Professional Documents
Culture Documents
موقع ساهلة ماهلة مقياس مدخل إدارة أعمال لــ جدار رياض
موقع ساهلة ماهلة مقياس مدخل إدارة أعمال لــ جدار رياض
أ
اﻟﻔﮭــــــــرس اﻟﻌﺎم :
-ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع .
-ﻋﻠم اﻟﻧﻔس .
-اﻟﻌﻠوم اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ و اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ .
-ﻋﻠم اﻟﻘﺎﻧون .
-ﻋﻠم اﻷﺧﻼق .
-ﻋﻠم اﻻﻗﺗﺻﺎد .
-ﻋﻠم اﻟﺣﺎﺳوب .
-اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ .
-ﻋﻠم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ .
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ .
ب
اﻟﻔﮭــــــــرس اﻟﻌﺎم :
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :ﺧﺻﺎﺋص و ﻣﻣﯾزات اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ .
اﻟﻣطﻠب اﻟﺧﺎﻣس :اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ و اﻟﺣدﯾﺛﺔ .
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث .
56-------------------48 اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس :ﻣدرﺳﺔ ﻋﻠم اﻹدارة ,ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم ,اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف .
ﺗﻣﻬﯾد:
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻧﯾوﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ و ﻧظرﯾﺎﺗﻬﺎ
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻧﯾوﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻧظرﯾﺔ اﻟﻔرﯾد ﺑرﯾﺗﺷﺎرد ﺳﻠون
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻧظرﯾﺔ اوﻛﺗﺎف ﺟﯾﻧﯾﻪ
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :ﻧظرﯾﺔ اﻻدارة ﺑﺎﻻﻫداف
ج
اﻟﻔﮭــــــــرس اﻟﻌﺎم :
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳوﺳﯾوﺗﻘﻧﯾﺔ و ﻧظرﯾﺔ اﻣﯾري و ﺗرﺳت
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳوﺳﯾوﺗﻘﻧﯾﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻧظرﯾﺔ اﻣﯾري ﺗرﯾﺳت
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻣدرﺳﺔ اﻻﻧظﻣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻌرﯾف اﻟﻣدرﺳﺔ و اﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻬﺎ و اﻧﺗﻘﺎداﺗﻬﺎ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻧظرﯾﺔ ﺳﯾرت و ﻣﺎرش ﻓﻲ اﻻدارة
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻧظرﯾﺔ اﻟﻘ اررات ﻫرﺑرت ﺳﺎﯾﻣون
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس.
د
اﻟﻔﮭــــــــرس اﻟﻌﺎم :
75-------------------67 اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎﺑﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺗﻣﻬﯾد :
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط وأﻧواﻋﻪ.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺧطﯾط.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻧواع اﻟﺗﺧطﯾط.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط و اﻟﻔواﺋد اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻧﻪ.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :أﻫﻣﯾﺔ وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ اﻹدارة.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻓواﺋد اﻟﺗﺧطﯾط.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط و ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﺧطﯾط.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط).اﻟﻣﻘوﻣﺎت(
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﺧطﯾط.
ﻣﺛﺎل:ﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻋن اﻟﺗﺧطﯾط
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎﺑﻊ .
ه
اﻟﻔﮭــــــــرس اﻟﻌﺎم :
87------------------83 اﻟﻣﺣور اﻟﺗﺎﺳﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻓﻲ اﻹدارة
ﺗﻣﻬﯾد :
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻔﻬم اﻟﺗوﺟﯾﻪ و ﻣﺑﺎدﺋﻪ ووظﺎﺋﻔﻪ
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻌرﯾف اﻟﺗوﺟﯾﻪ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﺑﺎدئ اﻟﺗوﺟﯾﻪ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﺳس اﻟﺗوﺟﯾﻪ و أﻫﻣﯾﺗﻪ ﻣﻊ اﻷﺳﺑﺎب و اﻟرﻛﺎﺋز
اﻟﻣطﻠب اﻷول :أﺳس اﻟﺗوﺟﯾﻪ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :أﺳﺑﺎب اﻟﺗوﺟﯾﻪ و ﻓواﺋدﻩ
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :رﻛﺎﺋز اﻟﺗوﺟﯾﻪ
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺗﺎﺳﻊ .
99-------------------88 اﻟﻣﺣور اﻟﻌﺎﺷر :وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ
ﺗﻣﻬﯾد:
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻧﺑذة ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻋن اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﻌرﯾف اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :وظﺎﺋف اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :أﻫداف اﻟرﻗﺎﺑﺔ وأﻫﻣﯾﺗﻬﺎ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣراﺣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ وأﻧواﻋﻬﺎ وﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣراﺣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﺧﺻﺎﺋص اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻷول:اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن اﻟداﺧﻠﻲ
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺗﺎﺳﻊ .
109----------------100 اﻟﻣﺣور اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر :ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﻓﻲ اﻹدارة
ﺗﻣﻬﯾد :
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﺣواﻓز وﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻌرﯾف اﻟﺣواﻓز
و
اﻟﻔﮭــــــــرس اﻟﻌﺎم :
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧظﺎم اﻟﺟﯾد ﻟﻠﺣواﻓز
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻧواع اﻟﺣواﻓز
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﺣواﻓز ﻣن ﺣﯾث ﻫدﻓﻬﺎ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺣواﻓز ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺣواﻓز ﻣن ﺣﯾث اﻷطراف ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :اﻟﺣواﻓز ﻣن ﺣﯾث أﺛرﻫﺎ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﺷروط وأﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣواﻓز و أﻫداﻓﻬﺎ
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺷروط ﻧﺟﺎح ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣواﻓز
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث أﻫداف اﻟﺣواﻓز
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ
ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر.
135--------------- 110 اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
ﺗﻣﻬﯾد :
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول:ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﺗطور اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ ﻟﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث:اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻘﯾﺎدة و اﻹدارة
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻷﻫﻣﯾﺔ و اﻟﻣراﺣل و اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر أﺳﻠوب اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﻣطﻠب اﻷول :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣراﺣل اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﻣطﻠﺑﺎﻟﺛﺎﻟث:اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر أﺳﻠوب اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث:أﻧواع و أﺳﺎﻟﯾب و ﻣﻬﺎرات اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﻣطﻠب اﻷول :أﻧواع اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﻬﺎرات اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ :ﻧظرﯾﺎت اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ
ز
اﻟﻔﮭــــــــرس اﻟﻌﺎم :
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ:اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ
ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر .
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر :ﻣﻔﻬوم اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻓﻲ اﻹدارة .
139-------------136
ﺗﻣﻬﯾد:
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﺎﻫﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار داﺧل اﻹدارة
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻌرﯾف ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻧواع اﻟﻘرار
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣراﺣل و أﺳﺎﻟﯾب اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات داﺧل اﻹدارة
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣراﺣل اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﺳﺎﻟﯾب ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﺷﺎﻛل و أﻫﻣﯾﺔ ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار داﺧل اﻹدارة
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣﺷﺎﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار داﺧل اﻹدارة
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر.
169----------------140 اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺗﻣﻬﯾد :
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول إدارة اﻟوﻗت
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻔﻬوم وﺧﺻﺎﺋص وأﻧواع اﻟوﻗت
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣﻔﻬوم وأﻫﻣﯾﺔ اﻟوﻗت
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻧواع اﻟوﻗت
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺑﻌد اﻹداري ﻟﻠوﻗت
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :إدارة اﻟوﻗت ﻣﻔﻬوﻣﻬﺎ وأﻫﻣﯾﺗﻬﺎ وﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻬﺎ
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣﻔﻬوم إدارة اﻟوﻗت
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫﻣﯾﺔ وﻣﺗطﻠﺑﺎت إدارة اﻟوﻗت
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺣﺻر ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت و ﻛﯾﻔﯾﺔ إدارﺗﻪ ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣﺻﺎدر ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﺳﺑﺎب ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻛﯾﻔﯾﺔ إدارة اﻟوﻗت
ح
اﻟﻔﮭــــــــرس اﻟﻌﺎم :
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﺧطﯾط إدارة اﻟوﻗت
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﻧظﯾم وﺗوﺟﯾﻪ اﻟوﻗت
ﺧﺎﺗﻣــــــــــــﺔ اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر.
ط
اﻟﻔﮭــــــــرس اﻟﻌﺎم :
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﺳﺎﻟﯾب ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ .
اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ :ﻣﻧﺎﻫﺞ ﺗﺷﺧﯾص اﻷزﻣﺎت .
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ ﻟﺗﺷﺧﯾص اﻷزﻣﺔ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﻧﻬﺞ اﻟﻧظم ) اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﻧظﻣﻲ ( و ﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ
ﻟﺗﺷﺧﯾص اﻷزﻣﺔ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﻧﻬﺞ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ و اﻟﺑﯾﺋﻲ ﻟﺗﺷﺧﯾص اﻷزﻣﺔ .
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﻘﺎرن و اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل ﻟﺗﺷﺧﯾص اﻷزﻣﺎت .
ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر .
ي
اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ :
1
اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ :
ﻣن أﺟل ﺗﺑﺳﯾط و ﺷرح ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﻧﺎﺟﻣﻧت ﻟطﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ LMDو ﺑﺧﺑرة ﺑﺳﯾطﺔ أرت أن أﺿﻊ ﻫذﻩ
اﻟﻣطﺑوﻋﺔ ﻣن أﺟل ﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ وﺗﺑﺳﯾط ﻣﻊ وﺿﻊ إطﺎر ﻋﻠم ﻣﺣوري ﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﻧﺎﺟﻣﻧت ﺣﯾث أن اﻟﻣﺗﺗﺑﻊ
ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﺗطورات اﻟﺗﻲ ﺗﻣت و اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﺣﺗﻰ اﻷن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹدارة ﺗﻘودﻧﺎ إﻟﻰ أن و أول واﻗدم
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ وﺿﻊ ﻣﺻﻠﺢ ﻣﻧﺎﺟﻣﻧت و ﺗطوﯾرﻩ ﻫم رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل أﻧﻔﺳﻬم ,إﻻ أﻧﻬم أﺿﺎف و ﻋﺑر
اﻷﺟﯾﺎل أﻓﻛﺎ ار و ﺧﺑراﺗﻬم ﻋدﯾدة اﻟﻣﺳﺗﻣدة ﻣن اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ و اﻟدروس ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﺎﺟﺢ أو اﻹﺧﻔﺎق .ﺑﺎﻟرﻏم
ﻣن أن اﻟﻔﻛر اﻹداري ﻗدﯾم و ﯾﻌود ﻟﺣواﻟﻲ اﻛﺛر ﻣن 1300ق م واﻟدﻟﯾل ﻓﻣن ﻛﺗب ﻗدﻣﺎء اﻟﻣﺻرﯾﯾن و
ﺗﺷﯾﯾد اﻟﻔراﻋﻧﺔ ﻟﻸﻫرام و ﺑﻧﺎءﻫﺎ و ﻛذاﻟك ﺗﻧظﯾم اﻟﺟﯾوش ﻟﯾﺄﺗﻲ ﺑﻌدﻫﺎ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﯾوﻧﺎﻧﻲ وﻛذا اﻹﻣﺑراطورﯾﺔ
اﻟرﻣﺎﻧﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﻘدم اﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺔ اﻹدارة وﺧﺎﺻﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺣﻛوﻣﺔ و اﻟﻘﺿﺎء و ﺗﻧظﯾم اﻟﺟﯾوش .
وﻛﻣﺎ ﺗﺷﯾر ﻛذاﻟك اﻟﻛﺗب اﻟﺳﻣﺎوﯾﺔ إﻟﻰ أن ﻋددا ﻣن اﻟﻣﺑﺎدىء و اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻺدارة ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ
ﯾﻣﻛن إرﺟﺎﻋﻬﺎ ﻟﻸﺻول و اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻘدﯾﻣﺔ .وﺣﺗﻰ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻘرن 18ﻛﺎﻧت ﻛﺎﻧت أوروﺑﺎ ﺗﺳﺗﺧدم
أﺳﺎس ﻧﻔس طرق و أﺳﺎﻟﯾب اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣﺳﺗوﺣﺎت ﻟﻣﺎ ﯾﻘرب 20ﻗرﻧﺎ .
وﻣﺻطﻠﺢ إدارة ﻫو ﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺗدﺑﯾر و اﻷﻧﺟﻠوﺳﺎﻛﺳوﻧﻲ ﻣﻧﺎﺟﻣﻧت ,ﻓﺎﻹدارة ﺑﻬذا
اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻫﻲ ﻋﻠم وﻓن ﯾﻬﺗم ﺑدراﺳﺔ أﺳﺎﻟﯾب اﻹﻧﺗﺎج وﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻷﻓراد و اﻹﺷراف ﻋﻠﯾﻬم و ﺗﺄطﯾرﻫم
وﺗﻌﺑﺋﺗﻬم ﻣن اﺟل ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﺣددة ﻣن ﺧﻼل اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﻣوﺟزة ﻟﻠوظﺎﺋف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻺدارة و اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ
-أﺗﻣﻧﻰ ﻣن اﷲ ﻋز وﺟل ﻣن أﻧﻧﻲ ﯾﺳرت اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻣن أﺟل ﺗوﺿﯾﺢ وﺗﺑﺳﯾط اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم و اﻟوظﺎﺋف
2
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
ﺗﻣﻬﯾد:
ﺗﻣﺗد ﺟذور اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺣﺿﺎرات اﻟﻘدﯾﻣﺔ ،و ﻗد ﻻزﻣت اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﺳﻌﯾﻪ ﻧﺣو
ﺗﺄﻣﯾن اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻪ اﻷﻣﻧﯾﺔ و اﻟﻣﻌﯾﺷﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﺑﻧﻲ اﻟﺑﺷر ،ﺣﯾث ﺗرك ﻟﻧﺎ اﻷواﺋل ﺷواﻫد و دﻻﺋل
ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬم ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ،ﻓﻣن ذﻟك ﻣﺎ ﺗرﻛﺗﻪ اﻟﺣﺿﺎرات اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻣن ﻣﻌﻣﺎر ﯾد ّل و ﺑﺣق
ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن إﻧﺷﺎؤﻫﺎ ﺑدون إدارة ﺳﻠﯾﻣﺔ ﻟﻠﻣوارد و ﻋﻠﻰ رأس ﻫذﻩ اﻟﺷواﻫد اﻷﻫراﻣﺎت ﻛﻣﺎ
ﻗﺎﻣت اﻹﻣﺑراطورﯾﺎت اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﺑﺗﻐطﯾﺔ ﻣﺳﺎﺣﺎت واﺳﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﻣورة ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻬﺎ أن ﺗﻘوم ﺑﻛل ﻫذا
دون إدارة ﺟﯾدة ﺑﺟواﻧﺑﻬﺎ اﻟﻣﺗﻌددة ﻛﺎﻟﺟﯾش.
و ﻗد ﺷﻬد اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻣن ﺑداﯾﺔ اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ إﻟﻰ اﻹدارة ﻛﻌﻠم ﯾﻣﻛن دراﺳﺗﻪ و وﺿﻊ أﺳﺳﻪ و
ﻧظرﯾﺎﺗﻪ .و زاد اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺻورة ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ .ﺣﯾث زاد ﻋدد اﻟﺑﺣوث و
اﻟدراﺳﺎت ﺑﺷﻛل ﻣﻠﺣوظ ،و ﺗطورت ﻧظرﯾﺎت و ﻣﺑﺎدئ و ﻣﻔﺎﻫﯾم و ﻣﻣﺎرﺳﺎت إدارة ﻋدﯾدة ﯾﺷﻛل
أي ﺟﻬد ﺑﺷري ﺟﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ أي
ﻗﺎﻋدة ﻣﻌرﻓﯾﺔ واﺳﻌﺔ و ﻏﻧﯾﺔ ،و أﺻﺑﺣت اﻹدارة اﻵن ﻣﻔﺗﺎح ﻧﺟﺎح ّ
ﻣﺟﺎل و ﻧﺷﺎط ﺑل ﻣﻔﺗﺎح ﺗﻘدم اﻷﻣم و ازدﻫﺎرﻫﺎ ،ﻓﺎﻷﺷﻛﺎل اﻟﻣطروح:
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻌرﯾف اﻹدارة1ﻟﻘد ﺗﻌرض اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻛﺗﺎب و اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻟﺗﻌرﯾف اﻹدارة ﻛ ّل ﻣن
وﺟﻬﺔ ﻧظرﻩ ،و ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﺳﺗﻌراض ﺑﻌض ﻫذﻩ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﯾﻌرف ﺗﺎﯾﻠور اﻻدارة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ " :ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﻣﺎرﺳﻪ اﻷﻓراد ﺑدﻗّﺔ و اﻟﺗﺄﻛد ﻣن
ّ
ﺗطﺑﯾﻘﻬم و ذﻟك ﺑﺄﻓﺿل اﻟطرق ،و أﻗل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف"
ﯾﻌرﻓﻬﺎ ﻓﺎﯾول اﻋﺗﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣدﯾر ﻟﻌﻣﻠﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ " :اﻟﺟﻬود اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻧﺑؤ و
ﻛﻣﺎ ّ
ﯾرﻛز داﻓﯾس ﻋﻠﻰ وظﺎﺋف اﻻدارة ﻋﻧد اﻟﺗﺧطﯾط و اﻟﺗﻧظﯾم و اﺻدار اﻷواﻣر ،اﻟﺗﻧﺳﯾق و اﻟرﻗﺎﺑﺔو ّ
1
ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﯿﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ،اﻻدارة اﻷﺻﻮل و اﻟﺘﻮﺟﯿﮭﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﯿﺔ ﻟﻤﺪﯾﺮي اﻟﻘﺮن اﻟﻮاﺣﺪ و اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻨﺼﻮرة،2006 ،
ص 22،23
3
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
ان اﻻدارة ﺗﺗﻌﻠّق ﺑﺗﻧﺳﯾق أﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧظﻣﺔ و ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ و ﺗﺣدﯾد ﺳﯾﺎﺳﺎت ﺗﻌرﯾﻔﻪ ﻟﻬﺎ ﻓﯾﻘولّ " :
اﻷﻋﻣﺎل و اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾرﯾن و اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻟﺗﻧﻔﯾذ" .
ان اﻻدارة
ﻗدﻣﺗﻪ ﻣﺎرﯾﺎ ﺑﺎرﻛر ﻓوﻟﯾت ﺣﯾث ﺗﻘولّ " :
و أﺑﺳط اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت و أدﻟّﻬﺎ أﯾﺿﺎ ﻣﺎ ّ
ﻫﻲ ﻓن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻷﺷﯾﺎء ﻣن ﺧﻼل اﻵﺧرﯾن".
ﻋرﻓﻬﺎ ﺣﺳب
ﻋدة ﺗﻌﺎرﯾف أﺧرى ﻟﻌدﯾد اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن أﻣﺛﺎل "ﺑﯾﺗر دراﻛر" و "دﯾﻣوك" و ﻛ ّل ّ
و ﻫﻧﺎك ّ
وﺟﻬﺔ ﻧظرﻩ.
أن اﻻدارة ﻫﻲ" :ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن و ﻛﺗﻌرﯾف ﺷﺎﻣل و ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول ّ
اﻟﻣﺳﺗﻣرة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ اﻟﻘﺻوى
ّ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
ّ اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ و
ّ اﻷﻧﺷطﺔ
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻛﻔﺎءة و اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ".
ّ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف
2
ان ﻧظرة
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫﻣﯾﺔ اﻹدارة ﻟﯾس ﻫﻧﺎك اﺧﺗﻼف ﺣول أﻫﻣﯾﺔ اﻹدارة ﻓﻲ ﻧﺷﺎط اﻷﻋﻣﺎلّ ،
ﺳرﯾﻌﺔ ﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻹدارة ﺗؤ ّﻛد اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة ﻟﻬذا اﻟﻌﻠم أو اﻟﻔن اﻟذي ﯾﻧﺷد ﺗﺣﻘﯾق رﻓﺎﻫﯾﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ،
و ﺧدﻣﺔ أﻫداف اﻟﻣﺷروع ،ﻓوظﯾﻔﺔ اﻹدارة ﻻ ﻏﻧﻰ ﻋﻧﻬﺎ ،ﻷﻧﻬﺎ وظﯾﻔﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺳوﻣﺔ
ان اﻋﺗﺑﺎر اﻻدارة ﻧﺷﺎط
و ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر أن اﻻدارة ﻫﻲ ﻣﻌﯾﺎر اﻟﻧﺟﺎح و اﻟﻔﺷل و ﻓﻲ اﻟواﻗﻊّ ،
دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﻲ ﻓﺎﻋل ﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ و اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺑﻔﻌﻠﯾﺔ و ﻛﻔﺎءة ،ﯾﻌﻧﻲ أن اﻻدارة ﺗﻠﻌب دو ار
ﻣذﻫﻼ ﻓﻲ ﺗﻌظﯾم و ﺗﻔﺟﯾر اﻟطﺎﻗﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ و اﻻﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ ،و ﻫذا اﻟﺗﻌظﯾم و اﻟﺗﻔﺟﯾر ّاﻧﻣﺎ
ﯾﻠﺑﻲ رﻏﺑﺎﺗﻬم و ﯾﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﻣﺻﺎﻟﺣﻬم ،و ﻫﻛذا
ﯾﺧدم ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن ﻛﺎﻓﺔ ...ﯾﺣﻘق أﺣﻼﻣﻬم و ّ
ﺣﯾوﯾﺔ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﻣﯾداﻧﻲ،
ﻓﺎن اﻻدارة ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﻛﺛر اﻷﻧﺷطﺔ اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺷﻣوﻻ و أﻫﻣﯾﺔ و ّ
ّ
ﺗﺳﺎﻫم اﻹدارة اﺳﻬﺎﻣﺎ واﺿﺣﺎ ﻓﻲ أﺣداث ﺗﻐﯾرات ﺟوﻫرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﻬد اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻣن ﺣﯾث زﯾﺎدة
ﻣﻌدﻻت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ و ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻷﻓﻛﺎر و اﻹﺑداع ،و ﻣوازرة
ﻛﻔﺎءﺗﻪ و ﻫذا ﺑدورﻩ ﯾﻘود اﻟﻰ ﺗﻌظﯾم ّ
اﻟﺗطوﯾر ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ دور اﻻدارة اﻟﻣﻌروف ﻓﻲ ﺣ ّل اﻟﻣﺷﻛﻼت أو ﺗﺟﺎوز اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺣراﻓﺎت
و ﺗﺻﺣﯾﺢ ﻫذﻩ اﻻﻧﺣراﻓﺎت ان وﺟدت.
2
-ﺑﺸﯿﺮ اﻟﻌﻼق ،ﻣﺒﺎدئ ،دار اﻟﺒﺎزوري اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ و اﻟﺘﻮزﯾﻊ ،ﻋ ّﻤﺎن ،اﻻردن.2008 ،
3
-طﺎرق اﻟﻤﺠﺬوب ،اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﯿﺮوت اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ،اﻟﺪار اﻟﺠﺎﻣﻌﯿّﺔ ﺑﯿﺮوت ،2000ص .115 ،114
4
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
ان اﻧﺟﺎز
ان اﻟرﻛﯾزة اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻺدارة ﻫو اﻹﻧﺳﺎن أو اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري و ّ
اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔّ :
ّ
ﯾﺗم أو ﯾﺗﺣﻘّق اﻻّ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﯾﺑذﻟﻪ اﻷﻓراد ﻣن ﺟﻬد و
اﻷ‘ﻣﺎل و اﻷﻫداف ﻻ ﯾﻣﻛن أن ّ
اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ ،و ﺗطﺑﯾق
ّ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ أﺧﻼﻗﻬم و ﺗﻔﺎﻧﯾﻬم ﻓﻲ اﻟﻌﻣل و ﻣن
اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ
ّ ﺣد ﺳواء .و ﻛل ﺗﻧظﯾم ﯾﺧﻠو ﻣن اﻟﻌﺎدﯾﺔ و اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻋﻠﻰ ّ
ّ ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز
اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﯾﺻﺎب ﺑﺎﻟﻌﻘم و اﻟﻔﺷل ﻣﻬﻣﺎ طﺎل اﻟزﻣن.
اﻟﺣﺗﻣﯾﺔ :اﻻدارة ﻫﻲ ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﺟﻬد اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق ﻫدف ﻣﻧﺷود أي
ﻣﻌﯾن ﯾﺳﻌﻰ اﻟﻰ اﻟوﺻول اﻟﯾﻪ و ﻓﻲ ﺳﺑﯾل ﺗﺣﻘﺳق ﻫذا اﻟﻬدف
أن ﻟﻛل ﻧﺷﺎط ﺑﺷري ﻫدف ّ ّ
ﻻﺑد ﻣن ﺗﺄﯾر ﻫذﻩ اﻟﺟﻬود و ﯾﺗطﻠّب ﻫذا وﺟود ﻫﯾﺋﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻘوم ﺑﺗﻧﺳﯾق و ﺗوﺟﯾﻪ ﺟﻬود
ّ
اﻟﻣﺣدد ،و ﺗﻌرف ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺔ ﺑﻣﺟﻠس اﻻدارة اﻟذي ﯾﺗﺄﻟّف ﻣن
ّ أﻓراد اﻟﺗﻧظﯾم ﻧﺣو اﻟﻬدف
ﻋدد ﻣن ذوي اﻟﺧﺑرات و أﺻﺣﺎب اﻟﻛﻔﺎءات اﻟذﯾن ﯾﻣﺛﻠون اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم
اﻹداري و ﯾرأس اﻟﻣﺟﻠس رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻻدارة ﺣﯾث ﺗوﻛل اﻟﯾﻪ ﺗﻣﺛﯾل اﻟﺗﻧظﯾم و اﻻﺷراف
ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ ﺳﯾﺎﺳﺗﻪ و ﺗوﺟﯾﻪ ﻧﺷﺎطﻪ و ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻗ اررات ﻣﺟﻠس ادارﺗﻪ.
اﻟﻬدﻓﯾﺔ :ﻟﻛل ادارة ﻫدف او اﻫداف ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻗﺎﻣت ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ و ﻟﻌ ّل ﻫذﻩ اﻟﻣﯾزة أو
ﺗوﺿﺢ ﻟﻧﺎ اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻻدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﺎﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻟﻬدﻓﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ّ
ّ
ﻫﻲ أن ﺗﺳﻌﻰ اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻰ اﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ان اﻻدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗﺑﻐﻲ ﻓﻲ اﻻﺻل ﺗﺣﻘﯾق ﺻﺎﻟﺣﻬﺎ اﻟﺧﺎص اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟرﺑﺢ ﻓﻲ ﺣﯾن ّ
و ﻟﻛن اﻻﻣر ﯾﺧﺗﻠف ﻣن ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻰ آﺧر ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻔﻠﺳﻔﺗﻪ و ﻧظﺎﻣﻪ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ) اﻟﻧظﺎم
اﻟرأﺳﻣﺎﻟﻲ أو اﻟﻧظﺎم اﻻﺷﺗراﻛﻲ( ﻓﻔﻲ اﻟﻧظﺎم اﻻﺷﺗراﻛﻲ ﻣﺛﻼ ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻏﺎﯾﺔ اﻻدارة
اﻟﻌﺎﻣﺔ.
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و ان ﺑﺻورة أﻗل ﻣن اﻻدارة ّ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺑﺎدئ ،وظﺎﺋف و ﻣﺟﺎﻻت اﻻدارة
4
ﻗدم ﻓﺎﯾول ﻋددا ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗرﺷد اﻟﻣدﯾر ﻓﻲ ادارﺗﻪ ﻟﻠوﺣدة
اﻷول :ﻣﺑﺎدئ اﻻدارة ّ
اﻟﻣطﻠب ّ
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟواﻗﻌﺔ ﺗﺣت ﺳﯾطرﺗﻪ و ﻗد اﺧﺗﺎر اﻟﻛﺎﺗب ﻟﻔظ " ﻣﺑﺎدئ و ﻣﯾزة" ﻋن " اﻟﻘواﻋد" أو "
اﻟﻘواﻧﯾن" ﻓﻲ ﺗوﻓر ﺻﻔﺔ اﻟﻣروﻧﺔ ﺣﯾث أﺷﺎر اﻟﻰ أﻧﻪ ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﺷﻲء ﺟﺎﻣد أو ﻣطﻠق ﻓﻲ اﻟﺟواﻧب
اﻻدارّﯾﺔ ﺑل ﻫﻲ اﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻟدرﺟﺔ أو اﻟﻘﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗطﺑﯾق ﺑﺣﯾث ﯾﺟب أن ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﻐﯾﯾر اﻟظروف
اﻟﻣﺣﯾطﺔ و ﺗﺳﺎؤل ﻓﻲ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ و ﺳﻧوردﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺑﻘﻠﯾل ﻣن اﻟﺗﻔﺻﯾل:
ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل :و ﻫو اﻟﻣﺑدأ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑرﻩ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾون ﺿرورّﯾﺎ ﻟﻠﺗطﺑﯾق ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻓﻛﻠّﻣﺎ زاد
ﺗﺧﺻص اﻟﻔرد ﻛﻠّﻣﺎ زادت ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻌﻣل ﺑﻛﻔﺎءة و ﺑﺄﻗل ﻣن اﻟوﻗت ﯾﻼﺣظ أن ّ
4
-ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﯾﺪ ﺻﺤﻦ ،ﺳﻌﯿﺪ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺼﺮي،ادارة اﻷﻋﻤﺎل ،اﻟﺪار اﻟﺠﺎﻣﻌﯿّﺔ ،ص .41،42
5
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
اﻟﻣﺑدأ ﯾطﺑق ﺑﻛﻔﺎءة ﻓﻲ ﺗﻧظﯾﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﻌﺎﺻرة و ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗﺑﻧﻲ ﺗﺷﺎرﻟز ﺑﺎﯾدج أﻫﻣﯾﺔ ﻫذا
أن ﻧظﺎم ﺗطﺑﯾﻘﻪ اﻧﺣﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﺑﯾﻧﻣﺎ ذﻫب ﻓﺎﯾول أﺑﻌدﻟﻣﺑدأ ﻣن ﻗﺑل ،اﻻّ ّ
ﻣن ذﻟك ﺣﯾث ﻧﺎدى ﺑﺗطﺑﯾﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻻدارﯾﺔ .
ﺛم ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ :و ﺗﻌرف اﻟﺳﻠطﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻟﺣق ﻓﻲ اﺻدار اﻟﻘرار و ﻣن ّ
ﯾﺗﺳﻧﻰ اﻧﻬﺎء اﻻﻋﻣﺎل ﺑﺎﻟﺻورة
اﻟﻣدﯾرﯾن أن ﯾﻛوﻧوا ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ اﺻدار اﻷواﻣر ﺣﺗّﻰ ّ
اﻟﻣطﻠوﺑﺔ و ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻣﻧﺢ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﺣق ﻟﻠﻣدﯾرﯾن ﻓﻲ اﺻدار اﻷواﻣر اﻻّ أﻧﻬم
اﻟﻔردﯾﺔ
ّ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﺑﻧﻔس اﻟﻘدر و اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻛﺳﻬﺎ ﺧﺻﺎﺋﺻﻬم
ّ ﯾﺣﺗﺎﺟون اﻟﻰ ﻧوع ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ
اﻟﺟﯾدة ،و ﻗد أﺛﺎر ﻓﺎﯾول ارﺗﺑﺎط اﻟﺳﻠطﺔ و
ﻣﺛل اﻟذﻛﺎء و اﻟﺧﺑرة و اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎدة ّ
ﻓﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﻧﺑﻊ ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ و ﯾﺟب أن ﺗﺳﺎوى ﻣﻌﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺳﻠطﺔ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗﻛون
ّ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ،
ّ
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ أﻛﺑر
ّ ﺗؤدي اﻟﻰ اﺳﺎءة اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ و اﻟﻌﻛس ﻓﺎذا ﻛﺎﻧت
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻗد ّ
ّ أﻛﺑر ﻣن
ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻠن ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣدﯾر أن ﯾﻘوم ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﻪ
اﻟﺻﺣﯾﺢ ) ﯾﺟب أن ﯾﻛوﻧﺎن ﻣﺗﺳﺎوﯾﯾن( .
اﻻﻧﺿﺑﺎط :و ﯾﻧظر اﻟﯾﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻻﻟﺗزام اﻟذي ﯾظﻬرﻩ أﻋﺿﺎء اﻟﺗﻧظﯾم ﻟﻠﻘواﻋد و اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت
اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻋﻣل اﻟﻣﻧظﻣﺔ و ﯾﺗﺣﻘق ذﻟك ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻓﺎﯾول ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺟدﯾدة
ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت داﺧل اﻟﺗﻧظﯾم و اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻋداﻟﺔ طرق اﻟﻌﻘﺎب
و اﻟﺟزاء ﻟﻠﺧﺎرﺟﯾن ﻋن اﻟﻧظﺎم .
وﺣدة اﻟرﺋﺎﺳﺔ :و ﯾﻌﻧﻲ ذﻟك أن ﻛل ﻣرؤوس ﯾﺟب أن ﯾﺗﻠﻘﻰ أواﻣرﻩ ﻣن ﻓرد واﺣد ﻓﻘط و
ﻫو اﻟرﺋﯾس اﻟﻣﺑﺎﺷر و ﻗد ﺷﻌر ﻓﺎﯾول أن ﺣﺻول اﻟﻣرؤوس ﻋﻠﻰ أﻛﺛر ﻣن أﻣر ﻣن أﻛﺛر
ﯾؤدي اﻟﻰ ﻧوع ﻣن اﻟﺗﻌﺎرض ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ ﻫذﻩ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت
ﻣﺷرف أو رﺋﯾس ّ
و اﻷواﻣر
وﺣدة اﻟﺗوﺟﯾﻪ :ﯾرﻛز ﻣﺑدأ وﺣدة اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻋﻠﻰ أن ﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺷﺎﺑﻬﺔ و
اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻧﻔس اﻟﻬدف ﯾﺟب أن ﺗوﺟﻪ ﻣن ﺧﻼل ﺷﺧص واﺣد ) اﻟﻣدﯾر( و ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺧطّﺔ
واﺣدة و ﻣﺛﺎل ذﻟك ﻓﺎن أﻧﺷطﺔ اﻻﻋﻼن و ﺑﺣوث اﻟﺳوق و اﻟﺑﯾﻊ ...ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻓﻲ
أن ﻫﻧﺎك ارﺗﺑﺎط ﺑﯾن
ﺧطّﺔ واﺣدة و ﺗﺣث ﻋﻠﻰ ﺗوﺟﯾﻪ ﻣدﯾر اﻟﺗﺳوق ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ .و ﯾﻼﺣظ ّ
ﻣﺑﺎدئ وﺣدة اﻟرﺋﺎﺳﺔ و وﺣدة اﻟﺗوﺟﯾﻪ و ان اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻬدف ﻓﻣدﯾر اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ﻣﺛﻼ
ﯾﺗﻠﻘّﻰ أواﻣرﻩ ﻣن ﻣدﯾر اﻟﺗﺳوﯾق و اﻟذي ﯾﻘوم ﻫو اﻵر ﺑدورﻩ ﺑﺎﻻﺷراف ﻋﻠﻰ اﻟﺧطط
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﺗﺳوﯾق و اﻟﺗﻲ ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت.
6
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
7
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
اﻟﻣﺳﺎواة :أي ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣدﯾرﯾن ﻣﻊ ﻣرؤوﺳﯾﻬم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣن اﻟﻌدل و
أن ﺿﻣﺎن وﻻء اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ و ﺗﻔﺎﻧﯾﻬم ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﯾﻌﺗد اﻟﺻداﻗﺔ و اﻟﻌطف ،ﺣﯾث ّ
ﻋﻠﻰ ﺷﻌورﻫم ﺑﺎﻟﻣﺳﺎواة ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻟﻘواﻋد و اﻻﺟراءات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم.
ﻣﻌدل اﻟدوران
ان اﺳﺗﻘرار اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﯾؤدي اﻟﻰ زﯾﺎدة ﻛﻔﺎءة اﻻدارة و ارﺗﻔﺎع ّ
اﺳﺗﻘرار اﻟﻌﻣﺎﻟﺔّ :
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﺳﻘ ارر ﻓﻲ
ﯾزﯾد ﻣن ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻌﻣل و اﻟوﻗت اﻟﻼزم ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم و ﺗزﯾد ّ
ﻣﻌدل اﻟدوران ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺣﯾث ﯾﺗطﻠّب اﻟﻔرد وﻗت أطول ﻟﺗﺄﻗﻠم ﻣﻊ
ّ
ﺛم ﻓﻘد اﻗﺗرح ﻓﺎﯾول ان ﻣن اﻻﻓﺿل اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣدﯾرﯾن ﻣﺷﺎﻛل و ظروف اﻟﻌﻣل و ﻣن ّ
ﻣﺗوﺳطﻲ اﻟﺟودة و أﻛﺛر اﺳﺗﻘ ار ار ﺑدﻻ ﻣن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣدﯾرﯾن ﻣﻬرة أﻗل اﺳﺗﻘ ار ار
أن اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ
اﻻﺑﺗﻛﺎر :ﯾﺟب أن ﯾﻌطﻲ اﻟﻣرؤوﺳﯾن اﻟﺣرّﯾﺔ ﻟﻛﻲ ﯾﻧﺟزوا أﻋﻣﺎﻟﻬم ﺣﯾث ّ
اﻟﺧطّﺔ و ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﯾﺣﻘق رﺿﺎ اﻷﻓراد ﻋن اﻟﻌﻣل و ﯾﻣﺛّل ﻣﺻد ار ﻣن ﻣﺻﺎدر ﻗوة اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ﺳﯾؤدي
ّ اﻟﺗﻌﺎون :ﯾﺷﯾر ﻓﺎﯾول اﻟﻰ أﻫﻣﯾﺔ أن ﯾﻌﻣل اﻷﻓراد ﻛﺟﻣﺎﻋﺔ واﺣدة ﺣﯾث أن ذﻟك
أن " اﻻﺗﺣﺎد و اﻟﻘوة" و ﯾﻣﺛل اﻷﻓراد و اﻧﺳﺟﺎﻣﻬم داﺧل
اﻟﻘوة ﺣﯾث ّ
اﻟﻰ ﻣزﯾد ﻣن اﻟوﺣدة و ّ
أﻫﻣﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺷﻔﻬﻲ )
ﻗوة ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ و ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﯾؤ ّﻛد ﻓﺎﯾول ﻋﻠﻰ ّ
اﻟﻌﻣل ﻣﺻدر ّ
ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ( ﺑدﻻ ﻣن اﻻﺗﺻﺎل اﻟرﺳﻣﻲ اﻟﻣﻛﺗوب ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺣﺎﻻت.
5
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻدارّﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧطﯾط -اﻟﺗﻧظﯾم-
ّ ﺗﺗﻠﺧص ﻋﻧﺎﺻر
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :وظﺎﺋف اﻹدارة ّ
أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺣورّﯾﺔ ﻟﺻرف اﻟﻧظر ﻋن ﻧوع اﻟﻧﺷﺎط أو ﺣﺟم
اﻟﺗوﺟﯾﻪ -اﻟرﻗﺎﺑﺔ و ﺗﺄﺧذ ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎﺻر ّ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻدارّﯾﺔ و ان ﻛﺎﻧت ﻣﺗﺗﺎﺑﻌﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺗﺳﻠﺳل اﻟﻣذﻛور ﺳﺎﺑﻘﺎ اﻻّ أﻧﻬﺎ
ّ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻋﻧﺎﺻر
ّ
ﻣﺗداﺧﻠﺔ و ﻣﺗﻔﺎﻋﻠﺔ و ﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ .
8
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
9
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
ﺣرﻛﯾﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ّ اﻻدارة ﻧﺷﺎط اﻧﺳﺎﻧﻲ :أي ّأﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ
ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺗﺄﺛﯾر و اﻟﺗﺄﺛر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻗﯾﺎم اﻻﻧﺳﺎن ﺑﺄداﺋﻬﺎ.
ﺑﺑﻌﺿﻬﺎ و ﺗﻘوم ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺗداﺧﻠﺔ ّ
اﻻدارة ﻧﺷﺎط اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ :ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ وﺟود ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓراد ﯾﺷﺗرﻛون ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف
أن اﻟﻣﻔﻬوم
اﻟﻣطﻠوب ﻓﺎﻻدارة ﺗﻧظم ﻋﻼﻗﺎت ﻫؤﻻء اﻷﻓراد و ﺗوﺟﯾﻬﻬن و ﺗرﺷﯾدﻫم ،ﻛﻣﺎ ّ
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﯾﻌﻧﻲ أن ﺟﻣﯾﻊ أﻧﺷطﺔ اﻻدارة ﻣوﺟﻬﺔ أﯾﺿﺎ ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻧﺎس
ﺗﻌد اﻻدارة ﻣﺳﺗﻣرة ﺑﺎﺳﺗﻣرار اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﺗﻌﯾش ﻓﯾﻪ ﻓطﺎﻟﻣﺎ ﻛﺎن
ﻣﺳﺗﻣرةّ :
ّ اﻹدارة ﻋﻣﻠﯾﺔ
ﻻﺑد ﻣن وﺟود
ﻓﺎﻧﻪ ّ
ﻣﺟﺗﻣﻊ ﯾﻌﯾش ﻓﯾﻪ أﻓراد ﯾﺣﺗﺎﺟون ﻟﺳﻠﻊ و ﺧدﻣﺎت و أﻓﻛﺎر و ﻏﯾرﻫﺎّ ،
اﻻﻧﺷطﺔ اﻻدارة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻓﯾﻪ ﻻﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎت أﻓرادﻩ
ﻓﺎﻧﻪ ﻻﺑد ﻣن ﺗوﻓّر
ﺗﻬﺗم ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ :ﻟﻛﻲ ﺗﻣﺎرس اﻻدارة أﻧﺷطﺗﻬﺎ ّ
اﻹدارة ّ
ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ﻣن اﻟﻣوارد:
اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرّﯾﺔ :و ﯾﻣﺛّﻠﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
اﻟﻣﺎدﯾﺔ :و ﺗﻣﺛﻠﻬﺎ اﻷﻣوال،اﻵﻻت ،اﻟﻣﻌدات ،اﻟﺧدﻣﺎت ...اﻟﺦ
ّ اﻟﻣوارد
اﻟﻣوارد اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ :و ﯾﻣﺛﻠﻬﺎ ) اﻟطرق – اﻷﺳﺎﻟﯾب -اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت -اﻷﻓﻛﺎر -اﻟﺻورة
اﻟذﻫﻧﯾﺔ ...اﻟﺦ(
اﻷﻫﻣﯾﺔ
ّ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻫﺎدﻓﺔ :ﺗﻘوم اﻻدارة ﺑﺗﺷﻐﯾل اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ،و ﻣن
ّ اﻹدارة
ﻣوﺿوﻋﯾﺔ و ﻋﺎدﻟﺔ ،ﺑﺣﯾث ﺗراﻋﻲ ﻣﺗطﻠﺑﺎت
ّ ﺑﺎﻻﻣﻛﺎن اﻻدارة أن ﺗﺿﻊ أﻫداﻓﻬﺎ ﺑﺻورة
ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻓراد ﺳواء ﺑداﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ.
أوﺟﻪ اﻟﺷﺑﻪ ﺑﯾن اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ و ادارة اﻻﻋﻣﺎل:اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺷﺑﻪ ادارة اﻷﻋﻣﺎل ﻣن ﻧواح
أﻫﻣﻬﺎ:
ﻋدة ّ
ّ
6
-اﻻدارة و اﻷﺻول اﻟﻌﻠﻣﯾّﺔ و اﻟﺗوﺟﮭﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾّﺔ ﻟﻣدﯾري اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي و اﻟﻌﺷرﯾن ،ص .25 ،24
7
-طﺎرق اﻟﻤﺠﺬوب ،اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﯿﺮوت اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ،اﻟﺪار اﻟﺠﺎﻣﻌﯿّﺔ ﺑﯿﺮوت ،2000 ،ص .123،124
10
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
اﻟﻣﺑﺎدئ ﻓﻲ ﻛ ّل ﻣﻧﻬﺎ ﺗﻛﺎد ﺗﻛون واﺣدة ،و ﻧذﻛر ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل:
ﻣﺑﺎدئ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل و اﻟﺗﺧﺻﯾص و وﺣدة اﻟﻘﯾﺎدة و ﻧطﺎق اﻹﺷراف
ﺻﻼﺣﯾﺔ ﺑدون
ّ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑدون ﺻﻼﺣﯾﺔ و ﻻ
ّ ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﻻ
ّ ﻣﺑدأ اﻗﺗران اﻟﺳﻠطﺔ
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
ّ
ﺗرﻣﻲ اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﻹدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ و ﺑﺄﻗﺻر وﻗت ﻣﻣﻛن
ﻛﻣﺎ و ﻧوﻋﺎ.
و ﺑﺄﻓﺿل اﻧﺗﺞ ّ
ﺗﺳﻬم اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﻹدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن و اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و اﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﻣﺎ.
أوﺟﻪ اﻻﺧﺗﻼف ﺑﯾن اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ و ادارة اﻷﻋﻣﺎل :ﺗﺧﺗﻠف اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋن اﻹدارة
ﻋدة أﻣور ﻧوﺟزﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﺧﺎﺻﺔ )ادارة اﻻﻋﻣﺎل( ﻓﻲ ّ
ّ
اﻷول ﯾﻛﻣن ﻓﻲ اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟذي ﯾﺳﻧد اﻟﯾﻪ ﻛ ّل ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻓﺎﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻻﺧﺗﻼف ّ
ﺗﺣﻛﻣﻬﺎ ﺗﺷرﯾﻌﺎت و أﻧظﻣﺔ ﯾﺳﺗوﺟب ﺗﻌدﯾﻠﻬﺎ أو اﻟﻐﺎؤﻫﺎ و اﺗﺧﺎذ اﺟراءات و ﺗﻘﺎرﯾر ﻣﻌﻘدة
ﯾﻌﯾﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ اﻟﺗﻲ وﺿﻌﺗﻬﺎ و ﻫذا ﻣﺎ
ﺗﺳﺗﻐرق وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ ﺑﺳﺑب اﻟرﺟوع اﻟﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷر ّ
ﻓﺎن اﻻدارة
اﻟﺗطور و ﻏﯾر ﻣرﻧﺔ ،و ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﻣن ذﻟك ّّ ﯾﺟﻌل اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺻﻌﺑﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﯾﺿﻌﻬﺎ ﻣﺟﻠس اﻻدارة ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺻﺎﻟﺣﺔ
ّ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗﺣﻛﻣﻬﺎ أﻧظﻣﺔ
ّ
ﻟدﯾﻬﺎ .و ﺑدﯾﻬﻲ أن اﻟﻐﺎءﻫﺎ أو ﺗﻌدﯾﻠﻬﺎ أﻣر ﺳﻬل ﻷن ﻣﺟﻠس اﻻدارة ﯾﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
ﻧﻔﺳﻬﺎ و ﻫو ﺟزء ﻻ ﯾﺗﺟ أز ﻣﻧﻬﺎ ،و ﻟﻛن ﯾﺟن أن ﺗﺗﻌﺎرض ﻫذﻩ اﻻﻧظﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻌﺎم
اﻟﺣد
ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ) ﻓﻼ ﯾﺟوز ﻣﺛﻼ أن ﯾﺗﻘﺎﺿﻰ اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص اﺟ ار ﯾﻘل ﻋن ّ
ﺗﻘﯾد ﺑﻪ اﻟدوﻟﺔ(.
اﻻدﻧﻰ ﻟﻸﺟور اﻟذي ّ
و اﻻﺧﺗﻼف اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﻛﻣن ﻓﻲ اﻟﻬدف اﻟذي ﺗﺳﻌﻰ اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻻدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﯾﻪ،
ﺣﯾث ﺗﻬدف اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﯾن و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺄﻣﯾن
ﻣﺑدﺋﯾﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق رﺑﺢ ﻣﺎدي ،اﻣﺎ اﻻدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ
ّ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،و ﻻ ﺗوﺣﻲ اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺗطور أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ و اﺳﺎﻟﯾﺑﻬﺎ اﺑﺗﻐﺎء اﻟرﺑﺢ و ﻟﯾس ﺑﻬدفاﻟﻣﺎدي و ﻫﻲ ّ
ﻓﻬدﻓﻬﺎ اﻟﻛﺳب ّ
ﻣﺑدﺋﯾﺎ ﻓﻘد ﺑدأت ﻗﯾﻣﺗﻪ ﺗﻘل
ّ أن ﻫذا اﻻﺧﺗﻼف و ان ﯾك ﺻﺣﯾﺣﺎاﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﻻّ ّ
ﺧﺎﺻﺔ ﻻ ﺗﻬدف اى ﺗﺄﻣﯾن ّ ﻋﺎﻣﺔ و
ﻣؤﺳﺳﺎت ّ
ﺗﻌﻣدت اﻟدوﻟﺔ اﻟﻰ اﺣداث ّﻧﺳﺑﯾﺎ ﺑﻌد أن ّ
ّ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓق ،ﺑل اﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟرﺑﺢ اﻟﻣﺎدي أﯾﺿﺎ ،ﻛﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرّﯾﺔ
اﻟﺧدﻣﺎت ّ
ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن ،ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﯾﺎﻩ و ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﻬرﺑﺎء و أﺻﺑﺣت اﻟدوﻟﺔ ﺗﺄﺧذ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ﺑﻌض اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ اﻻدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬدف ﺗﺳﯾﯾر أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ و ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ.
11
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ
ّ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
ّ اﻹدارة ﻋﻠم و ﻓن ﻓﻲ آن واﺣد ،ﻓﺎﻹدارة " ﻋﻠم" ﻷﻧﻪ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟدراﺳﺎت و اﻷﺑﺣﺎث
اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ،
ّ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻدارة ﻋﺑر ﻋﻘود طوﯾﻠﺔ و ﺑﻔﺿل ﻣﺎ أﺳﻬﻣت ﺑﻪ اﻟﻌﻠوم اﻷﺧرى و ﻻ ﺳﯾﻣﺎ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
ّ ﻓﯾﺔ راﺳﺧﺔ ﻣن اﻟﻧظرّﯾﺎت و اﻷﺳس و اﻟﻣﺑﺎدئ و اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم
ﺗراﻛﻣت ﻗﺎﻋدة ﻣﻌر ّ
ﺣد ﻛﺑﯾر ) ﻟﻛن ﻟﯾسﻓﺳﺗؤدي اﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺣددة ،ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻬﺎ اﻟﻰ ّ
ّ طﺑﻘت
اﻹدارﯾﺔ و اذا ﻣﺎ ّ
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ( ﻛﻣﺎ أﺻﺑﺢ ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن دراﺳﺔ و ﺗﻌﻠّم ﻫذﻩ
ّ ﺑﻧﻔس درﺟﺔ دﻗّﺔ و ﻗدرة اﻟﺗﻧﺑؤ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم
اﻟﻛﻠﯾﺎت
اﻟﻧظرّﯾﺎت و اﻷﺳس ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت و ّ
ﻓن" ﻓﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
ﺑﺄن اﻻدارة " ّ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ,ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ّ
ّ ﺛم ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة
و اﻟﻣﻌﺎﻫد ،و ﻣن ّ
اﻻدارّﯾﺔ ﻣﻌﻘدة و ﺗﺗطﻠّب ﻣن اﻟﻣدﯾر اﻟﺑراﻋﺔ ،و اﻟﺑﺻﯾرة و اﻻﺑداع و اﻻﺟﺗﻬﺎد و اﻟﻣﻘدرة ﻋﻠﻰ
اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻧﺎﺟﺢ ﻣن أﺟل ﺗطﺑﯾق اﻷﺳس و اﻟﻧظرّﯾﺎت و اﻟﻣﺑﺎدئ ﺑﻛﻔﺎءة و ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ظروف
ﻣﺗﻐﯾرة .
ّ
12
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
أن:
و ﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول ّ
13
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﻟﻌﻠوم اﻷﺧرى
ﺗﻣﻬﯾد :ﻣﺎ أوﺳﻊ ﻫذا اﻟﻌﺎﻟم اﻟذي ﻧﻌﯾش ﻓﻲ ﻛﻧﻔﻪ و اﻋﻘد ﺣﻠﻘﺎﺗﻪ و اﺗﺻﺎﻻﺗﻪ و ﻣﻛوﻧﺎﺗﻪ
،ﻧﻌم ﻧﺣن اﻟﯾوم ﻧﻌﯾش ﻓﻲ ﻋﺎﻟم ﯾﺗﻐﯾر ﻣن ﺣوﻟﻧﺎ ﺑﺳرﻋﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻟﻛن ﻋﻠﯾﻧﺎ أن ﻧﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﻫذﻩ
اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ،وان ﻧﺑدع و ﻧﻘﺎوم و ﻧﺣﻘق ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺟزءا ﻣن أﻫداﻓﻧﺎ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ و
أﻫداف ﻣﻧظﻣﺎﺗﻧﺎ و ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ و ﻣﺟﺗﻣﻌﺎﺗﻧﺎ ،ﻓﻛﯾف ﻟﻧﺎ أن ﻧﺣﻘق ﻫذﻩ اﻷﻫداف ؟ وﻟﺗوﺿﯾﺢ
ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻷﻫداف ﻧطرح ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﺗﺳﺎؤﻻت :
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻔﻬوم اﻹدارة :ﻛﺛرت اﻵراء و اﻷﻓﻛﺎر ﺣول ﻣﻔﻬوم اﻹدارة و ﻣﺎﻫﯾﺗﻬﺎ ﻛوﻧﻬﺎ
ﻧﺷﺎط ﯾﺗﺻف ﺑﺎﻟﺗﻣﯾز و اﻻﺧﺗﻼف ﻋن ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ اﻷﺧرى ،و أن ﻫذا اﻟﺗﻣﯾز ﻻﯾرﺟﻊ
ﻓﻘط إﻟﻰ اﺧﺗﻼف ﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ ﻋن ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻷﺧرى ،ﺑل أﯾﺿﺎ ﻣردﻩ إﻟﻰ اﻧﻪ اﻹدارة
ﻫﻲ اﻟﻌﻧﺻر اﻟﻣﺳؤول ﻋن ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف و ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﺑﻠوﻏﻬﺎ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ
1
ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻣﻧظﻣﺎت ﺧدﻣﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ .
وﻻﺑد ﻣن اﻟﺗﻧوﯾﻪ ﻣﺳﺑﻘﺎ و ﻗﺑل دﺧول ﻓﻲ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﻣﺗﻌددة ﻟﻺدارة إﻟﻰ أن ﺗﻌدد اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت و ﺗﻧوع
اﻷﻓﻛﺎر ﯾﻌود ﻓﻲ ﺟزء ﻛﺑﯾر ﻣﻧﻪ إﻟﻰ ﺗﻧوع اﻷﻋﻣﺎل و اﻟﻣﻬﺎم و اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻟﻣﻔﻛرﯾن و اﻟﻧﺷطﺎء ﻓﻲ اﻟﺣﻘل اﻹداري و أن ﻫذا اﻻﺧﺗﻼف ﻣﺎﻫو إﻻ ﻣزﯾدا ﻣن اﻟﺗﻧوع و اﻹﺛراء
اﻟﻔﻛر اﻹداري و ﻻﯾﻌد أي ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال ﺗﻧﺎﻗﺿﺎ أو ﺗﺑﺎﯾﻧﺎ ﻓﻲ ذﻟك .
1
-اﻟدﻛﺗور اﻧس ﻋﺑد اﻟﺑﺎﺳط ﻋﺑﺎس :إدارة اﻷﻋﻣﺎل وﻓق اﻟﻣﻧظور اﻟﻣﻌﺎﺻر ﺻﻔﺣﺔ . 18دار اﻟﻧﺷر اﻟﻣﺳﯾرة 2010
14
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﻟﻌﻠوم اﻷﺧرى
وﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻹدارة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺗﻧﺳﯾق اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ و اﻟﻐﯾر اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻣن اﺟل
ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﻧظﻣﺔ و ﻫﻲ ﻣﻬﺎﻣﺎت و ﻓرع ﻣن ﻓروع اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺣﯾث ﯾﻣﻛن دراﺳﺗﻬﺎ ﻛﻌﻠم وﻓن و
ﻣﻬﻧﺔ و اﺣﺗراف .
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻌرﯾف اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ :إن وﺻف اﻹدارة ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﺎﻣﺔ publicﯾﻣﻛن أن ﯾﺷﯾر
إﻟﻰ اﺧذ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
] [1اﻟﻌﺎم ﻫو ﻣﺎ ﻟﯾس ﺧﺎص اي ﻣﺎﻻ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوﺣدة اﻟذاﺗﯾﺔ و إﻧﻣﺎ ﺑﺎﻟوﺣدة اﻟﻛﻠﯾﺔ وطﺑﻘﺎ ﻟﻬذا
اﻻﺳﺗﺧدام ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ أن ﻧﻘول أن ﻫﻧﺎك ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻋﺎﻣﺔ و ﻗﺿﺎﯾﺎ ﻋﺎﻣﺔ .
] [2اﻟﻌﺎم ﻫو اﻟﻌﻠﻧﻲ اﻟذي ﯾﻌرﻓﻪ اﻟﺟﻣﯾﻊ .
إن ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺣﯾث ﯾرى اﻟﺑﻌض ﻟن اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗﺣﻘﯾق ﻣﻧﻔﻌﺔ
ﻋﺎﻣﺔ او ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻋﺎﻣﺔ و ﻟﻠذﻟك ﻓﺈﻧﻬم ﯾطﻠﻘون ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻣﻔﻬوم اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ
أﺳﺎس ﻫذا اﻟﻧﺷﺎط ﺗﻘوم ﺑﻪ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻟﺧدﻣﺔ أﻓراد ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻛل وﺗﻧﻔﯾذا ﻟﻠﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻌﻬﺎ
ﺗﻠك اﻟﺣﻛوﻣﺔ ،ﻓﻘد ﻋرﻓﻬﺎ اﻟدﻛﺗور ﻋﺎﺻم اﻻﻋراﺟﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ) اﺳﺗﺧدام اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ و اﻟﺑﺷرﯾﺔ
ﺑﺄﺳﺎﻟﯾب ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻋﺎﻣﺔ (
ﻛﻣﺎ ﻋرﻓﻪ اﻟدﻛﺗور ﺣﻣدي أﻣﯾن ﻋﺑد اﻟﻬﺎدي ﺑﺄﻧﻬﺎ ) ﺗﻧظﯾم ﻧﺷﺎط ﺑﺷري ﺟﻣﺎﻋﻲ ﯾﺳﺗﻬدف ﺗﻧﻔﯾذ
1
وﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻣن اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ(.
ﺑﺻﻧﻊ و اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ اﻷﺟﻬزة اﻟدوﻟﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذا ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف
اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺑق وان أﻗرﺗﻬﺎ اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ و اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﺑﺎﻟدوﻟﺔ .
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺧﺻﺎﺋص اﻹدارة :ﻓﻲ ﺿوء اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻺدارة ،وﻣن واﻗﻊ إﺳﻬﺎﻣﺎت
اﻟﻛﺗﺎب و اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن و اﻟﻣﻣﺎرﺳﯾن ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻌراض ﺑﻌض اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻣﯾزة ﻟﻺدارة ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ﻋﻠﻰ
اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:.2
أ .إن اﻹدارة ﻟﯾﺳت ﺗﻧﻔﯾذا ﻟﻸﻋﻣﺎل ،ﺑل إن أﻋﻣﺎل ﯾﺗم ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﺑواﺳطﺔ اﻵﺧرﯾن ﻓﺎﻹدارة
ﺑﺎﻟﺿرورة ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد أﻫداف وﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﺑواﺳطﺔ ﺟﻬود اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،وﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطق ﯾﻣﻛن
اﻟﻘول أن ﻧﺷﺎط اﻟﻌﻣل اﻹداري ﯾﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﻌﻣل ﻧﺷﺎط اﻟﺗﻧﻔﯾذي ،إذا ﻛﺎن اﻟﻣدﯾر ﻫو اﻟذي ﯾﺣدد
اﻷﻫداف ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻘوم أﻓراد آﺧرﯾن ﺑﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻓﺎن ﻫذا ﯾﺿﻔﻲ ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻟﺗﻣﯾز .
1
-ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ د /اﻧس ﻋﺑد اﻟﺑﺎﺳط ﻋﺑﺎس ﺻﻔﺣﺔ . 31
2
-اﻟدﻛﺗور اﻧس اﻟﺑﺎﺳط ﻋﺑﺎس :ادارة اﻻﻋﻣﺎل وﻓق اﻟﻣﻧظور اﻟﺣدﯾث :دار اﻟﻧﺷر اﻟﻣﺳﯾرة ﺻﻔﺣﺔ . 22-21
15
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﻟﻌﻠوم اﻷﺧرى
ب .اﻹدارة ﻫﻲ اﻷداة اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻠوغ أﻫداف و اﺻطﻼﺣﻬﺎ ﺑﻣﺳؤوﻟﯾﺎﺗﻬﺎ
ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .
ت .ﺗﺗﺻف اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﻐﯾر ﻓﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل ﻣﺗﻐﯾرة و اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري ﻣﺗﻐﯾر ﺑطﺑﻌﻪ و ﻣزاﺟﻪ و
طﻣوﺣﺎﺗﻪ و ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﯾﺗطﻠب ﻣن اﻹدارة ﻣواﻛﺑﺗﻪ
ﺑﺎﻻﺳﺗﻣرار
ث .اﻹدارة ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺟﻣﺎﻋﺔ أي أﻧﻬﺎ ﺗطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ و ﻟﯾس ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد .
1
أ .وﺟود ﻫدف ﻟﻺدارة ﺗﺳﻌﻰ ﻣن اﺟل ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ .
ب .اﻹدارة ﻟﯾس ﻣﺟرد ﺗﻧﻔﯾذ أﻋﻣﺎل ﺑواﺳطﺔ اﻹداري ﺑل ﺟﻌل اﻵﺧرﯾن ﻣﻧﻔذون ﻟﻬﺎ.
ت .وﺟود اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﻹﻧﺟﺎح ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات .
ث .وﺟود ﻧظﺎم اﺗﺻﺎل ﻓﻌﺎل ﻹﯾﺻﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻟﻰ ﻣن ﯾﺣﺗﺎﺟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب.
ج .اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﻘﯾﺎدة و اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘ اررات و ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫو ﻣطﻠوب.
ح .ﯾﻠﻌب ﻛل ﻣن اﻟﻣدﯾر و اﻟﻣوظﻔﯾن ﻓﻲ ﻧﺟﺎح اﻹدارة .
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫﻣﯾﺔ اﻹدارة و ﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠوم اﻷﺧرى :ﺗﻧﺑﻊ اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻹدارة ﻣن أﻫﻣﯾﺔ
اﻟﺿﻐوط اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺎت و اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﯾوم ﺣﯾث ﯾواﺟﻪ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﯾوم اﻟﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻧواﺣﻲ وﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾص .
اﻟﻣطﻠب اﻷول :أﻫﻣﯾﺔ اﻹدارة :اﻹدارة ﻫﻲ اﻷداة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻌﻣل داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻬﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف و ﺗوﺟﯾﻪ ﺟﻬود اﻷﻓراد إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ و ﻛذﻟك ﺗوﻓﯾر
اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎج ،و ﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد و ﺗوزﯾﻌﻬﺎ و اﺳﺗﺧداﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﺑدﯾﻠﺔ و إزاﻟﺔ اﻟﻐﻣوض ﻓﻲ
ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣل .2
-ﺗﻬدف اﻹدارة إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ و
ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻛل ﻣن ﻣﺎﺣﯾﺔ أﺧرى .3
-ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻹدارة ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﺑﯾن اﻟﺑﯾﺋﺔ و اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل :4
ﺗوﻓﯾر اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﻟﻣوارد اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﺑﯾﺋﺔ . أ.
ب .ﺗﺣوﯾل و ﻣزج ﻫذﻩ اﻟﻣوارد ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ و
اﻟﺧدﻣﺎت .ﻋﻠﻰ ﺿوء ﻣﺎ ﺗطرﻗﻧﺎ إﻟﯾﻪ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول أن اﻹدارة ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺛل اﻟﻘﻠب اﻟذي ﯾﺗﺣﻛم
1
-د/ﯾﺎﺳر ﻋرﺑﯾﺎت :اﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ :ﯾﺎﻓﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ﺻﻔﺣﺔ . 12
2
-د/اﻧس ﻋﺑد اﻟﺑﺎﺳط ﻋﺑﺎس :ادارة اﻻﻋﻣﺎل وﻓق اﻟﻣﻧﺿور اﻟﻣﻌﺎﺻر :ﺻﻔﺣﺔ : 23اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ .
3
-ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ د/اﻧس ﻋﺑد اﻟﺑﺎﺳط ﺻﻔﺣﺔ 24
4
-ﻟﻛﺑﯾﺳﻲ :ادارة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﺳﻧﺔ 2008ﺻﻔﺣﺔ 107
16
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﻟﻌﻠوم اﻷﺧرى
ﺑﺎﻟﺟﺳم اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻬﻲ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻼ ﯾﻣﻛن آن ﺗﺳﯾﯾر ﻣﻧظﻣﺔ أو ﺷرﻛﺔ
ﺑدون إدارة ،ﻓﺎﻹدارة ﻫﻲ ﻣطﻠوﺑﺔ و ﻣﺷروطﺔ ﻟﻛل أﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺎت .
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﻟﻌﻠوم اﻷﺧرى :
ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع :ﯾﻬﺗم ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع ﺑدراﺳﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت و ﺗﻛوﯾﻧﻬﺎ و وظﺎﺋﻔﻬﺎ و ﻋﻼﻗﺗﻬﺎ
ﺑﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض و اﻹدارة ﺗﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر اﻧﻪ ﻋﻧﺻر ﻣﻬم ﺑﺑﻧﯾﺗﻬﺎ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ
ﺗﺗﺑﺎدل ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ ﻟﺗﺳﺗﻣد ﻗوﺗﻬﺎ و اﺳﺗﻣ اررﯾﺗﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺷﺎة ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أﻧﻬﺎ
ﻣﺟﺗﻣﻊ ﺻﻐﯾر ﺗطﺑق ﻋﻠﯾﻪ ﻣﺑﺎدئ ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع ﻣن ﺣﯾث ﻣدى اﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻬذا اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .
ﻋﻠم اﻟﻧﻔس :ﯾﺑﺣث ﻋل اﻟﻧﻔس ﻓﻲ ﺣﻘﺎﺋق اﻟﺳﻠوك إﻧﺳﺎن و اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺛر ﻓﯾﻪ و ﻻن
اﻷﻓراد ﺟزء ن اﻟﻣﻧﺷﺎة و اﻹدارة اﻷﻓراد ﻣن وظﺎﺋف اﻟﻣﻧﺷﺎة ﯾﺟب ﻣﻌرﻓﺔ وﺳﺎﺋل اﻟﺗرﺗﯾب و أﻛﺛر
ﻻﺳﺗﻘﻼﻟﻬﺎ ﻟﺿﻣﺎن أداء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﻌﻣﻠﻬم ﻋﻠﻰ أﻛﻣل وﺟﻪ,وﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﻋﻠم اﻟﻧﻔس
اﻻﺻطﻧﺎﻋﻲ اﻟذي ﯾدرس ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﺷروع اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻪ أي أن ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ﯾﻔﯾد
اﻹدارة ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ :1
رﻓﻊ ﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻔﺎءة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع -
زﯾﺎدة اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﻔرد و اﻟوظﯾﻔﺔ ﻣن ﺧﻼل وﺿﻊ اﻟرﺟل اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎﺳب . -
ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣوظف اﻟﺟدﯾد ﻓﻲ اﻟﺗﺄﻗﻠم ﻣﻊ ﺟو اﻟﻌﻣل -
ﺗﺧﻔﯾض ﻣﻌدل اﻟدوران أﻟﯾدي اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ أي زﯾﺎدة اﺳﺗﻘراء اﻟﻣوظﻔﯾن و اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻬم . -
اﻟﻌﻠوم اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ واﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ :ﻫو اﺳﺗﺧدام ﻋﻠم اﻟرﯾﺎﺿﯾﺎت و اﻟﻔﯾزﯾﺎء و اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء و اﻷﺣﯾﺎء -
رﯾﺎﺿﻲ ﻓﯾزﯾﺎﺋﻲ ﻧﺷﺎ إﺑﺎﻧﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل و اﻛﺑر ﻣﺛﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﺑﺣوث و اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ) (2و ﺗﺳﺗﺧدم اﻟﻧﻣﺎذج اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ﻟﻠﺗوﺻل إﻟﻰ اﻟﻘرار اﻷﻣﺛل ﻓﻲ ظروف ﻋدم
اﻟﺗﺄﻛد.2
ﻋﻠم اﻟﻘﺎﻧون :ﻫو ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻘواﻋد و اﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم ﻋﻼﻗﺎت اﻷﻓراد و اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ﻣن
اﺟل ﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﺎﺳق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و ﻻﺑد ﻣن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻋﻠم اﻟﻘﺎﻧون ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻹدارة اﻷﻋﻣﺎل
ﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ داﺧل و ﺧﺎرج اﻟﺑﻠد)اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﺎري( و أﯾﺿﺎ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻗواﻧﯾن
ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك واﻟﻌﻣل و اﻟﻌﻣﺎل و ﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و ﻏﯾرﻫﺎ .
ﻋﻠم اﻷﺧﻼﻗﯾﻌﻧﻲ ﻋﻠم اﻷﺧﻼق ﺑﻣدى ﺻﺣﺔ أو ﺧطﺊ ﺳﻠوك ﻣﻌﯾن و ﻫو ﻋﻠم ﯾﺗﺣﻠﻰ ﺑﻪ
رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل و اﻟﻌﺎﻣﻠون و اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠون ﻣﻊ اﻟﻣﺷروع .
1
-د/ﻣﺣﻣد ﻗﺎﺳم اﻟﻘرﯾوﺗﻲ واﺋل :ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺻﻔﺣﺔ 31-30واﺋل ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ .
2
-ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ د /ﻣﺣﻣد ﻗﺎﺳم اﻟﻘرﯾوﺗﻲ واﺋل ﺻﻔﺣﺔ . 31
17
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﻟﻌﻠوم اﻷﺧرى
ﻋﻠم اﻻﻗﺗﺻﺎد :ﯾﻬﺗم ﻋﻠم اﻻﻗﺗﺻﺎد ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻊ واﻟﺧدم اﻹﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن طرﯾق ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣوارد اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﺄﻓﺿل طرﯾﻘﺔ و ﻫذا ﻣﻬم ﻟرﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎج ﻣن ﺣﯾث ﻣﻌرﻓﺔ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣطﻠوب و ﺗوزﯾﻌﻪ و ﺗﺧﻔﯾض ﺗﻛﻠف اﻹﻧﺗﺎج.
ﻋﻠم اﻟﺣﺎﺳوب :ﻟﻘد أﺻﺑﺢ اﻟﺣﺎﺳوب ﻣن اﻟﺿرورﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋﻧﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ
ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات و اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟرﯾﺎﺿﻲ و اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ وﺟود ﺑراﻣﺞ ﺟﺎﻫزة
1
ﺗﺳﺎﻋد رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ ﻣﺷﺎرﯾﻌﻬم
اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ :إن اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻔﻠﺳﻔﻲ اﻟﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺟرﺑﺔ و اﻟﻣﻼﺣظﺔ و اﻟواﻗﻊ ﺳﺎﻋد اﻟﻛﺛﯾر ﻣن
ﻛﺗﺎب اﻹدارة ﻋﻠﻰ اﻧطﻼق ﻣن إطﺎر اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ و اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻧﺣو اﻟﻣﻧطق اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟوﺿﻌﻲ ﻓﻲ
ﺗﻘوﯾﻣﻪ ﻟﻣﺑﺎدئ اﻹدارة و ﻧﻣﺎذج اﻟﺳﻠوك اﻟوظﯾﻔﻲ ﻓﻣن اﻹدارة ﻓﻣن اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﻔﻠﺳﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺛﯾرت
ﻣﺛﻼ ﻓﻲ ﺣق اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣوﺿوع اﻟﺗﻣﯾز ﺑﯾن اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ و اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻧد ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ إن اﻹدارة اﻷﻣﺔ ﻋﻠم
أو ﻓن ﻓﺎﻟﻣدرﺳﺔ اﻟوﺿﻌﯾﺔ ﺗدﻋوا إﻟﻰ ﺿرورة اﻟﺗﻣﯾز ﺑﯾن ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫو
ﻛﺎﺋن و ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻘﻣﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻛون .اﻹدارة ﻋﻧد أﻧﺻﺎر ﻫذا اﻟﻣدﺧل اﻟﻔﻠﺳﻔﻲ
ﯾﺗﻧﺎول ﺣﺻ ار ﻣﺎ ﯾدﺧل ﻓﻲ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻟن ﯾﺗﻧﺎول ﻓن اﻹدارة ﺣﺻ ار ﻣﺎ ﯾدﺧل ﻓﻲ ﻣﻌﺎﯾﯾر و
اﻟﻘﯾم اﻷﺧﻼق و ﺑﻔﺿل اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻔﻠﺳﻔﯾﺔ ﺗﺑﻠورت اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻛﻧﺷﺎط ﻓﻛري ﻣﻧظم ﯾﺳﻌﻰ
.2
إﻟﻰ اﻧﺗﻬﺎج اﻟﻣﻧطق اﻟﻔﻌﻠﻲ
ﻋﻠم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ :ﯾﻬﺗم ﻋﻠم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺑﺗوﺛﯾق و ﻣراﻗﺑﺔ ﺗطور اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و اﻷﻓراد و
اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل أرﻗﺎم و ﻗﯾود و ﻣﯾزاﻧﯾﺎت ,ﻣﻣﺎ ﯾﻘدم ﻟﻠﻣدﯾرﯾن ﺻورة دﻗﯾﻘﺔ و
ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻋن اﻷوﺿﺎع و اﻟﻣواﻗف اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .و ﯾﺳﺎﻋدﻫم ﻋﻠﻰ ﺗﻘﯾﯾم ﻧﺷﺎط اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﺳواء ﻛﺎﻧت
ﻣﺷروﻋﺎت ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ اﻟرﺑﺣﯾﺔ أم ﻣﺷروﻋﺎت ﺣﻛوﻣﯾﺔ .ﻓﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺗﻘدم ﻟﻺدارة ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻫﺎﻣﺔ
ﺣول اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﻬﺎ ﻣﺷروع ﻣﻌﯾن,وﻛﯾﻔﯾﺔ اﺧﺗﺻﺎر ﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﺧﺗﺻﺎرﻩ ﻣن ﺗﻛﺎﻟﯾف ﻓﻲ
ﺳﺑﯾل ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻣﺷروع اﻟﺧﺎص ﻣن ﺗﺣﻘﯾق اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺄﻣوﻟﺔ,وﻋدم ﺣﺻول ﻋﺟز ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻣوازﻧﺔ
اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ.وﻟذﻟك ﻓﺎن اﻟﻌﻠم اﻹداري ﺑﻌﻠم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﯾﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﻪ ﺑﻧﺟﺎح.وﻋﻠﯾﻪ
ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﯾوﺟد ﻧظﺎم إداري ﺟﯾد ﺑدون ﻧظﺎم ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﺟﯾد . 3
1
- -ﻧداء ﻣﺣﻣد ﺻوص ,ﻣدﺧل اﻟﻰ ﻋﻠم اﻻدارة ,دار اﻟﻧﺷر ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﺗوزﯾﻊ طﺑﻌﺔ اﻻوﻟﻰ ). (1428_2007
2
--د\ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﺑن ﺣﺑﺗور:اﻟدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ,دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ
3
-د/ﻣﺣﻣد ﻗﺎﺳم اﻟﻘرﯾوﺗﻲ واﺋل :ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺻﻔﺣﺔ 29واﺋل ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ
18
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﻟﻌﻠوم اﻷﺧرى
ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻻ ﻋﺟب ﻓﯾﻣﺎ ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﯾﻪ اﻟﯾوم ﻣن ﻧﺟﺎﺣﺎت ﻣﺑﻬرة و ﻣﻧظﻣﺔ وﻫذا ﻛﻠﻪ ﺑﺎﻫﺗﻣﺎم
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ اﻷﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف أﻧواﻋﻬﺎ ﺑﺎﻹدارة ،ﺑﻌد أن أدرﻛت أن ﺧﻠق اﻹدارة و
اﻟﻧﺎﺟﺢ ﻣن ﺷﺎﻧﻪ أن ﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻘدم و ﺗطور اﻟﻣﻧظﻣﺎت و اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻐﻼﻟﻪ ﻟﻠوﻗت
و اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ و اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﺳﺗﻐﻼﻻ اﻣﺛل ،و ﻣن ﺧﻼل ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺧرﯾﺞ و ﺗدرﯾب و ﺗﺄﻫﯾل أﺟﯾﺎل
ﻣن اﻟﺑﺷر اﻟﻘﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ ﺧﻠق اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻹداري و اﻻﻗﺗﺻﺎدي و اﻹﻧﻣﺎﺋﻲ .
ﻟﻘد أﺻﺑﺣت اﻹدارة ﻓﻌﻼ ﻣوارد ﻣن ﻣوارد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﺑل أﺻﺑﺣت أﻫم ﻫذﻩ اﻟﻣوارد ﺟﻣﯾﻌﺎ
و ذﻟك ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺑﺎﺷر و ﻣﻠﻣوس ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﯾﺔ و
اﻟوطﻧﯾﺔ واﻟﻘوﻣﯾﺔ و اﻟدوﻟﯾﺔ ،وارﺗﺑﺎطﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻌﻠوم .
19
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث :ﻧظرﯾﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ – ﺗﺎﯾﻠور -
ﺗﻣﻬﯾد :ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻧواة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد ﻓﻬﻲ ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﺑﺷﺗﻰ اﻟطرق و اﻟﻌواﻣل
ﻛﻣﺎ ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻟﺟواﻧب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻟﺣﺿﺎرﯾﺔ ﻛداك ﻓﻬﻲ ﻧﻘطﺔ ارﺗﻛﺎز ﺣﯾﺎة اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻬﻲ
اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﻠﻣواد و اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ و اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ و اﻟﺛروات و ﻫﻲ اﻟﻣوزﻋﺔ ﻟﻠدﺧل و اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ
ﻟﻼدﺧﺎر و اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺗداول اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت و اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﺔ ﻟﺟزء ﻣﻌﺗﺑر ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻋﺎدة اﻹﻧﺗﺎج
ادن ﻓﻬﻲ ﺗﻣﺛل ﻣﻧطﻠق اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ دورﺗﻬﺎ ) اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺗوزﯾﻊ اﻻﺳﺗﻬﻼك( و ﻫﻲ ﻣﻧﺗﻬﻰ
ﻫدﻩ اﻟدورة و اﻧﻔﺗﺎح ﻟدورة ﺟدﯾدة .
ﻛل ﻫذا ﺟﻌل ﻣن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن اﻟﺳﻠوﻛﯾﯾن ﯾﻘرون ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﻪ ﻟدﻟك
ﻓﻘد ﺗﻌددت اﻵراء و اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺧﺻت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻓﻣدرﺳﺔ
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺛم أﺧﯾ ار ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم ﺣﯾث ان ﻛل ﻣدرﺳﺔ اﻫﺗﻣت
ﺑﺟواﻧب و أﻏﻠﻘت ﻋﯾوﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟواﻧب أﺧرى ﻟﻠظروف اﻟﺳﺎﺋدة أﻧذاك
اﻫداف اﻟدراﺳﺔ _ :اﻟﻘﺎء اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ ﺗطور اﻟﻔﻛر اﻻﻗﺗﺻﺎدي و ﺑﺎﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻠﻣﻲ ،ﻟﻣﻌرﻓﺔ ظروف
ﺑروزﻩ.
_ اﺳﺗﻛﺷﺎف اﻟﺟواﻧب اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ و اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻧظرﯾﺔ اﻻدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ,
_ﺑﯾﺎن ﻣدى ﺗﺎﺛﯾر اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ و ﺣﺎﺿ ار ﻣن ﺧﻼل ﺗﺻﻣﯾﻣﻬﺎ.
_ اﺛراء اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ و ﻓﺗﺢ ﻣﺟﺎل اﻟﻧﻘﺎش ﺑﺧﺻوص ﻫذا اﻟﻣوﺿوع.
اﻻﺷﻛﺎﻟﯾﺎت :ﻟﻘد ﺗﺄﺛرت اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ أو اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻔﻛرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺎدت
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻌرﺑﻲ ﺧﻼل اﻟﻘرن 19م و ﻗد اﺗﺳﻌت ﻫدﻩ اﻟﻧظرﯾﺎت ﺑﻣﻧطﻠﻘﻬﺎ اﻟﻔﻠﺳﻔﻲ اﻟﻣﺳﺗﻧد إﻟﻰ ﻣﺑدأ
اﻟﻌﻘﻼﻧﯾﺔ أو اﻟرﺷد ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ و اﻷوﻟﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋدة أﻧداك.
و ﺑﻣﺎ ﻻ ﺷك ﻓﯾﻪ إن ﻫدﻩ اﻟﻧظرﯾﺎت ﻗد ﺑﻠورت اﻻﻧﻌطﺎف اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﺟدﯾد ﻣﻊ اﻻﻓ ارزات
اﻟﻔﻧﯾﺔ و اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ زﺧرت ﺑﻬﺎ اﻟﺛورة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ دﻟك اﻟﺣﯾن و ﻣن ﻫدا اﻟﻣﻧطﻠق ﺗم طرح
اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻔرﺿﯾﺎت _ :ﻧظرﯾﺔ اﻻدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺳﺎﻫﻣت ﺑﺎﺣﻼل اﻻﺳﻠوب اﻟﻌﻠﻣﻲ و اﺧﺗﯾﺎر اﻻﻓراد ﻟﺗﺣﺳﯾن
اﻟﻛﻔﺎءة اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ .
_ ﻟم ﺗﻘدم اﻻدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻛﺛﯾر ﻟﻠﻔﻛر اﻹداري ﻟﺗطوﯾرﻩ و ﺗﺣﺳﯾﻧﻪ .
20
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث :ﻧظرﯾﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ – ﺗﺎﯾﻠور -
اﻋﺗﻣدت اﻹدارة ﻓﻲ ﻋﺻرﻧﺎ اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻟﺗواﻓﻘﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺣدﯾﺛﺔ .
_ﺣﺳﻧت ﻧظرﯾﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﺳﺑب اﻟﺗطور اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ ﻋﺻرﻧﺎ و ﻋدم ﺗواﻓق ﺑﻌض ﻣﺑﺎدﺋﻬﺎ ﻣﻊ
ﻫذا اﻟﺗطور .
ﺗﻣﻬﯾد :ﻣن اﻟﻧﺎدر أن ﻧﺣدد ﻣﯾﻼد ﺗﯾﺎر ﻓﻛري ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ،ﺧﻼل ﺳﻧوات اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﺎت ﻓﻲ اﻟظروف
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ وﺑﻌدﻫﺎ ﻓﻲ أوروﺑﺎ ظﻬرت ﻓﻛرة اﻟﻛﻔﺎءة.
ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﺛورة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ،ﻛﺎﻧت اﻟﻛﻔﺎءة ﻣﺣرﻛﺎ ﺣﻘﯾﻘﻲ اﻟﻠﻧﺿﺎل ﻣن أﺟل اﻟﻔﺎﺋدة
اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻟﻣﻧﺎﺟﻣﻧت اﻟﻌﻠم ﯾوم ﺑﺎدئ اﻹﻧﺗﺎج اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ واﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﻬﻧﻲ ،ﯾﺣدد وﻧﻧﺟﺎح
اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺧﺎﺻﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎد ﻋﺎﻣﺔ.
إن ﻫﯾﺋﺔ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺗﻐﯾر ﺗﻛﺛﯾ ار ﺑﻌد ﺗطور اﻷﺳواق اﻟﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻟﯾﺎﺑﺎن وﻓﻲ ﻏرب وﺷرق
أﺳﯾﺎ و ﻓﻲ إﻓرﯾﻘﯾﺎ وﻓﻲ اﻟﻬﻧد .ﻟﻘد ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ و اﻷوروﺑﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ﺗﻧظﯾﻣﺎ ﺟﯾدا
وﻛﺎﻧت ﺗواﺟﻪ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺣﺎدة ،ﻓﺣﺎوﻟت إﯾﺟﺎد طرق أﺧر ﺑﺎﻟﺿﺑط وﺗﻘوﯾﺔ ﻓﺎﺋدﺗﻬﺎ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ وﻫذﻩ
اﻟطرق ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ ﺗﻧظﯾم اﻹﻧﺳﺎن ،ﻓﺎﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺗﺑﺣث ﻋن طرف أﻛﺛر ﻣروﻧﺔ وﺗﻬﺗم ﻛﺛﯾ ار
ﺑﻛﻔﺎءات اﻷﻓراد وأﻓواج اﻟﻌﻣل.وﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧظور ﺳوف ﻧﺗﻔﺣص ﻣﺎ ﺟﺎءت ﺑﻪ اﻟﻣدارس اﻟﺛﻼﺛﺔ
ﻟﻠﺗﺳﯾﯾر :اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ،اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ،اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ ﻣﺑﺣث أول ،أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻓﺧﺻﺻﻧﺎ ﻫل ﻟﻧظرﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة.1
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ .
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻧﺷﺄة اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ :ظﻬرت اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻟراﻓد اﻻول
ﻣن اﻟﻔﻛر اﻻداري ﻓﻲ اواﺧر اﻟﻘرن اﻟﺛﺎﻣن ﻋﺷر ,وﺗﻌﺗﺑر ﻧﺗﺎج اﻟﺗﻔﺎﻋل ﺑﯾن ﻋدة ﺗﯾﺎرات ﻛﺎﻧت ﺳﺎﺋدة
ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ أﻫم اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣرت ﺑﻬﺎ اﻟﻣدرﺳﺔ .
*ﻣرﺣﻠﺔ ظﻬور اﻟﺛورة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ :أﺑرز ﻣﺎ ﺗﻣﯾزت ﺑﻪ ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﺗﺑرزﻩ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
)/1اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻵﻻت ٕواﺣﻼﻟﻬﺎ ﻣﺣل اﻟﻌﻣﺎل
1
رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻧﯾل درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر _ وظﯾﻔﺔ ﺗﻘﯾﯾم ﻛﻔﺎءات اﻻﻓراد ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ _ ﻣن اﻋداد :ھﺎﻣﻠﻲ ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر_ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﺑو ﺑﻛر ﺑﻠﻘﺎﯾد _
ﺗﻠﻣﺳﺎن _ . 2011_2010
21
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث :ﻧظرﯾﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ – ﺗﺎﯾﻠور -
*ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ظﻬور ﺣرﻛﺔ اﻹدارة :ﻛﺎن ﻣن أﺑرز ﻣﻬﻧدﺳﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﻬﻧدس اﻷﻣرﯾﻛﻲ
ﻓرﯾدرك ﺗﺎﯾﻠور ﺑﻌرﺿﻪ ﻟﻔﻛرة اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﻧﻬﺟﻲ ﻟﻠﻌﻣل واﻟﻣﺑﺎدئ اﻷرﺑﻌﺔ ﻟﻺدارة إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺑﻪ ''ﻓرﻧك
ﺟﻠﺑرت'' و''وﻫﻧري ﺟﺎﻧت'' و 'ﻫﻧري ﻓﺎﯾول'' و''ﻣﺎﻛس وﯾﺑر'' ﻣن ﺧﻼل ﺑﻌض اﻹﺿﺎﻓﺎت إﻟﻰ أﻓﻛﺎر
ﺗﺎﯾﻠور ﺣﯾث ﻛﺎﻧت اﻟﺑوادر اﻻوﻟﻲ ﻟﻣﯾﻼد اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ .
*ﻣرﺣﻠﺔ ﻧﻣو اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟوﻋﻲ اﻟﻘوﻣﻲ :ﻛﺎن ظﻬور وﻧﻣو اﻟﻧﻘﺎﺑﺎت واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ
ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺣﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠرد ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻹدارة وﺑدا اﻻﻧﺳﺎن ﯾﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻓﻛﺎر اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾر
اﻻدارى وﻛﺎن ﺗﺄﺛرﻩ ﻟﻣﺑﺎدئ ﺗﺎﯾﻠور وﺑذور اﻻوﻟﻲ ﻓﻲ ظﻬور اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔﻫﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺳﺑﺎب
ﺗﻔﺳر اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣﺗزاﯾد ﻧﺷﺎة اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻛوظﯾﻔﺔ إدارﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ وﻛﻔرع ﻣن ﻓروع ﻋﻠم اﻹدارة
وﺗﺣﻣﻠﻬﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
*اﻟﺗوﺳﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ اﻟذي ﺗم ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﺣدﯾث ﺣﯾث ﺳﺎﻫم ﻓﻲ ظﻬور أﺷﯾﺎء ﺟدﯾدة ﻟم ﯾﻌرﻓﻬﺎ
اﻹﻧﺳﺎن ﻣن ﻗﺑل .
*زﯾﺎدة اﻟﺗدﺧل اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻌﻣل ﺑﯾن اﻟﻌﻣﺎل ورﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻋن طرﯾق إﺻدار
1
اﻟﻘواﻧﯾن .
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺑﺎدئ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ :ﺗوﺟد ﻋدة ﻣﺑﺎدئ واﻓﺗراﺿﺎت اﻋﺗﻣدت ﻋﻠﯾﻬﺎ
اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻧوﺟزﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1وﺣدة اﻹدارة واﻟﻘﯾﺎدة :أي إن اﻟﻔرد اﻟﻌﺎﻣل ﯾﺗﻠﻘﻰ أواﻣرﻩ ﻣن واﺣد ﻓﻘط واﻧﻪ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﺣﺗﻣﺎل
ازدواﺟﯾﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ إذا ﺗﻌددت ﻣﺻﺎدر إﺻدار اﻷواﻣر وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺻﺎدر
ﻣﺗﻌﺎرﺿﺔ.
-2ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل واﻟﺗﺧﺻص :ﺗرى ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إن ﻟﻠﺗﺧﺻص اﺛر ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗﺎج وﻛﻔﺎءﺗﻪ
إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻧﻪ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺿﻣﺎن ﺳﯾر اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ أي ﻻﺑد ﻣن ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل إﻟﻰ ﺧطوت
ﻣﺗﻌددة ﺑﺣﯾث ﯾﺗوﻟﻰ ﻛل ﺷﺧص ﻣﻬﻣﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ إﺗﻘﺎﻧﻬﺎ أﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﻟو ﺗم
ﺗوزﯾﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻣﺎت ﻋدﯾدة ,وان ﻫﻧﺎك ﻓﺎﺋدة ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﺗﺧﺻص .
-3ﻣرﻛزﯾﺔ اﻟﺳﻠطﺔ :ﺗؤﻛد ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﺳﻠطوﯾﺔ ﻛﺄﺳﺎس ﻟﻺدارة وﻋﻠﻰ ﺣق ﻣن
ﻫم ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﺑﺈﺻدار اﻷواﻣر ﻛﺄﺳﺎس ﻟﺳﯾر اﻟﻌﻣل اﻹداري
-اﻟﻣﻬدي اﻟطﺎﻫر ،ﻣﺑﺎدئ ادارة اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ وﻧﺷر ﻋﻣﺎن طﺑﻌﺔ 2002ص 24
1
-
22
-4اﻟﻧظرة اﻷﺣﺎدﯾﺔ ﻟﻺﻧﺳﺎن :ﻧظرة ﻟﻺﻧﺳﺎن ﻧظرة ﻣﺣدودة واﻟﻧﻣوذج اﻟذي ﺗﺿﻌﻪ ﻟﻺﻧﺳﺎن ﻫو
ﻧﻣوذج آﻟﺔ واﻋﺗﺑرﺗﻪ ﻛﺎﺋن اﻗﺗﺻﺎدي أي ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺳﻠوﻛﻪ وأﻓﻌﺎﻟﻪ ﻋن طرﯾق اﻷﺟور
واﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻷﺧرى .
-5ﺗرى ﻫذﻩ اﻟﻣدرﺳﺔ أن ﻫﻧﺎك أﺳﻠوب أﻣﺛل ﻷداء أي ﻋﻣل ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ اﻟظروف وأن وظﯾﻔﺔ
اﻹدارة ﻫﻲ اﻛﺗﺷﺎف اﻟطرﯾﻘﺔ وﺗﻌﻠﯾﻣﻬﺎ ﻟﯾﻠﺗزﻣوا ﺑﻬﺎ .
-6اﻟﺗﻧظﯾم ﻧظﺎم ﻣﻐﻠق :ﻻ ﺗﻌﺑر ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺎت اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠظروف اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ
ﻛﻣﺣددات ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻹﻧﺳﺎن ،وﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﺷﻛل إﺟﻣﺎﻟﻲ ،إذ ﺗرى أن اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻓﯾﻪ ﻋﻠﻰ أﻋﺿﺎء
1
اﻟﺗﻧظﯾم اﻟرﺳﻣﯾﯾن و ﺑﺎﻟﻘﻧوات اﻟﻣﺣددة.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻋﯾوب اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ :ﺗﺑرز أﻫم ﻋﯾوب اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ إطﺎرﻫﺎ
اﻟﺿﯾق اﻟذي ﯾﺣول ﻛل أﺷﻛﺎل اﻟﺗﻌﺑﯾر إﻟﻰ أﺷﻛﺎل ﻫﻧدﺳﯾﺔ ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﻗض ﻣﻊ ﺣب اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن
اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻧﺎﺑﺿﺔ ﻓﻲ ﺷﺗﻰ ﺻورﻫﺎ ،ﻛﻣﺎ ﯾؤﻛد اﻟﻔﻧﺎﻧون اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾون ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻟﻬم ﺑﻬذا اﻷﺳﻠوب
اﻟﻬﻧدﺳﻲ ﻋﻠﻰ إﻋﻼء ﺷﺄن اﻟﻌﻘل ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟروح واﻹﺣﺳﺎس واﻟﺧﯾﺎل وﻫو أﻣر ﻗد ﯾﺗﻧﺎﻗض -
ﺗﻌﺑﯾر ﺣﯾﺎ ﻋﻧﻪ ،ﻟﻛﻧﻪ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ
وﻟو ظﺎﻫرﯾﺎ -ﻣﻊ ﺷﻌﺎر اﻟﺛورة اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ اﻟذي ﻛﺎﻧت اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ًا
ﻣﺿﻣون ﺗﻠك اﻟﺛورة وﺳﻠوﻛﻬﺎ اﻟذي ﺗﺑﻧﻰ ﻓﻛرة ﻋﻠﻣﻧﺔ اﻟدﯾن وﻓﺻﻠﻪ ﻋن اﻟﺣﯾﺎة وﺗﺣوﯾﻠﻪ ﻟﻌﺑﺎدات
ﻓردﯾﺔ داﺧل أﻣﺎﻛن اﻟﻌﺑﺎدة ،أﻣﺎ اﻟﺣﯾﺎة ﻓﯾﺣﻛﻣﻬﺎ اﻟﻌﻘل وﺣدﻩ وﺗﺳﺎﻧدﻩ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ..ﻫﻛذا ﻗﺎﻟوا و ﻣن
أﺑرز اﻻﻧﺗﻘﺎدات اﻟﺗﻲ وﺟﻬت ﻛذﻟك ﻟﻠﻣدرﺳﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺟﺎﻧب اﻟﻔﻧﻲ ﻣن اﻟﻌﻣل ٕواﻏﻔﺎل اﻟﺟواﻧب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﻌﻼﻗﺎت
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
-اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻘط ﻟزﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ٕواﻏﻔﺎل اﻟﺣﺎﺟﺎت ودواﻓﻊ اﻹﻧﺳﺎن اﻷﺧرى .
-ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗﺣدي اﻟﻛﺑﯾر اﻟذي ﻛﺎن ﺑﺎﻟﻣﺎﺿﻲ ﻫو زﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻛﻔﺎءة أﻣﺎ ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﻌﺻر ﻓﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻷﻫداف ﺑرزت أﻫداف ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗطوﯾر واﻟﺗﻐﯾرات وﺗﺣﺳﯾن ﻧوﻋﯾﺔ
2
اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ
.html - -ﻗﺳم أرﺷﯾف ﻣﻧﺗدﯾﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ -اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳﯾﯾر -ﻣﻧﺗدﯾﺎت اﻟﺟﻠﻔﺔ ﻟﻛل اﻟﺟزاﺋرﯾﯾن و اﻟﻌرب
1
2
-ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره _ ﻣﻧﺗدﯾﺎت اﻟﺟﻠﻔﺔ ص. 63
23
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :أﻫم ﻧظرﯾﺎت اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ .
-1ﻧظرﯾﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ :ﻣن رواد ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ :ﺗﺷﺎرﻟز ﺑﺎﺑﯾﺞ ،ﻓراﻧك ﺟﯾﻠﺑرت و زوﺟﺗﻪ
ﻟﯾﻠﯾﺎن و واﯾﻣﯾرﺳون و ﻏﯾرﻫم....
ﯾﻌد ﻓرﯾدﯾرﯾك ﺗﺎﯾﻠور اول ﻣن ﻧﺎدى ﺑﻧظرﯾﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺷﺄت ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة
1
اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟواﻗﻌﺔ ﺑﯾن 1920_ 1900ﻟذﻟك ﯾﻠﻘﺑﻪ اﻟﻌﻠﻣﺎء ﺑﺎﺑﻲ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ .
-2ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻹدارﯾﺔ :ﺗﻘوم ﻫذﻩ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺎس ﻣﺑﺎدئ و اﻓﻛﺎر ﻫﻧري ﻓﺎﯾل و
ﺗﻌرف ﺑﺎﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ او اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ،ﻣن روادﻫﺎ :ﻣﺎري ﺑﺎرﻛر و ﻟﯾﻧدال ﯾورﯾك ،و ﯾﻌﺗﻣد
ﻫﻧري ف ﺑﺎﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ن وﺟﻬﺔ ﻧظر إدارﯾﺔ ،و اﻗﺗرح ﺗﻘﺳﯾم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻدارة اﻟﻣﻌﻘدة اﻟﻰ
ﻣﻧﺎطق ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗوﻗف ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌض و ﻫﻲ :اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻔﻧﯾﺔ ،
2
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻷﻣن ،ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ .
-3اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ :ﻟﻣﺎﻛس ﻓﯾﺑر ،ﻫو ﻧظﺎم ﻣﺛﺎﻟﻲ ﻟﻼدارة ،ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻋد و
اﻻﺟراءات اﻟﺻﺎرﻣﺔ ،ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ و اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻟواﺿﺢ ﻟﻠﻌﻣل "ﻟﻛﻲ ﯾﺳﯾر
اﻟﻌﻣل ﻻﺑد ان ﯾﻌرف ﻛل ﺷﺧص وظﯾﻔﺗﻪ" ،ﻣﯾزة ﻋذا اﻟﻧظﺎم ﻫو ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻛﻔﺎءة و اﻻﺗﺳﺎق ﻓﻲ
3
اﻟﻌﻣل طﺎﻟﻣﺎ ﻫم ﻣﺗﻣﺳﻛﯾن ﺑﻪ و ﺑﺎرﻛﺎﻧﻪ ﻓﻬو ﻧظﺎم اﻣﺗﯾﺎز ،اذا ﻣﺎ طﺑق ﺑﺷﻛل ﺳﻠﯾم .
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻧظرﯾﺔ اﻻدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﺗﺎﯾﻠور.
اﻟﻣطﻠب اﻻول :ﻟﻣﺣﺔ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻋن ﺣﯾﺎة ﻓرﯾدرﯾك ﺗﺎﯾﻠور) :(1915-1856وﻟد ﻓرﯾدرﯾك وﻧﺳﻠو
ﺗﺎﯾﻠور ﻓﻲ 20ﻣﺎرس 1856ﻓﻲ وﻻﯾﺔ دﻟﻔﻲ ﻓﻲ ﺑﺄﻣرﯾﻛﺎ و ﻋﻣل ﻓﻲ ورﺷﺔ ﺻﻐﯾرة ﻛﺗﻠﻣﯾذ ﺻﻧﺎﻋﻲ
ﻟﻣدة أرﺑﻊ ﺳﻧوات اﻟﺗﺣق ﺑﻌدﻫﺎ ﺑﺷرﻛﺔ ﻣدﻓﺎل ﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺻﻠب وﺧﻼل ﺛﻣﺎن ﺳﻧوات ﺗدرج)ﺗﺎﯾﻠور(ﻓﻲ
ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺔ ﻣن ﻋﺎﻣل ﺑﺳﯾط إﻟﻰ ﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ)ﻓﻧﻲ(إﻟﻰ ﻣﻬﻧدس اﻟﺷرﻛﺔ.وأﺗﺎح ﻟﻪ ﺗدرﺟﻪ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ
اﻟوظﺎﺋف ﻓرﺻﺔ ﻓﻬم ﺷؤون اﻹﻧﺗﺎج و ﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﻌﻣﺎل و ﺳﺑب ﺗدﻣرﻫم و اﻧﺧﻔﺎض ﻛﻣﯾﺗﻬم اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ.
و ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺟﺎءﺗﻪ اﻟﻔرﺻﺔ وﻋﯾن ﻛﺑﯾ ار ﻟﻣﻬﻧدﺳﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ﺑدا ﺑدراﺳﺎﺗﻪ و ﺗﺟﺎرﺑﻪ و ﻧﺎدى ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ
ﻣﺑﺎدﺋﻪ و داﻓﻊ ﻋﻧﻬﺎ و أﻫﻣﯾﺔ ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ.و ﻗد اﻋﺗرﻓت اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ و اﻟﻐﯾر
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﻌﺑﻘرﯾﺔ)ﺗﺎﯾﻠور( ﻓﻣﻧﺣﻪ ﻣﻌرض ﺑﺎرﯾس اﻟدوﻟﻲ اﻟﻣﯾداﻟﯾﺔ اﻟذﻫﺑﯾﺔ ﻋﺎم 1900ﻻﺧﺗراع ﻣﺗﻌﻠق
ﺑﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺻﻠب.ﻛﻣﺎ ﻋﯾﻧﻪ )ﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣﻬﻧدﺳﯾن اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﯾﺔ اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ( ﻣدﯾ ار ﻟﻬﺎ ﻋﺎم 1906و
ﻣﻧﺣﺗﻪ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻧﺳﻠﻔﺎﻧﯾﺎ درﺟﺔ اﻟدﻛﺗوراﻩ اﻟﻔﺧرﯾﺔ ﻋﺎم 1906اﻋﺗراﻓﺎ ﻟﻪ ﺑﻔﺿﻠﻪ .وداع ﺻﯾﺗﻪ
ﻣﺻطﻔﻲ ﯾوﺳف ﻛﺎﻓﻲ _ﻛﺗﺎب :اﻻدارة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ :ادارة ﺑﻼ اوراق ،ﺑﻼ ﻣﻛﺎن ،ادارة ﺑﻼ زﻣﺎن ،ادارة ﺑﻼ ﺗﻧظﯾﻣﺎت ﺟﺎﻣددة_ رار -رﺳﻼن ﻟﻠﺷر و
1
اﻟﺗوزﯾﻊ _ _ 2011ص 36
2
-زﯾد ﻣﻧﯾر _ﻛﺗﺎب ﻣدﺧل اﻟﺔ اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ و اﻟﺗطﺑﯾق _ دار اﻟﺷروق ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ _ _2006ص . 21:
3
-ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره ﻟﻣﺻطﻔﻲ ﯾوﺳف ﻛﺎﻓﻲ _ ص .40 :
ﺣﺗﯨﺄﺻﺑﺢ ﻋﺎﻟﻣﺎ ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻹدارة .و اﻟﻬﻧدﺳﺔ ﻋﺎم 1912و اﻧﺗﺷرت ﻣﺑﺎدﺋﻪ و أﻓﻛﺎرﻩ ﻓﻲ اﻹدارة
ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟﺑﻠدان اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻛﺄﻣرﯾﻛﺎ و روﺳﯾﺎ و اﻧﺟﻠﺗ ار و أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ ﺧﻼل ﺛﻠث ﻗرن,ﻛﻣﺎ ﺗرﺟم ﻛﺗﺎﺑﻪ
اﻟذي ﻧﺷر ﻓﻲ ﻓﻠﺳﻔﺗﻪ ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻋﺎم 1911و ﻫو ﻛﺗﺎب )أﺻول اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ( ﺷرح
1
ﻓﯾﻪ ﺑﺄﺳﻠوب ﻣﺑﺳط ﻣﻌﻧﻰ اﻹدارة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ و اﻟﻐرض ﻣﻧﻬﺎ و ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗﺎﯾﻠور ﻓﻲ إﻋداد ﻓﻠﺳﻔﺗﻪ :ﻟﻘد اﺳﺗﻧد ﺗﺎﯾﻠور ﻋﻠﻰ
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻫدات ﯾﻣﻛن إﯾﺟﺎزﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-أن اﻟﻌﻣﻠﯾن ﻟم ﯾﺣﺎوﻟوا إطﻼﻗﺎ رﻓﻊ ﻛﻔﺎﯾﺗﻬم اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻟﻌدم وﺟود داﻓﻊ ﻗوي ﯾﺣﻔزﻫم ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة
اﻟﺟﻬد.
-إن أﺟر اﻟﻔرد ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﯾﺣدد ﺣﺳب وظﯾﻔﺗﻪ و أﻗدﻣﯾﺗﻪ وﻟﯾس ﺣﺳب ﻗدراﺗﻪ وﺧﺑرﺗﻪ و ﻣﻬﺎراﺗﻪ
اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻓﺄدى ذﻟك إﻟﻰ ﺣﺑط ﻣﺳﺗوى أداء اﻟﻔرد اﻟﻧﺷﯾط إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى أداء ﻏﯾر اﻟﻧﺷﯾط ﻣﺎ دام
ﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻷﺟر.
-ﺟﻬل اﻹدارة ﺑﻣﻘدار اﻟوﻗت اﻟﻼزم ﻻﻧﺟﺎز اﻟﻌﻣل اﻟﻣطﻠوب ﻣﻣﺎ ﯾؤدي زﯾﺎدة اﻟﻔﺎﻗد ﻓﻲ اﻟﻌﻣل و
زﯾﺎدة ﺗﻛﻠﻔﺗﻪ .
-ﺟﻬل رﺟﺎل اﻹدارة ﺑﺎﻟﻧظم اﻟواﺟب إﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﻣن اﺟل ﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﻣل و اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن و
اﻟطرق اﻟواﺟب اﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ ﻟﻠﺣد ﻣن اﻟﺗﻼﻋب و ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت ﻓﻘد ﻻﺣظ ﺗﺎﯾﻠور ﺗﻛرار ﺗﻬرب
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣن اﻟﻌﻣل او اﻟﺗظﺎﻫر ﺑﺎﻟﻌﻣل و ﻫدا راﺟﻊ ﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻓﺎﻟﻔرد ﺑطﺑﯾﻌﺗﻪ ﯾﻣﯾل ﻟﻠﻛﺳل أن
ﻟم ﯾﻛن ﻟﻪ ﻣﺻﻠﺣﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﺗﺣﻘق ﻟﻪ ﺣﺎﺟﺎت ﺿرورﯾﺔ .
اﻋﺗﻘﺎد ﺑﻌض اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن أن زﯾﺎدة اﻧﺗﺟﯾﺎﺗﻬم ﺳوف ﯾﺗﺳﺑب ﻓﺻل اﻟﺑﻌض ﻣﻧﻬم .
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث .:اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﺗﺎﯾﻠور :ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﻔرﺿﯾﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟذﻛر ﻗﺎم ﺗﺎﯾﻠور
ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرب اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ- :ﺗﺟرﺑﺔ رﻓﻊ اﻟﻛﺗل اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ:
ﻗﺎم ﺗﺎﯾﻠور و ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻓﺗراض ﺗدﻧﻲ ﻣﻌدل اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﺑﺄﺧذ اﻟﺿوء اﻷﺧﺿر ﻣن إدارة اﻟﻣﺻﻧﻊ
ﻟﻼﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋن اﻟﻌﻣﺎل اﻟﻐﯾر ﻣﻧﺎﺳﺑﯾن و ﺗﻌﯾﯾن ﻋﻣﺎل أﻛﺛر ﺗﻧﺎﺳﺑﺎ ﻣﻊ اﻷﻋﻣﺎل,وﺑﻌد ذﻟك ﻗﺎم
ﺑﻼﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﺗﺿﺎﻋﻔت ﻋدة ﻣرات,و ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻧﺻف وﻗت اﻟﻌﻣﻠو ﺑذﻟك دﻟل ﻋﻠﻰ ﺿرورة اﻫﺗﻣﺎم
1
ﺷﺎﻛر ﺑﻠﺧﺿر ،ﺣﻣزة ﻣررادﺳﻲ ،ﻗﻣري ﺣﯾﺎة ،ﺑﺣث ﺣول اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ،ﺑﯾن اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ و اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ _ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﻘﯾد اﻟﺣﺎج ﻟﺧﺿر
_ ﺑﺎﺗﻧﺔ_
اﻹدارة ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﯾن و ﻋدم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻌدﻻت اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم
اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳس ﻋﻠﻣﯾﺔ.
-ﺗﺟرﺑﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ اﻷدوات اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج :ﻻﺣظ ﺗﺎﯾﻠور أﯾﺿﺎ اﻷدوات اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل
اﻟﻌﻣل ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟﻛﺗل اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ و اﻟﺧﺎﻣﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟﻛﺗل اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ و اﻟﺧﺎﻣﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ
اﻟﺻﻧﻊ,أدوات ﺑﺣﻠﻬﺎ اﻟﻌﻣﺎل ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم.و إﻧﻬم ﯾﺳﺗﻌﻣﻠون ﻧﻔس اﻷدوات ﺳواء اﻟﺧﺎﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾدﻓﻌوﻫﺎ
ﺛﻘﯾﻠﺔ أم ﺧﻔﯾﻔﺔ,و ﺑذﻟك ﻗرر أن ﯾﺳﺗﺑدل اﻷدوات ﺑﺄدوات ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣواد اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﺎﻣل
ﻣﻌﻬﺎ اﻟﻌﻣﺎل وأدى ذﻟك إﻟﻰ ﺣدوث ﺗﻐﯾر ﻫﺎﺋل ﻓﻲ ﺣﺟم اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﯾﺣﻣل اﻹدارة ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
1
ﺗﺣدﯾد اﻷدوات اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج و ﺗدرﯾب اﻟﻌﻣﺎل ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ.
-ﺗﺟرﺑﺔ ﺗﻐذﯾﺔ اﻵﻻت :ﻻﺣظ ﺗﺎﯾﻠور ان ﺗﻌﺎﻣل اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻊ اﻵﻻت و إدﺧﺎل ﻋﻧﺎﺻر اﻹﻧﺗﺎج ﻓﯾﻬﺎ
ﯾﺗم ﺑطرق ﻋﺷواﺋﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻣن ﻋﺎﻣل ﻵﺧر ﻣﻣﺎ دﻋﺎﻩ ﻟﺗﺻﻣﯾم ﻧظﺎم ﻣوﺟد ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻵﻻت و
ﺗدرﯾب اﻟﻌﻣﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل وﻓﻘﺎ ﻟﻪ وأدى ذﻟك ﻟزﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎج ﺑﺷﻛل ﻣﻠﺣوظ,و ﻋﻠﻰ ﺿوء ﻫذﻩ
اﻟﺗﺟﺎرب ﻗﺎم ﺗﺎﯾﻠور ﺑﺈﺧراج ﻛﺗﺎﺑﻪ ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺿﻣت اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟواﺟب
ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﻣل وﻓﻘﺎ ﻟﻬﺎ.
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ و اﻻﻧﺗﻘﺎدات اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﺿت ﻟﻬﺎ و اﻧﻌﻛﺎﺳﺎﺗﻬﺎ:
اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ :ﺗوﺻل ﺗﺎﯾﻠور إﻟﻰ ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ
اﻋﺗﺑرﻫﺎ اﻷﺳس اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ و ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-إﺣﻼل اﻷﺳﻠوب اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﺑدﻻ ﻣن أﺳﻠوب اﻟﺣدس واﻟﺗﻘدﯾر,و ذﻟك
ﻣن ﺣﻼل ﺗﻌرﯾف طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣل ﺗﻌرﯾﻔﺎ دﻗﯾﻘﺎ,واﺧﺗﺑﺎر أﻓﺿل طرق اﻷداء,و أﻫم اﻟﺷروط ﻟﻠﻌﻣل ﻣن
ﺣﯾث اﻟﻣﺳﺗوى,و اﻟﻣدة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻪ
رﺑط ﺗﺄدﯾﺔ أو ﻧﺟﺎح اﻟﻔرد ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ ﺑﺎﻷﺟر أو اﻟﻣﻛﺎﻓﺋﺎت ﻟرﻓﻊ ﻣرودﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎج
1
-ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺣﺎج ﻟﺧﺿر _ﺑﺎﺗﻧﺔ_ص 33
إﺣﻛﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ و اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻷﻧﻬم ﯾﻔﺗﻘدون إﻟﻰ اﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻟذاﺗﻲ-1
-اﻋﺗﺑر اﻟﻛﺛﯾرون أﻧﻬﺎ ﺗﺿر ﺑﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺗﻠﻔﻲ ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣل و ﺗﺟﻌﻠﻪ ﯾﻌﻣل ﻣﺛل اﻵﻟﺔ’و
ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻧﻘل أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣل داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
-أدت أﻓﻛﺎر ﺗﺎﯾﻠور إﻟﻰ ﻧوع ﻣن اﻟﺣرب ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن و أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل
-طرﯾﻘﺔ اﻟﺣواﻓز اﻟﺗﻲ اﻗﺗرﺣﻬﺎ ﺗﺎﯾﻠور ﺗؤدي إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻗﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣل اﻟﺑطء و ﺗﻐري اﻟﻌﺎﻣل ﺑﺈرﻫﺎق ﻧﻔﺳﻪ
ﻣﻘﺎﺑل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﺟر دون اﻋﺗﺑﺎر ﻟﻠﻧواﺣﻲ اﻟﺻﺣﯾﺔ
-ﻋﺎرﺿﻬﺎ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟذﯾن ﺧﯾل إﻟﯾﻬم أﻧﻬﺎ ﺗﻌطﻲ ﺣﻘوق ﺟدﯾدة ﻟﻠﻌﻣﺎل ﻻ ﯾﺳﺗﺣﻘوﻧﻬﺎ
-ﻻﻗت أﻓﻛﺎر ﺗﺎﯾﻠور ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺷدﯾدة ﻷﻧﻬﺎ ﺗطرح أﻓﻛﺎر و طرق ﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻹدارة ﻟم ﯾﻌﺗد ﻋﻠﯾﻬﺎ
أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ ﺑل ان اﻟطرق اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻓﻲ اﻹدارة ﻛﺎﻧت ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻋﺎدات و ﺗﻘﺎﻟﯾد ﺛﺎﺑﺗﺔ ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ
ﻟﻠﺗﻐﯾﯾر
-رﻛزت ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻧﯾن اﻟرﺳﻣﯾﺔ وﻟم ﺗدع ﻣﺟﺎﻻ ﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ و
ﻏﯾرﻫﺎ.
-ﻧظر أﺻﺣﺎب ﻫذﻩ اﻟﻣدرﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﻣﺧﻠوق رﺷﯾد ﯾﻠﺗزم ﺑﺎﻟﻘواﻧﯾن و اﻷﻧظﻣﺔ واﻧﻪ
إﻧﺳﺎن ﻣﺎدي ﺳﻠﺑﻲ وﻏﯾر ﻣﺣب ﻟﻠﻌﻣل ﺑطﺑﻌﻪ وﻟﻛن ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺷﺎرﺗﻪ و ﺣﻔزﻩ ﺑواﺳطﺔ اﻟﻣﺎدة.
-ﻟم ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻟﺣﺎﺟﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﻔرد و اﻟﻌﺎﻣل وﻧظرت إﻟﯾﻪ ﻧظرة ﻣﺎدﯾﺔ
ﺑﺣﺗﻪ ﻛﺄداة ﻣن أدوات اﻹﻧﺗﺎج.وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﻟﻧﻘد اﻟذي وﺟﻪ ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻫﯾﺄت
ﻟﻣﯾﺎدﯾن اﻟﻌﻣل ﻛﺛﯾ ار ﻣن اﻟﻧﺟﺎح ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﺗﺄﺛﯾر ﻗوي ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻛر اﻹداري و اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ
وﻣن ﻣﺣﺎﺳﻧﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﺣﯾز ﻷي ﻣن اﻟﻌﻣﺎل أو أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل وأﯾﺿﺎ إﺣﻼل اﻷﺳﻠوب اﻟﻌﻠﻣﻲ
ﻓﻲ اﻹدارة ﺑدﻻ ﻣن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺣدس و اﻟﺗﺧﻣﯾن.
1
ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺣﺎج ﻟﺧﺿر _ﺑﺎﺗﻧﺔ_ص 36
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :اﻧﻌﻛﺎﺳﺎت ﻧظرﯾﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾدان اﻟﺗرﺑوي,
-1إﺿﻔﺎء اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻟﺗرﺑوﯾﺔ و اﻋﺗﺑﺎر ﻣن ﯾﻌﻣل ﺑﻬﺎ ﻣﻬﻧﺔ
-2اﺳﺗﺧدام اﻟﻧظرﯾﺎت و اﻟﻧﻣﺎذج ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹدارة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﺣدﯾد اﻷﺳﺑﺎب اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟظﻬور اﻟﻧﯾوﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ .ﻟم ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ ﺟﻣﯾﻊ ﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﻣدرﺳﺔ
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ،و اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،و ﺗطور ﻓﻛرة اﻟﻌﺎﻣل ﺣول ﺣﻘوﻗﻪ و ظﻬور
اﻟﻧﻘﺎﺑﺎت و ﻣﺎ اﻟﻰ ذاﻟك ،ﻟذا ظﻬرت اﻟﻧﯾوﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ ﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻋدة اﻷم و ﺗﺣﺳﯾﻧﻧﻬﺎ ﻟﻣﺎ
ﯾﻧﺎﺳب اﻟظروف اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،و ﻧدرس ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ أﻫم اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ أدت اﻟﻰ ظﻬور اﻟﻧﯾوﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ ،
ﻧﺣدد ﻣﻧﻬﺎ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ و اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ :
ﺳﻠﺑﯾﺎت وﻧﻘﺎﺋص اﻟﻧظرﯾﺔ :ﻟﻘد ﻧﺟﺣت اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق زﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج و ﻫذا ﻣﺎ ﻛﺎﻧت
ﺗﺳﻌﻰ إﻟﯾﻪ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻗد ﺗﻌرﺿت ﻟﻌدة ِاﻧﺗﻘﺎدات ﺗﻣﺛﻠت ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ـ ﻣﺳﺎواة ﺗﺎﯾﻠور ﺑﯾن اﻟﺑﺷر و اﻵﻻت و ﻫذا ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ظﻬور ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺷدﯾدة ﻣن ﻧﻘﺎﺑﺎت اﻟﻌﻣﺎل
ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ و اﻟو.م.أ ﻷﻧﻬم أروا أن أﺳﻠوﺑﻪ و ﻣﻧﻬﺞ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺟﺎء ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب
ﺗﺿﺣﯾﺎت ﻣن ﺟﺎﻧب اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري اﻟذي ﻛﺎن ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﻧﺗظم ﻓﻲ ﺧط اﻹﻧﺗﺎج ﻋﺎﻣﺎ ﻛﺎﻵﻟﺔ
ﺗﺣﺳب ﻋﻠﯾﻪ ﺣرﻛﺎﺗﻪ و ﯾﻌﻣل وﻓق ﻟﺧطوات روﺗﯾﻧﯾﺔ ﻣﺗﻛررة ﺗﺑﻌث ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺄم وﻗﺗل روح اﻹﺑداع .
اﻓﺗراض ﺗﺎﯾﻠور أن اﻟﻣوظﻔﯾن ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻔﯾزﻫم إﻻ ﺑﺎﻟﻣﺎل وﻫذا ﻏﯾر دﻗﯾق وﻏﯾر ﺻﺣﯾﺢ ﻷﻧﻪ ﯾﻣﻛن
ﺗﺣﻔﯾز اﻟﻌﻣﺎل ﺑﺗوﻓﯾر ﺟو ﻋﻣل ﻣﻼﺋم و ﻣرﯾﺢ .
اﻓﺗراض وﺟود أﻓﺿل طرﯾﻘﺔ ﻷداء اﻟﻌﻣل ﻟﯾس ﻣﻧطﻘﯾﺎ ﻷن ﻫذا ﻣرﺗﺑط ﺑﻧوع اﻟﻌﻣل و اﻟظروف
اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣل.
رﻛزت اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن اﻹﺟﻬﺎد اﻟﺑدﻧﻲ ﻟﻠﻌﺎﻣل اﻟذي ﯾﺄﺗﻲ ﻣن ﺣرﻛﺎت ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣل وﻫو
اﻹﺟﻬﺎد اﻟﻐﯾر ﺿروري ﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺟﺎﻫﻠت اﻹﺟﻬﺎد اﻟﻧﻔﺳﻲ .
ﺗﺟﺎﻫﻠت اﻟﻌﺎﻣل اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻓﺄﻟزﻣت اﻟﻌﺎﻣل ﺑﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑﺄﻋﻣﺎل ﻗد ﺗﻛون ﻗﺎﺳﯾﺔ و ﻏﯾر ﻣرﯾﺣﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣل.
اﯾﺟﺎﺑﯾﺎت اﻟﻧظرﯾﺔ :ورﻏم ﻫذﻩ اﻻﻧﺗﻘﺎدات إﻻ اﻧﻪ ﯾوﺟد ﻟﻬذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ اﯾﺟﺎﺑﯾﺎت و ﻣﺣﺎﺳن ﺗﻣﺛﻠت
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
1
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﺳﻌود _ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ _ ﻧظرﯾﺔ ﻻدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ_ اﻟﺳﻧﺔ اﻟدراﺳﯾﺔ 1428 / 1427ھـ -.
ﺗﺻدي ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎﻛل ﺑﺳﻼح اﻟﻌﻠم و ذﻟك ﺑﺎﺗﺧﺎذﻫﺎ ﻣن اﻟﻌﻠم ﻣﻧﻬﺟﺎ و ﺑذﻟك ﺑﺎﻟﻘﯾﺎم
ﺑﺎﻟﺑﺣوث و اﻟدراﺳﺎت وﻫﻲ أدوات اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺣدﯾث وأﺳﺎس اﻟﺗﻧظﯾم.
ﻟم ﺗﻛﺗف ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﺗوﺻل إﻟﯾﻪ ﻣن اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ٕواﻧﻣﺎ أﺟرت ﻋﻠﯾﻬﺎ دراﺳﺎت و ﺗﺟﺎرب
و وﺿﻌت ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻧظرﯾﺎت و ﻣﺑﺎدئ ﺗﺣﻛم اﻟﻌﻣل.
ﻟﻘد ﺛﺑت ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد أن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻹدارات اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﺑﻣﻧﻬﺞ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺗﺣﻘق ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺟدﯾدة و
1
أﻓﺿل ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻹدارات اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ أﺳﻠوب اﻟﺗﺟرﺑﺔ و اﻟﺧطﺄ.
-1اﻟﺗطور اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ :ﻟﻘد ﻛﺎن اﻻﺑﺗﻛﺎر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟﻬود اﻟﻔردﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ
اﻟﻣﺧﺗرﻋون ﻓﻲ ﺑﯾوﺗﻬم أو ﻓﻲ ﻣﺧﺎﺑرﻫم اﻟﺧﺎﺻﺔ .ﻛﻣﺎ أن وظﯾﻔﺔ اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر ﻟم ﺗﻛن ﺗﺣظﻰ
ﺑﺎﻻﻫﺗﻣﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟم ﺗﻛن ﻫﻧﺎك ﻣوازﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ .ﻓﺎﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻛﺎﻧت
ﺗﻌد ﻣﺟرد ﻣﺗﻐﯾر ﺧﺎرﺟﻲ ﯾرﺗﺑط ﺑﺗﻔﺳﯾر اﻟدورات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺳم ﺑﺎﻷﻣد اﻟطوﯾل .
وﯾرﺟﻊ ﺑروز اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑوظﯾﻔﺔ اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت إﻟﻰ ﻣﻧﺗﺻف
اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﯾﺎت ،إﺛر اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺻﺎﺑت ﻗطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ واﻟﺗطور اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ
ﻣﺟﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ واﻹﻟﻛﺗروﻧﯾك واﻟﺑﯾوﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ واﻟطﺎﻗﺔ وأﺑﺣﺎث اﻟﻔﺿﺎء ﻣن ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ .ﺑﻬدف
إﺑراز أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ وﺑﯾن اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎد .ﯾﻣﻛن ﺣﺻر ﻫذﻩ
اﻟﺗﻐﯾرات ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
-2ﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺣﯾط اﻻﻗﺗﺻﺎدي :ﻣﻊ اﺣﺗدام اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ و ظﻬور اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ و اﺗﺳﺎﻋﻬﺎ و ﻛذا
ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع اﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﯾﺔ ﻟﻸﻓراد ﺗﻐﯾرت ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻷﻓراد ﺣﯾث اﺻﺑﺣت أﻛﺛر ﺗﻧوﻋﺎ ,ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن
2
ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻗد ﺗﻐﯾر .
أ -اﻟﺟودة :ﻫﻲ إﻧﺗﺎج ﺳﻠﻌﺔ أو ﺧدﻣﺔ ذو ﺟودة ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﯾﺗم اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﺣﺗﯾﺎﺟﺎت و رﻏﺑﺎت
اﻟزﺑﺎﺋن ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي ﯾﺗﻔق ﻣﻊ ﺗوﻗﻌﺎﺗﻬم ﺑﻬدف إرﺿﺎﺋﻬم و ﺳﻌﺎدﺗﻬم و ﯾﻛون ذﻟك ﻣن ﺧﻼل وﺿﻊ
1
-ﺑﺣث ﻟﺑن ﺳﻠطﺎن ﻣﻧﻰ و ﺑوراس ﺳﻣﯾﺔ ﺣول دراﺳﺔ و ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ او اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻻدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ _ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺷرﯾف
ﻣﺳﺎﻋدﯾﺔ _ﺳوق اھراس_ ا2015_2014
2
-دراﺳﺔ ﺗطور اﻟﻣﺣﯾط اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،اﻟدﻛﺗور :رﺣﯾم ﺣﺳن ،اﺳﺗﺎذ ﻣﺣﺎﺿر ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻻﻏواط ص .66
ﻣﻘﺎﯾﯾس ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻹﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ أو ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺗﻣﯾزة ،ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻧﺟﺎح طوﯾل اﻻﻣد ﻣن ﺧﻼل
1
ارﺿﺎء اﻟزﺑﺎﺋن .
اﻟﻠﯾوﻧﺔ )اﻟﻣروﻧﺔ( :و ﻫﻲ ﻗدرة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﺑﺷﻛل ﺳرﯾﻊ ﻟﻠطﻠب او ﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺣﯾط .
ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ و ﺑوﺟود ﻣﺣﯾط ﻣﻌﻘد و ﻓﻲ ظروف ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد ﯾﺟب أن ﺗﻛون اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣرﻧﺔ
2
ﺳواء ﻛﺎن اﻻﻣر ﯾﺧص اﻟﻛﻣﯾﺔ او اﻟﻧوﻋﯾﺔ .
ب-اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ :ﻟﻘد ﻛﺎن اﻟﻣﻔﻛر اﻻﻗﺗﺻﺎدي آدم ﺳﻣﯾﺛﻣن أواﺋل ﻣن ﺗطرق ﻟﻣﻔﻬوم اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻓﻲ
ﻛﺗﺎﺑـﺔ ﺛروة اﻷﻣﻣﺣﯾث اﻓﺗرض أﻧﺔ ﯾﻣﻛن زﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎج وﺧﻔض ﺗﻛﻠﻔﺗﻪ ﻋن طرﯾق ﺗﺣﺳﯾن
وﺳﺎﺋل اﻹﻧﺗﺎج ،وﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل ،وﺗﻧظﯾم اﻟﺗﺑﺎدل اﻟﺗﺟﺎري .ﺛم ﺟﺎء ﻋدد ﻣن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن وأﺿﺎﻓوا
إﻟﻰ ﻧظرﯾﺔ آدم ﺳﻣﯾث أن زﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎج وﺧﻔض اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﻣرﻫوﻧﺎن ﺑﺣﺳن اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻷﻣﺛل ﻟﻠﻣوارد
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺧﻔض أﺳﻌﺎر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وزﯾﺎدة اﻟطﻠب ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﻣن ﺛم زﯾﺎدة
3
اﻟدﺧل .
ج-اﻻﺑﺗﻛﺎر :و ﻫو ﺧﻠق و اﻧﺷﺎء و ﺗطوﯾر و ﺗﻧﻔﯾذ ﻧظﺎم و ﺗﻧﻔﯾذ ﻧظﺎم ﺟدﯾد او ﻋﻣﻠﯾﺔ او ﺧدﻣﺔ
ﺑﻬدف ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻛﻔﺎءة ،واﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ،او ﻣﯾزة ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﺟدﯾدة.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﺣدودﯾﺔ اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ و أﺳﺑﺎب ظﻬور اﻟﻧﯾوﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ .ﻗﺻور وﻣﺣدودﯾﺔ اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ :
ﻣن ﺧﻼل اﻟرﯾﺗم اﻟﺷدﯾد ,ﻗﺎﻣت اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ ﺑﺗوﺳﯾﻊ اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟﺑﺷﻊ ﻟﻠﻌﻣﺎل ،ﺣﯾث ﻗﺎﻣت اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ
ﺑوﺿﻊ "وﺗﯾرة ﻋﻣل ﺷدﯾدة" ﻣﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﺗوﺳﯾﻊ داﺋرة اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟﺑﺷﻊ ﻟﻠﻌﻣﺎل ﻋن طرﯾق اﻟرﯾﺗم
اﻟﻣﻔروض ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﻧﺟزة واﻟﻣﻛررة ﺣﯾث أن:
ﻓﻲ اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ ،اﻟﻔرد اﻟﺑﺳﯾط ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﯾﻌﺗﺑر أول آﻟﯾﺔ ﻓﻬو ﻣﻌزول وﻛذﻟك اﻷﺟر ﻻ ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ
ﺗﻐﯾرات اﻷﻓراد.
1
-دور ﻣداﺧل اﻟﺗﻛﯾف اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻓﻲ ادارة اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ _ ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺑﺎﺣق اﻟﻌدد _2008 _ 6:اﻋداد :دﺑون رﯾﺎض _ﺟﺎﻣﻌﺔ ورﻗﻠﺔ_ ص9
2
-ﺷﺎﻛر ﺑﻠﺧﺿر ،ﺣﻣزة ﻣررادﺳﻲ ،ﻗﻣري ﺣﯾﺎة ،ﺣث ﺣول اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ،ﺑﯾن اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ و اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ _ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﻘﯾد اﻟﺣﺎج ﻟﺧﺿر
_ ﺑﺎﺗﻧﺔ_ص 66
3
-رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻧﯾل درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر _ وظﯾﻔﺔ ﺗﻘﯾﯾم ﻛﻔﺎءات اﻻﻓراد ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ _ ﻣن اﻋداد :ھﺎﻣﻠﻲ ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر_ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﺑو ﺑﻛر ﺑﻠﻘﺎﯾد
_ ﺗﻠﻣﺳﺎن _ . 2011_2010
اﻫﺗﻣت اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ ﺑﺟزء ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﯾث اﻫﺗﻣت ﺑﻌﻠم اﻟﻌﻣل واﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻔﯾزﯾﺎﺋﯾﺔ
ﻟﻠﻌﺎﻣل ﻓﻘط ،وأﻫﻣﻠت ﺗﺣﻠﯾل طرق أﺧذ اﻟﻘرار اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﺳﯾرﯾن أو ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن اﻵﺧرﯾن.
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋدﯾدة ) ﻧزاﻋﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﻋدم اﻟﺗﻐﯾﯾرات ،ﺗﻔﺳﯾرات( ،ﺣﺎﻟت دون ﺗطﺑﯾق ﻓرﺿﯾﺎت ﺗﺎﯾﻠور.
ﻓﻲ اﻟﺧﺗﺎم ,إن أﻋﻣﺎﻟﺗﺎﯾﻠور ﻟﻘت اﻧﺗﻘﺎدات ﺷدﯾدة ﻣن ﺟراء اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎرﺑﺔ ﻋﻠﻰ
ﺣﺳﺎب ﺗﺣﻠﯾل ﻣﻌﻣق ﻋﻘﻼﻧﻲ وﻣﻌﯾﺎري.
ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺑﯾﺔ اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻣﺧﻠﻔﺔ اﻟﺣﺟم ﺑﺳﺑب اﻟﻧظﺎم اﻟﻣوﺣد ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻵﻻت ,
ررداءة اﻟﻧوﻋﯾﺔ و ﻛذا ﻛﺛرة اﻟﻌﯾوب ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺻﻧوﻋﺔ ﺑﺳﺑب اﻟﻧظﺎم اﻟﻣوﺣد ﻣﻊ اﻵﻻت .
ﻋدم اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺣﺎﺟﺎت اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﻔرد و اﻟﻌﺎﻣل ﻣﻣﺎ ادى اﻟﻰ ﺑروز
1
ﻣﺷﺎﻛل ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣل )اﻟﺧوف ،اﻟﻐﯾﺎﺑﺎت ،ﻗﺎوﻣﺔ اﻟﻌﻣل .(...،
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ .ﻓﻘد ﺗﺣدث ﺗﺎﯾﻠور ﻋن اﻟﺗﺣﻔﯾز ،وﻛﺎن ﻣن أواﺋل
ﻣن رﻛزوا ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع ﺣﯾن ذﻛر أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔ وﻛﺎن ذﻟك ﻓﻲ ﻋﺎﻟم ،1911وﻗد
اﻓﺗرض ﺗﺎﯾﻠور ﻓﻲ ﻣﻧﻬﺟﻪ أن اﻟﻣوظﻔﯾن ﻛﺳﺎﻟﻰ ،وﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻔﯾزﻫم إﻻ ﻣن ﺧﻼل اﻟرواﺗب واﻟﺣواﻓز
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻘط ،وﻣن أﺟل اﻟوﺻول ﻟﻧظﺎم ﻋﺎدل ﻟﻠرواﺗب واﻟﺣواﻓز ،ﻓﻘد اﻗﺗرح ﺗﺎﯾﻠور أن ﯾﺗم ﺗﻘﺳﯾم
اﻟﻌﻣل إﻟﻰ أﺟزاء ﺻﻐﯾرة واﻟﺑﺣث ﻋن أﻓﺿل ﻣن ﯾﻣﻛﻧﻪ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ،ﺛم إﻋﺎدة دﻣﺞ ﻫذﻩ اﻷﺟزاء ﺛﺎﻧﯾﺔ
ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل ،وﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺳﻣﯾت ب "دراﺳﺔ اﻟﺣرﻛﺔ واﻟوﻗت".
وﺗﺗﻠﺧص أﻫم ﻣﺑﺎدئ ﺗﺎﯾﻠور ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
1.إﺣﻼل اﻟطرق اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑدﻻً ﻣن اﻟطرق اﻟﺑداﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘدﯾر واﻟﺗﺧﻣﯾن.
2.اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺗدرﯾﺑﻬم ﺑﺻورة ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ .
3.ﺗﻌﺎون اﻹدارة ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﺑدﻻً ﻣن اﻟﻧزاع .
4.ﺗﻘﺳﯾم ﻋﺎدل ﻟﻠﻌﻣل ﺑﯾن اﻹدارة واﻟﻌﻣﺎل؛ ﺣﯾث ﺗﺗوﻟﻰ اﻹدارة أﻋﻣﺎل اﻟﺗﺧطﯾط وﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻣل .
5.ﻓﺻل أﻋﻣﺎل اﻟﺗﺧطﯾط ﻋن أﻋﻣﺎل اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻛل ﻓرد أن ﯾﻘوم ﺑواﺟﺑﻪ ﺑﻛﻔﺎءة ﻋﺎﻟﯾﺔ.
6.ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﻬﻣﺔ واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﯾﻬﺎ.2
1
http://kenanaonline.com/users/ahmedkordy/posts/157174 -ﻣﻔﮭوم اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ و وإدارة اﻷداء ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺣﻛوﻣﻲ _اﺣﻣداﻟﺳﯾد
ﻛردي_
2
http://portal.pmecegypt.com/-
اﻟﻣطﻠب اﻟﺧﺎﻣس :اﻟﻔروﻗﺎت اﻟﺟوﻫرﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ و اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ .
ﯾﺳﺗﺧدم اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻛﺗب و اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن و اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻋﺑﺎرة ﻋودة اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ
اﻟﺣدﯾﺛﺔ او اﻟﻧﯾوﺗﺎﯾﺑورﯾﺔ .،ﻫذا اﻟﺗﻌﺑﯾر ﯾﻌﻧﻲ ان اﻟﻧﯾوﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ ﺗﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻟﻠﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻘﻠﯾل ﻣن اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣن اﺟل ﻣﺳﺎﯾرة اﻻوﺿﺎع اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗطور
اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ،ﻟﻛن ﻫذا ﻻ ﯾﻧﻔﻲ وﺟود ﻓروﻗﺎت ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺗﯾن ،و ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾﺻﻬﺎ ﻓﯾﺎ ﯾﻠﻲ :
اﻟﻣوﻗف ﻣن اﻟﺟودة :ﺣﯾث ان اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻻ ﺗﻌﯾر اﻫﻣﯾﺔ ﻟﻠﺟودة ،ﺑل ان اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟوﺣﯾد
اﻟذي ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻪ ﻫو اﻟﻛﻣﯾﺔ ،و ﻟﻬذا ﻓﺎﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﺗطورات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ
زﻣﻧﻧﺎ ﻓﻲ اﻻﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ .
ﻣن ﺣﯾث اﻻﻧﺗﺎج :ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗﺎج ﺑﻛﺛرة و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ زﯾﺎدة اﻟﺗﺧزﯾن ،اﻣﺎ اﻟﺟدﯾدة ﻓﻬﻲ
ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﺧﻔﯾض اﻟﺗﺧزﯾن و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋدم ﺗﻛﺛﯾف اﻻﻧﺗﺎج ،ﺣﯾث ﺗرى ﻫذﻩ اﻻﺧﯾرةى ان زﯾﺎدة ا
اﻟﺗﺧزﯾن ﯾؤدي اﻟﻰ ﺗﻛﺎﻟﯾف ﺟدﯾدة .
ﺗﺷﺎﺑﻪ اﻟطﻠﺑﺎت :ﻓﺎﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﺳﺎس ان ﺟﻣﯾﻊ اﻟطﻠﺑﯾﺎت ﻟﻬﺎ ﻧﻔس اﻟﻣواﺻﻔﺎت ،
ﻓﻲ ﺣﯾن ان اﻟﺟدﯾدة ﺗﺎﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﺧﺗﻼف اﻟﻣواﺻﻔﺎت ﻣن طﻠﺑﯾﺔ ﻻﺧرى ،و ﻫذا
ﻣﺎ ﯾﺑرر ﻋدم اﻋﺗﻣﺎد ﻫذﻩ اﻻﺧﯾرة ﻋﻠﻰ ﺗﻛﺛﯾف اﻹﻧﺗﺎج ﻻﻧﻪ ﻗد ﻻ ﯾﺣﻣل ﻧﻔس ﻣواﺻﻔﺎت اﻟطﻠﺑﯾﺎت.
اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ :ﻟم ﺗﻬﺗم اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ ﺑﺎﻟﺣﺎﺟﺎت اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﻔرد او اﻟﻌﺎﻣل ،ﺑل
ﺗﺟﺎﻫﻠﺗﻬﺎ و اﻋﺗﺑرت ان اﻟﻌﺎﻣل ﻋﺑﺎرة ﻋن آﻟﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟﻧﯾوﺗﺎﯾﻠورﯾﺔ و اﻟﺗﻲ رﻛزت ﻋﻠﻰ ﻋﻣل
اﻻﻓراد ﺿﻣن ﺟﻣﺎﻋﺎت ﻣﻣﺎ ﯾﺧﻠق ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻟﻧﺷﺎط و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ زﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،و ﺗﺣﺳﯾن ﻧوﻋﯾﺔ و
1
ﺟودة اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت .
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث :وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﻻﻧﺗﻘﺎد اﻟﻣوﺟﻪ ﻟﻣدرﺳﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق
ﺑﺣﺻر اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ،إﻻ أن ﺑﻌض اﻟﻘﯾﺎدات اﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻻ زاﻟﺗﺗﻣﺎرس
ﻫذا اﻟﻣﺑدأ وذﻟك ﺑﺗرﻛﯾز اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ وﺣﺻر اﻟدور اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻟدﻧﯾﺎ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدارس .
1
ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره :ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺣﺎج ﻟﺧﺿر ﺑﺎﺗﻧﺔ .ص 55
ﻛذﻟك ﻓﺈن اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗرﺑوي وﺗﻣﻛﯾﻧﻬم ﻣن اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﯾﻌد أﺣد
اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﻧﺎدى ﺑﻬﺎ ﻓرﯾدرﯾك ﺗﺎﯾﻠور .وﻣﺎ ﻧﺷﺎﻫدﻩ اﻟﯾوم ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺎت ﻟذﻟك ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻟﺗرﺑوي
ﻣﺎ ﻫو إﻻ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻣﺑدأ اﻟذي ﻧﺎدى ﺑﻪ ﺗﺎﯾﻠور ,وﺗﻣﺎرس اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ
اء ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣواد اﻟﺗدرﯾﺳﯾﺔ أو اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ أو
ﻣﺑدأ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل ﺣﺳب اﻟﺗﺧﺻص ،ﺳو ً
اﻟﻔﻧﯾﺔ ،وﯾﻌد ﻫذا ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻣﺑدأ اﻟﺗﺧﺻص وﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل اﻟذي ﻧﺎدى ﺑﻪ ﻓرﯾدرﯾك ﺗﺎﯾﻠور .
ﻛﻣﺎ أن ﻛﺛﯾ اًر ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻗد أﻋطت اﻫﺗﻣﺎﻣﺎً ﻛﺑﯾ اًر ﻟﻌﻧﺻر اﻟوﻗت ٕوادارة اﻟوﻗت
ﺗﻘدﯾ اًر ﻣﻧﻬﺎ ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ .وﯾﻌد ﻫذا اﻻﻫﺗﻣﺎم واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ أﺣد ﻣظﺎﻫر اﻟﻣدرﺳﺔ
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻹدارة واﻟﺗﻲ رﻛزت ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺻر اﻟوﻗت وأﻫﻣﯾﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ.
وﯾﻌد ﺗطﺑﯾق ﻣﺑدأ اﻟﺣواﻓز – ﺳواء اﻟﻣﺎدﯾﺔ أو اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ – ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت
واﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﻧﺎدت ﺑﻬﺎ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻹدارة ،ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﺣواﻓز ﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ
اﻟﻣﯾدان اﻟﺗرﺑوي أو ﻟﻠطﻼب. 1
1
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﺳﻌود _ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ _ ﻧظرﯾﺔ ﻻدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ_ اﻟﺳﻧﺔ اﻟدراﺳﯾﺔ 1428 / 1427ھـ ’ ص . 96
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
ﺗﻣﻬﯾد :ﻧﺷﺄ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ﻛﻔرع ﻣن اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ و ﺗطور ﻋﺑر أرﺑﻌﺔ ﻣراﺣل .ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷﺧﯾرة ارﺗﻛز
ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس ﻓﻲ أﻣرﯾﻛﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت اﻟﺣﯾﺔ و ﻓﻲ ﻫدﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗم ﺗﺄﺳﯾس اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺟﺎءت ﻛرد ﻓﻌل ﻋﻠﻰ ﻧظرﯾﺎت ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﺳﯾرات و اﻟدراﺳﺎت
اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣﺗﺔ و ﺗﺗﺟﻠﻰ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣدرﺳﺔ ﻓﻲ ﻗول ﻣؤﺳﺳﻬﺎ واطﺳون
أﻋطوﻧﻲ ﻋﺷرة أطﻔﺎل أﺻﺣﺎء أﺳوﯾﺎء اﻟﺗﻛوﯾن ﻓﺳﺄﺧﺗﺎر اﺣدﻫم ﻋﺷواﺋﯾﺎ ﺛم أدرﺑﻪ ﻓﺎﺻﻧﻊ ﻣﻧﻪ ﻣﺎ
أرﯾد طﺑﯾﺑﺎ ﻟﺻﺎ أو ﻣﺗﺳوﻻ .....
ﻛﯾف ﯾﻣﻛﻧﻪ ذﻟك و ﻟﻠﺣدﯾث ﺑﻘﯾﺔ و ﻟﻠﺳؤال ﺟواب ﻓﻲ ورﯾﻘﺎت ﻫﺎدا اﻟﺑﺣث اﻟذي ﺳﻧدرس ﻓﯾﻪ
ﻣﺳﺎﻫﻣﺎت اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻼت ﻛﻠﻬﺎ ﻋﺎﻣﺔ و ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻹداري ﺧﺎﺻﺔ ..
اﻟﻔرﺿﯾﺎت :ﻧﺷﺄت اﻟﻣدرﺳﺔ ﻛرد ﻓﻌل ﻋﻠﻰ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻔﻠﺳﻔﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ و ﻫﻲ ﻧوع ﻣن أﻧواع اﻟﺗطور
اﻟﻔﻛري و ﻣن أﻫم ﻣﺑﺎدﺋﻬﺎ -اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠوك اﻟظﺎﻫري
ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺳﻠوك
-2ﺗوﻟﻣﺎن و ﻣن إﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻪ
ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠم
34
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
اﻟﺗﻌﻠﯾم و اﻟﺗﻌﻣﯾم
اﻟﻣطﻠب اﻷول =< ﻧﺷﺄة اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ :ظﻬرت ﺑﻌد اﻻﻧﺗﺷﺎر اﻟواﺳﻊ ﻟﻠﻣدرﺳﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﯾد
" ﻓرﯾد" و ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺳﺎﻋدت ﻋﻠﻰ ظﻬورﻫﺎ .
ﺗﺄﺳﺳت ﻫدﻩ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﯾد واطﺳون ﻋﺎم 1913ﺑﻌدﻣﺎ ﻗﺎم ﺑدراﺳﺔ اﻟﺳﻠوك اﻟﻣﻼﺣظ ﻟﻠﻛﺎﺋﻧﺎت
اﻟﺣﯾﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام طرق ﻣوﺿوﻋﯾﺔ و ﻓﻲ ﻋﺎم 1912ﺗﺣدﯾدا أﻋﻠن ﻋن ﻣﯾﻼد اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣﺑدأ أن ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﯾﺟب أن ﯾدرس اﻟﺳﻠوك ﻓﻘط اﻟﻘﺎﺑل ﻟﻠﻣﻼﺣظﺔ و أن ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس
ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻬم دراﺳﺔ اﻟوﻋﻲ و اﻟﺧﺑرات و اﻟﺗرﻛﯾز ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻣﻼﺣظﺔ و اﻟﺑﺎرزة ذ
و ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻟﺟدل و اﻟﻧﻘﺎﺷﺎت اﻟﺗﻲ أﺛﺎرﺗﻬﺎ أﻓﻛﺎر واطﺳون أﻻ أن اﻟﻣدرﺳﺔ ﺛﺑﺗت أﻗواﻟﻬﺎ و
ازدﻫرت و ﻣﺎ ﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗطوﯾرﻫﺎ ﻛذﻟك ﻫو ﻣﺳﺎﻫﻣﺎت اﻟﻌﺎﻟم اﻟروﺳﻲ ﺑﺎﻓﻠوف و ﻫﺎدا ﻣﺎ ﺳﯾﺄﺗﻲ
2
ﻻﺣﻘﺎ
ﻫﻲ ﻣدرﺳﺔ ﻣن ﻣدارس ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ﺗﺄﺳﺳت ﻋﻠﻰ ﯾد واطﺳون ﺳﻧﺔ 1913ﺑﺄﻣرﯾﻛﺎ اﻟذي اﻧﺗﻘل ﻣن
ﻋﻠم ﻧﻔس اﻟﺣﯾوان إﻟﻰ ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ اﻷطﻔﺎل
و رﻛز اﻟﺳﻠوﻛﯾون ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠوك ﻛﻣوﺿوع ﻟﻠﻌﻠم ﺑدل " اﻟﻧﻔس " و " اﻟروح " ﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ دﻟك ﻋﻠﻰ
3
اﻟﻘﯾﺎس و ﻋدم اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻣﺎ ﻫو ﺗﺟرﯾدي ﻏﯾر ﻗﺎﺑل ﻟﻠﻣﻼﺣظﺔ و اﻟﻘﯾﺎس
1
- www.univbouira.3oloum.com
2
-www.djelfa.com
3
- www.kenane.online.com
35
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
و اﻟﻣدرﺳﺔ ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﺗﺟﺎﻩ ﻓﻛري ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﻼﻧﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة و ﺗﺎﺧد ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻘﯾود
اﻟﻣﺎدﯾﺔ و ﺗرى ان اﻟﻔرد ﯾﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﻪ و ﯾﺗﺄﺛر ﺑﺳﻠوﻛﺎت أﻓرادﻫﺎ و ﻫﺎدا ﻣﺎ ﯾﺑﯾن
1
ﻋﻠﻰ آن اﻟﻣدرﺳﺔ رﻛزت ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻻﻧﺳﺎن و ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ .
اﻹﻧﺳﺎن ﻛﺎﺋن اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻹﻧﺳﺎن ﻻ ﯾﺗﺟ أز ﯾﺗﻛون ﻣن ﺗرﻛﯾب ﻧﻔﺳﻲ اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و ﻓﺳﯾوﻟوﺟﻲ ﯾﺳﻌﻰ
إﻟﻰ إﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺗﻪ اﻟﻣﺎدﯾﺔ و اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻓرﺿﯾﺔ اﻹﻧﺳﺎن اﻟﺳﻠوﻛﻲ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق ذاﺗﻪ أن ﯾﻛون
أﻛﺛر ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ
ﯾرﻓض ﻓﻛرة اﻟرﺷد اﻟﻛﺎﻣل ﺑل ﯾﺿﻊ ﺑدﻟﻬﺎ ﻓﻛرة اﻟرﺷد اﻟﻣﺣدود اﻟذي ﯾﺎﺧد ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻘﯾود
اﻟﻣﺎدﯾﺔ
اﻟﺗﻧظﯾم ﻧظﺎم ﻣﻌﻠق ﻻ ﯾوﺟد ﺗﻔﺎﻋل ﺑﯾﻧﻪ و ﺑﯾن ﺑﯾﺋﺗﻪ اﻹدارة و اﻟﻌﻣﺎل ﺗﺗوﻗف ﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻬم و إﻧﺗﺎﺟﻬم
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺟري داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻘط اﻟﺗﻧظﯾم ﻧظﺎم ﻏﯾر رﺳﻣﻲ ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻟﺟﻣﺎﻋﺎت و ﺗﺳﺗﺧدم دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ
اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ
ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن ﺑﯾن أﻫداف اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن و أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ و ﻛدا ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﺑﺎدئ
_ﺗﺷﺗد ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗﻌزﯾز و اﻟﻌﻘﺎب و دورﻫﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن ﺳﻠوك اﻟﻛﺎﺋن اﻟﺣﻲ
1
- www.ta3lime.com
36
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
ﻣن ﺧﻼل اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﻣﺑﺎدئ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻧﺟد أﻧﻬﺎ اﻫﺗﻣت ﺑﺟﺎﻧب واﺣد ﻓﻲ اﻹﻧﺳﺎن ﻛﻛل
إﻻ و ﻫو اﻟﺳﻠوك و أرﺟﻌت أﺻﻠﻪ إﻟﻰ اﻟﺗﻌﻠم و اﻟﺗﻌدﯾل ﻻ إﻟﻰ اﻟﻔطرة و أﯾﺿﺎ اﻟﻣدرﺳﺔ ﺗﺳن
ﻧظرﯾﺎت و ﺗﺳﺗﺑﻌد ﻧظرﯾﺎت ﺣﺳب ﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋدﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺟﺎرﺑﻬﺎ و ﻓﻲ دراﺳﺗﻬﺎ .و أﯾﺿﺎ ﻣﺎ ﻻﺣظﺗﻪ
ﻫو أن اﻟﻣدرﺳﺔ أﻟﻐت دور اﻟﺗﻔﻛﯾر و أﯾﺿﺎ أﻧزﻟت ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻌﻘل ﻓﻬﻲ ﺗﻘول ان اﻟﺳﻠوك ﻣﺗﻌﻠم و
ﻣﻛﺗﺳب و ﻟﯾس ﻟﻺﻧﺳﺎن دﺧل ﻓﯾﻪ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ رواد اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ و أﻫم إﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻹداري و ﻣﻔﻬوم اﻟﻧظرﯾﺔ
اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
2
اﻟﻣطﻠب اﻷول =< رواد اﻟﻣدرﺳﺔ
وﻟد ﻓﻲ ﻛﺎروﻟﯾﻧﺎ اﻟﺷﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳﯾﻛوﻟوﺟﻲ أﻣرﯾﻛﻲ و ﻣؤﺳس اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس
ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓورﻣﺎن ﻋﺎم 1900ﺛم درس ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻟﺗﺟرﯾﺑﻲ
ﻛﺎن ﯾﺟري ﺗﺟﺎرﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﯾواﻧﺎت – أﺧد ﺷﻬﺎدة اﻟدﻛﺗوراﻩ ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺷﻛﺎﻏوا ﺳﻧﺔ 1903و
أﺻﺑﺢ إﺳﺗﺎدا ﻟﻌﻠم اﻟﻧﻔس اﻟﺗﺟرﯾﺑﻲ و ﻣدﯾر ﻟﻣﻌﻣل ﻋﻠم اﻟﻧﻔس .
ﻗرر واطﺳون ﺟﻌل ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ﻋﻠم ﺟدﯾر ﺑﺎﻻﺣﺗرام ﻣﺛل اﻟﻌﻠوم اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 1912
أﻋﻠن ﻣﯾﻼد اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻧﺟد ﺑﺎﻟﯾﻬﺎ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻌﻠﻣﺎء و أﺷﻬر ﺗﺟرﺑﺔ أﺟراﻫﺎ واطﺳون
ﻓﻲ ﻫﺎدا اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﻲ ﺳﺎﻋدﺗﻪ ﻓﻲ ﺳن ﻣﺑﺎدئ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﻣﻊ زﻣﯾﻠﻪ ﻓﻲ
اﻟﻣﯾدان راﯾﻧر و ﻫﻲ ﻓوﺑﯾﺎ اﻟﻔﺎر اﻷﺑﯾض
1
-//www.univbouira.3oloum.com
2
-www.univbouira.3oloum.com/www.ta3lime.com/www.wikipedia.com
37
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
ﺣﯾث ﻗﺎم اﻟﻌﺎﻟﻣﺎن ﺑوﺿﻊ ﻓﺎر اﺑﯾض أﻣﺎم اﻟطﻔل أﻟﺑرت ﻛﺎن ﻗد ادﺧل ﻟﻠﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﻟﻠﻌﻼج ﻓﻣد اﻟطﻔل
ﯾدﻩ ﻟﯾﺗﺣﺳس اﻟﻔﺎر ﻓﺎﺻدر واطﺳون ﺗﻌﻠﯾﻣﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ إﺻدار ﺻوت ﻣزﻋﺞ ﺧﻠف اﻟطﻔل ﺟﻌﻠﻪ ﯾﺻرخ
ﻓزﻋﺎ و رﻫﺑﺔ و ﺗﻛررت اﻟﺗﺟرﺑﺔ ﻋدة ﻣرات و اﻟﺧطوة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﺟرﺑﺔ ﻫﻲ وﺿﻊ اﻟﻔﺎر ﻗرب اﻟطﻔل
دون إﺻدار اﻟﺻوت اﻟﻣزﻋﺞ ﻓﺿل اﻟطﻔل ﯾﺻرخ ﺑﺷدة ﻛﻠﻣﺎ رأى دﻟك اﻟﻔﺎر ﺣﺗﻰ ﻣن ﻋﻠﻰ ﺑﻌد
أﻣﺗﺎر و ﻫﺎدا ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑظﺎﻫرة اﻟﺗﻌﻣﯾم ﻓﻘد أﺻﺑﺢ اﻟطﻔل ﯾﺧﺎف ﻣن آي ﺷﻲء ﯾﺷﺑﻪ دﻟك اﻟﻔﺎر
ﻛﺎﻟﻛﻼب و اﻷراﻧب و اﻟﻘطط أو ﺣﺗﻰ ﻗطﻌﺔ ﻓرو و ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﺳﺗﺧرج واطﺳون ﻣﯾزات
ﺳﻠوﻛﯾﺗﻪ و اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ
***اﯾﻔﯾﺎﻧﺑﺎﻓﻠوف )(1936-1849
وﻟد ﺳﻧﺔ 1849ﺑﺎﻟﻘرب ﻣن ﻣوﺳﻛو أول ﻣن درس اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺦ و اﻟﺳﻠوك و اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن
اﻋﻘد اﻟﻣﺷﻛﻼت و ﻣن أﻫم دراﺳﺎﺗﻪ =<
_/1اﻟﺗدﻋﯾم ﺣﯾث ان اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻻ ﺗﺣدث إﻻ ادا اﻗﺗرن اﻟﻣﺛﯾر اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﺑﺎﻟﺷرطﻲ ﻟﻌدة ﻣرات
_/2ﻣﺑدأ اﻻﻧطﻔﺎء ﯾﺣدث ﻋﻧد ظﻬور اﻟﻣﺛﯾر اﻟﺷرطﻲ دون اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻓﯾطﻔﺊ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
38
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
ﯾﻌﺗﺑر اﺣد أﻋﻣدة اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ أﻣرﯾﻛﻲ اﻷﺻل ﻧوﺟز ﻣوﻗﻔﻪ و ﻣﻣﯾزات ﺳﻠوﻛﯾﺗﻪ ﻓﻲ اﻷﺗﻲ
-/1اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﻘﺻدﯾﺔ
-/2اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺗداﺧﻠﺔ
-اﻟﺳن
-اﻟﻣﺛﯾرات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ
-اﻟوراﺛﺔ
-اﻟﺗدرﯾب اﻟﺳﺎﺑق
-اﻟﺣواﺟز اﻟﻔﯾزﯾوﻟوﺟﯾﺔ
-/3ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠم
-/2ﻣﻧﻬﺞ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس "ﺗﺻﺎغ ﻗواﻧﯾن اﻟﺳﻠوك ﺑﻘواﻋد رﯾﺎﺿﯾﺔ دﻗﯾﻘﺔ"
رواد اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻋﺗﻣدوا ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺟﺎرب و اﺳﺗﻌﻣﻠوا ﻧظرﯾﺎﺗﻬم ﻓﻘط ون اﻟﻧظر إﻟﻰ
اﻟﻣﻌﺗﻘدات و اﻟﻘدرات ﻟﻔطرﯾﺔ اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ
39
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
و ﻟﻘد اﻟﻐﻲ رواد اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟدور اﻟﺣﯾوي ﻟﻘدرة اﻹﻧﺳﺎن ﻋﻠﻰ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار وﺗﻘرﯾر اﻟﻣﺻﯾر
ﻗد ﺟﻌﻠوا ﻣن اﻹﻧﺳﺎن ﺟﺳم ﺗﺟرﺑﺔ ﻓﻘط ﺑﻼ إﺣﺳﺎس و ﻻ ﺧﯾﺎل و ﻻ ﺗﻔﻛﯾر و ﺟردوﻩ ﻣن ﻛل ﺷﻲء
و ﻓﻲ ﻧظرﻫم أن ﺳﻠوﻛﻪ وﺷﺧﺻﻪ ﻏﯾر ﻓطري ٕواﻧﻣﺎ ﻫو ﻣﻛﺗﺳب و ﯾﻣﻛﻧﻬم ﺗﺣﻠﯾﻠﻪ و ﺗﻌدﯾﻠﻪ أو
ﺗﻐﯾﯾرﻩ ﻛﻠﯾﺔ و ﻫﺎدا ﻣﺎ ﻋﺟز ﻋﻧﻪ ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻌﺻر
ﻓﻘد ﻗﺎﻣوا ﺑﺗﻌﻣﯾم اﻟﻣﻼﺣظﺎت اﻟﻣﺷﺎﻫدة ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرب ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻼب ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺳﺎن ﻧﺎﺳﯾﯾن ان
اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﻏرﯾزﯾﺔ أﻣﺎ اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻬو ﻛﺎﺋن ﻓطري و ﻟﻛن ﻫﺎدا ﻻ ﯾﻧﻔﻲ ﻗﯾﻣﺔ ﺗﺟﺎرب رواد اﻟﻣدرﺳﺔ
ﻓﻣﺑﺎدﺋﻬم ﺗﻣﺛل ﺣﻠول ﻧﺎﺟﻌﺔ ﻟﻼﺿطراﺑﺎت اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ و ﻛدا أﺳﺎﻟﯾب ﻟﻠﺗﺳﯾﯾر واﻹدارة و اﻟﺗﺣﻛم.
-/1ﻣﺎري ﻓوﻟﯾت
أول ﻣن اﻫﺗم ﺑدراﺳﺔ اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ ﻓﻲ ﻹدارة و ﺗﺣدﺛت ﻋن ﺑﻌض اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﺗﻲ أﺛرت
ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻛر اﻟداري و ﻫﻲ "ﻣﺑدأ اﻟﺗﻌﺎرض اﻟﺑﻧﺎء"
-/2ﻛﯾر ﺗﻠوﯾن
_ﯾﺗم اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻋن طرﯾق دراﺳﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت و ﺗﺣدﯾد اﻟﻣؤﺛرات ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﻗرار ﻣوﺿوﻋﻲ
ﺳﻠﯾم
1
_اﻫﺗم ﺑﺎﻟﺗﻐﯾرات اﻟرﺳﻣﯾﺔ و اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻐﯾر رﺳﻣﻲ
-إرﺳﺎء اﻟﻧظﺎم
1
-www.social-team.com
40
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
-اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل
** اﻟﺷﻲء اﻻﯾﺟﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻧظرﯾﺔ ﺗﺎﯾﻠور اﻧﻪ ﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﻋدم اﻟﺗدﺑﯾر و رﻓﻊ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ و ﻟﻛن ﻟﻧظرﯾﺎﺗﻪ
ﻋدة ﺳﻠﺑﯾﺎت ﻣﻧﻬﺎ
ﻋﻣل ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة ﺑﺷﻛل ﻋﺎﻟﻣﻲ و اﻗﺗرح ارﺑﻌﺗﺎﻋﺷرﻣﺑدءا و ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
41
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
-/8ﺗدرج اﻟﺳﻠطﺔ
-/12اﻟﻣﺑﺎدرة
-/13روح اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ
-1أﻧﺷطﺔ إدارﯾﺔ "ﺗﺧطﯾط و ﺗﻧظﯾم و رﻗﺎﺑﺔ .ﺗوظﯾف .ﺗوﺟﯾﻪ .إﺷراف و اﺳﺗﻘطﺎب ".......
**رﻛز ﻓﺎﯾول ﻋﻠﻰ ﻣﺑﺎدئ ﻋظﯾﻣﺔ و ﻫﻲ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اد ﺗدﻋوا
ﻟﻠﺗﻌﺎون و ﺗﻧص ﻋﻠﻰ اﻟﻌداﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﻣﺎل ﻟﻛن ﻻ ﺗﺧﻠوا أي ﻧظرﯾﺔ ﻣن اﻟﻌﯾوب و ﺳﻠﺑﯾﺎت ﻧظرﯾﺔ
ﻓﺎﯾول ﺗﻛن ﻓﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
42
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
ﯾرى أن أﺳﺎس ﺑﻧﺎء اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت ﻫو اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺟردات و ﺗﺳﻠﺳل اﻟﺳﻠطﺔ ﻣن اﻟﻘﻣﺔ ﻟﻠﻘﺎﻋدة
-/1ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل
-/5ﻣراﻗﺑﺔ اﻷداء
ﺗﺳﺗﺧدم ﻹدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ و اﻟﺳﻠوك اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ و ﺗﻧﻣﯾﺗﻬﺎ و أﻋرب ﻣﺎﻛﻐرﯾﻐور ﻋن اﻋﺗﻘﺎدﻩ ﻓﻲ
أن اﻟﻌﺎﻣل اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ رﺑط ﺗﺣﻘﯾق اﻟذات ﺑﺎﻟﻌﻣل ﯾﻛﻣن ﻓﻲ رﻓﻊ ﺛﻘﺔ اﻹدارﯾﯾن ﺑﻣرؤوﺳﯾﻬم .
1
- www.siencesjunidiques.ablamontad.net
2
-https//m.bayt.org
43
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
ﺗرى أن اﻹﻧﺳﺎن ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ وان 3ﺗرى أن اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻌﺎدي ﯾﺟب
ﯾﺳﻌﻰ إﻟﯾﻬﺎ ان ﺑوﺟﻬﻪ رﺋﯾﺳﻪ ﻓﻬو ﯾﺗﺟﻧب
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
ﺗرى اﻹﻧﺳﺎن طﻣوح و ﯾرﯾد آن ﯾﺑدع ﻻن ذﻟك ﯾؤﻣن ﻟﻪ 4ﺗرى اﻹﻧﺳﺎن ﺧﺎﻣل و ﻏﯾر
اﻻرﺗﻘﺎء اﻟوظﯾﻔﻲ و ﯾؤﻣن ﻟﻪ ﺗﺣﻘﯾق ذاﺗﻪ طﻣوح
ﺗرى أن اﻹﻧﺳﺎن ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع و اﻻﺑﺗﻛﺎر 5ﺗرى أن اﻹﻧﺳﺎن ﯾﻔﺗﻘر إﻟﻰ
اﻟﻣﺑﺎدرة
1
=< ﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث
-/1اﻟﺳﻠوك "ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻣﺛﯾرات اﻟﻣﺣﯾط اﻟﺧﺎرج اﻟﻘرﯾب وﻫو أﻣﺎ أن ﯾﺗم
دﻋﻣﻪ و ﺗﻌزﯾزﻩ ﻓﯾﻘوى ﺣدوﺛﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل أو ﻻ ﯾﺗﻠﻘﻰ دﻋﻣﺎ ﻓﯾﻘل اﺣﺗﻣﺎل ﺣدوﺛﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل "
-/2اﻟﻣﺛﯾر و اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ " ﺗﻐﯾر اﻟﺳﻠوك ﻫو ﻧﺗﯾﺟﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻣﺛﯾر ﺧﺎرﺟﻲ "
-/3اﻟﺗﻌزﯾز و اﻟﻌﻘﺎب " ﺗﻠﻘﻲ اﻟﺗﺣﺳﯾﻧﺎت و اﻟﻣﻛﺎﻓﺂت ﯾدﻋم اﻟﺳﻠوك ﻓﻲ ﺣﯾن آن اﻟﻌﻘﺎب ﯾﻧﻘص
ﻣن اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ "
*اﺻطﻼﺣﺎ" اﻟﺳﻠوك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻫو ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﺗﺻدر ﻋن اﻹﻓراد ﻧﺎﺗﺟﺔ
ﻋن ﻣﺛﯾرات اﻟﻣﺣﯾط اﻟﺧﺎرﺟﻲ طﺑﯾﻌﯾﺎ ﻛﺎن آو اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ ﻓﻲ ﻣواﻗف ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ) رد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺑﻬﺎت ( و
ﻫﻲ ﻛل اﻷﻓﻌﺎل اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎس و اﻟﻣﻼﺣظﺔ .
اﻟﺳﻠوك اﻟﺳوي " ﻫو ﺳﻠوك ﻋﺎدي أو ﻣﺄﻟوف ﻟدى اﻟﻧﺎس ﯾواﺟﻪ اﻟﻣواﻗف ﺑﻣﺎ ﯾﻘﺗﺿﯾﻪ ﻓﻲ ﺣدود ﻣﺎ
ﻫو ﻣﺄﻟوف ﻟدى اﻟﻧﺎس ﻓﺎن ﻛﺎن اﻟﻣوﻗف ﯾدﻋوا إﻟﻰ اﻟﺣزن واﺟﻬﻧﺎﻩ ﺑﺣزن و ﻟﯾس ﺑﺿﺣك
1
- www.new-educ.com
2
-www.univbouira.3oloum.com
44
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
اﻟﺳﻠوك اﻟﻐﯾر ﺳوي ﻫو اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﺧﺎطﺋﺔ ﯾﺗﻌﻠﻣﻬﺎ اﻟﻔرد ﺧﻼل ﻧﻣوﻩ .
1
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ=< ﺧﺻﺎﺋص اﺿطراﺑﺎت اﻟﺳﻠوك
-ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺑﻧﺎء ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ طﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣﻊ أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ) اﻻﻧطواء (
-اﻟﺣزن و اﻟﻛﺂﺑﺔ
ﯾﻘوم أﺳﺎس اﻟﻌﻼج اﻟﺳﻠوﻛﻲ ﻋﻠﻰ آن ﺳﻣﺎت اﻟﻔرد ﺗﺗﺷﻛل و ﺗﺗﻐﯾر ﻋن طرﯾق ﻣﺎ ﯾﺗﻌرض ﻟﻪ ﻣن
ﺗﻌزﯾز آو اﻧطﻔﺎء ﻷﻧﻣﺎط ﺳﻠوك ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
1
-www.djelfa.info.com
2
- www.arabpsynet.com
45
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
1
- www.acofps.com
2
- www.ralmazrooi.blogpost.com
46
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :ﺗﻌددت اﻟﻣدارس اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗطرﻗﻧﺎ إﻟﻰ إﺣداﻫن ﻓﻲ ﺑﺣﺛﻧﺎ ﻫﺎذا
أﻻ و ﻫﻲ "اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ" و ﻓرﺿﯾﺎﺗﻬﺎ اﻹدارﯾﺔ ﻓﻘد رﻛزت ﻫذﻩ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣل أﻛﺛر ﻣن
اﻟﻌﻣل و ﺳﻌت ﻫذﻩ اﻟﻣدرﺳﺔ إﻟﻰ ﺗطوﯾر ﻧظرﯾﺎت اﻟﻣدارﺳﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ و أﯾﺿﺎ ﺣﺎوﻟت ﺗﻛﻣﯾل ﻧﻘﺎﺋﺻﻬﺎ
و ﺳﻠﺑﯾﺎﺗﻬﺎ و ﻛل ﻫﺎذا ﻣن اﺟل اﻟﺗﻧظﯾم و اﻟﺳﯾر اﻟﺣﺳن ﻟﻺدارة و ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺗﻧﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣدرﺳﺔ
اﺳﺗﺧرﺟﻧﺎ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ و اﻟﺗﻲ ﺑرأﯾﻲ أﻧﻬﺎ ﺻﺣﯾﺣﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ أﻧﻧﻲ ﻟم أﺗﻘﺑل اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﻓﻛﺎر
ﻧظ ار ﻟﻣﻌﺗﻘداﺗﻧﺎ و ﺷرﯾﻌﺗﻧﺎ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺻل اﻟﻔطرة ﻋن اﻟﻐرﯾزة و اﻟﺗﻲ ﻋظﻣت اﻟﻌﻘل و ﺟﻌﻠﺗﻪ
ﻣﯾزان ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻹﻧﺳﺎن و اﻟﺣﯾوان
-/6اﻟﺗﺧطﯾط و اﻟﻣراﻗﺑﺔ
-/5ﺗﻌﻣﯾم ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺟرﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺳﺎن رﻏم اﻟﻔروق اﻟﻌدﯾدة
47
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس :ﻣدرﺳﺔ ﻋﻠم اﻹدارة ,ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم ,اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف .
ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس ;ﻋﻠم اﻹدارة ﻫو أﺣد اﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،وﻗد اﻫﺗم ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ
ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
وﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾﻔﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ :ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻘواﻋد واﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻻﺳﺗﺧدام اﻷﻧﺳب ﻟﻠﻣوارد ﻣن
ِﻗَﺑل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫدف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺄﻗل وﻗت وﺟﻬد وﻛﻠﻔﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ.
وﻗد ﺑرع ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻌﻠﻣﺎء أﺑرزﻫم :ﻓرﯾدرﯾك ﺗﺎﯾﻠور،ﻫﻧرﯾﻔﺎﯾول ،آدم ﺳﻣﯾث.
وﻗد ﺗﻔرﻋت اﻫﺗﻣﺎﻣﺎت ﻫؤﻻء اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﻲ ﻋدة ﻧواﺣﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧﺗص ﺑﻬذا اﻷﻣر ﺣﺗﻰ وﺻﻠت ﻟﻌدد
ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻹدارﯾﺔ رﻛز ﻓﯾﻬﺎ ﻛل واﺣد ﻣﻧﻬم وﻛﺛﯾرون ﻏﯾرﻫم ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎط ﻋدة ،ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻌرف
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﻣﺟرد اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻹدارﯾﺔ.
اﻹدارة ﻫﻰ ﻋﻠم وﻓن وﻫﻰ ﻣﺗﺟددﻩ وﻟﯾﺳت ﻗواﻟب ﺛﺎﺑﺗﻪ ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري وﯾﻣﻛن
اﻟﻘول ﺑﺄن اﻹدارة -:ﻫﻰ ﻓن إﻧﺟﺎز اﻷﻋﻣﺎل ﻣن ﺧﻼل اﻵﺧرﯾن )ﻣﺷرﻓﯾن وﻣراوﺳﯾن (اﻟذﯾن
*
ﯾﻌﻣﻠون ﻣن ﺧﻼﻟك )ﻣراد ﺷﺎش
اﻟﻣطﻠب اﻷول - :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻧﯾوﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ -ﻫﻲ ﻣدرﺳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ظﻬرت ﻓﻲ أواﺧر اﻟﻘرن
اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر ﻣﺛﻠت اﻟﻔﻛر اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺟدﯾد ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺿﻣون و اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻓﻌﻧد ظﻬور ﻧﺗﺎﺋﺞ
أﺑﺣﺎث ﺛﻼﺛﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن ﻓﻲ أﻣﺎﻛن ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ دون ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺳﺑﻘﺔ ﻟﺑﻌﺿﻬم اﻟﺑﻌض رﻏم أن اﻟﻛﺛﯾر
ﯾﻌﺗﺑر أن اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻫﻲ اﻣﺗداد ﻟﻠﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ إﻻ أﻧﻬﻣﺎ ﯾﺧﺗﻠﻔﺎن
ﺳواء ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣوﺿوع أو اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺗﺑر أن ﻋﻠم اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻫو ﻋﻠم اﻻﺧﺗﯾﺎرات ﺑﺣﯾث
اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﯾدور ﺣول :اﻟﻧدرة –اﻟﺣﺎﺟﺎت-اﻟﻐﺎﯾﺔ – اﻟوﺳﯾﻠﺔ ﻓﯾﻧﺻب اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ
ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ أﻗﺻﻰ ﺗﻠﺑﯾﺔ ﻟﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻻﺑد ﻣن
دراﺳﺔ ﺗﺻرف ﻫدا اﻷﺧﯾر ﺣﺗﻰ ﯾﺣﻘق أﻗﺻﻰ رﺑﺢ ﻣﻣﻛن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻧﻬﺞ ﻟﻬﺎ ﻣﻧﻬﺞ ﺧﺎص و
1
ﻫواﻟﻣﻧطق اﻟﺣدي اﻟذي ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣ اررﯾﺔ ﻓﻲ ﺗطور اﻟظواﻫر اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗﺗﻣﯾز
ب -1 -اﻟﻧظرة اﻟﺟزﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﺋل اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺳﻠوك اﻟﻔرد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ -
-2اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﺗوازن إذا ﻛﺎن ﺟزﺋﻲ ﻓﺎﻟﻌرض=اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠﻊ او ﻋﺎم ﻓﺎﻟﻌرض=اﻟطﻠب ﻓﻲ
ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺳواق ﻋﻧدﻫﺎ ﺗﺗﺣﻘق اﻟﺗﻠﺑﯾﺔ اﻟﻘﺻوى ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن و اﻟرﺑﺢ اﻷﻋظم ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﯾن
48
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس :ﻣدرﺳﺔ ﻋﻠم اﻹدارة ,ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم ,اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف .
اﻻﻧﺗﻘﺎدات اﻟﺗﻲ واﺟﻬﺗﻬﺎ أن ﻫدﻩ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻻ ﺗﻬﺗم ﺑﻣﻔﺎﻫﯾم ﻣﺛل اﻟطﺑﻘﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﺗرى اﻟﻧﺎس
ﻣن وراء ﻧﺷﺎطﻬﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﻘﺳم اﻟﻰ ﻣﻧﺗﺟﯾن و ﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن و ﻟﯾس إﻟﻰ طﺑﻘﺎت
اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ –ﻋﻣﺎل-ﻣﻼك أراﺿﻲ-أﺻﺣﺎب رؤوس أﻣوال -أﻣﺎ اﻟﺗوزﯾﻊ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﯾﺧﺿﻊ ﻟﻠﺗﺣدﯾد
2
ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻓﺎﻟﻌﻣل و رأس اﻟﻣﺎل و اﻷرض ﻫم ﻋواﻣل إﻧﺗﺎج ﯾﻧظر إﻟﻰ ﻋواﺋدﻫم
-2-ﺿرورة ﺗﻌظﯾم اﻟرﺑﺢ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﺷرط ﻻﺳﺗﻣ اررﯾﺔ و ﻧﻣو اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
-3-اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺷروط ﺗﺣﻘﯾق اﻻﺗﺳﺎق و اﻻﻧﺳﺟﺎم و ﺣﺗﻰ ﯾﻛون اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻧﺎﺟﺢ و ﻓﻌﺎل
ﻻﺑد ﻣن ان ﯾﻛون ﺧﻔﯾف ﻣن ﺧﻼل ﺗوﺳﯾﻊ ﻧطﺎق اﻹﺷراف و ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﺣﺳب ﺟﯾﻧﯾﯾﻪ اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن
ﺣﺟم اﻻﺗﺻﺎﻻت ﻏﯾر اﻟﻣﻧظﻣﺔ و اﻟﻣﺷﻔرة و أﺧﯾ ار اﻣﺗﻼك وﺣدات ﻋﺿوﯾﺔ ذات أﻫداف ﯾﻣﻛن
3
ﻗﯾﺎﺳﻬﺎ
ﺗﻌود إﻟﻰ اﻟﻛﺎﺗب اﻹداري ﺑﯾﺗر دارﻛر ﺑﺣﯾث ﯾﻘول اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :ﻧظرﯾﺔ اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف
ﻛل ﻋﺿو ﻓﻲ ﻣﻧﺷﺄة اﻷﻋﻣﺎل ﯾﺳﺎﻫم ﺑﺷﻲء ﻣﺧﺗﻠف إﻻ اﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻹﺳﻬﺎم ﻣن اﺟل
ﻫدف ﻣﺷﺗرك ﻋﺎم ﻛﻣﺎ ﯾﺟب إن ﺗﻌﻣل ﺟﻬودﻫم ﻓﻲ ﻧﻔس اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻓﻬدﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗﺗﯾﺢ اﻟﻣﺟﺎل
ﻟﺗوظﯾف ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗوﻓرة و ﺧﻠق روح اﻟﻔرﯾق و ﻣواﺋﻣﺔ أﻫداف اﻟﻔرد ﻣﻊ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ و
2
-اﻹدارة اﻟﺣدﯾث-ﻧظرﯾﺎت و ﻣﻔﺎھﯾم-اﻟدﻛﺗور ﺑﺷﯾر اﻟﻌﻼﻗص 41
49
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس :ﻣدرﺳﺔ ﻋﻠم اﻹدارة ,ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم ,اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف .
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺎة ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف ﺑﺻورة ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﺗﺣدﯾد أﻗﺻﻰ ﻋﻣل ﻟﻔﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ 6-اﺷﻬر
او ﺳﻧﺔ-
-1اﻟﺧﺻﺎﺋص * وﺿﻊ أﻫداف ﻟﻛل ﻣﻧﺻب إداري * اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اي اﻟﺗﺷﺎرﻛﯾﺔ ﻓﻲ
اﻹدارة و ﻟﯾﺳت ادارة اﻟﺑﺎب اﻟﻣﻐﻠق
*اﯾﺟﺎﺑﯾﺎت اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف 1.إﻧﻬﺎ ﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑرﻓﻊ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وذﻟك ﻷن اﻟﻔرد رﻗﯾب
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﺣددة.
2.إﻧﻬﺎ وﺳﯾﻠﺔ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻟﺗوﻓﯾر أﺳﺎس ﻟﻘﯾﺎس اﻹﻧﺟﺎز واﻹﺳﻬﺎم اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﻪ ﻛل ﻓرد ﻋﺎﻣل ﻓﻲ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ،ﻓﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﯾﻛون ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﻘدﯾر ووزن ﻣﺎ ﯾؤدوﻧﻪ ﻣن إﻧﺟﺎزات
وأﻋﻣﺎل ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف.
3.إن اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف وﺳﯾﻠﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺎت وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت وﺗوزﯾﻊ اﻷﻋﻣﺎل.
/4.ﺗﺳﺎﻋد اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون أﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻗﻌﯾﺔ ،إذ ﯾﺿﻌﻬﺎ اﻟرؤﺳﺎء
واﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ ﺿوء ﻣﻌرﻓﺗﻬم ﻟطﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣﻠﻬم اﻟذي ﯾﻣﺎرﺳوﻧﻪ.
/5.ﺗﺳﺎﻋد اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة ﻓﻬم اﻟﻣوظﻔﯾن ﻟطﺑﯾﻌﺔ أﻋﻣﺎﻟﻬم ،ﻓﺈﺷراﻛﻬم ﻓﻲ وﺿﻊ
اﻷﻫداف ﯾﺑﺻرﻫم ﺑﺎﻟدور اﻟﻣﺳﻧد إﻟﯾﻬم وﺑﺎﻟﻣﻬﻣﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣﻧﻬم ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻌﻣل أﯾﺳر
وأﺳرع.
/6.إن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف ﺗﺣﺳن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟراﺟﻌﺔ ،ﻓﺎﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻷﻫداف ﯾؤدي إﻟﻰ
دراﺳﺔ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻧﺷﺎطﺎت واﻟوظﺎﺋف ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف.
/7.ﺗﺳﺎﻋد اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﺧطط اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،ﺣﯾث أن اﻹدارة
ﺑﺎﻷﻫداف ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗرﺟم اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺧطوط اﻟﻌرﯾﺿﺔ إﻟﻰ أﻫداف واﺿﺣﺔ وﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺣددة
ﺗﺷﻛل اﻟدﻟﯾل اﻟذي ﺗﺳﺗرﺷد ﺑﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
/8.إن اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف ﺗﺣرص ﻋﻠﻰ اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻗﺑل ﺣرﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼج،وذﻟك ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺣدد اﻟﻣﻌﺎﻟم
ﻟﻛل ﻋﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻣﺎ ﻻ ﯾدع ﻣﺟﺎﻻً ﻟﻠﺗﻬرب أو اﻟﺗﻼﻋب أو ارﺗﻛﺎب أﺧطﺎء ﻓﺎدﺣﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺳؤ
اﻟﻔﻬم.
50
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس :ﻣدرﺳﺔ ﻋﻠم اﻹدارة ,ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم ,اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف .
/9.ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ أﻫداف اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري وﻏﺎﯾﺎﺗﻪ اﻟﻣرﺟو ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ أﻛﺛر ﻣن ﺗرﻛﯾزﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟوظﺎﺋف
اﻹدارﯾﺔ أو ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺎﺻر اﻹدارة.4
*ﺳﻠﺑﯾﺎت)ﻋﯾوب( اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف:
)/1ﯾرى اﻟﺑﻌض إن اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف اﻧﺗﺻﺎر ﻟﻠﻐﺎﯾﺎت ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﺎﺋل ،ﻓﻬﻲ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أﻛﺛر ﻣن ﺗرﻛﯾزﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ.
)/2إن اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف ﺗﻌﻧﻰ ﺑﺎﻷﻫداف ﻗﺻﯾرة اﻟﻣدى وﻻ ﺗﻌﻧﻰ ﺑﺎﻷﻫداف اﻟطوﯾﻠﺔ
،واﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ.
)/3ﯾرى اﻟﺑﻌض إن اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف ﻗد ﺗﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻷﻫداف اﻟﻣﻌروﻓﺔ اﻟﻣﻛررة ﻛﺑدﯾل
ﻋن اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻔﻌﺎل ،ﺣﯾث ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﯾدﻓﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻷن ﯾﻘﺑﻠوا ﻋﻠﻰ اﻷﻫداف اﻟﺳﻬﻠﺔ
اﻟﻣﻧﺎل.ﻷﻧﻬم ﻣﺗﺄﻛدون ﻣن إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ إﻧﺟﺎزﻫﺎ.
)/4ﺗﺗطﻠب اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف ﺗوﻓر ﻗدرة ﻋﻧد اﻟرؤﺳﺎء واﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻋﻠﻰ وﺿﻊ أﻫداف واﻗﻌﯾﺔ
وﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻺﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ وﻫذا ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ داﺋﻣﺎً.
)/5ﺗﺗطﻠب اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف ﺗوﻓر ﺳﺎﺋر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﺧل ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت
ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف وﻫذا ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗوﻓرﻩ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ.
)/6ﺻﻌوﺑﺔ ﺗﺣدﯾد أﻫداف ﺑﻌض اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﺷﻛل ﻣﺣدد وواﺿﺢ ﯾﺳﻬل ﻣﻌﻪ ﺗﻘوﯾم إﻧﺟﺎزﻫﺎ،وﻫذﻩ
اﻟظﺎﻫرة ﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟدواﺋر اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣدد ﻧﺷﺎطﺎﺗﻬﺎ ﺑدل ﻣن أن ﺗﻘوم ﺑﺗﺣدﯾد أﻫداﻓﻬﺎ،
ﻛﺗﺄﻛﯾد ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﻪ ﻣن أﻋﻣﺎل.
)/7ﺻﻌوﺑﺔ ﺗطﺑﯾق ﻫذا اﻷﺳﻠوب اﻹداري ﻟﻣﺎ ﻓﯾﻪ ﻣن ﺗﺣد ﻛﺑﯾر ﻟﻠﻣوظﻔﯾن واﻷﺟﻬزة اﻹدارﯾﺔ ،ﻷن
ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﯾﺗطﻠب ﻓﻬﻣﺎً ٕواﺧﻼﺻﺎً واﻟﺗزاﻣﺎً ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻗد ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻌﻪ أوﻟﺋك اﻟذﯾن ﺗﻌودوا ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم
ﺑﺄﻋﻣﺎل ﻻ أﻫداف وراءﻫﺎ.5
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺳوﺳﯾوﺗﻘﻧﯾﺔ وﻧظرﯾﺔ اﻣﯾري و ﺗرﯾﺳت
4
-اﻹدارة واﻹﺷراف اﻟﺗرﺑوي .ﯾﻌﻘوب ﺣﺳﯾن ﻧﺷوان .ص (2) .48أﺳس اﻹدارة اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ واﻹﺷراف اﻟﺗرﺑوي.ﺗﺳﯾرأﻟدوﯾك وآﺧرون .
ص151
5أﺳس اﻹدارة اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ واﻹﺷراف اﻟﺗرﺑوي.ﺗﺳﯾرأﻟدوﯾك وآﺧرون .ص 151
51
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس :ﻣدرﺳﺔ ﻋﻠم اﻹدارة ,ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم ,اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف .
-1-اﻟﺳوﺳﯾو اي ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﺗﻌرﯾف ﻣﺣدد ﻟﻪ اﺧﺗﻠف اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﺧروج ﺑﺗﻌرﯾف
ﯾرﺿﻲ اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻓﻬو ﯾدرس أﺳس اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ اﻟذي ﯾﺗﺟﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﺗﺑﺎدل اﻟذي ﯾﻣﺎرﺳﻪ
اﻹﻓراد ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗﻪ
-2-اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﻧظﺎم اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ و أﺳﻠوب اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺗﺑﻊ ﻓﻲ اﻧﺟﺎز ﻋﻣل ﻣﻌﯾن ﻓﻬو أدب و ﻓن و
ﻗدرة و ﻣﻬﻧﺔ ﻟﻠرﯾﺎﺿﯾﺎت و اﻻﻗﺗﺻﺎد و ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻌﻠوم ظﻬرت ﻫدﻩ اﻟﻣدرﺳﺔ ﺑﻌد وﺟود ﻧﻘص و
ﺳوء ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺞ و ﻣﺷﺎﻛل ﻓﻲ اﻟﺟودة و ﻧﻘص ﺣﺟم اﻹﻧﺗﺎج ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺗﻧﻲ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻹﻓراد و
اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن اﻟﻌﻣل ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺻرﯾن أﺳﺎﺳﯾﯾن ﻫﻣﺎ
-1اﻟﻔرﯾق اﻷول ﻧظﺎم ﻋﻣل ﺑﻣﻬﺎم ﻣﺣددة وﻣﺑﺳطﺔ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺻراﻋﺎت و اﻟﺗﻐﯾب
ﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻌﺑر ﻋن اﻧﺧﻔﺎض اﻛﺑر ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻗﻲ اﻟﻔرﯾق اﻷول ﻣن ﻫﻧﺎ ﻛﺎﻧت ﻧظرﯾﺔ اﻣﯾري
و ﺗرﯾﺳت ان اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻧظﺎم ﻣﻔﺗوح ﻣرﻛب ﻣن ﻧظﺎم ﺗﻘﻧﻲ و ﻧظﺎم اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و ﻫدﯾن اﻟﻧظﺎﻣﯾن ﻏﯾر
ﻣﺳﺗﻘﻠﯾن ﻓﻼﺑد أن ﻧﻌﺗﻧﻲ ﺑﻛﻠﯾﻬﻣﺎ ﻣن اﺟل اﻟﺗطوﯾر اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ و ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟوة
ﺗﻌرﯾف -ان ظﻬور ﻣدرﺳﺔ اﻟﺗظم ﻓﻲ 1965ﺟﺎء ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎﺑﺎت اﻟﻛﺛﯾرة اﻟﺗﻲ ﺗﻠت ﺗﻘدﯾم –
ﻟودوﯾﻧﺞ ﻓون ﺑﯾرﺗﻧﻔﻠﻲ-وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻧظﺎم ﺗﻛوﯾن ﻣﻧظم و ﻣرﻛب ﻣن ﻋدة ﻋﻧﺎﺻر و اﺟزاء ﺗﻧظم ﻣﻌﺎ
ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن ﻣﺗﻧﺎﺳق و ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫدف او أﻫداف ﻣﺣددة ﻓﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻧظﺎم اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠﺗﻌﺎون اﻟﻣﺗﺑﺎدل
اﻟدي ﺗﻌﺗﻣد اﺟزاءﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض و ﺗﻛون ﻣﺗراﺑطﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ و ﺗﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟﺑﻌض اﻋﺗﺑر
رواد ﻫدﻩ اﻟﻣدرﺳﺔ ان اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻛﺎﺋن ﺣﻲ ﺗﺣﺗﺎج ﻟﻠﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻛﻲ ﺗﺳﺗﻣر و ﺗﺣﺎﻓظ
ﻋﻠﻰ وﺟودﻫﺎ
52
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس :ﻣدرﺳﺔ ﻋﻠم اﻹدارة ,ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم ,اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف .
-1ﺳﻣﺣت ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن ﺑوﺿﻊ ﻧظرة ﻛﻠﯾﺔ و ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ادارة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﺎﻟﺑﺎﺣث ﯾﺟب ان ﯾﻧظر اﻟﻰ
اﻻدارة ﻛﻧظﺎم ﻣﻔﺗوح
-2ﺗﺳﺎﻋد اﻻدارﯾﯾن ﻋﻠﻰ ﻓﻬم ﺳﯾر اﻟﻣﻧظﻣﺔ و ﺗرﻛز اﻫﺗﻣﺎﻫم ﻋﻠﻰ اﻟﻘوى اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
و اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ
-3ﺗﺟﻌل اﻟﻔﻛر اﻹداري ﺣﺳﺎﺳﺎ و واﻋﯾﺎ ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ
اﻻﻧﺗﻘﺎدات
-1-أﻧﻬﺎ ﻣﺟردة و ﻟﯾﺳت ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻓﺎﻟﻣدﯾر ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﯾوﻣﯾﺔ و ﻻ ﯾﺿﻊ اﻟﻘ اررات
و ﻻ ﯾواﺟﻪ اﻟواﻗﻊ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻔﻛﯾر ﺑﺎﻟﻣدﺧﻼت و ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺣوﯾل و اﻟﻣﺧرﺟﺎت
-2-أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ ﺗراﺑط و ﺗﻛﺎﻣل و ﺗﻔﺎﻋل أﺟزاء اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺣﯾث ﯾؤدي أي ﺧﻠل او ﻧﻘص
ﻟﺟزء إﻟﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم ﻛﻛل
6
-3-ﻓﻘد روح اﻷﻟﻔﺔ و اﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ اﻟذي ﯾؤدي ﻟﺿﻌف اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻧظرﯾﺔ ﺳﯾرت و ﻣﺎرش ﻓﻲ اﻻدارة .ﻗدم RicheardM.Cyert and James
G.marchﻧظرﯾﺗﻬﻣﺎ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم ﻟﻠﻣرة اﻻوﻟﻰ ﻋﺎم 1963ﺑﻌﻧوان اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ behavioraltheory of firmﺛم اﻋﯾد ﺻﯾﺎﻏﺔ ﻫدﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺑﻧﻔس اﻻﺳﻠوب ﻓﻲ ﻋﺎم
1992و ﻫﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻻﻓﻛﺎر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ
ان اﻻﻓﻛﺎر اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎﻧت ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ رواﯾﺔ و ﺣدﯾث ﻟﻠﻛﺛﯾرﯾن ﻓﻲ ﻋﺎم . 1963ﻓﺎﻟﻛﺗﺎب اﻣﺛﺎل Simon
and Coase ,Marschakﺗوﻗﻌوا اﻛﺛر ﻣن ﻫذﻩ اﻻﻓﻛﺎر .و ان ﻫذﻩ اﻻﻓﻛﺎر ﺗﺗﺷﺎﺑﻪ ﻣﻊ اﻓﻛﺎر
ﻧظرﯾﺎت اﺧرى .وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﺗوﺻف ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻧظرﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺣدودة .و ان اﻟرﺷد
6
-WWW.ARABMN.COM/ARCHIVES/1348
53
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس :ﻣدرﺳﺔ ﻋﻠم اﻹدارة ,ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم ,اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف .
ﻓﯾﻬﺎ ﺧﺎل ﻣن اﻟﺻراع و اﻟﻧزاع .و ان اﻟﺗﻛﯾف واﻟﺗﺎﻗﻠم ﻓﻌﺎل .وﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺳﺟﺎم و اﻟﺗواﻓق اﻟﺑﯾﺋﻲ
ﺗﻌظم اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ .و ان اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻫﻲ ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻧﺳﯾق اﻟﻔﻌﺎل ﺑﯾن
اﻋﺿﺎء ﻓرﯾق اﻟﺗﻌﺎون و ان اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺎت اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣﺳﺎﻋدات
ﻟﻠﻧظرﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد ﺣدود و ﻣﺣددات اﻟرؤﯾﺎ .و ﺗﻘدﯾم ﻣﻔﺎﺗﯾﺢ
7
و اﺳس اﻟﺻﯾﻎ و اﻟﺣﻠول .
ﻟﻘد ﺟﺎءت ﻧظرﯾﺔ إﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛرد ﻓﻌل ﻟﻺﻧﺗﻘﺎدات اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻠﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ
ﻓﻲ دراﺳﺗﻬﺎ ﻟﻠﺗﻧظﯾم وﻣدرﺳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ وﻗﺻورﻫﺎ ﻓﻲ إﻋطﺎء ﺻورة واﺿﺣﺔ ﻟﻠﺳﻠوك
اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﯾﻌﺗﺑر ﻫرﺑرت ﺳﯾﻣون ﻣن أﺑرز روادﻫﺎ ﻧظ ار ﻹﻧﺗﺎﺟﻪ اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل
اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺣﯾث ﯾﻌرف اﻟﺗﻧظﯾم ﻋﻠﻰ أﻧﻪ وﺣدة إﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أو ﻫﯾﻛل
ﻣرﻛب ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت واﻹﺗﺻﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺟﺳد ﻓﻲ ﻗﯾم ٕواﺗﺟﺎﻫﺎت اﻷﻓراد اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗم ﻋﻠﯾﻪ إﺗﺧﺎذ
اﻟﻘ اررات وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻫدﻩ اﻷﺧﯾرة ﻫﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺳﻠوك واﻷداء ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت وﻣن ﻫﻧل
ﻗدم ﺳﯾﻣون إطﺎ ار ﻟﻧظرﯾﺔ ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﺑﺎديء
ﻏﺎﻣﺿﺔ وﻣﺗﻧﺎﻗﺿﺔ ﻻ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻣﺑرﯾﻘﻲ ﻟذا اﻋﺗﺑرﻫﺎ ﺳﯾﻣون ﻋدﯾﻣﺔ اﻟﺟدوى واﻟذﯾﯾﻧطﻠق
ﻓﻲ ﺗﺣﻠﯾﻼﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻌد اﻟرﺳﻣﻲ واﻟﻌﻘﻼﻧﻲ واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻟدراﺳﺔ اﻟظواﻫر اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣن أﺟل
ﺧﻠق ﺗﻧظﯾﻣﺎت ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺻﻧﻊ اﻟﻘ اررات وﻣن ﻫﻧﺎ اﻫﺗم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ورأى ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟب
اﻟﻌﻣل اﻹداري ،ﻓدرس اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻷﻫداﻓﻬﺎ وﺣﻠل ﺟزﺋﯾﺎﺗﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل رﺑط
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺷراﻓﯾﺔ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ إﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ..وﺗﻧطﻠق ﻫذﻩ
اﻟﻧظرﯾﺔ ﻣن ﻣﺑدا أﺳﺎﺳﻲ ﻫو اﻻﺧﺗﯾﺎر ﺑﯾن اﻟﺑداﺋل ﻟﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف
اﻟﺗﻧظﯾم وأﺳﺎس ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻫو اﻟﻣورد اﻟﺑﺷري اﻟداﻓﻊ ﻟﺻﻧﻊ اﻟﻘرار ﺣﯾث ﯾرﺗﺑط ﻫذا اﻷﺧﯾر
ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣﺗﺧذة ﻣن ﺧﻼل ﺻﻧﻊ اﻟﺑداﺋل واﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾﻧﻬﺎ وﯾﻌد إﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑدﯾل
اﻷﻓﺿل ﺗﻌﺑﯾ ار رﺷﯾدا ﻋن ﻗدرة اﻹدارة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ٕواﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑدﯾل اﻟﺳﻠﯾم ﻣﻧﻪ وﻟﻛﻲ ﯾﻛون اﻟﻘرار
ﻣﻔﯾدا وﻋﻘﻼﻧﯾﺎ و ﻋﻣﻠﯾﺎ وﻣؤﺛ ار ﺣﺳب ﺳﯾﻣون ﯾﺟب أن ﯾﺗوﻓر ﻓﯾﻪ ﺑﻌدان:
اﻟﺑﻌد اﻷول :اﻟﺗﻛﯾف اﻟﻣوﺿوﻋﻲ ﻟﻠﻘرار ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد درﺟﺔ اﻟﺗﻣﺎﺳك ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺧرى
اﻟﻣﻛوﻧﺔ .
اﻟﺑﻌد اﻟﺛﺎﻧﻲ :درﺟﺔ ﺗﻘﺑل اﻟﻐﯾر ﻟﻬذا اﻟﻘرار.
7 www.arabmm.com/archives/1348
-
54
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس :ﻣدرﺳﺔ ﻋﻠم اﻹدارة ,ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم ,اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف .
ان اﻟﻘرار ﯾرﺗﺑط ﺑﺎﻷﻓراد اﻟذﯾن ﯾﻧﺗﻣون إﻟﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻗد ﺗﻛون ﻋﻘﻼﻧﯾﺔ وﻏﯾر ﻋﻘﻼﻧﯾﺔ أي ﺣﺳب
اﻟﻬدف ﻓﻘﺑل اﻻﻟﺗﺣﺎق ﺑﺎﻟﺗﻧظﯾم ﺗﻛون ﻋﻘﻼﻧﯾﺔ وﺳرﻋﺎن ﻣﺎ ﺗﺗﻐﯾر وﺗﺗﺣول وﺗﺻﺑﺢ ﻏﯾر ﻋﻘﻼﻧﯾﺔ ﻣﻊ
ﻣرور اﻟوﻗت ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﺑﻣﺣﯾط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﯾث أن ﻷﻓراد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻗ اررات وﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻗ اررات
أﺧرى أﯾﺿﺎ وﻗد ﻻ ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ ﻗ اررات اﻷﻓراد ﻣﻊ ﻗ اررات اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻣن ﻣظﺎﻫرﻫﺎ اﻹﻧﺳﺣﺎب أو
اﻻﺳﺗﻣرار أو اﻟﺗﻛﯾف وﺗﻌود ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل إﻟﻰ ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻔرد وﺛﻘﺎﻓﺗﻪ اﻟﺗﻲ اﻛﺗﺳﺑﻬﺎ ﻣن ﺑﯾﺋﺗﻪ واﻟﺗﻲ
ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
وﻟﻬذا ﺗﻌﺗﺑر ﻧظرﯾﺔ ﺳﯾﻣون ﻣن أﻫم اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌﻘﻼﻧﻲ واﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻓﻲ
8
دراﺳﺗﻬﺎ ﻟﻠظواﻫر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ راﺋد ﻣن رواد اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺳﻠوك
ﻛذﻟك ﻓﺈن اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺿﻣن ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ وﻣﺟﺎﻟﻬﺎ إدارات ﻛﺛﯾرة ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺗطﻠب وﺳﯾﻠﺔ ﺗﺷﺗرك ﻓﯾﻬﺎ
ﻫذﻩ اﻹدارات ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار ،وﺗﻌﺗﺑر اﻟﻠﺟﺎن ﻣن اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺑواﺳطﺗﻬﺎ
اﻟﺣﺻول ﻣن ﻛل إدارة ﻣن اﻹدارات اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﯾق ﻓﻲ ﺷﺄن اﻟﻘرار اﻟذي ﯾوﺷك أن ُﯾﺗﺧذ،
وﻧﺑﯾن ﻫﻧﺎ اﻟﻣزاﯾﺎ واﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻣن ﺻﻧﻊ اﻟﻘ اررات ﺑواﺳطﺔ اﻟﻠﺟﺎن:
-1اﻟﻣزاﯾﺎ واﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺎت :ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻛﺷﺎف اﻟﻘرار ﻣن ﺧﻼل وﺟﻬﺎت ﻧظر ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑواﺳطﺔ أﻓراد
ﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻓﻲ ﻟﺟﻧﺔ · .ﯾﻣﻛن زﯾﺎدة ﺗﺣﻔﯾز اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ ﺣﻣل اﻟﻘ اررات ﻣﺣﻣل اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻧﺗﯾﺟﺔ
ﺷﻌورﻫم ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار.
· ﺗﺗﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺎت اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣن ﻣﺛﯾرات اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻹﺑداﻋﻲ ،ﻓﻔﻛرة ّﻧﯾرة ﺗﺻدر ﻣن ﻋﺿو ﻗد ﯾﻠﯾﻬﺎ
ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن ردود اﻟﻔﻌل اﻟﻣﻔﯾدة.
-2اﻟﻣﺿﺎر واﻟﺳﻠﺑﯾﺎت · :ﻣن واﻗﻊ ﻣﺎ ﻧﻼﺣظﻪ أن ﻣﻧﻬﺞ أﻋﺿﺎء اﻟﻠﺟﺎن ﯾﻘﺗرب ﻣن أﺳﻠوب
ﻓﺈن ﻫذﻩ
اﻟدردﺷﺔ أﻛﺛر ﻣن اﻷﺳﻠوب اﻟﻌﻠﻣﻲ ·.إذا ﻗدرﻧﺎ اﻟوﻗت اﻟذي ﺗﺳﺗﻐرﻗﻪ اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﻠﺟﺎنّ ،
اﻟﻠﺟﺎن ﺗﻛون ﻏﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ،إذا ﻟم ﯾﻛن ﻫﻧﺎ ﻣﺎ ﯾﺑررﻫﺎ ·.إذا ﻛﺎن اﻟﻘرار ﯾﺟب أن ٌﯾﺗﺧذ ﺣﺎﻻً
وﺳرﯾﻌﺎ ،ﻓﺈن ﻋﻧﺻر اﻟوﻗت ﻫﻧﺎ ﻗد ﯾﺷﻛل ﺿر اًر ﻟﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿﯾﻪ اﻟﻠﺟﺎن ﻋﺎدة ﻓﻲ ﻣﻧﺎﻗﺷﺎت ﻗد ﺗطول·.
رﺑﻣﺎ ﺗﻘود اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﻠﺟﺎن ﻟﻣﺳﺎوﻣﺎت ﺗؤدي إﻟﻰ ﻻ ﻗرار ·.ﻓﻲ أﺣﯾﺎن ﻛﺛﯾرة ﯾﻣﻬد
اﻟﻣﺳﺎﻋدون ﻟرﺋﯾس اﻟﺟﻠﺳﺔ ﺑﺂراء ﯾﻌﻠﻣون ﻣﺳﺑﻘﺎً أﻧﻬﺎ ﻟﻪ وﺗﻣﺛل وﺟﻬﺔ ﻧظرﻩ ،ﻓﺗﺧرج اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﻘرار
8
-http://massaralhurriyya.wixsite.com/massarr/single
55
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس :ﻣدرﺳﺔ ﻋﻠم اﻹدارة ,ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم ,اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف .
ﺣﻘﯾﻘﺗﻪ أﻧﻬﺎ ﺻﺎدرة ﻋن ﻧﻔس اﻟﺷﺧص ،وﺗﺻﺑﺢ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻣﺟرد إطﺎر وﺷﻛل .ﻗد ﺗﺧرج اﻟﻠﺟﺎن أﺣﯾﺎﻧﺎً
ﺑﻘ اررات ﯾﺗﻌذر ﻣﻌﻬﺎ ﺗﺣدﯾد ﻣن ﻫو اﻟﻣﺳؤول ﻋﻧﻬﺎ.
ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس :ﻣﻣﺎ ﻻ ﺷك ﻓﯾﻪ ان ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗﻔﺳر ظﺎﻫرة ﻣﻬﻣﺔ وﻫﻲ ﻛﯾف ﯾﺗﻌﺎﻣل
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﻊ اﻻﺑﺗﻛﺎرات واﻻﺧﺗراﻋﺎت او ﻛل ﻣﺎ ﻫو ﺟدﯾد ﯾظﻬر ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣﺔ و ﻛﯾف ﺗﻣر ﻫذﻩ
اﻻﺑﺗﻛﺎرات ﻓﻲ ﻣراﺣل ﻣﻧظﻣﺔ و ﻣﻘﺳﻣﺔ ذﻛرﻫﺎ اﻟﺑروﻓﯾﺳور اﯾﻔرت روﺟرز ﻓﻲ ﻧظرﯾﺗﻪ .ارى ان ﻫذﻩ
اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗﺗواﻓق ﻣﻊ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻘﺑل اﻟﻧﺎس ﻟﻼﻓﻛﺎر و اﻻﺧﺗراﻋﺎت و أي ﺷﯾﺊ ﺟدﯾد ﯾظﻬر ﺳواء ﻛﺎن ﻓﻲ
ﺷﺑﻛﺎت اﻟﺗواﺻل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ او اﻻﻋﻼم او ﻏﯾرﻩ .و ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗرﺗﺑط ﺑﻌدة ﻋﻠوم ﻣﺛل ﻋﻠم
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع و ﻋﻠم اﻟﻧﻔس و ﺣﺗﻰ اﻟﺗﺳوﯾق .و ﯾﺟب ان ﯾﺗم ﺗدرﯾﺳﻬﺎ او ذﻛرﻫﺎ ﻓﻲ
ﻋدة ﺗﺧﺻﺻﺎت ﻣن ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻌﻠوم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و ﺣﺗﻰ ﯾﺟب ان ﯾﺗم اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ
اﻻﺑﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﺗوﺿﺢ ظﺎﻫرة ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻣﻊ ظﻬور اﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻻﺧﺗراﻋﺎت اﻟﺟدﯾدة و اﻟﻣﺗﺟددة .
56
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎدس :اﻟﻣدارس اﻟﺣدﯾﺛﺔ
ﺗﻣﻬﯾد :ﻧﺄﺧذ ﻫﻧﺎ ﺑﻌض اﻟدراﺳﺔ اﻟﻧظرﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻛﻣوﺿوع ﻟﻬﺎ وﺗﺑﯾن ﻣدى ﻧﺟﺎﺣﺎ
وﻓﺷﻠك ﻟﻣﻧﻬﺎ ﺑﻌد ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻹداري وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ ﺑدراﺳﺎت ٕواﺣﺻﺎءات ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ ٕواﻋطﺎء
اﻟﺳﺑب وراء ذاﻟك ﻓﻣﺎ ﻫﻲ اﯾﺟﺎﺑﯾﺎت وﺳﻠﺑﯾﺎت ﻛل واﺣدة ﻣﻧﻬﺎ؟
إن اﻟﻧﺟﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺿﺧم اﻟذي ﻣﯾز اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ ﺑﻌد اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺟﻠب
اﻧﺗﺑﺎﻫﺎ ﻋﺎﻟﻣﯾﺎ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ اﻹدارﯾﺔ ﻓﺗﻣت دراﺳﺔ اﻹدارة اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ و ﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ
ﺗﺧﺗﻠف ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ ﻋن ﻧظﯾرﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدول اﻷﺧرى و ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة
اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ .
ﻓﻔﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ أدﺧﻠت اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ و اﻟﻘﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﻲ ﻓﻲ طرق اﻟﺗﺳﯾﯾر
وﻧﻣط اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑﻠد وﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﺗﻐﯾرات
-ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻔرد أن ﺗﻛون ﻟﻪ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ دون أن ﺗﻛون ﻟﻪ ﺳﻠطﺔ أو رﺗﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
ﺑﺣﯾث ﻛﺎن اﻷﻣرﯾﻛﻲ ذي اﻷﺻول اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ williamouchiوﻟﯾﺎم أوﺷﻲ ﯾدرك أن ﻧﻘل اﻟﻧﻣوذج
1
اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﻲ ﺑﻛل ﺟزﺋﯾﺎﺗﻪ ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻪ أن ﯾﺣﻘق اﻟﻧﺟﺎح اﻟﻣرﺟو ﻣﻧﻪ ﻟذﻟك طور ﺳﻧﻪ 1981
اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺳﻣﺎت ﻧظرﯾﺔ zو اﻟﺗﻲ ﺗطﻠق ﻋﻠﻰ ﺗﺟﻣﻊ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑرى اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣﺣﺎطﺔ ﺑﺎﻟﻌدﯾد
ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺣﯾث ﺣﺎول ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ أن ﯾوﺟد ﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ
اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ) اﻟﺛﻘﺔ -اﻟﺻدق – اﻷﻟﻔﺔ و اﻟﺣﻣﯾﻣﯾﺔ(
-أﺳﺗﺎذ ﻗﻠﻘول اﻟﻬﺎدي – اﻟذاﻛرة ﻟﻠﻧﺷر و ﺗوزﯾﻊ ﻣطﺑوﻋﺔ ﺗﺄﻫﯾل ﺟﺎﻣﻌﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻧﺎﺑﺔ ﺳﻧﺔ .2008
1
57
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎدس :اﻟﻣدارس اﻟﺣدﯾﺛﺔ
ﻓﻬذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗﺑرز ﺗوﺟﻪ اﻟﺟﺎﻧب اﻷﻣرﯾﻛﻲ إﻟﻰ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ و ﺗﺄﻛﯾد اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﯾن ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ
اﻟﻘرار ﺑﺻﻔﺔ ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻟﺗﻘﯾﯾم و اﻟﺗرﻗﯾﺔ اﻟﺑطﯾﺋﺔ و اﻹﻫﺗﻣﺎم ﺑﻛل اﻧﺷﻐﺎﻻت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
طول اﻟﺗوﺿﯾف
ﻧظرﯾﺔ zﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻧﻘل ﻣﺑﺎدئ ﺗﻧظﯾم ٕوادارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻰ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﯾﺎﺑﻧﯾﺔ إﻟﻰ اﻟوﻻﯾﺎت
اﻟﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ وﻣن ﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ .
-اﻟﻌﻣل اﻟداﺋم ﻟﻠﻔرد اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺷﻛل ارﺗﺑﺎطﺎ و ﺛﯾﻘﺎ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣل و ﻣؤﺳﺳﺗﻪ
-ﻣﻬن اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑل ﻧﺟد اﻟﻔرد ﻣﺗﺧﺻﺻﺎ ﻓﻲ
ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻛﺎﻣﻠﻬﺎ.
58
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎدس :اﻟﻣدارس اﻟﺣدﯾﺛﺔ
-وﺟود ﻗﯾم ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑﯾن اﻹﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺣث ﻛل ﻫدف ﯾﺣﻘق ﻫو ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﻟﺟﻬد
ﻓرﯾق ﻛﺎﻣل و ﻟﯾس ﻟﺟﻬد ﻓرد واﺣد و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎﻷﺟر اﻟﻣدﻓوع ﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﯾﻛون ﺑﺣﺳب إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ
1
اﻟﻔرﯾق ﺑﺄﻛﻣﻠﻪ
-اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻛﺎﻣل ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻔرد اﻟﻌﺎﻣل ﻓﯾﻬﺎ و ﺣﺗﻰ ﺑﺣﯾﺎﺗﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
-اﻟﺗرﻗﯾﺔ اﻟﺑطﯾﺋﺔ
ﺳﻠﺑﯾﺎت ﻧظرﯾﺔ :zاﻟﺗرﻗﯾﺔ اﻟﺑطﯾﺋﺔ ﺑﺣث ﻻ ﺗﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻹﺟﺗﻬﺎد اﻟﻌﻣل اﻟداﺋم ﻣدى اﻟﺣﯾﺎة ﻻﯾوﺟد
ﺗﻘﺎﻋد ،ﻣﻬن اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑل ﻧﺟد اﻟﻔرد ﻣﺗﺧﺻﺻﺎ ﻓﻲ
ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻛﺎﻣﻠﻬﺎ و ﻫذا ﯾودي إﻟﻰ ﻋدم إﺳﺗﻐﻼﻻﻟﻣﻛﻔﺎءات ﻓﻲ اﻟﺗﺧﺻص
اﻟﻣﻧﺎﺳب .
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻗد اﻋﺗﺑر أن اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
1
-ﻟﻛﺗﺎب /ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔاﻟﻣؤﻟف /أ.دز ﺧﻠﯾل ﻣﺣﻣد ﺣﺳن اﻟﺷﻣﺎع و ا.د .ﺧﺿﯾر ﻛﺎظم ﺣﻣوداﻟﻧﺎﺷر /دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ واﻟطﺑﺎﻋﺔ
_أردﻧﺎﻟطﺑﻌﺔ /اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ 1427 -ھﺟري2007-م ص . 96
59
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎدس :اﻟﻣدارس اﻟﺣدﯾﺛﺔ
.1اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣدد وظﺎﺋف ﻛل ﻓرد ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم ،واﻟﺗﻲ ﺗوﺿﻊ دون أي اﻋﺗﺑﺎر ﻟﻠﻌﺎﻣل
اﻟﺷﺧﺻﻲ.
.2ﺗرﻛﯾز ﺳﻠطﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻓﻲ أﯾدي اﻷﻓراد اﻟذﯾن ﯾﺑﻌدون ﺑﺣﻛم ﻣﻧﺎﺻﺑﻬم ﻋن اﻟﻣﯾدان
اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻌﻣل.
وﻗد ﻗﺎم ﺑدراﺳﺔ اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أﻧﻬﺎ ظﺎﻫرة ﻟﻠروﺗﯾن .واﻟﺗﻌﻘﯾد واﻟﺟﻣود ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت.
ﻓﺎﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل ﻣظﺎﻫر اﻟروﺗﯾن .وﯾﻘول ﺑﺄن ﻣﺻدر اﻟروﺗﯾن ﻟﯾس اﻟﻔرد
ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻪ ،وﻟﻛن ﺗﺄﺛﯾر ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻌﻣل وﺟو اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد.
إن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ﻫﻲ ﻋدم رﻏﺑﺔ اﻟﻣوظف ﻓﻲ ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات
ﻷن ذﻟك ﯾﻔﺗﺢ اﻟﺑﺎب أﻣﺎم اﻟﺻراع واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻧﺣو اﻟﺗﻘدم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻘﻠل ﻣن ﻓرص
اﻻﺳﺗﻘرار اﻟذي ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻪ اﻟﻣوظف اﻟذي ﯾﺣﺗﻣﻲ ﺑﺎﻟﻘواﻋد واﻟﻠواﺋﺢ ،وﯾﺗرك ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
وﻣﺗﺎﻋب اﻟﺳﻠطﺔ ﻟﻣن ﻫم أﻋﻠﻰ ﻣﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى .ﻓﺎﻟروﺗﯾن ﯾﺣﻣﻲ اﻟﻔرد ﻣن رؤﺳﺎﺋﻪ وزﻣﻼﺋﻪ،
1
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﺟﻣﯾﻊ ﻟدﯾﻬم اﻟﺣﺎﻓز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﯾﻪ وﺗدﻋﯾﻣﻪ.
ﻻ ﺷك ﻓﻲ أن ﻫذﻩ اﻵﺛﺎر ﺗﺗﻔﺎﻋل وﺗﺗﻔﺎﻗم وﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ ﺻﻌوﺑﺎت وﺗﻌﻘﯾدات ﺗﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎءة
اﻟﺗﻧظﯾم ٕواﻧﺗﺎﺟﯾﺗﻪ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗدﻋﯾم اﻟﻣرﻛزﯾﺔ و اﻟﻘواﻋﯾد ﻏﯾر اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل.
-أﺳﺗﺎذ ﻗﻠﻘول اﻟﻬﺎدي ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﺣﺎﺿرة ﻓﻲ إدارة أﻋﻣﺎل اﻟذاﻛرة ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ﺳﻧﺔ . 2008
1
60
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎدس :اﻟﻣدارس اﻟﺣدﯾﺛﺔ
ظﻬرت ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻣﻧذ أواﺋل اﻟﺧﻣﯾﺳﻧﯾﺎت ،إﻻ أﻧﻬﺎ اﻛﺗﺳﺑت ﻗوة داﻓﻌﺔ ﻣﻊ ﺗطور اﺳﺗﺧدام
اﻟﺣواﺳب اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ وﺗﻔوق اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة.
وﺗﻘوم ﻫذﻩ اﻟﺣرﻛﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﺳﺗﺧدام اﻟرﯾﺎﺿﯾﺎت ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻹدارﯾﺔ وﺑﻧﺎء ﻧﻣﺎذج
ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ اﻟﺣﻠول اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻟﺗﻠك اﻟﻣﺷﻛﻼت .وﻗد ﺗطورت أﺳﺎﻟﯾب وطراﺋق ﻣﺗﻌددة
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺑﺣوث اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻫدﻓﻬﺎ ﺗرﺷﯾد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﺻﻠب اﻹدارة وﻓﻘﺎً
ﻷﻧﺻﺎر ﻫذﻩ اﻟﺣرﻛﺔ.1
-1أﺳﺗﺎذ ﻗﻠﻘول اﻟﻬﺎدي ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ إدارة أﻋﻣﺎل ذاﻛر ﻟﻠﻧﺷر و ﺗوزﯾﻊ 2008
2
-ﺳﻬﯾﻠﺔ ﻋﺑداﷲ ﺳﻌﯾد " ،اﻟﺟدﯾد ﻓﻲ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻛﻣﯾﺔ وﺑﺣوث اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت" ،دار ﺣﺎﻣد ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ، 207 ،ص 16
61
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎدس :اﻟﻣدارس اﻟﺣدﯾﺛﺔ
طرح اﻟﺑداﺋل ﻟﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار اﻟﻣﻧﺎﺳب ،اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ اﻟﻌواﻣل واﻟظروف
اﻟﻣﺗوﻓرة.
إﻋطﺎء ﺻورة ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذﻫﺎ اﻹدارة ،ﻓﻣﺛﻼ ﺗﻐﯾر
اﻟﻌرض واﻟطﻠب ﻣن اﻟظروف اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻌﺔ وﺗﺣﻘﯾق اﻷرﺑﺎح ﻣن ﺧﻼل
إﻧﺗﺎﺟﻬﺎ.
ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﻣدى ﺗﺄﺛر ﻫذﻩ اﻷﻫداف ﺑﻛﺎﻓﺔ اﻟﻌواﻣل واﻟﻣﺗﻐﯾرات رﯾﺎﺿﯾﺎ
ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﻛﻣﯾﺎت رﻗﻣﯾﺔ ﯾﺳﻬل ﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ.
اﻟﺳﻠﺑﯾﺎت :ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺔ ﺗرﺟﻣﺗﻬﺎ ﻋددﯾﺎ أو وﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌدﻻت
رﯾﺎﺿﯾﺔ ﻣﺛل اﻟروح اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر ﺑﺻورة ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣﻔﻬوم و ﻣﺑدأ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ .ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ ﻣن أﺣدث اﻟﻧظرﯾﺎت
اﻹدارﯾﺔ وأﻓﺿﻠﻬﺎ ,وﺗﺷﯾر ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﺳﻠوك واﺣد ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎدة ﯾﺻﻠﺢ ﻟﻛل زﻣﺎن
وﻣﻛﺎن ,ﻛﻣﺎ اﻧﻪ ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﺻﻔﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾﺟب ﺗواﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣدﯾر ﻟﯾﻛون ﻧﺎﺟﺣﺎ ﺑل إن اﻟﻣوﻗف ﻟﻪ
أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻹدارة )ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣوﻗف( ,وﺣﺳب ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﯾﺗوﻗف اﻟﻧﻣط
اﻹداري ﻋﻠﻰ ﻧوع اﻟﻘﺎﺋد ,وﻧوع اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ,طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣوﻗف ,وﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﺈن اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﯾن
اﻟﻣدﯾرﯾن ﻟﯾس ﺳﻣﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ,وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻣﻘدرة اﻟﻣدﯾر ﻋﻠﻰ إظﻬﺎر ﻣﻌرﻓﺔ أﻓﺿل أو ﻛﻔﺎءة أﻛﺛر ﻣن
62
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎدس :اﻟﻣدارس اﻟﺣدﯾﺛﺔ
ﻏﯾرﻩ ﻓﻲ ﻣواﻗف ﻣﻌﯾﻧﺔ .وﻫﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻹدارة وﻣن
ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل:
وﺗﻌﺗﺑر اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﯾدان اﻟﺗرﺑوي ﻟﻣروﻧﺗﻬﺎ وﺳﻬوﻟﺔ ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹدارة
اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ,ﻓﻬﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﻧﻣط واﺣد ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎدة ,ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد اﻟﺗرﺑوي اﻟﻔﻌﺎل ﻫو اﻟذي
63
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎدس :اﻟﻣدارس اﻟﺣدﯾﺛﺔ
ﯾﻌرف وﯾﺷﻛل ﻧﻔﺳﻪ ﺣﺳب اﻟظروف وﺣﺳب اﻟﻣوﻗف ﺑل ﺣﺳب اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣر ﻋﻠﯾﻬﺎ أﯾﺿﺎ ﺑل
وأﻛﺛر ﻣن ذﻟك ﺣﺳب اﻟﺷﺧص اﻟذي أﻣﺎﻣﻪ وﻗدراﺗﻪ وﺻﻔﺎﺗﻪ.
/1-اﻟﻧظم اﻟﻣﻐﻠﻘﺔ :وﻫﻲ اﻟﻧظم اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺗﺄﺛر ﺑﺑﯾﺋﺗﻬﺎ و ﻻ ﺗﺗﻔﺎﻋل ﻣﻌﻬﺎ ,ﻓﺎﻟﺳﺎﻋﺔ ﻣﺛﺎل ﻫﻲ
ﻧظﺎم ﻣﻐﻠق ﻓﻌﺟﻼﺗﻬﺎ ﺗﻌﻣل ﺣﺳب طرﯾﻘﺔ ﻣﺣددة ﻣﺳﺑﻘﺎ ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﺑﯾﺋﺗﻬﺎ و ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ
اﻟﻘول أن اﻟﻧظم اﻟﻣﻐﻠق ﻫﻲ ﺗﻠك ﺧﺎﺻﯾﺔ اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ و اﻟﻣﯾل ﻧﺣو اﻟﺳﻛون.
/2-اﻟﻧظم اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ :و ﻫو اﻟﻧظﺎم اﻟذي ﯾﺗﻔﺎﻋل ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻣﻊ ﺑﯾﺋﯾﺔ ,ﻓﺎﻟﻣﺻﻧﻊ ﻣﺛﺎل ﻣﻧظﻣﺎت
64
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎدس :اﻟﻣدارس اﻟﺣدﯾﺛﺔ
ﺗﻌﻣل ﺑﺎﻟﻧظم اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ وﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻓﺎن اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺗﻘرر ﻣدى اﺳﺗﻣرار ﺑﻘﺎء اﻟﻣﺻﻧﻊ أو ﻻ ﻟﻘد ﺷﺎع
اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻫذﻩ اﻟﻧظم ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ واﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ،وﻛذﻟك ﺷﺎع اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻌﻠوم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
اﻷﺧرى ،واﻟﺗﻲ ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻋﻠم اﻹدارة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣدرﺳﯾﺔ .اﻟﻣطﻠب : 3ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧظﺎم
1-أن ﺟﻣﯾﻊ أﺟزاء اﻟﻧظﺎم ﻣرﺗﺑطﺔ
2-ان ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧظﻣﺔ ﺗوﺟد ﻓﻲ ﺷﻛل أﻧظﻣﺔ ﻫرﻣﯾﺔ
/3-ان اﻟﻧظﺎم ﯾﻣر ﺑﻣرﺣﻠﺔ ﻧﻣو ﺷﯾﺧوﺧﺔ
/4-إن اﻟﻧظﺎم ﯾﺗﻐﯾر و ﯾﺗﻛﯾف و ﯾﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ
/5-إن ﺣدود اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻷﻧظﻣﺔ اﻷﺧرى ﺗﺷﻛل ﻋﻼﻗﺔ ﻫﺎﻣﺔ
/6-اﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﻓﻬم اﻷﺟزاء آدا ﺗم اﺳﺗﯾﻌﺎب اﻟﻛل
ﺗﻔرض ﻫدﻩ اﻟﻣدرﺳﺔ أن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻋﻧﺎﺻر ﺗﺗﻧﺎول اﻟﺗﺄﺛﯾر و اﻟﺗﺄﺛر ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ
وأﯾﺿﺎ ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ,وﯾﺗﻛون اﻟﻧظﺎم ﻣن ﻋﻧﺎﺻر أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻫﻲ - 1- :اﻟﻣدﺧﻼت :ﺟﻣﯾﻊ
ﻣﺎ ﯾدﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻣن ﻣواد ﺑﺷرﯾﺔ و ﻣﺎدﯾﺔ.
-2-اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت أو اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ :
وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﻣﺟﻣوع اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻹدارﯾﺔ و اﻟﻔﻧﯾﺔ و اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻣداﺧﻼت اﻟﻧظﺎم
)اﻟﻣﻧظﻣﺔ( و ﺗﺣوﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺧرﺟﺎت )ﺳﻠﻊ أو ﺧدﻣﺎت ( ﻣن أﺟل ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
– 3-اﻟﻣﺧرﺟﺎت :و ﺗﺷﻣل ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺎ ﯾﺧرج ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣن إﻧﺗﺎج ﻣﺎدي
ﻣﻣﺛﻼ ﺑﺎﻟﺳﻠﻊ و اﻟﺧدﻣﺎت ﻣﻘﺎﺑل ﺛﻣن ﻧﻘدي .
– -4اﻟﺑﯾﺋﺔ :و اﻟﻣﻘﺻود ﺑﻬﺎ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻔﺎﻋل ﻣﻌﻬﺎ اﻟﻧظﺎم و اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻌب دو ار أﺳﺎﺳﯾﺎ
ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻟﺳﻠوك اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻛﻣﺎ ﺗؤﺛر ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر اﻟﻣداﺧﻼت .
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :ﺗﻘوﯾم ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم ) اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺎت و اﻟﺳﻠﺑﯾﺎت(
-1-اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺎت
- 1-ﺗﺗﻣﯾز إدارة اﻟﻧظم ﺑﻛوﻧﻬﺎ ﺗوﻓر إدارة ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺗﻛﺎﻣل
– 2-ﺗﻬﺗم ﺑدراﺳﺔ اﻟﺻورة اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺑدﻻ ﻣن اﻟﺗرﻛﯾز ﻋل ﺑﻌض أﺟزاﺋﻬﺎ
-3-ﺗﻛﺷف و ﺗوﺿﺢ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﺗﻌددة و اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ ﺑﯾن اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ و أﺟزاء اﻟﻣﻧظﻣﺔ
1
– 4-ﺗﻌﻧﻰ ﺑﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﻬﺎ
-1ﯾﺎﺳر ﻋرﺑﯾﺎت ﻣﻔﺎﻫﯾم اﻹدارة اﻟﺣدﯾﺛﺔ دار اﻟﺟﻧﺎدرﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر و ﺗوزﯾﻊ 2008ص . 69
65
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎدس :اﻟﻣدارس اﻟﺣدﯾﺛﺔ
– اﻟﺳﻠﺑﯾﺎت - 1:ﺗﻌﻠق ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ ﺗراﺑط و ﺗﻛﺎﻣل و ﺗﻔﺎﻋل أﺟزاء اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﺑﺣﯾث ﯾؤدي أي ﺧﻠل أو ﻧﻘص ﻓﻲ أﺣد ﺗﻠك اﻷﺟزاء أو اﻟﻌﻧﺎﺻر إﻟﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم ﻛﻛل 2-
إن اﻹﻏراق ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻟﻧظﺎم ﻗد ﯾؤدي إﻟﻲ ﻓﻘد روح اﻷﻟﻔﺔ و اﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ و اﻟذي ﻗد ﯾؤذي
1
ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ إﻟﻰ ﺿﻌف اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ أﺣﯾﺎﻧﺎ
إن ﻧظرﯾﺎت اﻹدارة اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﺣﻘﻘت ﻧﺟﺎﺣﺎ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ ﻛﺑﯾ ار ﻟذا ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻧﺎ أن ﻧﻘوم ﺑدراﺳﺔ أﺳﺎﻟﯾب و
ﺧﺻﺎﺋص ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺎت و اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ و اﻹﻟﺗزام ﺑﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺈﯾﺟﺎﺑﯾﺎﺗﻬﺎ ﻟﺗطوﯾر اﻹدارة و
ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺟﺎﺟﺎت ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟﺷرﻛﺎت إﻻ أن ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺎت ﻻ ﺗﺧﻠو ﻣن اﻟﺳﻠﺑﯾﺎﺗﻠدى ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻧﺎ
ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ و ﺗطوﯾرﻫﺎ ,واﻟﻬدف ﻣن ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧظرﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻹﯾﺟﺎد اﯾﺟﺎﺑﯾﺎﺗﻬﺎ وﻋﯾوﺑﻬﺎ
ﻟﺗﺟﻧب اﻟوﻗوع ﻓﻲ ﻧﻔس اﻷﺧطﺎء واﺧذ أﻗﺻﻰ ﻓﺎﺋدة ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ إدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻣﺎدﯾﺔ
وﻟﻠوﺻول اﻟﻰ أﻓﺿل ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ.
-1ﻣﺣﻣد ﻣﻬﻧﺄ اﻟﻌﻠﻲ :اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﻟدار اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﺟدة ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ 1984 ،م .ﯾﺎﺳر ﻋرﺑﯾﺎت :اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺣدﯾﺛﺔ ,دار اﻟﺟﻧﺎدرﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ,اﻟﺳﻧﺔ 2008م ص . 21
66
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎﺑﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎﺑﻊ :ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟوﺳﺎﺋل اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻺدارة ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﺗﺧطﯾط ﻫو
ﺟوﻫر اﻹدارة اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﺧطﯾط إﺣدى اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب اﻟﻣدﯾرﯾن وﻋﻠﻰ
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن أﯾﺿﺎ اﻛﺗﺳﺎﺑﻬﺎ و ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ و ﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗواﻫﺎ ﺑﺎﺳﺗﻣرار.
-ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﺧطﯾط ﻣرﺣﻠﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣن ﻣراﺣل اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻓﻬو ﯾﻣﺛل ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻔﻛﯾر و اﻟﺗﻘدﯾر
واﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾن أﺳﺎﻟﯾب وطرق اﻟﻌﻣل ﻻﺧﺗﯾﺎر أﻓﺿﻠﻬﺎ وأﻛﺛرﻫﺎ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻣﻊ اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻣن
ﻧﺎﺣﯾﺔ وطﺑﯾﻌﺔ اﻷﻫداف اﻟﻣرﻏوب ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى .ﻣﻊ اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻘﯾود
اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣل أو ﺗﻔرﺿﻬﺎ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
_اﻟﺗﺧطﯾط ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻋﻘﻠﯾﺔ ﺗﻬدف ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻟﻣواد و اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ,و اﺧﺗﯾﺎر أﻓﺿل ﻣﺳﺎر
ﻟﻠﻔﻌل ﻣن ﺑﯾن ﻣﺳﺎرات ﺑدﯾﻠﺔ ,ووﺿﻊ ذﻟك ﻓﻲ ﺷﻛل ﺧطﺔ وﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﺣددة ﻓﻲ
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل.
ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﺗﺧطﯾط ﻫو ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑق ﺗﻧﻔﯾذ أي ﻋﻣل واﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺈﻋداد ﺧطﺔ ﻋﻣل.
-اﻟﺗﺧطﯾط ﻫو ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار اﻵن ﺑﺷﺎن ﻣﺎ ﯾﺟب ﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻣﻠﻪ ﻏداً.
-اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻣن أﻛﺛر اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ واﺳﺗﺧداﻣﺎ ﻟﻠﺗﺧطﯾط ﻟﻣﺎ ﯾﺻﺎﺣﺑﻪ داﺋﻣﺎ ﻣن رﻏﺑﺔ
ﻓﻲ اﻹﻧﺟﺎز و اﻟﺗطوﯾر و ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺑطوﻻت واﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﻣﺳﺗوى ,وﻣﺎ ﯾﺑﻧﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﻣن ﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ
ﻣﺟﺎﻟس إدارة اﻷﻧدﯾﺔ وﻣراﻛز اﻟﺷﺑﺎب واﻻﺗﺣﺎدات واﻟﻣﻧﺎطق ﻛل أرﺑﻌﺔ ﺳﻧوات ,وﻣﺎ ﯾﺗﺑﻌﻪ ﻣن ﺗﻐﯾﯾر
ﻓﻛري وﺗطوﯾر وﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﺧطط اﻟﻣوﺿوﻋﺔ وﻟم اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻫﻲ ﻫل ﺗﺧطط أم
ﻻ؟
ﺗﻣﻬﯾد :ﻣﻌظم اﻟﻧﺎس ﻻ ﯾﻌرﻓون إﻟﻰ أﯾن ﻫم ذاﻫﺑون ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎت ,ﯾﺣﺑطون ﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﯾﺟدون
اﻟطرﯾق اﻟذي ﯾوﺻﻠﻬم إﻟﻰ ﻣﺳﺗﻘﺑل زاﻫر ,ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻌون ﻣواﺻﻠﺔ ﻣﺷوارﻫم واﻻرﺗﻘﺎء إﻟﻰ ﺳﻠم
اﻟﻧﺟﺎح ,ﺗوﻗﻌﺎت ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺟﺎح ﻗﺻﯾرة اﻟﻣدى,ﻟﻣﺎذا ﻛل ﻫذا؟ﻷﻧﻬم ﯾﻌﯾﺷون دون ﺧطﺔ وﻻ ﯾﻌرﻓون
ﺣﺗﻰ ﻛﯾف ﯾﺿﻌوﻧﻬﺎ .و ﻫذا ﺳواء ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﯾوﻣﯾﺔ أو اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ أو اﻹدارﯾﺔ.
67
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎﺑﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ اﻹدارة .
-ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﺧطﯾط ﻣن أﻫم اﻟﻣراﺣل ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ إذ ﯾﻣﺛل اﻟﺑداﯾﺔ واﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﻟﻬذﻩ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﯾﺟب أن ﯾﻘوم ﺑﻪ اﻟﻘﺎﺋد )اﻟﻣدﯾر( ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﺣدودة ﻟﻪ .و ﻫو ﯾﺗﺿﻣن اﺧﺗﯾﺎرات
ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ و ﺗﺣدﯾد ﻣﺳﺎرات اﻟﻌﻣل اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻟﺧﯾﺎرات.
وﻧﺳﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ ﻋرض ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط وأﻫﻣﯾﺔ واﻟﻔواﺋد اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻧﻪ ,وﻣﺎ ﻫﻲ أﻫم
اﻟﻣﻘوﻣﺎت و ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻧﺎﺟﺢ؟.
-ﻫو أﺳﻠوب أو ﻣﻧﻬﺞ ﯾﻬدف إﻟﻰ ﺣﺻر اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣﺗوﻓرة و دراﺳﺗﻬﺎ
وﺗﺣدﯾد إﺟراءات اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣوﺟودة ﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣدودة
-ﻫو وﺿﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﻓﺗراﺿﺎت ﺣول اﻟوﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل,ﺛم وﺿﻊ ﺧطﺔ ﺗﺑﯾن اﻷﻫداف
اﻟﻣطﻠوب اﻟوﺻول إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻣﺣددة.
-1ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﺧطﯾط :ﻫو ﻋﻣﻠﯾﺔ ﯾﻘوم ﻋن طرﯾﻘﻬﺎ اﻟﻔرد ﺑوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف
ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺑﺎﺳﺗطﻼع ﻣﺎ ﯾرﻏب ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ووﺿﻊ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ
اﻷﻫداف اﻟﻣطﻠوﺑﺔ.
وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﺧطﯾط ﻣن اﻟوظﺎﺋف اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ واﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﻘﯾﺎدة
اﻹدارﯾﺔ وﺟوب اﻟﻧﻬوض ﺑﻪ ﻛوظﯾﻔﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﺗﺧﺗص ﺑﻬﺎ اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ,وﻻ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ إﻻ
ﺑﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ﻣن ﺧﻼل أﻧﺷطﺔ اﻹدارة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧطﺔ وذﻟك وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟﺧطوات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ:
68
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎﺑﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ اﻹدارة .
-1اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﯾﻬﺗم ﺑﺎﻟﺷؤون اﻟﻌﺎﻣﺔ ﯾﺑدأ ﺑﺎﻟﺗوﺟﻪ ﻣن ﻗﺑل اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠﻣﺷروع
وﺗﺷﺎرك ﻓﯾﻪ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻷﺧرى وﻣن أﻫداﻓﻪ:
-2اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﺗﻛﺗﯾﻛﻲ :ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﺧطط اﻹﺳﺗراﺗﺟﯾﺔ ﯾﻬﺗم ﺑﻣﺎ ﯾﺟب
اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻛل وﺣدة دﻧﯾﺎ وﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎم ﺑذﻟك ,وﻣن ﺳﯾﻛون ﻣﺳؤوﻻ ﻋن اﻻﻧﺟﺎز ,وﻣن
أﻫداﻓﻪ:
-ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻘرﯾﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب اﻧﺟﺎزﻫﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻹﺳﺗراﺗﺟﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧطﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
-3اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﺗﻧﻔﯾذي )اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ( :اﻟﻣدﯾر ﯾﺳﺗﺧدم آﻟﯾﺎت ,ﯾﻘوم ﺑﻣﻬﺎم وﯾﻣﺎرس ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت
3
ﻋﻣﻠﻪ وﻣن ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت:
4
-ﯾﻣﺎرس ﻣرة واﺣدة )ﺗوظﯾف اﻟﻌﻣﺎل(.
2
-اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ :اﻟﻧﻣر ﺳﻌود-2004 .دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة 31-ش ﺳوﯾﺗراﻻ ازرﯾطﺔ.
3
69
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎﺑﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ اﻹدارة .
-ﺗﺣدﯾد اﻟﺑدﯾل.
-اﻟﺗﻧﻔﯾذ)ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧطﺔ(.
-1ﺗﺧطﯾط طوﯾل اﻟﻣدى :ﯾﻐطﻲ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ طوﯾﻠﺔ وﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﻧﺳﺑﯾﺎ أن اﻟﻔﺗرة ﺧﻣس ﺳﻧوات ﻓﻣﺎ
ﻓوق ﻫﻲ ﻓﺗرة ﺗﺧطﯾط طوﯾل اﻟﻣدى.
-2اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣدى :ﻫو اﻟﺗﺧطﯾط اﻟذي ﯾﻐطﻲ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻟﯾﺳت طوﯾﻠﺔ وﻟﯾﺳت ﻗﺻﯾرة
وﯾﻐطﻲ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﻓﺗرة ﺗزﯾد ﻋن ﺳﻧﺔ وﺗﻘل ﻋن ﺧﻣس ﺳﻧوات.
-3اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻘﺻﯾر اﻟﻣدى :وﻫو اﻟﺗﺧطﯾط اﻟذي ﯾﻐطﻲ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﺗﻘل ﻋن ﺳﻧﺔ.
اﻷﻧواع اﻟﻣﻌﯾﺎر
ﺗﻧﻔﯾذي ﺗﻛﺗﯾﻛﻲ اﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺣﺳب اﻟﺗﺄﺛﯾر
ﻗﺻﯾر اﻟﻣدى ﻣﺗوﺳط اﻟﻣدى طوﯾل اﻟﻣدى ﺣﺳب اﻟزﻣن
70
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎﺑﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻟﻣطﻠب اﻷول :أﻫﻣﯾﺔ وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ اﻹدارة .إن اﻟﻌﻣل ﺑدون ﺧطﺔ ﺗﺗرﺗب ﻋﻧﻪ اﻟﻔوﺿﻰ و
اﻻرﺗﺟﺎﻟﯾﺔ و ﯾﺻﺑﺢ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻬدف ﺑﻌﯾد اﻟﻣﻧﺎل.
ﺗﺑرز ﻟﻠﺗﺧطﯾط أﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺣﯾث اﻧﻪ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﺳﯾر اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺿل ﺧطوات ﻣﺗﺗﺎﺑﻌﺔ /
اﻟﺗﺧطﯾط ﻫو اﻟﻧﺷﺎط اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟذي ﺗﻧﺗﻬﺟﻪ اﻹدارة ﻛﻣدﺧل ﻟﺣل ﻣﺷﺎﻛﻠﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ و ﺣﯾﻧﻣﺎ ﯾﻔﻛر
اﻟﻣﺧطط ﺑوﺿﻊ ﺧطﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت إدارﯾﺔ أو إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ أو ﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ أو ﻣﺷﺎﺑﻪ ذﻟك ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺣﺎول
أن ﯾﺗوﻗﻊ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣﺳﺗﻌﯾﻧﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑﺎﺳﺗﻘراء اﻟﻣﺎﺿﻲ اﻟﺑﻌﯾد و اﻟﺣﺎﺿر و ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺗﻐﯾرات
اﻟﺣﺎﺿرة اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻌب دو اًر رﺋﯾﺳﯾﺎ و ﻣﻠﻣوﺳﺎ ﺣﯾث ﻗﺎل ﻓﺎﯾول}:إن اﻟﺗﺧطﯾط ﻫو اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻣﺎ ﺳﯾﻛون
ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣﻊ اﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻬذا اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل{ وﺳوء اﻟﺗﺧطﯾط أو ﻏﯾﺎﺑﻪ ﯾﺟﻌل اﻷﻣور ﻋﺷواﺋﯾﺔ ﻣﻣﺎ
ﯾؤدي اﻟﻰ ﺳوء اﻻﺳﺗﻐﻼل و ﺿﯾﺎع اﻟﺟﻬود ﺳدى.
-1ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف :ﻻﺑد ﻣن ﺗﺣدﯾد اﻟﻬدف أو اﻷﻫداف ﻷﻧﻬﺎ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣطﻠوب ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ,ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﺿروري ﺗوﺿﯾﺢ ﻫذﻩ اﻷﻫداف ﻟﻺﻓراد و اﻟﻣرؤوﺳﯾن اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن ﺑﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ
وﻣﻣﺎ ﻻ ﺷك ﻓﯾﻪ أن اﻷﻫداف ﻫﻲ اﻟﻣرﺷد اﻟذي ﯾﻬدي اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟطرﯾق اﻟﻣﻧﺷود واﻟﻰ وﺿﻊ
اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﺳﻠﯾم ﻟﺗﻘوﯾم اﻷداء اﻟوظﯾﻔﻲ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ و اﻟﻛﻔﺎءة.
-2اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻘﺑل :إن ﻣﺎ ﯾﺧﻔﯾﻪ اﻟﻐﯾب واﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻟﻧﺎ ﻻ ﯾﻌﻠﻣﻪ إﻻ اﷲ ,وﻟﻛن دراﺳﺔ اﻟﻌواﻣل و
اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ٕواﻋداد ﺧطﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ﻣﻧطﻘﯾﺔ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎدي اﻷﺧطﺎر وﻣﺎ
1
ﯾﺣﺗوﯾﻪ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣن ﻣﺷﻛﻼت.
-3اﻟﺗراﺑط اﻟﻣﻧطﻘﻲ ﻟﻠﻘ اررات :ﺑﻠورة اﻷﻫداف ووﺿﺣﻬﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗراﺑط ﺑﯾن اﻟﻘ اررات اﻟﺻﺎدرة
ﻣن اﻟرﺋﯾس اﻟﻰ اﻟﻣرؤوﺳﯾن وﻛذﻟك اﻟﺗراﺑط ﺑﯾن اﻷﻫداف اﻟﻛﻠﯾﺔ واﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ.
-4اﻟﺗﻧﺳﯾق :ﯾﺳﺎﻋد اﻟﺗﺧطﯾط ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺳﯾق اﻟﺟﻬود اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﺗﺻب ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻫداف
اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻬدف اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ,وﺑذﻟك ﺗﺗﺿﺎﻓر ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺟﻬود وﺗﺗوﺣد ﻓﻲ ﺳﺑﯾل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻐﺎﯾﺔ
71
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎﺑﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ اﻹدارة .
-5اﻻﺳﺗﺧدام اﻷﻣﺛل ﻟﻠوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ :ﯾﺳﺎﻋد اﻟﺗﺧطﯾط ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺧدام اﻷﻣﺛل ﻟﻠﻣوارد
اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻣن ﻋﻧﺻر اﻹﻧﺗﺎج ﺑﺣﯾث ﻧﺣﺻل ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻛﺑر ﻣﻧﻔﻌﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ ﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ.
-6اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ :ﯾﺳﻬل اﻟﺗﺧطﯾط ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وﯾرﻓﻊ ﻣن
ﻣﺳﺗوى اداﺋﻬﺎ وﻛﻔﺎءﺗﻬﺎ وذﻟك ﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣﺣددة ﻣﺳﺑﻘﺎ.
-7ﺗﻘوﯾم اﻷداء :ﯾﺳﺎﻋد اﻟﺗﺧطﯾط ﻋﻠﻰ ﺗﻘوﯾم اﻷداء وﯾرﻓﻊ اﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ وﯾرﺷد
اﻟﻣدﯾر واﻟﻘﺎدة اﻟﻰ ﻗ اررات ﺻﺎﺋﺑﺔ وذﻟك ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ.
-8ﺗﺳﻬﯾل ﻣﻬﻣﺔ اﻟﻘﺎﺋد :اﻟﺗﺧطﯾط ﯾﺣدد أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﻣل وﺗﻘﺳﯾﻣﻪ واﻟﺧطوات و اﻹﺟراءات اﻟواﺟب
ﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﻣوظﻔﯾن ﯾﻌرﻓون ﻣﺎ ﻫو اﻟﻣطﻠوب واﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣﻧﻬم وطرﯾﻘﺔ ﻧﺟﺎزﻩ.
-9اﻟرﺿﺎ واﻻرﺗﯾﺎح اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن :إن اﻟﺧطﺔ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ واﻟﻣدروﺳﺔ واﻷﻫداف اﻟواﺿﺣﺔ
ﺗﺟﻌل اﻟﻣوظﻔﯾن ﯾؤدون واﺟﺑﺎﺗﻬم ﺑﺛﻘﺔ ﺣﯾث إﻧﻬم ﯾﺳﯾرون ﻓﻲ ﺧطﺔ واﺿﺣﺔ وﻣدروﺳﺔ وﻣﺑرﻣﺟﺔ
ﻟذﻟك ﯾﺗﺑﻌون أﻓﺿل اﻟطرق ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﻌطﯾﻬم ﺷﻌور ﺑﺎﻟرﺿﺎ واﻻرﺗﯾﺎح اﻟﻧﻔﺳﻲ.
-1ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف :اﻷﻫداف ﻫﻲ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣطﻠوب ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﺣﯾث إذا ﻛﺎن ﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻷﻫداف
ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﺑﻌﯾد ﻓﻬﻲ إذن ﺗﺳﻣﻰ ﻏﺎﯾﺎت و أﻫداف إﺳﺗراﺗﺟﯾﺔ ,أﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺟل اﻟﻘﺻﯾر ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﺗﺳﻣﻰ أﻫداف ﺗﻛﺗﯾﻛﯾﺔ وﻣن ﺑﯾن اﻟﻌواﻣل اﻟواﺟب ﺗوﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻷﻫداف ﻧذﻛر:
-درﺟﺔ اﻟوﺿوح.
-اﻟﻘﻧﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﻬدف.
-اﻟواﻗﻌﯾﺔ ﺑﺎﻟﻬدف.
-اﻟﺗﻧﺎﺳق واﻻﻧﺳﺟﺎم.
1
-ﻣﺷروﻋﯾﺔ اﻟﻬدف.
72
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎﺑﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ اﻹدارة .
-اﻟﻘﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎس.
1
-2اﻟﺗﻧﺑؤ :ﻫو ﻧﺷﺎط ذﻫﻧﻲ ﻣرﺗﺑط ﺑوﺟود ﻧﺷﺎط أﻧﺳﺎﻧﻲ و ﻫو ﻧﺗﯾﺟﺔ ارﺗﺑﺎط اﻟﻧﺷﺎط واﻹﻧﺳﺎن ﺑﻌﻧﺻر واﺣد,
ﻛﻣﺎ ﯾﻌرف اﻟﺗﻧﺑؤ ﻋﻠﻰ اﻧﻪ اﻟﺗوﻗﻊ ﻟﻠﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺣدث ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ,اﻟﻣﺗﺄﺛر ﺑﺄﺳﻠوب ﻣﺑﺎﺷر أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر
ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺷﺎط ,وﻣن ﺑﯾن اﻷﻣور اﻟواﺟب ﻣراﻋﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﺑؤ ﻧذﻛر:
-ﻏﯾر ﻣﻛﻠف أي ﻻ ﯾﻔوق ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﻔﺎﺋدة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣرﺟوة ﻣﻧﻪ وان ﯾﻛون واﺿﺣﺎً.
-3اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ :ﻫﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ واﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﺳﯾر اﻟﻌﻣل واﻟﻣﺣددة ﺳﻠﻔﺎ ﺑﻣﻌرﻓﺔ
اﻹدارة واﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗرﺷد ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠون ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋﻧد اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات و اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺗﺣﻘﯾق
اﻷﻫداف ,وﻫﻧﺎك ﻓرق ﺑﯾن اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ واﻟﻬدف ,واﻟﻬدف ﻫو ﻣﺎ ﻧرﯾد ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ أﻣﺎ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﻓﻬﻲ ﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟطرﯾق اﻟذي
ﯾوﺻل ﻟﻠﻬدف .وﺗﻌﺗﺑر ﻛذﻟك ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣرﺷد ﻟﻸﻓراد ﻓﻲ ﺗﺻرﻓﺎﺗﻬم و ﻗ ارراﺗﻬم داﺧل اﻟﻣﻧﺿﻣﺔ ,ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺑر ﻋن
اﺗﺟﺎﻫﺎت اﻹدارة ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻧوع اﻟﺳﻠوك ,اﻟﻣطﻠوب ﻣن ﺟﺎﻧب اﻷﻓراد أﺛﻧﺎء أداﺋﻬم ﻹﻋﻣﺎﻟﻬم ﯾرﺗﺑط اﻟﺗﺧطﯾط
ﺑﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺎت وذﻟك ﻻن اﻟﺗﺧطﯾط ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﻛون ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت أو ﻧظم اﻟﻌﻣل أو اﻹﺟراءات ﻗﺻد
اﻟوﺻول ﻟﻠﻬدف اﻟﻣﻧﺷود.
-4ﺗﺣدﯾد إﺟراءات و طرق اﻟﻌﻣل :ﻫﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﺧطوات اﻟﻣﻛﺗﺗﺑﺔ و اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺿﺢ أﺳﻠوب
إﺗﻣﺎم اﻹﻋﻣﺎل وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋن ﻫذا اﻟﺗﻧﻔﯾذ واﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﺗﻣﺎم ﻫذﻩ اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻬﻲ إذن
ﺧطﺔ ﺳﯾر ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺗم داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻹﺗﻣﺎم اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻣﺛﻼ إﺟراءات اﻟﺗﻌﯾﯾن ﻓﻲ اﻟوظﯾﻔﺔ ﺗﺗطﻠب
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧطوات و اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﯾﺟب اﻟﻣرور ﺑﻬﺎ ﺑدءاً ﻣن ﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟوظﯾﻔﺔ ٕواﺟراءات اﻻﻣﺗﺣﺎن و اﻟﻘﺑﻼت
إﻟﻰ ﺻدور ﻗرار اﻟﺗﻌﯾﯾن ﻣن اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ.
وﺑﯾن أﻫم اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﺗوﻓرﻫﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣﺳطرة ﻫﻲ ﻫﻲ اﻟوﺳﺎﺋل و اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ
وﻣن أﻫم اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻣراﻋﺎﺗﻬﺎ ﻟﺗﺣدﯾد وﺳﺎﺋل ﺧطﺔ ﻧذﻛر:
73
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎﺑﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ اﻹدارة .
-اﻟواﻗﻌﯾﺔ.
-ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺻدر.
-اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻧﺎﺟﺢ :ﯾﺟب ﺗوﻓر أرﻛﺎن وﺷروط ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻛﻲ ﯾﻛون ﻧﺎﺟﺣﺎ
وﻓﻌﻼ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟوة ﻣﻧﻬﺎ وﻫذﻩ اﻟﺷروط ﻫﻲ:
-ان ﺗﺗﺿﻣن اﻟﺧطﺔ ﺗﻌرﯾﻔﺎ ﻟﻛل اﻷﺟﻬزة اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧطﺔ وﻛل ﺗﻔﺎﺻﯾﻠﻬﺎ.
-واﻗﻌﯾﺔ اﻟﺧطﺔ وﻻﺋﻣﺗﻬﺎ ﻟﻠزﻣﺎن و اﻟﻣﻛﺎن واﻟظروف اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻔذ ﻓﯾﻬﺎ واﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻟﺟﻬﺎ.
-اﻟدﻗﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺧطﺔ وﺣﺳﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ,إذ أن ﻣﺣﺻﻠﺔ ﻫذﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف و رﺳم طرق
1
ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ و اﻟﻣﺗوﻓرة.
-ﺿرورة ﻣروﻧﺔ اﻟﺧطﺔ ﻟﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﻣواﺟﻬﺔ ﻣﺎ ﻗد ﯾظﻬر ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت او ﻣﺷﺎﻛل ﻟم ﺗﻛن ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺑﺎن ﻋﻧد
2
وﺿﻊ اﻟﺧطﺔ.
-أن ﯾﺗم ﺑﻧﺎء اﻟﺧطﺔ ﻣن أﺳﻔل إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ,ﺑﻣﻌﻧﻰ إن ﯾﺑدأ اﻟﻣﺧطط ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﺧطﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ واﻟﺟزﺋﯾﺔ ﺛم ﯾرﺗﻔﻊ
ﺑﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ
-إﺷراك ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺷرﻓﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧطﺔ ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻏﺔ ورﺳم ﺗﻔﺻﯾﻠﺗﻬﺎ ,ذ أﻧﻬم أدرى اﻟﻧﺎس ﺑﻣﺎ ﻗد ﯾﺗﻌرض
ﻟﺳﯾﺎﺳﺔ وأﺳﺎﻟﯾب ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧطﺔ ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت و ﻣﺷﺎﻛل ﻋﻧد اﻟﺗطﺑﯾق.
74
اﻟﻣﺣوراﻟﺳﺎﺑﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ اﻹدارة .
* دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ:دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻛواﺑل اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﯾﺔ ﺑﺑﺳﻛرة ﻫﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ذات اﺳﻬم ﺑراس ﻣﺎل
ﻗدرﻩ 800ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر ﺟزاﺋري ﺗﺄﺳﺳت ﺳﻧﺔ 1988ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﯾﺷﺗﻐل ﻓﯾﻬﺎ ﺣوﻟﻲ 1100ﻋﺎﻣل
ﺗﺗﻛون ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣدﯾرﯾﺎت و دواﺋر ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ و اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ داﺋرة اﻧﺗﺎج اﻟﻛواﺑل داﺋرة
اﻟﺻﯾﺎﻧﺔ و ﺗﺗﻛون ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ورﺷﺎت ﻣﻧﻬﺎ ورﺷﺔ اﻟﻌزل و اﻟﺗﺟﻣﯾﻊ و اﻟﺗﻐﻠﯾف و ورﺷﺔ اﻟﻘﻠد و اﻟﺿﻔر ﻛﻣﺎ ان
ﺗﻘدﯾرﻫﺎ ﻟﺳوق ﯾﻛون ﺣﺳب اﻟﻌرض و اﻟطﻠب و وﺿﻌﯾﺔ اﻟﺳوق ﻛل ﻫذا ﯾؤﻛد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻣﺣﻛم ﻟﺗﺣﻘﯾق
اﻻﻫداف اﻟﻣﺳطرة و اﻟوﺻول اﻟﻰ اﻻزدﻫﺎر و اﻟﺗطور.
اﻟﺗﺧطﯾط ﻋﻠم وﻓن ﻓﻬو ﯾﺣﺗل ﻧﻘطﺔ وﺳط ﺗﻠﺗﻘﻲ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻌﻠوم ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف أﻧواﻋﻬﺎ ,ﻓﻛل ﻣﺟﺎل ﻣن ﻣﺟﺎﻻت
اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﯾﻣﺎرس ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺗﺧطﯾط ﺑﺷﻛل أو ﺑﺂﺧر ,وﻟو ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﺗﺻﻧﯾف اﻟﺗﺧطﯾط ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣوﺿوع ﻟﻛﺎن
ﻣن اﻟﺻﻌب ﺣﺻر أﻧواﻋﻪ ﻧظ اًر ﻟﻛﺛرﺗﻬﺎ ,ﻓﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﻟم ﯾﻌد ﻣﻘﺑوﻻ ,وأﺻﺑﺢ اﻟﺗﺧطﯾط اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
اﻟﻣﻌﺎﺻر ﺗﺧطﯾطﺎ ﻣﺗﻌدد اﻷﺑﻌﺎد واﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻣرﺟﻌﯾﺔ واﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ .وﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘول ﺣول ﻣﺎﻫﯾﺔ
اﻟﺗﺧطﯾط اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول أﻧﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﺗﺧطﯾط ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﻣﺑﺎدئ وأﺳس ﻋﻠﻣﯾﺔ
ﻣﺗﯾﻧﺔ ﺗﺿﻣن ﻟﻣﻧظﻣﺎﺗﻧﺎ اﻟﺑﻘﺎء واﻻﺳﺗﻘرار واﻟﻧﻣو.
75
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻣن :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺗﻣﻬﯾد :ﻣن وظﺎﺋف اﻹدارة اﻟﺿرورﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﻧظﯾم اﻟﻣـوارد اﻟﺑﺷـرﯾﺔ واﻟﻣﺎدﯾﺔ وذﻟك ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺎ ﺗم
وﺿﻌﻪ ﻣن ﺧطط .إن ﻫذﻩ اﻟﻣوارد ﯾﺟب أن ﯾـﺗم ﺗﺟﻣﯾﻌﻬﺎ وﺗﺧﺻﯾﺻﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﺑﻧك
ﻻﺑد ﻣن ﺗوزﯾﻌﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣـو اﻟذي ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺗﻧﻔﯾذﻩ ﺑﺷﻛل ﻣﺗﻧﺎﺳق وﻣﺗﻛﺎﻣل .وﺗرﻛز ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ
اﻹدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﯾﺗم ﺗﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻓﻲ إدارات وأﻗﺳﺎم ﻣﻧطﻘﯾﺔ وﯾﺗم ﺗﺣدﯾد
اﺧﺗﺻﺎﺻـﺎﺗﻬﺎ وﻣﺳـﺋوﻟﯾﺎﺗﻬﺎ وﺳﻠطﺎﺗﻬﺎ وﻛذﻟك ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﺣدد
اﻟﻣﻌـﺎﻟم واﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت وﯾﺳﻣﺢ ﺑﺗدﻓق اﻟﻌﻣل اﻟذي ﯾﺗﺳم ﺑﺎﻻﺗﺳﺎق وﻋدم اﻟﺗﻌﺎرض .وﯾﺳﺗﻣد اﻟﺗﻧظﯾم
ﻛوظﯾﻔﺔ إدارﯾﺔ أﻫﻣﯾﺗﻪ ﻣن ﺣﯾث ﻛوﻧﻪ اﻟوﻋـﺎء اﻟـذي ﺗﻣﺎرس ﻣن ﺧﻼﻟﻪ اﻹدارة ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧطﺔ
اﻟﺗﻲ ﺳﺑق ﺗﺣدﯾـدﻫﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾـق اﻷﻫداف اﻟﻣرﻏوﺑﺔ.
-ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم.
-أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم.
-اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم.
ﺗﻧﺷﺄ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﺣددة ،وﺣﺗﻰ ﺗﺣﻘق ﻫذﻩ اﻷﻫداف ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻠزﻣﻬﺎ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻷﻧﺷطﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻣن ﺧﻼل وظﺎﺋف ﻣﻌﯾﻧﺔ.
ﯾﻌرف اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﺄﻧﻪ "ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﺣددة ،وﺗﺧﺻﯾص ﻣﺳؤول
ﻟﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ ﻣﻊ ﺗوﻓﯾر اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن اﻹﺷراف وﻗﯾﺎدة اﻷﻓراد اﻟذﯾن ﯾؤدون
ﺗﻠك اﻷﻧﺷطﺔ".
ﯾﻌﻧﻲ ذﻟك أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﺗﻘﺗﺿﻲ ﺿرورة ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف ،وﺗﺣدﯾد اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق
ﺗﻠك اﻷﻫداف ،ﺛم ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧﺷطﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺎت إدارﯾﺔ ،ﺛم ﺗﺣدﯾد ﻣﻬﺎم ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت
وﺗوﻓﯾر اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﻧﺟﺎز ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﺎم ،ﺛم ﺑﯾﺎن ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت أو اﻟوﺣدات.
ﻋرف ﻫﻧري ﻓﺎﯾول اﻟﺗﻧظﯾم ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "وظﯾﻔﺔ ﺗﻣﺛل ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﯾر ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ
1
ﺗرﺗﯾب اﻟﻣوارد اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺗﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ﺑﺄﻗل ﺗﻛﺎﻟﯾف".
1
-ﺣﻣدي ﻓؤاد ﻋﻠﻲ ،اﻟﺗﻧظﯾم واﻹدارة اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،دار اﻟﻧﮭﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﺑﯾروت .1981
76
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻣن :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻹدارة .
وﻋرف أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺧﻠق ﻫﯾﺎﻛل ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺗﺳﺎﻋد ﻣﺟﻣوﻋﺔ
1
اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﺟﻣﺎﻋﯾﺎ وﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ،ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣوﺿوﻋﺔ".
ﺗﺑدو ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ ﺗﺣدﯾدﻩ وﺗﺟﻣﯾﻌﻪ ﻟﻸﻧﺷطﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف وﺗﺣدﯾد اﻷدوار
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﺳﯾق اﻟﺟﯾد ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻧﺷطﺔ واﻷﻋﻣﺎل ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺣدﯾد
اﻟدﻗﯾق ﻟﺧطوط اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ وﻧطﺎق اﻹﺷراف ،وﺗﻔﺎدي اﻟﺗداﺧل أو اﻻزدواج ﺑﯾن اﻷﻧﺷطﺔ
2
واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ،وﺗوﻓﯾر ﺷﺑﻛﺔ ﺟﯾدة ﻟﻼﺗﺻﺎﻻت ﺑﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.
وﺟدت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﺧﻠق اﻟﻔواﺋض واﻟﻣﻧﺎﻓﻊ ،وﻛذا ﺗﺑﻘﻰ ﺗﺳﺗﻣر ،ﺗﻧﻣو وﺗﺗطور وﻫذا ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ
ﺑواﺳطﺔ ﻓرد واﺣد أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓراد ﺑل ﯾﻌﻣل ﻛل ﻣﻧﻬم ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،وﻟذا ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺳﯾرﯾن ﺗﻧظﯾم اﻷﻧﺷطﺔ واﻟﻣﻬﺎم ﻷن ﻫذا ﯾﺳﻣﺢ ب:3
-ﺗﺣﺳﯾن ورﻓﻊ ﻧوﻋﯾﺔ وﺟودة اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧظم ﻷن اﻟﺗﻧظﯾم ﯾﺟﻌل ﺟﻣﺎﻋﺎت اﻷﻓراد ﺗﻌﻣل ﻣﻌﺎ ﺑﺷﻛل
ﻣﻧﺳق وﻣﺗﻛﺎﻣل وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻓﺿل اﻷداءات ﻣن ﺧﻼل ﺗﺿﺎﻓر اﻟﺟﻬود واﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن
اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت واﻷﻓراد.
-ﺟﻌل ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺳﻠطﺔ واﺿﺣﺔ اﺑﺗداء ﻣن ﻗﺎﻋدة اﻟﻬرم اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ إﻟﻰ ﻗﻣﺗﻪ ﻓﯾﻛون اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ ﻋﻠم
ﺑﻣن ﯾﺣدد ﻣﺎ ﯾﻘوم ﺑﻪ ﻣن ﻋﻣل ،ﻣن ﯾﺷرف ﻋﻠﯾﻪ ،ﻣن اﻟﻣﺳؤول أﻣﺎﻣﻪ ،وﻫﻛذا ﺗﻛون ﻣﺟﻬودات
اﻷﻓراد أﻛﺛر ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت وﺗوﺿﯾﺢ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺳﻠطﺔ.
-ﺗﺳﻬﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎل ﺑﺣﯾث ﯾﺑﯾن اﻟﺗﻧظﯾم ﻣﺟرى وﻣﻧﺎﻓذ اﻻﺗﺻﺎل ﻣن اﻟﻘﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻋدة.
-ﯾﻬﯾﺊ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺟو اﻟﻣﻼﺋم ﻟﺗدرﯾب أﻋﺿﺎﺋﻪ وﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣواﻫﺑﻬم وﺗزوﯾدﻫم ﺑﻣﺎ ﻫم ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﯾﻪ ﻣن
أﺳﺑﺎب ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻔزﻫم وﯾﺿﺎﻋف إﺧﻼﺻﻬم ،وﯾﺷﻛل ﺗﺻرﻓﺎﺗﻬم وﻣﺎ ﯾﺄﺧذوﻧﻪ ﻣن
4
ﻗ اررات وﻓﻘﺎ ﻟﻺطﺎر اﻟذي ﯾرﺳﻣﻪ ﻟذﻟك اﻟﻐرض.
1
-ﻋﺑد اﻟﻐﻔﺎر ﺣﻧﻔﻲ ،ﻋﺑد اﻟﺳﻼم أﺑو ﻗﺣف ،ﺗﻧظﯾم وإدارة اﻷﻋﻣﺎل ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1996 ،
2
-ﻣرﻛز اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﻔﺗوح ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻧﮭﺎ ،ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﮭﺎرات اﻟﺗﺳوﯾق واﻟﺑﯾﻊ ،ص.140
3
-ﻋﻠﻲ ﻣﺣﻣد ﻣﻧﺻور ،ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة ،ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻧﯾل اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،اﻟﻘﺎھرة.1999 ،
4
-ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ ﺑﺳﯾوﻧﻲ ﻋﺑد ﷲ ،أﺻول ﻋﻠم اﻟﻐدارة ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ .1993
77
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻣن :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻛﺗﺎب واﻟﺑﺎﺣث وﻧﻔﻲ ﻣﯾدان اﻟﺗﻧظﯾم،
2
واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻷﺳﺎس ﻓﻲ ﺑﻧﺎء اﻟﺗﻧظﯾم وﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻪ وﻣن أﻫم ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ:
ﻣﺑدأ وﺣدة اﻟﻬدف :وﯾﻌﻧﻰ ﺿرورة وﺟود ﻫدف ﻣﺣدد ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وأﻧت ﺳﻬم أﻫداف اﻟوﺣدات .1
اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ذﻟك اﻟﻬدف .ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﺗﻘﯾﯾم ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟوﺣدات ﻓﻲ ﺿوء درﺟﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ
ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ.
ﻣﺑدأ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل :وﯾﻌﻧﻲ ذﻟك ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻣزاﯾﺎ اﻟﺗﺧﺻص ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،واﻟﺗﺣدﯾد .2
اﻟدﻗﯾق ﻟﻸﻧﺷطﺔ واﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾﻧﻬﺎ ،ﻣﻊ ﺗﻧﺎﺳﺑﺎ ﻷدوار ﻟﻘدرات اﻷﻓراد ،وﻫو ﻣﺎ ﯾؤدي ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ إﻟﻰ
زﯾﺎدة اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.
ﻣﺑدأ اﻟﺳﻠطﺔ :وﯾﻌﻧﻲ ﺗﺣدﯾد ﺗﺳﻠﺳل اﻟﺳﻠطﺔ ﻣن اﻟﻘﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻋدة .وﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﺧط اﻟﺳﻠطﺔ .3
واﺿﺣﺎً ﺑدرﺟﺔ ﻛﺑﯾرة ،زادت ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات وﻧظم اﻻﺗﺻﺎﻻت ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ﻣﺑدأ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ :وﯾﻌﻧﻲ ﺿرورة اﻟﺗﺣدﯾد اﻟواﺿﺢ ﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻛل ﻓرد أﻣﺎم رﺋﯾﺳﻪ .4
اﻟﻣﺑﺎﺷر ،ﻋن اﺳﺗﺧدام اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ إﻟﯾﻪ ،ﺣﯾث أن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻻ ﺗﻔوض ٕواﻧﻣﺎ ﯾظل اﻟرﺋﯾﺳﺎ ﻟذ
ﯾﻘﺎم ﺑﺎﻟﺗﻔوﯾض ﻣﺳؤوﻻً ﻋن اﻷداء.
ﻣﺑدأ اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ :ﺣﯾث ﯾﺟب اﻟﺗﺳﺎوي ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺔ ﻛﺣق واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ .5
ﻛواﺟب ﻷن اﻟﺳﻠطﺔ ﺿرورﯾﺔ ﻹﻧﺟﺎز اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ.
ﻣﺑدأ اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ :ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻌﺎﻻً إذ اﻧﺟﺢ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أو ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻪ ﺑﺄﻗل ﻗدر ﻣن .6
اﻟﺟﻬد واﻟﺗﻛﻠﻔﺔ .وﺗﻘﺎس اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣﻌﯾﺎر اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻘﺎس ﺑﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣدﺧﻼت إﻟﻰ
1
-ﻋﻠﻲ اﻟﺷرﯾف ،ﻣﺣﻣد ﺳﻠطﺎن ،اﻟﻣدﺧل اﻟﻣﻌﺎﺻر ﻓﻲ ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1998 ،
2
-ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1998 ،
78
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻣن :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻟﻣﺧرﺟﺎت .ﻛذﻟك ﻓﺈن اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌﻧﻰ ﻧﺟﺎح اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟرﺿﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﻌﻣﻼء واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
ﺑوﺟﻪ ﻋﺎم.
ﻣﺑدأ اﻟﺷرﻋﯾﺔ :وﯾﻌﻧﻲ أﻧت ﻛون اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻌﻰ اﻟﺗﻧظﯾم إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ أﻫداﻓﺎً ﻣﺷروﻋﺔ .7
أي ﻻ ﺗﺗﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت واﻟﻘﯾم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وأن ﺗﺗواﻓق ﻣﻊ ظروف اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻟﺣﺿﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ.
ﻣﺑدأ اﻟوظﯾﻔﺔ :وﯾﻌﻧﻲ ﺿرورة ﺑﻧﺎء اﻟﺗﻧظﯾم ﺣول اﻟوظﺎﺋف واﻷﻧﺷطﺔ وﻟﯾس ﺣول اﻷﻓراد، .8
1
ﺣﯾث أن اﻟﺗﻧظﯾم ﺧﻠق ﻟﯾﺑق و ﯾﺳﺗﻣر ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﺑﻘﺎء اﻷﻓراد.
ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻل :ﺣﯾث أن اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﻋن اﻷﻧﺷطﺔ ﻻ ﯾﺟب أن ﯾﺗﺑﻊ و إدارﯾﺎً اﻟوﺣدات .9
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﻟون ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ وﺗﻘﯾﯾم أﻧﺷطﺗﻬﺎ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ:ﻣراﺣل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم .ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم اﻧﻌﻛﺎس ﻟﺧطط وأﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
وﺗﺗم ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻋﺑر اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-اﻹﻋﻼن ﻋن اﻷﻫداف ،ﻓﯾﺟب ﺗﺣدﯾد ﻫذﻩ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ٕواﻋﻼﻧﻪ ﺣﺗﻰ ﯾﺗم ﻓﻬﻣﻪ وﻣن ﺛم ﺗﺗﺣدد
أﻧﺷطﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻷﻓراد ﻋﻠﻰ ﺿوﺋﻪ ،ﺣﯾث ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﻋبء اﻟﻌﻣل اﻟﻛﻠﻲ إﻟﻰ ﻣﻬﺎم ﻓردﯾﺔ.
-ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺔ ﻓﻲ وﺣدات ،أي ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻬﺎم واﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺔ ﻓﻲ وﺣدات واﺣدة
إذا ﻛﺎﻧت ﻣن طﺑﯾﻌﺔ واﺣدة أو ﯾرﺗﺑط ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺑﺎﻟﺑﻌض اﻵﺧر.
-ﺗﺣدﯾد اﻟواﺟﺑﺎت واﻟوظﺎﺋف ﻟﻛل ﻫﯾﺋﺔ ،ﻓﯾﺟب ﺗﺣدﯾد ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻛل ﻓرد ﻣﺳؤول ﻋن وﺣدة ﻣن
اﻟوﺣدات ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺣدد ﻟﻛل ﻓرد ﻣن اﻟذي ﯾﺣﺎﺳﺑﻪ ،وﻣن ﻟﻪ ﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾق ﻓﻲ إﻧﺟﺎز اﻟﻌﻣل،
ﻓﯾﺟب ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻬﺎم واﻟواﺟﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﻣن طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ اﻟﺗﺣﻠﯾل واﻟﺗوﺟﯾﻪ وﺗﻘدﯾم اﻻﺳﺗﺷﺎرة.
-ﺗﺣدﯾد وﺗﻌﯾﯾن اﻷﺷﺧﺎص ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻧﺎﺻب ﻟﻛل ﻫﯾﺋﺔ ،أي وﺿﻊ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻓﻲ
اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎﺳب.
-ﺗﺣدﯾد وﺳﺎﺋل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻛﺎﻣل ،أي اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﺟﻬود وﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
ﺑﻛﻔﺎءة ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻓﻧﺟﺎح ﻋﻣل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻛﻛل ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺳﯾق اﻟﻌﻣل ﺑﯾن وﺣداﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻣن
اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺗﻧﺳﯾق ﻫم اﻟﻠﺟﺎن وﯾﺗم ﺗﻛوﯾﻧﻬم ﻷداء ﻏرض ﻣﻌﯾن وﻣؤﻗت وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻌرف
ﺑﺎﻟﻠﺟﺎن اﻟطﺎرﺋﺔ ،وﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﯾوﺟد ﻟﺟﺎن داﺋﻣﺔ وأﺧرى ﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،وﻣن أﻫم ﻣزاﯾﺎﻫم ﻣﺳﺎﻋدة
2
اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم وﺗﺻوﯾب ﻗ ارراﺗﻪ وﻛذا ﺗﻣﺛﯾل ﻣﺻﺎﻟﺢ واﻫﺗﻣﺎﻣﺎت ﻣﺧﺗﻠف اﻷطراف.
1
-ﻣﺣﻣد رﻓﯾق اﻟطﯾب ،ﻣدﺧل ﻟﻠﺗﺳﯾﯾر ،اﻟﺟزء اﻷول ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1996 ،
2
-ﻓرﯾد اﻟﺻﺣن ،ﻣﺣﻣد ﺳﻌﯾد ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح ،اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1996 ،
79
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻣن :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺑﻌد وﺿﻊ اﻟﺧطﺔ ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ وذﻟك ﺑﺗﺟﻣﯾﻊ أﻧﺷطﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻫﯾﺋﺎت ،إن
وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻬﺎم اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﯾﺳﺗﻬدف اﻟﺗﻧظﯾم ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﺣﯾث ﺗﺳﻣﺢ ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻸﻓراد
اﻟﻌﻣل ﺟﻣﺎﻋﯾﺎ ﻟﺑﻠوغ اﻟﻬدف اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﯾﻧﻬم ،ﻓﻬو ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋﻣﺎل واﻷﻓراد ﻓﻲ ﺷﻛل
وﺣدات إدارﯾﺔ ،وﯾﺄﺗﻲ ﺑﻧﺎء اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟذي ﯾﻣﺛل ﻣﺎ ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻋﻠﯾﻪ
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻓﻲ وﻗت ﻣﻌﯾن ،أي أن ﺧرﯾطﺔ اﻟﺗﻧظﯾم أو ﺗﻌﺑر ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﺧططﺔ أو
اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﺿرورﯾﺔ ﻹﻧﺟﺎز ﻋﻣل اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﻧظﯾم اﻟرﺳﻣﻲ ،اﻟذي ﯾﻘوم ﺑوﺿﻊ اﻟﻌواﻣل
واﻟﺣدود ﺑﯾن ﻣﺳﺎر اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ وﺗوزﯾﻊ اﻟﻌﻣل واﻟﺟﻬد ﺑﯾن اﻷﻓراد ،ﻟﻛن ﻧﺟد أن إﻧﺟﺎز
اﻟﻌﻣﺎل ﯾﺗطﻠب إﺟراءات ﻏﯾر ﻣﺧططﺔ واﺗﺧﺎذ ﻗ اررات ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﺑﯾن
أﻓراد اﻟﺗﻧظﯾم وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﺗﻧظﯾم ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ ،وﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺗﻧظﯾﻣﺎت ﺗﻧﺷﺄ وﺗﻧﻣو داﺧل
اﻟﺗﻧظﯾم اﻟرﺳﻣﻲ ﻧظ ار ﻟﻛﺑر ﺣﺟم اﻟﺗﻧظﯾم وﻫذﻩ اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت ﺗﻧﺷﺄ ﺑﻛل ﻏﯾر ﻣﻘﺻود أو ﺗﻛون
2
ﻋﻔوﯾﺔ.
1
Pierre G.Bergeron, la gestion moderne, geatmmorin édition, Canada 1983-.
2
-ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح اﻟﻣﻐرﺑﻲ ،إدارة اﻷﺻول اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،واﻟﺗوﺟﮭﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ،ص.98
80
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻣن :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻣزاﯾﺎﻩ :ﻫذا اﻟﺗﻧظﯾم ﯾﺧدم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻧد ﺗوﺳﻌﻬﺎ ،ﺣﯾث ﯾوﻓر إﺷراف أدق ﻋﻠﻰ ﺳﯾر اﻟﻌﻣل
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻛل ﻣﻧﺗوج - .اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﺑطرﯾﻘﺔ أﺳرع وأﻛﺛر ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ.
-ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﺧﺻص ﺑﺷﻛل أﻛﺑر وأدق ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﻧﺗوج ﻋﻠﻰ
ﺣدى.
-ﺗﺣدﯾد ٕواﯾﺿﺎح اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻘﯾﯾم اﻷداء ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻛل ﻣﻧﺗوج ﻋﻠﻰ ﺣدى.
-اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠظروف اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ ﻧظ ار ﻟﻣروﻧﺗﻪ ،ﺣﯾث ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ أﺣد اﻟﻔروع ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﺗدﻫورﻩ دون أن ﯾؤﺛر ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺑﻘﯾﺔ اﻟﻔروع.
ﻋﯾوﺑﻪ -:ﻓﻘدان اﻷﻓراد اﻟرؤﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻷﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻷﻧﻬم ﯾرﻛزون ﻋﻠﻰ اﻟﻬدف اﻟﺿﯾق أو
اﻟﺟزﺋﻲ ﻟﻠﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
-ﺻﻌوﺑﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧﺷطﺔ ﻧظ ار ﻟﺗﻌدد اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت.
-اﺳﺗﻐراق وﻗت طوﯾل ﻻﺗﺧﺎذ ﻗرار ﻛﻠﻲ ﺷﺎﻣل.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﺛﺎل ﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻋن اﻟﺗﻧظﯾم )اﻟﺑﻠدﯾﺔ(
ﺗﺑﻧﻰ اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣﺗﻌددة ﺗﺣﻘق اﻟﻬدف اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ وأﻫداف اﻟﺗﺧﺻص ،وﻫذﻩ
اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺗﺧﺗﻠف ﻣن ﺣﯾث طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ اﻟﺑﻧﺎﺋﯾﺔ ووظﯾﻔﺗﻬﺎ إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﺗﻛﺎﻣل ﻛﻠﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟوظﯾﻔﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺑﻠدﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧﺻﻬﺎ ﻛﺗﻧظﯾم اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،اﻧﻪ ﻣن اﻟﺿروري أن ﯾﻘوم ﻛل أﻋﺿﺎءﻫﺎ ﺑﺟﻬد
ﻣﻌﯾن واﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن وﺗﺑﺎدل اﻟﺧدﻣﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺗﺳﺎﻧد اﻟوظﯾﻔﻲ .وﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻫﻧﺎك ﻫﯾﺋﺔ ﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺑﻧﯾﺎت واﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣن أﻋﻠﻰ إﻟﻰ أﺳﻔل اﻟﺳﻠم ﻣن ﺣﯾث
اﻟرﺗﺑﺔ واﻟﻣﻛﺎﻧﺔ واﻟﺳﻠطﺔ ،ﻫذا وﯾﻣﻛن ﻋﻣوﻣﺎ أن ﻧﻘﺳم اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺑﻠدي إﻟﻰ ﻋدة ﻣﺻﺎﻟﺢ أو أﻗﺳﺎم
ﺣﺳب ﻣﺎ ﻫو ﻣﺣدد ﻗﺎﻧوﻧﺎ ،رﻏم ﺑﻌض اﻟﺗﻔﺎوت واﻻﺧﺗﻼف اﻟﻣوﺟود ﺑﯾن ﺑﻌض اﻟﺑﻠدﯾﺎت ﻣن
1
-ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص.100
81
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻣن :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺣﯾث ﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ اﻹداري واﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺧﺻﺎﺋص ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻛذﻟك ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﺗﻔﺎوت ﻣن
ﺣﯾث ﺣﺟم اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ واﻷﻋﻣﺎل وﺣﺟم اﻟﺳﻛﺎن ﺧﺎﺻﺔ وﯾﻛون ﻫذا اﻟﺗﻘﺳﯾم ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ:
-اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
-ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ.
-ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ.
1
وﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﺗﺑﻌﯾﺔ.
ﻟﻘد ﺗﺑﯾن ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﺑﺣث واﻗﻊ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر واﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق ،ﺣﯾث ﺗﻛﻣن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ أﻧﻪ أﺣد أﻫم اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ
ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻗﺗﺻﺎدﻫﺎ.
وﻣن ﺧﻼل اﻟدراﺳﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻟﻬذا اﻟﻣوﺿوع ﯾﻣﻛن ذﻛر أﺑرز اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ:
-ﯾﻛﻣن ﺳر ﻧﺟﺎح أي ﻣؤﺳﺳﺔ وأي ﻋﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﻧﻣط اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺗﺑﻊ ﻟﻠﺗﻧظﯾم وﺑﺎﻗﻲ اﻟوظﺎﺋف
اﻟﺗﺳﯾﯾرﯾﺔ.
وﻓﻲ اﻟﺧﺗﺎم ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وأي ﻋﻼﻗﺔ اﻵن ﺗﺣﺎول أن ﺗﻐدو ﻓﻲ ظل اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق،
وﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ أﺻﺑﺣت ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ،أي أن ﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺳؤوﻟﺔ وﺣدﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺗواﺟدﻫﺎ واﺳﺗﻣ اررﯾﺗﻬﺎ واﺣﺗﻼل ﻣﻛﺎﻧﺔ ﻣرﻣوﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ،وﻫذا ﻻ ﯾﺗم إﻻ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻧظﯾم
اﻟﺟﯾد .
1
-ﻗﺑﺎري ﻣﺣﻣد إﺳﻣﺎﻋﯾل ،ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻹداري ،وﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ،ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.
82
اﻟﻣﺣوراﻟﺗﺎﺳﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻓﻲ اﻹدارة
ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺗﺎﺳﻊ :اﺧﺗﻠف اﻟﻛﺗﺎب و اﻟﺑﺎﺣﺛون ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻدارة ﺑﺷﺎن ﻋدد و طﺑﯾﻌﺔ
اﻟوظﺎﺋف اﻻدارﯾﺔ أو وظﺎﺋف اﻟﻣدﯾر و ﻛﺎن ﻫﻧري ﻓﺎﯾول راﺋد ﻣدرﺳﺔ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻻدارﯾﺔ أول ﻣن
أﺷﺎر اﻟﯾﻬﺎ ﻣﺣددا اﯾﺎﻫﺎ ﺑﺧﻣﺳﺔ وظﺎﺋف ﻫﻲ :اﻟﺗﺧطﯾط ،اﻟﺗﻧظﯾم ،اﻻﻣر ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،أﻣﺎ ﻛﻠوﯾك ،ﻓﻘد
ﺻﻧﻔﻬﺎ اﻟﻰ 8وظﺎﺋف و ﻏﯾرﻫم ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛون ،و ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣوم ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ان ﻫﻧﺎك اﺗﻔﺎق واﺳﻊ
ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻧﯾف اﻟوظﺎﺋف اﻻدارﯾﺔ و ﺣﺻرﻫﺎ ﻓﻲ 4وظﺎﺋف ﻓﻘط و ﻫﻲ :اﻟﺗﺧطﯾط ،اﻟﺗﻧظﯾم،
اﻟﺗوﺟﯾﻪ و اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،اي ان ﻣن اﻟﺗﺻﻧﯾﻔﺎت ﻻ ﯾﻐﯾر ﻣن اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﺷﯾﺋﺎ ،اذ ان ﻛل ﻣن اﻟوظﺎﺋف
أﻋﻼﻩ و ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﻓﺎن وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ،اﻟﺗﺧطﯾط ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺷراق ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻘﺑل و
اﻟﺗﻧﺑؤ ،و ان وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﺗﺷﻣل اﻟﺗﻧﺳﯾق و اﻻﺗﺻﺎل.
ﻛﻣﺎ ان وظﯾﻔﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ و اﻟﻘﯾﺎدة ﺗﺗﺿﻣن اﻻﻣر و اﻟﺗﺣﻔﯾز و اﻟﺗﺎﺛﯾر و ﺗﺷﻣل وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ
ﻓﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ و اﻟﻣوازﻧﺎت و ﺗﻘوﯾم اﻻداء و ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق و اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟوظﺎﺋف ﺗﺿﻣن
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﺳﺗﻣ اررﯾﺗﻬﺎ و ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻟﻼﻫداف اﻟﻣرﺟوة و ﺑذﻟك ﺳﻧﺣﺻر ﺣدﯾﺛﻧﺎ ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ او
ﺑﺎﻻﺣرى أﺳس اﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﺣدى اﻟوظﺎﺋف اﻻدارﯾﺔ اﻟذي ﯾﺿﻣن ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ او اﻟﻛﯾﺎن
اﻻﺳﺗﻣرار و ﺗﺣﻘﯾق اﻻرﺑﺎح و اﻻﻫداف اﻟﻣﺳطرة ﻣﺳﺑﻘﺎ.
طرح اﻹﺷﻛﺎل :ﻓﯾﺎ ﺗرى ﻓﯾﻣﺎ ﺗﻛﻣن أﺳس اﻟﺗوﺟﯾﻪ أو ﺑﺎﻷﺣرى ﻣﺎ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻟﺿﻣﺎن اﺳﺗﻣ اررﯾﺔ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ؟
أﻫداف اﻟﻣوﺿوع :ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻰ ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻻﻟﻣﺎم و اﻟﺗﻌرف ﺑﺷﻛل أﻛﺑر ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﺟﯾﻪ
اﻟﻔﻌﺎل ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و ﻛﯾف ﯾﺿﻣن اﻻﺳﺗﻣ اررﯾﺔ ﻟﻬﺎ.
83
اﻟﻣﺣوراﻟﺗﺎﺳﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻓﻲ اﻹدارة
ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﺑﺄﻧﻪ اﻟوظﯾﻔﺔ اﻻدارﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎدة اﻻﻓراد و اﻻﺷراف
ﻋﻠﯾﻬم و ﺗوﺟﯾﻬﻬم و ارﺷﺎدﻫم ﻋن ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻻﻋﻣﺎل و اﺗﻣﺎﻣﻬﺎ و ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن ﻣﺟﻬود
داﺋم و ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎون اﻻﺧﺗﯾﺎري ﺑﯾﻧﻬم ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق ﻫدف ﻣﺷﺗرك.
و اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﻘﯾﺎدة ﻫﻧﺎ ﻫو اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎون و ﻣﺳﺎﻋدة اﻻﻓراد ﻋﻠﻰ ﻗﺑول ﺗوﺟﯾﻪ
ﻧﺷﺎطﻬم ﺑطرﯾﻘﺔ اﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ اي أن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد اﻧﻣﺎ ﺗﻧﺑﻊ ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻻﻣر ﻣن اﻟذي
)(1
ﯾﻘوم ﺑﺗوﺟﯾﻪ ﻧﺷﺎطﻬم ،و ﺑذﻟك ﺗﻌﻣل ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺷﻛل ﻣﻧﺳق و ﻣﺗراﺑط.
-ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﺑﻛﻔﺎءة و ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ و ﻫﻣﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘ اررات.
-ﺗﺳﺟﯾل اﻻواﻣر و اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﺑﺻورة ﻣﺣددة.
-اﻻﺷراف ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺳﯾر اﻟﻌﻣل.
)(2
-رﻓﻊ ﻣﺳﺗوى اﻻداء اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ و اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ .
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺑﺎدئ اﻟﺗوﺟﯾﻪ .
-1ﻣﺑدأ ﻏرض اﻟﺗوﺟﯾﻪ :ان ﻣﺑدأ ﺗﺟﺎﻧس اﻻﻫداف ﻫو ﻣﺑدأ ﻏرض اﻟﺗوﺟﯾﻪ ،و ﯾﻧﺎدي ﻫذا اﻟﻣﺑدأ
ﺑﺎن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﺗﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﻣدى ﺗﺟﺎﻧس أﻫداف اﻟﻔرد ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﻌﺎوﻧﻲ اﻟطوﻋﻲ ﻣﻊ
أﻫداف اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ،ﻓﻣن اﻟﻣﻔروض أن اﻻﻓراد اﻟذﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع ﺗﻛون ﻟﻬم أﻫداﻓﻬم
اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣﻠون ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ،ﻟﻛن ﻣن اﻟﺿروري و اﻟﺣﺗﻣﻲ اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف
اﻟﻣﺷروع أﯾﺿﺎ ،ﻷن ﻫذا ﻫو اﻟﺳﺑب اﻟوﺣﯾد ﻟوﺟود اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﻧظم ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟب ان ﯾﻛون
ﻫﻧﺎك ﺗﻛﺎﻣل و ﺗﺟﺎﻧس ﺑﯾن أﻫداف اﻻﻓراد و أﻫداف اﻟﻣﺷروع.
ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﺗﺣﻘﯾق ﺑﻌض أﻫداف اﻟﻔرد ﻻ ﺑد و أن ﯾؤدي ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت اﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف
اﻟﻣﺷروع ،ﺗﻠك اﻻﻫداف اﻟﺗﻲ اذا ﻣﺎ ﺗﺣﻘﻘت ﺣﺻل اﻻﻓراد ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎﻓﺎﺗﻬم.
)(1
ﻛﺗﺎب ﻣدﺧل ﻟﻠﺗﺳﯾﯾر و اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻻدارﯾﺔ" ،دار اﻷﻣل" ،اﻟﻣؤﻟف ﺑن ﺣﻣودة ﺳﻛﯾﻧﺔ ،ص.119.
)(2
ﻟﯾﺳﺎﻧس ﻋﻠوم اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و ﺗﺧﺻص "ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ" . 2008/2009
84
اﻟﻣﺣوراﻟﺗﺎﺳﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻓﻲ اﻹدارة
و ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾق ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻋن طرﯾق ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز اﻟﺳﻠﯾم ،ﻓﻣﺛل ﻫذا اﻟﻧظﺎم ﯾﺷﺟﻊ اﻟوﻓﺎء
ﺑﺗﻠك اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل اﻟﻌﺎﻣﻠون ﻟﻐرض اﺷﺑﺎﻋﻬﺎ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﻪ
ﯾﺳﺎﻫﻣون ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﺷروع.
-2ﻣﺑدأ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ :ان ﻣﺑدأ وﺣدة اﻟرﺋﺎﺳﺔ ﻫو ﻣﺑدأ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ،وﯾﻧص ﻫذا اﻟﻣﺑدأ
ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﻻ ﯾﻛون اﻟﻔرد ﻣرؤوﺳﺎ ﻷﻛﺛر ﻣن رﺋﯾس واﺣد ،وذﻟك ﻣﻧﻌﺎ ﻟﻼﺣﺗﻛﺎك و
ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟﻺﺣﺳﺎس ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل أن ﺗﺟﺎوب اﻷﺷﺧﺎص ﯾﻛون أﻓﺿل ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﺗوﺟﯾﻪ
ﺑواﺳطﺔ رﺋﯾس واﺣد ،و ﯾﻌﻣل ﻫذا اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺟﻧب ﺗﻘﺳﯾم اﻟوﻻء و ﻣﺷﻛﻼت اﻻوﻟوﯾﺔ و
اﻻواﻣر اﻟﻣﺗﻧﺎزﻋﺔ ،و ﻣن ﺛم ﯾﻛون اﻟﻣرؤوﺳون ﻓﻲ ﻣرﻛز ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺈﻋطﺎء ﻛل اﻫﺗﻣﺎﻣﻬم ﻟﻣﺎ
)(1
ﯾطﻠﺑﻪ رﺋﯾﺳﻬم .
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﺳس و أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻣﻊ اﻻﺳﺑﺎب و اﻟرﻛﺎﺋز
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﻘﻠب ﻓﻲ أﻋﻣﺎل اﻻدارة ﻷﻧﻪ ﻫو اﻟذي ﯾﺣﻔز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل و ﯾﺷﻣل اﻟﺗوﺟﯾﻪ
ﺿﻣن ﻣﺎ ﯾﺷﻣل اﻟﻘﯾﺎدة أو اﻟﻣﻼﺣظﺔ او اﻋطﺎء اﻻﻣر أو اﻻرﺷﺎد................اﻟﺦ ،وأﯾﺎ ﻛﺎن
اﻟﻠﻔظ اﻟذي ﯾطﻠق ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻓﺎن ﻣﻌﻧﺎﻩ ان ﯾﻌﻣل ﺷﺧص ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻷواﻣر و اﻟﻘ اررات و
اﻟﺧطط و اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻲ ﺗم اﺗﺧﺎذﻫﺎ و اﻟواﺟﺑﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻟﻠوﺻول اﻟﻰ اﻫداف ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻐﯾر
)أي اﻟﻣﻧﻔذﯾن( أو اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣوﺟﻬﺔ او اﻻﻗﺗﯾﺎد اﻟﻘﺎﺋم ﻋن طرﯾق اﻟﻐﯾر.
ﯾﺗﺿﺢ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ان اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺻرﯾن أﺳﺎﺳﯾﯾن ﻫﻣﺎ اﻻﺗﺻﺎل و اﻟﻘﯾﺎدة ،وﻣن ﺛم ﯾﺷﻣل
اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻛل ﻣﺎ ﯾﺳﺗﻌﻣﻠﻪ اﻟﻣدﯾر ﻟﻠﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك ﻣﻌﺎوﻧﯾﻪ او ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﺧﻼل اﻋﻣﺎﻟﻬم ﻟﺣﯾن
)(1
اﻻﻧﺟﺎز.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ .ﯾﺳﺗﻣد اﻟﺗوﺟﯾﻪ أﻫﻣﯾﺗﻪ ﻣن ﻛوﻧﻪ اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻛس ﺣﺳن او
ﺳوء اداء اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻدارﯾﺔ ﻛﻠﻬﺎ ،ﻓﺑﻌد ان ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻻﻫداف و ﺗوزﯾﻊ اﻟواﺟﺑﺎت ﺑوﺿﻊ اﻟﻔرد
اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎﺳب ،ﻓﻼ ﺑد ﻣن اﻋﻼم اﻻﻓراد و ارﺷﺎدﻫم و ﺗﺷﺟﯾﻌﻬم و ﻗﯾﺎدﺗﻬم ﻧﺣو
ﺗﺣﻘﯾق اﻻﻫداف و ﻫذﻩ ﻫﻲ وظﯾﻔﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ .
ان ﺗﻣت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻدارﯾﺔ و اﻛﺗﻣﻠت ﺑدﻗﺔ ﻓﺎن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ *** و ﻗﯾﺎدﺗﻬم ﻧﺣو ﺗﺣﻘﯾق اﻻﻫداف و
ﻫذﻩ ﻫﻲ وظﯾﻔﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ.
)(1
ﻛﺗﺎب " ﻣدﺧل ﻟﻠﺗﺳﯾﯾر و اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻻدارﯾﺔ" ،دار اﻻﻣﺔ ،اﻟﻣؤﻟف د.ﺑن ﺣﻣود ﺳﻛﯾﻧﺔ ،ص. 120.
)(1
ﻟﯾﺳﺎﻧس ﻋﻠوم اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ2008/2009،
85
اﻟﻣﺣوراﻟﺗﺎﺳﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻓﻲ اﻹدارة
اذا ﺗﻣت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻدارﯾﺔ و اﻛﺗﻣﻠت ﺑدﻗﺔ ﻓﺎن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﺗﺻﺑﺢ ﺳﻬﻠﺔ و ﻣﯾﺳرة ،و أﻣﺎ اذا
اﺧﺗﻠت ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﺣدى ﻣراﺣﻠﻬﺎ او ﻟم ﺗﻠﻘﻰ اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺣﻘﻬﺎ ﻓﻼﺑد و ان ﯾﻧﻌﻛس ﻫذا
اﻻﺧﺗﻼل ﻓﻲ وظﯾﻔﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ،ﻓﻣﺛﻼ اذا ﻟم ﺗوزع اﻟواﺟﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻻﻓراد و اﻻﻗﺳﺎم و اﻻدارات ﻟﻛﻲ
ﺗﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻻﻫداف و اﻟﺧطط ﻓﺳوف ﯾؤدي ذﻟك اﻟﻰ ﺿﻌف اﻻﻟﺗزام ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺔ و
اﻟﺗﻬرب ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻛذﻟك اذا ﺗم ﺷﻐل اﻟﻣراﻛز اﻻدارﯾﺔ ﻷﻓراد ﻻ ﯾﻣﻠﻛون ﻛﻔﺎءات و ﻣؤﻫﻼت
ﻣﺗﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣﻊ واﺟﺑﺎﺗﻬم ﻓﺎن اﻻﻣل ﯾﺻﺑﺢ ﺿﻌﯾﻔﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻻداء و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺗﺄﺛر وظﯾﻔﺔ
1
اﻟﺗوﺟﯾﻪ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث:أﺳﺑﺎب اﻟﺗوﺟﯾﻪ و ﻓواﺋدﻩ :ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻘوم اﻟﻣوﺟﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﺑﻣراﻗﺑﺔ أﻋﺿﺎء اﻟﻔرﯾق،
ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﻋدﺗﻬم ﺣﯾث -:ﯾﺳﻬل اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻣن ﻣﻬﻣﺔ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ اﺳﺗﺛﻣﺎر و ﺗوظﯾف
أﻓﺿل م ﻟدﯾﻬم ﻣن إﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ و ﻓﻧﯾﺔ .
-ﯾوﻓر اﻟﺗوﺟﯾﻪ اﺗﺻﺎﻻ ﻣﺑﺎﺷ ار ﺑوظﺎﺋف اﻟﻣرؤوﺳﯾن وﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺑﯾﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬم ﺑﺎﻟﺷﻌور
ﺑﺎﻟرﺿﺎ ﻋن أﻋﻣﺎﻟﻬم ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺣﻘﻘون اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣطﻠوب ﻟﻠوﺟود.
-ﯾﺗﯾﺢ اﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن ﻟﻠﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎط ﺿﻌﻔﻬم ﻓﻲ اﻷداء و ﻣﺎ ﯾواﺟﻬﻬم ﻣن
ﻣﺷﻛﻼت ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻟداﺋم اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﻪ اﻟﻣدﯾر أﺛﻧﺎء ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻻداء ﻣﻣﺎ
ﯾﺳﺎﻋدﻫم ﻋﻠﻰ اداء وظﺎﺋﻔﻬم ﻋﻠﻰ ﻧﺣو أﻓﺿل .
-ﯾرﺷد اﻟﻣرؤوﺳﯾن أﺛﻧﺎء ﺗﻧﻔﯾذﻫم ﻟﻸﻋﻣﺎل ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟﻌدم اﻻﻧﺣراف ﻋن ﺗﺣﻘﯾق اﻻﻫداف
ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ .
-ان اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻓﻲ اﻟوﻗت ذاﺗﻪ ،ﯾﺷﻣل اﻟﺗدرﯾب ﺑطرﯾﻘﺔ ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ،ﻓﺗﺟد ﻣﺛﻼ أن اﻟﻣدﯾر
رﺋﯾس اﻟﻘﺳم ﺣﯾﻧﻣﺎ ﯾرﺷد اﻟﻣرؤوس أﺛﻧﺎء ﺗﻧﻔﯾذﻫم ﻟﻸﻋﻣﺎل ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟﻌدم اﻻﻧﺣراف ﻋن
ﺗﺣﻘﯾق اﻻﻫداف ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ.
: اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :رﻛﺎﺋز اﻟﺗوﺟﯾﻪ
-1اﻟﻘﯾﺎدة :ان اﻟﻘﯾﺎدة ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻬﺎم اﻻﻓراد ﻟﯾﻘدﻣوا أﻓﺿل ﻣﺎ ﻟدﯾﻬم ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟﻣرﺟوة ،وﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗوﺟﯾﻪ اﻻﻓراد ﻟﻠﺗﺣرك ﻓﻲ اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺳﻠﯾم و اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم و
ﺗﺣﻔﯾزﻫم ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬم ،و ﻫﻧﺎك ﻣن ﯾﻘول ان اﻟﻣدﯾرﯾن ﯾﻔﻌﻠون اﻻﺷﯾﺎء ﺑطرﯾﻘﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ و
ﻟﻛن اﻟﻘﺎدة ﯾﻔﻌﻠون اﻻﺷﯾﺎء اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ .
1
-ﻟﯾﺳﺎﻧس ﻋﻠوم اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ 2008/2009،
86
اﻟﻣﺣوراﻟﺗﺎﺳﻊ :وظﯾﻔﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻓﻲ اﻹدارة
-1اﻻﺗﺻﺎل :ﯾﻌرف اﻻﺗﺻﺎل ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺑﺎدل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و اﻟﺣﻘﺎﺋق و اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ و اﻟﻣﺷﺎﻋر ﺑﯾن
ﺟﻬﺔ و اﺧرى ﻹﻧﺟﺎز ﻋﻣل او اﺗﺧﺎذ ﻗرار *** ﺗﻘﯾﯾد ﺳﻠوك ،و ﻫو ﻓن اﯾﺟﺎد و اﺷﺎﻋﺔ
اﻟﺗﻔﺎﻫم ﺑﯾن اﻻﺷﺧﺎص ﺳواء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻷﻓراد أو اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت.
-2اﻟداﻓﻌﯾﺔ :و ﻫﻲ اﻟﻣؤﺛر اﻟداﺧﻠﻲ اﻟذي ﯾﺣرك و ﯾﻧﺷط ﺛم ﯾوﺟﻪ اﻟﺳﻠوك اﻻﻧﺳﺎﻧﻲ ﻧﺣو
ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﻌﯾﻧﺔ و ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟداﻓﻌﯾﺔ و ﺑطرﯾﻘﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ادارة
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺧﻠق ﺟو ﻣن اﻷﻣﺎن و اﻻﺳﺗﻘرار و اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن و ﻋﻠﯾﻬﺎ اﯾﺿﺎ
وﺿﻊ أﻫداف ﺳﻠﯾﻣﺔ و ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﺗوازن ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟوظﺎﺋف و اﻟﺗﻧﺳﯾق
اﻟﻔﻌﺎل ﺑﯾن أﺟراء اﻟﻌﻣل ،ﻛﻣﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﺗطﺑﯾق وﺳﺎﺋل رﻗﺎﺑﯾﺔ ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺑﺎﻟﻎ
ﻓﯾﻬﺎ ،و ﻫذا ﻛﻠﻪ ﻣن أﺟل ﺧﻠق اﻟﺳﻠوك اﻟﺳﻠﺑﻲ ﻟﻠﻔرد و اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ رﻓﻊ ﻣﻌﻧوﯾﺎﺗﻪ ﻓﻲ اداء
1
اﻟﻌﻣل .
ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺗﺎﺳﻊ :
ﺑﻌد ﻣﺎ ﺗطرﻗﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﺣﺛﻧﺎ ﻫذا اﻟﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑوظﯾﻔﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ
و اﻟﺗﻲ ﻓﺻﻠﻧﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟواﻧب ،و ﻗد ﺗوﺻﻠﻧﺎ اﻟﻰ ان وظﯾﻔﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻫﻲ ﻣن ﺿﻣن اﺣدى
أﻫم اﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و ﺑدون ان ﻧﻧﺳﻰ ﻛذﻟك أﻫﻣﯾﺔ اﻟوظﺎﺋف اﻻﺧرى ﻣن :
اﻟﺗﺧطﯾط ،اﻟﺗﻧظﯾم ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،وﺳﯾر ﻫذﻩ اﻟوظﺎﺋف ﺑﺷﻛل ﺳﻠﯾم داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة أﺳﺳﻬﺎ و
ﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻬﺎ و اﻟﻣﻣﯾزات اﻟﻼزم ﺗواﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣدﯾر اﻟذي ﻫو ﯾﻣﻠك ﺳﻠطﺔ اﺻدار اﻻواﻣر ﺗﺿﻣن ﻟﻬﺎ
اﻟﺳﯾرورة و اﻻﺳﺗﻣ اررﯾﺔ و ﺗﺣﻘﯾق اﻻرﺑﺎح و اﻟوﺻول اﻟﻰ اﻻﻫداف اﻟﻣرﺟوة .وﻧرﺟو ان ﻧﻛون ﻗد
أﻋطﯾﻧﺎ و ﻟو ﺻورة ﺟزﺋﯾﺔ ﻋن ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ أرض اﻟواﻗﻊ.
1
-ﻛﺗﺎب ﻣدﺧل ﻟﻠﺗﺳﯾﯾر و اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻻدارﯾﺔ ،دار اﻻﻣل ،د.ﺑن ﺣﻣودة ﺳﻛﯾﻧﺔ ،ص. 138،134،122.
87
اﻟﻣﺣوراﻟﻌﺎﺷر :وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺗﺷﻬد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗطورات ﻣﺳﺗﻣرة ﻣن ﯾوم ﻷﺧر ،ﺗﺷﻣل ﻋﺎدة وﺗوﺳﻊ ﻓﻲ ﺗﻣﻬﯾد:
أﻧﺷطﺗﻬﺎ وﺗﻌددﻫﺎ وﻛﺑ ار ﻓﻲ ﺣﺟﻣﻬﺎ ،ﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗواﺟﻪ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻘﯾود اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ
ﺗﻌﺟزﻫﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻟب اﻷﺣﯾﺎن ﻋن اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺟﯾد ﻷداء اﻟﻣﻬﺎم واﻷﻧﺷطﺔ ﻋﻠﻰ أﻛﻣل وﺟﻪ
ﺗﻬدد ﻫذﻩ اﻟﻘﯾود اﺳﺗﻣرار اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﻬﺎ وﺗﺣول دون ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻷﻫداﻓﻬﺎ ،ﻓﺗﺷﻛل ﻋﻘﺑﺎت ﻓﻲ
ﻣﺳﺎر ﻧﻣوﻫﺎ وﺗطورﻫﺎ ،وﻟﺗﺗﺟﺎوزﻫﺎ ﻻﺑد ﻣن ﺗﻔﻌﯾل وظﺎﺋف اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ،ﺗﻧظﯾم ،ﺗﺧطﯾط
ﺗوﺟﯾﻪ ،ﻣراﻗﺑﺔ.
ﺑﻣﺎ أن أي ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﻠوﺻول اﻟﻰ ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو ﺳرﯾﻌﺔ ﻣﻊ اﻟﺣرص ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻘﺎء
واﻻﺳﺗﻣ ارر ،ﻋﻠﯾﻬﺎ اﺗﺧﺎذ اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺟﻧب اﻷﺧطﺎر اﻟﺗﻲ ﻣن اﻟﻣﺣﺗﻣل أن ﺗﻌﺗرﺿﻬﺎ ،
ﻓﺗﻛرار اﻟﻔﺷل وزﯾﺎدة اﻷﺧطﺎر ﯾدﻓﻊ ﺑﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻰ ﺣﺗﻣﯾﺔ ﺗوﻓﯾر واﻋﺗﻣﺎد وﺳﺎﺋل اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ
اﻷﺧطﺎر ﺑل واﻟﻰ ﺿرورة ﺗﻔﻌﯾل ﻫذﻩ اﻟوﺳﺎﺋل.
ﻗد ﺗﻧﺟم ﻫذﻩ اﻷﺧطﺎر ﻋن ﻋدم اﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻷداء ،ﻟﺗﺟﻧب دﻟك ﻻﺑد ﻣن ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ أداء
اﻷﻋﻣﺎل اﻟذي ﯾﻔرض ﺑدورﻩ ﻣراﻗﺑﺔ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻟدى ﻛل اﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟوظﺎﺋف اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
ﻟﻠﺗﻧظﯾﻣﺎت وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﻘﺎء ودﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ أي ﺗﻧظﯾم ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻧﺗﺎﺟﯾﺔ
واﻗﺗﺻﺎد ﻓﻲ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف.
ان اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم ﻓﻌﺎل ﻟﻠﻣراﻗﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،ﯾﻠﺑﻲ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻌﻣل
اﻟﺗواﺻل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء وﺗطوﯾرﻩ واﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ طرق اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺑﺄﻛﺛر ﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗﺟﻧب
اﻷﺧطﺎر اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﺧطﺎر ﻣﺗﻌﻣدة أو ﻏﯾر ﻣﺗﻌﻣدة.
ﻟﻛن ﻗﯾﺎم ﻫذا اﻟﻧظﺎم واﻋﺗﻣﺎدﻩ ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻻ ﯾﻛﻔﻲ وﺣدﻩ ﻟﺗﺟﻧب اﻻﺧطﺎر ﺑل ﯾﺳﺗدﻋﻲ
اﻟﺣرص ﻋﻠﻰ ﺗطﺑﯾﻘﻪ ﻣن أﻓراد ذوي ﻛﻔﺎءات ﻋﻠﻣﯾﺔ وﻣؤﻫﻼت ﻓﻧﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﻘوﻣون ﺑﻣﻬﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ
واﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣن داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ ،ﯾﺑدون رأﯾﻬم اﻟﻔﻧﻲ اﻟﻣﺣﺎﯾد ﺣول ﻣدى ﻣﺻداﻗﯾﺔ وﺳﻼﻣﺔ
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺧﺗﺎﻣﯾﺔ ،وﻣدى اﻟﺗزام اﻟﻣﺳﯾرﯾن ﺑﺗطﺑﯾق اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ و اﻟﻘواﻋد واﻟﻘواﻧﯾن
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﻌﻣل.
ﻟذا ﻛﺎن ﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أن ﺗﻔﻌل ﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﺗﺣﻛم ﺗدﻗﯾﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺑﺎت
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻟﺗﺟﻧﺑﺎﻟﻧﻘﺎﺋص اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﯾﻬﺎ ،واﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺻﺑﺢ أﺧطﺎ ار ﺗﻬدد اﺳﺗﻣرار اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﻬﺎ
،ان ﻟم ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ ﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب.
وﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطﻠق ارﺗﺎﯾﻧﺎ أن ﯾﺗﻣﺣور ﺑﺣﺛﻧﺎ ﺣول اﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
88
اﻟﻣﺣوراﻟﻌﺎﺷر :وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻹدارة .
) (1ﯾرﻣﻲ ﻫذا اﻟﻌﻣل إﻟﻰ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻷﻫداف ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟـ:
ﻧﺷﺄة اﻟرﻗﺎﺑﺔ :ﺗطور اﻟﻣﻔﻬوم اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﺑر اﻟﻣرور اﻟزﻣن ﻓﻘﺑل ﺳﻧﺔ 1850اﺗﺳﻊ اﺳﺗﺧدام أ-
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻟﺗﺷﻣل اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ظﻬور اﻟﺛورة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ و ظﻠت ﺗﻌﻧﻲ اﻛﺗﺷﺎف ﻻﺧﺗﻼﺳﺎت
واﻟﺗﻼﻋب ،و ﻛﺎﻧت ﺗﺗرﻛز ﻓﻲ ﻓﺣص ﻣﻔﺻل ﻟﻸﺣداث اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺛم ﺣدﺛت ﺗﻐﯾرات ﺟوﻫرﯾﺔ ﻓﻲ
اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ وأدواﺗﻬﺎ وأﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﺿروري وﺟود ﻧﺿﺎم ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﺟﯾد ﻟﻐرض اﻟدﻗﺔ ﻓﻲ
اﻟﺗﻘرﯾر و ﻣﻧﻊ اﻟﺗﻼﻋب اﻻﺧﺗﻼس.
و ﺑﻌد 1850ظﻬرت اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻛﺑﯾرة اﻟﺣﺟم و ﺑرزت ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ وﻏﺎب أﺻﺣﺎب رأس
اﻟﻣﺎل ﻋن اﻹدارة واﻧﺗﻘﻠت إﻟﻲ اﻟﻣﻬﻧﯾﯾن و اﻟذﯾن اﻧﺻب اﻫﺗﻣﺎﻣﻬم ﻋﻠﻲ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻲ ﺳﻼﻣﺔ رأس
اﻟﻣﺎل و أﻋﺗرف ﺑﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ و ظﻬرت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ .
89
اﻟﻣﺣوراﻟﻌﺎﺷر :وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻹدارة .
-ﻣﻔﻬوم اﻟرﻗﺎﺑﺔ :ﻟﻬﺎ ﻣﻔﻬوم إداري ﺑﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺎﻧب اﻷﺧﯾر ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ
ﺣﯾث ﺗﻛﺗﻣل ﺑوﺿﻊ ﻧظﺎم رﻗﺎﺑﻲ ﻓﻌﺎل ﯾﺿﻣن ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺳﺗوى ﻣﺳﺗﻣر و ﻣرض ﻣن اﻷداء .
و ﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ ﻓﻲ:
-ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﺎ ﺗم ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﺑﺎﻟﺧطط اﻟﻣوﺿوﻋﺔ.
-اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﺗﺻﺣﯾﺣﯾﺔ اﻟﺿرورﯾﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻧﺣرف اﻷداء اﻟﻔﻌﻠﻲ )أو ﯾﺗوﻗﻊ أو ﯾﻧﺣرف(
ﻋن اﻷداء اﻟﻣﺧطط .
وﻟﻬدا ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻲ أﻧﻬﺎ ،ذﻟك اﻟﺟزء ﻣن وظﯾﻔﺔ اﻟﻣدﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗص ﺑﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻣﻬﺎم
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،واﻟﺗﺣﻘق ﻣﻣﺎ ﺗﻘﯾدﻩ و ﻣﻘﺎرﻧﺗﻪ ﺑﻣﺎ ﯾﺟب ﺗﻧﻔﯾذﻩ و اﺗﺧﺎذ اﻟﻼزم ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﺧﺗﻼف ﻣﺳﺎر
اﻻﺛﻧﯾن.1
ج – ﺗﻌرﯾف اﻟرﻗﺎﺑﺔ :ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﻟﻧﺎ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﻌﻣل اﻟذي
ﯾﺗم ﯾطﺎﺑق ﻣﺎ ﺗوﻗﻊ أن ﯾﻛون ﻋﻠﯾﻪ وﻫﻲ ﺗﺷﻣل ﺗﺣدﯾد ﻣﻌﺎﯾﯾر رﻗﺎﺑﯾﺔ ،ﻗﯾﺎس اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﻣﻌرﻓﺔ أي
ﺧروج ﻋن اﻟﻣﺗوﻗﻊ و اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻲ أﺳﺑﺎﺑﻪ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻲ ﺗﺻﺣﯾﺣﻪ.2
وﻋرﻓﻬﺎ ﻓﺎﯾول ﺑﻘوﻟﻪ ” اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻲ اﻟﺗﺣﻘق ﻣﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻛل ﺷﻲء ﯾﺳﯾر وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺧطﺔ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ
واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺻﺎدرة و اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﻘررة أﻣﺎ ﻣوﺿوﻋﻬﺎ ﻓﻬو ﺗﺑﯾﺎن ﻧواﺣﻲ اﻟﺿﻌف و اﻟﺧطﺄ ﻣن أﺟل
ﺗﻘوﯾﻣﻬﺎ و ﻣﻧﻊ ﺗﻛرارﻫﺎ“ .
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾﻔﻬﺎ ﻋﻠﻲ أﻧﻬﺎ ” اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻗﯾﺎس و ﺗﺻﺣﯾﺢ إدارة اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن أن
أﻫداف اﻟﻣﻧﺿﻣﺔ و اﻟﺧطط اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻟﺑﻠوغ ﻫدﻩ اﻷﻫداف ﻗد ﺗم ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﺑﺷﻛل ﻣرض“.3
و ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ﻓﺈن اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻫو اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺳﯾر اﻟﻌﻣل ﻧﺣو ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف اﻟﻣرﺳوم
وﺑﻣﺎ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳﺗﻣرة و ﻣﻼزﻣﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻬﻲ ﺗﺷﻣل ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﺷروع.
-ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﺻﺣن – ﻋﻠﻲ اﻟﺷرﯾف –ﻣﺣﻣد ﺳﻠطﺎن ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة) ،ﻣﺻر :اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،(1999،ص .335
1
-ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح ﻣﺣﻣد اﻟﺻﺣن – ﺳﻣﯾر ﻛﺎﻣل -اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ )،ﻣﺻر اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﻧﺷر ،(2001،ص .11
2
-ﺟﻣﺎل اﻟدﯾن ﻟﻌوﯾﺳﺎت ،ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة) ،ﻣﺻر دار ﻫوﻣﺔ 2003( ،ص .143
3
90
اﻟﻣﺣوراﻟﻌﺎﺷر :وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻹدارة .
ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺎن ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻫداف و اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻓواﺋد و
دﻟﯾل ﻋﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ و ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﯾﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟراﻫن وﻫﻲ :
* اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻻﻟﺗزام ﺑﺟدول او ﺟداول اﻹﻧﺗﺎج ﺑﺣﯾث ﯾﺗم اﻧﺗﺎج اﻟﻘدر اﻟﻣﺧطط ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ
اﻟﻣﺣددة .
* اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ان اﻟﺳﻌﻲ ﻟﺧﻔض اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ او اﻟﺗﺑﻛﯾر ﻓﻲ اﻹﻧﺟﺎز ﻻ ﯾؤﺛر ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺟودة او ان
اﻟﺳﻌﻲ ﻟﻠﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﺟودة ﻻ ﯾؤدي ﻻﻧﺣراف او زﯾﺎدة اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﻋن اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﺗﻛﻠﯾﻔﻲ اﻟﻣﺧطط او
ﻻﺳﺗطﺎﻟﺔ زﻣن اﻷداء
*ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻻدارﯾﺔ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘواﻋد واﻹﺟراءات اﻟﻣﻘررةوﺑﺷﻛل ﻋﺎم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن
اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺧطﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﺑﻣﺎ ﯾؤدي ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ
* ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻌﻣل ﺑﺎﻟﻛﻔﺎءة وذﻟك ﯾﻛون ﺑﺈﺣﻛﺎم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺑﻛل وﺳﺎﺋﻠﻬﺎ داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و
ﺿﻣﺎن اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺣﺳن و اﻟﻛﻔؤ ﻟﻣوارد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و ﺗﺣﻘﯾق ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﻬﺎ و اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ
اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﺑﺗﺧﻔﯾﺿﻬﺎ
1
*ﺗﻬﯾﺋﺔ أﺳﺎس ﻟﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﻣدﯾرﯾن واﻟﻣرؤوﺳﯾن
1
ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﺻﺣن _ﻣﺣﻣد ﺳﻠطﺎن ﻋﻠﻲ ﺷرﯾف .ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة .دار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ .اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ .ﻣﺻر2000/1999 .
-ﻣﺣﻣد
91
اﻟﻣﺣوراﻟﻌﺎﺷر :وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻣراﺣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ :ﺗﻣر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣراﺣل ﻧوﺟزﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎﯾﻠﻲ:1 -1
أ/وﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻷداء :إﻧﻬﺎ ﺟزء ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﺗﺳﺗوﺟب وﺿﻊ ﻣﻘﺎﯾﯾس اﻷداء اﻟﻣﺗوﻗﻊ.
وﺗﺿﻊ أي ﻣؤﺳﺳﺔ أﻫداف ﻟﻬﺎ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟرﺑﺣﯾﺔ ،اﻟﺑﻘﺎء ،اﻟﻧﻣو ،إﺷﺑﺎع رﻏﺑﺎت اﻟزﺑﺎﺋن...إﻟﺦ.
ﻛﻣﺎ ﻧﺷﯾر اﻟﻰ أن ﻫﻧﺎك ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﻘﯾس اﻷداء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻛﻛل ,وﻫﻧﺎك ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻟﻸداء
ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻹدارات اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ,ﻛﻣﺎ ان ﻫﻧﺎك ﻋدة ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻟﺗﻘﯾﯾم اﻷداء ﻣﻧﻬﺎ :
-ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻛﻣﯾﺔ :ﻣﺛل ﻛﻣﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎج ﺑﺎﻟوﺣدات ,ﺣﺟم اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت...اﻟﺦ
-ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻧوﻋﯾﺔ)ﻛﯾﻔﯾﺔ( :ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻟﯾﺳت ﻛﻣﯾﺔ ,ﺑل ﺗرﺗﺑط ﺑﺄﻣور ﯾﺻﻌب ﻗﯾﺎﺳﻬﺎ ﻣﺛل اﻟﺟودة ,اﻟﺳﻣﻌﺔ,
ﺻورة ﻣؤﺳﺳﺔ ,ورﺿﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن...
-ﻣﻌﺎﯾﯾر زﻣﻧﯾﺔ :ﻣﺛل ﻣﻘدار اﻟوﻗت اﻟذي ﯾﺗطﻠﺑﻪ إﻧﺗﺎج ﺳﻠﻌﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ او ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺔ ﻣﺎ
-ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻧﺗﺎج ﺳﻠﻌﺔ ﻣﺎ او ﺗوزﯾﻌﻬﺎ اﻟﺗﺷﻬﯾر ﺑﻬﺎ
ب /ﻗﯾﺎس اﻷداء اﻟﻔﻌﻠﻲ:ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣدﯾد اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ﻋن اﻧﺟﺎز اﻷﻧﺷطﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣﺳﺗوى اﻹدارات اﻟوظﯾﻔﯾﺔ و اﻟواﺟﺑﺎت و اﻟﻣﻬﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻻﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن
ﺑﺎﺳﺗﺧدام أدوات ﻛﻣﯾﺔ و ﻧوﻋﯾﺔ ,و ﻣن أﻫم ﺷروط ﺿﻣﺎن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻗﯾﻠس اﻷداء:
*اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ أوﺟﻪ اﻷداء اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻘﺎس
*اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ دﻗﺔ اﻟﻘﺎس
*اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻟﻘﯾﺎس اﻷداء
ج /ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻷداء اﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﺎﻟﻣﺧطط )اﻟﻣﻌﯾﺎري(:
وﻫﻧﺎ ﺗﺗﺿﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻷداء اﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﺎﻟﻣﺧطط وﯾﻛون ﻟدﯾﻧﺎ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
*ﺗواﻓق اﻷداء اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻣﻊ اﻟﻣﻌﯾﺎري )ﻻ ﺗوﺟد اﻧﺣراﻓﺎت(
ﺟﯾدا وﯾﻔوق اﻟﻣﻌﯾﺎري )اﻧﺣراف ﻣوﺟب(
*أن ﯾﻛون اﻷداء ً
*أن ﯾﻛون اﻷداء ﺳﻠﺑﻲ )اﻧﺣراف ﺳﻠﺑﻲ(
د /ﺗﺣﻠﯾل أﺳﺑﺎب اﻻﻧﺣراﻓﺎت وﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ :وﺗﺗﺿﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻣﻌرﻓﺔ أﺳﺑﺎب اﻻﻧﺣراف
واﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺷد إﻟﻰ إﺗﺑﺎع اﻟطرق اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل) .ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود
إﺣراف ﺳﻠﺑﻲ وﻫو ﯾﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﻣﻔﺿل ،ﻏﯾر ﻣﻔﺿل ،وﻣراﻗب اﻟﺗﺳﯾﯾر ﯾﺗدﺧل ﻓﻲ ﻏﯾر اﻟﻣﻔﺿل(
92
اﻟﻣﺣوراﻟﻌﺎﺷر :وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺣﯾث ﺗﻘوم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل أطراف ﺧﺎرج اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺷﻣل ﺑﺎﻷﺳﺎس أﺟﻬزة اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ،
اﻟﻧﻘﺎﺑﺎت ,اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ,...أي ﺗراﻗب ﻋن ﻣدى ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ ﻟﻸﻧﺷطﺔ اﻟﻐﯾر ﻣرﺧﺻﺔ ﻛﻣﺎ
ﺗﺗﻌرض ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻷﺟﻬزة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟﺿراﺋب واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻷﺟﻬزة اﻟﺻﺣﯾﺔ و اﻟﺳﻼﻣﺔ ﻋﻠﻣﺎ ان
ﻛل ﻣﺟﺎﻻت اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻫذﻩ ﺗﻛون ﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧظﻣﺔ و ﻗواﻧﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻟﺗزام ﺑﻬﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻣن اﺟل ﺗﺣﺳﯾن ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ و ﻧﻣوﻫﺎ ﻣن ﺟﻬﺔ و ﺗﻔﺎدي ﺗﻌرﺿﻬﺎ ﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻣن ﺟراء اﻟرﻗﺎﺑﺔ
2
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﺗﻣﺎرس اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ
وﺗﺷﻣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻣس ﻓﺋﺎت ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﺻﻣﻣﻬﺎ وﺗﻧﻔذﻫﺎ اﻹدارة ﻟﺗوﻓﯾر
ﺗﺄﺛﯾر ﻣﻧﺎﺳب ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻹدارة ،وﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﻛوﻧﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ
وﻫﻲ:ﺑﯾﺋﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،ﺗﻘدﯾر اﻟﺧطر ،أﻧﺷطﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺗوﺻﯾل ،اﻟﻣراﻗﺑﺔ و اﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ
ﯾوﺿﺢ ﻫذﻩ اﻟﻣﻛوﻧﺎت:3
-ﺧﺿﯾر ﻛﺎظم ﺣﻣود ،ﻣوﺳﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻠوزي :ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .403-402
1
2
-ﻏول ﻓرﺣﺎت ,اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ,دار اﻟﺧﻠدوﻧﯾﺔ,ﺟزاﺋر2008,
3
-اﻟﻔﯾﻧﺄرﻧﯾز،ﺟﯾﻣﺳﻠوﺑك،اﻟﻣراﺟﻌﺔﻣدﺧﻠﻣﺗﻛﺎﻣل،داراﻟﻣرﯾﺧﻠﻠﻧﺷر،اﻟرﯾﺎض2002 ،
93
اﻟﻣﺣوراﻟﻌﺎﺷر :وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻹدارة .
ج -ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗﻧظﯾم اﻟرﻗﺎﺑﻲ :رﻗﺎﺑﺔ ﻣﻔﺎﺟﺋﺔ :وﺗﻣﺛل ﺟوﻻت ﺗﻔﺗﯾﺷﯾﺔ ﺗﺗم ﺑﺷﻛل ﻣﻔﺎﺟﺊ دون
ﻋﻠم أو إﻧذار ﻣﺳﺑق واﻟﻬدف ﻣﻧﻬﺎ اﻛﺗﺷﺎف اﻷﺧطﺎء وﺗﻘﯾﯾم إﻧﺟﺎز اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﻣدى إﺧﻼﺻﻬم
ووﻻﺋﻬم ﻟﻠﻌﻣل وﻫﻛذا.
رﻗﺎﺑﺔ دورﯾﺔ :وﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑوﺿﻊ ﺑراﻣﺞ زﻣﻧﯾﺔ دورﯾﺔ ﯾﺗم ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻣﺳﺑﻘﺎ وﻓق ﻓﺗرات -1
دورﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ واﻟﻬدف اﻟذي ﯾﻣﻛن ﻣن وراﺋﻬﺎ ﻫو ﻫدﻓﺎ وﻗﺎﺋﯾﺎ أﻛﺛر ﻣﻧﻪ ﻋﻼﺟﯾﺎ ،ﻛﺗزوﯾد اﻷﺟﻬزة
اﻟداﺧﻠﯾﺔ أو اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑﺗﻘﺎرﯾر دورﯾﺔ ﻋن ﻣﺟﻣل اﻷﻧﺷطﺔ اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .
رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺳﺗﻣرة :وﺗﻌﻧﻲ أﻧﻬﺎ رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺳﺗﻣرة وداﺋﻣﺔ وﻟﯾﺳت ﻣﺗﻘطﻌﺔ ،وﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ اﻟﺷﺎﺋﻌﺔ -2
اﻻﺳﺗﺧدام ﻟﻬذا اﻟﻧوع ﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺟرد اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗودﻋﺎت اﻟﻣﺧزﻧﯾﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺣﺗوﯾﺎﺗﻬﺎ
دﻓﺗرﯾﺎ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﺧﺻﺎﺋص اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ .ﻫﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻫﻲ:
*اﻟﺗوﻓﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﻔﻘﺎت
94
اﻟﻣﺣوراﻟﻌﺎﺷر :وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻹدارة .
*اﻟﺗوﻗﯾت اﻟﻣﻧﺎﺳب
*اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ واﻟواﻗﻌﯾﺔ
*اﻟﻣروﻧﺔ
ﺗﻬدف اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻰ ﺗﻘﻠﯾل اﻟﻧﻔﻘﺎت ,و ﻋﻠﯾﻪ ﯾﺟب ان ﯾﻛون ﻣردودﻫﺎ اﻛﺑر ﻣن ﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ ,وذﻟك ﻣن
ﺧﻼل اﺗﺑﺎع ﻧظﺎم رﻗﺎﺑﻲ ﻻ ﯾﻛﻠف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و ﻣﻘﺎﺑل ذﻟك ﺗﻧﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ أﻣواﻻ طﺎﺋﻠﺔ ,ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ
اﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﻲ ان ﯾظﻬر اﻷﺧطﺎء و اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻓﻲ وﻗﺗﻧﺎ أي ﻗﺑل او ﺣﺎل وﻗوﻋﻬﺎ ,ﻣﻊ ﺗﻧﺑﯾﻪ
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ال ذﻟك ’ ﻛﻣﺎ ﯾﺗطﻠب ذﻟك ﺗﺣدﯾد اﻟطرق اﻟﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﺗﺻﺣﯾﺢ ﺗﻠك اﻷﺧطﺎء.
ﻓﺿﻼ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﺎن اﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻻﺑد ان ﯾﻛون ﻣﻔﻬوﻣﺎ ,ﻣن ﺧﻼل وﺿوح أﻫداﻓﻬﺎ ,
وان ﺗﻛون ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﯾن ,اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ﯾﺟب ان ﺗﻧطق ﻣن اﻟﺗﻧﺑؤ
اﻟﺳﻠﯾم أي اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ,و ﻋﻠﯾﻪ ﯾﺟب ﻣراﻋﺎة اﻷوﻗﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم ﺗﻘﺎرﯾر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ,ﺣﺗﻰ
ﯾﻣﻛن ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧطﺎء ﻗﺑل ﺗﻔﺎﻗﻣﻬﺎ.
ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ان ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ و اﻟواﻗﻌﯾﺔ ﻗدر اﻟﻣﺳﺗطﺎع ,ﺑﻌﯾدة ﻋن
اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ و ﯾﻣﻛن اﻟوﺻول اﻟﯾﻬﺎ وﻓق اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ,ﻣﻊ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻐﯾﯾر ﺑﻌض
ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﻲ اذا ﺗطﻠب ذﻟك ﻣن اﺟل ﺗﻛﯾﯾﻔﻪ ﻣﻊ اﻟﻣﺳﺗﺟدات )اﻟﻣروﻧﺔ( ,ﻣﺛل ﺗﻐﯾﯾر
اﻟﺧطط و اﻷﻫداف ,ﻻﺑد ان ﯾﺻﺣﺑﻪ ﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻷداء اﻟﺗﻲ ﺗﺗم اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ .
وﻋﻠﯾﻪ و ﻣن اﺟل ﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎح اﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻼ ﺑد ﻣن اﺷﺗراك اﻟﻣﻧﻔذﯾن ﻓﻲ اﻋداد
ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ,ﻣن اﺟل ﻓﻬﻣﻬﺎ ﻣن ﺟﻬﺔ ,وﻗﺑوﻟﻪ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى .
و ﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗزﯾد ﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ و ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ،ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
*اﻟدﻗﺔ
95
اﻟﻣﺣوراﻟﻌﺎﺷر :وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻹدارة .
*اﻟﺗوﻗﯾت اﻟﻣﻧﺎﺳب
*ﺗوﻓر رﻛﺎﺋز ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ ﻟﻠﻣﺗﺎﺑﻌﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ،ﺣﯾث ﻻﺑد ان ﯾﺗﺿﺢ اﻷﻫداف واﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت
وﺗﻌﺎدل اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،ﻣﻊ وﺣدة اﻷﻣر وﺗﺳﻠﺳل اﻟرﺋﺎﺳﺔوﻣﻌﻘوﻟﯾﺔ ﻧطﺎﻗﺎﻹﺷراف.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ :ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم أداء ﻋﻣﺎﻟﻬﺎ
ﻋﻠﻰ أﺳﻠوب ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺑﺎﺷر ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﻣﺷرف ﺑﺗﻘﯾﯾم ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻗﺻد ﺗﺣدﯾد ﻣﻧﺣﺔ اﻟﻣر دودﯾﺔ
اﻟﻔردﯾﺔ دون اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻟﯾب وطرق ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل آﺟﺎل اﻧﺟﺎز اﻟطﻠﺑﯾﺎت وﻛذﻟك اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟﺳﻧوﯾﺔ اﻟﻣﺧﻔﻔﺔ و ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم اﻹطﺎرات ﻋﻠﻰ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ:
اﻟﺟدول رﻗم ) :(1ﺗﻘﯾﯾم اﻷداء ﻟﻺطﺎرات.
اﻟﻣﺟﻣوع اﻟﺗﻧﻘﯾط
5 4 3 2 1
ﺟﻬد اﻟﻌﻣل
ﺟودة اﻟﻌﻣل
اﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎدة
روح اﻟﺗﺣﻠﯾل
اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻟﻌﻣل
اﻟﺳﻠوك
روح اﻟﻣﺑﺎدرة
اﻟﻣواظﺑﺔ
اﻟﻣﺟﻣوع
اﻟﻣﺻدر :ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن.
96
اﻟﻣﺣوراﻟﻌﺎﺷر :وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻹدارة .
وﯾﻘوم ﺑﺎﻟﺗﻧﻘﯾط اﻟﻣﺳﺋول اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻋن اﻟﻣوظف ﺣﺳب ﺳﻠم ﺗدرج اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑوﺿﻊ
ﻋﻼﻣﺔ )×( ﻓﻲ اﻟﺧﺎﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرى أﻧﻬﺎ ﺳﺗﻧﺎﺳب ﻫذا اﻟﻣوظف ﻓﻲ ﻛل ﻣﺳﺗوى ﻣن ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻘﯾﯾم
ﺛم ﺗرﺳل إﻟﻰ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷﯾرة ﻟﻠﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﺟل إﻋطﺎﺋﻪ ﻣﻧﺣﺔ اﻟﻣردودﯾﺔ ﺣﺳب
ﻣﺟﻣوع اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ.
ﻏﯾر ﻣوﺿوﻋﻲ × -2ﻫل ﺗﻘوم ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺑﺗﻘﯾﯾم أداء
أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ؟
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟطﻠب ﻣن اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ × -3ﻫل ﺳﺗﻘوم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺗﺧطﯾط اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣن اﻟﻣوارد
ﻣﻧﺎزﻋﺎت ﺻﻐﯾرة ﻻ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗﺎج × -5ﻫل ﻫﻧﺎك ﻣﻧﺎزﻋﺎت ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن؟
ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣرض ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣل ﻣواﺻﻠﺔ ﻧﺷﺎطﻪ × -6ﻫل ﻫﻧﺎك طﻠﺑﺎت ﺗﻐﯾﯾر وظﺎﺋف؟
واﻟورﺷﺎت؟
97
اﻟﻣﺣوراﻟﻌﺎﺷر :وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻹدارة .
وﺧروج اﻟﻌﻣﺎل
واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت
ﻋﻣل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن
اﻟﻌﻣل
98
اﻟﻣﺣوراﻟﻌﺎﺷر :وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻹدارة .
99
اﻟﻣﺣور اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر :ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺗﻣﻬﯾد :ﯾﺗﻣﺛل ﺳﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺣﺳن ﻟدى ﻣﻌظم اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ,واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻧﺎﺟﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺧﺻﺻﻬﺎ
ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺣﺳن اﻟﺗﺳﯾر واﻟرﻗﺎﺑﺔ وﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻌﻣﺎل وﺗﺣﻔﯾزﻫم ﻻﺳﺗﺧدام ﺟﻬودﻫم ﺑﺈﺗﻘﺎن ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎل ﺗﻣﻬﯾد ﻟﻬم .ﻷن
اﻟﻌﻣﺎل ﯾﻌﺗﺑرون ﻛﻣورد ﺑﺷري,ﯾﺳﺗﺣﺳن ﺗﺟﻧﯾدﻫم وﺗﺣﻔﯾزﻫم ﻟﺗﻘدﯾم أﻓﺿل ﻣﺎ ﻟدﯾﻬم.وﯾﻌ ّد ﻣوﺿوع اﻟﺣواﻓز أﺣد
ﺧﺎﺻﺔً إذا ﻣﺎ رﺑطت
ّ أﻫم اﻟﻣؤ ّﺷرات اﻟداﻟّﺔ ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣل اﻟﻣﻧظّﻣﺎت اﻹدارّﯾﺔ ،ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﻘوﯾم واﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ،
ّ
ﻫذﻩ اﻟﻣؤ ّﺷرات ﻣﻊ اﻷداء اﻟوظﯾﻔﻲ ،وﻛﯾﻔﯾﺔ إدارﺗﻬﺎ ،ﺿﻣن ﺑﯾﺋﺔ ﻣﻧظّﻣﺔ.
وﻟﻛن ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺣواﻓز أن ﺗﺣﻘق أﻫداﻓﻬﺎ إﻻ ﻣن ﺧﻼل وﺟود آﻟﯾﺎت ﻋﻣل وﻧظﺎم ﻣﺣدد ﻷداﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻷﻣﺛل
اﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗطﺑﯾق واﻟﺗﻧﻔﯾذ ،ﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺣواﻓز ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ
ّ ﻣﻊ ﺗواﻓر ﻋﻧﺻر ﻓﻲ ﻏﺎﯾﺔ اﻷﻫﻣﯾـﺔ أﻻ وﻫو
اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻟﻸداء اﻟﻣﺗﻣﯾز ،ﺑﺣﯾث ﯾﺷﻌر اﻟﻣوظف ﺑﺎﻟﻌـ ــداﻟﺔ واﻹﻧﺻ ــﺎف ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟداﺋرة ﻟﻪ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ
ﻣوظﻔﯾن أﺧرﯾن ﺑﻬﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ أوﻟﺋك اﻟذﯾن ﯾﻧﺗﻣون إﻟﻰ ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻋﻣل واﺣد ،ﻓﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﻣوظﻔﯾن اﻟﻐﯾر ﻣﻧدﻓﻌﯾن
ﻟﻠﻌﻣل ﺗﻌد ﻣﺷﻛﻠﺔ واﺳﻌﺔ اﻻﻧﺗﺷﺎر ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﯾوم ,وﻣن ﻫﻧﺎ ﺟﺎءت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻟﺗطرق ﺑﺎب ﻫذا اﻟﻣوﺿوع ذو
اﻷﻫﻣﯾﺔ.
اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ :إن ﻋدم ﺗواﻓر اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔ أو اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣوظف اﻟﻣﺟﺗﻬـد ﻗـد ﯾـؤﺛر ﺳـﻠﺑﺎ ﻋﻠـﻰ أداﺋـﻪ
وﯾـﺳﻬم ﻓﻲ ﺿﻌف إﻧﺗﺎﺟﯾﺗﻪ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻘﻠص ﻓرﺻﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟـوة ﻟﻠﻣؤﺳـﺳﺔ .وﻟﻌـل ﻫـذا ﯾﺑـرز أﺣـد
ﺟواﻧـب وأﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣواﻓز ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻟرﻓﻊ ﻣﺳﺗوى أداء اﻟﻣوظف .وﯾﺑـدو أن أﻫﻣﯾـﺔ وطﺑﯾﻌـﺔ اﻟﺣـواﻓز ﺗﺧﺗﻠـف ﻣـن
ﻓـرد إﻟـﻰ أﺧـر وذﻟـك ﺣـﺳب اﻟﺟـﻧس واﻟﻌﻣـر واﻟﻣﻧـﺻب اﻟـوظﯾﻔﻲ واﻟﻣـﺳﺗوى اﻟﻣﻌﯾـﺷﻲ واﻟﻌﻠﻣـﻲ ,ﻛﻣـﺎ أن اﻟﺣـواﻓز
ﺗﺧﺗﻠـف ﻣـن ﻣؤﺳـﺳﺔ إﻟـﻰ أﺧـرى وذﻟـك ﺣـﺳب اﻟﻧﺷﺎط واﻟﻌﻣل اﻟذي ﺗﻣﺎرﺳﻪ ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.وﻟـذا ﻓﺈن دراﺳﺗﻬﺎ
وﺗﺣدﯾد ﻣﺎ ﯾﻧﺎﺳب ﻣن ﻛل ﺷرﯾﺣﺔ ﻣن ﺷراﺋﺢ اﻟﻣوظﻔﯾن أﻣر ﻏﺎﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﻫﻣﯾﺔ.وﻣـن ﻫـذا اﻟﻣﻧطﻠـق ﯾﻣﻛـن اﻟﻘـول
أن ﻟﻠﺣـواﻓز دور ﻛﺑﯾـر ﻓـﻲ ﺗﻐﯾﯾـر ﻣـﺳﺗوى أداء اﻟﻣوظـف ﺳـواء ﺑـﺷﻛل ﺳﻠﺑﻲ أو إﯾﺟﺎﺑﻲ ,اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺗطﻠب
اﻟﺣرص ﻓﻲ ﺗوزﯾﻊ ﺗﻠك اﻟﺣواﻓز ﺑﺷﻛل ﻋدل وﻣوﺿوﻋﻲ.
100
اﻟﻣﺣور اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر :ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﻓﻲ اﻹدارة .
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣوﺿوع :ﯾﻌﺗﺑر ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز أﺣد اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﻣﻬﻣﺔ واﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻟﻠﻧﻘﺎش ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻻﻗﺗﺻﺎدي.ﻧﺗﯾﺟﺔ
ﻟزﯾﺎدة اﻟﺗﻧﺎﻓس ﺑﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ظل إﻧﻔﺗﺎح اﻟﺳوق ,وﺗوﺳﻊ اﻟرﻗﻌﺔ اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ ﺑﯾن ﺣدود
اﻟﺑﻠدان,ﻟﺗﺣرﯾر اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ.ﻣﻣﺎ ﺟﻌل إدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺗﻌطﻲ إﻫﺗﻣﺎم ﻛﺑﯾر ﻟﻬﺎ ﻣن أﺟل ﺗﺣﺳﯾن أداءﻫﺎ,
ﺑﻌﺗﺑﺎرﻫﺎ ورﻗﺔ راﺑﺣﺔ,وﻫذا ﻋن طرﯾق ﺗﺣﻔﯾز اﻟﻌﻣﺎل وﻣﻛﺎﻓﺋﺗﻬم,وﺗوﻓﯾر اﻟﺟو اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻠﻌﻣل,وﻫذا ﻣﺎ ﺳﻧﺗطرق
إﻟﯾﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺣور.
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺣواﻓز ﻣؤﺛرات أو ﻋواﻣل ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺗﺣرك ﺳﻠوك اﻟﻔرد وﺗدﻓﻌﻪ ﻷداء أﻓﺿل .وﯾﻌرف ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس اﻟﺣواﻓز
ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ دﻓﻊ اﻟﻔرد ﻻﺗﺧﺎذ ﺳﻠوك ﻣﻌﯾن أو ﺗﻐﯾﯾر ﻣﺳﺎرﻩ.
وﻗد وردت ﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻛﺛﯾرة ﺗوﺿﺢ ﻣﻔﻬوم اﻟﺣﺎﻓز إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﺗﻔق ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف اﻟﺣﺎﻓز ﺑﺄﻧﻪ ذﻟك اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺛﯾر
اﻟذي ﯾﺣرك اﻟﻔرد ﻧﺣو ﺗﺣﻘﯾق ﻫدف ﻣﻌﯾن ,ﯾﺣﻘق ﻣن ﺧﻼﻟﻪ أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﻔرد ﻋﻠﻰ ﺳواء.
وﯾﻌــرف ﺣﺎﻣــد ﺑــدر اﻟﺣ ـواﻓز ﺑﺄﻧﻬــﺎ :ﻣﺟﻣوﻋــﺔ اﻟﻌواﻣــل اﻟﺗــﻲ ﺗﻬﯾﺋﻬــﺎ اﻹدارة ﻟﻠﻌــﺎﻣﻠﯾن ﻟﺗﺣرﯾــك ﻗــدراﺗﻬم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ
ﺑﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣﻛﻔﺎءة أداﺋﻬم ﻷﻋﻣﺎﻟﻬم ﻋﻠﻰ ﻧﺣـو أﻓـﺿل ,وذﻟـك ﺑﺎﻟـﺷﻛل اﻟـذي ﯾﺣﻘـق ﻟﻬـم ﺣﺎﺟـﺎﺗﻬم وأﻫداﻓﻬم ورﻏﺑﺎﺗﻬم
1
وﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق أﯾﺿﺎ أﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ.
وﻛﻣﺎ ﻋرﻓﻬﺎ اﻹﻗﺗﺻﺎدي دال ﺑﯾﺗش :ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟرﻏﺑﺔ اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ إﻟﻰ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ أو ﺗﺣﻘﯾق
ﺟﻬودﻫﺎ وأﻫداﻓﻬﺎ.
وﻋرﻓﻬﺎ ﺑﯾﻧدر :ﻋﻠﻰ أن اﻟﺗﺣﻔﯾز ﻓﻲ ﻣﯾدان اﻟﻌﻣل,ﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻘوى اﻟﻧﺷﯾطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻣن
1
ﺣﺎﻣد ﺑدرص1983- 17
101
اﻟﻣﺣور اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر :ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﻓﻲ اﻹدارة .
وﻗد ﻋرﻓﻬﺎ ﺑرﺳﻠون وﺳﺗﺎﯾر ﺑﺄﻧﻬﺎ "ﺷﻌور داﺧﻠﻲ ﻟدى اﻟﻔرد ،ﯾوﻟد ﻓﯾﻪ اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ إﺗﺧﺎذ ﻧﺷﺎط أو ﺳﻠوك ﻣﻌﯾن،
ﯾﻬدف ﻣﻧﻪ اﻟوﺻول إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﺣددة" .1-
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أﻧﻬﺎ "اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟوﺣدة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻣل ﺑﻛـل ﻗـواﻫم
2
ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺳوﻣﺔ "
-1اﻟﻘﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎس :ﯾﺟب أن ﺗﺗرﺟم اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت و اﻟﺗﺻرﻓﺎت واﻹﻧﺟﺎز اﻟذي ﺳﯾﺗم ﺗﺣﻔﯾزﻩ ﻓﻲ ﺷﻛل وﺗﻘدﯾرﻩ
وﻗﯾﺎس أﺑﻌﺎدﻩ.
-2إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗطﺑﯾق :وﯾﺷﯾر ﻫذا إﻟﻰ ﺗﺣري اﻟواﻗﻌﯾﺔ واﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻋﻧد ﺗﺣدﯾد ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺣواﻓز ﺑﻼ ﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ
ﺗﻘدﯾر اﻟﻛﻣﯾﺎت أو اﻷوﻗﺎت أو اﻷرﻗﺎم.
-3اﻟوﺿوح واﻟﺑﺳﺎطﺔ :ﻻﺑد ﻣن وﺿوح ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ٕواﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻬﻣﻪ واﺳﺗﯾﻌﺎب أﺳﻠوﺑﻪ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻪ وذﻟك ﻣن
ﺣﯾث إﺟراءات ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ وﺣﺳﺎﺑﯾﺔ.
-4اﻟﺗﺣﻔﯾز :ﯾﺟب أن ﯾﺗﺳم ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﺑﺈﺛﺎرة ﻫﻣم اﻷﻓراد وﺣﺛﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل واﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ دواﻓﻌﻬم ﻟزﯾﺎدة
إﻗﺑﺎﻟﻬم ﻋﻠﻰ ﺗﻌدﯾل اﻟﺳﻠوك وﺗﺣﻘق اﻷداء اﻟﻣﻧﺷود.
-5اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ :ﯾﻔﺿل أن ﯾﺷﺎرك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ وﺿﻊ ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز اﻟذي ﺳﯾطﺑق ﻋﻠﯾﻬم ﺑﻣﺎ ﯾؤدي ﻟﺗﺑﻧﯾﻬم
وﺗﺣﻣﺳﻬم وزﯾﺎدة إﻗﻧﺎﻋﻬم ﺑﻪ واﻟداﻓﻊ ﻋﻧﻪ.
-6ﺗﺣدﯾد ﻣﻌدﻻت اﻷداء :ﯾﻌﺗﻣد ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﺑﺻورة ﺟوﻫرﯾﺔ ﻋﻠﻰ وﺟود ﻣﻌدﻻت ﻣﺣددة وواﺿﺣﺔ
وﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻟﻸداء وﯾﺟب أن ﯾﺷﻌر اﻷﻓراد ﺑﺄن ﻣﺟﻬوداﺗﻬم ﺗؤدي ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﻓز ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﻘﯾﻘﻬم
ﻟﺗﻠك اﻟﻣﻌدﻻت.
1
-اﻟﻛﻌﺑﯾوﻧﻌﻣﺔ,اﻟﺳﺎﻣراﻧﻲ ,ﻣؤﯾد-إدارةاﻷﻓراد –ﻣدﺧﻠت طﺑﯾﻘﻲ –داراﻟﻧﺷرط 1ﺑﻐداد –ﻣطﺑﻌﺔ اﻟﻌﻣﺎل اﻟﻣرﻛزﯾﺔ -ص1990- 148
2
-زوﻟﯾﻔﻣﮭدي -إدارةاﻷﻓرد-ﻓﻲ اﻟﻣﻧظراﻟﻛﻣﻲ واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ –ط 1ﻣﺟدﻻوي ﻟﻠﻧﺷرواﻟﺗوزﯾﻊ ﻋﻣﺎن -ص1994- 275
-د.ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح -اﻹﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ دراﺳﺎت وﻣﻣﺎرﺳﺎت إدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻌﺻرﯾﺔ 2007ص.372
3
102
اﻟﻣﺣور اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر :ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﻓﻲ اﻹدارة .
-7اﻟﻘﺑول :ﯾﺗﺳم اﻟﻧظﺎم اﻟﻔﻌﺎل ﻟﻠﺣواﻓز ﺑﻘﺑوﻟﻪ ﻣن ﺟﺎﻧب اﻷﻓراد اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن ﻣﻧﻪٕ ،واﻻ ﻓﻘد أﻫﻣﯾﺗﻪ وﺗﺄﺛﯾرﻩ ﻟﺗﺣﻘﯾق
أﻫداﻓﻪ اﻟﻣﻧﺷودة.
-8اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ :ﺗﻔﻘد اﻟﺣواﻓز أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ إذا ﺣﺻل ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﻣﻘدار ﻣﻧﻬﺎ إذ ﯾﺟب أن ﺗﻌﺗﻣد ﻓﻲ
ﻣداﺧﻠﻬﺎ وطرﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣراﻋﺎة اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ واﻷﻋﻣﺎر اﻟﺳﻧﯾﺔ واﻟﺣﺎﺟﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ
واﻟﻛﻣﯾﺎت واﻷرﻗﺎم واﻟﺟودة.
-9اﻟﻣروﻧﺔ :ﯾﺟب أن ﯾﺗﺳم ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﺑﺎﻻﺳﺗﻘرار واﻻﻧﺗظﺎم أﻻ أن ذﻟك ﻻ ﯾﻧﻔﻲ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗطوﯾرﻩ أو ﺗﻌدﯾل
ﺑﻌض ﻣﻌﺎﯾﯾرﻩ إذا اﺳﺗدﻋﻰ اﻷﻣر ذﻟك.
-10اﻟﺗوﻗﯾت اﻟﻣﻧﺎﺳب :ﺗﺗﻌﻠق ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺗﻘدﯾم اﻟﺣواﻓز ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾت ،ﻓﺎﻟﺛواب اﻟذي ﯾﺗﺑﻊ اﻟﺳﻠوك ﺑﺳرﻋﺔ أﻓﺿل ﻣن
اﻟذي ﯾﺗم ﺑﻌد ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ ﻣن ﺣدوث اﻟﻔﻌل واﻟﺗﺻرف.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﺣواﻓز ﻣن ﺣﯾث ﻫدﻓﻬﺎ :وﺗﻧﻘﺳم اﻟﺣواﻓز ﻣن ﺣﯾث ﻫدﻓﻬﺎ إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن :ﻣن ﺣﯾث اﻷداء
اﻟﺟﯾد،
اﻟﺟﯾد :ﺗُﻌطﻰ اﻟﺣواﻓز ﻫﻧﺎ ﻣﻘﺎﺑل اﻷداء اﻟﻌﺎدي أو ّ
اﻟﺟﯾد ,وﻣن ﺣﯾث اﻷداء اﻟﻣﻣﺗﺎز ﻓﻣن ﺣﯾث اﻷداء ّ
اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻹدارة؛ ﺣﯾث ﻛﺎن اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣن اﻟﻔرد أن ﯾزﯾد ﻣن اﻷداء اﻟﻌﺎدي
ّ وﻫو ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﺷﺗرطﻪ اﻟﻧظرّﯾﺎت
اﻟﺟﯾدٕ ،واذا اﻧﺧﻔﺿت ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻷداء ﺑﻣرور اﻟوﻗت ﻟﺗﺻل إﻟﻰ اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻟﻸداء وﻫو اﻟذي ﯾﺣﻔظ ﻟﻠﻔرد
أو ّ
وظﯾﻔﺗﻪ ﻓﯾﺗﻘﺎﺿﻰ راﺗﺑﻪ وﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﻘررة.
وﯾﻣﻛن ﺗﻔﺻﯾل ﻫذﻩ اﻟﺣواﻓز,ﺣﺳب ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﺣواﻓز ﻣﺎدﯾﺔ وﺣواﻓز ﻣﻌﻧوﯾﺔ,وﻫﻲ ﻛﺎﻷﺗﻲ:
ﺗﺗﻌدد أﺷﻛﺎل ﻫذﻩ اﻟﺣواﻓز وﺗﺧﺗﻠف ﺻورﻫﺎ ﻣن ﻗطﺎع إﻟﻰ آﺧر ،وﺗﺗﻣﺛّل ﻫذﻩ اﻟﺣواﻓز ﻓﻲ
-اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔّ :
103
اﻟﻣﺣور اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر :ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﻓﻲ اﻹدارة .
وﻗد ﻋرف 1اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔ :ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻷﺟر واﻟﻌﻼوات اﻟﺳﻧوﯾﺔ ،واﻟزﯾـﺎدات ﻓـﻲ اﻷﺟـر ﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ ﻧﻔﻘﺎت
اﻟﻣﻌﯾﺷﺔ ،واﻟﻣﻛﺎﻓـﺂت واﻟﻣـﺷﺎرﻛﺔ ﻓـﻲ اﻷرﺑـﺎح.
وﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻟﻠﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣﺎدي أﺳﺎس وﻣﻌﯾﺎر ،ﯾﺣدد اﻟﻛم واﻟﻛﯾف ،اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﺗﺻﻣم ﺑﻧﺎءاﻋﻠﯾﻪ ﻧظم
اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ،ﺑﻐرض أن ﺗﻛون ﻣﺗﻧﺎﺳﺑﺔ وﻓﻌﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻘدر اﻟﻛﺎﻓﻲ اﻟـذي ﺗطﻣﺢ أن ﺗﺗﺣﻘق اﻟﺣواﻓز ﻣﻧﻪ
أﻫداﻓﻬﺎ وﯾرى ﻣرﻋﻲ،أن ﻣن أﻫم اﻟرﻛﺎﺋز ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1أن ﯾﻛون ﻋﺎدﻻ وﯾطﺑق وﻓﻘﺎً ﻟﻠﻘواﻧﯾن واﻟﻠواﺋﺢ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻧﺎﻓذة ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﯾﻊ .
104
اﻟﻣﺣور اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر :ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻟﺗﻣﯾزﻩ ٕواﺑداﻋﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،وﻹﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻪ اﻟﺑﺎرزة ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون ﻣﺳﺗوﻓﯾﺎً ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﺳﺗﺣﻘﺎق
اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻓﻲ ﻛ ّل ﻋﺎم ّ
ﻣﻛﺎﻓﺂت اﻻﻧﺿﺑﺎط اﻟوظﯾﻔﻲ.
ﺣﺻﺔ واﺣدة
ﺑﻣﻌدل ّ
اﻟﺳﻧﺔ ّ -4ﻣﻛﺎﻓﺄة اﻻﻧﺿﺑﺎط ﻓﻲ اﻟﻌﻣل :وﻫﻲ ﻣﺑﻠﻎ ﻧﻘدي ﯾﻣﻧﺢ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣوظّﻔﯾن ﻓﻲ ّ
ﻟﻛ ّل ﻗطﺎع ،وﻣن ﺷروطﻬﺎ اﻟﺣﺿور اﻟﻣﺑ ّﻛر إﻟﻰ اﻟﻌﻣل وﻋدم اﻟﺗّﺄﺧﯾر ،واﻟﺗّواﺟد ﻓﻲ ﻣﻛﺎن اﻟﻌﻣل ،وﻋدم
اﻟﺳﻧوﯾﺔ.
ّ اﻟﺗﻐﯾب ﻋن اﻟﻌﻣل ّإﻻ ﻓﻲ اﻹﺟﺎزات
اﻟدوام ،وﻋدم ّ
اﻻﻧﺻراف ﺧﻼل ّ
-اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ :أن اﻟﺣـواﻓز اﻟﻣﻌﻧوﯾـﺔ ﻫـﻲ ﺗﻠـك اﻟﺣـواﻓز اﻟـﺗﻲ ﺗرﺿـﻲ اﻟﺣﺎﺟـﺎت اﻟذاﺗﯾـﺔ ﻟﻺﻧـﺳﺎن إﻟﻰ
ﺟﺎﻧـب إﺷﺑﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﺣﺎﺟﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗزﯾد ﻣن ﺗﻣﺎﺳك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺷدﻫم ﻧﺣو اﻟﻌﻣل.
وﻣـن أﺑـرز أﺷـﻛﺎﻟﻬﺎ ،إﺗﺎﺣـﺔ ﻓـرص اﻟﺗﻘـدم أﻣـﺎم اﻷﻓـرادٕ ،واﺗﺎﺣـﺔ اﻟﻔرﺻـﺔ ﻟﻬـم ﻟﻠﻣـﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ رﺳـم اﻟـﺳﯾﺎﺳﺎت واﺗﺧـﺎذ
اﻟﻘـ اررات اﻟﺧﺎﺻـﺔ ﺑـﺈدارة اﻟﻌﻣـل ،وﻣـﻧﺢ اﻷوﺳﻣـﺔ واﻟـﺷﻬﺎداتٕ ،واﻋطـﺎء اﻷﻟﻘـﺎب ،وﻧـﺷر أﺳﻣﺎء اﻟﻣﺑدﻋﯾن واﻟﺑﺎرزﯾن
ﻋن طرﯾق وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔٕ ،واﺗﺑﺎع وﺳﺎﺋل ﺗﻛرﯾم ﻟﻠﻣﺑدﻋﯾن.
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
ّ اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘﺻوى ﻓﻲ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺣواﻓز اﻟّﺗﻲ ﺗﺿﻌﻬﺎ
ّ اﻟرﻛﺎﺋز ذات
اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ أﺣد ّ
ّ ﻛﻣﺎ ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺣواﻓز
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ؛
ّ واﻟﺗﻲ ﺑدوﻧﻬﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛﺗﻣل ﺻورة اﻟﺣواﻓز اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ،وﺗزﯾد ﻣن اﻷداء داﺧل
ﻲ ﺑﻔطرﺗﻪ وﺑطﺑﻌﻪ ،وﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌﯾش ﺑﻌﯾداً ﻋن اﺣﺗرام وﺗﻘدﯾر اﻵﺧرﯾن ﻟﻪ.وﻣن
ﻷن اﻹﻧﺳﺎن اﺟﺗﻣﺎﻋ ﱞ
وذﻟك ّ
أﻫﻣﯾﺔ ﻟﻼﻋﺗراف ﺑﺟﻬودﻫم ،وﯾﻌﺗﺑر ذﻟك
أﻣﺛﻠﺔ ذﻟك ,اﻻﻋﺗراف ﺑﺟﻬد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ,ﺣﯾث ﯾﻌطﻲ ﻟﻠﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ّ
إﺿﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،وﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗطﺑﯾﻘﺎت اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﻟﻬذا اﻷﺳﻠوب اﻟﺗﺣﻔﯾزي،
ّ ﻣﻬﻣﺎً ﻟﺑذل ﺟﻬود
ﺣﺎﻓ اًز ّ
ﺗﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣوظّف اﻟﻣﺛﺎﻟﻲ ،أو إﻋطﺎء إﺟﺎزات اﺳﺗﺟﻣﺎم ﻣدﻓوﻋﺔ
ّ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﺛل:
ّ إﻋطﺎء ﺟواﺋز
أن أﺳﻠوب ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣوظﻔﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم اﻗﺗراﺣﺎتاﻷﺟر ،أو إﻋطﺎء أوﺳﻣﺔ أو أﯾﺔ أﺷﻛﺎل أﺧرى ،ﺗﺧﺗﻠف ،ﻛﻣﺎ ّ
اﻟﻌﻣﺎل ﻣﻊ اﻹدارة ﻓﻲ اﺗّﺧﺎذ
ﻟﺗطوﯾر اﻟﻌﻣل ،وﻣﻛﺎﻓﺄة أﺻﺣﺎب اﻻﻗﺗراﺣﺎت اﻟّﺗﻲ ﯾﺗم ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎٕ ،واﺷراك ﻣﻣﺛّﻠﯾن ﻋن ّ
ﺗﺻب ﻓﻲ اﺗّﺟﺎﻩ زﯾﺎدة وﻻء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﺑذل أﻗﺻﻰ اﻟﺟﻬود ﻣن ﻗﺑﻠﻬم ﻋطﻔﺎً ﻋﻠﻰ
ّ اﻟﻘ اررات ،وﻛﺎﻓﺔ ﻫذﻩ اﻷﺳﺎﻟﯾب
ﻣﻌﻧوﯾﺎً دون أدﻧﻰ ﺟﻬد ﻣن اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ.
ّ ﻛون ﻣﺷﺎرﻛﺗﻬم ﺣﺎﻓ اًز
105
اﻟﻣﺣور اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر :ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻣﻌﯾن
اﻟﻔردﯾﺔ :وﻫﻲ اﻟﺣواﻓز اﻟّﺗﻲ ﺗرّﻛز ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد روح اﻟﺗّﻧﺎﻓس اﻟﻔردي ،وﻫﻲ اﻟّﺗﻲ ﺗﻣﻧﺢ ﻟﻔرد ّ
ّ -اﻟﺣواﻓز
ﺟو ﻣن اﻟﺗﻧﺎﻓس ﺑﯾن اﻷﻓراد . وﯾؤدي ﻫذا إﻟﻰ ﺧﻠق ﱟ
اﻟﻣﺗﻣﯾزّ ،
ّ ﻟﻣﺿﺎﻋﻔﺔ اﻷداء ،أو ﻛﻣﻛﺎﻓﺄة ﻟﻪ ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎﺟﻪ
ﻣﻌﯾن ،وﻣن أﻣﺛﻠﺗﻬﺎ :اﻟﺗرﻗﯾﺎت ،اﻟﻣﻛﺎﻓﺂت،
اﻟﻔردﯾﺔ ﻫﻲ ﻣﺎ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻔرد وﺣدﻩ ﻧﺗﯾﺟﺔ إﻧﺟﺎز ﻋﻣل ّّ ﻓﺎﻟﺣواﻓز
ﺳﻠﺑﯾﺔ ،ﻣﺎدﯾﺔ أو ﻣﻌﻧوﯾﺔ ،ﻓﯾﺄﺧذ اﻟﻌﺎﻣل ﻣﻛﺎﻓﺄة
إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ أو ّ
ّ اﻟﻔردﯾﺔ ﻗد ﺗﻛون
ّ واﻟﻌﻼوات اﻟﺗﺷﺟﯾﻌﯾﺔ .واﻟﺣواﻓز
ﺗﺷﺟﯾﻌﯾﺔ ﻧظﯾر ﻋﻣﻠﻪ اﻟﻣﻣﺗﺎز ،وﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾر رﺋﯾﺳﻪ ﻓﻲ ﺻورة ﺛﻧﺎء أو ﺧطﺎب ﺷﻛر ،أو اﺷﺗراك ﻓﻲ ّ
اﻟﻔردﯾﺔ ﻹﺷﺑﺎع ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺣﺎﺟﺎت ﻋﻧد اﻷﻓراد ﺳواء
ّ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﺗوﺟد اﻟﺣواﻓز
اﺗّﺧﺎذ ﻗرار ،أو ﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ ّ
ﻣﺎدﯾﺔ.
اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أو ّ
ّ ﻧﻔﺳﯾﺔ أو
ﻛﺎﻧت ّ
اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ :وﻫذﻩ اﻟﺣواﻓز ﺗرّﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ،واﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،وﻣن أﻣﺛﻠﺗﻬﺎ اﻟﻣزاﯾﺎ
ّ -اﻟﺣواﻓز
ﺗوﺟﻪ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ وﺣدة إدارﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﻗد ّ
ّ اﻟﺻﺣﯾﺔ ،واﻟرﻋﺎﯾﺔ
ّ اﻟﻌﯾﻧﯾﺔ واﻟرﻋﺎﯾﺔ
ّ
واﺣدة ،أو ﻗﺳم واﺣد ،أو إدارة واﺣدة ﻟﺣﻔزﻫم ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن ورﻓﻊ ﻛﻔﺎءة اﻷداء واﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،وﻗد ﺗﻛون اﻟﺣواﻓز
اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
ّ ﻧﻔﺳﯾﺔ و
اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ إﻟﻰ إﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎت ّ
ّ ﺳﻠﺑﯾﺔ ،ﻣﺎدﯾﺔ أو ﻣﻌﻧوﯾﺔ .وﺗﻬدف اﻟﺣواﻓز
اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ أو ّ
ّ
ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ
ّ وﻣﺎدﯾﺔ ﻟدى أﻋﺿﺎء اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟواﺣدة؛ ﻣﺛل ﺣﺎﺟﺎت اﻻﻧﺗﻣﺎء واﻟوﻻء وﺗﻘدﯾر اﻵﺧرﯾن ،وﺗﺳﺎﻫم اﻟﺣواﻓز اﻟ
ّ
اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻟرواﺑطٕ ،واﺛﺎرة اﻟﺗّﻧﺎﻓس ﺑﯾﻧﻬم ،وزﯾﺎدة رﻏﺑﺗﻬم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ّ
ﻓﻲ زﯾﺎدة اﻟﺗّﻌﺎون ﺑﯾن اﻷﻓراد ،وﺗﻘوﯾﺔ ّ
ﺗوزع
اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ إﻟﻰ ﺣرص ﻋﻧد ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﯾﺗﻣﺛّل ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟّﺗﻲ ّ
ّ واﻷﻫداف اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ،وﺗﺣﺗﺎج اﻟﺣواﻓز
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻓﻛﻠّﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻋﺎدﻟﺔ زاد إﻗﺑﺎل اﻷﻋﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﻟﻠﺣﺻول
اﻟﺣواﻓز ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد ً
ﻓﺈﻧﻬم ﯾﺷﻌرون ﺑﺎﻟﻐﺑن
أﻣﺎ إذا أﺣﺳو ّأﻧﻬﺎ ﻏﯾر ﻋﺎدﻟﺔ أو ﺗدﻋو إﻟﻰ اﻟﺗﻔﺿﯾل اﻟﺷﺧﺻﻲ ّ ﻋﻠﻰ اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺗﺎﺣﺔّ ،
وﺑﺄن ﺟﻬودﻫم ﺗﺿﯾﻊ وﺳط اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ،ﻓﺗظ ّل ﺣﺎﺟﺗﻬم ﻟﻺﺣﺗرام واﻟﺗﻘدﯾر ٕواﺛﺑﺎت اﻟذات ﻧﺎﻗﺻﺔ أو ﻣﺣﺑطﺔ ،اﻷﻣر
اﻟذي ﯾؤدي إﻟﻰ إﺣﺑﺎطﻬم واﻧﺻراﻓﻬم ﻋن اﻹﺳﻬﺎم ﻓﻲ اﻟﺟﻬد اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ.
إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ :وﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺣﻣل ﻣن ﻣزاﯾﺎ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻔرد إذا ﻗﺎم ﺑﺎﻟﻌﻣل اﻟﻣطﻠوب ،وﺗﻘدم ﻟﻪ ﻋطﺎء ﻣﻠﻣوﺳﺎً أو
ّ -ﺣواﻓز
اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ
ّ اﻟﻣﺎدﯾﺔ و
ّ ﻏﯾر ﻣﻠﻣوس ،وﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗّرﻏﯾب واﻷﻣل واﻟﺗﻔﺎؤل .وﻫذﻩ اﻟﺣواﻓز ﺗدﺧل ﻓﯾﻬﺎ ﻛﺎﻓّﺔ اﻟﻣﻐرﯾﺎت
ﻋﻧد زﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎج أو ﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗواﻩ ،وﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﻓﺿل اﻷﺳﺎﻟﯾب ﻓﻲ ﺗﺣرﯾك اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﻌظم
ﺻﺣﯾﺎً ﻣﻧﺎﺳﺑﺎً ﻓﻲ ظروف اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺣﯾطﺔ ،وﻟﺗﻧوﻋﻬﺎ ﻟﺗﺷﻣل أﻛﺑر ﺷرﯾﺣﺔ ﻣن
ّ اﻟﺣﺎﻻت؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌطﻲ ﻣﻧﺎﺧﺎً
ﺗﻧﻣﻲ روح اﻹﺑداع واﻟﺗّﺟدﯾد ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻟدى اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ رﻏﺑﺎت
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن .واﻟﺣواﻓز اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ّ
106
اﻟﻣﺣور اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر :ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧوﯾف ،أو اﻟﺗﻬدﯾد ﺑﺎﻟﻌﻘﺎب ،أو ﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻟﻌواﻣل ذات
اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ :ﺗﺗﻣﺛّل ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷ ّ
ّ اﻟﺣواﻓز
ﻓﺈﻧﻬم ﺳﯾﺧﺿﻌون ﻣﻌﯾﻧﺔٕ ،وا ّﻻ ّ
اﻟﺗﺻرف ﺑﺻورة ّ
ّ اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺎول إﺟﺑﺎر اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ
ّ اﻟﺻﻔﺔ اﻹﻟزاﻣﯾﺔ أو
اﻟراﺗب ،أو اﻟﺣرﻣﺎن ﻣن اﻹﺟﺎزة ،أو اﻟﻧﻘل
ﻟﻌﻘوﺑﺔ ،وﻣن أﺑرز ﺻور ﻫذﻩ اﻟﻌﻘوﺑﺔ :اﻟﺗّﻬدﯾد ﺑﺎﻟﻔﺻل ،أو ﺗﺧﻔﯾض ّ
ﯾﺗﺟﻧب
ﻟﻣﻛﺎن ﺑﻌﯾد وﻏﯾر ﻣرﻏوب,وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾؤدي ﻫذا اﻟﻌﻘﺎب إﻟﻰ ﺟﻌل اﻟﺷﺧص ﯾﺧﺷﻰ ﺗﻛرار اﻟﺧطﺄ ﺣﺗّﻰ ّ
1
اﻟﻌﻘوﺑﺔ ,وﺗﺣﻔﯾزﻩ ﻟﻌدم اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ أو ﺗﻛرار اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ.
ﻟﻛﻲ ﺗﺣﻘق اﻟﺣواﻓز اﻷﻫداف اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣﻧﻬﺎ ،ﻓﯾﺟب أن ﺗراﻋﻲ اﻹدارة اﻟﺷروط اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻵﺗﯾﺔ
1
-وﯾﻛﯾﺑﯾدﯾﺎ http .
107
اﻟﻣﺣور اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر :ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣواﻓز ﯾرى ﺟون ﻓﯾﺷر 1أﻧﻪ ﻟﯾﺳت ﺛﻣﺔ ﺣواﻓز دون اﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻟﺗﻣﯾز ,وﻟﯾس ﺛﻣﺔ
ﺗﻣﯾـز دون ﺗﻘدﯾم ﺣﺎﻓز ,ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﺿﯾﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻓرﺻـﺔ ﻋظﯾﻣـﺔ ﺑﻌـدم اﻟدﻋﺎﯾـﺔ ﻟﻠﻣﻛﺎﻓـﺄة
أﺛﻧـﺎء ﻣﻧﺣﻬـﺎ ﻟﻠﻌـﺎﻣﻠﯾن ,وﻓـﻲ اﻟﺣﺎﻟـﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾـﺔ ﻟـﯾس ﻣـن اﻟﻣﻧطﻘـﻲ اﻻﻋﺗراف ﺑـﺎﻷداء اﻟﺟﯾـد دون ﻣﻛﺎﻓﺄﺗـﻪ ,وﻗـد
ﯾﻧظـر اﻟﻌﺎﻣﻠون ﻟﻬذا اﻷﻣر ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺳﺎﺧرة زﻫﯾدة اﻟﺛﻣن .وﯾـرى )ﻋﻠـﻲ ﺣـﺳن( أن ﻧظـﺎم اﻟﺣـواﻓز ﯾﺣﻘـق
ﻓواﺋـد ﻋدﯾـدة ﻟﻠﻔـرد واﻟﻣﻧظﻣـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺣـد ﺳـواء وذﻟـك ﻋﻠـﻰ اﻟﺗﺎﻟﻲ:
.1إﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎت ورﻏﺑﺎت اﻟﻌـﺎﻣﻠﯾن ﺑﻣﺧﺗﻠـف أﻧواﻋﻬـﺎ ,وﻣﻧﻬـﺎ اﻟﺣﺎﺟـﺔ اﻟﻣﺎدﯾـﺔ ﻟﻠﻧﻘـود واﻟﺣﺎﺟـﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾـﺔ
ﻟﻺﺣﺗرام واﻟﺗﻘدﯾر ٕواﺛﺑﺎت اﻟذات.
.2ﺷﻌور اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﻌداﻟﺔ واﻟﻣﺳﺎواة داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
.3ﺟذب اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻛﻔﺎءات واﻷدﻣﻐﺔ اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﻟﻠﻌﻣل ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ.
.4زﯾﺎدة ﻣﺳﺗوى رﺿﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻹﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎﺗﻬم .
.5زﯾﺎدة وﻻء إﻧﺗﻣﺎء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ.
.6زﯾﺎدة إﻧﺗﺎج اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻛﻣﺎ وﻛﯾﻔﺎ.
.7ﺗﺧﻔﯾض ﻣﻌدﻻت اﻟﻔﺎﻗد ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ,ﻣﺛل ﺗﺧﻔﯾض ﻣﻌدﻻت اﻟﺑطﺎﻟﺔ اﻟﻔﺎﻗدة.
.8ﺗﻧﻣﯾﺔ روح اﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
2
ﺗﺣﺳﯾن ﺻورة اﻟﻣﻧظﻣﺔ أﻣﺎم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
ﯾــرى ﺟــودة 3أن ﻋﻧد وﺿــﻊ ﻧظــﺎم ﻟﻠﺣ ـواﻓز ﻓــﻲ ﻣﻧظﻣــﺔ ﻣــﺎ ﻻ ﺑــد ﻣــن اﻷﺧــذ ﺑﻌــﯾن اﻻﻋﺗﺑــﺎر اﻟرﺋﯾﺳﯾﯾن
اﻟﺗﺎﻟﯾﯾن:
أ -اﻟﻬــدف اﻻﻗﺗــﺻﺎدي :ﺣﯾــث أن وﺿــﻊ ﻧظــﺎم ﻟﻠﺣ ـواﻓز ﻓــﻲ ﻣﻧظﻣــﺔ ﻣــﺎ ﯾﺟــب أن ﯾﻌــود ﺑﺎﻟﻔﺎﺋــدة ﻋﻠــﻰ
1
-ﺟون ﻓﯾﺷر ﻛﺗﺎب ﻛﯾف ﺗﺻﻧﻊ ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز واﻟﻣﻛﺎﻓﺂت –دار اﻟﻧﺷر اﻟﻔﺎروق ﻟﻠﻧﺷر-اﻟﻘﺎھرة ﻣﺻر - 2003ص179
2
-ﻋﻠﻲ ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز –اﻹدارة اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﻟﻠﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺗﻣﯾﯾز ﺣدود –اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻌﺻرﯾﺔ-اﻟﻣﻧﺻورة –ﻣﺻر 2008-ص 28
3
-ﺟــودة ﻛﺗﺎب –اﻟﺣواﻓز –دار اﻟﻧﺷر اﻟﻣﻧﺿﻣﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ - 1987ص 18
108
اﻟﻣﺣور اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر :ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻟﻣﻧظﻣـﺔ واﻟﻌـﺎﻣﻠﯾن ﻟـدﯾﻬﺎ ﺣﯾـث ﺗـﺳﻌﻰ اﻟﻣﻧظﻣـﺔ ﻋـن طرﯾـق اﻻﺳﺗﺧدام اﻷﻓـﺿل ﻟﻌﻧﺎﺻـر اﻹﻧﺗـﺎج اﻟﺗـﻲ ﺗﻬـدف
إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﺗﺣﺳﯾن ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ وﻧوﻋﯾﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﺑﺎﻟﻔﺎﺋدة ﻋﻠﯾﻬﺎ أوﻻ ,وﻛذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟدﯾﻬﺎ.
ب -اﻟﻬ ــدف اﻟﻣﻌﻧ ــوي :وﻫــو اﻟﻣﺗﻌﻠ ــق ﺑﺎﻟﻌﺎﻣ ــل ﻣﺑﺎﺷـ ـرة ﺣﯾ ــث أﻧ ــﻪ اﻟﻌﻧ ــﺻر اﻷﻫ ــم ﻣ ــن ﻋﻧﺎﺻ ــر اﻹﻧﺗ ــﺎج
واﻟﻣﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﻋﻘﻠﻬﺎ اﻟﻣؤﺛر وﻫو اﻟﻣﺳﺗﻬدف ﻣن وﺿﻊ ﻧظـﺎم ﻟﻠﺣـواﻓز وﻻ ﺑـد ﻟﻬـذا اﻟﻧظـﺎم ﻣن
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ إﺷﺑﺎع ﺑﻌض رﻏﺑﺎﺗﻪ وأﺣﺎﺳﯾﺳﻪ وﻣﺷﺎﻋرﻩ واﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺑد ﻣن ﻓﻬﻣﻬﺎ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻪ.
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ :ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺗﻧﺎ ﻟواﻗﻊ ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز ﻟﺷرﻛﺔ اﻹﺳﻣﻧت ،ﺗوﺻﻠﻧﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻋدة أﻧواع
ﻣن اﻟﺣواﻓز وﻫﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻛﺎﻷﺟور واﻟﻌﻼوات واﻟﻣﻧﺢ واﻟظروف اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣل
واﻟﺧدﻣﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﻏرﯾﻬﺎ.
وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺟود ﻧﻘﺎﺋص ﻓﻲ ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز اﻟﻣطﺑق ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻧﻘص اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ،
إﻟﻰ أﻧﻧﺎ وﺟدﻧﺎ أن أﻓرادﻫﺎ راﺿﯾن ﻋﻧﻬﺎ وﻋن اﻟﻌﻣل ﺑﻬﺎ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻋدم اﺳﺗﻌدادﻫم ﻟﺗرك اﻟﻌﻣل ﻓﻲ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﺗﻰ ﻟو أﺗﯾﺣت ﻟﻬم ﻓرص ﻋﻣل ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت أﺧرى ،وﻫذﻩ ﺗﻌﺗرب ﻣﯾزة إﺟﯾﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ،
وﯾرﺟﻊ اﻟﻔﺿل ﻓﻲ ذﻟك ﻟﻧﻘﺎﺑﺔ ﻋﻣﺎل ﻫذﻩ اﻟﺷرﻛﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﺗطﺑﯾق ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز اﻟﻣطﺑق وذﻟك
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻹﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرب اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق
ﺑﻧظﺎم ﺣواﻓز اﻟﺷرﻛﺔ.
109
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
ﺗﻣﻬﯾد :ﯾﻌد ﻋﻠم إدارة اﻻﻋﻣﺎل ﻣن اﻛﺑر ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﻠوم اﻻدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺷﻬدت اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻣن
طرف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن وﺗﺣوﻻ ﻛﺑﯾ ار ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻟﺗطﺑﯾﻘﺎت ،واﻟﻘﯾﺎدة ﺗﺷﻛل ﻣﺣو ار ﻫﺎﻣﺎ ﺗرﺗﻛز
ﻋﻠﯾﻪ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء ،وﻓﻲ ظل ﺗﻧﺎﻣﻲ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﻛﺑر ﺣﺟﻣﻬﺎ وﺗﺷﻌب اﻋﻣﺎﻟﻬﺎ وﺗﻌﻘدﻫﺎ وﺗﻧوع اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﺗﺷﺎﺑﻛﻬﺎ وﺗﺄﺛرﻫﺎ
ﺑﺎﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺻر اﻟﺗﻘدم اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟﻣﺗﺳﺎرع اﻟذي ﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ ﺣﺎﻻت ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد اﻟﻣﺳﺗﻣر
ﻓﻲ ﺷﺗﻰ اﻟﻣﺟﺎﻻت ،وﻫﯾﻛﻠﺗﻬﺎ اﻣور ﺗﺳﺗدﻋﻲ ﻣواﺻﻠﺔ اﻟﺑﺣث واﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ اﺣداث اﻟﺗﻐﯾﯾر
واﻟﺗطوﯾر ،وﻫذﻩ ﻣﻬﻣﺔ ﻻ ﺗﺗﺣﻘق اﻻ ﻓﻲ ظل ﻗﯾﺎدة واﻋﯾﺔ ،وﺗﺳﺗﻣد اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ اﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﻣن
ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻻﻣﺛل ﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻣواردﻫﺎ ﻓﻲ رﻓﻊ اﻻداء وذﻟك ﻣن ﺧﻼل
اﺳﺗﺧدام اﻧﻣﺎط ﻗﯾﺎدﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﺧر اﻟﻣطﺎف ﺗﻘﺎس ﺑﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ وﻫﻲ اﺣد اﻻﻣرﯾن اﻣﺎ ان ﺗﻛون ﻗﯾﺎدة ردﯾﺋﺔ ﺗﻬدر
اﻟﻣوارد وﺗﻌطل اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ وﺗﺿﯾﻊ اﻟﻛﻔﺎءات وﺗﺧﺗزل اﻻﻫداف ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺑﻘﻰ ﻣن اﻻﻫداف اﻻ ﻣﺎ
ﯾﺣﻘق اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋد اﻟﻔﺎﺷل ،واﻣﺎ ان ﺗﻛون ﻗﯾﺎدة ﻧﺎﺟﺣﺔ ﺗﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﻟﻣوارد وﺗﻧﻣﻲ
اﻟﻛﻔﺎءات وﺗﺣﻘق اﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ اداء اﻻﻓراد ﻟﻠﻌﻣل ﻛﻔرﯾق واﺣد ﻓﻲ ﺳﺑﯾل ﺿﻣﺎن
اﻻﺳﺗﻣ اررﯾﺔ واﻟﺑﻘﺎء ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ.
اﻟﻌﻠﻣﻲ ،ﻟﻛﻧﻬﺎ ﻣن ﺣﯾث
ّ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣوﺿوع :ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ﻣﻔﻬوﻣﺎ ﺣدﯾﺛﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺑﻬﺎ
اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﻔﻬوم ﻗدﯾم ﺟدا ،ﻋرﻓﻪ اﻻﻧﺳﺎن ﻣﻧذ ﺑدء ﺗﺷﻛل اﻟﺗﺟﻣﻌﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ اوﺟﺑت ﺿرورة
اﯾﺟﺎد ﻧوع ﻣن اﻟﺗوﺟﯾﻪ واﻟﺗﻧظﯾم ﻟﻸﻓراد ﺗﻠك اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت .وﺟدت اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﺿﺎرات اﻟﻘدﯾﻣﺔ
واﺧﺗﻠﻔت ﻓﻲ ﻣﻔﻬوﻣﻬﺎ وﻋﻧﺎﺻرﻫﺎ ﻣن ﺣﺿﺎرة اﻟﻰ اﺧرى ،اﻻ ان اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ
اﺻﺑﺣت اﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﺗﺷﻛﯾل اﻟﻔﻛر اﻟﻘﯾﺎدي اﻟﺣدﯾث ،وﻣﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻻﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :ﻣﺎﻫﻲ
اﻟﻘﯾﺎدة؟
اﻟﻔرﺿﯾﺎت :اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن طﺎﺑﻊ اﻟدراﺳﺔ و اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻟﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث و ﺑﺎﻟرﺟوع ﻟﻠﺟﺎﻧب اﻟﻣﯾداﻧﻲ
ﯾﻣﻛن ﺑﻧﺎء اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
/1اﻟﻘﯾﺎدة ﻫﻲ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻵﺧرﯾن .
/2اﻟﻘﯾﺎدة ﻫﻲ ﻧﺷﺎط أو ﺣرﻛﺔ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻟﻧﺎس ﻧﺣو ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣرﻏوﺑﺔ
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣوﺿوع :ﺗﻛﻣن اﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ اﻻدراك واﻟﺗﺣﺳﯾس ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ وﻣدى
اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﯾوم ،ﻓﻬﻲ اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻔﯾز وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﻓراد ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﺟﻪ ﻓﻲ
اﻟﻣﻧﺣﻰ اﻟﺻﺣﯾﺢ واﻧﻪ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ اﯾﺿﺎ ﯾﺗم اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻷﻣﺛل ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ،
110
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
ﻓﺎﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻧﺎﻫﺎ اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻛﻣوﺟﻪ وﺣﺎﻓز ﻟﻸﻓراد ﻋﻠﻰ اﻻداء اﻻﻓﺿل اﻟذي
ﯾﺿﻣن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺑﻘﺎء.
أﻫداف اﻟﻣوﺿوع :ﻧﻬدف ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻣوﺿوع اﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻋدة اﻫداف ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ:
-ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ واﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
-ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾﺎدة ،وﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻘﺎدة اﻻدارﯾﯾن ﻛﺳب اﻻﺧرﯾن واﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﯾﻬم؟
-ﺗﺣدﯾد اﻧﻣﺎط اﻟﻘﯾﺎدة وﻧظرﯾﺎﺗﻬﺎ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول:ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻘدﯾم :ﺗم اﻟﻌﺛور ﻋﻠﻰ اﻗدم وﺛﯾﻘﺔ ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻟﻠﺑﺷرﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺻر اﻟﺣﺿﺎرة
اﻟﺳوﻣرﯾﺔ ﻗﺑل ﺧﻣﺳﺔ اﻻف ﺳﻧﺔ وﻛﺎن اﻟﻐرض اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻣن اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ان ﯾﻧﺷﺊ ﻣﺎ
ﯾﻌرف ﻓﻲ اﯾﺎﻣﻧﺎ ﻫذﻩ "اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻻدارﯾﺔ" ﻋﻠﻰ ﺟﺑﺎﯾﺔ اﻟﺿراﺋب واﻟﺗﻲ ﯾدﯾرﻫﺎ اﻟﻛﻬﻧﺔ .اﻣﺎ ﻣﺻر
اﻟﻔرﻋوﻧﯾﺔ ﺗﻣﯾز ﻧظﺎم اﻟﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة ﺑﯾن 2475-2900ق.م ،ﺣﯾث ﻛﺎن
اﻟﻔرﻋون ﯾﻣﺛل اﻟﻘﺎﺋد اﻻﻋﻠﻰ وﺻﺎﺣب اﻋﻠﻰ ﺳﻠطﺔ ﻗﯾﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ،وﻛﺎن ﻧظﺎم اﻟﺣﻛم ﻫرﻣﯾﺎ
ﺣﯾث ﯾﻠﻲ اﻟﻔرﻋون ﻓﻲ اﻟﻧﻔوذ اﻟوزﯾر اﻻول وﺗﺣت اﻣرﺗﻪ ﻋدد ﻣن اﻟﻘﺎدة اﻟﻣرﻛزﯾﯾن ،ﻹدارة اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﻣﺧﺎز اﻟﺗﻣوﯾن واﻟزراﻋﺔ...اﻟﺦ . 1وﺣﺳب راي ﻣﺎﻛس ﻓﯾﺑر و ﺟﯾﻧﺳﺑرﯾﺳﺎت دان ﻣﻔﻬوم
اﻟﻘﯾﺎدة ﻫﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﻘﺑﺔ ﻣن اﻟزﻣن ﻛﺎن ﻣﺑﻧﯾﺎ اﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺳﯾق اﻟﺟﻬود ،ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﯾق اﻟرﻓﺎﻫﯾﺔ.2
ﻛﻣﺎ اﻫﺗم اﻟﻔراﻋﻧﺔ ﺑﺎﻟﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣﺎدي ﺣﯾث ﻛﺎن اﻟﻘﺎﺋد ﯾﻘدم ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟﻣﻛﺎﻓﺂت ﺗﺷﺟﯾﻌﺎ ﻟﻬم ﻋﻠﻰ
ﺧدﻣﺎﺗﻬم .3وﯾﻌد ﺑﻧﺎء اﻻﻫراﻣﺎت اﻛﺑر ﺷﺎﻫد ﻋﻠﻰ ﻗدرات اﻟﻣﺻرﯾﯾن اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ
دﻓﻊ ﺑﯾﺗر دراﻛراﻟﻰ اﻟﻘول ﻓﻲ ﻣﺣﺎﺿرة ﻟﻪ ﺳﻧﺔ " 1987ان اﻓﺿل اﻟﻣدﯾرﯾن ﻛﺎﻧوا اوﻻﺋك اﻟذﯾن
اﺿطﻠﻌوا ﺑﻣﻬﻣﺔ ﺑﻧﺎء اﻻﻫرام ﻓﻲ ﻣﺻر ،ﻛﺎن اﻟزﻣن اﻟﻣﺗﺎح ﻟﻬم ﻟﻺﻧﺟﺎز ﻣﺷروﻋﺎﺗﻬم ﺿﺋﯾﻼ ،ﻛﻣﺎ
ﻛﺎﻧت ﻣواردﻫم اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ووﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل واﻟرﻓﻊ ﻣﺣدودة وﺑداﺋﯾﺔ ،وﻟﻛﻧﻬم ﺑرﻏم ذﻟك ﺷﯾدوا اﻋظم واﺑﻘﻰ
ﻋﺟﺎﺋب اﻟدﻧﯾﺎ".4
اﻣﺎ ﻓﻲ اﻻﻣﺑراطورﯾﺔ اﻟﺻﯾﻧﯾﺔ ،ﺣظﯾت اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ﺑﺎﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد ﺳﻧﺔ 2357
ق.م ،وذﻟك ﺑﻌد ﺗوﺣﯾد اﻻﻗﺎﻟﯾم اﻟﻣﺗﺻﺎرﻋﺔ ﻟدوﻟﺔ اﻟﺻﯾن ﻋﻠﻰ ﯾد اﻻﻣﺑراطور ﯾﺎو ،ﺛم ﻋرﻓت اﻻدارة
اﻟﺻﯾﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻬد اﻻﻣﺑراطور ﺷﯾن اﻟﻛﺑﯾر 2200ق.م ﺗﻧظﯾﻣﺎ ﻣﺣﻛﻣﺎ وﻣﺗﻣﯾزا ،اﻋﺗﻣدت ﻋﻠﻰ
1
ﺣﻣدي أﻣﯾن ﻋﺑد اﻟﮭﺎدي ,اﻟﻔﻛر اﻹداري اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻣﻘﺎرن,ط,3اﻟﻘﺎھرة,دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ,1990,ص27
2
ﻧواف ﻛﻧﻌﺎن,اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ,ط,3ﻋﻣﺎن,دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ,1999,ص 27ص28
3
ﺣﻣدي أﻣﯾن ﻋﺑد اﻟﮭﺎدي ,ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره,ص27
4
ﻣﺣﻣد اﻟﺣدﯾدي),اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل( ,ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌرﺑﻲ ,اﻟﻌدد 447اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ ,اﻟﻛوﯾت1996,
111
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
ﻣﺑﺎدئ ادارﯾﺔ اﺳﺎﺳﯾﺔ ﻛﺎﻟﺗﺧطﯾط ،اﻟﺗوﺟﯾﻪ ،اﻟﺗﺧﺻص ،اﻟﺗﻧظﯾم واﻧﺗﻘﺎء اﻟﻘﺎدة ﻋن طرﯾق اﻻﺧﺗﺑﺎر
ﺑﺣﺛﺎ ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ اﻟﻣؤﻫﻠﺔ .1واﻋﺗﻣدت ﻓﻠﺳﻔﺔ ﻛوﻧﻔوﺷﯾوس ﻓﻲ ﺗﺣدﯾدﻫﺎ
ﻟﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾﺎدة وﺧﺻﺎﺋص اﻟﻘﺎﺋد ،ﺣﯾث وﺿﻊ ﻛوﻧﻔوﺷﯾوس ﺳﺗﺔ ﺧﺻﺎﺋص ﯾﺟب ﺗوﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋد
ﻫﻲ:
اﻻﺣﺳﺎس اﻻﻧﺳﺎﻧﻲ ،اﻻﻧﺻﺎف ،ادراك ﻋﺎدات وﺗﻘﺎﻟﯾد اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،اﻻﺧﻼق ،اﻻﻣﺗﺛﺎل ﻟﻠﻘواﻋد،
اﻟﺛﻘﺔ واﻟﻣﻌرﻓﺔ.
2
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺧﺎﺻﯾﺗﯾن ﻣﻛﻣﻠﺗﯾن ﻫﻣﺎ:
اﻟﺷﺟﺎﻋﺔ :ﺧﺎﺻﯾﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧد ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﻛﺗﻼت ﻟﻛن ﺑﺣﻛﻣﺔ ﻣن ﻏﯾر ﺗﻬور ،اﻟﺟرأة ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﺣدي ،اﻟدﻓﺎع ﻋن ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ.
اﻟﺷدة أو اﻟﺻراﻣﺔ :ﻻ ﺗﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﺿرورة اﻟﻌﻘﺎب ،ﺑل ﺗﻌﻧﻲ "ﺻﺎرم ﻟﻛن ﻋﺎدل" ،واﻟﺻراﻣﺔ ﺗﺗطﻠب
ﻣن اﻟﻘﺎﺋد ان ﯾﻛون ﺷﺟﺎﻋﺎ ﻓﻲ ﻣواﻗﻔﻪ وﻗ ارراﺗﻪ.
ﻛﻣﺎ اﻫﺗم اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺿﺎرة اﻻﻏرﯾﻘﯾﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻛﺗب اﻓﻼطون ) 347-427ق.م( 3ان
اﻫل اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣن اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ واﻟﺣﻛﻣﺎء ﻫم اﻻوﻟﻰ ﺑﺎﻟﻘﯾﺎدة ﻣن ﻏﯾرﻫم ،وذﻟك ﻻﻛﺗﺳﺎﺑﻬم ﺣظﺎ واﻓ ار ﻣن
اﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ،وﺑﻬذا ﻫم ﻗﺎدرون ﻋﻠﻰ ﺗﺧﻠﯾص اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻣن اﻟﺷرور واﻻﺛﺎم .وﻗﺎل ارﺳطو )-384
322ق.م( 4ان ﻧظﺎم اﻟﺣﻛم واﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ﻗﺳﻣﯾن اﻻرﺳﺗﻘراطﯾﺔ واﻟدﯾﻣوﻗراطﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺎس
ﻋدد اﻟﻣواطﻧﯾن اﻟﻣﺣﻛوﻣﯾن ،ﻓﺎن ﻛﺎن اﻟﻌدد ﻗﻠﯾﻼ ﻛﺎن اﻟﺣﻛم ارﺳﺗﻘراطﯾﺎ ،وان ﻛﺎن اﻟﻌدد ﻛﺑﯾ ار
ﻓﺎﻟﺣﻛم دﯾﻣوﻗراطﻲ ،اﻻ ان ﻛﻼ ﻣن اﻧظﻣﺔ اﻟﺣﻛم واﻟﻘﯾﺎدة ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﻣﺑدا ﻋدم اﻟﻣﺳﺎواة ﻓﻲ اﻟﻘوة
واﻟﺛروة ،ﻓﻣﺛﻼ ﻓﻲ ظل اﻟﻧظﺎم اﻻرﺳﺗﻘراطﻲ اﻟﺣﻛم واﻟﻘﯾﺎدة ﻷﻏﻧﯾﺎء اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،اﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﻛم
اﻟدﯾﻣﻘراطﻲ اﻟﺣﻛم واﻟﻘﯾﺎدة ﻟﻔﻘراء اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .وﻓﻲ راﯾﻪ ان اﻟﺣل ﻫو اﻧﺷﺎء اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟدﺳﺗورﯾﺔ وﻫﻲ
ﺗﺟﻣﻊ ﻧظﺎﻣﻲ اﻟﺣﻛم ﻣﻌﺎ ،واﺳﺎﺳﻬﺎ ان اﻟﻘﯾﺎدة ﺗﻛون ﻟﻸﻓراد ﻟﯾﺳوا اﺛرﯾﺎء ﺟدا وﻻ ﻓﻘراء ﺟدا ﯾﻌﻣﻠون
اﻟﻌﻘل ﻓﻲ ﺣل اﻟﻣﺷﺎﻛل دون اﻻﻧﺣﯾﺎز اﻟﻰ اﻟﻌﺎطﻔﺔ او اﻟﻬوى.
وﻓﻲ اﻟﺣﺿﺎرة اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ﺗرﻛزت اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﯾد اﻟﺣﺎﻛم واﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﺳﺎﻋد ﻟﻪ اﻟﻣﻛون اﺳﺎﺳﺎ
ﻣن اﻻﺛرﯾﺎء واﺻﺣﺎب اﻟﻧﻔوذ ،واﻋﺗﺑرت ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻐﻧﻰ واﻻﺻل اﻟﻧﺑﯾل واﻻﻧﺗﻣﺎء اﻟﻰ طﺑﻘﺔ اﻟﺳﻠطﺔ
1
ﺣﻣدي أﻣﯾن ﻋﺑد اﻟﮭﺎدي ,ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره,ص30
2
Sophie faure ,Manager à l’école de confucius,édition d’organisation ,2003,p129 p130
3
ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد اﺣﻣد ﻧﺷوان ,اﻟﻘﯾﺎدة دراﺳﺔ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﻧﻔﺳﻲ و اﻻداري و اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ,ﻣؤﺳﺳﺔ ﺷﺑﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ,اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ,2010,
ص 26ص27
4
ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ,ص28
112
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
اﻟﺣﺎﻛﻣﺔ ﺷرطﺎ ﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻘﺎدة .اﻣﺎ ﺑﻌد ظﻬور اﻹﻣﺑراطورﯾﺔ )78ق.م306-م( وﺑﺗوﺣﯾد اﺟزاء اﻟدوﻟﺔ
اﻟﻣﺗﻔرﻗﺔ ،اﻋﺗﻣد ﻓﻲ ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻘﺎدة ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺟدارة واﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻣؤﻫﻼت اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻟﻠوظﯾﻔﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗم
اﻋﺗﻣﺎد ﻣﺑدا اﻻدارة ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ وﻣﺑدا ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ وذﻟك ﻧظ ار
1
ﻟﺷﺳﺎﻋﺔ واﺗﺳﺎع رﻗﻌﺔ اﻻﻣﺑراطورﯾﺔ.
اﻣﺎ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﺣﺿﺎرة اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﻓﺑﻌد ارﺳﺎء دوﻟﺔ اﻻﺳﻼم ﺗم ﻣﻌﻬﺎ ارﺳﺎء ﻗواﻋد اﻟﻣدﻧﯾﺔ و
اﻟﺗﻧظﯾم اﻻداري ﻷول ﻣرة ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻌرب ،وﻛﺎن اﻟﻘﺎﺋد ﻫو رﺳول اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾﻪ وﺳﻠم ،ﯾﻣﺛل
ﻣرﻛز اﻟﺣﻛم ،وﯾﺗم اﻟرﺟوع اﻟﯾﻪ ﻓﻲ ﻛل اﻣر ﻟﻠﻔﺻل ﻓﯾﻪ .ﻛﻣﺎ ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ }:ﻓَِﺈ ْن ﺗََﻧ َﺎزْﻋﺗُ ْم ِﻓﻲ َﺷ ْﻲ ٍء
ِ 2 ِ
ﻓَ ُرّدوﻩُ إِﻟَﻰ اﷲ َو ّ
اﻟر ُﺳول{.
واﻻﺳﻼم ﺑﯾن ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻘﺎدة وﺣدد اﻟﺷروط واﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ اﻟواﺟب ﺗوﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋد
3
ﻟﺗﺗﺣﻘق اﻟﻘﯾﺎدة اﻟرﺷﯾدة ،وﺗﻧﻘﺳم ﻫذﻩ اﻟﻣﻘوﻣﺎت واﻟﺷروط إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ اﻗﺳﺎم ﻫﻲ:
اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟذاﺗﯾﺔ :ﺗؤﻫل اﻟﻔرد ﻟﯾﻛون ﻗﺎﺋدا ﻣﻧﻬﺎ اﻻﯾﻣﺎن ،اﻟﻌﻠم ،اﻟﻔﺻﺎﺣﺔ واﻟﺑﯾﺎن ،اﻟﺧﻠق اﻟﺣﺳن،
اﻟرﺟوﻟﺔ ،اﻻﻧﺗﻣﺎء.
اﻟﺷروط اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ :ﻻﺑد ﻣن ﺗوﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋد اﻻداري ﺻﺎﺣب اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟذاﺗﯾﺔ اﻟﻣذﻛورة آﻧﻔﺎ ﻟﺗﺗﺣﻘق
اﻟﻘﯾﺎدة اﻟرﺷﯾدة ،وﻫﻲ اﻻﺻطﻔﺎء ،اﻻﻋداد ،اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ واﻟﺗﺄﯾﯾد.
ﻣﻘوﻣﺎت ﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻗﯾﺎدﯾﺔ :ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺳﻠوك اﻻداري ﻟﻠﻘﺎﺋد ﺑﻌد ﺗوﻟﯾﻪ اﻟﻘﯾﺎدة ،ﺗﺻﻣن ﻟﻪ اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ
واﻻﺳﺗﻣرار ،وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻘدوة ،اﻟﺻﺑر ،اﻟرﺣﻣﺔ ،اﻟﺷورى ،اﻻﺟﺗﻬﺎد ،اﻟﻌزﯾﻣﺔ ،اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ،
اﻟواﻗﻌﯾﺔ ،اﻟﺗوﻛل.
اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣدﯾث :اﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣدﯾث ﻧﺟد ﻛﺛﯾ ار ﻣن ﻣدارس اﻟﻔﻛر اﻻداري ﻗدﻣت
اﺳﻬﺎﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻘﯾﺎدة ،ﻓﺎﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻺدارةﻟـ "ﻓرﯾدﯾك ﺗﺎﯾﻠور" اﻟذي ﻗدم ﺗوﺟﯾﻬﺎت ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
4
ﺑﺎﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻋرﺿﻪ ﻷدوار اﻟﻣدﯾر واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ان ﻻ ﯾﻛون اﻟﻣدﯾر ارﺗﺟﺎﻟﯾﺎ ﻋﻧد ﺗﻘﯾﯾﻣﻪ ﻻداء اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺑل ﯾﺟﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
1
ﻧواف ﻛﻧﻌﺎن ,ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره,ص 38ص 40
2
ﺳورة اﻟﻧﺳﺎء ,اﻻﯾﺔ 59
3
ﻋﺑد اﻟﺷﻠﻔﻲ ﻣﺣﻣد اﺑو اﻟﻔﺿل ,اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﻼم ,ط ,1اﻟﻘﺎھرة ,اﻟﻣﻌﮭد اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻔﻛر اﻻﺳﻼﻣﻲ,1996,ص 140ص141
4
ﻣﺣﻣد ﻗﺎﺳﻣﻲ اﻟﻘرﯾوﻧﻲ ,ﻣﺑﺎدئ اﻻدارة:اﻟﻧظرﯾﺎت و اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت و اﻟوظﺎﺋف ,ط ,3دار واﺋل,ﻋﻣﺎن,2006,ص 52ص56
113
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
-ان ﯾﻛون ﻣﺗﻌﺎوﻧﺎ ﻣﻌﻬم ﺑﺈﺧﻼص وان ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدراﺗﻬم ﻣن اﺟل اﻧﺟﺎز اﻟﻌﻣل.
-ان ﯾﻛون ﻋﺎدﻻ ﻓﻲ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن ﻣرؤوﺳﯾﻪ ،ﻓﺎﻟﻣدﯾر ﻣﻬﻣﺗﻪ ﺗﺧطﯾط اﻟﻌﻣل
وﺗﻧظﯾﻣﻪ ،وﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻫﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذ.
ﻛﻣﺎ اﺷﺎر ﺗﺎﯾﻠور اﻟﻰ اﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔ وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣرؤوﺳﯾن وﺣﺛﻬم
ﻋﻠﻰ اﺗﻘﺎن اﻟﻌﻣل ورﻓﻊ ﻛﻔﺎءﺗﻬم اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﺳﻣﺎﻩ "اﻟﻣﻐرﯾﺎت او اﻟﻣﺷﺟﻌﺎت" ﻛزﯾﺎدة اﻻﺟر،
اﻟﺗرﻗﯾﺔ اﻟﺳرﯾﻌﺔ...اﻟﺦ ،اﻻ اﻧﻪ اﻫﻣل اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ واﻟﺣواﻓز اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ .ورﻏم ذﻟك ﻛﺎن ﻟﻧظرﯾﺗﻪ
1
اﻟﻔﺿل ﻓﻲ اﺑراز اﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة وﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻻﻧﺗﺎج ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺧطﯾط واﻟرﻗﺎﺑﺔ.
أﻣﺎ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻺدارة ﻓﺎﻟﻘﯾﺎدة ﻋﻧد ﻣؤﺳﺳﻬﺎ "ﻫﻧري ﻓﺎﯾول" ﻫﻲ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط
3
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ .2وﺣدد ﺧﺻﺎﺋص وﺻﻔﺎت ﯾﺟب ﺗوﻓرﻫﺎ ﻋﻧد اﻟﻣدﯾر وﻫﻲ:
-ﺻﻔﺎت ﺛﻘﺎﻓﯾﺔ :ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾؤدﯾﻬﺎ اﻟﻣدﯾر واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑﻘواﻋد اﻟﻌﻣل.
-ﺻﻔﺎت ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺧﺑﺔ واﻟﺗﺟرﺑﺔ :واﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺟﯾدة ﻟﻠﻌﻣل ﺣﺗﻰ ﯾؤدى ﺑطرﯾﻘﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ.
اﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ﻟراﺋدﻫﺎ "ﻣﺎﻛس ﻓﯾﺑر" ﻓﻘد اﻋطﻰ ﺛﻼث ﻧﻣﺎذج اﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺳﻠطﺔ
4
وﻫﻲ:
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ :ﺗرﺗﻛز ﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻋﺗﻘﺎد اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺑﻘدﺳﯾﺔ اﻟﻌﺎدات واﻟﺗﻘﺎﻟﯾد ووﻓﺎﺋﻬم
ﻟﻬﺎ ،ﻣﺛل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻻﻛﺑر ﺳﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺻﻐر ﺳﻧﺎ ،وﻛذا ﺳﻠطﺔ اﻻب او ﺷﯾﺦ اﻟﻘﺑﯾﻠﺔ
ﻋﻠﻰ اﻻﺳرة او اﻟﻘﺑﯾﻠﺔ.
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻛﺎرﯾزﻣﯾﺔ :ان ﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺎﺋد ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﯾﻣﺎن اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺑﺎن ﻟﻪ ﺻﻔﺎت وﻣﻣﯾزات ﺷﺧﺻﯾﺔ
ﺗﻣﯾزﻩ ﻋن اﻻﺧرﯾن وﺗﺿﻣن ﻟﻪ وﻻء واذﻋﺎن اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن.
1
ﻧواف ﻛﻧﻌﺎن,ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره,ص58
2
ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ,ص74
3
ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ,ص63
4
ﺣﺳﯾن ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد اﺣﻣد ﺷروان,ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره,ص44
114
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺷرﻋﯾﺔ :اﻗﺗرح ﻓﯾﺑر اﻻﺳﻠوب اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ ﻟﻺدارة ،وﺗظﻬرﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺎﺋد اﻟرﺳﻣﻲ ﻣن ﺧﻼل
اﺻدارﻩ ﻟﻸواﻣر ﻟﻣرؤوﺳﯾﻪ وﻗﺑوﻟﻬم ﻟﻬﺎ اﻋﺗﻘﺎدا ﻣﻧﻬم ﺑﺷرﻋﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
اﻟرﺳﻣﯾﺔ .وﻋﻠﯾﻪ ﺗﻛون ﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺎﺋد ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣن ﻣرﻛزﻩ اﻟﻘﯾﺎدي اﻟوظﯾﻔﻲ اﻟرﺳﻣﻲ.
اﻣﺎ ﻓﻲ ﻣدرﺳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﻬﺎ "ﺟورج اﻟﺗون ﻣﺎﯾو" ﻋﻠﺟت اﻟﺟﺎﻧب اﻻﻧﺳﺎﻧﻲ
اﻟذي اﻫﻣﻠت ﺳﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ ،وﺧﻠﺻت اﺑﺣﺎﺛﻪ اﻟﻰ وﺟود ﻋواﻣل اﻛﺛر ﺗﺄﺛﯾ ار ﻋﻠﻰ ﻓرق اﻟﻌﻣل ﻣن اﻟﻌواﻣل
اﻟﻣﺎدﯾﺔ ،ﻫﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣن اﻟﺗوازن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،وﺗﺣﻘق ﻟﻬم اﻟرﺿﺎ ،ﻛﺎﻻﺣﺗرام
واﻟﺗﻘدﯾر ﻣن ﺑﯾن اﺳﺎﺳﯾﺎﺗﻬﺎ:
-ﻟﻔﻬم ﻣﺷﺎﻛل ﺳﯾر اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻫﻧﺎك ﻫﯾﻛل ﻏﯾر رﺳﻣﻲ اﻟذي ﻫو ﻧﺗﺎج اﻟﺗﻔﺎﻋل
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﯾن اﻋﺿﺎء ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل.
-رﻛز اﻟﺑﺎﺣﺛون ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺳﺟﺎم واﻫﻣﻠوا اﺧﺗﻼﻓﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺑﯾن اﻓراد ﻓرق اﻟﻌﻣل.
واﻋﺗﺑر ان اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ اﻟﻧﺎﺟﺣﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﺑدا
"اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ" اﻟذي ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻬم ﺑﺄﺧذ ﺟزء ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار وﯾﺣﻔز اﻻﺑداع واﻟﺣﻣﺎﺳﺔ ﻋﻧد اﻟﻔرد.
ﻛﻣﺎ دﻋت ﻫذﻩ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن اﺳﺎﻟﯾب اﻟﻘﯾﺎدة ﻟدى اﻟﻣﺷرﻓﯾن وﻣراﻗﺑﻲ اﻟﻌﻣﺎل ،واﻟﻰ ان
ﯾﺗﻌﺎطﻔوا ﺑﺻورة اﻓﺿل ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﯾن...وان ﯾﺷﻌروﻫم ﺑﺎﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬم ﻛﺷرﻛﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻻ ﻛﺎﺟراء.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾﺎدة .ﻣﻣﺎ ﻻﺷك ﻓﯾﻪ أن ﻣوﺿوع اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن أﻛﺛر
اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺣظﯾت ﺑﺎﻫﺗﻣﺎم ﺧﺎص ﻓﻲ اﻟﻔﻛر اﻹداري ،واﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻛم اﻟﻬﺎﺋل ﻣن
اﻟدراﺳﺎت ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺋﺎت ﻣن اﻟﻧﻣﺎذج واﻟﻧظرﯾﺎت ،وﻟﻬذا ﯾﺻﻌب إﯾﺟﺎد ﺗﻌرﯾﻔﺎً ﻣوﺣداً ﻟﻠﻘﯾﺎدة
اﻹدارﯾﺔ ،وﻣن أﻫم ﻫذﻩ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت:1
-ﻋرﻓﻬﺎ ﺳﺗوﻏدﯾل اﻧﻬﺎ "ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻻﻫداف".
-وﯾرى ﺗﯾدﺑﺎﻧﻬﺎ "اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﺎس ﻟﯾﺗﻌﺎوﻧوا ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫدف ﻣﻌﯾن".
-وﯾﻘول ﻧﯾوﻣﺎن ان اﻟﻘﯾﺎدة ﻫﻲ "اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗوﺟﯾﻪ ﺳﻠوك اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ واﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﯾدﻓﻌﻬﺎ اﻟﻰ
اﻟﺗﻌﺎون ﻋن رﺿﺎ واﻗﺗﻧﺎع ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻻﻫداف".
-1ﻛﯾرد ﻋﻣﺎر ،ﺗﺎﺛﯾر اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ اداء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺟﯾﺳﺗر ﺗﺧﺻص ادارة اﻋﻣﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻛﻠﻲ ﻣﺣﻧد
1
اوﻟﺣﺎج ،اﻟﺑوﯾرة،2015 ،ص 7ص.8
115
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
-اﻣﺎ ﻛوﻧﺗزو اودﻧﯾل ﻓﯾرﯾﺎن ان اﻟﻘﯾﺎدة ﻫﻲ "اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻣﺎﺑﯾن اﻻﻓراد ﻣن ﺧﻼل
وﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل ﻣن اﺟل اﻧﺟﺎز اﻻﻫداف".
ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق ﻣن ﺗﻌﺎرﯾف ﻓﺎن اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻠﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ﻫو":اﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺻﺎﻟﯾﺔ
ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋد واﻟﻣرؤوﺳﯾن ،ﺗؤدي ﻓﻲ ظل ﻣوﻗف ﻣﻌﯾن اﻟﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﺎت اﻓراد ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ
وﺗوﺟﯾﻪ ﺳﻠوﻛﻬم ﻣن اﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻻﻫداف اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻘﯾﺎدة و اﻹدارةﻟﻘد ﺗم اﻟﺗﻌﺎرض ﺣول اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدارة و اﻟﻘﯾﺎدة
ﻓﻬﻧﺎك ﻣن ﯾﻌﺗﺑر اﻻدارة ﺟزء ﻣن اﻟﻘﯾﺎدة وان اﻟﻘﯾﺎدة ﺗﺗواﺟد ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﻬرم اﻻداري داﺋﻣﺎ ﻟﻛون ان
ﻟﻬﺎ ﺗطﻠﻊ اﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،وﻫﻧﺎك ﻣن ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻌﻛس أي ان اﻟﻘﯾﺎدة ﺟزء ﻣن اﻻدارة ﻷﻧﻬﺎ اﺣدى وظﺎﺋﻔﻬﺎ،
1
و اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻻدارة ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟﻔﻛرة و ﯾﻣﻛن ﺗوﺿﯾﺢ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-1اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻺدارة :اﻻدارة ﻫﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟوظﺎﺋف اﻟﻬﺎدﻓﺔ اﻟﻰ ﺗﻧظﯾم اﻟﺟﻬود اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ
ﻟﻸﻓراد ،ودور اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺟﺎﻧب ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺟﻬودﻫم ورﺑط اﻗﺳﺎم
اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ وﺑﺎﻟﻬدف اﻟذي ﯾﺳﻌﻰ اﻟﺗﻧظﯾم ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻪ واﻟﺗﻧﺳﯾق اﻟﻛﺎﻣل ﺑﯾن ﺟﻬود
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
-2اﻟﺟﺎﻧب اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻟﻺدارة :اﻟﻣورد اﻟﺑﺷري اﻟذي ﯾﺣﺗل اﻟﻣﻛﺎﻧﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ
ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ،ﻟﻬذا اﺗﺟﻪ ﻋﻠﻣﺎء اﻹدارة اﻟﻰ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻹدارة وﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎدة
اﻹدارﯾﺔ ﻫﻧﺎ ان ﺗﺗوﻟﻰ ﺗوﺟﯾﻪ اﻻﻓراد ،و ﯾظﻬر دور اﻟﻘﺎﺋد اﻹداري ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻣﻊ
ﻣرؤوﺳﯾﻪ و إﺷراﻛﻬم ﻓﻲ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﺷؤون اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻌﻣﻠﻬم.
-3اﻟﺟﺎﻧب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻺدارة :ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ان اﻟﺗﻧظﯾم اﻻداري ﯾﺿم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﻓراد ﯾﻘوﻣون
ﺑﻧﺷﺎطﺎت ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻫداف ﻣﻌﯾﻧﺔ ،و ﻣﺣور ﻫذﻩ اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﻫﻲ اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ وﻫﻧﺎ اﻟﻘﯾﺎدة
ﺑوﺻﻔﻬﺎ ظﺎﻫرة اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟدورﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻧﺳﯾق ﺟﻬود اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻬﻲ اﻻداة اﻻﻛﺛر اﻫﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ان اﻻدارة و اﻟﻘﯾﺎدة ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺗﺎن ،ﻓﺎﻹدارة ﺗﻘوم ﺑوظﺎﺋف ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫدف
ﻣﺣدد و دور اﻟﻘﯾﺎدة ﻫﻧﺎ ﻫو اﻟوﺻول اﻟﻰ ﺗﻠك اﻻﻫداف ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧﺳﯾق اﻟﺟﻬود و اﻟﺗﺣﻔﯾز و
اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻟﺳﻠوك اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،و ﻣواﺟﻬﺔ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻌﯾﻘﺎت و اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗﺣول دون ﺗﺣﻘﯾق
1
ﻧواف ﻛﻧﻌﺎن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره ،ص 114ص120
116
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
اﻷﻫداف ،ﻓﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺟود اﺧﺗﻼف ﺑﯾن اﻟﻘﯾﺎدة و اﻻدارة اﻻ ان ﻫﻧﺎﻟك ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻛﺎﻣﻠﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻻ
ﯾﻣﻛن اﺧﻔﺎؤﻫﺎ ،و دور ﻛم ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻣﻬم ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺧر ﻓﻼﺑد ﻣن وﺟود ادارة ﺗﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟوظﺎﺋف اﻟﻼزﻣﺔ
ﻣن ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف و طرﯾﻘﺔ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺳﺗدﻋﻲ وﺟود ﻗﯾﺎدة ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗوﺟﯾﻪ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺟﻬود
ﻟﺗﺣﻘﯾق ﺗﻠك اﻷﻫداف.
-ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻻﻓراد وﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻓﺎﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬوم ان
اﻻﻓراد ﻟدﯾﻬم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻧﺟﺎز اﻻﺷﯾﺎء اذا ﻣﺎ ﺗﺣﻘﻘت ﻟﻬم ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ ﻣن اﻧﺟﺎز ﻫذﻩ اﻻﺷﯾﺎء،
ﻟذا ﻻﺑد ﻣن اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﺣﺎﺟﺎت ﻟدى اﻻﻓراد ﺛم اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ.
-ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺣﯾطﺔ وﺣﺳم اﻟﺧﻼﻓﺎت واﻛﺗﺳﺎب اﻟﻘﺎﺋد ﻣﻬﺎرة اﻛﺗﺷﺎف ﻧﻘﺎط اﻟﻘوة واﻟﺿﻌف
ﻓﻲ ﻣرؤوﺳﯾﻪ وﺗوﺟﯾﻬﻬم ﻟﺗدﻋﯾم ﻧﻘﺎط اﻟﻘوة وﺗﻔﺎدي ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف.
2
-اﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت اﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﺎﻫم اﻟﻣﺗﺑﺎدل.
3
-اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗدرب واﻋطﺎء اﻟرﻋﺎﯾﺔ ﻟﻠﻣورد اﻟﺑﺷري ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ اﻫم ﻣورد ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
4
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ:ﻣراﺣل اﻟﻘﯾﺎدة .ﺗﻣر اﻟﻘﯾﺎدة ﺑﺳت ﻣراﺣل اﺳﺎﺳﯾﺔ ﻫﻲ:
-2ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺟرﯾب :وﻫﻲ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم اﺧﺗﯾﺎرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﺑﺣﯾث ﺗﻛون
ﺗﺣت اﻟﻣراﻗﺑﺔ واﻟﻣﻼﺣظﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﯾوﻣﯾﺔ واﻟﻣواﻗف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣن ﺧﻼل اﺧﺗﺑﺎر
اﻟﻘدرات اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ واﻟذﻫﻧﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ ﻟدﯾﻬم.
-3ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻘﯾﯾم :ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺣددة ﺳﺎﺑﻘﺎ ،ﺣﯾث ﯾﻛﺗﺷف ﻓﯾﻬﺎ
ﺟواﻧب اﻟﻘﺻور واﻟﺗﻣﯾز واﻟﺗﻔﺎوت ﻓﻲ اﻟﻘدرات.
1
زﻛﻲ ﻣﺣﻣود ھﺎﺷم ,اﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻدارة ,ﻣﻧﺷورات ذات ﺳﻼﺳل,اﻟﻛوﯾت,2001,ص54
2
طﺎرق ﻣﺣﻣد ﺳوﯾدان ,ﻓﯾﺻل ﻋﻣر ﺑﺎﺷراﺣﯾل ,ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻘﺎﺋد ,دار اﺑن ﺣزم ﻟﻠﻧﺷر,اﻟطﺑﻌﺔ,3ﻟﺑﻧﺎن,2004,ص42
3
اﺳﺎﻣﺔ ﺧﯾري ,اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ,دار اﻟراﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ,اﻻردن,2013,ص21
4
اﺣﻣد ﺑن ﻋﺑد اﻟﻣﺣﺳن اﻟﻌﺳﺎف ،ﻣﮭﺎرات اﻟﻘﯾﺎدة و ﺻﻔﺎت اﻟﻘﺎﺋد،ص11
117
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
-4ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾل :ﯾﺗﺿﺢ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﺟواﻧب اﻟﻘﺻور واﻟﺿﻌف ﻓﻲ اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت،وﺑﻧﺎءا ﻋﻠﯾﻪ ﺗﺣدد
اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﺣﺳب ﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿﯾﻪ اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ وﯾﺧﺗﺎر ﻟﻬذﻩ اﻟﺑراﻣﺞ ﻣدرﺑﯾن ذوي ﺧﺑرة
وﺗﺟرﺑﺔ واﺑداع.
-5ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻛﻠﯾف :ﺑﻌد اﻟﺗدرﯾب واﻟﺗﺄﻫﯾل ﯾﺧﺗﺎر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﻧﻬم ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ ﻗﯾﺎدﯾﺔ ﻣﺗﻔﺎوﺗﺔ اﻟﻣﺳﺗوى
واﻻﻫﻣﯾﺔ ﻟﻔﺗرات ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﻧﺿﻊ اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺣك اﻟﺗﺟرﺑﺔ.
-6ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻣﻛﯾن :ﺑﻌد أن ﺗﺄﺧذ ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻓرﺻﺗﻬﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ واﻟﺗﺟرﺑﺔ ﺗﺗﺿﺢ
اﻟﻣﻌﺎﻟم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ﻟﻛل واﺣد ﻣﻧﻬم ﺛم ﺗﻔوض ﻟﻬم اﻟﻣﻬﺎم ﺣﺳب ﻗﺎﺑﻠﯾﺗﻬم ﻟﻬﺎ
وﻣﻧﺎﺳﺑﺗﻬﺎ ﻟﻬم.
اﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋد:ﺗﻠﻌب اﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺻف ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد دو ار أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻓﻲ
ﺗﺣدﯾد أﺳﻠوب اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣﺗﺑﻊ
-ﻋواﻣل ﺗﺧص اﻟﻣرؤوﺳﯾن:ﻟﻸﻓراد ﺗﺄﺛﯾر ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ أﺳﻠوب اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣﺗﺑﻊ ﻓﻣﺛﻼ ﻋﻧدﻣﺎ
ﺗﻛون ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣل ﻏﯾر ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ أو ﻗﻠﯾﻠﺔ اﻟﺧﺑرة ﻓﺎن اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻔردﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق أﻓﺿل
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أﻣﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣل ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ و ﻣﺳﺗﻘرة وﻟدﯾﻬﺎ اﻟﺧﺑرة اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻓﺎن اﻟﻘﯾﺎدة
اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق أﻓﺿل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ .
-ﻋواﻣل اﻟﺑﯾﺋﺔ :إن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﺗﺗطﻠب ﺗطﺎﺑق أﺳﻠوﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺣﺎﻻت و اﻟظروف
اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺣﯾث ﯾﻠﻌب ﻛل ﻣن اﻟزﻣﺎن و اﻟﻣﻛﺎن دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد طﺑﯾﻌﺔ أﺳﻠوب اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ
وﻗوع ﺣﺎدث ﻣﺎ ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻛون ﻣن اﻷﻓﺿل اﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻔردﯾﺔ ﻻن اﻟوﻗت ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺈﺟراء
ﻣﺷﺎورات و ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻵراء وﻋﻧدﻣﺎ ﻧﻛون ﺑﺻدد ﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﻓروع ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف أﻧﺣﺎء اﻟوطن ﻓﺎن
أﺳﻠوب اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻔردﯾﺔ ﻻ ﯾﻛون ﻫو اﻷﻓﺿل ﺣﺗﻣﺎ.
1
ﻛﺗﺎب اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻣﻧﺎﺟﻣﻧت واﻟﻘﺎﻧون 3ﺛﺎﻧوي ﺷﻌﺑﺔ ﺗﺳﯾﯾر واﻗﺗﺻﺎد ،ص57
118
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻔردﯾﺔ:وﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﻛر ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﺳﻠطﺔ ﺣﯾث ﯾﻘوم ﺑﺎﺗﺧﺎذ ﻗ ارراﺗﻪ دون اﺳﺗﺷﺎرة
ﻣرؤوﺳﯾﻪ.
اﻟﻘﯾﺎدة اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ :وﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﯾﺷرك ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ ﻗ ارراﺗﻪ و ذﻟك ﻋن طرﯾق
اﻻﺳﺗﻣﺎع إﻟﻰ أراﺋﻬم و اﻗﺗراﺣﺎﺗﻬم وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﺗﺻﺎل و ﺗﺑﺎدل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺣوال
ﯾﺣﺗﻔظ اﻟﻘﺎﺋد ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ ار ارت
-اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ:وﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﻛر ﻓﯾﻬﺎ اﻹدارﯾون اﻟﺳﻠطﺔ أي ﺣﻛم اﻟﻣوظﻔﯾن اﻟذﯾن ﺗﺣد
ﺳﻠطﺎﺗﻬم ﻣن ﺣرﯾﺔ اﻟﻣرؤوﺳﯾن و ﯾﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻣن اﻟﻘﯾﺎدة اﻟرﻏﺑﺔ اﻟﺷدﯾدة إﻟﻰ اﻻﻟﺗﺟﺎء
اﻟﻘررات.
إﻟﻰ اﻟطرق اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻹدارة ﻣن اﺟل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت وﻛذﻟك اﻟﺑطء ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ ا
-اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺗﻛﻧوﻗراطﯾﺔ:وﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻧد ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻬﻣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة إﻟﻰ اﻟﺧﺑراء ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺧﺑراﺗﻬم
ﻷﻧﻪ ﯾﻔﺗرض أن ﯾﻣﻠك اﻟﺗﻛﻧوﻗراطﻲ اﻟﻣﻌرﻓﺔ أﻛﺛر ﻣن ﻏﯾرﻩ و اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻔﺗﺎح اﻟﺣﻠول ﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر
ﻣن اﻷﻣور.
2
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ:أﻧواع اﻟﻘﯾﺎدة
-1ﻗﯾﺎدة رﺳﻣﯾﺔ :و اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﺑﻣوﺟب ﻟواﺋﺢ و ﻗواﻧﯾن ﺗﻧظم اﻋﻣﺎل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد ﻣن ﻫذا
اﻟﻣﻧطﻠق ﺗﻛون ﺳﻠطﺎﺗﻪ و ﻣﺳؤوﻟﯾﺎﺗﻪ ﻣﺣددة ﻣن ﻗﺑل ﻣرﻛزﻩ اﻟوظﯾﻔﻲ و اﻟواﺋﺢ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ،ﻫﻧﺎك
ﻣن ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﺗﻣﯾز اﻟﻘﺎدة اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾون ﺑﺎﻻﻧظﺑﺎط ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾر اﻻﻣور و
اﻟﻣرؤوﺳﯾن و ﯾرﻛزون ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻬﺎم و
اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت و اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ .و ﻋﻠﯾﻪ ﻧﻌﺗﺑر ان ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻘﯾﺎدة ﻻﺑد ﻣن ان ﯾﻠﺗزم ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠون
ﺑﺣرﻓﯾﺔ اﻟﻘواﻧﯾن و اﻟﻠواﺋﺢ ﻛﻣﺎ ان ﻫذا اﻟﻧوع ﻻ ﯾﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ و طرح اﻷﻓﻛﺎر و اﻟﻌﻣل
اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ.
1
ﻛﺗﺎب اﻻﻗﺗﺻﺎد و اﻟﻣﻧﺎﺟﻣﻧت و اﻟﻘﺎﻧون 3ﺛﺎﻧوي ﺷﻌﺑﺔ ﺗﺳﯾﯾر و اﻗﺗﺻﺎد,ص56
2
رزﯾق ﺣﻧﺎن ،اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ودورھﺎ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﺑداع ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر،2015 ،ص 26ص.27
119
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
-2ﻗﯾﺎدة ﻏﯾر رﺳﻣﯾﺔ :و ﻫم اﻟﻘﺎدة اﻟﻣﻠﻬﻣون اﻟذﯾن ﻟدﯾﻬم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺎم ﻣرؤوﺳﯾﻬم ﻟﻠﻘﯾﺎم
ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل وﺗﺣﻘﯾق اﻧﺟﺎزات ﻏﯾر ﻣﺳﺑوﻗﺔ ،وذﻟك ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎدة ،وذﻟك
ﻟﻧﻘل اﻟﻣرؤوﺳﯾن اﻟﻰ اﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣن اﻻداء واﻻﻧﺟﺎز واﻟﻌطﺎء.
اﻟﻘﺎﺋد ﻫﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟﻧوع اﻻول ﺣﯾث اﻧﻪ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣواﻫﺑﻪ اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ وﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺻرف وﻗوة
ﺷﺧﺻﯾﺗﻪ ﺑﯾن زﻣﻼﺋﻪ واﻻﻗﻧﺎع.
اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ﻫﻲ ﻗدرة اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﺣداث اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ و اﻻﻧﺳﺟﺎم ﺑﯾن اﻟﻣرؤوﺳﯾن و اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﻫذﻩ اﻻﺧﯾرة ﻗوة داﻓﻌﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻻﻫداف ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد ان ﯾﺗﻣﯾز
ﺑﻣﻬﺎرات ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن ،وذﻟك ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺄﺛﯾر
اﻻﯾﺟﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺳﻠوك ،وﻫﺎﺗﻪ اﻟﻣﻬﺎرات ﺗﻛﻣن ﻓﻲ:
أوﻻ :اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻔﻧﯾﺔ :ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﺗﻘﺎن اﻟﻌﺎﻣل ﻟﻌﻣﻠﻪ ،واﻟﻣﺎم اﻟﻘﺎﺋد ﺑﻌﻣل ﻣرؤوﺳﯾﻪ وﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ
ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ،وادراﻛﻪ ﻟﻠطرق واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻺﻧﺟﺎز اﻟﻌﻣل ﺑﺈﺗﻘﺎن ،ﻟذا ﯾﺟب
ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﺎﻣﺔ ﺑﻣﺟﺎل ﺗﺧﺻﺻﻪ ،واﻟﺗﻲ ﺗﻛﺗﺳب ﺑﺎﻟﺧﺑرة واﻟﺗدرﯾب ،وﻧﺟد ﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ
1
اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻣﺎﯾﻠﻲ:
-1اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ :وﻫﻲ ﺗﺣﻣل اﻟﻘﺎﺋد ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺧذﻫﺎ وﻋدم اﻟﺗﻬرب
ﻣﻧﻬﺎ.
-2اﻻﯾﻣﺎن ﺑﺎﻟﻬدف وﺑﺈﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ :أي اﻗﻧﺎع اﻟﻘﺎﺋد ﻧﻔﺳﻪ ﻟﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻗﻧﺎع اﻻﺧرﯾن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﯾﺔ
ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬد ،وﺑﺎﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺗﻲ ﺳوف ﺗﺗﺄﺗﻰ ﻣﻧﻪ وﺿرورة اﻟﻌﻣل ﻣن اﺟل ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ.
-3اﻟﻔﻬم اﻟﺟﯾد ﻟﻸﻣور :ﺑﺎن ﺗﻛون ﻟدى اﻟﻘﺎﺋد ﻣﻌرﻓﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻷﻣور ﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن ﻣﻧﺢ اﻟﺛﻘﺔ
اﻻﺧرﯾن ﺑﻪ.
1
رزﯾق ﺣﻧﺎن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره،ص 11ص 12ص 13ص14
120
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
-4اﻟﻣﻬﺎرة اﻟﻠﻐوﯾﺔ :وﻫﻲ اداة اﻟﺗواﺻل ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋد وﻣرؤوﺳﯾﻪ وﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻧﻘل وﺗﺑﺎدل وﺗﺷﺎرك
اﻻﻓﻛﺎر.
ﺛﺎﻧﯾﺎ:اﻟﻣﻬﺎرات اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ :أي ﻗدرة اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣرؤوﺳﯾﻪ وﺗﻧﺳﯾق ﺟﻬودﻫم وﺧﻠق روح
اﻟﻌﻣل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﺑﯾﻧﻬم ،وﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻬم ﺳﻠوﻛﻬم ﻣن اﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻻﻫداف اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ،وﻧﺟد ﺿﻣن
ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﺎرات ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1ﻣﻬﺎرة اﻻﺗﺻﺎل :أي اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺻﺎل ﺑﺎﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻌﺎون واﻻﺣﺗرام اﻟﻣﺗﺑﺎدل ﺑﯾن
اﻟطرﻓﯾن.
-2ﻣﻬﺎرة ﺑﻧﺎء ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل:ﯾﺳﻌﻰ اﻟﻘﺎﺋد داﺋﻣﺎ اﻟﻰ ﺗﻧظﯾم اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﺷﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻋﻣل
ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻧﺟﺎز اﻟﻌﻣل وﺗطوﯾرﻩ وﻛذا ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل
طرح اﻻﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة.
-3ﻣﻬﺎراة ﺗﺣﻔﯾز اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن :وﻫﻲ ﻗدرة اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻟﻣرؤوﺳﯾن ودﻓﻌﻬم ﻧﺣو ﺗﺣﻘﯾق
اﻻﻫداف ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ،وﻫذا ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘدﯾم ﺣواﻓز ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ واﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣﺎدﯾﺔ او
ﻣﻌﻧوﯾﺔ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻣﻬﺎرات ذاﺗﯾﺔ :ﺗﺗﺿﻣن اﻟﺳﻣﺎت او اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋد ،وﻧﺟد ﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ
اﻟﺧﺻﺎﺋص ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺣواس واﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺣﯾوﯾﺔ اﻟﺟﺳدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ ﻣواﺻﻠﺔ اﻻداء اﻟﻘﯾﺎدي واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ
اﻻﺗﺻﺎل ﺑﺎﻵﺧرﯾن- .اﻟﻣظﻬر اﻟﻣﺗﻧﺎﺳق.
-2اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ :واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻧﻘل اﻻﻓﻛﺎر اﻟﻰ اﻟﻣرؤوﺳﯾن واﻟﻘدرة اﻟذﻫﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدراﺳﺔ
واﻻﺳﺗﻧﺗﺎج واﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ،وﻛذا اﻻﺳﺗﻌداد اﻟذﻫﻧﻲ ﻟﺗﻘﺑل اﻓﻛﺎر اﻻﺧرﯾن واﻟﺗﻐﯾﯾر وﯾﻌﺗﺑر اﻟذﻛﺎء ﻣن اﻫم
اﻟﻘدرات اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎدة ﻓﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻘﺎﺋد ان ﯾؤدي دورﻩ ﺑﻧﺟﺎح ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟظروف.
121
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
-3اﻟﻣﺑﺎدرة :وﻫﻲ ان ﯾﻘدم اﻟرد اﻻﻗﺗراﺣﺎت وﺑدون ﺗردد ﻗﺑل اﻻﺧرﯾن ،واﻟﺷﺧص اﻟﻣﺑﺎدر ﯾﺗﺻف
ﺑﺎﻟﺷﺟﺎﻋﺔ وﺣﺳن اﻟﺗﺻرف واﻟﺳرﻋﺔ ﻓﻲ اﻧﺟﺎز اﻟﻌﻣل واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﻗﻊ وﻛذا ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﻘدرة
اﻻدراﻛﯾﺔ ﻓﻲ ﻓﻬم ﺣﺎﺟﺎت اﻻﺧرﯾن وﺳرﻋﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار دون ﺗردد.
-4اﻹﺑداع :وﻫو اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺧﻠق اﻓﻛﺎر ﺟدﯾدة واﯾﺟﺎد ﺣﻠول ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣطروﺣﺔ.
-5ﺿﺑط اﻟﻧﻔس :واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺑل اﻟﻧﻘد دون اﻧﻔﻌﺎل وﺗﺟﻌﻠﻪ ﻣﯾﺎﻻ ﻟﻠﺗﻔﺎﻫم واﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ
ﻋواطﻔﻪ.
-1اﻟﺗﻣﻛﯾن :وﻫو ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻣل اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ.
-2اﻟﺣدس و اﻟﺑدﯾﻬﺔ :اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺷﺧﯾص اﻟﻣواﻗف وﺗوﻗﻊ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ واﻻﻗدام ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺧﺎطرة.
-3اﻟرؤﯾﺎ :وﻫﻲ ﻗدرة اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ ﺗﺻور ﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣﻧظﻣﺗﻪ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻓﺿل.
-4اﻟﺗوﻓﯾق ﺑﯾن اﻟﻘﯾم :وﻫﻲ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻓﻬم اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل وﻓﻘﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و ﻗﯾم اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن و
اﻟﺗوازن ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ.
راﺑﻌﺎ :اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ :وﻫﻲ ﻗدرة اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﻧظر ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻧظﺎم ﻣﺗﻛﺎﻣل ﯾﻔﻬم اﻫداﻓﻬﺎ
و اﻧظﻣﺗﻬﺎ وﺧططﻬﺎ ،و ﯾﺟﯾد اﻋﻣﺎل اﻟﺳﻠطﺔ و اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت و ﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻣل و ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﻬﺎم و
ﺗﻧﺳﯾق اﻟﺟﻬود ،ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻼﺋم و اﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﻊ اﻻﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣرؤوﺳﯾن و
اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬم.وﻫﻲ ﺗﺗﻔرع اﻟﻰ:
-1ﻣﻬﺎرة اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار :أي اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻣن اﻫم ﻣﺎ ﯾﻣﯾزﻩ ﻋن اﻟﻣرؤوﺳﯾن و ﻫذﻩ
اﻟﻘ اررات ﻗد ﺗﻛون ﺧﺎﺻﺔ ﺑوﺿﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت و اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت او اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.
-2ﻣﻬﺎرة ﺣل اﻟﻣﺷﺎﻛل:أي ان ﺗﻛون ﻟدى اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺷﺎﻛل و اﻟﺑﺣث ﻋن ﺣﻠول
ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ و ﻛذا اﻟﺗﻘدﯾر اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻻﺣﺗﻣﺎل ﻧﺟﺎﺣﻬﺎ ،وﻋدم اﻟﺗﺳرع ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻣﻊ اﺷراك
اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ ﺣل اﻟﻣﺷﺎﻛل.
-3ﻣﻬﺎرة ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ :و اﻟﺗﻲ ﺗؤدي اﻟﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن ﻣن ﺧﻼل اداء
ﺑﻌض اﻻدوار اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ،و اﻟﻘﺎﺋد ﯾﺣﺳن اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻔوﯾض ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠم
122
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
ﻟﻠوﺻول اﻟﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻋﻠﻰ و اﺛﺎرة اﻟﺣﻣﺎس و اﻟﺗﻧﺎﻓس ﺑﯾﻧﻬم ﻟﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ و اﻋدادﻫم
ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺳﻠطﺔ.
-4ﻣﻬﺎرة ادارة اﻟوﻗت :وﻫﻲ اﻻﺳﺗﺧدام اﻟرﺷﯾد ﻟﻠﺳﺎﻋﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟدى اﻟﻘﺎﺋد و ﺗﺣﻘﯾق اﻓﺿل
اﻻﻧﺟﺎزات اﻟﺗﻲ ﺗﻘودﻩ ﻧﺣو اﻻﻫداف و ذﻟك ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻣﻊ اﻟوﻗت.
-5ﻣﻬﺎرة اﻟﺗﻔﺎوض:ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣﻊ اﻻطراف داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ او ﺧﺎرﺟﻬﺎ ،و ﯾﺗوﻗف ﻧﺟﺎﺣﻪ ﻋﻠﻰ
اﺳﻠوب ﺗوظﯾﻔﻪ ﻟﻣﻬﺎراﺗﻪ ،أي ان ﺗﻛون ﻟدﯾﻪ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺣوار و اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣﻊ اﻻﺧرﯾن ﻟﻛﺳب
ﻣﺳﺎوﻣﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق رﺿﺎ ﻛل اﻻطراف.
-6ﻣﻬﺎرة ادارة اﻻزﻣﺎت :اﻻزﻣﺔ ﻣوﻗف ﺻﻌب ﻗد ﺗواﺟﻬﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﻫﻲ ﺗﻬدد اﺳﺗﻣ اررﯾﺔ وﻣﻛﺎﻧﺔ
و ﺳﻣﻌﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻛل ﻫذا ﯾﺣﺗم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﻣﻬﺎرة إدارة اﻷزﻣﺎت ﺗﺟﻧﺑﺎ ﻟﻠﺧﺳﺎﺋر اﻟﺑﺷرﯾﺔ
و اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻘﻊ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻣﺎ ﺑﺗﺟﻧﺑﻬﺎ او اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن إﺛرﻫﺎ ﺑﻌد وﻗوﻋﻬﺎ.
-7ادارة ﺿﻐوط اﻟﻌﻣل:دور اﻟﻘﺎﺋد ﻫﻧﺎ ﻫو اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺿﻐوط اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﻬﺎ
اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،ﻣﺳﺑﺑﺎﺗﻬﺎ و اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ و ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﻬﺎ ،و ﻣن ﺟﺎﻧب اﺧر ﻧﺟد ان
اﻟﻘﺎدة ﻫم اﻛﺛر ﻋرﺿﺔ ﻟﻠﺿﻐوط ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻛﺑر ﻣﺳؤوﻟﯾﺎﺗﻬم و ﺗﻌدد ﻋﻼﻗﺎﺗﻬم و ﺗﻧوﻋﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻣرؤوﺳﯾن
و اﻟرؤﺳﻠلء و اﻟزﻣﻼء ﻓﻬم ﯾﺳﻌون اﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق رﺿﺎ اﻟﺟﻣﯾﻊ.
-8ﻣﻬﺎرة ادارة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت :اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ادارة اﻻﺟﺗﻣﺎع ﯾﺗم اﻛﺗﺳﺎﺑﻬﺎ ﻋن طرﯾق اﻟﺗدرﯾب .واﻟﺗﻲ
ﺗﺗطﻠب ان ﯾﻛون ﻟدى اﻟﻘﺎﺋد ﻣﻬﺎرات ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺣﻘﯾق اﻻﺟﺗﻣﺎع ﺑﺷﻛل اﻓﺿل
ﻛﺎﻟﺗﺣدﯾد اﻟدﻗﯾق ﻟﻣوﺿوع اﻻﺟﺗﻣﺎع و ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻓﯾﻪ واﻷﻫداف اﻟﻣراد ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ.
-9ﻣﻬﺎرة ادارة اﻟﺗﻐﯾﯾر:اي ﺗﻐﯾﯾر ﺳﻠوك اﻻﻓراد ﻣن اﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و اﻫداف
اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻣن ﺟﻬﺔ اﺧرى ،ﻓﻘد ﯾﻛون ﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ اﻟﻌﻣل او اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﺑﻌض اﻻدارات او
ﻓﻲ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،وﻫذا اﻟﺗﻐﯾﯾر اﻣﺎ ﯾﻘﺑل او ﯾرﻓض ﻣن طرف اﻟﻣرؤوﺳﯾن وﻫﻣﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﻘﺎﺋد ان ﯾﺣﻘق ﻗﺑول اﻟﻣوظﻔﯾن او ﯾﻘﻠل ﻣن ﻣﻌﺎرﺿﺗﻬم ﻟﻪ.
ﯾﺗﺿﺢ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق اﻧﻪ ﻻﺑد ﻣن ﺗوﻓر ﻣﻬﺎرات ﻟﻠﻘﺎﺋد ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء ﻓرﯾق ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﯾﻪ
ﻟﯾؤدي ﻋﻣﻼ ﻓﻌﺎﻻ و ﻣﻧﻪ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف اﻟﻣﻧﺷود و ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﻣطﻠوب ﻗد ﺗﻛون اﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،ﻓﻛرﯾﺔ،
ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ و ذاﺗﯾﺔ ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻻﻫداف اﻟﻣطﻠوﺑﺔ و اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠف اﻻطراف و ﻣﺧﺗﻠف
اﻟﻣﺷﺎﻛل و اﻟﺿﻐوط داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
123
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
ﺗﻌد اﻟﻘﯾﺎدة اﻣر ﻣﻬم ﻣﻧذ اﻟﻘدم ،وﻛﺎن ﻣن اﻟطﺑﯾﻌﻲ ان ﺗﺻدر ﺑﺻددﻫﺎ اراء ﻛﺛﯾرة وان ﺗﻘدم
ﺣوﻟﻬﺎ ﺑﺣوث ﻋدﯾدة ﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ واﺑﻌﺎدﻫﺎ وﻣﻘوﻣﺎﺗﻬﺎ ،وﻗد اﺳﻔرت ﻫذﻩ اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﻔﯾدة و ﺣﻘﺎﺋق ﻋن اﻟﻘﯾﺎدة ،وﺳﻧﻌرض ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث اﻟﻧظرﯾﺎت اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ و اﻟﺑﺎرزة
اﻟﺗﻲ اﻫﺗﻣت ﺑﺎﻟﻘﯾﺎدة واوﺿﺣت ﻣﻌﺎﻟﻣﻬﺎ.
ﻫﻲ ﻣن اﻗدم ﻧظرﯾﺎت اﻟﻘﯾﺎدة ،ﺗﻌود ﺟذورﻫﺎ اﻟﻰ ﻋﻬد اﻻﻏرﯾق واﻟروﻣﺎن ،ﺣﯾث ﻛﺎن اﻻﻋﺗﻘﺎد
اﻟﺳﺎﺋد ان اﻟﻘﺎدة ﯾوﻟدون وﻻ ﯾﺻﻧﻌون ،وان ﺳﻣﺎت اﻟﻘﯾﺎدة ﻣوروﺛﺔ وﻟﯾﺳت ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ .وﯾرى اﺻﺣﺎب
ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ان اﻟرﺟﺎل اﻟﻌظﻣﺎء ﯾﺑرزون ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻟﻣﺎ ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﻪ ﻣن ﻗدرات ﻏﯾر ﻣﺄﻟوﻓﺔ،
واﻣﺗﻼﻛﻬم ﻣواﻫب ﻋظﯾﻣﺔ وﺳﻣﺎت وراﺛﯾﺔ ﺗﺟﻌل ﻣﻧﻬم ﻗﺎدة وﺗﻣﻛﻧﻬم ﻣن ﺗﺣدﯾد ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
وﺗﻐﯾﯾر اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﺗﻐﯾﯾ ار ﺟوﻫرﯾﺎ ،ورﺳم ﻣﺳﺎرﻩ اﻟﺣﺎﻟﻲ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ.
وﺗﻌﺗﺑر اﻻﻓﻛﺎر واﻟﺗﺻورات اﻟﺗﻲ ارﺗﻛزت ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻧظرﯾﺔ اﻟرﺟل اﻟﻌظﯾم اﻧﻌﻛﺎﺳﺎ ﻟﻛل اﻟظروف
اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺎدت ﻓﻲ ﻣراﺣل ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻐرﺑﻲ،
ﻓﻬذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗﻣﺛل اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻘدﯾم ﺣول ﻣوﺿوع اﻟﻘﯾﺎدة ،واﻟذي ﺗﻌرض ﻟﻠﻛﺛﯾر ﻣن اﻻﻧﺗﻘﺎدات ،ﻟﻌل
ﻣن اﺑرزﻫﺎ:
-ﺻﻌوﺑﺔ اﯾﺟﺎد او اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻔرد اﻟذي ﯾﺗﺣﻠﻰ ﺑﺧﺻﺎل ﺧﺎرﻗﺔ وﺳﻣﺎت ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ ﺗﻣﯾزﻩ ﻋن ﻏﯾرﻩ.
-ﻟم ﺗﻘدم اﻟﻧظرﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎﺟﺎ ﻟﻠﺗﻧﺑؤ ﺑﻣن ﺳﯾﺻﺑﺢ ﻗﺎﺋدا ،ﻣﻣﺎ ﻻ ﯾﺟﻌل ﻟﻬﺎ ﻓﺎﺋدة ﻋﻠﻣﯾﺔ.
-ﺗﺑﻧﻲ ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﯾﺟﻌل ﺑراﻣﺞ ﺗﻧﻣﯾﺔ وﺗدرﯾب اﻟﻘﺎدة دون ﻓﺎﺋدة وﻫذا ﯾﻧﺎﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻓﺎﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾب
ﯾﺻﻘل اﻟﻣﻬﺎرات وﯾﻧﻘل اﻟﻔرداﻟﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻋﺎﻟﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻧظرﯾﺔ اﻟﺳﻣﺎت :ﺑدأت ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ،ﺗﻔﺗرض ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻧﻬﺎ
ﺗﺗﺣدد ﺑﺗوﻓر ﺧﺻﺎﺋص وﺳﻣﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ أي ان ﺟﻬود اﻧﺻﺎر اﻟﻧظرﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﺣول اﻟﻛﺷف ﻋﻠﻰ
1
ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺳﻣﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾز اﻟﻘﺎدة اﻟﻧﺎﺟﺣﯾن.
1
درﯾوﺷﺷﮭﯾﻧﺎز ،اﺛر اﻧﻣﺎط اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﺑداع اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،ﻣذﻛرة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ،2012،ص39
124
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
2
وﻣن اﻟﺳﻣﺎت وﺟدوا اﻧﻬم ﯾﺗﻣﯾزون ﻋﺎدة ﺑﺳﻣﺎت ﺗم ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ﻛﺎﻻﺗﻲ:
-1اﻟﺳﻣﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ :ﺗﺗﻌﻠق ﺑدرﺟﺔ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻔرد ،اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس ،اﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ ،ﻋدم اﻟﺗردد ﻓﻲ
اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ،ﻗوة اﻟﻌزﯾﻣﺔ ،اﻟﻣﺛﺎﺑرة وروح اﻟﺗﺣدي ،اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻻﺧرﯾن واﻟﺷﻌور
ﺑﺎﻟﻐﯾر.
-2اﻟذﻛﺎء واﻟﻣﻘدرة :وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺗﻘدﯾر اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻟﻸﻣور وﻛذا ﻋواﻗﺑﻬﺎ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﯾل
اﻟﻣواﻗف.
-4اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ :وﺗرﻛز ﻫﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾم ،اﻟطﺑﻘﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ و اﻟﺧﺑرة
اﻟوظﯾﻔﯾﺔ.
3
-5ﺳﻣﺎت ﺟﺳﻣﯾﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ:
أ-اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ :ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣظﻬر ،اﻟطول ،اﻟﻘوة اﻟﺑدﻧﯾﺔ ،ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺟﺳم ﻣن اﻻﻣراض وﻏﯾر
ذﻟك.
ب-اﻟﺻﻔﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ :ﻛﺎﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎدة اﻻﺧرﯾن ،ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻻﺧرﯾن
وﻗدرة اﻻﺷراف ﻋﻠﯾﻬم.
4
وﻗد ﺗﻧﺎوﻟت ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻓﺗراﺿﺎت ﻫﻲ:
-اﻫﻣﻠت اﻟﻧظرﯾﺔ دور اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ اﻧﺟﺎح ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻠﻬم دور ﻛﺑﯾر.
1
ﺣﺳﯾن ﺣرﯾم ،اﻟﺳﻠوك اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ :ﺳﻠوك اﻻﻓراد واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت اﻻﻋﻣﺎل،ص202
2
ﻋﻼء ﻣﺣﻣد ﺳﯾد ﻗﻧدﯾل ،اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ و ادارة اﻻﺑﺗﻛﺎر ،دار اﻟﻔﻣر ﻟﻠﻧﺷر ،اﻟطﺑﻌﺔ ،1اﻻردن،ص44-43
3
ﺧﺿﯾر ﻛﺎظم ﺣﻣود ،ﻣوﺳﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻠوزي ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره ،ص303
4
ﻋﻼء ﻣﺣﻣد ﺳﯾد ﻗﻧدﯾل ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره،ص44-43
125
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
-ﻟم ﺗﺣدد ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻻﻫﻣﯾﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ ﻟﻠﺳﻣﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋد ،اذ ان ﻣن
اﻟﻧﺎدر ﺟدا وﺟود ﺗﺷﺎﺑﻪ ﺗﺎم ﺑﯾن ﻗﺎﺋدﯾن.
-وﺟد اﻧﻪ ﻣن اﻟﺻﻌب ﺗﻌﻣﯾم ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﺛﺎﺑت ﺧﺎﺻﺔ ان اﻟﺳﻣﺎت ﻻﺗدل دﻻﻟﺔ
ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻧﻬﺎ اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﻘﯾﺎدة اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ.
اﺳﺗﺧدم ﻣدﺧل اﻟﺳﻣﺎت ﻟﻔﻬم وﺗﻔﺳﯾر ﻧﺟﺎح اﻟﻘﯾﺎدة ،ﺣﯾث ﺗم اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﺎت واﻟﺧﺻﺎﺋص
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﻓﻲ اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻛﺎﻟﻣظﻬر واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻛﺎﻟﻘﯾم واﻟﻧﺿوج
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟذﻛﺎﺋﯾﺔ ﻛﺎﻟﺗﻘدﯾر اﻟذاﺗﻲ واﻟﻣﻌرﻓﺔ وﻛل ﻫذا ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة وﻧﺟﺎﺣﻬﺎ.
ﺗﺷﯾر اﻟدﻻﺋل اﻟﻰ ان ﻫﻧﺎك ﻋدة ﺻﻔﺎت ﺗﻣﯾز اﻟﻘﺎدة ﻋن ﻏﯾرﻫم ﻛﺎﻟطﻣوح واﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎدة
واﻻﻣﺎﻧﺔ واﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس واﻟذﻛﺎء وﻏﯾر ذﻟك ،اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗﻔﺻﯾل ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻧﻘﺑل اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺑﺗﺻﻧﯾﻔﺎت
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
1
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
ﺑﺳﺑب ﻓﺷل ﻧظرﯾﺔ اﻟﺳﻣﺎت واﻻﻧﺗﻘﺎدات اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ ﻟﻬﺎ ،ﻗﺎم اﻟﺑﺎﺣﺛون ﺑﺗﺣوﯾل اﻫﺗﻣﺎﻣﻬم
اﻟﻰ ﻣﺣﺎوﻟﺔ دراﺳﺔ ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻘﺎدة ﻣن ﺣﯾث ﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠوﻧﻪ وﻛﯾف ﯾﻔﻌﻠون ذﻟك.
ﻧﺟد ﻣﺳﻠﻣﺎت ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ان اﻟﻘﺎدة ﻻ ﯾوﻟدون واﻧﻣﺎ ﯾﺻﻧﻌون ،وان اﻟﻘﺎدة اﻟﻧﺎﺟﺣﺔ ﻣﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ
ﺳﻠوك ﻣﻌروف ﯾﻣﻛن ﺗﻌﻠﻣﻪ ،و ﺑدأت ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻓﻲ اﺑﺣﺎث اﻟﻘﯾﺎدة اﺛﻧﺎء اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
ﺣﯾث ﺗم اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر اﻟﻘﺎدة اﻟﻌﺳﻛرﯾﯾن.
أوﻻ :دراﺳﺎت اﯾوا و اوﻫﺎﯾو -1 :دراﺳﺔ اﯾوا :ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﺑﺎﺣﺛون ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺔ اﯾوا ،اﺟرﯾت ﺗﺟﺎرب ﻋدة
ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ،ﺣﯾث ﺗم ﺗﻘﺳﯾﻣﻬم اﻟﻰ ﺛﻼث ﻣﺟﻣوﻋﺎت ،ﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺗم اﻟﺗطﺑﯾق ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﻧﻣط ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﺳﻠوك اﻟذي ادى اﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺔ وذﻟك ﻻن ﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺔ طﺑق
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻧﻣط ﻗﯾﺎدي ﻣﻌﯾن ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
أ-اﻟﻧﻣط اﻟﺗﺳﻠطﻲ )اﻻﺳﺗﺑدادي( :اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار دون ﻣﺷورة ادى اﻟﻰ اﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ.
ب-اﻟﻧﻣط اﻟدﯾﻣﻘراطﻲ :اﻟﻣﺷﺎورة واﻻﺧذ ﺑراي اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ اﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ ﻣﻊ ظﻬور اﻓﻛﺎر
ﺟدﯾدة.
1
ﻋدي ﻋطﺎ ﺣﻣﺎدي ،اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،دار اﻟﺑداﯾﺔ،اﻻردن،2013،ص21
126
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
ج-اﻟﻧﻣط اﻟﺣر:ﻻ وﺟود ﻟدور اﻟﻘﺎﺋد ﻫﻧﺎ ﻓﻼ وﺟود ﻟﺗﺣدﯾد اﻻﻫداف وﻻ ﯾﺗم اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻔﯾز
واﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ،وﻧﺗﯾﺟﺗﻪ اﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﺿﻌﯾﻔﺔ.
-2دراﺳﺔ اوﻫﺎﯾو :ﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠدراﺳﺔ ان اﻟﺳﻠوك اﻻﻧﺳﺎﻧﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾﻣﻪ ﺑﺷﻛل ﻣﻔﯾد
اﻟﻰ ﻋﺎﻣﻠﯾن ﻫﻣﺎ:
أ-اﻧﺷﺎء ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ:ﯾﺗم ﻓﯾﻪ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗﺧطﯾط اﻟﻌﻣل وﺗﻧظﯾﻣﻪ وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻬﺎم ﻓﯾﻪ.
ب-اﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ :ﺣﯾث اﻻﻫﺗﻣﺎم ﯾﻛون ﺑﺣﻔظ وﺻﯾﺎﻧﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻬذﯾن اﻟﺑﻌدﯾن
ﻓﻬﻧﺎك ارﺑﻊ اﺳﺎﻟﯾب ﻗﯾﺎدﯾﺔ ﺣﺳب ﻣﺎ ﺗراﻩ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ:
-1دراﺳﺔ ﻣﯾﺗﺷﻐﺎن :اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣن اﻟدراﺳﺔ وﺟود ﻣﺣور واﺣد طرﻓﻪ اﻻﻧﺗﺎج و ﻣﺣور اﺧر طرﻓﻪ
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن و اﻟﺣل اﻟوﺳط ﻫو اﻻﻓﺿل ﻟﻠﻘﯾﺎدة ،واﻓﺗراض ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻫو اﻧﻪ اذا زاد اﻟﻘﺎﺋد ﻣن
اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج ،ﻓﻣﻌﻧﺎﻩ ﺗﻘﻠﯾل اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻌﺎﻣل واﻟﻌﻛس.
اﻟوﻗت اﻟذي اﺟرﯾت ﻓﯾﻪ دراﺳﺔ اوﻫﺎﯾو ،ﻛﺎن ﻫﻧﺎك دراﺳﺎت ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﯾﺗﺷﻐﺎن ،ﻟﻐرض ﻣﻘﺎرﻧﺔ
اﻟﺳﻠوك اﻟﻘﯾﺎدي ﻟﻠﻘﺎدة اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن و اﻟﻐﯾر اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن ،وﺣددت اﻟدراﺳﺔ ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﺳﻠوك ﻛﻧﺗﯾﺟﺔ:
ا-اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﯾن :اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺟﯾدة ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻋطﺎﺋﻬﺎ اﻻوﻟوﯾﺔ.
-2ﻧظرﯾﺔ ﻣﺎك ﻏرﯾﻐور :ﺗﺳﺗﻧد ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻓروض ﺑﺷﺎن طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺳﻠوك اﻻﻧﺳﺎﻧﻲ ،ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد
ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻣن ﺻﻧﻔﯾن) (xو) (yوﻛﻼﻫﻣﺎ ﻟﻪ ﺧﺻﺎﺋص ﻣﺣددة ﺗﻣﯾزﻩ ﻋن اﻻﺧر ،ﻓﻔﯾﻣﺎ
ﯾﺧص اﻟﺻﻧف اﻻول) (xﻣن ﺧﺻﺎﺋﺻﻬم اﻟﻛﺳل وﻋدم ﺣب اﻟﻌﻣل ،ﻋﻛس ) (yﻓﻬو اﻧﺳﺎن اﯾﺟﺎﺑﻲ
ﻟﻪ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﯾﺔ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻻﺑداع.
127
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
ﻧظرﯾﺔ) (xاﻟﻘﺎﺋد ﻻ ﯾﺳﺎل ﻧﻔﺳﻪ ﻋن اﺳﺑﺎب ﺗﻘﺻﯾر اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ وﯾﺑﺎدر ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق
اﻟﻌﻘﺎب ،ﻓﺎﻟﻌﺎﻣل ﻫﻧﺎ ﻋﻧﺻر ﻻ ﯾﻌﻣل اﻻ ﺑﺎﻟﺿﻐط واﻟﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدي اﻟﻣﻼﺋم ﻣﻊ اﻟﻔرد ) (xﻫو
اﻟﺗﺳﻠطﻲ ،ﻋﻛس ) (yاﻟذي ﯾﻣﺛل اﻟﺟﺎﻧب اﻻﻧﺳﺎﻧﻲ واﻻﯾﺟﺎﺑﻲ واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻧﻪ اﻫم ﻣورد ،وﯾﺗم
ﻣﻛﺎﻓﺎﺗﻪ ﻟﺗﺷﺟﯾﻌﻪ ﻓﻬو ﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ وﺣل اﻟﻣﺷﺎﻛل ،وﻧﺟد ان اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗوازن ﺑﯾن ﻣﺗطﻠﺑﺎت
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻫداﻓﻬﺎ وﺑﯾن ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻛس ) (xﯾﻬﺗم ﺑﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﻣل ﻓﻘط واﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻓوق ﻛل
ﻣﺻﻠﺣﺔ ،و اﻟﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدي اﻟﻣﻼﺋم ﻟﻠﻔرد ) (yﻫو اﻟدﯾﻣﻘراطﻲ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻧظرﯾﺔ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻻدارﯾﺔ 1:ﯾرﻛز اﻟﺳﻠوك اﻟﻘﯾﺎدي ﻓﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺑﯾن ﻫﻣﺎ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻌﻣل
واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻌﺎﻣل ،وﯾﻧدرج ﺿﻣن ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺧﻣﺳﺔ اﻧﻣﺎط ﻟﻠﻘﯾﺎدة ،ﺣﯾث ﻗﺎم اﻟﺑﺎﺣﺛﺎن ﺑﻼك و
ﻣوﺗون ﺑوﺿﻊ ﻧﻣوذج ﻋرف ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ اﻻدارﯾﺔ وﻫﻲ ﻣﺻﻔوﻓﺔ ﻣرﺑﻌﺔ ﻣن ﺗﺳﻌﺔ اﺳر وﺗﺳﻌﺔ اﻋﻣدة
ﺗﺗﺿﻣن 81اﺳﻠوﺑﺎ ﻗﯾﺎدﯾﺎ ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ ﺧﻣﺳﺔ اﺳﺎﻟﯾب اﺳﺎﺳﯾﺔ:
-2اﺳﻠوب اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣﺗﺳﻠطﺔ :اﻫﺗﻣﺎم ﻋﺎﻟﻲ ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج وﻋدم اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣل.
-3اﻻﺳﻠوب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ :اﻟﺗرﻛﯾز ﯾﻛون ﻧﺣو اﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟﺟواﻧب اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ واﻋطﺎﺋﻬﺎ اﻻوﻟوﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻌﻣل.
-4اﺳﻠوب ﻗﯾﺎدة اﻟﻔرﯾق :اﻟﺗرﻛﯾز ﯾﻛون ﻋﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺟواﻧب اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ وﻛذا اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ.
-5اﺳﻠوب اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣﺗوﺳطﺔ :ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﺣداث اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻻوﻟوﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣل واﻻوﻟوﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣل.
2
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ
ﺗرى ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ان اﻟﻘﯾﺎدة ﻫﻲ وﻟﯾدة اﻟﻣوﻗف ،ﻓﻛل ﻓرد ﻓﻲ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﯾﺻﻠﺢ ﻟﻠﻘﯾﺎدة ﺗﺑﻌﺎ
ﻟﺳﯾﺎدة ﻣوﻗﻔﻪ أي اﻟﻣوﻗف ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠوك اﻟﻘﯾﺎدي ،ﻓﻠﯾس ﻫﻧﺎك اﺳﻠوب ﯾﺻﻠﺢ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣواﻗف
وﺗﺷﯾر ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻰ ان اﻟﻣواﻗف واﻟظروف ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻬﯾﺊ اﻓراد ﻟﯾﺗﺑﻌوا ﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﻘﯾﺎدة .اﻟﻔرد
وﻓق ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻗد ﯾﻛون ﻗﺎﺋدا ﻓﻲ ﻣوﻗف دون اﺧر ،اﻟﻧظرﯾﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻓﺗراض اﺳﺎﺳﻲ ﺑﺎن أي
ﻗﺎﺋد ﻻﯾﻣﻛن ان ﯾظﻬر ﻛﻘﺎﺋد اﻻ اذا ﺗﻬﯾﺄت ﻟﻪ اﻟظروف اﻟﻣواﺗﯾﺔ ﻻﺳﺗﺧدام ﻣﻬﺎراﺗﻪ أي ظﻬور اﻟﻘﺎﺋد
1
ﺣﺎﻣد ﻋﻠﻲ اﻟﺷرﻓﻲ ،اﺛر اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﺑداع ،ﻣذﻛرة ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﯾرﻣوك،اﻟﯾﻣن،2006،ص18
2
رزﯾق ﺣﻧﺎن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره،ص21
128
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
ﻻ ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﺎت اﻟذاﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ ،اﻧﻣﺎ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻗوى ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻟذاﺗﻪ ،ﻻ ﯾﻣﻠك
ﺳوى اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﯾﻬﺎ او ﻗد ﻻﯾﻣﻠك اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﯾﻬﺎ.
أوﻻ :اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔﻟﻔﯾدﻟر :ﺗﺗﺣﻘق ﻛﻔﺎءة اﻟﻘﺎﺋد وﻓق ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﺑﯾن ﻧﻣط
اﻟﻘﯾﺎدة واﻟﻣوﻗف اﻟذي ﯾﻛون ﻣﻼﺋﻣﺎ او ﻏﯾر ﻣﻼﺋم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ﻣﺎﻫﻲ اﻻ ﻧﺗﯾﺟﺔ
اﻟﺗﻔﺎﻋل ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋد واﻟﻣوﻗف .ﺗرﻛز ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺣورﯾن ﻟﺗﺣدﯾد ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻫﻣﺎ اﻟﻧﻣط
اﻟﻘﯾﺎدي واﻟﻣوﻗف ،واﻋﺗﻣد ﻓﯾدﻟر ﻋﻠﻰ ﻧﻣطﯾن ﻗﯾﺎدﯾﯾن ﻫﻣﺎ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺑﺎﻹﻧﺗﺎج ،اﻣﺎ
اﻟﻣوﻗف ﻓﯾرى اﻧﻪ ﯾﺗﻛون ﻣن ﺛﻼث ﻋﻧﺎﺻر ﻫﻲ:
-1ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻘﺎﺋد ﺑﺎﻷﻋﺿﺎء :وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﻣدى ﻗﺑول اﻻﻋﺿﺎء ﻟﻠﻘﺎﺋد وﻣدى اﺣﺗراﻣﻬم ﻟﻪ.
-2ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣﻬﻣﺔ :ﻣﺎﻣدى ﺗﺣدﯾد اﻻﻋﻣﺎل واﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠون.
-3ﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﻘﺎﺋد وﻧﻔوذﻩ :ﻧﻌﻧﻲ ﺑﻬﺎ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋد ،واﻟﻘﺎﺋد ذو اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻛﺑﯾرة
ﺗﻛون ﻗوﺗﻪ وﻧﻔوذﻩ اﻛﺑر واﻟﻌﻛس ،واﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾن ﻣﺣوري ﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدة واﻟﻣوﻗف اﺳﺗﻧﺗﺞ ﻓﯾدﻟرﻣﺎﯾﻠﻲ :
-ﻧﻣط اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج ﯾﻛون اﻛﺛر ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋد واﻻﻋﺿﺎء واﻟﻘﺎﺋد
ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺻﻼﺣﯾﺎت ﻣﺣدودة او ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺟﯾدة ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،اﻟﻌﻣل واﺿﺢ واﻟﻘﺎﺋد ﯾﺗﻣﺗﻊ
ﺑﺻﻼﺣﯾﺎت ﻛﺛﯾرة.
-ﻧﻣط اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻛﺛر ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋد واﻻﻋﺿﺎء واﻟﻌﻣل
ﻣﺗوﺳط اﻟﺻﻌوﺑﺔ ،واﻟﻘﺎﺋد ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻘدر ﻣﺗوﺳط ﻣن اﻟﺻﻼﺣﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺳﻠك واﻟﻬدف :ﻓﻛرﺗﻬﺎ ﻫﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ ادراك اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻷﻫداف
اﻟﻌﻣل ،وﻛذا اﻫداﻓﻬم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟرواﺑط ﺑﯾن ﻣﺟﻣوﻋﺗﻲ اﻻﻫداف ،أي ان اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﺗﻔﺳﯾر
ﺗﺄﺛﯾر ﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ داﻓﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ورﺿﺎﻫم وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اداﺋﻬم.
ﺗؤﻛد ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋﻠﻰ ان ﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد ﯾﺟب ان ﯾﻛون ﺣﺎﻓ از ﻟﻠﺗﺎﺑﻌﯾن ﻧﺣو اﻟﻌﻣل وﺗﺣﻘﯾق
اﻟﻬدف ،وﺗﺄﺛﯾر اﻟﺳﻠوك ﻋﻠﯾﻬم ﯾﺗﻧﺎﺳب ﺑﺷﻛل طردي ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻪ ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﻗﻌﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن
ﺑﻧﺎؤﻫﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻻﻫداف ،واﻟﻘﺎدة اﻻﻛﺛر ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻫم اﻟذﯾن ﯾﺿﻌون اﻟطرﯾق اﻟذي ﯾﺟب ﻋﻠﻰ
اﻟﻣرؤوﺳﯾن اﺗﺑﺎﻋﻪ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻫداﻓﻬم .ﺗم اﺳﺗﺧﻼص ارﺑﻊ اﻧﻣﺎط ﻗﯾﺎدﯾﺔ وﻫﻲ:
-1اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣوﺟﻬﺔ :اﻟﻘﺎﺋد ﯾﻌطﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻟﺗوﺿﯾﺣﺎت ﺣول طرق اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻹﻋﻣﺎﻟﻠﻺﻧﺟﺎز
وﺗﺣﻘﯾق اﻻﻫداف.
129
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
-2اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ :اﻟﻘﺎﺋد ﯾﺳﺗﺷﯾر اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﯾﺄﺧذ ﺑﺎراﺋﻬم وﯾﺷﺎرﻛﻬم ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ،وﯾﻔوض
ﻟﻬم ﺑﻌض اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت.
-3اﻟﻘﯾﺎدة اﻟداﻋﻣﺔ :ﺗﺗﺳم ﺑﺎﻫﺗﻣﺎم اﻟﻘﺎﺋد ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،وﯾرﻛز ﻋﻠﻰ ﺑﻧﺎء ﻋﻼﻗﺎت ﺟﯾدة ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن و
ﯾﻬﺗم ﺑﻘﺿﺎﯾﺎﻫم.
-4اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣﻬﺗﻣﺔ ﺑﺎﻹﻧﺟﺎز:ﯾﺿﻊ اﻟﻘﺎﺋد اﻫداف طﻣوﺣﺔ ،ﯾﺑدي ﺛﻘﺔ ﻓﻲ ان اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺳﯾﺣﻘﻘون
درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻻداء.
ﺛﺎﻟﺛﺎ:ﻧظرﯾﺔﻫﯾرﺳﻲ وﺑﻼﻧﺷﺎرد :ﺗﺗﻔق ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻧظرﯾﺎت ﻓﻲ اﻧﻪ ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﻧﻣط
واﺣد ﻣﻧﺎﺳب ،وﺣددت اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣوﻗﻔﻲ ﻓﻲ اﺳﺗﻌداد اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻟﻠﻌﻣل ،واﻋﺗﺑرت اﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ زاد
اﺳﺗﻌداد اﻟﻔرد ﻟﻠﻌﻣل ﻻﺑد ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد اﻋطﺎء اﻫﺗﻣﺎم اﻛﺑر ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت وﺗﻘﻠﯾص اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻌﻣل .ﺗﺷﯾر
اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻰ ان اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻧﺎﺟﺢ ﯾﻌدل اﺳﻠوﺑﻪ اﻟﻘﯾﺎدي ﺗﺑﻌﺎ ﻟدرﺟﺔ اﺳﺗﻌداد اﻟﻣرؤوﺳﯾن واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد
ﻋﻠﻰ ﻣدى ﻗدرة ورﻏﺑﺔ وﺛﻘﺔ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻣﻬﺎﻣﻬم ،وﺗم ﺗﺣدﯾد ارﺑﻌﺔ اﺳﺎﻟﯾب ﻟﻠﻘﯾﺎدة وﻫﻲ:
-1اﺳﻠوب اﻟﺗﻔوﯾض:ﺣرﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻟﻠﻣﺟﻣوﻋﺔ ،وﻫﻧﺎ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻗﺎدرﯾن وراﻏﺑﯾن ﺑﺎﻟﻌﻣل،
واﺛﻘون ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم.
-2اﺳﻠوب اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ :اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻵراء واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار و ﺗﻣﯾز اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺑﺎﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل
وﻏﯾر راﻏﺑﯾن ﻓﯾﻪ،وﻏﯾر واﺛﻘﯾن ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم.
-3اﺳﻠوب اﻻﻗﻧﺎع:أي ﺷرح اﻟﻣﻬﺎم ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗﻘﻧﻊ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺑﺎﻟﻌﻣل،وﯾﺗﻣﯾز اﻟﻌﺎﻣل ﺑﺎﻧﻪ ﻏﯾر ﻗﺎدر
ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ،وﻟﻛﻧﻪ راﻏب ﻓﯾﻪ ،وﻟﻪ ﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻪ.
-4اﺳﻠوب اﻻﻣر :اﻋطﺎء اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واواﻣر ﻣﺣددة واﻻﺷراف ﻻﺑد ان ﯾﻛون ﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﺎل،
ﻓﻬم ﯾﺗﻣﯾزون ﺑﺎﻧﻬم ﻏﯾر ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ،ﻏﯾر راﻏﺑﯾن ﻓﯾﻪ وﺛﻘﺗﻬم ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم ﺿﻌﯾﻔﺔ.
اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗؤﻛد ان اﻟﻘﺎﺋد اﻟذي ﯾﺻﻠﺢ ﻟﻘﯾﺎد ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻟظرف ﻣﺎ ﻗد ﻻ ﯾﺻﻠﺢ ﻟظرف اﺧر،
ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد اﻟﻔﻌﺎل ﯾﺳﺗطﯾﻊ ان ﯾﺷﻛل ﻧﻔﺳﻪ وﻓق ﺻﻔﺎت اﻣﺎﻣﻪ ﻣن اﻟﻘدرات اﻟﺗﻲ ﯾوﺟﻬﻬﺎ ﻧﺣو اﻟﻬدف،
وﻫﻲ ﺗرﻛز ﺑﺷﻛل اﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟظروف او اﻟﻣوﻗف.
ﺗﻧطﻠق ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻣن اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎن اﻓﺿل اﺳﻠوب ﻗﯾﺎدي ﯾﺧﺗﺎر ﺗﺑﻌﺎ ﻻﺳﺗﻌداد اﻟﻣرؤوﺳﯾن
ﻓﺿﻼ ﻋن ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣوﻗف ،وﺑذﻟك ﯾﻛون اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻔﻌﺎل ﻫو اﻟذي ﯾﻣﻠك اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺷﺧﯾص
ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣوﻗف و ﺗﺣدﯾد ﻣﺳﺗوى اﻻﺳﺗﻌداد.
130
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
1
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ
أوﻻ :اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻔﺎﻋﻠﯾﺔ :ﺗرﺗﻛز اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ ﻧظر ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺗﻲ اﻟﺗﻔﺎﻋل واﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن
ﻛل اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎدة )اﻟﻘﺎﺋد،اﻟﻣرؤوﺳﯾن،اﻟﻣوﻗف( ،اذ ﻧﺟدﻩ ﯾرﺑط اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻻول
ﻟﻠﺳﻣﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﺑﺎﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻫو اﻟﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣوﻗﻔﻲ ،وﺑﻬذا اﻟﺗﻔﺎﻋل ﯾﺗﺣﻘق اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن
اﻟﻣﺗﻐﯾرات ،وﺗﺗﻔﺎﻋل اﻟﻌواﻣل اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎدة وﻫﻲ اﻟﺳﻣﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋد وﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ان ﯾﺗواﻓر
ﻓﯾﻬﺎ ﻣن ﻋﻧﺎﺻر ،ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻣوﻗف واﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺗداﺧﻠﺔ ﻓﻲ اﺣداﺛﻪ ،اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺗرﻛﯾﺑﻬﺎ
واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬﺎ وﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ وﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻬﺎ وﻣﺷﺎﻛﻠﻬﺎ.
وﻗد اﺳﻬﻣت ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ اﺳﻬﺎﻣﺎ اﯾﺟﺎﺑﯾﺎ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻘﯾﺎدة ،وﯾﺑدو ذﻟك ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﻟم ﺗﻧﻛر اﻟﻧظرﯾﺔ اﻫﻣﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ وﻧظرﯾﺔ اﻟﺳﻣﺎت ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺣﺎوﻟت اﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،ﻷﻧﻬﺎ
ﺗرى ﻋدم ﻛﻔﺎﯾﺔ ﻛل واﺣدة ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣدة ﻛﻣﻌﯾﺎر ﻟﺗﺣدﯾد ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻘﯾﺎدة.
-ﯾﺑدو ان اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻔﺎﻋﻠﯾﺔ واﻗﻌﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ ﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻘﯾﺎدة ،اذ ﺗرى ان ﻧﺟﺎح اﻟﻘﺎﺋد ﯾرﺗﺑط
ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺑﻣدى ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻣﺛﯾل اﻫداف ﻣرؤوﺳﯾﻪ واﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎﺗﻬم ،ﻛﻣﺎ ﯾرﺗﺑط ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﺧرى
ﺑﻣدى ادراك اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺑﺎﻧﻪ اﺻﻠﺢ ﺷﺧص ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻣطﺎﻟب ﻫذا اﻟدور.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ .ﻗﺎم ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻋﻠﻰ اﻻﻓﺗراض اﻟﻘﺎﺋل ﺑﺎن اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻣﺎ ﻫو اﻻ
ﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻧﻣوذج او ﺷﻛل ﻣن اﺷﻛﺎل اﻟﺗﺑﺎدل اﻟذي ﯾﻘوم ﻓﯾﻪ اﻋﺿﺎء اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﺗﺿﺣﯾﺔ ﺑﺟﻬودﻫم
ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻻﺧرﯾن ،ﻣﺎ دام ﻫﻧﺎك اﺧرون ﯾﻘوﻣون ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﺑﺎﻟﺗﺿﺣﯾﺔ ﺑﺟﻬودﻫم ﻟﺻﺎﻟﺢ ﻫؤﻻء
اﻷﻋﺿﺎء ،وﯾﺳﺗﻣر اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ داﺧل اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣﺎ دام اﻋﺿﺎؤﻫﺎ ﯾﺣﻘﻘون ﻣن وراء ﺧذا
اﻟﺗﺑﺎدل ﻣﻧﺎﻓﻊ ﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ.
وﯾرى ﺑﻠو ﻋﻠﻰ ﺿوء ﻫذا اﻟﻣﻔﻬوم اﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗدر اﺳﻬﺎم اﻟﻘﺎﺋد ودورﻩ اﻟﻣﺗﻣﯾز ﻓﻲ ﻣﻌﺎوﻧﺔ و
ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻋﺿﺎء اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﺗرﺗﻔﻊ ﻣﻛﺎﻧﺗﻪ ﻟدﯾﻬم ،وﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻓﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗدر اﻟﺗزام اﻋﺿﺎء اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ
وﺗﻌﺎوﻧﻬم ﻣﻊ اﻟﻘﺎﺋد ﯾﻛون اﺳﻬﺎم وﻋطﺎء اﻟﻘﺎﺋد وﻣﻌﺎوﻧﺗﻪ ﻟﻬؤﻻء اﻻﻋﺿﺎء ،وﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﺎن اﻟﻘﺎﺋد
ﯾﺳﺗﻔﯾد ﺑﻘدر ﻛﺑﯾر ،ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺗﻔﯾد اﻋﺿﺎء اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻋﻧد اﺗﺑﺎع ﻧﺻﺎﺋﺣﻪ اﻟﺟﯾدة واﻟﻣﺗﻣﯾزة ،ﺣﯾث ان
اﻓﺗﻘﺎرﻫم ﻟﻧﺻﺎﺋﺣﻪ وﺗﻘدﯾرﻫم ﻟﻬﺎ ﯾﻛﺳﺑﻪ ﻣزﯾدا ﻣن اﻻﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ.
1
ﻛﯾرد ﻋﻣﺎر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره،ص 58
131
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
اﻣﺎ ﺟﯾﻣس ﻫﺎﻧت واﺧرون ﻓﯾرون ان اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺿرورﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋد
واﻟﺗﺎﺑﻌﯾن ﻟﻪ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣﺳﺗوى اﻻداء اﻟﯾوﻣﻲ اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻪ .وﺧذﻩ اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺿرورﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋد
ﻫﻲ اﻟﺗوﺟﯾﻬﺎت ،اﻟﺗﻘدﯾر ،اﻟﻣﻛﺎﻓﺂت ،اﻟﺗرﻗﯾﺔ ،ﺗﺻﻣﯾم ﻫﯾﻛل اﻟﻌﻣل ،اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﻣﻬﺎم ...اﻣﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﻘﺎﺑل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن ﻓﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘ اررات ،اﻧﺟﺎز اﻻﻋﻣﺎل ،ﺗﻘدﯾر و اﺣﺗرام اﻟﻘﺎﺋد.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻧظرﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻛﺎرﯾزﻣﯾﺔ ظﻬرت ﻧظرﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻛﺎرﯾزﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺷرﻫﺎ ﻫﺎوس وﻛوﻧﺟرﻓﻲ
ﻋﺎم 1976واﻟﺗﻲ ﺗﺷﺑﻪ ﻧظرﯾﺎت اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺗﻲ رﻛزت ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻣﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗﻔﺗرض ان
اﻟﻛﺎرﯾزﻣﺎ ﺧﺎﺻﯾﺔ ﻓردﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋد واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل ﺷﻛل ﻣن اﺷﻛﺎل اﻟﺟﺎذﺑﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ ،ﺗﺛﯾر اﻟﻘﺑول واﻻﻋﺟﺎب
ﻣﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن ﻧﺟﺎح ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك ﻣروﺳﯾﻪ .وﻗد ﺣدد ﺧﺻﺎﺋص ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗزﯾد ﻗدرة اﻟﻘﺎﺋد
اﻟزﻋﺎﻣﯾﺔ ﻫﻲ:
وﻣن ﺧﻼل دراﺳﺎت ﺗوﺻل ﻫﺎوس واﺻدﻗﺎﺋﻪ اﻟﻰ ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻘﺎدة اﻟﻛﺎرﯾزﻣﯾﯾن ﻫﻣﺎ:
-اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻛﺎرﯾزﻣﻲ اﻟﺳﻠﺑﻲ :وﻫو ﯾﺳﻌﻰ ﻹﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟذاﺗﯾﺔ ﻓﻘط دون اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻣﺻﺎﻟﺢ
اﻻﺧرﯾن.
-اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻛﺎرﯾزﻣﻲ اﻻﯾﺟﺎﺑﻲ :ﯾﺣﺑذ اﻻﯾﺛﺎر وﯾﻌزز اﻟﺗﻣﻛﯾن ﻟدى اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن وﯾﺣﻣﻠﻬم اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ.
راﺑﻌﺎ :ﻧظرﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ :وﻫﻲ اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﻧد ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻰ اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﻣرؤوﺳﯾن
واﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻧوﻋﻲ ﻣﻌﻬم ﻟرﻓﻊ طﻣوﺣﺎﺗﻬم ﻓﻲ اﻧﺟﺎز اﻧﻣﺎط ﺟدﯾدة ﻣن اﻻداء ﻋﺎﻟﻲ اﻟﻣﺳﺗوى ،وﯾﺗﻣﯾز
ﻫذا اﻟﻧﻣط ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣوﯾل ﻗدرات اﻟﻣرؤوﺳﯾن وﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﻬﺎراﺗﻬم ﺑﺎﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟذي ﯾﺧدم اﻻداء
اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻻﻫداف اﻟﻣﺧطط ﻟﻬﺎ .وﻟﻠﻘﯾﺎدة اﻟﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ اﺑﻌﺎد ﻫﻲ:
132
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
-اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﺛﺎﻟﻲ "اﻟﻛﺎرﯾزﻣﺎ" :ﻫﻲ ﻗدرة اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ ﻛﺳب ﺛﻘﺔ واﻋﺟﺎب واﺣﺗرام اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن واﻋﺗﺑﺎرﻩ
ﻣﺛﻠﻬم اﻻﻋﻠﻰ ،ﯾﻘﻠدوﻧﻪ وﯾطﯾﻌون ﺑرﻏﺑﺔ ﻛل ﻣطﺎﻟﺑﻪ.
-اﻟﺣﺎﻓز اﻻﻟﻬﺎﻣﻲ :ﻫﻲ ﻗدرة اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﯾﺻﺎل ﺗوﻗﻌﺎﺗﻪ اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ﻟﻸﺧرﯾن واﺳﺗﺧدام اﻟرﻣوز ﻟﺗرﻛﯾز
اﻟﺟﻬود واﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻻﻫداف اﻟﻣﻬﻣﺔ ﺑطرق ﺑﺳﯾطﺔ.
-اﻹﺛﺎرة اﻟﻔﻛرﯾﺔ :ﻗدرة اﻟﻘﺎﺋد ورﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﺟﻌل اﺗﺑﺎﻋﻪ ﯾﺗﺻدون اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﺑطرق ﺟدﯾدة
وﺗﻌﻠﯾﻣﻬم اﻟﻧظر اﻟﻰ اﻟﺻﻌوﺑﺎت ﺑوﺻﻔﻬﺎ ﻣﺷﻛﻼت ﺗﺣﺗﺎج اﻟﻰ ﺣل واﻟﺑﺣث ﻋن ﺣﻠول ﻣﻧطﻘﯾﺔ ﻟﻬﺎ.
-اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣﺷﺎﻋر اﻟﻔردﯾﺔ :ﺗﻌﻧﻲ اﻫﺗﻣﺎم اﻟﻘﺎﺋد ﺑﻣرؤوﺳﯾﻪ )اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ،اﻟﺗوﺟﯾﻪ واﻟﻧﺻﺢ(...
واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺣﺎﺟﺎﺗﻬم اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺳم ﺑﺎﻟﺧﺻوﺻﺔ.
ﺧﺎﻣﺳﺎ :ﻧظرﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ :ﺗﻌرف اﻟﻘﯾﺎدة اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ )ﻣظﺎﻫر ﻟﻠﺳﻠوك اﻟﻣﻌﯾﺎري
أن ﺗﻌزﯾز ﻣﺛل ﻫذا اﻟﺳﻠوك
اﻟﻣﻧﺎﺳب( ،وﺗﻛون ﻣن ﺧﻼل اﻹﺟراءات واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،و ّ
ﯾﻛون ﻋن طرﯾق اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﺻل ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻫﯾن وﻫﻣﺎ ﺗوطﯾد اﻟﻌﻼﻗﺔ وﺻﻧﻊ اﻟﻘرار ،وﻟﻔﻬم
اﺛﺎر اﻟﻘﯾﺎدة اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ اﻗﺗرح ) Brown et al (2005أن اﻷﺗﺑﺎع ﻫم اﻛﺛر ﻋرﺿﺔ ﻟﻠﺗﺻرف
ﺑطرﯾﻘﺔ أﺧﻼﻗﯾﺔ ،ﻓﻌﻧدﻣﺎ ُﯾظﻬر ﻗﺎﺋدﻫم ﺳﻠوﻛﯾﺎت وﻗﯾﻣﺎً وﻣواﻗف اﺧﻼﻗﯾﺔ ،ﻓﻔﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻫم
اﻛﺛر ﻋرﺿﺔ ﻟﻣﺣﺎﻛﺎة ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﻟﻘﺎدﺗﻬم ،ﻛذﻟك ﻓﺎن اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻣؤﯾدة
ﻟﻠدواﻓﻊ واﻟﻣواﻗف اﻟﻌﺎﻣﺔ ﯾﻣﻛن ان ﺗﻘﻠل ﻣن ﺳﻠوك اﻟﻌﻣل اﻟﻌﻛﺳﻲ .1
ﺳﺎدﺳﺎ :ﻧظرﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻟروﺣﯾﺔ :ﻟﻘد ﺣدث ﺗﺣول ﺟذري ﻓﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﺣول اﻟﻘﯾﺎدة وذﻟك ﻣﻊ
دﺧول ﻧظرﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻟروﺣﯾﺔ ،وﻣﻧ ُذ وﻗت طوﯾل ﻛﺎﻧت ﺗُﻌد اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟروﺣﯾﺔ ﻣﻔﻬوﻣﺎً ﺧﺎرج
أن اﻟﻘﯾم اﻟروﺣﯾﺔ ﻛﺎﻟﺻدق واﻟﻧزاﻫﺔ
أن اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﺗراﻛﻣﺔ ﻗد اظﻬرت ّ ﻧطﺎق اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،ﺑﯾد ّ
واﻟﺗواﺿﻊ ﺗرﺗﺑط ﺑﺷﻛل اﯾﺟﺎﺑﻲ ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ،ﻣﻣﺎ اﺳﺗدﻋﻰ ذﻟك ﻣزﯾداً ﻣن اﻻﻫﺗﻣﺎم ،ﻟذﻟك
وظف ) Fry (2003ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻧظرﯾﺎت اﻟداﻓﻌﯾﺔ ﻟﺗطوﯾر ﻧﻣوذج ﺳﺑﺑﻲ ﯾرﺑط ﻗﯾم اﻟﻘﺎﺋد
وﻣواﻗﻔﻪ وﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻷﺗﺑﺎع وﻷﺟل اﻟﺑﻘﺎء
اﻟروﺣﻲ ،ﻛذﻟك ﻓﺎن اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﺗﻛون ﻣﻔﻬوﻣﺔ وﻟﻬﺎ ﺗﻘدﯾرﻫﺎ ﺿﻣن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ،ﻟذا ﻓﺎن اﻟﻘﺎدة
أن اﻷﺗﺑﺎع ﯾرون ﻣﺳﺎﻫﻣﺎﺗﻬم ذات ﻣﻐزى ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻬم ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
اﻟروﺣﯾون ﯾﺧﻠﻘون رؤﯾﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ّ
)ﺗﻠﺑﯾﺔ ﺣﺎﺟﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ( وﺗطوﯾر ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﺣب واﻹﯾﺛﺎر واﺣﺗرام ﺑﻌﺿﻬم
ﻟﻠﺑﻌض اﻵﺧر ﻓﺿﻼً ﻋن ﺗوﻓﯾر ﻣﺳﺎرات ﻟﻠﺑﻘﺎء اﻟروﺣﻲ اﻟﺗﻲ ﺑدورﻫﺎ ﺗؤدي اﻟﻰ زﯾﺎدة اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ
واﻻﻟﺗزام اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻸﺗﺑﺎع .
1
.-ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻛوﻓﺔ ﺑﺣث ﺣول اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻠﻘﯾﺎدة ﻛﻠﯾﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺗﺻﺎد -ﻗﺳم أدارة اﻷﻋﻣــــﺎل
133
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل اﻗﺗرح ) Reave (2005أن اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗﺿم ﻛﻼً ﻣن ﻧﻬﺞ اﻟﺳﻣﺎت واﻟﻧﻬﺞ
اﻟﺳﻠوﻛﻲ ،ﻓﺎﻟﺻدق واﻟﻧزاﻫﺔ واﻟﺗواﺿﻊ ﻣن اﻟﺻﻔﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎدة اﻟروﺣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء
اﻟﺛﻘﺔ واﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ وﺗﺣﻘﯾق اﻻﻧﺳﺟﺎم ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن ﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠﻪ وﻣن ﺛم ﺗﺣوﯾل ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﺎت اﻟﻰ ﺳﻠوﻛﯾﺎت
ﻣﺛل إظﻬﺎر اﻻﺣﺗرام ﻟﻸﺧرﯾن وﻣﻌﺎﻣﻠﺗﻬم ﺑﺈﻧﺻﺎف ،واﻹﻋراب ﻋن اﻻﻫﺗﻣﺎم واﻟﺣب واﻹﯾﺛﺎر واﻟﺗﻘدﯾر
1
ﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺎﺗﻬم.
ﺳﺎﺑﻌﺎ :ﻧظرﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻷﺑوﯾﺔ :ﺗﺷﯾر اﻟدراﺳﺎت اﻟﻰ وﺟود ﺗﯾﺎر ﻓﻛري ﯾﺗﺣرك ﺑﻌﯾداً ﻋن
اﻷﺷﻛﺎل اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ وﻣﻧﻬﺎ ﻧظرﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻷﺑوﯾﺔ ) Chenet et al., 2008 ; Pellegrin
ﻌرف اﻟﻘﯾﺎدة اﻷﺑوﯾﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﻧﻣط اﻟذي ﯾﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻻﻧﺿﺑﺎطﯾﺔ
،(&Scandura, 2008أذ ﺗُ ّ
اﻟﻘوﯾﺔ واﻟﺳﻠطﺔ ﻣﻊ اﻹﺣﺳﺎس اﻷﺑوي واﻟﻣرﺗﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾم اﻟﻛوﻧﻔوﺷﯾوﺳﯾﺔ،2ﻟذا ﻓﻬﻲ اﺣد
اﻻﺳﺎﻟﯾب اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ ﺳﯾﺎق اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﯾﻧﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﺑﻠدان اﻟﺗﻲ ﯾرﺗﻔﻊ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺳﺗوى
اﻟﺳﻠطﺔ ﻣﺛل ﺗرﻛﯾﺎ واﻟﻣﻛﺳﯾك وﻣﺎﻟﯾزﯾﺎ وﺑﺎﻛﺳﺗﺎن واﻟﻬﻧد ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﻘد ﻧﺎﻗش )Farh& (2000
Chengاﻟﻘﯾﺎدة اﻷﺑوﯾﺔ وﺗﻣﻛﻧﺎ ﻣن وﺿﻌﻬﺎ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﺛﻼﺛﺔ أﺑﻌﺎد ﻣﻣﯾزة ﻫﻲ:
-1اﻟﺳﻠطوﯾﺔ.
-2اﻹﺣﺳﺎن.
-3اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ.
ﻓﺎﻟﺳﻠطوﯾﺔ ﺗﺟﺳد ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻘﺎﺋد اﻟﺗﻲ ﺗﻔرض ﺳﯾطرﺗﻬﺎ وﺳﻠطﺗﻬﺎ وطﻠب اﻟطﺎﻋﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻣن
اﻷﺗﺑﺎع ،اﻣﺎ اﻻﺣﺳﺎن ﻓﯾﺷﯾر اﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻔردي ﻟﻠﻘﺎﺋد ﻟﻠرﻓﺎﻩ اﻟﻌﺎم ﻋن إﺗﺑﺎﻋﻪ واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗد اﻟﻰ
أﺳرﻫم واﻟﺣﯾﺎة اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬم ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﺗﺷﯾر اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻰ ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻘﺎﺋد اﻟﺗﻲ
ﺗوﺿﺢ )اﻟﻔﺿﺎﺋل اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ واﻻﻧﺿﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ واﻟﻛرم ،وﻟذا ﻓﺄن اﻟﻘﯾﺎدة اﻷﺑوﯾﺔ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ
3
اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ آﻟﯾﺎت ﻟﻠﻘﯾﺎدة .
1
-ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻛوﻓﺔ ﺑﺣث ﺣول اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻠﻘﯾﺎدة ﻛﻠﯾﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺗﺻﺎد -ﻗﺳم أدارة اﻷﻋﻣــــﺎل
2
-ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻛوﻓﺔ ﺑﺣث ﺣول اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻠﻘﯾﺎدة ﻛﻠﯾﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺗﺻﺎد -ﻗﺳم أدارة اﻷﻋﻣــــﺎل
3
-ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻛوﻓﺔ ﺑﺣث ﺣول اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻠﻘﯾﺎدة ﻛﻠﯾﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺗﺻﺎد -ﻗﺳم أدارة اﻷﻋﻣــــﺎل
134
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹدارة
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ :ﺑﻌد اﻟﺗطرق إﻟﻰ أﻫم ﺟواﻧب اﻟﻣوﺿوع ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ إﺑراز أﻫم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﻫﻲ ﻛﺎﻷﺗﻲ:
-اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻵﺧرﯾن ﻣن اﺟل اﻧﺟﺎز اﻷﻋﻣﺎل ،ﻓﻬﻲ ﺗﻣﺛل اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ. . اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫدف ﻣﺷﺗرك ﻣن ﺧﻼل اﻻﺳﺗﺧدام اﻷﻣﺛل ﻟﻠﻣوارد
-إن ﻧﺟﺎح اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﯾﻣﺗد إﻟﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗم ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻣن
ﺗﺧطﯾط و ﺗﻧظﯾم و رﻗﺎﺑﺔ ﻓﻛل ﻫذﻩ اﻟوظﺎﺋف ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻗﯾﺎدة إدارﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ و ﻋﻘﻼﻧﯾﺔ ﺗﺣﺳن
اﺳﺗﺧدام اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ وﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ ﻧﺣو ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ،وﺑدون ﻗﯾﺎدة ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺗﻔﻘد اﻟوظﺎﺋف
اﻹدارﯾﺔ ﻣﻌﻧﺎﻫﺎ.
-ﺗطور ﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ وأﺻﺑﺣت اﻟﻧظرة إﻟﯾﻬﺎ ﻧظرة ﺣدﯾﺛﺔ ﻋﻛس ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﻧظر إﻟﯾﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻣﻔﻬوم اﻟﺿﯾق اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷﺷﯾﺎء واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻘط ،إﻣﺎ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ
ﻓﻬﻲ ﻧظرة إﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺑدرﺟﺔ أوﻟﻰ واﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺎت اﻟﻘﺎﺋد واﻣﺗد اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ إﻟﻰ اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ،
ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد اﻹداري ﯾﺳﻌﻰ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻔردﯾﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻷﻫداف اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻓﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﯾرﺗﺑط
ﺑﺎﻷﺧر.
-ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﯾﺗم اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻷﻣﺛل ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،وﺑدون اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﯾﺻﻌب
ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ.
-اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﺣﺎﻓ از ﻗوﯾﺎ ﻟﻸﻓراد وﺗدﻓﻊ ﺑﻬم إﻟﻰ أداء أﻗﺻﻰ اﻧﺟﺎز ﻓﻲ
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣطﻠوﺑﺔ.
اﻟﺗوﺻﯾﺎت :ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﯾﻬﺎ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ﺗﺻور ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻧراﻫﺎ
ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗوى اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺗﻲ ﻧﻠﺧﺻﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-إﻓﺳﺎح اﻟﻣﺟﺎل ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار واﻻﻋﺗراف ﺑﻘدراﺗﻬم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
-ﺿرورة ﻋﻘد دورات ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﺑﻬدف ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﻬﺎرات اﻟﻘﯾﺎدة ﻹﺗﺑﺎع أﺳﺎﻟﯾب إدارﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ وﻻﺳﯾﻣﺎ
ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻘﯾﺎدة اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ.
135
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر :ﻣﻔﻬوم اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻓﻲ اﻹدارة
ﺗﻣﻬﯾد :ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻘرار ﺟزء أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻣرﺗﺑطﺎ ﺑﻛﺎﻓﺔ أﻣور ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﺑدءا ﻣن أﻛﺛرﻫﺎ ﺑﺳﺎطﺔ و
ﺻوﻻ إﻟﻰ أﻛﺛرﻫﺎ ﺗﻌﻘﯾدا ﻓﺎﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻫو وظﯾﻔﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻹﻧﺳﺎن ﻋﻧد ﺳﻌﯾﻪ
اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻹﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ورﻏﺑﺎﺗﻪ اﻟﻣﺎدﯾﺔ و اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ و ﺗﺳﯾﯾر أﻣورﻩ اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻣﺳﺗﺧدﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك
ﻋﻠﻰ ﻗدراﺗﻪ اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ و إﻣﻛﺎﻧﯾﺎﺗﻪ اﻟﻣﺗطورة اﻟﺗﻲ ﺗؤﻣن ﻟﻪ اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﺳﻠﯾم و اﻟﻣﻧﺎﺳب.
اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﻓﻲ أوﻗﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ،وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﺧﺗﻼف ﻧوﻋﯾﺎت اﻟﻘ اررات
أن اﻛﺗﺳﺎب
أن اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار اﻟﺧﺎطﺊ ﯾؤﺛر ﺳﻠﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺟرﯾﺎت اﻟﺣﯾﺎة ،وﻣﻊ ّ
ودرﺟﺔ أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ إﻻ ّ
وﯾﻌﺗﺑر اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻣن اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺟوﻫرﯾﺔ و اﻟوظﺎﺋف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣدﯾر ﻓﻬو ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣدى
ﻓﻬﻣﻬم ﻟﻸﻣور و اﺳﺗﯾﻌﺎﺑﻬم ﻟﻠﺣﻠول اﻟﺟوﻫرﯾﺔ اﻟﻣﻔﯾدة وﻣن ﻫﻧﺎ ﻧﺗطرق إﻟﻰ طرح اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ
ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘرار ؟ و ﻣﺎﻫﯾﺔ ﺧطوات اﺗﺧﺎذﻩ ؟ و ﻣﺎﻫﯾﺔ ظروف اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ؟
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻌرﯾف ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﯾﺗﻣﯾز اﻟﻣﺳؤول ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋن ﺑﻘﯾﺔ اﻟﻣوظﻔﯾن
اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﯾن ﻣن ﺧﻼل اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات و اﻟﺗﺣﺿﯾر ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﺗﻣرار ،وﻟﻛن ﻣﺎذا ﻧﻌﻧﻲ ﺑﺎﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار؟
ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ :ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺧﺗﯾﺎر ﺑﯾن ﺑداﺋل ﻟﻠﺗوﺻل إﻟﻰ اﺧﺗﯾﺎر ﺑدﯾل
اﻟﻣﻧﺎﺳب ﺑﺷﺄن ﻣوﺿوع ﻣﻌﯾن أو اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻌرف اﺗﺧﺎذ ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ":اﺧﺗﯾﺎر ﻣن ﺑﯾن ﺑداﺋل
وﻓق ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺣددة اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻣوﻗف ﻣﻌﯾن " ، 1ﺑﺑﺳﺎطﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﯾﻌﻧﻲ ":اﺧﺗﯾﺎر ﺑدﯾل ﻣن ﺟﻣﻠﺔ
ﻣن اﻟﺑداﺋل " .2ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ﺑﺎن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻣﺎﻫﯾﺔ إﻻ ﻣواﻗف ﻟﻠﺗﺄﻣل و اﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ و اﻟﻣﻧﺎظرة
و اﻟﻣراﺟﻌﺔ و اﻟﻧظرة ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻗرار ﻣﺎ دون اﻷﺧر ،ﻛﻣﺎ أن اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻗد
ﯾﻛون ﻟﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺎ أو ﻣن اﺟل اﺳﺗﻐﻼل ﻓرﺻﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ أو ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣوﻗف ﻣﻌﯾن.
1
-اﺣﻣد اﻟﺳﯾد ﻣﺻطﻔﻰ "اﻟﻣدﯾر و ﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻌوﻟﻣﺔ " ص189
-2ﺣﺳن إﺑراھﯾم ﺑﻠوط " اﻟﻣﺑﺎدئ و اﻻﺗﺟﺎھﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت " دار اﻟﻧﮭﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﺑﯾروت ﻟﺑﻧﺎن ،2005 ،ص166
136
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر :ﻣﻔﻬوم اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻓﻲ اﻹدارة
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻧواع اﻟﻘ اررات :ﺗﺗﻣﯾز اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﺗﻧوع ،
ﻓﻣﻧﻬﺎ اﻟروﺗﯾﻧﻲ اﻟﺑﺳﯾط و ﻣﻧﻬﺎ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ و ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ،و ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺑرﻣﺟﺔ أو اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ،و
ﻣﻧﻬﺎ ﻏﯾر اﻟﻣﺑرﻣﺟﺔ أو ﻏﯾر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ،و ﺳﻧﺣﺎول ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ ﻫذﻩ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾن ﻣن
اﻟﺗﻘﺳﯾﻣﺎت - :اﻟﻘ اررات ﺑﺣﺳب ﻛوﻧﻬﺎ ﻣﺑرﻣﺟﺔ أو ﻏﯾر ﻣﺑرﻣﺟﺔ.
-1اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺑرﻣﺟﺔ و اﻟﻐﯾر ﻣﺑرﻣﺟﺔ :ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣوم ﺗﻧﻘﺳم اﻟﻘ اررات إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن رﺋﯾﺳﯾﯾن ،و ذاﻟك
ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إﯾﺟﺎد ﺣﻠول ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻬﺎ ) اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺑرﻣﺟﺔ و اﻟﻐﯾر
ﻣﺑرﻣﺟﺔ( .
-2اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺑرﻣﺟﺔ :ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻣواﻗف ﺷﺑﻪ ﯾوﻣﯾﺔ ﻣﺗﻛررة ﺑﺄﺳﻠوب
ﻧﻣطﻲ إي وﻓﻘﺎ ﻟﻘواﻋد ﻣﺻﻣﻣﺔ ﻣﺳﺑﻘﺎ ،ﺗﺗﺑﻊ ﻛﻠﻣﺎ واﺟﻪ اﻟﻣﺳؤول )اﻟﻣدﯾر(ﻧﻔس اﻟﻣوﻗف ،.3و ﻣﺛل
ﻫدﻩ اﻟﻘ اررات ﻻ ﺗﻛﻠف ﻟوﺿﻌﻬﺎ ﺟﻬدا ﻛﺑﯾ ار ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و اﺧﺗﯾﺎر ﺑﯾﻧﻬﺎ ،و ﺗﻛون درﺟﺔ
اﻟﺑرﻣﺟﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﺧذ اﻟﻘرار أوﺗوﻣﺎﺗﻛﯾﺎ ،وﯾﺳﻣﻰ ﻛذاﻟك اﻟﻘرار اﻟروﺗﯾﻧﻲ، 4ذﻟك ﻷﻧﻪ ﯾﻛون ﻋﺎدة
ﻣﺗﻛرر أو طرﯾﻘﺔ و ﺻﻔﻪ ﻣﺣددة و واﺿﺣﺔ و ﺑﺈﻣﻛﺎن اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﺛﻘﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس
اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،و ﻣن أﻣﺛﻠﺛﻬﺎ:ﺗﻠك اﻟﻘ اررات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑطﻠب ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎج ،ﺻرف
اﻷﺟور ،اﻟﺗرﻗﯾﺎت ﺑﺎﻻﻗدﻣﯾﺔ .....
-3اﻟﻘ اررات اﻟﻐﯾر اﻟﻣﺑرﻣﺟﺔ:ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻣواﻗف ﻻ ﺗﺗﻛرر ،ﻓﻬﻲ ﻣواﻗف ﻣﺗﻣﯾزة
ﺗﺣدث ﺑﺷﻛل ﻋﺎرض و ﻻ ﺗوﺟد ﺳواﺑق ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ،و ﺗزﯾد درﺟﺔ ﺗﻌﻘﯾدﻫﺎ و درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة
اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ،و ﺗطﻠب ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻗد ار ﻣﻌﺗﺑ ار ﻣن اﻟﺗﻔﻛﯾر أﻻﺑﺗﻛﺎري. ،5و ﻣﻧﻪ ﻓﺎن اﺗﺧﺎذ ﻣﺛل ﻫدﻩ
اﻟﻘ اررات ﯾﺗطﻠب ﺟﻬدا اﻛﺑر ﻻن اﻻﺧﺗﯾﺎر أﺻﻌب و اﻟﺑداﺋل ﻗد ﺗﻛون ﻋدﯾدة ،و ﯾﺟب ﺟﻣﻊ اﻟﻛﺛﯾر
ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟوﺿﻊ ﻫذﻩ اﻟﺑداﺋل ﻗد ﺗﻛون ﻋدﯾدة و ﯾﺟب ﺟﻣﻊ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟوﺿﻊ ﻫذﻩ
اﻟﺑداﺋل واﺧﺗﯾﺎر أﻓﺿﻠﻬﺎ ،و ﻣن أﻣﺛﻠﺛﻬﺎ :ﻗرار دﻣﺞ ﺷرﻛﺔ ﻣﻊ أﺧرى ،إﻧﺗﺎج ﻣﻧﺗوج ﺟدﯾد ،دﺧول
ﺳوق ﺟدﯾد...
-4اﻟﻘرار ﺑﺣﺳب ﻣﺳﺗواﻫﺎ و اﺟﻠﻬﺎ اﻟزﻣﻧﻲ :ﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾﻔﻬﺎ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ إﻟﻰ :6
3
-اﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻣﺻطﻔﻰ اﻟﻣدﯾر و ﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻌوﻟﻣﺔ ص 191
4
-اﻣﯾن ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﺣﺳن " إدارة اﻷﻋﻣﺎل " دار ﻗﺑﺎء ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ و اﻟﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﻘﺎھرة ،ﻣﺻر 2001ص 152
5
-اﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻣﺻطﻔﻰ اﻟﻣدﯾر و ﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻌوﻟﻣﺔ ص 192
6
-اﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻣﺻطﻔﻰ ص 192ﺑﺗﺻرف
137
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر :ﻣﻔﻬوم اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻓﻲ اﻹدارة
-1ﻗ اررات إﺳﺗراﺗﺟﯾﺔ :ﻫﻲ ﻗ اررات ﻋﺎدﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺑرﻣﺟﺔ ،ﯾﻧﺻرف أﺛﺎرﻫﺎ ﻟﻣدى زﻣﻧﻲ طوﯾل ،و
ﺗرﺗب أﺛ ار )ﺗﻛﻠﻔﺔ أو ﻋﺎﺋدا( ﯾﻔوق ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺗﺧذة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣدﯾر و اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ،
و ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺗﻧﺎول ﻗ اررات ﺗﺻﻣﯾم اﻻﺳﺗراﺗﺟﯾﺎت و اﻟﻣﺧططﺎت ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و ﺳﺑل ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،...و
ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
-2ﻗ اررات ﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ :ﻫﻲ ﻗ اررات ﻣﺗوﺳطﺔ اﻷﺟل ،ﯾﺗم اﺗﺣﺎدﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻹدارات اﻟوﺳطﻰ ،
ﻛﻣﺎ إﻧﻬﺎ ﻗ اررات ﯾﻘل أﺛﺎرﻫﺎ و ﻣداﻫﺎ اﻟزﻣﻧﻲ ،و ﻣﺎ ﺗرﺗﺑﻪ ﻣن أﺛﺎر )ﺗﻛﻠﻔﺔ و ﻋﺎﺋد( ﻋن اﻟﻘ اررات
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ،و ﺗﻘل ﻓﯾﻬﺎ درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة ﻧﺳﺑﯾﺎ.
-3ﻗ اررات ﺗﻛﺗﯾﻛﯾﺔ :ﻫﻲ ﻗ اررات ﻗﺻﯾرة اﻷﺟل ﺗﺻﻧﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻹدارة اﻟوﺳطﻰ و اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،و
ﺗﻘل ﻧﺳﺑﯾﺎ ﻓﻲ ﻣداﻫﺎ اﻟزﻣﻧﻲ ،أﺛﺎرﻫﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻌﺎﺋدة و اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ و درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ﻓﻲ
ﺻﻧﻌﻬﺎ ﻋن اﻟﻘ اررات اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ .
اﻟﻣطﻠب اﻷول:ﻣراﺣل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار :ﯾواﺟﻪ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣواﻗف ﻣﺗﻌددة ،ﺗﺗطﻠب
اﺗﺧﺎذ ﻗ اررات ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن أﺟل اﺳﺗﻐﻼل ﻓرﺻﺔ ﻣﺎ أو ﺣل ﻣﺷﺎﻛل ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب اﻟﺗﻌرف
ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻘرار اﻟﻣﻧﺎﺳب واﻷﻓﺿل ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ اﻟرﺷد ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار و إﺗﺑﺎع
اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،و ذﻟك ﻣن ﺧﻼل إﺗﺑﺎع اﻟﺧطوات أﺳﺎﺳﯾﺔ ،ﯾوﺿﺣﻬﺎ اﻟﺷﻛل .
اﻟﻣﺻدر:ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﺻﺣن وآﺧرون ،ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة و اﻟﺗﻧظﯾم ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ﻣﺻر ،2000-1999ص226
138
اﻟﻣﺣوراﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر :ﻣﻔﻬوم اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻓﻲ اﻹدارة
-1ﺗﺣدﯾد و ﺗﺷﺧﯾص اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ :ﺗﻌﺗﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﺧطوة اﻷوﻟﻰ و اﻷﻫم ،ﻷن إدراك ﺣدود اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ
و أﺑﻌﺎدﻫﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار )اﻧﺧﻔﺎض اﻷداء ،ﻧﻘص اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ،ﺷﻛﺎوى
اﻟزﺑﺎﺋن ،(.....،ﻗد ﯾﺗﻣﺛل ﻣوﺿوع اﻟﻘرار ﻓﻲ ﻣﺷﻛﻠﺔ أي ﻣوﻗف ﻣﻌﺎﻛس أو اﻧﺣراف ﺳﻠﺑﻲ،
ﻓﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻣﺗواﺟدة ﻓﻲ ﻣوﻗف ﻏﯾر ﺳﻠﯾم و ﻏﯾر ﻣرﻏوب،ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن
اﻟظﺎﻫرة و اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ،إن ﺗﺣدﯾد و ﺗﺷﺧﯾص اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﯾﺗطﻠب ﺟﻬدا ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺎ ﯾﺷﻣل ﻣﺎ ﯾﻠﻲ- :ﺗﺣدﯾد
اﻟﻣﻘدﻣﺎت أو اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ ظﻬور اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ )ﻛﯾف ﻧﺷﺄت؟(.
-ﺗﺣدﯾد ﻣوﻗﻊ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ و ﻧطﺎﻗﻬﺎ،ﻓﻲ أي ﻗﺳم أو إدارة ،أو ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
ﻛﻛل.
-ﺗﻣﯾﯾز اﻟﻌﺎﻣل اﻟﺣﺎﻛم )اﻷﺳﺎﺳﻲ( ،و اﻷﻛﺛر ﺗﺄﺛﯾ ار ﻓﻲ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ و اﻟذي ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺑدء ﺑﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻪ و
ﺗﻐﯾﯾرﻩ.
-ﺗﺣدﯾد اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻟﻠﻣﺷﻛﻠﺔ ) اﻧﺧﻔﺎض ﻗدرات اﻟﻌﻣﺎل ،ﻛﯾف ﺳﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻧﺧﻔﺎض ﺟودة
اﻟﻣﻧﺗوج ،رﻗم اﻷﻋﻣﺎل- .(....ﺗﺣدﯾد ﻣدى ﺛﺑﺎت أو ﺗﻔﺎﻗم اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻟﻠﻣﺷﻛﻠﺔ إن ﺗﺄﺧرت
ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﺑﻘرار أو أﻛﺛر.
-ﺗﺣدﯾد اﻟﺗوﻗﯾت اﻟﻣﻧﺎﺳب اﻟﻘرار ،ﻫل ﻓورﯾﺎ ،ﺑﻌد ﻣﻬﻠﺔ ﻟﻠﺗدﺑر،ﻫل ﻫﻧﺎك ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺣدد...
-2ﺗﺣدﯾد اﻟﻬدف أو اﻷﻫداف ﻣن اﻟﻘرار :و ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إﻻ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑدﯾل اﻟذي ﯾﺳﻣﺢ
ﺑﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف اﻟﻣذﻛور.
و ﻣن ﺧﺻﺎﺋص اﻷﻫداف- :ﻣﻣﻛﻧﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾق ﻋﻣﻠﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ و اﻟﻘﯾود
اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ -ﻣوﺿوﻋﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻟب ﻛﻣﻲ ﻗدر اﻟﻣﺳﺗطﺎع – ﻣﺣددة ﻓﻲ إطﺎر زﻣﻧﻲ .
139
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺗﻣﻬﯾد :ﯾﻌد اﻟوﻗت أﺣد أﻫم اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﺗﻲ ﺷﻐﻠت أذﻫﺎن اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﻔﻛرﯾن ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﯾﺎدﯾن
ﻓﻬﻧﺎك ﻣن أﻋﺗﺑرﻩ اﻟوﺟﻪ اﻷﺧر ﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﺣﯾﺎة ﻷﻧﻪ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﺧﻠود ,ﻻ ﺷﻲء أطول ﻣﻧﻪ إذا ﻛﺎن ﻋﻠﯾﻧﺎ اﻻﻧﺗظﺎر
ﻓﺎﻟﯾوم ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ و ﻋﺷرون ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻛﻔﻲ اﻟﺑﻌض ﻹدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺿﺧﻣﺔ و ﻻ ﺗﻛﻔﻲ ﻹدارة
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺑﺳﯾطﺔ ﻟﻠﺑﻌض اﻷﺧر ,و اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟوﻗت ﺗﺣدد اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﻧﺟﺎح و اﻟﻔﺷل ,اﻟﻧﺟﺎح اﻟذي
ﯾﻌﻧﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟوة و اﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ و ذﻟك ﻣن ﺧﻼل
ﻓﺎﻟﻬدف اﻟﻣﻧﺷود ﻣن إدارة اﻟوﻗت ﻫو أن ﺗﻛون ﻣﺟرﯾﺎت اﻷﻣور ﺗﺣت ﺗﺻرف اﻟﺷﺧص و أن ﯾﻧﺟز أﻋﻣﺎل
أﻛﺛر ﻓﻲ وﻗت أﻗﺻر و ﺑﻣﺟﻬود أﻗل ,ﻣﻣﺎ ﯾﻠزﻣﻪ إﯾﺟﺎد ﺑوﺻﻠﺔ ﻓﻲ أﻓﻛﺎر ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻧﺣو
ﻟذا و ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎق ﻧﻔﺳﻪ إذا أراد اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻐوص ﻓﻲ ﻣوﺿوع إدارة اﻟوﻗت ﯾواﺟﻪ ﺑﻛم ﻫﺎﺋل ﻣن اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﺗﻲ
ﻫﻲ ﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣر ﻣﺷﺎﻛل ﺗﻔرض ﻋﻠﻰ ﻣدﯾر ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ و ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻪ و اﻟﺗﻲ ﯾﺻﻌب اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﺑﺎﺷرة,
و ﺗﺗﻔﺎوت ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻣﺷﺎﻛل ﻣن ﺷﺧص إﻟﻰ أﺧر و ﻣن ﻣدﯾر ﻷﺧر ,و ﻟذﻟك ﻟﻌدة اﻋﺗﺑﺎرات ﻛﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻌﻣل ,و
140
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺗﺣدﯾد اﻟﻔرﺿﯾﺎت :ﺑﻌد ﺑروز اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗﺑﺎدر إﻟﻰ اﻟذﻫن و ﻛﻧﺗﯾﺟﺔ ﺣﺗﻣﯾﺔ ﺣﻠول ﺷﻛﻠﯾﺔ ﺣﺳب ﺣﺎﻟﺔ ﻛل
ﻣدﯾر ﻣﻧﻬﺎ:
أﺳﺑﺎب اﺧﺗﯾﺎر ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ :إن أﻫم دواﻓﻊ اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ اﺧﺗﯾﺎر ﻫذا اﻟﺑﺣث ﻫﻲ:
اﻟﻬدف ﻣن اﻟدراﺳﺔ :ﻫو اﺳﺗﻌراض ﺗﻔﺻﯾﻠﻲ ﻟﻛل وظﯾﻔﺔ ﻣن وظﺎﺋف إدارة اﻟوﻗت ,و ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧدام ﻛل
أﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ :إدارة اﻟوﻗت أﺻﺑﺣت ﺗﻌﺗﺑر إﺣدى اﻟرﻛﺎﺋز اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻹدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟزاﺋدة اﻟﯾوم.
اﻟوﻗت أﺣد أﻫم اﻟﻣوارد ﯾﻣﻛن إدارﺗﻪ ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻧﻪ ﻟﻪ ﺗﺧطﯾط و ﺗﻧظﯾم و ﺗوﺟﯾﻪ و رﻗﺎﺑﺔ.
141
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول إدارة اﻟوﻗت :ﻋﺎش اﻹﻧﺳﺎن و ﺣوﻟﻪ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﻌواﻣل
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﺿرورﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة و اﻟﺗﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻣن اﻧﺗﻬﻰ و زال ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻣﺎ .و ﻣﻧﻬﺎ ﻣن ﻏﯾرﺗﻪ اﻟﻌواﻣل اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ
أو ﻏﯾرﻫﺎ و ﻣﻧﻬﺎ ﻣن ﻻ ﯾزال ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ,أﺣد ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل اﻷﺧﯾرة " اﻟوﻗت ".
ﻓﻬو ﻣوﺟود ﻣﻧذ اﻷزل ﻟم ﯾﺗﻐﯾر و ﻟن ﯾﺗﻐﯾر ﺣﺗﻰ ﯾرث اﷲ اﻷرض و ﻣن ﻋﻠﯾﻬﺎ ,ﻓﻌﺑر اﻟﻌﺻور ﻛﺎن
ﻟﻛل ﺷﺧص و ﻻ ﯾزال ﻟﻪ ﺳﺗون ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدﻗﯾﻘﺔ و ﺳﺗون دﻗﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ و أرﺑﻌﺔ و ﻋﺷرون ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ
اﻟﯾوم .ﻫذا اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣﻌﻧوي ﻏﯾر اﻟﻣﻠﻣوس ﺳﻌﻰ اﻟﻧﺎس ﻛﺛﯾ ار ﻟﻔﻬﻣﻪ ﻟﻣﺎﻟﻪ ﻣن أﻫﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻬم ﻟﻪ
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻧﺣﺎول اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﺑﻌض اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﺿت ﻟﻠوﻗت و أﻫﻣﯾﺗﻪ و ﺑﻌض
اﻟﻣطﻠب اﻷول:ﻣﻔﻬوم وأﻫﻣﯾﺔ اﻟوﻗت :ﻣﺻطﻠﺢ اﻟوﻗت ﻣﺻطﻠﺢ ﻗدﯾم ﻗدم اﻟﺑﺷرﯾﺔ,ﺗﻌرض ﻟﻪ ﻣﺧﺗﻠف
142
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻓﻘﺑل اﻟﻣﯾﻼد رأى "أرﺳطو طﺎﻟﯾس " ) 322 – 384ق.م( أن اﻟوﻗت ﻫو ":ﺗﻌداد اﻟﺣرﻛﺔ".
)(1
" ﺷﻲء ﻣطﻠق ﯾﺗدﻓق داﺋﻣﺎ ﺑﺎﻟﺗﺗﺎﺑﻊ و اﻻﺗﺳﺎق ﻧﻔﺳﻪ و ﺑﺻرف اﻟﻧظر ﻋن أﯾﺔ ﻋواﻣل ﺧﺎرﺟﯾﺔ "
)(2
" اﻟزﻣن ﻟﯾس ﺷﯾﺄ ﻣوﺿوﻋﯾﺎ ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺑذاﺗﻪ و أن اﻟزﻣن ﯾﻌود ﻓﻲ اﻹﺣﺳﺎس ﻷداء اﻟﻌﻘل "
و ﻟﻛن اﻟﺗﻌرﯾف اﻷﻛﺛر دﻻﻟﺔ ﻫو ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ " أﻟﺑرت أﻧﺷﺗﺎﯾن ) 1955-1879م( ﺣﯾث ﻗﺎل:
"ﻟﻛل ﺟﺳم ﻣرﺟﻌﻲ ذي ﻋﻼﻗﺔ زﻣﻧﻪ اﻟﺧﺎص ﺑﻪ ,و ﺑدون ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣرﺟﻌﻲ ﻟﻠﺟﺳم و ﺗﺣدﯾد
اﻹطﺎر اﻟﻣرﺟﻌﻲ ﻟﻬذا اﻟزﻣن ,ﯾﻛون ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣﻔﯾدة ذﻛر اﻟوﻗت اﻟﺧﺎص ﺑﺣدث ﻣﻌﯾن ﻟﻠﺟﺳم اﻟﻣﺷﺎر
)(3
إﻟﯾﻪ".
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫﻣﯾﺔ اﻟوﻗت :ﯾﻌﺗﺑر اﻟوﻗت ﻣن أﻫم اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﺣﯾط ﺑﺎﻹﻧﺳﺎن ,ﺣﯾث ﻛﺎن
ﻣﺣل ﺗﻘدﯾس ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟدﯾﺎﻧﺎت و اﻟﻣﻌﺗﻘدات ,ﻓﻔﻲ اﻷﺛر اﻟﻌرﺑﻲ ﻧﺟد ﻋدة ﺣﻛم ﺗﺷﯾر أﻫﻣﯾﺔ اﻟوﻗت ﻣﺛل "
اﻟوﻗت ﻛﺎﻟﺳﯾف إن ﻟم ﺗﻘطﻌﻪ ﻗطﻌك " أو " ﻻ ﺗؤﺟل ﻋﻣل اﻟﯾوم إﻟﻰ اﻟﻐد ".
وﺣﺗﻰ ﯾوﻣﻧﺎ ﻫذا ﻻ ﯾزال اﻟﻣﺗﻐﯾر ﯾﺣظﻰ ﺑﻧﻔس اﻷﻫﻣﯾﺔ ,ﻟﻛن ﻫذﻩ اﻷﻫﻣﯾﺔ أو ﻫذا اﻻﻫﺗﻣﺎم ﯾﺧﺗﻠف
)(1
ﻣن ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻷﺧر و ﻣن ﺑﻠد إﻟﻰ ﺑﻠد و ﯾرﺗﺑط ﻫذا اﻻﺧﺗﻼف ﺑﻌدة ﻋﻧﺎﺻر:
ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﻘﺎﻟﯾد و اﻷﻋراف و اﻟﻣﻌﺗﻘدات اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ اﻟﺣﯾﺎة و ﺑﺻﻔﺔ ﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ
)(3
.ﺑﺷر اﻟﻌﻼق -ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة -دار اﻟﺑﺎزوري اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ – اﻷردن – طﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ – 1998ص91
)(1
ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ص91 :
143
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﯾﺷﻲ و ﻣﺳﺗوى اﻟدﺧل اﻟﻔردي و اﻟﻘوﻣﻲ و اﻟﺳﻠوك اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻛل ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل ﻟﻬﺎ
ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ طرﯾﻘﺔ ﺗﺧﻣﯾن اﻟﻔرد و ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ اﻷﺷﯾﺎء ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ اﻟوﻗت.
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ :ﯾؤﺛر ﺑﺻﻔﺔ ﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟوﻗت ﻣن ﺧﻼل زﯾﺎدة اﻟوﻋﻲ.
اﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ:ﻟﻬذا اﻟﻌﺎﻣل ﺗﺄﺛﯾر واﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺻر اﻟوﻗت ﻣن ﺣﯾث اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻓﺎﻣﺗﻼك
ﻗﺎﺑل ﻟﻼﺳﺗﻐﻼل.
ﻓﻼ ﺳﺑﯾل ﻟﻠﻧﺟﺎح إﻻ ﺑﺗطﺑﯾق أﺳﺎﻟﯾب إدارة اﻟوﻗت ﺳواء ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﯾوﻣﯾﺔ أو أﺛﻧﺎء ﻣﻣﺎرﺳﺔ
اﻟﻌﻣل.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻧواع اﻟوﻗت :ﺑﻌد اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﺗﻌرﯾف و أﻫﻣﯾﺔ و ﺧﺻﺎﺋص اﻟوﻗت ﯾﺟب اﻟﺗطرق إﻟﻰ
)(1
أﻧواع اﻟوﻗت و ذﻟك ﻟﻺﻟﻣﺎم ﺑﻣﺧﺗﻠف ﺟواﻧب ﻫذا اﻟﻣوﺿوع:
اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﻣﻧظور اﻟﻌﺎم :و ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم اﻟوﻗت إﻟﻰ ﺧﻣﺳﺔ أﻗﺳﺎم رﺋﯾﺳﯾﺔ:
)(1
ﻣﺣﻣد ﯾوﺳف اﻟﻣﺳﯾﻠﯾم ,اﻟﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟوﻗت -اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ -اﻟﻛوﯾت 1998ص12
144
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻟﻘﺳم اﻷول " :اﻟوﻗت اﻟﻣﺎدي اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ " ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟوﻗت ﺧﺎص ﺑﻘﯾﺎس اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺧص اﻷﺟﺳﺎم اﻟﻣﺎدﯾﺔ ,و ﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ اﻟوﻗت ﻣﺳﺗﻣر ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾﻣﻪ.
اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻧﻲ " :اﻟوﻗت اﻟﺑﯾوﻟوﺟﻲ " وﻫو ﻣرﺗﺑط ﺑﻘﯾﺎس اﻷﺷﯾﺎء "ﻧﻣوﻫﺎ".
اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻟث ":اﻟوﻗت اﻟﻧﻔﺳﻲ " و ﻫو ﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟذات و اﻹدراك اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ.
اﻟﻘﺳم اﻟراﺑﻊ " :اﻟوﻗت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ " و ﻫو ﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟظواﻫر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣر ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
اﻟﻘﺳم اﻟﺧﺎﻣس:اﻟوﻗت اﻟﻣﯾﺗﺎ ﻓﯾزﯾﻘﻲ و ﻫو اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺎ وراء اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ و ﻻ ﯾﻣﻠك اﻹﻧﺳﺎن
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﻧظور اﻟﺧﺎص :و ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﯾﺗم ﺗﻘﺳﯾم اﻟوﻗت إﻟﻰ ﻋدة أﻗﺳﺎم أﻫﻣﻬﺎ:
, ﻓﻬو ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣﺻدر ﻣن ﻣﺻﺎدر ﺗﺟدﯾد طﺎﻗﺔ اﻹﻧﺳﺎن و ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة اﻟﺗوازن اﻟﻧﻔﺳﻲ و
اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻧﻲ :وﻗت اﻟﻌﻣل و ﻓﻲ ﻫذا اﻟوﻗت ﯾﺳﻌﻰ اﻹﻧﺳﺎن ﻟﻛﺳب رزﻗﻪ و ﻣلء ﻓراﻏﻪ و ﺗﺣﻘﯾق
ذاﺗﻪ و ﯾﻧﻘﺳم إﻟﻰ ) :وﻗت اﻻﻧﺗﻘﺎل – وﻗت اﻟﻠﻘﺎءات – وﻗت اﻟﻌﻣل اﻟﻔﻌﻠﻲ (
اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻟث :وﻗت اﻷﺳرة و اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ :و ﻫو اﻟوﻗت اﻟذي ﯾﺗﺑﺎدل ﻓﯾﻪ اﻟﻔرد اﻟﺣوار ﻣﻊ أﻓراد
ﻋﺎﺋﻠﺗﻪ و ﯾﻧﻘﺳم إﻟﻰ ) وﻗت ﻟﻘﺎءت اﻟطﻌﺎم – وﻗت ﻣﺷﺎﻫدة اﻟﺗﻠﻔﺎز – وﻗت ﺣل اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ.(...
145
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻟﻘﺳم اﻟراﺑﻊ :وﻗت اﻟﺗرﻓﯾﻪ :و ﻫو وﻗت اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﻘﻠق و اﻟﺿﻐوط و اﻹﺿطراﺑﺎت و ﯾﻧﻘﺳم
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﺗﺿﺢ أن ﻟﻛل وﻗت أﻫﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﯾﺎدﯾن إﻻ أن ﻣﺎ ﯾﻬﻣﻧﺎ ﻫو ﻣﺎ ﯾﻧﻌﻛس
ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻹداري وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺗطرق اﻟﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻟﻣواﻟﻲ ﺑﺣول اﷲ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺑﻌد اﻹداري ﻟﻠوﻗت :ﻧﺗﻧﺎول ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣطﻠب ﻣوﺿوع اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ و ﻛﯾﻔﯾﺔ
اﻟﻔرع اﻷول :اﻟوﻗت و اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ :إن ﺟوﻫر اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ ﺗوزﯾﻊ اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﺧﺗﻼف طﺑﯾﻌﺔ اﻷﻋﻣﺎل و اﻷﺳﻠوب اﻹداري ﻓﯾﻬﺎ ,و اﻟﺗﻘﺳﯾﻣﺎت اﻟوظﯾﻔﯾﺔ داﺧﻠﻬﺎ إﻻ أن ﻫﻧﺎك
)(1
ﺑﻌض اﻷﻧﺷطﺔ ﺗﺗﺷﺎﺑك ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻣﻊ اﺧﺗﻼف اﻟوﻗت اﻟﻣﺧﺻص ﻟﻛل ﻣﻧﻬﺎ و ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ:
.3ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻧﺷﺎط :ﻫﻲ ﻛل اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻹداري و اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻔﺎوت اﻟﻣﺧﺻص ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺧﺗﻼف
.4ﻗدرة اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط :ﻧﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﻋن طرﯾق اﻟﺗﺧطﯾط و ﺑذﻛر ﻫﻧﺎك أرﺑﻊ
)(1
ﺳﻌﯾد ﯾس ﻋﺎﻣر – إﺳﺗراﺗﯾﺟﺎت اﻟﺗﻐﯾر و ﺗطوﯾر اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌرﺑﻲ – دار اﻟﻧﮭﺿﺔ ﻟﻠﻧﺷر – ﻣﺻر طﺑﻌﺔ 1998ص187
146
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟوﻗت و ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار :ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻣن اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ
اﻹدارة إن ﻟم ﺗﻛن أﻫﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ إطﻼق ﺗﻌﺗﻣد ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻬﺎرة و اﻟﺧﺑرة و اﻟﻘدرة اﻹﺑداﻋﯾﺔ ﻟﻺداري
ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺷﺎﻛل و ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺑداﺋل و اﺧﺗﯾﺎر اﻷﻓﺿل ﻣن أﺟل ﺣل ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎﻛل ,ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ
ﺗﺷﻛﯾل ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻹدارة اﻟﺣدﯾﺛﺔ ب :اﻷﺳﻠوب اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات و اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻧوﻋﯾﺗﻬﺎ إﻟﻰ اﻷﺣﺳن
ﻓﺎﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ وﺟدت ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻣﻠزﻣﺔ ﺑﺗﺷﺧﯾص ﺑﯾﺋﺗﻬﺎ اﻟداﺧﻠﯾﺔ و اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺗﺷﺧﯾﺻﺎ ﻣﺳﺗﻣ ار و ﻋﻠﻰ
ﺗﺻﻣﯾم ﻧظﺎم ﻗوي ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣﺗﻰ ﺗﺿﻣن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ,و ﻣن ﻫﻧﺎ ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﻫﻧﺎك ﻋدة
)(2
و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﺧﺗﻼف اﻟوﻗت اﻟﻣﺣدد ﻻﺗﺧﺎذ اﺧﺗﻼﻓﺎت ﻟﺗوزﯾﻊ اﻟوﻗت ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺟواﻧب اﻟﻘرار اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
)(3
اﻟﻘ اررات ﺗﺑﻌﺎ ﻻﺧﺗﻼف اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ و ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻘ اررات إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺳﺎم:
اﻟﻘ اررات اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ -اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻛﺗﯾﻛﯾﺔ ) اﻟوظﯾﻔﯾﺔ (-اﻟﻘ اررات اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
ﻛﻣﺎ رأﯾﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ أن اﻟوﻗت أﺻﺑﺢ أﺣد ﻣوارد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﺑل أﻫﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق ,ﻟذﻟك أﺻﺑﺢ
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣﻔﻬوم إدارة اﻟوﻗت :ﺗﻌﺗﺑر إدارة اﻟوﻗت ﻣن اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ,
ﺣﯾث أﺻﺑﺢ اﻟوﻗت ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻣﺗﻼك ﺳﻼح ﺟوﻫري ﯾﻣﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن اﻟﻧﻣو واﻟﺑﻘﺎء و اﻻﺳﺗﻘرار و ﻋﻠﯾﻪ
ﺳﻧﻘوم ﻣن ﻫذا اﻟﻣطﻠب ﺑﺣﺻر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟدراﺳﺎت أو اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﺗﻲ أﺷﺎرت ﻹدارة اﻟوﻗت ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر
)(2
ﻣﺣﻣد ﻋﺎطف ﻏﯾث – ﻋﻠم اﻹﺟﺗﻣﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ – دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ – ﻣﺻر 1989ص133
)(2) (3
.ﺳﻌﯾد ﻣﺣﻣد اﻟﻣﺻري – اﻟﺗﻧظﯾم و اﻹدارة – اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ – ﻣﺻر 1999ص 262
147
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻟﻔرع اﻷول :ﺗطور إدارة اﻟوﻗت :إن إدارة اﻟوﻗت ﻗدﯾﻣﺔ ﻗدم اﻟﺑﺷرﯾﺔ أو ﺑﺎﻷﺧرى ﻣﻧذ أن ﺑدأ اﻹﻧﺳﺎن
)(2
ﯾﻧظم ﺣﯾﺎﺗﻪ ﺣﯾث ﻣرت إدارة اﻟوﻗت ﺑﺎﻟﻣراﺣل اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ" :ﻓرﯾد ﯾرﯾك ﺗﺎﯾﻠور "ﻗﺎم ﺑﺗﻧﻣﯾط اﻟﻌﻣل ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﻛل أﺷﻛﺎل اﻟﺿﯾﺎع ﻟﻠوﻗت و
اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟزوﺟﺎن " ﺟﯾﻠﺑرت " اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﻫم اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﺿت ﻟﻠوﻗت و
اﻟﺗﻲ ﺳﻣﯾت ﺑدراﺳﺔ اﻟﺣرﻛﺔ و اﻟزﻣن ﺣﯾث ﺗوﺻﻼ إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺣرﻛﺎت اﻟﻼزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز
و ﻛذﻟك اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ "ﻫﻧري ﺟﺎﻧت " ﺣﯾث ﺗﺗﻣﺛل أﻫم أﻋﻣﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺧرﯾﺎطﺔ
ﺟﺎءت ﻟﺗﺳﺟﯾل اﻷﻋﻣﺎل و اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ إﻟﻰ ﻣراﺣل ﺗﻌﻛس اﻧﺳﯾﺎب اﻟﻌﻣل و
ﺑدأت ﺑوادر إدارة اﻟوﻗت ﺗظﻬر ﺑﻣﻔﻬوﻣﻬﺎ اﻟﺷﺎﻣل ﻣن ﺧﻼل أول ﻛﺗﺎب ﯾﺻدر ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺳﯾﺎق ﻫو
ﻛﺗﺎب "إدارة اﻟوﻗت" ﻟﺟﯾﻣس ﻣﺎﻛﺎي ﺳﻧﺔ 1958و ﻓﯾﻪ أﻋطﻰ ﻣﻔﻬوﻣﺎ ﺟدﯾدا ﻹدارة اﻟوﻗت و أﻫم ﻣﺎ ﺟﺎء
ﻓﯾﻪ ﻫو ﻣﻘوﻟﺗﻪ :إن ﻛﻧت ﺗﺷﻌر ﺑﻧﻘص اﻟوﻗت أﺛﻧﺎء ﻋﻣﻠك ﻓﻬذا ﻣؤﺷر ﺑﺄن ﻣﻬﺎرﺗك اﻹدارﯾﺔ ﺗﺗﺟﻪ ﻧﺣو اﻟﻌدم
ﺛم ﺟﺎء ﺑﯾﺗز درﯾﻛر ﻣن ﺧﻼل ﻛﺗﺎﺑﻪ اﻟذي أﺻدرﻩ ﺳﻧﺔ 1967م ﺑﻌﻧوان اﻟﻣدﯾر اﻟﻔﻌﺎل...
وﺑﻌدﻫﺎ ﻣﺎﻛﯾﻧزي ﺑﻛﺗﺎﺑﯾن اﻷول ﺳﻧﺔ 1967ﺑﻌﻧوان إدارة وﻗﺗك أﻣﺎ اﻟﻛﺗﺎب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺳﻧﺔ 1972ﺑﻌﻧوان
ﻣﺻﯾدة اﻟوﻗت .و ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﺟﺎءت ﺑﻌض اﻟﻣﺣﺎوﻻت اﻟﻘﻠﯾﻠﺔ أﻫﻣﻬﺎ:
148
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
-ﻣﺣﻣد ﺷﺎﻛر اﻟﻌﺻﻔور ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﻹدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻷﺟﻬزة اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﻌرﯾف إدارة اﻟوﻗت :إن إدارة اﻟوﻗت ﻣن اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﺗﻲ ﯾﺻﻌب اﻹﺟﻣﺎع ﻋﻠﻰ ﺗﻌرﯾف
واﺣد ﻟﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ إدارة ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟذات اﻟﺑﺷرﯾﺔ ,أي أﻧﻬﺎ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷﺎﻋر و اﻟﻌواطف و اﻟﺳﻠوك و ﻛذﻟك
اﻟﺗﻌرﯾف اﻷول :إدارة اﻟوﻗت ﺗﻌﻧﻲ ﺗﻧظﯾم وﻗت اﻟﻌﻣل اﻟرﺳﻣﻲ اﻟﻣﻘرر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﺟب
)(1
اﺳﺗﻐﻼل ﻫذا اﻟوﻗت ﻓﻲ إﻧﺟﺎز اﻷﻋﻣﺎل ﻋﻠﻰ أﻛﻣل وﺟﻪ.
اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﺛﺎﻧﻲ :إدارة اﻟوﻗت ﻫﻲ اﻟطرق و اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﺗﻌﯾن اﻟﻣرء ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻔﺎدة اﻟﻘﺻوى ﻣن
)(2
وﻗﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻪ و ﺧﻠق اﻟﺗوازن ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻪ و اﻟرﻏﺑﺎت و اﻷﻫداف.
اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﺛﺎﻟث :إدارة اﻟوﻗت ﻫﻲ ﻗدرة ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺑﺷﺄن ﻣﺎ ﻫو ﻣﻬم ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة ﺳواء ﻛﺎن
ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻌﻣل أو اﻟﻣﻧزل أم ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗك اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ أو ﺣﺗﻰ ﻋﻧد وﺿﻌك اﻷوﻟوﯾﺎت ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﻋﻣﺎل
ﺑﺣﯾث ﯾﺗﺎح ﻟﻧﺎ اﻟوﻗت اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻹﺗﻣﺎم اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﻧﻧﺟزﻫﺎ و اﻟﺗﻲ ﻧﺣﺗﺎﺟﻬﺎ و ﺗﻠك اﻟﻣﻬﻣﺔ
)(3
أﯾﺿﺎ.
*اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﺷﺎﻣل :إدارة اﻟوﻗت ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن أﺳﻠوب إداري ﯾﻠﺟﺄ إﻟﯾﻪ اﻟﻣدﯾرون ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻹدارﯾﺔ ﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح إﻟﯾﻬم ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ أﺣﺳن اﺳﺗﻐﻼل ﻓﻲ إﻧﺟﺎز اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﻧﺎطﺔ ﺑﻬم ,و ﯾﺗﻣﺛل
)(1
ﯾﺣﻲ ﺣداد :ﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟوظﺎﺋف و اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ – دار زھران ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ – ﻋﻣﺎن – 1996ص47
)(2
www.geocities.com
)(3
ﺣﻧﺎ ﻧﺻر ﷲ -ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص84
149
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻫذا اﻷﺳﻠوب اﻹداري ﻓﻲ ﺗﺧطﯾط و ﺗﻧظﯾم اﻟوﻗت ﺑﻬدف ﺗﺣدﯾد اﻟﺳﺑل اﻟﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻌواﻣل و
)(2
اﻟظروف و اﻟﻣواﻗف اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑب ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت ,أو اﻟﺣد ﻣﻧﻬﺎ ﺑﻘدر اﻟﻣﺳﺗطﺎع.
واﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻷﺳﻠوب اﻹداري ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﻌﺎرف و اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت و اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻠﻬﺎ
ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارﯾﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ,ﯾﻠﺟﺄ اﻟﻣدﯾرون ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ إﻟﯾﻬﺎ ﻻﺳﺗﺛﻣﺎر و اﺳﺗﻐﻼل اﻟوﻗت
اﻟﻣﺗﺎح ﻟﻬم و ﺗﺣدﯾد ﻣﺻﺎدر ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت و أﺳﺑﺎﺑﻪ ,و إﯾﺟﺎد اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛﻔل ﺑﺎﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻠك
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻔرع أن اﻟوﻗت ﻫو ﻣورد ﻫﺎم ﻻ ﯾﻘل أﻫﻣﯾﺔ ﻋن اﻟﻣوارد اﻷﺧرى ،ﻟﻛﻧﻪ إذا
ﺿﺎع ﻻﯾﻌوض ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻣورد ﻣﺟﺎﻧﻲ وﻫدرﻩ ﯾﻛﻠف ﺗﻌوﯾﺿﺎت أو ﺧﺳﺎرة وﻟذﻟك ﻓﺈن ﺣﺳن ﺗدﺑﯾر ﻫذا اﻟﻣورد
اﻟﻬﺎم ﯾﻌﺗﺑر ﺿرورة ﻣﻠﺣﺔ ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻔرد أو اﻹداري ) ﻣؤﺳﺳﺔ ( ،وﻫذا ﻧظ ار ﻻرﺗﺑﺎطﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻣوارد
اﻷﺧرى ،وﺗﺑرز ﻛﻔﺎءة اﻟﻣدﯾر ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ دﻣﺞ ﻋﻧﺎﺻر اﻻﻧﺗﺎج ﺑﻣورد اﻟوﻗت ،ﺑﻣﺎ ﯾﺿﻣن ﻧﻣو وﺑﻘﺎء اﻟﻣﺷروع
اﻟﻣﻧﺟز أو اﻟذي ﻓﻲ طور اﻻﻧﺟﺎزوﻩ<ا ﻣﺎﺳﻧﺗﻌرض ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﻣﻘﺑل ﺑﺣول اﷲ وﻗوﺗﻪ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺣﺻر ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت و ﻛﯾﻔﯾﺔ إدارﺗﻪ ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ
152
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
إن إدارة اﻟوﻗت ﻫﻲ إدارة ﻟﻠذات اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،وﻣن ﺛم ﻓﺈن ﻣﺿﯾﻌﺎت اﻟزﻣن واﻟوﻗت ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ﻧﻣط
ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ وأﺳﻠوب ﻋﻣﻠﻧﺎ ،وﻓﻲ ﻋﺎداﺗﻧﺎ وﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻧﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﻣﺎرﺳﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن إدارة اﻟزﻣن ﺗﺗوﻗف
ﻋﻠﻰ ﻣدى إدراﻛﻧﺎ ﻷﻫﻣﯾﺔ ﺗطوﯾر ﻧﻣط ﺳﻠوﻛﻧﺎ وﻋﺎداﺗﻧﺎ اﻟﺗﻲ ﻧﻌﯾﺷﻬﺎ.
وﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻣﺣورﺳﻧﺗطرق ﺑﺣول اﷲ إﻟﻰ ﺗﺑﯾﺎن ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻔوق ﻓﻲ إدارة اﻟوﻗت ،وﻗﺑل ذﻟك ﯾﺟب
ﺗﺣدﯾد أﻫم اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣول دون ﺑﻠوغ اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺣﺳن ﻟﻠوﻗت ،وﻫذا ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺑﺣﺛﯾن اﻟواﻟﯾﯾن وﻫﻣﺎ:
ﻧﺣﺎول ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث أن ﻧﻠﻘﻲ اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ أﺣد ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻣوﺿوع ) إدارة اﻟوﻗت ( و ﻫو ﻣﺷﻛﻠﺔ
ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت ,ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ و رﻏم اﺧﺗﻼﻓﻬﺎ ﻣن ﺷﺧص ﻷﺧر و ﻣن ﻣﻧظﻣﺔ ﻷﺧرى إﻻ أن أﺛﺎرﻫﺎ ﺗﺑﻘﻰ
واﺣدة.
ﻫﻧﺎك ﺻﻌوﺑﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻣﺻﺎدر ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت و ذﻟك ﻟﻠﺗداﺧل ﺑﯾﻧﻬﺎ ،إﻻ أﻧﻧﺎ ﺳﻧرﻛز ﻋﻠﻰ
)(1
اﻷﻫم ﻣﻧﻬﺎ:
اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﻣدﯾر ﻧﻔﺳﻪ :ﯾﻛون اﻟﻣدﯾر ﻣﺻد ار ﻟﺿﯾﺎع اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ إذا ﺗوﻓرت ﻣﺟﻣوﻋﺔ
)(1
ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم اﻟﻌﻘﯾد – أﺳﺎﺳﯾﺎت إدارة اﻟوﻗت – ﻣﻛﺗﺑﺔ ﺣرﯾر – طﺑﻌﺔ – 1اﻟرﯾﺎض 1999ص50
153
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣدﯾر :ﻓﻬﻧﺎك اﺧﺗﻼف ﻛﺑﯾر ﺑﯾن اﻟﻣدراء و طرق ﺗﻔﻛﯾرﻫم ,ﻫذا اﻻﺧﺗﻼف ﻧﺎﺗﺞ ﻋن
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﻧﺷﺄت ﻣﻊ ﻛل واﺣد ﻣﻧﻬم و اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟوﻗت
ﺿﻌف ﻣﻬﺎرات و ﺗﺟﺎرب اﻟﻣدﯾر :ﻓﻣﻬﺎرة ﺣﺳن اﺳﺗﻐﻼل اﻟوﻗت و اﺳﺗﺛﻣﺎرﻩ ﺗﻣﯾزﻩ ﻋن ﻏﯾرﻩ ﻣن
اﻟﻣدراء و ﺗﺣﻘق ﻟﻪ اﻟﻧﺟﺎح و اﻟرﻗﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻋﻣﻠﻪ و ﻛذا ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻪ اﻟﯾوﻣﯾﺔ و ﻛذا اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن أداءﻩ.
ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻣﺛﺎﻟﯾﺔ :ﻓﻬﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻣدراء اﻟذﯾن ﯾﺿﯾﻌون اﻏﻠب أوﻗﺎﺗﻬم ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺗﻬم
ﯾﺿم ﻫذا اﻟﻣﺻدر ﻛل اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬم اﻟدﯾر أﺛﻧﺎء أداﺋﻪ ﻟﻌﻣﻠﻪ ﻓﻬو ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻟزﺑﺎﺋن ,اﻟﻣوردون و اﻟﻣوظﻔﯾن و اﻹدارﯾﯾن و ﻛل اﻟﻌﻣﺎل اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﯾن ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺑﻌض اﻷﺻدﻗﺎء و اﻷﻗﺎرب
)(2
ﺣﯾث ﯾﻣﻛن إدراج أﻫم ﻣﺻﺎدر ﻫذا اﻟوﻗت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﯾد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ:
-إﻧﺟﺎز اﻟﻣﻬﺎم و اﻷﻋﻣﺎل ﻏﯾر اﻟﺿرورﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﻣﻛن طرح اﻟﺳؤال اﻟﺗﺎﻟﻲ :ﻟﻣﺎذا ﺗﻘوم ﺑﻬذﻩ
اﻟﻣﻬﻣﺔ؟
-أﺟزاء ﻏﯾر ﺿرورﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﻬﻣﺔ ﺣﯾث ﯾﻣﻛن طرح اﻟﺳؤال اﻟﺗﺎﻟﻲ :ﻫل ﯾﺟب أن ﻧﻔﻌل ﻫذا ﻛﻠﻪ؟
ﺣﯾث ﺗﻌﺗﻣد ﺑﻌض اﻟدول ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ إﻏراق اﻹدارﯾﯾن و اﻟﻌﻣﺎل و ﺣﺗﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ
ﺑﺣر ﻣن اﻹﺟراءات اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﻗﯾﻌﺎت أو اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺗراﺧﯾص ﻟﻺﻧﺟﺎز أو اﻟﻣواﻓﻘﺔ
)(2
ﺣﻧﺎ ﻧﺻر ﷲ – ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص86
154
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت و ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺑدو اﻟﺷﺧص ﻧﻔﺳﻪ ﻣﺿطر ﻹﺗﺑﺎع ﻫذﻩ اﻟﺧطوات ﺧﺷﯾﺔ اﻟﺗﻌرض
ﻟﻠﻣﻼﺣﻘﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ أو ﻫروﺑﻪ ﻣن ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ اﻟذي ﻗد ﯾﻛﻠﻔﻪ اﻟﻔﺻل.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﺳﺑﺎب ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت :ﺗﻌددت اﻷﺣداث و اﻟﻣواﻗف اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت ﻟذا
)(3
ﺗﻌددت أﺳﺑﺎب ﺿﯾﺎﻋﻪ ﺣﯾث ﯾﻣﻛن إدراج أﻫم أﺳﺑﺎب ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
)(3
ﻣﺣﻣد ﯾوﺳف اﻟﻣﯾﻠﯾم – ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص15
155
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺳﯾﺎدة ﺟو اﻟﻼﻣﺑﺎﻻة
اﻟﺗﺄﺟﯾل
156
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺳوء اﻟﻔﻬم
ﺳوء اﻟﻔﻬم
ﺑﻌدﻣﺎ ﺗم ﺗﺣدﯾد أﻫم ﻋواﻣل ﺿﯾﺎع اﻟوﻗت ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻵن إﺑراز أﻫم اﻟﺧطوات
اﻟﺗﻲ ﯾﺟب اﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﻟﺗﻼﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣول دون اﺳﺗﻐﻼل اﻟوﻗت اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟﺣﺳن ،وﻫذا ﻣن
157
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﺧطﯾط إدارة اﻟوﻗت):(1اﻟﺗﺣﺧطﯾط ﻫو ﻓن ﺗﺣﯾق اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻛﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﻛون ،وﻟﯾس ﻛﻣﺎ
ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ،وﻫو ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻰ رﺳم ﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت وﺗﺻورات ذﻛﯾﺔ راﺷدة ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺛواﺑت
واﻟﻣﺗﻐﯾراتٕ ،واﺧﺿﺎع اﻟﻌواﻣل واﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع ﻟﻠﺗوظﯾف اﻟﺷﺎﻣل واﻟﻣﺗﻛﺎﻣل ،وذﻟك ﻟرﻓﻊ
إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻣﺷروع وﻛﻔﺎءﺗﻪ ،وﺑﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ إﻛﺳﺎﺑﻪ ﻣزاﯾﺎ ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﺗؤﻫﻠﻪ ﻟﻺﺳﺗﻣرار.
واﻟﺗﺧطﯾط ﺑذﻟك ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺳﺗﺷراف ﻟﻠﻣﺳﺗﻘﺑل ،واﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻣﺎ ﺳﯾﻛون ﻋﻠﯾﻧﺎ اﻟﻘﯾﺎم ﻓﯾﻪ ﻣن أﻧﺷطﺔ ،واﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣطﻠوب إﻧﺟﺎزﻫﺎ ﻓﻲ وﻗت ﻣﻌﯾن ،وﻣن ﺛم ﯾﻣﻛن وﺿﻊ ﺑراﻣﺞ زﻣﻧﯾﺔ ﻟﻸﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺗﻼزﻣﺔ ،وﺑﺣﯾث
158
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
وﻛﻣﺎ ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺷﻛل أﻋﻼﻩ ﻓﺈن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺧطﯾط اﻟوﻗت ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻔﻛر وﻋﻣل ﻣﻧﻬﺟﻲ ﺳﻠﯾم ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻰ
اﻟﺧطوة اﻷوﻟﻰ :ﺗﺣدﯾد ﻛم اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح ﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻹﻧﺟﺎز اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،وﻫو أﻣر ﯾﺣﺗﺎج
داﺋﻣﺎ إﻟﻰ ﻣراﺟﻌﺔ وﺗﻣﺣﯾص ،ﻓﻘد ﯾﺿن اﻟﺑﻌض أن ﻟدﯾﻧﺎ ﻛل اﻟوﻗت اﻟذي ﻧﺣﺗﺎج إﻟﯾﻪ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻧﻧﺎ ﻧﺳﺗطﯾﻊ
اﺳﺗﻬﻼك ﻛﺎﻣل وﻗت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،وﻣن ﺛم ﻓﻼ داع ﻟﻠﻘﻠق أو ﺗﺣدﯾد وﻗت ﻣﻌﯾن ﻹﻧﺟﺎز اﻷﻋﻣﺎل ﻓﯾﻪ ،ﺑل إﻧﻪ
159
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﺷﯾوع ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺑﺎﻟﻎ اﻟﺧطورة ،إﻻ أﻧﻪ ﻗد ﺣﺎن اﻟوﻗت ﻟﻧﺑذﻩ و اﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋﻧﻪ ،ﻓﺎﻟوﻗت
ﻟﯾس رﺻﯾد ﺑﻼ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﯾﺗم اﻟﺳﺣب ﻣﻧﻪ ﺑل إﻧﻪ ﺛروة ﻏﺎﻟﯾﺔ ﻫﻲ ﻋﻣر اﻹﻧﺳﺎن ذاﺗﻪ ،وﻣﺎﻫو ﻣﺗﺎح ﻟﻪ ﻣن وﻗت
ﻟﯾﻌﯾش ﻓﯾﻪ ،وﻣن وﻗت ﯾﻛون ﻗﺎد ار ﻓﯾﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل وﻋﻠﻰ اﻟﻌطﺎء ،وﻣن وﻗت ﯾﻛون ﻓﯾﻪ ﻣﺿط ار وﻣرﻏﻣﺎ
ﻋﻠﻰ ﻋدم اﻟﻌﻣل ﻟﻌدم اﻟﻘدرة أو ﻟظروف اﻻﺿط ارر ،أو ﻣن وﻗت ﯾﻛون ﻓﯾﻪ ﻣرﻏﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻛﯾﻧﺔ واﻟﻧوم
ﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺣﯾﺎة واﻟﺗواﺟد اﻟﺑﺷري ،وﻣن ﺛم ﻓﺈن ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺑﺷري ﯾظﻬر ﻟﻧﺎ ﺑوﺿوح ﻛم اﻟوﻗت
اﻟﺧطوة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﺗﺣدﯾد ﻛم وﻧوع اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣطﻠوب إﻧﺟﺎزﻫﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح ﻟﻧﺎ اﺳﺗﺧداﻣﻪ واﺳﺗﻐﻼﻟﻪ،
وﻻﯾﻣﻛن أن ﯾﺗم ذﻟك ﺑدون رؤﯾﺔ طﻣوﺣﺔ واﺳﻌﺔ اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ﻟﻣﺎ ﯾﺗﻌﯾن وﯾﺟب أن ﺗﺻل إﻟﯾﻪ اﻵﻣﺎل
واﻷﺣﻼم ،ﺣﺗﻲ ﻻ ﯾﺻﺑﺢ ﻋﻣﻠﻧﺎ ﻣﺟرد ﺗﻛرار واﺳﺗﻧﺳﺎخ ﻟﻠواﻗﻊ اﻟﺣﺎﻟﻲ ،أو ﺑﻣﻌﻧﻰ أوﺿﺢ اﺣﺗﻔﺎﺿﺎ ﺑﻣﺎ ﻧﺣن
اﻟﺧطوة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :ﺗرﺟﻣﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣطﻠوب إﻧﺟﺎزﻫﺎ إﻟﻰ طرق ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣن اﻷﻫداف ،وﯾﺗم ذﻟك ﻣن ﺧﻼل
ﺗﺣدﯾد ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﻫداف اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﯾن اﻟوﺻول إﻟﯾﻬﺎ ،واﻟﺗﻲ ﺑدورﻫﺎ ﺗﺗﺻف ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟﺧﺻﺎﺋص ﻣﻧﻬﺎ:
أو
160
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻟﻘد ﻋﻣد اﻟﺑﻌض إﻟﻰ رﺑط اﻷﻫداف زﻣﻧﯾﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﺛﻼث أﻧواع رﺋﯾﺳﯾﺔ :ﻗﺻﯾرة
اﻷﺟل ،ﻣﺗوﺳطﺔ اﻷﺟل ،وطوﯾﻠﺔ اﻷﺟل ،وﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻷﺟل ﻫو اﻟوﻗت أو اﻟزﻣن اﻟذي ﻓﻲ إطﺎرﻩ
وﺧﻼﻟﻪ ﺗﺗم اﻷﻋﻣﺎل ،ﻣﺗﻐﺎﺿﯾﺎ ﻋن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟذاﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻷﻫداف ﻓﻲ إدارة اﻟوﻗت،
وﻣن ﺛم ﯾﺗم إﯾﺟﺎد ﻗدر ﻣﻧﺎﺳب ﻣن اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ واﻟﺗﻛﯾﯾف ﻣﺎ ﺑﯾن أﻫداف اﻟﻣﺷروع ،وﻛل ﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت
واﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ واﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع ،وﺑﻣﺎ ﯾﻌﻧﯾﻪ ذﻟك ﻣن ﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﺷروع ﻟﻼﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻛل ﻣن
اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﻛذا ﻟﻠﺗطﻠﻌﺎت ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،وﺑﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣﻧﻪ ذﻟك ﻣن ﺗﻌﺑﺋﺔ ﻟﻠﻣوارد
ﻟﻼزﻣﺔ واﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻷداء اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،ﻣﻣﺎ ُﯾﻧﺷﺄُ ﻣﻧﺎﺧﺎ ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻋﻠﻰ:
-اﻻرﺗﻘﺎء اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ
-اﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ
-اﻹﺑﺗﻛﺎر اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ
-اﻹﺑداع اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن إدارة اﻟوﻗت ،إدارة ﺗرﺑط ﺑﺎﻷداء اﻟﺗﻧﻔﯾذي وﺑﺎﻟﺳرﻋﺔ واﻟﻛم واﻟﻌﺎﺋد واﻟرﺑﺢ وﺑﺎﻟﻧﻣو واﻟﺗوﺳﻊ.
ﻓﺈدرة اﻟوﻗت ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺣﯾوﯾﺔ ﺗﺳﺗﻧد إﻟﻰ اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﺷدﯾد اﻟذﻛﺎء ،اﻟذي ﻻ ﯾﻘوم ﻓﻘط ﻋﻠﻰ ﺗرﺟﻣﺔ اﻵﻣﺎل
واﻟطﻣوﺣﺎت إﻟﻰ واﻗﻊ ﻋﻣﻠﻲ ﻣﻠﻣوس ،وﻟﻛن وﻫو اﻷﻫم أﻧﻪ ﯾوﻓر ﻣزﯾد ﻣن اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟوﺻول إﻟﻰ
161
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
وﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﺗﺧطﯾط اﻟوﻗت ﺑﻌض اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﻫﻣﻬﺎ ﺧرﯾطﺔ ) ﺟﺎﻧت ( اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﺑﺎﻟوﻗت ،وﻛذﻟك ﺷﺑﻛﺔ ﺑرت ،ﺣﯾث ﺳﻧﺗﻌرض ﻟﻬﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﺗﺳﺗﺧدم ﺧرﯾطﺔ ) ﻫﻧري ﺟﺎﻧت ( ﻛﺎﻓﺔ اﻷدوات اﻟﺑﺳﯾطﺔ ﻟﺗﺧطﯾط اﻟوﻗت أو ﻣراﻗﺑﺔ اﻟزﻣن اﻟﻼزم
ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻣل ﻣﻌﯾن ،وﯾﺗم ﺻﯾﺎﻏﺗﻬﺎ وﺗﺻﻣﯾﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻛل ﺟداول زﻣﻧﯾﺔ ﻟﻠوﻗت ،وﺗﻘوم ﻓﻛرة ﺟداول اﻟوﻗت
ﻋﻠﻰ أﺳﺎس إظﻬﺎر وﺗوﺿﯾﺢ ﻛﺎﻣل اﻟوﻗت اﻟﻣﺧطط ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻬذا اﻟﻌﻣل ،واﻟوﻗت اﻟﻔﻌﻠﻲ اﻟذي ﺗم إﻧﺟﺎز
اﻟﻌﻣل ﻓﯾﻪ ،وﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟزﻣن اﻟﻣﺧطط ،ﺑﺎﻟوﻗت اﻟذي اﺳﺗﻐرﻗﻪ اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻔﻌﻠﻲ ووﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻟﺟدول ﯾﺗﺿﺢ
ﻣﺎﯾﻠﻲ:
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺷﺑﻛﺔ ﺑﯾرت :pertوﺗﺳﺗﺧدم ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﺧطﯾط اﻟوﻗت وﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،وﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل
وﺗﻌد ﺷﺑﻛﺔ ﺑﯾرت ﻣن أﻫم وﺳﺎﺋل وأدوات إدارة اﻟوﻗت ،وﺗﻔﻌﯾل اﻟزﻣن وﯾﺗم ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧﺳﯾق اﻷﻧﺷطﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﺟب إﻧﺟﺎزﻫﺎ ﻓﻲ وﻗت ﻣﺣدد ﺳواء ﺑﺎﻟﺗﺗﺎﺑﻊ أو ﺑﺎﻟﺗﻼزم ،ﻣن ﺧﻼل ﺿﻣﺎن ﺗوﻓﯾر ﻛل ﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﯾﻪ
ﻣن ﻣواد وﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت وﻋﻣﺎل وﻣﻌدات ،ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﺣدد ،وﯾﺗم ﺗرﺗﯾب
اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺳواء اﻟﻣﺗﻼﺣﻘﺔ أو اﻟﻣﺗﻼزﻣﺔ ،وذﻟك ﻣن ﺣﯾث اﻟزﻣن اﻟﻼزم ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ ،وﺗﺣدﯾد ﻣﺳﺎر ﻟﻛل
162
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻣﻧﻬﺎ ،وﻟﻛل ﻧﺷﺎط ﻋﻠﻰ ﺣدى ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ وﻣن ﺧﻼل رﺳم اﻟﻣﺳﺎرات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﺗﺗﺎﺑﻊ
ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎج ،ﯾﺗم ﺗﻛوﯾن ﺗﺷﺎﺑﻛﺎت ﻣﺗراﺑطﺔ وﻣﺗﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ واﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ وﺗوزﯾﻊ ﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ
وﺣدات اﻹﻧﺗﺎج ،وﯾﺄﺧذ ذﻟك ﺷﻛل ﺷﺑﻛﺔ ﻓﻲ ﺗرﺗﯾب زﻣﻧﻲ ﻣﺗﺗﺎﺑﻊ وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺗرﺗﯾب اﻟزﻣﻧﻲ اﻟﻣﺗﺗﺎﺑﻊ
ﻟﻠﻣﺳﺎرات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻛل ﻧﺷﺎط ،ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﺎر اﻟﺣرج وﻫو ﯾﻣﺛل أطول اﻟﻣﺳﺎرات اﻟﺗﻲ ﺗﺑدأ ﻣن أول ﻧﺷﺎط
ﺣﺗﻰ آﺧر اﻷﻧﺷطﺔ أو إﻧﺗﻬﺎء اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻛﻠﻪ ،وﯾﻛون اﻟطول اﻟزﻣﻧﻲ ﻟﻬذا اﻟﻣﺳﺎر ﻫو اﻟزﻣن واﻟوﻗت اﻟﻼزم
ﻣﺛــﺎل:
اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺳﺎﺑق اﻟوﻗت اﻟﻣﺣدد ﻟﻺﻧﺗﻬﺎء ﻣﻧﻪ وﺻف اﻟﻧﺷـ ـ ـ ـ ــﺎط رﻣز اﻟﻧﺷﺎط
ﺑﺎﻷﯾﺎم
)(1
163
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
3
6 5
ﻫـ
وﯾﻼﺣظ أﻧﻪ ﻗد ﺗم ﺗﺣدﯾد اﻷﻧﺷطﺔ واﻷﻋﻣﺎل اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﻧﺗﺎج اﻟﺳﯾﺎرة وﯾرﻣز اﻟﺳﻬم إﻟﻰ اﻟﻧﺎط أو اﻟﻌﻣل،
وﻟﻛل ﻧﺷﺎط ﺑداﯾﺔ وﻧﻬﺎﯾﺔ ،وﯾﻛﺗب اﻟوﻗت اﻟذي ﯾﺳﺗﻐرﻗﻪ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﺷﺎط أو اﻟﻌﻣل ﻓوق اﻟﺳﻬم ،وﯾﻛﺗب ﻧوع
اﻟﻧﺷﺎط أو رﻣز اﻟﻧﺷﺎط أﺳﻔل اﻟﺳﻬم ،ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺗﺧدم اﻟداﺋرة ﻟﺗﻌﺑر ﻋن اﻟﺣدث واﻟذي ﯾﻣﺛل ﻧﻘطﺔ ﺑداﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ
ﻧﺷﺎط ﺟدﯾد ،أو اﻻﻧﺗﻬﺎء ﻣن ﻧﺷﺎط ﺳﺎﺑق ،وﯾﺗم اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻟﺣدث ﺑرﻗم داﺧل اﻟداﺋرة ،وﻫو اﻟذي ﯾدل ﻋﻠﻰ
164
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺛم ﯾﺗم ﺗرﺗﯾب اﻷﻧﺷطﺔ ﺗﺑﻌﺎ ﻟﺗﺳﻠﺳل ﺣدوﺛﻬﺎ ،أي ﻧﺷﺎط ﺳﺎﺑق أو ﻧﺷﺎط ﻻﺣق ،ﺛم ﺗﻘدﯾر اﻟوﻗت اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ
اﻟﻼزم ﻹﺗﻣﺎم ﻛل ﻧﺷﺎط ) ﻋﺎدة ﻣﺎﯾﺧﺿﻊ ﺗﻘدﯾر اﻟوﻗت ﻟﻠﺧﺑرة اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﻟﻠﺗﻘدﯾر اﻟﺷﺧﺻﻲ ،ﺣﯾث ﯾﺗم
ﺗﻘدﯾر ﺛﻼﺛﺔ أزﻣﻧﺔ ﻟﻛل ﻧﺷﺎط ﻫﻲ :وﻗت ﻣﺗﻔﺎﺋل...وﻗت أﻛﺛر اﺣﺗﻣﺎﻻ...وﻗت ﻣﺗﺷﺎﺋم ،وﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟوﻗت
6
وﺑﻌد ذﻟك ﯾﺗم رﺳم اﻟﺧرﯾطﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﺎر اﻟﺣرج اﻟذي ﻫو اﻟﻣﺳﺎر اﻷطول ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ.
وﻣن ﺛم ﯾﺗم وﺿﻊ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺣرﺟﺔ ﺗﺣت اﻟﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ واﻟدﻗﯾﻘﺔ وﻓﻲ اﻟوﻗت ذاﺗﻪ ﯾﺣﻘق ﻣراﻗﺑﺔ
وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻟﻣدﯾر اﻟوﻗت ﻋدة أﻫداف رﺋﯾﺳﯾﺔ أﻫﻣﻬﺎ :ﺣﺳن ﺗﺧطﯾط اﻷﻧﺷطﺔ وﺗﺳﻠﺳﻠﻬﺎ وأزﻣﻧﺗﻬﺎ،
وﺗﺣدﯾد ﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﻛل ﻓرد وﻓﻘﺎ ﻻرﺗﺑﺎطﻪ ﺑﺎﻷﻧﺷطﺔ واﻟوﻗت اﻟﻣﺧﺻص ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻛل ﻣﻧﻬﺎ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻫذا اﻟﺗﻧﻔﯾذ.
ﻟﻘد أﺛﺑﺗت اﻟﺗﺟﺎرب أن ﺗﺧطﯾط اﻟوﻗت أﻣر ﺷدﯾد وﺑﺎﻟﻎ اﻷﻫﻣﯾﺔ ،ﺑل إن اﻟﻧظرة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن
اﻟوﻗت وﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟزﻣن ﺗرﺗﺑط ﻛﻠﯾﺎ وﺟزﺋﯾﺎ ﺑﻘدرة اﻟﻣﺧطط ﻋﻠﻰ رﺳم اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت اﻟدﻗﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺑﻬﺎ
165
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
أوﻻ :ﺗﻧظﯾم اﻟوﻗت) :(1ﯾﻘوم اﻟﺗﻧظﯾم ﺑدور ﺣﯾوي ﻣﺗﻌﺎظم ﻓﻲ ﺗﻌظﯾم اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟوﻗت ،ﻓﻬو ﯾﻘدم ﻟﻧﺎ
اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺷروع ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣﺧططﺔ ﻓﺿﻼ ﻋن ﻛوﻧﻪ ﯾﺣدد اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻲ
ﺑﻣﻘﺗﺿﺎﻫﺎ ﯾﺗم اﻟﻌﻣل اﻟﻔردي ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ وﯾﺗم اﻟﻌﻣل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﺷروع.
اﻟﻌﻧﺻر اﻷول :ﺗﺣدﯾد اﻷﻓراد ،وﻣﺎ ﯾﺗﻌﯾن أن ﯾﻘوم ﺑﻪ ﻛل ﻣﻧﻬم ﻣن دور ﻣﺣدد وﻋﻣل ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ
اﻟﺧطﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ وﻛذﻟك ﺗﺣدﯾد اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت واﻟﻣوارد اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ ﻫؤﻻء اﻷﻓراد.
اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ واﻟﺗﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﺑﯾن ﻫؤﻻء اﻷﻓراد ﺑﻌﺿﻬم اﻟﺑﻌض واﻟﻧﺟﻣﺔ ﻋن طﺑﯾﻌﺔ ارﺗﺑﺎط
ﻓﺈدارة اﻟوﻗت ﺗﻧظﯾﻣﺎ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوﻋﻲ واﻹدراك اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻠﺗﻌﺎون اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﯾن اﻷﻓراد وﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻌﻣل
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺗوﺟﯾﻪ اﻟوﻗت :ﻟﻠﺗوﺟﯾﻪ دور ﻫﺎم ﻓﻲ إدارة اﻟوﻗت ،دور ﯾﺗﻌدى ﻧطﺎق اﺳﺗﺧدام اﻟوﻗت ،إﻟﻰ آﻓﺎق
اﻟﺗﻔﻌﯾل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﻟﻠوﻗت ،وﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻟزﻣن واﻟوﻗت ﻓﻲ ﺳﺑﺎق وﺗﻼﺣق ﻣﺳﺗﻣر ،ﺗﻼﺣق اﻟﺣﯾﺎة واﺳﺗﻣ اررﯾﺔ
اﻟوﺟود ،وﯾرﺗﺑط اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﺑﻌﻧﺻر اﻟﺗﺣﻔﯾز واﻟﺗﺷﺟﯾﻊ وﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر ﺑﺎﻟداﻓﻌﯾﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ ﻟﻠﻔرد.
وﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣر ﻓﺈن اﻟﺗوﺟﯾﻪ واﻟﺗﺣﻔﯾز ﯾرﺗﺑط ﺑﺎﻻرﺗﻘﺎء وﯾرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺗطوﯾر وﯾرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺗﺣﺳﯾن ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾرﺗﺑط
( )1
اﻹدارة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟﻠوﻗت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره ص138 :
166
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗﺣﻔﯾز واﻟﺗوﺟﯾﻪ ﯾرﺗﺑط ﺑﺟﺎﻧﺑﻪ اﻟﻣﺎدي اﻟﻣﻠﻣوس ،واﻟﻣﻌﻧوي اﻟﻣدرك واﻟﻣﺣﺳوس أﯾﺿﺎ ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﺗم
ﻛﻣﺎ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻫﻲ ﺟزء رﺋﯾﺳﻲ ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟوﻗت ،وﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ وﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻷﻫﻣﯾﺔ ،ﻟﯾس
ﻓﻘط ﻣن وﺟﻬﺔ اﻟﻧظر اﻟﻌﻼﺟﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻘﺻور واﻻﻧﺣراﻓﺎت إن وﺟدت ،وﻟﻛن وﻫو اﻷﻫم ﻣن
وﺟﻬﺔ اﻟﻧظر اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ اﻻرﺗﻘﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﺗﺻورات ارﺗﻘﺎﺋﯾﺔ ﻟﺗﻔﻌﯾل اﺳﺗﻐﻼل اﻟوﻗت واﺳﺗﺧداﻣﻪ ﺑﺷﻛل
ﻋﻠﻣﻲ وﺳﻠﯾم.
ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :وﻓﻲ ﺿوء ﻣﺎﺗﻘدم ،وﻣن أﺟل اﻟوﺻول إﻟﻰ إدارة رﺷﯾدة ﻟﻠوﻗت ﯾﺟب أوﻻ ﺗﺣدﯾد أﻫم
اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣول دون اﻟﺗﺣﻛم اﻷﻣﺛل ﻓﻲ ﻋﻧﺻر اﻟوﻗت ،وﺑﻌد اﻟﺗﺷﺧﯾص اﻟدﻗﯾق ﻷﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛل ﯾﺗم
اﺗﺑﺎع طرق ﺗوﺟﯾﻬﯾﺔ أو اﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ رﺳم اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت اﻟﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﺎﺳﺗﻐﻼل اﻟوﻗت ﻋﻠﻰ أﺣﺳن وﺟﻪ ...وﻋﻠﯾﻪ
ﻧﻘول أن إدارة اﻟوﻗت ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارﯾﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ اﻟﺟواﻧب واﻷﺑﻌﺎد ،وﻻ ﯾﺟب إﻏﻔﺎل ﺟﺎﻧب ﻣﻧﻬﺎ أو اﻻﻫﺗﻣﺎم
ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣوراﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إن أﻫم اﻟﻣﯾزات اﻟﺗﻲ أﺻﺑﺣت ﺗﻣﯾز اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻧﺎﺟﺣﺔ اﻟﯾوم ﻫﻲ ﺳﻌﯾﻬﺎ
ﻻﻣﺗﻼك اﻟﻣﯾزة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﯾﺎدﯾن ,ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻣﯾزة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﺗﻔوق ﻋﻠﺔ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ أﺻﺑﺢ ﻟﻬﺎ ﻣﺟﺎل واﺳﻊ ﻣن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﯾﻬﺎ ,ﻧذﻛر ﻣن أﻫﻣﻬﺎ ) ﺳﻌر – ﺧدﻣﺎت ﻣﺎ ﺑﻌد
اﻟﺑﯾﻊ – و ﻗد ﺗﻛون أﻫﻣﻬﺎ ﺟودة اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ( ,و اﻟﻣﻼﺣظ ﻫﻧﺎ أن أﻏﻠب ﺗﻠك اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻣن
ﺧﻼل اﻟﻌﻣل ﺑﺄﺳﺎﻟﯾب إدارﯾﺔ ﺟﯾدة ,ﺗﻘوم ﺑﺗﺳطﯾر اﻟﺧطوات اﻟﺿرورﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﺣﺻول
ﻋﻠﻰ ﻣﯾزة ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ,وﻟﻌل أن أﺳﺎﻟﯾب إدارة اﻟوﻗت اﻟﺗﻲ ﻗﻣﻧﺎ ﺑﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑﺣث ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ
إدارة ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﯾﻌﺗﺑر أﺣد أﻫم أﻫداﻓﻬﺎ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﯾزة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﺗﻔوق و اﻟﺗﻘدم ,ﻓﻣن ﺧﻼل
167
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻠوﻗت ﻣﺛﻼ ﺳﻧﻼﺣظ ﺣﺗﻣﺎ أن اﻟﺷﺧص اﻟذي ﺳﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ
إﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﺳﺗؤدي ﺑﻪ إﻟﻰ اﻻﻧﺿﺑﺎط و اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ,و ﻫذا ﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر إﺣدى اﻟرﻛﺎﺋز اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق
اﻟﺟودة ,ﻛﻣﺎ أن أﺗﺑﺎع إﺟراءات ﺗﻧظﯾم اﻟوﻗت ﺗﺳﺎﻋد أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺗﻔوق ,ﻓﻌﻧد ﺗﺣدﯾد طرﯾﻘﺔ أداء
اﻟﻌﻣل و اﻟﺣدﯾث ﻋﻠﻰ اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ و ﺑﺎﻟطرﻗﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﻷول ﻣرة ﺳﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ,و
ﻣن ﺛم ﺗﺧﻔﯾض اﻟﺳﻌر ,و ﻋﻣوﻣﺎ ﻓﺈن إدارة اﻟوﻗت ﻏﺎﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﻫﻣﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺗدﻋﻰ ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔروض :ﺑﻌد اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﻣﺧﺗﻠف ﺟواﻧب إدارة اﻟوﻗت ,ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻔروض اﻟﺗﻲ ﺳﺑق و أن
ﻷن اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻷﺳﺎﻟﯾب و اﻷدوات و اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن أﺣدى أﻫم اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ
اﻹدارة أن ﺗراﻋﻲ ﺗواﻓرﻫﺎ و ذﻟك ﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح ﺑﺻورة أﻛﺛر ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ,و ﻟﻠﺗﺧﻠص ﻣن ﺿﯾﺎﻋﻪ ﻋﻧد
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻬﺎم ﺑﺎﻟطرق اﻟﺑداﺋﯾﺔ ,ﻓﻣﺛﻼ اﺳﺗﺧدام اﻟﺣﺎﺳوب و أﻧظﻣﺔ ﺣﻔظ اﻟﺳﺟﻼت و ﺟداول اﻷﻋﻣﺎل و ﺷﺑﻛﺎت
اﻷﻋﻣﺎل إﻧﻣﺎ ﺗؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﺑرﻣﺟﺔ اﻟوﻗت ,ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗﻔوﯾض اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﻣن أﻫم إﺟراءات
ﺗﺧﻔﯾف اﻟﺿﻐط و ﻏﯾرﻩ ﻣن اﻹﺟراءات ﺗﺳﺎﻋد ﻛﺛﯾ ار ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟوﻗت و اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺟﯾد ﻟﻪ.
إن ﻟﻠوﻗت ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارﯾﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ,ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﻟﻪ ﺗﺧطﯾط ,ﺗﻧظﯾم و اﻟﺗوﺟﯾﻪ و اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺳﺗﺧﻠﺻﺔ:
-اﻟوﻗت ﯾﻌﺗﺑر أﺣد أﻫم اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻷﻧﻪ ﻗﺎﺑل ﻓﻣﺗﻰ ﻓﻘد ﻻ ﯾﺳﺗرﺟﻊ و ﻏﯾر ﻗﺎﺑل ﻟﻠزﯾﺎدة أو
اﻟﺗﻧﻘﯾص.
168
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
-ﯾﻛﺗﺳب ﻫذا اﻟﻣوﺿوع أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﯾﺎدﯾن و ذﻟك ﻟﻸﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺻﺑﺢ ﯾﺣﺿﻰ ﺑﻬﺎ ﻫذا
اﻟﻌﺻر.
-إن ﻟﻛل وظﯾﻔﺔ ﻣن وظﺎﺋف إدارة اﻟوﻗت ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣرﺿﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻘق ﻛل ﻋﻠﻰ ﺣدى,
إﻻ أﻧﻪ إذا زادت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻬدف اﻟﺷﺎﻣل و اﻟذي ﻗﺎﻣت ﺑﺈﺗﺑﺎع أﺳﺎﻟﯾب إدارة اﻟوﻗت ﻣن أﺟل
ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ,وﻋﻠﯾﻪ ﯾﺟب أن ﺗﻘوم ﺑﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟوظﺎﺋف ,و ﻫذا ﻣﺎ ﻧﻘﺻد ﺑﻪ ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارﯾﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ.
-ﺗﻠﻌب وظﯾﻔﺔ إدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﺟﺎح إدارة اﻟوﻗت و ﻫذا ﻣﺎ ﯾظﻬر ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺗﻲ
-ﯾﺗطﻠب ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط أﻫﻣﻬﺎ اﻹﺣﺳﺎس ﺑﺎﻟوﻻء و اﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻠﻣﺷروع و اﻟﺷﻌور
ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻫذا ﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ أﻣر ﺳﻬﻼ و ﻣﺟدﯾﺎ ,و ﻣﻧﻪ ﺗﺑرز أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل إدارة
اﻟوﻗت.
-ﯾﻌﺗﺑر اﻹداري اﻟﺟزاﺋري إداري ﻣﻬﺗم ﺑﺈدارة ﻟوﻗت,و ذﻟك ﻻﻫﺗﻣﺎﻣﻪ ﺑﻌﻧﺻر اﻟوﻗت ,إﻻ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻌرف
-إن ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﺗطﺑﯾق أﺳﺎﻟﯾب إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف إدارﺗﻬﺎ ﺗﻌﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺣﺔ
اﻟﺗوﺻﯾﺎت و اﻻﻗﺗراﺣﺎت :ﻫﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻧﺄﻣل أن ﯾؤﺧذ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛل
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
.1اﻻﻗﺗﻧﺎع ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ إدارة اﻟوﻗت و اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﺣﺟﺞ اﻟواﻫﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ إﺿﺎﻋﺗﻪ دون ﻓﺎﺋدة.
169
اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :إدارة اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻹدارة .
.2اﻻﺳﺗﻌداد أو اﻟﺗﻬﯾﺋﺔ ﻻﻋﺗﻣﺎد إدارة اﻟوﻗت ,و ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﺳﯾس اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺑﺄﻫﻣﯾﺗﻬﺎ و أﻫﻣﯾﺔ
.3إﺟراء دو ارت ﺗﻛوﯾﻧﯾﺔ ﻟﻺدارﯾﯾن و اﻟﻌﻣﺎل ﻟرﻓﻊ ﻣﻬﺎراﺗﻬم ﺑﻣﺎ ﯾرﻓﻊ أداﺋﻬم إﻟﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت أﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﻛل
اﻟﻣﯾﺎدﯾن.
.4اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻟداﺋم ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن ﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟوﻗت و ذﻟك ﺣﺗﻰ ﯾﻛﺗﺳﺑوا ﻋﺎدة إدارة اﻟوﻗت.
.5اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻷن ﻟﻬﺎ دور ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻟﻌﺎﻣل و ﻛﯾﻔﯾﺔ
ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻌﻣل.
.6ﻧﻧﺻﺢ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ وظﯾﻔﺔ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﻣﺎل وﻓق اﻟﺷروط اﻟﻣراﺣل ذﻛرﻧﺎﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ
.7ﺗطوﯾر و ﺗﺣدﯾث أﺳﺎﻟﯾب اﻹﻧﺗﺎج و ﻣﺧﺗﻠف اﻷﺟﻬزة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻹدارة ﻷﻧﻬﺎ ﺗؤﺛر ﺗﺄﺛﯾ ار
.8اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ إدارة اﻟوﻗت ﻛوﺳﯾﻠﺔ و ﻟﯾس ﻛﻬدف ,ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻛون ﻫﻧﺎك إﻓراط ﻓﯾﻬﺎ و ﯾﻧﺗﻘل اﻟﻣﻔﻬوم إﻟﻰ
ﺗﺧﻔﯾض اﻟوﻗت إﻟﻰ أﻗﺻﻰ اﻟﺣدود ,و ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﻧطﺑق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﻘوﻟﺔ إذا زاد اﻟﺷﻲء ﻋن ﺣدﻩ اﻧﻘﻠب إﻟﻰ
ﺿدﻩ.
.9ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﺗطور اﻟذي وﺻﻠت إﻟﯾﻪ اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ,و اﻟﻔﺟوة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺻﻠﻬم ﻋﻧﺎ ,ﻓﻌﻧد
اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻘوﻣﻲ ﻻ ﯾﺟب أن ﻧﻬﺗم ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳؤال اﻟﺗﺎﻟﻲ :ﻣﺎ ﻫو ﻣﻘدار اﻟﻔﺟوة اﻟﺗﻲ
ﺗﻔﺻﻠﻧﺎ؟ و إﻧﻣﺎ ﯾﺟب اﻟﺗﺄﻛد ﻋﻠﻰ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ :ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺳرﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﻧﺳﯾر ﺑﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﻧﺻل إﻟﻰ ﻣﺎ
وﺻول إﻟﯾﻪ؟.
170
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر :إدارة اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺗﻣﻬﯾد :ﻣﻊ ﻣرور اﻟوﻗت ﺗزداد اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻺﺑداع إذ أﻧﻧﺎ ﻧﻌﯾش ﻓﻲ ﻋﺎﻟم ﯾﺗﻼﺣق ﻓﯾﻪ اﻟﻧﻣو و ﺗزداد
اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﯾﻊ إدراك ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺗطور ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿر و اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل .و ﺑﻣﺎ أن
ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣﻌﻘدة و ﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ ،ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻧﺎ أن ﻧدرك ﺟﯾدا أﻧﻪ ﻻ ﯾﺗم ﺑﺻورة ﻓردﯾﺔ أو ﺑﺷﻛل ﺟزﺋﻲ
ﺑل ﯾﺟب أن ﯾﻧطﻠق ﻓﻲ إطﺎر ﻣﺗﻛﺎﻣل و ﻣﺣدد ﺑدﻗﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ و ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ و اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺣﺎﺟﺔ
ﺿرورﯾﺔ و أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓرﺿﺗﻬﺎ اﻟﺗﻐﯾرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ .وﯾﻠﻌب اﻹﺑداع دور ﻫﺎم ﻓﻲ ﺑﻘﺎء
اﻟﻣﻧظﻣﺎت وﺗطورﻫﺎ ﻓﻲ ظل اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﺳﺎﻋدﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣﻌﺎﺻرة
وﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠوﯾدﻋم أي ﻣﻧظﻣﺔ وﯾﺟﻌﻠﻬﺎ أﻛﺛر ﺗﻣﯾ از ﻋن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﺧرى ﻛﻣﺎ أن ﺗطﺑﯾق اﻹدارة
ﺑﺎﻟﻣﻔﻬوم اﻟﺗﻘﻠﯾدي أﺻﺑﺢ ﻣﺳﺗﺣﯾﻼ ﻟﻣﺎ ﻟﻪ ﻣن اﻧﻌﻛﺎﺳﺎت ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻛﺎﻟروﺗﯾن واﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ وﻫﻲ ﻣن
اﻟﻣظﺎﻫر ﻏﯾر اﻟﻣﺣﺑﺑﺔ داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻘﺗل روح اﻟﻣﺑﺎدرة واﻹﺑداع واﻟﺗﻣﯾز.
-ﻫو ﺗﺻرف )ﻋﻣل( ﯾﻬدف إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق إﻧﺗﺎج ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺟدة واﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ٕواﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗطوﯾر.
-ﻫو اﻹﻧﺗﺎج ﻏﯾر اﻟﻣﺄﻟوف )ﻣن ﺧﻼل ﻓرد أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻋﻣل ﺻﻐﯾرة( واﻟﻣﺗﺳم ﺑﺎﻟﺟدة واﻟﻣﺗﻣﯾز ﺑﺄﻓﻛﺎر
ﻣﻼﺋﻣﺔ وﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ واﻟﺗوظﯾف ﻓﻲ اﺳﺗﺧداﻣﺎت ﻣﺣددة.
-اﻹﺑداع ﻫو اﺳﺗﺣداث ﺷﻲء ﺟدﯾد وﻫو ﻗرﯾن اﻻﺑﺗﻛﺎر.
-وﯾﺷﯾر ﻣﻔﻬوم اﻹﺑداع إﻟﻰ اﻟوﺣدة اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌواﻣل اﻟذاﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘود إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق إﻧﺗﺎج
ﺟدﯾد وأﺻﯾل وذي ﻗﯾﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻔرد واﻟﺟﻣﺎﻋﺔ.
-وﻫو اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘود إﻟﻰ ﻣﻧﺗﺞ أو ﻣﺧرﺟﺎت ذات ﻗﯾﻣﺔ). (Creativity is a product
-واﻟﻛﺛﯾر ﯾﺟﻣﻊ ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﻗدرة ﻋﻘﻠﯾﺔ ﺗظﻬر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻔرد أو اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ أو اﻟﻣﻧظﻣﺔ ,وﻫو ﻋﻣﻠﯾﺔ
ذات ﻣراﺣل ﻣﺗﻌددة ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻛر أو ﻋﻣل ﺟدﯾد ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺄﻛﺑر ﻗدر ﻣن اﻟطﻼﻗﺔ واﻟﻣروﻧﺔ واﻷﺻﺎﻟﺔ
واﻟﺣﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷﻛﻼت واﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻻﺗﺟﺎﻩ وﻣواﺻﻠﺗﻪ ,ﻛﻣﺎ ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﻛﯾز ﻟﻔﺗرات طوﯾﻠﺔ ﻓﻲ
170
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر :إدارة اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻣﺟﺎل اﻻﻫﺗﻣﺎم ,واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻛوﯾن ﺗراﺑطﺎت واﻛﺗﺷﺎﻓﺎت وﻋﻼﻗﺎت ﺟدﯾدة ،وﻫذﻩ اﻟﻘدرة ﯾﻣﻛن ﺗﻧﻣﯾﺗﻬﺎ
وﺗطوﯾرﻫﺎ ﺣﺳب ﻗدرات ٕواﻣﻛﺎﻧﺎت اﻷﻓراد واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت واﻟﻣﻧظﻣﺎت.1
-اﻹﺑداع ﻫو اﻻﺑﺗﻛﺎر :ﻻﺣظت أن ﺑﻌض اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻹدارة ﺗﺗﻛﻠم ﻋن اﻹﺑداع
اﻹداري و ﺑﻌﺿﻬﺎ ﯾﺗﻛﻠم ﻋن اﻻﺑﺗﻛﺎر ﻓﻲ اﻹدارة و أﻋﺗﻘد أن اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﻲ اﻟﻠﻔظﯾن واﺣد و ﯾﺗﺑﯾن ذﻟك
ﻣن ﺧﻼل ﺗﺷﺎﺑﻪ أو ﺗوﺣد اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﺗدور ﺣوﻟﻬﺎ اﻟﻣﻘﺎﻻت و اﻟﻣؤﻟﻔﺎت ﻧﻔﺳﻬﺎ و ﻫذا ﻣﺎ دﻋﺎ أﺣد
اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع إﻟﻰ أن ﯾﻘول إن اﻹﺑداع اﻹداري و اﻻﺑﺗﻛﺎر ﻓﻲ اﻹدارة ﻣوﺿوﻋﺎن ﺟدﯾدان
و ﺻﺎر اﻹﺑداع ﯾﺳﺗﺧدم ﻗرﯾﻧﺎ ﻟﻼﺑﺗﻛﺎر.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﻔﻬوم اﻻﺑداع اﻹداري :ﯾﻧطﻠق ﻣﻔﻬوم اﻻﺑداع اﻹداري ﻣن اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻟﻸﺑداع ذاﺗﻬﺎ ،ﻓﺎﻹﺑداع ﻓﻲ اﻹدارة ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹدارة وﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎﺗوﻗﯾﺎدة
ﻓرق اﻟﻌﻣل وﺗﺣﺳﯾن اﻟﺧدﻣﺎت ﻟﻠﻌﻣﻼء ،وﻛل وظﺎﺋف اﻹدارة اﻟﻣﻌروﻓﺔ ،وﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ﻓﺎﻹﺑداع
اﻹداري ﻫو :ﻛل ﻓﻛرة او اﺟراء او ﻣﻧﺗﺞ ﯾﻘدﻣﻪ اﻟﻣوظﻔون ﯾﺗﺳم ﺑﺎﻟﺗﺟدﯾد واﻹﺿﺎﻓﺔ ،وﯾﻌود ﺑﻣﻧﺎﻓﻊ
إدارﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ او اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻻﻓراد واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
-ﻫو ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻓﻛرﯾﺔ ﻣﻧﻔردة ﺗﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﻣﺗﺄﻟﻘﺔ واﻟﻌﻣل اﻟﺧﻼق ،ﺗﻣس ﺷﺗﻰ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺣﯾﺎة ،وﺗﺗﻌﺎﻣل
ﻣﻊ اﻟواﻗﻊ وﺗﺳﻌﻰ ﻧﺣو اﻷﻓﺿل ،ﻓﺿﻼ ﻋﻠﻰ ان اﻻﺑداع ﻧﺎﺗﺞ ﺗﻔﺎﻋل ﻣﺗﻐﯾرات ذاﺗﯾﺔ او ﻣوﺿوﻋﯾﺔ او
ﺷﺧﺻﯾﺔ او ﺑﯾﻧﯾﺔ او ﺳﻠوﻛﯾﺔ ،ﯾﻘودﻫﺎ اﺷﺧﺎص ﻣﺗﻣﯾزون.
-ﯾﺷﻣل اﻻﺑﺗﻛﺎر اﻹداري ﻋﻣﻠﯾﺎت اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟرﺷﯾدة وﺗطوﯾر اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ وﺗطوﯾر اﻟﻬﯾﻛل
اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،وﯾؤﺛر ﻛل ذﻟك ﻓﻲ اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ او اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻻﺑﺗﻛﺎري.
-ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻹﺑداﻋﻲ ﺗﺑرز ﻗدرات اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ ﺗﺻور اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻘرﯾﺑﺔ واﻟﺑﻌﯾدة واﺑﺗﻛﺎر اﻟﺣﻠول ،ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد
اﻟﻣﺑدع ﻻ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻠول اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﺑل ﻟدﯾﻪ اﻟﺟرأةواﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﻲ ﺗﺑﻧﻲ أﻓﻛﺎر وﺣﻠول ﺟدﯾدة
ﺗﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻧﻣطﻲ واﻷﺳﻠوب اﻟﺗﻘﻠﯾدي.
1
www.manhat.net
171
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر :إدارة اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻹدارة .
-ﻫو ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻰ اﺣداث ﻧﻘﻠﺔ ﻣﺗﻣﯾزة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾم ،ﻣن ﺧﻼل ﺗوﻟﯾد ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓﻛﺎر
اﻻﺑﺗﻛﺎرﯾﺔ وﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻓراد اﻟﻌﻣل وﻣﺟﻣوﻋﺎﺗﻪ.
-ﻫو إﺟراء ﺗﺣﺳﯾن ﻓﺎﺋق ﻓﻲ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت أو اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت أو اﻹﺟراءات وأدوات وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﻣل وﻣراﺟﻌﺗﻬﺎ
ﻣن وﻗت إﻟﻰ آﺧر ﻟﺿﻣﺎن ﺟودة اﻟﻌﻣل.
-وﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ﺗﻌرﯾﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ :اﺑﺗﻛﺎر آﻟﯾﺔ ﺟدﯾدة ﻟﻠﻌﻣل ﻋن طرﯾق اﻟﺗوظﯾف اﻷﻣﺛل ﻟﻺﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻣن
أﺟل اﻟوﺻول ﻟﻠﻬدف ﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ وأﺳرع وﻗت ﻣﻣﻛن.
وﺑذﻟك ﻧرى ان ﺗﻌرﯾف اﻻﺑداع اﻹداري ﯾﻧطﻠق ﻣن ﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻻﺑداع اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ دور اﻟﻔرد ﻓﻲ
2
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺑداع واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﺑﺗﻛﺎر اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة واﻟﺧﻼﻗﺔ ،ﺳواء ﻛﺎن ذﻟك اﻻﺑداع ﻓردﯾﺎ او ﺟﻣﺎﻋﯾﺎ.
2
ﻣﻔﮭوم اﻻﺑداع اﻹداري/اﻣﯾﻣﺔ ﺑﻧت ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز/ص552
172
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر :إدارة اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻹدارة .
173
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر :إدارة اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻟﻘد وﺿﻊ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻣدراء اﻟﺷرﻛﺎت و اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻵراء اﻟراﺋدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻﺑﺗﻛﺎر و
اﻻﺑداع و ﺣﺗﻰ ﺗﻛون ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ ﻧﺎﻣﯾﺔ و اﺳﺎﻟﯾﺑﻧﺎ ﻣﺑدﻋﺔ و ﺧﻼﻗﺔ ,ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻣراﻋﺎة ﺑﻌض اﻟﻣﺑﺎدئ اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻓﯾﻬﺎ ﺳواء ﻛﻧﺎ ﻣدراء او اﺻﺣﺎب ﻗرار و ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
(1اﻓﺳﺣوا اﻟﻣﺟﺎل ﻻﯾﺔ ﻓﻛرة ان ﺗوﻟد وﺗﻧﻣو و ﺗﻛﺑر ﻣﺎداﻣت ﻓﻲ اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺻﺣﯾﺢ و ﻣﺎ دﻣﻧﺎ ﻟم ﻧﻘطﻊ
ﺑﻌد ﺑﺧطﺋﻬﺎ او ﻓﺷﻠﻬﺎ ...ﻓﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺣﺗﻣﻼت ﺗﺑدﻟت اﻟﻰ ﺣﻘﺎﺋق و ﺗﺣوﻟت اﺣﺗﻣﺎﻻت اﻟﻧﺟﺎح ﻓﯾﻬﺎ
اﻟﻰ ﻣوﻓﻘﯾﺔ..
(2ان اﻻﻓراد ﻣﺻدر ﻗوﺗﻧﺎ ,و اﻻﻋﺗﻧﺎء ﺑﺗﻧﻣﯾﺗﻬم و رﻋﺎﯾﺗﻬم ﯾﺟﻌﻠﻧﺎ اﻻﻓﺿل و اﻻﻛﺑر و اﻻﻛﺛر اﺑﺗﻛﺎ ار
و رﺑﺣﺎ و ﻟﺗﻛن اﻟﻣﻛﺎﻓﺎة ﻋﻠﻰ اﺳﺎس اﻟﺟدارة و اﻟﻠﯾﺎﻗﺔ ..
(3اﺣﺗرم اﻻﻓراد و ﺷﺟﻌﻬم و ﻧﻣﯾﻬم ﺑﺎﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرص ﻟﻬم ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘرار وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺟﺎﺣﺎت ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ
ﻓﺎن ذﻟك ﻛﻔﯾل ﺑﺎن ﯾﺑذﻟوا ﻗﺻﺎرى ﺟﻬدﻫم ﻟﻔﻌل اﻻﺷﯾﺎء ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﻪ اﻻﻛﻣل .
(4اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻟروﺗﯾن ..و اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺗﻧﻣﻲ اﻟﻘدرة اﻻﺑداﻋﯾﺔ و ﻫﻲ ﺗﺳﺎوي ﺛﺑﺎت اﻟﻘدم ﻓﻲ
ﺳﺑﯾل اﻟﺗﻘدم و اﻟﻧﺟﺎح ..
3
ﻣﺣﻣد ﻣﺳﺗور اﻟﺻﻠﯾﻣﻲwww.manhal.net
174
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر :إدارة اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻹدارة .
(5ﺣوﻟوا اﻟﻌﻣل اﻟﻰ ﺷﺊ ﻣﻣﺗﻊ ﻻ وظﯾﻔﺔ ﻓﺣﺳب ..وﯾﻛون ﻛذﻟك اذا ﺣوﻟﻧﺎ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻰ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ و
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻰ طﻣوح
(6اﻟﺗﺟدﯾد اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠﻧﻔس و اﻟﻔﻛر و اﻟطﻣوﺣﺎت ..و ﻫذا ﻻ ﯾﺗﺣﻘق اﻻ اذا ﺷﻌر اﻟﻔرد ﺑﺎﻧﻪ ﯾﺗﻛﺎﻣل ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﻪ و ان اﻟﻌﻣل ﻟﯾس وظﯾﻔﺔ ﻓﻘط ﺑل ﯾﺑﻧﻲ ﻧﻔﺳﻪ و ﺷﺧﺻﯾﺗﻪ اﯾﺿﺎ ..ﻓﺎن ﻫذا اﻟﺷﻌور اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ
ﯾدﻓﻌﻪ ﻟﺗﻔﺟﻲ اﻟطﺎﻗﺔ اﻻﺑداﻋﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ﺑداﺧﻠﻪ و ﺗوظﯾﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻻﻫداف ..ﻓﺎن ﻛل ﻓرد ﻫو
ﻣﺑدع ﺑﺎﻟﻘوة ﻓﻲ ذاﺗﻪ
(7اﻟﺗطﻠﻊ اﻟﻰ اﻻﻋﻠﻰ داﺋﻣﺎ ﻣن ﺷﺎﻧﻪ ان ﯾﺣرك ﺣواﻓز اﻻﻓراد اﻟﻰ اﻟﻌﻣل و ﺑذل اﻟﻣزﯾد ﻻن اﻟﺷﻌور
ﺑﺎﻟرﺿﺎ ﺑﺎﻟﻣوﺟود ﯾﻌود ﻣﻌﻛوﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﯾﻊ و ﯾرﺟﻊ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻰ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻣﺎ اﻧﺟز و ﻫو
ﺑذاﺗﻪ ﺗراﺟﻊ و ﺧﺳﺎرة و ﺑﻣرور اﻟزﻣن ﻓﺷل ..
(8ﻟﯾس اﻻﺑداع ان ﺗﻛون ﻧﺳﺧﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ او ﻣﻛررة ﻓﻲ اﻟﺑﻠد ..ﺑل اﻻﺑداع ان ﺗﻛون اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟراﺋدة و اﻟﻔرﯾدة
..ﻟذﻟك ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻣﻼﺣظﺔ ﺗﺟﺎرب اﻻﺧرﯾن وﺗﻘوﯾﻣﻬﺎ اﯾﺿﺎ و اﺧذ اﻟﺟﯾد و ﺗرك اﻟردئ ﻟﺗﻛون اﻋﻣﺎﻟﻧﺎ
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺎت
(9ﻻ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗرك اﻟﻔﻛرة اﻟﺟﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺗﻘد اﻟﻰ اﻟﯾﺎت اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑل ﻧﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﺎل و ﺑﯾن اوﻧﺔ و اﺧرى
ﻧﻌرﺿﻬﺎ ﻟﻠﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻓﻛﺛﯾر ﻣن اﻻﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة ﺗﺗوﻟد ﻣﻊ ﻣرور اﻟزﻣن واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻣﺗﻛررة رﺑﻣﺎ ﺗﻌطﯾﻧﺎ
ﻣﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻓرﺑﻣﺎ ﻟم ﺗﺻل اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻻوﻟﻰ و اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻰ ﺗﻣﺎم ﻧﺿﺟﻬﺎ ﻓﺗﻛﺗﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎوﻻت
اﻻﺧرى
(10ﯾﺟب اﻋطﺎء اﻟﺗﻌﻠم ﻋن طرﯾق اﻟﻌﻣل اﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻻﻧﻪ اﻟطرﯾق اﻻﻓﺿل ﻟﺗطوﯾر اﻟﻛﻔﺎءات و ﺗوﺳﯾﻊ
4
اﻟﻧﺷﺎطﺎت.
-اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت دﻋم اﻻﺑداع
اذا ارادت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ان ﺗزﯾد اﻧﺗﺎﺟﻬﺎ اﻻﺑداﻋﻲ اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﻪ اﻋﺿﺎؤﻫﺎ ﻓﻬﻧﺎك 4اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﯾﻣﻛن اﻧﺗﺎﺟﻬﺎ :
(1اﺳﺎﻟﯾب اﺳﺗﺧراج و ﺗوﻟﯾد اﻻﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة و ﻫﻲ ﺗﻬدف اﻟﻰ ﺗﻣﻛﯾن اﻻﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺿﻣﺎت
اﻟﻰ ﺗوﻟﯾد ﻓرﯾد ﻣن اﻻﺑﺗﻛﺎرات اﻟﺟدﯾدة ﺣﯾث ﺗﻘوم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺗﻌﻠﯾم اﻓرادﻫﺎ اﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻻﺑداﻋﻲ
و ﯾﺗﻣﺛل ﻫذا اﻟﻘﺻد ﻓﻲ اﻣداد ﻫؤﻻء اﻟﻧﺎس ﺑﺎدات ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣواﻗف ﻣﺣددة
(2ﺗدرﯾب اﻻﻓراد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻻداء اﻻﺑداﻋﻲ اﻟﻧﺎﺟﺢ و ذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﯾﺟﺎد
ﺗﺎﺛﯾر اوﺳﻊ ﺑﻘﺻد ﺟﻌل اﻓراد اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻛﺛر اﺑداﻋﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﻬﺞ اﻟﻌﻣل اﻟﺧﺎص
4
ادارة اﻻﺑداع و اﻻﺑﺗﻛﺎر ج1ص-249ب250
175
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر :إدارة اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻹدارة .
(3اﺳﺗﺧدام ﻋﻣﻠﯾﺎت اﺧﺗﯾﺎر و ﺗﻘﯾﯾم ﻋﻧد ﺗوﺿﯾف اﻓراد ﻣﺑدﻋﯾﯾن و ﺗوزﯾﻊ اﻻﻓراد ﻋﻠﻰ اﻟوظﺎﺋف
اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻣﺳﺗوى اﻻﺑداع اﻟذي ﯾﺗﺳﻣون ﺑﻪ.
(4ان ﺗﻘوم ﺑﺗﻐﯾﯾر ﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ ﻣﺛل اﻟﻬﯾﻛل وﻣﻧﺎخ اﻟﻌﻣل و اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗؤدي اﻟﻰ ﺗﺳﯾﯾر ﻋﻣﻠﯾﺎت
5
اﻻﺑداع
اوﻻ :ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻛﻔﺎءة :ان ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﺟدﯾد و اﻻﺑﺗﻛﺎر ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻻﻣﺛل ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ و ذﻟك ﻣن
ﺧﻼل اﯾﺟﺎد ﻣﻧﻔﻌﺔ ﻣﻠﻣوﺳﺔ ﻟﻠﻣواطن و ﺑﺣﯾث ﺗﻧﻌﻛس اﺛﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﯾرة اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷدﻫﺎ
اﻟﺣﻛوﻣﺔ وﯾﺳﻌﻰ اﻟﯾﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
ﻣن ﺧﻼل اﻓﺳﺎح اﻟﻣﺟﺎل ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻘرار و اﻟﺣد ﻣن اﺣﺗﻛﺎر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن ﻛﺑﺎر
اﻟﻣوظﻔﯾن اﻟﺣﻛوﻣﯾﯾن اﻟﺗﻲ ﻗد ﻻ ﺗﻠﺑﻲ ﺑﺎﻟﺿرورة ﺣﺎﺟﺎت و ﺗطﻠﻌﺎت و ﻫﻣوم اﻟﻣواطن اﻟﺑﺳﯾط
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻛﺳب ﺛﻘﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن :وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﺳﯾﻧﺎﻻﺟﻬزة اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ و اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ
وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘوﯾﺔ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻻﻋﺗزاز و ﺗﺷﺟﯾﻊ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر و ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻘدم
و اﻟﺗطور و اﻟﺗﻣﻛﯾن ﻟدى اﻟﻣوظﻔﯾن
ﺧﺎﻣﺳﺎ :اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺧﻠق ﻓرص ﻣواﺗﯾﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾﯾر :اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷدﻩ اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر ان اﻻﺑﺗﻛﺎر
اﻟﻧﺎﺟﺢ ﻓﻲ اﺣد اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﻗد ﯾؤدي اﻟﻰ اﻓﺳﺎح اﻟﻣﺟﺎل ﻟﻼﺑﺗﻛﺎرات ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﺧرى و ﻫذا ﯾؤدي ﻓﻲ
ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻻﻣر اﻟﻰ ﺗﻬﯾﺋﻪ ﺑﯾﺋﺔ ﻣواﺗﯾﺔ ﻻﺣداث ﺗﻐﯾﯾر اﯾﺟﺎﺑﻲ ﯾﻣس ﺟﻣﯾﻊ ﺟواﻧب اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
ﺑدورﻫﺎ ﺗؤدي اﻟﻰ اﺗﺧﺎذ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟﻘ اررات اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﻌود اﻟﻰ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻫداف
اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺎدرة و ﻓﻌل اﻟﻛﺛﯾر ﺑدﻻ ﻣن ﻣﺟرد اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻠﻌﻣل ﻓﻘط واﺳﺗﻬداف اﻧﺟﺎز رﺳﺎﻟﺔ
6
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻻدارة و اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣﻊ ﺑﯾﺋﺗﻬﺎ .
5
ادارة اﻻﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر ج 1ص 246اﻋداد اﻻﺳﺗﺎذ رﻋد ﺣﺳن اﻟﺻرن ﺑﺗﺻرف.
6
ﺧﺎﻟد ﻣﺣﺳن اﻻﻛوع -اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة ص 86
176
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر :إدارة اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر :ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗم ﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ،أدرﻛﻧﺎ ﺟﻠﯾﺎ اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ
ﻟﻣوﺿوع اﻹﺑداع،واﻟدور اﻟﻛﺑﯾر اﻟذي ﯾﻠﻌﺑﻪ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﺗوظﯾف اﻟﻣﻌﺎرف واﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻷﻓﻛﺎر
واﻟﻣواﻗف اﻟﺗﻲ ﻟدى ﻛﻸﻓراد اﻟﻣﻧظﻣﺔ،ﻹﺟراء ﺗﺣﺳﯾن اﺗﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت أو أﺳﺎﻟﯾب اﻹﻧﺗﺎج .وﻫﻧﺎك ﻣن
ﯾﻌﺗﺑر اﻹﺑداع ﻓﻲ ﺟوﻫرﻩ ﺗﻐﯾﯾر،واﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣطﻠب ﺣﯾوي ﻟﻠﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت،وﻓﻲ ظل ﺑﯾﺋﺔ ﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ
اﻷﺣداث وﻛﺛﯾرة اﻟﺗﻐﯾرت ﺑرز ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻺﺑداع ﻟﺗﺳﺗطﯾﻊ أﻧﺗﻘدم ﻣﺎ ﻫو ﺟدﯾد وﻟﺗﺗﻣﻛن ﻣن اﻻﺳﺗﻣرار
و اﻟﺑﻘﺎء ﻓﻲ ظل ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺋﺎت اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ،واﻹﺑداع ﻻ ﯾﻣ ّﻛن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﺣﺳب وﻟﻛﻧﻪ ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ
أﯾﺿﺎ ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ وﺗﻘدﯾﻣﻣﺎ ﻫو ﺟدﯾد وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻧﻣو واﻻزدﻫﺎر.
واﻹﺑداع ﯾﻣﺛل ﻣﻔﺗﺎح اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻷي ﻣﻧظﻣﺔ،وﺑدون ﻫل اﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌﺑور إﻟﻰ ﻫذا اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣﻬﻣﺎ
ﻛﺎﻧت ﻛﻔﺎءﺗﻬﺎ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎﻫو اﻟﻣﺟﺎل اﻷﻛﺛر أﻫﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻌزﯾز ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺗﻔﺎﻋل ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺑﯾﺋﺗﻬﺎ،ﻛﻣﺎ أن
اﻟﻌﻣل اﻹﺑداﻋﻲ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد اﻟﺣﻠول ﻟﻠﻣﺷﻛﻼت اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ،وﯾﻣ ّﻛن ﻣن ﻣواﻛﺑﺔ
ﺗﺑﻧﻰ اﻹﺑداع واﻋﺗﻣﺎد ﻫﻲ ﻋد ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
اﻟﻣﺳﺗﺟدات وﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت،ﻛﻣﺎ أﻧت ّ
ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أﻧﺎ ﻹﻧﺳﺎن ﻫو ﺟوﻫر وﻣﺻدر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداع،إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻬذا ﻓﻘد أﺻﺑﺣﺎ ﻹﺑداع ﻣﺗطﻠﺑﺎ إﺟﺑﺎري
اﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺣث ﻋن اﻟﺗﻣﯾز ﻓﻲ اﻷداء.
177
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إن ﺣﻘل إدارة اﻷزﻣﺎت ﻣن اﻟﺣﻘول اﻹدارﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،وﻗد ﻧﻣت أﺳس ﻫذا
اﻟﺣﻘل وﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻪ و ﻣﺣﺎورﻩ وﺟواﻧﺑﻪ اﻟﻣﺗﻌددة ﺑﺻورة ﻻﻓﺗﺔ وﺑﺎرزة ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة ،وﻗد ﯾﻛون ﺳﺑب
ﻫذا اﻟﺗطور اﻟﺳرﯾﻊ ﻛﺛرة اﻷزﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺻف وﺗواﺟﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف أﻧواﻋﻬﺎ ) ﺧﺎﺻﺔ ،ﻋﺎﻣﺔ،
ﺣﻛوﻣﯾﺔ ،دوﻟﯾﺔ ،(...وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﺣﺟم اﻟﻧﻣو واﻟﺗﻧﺎﻣﻲ اﻟذي ﺷﻬدﻩ اﻟﺣﻘل ،ﻏﯾر أﻧﻪ ﻟم ﯾﻛﺗﻣل ﺑﻌد،
وﻫو ﻓﻲ ﺻورة وﺣرﻛﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ،ﯾﺑﺣث داﺋﻣﺎ ﻋن اﻟﺟدﯾد اﻟذي ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻷزﻣﺎت ذات اﻟﺻﻠﺔ ،وﻻ ﯾزال
اﻟﺑﺎﺣﺛون ﯾﺑﺣﺛون ﻋن اﻷﺳس واﻷﺳﺎﻟﯾب واﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌل ﻣن ﺣﻘل أدارة اﻷزﻣﺎت
ﻋﻠﻣﺎ ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت ﺑﺄﺷﻛﺎﻟﻬﺎ اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ واﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .
وﺳﻧﺗطرق ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑﺣث إﻟﻰ إﻋطﺎء ﺳورة ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋن ﻫذا اﻟﺣﻘل اﻟﺣﯾوي )ﺣﻘل إدارة اﻷزﻣﺎت(.
ﺗﻌود اﻷﺻول اﻷوﻟﻰ ﻻﺳﺗﺧدام ﻛﻠﻣﺔ أزﻣﺔ إﻟﻰ ﻋﻠم اﻟطب اﻹﻏرﯾﻘﻲ اﻟﻘدﯾم ،وﻗد ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﻛﻠﻣﺔ
ﺗﺳﺗﺧدم ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ وﺟود ﻧﻘطﺔ ﺗﺣول ﻣﻬﻣﺔ ،ووﺟود ﻟﺣظﺔ ﻣﺻﯾرﯾﺔ ﻓﻲ ﺗطور ﻣرض ﻣﺎ وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ
ﻫذﻩ اﻟﻧﻘطﺔ إﻣﺎ ﺷﻔﺎء اﻟﻣرﯾض ﺧﻼل ﻣدة ﻗﺻﯾرة أو ﻣوﺗﻪ .1
واﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺟم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﻘﺣط واﻟﺷدة ،وﻫﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ طﺎرﺋﺔ وﻣوﻗف اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ
ﻣﻐﺎﯾر ﻟﻣﺟرﯾﺎت اﻷﻣور اﻟﻌﺎدﯾﺔ ،وﻗد اﻟﺗف اﻟﺑﺎﺣﺛون اﻟﻌرب إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﻛﻠﻣﺔ ﺑﺻورة ﺑﺎرزة ﻟﺗﻛون ﺗرﺟﻣﺔ
ﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻠﻛﻠﻣﺔ اﻻﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ ).(crisis
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻣﻔﻬوم اﻻﺻطﻼﺣﻲ ﻟﻸزﻣﺔ :ﯾﺗﻣﺗﻊ ﻣﺻطﻠﺢ اﻷزﻣﺔ ﺑدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ،وﯾﺷﺗق ﻫذا
اﻟﻣﺻطﻠﺢ ﻣﻌﻧﺎﻩ ﻣن طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وطﺑﯾﻌﺔ اﻷﻓراد وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻬﺎ ﻫذﻩ اﻷزﻣﺔ ،وﻫﻧﺎك
ﻣﻔﺎﻫﯾم ﻣﺗﻌددة ﻟﻸزﻣﺔ ﯾطرﺣﻬﺎ اﻟﺑﺎﺣﺛون اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري ﻟﻸزﻣﺎت ،وﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم ﻣﺎﯾﻠﻲ:
اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ ﺣرﺟﺔ وﻫﺎدﻣﺔ ﺗﻬدد ﻣﺻﯾر اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ .
1
-اﻟﺧﺿري .م .أ) ،(2003اﻷزﻣﺎت :ﺑﯾن ﻧﻘطﺗﻲ اﻟﻐﻠﯾﺎن واﻟﺗﺣول.ص 63
178
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻷزﻣﺔ ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣن ﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار ﺗﺗﺿﻣن إﺷﺎرات وﺗﻧﺑؤات ﺑﺣدوث ﺗﻐﯾرات ﺣﺎﺳﻣﺔ ﻗرﯾﺑﺔ ،ﻗد ﺗﻛون
ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ﻏﯾر ﻣرﻏوب ﻓﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق.
اﻷزﻣﺔ ﻫﻲ ﻣوﻗف ﺧطﯾر ﯾواﺟﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﯾﻬدف ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ وﯾﻣﻛن أن ﯾؤﺗﻲ إﻟﻰ ﺗدﻣﯾرﻫﺎ.
اﻷزﻣﺔ ﻫﻲ ﻣوﻗف ﯾواﺟﻪ اﻷﻓراد أو اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ أو اﻟﻣﻧظﻣﺔ ,وﯾﻛوﻧون ﻏﯾر ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗﻐﻠﺑوا ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻹﺟراءات اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ ،ﻓﻬﻲ ﻓﺗرة ﺣرﺟﺔ وﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣدوث ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣؤﺛرة.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻸزﻣﺔ :ﻫﻧﺎك ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻧﺎﺻر أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻸزﻣﺔ ،وﻫﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
• ﻋﻧﺻر اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة :إذ أن اﻷزﻣﺔ ﺗﻧﺷﺄ وﺗﺗﻔﺟر ﻓﻲ وﻗت ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻏﯾر وﺗوﻗﻊ ﺑدﻗﺔ وﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻣﻔﺎﺟﺊ أﯾﺿﺎ.
• ﻋﻧﺻر اﻟوﻗت :إن اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح أﻣﺎم ﺻﻧﺎع اﻟﻘرار ﯾﻛون وﻗﺗﺎ ﺿﯾﻘﺎ وﻣﺣددا.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﺧﺻﺎﺋص اﻷزﻣﺔ :ﻫﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺻف ﺑﻬﺎ اﻷزﻣﺔ ،وأﻫم ﻫذﻩ
اﻟﺧﺻﺎﺋص ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
_اﻷزﻣﺔ ﺗؤدي إﻟﻰ إﺣداث ﻣﻔﺎﺟﺄة ﻛﺑﯾرة وﻋﻧﯾﻔﺔ ﻋﻧد وﻗوﻋﻬﺎ وﺗﺛﯾر ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻟذﻫول واﻟﺣرج ﻟدى ﺟﻣﯾﻊ
اﻷطراف ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ )ﻣن ﻣدﯾر وﻋﺎﻣﻠﯾن وزﺑﺎﺋن (.
_ﺿﻐط اﻟوﻗت واﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﺗﺧﺎذ ﻗ اررات ﺻﺎﺋﺑﺔ وﺳرﯾﻌﺔ ﻣﻊ وﺟود اﺣﺗﻣﺎل ﻟﻠﺧطﺄ ﻟﻌدم وﺟود اﻟوﻗت
ﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ﻫذا اﻟﺧطﺄ.
179
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
_وﺟود ﻧﻘص واﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ أﺛﻧﺎء وﻗوع اﻷزﻣﺔ ،ﺑﻣﺎ ﯾﻧﻌﻛس ﻓﻲ ﺻورة ﻣن ﻋدم
1
وﺿوح اﻟرؤﯾﺔ ﻟدى ﺻﻧﺎع اﻟﻘرار.
أوﻻ :ﻣﻔﻬوم اﻟﻛﺎرﺛﺔ :ﻫﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﺻورة أو ﺑﺄﺧرى ﺑﻣﻔﻬوم اﻷزﻣﺔ ،وﻣن أﻫم
اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم وأﻛﺛرﻫﺎ اﻟﺗﺻﺎﻗﺎ ﺑﺎﻷزﻣﺔ ﻫﻲ اﻟﻛﺎرﺛﺔ.
ﻓﺎﻟﻛﺎرﺛﺔ ﻫﻲ ﻛﺎرﺛﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣدﻣرة ،وﯾﻧﺟم ﻋﻧﻬﺎ أﺿرار ﻓﺎدﺣﺔ وﺧﺳﺎﺋر ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت واﻷرواح ،ﻓﻘد
ﺗﻛون طﺑﯾﻌﯾﺔ أو ﻓﻧﯾﺔ ﯾﺗﺳﺑب ﻓﯾﻬﺎ اﻹﻧﺳﺎن ،وﻗد ﺗﻛون ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻛﺛﯾرة ﺳﺑﺑﺎ رﺋﯾﺳﯾﺎ ﻓﻲ ﺗوﻟد أزﻣﺔ ،ﻟﻛن
اﻟﻛﺎرﺛﺔ ﻟﯾﺳت ﻫﻲ اﻷزﻣﺔ ﺑﺣد ذاﺗﻬﺎ .
ﯾﺗﻔﺎوت اﻟﺿﻐط ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻧوع اﻟﻛﺎرﺛﺔ ﺿﻐط وﺗوﺗر ﻛﺑﯾر اﻟﺿﻐط ﻋﻠﻰ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار
180
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
وﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻧﺟد اﻧﻪ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻻﺧﺗﻼف اﻟواﻗﻊ ﺑﯾن اﻷزﻣﺔ و اﻟﻛﺎرﺛﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﺗوﺟد أﯾﺿﺎ أوﺟﻪ ﺗﺷﺎﺑﻪ
واﻟﺗﻲ ﺗﻛﻣن ﻓﻲ أن ﻟﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻣوﻗف ﻣﻔﺎﺟﺊ ،وﻛﻣﺎ أن ﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ ﯾؤﺛران ﺗﺄﺛﯾ ار ﺳﻠﺑﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟدوﻟﺔ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺧﺎﻣس :أﺳﺑﺎب ﻧﺷوء اﻷزﻣﺔ .ﻟﻛل أزﻣﺔ ﺗﻧﺷﺄ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺳﺑب أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺳﺑﺎب
ﺗؤدي إﻟﻰ ﺣدوﺛﻬﺎ وﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻧﺟﺢ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ إدارة أي أزﻣﺔ ﻣﺎﻟم ﺗﻧﺟﺢ ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ أﺳﺑﺎب ﻧﺷوء اﻷزﻣﺔ
أﯾﺎ ﻣﺎﻛﺎن ﻓﺈن ﻫﻧﺎك أﺳﺑﺎﺑﺎ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻧﺷوء اﻷزﻣﺎت ﯾﺑﯾﻧﻬﺎ ﻟﻧﺎ اﻟﻣﺧطط اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﺗﻌﺎرض ﻣﺼﺎﱀ
اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻣدة اﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ اﻹﺑﺘﺰاز
أوﻻ :ﺳوء اﻟﻔﻬم :وﯾﻧﺷﺄ ﺳوء اﻟﻔﻬم ﻋﺎدة ﻣن ﺧﻼل ﺟﺎﻧﺑﯾن ﻫﺎﻣﯾن وﻫﻣﺎ :
_اﻟﺗﺳرع ﻓﻲ إﺻدار اﻟﻘ اررات أو اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻷﻣور ﻗﺑل ﺗﺑﯾن ﺣﻘﯾﻘﺗﻬﺎ ﺳواء ﺗﺣت ﺿﻐط اﻟﺧوف واﻟﻘﻠق
واﻟﺗوﺗر أو ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﻌﺟﺎل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺳوء اﻹدراك :اﻹدراك ﯾﻌد أﺣد ﻣراﺣل اﻟﺳﻠوك اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﻣﺛل ﻣرﺣﻠﺔ اﺳﺗﯾﻌﺎب
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻫذا اﻹدراك ﻏﯾر ﺳﻠﯾم ﻓﺈﻧﻪ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻧﻔﺻﺎم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻷداء اﻹداري وﺑﯾن
اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﺷﻛل ﺿﻐطﺎ ﯾﻣﻛن أن ﯾؤدي إﻟﻰ اﻧﻔﺟﺎر اﻷزﻣﺔ.
181
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺳوء اﻟﺗﻘدﯾر واﻟﺗﻘﯾﯾم :ﯾﻌد ﺳوء اﻟﺗﻘدﯾر واﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣن أﻛﺛر اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺣدوث اﻷزﻣﺎت
ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﺎﻻت وﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻوص ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻌﺳﻛري .
وﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﺟﺎ از إدارة ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻟﯾﺳت إدارة ﺑل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻫواء اﻟﺗﻲ راﺑﻌﺎ :اﻹدارة اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ:
ﺗﺗﻧﺎﻫﻰ ﻣﻊ أي ﻣﺑﺎدئ ﻋﻠﻣﯾﺔ وﺗﺗﺳم ﺑﺎﻟﺻﻔﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺧﺎﻣﺳﺎ :اﻟﯾﺄس :وﯾﻌد ﻣن أﺧطر ﻣﺳﺑﺑﺎت اﻷزﻣﺔ ،ﻓﺎﺋﻘﺔ اﻟﺗدﻣﯾر ،ﺣﯾث ﯾﻌد اﻟﯾﺄس ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻪ أﺣد
"اﻷزﻣﺎت " اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل ﺧط ار ﻋﻠﻰ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار .
ﺳﺎدﺳﺎ :اﻹﺷﺎﻋﺎت :ﻣن أﻫم اﻷزﻣﺎت ،ﺑل إن اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷزﻣﺎت ﻋﺎدة ﻣﺎﯾﻛون ﻣﺻدرﻫﺎ اﻟوﺣﯾد ﻫو
إﺷﺎﻋﺔ أطﻠﻘت ﺑﺷﻛل ﻣﻌﯾن ،وﺗم ﺗوظﯾﻔﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﻌﯾن ،وﺗم ﺗوظﯾﻔﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﻌﯾنٕ ،واﻋﻼﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺗوﻗﯾت
ﻣﻌﯾن ،وﻓﻲ إطﺎر ﻣﻧﺎخ وﺑﯾﺋﺔ ﻣﺣددة ،وﻣن ﺧﻼل ﺣدث ﻣﻌﯾن ﺗؤدي إﻟﻰ اﻧﻔﺟﺎر اﻷزﻣﺔ.
ﺳﺎﺑﻌﺎ :اﻷﺧطﺎء اﻟﺑﺷرﯾﺔ .وﺗﻌد اﻷﺧطﺎء اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻣن أﻫم أﺳﺑﺎب ﺣدوث اﻷزﻣﺎت ﺳواء ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ أو
اﻟﺣﺎﺿر أو اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،وﺗﺗﻣﺛل ﺗﻠك اﻷﺧطﺎء ﻓﻲ ﻋدم ﻛﻔﺎءة اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ٕواﻏﻔﺎل ﻟﻠﻣراﻗﺑﺔ ٕواﻫﻣﺎل اﻟﺗدرﯾب.
ﺛﺎﻣﻧﺎ :اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺧططﺔ .ﺣﯾث ﺗﻌﻣل ﺑﻌض اﻟﻘوى اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻟﻠﻛﯾﺎن اﻹداري ﻋﻠﻰ ﺗﺗﺑﻊ ﻣﺳﺎرات اﻟﻌﻣل
وﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺗﺑﻊ ﺗﺗﺿﺢ اﻟﺛﻐرات اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺣدث أزﻣﺔ.
ﺗﺎﺳﻌﺎ :ﺗﻌﺎرض اﻷﻫداف .ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﻌﺎرض اﻷﻫداف ﺑﯾن اﻷطراف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﯾﻛون ذﻟك ﺳﺑب ﻟﺣدوث أزﻣﺔ
ﺑﯾن ﺗﻠك اﻷطراف ﺧﺻوﺻﺎ إذا ﺟﻣﻌﻬم ﻋﻣل ﻣﺷﺗرك.
182
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
ﻋﺎﺷ ار :ﺗﻌﺎرض اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ .ﯾﻌد ﺗﻌﺎرض اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣن أﻫم أﺳﺑﺎب ﺣدوث اﻷزﻣﺎت ،ﺣﯾث ﯾﻌﻣل ﻛل طرف
ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎرﺿﺔ .
إن إدارة اﻷزﻣﺔ ﻫﻲ ﻣﻔﻬوم واﺳﻊ ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻌﺎم اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣﻔﻬوم إدارة اﻷزﻣﺎت
واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﻣدى اﻟواﺳﻊ ﻣن ﺣﺎﻻت اﻟﺗطور وﺣﺎﻻت اﻟﻛوارث.
ٕوادارة اﻷزﻣﺎت ﻫﻲ ﻧظﺎم ﯾزود اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻧظﺎﻣﯾﺔ ،وﻫذﻩ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﺗﺟﻌل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ
اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ اﻟﯾوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﻛﺳب اﻷرﺑﺎح وﻏﯾرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺗﻲ
ﺗﻛون ﻓﯾﻪ اﻷزﻣﺔ ﺗدار ﺑﻧﺟﺎح.
إدارة اﻷزﻣﺎت ﻫﻲ ﻋﻠم وﻓن وﻫذﻩ اﻹدارة ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺈدارة ﺗوازﻧﺎت اﻟﻘوة وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ ورﺻد اﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬﺎ
وﺗﺣرﻛﺎﺗﻬﺎٕ ،وادارة اﻷزﻣﺎت ﻫﻲ ﻋﻠم ﯾﺗﻌﻠق ﺑدراﺳﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل وﺗﺣﻠﯾﻠﻪ ،وﻫﻲ ﻋﻠم وﻓن اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ
اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ .
إدارة اﻷزﻣﺎت ﻫﻲ ﻗدرة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺳرﻋﺔ وﻛﻔﺎءة وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ.
إدارة اﻷزﻣﺎت ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ وﻣﺳﺗﻣرة ﺗﺗﺿﻣن أﻓﻌﺎﻻ وﺗﺻرﻓﺎت ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن
اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ.1
ﻟﻘد زاد ﻣؤﺧ ار اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺣﻘل إدارة اﻷزﻣﺎت ،وﻫذا اﻻﻫﺗﻣﺎم ﯾرﺟﻊ ﻟﻌدة ﻋواﻣل ﻣﻧﻬﺎ:
إن اﻷزﻣﺔ ﺣﯾن ﺗﻘﻊ ﻓﺈن ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﺗﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻓراد وﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻛذﻟك ﺗﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﻫذا
ﯾﺟﻌل اﻟﺣﻘل ﻣوﺿﻊ اﻫﺗﻣﺎم وﻋﻧﺎﯾﺔ ﻣن ﻛل اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت.
183
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
إن اﺳﺗﺧدام ﻣﻧﻬﺞ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،إذ أن اﻷزﻣﺎت ﺗؤدي إﻟﻰ ﻛﺷف
اﻟﻣﻘﺻرﯾن واﻟﻣﺗﺳﺑﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻹداري.
ﻫﻧﺎك ﻣﺑﺎدئ وﺗﺟﺎرب ﻛﺛﯾرة ﺗؤدي إظﻬﺎر وﺗوﺿﯾﺢ ﻓﺷل اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت
اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﺿت ﻟﻬﺎ ،واﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ ذﻟك ﻫو ﻋدم اﺳﺗﺧدام ﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت إدارة اﻷزﻣﺔ
ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﻫذﻩ اﻷزﻣﺎت واﻟﺗﺻدي ﻟﻬﺎ ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﻘد أدرﻛت اﻟﻣﻧظﻣﺎت أﻫﻣﯾﺔ ﻫذا اﻟﺣﻘل
ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺗﻬﺎ ﻣن اﻷزﻣﺎت .
ﻛﻣﺎ ﺗﻬدف إدارة إﻟﻰ ﺗﻘﻠﯾل اﻟﺧﺳﺎﺋر إﻟﻰ اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ.
إن اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي ﯾﺗطﻠب اﺳﺗﺧدام ﻋدة أﺳﺎﻟﯾب إدارﯾﺔ ﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻧﺎخ
اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ.
وﻫﻧﺎ ﺗﺣﺗﺎج إدارة اﻷزﻣﺎت إﻟﻰ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت إدارﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ وأﯾﺿﺎ ﻣﻬﺎرات إدارﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،وﯾﻣﻛن أن
ﺗﺣدد اﺑرز ﻣﻘوﻣﺎت اﻹدارة اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻸزﻣﺎت ب:
.1ﺗﺑﺳﯾط اﻹﺟراءات وﺗﺳﻬﯾﻠﻬﺎ :ﻻ ﯾﺟوز إﺧﺿﺎع اﻷزﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﺑﻧﻔس اﻹﺟراءات
اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ،ﻓﺎﻷزﻣﺔ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻛون ﺣﺎدة وﻋﻧﯾﻔﺔ ،وأﯾﺿﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﺎﻫل ﻋﻧﺻر
اﻟوﻗت ،ﻓﺎﻷﻣر ﯾﺗطﻠب اﻟﺗدﺧل اﻟﺳرﯾﻊ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺑﺳﯾط اﻹﺟراءات ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺣدث اﻷزﻣوي .
.2إﺧﺿﺎع اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ﻟﻠﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ :ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ
إطﺎر ﻣن اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ اﻻرﺗﺟﺎﻟﯾﺔ أو ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻔﻌل ورد اﻟﻔﻌل ،ﺑل ﯾﺟب أن ﯾﺧﺿﻊ
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ﻟﻠﻣﻧﻬﺞ اﻹداري اﻟﺳﻠﯾم ﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋواﻣل اﻟﻧﺟﺎح ،وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻛﯾﺎن
اﻹداري ﻣت أي ﺗطورات ﻏﯾر ﻣﺣﺳوﺑﺔ ،وﯾﻘوم اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻹداري ﻋﻠﻰ أرﺑﻊ وظﺎﺋف
أﺳﺎﺳﯾﺔ وﻫﻲ :اﻟﺗﺧطﯾط ،اﻟﺗﻧظﯾم ،اﻟﺗوﺟﯾﻪ ،اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ.
.3ﺗﻘدﯾر اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي :ﻻ ﺑد أن ﯾﺷﻣل ﺗﻘدﯾر اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي ﺗﺣﻠﯾﻼ ﻛﺎﻣﻼ
ﻷﺳﺑﺎب اﻷزﻣﺔ وﺗطورﻫﺎ وﺗﺣدﯾد دﻗﯾق وﺷﺎﻣل ﻟﻠﻘوى اﻟﺻﺎﻧﻌﺔ ﻟﻸزﻣﺔ واﻟﻣؤﺛرة ﻓﯾﻬﺎ
184
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
أوﻻ :ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ :ﺗﻣر ﻣﻌظم اﻷزﻣﺎت ﺑﺧﻣس ﻣراﺣل أﺳﺎﺳﯾﺔ ،إذا ﻓﺷل ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻓﻲ إدارة أي
ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣراﺣل ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺻﺑﺢ ﻣﺳؤوﻻ ﻋن وﻗوع اﻷزﻣﺔ وﺗﻔﺎﻗم أﺣداﺛﻬﺎ .
(1اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻹﻧذار اﻟﻣﺑﻛر :ﻋﺎدة ﻣﺎﺗرﺳل اﻷزﻣﺔ ﻗﺑل وﻗوﻋﻬﺎ ﺑﻔﺗرة
طوﯾﻠﺔ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن إﺷﺎرات اﻹﻧذار اﻟﻣﺑﻛر ،أو اﻷﻋراض اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺑﺊ
ﺑﺎﺣﺗﻣﺎل وﻗوع اﻷزﻣﺔ ،وﻣﺎﻟم ﯾواﺟﻪ اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﻬذﻩ اﻹﺷﺎرات ﻓﻣن
اﻟﻣﺣﺗﻣل ﺟدا أن ﺗﻘﻊ اﻷزﻣﺔ .
185
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
1
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣراﺣل ﺗطور اﻷزﻣﺔ
اﻟﻨﻀﺞ
اﻟﻨﻤﻮ واﻻﻳﺴﺎع
اﻹﻧﺘﺸﺎر و اﻟﺘﻘﻠﺺ
اﻷزﻣﺔ
186
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
اﳌﻴﻼد
اﻹﺧﺘﻔﺎء
اﻷزﻣﺔ ﺗﺗوﻟد ﺛم ﺗﻧﻣو وﺗﺗﺳﻊ ﺛم ﺗﺻل ﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﺿﺞ ﺛم ﺗﺑدأ ﻓﻲ اﻻﻧﺣﺻﺎر واﻟﺗﻘﻠص ﺛم ﺗﺧﺗﻔﻲ
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻧﻣوذج إدارة اﻷزﻣﺔ /1 :ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎﻗﺑل اﻷزﻣﺔ ) :اﻛﺗﺷﺎف اﻹﺷﺎرات +اﻻﺳﺗﻌداد واﻟرﻗﺎﺑﺔ(
ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻘوم ﺑﻌض اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺑﺗﺧﺻﯾص اﻟوﻗت واﻟﻣﻌدات واﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣن أﺟل اﻻﺳﺗﻌداد
ﻟﻸزﻣﺔ وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻋدة ﻣﺗطﻠﺑﺎت وﻣﻧﻬﺎ:
إﻧﺷﺎء وﺣدة ﻹدارة اﻷزﻣﺎت ،إﻧﺷﺎء وﺣدة ﻓوق اﻟﻣﻬﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ،اﻟﺗوﻋﯾﺔ واﻹﻋﻼم ،اﻟﺗطور وﻣﺷﺎرﻛﺔ
اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص.
/2ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ :وﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻌد اﻻﺧﺗﺑﺎر اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﺧطط اﻟﻣﻌدة ﺳﻠﻔﺎ وﻟﻠﺗدرﯾب اﻟذي
ﺳﺑق ﺣدوث اﻷزﻣﺔ ،وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻲ ﯾﺟب اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر أﺛﻧﺎء ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ
وﻣﻧﻬﺎ :ﺗﻧﻔﯾذ ﺧطط اﻷزﻣﺎت ،ﻗﯾﺎدة ﻣرﻛز اﻷزﻣﺎت ،اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ،اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻹﻋﻼم ،أﻫﻣﯾﺔ
اﻟوﻗت ،ﺳرﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت.
/3ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌد اﻷزﻣﺔ):اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط +اﻟﺗﻌﻠم(ٕ 11وادارة اﻷزﻣﺔ ﻻ ﺗﺗوﻗف ﺑﻣﺟرد اﻻﻧﺗﻬﺎء ﻣن اﻷزﻣﺔ
ٕواﺣﺻﺎﺋﻬﺎٕ ،واﻧﻣﺎ ﺗﺳﺗﻣر ﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎﺑﻌد اﻷزﻣﺔ ،وﻫﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻼج اﻵﺛﺎر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن
اﻷزﻣﺔٕ ،واﻋﺎدة اﻟﺑﻧﺎء ﻟﻣﺎ ﺗم ﺗدﻣﯾرﻩ ٕواﻋﺎدة ﺗرﺗﯾب اﻷوﺿﺎع.
ﻻ ﯾوﺟد ﺗﺻﻧﯾف ﻣوﺣد ﻷﻧواع اﻷزﻣﺎت ،ﺣﯾث ﺗﺧﺗﻠف ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت اﻷزﻣﺎت ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﻣدﻫﺎ
اﻟﺑﺎﺣﺛون ﻓﻲ إﺟراء اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻟﺗﺻﻧﯾف ﻟﻬذﻩ اﻷزﻣﺎت ،وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ أﻫم ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت اﻷزﻣﺎت:11
187
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
أوﻻ :اﻷزﻣﺎت وﻓﻘﺎ ﻟدرﺟﺔ ﺷدﺗﻬﺎ :ﺗﻧﻘﺳم ﺑذاﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن رﺋﯾﺳﯾﯾن ﻫﻣﺎ:
/1اﻷزﻣﺎت اﻟﺧﻔﯾﻔﺔ :ﯾﻛون ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺗﺄﺛﯾ ار ﻣﺣدودا وﺧﻔﯾﻔﺎ وﯾﻣﺛل ﻫذا
اﻟﻧوع ﻣن اﻷزﻣﺎت أزﻣﺎت ﻋﺎﺑرة ﺗﺣت ﻧﺗﯾﺟﺔ ظروﻓﺎ ﻟﺣظﯾﺔ وآﻧﯾﺔ ،وﻻ ﺗﺗرك ﻫذﻩ اﻷزﻣﺎت ﺑﺻﻣﺎت واﺿﺣﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻣﻛوﻧﺎﺗﻬﺎ.
/2اﻷزﻣﺎت اﻟﻌﻧﯾﻔﺔ :ﻫﻲ أزﻣﺎت ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺷدد واﻟﻌﻧف ﺗﻌﺻف ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ أن ﺗﻧﺟﺢ ﻓﻲ
إدارة ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻷزﻣﺎت إﻻ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ إﻓﻘﺎد اﻷزﻣﺔ ﻟﻘوة اﻟدﻓﻊ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ.
/1اﻷزﻣﺎت اﻟدورﯾﺔ :ﺗﻛون ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻷﺳﺑﺎب ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣﻌظﻣﻬﺎ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻫذﻩ اﻷزﻣﺎت ﺗﺧﺗﻠف ﻣن ﺣﯾث
اﻷﺳﺑﺎب وﻗوة اﻟﺗﺄﺛﯾر وﺣﺟم اﻻﺗﺳﺎع ووﺳﺎﺋل اﻹدارة واﻟﻌﻼج.
/2اﻷزﻣﺎت اﻟﻐﯾر اﻟدورﯾﺔ :ﺗﻧﺷﺄ وﺗﺣدث ﺑﺻورة ﻋﺷواﺋﯾﺔ وﻣن اﻟﺻﻌب ﺗوﻗﻌﻬﺎ ،ﺣﯾث ﺗﺗطﻠب ﻣن اﻹدارة
اﺳﺗﺧدام ﻧظﺎم ﻓﺎﻋل ﻟﺗوﻗﻊ اﻷزﻣﺎت ﻓﻬﻲ ﺗﺣدث ﺑﺻورة ﻣﻔﺎﺟﺋﺔ ودون إﻧذارات واﺿﺣﺔ وﻣن ﻫذﻩ اﻷزﻣﺎت:
_ اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻠﻣوﺳﺔ ﻣﺛل :أزﻣﺔ اﻟﻧﻔط واﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ أزﻣﺔ اﻟﺳﯾوﻟﺔ ،أزﻣﺔ ﺗراﺟﻊ ﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت واﻟﺣﺻﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ.
_ اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ :ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺟﺎﻧب ﻏﯾر ﻣوﺿوﻋﻲ ﯾرﺗﺑط ﺑﺎﻷﻓراد وﻫﻲ أزﻣﺎت ﻏﯾر ﻣﻠﻣوﺳﺔ ﻣﺛل :أزﻣﺔ
اﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ ،وأزﻣﺔ اﻟوﻻء اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
188
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
_ اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﻣﻌﻧﺎوﯾﺔ :ﻣﺛل أزﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ ﻣن أﻣوال اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻓﺎﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﺎدي ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻷﻣوال
اﻟﻣﺳروﻗﺔ واﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﻌﻧوي ﯾﺗﺟﺳد ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ وﻋدم اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ﻓﻬﻧﺎك أزﻣﺎت ﺗﺣدث ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻠﻲ ﻣﺛل اﻷزﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻟﻠدوﻟﺔ ،ﻛذﻟك ﺗﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻟﺟﺎﻧب اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،أﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻵﺧر وﻫو اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺟزﺋﻲ ﻫذا اﻟﻧوع ﯾﺑرز ﻓﻲ ﻛل اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻹدارﯾﺔ.
_أزﻣﺎت ذات ﺗﺄﺛﯾر ﺟوﻫري :ﺗؤﺛر ﺑﺻورة ﻣﺑﺎﺷرة ﻓﻲ ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗؤﺛر ﺑﺻورة واﺿﺣﺔ ﻓﻲ وظﺎﺋﻔﻬﺎ
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ وﻣن أﻣﺛﻠﺔ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻷزﻣﺎت
_اﻧﻘطﺎع اﻟﺗﯾﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ ،أو إﻣدادات اﻟطﺎﻗﺔ ﻋن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ أوﻗﺎت ذروة اﻹﻧﺗﺎج.
_أزﻣﺎت ذات ﺗﺄﺛﯾرات ﻫﺎﻣﺷﯾﺔ :ﻣﺛل أزﻣﺔ اﻧﻘطﺎع إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻌﺔ ﺛم إﯾﺟﺎد ﺑدﯾل ﻟﻬﺎ ﺑﺻورة ﺳرﯾﻌﺔ أو أزﻣﺔ
ارﺗﻔﺎع ﺳﻌر أﺣد ﻋواﻣل اﻹﻧﺗﺎج.
ﺳﺎدﺳﺎ :أزﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل :ﻫﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷزﻣﺎت اﻟﺑﺎرزة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺻف :
ﺳﺎﺑﻌﺎ :اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﻔﺎﺟﺋﺔ )اﻟﺗراﻛﻣﯾﺔ( :اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﻔﺎﺟﺋﺔ :Abruptﻧﺗﯾﺟﺔ ﻻﺿطراب وأﺣداث ﻋﺎدة ﺗﻛون
ﻋﺎﻣﺔ.
189
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
أﺳﻠوب اﻟﺗﺳﺎﻫم اﻟﻘﻬري ) اﻹﻛراﻫﻲ( :ﻧﻘﺻد ﺑﻪ اﺳﺗﺧدام اﻟﻘوة ﻹﺟﺑﺎر اﻟﺧﺻم ﻋﻠﻰ اﻟﺗراﺟﻊ ﻋن
ﻣوﻗف وﯾﺗﺿﻣن ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻋدم اﻟرﺿوخ ﻟﻣطﻠب اﻟﺧﺻم ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن ﺣﺟم اﻟﺗﻬدﯾد ،وﻟذﻟك ﻓﻬو
ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻗدرة اﻷﺟﻬزة اﻷﻣﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣل اﻟﺧﺳﺎﺋر ،وﯾﺟب ﻋﻧد اﺗﺑﺎع ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﺗوﻓﯾر
190
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
اﻟﺗﻔﺎوض ﻟﺣل اﻷزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ﺑﻬدف إظﻬﺎر اﻟﺣزم اﺗﺟﺎﻩ اﻟطرف اﻷﺧر اﺳﺗﻌﻣﺎل
اﻟﻘوة.
أﺳﻠوب اﻟﺗﺳﺎوم اﻟﺗوﻓﯾﻘﻲ :ﯾﻌﺗﻣد ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻌداد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﺎوض أﺳﺎﺳﺎ ﻟﺣل اﻷزﻣﺔ
وﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻣﻔﺎوض أو اﻟﻣﺳﺎوﻣﺔ ﯾﻌﻧﻲ اﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻠﺗﻧﺎزل ﻋن ﺑﻌض اﻟﻣواﻗف ﻣﻘﺎﺑل ﺗﻧﺎزل اﻟﺧﺻم
ﻋن ﺑﻌض ﻣطﺎﻟﺑﻪ وﯾﺳﺗﺧدم ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
أ .إذا ﻛﺎﻧت ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺗﺻﻌﯾد اﻷزﻣﺔ أﻛﺑر ﻣﻣﺎ ﺗﺗﺣﻣﻠﻪ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ.
ب .ﻋﻧد ﺣدوث ﺗﻐﯾرات ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟداﺧﻠﻲ واﻟﺧﺎرﺟﻲ ﺗﺟﻬل اﺳﺗﻣرار ﺗﺻﻌﯾد اﻷزﻣﺔ أﻣر ﻏﯾر
ﻣرﻏوب.
ت .ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻔﺷل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺻﻌﯾد اﻷزﻣﺔ.
أﺳﻠوب اﻟﺗﺳﺎوم اﻹﻗﻧﺎﻋﻲ )اﻟﺗﻧﺎزﻟﻲ( :ﯾﻌﻧﻲ اﻟرﺿوخ ﻟﻣطﺎﻟب اﻟﺧﺻم ﻓﻲ ﺳﺑﯾل إﻧﻬﺎء اﻷزﻣﺔ وﺗﺣﻣل
ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن ذﻟك.
ﯾﻔﺗرض اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ ﻟﺗﺷﺧﯾص اﻷزﻣﺎت إﻟﻰ أن اﻷزﻣﺔ ﻻ ﺗﺣدث وﻻ ﺗﻧﺷﺄ ﺑﺻورة ﻣﻔﺎﺟﺋﺔ،
ٕواﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺳﺑﺎب واﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻗﺑل وﻗوع اﻷزﻣﺔ ،ﺑﺣﯾث أن
إرﺟﺎع اﻷزﻣﺔ إﻟﻰ ﺟذورﻫﺎ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻫو ﻣﻔﺗﺎح اﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ ووﺿﻊ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺗﺻورات
ﻟﻌﻼﺟﻬﺎ ،وﺗﺗﻣﻛن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻧد اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻟﻬذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻣن ﺗﺷﺧﯾص وﺗوﺻﯾف اﻟﺗطورات ﺑﻛﻔﺎءة
ﻋﺎﻟﯾﺔ.
/ 1ﻣﻧﻬﺞ اﻟﻧظم)اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻧظﻣﻲ( :ﯾﻔﺗرض ﻣﻧﻬﺞ اﻟﻧظم أن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻷﺟزاء اﻟﻣﺗراﺑطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ﺑدرﺟﺎت ﻣن اﻟﺗﻛﺎﻣل واﻟﺗﻧﺎﺳق وﺗؤدي ﻫذﻩ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ )ﺑﺄﺟزاء ﻫﺎ اﻟﻣﺗراﺑطﺔ( ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻣﺗﻛﺎﻣل ﺗﻘود إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻫدف أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻫداف.
191
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
/2اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ :ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﯾﺷﺧص اﻷزﻣﺔ ﻛﻣﺎ ﻫﻲ اﻵن وﯾﺻﻔﻬﺎ وﯾﺣﻠﻠﻬﺎ وﯾﺣدد
أﺑﻌﺎدﻫﺎ وﻣﻼﻣﺣﻬﺎ وﻣظﺎﻫرﻫﺎ ،وﯾﺷﺧص وﯾﺻف وﯾﺣﻠل ﺑواﻋﺛﻬﺎ وﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ واﻧﻌﻛﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﺑﺣﯾث أن ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﯾوﻓر وﺻﻔﺎ ﻛﺎﻣﻼ وﺷﺎﻣﻼ وﻣﺗﻛﺎﻣﻼ ﻟﻸزﻣﺔ وطﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ودرﺟﺔ ﻗوﺗﻬﺎ
وأﺳﺑﺎﺑﻬﺎ وﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ وأﺛﺎرﻫﺎ اﻟﻣﺗﻌددة.
/1ﻣﻧﻬﺞ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ :ﯾﺗﺻف ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﺑﺈﻋطﺎء ﺻورة دﻗﯾﻘﺔ وﻣﺗﻌﻣﻘﺔ ﻋن اﻷزﻣﺔ
وطﺑﯾﻌﺗﻬﺎ،وﺗزوﯾد اﻹدارة ﺑرؤﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺗﻧﺎول ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺗﻐﯾرات واﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ
وﺗﺗﺄﺛر ﺑﻬﺎ.
وﯾؤدي دراﺳﺔ اﻷزﻣﺔ ﻛﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ ﺗﺳﺟﯾل إدارﺗﻬﺎ واﻟﺗﻌﺎطﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ.
/2اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺑﯾﺋﻲ :ﯾﻔﺗرض ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ أن أﯾﺔ أزﻣﺔ ﻫﻲ وﻟﯾدة ﺑﯾﺋﺗﻬﺎ ،ووﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻓﺈﻧﻪ
ﯾﺗم ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻘوى اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺎﻋدت ﻋﻠﻰ ﻧﺷوء ﻫذﻩ اﻷزﻣﺔ وﯾﺗم ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻌواﻣل اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ
إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع رﺋﯾﺳﯾﺔ وﻫذﻩ اﻷﻧواع ﻫﻲ:
/1اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﻘﺎرن ﻟﺗﺷﺧﯾص اﻷزﻣﺎت :إن اﺳﺗﺧدام ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻷزﻣﺎت
ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄزﻣﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ إدارة أزﻣﺔ أﺧرى وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ وﯾﻣﻛن ﻋﻘد ﻫذﻩ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن
أزﻣﺎت ﺗﻣت ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣﻊ أزﻣﺎت ﺗﺣدث ﺣﺎﻟﯾﺎ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻛذﻟك ﯾﻣﻛن ﻋﻘد ﻫذﻩ
اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن أزﻣﺎت ﺣدﺛت ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ أو ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿر ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت أﺧرى ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﺣﺎﻟﯾﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
192
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر :إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻹدارة .
/2اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل ﻟﺗﺷﺧﯾص اﻷزﻣﺎت :ﯾﺗﺳم ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﺑﺄﻧﻪ اﻷﻛﺛر ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺔ ،ﻓﻬو
ﯾﺷﺧص اﻷزﻣﺔ ﻛﺣﺎﻟﺔ وﻛذﻟك ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺗﺑﻊ اﻷزﻣﺔ ﺑﻣراﺣﻠﻬﺎ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌددة وﺑﺎﻧﻌﻛﺎﺳﺎت اﻟﻣﺎض
ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﯾدرس اﻷزﻣﺔ ﻛذﻟك ﺑﺎﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻌواﻣل اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﯾﻘوم ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﺑﺈﺟراء اﻟﻣﻘﺎرﻧﺎت
اﻟﻼزﻣﺔ ﺑﯾن اﻷزﻣﺎت ﺑﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻹدارة اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻟﻸزﻣﺔ ،وﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﯾﺻف اﻷزﻣﺔ وﯾﺣﻠﻠﻬﺎ
وﯾﺷﺧﺻﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﻫﻲ وﺻوﻻ إﻟﻰ وﺿﻊ ﻛل ﻣﺎ ﯾﻛﻔل إدارة وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذﻩ اﻷزﻣﺔ ﺑﺎﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ.
إن اﻷزﻣﺔ إﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻗد ﺗؤدي إﻟﻰ ﻛﺎرﺛﺔ إن ﻟم ﯾﺟري ﺣﻠﻬﺎ ﺑﺻورة ﺳرﯾﻌﺔ ،ﻓﺎﻷزﻣﺔ
ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻫﻲ ﻧﻘطﺔ ﺗﺣول ﺗﺗطﻠب ﻗ اررات ﺳرﯾﻌﺔ ﺗﻬدف وﺗﻬدد أﻫداف وﻗﯾم اﻷطراف اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﻬﺎ
ﯾﺣﻘﻘﺎن اﻟﺳﯾطرة أو ﺿﻌف اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻷﺣداث ،ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺿﻐط ﻋﺎﻣل اﻟوﻗت واﻹﺿراب وﻋﻠﯾﻪ ﻓﻼﺑد ﻣن
ﺗﺧطﯾط اﻹدارة ﻫذﻩ اﻷزﻣﺔ ﺑﻧﺟﺎح أو اﻹﻧﺳﺎن ﻫﻧﺎ ﯾﻌﺗﺑر أﻫم ﻣورد ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ذو ﻛﻔﺎءة وﻗدرة
ٕواﺑداع ﯾﺳﺗطﯾﻊ إﯾﺟﺎد ﺣﻠول ﺟذرﯾﺔ ﻟﺣل اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻷزﻣﺎت ﺑﺣﯾث ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾر اﻟﺗوﺟﻪ
ﻣﺑﺎﺷرة إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗﻘدﯾم ﺧطﺔ واﺿﺣﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟم أي ﻻﺑد ﻣن وﺟود أﺷﺧﺎص ذو ﻛﻔﺎءة.
193
*ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ :
193
-16ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﺳﻌود _ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ _ ﻧظرﯾﺔ ﻻدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ_ اﻟﺳﻧﺔ اﻟدراﺳﯾﺔ 1428 / 1427ﻫـ
.
-17ﻗﺳم أرﺷﯾف ﻣﻧﺗدﯾﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻣﻧﺗدﯾﺎت اﻟﺟﻠﻔﺔ ﻟﻛل اﻟﺟزاﺋرﯾﯾن و
اﻟﻌرب
-18ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ _ ﻣﻧﺗدﯾﺎت اﻟﺟﻠﻔﺔ
-19ﻣﻔﻬوم اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ و ٕوادارة اﻷداء ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺣﻛوﻣﻲ _اﺣﻣداﻟﺳﯾد ﻛردي_
-20ﻟﻛﺗﺎب /ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣؤﻟف /أ.دز ﺧﻠﯾل ﻣﺣﻣد ﺣﺳن اﻟﺷﻣﺎع و ا.د .ﺧﺿﯾر ﻛﺎظم ﺣﻣود
اﻟﻧﺎﺷر /دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ واﻟطﺑﺎﻋﺔ _أردن اﻟطﺑﻌﺔ /اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ – 1427ﻫﺟري2007-
-21أﺳﺗﺎذ ﻗﻠﻘول اﻟﻬﺎدي – ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻧﺎﺑﺔ – اﻟذاﻛرة ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ
-22أﺳﺗﺎذ ﻗﻠﻘول اﻟﻬﺎدي ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﺣﺎﺿرة ﻓﻲ إدارة أﻋﻣﺎل
-23ﺳﻬﯾﻠﺔ ﻋﺑداﷲ ﺳﻌﯾد " ،اﻟﺟدﯾد ﻓﻲ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻛﻣﯾﺔ وﺑﺣوث اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت" ،دار ﺣﺎﻣد ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ، 207 ،ص 16
-24أﺳﺗﺎذ ﺳﻠﯾﻣﺎن ﻣﺣﻣد ﻣرﺟﺎن :ﺑﺣوث اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ،ط ،1دار اﻟﻛﺗب اﻟوطﻧﯾﺔ ،ﺑﻧﻐﺎزي،2002 ،ص
.29
-25ﻣﺣﻣد ﻣﻬﻧﺄ اﻟﻌﻠﻲ :اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﻟدار اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﺟدة ،اﻟطﺑﻌﺔ
اﻷوﻟﻰ 1984 ،م .ﯾﺎﺳر ﻋرﺑﯾﺎت :اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻹدارﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ,دار اﻟﺟﻧﺎدرﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ,اﻟﺳﻧﺔ
2008م
-26ﻛﺗﺎب:اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗﻔﻛﯾر اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ اﻟﻣﺗﻣﯾز/ﻣدﺣت اﺑو ﻧﺎﺻر//ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻋرﺑﯾﺔ ﻟﻧﺷر2009/م/
ص.95
1
-27ﻣﺑﺎدئ إدارة اﻷﻋﻣﺎل:اﻟﺷﻣﯾﻣري أﺣﻣد/ﻫﯾﺟﺎن ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن/ﻏﻧﺎم اﻟﺑﺷري12/04/ص.
2
-28اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ :اﻟﻧﻣر ﺳﻌود-2004 .دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة 31-ش ﺳوﯾﺗراﻻ ازرﯾطﺔ.
-29ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة اﻟﺣدﯾﺛﺔ:ﺣﺳﯾن ﺣرﯾم115-113/.2013/ص
-30إدارةاﻟﻣﻧظﻣﺎت:ﺣﺳﯾن ﺣرﯾم/
-31ﺣﻣدي ﻓؤاد ﻋﻠﻲ ،اﻟﺗﻧظﯾم واﻹدارة اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﺑﯾروت .1981
-32ﻋﺑد اﻟﻐﻔﺎر ﺣﻧﻔﻲ ،ﻋﺑد اﻟﺳﻼم أﺑو ﻗﺣف ،ﺗﻧظﯾم ٕوادارة اﻷﻋﻣﺎل ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ،
.1996
194
-33ﻣرﻛز اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﻔﺗوح ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻧﻬﺎ ،ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﻬﺎرات اﻟﺗﺳوﯾق واﻟﺑﯾﻊ ،ص.140
-34ﻋﻠﻲ ﻣﺣﻣد ﻣﻧﺻور ،ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة ،ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻧﯾل اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة.1999 ،
-35ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ ﺑﺳﯾوﻧﻲ ﻋﺑد اﷲ ،أﺻول ﻋﻠم اﻟﻐدارة ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1993 ،
-36ﻋﻠﻲ اﻟﺷرﯾف ،ﻣﺣﻣد ﺳﻠطﺎن ،اﻟﻣدﺧل اﻟﻣﻌﺎﺻر ﻓﻲ ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ،
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1998 ،
-37ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1998 ،
-38ﻣﺣﻣد رﻓﯾق اﻟطﯾب ،ﻣدﺧل ﻟﻠﺗﺳﯾﯾر ،اﻟﺟزء اﻷول ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ،
.1996
-39ﻓرﯾد اﻟﺻﺣن ،ﻣﺣﻣد ﺳﻌﯾد ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح ،اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1996 ،
-40ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح اﻟﻣﻐرﺑﻲ ،إدارة اﻷﺻول اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،واﻟﺗوﺟﻬﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ،ص.98
-41ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص.100
-42ﻗﺑﺎري ﻣﺣﻣد إﺳﻣﺎﻋﯾل ،ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻹداري ،وﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ،
ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.
-43ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﺻﺣن – ﻋﻠﻲ اﻟﺷرﯾف – ﻣﺣﻣد ﺳﻠطﺎن ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة) ،ﻣﺻر :اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ
،(1999،ص .335
-44ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح ﻣﺣﻣد اﻟﺻﺣن – ﺳﻣﯾر ﻛﺎﻣل-اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ) ،ﻣﺻر اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ
اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﻧﺷر ،(2001،ص 11
-45ﺟﻣﺎل اﻟدﯾن ﻟﻌوﯾﺳﺎت ،ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة) ،ﻣﺻر دار ﻫوﻣﺔ 2003( ،ص .143
-46ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﺻﺣن _ﻣﺣﻣد ﺳﻠطﺎن ﻋﻠﻲ ﺷرﯾف .ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة .دار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ .اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.
ﻣﺻر2000/1999 .
-47ﺑن ﺣﻣود ﺳﻛﯾﻧﺔ :ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .153
-48ﺧﺿﯾر ﻛﺎظم ﺣﻣود ،ﻣوﺳﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻠوزي :ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .403-402
-49ﻏوﻟﻔرﺣﺎت ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ,دار اﻟﺧﻠدوﻧﯾﺔ,ﺟزاﺋر2008,
-50اﻟﻔﯾﻧﺄرﻧﯾز،ﺟﯾﻣﺳﻠوﺑك،اﻟﻣراﺟﻌﺔ ﻣدﺧل ﻣﺗﻛﺎﻣل،دار اﻟﻣرﯾﺦ ﻟﻠﻧﺷر،اﻟرﯾﺎض2002
-51ﺣﺎﻣد ﺑدر 1983
-52اﻟﻛﻌﺑﻲ وﻧﻌﻣﺔ,اﻟﺳﺎﻣراﻧﻲ ,ﻣؤﯾد-إدارة اﻷﻓراد –ﻣدﺧل ﺗطﺑﯾﻘﻲ –دار اﻟﻧﺷر ط 1ﺑﻐداد –ﻣطﺑﻌﺔ
اﻟﻌﻣﺎل اﻟﻣرﻛزﯾﺔ 1990-
-53زوﻟﯾف ﻣﻬدي -إدارة اﻷﻓرد-ﻓﻲ اﻟﻣﻧظر اﻟﻛﻣﻲ واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ –ط 1ﻣﺟد ﻻوي ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ﻋﻣﺎن 1999-
195
-54ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح -اﻹﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ دراﺳﺎت وﻣﻣﺎرﺳﺎت إدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ
اﻟﻌﺻرﯾﺔ .2007
-55زوﻟﯾف ﻣﻬدي -إدارة اﻷﻓرد-ﻓﻲ اﻟﻣﻧظر اﻟﻛﻣﻲ واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ –ط 1ﻣﺟد ﻻوي ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ﻋﻣﺎن 1994-
-56ﺟون ﻓﯾﺷر ﻛﺗﺎب ﻛﯾف ﺗﺻﻧﻊ ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز واﻟﻣﻛﺎﻓﺄت –دار اﻟﻧﺷر اﻟﻔﺎروق ﻟﻠﻧﺷر-اﻟﻘﺎﻫرة ﻣﺻر
2003 -
-57ﻋﻠﻲ ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز –اﻹدارة اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﻟﻠﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺗﻣﯾﯾز ﺣدود –اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻌﺻرﯾﺔ-
اﻟﻣﻧﺻورة –ﻣﺻر2008-
-58ﺟــودة ﻛﺗﺎب –اﻟﺣواﻓز –دار اﻟﻧﺷر اﻟﻣﻧﺿﻣﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ . 1987
-59ﺣﻣدي أﻣﯾن ﻋﺑد اﻟﻬﺎدي,اﻟﻔﻛر اﻹداري اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻣﻘﺎرن,ط,3اﻟﻘﺎﻫرة,دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ1990,
-60ﻧواف ﻛﻧﻌﺎن,اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ,ط,3ﻋﻣﺎن,دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ1999،
-61ﻣﺣﻣد اﻟﺣدﯾدي),اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل( ,ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌرﺑﻲ,اﻟﻌدد 447اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ,
اﻟﻛوﯾت1996,
-62ﺣﺎﻣد ﻋﻠﻲ اﻟﺷرﻓﻲ،اﺛر اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﺑداع،ﻣذﻛرة ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر،ﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﯾرﻣوك،اﻟﯾﻣن2006،
-63ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد اﺣﻣد ﻧﺷوان,اﻟﻘﯾﺎدة دراﺳﺔ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﻧﻔﺳﻲ و اﻻداري و اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ,
ﻣؤﺳﺳﺔ ﺷﺑﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ,اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ2010,
-64ﻋﺑد اﻟﺷﻠﻔﻲ ﻣﺣﻣد اﺑو اﻟﻔﺿل ,اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﻼم ,ط ,1اﻟﻘﺎﻫرة ,اﻟﻣﻌﻬد اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻔﻛر
اﻻﺳﻼﻣﻲ1996,
-65زﻛﻲ ﻣﺣﻣود ﻫﺎﺷم ,اﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻدارة,ﻣﻧﺷورات ذات ﺳﻼﺳل,اﻟﻛوﯾت2001,
-66طﺎرق ﻣﺣﻣد ﺳوﯾدان,ﻓﯾﺻل ﻋﻣر ﺑﺎﺷراﺣﯾل ,ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻘﺎﺋد,دار اﺑن ﺣزم
ﻟﻠﻧﺷر,اﻟطﺑﻌﺔ,3ﻟﺑﻧﺎن2004,
-67اﺳﺎﻣﺔ ﺧﯾري ,اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ,دار اﻟراﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ,اﻻردن2013,
-68اﺣﻣد ﺑن ﻋﺑد اﻟﻣﺣﺳن اﻟﻌﺳﺎف,ﻣﻬﺎرات اﻟﻘﯾﺎدة و ﺻﻔﺎت اﻟﻘﺎﺋد ,اﻟﻣﻔﻛرة اﻟدﻋوﯾﺔ
-69ﻛﺗﺎب اﻻﻗﺗﺻﺎد و اﻟﻣﻧﺎﺟﻣﻧت و اﻟﻘﺎﻧون 3ﺛﺎﻧوي ﺷﻌﺑﺔ ﺗﺳﯾﯾر و اﻗﺗﺻﺎد
-70درﯾوﺷﺷﻬﯾﻧﺎز ،اﺛر اﻧﻣﺎط اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﺑداع اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،ﻣذﻛرة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ
ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ2012،
-71ﺣﺳﯾن ﺣرﯾم ،اﻟﺳﻠوك اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ :ﺳﻠوك اﻻﻓراد واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل
-72ﻋﻼء ﻣﺣﻣد ﺳﯾد ﻗﻧدﯾل ،اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ و إدارة اﻻﺑﺗﻛﺎر ،دار اﻟﻔﻣر ﻟﻠﻧﺷر ،اﻟطﺑﻌﺔ ،1اﻷردن
-73ﺧﺿﯾر ﻛﺎظم ﺣﻣود ،ﻣوﺳﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻠوزي ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ،
196
-74ﻋدي ﻋطﺎ ﺣﻣﺎدي ،اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔاﻟﺗﻧﻣﯾﺔ،دار اﻟﺑداﯾﺔ،اﻷردن2013،
-75ﺣﺎﻣد ﻋﻠﻲ اﻟﺷرﻓﻲ،اﺛر اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹﺑداع،ﻣذﻛرة ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر،ﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﯾرﻣوك،اﻟﯾﻣن2006،
-76ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻛوﻓﺔ ﺑﺣث ﺣول اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻠﻘﯾﺎدة ﻛﻠﯾﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺗﺻﺎد -ﻗﺳم أدارة اﻷﻋﻣـ ــﺎل
-77إﯾﻬﺎب ﺻﺑﯾﺢ زرﯾق ،إدارة اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ،دار اﻟﻛﺗب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﻣﺻر .2001
-78ﺑﺷﯾر اﻟﻌﻼق ،ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة ،دار اﻟﺑﺎزوري اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن .1998
-79ﺣﻧﺎ ﻧﺻر اﷲ ،ﻣﺑﺎدئ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ ،دار زﻫران ﻟﻠﻧﺷر ،اﻷردن.1998 ،
-80ﻣﺣﻣد أﺣﻣد اﻟﺧﺿﯾري ،اﻹدارة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟﻠوﻗت ،إﯾﺗراك ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻣﺻر .2000
-81ﻣﺣﻣد ﯾوﺳف اﻟﻣﺳﻠﯾم ،اﻟﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟوﻗت ،اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ،
اﻟﻛوﯾت .1998
-82ﺳﻌﯾد ﯾﺎﺳﯾن ﻋﺎﻣر ،اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﻐﯾﯾر وﺗطوﯾر اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،دار اﻟﻧﻬﺿﺔ ﻟﻠﻧﺷر ،ﻣﺻر
.1998
-83ﺳﻌﯾد ﻣﺣﻣد اﻟﻣﺻري ،اﻟﺗﻧظﯾم واﻹدارة ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ﻣﺻر .1999
-84ﺳﻬﯾل ﻓﻬد ﺳﻼﻣﺔ ،إدارة اﻟوﻗت ﻣﻧﻬﺞ ﻣﺗطور ﻟﻠﻧﺟﺎح ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ﻋﻣﺎن .1988
-85ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم اﻟﻌﻘﯾل ،أﺳﺎﺳﯾﺎت إدارة اﻟوﻗت ،ﻣﻛﺗﺑﺔ ﺣرﯾر ،اﻟرﯾﺎض .1999
-2اﻟﻣراﺟﻊ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ:
Pierre Nicolas, la gestion du temps, Algérie, édition chihab 1995
Morgan, G. (2007) Images of organization, Thousand Oaks: Sage
Woodward, J., (1958): Management and Technology. London
Pierre G.Bergeron, la gestion moderne, geatmmorin édition, Canada 1983.
Sophie faur, Manager à l’école de Confucius,édition d’organisation,2003, -5
197