You are on page 1of 27

‫نظم المعلومات التي تدعم اإلنتاج الرشيق‬

‫مقدمة‬

‫تحتاج المؤسسة لنظام معلومات يمدها بمعلومات دقيقة ونافعة وفي الوقت المناسب ألتخاذ القرارات‬
‫المناسبة‪ ،‬كما يساعدها على معرفة محيطها الخارجي و تكون قادرة على مواجهة كل التغيرات التي من‬
‫شأنها أن تحدث اختالالت تؤدي إلى زوالها من جراء عدم اكتسابها‪ ,‬الموقع التنافسي ‪ ،‬وبالنسبة للشركات‬
‫التي تطبق اإلنتاج الرشيق‪ ,‬فان نظام المعلومات يجب ان يلبي متطلبات هذا النوع من اإلنتاج والتي تتمثل‬
‫باالستجابة السريعة للزبائن ومنع الوقت الضائع وصفرية المخازن وتقليل وقت المناولة وسرعة انتقال‬
‫المعلومات بين األنشطة المختلفة في المنشاة حيث ان النظم التقليدية التي تعتمد على المناولة اليدوية في‬
‫استالم طلب الزبون واإلجراءات اليدوية التي تتبع ذلك تتطلب الكثير من الوقت الضائع في المناولة‬
‫واالنتقال واالستجابة والتحديث للبيانات من هنا ظهرت الحاجة الى وجود أنظمة حديثة يمكن االعتماد‬
‫عليها في بيئة اإلنتاج الحديثة وفي هذه الورقة البحثية سيتم مناقشة ثالث أنواع من النظم التي تدعم اإلنتاج‬
‫الرشيق وهي (نظام تخطيط المواد المطلوبة ‪ )MRP‬و(نظام‪ ,‬تخطيط مواد التصنيع ‪ )MRPII‬و(نظام‬
‫تخطيط موارد المؤسسة ‪ )ERP‬وتم تقسيم البحث كاالتي ‪ :‬الفصل األول ‪ :‬منهجية البحث ‪ ،‬الفصل‬
‫الثاني ‪ :‬مفهوم نظم المعلومات المحاسبية ‪ ،‬الفصل الثالث ‪ :‬مفهوم اإلنتاج الرشيق ‪ ،‬الفصل الرابع ‪ :‬نظم‬
‫المعلومات التي تدعم اإلنتاج الرشيق ‪ ،‬الفصل األخير تضمن االستنتاجات‪ ,‬والتوصيات ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬منهجية البحث‬

‫مشكلة البحث‪ :‬تتمثل مشكلة البحث في ان النظم التقليدية للمعلومات المحاسبية ال يمكنها تلبية متطلبات‬
‫اإلنتاج الرشيق في الشركات التي تنوي اعتماد هذه الفلسفة ‪.‬‬

‫هدف البحث ‪ :‬يهدف البحث الى‪:‬‬

‫‪ -1‬بيان ان األنظمة التقليدية ال يمكنها ان تلبي متطلبات اإلنتاج الرشيق‪.‬‬

‫‪ -2‬دور اإلنتاج الرشيق في تقليل الهدر والضياع‪ ,‬وزيادة اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ -3‬التأكيد على استخدام األنظمة الحديثة التي تدعم اإلنتاج الرشيق ومنها‪( ,‬نظام تخطيط‪ ,‬المواد المطلوبة‬
‫‪ )MRP‬و(نظام تخطيط مواد التصنيع ‪ )MRPII‬و(نظام‪ ,‬تخطيط موارد المؤسسة ‪)ERP‬‬

‫فرضية البحث ‪ :‬انطالقا‪ ,‬من مشكلة واهداف البحث يمكن صياغة الفرضيات‪ ,‬االتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬هل ان النظم التقليدية كافية لتلبية متطلبات اإلنتاج الرشيق؟‬

‫‪ -2‬هل هنالك نظم بديلة تدعم متطلبات اإلنتاج الرشيق؟‪,‬‬

‫أهمية البحث‪ :‬تكمن أهمية البحث في بيان ضرورة اتباع الشركات التي تتبنى فلسفة اإلنتاج الرشيق لنظم‬
‫المعلومات التي تدعم هذا النوع من اإلنتاج الحديث بحيث يمكن لهذه النظم ان تلبي متطلبات اإلنتاج‬
‫الرشيق‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مفهوم نظم المعلومات المحاسبية‬

‫ماهو نظام المعلومات ؟‬

‫قبل وضع مفهوم لنظام المعلومات وتحديد‪ ,‬أهم جوانبه‪ ،‬ينبغي أوالً التعرف على معاني المصطلحات التي‬
‫يتكون منها هذا المجال المعرف‪,‬ي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم النظام‪ :‬هناك العديد من التعاريف‪ ,‬للنظام يذكر منها (القباني ‪)9، 2003،‬‬

‫"النظام‪ ,‬هو إطار متكامل من هدف و احد أو أكثر من هدف وهو يقوم بالتنسيق‪ ,‬فيما يقوم بين الموارد‪,‬‬
‫المطلوبة لتحويل المدخالت إلى مخرجات‪ ،‬والموارد‪ ,‬قد تكون خامات أو اآلالت أو طاقات وذلك باالعتماد‬
‫على نوع النظام كما تم تعريف النظام من وجهة التقارب النظامي كونه مجموعة نظم فرعية مترابطة‬
‫فيما بينها تسمح بالعمل‪ ،‬و تخاذ ا القرارات‪ ،‬و تخزين المعلومات‬

‫وكتعريف شامل‪" :‬النظام‪ ,‬هو مجموعة مترابطة ومتجانسة من الموارد‪ ,‬والعناصر االفراد ‪ ،‬التجهيزات ‪،‬‬
‫االالت ‪ ،‬االموال‪ ،‬السجالت ‪.‬التي تتفاعل مع بعضها‪ ,‬البعض داخل إطار معين )حدو د النظام وتعمل‬
‫كوحدة واحدة نحو تحقيق هدف أو مجموعة من االهداف العامة في ظل الظروف أو القيود البيئية‬
‫المحيطة‪".‬‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص النظام‪( :‬عبدالملك‪) 12، 2004،‬‬

‫التداخل‪ :‬ويقصد به أن عناصر النظام تتداخل مع بعضها لتشكيل النظام ولتحقيق هدفه‬

‫التكامل‪ :‬لتصميم‪ ,‬نظام ال فع كفء يجب دراسة النظام كوحدة وليس كعناصر مستقلة‪ ،‬فقد يفقد العنصر‬
‫أهميته ودوره ما لم ينسب إلى النظام الكلي‬

‫المدخالت والمخرجات‪ :‬يجب أن يكون ألي نظام مدخالت ومخرجات‪ ,‬حيث يتم إجراء عمليات التشغيل‬
‫على المدخالت للحصول على مخرجات ويحقق النظام أفضل مخرجات من التغذية العكسية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الهدف ‪:‬يجب أن يسعى أي نظام لتحقيق هدف معني الن الهدف هو الذي يحدد طريقة عمله وكيفية‬
‫تنظيم وادارة او استخدام‪ ,‬الموارد المتاحة له‬

‫انسيابية المعلومات ‪:‬أي توافر قنوات االتصال التي تسمح بمرور‪ ,‬المعلومات داخل النظام‬

‫‪ .‬تعدد العناصر‪ :‬أي أنه يجب أن يحتوي النظام على عنصرين على األقل‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أنواع النظام‪:‬‬

‫يمكن تصنيف‪ ,‬النظم إلى عدة مجموعات نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -1‬حسب عالقته بالبيئة الخارجية وينقسم إلى )الدهرواي ‪) 11، 2005،‬‬

‫أ‪ -‬النظام المفتوح‪ :‬هو النظام الذي تتفاعل أجزائه دائما مع العناصر االخرى خارج حدود النظام‪،‬‬
‫فالمؤسسة تشتري موادها التابعة لها‪ ،‬وتحصل على عناصر العمالة والبيانات أيضا من البيئة المحيطة بها‪،‬‬
‫و تصدر مخرجاتها كذلك إلى البيئة المحيطة والنظم‪ ,‬األخرى‬

‫ب‪ -‬النظام المغلق‪ :‬هو النظام الذي ال يتفاعل مع البيئة المحيطة وبالتالي فهو مغلق على نفسه فساعة اليد‬
‫مثال تعتبر نظام مغلق ألنها منعزلة تماما عن البيئة المحيطة‪.‬‬

‫‪ -2‬حسب تدخل االنسان في صنعه ‪( :‬فوزي‪)2006،30،‬‬

‫أ‪ -‬النظم الطبيعية‪ :‬تعرف النظم الطبيعية بأنها تلك النظم التي أوجدها الخالق عز وجل وبالتالي‪ ,‬لم يتدخل‬
‫األسان في نشأتها أو تحديد القوانين التي تنظم عمل أجوائها‪ ،‬مثال األنسان والنبات‪...‬إلخ‬

‫ب‪ -‬النظم االصطناعية‪ :‬فهي تلك النظم التي قام األسان بصنعها‪ ,‬لخدمته‪ ،‬مثل النظم األجتماعية والسياسية‬
‫واالقتصادية والصناعية وغيرها‪.‬‬

‫‪ -3‬حسب المنهج المستخدم‪( :‬بسيوني‪) 41، 2010،‬‬

‫أ‪ -‬النظم المفاهيمية‪ :‬وتعني‪ ,‬بالهياكل النظرية التي ليس لها أي نظير‪ ,‬شديد الشبه في العالم الحقيقي‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ب‪ -‬النظم التجريبية‪ :‬هي النظم التشغيلية الملموسة مكونة من بشر‪ ،‬مواد‪ ،‬اآلالت‪ ،‬الطاقة واألشياء‬
‫الفيزيائية األخرى ‪ ،‬وبما أ ن مثل هذه النظم تعتمد على المدخل المفاهيمي فهي تمثل تحويل المفاهيم إلى‬
‫واقع الممارسة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مكونات النظام (حسان ‪) 54، 2008،‬‬

‫تتمثل مكونات النظام في العناصر التالية‪:‬‬


‫‪1-‬المدخالت ‪ :‬تعتبر المدخالت قوة الدفع األساسية التي تزود‪ ,‬النظام بإحتياجاته التشغيلية‪ ،‬وتشتمل‬
‫مدخالت النظام على عدة عناصر للمواد الخام المستعملة في العمليات التصنيعية والمعلومات‪ ,‬المستخدمة‪،‬‬
‫وتنقسم‬
‫المدخالت إلي ثالثة أنواع أساسية هي‪:‬‬

‫أ‪ -‬المدخالت التتابعية‪ :‬هي مدخالت تتكامل وتتفاعل مع بعضها‪ ,‬لينتج عنها نظام‪ ،‬وهذا النظام يتكامل‬
‫ويتفاعل بدوره مع أنظمة جزئية أخرى كعالقة نظام المشتريات‪ ,‬بنظام اإلنتاج‪ ،‬ويمثل هذا النوع من‬
‫المدخالت مشكالت محدودة لمحللي النظم ألن مشاكل عدم توفرها يمكن إكتشافها‪ ,‬بسرعة وسهولة‪ ،‬وعادة‬
‫ما تسمى هذه المدخالت محددة المسار‪ ،‬كما أنها قد تأتي من البيئة الخارجية للنظام‬

‫ب‪ -‬المدخالت العشوائية‪ :‬توصف المدخالت بأنها عشوائية إذا ما توفرت للنظام عدة بدائل للمدخالت‪،‬‬
‫وهي مدخالت إحصائية لنظام معين يتم تقديرها كإحتمال إتخاذ قرار معين دون غيره‪ ،‬مما يؤثر على‬
‫كفاءة عمليات النظام‪ ،‬أي أن النظام في حالة عدم التأكد شأن أي من البدائل سوف يتم إستخدامه (سلطان ‪،‬‬
‫‪)22، 2005‬‬

‫ج‪ -‬المدخالت عن طريق‪ ,‬التغذية العكسية‪ :‬يتمثل هذا النوع من المدخالت في إعادة إستخدام جزء من‬
‫مخرجات النظام كمدخالت له مرة ثانية‪ ،‬وعادة ما تمثل المدخالت من التغذية العكسية نسبة صغيرة من‬
‫مخرجات النظام‬

‫‪ -2‬العمليات التحويلية ‪ :‬تتحول المدخالت إلى مخرجات عن طريق‪ ,‬العمليات التحويلية وقد يقوم بهذه‬
‫العمليات إنسان أو حاسب آلي أو مهام تؤد بواسطة أعضاء المؤسسة‪( .‬المغربي ‪)20، 2010،‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -3‬المخرجات‪ :‬تكون مخرجات النظام‪ ,‬في شكل منتجات أو خدمات أو معلومات أو طاقة أو غيرها‪،‬‬
‫والمخرجات هي ناتج العمليات التحويلية وترتبط‪ ,‬إرتباطا‪ ,‬قويا بالهدف من وجود النظام‪ ،‬كما أن المخرجات‬
‫هي النتائج الفعلية واألهداف‪ ,‬المحققة لنظام ما‪ ،‬ويمكن تصنيف مخرجات النظم إلى ثالثة أنواع هي‪:‬‬
‫(المغربي‪)20، 2010، ,‬‬

‫أ‪ -‬المخرجات التي يتم إستهالكها مباشرة بواسطة أنظمة أخر كمخرجات مؤسسة صناعية‪ ،‬التي يتم بيعها‬
‫للعمالء أو إجراء المزيد من العمليات التحويلية عليها‪.‬‬
‫ب‪ -‬المخرجات التي يتم إستهالكها داخل نفس النظام في دورة العمليات الموالية كالوحدات التالفة الناتجة‬
‫عن إحدى العمليات التصنيعية حيث يتم إعادة تصنيعها‪ ,‬مرة أخر ‪.‬‬
‫ج‪ -‬المخرجات التي ال يتم إستهالكها داخل النظام أو بواسطة النظم األخر ولكن يتم التخلص منها في‬
‫شكل نفايات أو عوادم تدخل في البيئة الطبيعية للنظام فتعمل على تلوثها‪ ،‬مثل هذه المخرجات تشكل‬
‫تحديات لإلدارة المعاصرة لتلك المؤسسات‬

‫‪ -4‬التغذية العكسية ‪ :‬إن التغذية العكسية جزء من مدخالت النظام‪ ،‬كما تعتبر من الخصائص والمميزات‬
‫األساسية في النظم خاصة في النظام‪ ,‬الحي‪ ،‬فهي تعتبر رد فعل األنظمة األخر المختلفة تجاه مخرجات‬
‫نظام معين فبذلك يحصل هذا األخير على معلومات عن كيفية إستقبال النظم األخر لمخرجاته‪ ،‬بمعنى أن‬
‫تلك المعلومات تعتبر أداة يستخدمها النظام لتحقيق الرقابة على أدائه‪ ،‬وهي ما يطلق عليها بالمعلومات‬
‫المرتدة‪ ،‬ويمكن تقسيمها إلى‪ ):‬سلطان‪) 25، 2005،‬‬
‫أ‪ -‬المعلومات المرتدة التصحيحية‪ :‬يقصد بها إرجاع األمور‪ ,‬واألشياء إلى وضعها‪ ,‬الصحيح‪ ،‬من خالل‬
‫الرسالة أو المعلومة التي تحصل عليها النظام كرد فعل على مخرجاته من قبل النظم األخر ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المعلومات المرتدة التطويرية‪ :‬هي المعلومات التي تؤدي‪ ,‬إلى التطوير‪ ,‬في األداء أو تغيير في األهداف‬
‫أو التوصل إلى طرق جديدة لألداء‪.‬‬

‫الرقابة‪ :‬تنطوي‪ ,‬على متابعة وتقييم المعلومات المرتدة لتحديد أي إنحرافات للنظام عن أهدافه وكذلك إتخاذ‬
‫الالزم لتعديل مدخالت وعمليات النظام لضمان الوصول‪ ,‬إلى مخرجات مالئمة (الكردي‪)23 ، 2003 ،‬‬

‫‪6‬‬
‫ماهو نظام المعلومات المحاسبية؟‬
‫إن أي مؤسسة تسعى إلى تحقيق أهدافها وذلك بانتهاجها إلستراتيجية معينة واستغالل كل طاقاتها‪,‬‬
‫ومواردها‪ ,‬بشكل عقالني‪ ،‬وعلى هذا األساس أصبح نظام‪ ,‬المعلومات المحاسبية أحد الموارد‪ ,‬التي تعتمد‬
‫عليها المؤسسة أثناء أداء مهامها‪.‬‬

‫اوال‪ :‬مفهوم نظام المعلومات المحاسبية‬

‫يمكن تعريفه كاآلتي‪ :‬نظام المعلومات المحاسبية هو أحد مكونات نظام المعلومات في المؤسسة‪ ،‬يختص‬
‫بجمع‪ ،‬ترتيب‪ ،‬معالجة‪ ،‬تحليل وتوصيل المعلومات المالية المالئمة إلتخاذ القرارات إلى األطراف داخل‬
‫المؤسسة أو خارجها‪ ،‬حيث أن نظام المعلومات المحاسبية يعتبر أحد المكونات األساسية لنظام المعلومات‬
‫اإلدارية‪ ،‬فالفرق‪ ,‬بينهما ينحصر‪ ,‬في أن األول يختص بالبيانات والمعلومات المحاسبية‪ ،‬بينما يختص الثاني‬
‫بكافة البيانات والمعلومات التي تؤثر على النشاط (السيد ‪)19، 2005،‬‬

‫ثانيا‪ :‬البيانات والمعلومات المحاسبية‪ :‬ويمكن تعريفها كما يلي‪:‬‬

‫البيانات المحاسبية‪" :‬هي مجموعة من القيم والرموز‪ ,‬والكلمات التي يتم تجميعها من داخل المؤسسة‬
‫وخارجها‪ ،‬نتيجة لألحداث والعمليات اإلقتصادية التي تمارسها‪ ,‬الوحدة المحاسبية وتمثل المواد األولية‬
‫(المدخالت) التي يتم تشغيلها وادارتها في النظام المحاسبي‪ ,‬بهدف إستخراج المعلومات (عطية‪)2000،9،‬‬

‫المعلومات المحاسبية ويمكن تعريفها كما يلي‪:‬‬


‫المعلومات المحاسبية هي كل المعلومات الكمية وغير الكمية التي تخص األحداث االقتصادية التي تتم‬
‫معالجتها والتقرير‪ ,‬عنها بواسطة نظم المعلومات المحاسبية في القوائم المالية المقدمة للجهات الخارجية‬
‫وفي خطط التشغيل والتقارير‪ ,‬المستخدمة داخليا‪ ،‬وبذلك فهي تمثل ناتج العمليات التشغيلية التي تجري على‬
‫البيانات المحاسبية بما يحقق الفائدة من إستخدامها‪( ,‬الحبيطي ‪.)27، 2003،‬‬

‫ثالثا‪ :‬خصائص المعلومات المحاسبية‬

‫‪7‬‬
‫فالمعلومات المحاسبية هي البيانات التي تمت معالجتها للحصول على دالئل قيمة تستخدم‪ ,‬في عملية إتخاذ‬
‫القرارات والتنبؤ بالمستقبل‪ ،‬حتى تكون المعلومة المحاسبية فعالة يجب أن تتوفر فيها خصائص أهمها‬
‫(الراوي‪.)111، 1999، ,‬‬

‫الحيـاد ‪ :‬تعني هذه الخاصية أال تكون البيانات المحاسبية متحيزة لمستخدم معين من مستخدمي القوائم‬
‫المالية على حساب مستخدم‪ ,‬أو مستخدمين آخرين‪.‬‬

‫قابلية التحقق منهـا‪ :‬إذا تمت اإلستعانة على أكثر من شخص أو جهة في قياس معلومات محاسبية محددة‪،‬‬
‫فإن هؤالء األشخاص أو تلك الجهات سوف يتوصلون إلى نفس النتيجة إذا ما أستخدمت نفس أساليب‬
‫القياس المحاسبي‪.‬‬

‫التمثيل الصادق‪ :‬تعني اإلخالص في تمثيل العمليات المالية واألحداث وأن تكون معبرة بصدق‪.‬‬

‫القابلية للمقارنة‪ :‬المعلومات المحاسبية تمكن المؤسسة من إجراء مقارنة أدائها بين عام وآخر كما يمكن‬
‫لها أن تقارن أدائها بأداء المؤسسات األخر التي تعمل بنفس المجال اإلقتصادي‪.‬‬

‫الشمـول ‪ :‬يقصد بهذه الخاصية أن تتضمن القوائم المالية كافة المعلومات التي تفصح بشكل سليم وصادق‪,،‬‬
‫عن موارد‪ ,‬المؤسسة والتزاماتها‪ ،‬كما نشير إلى أنه يجب اإلفصاح عن كل المعلومات بدرجة كافية‬
‫لمتطلبات األهداف‪ .‬هذا باإلضافة إلى خصائص أخر تتمثل في‪ ( :‬حجاج‪)25،2000 ،‬‬

‫الدقـة أو الصحة‪ :‬وهي تلك الخاصية التي يجب توافرها‪ ,‬في المعلومات والبيانات المحاسبية‪ ،‬وهي خاصية‬
‫على درجة كبيرة من األهمية‪ ،‬ألن توافر‪ ,‬معلومات خاطئة ومضللة من شأنها أن تؤدي بالمدير إلى إتخاذ‬
‫قرارات خاطئة‬

‫المالئمة ‪ :‬تعد من أهم الخصائص وهي تعني أن المعلومات يجب أن تكون هامة ومفيدة عند دراسة‬
‫المشكلة التي نحن بصدد حلها ومعالجتها‪ ,‬واتخاذ قرار حيالها‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫التوقيت ‪ :‬بمعنى أن الحاجة إلى المعلومات المحاسبية حاجة جارية وفورية‪ ،‬خاصة وأن كثي ار من‬
‫التقارير المحاسبية تفقد قيمتها والحاجة إليها بسرعة شديدة‪ ،‬ذلك ألن المعلومات المحاسبية بالذات يكون لها‬
‫حساسية خاصية بالنسبة للوقت‪.‬‬

‫القدرة التنبؤية‪ :‬يجب أن تساعد هذه المعلومات المستخدم على التنبؤ بالنتائج المتوقعة في المستقبل‪ ،‬وهذا‬
‫من خالل اإلفصاح عن نتائج األحداث الماضية بالقوائم المالية‪.‬‬

‫الثبات ‪ :‬يقصد به الثبات في تطبيق األساليب والقواعد المحاسبية من فترة إلى أخر ‪ ،‬وبالتالي تتحقق‬
‫إمكانية المقارنة بين نتائج الوحدة على فترات محاسبية‪ ،‬وقد‪ ,‬تفرض بعض المتغيرات البيئية المؤسسة‬
‫تغيير بعض األساليب والقواعد المحاسبية التي تستخدمها‪ ،‬وفي مثل هذه الحاالت ينص مجلس معايير‬
‫المحاسبة المالية على ضرورة اإلفصاح عن أي تغيير وبيان أثره على الدخل في الفترة المحاسبية التي تم‬
‫فيها‪.‬‬

‫اإلرتباط ‪ :‬تكون المعلومات مرتبطة إذا ما ظهرت الحاجة إليها حين إتخاذ قرار معين أو حل مشكلة‬
‫معينة‪ ،‬وتكون جزءا ضروريا من الموارد المستخدمة إلتخاذ إتجاه معين للحركة‪ ،‬والهام‪ ,‬هنا هو اإلرتباط‬
‫بالموقف‪ ,‬الحالي‪ ،‬وأن المعلومات التي جمعت وحفظت على فرض أنه سيتم إستخدامها‪ ,‬آجاال أم عاجال‪،‬‬
‫وال تعتبر مرتبطة إذا لم نحتاج إليها حالي‬

‫رابعا‪ :‬أنواع المعلومات المحاسبية‪:‬‬

‫هناك نوعان من المعلومات المحاسبية‪:‬‬


‫‪ .1‬معلومات محاسبية إجبارية‪ :‬مطلوبة بقوة القانون وتتمثل في إلزام المؤسسات اإلقتصادية بمسك الدفاتر‪,‬‬
‫وحفظ السجالت والمستندات واعداد التقارير‪ ،‬كذلك معلومات محاسبية إجبارية عن األجور والمرتبات‬
‫والعمالء والموردين‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .2‬معلومات محاسبية إختيارية‪ :‬مثل أنظمة الموازنات‪ ,‬وأنظمة محاسبة المسؤولية والتقارير الخاصة‬
‫لإلدارة الداخلية‪ .‬وبالرغم من أهميتها والفائدة التي تخرجها‪ ,‬هذه النظم إال أنه يمكن أن تعمل المؤسسة‬
‫وتستمر‪ ,‬في البقاء بدون وجود‪ ,‬هذه النظم‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬خصائص نظام المعلومات المحاسبية‪:‬‬

‫ينبغي أن تتوافر في النظام المحاسبي مجموعة من الخصائص حتى يمكن أن يتصف بأنه نظام جيدا‪،‬‬
‫أهمها ‪( :‬عطية‪)35، 2000،‬‬

‫أن تكون أهداف النظام محددة بقدر اإلمكان حتى يمكن تصميمه بالطريقة المناسبة لتحقيقها‬

‫أن يكون متالئما ويتسم بالمرونة الكافية للتأقلم مع ما يطرأ من تغيرات وما يحيط بالنظام من ظروف‪ ،‬مع‬
‫إمكانية تحديثه ليتالئم والتغيرات الطارئة للمؤسسة‬

‫أن يكون مستق ار حتى يتمكن من الحفاظ على تناسق العالقة بين قيم متغيراته‪.‬‬

‫أن يكون بالنظام عالقات خلفية كافية تربط بأركانه األساسية والبيئية‪ ،‬التي تحيط بكل منها بشكل يسمح‬
‫للنظام بالتوصل‪ ,‬إلى حالة االستقرار المنشودة‬

‫يجب أن يحقق درجة عالية من الدقة والسرعة في معالجة البيانات عند تحويلها الى معلومات محاسبية‪.‬‬

‫أن يزود اإلدارة بالمعلومات‪ ,‬المحاسبية في الوقت المالئم حتى تستطيع أخذ القرار المناسب‪.‬‬

‫أن يزود اإلدارة بالمعلومات‪ ,‬الالزمة لتحقيق الرقابة والتقييم ألنشطة المؤسسة اإلقتصادية‪.‬‬

‫أن يزود اإلدارة بالمعلومات‪ ,‬الالزمة لمساعدتها في وظيفتها‪ ,‬المهمة وهي التخطيط ألعمال المؤسسة‬

‫سادسا‪ :‬أهداف نظام المعلومات المحاسبية‪:‬‬

‫يسعى نظام المعلومات المحاسبية لتحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫ربط األهداف في المؤسسة سواء كانت هذه األهداف أساسية أو فرعية بوسائل وأدوات تحقيقها‪ ،‬وتتمثل‬
‫هذه الوسائل واألدوات‪ ,‬في التقارير المالية الدورية والموازنات التخطيطية والتقارير‪ ,‬المرتبطة بالقرارات‬
‫الخاصة‬

‫عرض وتحليل نتائج نشاطات المؤسسة‪ ،‬بحيث يتمكن القائمون على إدارة المؤسسة من تقييم أداء األنشطة‬
‫المختلفة لها (شكري‪) 100،1984،‬‬

‫وحتى تتحقق فعالية نظام المعلومات المحاسبية إلنتاج هذه التقارير‪ ,‬فإنه يجب أن يرتبط‪ ,‬باألهداف التالية‪:‬‬
‫(الفيومي ‪)10، 1993،‬‬

‫إنتاج التقارير‪ ,‬الالزمة لخدمة أهداف المؤسسة‬

‫مالئمة التقارير الحتياجات المستويات‪ ,‬اإلدارية‬

‫الدقة في اعداد انتاج التقارير‬

‫تقديم تقارير في الوقت المناسب‬

‫توافر وسائل الرقابة الداخلية في النظام‬

‫تحقيق التوازن بين تكلفة النظام وتكلفة إنتاج معلوماته لتحقيق األهداف المطلوبة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬مفهوم نظام اإلنتاج الرشيق‬

‫اوالً‪ :‬التطور التأريخي لنظام االنتاج الرشيق(جواد‪)321،2019،‬‬

‫قبل ايضاح التطور التاريخي لنظام اإلنتاج الرشيق ينبغي معرفة تطور‪ ,‬تطور‪ ,‬النظم اإلنتاجية بصوره‬
‫عامة وكما موضحة بالشكل التالي‪:‬‬

‫(جواد‪)321،2019،‬‬

‫أن تاريخ نظام األنتاج الرشيق بدأ قبل الحرب العالمية الثانية من قبل شركة تويوتا لتصنيع الدراجات‬
‫الهوائية وبعد الحرب العالمية حولت تويوتا اهتمامها االقتصادي‪ ,‬الى صناعة السيارات‪ ،‬ومن خالل‬
‫تكامل الطرائق االنتاجية التي ترتكز عليها تويوتا‪ ,‬مع وسائل االنتاج واستند نظام‪ ,‬االنتاج الرشيق‪ ,‬على‬
‫فكرة التخلص من الهدر في كل مرحلة من مراحل عملية التصنيع‪ ،‬فبدأت شركات السيارات اليابانية‬
‫ومنهم شركة ‪ Toyota‬بتقديم نظام‪ ,‬انتاجي وابتكار‪ ,‬جديد وهو نظام تويوتا االنتاجي – نظام انتاج تويوتا‬
‫وفى الدول الغربية المعروف بإسم نظام االنتاج الرشيق أو االنتاج في الوقت المحدد ( ‪Just-In-Time‬‬
‫‪.manufacturing‬‬

‫وانتشر مفهوم االنتاج الرشيق بعد ذلك من قبل كل من ( & ‪James Womack, Daniel Jones‬‬
‫‪ )Danil Ross‬والذين ابتكروا‪ ,‬هذا المصطلح في كتابهم الصادر عام ‪ 1990‬بعنوان " الماكنة التي غيرت‬

‫‪12‬‬
‫العالم" " ‪ Machine The" World The Changed That United‬لوصف نموذج التصنيع الذي انشأ‬
‫أو بني من قبل نظام إنتاج تويوتا‪. ,‬‬

‫مراحل تطور‪ ,‬نظام االنتاج الرشيق‬

‫(جواد‪)322،2019،‬‬

‫ثانيا‪ :‬مفهوم استراتيجية اإلنتاج الرشيق‪,‬‬

‫تم تعريف اإلنتاج الرشيق‪ ,‬بانه " فلسفة إنتاجية متكاملة ترتكز‪ ,‬على إزالة الضياع والتحسين المستمر‪,‬‬
‫للعمليات الذي يتم من خالله الحصول على اكبر قدر من المخرجات باقل ما يمكن من المدخالت ‪،‬‬
‫ومستويات‪ ,‬خزن للمواد واإلنتاج منخفضة او معدومة ‪ ،‬وعدد عمال اقل‪(.‬الموسوي‪)7،2015،‬‬

‫ويمكن تعريفه أيضا بانه" هو نظام يهدف الى تعظيم القيمة المضافة من كل نشاط‪ ,‬من أنشطة االنتاج من‬
‫خالل حذف الخطوات والتأخيرات غير الضرورية من نظام‪ ,‬اإلنتاج(سعيد‪)183،2011،‬‬

‫‪13‬‬
‫بدأ أإلنتاج الرشيق في اليابان من قبل شركة تيويوتا والتي انقذت صناعة السيارات اليابانية ابان الحرب‬
‫العالمية الثانية‪(.‬النجار وجواد‪.)2010:‬‬

‫ثالثاً‪ :‬مبادئ اإلنتاج الرشيق(سعيد‪)183،2011,،‬‬

‫ان نظام االنتاج الرشيق‪ ,‬يتعامل مع ثالث قضايا رئيسية تعد بمثابة مبادئ اساسية له وهي تقليل الهدر‪،‬‬
‫ومشاركة الجميع‪ ،‬والتحسين المستمر‪.‬‬

‫‪ -1‬تقليل الهدر‬

‫يعد تقليل الهدر القضية االهم في نظام االنتاج الرشيق‪ ,‬وقد عرف الهدر على انه أي نشاط ال يضيف قيمة‬
‫واكدوا على ان تحديد مصادر‪ ,‬الهدر هو الخطوة االولى في عملية تقليل الهدر ومن هنا فقد قدموا سبعة‬
‫مصادر للهدر حددت من قبل شركة تويوتا‪ ,‬وهي‪:‬‬

‫أ‪ -‬االنتاج المفرط ‪ :‬وهو انتاج اكثر من المطلوب من قبل العمليات الالحقة من االنتاج وتعد شركة تيوتا‬
‫هذا الهدر هو اكثر المصادر هدرا‬

‫ب‪ -‬اوقات االنتظار‪ :,‬عادة ما يتم دراسة كفاءة الماكنة والعاملين كمقاييس اكثر شيوعا لقياس اوقات‬
‫انتظار الماكنات والعاملين ولكن الذي من النادر مالحظته هو اوقات االنتظار بالنسبة للمواد اثناء تدفقها‬
‫خالل مراحل االنتاج مما يسبب خزين عال تحت التشغيل‬

‫ج‪ -‬العمليات‪ - :‬تعد التصميم‪ ,‬الضعيف‪ ,‬لبعض العمليات مصدرا من مصادر‪ ,‬الهدر حيث يعد تصميم‪,‬‬
‫العملية سببا لوجود عمليات ال داعي لها ويمكن اخت ا زلها‪.‬‬

‫هـ‪ -‬الخزين‪ - :‬كل الخزين يفترض ان يكون هدفا لالختزال وهذا يعتمد على تحديد مسببات الخزين‬
‫وتقليصها‬

‫و‪ -‬المنتجات المعيبة‪ - :‬تعد الضياعات بسبب ضعف الجودة مصدر هام جدا للهدر خاصة اذا كانت‬
‫معايير قياس الجودة محدودة جدا مما يسهم في زيادة كلف الجودة بشكل اكبر من المعدل االعتيادي لذلك‬
‫فمن الضروري‪ ,‬تعقب اسباب هذه الكلف‬

‫‪14‬‬
‫‪ -2‬مشاركة الجميع‬

‫يعد النظام الرشيق‪ ,‬نظاما شامال حيث يهدف الى تقديم دليل عمل يضم كل العمليات واالفراد في المنظمة‬
‫وتعد ثقافة المنظمة عنصر مهم هام جدا في دعم هذه األهداف من خالل التركيز على مشاركة كل‬
‫العاملين في المنظمة وبذلك تبدوا فلسفة هذا النظام مشابه لفلسفة الجودة الشاملة ‪ ،‬ولذلك يطلق على هذا‬
‫النظام ونظام‪ ,‬االنتاج االتي احيانا اسم (انظمة الثقة بالعاملين واحترامهم‪ ) ,‬حيث تتطلب انشاء فرق حل‬
‫المشكالت المعتمدة على الفريق ‪ ،‬اثراء العمل ‪ ،‬تدوير العمل ‪ ،‬المهارات المتعددة ‪ ،‬منح مستوى عالية من‬
‫المسؤولية للعاملين‪.‬‬

‫‪ -3‬التحسين المستمر‬

‫يعد مقابلة طلب الزبون بمستوى عال من الجودة مبدأ اخر من مبادئ النظام الرشيق حيث يهتم هذا النظام‬
‫بتعزيز العالقة مع معايير الجودة بشكل مستمر‪ ,‬وهذا ما يجعل مفهوم التحسين المستمر جزءا هاما من‬
‫فلسفة النظام‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬أدوات اإلنتاج الرشيق‪( :)Lean Production Tools( ,‬الموسوي ‪)8،2015،‬‬

‫بين (‪ )Dailey‬أن أدوات اإلنتاج الرشيق وسائل محددة لتالفي مشكالت الضياع‪ ،‬فهي توفر اإلجراءات‬
‫التصحيحية إلزالة أو تخفيض الضياع من خالل تحسين الجودة وإ زالة الخطوات التي ال تضيف‪ ,‬قيمة‪،‬‬
‫ويمكن بيان هذه األدوات وفق اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬خارطة تدفق القيمة (‪ :)The Value Stream‬إن أبرز مقومات تحقق الرشاقة اإلنتاجية هي خارطة‬
‫تدفق القيمة‪ ،‬والمقصود‪ ,‬من تدفق‪ ,‬القيمة هو جميع األنشطة االقتصادية المطلوبة لتحقق العملية اإلنتاجية‬
‫بدءا من تصميم المنتج‪ ،‬وطلب الزبون‪ ،‬واإلنتاج‪ ،‬وتسليم‪ ,‬المنتج للزبون‪ ،‬إذ أن القيمة تشخص من خالل‬
‫الزبون‪ ،‬وتتمثل بمجموعة من خصائص المنتج التي يكون الزبون مستعدا للدفع مقابل الحصول عليها فهي‬
‫تمثل الفرق ما بين اإلدراك (‪ )Realization‬والتضحية (‪ ،)Sacrifice‬فالتضحية تمثل ما يقدمه الزبون‬
‫مقابل حصوله على مزايا وخصائص السلعة‪ ،‬واإلدراك ما يحصل عليه الزبون من االستعمال الفعلي‬
‫للمنتج‪ .‬وتشير‪ ,‬خارطة تدفق القيمة إلى خارطة تدفق المعلومات والمواد خالل سلسلة التجهيز‪ ،‬وهي تعد‬

‫‪15‬‬
‫من أهم األدوات التي تستعمل في التخطيط‪ ,‬الرشيق‪ ،‬إذ أنها تسهل مهمة ممارسي النظام اإلنتاجي الرشيق‬
‫على تركيز وتخطيط‪ ,‬أفكارهم‪ ,‬على األنشطة التي تضيف‪ ,‬قيمة وتنفيذ مجموعة من تقنيات الترشيق في آن‬
‫واحد‪.‬‬

‫‪ .2‬منهجية تنظيم موقع العمل‪ :‬هي منهجية نظامية متكاملة إلدارة حيز العمل وتدفقه لرفع الكفاءة‬
‫وتخفيض الضياع‪ ،‬فهي تهدف إلى االحتفاظ بما تحتاج إليه العملية اإلنتاجية وموقع‪ ,‬العمل فقط‪.‬‬

‫‪ .3‬نظام اإلنتاج في الوقت المحدد (‪ :)Just in time‬يعد هذا النظام من أبرز منهجيات فلسفة اإلنتاج‬
‫الرشيق الذي يستند إلى أساس نظام السحب الذي من خالله تسحب المنتجات اعتمادا على الطلب الحالي‪،‬‬
‫إذ تنظم‪ ,‬المكائن على شكل خاليا حسب المتطلبات المحددة األصناف المنتجات ويدعى بالتصنيع الخلوي (‬
‫‪ )Cellular Manufacturing‬الذي يعتمد سلسلة من الخاليا اإلنتاج عوائل المنتجات المتشابهة‪ ،‬فهو يعتمد‬
‫في عملية سحب المواد خالل العملية اإلنتاجية على نظام (‪ )Kanban‬الذي يعتمد على سحب كمية أو‬
‫دفعة قياسية محددة لعنصر معين من المواد‪.‬‬

‫‪ .4‬إدارة الجودة الشاملة (‪ :)Total Quality Management‬هي مجموعة من األدوات التي تهدف إلى‬
‫إشراك المديرين والعاملين لتحقيق التحسين المستمر‪ ,‬في األداء‪ ،‬فهي فلسفة تنظيمية تبدأ بالجودة التي يجب‬
‫أن تكون موجودة في السلع والخدمات المنتجة في كل النشاطات التي تتعلق بها ‪.‬‬

‫‪ .5‬صغر حجم الدفعة (‪ :)Smal Lot Sizes‬إن نظم اإلنتاج الرشيقة تستعمل حجوم دفعات صغيرة قدر‬
‫اإلمكان على عكس نظم اإلنتاج التقليدية التي تعتمد على إنتاج دفعات كبيرة؛ لتحقيق مزايا أهمها تخفيض‬
‫تكلفة التنصيب وفي الوقت نفسه يؤدي هذا األسلوب اإلنتاجي إلى زيادة حجم المخزون وتكاليف‪ ,‬الفحص‬
‫والتشغيل ‪.‬‬

‫‪ .6 ‬التحسين المستمر (‪ :)Kaizen‬يعني السعي المستمر إلى الكمال في جوانب ومجاالت الوحدة‬
‫االقتصادية كافة‪ ،‬فهو يتمثل في محورين أساسين‪ ،‬األول‪ :‬تدفق كايزن (‪ )Kaizen Flow‬الذي يركز على‬
‫التحسين المستمر من خالل تدفقات القيمة‪ ،‬والثاني‪ :‬نقطة كايزن (‪ )Kaizen Point‬التي تركز على‬
‫التخلص من أنواع الضياع في تدفقات القيمة كافة أن اسلوب وفلسفة التحسين المستمر مثل جوهر‪ ,‬التصنيع‬

‫‪16‬‬
‫الرشيق الذي يرى أن التحسينات المستمرة ال تتوقف‪ ,‬لكل العوامل المرتبطة بعملية تحويل المدخالت إلى‬
‫مخرجات‪.‬‬

‫‪ .7‬اإلدارة المرئية (‪ :)Visual Management‬يقصد بها إدارة العملية اإلنتاجية ومكان العمل من خالل‬
‫العرض المرئي للمعلومات المتعلقة بأداء اإلنتاج واألنشطة اليومية باستعمال أدوات العرض المرئي‬
‫المتعددة‪ ،‬ومن هذه األدوات أضواء الطلب واالستدعاء (‪ )Call Light‬التي تستعمل لدعوة المشرف أو‬
‫العاملين للحصول‪ ,‬على المساعدة وتوجد ألوان مختلفة لكل طلب‪ ،‬وكذلك ألواح األلوان (‪ )Andon‬فهي‬
‫تمثل مجموعة من األلوان ذات دالالت محددة فيشير‪ ,‬اللون األحمر إلى مشكلة في الماكنة واللون األزرق‬
‫إلى الوحدة المنتجة المعيبة وغيرها‪.‬‬

‫‪ .8‬الحيود السداسي (‪ :)Six Sigma‬هي أسلوب ومنهجية نظامية تستند إلى جمع وتحليل البيانات الدقيقة‬
‫التحديد رؤية الجودة والتي تمثل (‪ )4 . 3‬عيب لكل مليون فرصة سواء أكانت للسلعة المصنعة أم للخدمة‬
‫المقدمة‪ ،‬وتعتمد منهجية الحيود السداسي في توجهها األساس إلى تطبيق‪ ,‬استراتيجية تبنى على القياس الذي‬
‫يركز على تحسين العملية وتقليل االختالف وهي تستعمل بشكل أساس في تحسين عمليات ‪.‬‬

‫‪ .9 ‬اإلنتاج المستقر (‪ :)Production Smoothing Leveling‬إن أبرز متطلبات عمل نظام اإلنتاج‬
‫الرشيق اعتماده على أسلوب اإلنتاج المستقر الذي يشير إلى أن يكون الحمل اإلنتاجي اليومي لكل محطة‬
‫إنتاجية متساو نسبيا‪ ،‬وإ ن الثبات بالنسبية اإلنتاجية يحقق التوافقية المطلوبة بين المتطلبات األخرى لإلنتاج‬
‫الرشيق والمتمثلة ب نظام السحب‪ ،‬وبطاقات‪ ،Kanaban ,‬والدفعات‪ ,‬صغيرة الحجم)‪.‬‬

‫‪ .10 ‬العمل القياسي (‪ :)Standard work‬يقصد به قياس المهام خالل تدفق القيمة والمتضمنة تعليمات‬
‫العملية اإلنتاجية بهدف تنفيذ المهمة والطلبية اإلنتاجية بالطريقة نفسها في كل وقت‪ ،‬ويتضمن العمل‬
‫القياسي أمر العملية للعمل القياسي المتضمن األجزاء القياسية ومواصفات المنتج وخطوات العملية‬
‫اإلنتاجية القياسية وقائمة بالحاجات المطلوبة وأدوات الصنع و الوقت الالزم ألداء العملية اإلنتاجية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬خطوات تطبيق نظام االنتاج الرشيق‪( ,‬سعيد‪)188،2011،‬‬

‫‪17‬‬
‫أن نسبة المنظمات التي نجحت في تطبيق النظم الرشيقة في (‪ )UK‬تقل عن ‪ %10‬والسبب الرئيسي‪ ,‬في‬
‫فشل اغلب المنظمات يكمن في ثقافة المنظمة وقدرتها على التغيير ‪ ،‬فالمنظمات الرشيقة تتبنى خصائص‬
‫ثقافية جوهرية تميزها عن المنظمات االخرى وهذا يعني أن تطبيق هذا النظام ال يعتمد فقط على ادوات‬
‫وأساليب واليات وإ نما بناء ثقافة تنسجم وفلسفة هذا النظام ويتفق مع هذا الرأي في أن تبني وتطبيق‪ ,‬هذا‬
‫النظام يحتاج الى بناء ثقافه جديدة مفادها ‪:‬‬

‫‪ -1‬ان تنظر الى االخطاء على انها فرص للتحسين‬

‫‪ -2‬ال مانع من بعض األخطاء المحدودة‬

‫‪ -3‬الثقة المتبادلة ما بين االدارة والعاملين يسهم في الكشف عن األخطاء‬

‫‪ -4‬ان العاملين ليسوا هم المشكلة بل انهم هم الذين يحلون المشكلة و التركيز‪ ,‬على ايجاد حل للمشكلة‬
‫اكثر من التركيز على تحديد من هو السبب فيها ‪.‬‬

‫ان البعض يعتقد بأن النظام الرشيق هو مجرد تنسيق جداول خاصة بتدفق المواد االجزاء بشكل يقلل من‬
‫التخزين والمساحات المستهلكة وبالتأكيد فان هذا هو جزء هام من النظام الرشيق ولكنه ليس كل النظام‬
‫فالنظام‪ ,‬الرشيق يعد استراتيجية لتطبيق‪ ,‬التحسين المستمر في األداء الكلي من خالل تقليص كل الضياعات‬
‫في الوقت والموارد في كل األنشطة وهذا يستلزم‪ ,‬بالنسبة ألغلب المنظمات تغييرا جذريا في ثقافاتهم‬
‫واسلوب أداءهم لألعمال وبشكل‪ ,‬قد ال يروق لكثير من العاملين فيها كونهم‪ ,‬سوف يتعاملون مع ثقافات‬
‫واساليب عمل جديدة وقد حدد الباحث سبعة خطوات لتنفيذ النظام وهي‪:‬‬

‫المرحلة االولى ‪ -:‬التعليم يكون التعليم على مستويات‪ ,‬ثالثة ‪:‬المستوى األول ‪ /‬االدارة العليا ‪ :‬من خالل‬
‫تقديم فكرة عامة عن النظام وتعريفهم بالنتائج التي سوف يحققها التغير المستوى‪ ,‬الثاني ‪ /‬المديرون‬
‫التشغيلين ‪ -:‬وهم المشرفين على الخط االنتاجي األول والكوادر الداعمة له ‪ .‬المستوى‪ ,‬الثالث ‪ /‬العاملين‬
‫في الشركة ‪ -:‬حيث تقدم لهم برامج تتعلق بتاثير هذا النظام في مجال عملهم على وجه الخصوص واليات‬
‫تنفيذه في هذا المجال‬

‫‪18‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ -:‬تقييم امكانات الشركة الحالية لتنفيذ النظام من خالل العناصر التالية ‪:‬‬

‫• ثقافة المنظمة ‪ .‬ادارة التكنولوجيا ‪ .‬ادارة العاملين ‪ .‬ادارة النظام • التدريب ‪.‬تنظیم موقع‪ ,‬العمل‬

‫المرحلة الثالثة ‪ -:‬خطة التنفيذ‪ -:‬ويتضمن جدولة تفاصيل العمل ( االنشطة والمسؤوليات‪ ) ,‬تواريخ البدء‬
‫وتواريخ متوقعه اإلنجاز ‪ ،‬الموارد المطلوبة للعمل‬

‫المرحلة الرابعة ‪ -:‬تحديد مجال التنفيذ يعد تحديد مجال التنفيذ خطوة هامة لتنفيذ النظام ويقصد بمجال‬
‫التنفيذ نشاط او عملية يبدأ فريق التنفيذ بتطبيق النظام عليها قبل نشر النظام في ارجاء المنظمة كلها وهذا‬
‫يحتاج الى ‪ 1:‬تحديد هذا المجال بشكل جيد الن ذلك يسهل اكتشاف مشاكل هذا المجال وتصحيحها ‪۲ .‬‬
‫اختيار الحلول للمشكالت التي تظهر في هذا المجال ‪ 3 .‬تحديد األهداف المرجوة واألداء المتوقع لهذا‬
‫المجال وتوثيق‪ ,‬النتائج بشكل يومي ومقارنتها‪ ,‬بما هو متوقع‪ 4. ,‬تشكيل فريق من العاملين من انشطة‬
‫مختلفة ضمن هذا المجال وتدريبهم على أساليب العمل الجديدة‪ 5 .‬توثيق‪ ,‬المشكالت وتوثيق‪ ,‬حلولها لغرض‬
‫اعتمادها كإجراءات نموذجية في مواجهة نفس المشكالت ‪ 6.‬اشعار العاملين بان النظام الجديد يعمل بشكل‬
‫جيد‪ – 7.‬دعم االجراءات الجديدة لضمان استمرار نجاحها‬

‫المرحلة الخامسة ‪ :‬تشكيل مجموعة أنشطة التحسين ويتم ذلك من خالل ‪:‬‬

‫‪ 1‬توفير قيادة قوية وتدريب جيد للمجموعة ‪ ۲‬تحديد مجاالت العمل واالهداف‪ ,‬واالزمنة المطلوبة لالنجاز‬
‫لكل مجموعة ‪ 3‬تحديد معايير لقياس أداء هذه المجموعات ‪ 4‬لضمان نجاح المجموعة يعهد اليها بمشكالت‬
‫واضحة ومهمة كبداية ه قياس اداء المجموعة بشكل مستمر ومن ثم يجهز بالمواد المطلوبة‬

‫المرحلة السادسة تقييم اداء النظام‪ :‬يتم تقييم اداء النظام من خالل تحديد مقاييس مناسبة لالداء اوال ومن ثم‬
‫قياس األداء الحالي ويتم بعدها تحديد الفجوة وتحليلها‪ ,‬واخيرا اتخاذ الفعل التصحيحي‪ ,‬المناسب وتعد هذه‬
‫العملية عملية مستمرة لضمان استمرار‪ ,‬النظام‬

‫المرحلة السابعة ‪ :‬نشر النظام في جميع ارجاء المنظمة‪ :‬في هذه المرحلة يصبح النظام جزء من المنظمة‬
‫وتفاصيل العمل اليومي واسلوب اداء العمل‬

‫‪19‬‬
‫مما تقدم فان نظام االنتاج الرشيق ليس فقط اجراءات واساليب وانما هو ثقافة وقيم وسلوكيات‪ ,‬جديدة‬
‫تتبناها المنظمة ويعتمدها‪ ,‬العاملون في اداء اعمالهم ‪.‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬نظم المعلومات التي تدعم اإلنتاج الرشيق‬

‫أوال‪ :‬نظام تخطيط االحتياجات من المواد ‪MRP‬‬

‫ثانيا‪ :‬نظام تخطيط‪ ,‬موارد التصنيع ‪MRPII‬‬

‫ثالثا ‪ :‬نظام تخطيط‪ ,‬موارد‪ ,‬المؤسسة‬

‫‪20‬‬
‫أوال‪ :‬نظام تخطيط االحتياجات من المواد ‪:MRP‬‬

‫وتم تعريفه‪ :‬بانه نظام تخطيط‪ ,‬ومراقبة اإلنتاج االلي المستخدم لدعم إدارة المخزون من خالل تحديد كمية‬
‫المواد الخام المطلوبة لتلبية أوامر اإلنتاج ‪ ،‬ويهدف‪ ,‬الى ‪:‬‬

‫‪ -1‬ضمان توفر‪ ,‬المواد الخام الكافية لعملية اإلنتاج‬

‫‪ -2‬الحفاظ على ادنى مستوى ممكن من المخزون في متناول اليد‬

‫‪ -3‬اعداد جداول اإلنتاج والشراء وغيرها من المعلومات الالزمة للسيطرة على اإلنتاج‪.‬‬

‫مدخالت هذا النظام ‪-:‬‬

‫‪ -1‬أوامر المبيعات ‪ -2‬توقعات‪ ,‬المبيعات ‪ -3‬المخزون في متناول اليد ‪ -4‬جرد المواد المطلوبة في‬
‫متناول اليد‬

‫ومن خالل مقارنة المخزون في متناول اليد مع توقعات المبيعات واوامر البيع يقوم نظام ‪ MRP‬بحساب‬
‫متطلبات اإلنتاج من المواد الخام واعداد قائمة بالمواد الخام الالزمة لإلنتاج‪)Hall،331،2011(.‬‬

‫ويعد تخطيط‪ ,‬االحتياجات من المواد أسلوبا منطقيا للتخطيط والسيطرة على المواد المخزنية التي تدخل في‬
‫عمليات اإلنتاج وبموجب هذا األسلوب فان المنتوج النهائي يحلل إلى األجزاء المكونة له ويتم حساب العدد‬
‫الالزم من كل جزء على أساس نسبة استخدامه في الجزء الذي يسبقه في هيكل المنتوج مضروبا‪ ,‬في عدد‬
‫الوحدات المطلوبة من ذلك الجزء ‪ .‬لقد واجهـت الـشركات الـصناعية مشاكل جمة قبل تطوير أسلوب علمي‬
‫في تخطيط الخزين للمواد الداخلـة فـي اإلنتـاج ‪.‬ولغايـة الستينات من القرن الماضي لم يكن هناك أسلوب‬
‫متفق عليه يستخد في التخطيط والسيطرة علـى اآلالف من المواد التي تدخل في مكونات المنتوجات‬
‫النهائيـة‪ ،‬وخـالل الـستينات دأب جوزيـف‪ ,‬أو ليكي (احد خبراء شركة ‪ IBM‬مع مجموعة من الباحثين) على‬
‫بحث مشاكل تخطـيط الخـزين وصمم‪ ,‬نظامه المعروف بتخطيط االحتياجات من المواد ومنذ ذلك الحين‬
‫توالت التطبيقات وأدخلـت التطويرات على هذا النظام حتى أصبح شائع االستخدام‪ ,‬في الشركات الصناعية‬
‫(النجار وآخـرون‪.( 52.1990،‬‬

‫‪21‬‬
‫وقد عرف بانه أسلوب لتحديد الكميات المطلوب اقتناؤها‪ / ,‬شراؤها أو إنتاجها مـن عناصـر الطلـب التابع‪،‬‬
‫وتوقيت شراء أو إنتاج تلـك الكميـات لمقابلـة احتياجـات الجـدول الـرئيس لإلنتـاج ) محسن والنجار‪2004 ،‬‬
‫‪). 369‬‬

‫ثانيا‪ :‬نظام تخطيط‪ ,‬موارد التصنيع ‪MRPII‬‬

‫‪ MRP II‬هو امتداد من ‪ MRP‬الذي تطور إلى أبعد من حدود إدارة المخزون‪ ،‬حيث يشمل جوانب أخرى‬
‫مثل تصنيع المنتجات ‪ ،‬وهندسه المنتجات ‪ ،‬ومعالجه أمر المبيعات ‪ ،‬وفواتير‪ ,‬العمالء ‪ ،‬والموارد‪,‬‬
‫البشرية ‪ ،‬والوظائف المحاسبية ذات الصلة‪.‬‬

‫ويمكن تعريفه بانه ‪ :‬نظام حاسوبي يمكنه انشاء جداول انتاج تفصيلية باستخدام البيانات في الوقت الفعلي‬
‫لتنسيق وصول‪ ,‬المواد األولية مع توفير االالت والعمالة ‪ .‬ويستخدم على نطاق واسع بحد ذاته (أي كنظام‪,‬‬
‫مستقل) ‪ ،‬ولكن أيضا كوحدة نمطية (جزء) من نظم تخطيط موارد‪ ,‬المشروع‪ERP . ,‬‬
‫)‪(Hall،331،2011‬‬

‫ثالثا ‪ :‬نظام تخطيط‪ ,‬موارد‪ ,‬المؤسسة‬

‫في السنوات االخيرة تطورت ‪ MRP II‬إلى مجموعة كبيره من البرمجيات‪ ,‬تسمى أنظمه تخطيط موارد‬
‫الشركة‪ .‬ويدمج نظام تخطيط موارد المؤسسات‪ ,‬اإلدارات والوظائف في الشركات بمنظومه واحده من‬
‫التطبيقات المتكاملة المتصلة بقاعدة بيانات مشتركه واحده‪ .‬وهذا يمكن مختلف اإلدارات من تبادل‬
‫المعلومات والتواصل‪ ,‬مع بعضها البعض‪ .‬ويتألف نظام تخطيط الموارد المؤسسية من وحدات نمطيه‬
‫خاصه بالوظائف‪ ,‬تعكس أفضل الممارسات في هذا المجال‪ .‬مصممه للتفاعل مع الوحدات األخرى (علي‬
‫سبيل المثال ‪ ،‬الحسابات المستحقة القبض ‪ ،‬الحسابات الدائنة ‪ ،‬الشراء ‪ ،‬وهلم جرا) ‪ ،‬هذه الحزم التجارية‬
‫تدعم احتياجات المعلومات للمؤسسة بأكملها ‪ ،‬وليس فقط وظائف‪ ,‬التصنيع‪ .‬يمكن لنظام تخطيط‪ ,‬موارد‬
‫المؤسسة حساب المتطلبات من المورد‪ ، ,‬وجدوله اإلنتاج ‪ ،‬وأداره التغييرات في تكوينات المنتجات ‪،‬‬
‫والسماح بالتغييرات المخططة في المستقبل في المنتجات ‪ ،‬ومراقبه اإلنتاج ‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬يوفر‬

‫‪22‬‬
‫نظام تخطيط‪ ,‬موارد المؤسسات الدخول واإليصاالت النقدية والمشتريات‪ ,‬ووظائف الصرف النقدي إلى‬
‫جانب القدرة الكاملة على اإلبالغ المالي واإلداري‪ .‬وسيكون لدى شركة اإلنتاج الرشيق‪ ,‬نظام تخطيط‪,‬‬
‫موارد المؤسسة قادر على االتصال الخارجي بزبائنها ومورديها من خالل التبادل اإللكتروني للبيانات‪.‬‬
‫‪ EDI‬وصلة االتصاالت (عبر اإلنترنت أو االتصال المباشر) سوف تسمح للشركة إلكترونيا‪ ,‬ان تتلقى‬
‫أوامر المبيعات و المقبوضات النقدية من العمالء وإ رسال الفواتير‪ ,‬للعمالء‪)Hall،333،2011( .‬‬

‫المبحث الخامس ‪ :‬االستنتاجات والتوصيات‬

‫أوال‪ :‬أالستنتاجات‬

‫أن نظم المعلومات المحاسبية التقليدية بـما فيهـا التي تستخدم‪ ,‬منهج قواعد البيانات تفتقر الى تحقيق التناسق‪,‬‬
‫والتكامل بين بيانات االنشطة الرئيسية للشركة حيث بموجبها‪ ,‬يعمل كل نشاط بمعزل عن االخر وبالتالي‪,‬‬
‫تكون قرارات الشركة ليست مبنيه على نظره شمولية واحده‬

‫صعوبة عملية االتصال بين الشركة والبيئة الخارجية في ظل نظم المعلومات المحاسبية التقليدية الن كل‬
‫نشاط رئيسي‪ ,‬في الشركة يستند الى منبر تكنلوجي قد يختلف عن االخر مما يستدعي االمر الى نوعية من‬
‫التوجه التكنلوجي الموحد‪ ,‬والذي توفره نظم ‪ ERP‬لجعل عملية االتصال هذه مرنه‬

‫‪ - .‬إفتقار نظم المعلومات المحاسبية التقليدية الى تكامل المعلوماتي والبياني بين الشركة التي تعمل فيها‬
‫وبين البيئة الخارجية المتمثلة باألطراف االخرى ذات الصلة بالشركة كالموردين ‪ ،‬الزبائن ‪ ،‬الناقلين مما‬
‫يصعب تحقيق ميزة تنافسية نتيجة ضعف عملية التحليل وبالتالي أتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة‬

‫‪ .‬أن التكامل بين تطبيق نظم ‪ ERP‬ونظم المعلومات المحاسبية يساعد على تعزيز‪ ,‬الدعم والترابط‬
‫والتنبؤ والرقابة واتخاذ‪ ,‬القرار ألنشطة سلسله العرض ‪.‬‬

‫يتمكن التصنيع الرشيق من توفير‪ ,‬القدرة على تقليل الفاقد والضياعات في الموارد‬

‫يمكن االستفادة من مفاهيم وتقنيات التصنيع الرشيق‪ ,‬لتحقيق جودة عالية واستجابة سريعة‬

‫‪23‬‬
‫ثانيا‪ :‬التوصيات‪:‬‬

‫ضرورة تبني الشركة نشر ثقافة ازالة الهدر والضياع‪ ,‬والفاقد‪ ,‬للموارد البشرية والمادية والمعلوماتيه‬

‫السعي نحو تطوير‪ ,‬قدرات ومهارات وثقافة العاملين في الوحدات االقتصادية على نظم التصنيع المعاصرة‬
‫ومنها نظام التصنيع الرشيق‪,‬‬

‫تفعيل نظام القيمة للشركات والذي يمثل بمثابه عملية ترابط وتفاعل بين سلسلة قيمة الشركة مع سالسل‬
‫قيم االطراف‪ ,‬االخرى التي تتعامل معها الشركة كالموردين ‪ ،‬الزبائن ‪،‬الناقلين من أجل االستفادة القصوى‪,‬‬
‫من نظم ‪. ERP‬‬

‫‪.‬ضرورة أتمته نظم المعلومات المحاسبية باالستعانة بقاعدة بيانات موحده مستقله لجميع بيانات أنشطة‬
‫الشركة لتسهيل عمل تطبيقات ‪ ERP‬الرئيسية على ضوء ذلك ‪.‬‬

‫إنشاء مخزن للبيانات والذي‪ ,‬يمثل قاعدة بيانات لغرض البحث السريع واسترجاع‪ ,‬البيانات من أجل تنفيذ‬
‫تطبيقات ‪ ERP‬التحليليه للبيانات التخاذ قرارات حاسمه تحقق الشركة من خاللها ميزة تنافسي‪,‬‬

‫‪ .‬االهتمام بإدارة سلسلة العرض ألنها تقوم بربط الشركة مع االطراف المتعاملين معها بسلسلة تساعد على‬
‫تحقيق التكامل والتناسق‪ ,‬بينهم وباالستعانة بنظم ‪ ERP‬الرئيسية والتحليلية ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫المصادر‬

‫‪.JAMES A. HAL، Accounting Information Systems, SEVENTH EDITION، 2011‬‬

‫النجار‪ ،‬صباح مجيد و جواد‪ ،‬مها كامل‪ ،)2012(،‬ادارة الجودة مبادئ‪ ,‬و تطبيقات‪ ،‬ط‪،2‬دار الكتب و‬
‫الوثائق‪ ،‬بغداد‪.‬‬

‫ثناء علي القباني‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪، 2003 ،‬‬

‫ابراهيم أحمد عبد المالك محمد‪ ،‬األنظمة المحاسبية المتخصصة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫‪2003‬‬

‫كمال الدين الدهراوي‪ ،‬مدخل معاصر في نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪2005 ،‬‬

‫أحمد فوزي‪ ,‬ملوخية‪ ،‬نظام المعلومات االدارية ‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪2003 ،‬‬

‫محمد أحمد حسان‪ ،‬نظم المعلومات االدارية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪.2008، ،‬‬

‫عبد الحميد بسيوني‪ ،‬المرجع الشامل في نظم المعلومات األدرية‪ ،‬دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاهرة‪.، 2010 ،‬‬

‫‪1‬ابراهيم سلطان‪ ،‬نظم المعلومات االدارية ‪-‬مدخل النظم‪ ،-‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪.2005، ،‬‬

‫‪25‬‬
‫منال محمد الكردي‪ ،‬جالل ابراهيم العبد‪ ،‬مقدمة في نظم المعلومات االدارية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪،‬‬
‫االسكندرية‪2003،‬‬

‫عبد الحميد عبد الفتاح المغربي‪ ،‬نظم المعلومات االدارية ‪-‬مدخل اداري وظيفي‪ ،-‬المكتبة العصرية‪،‬‬
‫مصر‪2010، ،‬‬

‫هاشم أحمد عطية‪ ،‬مدخل الى نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪2000، ،‬‬

‫قاسم محسن ابراهيم الحبيطي‪ ،‬وياد هاشم يحيا السقا‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬وحدة الحدباء للطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬جامعة الموصل‪ ،‬العراق‪2003، ،‬‬

‫حكمت أحمد الراوي‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية والمنظمة ‪ -‬نظري مع حالت تطبيقية ‪ ،-‬دار الثقافة‪،‬‬
‫عمان‪1999، ،‬‬

‫هيتجر ليستراي‪ ،‬ماتولتش سيمرج‪ ،‬ترجمة أحمد حجاج‪ ،‬المحاسبة اإلدارية‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪2000‬‬

‫السيد امين أحمد لطفي‪ ،‬مراجعة وتطبيق‪ ,‬نظم المعلومات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪2005 ،‬‬

‫شكري حنا طيب‪ ،‬مقداد أحمد الجليل‪ ،‬النظم المحاسبية‪ ،‬جامعة الموصل‪ ،‬العراق‪1984، ،‬‬

‫السيد عبد المقصود‪ ,‬بيان‪ ،‬محمد الفيومي‪ ،‬تصميم‪ ,‬النظام المحاسبي‪ ،‬مؤسسة الشباب الجامعة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪1993، ،‬‬

‫عالء الدين برع جواد‪ ،‬قياس مدى تطبيق فلسفة االنتاج الرشيق في الشركة العامة للصناعات الكهربائية‬
‫والكتر ونية‪-‬دراسة حالة ‪.2019،‬‬

‫اصفاد مرتضى سعيد‪ ،‬مستويات تطبيق أنشطة نظام اإلنتاج الرشيق في المنظمات دراسة حالة في شركة‬
‫الزوراء العامة ‪.2011،‬‬

‫‪26‬‬
‫عباس نوار كحيط الموسوي‪ ،‬استعمال أدوات المحاسبة الرشيقة في دعم نظم اإلنتاج الرشيق ‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪.2015 ،‬‬

‫‪27‬‬

You might also like