Professional Documents
Culture Documents
الفوج01 :
مقدمة:
الخاتمة
ملخص البحث:
إن ظهور مدرسة النظم في سنة 1965م على وجه التقريب جاء نتيجة للكتابات الكثيرة التي تلت تقديم " لودوينج فون بير
تنفلي" " "Luduing von Bertanlaffyلنظرية النظم في 1937م ،وأفكار شيستر برنارد في كتابه وظائف المدير سنة
1938م ".ويقصد بالنظام في صورته المجردة عبارة عن تكوين منظم ومركب من عدة عناصر أو أجزاء ،تنتظم معا في
تكوين متناسق لتحقيق هدف أو أهداف محددة" ويعتبر "شيرستر برنارد" أول من تطرق إلى التسيير بمفهوم النظم فهو
ينظر إلى المؤسسة "على أنها نظام اجتماعي للتعاون المتبادل الذي تعتمد أجزاءه على بعضها البعض ،وهذه األجزاء
مترابطة فيما بينها ،وتتكيف مع بعضها البعض ،وتتحدد أجزاء النظام بالبيئة واألفراد العاملين في النظام لتحقيق الهدف
المشترك الذي يجمعهم الهيكل الرسمي والتنظيم غير الرسمي" ،انطلق أصحاب هذه المدرسة من فرضية أنه يمكن حل
العديد من المشاكل التسييرية من خالل النظر إلى المؤسسة على أنها نظام مفتوح يتكون من مجموعة من العناصر
المتفاعلة فيما بينها (أنظمة فرعية) والمتبادلة التأثير.
مفهوم التنظيم:
هنالك تعاريف عديدة للتنظيم ،وهذه التعاريف تختلف عن بعضها البعض ،حتى أصبح تعريف التنظيم وتحديد مفهومه غاية
في حد ذاته .وسنذكر هنا عددا من التعاريف الشائعة للتنظيم:
• يستخدم بعض المديرين ورجال األعمال كلمة (تنظيم) بمعنى (تصميم الهيكل التنظيمي) :فهم ينظرون إلى (التنظيم) على
أنه تلك العملية المتعلقة بعمل (الخرائط التنظيمية) التي توجد بها مربعات وخطوط بين تلك المربعات توضح (من رئيس
من) .الشكل الخاص بطرق وارتباط أعداد كبيرة من األفراد مشتركة في أعمال معقدة وأكثر من أن تكون بينها عالقات
مباشرة ،بعضهم ببعض وظهورهم في وضع مرتب محسوس لتحقيق أهداف مشتركة متفق عليها.
أما نحن فسنعتمد تعريف (وارين بلنكت) و (ريموند اتنر) في كتابهم (مقدمة اإلدارة) حيث عّر فا وظيفة التنظيم على أنها
عملية دمج الموارد البشرية والمادية من خالل هيكل رسمي يبين المهام والسلطات.
نظرية النظم:
تأتي نظرية النظم في إطار النظريات الحديثة التي تقوم على أساس نقد النظريات السابقة سواء التقليدية أو السلوكية ألن
كل منهما ركز على أحد متغيري التنظيم (العمل واإلنسان) باعتبار أن التنظيم نظام مقفل ،بينما يرى للتنظيم في نظرية
النظم إلى أنه نظام مفتوح يتفاعل مع البيئة المحيطة به وذلك ضمانا الستمرارية التنظيم.
إن دراسة أي تنظيم البد أن تكون من منطق النظم ،بمعنى تحليل المتغيرات وتأثيراتها المتبادلة .فالنظم البشرية تحوي
عددا كبيرا من المتغيرات المرتبطة ببعضها ،وبالتالي فنظرية النظم نقلت منهج التحليل إلى مستوى أعلى مما كان عليه في
النظرية الكالسيكية والنظرية السلوكية ،فهي تتصدى لتساؤالت لم تتصدى النظريتين السابقتين.
تقوم هذه النظرية على أجزاء يتكون منها النظام لها عالقة وثيقة ببعضها البعض .هذه األجزاء هي:
.1إن الجزء األساسي في النظام هو الفرد (قائدا أو منفذا) وبصفة أساسية التركيب السيكولوجي أو هيكل الشخصية الذي
يحضره معه في المنظمة .لذا فمن أهم األمور التي تعالجها النظرية حوافر الفرد واتجاهاته وافتراضاته عن الناس
والعاملين.
.2إن الجزء األساسي الثاني في النظام هو الترتيب الرسمي للعمل أو الهيكل التنظيمي وما يتبعه من المناصب.
.3إن الجزء األساسي الثالث في النظام هو التنظيم غير الرسمي وبصفة خاصة أنماط العالقات بين المجموعات وأنماط
تفاعلهم مع بعضهم وعملية تكييف التوقعات المتبادلة.
.4الجزء األساسي الرابع في النظام هو تكنولوجيا العمل ومتطلباتها الرسمية .فاآلالت والعمليات يجب تصميمها بحيث
تتمشى مع التركيب السيكولوجي والفسيولوجي للبشر.
الخاتمة :نرى أن هذه النظرية لم تركز على متغير واحد على حساب المتغير اآلخر .فكما أشارت إلى أهمية سلوك األفراد
بالتنظيمين الرسمي وغير الرسمي ،أشارت كذلك إلى أهمية االهتمام بالتكنولوجيا واآلالت .فنوع وحجم العاملين مهم كما
أن نوع وحجم اآلالت مهم أيضا.
لذا تعد هذه النظرية من أحدث وأدق نظريات التنظيم .إال أن تطبيقها يختلف من منظمة ألخرى ،وذلك حسب ظروف كل
منظمة.