Professional Documents
Culture Documents
2
تقدمي:
يلعب نظام املعلومات احملاسيب دورا هاما يف الكياانت االقتصادية إذ يعترب من أهم األنظمة الفرعية
لنظام املعلومات اإلداري ،فمع بروز التطورات االقتصادية وما صاحبها من عوملة معلوماتية يف البيئة احملاسبية،
كان لزاما على الكياانت االستثمار يف املعلومات احملاسبية واالعتماد على ما تفرزه من خمرجات يف خاّتاذ
قراراهتا.
ولضمان إنتاج معلومات دقيقة ،موثوقة وصحيحة عملت الكياانت على تصميم أنظمة معلوماتية من
شأهنا أن تسيطر على الكم اهلائل من املعلومات الضرورية إلدارة الكيان خاصة احملاسبية منها ،ولقد سامهت
تكنولوجيا املعلومات بشكل كبري من خالل استخدام احلاسوب يف تطوير نظم املعلومات احملاسبية ،حيث
أصبحت عملية معاجلة البياانت بطريقة آلية ،ليتم احلصول على معلومات يف أقصر وقت وأعلى جودة ،ما
يساعد مستخدم هذه املعلومات يف خاّتاذ القرار األمثل.
ولتوضيح ماهية نظام املعلومات احملاسيب سنحاول من خالل هذه املادة التطرق إىل ما املقصود
ابألنظمة املعلوماتية يف احملور األول حبيث سنقوم بدراسة مفهوم املعلومة ونظام املعلومات وحتديد موارده
ووظائفه وطرق تسيريه ،ليأيت بعد ذلك احملور الثاي مربزا املفاهيم األساسية املتعلقة ابألنظمة احملاسبية من خالل
دراسة اإلطار املفاهيمي هلا ومدى اعتماد احملاسبة كنظام للمعلومات ،كما نبني يف هذا احملور دور نظام
املعلومات احملاسيب يف التخطيط االسرتاتيجي للكيان ،يلي بعد ذلك احملور الثالث والذي يركز على تكنولوجيا
املعلومات ودورها يف تطوير نظام املعلومات احملاسيب حبيث يربز خصائص تكنولوجيا املعلومات ومدى أتثريها
على مقومات نظام املعلومات احملاسيب اإللكرتوي ودورها يف حتسينه.
3
توزيع عناصر احملاور على احملاضرات
4
احملور األول :األنظمة املعلوماتية
تعترب الكياانت االقتصادية شبكة معلومات واتصاالت ذلك أن خاّتاذ القرار يتطلب معلومات
ومعارف مستخلصة من عدة أماكن يف الكيان ،حيث متثل املعلومة موردا اسرتاتيجيا هاما كوهنا تساهم بشكل
فعالة للتحكم يف
كبري يف حتديد فعالية وكفاءة الكياانت الخيت اجتهت بدورها إىل تصميم وبناء أنظمة معلوماتية خ
املعلومة اجليخدة واستخدامها يف عملية خاّتاذ القرار ،ونظرا للتطورات التكنولوجية احلاصلة والتحول حنو اقتصاد
املعلومات واملعرفة أصبح لزاما على الكياانت تطوير أنظمتها املعلوماتية لالستفادة من خدمات تكنولوجيا
املعلومات واالتصاالت من أجل زايدة تنافسيتها وضمان بقائها ،خاصة وأ خن القرارات املتع خددة أصبحت
تتداخل فيما بينها ،لذلك جيب على الكياانت أن تعد نظام قادر على إنتاج املعلومات ونقلها إىل أصحاب
القرار من أجل حتقيق األهداف املشرتكة ،ومع التقدم التكنولوجي اكتسبت الكياانت من خالل الشبكات
نشاطا أوسع مسح هلا إبجياد أشكال جديدة يف تنظيم تسيري أنظمتها املعلوماتية ،واستطاعت بناء نظام
معلومات يف صورة جمموعة متكاملة من األدوات والتقنيات تتفاعل مع بعضها يف ّتزين املعلومات ومعاجلتها
واسرتجاعها.
-1ماهية املعلومات:
معني والخيت تكون هلا قيمة
يقصد مبصطلح املعلومة جمموعة احلقائق واملفاهيم الخيت تتعلق مبضمون خ
ومعىن ،هدفها تنمية وزايدة املعرفة ،ولفهم املعلومة بشكل أدق جيب التفريق بني البياانت ،املعلومات واملعرفة،
فالبياانت متثخل املادة اخلام للمعلومات حيث أنخه وبعد دخوهلا كمدخالت يتم معاجلتها وتصفيتها
يعرب مصطلح البياانت عن جمموعة احلقائقوتنظيمها للحصول على معلومات ذات قيمة ملستخدميها ،حيث خ
اجملردة والغري منظمة الخيت ال حتوي معىن يف ذاهتا ،فليس هلا قيمة إن مل يتم معاجلتها وتنظيمها،فهي جمموعة
خ
احلقائق اخلام أو املالحظات عن الظواهر املادية أو معامالت املنظمة والخيت تكون يف شكل حروف ،رموز أو
أرقام ليست هلا عالقة مع بعضها البعض وال تؤثر على من يستقبلها يف حالة عدم معاجلتها.
خأما املعلومة تعرف على خأهن ا بياانت متت معاجلتها وحتليلها وتصنيفها وتلخيصها وهتيئتها بشكل
يسمح ابستعماهلا واالستفادة منها ،فاملعلومات هي عبارة عن جمموعة أخبار حتمل معارفا أو علما يتعلق
عما حتتويه من مضمون يف آن واحد هبدف فهم احمليط ،فهي متثخل تلك البياانت
معني ،ويتم اإلخبار خ
مبوضوع خ
5
الخيت يتم معاجلتها من خالل حتليلها وتفسريها من أجل استخراج املقارانت واملؤشرات والعالقات الخيت تربط
احلقائق والظواهر واألفكار ببعضها البعض.
خأما ابلنسبة للمعرفة فهي مصطلح يستخدم لوصف مدى فهمنا للحقيقة ،فهي تشري إىل القدرة على
التمييز والتالؤم ،فهي إذا ذلك الرصيد املعريف املتولد عن اإلنتاج الفكري لإلنسان والقابل لالستخدام يف أي
جمال من اجملاالت ،إذ تعترب املعرفة خالصة ترتيب ومعاجلة املعلومات لتصبح أكثر نفعا وفائدة والخيت يتم من
الشكل التايل يوضح العالقة بني املفاهيم
خالهلا اكتساب مهارات قيادة خمتلف أنشطة الكيان وتطويرها ،و خ
السابقة:
الشكل :1.Iالعالقة بني البياانت ،املعلومات واملعرفة.
6
املعلومات التشخيصية :بعد حتديد املعلومات الوصفية للمشكل أتيت املعلومات التشخيصية للتعرف على
نوع املشكل املطروح وما هو اخلطأ وما الذي ينبغي أن يكون ،فهي الخيت حتدد القواعد واملعايري الخيت تقيس
احلقائق ومن مثخ اختيار مسار العمل املناسب و خاّتاذ التدابري التصحيحية.
املعلومات التنبؤية :بعد حتديد وتشخيص املشكل أييت السؤال ماذا لو...؟ أي نتوقع ما سيحدث ،لذلك
يتم إنشاء معلومات تنبؤية مت خكن من حتليل أحداث مستقبلية لتجنخب املشاكل يف وقت مبكر والوصول إىل
األهداف بدون احنرافات وتصحيحها بسرعة إن وقعت.
املعلومات اإللزامية :وهنا يكون السؤال ما جيب القيام به...؟ فالتنبخؤ وحده ليس كافيا على مواجهة
األخطار املستقبلية ،لذلك يتم توجيه املعلومات ملا هو واجب القيام به واإللزام على تطبيق اخليار الصحيح.
الشكل :2.Iأنواع املعلومات.
-3خصائص املعلومات:
هناك مخس خصائص رئيسية للمعلومات تزيد من قيمة الكيان وهي:
الصلة:كلخما كانت املعلومات أكثر صلة ابلتقنية اجلوهرية للكيان ازدادت قيمته ،وهنا يواجه الكيان
مشكلتني رئيسيتني تنحصران يف:
-حتديد ماهية املعلومات البيئيخة ذات الصلة.
-حتديد اجلهات يف الكياانت الخيت للمعلومات صلة هبا.
7
الصلة من خالل استخدام مفهومي بيئة النطاق وبيئة ويستطيع الكيان حتديد املعلومات البيئيخة ذات خ
الرصد ومراقبة البيئة وربط هذه الوحدات مبواقع خاّتاذ القرار
النشاط ،حيث يقوم بتحديد موقع ووظيفة وحدات خ
املناسبة ،فاملعلومات البيئية األكثر صلة ابلنسبة للكيان هي الخيت حيتاجها هذا األخري ال خّتاذ القرارات
اإلسرتاتيجية.
نوعية املعلومات :تتحدد نوعية املعلومات قياسا إىل دقتها يف إظهار الواقع الفعلي ،فكلخما زادت دقتها
ارتفعت نوعيتها وابلتايل زادت ثقة الكيان عند استخدام هذه املعلومات يف خاّتاذ القرارات ،وجتدر اإلشارة هنا
إىل أن تكلفة احلصول على املعلومات تزداد ابزدايد درجة النخوعية املرغوبة يف املعلومات ،وعلى الكياانت أن
تسعى لتجنب الوقوع يف املعلومات اخلاطئة ،كما جيب أن تعي وتعرف ما الذي جيب عليها أن تفعله إذا ما
معني.
كانت بعض املعلومات انقصة ال خّتاذ قرار خ
كمية املعلومات :إ خن املهم هو توفري املعلومات ابلقدر الكايف ملتخخذ ال خقرار إلصدار احلكم الصائب ،وهكذا
جيب التنبيه إىل سلبيات وجود فائض كبري من املعلومات الذي يؤدي إىل تضييع وقت وجهد صناخع القرار،
يؤدي إىل خاّتاذ قرارات غري سليمة ،وعليه ينبغي على الكيان مراقبة العالقة بني
كما أ خن نقص املعلومات خ
الوحدات املسؤولة عن مجع املعلومات وبني مراكز خاّتاذ القرار وذلك للتأكد من توافر القدر املناسب من
املعلومات.
توقيت املعلومات :كلخما كان احلصول على املعلومات يف وقت احلاجة إليها كلخما زادت قيمتها وفائدهتا،
وال مانع من وصوهلا بشكل مب خكر نوعا ما فاملانع هو وصوهلا انقضاء احلاجة إليها ،و معظم املعلومات الخيت
يستخدمها الكيان هي اترخيية وتعكس ما حدث سابقا ،ومثل هذه املعلومات تزداد فائدهتا كلما كانت
أحدث.
سهولة احلصول على املعلومات:ما يزيد من قيمة املعلومات وفائدهتا هو توافرها وإمكانية احلصول عليها
بيسر وسهولة من قبل متخخذي ال خقرار ،ومن الناحية املثالية يتوجب على متخذ القرار اختيار املعلومات من
املصادر الخيت توفر أعلى قيمة ممكنة ،ولكن من الناحية العملية فإن مصادر املعلومات األقل قيمة والخيت يسهل
احلصول عليها هي األكثر استخداما يف الغالب.
هذه اخلصائص هي الخيت حتدد قيمة وفائدة املعلومات ،ومن هنا جيب أن حترص الكياانت على إدارة
معلوماهتا بطريقة تساعد على حتقيق وتوفخر تلك اخلصائص مع األخذ بعني االعتبار التكاليف املرتتبة عن ذلك،
فاملعلومة أصبحت موردا اسرتاتيجيا هاما تستطيع من خالهلا الكياانت مواجهة التهديدات واغتنام الفرص
8
السوق ،و تربز أمهية املعلومات يف كوهنا تتميز ابلسريورة أكثر ممن اعتبارها معطيات اثبتة،
وتعزيز مكانتها يف خ
فال بد من البحث عن مقومات وأسس الستثمار املعلومات للتمركز يف مواقع أكثر قوة وحتقيق الرفاهية ودعم
التنمية ،حيث يؤكد العديد من علماء االقتصاد أ خن إمهال قطاع املعلومات ال يساعد على التطور فاملعلومات
هي وسيلة حلل العديد من املشاكل.
وتوفخر تقنية املعلومات يف كثري من احلاالت فرصا واسعة للحصول على رأس املال وتقليل أمهية املوقع
الزايدة يف أمهية املعلومات
اجلغرايف ،وزايدة قدرة العميل نظرا ملا توفره له من خيارات ومعلومات ،وعليه فإ خن خ
وتقنيات إيصاهلا ترجع إىل كوهنا أصبحت من املفاهيم احلديثة نسبيا ،حيث شهدت تطورات سريعة وملموسة
يف العقود األخرية دفعت ابلكيان إىل عدم االكتفاء ابملعلومات الداخلية بل إثراءها ابملعلومات اخلارجية نظرا
لعدة عوامل أمهها:
تغيري مستلزمات العصر وطبيعة احلاجة إىل املعلومات بسرعة وانتظام الستعماهلا يف عملية صنع القرار. -
الزايدة اهلائلة يف كمية املعلومات املنشورة الخيت خأدت إىل انفجار املعلومات يف العامل ،مما خأدى إىل عجز -
لقد أصبحت امليزات التنافسية الخيت حتصل عليها الكياانت من امتالكها وسيطرهتا على املعلومات
ال تع خد والحتصى ،حيث أ خن أساليب اإلنتاج اللخحظي ) (just-in-timeوالتخصنيع املرن وسرعة دورة الوقت ،كلخها
تعتمد على املعلومات ،وقد أاتح ذلك للكياانت الصغرية الفرصة ملنافسة الكياانت الكبرية.
9
مرتابطة فيما بينها ومتفاعلة مع بيئتها تعمل على جتميع ومعاجلة وّتزين ونشر املعلومات ملن حيتاجها لدعم
املسريين داخل الكيان ،فهو عبارة عن دراسة شبكات
عملية خاّتاذ القرار واملساعدة يف حل املشاكل الخيت تواجه خ
متكاملة تتكون من مزيج من األجهزة والربجميات الخيت يستخدمها األفراد والكياانت جلمع وخلق وتوزيع
معلومات ذات فائدة.
ويقوم نظام املعلومات على ثالثة عناصر رئيسية وهي:
املدخالت :وتتمثل يف مجيع العناصر والبياانت الخيت تدخل للنظام ملعاجلتها
املعاجلة :وهي العمليات الخيت تطرأ على املدخالت لتحويلها إىل خمرجات
املخرجات :وهي العناصر الناجتة عن املعاجلة ونقلها للمستخدمني.
إىل جانب ذلك يقوم نظام املعلومات على أساس التغذية العكسية والتحكم أو السيطرة ،والتغذية
العكسية عبارة عن بياانت أو معلومات حول النظام ،خأما السيطرة فهي وظيفة رئيسية يف النظام تقوم مبراقبة
وتقييم التغذية العكسية لتحديد إذا ما كان النظام يتحرك حنو هدفه ،وميكن توضيح ما قلناه من خالل الشكل
التايل:
الشكل :3.Iنظام املعلومات يف الكيان.
التحكم
Control
10
-2خصائص نظام املعلومات:
يرتبط جناح نظام املعلومات وحتقيقه لألهداف املسطخرة مبدى توافر جمموعة من اخلصائص الخيت متكنخه
من إشباع حاجات مستخدمي املعلومات والخيت تتمثل فيما يلي:
هدف النظام :عند تصميم أي نظام يتم حتديد اهلدف العام الذي جيب أن يْتبعه حتديد األهداف الفرعية
لكل عنصر ،فيتح خقق اهلدف العام من خالل مشاركة مجيع العناصر.
التكامل والتفاعل :يف بعض األحيان تعجز عناصر خ
النظام إذا كانت منفصلة على الوصول إىل اهلدف
املنشود ،وال يستطيع حتقيقه إال النظام ككل (تكامل وتفاعل مجيع عناصره).
شكل املكوانت الرئيسية :الب خد من أن يكون للنظام مدخالت وهي نقطة بداية عمله ملعاجلتها وحتويلها
إىل املخرجات املطلوبة.
الرقابة ،الضبط ،األمن والسرية :جيب أن يكون هذا النظام قابال للتحكم والسيطرة عليه وضبطه وتعديله،
وأن تكون خمرجاته آمنة وسريخة ألصحاهبا.
نطاق عمل النظام :جيب حتديد مستوايت كل نظام معلومايت الخيت يتم العمل هبا ،وحصر نطاقه إلنتاج
املعلومة الخيت تساعدان يف خاّتاذ قراراتنا.
االتصاالت والشبكات اليت تربط عناصر النظام :فالبد من استخدام الشبكات واالستفادة من تقنيات
االتصال للربط بني عناصره.
البد أن تتوفخر لنظام املعلومات جمموعة من املوارد الخيت ترتبط ببعضها البعض خ
حّت مت خكنه من أداء
وظائفه على أكمل وجه وأبحسن طريقة ،وميكننا أن حنصر موارد النظام املعلومايت يف سبعة عناصر أساسية
وهي:
11
النظام ،فيمكن أن يكونوا املدراء ،احملاسبني ،املهندسني وخمتلف املتعاملني مع الكيان ،خأما فيما يتعلق ابلصيانة
وحفظ املعدات فهي من اختصاص أفراد الدعم الفين.
الربجميات:هي جمموعة العمليات الخيت تسمح بتحويل البياانت إىل معلومات ،حيث أنخه بدوهنا ليس للموارد
املاد ية فائدة ،ألهنا حباجة إىل نظام تشغيل ومرتمجات وبرامج قواعد البياانت ،وهذا ما توفره هلا الربجميات ،الخيت
نعرفها أبهنا جمموعة التعليمات واألوامر املرتبة ترتيبا منطقيا حلل مشكلة ما ،وتنقسم الربجميات إىل
ميكن أن خ
نوعينومها:
.برجميات نظام التشغيل :هي الخيت تقوم إبدارة ودعم برجميات نظم التشغيل والسيطرة عليه.
12
التكنولوجيا :وتعترب أساس خ
تطور األنظمة املعلوماتية إذ تسهل الطريق للحصول على فهم كامل ملا يتعلق
تطور التكنولوجي وهي تشمل احلواسيب،
بنظام املعلومات ،فهي مورد أساسي للنظام املعلومايت يف ظل ال خ
الربجميات ،قواعد البياانت ،الشبكات ،اإلجراءات وغريها.
الشكل :5.Iموارد نظام املعلومات.
املوارد املادية
التكنولوجيا
املوارد البشرية
اإلجراءات
قواعد البياانت
13
.درجة تعقيد وتداخل البياانت :تكون املعاجلة بطرق آلية متطورة عندما يكون هنالك تعقيد وتداخل
البياانت.
.الزمن :عندما يكون الوقت حمدودا للمعاجلة نبحث عن املعاجلة األسرع حّت لو كانت مع خقدة.
.التكاليف :كلخما كانت امليزانية املوجهة للمعاجلة أكرب يتم التوجه حنو املعاجلة اآللية.
وظيفة التخزين :بعد معاجلة البياانت وحتويلها إىل معلومات يتم ّتزينها ،سواء استخدمت أو مل تستخدم
بعد ،بطريقة يسهل الرجوع إليها عند احلاجة ،وتكون طريقة التخزين متوقخفة على نوع التكنولوجيا املتاحة.
وظيفة استخراج املعلومات :يتم استخراج املعلومات الخيت حت خقق اهلدف من املعاجلة ،ويتم حفظ نسخة من
املعلومات والبياانت وإرسال نسخة أخرى إىل األشخاص الذين يستخدموهنا.
وظيفة توصيل املعلومات :ويتم من خالهلا نقل املعلومات من النظام إىل خمتلف املستفيدين منها والتأكد
من فهمهم هلا ،ويتم مقارنة النتائج مع املعايري املوضوعة لألداء السرتجاع نتائج ذلك االتصال إىل النظام.
وظيفة الرقابة :والخيت يتم من خالهلا تقييم ومراقبة كافة البياانت الخيت ترد إىل النظام أو ما يعرف ابلتغذية
العكسية ،وذلك لتحديد إذا ما كان النظام متوجه يف الطريق الصحيح لتحقيق األهداف واكتشاف نقاط القوة
والضعف فيه.
الشكل :6.Iمنوذج لنظام معلومات.
إجراءات
بياانت
توصيل املعلومات داخلية
خمرجات تشغيل مدخالت
إىل املستوايت
اإلدارية املختلفة بياانت
خارجية
ّتزين
معايري األداء
حدود املنشأة
14
خأما فيما يتعلق أبنواع األنظمة املعلوماتية فإ خن حاجة الكيان إىل املعلومات اليت ال ميكن أن يوفخرها
نظام معلومايت واحد دفعت إىل تع خدد األنظمة لتخدم مستوايت ووظائف تنظيمية خمتلفة ،وهنالك ثالثة أسس
تصنخف عليها نظم املعلومات جنملها يف التصنيف الوظيفي ،التصنيف التنظيمي ،التصنيف الفكري.
فيما يتعلق ابلتصنيف الوظيفي تقوم كل مؤسسة مبجموعة خمتلفة من الوظائف ،والخيت تتمثل يف
وظيفة التموين ،اإلنتاج ،احملاسبة واملالية ،املوارد البشرية والتسويق لتحقيق أهدافها .لذلك هي حباجة ملعلومات
ّتص كل وظيفة واليت تكون ابلشكل التايل:
نظام معلومات وظيفة التموين :تتسابق الكياانت اليوم حنو حتسني قدرهتا التنافسية التنظيمية من أجل
املنافسة يف السوق ،لذلك تسعى دائما إىل حتسني مستوى خفة احلركة والتميخز ابملرونة وسرعة االستجابة لتلبية
متطلبات السوق املتغرية ،وأل خن الكيان حباجة إىل موارد لالستمرار يف نشاطه فهو حيتاج إىل سلسلة توريد أو
يسريها ،فنظام
متوين يتحصل من خالهلا على ما حيتاجه لتعبئة نشاطه ،ولتنظيم هاته الوظيفة البد من نظام خ
معلومات التموين هو الذي يسمح أو مي خكن من إنشاء عالقات وإبرام عقود مع املوردين ،ويشمل هذا النظام
جمموعة وظائف فرعية تتمثل يف عملية الشراء وتسيري املخزوانت والبحث عن املوردين.
نظام معلومات وظيفة اإلنتاج :وهو النظام الذي يق خدم لوظيفة اإلنتاج املعلومات املتعلقة ابنسياب خ
السلع
واخلدمات وتدفق املنتجات ،وكل العمليات املتعلقة ابلتخطيط والرقابة على اإلنتاج ،وهو النظام الذي مي خكن
الكيان من حتليل أنشطته اإلنتاجية والتنسيق بني إدارة اإلنتاج وخمتلف اإلدارات إذ أنه يسمح بتقدمي تقارير
حول صفات املنتج واملواد واللوازم املستهلكة وكل املعلومات املتعلقة أبداء وظيفة اإلنتاج.
نظام معلومات املايل واحملاسيب :هو جمموعة عناصر بشرية ومادية تتفاعل مع بعضها البعض لتنظيم نشاط
اإلدارة املالية واحملاسبية من خالل حصر وجتميع وتشغيل وإدارة ورقابة البياانت املالية ،وميكننا أن نفصل بني
نظام املعلومات املايل ونظام املعلومات احملاسيب من هالل أ خن األول يتعلق ابألنشطة والعمليات املسؤولة عن
تدفق األموال من وإىل الكيان ،والبحث عن مصادر مالية لتمويل النشاطات األخرى له ويتم من خالله
مساعدة املدراء املاليني على خاّتاذ قراراهتم املتعلقة ابألنشطة املالية ،بينما نظام املعلومات احملاسيب فهو جزء
أساسي من نظام املعلومات اإلداري يتمثل دوره يف حصر وجتميع البياانت املالية واحملاسبية من مصادر خمتلفة
سواء كانت من داخل الكيان أو خارجه ،ليعمل على تشغيل البياانت وحتويلها إىل معلومات حماسبة تسمح
ملستخدميها ابالستفادة منها ويعترب نظام املعلومات احملاسيب أساس نظام املعلومات اإلداري.
15
نظام معلومات التسويق :هو جمموعة أفراد وأجهزة وإجراءات تش خكل نظام يعمل على مجع وفرز وحتليل
وتقييم وتوزيع املعلومات على متخخذي القرارات التسويقية يف الوقت املناسب ،ويتميخز نظام املعلومات التسويقي
الفع ال مبجموعة من اخلصائص منها قدرته على توفري املعلومات الدقيقة ملتخذي القرار حول البيئة املرتبطة
خ
ابلكيان والخيت تساعد مديري التسويق يف عمليات حتليل وّتطيط األنشطة التسويقية إىل جانب رصد الفرص
والتهديدات التسويقية الخيت تواجه الكيان.
نظام معلومات املوارد البشرية (األفراد) :يقتصر دوره يف توفري املعلومات الخيت حيتاجها املديرين ال خّتاذ
القرارات املتعلقة بفاعلية وكفاءة االستثمار يف العنصر البشري ورفع مستوى أداءه لتوجيهه حنو حتقيق األهداف
قوة العمل وإنشاء
التنظيمية ،فهو نظام خيتص مبعاجلة املعلومات املتعلقة ابألفراد العاملني ابلكيان ويقوم ابلتنبخؤ ل خ
ملفات شخصية لكل عامل وتنظيم العالقات بني األفراد.
16
نظم معلومات التشغيل :وهي ذلك النخظام الذي يهتم بسري األعمال الروتينية للكيان ،حيث يساعد اإلدارة
على التسيري واملراقبة اليومية إىل جانب إيصال املعلومات املتعلخقة إبجناز املهام داخل الكيان إىل املستوايت
العليا.
خأما ابلنسبة للتصنيف الفكري لنظام املعلومات ،تصنخف نظم املعلومات إىل جمموعة من النظم الخيت هلا
عالقة بعملية خاّتاذ القرار ونظم املعلومات املكتسبة ونظم معاجلة البياانت ،وميكن إيضاح كل عنصر كما يلي:
متكرر ،فبعض القرارات أتخذ بشكل غري نظم دعم القرارات :ليست خ
كل القرارات يف الكيان تؤخذ بشكل خ
حّت أن بعضها قد أتخذ مرة واحدة فقط ،لذلك جاء نظام دعم القرارات يف شكل جموعة متكاملة من
منتظم خ
الربجميات والنماذج وأدوات املعاجلة املتفاعلة فيما بينها لتسيري وحل مشكالت غري مربجمة ،والخيت يسعى
متخذي القرارات إىل حلخها ،حيث هتدف نظم دعم القرارات إىل توسيع قدرة العقل البشري حلل املشاكل من
خالل تقدميها له احلقائق ذات صلة ابملشكل املراد خاّتاذ قرار بشأنه وجتهيز الوسائل الخيت ميكن استخدامها
فعال والخيت تسمح للمستخدم من اكتشاف جمموعة من البدائل.
بشكل خ
النظم اخلبرية :أو ما يعرف ابلذكاء االصطناعي وهي ّتتص مبعاجلة املشاكل ابلغة التعقيد ،وهنالك من
أبهنا النظم القائمة على املعرفة والخيت تقدم مشورة ،فهي تقوم بدور اخلرباء االستشاريني
يعرف النظم اخلبرية خ
خ
عرفها البعض على أهنا برانمج الكمبيوتر الذي حياول حماكاة العقل البشري حلل املشاكل للمستخدمني ،كما خ
املعقدة.
نظم معلومات املكتب (أمتمة املكاتب) :هي بداية للتطوير اإلداري والخيت ميكن أن تكون يف األصل جمرد
عمليات مادية أو ذهنية ليست حباجة للتدخل البشري وحتد من الفساد اإلداري وتسهل إجناز األعمال
واالتصال من خالل التشغيل اآليل للمكاتب.
نظم معاجلة البياانت :هي نظام يعتمد على الروتينية لدعم األنشطة داخل اجلهاز اإلداري ،ويقوم هذا النظام
مبعاجلة البياانت وإنتاج التقارير ،كما أنه يتم من خالهلا تسجيل وتشغيل خمتلف األنشطة الروتينية الضرورية
لسري العمل ،حيث يقوم مكان عملية مسك الدفاتر يف نظم املعلومات اليدوية.
17
احملاضرة الثالثة :تسيري األنظمة املعلوماتية
فنظام املعلومات الداخلي هو الذي يعمل على جتميع ومعاجلة املعلومات الداخلية فهو مبثابة أداة
للمراقبة أيضا ،حيث أنخه من خالل مجع املعلومات املوجودة داخل الكيان يكون أصحاب القرار على معرفة
اتمة ملا حيدث داخل الكيان ،ومصادر املعلومات الداخلية هي:
-الواثئق ال خداخلية والخيت تتمثل يف لوحات القيادة ،واثئق التسيري ،دليل اإلجراءات الداخلية ،تقارير
االجتماعات ،تقارير خدمات ما بعد البيع ،امليزانيات احمللية واملالحق وغريها من الواثئق؛
-الواثئق أو التقارير املتعلقة ابلزابئن ،املوردون؛
-الرسائل ورسائل الربيدية اإللكرتونية ،االستجواابت على موقع الشركة؛
-األشخاص الذين هلم عالقة مع الكيان مثل املستثمرين واملسؤولني على اإلنتاج والتنمية وغريهم.
وتكون عوامل جناح نظام املعلومات الداخلية مبنية على ستة عناصر أساسية وهي تشمل:
-استخدام األجهزة اإللكرتونية أو احلاسوب؛
-إشراك املستخدمني وهتيئة ظروف العمل؛
-تصميم قواعد البياانت الداخلية؛
-دعم ومساندة اإلدارة؛
-اإلستثمار يف مهارات فريق املشروع؛
-الرؤية التنظيمية وحتديد احملاور اإلسرتاتيجية الكربى.
إالخ أ خن اإلعتماد على املصادر الداخلية وحده غري كاف ،ذلك أ خن الكياانت ال توجد يف منعزل وإمنخا
هي موجودة يف حميط خيلق هلا فرصا ويفرض عليها هتديدات ،لذلك وجب عليها البحث على املعلومات من
اخلارج ،ومن مصادر املعلومات خارجيا:
18
-الزابئن (طلباهتم ،توقعاهتم وغريها)؛
-شبكات األنرتنت ووسائل اإلعالم؛
-الوسطاء واخلرباء؛
-شركاء املصلحة؛
-الكياانت احلكومية واملنظمات املهنية؛
-املؤمترات واملعارض وامللتقيات الدولية.
وقد فرضت التطورات التقنية والتكنولوجية والتحول من االقتصاد الصناعي إىل اقتصاد املعرفة واملعلومة
ضرورة توفخر نظام معلومات مستقبلي ،ويقوم استخدام خمرجات النظام املعلومايت يف املستقبل على مخسة
خطوات رئيسية ملعاجلة مشاكل إدارة اإلنتاج والخيت تشمل النقاط التالية:
-وضع الربانمج لتحليل النظم؛
-اِختبار نظرايت وبرجميات بغرض التدريس؛
-وضع برامج للمستشارين؛
-إستخدام برجميات من قبل املنتجني؛
-معاجلة القرارات املنظمة والغري منظمة.
فنظم املعلومات املستقبلية تعمل على توسيع نطاق اإلدارة وإعداد التقارير وحتليلها بنظرة مستقبلية
وليس توفري بياانت عن الوضع احلايل للكيان ،مع دعم إنشاء أفكار جديدة وتعزيز منو املعرفة ابعتبارها املصدر
الرئيسي خللق الثورة إضافة إىل توفري معلومات للظواهر من أجل فهم أصحاب القرار للمناخ االقتصادي الذي
حييط هبم ،فنظام املعلومات هنا يرتكز على املعرفة الصحيحة بينما مشاكل املستقبل تنطوي على املعرفة
احلقيقية ،لذلك البد من تصميم نظام معلومات من شأنه أن يسهل ويدعم تقاسم املعرفة الضمنية ،والبد من
استغالل التكنولوجيا يف ذلك.
مبنظور آخر ،جيب أن حيقق نظام املعلومات التكامل بني كل أنواع نظم املعلومات من خالل التنسيق
موحدة ،أي أ خن األنظمة الفرعية للنظام
بني وظائفها وتبادل البياانت واملعلومات بينها وفق قاعدة بياانت خ
19
تكم ل بعضها بعضا بطريقة متناسقة وبعالقة تبادلية حّت ال يكون هنالك تكرار للمعلومات من أكثر من نظام
خ
فرعي.
فنظام املعلومات املتكامل هو نظام منهجي حموسب يعمل على حتقيق التكامل بني البياانت ذات
املصادر املختلفة من أجل توفري املعلومات الضرورية ال خّتاذ القرارات ،ومنه ميكن القول أبنه جمموعة من الطرق
واألساليب واآلليات الخيت يتبنخاها الكيان من أجل حتقيق التناسق والرتابط بني األنظمة الفرعية لنظام املعلومات
إ عتمادا على قاعدة بياانت موحدة وذلك من أجل بناء نظام معلومايت قادر على مواجهة تغريات احمليط
السيما فيما يتعلق ابلتحكم يف حجم البياانت وإيصال املعلومات ذات اجلودة ملستخدميها أبدىن تكلفة ويف
الوقت املناسب ،وترجع احلاجة لنظام معلومات متكامل لألسباب التالية:
تقسيم العمل :إ خن زايدة حجم الوظائف يف الكيان خأدى إىل حتمية تقسيم العمل ،والذي يولخد زايدة يف
تداول املعلومات ومنه كانت احلاجة لنظام معلومايت متكامل.
20
منو الكيان :البد من وجود نظام معلومات متكامل يوفر ألصحاب القرار املعلومات الالزمة لوضع الكيان
يف املسار الصحيح يف ظل التطورات النامية.
ومن جهة أخرى فإن وجود نظام معلومايت متكامل يدفع إىل ضرورة تغيري املناهج التنظيمية
ابالستفادة من التقدم التكنولوجي ،ألن شرط بقاء الكياانت ملواجهة املنافسة تتمثل يف املرونة والليونة
والتنشيط ،خاصة يف ضل التحدايت الخيت ميكن أن تواجه نظام املعلومات املتكامل للكيان والخيت ميكن حصرها
يف العناصر التالية:
-التحدايت املرتبطة بكيفية استخدام التكنولوجيا على املدى الطويل لتحقيق فعالية النشاط؛
الربط بني استخدام تكنولوجيا املعلومات والتنسيق بني األنشطة املعلوماتية الفرعية -مدى القدرة على خ
واحلصول على املعلومات الضرورية الخيت تساعد على االخنراط يف االقتصاد الرقمي واملعلومايت والشبكات
العاملية؛
-حت خدي هيكلة البياانت والبنية التحتية لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت والقدرة على بناء هياكل تنظيمية
وشبكات معلوماتية وتطويرها؛
-حتدي االستثمار يف نظم املعلومات ومدى اإلهتمام بعملية اإلحالل التكنولوجي للمسائل التقليدية يف نظم
املعلومات وذلك من أجل إحداث تكامل بني األنظمة الفرعية لنظام املعلومات وتسهيل تبادل املعلومات؛
هذه التحدايت املختلفة تدفع إىل ضرورة التفكري يف إجياد منهج واقعي وسليم ،وقد حصران جمموعة
املقومات فيما يلي:
احمل خددات و خ
استعمال التقنيات احلديثة :إذ أ خن استعمال التقنيات والوسائل احلديثة املتطورة لنظام املعلومات يلعب دورا
هاما يف الكيان حبيث تعترب أساس النظام املعلومايت املتكامل وذلك من خالل مساعدهتا يف احلصول على
املدخالت انطالقا من مصادر متعددة خالل فرتات زمنية معقولة ج خدا مت خكن من معاجلة قائمة املدخالت
وحتويلها إىل خمرجات تساعد يف وضع القرار.
وموحدة من شأنه أن يساعد املنظمة علىتوفري قاعدة بياانت موحدة :إ خن وجود قاعدة بياانت واسعة خ
التحكم يف التعامل ابلبياانت سواء من خالل حتديد حجمها أو طبيعتها انطالقا من جتميعهاّ ،تزينها
ومعاجلتها وفق تصنيفها حسب م ا يتناسب مع حاجة مستخدميها ،ما حيول دون تكرار البياانت أو التقليل
منها.
21
االعتماد على الكفاءات البشرية املؤهلة :أي تشارك يف أكثر من نظام فرعي إذ أن جناح نظام املعلومات
مرتبط مبدى توفر اخلربات من القوى البشرية الخيت تتمتخع حبجم من املعرفة العلمية والعملية والتخقنية الخيت تتناسب
مع متطلخبات عمل النظام ،كما جيب نشر الوعي أبمهية تطبيق نظم املعلومات من قبل كافة املسؤولني ومقدمي
املعلومات من املستوايت الوظيفية املختلفة ،إذن للفرد املؤهل دور كبري يف جناح نظام املعلومات املتكامل
وتشغيله حيث أن دعم اإلدارة لفكرة تطبيق نظام معلومات متكامل وتوفريها ملستلزمات إدارة هذا النظام
واملتمثلة يف املستلزمات املادية واملالية والخيت تتعلق ابألجهزة إىل جانب املستلزمات البشرية واملستلزمات اإلدارية
من شأنه أن يسهم يف إجناح نظام املعلومات املتكامل.
ابلتغري املستمر نظرا لتزايد حدة املنافسة العاملية ،ما نتج عنه صعوبة يف
تتميز البيئة االقتصادية احلديثة خ
خاّتاذ القرارات ابلكياانت االقتصادية الخيت تعتمد بشكل كبري على املعلومات بصفة عامة واملعلومات احملاسبية
بصفة خاصة ،ونظرا هلذا الدور الذي تلعبه نظم املعلومات احملاسبية يف مساعدة اإلدارة يف خاّتاذ قراراهتا زاد
الرتكيز عليها وتعددت حماوالت تطويرها وتصميمها ابلشكل الذي يستجيب ملتطلبات مجيع األطراف
املستفيدة منها.
22
نعرف احملاسبة أب خهنا نظام يهتم بتجميع املعلومات االقتصادية املتعلقة ابلكيان وحتديد
إذن ميكننا أن خ
إجراءات وأساليب تسجيل ووصف هذه األنشطة وكيفية توصيلها إىل األطراف املستفيدة هبدف مساعدهتم يف
خاّتاذ القرار ،وميكننا توضيح دور احملاسبة يف الكيان يف الشكل التايل:
الشكل :1.IIدور احملاسبة يف الكيان.
إدارة
املوظفون املنشأة
األحداث االقتصادية
املستثمرون احملاسبة : مثل:
تسجيل -عمليات الشراء
تبويب -عمليات البيع
الـمالك
تلخيص -التغريات يف املمتلكات
-التغريات يف االلتزامات
املقرضون
األجهزة
احلكومية
ومبنظور عام فإ خن احملاسبة هتدف إىل تقدمي املعلومات على مواقف وأحداث اقتصادية متعلخقة ابلكيان
جملموعة من املستخدمني ال خّتاذ القرار األمثل ،كما للمحاسبة دور اجتماعي من خالل حتسني ّتصيص املوارد
الشحيحة لتحقيق رفاهية اجملتمع بشكل عام.
تقوم احملاسبة على مجلة من املبادئ مت خكن احملاسب من اتباع اإلجراءات والقيود احملاسبية الخيت تنسجم
حلل املشاكل احملاسبية و خاّتاذ التدابري التصحيحية ،وتشمل هذه املبادئ معها ،واملبادئ هي املرشد والدليل خ
مبادئ مرتبطة ابلربح وأخرى مرتبطة بتحديد املركز املايل ابإلضافة إىل املبادئ العلمية العامة والخيت تتضمن مبدأ
احليطة واحلذر ،مبدأ اإلفصاح التام ،مبدأ األمهية النسبية ،مبدأ التوحيد وإمكانية املقارنة ،مبدأ التوقيت،
وعموما ميكن توزيع املبادئ احملاسبية على ثالث حماور رئيسية يتضمنها اجلدول التايل:
23
اجلدول :1.IIاملبادئ احملاسبية.
املضمون املبدأ احملور
يقوم هذا املبدأ على تسجيل كل العمليات الخيت يقوم هبا أي كيان يف طرفني مدين ودائن
مبدأ القيد املزدوج
شريطة تساوي املبالغ املسجلة يف اجلهة املدينة مع تلك املسجلة يف اجلهة الدائنة.
الوحدة احملاسبية هي وحدة اقتصادية هلا وجودها املستقل عن وجود األشخاص الطبيعيني
مبدأ الوحدة احملاسبية
املكونني هلا ،تقوم نشاط اقتصادي معني.
يتم إعداد القوائم املالية واختيار أسلوب التقومي على أساس أن الكيان مستمر يف نشاطه
مبدأ االستمرار
وليس هلا نية لتقليص نشاطها أو تصفيقها.
وهو مبدأ مرتبط ابالستمرارية ،فبما أن الكيان مستمر يف نشاطه ،فان األطراف املعنية
ابلوحدة احملاسبية حباجة إىل متابعة نتائج عملياته ومركزه املايل ،لذلك هم حباجة إىل
املبادئ احملاسبية
مبدأ استقاللية الدورات معلومات تقدم هلم على فرتات زمنية قصرية ومتساوية ،تشكل حلقات يف عمر الوحدة ،ففي
املتعلقة
هناية كل فرتة يتم افرتاضا توقف نشاط الكيان على نشاطاهتا للقيام ابجلرد الدوري ،تسمى
ابملالحظة
الفرتة الواقعة بني بداية الفرتة وهنايتها ،الدورة احملاسبية،
النقود هي وحدة القياس الوحيدة يف احملاسبة وهي اعتماد القيمة االمسية للنقود كأساس مبدأ إثبات وحدة
لتسجيل العمليات احملاسبية. النقود
يتم تقسيم موجودات الكيان على أساس تكلفتها ،حبيث تدرج يف التكلفة مجيع النفقات مبدأ التكلفة التارخيية
الخيت حتملتها الكيان من أجل حيازة األصل واستعماله يف الغرض الذي امتلك من أجله.
جيب على احملاسبني االعتماد على املنطق السليم يف تقديراهتم وعدم املبالغة يف قيمة ربح املبادئ احملاسبية
الفرتة احملاسبية ،أي االحتياط من اخلسائر متوقعة احلدوث يف املستقبل وعدم إدراج اإليرادات مبدأ احليطة واحلذر
املتعلقة ابلقياس
الخيت من املتوقع أن حتدث.
أي من غري املمكن القيام ابملقاصة بني حساابت أصول الكيان وحساابت خصومه ،أو بني مبدأ عدم املقاصة
أعبائه وإيراداته وذلك من أجل ضمان صحة وصدق نتيجة الدورة.
ضرورة إعطاء صورة واضحة وصحيحة عن حالة الكيان يف القوائم املالية من خالل إعداد
مبدأ الصدق
تقارير مالية تشمل على مجيع املعلومات الالزمة لذلك.
أي ضرورة التصريح بكل املعلومات الضرورية وال جيب التضليل فيها حبيث جيب أن تكون مبدأ اإلفصاح عن
املعلومات املقدمة تعكس الصورة احلقيقية حلالة الكيان. املعلومات اجليدة
املبادئ املتعلقة
أي االلتزام إبتباع طريقة واحدة يف إعداد القوائم املالية من فرتة ألخرى دون االنتقال من مبدأ ثبات الطرق
أسلوب حماسيب آلخر إال إذا وجدت مربرات تستدعي ذلك. احملاسبية
تتم حماسبة العمليات حسب الواقع املايل أي حقيقتها االقتصادية وليس ابالستناد على
مبدأ تغلب الواقع املايل ابالتصال
شكلها القانوي ،ففي بعض األحيان يكون هناك تناقض بني الواقع االقتصادي والشكل
عن الظاهر القانوي
القانوي.
24
-2املرجعيات النظرية لألنظمة احملاسبية:
خأما ابلنسبة للمرجعيات النظرية لألنظمة احملاسبية فقد تع خددت أعمال الباحثني يف هذا اجملال من
خالل حماوالهتم لضمان استقاللية احملاسبة وإحلاقها إبطار نظري علمي قادر على تسيريها ،وحصرها يف جمموعة
من النظرايت متثلت أساسا يف نظرايت وصفية ،نظرايت معيارية وأخرى تفسريية.
النظرايت الوصفية :تسعى هذه النظرية من خالل شرح املبادئ احملاسبية إىل وصف املمارسة احملاسبية
وكشف كل غموض عنها ،فهي وليدة البحث البيداغوجي الذي يساهم بشكل كبري يف املمارسة احملاسبية من
ابلتطورات الخيت تساعدهم على قيامهم بعملهم على أحسن وجه.
خالل إمداد احملاسبني اجلدد خ
النظرايت املعيارية :وهي مبثابة دليل املمارسة احملاسبية ،حبيث تقوم بتنظيم وأتطري وتوضيح األعمال
السلبية يف املمارسة احملاسبية وجتديد احمل خددات الخيت تقوم على أساسها األطر التطورية
احملاسبية ونقد السلوكيات خ
للمحاسبة.
النظرية التفسريية :تقوم هذه النظرايت بتفسري وحتليل التطبيقات احملاسبية كوهنا موضوع حبث ،و من بني
النظرايت التفسريية النظرية املوجبة للمحاسبية الخيت تعتمد على جمموعة من القواعد السلوكية املؤخكدة علميا يف
لتكون ما يعرف ابلنظرية العامة إلعداد القوائم املالية ،وقد مت حتديد مجلة من فرضيات
املمارسة احملاسبية خ
حم خددات االختيارات احملاسبية نذكر منها:
-دراسة ومراعاة العوامل املالزمة لالختيارات احملاسبية اخلاصة.
-يقود املسريون السياسات احملاسبية ،وكمحدد واختيار حماسيب جيب إبراز التحفيزات املتعلقة بذلك.
-تقدير الطرق احملاسبية الخيت اعتمد عليها املسريون نظرا خلصائص الكيان.
-تفسري وشرح مسار إعداد املعايري احملاسبية.
إن نظام املعلومات احملاسيب هو أحد مكوانت التنظيم اإلداري الذي خيتص جبمع وتبويب وحتليل
وتوصيل املعلومات املالية املالئمة الخيت تساعد إدارة الكيان واألطراف اخلارجية من خاّتاذ القرارات املناسبة،
25
كما ميكن النظر إليه أبنخه جمموعة من املستندات الخيت متثخل املصدر الرئيسي للبياانت احملاسبية وجمموعة
السجالت الخيت يتم فيها التسجيل التارخيي هلذه البياانت وتبوبيها يف جمموعات متجانسة وفقا لطبيعتها وأاثرها
خ
املالية.
وبشكل عام فإن نظام املعلومات احملاسيب هو جمموعة من الوسائل اآللية واملستندات والسجالت
والتقارير واألفراد والقواعد واإلجراءات الخيت تتكامل مع بعضها البعض ملعاجلة البياانت احملاسبية وحتويلها إىل
معلومات حماسبية ،والشكل املوايل يعطي التطور العام هلذا النظام:
الشكل :2.IIتصور عام لنظام املعلومات احملاسيب.
-1بياانت
التقارير املالية العمليات اليومية
وتقارير أخرى نظام املعلومات احملاسيب العادية مع
للمستخدمني احملاسبة اإلدارية :تكليف احملاسبة املالية األطراف
اخلارجني احملاسبة اإلدارية :موازانت ودراسة نظم -2بياانت
خاصة أخرى من
مصادر خارجية.
الوحدة االقتصادية
ميكننا القول أب خن نظام املعلومات احملاسيب هو جزء هام من نظام معلومات الكياانت حيث يساعدها
على القيام أبهم وظائفها ،كما يلعب دورا كبريا يف حصر وتسجيل العمليات املالية يف شكل صورة بياانت
مالية أولية ابإلضافة إىل تشغيل ومعاجلة البياانت املالية وحتويلها ملعلومات مالية وفقا للمبادئ احملاسبية
26
املتعارف عليها ،وكذلك خلق أو توليد معلومات تساعد يف خاّتاذ القرار وإحيال املعلومات إىل أصحاب
املصلحة عن طريق التقارير املالية الخيت تسمح بتبسيط عمليات االختيار بني البدائل املتاحة والتمويل.
الفعال مبجموعة من اخلصائص والخيت ميكن حصرها يف النقاط الرئيسية
ويتميز النظام املعلومايت خ
التالية:
-ضرورة وجود درجة عالية من ال خدقة والسرعة يف معاجلة البياانت وحتويلها إىل معلومات حماسبية؛
-إمداد اإلدارة ابملعلومة احملاسبية يف الوقت املالئم ال خّتاذ القرار؛
-توفري املعلومات املالئمة لتحقيق الرقابة والضبط الداخلي يف الكيان؛
-احلركية إذ جيب على نظام املعلومات احملاسيب أن يكون يف حركة دائمة ومستمرة لتحقيق األهداف؛
-املرونة حبيث ميكن تعديله ملواكبة التغريات والتطورات املثالية؛
يصمم بشكل خيدم مهام احتياجات اإلدارة املختلفة لتحقيق أكرب قدر من املنفعة.
-أن خ
يتكون نظام املعلومات احملاسيب من ع خدة وحدات تتالءم مع أهداف النظام ككل ،وميكن استعراض
أهم هذه املكوانت فيما يلي:
وحدة جتميع البياانت :هتتم هذه الوحدة بتجميع البياانت الخيت يرى احملاسب أبنخه من الضروري احلصول
عليها من البيئة احمليطة وتسجيلها ،وتتأثر البياانت الخيت يتم جتميعها وتسجيلها بطبيعة وأهداف املشروع حيث
اجملمعة.
أ خن طبيعة املخرجات املطلوبة تؤثر على نوع البياانت خ
وحدة تشغيل البياانت :يف بعض األحيان يتم استخدام البياانت اجملمعة يف حال إذا ما كانت مفيدة ملتخذ
القرار يف حلظة جتميعها ،إالخ أنخه يف الغالب ما تكون هذه البياانت حتتاج إىل معاجلة لتصبح معلومات مفيدة يف
خاّتاذ القرارات ،حيث أنخه وبعد معاجلتها يتم إرساهلا إىل وحدة التخزين والرجوع إليها الستعماهلا وقد احلاجة
إليها.
وحدة ختزين واسرتجاع البياانت :يف حالة عدم استخدام البياانت تقوم هذه الوحدة بتخزينها واحلفاظ
عليها الستخدامها مستقبال وإدخال بعض التغيريات عليها قبل إيصاهلا ملتخخذي القرار.
وحدة توصيل املعلومات :هتتم هذه الوحدة إبيصال ونقل البياانت واملعلومات من وحدة إىل أخرى داخل
نظام املعلومات احملاسبية حّت تصل ملتخخذي القرار.
27
وحدة التغذية العكسية :حيث تعود املعلومات إلعادة استخدامها كمدخالت من جديد ،مثال على ذلك
حّت حي خق ق نظام املعلومات احملاسيب األهداف املرجوة منه أبفضل طريقة وعلى أحسن شكل جيب
مراعاة جمموعة من العناصر الخيت حتدد طريقة تصميمه والخيت ميكن أن تؤثخر على النظام احملاسيب ،وتربز هذه
العناصر من خالل اجلدول التايل:
النوع األول :وهو التمويل عن طريق األسواق املالية ،حيث هتدف احملاسبة يف هذا النوع إىل
احلكم على مدى كفاءة اإلدارة يف تسيري الكيان وحتقيق املردودية ،وهذا يتطلب بناء نظام
مصادر التمويل حماسيب ميخكن املستثمرين من معرفة التدفقات املالية املستقبلية املتوقعة وحتديد املخاطر.
أما النوع الثاي :فيعتمد على التمويل عن طريق االستدانة وهذا ما يتطلخب تصميم نظام
حماسيب يرتكز على محاية املقرضني من خالل االعتماد على مقاييس احليطة واحلذر.
28
يف كثري من البلدان جند أ خن احملاسبة أتخذ طابعا ضريبيا حبيث ترتبط مباشرة مع النظام
اجلبائي والذي على أساسه يتم عند تصميم نظام حماسيب حتديد اإليرادات الخيت جيب أخذها
بعني االعتبار والنفقات القابلة للطرح.
الضرائب
كما جند يف بلدان أخرى أ خن احملاسبة تنفصل متاما عن اجلباية وهنا يتم تصميم نظام حماسيب
خيضع ألهداف ومتطلبات إعالم األطراف ذات السلطة داخل الكيان حبيث ميكنهم من
حساب الربح اخلاضع للضريبة على أساس الربح احملاسيب.
من أهم حم خددات النظام احملاسيب الروابط االقتصادية والسياسية الخيت جتمع بني البلدان،
الروابط
حيث جند يف العديد من البلدان الخيت عانت من االستعمار أنظمة حماسبية موروثة من البلد
االقتصادية
املستعمر إىل جانب ظهور التكتالت االقتصادية الخيت أصبحت تسمح بفعل املمارسات
والسياسية
احملاسبية من بلد آلخر وتصميم أنظمة حماسبية متشاهبة.
يتم االعتماد عند تقييم األصول واخلصوم يف دولة ما خإما على مبدأ التكلفة التارخيية أو
القيمة اجلارية إالخ أنه عند االعتماد على التكلفة التارخيية نالحظ أ خن التضخم اجلامح حيد
من اإلفصاح احملاسيب للقوائم املالية املع خدة ولذلك مت توجه العديد من البلدان إىل استخدام التضخم
املستوى العام لألسعار يف تقييم وإعداد قوائم مالية أتخذ بعني االعتبار تغريات األسعار
لإلفصاح عن معدالت التضخم.
ّتلق التطورات االقتصادية إشكالية جديدة أمهلتها البىن االقتصادية التقليدية ،ما يتطلب
مستوى التطور
يف كل مرة إعادة تصميم أو إدخال تغيريات على األنظمة احملاسبية ملواكبة هذه التطورات
االقتصادي
وحل اإلشكاليات املختلفة.
يتم تصميم النظام احملاسيب وفقا للثقافة والقيم واالجتاهات املشرتكة يف اجملتمع الخيت ّتتلف
من جمتمع آلخر حيث جند:
جمتمعات تعتمد على الرقابة املهنية وأخرى تعتمد على الرقابة القانونية.
الثقافة واملستوى جمتمعات تعتمد على التفاؤل وأخرى تعتمد على احليطة واحلذر.
جمتمعات تعتمد على املرونة القانونية وأخرى تعتمد على الثبات يف مواجهة الظروف. التعليمي
جمتمعات تعتمد على الشفافية وأخرى تعتمد على السرية.
كما يتم حتديد النظام احملاسيب مراعاة للمستوى التعليمي حبيث تعد القوائم املالية ابلنظر إىل
مستوى تعليم وتكوين مستخدميها.
29
ويهدف النظام احملاسيب بصورة عامة إىل توفري املعلومات احملاسبية الخيت ميكن ملستخدميها االستفادة منها
من خالل ما يلي:
تشغيل البياانت :من خالل قياس كافة األحداث االقتصادية الخيت حتدث يف الكيان وتسجيلها من طرف
املختصني طبقا للمستندات املالئمة يف أوقات دورية حمددة مع إرفاق املستندات التربيرية الخيت تسهل عملية
املراجعة؛
توصيل املعلومات إىل كافة مستخدميها :عن طريق جمموعة من الواثئق والتقارير ،على أن تكون هذه
املعلومات املقدمة يف الوقت املناسب حّت تساعدهم يف تقييم األداء و خاّتاذ القرارات؛
حتقيق الثقة ابلبياانت :من خالل التأكد أب خن كل العمليات قد خمت تسجيلها وترحيلها مع التأكد من
صحتها؛
حتقيق احلماية لألصول الخيت متتلكها الكيان والرقابة عليها.
30
تقدمي البياانت املتعلقة بقوائم اللوازم واالحتياجات ويف املقابل البياانت املتعلقة
جتميع املوارد
ابلتدفقات املالية املستقبلية واملصادر األنسب للحصول عليها.
تقدمي البياانت املتعلقة إبعداد املعايري الكمية وحتويلها إىل معايري مالية يف شكل
إعداد املعايري
توازانت ّتطيطية تعكس نشاط الكيان يف الفرتة املستقبلية يف صورة كمية ومالية.
تقدمي البياانت املتعلقة إبعداد اخلطط والربامج والسياسات التفصيلية والتنسيق بينها إعداد اخلطط
على مستوى خمتلف اإلدارات ابلكيان. وسياسات العمل
كما يعترب نظام املعلومات احملاسيب ركيزة أساسية للرقابة ،حيث أنخه بعد وضع اخلطط وحتديد
سياسات العمل أتيت الرقابة مباشرة لتعمل على متابعة التنفيذ الفعلي للتأ خكد من أ خن األداء الفعلي يتم وفقا ملا
للتعرف على أسباب حدوثها وتقدمي تقارير لإلدارة ال خّتاذ
خطخط له واكتشاف األخطاء واالحنرافات وحتليلها خ
التصحيحات الالخزمة ،ويظهر دور نظ ام املعلومات احملاسيب يف عملية الرقابة يف بناءه هليكل معلومات يرتجم
ويتم تقييم أدائه ابلنسبة حمليطه وسوقه من خالل
نتائج الكيان وعناصر أدائه بشكل يسمح ابلتحكم يف إدارته ،خ
تصنيف املعلومات على أساس جمموعة األنشطة احلالية واملمكنة الخيت متثل متوقعها احلايل أو املستقبلي يف سوق
أعماهلا ،وهذا ما يسمح ابلتعديل املالئم للخطط من أجل التكيخف مع متغريات السوق واملنافسة عن طريق
إعادة اهليكلة اإلسرتاتيجية ،أي االحتياط دائما من املستقبل أو ما يعرف ابليقظة اإلسرتاتيجية ،خأما ابلنسبة
يتم تقييم نتائجه من خالل متابعة مدى توافق سري اخلطخة مع شروط اإلنتاج وحتديد مناطق ألدائه الداخلي ف خ
الضعف الداخلي وإلغائها ،كما يسمح عرض املعلومات احملاسبية املتعلقة هبيكلة السوق والبىن الداخلية لإلنتاج
خ
بتحديد مناطق اإلحالل يف اختيارات األنشطة والتنظيم الداخلي للكيان.
تعترب عملية خاّتاذ القرار حمور نشاط الكيان وجوهره الرئيسي ،فنجاحه مرتبط مبدى توفيقه يف خاّتاذ
القرارات واختيار البدائل املثلى ،فكان لزاما على أصحاب القرار يف ظل رهاانت العوملة املعلوماتية تكثيف
السعي للحصول على أكرب قدر من املعلومات الدقيقة الخيت متكنهم من خاّتاذ القرارات السليمة ،ويكون ذلك
عرب املرور مبراحل حم خددة نذكر منها:
31
-حتديد ومقاربة املشكلة املراد حلخها وغالبا الطرح اجليخد للمشكلة يكون أصعب من حلخها؛
-حتديد أهداف النظام الكلخي واألنظمة الفرعية الخيت طرحت من خالهلا املسائل املراد حلخها؛
-مجع املعلومات وتصنيفها وحتليلها وترتيبها؛
-حصر البدائل املمكنة واملتاحة؛
-تقييم كل بديل ابلنظر إىل آاثره على اهلدف املراد حتقيقه واختيار البديل األمثل؛
-متابعة ومراقبة نتائج القرار والتحقق من آاثره.
وتساعد املعلومات الصحيحة السليمة الخيت ينتجها نظام املعلومات احملاسيب يف خاّتاذ قرارات التقييم
والتطوير ،حيث تكون هلا القدرة على التأثري على القرارات املختلفة ،ويظهر استخدام املعلومات احملاسبية يف
عملية خاّتاذ القرار يف اجملاالت التالية:
قرار ختصيص املوارد :حيث يتطلب هذا القرار معلومات عن املوارد املتاحة واجملاالت البديلة الستخدامها
وهذا ما يوفره النظام احملاسيب.
قرار التصنيع أو الشراء :حيث يتطلخب هذا القرار معلومات حول املفاضلة بني قرار التصنيع وقرار الشراء،
إببراز مزااي ومساوئ كل بديل.
قرار اإلضافة أو التخلص من أحد خطوط اإلنتاج :إذ يوفخر النظام احملاسيب املعلومات الالزمة حول
متطلبات السوق والواقع الفعلي ملكانة املنتوجات وهذا ما يساعد يف خاّتاذ القرار األمثل إلضافة أو التخلي
معني.
عن منتوج خ
قرارات التسعري :إذ يوفخر النظام احملاسيب ال خّتاذ هذا النوع من القرارات مجيع املعلومات املتعلخقة ابلتكاليف
وظروف السوق وحجم الطلب على منتوجات الكيان واجتاهات املستهلكني.
كما ّتتلف املعلومات احملاسبية من منتوج آلخر حسب املستوى اإلداري ملتخخذي ال خقرار يف الكيان،
حيث جند املعلومات اإلسرتاتيجية والخيت تتعلق بفرتة زمنية طويلة نسبيا ّتص اسرتاتيجيات الكيان ويتم من
خالهلا حتديد املوارد ،واملعلومات الوظيفية وهي معلومات ّتص سنة تتعلق ابألنشطة الوظيفية للكيان يف
الغالب ،خأما املعلومات التنفيذية فهي املعلومات املتعلخقة ابألحداث والعمليات اليومية وهتتم بتحديد وسائل
وفعال على عملية خاّتاذ القرار من خالل خمتلف
وأساليب اإلنتاج ،فلنظام املعلومات احملاسيب أثر كبري خ
املعلومات الخيت يوفرها ألصحاب املصلحة وخنتصر كل ما قلناه يف الشكل التايل:
32
الشكل :3.IIدور نظام املعلومات احملاسيب يف عملية خاّتاذ القرار.
مجع البياانت
تنفيذ احلل
إذن ميكننا إبراز دور نظام املعلومات احملاسيب يف عملية التخطيط اإلسرتاتيجي من خالل الشكل املوايل:
33
احملور الثالث :نظم املعلومات احملاسبية وتكنولوجيا املعلومات
اجملموعة 2
وهنا يرى البعض أ خن مفهوم تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت يتمثل يف معاجلةّ ،تزين ،إرسال، املفاهيم الخيت ترتكز على
عرض تكنولوجيا املعلومات ،إدارة ،تنظيم واسرتجاع املعلومات. األنشطة الخيت تقوم هبا
تكنولوجيا املعلومات
واالتصاالت
34
عرفت على أهنا التكنولوجيا املبنية على االلكرتونيات والخيت ميكن أن تستخدم يف مجع،
وهنا خ
ّتزين ،معاجلة ووضع املعلومات يف حزم متكاملة للوصول إىل املعرفة.
اجملموعة 3
كما رأى البعض أبهنا تتمثل يف كل أشكال التكنولوجيا املطبقة ملعاجلةّ ،تزين وتوزيع املعلومات
املفاهيم الخيت ترتكز على
يف شكل إلكرتوي ومجيع املعدات املادية الخيت وفرت هلذا الغرض.
أجهزة تكنولوجيا
أبهنا جمموعة النظم
كما كان هنالك تعريف آخر والذي يرى أب خن تكنولوجيا اإلعالم واالتصاالت خ
املعلومات واالتصاالت
التكنولوجية احلديثة املطبقة يف معاجلة املعلومات وإرساهلا وّتزينها واسرتجاعها بسرعة ودقة
واألنشطة الخيت تقوم هبا
وكفاءة عالية ،ومن أبرز هذه النظم تكنولوجيا تفعيل البياانت ،تكنولوجيا االتصال عن بعد،
تكنولوجيا احلاسبات اآللية والربامج اجلاهزة.
وهنا يرى البعض أبن تكنولوجيا املعلومات واالتصال تتضمن مجيع أنظمة املعلومات ابلكيان اجملموعة 4
واملبنية على تكنولوجيا املعلومات وكذلك املستفيدين منها. املفاهيم الخيت ترتكز على
األجهزة ،األنشطة
والعنصر البشري
تتميز تكنولوجيا املعلومات مبجموعة من اخلصائص حت خقق لنا العديد من املزااي على مستوى الكيان.
خصائص تكنولوجيا املعلومات :ميكننا حصر أهم خصائص تكنولوجيا املعلومات فيما يلي:
-سهولة االستخدام :حيث تتخسم تكنولوجيا املعلومات بسهولة االستعمال وبساطة التشغيل بطريقة تسمح
لنا ابالستفادة منها أبكرب قدر ممكن.
-قابلية التوصيل :من خالل تكنولوجيا التكامل أي إمكانية ربط خمتلف أجهزة االتصال املتنوعة.
-الشيوع واالنتشار :أي توسيع شبكات املعلومات عرب مناطق خمتلفة من العامل بشكل يسمح بتبادل
املعلومات واخلربات عن طريق جمموعة من املسارات املختلفة وهذا ما يكسب املعلومات الطابع العلمي.
-الالتزامنية :أي إمكانية تبادل املعلومات عن طريق استقباهلا واستبداهلا يف أي وقت يناسب األطراف
املستفيدة.
-الالمجاهرية :على عكس النظام املعلومايت التقليدي والذي كان توجيهه لرسالة اتصالية فإهنا تصل إىل
مجاهري ضخمة ،أما تكنولوجيا املعلومات جعلت هاته الرسالة تصل إىل فرد واحد أو جمموعة معيخنة وذلك من
خالل تطوير درجة التحكم يف نظام االتصال.
35
-التفاعلية :أي إمكانية تبادل األدوار بني األطراف املشاركة يف عملية االتخصال أو تبادل املعلومات،
فاملستقبِل ميكن أن يكون ِ
املرسل يف نفس الوقت ،وهذا ما خلق نوعا من التفاعل بني األفراد ،اجلماعات
والكياانت.
مزااي تكنولوجيا املعلومات :حي خقق لنا استخدام تكنولوجيا املعلومات جمموعة من املزااي حنصر أمهها فيما
يلي:
تشمل تكنولوجيا املعلومات على مجلة من املراحل خنتصرها يف جتميع البياانت الضرورية ومعاجلتها
ومن مثخ توصيل املعلومات املتحصل عليها إىل األطراف املستفيدة منها ،وهي تعتمد بشكل أساسي على
استخدام تقنيات وبرجميات احلاسبات اآللية وال تتوقف عند استخدام املعدات التكنولوجية احلديثة فحسب بل
متتد إىل اجلوانب املعرفية والفكرية واألساليب والتقنيات الالخزمة لتحويل املدخالت إىل خمرجات ،وهي بذلك
جزء من نظام املعلومات تساعد على تطويره لتحسني نظم العمل داخل الكيان وحتقيق أهدافه يف ظل التغريات
احمليطة به ،وجنمل كل ما قلناه حول تكنولوجيا املعلومات يف الشكل التايل:
36
الشكل :1. IIIتكنولوجيا املعلومات ونظم املعلومات.
بيئة األعمال
املنظمة
نظام
نظام
العمل
املعلومات تكنولوجيا املعلومات
-احلاسوب :هو جهاز إلكرتوي يقوم ابستقبال جمموعة كبرية من البياانت وّتزينها ومعاجلتها بشكل آيل
لتصبح عبارة عن جمموعة من النتائج واملعلومات الخيت ميكن استخدامها واالستفادة منها حسب احلاجة وعند
الطلب ،يقوم هبذه العمليات أوامر وتعليمات خاصة أو ما تعرف بربامج التشغيل،إذ أ خن احلاسوب يستقبل من
خالل وحدات اإلدخال خمتلف البياانت يف شكل رموز ،حروف ،أرقام وغريها ،ومن مث نقلها إىل وحدة
املعاجلة املركزية ملعا جلتها ،وبعد حتويلها إىل معلومات يتم ّتزينها للعودة إليها وقت احلاجة وإخراجها عرب
وحدات اإلخراج وإيصاهلا لألطراف ذات املصلحة.
-الربجميات :وهي جمموعة من األوامر والتعليمات يقوم أصحاب االختصاص بربجمتها ،وهي الخيت خ
توجه
املكوانت املادية للحاسوب إىل أداء مهمة ما وفق تعليمات دقيقة للحصول على النختائج املطلوبة أبحسن
خ
صورة ،وهي تضم عدة أنواع من التطبيقات نذكر أمهها فيما يلي:
-التطبيقات القاعدية :وهي عبارة عن كل الربامج الخيت تسمح بتشغيل احلاسوب وإمكانية العمل عليه؛
معني بواسطة احلاسوب؛
-التطبيقات العامة :وهي جمموعة الربامج الخيت تستخدم إلجناز عمل خ
-التطبيقات املفيدة :وهي تطبيقات موجهة ألغراض تعليمية وغريها.
37
تقنيات التخزين واالسرتجاع :واملتمثلة يف:
-القرص الصلب :هو وحدة التخزين الرئيسية لتخزين البياانت الكبرية والربامج املوجودة ابحلاسوب،
وهنالك قرص صلب داخلي وقرص صلب خارجي ميكن أن يوصل ابحلاسوب؛
-األقراص الرقمية واألقراص املدجمة؛
-األقراص املرنة والقرص فالش؛
-األقراص الضوئية والبطاقات الفكية.
هناك مجلة من اخلصائص الخيت يتميخز هبا نظام املعلومات احملاسيب اإللكرتوي حنصر أمهها فيما يلي:
-السرعة يف أداء العمليات املختلفة وتزويد أصحاب القرار ابملعلومات املالئمة ويف الوقت املناسب؛
-التقليل من احتماالت اخلطأ أو الغش من خالل ضمان املعاجلة احملاسبية للبياانت وفق املعايري الدولية من
خالل برامج وتطبيقات خمصصة لذلك؛
-القيام ابلعمليات احملاسبية بدرجة عالية من الكفاءة وإعطاء نتائج أكثر دقة؛
-إمكانية دمج نظام املعلومات احملاسيب وبقية أجزاء نظام املعلومات اإلداري؛
-إاتحة فرصة االختيار واملفاضلة حسب احلاجة بني الربامج املتاحة؛
-احلماية والسرية للمعلومات احملاسبية املخزنة.
38
التطرق إىل مفهوم نظام املعلومات اإللكرتوي وخصائصه ميكننا تقدمي الشكل التوضيحي التايل
بعد خ
ليختصر ما قلناه:
كانت تتمثل يف فواتري البيع والشراء استخدام جمموعة مستندية وسيطية لتحويل
والتحصيل البياانت املوجودة يف املستندات األصلية وترمجتها السداد وإيصاالت
اجملموعة املستندية
وغريها وكان يسجل حمتواها على بطريقة يفهمها احلاسوب حّت ميكن تغذيته هبا
كمدخالت. الدفاتر والسجالت.
39
أصبحت عبارة عن أقراص مضغوطة وأقراص فالش
كانت عبارة عن جملدات وأوراق
وغريها من الذاكرات وال ميكن معرفة ما بداخلها
اجملموعة الدفرتية ميكن لكل من يطخلع عليها أن يقرأ
إالخ من خالل قراءهتا ابستخدام طرق اإلظهار
ما هبا من بياانت.
والقراءة املناسبة للنظام اإللكرتوي
كانت عبارة عن قائمة أبمساء
والفرعية عبارة عن خطة منظمة لتسهيل توجيه املعامالت اإلمجالية احلساابت
الدليل احملاسيب
وجمموعة القواعد الخيت حتكم املالية للحساابت املختصة.
التسجيل يف كل حساب.
احلصول على أي تقرير ابلتفصيل والدقة والسرعة
كان إعداد التقارير يستغرق وقت املناسبة عن طريق احتواء الربانمج الذي يتم تشغيله القوائم املالية
على احلاسوب على إجراءات خاصة ،متثل هذه والتقارير األخرى أكثر وكلفة أكرب وجودة أقل
التقارير.
كان يتم حفظ البياانت داخل يتم نقل البياانت من وحدات اإلدخال إىل ذاكرة
البياانت
ملفات خاصة إىل جانب الدفاتر احلاسوب وهي خمزن وسيط للبياانت والربامج الخيت
واملعلومات
والسجالت الخيت حتوي البياانت يتم إدخاهلا قبل إخراجها يف شكل نتائج وسيطية
احملاسبية
ونتائج هنائية من احلاسوب. املسجلة
إذن ،نستنتج ممخا سبق أ خن نظام املعلومات احملاسيب اإللكرتوي يقوم على نفس مقومات نظام احملاسيب
مقوم ،وسنحاول فيما يلي إبراز أثر تكنولوجيا املعلومات
التقليدي إالخ أن هنالك اختالف يف طبيعة عمل كل خ
على حتسني نظام املعلومات احملاسيب وما هو أثره على مقومات النظم احملاسبية ومنهاجها.
لقد أظهرت العديد من التطبيقات املختلفة لربامج احلاسوب الدور الكبري الذي يلعبه استخدام
تكنولوجيا املعلومات يف جمال تنفيذ األعمال ابلسرعة والدقة وذلك من خالل التطبيقات التالية:
-إستخدام واستعمال الربجميات؛
-إستخدام قاعدة البياانت؛
40
-إستخدام األنظمة الشبكية.
فبالنسبة الستعمال الربجميات هنالك العديد من الربامج املتخصصة يف خمتلف اجملاالت إلجناز
األعمال يف الكياانت ،فالثورة الرقمية والتكنولوجيا صاحبها تصميم برامج حماسبية تساعدهم يف تسهيل عمل
احملاسب من خالل حتليل الكم اهلائل من املعلومات يف وقت قياسي وبدقة متناهية ،وتستلزم العمليات
التشغيلية املختلفة اإلعداد املسبق والربجمة الالزمة للحاسوب ،وهذا ما يقوم به احملاسب مبساعدة األفراد
املصممني يف أداء معاجلة البياانت إلكرتونيا ،بعد ذلك يتم توفري تقارير مالية متعددة يف آن
املربجمني و خ
واحد،حيث أ خن احلاسوب يتمتع بقدرات كبرية يف ّتزين املعلومات واسرتجاعها كما يؤثر احلاسوب يف حيادية
املعلومات ،وكما سبق وأشران فإ خن هنالك برجميات متخصصة يف نظام املعلومات احملاسيب ،حيث جند تطبيقات
أو برانمج رواتب املوظفني ،تسيري املخزون ،تطبيق إدارة األصول ،تطبيق إدارة اإلنتاج وغريها وذلك لتسهيل
مفصلة ودقيقة.
العمليات واحلصول على نتائج خ
اخلزان الذي يربط الربامج التطبيقية وجمموعة امللفات الرئيسية يف نظام
وتعترب قاعدة البياانت مبثابة خ
امللفات ويتم الربط ابستعمال مفاتيح ومؤشرات تساعد على التقليل من تكرار البياانت ،ويتم احلصول على
البياانت من خالل طلبها من إدارة قاعدة البياانت الذي يقوم بتمديد موقعها على وحدة التخزين الثانوية مث
نقلها إىل ذاكرة احلاسب بعد ذلك تنقل ملعاجلتها إما عن طريق معاجلتها على دفعات من خالل مجع البياانت
وترتيبها يف جمموعات ومعاجلتها مجيعا يف وقت واحد على دفعة واحدة ،أو عن طريق املعاجلة الفورية أي
معاجلة العمليات فور إدخاهلا يف احلاسوب وحتديث البياانت املخزنة يف امللف الرئيسي ،كما لنظم قواعد
البياانت القدرة املستقبلية على تغيري طبيعة التقارير املالية من خالل استنساخ قاعدة بياانت وجعلها متاحة
لالستخدام اخلارجي كبديل للتقارير املالية.
كما سامهت االتصاالت اإللكرتونية يف توفري الكثري من التكلفة والوقت يف ميدان إدخال واستعمال
البياانت ،حيث من املمكن أن حتمي ل املعلومات من موقع والوصول إليها مباشرة من موقع آخر أي التبادل
اإللكرتوي للمعلومات والذي حيقق عدة منافع من بينها ّتفيض التكاليف وتسريع دورة العمليات إىل جانب
احلصول على فرص العمل اجلديدة أي تبادل عروض املناقصات بسرعة.
41