Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
تحتاج المؤسسة لنظام معلومات يمدها بمعلومات دقيقة ونافعة وفي الوقت المناسب ألتخاذ القرارات
المناسبة ،كما يساعدها على معرفة محيطها الخارجي و تكون قادرة على مواجهة كل التغيرات التي من
شأنها أن تحدث اختالالت تؤدي إلى زوالها من جراء عدم اكتسابها ,الموقع التنافسي ،وبالنسبة للشركات
التي تطبق اإلنتاج الرشيق ,فان نظام المعلومات يجب ان يلبي متطلبات هذا النوع من اإلنتاج والتي تتمثل
باالستجابة السريعة للزبائن ومنع الوقت الضائع وصفرية المخازن وتقليل وقت المناولة وسرعة انتقال
المعلومات بين األنشطة المختلفة في المنشاة حيث ان النظم التقليدية التي تعتمد على المناولة اليدوية في
استالم طلب الزبون واإلجراءات اليدوية التي تتبع ذلك تتطلب الكثير من الوقت الضائع في المناولة
واالنتقال واالستجابة والتحديث للبيانات من هنا ظهرت الحاجة الى وجود أنظمة حديثة يمكن االعتماد
عليها في بيئة اإلنتاج الحديثة وفي هذه الورقة البحثية سيتم مناقشة ثالث أنواع من النظم التي تدعم اإلنتاج
الرشيق وهي (نظام تخطيط المواد المطلوبة )MRPو(نظام ,تخطيط مواد التصنيع )MRPIIو(نظام
تخطيط موارد المؤسسة )ERPوتم تقسيم البحث كاالتي :الفصل األول :منهجية البحث ،الفصل
الثاني :مفهوم نظم المعلومات المحاسبية ،الفصل الثالث :مفهوم اإلنتاج الرشيق ،الفصل الرابع :نظم
المعلومات التي تدعم اإلنتاج الرشيق ،الفصل األخير تضمن االستنتاجات ,والتوصيات .
1
المبحث االول :منهجية البحث
مشكلة البحث :تتمثل مشكلة البحث في ان النظم التقليدية للمعلومات المحاسبية ال يمكنها تلبية متطلبات
اإلنتاج الرشيق في الشركات التي تنوي اعتماد هذه الفلسفة .
-3التأكيد على استخدام األنظمة الحديثة التي تدعم اإلنتاج الرشيق ومنها( ,نظام تخطيط ,المواد المطلوبة
)MRPو(نظام تخطيط مواد التصنيع )MRPIIو(نظام ,تخطيط موارد المؤسسة )ERP
فرضية البحث :انطالقا ,من مشكلة واهداف البحث يمكن صياغة الفرضيات ,االتية :
أهمية البحث :تكمن أهمية البحث في بيان ضرورة اتباع الشركات التي تتبنى فلسفة اإلنتاج الرشيق لنظم
المعلومات التي تدعم هذا النوع من اإلنتاج الحديث بحيث يمكن لهذه النظم ان تلبي متطلبات اإلنتاج
الرشيق.
2
المبحث الثاني :مفهوم نظم المعلومات المحاسبية
قبل وضع مفهوم لنظام المعلومات وتحديد ,أهم جوانبه ،ينبغي أوالً التعرف على معاني المصطلحات التي
يتكون منها هذا المجال المعرف,ي:
أوال :مفهوم النظام :هناك العديد من التعاريف ,للنظام يذكر منها (القباني )9، 2003،
"النظام ,هو إطار متكامل من هدف و احد أو أكثر من هدف وهو يقوم بالتنسيق ,فيما يقوم بين الموارد,
المطلوبة لتحويل المدخالت إلى مخرجات ،والموارد ,قد تكون خامات أو اآلالت أو طاقات وذلك باالعتماد
على نوع النظام كما تم تعريف النظام من وجهة التقارب النظامي كونه مجموعة نظم فرعية مترابطة
فيما بينها تسمح بالعمل ،و تخاذ ا القرارات ،و تخزين المعلومات
وكتعريف شامل" :النظام ,هو مجموعة مترابطة ومتجانسة من الموارد ,والعناصر االفراد ،التجهيزات ،
االالت ،االموال ،السجالت .التي تتفاعل مع بعضها ,البعض داخل إطار معين )حدو د النظام وتعمل
كوحدة واحدة نحو تحقيق هدف أو مجموعة من االهداف العامة في ظل الظروف أو القيود البيئية
المحيطة".
التداخل :ويقصد به أن عناصر النظام تتداخل مع بعضها لتشكيل النظام ولتحقيق هدفه
التكامل :لتصميم ,نظام ال فع كفء يجب دراسة النظام كوحدة وليس كعناصر مستقلة ،فقد يفقد العنصر
أهميته ودوره ما لم ينسب إلى النظام الكلي
المدخالت والمخرجات :يجب أن يكون ألي نظام مدخالت ومخرجات ,حيث يتم إجراء عمليات التشغيل
على المدخالت للحصول على مخرجات ويحقق النظام أفضل مخرجات من التغذية العكسية.
3
الهدف :يجب أن يسعى أي نظام لتحقيق هدف معني الن الهدف هو الذي يحدد طريقة عمله وكيفية
تنظيم وادارة او استخدام ,الموارد المتاحة له
انسيابية المعلومات :أي توافر قنوات االتصال التي تسمح بمرور ,المعلومات داخل النظام
.تعدد العناصر :أي أنه يجب أن يحتوي النظام على عنصرين على األقل.
أ -النظام المفتوح :هو النظام الذي تتفاعل أجزائه دائما مع العناصر االخرى خارج حدود النظام،
فالمؤسسة تشتري موادها التابعة لها ،وتحصل على عناصر العمالة والبيانات أيضا من البيئة المحيطة بها،
و تصدر مخرجاتها كذلك إلى البيئة المحيطة والنظم ,األخرى
ب -النظام المغلق :هو النظام الذي ال يتفاعل مع البيئة المحيطة وبالتالي فهو مغلق على نفسه فساعة اليد
مثال تعتبر نظام مغلق ألنها منعزلة تماما عن البيئة المحيطة.
أ -النظم الطبيعية :تعرف النظم الطبيعية بأنها تلك النظم التي أوجدها الخالق عز وجل وبالتالي ,لم يتدخل
األسان في نشأتها أو تحديد القوانين التي تنظم عمل أجوائها ،مثال األنسان والنبات...إلخ
ب -النظم االصطناعية :فهي تلك النظم التي قام األسان بصنعها ,لخدمته ،مثل النظم األجتماعية والسياسية
واالقتصادية والصناعية وغيرها.
أ -النظم المفاهيمية :وتعني ,بالهياكل النظرية التي ليس لها أي نظير ,شديد الشبه في العالم الحقيقي.
4
ب -النظم التجريبية :هي النظم التشغيلية الملموسة مكونة من بشر ،مواد ،اآلالت ،الطاقة واألشياء
الفيزيائية األخرى ،وبما أ ن مثل هذه النظم تعتمد على المدخل المفاهيمي فهي تمثل تحويل المفاهيم إلى
واقع الممارسة.
أ -المدخالت التتابعية :هي مدخالت تتكامل وتتفاعل مع بعضها ,لينتج عنها نظام ،وهذا النظام يتكامل
ويتفاعل بدوره مع أنظمة جزئية أخرى كعالقة نظام المشتريات ,بنظام اإلنتاج ،ويمثل هذا النوع من
المدخالت مشكالت محدودة لمحللي النظم ألن مشاكل عدم توفرها يمكن إكتشافها ,بسرعة وسهولة ،وعادة
ما تسمى هذه المدخالت محددة المسار ،كما أنها قد تأتي من البيئة الخارجية للنظام
ب -المدخالت العشوائية :توصف المدخالت بأنها عشوائية إذا ما توفرت للنظام عدة بدائل للمدخالت،
وهي مدخالت إحصائية لنظام معين يتم تقديرها كإحتمال إتخاذ قرار معين دون غيره ،مما يؤثر على
كفاءة عمليات النظام ،أي أن النظام في حالة عدم التأكد شأن أي من البدائل سوف يتم إستخدامه (سلطان ،
)22، 2005
ج -المدخالت عن طريق ,التغذية العكسية :يتمثل هذا النوع من المدخالت في إعادة إستخدام جزء من
مخرجات النظام كمدخالت له مرة ثانية ،وعادة ما تمثل المدخالت من التغذية العكسية نسبة صغيرة من
مخرجات النظام
-2العمليات التحويلية :تتحول المدخالت إلى مخرجات عن طريق ,العمليات التحويلية وقد يقوم بهذه
العمليات إنسان أو حاسب آلي أو مهام تؤد بواسطة أعضاء المؤسسة( .المغربي )20، 2010،
5
-3المخرجات :تكون مخرجات النظام ,في شكل منتجات أو خدمات أو معلومات أو طاقة أو غيرها،
والمخرجات هي ناتج العمليات التحويلية وترتبط ,إرتباطا ,قويا بالهدف من وجود النظام ،كما أن المخرجات
هي النتائج الفعلية واألهداف ,المحققة لنظام ما ،ويمكن تصنيف مخرجات النظم إلى ثالثة أنواع هي:
(المغربي)20، 2010، ,
أ -المخرجات التي يتم إستهالكها مباشرة بواسطة أنظمة أخر كمخرجات مؤسسة صناعية ،التي يتم بيعها
للعمالء أو إجراء المزيد من العمليات التحويلية عليها.
ب -المخرجات التي يتم إستهالكها داخل نفس النظام في دورة العمليات الموالية كالوحدات التالفة الناتجة
عن إحدى العمليات التصنيعية حيث يتم إعادة تصنيعها ,مرة أخر .
ج -المخرجات التي ال يتم إستهالكها داخل النظام أو بواسطة النظم األخر ولكن يتم التخلص منها في
شكل نفايات أو عوادم تدخل في البيئة الطبيعية للنظام فتعمل على تلوثها ،مثل هذه المخرجات تشكل
تحديات لإلدارة المعاصرة لتلك المؤسسات
-4التغذية العكسية :إن التغذية العكسية جزء من مدخالت النظام ،كما تعتبر من الخصائص والمميزات
األساسية في النظم خاصة في النظام ,الحي ،فهي تعتبر رد فعل األنظمة األخر المختلفة تجاه مخرجات
نظام معين فبذلك يحصل هذا األخير على معلومات عن كيفية إستقبال النظم األخر لمخرجاته ،بمعنى أن
تلك المعلومات تعتبر أداة يستخدمها النظام لتحقيق الرقابة على أدائه ،وهي ما يطلق عليها بالمعلومات
المرتدة ،ويمكن تقسيمها إلى ):سلطان) 25، 2005،
أ -المعلومات المرتدة التصحيحية :يقصد بها إرجاع األمور ,واألشياء إلى وضعها ,الصحيح ،من خالل
الرسالة أو المعلومة التي تحصل عليها النظام كرد فعل على مخرجاته من قبل النظم األخر .
ب -المعلومات المرتدة التطويرية :هي المعلومات التي تؤدي ,إلى التطوير ,في األداء أو تغيير في األهداف
أو التوصل إلى طرق جديدة لألداء.
الرقابة :تنطوي ,على متابعة وتقييم المعلومات المرتدة لتحديد أي إنحرافات للنظام عن أهدافه وكذلك إتخاذ
الالزم لتعديل مدخالت وعمليات النظام لضمان الوصول ,إلى مخرجات مالئمة (الكردي)23 ، 2003 ،
6
ماهو نظام المعلومات المحاسبية؟
إن أي مؤسسة تسعى إلى تحقيق أهدافها وذلك بانتهاجها إلستراتيجية معينة واستغالل كل طاقاتها,
ومواردها ,بشكل عقالني ،وعلى هذا األساس أصبح نظام ,المعلومات المحاسبية أحد الموارد ,التي تعتمد
عليها المؤسسة أثناء أداء مهامها.
يمكن تعريفه كاآلتي :نظام المعلومات المحاسبية هو أحد مكونات نظام المعلومات في المؤسسة ،يختص
بجمع ،ترتيب ،معالجة ،تحليل وتوصيل المعلومات المالية المالئمة إلتخاذ القرارات إلى األطراف داخل
المؤسسة أو خارجها ،حيث أن نظام المعلومات المحاسبية يعتبر أحد المكونات األساسية لنظام المعلومات
اإلدارية ،فالفرق ,بينهما ينحصر ,في أن األول يختص بالبيانات والمعلومات المحاسبية ،بينما يختص الثاني
بكافة البيانات والمعلومات التي تؤثر على النشاط (السيد )19، 2005،
البيانات المحاسبية" :هي مجموعة من القيم والرموز ,والكلمات التي يتم تجميعها من داخل المؤسسة
وخارجها ،نتيجة لألحداث والعمليات اإلقتصادية التي تمارسها ,الوحدة المحاسبية وتمثل المواد األولية
(المدخالت) التي يتم تشغيلها وادارتها في النظام المحاسبي ,بهدف إستخراج المعلومات (عطية)2000،9،
7
فالمعلومات المحاسبية هي البيانات التي تمت معالجتها للحصول على دالئل قيمة تستخدم ,في عملية إتخاذ
القرارات والتنبؤ بالمستقبل ،حتى تكون المعلومة المحاسبية فعالة يجب أن تتوفر فيها خصائص أهمها
(الراوي.)111، 1999، ,
الحيـاد :تعني هذه الخاصية أال تكون البيانات المحاسبية متحيزة لمستخدم معين من مستخدمي القوائم
المالية على حساب مستخدم ,أو مستخدمين آخرين.
قابلية التحقق منهـا :إذا تمت اإلستعانة على أكثر من شخص أو جهة في قياس معلومات محاسبية محددة،
فإن هؤالء األشخاص أو تلك الجهات سوف يتوصلون إلى نفس النتيجة إذا ما أستخدمت نفس أساليب
القياس المحاسبي.
التمثيل الصادق :تعني اإلخالص في تمثيل العمليات المالية واألحداث وأن تكون معبرة بصدق.
القابلية للمقارنة :المعلومات المحاسبية تمكن المؤسسة من إجراء مقارنة أدائها بين عام وآخر كما يمكن
لها أن تقارن أدائها بأداء المؤسسات األخر التي تعمل بنفس المجال اإلقتصادي.
الشمـول :يقصد بهذه الخاصية أن تتضمن القوائم المالية كافة المعلومات التي تفصح بشكل سليم وصادق,،
عن موارد ,المؤسسة والتزاماتها ،كما نشير إلى أنه يجب اإلفصاح عن كل المعلومات بدرجة كافية
لمتطلبات األهداف .هذا باإلضافة إلى خصائص أخر تتمثل في ( :حجاج)25،2000 ،
الدقـة أو الصحة :وهي تلك الخاصية التي يجب توافرها ,في المعلومات والبيانات المحاسبية ،وهي خاصية
على درجة كبيرة من األهمية ،ألن توافر ,معلومات خاطئة ومضللة من شأنها أن تؤدي بالمدير إلى إتخاذ
قرارات خاطئة
المالئمة :تعد من أهم الخصائص وهي تعني أن المعلومات يجب أن تكون هامة ومفيدة عند دراسة
المشكلة التي نحن بصدد حلها ومعالجتها ,واتخاذ قرار حيالها.
8
التوقيت :بمعنى أن الحاجة إلى المعلومات المحاسبية حاجة جارية وفورية ،خاصة وأن كثي ار من
التقارير المحاسبية تفقد قيمتها والحاجة إليها بسرعة شديدة ،ذلك ألن المعلومات المحاسبية بالذات يكون لها
حساسية خاصية بالنسبة للوقت.
القدرة التنبؤية :يجب أن تساعد هذه المعلومات المستخدم على التنبؤ بالنتائج المتوقعة في المستقبل ،وهذا
من خالل اإلفصاح عن نتائج األحداث الماضية بالقوائم المالية.
الثبات :يقصد به الثبات في تطبيق األساليب والقواعد المحاسبية من فترة إلى أخر ،وبالتالي تتحقق
إمكانية المقارنة بين نتائج الوحدة على فترات محاسبية ،وقد ,تفرض بعض المتغيرات البيئية المؤسسة
تغيير بعض األساليب والقواعد المحاسبية التي تستخدمها ،وفي مثل هذه الحاالت ينص مجلس معايير
المحاسبة المالية على ضرورة اإلفصاح عن أي تغيير وبيان أثره على الدخل في الفترة المحاسبية التي تم
فيها.
اإلرتباط :تكون المعلومات مرتبطة إذا ما ظهرت الحاجة إليها حين إتخاذ قرار معين أو حل مشكلة
معينة ،وتكون جزءا ضروريا من الموارد المستخدمة إلتخاذ إتجاه معين للحركة ،والهام ,هنا هو اإلرتباط
بالموقف ,الحالي ،وأن المعلومات التي جمعت وحفظت على فرض أنه سيتم إستخدامها ,آجاال أم عاجال،
وال تعتبر مرتبطة إذا لم نحتاج إليها حالي
9
.2معلومات محاسبية إختيارية :مثل أنظمة الموازنات ,وأنظمة محاسبة المسؤولية والتقارير الخاصة
لإلدارة الداخلية .وبالرغم من أهميتها والفائدة التي تخرجها ,هذه النظم إال أنه يمكن أن تعمل المؤسسة
وتستمر ,في البقاء بدون وجود ,هذه النظم.
ينبغي أن تتوافر في النظام المحاسبي مجموعة من الخصائص حتى يمكن أن يتصف بأنه نظام جيدا،
أهمها ( :عطية)35، 2000،
أن تكون أهداف النظام محددة بقدر اإلمكان حتى يمكن تصميمه بالطريقة المناسبة لتحقيقها
أن يكون متالئما ويتسم بالمرونة الكافية للتأقلم مع ما يطرأ من تغيرات وما يحيط بالنظام من ظروف ،مع
إمكانية تحديثه ليتالئم والتغيرات الطارئة للمؤسسة
أن يكون مستق ار حتى يتمكن من الحفاظ على تناسق العالقة بين قيم متغيراته.
أن يكون بالنظام عالقات خلفية كافية تربط بأركانه األساسية والبيئية ،التي تحيط بكل منها بشكل يسمح
للنظام بالتوصل ,إلى حالة االستقرار المنشودة
يجب أن يحقق درجة عالية من الدقة والسرعة في معالجة البيانات عند تحويلها الى معلومات محاسبية.
أن يزود اإلدارة بالمعلومات ,المحاسبية في الوقت المالئم حتى تستطيع أخذ القرار المناسب.
أن يزود اإلدارة بالمعلومات ,الالزمة لتحقيق الرقابة والتقييم ألنشطة المؤسسة اإلقتصادية.
أن يزود اإلدارة بالمعلومات ,الالزمة لمساعدتها في وظيفتها ,المهمة وهي التخطيط ألعمال المؤسسة
10
ربط األهداف في المؤسسة سواء كانت هذه األهداف أساسية أو فرعية بوسائل وأدوات تحقيقها ،وتتمثل
هذه الوسائل واألدوات ,في التقارير المالية الدورية والموازنات التخطيطية والتقارير ,المرتبطة بالقرارات
الخاصة
عرض وتحليل نتائج نشاطات المؤسسة ،بحيث يتمكن القائمون على إدارة المؤسسة من تقييم أداء األنشطة
المختلفة لها (شكري) 100،1984،
وحتى تتحقق فعالية نظام المعلومات المحاسبية إلنتاج هذه التقارير ,فإنه يجب أن يرتبط ,باألهداف التالية:
(الفيومي )10، 1993،
تحقيق التوازن بين تكلفة النظام وتكلفة إنتاج معلوماته لتحقيق األهداف المطلوبة.
11
المبحث الثالث :مفهوم نظام اإلنتاج الرشيق
قبل ايضاح التطور التاريخي لنظام اإلنتاج الرشيق ينبغي معرفة تطور ,تطور ,النظم اإلنتاجية بصوره
عامة وكما موضحة بالشكل التالي:
(جواد)321،2019،
أن تاريخ نظام األنتاج الرشيق بدأ قبل الحرب العالمية الثانية من قبل شركة تويوتا لتصنيع الدراجات
الهوائية وبعد الحرب العالمية حولت تويوتا اهتمامها االقتصادي ,الى صناعة السيارات ،ومن خالل
تكامل الطرائق االنتاجية التي ترتكز عليها تويوتا ,مع وسائل االنتاج واستند نظام ,االنتاج الرشيق ,على
فكرة التخلص من الهدر في كل مرحلة من مراحل عملية التصنيع ،فبدأت شركات السيارات اليابانية
ومنهم شركة Toyotaبتقديم نظام ,انتاجي وابتكار ,جديد وهو نظام تويوتا االنتاجي – نظام انتاج تويوتا
وفى الدول الغربية المعروف بإسم نظام االنتاج الرشيق أو االنتاج في الوقت المحدد ( Just-In-Time
.manufacturing
وانتشر مفهوم االنتاج الرشيق بعد ذلك من قبل كل من ( & James Womack, Daniel Jones
)Danil Rossوالذين ابتكروا ,هذا المصطلح في كتابهم الصادر عام 1990بعنوان " الماكنة التي غيرت
12
العالم" " Machine The" World The Changed That Unitedلوصف نموذج التصنيع الذي انشأ
أو بني من قبل نظام إنتاج تويوتا. ,
(جواد)322،2019،
تم تعريف اإلنتاج الرشيق ,بانه " فلسفة إنتاجية متكاملة ترتكز ,على إزالة الضياع والتحسين المستمر,
للعمليات الذي يتم من خالله الحصول على اكبر قدر من المخرجات باقل ما يمكن من المدخالت ،
ومستويات ,خزن للمواد واإلنتاج منخفضة او معدومة ،وعدد عمال اقل(.الموسوي)7،2015،
ويمكن تعريفه أيضا بانه" هو نظام يهدف الى تعظيم القيمة المضافة من كل نشاط ,من أنشطة االنتاج من
خالل حذف الخطوات والتأخيرات غير الضرورية من نظام ,اإلنتاج(سعيد)183،2011،
13
بدأ أإلنتاج الرشيق في اليابان من قبل شركة تيويوتا والتي انقذت صناعة السيارات اليابانية ابان الحرب
العالمية الثانية(.النجار وجواد.)2010:
ان نظام االنتاج الرشيق ,يتعامل مع ثالث قضايا رئيسية تعد بمثابة مبادئ اساسية له وهي تقليل الهدر،
ومشاركة الجميع ،والتحسين المستمر.
-1تقليل الهدر
يعد تقليل الهدر القضية االهم في نظام االنتاج الرشيق ,وقد عرف الهدر على انه أي نشاط ال يضيف قيمة
واكدوا على ان تحديد مصادر ,الهدر هو الخطوة االولى في عملية تقليل الهدر ومن هنا فقد قدموا سبعة
مصادر للهدر حددت من قبل شركة تويوتا ,وهي:
أ -االنتاج المفرط :وهو انتاج اكثر من المطلوب من قبل العمليات الالحقة من االنتاج وتعد شركة تيوتا
هذا الهدر هو اكثر المصادر هدرا
ب -اوقات االنتظار :,عادة ما يتم دراسة كفاءة الماكنة والعاملين كمقاييس اكثر شيوعا لقياس اوقات
انتظار الماكنات والعاملين ولكن الذي من النادر مالحظته هو اوقات االنتظار بالنسبة للمواد اثناء تدفقها
خالل مراحل االنتاج مما يسبب خزين عال تحت التشغيل
ج -العمليات - :تعد التصميم ,الضعيف ,لبعض العمليات مصدرا من مصادر ,الهدر حيث يعد تصميم,
العملية سببا لوجود عمليات ال داعي لها ويمكن اخت ا زلها.
هـ -الخزين - :كل الخزين يفترض ان يكون هدفا لالختزال وهذا يعتمد على تحديد مسببات الخزين
وتقليصها
و -المنتجات المعيبة - :تعد الضياعات بسبب ضعف الجودة مصدر هام جدا للهدر خاصة اذا كانت
معايير قياس الجودة محدودة جدا مما يسهم في زيادة كلف الجودة بشكل اكبر من المعدل االعتيادي لذلك
فمن الضروري ,تعقب اسباب هذه الكلف
14
-2مشاركة الجميع
يعد النظام الرشيق ,نظاما شامال حيث يهدف الى تقديم دليل عمل يضم كل العمليات واالفراد في المنظمة
وتعد ثقافة المنظمة عنصر مهم هام جدا في دعم هذه األهداف من خالل التركيز على مشاركة كل
العاملين في المنظمة وبذلك تبدوا فلسفة هذا النظام مشابه لفلسفة الجودة الشاملة ،ولذلك يطلق على هذا
النظام ونظام ,االنتاج االتي احيانا اسم (انظمة الثقة بالعاملين واحترامهم ) ,حيث تتطلب انشاء فرق حل
المشكالت المعتمدة على الفريق ،اثراء العمل ،تدوير العمل ،المهارات المتعددة ،منح مستوى عالية من
المسؤولية للعاملين.
-3التحسين المستمر
يعد مقابلة طلب الزبون بمستوى عال من الجودة مبدأ اخر من مبادئ النظام الرشيق حيث يهتم هذا النظام
بتعزيز العالقة مع معايير الجودة بشكل مستمر ,وهذا ما يجعل مفهوم التحسين المستمر جزءا هاما من
فلسفة النظام.
بين ( )Daileyأن أدوات اإلنتاج الرشيق وسائل محددة لتالفي مشكالت الضياع ،فهي توفر اإلجراءات
التصحيحية إلزالة أو تخفيض الضياع من خالل تحسين الجودة وإ زالة الخطوات التي ال تضيف ,قيمة،
ويمكن بيان هذه األدوات وفق اآلتي:
.1خارطة تدفق القيمة ( :)The Value Streamإن أبرز مقومات تحقق الرشاقة اإلنتاجية هي خارطة
تدفق القيمة ،والمقصود ,من تدفق ,القيمة هو جميع األنشطة االقتصادية المطلوبة لتحقق العملية اإلنتاجية
بدءا من تصميم المنتج ،وطلب الزبون ،واإلنتاج ،وتسليم ,المنتج للزبون ،إذ أن القيمة تشخص من خالل
الزبون ،وتتمثل بمجموعة من خصائص المنتج التي يكون الزبون مستعدا للدفع مقابل الحصول عليها فهي
تمثل الفرق ما بين اإلدراك ( )Realizationوالتضحية ( ،)Sacrificeفالتضحية تمثل ما يقدمه الزبون
مقابل حصوله على مزايا وخصائص السلعة ،واإلدراك ما يحصل عليه الزبون من االستعمال الفعلي
للمنتج .وتشير ,خارطة تدفق القيمة إلى خارطة تدفق المعلومات والمواد خالل سلسلة التجهيز ،وهي تعد
15
من أهم األدوات التي تستعمل في التخطيط ,الرشيق ،إذ أنها تسهل مهمة ممارسي النظام اإلنتاجي الرشيق
على تركيز وتخطيط ,أفكارهم ,على األنشطة التي تضيف ,قيمة وتنفيذ مجموعة من تقنيات الترشيق في آن
واحد.
.2منهجية تنظيم موقع العمل :هي منهجية نظامية متكاملة إلدارة حيز العمل وتدفقه لرفع الكفاءة
وتخفيض الضياع ،فهي تهدف إلى االحتفاظ بما تحتاج إليه العملية اإلنتاجية وموقع ,العمل فقط.
.3نظام اإلنتاج في الوقت المحدد ( :)Just in timeيعد هذا النظام من أبرز منهجيات فلسفة اإلنتاج
الرشيق الذي يستند إلى أساس نظام السحب الذي من خالله تسحب المنتجات اعتمادا على الطلب الحالي،
إذ تنظم ,المكائن على شكل خاليا حسب المتطلبات المحددة األصناف المنتجات ويدعى بالتصنيع الخلوي (
)Cellular Manufacturingالذي يعتمد سلسلة من الخاليا اإلنتاج عوائل المنتجات المتشابهة ،فهو يعتمد
في عملية سحب المواد خالل العملية اإلنتاجية على نظام ( )Kanbanالذي يعتمد على سحب كمية أو
دفعة قياسية محددة لعنصر معين من المواد.
.4إدارة الجودة الشاملة ( :)Total Quality Managementهي مجموعة من األدوات التي تهدف إلى
إشراك المديرين والعاملين لتحقيق التحسين المستمر ,في األداء ،فهي فلسفة تنظيمية تبدأ بالجودة التي يجب
أن تكون موجودة في السلع والخدمات المنتجة في كل النشاطات التي تتعلق بها .
.5صغر حجم الدفعة ( :)Smal Lot Sizesإن نظم اإلنتاج الرشيقة تستعمل حجوم دفعات صغيرة قدر
اإلمكان على عكس نظم اإلنتاج التقليدية التي تعتمد على إنتاج دفعات كبيرة؛ لتحقيق مزايا أهمها تخفيض
تكلفة التنصيب وفي الوقت نفسه يؤدي هذا األسلوب اإلنتاجي إلى زيادة حجم المخزون وتكاليف ,الفحص
والتشغيل .
.6 التحسين المستمر ( :)Kaizenيعني السعي المستمر إلى الكمال في جوانب ومجاالت الوحدة
االقتصادية كافة ،فهو يتمثل في محورين أساسين ،األول :تدفق كايزن ( )Kaizen Flowالذي يركز على
التحسين المستمر من خالل تدفقات القيمة ،والثاني :نقطة كايزن ( )Kaizen Pointالتي تركز على
التخلص من أنواع الضياع في تدفقات القيمة كافة أن اسلوب وفلسفة التحسين المستمر مثل جوهر ,التصنيع
16
الرشيق الذي يرى أن التحسينات المستمرة ال تتوقف ,لكل العوامل المرتبطة بعملية تحويل المدخالت إلى
مخرجات.
.7اإلدارة المرئية ( :)Visual Managementيقصد بها إدارة العملية اإلنتاجية ومكان العمل من خالل
العرض المرئي للمعلومات المتعلقة بأداء اإلنتاج واألنشطة اليومية باستعمال أدوات العرض المرئي
المتعددة ،ومن هذه األدوات أضواء الطلب واالستدعاء ( )Call Lightالتي تستعمل لدعوة المشرف أو
العاملين للحصول ,على المساعدة وتوجد ألوان مختلفة لكل طلب ،وكذلك ألواح األلوان ( )Andonفهي
تمثل مجموعة من األلوان ذات دالالت محددة فيشير ,اللون األحمر إلى مشكلة في الماكنة واللون األزرق
إلى الوحدة المنتجة المعيبة وغيرها.
.8الحيود السداسي ( :)Six Sigmaهي أسلوب ومنهجية نظامية تستند إلى جمع وتحليل البيانات الدقيقة
التحديد رؤية الجودة والتي تمثل ( )4 . 3عيب لكل مليون فرصة سواء أكانت للسلعة المصنعة أم للخدمة
المقدمة ،وتعتمد منهجية الحيود السداسي في توجهها األساس إلى تطبيق ,استراتيجية تبنى على القياس الذي
يركز على تحسين العملية وتقليل االختالف وهي تستعمل بشكل أساس في تحسين عمليات .
.9 اإلنتاج المستقر ( :)Production Smoothing Levelingإن أبرز متطلبات عمل نظام اإلنتاج
الرشيق اعتماده على أسلوب اإلنتاج المستقر الذي يشير إلى أن يكون الحمل اإلنتاجي اليومي لكل محطة
إنتاجية متساو نسبيا ،وإ ن الثبات بالنسبية اإلنتاجية يحقق التوافقية المطلوبة بين المتطلبات األخرى لإلنتاج
الرشيق والمتمثلة ب نظام السحب ،وبطاقات ،Kanaban ,والدفعات ,صغيرة الحجم).
.10 العمل القياسي ( :)Standard workيقصد به قياس المهام خالل تدفق القيمة والمتضمنة تعليمات
العملية اإلنتاجية بهدف تنفيذ المهمة والطلبية اإلنتاجية بالطريقة نفسها في كل وقت ،ويتضمن العمل
القياسي أمر العملية للعمل القياسي المتضمن األجزاء القياسية ومواصفات المنتج وخطوات العملية
اإلنتاجية القياسية وقائمة بالحاجات المطلوبة وأدوات الصنع و الوقت الالزم ألداء العملية اإلنتاجية.
17
أن نسبة المنظمات التي نجحت في تطبيق النظم الرشيقة في ( )UKتقل عن %10والسبب الرئيسي ,في
فشل اغلب المنظمات يكمن في ثقافة المنظمة وقدرتها على التغيير ،فالمنظمات الرشيقة تتبنى خصائص
ثقافية جوهرية تميزها عن المنظمات االخرى وهذا يعني أن تطبيق هذا النظام ال يعتمد فقط على ادوات
وأساليب واليات وإ نما بناء ثقافة تنسجم وفلسفة هذا النظام ويتفق مع هذا الرأي في أن تبني وتطبيق ,هذا
النظام يحتاج الى بناء ثقافه جديدة مفادها :
-4ان العاملين ليسوا هم المشكلة بل انهم هم الذين يحلون المشكلة و التركيز ,على ايجاد حل للمشكلة
اكثر من التركيز على تحديد من هو السبب فيها .
ان البعض يعتقد بأن النظام الرشيق هو مجرد تنسيق جداول خاصة بتدفق المواد االجزاء بشكل يقلل من
التخزين والمساحات المستهلكة وبالتأكيد فان هذا هو جزء هام من النظام الرشيق ولكنه ليس كل النظام
فالنظام ,الرشيق يعد استراتيجية لتطبيق ,التحسين المستمر في األداء الكلي من خالل تقليص كل الضياعات
في الوقت والموارد في كل األنشطة وهذا يستلزم ,بالنسبة ألغلب المنظمات تغييرا جذريا في ثقافاتهم
واسلوب أداءهم لألعمال وبشكل ,قد ال يروق لكثير من العاملين فيها كونهم ,سوف يتعاملون مع ثقافات
واساليب عمل جديدة وقد حدد الباحث سبعة خطوات لتنفيذ النظام وهي:
المرحلة االولى -:التعليم يكون التعليم على مستويات ,ثالثة :المستوى األول /االدارة العليا :من خالل
تقديم فكرة عامة عن النظام وتعريفهم بالنتائج التي سوف يحققها التغير المستوى ,الثاني /المديرون
التشغيلين -:وهم المشرفين على الخط االنتاجي األول والكوادر الداعمة له .المستوى ,الثالث /العاملين
في الشركة -:حيث تقدم لهم برامج تتعلق بتاثير هذا النظام في مجال عملهم على وجه الخصوص واليات
تنفيذه في هذا المجال
18
المرحلة الثانية -:تقييم امكانات الشركة الحالية لتنفيذ النظام من خالل العناصر التالية :
• ثقافة المنظمة .ادارة التكنولوجيا .ادارة العاملين .ادارة النظام • التدريب .تنظیم موقع ,العمل
المرحلة الثالثة -:خطة التنفيذ -:ويتضمن جدولة تفاصيل العمل ( االنشطة والمسؤوليات ) ,تواريخ البدء
وتواريخ متوقعه اإلنجاز ،الموارد المطلوبة للعمل
المرحلة الرابعة -:تحديد مجال التنفيذ يعد تحديد مجال التنفيذ خطوة هامة لتنفيذ النظام ويقصد بمجال
التنفيذ نشاط او عملية يبدأ فريق التنفيذ بتطبيق النظام عليها قبل نشر النظام في ارجاء المنظمة كلها وهذا
يحتاج الى 1:تحديد هذا المجال بشكل جيد الن ذلك يسهل اكتشاف مشاكل هذا المجال وتصحيحها ۲ .
اختيار الحلول للمشكالت التي تظهر في هذا المجال 3 .تحديد األهداف المرجوة واألداء المتوقع لهذا
المجال وتوثيق ,النتائج بشكل يومي ومقارنتها ,بما هو متوقع 4. ,تشكيل فريق من العاملين من انشطة
مختلفة ضمن هذا المجال وتدريبهم على أساليب العمل الجديدة 5 .توثيق ,المشكالت وتوثيق ,حلولها لغرض
اعتمادها كإجراءات نموذجية في مواجهة نفس المشكالت 6.اشعار العاملين بان النظام الجديد يعمل بشكل
جيد – 7.دعم االجراءات الجديدة لضمان استمرار نجاحها
المرحلة الخامسة :تشكيل مجموعة أنشطة التحسين ويتم ذلك من خالل :
1توفير قيادة قوية وتدريب جيد للمجموعة ۲تحديد مجاالت العمل واالهداف ,واالزمنة المطلوبة لالنجاز
لكل مجموعة 3تحديد معايير لقياس أداء هذه المجموعات 4لضمان نجاح المجموعة يعهد اليها بمشكالت
واضحة ومهمة كبداية ه قياس اداء المجموعة بشكل مستمر ومن ثم يجهز بالمواد المطلوبة
المرحلة السادسة تقييم اداء النظام :يتم تقييم اداء النظام من خالل تحديد مقاييس مناسبة لالداء اوال ومن ثم
قياس األداء الحالي ويتم بعدها تحديد الفجوة وتحليلها ,واخيرا اتخاذ الفعل التصحيحي ,المناسب وتعد هذه
العملية عملية مستمرة لضمان استمرار ,النظام
المرحلة السابعة :نشر النظام في جميع ارجاء المنظمة :في هذه المرحلة يصبح النظام جزء من المنظمة
وتفاصيل العمل اليومي واسلوب اداء العمل
19
مما تقدم فان نظام االنتاج الرشيق ليس فقط اجراءات واساليب وانما هو ثقافة وقيم وسلوكيات ,جديدة
تتبناها المنظمة ويعتمدها ,العاملون في اداء اعمالهم .
20
أوال :نظام تخطيط االحتياجات من المواد :MRP
وتم تعريفه :بانه نظام تخطيط ,ومراقبة اإلنتاج االلي المستخدم لدعم إدارة المخزون من خالل تحديد كمية
المواد الخام المطلوبة لتلبية أوامر اإلنتاج ،ويهدف ,الى :
-3اعداد جداول اإلنتاج والشراء وغيرها من المعلومات الالزمة للسيطرة على اإلنتاج.
-1أوامر المبيعات -2توقعات ,المبيعات -3المخزون في متناول اليد -4جرد المواد المطلوبة في
متناول اليد
ومن خالل مقارنة المخزون في متناول اليد مع توقعات المبيعات واوامر البيع يقوم نظام MRPبحساب
متطلبات اإلنتاج من المواد الخام واعداد قائمة بالمواد الخام الالزمة لإلنتاج)Hall،331،2011(.
ويعد تخطيط ,االحتياجات من المواد أسلوبا منطقيا للتخطيط والسيطرة على المواد المخزنية التي تدخل في
عمليات اإلنتاج وبموجب هذا األسلوب فان المنتوج النهائي يحلل إلى األجزاء المكونة له ويتم حساب العدد
الالزم من كل جزء على أساس نسبة استخدامه في الجزء الذي يسبقه في هيكل المنتوج مضروبا ,في عدد
الوحدات المطلوبة من ذلك الجزء .لقد واجهـت الـشركات الـصناعية مشاكل جمة قبل تطوير أسلوب علمي
في تخطيط الخزين للمواد الداخلـة فـي اإلنتـاج .ولغايـة الستينات من القرن الماضي لم يكن هناك أسلوب
متفق عليه يستخد في التخطيط والسيطرة علـى اآلالف من المواد التي تدخل في مكونات المنتوجات
النهائيـة ،وخـالل الـستينات دأب جوزيـف ,أو ليكي (احد خبراء شركة IBMمع مجموعة من الباحثين) على
بحث مشاكل تخطـيط الخـزين وصمم ,نظامه المعروف بتخطيط االحتياجات من المواد ومنذ ذلك الحين
توالت التطبيقات وأدخلـت التطويرات على هذا النظام حتى أصبح شائع االستخدام ,في الشركات الصناعية
(النجار وآخـرون.( 52.1990،
21
وقد عرف بانه أسلوب لتحديد الكميات المطلوب اقتناؤها / ,شراؤها أو إنتاجها مـن عناصـر الطلـب التابع،
وتوقيت شراء أو إنتاج تلـك الكميـات لمقابلـة احتياجـات الجـدول الـرئيس لإلنتـاج ) محسن والنجار2004 ،
). 369
MRP IIهو امتداد من MRPالذي تطور إلى أبعد من حدود إدارة المخزون ،حيث يشمل جوانب أخرى
مثل تصنيع المنتجات ،وهندسه المنتجات ،ومعالجه أمر المبيعات ،وفواتير ,العمالء ،والموارد,
البشرية ،والوظائف المحاسبية ذات الصلة.
ويمكن تعريفه بانه :نظام حاسوبي يمكنه انشاء جداول انتاج تفصيلية باستخدام البيانات في الوقت الفعلي
لتنسيق وصول ,المواد األولية مع توفير االالت والعمالة .ويستخدم على نطاق واسع بحد ذاته (أي كنظام,
مستقل) ،ولكن أيضا كوحدة نمطية (جزء) من نظم تخطيط موارد ,المشروعERP . ,
)(Hall،331،2011
في السنوات االخيرة تطورت MRP IIإلى مجموعة كبيره من البرمجيات ,تسمى أنظمه تخطيط موارد
الشركة .ويدمج نظام تخطيط موارد المؤسسات ,اإلدارات والوظائف في الشركات بمنظومه واحده من
التطبيقات المتكاملة المتصلة بقاعدة بيانات مشتركه واحده .وهذا يمكن مختلف اإلدارات من تبادل
المعلومات والتواصل ,مع بعضها البعض .ويتألف نظام تخطيط الموارد المؤسسية من وحدات نمطيه
خاصه بالوظائف ,تعكس أفضل الممارسات في هذا المجال .مصممه للتفاعل مع الوحدات األخرى (علي
سبيل المثال ،الحسابات المستحقة القبض ،الحسابات الدائنة ،الشراء ،وهلم جرا) ،هذه الحزم التجارية
تدعم احتياجات المعلومات للمؤسسة بأكملها ،وليس فقط وظائف ,التصنيع .يمكن لنظام تخطيط ,موارد
المؤسسة حساب المتطلبات من المورد ، ,وجدوله اإلنتاج ،وأداره التغييرات في تكوينات المنتجات ،
والسماح بالتغييرات المخططة في المستقبل في المنتجات ،ومراقبه اإلنتاج .باإلضافة إلى ذلك ،يوفر
22
نظام تخطيط ,موارد المؤسسات الدخول واإليصاالت النقدية والمشتريات ,ووظائف الصرف النقدي إلى
جانب القدرة الكاملة على اإلبالغ المالي واإلداري .وسيكون لدى شركة اإلنتاج الرشيق ,نظام تخطيط,
موارد المؤسسة قادر على االتصال الخارجي بزبائنها ومورديها من خالل التبادل اإللكتروني للبيانات.
EDIوصلة االتصاالت (عبر اإلنترنت أو االتصال المباشر) سوف تسمح للشركة إلكترونيا ,ان تتلقى
أوامر المبيعات و المقبوضات النقدية من العمالء وإ رسال الفواتير ,للعمالء)Hall،333،2011( .
أوال :أالستنتاجات
أن نظم المعلومات المحاسبية التقليدية بـما فيهـا التي تستخدم ,منهج قواعد البيانات تفتقر الى تحقيق التناسق,
والتكامل بين بيانات االنشطة الرئيسية للشركة حيث بموجبها ,يعمل كل نشاط بمعزل عن االخر وبالتالي,
تكون قرارات الشركة ليست مبنيه على نظره شمولية واحده
صعوبة عملية االتصال بين الشركة والبيئة الخارجية في ظل نظم المعلومات المحاسبية التقليدية الن كل
نشاط رئيسي ,في الشركة يستند الى منبر تكنلوجي قد يختلف عن االخر مما يستدعي االمر الى نوعية من
التوجه التكنلوجي الموحد ,والذي توفره نظم ERPلجعل عملية االتصال هذه مرنه
- .إفتقار نظم المعلومات المحاسبية التقليدية الى تكامل المعلوماتي والبياني بين الشركة التي تعمل فيها
وبين البيئة الخارجية المتمثلة باألطراف االخرى ذات الصلة بالشركة كالموردين ،الزبائن ،الناقلين مما
يصعب تحقيق ميزة تنافسية نتيجة ضعف عملية التحليل وبالتالي أتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة
.أن التكامل بين تطبيق نظم ERPونظم المعلومات المحاسبية يساعد على تعزيز ,الدعم والترابط
والتنبؤ والرقابة واتخاذ ,القرار ألنشطة سلسله العرض .
يتمكن التصنيع الرشيق من توفير ,القدرة على تقليل الفاقد والضياعات في الموارد
يمكن االستفادة من مفاهيم وتقنيات التصنيع الرشيق ,لتحقيق جودة عالية واستجابة سريعة
23
ثانيا :التوصيات:
ضرورة تبني الشركة نشر ثقافة ازالة الهدر والضياع ,والفاقد ,للموارد البشرية والمادية والمعلوماتيه
السعي نحو تطوير ,قدرات ومهارات وثقافة العاملين في الوحدات االقتصادية على نظم التصنيع المعاصرة
ومنها نظام التصنيع الرشيق,
تفعيل نظام القيمة للشركات والذي يمثل بمثابه عملية ترابط وتفاعل بين سلسلة قيمة الشركة مع سالسل
قيم االطراف ,االخرى التي تتعامل معها الشركة كالموردين ،الزبائن ،الناقلين من أجل االستفادة القصوى,
من نظم . ERP
.ضرورة أتمته نظم المعلومات المحاسبية باالستعانة بقاعدة بيانات موحده مستقله لجميع بيانات أنشطة
الشركة لتسهيل عمل تطبيقات ERPالرئيسية على ضوء ذلك .
إنشاء مخزن للبيانات والذي ,يمثل قاعدة بيانات لغرض البحث السريع واسترجاع ,البيانات من أجل تنفيذ
تطبيقات ERPالتحليليه للبيانات التخاذ قرارات حاسمه تحقق الشركة من خاللها ميزة تنافسي,
.االهتمام بإدارة سلسلة العرض ألنها تقوم بربط الشركة مع االطراف المتعاملين معها بسلسلة تساعد على
تحقيق التكامل والتناسق ,بينهم وباالستعانة بنظم ERPالرئيسية والتحليلية .
24
المصادر
النجار ،صباح مجيد و جواد ،مها كامل ،)2012(،ادارة الجودة مبادئ ,و تطبيقات ،ط،2دار الكتب و
الوثائق ،بغداد.
ثناء علي القباني ،نظم المعلومات المحاسبية ،الدار الجامعية ،االسكندرية، 2003 ،
ابراهيم أحمد عبد المالك محمد ،األنظمة المحاسبية المتخصصة ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،االسكندرية،
2003
كمال الدين الدهراوي ،مدخل معاصر في نظم المعلومات المحاسبية ،الدار الجامعية ،االسكندرية2005 ،
أحمد فوزي ,ملوخية ،نظام المعلومات االدارية ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية2003 ،
محمد أحمد حسان ،نظم المعلومات االدارية ،الدار الجامعية ،االسكندرية.2008، ،
عبد الحميد بسيوني ،المرجع الشامل في نظم المعلومات األدرية ،دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع،
القاهرة.، 2010 ،
1ابراهيم سلطان ،نظم المعلومات االدارية -مدخل النظم ،-الدار الجامعية ،االسكندرية.2005، ،
25
منال محمد الكردي ،جالل ابراهيم العبد ،مقدمة في نظم المعلومات االدارية ،دار الجامعة الجديدة،
االسكندرية2003،
عبد الحميد عبد الفتاح المغربي ،نظم المعلومات االدارية -مدخل اداري وظيفي ،-المكتبة العصرية،
مصر2010، ،
هاشم أحمد عطية ،مدخل الى نظم المعلومات المحاسبية ،الدار الجامعية ،االسكندرية2000، ،
قاسم محسن ابراهيم الحبيطي ،وياد هاشم يحيا السقا ،نظم المعلومات المحاسبية ،وحدة الحدباء للطباعة
والنشر ،جامعة الموصل ،العراق2003، ،
حكمت أحمد الراوي ،نظم المعلومات المحاسبية والمنظمة -نظري مع حالت تطبيقية ،-دار الثقافة،
عمان1999، ،
هيتجر ليستراي ،ماتولتش سيمرج ،ترجمة أحمد حجاج ،المحاسبة اإلدارية ،دار المريخ للنشر ،الرياض،
2000
السيد امين أحمد لطفي ،مراجعة وتطبيق ,نظم المعلومات ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية2005 ،
شكري حنا طيب ،مقداد أحمد الجليل ،النظم المحاسبية ،جامعة الموصل ،العراق1984، ،
السيد عبد المقصود ,بيان ،محمد الفيومي ،تصميم ,النظام المحاسبي ،مؤسسة الشباب الجامعة،
اإلسكندرية1993، ،
عالء الدين برع جواد ،قياس مدى تطبيق فلسفة االنتاج الرشيق في الشركة العامة للصناعات الكهربائية
والكتر ونية-دراسة حالة .2019،
اصفاد مرتضى سعيد ،مستويات تطبيق أنشطة نظام اإلنتاج الرشيق في المنظمات دراسة حالة في شركة
الزوراء العامة .2011،
26
عباس نوار كحيط الموسوي ،استعمال أدوات المحاسبة الرشيقة في دعم نظم اإلنتاج الرشيق ،رسالة
ماجستير.2015 ،
27