You are on page 1of 13

‫تمهيــــد‬

‫إن نظام المعلومات يلعب دورا هاما و حساسا داخل المؤسسة بصفته منتجا للمعلومات ‪ ،‬فهو يعتبر عنصر حيوي ‪ ،‬إذ على‬
‫أساس المعلومات التي ينتجها يتم اتخاذ القرارات الفورية و االستراتيجية للمؤسسة ‪.‬‬
‫هذا ما سنحاول إبرازه في الفصل األول من هذا البحث من خالل تقسيمه إلى مبحثين ‪ ،‬نعرض في األول بعض المفاهيم‬
‫العامة حول المعلومة و النظام و مختلف التعاريف التي تميز بها نظام المعلومات و توضيح أسباب نشأته و أهم أنواعه ‪ ،‬أما‬
‫في المبحث الثاني فسنكشف الضوء على وظائف‪ ،‬أهداف و خصائص نظام المعلومات وأهم مصادر تصميمه و تطويره ‪.‬‬
‫المبحث األول ‪:‬مفاهيم حول نظام المعلومات‬
‫المطلب ‪ : 1‬مفاهيم عامة حول النظام و المعلومة‬

‫‪ -1‬بعض المفاهيم األساسية للنظم ‪:‬‬

‫أ‪ -‬يمكن تعريف النظم على أنه مجموعة من المكونات المرتبطة و التي تكون معا كيانا واحدا ‪ ،‬وهناك العديد من أنواع‬
‫النظم موجودة في العالم مثال ‪ :‬المجموعة الشمسية ‪ ،‬جسم اإلنسان و غيرها ‪.‬‬
‫* أما مفهوم النظام من منظور نظم المعلومات فهو مجموعة من المكونات المرتبطة و التي تعمل معا نحو تحقيق هدف‬
‫واحد عن طريق قبول مدخالت من البيئة و إجراء عمليات تحويلية عليها لتحولها إلى مخرجات ‪.‬‬
‫و يعتبر النظام ديناميكيا في حالة قيامه بالوظائف الثالثة التالية و هي ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلدخال ‪ :‬ينطوي على تجميع العناصر الالزمة لتشغيل النظام فمثال البد من تجميع المواد الخام ‪ ،‬و األفراد و البيانات قبل‬
‫أن يتم التشغيل ‪.‬‬
‫‪ -‬التشغيل ‪ :‬ينطوي على عملية تحويل المدخالت إلى مخرجات مثل إجراء عملية حسابية على البيانات ‪.‬‬
‫‪ -‬المخرجات ‪ :‬تنطوي على نقل المخرجات الناتجة من عملية التحويل إلى مقرها النهائي ‪ ،‬مثل توزيع التقارير على‬
‫المستخدمين ‪.‬‬
‫و يعتبر النظام قادر على تنظيم نفسه إذا تمت إضافة العنصرين التاليين ‪:‬‬
‫‪ -‬التغذية المرتدة ‪ :‬و هي تمثل معلومات حول أداء النظام مثل ‪ :‬صدور معلومات حول أداء رجال البيع لمدير المبيعات ‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة ‪ :‬تنطوي على متابعة وتقييم المعلومات المرتدة لتحديد أي انحرافات للنظام عن أهدافه ‪ ،‬وكذلك اتخاذ اإلجراء‬
‫الالزم لتعديل مدخالت و عمليات النظام لضمان الوصول إلى مخرجات مالئمة ‪ ،‬كأن يقوم مدير المبيعات بإعادة توزيع‬
‫رجال البيع على المناطق البيعية بعد تقييمه للمعلومة المرتدة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬أهم الخصائص التي يتميز بها النظام ‪:‬‬

‫‪ -‬يجب أن يتكون النظام من مجموعة من األجزاء تتمثل في المدخالت و عمليات التشغيل و المخرجات و التغذية العكسية و‬
‫يمكن توضيح هذه األجزاء من خالل الشكل التالي ‪:‬‬
‫‪-‬المدخالت عمليات التشغيل المخرجات‬
‫‪-‬التغذية العكسيـة‬
‫‪ -‬يجب أن تكون هناك عالقة متبادلة و متداخلة بين األجزاء األساسية ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تعمل أجزاء النظام من أجل تحقيق هدف مشترك قد يكون في شكل إنتاج سلعة مادية ملموسة أو خدمة غير‬
‫ملموسة أو إتاحة معلومات كما هو الحال بالنسبة لنظام المعلومات ‪.‬‬
‫‪ -2‬بعض المفاهيم األساسية للمعلومة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬يمكن تعريف المعلومة على أنها هي المعرفة التي لها معنى و مفيدة في تحقيق األهداف ‪ ،‬و يجب أن تتصف المعلومة‬
‫بالدقة في الوصف و السرعة في تحضيرها و جلبها إضافة إلى تميزها بالبساطة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬نحصل على المعلومات من المصادر التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬المصادر الداخلية ‪ :‬هذه المصادر تعطي البيانات على شكل رسمي و غير رسمي من داخل المؤسسة و يتم تجميعها‬
‫لألحداث الواقعة حقيقة ‪ ،‬و بمجرد الحاجة إلى المعلومات يتم تصميم أسلوب لجمعها و استخراج الحقائق منها ‪.‬‬
‫‪ -‬المصادر الخارجية ‪ :‬تتشكل من المعطيات الناتجة عن المحيط الخارجي للمؤسسة و تشمل أطرافا متعددة فالحكومة مثال‬
‫تصدر معلومات عن القوانين و السياسات االقتصادية ‪ ،‬إضافة إلى هذا هناك مصادر أخرى كالموردين والعمالء ‪.‬‬

‫‪ -‬المصادر الشفهية ‪ :‬تعرف على أنها المناقشات التي تجري بين العمال و كذا اللقاءات و االجتماعات ‪.‬‬
‫‪ -‬المصادر الوثائقية ‪ :‬و تنقسم بدورها إلى مصادر أولية وأخرى ثانوية ‪:‬‬
‫‪ -‬حيث أن المصادر األولية تتمثل في الدوريات و البحوث الميدانية و كذلك األطروحات الجامعية ‪ ،‬ومن ميزات هذه‬
‫المصادر أنها وسيلة للوصل إلى الكثير من الناس كما أنها تكون من قبل خبراء ‪.‬‬
‫‪ -‬أما المصادر الثانوية فيمكن حصرها في القوانين و األجهزة الحكومية و كذا المطبوعات و المنشورات ‪ ،‬ومن ميزة هذه‬
‫المصادر أنها محددة و جاهزة وتكلفتها رخيصة نسبيا و تقدم حجم كبير من المعلومات ‪.‬‬

‫ج‪ -‬هناك طرق متعددة لجمع المعلومات و يتم اختيار أنسب طريقة تبعا إلى االحتياجات و فيما يلي ذكر أهم الطرق ‪:‬‬
‫‪ -‬البحث و فحص السجالت ‪ :‬و تتم عن طريق متابعة الخريطة التنظيمية للملفات و التقارير و نماذجها ‪ ،‬سجالت العمل ‪،‬‬
‫القرارات ‪ ،‬الشكاوى إضافة إلى المشاكل التي سجلت حين إعداد و تنفيذ الخطط و الموازنات و كذلك خرائط المسارات ‪.‬‬
‫‪ -‬أسئلة االستبيان ‪ :‬هي استمارة يتم ملؤها من قبل المستوجب الذي يعتبر سيد القرار ويعتبر االستبيان طريقة للكشف عن‬
‫الحقائق و ميول األفراد ‪.‬‬
‫‪ -‬المقابلة الشخصية ‪ :‬هي من أهم الطرق للحصول على المعطيات إذ تساعد في مالحظة سوك األفراد و الجماعات ومعرفة‬
‫آرائهم ‪.‬‬
‫‪ -‬المالحظة ‪ :‬تعتمد على إرسال المالحظين لتسجيل الوقائع أثناء العمل على شكل إحصائيات الرقابة الموجودة ‪.‬‬
‫‪ -‬العينات ‪ :‬هي عبارة عن أخذ عينة من المدخالت و المخرجات أو عينة من المواقف مثل عينة على طلبات البيع ‪ ،‬شكاوى‬
‫العمالء ‪ ،‬الموظفين ‪.‬‬
‫‪ -‬األنترنت ‪ :‬إن األنترنت أو ما يعرف بشبكة الشبكات ‪ ،‬هي من أحدث طريقة لجمع المعلومات ظهرت مع التطور‬
‫التكنولوجي ‪ ،‬وسببها التفتح العالمي إضافة إلى الخدمات التي توفرها الشبكة فهي تتميز بسهولة االستعمال و تكلفة منخفضة‬
‫‪.‬‬

‫المطلب ‪ : 2‬تعريف نظام المعلومات و أسباب نشأته‬

‫‪ -1‬تعريف نظام المعلومات ‪ :‬نظام المعلومات هو إطار يتم في ظله التنسيق بين الموارد ( موارد بشرية ‪ ،‬موارد مادية) ‪،‬‬
‫لتحويل المدخالت ( البيانات ) إلى مخرجات ( معلومات ) و ذلك لتحقيق أهداف المشروع ‪.‬‬
‫و لقد تعددت تعاريف و مفاهيم نظام المعلومات و ذلك حسب اختالف وجهات نظر الباحثين فنجد ‪:‬‬
‫أ‪ Robert Reix-‬يعرفه بأنه " مجموعة من الموارد و الوسائل و البرامج و األفراد و المعطيات و اإلجراءات التي تسمح‬
‫بجمع و معالجة و إيصال المعلومات على شكل نصوص ‪ ،‬صور ‪ ،‬رموز ‪ .....‬في المؤسسة " ‪.¹‬‬
‫ب‪ -‬و يعرفه عبد الهادي مسلم " على أنه مجموعة من اإلجراءات التي يتم من خاللها تجميع أو استخراج ‪ ،‬تشغيل ‪ ،‬تخزين‬
‫و نشر المعلومات ‪ ،‬بغرض دعم عمليات وضع القرار و تحقيق الرقابة داخل المؤسسة " ‪. ²‬‬
‫ج‪ -‬أما أحمد رجب فقد عرف نظام المعلومات على أنه " نشاط المشروع الذي ينطوي على تجميع و تصنيف و تبويب و‬
‫توزيع البيانات " ‪. ³‬‬
‫‪.Robert Reix " Traitement des informations " édition vubret , 2001 , P165 ¹‬‬
‫‪ ²‬عبد الهادي مسلم " مذكرة في نظم المعلومات اإلدارية – المبادئ و التطبيقات ‪ " -‬مركز التنمية الدراسية مصر ‪،‬‬
‫‪ ، 1994‬ص ‪. 16‬‬
‫‪ ³‬أحمد رجب عبد العالي " المعاصرة في الآلمحاسبة اإلدارية " الدار الجامعية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت ‪ 1992،‬ص‪. 13‬‬
‫* ‪ -2‬أسباب نشوء نظم المعلومات ‪ :‬تعددت األسباب حول استخدام نظم المعلومات هذه األسباب يمكن حصرها في‬
‫العوامل التالية ‪:‬‬
‫‪ - 2-1‬المشكلة اإلدارية ‪ :‬إن جوهر المشكلة اإلدارية يتمثل في اتخاذ القرارات التي تحدد كيفية توزيع الموارد المحدودة على‬
‫أوجه االستخدام الغير محدود ‪ ،‬حيث أن اإلدارة الغير السليمة ال تملك القدرة للسيطرة على العوامل الخارجية التي تتأثر بها‬
‫لكن تستطيع أن تخفف من أثرها السلبي ‪ ،‬كما أن تلك القرارات تتخذ في ظروف تتصف بنقص المعلومات و عدم التأكد‬
‫وصعوبة الرؤية المستقبلية و هذا كله يتطلب نظام معلومات فعال يساعد اإلدارة على تقدير االحتماالت المستقبلية بصورة‬
‫صحيحة و اتخاذ القرارات السليمة ‪.‬‬

‫‪ -2-2‬تقسيم العمل ‪ :‬إن تقسيم العمل أدى إلى ظهور تبادل المعلومات ‪ ،‬فالمؤسسة تنقسم اليوم إلى العديد من اإلدارات‬
‫المختلفة ( المشتريات ‪ ،‬اإلنتاج ‪ ،‬التسويق ‪ ).....‬و حتى يتم أداء األنشطة بشكل فعال يجب أن تتم عملية تبادل المعلومات‬
‫بين هذه اإلدارات و األقسام بشكل أفقي بين اإلدارات في المستوى الواحد ‪ ،‬و عمودي بين اإلدارات في المستويات المختلفة‬
‫من أجل تحقيق األهداف المرسومة ‪ ،‬و منه نقول أنه كلما زاد التقسيم الوظيفي للعمل زادت أهمية تبادل المعلومات‬
‫بين اإلدارات المختلفة و بالتالي تنشأ الحاجة إلى نظم المعلومات ‪.‬‬
‫‪ -2-3‬التقدم العملي والفني ‪ :‬إن التطورات العلمية و التقنية لإلنتاج تجعل العملية اإلنتاجية أكثر تعقيدا ‪ ،‬فالمشروعات‬
‫أصبحت كبيرة الحجم ‪ ،‬و تحتاج إلى تمويل كبير‪ ،‬كل هذه العوامل أدت إلى صعوبة اتخاذ القرار ‪ ،‬إذ أن كل قرار خاطئ‬
‫يعود بخسارة كبيرة ‪ ،‬و بالتالي فالمؤسسة تحتاج إلى كم هائل من المعلومات الصحيحة المفيدة و المؤكدة التي يجب أن‬
‫تتدفق بشكل منتظم بين المراكز اإلدارية المتعددة في المؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -2-4‬المنافسة الدولية و المحلية ‪ :‬إن االقتصاديات المعاصرة تتسم باالنفتاح على العالم أي تقوم على اقتصاد السوق ‪،‬‬
‫حيث توجد مؤسسات عديدة منافسة على الصعيد الدولي و المحلي ‪.‬‬

‫‪ -2-5‬العرض ‪ :‬نقصد به العرض الذي يتطلب على المؤسسة ضمان بقائها في السوق و استمرارها في العمل في ظل‬
‫جميع الظروف ‪ ،‬و هذا يتطلب جمع بيانات هامة تساعد المؤسسة على التحدي و متابعة كل التغيرات ‪.‬‬

‫المطلب ‪ : 3‬أنواع و موارد نظم المعلومات‬


‫‪-1‬أنواع نظم المعلومات ‪ : ¹‬من أهم أنواع نظم المعلومات ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1-1‬نظام معلومات اإلنتاج ‪ :‬تختص وظيفة اإلنتاج بتحويل مجموعة من المدخالت إلى مجموعة من المخرجات في شكل‬
‫سلع و خدمات ‪ ،‬فمثال في نظام صناعي مثل صناعة السيارات ـ تقوم وظيفة اإلنتاج بتحويل مجموعة من المدخالت متمثلة‬
‫في الموارد المتاحة من عمالة و رأس مال إلى منتجات نهائية في شكل سيارات ‪.‬‬
‫ويتكون نموذج معلومات اإلنتاج من المكونات التالية ‪:‬‬
‫* تخطيط االحتياجات من الموارد ‪.‬‬
‫* العمليات التحويلية ( تحويل فعلي إلى منتجات و خدمات ) ‪.‬‬
‫* الهندسة الصناعية ( تعمل على اتصال وثيق مع التسويق عند تصميم المنتوج ) ‪.‬‬
‫* الشحن و االستالم ( العمالء و الموردين ) ‪.‬‬
‫* المشتريات ‪.‬‬
‫* رقابة الجودة ‪.‬‬
‫‪ -1-2‬نظام معلومات التسويق ‪ :‬منذ عام ‪ 1950‬بدأت وظيفة التسويق تزداد و تنمو أهميتها و في بعض المؤسسات تتضمن‬
‫وظيفة التسويق إدارة المخزون و التوزيع المادي للمنتجات النهائية ‪.‬‬
‫و يتكون نموذج معلومات التسويق من المكونات التالية ‪:‬‬
‫* بحوث التسويق ( دراسة السوق )‪.‬‬
‫* التسعير ( تحديد السعر الصحيح ) ‪.‬‬
‫* الترويج ‪.‬‬
‫* إدارة المبيعات ( نجاح أو فشل التسويق ينسب لقوة رجال البيع ) ‪.‬‬
‫‪ ¹‬سونيا محمد البكري و إبراهيم سلطان " نظم المعلومات اإلدارية " دار النشر الجامعية الجديدة ‪ 2002 ،‬ص ‪. 254‬‬
‫‪ -1-3‬نظام معلومات التمويل ‪:‬إن نظام معلومات التمويل يتضمن وظائف محاسبية و تتمثل المكونات األساسية لهذا النظام‬
‫في ‪:‬‬
‫* الميزانية ( تعد أداة رقابية لكل الموارد المالية ) ‪.‬‬
‫* محاسبة التكاليف ‪.‬‬
‫* إدارة األموال ( الغرض هو التأكد من أن األموال متاحة لمواجهة االلتزامات المالية للتنظيم و في نفس الوقت تنظم العائد‬
‫على األموال المتاحة لالستثمار ) ‪.‬‬
‫* المحاسبة المالية ‪.‬‬
‫* التحصيل ‪.‬‬
‫* حسابات القبض ( تعتبر امتداد منطقي للتحصيل )‪.‬‬
‫* حسابات الدفع ( الدفع للموردين ) ‪.‬‬
‫‪ -1-4‬نظام معلومات األفراد ‪ :‬إن نظام معلومات األفراد لم يلق االهتمام المناسب و قد يرجع السبب في هذا إلى أن‬
‫تطبيقات األفراد عادة ما تكون روتينية مثل أنشطة حفظ السجالت ‪ ،‬وبسبب آخر يرجع إلى أنه ما لم يكن عدد الموظفين‬
‫كبير فان سجالت األفراد من السهل المحافظة عليها يدويا ‪.‬‬
‫و يتكون نموذج معلومات األفراد من المكونات التالية ‪:‬‬
‫* عالقات العمل (يمثل التداخل مع نقابات العمال و غيرها من التنظيمات العمالية ) ‪.‬‬
‫* شؤون األفراد ( المحافظة على سجالت األفراد ) ‪.‬‬
‫*التدريب ( يعتبر نشاط غير محدد ويجب أن يتم تحديده وفقا لميزانية معينة )‪.‬‬
‫* المرتبات و األجور ‪.‬‬
‫‪ -1-5‬نظام المعلومات المحاسبي ‪ :‬هو نظام معلوماتي منهجي ‪ ،‬فهو يشمل على خصائص مصدرها طبيعة المحاسبة ‪،‬‬
‫التي تتعلق بالتأثير االقتصادي لألحداث التي تأثر على أنشطة المشروع ‪.‬‬
‫يقبل نظام المعلومات المحاسبي البيانات االقتصادية الناتجة من األحداث الخارجية و يتم التعبير عن معظم هذه العناصر من‬
‫البيانات في شكل مالي مثل كمية المبيعات للعميل ‪ ،‬و لكنها تحول إلى بيانات كمية في النهاية مثل إجمالي المبلغ المسدد‬
‫للعميل ‪.‬‬
‫ومن جانب المخرجات ينتج نظام المعلومات المحاسبي المستندات و القوائم و غيرها من معلومات المخرجات التي يتم‬
‫التعبير عن محتواها بشكل مالي ‪،‬هذه المعلومات تساعد على اتخاذ القرار ‪.‬‬
‫‪ -2‬موارد نظم المعلومات ‪ :‬هناك ‪ 5‬موارد أساسية يتم استخدامها في استقبال موارد البيانات و تحويلها إلى منتجات‬
‫معلوماتية ‪ ،‬وهذه الموارد هي ‪:‬‬
‫‪ -2-1‬الموارد البشرية ‪ :‬إن وجود األفراد ضروري لعمل أي نظام معلوماتي و هناك نوعين أساسيين من الموارد البشرية‬
‫و هما المستخدمين النهائيين و األخصائيون في نظم المعلومات ‪.‬‬
‫‪ -2-2‬الموارد المادية " المعدات " ‪ :‬تتضمن جميع األجهزة المادية و الموارد المستخدمة في تشغيل المعلومات و هي‬
‫تشمل الحاسوب و هي وحدة التشغيل المركزية ‪ ،‬و األجهزة المكملة و نقصد بها مكونات الحاسوب و الوسائط و هي جميع‬
‫األشياء الملموسة و التي يتم تسجيل البيانات عليها ‪.‬‬
‫‪ -2-3‬موارد البرمجيات ‪ :‬تشمل جميع أنواع تعليمات تشغيل البيانات من برنامج و إجراءات ‪.‬‬
‫‪-2-4‬موارد البيانات ‪ :‬يتم االحتفاظ بالبيانات داخل قواعد البيانات ‪ ،‬و التي تتكون من مجموعة من الملفات و السجالت‬
‫المرتبطة بطريقة منطقية ‪.‬‬
‫‪ -2-5‬موارد الشبكات ‪ :‬و يستخدم هذا المورد في حالة نظم المعلومات اآللية ‪،‬حيث أصبحت شبكات االتصال ضرورية‬
‫لقيام المؤسسة بالتجارة و األعمال االلكترونية في جميع المؤسسات وفي نظم المعلومات ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬وظائف و مصادر تصميم نظم المعلومات‬


‫إن نظام المعلومات الفعال هو الذي يسعى إلى تحقيق عدة أهداف من خالل الوظائف التي يقوم بها ‪ ،‬و بتعدد الوظائف التي‬
‫يقوم بها نظام المعلومات تعددت الخصائص و الدعائم التي يتميز بها ‪ ،‬و حتى يبقى نظام المعلومات دائما يتالئم مع‬
‫استراتيجيات المؤسسة وجب عليه أن يتميز بمصادر تطوير و تصميم خاصة به ‪.‬‬

‫المطلب ‪ : 1‬وظائف و أهداف نظم المعلومات‬


‫‪ -1‬وظائف نظم المعلومات ‪ :‬هناك أربعة وظائف رئيسية موضحة كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1-1‬وظيفة اإلعالم ‪:‬هي وظيفة الحصول على البيانات و تتضمن تحديد كل البيانات الالزمة سواء داخل المؤسسة أو من‬
‫خارجها ‪ ،‬في ضوء احتياجات المستويات اإلدارية في المؤسسة و الملخصة كما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلدارة العليا ‪ :‬تحتاج اإلدارة العليا إلى المعلومات الالزمة لتحديد األهداف و السياسات العامة للمؤسسة ‪ ،‬ووضع الخطط‬
‫االستراتيجية التي تمتد لعدة سنوات ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلدارة التنفيذية ‪ :‬تختص اإلدارة التنفيذية بوضع الخطط القصيرة األجل و تحديد اإلجراءات الالزمة لتنفيذها ومن ثم‬
‫تحتاج إلى المعلومات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬معلومات عن سوق توزيع المنتجات و سوق المواد المستخدمة في اإلنتاج ‪.‬‬
‫‪ ‬معلومات عن سوق التوزيع الفعلي للمنتجات و التوزيع المستهدف ‪.‬‬
‫‪ ‬معلومات عن تكاليف العمل و عن مستويات المخزون ‪...‬الخ ‪.‬‬
‫‪ -1-2‬وظيفة المعالجة ‪ :‬إن معالجة البيانات هي مجموعة متباينة من العمليات التي تسمح بتغيير المدخالت إلى مخرجات‬
‫و هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إعداد التعليمات الخاصة بتشغيل البيانات ‪ :‬تتحدد هذه التعليمات في ضوء االعتبارات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬االستخدام ‪ :‬يحدد طبيعة استخدام المعلومات و ثم طريقة معالجة البيانات ‪.‬‬
‫‪ ‬الخبرات المتخصصة ‪ :‬يشترك متخصصون في وضع تعليمات و برامج التشغيل الالزمة إلعداد التقارير المطلوبة ‪.‬‬
‫‪ ‬تكنولوجيا المعلومات ‪ :‬تحديد التكنولوجيا و اإلجراءات الفنية المستخدمة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تجميع و تحليل وتلخيص البيانات ‪ :‬تتضمن هذه الوظيفة تقييم البيانات للتأكد من صحتها و مناسبتها للغرض التي‬
‫تستعمل فيه‪ ،‬و يتم تشغيل البيانات بهدف إعداد المعلومات ‪.‬‬
‫‪ -1-3‬وظيفة التخزين ‪ :‬و تسمى أيضا بتصنيف المعلومات في ملفات ‪ ،‬حيث تحتفظ بجميع المعلومات المتحصل عليها ‪،‬‬
‫بطريقة يسهل الرجوع إليها عند الحاجة و هذا وفقا للتكنولوجيا المتاحة ‪.‬‬
‫‪ -1-4‬وظيفة االتصال ‪ :‬إن الوظيفة الحيوية في نظم المعلومات هي إيصال المعلومات إلى مستخدمها النهائي ‪ ،‬و قد يتطلب‬
‫ذلك نقلها من مكان معالجتها إلى مكان استخدامها باستعمال عدة وسائل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬استخراج المعلومات وفقا لحاجة مستخدميها ‪ :‬بعد تشغيل البيانات يتم استخراج المخرجات التي تحقق الهدف و بعد حفظ‬
‫نسخة من كل المعلومات‪ ،‬تعد منها نسخة لترسل إلى األشخاص المعنيين بها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬توصيل المعلومات إلى مستخدميها ‪ :‬ليس للمعلومة أي قيمة إذ لم يتم استخدامها لذلك وجب توصيلها بالشكل المطلوب ‪،‬‬
‫و في الوقت المناسب ‪ ،‬و ال تقتصر وظيفة االتصال في نظم المعلومات على مجرد توصيل المعلومات بل البد أن يكون‬
‫هناك اتصال مزدوج من أجل التأكد من فهم للمعلومة المطلوبة و يمكن أن يكون االتصال على عدة أشكال مثل أن يكون‬
‫شفهيا ‪ ،‬مرئيا على شاشة الحاسوب ‪ ،‬مستنديا ‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف وضع نظم المعلومات في المؤسسة ‪:‬‬


‫* إنتاج معلومة مفيدة ‪.‬‬
‫* تقديم وصف دقيق للمؤسسة ‪.‬‬
‫* تسهيل وضع التقديرات ‪.‬‬
‫* توضيح القرارات الضرورية الواجب اتخاذها ‪.‬‬
‫* استخراج االنحرافات بين التقديرات و اإلنجازات ‪ ،‬وإمكانية تحديد أسبابها و تقليصها ‪.‬‬
‫* يسمح بوضع إجراءات تصحيحية مفيدة لحركة المؤسسة ‪.‬‬
‫* ينبه المؤسسة قبل وقوع الخطأ (نظام تنبئي )‪.‬‬
‫* يساعد المسيرين و العاملين في تحديد المشاكل ‪ ،‬و تطوير المنتجات و إنشاء منتجات جديدة ‪.‬‬

‫المطلب ‪ : 2‬خصائص و دعائم نظم المعلومات‬


‫‪ -1‬خصائص نظم المعلومات ‪:‬يمكن إجمال خصائص نظم المعلومات في العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪ -1-1‬شبكة االتصال ‪ :‬يشبه نظام المعلومات حالة شبكة االتصال في أنه يزود بمسارات معلوماتية إلى الكثير من النقاط ‪،‬‬
‫و هو يساعد المعلومات على التدفق في كل مكان بالمشروع و ربما إلى أماكن خارج المشروع ‪.‬‬
‫‪ -1-2‬مراحل تحويل و توظيف البيانات ‪ :‬تقوم نظم المعلومات بتحويل المدخالت إلى مخرجات ‪ ،‬و هنا توجد ثالثة‬
‫مراحل أساسية في هذا التحويل و هي مرحلة اإلدخال و مرحلة التشغيل و مرحلة اإلخراج ‪ ،‬وترتبط بهذه المراحل عدة‬
‫وظائف هي تجميع البيانات و تشغيلها و إنتاج المعلومات ‪ ،‬كما يتم تنفيذ وظائف أخرى هي رقابة و إدارة البيانات ‪.‬‬
‫‪ -1-3‬إدخال البيانات و إخراج المعلومات ‪ :‬يتم إدخال البيانات خالل مرحلة اإلدخال بينما يتم الحصول على المعلومات‬
‫خالل مرحلة المخرجات ‪ ،‬وعليه فان البيانات هي الخامات التي تتحول إلى منتجات معلوماتية ‪ ،‬كما تنتج المعلومات‬
‫لمختلف األهداف و المستخدمين ‪.‬‬
‫‪-1-4‬مستخدموا المعلومات ‪ :‬يتم إنتاج المعلومات من نظام المعلومات بالمشروع وذلك الستخدامه من طرف المستخدم‬
‫الداخلي أو الخارجي ‪ ،‬و يشمل المستخدم الداخلي المديرين و الموظفين بالمشروع ‪ ،‬أما المستخدم الخارجي فيشمل كافة‬
‫الجهات المهتمة خارج المشروع مثل الدائنين و الموردين و حملة األسهم و أغلب المنظمات و المؤسسات يتم إيصال‬
‫المعلومات الضرورية بمساعدة تقارير دورية كجداول المبيعات ‪ ،‬الموازنات الشهرية االنحرافات و في أغلب * التوصيات‬
‫حول تعديل أهداف النظام المفتوح ‪.‬‬
‫حيث يقدم هذا التقرير إلى إدارة المؤسسة و يناقش معها حتى يتم اتخاذ القرار بشأن استبدال النظام القائم أو تعديله ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تصميم النظام ‪ :‬من خالل هذه المرحلة يتم إعداد المخطط العام للنظام بشكل كامل و يتم تصميم النظام على شكل‬
‫تدريجي من العام إلى الخاص حسب مدخل النظم حيث يجب أوال تحديد األهداف ووظائف النظام و تتضمن هذه المرحلة ‪3‬‬
‫خطوات و هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديد بدائل التصميم ‪ :‬يمكن أن نحل مشكلة النظام القائم بعدة طرق لذلك يقوم مصمم النظام بجمع كل البدائل من الحلول‬
‫أو اإلمكانيات الممكنة لتصميم النظام الجديد و ‪ ‬تشجيع المشاركة على زيادة االلتزام بالتغير‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة معرفة المشاركين بالتغيير و تنمية مهاراتهم و قدرتهم على الرقابة و السيطرة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الفجوة بين مصممي النظام و مستخدميه من أهم األسباب التي تقابل تطبيق و تنفيذ نظم المعلومات ‪.‬‬
‫ج‪ -‬دعم اإلدارة ‪ :‬إذا حصل مشروع نظم المعلومات على المساندة والتدعيم من كافة المستويات اإلدارية فهذا يؤدي إلى‬
‫توليد اتجاهات ايجابية نحو النظام ‪.‬‬
‫د‪ -‬مستوى التعقيد و المخاطرة ‪ :‬قد تفشل بعض مشروعات النظم نتيجة لما تتضمنه من مستوى مرتفع من المخاطرة و يتأثر‬
‫مستوى المخاطرة بالعناصر التالية ( حجم المشروع الذي يقاس إما بتكلفته أو بعدد األفراد أو الوقت الالزم لتنفيذه ‪ ،‬هيكل‬
‫المشروع ‪ ،‬الخبرة السابقة مع التكنولوجيا )‬
‫و‪ -‬وفرة المعلومات التي يبنى عليها النظام ‪.‬‬
‫ي‪ -‬وفرة األدوات المناسبة إلمكانية تخزين المعلومات و التعامل معها بالتحليل و القدرة على استرجاعها عند الضرورة ‪.‬‬
‫‪ -2‬مشاكل نظم المعلومات ‪ :‬ترجع مشاكل نظم المعلومات إلى المصادر التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬التصميم ‪ :‬يفشل التصميم إذا لم يكن متوافقا مع القيم و الثقافة و األهداف التنظيمية أو إذا كان معقدا بدرجة ال تسمح‬
‫للمستخدم غير الفني باستخدامه ‪.‬‬
‫ب‪ -‬البيانات ‪ :‬إذا كانت البيانات التي يتم االعتماد عليها في إنتاج المعلومات غير دقيقة و غير منسقة هذا يؤدي إلى غموض‬
‫المعلومات الناتجة عن النظام ‪.‬‬
‫ج‪ -‬التكاليف ‪:‬قد يعمل النظام بصورة فعالة ‪ ،‬إال أن تكلفة تنفيذه و تشغيله قد تكون مكلفة عما هو مقدر له في الموازنة‬
‫المخصصة له ‪.‬‬
‫د‪ -‬التشغيل ‪ :‬في هذه الحالة ال يعمل النظام بصورة جيدة كأن تصل المعلومات متأخرة نتيجة لفقدان بعض البيانات مثال ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬دور نظم المعلومات في مراقبة التسيير و اتخاذ القرار‬


‫تعد المعلومة الوسيلة الفعالة و المدعمة التخاذ القرارات في جميع المستويات اإلدارية و مراقبة تلك القرارات ‪ ،‬هذه‬
‫المعلومة يتم تنظيمها في إطار ما يسمى بنظم المعلومات الخاصة باتخاذ لقرارات و مراقبتها ‪.‬‬
‫لهذا وجب أن نضع خطا أحمرا للعالقة الموجودة بين نظم المعلومات و مراقبة التسيير ثم عالقته باتخاذ القرارات و‬
‫ترشيدها ‪ ،‬لذا ارتأينا إلى تقسيم هذا المبحث إلى ‪:‬‬
‫‪ ‬الخطوات األساسية لمراقبة التسيير و خصائص نظام الرقبة الفعال ‪.‬‬
‫‪ ‬عالقة نظم المعلومات بمراقبة التسيير ‪.‬‬
‫‪ ‬عالقة نظم المعلومات باتخاذ القرارات ‪.‬‬
‫المطلب ‪ : 1‬الخطوات األساسية لمراقبة التسيير و خصائص نظام الرقابة الفعال‬
‫‪ - 1‬تعريف مراقبة التسيير ‪ :‬هي عملية مستمرة لمقارنة اإلنجازات الفعلية بالعمليات المخططة ‪ ،‬و الحد من االنحرافات‬
‫الحاصلة في األداء التنفيذي ووضع التصحيحات الالزمة لتحقيق األهداف ‪ ،‬و تعتبر مراقبة التسيير مجموعة من التقنيات‬
‫الكمية و الكيفية التي يمكن استعمالها لمساعدة المسؤول عن التسيير من أجل تحقيق األهداف إضافة إلى ذلك فإنها تعد‬
‫العملية التي تسمح للمسيرين بالتأكد من أن الموارد المادية و البشرية قد استخدمت بفعالية من أجل الوصل إلى الهدف ‪.‬‬
‫بصفة مختصرة يمكن تعريف مراقبة التسيير بأنها التحكم في التسيير ‪ ،‬و أن الخطوات أألساسية لها تكمن في ‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد الهدف بدقة مسبقا ‪.‬‬
‫‪ ‬قياس مستوى األداء ‪.‬‬
‫‪ ‬تخصيص االنحرافات و تصحيحيها ‪.‬‬
‫‪ -2‬شروط مراقبة التسيير ‪ :‬من بين الشروط نذكر منها ‪:‬‬
‫* وجود أهداف دقيقة في جميع المستويات و قابلة للتحقيق و محفزة ‪.‬‬
‫* وجود التنظيم ألنه يسمح بتحديد المهام و توزيع الصالحيات بشكل واضح ‪.‬‬
‫* التنسيق ‪.‬‬
‫* يعمل مراقب التسيير بمنهجية اإلدارة االستثنائية ( أي يتدخل في االنحرافات الكبيرة الغير مقبولة ) ‪.‬‬
‫* وجود نظام معلومات حيث أن مراقبة التسيير تتطلب استعمال مؤشرات مالية وغير مالية نتحصل عليها من عدة مصادر‬
‫في المؤسسة ( محاسبة عامة ‪ ،‬مالية مراقبة المخزون ) وعلى أساس هذه المعلومات يتم متابعة أنشطة المؤسسة و اتخاذ‬
‫التصحيحات المناسبة في حالة وجود انحرافات و تحديد المسؤوليات في إطار مراقبة التسيير ‪.‬‬
‫‪ -3‬خصائص نظام الرقابة الفعال ‪ :‬لوجود نظام رقابة واضح يمكن المؤسسة من تحقيق أهدافها بفعالية فال بد من توفر‬
‫الخصائص التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الوضوح ‪ :‬يجب أن يكون نظام الرقابة واضحا و سهل الفهم من جميع المسؤولين على تطبيقه ‪.‬‬
‫ب‪ -‬انخفاض التكاليف ‪ :‬مردودية نظام الرقابة البد أن تكون منافعه أكثر من تكاليفه ‪.‬‬
‫ج‪ -‬المرونة ‪ :‬نظام الرقابة البد عليه أن يتكيف مع التغيرات الحاصلة داخل المؤسسة و خارجها ‪.‬‬
‫د‪ -‬سرعة اإلبالغ عن االنحرافات ‪ :‬و ذلك قبل وقوعها لتصحيحها ‪.‬‬
‫و‪ -‬إمكانية تصحيح االنحرافات ‪ :‬تظهر فعالية و كفاءة نظام الرقابة من خالل إمكانية تصحيح االنحرافات بعد تحديد‬
‫األسباب التي أدت إليها ‪.‬‬
‫المطلب ‪ : 2‬عالقة نظم المعلومات بمراقبة التسيير‬
‫يتدخل كل نوع من أنظمة المعلومات في الرقابة على الوظيفة التي أنشأ من أجلها و سنتطرق إليها باختصار كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬فيما يخص نظام المعلومات التسويقي ‪ :‬انه يلعب دورا هاما في تدعيم أنشطة الرقابة على العمليات التسويقية كالتالي ‪:¹‬‬
‫* جمع و تسجيل البيانات و المعلومات التي تعكس مستوى األداء الفعلي لألنشطة التسويقية داخل المؤسسة ‪.‬‬
‫* مقارنة األداء الفعلي باألداء المعياري و تحديد االنحرافات و تحديد أسباب حدوثها ‪.‬‬
‫* إعداد التقارير التي تمكن في تدعيم الرقابة ‪.‬‬
‫* تحديد أهداف و خطط نمطية تسويقية للمؤسسة ‪.‬‬
‫و من أهم مرجات نظام المعلومات التسويقي تتمل في التقارير التالية ‪:²‬‬
‫* تقارير تقييم كفاءة المؤسسة في استغالل الفرص التسويقية على مستوى السوق و المنتج و الزبون ‪.‬‬
‫* تقارير بمعدل ربحية كل سلعة ‪ ،‬عميل ‪ ،‬منطقة بيع ‪ ،‬منطقة التوزيع ‪....‬الخ ‪.‬‬
‫* تقارير كفاءة النظم التسويقية بالمؤسسة ‪.‬‬
‫* تقارير تقييم كفاءة اإلطار التنظيمي المسؤول عن وظيفة التسويق داخل المؤسسة ‪.‬‬
‫* تقارير كفاءة اإلنفاق التسويقي ‪.‬‬
‫* تقارير تقييم األنشطة التسويقية من خالل توضيح األنشطة الواجب تدعيمها أو التخلص منها أو إعادة النظر فيها ‪.‬‬
‫* قرارات تصحيحية لتعديل الخطط التسويقية مستقبال ‪.‬‬

‫‪ ¹‬أمينة محمود حسين محمود " نظام المعلومات التسويقية " مطبعة كلية الزراعة القاهرة ‪ ،‬سنة ‪ 1995 -1994‬ص‬
‫‪. 185‬‬
‫‪ ²‬أمينة محمود حسين محمود – مرجع سابق – ص ‪. 182‬‬

‫‪ -2‬فيما يخص نظام المعلومات اإلنتاجي ‪ :‬يهدف إلى تقديم المعلومات في الوقت المطلوب لترشيد اتخاذ القرارات الخاصة‬
‫بالمؤسسة و المرتبطة بوظيفة اإلنتاج ‪ ،‬و هو يلعب دورا هاما في مراقبة التسيير إذ يساعد على ‪:‬‬
‫* تقديم خدمات أفضل للزبائن ‪.‬‬
‫* مساعدة اإلنتاج في سرعة االستجابة الحتياجات الزبائن ‪.‬‬
‫* تقديم المعلومات في الوقت المناسب و التي تمكن من تحليل العمليات اإلنتاجية في الوقت الحالي و المستقبل ‪.‬‬
‫* تحسين درجة التنسيق بين إدارة اإلنتاج و اإلدارات األخرى ‪.‬‬
‫‪ -3‬فيما يخص نظام المعلومات المالي ‪ :‬يلعب دورا في الرقابة على التدفقات النقدية الخارجة و الداخلة المنظمة ‪ ،‬و متابعة‬
‫األسواق المالية و األطراف ذات العالقة بالنواحي المالية للمؤسسة ‪ ،‬مما تمكن المديرين في اتخاذ قراراتهم الخاصة ‪،‬‬
‫بنواحي تمويل األعمال و تخصي الموارد المالية ‪ ،‬و الرقابة على استعمالها ‪.‬‬
‫‪ -4‬فيما يخص نظام المعلومات الفردي ‪ :‬يلعب دورا هاما في الرقابة على وظيفة الموارد البشرية ‪ ،‬بأنها تعتبر الركيزة‬
‫األساسية في المؤسسة وهي تعمل على التنبؤ باحتياجات المؤسسة لألفراد ‪ ،‬و التأكد من استقطاب األفراد الذين تحتاجهم‬
‫المؤسسة و التأكد من أن األفراد المختارين لشغل المناصب المعينة في المنشأة ذات كفاء ‪.‬‬
‫كما يهدف إلى تصميم و تقديم برنامج لضمان صحة و أمن األفراد و المساعدة على حل المشاكل التي تؤثر على مهامهم ‪.‬‬
‫‪ -2‬التصميم ‪ :‬هي عملية تجميع الكثير من المعلومات ‪ ،‬وهذه المعلومات قد تكون في صورة حقائق مختزنة في قواعد‬
‫بيانات أو ملفات نظم المعلومات ‪ ،‬أو تقديرات و تنبؤات عن المتغيرات الهامة المكونة للمشكل و عملية توليد البدائل و‬
‫تجميع المعلومات تستغرق وقتا كبيرا ‪ ،‬لكن نظم المعلومات يمكنها تدنية تلك الجهود من خالل توفير إمكانيات االتصال‬
‫السريع و السهل بقواعد البيانات ‪.‬‬
‫لهذا فان لنظم دعم القرارات دورا هام في مساندة المديرين ‪ ،‬إال أن العامل المؤثر في استخدام هذه األدوات يمكن في الحكم‬
‫الشخصي للمدير الذي يقوم باختيار أسلوب التحليل المالئم لطبيعة البديل و المشكلة و تفسير و ترجمة نتائج التحليل ‪ ،‬كما أن‬
‫النظم الخبيرة أيضا تساعد في إظهار بدائل الحل بالنسبة للمشكالت المعقدة ‪.‬‬
‫‪ -3‬البحث و االختيار ‪ :‬إن نظم المعلومات ال تقوم بصنع القرار و لكن تساهم في تحديده ‪ ،‬وذلك بما توفره من نماذج‬
‫رياضية وكمية ‪....‬الخ ‪ ،‬وتعمل على تحديد الحلول الممكنة وتقييمها مما يسر عملية اختيار الحل المناسب ‪ ،‬و يمكن أن‬
‫تساهم هنا نظم دعم القرار عن طريق إجراء عملية التقييم الكمي للبدائل كما أن النظم الخبيرة يمكنها أن تساهم في عملية‬
‫تقييم و اقتراح الحلول الممكنة ‪.‬‬

‫‪ -4‬التنفيذ ‪ :‬ال يتوقف دور نظم المعلومات في عملية المساهمة في تحديد القرار النهائي ‪ ،‬بل يتعداه إلى العمل في تسهيل‬
‫عملية تنفيذ القرار التي تستلزم عمليات اقتناع األطراف المشاركة و األطراف المنفذة ‪ ،‬و إن عملية اإلقناع نفسها تحتاج إلى‬
‫عمليات اتصال بين العديد من األطراف المعنية بالقرار ‪ ،‬و هنا يمكن استخدام نظم دعم القرار في إجراء هذه االتصاالت‬
‫من خالل شبكات االتصال ‪ ،‬و كلما اعتمدت عملية اإلقناع على تقديم مخرجات النظام و‬
‫التصميم نظم دعم القرار‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬تقديم مؤسسة النسيج والتجهيز ‪TIFIB‬‬
‫المطلب االول‪ :‬نشأة وتعريف مؤسسة ‪TIFIB‬‬

‫أوال‪ -‬نشأة المؤسسة ‪ : TIFIB‬ظهرت المؤسسة الوطنية للصناعات النسيجية ‪ SONITEX‬بعد تبعية شبه تامة للخارج من جانب‬
‫المنتجات النسيجية‪ ،‬كان إنشاؤها عبارة عن محاولة التخلي عن الخارج والسعي وراء النهوض نحو اإلستقاللية اإلنتاجية وذلك بموجب‬
‫المرسوم رقم ‪ 202/22‬الصادر بتاريخ ‪ 22/12/0222‬وتطورت هذه الشركة وتوسعت حيث أصبحت تضم ‪ 30‬وحدة إنتاجية‬
‫مجهزة باآاللت الحديثة تستهلك مواد أولية مختلفة نذكر منها‪ :‬القطن‪ ،‬الصوف‪ ،‬الفيسكوز‪ ....‬إلخ‪ .‬وبعد سنوات إنفصلت المركبات عن‬
‫المؤسسة األم بالكامل وأصبح مجال النسيج قائما على المركبات أو المديريات المفصلة‬
‫لمصدر‪ :‬مديرية الموارد البشرية‬
‫تسمية الشركات‪:‬‬

‫المؤسسة الوطنية لتوزيع المنتجات النسيجية ‪.DISTITEX‬‬

‫المؤسسة الوطنية أللنسجة الصناعية ‪.INDITEX‬‬

‫المؤسسة الوطنية لتفصيل المالبس الجاهزة القطنية ‪ECOTEX‬‬

‫المؤسسة الوطنية للصناعات النسيجية الحريرية ‪.SOITEX‬‬

‫المؤسسة الوطنية للصناعات النسيجية الصوفية ‪.COTITEX‬‬

‫المؤسسة الوطنية لصناعة األلياف النسيجية الصوفية ‪ELATEX‬‬

‫ثانيا‪ -‬التعريف بالمؤسسة صناعية النسيج والتجهيز بسكرة‪:‬‬

‫مؤسسة النسيج والتجهيز ‪ TIFIB‬هي مؤسسة إنتاجية متخصصة في صناعة القماش الجاهز‪ ،‬تقع في المنطقة الصناعية لمدين‪HH‬ة بس‪HH‬كرة‬
‫يحدها شرقا مؤسسة العموري آللجر‪ ،‬وغربا مؤسسة الكوابل‪ ،‬وشماال مؤسسة نفطال‪ ،‬وجنوب‪HH‬ا مؤسس‪HH‬ة الغ‪HH‬زال للطحين‪ ،‬فهي ش‪HH‬ركة‬
‫متخصصة في األقمشة ذات الجودة العالمية المتكونة من الصوف والخي‪HH‬ط من بولس‪HH‬تار‪ ،‬ص‪HH‬وف أوبوس‪HH‬تار فس‪HH‬كوز إض‪HH‬افة إلى بعض‬
‫األقمشة الخاصة‪ ،‬وقد دامت مدة انجازها ‪ 3‬سنوات و‪4‬أشهر بتكلفة ‪71‬ملي‪HH‬ار س‪HH‬نتيم‪ ،‬يق‪HH‬در رأس‪HH‬مالها بق‪HH‬در ‪00. 8 390 000‬على‬
‫مساحة قدرها ‪ 123364‬م أي ما يعادل ‪ 12.5‬هكتار منها ‪ 6‬هكتار مغط‪HH‬اة تش‪HH‬مل اإل‪H‬دارة العام‪HH‬ة و‪ 18‬ورش‪HH‬ة‪ .‬الطاق‪HH‬ة اإلنتاجي‪H‬ة ‪6‬‬
‫مليون متر‪ /‬للسنة وآالت المصنع تتك‪HH‬ون وبص‪HH‬فة حص‪HH‬رية على تجه‪HH‬يزات ذات تكنولوجي‪H‬ا )بص‪HH‬فة خاص‪HH‬ة آالت النس‪HH‬يج( ال‪H‬تي تس‪HH‬مح‬
‫باإلضافة تقنية أخرى ذات أهمية كبيرة‪ ،‬وقد تحصلت المؤسسة على شهادة الجودة العالمية )‪ ) MARK WOOL‬سنة ‪1986‬من طرف‬
‫اللجنة الدولية للصوف و تحتوي على ‪ 350‬يد عاملة على ‪ 15‬ورشة كم يلي‬

‫‪- A‬مخزن الخيط ‪- F‬التجهيز الرطب والجاف ‪- L‬اإلدارة ‪- B‬التخضير ‪- G‬مخزن القماش النهائي ‪- M‬المطعم ‪- C‬النسيج ‪- H‬الملحقات‬
‫التقنية ‪- N‬عيادة العالج ‪- D‬التص‪H‬ليح ‪- I‬ورش‪H‬ة المراقب‪H‬ة ومخ‪H‬زن قط‪H‬ع الغي‪H‬ار ‪- P‬تكري‪H‬ر الم‪H‬اء ‪- E‬مخ‪H‬زن قم‪H‬اش الخ‪H‬ام ‪- K‬التك‪H‬وين‬
‫واالبداع ‪- Q‬مولد الكهرباء والغاز‬

‫ثالثا‪ :‬أهداف المؤسسة‬


‫تحقيق الربح ‪ :‬ال يمكن أن يستمر وجود المؤسسة ما لم تستطيع تحقيق مستوى أدى من الربح‪ ،‬والذي يمكنها من رفع رأسمالها‬
‫وتوسيع نشاطها والصمود أمام المؤسسات االقتصادية المنافسة‬
‫عقالنية اإلنتاج ‪ :‬يتم ذلك باستعمال الرشيد لعوامل اإلنتاج‪ ،‬ودفع إنتاجها بواسطة التخطيط الجيد والدقيق إللنتاج والتوزيع باإلضافة إلى‬
‫مراقبة عملية التنفيذ هذه الخطط والبرامج‬
‫تحقيق االستقالل الذاتي للمؤسسة االقتصادية‬
‫التكامل االقتصادي على مستوى الوطني‬
‫تقليق الواردات من المواد األولية‪ ،‬وتشجيع الصادرات من الفائض في المنتوجات النهائية عن الحاجات المحلية‪.‬‬
‫الحد من الواردات خاصة السلع الكمية‪.‬‬
‫انتاج سلع معتدلة الثمن‪.‬‬
‫تلبية حاجيات المستهلكين المحليين‬
‫ضمان مستوى مقبول من األجور‪.‬‬
‫تحسين مستوى معيشة العمال‬
‫إقامة أنماط استهالكية معينة‬
‫توفير تأمينات ومرافق للعمال‬
‫امتصاص الفائض من العمالة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة ‪TIFIB‬‬


‫الهيكل التنظيمي لمؤسسة النسيج والتجهيز بس‪H‬كرة وال‪H‬تي تعت‪H‬بر وح‪H‬دة مس‪H‬تقلة ب‪H‬ذاتها وذل‪H‬ك بإحتوائه‪H‬ا خمس م‪H‬ديريات وك‪H‬ل مديري‪H‬ة‬
‫تحتوي على خمس مصالح وفروع ونقابة ولجنة المساهمة الخاصة بالعمال‬
‫المديرية العامة‪ :‬ويشرف عليها رئيس مدير عام وهو المسؤول األول ويسيرها داخليا وخارجيا‪.‬‬
‫سكريتاريا ‪ :‬ويشرف عليها كاتبة وهي التي تنسق كل األعمال اإلدارية الخاصة بتلك المديرية وتنظيم العالقات الخارجية والمواعيد‬
‫الخاصة بالمدير‬
‫الحماية واألمن‪ :‬ويشرف عليها رئيس مصلحة وتنقسم إلى أربعة أفواج أ‪.‬ب‪.‬ج‪.‬د التي تسهر على سالمة وحماية المؤسسة‪.‬‬
‫قسم الحسابات والتدقيق‪ :‬ويشرف عليها نائب مدير مكلف بدراسة كل الحسابات وتدقيق خاصة بالمؤسسة‪.‬‬
‫قسم اإلبداع‪ :‬ويشرف عليها نائب مدير مكلف باإلبداع وهو الذي يخطط إللبداعات وتعتبر خطوة من خطوات المراحل اإلنتاجية‬
‫األولى‬
‫قسم المنازعات‪ :‬يشرف عليها رئيسة منازعات مكلفة بالقضايا القانونية التي تخص المؤسسة‪.‬‬
‫أوال‪ -‬مديرية الموارد البشرية ‪ :‬يشرف عليها مدير مكلف بالموارد البشرية وهوالذي تربطه عالقة مع كل المصالح وكذلك المدير العام‬
‫ويتمثل دور هذه المديرية في تسيير وتكوين العمال وهي مقسمة إلى مصلحتين‪.‬‬
‫‪-1‬مصلحة الموارد البش رية‪ :‬ويشرف عليها رئيس مصلحة مكلف بتسيير شؤون العمال وتنقسم إلى فرعين‪ :‬فرع الموارد البشرية‬
‫وفرع األجور‬
‫‪- 2‬مصلحة الوسائل العامة ‪ :‬ويشرف عليها رئيس مصلحة مكلف بتسيير وسائل النقل ونظافة المؤسسة داخليا ولها ثالثة فروع‬
‫وهي‪ :‬فرع نظافة‪ ،‬فرع صيانة‪ ،‬فرع وسائل نقل‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬مديرية المحاسبة والمالية ‪ :‬ويشرف عليها مكلف بالمحاسبة والمالية وهو الذي يقوم بكل الحسابات للمؤسسة مع اإلتصال الدائم‬
‫بالمدير العام ويحتوي على‪ :‬مصلحة المحاسبة والمالية واإلج‪HH‬راءات الحس‪HH‬ابية كم‪HH‬ا يق‪HH‬وم بتحدي‪HH‬د أس‪HH‬عار المنتج‪HH‬ات وتنقس‪HH‬م إلى أربع‪HH‬ة‬
‫فروع‪ ،‬فرع المواد‪ ،‬فرع البنوك‪ ،‬فرع الشراء‪ ،‬فرع الممولين‪.‬‬
‫ثالثا– مديرية التجارة والتموين‪ :‬يشرف عليها المكلف بالتموين والتجارة وهو المسؤول على العالقات التي تربط بين اإلدارة‬
‫ومصالحها وتقسم هذه المديرية إلى ثالثة مصالح‪:‬‬
‫‪- 1‬مصلحة التجارة ‪ :‬ويشرف عليها رئيس مصلحة ويقوم بكل المبيعات الخاصة بالقماش التام محليا )مدني‪ ،‬عسكري‪ ،‬شبه‬
‫عسكري( وتنقسم إلى ثالث فروع وهي فرع البيع‪ ،‬فرع تسيير المخزونات وفرع الفوترة‪.‬‬
‫‪ - 2‬مصلحة تسيير المخزونات ‪ :‬ويشرف عليها رئيس مصلحة مكلف بتسيير كل المخزونات الخاصة بالمؤسسة مثل‪ :‬المواد األولية‪،‬‬
‫قطع الغيار‪ ...‬وتنقسم إلى ثالث فروع وهي‪ :‬فرع تسيير المخزونات‪ ،‬فرع تسيير المواد األولية‪ ،‬فرع تسيير المواد الكيمياوية‪.‬‬
‫‪- 3‬مصلحة الشراء‪ :‬ويشرف عليها مدير مكلف بكل مشتريات المؤسسة واحتياجاتها‪.‬‬

‫رابعا– مديرية الصيانة‪ :‬ويشرف عليها مدير مكلف بالصيانة وتنقسم إلى خمس مصالح‪.‬‬
‫‪- 1‬مصلحة الصيانة العامة‪ :‬ويشرف عليها رئيس مصلحة مكلف بصيانة اآاللت اإلنتاجية واآاللت غير اإلنتاجي‬
‫‪- 2‬مصلحة الكهرباء ‪ :‬ويشرف عليها رئيس مصلحة مكلف بتسيير شؤون كهرباء اآاللت والكهرباء العامة‬
‫‪- 3 .‬مصلحة الملحقات‪ :‬يشرف عليها رئيس مصلحة مكلف بتسييركل فروعها‬
‫‪- 4 .‬مصلحة صيانة اآاللت الميكانيكية ‪ :‬ويشرف عليها رئيس مصلحة مكلف بتصليح كل أعطاب اآاللت الصناعية الخاصة بعملية‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ - 5‬مصلحة الدراسات‪ :‬ويشرف عليها رئيس مصلحة مكلف بالقيام بدراسات حول قطع الغيار الداخلية في عملية اإلنتاج‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬مديرية ااستغالل ‪ :‬ويشرف عليها مدير مكلف باإلستغالل وتنقسم إلى أربع أقسام وهي كاآلتي‪– 1 :‬‬
‫قسم النسيج‪ :‬ويشرف عليه نائب مدير مكلف بالنسيج وتنقسم إلى مصلحتين‪ :‬مصلحة النسيج ومصلحة التحضير‪2 .‬‬
‫‪-‬قسم التجهيز‪ :‬ويشرف عليه نائب مدير مكلف بالتجهيز وتنقسم إلى ثالث مصالح مصلحة التجهيز الرطب‪ ،‬مصلحة التجهيز الجاف‪،‬‬
‫مصلحة التصليح‬
‫‪- 3 .‬قسم التقني‪ :‬ويشرف عليه نائب مكلف بالشؤون التقنية وتوجد بها مصلحة البرمجة‬
‫‪-4 .‬قسم النوعية والمخبر‪ :‬يشرف عليه نائب مدير مكلف بمراقبة النوعية والتحاليل المخبرية‪ .‬والشكل التالي يوضح الهيكل‬
‫التنظيمي لمؤسسة النسيج والتجهيز ‪ TIFIB‬بسكرة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نظام المعلومات المحاسبي في مؤسسة النسيج و التجهيز ‪TIFIB‬‬

‫تطبق مؤسسة النسيج و التجهيز نظام المعلومات المحاسبي ألنه يعتبر من أهم النظم في المؤسسة لتسعى إلى تحقيق أهدافها من خالل‬
‫تط‪HH‬وير و تص‪HH‬ميم جي‪HH‬د يخ‪HH‬دم مص‪HH‬الحها‪ ،‬حيث يتك‪HH‬ون نظ‪HH‬ام المعلوم‪HH‬ات المحاس‪HH‬بي من العناص‪HH‬ر األساس‪HH‬ية المتمثل‪HH‬ة في الم‪HH‬دخالت‪،‬‬
‫المعالجة )العملي‪H‬ات(‪ ،‬و المخرج‪H‬ات ‪ .‬فنظ‪H‬ام المعلوم‪H‬ات المحاس‪H‬بي المس‪H‬تخدم في مؤسس‪H‬ة النس‪H‬يج و التجه‪H‬يز نظ‪H‬ام ‪COMPTA PC‬‬
‫‪.G.L.D‬‬

‫مدخالت نظام المعلومات المحاسبي ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫مدخالت نظام المعلومات المحاسبي تتمثل األنشطة التي تقوم بها المؤسسة‪ ،‬حيث تقوم بمختلف العمليات سواء م‪HH‬ع المحي‪HH‬ط الخ‪HH‬ارجي‬
‫أو من خالل المحيط الداخلي للمؤسسة و المتمثلة في المبادالت الداخلية و هي عمليات البيع و عمليات و الشراء و عمليات اإلنت‪HH‬اج ‪....‬‬
‫إلخ‪.‬‬
‫تنتج عن هذه العمليات مجموعة من البيانات يستقبلها نظام المعلومات المحاسبي في المؤسسة‪ ،‬و يحولها إلى معلومات أولية ليتم نقله‪HH‬ا‬
‫إلى مصلحة المحاسبية و المالية من أجل المعالجة النهائية لها‪ .‬من بين هذه األنظمة‪:‬‬

‫‪ ‬نظام المعلومات المحاسبي الخاص بالمشتريات‪ :‬يقوم بجمع البيانات و إدخال قيمة المشتريات من مورد معين بعد إتمام عملية‬
‫الشراء و يتم تسجيل العمليات الخاصة بشراء المادة األولية‪.‬‬

‫‪ ‬نظام المعلومات المحاسبي الخاص بالمحاسبة و المالية ‪ :‬يقوم بتحويل البيانات إلى معلومات و يكون على مستوى المحاسبة و‬
‫المالية‪  .‬نظام المعلومات المحاسبي الخاص باإلنتاج‪ :‬يقوم بتحويل البيانات إلى معلومات على مستوى مصلحة اإلنتاج التي تتوفر‬
‫في دفاتر و مستندات تسجل البيانات التي تحصلت عليها من مصلحة تسيير المخزونات‪.‬‬

‫‪ ‬نظام المعلومات المحاسبي الخاص بالمبيعات ‪ :‬يقوم بتحويل البيانات إلى معلومات و يكون على مستوى و هو المرحلة األخيرة في‬
‫دورة البيانات داخل المؤسسة ألن مصلحة المبيعات هي التي تتعامل مع المنتجات هو القماش بص‪HH‬ورة نهائي‪HH‬ة و ي‪HH‬وفر بيان‪HH‬ات مختلف‪HH‬ة‬
‫منها‪ :‬بيانات تخص العمالء و بيانات تخص البيع و نوعية المنتجات ‪...‬إلخ‬
‫معالجة نظام المعلومات المحاسبي )العمليات(‬ ‫‪-2‬‬
‫‪- 1‬مرحلة التسجيل العمليات في اليومية‪ :‬تسجل العمليات التي يتم استالمها بعد التأكد منها و من صحتها و دقتها في برنامج‬
‫‪ COMPTA PC G.L.D‬في دفتر اليومية تحتوي على مجموعة من دفاتر اليومية و هي‪:‬‬

‫يومية المشتريات ‪ :‬تسجل عمليات الشراء الخاصة التي تقوم بها المؤسسة‪.‬‬
‫يومية االستثمارات‪ :‬تسجيل العمليات الخاصة باالستثمارات‪.‬‬
‫يومية المخزونات ‪ :‬تسجيل العمليات الخاصة بالمخزونات‪ ،‬تتمثل في مخزونات المؤسسة وهي المادة األولية المتمثلة في الخيط‬
‫و المواد الكيميائية‪ ،‬و قطع الغيار‬

‫يومية الصندوق ‪ :‬تسجيل العمليات الخاصة بالقبض و الدفع التي تتم على مستوى فرع الخزينة‪ .‬‬
‫يومية البنك‪ :‬تسجل عمليات البنكية و تنقسم إلى‪ - :‬يومية المقبوضات‪ :‬تسجل كل المقبوض‪HH‬ات النقدي‪HH‬ة ال‪HH‬تي ت‪HH‬دخل إلى الحس‪HH‬اب‬
‫البنكي للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬يومية المدفوعات ‪ :‬تسجل كل المدفوعات النقدية )شيكات‪ ،‬أمر بالدفع‪...‬إلخ( تتم عن طريق الحساب البنكي للمؤسسة‪.‬‬
‫يومية األجور‪ :‬تسجل عمليات دفع األجور و األعباء االجتماعية )اشتراكات الضمان االجتماعي‬
‫يومية المبيعات‪ :‬تسجل عمليات البيع التي تقوم بها المؤسسة وهي القماش‪.‬‬
‫‪- 2‬مرحلة الترحيل إلى دفتر األستاذ ‪ :‬بعد تسجيل عمليات في دفتر اليومية تأتي عملية ترحيلها إلى دفتر األستاذ من أجل‬
‫الترصيد و التأكد من صحة القيود المحاسبية لتتم عملية الترحيل من خالل الحاسوب عبر برن‪H‬امج‪ ،‬حيث يق‪H‬وم المحاس‪H‬ب بإدخ‪H‬ال‬
‫البيانات في الخانات المناسبة و البرنامج يقوم بحساب األرصدة المدينة و المدينة‪.‬‬
‫‪ - 3‬مرحلة إصدار التقارير المالية ‪ :‬بعد الترحيل إلى دفتر األستاذ تأتي مرحلة إعداد المخرجات النهائية لنظام المعلومات‬
‫المحاسبي و المتمثلة في القوائم المالية ‪ ،‬و التي منها الميزانية ‪ ،‬جدول حسابات النتائج ‪ ....‬إلخ‬
‫‪-3‬مخرجات نظام المعلومات المحاسبي‬
‫يكمن الغرض األساسي من وجود نظام معلومات محاس‪H‬بي في مؤسس‪H‬ة النس‪H‬يج و التجه‪H‬يز و تزوي‪H‬د اإل‪H‬دارة و المس‪H‬تخدمين‬
‫الخارجيين بالمعلومات المالية التي تتمثل في القوائم المالية المختلفة وهي) الميزانية‪ ،‬جدول حسابات النتائج‪ ،‬جدول ت‪HH‬دفقات‬
‫الخزينة(‪.‬‬
‫‪ ‬الميزانية‪ :‬الموارد الموجودة في المؤسسة و مصادرها و تمويلها تعكس الوضع المالي للمؤسسة‪ ،‬و التزاماته‪HH‬ا و أرباحه‪HH‬ا‬
‫تسجل عمليات المؤسسة منذ بداية نشاطها )الملحق ‪1‬‬
‫‪ ).‬‬
‫جدول حسابات النتائج‪ :‬يعتبر جدول حسابات النتائج في مؤسسة النسيج و التجهيز ملخص عن اإليرادات و األعباء المنجزة‬
‫و يبرز النتيجة الصافية للسنة المالية )الملحق ‪2‬‬
‫‪  ).‬جدول تدفقات الخزينة‪ :‬األداة الدقيقة التي تستخدم لفاعلية تسيير السنة المالية و اس‪HH‬تخداماتها ‪ ،‬يعتم‪HH‬د عنص‪HH‬ر الخزين‪H‬ة‬
‫المعيار األكثر موضوعية في الحكم على تسيير مالية مؤسسة النسيج و التجهيز ‪ ،‬ألنها تعتبر كجدول لتحكم في اإلدارة العليا‬
‫)الملحق‪).3‬‬

You might also like