You are on page 1of 12

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫المركز الجامعي نور البشير‪ -‬البيض‪-‬‬
‫معهد العلوم االنسانية واالجتماعية‬
‫قسم العلوم االنسانية‬

‫المقياس‪ :‬أنظمة المعلومات‬

‫الفوج‪01 :‬‬

‫التسيير العلمي واالداري ألنظمة المعلومات‬

‫من إعداد‬

‫‪ -‬جبري عبد المالك‬

‫السنة الجامعية‪1440 :‬ه‪2019 -‬م‪1441 /‬ه‪2020 -‬م‬


‫مقدمة‬

‫تكتسي المعلومات أهمية بالغة في وقتنا الحالي‪ ،‬إذ تشكل مورد مهم و أساسي ألي منظمة تريد‬
‫البقاء واالستم اررية و التطور و االزدهار في مجالها‪ ،‬حيث أصبح عامل نجاحها قائم على أساس القيمة‬
‫التي تضيفها هذه المعلومات في اكتساب المعرفة و الميزة لها التي تعد من األهداف واالستراتيجيات التي‬
‫تسعى أي منظمة معاصرة اليوم نحو تحقيقها ‪،‬وما زاد من أهميتها هو ما أفرزته تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصال من تطور وسائل نقلها وتبادلها و إتاحتها لكافة مستخدميها في الوقت المناسب بأقل تكلفة‬
‫وأكثر نوعية والرفع من مستوى الخدمات المقدمة ‪ ،‬ومن هنا تبرز األهمية الكبيرة لوجود نظم معلومات‬
‫إدارية التي تشكل ذلك اإلطار الذي يمكن من خالله االستفادة الجيدة من تطبيقات هذه التكنولوجيات‬
‫الحديثة كونها تشكل تلك القاعدة التقنية و البشرية لجمع و نقل المعلومات و إيصالها إلى مستفيديها بأكثر‬
‫دقة ومصداقية بأقل وقت و أكثر نوعية‪ ،‬و االبتعاد عن إجراءات العمل القديمة التي تشكل عرقلة أمام‬
‫تطور وتقدم اإلدارة لذا تشكل نظم المعلومات من الركائز األساسية لإلدارة الناجحة فهي تساهم بشكل‬
‫كبير في توجيه المنظمة نحو تنمية إدارتها من خالل ما تتيحه هذه النظم من تبسيط و تسهيل اإلجراءات‬
‫والمعامالت اإلدارية وللرفع من قدرات و كفاءات الكوادر البشرية و تنميتها نحو األداء األحسن للقيام‬
‫بالمهام المقدمة لها و توجيه المنظمة نحو التماشي مع متطلبات البيئة المحيطة ‪،‬من اجل الوصول إلى‬
‫تحقيق التنمية اإلدارية التي تعد الهدف األسمى الذي تسعى المنظمات إلى تحقيقه ‪ ،‬من خالل رفع كفاءة‬
‫أجهزتها وأنظمتها اإلدارية و التركيز على العنصر البشري الذي يعتبر العنصر األساسي لها و توجيه‬
‫المنظمة نحو التغيير االيجابي و إيصالها إلى تحقيق أهدافها المرسومة ‪ ،‬وهذا في ظل وجود نظام‬
‫متكامل وحديث للمعلومات يسهل العمل اإلداري و يزيد من فعالية التنظيم مما يزيد من قدرات المنظمة‬
‫على الخلق واإلبداع و التميز و التطور‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق تتمحور االشكالية الرئيسية لهذا البحث حول تحديد كيفية التسيير العلمي‬
‫واالداري ألنظمة المعلومات‪ .‬وتندرج تحت هذه االشكالية جملة من التساؤالت الفرعية جاءت كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬ما مفهموم نظم؟‬

‫‪ -‬ماذا نقصد بنظم المعلومات اإلدارية ؟‬

‫‪ -‬وماهي اهمية نظم المعلومات االدارية؟‬


‫ولقد دفعتني جملة من االسباب الخيار هذا البحث من أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬رغبة في معرفة ماهية النظم االدارية‪.‬‬


‫‪ -‬رغبة في معرفة أهمية وفوائد النظم االدارية‪.‬‬

‫ولقد اعتمدت في هذا البحث على المنهج الوصفي وذلك بوصف وعرض االفكار‬

‫ولالجابة على التساؤالت السابقة قمت بتقسيم هذا البحث الى مقدمة ومبحثين كل مبحث ينطوي تحت‬
‫مطالب بحيث تحدث في المبحث االول على ماهية نظم المعلومات االدارية والمبحث الثاني تطرقت الى‬
‫أهمية نظم المعلومات االدارية والى دور تسيير االداري في نظم المعلومات‪.‬‬

‫ولقد اعتمدت على عديد من المصادر والمراجع أهمها كتاب نظم المعلومات االدارية لصاحبه فايز‬
‫جمعة النجار‪ ،‬وكتاب الطراونة حسين احمد المسمى الرقابة اإلدارية‪.‬‬
‫ولقد واجهتني جملة من صعوبات منها‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبة استخالص المادة العلمية‬
‫‪ -‬وقلة المصادر والمراجع‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية نظم المعلومات االدارية‬

‫المطلب األول‪:‬ماهية النظم‬


‫إن كلمة نظام ‪ system‬متداولة كثي ار في حياتنا اليومية‪ ،‬فنحن نستعملها مع عدد كبير من‬
‫المصطلحات مثل ‪:‬النظام الكوني والنظام الطبيعي ونظام جسم اإلنسان والنظام االقتصادي أو السياسي‬
‫لبلد ما‪ ،‬والنظام األساسي للعاملين في الدولة ‪ ...‬الخ‪ .‬ولقد ظهرت الحاجة إلى استخدام مفهوم النظم في‬
‫مجال اإلدارة مع الزيادة المطردة في حجم التنظيمات اإلدارية وزيادة استخدامها للتقنيات المتطورة وخاصة‬
‫تقنيات المعلومات‪ .‬فما هو مفهوم النظام؟‬
‫يمكن تعريف النظام بأنه مجموعة من العناصر المترابطة والمتكاملة والمتفاعلة لتحقيق هدف‬
‫مشترك‪ ،‬ويجب أن تكون هذه العناصر كال واحدا‪ ،‬فالعالقة بين عناصر النظام هي الرابطة التي تربطها‬
‫معا نحو تحقيق هدفها المشترك‪ ،‬وللنظام مدخالت وآلية لمعالجة هذه المدخالت لتحويلها إلى مخرجات(‪.)1‬‬
‫كما يعرفه فايز جمعة بأنه ‪ ،‬مجموعة من العناصر أو األجزاء المترابطة التي تعمل بتنسيق تام‬
‫وتفاعل‪ ،‬تحكمها عالقات وآلية عمل معينة في نطاق محدد؛ لتحقيق غايات مشتركة وهدف عام ‪ ،‬بواسطة‬
‫قبول المدخالت ومعالجتها من خالل إجراء تحويلي منظم للمدخالت بهدف إنتاج المخرجات مع التغذية‬
‫الراجعة والرقابة وتسمى هذه العملية ديناميكية النظام‪.‬‬
‫ويعرف عالء فرج طاهر النظام بأنه مجموعة من العناصر أو المكونات التي تتفاعل مع بعضها‬
‫البعض لتحقيق هدف محدد(‪.)2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نجم عبد هللا الحميدي‪ ،‬عبد الرحمن األحمد العبيد‪ ،‬نظم المعلومات االدارية‪ ،‬مدخل معاصر‪ ،‬جامعة االسراء األهلية‪ ،‬ط‪ ،2‬األردن‪2009 ،‬م‪،‬‬
‫ص ‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬فايز جمعة النجار‪ ،‬نظم المعلومات االدارية – منطور اداري‪ -‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪،‬ط‪ ،3‬األردن‪2010 ،‬م‪ ،‬ص ‪.38‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم المعلومات ‪information concept‬‬
‫المعلومات مشتق من مادة (ع ل م) وتدور مشتقاتها في نطاق العقل ووظائفه‪ ،‬وهي المقابل األشمل‬
‫واألدق والمفرد (معلومة) جائز في حاالت معينة‪ ،‬و(اإلعالم) حالة خاصة من حاالت التعبير عن‬
‫األصلية‪ ،‬وليس عنها جميعا بصورة شاملة‪.‬‬
‫المعلوماتية ‪ informactic‬خطأ لغوي ألنها تصيغ المفردة المعبرة عن هذا االتجاه التقني انطالقا‬
‫من الجمع المعلوماتية ( المعلومات في العربية ‪ ...‬وهو خطأ شائع ‪ ...‬أما األصح لغويا فهو( المعلومية)‬
‫من معلومة أو يمكن استخدام مصطلح (معلومياء) وهو عدة كلمات من هذا القبيل في اللغة العربية عن‬
‫التعبير عن توجه عام(‪.)1‬‬
‫المعلومات اصطالحا‬
‫المعلومات هي المعطيات الناتجة عن معالجة البيانات يدويا أو حاسوبيا أو بالحالتين معا ويكون‬
‫لها سياق محدد ومستوى عالي وتختلف المعلومات عن البيانات في أن المعلومات تعطي الفرصة التخاذ‬
‫الق اررات بما يتوفر لديهم من تحليل كامل للبيانات التحليل‪ ،‬غير أن البيانات تبقى مجرد معطيات غامضة‬
‫ومجردة ال يمكن االستفادة منها إال بعد معالجتها يدويا باستخدام الحاسوب وفي ضوء ذلك يمكننا القول‬
‫بأن المعلومات حالة ذهنية‪ ،‬ومن ثم فإنها المورد الذي بدونه ال يمكن لإلنسان استثمار أي مورد مفهوم‬
‫كلمة (معلومات) وبما يتوافق مع (عصر المعلومات ) الذي نعيشه اليوم ينص على( أن المعلومات سلعة‬
‫يتم في تعبئتها بأشكال متفق عليها وبالتالي يمكن االستفادة منها تحت ظروف معينة في التعليم واإلعالم‬
‫والتسلية أو لتوفير محفز ق اررات في مجاالت عمل معينة) (‪.)2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬محمد عواد أحمد الزبادات‪ ،‬اتجاهات المعاصرة في ادارة المعرفة‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪2008 ،‬م‪ ،‬ص ‪.161‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نفسه‪ ،‬ص ‪.161‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مفهوم نظم المعلومات االدارية‬
‫من التعاريف المقدمة لمصطلح نظم المعلومات اإلدارية يمكن عرضها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أنظمة المعلومات اإلدارية هي مجموعة تتكون من األفراد و األجهزة التي تتولى عمليات جمع و‬
‫معالجة و خزن البيانات و استرجاعها بغية تقليل حالة عدم التأكد عند اتخاذ الق اررات و ذلك من خالل‬
‫تلبية حاجات المدراء من المعلومات في الوقت الذي يمكن استخدام هذه المعلومات بفعالية كبيرة‪.‬‬
‫‪ -‬كما تم تعريفها بانها تلك األنظمة التي توفر لإلدارة معلومات أفضل نوعية و أفضل توقيت و أدق‬
‫اختبا ار وأكثر توثيقا للمساعدة في عمليات صنع و تنفيذ الق اررات اإلدارية و مراقبة عملية التنفيذ(‪.)1‬‬
‫‪ -‬نظام المعلومات اإلدارية هو سلسلة من اإلجراءات المنظمة التي تتضمن عند تنفيذها توفير المعلومات‬
‫الضرورية في صنع القرار‪.‬‬
‫هذه التعاريف عرفت أنظمة المعلومات اإلدارية من زاوية عملية اتخاذ القرار‪ ،‬بمعنى أن حدود هذه‬
‫األنظمة مرتبطة بعملية صنع القرار في المنظمة‪.‬‬
‫هناك تعاريف قدمت ألنظمة المعلومات اإلدارية أكثر شمولية و التي منها‪:‬‬
‫‪ -‬نظام المعلومات اإلدارية هو ذلك النظام الذي يقوم بعمليات جمع و تحليل و معالجة بيانات محددة و‬
‫تنظيم أنشطة االتصال مع المسؤولين عن استخدام موارد النظام‪.‬‬
‫‪ -‬نظم المعلومات اإلدارية هي مجموعة من النظم الفرعية التي يؤدي تفاعلها إلى إنتاج المعلومات التي‬
‫(‪)2‬‬
‫تغطي االحتياجات المختلفة لألنشطة اإلدارية‪.‬‬
‫من خالل كل هذه التعاريف السابقة يمكن أن نستنتج أن‪:‬‬
‫نظم المعلومات اإلدارية هي نظام متكامل يتكون من مجموعة من األفراد و األجهزة و اإلجراءات‬
‫واألنظمة الفرعية للمعلومات ‪،‬تقوم بتزويد اإلدارة بالمعلومات الكافية عن مختلف األنشطة و الوظائف‬
‫اإلدارية بأفضل نوعية و أفضل توقيت تسهل من عملية اتخاذ القرار للمسؤولين بصورة ذات كفاءة و‬
‫فعالية كبيرة‪.‬‬

‫‪ - 1‬سعد غالب ياسين ‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية( عمان ‪ :‬دار اليازوري العلمية ‪ 1998‬م‪ ،‬ص ‪.53 -52‬‬
‫‪ -2‬فاضلي صونية‪ ،‬قبايلي ليندة‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية و دورها في تحقيق التنمية اإلدارية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول‬
‫على شهادة الماستر في العلوم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري ‪ -‬تيزي وزو‪2017 -2016 ،‬م‪ ،‬ص ‪.30‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬دور وأهمية أنظمة المعلومات في التسيير االداري‬

‫المطلب األول‪ :‬نظم المعلومات االدارية ودورها في تدعيم وتسيير العمليات االدارية‬
‫يساهم نظام المعلومات اإلدارية بدور فعال في تنمية المنظمات و في نجاح إدارتها في تحقيق‬
‫أهدافها و يظهر هذا الدور في توفير المعلومات المطلوبة لكافة العمليات اإلدارية من تخطيط و الرقابة و‬
‫عملية اتخاذ القرار إذ تعادل أهمية كل وظيفة من هذه الوظائف بالضرورة أهمية المعلومات المعتمدة فيها‬
‫فالتطور الذي حدث في مجال النظم المعلوماتية أدى إلى إحداث تطوير و تغيير في نمط عمل هذه‬
‫الوظائف و تحسين و تطوير طريقة القيام بها‪ ،‬و تبعا لذلك ظهر ما يعرف بالوظائف اإلدارية االلكترونية‬
‫التي تأخذ باألساليب الحديثة من تكنولوجيا األنظمة المعلوماتية التي أصبحت مصد ار جديدا لقوتها‬
‫ساهمت في تطويرها و تنميتها و تحويلها من الطرق التقليدية إلى طرق حديثة ‪،‬فأصبحت طريقة تشغيل‬
‫وتخزين و نقل المعلومات لكل وظيفة إدارية تقوم بشكل الكتروني مما أدى إلى تسهيل و تبسيط هذه‬
‫العمليات والرفع من نوعيتها ‪،‬و من اجل الوصول إلى ذلك على المنظمة أن تعمل باستمرار على رسم‬
‫سياسات واستراتيجيات جديدة لتطوير شبكاتها المعلوماتية وتحفيز عملية االنتفاع منها‪ ،‬بما يتماشى‬
‫وينسجم مع التطورات الحديثة التي تنصب في مصلحة التنمية اإلدارية للمنظمات(‪.)1‬‬
‫دور نظم المعلومات اإلدارية في تدعيم عملية التخطيط اإلداري‬
‫يعتبر التخطيط اإلداري أحد األنشطة األساسية المطلوبة باستمرار في جميع المستويات اإلدارية‪ ،‬هذا‬
‫ما يتطلب ضرورة وجود قاعدة معلوماتية لتوفير المعلومات الدقيقة والصحيحة لهذه العملية‪ ،‬و تعد نظم‬
‫المعلومات اإلدارية العملية الكفيلة بجمع و تقديم المعلومات عن الماضي والحاضر والمستقبل‪ ،‬مما يساهم‬
‫بشكل كبير في رسم أهداف المنظمة و السعي منها نحو تحقيق األحسن ألعمالها وأنشطتها اإلدارية‬
‫و النظر نحو المستقبل‪ ،‬ما يدفعها نحو التطور واالزدهار المستمر(‪.)2‬‬
‫مع التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات تزايدت األنواع التطبيقية لنظم المعلومات اإلدارية ‪،‬ما‬
‫ساهم في زيادة دورها المؤثر و االستراتيجي في نجاح المنظمات و ذلك من خالل قدرتها على الكشف‬

‫‪1‬‬
‫الطراونة حسين احمد ‪،‬الرقابة اإلدارية‪ :‬المفهوم و الممارسة( عمان‪ :‬دار مكتبة الحامد للنشر و التوزيع ‪، 2011 )،‬ص ‪.22‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2‬سعد غالب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.59‬‬
‫المتابعة لكافة أحوال المنظمة ‪،‬و تعتبر اليوم نظم المعلومات اإلدارية بمثابة أداة من األدوات االستراتيجية‬
‫التي تستخدمها المنظمات المعاصرة في عملية التخطيط و يتجلى دورها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬توضيح أهداف المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الرؤية المستقبلية للمنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬توضيح أداء المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬إيصال الخطة لمنفذيها‬
‫‪ -‬تقديم التقارير الدورية و المستمرة‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة تنفيذ الخطة(‪.)1‬‬
‫وعليه نستنتج أن نظم المعلومات اإلدارية تعمل على رفع فعالية عملية التخطيط اإلداري من خالل‬
‫وجود قاعدة معلوماتية متطورة ‪،‬مما سهل من تدفق المعلومات و دقتها و توصيلها إلى مستخدميها و إلى‬
‫كل المستويات اإلدارية ‪،‬مما ساهم في تقليل الوقت و التكليف و تحسين الخطط اإلدارية خاصة منها‬
‫االستراتيجية ‪،‬مما يقلل من حاالت عدم التأكد ‪،‬و رسم المسار الصحيح للمنظمة نحو تحقيق‬
‫أهدافها و سعيها نحو التطور و االزدهار‪.‬‬
‫دور نظم المعلومات اإلدارية في تدعيم عملية الرقابة اإلدارية‬
‫الرقابة اإلدارية هي من أهم وظائف اإلدارة ‪،‬التي تساهم في حماية المنظمة من الوقوع في‬
‫االنحرافات واألخطاء‪ ،‬فهي تعد من أهم الوسائل و اإلجراءات التي تستخدمها المنظمة في حماية أصولها‬
‫ومواردها و لقد أثرت نظم المعلومات في تغيير و توسيع مجال الرقابة ‪ ،‬و تحويلها من رقابة التي تأخذ‬
‫كثي ار من الوقت في كشف االنحرافات و تصحيح األخطاء إلى رقابة مستمرة أكثر فعالية و دقة ‪،‬فقدرة‬
‫المنظمات اإلدارية على توفير المعلومات الضرورية و الجيدة يعتبر المطلب األساسي لترشيد عملية‬
‫الرقابة اإلدارية بحيث تعد نظم المعلومات رقابة داخلية لكافة المعلومات المتداولة داخل المنظمة هذا ما‬
‫أدى إلى حصول تغيير جوهري في منهجية و أساليب الرقابة بالمقارنة عما كانت عليه في ظل التشغيل‬
‫(‪)2‬‬
‫اليدوي التقليدي للمعلومات ‪،‬حيث أصبحت أنظمة المعلومات اإلدارية لديها أهمية كبيرة في صيغ عمل‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬سعد غالب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.59‬‬

‫‪ -2‬فاضلي صونية‪ ،‬قبايلي ليندة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.72‬‬


‫جديدة و الوصول إلى رقابة إدارية سليمة مما يساهم في تطوير و تنمية المنظمات و حمايتها من‬
‫االنحرافات‪.‬‬
‫دور نظم المعلومات اإلدارية في تدعيم عملية اتخاذ القرار‬
‫إن أساس قيام العمل اإلداري و نجاحه هو وجود قرار إداري صائب‪ ،‬الذي يعتبر جوهر العملية‬
‫اإلدارية في مواجهة المشكالت اإلدارية و إيجاد حلول لها‪ ،‬فتحقيق التنمية اإلدارية قائم على إحداث‬
‫تطوير و تغيير في نمط و كيفية اتخاذ القرار‪ ،‬ذلك الن نجاح المنظمة يتوقف على معدل كفاءة إدارتها‬
‫في صنع الق اررات‪ ،‬و دور نظم المعلومات اإلدارية في هذه العملية يفوق أي دور في أي مجال أخر‪ ،‬الن‬
‫كفاءة الق اررات تتوقف على نوعية المعلومات المستخدمة(‪.)1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية نظم المعلومات االدارية‬


‫تقدم نظم المعلومات اإلدارية العديد من الفوائد سواء على مستوى اإلدارة الوسطى أو على مستوى‬
‫اإلدارة الوسطى أو على مستوى المنظمة الكلي‪ ،‬وتهيئ الظروف المناسبة التي تخدم المنظمة في وظائفها‬
‫المختلفة أو مساعدة المدير عند ممارسة أنشطته المتعددة‪.‬‬
‫واآلتي أهم الفوائد التي يمكن أن تقدمها نظم المعلومات اإلدارية‪:‬‬
‫‪ - 1‬تقديم المعلومات إلى المستويات اإلدارية المختلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬تقديم المعلومات إلى األقسام المختلفة؛ بغية إصدار التقارير سواء كانت تجميعية‪ ،‬أو تفصيلية عن‬
‫نشاطات المنظمة المختلفة‪.‬‬
‫‪ -3‬تجهيز المعلومات المالئمة بشكل مختصر وفي الوقت المناسب لتهيئة الظروف المناسبة لصنع‬
‫القرار‪.‬‬
‫‪ -4‬تقييم النتائج والنشاطات في المنظمة؛ لتصحيح أي انحرافات محتملة‬
‫‪ -5‬المساعدة على التنبؤ بمستقبل المنظمة واالحتماالت المختلفة التي تواجهها‪.‬‬
‫‪ -6‬تحديد قنوات االتصال األفقية والعمودية لتسهيل عملية استرجاع البيانات‪.‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫‪ -7‬تزويد المستفيدين والباحثين بالمعلومات التي يرغبون بها‪.‬‬

‫‪ -1‬فاضلي صونية‪ ،‬قبايلي ليندة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.77‬‬


‫‪ -2‬فايزة جمعة نجار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.56‬‬
‫‪ -8‬اإلحاطة المستمرة بالمعلومات عن التطورات الحديثة التي تخدم المستفيدين فيما يخص نشاطات‬
‫المنظمة المختلفة‪.‬‬
‫‪ -9‬تسهيل التحاور بين النظام والمستفيد؛ للرد على االستفسارات المختلفة‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫تعد نظم المعلومات اإلدارية من أهم المرتكزات األساسية القائمة عليها التنمية اإلدارية ‪،‬حيث أصبحت‬
‫المنظمات اليوم مجبرة على تطوير أنظمتها المعلوماتية من اجل الوصول إلى تنمية و تطوير إدارتها‪،‬هذه‬
‫األنظمة التي تعمل كنسيج متكامل مع البنية التنظيمية للمنظمات الحديثة تشكل أداة هامة لتدعيم‬
‫العمليات اإلدارية األساسية للمنظمة من عمليات التخطيط و الرقابة و عملية اتخاذ القرار ‪،‬و هذا ما توفره‬
‫من معلومات دقيقة وضرورية وطرق واساليب جديدة لنقل وتبادل المعلومات ‪ ،‬وإضفاء الطابع المنهجي‬
‫والعلمي عليها ‪،‬من خالل رفع فعالية التخطيط و االبتعاد عن التقديرات الشخصية و رسم المسار‬
‫الصحيح للمنظمة ‪،‬إضافة إلى دعم عملية الرقابة اإلدارية وما أتت به هذه األنظمة المعلوماتية من رقابة‬
‫تطبيقية وعامة على مختلف معلومات و أنشطة ووظائف المنظمة مما سهلت من عملية الرقابة اختصا ار‬
‫للوقت وتقليال للجهود التي تتطلبها تشخيص العملية ‪ ،‬ومساهمتها في تدعيم و تطوير عملية اتخاذ القرار‬
‫من األسلوب الشخصي لحل المشاكل و اختيار البدائل إلى األسلوب العلمي الموضوعي الذي يعتمد على‬
‫نماذج كمية و إحصائية تدعم متخذ القرار و تسهل عملية اتخاذ القرار‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -1‬الحميدي نجم عبد هللا ‪ ،‬عبد الرحمن األحمد العبيد‪ ،‬نظم المعلومات االدارية‪ ،‬مدخل معاصر‪ ،‬جامعة‬
‫االسراء األهلية‪ ،‬ط‪ ،2‬األردن‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬الزبادات محمد عواد أحمد ‪ ،‬اتجاهات المعاصرة في ادارة المعرفة‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫األردن‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬الطراونة حسين احمد ‪،‬الرقابة اإلدارية‪ :‬المفهوم والممارسة‪ ،‬دار مكتبة الحامد للنشر و التوزيع ‪،‬عمان‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ -4‬غالب سعد ياسين ‪ ،‬نظم المعلومات االدارية‪ ،‬دار اليازوري العلمية‪ ،‬عمان‪ 1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬فاضلي صونية‪ ،‬قبايلي ليندة‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية و دورها في تحقيق التنمية اإلدارية‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماستر في العلوم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري ‪-‬‬
‫تيزي وزو‪2017 -2016 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -6‬فايز جمعة النجار‪ ،‬نظم المعلومات االدارية – منطور اداري‪ -‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫األردن‪2010 ،‬م‪.‬‬

You might also like