Professional Documents
Culture Documents
393279240 وظيفة التوجيه في المؤسسة القيادة الإتصال التحفيز الإداري
393279240 وظيفة التوجيه في المؤسسة القيادة الإتصال التحفيز الإداري
بحث حول
• مقدم بشرى
• حسيني فاطمة
السنة الجامعية:
6102/6102
g
قائمة المحتويات
الصفحة الموضوع
I قائمة احملتويات
II قائمة اجلداول
III قائمة األشكال
(أ) (ب) مقدمة
املبحث األول :يف مفهوم التوجيه
1 املطلب األول :مفهوم وطبيعة وظيفة التوجيه
2 املطلب الثاني :مبادئ وأسس التوجيه
3 املطلب الثالث :أهمية التوجيه
املبحث الثاني :القيادة اإلدارية
4 املطلب األول :مفهوم القيادة اإلدارية
4 املطلب الثاني :أمناط القيادة
7 املطلب الثالث :نظريات القيادة
املبحث الثالث :اإلتصال اإلداري
11 املطلب األول :مفهوم اإلتصال اإلداري
11 املطلب الثاني :مكونات عملية االتصال
13 املطلب الثالث :أشكال وطرق االتصال
11 املطلب الرابع :أهداف االتصال وأهميته
املبحث الرابع :احلفز [الدافعية]
11 املطلب األول :مفهوم احلفز [الدافعية]
11 املطلب الثاني :أنواع الدوافع
22 املطلب الثالث :نظريات احلفز
22 خامتة
23 قائمة املراجع
I
قائمة الجداول
الصفحة عنوان الجدول الجدول
6 مقارنة بني القيادة األوتوقراطية والقيادة الدميقراطية جدول ()1
11 استخدام النمط القيادي املناسب حسب املواقف وفقا لنظرية املسار جدول ()2
II
قائمة األشكال
الصفحة عنوان الشكل الشكل
8 نظرية الشبكة اإلدارية شكل ()1
III
مقدمة:
إن ممارسة وظيفيت التخطيط والتنظيم تصبح جمرد قوالب جامدة ال معىن هلا ما مل يتم حتريك جهود األفراد
حنو تنفيذ األعمال وفقا للخطط احملددة ويف إطار التنظيم املعتمد ،وهو ما يشار إليه بوظيفة التوجيه أو حتريك
جهود األفراد وعليه فإن وظيفة التوجيه هي الوظيفة اليت تبث احلياة يف التنظيم ومتثل أوىل املراحل التنفيذية لتحقيق
األهداف احملددة ،وميارس التوجيه الفعال يف ضوء فهم طبيعة السلوك البشري وحماولة التأثري يف هذا السلوك
وتوجيهه الوجهة املرغوبة.
وكما أن وظيفة التوجيه تؤثر وتتأثر ابلوظائف اإلدارية األخرى فإن جناحها يتوقف على التحديد السليم
لألهداف واخلطط والسياسات الفعالة والتنظيم اإلداري الكفء ،واملعايري الرقابية احملكمة وتركز وظيفة التوجيه على
حتقيق التفاعل واالنسجام بني األفراد لتوليد احلماس والرغبة والطاقة لديهم حنو حتقيق األهداف احملددة يف اخلطة
بكفاءة وفاعلية ومبا يعود ابلنفع على املنظمة والفرد.
اإلشكالية الرئيسية :وعلى هذا األساس ،فيما يتمثل دور وظيفة التوجيه يف املؤسسة؟
وانطالقا من هذه اإلشكالية تتجلى لنا بعض اإلشكاليات الفرعية التالية:
-ما املقصود بوظيفة التوجيه؟
-وما هي الشروط الالزمة لنجاحها؟
-وفيما تتمثل األسس اليت يستند إليها التوجيه داخل املؤسسة؟
-مبا أن التوجيه أحد وظائف اإلدارة ،فما هي الركائز األساسية اليت تشملها وظيفة التوجيه؟
(أ)
املبحث الثالث :االتصال اإلداري
-املطلب األول :مفهوم االتصال
-املطلب الثاين :مكوانت عملية االتصال
-املطلب الثالث :أشكال وطرق التصال
-املطلب الرابع :أهداف االتصال وأمهيته
املبحث الرابع :احلفز [الدافعية]
-املطلب األول :مفهوم احلفز [الدافعية]
-املطلب الثاين :أنواع الدوافع
-املطلب الثالث :نظرايت احلفز
وإىل ذلك احلني نسأل هللا التوفيق والسداد فإن أصبنا فذلك بفضل هللا ومنته ،وإن أخطأان فلعل من
أخطأان نتعلم.
(ب)
المبحث األول :في مفهوم التوجيه
الغرض من هذا املبحث عرض املبادئ واألصول العلمية للتوجيه ابعتباره وظيفة من وظائف املديرين
وعنصراً أساسياً من عناصر اإلدارة ،فنبحث يف مفهوم وطبيعة وظيفة التوجيه ،فنتكلم عن مبادئه وخصائصه،
وحىت أسسه ،ويف هناية املبحث أوردان أمهية التوجيه.
المطلب األول :مفهوم وطبيعة وظيفة التوجيه
اإلدارة ضرورية لكل جهد مجاعي فهي إمتام لألعمال بواسطة األخرين ،فالتخطيط يتعلق مبرحلة التفكري
اليت تسبق التنفيذ ،والتنظيم يتعلق بتحديد املسؤوليات والسلطات عن األعمال املطلوب تنفيذها ،والتخطيط
والتنظيم يف ذاهتما ال يؤداين إىل امتام األعمال إال إذا قام اإلداريون حبكم مسؤولياهتم وسلطاهتم بتوجيه مرؤوسيهم
يف امتام األعمال ،أي اصدار التعليمات إليهم وإرشادهم عن كيفية امتام األعمال ،ابلشرح والوصف ،وضرب
األمثلة ،ورفع روحهم املعنوية بقصد احلصول على تعاوهنم اإلختياري ،1ويكونون هلم مبثابة القادة يف أفعاهلم
وتصرفاهتم ،وعلى هذا ميكن تعريف التوجيه أبنه "إرشاد املرؤوسني وترغيبهم للعمل للوصول إىل األهداف،
فالتوجيه ليس تنفيذا لألعمال وإمنا توجيه اآلخرين يف تنفيذهم لألعمال ،"2وإذا أتملنا هذا التعريف نالحظ
أبنه يعرف التوجيه من زاوية اإلرشاد والتحفيز للمرؤوسني فقط .ويعرف التوجيه أيضا أبنه "ذلك النشاط اإلداري
الذي يستهدف توحيد جهود األفراد والتنسيق فيما بينها ،وخلق الرغبة واحلافز لديهم لتحقيق أهداف
حمددة ،"3ويالحظ من هذا التعريف أن التوجيه يرتكز على تنسيق جهود املرؤوسني مع حتفيزهم يف سبيل الوصول
لألهداف حمددة مسبقا.
ومن خالل التعريفني السابقني ميكننا استخالص التعريف التايل" :التوجيه هو تنسيق جهود األفراد،
وارشادهم وحتفيزهم للعمل حنو حتقيق أهداف املنظمة ،أبعلى درجة من الكفاءة والفعالية" ،ويتوقف التوجيه
الفعال على عدة اعتبارات أو ركائز هي :فهم مناذج السلوك البشري وحمدداته ،استخدام النمط القيادي املناسب،
واالتصاالت الفعالة .4وتعتمد وظيفة التوجيه على الكيفية واألسلوب اإلداري الذي يستطيع من خالله الرئيس
دفع مرؤوسيه للعمل أبقصى طاقاهتم يف إطار حيقق من خالله إشباع رغباهتم وحتقيق أهدافهم الشخصية.5
-1التعاون اإلختياري هو شعور عاطفي عند المرؤوس بالتعاون مع رئيسه ويظهر في اتجاهاته نحو الوظيفة ونحو المشروع بصفة عامة.
-2عبد العزيز النجار ،اإلدارة الذكية ،الطبعة األولى ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية (مصر) ،8002 ،ص.810
-3مـحمد بكرى عبد العليم ،مبادئ إدارة األعمال ،نسخة إلكترونية متوفرة في موقع :مركز التعليم المفتوح ،سلسلة كتب اقتصاد،8002 ،
ص.158
رابط الكتاب من هنا
-4مـحمد بكرى عبد العليم ،نفس المرجع ،ص.151
-5هاني عرب ،أساسيات اإلدارة الحديثة ،نسخة إلكترونية متوفرة في موقع :مكتبة الكتب ،سلسلة كتب ثقافية ،8018 ،ص.13
رابط الكتاب من هنا
الصفحة 1على 22
المطلب الثاني :مبادئ وأسس التوجيه
)1مبادئ التوجيه:
إن جناح وظيفة التوجيه تتوقف بصفة أساسية على جمموعة من مبادئ اإلدارة نعرضها إبجياز كالتايل:
مبدأ جتانس األهداف :ينادي هذا املبدأ على ضرورة وجود تكامل بني أهداف الفرد وأهداف املنظمة،
وحماولة حتقيقها معا..
مبدأ وحدة األمر :وهذا من مبادئ اإلدارة العملية ،حيث أن هذا املبدأ ينص على أنه ينبغي أال يكون
الفرد مرؤوسا ألكثر من رئيس واحد يصدر له األوامر ويوجهه.6
توفر املعلومات :أي أن تكون املعلومات واضحة ومتوفرة حىت يستطيع العامل إجناز أعماله بدقة.
السلطة الرمسية :وهذا املبدأ يؤكد على أن السلطة جيب أن تكون رمسية حىت تسري األوامر ابالجتاه
الصحيح.
تفويض السلطة : 7مبعىن املدير العام يفوض سلطته إىل من يليه يف املستوى اإلداري ابهليكل التنظيمي
وحيتفظ دائما بسلطته الشاملة فيكون له حق مراقبة تصرفات األفراد بشأن السلطة املفوضة هلم.
ومن خصائص وظيفة التوجيه أهنا:
تتعلق فقط إبدارة العنصر البشري يف املؤسسة.
)2أسس التوجيه:
يعترب التوجيه مبثابة القلب يف أعمال اإلدارة ألنه يؤدي يف النهاية إىل إجناز األعمال ،ويستند التوجيه إىل
األسس التالية:
)1وضوح التوجيهات وأن يكون تنفيذها ضمن طاقة املرؤوسني.
)2أن تكون التوجيهات مقنعة وقابلة للتنفيذ (إذا أردت أن تطاع أطلب املستطاع).
)3أن تساعد التوجيهات على حتقيق األهداف بفاعلية.
)4تشجيع العاملني على تنفيذها ابستخدام أساليب حتفيز مناسبة.9
-6ربحي مصطفى عليان ،عيسى يوسف قدادة ،محمود أحمد فياض ،مبادئ اإلدارة (ج ،)1الطبعة األولى ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان
(األردن) ،8010 ،ص.131
-7عياط سعاد ،محاضرات مقياس تسيير المؤسسة ،تخصص مالية ومحاسبة ،جامعة مـحمد طاهري ،بشار ،8013 ،ص.31
-8ربحي مصطفى عليان ،عيسى يوسف قدادة ،محمود أحمد فياض ،مبادئ اإلدارة (ج ،)1مرجع سبق ذكره ،ص.131
-9ربحي مصطفى عليان ،عيسى يوسف قدادة ،محمود أحمد فياض ،مبادئ اإلدارة (ج ،)1نفس المرجع ،ص.133
الصفحة 2على 22
المطلب الثالث :أهمية التوجيه
يستمد التوجيه أمهيته من كونه الوظيفة اليت تعكس حسن أو سوء أداء العملية اإلدارية كلها ،فبعد أن يتم
حتديد األهداف وتوزع الواجبات بوضع الفرد املناسب يف املكان املناسب البد من إعالم األفراد وإرشادهم
وتشجيعهم وقيادهتم حنو حتقيق األهداف وهذه هي وظيفة التوجيه ،10وفيما يلي إبرازا ألمهية هذه الوظيفة يف
املؤسسات إبجياز:
تعترب حلقة الوصل بني العاملني وبني خطط املؤسسة وتصوراهتا املستقبلية. )1
تعمل على توحيد جهود العاملني حنو حتقيق األهداف املوضوعة. )2
ووظيفة التوجيه وإن كان أداؤها يتعني على مجيع مستوايت اإلدارة إال أن أمهيتها تتزايد يف املستوايت
الدنيا ،حيث تكون العالقة مباشرة بني الرئيس واملرؤوسني (أفراد ومجاعات) ،حيث تتزايد هناك أمهية التعليم
واإلرشاد وتظهر فعالية قيادة الناس والتأثري فيهم إلجناز األهداف ففي هذا املستوى يتم اتصال املدير ابملرؤوسني
مرات ومرات ،حيث تسنح هلم الفرصة لتبادل الرأي يف شأن مشاكلهم الشخصية وظروفهم املعيشية ابإلضافة إىل
مشاكل العمل وطرق اجنازه بفاعلية.
-10موقع مجلة الجودة الصحية ،التوجيه ،تم تصفحه بتاريخ ،8013/11/80 :بتوقيت.80:15 :
رابط الموضوع من هنا
-11فادي مـحمد صالح ،أساسيات اإلدارة ،الطبعة األولى ،دار المستقبل للنشر والتوزيع ،عمان (األردن) ،8010 ،ص.105
الصفحة 3على 22
المبحث الثاني :القيادة اإلدارية
الغرض من هذا املبحث عرض العناصر األساسية للقيادة ابعتبارها عنصرا مؤثراً يف عملية التوجيه،
فنبحث يف مفهوم القيادة ،فنتكلم عن أهم أمناطها ونظرايهتا ،ويف موضوع أمناط القيادة نتعرض ألربعة أنواع
رئيسية من القيادة مع الشرح ،ويف موضوع نظرايت القيادة نتعرض لنظرايت السمات القيادية ،وأهم
نظرايت السلوك ،فنختم أبشهر النظرايت املوقفية على غرار منوذج املسار هلاوس.
المطلب األول :مفهوم القيادة اإلدارية
ميكن تعريف القيادة أبهنا "العملية اليت تتم من خالهلا التأثري على سلوك األفراد واجلماعات وذلك من
أجل دفعهم للعمل برغبة واضحة لتحقيق أهداف حمددة ،"12ويالحظ من هذا التعريف أن عملية القيادة تشمل
حتليل سلوك األفراد واجلماعات ودفعهم للعمل برغبة قوية متزايدة لتحقيق أهداف اجلماعة املوضوعة واحملددة.
بكلمة أخرى ميكن للقيادة اإلدارية يف منظمة األعمال أن تكون "عملية ممارسة التأثري يف املرؤوسني ابجتاه حتقيق
أهداف حمددة ،"13ومهما تعددت تعاريف القيادة إال أن هناك اتفاقا بني الباحثني على أهنا تشمل العناصر
التالية:14
النمط هو سلوك الفرد كما يراه غريه ،وليس كما يراه هو ،أما النمط اإلداري فهو الذي يتشكل من
جمموعة السمات والصفات واخلصائص املتحدة ببعض واحملددة لطريقة عمل املدير وتعامله مع مرؤوسيه .15فمن
أبرز أساليب القيادة اليت يستخدمها القادة اإلداريون يف سبيل قيادة مرؤوسيهم وحفزهم هي القيادة األوتوقراطية
والقيادة الدميقراطية ،القيادة املتسيبة والقيادة الغري موجهة.
- 12زياد مـحمد عبد ،أساسيات علم اإلدارة ،الطبعة األولى ،دار البداية ،عمان (األردن) ،8010 ،ص.138
-13فريد فهمي زيارة ،وظائف اإلدارة ،الطبعة العربية األولى ،دار اليازوري العلمية ،عمان (األردن) ،8002 ،ص.113
[ -14مجهول المؤلف] ،مبادئ إدارة األعمال ،نسخة إلكترونية متوفرة في موقع :مكتبة البخاري ،سلسلة كتب اقتصاد ،8018 ،ص.52
رابط الكتاب من هنا
-15فريد فهمي زيارة ،وظائف اإلدارة ،مرجع سبق ذكره ،ص.183
الصفحة 4على 22
)1القيادة االستبدادية أو األوتوقراطية:
يعتمد القائد األوتوقراطي على السلطة الرمسية املخولة له مبوجب قوانني وأنظمة املؤسسة ،فهو مييل إىل
حصر السلطة به واإلنفراد يف عملية اختاذ القرارات ووضع اخلطط والسياسات دون مشاركة املرؤوسني يف ذلك
لعدم ثقته بقدرات مرؤوسيه ،هلذا يتم عمل اجلماعة مبعرفة القائد أو توجيهه املباشر ،إضافة إىل أنه ال يهتم مبشاكل
العاملني ومعنوايهتم ،ويستخدم السلوك التعسفي املستمد من السلطة املخولة له ،إال أن من إجيابيات هذا النمط
القيادي أنه نشيط وفعال يتم أداء العمل بكفاءة عالية .ويوجد ثالثة أنواع من القيادة األوتوقراطية وهي:
اخلري (وهو الذي يستخدم الثناء والعقاب البسيط كي يضمن طاعة املرؤوسني له). األوتوقراطي رِ
األوتوقراطي املناور (وهو الذي يوهم مرؤوسيه أبنه يشركهم يف اختاذ القرارات).16
)2القيادة الدميقراطية:
يعتمد القائد الدميقراطي على قبول التابعني لسلطته،كما يعتمد على تطوير العالقات اإلنسانية ،وتتميز
القيادة الدميقراطية مبشاركة األفراد يف مناقشة وحبث املشاكل اليت يواجهوهنا واألهم أسلوب مشاركة العاملني يف
عملية صنع القرار والتخطيط والسياسات ،17فالقائد هنا يؤمن إبمكاانت مرؤوسيه ويهتم بدعم مجاعات العمل
وتشجيعهم على العمل اجلماعي والتعاون ،ابإلضافة إىل أنه يتبع أسلوب اإلقناع واالستشهاد ابحلقائق .وتعترب
مجيع هذه اخلصائص إجيابية مقارنة القيادة األتوقراطية.
أ) القيادة اجلماعية :حيث تشرتك اجملموعة ابختاذ القرار وذلك مصداقا لقوله تعاىل يف سورة الشورى( :والذين
استجابوا لرهبم وأقاموا الصالة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون.)34:42
ب) القيادة الفردية مع االستعانة ابملستشارين :حيث ال يتخذ القائد قرارا إال بعد أن يستشري يف ذلك معاونيه
ليتعرف على خمتلف وجهات النظر ويلم بكافة اآلراء واحللول .ويف هذا النوع من القيادة يقول هللا تعاىل يف
سورة آل عمران( :فأعف عنهم واستغفر هلم وشاورهم يف األمر فإذا زعمت فتوكل على هللا.18)1:5:3
قد تكون اندرة الوجود إذ يتميز هذا األسلوب القيادي أبن القائد يسمح لألعضاء حبرية التصرف يف جمال
العمل ويفوضهم صالحيات واسعة فتكثر االزدواجية ،واإلمهال ،ويضيع الوقت سدى ،وتكون التعليمات
فضفاضة ،وقد ترتدد يف القرارات ، 19إن هذه الصورة تعكس االهتمام البسيط واحملدود ابألفراد والعمل يف آن
واحد.
يرتك هذا النوع من القيادة حرية كاملة للمرؤوسني يف حتديد أهدافهم ووضعها واختاذ القرارات املتعلقة
بذلك ،20فالقائد هنا ال يؤدي يف حقيقة األمر أي عمل يذكر ،وال يشرتك يف تنظيم شؤون املرؤوسني أو التنسيق
بينهم ،وال يتدخل يف أي أمر أو يوجه أو يفصل يف أي شيء ،21وبذلك فإنه ال يوفر القيادة السليمة والفعالة
للمرؤوسني ألنه ينقصه احلماس واحلوافز لعمل ذلك ،وبذلك فإن أتثريه على سلوك األفراد حمدود .هذا النوع من
القيادة ينجح عندما يتعامل القائد مع أفراد ذوي مستوايت عقلية وعلمية عالية كما يف مؤسسات األحباث
والدراسات.
-19ربحي مصطفى عليان ،عيسى يوسف قدادة ،محمود أحمد فياض ،مبادئ اإلدارة (ج ،)1مرجع سبق ذكره ،ص.131
-20زياد مـحمد عبد ،أساسيات علم اإلدارة ،مرجع سبق ذكره ،ص.133
-21فادي مـحمد صالح ،أساسيات اإلدارة ،مرجع سبق ذكره ،ص.102
الصفحة 6على 22
ومن عيوب القيادة غري املوجهة:22
وابإلضافة إىل هذه األمناط الرئيسية األربعة السابقة للقيادة ،ميكن التمييز بني أنواع أخرى وفقا ملعايري
خمتلفة ،23مثل:
نتيجة ألمهية القيادة يف التأثري على سلوك األفراد واجلماعات ،فقد جرت دراسات وأحباث عديدة على هذا
املوضوع وخاصة بعد احلرب العاملية الثانية .سنقتصر هنا على التعرض إىل النظرايت الرئيسية يف هذا اجملال إبجياز:
)1نظرية السمات:
إذ تعيد هذه النظرية القيادة إىل صفات أو مسات تتوافر يف القائد منها الثبات والبسالة واإلقدام ،واجلرأة،
واملهارة يف اختاذ القرارات .وترتبط هذه النظرية بنظرية أخرى تسمى نظرية الرجل العظيم ،وكالمها تفرتض أن
القادة يولدون وال يصنعون .وأن له مسات تولد معه كالذكاء واالستقاللية واالعتماد على النفس والشكل
والطول .24أمهلت النظرية طبيعة املوقف ،ومل يتفق واضعوها ومؤيدوها على مسات حمددة جيب أن تتوفر يف القائد
ليكون قائدا.25
-22فادي مـحمد صالح ،أساسيات اإلدارة ،مرجع سبق ذكره ،ص .102
-23ربحي مصطفى عليان ،عيسى يوسف قدادة ،محمود أحمد فياض ،مبادئ اإلدارة (ج ،)1مرجع سبق ذكره ،ص.138
-24فادي مـحمد صالح ،أساسيات اإلدارة ،مرجع سبق ذكره ،ص.111
-25ربحي مصطفى عليان ،عيسى يوسف قدادة ،محمود أحمد فياض ،مبادئ اإلدارة (ج ،)1مرجع سبق ذكره ،ص.153
الصفحة 7على 22
)2نظرايت السلوك:
ظهرت هذه النظرايت عندما أصبح مؤكدا أن القائد ال ميتلك صفات معينة متيزه عن غريه ،وأنه من
الصعب حتديد صفات خاصة ابلقائد لتكون مرجعا .وتركز على كيفية سلوك القائد أثناء تعامله مع اآلخرين :هل
هو شخص دميقراطي أم ديكتاتوري؟ وال تركز على مسات أو صفات القائد كما هو يف النظرية السابقة ،وهل
القائد يف سلوكه يركز على العمل أم العاملني؟
وضعها (روبرت بليك وجني موتون) عام .1:94وحتدد الشبكة اإلدارية مخسة أمناط خمتلفة للقيادة تتعلق
ببعدين مها االهتمام اإلنتاج واالهتمام ابألفراد .وقد خضعت النظرية لتجارب عديدة بينت أن أفضل األمناط
اخلمسة هي قيادة الفريق ألن لديها أكرب تركيز على كال البعدين ( 26):،:كما يظهره الشكل التايل:
5 5-5
القيادة المعتدلة :اهتمام معتدل بين
اإلنتاج واألفراد
القيادة الضعيفة :اهتمام ضعيف القيادة المتسلطة :اهتمام عا ٍل
باإلنتاج واألفراد باإلنتاج على حساب األفراد
1
1-1 1-9
-26ربحي مصطفى عليان ،عيسى يوسف قدادة ،محمود أحمد فياض ،مبادئ اإلدارة (ج ،)1نفس المكان.
الصفحة 8على 22
ب) نظرية ليكرت يف القيادة:
توصلت هذه النظرية إىل نتيجة مفادها أن القيادة الدميقراطية تؤدي إىل نتائج أفضل للمؤسسة من القيادة
األوتوقراطية ،ومثال على ذلك اإلنتاج.
-1النمط التسلطي اإلستغاليل :ميتاز القائد هنا ابملركزية الشديدة وابخنفاض ثقته ابملرؤوسني وكذلك
استخدام اخلوف والتهديد والعقاب كوسيلة لدفع العاملني للعمل.
-2النمط املركزي النفعي :وهو منط يسمح ابملشاركة يف احلوار مث يتخذ القرار مبفرده.
-3النمط االستشاري :ميتاز هذا النمط من القيادة بتوافر أجواء الثقة بني القائد وأتباعه وتبادل اآلراء بني
الطرفني ولكن ليس بدرجة مطلقة.
-4النمط اجلماعي املشارك :يف هذا النمط يثق القائد ثقة مطلقة مبرؤوسيه ،ويتبادل معهم املعلومات ،ويعترب
هذا النمط األفضل حسب وجهة نظر ليكرت.27
)3النظرايت املوقفية:
تشري هذه النظرايت إىل أن املوقف له أمهية كبرية يف حتديد فعالية القيادة ،حيث يتوقف جناح القائد يف
النظرايت الظرفية أو املوقفية 28على مقتضيات املوقف ومدى مالئمة النمط القيادي لذلك املوقف .فقد حيرز
القائد جناحا يف موقف معني ويفشل يف موقف آخر ،حبيث أن القائد الذي يصلح لظرف ما قد ال يصلح لظرف
ومرحلة أخرى( ،إدارة السجن حتتاج إىل منط إداري خيتلف عن إدارة اجلامعة).
العالقة بني القائد ومرؤوسيه :وتعرب هذه عن مدى قبول املرؤوسني لقائدهم.29 .1
طبيعة العمل :وهذا يشري إىل درجة الروتني يف العمل ،30فاألعمال الرتيبة الروتينية تسهل عملية القيادة. .2
قوة مركز القائد :إذ أن قوة مركز القائد ومساندة مرؤوسيه له وما لديه من صالحيات يف حماسبة املرؤوسني، .3
إن جوهر نظرية فيدلر هو :أن القائد الذي يكون مركزاي ومتسلطا فإنه يكون فعاال يف حتقيق إنتاجية عالية
ملرؤوسيه يف احلاالت واملواقف الصعبة جدا أو السهلة جدا ،بينما القائد الذي يهتم ابلعالقات اإلنسانية فإنه حيقق
إنتاجية عالية يف احلاالت واملواقف متوسطة الصعوبة.
القائد حسب هذه النظرية يقوم بتوضيح املسارات اليت يتمكن من خالهلا املرؤوسون من حتقيق نوعني من
األهداف ،النوع األول ترتبط أبهداف ذات عالقة ابلعمل (اليت من خالهلا يتحسن أداء واجناز املوظف) ،والثاين
يرتبط أبهداف املوظف الشخصية.
إن صاحب هذه النظرية يدعى هاوس ،وقد حدد أربعة أمناط قيادية ،وهي:
القيادة التوجيهية :تقوم هذه القيادة على حتديد كل ما هو مطلوب من املوظف من مهام وواجبات وكل ما .1
القيادة املوجهة حنو اإلجناز :تقوم هذه القيادة بوضع أهداف ومهام تتطلب نوعا من التحدي والتميز يف .3
األداء.
القيادة املشاركة :وتقوم هذه القيادة على مبدأ مشاركة املرؤوسني يف اختاذ القرار واألخذ ابقرتاحاهتم. .4
مثال ملعرفة استخدام النمط القيادي األفضل للمواقف التالية ،وذلك حسب نظرية املسار هلاوس:
جدول ( :)2استخدام النمط القيادي المناسب حسب المواقف وفقا ً لنظرية المسار (الهدف):
النمط القيادي األفضل الموقف
القيادة التوجيهية عدم وضوح مهام الوظيفة وتعقيدها
القيادة الداعمة معانات الموظف من انخفاض ثقته بنفسه
القيادة المشاركة توافر القدرة لدى الموظفين إلبداء الرأي
قيادة اإلنجاز فقدان الوظيفة ألبسط متطلبات اإلبداع والتحدي
الغرض من هذا املبحث عرض العناصر األساسية لالتصال ابعتباره عنصرا مؤثراً يف عملية التوجيه،
فنبحث يف مفهوم االتصال ،فنتكلم عن مكوانت عملية االتصال يف صورة املرسل واملستقبل والتغدية
الراجعة ،...وطرق وأشكال االتصال (الرمسية وغري الرمسية) ،فنختم ابألهداف الرئيسية لالتصال مع ابراز
أمهيته إلدار املؤسسة.
المطلب األول :مفهوم اإلتصال اإلداري.
ال شك أبن هناك اتفاقا اتما على ضرورة وجود نظام اتصال فعال يف املؤسسة ،لكن هناك اختالفا على
حتديد تعريف دقيق لالتصال ،فقد عرف (كاتز وكان) االتصال على أنه "تبادل املعلومات وإرسال للمعاين"
وهذا جوهر عمل املؤسسة .32ويف تعر ٍ
يف آخر ،االتصال هو "العملية اليت تنقل هبا الرسالة من مصدر معني إىل
مستقبل واحد أو أكثر هبدف تغيري السلوك ،"33أو أنه "عملية يتم عن طريقها ايصال معلومات (من أي
نوع) من أي عضو يف اهليكل التنظيمي إىل عضو آخر بقصد احداث تغيري ،"34ومن هذا التعريف يتضح أن
االتصال قد يكون من األعلى إىل األسفل (رئيس إىل مرؤوس) ،أو من األسفل إىل األعلى (من مرؤوس إىل
رئيس) ،أو يف مستوى أفقي بني الرؤساء وبعضهم .ويشرتط أن يكون االتصال بقصد احداث تغيري من أي نوع،
وإال كان جمرد ضوضاء ال فائدة فيه.
تتطلب عملية االتصال اإلداري ،لكي تكتمل عددا من العناصر أو املكوانت األساسية املرتابطة واملكملة
لبعضها البعض ،وبدون هذه العناصر ال ميكن لعملية االتصال أن تتم بشكل فعال ومؤثر .وفيما يلي عرضا موجزا
هلذه العناصر املتمثلة يف:
/1املرسل أو املصدر :هو اجلهة اليت تقوم ببحث وإرسال الرسالة ،وهو أول من يبادر بعملية االتصال ،35وهو
الذي خيتار نوع وسيلة االتصال ،ويقوم بتحديد رموز الرسالة أو اللغة املناسبة للرسالة املراد إيصاهلا للمستقبل.36
-32زياد مـحمد عبد ،أساسيات علم اإلدارة ،مرجع سبق ذكره ،ص.132
-33ربحي مصطفى عليان ،عيسى يوسف قدادة ،محمود أحمد فياض ،مبادئ اإلدارة (ج ،)1مرجع سبق ذكره ،ص.123
-34عبد العزيز النجار ،اإلدارة الذكية ،مرجع سبق ذكره ،ص.811
-35هاني عرب ،أساسيات اإلدارة الحديثة ،مرجع سبق ذكره ،ص.33
-36فادي مـحمد صالح ،أساسيات اإلدارة ،مرجع سبق ذكره ،ص.8
الصفحة 11على 22
/2الرسالة :هي حمور عملية االتصال وهي اليت تتم من أجلها عملية االتصال بني املرسل واملستقبل .وهناك
نوعان من الرسائل مها :الرسائل اللفظية وهي عبارة عن كلمات وألفاظ ،وهناك غري لفظية ،مثل حركات اجلسد
وتعبريات الوجه واإلمياءات.37
/3وسيلة االتصال :الذي يقصد ابلوسيلة هنا هي القناة أو املسار أو الوسط الذي تنقل خالله الرسالة بني طريف
االتصال .فكل من احلديث املباشر أو املكاملة هلاتفية أو املذكرة املكتوبة مثال هي الوسيلة لذلك االتصال.38
/4املستقبل :هو الطرف املستهدف ابلرسالة والذي يقصده املرسل من أجل إاثرة سلوكه لعمل شيء ما ،فهو
من يقوم بفك وتفسري تلك الرموز والتعبريات اليت تتضمنها الرسالة .ميكن للمستقبل أن يكون فردا واحدا أو
جمموعة أفراد أو مجهور املتلقني ،وهو من يعرب عن الطرف املستقبل لذلك االتصال.
/5التغذية الراجعة :39هي رد فعل أو استجابة املستقبل على الرسالة اليت تلقاها من املرسل ،فاجتاه التغذية
الراجعة دائما يكون عكس اجتاه الرسالة ،ومسيت كذلك ألهنا ترتد من املستقبل للمرسل لتغذيه ابملعلومات اليت
جتعله قادرا على االستمرار يف عملية االتصال ،وهي ضمان للمرسل أبن رسالته املرسلة قد مت استالمها من قبل
املستقبل.
-تشويش على املعىن :وهو الذي يطرأ على الكلمات أو العبارات أو اجلمل اليت تتكون منها الرسالة
االتصالية .وحيصل هذا النوع من التشويش أبن يكون للكلمة أو العبارة أو اجلملة أكثر من معىن ،مما
يؤدي إىل سوء فهم بني املرسل واملستقبل.
-تشويش مادي :وهو التشويش الذي يطرأ على الوسيلة أو القناة بسبب مشاكل فنية كالتشويش
اإللكرتوين مثال.
تشويش
تشويش
تشويش
تشويش
تشويش
فك الرموز قناة ترميز
المستقبل المرسل
استالم رســــــــــالة إرسال
متلقي مصدر
ترجمة وسيلة /طريقة خلق رسالة
الرسالة المعـانـي رمزية المعلومات
االتصال
تشويش
التغدية الراجعة
المصدر :تم انشاء الشكل اجتهادا ً من الطالب خلخال مـحمد وفقا ً لعناصر االتصال. -
هناك شكالن لالتصاالت مها :42االتصاالت اإلدارية (الرمسية) ،واالتصال غري الرمسي. )1
أ -االتصاالت اإلدارية (الرمسية) :هي االتصاالت اليت حتصل خالل خطوط السلطة الرمسية واملعتمدة مبوجب
اللوائح والقرارات املكتوبة ،وقد يكون هذا الشكل من االتصاالت اتصاالت داخلية (أي داخل املؤسسة)
أو خارجية (مع مؤسسات أخرى) .وتقسم إىل أربعة أنواع:
• االتصال النازل :ويعين انسياب وتدفق املعلومات من املستوايت العليا إىل املستوايت األدىن يف اهليكل
التنظيمي ،ويهدف إىل نقل األوامر والتعليمات والتوجيهات والقرارات إىل العاملني.
• االتصال الصاعد :هو الرسائل االتصالية الصاعدة من املرؤوسني إىل رؤسائهم املباشرين يف املؤسسة .ويشمل
هذا النوع من االتصاالت املعلومات والتقارير اليت ينقلها أو يرسلها املوظفون يف املستوايت اإلدارية الدنيا إىل
الرؤساء يف املستوايت اإلدارية العليا لتوضيح أفكارهم ومشاكلهم ليتسىن للرؤساء اختاذ القرارات والتوجيهات
املناسبة.
• االتصاالت القطرية :وهي االتصاالت اليت حتدث داخل املؤسسة بني مستوايت خمتلفة يف أقسام خمتلفة ،كأن
يتم اتصال موظف يف قسم مع مسئول يف قسم آخر.
مدير عام
ب -االتصال غري الرمسي :43وهي االتصاالت اليت تنشأ بوسائل غري رمسية وال تتضمنها اللوائح واإلجراءات
الرمسية ،إمنا حتددها الصالت الشخصية والعالقات االجتماعية.
ومن مميزات االتصال الغري رمسي:
-ميتاز ابلسرعة قياسا ابالتصاالت الرمسية.
-خيتصر أكثر من %55من الوقت يف نقل املعلومات.
ومن عيوب االتصال غري الرمسي :يسهم أحياان يف نقل معلومات غري دقيقة أو نشر شائعات.
)2أما عن طرق االتصال داخل املؤسسات ،فيمكن أن تكون مباشرة أو غري مباشرة ،واتصاالت لفظية وغري
لفظية.44
االتصال املباشر (الشخصي) :هو الذي يكون فيه االتصال بني األفراد على اختالف املستوايت )1
اإلدارية بصورة مباشرة ،من خالل املقابالت أو االجتماعات أو احملاداثت اهلاتفية سواء الرمسية أو غري
الرمسية ،حيث يتم اللقاء مباشرة يف عملية تفاعلية بينهما.
االتصال غري املباشر (غري الشخصي) :ال تتم فيه مقابلة املستقبل وجها لوجه أو صوات لصوت. )2
االتصال اللفظي :أي االتصال الذي يستخدم الكلمات بشكل شفهي أو مكتوب ملشاركة اآلخرين يف )3
إ مياءات ونربات الصوت وتعبريات وجهية ،أي استخدام تعابري الوجه ولغة العيون وحركة اجلسد للفرد.
ومن أنواع الرسائل غري اللفظية:
-لغة اإلشارة :ومن األمثلة عليها :حركة الرأس لألعلى تعرب عن عدم املوافقة ،وحركة الرأس لألسفل تعرب
عن املوافقة أو اإلجابة بنعم.
-لغة الفعل :تتكون لغة الفعل من حركات اجلسم أو األفعال اليت مل يقصد منها ابلتحديد استبدال
الكلمات ولكن تفسري املعىن .ومن األمثلة عليها :فتح الباب على شخص دون استئذان يدل على سوء
التصرف أو قصد اإلهانة أو العجلة يف األمر.
-لغة املوضوع :تتكون لغة املوضوع من عناصر طبيعية ،كاملالبس واألاثث واملمتلكات املادية ،فيدل أاثث
املكتب وحجمه وموقعه على شاغل املكتب يف املؤسسة ،وكذلك تدل مالبس الشخص على منزلته
االجتماعية.
-اللغة القريبة :تعود اللغة القريبة إىل أصوات تؤثر يف كيفية لفظ الكلمة ،وتشمل حدة الصوت ونغمته
وحجمه ،فمثال نربة الصوت املرتفع تدل على أمهية املوقف أو الغضب أحياان.
-44فادي مـحمد صالح ،أساسيات اإلدارة ،مرجع سبق ذكره ،ص 18ص.11
الصفحة 15على 22
45
المطلب الرابع :أهداف االتصال وأهميته
إن اهلدف الرئيس لالتصال هو تبادل املعلومات بني األفراد والعمل على حتريك وتعديل سلوك األفراد ونعين
به األداء اجليد .ومهما يكن فبواسطة االتصال ميكن حتقيق األهداف املختلفة للمنظمة وفيما يلي عرض ألهداف
االتصال على الصعيد الوظيفي اإلداري:
يتم من خالل االتصال نقل املعلومات والبياانت واإلحصاءات واملفاهيم عرب القنوات املختلفة ،مما يسهم -
بشكل أو آبخر يف اختاذ القرارات اإلدارية وحتقيق جناح املؤسسة ،ومنوها وتطورها.
تساهم االتصاالت يف إحكام املتابعة والسيطرة على األعمال اليت ميارسها أعضاء املؤسسة من خالل -
املقابالت والتقارير اليت تنتقل ابستمرار بني األفراد عرب املستوايت اإلدارية املختلفة .وبذلك يتمكن املدير
من الوقوف على نقاط الضعف اخلاصة أبداء األفراد والسعي ملعاجلتها بشكل يضمن كفاءة عالية يف أداء
املنظمة.
االتصاالت هي املفتاح املؤدي لإلدارة ،فتنسيق اجلهود يعد أساسا للنظام التعاوين ،حيث يتم على أساس -
هذا التنسيق حتقيق أهداف املنظمة بشكل فعال.
تعد عملية االتصال بني األفراد ضرورة أساسية يف توجيه وتغيري السلوك الفردي واجلماعي للعاملني يف -
املنظمة ،كما تعد أحد العوامل املؤثرة يف اجتاهات األفراد العاملني داخلها.
-45ربحي مصطفى عليان ،عيسى يوسف قدادة ،محمود أحمد فياض ،مبادئ اإلدارة (ج ،)1ص.122/122/121
الصفحة 16على 22
-يتم من خالل عملية االتصال ،إطالع الرئيس على نشاط مرؤوسيه ،كما يستطيع التعرف أيضا على
مدى تقبلهم آلرائه وأفكاره وأعماله داخل املنظمة ،ومبعىن آخر ،فإن االتصال ميثل وسيلة رقابية وإرشادية
لنشاطات املدير يف جمال توجيه فعاليات املرؤوسني.
وتعد عملية االتصال على درجة كبرية من األمهية ابلنسبة للعاملني يف املؤسسة وخباصة يف اإلدارة العليا،
حيث يقضي املدير ثلثي وقته يف االتصاالت.
الغرض من هذا املبحث عرض العناصر األساسية للتحفيز[الدافعية] ابعتباره عنصرا مؤثراً يف عملية
التوجيه ،فنبحث يف مفهوم احلفز ،فنتكلم عن أنواع الدوافع وأشكاهلا ،ومنر أبهم وأشهر نظرايت الدافعية يف
صورة نظرية الثواب والعقاب ،ونظرية احلاجات وأخرياً نظرية التوقعات.
المطلب األول :مفهوم الحفز [الدافعية]
لقد عرف (بريلسون وستاينر) احلفز على أنه "كل احلاالت الضاغطة داخل الفرد واليت ميكن وضعها
47
كرغبات أو متنيات أو قوى داخلية تنشط وتتحرك ،"46وهناك أيضا من ينظر للحفز أو الدافعية على أهنا
" جمموعة من القوى الكامنة داخل الفرد واليت توجه وتدفع الفرد للتصرف أبكرب طاقة وقوة لديه" ،فاهلدف
ٍ
بشكل أوفر وأحسن وفقا األساسي من رفع الدافعية لدى العمال داخل املنظمة هو حتفيز ودفع األفراد لإلنتاج
ملصلحة املنظمة.
من أوىل مهام املدير حتفيز األفراد داخل املنظمة لتحقيق مستوى عايل من األداء وتشجيعهم حبيث أن
األداء اجليد ال يقف وراء الدافعية (التشجيع واملكافآت) فقط بل أيضا قدرة الفرد والظروف اليت يعمل هبا.
لإلشارة ،فإن احلاجة وراء قيام الفرد بسلوك معني قد تتمثل يف حالة من التوتر تنشأ عن النقص أو عدم
اإلشباع وتتحول إىل دافع عندما تصل إىل درجة كافية من التوتر أو الضغط لتوجه السلوك حنو هدف معني
بغرض إشباع احلاجة أو التقليل من التوتر ،وهلذا جيب أال خنلط بني احلاجة والدافع.
ولتوضيح ذلك ،فإن الشكل الذي أمامنا يبني لنا ارتباط الدافعية ابحلاجات واألهداف:
المصدر :مـحمد بكرى عبد العليم ،مبادئ إدارة األعمال ،ص.151 -
-46زياد مـحمد عبد ،أساسيات علم اإلدارة ،مرجع سبق ذكره ،ص.153
-47عبد العزيز حنان ،محاضرات مقياس علم اجتماع المنظمات ،تخصص علوم اقتصادية تسير وعلوم تجارية ،جامعة مـحمد طاهري ،بشار،
.8015ص.3
-48عبد العزيز حنان ،محاضرات مقياس علم اجتماع المنظمات ،نفس المكان.
الصفحة 18على 22
المطلب الثاني :أنواع الدوافع
إن إاثرة سلوك الفرد حنو فعل شيء ما يتطلب جمموعة من احلوافز حسب حاجة الفرد نفسه ،فإذا أردت
قطعة خب ٍز من البقال فعليك بدفع أخيك الصغري جللبها مقابل مبلغ حمفز (حافز مادي) كمكافأة خلدمته مثال.
يف هذه احلالة تكون ت رغبة داخلية عند أخيك حفزته للظفر بذلك املبلغ بعد امتام املهمة ،فاحلافز هنا هو (رغبة
داخلية+مبلغ حمفز) وهذا ما نقصده ابحلوافز (الدوافع) وهي على أنواع:
-1دوافع داخلية :وهي الدوافع الذاتية اليت حتفزان داخليا مثل الرغبة والطموحات.
-2دوافع خارجية :وهي عبارة عن الدوافع اخلارجية اليت حتفزان خارجيا مثل املكافآت والرواتب والعالوات
والسلوكيات ،49ومنيز منها:
حوافز مادية :وهي احلوافز النقدية كالزايدة يف الراتب ،املنح ،والعالوات.
حوافز معنوية :وهي اليت ال حتتوي على أية عناصر مادية ،كتقدمي شهادات تقدير أو أومسة أو ترقية
(ال تؤدي إىل زايدة يف الراتب).
حوافز فردية :هي حوافز موجهة للفرد وليس للجماعة ،مثل جائزة أفضل موظف.
حوافز مجاعية :إن اهلدف األول واألخري هلذا النوع من احلوافز هو تشجيع روح الفريق الواحد وبث
روح التعاون بينهم ،مثل جائزة ألفضل قسم أو فرع وتتم هذه يف شكل أجور مجاعية.50
واجلدير ابإلشارة ،أن الدوافع اخلارجية هي السبب املباشر وراء خلق الدافع الداخلي لدى الفرد الذي
يدفعه للتحرك والقيام بسلوك معني .وهذا ما يوضحه الشكل التايل:
المصدر :تم انشاء الشكل اجتهادا ً من الطالب خلخال مـحمد حسب دوافع اإلنجاز. -
خالل العقود اخلمسة تطورت جماالت البحث وتعددت النظرايت اليت حتاول تفسري أسباب حفز األفراد.
ومن أهم وأشهر تلك النظرايت سنرى نظرية الثواب والعقاب ،والنظرية املعروفة بنظرية احلاجات ،إىل جانب نظرية
التوقعات.
يعترب أسلوب الثواب والعقاب يف احلفز من أقدم األساليب املعروفة يف احلفز .وهذا األسلوب التقليدي يقوم
على أساس مكافأة األفراد إما ابلرتقية أو زايدة األجور أو املديح أو عقاهبم عن طري التوبيخ أو الطرد...إخل.
وخوف العامل من العقاب ورغبته يف احلصول على املكافآت كان احلافز وراء قيام الفرد بسلوك إجيايب لتحسني
األداء .واضعو هذه النظرية مها( :ريوارد وبينيشمانت).
تعترب نظرية سلم احلاجات اليت وضعت من قبل (ابراهام ماسلو) من أكثر نظرايت احلفز شيوعا وقدرة على
تفسري السلوك اإلنساين يف سعيه إلشباع حاجاته املختلفة .وقد صنف ماسلو احلاجات اإلنسانية يف مخس فئات
حبسب أولويتها كما يف الشكل ،فجوهر هذه النظرية يعتمد على ترتيب هذه احلاجات حبسب أولوايهتا للفرد.
الشكل ( :)1سلم الحاجات لماسلو
)5حاجات
تحقيق الذات
)4حاجات تقدير
واحترام الذات
)3الحاجات
االجتماعية
)2حاجات األمن
والسالمة
)1الحاجات
الفسيولوجية
-51زياد مـحمد عبد ،أساسيات علم اإلدارة ،مرجع سبق ذكره ،ص.152
الصفحة 21على 22
-احلاجات الفسيولوجية :وهي احلاجات األساسية الالزمة لبقاء اإلنسان واستمراريته على قيد احلياة كالطعام
واملاء واجلنس واهلواء.
-حاجات األمن والسالمة :تتضمن حاجات الفرد للحماية من األخطار اجلسمية والصحية والبدنية وكذلك
األخطار االقتصادية واملتمثلة بضمان استمرارية العمل للفرد لضمان استمرار الدعم املادي الضروري للفرد
للمحافظة على مستوى معني من احلياة املعيشية.
-احلاجات االجتماعية :مبا أن اإلنسان اجتماعي بطبيعته ويعي ضمن مجاعات يتفاعل معها فإن احلاجات
االجتماعية تشمل حاجات تكوين عالقات واحلب واالرتباط مع اآلخرين.
-حاجات التقدير واحرتام الذات :تتضمن احلاجة إىل الشعور ابألمهية واالحرتام والتقدير من قبل اآلخرين.
واحلرمان من تقدير الذات خيلق نوعا من الشعور بعدم األمهية وعدم القدرة على عمل أي شيء وهذا ما
خيلق الضجر والكبت واحلرمان عند الفرد.
-حاجات حتقيق الذات :هي حاجة الفرد إىل أن يكون ما هو قادر الوصول إليه بناءا على القدرات
والكفاءات لديه ،فإذا كان الفرد يظن أبنه يستطيع أن يكون مديرا انجحا فإنه جيب أن يعطى مثل هذه
الفرصة.
ت -نظرية التوقعات:52
تقوم نظرية التوقع على اليت قدمها العامل (فرووم) على افرتاض أساسي مفاده أن دافعية الفرد للعمل تتوقف
على توقعات الفرد حول إمكانية حصوله على عوائد نتيجة القيام هبذا العمل.
وحسب هذه النظرية فإنه يوجد ثالث حمددات تؤثر يف القوة الدافعية للفرد حنو العمل وتسمى ابلنموذج
األساسي للتوقع ،وهي:
توقع أداء اجلهد :ويعرب عن توقعات الفرد حول مدى جناحه يف أداء املهام أو العمل املطلوب منه إذا قام .1
ببذل اجلهد الالزم هلذا العمل.
توقع العائد من األداء :ويتمثل يف توقعات الفرد حول احتماالت حصوله على العائد أو املكافأة يف .2
حالة جناحه يف أداء العمل املطلوب منه .وهذه العوائد تكون على شكل مكافآت مادية (عالوات ،منح
مالية) أو وظيفية (كالرتقية) أو معنوية (شهادات تقدير أو بعثات علمية).
القيمة املتوقعة من العائد :وتعرب عن قيمة العائد الذي يتوقع الفرد أن حيصل عليه نتيجة أدائه العمل .3
املطلوب منه.
خالصة القول أن وظيفة التوجيه هي الوظيفة األساسية الثالثة يف اإلدارة فهي تقوم على تنسيق جهود
األفراد وإرشادهم وحتفيزهم حنو حتقيق أهداف املؤسسة ،وجناح ذلك يتوقف على ما يعرف مببدأ جتانس األهداف
ومبدأ وحدة األمر .فعملية التوجيه ختص فقط إدارة العنصر البشري يف املؤسسة وهلذا جيب على املدير أن يكون
على دراية اتمة ابلسلوك اإلنساين وأسلوب توجيهه وحتفيزه ،فوضوح التوجيهات ومدى قابلية تنفيدها يشجع
املرؤوسني على القيام ابملهام املوكلة إليهم على أكمل وجه وهذا هو دور وظيفة التوجيه داخل املؤسسة.
القيادة اإلدارية :وتتمثل يف القدرة على التأثري يف اآلخرين لتحقيق هدف معني ،وقد فسرت نظرايت عديدة .1
ظاهرة القيادة اإلدارية نذكر منها نظرية السمات والنظرية السلوكية واملوقفية.
االتصال اإلداري :وهو تبادل املعلومات بني األفراد ورؤسائهم يف إطار مصلحة املنظمة ،واهلدف الرئيسي .2
لالتصال هو إحداث التفاعل والتنسيق بني أفراد املؤسسة.
التحفيز :وهو دفع الفرد للعمل أبقصى قوة وطاقة لديه ،فتحفيز املرؤوسني يدخل ضمن صالحيات عمل .3
املدير ،ولدى فإن دوافع التحفيز لدى الفرد عديدة منها الدوافع الداخلية يف صورة الرغبة يف العمل مثال،
واليت جيب على املدير معرفة كيفية خلقها يف نفوس مرؤوسيه حىت وإن أشران من قبل وقلنا أن الدوافع
اخلارجية هي السبب حبد ذاته وراء إاثرة دوافع الفرد داخليا ،ومن أمثلة الدوافع اخلارجية املكافآت واملنح
والعالوات...إخل.
وهلذا فإن جوهر عملية التوجيه يكمن يف فهم وإدراك سلوك األفراد من خالل االتصاالت والتأثري فيهم
بقيادهتم حنو حتقيق أهداف املنظمة ابستخدام التحفيز املناسب لذلك.
الكتب:
/1ربحي مصطفى عليان ،عيسى يوسف قدادة ،محمود أحمد فياض ،مبادئ اإلدارة (ج ،)1الطبعة األولى ،دار
صفاء للنشر والتوزيع ،عمان (األردن).0212 ،
/0زياد مـحمد عبد ،أساسيات علم اإلدارة ،الطبعة األولى ،دار البداية ،عمان (األردن).0212 ،
/3عبد العزيز النجار ،اإلدارة الذكية ،الطبعة األولى ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية (مصر)،
.0222
/4فادي مـحمد صالح ،أساسيات اإلدارة ،الطبعة األولى ،دار المستقبل للنشر والتوزيع ،عمان (األردن)،
.0212
/5فريد فهمي زيارة ،وظائف اإلدارة ،الطبعة العربية األولى ،دار اليازوري العلمية ،عمان (األردن)،
.0222
/1مـحمد بكرى عبد العليم ،مبادئ إدارة األعمال ،نسخة إلكترونية متوفرة في موقع :مركز التعليم
المفتوح ،سلسلة كتب اقتصاد.)www.olc.bu.edu.eg( ،0222 ،
/0هاني عرب ،أساسيات اإلدارة الحديثة ،نسخة إلكترونية متوفرة في موقع :مكتبة الكتب،
سلسلة كتب ثقافية.)www.bookssd.com( ،0210 ،
[ /3مجهول المؤلف] ،مبادئ إدارة األعمال ،نسخة إلكترونية متوفرة في موقع :مكتبة البخاري،
سلسلة كتب اقتصاد.)www.books.makktaba.com( ،0210 ،
/1عبد العزيز حنان ،محاضرات مقياس علم اجتماع المنظمات ،تخصص علوم اقتصادية تسير وعلوم
تجارية ،جامعة مـحمد طاهري ،بشار.0215 ،
/0عياط سعاد ،محاضرات مقياس تسيير المؤسسة ،تخصص مالية ومحاسبة ،جامعة مـحمد طاهري،
بشار.0212 ،