Professional Documents
Culture Documents
الفوج01 :
من إعداد
تكتسي المعلومات أهمية بالغة في وقتنا الحالي ،إذ تشكل مورد مهم و أساسي ألي منظمة تريد
البقاء واالستم اررية و التطور و االزدهار في مجالها ،حيث أصبح عامل نجاحها قائم على أساس القيمة
التي تضيفها هذه المعلومات في اكتساب المعرفة و الميزة لها التي تعد من األهداف واالستراتيجيات التي
تسعى أي منظمة معاصرة اليوم نحو تحقيقها ،وما زاد من أهميتها هو ما أفرزته تكنولوجيا المعلومات
واالتصال من تطور وسائل نقلها وتبادلها و إتاحتها لكافة مستخدميها في الوقت المناسب بأقل تكلفة
وأكثر نوعية والرفع من مستوى الخدمات المقدمة ،ومن هنا تبرز األهمية الكبيرة لوجود نظم معلومات
إدارية التي تشكل ذلك اإلطار الذي يمكن من خالله االستفادة الجيدة من تطبيقات هذه التكنولوجيات
الحديثة كونها تشكل تلك القاعدة التقنية و البشرية لجمع و نقل المعلومات و إيصالها إلى مستفيديها بأكثر
دقة ومصداقية بأقل وقت و أكثر نوعية ،و االبتعاد عن إجراءات العمل القديمة التي تشكل عرقلة أمام
تطور وتقدم اإلدارة لذا تشكل نظم المعلومات من الركائز األساسية لإلدارة الناجحة فهي تساهم بشكل
كبير في توجيه المنظمة نحو تنمية إدارتها من خالل ما تتيحه هذه النظم من تبسيط و تسهيل اإلجراءات
والمعامالت اإلدارية وللرفع من قدرات و كفاءات الكوادر البشرية و تنميتها نحو األداء األحسن للقيام
بالمهام المقدمة لها و توجيه المنظمة نحو التماشي مع متطلبات البيئة المحيطة ،من اجل الوصول إلى
تحقيق التنمية اإلدارية التي تعد الهدف األسمى الذي تسعى المنظمات إلى تحقيقه ،من خالل رفع كفاءة
أجهزتها وأنظمتها اإلدارية و التركيز على العنصر البشري الذي يعتبر العنصر األساسي لها و توجيه
المنظمة نحو التغيير االيجابي و إيصالها إلى تحقيق أهدافها المرسومة ،وهذا في ظل وجود نظام
متكامل وحديث للمعلومات يسهل العمل اإلداري و يزيد من فعالية التنظيم مما يزيد من قدرات المنظمة
على الخلق واإلبداع و التميز و التطور.
ومن هذا المنطلق تتمحور االشكالية الرئيسية لهذا البحث حول تحديد كيفية التسيير العلمي
واالداري ألنظمة المعلومات .وتندرج تحت هذه االشكالية جملة من التساؤالت الفرعية جاءت كالتالي:
ولقد اعتمدت في هذا البحث على المنهج الوصفي وذلك بوصف وعرض االفكار
ولالجابة على التساؤالت السابقة قمت بتقسيم هذا البحث الى مقدمة ومبحثين كل مبحث ينطوي تحت
مطالب بحيث تحدث في المبحث االول على ماهية نظم المعلومات االدارية والمبحث الثاني تطرقت الى
أهمية نظم المعلومات االدارية والى دور تسيير االداري في نظم المعلومات.
ولقد اعتمدت على عديد من المصادر والمراجع أهمها كتاب نظم المعلومات االدارية لصاحبه فايز
جمعة النجار ،وكتاب الطراونة حسين احمد المسمى الرقابة اإلدارية.
ولقد واجهتني جملة من صعوبات منها:
-صعوبة استخالص المادة العلمية
-وقلة المصادر والمراجع.
المبحث األول :ماهية نظم المعلومات االدارية
1
-نجم عبد هللا الحميدي ،عبد الرحمن األحمد العبيد ،نظم المعلومات االدارية ،مدخل معاصر ،جامعة االسراء األهلية ،ط ،2األردن2009 ،م،
ص .11
2
-فايز جمعة النجار ،نظم المعلومات االدارية – منطور اداري -دار الحامد للنشر والتوزيع،ط ،3األردن2010 ،م ،ص .38
المطلب الثاني :مفهوم المعلومات information concept
المعلومات مشتق من مادة (ع ل م) وتدور مشتقاتها في نطاق العقل ووظائفه ،وهي المقابل األشمل
واألدق والمفرد (معلومة) جائز في حاالت معينة ،و(اإلعالم) حالة خاصة من حاالت التعبير عن
األصلية ،وليس عنها جميعا بصورة شاملة.
المعلوماتية informacticخطأ لغوي ألنها تصيغ المفردة المعبرة عن هذا االتجاه التقني انطالقا
من الجمع المعلوماتية ( المعلومات في العربية ...وهو خطأ شائع ...أما األصح لغويا فهو( المعلومية)
من معلومة أو يمكن استخدام مصطلح (معلومياء) وهو عدة كلمات من هذا القبيل في اللغة العربية عن
التعبير عن توجه عام(.)1
المعلومات اصطالحا
المعلومات هي المعطيات الناتجة عن معالجة البيانات يدويا أو حاسوبيا أو بالحالتين معا ويكون
لها سياق محدد ومستوى عالي وتختلف المعلومات عن البيانات في أن المعلومات تعطي الفرصة التخاذ
الق اررات بما يتوفر لديهم من تحليل كامل للبيانات التحليل ،غير أن البيانات تبقى مجرد معطيات غامضة
ومجردة ال يمكن االستفادة منها إال بعد معالجتها يدويا باستخدام الحاسوب وفي ضوء ذلك يمكننا القول
بأن المعلومات حالة ذهنية ،ومن ثم فإنها المورد الذي بدونه ال يمكن لإلنسان استثمار أي مورد مفهوم
كلمة (معلومات) وبما يتوافق مع (عصر المعلومات ) الذي نعيشه اليوم ينص على( أن المعلومات سلعة
يتم في تعبئتها بأشكال متفق عليها وبالتالي يمكن االستفادة منها تحت ظروف معينة في التعليم واإلعالم
والتسلية أو لتوفير محفز ق اررات في مجاالت عمل معينة) (.)2
1
-محمد عواد أحمد الزبادات ،اتجاهات المعاصرة في ادارة المعرفة ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،ط ،1األردن2008 ،م ،ص .161
2
-نفسه ،ص .161
المطلب الثالث :مفهوم نظم المعلومات االدارية
من التعاريف المقدمة لمصطلح نظم المعلومات اإلدارية يمكن عرضها فيما يلي:
-أنظمة المعلومات اإلدارية هي مجموعة تتكون من األفراد و األجهزة التي تتولى عمليات جمع و
معالجة و خزن البيانات و استرجاعها بغية تقليل حالة عدم التأكد عند اتخاذ الق اررات و ذلك من خالل
تلبية حاجات المدراء من المعلومات في الوقت الذي يمكن استخدام هذه المعلومات بفعالية كبيرة.
-كما تم تعريفها بانها تلك األنظمة التي توفر لإلدارة معلومات أفضل نوعية و أفضل توقيت و أدق
اختبا ار وأكثر توثيقا للمساعدة في عمليات صنع و تنفيذ الق اررات اإلدارية و مراقبة عملية التنفيذ(.)1
-نظام المعلومات اإلدارية هو سلسلة من اإلجراءات المنظمة التي تتضمن عند تنفيذها توفير المعلومات
الضرورية في صنع القرار.
هذه التعاريف عرفت أنظمة المعلومات اإلدارية من زاوية عملية اتخاذ القرار ،بمعنى أن حدود هذه
األنظمة مرتبطة بعملية صنع القرار في المنظمة.
هناك تعاريف قدمت ألنظمة المعلومات اإلدارية أكثر شمولية و التي منها:
-نظام المعلومات اإلدارية هو ذلك النظام الذي يقوم بعمليات جمع و تحليل و معالجة بيانات محددة و
تنظيم أنشطة االتصال مع المسؤولين عن استخدام موارد النظام.
-نظم المعلومات اإلدارية هي مجموعة من النظم الفرعية التي يؤدي تفاعلها إلى إنتاج المعلومات التي
()2
تغطي االحتياجات المختلفة لألنشطة اإلدارية.
من خالل كل هذه التعاريف السابقة يمكن أن نستنتج أن:
نظم المعلومات اإلدارية هي نظام متكامل يتكون من مجموعة من األفراد و األجهزة و اإلجراءات
واألنظمة الفرعية للمعلومات ،تقوم بتزويد اإلدارة بالمعلومات الكافية عن مختلف األنشطة و الوظائف
اإلدارية بأفضل نوعية و أفضل توقيت تسهل من عملية اتخاذ القرار للمسؤولين بصورة ذات كفاءة و
فعالية كبيرة.
- 1سعد غالب ياسين ،نظم المعلومات اإلدارية( عمان :دار اليازوري العلمية 1998م ،ص .53 -52
-2فاضلي صونية ،قبايلي ليندة ،نظم المعلومات اإلدارية و دورها في تحقيق التنمية اإلدارية ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول
على شهادة الماستر في العلوم السياسية ،جامعة مولود معمري -تيزي وزو2017 -2016 ،م ،ص .30
المبحث الثاني :دور وأهمية أنظمة المعلومات في التسيير االداري
المطلب األول :نظم المعلومات االدارية ودورها في تدعيم وتسيير العمليات االدارية
يساهم نظام المعلومات اإلدارية بدور فعال في تنمية المنظمات و في نجاح إدارتها في تحقيق
أهدافها و يظهر هذا الدور في توفير المعلومات المطلوبة لكافة العمليات اإلدارية من تخطيط و الرقابة و
عملية اتخاذ القرار إذ تعادل أهمية كل وظيفة من هذه الوظائف بالضرورة أهمية المعلومات المعتمدة فيها
فالتطور الذي حدث في مجال النظم المعلوماتية أدى إلى إحداث تطوير و تغيير في نمط عمل هذه
الوظائف و تحسين و تطوير طريقة القيام بها ،و تبعا لذلك ظهر ما يعرف بالوظائف اإلدارية االلكترونية
التي تأخذ باألساليب الحديثة من تكنولوجيا األنظمة المعلوماتية التي أصبحت مصد ار جديدا لقوتها
ساهمت في تطويرها و تنميتها و تحويلها من الطرق التقليدية إلى طرق حديثة ،فأصبحت طريقة تشغيل
وتخزين و نقل المعلومات لكل وظيفة إدارية تقوم بشكل الكتروني مما أدى إلى تسهيل و تبسيط هذه
العمليات والرفع من نوعيتها ،و من اجل الوصول إلى ذلك على المنظمة أن تعمل باستمرار على رسم
سياسات واستراتيجيات جديدة لتطوير شبكاتها المعلوماتية وتحفيز عملية االنتفاع منها ،بما يتماشى
وينسجم مع التطورات الحديثة التي تنصب في مصلحة التنمية اإلدارية للمنظمات(.)1
دور نظم المعلومات اإلدارية في تدعيم عملية التخطيط اإلداري
يعتبر التخطيط اإلداري أحد األنشطة األساسية المطلوبة باستمرار في جميع المستويات اإلدارية ،هذا
ما يتطلب ضرورة وجود قاعدة معلوماتية لتوفير المعلومات الدقيقة والصحيحة لهذه العملية ،و تعد نظم
المعلومات اإلدارية العملية الكفيلة بجمع و تقديم المعلومات عن الماضي والحاضر والمستقبل ،مما يساهم
بشكل كبير في رسم أهداف المنظمة و السعي منها نحو تحقيق األحسن ألعمالها وأنشطتها اإلدارية
و النظر نحو المستقبل ،ما يدفعها نحو التطور واالزدهار المستمر(.)2
مع التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات تزايدت األنواع التطبيقية لنظم المعلومات اإلدارية ،ما
ساهم في زيادة دورها المؤثر و االستراتيجي في نجاح المنظمات و ذلك من خالل قدرتها على الكشف
1
الطراونة حسين احمد ،الرقابة اإلدارية :المفهوم و الممارسة( عمان :دار مكتبة الحامد للنشر و التوزيع ، 2011 )،ص .22 -
-2سعد غالب ،المرجع السابق ،ص .59
المتابعة لكافة أحوال المنظمة ،و تعتبر اليوم نظم المعلومات اإلدارية بمثابة أداة من األدوات االستراتيجية
التي تستخدمها المنظمات المعاصرة في عملية التخطيط و يتجلى دورها فيما يلي:
-توضيح أهداف المنظمة.
-تحديد الرؤية المستقبلية للمنظمة.
-توضيح أداء المنظمة.
-إيصال الخطة لمنفذيها
-تقديم التقارير الدورية و المستمرة.
-مراقبة تنفيذ الخطة(.)1
وعليه نستنتج أن نظم المعلومات اإلدارية تعمل على رفع فعالية عملية التخطيط اإلداري من خالل
وجود قاعدة معلوماتية متطورة ،مما سهل من تدفق المعلومات و دقتها و توصيلها إلى مستخدميها و إلى
كل المستويات اإلدارية ،مما ساهم في تقليل الوقت و التكليف و تحسين الخطط اإلدارية خاصة منها
االستراتيجية ،مما يقلل من حاالت عدم التأكد ،و رسم المسار الصحيح للمنظمة نحو تحقيق
أهدافها و سعيها نحو التطور و االزدهار.
دور نظم المعلومات اإلدارية في تدعيم عملية الرقابة اإلدارية
الرقابة اإلدارية هي من أهم وظائف اإلدارة ،التي تساهم في حماية المنظمة من الوقوع في
االنحرافات واألخطاء ،فهي تعد من أهم الوسائل و اإلجراءات التي تستخدمها المنظمة في حماية أصولها
ومواردها و لقد أثرت نظم المعلومات في تغيير و توسيع مجال الرقابة ،و تحويلها من رقابة التي تأخذ
كثي ار من الوقت في كشف االنحرافات و تصحيح األخطاء إلى رقابة مستمرة أكثر فعالية و دقة ،فقدرة
المنظمات اإلدارية على توفير المعلومات الضرورية و الجيدة يعتبر المطلب األساسي لترشيد عملية
الرقابة اإلدارية بحيث تعد نظم المعلومات رقابة داخلية لكافة المعلومات المتداولة داخل المنظمة هذا ما
أدى إلى حصول تغيير جوهري في منهجية و أساليب الرقابة بالمقارنة عما كانت عليه في ظل التشغيل
()2
اليدوي التقليدي للمعلومات ،حيث أصبحت أنظمة المعلومات اإلدارية لديها أهمية كبيرة في صيغ عمل
1
-سعد غالب ،المرجع السابق ،ص .59
-1الحميدي نجم عبد هللا ،عبد الرحمن األحمد العبيد ،نظم المعلومات االدارية ،مدخل معاصر ،جامعة
االسراء األهلية ،ط ،2األردن2009 ،م.
-2الزبادات محمد عواد أحمد ،اتجاهات المعاصرة في ادارة المعرفة ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،ط،1
األردن2008 ،م.
-3الطراونة حسين احمد ،الرقابة اإلدارية :المفهوم والممارسة ،دار مكتبة الحامد للنشر و التوزيع ،عمان
.2011
-4غالب سعد ياسين ،نظم المعلومات االدارية ،دار اليازوري العلمية ،عمان 1998 ،م.
-5فاضلي صونية ،قبايلي ليندة ،نظم المعلومات اإلدارية و دورها في تحقيق التنمية اإلدارية ،مذكرة
مقدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماستر في العلوم السياسية ،جامعة مولود معمري -
تيزي وزو2017 -2016 ،م.
-6فايز جمعة النجار ،نظم المعلومات االدارية – منطور اداري -دار الحامد للنشر والتوزيع ،ط،3
األردن2010 ،م.