Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
(((()))
1
فهرس المحتويات
مـــــــــــــــــــــــــــــدارس اإلدارة
المحاضرة الثالثة :المدرسة الكالسيكية
2
المحاضرة الرابعة :المدرسة السلوكية
أوال :رواد المدراسة السلوكية
-1التون مايو Elton Mayo
-5دوغالس ماغريغور Doglas Magrogor
-6نظرية اسلم الحاجات
ثالثا :تقييم رواد المدراسة السلوكية.
المحاضرة الخامسة :المدارس الحديثة في اإلدارة
أوال :اإلدارة باألهداف
ثانيا :المدراسة اليابانية
وظــــــــــــــــــــــــــــــــــائـــــف اإلدارة
المحاضرة السادسة :وظيفة التخطيط
3
ماهية التسيير:
يرى البعض أن المصطلح الفرنسي Gestionفي الحقيقة هو ضيق المضمون ،حيث أنه ال يشير إال إلى
مجموعة التقنيات في عملية التسيير ،بينما المصطلح االنجليزي Managementفإنه يشمل المفهوم الضيق
باإلضافة إلى القدرات والكفاءات القيادية التي يجب أن يتوفر عليها المسير في إطار زماني ومكاني.
والعديد من الباحثين اتفقوا على أن مصطلح تسيير يقابله مصطلح Gestionبالفرنسية
أو Managementباالنجليزية كما ورد تحت العديد من المصطلحات مثل :اإلدارة أو التدبير أو التصرف.
وجدير بنا إعطاء بعض التعاريف لمفهوم اإلدارة من قبل أكبر الرواد:
4
-إن الركيزة األاسااسية لإلدارة هو العنصر البشري ،ألن إنجاز األعمال وتحقيق األهداف ال يمكن
أن يتحقق إال من خالل العنصر البشري؛
-تتكون اإلدارة من مجموعة من الوظائف المتكاملة من تخطيط وتنظيم وتوجيه وكذلك رقابة .حيث
تبدأ هذه الوظائف بتحديد هدف مشترك وتنتهي بإنتاج اسلعة أو خدمة؛
-إن الوظائف اإلدارية لها خاصية العمومية ،بمعنى أنها تمارس في كافة أنواع المؤاسسات على
اختالف أحجامها وطبيعة نشاطها وفي جميع المستويات التنظيمية؛
-ترتبط اإلدارة بالعمل الجماعي الذي يؤدى على أاساس تجميع جهود األفراد والجماعات.
-تعمل اإلدارة على تحقيق أهداف المؤاسسة بكفاءة وفاعلية.
حيث تعني الكفاءة :القدرة على أداء األشياء بطريقة صحيحة ،وهي من ثم تقوم على مفهوم
المدخالت /المخرجات ،Input-Outputفالمدير الكفء هو ذلك الشخص الذي يتمكن من تحقيق
مخرجات أو نتائج تفوق المدخالت المستخدمة (عمالة ،مواد ،آالت ،وقت) في الحصول على هذه
المخرجات.
أما الفاعلية فتعني :تنطوي على اختيار األهداف الصحيحة ،أي أن المدير الذي يختار هدفا غير
منااسب (مثال ذلك إنتاج اسيارات كبيرة الحجم بصفة رئيسية ،بالرغم من أن الطلب في السوق يتجه بصفة
رئيسية إلى السيارات صغيرة الحجم) يعتبر مدي ار غير فعال حتى ولو تمكن من إنتاج السيارة كبيرة الحجم
بكفاءة عالية.
أبرز التحديات التي تواجهها اإلدارة المعاصرة
-2العولمة Globalization
يقصد بالعولمة تداخل وتقارب عالمي بفعل تطور االتصاالت والمواصالت من خالل حركة الموارد
المادية والبشرية والمنتجات بين دول العالم المختلفة مع زيادة المنافسة .إن من أهم التحديات التي تواجه
اإلدارة اليوم أيضا هي تطور حجم المنشآت متعددة الجنسيات ،وبهذا فإنه ال يمكن ألية مؤاسسة أن
تتجاهل المنافسة الدولية في هذا المجال خصوصا مع االتجاه المتزايد نحو الخصخصة وتحرير األاسواق،
وقد تنامى حجم المنشآت الدولية وتواسعت أنشطتها جغرافيا داخل البلد الواحد ودوليا ،وبهذا أصبحت
المؤاسسات تواجه منافسة حادة محليا وإقليميا ودوليا.
وبهذا يمكننا القول أن تأثير العولمة على المؤاسسات يدفع المديرين لتدعيم مركز مؤاسساتهم التنافسي
ويحفزهم النتهاز الفرص االاستراتيجية المتاحة.
-2التكتالت االقتصادية Economic Agglomerations
5
لقد ظهرت الكثير من التجمعات بين الدول التي شكلت منظمات اقتصادية تخدم مصالحها ومصالح
الشركات التابعة لها ،وهذا وّلد تحديا جديدا في العالم ،فهناك مثال المجموعة األوربية ومنظمة األوبك
ومنظمة اآلاسيان وغيرها ،وتفرض هذه التكتالت معايير وشروط لحركة المواد واألفراد إليها.
-3الجودة واإلنتاجية Quality & Productivity
تشكل ضرورة رفع مستوى اإلنتاجية وتحسين النوعية تحديا للمديرين ،إذ أن اإلنتاجية األعلى هي
أاساس التنمية االقتصادية واالجتماعية ،وهناك العديد من العوامل التي تؤثر في مستوى اإلنتاجية ،والتي
البد على للمديرين اتخاذ الق اررات المنااسبة بشأنها ،والتي تتمثل بتصميم وتقديم الحوافز المنااسبة وتطوير
التكنولوجيا المستخدمة ،وتقديم المنتجات المطلوبة في السوق بالكمية والنوعية المنااسبة.
-4أخالقيات العمل Job Ethics
لقد تزايدت أهمية إدارة المؤاسسات في المجتمع وتزايدت توقعات المجتمع من منشآت األعمال ،ويركز
الرأي العام اليوم على مستوى أخالقيات العمل للمؤاسسة في تعاملها مع العاملين والمستهلكين ،وزيادة
المسئولية االجتماعية لها ،من حيث توفير السلع والخدمات بتكلفة اقتصادية منااسبة ،ومساهمة المؤاسسة
في تطوير وتنمية المجتمعات التي تعمل بها.
-5التنوع Diversity
من التحديات المعاصرة أيضا أن هناك ازدياد في تنوع القوة العاملة ،فقد ازدادت الحاجة لتخصص
الموارد البشرية ،بتعقيد العمليات اإلنتاجية وترابطها وازدادت نسبة العمالة الوافدة اسواء إقليميا ودوليا ،كما
ازدادت نسبة التحاق النساء بالعمل وازداد العمر المتوقع للفرد العامل ،إن من شأن هذه العوامل أن تمثل
تحديا لإلدارة للتعامل مع الفئات المختلفة من حيث إمكانياتها وطموحاتها وطرق تحفيزها وأدائها.
-6عصر المعلومات:
إن المديرين على كافة المستويات يمكنهم الوصول إلى مجال أواسع من البيانات والمعلومات أكثر من ذي
قبل ،حول البيئة المحيطة بالمؤاسسة والزبائن والمنافسين ،...وهذه البيانات والمعلومات ذات أهمية بالغة،
والبد أن تتسم بالدقة والكفاءة واالعتمادية التخاذ الق اررات بناء عليها ،وأيضا فإن اسرعة نقل المعلومات قد
زادت بدرجة كبيرة مع ااستخدام واسائل تكنولوجيا المعلومات الحديثة.
وبهذا فإن المديرين الذين يرغبون في االاستمرار عليهم البحث عن المعلومات بااستمرار وتوفيرها بالدقة
الالزمة.
إضافة إلى النقاط السابق ذكرها فإن:
-المؤاسسة مكان للعمل والعيش معا ،وبالتالي يجب أن يسودها جو من األلفة والمودة والمحبة؛
6
-البيئة التي تعمل فيها المنظمات اسريعة التغيير ،ومن ال يتكيف مع هذا التغير اسيؤول للزوال؛
-الزبون ورضاه هو أاساس بقاء المنظمة وااستم ارريتها ،وبالتالي فكل من يعمل في المنظمة هو رجل
تسويق يسعى لرفع اسمعة المنظمة وإرضاء عمالئها ،فهذه مسؤولية الجميع؛
-تحقيق القيمة المضافة في جميع مناشط المنظمة ،هدف ومسؤولية كل من يعمل فيها ،فالجميع
عليه أن يفكر بمسألة الربح والخسارة؛
-الطموح المستمر والسعي لألفضل هو شعار المنظمة وجميع المديرين فيها ،وبالتالي فمواجهة
التحديات جزء من حياة العاملين في المنظمة؛
-التجديد واالبتكار وبالتالي التحسين المستمر لكل شيء في المنظمة مسألة حتمية ومحسومة ،لذلك
يجب توفير المبادرة لدى الجميع وخاصة المديرين؛
-المنظمة وكل مكوناتها وكل من يعمل فيها نظام كلي واحد ،يعمل تجاه تحقيق راسالتها المستقبلية،
وبالتالي فهذا النظام متعاون ومتكامل يعمل في نسق واحد؛
-كل من يعمل في المنظمة من مديرين ،وموظفين ،وعمال ،وفنيين ...إلخ هم شركاء وليسوا
إجراء يسهمون في صنع القرار؛
-المرونة والحرية شعار العمل في المنظمة ،فكل فرد هو اسيد عمله ودوره الذي يؤديه ،وبالتالي
فهو مدير لوظيفته يتحمل مسؤوليتها كاملة؛
-إدارة العمل أصبحت ذاتية لكن ليست فردية بل جماعية ،فأعمال المنظمة تؤدي جماعيا من
خالل فرق عمل مدارة ذاتيا من قبل أعضاء الفريق ،فاألاسلوب الفردي لم يعد له وجود في
المنظمات المعاصرة ،ألن النهج اإلداري الجديد هو االعتماد على الذات والجماعة في مماراسة
المهام وحل المشاكل؛
-الشعور بالمسؤولية الذاتية لدى الجميع مطلب أاسااسي ،فالجودة المتميزة وإرضاء الزبائن وتحقيق
البقاء للمنظمة ،يجب أن يكون هاجسا داخليا لدى المديرين ولدى كل من يعمل فيها ،فواجب كل
مدير وكل فرد إذا عمل في مكان داخل المنظمة أن يسعى لتقديم النفع لها؛
-االاستقرار الوظيفي مسألة يقوم عليها تحقيق االنتماء للمنظمة لدى العاملين لديها؛
-التعلم وتطوير الذات جزء وهدف أاسااسي ومستمر طوال حياة المديرين وكل العاملين في المنظمة.
-تقييم األداء البشري لم يعد تقليديا يعتمد على تحقيق المعايير المطلوبة فحسب ،بل تخطيها
وتحقيق التميز في األداء ،فهو أاساس البقاء واالاستمرار؛
7
-الموارد البشرية التي تحتاجها المنظمات اليوم وخاصة المدير المعاصر ،موارد تمتلك مهارات
متنوعة ،فالمدير والفرد الذي يمتلك مهارة واحدة لن يجد له مكانا في المنظمات الحديثة بسهولة.
8
والتشخيص للمشكالت ،والتخطيط واالاستراتيجية ،القدرة على التفكير اإلبداعي ،القدرة على اتخاذ الق اررات،
وعدم التردد ،والسعي لتحقيق األهداف العامة للمؤاسسة ،أي قيادة المؤاسسة نحو تحقيق أهدافها.
وبالرغم من أهمية هذه المهارات الثالثة ألي مدير فإن األهمية النسبية لهذه المهارات تختلف من
مدير آلخر حسب المستوى اإلداري الذي ينتمي إليه ،حيث تتزايد أهمية المهارات الفنية في المستويات
اإلدارية الدنيا ،وتزيد أهمية المهارات الفكرية في المستويات اإلدارية العليا للمؤاسسة.
9
مدارس اإلدارة:
أوال :المدرسة الكالسيكية
ابتدأ ظهور المدراسة الكالاسيكية مع نهاية القرن التااسع عشر ،وذلك بعد قيام الثورة الصناعية في
أوروبا وما أحدثته هذه الثورة من بروز مجموعات ألصحاب األعمال والصناعات وزيادة اإلنتاج ،وما نتج
عنه من مشكالت بين أصحاب العمل وبين العمال ،وترتبط المدراسة الكالاسيكية بمجهودات مجموعة من
الباحثين األوائل الذين حاولوا معالجة المشكالت اإلدارية على أاسس علمية.
مدرسة اإلدارة العلمية
تقوم اإلدارة العلمية على اتباع األاسلوب العلمي في حل المشكالت اإلدارية وليس على الحدس
والتخمين ،وترجع أصول المدراسة العلمية في اإلدارة إلى جهود عدد من العلماء والباحثين األوائل،
واسنعرض فيما يلي أعمال تايلور:
فريدريك تايلور: Frederick Taylor
أجرى تايلور درااساته وأبحاثة ألجل التوصل إلى طرق علمية لزيادة اإلنتاج ،حيث قام بدرااسة
الزمن والحركة للعمليات اإلنتاجية للتوصل للوقت القيااسي ألداء كل عملية من هذه العمليات ،ومن ثم
إمكانية إلغاء النشاطات غير الالزمة للعملية .وفيما يلي أهم األفكار والمبادئ التي جاء بها:
-دراسة الحركة والزمن
-تقسيم العمل والتخصص.
-االختيار السليم للعمال وتدريبهم.
-التعاون.
-األجور التشجيعية.
-فصل اإلدارة عن التنفيذ.
وقد أشار تايلور إلى أن تطبيق هذه المبادئ اسينعكس على كل من العمال والمالك حيث اسيؤدي إلى
ارتفاع إنتاجية العمال ،وبالتالي زيادة أجورهم ،وكذلك زيادة أرباح المالك.
11
-األنشطة التجارية :تتمثل في ش ارء ،بيع ،تبادل.
-األنشطة المالية :تتمثل في البحث عن األموال الالزمة للمؤاسسة ،واالاستخدام األمثل لها.
-األنشطة الخاصة باألمن وحماية كافة األصول واألشخاص بالمؤاسسة.
-األنشطة المحاسبة :تتضمن كافة األنشطة المتعلقة بالميزانية ،الحسابات والتكاليف
واإلحصائيات.
-األنشطة اإلدارية :تتعلق بالتخطيط ،التنظيم ،إصدار األوامر ،التنسيق والرقابة.
وقد حدد فايول خمس وظائف أساسية يقوم بها المدير في كافة المستويات اإلدارية وهي:
-التخطيط :الاستكمال خطة العمل المستقبلي.
-التنظيم :لتجهيز وتعبئة الموارد لتنفيذ الخطة.
-إصدار األوامر (التوجيه) :لقيادة واختيار وتقييم العاملين ،لتحقيق العمل األفضل في اتجاه
الخطة.
-التنسيق :لتوجيه الجهود المختلفة وضمان تبادل المعلومات لحل المشكالت ،وقد تداخلت وظيفة
التنسيق فيما بعد مع الوظائف األخرى (التخطيط ،التنظيم ،التوجيه ،الرقابة).
-الرقابة :للتأكد من أن األداء المتحقق يتطابق مع الخطة ،واتخاذ اإلجراءات الالزمة للتصحيح.
أيضا فإن فايول اعتنى كثي ار بنوعية اإلدارة حيث اقترح أربعة عشر مبدأ لالرتقاء بمستوى اإلدارة
وتحقيق فاعليتها ،وهذه المبادئ هي:
-2تقسيم العمل :بمعنى أن يعطى كل عامل جزء صغير من العمل إلنجازه ،لكي يكون
متخصصا في هذا الجزء.
-2السلطة والمسؤولية :وتعني السلطة حق إصدار األوامر ،وقد فرق فايول بين نوعين من
السلطة هما :السلطة الرسمية :المستمدة من المركز والوظيفة ،والسلطة الشخصية :وهي
مزيج من شخصية وقدرة المسؤول وذكائه وخبرته وتجاربه السابقة ،بينما المسؤولية تعكس
الواجبات وااللتزامات ،ومع تزايد حجم السلطة الممنوحة تتزايد المسئوليات المترتبة عنها.
-3وحدة األمر :إن كل موظف أو عامل يجب أن يتلقى األوامر من رئيس واحد فقط.
-4وحدة االتجاه :إن جهود أي فرد في المؤاسسة يجب أن تنسق وتركز بنفس االتجاه.
-5خضوع مصالح األفراد لمصالح المؤسسة :يجب أن يكون هناك تكامل بين مصالح األفراد
ومصالح المؤاسسة لكن األولوية تعطى لمصالح المؤاسسة إذا حصل تعارض بين
المصلحتين.
11
-6مكافأة العاملين بعدالة :يجب أن تدفع للعاملين أجور مجزية مع حوافز منااسبة للمجهودات
التي يبذلونها.
-7النظام :ويقصد به الطاعة واحترام االتفاقات بين العاملين واتباع التعليمات والقواعد في
العمل.
-8المركزية :تشير المركزية إلى درجة تركيز أو توزيع السلطة.
-9تدرج السلطة :يشير إلى تسلسل السلطة من أعلى إلى أاسفل ،بحيث يتمتع المدراء في
المستويات العليا بدرجة أكبر من السلطة ،التي تقل كلما اتجهنا إلى المدراء في المستويات
األدنى.
-20الترتيب :وضع كل شئ أو كل فرد في المكان المنااسب.
-22المساواة :ويمثل مزيجا من العطف والعدل عند التعامل مع األفراد.
-22استقرار العمالة :ااستقرار العمالة لتجنب تكلفة ارتفاع معدل دوران هذه العمالة التي تعكس عدم
كفاءة اإلدارة.
-23المبادأة :وتعكس التفكير في الخطة وتأكيد نجاحها ،وأن هذا يوفر الشجاعة والطاقة واالبتكار
لمصلحة المنظمة.
.
-24التعاون :ويعكس مبدأ االتحاد قوة ،وتأتي من التوافق والتعاون بين األفراد
اإلدارة البيروقراطية
تعني كلمة البيروقراطية حكم المكاتب حيث أنها باللغة الفرنسية مكونة من كلمتينBureau :
وتعني المكتب Cratos ،وتعني حكم .وتنسب فكرة اإلدارة البيروقراطية إلى الباحث االجتماعي
األلماني (ماكس ويبر) Max Weberمن اسنة 1661إلى 1291والذي قدم نموذجا مثاليا Ideal
Modelللتنظيمات الراسمية المعقدة أو كبيرة الحجم ومن خالل درااسته التاريخية المقارنة والمكثفة،
ااستخلص (ويبر) أن البيروقراطية الراسمية تعكس عنصر الرشد والكفاءة في إدارة المنظمات السيااسية
واالقتصادية واالجتماعية وقد حدد (ويبر) أهم الخصائص المميزة للتنظيم البيروقراطي والتي تشتمل
على مايلي:
.2التدرج الهرمي للسلطة في التنظيم البيروقراطي من أعلى إلى أاسفل بما يؤدي إلى التحديد الواضح
للسلطة لكل مركز وظيفي ويحقق رقابة المستويات اإلدارية العليا للمستويات اإلدارية األقل؛
.2التحديد القاطع للواجبات الالزمة لتحقيق أهداف التنظيم البيروقراطي؛
12
.3التخصص الوظيفي وتقسيم العمل ،واجتياز وتعيين األفراد وفقا للتخصص في العمل .كما أن
التدريب يعتبر مطلبا ضروريا لتأهيل أو رفع كفاءة األفراد؛
.4اللوائح واإلجراءات يجب أن تكون محددة وواضحة ويلتزم بها الجميع في كل الظروف ،وليس من
حق الموظف أن يخالف مثل هذه اللوائح واإلجراءات وإال تعرض للعقاب؛
.5المستندات والسجالت الراسمية ،حيث يعتمد العمل واالتصال في التنظيم البيروقراطي على
المعلومات المكتوبة والموثقة راسميا في السجالت والمستندات؛
.6إلغاء الطابع الشخصي والتجرد من الذاتية ،حيث يخضع العاملون في التنظيم البيروقراطي
لألوامر والتعليمات الموضوعية والمجردة من الذاتية .أما الطابع الشخصي وأنماط السلوك في
التنظيم فهي محددة بشكل راسمي وطبقا للوائح وقوانين محددة؛
.7عنصر الكفاءة والتي تمثل الصفة المميزة للموظف البيروقراطي؛
.8الفصل بين حياة الموظف الخاصة وعمله في التنظيم البيروقراطي.
تقييم المدرسة الكالسيكية
بالرغم من النتائج المميزة التي برزت في درااسات وأبحاث وآراء رواد هذه المدراسة في المجاالت التي
اسبق ذكرها ،والتي تطبق في الوقت الحاضر بعد تنمية معظم هذه األفكار والنتائج ،إال أن هذه المدراسة
كانت عرضة لكثير من االنتقادات من رواد المدارس اسواء في األبعاد التي توصلت إليها ،أو من حيث
التطبيق العملي لبعض النتائج ،هذا وتبرز معظم االنتقادات التي وجهت لهذه المدراسة في المجاالت
التالية:
-لم يطبق رواد هذه المدراسة بطريقة اسليمة األاساليب العلمية للظواهر موضع درااستهم بالرغم من
انتشار ااستخدام أاسلوب درااسة الزمن والحركة بعد تطويرها؛
-إن الفرض الخاص بأن الفرد رجل اقتصادي هدفه تحقيق أقصى المكااسب المادية ،قد اسقط نهائيا
مع نتائج المدارس السلوكية والعالقات اإلنسانية؛
-إن األاسلوب الذي تم به ااستخدام األاساليب العلمية في قياس اإلنتاجية كانت بعيدة كل البعد عن
االهتمام بسلوك الفرد ،حيث اعتمد هذا األاسلوب على إمكانية فرض التغيير على العاملين
أو على اسلوكهم لزيادة اإلنتاجية ،دون األخذ بعين االعتبار أن إحداث التغيير ال يمكن أن يتم إال
بتوافق األطراف المعنية بالتغيير؛
13
-أهملت هذه المدراسة وجود التنظيمات غير الراسمية في المؤاسسات بل وقاومتها من خالل األنظمة
وعالقات العمل ،فالمؤاسسة بنظرهم هي وحدة ميكانيكية آلية تسعى فقط إلى تحقيق مصالحها
الخاصة.
ولد التون مايو في أاستراليا ،إال أنه التحق بجامعة بنسلفانيا في الواليات المتحدة األمريكية عام
،1299ثم التحق بعد ذلك بجامعة هارفرد في عام 1296حتى عام ،1211هذا وقد قاد خالل هذه
الفترة فريقا من الباحثين أجرى معهم تجاربه المشهورة به خاصة تجارب الهاوثورن.
أطلق التون مايو على الدرااسات التي قام بها بمدراسة العالقات اإلنسانية ،نظ ار لتركيزها على أهمية
العامل اإلنساني في المؤاسسة ،وقد توصلت إلى مجموعة من المساهمات تتمثل في:
أن المؤاسسة نظام اجتماعي ،باإلضافة إلى كونها نظام إداري ،وأن هذا النظام االجتماعي يحدد
أدوا ار ومعايير لسلوك الفرد قد تختلف عن أدوار ومعايير التنظيم الراسمي للمنشأة.
ال تتم إثارة دوافع األفراد بفعل حوافز اقتصادية فقط ،فالحوافز المعنوية لها دور أيضا في إثارة
دوافع األفراد.
تلعب الجماعة غير الراسمية في المؤاسسة دو ار بار از في تحديد اتجاهات األفراد وأدائهم.
يجب التركيز على إتباع األاسلوب الديمقراطي والمشاركة كنمط للقيادة اإلدارية ،حيث أثبتت
درااسات مايو أن التجاهات العمال نحو مشرفهم المباشر أثر كبير في انتاجيتهم ،فالمشرف الذي
يكون محبوبا من قبل مرؤواسيه كانت انتاجيتهم أعلى من العمال اآلخرين الذين لديهم اتجاهات
اسلبية تجاه مشرفهم المباشر ،واسميت هذه الناهية بتأثير الهوثورن ،Hawthorn Effect
وترجمت إلى العربية بسلوك القائد اإلداري مع مرؤواسيه الذي يتصف بالديمقراطية.
14
ربطت حركة العالقات اإلنسانية بشكل عام بين رضى الفرد العامل وإنتاجيته ،كما ركزت على
نظام فعال للتواصل بين مستويات المؤاسسة المختلفة لتبادل المعلومات.
يحتاج مديرو المؤاسسات إلى مهارات اجتماعية بقدر حاجتهم إلى مهارات فنية.
يمكن حفز العاملين في المؤاسسة عن طريق تحقيق حاجاتهم النفسية واالجتماعية.
-2دوغالس ماغريغور Doglas Magrogor
أجرى دوغالس ماغريغور العديد من البحوث والدرااسات حول الدافعية والسلوك في المؤاسسات ،وناشد
المديرين بالتعامل بإيجابية مع األفراد واحتياجاتهم خاصة االجتماعية منها ،من أهم إاسهاماته التي
ظهرت في كتابه "الوجه اإلنساني للمنظمة" تفرقته بين نظريتين أاسااسيتين للسلوك اإلنساني في العمل،
األولى نظرية ،Xوالثانية نظرية ،Yحيث تتضمن النظريتين مايلي:
▫ فروض نظرية :X
معظم األفراد يكرهون العمل ويتجنبونه كلما أمكن.
األفراد يجب قيادتهم عن طريق القوة واإلرغام.
التهديد والرقابة المباشرة هما الواسيلة المنااسبة لتحقيق أهداف المؤاسسة.
معظم الناس كسولين بطبيعتهم.
يفضل الفرد أن يتم توجيهه عن طريق شخص آخر.
الفرد يكره المسئولية ويحاول التهرب منها.
الفرد لديه القليل من الطموح ويريد األمان.
الفرد يتجنب القيادة ويرغب أن يقاد.
والمدير الذي يتبنى نظرية Xفي نمطه القيادي يميل دائما ليكون دكتاتوريا وموجها بالرقابة الصارمة،
وصاحب نظرة تشاؤمية نحو العنصر البشري ،وال يمكن أن يثق فيه اآلخرون.
ورغم هذه النظرة السلبية لـ ماغريغور عن الفرد ،إال أنه كان مقتنعا بوجود بعض الظواهر في العمل
ال يمكن تفسيرها من خالل النظرية ،Xوتساءل لماذا ترتفع اإلنتاجية في بعض المؤاسسات التي تستخدم
الحد األدنى من اإلجبار واإللزام لضبط العمال ،لذا قدم نظريته Yوالتي هي نقيض مباشر لنظريته
األولى.
▫ فروض نظرية :Y
العمل ظاهرة طبيعية ومعظم الناس تفضل الجهد الجسماني والعقلي أثناء العمل.
االلتزام بتحقيق األهداف هو حالة طبيعية أيضا لدى جميع األفراد.
15
يمكن للفرد أن يمارس الرقابة الذاتية وأن يوجه نفسه بنفسه.
يمكن للفرد أن يتحمل المسئولية ويسعى إلى ذلك أحيانا.
الفرد لديه القدرة على االبتكار واإلبداع وهو طموح.
العديد من األفراد يسعون للقيادة أكثر من اسعيهم لألمان من خالل كونهم تابعين.
أما المدير الذي يتبنى نظرية Yفي نمطه اإلداري فإنه يميل غالبا إلى النظرة التفاؤلية لمرؤواسيه،
ويمكن وصفه بأنه مدير ديمقراطي يحفز اآلخرين للعمل ويمنحهم الفرصة لتوجيه ورقابة أنفسهم ذاتيا،
ويوفر لهم مناخ منااسب لالبتكار واإلبداع ويثق في قدراتهم على تحمل المسؤولية وتحقيق أهداف
المؤاسسة.
-3نظرية سلم الحاجات :تعد نظرية اسلم الحاجات Hierarchy of Needs Theoryوالتي
قدمها ابراهام مااسلو Abraham Maslowمن أقدم النظريات التي اسعت إلى تفسير
حاجات الفرد ،حيث صنف مااسلو حاجات الفرد إلى خمس درجات يبينها الشكل التالي:
شكل ̎ يوضح سلم الحاجات ألبراهام ماسلو̎
حاجات
تحقيق الذات
حاجات إجتماعية
الحاجة لألمن
حاجات فسيولوجية
المصدر :عبد الباري درة ،محفوظ جودة ،مرجع اسبق ذكره ،ص .936
16
تتضمن حاجات الفرد المتعلقة بالمحافظة عليه من األخطار التي حوله ،ويشمل ذلك المحافظة على
ااستق ارره في العمل وتوفير األمان الوظيفي له.
-الحاجات االجتماعية :Social Needs
تشمل الرغبة في إيجاد عالقات ود وصداقة مع اآلخرين ،باإلضافة إلى حاجة الفرد إلى اإلنتماء
لجماعة معينة هو يود االنضمام إليها.
-حاجات التقدير :Esteem Need
حاجة الفرد إلى أن يشعر بأهميته وقيمته أمام اآلخرين ،كالسمعة الجيدة والمكانة االجتماعية وتقدير
االنجازات التي يحققها.
-حاجات تحقيق الذات : Self-actualization Needs
تشمل تحقيق الفرد لما يرغب أن يكون عليه ،وأن يكون األفضل الذي يتصور حاله عليه.
تعتقد النظرية أن الحاجات مرتبة وفقا ألهميتها النسبية عند الفرد ،وبالتالي فالحاجات المشبعة ليست
محفزة للسلوك ،أما الحاجات غبر المشبعة فهي التي تحفز السلوك لدى الفرد.
تقييم المدراسة السلوكية:
تقييم المدرسة السلوكية
-1المساهمات والدالالت التطبيقية للمدخل السلوكي في اإلدارة:
ال يستطيع أحد أن ينكر دور المدخل السلوكي في إثراء الفكر اإلداري في مجاالت هامة وحيوية من
خالل اإلاسهامات الهامة لرواد هذا المدخل التي كان لها عظيم األثر في وقتنا الحاضر في مجال فهم
العالقات اإلنسانية ،والسلوك اإلنساني واسلوك الجماعة ،والتنظيم غير الراسمي ،والعالقات الشخصية،
والدافعية في العمل ،وكذلك أنماط القيادة للعنصر البشري.
ويمكن تلخيص األفكار األاسااسية للمدخل السلوكي في اآلتي:
▫ إن المنظمة بناء اجتماعي؛
للحوافز المعنوية دور في إثارة دوافع األفراد للعمل ؛ ▫
▫ تحفيز العاملين في المنظمة من خالل تحقيق حاجاتهم النفسية واالجتماعية؛
▫ للجماعة غير الراسمية في المنظمة دور في تحديد اتجاهات األفراد العاملين وأدائهم؛
▫ اتباع القادة لألاسلوب الديمقراطي ومشاركة العاملين.
▫ رضا الفرد العامل يؤدي إلى رفع إنتاجيته.
▫ تطوير نظام االتصال بين مستويات المنظمة لتبادل المعلومات
17
▫ يحتاج مدير المنظمة للمهارات االجتماعية إلى جانب المهارات الفنية.
وإن كل هذه النتائج وغيرها اساعدت على توفير قاعدة عريضة من المعرفة للمديرين حول وظيفتهم
أثناء التعامل مع المرؤواسين.
-9أوجه النقد والقصور الموجه للمدخل السلوكي:
بالرغم من اإلضافات المتميزة التي قدمها المدخل السلوكي لنظرية اإلدارة فإنه لم يقدم تفسي ار
متكامال ألبعاد اإلدارة ،حيث كان التركيز بصفة أاسااسية على السلوك اإلنساني فقط ،وقد أهمل هذا
المدخل بذلك العوامل األخرى المؤثرة في اإلدارة مثل البيئة المحيطة بالفرد وما تشتمل عليه من عوامل
مادية ،فال يستطيع أحد أن يقلل من تأثير المحددات السلوكية للفرد أو الجماعة على األداء واإلنتاجية،
ولكن ال تعتبر هذه المحددات هي الوحيدة إلحداث مثل هذا التأثير.
ومن ناحية أخرى ،وبسبب تعقد السلوك اإلنساني فإن الباحثين السلوكيين كثي ار ما يختلفون في
تفسيرهم وتوصياتهم على النحو الذي جعل المدير في الحياة العملية يواجه حيرة وصعوبة في االختيار
بين آراء ونصائح هؤالء ،والتي قد تصل أحيانا إلى حد التضارب.
18
اإلدارة باألهداف يعتبر بيتر دركر Peter Derkerأول من نادى باإلدارة باألهداف اسنة ،1251
حيث يرى أن المؤاسسات يجب أن تفسح المجال للفرد لتحقيق القوة الذاتية ،والمسؤولية وفي نفس
ال وقت يعطي توجها بوحدة الرؤيا الشاملة ،كما ينشئ روح الفريق وينسق أهداف األفراد في أهداف
عامة مشتركة ،إن المبدأ الوحيد الذي يمكن أن يحقق ذلك هو "اإلدارة باألهداف أو الرقابة
الذاتية".
مراحل اإلدارة باألهداف:
يمكن عرض مراحل تطبيق أاسلوب اإلدارة باألهداف على النحو التالي:
-1وضع األهداف
-2تنمية خطط العمل
-3متابعة عمليات التنفيذ
-4تقييم األداء الكلي
/1وضع األهداف:
الهدف الجيد يجب أن يكون دقيقا ،وواضحا وواقعيا ويشتق منه عيار قيااسه ،وله إطار زمني
محدد ،ويحدد المسؤولية الخاصة به ،واسواء كانت األهداف كمية أو نوعية فيجب أن تكون العوائد
المتحققة قابلة للقياس.
فاألهداف الكمية تحدد في إطار رقمي واضح مثل :يجب على رجل البيع أن يحصل على ()16
عميل جديد خالل شهر ديسمبر وتشمل األهداف النوعية على وصف وبيان ما يجب تحقيقه ،مثل :يجب
على إدارة التسويق تخفيض شكاوي العمالء بتحسين خدمة العمالء خالل السنة القادمة.
/2تنمية خطط العمل:
يجب تحديد خطط العمل الواجب إتباعها لتحقيق األهداف الموضوعية ،وهنا نجد أن من
الضروري اشتراك األفراد واإلدارات واألقسام في مختلف المستويات في وضع تلك الخطط.
/3متابعة عمليات التنفيذ:
إن مراجعة مدى التقدم في تنفيذ الخطط يمثل أهمية بالغة من المديرين والمرؤواسين في مماراسة
تلك العمليات ،فقد تتم عمليات المراجعة كل ( 3أو 6أو )9شهور على اسبيل المثال وتسمح هذه
المراجعة بالوقوف على مدى تقدم العمل واسيره في االتجاه الصحيح.
/4تقييم األداء الكلي:
19
تتمثل هذه الخطوة األخيرة في أاسلوب اإلدارة باألهداف في إجراء عمليات التقييم الكلي لألداء
بعناية للوقوف على مدى تحقيق األهداف السنوية كل من اإلدارات واألفراد.
إن النجاح أو الفشل في تحقيق األهداف أصبح يمثل الركيزة في نظم تقييم األداء وتصميم نظم األجور
والمكافآت.
فوائد أسلوب اإلدارة باألهداف:
.1يقدم المديرين والمرؤواسين أقصى جهدهم لتحقيق األهداف التي اساهموا في وضعها وصياغتها؛
.2يمكن تنمية وتحسين األداء بشكل متكامل على كافة المستويات بالمنظمة؛
.3تتحقق الدافعية والتحفيز اإليجابي للمرؤواسين؛
.4تحقيق االنسجام بين أهداف األفراد وأهداف اإلدارات.
مدرسة اإلدارة اليابانية هناك درااسات كثيرة كتبت عن التجربة اليابانية أبرزها درااسة (بيتر دراكر)
التي نشرها في مجلة ( )Hardward Business Reviewذكر في درااسته أربعة خصائص
لإلدارة اليابانية هي اسبب التقدم الذي أحرزه اليابانيون (.)Omoniyat
-2اتخاذ القرار بصورة جماعية.
-2التوظيف مدى الحياة.
-3التعليم والتدريب المستمران.
-1اإلدارة األبوية.
-2اتخاذ القرار بصورة جماعية.
جميع األفراد في اليابان يشتركون في عمل اإلدارة بمناقشة المشاريع واتخاذ الق اررات الالزمة
بشأنها ،فقبل أن تشرع الشركة على تنفيذ مشاريعها يقدم العاملون بدرااسة المشروع بصورة كاملة حتى
بدون أن يعرفوا رأي اإلدارة فيه ،يبحثون في المشاكل التي قد تعيق تنفيذ المشروع ،وطرق معالجتها فال
يبدأون بالعمل إال بعد أن يحيطوا بالمشروع إحاطة تامة وكاملة فعند التنفيذ اسيجدون اسهولة في إنجاز
المشروع ،ويجدون القدرة على حل أية معضلة قد تعترض اسبيلهم ألنهم قد دراسوا كل االحتماالت ووضعوا
الحلول الالزمة لها.
-2التوظيف مدى الحياة.
21
في الخدمة فيمنحون حينذاك ثلثي راتبهم الشهري فالوصول إلى درجة المدير ال يحصل إال لمن بلغ اسنة
15اسنة.
وعندما يدخل الوظيفة يشعر بأنه باق فيها إلى آخر حياته العملية ،ولهذه الحالة اإلدارية تأثير
جل تفكيره وعبقريته
أن ّ
كبير على عمله وحياته في داخل المؤاسسة ،فهي تزيل عنه مخاوف البطالة ،كما و ّ
اسيصبه في عمله الذي اسيستمر معه فينجم عن ذلك تفاعل العامل مع عمله وإبداعه فيه وتخزين تجربته
في الميدان الذي يعمل فيه.
فال يحدث مثال انتقال المدير إلى مكان آخر إال في النادر ألن ما يحصل عليه في المؤاسسة من
مكافآت يبرر عدم انتقاله إلى مكان آخر.
-3التعليم والتدريب المستمران.
يتلقى العاملون اليابانيون اسواء كانوا موظفين أو عماال أو مدراء التعليم المتواصل والتدريب الالزم
للعمل الذي ينجزونه طيلة بقائهم في المؤاسسة.
فالتعليم والتدريب المتواصالن اسيرفعان من مستوى أداء العامل الياباني والذي اسينجم عنه زيادة
في اإلنتاج وجودته.
-4اإلدارة األبوية.
إحدى وظائف المدراء في اليابان تربية وإعداد مدراء المستقبل ،فكل المدراء يجب أن يشرعوا في
المستويات الدنيا ثم يتسلقوا الساللم اإلدارية حتى يصلوا القمة ليصبحوا مدراء للمؤاسسة.
ف في السنين العشرة األولى من عمل الموظف يقوم بإنجاز األعمال اإلدارية غير الراسمية وهي
التي أطلق عليها ( )God Fatherفيصبح مدي ار غير راسمي ،أي أنه يقوم بأعمال اإلدارة تحت إشراف
المدير ،فيسمع شكاوى الموظفين ،وله صالحية نقل الموظف من مكان آلخر ،كما وأنه يقوم بإعطاء
الموظف درجة أعلى ليصبح بالمستوى الذي ينااسبه.
ومن أبرز اسمات (اإلدارة األبوية) التعامل األبوي للمدير مع عماله وموظفيه ،فهو يتعامل معهم
كما يتعامل األب مع أبنائه فيشملهم بعطفه.
21
وظائف اإلدارة (وظيفة التخطيط ،وظيفة التنظيم ،وظيفة التوجيه ،وظيفة
الرقابة)
أوال :وظيفة التخطيط
تعريف التخطيط
التخطيط planingهو الوظيفة األولى للعملية اإلدارية وعلى أاسااسها تبدأ العملية اإلدارية مهامها،
ومن خالل التخطيط يمكن للمديرين في المؤاسسة أن يقرروا مايلي:
?What is it to be done ▫ ما الذي اسيتم عمله؟
?When is it to be done ▫ متى اسيتم عمله؟
?How is it to be done ▫ كيف اسيتم عمله؟
?Who has to do it ▫ من الذي اسيقوم بعمله؟
وقد تعددت التعريفات التي تناولت وظيفة التخطيط ويمكن أن ندرج منها مايلي:
▫ وفي تعريف آخر للتخطيط" :هو عملية تنبؤ بالمستقبل بقصد التعرف على أهداف المؤاسسات مع
تقدير مسبق لكافة احتياجاتها من الموارد الضرورية والالزمة لعملياتها".
▫ يعرف أيضا بأنه ":نشاط ذهني ينصب على المستقبل ،وينطوي على مجهودات تعكس االاستعداد
بطريقة عملية لمواجهة المستقبل الذي ينطوي على درجة كبيرة من الغموض".
▫ التخطيط أيضا هو" :مجموعة من الخطط (السيااسات ،اإلجراءات ،القواعد ،البرامج ...إلخ)
تساعد على تشكيل اإلطار العام لسلوكيات الموارد تمهيدا لوضعها موضع التنفيذ بالشكل الذي
يضمن تحقيق األهداف.
أنواع التخطيط
تنحصر أبرز أنواع التخطيط في قسمين :التخطيط ومجال تأثيره والتخطيط واألجل الزمني.
-2التخطيط ومجال تأثيره يقصد بالتخطيط وفقا لمجال تأثيره بالمدى الذي يطاله التخطيط بتأثيراته على
المؤاسسات أو على مكونات الهيكل التنظيمي .يمكن تصنيف التخطيط وفقا لمجال تأثيره إلى:
-التخطيط االستراتيجي Strategic Planing
-التخطيط التكتيكي Tactical Planing
-التخطيط التشغيلي Operational planing
-2التخطيط واألجل الزمني تختلف الخطط وفقا للفترة الزمنية التي تغطيها إلى:
22
-التخطيط طويل األجل Long-range planing
-التخطيط متوسط األجل Intermediate Planing
-التخطيط قصير األجل Short-range planing
23
الهياكل التنظيمية التقليدية وتتضمن ما يلي:
أ -التقسيم على األساس الوظيفي :وفقا لهذا التنظيم يتم تجميع كل مجموعة من األنشطة الوظيفية
المتخصصة في وحدة إدارية ،فمثال يمكن في إحدى المؤاسسات تجميع األنشطة الخاصة باإلنتاج
في قسم واحد ،كما تجمع األنشطة المالية في قسم ثان وهكذا ،ويوضح الشكل التالي هذا التقسيم:
الشكل رقم ( :̎ )33يوضح الهيكل التنظيمي على أساس الوظيفة̎
24
الشكل رقم ( :)30يوضح الهيكل التنظيمي على األساس السلعي
مديـــــر المبيعــــــات
25
ح -التقسيم على أساس التجميع المركب:
من خالل مااسبق يتضح أنه من النادر ااستخدام أاساس واحد لتجميع األنشطة المختلفة في أي تنظيم،
ولكننا نجد في معظم األحوال أن عملية التجميع تتم اعتمادا على أاسااسين أو أكثر من األاسس السابقة
وذلك بغية الوصول إلى التجميع المنااسب الذي يمكن المؤاسسة من تحقيق أهدافها.
ومن خالل الشكل أاسفله نوضح التقسيم على أاساس التجميع المركب:
المركب ̎
̎ ) :يوضح الهيكل التنظيمي
الشكل رقم (̎ 30
المدير العام
26
شكل رقم )« :(09هيكل المصفوفة»
المدير العام
27
ثالثا :وظيفة التوجيه
مفهوم وظيفة التوجيه
فيما يلي بعض تعاريف وظيفة التوجيه:
يعرف التوجيه بأنه" :الكيفية واألاسلوب اإلداري الذي يستطيع من خالله الرئيس دفع مرؤواسيه للعمل
بأقصى طاقاتهم في إطار يحقق من خالله إشباع رغباتهم وتحقيق أهدافهم الشخصية".
كما يعرف بأنه" :عملية اتخاذ الق اررات وإصدار األوامر والتعليمات التي تعبر عن إرادة القائد في
كيفية تحقيق األهداف".
يعرف التوجيه بأنه" ذلك النشاط اإلداري والذي يستهدف توحيد جهود األفراد والتنسيق فيما بينها،
وخلق الرغبة والحافز لديهم لتحقيق أهداف محددة".
وبهذا يمكننا القول أن وظيفة التوجيه تتكون من تجميع لمجموعة من العمليات الجزئية هي :القيادة،
االتصال ،والتحفيز وفيما يلي شرح لهذه العناصر:
-2وظيفة القيادة
تعرف القيادة بأنها" :العملية التي يتم من خاللها التـأثير فـي اسـلوك األفـراد والجماعات ،وذلك من
أجل دفعهم للعمل برغبة واضحة لتحقيـق أهـداف محددة".
ويمكننا القول أنه ليس بالضرورة أن كل مدير قائد ،ألن القيادة تستوجب متطلبات معينة مثل:
التأثير في اسلوك اآلخرين ،واالاستحواذ على قبولهم ،ولكن في المقابل فإن كل قائد هو مدير ألنه يقوم
بالتخطيط ،التنظيم ،التوجيه والرقابة.
-2وظيفة االتصال
يعرف كذلك بأنه" :نشاط هادف لنقل المعلومات من شخص إلى آخر ،بغرض إيجاد نوع من التفاهم
المتبادل بينهما ،وتبادل األفكار والمعلومات من أجل إيجاد فهم مشترك ،وثقة بين العناصر اإلنسانية".
-3وظيفة التحفيز
يعرف التحفيز بأنه" :المجهود الذي تبذله اإلدارة ،لحث العاملين على زيادة إنتاجيتهم وذلك من خالل
إشباع حاجاتهم الحالية ،وخلق حاجات جديدة لديهم ،والسعي نحو إشباع تلك الحاجات شريطة أن يتميز
ذلك باالاستم اررية والتجديد".
-أما الحوافز ف تعرف بأنها" :كل الواسائل المتاحة في البيئة المحيطة بالفرد ،والتي تمكن من توجيه
اسلوكه وااستشارة رغبته نحو القيام بعمل محدد أو االبتعاد عن فعل معين :وذلك بغرض إشباع
حاجته أو تجنب ضرر حتى يتم تحقيق أهداف المؤاسسة ورفع مستوى أدائها".
28
رابعا :وظيفة الرقابة
تعاريف الرقابة:
-تعرف الرقابة بأنها" :مجهود إنساني يتم وفق خطوات معينة للوقوف على مدى اتفاق التنفيذ مع
ما تم التخطيط له من أهداف ،وتصحيح مسار هذا التنفيذ بأاسلوب يحقق من ناحية التالؤم
والتكيف مع ظروف وعوامل الموقف ،ومن ناحية أخرى التعادل أو التوازن بين كفاءة وفعالية
األداء وبين االعتبارات السلوكية واإلنسانية للقائمين على هذا األداء".
عرف H. Fayolالرقابة بأنها ":التحقق مما إذا كان كل شيء يسير وفقا للخطة الموضوعة،
ّ -
والتعليمات الصادرة والمبادئ المحددة ،وإن غرضها هو اإلشارة إلى نقاط الضعف أو األخطاء
بقصد معالجتها ومنع تكرارها ،وهي تنفذ في كافة المجاالت واألشياء والناس والتصرفات".
أنواع الرقابة :هناك معايير كثيرة للرقابة يتم االعتماد عليها ،من أهم هذه المعايير ما يلي:
-1الرقابة حسب الزمن :تصنف الرقابة وفقا لمعيار الزمن وحسب أوقات إجرائها ،إلى ثالثة أنواع هي:
أ-الرقابة المسبقة Feed Forward Control :
ب-الرقابة الخارجية
ج-الرقابة المستمرة
29
بوجه عام يمكن القول بأن هناك صفات عامة يجب أن يتصف بها النظام الرقابي ،ليؤدي مهمته بشكل
جيد وفعال وأهم هذه الصفات ما يلي:
-1االعتبار االستراتيجي :النظام الرقابي الفعال والمعاصر ،هو الذي تكون رؤيته رؤية
ااستراتيجية بعيدة النظر ،تتوافق مع ااستراتيجية المؤاسسة ،فالرقابة اليوم هي رقابة ااستراتيجية
أكثر من كونها إجرائية.
-9تعددية المعايير :لتكون الرقابة فعالة ال بد أن يعتمد نظام الرقابة على عدة معايير ،ليعطي
التقييم رؤية واضحة وموضوعية ودقيقة عن ما تم إنجازه ،ومن أهم المعايير الرقابية
المستخدمة اليوم :الجودة ،الزمن ،التكلفة ،رضى الزبون ،الكمية.
-3العمل التصحيحي :الرقابة الفعالة هي التي تكشف االنحراف ،وتحدد مصدره ،وتحديد أاسبابه،
ثم تقترح المعالجة أو كيفية التعامل معه ،فالرقابة التي ال تقترح اسبل المعالجة رقابة ناقصة
وغير فعالة.
-1الرقابة اإليجابية :الرقابة المعاصرة ليست إلصالح األخطاء فقط ،بل هي رقابة للتطوير
والتحسين ،أي تكتشف االنحرافات اإليجابية ،وتضع السبل الالزمة لزيادة فاعليتها ،وإدخال
تعديالت على العمل من شأنها تحسينه.
-5التوقيت :فالرقابة الجيدة هي التي تتنبأ باالنحراف قبل حدوثه ،وهي التي ال تتأخر في
التعامل مع نتائج التقييم اإليجابية والسلبية ،وهي التي توفر المعلومات في الوقت المطلوب.
-6المرونة :تعمل المؤاسسة في بيئة غير مستقرة ،لذلك يجب أن يعطيهم النظام الرقابي قد ار من
حرية التصرف ،وكذلك إعادة النظر بين الحين واآلخر في المعايير ،واألدوات الرقابية،
وإجراءات الرقابة ...ليتمكن النظام من التكيف مع ما يستجد في البيئة من تغيرات.
-1دقة المعلومات :يجب أن تكون المعلومات المتداولة في أي نظام رقابي دقيقة كي تكون
نافعة ومفيدة.
-6توافر المعلومات :توافر معلومات كافية عن كل من الخطط والبرامج وجداول العمل واألرقام
التقديرية وخرائط التخطيط والتنفيذ الفعلي لهذه الخطط ،لتعرف ما حدث ،وما يحدث حاليا،
وما قد يحدث مستقبال لضمان اكتشاف االنحرافات ومعالجة أاسبابها.
-2التركيز على عناصر النجاح الحرجة :أن تتم الرقابة على الجوانب الهامة (الحرجة) من
التنفيذ ،التي ال بد من مماراسة أعلى درجات الرقابة عليها لضمان أن تنجح المؤاسسة في تنفيذ
خططها.
31
-11التكامل :أن يتكامل نظام الرقابة مع باقي األنظمة اإلدارية في المؤاسسة ،وخاصة مع نظام
التخطيط.
-11قابلية الفهم :أن يتضمن نظام الرقابة تعليمات محددة تبين لمن يماراسون الرقابة ما يجب
أن يفعلوه في حالة تخطي معايير الرقابة ،مما يمكنهم من التحكم ذاتيا في عالج االنحرافات قبل
ااستفحالها.
-19المالئمة :أن يالئم نظام الرقابة ظروف المؤاسسة.
-13التعاون :االعتماد على التعاون الوثيق بين من يقوم بالرقابة ،ومن يخضع لعملية الرقابة،
حتى تنجح العملية الرقابية.
-11الجدوى االقتصادية :أن يحقق النظام الرقابي عائدا يفوق تكاليفه.
31