يف النظام اجلزئي حملاسبة التكاليف‪.‬‬

‫‪ -3‬حمددات نظام املعلومات احملاسيب وأهدافه‪:‬‬

‫حّت حي خق ق نظام املعلومات احملاسيب األهداف املرجوة منه أبفضل طريقة وعلى أحسن شكل جيب‬
‫مراعاة جمموعة من العناصر الخيت حتدد طريقة تصميمه والخيت ميكن أن تؤثخر على النظام احملاسيب‪ ،‬وتربز هذه‬
‫العناصر من خالل اجلدول التايل‪:‬‬

‫اجلدول ‪ :2.II‬حم خددات نظام املعلومات احملاسيب‪.‬‬

‫كيف تؤثر؟‬ ‫احملددات‬

‫تعتمد احملاسبة احلديثة من الناحية القانونية على نظامني أساسيني‪:‬‬


‫النظام التشريعي والذي يقوم على جمموعة من التعليمات والقوانني املدنية الخيت جتعل احملاسبة‬
‫تقوم على نظرايت وإجراءات مقنخنة تصدرها السلطات العمومية‪.‬‬
‫النظام القانوي‬
‫النظام الغري تشريعي والذي يقوم على قانون احلالة والقانون العام وابلتايل ال يكون هنالك‬
‫تصميم مسبق يضم كل احلاالت يف إطار قانون واحد‪ ،‬وإمنخا يتم الرجوع إىل التجربة حيث‬
‫أ خن قواعد احملاسبة ال تنبع من هذا القانون وإمنخا توضع من طرف هيئات معنية خاصة‬
‫تكسبها الشرعية وتصبح هلا قدرة أكرب على التجسيد والتكيف‪.‬‬
‫هنالك نوعني لتمويل االقتصاد‪:‬‬

‫النوع األول‪ :‬وهو التمويل عن طريق األسواق املالية‪ ،‬حيث هتدف احملاسبة يف هذا النوع إىل‬
‫احلكم على مدى كفاءة اإلدارة يف تسيري الكيان وحتقيق املردودية‪ ،‬وهذا يتطلب بناء نظام‬
‫مصادر التمويل حماسيب ميخكن املستثمرين من معرفة التدفقات املالية املستقبلية املتوقعة وحتديد املخاطر‪.‬‬
‫أما النوع الثاي‪ :‬فيعتمد على التمويل عن طريق االستدانة وهذا ما يتطلخب تصميم نظام‬
‫حماسيب يرتكز على محاية املقرضني من خالل االعتماد على مقاييس احليطة واحلذر‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫يف كثري من البلدان جند أ خن احملاسبة أتخذ طابعا ضريبيا حبيث ترتبط مباشرة مع النظام‬
‫اجلبائي والذي على أساسه يتم عند تصميم نظام حماسيب حتديد اإليرادات الخيت جيب أخذها‬
‫بعني االعتبار والنفقات القابلة للطرح‪.‬‬
‫الضرائب‬
‫كما جند يف بلدان أخرى أ خن احملاسبة تنفصل متاما عن اجلباية وهنا يتم تصميم نظام حماسيب‬
‫خيضع ألهداف ومتطلبات إعالم األطراف ذات السلطة داخل الكيان حبيث ميكنهم من‬
‫حساب الربح اخلاضع للضريبة على أساس الربح احملاسيب‪.‬‬
‫من أهم حم خددات النظام احملاسيب الروابط االقتصادية والسياسية الخيت جتمع بني البلدان‪،‬‬
‫الروابط‬
‫حيث جند يف العديد من البلدان الخيت عانت من االستعمار أنظمة حماسبية موروثة من البلد‬
‫االقتصادية‬
‫املستعمر إىل جانب ظهور التكتالت االقتصادية الخيت أصبحت تسمح بفعل املمارسات‬
‫والسياسية‬
‫احملاسبية من بلد آلخر وتصميم أنظمة حماسبية متشاهبة‪.‬‬
‫يتم االعتماد عند تقييم األصول واخلصوم يف دولة ما خإما على مبدأ التكلفة التارخيية أو‬
‫القيمة اجلارية إالخ أنه عند االعتماد على التكلفة التارخيية نالحظ أ خن التضخم اجلامح حيد‬
‫من اإلفصاح احملاسيب للقوائم املالية املع خدة ولذلك مت توجه العديد من البلدان إىل استخدام‬ ‫التضخم‬
‫املستوى العام لألسعار يف تقييم وإعداد قوائم مالية أتخذ بعني االعتبار تغريات األسعار‬
‫لإلفصاح عن معدالت التضخم‪.‬‬
‫ّتلق التطورات االقتصادية إشكالية جديدة أمهلتها البىن االقتصادية التقليدية‪ ،‬ما يتطلب‬
‫مستوى التطور‬
‫يف كل مرة إعادة تصميم أو إدخال تغيريات على األنظمة احملاسبية ملواكبة هذه التطورات‬
‫االقتصادي‬
‫وحل اإلشكاليات املختلفة‪.‬‬
‫يتم تصميم النظام احملاسيب وفقا للثقافة والقيم واالجتاهات املشرتكة يف اجملتمع الخيت ّتتلف‬
‫من جمتمع آلخر حيث جند‪:‬‬
‫جمتمعات تعتمد على الرقابة املهنية وأخرى تعتمد على الرقابة القانونية‪.‬‬
‫الثقافة واملستوى جمتمعات تعتمد على التفاؤل وأخرى تعتمد على احليطة واحلذر‪.‬‬
‫جمتمعات تعتمد على املرونة القانونية وأخرى تعتمد على الثبات يف مواجهة الظروف‪.‬‬ ‫التعليمي‬
‫جمتمعات تعتمد على الشفافية وأخرى تعتمد على السرية‪.‬‬
‫كما يتم حتديد النظام احملاسيب مراعاة للمستوى التعليمي حبيث تعد القوائم املالية ابلنظر إىل‬
‫مستوى تعليم وتكوين مستخدميها‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ويهدف النظام احملاسيب بصورة عامة إىل توفري املعلومات احملاسبية الخيت ميكن ملستخدميها االستفادة منها‬
‫من خالل ما يلي‪:‬‬
‫تشغيل البياانت‪ :‬من خالل قياس كافة األحداث االقتصادية الخيت حتدث يف الكيان وتسجيلها من طرف‬
‫املختصني طبقا للمستندات املالئمة يف أوقات دورية حمددة مع إرفاق املستندات التربيرية الخيت تسهل عملية‬
‫املراجعة؛‬
‫توصيل املعلومات إىل كافة مستخدميها‪ :‬عن طريق جمموعة من الواثئق والتقارير‪ ،‬على أن تكون هذه‬
‫املعلومات املقدمة يف الوقت املناسب حّت تساعدهم يف تقييم األداء و خاّتاذ القرارات؛‬
‫حتقيق الثقة ابلبياانت‪ :‬من خالل التأكد أب خن كل العمليات قد خمت تسجيلها وترحيلها مع التأكد من‬
‫صحتها؛‬
‫حتقيق احلماية لألصول الخيت متتلكها الكيان والرقابة عليها‪.‬‬

‫احملاضرة السادسة‪ :‬نظام املعلومات احملاسيب كنظام للتخطيط االسرتاتيجي‬

‫‪ -1‬النظام املعلومايت احملاسيب أداة للتخطيط‪:‬‬


‫يعترب النظام املعلومايت احملاسيب كأداة للتخطيط حيث حتتل هذه الوظيفة مكانة هامة يف اإلدارة احلديثة‬
‫نظرا لدورها يف إجناح املشاريع وحتقيق أهداف الكيان ‪ ،‬فالتخطيط عبارة عن جمموعة من اإلجراءات‬
‫والنشاطات واألساليب املتخبعة والسياسات الضرورية الخيت تربط بني أهداف الكيان وإمكانياته وموارده املتاحة‬
‫هبدف احلد من درجة املخاطرة والقدرة على مواجهة الظروف يف املستقبل‪ ،‬ومتثخل املعلومات احملاسبية مرتكزا‬
‫أساسيا يف عملية التخطيط‪ ،‬حبيث ميكن إبراز دور نظام املعلومات احملاسيب يف هذا اجملال من خالل اجلدول‬
‫التايل‪:‬‬
‫اجلدول ‪ :3.II‬دور نظام املعلومات احملاسيب يف عملية التخطيط‪.‬‬
‫الدور احملاسيب‬ ‫املراحل‬
‫تقدمي بياانت متعلقة بدراسة وحتليل األهداف املرسومة للكيان‪.‬‬ ‫حتديد األهداف‬
‫تقدمي بياانت عن حتليل التعادل أي دراسة العالقة بني التكلفة‪ ،‬احلجم والربح من أجل‬
‫مجع البياانت‬
‫حتديد التفاعل األفضل بني هذه املتغريات ليمكن اعتباره كأساس لعمليات الكيان يف‬
‫واملعلومات‬
‫الفرتة القادمة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫تقدمي البياانت املتعلقة بقوائم اللوازم واالحتياجات ويف املقابل البياانت املتعلقة‬
‫جتميع املوارد‬
‫ابلتدفقات املالية املستقبلية واملصادر األنسب للحصول عليها‪.‬‬
‫تقدمي البياانت املتعلقة إبعداد املعايري الكمية وحتويلها إىل معايري مالية يف شكل‬
‫إعداد املعايري‬
‫توازانت ّتطيطية تعكس نشاط الكيان يف الفرتة املستقبلية يف صورة كمية ومالية‪.‬‬
‫تقدمي البياانت املتعلقة إبعداد اخلطط والربامج والسياسات التفصيلية والتنسيق بينها‬ ‫إعداد اخلطط‬
‫على مستوى خمتلف اإلدارات ابلكيان‪.‬‬ ‫وسياسات العمل‬

‫‪ -2‬النظام املعلومايت احملاسيب أداة للرقابة‪:‬‬

‫كما يعترب نظام املعلومات احملاسيب ركيزة أساسية للرقابة‪ ،‬حيث أنخه بعد وضع اخلطط وحتديد‬
‫سياسات العمل أتيت الرقابة مباشرة لتعمل على متابعة التنفيذ الفعلي للتأ خكد من أ خن األداء الفعلي يتم وفقا ملا‬
‫للتعرف على أسباب حدوثها وتقدمي تقارير لإلدارة ال خّتاذ‬
‫خطخط له واكتشاف األخطاء واالحنرافات وحتليلها خ‬
‫التصحيحات الالخزمة‪ ،‬ويظهر دور نظ ام املعلومات احملاسيب يف عملية الرقابة يف بناءه هليكل معلومات يرتجم‬
‫ويتم تقييم أدائه ابلنسبة حمليطه وسوقه من خالل‬
‫نتائج الكيان وعناصر أدائه بشكل يسمح ابلتحكم يف إدارته‪ ،‬خ‬
‫تصنيف املعلومات على أساس جمموعة األنشطة احلالية واملمكنة الخيت متثل متوقعها احلايل أو املستقبلي يف سوق‬
‫أعماهلا‪ ،‬وهذا ما يسمح ابلتعديل املالئم للخطط من أجل التكيخف مع متغريات السوق واملنافسة عن طريق‬
‫إعادة اهليكلة اإلسرتاتيجية‪ ،‬أي االحتياط دائما من املستقبل أو ما يعرف ابليقظة اإلسرتاتيجية‪ ،‬خأما ابلنسبة‬
‫يتم تقييم نتائجه من خالل متابعة مدى توافق سري اخلطخة مع شروط اإلنتاج وحتديد مناطق‬ ‫ألدائه الداخلي ف خ‬
‫الضعف الداخلي وإلغائها‪ ،‬كما يسمح عرض املعلومات احملاسبية املتعلقة هبيكلة السوق والبىن الداخلية لإلنتاج‬
‫خ‬
‫بتحديد مناطق اإلحالل يف اختيارات األنشطة والتنظيم الداخلي للكيان‪.‬‬

‫‪ -3‬نظم املعلومات احملاسبية وعملية اختاذ القرار‪:‬‬

‫تعترب عملية خاّتاذ القرار حمور نشاط الكيان وجوهره الرئيسي‪ ،‬فنجاحه مرتبط مبدى توفيقه يف خاّتاذ‬
‫القرارات واختيار البدائل املثلى‪ ،‬فكان لزاما على أصحاب القرار يف ظل رهاانت العوملة املعلوماتية تكثيف‬
‫السعي للحصول على أكرب قدر من املعلومات الدقيقة الخيت متكنهم من خاّتاذ القرارات السليمة‪ ،‬ويكون ذلك‬
‫عرب املرور مبراحل حم خددة نذكر منها‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -‬حتديد ومقاربة املشكلة املراد حلخها وغالبا الطرح اجليخد للمشكلة يكون أصعب من حلخها؛‬
‫‪ -‬حتديد أهداف النظام الكلخي واألنظمة الفرعية الخيت طرحت من خالهلا املسائل املراد حلخها؛‬
‫‪ -‬مجع املعلومات وتصنيفها وحتليلها وترتيبها؛‬
‫‪ -‬حصر البدائل املمكنة واملتاحة؛‬
‫‪ -‬تقييم كل بديل ابلنظر إىل آاثره على اهلدف املراد حتقيقه واختيار البديل األمثل؛‬
‫‪ -‬متابعة ومراقبة نتائج القرار والتحقق من آاثره‪.‬‬
‫وتساعد املعلومات الصحيحة السليمة الخيت ينتجها نظام املعلومات احملاسيب يف خاّتاذ قرارات التقييم‬
‫والتطوير‪ ،‬حيث تكون هلا القدرة على التأثري على القرارات املختلفة‪ ،‬ويظهر استخدام املعلومات احملاسبية يف‬
‫عملية خاّتاذ القرار يف اجملاالت التالية‪:‬‬
‫قرار ختصيص املوارد‪ :‬حيث يتطلب هذا القرار معلومات عن املوارد املتاحة واجملاالت البديلة الستخدامها‬
‫وهذا ما يوفره النظام احملاسيب‪.‬‬
‫قرار التصنيع أو الشراء‪ :‬حيث يتطلخب هذا القرار معلومات حول املفاضلة بني قرار التصنيع وقرار الشراء‪،‬‬
‫إببراز مزااي ومساوئ كل بديل‪.‬‬
‫قرار اإلضافة أو التخلص من أحد خطوط اإلنتاج‪ :‬إذ يوفخر النظام احملاسيب املعلومات الالزمة حول‬
‫متطلبات السوق والواقع الفعلي ملكانة املنتوجات وهذا ما يساعد يف خاّتاذ القرار األمثل إلضافة أو التخلي‬
‫معني‪.‬‬
‫عن منتوج خ‬
‫قرارات التسعري‪ :‬إذ يوفخر النظام احملاسيب ال خّتاذ هذا النوع من القرارات مجيع املعلومات املتعلخقة ابلتكاليف‬
‫وظروف السوق وحجم الطلب على منتوجات الكيان واجتاهات املستهلكني‪.‬‬
‫كما ّتتلف املعلومات احملاسبية من منتوج آلخر حسب املستوى اإلداري ملتخخذي ال خقرار يف الكيان‪،‬‬
‫حيث جند املعلومات اإلسرتاتيجية والخيت تتعلق بفرتة زمنية طويلة نسبيا ّتص اسرتاتيجيات الكيان ويتم من‬
‫خالهلا حتديد املوارد‪ ،‬واملعلومات الوظيفية وهي معلومات ّتص سنة تتعلق ابألنشطة الوظيفية للكيان يف‬
‫الغالب‪ ،‬خأما املعلومات التنفيذية فهي املعلومات املتعلخقة ابألحداث والعمليات اليومية وهتتم بتحديد وسائل‬
‫وفعال على عملية خاّتاذ القرار من خالل خمتلف‬
‫وأساليب اإلنتاج‪ ،‬فلنظام املعلومات احملاسيب أثر كبري خ‬
‫املعلومات الخيت يوفرها ألصحاب املصلحة وخنتصر كل ما قلناه يف الشكل التايل‪:‬‬

‫‪32‬‬
‫الشكل ‪ :3.II‬دور نظام املعلومات احملاسيب يف عملية خاّتاذ القرار‪.‬‬

‫التعرف على املشكل وحتليلها‬

‫مجع البياانت‬

‫حتليل البدائل املتوفرة يف بيئة العمل‬


‫واملتعلقة ابملشكلة‬

‫اختيار البديل املناسب حلل‬


‫املشكلة‬

‫تنفيذ احلل‬

‫إذن ميكننا إبراز دور نظام املعلومات احملاسيب يف عملية التخطيط اإلسرتاتيجي من خالل الشكل املوايل‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬نظم املعلومات احملاسبية وتكنولوجيا املعلومات‬

‫وتغريا سريعني يف جمال تكنولوجيا املعلومات بشكل جعلها متثخل ركيزة‬


‫يشهد العامل املعاصر تطورا خ‬
‫أساسية ملنظمات األعمال‪ ،‬حيث أصبحت تعتمد عليها بشكل كبري للحصول على املعرفة وذلك ملا تتميخز به‬
‫من سهولة يف التواصل والقدرة على تبادل أكرب قدر من املعلومة‪ ،‬وقد سامهت تكنولوجيا املعلومات يف تطوير‬
‫وحتسني األنظمة املعلوماتية احملاسبية‪ ،‬وحّت نستطيع إبراز أثرها على عليها وجب علينا أوال أن نقوم بفهم ما‬
‫املقصود بتكنولوجيا املعلومات وما خصائصها‪.‬‬

‫احملاضرة السابعة‪ :‬تكنولوجيا املعلومات‬

‫‪ -1‬مفهوم تكنولوجيا املعلومات‪:‬‬


‫تع خددت التعاريف الخيت تناولت تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬حيث ميكن تصنيف هذه التعاريف يف أربعة‬
‫جمموعات موضحة يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫اجلدول ‪ :1.III‬مفاهيم تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪.‬‬
‫مفهوم تكنولوجيا املعلومات‬ ‫البيان‬
‫تعرف تكنولوجيا املعلومات أبهنا هي الخيت تشمل مجيع اجلوانب املتعلقة ابحلاسبات اآللية‬
‫خ‬
‫واالتصاالت عن بعد وآلية املكاتب‪.‬‬
‫يعرف صندوق النقد الدويل يف تعريفه االقتصادي الدويل تكنولوجيا املعلومات أبهنا تتضمن‬‫خ‬ ‫اجملموعة ‪1‬‬
‫احلاسبات اآللية والربامج اجلاهزة ومعدات االتصال عن بعد‪.‬‬
‫املفاهيم الخيت ترتكز على‬
‫كما عرفت تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت أهنا تلك املكوانت املادية للحاسبات اآللية‬
‫األجهزة الخيت تشملها‬
‫والربامج اجلاهزة وشبكات االتصال‪.‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات‬
‫ويرى آخرون أب خن تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت تشري إىل األجهزة املادية للحاسبات والربامج‬
‫واالتصاالت‬
‫اجلاهزة ونظم إدارة قاعدة البياانت تكنولوجيا توصيل املعلومات‪ ،‬بينما ذهب البعض اآلخر يف‬
‫تعريفهم لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت أبهنا نظم احلاسب التطبيقية الخيت تتضمن أجهزة‬
‫احلاسب اآليل والربامج اجلاهزة وشبكات االتصال عن بعد املوجودة يف بيئة األعمال‪.‬‬

‫اجملموعة ‪2‬‬
‫وهنا يرى البعض أ خن مفهوم تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت يتمثل يف معاجلة‪ّ ،‬تزين‪ ،‬إرسال‪،‬‬ ‫املفاهيم الخيت ترتكز على‬
‫عرض تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬إدارة‪ ،‬تنظيم واسرتجاع املعلومات‪.‬‬ ‫األنشطة الخيت تقوم هبا‬
‫تكنولوجيا املعلومات‬
‫واالتصاالت‬

‫‪34‬‬
‫عرفت على أهنا التكنولوجيا املبنية على االلكرتونيات والخيت ميكن أن تستخدم يف مجع‪،‬‬
‫وهنا خ‬
‫ّتزين‪ ،‬معاجلة ووضع املعلومات يف حزم متكاملة للوصول إىل املعرفة‪.‬‬
‫اجملموعة ‪3‬‬
‫كما رأى البعض أبهنا تتمثل يف كل أشكال التكنولوجيا املطبقة ملعاجلة‪ّ ،‬تزين وتوزيع املعلومات‬
‫املفاهيم الخيت ترتكز على‬
‫يف شكل إلكرتوي ومجيع املعدات املادية الخيت وفرت هلذا الغرض‪.‬‬
‫أجهزة تكنولوجيا‬
‫أبهنا جمموعة النظم‬
‫كما كان هنالك تعريف آخر والذي يرى أب خن تكنولوجيا اإلعالم واالتصاالت خ‬
‫املعلومات واالتصاالت‬
‫التكنولوجية احلديثة املطبقة يف معاجلة املعلومات وإرساهلا وّتزينها واسرتجاعها بسرعة ودقة‬
‫واألنشطة الخيت تقوم هبا‬
‫وكفاءة عالية‪ ،‬ومن أبرز هذه النظم تكنولوجيا تفعيل البياانت‪ ،‬تكنولوجيا االتصال عن بعد‪،‬‬
‫تكنولوجيا احلاسبات اآللية والربامج اجلاهزة‪.‬‬
‫وهنا يرى البعض أبن تكنولوجيا املعلومات واالتصال تتضمن مجيع أنظمة املعلومات ابلكيان‬ ‫اجملموعة ‪4‬‬
‫واملبنية على تكنولوجيا املعلومات وكذلك املستفيدين منها‪.‬‬ ‫املفاهيم الخيت ترتكز على‬
‫األجهزة‪ ،‬األنشطة‬
‫والعنصر البشري‬

‫‪ -2‬خصائص ومزااي تكنولوجيا املعلومات‪:‬‬

‫تتميز تكنولوجيا املعلومات مبجموعة من اخلصائص حت خقق لنا العديد من املزااي على مستوى الكيان‪.‬‬
‫خصائص تكنولوجيا املعلومات‪ :‬ميكننا حصر أهم خصائص تكنولوجيا املعلومات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬سهولة االستخدام‪ :‬حيث تتخسم تكنولوجيا املعلومات بسهولة االستعمال وبساطة التشغيل بطريقة تسمح‬
‫لنا ابالستفادة منها أبكرب قدر ممكن‪.‬‬
‫‪ -‬قابلية التوصيل‪ :‬من خالل تكنولوجيا التكامل أي إمكانية ربط خمتلف أجهزة االتصال املتنوعة‪.‬‬
‫‪ -‬الشيوع واالنتشار‪ :‬أي توسيع شبكات املعلومات عرب مناطق خمتلفة من العامل بشكل يسمح بتبادل‬
‫املعلومات واخلربات عن طريق جمموعة من املسارات املختلفة وهذا ما يكسب املعلومات الطابع العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬الالتزامنية‪ :‬أي إمكانية تبادل املعلومات عن طريق استقباهلا واستبداهلا يف أي وقت يناسب األطراف‬
‫املستفيدة‪.‬‬
‫‪ -‬الالمجاهرية‪ :‬على عكس النظام املعلومايت التقليدي والذي كان توجيهه لرسالة اتصالية فإهنا تصل إىل‬
‫مجاهري ضخمة‪ ،‬أما تكنولوجيا املعلومات جعلت هاته الرسالة تصل إىل فرد واحد أو جمموعة معيخنة وذلك من‬
‫خالل تطوير درجة التحكم يف نظام االتصال‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ -‬التفاعلية‪ :‬أي إمكانية تبادل األدوار بني األطراف املشاركة يف عملية االتخصال أو تبادل املعلومات‪،‬‬
‫فاملستقبِل ميكن أن يكون ِ‬
‫املرسل يف نفس الوقت‪ ،‬وهذا ما خلق نوعا من التفاعل بني األفراد‪ ،‬اجلماعات‬
‫والكياانت‪.‬‬

‫مزااي تكنولوجيا املعلومات‪ :‬حي خقق لنا استخدام تكنولوجيا املعلومات جمموعة من املزااي حنصر أمهها فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬زايدة حجم املبيعات‪ :‬هتدف تكنولوجيا املعلومات لربامج وتطبيقات مبتكرة خ‬


‫ومطورة‪ ،‬تساعد الكيان على‬
‫وحيسن وضعه التنافسي‪.‬‬
‫يعزز مكانة الكيان يف السوق خ‬
‫املنافسة بصورة أكثر فعالية‪ ،‬هذا من شأنه أن خ‬
‫‪ -‬ختفيض التكاليف‪ :‬من أهم فوائد تكنولوجيا املعلومات هو أتديتها للمهام واألعمال بطريقة آلية خ‬
‫تعوض‬
‫اجلهد البشري وّت خفض من التكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني اجلودة‪ :‬يؤدي استخدام تكنولوجيا املعلومات إىل حتسني جودة املخرجات والتقليل من فرص اخلطأ‪،‬‬
‫فمثال يستخدم املهندس الوحدات الطرفية للحاسب اآليل لعمل رسومات وخمططات هندسية ويقوم بتخزينها‬
‫واسرتجاعها بطريقة سهلة وآمنة‪.‬‬
‫كما تؤدي تكنولوجيا املعلومات إىل توفري املعلومات املناسبة ويف الوقت املناسب‪ ،‬والخيت تساعد على‬
‫حيسن من إنتاجية الكيان ويزيد من‬
‫صياغة وتنفيذ خطط الكيان ودعمها يف عملية خاّتاذ القرار األمثل الذي خ‬
‫القدرة على االبتكار واإلبداع‪.‬‬

‫‪ -3‬مكوانت وجماالت تطبيق تكنولوجيا املعلومات‪:‬‬

‫تشمل تكنولوجيا املعلومات على مجلة من املراحل خنتصرها يف جتميع البياانت الضرورية ومعاجلتها‬
‫ومن مثخ توصيل املعلومات املتحصل عليها إىل األطراف املستفيدة منها‪ ،‬وهي تعتمد بشكل أساسي على‬
‫استخدام تقنيات وبرجميات احلاسبات اآللية وال تتوقف عند استخدام املعدات التكنولوجية احلديثة فحسب بل‬
‫متتد إىل اجلوانب املعرفية والفكرية واألساليب والتقنيات الالخزمة لتحويل املدخالت إىل خمرجات‪ ،‬وهي بذلك‬
‫جزء من نظام املعلومات تساعد على تطويره لتحسني نظم العمل داخل الكيان وحتقيق أهدافه يف ظل التغريات‬
‫احمليطة به‪ ،‬وجنمل كل ما قلناه حول تكنولوجيا املعلومات يف الشكل التايل‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫الشكل ‪ :1. III‬تكنولوجيا املعلومات ونظم املعلومات‪.‬‬

‫بيئة األعمال‬

‫املنظمة‬

‫نظام‬
‫نظام‬
‫العمل‬
‫املعلومات‬ ‫تكنولوجيا املعلومات‬

‫تنقسم تكنولوجيا املعلومات إىل ثالثة أقسام وهي‪:‬‬


‫تقنيات املعاجلة‪ :‬وهي جمموعة املكوانت املادية الخيت تسمح مبعاجلة البياانت وتشغيل املعلومات‪ ،‬وتتضمن ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬احلاسوب‪ :‬هو جهاز إلكرتوي يقوم ابستقبال جمموعة كبرية من البياانت وّتزينها ومعاجلتها بشكل آيل‬
‫لتصبح عبارة عن جمموعة من النتائج واملعلومات الخيت ميكن استخدامها واالستفادة منها حسب احلاجة وعند‬
‫الطلب‪ ،‬يقوم هبذه العمليات أوامر وتعليمات خاصة أو ما تعرف بربامج التشغيل‪،‬إذ أ خن احلاسوب يستقبل من‬
‫خالل وحدات اإلدخال خمتلف البياانت يف شكل رموز‪ ،‬حروف‪ ،‬أرقام وغريها‪ ،‬ومن مث نقلها إىل وحدة‬
‫املعاجلة املركزية ملعا جلتها‪ ،‬وبعد حتويلها إىل معلومات يتم ّتزينها للعودة إليها وقت احلاجة وإخراجها عرب‬
‫وحدات اإلخراج وإيصاهلا لألطراف ذات املصلحة‪.‬‬
‫‪ -‬الربجميات‪ :‬وهي جمموعة من األوامر والتعليمات يقوم أصحاب االختصاص بربجمتها‪ ،‬وهي الخيت خ‬
‫توجه‬
‫املكوانت املادية للحاسوب إىل أداء مهمة ما وفق تعليمات دقيقة للحصول على النختائج املطلوبة أبحسن‬
‫خ‬
‫صورة‪ ،‬وهي تضم عدة أنواع من التطبيقات نذكر أمهها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التطبيقات القاعدية‪ :‬وهي عبارة عن كل الربامج الخيت تسمح بتشغيل احلاسوب وإمكانية العمل عليه؛‬
‫معني بواسطة احلاسوب؛‬
‫‪ -‬التطبيقات العامة‪ :‬وهي جمموعة الربامج الخيت تستخدم إلجناز عمل خ‬
‫‪ -‬التطبيقات املفيدة‪ :‬وهي تطبيقات موجهة ألغراض تعليمية وغريها‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫تقنيات التخزين واالسرتجاع‪ :‬واملتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ -‬القرص الصلب‪ :‬هو وحدة التخزين الرئيسية لتخزين البياانت الكبرية والربامج املوجودة ابحلاسوب‪،‬‬
‫وهنالك قرص صلب داخلي وقرص صلب خارجي ميكن أن يوصل ابحلاسوب؛‬
‫‪ -‬األقراص الرقمية واألقراص املدجمة؛‬
‫‪ -‬األقراص املرنة والقرص فالش؛‬
‫‪ -‬األقراص الضوئية والبطاقات الفكية‪.‬‬

‫تقنيات اإلتصال‪ :‬خ‬


‫ويتم من خالهلا تناقل املعلومات وتبادهلا بغض النظر عن املكان واملسافات ابالعتماد‬
‫على تكنولوجيا من خالل الوسائل السلكية والالسلكية اإللكرتونية‪.‬‬

‫احملاضرة الثامنة‪ :‬تكنولوجيا املعلومات ونظام املعلومات احملاسيب اإللكرتوين‬

‫‪ -1‬مفهوم نظام املعلومات احملاسيب االلكرتوين وخصائصه‪:‬‬


‫لعبت تكنولوجيا املعلومات دورا هاما يف تطوير نظام املعلومات احملاسيب وتسهيل تشغيله‪ ،‬فظهر مبا‬
‫يعرف ابلنظام احملاسيب اإللكرتوي‪ ،‬والذي يعرف على أنخه اهليكل أو الوحدة املستخدمة يف تنظيم وإجناز الدورة‬
‫احملاسبية من خالل جمموعة من اإلجراءات والرتتيبات الخيت تتم بطريقة آلية يف االعتماد على احلاسب يف جتميع‬
‫وحتليل وتسجيل وتلخيص وتفسري البياانت املتعلقة ابملعامالت االقتصادية ذات الصفة املالية‪ ،‬وهو بذلك‬
‫عبارة عن جمموعة إجراءات منظمة تقوم بتشخيص وقياس وتسجيل وّتزين املعلومات املالية بطريقة آلية‬
‫ابستخدام احلاسب لتوفري الوقت وتقليل التكاليف واحلصول على معلومات ذات جودة‪.‬‬

‫هناك مجلة من اخلصائص الخيت يتميخز هبا نظام املعلومات احملاسيب اإللكرتوي حنصر أمهها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬السرعة يف أداء العمليات املختلفة وتزويد أصحاب القرار ابملعلومات املالئمة ويف الوقت املناسب؛‬
‫‪ -‬التقليل من احتماالت اخلطأ أو الغش من خالل ضمان املعاجلة احملاسبية للبياانت وفق املعايري الدولية من‬
‫خالل برامج وتطبيقات خمصصة لذلك؛‬
‫‪ -‬القيام ابلعمليات احملاسبية بدرجة عالية من الكفاءة وإعطاء نتائج أكثر دقة؛‬
‫‪ -‬إمكانية دمج نظام املعلومات احملاسيب وبقية أجزاء نظام املعلومات اإلداري؛‬
‫‪ -‬إاتحة فرصة االختيار واملفاضلة حسب احلاجة بني الربامج املتاحة؛‬
‫‪ -‬احلماية والسرية للمعلومات احملاسبية املخزنة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫التطرق إىل مفهوم نظام املعلومات اإللكرتوي وخصائصه ميكننا تقدمي الشكل التوضيحي التايل‬
‫بعد خ‬
‫ليختصر ما قلناه‪:‬‬

‫الشكل ‪ :2.III‬نظام املعلومات احملاسيب اإللكرتوي‪.‬‬

‫صحيحة وموثوقة‬ ‫إيصاهلا إىل‬


‫مستخدميها‬
‫غري متالعب أو مغشوش فيها‬ ‫املخرجات‬ ‫معاجلة‪ّ ،‬تزين واسرتجاع‬ ‫املدخالت‬

‫يف التوقيت املناسب والشكل املالئم‬ ‫املعلومات‬ ‫احلاسوب‬ ‫البياانت‬

‫وحدات اإلخراج‬ ‫وحدة املعاجلة املركزية‬ ‫عرب وحدات اإلدخال‬


‫السرية واحلماية‬ ‫‪+‬‬
‫وحدات التخزين‬
‫أبقل تكلفة‬ ‫التغذية العكسية (جزء من املخرجات تصبح مدخالت)‬

‫‪ -2‬مقومات نظام املعلومات احملاسيب اإللكرتوين‪:‬‬


‫املقومات املتمثلة يف اجملموعة‬
‫يقوم النظام احملاسيب سواء اإللكرتوي أو التقليدي على جمموعة من خ‬
‫املستندية واجملموعة الدفرتية‪ ،‬الدليل احملاسيب والقوائم املالية والتقارير األخرى‪ ،‬وقد أثر إدخال النظام احملاسيب‬
‫اإللكرتوي يف تشغيل البياانت احملاسبية على هذه املقومات‪ .‬واليت ميكن تلخيصها يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫اجلدول ‪ :2. III‬مقومات نظام احملاسيب التقليدي واإللكرتوي‪.‬‬

‫نظام احملاسيب اإللكرتوين‬ ‫نظام احملاسيب التقليدي‬ ‫املقومات‬

‫كانت تتمثل يف فواتري البيع والشراء استخدام جمموعة مستندية وسيطية لتحويل‬
‫والتحصيل البياانت املوجودة يف املستندات األصلية وترمجتها‬ ‫السداد‬ ‫وإيصاالت‬
‫اجملموعة املستندية‬
‫وغريها وكان يسجل حمتواها على بطريقة يفهمها احلاسوب حّت ميكن تغذيته هبا‬
‫كمدخالت‪.‬‬ ‫الدفاتر والسجالت‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫أصبحت عبارة عن أقراص مضغوطة وأقراص فالش‬
‫كانت عبارة عن جملدات وأوراق‬
‫وغريها من الذاكرات وال ميكن معرفة ما بداخلها‬
‫اجملموعة الدفرتية ميكن لكل من يطخلع عليها أن يقرأ‬
‫إالخ من خالل قراءهتا ابستخدام طرق اإلظهار‬
‫ما هبا من بياانت‪.‬‬
‫والقراءة املناسبة للنظام اإللكرتوي‬
‫كانت عبارة عن قائمة أبمساء‬
‫والفرعية عبارة عن خطة منظمة لتسهيل توجيه املعامالت‬ ‫اإلمجالية‬ ‫احلساابت‬
‫الدليل احملاسيب‬
‫وجمموعة القواعد الخيت حتكم املالية للحساابت املختصة‪.‬‬
‫التسجيل يف كل حساب‪.‬‬
‫احلصول على أي تقرير ابلتفصيل والدقة والسرعة‬
‫كان إعداد التقارير يستغرق وقت املناسبة عن طريق احتواء الربانمج الذي يتم تشغيله‬ ‫القوائم املالية‬
‫على احلاسوب على إجراءات خاصة‪ ،‬متثل هذه‬ ‫والتقارير األخرى أكثر وكلفة أكرب وجودة أقل‬
‫التقارير‪.‬‬
‫كان يتم حفظ البياانت داخل يتم نقل البياانت من وحدات اإلدخال إىل ذاكرة‬
‫البياانت‬
‫ملفات خاصة إىل جانب الدفاتر احلاسوب وهي خمزن وسيط للبياانت والربامج الخيت‬
‫واملعلومات‬
‫والسجالت الخيت حتوي البياانت يتم إدخاهلا قبل إخراجها يف شكل نتائج وسيطية‬
‫احملاسبية‬
‫ونتائج هنائية من احلاسوب‪.‬‬ ‫املسجلة‬

‫إذن‪ ،‬نستنتج ممخا سبق أ خن نظام املعلومات احملاسيب اإللكرتوي يقوم على نفس مقومات نظام احملاسيب‬
‫مقوم‪ ،‬وسنحاول فيما يلي إبراز أثر تكنولوجيا املعلومات‬
‫التقليدي إالخ أن هنالك اختالف يف طبيعة عمل كل خ‬
‫على حتسني نظام املعلومات احملاسيب وما هو أثره على مقومات النظم احملاسبية ومنهاجها‪.‬‬

‫‪ -3‬تكنولوجيا املعلومات ودورها يف حتسني نظام املعلومات احملاسيب‪:‬‬

‫لقد أظهرت العديد من التطبيقات املختلفة لربامج احلاسوب الدور الكبري الذي يلعبه استخدام‬
‫تكنولوجيا املعلومات يف جمال تنفيذ األعمال ابلسرعة والدقة وذلك من خالل التطبيقات التالية‪:‬‬
‫‪-‬إستخدام واستعمال الربجميات؛‬
‫‪ -‬إستخدام قاعدة البياانت؛‬

‫‪40‬‬
‫‪ -‬إستخدام األنظمة الشبكية‪.‬‬
‫فبالنسبة الستعمال الربجميات هنالك العديد من الربامج املتخصصة يف خمتلف اجملاالت إلجناز‬
‫األعمال يف الكياانت ‪ ،‬فالثورة الرقمية والتكنولوجيا صاحبها تصميم برامج حماسبية تساعدهم يف تسهيل عمل‬
‫احملاسب من خالل حتليل الكم اهلائل من املعلومات يف وقت قياسي وبدقة متناهية‪ ،‬وتستلزم العمليات‬
‫التشغيلية املختلفة اإلعداد املسبق والربجمة الالزمة للحاسوب‪ ،‬وهذا ما يقوم به احملاسب مبساعدة األفراد‬
‫املصممني يف أداء معاجلة البياانت إلكرتونيا‪ ،‬بعد ذلك يتم توفري تقارير مالية متعددة يف آن‬
‫املربجمني و خ‬
‫واحد‪،‬حيث أ خن احلاسوب يتمتع بقدرات كبرية يف ّتزين املعلومات واسرتجاعها كما يؤثر احلاسوب يف حيادية‬
‫املعلومات‪ ،‬وكما سبق وأشران فإ خن هنالك برجميات متخصصة يف نظام املعلومات احملاسيب‪ ،‬حيث جند تطبيقات‬
‫أو برانمج رواتب املوظفني‪ ،‬تسيري املخزون‪ ،‬تطبيق إدارة األصول‪ ،‬تطبيق إدارة اإلنتاج وغريها وذلك لتسهيل‬
‫مفصلة ودقيقة‪.‬‬
‫العمليات واحلصول على نتائج خ‬
‫اخلزان الذي يربط الربامج التطبيقية وجمموعة امللفات الرئيسية يف نظام‬
‫وتعترب قاعدة البياانت مبثابة خ‬
‫امللفات ويتم الربط ابستعمال مفاتيح ومؤشرات تساعد على التقليل من تكرار البياانت‪ ،‬ويتم احلصول على‬
‫البياانت من خالل طلبها من إدارة قاعدة البياانت الذي يقوم بتمديد موقعها على وحدة التخزين الثانوية مث‬
‫نقلها إىل ذاكرة احلاسب بعد ذلك تنقل ملعاجلتها إما عن طريق معاجلتها على دفعات من خالل مجع البياانت‬
‫وترتيبها يف جمموعات ومعاجلتها مجيعا يف وقت واحد على دفعة واحدة‪ ،‬أو عن طريق املعاجلة الفورية أي‬
‫معاجلة العمليات فور إدخاهلا يف احلاسوب وحتديث البياانت املخزنة يف امللف الرئيسي‪ ،‬كما لنظم قواعد‬
‫البياانت القدرة املستقبلية على تغيري طبيعة التقارير املالية من خالل استنساخ قاعدة بياانت وجعلها متاحة‬
‫لالستخدام اخلارجي كبديل للتقارير املالية‪.‬‬
‫كما سامهت االتصاالت اإللكرتونية يف توفري الكثري من التكلفة والوقت يف ميدان إدخال واستعمال‬
‫البياانت‪ ،‬حيث من املمكن أن حتمي ل املعلومات من موقع والوصول إليها مباشرة من موقع آخر أي التبادل‬
‫اإللكرتوي للمعلومات والذي حيقق عدة منافع من بينها ّتفيض التكاليف وتسريع دورة العمليات إىل جانب‬
‫احلصول على فرص العمل اجلديدة أي تبادل عروض املناقصات بسرعة‪.‬‬

‫‪41‬‬

You might also like