You are on page 1of 52

‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪:‬ماهية نظام المعلومات‬


‫إن األساس النظري لنظم للمعلومات و حلقل تكنولوجيا املعلومات بصفة عامة هي نظرية النظم العامة لعامل األحياء‬
‫األملاين ‪ Ludwig Von Bertalanffy‬الذي قدم ألول مرة هذه النظرية كإطار عام و منهجية لدراسة وحتليل‬
‫ظواهر احلياة البييعية‪ .‬هذه النظرية متثل املهاد الفلسفي ألهم املفاهيم العلمية و التقنية يف حقل نظم املعلومات و‬
‫تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬حيث متثيل نظرية النظم العامة حماولة نظ رية و منهجية شاملة لدراسة أي ظاهرة و الغاية من هذه‬
‫النظرة اجلديدة فهل احلقائق و الظواهر من خالل تفكيكها إىل عنصرها ومكوناهتا ضمن إطار عام و منظور يتضمن كل‬
‫أبعاد الظاهرة موضوع الدراسة‪.1‬‬
‫المطلب األول‪:‬النظام‬
‫‪ .1‬تعريف النظام‬
‫على الرغم من أن النظم قد وجدت قيل وجود اإلنسان ذاته إال أن استخدام هذا املفهوم يف جمال العلم مل يتم إال منذ‬
‫األربعينات تقرييا‪ ،‬وقد كان أول استخدام هلذا املفهوم يف جمال العلوم البييعية و بصفة خاةة علم األحياء م انتقل هذا‬
‫األخري إىل جماالت أخرى‪ .2‬مثل ‪ :‬اجملالت االقتصادية‪ ،‬السياسية ‪ ،‬االجتماعية و العلوم الدقيقة ليصيح مدخال لدراسة‬
‫العديد من الظواهر و على سييل الذكر النظام الرأمسايل‪ ،‬النظام الشمسي و النظام اجلمهوري‪.‬‬
‫مصبلح النظام(‪ )Système‬مشتق أساسا من كلمة "‪ "Systema‬اليونانية و اليت تعين الكل املركب من عدد ضخم‬
‫من األجزاء‪. 3‬‬
‫و يف الوقع هناك تعاريف كثرية للنظام تتعدد من حيث األلفاظ املستخدمة و لكنها تتقا رب من حيث املعىن وبغرض‬
‫حتديد معامل هذا األخري نعرض التعاريف اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬عرف ‪ Gagnon‬و‪ Savard‬النظام على أنه "جمموعة من األجزاء مهيأة ببريقة مركية و مهيكلة هتدف إىل‬
‫حتقيق نتيجة حمددة"‪.4‬‬
‫‪ ‬و يرى سعد غالب ياسني يف سياق نظرية األنظمة أن " النظام هو جمموعة منتظمة من األجزاء أو األنظمة‬
‫الفرعية املرتاببة واملتفاعلة فيما بينها‪ ،‬بتعيري أدق يعرف النظام بأنه جمموعة معتمدة من املكونات و األجزاء‬
‫املختلفة و لكنها مرتاببة يف أداء أنشبتها باجتاه حتقيق أهداف حمددة"‪. 5‬‬
‫‪ ‬و يذهب احلسينية إىل أن النظام "جمموعة من العناةر و األجزاء اليت تتكامل مع بعضها و حتكمها عالقات و‬
‫آليات عمل يف نباق حمدد بقصد حتقيق هدف معني"‪. 6‬‬

‫‪ 1‬سعد غالب ياسني‪ ،‬أساسيات نظم المعلومات اإلدارية و تكنلوجيا المعلومات‪ ،‬دار املناهج للنشر و التوزيع‪ ،‬االردن‪ ،8002 ،‬ص ‪.82‬‬
‫‪ 2‬حممد عيد حسني ال فرج البائي‪،‬املوسوعة الكاملة يف نظم املعلومات االدارية احلاسوبية ‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪ ،8008 ،‬ص‪.33‬‬
‫‪ 3‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Gagnon, Savard et les autres, L’entreprise, 2eme édition, édition Gaetan morin, , 2000, P 3.‬‬
‫‪ 5‬سعد غالب ياسني‪ ،‬تحليل و تصميم نظم المعلومات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار املناهج للنشر و التوزيع‪ ،‬االردن‪ ،8010 ،‬ص ‪. 22‬‬
‫‪6‬احلسينية سليم‪ ،‬مبادئ نظام المعلومات اإلدارية‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع‪ ،‬االردن‪ ،1992 ،‬ص ‪.82‬‬
‫‪-3-‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬أما ‪Marc Chernet‬فريى ان" النظام جمموعة وسائل جمتمعة من اجل اجناز هدف"‪.1‬‬
‫‪ ‬أما كمال الدين الدهراوي فيعرف النظام "على أنه جمموعة من األجزاء اليت ترتيط بيعضها و مع الييئة احمليبة‬
‫هذه األجزاء تعمل كمجموعة واحدة من أجل حتقيق أهداف النظام"‪.2‬‬
‫من خالل هذه التعاريف ميكن تعريف النظام على أنه "جمموعة من املكونات اليشرية و املادية (عمال‪ ،‬إطارات‪ ،‬آالت‪،‬‬
‫مستندات‪ ،‬أجهزة كمييوتر ‪ ...‬يف حالة مؤسسة) املرتاببة و املنظمة (قسم متويل‪ ،‬قسم إنتاج‪ ... ،‬يف حالة مؤسسة) و‬
‫املتفاعلة فيما بينها و مع الييئة احمليبة هبا من أجل حتقيق هدف أو أهداف حمددة‪.‬‬
‫أمهها ‪:‬‬ ‫أيضا من خالل التعاريف السابقة يتضح أن النظام يتميز مبجموعة من اخلصائ‬
‫‪ ‬النظام جمموعة من املوارد؛‬
‫‪ ‬وجود عالقات تربط بني موارد النظام؛‬
‫‪ ‬النظام يؤثر و يتأثر بييئته؛‬
‫‪ ‬النظام يتكون من نظم فرعية ترتيط بعالقات تفاعلية؛‬
‫‪ ‬النظام يف حاد ذا ته نظام فرعي لنظام أكرب منه (مثال املؤسسة نظام فرعي للقباع الذي تنشط فيه)؛‬
‫‪ ‬للنظام مستخدمني و هم األفراد أو اهليئات أو الوحدات اليت تستخدم خمرجات النظام الختاذ قرارات أو ألغراض‬
‫أخرى؛‬
‫‪ ‬للنظام هدف أو أهداف حمددة متثل السيب الرئيسي لوجوده؛‬
‫‪ ‬النظام يتمتع خباةية الرقابة الذاتية ( التغذية العكسية)‪.‬‬
‫‪ .2‬مكونات النظام‬
‫يتشكل النظام من جمموعة من األجزاء أو األنظمة الفرعية اليت جتمعها عالقات وظيفية‪ ،‬و تفعل فيما بينها قصد حتقيق‬
‫‪3‬‬
‫أهداف مشرتكة‪ ،‬هذه املكونات هي‪:‬‬
‫‪ 1.8‬املدخالت ‪ :‬هي كل ما يدخل إىل النظام من عناةر و بيانات و معلومات‪ ،‬سوء كان مصدر هذه العناةر الييئة‬
‫الداخلية للمؤسسة أو الييئة اخلارجية‪.‬‬
‫‪ 8.8‬املعاجلة‪ :‬هي كل ما ينتج عن عملية التحويل و ميكن أن تكون يف شكل منتجات أو خدمات أو عمليات أخرى‪.‬‬
‫‪ 3.8‬املخرجات‪ :‬هي كل ما ينتج عن عملية التحويل و املعاجلة و ميكن أن تكون يف شكل منتجات أو خدمات أو‬
‫معلومات أو غري ذلك‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Marc Chernet, Mieux informatiser pour mieux gérer, édition hommes et techniques, France, 1985, p1.‬‬
‫‪ 2‬كمال الدين الدهراوي‪ ،‬مسري كامل‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،1992 ،‬ص‪.2‬‬
‫‪3‬‬
‫العيد فراحتية‪ ،‬نظام المعلومات التسويقية في التخطيط للنشاط التسويقي و الرقابة عليه ‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬غري منشورة ‪،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬
‫التسيري والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة املسيلة‪ ،‬اجلزائر ‪ ،2005/2004 ،‬ص ص‪.15-14‬‬
‫‪-4-‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 2.8‬حدود النظام ‪ :‬يتميز كل نظام مبحيط داخلي و خارجي‪ ،‬و متثيل احلدود الفاةلة بني هذين احمليبني ما يسمى‬
‫حبدود النظام وقد تكون هذه احلدود مادية كما قد تكون غري ذلك‪ ،‬و تكمن أمهية احلدود عن تصميم النظام يف القدرة‬
‫على التمييز بني العاةر و املكونات اليت تنتمي إىل النظام و املكونات اليت ال تنتمي إليه‪.‬‬
‫‪ 5.8‬املراقية ‪ :‬و هتدف إىل متابعة مجيع العمليات اليت تتم داخل النظام‪.‬‬
‫‪ 6.8‬التغذية العكسية ‪ :‬يقصد هبا اسرتجاع املعلومات ملقارنتها باملعايري و األهداف املسبرة و حتديد االحنرافات‪.‬‬
‫ميكن أن خنتصر النظام ومكوناته الرئيسية يف الشكل االيت ‪:‬‬
‫شكل رقم (‪ : )01‬املعامل الرئيسية للنظام‬

‫البيئــــــة‬ ‫حدود النظام‬


‫الخارجية‬

‫التغذية العكسية‬

‫المخرجات‬ ‫المعالجة‬ ‫المدخالت‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد البالية باالعتماد على حممد حممد اهلادي‪ ،‬التطورات الحديثة لنظم المعلومات‪ ،‬دار الشرق‪ ،‬القاهرة‪ ،1993 ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪ .3‬تصنيفات النظم‬
‫من خالل اليحث تعرضنا لعدة مناذج لتصنيف النظم و لعل أمهها و أكثرها اعتمادا منوذج ‪Kenneth Ewart‬‬
‫‪ ،Boulding‬حيث حول أن يضع نظرية تعمل كإطار و منوذج لتصوير عالقات النظم و مستويات تشكلها و ظهرها‬
‫يف الوقع‪ .‬هذا النموذج يتكون من هرم يستند على قاعدة طييعية متثل أبسط أنواع النظم و أقلها تعقيدا و من م ترتقي‬
‫النظم يف مستويات التعقيد حىت تنتهي مبس تويات النظم الغري معروفة لإلنسان و العلم و الشكل األيت يوضح ذلك‪:‬‬

‫‪-5-‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم (‪ : )02‬منوذج ( ‪ )Boolding‬ملستويات النظم‬

‫النظم‬
‫‪‬‬
‫غري املعروفة‬
‫التنظيمات االجتماعية‬
‫بشري و اجتماعي‬
‫‪‬‬ ‫النظـم اليشرية‬
‫‪‬‬
‫نظم مفتوحة ومع ّقدة‬
‫نظم مغلقة وبسيطـة‬

‫نظـم احليـوان‬
‫‪‬‬ ‫نظـم النيـات‬ ‫بشري و اجتماعي‬
‫‪‬‬ ‫أبسط النظم احلية‬
‫(اخلاليا)‬
‫‪‬‬ ‫نظم السيبرة الديناميكية و التحكم الذايت املع ّقد‬

‫‪‬‬ ‫نظم السيبرة الديناميكية و التحكم الذايت اليسيط‬ ‫بشري و اجتماعي‬

‫النظم الساكنة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫المصدر ‪ :‬سعد غالب ياسني‪،‬أساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.31.‬‬
‫كما يتضح من الشكل يف األعلى ةنف ‪ Boulding‬النظم إىل ثالث مستويات رئيسية تنقسم بدورها إىل مستويات‬
‫‪1‬‬
‫ثانوية حبث يكون لدينا ‪:‬‬
‫النظم امليكانيكية و املادية ‪ :‬و تنقسم إىل ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬أبسط أنواع النظم هي اإلطارات اليت تتكامل فيها األجزاء و متثيل احلالة الساكنة ؛‬
‫‪ -‬نظم عمل الساعة ذات العمل امليكانيكي اليسيط وفق حتديد مسيق للحركة الضرورية؛‬
‫‪ -‬نظم السيبرة الديناميكية و التحكم الذايت األكثر تعقيدا من النظم السابقة و اليت يشيه عملها‬
‫إىل حد ما عمل الثرموستات*‪.‬‬
‫النظم الييولوجية ‪ :‬و تنقسم إىل ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬أبسط أنواع النظم احلية و هي اخللية‪ ،‬و اليت تعترب نظاما حيا و مفتوحا و قادرا على حفظ‬
‫نفسه من خالل تيادل املدخالت و املخرجات مع احمليط اخلارجي؛‬
‫‪ -‬املستوى املتقدم الذي يلي مستوى النظم احلية هو عملية تكامل اخلاليا احلية مع بعضها‬
‫لتشكيل نظم جينية مثل النياتات؛‬
‫‪ -‬مستوى نظم احليوان و هو أكثر تعقيدا و ذكاءا من سابقه‪.‬‬
‫النظم االجتماعية و اليشرية ‪ :‬و تنقسم إىل ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬سعد غالب ياسني‪ ،‬أساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.38-31‬‬
‫‪-6-‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬منظمة اإلنسان نفسه؛‬


‫‪ -‬التنظيمات االجتماعية و اإلنسانية و االقتصادية اليت قام الناس بتشكيلها و منها منظمات‬
‫األعمال و نظم املعلومات و شيكات االتصاالت و غريها؛‬
‫‪ -‬و ينتهي اهلرم مبستوى غري معروف من النظم اليت ال تزال خارج نباق إدراك العقل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫باإلضافة إىل منوذج ‪ Boulding‬توجد العديد من التصنيفات األخرى للنظم حبسب معايري خمتلفة نذكر منها‪:‬‬
‫ميكن تصنيف النظم على أساس خاةية أو أكثر يف هذا النظام و فيما يلي مناقشة موجزة هلذه التصنيفات‪:‬‬
‫‪-1‬النظم البييعية و النظم الصناعية ‪ :‬يعرف النظام البييعي بأنه النظام الذي ال دخل فيه لإلنسان بل هو من ةنع اهلل‬
‫مثل اإلنسان نفسه و الكون و الشمس‪ ،...‬أم الصناعي فهو من ةنع اإلنسان باستخدام ما سخر اهلل مثل املؤسسات‬
‫واجلامعات‪...‬‬
‫‪-8‬النظم اليسيبة و النظم املعقدة ‪ :‬تتوقف درجة بساطة أو تعقيد النظم على عدد النظم الفرعية اليت تتضمنها و على‬
‫درجة تنوع و تعدد العالق ات و املعامالت بني هذه النظم الفرعية فكلما زاد عدد النظم الفرعية و تعددت و تنوعت‬
‫العالقات واملعامالت بني هذه النظم كلما ازدادت درجة تعقيد النظام األساسي ككل و ةعيت عملية إدارته‪.‬‬
‫‪-3‬النظم االحتمالية و النظم احملددة ‪ :‬يعرف النظام االحتمايل بأنه ذلك النظام الذي ال ميكن التنيؤ باحلاالت اليت‬
‫سيكون عليها إال باستخدام االحتماالت و من ناحية أخرى يكون النظام حمددا إذا أمكن على وجه التحديد معرفة ما‬
‫ستكون عليه حالة النظام و خمرجاته استجابة جملموعة حمددة من املدخالت و تعترب األنظمة اآللية من أفضل األمثلة على‬
‫النظم احملددة ‪.‬‬
‫‪-2‬النظم املفتوحة و النظم املغلقة‪ :‬النظام املغلق هو النظام الذي ال يوجد تفاعل بينه و بني الييئة اليت يعمل فيها و ال‬
‫تأثر بييئته فمثال نظام الرقابة و التحكم يف معامل تكرير اليرتول يعمل ذاتيا و ال جيد أي تعامل بينه و بني حميبه‪ ،‬أما‬
‫النظام املفتوح فهو ذلك النظام الذي يؤثر و يتأثر بالييئة اليت يعمل فيها و بالتايل جيب أن يتصف النظام املفتوح باملرونة‬
‫الكافية للتأقلم مع التغيريات الييئية و من أشهر األمثلة عن النظام املفتوح نظام معلومات املؤسسة‪.‬‬
‫ونضيف كل من‪:‬‬
‫‪-5‬النظم اجملردة و النظم املادية‪ :‬النظم اجملردة هي النظم اليت يكون مجيع عناةرها عيارة عن جمموعة من األفكار و‬
‫املفاهيم و اليت ميكن ختيلها بصورة رمزية غري ملموسة و على العكس من ذلك النظم املادية هلا مكونات ملموسة(مثل‬
‫اليشر‪ ،‬آالت‪.2)...‬‬
‫‪-6‬النظم املتكيفة و النظم غري املتكيفة‪ :‬النظام املتكيف هو الذي ميكنه أن يعدل نفسه أو بيئته ذاتيا عندما يتبلب‬
‫األمر ذلك أما النظام غري املتكيف هو الذي ال يستجيب أو يتفاعل عندما يكون هناك تغيري يف بيئته أو حالته‪.3‬‬

‫‪ 1‬أمحد حسني علي حسني‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬مكتية و مبيعة اإلشعاع‪ ،‬مصر ‪ ،1992 ،‬ص ص ‪.81-19‬‬
‫‪ 2‬حممد السعيد خشية‪ ،‬نظم المعلومات و التكنلوجيا‪ ،‬مكتية مصر‪ ،1922 ،‬ص ‪.82‬‬
‫‪ 3‬حيي مصبفى حلمي‪ ،‬أساسيات نظم المعلومات‪ ،‬مكتية عني مشس‪ ،‬مصر‪ ،1992 ،‬ص ص ‪.33 - 38‬‬
‫‪-7-‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪:‬المعلـ ــومات‬


‫‪ .1‬ماهية و خصائص المعلومة‬
‫‪ 1.1‬ماهية المعلومة ‪ :‬يذهب يوزوا (الياحث الصيين) إىل أن مفهوم املعلومات له أكثر من ثالمثائة تعريف و‬
‫هو يعود اشتقاقيا إىل املصبلح الالتيين ‪ Informatio‬و يعين عملية توةيل أو شيء توةيله‪ ،‬ويرى اليعض‬
‫أن املعلومات كاجلاذبية والكهرباء ال نستبيع و ةفها بدقة و لكننا نعرف كيف تعمل و ندري أثرها‪ .1‬وعلى‬
‫سييل الذكر ‪:‬‬
‫‪ ‬عرف ‪ R.Reix‬املعلومة على أهنا " تنتج عن إشارات و معبيات هذه األخرية تتحول إىل معلومة من خالل‬
‫منوذج للرتمجة يتكون من اخلربة الشخصية أو جمموع معارفه العلمية و العملية املخزنة يف ذكرته"‪.2‬‬
‫‪ ‬كما عرفها ‪" Lucas‬املعلومة تعرب عن حقيقة أو مالحظة أو إدارة أو أي شيء حمسوس يستعمل يف تقلي‬
‫عدم التأكد املتعلق حبدث أو حالة حمددة‪ ،‬و يضيف معرفة للفرد أو اجملموعة"‪.3‬‬
‫‪ ‬و يرى ‪"H Noufeyl‬املعلومات عيارة عن بيانات متت معاجلتها بشكل مالئم لتعبي معنا كامال ميكن‬
‫استعماله يف العمليات احلالية و املستقيلية من أجل اختاذ القرار"‪.4‬‬
‫‪ ‬أيضا عرفت املعلومة على أهنا عنصر إنتاجي "املعلومة هي منتوج موجه لالستهالك قابل للتخزين‪ ،‬التحويل و‬
‫املعاجلة يشكل موردا هاما للمؤسسة"‪.5‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة يتضح على أن ‪:‬‬
‫املعلومة معبيات متت معاجلتها‪( .‬وجهة نظر نظامية)؛‬
‫املعلومة أداة اتصال‪( .‬وجهة نظر تقنية)؛‬
‫املعلومة متثل إخيار و إعالم و زيادة معرفة للمستقيل‪( .‬وجهة نظر إعالمية)؛‬
‫املعلومة وسيلة لتخفيض حالة عدم التأكد و املساعدة على اختاذ القرار‪( .‬وجهة نظر تسيريية)‪.‬‬
‫‪ 2.1‬خصائص المعلومة الجيدة ‪ :‬إن خمرجات النظام لن تعترب معلومة إال إذا كانت ذا معىن "مفيد" ملستخدم هذه‬
‫املخرجات‪ ،‬وال شك أن درجة الفائدة أو اإلفادة اليت ستعود على متخذ القرار من استخدامه للمعلومات ستتوقف على‬

‫‪ 1‬عيد الرمحان القري ‪ ،‬تكنلوجيا المعلومات و االتصال و أثرها على إدارة الموارد البشرية‪ ،‬رسالة ماجيسرت‪ ،‬غري منشورة ‪،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم‬
‫التسيري و العلوم التجارية‪ ،‬جامعة حممد بوضياف مسيلة‪ ،8010-8009 ،‬اجلزائر‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Robert Reix : Theorie d’organisation et système d’information, Veuibert,France , 1995, P 16.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Henrey C Lucas.: Information system concepts for management , Hillbook, New York, 1982, P 12.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Noufeyl Hadid, L’informatique de gestion de l’approche classique à l’approche objet, Article, revue‬‬
‫‪de science économique et de science de gestion, université d’Alger, 2003, P 46.‬‬
‫‪ 5‬عيد الرمحان القري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪-8-‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫مقدار اإلضافة إىل معرفته باألسلوب و الوقت املالئمني مبا يؤثر على سلوكه ويساعده يف اختاذ القرار‪ ،‬و حىت ميكن أن‬
‫‪1‬‬
‫أمهها‪:‬‬ ‫تصيف املعلومات إىل معرفة مستخدميها باألسلوب و الوقت املالئمني ال بد و أن تتوافر فيها بعض اخلصائ‬
‫‪ _ 1‬المالئمة ‪ :‬تعترب املالئمة املعيار األةلي لقيمة املعلومات‪ ،‬حيث تتالءم املعلومات مع الغرض الذي أعدت من‬
‫أجله‪ ،‬و ميكن احلكم على مدى مالئمة املعلومات حسب كيفية تأثري هذه املعلومات على سلوك مستخدميها‬
‫فاملعلومات املالئمة هي تلك اليت ستؤثر على سلوك متخذ القرار و جتعله يعبي قرار خيتلف عن ذلك القرار الذي كان‬
‫ميكن اختاذه يف حالة غياب هذه املعلومات‪.‬‬
‫‪ _ 2‬الموضوعية ‪ :‬حىت تتصف املعلومات بعدم التحيز‪ ،‬و إمكانية التحقق من سالمتها و ةحتها و سالمة مضموهنا‪،‬‬
‫يتبلب األمر للوةول إىل املوضوعية‪ ،‬توافر ثالث خصائ ‪:‬‬
‫أ‪ .‬إمكانية التحقق ‪ :‬و يقصد هبا توفر مستندات دالة على ةحة املعلومات و إمكانية الرجوع هلذه املستندات‬
‫بشكل منظم للتحقق من ةحتها يف أي وقت‪.‬‬
‫ب‪ .‬صدق التعبير ‪ :‬و يقصد أن تعيري املعلومة بشكل ةادق عن مضموهنا‪.‬‬
‫ت‪ .‬الحياد ‪ :‬مبعىن إعداد املعلومات بشكل حمايد و ليس حبسب ما يتالءم مع رغيات أحد األطراف املستخدمة‬
‫للمعلومات‪.‬‬
‫‪ _ 3‬التوقيت ‪ :‬و نعين به التوقيت املناسب يف تقدمي املعلومات للمستفيد يف الوقت املبلوب‪.‬‬
‫‪ _ 4‬الوضوح ‪ :‬مبعىن أن تكون املعلومات واضحة و مفهومة ملستخدمها بعيدة عن الغموض و الليس اخلبأ غري مربر‪.‬‬
‫‪ _ 5‬سهلة المنال ‪ :‬توفر إمكانية الوةول إليها غري معقدة حيث أن الصعوبات و املعيقات اليت تواجه املستخدم يف‬
‫سييل الوةول للمعلومة ستكون على حساب التوقيت املبلوب‪.‬‬
‫‪ _ 6‬التكامل ‪ :‬و نعين به تأمني كل جوانب احتياجات الياحث و املستفيد و تغبية خمتلف جوانب موضوعه دون‬
‫التأثري عن دقة و مرونة املعلومة و ةلتها الوثيقة باملوضوع‪.‬‬
‫‪ _ 7‬القبول ‪ :‬أي أن تقدم املعلومات بالصورة التايل يتقيلها املستخدم من حيث املضمون و الشكل (جداول‪،‬‬
‫إحصائيات‪ ،‬رسومات بيانية‪ )...‬أما املضمون فيتعلق بدرجة التفصيل فال تكون خمتصرة أكثر من الالزم و ال العكس‪.‬‬
‫و يضيف رضوان حلوة حنان ‪:‬‬
‫‪ _ 8‬قابلية المقارنة‪ :‬اهلدف من قابلية املقارنة للمعلومات املالية هو تسهيل عملية الدراسة هلا و التحليل والتنيؤ و اختاذ‬
‫القرارات و يعد ميدأ قابلية املقارنة من أهم املؤشرات اليت يعتمد عليها التحليل املايل والرقابة هبدف تقييم أداء الوحدات‬
‫االقتصادية و ذلك مبقارنة نتائج فرتة زمنية معينة لشركتني أو أكثر مع بعضهم اليعض‪ ،‬و هذا ما يدعى باملقارنة ‪.2‬‬
‫‪ _ 9‬المرونة‪ :‬أن تكون املعلومات مالئمة أو مرنة أي ميكن استخدامها لتليية رغيات أكثر من مستفيد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫امحد العماري‪ ،‬المعلومات المحاسبية وترشيد القرار االستثماري في ظل تطبيق النظام المحاسبي المالي بالجزائر‪ ،‬مداخلة مقدمة للملتقى الدويل األول‬
‫حول‪ :‬النظام احملاسيب املايل اجلديد يف ظل املعايري احملاسية الدولية‪ ،‬املركز اجلامعي الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬يومي‪ 12-12‬جانفي‪ ،8010‬ص ص ‪.2-6‬‬
‫‪ 2‬رضوان حلوة حنان ‪ ،‬تطور الفكر المحاسبي ‪ ،‬مدخل نظرية احملاسية ‪،‬ط‪ ، 1‬مكتية دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬األردن‪، 1998 ،‬ص‪. 253‬‬
‫‪-9-‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫املعلومات اجليدة هو حتديد مدى جودهتا أي انه إذا توفرت‬ ‫و جيدر بنا اإلشارة إىل أن اهلدف من وضع خصائ‬
‫السابقة الذكر يف معلومة ما أو معظمها كانت معلومة جيدة مع مراعاة أن ال تكون تكلفة احلصول عليها و‬ ‫اخلصائ‬
‫تقدميها أكثر من منفعتها ‪.1‬‬
‫‪.2‬تصنيفات المعلومات‬
‫عموما تصنيف املعلومات وفقا ملعايري عديدة نوجز أمهها يف اجلدول اآليت ‪:‬‬
‫الجدول(‪ : )1‬تصنيفات املعلومات‬
‫أصناف المعلومات‬ ‫المعلومات‬
‫المعيار‬
‫معلومات رمسية‪:‬خمرجات لنظام املعلومات‪ ،‬غري رمسية‪:‬مصدرها ليس نظام معلومات‬ ‫معيـ ـ ـ ــار الرسميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫حبسب وظائف املؤسسة‪،‬مثل معلومات حماسيية‪،‬معلومات تسويقية‪....‬‬ ‫المعي ـ ـ ــار ال ـ ـ ــوظيفي‬
‫معيار الزمن الخاص بها معلومات تارخيية‪:‬ماضي‪،‬معلومات حالية‪:‬رقابية‪،‬معلومات مستقيلية‪:‬التخبيط‬
‫معلومات ثابتة‪:‬مثل أمساء‪،...‬معلومات متغرية‪:‬مثل ساعات عمل‪،‬كمية انتاج‪...‬‬ ‫معي ـ ـ ـ ــار الثبـ ـ ــات‬
‫المستويات معلومات إسرتاتيجية‪:‬مثال حول التنافسية‪،...‬معلومات تشغيلية‪:‬ساعات عمل آلة‪..‬‬ ‫معيار‬
‫التنظيمية‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد البالية باالعتماد على سونيا اليكري ‪ :‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬مرةد رمضان و أوالده للبياعة والنشر‪،‬‬
‫‪ ،1992‬ص ص ‪.86-83‬‬
‫‪ .3‬العالقة بين البيانات‪ ،‬المعلومات و المعرفة‬
‫‪ 1.3‬الفرق بين البيانات و المعلومات‬
‫من خالل إطالعنا على جمموعة من تعار يف املعلومات الحظنا أنه كثريا ما يتم استخدام مصبلح بيانات (معبيات)‬
‫كمرادف للمعلومات و هذا اخللط يعود ألسياب أمهها أمنا يعترب معلومات بالنسية جلهة قد يعترب معبيات جلهة أخرى‪،‬‬
‫و للتمييز بني املصبلحني ينيغي علينا أوال تعريف املعبيات من أجل هذا نستعرض التعاريف اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬عرفت الوكالة الفرنسية للمعايري الييان (املعبى) على أنه " حدث مفهوم أو تعليمة مقدمة يف شكل اةبالحي‬
‫مناسب لالتصال‪ ،‬التفسري و املعاجلة سوء عن طريق اإلنسان أو عن طريق وسائل أوتوماتيكية"‪.2‬‬
‫‪ ‬و يرى ‪ R.Reix‬أن "املعبيات كلمات‪ ،‬أعداد‪ ،‬ةور و أةوات‪ ...‬تشكيل املادة األولية للمعلومات"‪.3‬‬

‫‪ 1‬حممد السعيد خشية‪ ،‬حيي مصبفى حلمي‪ ،‬الكمبيوتر و نظم المعلومات‪ ،‬مكتية عني الشمس‪ ،‬مصر‪ ،1990 ،‬ص ‪.123‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Lekhdar Lallem, Management et système d'information, séminaire ISGP, Alger, Juin 2002, P4.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Robert Reix, Systèmes d‘information et management des organisations, 5 eme édition Vuibert France,‬‬
‫‪2009, P 16‬‬
‫‪- 10 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬يف حني عرفها مفتاح حممد دياب على أهنا "مجيع احلقائق‪ ،‬األرقام و الرموز اليت تشري أو تصيف موضوعا عاما‬
‫أو فكرة معينة أو موقف أو شرط أو أي عامل أخر‪ ،‬و تعين أيضا العنصر األساسي للمعلومات اليت تعاجل‬
‫بواسبة احلاسوب أو ينتجها احلاسوب"‪.1‬‬
‫‪" ‬الكلمة (بيانات – ‪ )DATA‬هي مجع بيان و تستخدم أحيانا يف اللغة العربية يف متثيل املفرد واجلمع يف أن‬
‫واحد وميكن تعرفها بأهنا احلقائق اخلام أو املالحظات عن الظواهر املادية أو معامالت املنظمة‪ ....‬و الييانات‬
‫أو الكينونات (مثل األفراد‪ ،‬األماكن أو األشياء ‪ )...‬و هذه املقاييس‬ ‫هي معايري أو مقاييس معقولة للخصائ‬
‫متثل عادة برموز مثل األرقام أو الكلمات أو بشفرة‪...‬إخل‪ ،‬و تأخذ الييانات ةيغ خمتلفة رقمية‪ ،‬نصية‪ ،‬ةوتية أو‬
‫ةور"‪.2‬‬
‫‪ 2.3‬المعرفة‬
‫‪ ‬حسب ‪" R .Reix‬نسمي معرفة ‪ :‬االعتقاد‪ ،‬القناعة الشخصية املربرة اليت تزيد من قدرة كيان على العمل‬
‫(الكيان يف أغلب احلاالت فرد و لكن ميكن أن يكنون منظمة)‪ ،‬املعرفة تيدو مثل املعلومات اليت عوجلت يف‬
‫عقل األفراد أو بواسبة عملية تفسري‪ ،‬ختزين و ترب ; خمزون من املعلومات معاجل بواسبة أشخاص‪ .‬عنصر‬
‫معريف عيارة عن معلومة مرتمجة أو مفسرة بواسبة منوذج معريف"‪.3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ ‬يصنف ‪ Nanoka‬و ‪ Takeuchi‬املعرفة حسب إدا رهتا إىل ةنفني مها‪:‬‬
‫‪-1‬املعرفة الصرحية ‪ :‬وهي املعرفة املنظمة احملدودة احملتوى اليت تتصف باملظاهر اخلارجية هلا ويعرب عنها بالرسم‬
‫والكتابة والتحدث وتتيح التكنولوجيا حتويلها وتناقلها‪.‬‬
‫‪-8‬املعرفة الضمنية ‪ :‬وهي املعرفة القاطنة يف عقول وسلوك األفراد وهي تشري إىل احلدس واليديهية‬
‫واإلحساس الداخلي‪ ،‬إهنا معرفة خفية تعتمد على اخلربة ويصعب حتويلها بالتكنولوجيا‪ ،‬بـل هـي تنتقل بالتفاعل‬
‫االجتماعي‪ .‬نظرا الستخدام املعبيات كمصبلح مرادف للمعلومات يف الكثري من األحيان باإلضافة إىل أن ما يعترب‬
‫أخر مثال(سعر الييع هومن خمرجات نظام حماسية‬ ‫قد يعترب معلومات بالنسية لشخ‬ ‫معبيات بالنسية لشخ‬
‫التكاليف و مدخالت بالنسية للمحاسية العامة‪ ،)...‬حيدث خلط يف املفاهيم بالرغم من االختالف بينهما‪ ،‬و بغرض‬
‫توضيح احلدود الفاةلة للمصبلحني والفروقات اجلوهرية بينهما نورد ما يأيت ‪:‬‬
‫‪ -‬العالقة بني املعبيات و املعلومات تشيه العالقة بني املواد األولية و املنتج النهائي؛‬
‫‪ -‬املعبيات مدخالت نظام املعلومات و املعلومات خمرجاته؛‬
‫‪ -‬املعبيات تعاجل بواسبة نظام املعلومات لنتحصل على املعلومات؛‬
‫‪ -‬املعبيات ليس هلا تأثري على توجه و قرارات املسريين‪ ،‬املعلومات هلا تأثري على توجهات املسريين وقراراهتم؛‬

‫‪ 1‬مفتاح حممد دياب‪ ،‬معجم المصطلحات و تكنولوجيا المعلومات و االتصاالت‪ ،‬الدار الدولية للنشر‪ ،‬مصر‪ ،1995 ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪ 2‬عماد الصياغ‪ ،‬نظم المعلومات ماهيتها و مكونتها‪ ،‬ط‪، 1‬مكتية دار الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،‬االردن‪ ،8000 ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Robert Reix, Systèmes d‘information et management des organisations, 5 eme édition، op cit, P 16‬‬
‫‪ 4‬إبراهيم رمضان الديب‪ ،‬إدارة المعرفة‪ ،‬كلية اإلدارة و االقتصاد‪ ،‬األكادميية العربية املفتوحة الدمنارك‪ ،‬بدون تاريخ‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪- 11 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬
‫‪1‬‬
‫جند أيضا اعتمادا على‪:‬‬
‫‪ -‬املعبيات عموما منخفضة الدقة يف حني املعلومات تكون عالية الدقة باملقارنة؛‬
‫‪ -‬الييانات غري حمددة التكلفة‪ ،‬يف حني املعلومات حمددة التكلفة بتحديد عوامل النفقة‪.‬‬
‫* كخالةة ميكن القول بأن العالقة بني املعبيات و املعلومات و املعرفة تكمن يف األيت ‪ :‬مبعاجلة املعبيات حنصل على‬
‫املعلومات هذه األخرية ترتب و تعاجل استنادا للمعتقدات و املمارسات و اخلربات الشخصيات لتصيح معرفة تستخدم يف‬
‫اختاذ القرار من أجل تسيري كافة أنشبة املؤسسة و الشكل املوايل يوضح العالقة بني املعبيات و املعلومات و املعرفة‪.‬‬

‫‪ 1‬عامر إبراهيم قندجلي‪ ،‬خدمات المستفيدين من المكتبات و مراكز المعلومات‪ ،‬دار ةفاء لنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪ ،8008 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪- 12 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل(‪ : )3‬العالقات معبيات – معلومات – معرفة‬

‫معـرف ـة‬
‫ت ـربص‬
‫(رسم بياني‪ ،‬نماذج‪،‬‬
‫برامج‪ ،‬أفعال ‪)...‬‬

‫برنامج‬
‫تصفية‬ ‫نموذج‬

‫ت ـربص‬ ‫أسس‪... ،‬إلخ‬


‫(فرز)‬ ‫تفسيري‬

‫أحداث‬ ‫مالحظة‬ ‫إجراءات‬ ‫أشياء‬


‫معطيات‬
‫معلومة‬ ‫نتيجة‬
‫أشياء‬ ‫إدخال‬ ‫تفسيرية‬ ‫(فعل)‬
‫(رموز)‬
‫(إعالم)‬ ‫(عمل‪)...‬‬
‫(وظيفة اإلعالم) (العالم الحقيقي)‬

‫‪Source : Robert Reix, systèmes d’information et management des organisations, 5e édition, opcit, P 18.‬‬
‫‪- 13 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪:‬نظام المعلومات‬


‫إن التبورات العديدة واملست مرة اليت حتدث يف جمال األعمال وما أةيح عليه حميط املؤسسة االقتصادية بصفة خاةة من‬
‫تعقيد وخماطر عديدة جعل للمعلومة قيمة كيرية ميكن أن حتقق الفائدة ملستخدميها‪،‬دفع املؤسسات للسعي للحصول‬
‫عليها بشىت البرق وفرض عليها أن يكون لديها نظماً للمعلومات ختت بكل جمال من اجملاالت اليت متارس فيها وةو ًال‬
‫إىل حتقيق أهدافها العامة‪،‬وهذا يدفعنا للتساؤل ما هو نظام املعلومات؟ وهذا ما سنجيب عليه يف هذا املبلب‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم نظام المعلومات‬
‫‪ ‬عرف أمحد حسني علي حسني نظام املعلومات على أنه "ذلك النظام الذي يتضمن جمموعة متجانسة ومرتاببة‬
‫من األعمال و العناةر و املوارد اليت تقوم بتجميع و تشغيل و إدارة و رقابة الييانات بغرض إنتاج و توةيل‬
‫معلومات مفيدة ملستخدمي القرارات من خالل شيكة من قنوات و خبوط االتصال"‪. 1‬‬
‫‪ ‬و يرى ‪ K.Laudon‬و آخرون أنه " تقنيا نظام املعلومات يعرف كمجموعة أجزاء مرتاببة و اليت تستقيل (أو‬
‫تسرتجع) املعلومة‪ ،‬تعاجلها‪ ،‬ختزهنا‪ ،‬تنشرها هبدف املساعدة على اختاذ القرار بالتنسيق و املراقية على مستوى‬
‫املنظمة"‪.2‬‬
‫‪ R.Reix ‬و ‪ F.Rowe‬فرييان أن "نظام املعلومات هو جمموعة من العوامل اجملتمعة اليت حتفظ وحتويل‬
‫الييانات عن طريق تكنلوجيا اإلعالم و البرق العملياتية"‪.3‬‬
‫‪ ‬حسب سونيا حممد اليكري نظام املعلومات "جمموعة من اإلجراءات اليت تقوم جبمع و اسرتجاع وتشغيل و‬
‫ختزين املعلومات لتدعيم اختاذ القرارات والرقابة يف التنظيم ‪،‬باإلضافة إىل تدعيم اختاذ القرارات والتنسيق و‬
‫الرقابة‪ ،‬و ميكن لنظم املعلومات أن تساعد املديرين و العاملني يف حتليل املشكل و تبوير و خلق املنتجات‬
‫اجلديدة"‪.4‬‬
‫من خالل هذه التعاريف ميكن تعريف نظام املعلومات على أنه " جمموعة من املوارد املادية و اليشرية املرتاببة و املنظمة و‬
‫اليت تسمح جمتمعة باقتناء‪ ،‬معاجلة‪ ،‬ختزين‪ ،‬إيصال املعلومات من خالل شيكة من قنوات وخبوط االتصال بغرض‬
‫املساعدة على اختاذ القرار و املراقية على مستوى املنظمة"‪.‬‬
‫‪ .2‬مكونات نظام المعلومات‬
‫مجلة التعاريف السابقة تسمح لنا اعتيار نظام املعلومات جمموعة من املوارد املختلفة و اهلادفة‪ ،‬و قد ةنفها ‪R.Reix‬‬
‫‪5‬‬
‫إىل أربعة مكونات رئيسية هي كما يأيت‪:‬‬

‫‪ 1‬أمحد حسني علي حسني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.81‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Kenneth Laudon, Jane Laudon, Eric Fimbel , Management des systèmes d’information ,9eme édition‬‬
‫‪Person, France, 2006, P 13.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Robert.reix, Frantz.rowe, faire de la recherche en systèmes d’information, édition vuibert, France,‬‬
‫‪2002, P 11.‬‬
‫‪ 4‬سونيا حممد اليكري‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية ‪ ،‬در اجلامعة للنشر مصر‪ ،8008 ،‬ص‪. 12‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Robert.Reix, Systèmes d’information et management des organisations, 5e édition, op cit, pp 3-4‬‬
‫‪- 14 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ - 1‬بشرية ‪ :‬ال يوجد نظام معلومات بدون أفراد كيفما كانوا مستخدمني للنظام‪ ،‬عمال‪ ،‬إطارات‪ ،‬الذين من أجل‬
‫حتقيق مهامهم يستخدمون املعلومة املنتجة بواسبة النظام و قدراته اآللية أو اليت متد النظام مبعبيات‬
‫جديدة‪،...‬سوء أخصائي هيكلة نظم املعلومات(حمللني و مربجمني‪ )...‬أين العمل يتمثل يف تصميم‪ ،‬تبوير‪،‬‬
‫وضع األسس التكنولوجيا للنظام و تأمني تشغيله‪.‬‬
‫‪ – 8‬آالت ‪ :‬نظام املعلومات يقوم يف أغلب األحيان على تكنلوجيا املعلومات الرقمية (شيكة‪ ،‬كمييوتر ووحدات‬
‫ملحقة‪ ،‬وحدات العمل‪ )...‬الحظنا من خالل تعريف نظام املعلومات بأنه ال يتضمن بالضرورة اللجوء‬
‫للتكنلوجيات‪ ،‬تصوريا نستبيع أن نعرف نظام معلومات يتكون من قلم وأوراق‪ .‬نظام معلومات ال يتداخل مع‬
‫نظام إعالم آيل و ال يقتصر عليه‪.‬‬
‫‪ – 3‬برجميات و إجراءات ‪ :‬يف احلاالت املألوفة نظام املعلومات يعتمد على استخدام الكمييوتر وهذا األخري ال‬
‫يستبيع العمل بدون برامج مبعىن برامج مسجلة تتحكم يف التشغيل اآليل لألألت‪ ،‬إعداد هذه الربامج جانب‬
‫وسبي يف بناء أنظمة معلومات اليوم‪ ،‬غاليا يوجد تداخل للمهام اآللية اليت يقوم هبا الكمييوتر و اليدوية املوكلة‬
‫للعمال‪ ،‬حتديد األدوار اخلاةة باإلنسان و اآللة يوةف بإجراءات تقع يف اجلزء الديناميكي لنظام املعلومات و‬
‫تضمن الرتابط بني العوامل املختلفة يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ – 2‬املعبيات‪ :‬يف أشكال متنوعة (أرقام‪ ،‬ةور‪ ،‬نصوص‪ ،‬أةوات‪ ،)...‬هذه املوارد األساسية جتسيد املعلومة‬
‫احملازة من طرف املؤسسة‪ ،‬سوء كانت معبيات تعكس أحداث جديدة(إدخال أمر تصليح استجابة لبلب أحد‬
‫عمالء املؤسسة) سوء معلومات نتيجة عن معاجلات سابقة وخمزنة من أجل إعادة استخدامها(الكمية املخزنة‬
‫لقبع الغيار و اليت حسيت سابقا بواسبة الكمييوتر مع كل حركة لقبعة الغيار مع كل دخول و خروج)‪ ،‬هذه‬
‫املعبيات تشكل املادة األولية للمعاجلة؛ تشكيل معارف للمؤسسة و هي عيارة عن أةول حقيقية‪ ،‬ضرورية‬
‫لتشغيله‪.‬‬
‫‪ .3‬وظائف نظام المعلومات‬
‫نظام املعلومات عيارة عن جمموعة هادفة لالستجابة ألغراض ‪ :‬و يعرف ببييعته من أجل إجناز وظائف أساسية و هبذا‬
‫‪1‬‬
‫الصدد يقرتح ما يأيت ‪:‬‬
‫‪-1‬الجمع و الحيازة‪ :‬يقوم نظام املعلومات جبمع الييانات من مصادر خارجية ‪-‬عناةر احمليط اليت تولد املعلومات‬
‫كالشركاء و املنافسني‪-‬و من مصادر داخلية ‪-‬خمزون املعلومات املتداولة بني الوظائف الداخلية للمؤسسة‪-‬و تقوم‬
‫باملقابل بأعمال مساع‪ ،‬حتليل ‪ ،‬تسجيل و املالحظة‪.‬‬
‫‪-2‬التخزين‪ :‬االحتفاظ باملعلومات و الييانات‪ ،‬باستخدام وسائل تقنية (ملفات) و تنظيمية ‪-‬طرق األرشفة‪ ،‬احلماية‬
‫ضد القرةنة و التدمري‪ -‬و ذلك باستخدام امللفات و قواعد الييانات ‪،‬ختزين الييانات يسهل للنظام تأدية دوره كذاكرة‬
‫خاةة فردية أو مجاعية‪ ،‬حيث مي ّكن من االحتفاظ باملعلومة و احلفاظ عليها إىل حني احلاجة إليها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Gilles Bressy. , Cristian Konkuyt., économie d'entreprise, édition Dalloz, France, 1995, P100.‬‬
‫‪- 15 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-3‬المعالجة ‪ :‬أي حتويل املعبيات اخلامة إىل معلومات جاهزة‪.‬‬


‫‪-4‬نشر و إرسال المعلومات ‪ :‬إرسال معلومات و إيصاهلا إىل االجتاه املراد‪،‬مبعىن وضعها يف متناول األفراد الذين‬
‫حيتاجون إليها‪ ،‬يف الوقت امل ناسب و يف شكل ميكن من استعماهلا مياشرة و اليت تسمح هلم بضمان أداء وظائفهم‪.‬‬
‫و جتدر اإلشارة إىل أ ّن‪:‬‬
‫‪ ‬احلصول على معلومات دقيقة و ةحيحة يتبلب وجود رقابة على عملية اإلدخال‪ ،‬املعاجلة واملخرجات للتأ ّكد‬
‫يقدم املعلومات وفق املعايري املفرتضة عند تصميمه‪ ،‬و يعتمد ذلك على جمموعة من‬
‫من أ ّن النظام ينتج و ّ‬
‫ةحة املدخالت‪ ،‬عمليات املعاجلة واملخرجات‪.‬‬
‫اإلجراءات و القواعد الرقابية اليت تضمن ّ‬
‫‪ ‬وجود التغذية العكسية اليت هتدف إىل تقومي نتائج عمل النظام‪ ،‬و تصحيح األهداف إذا كانت فيها عيوب‪ ،‬و‬
‫تليب‬
‫هو ما يتبلّب إجراء تعديالت على مدخالت النظام و طرق املعاجلة‪ ،‬حىت يتم ّكن من توفري معلومات ّ‬
‫احتياجات املستخدمني‪.‬‬
‫بعد أن تعرضنا ملفهوم نظام املعلومات و مكوناته و وظائفه سنتبرق يف الفرع التايل ألنواع نظم املعلومات‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪:‬نماذج تصنيف نظم المعلومات‬
‫هبذا الصدد وجدنا العديد من التصنيفات انبالقا من عدة معايري و من أهم التصنيفات اليت تعرضنا هلا تصنيف‬
‫‪ O’Brien‬والذي اعتمد على معيار األهداف الوظيفية و الينية التقنية‪ ،‬تصنيف ‪ R.Reix‬الذي زاوج بني معيار‬
‫مستوى االستغالل(فردي‪ ،‬جمموعة أفراد‪ ،‬مؤسسايت‪ ،‬ما بني املؤسسات) و معيار املسار التنظيمي(معامليت‪ ،‬قراري‬
‫واتصايل)‪ ،‬و أيضا جند منوذج ‪ K.Laudon‬و آخرون و الذي اعتمد على املستويات املختلفة للمؤسسة و الوظائف‬
‫الرئيسية هلا‪ ،‬و قد اخرتنا هذا األخري لعرضه بإجياز ‪.‬‬
‫يذهب ‪ K.Laudon‬و آخرون إىل أن املؤسسة حتتوي على أهداف‪ ،‬مستويات و اختصاةات خمتلفة إذ يوجد العديد‬
‫من أنظمة املعلومات‪ ،‬يف حني ال يوجد نظام واحد قادر على تليية احتياجات املؤسسة ملفرده‪.‬‬
‫المعيار األول‪ :‬ةنف ‪ Kenneth Laudon‬و آخرون نظم املعلومات إىل أربعة أنواع رئيسية ختدمي املستويات‬
‫‪1‬‬
‫التنظيمية للمؤسسة و هي‪:‬‬
‫أنظمة معالجة المعامالت ‪ :‬هي نظم تعتمد على استخدام احلاسيات اآللية يف معاجلة املعامالت املالية و اإلنتاجية و‬
‫التسويقية واخلاةة بشؤون األفراد‪،‬و اليت تتميز بدرجة عالية من الروتينية ‪،‬و ينتج عن هذه األنظمة معلومات حيتفظ هبا‬
‫يف قواعد الييانات تساعد إدارة املنظمة على اختاذ القرارات‪،‬وتنقسم نظم معاجلة املعامالت إىل‪:‬‬
‫‪ -‬نظم عامة االستخدام‪ :‬وهي نظم معاجلة معامالت وظائف تشرتك فيها اغلب منشات األعمال مثل‪:‬نظم‬
‫معاجلة املعامالت احملاسيية (كنظام دفرت األستاذ)و نظم معاجلة املعامالت التسويقية (كنظام معاجلة أوامر‬
‫الييع)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Kenneth Laudon, Jane Laudon, Eric Fimbel, op cit, PP 42-45.‬‬
‫‪- 16 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬األنظمة المساعدة على اتخاذ القرار ‪ :‬تساعد املسريين على اختاذ القرارات الشيه هيكلية‪ ،‬تتغري بسرعة‬
‫يصعب حتديدها‪ ،‬و تستخدم املعبيات الناجتة عن أنظمة معاجلة املعامالت و األنظمة املساعدة على‬
‫التسيري و لكن أيضا تتبلب معلومات خارجية مثل أسعار املنتجات‪ ،‬املنافسة مبعىن معبيات االقتصاد‬
‫الكلي للقباع املؤسسة‪ ،‬األنظمة املساعدة على اختاذ القرار تتمتع بالقدرة التحليلية األكرب مقارنة باألنظمة‬
‫األخرى‪ ،‬وحتتوي عمدا على تنوع يف مناذج حتليل املعبيات أ ين تلخ كميات كيرية من املعبيات يف‬
‫الشكل الذي يستبيع متخذي القرار استخدامه‪ ،‬و حيتوي هذا النوع على وجهات جذابة تفاعلية (نشاط‬
‫حواري) ‪ :‬أي أن املستخدم يستبيع أن يغري الفرضيات ببرح أسئلة جديدة و يدخل بيانات حديثة‪.‬‬
‫‪ -‬األنظمة المساعدة على التسيير ‪ :‬هو نظام معلومات ميد املسريين باملؤشرات و التقارير حول الكفاءة يف‬
‫املدى القصري للمؤسسة‪ ،‬أيضا حول الفرتات السابقة (القريية)‪ ،‬عموما تكون هذه األنظمة موجهة تقرييا‬
‫بشكل حصري اجتاه األحداث الداخلية‪ ،‬حيث متدنا بإجابات على أسئلة روتينية و اليت تكون معرفة بديهيا‬
‫حتتوي على إجراءات معرفة بعكس األنظمة املساعدة على اختاذ القرار اليت تشجع التغيري و تعتمد على‬
‫قرارات غري مهيكلة كالتقدير و التقييم‪...‬‬
‫‪ -‬أنظمة معلومات اإلستراتيجي ‪ :‬يسمى أيضا أنظمة املعلومات التنفيذية و هي موجهة لإلدارة العليا حيث‬
‫يعتمد عليها يف توفري جمموعة مهمة من املعلومات حول املنافسة و التغريات الييئية‪...‬‬
‫المعيار الثاني ‪ :‬ةنف ‪ K.Laudon‬أنظمة املعلومات اإلدارية أيضا حسب وظائف املؤسسة تسويق‪ ،‬تصنيع‪ ،‬مالية و‬
‫حماسية‪ ،‬موارد بشرية‪.‬‬
‫نظام معلومات التسويق ‪ :‬هو هيكل من األفراد واألجهزة واإلجراءات املصممة جلمع وحفظ وحتليل وتقييم وتوزيع‬
‫املعلومات الدقيقة واليت حيتاجها مدير التسويق الختاذ القرارات التسويقية يف الوقت املناسب ‪.1‬‬
‫نظام معلومات الموارد البشرية ‪ :‬نظام معلومات املوارد اليشرية مبفهومه الواسع هو تركيية من األفراد واملعدات و‬
‫اإلجراءات املصممة جلمع و حفظ بيانات تصف املوارد اليشرية‪.2‬‬
‫نظام معلومات التصنيع ‪ :‬ذلك النظام امليين على احلاسوب ‪،‬يوفر املعلومات اخلاةة بالعمليات اإلنتاجية هبدف دعم‬
‫متخذي القرارات‬
‫داخل املؤسسة ‪. 3‬‬

‫‪ 1‬حممد فريد الصحن‪ ،‬التسويق‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر ‪ ،1999 ،‬ص ‪.95‬‬
‫‪2‬‬
‫ةورية زاوي ‪ ،‬ميلود تومي ‪ ،‬دور نظام معلومات الموارد البشرية في تقييم أداء الموارد البشرية في المؤسسة‪ ،‬جملة كلية اآلداب و العلوم اإلنسانية‬
‫واإلجتماعية‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬جوان ‪.8010‬‬
‫‪3‬معايل فهمي حيدر‪ ،‬نظم المعلومات ‪ ،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬مصر‪ ،8008 ،‬ص‪.53‬‬
‫‪- 17 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫نظام المعلومات المالية و المحاسبة‪ :‬ذلك النظام املوجود ضمن اجملموع املنظم لألنظمة داخل املؤسسة والذي يهدف‬

‫أساساً إىل معاجلة وحتويل املعبيات الداخلة وإيصاهلا للمحيط‪.1‬‬

‫الشكل اآليت يوضح ما سيق ذكره‬

‫الشكل رقم (‪ : )4‬أنوع نظم املعلومات‬

‫مستوى إستراتيجي‬ ‫أنظمة معلومات إستراتيجية‬

‫أنظمة معلومات لدعم القرار‬


‫مستوى إداري(تسييري)‬
‫أنظمة معلومات لتسيير‬

‫مستوى العمليات‬ ‫أنظمة معلومات عملياتية‬

‫مبيعات‬ ‫تصنيع‬ ‫مالية‬ ‫موارد‬


‫و تسويق‬ ‫ولوجستيكية‬ ‫و محاسبة‬ ‫بشرية‬

‫‪Source : K.Laudon & J.Laudon & E.Fimbel, op cit, p21‬‬

‫‪1‬‬
‫‪. Eric. Tort, Organisation et Management des Systèmes comptables, Edition Dunod, France, 2003,‬‬
‫‪p16.‬‬
‫‪- 18 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية نظام المعلومات المحاسبية‬


‫م ن خالل هذا امليحث سنحاول اإلحاطة باإلطار النظري لنظام املعلومات احملاسيية منبلقني من احملاسية كتقنية تبورت‬
‫وتفرعت إىل حماسيات عرب الزمن إىل أن أةيحت نظام معلومات حماسيية‪،‬كما سنتعرض لألنظمة الفرعية هلذا األخري‬
‫ولعالقته بياقي أنظمة املعلومات للتسيري‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬المحاسبة من تقنية إلى نظام معلومات‬
‫بعد أن تبرقنا ملفهوم النظام و نظام املعلومات يف امليحث السابق جيدر بنا التبرق ملفهوم احملاسية كي نتمكن من التوةل‬
‫لتحديد مفهوم نظام املعلومات احملاسيية‪.‬‬
‫‪.1‬تعريف المحاسبة‬
‫املتفح هلذا اجملال يدرك انه توجد العديد من التعريفات و اليت تزامنت مع التبور التارخيي للمحاسية ويف ما يلي نعرض‬
‫بعضها‪:‬‬
‫‪ ‬يف عام ‪ 1921‬أعبى اجملمع األمريكي للمحاسيني القانونيني )‪)AIPCA‬تعريف للمحاسية على أهنا‪":‬فن‬
‫العمليات و األحداث اليت هلا طييعة مالية‪ ،‬و تفسري النتائج اليت تنجم عنها‬ ‫تسجيل و تيويب و تلخي‬
‫العمليات و األحداث املالية"‪.1‬‬
‫‪ ‬يف عام ‪ 1966‬عرفت اجلمعية احملاسية األمريكية (‪ )AAA‬احملاسية على أهنا "وسيلة لقياس وتوةيل املعلومات‬
‫االقتصادية بالشكل الذي يسمح ملستخدمي هذه املعلومات بأفضل جماالت التقدير الشخصي يف اختاذ‬
‫القرارات"‪.2‬‬
‫‪ ‬احملاســية هــي "النظــام املصــمم لتقــدمي املعلومــات الــيت تســاعد يف ةــنع الق ـرارات وهــم بالتــايل يعرفــون احملاســية بأهنــا‬
‫نظــام خيــت جبمــع و تيويــب ومعاجلــة وخت ـزين و توةــيل املعلومــات القيمــة حــول األحــداث االقتصــادية يف املاضــي‬
‫واحلاضر واملستقيل إىل األطراف املختلفة املستفيدة من اجل مساعدهتم يف اختاذ القرار"‪.3‬‬
‫‪ ‬أما عن النظام احملاسيب املايل (اجلزائري) فقد نصت املادة رقـم ‪ 03‬مـن القـانون رقـم‪ 11- 07‬الصـادر بتـاريخ ‪85‬‬
‫‪ 8002-11-‬علـى أن "احملاسـية املاليـة نظـام لتنظـيم املعلومـة املاليـة يسـمح بتخـزين معبيـات قاعديـة عدديـة‬
‫‪،‬وتصنيفها‪ ،‬وتقييمها ‪،‬وتسجيلها‪ ،‬وعرض قوائم مالية تعكـس ةـورة ةـادقة عـن الوضـعية املاليـة وممتلكـات الكيـان‬
‫و جناعته ووضعية خزينته يف هناية السنة املالية"‪.4‬‬

‫‪1‬حيدر حممد علي بين عبا‪ ،‬مقدمة في نظرية المحاسبة والمراجعة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،8002 ،‬ص‪.80‬‬
‫‪2‬وليد ناجي احليايل‪ ،‬أصول المحاسبة المالية‪ ،‬اجلزء ‪ ،1‬األكادميية العربية‪ ،‬الدمنارك‪ ،8002 ،‬ص‪.12‬‬
‫‪3‬عمار بلعادي ‪ ،‬أفاق و تحديات تطبيق النظام المحاسبي المالي الجديد في المؤسسات الجزائرية‪،‬مداخلة مقدمة يف امللتقى الوطين حول‪:‬معايري احملاسية‬
‫الدولية واملؤسسة االقتصادية اجلزائرية متبليات التوافق ‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬ا ملركز اجلامعي سوق أهراس ‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫يومي‪86/85‬ماي‪ ،8010‬ص‪.16‬‬
‫‪ 4‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬القانون رقم ‪ ،11-07‬العدد‪ ،8002 ،22‬ص‪.3‬‬
‫‪- 19 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫واملتتيــع هلــذه التعــاريف ولتسلس ــلها الــزمين جيــد ب ــان مفهــوم احملاســية تب ــور تيعــا لتبورهــا فيع ــد أن كــان مــن خ ــالل‬
‫التعريف األول ينظر هلا علـى أهنـا فـن مركـزين علـى اإلجـراءات الـيت تتيـع يف التسـجيل و التلخـي و التيويـب فقـط(‬
‫يف ح ــني أن هن ــاك م ــن ي ــرى أن الف ــن يتس ــم باخلصوة ــية م ــن ف ــرد إىل أخ ــر حبس ــب قدرات ــه وختتل ــف خمرجات ــه م ــن‬
‫شــخ إىل أخــر) وهنــاك مــن يــرى بأهنــا ليســت فــن ولكنهــا مهنــة منظمــة ختتلــف أســالييها مــن شــخ إىل أخــر‪،‬‬
‫ونالحــظ أن هــذا التعري ـف يهمــل اجلانــب الــوظيفي للمحاســية و األهــداف املرجــوة منهــا ‪،‬جنــد التعريــف الــذي يليــه‬
‫بــدا يف إبـراز وظائفهــا واألهــداف املرجــوة منهــا‪ ،‬م نالحــظ يف التعريــف الــذي يليــه اســتعمال مصــبلح جديــد و هــو‬
‫"علــم" حي ــث أن احملاس ــية علــم اجتم ــاعي ‪-‬ح ــديث مقارنــة ب ــالعلوم االجتماعي ــة األخــرى‪ -‬نظ ـرا العتماده ــا عل ــى‬
‫قياس األحداث املالية بصورة ماليـة باإلضـافة إىل اعتمادهـا علـى جمموعـة مـن امليـاد و القواعـد احملاسـيية وهـذا مـن‬
‫خصائ العلوم‪ ،‬وباختصار ميكن القول أن احملاسية بدأت كمهنة و أةيحت مهنة منظمة و علم ‪.1‬‬
‫بعــد ذلــك تبــورت احملاســية وظهــرت فــروع حماســيية أخــرى فرضــتها التغ ـريات االقتصــادية‪ ....‬واحتياجــات املؤسســة‬
‫باإلض ــافة إىل اس ــتخدام اإلع ــالم اآليل و األس ــاليب الرياض ــية و اإلحص ــائية‪ ....‬أدى إىل تب ــور احملاس ــية تب ــورات‬
‫كيرية حىت أةيحت نظام معلومات حماسيية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .2‬أنواع المحاسبة‪:‬وتنقسم اىل‪:‬‬
‫المحاسبية الوطنية‪:‬تدرس التـدفقات احلقيقيـة و املاليـة ‪،‬علـى مسـتوى األمـة‪،‬تلك التـدفقات الـيت حتـدث بـني خمتلـف األعـوان‬
‫االقتصاديني ‪.‬‬
‫المحاســبة العموميــة‪:‬تــدرس التــدفقات احلقيقيــة و املاليــة علــى مســتوى الدولــة‪،‬اجلماعات احملليــة وكــل اهليئــات العموميــة ذات‬
‫البابع اإلداري (اهليئات ذات البابع غري التجاري و غري الصناعي )‪.‬‬
‫محاسبات المؤسسة ثالث‪:‬‬
‫المحاسبة التحليلية ‪:‬هتتم بتكاليف السلع و اخلدمات‪،‬حسابا‪،‬حتليلها و التحكم فيها ‪.‬‬
‫المحاس ــبة التقديري ــة ‪ :‬أو املوازي ــة تعتم ــد ه ــذه احملاس ــية عل ــى تق ــدير م ــا س ــوف حي ــدث يف الف ـرتات املس ــتقيلية حي ــث تق ــارن‬
‫التقديرات مبا أجنز فعال و تستخرج الفروق‪.‬‬
‫المحاســبة العامــة‪(:‬او احملاســية التجاريــة أو اخلاةــة) يقــوم احملاســب يف هــذا النــوع مــن احملاســية جبمــع وحتليــل‪،‬تقييم ‪،‬تســجيل‬
‫‪،‬حساب‪،‬تقدمي و تفسري عمليات النشاط املمكن التعيري عنها بالنقود‪.‬‬
‫أيضا توجد حماسيات أخرى منها ‪:‬‬
‫احملاسية اإلدارية‪:‬هي تعديل أو تبوير الييانات املالية لتتناسب مع احتياجات اإلدارة الختاذ القرار‪.3‬‬

‫‪1‬اعتمادا على‪ :‬حممود السيد الناغي‪ ،‬االتجاهات المعاصرة في نظرية المحاسبة‪ ،‬املكتية العصرية‪ ،‬مصر‪ ، 8002 ،‬ص ص‪ 13-18‬وحيدر حممد علي بين‬
‫عبا‪ ، ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.80‬‬
‫‪2‬حممد بوتني‪ ،‬المحاسبة العامة للمؤسسة‪ ،‬ط‪،6‬ديوان املبيوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،8009 ،‬ص‪.8‬‬
‫‪3‬فيصل مجيل السعايدة‪ ،‬المحاسبة االدارية‪ ،‬دار املسرية‪ ،‬االردن‪ ،8002 ،‬ص‪.16‬‬
‫‪- 20 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .3‬تطور المحاسبة من تقنية إلى نظام معلومات‬


‫قسم اغلب الياحثني التبور التارخيي للمحاسب إىل ثالث مراحل رئيسية‪:‬‬
‫‪ 1.3‬الحقبة األولى‬
‫مت اكتشاف السجالت احملاسيية اليت تعود إىل أالف السنني يف أحناء متفرقة من العامل ‪،‬وتشري هذه السجالت ‪،‬إىل أن‬
‫األفراد يف مجيع مراحل التبور ‪،‬كانوا يرغيون يف احلصول على معلومات على اجلهود اليت كانوا ييذلوهنا و ما‬
‫حققوه‪،1‬حيث أكدت الدراسات إن أول من عمل يف هذا اجملال هم األشوريون وبعدهم املصريون القدماء‪.‬وقد تبورت‬
‫احملاسية زمن االمرباطوريه الرومانية نتيجة اليدء باستعمال وحدة النقد يف التعامالت التجارية ونتيجة تبور النظام‬
‫العددي الروماين ‪،‬اليوناين ومن م األعداد العربية اهلندية ‪ ،2‬ففي مصر و العراق اكتشفت أول احملاوالت ألوىل املنظومات‬
‫احلسابية خمبوطة على حواملها املادية (الييربوس يف مصر‪،‬اجلداول البينية يف العراق)و كانت وحدات القياس االفرتاضية‬
‫(البوب االفرتاضي ‪،‬رجل ‪/‬طوب) يف بابل أول حماولة للخروج من املفهوم البييعي للحساب و االنتقال إىل جتميع و‬
‫تعميم املعبيات احلسابية واكتشاف "احلسابات "التجعمارية اليت أدت بدورها‪،‬إىل ظهور ما يدعى باحملاسية اليسيبة‬
‫( قيل قرون كثرية من استخدام القيد املزدوج و ظهور احملاسية احلديثة)‪.3‬‬

‫ميكن القول أن تاريخ نشوء احملاسية يعود إىل الوقت الذي احتاج فيه اإلنسان إىل تيادل القيم واملنافع االقتصادية‬
‫وتعددت معامالته وعالقاته املادية حبيث أةيح من العسري عليه أن حيصرها يف ذاكرته‪.4‬‬
‫‪.2.3‬الحقبة الثانية‬
‫احتفظ الرومان بسجالت أكثر تفصيال‪،‬لكن مبا أهنم يكتيون األرقام باألحرف األجبدية ‪،‬مل يكن مبقدورهم تبوير أي‬
‫نظام هيكلي للمحاسية ‪،‬مل تكن هناك حاجة لالحتفاظ بسجالت دقيقة حىت قيام النهضة األوربية حوايل ‪-1300‬‬
‫‪1500‬م‪،5‬ومع اخرتاع اآللة اليخارية يف القرن الرابع عشر وتوسع التجارة الدولية واملؤسسات املصرفية مل تعد البريقة‬
‫التقليدية حسب نظام القيد املفرد تفي باملبلوب وولدت احلاجة لنظام القيد املزدوج‪.‬كان باوشولو عامل الرياضيات‬
‫االيبايل أول من نشر مؤلف علمي متكامل عام ‪ 1292‬و به قدم نظام القيد املزدوج الذي ال زال يشكل العمود‬
‫الفقري للنظام احملاسيب حىت يومنا هذا‪.‬وكان باوشولو أول من نادى بإعداد تقارير مالية للدورة املالية أو ما يسمى اليوم‬
‫حبساب الربح واخلسارة و نظام القيد املزدوج الذي استحدثه باوشولو يضمن أيضا نظام إنتاج معلومات مالية بشكل‬
‫كفء و دقيق على أساس رياضي‪ .‬خالل القرنني السابع والثامن عشر انتشرت طريقة النظام املزدوج يف كل أحناء أوروبا‪.6‬‬

‫‪1‬ريتشارد شرويدر‪ ،‬مارتل كالرك‪ ،‬جاك كاثي‪ ،‬نظرية المحاسبة‪ ،‬تعريب خالد علي امحد كاجيجي‪ ،‬إبراهيم ولد حممد فال‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬السعودية‪،8006 ،‬‬
‫ص‪.85‬‬
‫‪2‬وليد ناجي احليايل‪ ،‬نظرية المحاسبة‪ ،‬األكادميية العربية املفتوحة‪ ،‬الدمنارك‪ ،8002 ،‬ص‪.1‬‬
‫‪3‬وليد ناجي احليايل‪ ،‬المحاسبة المتوسطة‪ ،‬االكادميية العربية املفتوحة‪ ،‬الدمنارك‪ ،8002 ،‬ص‪.12‬‬
‫‪4‬قاسم حممد ابراهيم احلييبي و زياد حيي السقى‪ ،‬نظام المعلومات المحاسبية‪ ،‬وحدة حدباء للبياعة و النشر‪ ،‬العراق‪ ،8003 ،‬ص ‪.2‬‬
‫‪5‬ريتشارد شرويدر و آخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.85‬‬
‫‪6‬وليد ناجي احليايل‪ ،‬نظرية المحاسبة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.1‬‬
‫‪- 21 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪.3.3‬الحقبة الثالثة‬
‫تتميز هذه املرحلة بظهور الثورة الصناعية يف أوربا ‪،‬وظهور املؤسسات الكيرية ‪،‬و ظهور ضرائب الدخل يف ةورة‬
‫تشريعات منظمة ‪،‬مما كان لذلك أثره الواضح على بداية التحول من إمساك الدفاتر إىل احملاسية ‪،‬وتتميز هذه املرحلة‬
‫بظهور الشخصية املعنوية للشركات‪،‬بعد أن انفصلت امللكية عن اإلدارة مما كان هلا اثر املياشر على تغيري النظرة إىل‬
‫طييعة معادلة امليزانية ‪،‬وطييعة كل من األةول وااللتزامات‪.‬كما تتميز هذه املرحلة بظهور الواليات املتحدة األمريكية‬
‫على مسرح احملاسية بعد مصر و ايباليا و اجنلرتا‪،‬فقد شهد عام ‪1221‬م كتابا ملؤلف أمريكي يدعى ‪Thomas‬‬
‫‪ Jones‬كما كان لظهور بعض اجملالت العلمية يف هذه املرحلة و مؤلفات كل من ‪Charles E Sprague‬و‬
‫‪ Kestes Hatfied‬أثره يف و ضع النيتة األوىل لنظرية علمية يف احملاسية ‪.1‬‬
‫ويرى اليعض أن الفرتة من ‪1500‬م وحىت‪1200‬م هي فرتة التحضري األساسي لنظرية احملاسية ومل تشهد هذه الفرتة‬
‫كتابات أساسية يف جمال النظرية‪،‬بعد هذا اجملال الزمين كانت هناك الكثري من احملاوالت ويعترب ‪ WA patton‬من‬
‫الرواد األوائل الذين كان هلم الفضل يف تييان اإلطار العلمي للمحاسية ‪،‬يف كتابه الذي نشر عام ‪1988‬م حتت عنوان‬
‫نظرية احملاسية م توالت الكتابات العلمية يف جمال النظرية احملاسيية‪ ،‬كما متيزت هذه املرحلة بظهور املنظمات املهنية و‬
‫‪2‬‬
‫األقسام العلمية املهتمة بأمر املهنة أمهها‪:‬‬
‫‪ ‬االحتاد الدويل للمحاسيني ‪IFAC‬؛‬
‫‪ ‬جلنة معايري احملاسية الدولية ‪IASC‬؛‬
‫‪ ‬جلنة ممارسة التدقيق الدويل ‪IAPC‬؛‬
‫‪ ‬اجلمعية األمريكية للمحاسية ‪AAA‬؛‬
‫‪ ‬هيئة معايري احملاسية املالية ‪.FASB‬‬
‫كما كان للثورة الصناعية بالغ األثر يف تبور الفكر احملاسيب حيث ظهرت الشركات الصناعية املتخصصة واليت‬
‫حتتاج إىل موال كثرية األمر الذي يستدعي اليحث عن مصادر للتمويل مما أدى إىل ظهور فرع جديد من‬
‫احملاسية وهو حماسية التكاليف اليت تستمد بياناهتا من احملاسية املالية ‪،‬كما تبورت احلاجة لدى اإلدارة يف قياس‬
‫التكاليف واألرباح و اإلنتاج و تقييم األداء األمر الذي أدى إىل تبور احملاسية اإلدارية واليت أةيحت احد فروع‬
‫‪3‬‬
‫علم احملاسية‬

‫‪.‬‬

‫‪1‬حممود السيد الناغي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.33‬‬


‫‪2‬مأمون محدان‪ ،‬مقدمة عن معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬حبث ‪،‬كلية االقتصاد‪ ،‬قسم احملاسية‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،‬ص‪.4‬انظر ‪www.jps-dir.com‬‬
‫تاريخ الزيارة ‪8018/02/01‬‬
‫‪3‬حيدر حممد علي بين عبا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.86‬‬
‫‪- 22 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪:‬تعريف نظام المعلومات المحاسبية‬


‫توجد العديد من التعريفات لنظام املعلومات احملاسيية فيما يأيت نورد أمهها‪:‬‬
‫جبمع‬ ‫‪ ‬عرف ستيفن ا‪.‬موسكوف ومارك‪.‬ج‪.‬سيمكن على أنه "أحد مكونات تنظيم إداري يف املؤسسة خيت‬
‫وتيويب و معاجلة و حتل يل و توةيل املعلومات املالية املالئمة الختاذ القرارات إىل األطراف اخلارجية(كاجلهات‬
‫احلكومية‪ ،‬الدائنني‪ ،‬املستثمرين‪ )...‬و إدارة املؤسسة"‪.1‬‬
‫‪ ‬أما حممد يوسف حفناوي فعرفه على أنه " جمموعة من املكونات متثيل الوسائل اآللية و األوراق واملستندات‬
‫والسجالت و التقارير و األفراد و اإلجراءات اليت تتكامل مع بعضها اليعض لتحقيق هدف املعاجلة للييانات‬
‫احملاسيية عن طريق التسجيل و التيويب و التلخي لتحويلها إىل معلومات حماسيية"‪.2‬‬
‫‪ ‬و يذهب عيد املقصود دبيان إىل أن نظام املعلومات احملاسيب عيارة عن "شيكة االتصال الرمسية اليت تنتج تلقائيا‬
‫املعلومات املفيدة اليت تساعد املنفذين لتحقيق األهداف األساسية والفرعية احملددة مقدما من خالل املؤسسة"‪.3‬‬
‫‪ ‬أما مصبفى ةالح سالمة يعرفه على أنه "النظام الذي جيمع و يعاجل بيانات العمليات و ينشر املعلومات‬
‫‪5‬‬
‫احملاسيية لألطراف املهتمة"‪.4‬ويضيف ان‪:‬‬
‫‪ ‬نظم املعلومات احملاسيية من مؤسسة ألخرى تيعا لـ ‪:‬‬
‫‪ -‬طييعة عمل املؤسسة؛‬
‫‪ -‬العمليات اليت تدخل فيها؛‬
‫‪ -‬حجم املؤسسة؛‬
‫‪ -‬حجم الييانات اليت جيب معاجلتها؛‬
‫‪ -‬درجة البلب على املعلومات من قيل اإلدارة و اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬و يساعد نظام املعلومات احملاسيب اجليد على إجابة عن العديد من األسئلة منها ‪:‬‬
‫‪ -‬كم ييلغ جمموع ديون املؤسسة و ما نوعها؟‬
‫‪ -‬هل كانت مييعات املؤسسة هذه السنة أعلى منها يف السنة السابقة؟‬
‫‪ -‬ما هي األةول اليت متتلكها املؤسسة؟‬
‫‪ -‬هل حققت املؤسسة السنة السابقة أرباحا؟‬
‫‪ -‬ما هو سعر التكلفة لكل منتج من منتجات املؤسسة؟‬

‫‪ 1‬ستيفن‪.‬ا‪ .‬موسكوف‪ ،‬دار مارك سيمكن‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬السعودية‪ ،8008 ،‬ص ‪.85‬‬
‫‪ 2‬حممد يوسف حفناوي‪ ،‬نظم املعلومات احملاسيية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪ ،8001 ،‬ص ‪.55‬‬
‫‪3‬السيد عيد املقصود ذبيان‪ ،‬تصميم النظام المحاسبي في المنشآت المالية‪ ،‬مؤسسة شياب اجلامعة‪ ،‬مصر‪ ،1922 ،‬ص ‪.6‬‬

‫‪4‬مصبفى ةالح سالمة‪ ،‬نظم املعلومات احملاسيية‪ ،‬دار اليداية ‪ ،‬األردن‪ ،‬ص ‪.9‬‬
‫‪ 5‬نفس املرجع ‪،‬ص ‪.9‬‬
‫‪- 23 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪:‬األنظمة الفرعية لنظام المعلومات المحاسبية‬


‫ميكن تصنيف النظم الفرعية لنظام املعلومات احملاسيية انبالقا من االستخدام الداخلي و اخلارجي للمعلومات إىل نظامني‬
‫فرعيني رئيسيني مها احملاسية املالية وظيفتها األساسية تقدمي املعلومات لالستخدام اخلارجي واحملاسية اإلدارية وظيفتها‬
‫األساسية توفري املعلومات لالستخدام الداخلي كما ييينه الشكل اآليت‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ : )5‬النظم الفرعية لنظام املعلومات احملاسيية‪.‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬

‫المحاسبة اإلدارية‬ ‫المحاسبة المالية‬

‫وظيفتها األساسية توفير المعلومات ألغراض‬ ‫وظيفتها األساسية تقديم المعلومات‬


‫االستخدام الداخلي (اإلدارة)‬ ‫للمستخدم الخارجي‬

‫دراسة النظم‬ ‫الموازنات‬ ‫محاسبة التكاليف‬

‫المصدر ‪ :‬امحد حسني على حسني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪53‬‬


‫‪ .1‬المحاسبة المالية‬
‫ختت احملاسية املالية ‪،‬بصفة رئيسية‪ ،‬بتزويد األفراد واجلهات اخلارجية املختلفة باملعلومات املالية املالئمة ‪،‬كما يستخدم‬
‫املدراء تلك املعلومات يف اختاذ القرارات اإلدارية‪،‬ويقصد باألطراف اخلارجية كما سيق أن ذكرنا اجلهات احلكومية‬
‫املختلفة و الينوك و املستثمرون احلاليون و املتوقعون والدائنون‪،‬وهتدف احملاسية املالية إىل إعداد التقارير املالية إىل إعداد‬
‫التقارير املالية الدورية مشتملة على قائمة املركز املايل وقائمة الدخل وقائمة األرباح احملتجزة وقائمة التغريات يف املركز‬
‫املايل‪.1‬‬

‫‪ 1‬باالعتماد على ‪ :‬امحد حسني على حسني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.68‬‬


‫‪- 24 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .8‬المحاسبة اإلدارية‬
‫نست بيع أن نعرف احملاسية اإلدارية بأهنا أداة لتوفري الييانات واملعلومات إىل املستويات املختلفة يف اإلدارة الداخلية يف‬
‫املؤسسة ‪ ،1‬وهتتم بتزويد إدارة الوحدة احملاسيية مبعلومات مالئمة الختاذ القرارات اإلدارية‪.‬ويشتمل قسم احملاسية اإلدارية‬
‫على ثالثة فرع كما سيق أن أوضحنا يف الشكل رقم (‪،)5‬وهي املوازنة وحماسية التكاليف ود راسة النظم‪.‬‬
‫وتنحصر الوظائف اإلدارية يف أي مؤسسة يف مهمتني رئيسيتني التخبيط و الرقابة ‪،‬حيث ختت املهمة األوىل بتحديد‬
‫ووضع أهداف املؤسسة ‪،‬بينما تتابع الرقابة خبوات و إجراءات التنفيذ حىت تتأكد اإلدارة من حتقيق األهداف‪ .‬وعندما‬
‫تكتشف اإلدارة أي احنرافات يف حتقيق اخلبط تقوم على الفور باليحث عن أسياب تلك االحنرافات من أجل إجراء‬
‫تصحيح الالزم للموقف موضوع اليحث‪. 2‬‬

‫‪ .1.2‬محاسبة التكاليف‬
‫يهتم نظام حماسية التكاليف أساسا بقياس التكلفة ألغراض تسعري املنتجات و ختبيط و رقابة األنشبة املختلفة املتعلقة‬
‫بعمليات اإلنتاج و التوزيع‪ .‬و هو يركز أساسا على مفهوم القيمة املضافة أي القيمة اليت تضفها عملية اإلنتاج و التشغيل‬
‫يف مركز املسؤولية املعني على املواد اخلام و املواد نصف مصنوعة أو اخلدمات اليت يقدمها هذا املركز و ال خيتلف هذا‬
‫املفهوم سوء كان مركز املسؤولية املعني يف مؤسسة ةناعية أو بنك أو مستشفى‪ .‬و بالرتكيز على املؤسسات الصناعية‪،‬‬
‫توجد ثالثة عناةر رئيسية للتكاليف الصناعية و هي املواد املياشرة و األجور املياشرة و املصاريف الصناعية غري مياشرة‪.‬‬
‫و تعترب التكاليف املعيارية من أهم و أقيم الوسائل اليت تستخدمها اإلدارة لتخبيط و تقييم أداء مركز املسئولية املعني‪.3‬‬

‫‪ 2.2‬الموازنات‬
‫تعترب املوازنة تقديرا ماليا خلبة املؤسسة خالل فرتة قادمة‪ ،‬و هي لذلك أداة ختبيبية هامة‪ .‬ويتمثل الفرق‬
‫بني املوازنة و املعايري (يف نظام التكاليف املعيارية) يف أن املعايري تدل على مستويات كفاءة حمددة‪ ،‬هذا‬
‫بينما متثل املوازنة تقديرات الشركة لعمليات التشغيل املستقيلية و اليت قد تعكس الكفاءة يف األداء‪ .‬و تقوم‬
‫كثري من الشركات بإعداد موازنة قصرية األجل تغبي فرتة االثىن عشر شهرا التالية‪ ،‬و كذلك موازنة طويلة‬
‫األجل تعكس تقديرات مالية (أقل تفصيال من موازنة قصرية األجل) تغبي فرتة ترتاوح بني مخسة وعشر‬
‫سنوات قادمة‪.‬‬
‫و تعترب نظام املوازنة اجليد وسيلة فعالة من وسائل الرقابة‪ ،‬حيث تستبيع اإلدارة عمل مقارنات بني عناةر اخلبة الواردة‬
‫يف املوازنة و اإلجنازات الفعلية احملققة يف هناية كل فرتة‪ ،‬و إعداد تقارير األداء اليت على أساسها يتم مكافأة األفراد على‬

‫‪1‬وليد ناجي احليايل‪ ،‬المحاسبة االدارية‪ ،‬االكادميية العربية‪ ،‬الدمنارك‪ ،1991 ،‬ص‪.5‬‬
‫‪ .2‬ستيفن ا‪.‬موسكوف‪ ،‬مارك‪.‬ج‪.‬سيمكن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.22،31‬‬
‫‪3‬امحد حسني على حسني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.63‬‬
‫‪- 25 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫ما حققوه من إجنازات تفوق التقديرات الواردة يف املوازنة‪ ،‬وكذلك معاقية أو باألحرى توجيه هؤالء الذين أخفقوا يف حتقيق‬
‫تلك التقديرات‪.1‬‬
‫و لنظام املوازنة أثر ملموس على كافة أقسام و إدارات املؤسسة‪ ،‬حيث يلزم توفر نظام اتصاالت فعال بني األقسام‬
‫املختلفة خالل مرحلة إعداد املوازنات السنوية‪ .‬و نظرا لألمهية املالية لنظم املوازنة‪ ،‬يشرتك احملاسب اإلداري يف عدد كيري‬
‫من خبوات إعدادها‪ ،‬حيث يقوم قسم املوازنة بالتنسيق بني موازنات إيرادات األقسام املختلفة يف املنشأة‪ ،‬و كذلك‬
‫متابعة تنفيذ العمليات و مقارنة النتائج الفعلية مع تقديرات املوازنة‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة النظم‬
‫قد تقوم املؤسسة باالستعانة مبكتب استشاري أو بعدد من موظفيها إلعادة دراسة نظام املعلومات احلايل‪ ،‬وفح‬
‫أسياب املشاكل اليت تواجهها‪ ،‬مثل عدم االنتظام يف إعداد تقارير األداء عن قسم اإلنتاج ويستبيع احملاسب اإلداري‬
‫باملؤسسة نظرا إلملامه و مقدرته على فهم مكونات ال نظم املالية الداخلية أن يقوم بدراسة تلك املشاكل‪ .‬ويوجد يف كثري‬
‫من مكاتب احملاسية واملراجعة القانونية العاملية إدارات متخصصة يف تقدمي االستشارات اإلدارية لعمالئها وخاةة فيما‬
‫يتعلق بنظم املعلومات املالية واحملاسيية اإلدارية‪.‬وجيب مراعاة انه ليس بالضرورة أن يكون اخليري االستشاري لدراسة نظم‬
‫املعلومات حماسيا فقط ‪ ،‬بل جيب أن يكون قادرا على اإلملام بالعمليات االقتصادية املختلفة اليت تقوم هبا املؤسسة جبانب‬
‫املعرفة احملاسيية‪ .‬ولذلك تستخدم الشركات عددا من اخلرباء يف امليادين املختلفة مثل اإلدارة واالقتصاد لدراسة نظم‬
‫املعلومات‪ ،‬أي جيب أن تتضمن جمموعة دراسة نظم املعلومات على خرباء يف اإلدارة و احملاسية والتمويل واملشرتيات‬
‫وشؤون األفراد والكمييوتر واألساليب الكمية‪.2‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬العالقة بين نظم المعلومات التسييرية و نظام المعلومات المحاسبية‬

‫يعتمد جناح النظام احملاسيية يف حتقيق أهدافه على تكامله مع األنظمة األخرى‪ ،‬فنظام املعلومات احملاسيية يقوم بتحليل‬
‫العمليات وتسجيلها و إعداد املوازنات و تقارير األداء‪ ،‬و ال ميكن أن يتم ذلك إال بتيادل املعلومات بني األنظمة الفرعية‬
‫و نظام املعلومات احملاسيية و يوضح الشكل التايل العالقة اليت تربط بني األنظمة املختلفة للمعلومات داخل املؤسسة ‪.3‬‬

‫‪1‬ستيفن ا‪.‬موسكوف‪ ،‬مارك‪.‬ج‪.‬سيمكن‪ ،‬نفس املرجع السابق‪ ،‬ص‪.50‬‬


‫‪ 2‬نفس املرجع ‪،‬ص ‪.51‬‬
‫‪ 3‬حممد الفيومي حممد‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية في المنشآت المالية‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬مصر‪،1999،‬ص ‪.22‬‬
‫‪- 26 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم(‪ : )6‬العالقة بني نظام املعلومات احملاسيية وأنظمة املعلومات األخرى باملؤسسة‬

‫أهداف المؤسسة‬

‫إدارة التموين‬ ‫إدارة التسويق‬ ‫إدارة اإلنتاج‬

‫نظام املعلومات‬ ‫نظام المعلومات‬ ‫نظام املعلومات‬


‫التمويلية‬ ‫التسويقية‬

‫نظام المعلومات‬
‫المحاسبية‬

‫نظام معلومات‬ ‫نظام معلومات‬


‫اإلنتاج‬ ‫األفراد‬

‫بيانات‬

‫قاعدة بيانات عامة أو قاعدة بيانات خاةة‬

‫المصدر ‪ :‬حممد الفيومي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪89‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثالث‪:‬دورات العمليات ووظائف نظام المعلومات المحاسبية‬


‫المطلب األول‪ :‬دورات العمليات و الدورة المحاسبية‬
‫ميكن جتميع معامالت املؤسسة يف عدد من الدورات األساسية تشكل كل منها نظام فرعي أساسي لنظام املعلومات‬
‫‪1‬‬
‫احملاسيية واملتمثلة بااليت‪:‬‬
‫دورة النفقات‪:‬تتكون من األنشبة ذات العالقة بشراء اليضاعة أو اخلدمات أو املواد اخلام املستخدمة من قيل الوحدة‬
‫االقتصادية ودفع قيمها‪.‬‬
‫دورة اإلنتاج‪:‬تشمل األنشبة ذات العالقة بتحويل املواد األولية و العمل إىل بضاعة تامة (املؤسسة الصناعية حتوي تلك‬
‫الدورة)‪.‬‬
‫دورة الموارد البشرية‪:‬حتتوي على األنشبة ذات العالقة باستئجار العاملني ودفع مستحقاهتم‪.‬‬
‫دورة اإليرادات‪:‬تشمل األنشبة املتعلقة خبدمات بيع اليضاعة وحتصيل قيمتها‪.‬‬
‫دورة التمويل‪ :‬تتضمن كافة األنشبة املرتيبة باحلصول على األموال إلدارة نشاط الوحدة االقتصادية وتسديد االلتزامات‬
‫ودفع مقسوم األرباح‪.‬‬
‫األستاذ العام والتقرير المالي‪:‬تتضمن كافة األنشبة املرتيبة بتحديث األستاذ العام وإنتاج التقارير للمستخدمني‬
‫الداخليني واخلارجيني‪.‬‬
‫ويف ما يأيت نعرض أهم الدورات‪:‬‬
‫‪.1‬دورة اإليرادات‬
‫تشمل دورة اإليرادات على الفعاليات واألنشبة املرتيبة بييع السلع و اخلدمات إىل العمالء وحتصيل النقدية باإلضافة‬
‫إىل إجراءات معاجلة الييانات الالزمة الجناز هذه العمليات و إثياهتا ‪.2‬ويقوم هبذه الوظائف جمموعة من النظم الفرعية‬
‫هي‪:‬‬
‫نظام أوامر البيع‪ :‬و يشتمل على اإلجراءات اخلاةة بقيول وشحن أوامر الييع للعمالء‪،‬م إعداد الفواتري الييع ومبالية‬
‫‪4‬‬
‫العمالء بسداد قيمتها ‪،3‬و يتبلب تبييق مفهوم االستقالل الوظيفي الفصل بني الوظائف اآلتية‪:‬‬
‫‪ o‬أوامر البيع‪:‬يتم احلصول على طليات العمالء ببرق خمتلفة‪،‬ومهما كانت طريقة احلصول على طليات العمالء‬
‫فانه يتم مال منوذج لبلب احلصول على اليضاعة ويتم احلصول على بيانات مثل اسم العميل‪،‬رقم حساب‬
‫العميل‪ ،‬كمية اليضاعة‪...‬‬

‫‪,1‬ابراهيم اجلزراوي‪ ،‬عامر اجلنايب‪ ،‬أساسيات نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪ ،8009 ،‬ص‪.20‬‬
‫‪2‬عيد الرزاق حممد قاسم‪ ،‬تحليل و تصميم نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن ‪ ،8009 ،‬ص‪.813‬‬
‫‪3‬امحد حسني علي حسني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.182‬‬
‫‪4‬باالعتماد على امحد حسني علي حسني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ 189‬و كمال الدين الدهراوي‪ ،‬مدخل معاصر في نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬الدار اجلامعية‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬ص ص‪.833-830‬‬
‫‪- 28 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫املركز االئتماين للعميل لتحديد مدى امكانية الييع له‬ ‫‪ o‬االئتمان‪:‬يف حالة الييع باألجل فان األمر يستدعي فح‬
‫على احلساب‪.‬‬
‫‪ o‬البضاعة التامة‪:‬يتم إعداد اليضاعة باملواةفات املبلوبة ‪.‬‬
‫‪ o‬الشحن‪ :‬يتم استخراج اليضاعة من املخازن مبوجب ةورة من امر الييع وتعد لتشحن وترسل للعميل‪.‬‬
‫‪ o‬المطالبة‪:‬يقوم قسم الشحن بتحويل مستندات الشحن إىل قسم مباليات العمالء‪ ،‬وفيه يتم تسجيل الفواتري يف‬
‫يومية املييعات و إرساهلا للعمالء بعد التأكد من أخبار الشحن و الفواتري من قسم أوامر الييع‪ ،‬م يتم إرسال‬
‫ةور الفواتري لقسم العمالء‪.‬‬
‫نظام الحسابات المدينة‪:‬يقوم قسم احلسابات املدينة بالرتحيل من واقع كتب اإلرسال إىل احلسابات الشخصية‬
‫للعمالء‪.‬ويتم إعداد جمموع القيم املرحلة ويبابق هذا اجملموع الوارد يف قائمة اإلرسال و يتم االحتفاظ بكتب اإلرسال يف‬
‫امللفات حبسب العمالء ويتم إرسال اجملموع الرقايب للميالغ املرحلة يف حسابات املدينني إىل األستاذ العام‪.‬‬
‫نظام المقبوضات النقدية‪:‬تشمل النقدية أوراق النقدية وبعض األوراق األخرى القابلة للتحويل إىل نقدية مثل‬
‫الشيكات‪،‬واهلدف الرئيسي للنظام هو تقليل فرص ضياع النقدية‪،‬وتعد مرحلة تصميم املستندات الالزمة إلثيات عملية‬
‫استالم النقدية مثل إعداد سجالت النقدية‪-‬كيفية الرقابة على النقدية‪...‬ويقوم العميل بالتسديد بالشيكات املرسلة أو‬
‫مياشرة يف الصندوق املقيوضات وحيصل يف احلالتني على قسيمة استالم كما حيصل على كشف حسايب دوري تظهر فيه‬
‫املدفوعات النقدية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫تشمل دورة اإليرادات األنشبة اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬استالم طليات العمالء؛‬
‫‪ ‬دراسة الوضع االئتماين للعميل؛‬
‫‪ ‬شحن اليضاعة املياعة إىل العمالء ؛‬
‫‪ ‬إعداد فاتورة الييع؛‬
‫‪ ‬تسجيل العملية يف حساب العميل؛‬
‫‪ ‬قيض قيمة املييعات؛‬
‫‪ ‬إيداع النقدية يف الينك‪.‬‬
‫تزود النظم التبييقية لدورة اإليرادات اإلدارة مبعلومات هامة تساعدها على سييل املثال يف تأدية الوظائف‬
‫‪2‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تزويد العمالء بكشوف احلسابات؛‬
‫‪ -‬بيان جتاوز العمالء للسقف االئتماين؛‬
‫‪ -‬بيان األرةدة املتاحة من احملزون؛‬

‫‪1‬عيد الرزاق حممد قاسم‪ ،‬تحليل و تصميم نظم المعلومات المحاسبية ‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.813‬‬
‫‪2‬نفس املرجع‪ ،‬ص ص‪.812-813‬‬
‫‪- 29 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬حتديد شروط الييع والتسليم؛‬


‫‪ -‬حتديد أسعار الييع؛‬
‫‪ -‬حتديد الزمن الالزم لتوريد طلب العميل؛‬
‫‪ -‬حتليل حصة املنظمة يف السوق؛‬
‫‪ -‬حتليل رحبية املنتجات والعمالء ومناطق الييع‪.‬‬
‫‪ .2‬دورة النفقات‬
‫تتضمن دورة النفقات الفعاليات املتعلقـة بشـراء السـلع واخلـدمات وسـداد النقديـة إىل اجلهـات ةـاحية العالقـة عنـد‬
‫االســتحقاق ومعاجلــة الييانــات النامجــة عــن هــذه الفعاليــات‪ ،1‬ويــتم تنفيــذ هــذه الفعاليــات مــن خــالل جمموعــة مــن‬
‫النظم الفرعية العاملة داخل نظام املعلومات احملاسيية وهي‪:‬‬
‫نظام أوامر الشـراء‪:‬تشـتمل عمليـة الشـراء علـى نـاحيتني رئيسـتني‪.‬تتمثـل األوىل يف حتديـد مـا هـو املبلـوب شـراءه‪،‬و‬
‫بـأي كميـة‪،‬ومن أيـن يف حـني تتعلـق الثانيـة باليـة البلـب واالسـتالم‪،‬واملوافقة علـى الـدفع للمـوردين‪،2‬ويشـتمل النظــام‬
‫‪3‬‬
‫التبييقي ألوامر الشراء على الوظائف األساسية اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬إعادة طلب املواد عند احلاجة إليها؛‬
‫‪ ‬اإلنفاق على شراء هذه املواد؛‬
‫‪ ‬استالم املواد املشرتاة؛‬
‫‪ ‬تسجيل العمليات يف السجالت؛‬
‫‪ ‬سداد املوردين‪.‬‬
‫نظـام الحسـابات الدائنـة‪:‬حيـتفظ قسـم احلسـابات الدائنـة بـدفرت أسـتاذ مسـاعد فرعـي للمـوردين حيـث يـتم تسـجيل‬
‫عمليــات الش ـراء األجــل وعمليــات الســداد للمــوردين يف احلســاب اخلــاص بكــل مــورد ‪.‬كمــا حيــتفظ مبلفــني احــدمها‬
‫للفـواتري املصــدقة الــيت مل حيــن موعــد ســدادها بعــد و أخــر للفـواتري املســددة‪ .‬حيــث يــتم تســجيل عمليــة الشـراء بعــد‬
‫التأكــد مــن الوثــائق املســتلمة مــن قســم املش ـرتيات يف احلســاب اخل ـاص بكــل مــورد وتــتم مراجعــة ت ـواريخ اســتحقاق‬
‫الفواتري إلرساهلا إىل قسم املدفوعات النقدية للدفع‪.4‬‬
‫نظــام المــدفوعات النقديــة‪:‬باختصــار يقــوم املوظــف املخــت بفحـ املســتندات املؤيــدة ويقــوم بإعــداد الشــيك و‬
‫التوقيع عليه من قيل املوظف املفـوض بـه للتوقيـع علـى الشـيكات و إرسـاهلا للمـوردين‪.‬م يـتم تسـجيل ذلـك يف دفـرت‬
‫يومية املدفوعات‪.5‬‬

‫‪1‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪, 123‬‬


‫‪2‬امحد حسني على حسني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.112‬‬
‫‪3‬عيد الرزاق حممد قاسم‪ ،‬تحليل و تصميم نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.123‬‬
‫‪4‬امحد حسني علي حسني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.188‬‬
‫‪5‬حممد عيد الرزاق قاسم‪ ،‬تحليل و تصميم نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 123‬‬
‫‪- 30 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫ت ــزود األنظم ــة التبييقي ــة املص ــاحية ل ــدورة النفق ــات اإلدارة مبجموع ــة م ــن املعلوم ــات اهلام ــة م ــن األمثل ــة عل ــى ه ــذه‬
‫‪1‬‬
‫املعلومات التايل‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد كمية املخزون اإلضايف الذي سيتم األمر بشرائه‪،‬ومىت سيتم هذا؛‬
‫‪ -‬التأكيد على دقة فواتري اليائعني؛‬
‫‪ -‬اختيار اليائعني املناسيني؛‬
‫‪ -‬اختاذ القرار يف حال إمكانية احلصول على حسم الشراء؛‬
‫‪ -‬مراقية حركة النقد الضرورية لدفع التزامات املستحقة؛‬
‫‪ -‬كفاية وفعالية إدارة املشرتيات؛‬
‫‪ -‬حتليل أداء املوردين مثل التسليم يف املوعد احملدد‪،‬النوعية‪،‬وهكذا؛‬
‫‪ -‬الوقت احملدد لتحريك اليضائع من رةيف االستالم حنو اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ .3‬دورة اإلنتاج‬
‫تتضمن دورة اإلنتاج كل األنشبة و الفعاليات املتعلقة بتصنيع املنتجات ومعاجلة الييانات النامجة عنها‪،‬حيث‬
‫يلعب نظام املعلومات احملاسيب دورا حيويا يف فعاليات دورة اإلنتاج‪ ،‬فاملعلومات الدقيقة والصحيحة اليت تقدمها‬
‫نظم التكاليف تعد مدخالت للعديد من القرارات اهلامة مثل‪:‬‬
‫‪ ‬املزيج اإلنتاجي؛‬
‫‪ ‬حتديد أسعار املنتجات؛‬
‫املوارد؛‬ ‫‪ ‬ختبيط وختصي‬
‫‪ ‬ختبيط ورقابة تكاليف‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وتتكون دورة النتائج من أربعة أنشبة رئيسية هي‪:‬‬
‫تصميم المنتج‪:‬اخلبوة األوىل يف دورة اإلنتاج هي تصميم املنتج وتتضمن هذه املراحل وضع املواةفات الكمية والفنية‬
‫للمنتج‪،‬إن تصميم املنتج يؤدي إىل إنشاء وثيقتني أساسيتني مها‪:‬‬
‫‪ o‬قائمة المواد األولية‪ :‬وهي قائمة تتضمن كافة املواد والقبع و األجزاء نصف املصنعة اليت حتتاجها الوحدة‬
‫الواحدة من املنتج التام مبا يف ذلك املرحلة اإلنتاجية اليت يستخدم فيها املادة‪،‬واملواةفات الفنية هلا‪،‬والكمية‬
‫املبلوبة‪،‬وتوثق هذه املعبيات يف قائمة تسمى قائمة املواد‪.‬‬
‫‪ o‬قائمة العمليات‪ :‬تتضمن قائمة العمليات كافة مراحل التصنيع اليت مير هبا املنتج والوقت الالزم لتنفيذ كل‬
‫مرحلة‪،‬وهي تستخدم يف حتديد متبليات العمالة و اآلالت الالزمة لتصنيع املنتج‪.‬قائمة العمليات توثق آلية‬
‫انتقال بني أقسام املصنع ‪.‬‬

‫‪1‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.123‬‬


‫‪2‬اعتمادا على‪ :‬حممد عيد الرزاق قاسم‪ ،‬تحليل و تصميم نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.865-828‬‬
‫‪- 31 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫دور المحاسب في مرحلة التصميم‪:‬جيب أن يقوم احملاسب بدور هام يف هذه املرحلة‪،‬الن هناك‬
‫من‪%65‬اىل‪.%20‬‬
‫من تكاليف املنتج تتحدد يف مرحلة تصميم املنتج‪.‬ميكن أن يكون دور احملاسيني يف عملية تصميم املنتج من خالل بيان‬
‫كيفية تأثري التصاميم املختلفة للمنتج على تكاليف اإلنتاج وبالتايل على إمكانية الربح ‪ ،‬نظام املعلومات احملاسيب جيب أن‬
‫يكون قادرا على تقدمي معلومات حول تكاليف املكونات احلالية املستخدمة يف منتجات متنوعة والتكاليف اليت من‬
‫املمكن أن تنشا نتيجة الستخدام مكونات بديلة‪،‬وبشكل مشابه فان أوجه التعقيد يف املنتجات كعدد املكونات املختلفة‬
‫وطريقة الرتكيب ميكن أن تؤثر يف زمن اإلنتاج و التكاليف‪.‬جيب على احملاسب التأكد من أن نظام املعلومات احملاسيب قد‬
‫ةمم ببريقة متكنه من مجع املعلومات حول بنية التكاليف اليت ترتافق مع تصاميم اليديلة لكل منتج من املنتجات‪.‬‬
‫تخطيط وجدولة اإلنتاج‪:‬اهلدف من هذه اخلبوة هو إعداد خبة إنتاج فعالة وكافية ملالئمة البليات احلالية والبلب‬
‫املتوقع على املدى القصري دون نشوء أي حمزون زائد من اليضاعة تامة الصنع‪ .‬هذا ويوجد هناك طريقتان شائعتان‬
‫لتخبيط اإلنتاج مها‪:‬‬
‫‪ o‬تخطيط موارد التصنيع)‪:(MRPII‬وهي تعمل على املالئمة بني البلب على منتجات املنظمة الفعلية‬
‫واملتوقعة مع الباقة اإلنتاجية ومستلزمات اإلنتاج األخرى مثل املواد األولية‪ ،‬وبالتايل يتم إعداد خبة اإلنتاج بناءا‬
‫على البلب املتوقع والبلب الفعلي‪.‬‬
‫‪ o‬طريقة التصنيع عند الحاجة )‪:(JIT‬وهذه األنظمة تبور مياد أنظمة املخزون الصفري لكامل عملية‬
‫اإلنتاج‪ ،‬واهلدف منها‪،‬التخفيض وإلغاء خمزون املواد األولية و اليضاعة حتت الصنع و التام الصنع‪ ،‬وتقوم‬
‫بالتصنيع بناءا على طليات العمالء بوضع خبط إنتاج قصرية األجل‪.‬‬
‫وهبذه البريقة تقوم املؤسسة بضيط إيقاع دائم ومستمر لكل من دورة اإلنفاق(نظام الشراء) مع دورة‬
‫التحويل(نظام اإلنتاج) مع دورة اإليرادات(نظام الييع) حبيث ال ييقى إنتاج حتت التشغيل يف هناية الفرتة كما ال‬
‫ييقى خمزون مواد أولية ويتم تسليم اإلنتاج إىل العمالء مياشرة ‪.1‬‬
‫‪ o‬الوثائق و اإلجراءات‪:‬‬
‫‪ -‬جدول اإلنتاج الرئيسي‪:‬حيدد ما هو الوحدات اليت جيب إنتاجها من كل منتج ضمن فرتة اخلبة و‬
‫املواعيد الزمنية إلنتاجها‪.‬‬
‫‪ -‬أمر اإلنتاج‪:‬املعد من رقابة اإلنتاج إىل منح السلبة إىل قسم اإلنتاج ليصنع املنتجات الواردة يف أمر‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬طلب المواد‪:‬يسمح حبركة الكمية الضرورية من املواد األولية من املخزن إىل موقع املصنع حيث جيب‬
‫أن تيدأ عملية اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ 1‬السيد عيد املقصود دبيان‪ ،‬كمال الدين مصبفى دهراوي‪ ،‬ناةر نور الدين عيد البيف‪ ،‬أساسيات نظم المعلومات المحاسبية‪،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ ،8005‬ص ص‪.302-302‬‬
‫‪- 32 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫دور المحاسب‪:‬بإجياز جيب أن يضمن احملاسب أن نظام املعلومات احملاسيب جيمع ويقدم التكاليف‬
‫ببريقة تتناسب مع تقنيات ختبيط اإلنتاج املستخدمة من قيل املؤسسة‪.‬‬
‫عمليات الصنع‪:‬البريقة اليت من خالهلا يتم اجناز هذا النشاط ختتلف من مؤسسة إىل أخرى حسب املنتج وحسب‬
‫األمتتة املستخدمة يف عملية اإلنتاج‪.1‬‬
‫محاسبة التكاليف‪:‬هلا دور كيري نتعرض له بالتفصيل يف الفصل الثاين‪.‬‬
‫‪ .2‬الدورة المحاسبية‬
‫حتتفظ املؤسسة بنظام للدفاتر احملاسيية لتسجيل الييانات املالية الناجتة عن عمليات املؤسسة اليومية (املعامالت‬
‫االقتصادية) وحتويل هذه الييانات إىل معلومات مالئمة يتم إيصاهلا إىل األطراف اخلارجية‪،‬وتسمى عملية حتويل‬
‫الييانات هذه الدورة المحاسبية وحسب ‪ Rock Gilbert‬ميكن تقسيم الدورة احملاسيية إىل أربع خبوات‬
‫رئيسية تندرج حتتها خبوات ثانوية‪ ،2‬وهذا ما يوضحه الشكل اآليت‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ : )7‬مراحل الدورة احملاسيية‪.‬‬

‫‪ - 1‬مجع و ترتيب املعلومات حول التعامالت‪.‬‬ ‫‪ – 2‬تسجيل املعامالت املالية بالرتتيب الزمين يف اليوميات‪.‬‬

‫‪ -‬فواتري‪.‬‬ ‫‪ -‬اليومية العامة‪.‬‬


‫‪ -‬شيكات‪.‬‬ ‫‪ -‬اليوميات املساعدة‪.‬‬
‫‪ -‬وةوالت طلب‪.‬‬
‫‪ -‬وثائق بنكية‪.‬‬
‫‪ -‬وثائق داخلية‪.‬‬

‫‪ - 1‬إيصال املعلومات للمستخدمني الداخلني و اخلارجني‪.‬‬


‫احلسابات‪.‬‬ ‫‪ – 3‬حتليل‪ ،‬تصنيف و تلخي‬
‫‪ -‬حساب النتائج‪.‬‬
‫‪ -‬دفرت األستاذ العام‪.‬‬
‫‪ -‬امليزانية‪.‬‬
‫‪ -‬دفاتر األستاذ املساعدة‪.‬‬
‫‪ -‬جدول التغريات‬
‫‪ -‬ميزان املراجعة‪.‬‬
‫األموال اخلاةة‪.‬‬
‫‪ -‬التسويات‪.‬‬

‫‪Source : Rock Gilbert François cournoyer,op cit , p 6.‬‬

‫‪1‬حممد عيد الرزاق القاسم‪ ،‬تحليل و تصميم نظم المعلومات المحاسبية ‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.851،826‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Rock Gilbert François cournoyer, L’entreprise en action Système d’information comptable, édition‬‬
‫‪pearson, France, 2002, p6.‬‬
‫‪- 33 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫تسجيل املعامالت يف اليومية‪ :‬يتم إثيات قيمة املعامالت االقتصادية‪ ،‬من واقع املستندات األةلية‪،‬تيعا لتسلسل حدوثها‬
‫التارخيي يف دفرت اليومية العامة‪ ،1‬أو تسجيل من خالل اليوميات املساعدة ومن م ترحيل جماميع اليوميات إىل اليومية‬
‫‪2‬‬
‫العامة واليوميات املساعدة املستعملة يف املؤسسات هي‪:‬‬
‫‪ ‬يومية املشرتيات على احلساب‪ ،‬يومية املشرتيات نقدا؛‬
‫‪ ‬يومية املييعات على احلساب‪ ،‬يومية املييعات نقدا؛‬
‫‪ ‬يومية الصندوق‪-‬مقيوضات‪ ،‬يومية الينك‪-‬مدفوعات؛‬
‫‪ ‬يومية الينك ‪-‬مقيوضات‪ ،‬يومية الينك‪-‬مدفوعات؛‬
‫‪ ‬يومية احلساب اجلاري الربيدي منه‪ ،‬له؛‬
‫‪ ‬يومية أوراق القيض منه‪ ،‬له؛‬
‫‪ ‬يومية الدفع منه‪ ،‬له؛‬
‫‪ ‬يومية العمليات املختلفة‪.‬‬
‫الترحيل إلى األستاذ العام‪ :‬ترحل العمليات املسجلة يف اليومية إىل دفرت األستاذ ويف حالة تعدد الدفاتر املساعدة فيديهيا‬
‫كلما سجلنا يف يومية مساعدة فإننا نرحل إىل دفرت األستاذ املساعد املناسب‪ .‬حيث احلسابات الفرعية‪ ،‬وعندما نسجل‬
‫يف اليومية العامة فإننا نرحل إىل دفاتر األستاذ العام‪،‬حيث احلسابات اإلمجالية‪.‬‬
‫إعداد ميزان المراجعة‪ :‬إن ميزان املراجعة ما هو إال قائمة بأرةدة حسابات األستاذ اليت مت ترةيدها يف هناية الفرتة املالية‬
‫إلعداد القوائم املالية‪ ،‬زمن استخداماته التحقق من ةحة مبابقة جمموع األرةدة املدينة جملموع األرةدة الدائنة حلسابات‬
‫األستاذ العام‪.3‬‬
‫‪4‬‬
‫إثبات قيود التسوية في اليومية‪:‬توجد أربع تسويات تقوم هبا املؤسسة يف هناية الفرتة احملاسيية هي‪:‬‬
‫‪ ‬تسجيل ما يعود إىل الدورة ومل يسجل؛‬
‫‪ ‬تسوية ما سجل وال يعود للدورة؛‬
‫‪ ‬تصحيح األخباء املرتكية؛‬
‫‪ ‬م إعداد الوثائق الشاملة(امليزانية‪،‬حساب النتائج‪. )...،‬‬
‫ونستنتج أن العالقة بني دورات العمليات و الدورة احملاسيية تتمثل يف أن املستندات الناجتة عن ممارسة أنشبة املؤسسة‬
‫متمثلة يف دورات العمليات تشكل حمور عمل الدورة احملاسيية (مدخالت الدورة احملاسيية) ‪.‬‬

‫‪1‬ستيفن ا موسكوف‪ ،‬مارك‪.‬ج‪.‬سيمكن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.36‬‬


‫‪2‬حممد بوتني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.25-22‬‬
‫‪3‬ستيفن ا‪.‬موسكوف‪ ،‬مارك‪.‬ج‪.‬سيمكن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫‪4‬حممد بوتني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.816‬‬
‫‪- 34 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪:‬الوظائف الرئيسية لنظام المعلومات المحاسبية‬


‫‪ .1‬المدخالت‬
‫تنشأ أحداث اقتصادية من خالل ممارسة املؤسسة لنشاطاهتا وفعالياهتا ويعرب عنها بشكل نقدي و تشكل املادة اخلام‬
‫(املدخالت) اليت يعاجلها نظام املعلومات احملاسيب و توثق هذه األحداث مبستندات اليت تعترب أساس عملية التسجيل‬
‫‪2‬‬
‫احملاسيب وتزود النظام احملاسيب بالييانات ‪1،‬و يوجد نوعان من العمليات احملاسيية ‪:‬‬
‫‪ -‬العمليات الخارجية ‪ :‬و اليت تنشأ من عملية تيادل بني األطراف اخلارجية املتعاملني معها(املدينون‪،‬‬
‫املستثمرون‪ ،‬الدائنون‪ ،‬اجلهات احلكومية‪.)...‬‬
‫‪ -‬العمليات الداخلية ‪ :‬اليت تنشأ من العمليات بني األقسام الداخلية يف املؤسسة‪.‬‬
‫و بذلك ميكن متييز املدخالت حبسب مصادرها و تكراريتها إىل أربعة مصادر هي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الييانات اليت تتجمع بصورة روتينية من العمليات اخلارجية اليومية العادية مع األفراد و اهليئات والوحدات‬
‫األخرى خارج الوحدة االقتصادية‪ ،‬و هي غاليا ما تتعلق بعمليات الييع و الشراء واملدفوعات واملتحصالت النقدية‪.‬‬
‫‪ – 8‬الييانات اخلاةة اليت تتجمع بصورة غري روتينية من مصادر خارجية مثل اهليئات التجارية واجلهات الرمسية و‬
‫احلكومية مثل تعليمات جديدة ملصلحة الضرائب‪ ،‬تغيريات يف األسعار‪...‬‬
‫‪ – 3‬الييانات العادية اليت تتجمع بصورة روتينية من العمليات داخل الوحدة االقتصادية نتيجة للمعامالت بني‬
‫األقسام الداخلية و مراكز املسؤولية مثل بيانات التكاليف الصناعية يف مراحل اإلنتاج املختلفة‪ ،‬حركة الوارد و‬
‫املنصرف‪ ،‬األجور و املرتيات‪.‬‬
‫‪ –2‬الييانات اخلاةة اليت تتجمع بصورة غري روتينية من القرارات اإلدارية الداخلية مثل وضع سياسات جديدة أو‬
‫تغيري املعايري املستخدمة يف األداء أو أهداف جديدة مبلوب حتقيقها‪.‬‬
‫و تتم عملية إدخال الييانات املختلفة إىل النظام حممولة على وسائط هي املستندات و الوثائق وختتلف هذه األخرية‬
‫‪3‬‬
‫و تتنوع بتنوع األحداث االقتصادية و املؤسسة مما جيعل حصرها ةعيا ونذكر منها ‪:‬‬
‫‪ 1-1‬الفاتورة‪ :‬عيارة عن مستند أساسي إلثيات عملية الييع والشراء‪ ،‬حيتوي على جمموعة من الييانات األساسية واهلامة‬
‫يف عملية التسجيل احملاسيب مثل‪ :‬رقم الفاتورة‪ ،‬اسم املشرتي‪ ،‬عنوانه ‪ ،‬اسم اليائع‪ ،‬عنوانه‪ ،‬تاريخ الفاتورة‪ ،‬رقم الزبون‬
‫املشرتي‪...‬‬
‫‪ 8–1‬طلب الشـراء‪ :‬عيارة عن وثيقة تعدها اإلدارة أو القسم الذي حيتاج املواد‪ ،‬حيدد يف هذا البلب فرع املواد املبلوبة‬
‫ومواةفاهتا‪.‬‬

‫‪1‬نواف حممد عياس الرماحي‪ ،‬تصميم نظم المعلومات المحاسبية وتحليلها‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار ةفاء للبياعة و النشر‪ ،‬األردن‪ ،8009 ،‬ص‪.135‬‬
‫‪ 2‬أمحد حسني علي حسني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.50‬‬
‫‪3‬‬
‫عيد الرزاق حممد قاسم‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية الحاسوبية‪ ،‬مكتية الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،‬االردن‪ ،1992 ،‬ص ص ‪.122-126‬‬
‫‪- 35 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 3-1‬أمـر الشـراء‪ :‬بعد أن تستلم إدارة املشرتيات طلب الشراء من اإلدارة املختصة‪ ،‬تقوم بإعداد أمر الشراء‪ ،‬حيتوي‬
‫على الييانات الرئيسية الواردة يف طلب الشراء باإلضافة إىل حتديد املورد الذي سيتم الشراء منه‪ ،‬واألسعار واسم الشخ‬
‫املكلف بعملية الشراء‪.‬‬
‫‪ 2-1‬تقريـر االستـالم‪ :‬عيارة عن مستند يعد من قيل جلنة االستالم أو أمني املخزن يتم فيه إثيات موافقة أو خمالفة‬
‫األةناف املستلمة من حيث املواةفات والكميات واألسعار‪.‬‬
‫‪ 5-1‬مذكرة اإلدخال إلى المخازن‪ :‬مستند ّ‬
‫يعده أمني املخزن‪ ،‬ييني األةناف والكميات والسعر املتعلقة باليضاعة اليت‬
‫دخلت املخزن‪.‬‬
‫‪ 6-1‬أمر البيـع‪ :‬يقوم قسم املييعات بإعداد مستند يبلق عليه أمر الييع‪ ،‬يتضمن اسم العميل (الزبون) وعنوانه‪ ،‬أرقام‬
‫ومواةفات الكميات املبلوبة من املواد‪ ،‬واألسعار املتفق عليها‪.‬‬
‫‪ 2-1‬بطاقات الوقت‪ :‬تعد بباقات لكل عامل تسجل فيها أوقات احلضور واالنصراف خالل الشهر‪ ،‬باإلضافة إىل‬
‫ذلك تسجل األقسام اليت عمل فيها واألعمال اليت أجنزها‪...‬‬
‫‪ 2-1‬وثيقة الشحـن‪ :‬مستند حيتوي اسم وعنوان الزبون ورقمه‪ ،‬باإلضافة إىل بيان األةناف املرسلة مثل عدد البرود‬
‫وحمتوياهتا كوسيلة شحن ورقمها‪ ،‬واسم املسؤول عن اليضاعة أثناء عملية النقل‪.‬‬
‫‪ 9-1‬إذن الدفـع‪ :‬يشمل على معلومات عن اسم وعنوان املستفيد‪ ،‬وميلغ الشيك ورقم الشيك والغرض من التسديد‪.‬‬
‫و يتمتع نظام حماسية التكاليف كنظام فرعي لنظام املعلومات احملاسيية للمؤسسة مبجموعة متنوعة من الييانات و‬
‫املعلومات ذات موةفات حماسيية و تقنية و معايري خمتلفة‪ ،‬و جند أن أهم مصادر املعلومات اليت تعتمد عليها حماسية‬
‫‪1‬‬
‫التكاليف تتمثل يف ‪:‬‬
‫‪ ‬نظام احملاسية العامة؛‬
‫‪ ‬نظام املعلومات اإلنتاجي؛‬
‫‪ ‬بنك املعبيات(قاعدة املعبيات) اخلاةة مبحاسية التكاليف؛‬
‫‪ ‬إضافة إىل بعض املعلومات اليت تتحصل عليها من جهات داخلية و خارجية للمؤسسة‪ ،‬و يتم احلصول على‬
‫تلك الييانات يف شكل وثائق و مستندات(وةل استالم‪ ،‬بباقة عمل‪ ،‬أمر إنتاج‪.)...‬‬
‫و فيما يلي سنستعرض بعض عناةر املعبيات اليت متثل مدخالت هذا النظام الفرعي لنظام املعلومات احملاسيية ‪:‬‬
‫‪ ‬املعبيات التقنية اخلاةة بالنظام اإلنتاجي ‪:‬‬
‫‪ –1‬الباقة اإلنتاجية حسب الورشات‪ ،‬اآلالت أو املنتجات؛‬
‫‪ –8‬تشكيلة اإلنتاج(املوةفات التقنية‪ ،‬قائمة املكونات من املواد و األجزاء‪ ،‬زمن العمليات الضرورية لإلنتاج)؛‬
‫‪ –3‬النشاطات و العمليات الضرورية لكل مرحلة من مراحل اإلنتاج؛‬
‫‪ -2‬املعايري التقنية(العمل‪ ،‬املواد‪ ،‬الوقت‪ ،‬املنتجات‪.)...‬‬

‫‪ 1‬حاج قويدر قورين‪ ،‬نظام محاسبة التكاليف و دوره في مراقبة التسيير بالمؤسسات االقتصادية‪ ،‬حبث‪،‬جملة العلوم اإلنسانية الدورية املتخصصة‪ ،‬العدد ‪35‬‬
‫‪ ،‬أكتوبر ‪ ،8002‬ص‪.85.‬‬
‫‪- 36 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬املعبيات احملاسيية ‪:‬‬


‫‪-1‬األعياء حسب طييعتها(احملاسية العامة)‪.‬‬
‫‪-8‬تقارير األقسام حول النشاط(الكمية املنتجة‪ ،‬الكميات املستهلكة من املواد و اللوازم‪ ،‬خمزونات املواد واملنتجات‪،‬‬
‫العمل‪)...‬معربا عنها يف وحدات قياس كمية مثال أوزان‪ ،‬ساعات‪...‬‬
‫‪ ‬معلومات أخرى موجودة بقاعدة املعبيات اخلاةة مبحاسية التكاليف(كلفة انبالق اإلنتاج‪ ،‬الكلفة املتغرية‬
‫للوحدة‪ ،‬ساعات إضافية‪.)...‬‬
‫باإلضافة إىل الييانات املتعلقة باحملاسية املالية و حماسية التكاليف يوجد أيضا بيانات خاةة مبحاسية املوازنات و هبذا‬
‫‪1‬‬
‫الصدد ميكن تقسمها إىل ما يأيت ‪:‬‬
‫‪- 1‬الييانات اخلارجية ‪ :‬الييانات اليت تنشرها اهليئات و الشركات الرمسية‪ ،‬عن السكان و الدخول واالستهالك و‬
‫حجم البلب الكلي على منتج املؤسسة‪ ،‬حيث يتم التعرف على مؤشرات متكن األخصائيني من التنيؤ‬
‫باجتاهات املتغريات يف املستقيل على أساس علمي‪.‬‬
‫‪- 8‬الييانات الداخلية ‪ :‬غاليا ما تكون الييانات التارخيية املستمدة من القوائم املالية للمؤسسة و التقارير اإلدارية‪.‬‬
‫‪ . 2‬المعالجة‬
‫تتعدد أنظمة املعاجلة بتعدد أنواع املؤسسات و اختالف أحجام عملياهتا و للمؤسسة احلق يف اختيار النظام املناسب هلا‬
‫‪2‬‬
‫و توجد العديد من األنظمة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ o‬النظام الكالسيكي؛‬
‫‪ o‬نظام اليومية دفرت األستاذ؛‬
‫‪ o‬النظام املركزي أو نظام اليوميات املساعدة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫نوعان من األعمال يقوم هبا احملاسب يف النظام املركزي إذن‪:‬‬
‫‪ ‬العمل اليومي‪ :‬املتمثل يف الرتتيب املستندات احملاسيية حبسب طييعتها وتارخيها م تسجيلها يف جدول يسمى‬
‫اليوميات املساعدة ‪،‬م ترحيل بعضها إىل دفاتر أستاذ مساعدة (دفرت أستاذ مساعد للموردين ‪،‬دفرت أستاذ مساعد‬
‫للزبائن‪)...‬أي اليت تتبلب تتيع الوضعية يوميا‪.‬‬
‫‪ ‬العمل الدوري‪ :‬يقوم احملاسب يف هناية كل شهر بتوحيدها يف سجل كلي يومية مساعدة يف اليومية العامة بقيد واحد‬
‫فقط م يرحل القيود املسجلة يف اليومية العامة إىل حسابات دفرت األستاذ العام حيث وجود احلسابات اإلمجالية وكل‬
‫احلسابات األخرى باستثناء حسابات دفاتر األستاذ املساعدة (حيث كانت عملية الرتحيل إليها تتم يوميا)‬
‫هذا بالنسية للمعاجلة املتعلقة بالنظام الفرعي للمحاسية املالية أما فيما خي حماسية التكاليف فتتم من خالل تصنيف‬

‫‪ 1‬وائل حممد إبراهيم خلف اهلل‪ ،‬واقع إعداد و تنفيذ الموازنات التخطيطية في الشركات الصناعية‪ ،‬مذكرة ماجستري‪،‬غري منشورة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية غزة‬
‫‪،‬كلية التجارة‪ ،8002 ،‬ص ص‪.58-51‬‬
‫‪2‬حممد بوتني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.23-28‬‬
‫‪3‬حممد بوتني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪- 37 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫التكاليف وفق أسس معايري و أهداف متعددة ( تكاليف ثابتة و تكاليف متغرية‪ ،‬تكاليف مياشرة و غري مياشرة‪ ،‬تكاليف‬
‫فعلية وتكاليف تقديرية‪ )...‬بعد مرحلة التصنيف يتم استخدام أساليب خمتلفة مثل أسلوب األقسام املتجانسة‪ ،‬أسلوب‬
‫التكاليف املعيارية ‪،‬أسلوب حتليل التكلفة ونظام التكاليف على أساس األنشبة‪....‬وقد تتيع املؤسسة احد األساليب أو‬
‫أكثر على حسب ما يناسب املؤسسة فقد تبيق املؤسسة أسلوب األقسام املتجانسة مثال حلساب سعر التكلفة‬
‫والتكاليف املعيارية حلساب االحنرافات و متابعتها مثال‪ .‬وسنتعرض هلذا بالتفصيل يف الفصل الثاين أما ما يتعلق بالنظام‬
‫الفرعي للمحاسية املوازنية‪ ،‬فعمليا يوجد العديد من أنواع املوازنات نذكر منها موازنة املييعات‪،‬موازنة املخزون السلعي‪،‬موازنة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬موازنة املصاريف‪،‬واملوازنات الرأمسالية‪ .‬فانبالقا من الييانات اجملموعة من القوائم املالية التارخيية للمؤسسة‬
‫واملعلومات اجملموعة من اهليئات اإلحصائية و الدراسات السوقية‪ ....‬ميكن للمؤسسة استخراج الوحدات املياعة املتوقعة‬
‫من حيث الكمية و القيمة ومن م كمية اإلنتاج املتوقعة‪،‬االستهالك السنوية‪،‬مصاريف األجور‪ ...‬اليت تعد على أساسها‬
‫املوازنات املختلفة و هذا يف الواقع احد مداخل إعداد املوازنة ويسمى مبدخل السوق ألنه يعتمد على حاجة السوق‬
‫كأساس يف حني توجد مداخل أخرى مثل مدخل الباقة اإلنتاجية‪....‬اخل‪،‬أما بالنسية للموازنات الرأمسالية فتوجد العديد‬
‫من اخلبوات على رأسها حتديد املشروعات الرأمسالية بأحد طرق التقييم ‪،‬تقدير تكاليف ومنافع كل مشروع‪،‬تقييم‬
‫املشروع املقرتح م إعداد املوازنات على أساس املعيار املقيول أي متنح هذه املوازنة كافة اليدائل للنسب االستثمارية اليت‬
‫تقرر املوافقة عليها وحتديد امليالغ لإليرادات و النفقات‪.1‬‬
‫‪ .4‬المخرجات‬
‫ميكن تصنيف خمرجات نظام املعلومات احملاسيب بشقيه املايل و اإلداري إىل نوعني ‪ :‬خمرجات يومية روتينية و خمرجات‬
‫معلومات تغذية عكسية‪ .‬و يتضمن النوع األول املخرجات اليومية اخلاةة بتوثيق النشاط واملعامالت الروتينية العادية‬
‫للمؤسسة سوء مع أطراف خارجها أو بني مراكز املسؤولية بداخلها‪ .‬و من أمثلة هذه املخرجات أوامر الشراء‪ ،‬حماضر‬
‫االستالم‪ ،‬شيكات املدفوعات‪ ،‬فواتري الييع للعمالء‪ ،...‬و تعترب الييانات اليت تتضمنها هذه املخرجات املدخالت‬
‫الرئيسية لعمليات التشغيل اليومي يف النظام احملاسيب بشقيه املايل واإلداري لإلخراج النوع الثاين من املخرجات و هي‬
‫خمرجات معلومات التغذية العكسية‪.‬‬
‫و حيتاج مستخدمي النظام احملاسيب إىل معلومات التغذية العكسية لتنظيم و إدارة و تقييم داخل املؤسسة‪ .‬وميكن تصنيف‬
‫هذه املعلومات العكسية إىل ثالثة أنواع ‪ :‬األول خاص بتسجيل األحداث اليت تصيف املاضي‪ ،‬أما الثاين فيلفت النظر و‬
‫يوجه االنتياه إىل شيء معني أما النوع ال ثالث من املعلومات العكسية فيكون يف شكل تنيأت ترتيط باختاذ القرارات يف‬
‫املستقيل‪ .‬و يتم تقدمي هذه األنواع الثالثة من املعلومات العكسية يف شكل تقارير ينتجها النظام احملاسيب و يتم تصنيفها‬
‫إىل ثالثة فئات عريضة و هي ‪:‬‬
‫التقارير التشغيلية ‪ :‬و تركز على أحداث املاضي و احلاالت اجلارية للعمليات داخل املؤسسة‪ .‬هدفها األساسي تقدمي‬
‫التدعيم لألفراد املسؤولني عن تنفيذ األنشبة التشغيلية اليومية للمؤسسة و ميكن تقسمها إىل نوعني ‪:‬‬

‫‪1‬فيصل مجيل السعايدة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.32-81‬‬


‫‪- 38 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬تقارير وةفية ‪ :‬و تصيف هذه التقارير حالة و ظروف نشاط أو تشغيل معني داخل املؤسسة يف نقبة زمنية معينة‪.‬‬
‫فمثال تصيف امليزانية املالية للمؤسسة املركز املايل هلا يف تاريخ معني و هو تاريخ إعداد امليزانية كما تظهر تقارير املخزون‬
‫الكميات املتاحة من هذا املخزون حلظة إعداد التقارير‪.‬ويلزم القانون اجلزائري الكيانات (غري الصغرية) اليت تدخل يف‬
‫‪1‬‬
‫تبييق النظام احملاسيب املايل بإعداد التقارير اآلتية‪:‬‬
‫‪ o‬امليزانية‪:‬حيث تصف امليزانية بصفة منفصلة عناةر األةول واخلصوم‪.‬‬
‫‪ o‬حساب النتائج‪:‬هو بيان ملخ لألعياء و املنتوجات املنجزة من الكيان خالل السنة املالية‪،‬و كحد أدىن جيب‬
‫ذكر‪:‬حتليل األعياء حسب طييعتها‪ ،‬الذي يسمح بتحديد جماميع التسيري مثل اهلامش اإلمجايل‪-..‬منتوجات األنشبة‬
‫املالية‪-‬مصاريف املستخدمني‪-‬املخصصات لالهتالكات‪...‬‬
‫‪ o‬جدول تغري األموال اخلاةة‪:‬ويشكل حتليال للحركات اليت أثرت يف كل فصل من الفصول اليت تتشكل منها رؤوس‬
‫األموال اخلاةة للكيان خالل السنة املالية زمن ما يتضمن –النتيجة الصافية‪،‬املنتوجات و األعياء األخرى املسجلة‪...‬‬
‫‪ o‬جدول سيولة احلزينة‪:‬يهدف إىل إعباء مستعملي الكشوف املالية أساسا لتقييم مدى قدرة الكيان على توليد األموال‬
‫ونظائرها‬
‫‪ o‬ملحق الكشوفات املالية‪.‬‬
‫و تعيري عن نتائج األحداث داخل املؤسسة نتيجة لعملية التشغيل خالل فرتة‬ ‫‪ ‬تقارير النشاط ‪ :‬و هي تقارير تلخ‬
‫معينة مثل قائمة الدخل‪ ،‬تقرير الداخل و اخلارج من املخزون‪ ،‬التقارير الدورية عن املييعات‪ ،‬كشوفات مرتيات و أجور‬
‫العاملني‪ ،‬قوائم التدفقات النقدية‪ ،‬ملخصات أحجام و تكاليف اإلنتاج‪ .‬و على الرغم من إعداد هذه التقارير أساسا‬
‫لتقييم األداء إال أهنا تساعد املديرين مساعدة فعالة يف اختاذ القرارات‪ ،‬فهي من ناحية تعترب مدخالت أساسية لتقارير‬
‫األداء و ذلك ملقارنتها باملعايري و املوازنات املعدة مقدما و بالتايل تصيح أداة رقابية كما أهنا من ناحية أخرى تفيد يف‬
‫توقع املشاكل يف حينها واختاذ القرار املالئم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويضيف امحد حسني علي حسني النوعني التاليني‪:‬‬
‫التقارير التخطيطية ‪ :‬تركز على املستقيل حيث يتم اشتقاقها من املوازنات التقديرية(مثال املوازنات الرأمسالية‪ ،‬املوازنة‬
‫النقدية‪ ،‬موازنات اإلنتاج‪ ،‬موازنات شراء املواد األولية‪ )...‬و تعترب هذه التقارير أداة هامة يف مساعدة املدراء يف حتديد و‬
‫اكتساب و توزيع املوارد على العمليات املستقيلية للمؤسسة و لذلك يوجد عدد كيري من التقارير التخبيبية اليت‬
‫تستخدم يف كافة املستويات(مييعات‪ ،‬املشرتيات‪ ،‬اإلنتاج‪ ،)...‬حىي أنه ميكن إعداد موازنات تقديرية حسب كل منتوج و‬
‫حسب كل منبقة جغرافية يتم فيها بيع هذه املنتجات‪.‬‬
‫التقارير الرقابية ‪ :‬يساعد هذا النوع من التقارير على التأكد من أن اإلجنازات تسري وفق اخلبة املوضوعية‪ .‬وحتتوي هذه‬
‫التقارير على عنصرين أساسيني مها ‪ :‬األهداف املتوخاة و النتائج الفعلية‪ .‬ومبقارنة هاذين العنصرين تظهر احنرافات مادية‬
‫و األسياب اليت أدت إىل ظهورها‪.‬‬

‫‪1‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬القانون رقم ‪ ،11-07‬العدد‪ ،8002 ،22‬ص ص‪.82-83‬‬


‫‪ 2‬أمحد حسني علي حسني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.62-62‬‬
‫‪- 39 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪:‬المعلومة المحاسبية‬


‫‪. 1‬تعريف المعلومة المحاسبية‬
‫األحـداث االقتصاديـة‪ ،‬اليت تتم‬ ‫ميكن تعريـف املعلومـات احملاسيـية على أهنا كل املعلومـات الكمـية وغري الكمـية اليت ختـ‬
‫معاجلـتها والتقـرير عنها بواسبـة نظـم املعلومـات احملاسيـية يف القوائم املالـية املقدم ــة للجـهات اخلارجـية‪ ،‬ويف خـبط التشغـيل‬
‫والتقاريـر املستخدمـة داخلـياً‪ ،‬يوجـد نوعـان من املعلومـات احملاسيـية‪ ،‬أحدهـما إجـياري واآلخـر اختـياري‪ ،‬فاملعلومـات‬
‫احملاسيـية اإلجياريـة تكون مبلوبـة بقـوة القانـون‪ ،‬متمـثال يف إلـزام الوحـدات االقتصـادية مبسـك الدفـاتر وحفـظ السجـالت‪،‬‬
‫واملستنـدات وإنـتاج التـقارير املالية‪.1‬‬
‫‪ .2‬أنواع المعلومة المحاسبية‬
‫تعترب التقارير الشكل األكثر استخداماً لتقدمي املعلومات‪ ،‬وختتلف أشكال هذه التقارير مباحتويه من معلومات مالية‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫تتنوع بتنوع تلك التقارير‪ ،‬نستعرضها بالشكل )‪ ( 1‬التايل‪:‬‬
‫الشكل (‪ : )8‬تصنيف املعلومات احملاسيية حسب أنواع التقارير‪.‬‬

‫أنواع التقارير‬

‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬
‫الزمن‬ ‫المصدر‬ ‫الداللة‬ ‫الدورية‬ ‫االتجاه‬ ‫درجة‬ ‫الوظائف‬
‫التجمع‬ ‫اإلدارية‬
‫‪ -‬تقارير جامدة‬ ‫‪ -‬تقارير داخلية‬ ‫‪ -‬تقارير تارخيية‬ ‫‪ -‬تقارير فورية‬ ‫‪ -‬تقارير عمودية‬ ‫‪ -‬تقارير تفصيلية‬ ‫‪ -‬تقارير تشغيلية‬

‫‪ -‬تقارير خارجية ‪ -‬تقارير ديناميكية‬ ‫‪ -‬تقارير حالية‬ ‫‪ -‬تقارير حسب البلب‬ ‫‪ -‬تقارير ختبيبية ‪ -‬تقارير تلخيصية ‪ -‬تقارير أفقية‬
‫‪ -‬تقارير مستقيلية‬ ‫‪ -‬تقارير دورية‬ ‫‪ -‬تقارير رقابية‬

‫المصدر ‪ :‬هناد اسحق عيد السالم أبو هويدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪3‬‬
‫كما ةنفت املعلومات من حيث احملتوى إىل‪:‬‬
‫‪ -‬المعلومات اإلستراتيجية‪ :‬وهي اليت تغبي فرتة زمنية طويلة نسيياً‪ ،‬وتتعلق بصياغة أهداف الشركة‪ ،‬واخلبط طويلة‬
‫األجل؛ للوةول إىل هذه األهداف‪.‬‬

‫‪1‬مجال ساملي‪ ،‬أثـر األسالـيب الكمـية في تطويـر نظـم المعلومـات المحاسبـية‪ ،‬مداخلة مقدمة يف ملتقى حول‪ :‬األساليب الكمية ودورها يف اختاذ القرارات اإلدارية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة عنابة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬بدون تاريخ‪ ،‬ص‪.3‬‬
‫‪2‬هناد اسحق عيد السالم أبو هويدي‪ ،‬دور المعلومات المحاسبية في ترشيد قرارات اإلنفاق الرأسمالي‪،‬رسالة ماجستري‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪،8011 ،‬‬
‫ص‪.81‬‬
‫‪3‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪- 40 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬المعلومات التكتيكية ‪:‬تتعلق بتنفيذ اإلدارة الوسبى لإلسرتاتيجيات املوضوعة من قيل اإلدارة العليا‪ ،‬مثل ‪:‬جدولة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬وخبط الصيانة‪ ،‬وتدرييات األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومات التشغيلية ‪:‬هي اليت تتعلق بعمليات الشركة اليومية‪ ،‬مثل ‪:‬املعلومات املتعلقة حبضور املوظفني‪ ،‬وأنواع‬
‫وكميات السلع املنتجة واملياعة‪.‬‬
‫‪ .3‬مستخدمي المعلومات المحاسبية‬
‫من بني أهم مستخدمي املعلومات احملاسيية املستثمرون‪،‬املوظفون‪،‬املقرضون واملوردون الدائنون التجاريون‬
‫اآلخرون‪ ،‬والعمالء واحلكومات ووكاالهتا واجلمهور‪ ،‬يستخدم هؤالء الييانات املالية لتليية بعض احتياجاهتم‬
‫‪1‬‬
‫املختلفة من املعلومات‪ ،‬وتشمل هذه االحتياجات ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬املستثمرون (املسامهون)‪ :‬يهتم مقدمي رأس املال املضارب ومستشاريهم باملخاطر الالزمة الستثماراهتم والعائد‬
‫املتحقق منها‪،‬اذ حيتاجون للمعلومات لتساعدهم فيتحدد ما إذا كان عليهم اختاذ قرار الشراء‪ ،‬أو االحتفاظ‬
‫باالستثمار أو الييع ‪.‬كما أن ا ملسامهني مهتمون باملعلومات اليت تساعدهم يف تقييم قدرة املشروع على توزيع‬
‫ا ألربا ح‪.‬‬
‫‪ ‬املوظفون‪ :‬يهتم املوظفون باملعلومات املتعلقة باستقرار ورحبية أرباب عملهم ‪ .‬كما أهنم مهتمون باملعلومات اليت‬
‫متكنهم من تقييم قدرة املشروع على دفع مكافآهتم‪ ،‬ومنافع التقاعد وتوفر فرص العمل‪.‬‬
‫‪ ‬املقرضون ‪:‬يهتم املقرضون مهتمون باملعلومات اليت تساعدهم على حتديد فيما إذا كانت قروضهم والفوائد‬
‫املرتتية عليها سوف تدفع هلم عند االستحقاق‪.‬‬
‫‪ ‬املوردون والدائنون اآلخرون‪ :‬يهتم املوردون والدائنون اآلخرون باملعلومات اليت مت كنهم من حتديد ما إذا كانت‬
‫امليالغ املبلوبة هلم ستدفع عندا الستحقا ق ‪.‬‬
‫‪ ‬الدائنون التجاريون‪ :‬يهتم الدائنون التجاريون على األغلب باملشروع على مدى أقصر من اهتمام املقرضني إال إذا‬
‫كانوا معتمدون على استمرار املشروع كعميل رئيسي هلم‪.‬‬
‫‪ ‬العمالء‪ :‬يهتم العمالء باملعلومات املتعلقة باستمرارية املشروع خصوةاً عندما يكون هلم ارتياط طويل اآلجل‬
‫معها أو اعتماد عليها ‪.‬‬
‫‪ ‬احلكومات ووكاالهتا ت‪:‬هتتم احلكومات ووكاالهتا بعملية توزيع املوارد‪ ،‬وبالتايل نشاطات املشاريع كما يبليون‬
‫معلومات من أجل تنظيم نشاطات املشاريع وحتديدا لسياسات الضرييية‪ ،‬وكأسس إلحصاءات الدخل القومي‬
‫و إحصاءات مشاهبة‪.‬‬
‫‪ ‬اجلمهور‪:‬تؤثر املشاريع على أفراد اجلمهور ببرق متنوعة‪-‬على سييل املثال‪-‬قد تقدم املشاريع مساعدات كيرية‬
‫لالقتصاد احمللي ببرق خمتلفة منها عدد األفراد الذين تستخدمهم ورعايتها للموردين احملليني‪،‬وميكن للييانات‬
‫املالية أن تساعد هم بتزويدهم مبعلومات حول االجتاهات و التبورات احلديثة يف مناء املشروع وتنوع مدى نشاطاته‪.‬‬

‫‪1.‬امحد حلمي مجعة‪ ،‬نظرية المحاسبة المالية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ةفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪ ،8010 ،‬ص‪.63‬‬

‫‪- 41 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الرابع‪ :‬خصائص وقيود المعلومات المحاسبية‬


‫‪ .1‬خصائص المعلومات المحاسبية‬
‫لكي حتقق املعلومات احملاسيية الفائدة املرجوة من قيل مستخدميها‪ ،‬فإن هناك جمموعة من اخلواص(السمات أو الصفات)‬
‫اليت جيب أن تتسم هبا املعلومات احملاسيية‪ ،‬و تتعلق هذه اخلواص مبعايري ميكن من خالهلا احلكم على مدى حتقق الفائدة‬
‫من املعلومات احملاسيية‪ .‬و قد قام جملس معايري احملاسية املالية ‪ FASB‬بإةدار قائمة املفاهيم رقم (‪ )08‬يف سنة‬
‫النوعية للمعلومات احملاسيية‪ ،‬أوضح من خالهلا جمموعة من اخلواص الرئيسية و الفرعية‬ ‫‪ 1920‬بعنوان اخلصائ‬
‫للمعلومات احملاسيية إضافة إىل القيود أو احملددات على إنتاج املعلومات احملاسيية و اليت مي كن تلخصها من خالل الشكل‬
‫النوعية للمعلومات احملاسيية‪.‬‬ ‫الشكل رقم (‪ : )9‬هرم اخلصائ‬

‫متخذو ‪.‬القرارات و خصائصهم‬ ‫مستخدمو المعلومات المحاسبية‬


‫(مثل الفهم أو المعرفة المسبقة)‬

‫التكلفة<المنفعة‬ ‫قيد حاكم‬

‫القابلية للفهم‬ ‫خصائص متعلقة بالمستخدم‬

‫المنفعة للقرار‬ ‫معيار حاكم‬

‫خصائص‬
‫الموثوقية‬ ‫المالئمة‬
‫أساسية‬

‫متعلقة‬
‫صدق‬ ‫الحياد‬ ‫قابلية‬ ‫توقيت‬ ‫قدرة‬ ‫قدرة‬
‫مكونات بالقرار‬
‫في التعبير‬ ‫للتحقق‬ ‫مناسب‬ ‫تقييم‬ ‫تنبؤية‬
‫الخصائص‬
‫ارتدادي‬
‫األساسية‬

‫قابلية المقارنة (بما في ذلك الثبات)‬ ‫خصائص ثانوية متفاعلة‬

‫النسبية‬ ‫األهمية النسبية‬ ‫عتبة أو حد االعتراف‬

‫المصدر‪ :‬هناد اسحق عيد السالم أبو هويدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪- 42 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫ملناقشة اخلواص النوعية للمعلومات احملاسيية ‪ ،‬ميكن تصنيف هذه اخلواص من خالل مالحظة الشكل السابق إىل‬
‫‪1‬‬
‫اخلواص اآلتية‪:‬‬
‫أوالا ‪.‬الخاصية األساسية‬
‫وهي تتعلق بفائدة املعلومات احملاسيية يف اختاذ القرار‪ ،‬وكما أوضحنا ساب ًقا فإن فائدة املعلومات احملاسيية ميكن أن تتحقق‬
‫من خالل شرطني أساسني( أو أحدمها على األقل )مها ‪ :‬املسامهة يف تقليل حاالت عدم التأكد لدى متخذ القرار و ‪/‬‬
‫أو املسامهة يف زيادة درجة املعرفة لدى متخذ القرار‪.‬‬

‫ثاني ا ‪.‬الخصائص الرئيسية‬


‫وهي تتعلق خباةتني رئيسيتني مها‪:‬‬
‫‪-1‬املالئمة‬
‫حيث جيب أن تكون املعلومات احملاسيية مالئمة ومناسية الستخدامات متخذ القرار ‪ ،‬وميكن حتقيق هذه اخلاةية من‬
‫خالل معرفة مدى استفادة متخذ القرار من املعلومات احملاسيية عندما تساهم تلك املعلومات يف تقليل اليدائل املتاحة‬
‫أمامه واملسامهة يف حتديد اليديل األمثل الذي ميثل القرار املتخذ‪:‬‬
‫وعليه ميكن حتقيق خاةية املالئمة من خالل اآليت‪:‬‬
‫‪ ‬التوقيت الزمني المناسب ‪:‬‬
‫أي انه جيب توفري املعلومات احملاسيية يف فرتة زمنية مناسية ي م كن حتديدها بالفرتة الزمنية الالزمة الختاذ قرار معني من‬
‫قيل مستخدمها(متخذ القرار ) لكي ال تفقد قيمتها أو قدرهتا على التأثري يف عميلة اختاذ القرار‪.‬‬
‫‪ ‬القيمة التنبؤية‬
‫أي أن تكون للمعلومات احملاسيية إمكانية حتقيق استفادة منها يف اختاذ القرارات اليت هلا عالقة بالتنيؤات املستقيلية‪.‬‬
‫‪ ‬القيمة الرقابية‬
‫أي أن تكون للمعلومات احملاسيية إمكانية االستخدام يف الرقابة والتقييم من خالل التغذية العكسية ‪Feed Back‬‬
‫وتصحيح األخباء اليت ميكن أن تنتج عن سوء االستخدام أو عدم الكفاية ‪ ..‬اخل‪.‬‬
‫‪-2‬الثقة‬
‫وهي تتعلق مبدى إمكانية خلق حالة االطمئنان لدى مستخدم املعلومات احملاسيية (متخذ القرار) لكي تعتمد عليها يف‬
‫اختاذ قراراته املختلفة‪.‬‬
‫وميكن حتقيق هذه اخلاةية من خالل اآليت‪:‬‬
‫‪ ‬صدق التعبير‬

‫‪ 1‬قاسم حممد إبراهيم احلييبي‪ ،‬زياد هاشم حيي السقى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.32-35‬‬
‫‪- 43 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫أي أن تكون املعلومات احملاسيية معربة عن األحداث اخلاةة هبا بصورة سليمة وأمينة وخالية من أي تالعب متعمد‪.‬‬
‫‪ ‬الحياد (عدم التحيز)‬
‫أي عدم التأثري على عملية احلصول على املعلومات وهتيئتها بصورة مقصودة ميكن أن تساهم يف خدمة مستخدم معني‬
‫دون آخر‪.‬‬
‫‪ ‬قابلية التحقق‬
‫‪ ،‬إذا ما مت استخدام نفس البرق واألساليب اليت‬ ‫أي القدرة على الوةول إىل نفس النتائج من قيل أكثر من شخ‬
‫وغاليا ما يستخدم مصبلح مرادف للتحقق وهو املوضوعية‪.‬‬
‫استخدمت يف قياس املعلومات احملاسيية ‪ً ،‬‬
‫ثالث ا ‪.‬الخصائص الثانوية‬
‫وهي تتعلق باآليت‪:‬‬
‫‪-1‬الثيات ‪:‬‬
‫وهي تعين الثيات على استخدام نفس البرق واألساليب املعتمدة يف قياس وتوةيل املعلومات احملاسيية من فرتة ألخرى ‪،‬‬
‫وإذا ما دعت احلاجة إىل أي تغيري فيجب التنويه عن ذلك لكي يتم أخذ ذلك بنظر االعتيار من قيل املستخدم‪.‬‬
‫‪-8‬قابلية املقارنة ‪:‬‬
‫أي أن يكون للمعلومات احملاسيية القدرة على إجراء املقارنات بني فرتة مالية وأخرى لنفس الوحدة االقتصادية أو املقارنة‬
‫مع وحدات اقتصادية أخرى ضمن نفس النشاط‪.‬‬
‫ومن الواضح انه كلما كانت البرق واألساليب احملاسيية متميزة بالثيات كلما حتققت فائدة أكرب من املعلومات احملاسيية‬
‫ألغراض املقارنة‪.‬‬
‫‪ .2‬قيود المعلومات المحاسبية‬
‫‪1‬‬
‫ال يكفي أن تتوفر اخلصائ األنفة الذكر كي تتميز املعلومة احملاسيية باجلودة بل ينيغي أن تتجاوز الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬األهمية النسبية للمعلومة‪ :‬و يقصد هبا األمهية النسيية لعنصر أو حدث معني‪ ،‬فاحملاسيون يهتمون كثريا‬
‫بالعناةر اليت يكون تأثريها ضئيال على نتائج العمليات و ميكن احلكم على أمهية عنصر معني إذا كان هناك‬
‫توقع معقول بأن معريفة هذا العنصر أو أثره على نتائج القياس و التقومي ميكن أن يؤثر على قرارات مستخدي‬
‫القوائم املالية‪ ،‬فأمهية عنصر معني تعترب مسألة نسيية كما يكن مهم بالنسية للمؤسسة معينة‪ ،‬قد ال يكون مهم‬
‫بالنسية لل مؤسسة أخرى فأمهية عنصر ما ال تعتمد على مقدره فقط بل تعتمد أيضا على طييعته و عالقته‬
‫بياقي العناةر‪.‬‬
‫‪ ‬العالقة بين تكلفة المعلومة والمنفعة المتوقعة منها ‪:‬تعترب املعلومات احملاسيية كأي سلعة جيب أن تفوق‬
‫منافعها تكلفتها‪ ،‬وتتمثل تكاليف املعلومات يف تكاليف جتميع الييانات ومراجعتها وتكاليف نشرها وحتليلها‬

‫‪1‬سليمة نشنش‪ ،‬دور المعلومات المحاسبية في اتخاذ القرار االستثماري المالي‪،‬حبث‪ ،‬ص ‪ ،9-2‬انظر املوقع ‪، www.iefpedia.com‬تاريخ‬
‫املعاينة ‪.8018-08-82‬‬
‫‪- 44 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫أما منفعتها فتتمثل يف قدرهتا على حتسني عملية اختاذ القرار لذا جيب األخذ بعني االعتيار عند إنتاج‬
‫املعلومات أو نشرها تكاليف ذلك واملنفعة املتوقعة‪.‬‬
‫‪ ‬التحفظ عند إجراء القياس والتقويم المحاسبي ‪:‬ويعين التحفظ إتياع درجة من احلرص عند إجراء التقديرات‬
‫الالزمة يف ظل عدم التأكد إال أن ذلك ال يعين التحفظ خلق احتياطات سرية أو تكوين خمصصات أكرب من‬
‫قيمتها ألن ذلك يؤثر على التقارير املالية فال تكون لديها مصداقية وحيادية‪ ،‬والتحفظ من املياد احملاسيية‬
‫املتعارف عليا واليت خيضع هلا احملاسب حيث تكون احليبة عندما يتعلق األمر بتقديرات شخصية فتؤخذ‬
‫اخلسائر املتوقعة بعني االعتيار يف حني أن األرباح املتوقعة ال تؤخذ بعني االعتيار ‪.‬‬
‫‪ ‬االستجابة لألعراف السائدة في مجال الممارسة في بعض المجاالت المتخصصة‪:‬‬
‫قد يكون من الصعوبة تبييق بعض املياد احملاسيية املتعارف عليها يف بعض اجملاالت بسيب طييعتها اخلاةة ومن األمثلة‬
‫ما يتيع يف الينوك حيث تقوم استثمارات يف األوراق املالية وفقا لقيمتها التجارية( أي سعر الييع يف السوق )يف هناية الفرتة‬
‫احملاسيية ويعد ذلك خروجا عل ميدأ التكلفة التارخيية وخروجا على ميدأ االعرتاف باإليرادات عند الييع‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬تالية وتصميم نظام المعلومات المحاسبية‬
‫المطلب األول‪:‬نظام المعلومات المحاسبية اآللي‬
‫نظرا لكرب حجم املؤسسات و التعامالت االقتصادية و الكم اهلائل من الييانات و املعلومات و احتياجات اإلدارة هلا‬
‫باإلضافة إىل القفزات النوعية احلاةلة يف ميدان اإلعالم اآليل ‪،‬وما تتيحه من مزايا تسريع العمل و تدقيقه أكثر و ختفيض‬
‫تكلفته وجدت مؤسسات اليوم نفسها جمربة على استخدام احلاسوب و الربامج التبييقية واكتساح هذا امليدان من أوسع‬
‫أبوابه‪،‬فما هي املعاجلة اآللية؟‬
‫مفهوم نظام المعلومات المحاسبية االلي‪:‬‬
‫هو النظام الذي يتم فيه إجراء عمليات التحويل الكرتونياً أو ألياً ‪ ،‬عن طريق االعتماد علي جمموعة برامج ذات‬
‫تكنولوجيا عالية ةممت خصيصاً خلدمة ذلك النظام ‪.‬إذ توفر هذه الربامج الييئة املناسية للمستخدمني عن‬
‫طريق أجهزة احلاسب اآليل املتبورة دون احلاجة إيل العمل اليدوي ‪ .‬كما يوفر هذا النظام معلومات آنية جلميع‬
‫‪1‬‬
‫األطراف ذات العالقة‬
‫‪.2‬آالت الكمبيوتر‬
‫يشمل آالت الكمييوتر على اآلالت اليت تؤدي أنشبة نظام املعلومات االلكرتوين ‪،‬و عموما ميكن جتميع‬
‫‪2‬‬
‫العناةر األساسية للحاسب االلكرتوين يف مخسة عناةر أساسية هي‪:‬‬
‫‪ -‬وحدة التخزين الرئيسي؛‬
‫‪ -‬وحدة الرقابة؛‬

‫‪1‬‬
‫ياسني أمحد العيسي‪ ،‬أصول المحاسبة الحديثة ‪ ،‬ج‪ ، 1‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪،‬االردن‪ ،8003 ،‬ص ص ‪.19-12‬‬
‫‪2‬ثناء علي قياين‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،8002 ،‬ص‪.26‬‬
‫‪- 45 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬وحدة احلساب و املنبق ؛‬


‫‪ -‬وحدة اإلدخال؛‬
‫‪ -‬وحدة اإلخراج‪.‬‬
‫‪.3‬أساليب معالجة البيانات باستخدام الحاسب اآللي‪:‬‬
‫إن الوظيفة األساسية للحاسب اآليل هي تقدمي املعلومات بأي ةيغة‪ ،‬تساهم و تساعد يف اختاذ القرار‪ .‬و هذه‬
‫املعلومات إما تكون ناجتة عن عمليات معاجلة حتويلية أو من خالل جتميع و تصنيف امللفات‪.‬و ملعاجلة الييانات بواسبة‬
‫‪1‬‬
‫احلاسب اآليل أسلوبني‪ ،‬أسلوب فوري‪ ،‬و أسلوب غري فوري‪،‬وفيما يلي نتعرض لالسلوبني‪:‬‬
‫أسلوب المعالجة الفورية‪:‬‬
‫يف هذا األسلوب يكون تأدية املعاجلة فورية‪ ،‬فتكون وحدات اإلدخال و اإلخراج متصلة مياشرة بوحدة التشغيل املركزي‪،‬‬
‫أي مبجرد حدوث العمل تتم عملية املعاجلة‪ ،‬كما هو احلال بالنسية لرةيد العميل يف الينك (مبجرد سحب ميلغ ما‬
‫متصال اتصاال مياشرا بوحدة التشغيل دون‬ ‫تسجل العملية فورا أثناء العملية و ليس بعد العملية)‪ ،‬فيكون الشخ‬
‫وسيط‪( .‬ويبلق على هذا األسلوب أيضا اسم "عملية الرتمجة")‪ ،‬و يكون التعامل اجلديد ميين على حقائق متثل أخر‬
‫تعامل مت مع الييانات و املعلومات املتوفرة يف اجلهاز‪.‬‬

‫أسلوب المعالجة الغير فوري‪:‬‬

‫و يبلق على هذا األسلوب أسلوب التشغيل على دفعات ذلك ألن األعمال ال حتتاج إىل تنفيذ املعاجلة عليها اآلن‪ ،‬إما‬
‫لعدم ضرورة لذلك أو ألن اجلهاز ال يستوعب أو يتضمن هذه اخلاةية‪.‬‬

‫لذلك يتم حصر مجيع الييانات املبلوب معاجلتها يف مكان معني أو حفظها يف وسيط حفظ إىل أن يتم االنتهاء من هذا‬
‫التجميع‪ ،‬و من م إدخال هذه الييانات دفعة واحدة للمعاجلة‪.‬‬
‫و يعرف أيضا هذا األسلوب باألسلوب التتابعي‪ ،‬مثال ذلك مييعات احملالت التجارية ال يتم تسجيلها إال يف هناية الدوام‬
‫بقيد حماسيب واحد‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫مزايا األسلوب التتابعي أو األسلوب على دفعات‪:‬وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬اقتصاديا عند احلاجة ملعاجلة جمموعة أو كم كيري من الييانات‪.‬‬
‫‪ ‬أفضل أسلوب ميكاستخدامه يف األنشبة و العمال و االستخدامات اليت ال يتأثر فيها القرار بتأخري‬
‫املعلومات(مثل الرواتب و مييعات السوبر ماركت)‪.‬‬

‫‪1‬هاين عرب‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬حبث مقدم مللتقى‪ :‬اليحث العلمي‪ ،‬جامعة امللك عيد العزيز‪ ،‬السعودية‪ ،8002 ،‬ص ص ‪ 16-15‬انظر املوقع‬
‫‪ WWW.rsscrs.info‬تاريخ الزيارة ‪. 8018/03/02‬‬
‫‪2‬هاين عرب‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪.16‬‬
‫‪- 46 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬
‫‪1‬‬
‫عيوب هذا األسلوب‪:‬وهي كاأليت‪:‬‬

‫‪ ‬يتبلب تصنيف الييانات قيل املعاجلة؛‬


‫‪ ‬يتبلب تنظيم تتابعي و مستمر للملفات؛‬
‫‪ ‬فقدان بعض الييانات نتيجة حفظها يدويا إىل حني االتصال و إدخاهلا للحاسب؛‬
‫‪ ‬اليطء يف تقدمي املعلومات مبا يناقض احتياجات العصر احلديث‪.‬‬
‫‪.4‬مواصفات نظام المعلومات المحاسبية اآللـي‬
‫‪2‬‬
‫يتميز نظام املعلومات احملاسيب اآليل مبجموعة من اخلصائ أمهها ‪:‬‬
‫‪ ‬باإلضافة إىل املعلومات التقليدية‪ ،‬ينتج معلومات موجهة حنو إجراءات حمددة‪ ،‬ومعلومات متعلقة باملستقيل‬
‫وليس فقط باملاضي؛‬
‫‪ ‬يسجل األحداث االقتصادية فور حدوثها وينتج معلومات حماسيية حديثة تعكس الواقع االقتصادي للمشروع يف‬
‫حلظة إةدا رها‪ ،‬كما ينتج املعلومات الدورية؛‬
‫‪ ‬الدمج بني نظام املعلومات احملاسيية وبقية أجزاء نظام املعلومات اإلداري‪ ،‬ألن اختاذ القرارات ال يتم باالعتماد‬
‫على نظام املعلومات احملاسيب وحده‪ ،‬وألن قسماً كيرياً من الييانات احملاسيية ينتج ضمن بقية أنظمة املعلومات‬
‫املوجودة يف إطار املؤسسة؛‬
‫‪ ‬الربامج املستخدمة سهلة‪ ،‬حيث ميكن استخدامها من قيل أقسام احلسابات واألقسام املالية واملراجعني وبقية‬
‫اإلدارات‪ ،‬وليس حصراً على املربجمني واملختصني بعلم احلاسوب والذين عادة ما تكون معرفتهم احملاسيية قليلة؛‬
‫‪ ‬يضمن احلاسوب تسجيالً وختزيناً ةحيحاً للييانات احملاسيية مبا يتفق مع املياد والقواعد احملاسيية‪ ،‬ومينع إىل‬
‫حد ما حاالت الغش والتال عب واخلبأ املقصود وغري املقصود؛‬
‫ّ‬
‫‪ ‬إمكانية تصنيف املعلومة املخزنة يف داخل النظام احملاسيب حسب وجهات نظر متعددة من أجل أن تكون‬
‫ةاحلة يف عملية اختاذ القرار‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس املرجع ‪،‬ص ‪.16‬‬


‫‪ 2‬عيد الرزاق حممد قاسم‪ ،‬أنظمة المعلومات المحاسبية الحاسوبية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.862‬‬
‫‪- 47 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫أمهها يف الشكل التايل‬ ‫الفرق بين المحاسبة اليدوية والمحاسبة اآللية‪:‬توجد العديد من الفروقات نلخ‬

‫الشكل رقم (‪ : )10‬مسار الييانات بني قسم احملاسية اليدوية وقسم احملاسية اآللية‪.‬‬

‫قسم المعالجة اآللية‬ ‫مركز إدخال البيانات إلى‬ ‫قسم المحاسبـة‬


‫للبيانات المحاسبية‬ ‫المحاسبة اآللية‬
‫فح املستند‬ ‫‪- 1‬‬
‫إعداد سند القيد‬ ‫‪- 2‬‬
‫نقل سندات القيد إىل‬ ‫‪- 3‬‬
‫مركز إدخال البيانات‬

‫‪ -‬تسجيل السندات على وسائط‬ ‫‪4‬‬


‫اإلدخال‬
‫‪-‬فح ةحة تسجيل السند‬ ‫‪5‬‬
‫‪-‬تصحيح األخباء املكتشفة على‬ ‫‪6‬‬
‫وسائط اإلدخال‬
‫‪-‬إعادة املستندات األساسية إىل قسم‬ ‫‪7‬‬
‫احملاسية‬
‫‪-‬نقل وسائط اإلدخال إىل قسم احملاسية‬ ‫‪8‬‬

‫‪- 9‬فحص المستندات وجردها‬


‫‪- 01‬توثيق وأرشفة المستندات‬
‫‪ - 11‬إدخال الييانات إىل‬
‫احلاسوب‬
‫‪ - 12‬فح الييانات املدخلة‬
‫وطياعة قائمة باألخباء‬
‫‪ - 13‬نقل قائمة األخباء إىل‬
‫قسم احملاسية‬
‫‪ -61‬اليحث عن املستندات‬
‫األساسية اليت توجد األخباء‬
‫فيها‬
‫‪ - 61‬معاجلة الييانات‬ ‫‪ -15‬إةدار مستندات‬
‫جديدة ونقلها إىل مركز‬
‫‪ -17‬نقل نتائج املعاجلة إىل‬ ‫احلاسوب‬
‫قسم احملاسية‬
‫‪ -18‬تقييم نتائج املعاجلة‬

‫المصدر ‪ :‬عيد الرزاق حممد قاسم‪،‬أنظمة المعلومات المحاسبية الحاسوبية‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.821‬‬

‫‪- 48 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪:‬دورة حياة نظام المعلومات المحاسبية‬


‫تعترب التصميم املرحلة الثالثة يف دورة حياة النظم بصفة عامة و نظام املعلومات احملاسيية بصفة خاةة‪ ،‬ويف واقع األمر ال‬
‫يوجد اتفاق بني اخلرباء و املمارسني و العلماء يف حقل نظم املعلومات حول املراحل الرئيسية لدورة حياة النظم و‬
‫النشاطات الفرعية اليت تتضمنها كل مرحلة على حدى و من بني النماذج اليت قدمت حول هذه املراحل نذكر منوذج‬
‫‪ ،1990 Chifton H.D‬منوذج ‪ 1991 T.William،Olle‬و النموذج الشيكي لسعد غالب ياسني ‪،8010‬‬
‫واجلدول اآليت يوضح أمساء بغض هؤالء اخلرباء والياحثني مع تصوراهتم عن املراحل اليت جيب أن متر هبا دورة تبوير النظم‪.1‬‬
‫الجدول رقم(‪ : )2‬مناذج مراحل دورة حياة النظم‪.‬‬
‫املراحل املقرتحة‬ ‫االسم و تاريخ اإلنتاج العلمي‬
‫)‪ Briggs, Charles L. (1980‬ختبيط النظم‬
‫حتديد احتياجات النظم‬
‫تبوير النظم‬
‫تبييق النظم‬
‫)‪ Senn James A (1982‬احلاجة إىل تغيري نظم املعلومات‬
‫دراسة اجلدوى‬
‫حتليل االحتياجات‬
‫التبوير البييعي للنظم‬
‫االختيار‬
‫التبييق و التقييم‬
‫الصيانة‬
‫)‪ Bruch John (1983‬حتليل النظم‬
‫تصميم النظم العامة‬
‫التقييم األويل للنظم‬
‫التصميم التفصيلي للنظم‬
‫تبييق النظم‬
‫)‪ Clifton H.D. (1990‬حتديد املشكلة‬
‫تربير النظام‬
‫تصميم النظام‬
‫احلصول أو بناء الربنامج‬
‫اختيار النظام‬
‫تبييق النظام‬
‫المصدر ‪ :‬سعد غالب ياسني‪ ،‬تحليل و تصميم نظم المعلومات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.118-111‬‬

‫‪1‬سعد غالب ياسني‪ ،‬تحليل و تصميم نظم المعلومات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.111‬‬
‫‪- 49 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫يصف "تصميم النظام" ما الذي يتوجب على النظام فعلة لتليية االحتياجات املعلوماتية للمستخدمني‪،‬وحيدد تصميم‬
‫النظام‪ ،‬وحيدد تصميم النظام كيفية قيام النظام بتحقيق تلك األهداف‪،1‬و يقصد بتصميم نظام املعلومات احملاسيب قيام‬
‫جمموعة من املختصني أو مصممي النظم بوضع خبة لرتتيب أجزاء النظام يف شكل متكامل يفي باألهداف املبلوب‬
‫حتقيقها و تشتمل هذه اخلبة على التنسيق بني األنشبة‪ ،‬ووضع إجراءات التشغيل وحتديد ترتيب األجهزة و لكن قيل‬
‫التبرق لتصميم نظام املعلومات احملاسيب نذكر باختصار املراحل اليت تسيقه‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة الجدوى وتحليل نظام المعلومات المحاسبية‬
‫‪.1‬مرحلة دراسة الجدوى‬
‫و تظهر هذه املرحلة بظهور مشكالت جوهرية و مهمة و مؤثرة على إجناز املؤسسة و ذات ةلة مياشرة أو غري مياشرة‬
‫بالنظام املعلومات احملاسيب احلايل أو بغياب معايري اجلودة‪ ،‬احلداثة و تبور التكنولوجيا‪.‬‬
‫على أية حال ميكن تصور مرحلة دراسة اجلدوى على أهنا حزمة واسعة متنوعة من األنشبة الفرعية املتفرعة إىل واجيات‬
‫و مهام أةغر و هذا أقرب ما يكون إىل شيكة أعمال أو خريبة تدفق ‪،‬و متر هذه املرحلة خببوط عريضة هي ‪:‬‬
‫‪- 1‬تشكيل فريق دراسة اجلدوى بعد ةدور قرار من قيل اإلدارة العالية (إسرتاتيجية) للقيام هذه األخرية على أن‬
‫يضم الفريق فئتني رئيسيتني مها ‪ :‬املدراء و املستفيدين و فئة اخلرباء و املختصني يف دراسة اجلدوى‪ ،‬و يتميز هذا‬
‫‪2‬‬
‫الفريق خبواص أمهها ‪:‬‬
‫‪ ‬امتالك املعرفة و املهارة املتميزة يف جمال دراسات اجلدوى لنظم املعلومات يف أبعادها التقنية و التشغيلية‬
‫و التنظيمية؛‬
‫‪ ‬معرفة واسعة و متنوعة يف استخدام األساليب اإلحصائية و الرياضية و الكمية و طرق حبوث‬
‫العمليات؛‬
‫‪ ‬معرفة و مهارة يف استخدامات احلاسوب و برجمياته اخلاةة بدراسات اجلدوى؛‬
‫‪ ‬وجود أفراد متخصصني يف احملاسية و التحليل املايل و االقتصادي للمشاريع حتت االجناز؛‬
‫‪ ‬معرفة دقيقة بأهداف املؤسسة و اسرتاتيجياهتا املستقيلية؛‬
‫‪ ‬قدرة على فهم املناخ التنظيمي الداخلي للمؤسسة و هيكلها و وظائفها و عالقتها بأسواقها‬
‫ومنافسيها‪.‬‬
‫و يستخدم الفريق طرق خمتلفة منها مجع الييانات بواسبة املقابالت الشخصية‪ ،‬اجتماعات العصف الذهين‪ ،‬طريقة‬
‫‪3‬‬
‫االستييان و طريقة املالحظة‪ ،‬و من أهم ما جيب على الفريق دراسته ‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة طييعة املؤسسة ‪ :‬تعترب أوىل مهام مصمم النظام التعرف على املناخ و الييئة اليت يعمل فيها‪ .‬و يتحقق‬
‫ذلك من خالل جتميع بيانات عن ملكية املشروع و شكله القانوين‪ ،‬و طييعة نشاط املؤسسة جتاريا أو ةناعيا‬

‫‪1‬عماد الصياغ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.165‬‬


‫‪ 2‬سعد غالب ياسني‪ ،‬تحليل و تصميم نظم المعلومات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.181‬‬
‫‪ 3‬السيد عيد املقصود دبيان‪ ،‬تصميم النظام المحاسبي في المنشآت المالية‪ ، ،‬ص ص‪.53-20‬‬
‫‪- 50 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫أو غري ذلك و اهليكل التنظيمي للمؤسسة بالتفصيل و مهام إداراته و أقسامه والعالقات القائمة بينها‪ ،‬و تفيد‬
‫هذه املعلومات يف وضع تصور عام عن املؤسسة و ميكن له أن يقم بوضع خريبة تنظيمية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة النظام احملاسيب القائم ‪ :‬بعد أن يتعرف املصمم على جوانب العمل يف املؤسسة حمل الدراسة تيدأ مهمته‬
‫األساسية يف دراسة النظام احملاسيب القائم يف التعرف على مدى قدرته على تليية احتياجات املؤسسة من بيانات‬
‫و معلومات وحتديد نقاط قوته و ضعفه و ذلك من خالل املراجعة الدقيقة إلجراءات املبيقة و ميكن أن تتم‬
‫هذه اخلبوة من خالل احلصول على ةور من التقارير والقوائم املالية اخلاةة باملؤسسة باإلضافة إىل التقارير‬
‫الداخلية و دراسة كليهما ليتمكن من تقييمهما يف ضوء التصور العام الذي وةل إليه يف املرحلة السابقة‪.‬‬
‫هذه التقارير‪ ،‬أيضا التعرف على مجيع حسابات املؤسسة‬ ‫باإلضافة إىل احلصول على أراء املسؤولني فيما خي‬
‫الرئيسية و الفرعية باحلصول على قوائم تضمها لالستدالل على مدى كافئة عمليات التسجيل‪ ،‬هذه اخلبوات و‬
‫غريها متكني املصمم من إعداد توةيف خاص به إلجراءات العمل يف النظام احملاسيب القائم‪.‬‬
‫‪ ‬التخبيط ملعاجلة النظام القائم أو بناء نظام جديد ‪ :‬بناءا على املرحلة السابقة يكون خيري التصميم يف وضع‬
‫ميكنه من االنتقال إىل مرحلة إجراء التغيري املبلوب‪ .‬و ال يستبيع مصمم النظام حتديد شكل التغيري مبفرده بل‬
‫عليه التعرف على احتياجات إدارات املؤسسة و بلورهتا يف عدة بدائل م يتعرف على اليديل املقيول و الذي‬
‫عليه أن ييدأ بتنفيذه‪ .‬بالوةول إىل االقرتاح املتفق عليه يقوم خيري التصميم بوضع كافة تفاةيله من مستندات و‬
‫نوعية الييانات الواردة فيها‪ ،‬أنواع السجالت املستخدمة واحلسابات و الييانات الواردة هبا و عالقتها بيعض‬
‫باإلضافة إىل التجهيزات اآللية‪ ،‬أما يف حالة تقرير إجراء تعديالت على النظام احلايل‬
‫‪1‬‬
‫كخالةة للقول خترج دراسة اجلدوى بثالثة خريات جوهرية هي ‪:‬‬
‫التخلي عن نظام املعلومات احملاسيب القدمي و االستمرار بيناء النظام اجلديد جلدواه االقتصادية والتقنية والتنظيمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫احملافظة على الوضع القائم من خالل إجياد حلول تشغيلية يف إطار استمرار العمل بنظام املعلومات احملاسيب احلايل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أو تأجيل املياشرة بإجراء عملية التغيري التنظيمي؛‬


‫إمكانية تبوير و حتديث النظام احلايل و عدم إجراء تغيري جذري عليه اقتصادا يف املوارد و الوقت والتكلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪.2‬مرحلة التحليل‬
‫بإجياز جيري يف مرحلة حتليل النظم حتديد موةفات النظام من حيث مكوناته املادية و مكوناته الرباجمية (غري‬
‫ملموسة) و أن اخلبوة احليوية يف هذه املرحلة هي اختيار املنهجية املناسية لتحليل احتياجات املستفيدين من‬
‫املعلومات و يف هذا اإلطار توجد مداخل متنوعة لتحليل االحتياجات منها مدخل حتليل احتياجات املستويات‬
‫التنظيمية‪ ،‬مدخل دراسة و حتليل أدوار املديرين املعرفة بأدوار ‪ Mintzberg‬اليت تتوزع على ثالثة فئات ‪ :‬فئة‬
‫األدوار الشخصية‪ ،‬فئة األدوار املعلوماتية والقراراتية‪.‬‬
‫ومن بني النشبة اليت تتكون منها مرحلة حتليل النظم مذكر ما يلي ‪:‬‬

‫‪1‬سعد غالب ياسني‪ ،‬تحليل و تصميم نظم المعلومات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 183‬‬
‫‪- 51 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬حتليل احتياجات املستفيدين من املعلومات وتوقعاهتم و أماهلم؛‬


‫‪ ‬حتليل فجوة املعلومات بني احتياجات املستفيدين و توقعاهتم؛‬
‫‪ ‬وةف منبقي للمخرجات‪ ،‬العمليات و املدخالت‪.‬وةف منبقي لقاعدة الييانات‪.1‬‬
‫المطلب الرابع‪:‬تصميم وتنفيذ نظام المعلومات المحاسبية‬
‫‪ .1‬مرحلة التصميم‬
‫متثل مرحلة تصميم النظام حتديد العمليات و الييانات الالزمة و موةفات أنواع املعدات للنظام اجلديد ‪.‬‬
‫تنقسم عملية التصميم إىل حزمتني رئيسيتني من األنشبة األوىل خت التصميم املنبقي و الثانية خت التصميم البييعي‪.‬‬

‫‪ ‬نقصد بالتصميم املنبقي وضع التصورات و املفاهيم املنبقية للنظام قيل تشكيله و تنفيذه عمليا مبعىن رسم‬
‫ةورة نظرية و منبقية عنه و عن نظمه الفرعية و مكوناته و وظائف كل نظام فرعي قيل تصميمه و بنائه ماديا‬
‫‪2‬‬
‫وتتكون هذه املرحلة من اخلبوات اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬تصميم املخرجات ‪ :‬وهي املعلومات ذات القيمة اليت يقوم النظام بإنتاجها وتوزيعها يف الوقت احلقيقي‬
‫على شكل تقارير‪ ،‬خالةات و وثائق‪.‬‬
‫وعند تصميم املخرجات يتم مراعاة العوامل التالية‪:‬‬
‫حتديد احملتوى‪ ،‬تعيني شكل املخرجات (جدويل‪ ،‬عمودي‪ ،)...‬حتديد حجم املخرجات (كمية‬ ‫‪-‬‬

‫املعلومات املقدمة)‪ ،‬برجمة التوقيت (تقارير دورية‪ ،‬تقارير حني البلب‪ ،)...‬حتديد الوسائط املستخدمة‬
‫(شاشات‪ ،‬ورق‪ ،‬أقراص)‪ ،‬التنسيق بني عناةر املخرجات؛‬
‫‪ ‬تصميم املدخالت ‪ :‬وهذا يتبلب حتديد أشكال و مناذج الييانات اليت حتفظ عناةر الييانات وطرق‬
‫اإلدخال‪ ،‬و إجراءات املراقية و التدقيق‪ ،‬دخول الييانات إىل النظام؛‬
‫‪ ‬تصميم العمليات ‪ :‬تقدمي توةيف م نبقي بأنشبة املعاجلة اإللكرتونية و اليدوية لتحويل مدخالت‬
‫النظام إىل خمرجات؛‬
‫‪ ‬قاعدة الييانات ‪ :‬وضع توةيف لقاعدة الييانات للبريقة اليت تنظم و ختزن فيها الييانات؛‬
‫‪ ‬الرباجميات ‪ :‬من الضروري حتديد موةف ات الربامج اخلاةة بالنظام؛‬
‫‪ ‬عتاد النظام ‪ :‬و يقصد به موةفات الينية املادية للنظام املعلومات و تشمل أجهزة الكمييوتر واحملبات‬
‫البرفية و شيكة االتصاالت و األجهزة امللحقة‪.‬؛‬

‫‪1‬باالعتماد على‪ :‬راميوند مكل يود وجيورج شيل‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬ترمجة سرور على سرور‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬السعودية‪ ،8006 ،‬ص‪ 319‬وسعد‬
‫غالب ياسني‪ ،‬أساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.123-128‬‬
‫‪2‬سعد غالب ياسني‪ ،‬تحليل و تصميم نظم المعلومات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.123-139‬‬
‫‪- 52 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬توةيف و تصميم اإلجراءات ‪ :‬البد من حتديد املهام و الوجيات املبلوبة من الكادر اإلداري و الفين‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬التصميم البييعي ‪ :‬يف هذه املرحلة يتم نقل النظام من ةورته املنبقية اجملزئة إىل شكله املادي من خالل حتديد‬
‫موةفات تفصيلية لعتاد الكمييوتر‪ ،‬الرباجميات‪ ،‬منبق املعاجلة‪ ،‬طرق ووسائل اإلدخال واإلخراج‪ ،1...‬وتتضمن‬
‫‪2‬‬
‫‪:‬‬
‫‪ ‬التصميم املادي للمخرجات‪.‬‬
‫‪ ‬التصميم املادي لقاعدة الييانات ‪ :‬و يتول املربمج عادة كتابة برامج التبييقات بإحدى اللغات اخلاةة‬
‫بقواعد الييانات‪ ،‬و من بني أبعاد هذه املرحلة تنظيم امللفات‪ ،‬حتديد السجالت لكل ملف‪ ،‬تعيني العالقات‬
‫بني السجالت‪ ،‬حتديد طرق التحديث‪ ،‬االسرتجاع‪ ،‬التصفية‪ ،‬الفرز‪...‬‬
‫‪ ‬تصم يم عمليات املعاجلة أو حتديدها و اختيار الربامج املستخدمة هلذا الغرض و من املهم حتديد ما يلي‬
‫‪:‬‬
‫اختيار و حتديد برنامج التشغيل‪ ،‬اختيار و حتديد برامج التبييقات‪ ،‬حتديد نوع املعاجلة احلاسوبية‪...‬‬
‫‪ ‬التصميم املادي للمدخالت ‪ :‬و تتضمن العملية تصميم مناذج اإلدخال و طريقة تسجيل الييانات و‬
‫تعيني الوسائط اليت يتم جتميع مناذج اإلدخال فيها و من أهم االعتيارات ‪ :‬اختيار وسط اإلدخال‬
‫املناسب‪ ،‬وضع خبة الرتميز اخلاةة بالنظام‪ ،‬تصميم مناذج اإلدخال‪.‬‬
‫الرقابية‬ ‫وتصميم اخلصائ‬ ‫تصميم املراقية‪:‬من بني العناةر الواجب تصمي مها يف جمال نظم املعلومات هو فح‬
‫‪3‬‬
‫للنظام و اليت تنقسم إىل ‪:‬‬
‫‪ ‬عناةر الرقابة على املدخالت؛‬
‫‪ ‬عناةر الرقابة على املخرجات؛‬
‫‪ ‬عناةر الرقابة على املعاجلة؛‬
‫‪ ‬عناةر الرقابة اليشرية؛‬
‫‪ ‬عناةر الرقابة لآلالت‪.‬‬
‫‪.2‬تنفيذ و تقييم النظام المصمم‬
‫تنفيذ النظام‪ :‬تعترب عملية استكمال و تنفيذ النظام املقرتح اخلبوة النهائية يف عملية تبوير نظام املعلومات احملاسيب‪،‬‬
‫ويتم خالل هذه املرحلة وضع التصميم املقرتح موضع التنفيذ بشراء املعدات اخلاةة باحلاسب اآليل وبرامج التشغيل‬
‫املختلفة‪ ،‬وتدريب املوظفني اجلدد لكي لديهم اخلربة الكافية إلدارة النظام اجلديد‪ ،‬و لذلك فان عملية استكمال‬

‫‪1‬سعد غالب ياسني‪ ،‬تحليل و تصميم نظم المعلومات ‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪.139‬‬
‫‪ 2‬باالعتماد على‪:‬نفس املرجع ‪،‬ص ص ‪121-120‬‬
‫‪3‬ثناء علي القياين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪. 160-159‬‬
‫‪- 53 -‬‬
‫نظام المعلومات المحاسبية‬ ‫الفصل األول‬

‫وتنفيذ النظام املقرتح تعد مبثابة مشروع متكامل حيتاج إىل جدولة و ختبيط للتحول املنظم من النظام القدمي إىل‬
‫اجلديد‪ ،‬وميكن إلمتام ذلك استخدام أسلوب تقييم ومراجعة الربامج (‪ pert‬و أسلوب املسار احلرج ‪. 1 )cpm‬‬
‫‪ ‬تقييم النظام المصمم ‪:‬ويتم ذلك عن طريق إجراء بعض االختيارات على التصميم املختار وتشتمل على‬
‫‪،‬إجراء بعض التجارب التشغيلية قيل تنفيذ النظام‪،‬التأكد من احلصول على النتائج املتوقع احلصول عليها‬
‫والتأكد من إمكانية إجراء بعض التعديالت ليتفق النظام مع احتياجات الشركة ومن أن التصميم يعمل‬
‫بسرعة‪.‬وبإنتهاء فرتة تبييق النظام اجل ديد تكون مهمة مصمم نظام املعلومات قد انتهت و عليه أن يقدم‬
‫تقريرا هنائيا بذلك موضحا به ما اتيعه من إجراءات و ما انتهى إليه من نتائج بصدد تبييق النظام اجلديد و‬
‫توةياته النهائية بشأن أية تعديالت قد ترى اإلدارة إضافتها للنظام اجلديد مستقيال لزيادة فعاليته يف إنتاج‬
‫الييانات‪.2‬‬

‫‪ 1‬السيد عيد املقصود دبيان‪ ،‬كمال الدين مصبفى دهراوي‪ ،‬ناةر نور الدين عيد اللبيف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.329‬‬
‫‪ 2‬باالعتماد على‪:‬حممد فيومي حممد‪ ،‬مرجع سابق والسيد عيد املقصود دبيان‪ ،‬تصميم ال نظام المحاسبي في المنشات المالية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.52‬‬
‫‪- 54 -‬‬

You might also like