Professional Documents
Culture Documents
July 2021: Université de M'sila
July 2021: Université de M'sila
net/publication/353549640
CITATIONS READS
0 553
1 author:
ﻋﻴﺴﻰ ﺣﺠﺎب
Université de M'sila
55 PUBLICATIONS 1 CITATION
SEE PROFILE
All content following this page was uploaded by ﻋﻴﺴﻰ ﺣﺠﺎبon 29 July 2021.
حماضرات يف مادة:
تسيري املؤسســـــــة
اعداد االستاذ:
حجاب عيسى
السنة الجامعية
0202/0202
فهرس المحتويات
001 مقارنة بين مدرسة العالقات اإلنسانية ومدرسة العلوم السلوكية 10
000 مقارنة بين الق اررات المبرمجة والق اررات غير المبرمجة 10
010 مزايا وعيوب الهيكل التنظيمي التقسيمي حسب المناطق الجغرافية 10
001 يوضح مقارنة بين أنواع وسائل االتصال من حيث عناصر الفعالية المختلفة 00
01 تصنيف المؤسسات االقتصادية وفقا للملكية حسب التشريع الجزائري 10
001 تأثير نطاق االشراف على شكل الهيكل التنظيمي (المسطح والطولي) 00
أهداف الفصل:
سيتمكن الطالب بعد دراسته لهذا الفصل من:
-معرفة ماهية المؤسسة االقتصادية؛
-معرفة وفهم مختلف المداخل والمقاربات المعتمدة لتعريف المؤسسة االقتصادية؛
-فهم األدوار المختلفة للمؤسسة االقتصادية؛
-معرفة اهم مراحل تطور المؤسسة من النظام المنزلي الى االحتكارات الرأسمالية مرو ار بالمانيفاكتورة؛
-معرفة وفهم اهم المعايير المعتمدة في تصنيف المؤسسات؛
-معرفة الناحية القانونية في تصنيف المؤسسات وفقا للتشريع الجزائري.
عناصر الفصل:
-تعريف المؤسسة االقتصادية وادوارها؛
-مقاربات دراسة وتعريف المؤسسة االقتصادية؛
-أدوار المؤسسة االقتصادية؛
-مراحل التطور التاريخي المؤسسة االقتصادية؛
-تصنيف المؤسسات االقتصادية.
2 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
3 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
آالت
مواد اولية
المؤسسة كعون طاقة
سلع
انتاج السوق
السوق
عمل المنبع
المصب خدمات
أو وحدة تحويل راس مال
معلومات
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
4 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
العائد المنفق
سوق السلع
سلع وخدمات
والخدمات
باحترام البيئة وحمايتها من خالل تدابير مختلفة (تقليل االنبعاثات الملوثة) والتصرف بشكل أخالقي (الحرص
على عدم تشغيل األطفال عندما يكون لدى المؤسسة منتجات منتجة في الخارج) ...إلخNorigeon, sd, p ( .
)12
رابعا -المقاربة القانونية:
المؤسسة تعتبر أيضا حقيقة قانونية .ففي بعض األحيان تنتمي المؤسسة لفرد (مؤسسة باسم شخصي)
فهي ملكية فردية ،وأحيانا تكون ملكا لمجموعة تعاقدية (شركة موجودة في أشكال قانونية مختلفة سنعود الحقا).
تتميز المجتمعات برغبة في االرتباط بهدف مشترك ،مع تقديم مساهمات من السلع ورأس المال والمهارات.
متميز عن األعضاء الذين يطلق عليهم اسم المساهمون
ا يولد أي إنشاء لشركة قانونا تأسيسيا لشخص اعتباري
والذين في أغلب األحيان ،تقتصر مسؤوليتهم على مقدار مشاركاتهم)Norigeon, sd, p 11( .
خامسا -مقاربة االستقاللية المالية والقرارية:
تتمتع المؤسسة باالستقاللية المالية إلى الحد الذي يمكنها فيه استخدام مواردها بحرية في سياق نشاطها.
باإلضافة إلى ذلك ،تتمتع المؤسسة باستقاللية في اتخاذ القرار :فهي تحدد أهدافها بحرية وتختار بحرية السياسة
واالستراتيجية التي يجب اتباعها لتحقيق أهدافها .يختار وسائل اإلنتاج واألفراد )El Younsi, 2015, p 06( ...
سادسا -المقاربة النظمية (المؤسسة من وجهة نظر نظرية االنظمة):
يعتمد نهج األنظمة على التعميم بأن المؤسسة هي نظام وأن مكوناته مترابطة ومتداخلة" .يتكون النظام
من عناصر ذات صلة وتابعة والتي ،عندما تكون في تفاعالت ،تشكل وحدة متكاملة .إنه ببساطة مجموعة أو
مجموعة من األشياء أو األجزاء ،وتشكل كال معقدا .ميزته المهمة هي أنه يتكون من تسلسل هرمي لألنظمة
الفرعية .يمكن اعتبار العالم ككل نظاما تكون فيه االقتصادات الوطنية المختلفة نظاما فرعيا .في المقابل،
يتكون كل اقتصاد وطني من صناعاته المختلفة ،وتتألف كل صناعة من شركات ،وبالطبع يمكن اعتبار
المؤسسة نظاما يتكون من أنظمة فرعية مثل اإلنتاج والتسويق والتمويل والمحاسبة وما إلى ذلك " .وبالتالي ،قد
يشتمل كل نظا م على عدة أنظمة فرعية ،وفي المقابل ،يتكون كل نظام فرعي من أنظمة فرعية(Aquinas, .
)2011, p 39
تختلف المؤسسات في العديد من النواحي المهمة ولكنها تشترك أيضا في ميزات مشتركة ،ويمكن
اعتبارها أنظمة مفتوحة تأخذ مدخالت من البيئة (مخرجات من أنظمة أخرى) ومن خالل سلسلة من األنشطة
تحول هذه المدخالت إلى مخرجات (مدخالت ألنظمة أخرى) لتحقيق بعض األهداف )(Mullins, 2016, p74
فيما يتعلق بنموذج األنظمة المفتوحة ،فإن المؤسسة ،على سبيل المثال ،تأخذ موارد مثل األشخاص
والتمويل والمواد الخام والمعلومات من بيئتها وتحولها ثم تعيدها إلى البيئة في أشكال مختلفة من المخرجات
مثل السلع المنتجة أو الخدمات المقدمة من أجل تحقيق أهداف معينة مثل الربح أو مكانة في السوق أو مستوى
المبيعات أو رضا المستهلك .بتطبيق نموذج األنظمة ،يمكن تطبيق نفس الشكل من التحليل على جميع أنواع
المؤسسات(Mullins, 2016, p74) .
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
6 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
-األنظمة الفرعية المترابطة :المؤسسة هي نظام يتكون من عدة أنظمة فرعية .على سبيل المثال ،في مؤسسة
صناعية ،اإلنتاج والمبيعات واإلدارات واألنظمة الفرعية األخرى .كل هذه األنظمة الفرعية تتفاعل وظيفيا
ومترابطة .يتم استخدامها معا من خالل األهداف وتدفقات السلطة وتدفقات الموارد وما إلى ذلك.
تركيز موحدا للجهود التنظيمية .فهي تمنح المديرين طريقة للنظر
ا -المؤسسة بأكملها :توفر نظرية االنظمة
إلى المؤسسة ككل .يتم التركيز على تكامل األنظمة الفرعية المختلفة للمؤسسة لضمان الفعالية الشاملة للنظام.
-التعاون (التآزر) :دائما ما يكون ناتج النظام أكثر من الناتج المجمع ألجزائه .وهذا ما يسمى قانون التآزر.
تصبح أجزاء النظام أكثر إنتاجية عندما تتفاعل مع بعضها البعض أكثر من عملها بمعزل عن اآلخرين.
-متعددة التخصصات :يتم إثراء نظرية اإلدارة الحديثة من خالل مساهمات من مختلف التخصصات مثل علم
النفس وعلم االجتماع واالقتصاد واألنثروبولوجيا والرياضيات وبحوث العمليات وما إلى ذلك.
يتكون النظام من العناصر التالية(Pal, 2011, p 88 ) :
-المدخالت :وهي المكونات المطلوبة لبدء عملية التحويل .وهي تشم م مممل الموارد البش م م مرية والمالية والمادية
والمعلومات.
-عملياات التحويال :يتم وضم م م م م م ممع المدخالت من خالل عملية التحويل بتطبيق التكنولوجيا وطرق العمل
والتشغيل والممارسات اإلدارية وتقنيات الرقابة من أجل إنتاج المخرجات.
-المخرجات :قد يكون الناتج منتجات و/أو خدمات يؤدي بيعها إلى تحقيق أرباح أو تحمل خسائر .تحتوي
هذه العملية أيضما على نواتج ثانوية مثل سمملوك العمال والمعلومات والتلوث البيئي والخدمات المجتمعية وما
إلى ذلك.
-المعلومات المرتدة (التغذية العكسااااية) :يتم اس م ممتخدام حلقة التغذية العكسااااية إلعادة المالحظات البيئية
الناتجة إلى النظام كمدخالت.
إذا كانت البيئة ارض ممية عن المخرجات ،فس ممتس ممتمر عمليات المؤسم مس ممة .إذا لم يكن كذلك ،يتم بدء التغييرات
داخل أنظمة المؤسسة بحيث يتم تلبية متطلبات العمالء بالكامل.
هذه هي الطريقة التي يستجيب بها النظام المفتوح لقوى التغيير في البيئة ،كما يوضحه الشكل التالي:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
7 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
موظفو
المؤسسة
والعمليات
المادية واإلدارية
وفي االخير يمكننا أن نرى أن المؤسسة من وجهة نظر عامة تتميز بما يليDiani,2011/2012 ( :
)b, p 11
-الهدف :وهو جوهر وجودها وغالبا ما يتم الخلط بينه وبين طبيعة السلعة أو الخدمة التي تنتجها.
-الوسائل التي تعتمدها لتحقيق هذا الهدف :تحدد أهداف المؤسسة الموارد البشرية والمادية وغير المادية
والمالية التي ستلتزم بإنتاجها.
-البحث عن الربح :ال يمكن للمؤسسة أن توجد إال إذا كانت تخلق قيمة مضافة بحكم وظيفتها التحويلية.
المطلب الثاني :أدوار المؤسسة االقتصادية
دور في إنتاج الثروة ،وقد اتضح أن المؤسسة تتخطى هذا المفهوم
يعطي المفهوم التقليدي للمؤسسة ا
البسيط لتصبح العبا كامال في الحياة االجتماعية التي تكون أدوارها المختلفة متكاملة وأحيانا معادية.
نفرق بين الدور االقتصادي والدور االجتماعي والدور البيئي للمؤسسة كالتاليEl Younsi, 2015, pp 09, ( :
)10
أوال -الدور االقتصادي للمؤسسة:
بالمعنى االقتصادي البحت ،فإن المهمة األساسية للمؤسسة هي إنتاج الثروة .فهدفها هو تحسين
المزيج اإلنتاجي من أجل تعظيم أرباحها ،دون اخذ أي اعتبار للعواقب االجتماعية والبيئية.
لدى المؤسسة أيضا وظيفة توزيع الدخل (الموظفون ،المساهمون ،المنظمات الحكومية واالجتماعية ،إلخ).
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
8 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
9 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
لم تظهر المؤسسة عند نشأتها باألشكال واألنماط التي هي سائدة اليوم وانما عرفت تطورات عديدة
أهمها:
المطلب االول :مرحلة الصناعة المنزلية
نشأت الصناعة بشكلها األولي على هيئة أنشطة منزلية ضمن نطاق القطاع الزراعي .فقد كانت المرأة
في العائلة الريفية تقوم بصنع وحياكة المالبس والغزل والنسيج فيما مارس الرجل صناعة أدوات العمل والطبخ
وغيرها من المواد الضرورية للمنزل ولإلنتاج الى جانب عمله األساسي في الزراعة وقد اتسم هذا النشاط بالعمل
اليدوي والوسائل البدائية في العمل وكان الهدف األساسي لهذا النشاط هو تلبية احتياجات العائلة من المنتجات
الضرورية ،دون أن يخصص منه شيء للسوق بسبب ضآلة حجم اإلنتاج ،وقد احتفظ هذا النمط اإلنتاجي
بمكانته في العديد من البلدان سواء النامية منها أو المتقدمة بسبب طابعه التراثي ودقة الصنع وجمال المظهر
بالمقارنة مع السلع المصنعة في المعامل الحديثة( .القرشي ،5002 ،ص )48
المطلب الثاني :مرحلة اإلنتاج الحرفي
ظهر هذا النوع بصورة تدريجية نتيجة لتحول بعض المنتجين المنزليين الى أفراد متخصصين بنشاط
معين ،كحرفيين أو صناع كالحداد والنجار والصائغ والخزفي والنساج وغيرهم ،وصار نشاطهم مخصصا للسوق
وليس إلشباع حاجة العائلة فقط ،وتمحور عمل هؤالء الحرفيين حول إنتاج سلع صناعية بتوصية خاصة من
المستهلك ثم تحول تدريجيا الى اإلنتاج لغرض العرض في السوق ،وتعد المرحلة الحرفية التي ظلت المرحلة
الحرفية سائدة حتى نهاية العصر اإلقطاعي في القرون الوسطى ،مرحلة مهمة في تطور الصناعة ،إذ يعود
لها الفضل في تطور قوى اإلنتاج وتحسين أدوات اإلنتاج ،ووضع اللبنات األولى لمرحلة التعاون البسيط.
(القرشي ،5002 ،ص )48
المطلب الثالث :مرحلة التعاون الرأسمالي البسيط
في بداية نشوء الرأسمالية في أوربا كانت ورشات العمل اليدوي تمثل أولى مؤسسات اإلنتاج الرأسمالي،
وقد سبقت أشكال العمل اليدوي شكل اإلنتاج اآللي كما اتخذ العمل اليدوي في البدء شكل التعاون البسيط في
اإلنتاج الرأسمالي ثم انتقل في المرحلة الثانية إلى أسلوب المانيفاكتورة في اإلنتاج ويختلف العمل اليدوي
في أسلوب التعاون البسيط عن أسلوب المانيفاكتورة في انعدام التقسيم والتخصص في العمل بين األفراد العاملين
(محمد عبد اهلل ،5042 ،ص ص )98 ،92 بينما يقوم أسلوب المانيفاكتورة على مبدأ التقسيم والتخصص في العمل.
وقد كانت ورشات العمل اليدوي بصورة عامة تعود إلى أصحاب رؤوس األموال التجارية وذلك حين
بدؤوا بتحويل قسم من ثرواتهم النقدية من مجال التجارة إلى مجال اإلنتاج ،ومن ناحية أخرى فقد كان معظم
العمال الذين يعملون في هذه الورشات في السابق منتجين حرفيين مستقلين وقد أصبحوا اآلن يعملون في
ورشات تخضع لملكية وادارة صاحب رأس المال.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
01 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
أما بالنسبة لشكل التعاون البسيط في اإلنتاج الرأسمالي فقد يكون من المفيد أوال التذكير بمفهوم
التعاون ،إن التعاون بصورة عامة هو شكل من أشكال تنظيم العمل تفرضه ضرورات عملية اإلنتاج ،وضمن
هذا الشكل يقوم عدد من األفراد بالتعاون فيما بينهم إلنجاز عمل واحد أو عدة أعمال مترابطة يكمل كل منها
اآلخر ،والتعاون البسيط يمثل أدنى أشكال التعاون ألنه يتصف بعدم وجود تقسيم وتخصص في العمل بين
األفراد العاملين الذين يقومون عادة وبصورة مشتركة بإنجاز نوع واحد من العمل.
والتعاون البسيط الذي ساد عملية اإلنتاج في بداية نشوء الرأسمالية كانت له صفات خاصة تميزه هي:
(محمد عبد اهلل ،5042 ،ص )98
أوال -يتم تنظيم هذا النوع من التعاون الرأسمالي البسيط من قبل صاحب رأس المال بهدف تحقيق الربح بينما
كان الهدف من التعاون البسيط بين األفراد في المجتمعات السابقة هو إشباع حاجاتهم الشخصية المباشرة .
ثانيا -في التعاون الرأسمالي البسيط يقوم العمال ببيع قوة عملهم مقابل األجر إلى صاحب رأس المال ،بينما
كان األفراد في المجتمع البدائي مثال يسخرون قوة عملهم لخدمة حاجاتهم وحاجات الجماعة في إطار من
العمل الجماعي التعاوني البسيط ،كما يالحظ أن قوة العمل في نظام الرق كانت ملكا للسادة دون مقابل ما
يسمى باألجر في النظام الرأسمالي.
ثالثا -يتم العمل ضمن إطار التعاون الرأسمالي البسيط تحت إشراف وادارة صاحب رأس المال ،كما له الحق
في تملك الناتج الذي تحققه عملية التعاون البسيط الرأسمالي فضال عن ملكيته لوسائل اإلنتاج.
بالرغم من طبيعة اإلنتاج اليدوي وتدني مستوى التعاون في هذا الشكل األولي لإلنتاج الرأسمالي إال
أنه يحقق لصاحب رأس المال مزايا عديدة هي( :حسين ،5048 ،ص ص )455 ،454
-1من المعلوم أن اإلنتاج الحرفي الصغير المستقل يعتمد على العمل اليدوي ،وفي ظروف استقاللية اإلنتاج
تكتسب المهارة الفردية للمنتج أهمية خاصة وتلعب دو ار أساسيا في مجال المنافسة بين المنتجين الصغار على
بيع منتجاتهم في السوق ونظ ار ألن القيمة االجتماعية للمنتج في السوق تتحدد عادة وفقا لمستوى المهارة
الوسطى ،فمن ال يتمتع بهذا الحد من المهارة ال يقدر على مجاراة باقي المنتجين في السوق .
أما في إطار التعاون الرأسمالي البسيط فبالرغم من أنه هو اآلخر يعتمد على العمل اليدوي ،إال أن
تعاون عدد كبير من العمال في عمل واحد يقلل من التفاوت بين المهارات الفردية حيث يمكن تغطية انخفاض
المهارة الفردية لدى بعض العمال عن طريق ارتفاع مستوى المهارة لدى البعض اآلخر ،وهكذا يتقارب مستوى
العمل التعاوني الوسطي في المؤسسة الواحدة مع المستوى الوسطي السائد في المجتمع وفي هذه الحالة ال
ترتفع قيمة السلعة التي تنتجها هذه المؤسسة الصغيرة عن قيمة السلعة االجتماعية السائدة في السوق ،وعن
طريق التعاون البسيط يصبح بإمكان المؤسسة مجاراة القيمة في السوق وتحقيق الربح بينما ال يكون بإمكان
المنتج الحرفي الصغير المستقل أحيانا منافسة المنتجين اآلخرين في السوق.
-2كما يتميز التعاون الرأسمالي البسيط بأنه يخلق قوة منتجة نتيجة تضافر جهود األفراد فيه بصورة جماعية
ومشتركة وهذه القوة المنتجة تساعد على إنجاز بعض العمليات التي ال يمكن لقوة العمل الفردي أن تنجزها وهذه
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
00 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
القوة المنتجة هي أكبر من مجرد حصيلة جمع بسيط للقوى كما أن التعاون يتيح إمكانية تنفيذ بعض األعمال
الكبيرة التي ال يمكن لألعمال الفردية تنفيذها.
-3ومن المزايا األخرى التي يحققها التعاون زيادة إنتاجية العمل في الساعة الواحدة حيث يزداد إنتاج عدد
الوحدات السلعية في الساعة نتيجة التعاون وتنخفض نتيجة لذلك تكلفة السلعة الواحدة ،ويساعد على تحقيق
ذلك المباراة (التنافس) التي تحدث بين األفراد في مجال التعاون كما ويساعد التعاون على تحقيق االستعمال
األفضل لوسائل اإلنتاج بحيث تصبح أكثر ربحية.
-4يحصل صاحب رأس المال على المزايا التي يحققها العمل الجماعي التعاوني دون مقابل فهي ال تكلفه
شيئا إضافيا فهو يدفع األجر لكل من العمال بمفرده بينما ال يدفع شيئا مقابل المزايا التي يحققها التعاون بين
عدد من العمال .فكما ذكرنا أن هذا التعاون يؤدي إلى زيادة إنتاجية العمل ويخلق قوة منتجة ال يمكن الحصول
عليها بواسطة الفرد الواحد وانما هي حصيلة العمل الجماعي ،ويدفع صاحب رأس المال األجر عادة للفرد
الواحد دون أن يدخل في حسابه هذه المزايا التي يحققها العمل الجماعي التعاوني.
المطلب الرابع :مرحلة المانيفاكتورة
خالفا للتعاون الرأسمالي البسيط فإن التعاون في نظام المانيفاكتورة يقوم على التخصص وتقسيم العمل
وقد سادت المانيفاكتورة عملية اإلنتاج الرأسمالي في الفترة الواقعة بين أواسط القرن السادس عشر وحتى أواخر
القرن الثامن عشر ،وقد اتخذت األساليب واألشكال التالية( :حسين ،5048 ،ص ص )458 ،451
اا األسلوب األول :يقوم على أساس تجميع العمال من مهن مختلفة في عملية إنتاج واحدة متكاملة تحت إشراف
وادارة صاحب رأس المال ويقوم العمال وفق هذا األسلوب بإنتاج أجزاء السلعة حتى تصبح نهائية وقابلة
لالستهالك ،وعلى سبيل المثال ،كان إنتاج العربة في السابق يتم على أيدي عدد كبير من الحرفيين
المستقلين ،وكان كل منهم يقوم بعمله بصورة فردية ومنعزلة عن اآلخر ،فالنجار يقوم بأعمال النجارة وصانع
األقفال يقوم بعمله بصورة مستقلة وهكذا دون أن يوجد تعاون مشترك فيما بينهم يجمعهم في عملية إنتاج
واحدة ،وقد قام صاحب رأس المال بجمع هؤالء في مشغل واحد ،يقوم كل منهم بعمل معين ضمن إطار تقسيم
محدد للعمل إال أن هذه األعمال يكمل بعضها البعض في إنتاج سلعة واحدة هي (العربة).
اا األسلوب الثاني :كان يعتمد على تجميع العمال من مهنة واحدة في عملية اإلنتاج إال أن كال منهم أصبح
يقوم اآلن بجزء معين أو إنجاز مرحلة معينة من مراحل العمل.
ففي الفترة التي سبقت قيام المانيفاكتورة كان صنع اإلبرة مثال يتم من قبل المنتج الحرفي الصغير
بصورة مستقلة ،وكان الحرفي يقوم بكل األعمال الالزمة لصنع اإلبرة أما في داخل المانيفاكتورة فقد جرى تقسيم
لهذه األعمال بحيث يقوم كل عامل بعمل معين من األعمال الضرورية إلنتاج اإلبرة ،فاألول يقوم بسحب السلك
واآلخر بتوجيهه والثالث يقوم بعملية قص السلك ويقوم الرابع بعملية البرد ،وهكذا تتناوب أيدي عديدة مراحل
إنتاج اإلبرة المختلفة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
02 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
ومهما اختلفت أساليب تجميع العمال في مؤسسات المانيفاكتورة فإن ما يميز شكل اإلنتاج في
المانيفاكتورة هو أنه يقوم على أسس تقسيم العمل ،إال أن تقسيم العمل بصورة عامة يعد عامال هاما من عوامل
زيادة إنتاجية العمل ،ألن التخصص في العمل يرفع من مستوى المهارة في العمل ويؤدي إلى تطور أدوات
العمل وتخصصها وتمايزها حتى تصبح منسجمة مع تخصص األفراد في عملية اإلنتاج.
اا األسلوب الثالث :وهو ما يسمى باإلنتاج المنزلي الرأسمالي ،وقد ظهر هذا األسلوب في مرحلة سبقت نشوء
المانيفاكتورة إال أنه ظل قائما جنبا إلى جنب مع نظام المانيفاكتورة وأصبح جزءا مكمال من عملية اإلنتاج فيه.
ويرجع ظه ور هذا الشكل من أشكال اإلنتاج الرأسمالي إلى المرحلة التي بدأ فيها رأس المال التجاري
دخول مجاالت اإلنتاج السلعي الحرفي الصغير ،في البدء كان التاجر يقوم بشراء المنتجات من الحرفيين
الصغار والفالحين الذين يقومون بإنتاجها وذلك عندما يصعب عليهم تسويقها وبيعها ،وكان التاجر يحقق ربحا
عن طريق شراء هذه المنتجات بأسعار تقل عن قيمتها الحقيقية وبيعها في السوق بأسعار أعلى من أسعار
الشراء وفيما بعد ابتدأ التاجر بتسليف الحرفيين مبلغا من المال يتم تسديده بواسطة السلعة التي ينتجها هؤالء
الحرفيون ،وفي مرحلة الحقة أخذ التاجر يقدم المواد األولية بدال من المال مقابل هذه السلع ،وبذلك انفصل
الحرفيون عن السوق عندما انتقلت إلى التاجر عمليات شراء المواد األولية الالزمة لإلنتاج وعمليات بيع السلعة
الناتجة في السوق.
في المرحلة التالية انتقل صاحب رأس المال التجاري إلى نظام األجور في تعامله مع هؤالء الحرفيين
الذين اتخذوا من المنازل مكانا لعملية اإلنتاج ،وفي ظل هذا النظام كان صاحب رأس المال التجاري يقدم لهم
المواد األولية الالزمة إلنتاج السلعة ليقوموا بتصنيفها مقابل مبلغ معين من المال يمثل األجر ،وهكذا تحول
الحرفيون المستقلون في السابق إلى عمال وكان نظام األجر يرتكز على قاعدة األجر مقابل القطعة الواحدة
وحسب هذا النظام فإن العامل كان يحصل على مبلغ معين مقابل كل قطعة أو وحدة سلعية واحدة.
المطلب الخامس :مرحلة اإلنتاج اآللي الكبير
بصورة عامة يشكل االنتقال إلى اإلنتاج اآللي مرحلة نوعية جديدة في التطور لقد تم اكتشاف اآللة البخارية
في القرن السابع عشر إال أن استعمال اآللة في عملية اإلنتاج بدأ في أواسط القرن الثامن عشر ،وكانت
إنكلت ار قد سبقت غيرها من البلدان األوروبية األخرى في االنتقال إلى اإلنتاج اآللي ،وكان ذلك إيذانا ببدء ما
يسمى بالثورة الصناعية ،ونتيجة لهذا التطور نشأت شروط موضوعية اقتصادية جديدة تختلف عن تلك التي
كانت قائمة في نظام التعاون الرأسمالي البسيط ونظام المانيفاكتورة ،منها( :محمود ،5049 ،ص )28
أوال– إن اكتشاف اآللة واستعمالها في عملية اإلنتاج يشكل بدون شك تطو ار هاما وجديدا في وسائل العمل لم
يسبق له مثيل في الحياة االقتصادية فقد أحدث ذلك ثورة في الشروط التكنيكية واالقتصادية المحيطة بعملية
اإلنتاج.
ثانيا– من البديهي أن يخلق اإلنتاج اآللي عالقات جديدة بين رأس المال والعمل تختلف عن عالقات اإلنتاج
التي كانت سائدة في ظل اإلنتاج اليدوي ،كما ساعد استعمال اآللة على انتشار عالقات اإلنتاج الرأسمالي
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
03 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
وأصبحت تدريجيا هي العالقات االقتصادية السائدة في المجتمع الرأسمالي ،الشيء الذي لم يتمكن من تحقيقه
تقسيم العمل اليدوي في نظام المانيفاكتورة.
ثالثا– اخذت اآللة تنافس قوة العمل في مجال اإلنتاج مما أدى استعمالها إلى ظهور البطالة ،وأصبح من
الممكن االستغناء عن قوة العمل كلما حدث تطور جديد في المستوى التقني لآللة ،كما أدى ظهور اآللة إلى
إفالس عدد كبير من المنتجين الحرفيين الصغار الذين لم يعد بوسعهم مسايرة اإلنتاج اآللي في السوق.
بالنسبة للتطور التاريخي لإلنتاج اآللي يجري عادة التمييز بين مرحلتين؛ األولى هي مرحلة الثورة
الصناعية التي بدأت في القرن الثامن عشر والثانية هي المرحلة الحالية التي يشهدها التطور التكنولوجي في
البلدان المتطورة والتي يطلق عليها لفظ الثورة التقنية العلمية .لقد بدأت الثورة الصناعية في إنكلت ار ويرجع ذلك
ر ومن أهم هذه العوامل( :حسين ،5048 ،ص
إلى عوامل موضوعية تتعلق بخصائص التطور التاريخي إلنكلت ا
)418-411
أوال -انهيار االقتصاد اإلقطاعي بصورة مبكرة ،إذ سبق انهيار اإلقطاع في إنكلت ار انهياره في البلدان األوربية
األخرى وكان هذا النظام الذي يقوم أساسا على االقتصاد الطبيعي واالكتفاء الذاتي يشكل عقبة رئيسية أمام
االقتصاد السلعي الرأسمالي الذي يتطلب توسعا في عالقات التبادل لعالقات السوق الداخلي والخارجي.
ثانيا -توفر قوة العمل في السوق ،فكان ذلك نتيجة طبيعية لتفتت عالقات اإلقطاع وتحرير اليد العاملة في
الريف وكانت اليد العاملة الريفية مصد ار أساسيا من مصادر قوة العمل في النظام الرأسمالي.
ثالثا -مستوى التراكم النقدي نتيجة التوسع في مجال التجارة الخارجية بصورة أساسية فقد أحكمت إنكلت ار
سيطرتها على السوق الخارجية العالمية وحققت من وراء السيطرة والتجارة االستعمارية أرباحا طائلة كانت
مصد ار أساسيا من مصادر التراكم النقدي فيها.
لقد بدأت الثورة الصناعية في مجال الصناعة النسيجية والغزلية نتيجة ارتفاع الطلب على هذه المنتجات
في السوق الداخلي والخارجي ،كما أدى تطور اآللة إلى تحسين وسائل النقل واالتصال الداخلي والخارجي معا
وبالتالي إلى توسع وامتداد السوق وتدريجيا بدأ انتشار اآللة في الدول األوروبية األخرى وخاصة في فرنسا
وألمانيا والواليات المتحدة وروسيا التي بدأت طريق التطور نحو الرأسمالية.
وفي الوقت الحاضر تشهد الدول الرأسمالية وغيرها من الدول المتطورة ثورة صناعية علمية جديدة ،إن
الثورة العلمية الحالية تفتح أفاقا جديدة أمام التطور االقتصادي العالمي وان األتمتة ستسهم في حل الكثير من
الصعوبات االقتصادية القائمة في مجال الطاقة وتنمية الموارد الطبيعية كما بإمكانها أن تسهم في تجاوز الحدود
الطبيعية الفيزيولوجية والذهنية لقوة العمل.
المطلب السادس :االحتكارات الرأسمالية
لقد اتخذ االحتكار أشكاال وظيفية مختلفة ،وكل من هذه األشكال يتخذ طابعا قانونيا واقتصاديا محددا
وهذه األشكال هي( :حسين ،5048 ،ص ( )491-495محمود ،5049 ،ص )458-451
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
04 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
أوال -الكارتل :يشكل الكارتل اتفاقا بين عدد من أصحاب رؤوس األموال يتحدد بموجبه شكل عالقات تصريف
السلعة في السوق وحسب هذا االتفاق فإن األعضاء المشتركين في الكارتل يلتزمون عادة بعدم بيع سلعهم في
السوق بأسعار ال تقل عن األسعار التي نص عليها االتفاق ،كما يصدف في كثير من الكارتالت أن يتحدد
لكل مشترك مجال معين لتصريف سلعة أو نصيب معين من مجموع السلع الخاضعة للتصريف في
السوق ،ويترتب عادة على من يتجاوز هذه الحدود دفع غرامة نقدية عن هذه المخالفة التفاق الكارتل.
ثانيا -السينديكات :خالفا للكارتل فإن عملية بيع السلعة ال تتم بصورة منفردة من قبل أعضاء الكارتل وحسب
الشروط المحددة في االتفاق ،وانما تتم في السنديكات بصورة مركزية حيث يوجد هنا تمركز في عمليات
التصريف ،إن إدارة أو غرفة السنديكات هي التي تقوم بتوزيع الطلبات والتعهدات على األعضاء المشتركين،
وهكذا تقوم إدارة السنديكات بتنظيم عملية بيع السلع أو شراء المواد األولية التي يتطلبها نشاط كل من األعضاء
المشتركين ،وبهذا الشكل تستطيع السنديكات عن طريق االحتكار تحقيق بعض المزايا ألعضائها حين تقوم
ببيع السلع العائدة لهم بأسعار مرتفعة وشراء المواد األولية بأسعار مناسبة.
ثالثا -التروست :يعد التروست شكال متقدما من أشكال احتكار الكارتل والسنديكات فعندما ينضم فرد أو مشروع
ما إلى التروست ،فهو ال يتنازل فقط عن استقالليته الخاصة في مجال التداول ،كما هو الحال في الكارتل
والسنديكات وانما يتنازل أيضا عن استقالليته في مجال عملية اإلنتاج ،وبهذا الشكل يكتسب العضو المشارك
صفة المساهم في التروست ،ويخضع إلى إدارة مركزية واحدة ،وبالمقارنة مع الكارتل والسنديكات فإن التروست
يتمتع من خالل التمركز الشديد في رأس المال واإلنتاج بقدرة خاصة على المنافسة مع االحتكارات األخرى ،
ويستطيع بالتالي ضمان تحقيق أرباح عالية ألعضائه .
وقد يتخذ التروست نفسه أشكاال مختلفة ففي غالب األحيان يكون التروست على شكل اندماج كامل للمؤسسات
الرأسمالية المكونة له إال أنه في حاالت أخرى تبقى المؤسسات مستقلة وهذه االستقاللية تكون شكلية ألنها من
الناحية االقتصادية تخضع في الواقع للشركة القائدة في التروست التي تمتلك عادة الحق المطلق في الرقابة
الكاملة على األسهم وغيرها من أصول وممتلكات التروست ،والشركة القائدة بهذا المعنى يجب أن تمثل أكبر
المساهمين ويعود إليها في طبيعة الحالة أكبر نسبة من األرباح التي يحققها التروست.
رابعا -الكونسيرن :يعد الكونسيرن من أكثر أشكال االحتكارات تطو ار وتعقيدا ،ومع مقارنته بأشكال االحتكارات
السابقة فهو يشمل مشاريع ومؤسسات متعددة ليست تابعة لفرع اقتصادي معين ،وانما لفروع عديدة تشمل
الصناعة والنقل والتجارة ومجاالت التأمين والمجال المصرفي ،وقد يضم الكونسيرن بعض الرأسماليين األفراد
وشركات مساهمة وتروستات ،وقد يبقى أعضاء أو مساهموا الكونسرن مستقلين ،ولكن تبقى هذه االستقاللية
شكلية إذ أن مركز الكونسيرن وقد يكون إحدى التروستات صناعيا أو مؤسسة مصرفية كبيرة يبقى هو المسيطر
الذي يخضع له كل األعضاء المساهمين ،وقد يأخذ هذا االرتباط أشكاال مختلفة منها على سبيل المثال العقود
التي تحدد شكل العالقة بين األعضاء ومركز الكونسيرن .
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
05 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
06 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
07 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
09 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
-1المؤسسات ذات االنتاج الواسع أو الكبير :وهي المؤسسات التي تعتمد عل االنتاج بحصص وبكميات
كبيرة ،محققة بذلك وفرات الحجم الكبير في شراء مستلزمات االنتاج (المدخالت) ،والعمليات ،وتسويق المنتوجات
(المخرجات).
-2المؤسسات ذات االنتاج المستمر :وهي المؤسسات التي تعتمد اسلوب االنتاج المستمر ،أو العملية
االنتاجية ذات المسار المستمر بسبب ترابط مراحلها بشكل كبير ،كما هو الحال في مؤسسات الصناعات
الكيمياوية أو تكرير النفط .
-3االنتاج على اساس الحصص الصغيرة :وهي المؤسسات التي تنتج عل أساس الحصص الصغيرة ،أو
على اساس عدد معين من وحدات االنتاج وبمواصفات متخصصة ،أو حسب الطلبيات الواردة لها.
المطلب الرابع :تصنيف المؤسسات االقتصادية حسب الموطن أو االقليم (االنتشار الجغرافي)
يمثل هذا المعيار طبيعة موطن المؤسسة ،أو االقليم الذي تعمل فيه ،وذلك في إطار عمالقاتها القانونية
(الشماع ،حمود ،5002 ،ص )58 والسياسية ،ويمكن هنا تقسيم المؤسسات إلى ثالث أنواع هي:
-1المؤسسات الدولية (العالمية) واإلقليمية :وهي المؤسسات التي تتجاوز في أنشطتها وعالقاتها الحدود
االقليمية لألقطار التي أسست أو تعمل فيها ،حيث أن خدماتها تمتد إلى أقطار متعددة .وقد تكون هذه
المؤسسات اقليمية ،أي محصورة بعدد من الدول في اقليم أو منطقة معينة ،أو أن تمتد لتشمل معظم أو كل
دول العالم في نشاطات معينة.
-2المؤسسات القطرية أو (الوطنية) :يمثل هذا النوع من المؤسسات تلك العاملة ضمن حدود القطر الواحد
في اطار حقوقه السيادية ،وهي تعمل عل مستوى القطر ككل.
-3المؤسسات المحلية :يقتصر دور أو نشاط هذه المؤسسات عل جزء من القطر الواحد كالمدينة.
المطلب الخامس :تصنيف المؤسسات االقتصادية تبعا للمعيار القانوني
وفقا لهذا المعيار ،يتم تصنيف المؤسسات االقتصادية على النحو الذي يوضحه الشكل التالي:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
21 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
الشكل رقم ( :)04تصنيف المؤسسات االقتصادية وفقا للملكية حسب التشريع الجزائري
المؤسسات
-المساهمة؛ -التضامن؛
-التوصية باالسهم؛ -التوصية البسيطة؛
SARL, EURL - -المحاصة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
20 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
-2المؤسسات المختلطة :وهي تلك المؤسسات التي تشترك في ملكيتها الدولة أو إحدى هيئتها مع األفراد
أو المؤسسات الخاصة ،على أن تكون نسبة مساهمة الدولة أكبر من نسبة مساهمة القطاع الخاص باعتبارها
(دادي عدون ،4889 ،ص )80 صاحبة السلطة والسيادة.
ثانيا -المؤسسات الخاصة:
وهي تلك المؤسسات التي تعود ملكيتها إلى شخص واحد أو مجموعة من األشخاص ،كالمؤسسات
الفردية ومؤسسات الشركات على أن كل نوع من هذه المؤسسات يحكمه نمط قانوني معين يحدد طرق واجراءات
ادارتها ،وتنقسم المؤسسات الخاصة بدورها إلى ما يلي:
-1المؤسسات الفردية:
تمثل المؤسسات الفردية أكثر من ٪80من المجموع الكلي للمؤسسات ،على الرغم من أن مسؤولية
المالك كاملة ،إال أن الملكية الفردية لها ميزة كونها هياكل بسيطة يمكن إنشاؤها ،غالبا ما يستخدم هذا الشكل
الصغيرة)DIANI, 2011, p 06( . القانوني؛ التجار الحرفيون والمزارعون والمؤسسات الصناعية
تنشأ هذه المؤسسات من طرف شخص واحد هو صاحب رأس المال ومالك لعوامل اإلنتاج ،ويتولى
(دادي بنفسه أحيانا عملية التنظيم واإلدارة ،وغالبا ما يكون عدد العمال منخفضا في هذا النوع من المؤسسات.
عدون ،4889 ،ص )21
-2مؤسسات الشركات:
تعرف المادة 416من القانون المدني الشركة على أنها :عقد بمقتضاه يلتزم شخصان طبيعيان أو
اعتباريان أو أكثر على المساهمة في نشاط مشترك بتقديم حصة من عمل أو مال أو نقد ،بهدف اقتسام الربح
الذي قد ينتج أو تحقيق اقتصاد أو بلوغ هدف اقتصادي ذي منفعة مشتركة كما يتحملون الخسائر التي قد
تنجر عن ذلك.
-1-2شركات االشخاص:
هي شركات تكون مملوكة من قبل شخصين أو أكثر يقومون بأعمال الشركة معا لتحقيق االرباح،
وهي عادة ما تكون أكبر حجما من الشركات الفردية ،وبشكل عام فان الشركاء في هذه الشركات يكونوا ذوي
مسؤوليات غير محدودة.
من اهم مواطن القوة في هذا النوع من الشركات هو امكانية الحصول على مصادر أموال أكثر من
الشركات الفردية ،والقدرة على االقتراض تزداد بسبب زيادة عدد المالكين ،ويتوفر مهارات ادارية وتنظيمية بشكل
أكبر ،ويتم دفع الضريبة على اساس الدخول الشخصية للشركاء.
اما أهم مواطن الضعف فتكمن في المسؤولية الغير محدودة للشركاء ،وحل الشركة في حال وفاة أحد الشركاء،
وصعوبة تسييل الشركة او حل الملكية فيها( .حداد ،5041 ،ص )09-02
(عمورة ،5000 ،ص )541 يترتب على هذا النوع من الشركات النتائج اآلتية:
-ال يجوز للشريك التنازل عن حصته للغير إال بإجماع الشركاء كون المتنازل إليه قد ال يحظى بثقة الشركاء؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
22 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
-وفاة أحد الشركاء أو الحجر عليه ،أو إفالسه ،أو خروجه من الشركة ،أو منعه من مباشرة المهنة التجارية
يترتب عليه انحالل الشركة كشخص معنوي؛
-يكتسب الشريك في شركة األشخاص صفة التاجر ،ففي شركة التضامن يكتسب هذه الصفة بمجرد انضمامه
إلى الشركة ،والحكم ذاته في الشركة التوصية بنوعيها فيما يتعلق بالشركاء المتضامنين؛
-تبطل الشركة بطالنا نسبيا إذا كان هناك غلط في شخص الشريك أو في صفة جوهرية فيه.
وقد حدد القانون الجزائري شركات األشخاص في المواد من 224 :إلى ،281والتي تحتوي على أكثر
من شكل ومنها شركة التضامن والتوصية والمحاصة.
أ -شركة التضامن :تتمثل شركة التضامن أحد أنواع الشركات التجارية في القانون الجزائري والتي تمثل أشهر
الشركات المنتشرة في الجزائر على أرض الواقع ،والتي تعتمد على عدد قليل من الشركاء ولهم عالقة وثيقة
ببعضهم البعض وقد تصل إلى الصداقة أو القرابة مما يجعلها شخصية بشكل كبير ،فهي تمثل أفضل وأكثر
نماذج الشركات الشخصية وأكثرها التزاما .تعتمد تلك الشركة على أن هؤالء الشركاء يكونون متضامنين في
ديون الشركة اعتماد على ما ينص عليه القانون الجزائري؛ في أن للشركاء بالتضامن صفة التاجر بحيث
التضامن عن ديون الشركة ،بحيث أن للشركة عنوان ثابت وواضح .وأن كل شريك فيها حصة غير قابلة
للتداول إال بموافقة الشركاء ،بحيث أن االعتبار الشخصي هو أساس التعامل فيها وممارسة كافة األنشطة إال
في حالة تعرض الشخص إلى الوفاة أو اإلفالس.
يجب على الشركاء في تلك الشركة التضامن أن يقدموا كافة التعديالت التي قد تط أر على الشركة
وبخاصة في المديرين الجدد أو الشركاء الذين تم دخولهم ،مع إلزام الشركاء بضرورة توفر اتخاذ اإلجراءات
الخاصة بالسجل التجاري الخاص بالشركة ،حتى ال يتعرض العقد الخاص بها للبطالن.
تتمثل عملية إدارة شركة التضامن على وجود شخص اعتباري لديه السلطات على أرض الواقع من أجل أن
يتولى إدارة الشركة ،ويتحمل مسؤولية المهام الخاصة بها في التعامل مع الغيرة مع ضرورة المراقبة على سيرها
حتى ال تتعرض ألي خسائر أو تنحرف عن أهدافها ،وذلك بهدف تحقيق األرباح واألهداف التي تطمح إليها.
ولذلك فهي تسمى بأسماء الشركاء كما أن الشركاء بمجرد انضمامهم للشركة يكتسبون صفة التاجر،
وأن حصة الشريك غير قابلة لتداول أو االنتقال للغير( .المادة 551من القانون التجاري الجزائري)
ب -شركة التوصية البسيطة :تعتمد أعمالها تحت عنوان تجارى والتي تنقسم بين نوعين بين الشركاء
المتضامنين وهم المسؤولين بشكل شخصي في إيفاء الشركة من الديون .والشركاء الموصين والتي تلزم كل
شخص نسبة معينة مما قدمه ،مما يجعل تلك الشركة تحتاج إلى دراسة.
كيفية إنشائها بما يحدد طبيعة الشركاء الموصون مع تحديد كافة النقاط الخاصة االتفاق واالختالف بين
الشركاء .وهدا التعريف مستخلص من احكام المواد 282مكرر-04مكرر-05مكرر-01مكرر-01مكرر02
من القانون التجاري الجزائري
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
23 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
جا -شركة المحاصة :والتي تمثل أهم أنواع الشركات التجارية في القانون الجزائري التي تحقق إنجاز العمليات
التجارية نتيجة العقد المتفق عليه بين شريكين للحصول على األرباح .فهما يتقاسم الخسارة والربح ،بحيث
تخضع للقانون الجزائري الخاصة بأنها ال تخضع لمعامالت النشر المفروضة على الشركات التجارية األخرى.
لم يعط المشرع الجازئري تعريفا لشركة المحاصة وانما اكتفى بالنص عليها في المادة 795من القانون التجاري
الجزائري التي تنص على ما يلي :يجوز تأسيس شركة المحاصة بين شخصين طبيعيين أو أكثر ،تتولى إنجاز
عمليات تجارية .وهذه الشركة ليس لها عنوان وال وجود أمام الغير فآثارها قاصرة على الشركاء فقط وفقا الحكام
المواد 282مكرر 04ومكرر 02من القانون التجاري الجزائري
-2-2شركات االموال:
شركات االموال او الشركات المساهمة العامة هي هيئة اعتبارية لها صفة قانونية ،وتملك نفس قوة
االشخاص من حيت أنها يمكن ان تتقاضى ،وتملك عقارات باسمها ،واصحاب الشركة هم مالكي األسهم
(المساهمين) ،حيث يتوقع هؤالء تحقيق العوائد عن طريق توزيعات االرباح الذي تقوم الشركة بتوزيعها عليهم،
او عن طريق تحقيق أرباح رأسمالية نتيجة لزيادة سعر سهم الشركة في السوق.
ومن أهم مواطن القوة في هذا النوع من الشركات ان المالكين يتمتعون بمسؤولية محدودة تضمن لهم
بانهم لن يخسروا امواال اكثر من االموال التي استثمروها في الشركة ،وتستطيع الشركة تحقيق ارباح بأحجام
كبيرة نتيجة لبيع أسهمها في السوق المالي ،كما ان فرصتها كبيرة في الحصول على االموال التي تحتاجها
للتوسع في المستقبل ،ويمكن نقل الملكية في هذه الشركات بشكل سريع عن طريق بيع االسهم في السوق
المالي ،ويمكن للشركة توظيف مدراء محترفين للقيام بتسيير شؤونها ،ولمثل هذه الشركات حياة طويلة ،اضافة
الى استفادتها من المميزات الضريبية.
أما أهم مواطن الضعف في مثل هذا النوع من الشركات فتتضمن نفقات تنظيمية كبيرة جدا ،وتكون
عرضة بشكل كبير للقوانين التي تسنها الحكومات ،وتنقص فيها درجة السرية ،ويتم فيها دفع ضريبة على كل
من دخل الشركة وعلى وتوزيعات االرباح التي يتم توزيعها على المساهمين( .حداد ،5041 ،ص )40-09
إذن فشركات االموال هي التي يكون فيها االعتبار المالي هو اساس تكوينها وتقوم على جمع االموال
وال تكون مسؤولية الشريك فيها اال بقدر ما يملكه من أسهم ولذلك ال اهمية لالعتبار الشخصي في هده الشركات
فال تنقضي بوفاة أحد الشركاء االخرين وقد صنفنا شركات االموال الى اربعة انواع:
أ -شركة المساهمة :تناول المشرع الجزائري أحكام شركة المساهمة في المادة 285من القانون تجاري
الجزائري ،فقد نصت المادة 292من القانون التجاري الجزائري ،على أن شركة المساهمة هي الشركة التي
ينقسم رأسمالها إلى أسهم ،وتتكون من شركاء ال يتحملون الخسائر إال بقدر حصتهم ،وال يمكن أال يقل عدد
الشركاء عن سبعة اشخاص.
ويقسم رأس مالها إلى أسهم متساوية القيمة تطرح أسهمها لالكتتاب العام ،وقابلة للتداول بالطرق
التجارية وتمدد مسؤولية المساهم فيها بقدر حصته فقط ويطلق على الشركة المساهمة اسم معين تحت عنوان
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
24 الفصل االول :المؤسسة االقتصادية (تقديم وتصنيف)
الشركة ،ويجب أن يكون مسبوقا أو متبوعا بذكر شكل الشركة ومبلغ رأس مالها ،ويجوز إدراج اسم شريك واحد
أو أكثر من الشركاء في تسمية الشركة.
(المادة 593من القانون التجاري الجزائري) تتميز شركة المساهمة بعدة خصائص هي:
-أنها شركة من شركات األموال ال أهمية فيها لالعتبار الشخصي.
-إن أهم مسؤولية تميز بها شركة المساهمة باعتبارها شركة أموال هي مسؤولة الشريك المساهم بقدر نصيبه
من السهم.
-يطلق على اسم شركة المساهمة اسم معين تحت عنوان الشركة ،يجب أن تكزن مسبوقا أو متبوعا بشكل
الشركة ومبلغ رأس مالها.
-عدم اكتتاب الشريك المساهم صفة التاجر.
-تتميز كذلك بوجود عدة هيئات لإلدارة واإلشراف فهناك مجلس إدارة الشركة ،وهناك الجمعية العامة العادية،
وتوجد هيئة مراقبي الحسابات باإلضافة إلى اجتماع الجمعية العامة غير العادية.
المادة 293من القانون التجاري الجزائري القائلة بأنه "يطلق على شركة المساهمة تسمية الشركة ،ويجب أن
تكون مسبوقة أو متبوعة بذكر شكل الشركة ومبلغ رأسمالها ،يجوز إدراج اسم شريك واحد أو أكثر في تسمية
الشركة".
ب -شركة التوصية باالسهم :أدخلت شركات التوصية باألسهم في القانون التجاري الجازئري عن طريق
المرسوم التشريعي رقم 09-81وصنفه ضمن شركات األموال ،ألنها تقوم على االعتبار المالي فهي أقرب
إلى شركة المساهمة من ناحية تكوين أرس مالها الذي ينقسم إلى أسهم قابلة للتداول ،وشركة التوصية باألسهم
تتكون من نوعين من الشركاء؛ شركاء متضامنين وشركاء موصين بمعنى أن شركة التوصية باألسهم هي
(عمورة،5000 ، عبارة عن شركة تضامن بالنسبة للشركاء المتضامنين وشركة مساهمة بالنسبة للشركاء الموصين.
ص )142
جا -الشركة ذات المسؤولية المحدودة وذات الشخص الوحيد :عرف المشرع الجزائري الشركة ذات المسؤولية
المحدودة في المادة 264من القانون التجاري الجزائري بأنها :تؤسس الشركة ذات المسؤولية المحدودة من
شخص واحد او عدة أشخاص ال يتحملون الخسائر إال في حدود ما قدموا من حصص إذا كانت الشركة ذات
المسؤولية المحدودة المؤسسة طبقا للفقرة السابقة ال تضم إال شخصا واحدا كشريك وحيد تسمى هذه الشركة
مؤسسة ذات الشخص الوحيد وذات المسؤولية المحدودة .يمارس الشريك الوحيد السلطات المخولة جمعية
الشركاء بمقتضى أحكام هذا الفصل .وتعين بعنوان للشركة يمكن أن يشتمل على إسم واحد من الشركاء أو
أكثر على أن تكون هذه التسمية مسبوقة أو متبوعة بكلمة شركة ذات مسؤولية محدودة أو باألحرف األولى
منها أي ش .م .م وبيان رأسمال الشركة".
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،جمعها واعدها :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
الفصل الثاني :وظائف املؤسسة االقتصادية
أهداف الفصل:
سيتمكن الطالب بعد دراسته لهذا الفصل من:
-معرفة وفهم وظائف المؤسسة االقتصادية؛
-معرفة عناصر ومكونات كل وظيفة على حدى؛
-التفرقة بين الوظيفة االدارية (ادارة المؤسسة) والتي تعنى بالتأطير والتحكم ،وباقي الوظائف االخرى
التي تعنى بكل من بتوفير موارد المؤسسة ،ووظائف االستغالل.
عناصر الفصل:
-وظيفـة اإلنتاج؛
-وظيفة التموين (الشراء والتخزين)؛
-وظيفة الموارد البشرية؛
-الوظيفة المالية؛
-الوظيفة التجارية؛
-وظيفة البحث والتطوير؛
-الوظيفة االدارية؛
62 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
تتمثل الوظيفة األساسية للمؤسسة في إنتاج سلعة أو خدمة يعتزم بيعها في السوق بسعر يغطي على
األقل تكاليف اإلنتاج ،لذلك فإن تنظيم المؤسسة يدور حول مهمتها اإلنتاجية األساسية.
المطلب االول :مفهـوم اإلنتاج والنشاط االنتاجي
أوال -مفهـوم اإلنتاج:
يرى الفكر االقتصادي الحديث أن اإلنتاج ليس خلق المادة وانما هو خلق المنفعة ،أو إضافة منفعة
جديدة ،بمعنى إيجاد استعماالت جديدة لم تكن معروفة من قبل ،وبهذا فإن اصطالح (االنتاج) يمكن أن يطلق
على ما يلي( :مجاهد ،4102 ،ص ص )001 ،001
-1تلك العمليات التي تغير من شكل المادة فتجعلها صالحة إلشبا حاجة ما (المنفعة الشكلية)؛
-2عمليات النقل من مكان تقل فيه منفعة الشيء إلى مكان تزيد فيه المنفعة دون تغير شكله (المنفعة
المكانية)؛
-3عمليات التخزين ،حيث يضيف التخزين منفعة إلى السلعة (المنفعة الزمنية)؛
-4كل صور اإلنتاج "غيـر المادي" التي يطلق عليها اسم الخدمات؛
نخلص من ذلك ان اإلنتاج يتمثل بجانبين وهما الجانب السلعي (السلـع) والجانب الخدمي (الخدمات(.
كما يعرفـه األستاذ كساب اإلنتاج كذلك على أنه :
إعداد ومالئمة للموارد المتاحة بتغيير شكلها أو طبيعتها الفيزيائية والكيماوية حتى تصبح قابلة لالستهالك
الوسيط أو النهائي (إيجاد منفعة) .ومن اإلنتاج التغيير الزماني أي التخزين (االستم اررية في الزمن) ،وهو
إضافة منفعة أو تحسينها وكذلك التغيير المكاني أي النقل .يتم هذا اإلنتاج بموارد عملية (آالت ومعدات)،
وموارد مادية ،بشريـة ،وموارد ماليـة ضمن قيود هيكلية هي الطاقة اإلنتاجية ،التخزينيـة والطاقة المالية والطاقة
التوزيعيـة.
ثانيا -النشـاط اإلنتاجي:
يعد النشاط اإلنتاجي النشاط األساسي في المنظمات االقتصادية بشكل عام وفي المنظمات الصناعية
بشكل خاص ،وهو من أهم الموضوعات التي تتناولها اإلدارة اليوم باإلضافة إلى نشاط التسويق.
ويعرف النشاط اإلنتاجي بأنه " النشاط المنظم والموجه الستخدام الموارد المتاحة وتوجيهها إلنتاج
منتجات وخدمات جديدة تشبع حاجات اإلنسـان" وهذا التعريف للنشاط اإلنتاجي يحمل مفاهيم مختلفة وهي
اقتصادية واجتماعية وتشغيلية( :مجاهد ،4102 ،ص ص )001 ،001
-المفهوم االقتصادي :يقوم بتوظيف عناصر اإلنتاج في مكان وزمان ما بهدف الحصول على اإلنتاج.
-المفهوم االجتماعي :أساس من أسس التنمية االجتماعية االقتصادية والسياسية.
-المفهوم التشغيلي :أساس عملية فنية يهدف إلى تحويل المواد األولية إلى سلع وخدمات من خالل إخضاعها
لعمليات مختلفة وطرائق وأساليب عملية.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
62 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
المطلب الثاني :نظام اإلنتاج
أوال -مفهوم نظام اإلنتاج:
نظام اإلنتاج هو "عبارة عن مجموعة من األجزاء واألنشطة المتداخلة التي ترتبط ببعضها البعض
بعالقات منطقية تكفل تحقيق التكامل والتنسيق فيما بينها وفي الفعالية مهامها األساسية المتمثلة في تحويل
مجموعة المدخالت (المواد األولية ،الطاقة ،العمالة ،رأس المال ،المعلومات) إلى مجموعة المخرجات من خالل
عملية التحويل اإلنتاجي ،كما يستخدم جانب المعلومات كعنصر من عناصر المخرجات في التأكد من أن
الفعالية تتم بالمستوى المطلوب"( .يحياوي ،4112/4112 ،ص )10
يصف نظام اإلنتاج العملية الكاملة التي تنتج بها المؤسسة سلعة أو خدمة قادرة على تلبية الطلب
باستخدام عوامل اإلنتاج المكتسبة في السوق .وفي إطار المؤسسة ،يسعى نظام اإلنتاج ،باإلضافة إلى غرضه
األساسي وهو إنتاج سلعة اقتصادية ،إلى تحقيق أهداف ثانوية أخرى مثل)Norigeon, sd, p 50( :
-الكميات المنتجة :يجب أن تسمح وظيفة اإلنتاج للمؤسسة بتلبية الطلب الموجه إليها ،والذي يفترض أن
المؤسسة تكيف قدرتها اإلنتاجية مع حجم المبيعات؛
-الجودة :يجب أن تكون السلع االقتصادية المنتجة ذات نوعية جيدة ،أي يجب أن تلبي احتياجات العمالء.
أيضا ذا جودة من حيث استخدام الموارد من أجل تلبية معيار الكفاءة المرتبط بنظام
لكن يجب أن يكون اإلنتاج ً
اقتصاديا في الموارد وثابتًا من حيث الجودة؛
ً اإلنتاج .لذلك يجب أن يكون النظام اإلنتاجي
-التكلفة :يجب أن يقدم نظام اإلنتاج المعتمد من قبل المؤسسة أقل تكاليف إنتاج ممكنة لضمان القدرة التنافسية
للمؤسسة؛
-مواعيد التسليم :فمن ناحية ،يتضمن ذلك تقليل مهلة اإلنتاج للحد من التكاليف ،ومن ناحية أخرى ،اإلنتاج
في المواعيد النهائية وفقًا لمستوى الطلب ،مما يفترض مسبقًا وجود نظام لإلنتاج؛
قادر على التكيف مع التغيرات في الطلب ،أو حتى مع التغيرات
-المرونة :أي يجب أن يكون نظام اإلنتاج ًا
في البيئة اإلنتاجية للمؤسسة (االبتكارات التكنولوجية ،الجديدة إنتاج).
ثانيا -مهام النظام االنتاجي:
يختلف النظام االنتاجي الختالف طبيعة العناصر المستخدمة وبسبب حجم هذه العناصر ،أو بسبب
صعوبة تحديد معايير قياس األداء أو بسبب طبيعة النشاط وتقوم النظام االنتاجي بالعديد من المهمات منها
على سبيل المثال( :مجاهد ،4102 ،ص )001
• تحديد مواقع العمل؛
• مزج عوامل االنتاج (العمل واآلالت والمواد) وتصميم العمليات بطرائق علمية اقتصادية؛
• تطوير وتصميم المنتجات بشكل يتالءم مع رغبات الزبائن ومتطلبات العمليات الصناعية وطبيعة المواد
والعمليات االنتاجية؛
• تخطيط االنتاج ووضع السياسات االنتاجية الكفيلة بتنفيذ الخطط االنتاجية والرقابة على االنتاج من ناحية
التكاليف والجودة والوقت؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
62 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
• ضمان تنظيم العمل العلمي وأنظمة المناولة والتخزين في الوحدة االنتاجية؛
ثالثا -عناصر نظام اإلنتاج:
إ ن عملية تحويل الموارد إلى سلع أو خدمات تجري في إطار نظام يطلق عليه تسمية نظام اإلنتاج،
ويعرف نظام اإلنتاج على أّنه مجموعة من العناصر المتداخلة التي تسعى إلى تحويل المدخالت إلى سلع
وخدمات .وهو نظام فرعي من نظام أكبر وهي المؤسسة .وهو يتأّلف من ستة عناصر كما يلي:
()tadwiina.com, 2019
.0الموردون :وهم المسئولون عن توفير المدخالت الالّزمة لعملية التحويل ،وهم يكونون من داخل المؤسسة
أو من خارجها ،حيث كان في السابق ينظر للموردين الخارجيين على أّن لهم دو ار محدودا من حيث عالقتهم
تغيرت في الوقت الحالي مع الموردين الداخليين الذين
وتأثيرهم في نظام اإلنتاج للمؤسسة ،إالّ أّن هذه النظرة ّ
أصبح ينظر إليهم على أّنهم شركاء في نظام اإلنتاج ،حيث يمكن أن يكون المورد نظاما انتاجيا فرعيا من
داخل المؤسسة ،ولهذا يجب على مديري اإلنتاج والعمليات بناء عالقة وطيدة مع الموردين من حيث مواعيد
التسليم أو الكميات أو الجودة ،ألّن أي خلل في هذه النواحي سوف تنعكس سلبا على خطط اإلنتاج.
.4المدخالت :وتتمثل في الموارد التي تدخل في عملية التحويل للحصول على السلع أو الخدمات وتتمثل في
المواد ،األموال ،اآلالت ،األفراد ،المعلومات ،وجميع هذه المواد يجب أن تخضع لعملية الفحص قبل دخولها
عملية التحويل وذلك لضمان الجودة.
.2عمليات التحويل :تعتبر عمليات التحويل العنصر المسئول في نظام اإلنتاج عن إضافة قيمة أو تحقيق
منفعة ،ألّنها تشير إلى مجموعة من المعالجات التي ترمي إلى تحويل مدخالت نظام اإلنتاج إلى سلع أو
خدمات.
.2المخرجات :وهي حصيلة عملية التحويل وتتمثل في السلع والخدمات .إن السلع المنتجة تمر بقنوات متعددة
قبل وصولها إلى أيدي العمالء على عكس الخدمات التي يتزامن استهالكها مع انتاجها.
الموجهة لها السلع والخدمات ،ولهذا فإّن إدراك حاجاتهم ورغباتهم أمر ضروري ّجدا في
.0العمالء :هي الفئة ّ
عملية تصميم السلع والخدمات.
.6التغذية العكسية :وهي المعلومات المرتّدة من الموردين والمدخالت وعمليات التحويل والمخرجات والعمالء،
وتساعد هذه المعلومات مديري العمليات في التخطيط الفعال وفي اتخاذ اإلجراءات التصحيحية في واحد أو
أكثر من عناصر النظام اإلنتاجي عندما يتطلب األمر ذلك.
المطلب الثالث :أساليب االنتاج
يعتمد االنتاج على االساليب التالية( :مجاهد ،4102 ،ص ص )040 ،041
أوال -االنتاج المستمر:
هو إنتاج نمطي في مخرجاته ،وقـد يكون نمطيا في مدخالته ،يتم على آالت متخصصة او في خطوط
إنتاج .ويقصد باإلنتاج النمطي أن له نفس االبعاد والخواص خالل الفترة االنتاجية ،أي نفس المقاييس ونفس
الشكل وكذا نفس االختصاص .وقد يكون نمطيا ،مثل النوعية ،في المدخالت أي مدخالت مختلفة مثل الجلد
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
62 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
الحقيقي ،الجلد المصطنع لصناعة أحذية متجانسة ،أي نفس الشكل ونفس المقاييس ولكن ليس نفس النوعية؛
كما أنه إذا توقفت مرحلة من مراحل االنتاج أدى إلى توقف العملية االنتاجية.
-1إنتاج مستمر وظيفي :هو إنتاج مستمر موجود كحلقة ضمن سلسلة إنتاجية داخل المؤسسة ،أو كمرحلة
بين مجموعة المؤسسات يعمل كل منها دور المنبع والمصب .والخاصية المميزة أنه يستعمل في وظيفة معينة.
-2إنتـاج غير وظيفي ومستمـر :هو إنتاج يوجه إلى المستهلك مباشرة ويخضع لمحددات الطلب من سعر
السلعة ،أسعار السلع المنافسة ،أذواق المستهلكين ،سلوكاتهم ... ،مثل الصناعة الغذائية ،صناعة الجلود
...الخ.
ثانيا -االنتاج المتقطع:
هو إنتاج غير نمطي في مخرجاته ،وال يتم إنتاجه إال بعد تحديد المواصفات من طرف العميل أو
المستهلك المباشر وقد يكون نمطيا في مدخالته.
والمقصود بأنه غير نمطي في مخرجاته ،أن مخرجاته تختلف من حيث الشكل والنو والتخصص وذلك حسب
أذواق المستهلكين وحسب طلبهم .ويتقسم بدوره إلى قسمين:
-1إنتاج دفعات متكررة للطلب :هو إنتاج متقطع ،نمطي في مدخالته ،وغير نمطي في مخرجاته ،يخضع
للمواصفات التي يقدمها العميل ،والميزة الخاصة أنها تنتج دفعات حسب الخصائص المطلوبة أو المواصفات
التي يطلبها العميل.
-2إنتاج دفعات متكررة للتخزين :فإذا كان السبب الذي جعل المؤسسة تنتج إنتاج دفعات متكررة للطلب غير
موضوعي (ليس تغيير المواصفات) تحول المؤسسة االنتاج إلى إنتاج دفعات متكررة للتخزين.
وعليه إما أن نخصص الوقت أو اآلالت أو المخازن االنتاج دفعات متكررة للتخزين ،مثل صناعة االلبسة
(حسب الفصول) ،فنستعمل االنتاج المستمر خالل الفصل ،واالنتاج المتقطع خالل السنة ،وهذا لتفادي مشاكل
التخزين وضيا الوقت.
املبحث الثاني :وظيفة التموين
تعد وظيفة التموين ِمن الوظائف المهمة في المؤسسة االقتصادية ،حيث تساهم في ِ
دعم أغلب الوظائف ُ ُ
دعم ُخطط ِ
تزويد أقسام المؤسسات بحاجاتها األولية ،تساهم ايضا في ِ خاصة االنتاجية منها ،تعمل على تنسي ِ
ق
المشتريات المطلوبة ِ ِ ِ
دراسة الجدوى االقتصادية الخاصة بالمشروعات .تحرص على التأكد من جودة المواد ،و ُ
قبل البدء باستخدامها فعليا ،وتنقسم هذه الوظيفة المهمة الى وظيفتين اساسيتين هما؛ وظيفتي الشراء والتخزين:
المطلب األول :وظيفة الشراء
أوال -مفهوم وظيفة الشراء:
يمكن تعريف الشراء على أنه عملية شراء المواد واألجزاء والمكونات والمعدات وقطع الغيار واألدوات
والعناصر الداعمة التي تتطلبها الصناعات أو أي منظمة لتسليم منتجاتها وفقًا لمتطلبات العميل بأسعار تنافسية
جيدة)C.M. Sadiwala & R, C. Sadiwala, 2007, p 05( . وجودة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
03 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
كما تعرف وظيفة الشراء على أنها ":الوظيفة المسؤولة عن دورة المواد من الوقت الذي يطلب فيه
(الشنواني ،0111 ،ص )01 صنف ما إلى الوقت الذي يتم فيه تسليمه إلى الجهة التي تستعمله".
تحتاج جميع المنظمات إلى عمليات شراء وشراء فعالة واقتصادية إلمداداتها المختلفة من المواد من
الموردين.
نظر ألن ٪ 01إلى ٪ 61من حجم المبيعات يتم إنفاقه
يتعين أداء وظيفة شراء المواد بكفاءة عاليةً .ا
على شراء مواد مختلفة ،فإن مقدار الربح المكتسب من هذه المبيعات يعتمد إلى حد كبير على كيفية شراء
اقتصاديا.
ً المواد واستخدامها في المؤسسة
تعتمد الربحية على الكفاءة التي يتم من خاللها أداء هذه الوظيفة الخاصة لشراء المواد المطلوبة في الوقت
المناسب وضمان توافرها.
()C.M. Sadiwala & R, C. Sadiwala, 2007, p 05 يمكن تحديد وظيفة الشراء على النحو التالي:
-طلب المواد ضروري من قبل السلطة المناسبة لبدء شرائها؛
-لتحديد المورد المناسب للمواد المطلوبة ،قبل تقديم الطلب؛
-للتفاوض حول سعر المادة من المورد وسيتم شرائها بأرخص األسعار؛
-يجب ضمان جودة المواد وعدم المساس بتكلفة المواد؛
-يجب شراء المواد بالكمية المناسبة والجودة المناسبة في الوقت المناسب وبأرخص تكلفة؛
-لتعيين سياسة واجراءات الشراء المناسبة.
ثانيا -أهداف الشراء:
تتمثل األهداف األساسية للشراء في شراء مواد بكمية ونوعية مناسبتين في الوقت المناسب وبأرخص
التاليC.M. Sadiwala & R, C. ( : تكلفة .بصرف النظر عن هذا ،هناك أهداف أخرى موصوفة على النحو
)Sadiwala, 2007, pp 17, 18
-1دعم متطلبات التشغيل :لتزويد نظام اإلنتاج وصيانته شراء جميع المواد المطلوبة حسب فاتورة المواد
واألنظمة الداعمة وأصناف الخدمة.
نظر ألن استم اررية اإلنتاج في الصناعات أمر بالغ
كما أنه يساعد في التصميم وتطوير المنتجاتً .ا
دائما ،لذلك ولضمان تدفق المواد ،فإن األشياء التالية ضرورية:
األهمية ً
-شراء المواد بالكمية الصحيحة؛
-تسليم جميع المواد في الوقت المناسب؛
-تسليم المواد في المكان المناسب.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
03 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
( )2نظام شراء كفء وفعال :يجب أن يكون االستثمار في المواد في حده األدنى وأن يكون االستخدام الكامل
لها ضرورًيا .يساعد التصنيف السليم ومراقبة المخزون في إنتاجية المواد .من أجل القيام بالشراء بكفاءة ،يجب
اتبا النقاط التالية:
-اختيار موظفي الشراء المناسبين؛
-يجب أن يقتصر اإلنفاق على عملية الشراء على تخصيص الميزانية؛
-تدريب الموظفين؛
-اتخاذ ق اررات الشراء المناسبة.
دائما ما يكون
-3مصدر التوريد :الهدف الرئيسي لقسم المشتريات هو اختيار وتطوير وصيانة توريد الموادً .
اختيار مصدر التوريد المناسب ضرورًيا لتحقيق ذلك .حيث يتم:
-شراء العناصر المناسبة بسعر أقل؛
-الشراء من المصدر الصحيح؛
-شراء مواد ذات مواصفات وجودة مناسبة.
-4تطوير عالقة قوية مع المجموعات واألقسام الوظيفية األخرى :المجموعات الوظيفية األخرى هي التسويق
والتصنيع والتخزين والهندسة والمكاتب والتمويل.
يجب على قسم المشتريات تطوير عالقة وثيقة معهم والتواصل لتجنب الشكاوى وشراء المواد دون
المستوى وبأعلى األسعار .ال ينبغي أن تكون عمليات التسليم غير الصحيحة ،كما يجب ان يكون التوريد في
الوقت المناسب.
-5لتحقيق أهداف وغايات المنظمة :لتطوير والحفاظ على المركز التنافسي للمؤسسة في السوق ،يجب أن
يعمل قسم المشتريات على تحقيق أهداف وغايات الشركة وترسيخ سمعتها.
-6استراتيجيات الشراء :من الضروري أن يدمج قسم المشتريات استراتيجيات الشراء لتطوير ودعم
االستراتيجيات التنظيمية.
أيضا
يجب أن يكون شراء المواد ذات الجودة المتسقة بأقل تكلفة هو االستراتيجية الرئيسية لكل شركة ،وهو ً
الهدف األساسي لقسم المشتريات.
ولكن في بعض األحيان بسبب االختيار غير الصحيح وتدريب موظفي الشراء وعدم المشاركة في عملية
التخطيط المؤسسي ،قد ال تتحقق هذه االستراتيجية .لذلك ،يجب أن يشارك قسم المشتريات بنشاط في عملية
التخطيط المؤسسي
()Blondel, 2006, pp217, 218 ثالثا -مهام وظيفة الشراء :تتكون عملية الشراء من:
-المشاركة في التعبير عن الحاجة (تحديد المواصفات المتعلقة بالشراء)؛
-تحديد ومراقبة مخاطر الشراء والتوريدات؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
06 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
-تطوير مصادر الشراء من خالل البحث عن الموردين واختيارهم (التقييم ثم اختيار مورد واحد أو أكثر)؛
-التفاوض بشأن السعر وشروط التوريد (الوقت وشروط النقل) ،وصياغة االتفاقيات بشروط ال لبس فيها؛
-إقامة عالقات مع الموردين :عادي (قصير األجل) ،شراكة (متوسط ،طويل األجل)؛
-تعزيز روح التنافس الخالق بين الموردين؛
-إبالغ المسؤولين عن أنظمة اإلدارة الفرعية األخرى للشركة بأي تغييرات من أي نو تؤثر على البيئة "؛
-تحليل فروق أسعار البضائع المستلمة؛
يجب أن نميز بعد ذلك ما إذا كانت عملية شراء لمرة واحدة أو شراء من النو المتكرر.
المطلب الثاني :وظيفة التخزين
أوال -مفهوم وماهية وظيفة التخزين وأهميتها:
-1مفهوم وماهية وظيفة التخزين:
تعتبر عملية التخزين ظاهرة ض ـ ـ ــاربة بأص ـ ـ ــولها في القدم ،فقد مارس ـ ـ ــتها حض ـ ـ ــارات عديدة وعلى مر
العص ــور ودافعهم كان االحتياط من أجل البقاء ،واس ــتغالل عنص ــر الموس ــمية لتخزين المواد في وقت توافرها
إلى وقت ندرتها ،وال يهم إن حافظت المواد المخزنة على شـكلها األسـاسي أو تم تغييرها باستعمال مواد أخرى
كما يتم في عمليات التصبير والعصر.
ومع الثورة الص ـ ــناعية األوربية وتوس ـ ــع األسـ ـ ـواق ظهرت الحاجة الش ـ ــديدة والملحة إلى عملية التخزين
واالهتمام بالمخزون من مدخالت ومخرجات عمليات التصـ ــنيع ،ويعتبر المهندس األمريكي " ويلسـ ــن "0121
ارئـدا في هـذا المجـال ،فهو أول من وضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع نموذجا علميا ينظم المخزون ويحدد كميته االقتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادية (حجم
الطلبية) وفترة إعادتها ،ومنذ ذلك الحين زاد االهتمام بهذا الموض ـ ـ ـ ــو كما غزرت المؤلفات العلمية التي تعنى
بشأنه.
(حنفي ،0111 ،ص )412 نستطيع أن نعرف وظيفة التخزين بأنها الوظيفة التي توكل إليها المهام التالية:
-استقبال المواد الخام واألجزاء والقطع واألدوات واألجهزة واألصناف األخرى واضافتها إلى عهدة المخازن؛
-حفظ وتخزين األصناف المختلفة والمحافظة عليها؛
-تزويد األقسام المستهلكة أو المستخدمة باألصناف الالزمة؛
-تدنية التقادم الفني لألصناف ،وحفظ فائض اإلنتاج بطريقة مناسبة لحين التصرف فيها؛
-الكشف عن أي ركود أو تراكم في المخزون أو أي اختالف أو استهالك غير عادي وذلك من خالل أنظمة
الرقابة على المخزون؛
-ضمان الحفظ الجيد للمخزون بحيث تتم عمليات المناولة وصرف واستقبال المخزون بطريقة مناسبة؛
المساعدة في تحقق من أرصدة المخزون بحيث تحصل على المعلومات التي تدعم عملية اتخاذ قرار الشراء
في الوقت المناسب.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
00 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
-2أهمية وظيفة التخزين:
تحتفظ المؤسسات بالعديد من المواد تساعدها في استمرار العملية اإلنتاجية دون توقف حسب البرامج
المخططة ،األمر الذي يستدعي وجود مخزون .وتظهر أهمية هذا المخزون في كونه يمثل أهم األصول حيث
يكون الجزء األكبر من األصول المتداولة وأيضا مجمو األصول ،كما يحقق مجموعة من المنافع حيث يمكن
المؤسسة من المنافسة إضافة إلى االستقرار نظ ار لتوفيرها لمختلف االحتياجات والمتطلبات من المواد واألدوات
(Mohamad, 2009, وغيرها وفقا لمعدالت االستخدام أو الطلب .ويمكن تبيان أهمية المخزون في النقاط التالية:
)pp 247,248
– 0يمثل المخزون نسبة مرتفعة من إجمالي حجم األموال المستثمرة في المؤسسة قد تصل في المؤسسات
الصناعية إلى ما يزيد عن .%01
– 4نظ ار للحجم الكبير الذي يمثله المخزون من إجمالي حجم األموال المستثمرة ،فإنه يؤثر على اقتصاديات
المؤسسة حيث تمثل تكلفة االحتفاظ بالمخزون نسبا مرتفعة ال يمكن االستهانة بها.
– 2تستطيع مختلف اإلدارات بالمؤسسة القيام بأعمالها ورسم خططها عندما تتوفر سياسة تخزينية واضحة
وسليمة ومعدة على أسس علمية ،حيث يعمل التخزين على تحقيق التناسق والتكامل بين مختلف إدارات
المؤسسة.
– 2عندما تكون هناك سياسة واضحة للمخزون مبنية على أسس علمية فإن هذا من شأنه تخفيض حجم
االستثمارات في موجودات المخازن إلى الحد الذي يسمح باستمرار العملية اإلنتاجية ،دون أن يكون هناك
فائض في المخزون وبالتالي تحقيق التوازن بين متطلبات العملية اإلنتاجية وبين ما هو موجود في المخازن.
– 0نظ ار الرتباط إدارة المخزون باإلدارات األخرى للمؤسسة فإن حجم المخزون وارتفا تكاليف االحتفاظ
بالمخزون يؤثر على التكاليف الكلية لإلنتاج ،هذه األخيرة تؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات النهائية ،األمر
الذي يؤثر على استمرار االحتفاظ بالزبائن.
– 6نظ ار لكون المخزون يمثل أقل األصول سيولة فإن األخطاء المتعلقة بإدارته ال يمكن معالجتها بسرعة،
وسوء اإلدارة إذا زاد عن حده في هذا المجال فقد يؤدي ذلك إلى نهاية المؤسسة.
– 1يحقق المخزون عامل األمان بالنسبة لعجلة اإلنتاج في المؤسسة بالدوران ،حيث يكفل المخزون أرصدة
المواد والسلع وقطع الغيار التي تحقق هذا األمان.
– 1تزداد األهمية النسبية في بعض المؤسسات لسلع أو مواد معينة تعتبر رئيسية وتدخل في معظم العمليات
اإلنتاجية .مثل االسمنت في مؤسسات البناء.
ثانيا -مفهوم المخزونات وأسباب االحتفاظ بها:
-1تعربف المخزونات:
يعبر المخزون عن "أيـة كميـة من المواد (خامات أو أجزاء أو منتجات تحت التشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــغيل أو منتجات
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
03 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
تامة) تحت س ـ ــيطرة مش ـ ــرو ما يحتفظ بها لفترة زمنية معينة في حالة س ـ ــاكنة نس ـ ــبيا ،انتظا ار الس ـ ــتخدامها أو
بيعها"( .مرجان ،4114 ،ص )401
وتعرف المخزونات حسب النظام المحاسبي المالي ) (S.C.Fكالتالي( :الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية،
،4111ص )04
تمثل المخزونات أصوال:
يمتلكها الكيان وتكون موجهة للبيع في إطار االستغالل الجاري؛
هي قيد اإلنتاج بقصد مماثل؛
هي مواد أولية أو لوازم موجهة لالستهالك خالل عملية اإلنتاج أو تقديم خدمات.
-2أسباب االحتفاظ بالمخزون:
يختلف المخزون من مؤسسة ألخرى وفقا لنو النشاط المزاول ،وتختلف األسباب التي تستدعي وجوده
في)Suresh, Kumar, 2009, p 176 ( : واالحتفاظ به ،ويمكن تحديد جملة من هذه األسباب والتي تتمثل
-0تحقيق االستقرار في اإلنتاج؛
-4االستفادة من تخفيضات األسعار؛
-2تلبية الطلب خالل فترة التجديد؛
-2منع فقدان المبيعات؛
-0مواكبة الظروف المتغيرة في السوق؛
-6الحماية ضد مشاكل الجودة؛
-1تحسين انسياب اإلنتاج.
ثالثا -أنواع المخزونات في المؤسسة:
كما سـبق وقلنا أن المخزون يشـتمل على جميع العناصـر المادية الملموسة والتي تكون في شكل مواد
أولية ،مواد نصف مصنعة ،منتجات تامة ،مواد مستعملة في عمليات الصيانة ،مواد اإلصالح والصيانة.
تمثل هذه العناصـر أحد التقسـيمات األسـاسية للمخزون ،وبالتالي فإنه يمكن تحديد األنوا التالية وفقا
لهذا التقسيم:
-1المخزون من المواد األولية (الخامات)" :ويشـ ــمل المواد الخام المشـ ــتراة والتي يعتزم تشـ ــكيلها أو تحويرها
أو إدماجها مع مواد خام أخرى بغرض إنتاج أجزاء أو منتجات تامة الصنع .وفي أغلب األحوال فإن المخزون
من هذا النو عبارة عن مواد أو أجزاء مصـ ـ ـ ــنوعة تشـ ـ ـ ــترى من مؤس ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ــات أخرى ،وذلك باسـ ـ ـ ــتثناء المعادن
المستخرجة من باطن األرض حيث تعتبر موادا خاما بمعناها الحقيقي ،وكذلك المنتجات الزراعية .ومن أمثلة
هذه المواد الصوف والقطن واأللواح وغيرها والداخلة في عمليات اإلنتاج"( .مرجان ،4114 ،ص )401
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
03 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
-2المخزون من األجزاء أو التجميعـات الجزئيـة :قـد تتم عمليـة اإلنتاج على مراحل وقد تقتضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي ظروف
المؤس ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ــة القيام بتخزين كميات من األجزاء التي سـ ـ ـ ــيتم اسـ ـ ـ ــتخدامها في إنتاج التجميعات الجزئية أو بيعها
للعمالء كقطع غيار .ومن أمثلة هذه األجزاء الترانزسـتورات واألجزاء المصـبوبة من الحديد وغيرها ،كما تشــمل
التجميعات المش ـ ـ ــتراة أو التي يتم إنتاجها من أجزاء مش ـ ـ ــتراة أو مص ـ ـ ــنعة والتي تدخل في تركيب المنتج التام.
(مرجان ،4114 ،ص )401
-3المخزون تحت التشــــغيل" :ويشــ ــمل هذا النو كافة المواد التي تحت التشـ ـ ــغيل لتحويلها من مادة خام أو
تجميعها إلى منتج تام ويتضـ ـ ــمن كافة الخامات والمنتجات نصـ ـ ــف المصـ ـ ــنعة أو التجميعات الجزئية التي يتم
االحتفاظ بها بين العمليات الصــ ـ ـ ـ ــناعية ،ويتوقف حجم هذا النو من المخزون على مدى تعقد مراحل اإلنتاج
) (Gratacap, Médan, 2009, p 126 وطول كل مرحلة".
-4المخزون من المنتجات تامة الصــــــنع" :ويشـ ـ ـ ــمل هذا النو من المخزون كل السـ ـ ـ ــلع التامة الصـ ـ ـ ــنع أو
التجميعات النهائية والتي تكون معدة لشــحنها للعمالء .فمن غير المتصــور أن يتم تســليم المنتجات التامة من
المصـنع إلى العمالء مباشـرة وفي نفس الوقت ،إذ أن المخطط اإلنتاجي يوضع في الغالب على أساس جدولة
اإلنتاج بحيث تنتج الكميات الالزمة على مدار السـ ـ ـ ـ ــنة بانتظام بغض النظر عن وجود ارتباط بتسـ ـ ـ ـ ــليمها في
الحال أو المستقبل وتمثل المخازن حلقة الوصل بين المصنع والعمالء"(Gratacap, Médan, 2009, p 126 ) .
-5المخزون من مواد اإلصالح والصيانة" :ويتمثل هذا النو من المخزون المواد غير المنتجة والتي تستخدم
لتدعيم اسـ ـ ـ ـ ــتم اررية العمليات اإلنتاجية ولكنها ال تدخل مباش ـ ـ ـ ـ ـرة في تركيب المنتج النهائي ولذلك يطلق عليها
المواد غير المباش ـ ـ ـ ـ ـ ـرة ،ومن أمثلتها مواد التشـ ـ ـ ـ ـ ــحيم والتزييت وقطع غيار المعدات واآلالت المسـ ـ ـ ـ ـ ــتخدمة في
()Murthy, 2007, p 355 اإلنتاج".
ولتوضيح هذه األنوا من المخزون ندرج الشكل التالي:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
02 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
تمثل األنوا الســابقة للمخزون تقســيما له في إطار التوصــيف الهيكلي ،وليس من الضــرورة أن تظهر
كـل تلـك األنوا في أي نظـام إنتـاجي ،ولكن يعتمـد ذلـك على نو العمليـة اإلنتـاجيـة ونو اإلنتاج المتبع .ففي
خطوط اإلنتاج المتصلة ال تخزن المواد تحت التشغيل على عكس خط اإلنتاج غير المتصل ،أين تظهر كافة
أنوا المخزون السابقة.
رابعا -المناولة الداخلية للمواد:
تعتبر مناولة المواد داخل المخازن من أهم العوامل التي تس ـ ــاعد على الحفاظ على المخزون وس ـ ــرعة
تـدفقـه من والى المخـازن ،كمـا أن اآلالت المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتعملـة تلعـب دو ار مهمـا هي األخرى في هذه العملية ،وتظهر
مشـ ـ ـ ـ ــكلة مناولة المواد في كيفية القيام بهذه العملية بأقصـ ـ ـ ـ ــى درجة من الكفاءة وبأقل تكلفة ممكنة ،مع األخذ
بعين االعتبار ضمان سالمة العمال وتحقيق التدفق المنتظم والسليم للمواد الخاضعة للنقل.
-1مفهوم مناولة المواد :يجب أن تتم المناولة بكفاءة عالية ،ولكن مالمقصود بكفاءة عملية المناولة؟ يقصد
بكفاءة عملية المناولة اختيار أفضل وسائل المناولة وحسن استخدامها .اختيار الوسائل المناسبة للمناولة يمكن
من تخفيض الوقت الذي تستغرقه هذه العملية .من هذا المنطلق يمكن تحقيق الكثير من الوفورات للمؤسسة إذا
تم اختيار وسائل المناولة المناسبة واستخدامها بأقل تكلفة.
هاما من تكاليف اإلنتاج ،حيث تتمثل
وفى المجال الصناعي نجد أن عمليات مناولة المواد تمثل جزًءا ً
هذه العمليات في نقل المواد من:
-عملية إنتاج إلى أخرى؛
-آلة إلى أخرى؛
-قسم إلى آخر؛
-ورشة عمل فرعية إلى أخرى؛
-المخازن إلى ورشات اإلنتاج؛
-ورشة اإلنتاج إلى المخازن ،وهكذا.
كما وتمر بعض المنتجات بمراحل التعبئة والتغليف ،ثم يتم نقلها إلى المستهلك أو العميل .وحيث أن
ضياعا للموارد ،حيث أنها تكلفة ال تغير في شكل المواد أو المنتج لذلك فإن التخلص
ً عمليات المناولة تعتبر
مكسبا حقيقيا للمؤسسة.
ً من أي جزء أو تقليل سلسلة عمليات المناولة ،وتقليل المخاطر الناتجة عنها ،تعتبر
والتصميم الجيد لعمليات المناولة يؤدي إلى تحسين كفاءة وفاعلية أداء العمل ،حيث يم ّكن من زيادة
سهولة االستخدام والثقة في األداء ،زيادة األمان والراحة وتقليل تعب واجهاد العاملين.
-2أهداف مناولة المواد :تهدف عملية المناولة إلى تحقيق العديد من األهداف نذكر منها(N. Suresh, :
)Kumar, 2007, p 66
-تقليل تكلفة مناولة المواد؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
02 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
-تقليل تأخر أو توقف العملية اإلنتاجية بتوفير المواد األولية وجعلها على أهبة االستعداد بالكمية؛
المناسبة والوقت المناسب؛
-تحسين معدل اإلنتاج من خالل استغالل الطاقة القصوى لآلالت؛
-توفير األمن في مناولة المواد من خالل تحسين شروط العمل؛
-االستفادة القصوى ألجهزة المناولة المادية؛
-منع اإلضرار بالمواد المخزنة؛
-تقليل االستثمار في المخزون.
وحتى تتحقق هذه األهداف ال بد من(Ram Naresh Roy , 2005, p 59) :
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
02 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
-3مبادئ مناولة المواد :يمكن ذكر أهم هذه المبادئ على النحو التالي(Ram Naresh Roy , 2005, pp :
)58, 59
-مبدأ التوجيه :د ارسـة المشـكلة جيدا قبل التخطيط األولي لتحديد الطرق القائمة والمشــاكل والمعوقات المادية
واالقتصادية ،ووضع المتطلبات المستقبلية واألهداف.
-مبدأ التخطيط :وض ــع خطة لتش ــمل االحتياجات األس ــاس ــية ،والخيارات المرغوب فيها ،والنظر في الحاالت
الطارئة لكافة أنشطة مناولة المواد والتخزين؛
-مبدأ التنظيم :دمج أنشـ ــطة المناولة والتخزين التي هي قابلة للتطبيق اقتصـ ــاديا وربطها نظام للعمليات ،بما
في ذلك االستقبال والفحص والتخزين واإلنتاج ،التجميع ،التعبئة والتغليف والشحن والنقل؛
-مبدأ وحدة التحميل :تحميل المنتج في وحدة تحميل كبيرة قدر اإلمكان؛
-مبدأ استخدام الفضاء :جعل االستخدام الفعال لكافة مساحة المخزن خاصة العلوية؛
-مبدأ التوحيد أو المعيارية :توحيد أساليب التعامل مع المعدات قدر اإلمكان؛
-مبدأ الراحة :إدراك القدرات البش ـرية والمادية من خالل تصــميم معدات مناولة للتفاعل مع األشــخاص الذين
يستخدمونها؛
-مبدأ الطاقة :تضمين استهالك الطاقة في نظام مناولة المواد؛
-مبدأ البيئة :استخدام معدات مناولة المواد التي تقلل من تلوث البيئة؛
-مبدأ الميكنة :مكننة عملية المناولة حيثما كان ذلك ممكنا لزيادة الكفاءة واالقتصاد في مناولة المواد؛
-مبدأ المرونة :اسـ ـ ـ ـ ـ ــتخدام األسـ ـ ـ ـ ـ ــاليب والمعدات التي يمكن أن تؤدي مجموعة متنوعة من المهام في إطار
مجموعة متنوعة من ظروف التشغيل؛
-مبدأ التبس ـ ـ ــيط :تبس ـ ـ ــيط المناولة عن طريق القض ـ ـ ــاء والحد من ،أو الجمع غير الض ـ ـ ــروري للحركات و/أو
المعدات؛
-مبــدأ الجــاذبيــة :االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتفــادة من الجــاذبيــة لنقــل المواد كلمــا كــان ذلــك ممكنــا ،مع احترام القيود فيمــا يتعلق
بالسالمة ،تلف المنتجات والخسارة.
-مبدأ الســالمة :توفير أمن معدات مناولة المواد واتبا األســاليب القائمة على قواعد الســالمة ،باإلضــافة إلى
الخبرة المتراكمة؛
-مبدأ الحوسبة :النظر في حوسبة مناولة المواد ونظم التخزين ،في كل الظروف والسيطرة على المعلومات؛
-مبدأ تدفق النظام :دمج تدفق البيانات مع تدفق المواد المادية في المناولة والتخزين؛
-مبدأ التخطيط :إعداد تسلسل عملية التخطيط والمعدات؛
-مبـدأ التكلفـة :مقـارنـة المبررات االقتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاديـة للحلول البـديلـة في المعـدات واألجهزة على أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاس الفعـالية
االقتصادية المدروسة على أساس التكلفة؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
02 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
-مبدأ الصيانة :إعداد خطة لصيانة وقائية واصالح جميع معدات مناولة المواد؛
-مبدأ التقادم :إعداد سـ ــياسـ ــة طويلة المدى وسـ ــليمة اقتصـ ــاديا السـ ــتبدال المعدات القديمة مع اعتبار خاص
للتكاليف بعد خصم الضرائب.
خامسا -تكاليف المخزون:
-1تكاليف اعداد أمر التوريد :وتتكون من تكلفة إعداد الطلبية في حالة الشـ ـراء ،وتكلفة التحض ــير في حالة
االنتاج:
أ .تكلفة إعداد الطلبية :إلصــدار طلبية ما وبعد تحديد حجمها يقوم الجهاز اإلداري المكلف بتحديد جملة من
اإلجراءات تتمثل فيما يلي( :عبد الباقي ،حنفي ،4111 ،ص )411
تحديد المواد المطلوب توفيرها والكميات الالزمة منها؛ البحث عن الممونين؛ إعداد وارس ـ ـ ــال الطلبية؛ اس ـ ـ ــتالم
األصناف المطلوبة؛ مراقبة وفحص األصناف.
لهذه اإلجراءات اإلدارية جملة من النفقات قس ـ ـ ــم منها ثابت واآلخر متغير ،فالقس ـ ـ ــم الثابت يتكون من
رواتب وأجور الموظفين القائمين باإلجراءات سـ ـ ـ ــابقة الذكر باإلضـ ـ ـ ــافة إلى نفقات االتصـ ـ ـ ــال الثابتة (التلكس،
الناسوخ ،الهاتف ،الطابع البريدي ...الخ).
وفي قسـ ـ ـ ــمها المتغير فتتكون من المسـ ـ ـ ــتلزمات اإلدارية المتجددة الالزمة لعملية اإلعداد ،نفقات تنقالت
وتحركات األفراد المساهمون في العملية (نفقات االتصال المتغيرة) باإلضافة إلى مصاريف أخرى.
ب .تكلفة التحضــير :أما إذا كانت البضــاعة تنتج داخل المؤسـســة فإننا نتحدث عن تكاليف التحضــير الناتجة
كل مرة يتم فيها تحضير آالت اإلنتاج وهي األخرى مستقلة تماما عن الكمية المنتجة.
(عبد الباقي ،حنفي ،4111 ،ص )04 عند تقدير تكلفة التحضير تؤخذ التكاليف التالية بعين االعتبار:
رواتب العمال في قســم اإلنتاج؛ تكاليف إعادة تشــغيل اآلالت عند الضــرورة؛ تكاليف اختبار صــالحية اآلالت
عند بداية التشغيل؛ التكاليف الناتجة عن عدم خبرة العمال؛
-2تكلفة االحتفاظ بالمخزون :وتس ـ ــمى أحيانا " تكلفة التخزين وهي تمثل جميع التكاليف المرتبطة بتخزين
المخزون حتى يتم بيعه أو استخدامه" ()Liberman, 2001, p 939
وتمثل هذه التكلفة نســبة ال يســتهان بها من مجمو التكاليف الكلية للمؤسـســة ،خاصــة المؤسـســات الصــناعية.
قد تصل إلى )Sadiwala C.M , Sadiwala C , 2007, p 232( %21من تكاليف المخزون الكلية.
تتشكل هذه التكلفة في مجملها من مجموعة كبيرة من التكاليف يمكن تبويبها في ثالث مجموعات كالتالي:
أ -تكاليف خدمة المخزون :تتكون هذه التكاليف في مجملها من العناصر التالية :أجور ومرتبات مصلحة
تسيير المخزون؛ تكاليف آالت المناولة؛ االهتالكات؛ الصيانة؛ التأمين؛ الحراسة؛ تكاليف الجرد؛ رسوم
وضرائب؛ التدفئة؛ التبريد؛ التهوية؛ الماء؛ كهرباء اإلضاءة؛ مستهلكات مكتبية وكتابية؛ مواد مستلزمات
التنظيف؛ إيجار المخازن.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
33 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
ب -تكاليف رأس المال المستثمر في المخزون :تمثل قيمة المخزونات بندا هاما من ميزانية المؤسسة وجزء
من الموارد المالية المجمدة ويتم تمويل المخزون بإحدى الكيفيتين التاليتين أو كليهما معا وهما:
-التمويل الخارجي :وتكون عن طريق القروض ففي هذه الحالة فان تكلفة رأس المال المستثمر في المخزون
هي المصــاريف المالية التي تتحملها المؤس ـســة ،وتعتبر الفوائد احد العناصــر الهامة المشــكلة لتكلفة االحتفاظ
بالمخزون( .فالتة ،4111 ،ص )01
-التمويـل الذاتي :وهي تكلفـة الفرصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة البديلة الناتجة من اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتثمار األموال في المخزون ،وتعكس تكلفة
الفرصـ ــة البديلة هذه معدل العائد الذي تتوقع المؤس ـ ـسـ ــة الحصـ ــول عليه من األموال المسـ ــتثمرة في المخزون.
(مرجان ،4114 ،ص )440
جـ -تكاليف مخاطر المخزون :وغالبا ما تتكون من:
-تكلفة الفساد والتلف؛
-تكلفــة التقــادم أو الزوال :وتتعرض المواد لهــذه المخــاطر نتيجــة مجموعــة من األس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبــاب أهمهــاBragg, ( :
)2010, p.264
-خطأ في الفاتورة؛ بطء صـ ــرف المخزون؛ اإلفراط في كمية الش ـ ـراء؛ تغيير هندسـ ــة المواد؛ س ـ ــوء في أنظمة
تتبع المخزون.
-تبخر أو تقلص أو انسكاب؛
-سرقة أو اختالس؛
-تلف من قبل القوارض؛
-انكماش األسعار؛
-شوائب زائدة.
-3تكلفة العجز (النفاد) :نقول أن البضـاعة غير متوفرة عندما يكون من المستحيل تلبية الطلب عليها فورا،
أي ان الكمية في المخزن تسـ ــاوي صـ ــفر ( .)javel, 2010, p 27فنقول أن المؤس ـ ـسـ ــة قد وقعت في حالة عجز
لعدم اسـ ــتطاعتها تلبية طلبات الزبائن لنفاد مخازنها من البضـ ــاعة .هذا العجز له تكلفة ،ففي الحالة البسـ ــيطة
يفقد الربح من يفقد البيع ،وعادة ما تكون هناك تأثيرات أوس ـ ـ ــع من هذه يمكن ذكرها في اآلتيRushton et ( :
)al, 2006, p 205
-ضيا األرباح بسبب المبيعات المفقودة؛
-خسارة المبيعات المستقبلية؛ خسارة السمعة؛
-تكاليف التسليم المستعجل للطلبات غير المستوفية.
إذن تعتبر التكلفة كعقوبة عدم تخزين العدد الكافي من المنتجات .كما أن نقص قطع الغيار يسبب عرقلة كبيرة
تنتج عنه إجراءات طوارئ منها)Waters Donald, 2003, p 53( :
التكلفة الكلية
للمخزون التكلفة الكلية
تكلفة العجز
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
36 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
30 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
تحكم سلوكيات أو تصرفات الفرد أو الجماعة ،ونظام القيم لكل فرد هو فريد ،ولكل فرد طريقته لترجمة القيم
والمكاملة بينها.
ثانيا -أهمية إدارة الموارد البشرية:
تبرز أهمية إدارة الموارد البشرية من واقع أن العنصر البشري هو محور عملية اإلنتاج وادارته ،وتزداد هذه
األهمية خاصة في المؤسسات الكبيرة والمتوسطة التي تتطلب إعداد وتهيئة الموارد البشرية لمختلف الوظائف
اإلدارية داخل المؤسسة .وتتمثل أهمية إدارة الموارد البشرية في الحصول على النتائج التالية( :الخطيب،4104 ،
ص )014
-أن يكون المورد البشري مستقر :وذلك بأن يكون متوفر وثابت ،ومتاح؛
-أن يكون المورد البشري ذات كفاءة :حيث عليه اإللمام بعمله وكيفية القيام به بنجاعة؛
-أن يكون المورد البشري فعال :بحيث نضع الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة؛
-أن يكون المورد البشري متكيف :وذلك لكي يتأقلم مع التغيرات الحاصلة في مجال التسيير
والتكنولوجيا…الخ ،وتتم هذه العملية عن طريق التكوين المتواصل.
ثالثا -أهداف إدارة الموارد البشرية:
يمكن بلورة أهداف إدارة الموارد البشرية على النحو التالي( :أبو غفلة ،4114 ،ص )60
-الحصول على األفراد األكفاء للعمل في مختلف الوظائف من أجل انتاج السلع أو الخدمات بأحسن الطرق
وأقل التكاليف وتحقيق الميزة التنافسية.
-االستفادة القصوى من جهود العاملين في انتاج السلع و /أو الخدمات وفق المعايير الكمية والنوعية
المحددة سلفا.
ّ
-تحقيق انتماء ووالء العاملين وتنمية عالقات التعاون بينهم والعمل على زيادة رغبتهم في العمل فيها.
-تنمية قدرات العاملين من خالل تدريبهم لمواجهة التغيرات المتالحقة في البيئة التنافسية.
تمكن العاملين من أداء عملهم بصورة جيدة وتزيد من انتاجيتهم ومكاسبهم المادية.
-توفير بيئة عمل ّجيدة ّ
-ايجاد سياسات موضوعية تمنع سوء استخدام العاملين وتتفادى المهام التي تعرضهم لحوادث العمل
الصناعية واألمراض المهنية.
-تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص لجميع العاملين في المؤسسة من حيث الترقية واألجور والتدريب والتطوير
عندما يصبحون مؤهلين لذلك.
-يتوقع العاملون أيضا وجود ضمان اجتماعي وصحي ّجيد.
-تزويد العاملين بكل البيانات التي يحتاجونها بغرض أداء أعمالهم وتوصيل أراءهم ومقترحاتهم للمسئولين
قبل اتخاذ قرار معين يؤثر عليهم.
-االحتفاظ بالسجالت المتعلقة بكل شخص يعمل في المؤسسة وبما ينسجم وطبيعة عمله.
ويمكن تصنيف أهداف إدارة الموارد البشرية في المجموعات التالية)roowaad.com, 2019( :
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
33 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
-الهدف االجتماعي :أن تكون مسؤولة اجتماعياً عن متطلبات وتحديات المجتمع .إذا فشلت المنظمات أو
المؤسسات في استخدام مواردها لتحقيق الرفاهية االجتماعية ،فقد تنشأ قيود عليها مثل إصدار قوانين تحد من
ق اررات الموارد البشرية؛
-الهدف التنظيمي :يجب أن تستمر إدارة الموارد البشرية في المساهمة في تنمية الفاعلية التنظيمية .وادارة
الموارد البشرية هي العملية التي تهتم بمساعدة المؤسسة على تحقيق أهدافها األساسية.
-الهدف التشغيلي :الحفاظ على المستوى المطلوب من األداء داخل كل قسم بحيث يتناسب مع احتياجات
الشركة ويضمن المحافظة على هذه الموارد في كل قسم.
-الهدف االنساني :يجب تحقيق األهداف الشخصية أو االنسانية للموظفين إذا أردنا إرضاءهم وتحفيزهم
واالحتفاظ بهم .خالف ذلك ،قد يكون أداء الموظف ضعيفًا ،ويكون غير ر ٍ
اض ،ويترك الوظيفة.
المطلب الثاني :المهام الموكلة إلدارة الموارد البشرية ومكانتها في المؤسسة
أوال -المهام الموكلة إلدارة الموارد البشرية:
وتختلف طبيعة المهام الموكلة إلدارة الموارد البشرية باختالف المؤسسة ،وطبيعة نشاطها وحجمها
ومستوى تطورها ،ويمكن تصنيف هذه المهام إلى( :قديد ،4116 ،ص ص ( )11 ،11حمداوي ،4112 ،ص)24
-وظائف فنية (تقنية) تتعلق بتخصيص وظيفة الموارد البشرية؛
-وظائف إدارية تساعد على تنفيذ المهام الفنية لإلدارة.
-1الوظائف الفنية (التقنية) :وتشتمل على:
-تحليل وتوصيف وتصميم الوظائف :معرفة المتطلبات األساسية لكل وظيفة والخصائص الفردية لألفراد
المناسبين لها؛
-االستقطاب والتعيين واالختيار :اختيار المرشحين المالئمين للوظائف الشاغرة وتعيينهم؛
-تكوين وتطوير العمال :بمعنى االهتمام بتدريبهم وتنميتهم وتغيير احتياجاتهم وسلوكهم؛
-توجيه وتحفيز العمال :توجيه األفراد نحو السلوك اإليجابي ،ومكافأتهم على أدائهم بعد التعرف على
االختالفات فيما بينهم؛
-تسيير المسارات الوظيفية :يعنى االهتمام بالمستقبل الوظيفي لألفراد واهتماماتهم المهنية على المدى الطويل؛
-تقييم أداء العمال :معرفة مستوى أداء كل عامل مقارنة بالعمل المطلوب؛
-نظام الدخل :مكافأة األفراد على أساس أهمية الوظائف التي يقومون بها ومستويات أدائهم.
-2وظائف إدارية :وتشتمل على:
-التخطيط :وهي الوظيفة التي تختص بتحديد األهداف ووضع المعايير ،باإلضافة إلى صياغة الخطط والتنبؤ
باألحداث المستقبلية ووضع القواعد واإلجراءات التي تضمن سالمة تنفيذها وهي خاصة بالموارد البشرية؛
-التنظيم :تهدف هذه العملية إلى تجميع الموارد البشرية ووضعها بطريقة منظمة ومرتبطة لتحقيق أهداف
المؤسسة بفعالية؛
-التوجيه والتحفيز :تضع المؤسسة عدة أنظمة لتوجيه العمل وحثه على العمل بشكل صحيح؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
33 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
-الرقابة :تتضمن وضع المعايير الرقابية لتحليل ومراجعة أداء العمال والتأكد من أن النتائج تحقق األهداف
المقررة مسبقا في الخطة ومراجعة الوظائف.
ثانيا -مكانة وظيفة الموارد البشرية في المؤسسة:
إن المستوى التنظيمي الذي توضع فيه إدارة الموارد البشرية في أية مؤسسة له األثر الهام والمباشر
على مدى نجاحها وفعاليتها في أداء األعمال ألن لها اتصال مباشر ومتناسق مع جميع اإلدارات في المؤسسة،
يتميز الدور الذي تقوم به إدارة الموارد البشرية بأنه ذو شقين أي أن الوظائف تكون إما ذات( :قديد،4116 ،
ص ( )11حمداوي ،4112 ،ص)24
-دور استشاري :نستطيع أن نقول أن إدارة هي إدارة استشارية إذا كان لديها السلطة أو الحق في تقديم
النصح و المشورة ،وهذا ما ينطبق على إدارة الموارد البشرية التي تقدم النصح والمشورة لإلدارة العليا في
المؤسسة في كافة المجاالت التي تختص بها ،ومن ناحية أخرى فإنها تقدم النصح واإلرشاد للمديرين التنفيذيين
في المؤسسة الذين لديهم سلطة توجيه أعمال مرؤوسيهم وهم المسئولين عن تحقيق األهداف الرئيسية للمؤسسة،
فهي تساعدهم على عالج المشاكل التي تقابلهم فيما يختص بالعاملين تحت رئاستهم ،وتقدم المقترحات والحلول
فيما يعرض عليها من مشاكل الموارد البشرية في اإلدارات األخرى ولهذه اإلدارات الحق في رفض أو قبول
المقترحات أو الحلول.
-دور تنفيذي :تقوم إدارة الموارد البشرية بممارسة الوظيفة التنفيذية من خالل التوجيه و اإلشراف على أنشطة
العاملين داخل القسم -قسم الموارد البشرية -وتقوم كذلك هذه اإلدارة بالعديد من األعمال التنفيذية مثل :أعمال
السياسات الخاصة بالعمال (مثل إعداد البحوث والدراسات في مجال إدارة الموارد البشرية ،االحتفاظ بسجالت
العاملين ،تقديم الخدمات للعاملين في إدارات المؤسسة المختلفة) ،كما تقوم بدور رقابي في أعمال اإلدارات
األخرى في مجال إدارة الموارد البشرية.
المطلب الثالث :نماذج أو نظريات إدارة الموارد البشرية:
من بين نماذج أو نظريات إدارة الموارد البشرية)Norigeon, sd, p 58( :
يخيا بالتايلوريةُ .ينظر إلى الموارد
-1النموذج األول :الذي يمكن وصفه بأنه "كالسيكي" :فهو مرتبط تار ً
البشرية على أنها تكلفة يجب تقليلها .يعتبر الموظف عامالً من عوامل اإلنتاج.
إنها قابلة للتبديل حسب الرغبة.
-2النموذج الثاني :هو نموذج مدرسة العالقات اإلنسانية (أهم المساهمين الرئيسيين :التون مايو ،ماكجريجور،
بارنارد) ،الموارد البشرية ليست فقط تكلفة يجب تقليلها ،يجب أن يضاف إليها رضا الموظفين ،ويجب أن يشعر
هذا األخير بالحب والتقدير لتبديد نفوره من السلطة.
-3النموذج الثالث :هو نموذج إدارة الموارد البشرية "الحديثة" (الناس هم الجوهر األساسي ألي مؤسسة).
حيث ينظر للموظفين على أنهم مورد للمؤسسة يتضمن نظام إدارة تشاركي ،حيث يمثل الموظفون إمكانات
إبداعية وقادرة على االبتكار وتحمل المسؤولية الطوعي ،لذلك يجب على اإلدارة أن تمنحهم المسؤوليات وأن
تحصل على تعاونهم.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
32 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
-4النموذج الرابع :هو نموذج اإلدارة اإلستراتيجية ،فاإلستراتيجي يفهم معنى سلوك الفاعلين في المؤسسة.
بحيث سيخدم الموظف المؤسسة إلى الحد الذي يسمح له هذا األخير بتحقيق أهدافه الخاصة .باختصار،
فالموظفون يريدون التفاوض بشأن تعاونهم ويجب أن تكون إدارة الموارد البشرية قادرة على توفير عناصر
التفاوض.
املبحث الرابع :الوظيفة املالية
المطلب األول :مفهوم الوظيفة المالية
لو نظرنا إلى الوظيفة المالية نظرة عامة وشاملة لوجدنا في حقيقة األمر أنها واحدة في جميع
المؤسسات ،ومعنى هذا أن االعتبارات المالية توجد في جميع المؤسسات بغض النظر عن حجمها أو شكلها
القانوني ،حقا إن تفاصيل الوظيفة قد تتفاوت من مؤسسة ألخرى ولكن المبادئ واألسس العامة لهذا العمل
واحدة ال اختالف فيها ،ويالحظ أن اصطالح اإلدارة المالية له معنيين قد يعني الوظيفة المالية أو النشاط
المالي ،وقد تكون الوظيفة المالية أكثر شموال من معنى اإلدارة المالية ،ألن الكثير من األنشطة المالية الرئيسية
(قمري ،4111 ،ص )12 تتم خارج الوحدة اإلدارية التي تتولى هذا النشاط.
ولهذا يمكن تعريف اإلدارة المالية بأّنها :تلك اإلدارة التي تقوم بنشاطات مالية متنوعة وذلك من خالل
تنفيذها لوظائف متخصصة كالتحليل المالي ،وتقييم المشروعات ،واعداد وتفسير القوائم والتقارير المالية،
والموازنات التقديرية ،واالندماج ،واعادة التنظيم ،والتوجيه ،والرقابة ،ولكن بصيغة مالية ،وبإنجاز الوظائف
بك فاءة تستطيع تحقيق األهداف المحددة لها وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف المؤسسة( .الحناوي وآخرون،
،4111ص )21
المطلب الثاني :أهداف الوظيفة المالية وخصائصها
أوال -أهداف الوظيفة المالية:
تتجلى األهداف األساسية للوظيفة المالية في المؤسسة في( :قمري ،4111 ،ص ص )16 ،10
-زيادة القيمة الحالية للمؤسسة :وهي عبارة عن القيمة الحالية لألرباح النقدية المتوقع الحصول عليها من
قبل حملة األسهم وينظر االقتصاديون لتحقيق هذا الهدف بأن يجرى التركيز على زيادة اإلنتاج واستثمار
األموال لحد أقصى ممكن بقصد تضخيم الربح وهو الهدف األساسي للمستثمرين ،أما الماليون فلم يقبلوا بفكرة
تعظيم الربح كهدف لإلدارة المالية لعدة اعتبارات منها:
-أن األرباح ال تعكس الشكل المناسب لالستخدام األمثل للموارد؛
-أن الربح األقصى ال يأخذ بعين االعتبار المدة الزمنية التي تم فيها تحقيق األرباح.
-المحافظة على سيولة المؤسسة لحمايتها من خطر اإلفالس والتصفية :ونعني بالسيولة توفير أموال سائلة
كافية لدى المؤسسة لمواجهة االلتزامات المترتبة عليها عند استحقاقها أو هي القدرة على تحويل بعض
الموجودات إلى نقد جاهز خالل فترة قصيرة دون خسارة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
32 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
-الربحية :إن الربحية هي هدف أساسي لإلدارة المالية في جميع المؤسسات ومن خالله يستمر بقاء المؤسسة
بها الدائنون عند تعاملهم مع المؤسسة ،كما أن مقياس عام لقياس كفاءة اإلدارة الستخدام الموارد استخداما
أمثل لتحقيق عائد مناسب.
-تحقيق عائد مناسب على االستثمار :وهو مقياس آخر من مقاييس الربحية وعن طريقه يمكن معرفة األرباح
المتحققة من استثمار جميع األموال العاملة في المؤسسة ،أيا كان مصدر هذه األموال من خارج المؤسسة أو
من داخله ،ولذلك يدخل بالحساب هذا اعتبار األرباح الناجحة من العمل األساسي للمؤسسة في أرباح أخرى.
-معالجة بعض المشاكل الخاصة :وهي ما يقوم به المدير المالي من أعمال عنف عند مواجهة بعض
المشاكل المالية الهامة ذات طبيعة خاصة ،أي التي ال يتكرر حدوثها في فترة حياة المؤسسة ،ورغم أن هذه
المشاكل الخاصة تتفاوت وتختلف من مؤسسة ألخرى إال أنها عادة تشترك جميعها في مسألة واحدة وهي
التقييم ،كتقييم المؤسسة الكلي أو جزء من أصولها يقصد التوسع أو اندماجها مع مؤسسة أخرى.
إن تحليل المؤسـ ـس ــة للعناص ــر الس ــابقة يس ــاعدها على تش ــكيل ميزة على المنافس ــين من خالل( :الس ــيد،
،4111ص )010
-0تأمين مصاريف البحث والتطوير؛
-4توفير النقدية بما يضمن االستعداد للوفاء بااللتزامات المالية في أوقاتها المحددة اتجاه المقرضين الموردين
أو أي جهات أخرى؛
-2مساعدة المؤسسة على تجنب العسر النقدي وما له من أثر على تحقيق رغبات المالك في الحصول على
توزيعات سنوية مناسبة أو ضيا فرص للشراء بأسعار أقل؛
-2مساعدة المؤسسة على االستقالل بق ارراتها حيث كلما زاد حجم االقتراض بصورة كبيرة كلمــا تدخل المقرضون
في تحديد أنشطة المؤسسة ،ومن هنا فإنهم يقللون من المجاالت التي يمكن لها أن تعمل فيها دون الحصول
على موافقتهم.
ثانيا -خصائص الوظيفة المالية:
من اهم خصائص بشكل عام نذكر( :حداد ،4102 ،ص )02
-0انها تتداخل في جميع نشاطات المؤسسة ،فجميع النشاطات التي تقوم بها المؤسسة لها وجه مالي؛
-4ان اتخاذ اي قرار مالي هو قرار ملزم للمؤسسة ،وال يمكن الرجو عن هذا القرار اال بخسائر فادحة؛
-2ان بعض الق اررات المالية هي ق اررات مصيرية؛ فمثال لو قررت المؤسسة شراء خط انتاج بتكلفة عالية،
ومولت شراء هذ الخط او جزء منه بالدين ،ولم تستطع الوفاء بديونها فان هذا سيعرض بقاءها او استم ارريتها
الى الخطر او الفناء؛
-2ان نتائج الق اررات المالية ال تظهر مباشرة بل قد تستغرق وقتا طويال ،مما يؤدي الى صعوبة اكتشاف
االخطاء واصالحها ويعرض المؤسسة للخطر.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
32 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
المطلب الثالث :وظائف اإلدارة المالية
الوظائف الرئيسية لإلدارة المالية تتمثل في( :معاليم ،4101 ،ص ص )026 ،020
الوظيفة األولى :وتتمثّل في التخطيط المالي ،أي تقدير االحتياجات المالية المطلوبة للقيام بأنشطتها المستقبلية،
وينقسم هذا التخطيط بصفة عاّمة إلى تخطيط مالي طويل األجل ،وتخطيط مالي قصير األجل.
الوظيفة الثانية :وهي تتمثل في كيفية الحصول على األموال من أجل تغطية االحتياجات المالية ،وهذا يتطلب
تحديد المصادر التي يمكن االعتماد عليها في توفير هذه األموال ،حيث هناك مصدرين عاّمين :إّما أن يكون
المصدر داخلي أي التمويل الداخلي وهنا األموال تكون في شكل ملكية رأس المال ،أو أن يكون المصدر
خارجي أي التمويل الخارجي والذي ينقسم بدوره إلى تمويل قصير األجل وتمويل طويل األجل ،وقد تتخذ
الملكية في رأس المال أشكاال مختلفة ،ل ّكنها في النهاية تمثل القدر من رأس المال سيظل مستثم ار في المؤسسة
مستمرة في عملها ،وال يمكن االنتقاص منه أو سحبه من المؤسسة واالّ اعتبر ذلك تقليصا لحجم
ّ مادامت
المؤسسة أو تصفية لها.
تؤدي دورها على الوجه
الوظيفة الثالثة :وتتمثل في االستخدام السليم لألموال التي تحصل عليها المؤسسة لكي ّ
الصحيح بما يكفل للمؤسسة تحقيق أكبر إنتاج وتسويقه وبالتالي تحقيق أكبر أرباح ممكنة نتيجة لذلك.
الوظيفة الرابعة :وتتمثّل في الرقابة المالية ،أي التحقق من سالمة األداء في جميع المراحل الثالثة السابقة،
حتى تطمئن المؤسسة إلى أّن ما يتم تنفيذه يتمشى مع ما كان مقّد ار له ،كما يتّم معالجة االنحرافات في حالة
حدوثها في الوقت المناسب.
المطلب الرابع :الق اررات الرئيسية للوظيفة المالية
ررات الرئيسية وهي( :معاليم،
ومن خالل كل ما سبق يالحظ أّن الوظيفة المالية ترتكز على مجموعة من الق ا
،4101ص ص )026 ،020
أ –الق اررات التمويلية :وتشمل جميع الق اررات المتعلقة بتقييم أثر استعمال مختلف أنوا التمويل ،مثل التمويل
تحدد الوظيفة المالية احتياجات
قصير األجل أو طويل األجل في قيمة المؤسسة وربحيتها .حيث بعد أن ّ
المؤسسة من األموال والمصادر المتاحة من أجل تلبيتها ،يتّم اتخاذ القرار فيما يخص المصدر التمويلي األنسب
والذي يعمل على تعظيم القيمة الحالية للمؤسسة وذلك حسب عائد وتكلفة كل مصدر.
ب –الق اررات االستثمارية :بعد تحديد احتياجات المؤسسة من األموال والمصدر التمويلي األمثل لتلبية هذه
االحتياجات ،يقوم المدير المالي باتخاذ الق اررات االستثمارية والتي تتمثل في جميع الق اررات الخاصة باستثمار
األموال في مختلف أنوا موجودات المؤسسة أي في كل عنصر من عناصر األصول الثابتة واألصول
المتداولة ،وذلك بما يضمن كفاية األموال المستثمرة في كل أصل ،وبما يضمن في نفس الوقت عدم المغاالة
في االستثمار فيها.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
32 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
ج –ق اررات توزيع األرباح :تتضمن سياسة توزيع األرباح تحديد النسبة التي سيتم دفعها نقدا للمساهمين واألرباح
التي سيتم توزيعها على شكل أسهم مجانية ،ونسبة األرباح غير الموزعة حيث تعتبر هذه األخيرة من بين أهم
مصادر التمويل باإلضافة إلى ميزتها في زيادة قدرة المؤسسة على االقتراض.
د –ق اررات مرتبطة ببعض المشكالت الخاصة :وتتمثل هذه المشكالت في التصفية واالنضمام واالندماج والتقييم
وهي مشكالت ذات طبيعة خاصة ال يت ّكرر حدوثها كثي ار.
تغطي اإلدارة التجارية المعرفة بالسوق ،وتحديد االستراتيجية ،وتطوير السياسات التجارية (المنتجات،
واألسعار ،وما إلى ذلك) ،وتنظيم الخدمات التجارية والعمل التجاري (المبيعات ،والتدريب ،والتوظيف ،إلخ.). .
المطلب االول :معرفة السوق (دراسة السوق)
ألن المؤسسة تعتمد على الخارج ،يتم إعطاء أهمية كبيرة للعالقات مع الخارج والسوق .تعد المعرفة
أمر ضرورًيا لتحديد االستراتيجية التجارية (مع اإلجراءات المقابلة :السعر ،واإلعالن)... ،
الجيدة بالسوق ًا
ولتوجيه المؤسسة في عمليات عرضية معينة.
جيدا احتياجاتك من المعلومات ،ثم تقوم ببحثك .هناك عدة مصادر :و ازرة المالية،
عليك أن تعرف ً
أيضا استخدام البيانات الخاصة بالمؤسسة ،التي قدمها الممثلون،
الصناعة ،النقابات العمالية ... ،من الضروري ً
...قد ال تكون هذه المعلومات كافية لبعض اإلجراءات .في هذه الحالة ،نطلب دراسة السوق.
يجب تحديد نطاق السوق المراد د ارسته :فكلما زاد حجمه ،زادت المعلومات التي يوفرها وزاد سعره .تتجاوز
الدراسة المستهلكين لرؤية أصحاب المصلحة :المشترين والمؤثرين (الصحفيين والمدرسين )...وقادة الرأي
(الفنانين والرياضيين) والموزعين.
ائيا ،أو مع اختيار
إلجراء الدراسة نأخذ عينة من الجمهور؛ يمكن أن يكون اختيار األشخاص عشو ً
مسبق بناء على معايير متفق عليها مع المؤسسة :ثم تكون العينة ممثلة .يتبع تحليل المعلومات التي تم
الحصول عليها وتفسيرها في شكل عوامل :العوامل الخارجية (المناخ ،البيئة ،السعر) ،العوامل الخاصة
بالمستهلكين (العوامل المؤثرة ،ردود الفعل ،العادات ،العقل المعرفي :معرفة المستهلك) .الغرض من النموذج
التوضيحي هو أخذ عدة عوامل في االعتبار ودمجها لشرح سلوك معين)Diani, 2011/2012 a, pp 19, 20( .
عنصر آخر يجب أخذه في االعتبار عند معرفة السوق هو تجزئة السوق .يتم تقسيم السوق إلى شرائح
بمساعدة أبحاث السوق ،وتقسيم السوق هو عملية تحليل السوق التي تتكون من البحث في مجتمع ما عن
تقسيم إلى مجموعات تتميز بوظيفة طلب متجانسة تسمى شرائح( .األنماط االجتماعية) ،سيسمح التقسيم بتجميع
المستهلكين في مجموعات متجانسة وفقًا لمعايير مختلفة .من الشائع تصنيف المعايير وفقًا لثالثة عائالت
رئيسية هي)Norigeon, sd, pp 42, 43( :
-العائلة األولى :المعايير التي تصف عملية اتخاذ القرار لدى المستهلك أو المعايير المقابلة للسلوك الشرائي
للمستهلك .هذه هي متغيرات المتطلبات أو المواقف التي لدى المستهلك تجاه المنتج .تتوافق مع:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
33 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
-طبيعة الحاجة لإلشبا ؛
-شراء المنتج :هل هو عفوي ،أو يتم إتبا نصيحة طرف ثالث ،أو قراءة المعلومات التالية في مجلة ،إلخ؛
-طبيعة الشراء :أول شراء ،شراء منتظم ،غير منتظم؛
-عدد ونو المتاجر التي زارها المستهلك :قنوات التوزيع (المتاجر المتخصصة ،السوبر ماركت ،البيع عن
بعد ،اإلنترنت ... ،إلخ)؛
-إلخ.
-العائلة الثانية :المعايير التي تصف خصائص المستهلك .تنقسم مجموعة المعايير الثانية هذه إلى:
-المعايير االجتماعية والديموغرافية :العمر والجنس والدخل والحالة االجتماعية وعدد األطفال ومستوى التعليم
والموقع الجغرافي وما إلى ذلك.
-المعايير النفسية أو الرسومية النفسية :األنماط االجتماعية (السلوكيات االستهالكية المرتبطة بأنماط الحياة
القائمة على القيم والمواقف والمعتقدات).
-العائلة الثالثة :المعايير التي تصف بيئة المستهلك :الثقافة ،المجموعة التي ينتمون إليها (المستهلك جزء
من جمعية ،نوادي ... ،إلخ).
المطلب الثاني :التوقعات والسياسات (المزيج التسويقي)
التنبؤ بالطلب ضروري لإلدارة الجيدة .تتميز أي توقعات بثالثة عناصر :األفق (الفترة التي تؤخذ في
االعتبار) ،وعدم اليقين ،والتاريخ (الستقراء المستقبل .لدينا اتجاه عام ،العشوائية ،التغيرات الموسمية والدورية).
بالنسبة للتنبؤ على المدى القصير ،يمكن ربط المبيعات بمبيعات شركة أخرى .خالف ذلك ،يمكنك سؤال
البائعين عن رأيهم أو القيام بأبحاث السوق .التنبؤ متوسط المدى (من 4إلى 0سنوات) ،نستخدم األساليب
التاريخية (عن طريق التحقق من استقرار السوق) ،والتنبؤ االقتصادي (دراسة التنبؤ البيئي ،توقعات القطا ،
توقعات األعمال).
يتم تنفيذ االستراتيجية والسياسة التجارية على عدة مراحل .أوالً ،من الضروري إجراء تقييم ذاتي وتقييم
مناسب للبيئة .ثم نختار مجاالت التطوير .ينطوي تطوير المنتجات الحالية في األسواق الخارجية على مخاطر
كبيرة للخطأ.
في الواقع ،يجب تكييف المنتج مع المعايير الجديدة واألذواق الجديدة .بمجرد القيام بذلك ،يحدد مديرو
المبيعات الخطوط العريضة للعمل من أجل تحقيق األهداف.
تنقسم هذه اإلجراءات إلى أربع سياسات تكميلية :المنتج والسعر والتوزيع والبيع واإلعالن والترويج .تشكل هذه
السياسات المزيج التسويقي.
أوال -سياسة المنتج:
يتكون تحديد سياسة المنتج من اتخاذ الق اررات المتعلقة بحياة المنتج أو مجموعة المنتجات والمتعلقة
بأحد المجاالت التالية :تحديد الموقع أو النطاق أو االبتكار أو التحديث أو التوقف عن المنتج .
()Norigeon, sd, p 46 كل منتج يمر بمراحل مختلفة .حيث تتضمن دورة حياة المنتج ما يلي:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
33 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
-استخراج وتجهيز الخامات؛
-تصنيع المنتج؛
-التغليف والتوزيع؛
-استخدام المنتج؛
-نهاية عمر المنتج.
ثانيا -سياسة التسعير:
يجب أن تراعي سياسة التسعير القيود (الدولة ،المنافسة ،الطلب ،سعر التكلفة (يعتمد على مستوى
النشاط الذي يعتمد على األسعار ،)...أخرى مثل (الجودة ،مكانة العالمة التجارية ،التعبئة والتغليف ،نفقات
اإلعالن ،القنوات التوزيع).
ثالثا -سياسة التوزيع:
تحدد سياسة التوزيع القنوات المستخدمة للوصول إلى السوق وقوة المبيعات وما بعد البيع .األولين
يلتزمان المؤسسة على المدى المتوسط أو الطويل .إحدى وسائل التوزيع هي االمتياز .إنه نو من االرتباط
بين صاحب االمتياز الذي يجلب اسمه وبعض المساعدة ،والحاصل على االمتياز الذي يدفع حق االمتياز
أيضا متاجر صغيرة ومتاجر صغيرة ومتاجر سوبر ماركت ومحالت
ويقبل التزامات معينة .بخالف ذلك ،توجد ً
سوبر ماركت ومتاجر متخصصة ومتاجر شهيرة ومتاجر متعددة األقسام والمبيعات عبر الهاتف وفي المنزل
أيضا استخدام التعاونيات والمتاجر المتسلسلة والتجار .يعتمد اختيار قنوات التوزيع
وأمر البريد واآلالت .يمكنك ً
على العديد من المعايير :خصائص السوق والمنتج ،والتغطية الكمية (إذا كنت تريد أن تكون كبيرة ،يمكنك
استخدام عدة قنوات) ،والتكلفة ،واستراتيجية التطوير.
رابعا -سياسة االتصال:
تبحث سياسة االتصال عن األشخاص المستهدفين ،ثم أهداف الحملة اإلعالنية (إعالم ،فرض صورة،
تعديل السلوك) ،ثم يتم تحديد محاور اإلعالن .إذا كان من الممكن العثور على فكرة الموضو داخل المؤسسة،
فإن تنسيقها متروك لمتخصصي الوكاالت .القنوات اإلعالنية هي وسائل اإلعالم (اإلذاعة والتلفزيون) وغيرها:
الملصقات والسينما .يتم وضع الخطة اإلعالمية وفقًا للجمهور والتكلفة ومحتوى الرسالة ... ،إذا كانت الحملة
أخير ،سنتحكم في اإلجراء
تحتوي على ميزانية كبيرة ،نقوم بإجراء اختبارات أولية على عينة تمثيلية للهدفً .ا
اإلعالني .لبيع منتج بدون إعالن ،نستخدم الممثلين ،والعروض الترويجية ،وخدمة ما بعد البيع ،والعالقات
العامة ،والمشاركة في األحداث (المؤتمرات ،وما إلى ذلك) ،والرعاية واإلعالن المباشر (الهاتف أو البريد
()Diani, 2011/2012 a, pp 19, 20 المباشر).
المطلب الثالث :العمل التجاري (البيع)
ويغطي جميع الق اررات والعمليات المتعلقة مباشرة بالبيع ،بشكل عام ،يتم توجيه وتنسيق األقسام التجارية
من خالل اتجاه واحد .يؤدي قسم المبيعات مهام متعددة :التفكير ،والخيارات اإلستراتيجية ،والرقابة ،وكذلك
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
36 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
التنسيق بين أقسام المبيعات المختلفة واإلدارة العامة .يتم تحديد الخدمات التجارية على أساس الوظائف الرئيسية
التي يتعين القيام بها :دراسات المعلومات ،واالتصاالت ،وتطوير منتجات جديدة ،والبيع ،والشراء.
نسبيا من األقسام
في األعمال التجارية الصغيرة سيتعين على قسم المبيعات اإلشراف على عدد كبير ً
الصغيرة بينما في األعمال التجارية الكبيرة ،قد تكون كل وظيفة رئيسية موضو قسم فرعي .يمكن أن يكون
( Diani, 2011/2012 الهيكل المعتمد وظي ًفيا (قسم الدراسات الفرعي ،إلخ) ،حسب القسم ،أو الجغرافيا ،أو مختلطًا.
)a, pp 19, 20
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
30 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
وينصب العمل في هذه الوظيفة على تطوير المناهج اإلدارية وأساليب العمل وتكنولوجية المؤسسة أو
استبدالها بأخرى جديدة ،وذلك نظ ار إلمكانية تقادمها مع مرور الزمن وتحولها إلى إمكانيات قاعدية ال مجال
(محبوب،4106/4100 ، فيها لصناعة الميزة التنافسية ،ومن بين األسئلة الممكن طرحها في هذه الوظيفة نذكر:
ص ص )01 ،06
أ -هل يتمتع األفراد العاملون في وحدة البحث والتطوير بمهارات تمكنهم من اإلبدا واالبتكار ؟
ب -هل يتم مكافأة هؤالء األفراد على ما يقدمونه من أفكار جديدة ؟
ج -هل تعمل المؤسسة على تهيئة وتوفير مستلزمات البحث والتطوير ؟
د -هل هناك تنسيق بين وحدة البحث والتطوير ووحدة اإلنتاج والعمليات ؟
ونشير هنا لوجود بعض المؤسسات التي ال تقوم بوظيفة البحث والتطوير وانما توكلها لمخابر بحث
متخصصة نظ ار النخفاض التكلفة فيها أ ولعدم توفر الوقت للقيام بها.
أما بخصوص مساهمة هذه الوظيفة في تشكيل الميزة التنافسية فيمكن أن نلمسه في:
-0تطوير المنتجات الحالية وجعلها أكثر إشباعا وامتاعا وتناسبا مع احتياجات المستهلك.
-4تصميم منتديات جديدة.
-2تطوير وتحسين العمليات اإلنتاجية.
كما الحظنا فإن كل وظيفة من وظائف المؤسسة بإمكانها تحقيق التميز إذا تم أدائها بطريقة جيدة لكن
السؤال المطروح :ما هي األسس التي ينبغي االستناد إليها إلجراء عمليات التحليل السابقة ؟
بهذا الخصوص ظهرت العديد من األسس منها:
-أساس األداء السابق :أي مقارنة النسب الحالية بنفس النسب للفترة السابقة.
-أساس معايير الصناعة :أي مقارنة أداء المؤسسة بأداء المنافسين في القطا .
-الحكم المعياري :أي االعتماد على أراء الخبراء والمستشارين في مختلف المجاالت الوظيفة.
المطلب الثاني :أهداف وظيفة البحث والتطوير
تشتق أهداف البحث والتطوير من األهداف العليا للمؤسسة ،ونظ ار لطبيعة نشاط البحث والتطوير
وكون المهمات التي تؤدي فيه متنوعة فقد أورد الكتاب والباحثون العديد من األهداف التي يمكن أن يتم إنجاز
واحد أو مجموعة منها وهذه األهداف هي( :مهدي)4112 ،
.0اكتشاف وتعزيز المعرفة وتوليد األفكار والمفاهيم الجديدة؛
.4تطوير وابدا منتوج جديد؛
.2تحسين المنتجات الحالية؛
.2إيجاد استخدامات جديدة للمنتجات الحالية؛
.0إيجاد استخدامات محتملة للمنتجات الفائضة أو العرضية التي تنشأ بواسطة اإلنتاج الحالي؛
.6تحسين وتطوير عمليات اإلنتاج؛
.1تحليل ودراسة المنتجات المنافسة؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
33 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
.1تقديم الخدمات الفنية لألقسام الوظيفية للمؤسسة؛
.1التأكد من أن المنتوج والعملية التي يقوم بها أمينة للعاملين والمستخدمين والبيئة.
ومن خالل استعراض األهداف السابقة ،يالحظ أن نشاط البحث والتطوير مهم للمؤسسة حيث أنه يهدف
لضمان قاعدة معلومات كثيرة ومتنوعة تسمح للمؤسسة بتوجيه استراتيجيتها نحو طرق الخلق ذات مردودية مع
األخذ بعين االعتبار مجاالت نشاطها والموارد المتاحة .فهو مشرو تلقائي يهدف إلى زيادة المعارف لتطبيقات
جديدة.
المطلب الثالث :تنظيم وظيفة البحث والتطوير
تحتل وظيفة البحث والتطوير مكانة هامة في تنظيم المؤسسة ،بكيفية تسمح بالتنقل الجيد للمعلومات،
سواء كانت خارجية عبر وظيفة التسويق ،أو من مشاكل فنية تجابه العملية اإلنتاجية من خالل وظيفة اإلنتاج
وكذلك المعلومات الناتجة عن العلم والتكنولوجيا المتاحة.
وتتكون وظيفة البحث والتطوير من عمال ،وسائل ،واجراءات التسيير ،وكلها مجندة إلنجاز مشاريع البحث
والتطوير ،ويقوم باإلشراف على الوظيفة مسؤول يسمى مدير البحث والتطوير ،يقوم بتوجيه العمال بغية تنفيذ
(عرابة ،تمجغدين ،4111 ،ص )12 النشاطات المعنية بالوظيفة حسب المشاريع المحددة ،ويمكن تمييز:
أوال -التنظيم الوظيفي:
في هذا التنظيم ،يتم تقسيم كل مشرو بحث أو تطوير إلى أجزاء ،يسند كل جزء إلى وحدة تنفيذ
خاصة ،حيث يتحمل مسؤولية العمليات التي من اختصاصها ،ويشرف عليها مسؤول ،ويتم التنسيق بين األجزاء
والعمليات المنفذة عبر عالقات مباشرة بين مسؤولي الوحدات التنفيذية
ثانيا -التنظيم حسب المشاريع:
يقوم التنظيم حسب المشاريع على أساس تكوين فريق موحد ،يضم مختلف المهندسين أو التقنيين
الضروريين إلنجاز مشرو البحث والتطوير ،كما تخصص لكل مشرو اإلمكانيات البشرية والمادية المحددة
له ،ويتم تجزئة عمال البحث والتطوير على أساس المشاريع المراد تنفيذها من قبل المؤسسة ،ويكلف رئيس كل
مشرو إلنجازه حسب التقديرات المحددة مسبقا ،التكلفة ،الوقت ،وتعمل بسهولة االتصال بين فرق العمل على
حل مشاكله المجابهة لهم
ثالثا -التنظيم الشبكي:
ويتم جمع مختلف عمال البحث والتطوير وتجزئتهم على أساس تخصصهم (المسؤوليات الوظيفية) ويتم تكليف
رئيس لكل مشرو بحث تطبيقي المراد إنجازه ،بحيث يشرف على فريق عمل الذي يضم عماال يشتغلون بكيفية
دائمة ،وبأوقات جزئية ،ويضمن عملية التنسيق بين المشاريع مدير خاص بها.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
33 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
32 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
التنظيم هو "وظيفة اإلدارة التي تتضمن تطوير هيكل تنظيمي وتخصيص الموارد البشرية لضمان تحقيق
األهداف"(Carpenter, et al, 2012, p 29( .
وبالتالي فهو عبارة عن "عملية ترتيب وتوزيع العمل والسلطة والموارد بين أعضاء المؤسسة حتى يتمكنوا من
تحقيق أهدافها"(Pal, 2011, p 102) .
يحقق التنظيم الجيد العديد من الفوائد أهمها:
-تركيز الجهود لربط األنشطة باألهداف المطلوب تحقيقها؛
-المساعدة في القيام ببقية الوظائف اإلدارية؛
-توضيح كيفية تدفق العمل؛
-إنشاء قنوات لالتصال داخل المؤسسة ومع بيئتها؛
-تقديم اإلرشادات الالزمة لتوجيه جهود األفراد؛
-تجنب االزدواجية في العمل وتجنب التعارض في المهام.
المطلب الثالث :التوجيه
التوجيه هو عملية ممارسة نو من القيادة على المرؤوسين واإلشراف عليهم واالتصال بهم وتحفيزهم على بذل
الجهود وتنسيقها لتحقيق األهداف المحددة ،وتتضمن عملية التوجيه التي يمارسها المديرون ممارسة:
-القيادة؛
-التحفيز؛
-االتصال.
أوال -القيادة
هذا المصطلح شائع ورائج جدا ،لكن ماذا يعني ذلك؟ إذا سألت مجموعة من كبار المديرين التنفيذيين
جميعا يقولون "القيادة التنفيذية".
ً في أي جزء من العالم عن سبب نجاح المؤسسات ،فمن المرجح أن تسمعهم
في الواقع ،القيادة هي الطريق إلى النجاح لجميع منظمات األعمال والسياسة والرياضة والعائلة .وقد نصح
الفيلسوف أرسطو بمقولته الشهيرة بأنه إذا كنت ال تستطيع قيادة وادارة عائلتك ،فال يجب أن تطمح لدخول
السياسة.
يمكننا تعريف القيادة بأنها عملية التوجيه والتأثير على اآلخرين لتحقيق أهداف المجموعة .هذه
أشخاصا لهم تأثير كبير على اآلخرين .فيما يتعلق
ً المجموعات عادة في المؤسسات .وعادة ما يكون القادة
بالقيادة ،فانه يمكن مالحظة ما يلي(Elly, Kamugisha, 2012, p 09( :
.يؤثر القائد على األشخاص اآلخرين الذين قد يكونون تابعين أو مرؤوسين؛
.هناك توزيع غير متساو للسلطة بين القائد وتلك التي يقودها (زمالؤه في المجموعة)؛
.تتضمن القيادة استخدام أنوا مختلفة من القوة للتأثير على سلوك المرؤوسين.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
32 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
كما يعرف"رنزيس ليكرت" القيادة بأنها "قدرة الفرد التأثير على شخص أو جماعة وتوجيههم وارشادهم
لنيل تعاونهم وحفزهم للعمل بأعلى درجة من الكفاية ،من أجل تحقيق األهداف المرسومة .وتعرف أيضا على
أنها عملية يقوم فيها شخص بممارسة تأثير ناجح على اآلخرين للوصول إلى أهداف مرغوبة"( .حريم،4111 ،
ص ) 010
للقيادة أهمية كبيرة وتتمثل أهميتها في اآلتي( :دودين)012 ،4104 ،
-أنها حلقة الوصول بين العاملين و بين خطط المؤسسة و تصوراتها المستقبلية؛
-أنها البوتقة التي تنصهر داخلها كافة المفاهيم واالستراتيجيات والسياسات.
-تدعيم القوة اإليجابية في المؤسسة ،وتقليص الجوانب السلبية قدر اإلمكان.
-السيطرة على مشكالت العمل وحلها ،وحسم الخالفات والترجيح بين اآلراء.
-تنمية وتدريب ورعاية األفراد باعتبارهم أهم مورد للمؤسسة ،كما أن األفراد يتخذون من القائد قدوة لهم.
-مواكبة المتغيرات المحيطة وتوظيفها لخدمة المؤسسة.
-أنها تسهل للمؤسسة تحقيق األهداف المرسومة
ثانيا -االتصال
يعرف على انه " العملية التي يحدث فيها نقل المعنى من شخص ألخر من خالل العالمات أو اإلشارات
أو الرموز من نظام اللغوي مفهوم ضمنيا للطرفين"( .الصحن ،4114 ،ص )440
وبالتالي فاالتصـال عبارة عن تبادل المعلومات واألفكار بين شخصين أو أكثر ،وهو عملية ديناميكية
ذات اتجاهين هما اإلرسال واالستقبال ،وتتكون عملية االتصال من( :نور اهلل ،0114 ،ص )01
-المرسل :هو الذي لديه ما ينقله إلى الغير (سواء كان المدير أو المرؤوس)؛
-المستقبل :هو الشخص الذي توجه إليه الرسالة؛
-وسيلة االتصال :هي النظام الفيزيائي الذي يصل بين الطرفين ليحقق عملية االتصال وهي من نوعين:
-مباشــرة كالحركة والصــوت واللغة المنطوقة والتعابير التي ترســم على الوجه أو اللســان أو تؤديها بقية
أعضاء الجسم؛
-غير مباشر كاستخدام الرسائل والبرق والهاتف واإلذاعة ،والتلفزيون...إلخ؛
-الرسالة :هي مضمون عملية االتصال أي الفكر والتصور والمعلومات المراد نقلها.
ثالثا -التحفيز (الدافعية)
يقصد بالتحفيز توجيه سلوك األفراد وتقويته ،ومواصلته لتحقيق أهداف مشتركة ،إذ أن السلوك اإلنساني
تحده عوامل ثالثة هي:
-سبب منشئ للسلوك؛
-هدف يسعى الفرد لبلوغه وهو يسلك سلوكا معينا؛
-قوة تدفع ذلك السلوك وتوجهه بعد أن تثيره.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
32 الفصل الثاني :وظائف المؤسسة االقتصادية
وما الحافز إال وسيلة لإلشبا ،واألداة التي يتم بها اإلشبا ،أما الدافع فهو تلك القوة التي تحرك السلوك وتثيره،
وتواصله وتسهم في توجيهه إلى غايات وأهداف معينة .ولذلك فالفرق بين الدافع والحافز ،أن األول قوة تدفع
السلوك ،أما الحافز هو وسيلة لإلشبا ( .زويلف ،4110 ،ص )002
بعبارة أخرى أن الدوافع هي" مجموعة من القوى الكامنة داخل الفرد والتي توجه وتدفع الفرد للتصرف بطريقة
معينة"( .حسن ،4114 ،ص )011
وعليه يبرز عامالن أساسيان يمكن للمدير من خاللها التحكم في عملية التحفيز:
-فهم دوافع واحتياجات ورغبات األفراد األساسية التي يمكن التأثير فيها؛
-توفير االتصاالت التي توفر الحافز إلشبا هذه الرغبات.
وعند التحدث عن التحفيز ال بد من التحدث عن قدرة الفرد وظروف العمل ،وعليه يمكن صياغة هذه
العالقة كما يلي :األداء = التحفيز × القدرات × البيئة( .حسن ،4114 ،ص )001
المطلب الرابع :الرقابة
تتضمن الرقابة التأكد من أن األداء ال ينحرف عن المعايير ،وتتكون من ثالث خطوات اساسية ،والتي
تشمل(Carpenter, et al, 2012, p 31( :
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة (التسيري)
اهداف الفصل:
يهدف هذا الفصل إلى تعريف الطلبة باإلدارة ،بعد دراسة هذا الفصل سيتمكون من:
-شرح معنى اإلدارة؛
-معرفة اهمية وخصائص االدارة؛
-معرفة طبيعة اإلدارة ،أي هل هي علم أم فن ،ومتى يمكن ان تصبح مهنة؛
-وصف ومعرفة وظائف االدارة ومستوياتها في المؤسسة؛
-معرفة وادراك اهم االدوار التي يقوم بها المدير والمهارات التي يجب ان يتصف بها حتى يصبح
فعاال وناجحا.
عناصر الفصل:
يحتوي هذا الفصل على العناصر الرئيسية التالية:
-تعريف االدارة؛
-أهمية وخصائص اإلدارة؛
-االدارة بين العلم والفن والمهنة؛
-وظائف اإلدارة؛
مستويات اإلدارة؛ -
-األدوار االدارية للمديرين ومهاراتهم المطلوبة؛
06 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
تعتبر اإلدارة جانبا حيويا من الحياة االقتصادية لإلنسان ،فهي نشاط جماعي منظم .ففي ظل المهارة
التنظيمية والقدرة اإلدارية والمبادرة الجريئة لإلدارة ،يتم دمج الموارد اإلنتاجية (المواد والعمالة ورأس المال)
فبدون إدارة فعالة ،تظل تلك الموارد اإلنتاجية مجرد موارد ولن تصبح إنتاجا أبدا .وفي ظل االقتصاد التنافسي
والبيئة المتغيرة باستمرار ،تحدد جودة وأداء االدارة بقاء أي منظمة اعمال ونجاحها .اذن فاإلدارة تحتل مكانا
مهما في العالم الحديث حيث تتأثر رفاهية المجتمع ومصير البلد بها.
تعريف (" :)Fayol, 1916اإلدارة هي التنبؤ والتخطيط والتنظيم واصدار األوامر والتنسيق والرقابة ،حيث:
تعريف ( ]...[" :)Koontz, 1961اإلدارة هي فن إنجاز األشياء من خالل ومع األشخاص في مجموعات منظمة
رسميا")Koontz, 1961, p 186( .
تعريف ( " :)Dunham & Pierce, 1989يمكن تعريف اإلدارة على أنها عملية التخطيط والتنظيم والتوجيه
والرقابة على الموارد التنظيمية (البشرية والمالية والمادية والمعلوماتية) في السعي لتحقيق األهداف التنظيمية".
()Dunham & Pierce, 1989, p 06
تعريف (" :)Bedeian 1993اإلدارة :عملية تحقيق النتائج المرجوة من خالل االستخدام الفعال للموارد البشرية
والمادية ")Bedeian, 1993, p 04( .
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
06 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
تعريف ( " :)Bartol & Martin, 1998اإلدارة هي عملية تحقيق األهداف التنظيمية من خالل االنخراط في
الوظائف الرئيسية األربع للتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة")Bartol & Martin, 1998, p 05( .
تعريف ( " :)Robbins & Coulter 2005تقوم اإلدارة بتنسيق أنشطة العمل بحيث يتم إكمالها بكفاءة وفعالية
مع ومن خالل أشخاص آخرين "(Robbins & Coulter 2005, p 07) .
تعريف (" :)Hitt, Black, & Porter 2012اإلدارة هي عملية تجميع واستخدام مجموعات من الموارد بطريقة
موجهة نحو الهدف إلنجاز المهام في المنظمة"(Hitt, Black, & Porter, 2012, p. 22) .
تعريف ( " :)Certo & Certo 2016اإلدارة هي عملية الوصول إلى األهداف التنظيمية من خالل العمل مع
ومن خالل األفراد والموارد التنظيمية األخرى"(Certo & Certo, 2016, p 37) .
(Boddy تعريف ( " :)Boddy 2017اإلدارة هي نشاط إنجاز األمور بمساعدة األشخاص والموارد األخرى".
)2017, p. 11
نالحظ من التعريفات أعاله أن ثالثة عناصر أساسية دائمة الظهور وتتكرر باستمرار وهي:
-العنصر األول :هو كتالوج مهام ( )Fayol 1916للتخطيط والتنظيم والقيادة والتنسيق والرقابة (مع استبدال
"اصدار االوامر" بـ "التوجيه" في التعريفات الحديثة)؛
-العنصر الثاني :هو استخدام األفراد أو الموارد؛
أبدا).
-العنصر الثالث :أن اإلدارة تهدف إلى تحقيق نتائج أو أهداف( ،لم يتم تحديد األخيرة منها ً
إذن فمن الواضح أن اإلدارة هي :أسلوب الستخراج العمل من اآلخرين بطريقة متكاملة ومنسقة لتحقيق
األهداف المحددة من خالل االستخدام المنتج للموارد المادية.
إذا تم الجمع بين مختلف وجهات النظر المختلفة فإنه يمكننا تعريف اإلدارة على أنها "عملية مستمرة
ومتميزة لتخصيص مدخالت المؤسسة (الموارد البشرية واالقتصادية) من خالل الوظائف اإلدارية النموذجية
(التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة) لغرض تحقيق األهداف المعلنة وهي المخرجات من السلع والخدمات
المرغوبة والمطلوبة من قبل زبائنها (البيئة) .في هذه العملية ،يتم تنفيذ العمل مع ومن خالل موظفي المؤسسة
في بيئة أعمال دائمة التغير.
واختصا ار يمكن تعريف اإلدارة بانها عملية التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة على الموارد البشرية
والمالية والمادية والمعلوماتية للمؤسسة لتحقيق األهداف التنظيمية بطريقة كفؤة وفعالة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
06 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
أخي ار يمكننا القول ان التعريفات المختلفة لإلدارة ال تتعارض مع بعضها البعض ،فاإلدارة هي مجموع
كل تلك األنشطة والتي تهدف الى:
-تحديد األهداف والخطط والسياسات والبرامج؛
-تأمين وفرة األفراد والمواد واآلالت بأقل سعر؛
-وضع كل هذه الموارد في العمليات من خالل التنظيم السليم؛
-توجيه وتحفيز العمال والموظفين للعمل؛ واالشراف والرقابة على أدائهم؛
-توفير أقصى قدر من االزدهار والسرور لكل من صاحب العمل والموظفين والجمهور بصفة عامة.
ولتوضيح كيفية عمل االدارة ندرج الشكل التالي:
تـوجـيـه تـخـطـيـط
أفـراد
النتائج
النهائية مـواد
أمـوال
مخرجات
مدخالت
)Source: (Aquinas, 2007, p 44
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
06 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
النقاط التالية تسلط الضوء على أهمية اإلدارة(Pal, 2011, p 34- 46) :
-1إنجاز أهداف المجموعة :اإلدارة تجعل جهود المجموعة أكثر فعالية ،فال يمكن للمجموعة ككل تحقيق
أهدافها ما لم يكن هناك تعاون وتنسيق متبادل بين أعضائها ،واالدارة تخلق العمل الجماعي وروح الفريق في
معا ويحفز األفراد لتحقيق أهداف
المنظمة من خالل تطوير هيكل تنظيمي سليم يجمع الموارد البشرية والمادية ً
المنظمة.
.3التقليل من التكاليف :في العصر الحديث للمنافسة الشديدة ،يجب على كل مؤسسة أن تسعى لتقليل تكلفة
سلعا ذات جودة أفضل بأقل تكلفة .تساعد دراسة مبادئ اإلدارة في معرفة
اإلنتاج والتوزيع .والتي يمكن أن تنتج ً
بعض التقنيات المستخدمة لخفض التكاليف .هذه التقنيات هي مراقبة اإلنتاج ،ومراقبة الميزانية ،ومراقبة
التكاليف ،والرقابة المالية ،ومراقبة المواد ... ،إلخ.
.4التغيير والنمو :تعمل المؤسسة في بيئة متغيرة باستمرار .والتغييرات في بيئة األعمال تخلق شكو ًكا ومخاطر
فرصا للنمو ،ومنه يجب على المؤسسة تغيير وتعديل نفسها في بيئة دائمة التغير .وقد كان للعديد
أيضا ً
وتنتج ً
من الشركات التجارية العمالقة اليوم بداية متواضعة ونمت باستمرار من خالل اإلدارة الفعالة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
06 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
.5إدارة األعمال بكفاءة وسالسة :تضمن اإلدارة سير عمل المؤسسة بكفاءة وسالسة ،من خالل التخطيط
األفضل والتنظيم السليم والرقابة الفعالة على عوامل اإلنتاج المختلفة.
.6أرباح أعلى :يمكن تعزيز األرباح في أي مؤسسة إما عن طريق زيادة إيرادات المبيعات أو خفض التكاليف.
وبما أن زيادة إيرادات المبيعات خارجة عن سيطرة المؤسسة فتزيد اإلدارة من أرباحها من خالل خفض التكاليف
فرصا للنمو والتطور في المستقبل.
وبالتالي توفر ً
-8المزايا االجتماعية :اإلدارة مفيدة ليس فقط لمنظمات األعمال ولكن للمجتمع ككل .فهي تحسن من مستوى
معيشة المجتمع من خالل زيادة اإلنتاج واالستخدام األكثر كفاءة للموارد النادرة ،من خالل إقامة عالقات ودية
بين مختلف الفئات االجتماعية ،ومنه فإن اإلدارة تعزز السالم واالزدهار في المجتمع.
.9مفيدة للبلدان النامية :يجب أن تلعب اإلدارة دو ار أكثر أهمية في البلدان النامية ،ففي مثل هذه البلدان
اإلنتاجية منخفضة والموارد محدودة .ولقد لوحظ بحق أنه "ال توجد بلدان متخلفة ،إنما فقط هي بلدان تعاني
من نقص اإلدارة".
-17هيكل تنظيمي سليم :تؤسس اإلدارة الهيكل التنظيمي المناسب وتتجنب الصراع بين الرؤساء والمرؤوسين،
وهذا يساعد في تنمية روح التعاون والتفاهم المتبادل ،ويتم توفير بيئة مالئمة في المؤسسة.
-1مورد اقتصادي :اإلدارة هي أحد عوامل اإلنتاج مع األرض والعمالة ورأس المال .مع زيادة التصنيع ،تزداد
أيضا .حيث تعتبر اإلدارة الفعالة هي المدخل األكثر أهمية في نجاح أي نشاط جماعي
الحاجة إلى المديرين ً
منظم ألنها القوة التي تجمع وتدمج عوامل اإلنتاج األخرى ،وهي العمالة ورأس المال والمواد .مدخالت العمل
محفز لإلدارة إلنتاج السلع والخدمات التي يتطلبها
ًا ورأس المال والمواد ال تضمن بحد ذاتها اإلنتاج ،بل تتطلب
المجتمع .وبالتالي فإن اإلدارة هي عنصر أساسي في المنظمة.
-2موجهة نحو الهدف :اإلدارة نشاط هادف ،فهي تنسق جهود العمال لتحقيق أهداف المنظمة .ويقاس نجاح
جيدا ومفهومة
اإلدارة بمدى تحقيق األهداف التنظيمية .فمن الضروري أن تكون األهداف التنظيمية محددة ً
بشكل صحيح من قبل اإلدارة على مختلف المستويات.
-3عملية متميزة :اإلدارة هي عملية متميزة تتكون من وظائف مثل التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة ،هذه
الوظائف متشابكة للغاية بحيث ال يمكن تحديد تسلسل هذه الوظائف المختلفة أو أهميتها النسبية بالضبط.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
06 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
-4قوة تكاملية :جوهر اإلدارة هو تكامل الموارد البشرية وغيرها لتحقيق األهداف المرجوة .حيث يتم توفير كل
هذه الموارد للمديرين الذين بدورهم يطبقون المعرفة والخبرة ومبادئ اإلدارة للحصول على النتائج من العمال من
أيضا إلى مواءمة أهداف األفراد مع األهداف التنظيمية للعمل
خالل استخدام الموارد غير البشرية .كما يسعون ً
السلس للمؤسسة.
وتسلسال هرميا إلصدار األوامر والرقابة،
ً نظاما للسلطة
ً -5نظام سلطة :تمثل اإلدارة كفريق من المديرين
حيث يمتلك المديرون على مستويات مختلفة درجات متفاوتة من السلطة .بشكل عام ،عندما نتحرك إلى أسفل
في التسلسل الهرمي اإلداري ،تنخفض درجة السلطة تدريجياً .تمكن السلطة المديرين من أداء وظائفهم بفعالية.
-6موضوع متعدد التخصصات :نمت اإلدارة كمجال للدراسة بمساعدة العديد من التخصصات األخرى مثل
الهندسة واألنثروبولوجيا وعلم االجتماع وعلم النفس .على سبيل المثال ،استمدت اإلنتاجية من الهندسة الصناعية
ضا في تطوير
وتوجيه العالقات اإلنسانية من علم النفس .وبالمثل ،فقد ساهم علم االجتماع وبحوث العمليات أي ً
علم اإلدارة.
-0عالمية التطبيق :اإلدارة عالمية في طابعها .فمبادئ وتقنيات اإلدارة قابلة للتطبيق على قدم المساواة في
مجاالت األعمال والتعليم والجيش والحكومة والمستشفيات.
وتعتبر دراسة نظرية اإلدارة مهمة لألسباب التالية(Mullins, Laurie, 2016, p 35 ) :
-تساعد على عرض العالقات المتبادلة بين تطوير النظرية والسلوك في المنظمات والممارسة اإلدارية.
-تساعد فهم تطور التفكير اإلداري في فهم المبادئ التي تقوم عليها العملية الفعلية لإلدارة وأسباب االهتمام
الذي يولى لمجاالت الموضوعات الرئيسية.
-نظريات اإلدارة تفسيرية وتتطور بما يتماشى مع التغييرات في البيئة التنظيمية.
-العديد من األفكار السابقة ذات أهمية مستمرة للمدير وتميل األفكار الالحقة حول اإلدارة إلى دمج األفكار
واالستنتاجات السابقة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
00 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
06 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
المالحظات أعاله تجعل اإلدارة ًفنا ومن الفنون الجميلة .ومنه يجب صقل معظم األعمال اإلدارية
كفنون لتحقيق اإلتقان لتأمين العمل والنتائج.
المطلب الثالث :هل االدارة مهنة؟
هل اإلدارة مهنة بالمعنى الحقيقي للكلمة؟ أم اإلدارة مهنة مثل مهنة القانون والطب؟ لإلجابة على هذا
السؤال ،يجب أوالً أن نفهم ما هي المهنة .وفقًا ألبراهام فليكسنر فالمهنة هي(Aquinas, 2007, p 14) :
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
06 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
املبحث الرابع :وظائف اإلدارة
سنكتفي في هذا المبحث باعادة تعريفات وظائف االدارة باختصار النها موجودة في الفصل الثاني في
المبحث السادس بالتفصيل
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
06 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
أوال -القيادة :يمكننا تعريف القيادة بأنها عملية التوجيه والتأثير على اآلخرين لتحقيق أهداف المجموعة .هذه
أشخاصا لهم تأثير كبير على اآلخرين .فيما يتعلق
ً المجموعات عادة في المؤسسات .وعادة ما يكون القادة
بالقيادة ،فانه يمكن مالحظة ما يلي(Elly, Kamugisha, 2012, p 09( :
.يؤثر القائد على األشخاص اآلخرين الذين قد يكونون تابعين أو مرؤوسين؛
.هناك توزيع غير متساو للسلطة بين القائد وتلك التي يقودها (زمالؤه في المجموعة)؛
.تتضمن القيادة استخدام أنواع مختلفة من القوة للتأثير على سلوك المرؤوسين.
ثانيا -االتصال :االتصال عبارة عن تبادل المعلومات واألفكار بين شخصين أو أكثر ،وهو عملية ديناميكية
ذات اتجاهين هما اإلرسال واالستقبال ،وتتكون عملية االتصال من( :نور اهلل ،1992 ،ص )11
-المرسل :هو الذي لديه ما ينقله إلى الغير (سواء كان المدير أو المرؤوس)؛
-المستقبل :هو الشخص الذي توجه إليه الرسالة؛
-وسيلة االتصال :هي النظام الفيزيائي الذي يصل بين الطرفين ليحقق عملية االتصال؛
-الرسالة :هي مضمون عملية االتصال أي الفكر والتصور والمعلومات المراد نقلها.
ثالثا -التحفيز (الدافعية) :الحافز هو وسيلة لإلشباع ،واألداة التي يتم بها اإلشباع ،أما الدافع فهو تلك القوة
التي تحرك السلوك وتثيره ،وتواصله وتسهم في توجيهه إلى غايات وأهداف معينة .ولذلك فالفرق بين الدافع
والحافز ،أن األول قوة تدفع السلوك ،أما الحافز هو وسيلة لإلشباع( .زويلف ،2001 ،ص )151
بعبارة أخرى أن الدوافع هي" مجموعة من القوى الكامنة داخل الفرد والتي توجه وتدفع الفرد للتصرف بطريقة
معينة"( .حسن ،2002 ،ص )109
المطلب الرابع :الرقابة
تتضمن الرقابة التأكد من أن األداء ال ينحرف عن المعايير ،وتتكون من ثالث خطوات اساسية ،والتي
تشمل(Carpenter, et al, 2012, p 31( :
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
66 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
ان األهمية الحقيقية للمستويات االدارية هي أنها تشرح عالقات السلطة في المؤسسة .بالنظر إلى
التسلسل الهرمي للسلطة والمسؤولية ،يمكن تحديد ثالثة مستويات من اإلدارة هي:
-اإلدارة العليا :اإلدارة العليا هي المصدر النهائي للسلطة وهي من تضع األهداف والسياسات والخطط
للمؤسسة .وتكرس المزيد من الوقت للتخطيط وتنسيق المهام .توصف بأنها مجموعة صنع السياسات المسؤولة
عن التوجيه العام ونجاح جميع أنشطة المؤسسة.
تشمل الوظائف المهمة لإلدارة العليا ما يلي(Sherasiya, 2016, p 06) :
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
66 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
-يفسرون ويقسمون خطط اإلدارة إلى خطط تشغيل قصيرة المدى ،كما أنهم يشاركون في عملية صنع القرار؛
-عليهم أن ينجزوا العمل من خالل العمال؛
-يخصصون وظائف مختلفة للعمال ،ويقيمون أدائهم ويقدمون التقارير إلى إدارة المستوى المتوسط؛
-هم أكثر اهتماما بوظائف التوجيه والرقابة؛
-يكرسون المزيد من الوقت في اإلشراف على العمال.
قبل التحدث عن األدوار االدارية للمديرين ومهاراتهم ،سنتحدث ان األسباب الضرورية التي تجعل من
المؤسسات تحتاج الى مدير ،وكنتيجة لوصف طبيعة العمل اإلداري يقترح " مينتزبرج " mintzbergستة
اسباب أساسية لإلجابة على سؤال لماذا تحتاج المؤسسات إلى مدراء؟ وهذه االسباب هي(Mullins, 2016, :
)p 364
-لضمان أن المؤسسة تخدم غرضها األساسي وهو اإلنتاج الفعال للسلع و/أو الخدمات؛
-لتصميم عمليات المؤسسة والحفاظ على استقرار هذه العمليات؛
-تولي مسؤولية صنع االستراتيجية وتكييف المؤسسة بطريقة مضبوطة للتغيرات في بيئتها؛
-للتأكد من أن المؤسسة تخدم أهداف مالكها؛
-ليكون بمثابة رابط إعالمي رئيسي بين المؤسسة والبيئة؛
-كسلطة رسمية لتشغيل نظام المؤسسة.
المطلب األول :األدوار االدارية للمديرين وأسلوب ممارستها
إذا حاول شخص معرفة ماذا يفعل المدير فإن عليه أن يقوم بفحص األعمال واألنشطة التي يقوم بها
وتحليلها للوصول إلى اإلجابة الصحيحة ،وبصفة عامة يمكن التمييز بين مدخلين أساسيين في عرض أدوار
المديرين وهما:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
66 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
أوال -المدخل األول :يعتمد على عرض الوظائف اإلدارية التي يباشرها المديرون وهي التخطيط والتنظيم
والتوجيه والرقابة ،وتمثل هذه الوظائف األطر التي يمارس فيها المديرون مسؤولياتهم المختلفة ،وما يمكن
اإلشارة إليه هو اآلتي( :شاهين ،1991 ،ص )11 -55
-1أن هناك اختالفا بين وظائف المديرين ووظائف المشروع ،فوظائف المشروع ماهي إالّ ترتيبات تنظيمية
لميادين وأوجه النشاط الذي يباشر فيه المديرون وظائفهم وهذه الميادين تتضمن اإلنتاج والتسويق والتمويل
واألفراد .ويتولى المديرون داخل كل مجال من هذه المجاالت القيام بالوظائف اإلدارية المختلفة من تخطيط
ووضع أهداف وتحديد سياسات واجراءات العمل وتوجيه وحفز العاملين والرقابة عليهم.
-2أن وظائف المدير المختلفة ال تؤدى بالترتيب الظاهر والسابق اإلشارة إليه أي التخطيط ثم التنظيم فالتوجيه
والرقابة ،ولكن نجد أن هذه الوظائف متداخلة ومتشابكة .وهذه الوظائف ال تحدث بترتيب معين في الحياة
العملية ولكنها تحدث بالترتيب الذي يتطلبه الموقف المعين.
-3أن األداء الفعال لكل وظيفة يؤثر على أداء الوظائف األخرى ،فمثال التوجيه الفعال يستلزم بالضرورة
تحديد األشخاص الذين سيعهد إليهم القيام باألنشطة المعينة التي ستساهم في تحقيق األهداف الموضوعة
وتحديد واضح للمسؤولية وتحديد إلجراءات العمل المطلوب ،وأيضا الرقابة ال تحدث من فراغ بل البد من
وجود شيء يراقب ومن ثم فإن كل وظيفة من وظائف اإلدارة تؤثر بدرجة كبيرة على جودة أداء الوظائف
األخرى ومرتبطة مع بعضها لكي تشكل عملية اإلدارة .
-4إن كل المديرين في كل المستويات يقومون بأداء الوظائف اإلدارية ويالحظ أن وظيفتي التخطيط والتنظيم
تكون ذات أهمية نسبية أكبر في مستوى اإلدارة العليا بينما تسود وظيفتا التوجيه والرقابة في مستوى اإلدارة
التنفيذية.
ومنه يمكن تقسيم الوظائف الرئيسية لإلدارة إلى مجموعتين ،األولى مجموعة الوظائف السابقة للتنفيذ
وتتكون من وظيفة التخطيط والتنظيم وتعمل هذه المجموعة على تحضير الجهود الالزمة موضع إطار العمل،
أما المجموعة الثانية فهي المتعلقة بالتنفيذ وتتكون من التوجيه والرقابة وهما الوظيفتان اللتان تعمالن على دفع
األعمال المادية الالزمة لتحقيق الهدف بواسطة جهود اآلخرين.
ثانيا -المدخل الثاني:
يمكن وصف وظيفة المدير بشكل أكثر جدوى من حيث "األدوار" المختلفة أو مجموعات السلوك
المرتبطة بالمنصب .يدرك " "mintzbergأن األشخاص الذين "يديرون" لديهم سلطة رسمية على الوحدة التي
يقودونها وهذا يؤدي إلى وضع خاص في المؤسسة ،ويقدم مجموعة من األدوار التي يقوم بها المدير أثناء
عمله كاآلتي(Mullins, 2016, pp 363, 364) (Bright, et al, 2019, p 09- 11( (Pal, 2011, pp 33, 34) :
-أدوار المواجهة الشخصية؛
-األدوار اإلعالمية؛
-األدوار الق اررية.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
66 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
-1أدوار المواجهة الشخصية :وتنقسم هذه المجموعة إلى ثالثة أدوار رئيسية:
-تمثيل المؤسسة رسميا :وفيها يقوم المدير بمجموعة أعمال مثل توقيع الق اررات والخطابات المرسلة لجهات
خارجية واستقبال الزائرين وهو الدور الرمزي للمدير.
-القيادة :ويعني قيام المدير بدوره كقائد أن يتولى مهام اختيار المرؤوسين وتدريبهم وتوجيههم وتقييم أدائهم
واثارة دافعيتهم وتحفيزهم أو عقابهم.
-االتصال بالجهات الخارجية :يتضمن هذا الدور االتصال وتبادل المعلومات والمنافع بينه من جهة وبين
األفراد والمديرين والموردين والعمالء والحكومة خارج منظمته.
-2األدوار اإلعالمية :وتنقسم إلى:
-تجميع وتحليل البيانات :وذلك عن طريق طلب وتجميع وتلقي المعلومات والبيانات سواء من داخل أو خارج
المؤسسة ثم القيام بتحليلها حتى يحصل على مدلوالت ذات معنى للعملية اإلدارية.
-نشر المعلومات :وذلك يعني توفير المعلومات باعتبارها حجر األساس لكافة المديرين في اتخاذ ق ارراتهم
اإلدارية المختلفة.
-التحدث باسم المؤسسة :فالمدير يقوم بالتحدث نيابة عن المؤسسة أو اإلدارة التي يديرها في تعامله مع
العمالء والموردين والجهات الحكومية والمنظمات المختلفة ويقوم بنقل المعلومات المتوافرة بهدف إنجاز بعض
األعمال أو لتحسين الصورة الذهنية للمنظمة لديهم
ثالثا :األدوار القرارية :وتنقسم هذه المجموعة إلى أربعة أدوار رئيسية هي:
-تقديم أفكار جديدة :ويطلق عليهم أدوار المخاطرة ،فيتضمن عمل المدير محاولة االبتكار والتطوير والبحث
عن فرص تسويقية تمكن الشركة من التمتع بمزايا تنافسية في السوق.
-حل المشاكل :في داخل المؤسسة قد تنشأ الكثير من المشكالت بين المرؤوسين أو بين الوحدات التابعة له
وبالتالي يتطلب من المدير التدخل لحلها وأيضا بالنسبة للمشاكل الخارجية والتغيرات الحاصلة خارج المؤسسة.
-تخصيص الموارد :وذلك من خالل قيام المدير بتوزيع واستخدام الموارد واإلمكانيات المتاحة بوحدته بشكل
يضمن معه حسن وفاعلية استخدامها.
-المفاوضة :ويتمثل هذا الدور في قيام المدير بالتفاوض مع رؤساء الوحدات التنظيمية والجهات الخارجية
مثل العمالء والموردين لتنظيم موارده واستخدامها بشكل يحقق صالح العمل.
الشكل الموالي يوضح هذه األدوار في شكل تغذية عكسية وعملية مستمرة كالتالي:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
66 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
األدوار اإلعالمية
تجميع وتحليل البيانات
تغذية عكسية قبول المعلومات
نشر المعلومات
التحدث باسم المؤسسة
األدوار القرارية
تقديم أفكار جديدة
استخدام المعلومات
حل المشاكل
تخصيص الموارد
المفاوضة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
66 الفصل الثالث :مدخل لعلم االدارة
-فحص واختبار مفاهيمه وقيمه الخاصة التي قد تمكنه من تطوير مواقف مفيدة أكثر عن نفسه.
دائما للمديرين على جميع المستويات.
مهما ً
يظل هذا النوع من المهارات ً
.3المهارة الفنية (التقنية):
يجب أن يكون لدى المديرين القدرة على استخدام األدوات واإلجراءات والتقنيات الخاصة بمجاالتهم
الخاصة .في حين أن هذا النوع من المهارة والكفاءة يبدو أكثر أهمية في المستويات األدنى من اإلدارة ،فإن
أهميته النسبية كجزء من الدور اإلداري تتضاءل مع انتقال المدير إلى مناصب أعلى .هذه المهارة مطلوبة
خاصة في مستويات اإلدارة الدنيا(Bright, et al, 2019, p 1( .
اإلدارة
العليا
المهارات
التقنية
اإلدارة
التنفيذية
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
اهداف الفصل:
الهدف من هذا الفصل هو مناقشة وتقديم أفكار وأساليب إدارية مختلفة وامكانية تطبيقها في السياق
الحالي ،وبعد دراسة هذا الفصل سيتمكن الطلبة من:
-معرفة الجذور االولى لإلدارة واهمية دراسة االدارة تاريخيا؛
-مناقشة النظرية الكالسيكية لإلدارة بمختلف مكوناتها؛
-إدراك أساسيات اإلدارة وفقا للعالقات االنسانية والسلوكية؛
-شرح مختلف المداخل الحديثة لالدارة.
عناصر الفصل:
-الجذور االولى لإلدارة وأهمية دراسة تطور الفكر االداري؛
-المدرسة الكالسيكية (التقليدية)؛
-النظريات النيو كالسيكية (العالقات اإلنسانية والسلوكية)؛
-المدارس الحديثة في االدارة.
77 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
املبحث االول :اجلذور االوىل لإلدارة وأهمية دراسة تطور الفكر االداري
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
73 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
والخالصة أن اإلدارة ليست وليدة هذا القرن ،ولكنها كانت موجودة منذ نشأة البشر ،أما بداية االهتمام
بها كعلم فال يزيد عن التسعين عاما الماضية على وجه التقريب
ار مهمة في تعزيز دراسة اإلدارة .األول هو مساهمة
ومع ذلك ،لعب حدثان ما قبل القرن العشرين أدو ًا
آدم سميث في مجال اإلدارة والثاني هو تأثير الثورة الصناعية في ممارسة اإلدارة(Pal, 2011, p 49, 50) .
-مساهمة آدم سميثُ :يستشهد باسم آدم سميث عادةً في مجال االقتصاد لمساهمته في العقيدة االقتصادية
الكالسيكية ،لكن مساهمته في ثروة األمم ( )0770حددت الميزة االقتصادية التي يمكن أن تكسبها المؤسسة
والمجتمع من تقسيم العمل .استخدم صناعة الدبوس كمثال له.
وأشار سميث إلى أن 00أفراد ،كل منهم يقوم بمهمة متخصصة ،يمكنه إنتاج حوالي 2300دبوس في اليوم.
ومع ذلك ،إذا عملت كل واحدة على حدة وكان عليها أداء كل مهمة ،فسيكون إنتاج حتى 00دبابيس في اليوم
كبيرا .خلص سميث إلى أن تقسيم العمل يزيد اإلنتاجية عن طريق زيادة مهارة كل عامل وبراعته ،عن إنجاز ً
ًا
طريق توفير الوقت الضائع في المهام المتغيرة ،وعن طريق إنشاء االختراعات واآلالت الموفرة للعمالة.
-الثورة الصناعية :هي جانب آخر من أهم الجوانب التي أثرت على اإلدارة فيما قبل القرن العشرين .كانت
المساهمة الرئيسية للثورة الصناعية هي استبدال قوة اآللة بالقوة البشرية ،والتي بدورها جعلت تصنيع البضائع
في المصانع أكثر اقتصادا .كما أدى ظهور قوة اآلالت ،واإلنتاج الضخم ،وتكاليف النقل المنخفضة التي
أعقبت التوسع السريع في خطوط السكك الحديدية ،وغياب التنظيم الحكومي إلى تعزيز تطور المؤسسات
الكبيرة.
حاليا ،هناك حاجة إلى نظرية رسمية لتوجيه المديرين في إدارة مؤسساتهم .ومع ذلك ،لم يتم اتخاذ
الخطوة الرئيسية األولى نحو تطوير مثل هذه النظرية حتى أوائل القرن العشرين .كما يوضحها الشكل التالي:
الشكل رقم ( :)01مراحل تطور الفكر االداري
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
77 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-نظريات اإلدارة تفسيرية وتتطور بما يتماشى مع التغييرات في البيئة التنظيمية؛
-العديد من األفكار السابقة ذات أهمية مستمرة للمدير ،وتميل األفكار الالحقة حول اإلدارة إلى دمج األفكار
واالستنتاجات السابقة.
إن دراسة تاريخ اإلدارة يساعد المدير في تحقيق هدفين إثنين هما( :شريف ،4000 ،ص ( )88يبالة،
،4002ص ص )08 ،04
-فهم التطورات الحالية بطريقة أفضل؛
-تفادي الوقوع في نفس األخطاء التي وقع فيها السابقون.
واذا كانت الد ارس ااة التاريخية لإلدارة ،ثم د ارس ااة نظرية اإلدارة يحققان األهداف الس ااابقة ،فسن د ارس ااتهما
معا ال بد أن ينتج عنه مزايا يمكن إجمالها في اآلتي:
-تقديم فهم أوضح وتقدير أفضل لمواقف وتطورات حالية؛
-تسهيل التنبؤ باألحوال المستقبلية.
ويمكن تلخيص األهمية النسبية لدراسة وتحليل تطور الفكر اإلداري في الشكل التالي:
الشكل رقم ( :)00أهمية دراسة تطور الفكر اإلداري
شـرح الـمـاضي
إرتفاع
الكفاءة
فـهـم الـحـاضـر
-تقليل اإلنحرافات
الـتـأثـيـر في
-تـجـنيـب المشكالت
األحـداث الـتـنـبـؤ
-مواجهة تحديات
المستقبلية بالمستقبل
المستقبل
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
30 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
30 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-االعتماد أكثر من الالزم على التجارب السا ا ااابقة ألن المبدأ أو األسا ا االوب الذي وجد في الماضا ا ااي قد ال
يتناسب مع وضع المستقبل؛
-تس ااتند المبادئ الكالس اايكية في الغالب على الخبرة الش ااخص ااية والمالحظات المحدودة للممارس ااين .فهي ال
تستند إلى تجربة شخصية؛
نادر ما يمكن إدراج مجمل الوضع الحقيقي في دراسة حالة.
ً -ا
المطلب االول :االدارة العلمية
أوال -تقديم االدارة العلمية:
جاءت هذه الحركة في وقت تميز بعدة خص ااائص اجتماعية وس ااياس ااية واقتصا ااادية نوجزها في النقاط
التالية( :بومخلوف ،4000 ،ص)57
-قلة الخبرة التنظيمية للمؤسسات الصناعية؛
-تزايد التنظيمات الصناعية وتزايد العمالة المنخرطة في النشاطات الصناعية؛
-قلة الخبرة المهنية للعمالة الصناعية النحدارها في أغلبها من أصول ريفية غير متعلمة؛
-المنافسة االقتصادية الشديدة ،بين المؤسسات التي كانت تتميز بها تلك المرحلة وبعد الدولة عن التدخل
في الشؤون االقتصادية للمؤسسات؛
-ضعف العمل النقابي بصفة عامة.
وارتكزت على:
-العلم وليس القاعدة العامة؛
-االنسجام في العمل الجماعي ،وليس الخالف؛
-الحد األقصى لإلنتاج بدالً من اإلنتاج المقيد؛
-االختيار العلمي والتدريب والتنسيب للعاملين؛
-التقسيم المتساوي للعمل والمسؤولية بين العاملين والمديرين.
كما يمكن إيجاز هذه المبادئ في ثالث نقاط رئيسا ا ا ااة قامت عليها حركة اإلدارة العلمية وهي كالتالي:
(بومخلوف ،4000 ،ص)53
-0التوصيف الدقيق للحركة وحذف الحركات غير الالزمة؛
-4التوصيف الدقيق للزمن الالزم لكل حركة؛
-8االعتماد على الحوافز المادية لإلنتاج بربط كمية األجور بكمية اإلنتاج.
ثانيا -رواد المدرسة العلمية:
-1تشارلز باباج:)Charles Babbage( )1791-1971( :
كان أستا ًذا للرياضيات في جامعة كامبريدج من عام 0343إلى عام .0387ركز على تطوير كفاءات
إنتاج العمالة .كان مثل آدم سميث ،من دعاة التخصص في العمل ،وطبق الرياضيات على االستخدام الفعال
لكل من مواد اإلنتاج والمرافق.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
34 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
كتب تسعة كتب وأكثر من 70ورقة في الرياضيات والعلوم والفلسفة .ودعا المديرين إلى إجراء بيانات
دراسا ت الوقت لوضع معايير العمل لمستويات أداء العمل المتوقعة ومكافأة العمال بمكافآت إلى الحد الذي
يتجاوزون فيه معاييرهم.
كتابه األكثر شهرة هو "حول اقتصاد اآلالت والمصنعين" الذي ُنشر عام .0384زار العديد من
تماما وأن معظم أعمالها عبارة عن تخمين.
المصانع في إنجلت ار وفرنسا ووجد أن المصانع كانت غير علمية ً
لقد أدرك أنه يمكن تطبيق أساليب العلوم والرياضيات على عمليات المصانع .مساهماته الرئيسية هي
كما يلي:
• شدد على أهمية تقسيم العمل والتكليف به على أساس المهارة؛
• أوصى ببرامج تقاسم األرباح في محاولة لتعزيز العالقات المنسجمة بين اإلدارة والعمل؛
• شدد على وسائل تحديد جدوى استبدال العمليات اليدوية باآلالت(Pal, 2011, p 53, 54 ) .
-1فريديريك تايلورFredrick W. Taylor (1856-1915) :
كان تايلور أول شخص أصر على إدخال األساليب العلمية في اإلدارة .أطلق حركة جديدة خالل العقد
األخير من القرن التاسع عشر والتي تعرف باسم "اإلدارة العلمية" .لهذا السبب ،يعتبر تايلور أب اإلدارة العلمية.
نمت أفكاره حول اإلدارة من خبرته الواسعة في ثالث شركات Midvale Steel Works :و Simonds
Rolling Millsو .Bethlehem Steel Co
يكيا استجاب لتحديات اإلدارة في مطلع القرن .خالل تلك الفترة ،كانت اإلنتاجية
مهندسا أمر ً
ً كان تايلور
منخفضة للغاية ،وكان على الصناعات أن تواجه إضرابات واغالق متكرر.
كانت مساهمة تايلور عبارة عن نظام قائم على العلم يمكن بموجبه خفض تكلفة العمالة في وقت واحد
مع ارتفاع األجور .واقترح التغيير في المواقف العقلية للعمال واإلدارة لتحقيق االنسجام في الصناعة.
الن اإلدارة العلمية تعني تطبيق األساليب العلمية على مشاكل اإلدارة .دعا تايلور إلى تحديد المهام
بناء على دراسة الوقت والحركة وتوحيد المواد واألدوات وظروف العمل واالختيار العلمي وتدريب العمال
العلمية ً
وما إلى ذلك.
لقد أكد تايلور أن تحسين اإلنتاج يتم من خالل التنظيم العلمي للعمل وذلك باالعتماد على مجموعة من
المبادئ التي استنتجها من خالل تجاربه في الورشة ،حيث يمكن تلخيصها فيما يلي( :كاللدة ،0777 ،ص ص
)57 ،53
-تطبيق المنهج العلمي القائم على المالحظة ،التجربة والقياس على المشاكل اإلدارية بدل االعتماد على
األساليب التقليدية المتمثلة في طريقة المحاولة والخطأ ،حيث قام بوضع نظرية للوقت والحركة كما وضع
معايير قياسية لظروف العمل مثل :الح اررة ،اإلضاءة ،فترات الراحة ،واجراءات العمل ،وهذا كي تكون هذه
الظروف مناسبة ومساعدة للعمل؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
38 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-اختيار العاملين وتدريبهم على أسس علمية للقيام بالعمل ،وهذا بتوظيف عاملين تتوفر فيهم المهارات التي
تتطلبها الوظائف مع تبسيط إجراءات ووسائل العمل حتى تريح العامل ،إضافة إلى صقل مهارات العاملين
وتطوير مهاراتهم ألداء العمل؛
-التقسيم العادل للمسؤولية بين المديرين والعمال حيث يقوم المديرون بتخطيط العمل وتحديد المهام بالتفصيل
ثم يتولى العمال التنفيذ ،أي يقتصر دور المدير على تحديد ما وكيف يجب أداءه ،وعلى المرؤوسين أداء ما
يحدده المدير؛
-تحقيق التعاون بين اإلدارة والعاملين من أجل بلوغ األهداف وهذا بدل الصراع الذي يؤدي إلى تخفيض
اإلنتاجية بفعل العالقات السيئة التي كانت بين المديرين والعاملين.
وقد اعتبر تايلور أن حافز األجور العالية يؤدي إلى رفع الكفاءة اإلنتاجية ،لذا وضع ما يسمى الخطة
التفاضلية للعمل بالقطعة بمعنى ربط األجر باإلنتاج.
ويمكن تحديد اهم االفتراضات التي اعتمدها تايلور والمتمثلة في (:الشماع ،حمود ،4007 ،ص )23
-النظر للعامل بما يشبه اآللة االنتاجية ،يستجيب لرغبات السلطة التي تشرف عليه فيقبل بالتوجيه وبما يطلب
منه تنفيذه بصيغته الفردية بعيدا عن آثار الجماعة التي يعمل معها او التأثر فيها؛
-اعتماد مبدأ تقسيم العمل او التخصص بين العاملين ألنه يؤدي الى زيادة خبراتهم وكفاءتهم في االداء،
بسبب تخصصهم بجزء صغير محدود منه واتقانه بالتكرار؛
-تحديد نطاق االشراف ،اي عدد المرؤوسين للرئيس الواحد ،بعدد قليل منهم بغية تحقيق الكفاءة العالية في
الرقابة واالداء؛
-يعد االجر المادي المدفوع للعامل دافعا رئيسا لتحسين كفاءة األداء ،حيث كلما قامت المؤسسة بدفع اجر
أعلى وحوافز مادية أكثر كلما ضاعف العامل جهده في انجاز الفعاليات االنتاجية المناطة به؛
-يتصرف االنسان برشد وعقالنية عند تعامله مع ادارة المؤسسة التي يعمل بها ،حيث انه رجل اقتصادي
ومثالي في التفكير بطبيعته ولذلك فهو يعتبر الجانب المادي اساسا لمضاعفة جهده االنتاجي وقبوله لمتطلبات
االدارة في تحقيق اهدافها؛
-البد من اعتماد اسلوب دراسة الوقت والحركة لغرض ابعاد الضياع في الجهد االنتاجي المبذول ،واعتباره
اساسا اداريا وعلميا سليما لتقييم كفاءة االداء بموضوعية ،بعيدا عن المواقف الشخصية في تحديد المكافآت؛
-االهتمام بالحركات الفسيولوجية ،والعضلية وتفاعلها مع حركات اآللة لغرض تحقيق الكفاءة االنتاجية؛
-تتحمل االدارة مسؤولية اختيار العاملين وتدريبهم على الطرق المناسبة ألداء االعمال.
ان المتمعن في دراسات" تايلور" يكشف أنها مجردة من الجوانب النفسية واالجتماعية للفرد وأن الدافع
الوحيد للعمل هو العامل المادي ،ألن الدراسة تقوم على فرضية مفادها أن الفرد رجل اقتصادي ،ففي فلسفة
اإلدارة العلمية فالفرد ليس بآلة ولكنه يعمل مثل اآللة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
32 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-3هنري جانتHenry Lawrence Gantt (USA, 1861 - 1819) :
متخصصا في نظام التحكم لجدولة المحالت .سعى إلى زيادة كفاءة العمال
ً مهندسا استشارًيا
ً هنري جانت كان
رسوميا لتدفق العمل المطلوب إلكمال مهمة
ً تمثيال
ً من خالل البحث العلمي .طور مخطط جانت الذي يوفر
معينة .يمثل الرسم البياني كل مرحلة مخططة من العمل ،ويعرض كل من األوقات المجدولة واألوقات الفعلية.
تم استخدام مخططات جانت من قبل المديرين كجهاز جدولة للتخطيط والتحكم في العمل.
ابتكر جانت نظام حوافز يمنح العمال مكافأة إلكمال عملهم في وقت أقل من المعايير المسموح بها .كانت
أنظمة المكافآت الخاصة به مشابهة لتقنيات مشاركة المكاسب الحديثة حيث يتم تحفيز الموظفين إلى مستويات
أعلى من األداء من خالل إمكانية المشاركة في الربح المتولد(Pal, 2011, p 55).
ع
بعض كما تابع هنري جانت ( Henry L. Ganttوالذي تتلمذ على يد تايلور) نظريةَ تايلور بسضا ع
اافة
العوام عال اإلنسا ا ا ا ا ا اااني عاة وذلاك بااالهتماام باالجااناب النفسا ا ا ا ا ا ااي للعااملين من أجال زيادة إنتاجيتهم ،وقد نظر لإلدارة
تخطيط العمليا ع
اات ع ااج التي تفيا ُاد في باااعتبااارهااا وظيفااة اجتماااعيااة ،وكااان عمن أهم منجز ع
ات جاااناات خرائطُ اإلنتا ع َ
ع
اآلالت. مهام على ع
اإلنتاجية ،وتوزيعُ ال َ
مثال على خريطة جانت :إذا كان لدينا مشاروع لصنع الكراسي الخشبية مكون من أربعة وظائف أساسية ،مع
تقدير وقت كل وظيفة ،فخريطة جانت تبدو كما يلي:
الشكل رقم ( :)01مثال عن خريطة Gantt
افريل مارس فيفري جانفي
قطع األشجار
نقل األخشاب
تقطيع األخشاب
صنع الكراسي
وهذه تعني أن قطع األشجار يبدأ من َّأو عل جانفي وينتهي في فيفري ،بينما نقل األخشاب يبدأ وينتهي
في فيفري .وقد فصل الخرائط في أربعة أنواع هي:
-خريطة سجل اآللة التي توضح ساعات تشغيل اآللة وانتاجيتها وأعطالها وأوقات فراغها؛
-خريطة سجل العامل التي توضح ساعات العمل والراحة للعامل وانتاجيته واألعطال التي تحدث له؛
-خريطة التصميم :وهي التي توضح عدد العمليات وتسلسلها وعالقاتها ببعض بغرض متابعتها؛
-خريطة تقدم العمل وهي التي توضح مركز العمليات جميعاً والعمليات التي اختصت بها كل آلة من اآلالت
وذلك حتى يتعرف المدير على مركز العمليات بالنظرة المجردة إلى تلك اللوحة (الخريطة).
-4فرانك وليليان جلبرت
)Frank (USA, 1867 - 1924) and Lillian Gilbreth (U.S.A, 1878 - 1912
أيضا دعم أفكار تايلور وتطويرها بقوة من
فرانك ( )0742 - 0307وليليان ( :)0704 - 0373تم ً
قبل الزوج والزوجة المشهورين فريق فرانك وليليان جيلبريت .أصبحوا مهتمين بالحركات الضائعة في العمل.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
35 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
جهودا
ً بعد لقاء تايلور ،قاموا بدمج أفكارهم مع تايلور لوضع اإلدارة العلمية موضع التنفيذ .لقد بذلوا
رائدة في مجال دراسة الحركة ووضعوا األساس الكامل لتطبيقاتنا الحديثة لتبسيط الوظائف ومعايير العمل
الهادفة وخطط األجور المحفزة .تتمتع السيدة Gilbrethبخلفية فريدة في علم النفس واإلدارة ويمكن للزوجين
الشروع في البحث عن أساليب عمل أفضل.
يعتبر فرانك Gilbrethأبا لدراسة الحركة .إنه مسؤول عن غرس إطار التساؤل في ذهن المديرين
والبحث عن طريقة أفضل للقيام باألشياء.
جدا ،ومن مساهماته الرئيسية:
مساهمات Gilbrethفي الفكر اإلداري كبيرة ً
(أ) أفضل طريقة للقيام بعمل ما هي الطريقة التي تتضمن أقل عدد من الحركات التي يتم إجراؤها في منطقة
يسهل الوصول إليها وفي الوضع األكثر راحة.
يمكن العثور على أفضل طريقة من خالل القضاء على الحركات غير الفعالة والمهدرة التي ينطوي عليها
العمل.
(ب) وشدد على أنه ينبغي توفير التدريب للعمال من البداية حتى يتمكنوا من تحقيق الكفاءة في أقرب وقت
ممكن.
(ج) اقترح أنه ينبغي اعتبار كل عامل يشغل ثالث وظائف هي:
-الوظيفة التي شغلها قبل ترقيته إلى منصبه الحالي،
-وضعه الحالي،
-المركز األعلى التالي.
يقضي جزء من وقت العامل في تعليم الرجل الذي يليه والتعلم من الرجل الذي فوقه .وهذا من شأنه أن
يساعده في التأهل للترقية ويساعد في توفير خلف لوظيفته الحالية.
(د) كما فكر فرانك وليليان Gilbrethفي رفاهية األفراد الذين يعملون في المؤسسة.
أيضا أساليب لتجنب اإلسراف والحركات غير المنتجة .لقد حدد كيف يجب أن يقف
(ها) ابتكر جيلبريث ً
العمال ،وكيف يجب أن تتحرك يديه وما إلى ذلك(Aquinas, 2007, p 22) .
ثالثا -اسس حركة االدارة العلمية:
من اهم مرتكزات المدرسة العلمية نذكر( :الفريحات وآخرون ،4007 ،ص ص )50 ،50
-التخصص وتقسيم العمل كمرتكز لرفع الكفاءة اإلنتاجية؛
-الرشد والعقالنية في األداء؛
-التركيز على الهيكل التنظيمي في ضمان توزيع المهام والمسؤوليات بين العاملين؛
-تحديد نطاق اإلشراف؛
-اإلهتمام بالجوانب المادية في التفاعل مع األف ارد وتحفيزهم نحو اإلنجاز؛
-اإلهتمام بالجوانب البدنية أو الفيزيولوجية للعمل والنظر للعامل وكأنه آلة إنتاجية؛
-اإلهتمام بد ارسة الوقت والحركة؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
30 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-التركيز على المؤسسة باعتبارها نظاما مغلقا؛
-التركيز على التعليمات واإلرشادات وتنظيم العمل واألساليب واالجراءات الرسمية؛
-التركيز على الجوانب الفنية والهندسية في األداء اإلنتاجي؛
-توحيد الوظائف التنظيمية ومنع االزدواجية في األداء والعمل.
رابعا -انتقادات المدرسة العلمية:
نجحت اإلدارة العلمية في تحقيق زيادة في اإلنتاج وهذا ما كانت تسعى إليه إال أنها قد تعرضت لعدة عانتقادات
تمثلت فيما يلي:
-مساواة تايلور بين البشر واآلالت وهذا ما أدى إلى ظهور معارضة شديدة من نقابات العمال خاصة في
بريطانيا والو .م .أ ألنهم أروا أن أسلوبه ومنهج اإلدارة العلمية جاء على حساب تضحيات من جانب العنصر
البشري الذي كان عليه أن ينتظم في خط اإلنتاج عاما كاآللة تحسب عليه حركاته ويعمل وفق لخطوات روتينية
متكررة تبعث على السأم وقتل روح اإلبداع؛
-افتراض تايلور أن الموظفين ال يمكن تحفيزهم إال بالمال وهذا غير دقيق وغير صحيح ألنه يمكن تحفيز
العمال بتوفير جو عمل مالئم ومريح؛
-افتراض وجود أفضل طريقة ألداء العمل ليس منطقيا الن هذا مرتبط بنوع العمل والظروف المحيطة بالعامل.
-ركزت النظرية على التقليل من اإلجهاد البدني للعامل الذي يأتي من حركات يقوم بها العامل وهو اإلجهاد
الغير ضروري لكنها تجاهلت اإلجهاد النفسي؛
-تجاهلت العامل اإلنساني فألزمت العامل بالقيام بأعمال قد تكون قاسية وغير مريحة للعامل؛
-تحدثت اإلدارة العلمية عن عملية االختيار العلمي للعاملين وضعت مبادئ لها لكنها تجاهلت هل سيقوم
متبعيها بتطبيق تلك المبادئ في الواقع العلمي وعدم تحمل اإلدارة مسؤولية تأهيل وتدريب العامل على المنهج
العلمي التي أمرت بتطبيقه.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
37 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
أوال -تقديم مدرسة التقسيمات اإلدارية لهنري فايول:
رأينا فيما سبق أن تايلور اهتم بعنصر العمل داخل الورشات وانتهت دراسته بسرساء أسس عملية في
تحديد مختلف األنشطة ووضع نظام األجور في الوقت ذاته كان فايول الذي يعد من أوائل الباحثين في أسس
نظرية اإلدارة ومن رواد اإلدارة المشهورين والذي دائما يقترن اسمه باسم تايلور في مجال اإلدارة العملية بنشر
تجاربه لكن بمنهج مختلف عن الذي سلكه تايلور ،والمستقى من تقلده لعدة مناصب في اإلدارات العليا فاهتم
بالجوانب التنظيمية والوظيفية للمؤسسات ،ولم تكن المبادئ التي اعتنقها فايول لتزاحم مبادئ تايلور بل بالعكس
حيث كانت مؤلفات فايول ،جهوده وأبحاثه متسمة لما أتى به تايلور ،فكالهما تناول الناحية التحليلية ألعماله
ومسؤولياته كمدير مسؤول في المؤسسات الصناعية ،تنبه كل منهما إلى أن مشكلة العاملين واداراتهم في
جميع المستويات تعتبر الطريق إلى النجاح في الصناعة إلى أن كل منهما طبق الطريقة العملية ،غير إن
أوجه االختالف تكمن بالدرجة األولى إلى اختالف خبرته وطبيعة أعماله ،دفعت تايلور إلى البحث في مستوى
اإلدارة المباشرة حيث بدا من اقل المستويات الرئاسية والسلطة في المصنع إلى أعالها ،أما فايول فتركزت
أبحاثه حول اإلدارة العليا ووظيفة المدير اإلداري ثم تدرج من أعلى إلى أسفل .
ثانيا -وظائف اإلدارة حسب فايول:
حسب رأي فايول هي تلك األنشطة الرئيسية لكل المؤسسة تتمثل في(Aquinas, 2011, p 27 ) :
-األنشطة التقنية :وهي عمليات اإلنتاج (نشاط فني متعلق باإلنتاج ويحتاج إلى مقدرة تقنية).
-األنشطة التجارية :وهي عمليات الشراء ،البيع والتبادل وتحتاج إلى مقدرة تجارية.
-أنشطة االمن والوقاية :وهي ما تصل إليه بالمحافظة على الممتلكات واألفراد ،كل مؤسسة هي عرضة
للمخاطر فالبد تؤمن الحياة للعمال والممتلكات.
-أنشطة المحاسبة :والمتمثلة في تسجيل التكاليف ،األرباح ،الخصوم المختلفة.
-أنشطة إدارية :متمثلة في التخطيط ،التنظيم ،إصدار األوامر ،التنسيق ،الرقابة.
وأشار إلى أن هذه األنشطة موجودة في كل منظمة .ركز عمله على األنشطة اإلدارية أو اإلدارية وطور
التعريف التالي(Pal, 2011, p 58 ) :
• التخطيط يعني تطوير مسار عمل من شأنه أن يساعد المنظمة على تحقيق أهدافها؛
• التنظيم يعني تعبئة الموظفين والموارد األخرى للمنظمة وفقاً للخطة؛
• القيادة تعني توجيه الموظفين وانجاز المهمة؛
• التنسيق يعني تحقيق االنسجام بين األنشطة المختلفة؛
• التحكم في مراقبة األداء المقصود لضمان اتباع الخطة بشكل صحيح.
ثالثا -مبادئ اإلدارة عند فايول(Pal, 2011, p 58 ) (Aquinas, 2011, p 27, 28 ) :
-0التخصص وتقسيم العمل :يهدف فايول بهذا المبدأ الحصول من الفرد على قدر اكبر من العمل بنفس
الجهد الذي يبذله؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
33 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-1السلطة والمسؤولية :راى فايول أن السلطة والمسؤولية مرتبطتان ،حيث توجد عالقة وثيقة بينهما تتمثل
في إن المسؤولية تتبع السلطة وتتدفق منها والسلطة كما يراها فايول هي مزج بين السلطة الرسمية المنبثقة من
مركز المدير والسلطة الشخصية الناتجة من صفات عديدة كالذكاء والقدرة على القيادة؛
-3وحدة األمر أو السلطة اآلمرة :ويعني هذا أن العامل يجب أن يتلقى التعليمات واألوامر من رئيس واحد
فاإلخالل بذلك يعرض المؤسسة لعدم االستقرار ،كما أن االزدواج يسبب الخراب والضياع كما يساعد على
غرس بذور األحقاد بين العاملين؛
-4وحدة التوجيه واإلرشاد هذا المبدأ يقتضي رئيسا واحدا وخطة واحدة لكل مجموعة من األنشطة فهي تخضع
لخطة واحدة ورئيس واحد وهو أساسي لتنسيق القوى وتركيز الجهود بين المختلفة في المؤسسة لتحقيق األهداف
إذن هذا المبدأ يتعلق بالمؤسسة؛
-5النظام :يرى فايول في هذا المبدأ أن النظام هو احترام النظم ،واللوائح واألوامر بشرط أن تكون عادلة فبدون
النظام ال يمكن للمؤسسة أن تزدهر ويتطلب ذلك دوما وجود رؤساء صالحين وقادرين في مختلف المستويات؛
-6إخضاع المصلحة الخاصة للمصلحة العامة :بمعنى أن المصلحة العامة تطغى على المصلحة الشخصية
وفي حالة التضارب يجب على اإلدارة أن توفق بينهما ويتطلب ذلك العزم والقدوة الطيبة من الرؤساء؛
-7المكافأة أو تعويض المستخدمين :تعتبر مكافأة األفراد ثمنا لما يبذلونه من خدمة ،لذلك وجب توافر
المكافآت العادلة على قدر اإلمكان ،بحيث تتم التعويضات والمكافآت بشكل يحقق أقصى رضا ممكن للعاملين
وأصحاب العمل على حد سواء ويرتبط ذلك بتكاليف المعيشة وتوافر أو غياب القوة العاملة والظروف العامة
لألعمال أن يراعى في ذلك التعويضات والمكافآت؛
-8المركزية :ل م يستخدم فايول تعبير مركزية السلطة ،ولكن أشار بان توزع السلطة أو تتركز في مؤسسة
حسب الظروف الخاص؛
-9تدرج السلطة :وهي عبارة عن السلطة التي توضح خط السلطة ،ابتداء من أعلى الرتب إلى حتى تنتهي
إلى نهاية السلطة؛
-01الترتيب :ويقسم هذا المبدأ إلى قسمين :ترتيب مادي لألشياء ،ترتيب اجتماعي ،حيث:
-ترتيب ونظام مادي لألشياء من اجل تجنب ضياع المواد وتسهيل الحصول عليها.
-ترتيب ونظام اجتماعي لألفراد :بمعنى أن يكون لكل شخص وظيفة تالؤم كفاءاته وقدراته.
-00المساواة :فعن طريق المساواة ،العدل والعاطفة يشجع المديرون القوة العاملة في أداء وظائفها بأقصى
طاقاتها وقدراتها من الوالء واإلخالص؛
-01استقرار العمال بمعنى ثبات العمال في وظائفهم فقد اثبت فايول أن عدم ثبات العاملين في عمل معين
يرجع إلى سوء اإلدارة األمر الذي يؤدي إلى فشل المؤسسة في تحقيق أهدافها؛
-03روح االبتكار :فايول في هذا المبدأ الرؤساء على التضحية بغرورهم الشخصي ،لغرض تنمية وتشجيع
روح االبتكار في المؤسسة بما يعود عليها بالخير إلى الغير؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
37 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-04التعاون :هذا المبدأ الحاجة إلى العمل الجماعي ،سيادة روح الجماعة واالتحاد ذلك أن توافر روح االتحاد
واالنسجام بين األفراد في المؤسسة تعتبر قوة كبيرة لها لذلك يتطلب األمر أن يتم العمل على هيأة فريق .
وهذه المبادئ وضعت بناء على تجربة قام بها فايول وتحقق من إمكانية استخدامها في أية مؤسسة.
رابعا -تقييم مدرسة التقسيمات اإلدارية:
ركز فايول على نقطة بالغة االهمية هي المبادئ االساسية التي يمكن استخدامها وتطبيقها في جميع
النشاطات االجتماعية من ابسط االعمال الفردية وانتهاء بعمل أكبر المؤسسات اذ انها تدعو جميعها الى أفضل
سبل التعاون المشترك كما انها تنص على نشر العدالة بين العمال داخل المؤسسة .اال ان نظريته تعرضت
لعدة انتقادات منها:
-أغفلت الجوانب النفسية واإلنسانية لألف ارد؛
-تعارض بعض المبادئ االدارية مع البعض االخر ألنها لم تقم على التجربة مثل تعارض مبدا نطاق االشراف
ومبدأ التقليل من عدد المستويات التنظيمية والتعارض بين مبدأ الوحدة ومبدأ التنسيق؛
-النظر إلى المؤسسة على أنها نظام مغلق ال تتأثر بالبيئة المحيطة وال تؤثر فيها؛
ورغم ذلك ،يعتبر بعض رواد ومؤيدي هذه النظرية انها صالحة في كل الظروف واألزمنة بينما يعتبرها آخرون
مجرد قواعد تساعد اإلداريين في بعض الحاالت وليست جميعها.
المطلب الثالث :المدرسة البيروقراطية
البيروقراطية كلمة من أصل التيني وتعني سلطة المكتب ،فالشخص في المنظمات البيروقراطية يحكم
من خالل السلطة التي يمنحها له موقعه وليس من خالل قدرته على اإلقناع أو القيادة ،حيث أن البيروقراطية
مرتبطة ارتباطا وثيقا بالسلطة الرسمية أي حق إصدار األوامر ،فالتنظيم البيروقراطي يكون على شكل هرم
متدرج وهناك اختصاصات لكل منها صالحيات ومسؤوليات وقنوات اتصال لإلجراءات على مختلف المستويات
اإلدارية المتدرجة ،بحيث تشكل نظام عمل واحد تحكمه تعليمات ولوائح رسمية لذا يعتبر فيبر أن السلطة
الرشيدة هي قلب البيروقراطية المثالية.
أوال -ماكس فيبر ومفهوم البيروقراطية:
ألمانيا
ً كان ماكس فيبر ( )0740-0302يبحث ويطور نظرية للبيروقراطية .كان فيبر عالم اجتماع
ويمكن هنا إنشاء روابط مهمة إذا كنت تدرس الدورة التدريبية في علم االجتماع.
كان اهتمامه في الحكم والسلطة ،والهياكل التنظيمية .وتركز التأثير الرئيسي لكتابات فيبر على دراسة
األعمال بشكل أساسي حول فهم الحاجة إلى االستقرار واالتساق في تحقيق الكفاءة.
يتطلب هذا النهج أن يتم اختيار العمال على أساس الجدارة ألدوار محددة بوضوح ،والعمل ضمن القواعد
المحددة.
تأثرت أفكار ماكس فيبر بثالث عوامل هي( :بن حبتور ،4007 ،ص )008
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
70 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-عاصر فيبر تضخم حجم المشروعات الصناعية في ألمانيا ،وقد تولدت لديه قناعة بأن كبر حجم المشروعات
أو المؤسسة يحتاج إلى تنظيم رسمي ،محكم ودقيق لكي نتمكن من إدارته واحكام السيطرة عليه ،فكلما كبر
حجم المشروع كبرت مشكالته ،ومشكالت إدارته.
-من المعروف على فيبر أنه كان ضابطا في الجيش األلماني ،عايش التنظيم العسكري ،حيث األوامر
والسلطة الصارمة التي ال يمكن معارضتها ،الكل يتحرك وفق أوامر القيادة ،هذه البيئة أثرت فيه ،وجعلته يعتقد
أن هذا األسلوب في اإلدارة هو األسلوب الناجح ،وهو األسلوب الذي يجب تطبيقه.
-فضال عن النظام العسكري ،فقد أثر في تفكيره وخبرته كمفكر في علم االجتماع ،يهتم بدراسة األفراد
والمجتمعات ،فهو يدرك مناحي الضعف في النفس البشرية ،ومواجهة الذات ،ومن هنا توصل إلى اعتقاد أن
ترك الحرية للفرد قد يعيق نجاحه ،فالبد إذن من وجود قواعد مثبتة في لوائح محددة ودقيقة تنظم سير العمل
وتحكمه.
-0أسس البيروقراطية عند ماكس فيبر:
اطيا يضم المقومات الخاصة بالبنية البيروقراطية المثالية .فقد اعتبر أن
مفهوما بيروقر ً
ً لقد وضع فيبر
تنظيم المناصب يتبع نظام ترتيب التدرج الهرمي ،حيث يخضع المكتب األدنى لسيطرة ورقابة المكتب األعلى .
نتيجة لذلك يكون التقسيم المنسق للعمل .فلكل مكتب نطاق واضح ومحدد من المسؤوليات ،ويتم اختيار
الموظفين في الدائرة الواحدة على أساس مؤهالتهم الفنية .ويجب أن يكون المكتب هو الشاغل الرئيسي
مبنيا على األقدمية في التعيين واإلنجازات
للموظف .ويشكل المنصب حياته العملية ،ويكون ترفيع الموظف ً
معا .كما يجب الفصل بين النشاط الرسمي والحياة الخاصة بالموظف .وتقوم
التي حققها الموظف أو كليهما ً
البيروقراطية في نظر فيبر على األسس التالية( :الصرن ،4007 ،ص ص )05 ،02
-0إن اإلدارة عملية ذات إطار محدود وشكل متعارف عليه ،ويتم تشكيل إطارها من خالل إتباع مجموعة
من الخطوات المترابطة والمتتابعة ذات النمط الثابت ،مهما تغير نوع النشاط الذي تتم مزاولته.
-4إن اإلطار الذي تدور فيه العملية اإلدارية وخطواتها المتتالية ذو مضمون وهذا المضمون يتضح من
أخير
خالل النظر لكيفية تأدية المؤسسة لوظائفها التي تبدأ في الغالب بالتخطيط والتنظيم والقيادة والتوجيه و ًا
الرقابة والتقييم والمتابعة.
-8تخضع جميع العمليات اإلدارية لمجموعة من المبادئ والقوانين والقواعد واللوائح العامة مهما اختلفت
المنظمات أو الظروف المحيطة بها .ويؤدي وجود القواعد واألسس المقننة التي تحكم العالقات بين النشاطات
والوظائف المختلفة إلى ترشيد الق اررات.
-2يجب تقسيم أنشطة العمل إلى وظائف يشغلها أفراد على مستوى عال من الخبرة والكفاءة العملية ،والى
وحدات وأقسام وادارات بحيث تتجمع النشاطات المتشابهة أو المترابطة في فئة للوظائف أو وحدة والوحدات
في أقسام واألقسام المتماثلة والمتشابهة في إدارات.
-5يجب إدارة العمل عن طريق إعطاء التعليمات والتوجيهات بشكل مفصل وواضح ،مع ضرورة وجود
توظيف للوظائف ووضع مواصفات لشاغليها ،وضرورة أن تتدرج الوظائف في شكل تسلسل هرمي تنظيمي
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
70 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
تبعا للخبرة ومتطلبات التخصص مع تحديد االختصاصات والصالحيات جيد .وأن يتم تقسيم العمل ً
والمسؤوليات ،بما يؤدي إلى عمل الجهاز اإلداري بكفاءة وفعالية.
-1معايير ماكس فيبر للتنظيم البيروقراطي:
وضع فيبر المعايير التي تحكم التنظيم اإلداري المثالي و تساعد القائد على تحقيق أهداف المؤسسة
وأجملها في عشرة معايير هي) :كنعان ،4007،ص ص )03 ،07
-تنظيم الوظائف الرسمية داخل المؤسسة تحكمه قواعد معينة ،ويتمتع الموظفون الشاغلون لهذه الوظائف
بحريتهم الشخصية في العمل ،فيما عدا النشاطات الرسمية التي تحددها القواعد التي تحكم المؤسسة.
-يقوم تنظيم المناصب على مبدأ التسلسل اإلداري لربط العالقة بين الرئيس والمرؤوس ،وتسلسل السلطات
الرئاسية حتى تصل إلى القاعدة إذ يخضع كل منصب أقل إلشراف وضبط المنصب األعلى منه.
-يكون لكل منصب مجال اختصاص محدد وواضح على أسس شرعية ومعقولة
-يتم اختيار الموظفين على أسس وقواعد ومعايير فنية محددة ويتم التأكد من المؤهالت الفنية باالختبار وتلقي
المرشح للتدريب.
-كل موظف يحصل على بدل مادي للعمل في صورة راتب ثابت ،ويكون له حق في المعاش .
-هناك فصل تام بين ممتلكات المؤسسة والممتلكات الشخصية ،فالوظيفة ليست ملكا لمن يشغلها وليس من
حق الموظف أن يمتلك المنصب أو ما فيه.
-جميع األنظمة والقواعد التي تحكم أنشطة العمل ،تصاغ بشكل قواعد ثابتة ومكتوبة
-يخضع الموظفون لنظام صارم واشراف محكم أثناء قيامهم بمهام وظائفهم
-السلطة الشرعية في المؤسسة التي يمسك زمامها الرئيس اإلداري ،يمكن أن تمارس بأشكال مختلفة ولكن
في إطار من الشرعية.
-الوظيفة في النموذج البيروقراطي هي مهنة ،ويعتمد نظام الترقية على األقدمية أو على إنجاز العمل أو
كليهما ،ويعود تقدير كل ذلك للرؤساء المشرفين.
-3تصنيفات ماكس فيبر للسلطة:
من خالل استقصاء أساليب السلطة التي ظهرت عبر التاريخ البشري ،يرى فيبر أنه يمكن تقسيمها عموما
إلى ثالث أشكال رئيسية بناء على األسس التي يعتمد عليها القائد في سلطته ونفوذه وتأثيره على اآلخرين،
وتتمثل هذه األشكال فيما يلي( :كاللدة ،0777 ،ص )427 – 425
-السلطة التقليدية :تقوم على أسس تقليدية وتعتمد على اعتقاد قائم على قداسة األعراف والتقاليد القديمة
ومشروعية أولئك الذين يمارسون السلطة في ظلها ،وقد كان لهذه السلطة جذور عميقة في التاريخ وهي تعتمد
على مشاعر الناس وفطرتهم ،حيث يحتل الحاكم المكان الرسمي بالحق المتأصل له في أن يكون قائدا ،ويرى
بعض العلماء أن سلطة الملوك واألمراء وشيوخ العشائر هي األساس لهذا النوع ،ومن هنا فهي متوارثة ومولودة
وال تقبل التغيير.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
74 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-السلطة الزعامية :القائد هنا هو من النوع الذي يمتلك قوة ساحرة في جلب اهتمام وانتباه الناس وجعلهم
يلتفون حوله بسبب قوة شخصيته وقدرته على تحريك مشاعر اتباعه والتأثير فيهم والقائد يلزمه بعض القدرات
الخطابية إضافة إلى الذكاء والبراعة في فهم القواسم المشتركة لحاجات الجماعة ،وهذا النوع من القادة يستطيع
أن يحدث تغييرات مفاجئة وكبيرة في المرؤوسين ،فهو بعد أن يملك لب الجماعة ويركز على حاجاتها الملحة
ونداءاتها الداخلية يكون من السهل عليه أن يوجههم إلى حيث يريد.
-السلطة الرشيدة :تقوم على أساس أن القوانين والتعليمات واألنظمة هي التي تحكم وتعرف الواجبات
والمسؤوليات لكل موقع وتحدد الطريق الواجب اتباعه للوصول إلى األهداف العامة ،وطالما أن القوانين واألنظمة
هي التي تشكل دستور عمل أي منظمة وتخدم المصلحة العامة عندها تكون مدعاة لالحترام واالرتياح من
الجميع ،وبما أن هذه السلطة شرعية بحكم اختيارها وانتخابها بالشكل القانوني ال بد أن تطبق نفس المعادلة في
عملية اتخاذ الق اررات ،بمعنى ال تتخذ إال ق اررات مشروعة تتفق مع القوانين واألنظمة.
في ظل تصور فيبر لوضع المؤسسة لكل نموذج من نماذج السلطة السابقة ينظر إلى النموذج األخير
-السلطة الرشيدة -على أنه أكثر النماذج صالحية ومعقولية لإلدارة وهو ما اسماه اإلدارة البيروقراطية أو
التنظيم البيروقراطي.
-4تقييم النموذج البيروقراطي ماكس فيبر:
رغم أن ماكس فيبر اعتبر التنظيم البيروقراطي هو التنظيم األمثل ،إال أن تطبيقاته الميدانية أظهرت
بعض العيوب التي تحد من فعاليته ،ولعل من أبرز المآخذ التي كشفت عنها دراسة البيروقراطية المثالية
لماكس فيبر نذكر ما يلي( :جيلح ،4000 ،ص )83
-إهمال الفرد واغفال الطبيعة اإلنسانية واالجتماعية له واالهتمام بالمنصب ،كما أن الترقية المبنية على
األقدمية تؤدي إلى انخفاض الكفاءة اإلنتاجية؛
-التركيز في مبدأ الرقابة واإلشراف على القواعد والتعليمات يؤدي إلى االنحراف عنها مما يدفع القادة إلى
المزيد من الرقابة واإلشراف وبالتالي المزيد من النتائج السلبية وفي النهاية تصل المؤسسة إلى حالة تخصص
فيها جزء كبير من الموارد والوقت للقيام بأعمال الرقابة ،وترك األعمال األساسية أي دون تنفيذ حقيقي،
-التناقض بين فكرة تدرج السلطة الهرمي وبين فكرة الخبرة والتدريب كأساس الختيار الموظفين ،إذ من غير
المعقول أن يتم تطبيق األسلوبين في آن واحد؛
-نجاح المؤسسة ال يتوقف فقط على خصائصها الداخلية ،بل أن ظروف البيئة الخارجية تؤثر عليها
فالبيروقراطية تعتبر المؤسسة نظاما مغلقا وهذا ما يمنعها من التكيف مع بيئتها.
ثانيا -نموذج روبرت ميرتون:
عرض روبرت ميرتون وجهة نظره في مقال نشره عام 0720تحت عنوان " البناء البيروقراطي
والشخصية " ،هذا المقال الذي جعله يشتهر بين الكثير من علماء االجتماع آنذاك ،حيث استطاع من خالله،
الكشف عن الكثير من الجوانب التي أغفلها النموذج المثالي للبيروقراطية وأراد هو من خالله تغطية هذه
الجوانب بسسهامه هذا.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
78 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
وتضمن هذا المقال مجموعة من القضايا حددت وجهة نظره حول التنظيم فهو يبدأ بقضية أساسية وهي:
-0الرشد والتعقل حينما يرتكز الضبط على المعرفة الفنية المتخصصة والمعايير الموضوعية والطابع غير
الشخصي لعالقات األعضاء.
-4القدرة على التنبؤ بالسلوك التنظيمي ،وبمجرى الحوادث نتيجة استقرار الوظائف والعالقات السائدة بين
األعضاء ،بحيث نعلم االرتباط الدور الذي يؤديه كل فرد وأدوار بقية األعضاء.
وعلى حسبه فسن هاتان الخاصيتان من شأنهما جعل التنظيم أقل مرونة ألن الوسائل هنا تتحول إلى غايات.
ولقد رتب " ميرتون" على ذلك ثالث نتائج:
األولى :تشير إلى تناقض أو تضاؤل العالقات الشخصية أو الخاصة ،ألن التنظيم البيروقراطي في حد ذاته
مجموعة العالقات التي تنشأ بين الوظائف أو األدوار
الثانية :فتشير إلى زيادة استيعاب أعضاء التنظيم لقواعده ومعاييره.
الثالثة :مرتبطة باألولى والثانية وتتمثل في استخدام التنظيم لمقوالت محددة يستند إليها اتخاذ الق اررات.
ونستخلص من طرح " ميرتون " نتيجة مفادها ،وهي :كيف يمكننا الوصول ،أو تصبح لدينا القدرة على التنبؤ
بالسلوك التنظيمي ،وهذا مرتبط بانخفاض العالقات الشخصية أو زيادتها.
بحكم أن تلك القواعد والقوانين واللوائح الرسمية ،التي يراها " فيبر" من جانب أنها تحكم سيرورة العمل
وتنظمه ،فهو يرى بأنها على عكس ذلك فقد تؤدي إلى الجمود والتصلب سواء في التعامل داخل التنظيم أو
في التعامل مع العمالء ونخلص في أن " ميرتون " قدم إسهاما مكمال إلسهامات الكثير من الباحثين والدراسيين
في مجال التنظيم ( .بن نوار ،4005 ،ص ص )408 ،404
ثالثا -نموذج ألفن جولندر:
يعتبر ألفن جولندر من بين الذين طوروا التصور الذي يرى بأن التنظيمات تنطوي على القوة والصراع،
الذي يعتقد بأن التنظيمات ليست دوما منسجمة فالتنظيم غير رسمي الذي يشير إلى أنماط من المعتقدات
والعواطف ،وبصفة أدق إلى العالقات األولية فسنها ال تشتمل على عالقات المودة والصداقة الوثيقة ،وانما قد
تستلزم بعض صور العداوة والصراع.
ميز بين االنواع التالي( :بن نوار ،4005 ،ص )400
-0البيروقراطية المزيفة :وفيها تفترض القواعد واللوائح التنظيمية ،من هيئات أو جهات خارجية ،بمعنى أن
ال دخل إل دارة التنظيم أو عماله في وضع أو تحديد القواعد واللوائح التنظيمية من هيئات أو جهات خارجية،
بمعنى أن ال دخل إلدارة التنظيم ،أو عماله في وضع أو تحديد القواعد التنظيمية والسياسية الخاصة بالمؤسسة.
-1البيروقراطية ذات الطابع التمثيلي :وهنا تشترك كل من اإلدارة والعمال ،في وضع القواعد التنظيمية،
والنظر إليها على أنها ملك لهم ،مما يجعلها تحظى بتدعيم اإلدارة وبطاعة العمال لها ،وهكذا يمكن اعتبار هذا
النمط ديمقراطيا .
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
72 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-3البيروقراطية ذات الطابع العقابي :تصاغ القواعد واللوائح في هذا النمط استجابة لضغط أحد طرفي
المؤسسة (العمال ،اإلدارة) ،لذلك فسن الجهة التي ال تساهم في وضعها لوائح مفروضة عليها ،مم يؤدي إلى
صراعات وتوترات داخل المؤسسة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
75 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-التخص ا ااص الدقيق في األعمال ليس بالض ا اارورة أهم أش ا ااكال التنظيم كفاءة وأعالها إنتاجية ،فقد يؤدي إلى
الروتين والتكرار ومنه الملل والسأم مما يؤثر على إنتاجية العاملين؛
-العمال ال يس االكون ويجابهون اإلدارة وس ااياس ااتها كأفراد وانما يس االكون باعتبارهم أعض اااء في جماعات ،مما
يتطلب من اإلدارة في المؤسسة أن تعاملهم على أساس أنهم جماعة لها حاجات وأهداف جماعية.
ثالثا -تجارب الهاوثورن:
يعتبر "إلتون مايو" ( )0727-0330من أكبر الرواد هذه المدرسة من خالل التجارب واألبحاث التي
قام بها أهمها أبحاث "هاوتورن"
-0مراحل تجارب الهاوثورن :تمت هذه األبحاث على أربع مراحل هي(Aquinas, 2007, pp 26, 27 ) :
المرحلة األولى :دراسة تأثير الضوء على اإلنتاجية:
أجريت هذه التجربة لتأسا اايس العالقة بين اإلخراج واإلضا اااءة .عندما زادت شا اادة الضا ااوء ،زاد الناتج
يجيا إلى المسااتوى الطبيعي .لذلك ،
ااعديا حتى عندما تم خفض اإلضاااءة تدر ً
اتجاها تصا ً
ً ض اا .أظهر الناتج
أي ً
تم االساتنتاج بأنه ال توجد عالقة متسقة بين إنتاج العمال واإلضاءة في المصنع .يجب أن يكون هناك عامل
آخر يؤثر على اإلنتاجية.
المرحلة الثانية :دراسة أثار ساعات العمل وظروفه على اإلنتاجية:
ض ا اا عوامل أخرى مثل
تهدف هذه المرحلة إلى معرفة ليس فقط تأثير اإلضا اااءة على اإلنتاج ولكن أي ً
طول يوم العمل وساعات الراحة والظروف المادية األخرى.
في هذه التجربة ،تم تشا ااكيل مجموعة عمل صا ااغيرة ومتجانسا ااة من سا اات فتيات .كانت هؤالء الفتيات
ودودات مع بعض ا ا ااهن البعض وطُلب منهن العمل في جو غير رس ا ا اامي للغاية تحت إشا ا ا اراف باحثة .زادت
اإلنتاجية والروح المعنوية بشكل كبير خالل فترة التجربة.
اساتمرت اإلنتاجية في الزيادة واساتقرت على مستوى عال حتى بعد إزالة جميع التحسينات واعادة تقديم
ظروف االختبار المسبق.
وخلص الباحثون إلى أن العوامل االجتماعية والنفسا ااية ،مثل الشا ااعور باألهمية ،واالعتراف ،واالنتباه،
والمشاركة ،ومجموعة العمل المتماسكة ،واإلشراف غير التوجيهي ،هي مفتاح زيادة اإلنتاجية.
المرحلة الثالثة :دراسة شاملة التجاهات العمال ومشاعرهم:
وهي د ارسا ااة شا اااملة التجاهات العمل ،ومشا اااعرهم حيث افتراض أن العامل اإلنسا اااني هو أهم مورد في
المؤساسااة ،وأن تغير اإلنتاجية مرتبط بتطوره االجتماعي –ربط مجموعات العمل بعضااهم البعض – وقد تمت
مقابلة حوالي 40.000عامل وجهت فيها أسئلة مباشرة للعامل تتضمن آراءهم فيها يتعلق باإلشراف وظروف
العمل ،وكانت اإلجابات متش ا ا ا ااابهة إلى درجة كبيرة ،ما دفع إلى مقابالت أخرى غير موجهة ،تس ا ا ا اامح للعامل
الختبار المواض اايع الهامة ويناقشا ااها بحرية ،وتوص االت الد ارساااة إلى أن هناك ما يسا اامى بمجموعة العمل غير
الرس ا اامية التي تض ا ااع أس ا ا اس ا ااا غير رس ا اامية لإلنتاجية يصا ا ااطلح عليها بسنتاج اليوم العادل ،وهي نقطة البداية
للمرحلة التالية من الدراسة .
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
70 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
المرحلة الرابعة :محاولة لتحديد وتحليل التنظيم االجتماعي:
تم إجراء هذه التجربة بواسطة Roethlisbergerو Dicksonبهدف تطوير طريقة جديدة للمراقبة
أيضا معرفة األسباب التي تقيد
والحصول على معلومات أكثر دقة حول المجموعات االجتماعية داخل الشركة و ً
اإلنتاج .أجريت التجربة لدراسة مجموعة من العمال في ظل ظروف كانت أقرب ما يمكن إلى الوضع الطبيعي.
هذه المجموعة تتألف من 02عامال .بعد التجربة ،تمت مقارنة سجالت اإلنتاج لهذه المجموعة مع سجالت
اإلنتاج السابقة .وقد لوحظ أن المجموعة طورت معايير اإلنتاج الخاصة بها لكل عامل على حدى ،والتي كانت
أقل من تلك التي وضعتها اإلدارة .وبسبب هذا ،سينتج العمال هذا القدر فقط ،وبالتالي هزموا نظام الحوافز.
هؤالء العمال الذين حاولوا إنتاج أكثر من معايير المجموعة تم عزلهم أو مضايقتهم أو معاقبتهم من قبل
المجموعة.
وخرجت هذه التجربة بالنتائج التالية:
-كان كل فرد يقيد اإلنتاج؛
-كان للمجموعة معايير األداء "غير الرسمية" الخاصة بها؛
-ظل اإلنتاج الفردي ثابتًا إلى حد ما على مدار فترة زمنية؛
مهما في عمل المؤسسة.دور ً
-تلعب المجموعات غير الرسمية ًا
-1مساهمات تجربة هوثورن:
الميزات الهامة التي خرجت بها مدرسة العالقات االنسانية لتجارب الهوثورن تتمثل في(Aquinas, :
) 2007, p 27
.0المؤسسة هي في األساس نظام اجتماعي .فهي ليست مجرد نظام اقتصادي تقني.
أيضا بالمشاعر والعواطف
مدفوعا برغبات نفسية واجتماعية ألن سلوكه يتأثر ً
ً .4يمكن لصاحب العمل أن يكون
والمواقف .وبالتالي فسن الحوافز االقتصادية ليست الطريقة الوحيدة لتحفيز الناس.
.8يجب أن تتعلم اإلدارة تطوير المواقف التعاونية وعدم االعتماد فقط على األمر.
. 2تصبح المشاركة أداة مهمة في حركة العالقات اإلنسانية .من أجل تحقيق المشاركة ،من الضروري وجود
شبكة اتصال ثنائية االتجاه فعالة.
.5ترتبط اإلنتاجية برضا الموظفين في أي مؤسسة تجارية .لذلك يجب أن تهتم اإلدارة برضا الموظفين.
مهما في أي مؤسسة ،لذلك يجب أن نعتمد أكثر على الجهد الجماعي غير
دور ً
.0يلعب علم نفس المجموعة ًا
الرسمي.
.7تؤكد النظرية النيو الكالسيكية على أن اإلنسان هو كائن حي وأنه أهم بكثير من آلة جامدة .ومن ثم ،فسن
مفتاح زيادة اإلنتاجية يكمن في معنويات الموظفين .تؤدي الروح المعنوية العالية إلى إنتاج أعلى.
رابعا -مبادئ مدرسة العالقات اإلنسانية لمايو:
بناء على الفروض السابقة خرج مايو بمجموعة من المبادئ ساهمت في تحسين السياسة االجتماعية
للمنظمة بشكل ال يستهان به ،وتمثلت هذه المبادئ في( :جيلح ،4000 ،ص )20
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
77 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-المرؤوسون حساسون من جهة لالعتبار والتقدير الممنوح لهم ومن جهة أخرى لالنتماء للجماعة ،وبهذا يكون
مايو من األوائل الذين إلى أشاروا إلى أهمية الحاجات غير المادية للعاملين؛
-تسمح العالقات الطيبة بين المسير (القائد اإلداري) والمرؤوسين من تدعيم روح الجماعة وضمان السير
الجيد للعمل ،ومن ثم توجد عالقة بين إنتاجية العاملين وعالقات العمل؛
-يلعب المناخ البسيكولوجي والمادي للعمل دو ار إيجابيا في رفع الروح المعنوية للعاملين ،وذلك من خالل
إظهار القادة والمشرفين اهتمامهم بالعاملين وحرصهم على تحسين ظروف العمل واإلصغاء لمشاكلهم والبحث
عن حلول لها.
خامسا -اسهامات رواد مدرسة العالقات االنسانية:
-0مساهمة هيجو منستربرج ):Hugo Munsterberg (1863-1916
قام هيجو منستربرج بالعديد من البحوث واالختبارات النفسية في منظمات متنوعة بهدف دراسة أثر
العوامل النفسية واالجتماعية على سلوك العامل وانجازاته ،وقد أوضحت نتائج هذه البحوث أهمية هذه العوامل
لما لها من تأثيرات واضحة في سلوك العمال وأدائهم.
قدم هذا األخير المقترحات التالية:
-1ضرورة اختيار أنسب للعاملين لكل عمل؛
-2ضرورة تحسين الظروف النفسية التي يمكن في ظلها بلوغ أقصى إنتاج لكل عامل.
-3ضرورة المساهمة في ضمان التوصل إلى أحسن النتائج بالتوفيق بين ظروف العمل من ناحية والجوانب
النفسية للعامل من ناحية أخرى.
تمثل هذه المقترحات إضافة حقيقية لنظرية التنظيم حيث ركز على جانب هاما وأساسيا أهملته النظرية
الكالسيكية وهو الجانب اإلنساني في التنظيم( .الغمري ،ص ( )02الحاج ،4003 ،ص )45
-1مساهمات كيرت ليفين :
أوضح كيرت ليفين في دراساته أهمية دراسة السلوك التنظيمي لديناميكية الجماعات ،وذلك بدراساته
المتعددة في مجال الجماعات الصغيرة وديناميكية الجماعات بجامعة بجامعة "أيوا" األمريكية في الثالثينات
من القرن الماضي .ويمكن
أهم النتائج التي توصل لها:
-أن الجماعة موجودة بصورة فعالة في كل التنظيمات ،تؤثر في إدراك العاملين ،وفي اتجاهاتهم كما تؤثر في
العملية اإلنتاجية نفسها ،وتسهم في المطالبة بسشباع حاجات األفراد ،وتسهل مهمة االتصال غير الرسمي بين
أعضائها والتنظيم.
-أن األصل في انضمام األفراد إلى الجماعة هو تحقيق حاجتهم إلى االنتماء.
-تمارس الجماعة مهمة الرقابة الذاتية على أعضائها ،فسذا انحرف أحد األعضاء عن قيم الجماعة وأنماطها
السلوكية ،فسن الجماعة توجهه توجيها ذاتيا ،وذلك لما لها من قوة وتأثير على أعضائها.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
73 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-ضرورة االهتمام بالتنظيم غير الرسمي و تقوية العالقة بينه وبين التنظيم الرسمي وعدم تجاهله أو فرض
سياسات وق اررات عليه دون مشاورته بشأنها.
بصفة عامة أكد ليفين على ضرورة دراسة الفرد من خالل انتظامه ،في جماعات أو تنظيمات غير
رسمية كأحد العناصر األساسية المحددة للسلوك التنظيمي( .قاضي ،0732 ،ص ص ( )073 ،077الحاج،
،4003ص )40
-3مساهمات ماري فوليتMary Parker Follett (1868-1933) :
اهتمت ماري فوليت بالعاملين بالمؤسسة ،حيث تبنت مبدأ مشاركة العاملين للمديرين في صياغة
األهداف التنظيمية ،بغرض تقليل المعارضات والصراعات المحتمل حدوثها داخل المؤسسة نتيجة عدم
مشاركتهم.
كما اهتمت بالبعد االجتماعي ،حيث أشارت إلى عدم إمكانية تجاهل العادات االجتماعية التي نشأ
عليها العامل عند أدائه للعمل ،وبالتالي ال ينبغي أن يطلب منه أداء أعمال تتعارض مع معتقداته وعاداته.
إن من األفضل للمديرين استخدام الحوافز المرغبة لألداء ،بدال من مطالبه المرؤوسين بصورة مستمرة
باألداء المرتفع.
باإلضافة إلى ما سبق قدمت ماري فوليت مجموعة من األفكار تمثلت فيما يلي:
-اهتمت بمشكلة القوة والسلطة وحاولت أن تفرق بينهما حيث عرفت القوة على انها القدرة على اإلنجاز وأداء
األعمال ،أما السلطة فهي الحق في ممارسة القوة.
-المسؤولية تنسب إلى األفعال وليس إلى األفراد ،ويترتب على ذلك أنه ال يصح محاسبة الفرد عن نتائج عمله
وحده ،ولكن ينظر إلى مدى مساهمته في تحقيق الهدف الشامل للمنظمة.
-إن وظيفة التنسيق ليست الحقة على وظيفة التخطيط وال يوجد حد فاصل بينهما( .الغمري ،ص ( )02الحاج،
،4003ص )40 ،45
سادسا -نتائج الجهود البحثية لرواد المدرسة العالقات االنسانية وتقييمها:
-0اهم نتائج مدرسة العالقات اإلنسانية:
يمكن تلخيص نتائج الجهود البحثية لرواد هذه المدرسة وبشكل عام على النحو التالي( :القريوتي ،ص
)48
-ال تعتبر القدرة الجسمية العامل المحدد الرئيس لإلنتاج ،بل هناك محددات اجتماعية تتمثل بس اردة الجماعة،
التي ينتمي إليها العامل ،وبخلفيته االجتماعية وروحه المعنوية؛
-تلعب القيادة اإلدارية دو ار أساسيا ،في التأثير على الجماعات ،وسلوك أعضائها منفردين ومجتمعين؛
-تعتبر التنظيمات غير الرسمية في التنظيم أسلوبا فعاال ،في تحقيق أهداف اإلدارة ألن ذلك يعتبر من وسائل
المشاركة؛
-كما بينت هذه التجارب أن التنظيم ليس إال العالقات اإلنسانية التي تربط العاملين أكثر منه هياكل جامدة
تتمثل بالوحدات واألقسام المختلفة؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
77 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-يواجه العمال سياسات اإلدارة كجماعات ،حيث أن هناك ضغوطا اجتماعية على الفرد ،مصدرها التقاليد
واألعراف التي تحكم الجماعات؛
-هناك تأثير مهم للتنظيمات غير رسمية على سلوك العاملين ،وبالتالي على مستوى العاملين.
إذن نخلص ،من أن العالقات اإلنسانية ،أرادت توجيه فكرة واضحة هو أن على التنظيم الرسمي،
االهتمام بالعمال (المورد البشري) ،واعطائهم فرصا للمشاركة واتخاذ القرار ،وتكوين جماعات بغية تحقيق
األهداف الكامنة ،والمتمثلة في تلك المشاعر واألحاسيس عند العمال بعيدا عن التصور السابق الذي أعطى
أهمية للحافز المادي ،باعتباره أساس زيادة الفعالية التنظيمية ومنه زيادة اإلنتاجية.
إذن مدرسة العالقات اإلنسانية فتحت مجاال آخر هو أنه على التنظيم أن يوفر فرصا للعاملين إلشباع حاجاتهم
والمتمثلة في:
-الحاجة للمشاركة في اتخاذ الق اررات وتنفيذها وذلك عن طريق وجود قيادة وديمقراطية؛
-الحاجة لالنتماء إلى الجماعات وذلك عن طريق تشجيع وجود جماعات العمل غير الرسمية أو على
األقل عدم افتراض أنها تعمل ضد صالح التنظيم؛
-الحاجة للتفاهم ما بين العمال واإلدارة وما بين العمال أنفسهم ،لما في ذلك من مساهمة في خلق
التعاون الفعال لتحقيق األهداف.
-1تقييم مدرسة العالقات اإلنسانية:
تعرضت هذه النظرية إلى االنتقادات التالية:
-تجاهلت مجموعة الدوافع التي تحرك وتؤثر على سلوك األفراد بتركيزها فقط على المتغيرات االجتماعية
كمحرك للسلوك؛
-تجاهلت التنظيم الرسمي ،معتبرة أن التنظيم غير الرسمي هو أساس الهيكل التنظيمي ،لذلك ،فسن إلغاء دور
التنظيم الرسمي يعني عدم وجود منظمة قائمة؛
-محدودية عدد األفراد الذين شملتهم الدراسة ،وبالتالي يمكن الشك في مصداقية النتائج التي تم التوصل إليها
من الناحية العملي؛
-لقد اتجهت لعدم تحديد الفروض أو المتغيرات للبحث عن حقائق العالقات بينها وبين اإلنتاجية.
المطلب الثاني :المدرسة السلوكية
أوال -تقديم المدرسة السلوكية:
في إطار منهجية العلوم السلوكية ،يتم تطبيق المعرفة المستمدة من علم السلوك ،أي علم النفس وعلم
االجتماع واألنثروبولوجيا ،لشرح السلوك البشري والتنبؤ به .يركز على السلوك البشري في المؤسسات ويسعى
إلى تعزيز مقترحات يمكن التحقق منها للفهم العلمي للسا ا االوك البشا ا ااري في المؤس ا ا اسا ا ااات .يركز على د ارسا ا ااة
التحفيز والقيادة والتواصل وديناميكيات المجموعة واإلدارة التشاركية... ،إلخ.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
000 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
الخصائص األساسية لنهج العلوم السلوكية هي كما يلي:
.0يجب جمع البيانات وتحليلها بموضوعية؛
.4يجب تقديم النتائج واضحا ،بحيث يمكن التمييز بين السبب والنتيجة ،على عكس الحوادث المصادفة؛
.8يجب أن ترتبط الحقائق ببعضا ا ا ااها البعض بشا ا ا ااكل منهجي ضا ا ا اامن إطار منهجي .جمع البيانات وحده ال
يشكل علما؛
دائما لمزيد من الفحص والدراسة.
.2يجب أن تكون نتائج الدراسة مفتوحة ً
السا اامة المميزة لمنهج العلوم السا االوكية هي المنهجية المسا ااتخدمة في تطوير البحث في مجال اإلدارة.
يكمن جوهر المنهجيااة في جمع وتحلياال البيااانااات ذات الص ا ا ا ا ا ا الااة .وبهااذا المعنى ،يختلف هااذا النهج عن نهج
العالقات اإلنسانية .عالوة على ذلك ،قدم علماء السلوك المقترحات التالية:
.0المؤسسة هي نظام اجتماعي تقني؛
.4يختلف األفراد فيما يتعلق بالمواقف والتص ااورات وأنظمة القيم .نتيجة لذلك ،يتص ا ارفون بشا ااكل مختلف عن
المحفزات المختلفة في ظل ظروف مختلفة؛
.8األشخاص الذين يعملون في المؤسسة لديهم احتياجاتهم وأهدافهم التي قد تختلف عن األهداف التنظيمية.
يجب بذل المحاوالت لتحقيق االندماج بين األهداف التنظيمية واالحتياجات البشرية؛
.2هناك مجموعة واس ااعة من العوامل التي تؤثر على الس االوك بين األفراد والس االوك الجماعي لألش ااخاص في
المؤسسات.
ثانيا -نظريات المدرسة السلوكية:
-0نظرية شيستر برنارد (:)Chester Irving Bernard
ائدا في
وتسمى اسهاماته بنظرية اقتصاديات الحوافز او نظرية النظام التعاوني ،كان Chesterر ً
نظريات اإلدارة والدراسات التنظيمية .في عام ،0783قدم برنارد نظريات تنظيمية تستند إلى بعض المفاهيم
الهيكلية للعامل والتعاون ،وشدد Chesterعلى نظريتين مختلفتين(Őzgür Őnd,2016, pp 89 , 90) :
واحدة على السلطة واألخرى على الحوافز.
ُينظر إلى كالهما في حالة نظام اتصال يعتمد على سبعة قواعد متعددة هي:
-يجب تحديد قنوات االتصال؛
-يجب على الجميع معرفة قنوات االتصال هذه؛
-يجب أن يتاح للجميع الوصول إلى قنوات االتصال الرسمية؛
-يجب أن تكون خطوط االتصال قصيرة ومباشرة قدر اإلمكان؛
-يجب أن يدير مراكز االتصال أشخاص مهرة؛
-يجب عدم قطع خط االتصال أثناء عمل المؤسسة؛
-يجب مصادقة كل اتصال.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
000 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
عالوة على ذلك ،فسن ما يجعل االتصال موثوقًا هو عندما ينشئ الشخص الرفيع في التسلسل الهرمي
للشركة التواصل مع زمالئه في العمل .كانت نظرية برنارد مرتبطة بماري باركر فوليت وكانت نظرية حديثة
جدا لهذا الوقت ،واستمر ذلك حتى إدارة اليوم .يبدو من المنطقي أن المديرين يجب أن يحصلوا على السلطة
ً
من خالل مراعاة العمال األقل باحترام وكفاءة.
أما بالنسبة للحوافز ،فقد طور طريقتين إلقناع المرؤوسين بالتعاون :الحوافز الملموسة واإلقناع .في
الواقع ،فهو يدعم فكرة أن اإلقناع أكثر أهمية من الحوافز االقتصادية .وقد قدم أربعة حوافز عامة وأربع حوافز
محددة.
بالنسبة إلى ،Chesterفسن التسلسل الهرمي ليس دقيقًا ومنسقًا ،ولكنه تكيف "مدرك ومتعمد ومطلوب"
ألهداف المؤسسة.
نظميا لدراسة تنظيم المؤسسة ،والذي يعتمد على نظرية الدافع والسلوك من وجهة نظر ً منهجا
ً ويقدم
المؤسسة ،فحاجة المؤسسة لمساهمات األفراد أو كيفية طلبها منهم ،فسن مسالة الحوافز الفعالة قد تكون:
-إما إيجاد حوافز إيجابية أو التقليل أو إزالة الحوافز أو األعباء السلبية؛
-قائمة كبيرة من فئات الحوافز؛
-طرق اإلقناع؛
-السعى إلنشاء نظرية شاملة للسلوك في المؤسسات التي تركز على الحاجة لألفراد في المؤسسات للتعاون؛
-لتجنيد اآلخرين للمساعدة في إنجاز المهام التي ال يستطيع األفراد إنجازها بمفردهم؛
-مسؤولية المسؤول التنفيذي والذي يسعى:
-لخلق والحفاظ على الشعور بالهدف ومدونة أخالقية للمنظمة التي ترتكز على مجموعة من الرؤى
األخالقية التي تؤسس لا" :صواب أو خطأ" بالمعنى األخالقي والتي هي شعور عميق أو قناعة فطرية،
ال جدال فيها؛ عاطفية وليست فكرية في الشخصية "؛
-لتطوير أنظمة االتصال الرسمي وغير الرسمي؛
-التأكد من استعداد األفراد للتعاون.
-يجب حث األفراد على التعاون .يحتاج المسؤول التنفيذي إلى استخدام استراتيجيات مختلفة للحث على
التعاون ،بما في ذلك طرقا أخرى ليست فقط إليجاد واستخدام حوافز إيجابية موضوعية وتقليل الحوافز السلبية،
أيضا لتغيير الحالة الذهنية أو المواقف أو الدوافع أن الحوافز الموضوعية المتاحة يمكن أن تصبح فعالة.
ولكن ً
-1نظرية (:)Herbert A Simon 1946
من خالل النهج السلوكي ،قام سايمون بتضييق نطاق العقالنية من خالل فصل الحقائق عن القيم
وتقديم مفهومه للعقالنية المحدودة.
لم يدعم سايمون ثنائية السياسة واإلدارة بسبب فشلها في "تحديد مجال خال من القيمة مطلوب لتطوير
يقدرون االعتبار".
علم اإلدارة ،حيث يشارك المسؤولون في وظائف السياسة وبالتالي ّ
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
004 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
دعا Simonإلى إجراء البحوث التجريبية والتجارب لتحديد الترتيبات اإلدارية المناسبة التي يمكن أن
تدير المؤسسات بفعالية.
افتراضات سيمون األساسية هي:
-يهاجم التنظيم الكالسيكي؛
-يشير -مع موضوع المركزية مقابل الالمركزية -إلى أن لكل منهما مزايا وعيوب؛
-أن نظرية التنظيم الكالسيكي كانت "غير متناسقة ومتضاربة وغير قابلة للتطبيق للعديد من المواقف اإلدارية
التي تواجه المديرين ”؛
-نص على أن "ما يسمى بمبادئ اإلدارة هي مثل عن اإلدارة"؛
-أكد أن "النظرية التنظيمية هي ،في الواقع ،نظرية العقالنية المحدودة للبشر الذين يرضون ،ألنهم ال يملكون
القدرة الفكرية على التعظيم ''؛
-قام بتطوير اتخاذ القرار من خالل المقاييس الكمية؛
-كان رائدا في دراسة العمليات التي تتخذ بها الهيئات اإلدارية الق اررات.
يعتبر س ا اايمون أن ما يدفع الفرد إلى االنض ا اامام إلى المؤسا ا اس ا ااة والمش ا اااركة في تحقيق أهدافها وقبوله
لسلطة قيادتها هو اقتناعه أن ذلك يسهم في إشباع حاجاته وتحقيق رغباته الشخصية ،فبناء على الموازنة بين
المساااهمات التي يقدمها الفرد والمغريات التي يحصاال عليها يشااارك في أعمال المؤس اسااة ،حيث يسااتمر الفرد
في تقديم خدماته طالما أن هذه المغريات تعادل أو تزيد عن المساهمات التي يقدمها
كما يعتقد ساايمون أن حاجة الفرد للطمأنينة واألمن يكون مصاادرها في الطفولة من األبوين ،لذلك فسن
إشا ا ا ا ااباع هذه الحاجة في الكبر والبلوغ يصا ا ا ا اابح من مسا ا ا ا ااؤولية القائد ،فاألفراد يحترمون قائدهم ويطيعوه ألنهم
ز لهم ومثال أعلى ،وأن هذه المشا ا ا ا ا ا اااعر النفسا ا ا ا ا ا ااية تعود في جذورها إلى أيام الطفولة(Őzgür .
يعتبروناه رم ا
)Őnd,2016, pp 90, 91
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
008 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-4نظرية كريس ارجريس (:)Crys Argyris
يرى ارجريس أن السا ا ا ا ا ا اابيال لتحقيق الكفااءة التنظيمية وازالة مظاهر الص ا ا ا ا ا ا اراع بين الفرد والتنظيم
الرسامي يكون من خالل اساتخدام أسلوب القيادة الذي يركز اهتمامه على األفراد العاملين ومشاكلهم وتخفيف
حدة الرقابة ،وبهذا يعمل القائد اإلداري على توفير اإلحسا ا ا اااس لدى الفرد باالطمئنان واالسا ا ا ااتقرار في العمل،
ويفسح له المجال لتحقيق نموه وتطوره ،بالتالي زيادة قدراته في العمل( .كنعان ،4007 ،ص )34
-5مساهمات رنسيس ليكرت:
اهتم ليكرت بالعنصر البشري وركز على الدوافع اإلنسانية وعلى تأثيرها في سلوك الفرد وسلوك
الجماعة ،وقد توصل ليكرت إلى عدة مفاهيم ونتائج أهمها أن المؤسسة نظام مفتوح على البيئة يؤثر فيها
ويتأثر بها ،وان وحدة العمل األساسية هي الجماعة حيث يتأثر سلوك الفرد باألعراف السائدة ضمن الجماعة
التي يلتحق بها.
كما طالب ليكرت بضرورة توفير جو عمل محفز لبذل الجهود حيث يجب أن يشعر الفرد باالحترام
والتقدير وأن تسود العالقة الجيدة مع زمالئه ومع رؤسائه في العمل( .الحاج ،4003 ،ص )80
-6نظرية الحاجات لـ "إبراهام ماسلو" ()Abraham Maslow
بينما كانت الدافعية في ظل حركة التنظيم العلمي للعمل وحركة العالقات اإلنسانية تتحكم فيها متغيرات
محدودة ،فالفرد رجل اقتصادي في تحليل التنظيم العلمي للعمل ،ورجل اجتماعي في تحليل حركة العالقات
اإلنسانية ،فسن الدافعية أعقد من ذلك بكثير عند "ابرهام ماسلو" ،وذلك ما يبينه في نظريته لتدرج الحاجات التي
تعتمد على مفهوم الحاجات اإلنسانية ).(jarrosson, 2000, p39
وقد رتب "ماسلو" الحاجات اإلنسانية إلى خمس مجموعات وهي مصنفة كاالتي:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
002 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
الشكل رقم ( :)03هرم تدرج الحاجات اإلنسانية لـ "ابراهام ماسلو"
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
005 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
وتشبع بترقية المؤسسة لالختراع واالبتكار ،إسناد مهام إلى لألفراد تمكنهم من استخدام قدراتهم الفكرية والفنية،
تمكين األفراد االستفادة من برامج التدريب للحصول على المعلومات الضرورية التي تساعدهم على تحقيق
استغالل مهاراتهم ،وهذه النظرية تعد إذن موجها فعاال للمؤسسات في فهم الدوافع والحوافز و في تحديد الوسائل
المالئمة إلشباعها( .بوخمخم ،4000 ،ص ( (Mullins, 2016, p 228-231 ) )020بو الشوش ،4000 ،ص- 70
)78
-7نظرية " "Xونظرية " "Yلـ )Douglas McGregor (1906-1964)( Douglas McGregor
قدم McGregorسنة 0700مجموعتين متناقضتين من الفروض (في شكل نظريتين) عن الطبيعة
اإلنسانية ،وذلك وفقا للطريقة التي يدرك بها القادة اإلداريون والمديرون لألفراد العاملين في منظماتهم ،حيث
قامت نظرية ( )Xعلى افتراضات سلبية متشائمة تتوافق مع االتجاهات الكالسيكية التي جاء بها تايلور ،أما
النظرية ( )Yفتتوافق مع اتجاهات مدرسة العالقات اإلنسانية والمدرسية السلوكية.
من المحتمل أن تكون الطريقة التي يتعامل بها المديرون مع أداء وظائفهم والسلوك الذي يظهرونه
تجاه الموظفين المرؤوسين مشروطة بالميول األساسية حول األشخاص والطبيعة البشرية والعمل .باالعتماد
على التسلسل الهرمي لنموذج ماسلو لالحتياجات ،طرح McGregorافتراضين حول الطبيعة البشرية والسلوك
في العمل(Mullins, 2016, p 367-369 ) ،(Aquinas, 2007, p 95, 96 ) .
ُيطلق على االفتراضين اسم Theory Xو Theory Yويستندان إلى افتراضات قطبية حول
األشخاص والعمل ،حيث:
أ -نظرية ( :)Xهذه هي النظرية التقليدية للسلوك البشري والتي تضع االفتراضات التالية حول طبيعة اإلنسان:
-0اإلدارة مسؤولة عن تنظيم عناصر المشاريع اإلنتاجية -المال والمواد والمعدات واألفراد -لصالح الغايات
االقتصادية؛
-4باإلشارة إلى األشخاص ،إنها عملية توجيه جهودهم وتحفيزهم والسيطرة على أفعالهم وتعديل سلوكهم ليكون
متوافقًا مع احتياجات المؤسسة؛
-8بدون هذا التدخل النشط من قبل اإلدارة ،سيكون الناس سلبيين -حتى يقاوموا االحتياجات التنظيمية ،ومن
ثم يجب إقناعهم ومكافأتهم ومعاقبتهم وتوجيههم بشكل صحيح؛
-2اإلنسان العادي لديه كراهية متأصلة للعمل وسوف يتجنبها إذا استطاع؛
-5يفتقر إلى الطموح ،ويكره المسؤولية ،ويفضل أن يقود؛
-0هو أناني بطبيعته ،غير مبال باالحتياجات التنظيمية؛
-7هو بطبيعته مقاوم للتغيير؛
جدا.
-3إنه ساذج ،وليس مشرقًا ً
ب -نظرية ( :)Yكانت افتراضات نظرية ( )Yكما يلي:
-0العمل طبيعي كاللعب أو الراحة ،بشرط أن تكون الظروف مواتية؛ اإلنسان العادي ال يكره العمل بطبيعته.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
000 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-4الرقابة الخارجية والدفع بالعقاب ليسا الوسيلتين الوحيدتين لبذل الجهود نحو أهداف المؤسسة .يمكن لإلنسان
ممارسة ضبط النفس والتوجيه الذاتي في خدمة األهداف التي يلتزم بها؛
-8االلتزام باألهداف هو نتيجة للمكافآت المرتبطة بتحقيقها .يختار الناس أهدافًا ألنفسهم إذا أروا احتماالت
نوع من المكافأة التي قد تكون مادية أو حتى نفسية؛
-2إن اإلنسان العادي ،في ظل ظروف مناسبة ،ال يتهرب من المسؤولية ،بل يتعلم ليس فقط قبول المسؤولية
أيضا في السعي وراءها؛
ولكن ً
نسبيا من الخيال والبراعة واإلبداع في حل المشكالت التنظيمية على
-5لديه القدرة على ممارسة درجة عالية ً
يعا ضيقًا بين السكان؛نطاق واسع ،وليس توز ً
-0في ظل ظروف الحياة الصناعية الحديثة يتم استخدام اإلمكانات الفكرية لألفراد بشكل جزئي فقط .في واقع
األمر ،يتمتع الرجال بسمكانيات غير محدودة.
وطبقا لا McGregorفسن المبدأ المستمد من النظرية ( )Xهو المتعلق بالتوجيه و الرقابة من خالل
مزاولة السلطة ،أما النظرية ( )Yفقد أقامها على مبدأ التكامل بين القيادة والمرؤوسين ،فالقيادة اإلدارية تعمل
على خلق الظروف التي تسمح للمرؤوسين ببذل طاقاتهم من أجل نجاح العمل وتحقيق أهدافهم الشخصية،
بينما هم يساهمون في تحقيق أهداف المؤسسة ،لذلك فان افتراضات القائد لها أهميتها حسب McGregor
في تحديد سلوكه ودوره ،فسذا افترض أن مرؤوسيه كسالى وغير مسؤولين ،فمن المحتمل أن نظاما للحوافز
والتقدير سيقام ليضمن أنهم سيندفعون للعمل الجاد ،كما أن القواعد والتعليمات واإلشراف من قبل القادة ضرورية
كي ينجزوا العمل المطلوب ،من ناحية أخرى إذا افترض القائد أن المرؤوسين مسؤولون وناضجون ،فسن نظاما
للحوافز و التقدير سيشجعهم على التصرف بنضج ومسؤولية( .مجلح ،4002 ،ص ص ( )20 ،25ديكان،0770 ،
ص ص )488 ،484
واستنادا إلى مبادئ نظرية ( )Yفسن الفرد ال يسعى إلى إشباع الحاجات المادية فقط بل يسعى أيضا
إلى إشباع الحاجات االجتماعية وحاجات التقدير وحاجات تحقيق الذات ويمكننا أن نتصور نظرية ( )Xو ()Y
على النحو التالي:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
007 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
الشكل رقم ( :)04نظرية ( )Xونظرية ()Y
نظرية X
مما يؤكد ينتج عنها
نظرية Y
مما يؤكد ينتج عنها
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
003 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
Herzbergكان نقيض ا ااا للنموذج التقليدي للرض ا ااا والدافعية ،حيث كان ينظر إلى الرض ا ااا كبعد واحد يقع في
مدى يتراوح بين الرضا وعدم الرضا.
فوفقا لا ا ا Herzbergأنه بينما قد يؤدي انخفاض األجر إلى عدم الرضا ،فسن الرضا قد يتحقق بعوامل
أخرى غير األجر المرتفع ،مثل تحقيق الفرد لمس ا ااتوى عالي أو حص ا ااوله على تقدير من اآلخرين... ،الخ أما
بعد أبحاث Herzbergووفقا لتوص ا ا ا االه لمجموعتين مختلفتين يتراوح البعد األول من الش ا ا ا ااعور بالرض ا ا ا ااا إلى
الشا ااعور بعدم وجود مسا ااببات الرضا ااا ،أما البعد الثاني فيتراوح بين الشا ااعور بعدم الرضا ااا إلى الشا ااعور باختفاء
مسا ا ااببات عدم الرضا ا ااا ،ويعني هذا أن الفرد يمكن أن يكون راض وغير راض ،أو أن يكون مسا ا ااتاء ،أو غير
مستاء.
ويوضا ا ا ااح الشا ا ا ااكل اسا ا ا اافله العوامل األولية التي حددها Herzbergوأطلق عليها "عوامل دافعة" وهي
ترتبط بمكونات العمل وتسبب الرضا وتتمثل في العوامل التالية:
-القدرة على إنجاز العمل؛
-وضوح مسؤولية الفرد عن العمل الذي يقوم به؛
-حصول الفرد على تقدير اآلخرين له واحترامهم؛
-فرص التقدم والنمو في العمل؛
-أداء عمل ذو قيمة للمؤسسة.
أماا المجموعاة الثاانياة من العوامال فقاد أطلق عليهاا " Herzbergالعوامـل الوقـائية" ،أي التي تمنح
ش ا ا ا ااعور الفرد بعدم الرض ا ا ا ااا والنقص في الحماس للعمل...إلخ ،ولكن في نفس الوقت توافرها ال يؤدي
بالضرورة إلى شعور الفرد بالرضا ،وهي عوامل خارجية ال ترتبط بالعمل ،وتشمل عوامل منها:
-ظروف العمل المادية؛
-العالقة بين الفرد والرؤساء في العمل؛
-العالقة بين الفرد وزمالئه؛
-نمط القيادة واإلشراف؛
-األجر؛
-سياسات المؤسسة.
وقد وضح Herzbergبطريقة عملية للمديرين في مجال العمل كيفية تطبيق نظريته وهذا ما تميز به
عن سابقيه ،حيث ركز على األساليب مثل :إثراء العمل التي يمكن لإلدارة أن تطبقها لتمنع شعور الفرد بعدم
الرضا (العوامل الوقائية) ،واالهتمام بزيادة توفير العوامل التي تؤدي إلى الرضا (العوامل الدافعة).
ملخص هذه النظرية باختصار(Aquinas, 2007, p 97) :
وفقًاا لهاذه النظرياة ،تعتبر العنااصا ا ا ا ا ا اار التي تحادد محتوى الوظيفاة عوامال دافعاة مثل :اإلنجاز،
واالعتراف ،والمسؤولية ،والتقدم والعمل نفسه.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
007 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
العناصر التي تؤثر على سياق العمل هي عوامل وقائية ،على سبيل المثال :سياسة الشركة ،والراتب،
والعالقات الشخصية ،وظروف العمل ... ،إلخ.
يجب أن تكون كافية ،واذا كانت غائبة أو غير كافية ،فسنها ستخلق حالة من عدم الرضا.
بالرغم من إسهامات النظرية في تحسين فهم دافعية الفرد ،وتأثيرها على سلوكه في العمل ،إال أنها
تعرضت أيضا لبعض االنتقادات ،منها:
-التشكيك في مدى صدق النظريات إذا ما تم اختبارها بطرق وأساليب تختلف عن األساليب البحثية التي
استخدمها هرزبرج ومؤيديه؛
-عينة البحث للمجتمع شملت فقط المهندسين والمحاسبين؛
-لم تأخذ النظرية في اعتبارها االختالفات الفردية؛
-لم تحدد النظرية العالقة بين الرضا والدافعية.
الشكل رقم ( :)05يمثل نظرية العاملين لــ Herzberg
العوامل الدافعة
-اإلنجاز الرضا
-التقدير من اآلخرين
-العمل ذاته
-المسؤولية
عدم وجود مسببات الرضا
العوامل الوقائية
عدم وجود مسببات
-اإلشراف القيادة
االستياء
-شروط وظروف العمل
-العالقات في المؤسسة
-األجور واألمن
االستياء (عدم الرضا)
-سياسات المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
000 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
أيضا .لذلك ،في فهم السلوك البشري في المؤسسة ،يجب مراعاة كل هذه
االجتماعية والثقافية تشكل سلوكه ً
العوامل.
.4يقترح النهج السلوكي كيف يمكن استخدام معرفة السلوك البشري في جعل الناس أكثر فعالية في المؤسسة.
.8أثرى علماء السلوك نظرية اإلدارة من خالل مساهماتهم في مجاالت ديناميكيات المجموعة ،واالتصال
التحفيزي والقيادة .ومع ذلك ،فقد فشلوا في تطوير نظرية متكاملة لإلدارة .على الرغم من أن دراسة السلوك
البشري في المؤسسات مهمة للغاية ،إال أن اإلدارة ال يمكن أن تقتصر على هذا المجال فقط.
.2هناك متغي ارت أخرى مثل التكنولوجيا والبيئة التي لها تأثير هام على فعالية المؤسسة.
.5إن العلم السلوكي ،لم يحقق الدقة المطلوبة كما في العلوم الفيزيائية.
غالبا ما تجعل تعقيدات العامل البشري واإلطار التنظيمي التنبؤات الدقيقة مستحيلة.
ً .0
يدا من البحث .ال ينبغي
أيضا إلى أن نتائج أبحاث العلوم السلوكية مؤقتة وتتطلب مز ً .7وتجدر اإلشارة ً
معاملتها على أنها تنطبق على جميع المواقف.
.3يمكن أن تكون اإلرشادات السلوكية مفيدة ومربحة ،ولكنها ليست كاملة وصحيحة وقابلة للتطبيق في جميع
المواقف.
المطلب الثالث :مقارنة بين مدرسة العالقات اإل نسانية والمدرسة السلوكية
الجدول ادناه يوضح أهم الفروق بين المدرستين:
الجدول رقم ( :)13مقارنة بين مدرسة العالقات اإلنسانية ومدرسة العلوم السلوكية
مدرسة العلوم السلوكية مدرسة العالقات اإلنسانية
.0تركز نظرية العلوم السلوكية على سلوك .0تركز نهج العالقات اإلنسانية على الفرد
المجموعات والجماعات. واحتياجاته وسلوكه.
.4ركزت على العالقات الجماعية. .4ركزت على العالقات الشخصية.
.8نطاقها واسع .فهي دراسة أكثر منهجية .8استندت إلى تجارب الهوثورن وبالتالي فسن
للسلوك البشري في المنظمات. نطاقها محدود.
.2درس السلوكيون ديناميكيات المجموعة،
.2ركزت على دوافع المجموعات غير
والتنظيم غير الرسمي ،ودوافع القيادة ،واإلدارة
الرسمية والرضا الوظيفي والروح المعنوية.
التشاركية.
)Source: (Aquinas, 2011, p 38
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
000 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
004 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-0المدرسة الكمية:
أسهمت المدرسة الكمية في مجال القيادة اإلدارية بمحاولتها تقديم نماذج رياضية موضوعية ومعيارية
يمكن للقائد اإلداري االسترشاد بها في اتخاذ الق ار ارت ،مما يؤدي إلى الحد من التخمين وعملية التوقع والحكم
الشخصي وتتم باالستعانة باألرقام والتطبيقات واإلحصاء لتسهيل مهمة القائد في التعامل مع المشكالت
افترضات تفتقر إلى الدقة ،وتشمل الفروع التالية:
اإلدارية ،بدال من اعتماد القادة على معلومات وصفية و ا
(دوباخ ،4003 ،ص )00
-التنبؤ الرياضي :والذي يقدم أساليب ونماذج رياضية يمكن استخدامها لرفع كفاءة القائد في اتخاذ الق ار ارت
والتخطيط للمشاريع المستقبلية.
-بحوث العمليات :وتهتم بكيفية تطبيق األساليب والنماذج في المجاالت اإلدارية ،وخاصة البرمجة الخطية
لتحديد األولويات والمواقع األفضل الستخدام الموارد.
-نظم المعلومات :وتهتم بتوفير قاعدة بيانات تساعد في توفير معلومات دقيقة وسريعة بتكلفة مالئمة.
-1المدرسة الظرفية في اإلدارة:
قام Pigors and Myersبنشر هذه النظرية في مجال إدارة األفراد في وقت مبكر من عام .0750
ومع ذلك ،كان عمل Joan Woodwardفي الخمسينيات بمثابة بداية لنهج الطوارئ للتنظيم واإلدارة.
من بين المس ا ا ا ا ا ا ا ا اااهمين اآلخرين Tom Burns, G.W. Stalker, Paul Lawrence, Jay
.Lorsch, and James Thompsonقاموا بتحليل العالقة بين هيكل المؤسسة والبيئة.
وبااالتااالي ،فهي تاادمج البيئااة الخااارجيااة وتحاااول س ا ا ا ا ا ا ااد الفجوة بين النظريااة والممااارس ا ا ا ا ا ا ااة (التطبيق).
) (Aquinas, 2011, p 42
تمثل المدرس ا ا ا ااة الظرفية في اإلدارة اتجاها حديثا في الفكر اإلداري والذي يقوم على أس ا ا ا اااس أنه ليس
هناك مدرساة أو نظرية إدارية يمكن تطبيقها باساتمرار في مختلف الظروف وعلى كل أنواع المؤساسات ،وانما
يجب اسا ا ااتخدام هذه المدارس والنظريات بشا ا ااكل انتقائي بحيث تتالءم مع الظروف واألوضا ا اااع التي تعيش ا ا اها
المؤسسة.
لقاد تبين من خالل الاد ارسا ا ا ا ا ا ااة و التطبيق للمادارس الفكرية اإلدارية أن أيا منها ال يملك كل اإلجابات
المطلوبة لألسائلة التي تطرحها باستمرار الظروف و األوضاع التي تمر بها المؤسسة ،فقد بينت الدراسات أن
بعض األس اااليب الكمية في اإلدارة نجحت في حاالت معينة و فش االت في حاالت أخرى ،كذلك الحال بالنس اابة
لمفاهيم و مبادئ المدرسااة الساالوكية و المدرسااة العلمية في اإلدارة ،كما تبين من خالل الممارسااة العملية أن
دعاة األساالوب الكمي لم يسااتطيعوا التغلب على المشاااكل الساالوكية في مؤساساااتهم بينما لم يسااتطع الساالوكيون
التغلب على المشاكل الكمية في اإلنتاج و العمليات.
لقاد ت ازياد االهتماام بااالتجااه الظرفي في اإلدارة مناذ باداياة السا ا ا ا ا ا اابعينات بعد أن تعددت الد ارسا ا ا ا ا ا ااات و
األبحاث في هذا المجال ،و قد أكدت هذه الد ارسا ااات أهمية المتغيرات البيئية ،التكنولوجية ،القيم االجتماعية،
...الخ ،على طبيعة التنظيم اإلداري و أسلوب العمل المتبع في المؤسسة ،و دعوا إلى وجوب تطبيق المبادئ
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
008 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
و المفاهيم اإلدارية بشاكل يتالءم مع الظروف التي تمر بها تلك المؤسسة ،بمعنى أنه ليس هناك منهج إداري
يصا االح لكافة أنواع المؤس ا اسا ااات أو حتى لنفس المؤس ا اسا ااة في مراحل تطورها المختلفة و إنما يجب أن تختار
المنهج واألس االوب الذي يتالءم مع طبيعة الحالة أو المرحلة التي تمر بها المؤسا اس ااة ،كما يعكس ذلك الشا اكل
أسفله( .عبد العزيز ،0777 ،ص )20
الشكل رقم ( :)06اإلدارة الظرفية
ولقد وجهت انتقادات إلى المدرسا ااة الظرفية على أنها محاولة لتوحيد النظريات واألفكار اإلدارية ،لكن
الحقيقة الواضحة هي أن اإلدارة الظرفية هي محاولة حديثة لتكييف هذه النظريات واألفكار لتتالءم مع طبيعة
الحياة العملية المتغيرة في المؤسسات.
-3نظرية اإلدارة باألهداف:
تعود الجذور التاريخية لهذه النظرية إلى الكاتب اإلداري بيتر دراكر في عام 1954حيث يقول من
أجل هدف مشترك عام ،كما يجب أن تعمل جهودهم في نفس االتجاه ،وأن تتالءم إسهاماتهم مع بعضها إلنتاج
"كل" كامل شامل ،ال توجد فيه ثغرات أو احتكاكات أو ازدواج غير مطلوب في المجهود وتتضمن عناصر
نجاح اإلدارة باألهداف التالية:
-إيقاف التجميد؛
-التأكيد على التغيير؛
-قبول الجانب اإلنساني؛
-تعظيم قيمة المعلومات؛
-التأكيد الجماعي؛
-التأكيد على الفعالية؛
-التأكيد على المواقف المناسبة؛
-اختيار نقطة بداية مناسبة؛
-تحديد المعدل المناسب للتغيير؛
-اختيار الوسائل المالئمة.
والفوائد التي يمكن أن تقدمها هذه النظرية للمنظمة هي:
-اعتبار الفاعلية اإلدارية كقيمة مركزية؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
002 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-تركيز الجهود اإلدارية؛
-تسهيل جهود التنسيق؛
-الحصول على األرباح المحتملة (المتوقعة) ؛
-الحصول على معيار لمكافآت الهدف؛
-تحديد مجاالت التقدم؛
-تحديد الحاجة للتنمية والتطوير؛
-تسهيل عمليات التغيير؛
وتفشل نظرية اإلدارة باألهداف بتأثير األسباب التالية:
-فقدان االلتزام؛
-عدم االعتماد على مديري اإلدارة العليا؛
-الطرائق الرديئة للتطبيق؛
-المساعدة والتدريب القليل؛
-فقدان المتابعة؛
-مناولة األهداف من قبل المرؤوسين فقط؛
-فقدان األهداف اإلبداعية؛
-السياسة الصعبة لإلدارة العليا؛
-اإلفراط في توكيد التقييم؛
ميكانيكيا.
ً -جعل هذا األسلوب
كبير وأدوات خاصة ،وذلك ألن المدراء في المؤسسات ال يتوجهون
جهدا ًاإن اإلدارة باألهداف تتطلب ً
تلقائيا تجاه هدف مشترك ،بل على العكس نجد أن العمل بطبيعته يحتوي على ثالثة عوامل قوية للخطأ في
ً
التوجيه ،في العمل التخصصي بالنسبة للغالبية العظمى من المدراء ،وفي الهيكل التسلسلي لإلدارة ،وفي
الخالفات في الرؤية والعمل ،وكذلك االنعزال في مختلف مستويات اإلدارة( .الصرن ،4007 ،ص ص )03 ،07
إذن فأسلوب اإلدارة با ألهداف بأنه عملية المشاركة بين الرئيس ومساعديه في تحديد األهداف وهذا
يعتمد أن الهدف الذي يلتزم به المرؤوس يكون ناتجا للمشاركة بينه وبين الرئيس في عملية تحدده ،في نفس
الوقت يكون معلوما للرؤوس أن العوائد التي سوف يحصل عليها ترتبط بمستوى أدائه في انجاز الهدف أو
األهداف المتفق عليها.
-4نظرية األنظمة:
يعتمد نهج األنظمة على التعميم بأن المؤسسة هي نظام وأن مكوناته مترابطة ومتداخلة" .يتكون النظام
من عناصر ذات صلة وتابعة والتي ،عندما تكون في تفاعالت ،تشكل وحدة متكاملة .إنه ببساطة مجموعة أو
معقدا .ميزته المهمة هي أنه يتكون من تسلسل هرمي لألنظمة
كال ً مجموعة من األشياء أو األجزاء ،وتشكل ً
عيا .في المقابل،
نظاما فر ً
ً نظاما تكون فيه االقتصادات الوطنية المختلفة
ً الفرعية .يمكن اعتبار العالم ككل
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
005 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
يتكون كل اقتصاد وطني من صناعاته المختلفة ،وتتألف كل صناعة من شركات ،وبالطبع يمكن اعتبار الشركة
نظاما يتكون من أنظمة فرعية مثل اإلنتاج والتسويق والتمويل والمحاسبة وما إلى ذلك " .وبالتالي ،قد يشتمل
ً
كل نظام على عدة أنظمة فرعية ،وفي المقابل ،يتكون كل نظام فرعي من أنظمة فرعية(Aquinas, 2011, p .
)39
-0-4ميزات نظرية األنظمة:
يعتبر نهج األنظمة أكثر تفوقًا بكثير من النهج الكالسيكي والكالسيكي الجديد بسبب الميزات التالية:
) (Aquinas, 2011, p 41
-األنظمة الفرعية المترابطة :المؤسسة هي نظام يتكون من عدة أنظمة فرعية .على سبيل المثال ،في مؤسسة
وظيفيا
ً تجارية ،واإلنتاج والمبيعات واإلدارات واألنظمة الفرعية األخرى .كل هذه األنظمة الفرعية تتفاعل
معا في كل عضوي من خالل األهداف وتدفقات السلطة وتدفقات الموارد وما إلى
ومترابطة .يتم استخدامها ً
ذلك.
موحدا للجهود التنظيمية .إنه يمنح المديرين طريقة للنظر إلى
ً تركيز
ًا -المؤسسة بأكملها :يوفر نهج النظام
المؤسسة ككل أكبر من مجموع أجزائها .يتم التركيز على تكامل األنظمة الفرعية المختلفة للمؤسسة لضمان
الفعالية الشاملة للنظام.
دائما ما يكون ناتج النظام أكثر من الناتج المجمع ألجزائه .وهذا ما يسمى قانون التآزر.
-التعاون (التآزر)ً :
تصبح أجزاء النظام أكثر إنتاجية عندما تتفاعل مع بعضها البعض أكثر من عملها بمعزل عن اآلخرين.
-متعددة التخصصات :يتم إثراء نظرية اإلدارة الحديثة من خالل مساهمات من مختلف التخصصات مثل علم
النفس وعلم االجتماع واالقتصاد واألنثروبولوجيا والرياضيات وبحوث العمليات وما إلى ذلك.
-1-4عناصر النظام :يتكون النظام من العناصر التالية( :شريف ،4000 ،ص )74
-المدخالت :حيث يحص ا ا ا اال النظام علة الموارد التي يحتاجها من البيئة الخارجية ،مثل الموارد البشاا ا ا ارية،
المالية ،المادية ،المعلوماتية.
-عمليـات التحويـل :حياث يقوم النظاام بااسا ا ا ا ا ا ااتخادام النواحي الفنياة والتكنولوجياة التي يملكهاا لتحويل المواد
المتحصل عليها إلى سلع أو خدمات.
-المخرجات :تتضامن السالع والخدمات التي يقدمها النظام إلى البيئة ،كما تتضمن النماذج السلوكية للنظام
واألرباح التي يحققها أو الخسائر التي يتحملها.
-المعلومات المرتدة (التغذية العكســـــية) :هي المعلومات التي ترتد من البيئة إلى النظام التي توضا ا ا ااح رد
فعل البيئة الخارجية فيما يتعلق بالساالع المقدمة والخدمات وسااائل تصارفات النظام والتي يمكن إن تؤثر ساالبا
أو إيجابا على قدرة النظام على الحصول على موارد أو مدخالن جديدة يبدأ بها دور أخرى وهكذا.
-البيئة :هي مجموعة األنظمة الخارجية مثل النظام السياسي والحضارة والقانون والفنية واالقتصادية وتؤثر
على شكل وطبيعة المدخالت والعمليات والمخرجات.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
000 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-5مدرسة علم اإلدارة:
يمثل هذا المدخل أحد المجاالت الحديثة والمتصورة للعلوم اإلدارية وهي نتاج محاوالت تحليل المشكالت
اإلدارية تحليال شامال والرغبة في التوصل إلى ق اررات سليمة تحقق االستخدام األمثل للموارد المتاحة ،يستند
هذا المدخل إلى الطرق العلمية والوسائل الرياضية والتحليل المنطقي ،فبحوث العمليات أسلوب حديث يساعد
اإلدارة في وضع أساس علمي التخاذ ق ارراتها ورسم سياساتها.
يتعامل هذا المدخل في العادة مع المشاكل المعقدة التي تتفاعل فيها مجموعة كبيرة من المتغيرات،
وهو يختص بتعميم النماذج العلمية ووضع المقاييس الالزمة لمقارنة البدائل المختلفة ،ويغطي هذا المدخل
مجاالت مختلفة في المؤسسة كاإلنتاج والشراء والرقابة على المخزون...الخ
تختلف مدرسة علم اإلدارة العلمية التي جاء بها فريدريك تايلور في أنها ال تركز فقط على اإلنتاج
وكفاءة األفراد واآلالت ،فهي بدال من ذلك تعتبر الكفاءة إنجا از يتبع التخطيط السليم .وبذلك يمكن القول بأن
مدرسة علم اإلدارة أتت لتوفق بين اهتمام اإلدارة العلمية باإلنتاج والكفاءة وعملية التخطيط ،وقد تم ذلك عن
طريق التكامل بين عدة حقول من المعرفة وبصورة خاصة الطرق الكمية لمعالجة المشاكل التي تواجه اإلداريين
والمؤسسات.
وعلى الرغم من مبالغة هذه المدرسة في استخدام األرقام إال أنها ساهمت في معالجة العديد من المشاكل
مثل التخزين والنقل ،ومع ذلك فسن مدرسة علم اإلدارة لم تهمل المشاكل السلوكية .ويمكن القول بأن مدرسة
علم اإلدارة هي كمية بالدرجة األولى ولكن المشاكل الهامة التي ال يمكن وضعها بصورة كمية تجرى معالجتها
بصورة وصفية ومهما كانت الطرق المستخدمة سواء كانت كمية أو وصفية فسن بحوث العمليات تستخدم التخاذ
رت رشيدة وخطط منطقية قابلة للتطبيق( .عبد العزيز ،0777 ،ص ( )25يبالة ،4002 ،ص )04
ق ار ا
-6نظرية Zلـ "وليام أوشي" : WILLIAM OUCHI
تركز نظرية Zالتي طورها "وليام أوشي" عام 0770على أهمية الجانب اإلنساني للعامل ،حيث الحظ
"أوشي" بأن قضية إنتاجية العامل لن تحل من خالل بذل المال أو االستثمار في البحوث والتطوير ،فهذه
األمور ال تكفي وحدها دون تعلم كيفية إدارة األفراد العاملين بطريقة تجعلهم يشعرون بروح الجماعة وبفعالية.
ويرى "أوشي" أن نظرية Zتتميز بثالث خصائص هي:
-الثقة :ألن الثقة واإلنتاجية هما شيء واحد وال يمكن التفريق بينهما.
-الحذق والمهارة :إن الحذق والمهارة في التعامل هما األسلوب الذي تطبقه اإلدارة األمريكية عن طريق الخبرة
والمعاشرة الطويلة في الوظيفة.
-األلفة والمودة :وتعتمد عليهما الرابطة المشتركة في الحياة اليابانية ،وما يترتب عليهما من اهتمام ودعم
لآلخرين.
وعلى ضوء تلك الخصائص الثالثة المشار إليها آنفا يرى " أوشي" أن اإلدارة اليابانية تقوم على األسس
والمبادئ التالية:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
007 الفصل الرابع :تطور الفكر االداري
-الوظيفة مدى الحياة :وهي من أهم خصائص اإلدارة اليابانية ،وتساهم في عملية االستقرار واألمن الوظيفي
للعاملين.
-الترقية واألجور :يرتبط نظام الترقية واألجور بنطاق التوظيف مدى الحياة ،ويعتمد نظام الترقية في معظم
المؤسسات على أساس األفراد في ضوء مؤهالتهم وقدراتهم ومدة الخدمة باإلضافة إلى مستوى األداء والمهارة،
أما األجور فتحدد حسب نوع الدراسة التي تحصل عليها العامل ثم يأخذ في االرتفاع ببطء ولكن بشكل مستمر
حتى سن التقاعد.
-عدم التخصص في المهنة :أي أن الموظف يمارس أكثر من مهنة ،ويكون قاد ار على العمل في أكثر من
مجال بالجهاز أو المؤسسة.
-عملية المراقبة الضمنية :تعتمد المراقبة على الحذق والمفاهيم الضمنية واألمور الداخلية وهي تمارس بشكل
دقيق ومرن في آن واحد.
-أسلوب الق اررات الجماعية :إن القرار الجماعي المشترك يدفع العاملين إلى اإلنتاجية ويشعرهم باألهمية
"ونتيجة لالهتمام الخاص بالمورد البشري ككل في المقام األول ،أدى ذلك إلى انخفاض معدالت التغيب ومعدل
دوران العمل وزيادة اإلنتاج كما ونوعا".
-االهتمام الشامل باألفراد :تهتم مؤسسات اليابان بشمولية العناية واالهتمام بالعاملين الموظفين ،مثل دعوة
األهل في االحتفاالت وهذا يعزز الثقة والمودة.
-الثقة والمودة :إن هذه المبادئ واألسس التي تعتمد عليها مؤسسات العمل باليابان تساهم في دفع وتحفيز
العاملين بها إلى العمل واإلنتاجية ،وتتيح لهم الرضا الوظيفي.
فحسب نظرية "أوشي" فسن األداء الجيد والخبرة واألقدمية واالستقرار في العمل والمشاركة في برامج
التدريب هي أسس للتفرقة والتمييز في دفع األجور والمرتبات والحوافز والتعويضات ،وجدير بالذكر أن مساهمة
العاملين أو اشتراكهم في حضور برامج التدريب ال يساعد فقط في تحسين إنتاجية وأجور األف ارد ،بل أيضا
يقلل من معدل دوران العمل في المؤسسات( .أبو قحف ،0773 ،ص ( )77أبو قحف ،عيتاني ،4000 ،ص )75
-7نظرية :Mckinsey 7-S
العوامل السبعة هي كما يلي(Pal, 2011, p 72) :
-اإلستراتيجية :الخطط التي تحدد تخصيص الموارد الشحيحة للمنظمة وتلزم المؤسسة بامسار العمل المحدد؛
-الهيكل :تصميم المؤسسة الذي يحدد عدد المستويات في التسلسل الهرمي وموقع سلطة المؤسسة؛
-األنظمة :العمليات التنظيمية والتقارير اإلجرائية والروتينية؛
افيا؛
-الموظفون :مجموعات الموارد البشرية الرئيسية داخل المؤسسة ،الموصوفة ديموغر ً
-األسلوب :الطريقة التي يتصرف بها المدير في السعي لتحقيق األهداف التنظيمية؛
-المهارات :القدرات المميزة لموظفي المؤسسة؛
-تنسيق األهداف (القيم المشتركة) :المعاني الهامة أو المفاهيم اإلرشادية التي تغرسها المؤسسة في أعضائها.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
الفصل اخلامس :نظرية اختاذ القرار
اهداف الفصل:
بعد دراسة هذا الفصل سيتمكن الطلبة من:
-معرفة ماهية القرار باعتباره جوهر العملية االدارية ومتطلباته؛
-معرفة األنواع المختلفة للق اررات في المؤسسة؛
-معرفة ماهية وكيفية نمذجة الق اررات وخطوات اعداد النموذج القراري؛
-التعرف على اهم نماذج اتخاذ القرار؛
-واخي ار معرفة عالقة إتخاذ القرار اإلداري بوظائف اإلدارة.
عناصر الفصل:
-تعريف القرار ومتطلباته؛
-أنواع الق اررات؛
-نمذجة الق اررات وخطواتها؛
-نماذج اتخاذ الق اررات؛
-عالقة إتخاذ القرار اإلداري بوظائف اإلدارة.
111 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
يعتبر اتخاذ القرار جوهر العملية اإلدارية ووسيلتها األساسية في تحقيق أهداف المؤسسة ،فبدون
الق اررات ال يمكن للوظائف الجوهرية لإلدارة أن تتم ،ألنه يساهم بشكل أساسي في تمكين المؤسسة من مواصلة
أنشطتها اإلدارية بكفاءة وفعالية ،وعلى هذا فان عملية اتخاذ الق اررات تنتشر في جميع المستويات اإلدارية
وتوجد في كل جزء من أجزاء المؤسسة ،وتتعامل مع كل موضوع محتمل.
القرار هو "سلوك أو تصرف واع ومنطقي ذو طابع اجتماعي ويمثل الحل أو التصرف أو البديل الذي
تم اختياره على أساس المفاضلة بين عدة بدائل وحلول ممكنة ومتاحة لحل المشكلة ويعد هذا البديل األكثر
كفاية وفاعلية بين تلك البدائل المتاحة لمتخذ القرار"( .الصيرفي ،8002 ،ص )18
القرار هو " الستنتاج من عملية تهدف إلى الموازنة بين المنافع النسبية أو مزايا مجموعة من البدائل
المتاحة حتى يمكن تحديد مسار العمل األكثر تفضيال للتنفيذ")Murthy, 2007, p 595( .
القرار هو "عملية عقالنية تتبلور في االختيار بين بدائل متعددة ذات مواصفات تتناسب مع اإلمكانيات
المتاحة واألهداف المطلوبة"( .الصيرفي ،8002 ،ص )11
يعرف القرار بأنه "الحل أو التصرف أو البديل الذي تم اختياره على أساس المفاضلة بين عدة بدائل
وحلول ممكنة ومتاحة لحل المشكلة"( .حريم وآخرون ،1992 ،ص )140
.1أن اتخاذ القرار يتم من خالل إتباع عدة خطوات متتابعة تشكل أسلوباً منطقياً في الوصول إلى حل
أمثل.
.8أن ألي موقف أو مشكلة عامة حلوالً بديلة يجب تحديدها وتحليلها ومقارنتها على مقاييس محددة.
.3أن طريقةة اكتشة ة ة ة ة ة ةةاف البةدائةل وتحةديةد قواعد االختيار واختيار الحل األمثل تعتمد كلية على هدف أو
مجموعة أهداف يمكن تحقيقها ،وهي المعيار الرئيسي لقياس مدى فعالية القرار.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
121 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
فمما سبق وكتعريف عام فإن القرار اإلداري " يقوم على عملية المفاضلة ،وبشكل واع ومدرك ،بين
مجموعة بدائل ،أو حلول (على األقل بديلين أو أكثر) متاحة لمتخذ القرار الختيار واحد منها باعتباره أنسب
وسيلة لتحقيق الهدف أو األهداف التي يبتغيها متخذ القرار"(.الموسوي)13 ،1992 ،
ويجب أن نميز هنا بين كل من اتخاذ القرار وعملية صنع القرار حيث( :المغربي ،8004 ،ص )141
"اتخاذ القرار :ناتج عملية صنع القرار أي تلك المرحلة المتعلقة بإنهاء عملية االختيار ،واالستقرار على بديل
واحد وهو القرار ويصدر عن المسؤول الذي يملك السلطة والقدرة والرغبة والمعلومات ...
صنع القرار :العملية التي من خاللها يتم تحديد المشكلة والفرص والبدائل المتاحة لحلها ثم د ارستها وتحليلها
للوصول الى حل لتلك المشكلة" .أما عدم اختيار أي بديل من البدائل المتاحة فيسمى الالقرار ويعتبر ق اررا.
المطلب الثاني :متطلبات القرار
ر ما لحل مشكلة معينة في حالة توافر المتطلبات التالية( :الصيرفي ،8002 ،ص )13
يتخذ المدير ق ار ا
-اختيار البديل األفضل من بين البدائل المتاحة؛
-وجود حةاجةة في التنظيم بةإحةداث التغيير لمعالجة المسة ة ة ة ة ة ةةائل والمشة ة ة ة ة ة ةةكالت اإلدارية القائمة وكذلك المنا
التنظيمي المالئم لذلك وخاصة من ناحية إقناع األطراف التي تتأثر بأحداث التغيير داخل المؤسسة وخارجها؛
-تحديد درجة التغيير المطلوب إحداثها والتي غالبا ما تؤثر على مصةال العاملين في المؤسةسةة وطموحاتهم
وتوقعاتهم المستقبلية؛
-ضةةرورة تعريف المشةةكلة التي تتطلب إحداث التغيير ،وهذا يتطلب فن ومهارة خاصةةة في التحليل والمشةةكلة
تكون صعوبة أو قيد على الحل؛
-وجود أكثر من بديل يمكن اختيار البديل األفضة ة ةةل من بينها وتمثل البدائل حلوال للمشة ة ةةكلة موضة ة ةةوع اتخاذ
القرار.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
121 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
-1القرار التنظيمي :المتعلق بةالقواعةد العةامةة الملزمةة التي تطبق على عةدد غير محةدد من النةاس ،كاللوائ
التنظيمية والسلطات والسياسات في المؤسسة؛
-2القرار الفردي :المتعلق بمخاطبة فرد محدد كقرار التعيين.
ثانيا -تكوين القرار
-1ق اررات بسيطة :لها كيان مستقل و أثر قانوني سريع كتعيين موظف أو مكافأته؛
-2ق اررات مركبة :تتألف من عملية قانونية تتم على مراحل عديدة كإجراء مناقصة أو مزاد.
ثالثا -اثر القرار على األفراد
-1ق اررات ملزمة كاألوامر اإلدارية؛
-2ق اررات ال تحمل صفة اإللزام كالنشرات والتعليمات التي توض إجراءات العمل.
رابعا -قابلية القرار لإللغاء أو التعويض:
-1ق اررات قابلة لإللغاء أو التعويض :كق اررات الفصل والعقوبة؛
-2ق اررات غير قابلة لإللغاء :كاألعمال التنظيمية التي يصدرها مجلس اإلدارة.
المطلب الثاني :أنواع الق اررات من حيث البرمجة (الق اررات المبرمجة والق اررات غير المبرمجة)
يرجع هذا التقسيم للعالم سايمون* حيث قسم الق ا
ررات إلى نوعين هما( :شريف ،8000 ،ص )19
أوال -الق اررات المبرمجة:
وهي تلك الق اررات التي تتص ة ة ة ة ة ةةف بأنها متكررة بص ة ة ة ة ة ةةورة مس ة ة ة ة ة ةةتمرة ،و تتعلق غالبا باألعمال الجارية
والمعتادة ،و غالبا ما تكون هناك إجراءات شةكلية مستقرة تمر بها عملية اتخاذ مثل هذه الق اررات ،حيث يمكن
جدولتها أو برمجتها وفقا لروتين معين ،ويمكن البت فيها بناء على التجارب الس ة ة ةةابقة ،وهذه الق اررات تص ة ة ةةدر
عةادة بطريق تلقةائي وفوري ،وال تحتةاج إلى د ارسة ة ة ة ة ة ةةة وتحليةل وجهةد ذهني التخةاذهةا ،ومن أمثلة هذه الق اررات:
القرار بمن إجازة ألحد العاملين بالمؤس ة ة ةسة ة ةةة ،أو القرار بالتص ة ة ةري له بالخروج قبل إنهاء العمل الرسة ة ةةمي ،أو
القرار بصرف العالوة الدورية للموظف أو العامل...،الخ.
ثانيا -الق اررات غير المبرمجة:
وهي الق اررات التي تص ة ة ةةدر بقص ة ة ةةد معالجة المش ة ة ةةاكل المعقدة التي تتطلب اهتماما خاص ة ة ةةا ،والتي ال
تتكرر باس ة ةةتمرار ،ويغلب على هذه الق اررات الصة ة ةةفة الدائمة ،وااللتزام بتنفيذها لفترة طويلة ،لذلك فإن اإلخالل
بها أو القصةةور في تنفيذها يهدد المؤس ةسةةة ويعرضةةها لئخطار والخسةةائر ،كما أن اتخاذ هذه الق اررات يتطلب
الد ارس ة ةةة المعمقة والبحث والتحليل الخاص للنواحي المالية واالقتص ة ةةادية واالجتماعية التي تؤثر فيها ،كما في
اختيار موقع المؤسة ة ة ةس ة ة ةةة أو الس ة ة ةةوق الذي س ة ة ةةيعمل به ،أو تحديد مجال النش ة ة ةةاط اإلنتاجي أو الخدمي الذي
سيمارسه أو تعديل أنواع المنتجات أو الخدمات ،أو إنشاء فرع جديد له...،الخ.
سةايمون ( :)H.Simonاقتصةادي أمريكي ولد سةنة ،1911صةاحب جائزة نوبل لالقتصاد سنة ،1922ركزت أعماله على ميكانيزمات *
اتخاذ القرار ،اهتم بالعديد من العلوم أهمها :علم االقتصاد ،علم النفس ،علم االجتماع و المعلوماتية من ناحية الذكاء االصطناعي.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
122 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
الجدول رقم ( :)40مقارنة بين الق اررات المبرمجة والق اررات غير المبرمجة
الق اررات غير المبرمجة الق اررات المبرمجة
غير متكررة روتينية ومتكررة
الظروف متغيرة وغير مستقرة الظروف مستقرة وثابتة نسبيا
البيانات غير مؤكدة نسبيا البيانات تتسم بالثبات النسبي أو شبه مؤكد
الوقت والجهود المبذولة كبيرة نسبيا الوقت والجهد المطلوب محدود
غالبا ما يتم اتخاذها في المستويات اإلدارية العليا تتخذ في مختلف المستويات اإلدارية
غير قابلة للتحويل في الغالب غالبا ما يتم تحويل الصالحيات إلى المستويات الوسطى والدنيا
تتعلق بالبعد االستراتيجي للمؤسسة تتعلق بتمشية األنشطة التشغيلية للمؤسسة
المصدر( :الشماع ،حمود ،8000 ،ص )842
المطلب الثالث :بيئة القرار
ررات وفق هذا المعيار إلى( :بلعجوز ،8002 ،ص ص )113 ،118
وتقسم الق ا
أوال -الق اررات تبعا لدرجة التأكد التام:
وهي الظروف التي يفترض أن تكون فيهةةا كةةافةةة البيةةانةةات والمعلومةةات المتعلقةةة بةةالمسة ة ة ة ة ة ةةتقبةةل محةةددة
ومعلومة على وجه الدقة ،وان متخذ القرار على علم تام بالظروف التي سةةوف تتحقق في المسةةتقبل ،وال يوجد
أي احتماالت لئحداث المتوقعة سة ةواء كانت احتماالت ذاتية (ش ةةخص ةةية) أو احتماالت موض ةةوعية ،بل هناك
تأكد تام لوقوع حدوثها ،كما يوجد ناتج واحد فقط لكل حدث نظ ار لوجود حالة واحدة من حاالت الطبيعة.
ثانيا -الق اررات تبعا لدرجة عدم التأكد:
حةاالت عةدم التةأكةد هي الحةاالت التي تكون فيهةةا المعلومةات عن حةاالت الطبيعةة معلومةات احتمةاليةةة
وليسة ة ة ة ةةت مؤكدة أو بتعبير آخر فان متخذ القرار ال يعلم بتأكد أي األحداث الممكنة التي سة ة ة ة ةةوف تحدث فعال
ولكنه قد يسةتطيع أن ينشةت توزيعا احتماليا مبني على دليل موضةوعي مستمد من الماضي (أي على تك اررات
نسبية) إذا كان متخذ القرار يعتقد أن نفس القوى المؤثرة في المشكلة مستمرة في إنتاج آثارها في المستقبل كما
قد تبني توزيعات احتمالية لحاالت الطبيعة على التقديرات الذاتية لمتخذ القرار
ثالثا -الق اررات تبعا لدرجة المخاطرة:
وهي التي يتوفر فيها قدر من البيانات ويكون القرار ناتج عن الخبرة الس ةةابقة ويتم إعداد االحتماالت
الخةاصة ة ة ة ة ة ةةة بةالظروف المتوقعةة الحةدوث مسة ة ة ة ة ة ةةتقبال بناء على ما يتوفر من بيانات الخبرة السة ة ة ة ة ة ةةابقة ولذا فان
االحتماالت الناتجة تكون احتماالت موض ة ة ةةوعية مثل هذه الحالة يس ة ة ةةمى بحاالت أو ظروف المخاطرة وتكون
المخرجات معروفة بدرجة احتمالية
ويمكن إدراج الشكل الموالي لتوضي درجة التأكد من خالل الطرق الكمية:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
121 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
121 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
المحيطة وأسلوب الربط بين المتغيرات .ويعرض النموذج بعض االستفسارات التي تحيط بالمشكلة أو النظام".
(األلوسي ،8008 ،ص )02
"إن عملية اتخاذ القرار تتكون من بناء نموذج القرار ثم حله لتحديد القرار األمثل .ويعرف النموذج
على انه دالة هدف وقيود يعبر عنها بوحدات متغيرات ( بدائل) قرار المشكلة"( .طه ،1991 ،ص )88
ونمذجة الق اررات يمكن تعريفها بأنها "أسلوب علمي للتوصل إلى القرار اإلداري .كما يمكننا تعريفها
(رندر وآخرون ،8002 ،ص بأنها تمثيل (رياضي عادة) لسيناريو أو حوار إحدى المشكالت التطبيقية او لبيئتها".
)31
"يجب التفكير في نموذج القرار على انه مجرد أداة لتلخيص مشكلة القرار بطريقة تسم بتعريف وتقييم
منظم لكل بدائل القرار في المشكلة .وبالتالي يتم التوصل إلى القرار من خالل اختيار البديل الذي تم الحكم
عليه على انه األفضل من ضمن كل البدائل المتاحة"( .طه ،1991 ،ص )12
حيث يجب أن يشتمل نموذج القرار على ثالثة عناصر وهي( :طه ،1991 ،ص )88
-1بدائل القرار التي سيتم االختيار من بينها؛
-2قيود الستبعاد البدائل غير الممكنة؛
-3مقياس أو معيار لتقييم ،ومن ثم ترتيب ،البدائل الممكنة.
إذن فهناك فرق واضة ة ة ة بين بناء النموذج وبين الحص ة ة ةةول على حل للنموذج .فعادة ما تكون الخطوة
األولى في عملية اتخاذ القرار هي بناء النموذج ،يتبع هذه الخطوة ض ة ة ة ة ةةرورة أن يقوم متخذ القرار بإيجاد طريقة
لحةل النموذج ،وقةد يكون هنةاك أكثر من طريقةة لحةل النموذج في بعض الحةاالت .وفي حةاالت أخرى قد يكون
النموذج على درجة من التعقيد يص ةةعب معها إيجاد الحل الص ةةحي له ،وفي هذه الحالة يمكن قبول حل تقريبي
للنموذج.
"إن تبس ة ة ة ة ة ةةيط المش ة ة ة ة ة ةةكلة أو النظام الحقيقي ومن ثم بناء النموذج يعتمد على تحديد المتغيرات والقيود
المهيمنة والمس ة ة ةةيطرة باإلض ة ة ةةافة إلى البيانات األخرى وثيقة الص ة ة ةةلة باتخاذ القرار ،ويمكن أن نوضة ة ة ة عملية
الوص ة ةةول إلى النموذج في المخطط أدناه وذلك بخض ة ةةوع النظام الحقيقي ومن ثم النظام المعين المفترض إلى
مرحلتي التجريد بمعنى التركيز على العوامل والعالقات المهيمنة على س ة ةةلوك النظام دون غيره .كما يوض ة ةةحه
الشكل":
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
121 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
بناء النموذج
بناء النموذج يتضمن اإلجابة على األسئلة التالية:
.1ماهي متغيرات المشكلة (عناصر النظام)؟
.8ما هي القيود المفروضة على المتغيرات لتحقيق
محددات النظام الذي تجري نمذجته؟
.3ما هو الهدف (األهداف أو الغايات) التي
يتطلب تحقيقها للحصول على الحل األمثل من بين
جميع القيم الممكنة لتلك المتغيرات؟
المصدر( :األلوسي ،8008 ،ص )09
"وعلى أي حال ،يجب أن نتذكر أن درجة تعقيد النموذج س ة ةةتكون دالة عكس ة ةةية لدرجة تبس ة ةةيط النظام
الحقيقي المفترض كما تم استخالصه (تجريده) من النظام الحقيقي.
وبصفة عامة ال توجد قواعد ثابتة للتأثير على مستويات التجريد فعملية تخفيض العوامل التي تسيطر
على النظام إلى عدد ص ةةغير نس ةةبيا من العوامل المس ةةيطرة واس ةةتخالص النموذج من النظام الحقيقي المفترض
تعتبر فنا أكثر منها علما.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
121 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
وتعتمد صحة تمثيل النموذج للواقع الحقيقي أساسا على إبداع وبصيرة وتخيل فريق بحوث العمليات وال يمكن
تنظيم مثل هذه الصفات الشخصية من خالل وضع قواعد ثابتة لبناء النموذج"( .طه ،1991 ،ص )84
إن أي عملية نمذجة ق اررات ،تبدأ بالحصول على البيانات إذ أن هذه البيانات تمثل دور المادة الخام
بالنسبة للمصنع .وهذه البيانات تتحول إلى معلومات ذات أهمية لمتخذي القرار وتعتبر عملية تحويل البيانات
ررات( .رندر وآخرون ،8002 ،ص ص )31 ،31
إلى معلومات بمثابة القلب من الجسد بالنسبة لعملية نمذجة الق ا
المطلب الثاني :نماذج اتخاذ الق اررات
إن عملية بناء النموذج تأتي أوال ثم يتبعها حل النموذج للحص ةةول على الحل المرغوب فيه .وعادة ما
يكون الحل بطريقة تسة ة ة ة ة ةةتفيد من مزايا الهياكل الخاصة ة ة ة ة ةةة للنماذج ،ولذلك أدى وجود أنواع عديدة من النماذج
المرتبطة بالنظم الحقيقية القائمة إلى وجود عدد مقابل من أسة ة ة ة ة ةةاليب الحل مثل األسة ة ة ة ة ةةاليب المعروفة للبرمجة
الخطية ،والعددية ،والديناميكية ،وغير الخطية والتي تمثل طرق حل algorithmsألنواع خاصة من النماذج
خاصة في بحوث العمليات.
ويفترض في معظم تطبيقات بحوث العمليات انه يمكن التعبير عن هدف وقيود النموذج كميا أو رياضيا
كدوال لمتغيرات القرار .وهو ما يعرف باسم النموذج الرياضي .حيث( :األلوسي ،8008 ،ص )02
الهدف :هو النتيجة النهائية التي نرغب في الوصة ة ة ة ةةول إليها من خالل تنفيذ بعض اإلجراءات على المتغيرات
الداخلية والمؤثرة على مش ةةكلة اتخاذ القرار كان يكون الهدف الحص ةةول على أعلى رب ممكن أو اقل تكلفة أو
خسارة.
المتغيرات :هي مجموعة العناصر التي تفرض قيودا معينة على الحل.
وعلى الرغم من التقدم الكبير في بناء النماذج الرياضية ،فهناك عدد كبير من الحاالت الحقيقية يخرج
عن نطاق قدرات األساليب الرياضية المتاحة حاليا .فقد يكون النظام الحقيقي معقد او متشابك جدا ال يسم
بتمثيله رياضيا التمثيل المناسب .وحتى إذا أمكن صياغة النموذج الرياضي فقد يكون هذا النموذج من التعقيد
بحيث يصعب حله باستخدام طرق الحل المتاحة.
وهناك ثالث أنواع من النماذج هي:
-النماذج المحددة :يفترض في النماذج المحددة ،أن كل من مدخالت البيانات المتعلقة بها ،بيانات معلومة
تماما ومؤكدة ،وهذا يعني أن جميع المعلومات المطلوبة لنمذجة بيئة اتخاذ القرار موضوع المشكلة متاحة
بالكامل ،وبقيم ثابتة ومعروفة
-النماذج المختلطة :على النقيض من النماذج المحددة ،فان النماذج االحتمالية "تفترض أن بعض المعلومات
الداخلة ليست معروفة على وجه التحديد أو التأكيد .أي انه من المفترض أن قيم بعض المتغيرات ،مازالت غير
معروفة بصفة مؤكدة حتى قبل أن تتخذ الق اررات .وبالتالي فان من المهم إدخال هذا الجزء المجهول من
المتغيرات في االعتبار عند بناء النموذج .إن أساليب النمذجة االحتمالية تدخل عدم التأكد في اعتبارها من
خالل المتغيرات غير المعروفة أو العشوائية"( .رندر وآخرون ،8002 ،ص )40
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
121 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
-النماذج االحتمالية (العشوائية) :وهي تلك النماذج التي تجمع بين النوعين السابقين.
ويمكن توضي أنواعها وفقا للشكل أدناه:
الشكل رقم ( :)19تصنيف أهم النماذج المستخدمة في نمذجة الق اررات
أنواع النماذج
البرمجة
الشبكية
برمجة األهداف
الخطية
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
121 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
لعملية اتخاذ الق اررات اإلدارية مراحل تختلف من حية ةةث العة ةةدد والترتية ةةب وفقة ةةا لخلفية ةةات البة ةةاحثين
والدارسةين والمهتمين بهذا المجال للتوفيق والموائمة بين الجوانب النظرية والممارسات العلمية .إال أنها تنصب
على فكرة أس ة ةةاس ة ةةية واحدة تنطبق مع المنهج العلمي وهي؛ تعريف المش ة ةةكلة وتحديد أهدافها ،جمع المعلومات
والبيانات المتعلقة بالمشة ة ةةكلة ،ثم اختيار البديل األنسة ة ةةب الذي يعالج المشة ة ةةكلة ويحقق الهدف المنشة ة ةةود وأخي ار
متابعة وتنفيذ القرار وتقدير النتائج.
تشة ة ة ة ة ة ةةتمةل عملية نمذجة الق اررات على ثالث خطوات محددة ،بغض النظر عن حجم ومدى تعقيد
المشكلة التي يتخذ القرار بشأنها (موضوع المعالجة) ،وتلخص هذه الخطوات فيما يلي:
الصياغة؛
الحل؛
التفسير.
ويمكن تمثيل هذه الخطوات وفقا للشكل التالي:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
121 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
تحديد المشكلة
الصيـــــــــــــــــــــاغة
تنمية النموذج
تنمية الحل
الحـــــــــــــــــل
اختبار الحل
تطبيق النتائج
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
وبالرغم من أن معظم برامج الحاسوب المتقدمة قد تكون متاحة ،ولكنها ال تستطيع أن تضع بصفة
أوتوماتيكية صياغة لمشكلة ما .فالغرض الرئيسي الصياغة هو التأكد من أن النموذج الرياضي يخاطب
جميع القضايا التي تنتمي إلى المشكلة التي يتم معالجتها.
(رندر وآخرون ،8002 ،ص ص كما يمكن أيضا تقسيم عملية الصياغة إلى ثالث أجزاء على الوجه اآلتي:
)48 ،41
تحديد المشكلة؛
تنمية النموذج؛
الحصول على بيانات الدخل.
أوال -تحديد المشكلة:
إن تحديد المشكلة والتعبير عنها بأسلوب واض ومحكم ،يعد الجزء األول من مرحلة الصياغة ،والمشكلة
يمكن تعريفها "على أنها الفارق بين ما هو قائم أو كائن وبين المطلوب أو ما يراد أن يكون"( .الشماع ،حمود،
،8000ص )814
ويمكن تقسيم المشاكل حسب التصنيف التالي( :مرجان ،8008 ،ص )40
-مشاكل روتينية :وهي المشاكل المتكررة؛
-مشاكل حيوية :وهي المتعلقة بالخطط والسياسات المتبعة في المشروع؛
-مشــاكل طارئة :وهي التي تحدث دون وجود مؤش ةرات على حدوثها ،ويعتمد عالجها على قدرة المدير
في اتخاذ ق ارره بسرعة وحزم.
وحتى تكون هناك مشكلة ال بد من توفر الشروط التالية( :كعبور ،8001 ،ص )39
-أن يكون هناك شةخص أو مجموعة أشةخاص ،لهم حاجة تنتظر اإلشةباع أو اإلرضاء ،وهذا الشخص
أو هذه المجموعة هي ما تعرف بمتخذ القرار؛
-أن تكون هناك مجموعة من بدائل السلوك التي يمكن االختيار من بينها؛
-يجب أن تكون هناك بيئة للمشة ة ة ةةكلة قيد الد ارسة ة ة ةةة ،وفي بحوث العمليات فإن البيئة قد تكون جزءا من
النظام المدروس .مثال "وكالة ،سوق ،قسم اإلنتاج في مصنع ما ."...
-أن يكون متخذ القرار غير قادر على تحديد أي تلك البدائل يعد الحل األمثل لتلك المشكلة ،أي يكون
لدى متخذ القرار مش ة ةةكلة إذا كان لديه هدف موجود بش ة ةةكل فعلي ،يريد تحقيقه ،وأنه هناك طرقا بديلة
لتحقيقه ،وأنه غير قادر على تحديد أي تلك البدائل هو األفضل.
وفي الكثير من الحاالت ،فان تحديد المشةةكلة قد يكون هو أهم وأصةةعب األجزاء .ومن الضةةروري أن
يذهب التحليل إلى ابعد من مجرد معالم المشة ة ة ة ة ة ةةكلة التي يتم التعامل معها والتعرف على األسة ة ة ة ة ة ةةباب الحقيقية
خلفها .فهناك مشةكلة ذات عالقة بمشكالت أخرى ،فإذا حاولنا حل المشكلة دون النظر الى ما يتصل بها من
مشةةكالت ،فان ذلك يؤدي إلى تدهور الموقف .أي أن من األهمية أن يتم تحليل كيفية ان حل اي مشةةكلة من
المشكالت يؤثر على بيئة اتخاذ القرار .ولقد أوضحت الخبرة ان التعريف الرديء للمشكلة يعد سببا رئيسيا في
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
فشل رجال علم اإلدارة في تقديم خدماتهم للمؤسسة التي ينتمون إليها بطريقة جيدة .فإذا كانت المشكلة صعبة
التحديد ،فانه يصب من الضروري استخدام أهداف محددة وقابلة للقياس.
ثانيا -تنمية النموذج:
بمجرد أن نختار ونحدد المشةةكلة التي نرغب في تحليلها ،فان الخطوة التالية تكون هي تنمية النموذج
المنةاسة ة ة ة ة ة ةةب .والةةذي يجعةةل عمليةةة نمةةذجةةة القرار بعيةةدة على طرق النمةةذجةةة األخرى ،هو أن النمةةاذج التي نقوم
بتنميتها ونحاول التوص ةةل إليها هنا نماذج رياض ةةية .فالنموذج الرياض ةةي هو مجموعة من العالقات الرياضة ةية
وفي معظم الحاالت ،فان هذه العالقات الرياضية يعبر عنها بواسطة معادالت أو عالقات غير متساوية.
ويجب ان نطور النموذج بدقة وعناية كما يجب ان تكون النماذج قابلة للحل وحقيقية وس ة ة ة ة ةةهلة الفهم،
وكذلك يجب ان تكون البيانات الداخلة والمطلوبة س ة ةةهلة المنال ،بحيث يكون النموذج حقيقيا وفي نفس الوقت
قابال للحل.
وهناك أربعة مخاوف رئيسية عند تطبيق أي نموذج هي(Eiselt H, Sandblom, 2010, p 07 ) :
المالءمة :هل يمكننا أن نفعل هذا ؟
االمثلية :هل هذا هو أفضل ما يمكننا القيام به مع ما لدينا ؟
الحساسية :مالذي سيحدث ،إذا تغيرت بعض معلمات اإلدخال أو ظروف خارجة عن سيطرتنا ؟
القدرة على التنفيذ :هل الحل الذي حصلنا عليها شيء يمكننا القيام به في الواقع ؟
ثالثا -الحصول على بيانات الدخل:
يأتي دور الحصةةول على البيانات عقب تنمية النموذج مباش ةرة ،وذلك السةةتخدام هذه البيانات في حل
النموذج .ومن المهم والضة ةةروري الحصة ةةول على بيانات صة ةةحيحة ،الن البيانات غير الدقيقة تؤدي إلى نتائج
مضللة وغير صحيحة مهما كان النموذج المستخدم كامل التمثيل للحقيقة.
المطلب الثاني :الحـــل
عندما نتمكن من تنمية حقيقية للعالقة الرياضية التي توصلنا إليها من خالل عملية الصياغة ،عندئذ
نكون قد توصلنا إلى حل مناسب للمشكلة .بفضل ما حدث من تقدم في مجال تقنيات الحاسوب ،فقد تغير
اهتمام الدارسين من التركيز على خطوات الحل وتفصيالتها ،إلى مزيد من االهتمام بتوفر واستخدام حزم
البرامج .وهكذا يمكن تقسيم خطوة الحل إلى جزئين هما( :رندر وآخرون ،8002 ،ص ص )41 ،41
تنمية الحل؛
اختبار الحل.
أوال -تنمية الحل:
إن محاولة التوص ة ةةل إلى حل أو تنميته ،تش ة ةةتمل على إخض ة ةةاع النموذج لعمليات مناورة ،حتى يمكن
الوصول به إلى حل مناسب للمشكلة ويتطلب هذا في بعض الحاالت اللجوء إلى حل مجموعة من المعادالت
الرياض ة ةةية من اجل التوصة ة ةةل إلى حل مناس ة ةةب .وفي حاالت أخرى ،يمكنك اس ة ةةتخدام طريقة التجربة والخطأ،
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
112 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
وذلةك بمحةاولةة اسة ة ة ة ة ة ةةتخةةدام طرق مختلفةة ثم اختيةار الطريقةة التي تؤدي إلى أحسة ة ة ة ة ة ةةن قرار ممكن .ففي بعض
المشةكالت يمكنك أن تتطلع إلى استخدام منهج المحاولة والخطأ مع كل القيم الممكنة المستخدمة في النموذج
لتصة ةةل إلى أحسة ةةن قرار ممكن ،ويسة ةةمى حينئذ بأسة ةةلوب السة ةةرد الكامل .أما بالنسة ةةبة للمشة ةةكالت بالغة التعقيد
والصةعوبة ،فان في اسةةتطاعتك اسةةتخدام احد الخوارزميات .والخواريزم 1عبارة عن مجموعة من الخطوات يتم
تكرارها حتى نحصة ة ةةل على الحل األمثل .وبغض النظر عن الطريقة التي تسة ة ةةتخدم ،فان دقة الحل تعتمد إلى
حد كبير على دقة البيانات التي أدخلت ونوع النموذج المستخدم نفسه.
ثانيا -اختبار الحل:
ال بةد من إجراء اختبةار كةامةل للحةل قبةل تحليلةه وتطبيقه .وبما ان الحل يتوقف على كل من البيانات
المدخلة وعلى نوع النموذج .فان كال منهما ال بد أن يختبر أوال .وتوجد طرق عديدة الختبار البيانات المدخلة.
واحد هذه الطرق هي تجميع بيانات إضةافية من مصةادر مختلفة ،ثم استخدام اختبارات إحصائية للمقارنة بين
البيانات الجديدة والبيانات األص ةةلية .فإذا وجد أن هناك فروقا ش ةةاس ةةعة بينهما ،فان األمر يس ةةتدعي بذل المزيد
من الجهد في الحصول على بيانات أدق.
أما إذا كانت البيانات ص ةةحيحة ،بينما النتائج غير متس ةةقة مع المشة ةةكلة ،فان النموذج نفسةةةه قد يكون
غير مناسب .وفي هذه الحالة ،يجب مراجعة النموذج للتأكد من انه منطقي ويمثل الحالة الحقيقية.
المطلب الثالث :التفسير وتحليل (ماذا – إذا)
نفرض أن صةياغة المشكلة كانت صياغة صحيحة ،وأنها طبقت بنجا وتم حلها ،فماذا يفعل المدير
بهذه النتائج التي حصةةل عليها من ذلك الحل .في معظم الحاالت ،ينتج عن المشةةكلة اتخاذ نوع من الق اررات،
أو تغيير في طريقة إدارة المؤسسة ،ودالالت هذه الق اررات يجب أن تحدد وتخضع للتحليل قبل تطبيق النتائج.
وسنتناول هذا الفرع من خالل الفرعين التاليين( :رندر وآخرون ،8002 ،ص ص )42 ،41
أوال -تحليل الحساسية:
ونظ ار لكون النموذج إنمةا هو تقريةب للواقع ،فةان تحليةل حسة ة ة ة ة ة ةةاسة ة ة ة ة ة ةةية الحل للتغيرات التي تط أر على
النموذج وعلى البيةةانةةات المةةدخلةةة ،يعةةد جزءا مهمةةا من تحليةةل النتةةائج .ويسة ة ة ة ة ة ةةمى هةةذا النوع من أنواع التحليةةل
بتحليل الحساسية أو تحليل ما بعد االمثلية.
وبهةذا النوع من التحليةل يمكن معرفة إلى أي حد يمكن للحل أن يتغير إذا ما حدث تغير في النموذج
أو في البيانات المدخلة .وعندما يكون الحل األمثل حس ة ة ةةاس ة ة ةةا للغاية من أي تغير في البيانات المدخلة أو في
مواص ة ة ة ةةفات النموذج ،فان المزيد من االختيارات يجب أداؤها للتأكد من أن كال من النموذج والبيانات المدخلة
صحيحة ودقيقة.
تتةذكر موس ة ة ة ة ة ةةوعة المورد تأليف منير البعلبكي في المجلد األول الطبعة األولى 1920م ص 21أن " الخوارزمي ،محمد بن موس ة ة ة ة ة ةةى
( )210-220رياض ة ةةي وعالم فلك عربي ،يعتبر واض ة ةةع علم الجبر وله كتاب في علم الحس ة ةةاب لم يحفظ لنا اال في ترجمته الالتينية وهى
ومن هذا العنوان نشأت لفظة algorismالتي تعنى في اإلنجليزية علم الحساب. بعنوان algoritmi de numero Indorun
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
" وال تنتهي مهمة متخذ القرار عند تنفيذه لقرار معين ،بل تتعدى ذلك إلى متابعة نتائج التنفيذ ،وذلك
للتعرف على مدى نجا البديل المختار أو األمثل في معالجة المشكلة ،وتحقيق الهدف المرغوب ،كما تمكن
أيضا من اكتشاف المشكالت والمعوقات التي تواجهها عملية التنفيذ والعمل على حلها أو الحد منها قدر
اإلمكان"( .مرجان ،8008 ،ص )40
ومنه يمكن اختصار كل المراحل السابقة في الشكل التالي وباالعتماد على التك اررية:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
تعريف المشكلة
بناء نموذج
نعـــم
ال
هل النموذج صحيح ؟
استخرج الحل
نعـــم
طبق الحل
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الخامس :نظرية اتخاذ القرار
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
الفصل السادس :التخطيط يف املؤسسة
اهداف الفصل:
يهدف هذا الفصل الى تمكين الطلبة من:
-فهم وطبيعة وعملية التخطيط؛
-لالجابة على :لماذا من الضروري القيام بالتخطيط؛
-لفهم ومعرفة الخطوات األساسية في التخطيط؛
-لفهم مبادئ التخطيط وفهم أنواع ومستويات الخطط المختلفة؛
-لفهم مزايا وعيوب التخطيط.
عناصر الفصل:
-تعريف التخطيط واهميته؛
-خصائص وعناصر التخطيط؛
-المبادئ األساسية للتخطيط؛
-الخطوات األساسية في التخطيط؛
-أنواع الخطط؛
-ايجابيات وحدود التخطيط.
731 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
يعتبر التخطيط الوظيفة األساسية لإلدارة ،يمكن أن تنجح المؤسسة في االستخدام الفعال لمواردها
المالية والمادية البشرية فقط عندما تقرر وتحدد إدارتها مسبقا أهدافها وطرق تحقيقها .بدونه ال يمكن بذل جهد
هادف ومنسق ،وتسير االمور الى الفوضى واالرتباك وهدر الموارد.
معينا من
مهما في المؤسسة فهو يوفر االستقرار ومستوى ً دور ً
يلعب التخطيط كوظيفة أساسية لإلدارة ًا
الفعالية وتوجيه جميع الجهود نحو تحقيق األهداف المحددة مسبقًا .هذا يعني أنه في حالة عدم وجود التخطيط
ستواجه المؤسسة االضطراب واالرتباك وتسود حالة الالستقرار ،مما ستؤدي جميعها إلى عدم الفعالية.
تحدد اإلدارة التخطيط كشرط للعمل الفعال .من خالل التخطيط وانجاز الخطط بالطرق المناسبة،
ستنجح اإلدارة في التعامل مع المنافسة إلى درجة معينة وبالتالي تحقيق الفعالية .ال يمكن للتخطيط أن يحل
عموما أنه مع وجود خطة جيدة يتم إنجاز نصف العمل على االقل.
ً جميع مشاكل اإلدارة ،ولكن من المقبول
يتضمن التخطيط تحديد األهداف وتشكيل البرامج ومسارات العمل لتحقيقها ،تطوير جداول ومواقيت
العمل واسناد المسؤوليات لتنفيذها .وبالتالي فإن التخطيط يسبق كل الجهود والعمل ،حيث أن الخطط والبرامج
هي التي تحدد نوع الق اررات واألنشطة المطلوبة لتحقيق األهداف المرجوة.
يعتبر التخطيط اساسيا لجميع الوظائف اإلدارية األخرى بما في ذلك التنظيم والتوجيه والرقابة .وبالتالي
يسبق التخطيط جميع الوظائف اإلدارية.
وفقًا لـ ( )Bateman & Snellالتخطيط هو "عملية منهجية التخاذ الق اررات بشأن األهداف واألنشطة
التي ستتابعها المؤسسة")Bateman & Snell, 2013( .
وفقًا لـ ( )David S. Bright et alالتخطيط "يشمل اختيار المهام واألهداف واإلجراءات الالزمة
لتحقيقها -أحد الجوانب المهمة للتخطيط هو اتخاذ القرار -أي اختيار البدائل المناسبة لمسار العمل المستقبلي".
()David S. Bright et al, 2019, p17
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
732 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
من خالل التعريفات السابقة يمكننا القول ان التخطيط :هو عملية موجهة نحو المستقبل وشاملة
ومنهجية ومتكاملة وقابلة للتفاوض ،تنطوي على بحث مكثف عن البدائل وتحليالت المعلومات ذات الصلة،
وبالتالي فهو عملية منهجية بطبيعتها وتشاركية بشكل عام.
ومنه فالتخطيط:
-هو عملية اتخاذ قرار مسبق بما يجب القيام به ،ومن يقوم به ،وكيف يتم القيام به ومتى يتم القيام به؛
-له األسبقية على وظائف اإلدارة األخرى وهو عنصر منتشر في المنظمات .إنه ينطوي على األنشطة
الرئيسية مثل تحديد األهداف وتحديد السياسات واتخاذ الق اررات؛
-هو عملية عقلية عالية المستوى تتطلب استخدام الكليات الفكرية والخيال والتبصر والحكم السليم .حيث يقلل
مديرو التخطيط من عدم اليقين ويساعدون في تركيز رؤية منظمتهم على أهدافها؛
-التطلع إلى األمام .ألنه يقرر مسبقًا ما يجب القيام به؛
-هو إنتاج مخطط للعمل في المستقبل؛ لتحقيق نتائج محددة ،بتكلفة محددة ،في فترة زمنية محددة.
لهذا السبب ،يجب أن تبدأ وظيفة التخطيط بمكونين اساسيين هما(Karam Pal, 2011, p11) :
المكون االول :التحليل ف يجب أن يأخذ هذا التحليل في االعتبار العوامل الداخلية مثل الثقافة والقيم وأداء
أعضاء الفريق باإل ضافة إلى العوامل الخارجية مثل البيئة التنافسية واللوائح القانونية واالقتصاد والتكنولوجيا
والقيم االجتماعية والتركيبة السكانية.
المكون الثاني للتخطيط هو استخدام هذا التحليل للبيئة لبناء األهداف واألنشطة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
731 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
.5لجعل الرقابة فعالة :تتعلق وظيفة التحكم في اإلدارة بمقارنة األداء المخطط مع األداء الفعلي ،في حالة
عدم وجود خطط ،لن يكون لإلدارة معايير للرقابة على أداء اآلخرين.
أيضا إلى اإلنتاجية
.6لزيادة الفعالية التنظيمية :الكفاءة لوحدها في المؤسسة ليست مهمة .يجب أن تؤدي ً
والفعالية .حيث يم ّكن التخطيط المدير من قياس الفعالية التنظيمية في سياق األهداف المعلنة واتخاذ مزيد من
اإلجراءات في هذا االتجاه.
.1التخطيط موجه نحو الهدف :يجب أن تساهم كل خطة بطريقة إيجابية في تحقيق أهداف المجموعة،
فالتخطيط ليس له معنى دون أن يكون مرتبطا باألهداف؛
.2أسبقية التخطيط :التخطيط هو أول الوظائف اإلدارية ،فهو يسبق جميع وظائف اإلدارة األخرى؛
.3شمولية التخطيط :يوجد التخطيط على جميع مستويات اإلدارة .اإلدارة العليا تعتني بالتخطيط االستراتيجي.
اإلدارة الوسطى هي المسؤولة عن التخطيط اإلداري .اإلدارة الدنيا يجب أن تركز على التخطيط التشغيلي؛
.4يتم تصميم التخطيط لتحقيق الكفاءة :ويتحقق ذلك من خالل:
-التخطيط يؤدي إلى تحقيق األهداف بأقل تكلفة ممكنة؛
-يجنب هدر الموارد ويضمن االستخدام المناسب واألمثل لها؛
-تكون الخطة بال قيمة أو عديمة الجدوى إذا لم تقدر تكلفتها؛
-لذلك يجب أن يؤدي التخطيط إلى توفير الوقت والجهد والمال؛
-التخطيط يؤدي إلى االستخدام السليم لألفراد واألموال والمواد والتقنيات واآلالت.
.5التنسيق :التخطيط ينسق ماذا ،من ،كيف ،أين ولماذا التخطيط .بدون تنسيق جميع األنشطة ،ال يمكننا
توحيد الجهود؛
.6القيود :يجب أن يتعرف المخطط على العوامل المقيدة (المال ،القوى العاملة ،إلخ) ويضع الخطط في ضوء
هذه العوامل الحاسمة؛
.7المرونة :يجب أن تكون عملية التخطيط قابلة للتكيف مع الظروف البيئية المتغيرة؛
.8التخطيط عملية فكرية :ستختلف جودة التخطيط حسب جودة عقل المدير.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
747 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
- 1مبدأ المساهمة في الهدف :الغرض من الخطط ومكوناتها هو تطوير وتسهيل تحقيق األهداف
والغايات التنظيمية .يجب أن تتشابك الخطط طويلة المدى مع الخطط متوسطة المدى والتي يجب أن تتشابك
بدورها مع الخطط قصيرة المدى من أجل تحقيق األهداف التنظيمية بشكل أكثر فاعلية واقتصادية.
.2مبدأ محدودية الموارد :يجب أن يأخذ التخطيط محدودية الموارد (القوى العاملة ،المال ،اآلالت ،المواد،
واإلدارة) في االعتبار من خالل التركيز عليها عند تطوير الخطط واالستراتيجيات والسياسات واإلجراءات
والمعايير البديلة.
- 3مبدأ انتشار التخطيط (الشمولية) :يوجد التخطيط في جميع مستويات اإلدارة .حيث يرتبط التخطيط
االستراتيجي أو التخطيط بعيد المدى باإلدارة العليا ،بينما التخطيط المتوسط والقصير المدى فهو من اهتمام
اإلدارة الوسطى والدنيا (التشغيلية) على التوالي.
4مبدأ التغيير المالحي :يتطلب هذا المبدأ أن يقوم المديرون بفحص األحداث بشكل دوري واعادة رسم
الخطط للحفاظ على المسار نحو الهدف المنشود.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
747 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
من واجب المالح التحقق باستمرار مما إذا كانت سفينته تتبع االتجاه الصحيح في المحيط الشاسع للوصول
إلى التميز كما هو مقرر .بنفس الطريقة:
-يجب على المدير التحقق من خططه للتأكد من أنها تتم معالجتها على النحو المطلوب؛
-يجب أن يغير اتجاه خططه إذا واجه أحداثًا غير متوقعة؛
-من المفيد أن تحتوي الخطط على عنصر المرونة؛
-تقع على عاتق المدير مسؤولية تكييف وتغيير اتجاه الخطط ،لمواجهة التحدي المتمثل في البيئة
المتغيرة باستمرار التي ال يمكن توقعها.
.5مبدأ المرونة :يجب أن تكون المرونة مدمجة في الخطط التنظيمية .إن احتمال الخطأ في التنبؤ وفي اتخاذ
القرار والشكوك المستقبلية هما العامالن المشتركان اللذان يتطلبان المرونة في التخطيط اإلداري.
ينص مبدأ المرونة على أن اإلدارة يجب أن تكون قادرة على تغيير خطة موجودة بسبب التغيرات في
البيئة ،دون تكلفة أو تأخير ،بحيث تستمر األنشطة في التحرك نحو األهداف المحددة .وبالتالي ،فإن الركود
تغيير في خطة المبيعات وكذلك خطة اإلنتاج .يمكن إدخال
ًا غير المتوقع في الطلب على المنتج سيتطلب
التغيير في هذه الخطط ،فقط عندما تمتلك خصائص المرونة.
اعتبار
ًا يعد تكييف الخطط لتناسب أوجه عدم اليقين المستقبلية أو البيئة المتغيرة أسهل إذا كانت المرونة
مهما أثناء التخطيط.
ً
ولض ـ ـ ـ ـ ـمان الفعالية في التخطيط يمكن ادراج اهم مبادئ التخطيط الفعال كما يلي( :يبالة ،4002 ،ص
( )24ديسلر ،4004 ،ص ص 99و)402
-إعداد التنبؤ الدقيق :يعد التنبؤ هو مصــدر افت ارضــات التخطيط بالنســبة للمؤس ـســة ،والذي عليه تبنى خطط
اإلدارة؛
-الحصوووووووول على قبول الخطة :الخطط تنفذ من خالل البشـ ـ ـ ـ ــر ،ومن ثم فالحصـ ـ ـ ـ ــول على االلتزام والقبول،
والحماس من المرؤوســـين للخطة يعد أم ار ضـ ــروريا لكي يمكن وض ــع هذه الخطط موضـ ــع التنفيذ ،وهذا يقودنا
للحديث عن المشاركة في عملية التخطيط؛
-يجب أن تكون الخطة سوووووووليمة :يجب التأكيد على أن التخطيط هو الوسـ ـ ـ ـ ــيلة الوحيدة لتحقيق نهاية معينة
وحتى يتحقق ذلك البد أن تكون الخطة سليمة وفعالة؛
-إيجاد التنظيم الفعال لعملية التخطيط :من المهم أيضــا تحديد مســؤولية التخطيط ،ألنه من مســؤولية اإلدارة
في جميع مسـ ـ ــتوياتها ،وبالتالي فإن إعداد الخطط من قبل أشـ ـ ــخاص متخص ـ ـ ـصـ ـ ــين في التخطيط ثم تحويلها
إلدارة المؤس ـســة لتنفيذها إنما هو بمثابة طريق مضــمون ،ويوجد في الكثير من المؤس ـســات واحد أو أكثر من
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
748 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
المتخصـ ـص ــين فيه ،والذي ينحص ــر عملهم في مس ــاعدة المدير وتقديم النص ــح له فيما يتعلق بتطوير الخطة،
ويكون الدور الرئيسي هنا لرجال التخطيط هو تطوير مستندات التخطيط الرئيسية؛
-الموضووووووووووعيوة في التخطيط :لقـد اعتـاد النـاس أن يروا ويعتقـدوا مـا يريـدون أن يروه أو يعتقـدوه فقط ،وهــذا
االعتياد يمكن أن يؤدي بغير شك إلى التخطيط غير السليم؛
-التحديد المسبق لمعايير التخلي عن مشروع الخطة :يصـبح الكثير من المديرين مشدودين تماما لخططهم
ويرتبطون بها بش ــدة حتى رغم فش ــلها ،لهذا فإن الخطة يجب أن تتض ــمن تحديدا وموافقة مســـبقة على التخلي
عنها ،والبد أن يكون لكل مشروع مؤشر زمني أو مالي ترتبط به الخطة؛
-صون نظام للمتابعة وجعل الخطة مرنة :من الضروري أن تتم المراجعة بشكل منتظم ( خاصة فيما يتعلق
بـالخطـة االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتراتيجيـة) ،وألداء ذلـك فـإن عمليـة المراجعـة يجـب أن تعتمـد على بيانات دقيقة وحديثة ،ويوجد
بمعظم المؤسـ ـس ــات نظم للمحاس ــبة تس ــاعد المديرين على تقييم أدائهم في الفترة الس ــابقة ،ويتعين تقييم أدائهم
المسـ ـ ــتقبلي بمالحظة العوامل االقتصـ ـ ــادية واالجتماعية والسـ ـ ــياسـ ـ ــية والسـ ـ ــوقية والسـ ـ ــلعية والتقنية والتنافسـ ـ ــية،
فــالتغييرات التي يمكن أن تحــدث في هــذه العوامــل قــد تتطلــب تغيرات في خطط المــدير ولهــذا فــإن أي خطــة
يجب أن تتسم بالمرونة وأن يمكن تعديلها إذا تطلب األمر؛
-االلتزام في التخطيط :أي أنـه يجـب أن تكون المـدة المتـاحـة لكـل خطة من الخطط كافية لتمكينها من بلو
أهدافها.
اهم الخطوات االساسية في عملية التخطيط ما يلي(Pal, 2011, p 130, 132 ) :
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
743 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
744 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
741 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
741 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
-البرامج :وتعني وضع البرامج الرئيسية التي تبنى على السياسات ،والبرنامج هي مجموعة من المشروعات
والنشاطات المترابطة ذات الطبيعة الواحدة التي تشكل جزءا من خطة ،مثل برنامج العملية التعليمية( .اللحيدان،
،4002ص ) 42
-المشاري :وهي نشاط مستقل له موارد محدده ،وهي األنشطة التي تنفذ من خالل برامج معينة ،مثل إنشاء
مدرسة( .اللحيدان ،4002 ،ص )42
-الميزانيات :هي الخطط المعبر عنها من الناحية العددية(Bright, et al, 2019, p560( .
-2خطط االستخدام المتكرر (الدائمة):
-السياسات :وتعني تحديد السياسات التي تحقق األهداف العامة ،والسياسات هي مجموعة القواعد والنظم
التي تحكم سير العمل والمحددة سلفا بمعرفة اإلدارة ،والتي يسترشد بها العاملون في المستويات المختلفة في
ررات المتعلقة بتحقيق األهداف( .اللحيدان ،4002 ،ص )42
كافة الق ا
وبالتالي فالسياسات هي تصريح عام أو مفهوم عام يقود ويرشد تفكير المرؤوسين عند اتخاذهم الق اررات،
وهي توضع بواسطة المديرين في المستويات العليا لتوجيه وضبط الفكر والعمل في المستويات األقل ،والسياسات
قد تكون صريحة أو ضمنية ،وتحدد في المجال الذي سيتخذ القرار داخله ،وتضمن أن القرار سيكون متماشيا
مع األهداف والمساهمة في تحقيقها وهي تستلزم التفسير من جانب المدير عند استخدامها .فالسياسة ال تخبر
رراته داخلها (يبالة ،4002 ،ص ص .)22 ،24
المدير بالضبط ماذا يعمل ولكنها تحدد له المنطقة التي سيتخذ ق ا
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
741 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
لألقسام والفروع ،وقد تكون اإلجراءات خاصة بعدة إدارات( .يبالة ،4002 ،ص ص ( )22 ،24حنفي ،الصحن،94 ،
ص )402
وهناك شروط واجب توافرها في اإلجراءات هي( :يبالة ،4002 ،ص ص )22 ،24
-أن تكون واضحة وصريحة ومفهومة من جميع أفراد المؤسسة ولذلك يجب أن تكون مكتوبة؛
-أال تكون متعارضة مع سياسات المؤسسة وأهدافها؛
-أال تكون متعارضة مع بعضها البعض؛
-أن تكون مبسطة إلى أقصى درجات التبسيط وذلك بإلغاء الخطوات غير الضرورية والغاء التسويات المرتبطة
بهذه الخطوات.
ثالثا -الخطط حسب األساس الزمني:
وينقسم التخطيط وفقا للفترة الزمنية التي تستغرقها الخطة إلى ثالثة أنواع هي( :الزعبي ،العنزي،4042 ،
ص )494
-1التخطيط طويل المدى :وهو الذي يغطي فترة زمنية طويلة ،ويمكن القول نسبيا أن الفترة خمس سنوات فما
فوق هي فترة تخطيط طويل المدى ،وللتخطيط طويل األجل فوائد كثيرة منها:
-إن النظرة الطموحة والمستقبلية ذات الهدف البعيد تقلل من حدة المصاعب التي تنشأ خالل فترة
التنفيذ في المدى القصير؛
-تجعل التطور يسير في خطى مدروسة ،ويطبق وينفذ بشكل تدريجي؛
-تسهل على الناس المتأثرين بالتخطيط التطويري عملية التعايش والتأقلم معه.
-2التخطيط متوسط المدى :وهو التخطيط الذي يغطي فترة زمنية ليست بالطويلة وليست بالقصيرة ،ويغطى
فى الغالب فترة تزيد عن سنة وتقل عن خمسة سنوات.
-3التخطيط قصير المدى :وهو التخطيط الذي يغطي فترة زمنية تقل عن السنة.
رابعا -الخطط حسب المجال أو النطاق التنظيمي:
تختلف الخطط في هذه النقطة حسب المجال التنظيمي لإلدارة أو النطاق .حيث تركز بعض الخطط
على المؤسسة بأكملها .على سبيل المثال ،قدم رئيس جامعة المسيلة خطة لجعل الجامعة واحدة من أفضل
خمس مؤسسات تعليمية في الجزائر ،فتركز هذه الخطة االستراتيجية على المؤسسة بأكملها ،الخطط األخرى
أضيق نطاقًا وتركز على مجموعة فرعية من األنشطة التنظيمية أو وحدات التشغيل ،مثل وحدة خدمات االطعام
في الجامعة .وتنقسم الى(Bright, et al, 2019, p 560- 562( :
-خطط على مستوى األقسام؛
-خطط على مستوى الوحدة (الوظيفية)؛
-الخطط التكتيكية.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
742 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
التقديرية؛
خطط تكرار االستخدام
السلوك اإلرشادي (على سبيل المثال ،ال يجوز ألي موظف قبول خدمات و /
الخطط الدائمة
أو وسائل ترفيه من مؤسسة خارجية ذات قيمة كبيرة بما يكفي إلحداث تأثير ال
داعي له على ق اررات الفرد نيابة عن المؤسسة).
-القواعد :أدلة للعمل والتي ال تسمح بالتقدير في التفسير ،تحدد ما يجوز وما
ال يجوز.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
741 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
-اإلجراءات :مثل القواعد ،فإنها توجه العمل ،تحديد سلسلة من الخطوات التي
يجب اتخاذها في أداء مهمة معينة.
-البرامج :وهي مجموعة معقدة من السياسات والقواعد واإلجراءات الالزمة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
717 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
717 الفصل السادس :التخطيط في المؤسسة
.1عدم وجود بيانات موثوقة :قد يكون هناك نقص في الحقائق واألرقام الموثوقة التي قد تستند إليها الخطط.
فيفقد التخطيط قيمته إذا كانت المعلومات الموثوقة غير متوفرة أو إذا فشل المخطط في استخدام تلك المعلومات
الموثوقة .فمن أجل إنجاح التخطيط ،يجب على المخطط تحديد موثوقية الحقائق أو البيانات واألرقام ويجب
أن يبني خططه على معلومات موثوقة فقط.
.2قلة المبادرة :التخطيط هو عملية تطلعية .إذا كان المدير لديه ميل للمتابعة بدالً من القيادة ،فلن يكون
قادر على وضع خطط جيدة .لذلك ،يجب على المخطط أخذ المبادرة المطلوبة ،كما يجب أن يكون مخططًا ًا
نشطًا ويجب أن يتخذ إجراءات متابعة مناسبة لمعرفة أن الخطط يتم فهمها ويتم تنفيذها بشكل صحيح.
.3عملية مكلفة :التخطيط عملية تستغرق وقتا طويال ومكلفة .هذا قد يؤخر العمل في بعض الحاالت ،ولكن
أيضا أنه إذا لم يتم إعطاء الوقت الكافي لعملية التخطيط ،فقد يتبين أن الخطط المنتجة على هذا
من الصحيح ً
النحو غير واقعية .وبالمثل ،فإن التخطيط ينطوي على تكاليف جمع وتحليل المعلومات وتقييم البدائل المختلفة،
إذا لم تكن اإلدارة على استعداد لإلنفاق على التخطيط ،فقد ال تكون النتائج جيدة.
.4الصالبة (الجمود) في العمل التنظيمي :قد تجبر عدم المرونة الداخلية في المؤسسة المخططين على وضع
خطط صارمة .وقد يمنع هذا المديرين من أخذ زمام المبادرة والتفكير اإلبداعي ،لذلك يجب أن يكون لدى
دائما اتباع اإلجراءات
المخططين حرية التصرف والمرونة الكافية في المؤسسة .وال ينبغي أن يطلب منهم ً
الصارمة.
قيودا على التخطيط .وهي ظاهرة شائعة في عالم
.5عدم قبول التغيير :مقاومة التغيير عامل آخر يضع ً
األعمال .في بعض األحيان ،ال يحب المخططون أنفسهم التغيير وفي مناسبات أخرى ال يعتقدون أنه من
المرغوب فيه إحداث التغيير ألنه يجعل عملية التخطيط غير فعالة.
.6القيود الخارجية :تكون فعالية التخطيط في بعض األحيان محدودة بسبب عوامل خارجية خارجة عن سيطرة
المخططين .من الصعب للغاية التنبؤ بها كاندالع الحروب ،والقيود الحكومية ،والكوارث الطبيعية والعديد من
العوامل األخرى خارجة عن سيطرة اإلدارة ،وهذا يجعل من تنفيذ الخطط أم ار صعبا للغاية.
.7الحواجز النفسية :العوامل النفسية تحد أيضا من مجال التخطيط .بعض الناس يعتبرون الحاضر أكثر
أهمية من المستقبل ألن الحاضر مؤكد .هؤالء األشخاص يعارضون نفسيا للتخطيط .لكن ال ينبغي أن ننسى
دائما إلى األمام .ال يمكن تحقيق النجاح طويل المدى للمؤسسة ما لم يتم
أن المديرين الديناميكيين يتطلعون ً
التخطيط المناسب للمستقبل.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
الفصل السابع :التنظيم يف املؤسسة
اهداف الفصل:
يهدف هذا الفصل إلى دراسة الجوانب المختلفة للتنظيم ،بعد دراسة هذا الفصل ستتمكن من:
-وصف معنى وعملية التنظيم؛
-تحديد نوع الهيكل التنظيمي؛
-معرفة مبادئ التنظيم؛
-التفريق بين التنظيم الرسمي وغير الرسمي؛
-التفريق بين السلطة والمسؤولية والمساءلة وتفويض السلطة؛
-التفريق بين المركزية والالمركزية؛
-وصف أهمية الهيكل التنظيمي وانواعه؛
-فهم معنى وميزات المخططات واألدلة التنظيمية.
اقسام الفصل:
-تعريف التنظيم واهميته؛
-مبادئ وخطوات التنظيم؛
-انواع وعناصر التنظيم؛
-الهيكل التنظيمي.
351 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
قبل البدء في معرفة وفهم وظيفة التنظيم باعتبارها الوظيفة الثانية لإلدارة ،نشير الى انه لهذا اللفظ عدة
معاني بسبب ترجمته ،نوضحه كالتالي:
حيث يشير هذا المصطلح إلى نوعين من المعاني الشائعة االستخدام وهي :لفظ التنظيم كوظيفة
( ،)Organizingولفظه كمنظمة ()Organization؛
المعنى االول ( :)Organizingهو وظيفة من وظائف االدارة االربعة (التخطيط ،التنظيم ،التوجيه ،والرقابة)،
والمعنى الثاني :ينظر للتنظيم كمنظمة (مؤسسة) ( )organizationعلى أنه كيان اجتماعي يضم مجموعة
من األفراد لتحقيق هدف أو اهداف معينة ،مثل شركة ،مستشفى ،جامعة ،إدارة حكومية...إلخ.
كما ان وظيفة التنظيم ( )Organizingيمكن ان يقصد بها معنيين هما:
-التنظيم كعملية؛
-التنظيم كهيكل.
التنظيم هو العمود الفقري لإلدارة ،وبدون تنظيم فعال ،ال يمكن ألي إدارة أداء وظائفها بسالسة،
فالتنظيم السليم يساهم بشكل كبير في استم اررية ونجاح المؤسسة .كما ان الهيكل التنظيمي الصحيح هو
األساس الضروري؛ بدونها سيكون األداء األفضل في جميع مجاالت اإلدارة األخرى غير فعال.
المطلب االول :تعريف التنظيم:
سنعرض العديد من التعاريف الخاصة للتنظيم من وجهات نظر مختلفة كالتالي:
-يعرف ( )Koontz and O'Donnelالتنظيم على أنه "تجميع لألنشطة الضرورية لتحقيق أهداف المؤسسة
واسناد كل مجموعة إلى مدير يتمتع بالسلطة الالزمة لإلشراف عليها".)Koontz, O Donnell, 1958, p195 ( .
-التنظيم هو" :التنظيم ه و عملية تحديد وتجميع العمل الذي يتعين القيام به ،وتحديد وتفويض المسؤولية
والسلطة ،وانشاء عالقات بغرض تمكين الناس من العمل بشكل أكثر فاعلية في تحقيق األهداف"(Louis A. .
) Allen, 1958
-التنظيم هو" :عملية تحديد وتجميع أنشطة المؤسسة وانشاء عالقات السلطة فيما بينها .في أداء الوظيفة
التنظيمية ،يحدد المدير األنشطة ويوزعها ويخصصها بحيث يمكن تنفيذها بشكل أكثر فاعلية"(Theo .
) Haimann, 1962
-التنظيم هو" :التنظيم هو عملية إدارية تهتم بتجميع المهام واألنشطة المراد القيام بها في وظائف أو أقسام
وتحديد السلطات والصالحيات والتنسيق بين األنشطة واألقسام من أجل تحقيق األهداف مع حل المشاكل
والخالفات التي تواجه كافة األنشطة واألقسام من خالل أفراد التنظيم وبشكل مالئم"( .منصور ،9111 ،ص )941
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
351 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
-التنظيم هو" :اآللية الرسمية التي يتم من خاللها إدارة المؤسسة عبر تحديد خطوط السلطة واالتصال بين
الرؤساء والمرؤوسين"( .افندي ،6001 ،ص )00
-التنظيم هو" :عملية تحديد األنشطة وتجميعها ،واقامة عالقات سلطة فيما بينها لتحقيق األهداف التنظيمية".
) (Timms, 2011, p79
-التنظيم هو" :التنظيم هو عملية تجميع وتعيين الموارد البشرية والمالية والمادية والمعلوماتية وغيرها من الموارد
الالزمة لتحقيق األهداف"(Bateman & Snell, 2013) .
-التنظيم هو" :نظام السلطة والمساءلة والعالقات بين الوحدات التنظيمية الذي يحدد شكل وطبيعة العمل الالزم
للمنظمة"( .مساعدة واخرون ،6091 ،ص )911
"الهيكل والعملية التي من خاللها تقوم مجموعة متعاونة من البشر بتوزيع مهامها بين أعضائها ،وتحديد
العالقة ،وتكامل أنشطتها نحو أهداف مشتركة" Joseph L. Massive
اذن فالتنظيم هوعملية بناء طريقة أداء العمل في المؤسسة ،وتحديد العالقات فيما بين المسؤوليات
والواجبات المختلفة لتحقيق أهداف المؤسسة ،وبالتالي يتم تجزئة األعمال في المؤسسة إلى مجموعة من
الوظائف التي تؤدي من خالل مجموعة من اإلدارات واألقسام ومن خالل درجات إشرافية متعددة بما يضمن
تحقيق أهداف المؤسسة بأقل تكلفة وفي وقت قصير
ويتضمن أيضا تجهيز المؤسسة بالموارد المادية والبشرية والمعلوماتية والمالية وبناء العالقات بين
انشطتها وتقسيماتها وبين الوظائف واالفراد وخلق الوظائف وتحديد محتواها وتجميعها على شكل هيكل تنظيمي
وتحديد العالقات بين التقسيمات.
ومنه فالهيكل التنظيمي السليم يسهل االستخدام األمثل للتحسينات التكنولوجية مثل أنظمة الكمبيوتر
وما إلى ذلك ،تتطلب التكلفة العالية لتركيب وتشغيل وصيانة هذه المعدات تنظيما مناسبا.
-3يشجع االفراد في المؤسسة :يوفر التنظيم السليم االختيار الفعال وتدريب وتطوير الموظفين والتناوب
الوظيفي وتوسيع الوظائف ،يمكن أن يؤثر الهيكل التنظيمي بشكل كبير على أفراد الشركة ،كما يسهل التنظيم
السليم االستخدام المكثف لرأس المال البشري.
جيدا وضمان تفويض السلطة،
-4يحفز اإلبداع :التنظيم يحفز اإلبداع من خالل توفير مجاالت عمل محددة ً
كما يوفر الحرية الكافية للمديرين وتشجع مبادراتهم وتفكيرهم المستقل وابداعهم.
-5يسهل استقرار المؤسسة :من خالل ضمان تفويض السلطة ،واالتصال ثنائي االتجاه ،والتعاون ،والقيادة
الفعالة ،ومعنويات الموظفين والمرونة للتكيف مع التغييرات في الظروف ،فإن التنظيم السليم يسهل استقرار
المؤسسة.
-6يقلل دوران الموظفين :يزيد التنظيم من رضا الموظفين ،ويضمن عالقات أفضل بين اإلدارة والعاملين،
وبالتالي يقلل من معدل دوران الموظفين.
-7يقلل من ازدواجية األنشطة :تتجنب المؤسسة التأخير واالزدواجية في األنشطة وما يترتب على ذلك من
ارتباك من خالل ضمان تحديد المسؤوليات والسلطة بشكل جيد.
-8يعزز التنسيق :من خالل توفير إطار لتجميع الوظائف المختلفة في نمط منظم ،تعزز المؤسسة التنسيق.
-1تقسيم العمل :أثناء اعداد الهيكل التنظيمي ،يجب اعتبار تقسيم العمل في البداية كأساس للكفاءة .فمن
الحقائق الثابتة أن األفراد يمكن أن يحققوا نتائج أفضل من خالل تقسيم العمل .لذلك ،أثناء تصميم التنظيم،
أيضا بمبدأ التخصص.
يجب أن نهدف إلى تكوين مجموعة مناسبة من األنشطة .وهذا ما يسمى ً
.2االنتباه واالهتمام باألهداف :التنظيم هو آلية لتحقيق غايات أو أهداف معينة .حيث تلعب أهداف
مهما في تحديد نوع الهيكل الذي يجب تطويره .فاألهداف المحددة بوضوح تسهل تجميع
دور ً
المؤسسة ًا
األنشطة وتفويض السلطة وبالتالي ضمان التنسيق الفعال.
-3نطاق االشراف :يشير نطاق اإلشراف إلى نطاق الرقابة والذي يشير إلى عدد المرؤوسين الذين يقدمون
تقاريرهم مباشرة إلى أي مسؤول تنفيذي.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
351 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
فكلما زاد عدد المرؤوسين الذين يقدمون تقاريرهم مباشرة إلى السلطة التنفيذية ،كلما كان من الصعب اإلشراف
عليهم وتنسيقهم بشكل فعال.
والجدير بالذكر أن عدد المرؤوسين يتناسب طردا مع عدد العالقات المتبادلة باتجاهين بين الرئيس ومرؤوسيه،
وبين المرؤوسين ببعضهم وتتحدد هذه العالقات حسب المعادلة التالية:
والتي تعطي عدد العالقات المتبادلة باتجاهين :حيث ( )nهو عدد المرؤوسين و ( (Rهو عدد العالقات
المتبادلة ، (Mullins, Laurie, 2016, p 404).فمثال ،مع خمسة مرؤوسين ،يبلغ إجمالي عدد العالقات المتبادلة
التي تتطلب انتباه المدير 900؛ مع ستة مرؤوسين ،كان عدد العالقات المتبادلة .666
جدا ،يصبح من الصعب اإلشراف على المرؤوسين بفعالية وهذا يضع اسعا ً
إذا كان نطاق الرقابة و ً
يدا من الضغط على المدير .مع التجمعات األكبر ،من المرجح أن يتطور القادة غير الرسميين والمجموعات
مز ً
جدا ،فقد:
الفرعية أو المجموعات .إذا كان نطاق التحكم ضيقًا ً
-يمثل مشكلة التنسيق واالتساق في صنع القرار ويعيق االتصاالت الفعالة.
جدا.
-قد تتأثر الروح المعنوية ومبادرة المرؤوسين نتيجة مستوى اإلشراف القريب ً
-يمكن أن تؤدي نطاقات االشراف الضيقة إلى مستويات إضافية من السلطة في المؤسسة ،مما يؤدي
إلى إنشاء سلسلة قيادة طويلة غير ضرورية.
احدا هو
أيضا تصميم الهيكل التنظيمي بحيث توجد وحدة األمر بمعنى أن آم ار و ً -4وحدة األمر :يجب ً
المصدر النهائي للسلطة ،هذا يسهل االتساق في التوجيه والتنسيق والرقابة لتحقيق األهداف النهائية .وبمعنى
آخر لكل شخص في التنظيم رئيس مباشر واحد يتلقى منه االوامر.
-5المرونة :أثناء عملية التنظيم يجب أن يوضع في االعتبار أنه ال ينبغي اعتبار الهيكل التنظيمي ثابتًا.
فالمؤسسة تعيش في بيئة تتغير بسرعة ،فعلى هذا النحو يجب أن يكون هناك مساحة كافية لتغيير وتعديل
الهيكل في ضوء التغيرات البيئية حتى يتحقق الهدف النهائي للمؤسسة.
-6اإلدارة عن طريق االستثناء :إنه مبدأ أساسي يجعل أي مؤسسة فعالة بمعناها الحقيقي ،حيث يشير هذا
المبدأ إلى أن المشكالت ذات الطبيعة غير العادية فقط يجب إحالتها إلى أعلى واتخاذ قرار بشأنها من قبل
المديرين التنفيذيين ذوي المستوى األعلى في التسلسل الهرمي اإلداري ،في حين يجب تمرير المشكالت الروتينية
إلى المستويات األدنى وحلها هناك.
إن تطبيق هذا المبدأ على هذا النحو ،يتطلب بالتأكيد التمسك بمبدأ تفويض السلطة ،وبالتالي فإن مبدأ االستثناء
ذو فائدة عملية كبيرة وينطبق على جميع المستويات في الهيكل التنظيمي.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
351 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
-7الالمركزية :لهذا المبدأ أهمية كبيرة للمؤسسات الكبيرة .تعني الالمركزية التوزيع االنتقائي للسلطة لمساعدة
اختيار دقيقًا
ًا اإلدارات والوحدات على العمل بفعالية وكفاءة دون انقطاع متكرر من أعلى المؤسسة .فهو يتطلب
للغاية للق اررات التي يجب اعطاؤها للوحدات في المؤسسة ،وما يجب االحتفاظ به.
الالمركزية ،على هذا النحو ،تشمل جميع مجاالت اإلدارة ومن الواضح أنها ذات أهمية قصوى في
الهيكل التنظيمي.
-8مبدأ انشاء االقسام :وهو عملية تجميع األنشطة في وحدات ألغراض اإلدارة .وبعبارة أخرى ،فإنه يشير
إلى تجميع الوظائف واألنشطة ذات الصلة دون انتهاك مبدأ التجانس الذي يتمتع به المسؤول التنفيذي بصالحية
ممارسته وتأكيده.
تتمثل المزايا الرئيسية لإلدارة في أنها تمكن المدير التنفيذي من إدارة مرؤوسيه بشكل فعال حيث يتم
وضع عدد يمكن إدارته من األشخاص تحت اإلشراف المباشر للمدير التنفيذي.
-9الكفاءة :يجب أن تكون المؤسسة قادرة على تحقيق األهداف المحددة مسبقًا بأقل تكلفة .فمن وجهة نظر
الفرد ،يجب أن توفر المؤسسة الجيدة أقصى درجات الرضا عن العمل .وبالمثل ،من وجهة النظر االجتماعية،
ستكون المؤسسة فعالة عندما تساهم بأقصى قدر في رفاهية المجتمع.
بدءا من الرئيس التنفيذي في األعلى
-10مبدأ التدرج (التسلسل) الهرمي :تشير إلى التعيين الرأسي للرؤساء ً
وحتى المستوى المتوسط إلى المستوى اإلشرافي في األسفل.
أساسيا للتنظيم الفعال.
ً طا
يعد التدرج الهرمي المناسب أو خط القيادة شر ً
-11وحدة االمر (وحدة االتجاه) :هذا يعني أن كل مجموعة من األنشطة التي لها نفس األهداف يجب أن
يكون لها خطة واحدة ورأس واحد .يجب أن تكون هناك خطة أو برنامج واحد لكل جزء من العمل يتم تنفيذه
تحت سيطرة واشراف رئيس واحد أو رئيس.
إذا تم اتباع خطط أو سياسات مختلفة في قسم واحد من قبل المرؤوسين ،فال بد أن يحدث االرتباك.
-12التوازن الصحيح :ويسمى ايضا التوازن التنظيمي فمن المهم الحفاظ على توازن مختلف مديريات أو
أقسام المؤسسة.
تنشأ مشكلة التوازن بشكل أساسي عندما ينقسم نشاط أو قسم إلى أجزاء أصغر وينقسم إلى هذا االخير
أيضا مع نمو أي مؤسسة في حجمها وأدائها.
بدوره الى أجزاء أصغر .كما تنشأ مشاكل التوازن ً
يحدد توازن نطاق االشراف وسلسلة االوامر الى الشكل الهرمي العام للمؤسسة وما إذا كان الهيكل
مسطحا" أو "طويالً"
ً الهرمي "
تؤدي نطاقات التحكم األوسع ومستويات السلطة األقل إلى هيكل هرمي مسطح كما هو موجود ،على
سبيل المثال ،في الجامعات.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
351 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
تؤدي نطاقات السيطرة الضيقة والمزيد من مستويات السلطة إلى هيكل هرمي طويل كما هو موضح
في الشكل ادناه ،على سبيل المثال ،في الخدمة المدنية أو القوات المسلحة.
يعتمد هذا على الوضع الخاص لكل مؤسسة ،ولكن من المهم توفير هيكل مناسب ومتوازن.
الشكل رقم ( :)22تأثير نطاق االشراف على شكل الهيكل التنظيمي (المسطح والطولي)
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
351 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
.2تحديد األنشطة :من أجل تحقيق أهداف المؤسسة ،هناك حاجة ألنشطة معينة .تعتمد األنشطة على طبيعة
وحجم المؤسسة .على سبيل المثال ،سيكون لدى شركة تصنيعية أنشطة إنتاج وتسويق وأنشطة أخرى ،ال يوجد
نشاط إنتاجي في مؤسسة البيع بالتجزئة .وينقسم كل نشاط رئيسي إلى أجزاء أصغر.
أيضا إلى شراء المواد وتخطيط المصنع ومراقبة الجودة
على سبيل المثال ،يمكن تقسيم نشاط اإلنتاج ً
واإلصالحات والصيانة وبحوث اإلنتاج وما إلى ذلك.
.3تعيين وتخصيص المهام :يتم بعد ذلك تخصيص مجموعات األنشطة ألفراد مختلفين وفقًا لقدراتهم
واستعدادهم.
يجب تحديد مسؤولية كل فرد بوضوح لتجنب االزدواجية والتداخل في الجهودُ .يعطى كل شخص وظيفة معينة
تناسبه ويكون مسؤوالً عن تنفيذها .يتم وضع الرجل المناسب في الوظيفة المناسبة.
.4تفويض السلطة :يتم منح كل فرد السلطة الالزمة ألداء النشاط المحدد له بفعالية.
نعني بالسلطة سلطة اتخاذ الق اررات واصدار التعليمات وتوجيه المرؤوسين واإلشراف عليهم والتحكم
بهم .يجب أن تتناسب السلطة المفوضة إلى الشخص مع مسؤوليته ،ال يمكن للفرد أن يؤدي وظيفته دون
السلطة أو القوة الالزمة .تتدفق السلطة من األعلى إلى األسفل والمسؤولية من األسفل إلى األعلى.
.5تنسيق األنشطة :ثم تتم مزامنة أنشطة وجهود األفراد المختلفين .هذا التنسيق ضروري لضمان األداء الفعال
للوظائف المتخصصة .ويتم تحديد العالقة المتبادلة بين الوظائف المختلفة واألفراد بشكل واضح بحيث يعرف
الجميع من يجب أن يأخذ األوامر ومن هو مسؤول أمامه.
.6توفير المرافق المادية والبيئة المناسبة :يعتمد نجاح أي منظمة على توفير المرافق المادية المناسبة والبيئة
أيضا
المناسبة .في حين أنه من المهم أن يكون لديك األشخاص المناسبون في الوظائف المناسبة ،فمن المهم ً
أن يكون لديك بيئة عمل مناسبة .هذا ضروري للتشغيل السلس وازدهار المؤسسة.
جدا إقامة عالقات هيكلية واضحة المعالم ومحددة
.7إنشاء عالقة هيكلية للرقابة الشاملة :من الضروري ً
جيدا بين األفراد والجماعات .سيضمن ذلك الرقابة الشاملة على عمل جميع اإلدارات وتوجيهها المنسق نحو
ً
تحقيق األهداف المحددة مسبقًا لألعمال.
هيكليا للواجبات والمسؤوليات .إنه ال ينشئ
ً إطار
ومن ثم يتضح من التحليل السابق أن المؤسسة توفر ًا
نظاما لالتصال.
أيضا ً
عالقة السلطة فحسب ،بل يوفر ً
تقنيا من خالل:
يتم تنفيذ عمليات التنظيم المختلفة الموضحة أعاله ً
-المصالح واالقسام؛
-تفويض السلطة وتحديد المسؤوليات؛
-المركزية السلطة الخاضعة للرقابة المركزية.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
313 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
اذن "التنظيم الرسمي هو ذلك النمط من العالقات بين أعضاء المؤسسة والذي يعرف ويقنن رسميا"( .الشرقاوي،
،6009ص )619
-2خصائص التنظيم الرسمي:
يتميز التنظيم الرسمي بالخصائص التالية(Aquinas, 2011, p 113 ) :
-تم وضع الهيكل التنظيمي الرسمي من قبل اإلدارة العليا لتحقيق األهداف التنظيمية.
-يصف التنظيم الرسمي العالقات بين األشخاص العاملين في المؤسسة.
معا لتحقيق األهداف المشتركة للمؤسسة.
-تم تصميم الهياكل التنظيمية بوعي لتمكين أفراد المؤسسة من العمل ً
-يركز الهيكل التنظيمي على الوظائف التي يتعين أداؤها وليس األفراد الذين سيقومون بأداء الوظائف.
-في التنظيم الرسمي ،يتم تعيين األفراد في الوظائف والمناصب وفقًا للق اررات اإلدارية .وبالتالي ،تنشأ العالقات
الرسمية في المؤسسة من نمط المسؤوليات التي أنشأتها اإلدارة.
-يلتزم التنظيم الرسمي بالقواعد واللوائح واإلجراءات.
-في التنظيم الرسمي ،يتم تحديد السلطة والمسؤولية والمساءلة لكل مستوى بوضوح.
-يعتمد الهيكل التنظيمي على تقسيم العمل والتخصص لتحقيق الكفاءة في العمليات.
-يجب احترام عالقات السلطة والمسؤولية التي أنشأها الهيكل التنظيمي من قبل الجميع.
-في التنظيم الرسمي يسير التنسيق وفقًا للنمط المحدد.
-3مزايا وعيوب التنظيم الرسمي:
مزاياه وعيوبه نعددها في الجدول التالي:
الجدول رقم ( :)06مزايا وعيوب التنظيم الرسمي
عيوب (انتقادات) التنظيم الرسمي مزايا التنظيم الرسمي
يركز الهيكل التنظيمي الرسمي على الوظائف التي التنظيم الرسمي ال يأخذ في االعتبار مشاعر أعضاء
يتعين أداؤها .لذلك ،فهو يجعل الجميع مسؤولين عن المؤسسة.
مهمة معينة.
يلتزم التنظيم الرسمي بالقواعد واللوائح واإلجراءات .ال يأخذ التنظيم الرسمي في االعتبار أهداف األفراد.
وهي مصممة لتحقيق أهداف المؤسسة فقط. وبالتالي فإنه يضمن القانون والنظام في المؤسسة.
معا يلتزم التنظيم الرسمي بقواعد وأنظمة واجراءات
يم ّكن الهيكل التنظيمي أفراد المؤسسة من العمل ً
صارمة .هذا يجعل من الصعب تحقيق األهداف. لتحقيق األهداف المشتركة للمؤسسة.
)Source: (Aquinas, 2011, p 114
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
أيضا استخدام التنظيم غير الرسمي عندما تستغرق األساليب الرسمية وقتًا طويالً أو ال تكون
يمكن ً
مناسبة للتعامل مع موقف غير عادي أو غير متوقع.
"يمكن أن يكون شراء آلة القهوة ومبرد المياه أهم االستثمارات التي تقوم بها الشركة في مستقبلها .في
غالبا ما يتم إنجاز األعمال الحقيقية ،كجزء من محادثة غير رسمية أو
هذه المراكز االجتماعية لحياة المكتبً ،
لقاء فرصة" ) (Law, 2005, p 26
-3مقارنة بين التنظيم غير الرسمي والتنظيم الرسمي
الجدول رقم ( :)07مقارنة بين التنظيم الرسمي والتنظيم غير الرسمي
التنظيم غير الرسمي التنظيم الرسمي
.9يتم إنشاء التنظيم الرسمي بهدف واضح وهو .9ينبع التنظيم غير الرسمي من تلقاء نفس؛ أهدافها
غير محددة وغير ملموسة. جيدا.
تحقيق أهداف محددة ً
.6يرتبط التنظيم الرسمي بعالقات السلطة بين .6يتميز التنظيم غير الرسمي بنوع معمم من عالقات
األعضاء ،يتم إنشاء هيكل هرمي ،يشكل اإلدارة السلطة؛ السلطة في التنظيم غير الرسمي لها أسس
أخرى غير الحق القانوني العقالني. العليا والوسطى والدنيا.
.1يعترف التنظيم الرسمي ببعض المهام واألنشطة .1التنظيم غير الرسمي ليس لديه أي مهام محددة
جيدا. التي يتعين القيام بها لتحقيق أهدافه.
.4يتم تحديد أدوار وعالقات األشخاص في التنظيم .4في التنظيم غير الرسمي العالقات بين الناس هي
عالقات شخصية. الرسمي بشكل غير شخصي
.2في التنظيم الرسمي ،يتم التركيز بشكل كبير .2يتسم التنظيم غير الرسمي بالحرية النسبية،
على الكفاءة واالنضباط والمطابقة واالتساق والرقابة .والعفوية ،والود والدفء.
.1في التنظيم الرسمي ،ال تحظى االحتياجات .1في التنظيم غير الرسمي ،تحظى احتياجات
والمصالح االجتماعية والنفسية ألعضاء المؤسسة األعضاء ومصالحهم وتطلعاتهم باألولوية.
باهتمام كبير.
.1يتبع نظام االتصال في التنظيم الرسمي أنماط .1في التنظيم غير الرسمي ،يكون نمط االتصال
وطبيعيا.
ً ومعقدا
ً ائيا
عشو ً ومسارات معينة محددة مسبقًا.
نسبيا في االستجابة .0التنظيم غير الرسمي ديناميكي ويقظ للغاية .إنها
ً .0التنظيم الرسمي بطيء
حساسة لمحيطها. والتكيف مع المواقف والحقائق المتغيرة.
)Source: (Aquinas, 2007, p 70
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
ا-الشرعية (سلطة المنصب) :هي السلطة التي تأتي مع المنصب الذي يشغله الشخص داخل مجموعة أو
مؤسسة ،حيث:
-سيقبل المرؤوسون التعليمات أو حتى األوامر من مديريهم؛
-يتمتع المديرون بالسلطة بسبب مناصبهم داخل الهيكل الرسمي للمؤسسة؛
-كل مؤسسة لديها مخطط عضوي يوضح التقارير ومسؤوليات المستويات المختلفة لإلدارة والمسؤولين.
ب -تقديم المكافات :يشير هذا إلى مدى استخدام المدير للمكافآت الجوهرية والخارجية للسيطرة على األشخاص
اآلخرين في المنظمة .يتعلق األمر بامتالك سلطة استخدام موارد الكيان للمكافآت أو االعتراف كما يراه المتابع.
يدا من األجر أو االمتيازات
على سبيل المثال ،يمكن للمدير الذي لديه القدرة على المكافأة أن يقدم للمشرف مز ً
أو الترقية أو المزيد من المسؤولية؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
315 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
ج -القسرية :هي السلطة التي تستند إلى خوف المرؤوس من عقوبات وتهديدات المشرف.على سبيل المثال،
يمكن النظر إلى هذا النوع من السلطة من المدى الذي يصل إليه القائد (أو المشرف) يمكن أن يرفض المكافآت
المطلوبة؛
أو إدارة العقوبات والتهديدات للمرؤوسين .يمكن للمشرف حجب أو تأخير زيادة رواتب المرؤوسين أو االمتيازات
أو الترقية أو منح المزيد من المسؤولية؛
د -الخبرة :هذه هي القدرة على التأثير في سلوك اآلخر ألنك تمتلك المهارة أو المعرفة أو الكفاءة ،الخبرة و/
أو التجربة أو الحكم الذي يحتاجه الشخص اآلخر؛
ه -العالقات (المرجعية) :هي التأثير الذي يمارسه الشخص على اآلخرين ألنهم يؤمنون به أو بأفكاره ،بحيث
سيرغب بعض الناس في االرتباط بالقائد الذي لديه رؤية طويلة المدى ،حيث يحترمونه ويستمعون إليه.
أيضا على تصور أن المدير لديه سمات شخصية جذابة أو كاريزما؛
كما يمكن أن يعتمد هذا ً
و -قوة الشخصية :هي القوة التي يستمدها الشخص من ثقة ودعم الزمالء؛
غالبا ما يعتمد على قدرة
ز -قوة االتصال :تقوم على الوصول الشخصي والمهني إلى األشخاص والمعلوماتً .
التواصل لدى الشخص.
-3خصائص السلطة:
للسلطة مجموعة من الخصائص هي( :قاسم)http://al3loom.com ،6091 ،
-السلطة مالزمة للوظيفة ال للفرد ناتجة عن مركزه الوظيفي ،وبالتالي فاألفراد الذين في مستوى تنظيمي واحد
لديهم السلطة نفسها أو مقدار من السلطة متساو.
-السلطة مالزمة للقبول من جانب المرؤوسين ،بمعنى تكون للمدير سلطة عندما يقبل المرؤوسون أن تمارس
عليهم هذه السلطة ،وتختفي سلطة المدير إذا جاءت األوامر الصادرة عنه خارج منطقة القبول ،على أن "
تشستر برنارد C. Barnardفي نظرية قبول السلطة Theory of Authority Acceptanceال ينكر وجود
سلطة رأسية ولكنه يرى بأن جميع األوامر الصادرة عن الرئيس ال تطاع من قبل المرؤوس ،إال إذا وقعت في
منطقة قبوله؛
-السلطة تنساب من أعلى إلى أسفل ،بمعنى أن من هو في مستوى اإلدارة العليا لديه سلطة أكبر ممن هو
مستوى إداري أقل ،أي أنها تقل تدريجيا كلما اتجهنا نحو المستويات التنظيمية الوسطى فالمباشرة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
-عدم الثقة بالنفس وذلك بسبب قلة الخبرة في استعمال السلطة المفوضة لهم؛
-عدم وجود الدوافع والحوافز الكافية لقبول السلطة؛
-اعتقاد بعض المرؤوسين أن قبولهم سلطة إضافية يمكن أن يؤدي إلى تعقيد عالقات العمل الحسنة
التي تربطهم بزمالئهم.
-5مزايا تفويض السلطة:
من اهمها نذكر( :قاسم)http://al3loom.com ،6102 ،
-إعطاء مزيد من الوقت للمدير إلنجاز مهام العمل؛
-تحقيق الشركة في اتخاذ القرار؛
-إحساس الموظف بأهميته وبالتالي زيادة أدائه في العمل؛
-تأهيل الموظفين وتدريبهم واعدادهم كي يصبحوا مديرين في المستقبل؛
-السرعة في اتخاذ القرار.
ثالثا -المسؤولية:
المسؤولية تنطوي على التزام من قبل المرؤوس ألداء واجبات معينة أو اتخاذ ق اررات معينة واالضطرار
إلى قبول التوبيخ المحتمل من المدير على األداء غير المرضي (Mullins, Laurie, 2016, p488 ) .اي تعنى
التزام وتعهد الفرد بتأدية الواجبات الموكلة إليه بطريقة سليمة وبأقصى قدرة طبقا لمواصفات رئيسه الذي يتولى
مساءلته.
اذن فالمسؤولية هي االلتزام بتنفيذ أو أداء عمل معين ،فهي تتضمن التزام المرؤوس الذي أسند إليه
واجب محدد بأداء هذا الواجب بطريقة سليمة وبأحسن ما في قدرته .فااللتزام هو أساس المسؤولية.
مصدر المسؤولية هو االلتزام الصريح أو الضمني للفرد بأداء عمل معين ،وينشأ هذا االلتزام نتيجة
شغل الفرد لمركز وظيفي في التنظيم فيعتبر تعين الفرد في مركز معين بالتنظيم قبوال بالمسؤولية التي تفرض
عليه واجبات محددة قبل رئيسية.
باختصار فالمسؤولية :هي االلتزام بأداء الواجب ،كما ال يمكن تفويض المسؤولية.
وهناك ارتباط دقيق بين السلطة والمسؤولية ،فلكي يقوم المدير بالواجبات والمهام المطلوبة منه وتجعله
مسؤولة أمام رئيسة عن سالمة األداء ،البد من إعطائه السلطة الكافية
رابعا -المساءلة:
هي عملية مطالبة المرؤوسين بتقديم نتائج المهام التي تم تكليفهم بأدائها إلى المستويات التنظيمية
واألعلى منهم وفقا للسلطة التي منحت لهم وفي حدود مسؤوليتهم الرسمية ) (Mullins, Laurie, 2016, p489
كما يجب أن يكون الشخص الذي تم تفويضه (المرؤوس) مسؤوالً عن الواجبات التي قام بها.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
تعتبر المساءلة أمار ضروريا لكل مسؤول ،وال يمكن تجنبها بتفويضها إلى آخر ،وتكون المساءلة
تصاعدية ،فرئيس الشركة مسؤول أمام رئيس مجلس اإلدارة ،وليس من حق رئيس الشركة أن يلقى اللوم على
العاملين معه في الشركة ،وكما قلنا إن المساءلة تختلف من شخص إلى آخر حسب نوعية العمل والمسؤولية.
خامسا -تكافؤ السلطة والمسؤولية :
ال يمكن مساءلة أي فرد عن نتائج الواجبات والمهام التي عهد إليه والتزم بأدائها بدون منحه السلطة
الالزمة ليتمكن من القيام بهذه الواجبات والمهام والسلطة تعطيه الحق في التصرف ،واتخاذ الق اررات واصدار
األوامر والتوجيهات والتعليمات لمرؤوسية إلنجاز المهام والواجبات والسلطة والمسؤولية مرتبطتان ارتباطا وثيقا
وجوهريا.
بحيث تعطي المسؤوليات ألي مدير أو رئيس يسير جنبا إلى جنب مع تفويض السلطة الكافية له للقيام
بإنجاز العمل ولذا يجب أن تكون السلطة والمسؤولية متكافئتين أي أن السلطة بقدر المسؤولية .والمسؤولية
مساوية للسلطة ويعتبر البعض السلطة مفتاح اإلرادة وال غني عن منح سلطة مساوية وموازنة المسؤولية على
امتداد جميع المستويات اإلدارية المختلفة في المنظمة من أعلى مستوى ،حتى أدني مستوى وأكد Fayolوغيره
على وجوب منح المدير أو الرئيس سلطة كافية للقيام بالمسؤوليات التي أوكلت إليه.
إذا افترضنا أن مدي ار أو رئيسا منح سلطة كبيرة أكبر مما تتطلبه مسؤولياته فإنه يميل إلى التوسع بين
مسئولياته ضمن حدود السلطة الممنوحة له .وذلك على حساب مسؤوليات اآلخرين كما أنه قد يميل إلى
االستبداد .أما إذا منع سلطة دون ما تتطلبه مسئوليات وظيفة فإنه يميل إلى تقليص مسؤولياته ضمن حدود
سلطته ،كما أنه قد يصاب باإلحباط واليأس لعجزه عن أداء واجباته وكال الحالتين ال تستحق الفاعلية اإلدارية
المنشودة.
تتمتع المستويات اإلدارية المختلفة في أي منظمة بدرجات متفاوتة من حق إصدار األوامر والتعليمات
والتوجيهات لآلخرين وحق التصرف واتخاذ الق اررات ،أي البد من حدود وقيود ومحددات للسلطة في جميع
المستويا ت اإلدارية المختلفة وال تمنع أي جهة سلطة مطلقة خوفا من استغالل تلك السلطة في التعسفية
واالستبداد والهيمنة.
تتفق جميع نظريات التنظيم على أهمية هذا المبدأ وترى ضرورة تعادل أو تكافؤ حجم التفويض في
السلطة مع المسؤولية التي تم من أجلها التفويض .ذلك أن زيادة السلطة عن المسؤولية تجعل الفرد يسيء
استخدام السلطة وتكون النتيجة طغيان هذا الفرد واستغالله الفائض من السلطة في تكوين قوة شخصية له .
كما أن المسؤولية بدون سلطة تؤدي إلى عجز الفرد وجعله غير قادر على القيام بأعباء وظيفته( .الهواري،
،9110ص ص ( ،)490 ،401ادريس)https://sst5.com/Article/2063/77 ،6091 ،
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
-الهيكل التنظيمي هو "هيكل يعكس أنماط السلوك المستهدفة وأشكال العالقات اإلنسانية التي تفضل المؤسسة
أن تراها سائدة بين أعضائها"( .السلمي ،9111 ،ص )900
-الهيكل التنظيمي" :عبارة عن مجموعة الطرق عن بعضها ،التي تقوم بتقسيم العمل الى مهام متميزة عن
بعضها ،ثم العمل على تحقيق التنسيق بينها"(Mintzberg, 1993, p 02) .
-الهيكل التنظيمي هو " اآللية الرسمية التي يتم من خاللها إدارة المؤسسة عبر تحديد خطوط السلطة واالتصال
بين الرؤساء والمرؤوسين(Sroner, Freeman, 1999, p 312) .
يحدد الهيكل التنظيمي "الطريقة التي يتم بها تخصيص األدوار والسلطة والمسؤوليات وادارتها ،ويصف
كيفية تدفق المعلومات بين المستويات المختلفة للتسلسل الهرمي في المؤسسة" ) (Timms, 2011, p 84فعن
طريق الهيكل يتم تنفيذ عمل المؤسسة ،كما يوفر إطار عمل المؤسسة ونمط إدارتها.
اختصا ار يمكن القول أن الهيكل التنظيمي هو وسيلة لوصف العالقات بين األفراد والمجموعات داخل
المؤسسة.
ان الغرض من الهيكل هو تقسيم العمل بين أعضاء المؤسسة وتنسيق أنشطتهم بحيث يتم توجيههم
إطار من النظام والقيادة يمكن من
نحو أهداف وغايات المؤسسة ،كما يتيح الهيكل تطبيق عملية اإلدارة ويخلق ًا
خالله تخطيط أنشطة المؤسسة وتنظيمها وتوجيهها والرقابة عليها.
إطار ألنشطة
ًا يحدد الهيكل المهام والمسؤوليات وأدوار العمل والعالقات وقنوات االتصال ،ويوفر
المؤسسة ويجب أن يتوافق مع أهدافها وغاياتها.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
-9يمكن أن تساعد المؤسسة المصممة بشكل صحيح في تحسين العمل الجماعي واإلنتاجية من خالل توفير
معا بشكل أكثر فعالية.
إطار عمل يمكن من خالله لألفراد العمل ً
-6يحدد الهيكل التنظيمي مكان اتخاذ القرار في المؤسسة.
-1الهيكل التنظيمي السليم يحفز التفكير اإلبداعي والمبادرة بين أعضاء المؤسسة من خالل توفير أنماط
محددة من السلطة.
-4الهيكل التنظيمي السليم يسهل نمو المؤسسة من خالل زيادة قدرتها على التعامل مع المستوى المتزايد من
السلطة.
-2يوفر الهيكل التنظيمي نمط االتصال والتنسيق.
-1يساعد الهيكل التنظيمي العضو على معرفة دوره وكيفية ارتباطه باألدوار األخرى.
يمكن تلخيص اهم االغراض من الهيكل على النحو التالي(Mullins, Laurie, 2016, p 395) :
-2إضفاء الطابع الرسمي :وتسمى ايضا بدرجة الرسمية حيث(Carpenter, et al, 2012, p310, 311( :
إضفاء الطابع الرسمي هو مدى كتابة سياسات المنظمة واجراءاتها وأوصافها الوظيفية وقواعدها وتوضيحها
بشكل محدد.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
313 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
فالهياكل الرسمية هي تلك التي يوجد فيها العديد من القواعد واللوائح المكتوبة .تتحكم هذه الهياكل في
سلوك الموظف باستخدام قواعد مكتوبة ،بحيث ال يتمتع الموظفون اال بقدر ضئيل من االستقاللية التخاذ القرار
على أساس كل حالة على حدى.
ميزة إضفاء الرسمية هو انه يجعل سلوك الموظف أكثر قابلية للتنبؤ .كلما ظهرت مشكلة في العمل،
يعرف الموظفون أنه يتعين عليهم الرجوع إلى كتيب أو إرشادات إجرائية .لذلك ،يستجيب الموظفون للمشاكل
بطريقة مماثلة عبر المنظمة ؛ هذا يؤدي إلى اتساق السلوك.
-3المستويات الهرمية :عنصر مهم آخر في هيكل المؤسسة هو عدد المستويات الموجودة في هيكلها
الهرمي.
للحفاظ على حجم المؤسسة ثابتًا ،فإن الهياكل الطولية لها عدة طبقات من اإلدارة بين موظفي الخطوط األمامية
والمستوى األعلى ،بينما تتكون الهياكل المسطحة من طبقات قليلة فقط.
في الهياكل الطولية ،يميل عدد الموظفين الذين يقدمون تقارير إلى كل مدير إلى أن يكون أصغر،
مما يؤدي إلى فرص أكبر للمديرين لإلشراف على أنشطة الموظفين ومراقبتها.
في المقابل ،تشتمل الهياكل المسطحة على عدد أكبر من الموظفين يقدمون تقارير إلى كل مدير .في
مثل هذا الهيكل ،لن يكون المديرون قادرين نسبيا على توفير اإلشراف الدقيق ،مما يؤدي إلى مستويات أكبر
من حرية العمل لكل موظف .حيث:
الهياكل الطولية ( :)tall structuresالمؤسسات ذات المستويات اإلدارية المتعددة بين موظفي الخطوط
األمامية والمستوى األعلى.
غالبا بها أعداد كبيرة من الموظفين
الهياكل المسطحة ( :)flat structuresمؤسسات ذات طبقات قليلةً ،
يقدمون تقاريرهم إلى مدير واحد.
-4التعقيد :تختلف الهياكل التنظيمية من حيث التقسيم اإلداري ،والتي يتم تصنيفها على نطاق واسع على
أنها إما وظيفية أو تقسيمية ( . (Carpenter, et al, 2012, p312, 313حيث"
الهياكل الوظيفية :هي الهياكل التي يتم فيها تجميع الوظائف على أساس التشابه في الوظائف،
الهياكل التقسيمية :عندما تمثل األقسام المنتجات أو الخدمات أو العمالء أو المواقع الجغرافية الفريدة التي
تخدمها المؤسسة أو الشركة.
المطلب الثالث :أنواع الهياكل التنظيمية
هناك العديد من المعايير التي بواسطتها تصنيف الهياكل التنظيمية ،اعتمدنا نحن على الظهور والتدرج
التاريخي ،يمكن تقسيمها الى ثالثة انواع رئيسية هي؛ الهياكل الوظيفية والهياكل التقسيمية والهيكل المصفوفي،
ونتناولها كالتالي:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
. 9ينقسم عمل المؤسسة إلى أقسام وظيفية مختلفة ويتم وضع األقسام الوظيفية المختلفة تحت اختصاصيين
مختلفين؛
.6يتمتع االختصاصي الوظيفي بالسلطة أو الحق في إعطاء األوامر فيما يتعلق بوظيفته أيا كان أداء هذه
الوظيفة في المؤسسة؛
.1بموجب هذا النظام ،يجب أن يتلقى العمال تعليمات من مختلف المتخصصين؛
. 4إذا كان على أي شخص في المؤسسة اتخاذ أي قرار يتعلق بوظيفة معينة ،فيجب أن يكون بالتشاور مع
االختصاصي الوظيفي؛
.2بموجب هذا النظام ،يجب على العمال أداء عدد محدود من الوظائف.
الوظيفي: -2إيجابيات وسلبيات التنظيم
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
المدير العام
تسيير الموارد
البشرية (ت م ب)
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
في المؤسسات التي تستخدم هياكل األقسام ،تمثل األقسام المنتجات أو الخدمات أو العمالء أو المواقع
الجغرافية الفريدة التي تخدمها الشركة.
وبالتالي سيكون لكل منتج أو خدمة فريدة تنتجها الشركة قسم خاص بها .وداخل كل قسم ،يتم تكرار وظائف
مثل التسويق والتصنيع واألدوار األخرى.
بدالً من أداء المهام المتخصصة ،سيكون الموظفون مسؤولين عن أداء العديد من المهام المختلفة في
خدمة المنتج .على سبيل المثال ،قد يكون موظف التسويق في شركة ذات هيكل فرعي مسؤوالً عن تخطيط
العروض الترويجية ،وتنسيق العالقات مع وكاالت اإلعالن ،وتخطيط واجراء أبحاث تسويقية ،كل ذلك لخط
إنتاج معين يتعامل معه قسمه(Carpenter, et al, 2012, p312, 313( .
المدير العام
تسيير الموارد
البشرية (ت م ب)
تمب إنتاج تسويق مالية تمب إنتاج تسويق مالية تمب إنتاج تسويق مالية
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
315 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
الجدول رقم ( :)09مزايا وعيوب الهيكل التنظيمي التقسيمي حسب المناطق الجغرافية
العيوب المزايا
صعوبة التنسيق بين المناطق سرعة اتخاذ الق اررات
اساءة استخدام السلطة المعلومات الدقيقة عن المناطق
اتباع سياسات تسويقية مخالفة عن المؤسسة سهولة تنسيق االنشطة في كل منطقة
الحاجة للتخصص في المنطقة مع عدم توفرها الشهرة والسمعة
تكاليف منخفضة
الخبرة والتجربة
المصدر( :الزعبي ،العنزي ،6092 ،ص )664
المدير العام
تسيير الموارد
البشرية (ت م ب)
تمب إنتاج تسويق مالية تمب إنتاج تسويق مالية تمب إنتاج تسويق مالية
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
-االستفادة من التخصص بدرجة كبيرة نتيجة توزيع العمل باالستناد إلى طبيعة تكوينه التقني.
-تحقيق درجة عالية من الرقابة الذاتية على العمل حيث تتمكن كل إدارة من كشف أخطاء أو تقصير أو
غش اإلدارة التي قامت بأداء العملية السابقة.
-تمكن من استخدام اآلالت والتجهيزات الفنية المتخصصة بأعمال محددة وهي تتميز عادة بقدرات عالية
ودقة كبيرة في العمل.
العيوب :
تتمثل العيوب في صعوبة التنسيق بين اإلدارات المسؤولة عن العمليات المختلفة أي خطا يحدث في
إحدى العمليات قد يترتب عليه توقف العمل في المراحل التي تليها.
المدير العام
تسيير الموارد
البشرية (ت م ب)
تمب إنتاج تسويق مالية تمب إنتاج تسويق مالية تمب إنتاج تسويق مالية
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
المدير العام
تسيير الموارد
البشرية (ت م ب)
تمب إنتاج تسويق مالية تمب إنتاج تسويق مالية تمب إنتاج تسويق مالية
-3الهيكل المصفوفي:
يتكون هيكل المصفوفة من:
-اإلدارات التي توفر قاعدة مستقرة لألنشطة المتخصصة والموقع الدائم؛
-الوحدات التي تدمج أنشطة مختلفة ذات وظائف مختلفة على أساس فريق المشروع أو المنتج أو البرنامج أو
األساس الجغرافي أو األنظمة.
يمكن اعتماد بنية المصفوفة في جامعة أو كلية ،على سبيل المثال ،مع التجميع حسب التخصص
الموضوع المشترك وعن طريق االرتباط بدورات أو برامج دراسية معينة.
لذلك تنشئ منظمة المصفوفة شبكة أو مصفوفة بتدفق ثنائي االتجاه للسلطة والمسؤولية (انظر الشكل
عموديا إلى أسفل الخط ،لكن سلطة ومسؤولية مدير "المشروع"
ً ادناه) .تتدفق سلطة ومسؤولية اإلدارات الوظيفية
أفقيا عبر الهيكل التنظيمي.
تتدفق ً
يمكن اعتماد تصميم المصفوفة في الظروف التالية:
.1أكثر من توجيه حاسم لعمليات المؤسسة .على سبيل المثال ،يتعين على شركة التأمين أن تستجيب في
وقت واحد لكل من التمايز الوظيفي (مثل الحياة ،والحرائق ،والبحرية ،والسيارات) والمناطق الجغرافية المختلفة.
.2الحاجة إلى معالجة كميات كبيرة من المعلومات في وقت واحد .على سبيل المثال ،سيحتاج قسم الخدمات
االجتماعية التابع لسلطة محلية الذي يطلب المساعدة لفرد ما إلى معرفة مكان االتصال بالمساعدة من الوكاالت
الخارجية (مثل الشرطة ،وموظف العالقات المجتمعية) وفي نفس الوقت بمن يمكن االتصال به من الموارد
الداخلية داخل منظمة (مثل األخصائي االجتماعي المناسب أو الزائر الصحي أو مسؤول اإلسكان).
.3الحاجة إلى تقاسم الموارد .يمكن تبرير هذا فقط على أساس تنظيمي إجمالي ،مثل االستخدام العرضي أو
الجزئي من قبل اإلدارات الفردية للموظفين أو الخدمات المتخصصة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
ومع ذلك ،فإن تطوير منظمة مصفوفة فعالة يستغرق وقتًا ورغبة في تعلم أدوار وسلوكيات جديدة؛ هذا
غالبا ما تكون صعبة على اإلدارة للتنفيذ الفعال.
يعني أن هياكل المصفوفة ً
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
311 الفصل السابع :التنظيم في المؤسسة
عندما يتم استخدام دليل جيد ،يمكن لكل شخص تحديد مسؤوليات وظيفته وعالقتها المناسبة بالوظائف
األخرى في المنظمة .يمكن تجنب النزاعات القضائية والتداخل.
ار
يوفر الدليل تسوية سريعة لجميع حاالت سوء الفهم .إنه يخفف المدير من عناء تكرار نفس المعلومات مرًا
وتكرًارا.
يوفر التوحيد واالتساق في اإلجراءات والممارسات .إذا كان هناك دليل تنظيمي جيد قيد االستخدام ،يمكن لكل
موظف في المؤسسة معرفة مسؤوليات وظيفته وعالقتها بالوظائف األخرى ،يحتوي دليل التنظيم الجيد على
المحتويات التالية(Aquinas, 2007, pp 75, 76) :
-طبيعة المشروع؛
-أهداف المؤسسة؛
-سياسات اإلدارة؛
-توصيف الوظائف؛
-واجبات ومسؤوليات مختلف الموظفين؛
-التعليمات المتعلقة بأداء الوظائف المعيارية وغير القياسية؛
من اهم انواعه نذكر:
-كتيبات السياسة :وهي تصف القيود العامة التي يجب أن تتم األنشطة في إطارها ،وبالتالي تكشف عن
المسارات العريضة لإلجراءات اإلدارية التي من المحتمل أن تتم في ظل ظروف معينة؛
-دليل العمليات :يتم إعداده الطالع الموظفين على األساليب واإلجراءات والمعايير المعمول بها للقيام بأنواع
العمل المختلفة؛
-دليل التنظيم :يشرح المؤسسة ،واجبات ومسؤوليات اإلدارات المختلفة واألقسام الفرعية التابعة لها؛
-دليل ممارسة اإلدارات :ويتعامل بالتفصيل مع السياسات الداخلية والتنظيم واإلجراءات الخاصة بإدارة واحدة؛
-دليل القواعد واألنظمة :وهو يعطي معلومات حول قواعد التشغيل ولوائح العمل .فهو دليل لقواعد العمل.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
الفصل الثامن :التوجيه يف املؤسسة
يمكن النظر إلى أهمية التوجيه في المؤسسة من خالل حقيقة؛ أن كل إجراء يبدأ من خالل التوجيه.
فهو العنصر البشري الذي يتعامل مع الموارد األخرى للمؤسسة .يرتبط كل فرد في المؤسسة باآلخرين ويؤثر
عمله على اآلخرين وبالتالي يتأثر باآلخرين .هذا يجعل وظيفة التوجيه ذات أهمية كبيرة.
يساعد التوجيه في تحقيق التنسيق بين العمليات المختلفة للمؤسسة .فقط بعد أداء وظيفة التوجيه يتحقق
الغرض من التخطيط والتنظيم والتوظيف.
تكمن أهمية وظيفة التوجيه في(Aquinas, 2007, p 163 ) :
-دمج جهود الموظفين :يجب أن تتكامل الجهود الفردية حتى تحقق المؤسسة أهدافها .ال يمكن تحقيق أي
هدف تنظيمي بدون وظيفة التوجيه؛
-التوجيه يبدأ العمل :فمن خالل التوجيه تجعل اإلدارة األفراد يعملون بطريقة معينة للحصول على األهداف
التنظيمية؛
-يحصل التوجيه على مخرجات من األفراد :كل فرد في المؤسسة لديه بعض اإلمكانات والقدرات التي يمكن
استخدامها بشكل صحيح من خالل وظيفة التوجيه؛
-التوجيه يسهل التغييرات :إلدارة التغيير يجب أن تحفز إدارة التغيير األفراد على قبول هذه التغييرات التي
يمكن تحقيقها من خالل التحفيز.
وتكمن طبيعة التوجيه في كونه(Aquinas, 2007, pp 163, 164 ):
-وظيفة منتشرة :التوجيه موجود في كل مستوى وموقع وعملية في جميع أنحاء المؤسسة ،بحيث يجب أن
يتم تنفيذ وظيفة التوجيه من قبل كل مدير على مستويات مختلفة من المؤسسة .على سبيل المثال ،يفسر الرئيس
التنفيذي لشركة ما أهداف وسياسات الشركة ويفوض السلطة إلى مديري اإلدارات ،ووظيفة التوجيه هي جزء ال
يتج أز من هذه األنشطة .فكل مدير ،بغض النظر عن عدد المرؤوسين ،يؤدي هذه الوظيفة ألنه مشغول في
إعطاء التعليمات للمرؤوسين وتوجيههم وتحفيزهم على تحقيق أهداف معينة.
بدا عن
-وظيفة مستمرة :مثل أي وظيفة أخرى لإلدارة ،فإن التوجيه هو نشاط مستمر .ال يتوقف المدير أ ً
توجيه مرؤوسيه واإلشراف عليهم.
يجب أن يشرف المدير باستمرار على تنفيذ أوامره أو تعليماته من قبل المرؤوسين .كما يجب أن يوفر لهم قيادة
فعالة اضافة الى التحفيز .وبالتالي ،سيتعين عليه االستمرار في تخصيص وقت طويل بهذه الوظيفة.
وحتى يكون التوجيه فعاال ،يمكن استخدام المبادئ التالية(Aquinas, 2007, p 164 ) :
181 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
وتم تقسيم هذا الفصل الى المباحث التالية وهي عبارة عن الوظائف الفرعية أو مكونات وظيفة التوجيه
في المؤسسة:
المبحث االول :القيادة؛
المبحث الثاني :التحفيز؛
المبحث الثالث :االتصاالت.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
181 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
اهداف املبحث:
بعد قراءة هذا المبحث سيتمكن الطلبة من:
-معرفة معنى القيادة واهميتها؛
-التفرقة بين القيادة واالدارة والرئاسة؛
-معرفة أساليب القيادة؛
-معرفة أهم وظائف القائد؛
-معرفة االنماط المختلفة للقيادة؛
-نظريات تفسير القيادة اإلدارية قديما وحاليا.
عناصر املبحث:
-مفهوم وماهية القيادة؛
-خصائص القيادة وأهميتها؛
-أساليب القيادة وأنماطها؛
-وظائف القائد؛
-نظريات تفسير القيادة اإلدارية.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
181 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
وتعرف القيادة ايضا بأنها "القدرة على تأمين اإلجراءات المرغوبة من مجموعة من األتباع طواعية ،دون
استخدام اإلكراه"(Aquinas, 2007, p 104) .
كما تعرف ايضا بأنها "النشاط الذي يمارسه المدير (القائد) ليجعل مرؤوسيه يقومون بعمل فعال".
(عبد الباقي ،3002 ،ص )342
وهي "تعني الجهود المبذولة للتأثير أو تغيير سلوك الناس من أجل الوصول إلى أهداف المؤسسة
واألفراد معا"( .كاللدة ،2991 ،ص )21
فالقيادة هي "عملية تفاعل تتم بين شخ خ خخخص (القائد) وبين أعض خ خ خخاء الجماعة ،وكل فرد يس خ خ خخاهم في هذا
التفاعل يجب أن يلعب دو ار من األدوار التي تختلف حسخخب قدرته على التأثير ،حيث نجد في النهاية شخخخص
واحد (القائد) يؤثر بينما باقي أعضاء الجماعة يستجيبون ويتقبلون التأثير"( .عبد الشافي ،2991 ،ص )22
من مجمل تعريفات القيادة هناك ثالثة عناصر جوهرية تتمثل فيما يلي:
-تأثير إيجابي على المرؤوسين من قائد يعتمد على المهارات التخصصية االحترافية.
-توحيد جهود المرؤوسين وحفز هممهم داخل إطار تنظيمي معين .
-األهداف التنظيمية المبنية على أهداف مشتركة مع المرؤوسين.
كما أن يمكن تصنيف تعريفات القيادة الى ثالث مجموعات هي:
-مجموعة تركز على القائد وتعطيه األهمية الكبرى وتبرز دوره المركزي الذي يشغله في قيادة
الجماعة؛
-مجموعة تركز وتهتم بخ :التأثير الذي يمارسه القائد مع الجماعة؛ بغية تحقيق األهداف؛
-مجموعة جاء تركيزها على السلوك القيادي.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
181 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
181 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
والرقابة والتنسيق يقوم المدير بوظيفة التوجيه وهي تعني إصدار اإلرشادات والتوجيهات لألفراد الذين يعملون
معه( .جيلح ،3001 ،ص )31
-2القيادة واإلدارة مختلفتان :يرى أصحاب هذا الرأي أن اإلدارة تكون لألشياء ،والقيادة تكون لألفراد ،لذا
يمكن للفرد أن يكون مدي ار دون أن يكون قائدا ،أي يملك سلطة إصدار األوامر ويفتقد للتأثير في األفراد كما
يمكن للفرد أن يكون قائدا دون أن يكون مدي ار كما في حالة القائد غير الرسمي لجماعة غير رسمية ،مما يبين
أن القيادة واإلدارة شيئان مختلفان( .جيلح ،3001 ،ص )39
إذن :فالقادة والمدراء هم أشخاص مختلفون ،إال أن ذلك ال يمنع أن تجتمع صفتي القدرة على القيادة
واإلدارة في شخص واحد فتكون قدرته على التوجيه عظيمة في المؤسسة ،لذلك فان المؤسسات تولي عناية
فائقة للبحث عن قادة إداريين ألن لهم القدرة على تحقيق أهدافها أكثر من القادة أو المديرين على انفراد
يتضح مما سبق أن مجال اإلدارة متعلق بالسياسات واإلجراءات والجوانب الفنية والتنظيمية في
المؤسسات ،بينما القيادة تتصل بالجوانب اإلنسانية واألعمال التي تهدف إلى توجيه الموارد البشرية والمادية
لتحقيق األهداف.
ومن االختالفات الرئيسية بين هذين المصطلحين نذكر(Mullins, ،(Aquinas, 2007, p 109 ) :
) 2016, p 312
.2المطلوب من المدير التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة .لكن القائد هو الذي يجعل اآلخرين يتبعونه.
.3يعتمد المدير على سلطته .لكن القائد يعتمد على ثقته وحسن نيته .فهو يلهم الحماس.
.2تهتم اإلدارة بصياغة سياسات عامة لتوجيه عمليات المؤسسة .لكن القيادة معنية ببدء العمل لتحقيق
األهداف.
.4الفرد هو قائد بالمعنى الحقيقي للكلمة إذا تم قبوله كقائد من قبل المجموعة .بينما يتم تعيين المدير الذي
يستمد سلطته بحكم منصبه.
.5ترتبط اإلدارة بالهيكل التنظيمي الرسمي .لكن القيادة قد ترتبط بمجموعات غير منظمة.
رابعا -القيادة والرئاسة:
من مجمل أوجه التفرقة بينها نذكر( :ابو يونس ،2995 ،ص ص ( )15 ،14دوباخ ،3021 ،ص)30
-تستمد الرئاسة سلطتها من النصوص القانونية (بحكم الوظيفة) ،وهي بذلك مفروضة على أعضاء الجماعة
التي تأرسها ،في حين القيادة تستمدها منهم ،أي برضا الجماعة وقبولها.
-تلجأ الرئاسة في العمل إلى أسلوب األوامر وأسلوب الج ازء والعقاب ،في حين تعتمد القيادة على التأثير
واإلقناع لدفع المرؤوسين ألداء األعمال المنوطة بهم.
-العالقة بين القيادة والمرؤوسين هي عالقة تعاون ،مصدره االختيار ال الجبر والقهر ،أما عالقة الرئاسة
بالمرؤوسين تعتبر عالقة رسمية ال تقوم في الغالب على االعتبارت اإلنسانية.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
181 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
-القيادة تهتم بأهداف العاملين مثلما تهتم بأهداف العمل ،بينما الرئاسة يطغى اهتمامها بأهداف العمل بغض
النظر عن مصالح العاملين ،فهي أهداف ثانوية.
-القيادة تُشعر التابعين بأهميتهم لنجاح العمل ،وبالتالي تحقيق األهداف ،أما الرئاسة ال تعطيهم أهمية وكأنهم
غير مهمين لمتطلبات العمل.
وعلى الرغم من الفروق الجوهرية السابقة بين مفهومي القيادة والرئاسة ،إال أن التطبيقات الحديثة
لإلدارة تسعى إلى التقريب بين هذين المفهومين ،بحيث يصبح الرئيس قائدا يسعى إلى تحقيق التعاون بين
األفراد ،مما يرفع من روحهم المعنوية ،كما يسعى إلى تحقيق االنسجام والتناسق بين أعمالهم ،كما يوجه
الجماعة نحو تحقی األهداف ويمنع التعارض بين األهداف الشخصية لألف ارد وأهداف المؤسسة.
غير معالم عالقته بمرؤوسيه ،واعتقد ومن هذا المنطلق يمكن أن يكون الرئيس اإلداري قائدا إداريا إذا ما ّ
باالعتبارات اإلنسانية في معاملته معهم ،وأحل في حملهم على تنفيذ أوامره محل القهر واإلجبار التأثير واإلقناع،
وعدم اللجوء إلى أسلوب الجزاء والعقاب إال إذا فشل في حملهم على تنفيذ تلك األوامر باإلقناع( .غنيم،5002 ،
ص ( )502دوباخ ،5052 ،ص)50
.1القيادة تعني وجود أتباع :نحن نثمن صفات القائد من خالل دراسة أتباعه .في المؤسسة ،يكون القادة
أيضا تابعين ،على سبيل المثال ،يعمل المشرف تحت رئيس فرع. ً
.2تنطوي القيادة على اهتمام مشترك بين القائد وأتباعه :بعبارة أخرى ،أهداف كل من القائد واتباعه واحدة.
توزيعا غير متكافئ للسلطة بين القادة وأعضاء المجموعة :يمكن للقادة توجيه بعض
ً .3تتضمن القيادة
أنشطة أعضاء المجموعة ،أي أن أعضاء المجموعة مجبرون أو مستعدون لالمتثال لمعظم توجيهات القائد.
.4القيادة هي عملية تأثير :القيادة تعني أن القادة يمكنهم التأثير على أتباعهم أو مرؤوسيهم باإلضافة إلى
القدرة على إعطاء أتباعهم أو مرؤوسيهم التوجيهات المشروعة.
.5القيادة هي تحفيز :القيادة هي وظيفة تحفيز الناس على السعي عن طيب خاطر لتحقيق األهداف التنظيمية.
.6يجب أن يكون القائد قدوة :على حد تعبير جورج تيري؛ "القائد يوضح الطريق بمثاله الخاص .فهو ليس
دافعا ،وانما يسحب بدال من الدفع".
ً
موضوعيا وغير متحيز .ال ينبغي له أن يتبع ممارسات
ً .7القائد يضمن العدالة المطلقة :يجب أن يكون القائد
غير عادلة مثل المحسوبية والمحاباة .يجب أن يظهر العدالة المطلقة في جميع ق ارراته وأفعاله.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
181 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
.2القيادة هي عملية التأثير على أنشطة الفرد أو المجموعة من أجل تحقيق هدف؛
.3القائد الفعال يحفز المرؤوسين لتحويل مستوى أعلى من األداء؛
.2تعزز القيادة روح الفريق والعمل الجماعي وهو أمر ضروري لنجاح أي منظمة؛
.4القيادة هي مساعدة للسلطة ،تساعد القيادة الديناميكية والمستنيرة في االستخدام الفعال للسلطة الرسمية؛
.5القيادة تخلق الثقة في المرؤوسين من خالل منحهم التوجيه والمشورة المناسبين.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
188 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
.7قد يسمح المدير بالمشاركة الكاملة للمرؤوسين في عملية صنع القرار :وهذا هو أسلوب القيادة الذي
غالبا باسم القيادة "الديمقراطية".
يشار إليه ً
ثانيا -انماط القيادة:
للقيادة اربعة انماط هي:
.1القيادة األوتوقراطية (االستبدادية او إدارة المهام)(Aquinas, 2007, p 111) :
يعطي القائد األوتوقراطي األوامر التي يصر على طاعتها .يحدد السياسات للمجموعة دون التشاور
معهم ،وال يقدم معلومات مفصلة حول الخطط المستقبلية ،ولكنه يخبر المجموعة ببساطة بالخطوات الفورية
التي يجب عليهم اتخاذها .بعبارة أخرى ،القائد األوتوقراطي هو الذي يجعل السلطة مركزية في نفسه وال يفوض
السلطة إلى مرؤوسيه.
يعمل القائد األوتوقراطي على االفتراضات التالية:
-اإلنسان العادي لديه كره متأصل للعمل وسيتجنبه إذا استطاع؛
-إذا كان مرؤوسوه أذكياء بدرجة كافية ،فلن يكونوا في مناصب تابعة؛
-يفترض أن المرؤوسين غير األذكياء هم أشخاص غير ناضجين وغير موثوقين وغير مسؤولين .لذلك ،يجب
مراقبتهم باستمرار أثناء عملهم؛
-بما أنه ال يحترم مرؤوسيه ،فإنه ينجز العمل من قبل مرؤوسيه من خالل الدافع السلبي ،أي من خالل
التهديد بالعقاب.
ومن أنواع القيادة األوتوقراطية:
-القائد االستبدادي الصارم :يعتمد القائد االستبدادي بشكل صارم على التأثير السلبي ويعطي األوامر التي
أيضا استخدام سلطته لتوزيع المكافآت على مجموعته؛
يجب على المرؤوسين قبولها .يمكنه ً
-المستبد الرحيم :القائ د األوتوقراطي المحسن فعال في الحصول على إنتاجية عالية في العديد من المواقف
إيجابيا؛
ً ويمكنه تطوير عالقات إنسانية فعالة .عادة ما يكون أسلوبه التحفيزي
-المستبد المتالعب :القائد األوتوقراطي المتالعب هو الشخص الذي يجعل المرؤوسين يشعرون بأنهم
يشاركون في عملية صنع القرار على الرغم من أنه قد اتخذ القرار بالفعل.
.2القيادة التشاركية أو الديمقراطية:
وتعرف بأنها عملية اجتماعية تحكم الجماعة فيها نفسها بنفسها وفيها يمثل األعضاء تمثيالً متساوياً ّ
في اتخاذ الق اررات .ويتمثل أسلوب القيادة الديمقراطية بالقيادة التي تعتمد على العالقات اإلنسانية المشاركة،
وتفويض السلطة ،فالقيادة الديمقراطية تعتمد أساساً على العالقات اإلنسانية السليمة بين القائد ومرؤوسيه والتي
تقوم على إشباعه لحاجاتهم وخلق التعاون فيما بينهم ،وحل مشكالتهم ،وتنتهج القيادة الديمقراطية أساليب
اإلقناع واالستشهاد واعتبار أحاسيس األفراد ومشاعرهم وكرامتهم ( ( .حسن ،3004 ،ص (Aquinas, 2007, )12
)pp 111, 112
القائد الديمقراطي هو الذي يستشير ويدعو مرؤوسيه للمشاركة في عملية صنع القرار.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
181 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
يعطي األوامر فقط بعد استشارة المجموعة ،ويرى أن السياسات يتم وضعها في ق اررات المجموعة
وبقبول المجموعة.
يعمل القائد التشاركي على االفتراضات التالية:
-المرؤوسون قادرون على القيام بالعمل بشكل مستقل وتحمل مسؤولية التنفيذ السليم إذا تم منحهم الفرص
والحوافز؛
-يخضع المرؤوسون لإلشراف والتوجيه والمساعدة بدالً من التهديد واألمر بالعمل؛
-ال يتم النظر إلى األخطاء بجدية .االفتراض هو أن اإلجراءات التأديبية تولد االستياء واإلحباط بين الموظفين
وتخلق بيئة عمل غير صحية.
.3القيادة الحرة أو القيادة المتسيبة:
ال يقود القائد المطلق المجموعة ،ولكنه يترك المجموعة لنفسها بالكامل .يتجنب القائد استخدام السلطة
ويعهد بسلطة اتخاذ القرار إلى مرؤوسيه .إنه ال يوجه مرؤوسيه ،وبالتالي يمنحهم حرية كاملة في العمل .تعمل
مجموعات األعضاء بشكل مستقل وتوفر الدافع الخاص بهم .يوجد المدير كميسر ورجل اتصال مؤقت بين
الفريق والغرباء ،بينما يجلب لمجموعته المعلومات والموارد التي تحتاجها إلنجاز وظيفتها.
يعمل القائد الحر بالطريقة التالية:
-يتبع قاعدة الحد األدنى من المساءلة؛
-يعفي نفسه من المسؤوليات ومستعد إللقاء اللوم على مرؤوسيه إذا حدث خطأ ما؛
-ليس لديه فكرة واضحة عن األهداف التي يجب تحقيقها؛
-هو أكثر وعيا باألمن من الوعي بالمكانة.
أشخاصا متعلمين
ً يمكن أن ينتج عن هذا النمط من التوجيه نتائج جيدة وسريعة ،إذا كان المرؤوسون
قدما والوفاء بمسؤولياتهم .ومن أهم الخصائص المميزة
تعليماً عالياً ورائعين ولديهم حاجة صادقة للمضي ً
للقيادة الحرة ما يلي:
-إتباع سياسة الباب المفتوح في االتصاالت مع المرؤوسين لتوضيح أفكارهم وما يلتبس عليهم؛
-إعطاء أكبر قدر من الحرية للمرؤوسين لممارسة نشاطهم واصدار االوامر واتباع اإلجراءات التي يرونها
مالئمة إلنجاز العمل؛
-اتجاه القائد لتفويض السلطة لمرؤوسيه على أوسع نطاق وميله إلى إسناد الواجبات إليهم بطريقة عامة
وغير محددة (حسن ،3004 ،ص (Aquinas, 2007, p 112) )11 ،11
-4القيادة األبوية:
في ظل هذا النوع من القيادة ،يفترض القائد أن وظيفته أبوية .فموقفه هو التعامل مع العالقة بين القائد
ومجموعاته على أنها عالقة عائلية ،مع القائد باعتباره رب األسرة .يعمل القائد لمساعدة أتباعه وتوجيههم
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
معا بسعادة كأعضاء في العائلة .فهو يوفر لهم ظروف عمل جيدة ومزايا إضافية
وحمايتهم وابقائهم يعملون ً
وخدمات الموظفين.
يقال أن الموظفين تحت هذه القيادة سيعملون بجد أكبر ،بدافع االمتنان )(Aquinas, 2007, p 112
المطلب الرابع :وظائف القائد
وفقًا لبيتر دراكر" ،القائد الفعال هو الشخص الذي يمكنه جعل الرجال العاديين يفعلون أشياء غير
عادية ،ويجعل الناس العاديين يفعلون أشياء غير مألوفة .القيادة هي رفع أنظار الرجل إلى رؤية أعلى ،ورفع
مستوى الرجل إلى أداء أعلى ،بناء شخصية الرجل خارج حدودها العادية " .تؤكد وجهة النظر هذه لبيتر دراكر
على التزام القائد بتحقيق األهداف التنظيمية وايالء االهتمام الحتياجات األفراد التابعين له.
يمكن تلخيص الوظائف الهامة للقائد بإيجاز على النحو التالي(Aquinas, 2007, p 110 ) :
.1يأخذ زمام المبادرة :القائد يبادر بجميع التدابير الالزمة لغرض ضمان صحة وتقدم المؤسسة في اقتصاد
تنافسي .فال ينبغي أن يتوقع من اآلخرين أن يدلوه أو يوجهوه .يجب أن يضع األهداف والغايات ويبدأ بتنفيذها
ويرى أن األهداف قد تم تحقيقها وفقًا لألهداف المحددة مسبقًا.
دائما مساعدة المجموعة على تحديد أهدافها وتحقيقها .وبالتالي،
.2يحدد أهداف المجموعة :يجب على القائد ً
فإن القائد هو الذي يحدد الهدف.
- 3يمثل المؤسسة :يمثل القائد المؤسسة وهدفها ومثلها وفلسفتها ومشاكلها ألولئك الذين يعملون من أجلها
والى العالم الخارجي .بمعنى آخر ،القائد هو ممثل حقيقي للمؤسسة بأكملها.
.4يعمل كمحكم :عندما تواجه المجموعات اختالفات داخلية ،سواء على أساس الصدامات العاطفية أو الفكرية،
يمكن للقائد في كثير من األحيان حل االختالفات .فهو يعمل كمحكم لمنع الخالفات الجدية من الظهور داخل
المجموعة.
بابا لكل أمر له ،يجب عليه أن يوجه
- 5يحديد أسباب دعواه :وهي المهمة الدقيقة للقائد أن يخصص أس ً
األمور بطريقة تجعلها مفهومة لجميع المعنيين ويكون تعاونهم قر ًيبا.
.6التفسير :يفسر أهداف المؤسسة والوسائل التي يجب اتباعها لتحقيقها .يرضي أتباعه ويقنعهم ويخلق الثقة
بينهم.
.7التوجيه :إن الوظيفة األساسية للقائد هي توجيه المؤسسة .يجب عليه إصدار التعليمات الالزمة والتأكد من
توصيلها بشكل صحيح.
.8يشجيع العمل الجماعي :يجب على القائد محاولة كسب ثقة مرؤوسيه .يجب أن يتصرف مثل قائد الفريق.
آخرا ،يدير ويبادر من خالل التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة في أنشطته.
أخير وليس ً
.9يدير المؤسسةً :ا
المطلب الخامس :نظريات تفسير القيادة اإلدارية
هناك خمسة مداخل لدراسة نظريات تفسير القيادة اإلدارية هي:
-نظريات المدخل الفردي في تفسير القيادة؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
-القدرة الفكرية :يجب أن يتمتع القائد بمستوى ذكاء أعلى من التابع العادي .يجب على القائد تحليل الموقف
بدقة واتخاذ القرار وفقًا لذلك.
-المبادرة :يجب على القائد أن يبدأ األنشطة المناسبة في الوقت المناسب.
-الخيال :يجب أن يتمتع القائد بالقدرة على تصور االتجاهات بشكل خيالي واستخدام سياساته وبرامجه.
أيضا بقدرة عالية على
ناضجا عاطفياً ويتمتع بمزاج متوازن .يجب أن يتمتعوا ً
ً -النضج :يجب أن يكون القائد
تحمل اإلحباط.
مستعدا لتحمل المسؤولية عن عواقب أي خطوة يتخذها.
ً -الرغبة في قبول المسؤولية :يجب أن يكون القائد
بمعنى آخر ،يجب أن يتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعاله.
-الثقة بالنفس :يجب أن يمتلك القائد الثقة بالنفس .الثقة بالنفس ضرورية لتحفيز المتابعين ورفع معنوياتهم.
مستعدا الستيعاب وجهات النظر األخرى وتعديل ق ارراته .يجب أن يكون لديه
ً -المرونة :يجب أن يكون القائد
عقل متفتح ومستعد الستيعاب وتبني أفكار وآراء جديدة لآلخرين.
-العدل والموضوعية :القائد الجيد هو عادل وموضوعي في التعامل مع المرؤوسين .والصدق واإلنصاف
والعدالة ونزاهة الشخصية أمر متوقع من أي قائد جيد.
-المراعاة :القائد الجيد يراعي أتباعه ألن نجاحه كقائد يعتمد إلى حد كبير على تعاون أتباعه.
ولنظرية السمات الحدود التالية:
دائما ،ولكن يمكن تطوير صفات القيادة من خالل
صحيحا ً
ً -تفترض أن القيادة هي صفة فطرية .هذا ليس
أيضا.
التدريب ً
ناجحا للغاية في حالة واحدة بسبب بعض السمات ،ولكنه قد يفشل في موقف آخر.
ً -قد يكون القائد
أيضا في ذكر السمات الضرورية للحفاظ على القيادة.
-فشلت النظرية ً
قائدا.
عادة ما يحدث قياس السمة بعد أن يصبح الشخص ً
-ال يمكن أن توجد أي قائمة مشتركة للسمات الشخصية في جميع القادة الناجحين.
-السمات الشخصية ليست سوى جزء من البيئة بأكملها .من خالل التركيز فقط على السمات الشخصية ،يتم
تجاهل الصفات األخرى للقائد.
ثانيا -نظريات مدخل سلوك القائد في تفسير القيادة:
أدى عدم استطاعة نظرية السمات على تفسير فعالية القيادة إلى التركيز على سلوك القائد أو ما يسمى
نمط القيادة ،بمعنى تغيرت النظرة إلى القيادة من مجموعة من الخصائص الشخصية لتبدو كنشاط يمارس،
وأصبح االتجاه الجديد هو دراسة سلوك القائد وليس خصائصه ،على افتراض أن فعالية القائد تتوقف على
النمط (األسلوب) القيادي الذي يمارسه في عالقته مع الجماعة ،أي مجموعة النشاطات والتصرفات التي يبديها
القائد والتي تشكل في مجموعها طريقة ونمط قيادته ،وقد طرحت تصنيفات عديدة ألنماط القيادة يتجلى أهما
في:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
لقد ركزت دراسات أوهايو على بعدين فقط للسلوك القيادي و كأنهما مستقلين و أهملت التفاعل بينهما ،لذلك
برزت دراسات أخرى تعنى بأنماط القيادية باعتبارها محصلة تفاعل بين بعدي السلوك القيادي ،و على رأسها
الشبكة اإلدارية لبالك و موتون (( .")Jane Moton , Robert Blakeجيلح ،3001 ،ص ( )51حسن ،3002 ،ص
)310
-3نظرية نظم القادة( :دراسات جامعة ميشيغان):
تحت قيادة رينسيس ليكرت ،أجرى الباحثون في جامعة ميشيغان مقابالت مكثفة مع المديرين والموظفين
الذين قدموا تقاريرهم إليهم .بعد دراسة العديد من المواقف الصناعية ،خلص الباحثون إلى أن أسلوبين للقيادة
-المتمحور حول الموظف واإلنتاج أو مركز المهام -أثر على أداء الموظف ورضاه(Aquinas, 2011, p .
)244
-2سلوك القائد المتمحور حول المهام (أو الوظائف) :جهد لقيادة الموظفين من خالل التركيز على العمل
اهتماما وثيقًا بعمل الموظفين ،ويشرح إجراءات
ً ومدى جودة أداء الموظفين .يولي القائد المتمحور حول المهمة
العمل ،ويهتم بشدة باألداء.
-3سلوك القائد المتمحور حول العامل :جهد لقيادة الموظفين من خالل تطوير مجموعة عمل متماسكة
وضمان رضا الموظف .يؤكد القائد الذي يركز على الموظف على رفاهية الموظفين بدالً من المهام التي
يؤدونها.
عرف الباحثون هذه السلوكيات على أنها حصرية؛ يميل القائد إلى استخدام أحدهما أو اآلخر.
ّ
أظهرت دراسات ميشيغان أن القادة المتمركزين حول العمل يشرفون على مجموعات ذات معنويات
وانتاجية أعلى ،بينما يشرف القادة المتمركزون على اإلنتاج على المجموعات ذات اإلنتاجية والروح المعنوية
المنخفضة
أدت هذه النتائج إلى االعتقاد بأن أسلوب القيادة المتمحور حول العامل كان متفوقًا على أسلوب القيادة
المتمحور حول اإلنتاج.
وقد افترض الباحثون في ميتشجان أن هذين األسلوبين يشكالن قطبا عامل واحد يمتد من االهتمام
بالعمل وينتهي باالهتمام بالعامل ،هذا األسلوب األخير يعتبر األفضل في القيادة حسبهم ،حيث يحقق أعلى
إنتاج ورضا للعاملين من النمط المتمركز على العمل.
وفي دراسة أخرى لخ Rensis Likertنشرها في كتابه "قوالب جديدة لإلدارة" سنة ،2912حيث قارن
بين عدة منظمات أعمال على أساس ما تطبقه من نمط في القيادة اإلدارية ،ليتوصل إلى أربعة أنماط من
المنظمات تتمثل في( (Montmorillon,, 1995, P 239) :ديكان ،ص )325
المنظومة ( )1القيادة المستغلة (النمط التسلطي االستغاللي) :االتصال في هذا النمط في اتجاه واحد من
أعلى إلى أسفل ،وفيه يتخذ القائد الق ار ارت الخاصة بالعمل أو العاملين دون مشاركتهم ،مما يؤدي إلى غلبة
طابع الخوف وعدم الثقة في العالقات بين القائد والمرؤوسين.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
المنظومة( :)2القيادة المتسلطة الخيرة (النمط التسلطي الخير) :حيث يسمح القائد للبعض بالمشاركة في
اتخاذ الق اررات لكن تحت رقابته ،لذلك تبقى الثقة ضعيفة بينه وبين العاملين.
عالقة القائد بمرؤوسيه كعالقة السيد بالخادم ،يوجد ارتباط قليل بين القائد ومرؤوسيه لكنه يفوق ما في
المنظومة ،هناك مزيد من المكافأة ،االتصال إلى أعلى أفضل والعالقة بين القائد ومرؤوسيه أحسن ما توصف
به أنها أبوية؛
المنظومة( :)3القيادة االستشارية (النمط الديمقراطي االستشاري) :االتصال في هذا النمط في اتجاهين،
والقادة هنا يشاركون مرؤوسيهم في اتخاذ الق اررات ،إال أن هذه المشاركة شكلية إذ ينفرد القائد باتخاذ الق اررات
القائد يستشير المرؤوسين قبل اتخاذ الق اررات ،االتصاالت إلى أعلى تأتي في حرص وليست أم ار
مرحب به من القائد والمعلومات ال تمنح في حرية؛
المنظومة( :)4القيادة التشاركية (النمط الديمقراطي التشاركي) :وفيه يمنح القائد ثقة كاملة للمرؤوسين ويسمح
لهم باتخاذ الق اررات ،ويشجع االتصال المتبادل ،مما يدفع العاملين إلى االلتززم بتحقيق أهداف المؤسسة،
القائد يثق في مرؤوسيه ،االتصاالت تتدفق في االتجاهين (من األعلى إلى األسفل ،ومن األسفل إلى
األعلى) بنفس القوة واألهداف تتحدد بأسلوب المشاركة بين القائد ومرؤوسيه.
يعتبر ليكرت أن منظمات المنظومة التي تستخدم قيادة تشاركية ديمق ارطية هي األفضل ،لما تتميز به
من تركيز على العالقات اإلنسانية المساندة ،الق اررات الجماعية واألهداف السامية ،هذا ما يجعلها تحقق مستوى
أعلى من اإلنتاج بواسطة المرؤوسين.
" وجهت عدة انتقادات لدراسة ميتشجان أهمها هو صعوبة إيجاد عالقة سببية بين سلوك القائد وانتاج
ورضا المرؤوسين ،فافتراض أن نمط القيادة هو المتغير المؤثر يفتقد الدليل التجريبي ،كما أن القول بأن القائد
إما يهتم بالعامل أو العمل ال يثبته الواقع ،حيث أن سلوك القائد قد يختلف من ظرف آلخر ،ففي الظروف
العادية يميل القائد إلى االهتمام باألفراد ،بينما في الظروف الصعبة وضغوط العمل يميل إلى االهتمام أكثر
بالعمل ،لذلك ظهر توجه آخر يقول القائد يجب أن يجمع بين االهتمام بالعاملين والعمل وهو ما قدمته دراسات
جامعة أوهايو"( .حسن ،3002 ،ص ( )359جيلح ،3001 ،ص ص )55
-4نظرية الشبكة اإلدارية
نامج لتطوير المؤسسات يؤكد
قام كل من ( )Robert R Blake and Jane S Moultonبصميم بر ً
على أهمية اثنين من سلوكيات القائد األساسية (االهتمام باألفراد واالهتمام باإلنتاج (العمل)) المحددة أصالً
في دراسات والية أوهايو وميتشيغان.
تم تصميم النموذج لمساعدة المديرين على رؤية أسلوب قيادتهم الحالي أوالً ومن ثم مساعدتهم على
مثاليا لإلدارة 9و .9ومع ذلك ،فقد وجدوا أن معظم
أسلوبا ً
ً تطوير األسلوب المرغوب فيه .يعتقدان هناك
المديرين يستخدمون أسلوب منتصف الطريق(Aquinas, 2011, p 245) .
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
ويتم هذا التفاعل من خالل مصفوفة ذات بعدين يشغل فيها االهتمام بالعمل المحور األفقي واالهتمام
بالعالقات (األفراد) المحور العمودي ،وحتى يتمكنا من التقدير الكمي لكل بعد قسما كل محور إلى تسعة
مستويات ،ولكنهما اقتص ار في دراستهما على ثالثة مستويات فقط ،وهي االهتمام المنخفض ( ،)2المتوسط
( ،)5المرتفع ( ،)9وتشكل النقطة التي يلتقي فيها المحوران نمط القيادة السائد لدى القائد ،يوضح الشكل أدناه
أنماط القيادة الخمسة المحتملة.
الشكل رقم ( :)29الشبكة اإلدارية لــ ()Robert R Blake and Jane S Moulton
9
النمط األبوي النمط المتكامل
(قيادة النادي) (قيادة الفريق)
درجة اإلهتمام بالعالقات
()9.5 ()9.9
اإلنسانية ( األفراد)
النمط التوفيقي
2
(قيادة الوسط)
()2.2
النمط التسيبي النمط التسلطي
5 (قيادة فقيرة) (قيادة أتوقراطية)
()5.5 ()5.9
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
118 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
-النمط التوفيقي أو الحل األوسط ( :)5 -5يحاول هذا القائد أن يوازن بين حاجات المؤسسة (اإلنتاج) وبين
حاجات العاملين (العالقات اإلنسانية) بحيث ال يطغى أحدهما على اآلخر ،وهو ما يجعل اهتمامه متوسط
بكل من األفراد و العمل مما يجعل أداء العاملين ورضاهم في المستوى الوسط.
-النمط المتكامل أو قيادة الفريق ( :) 9 -9يدعم القائد االلتزام الحقيقي للعاملين إلنجاز األهداف ويخلق جو
من الثقة ويشجع المبادرة ويبحث عن األداء العالي عن طريق مشاركة أفراد الجماعة في صنع الق اررات ،أي
أنه يعطي اهتماما عاليا للعاملين واإلنتاج ويعمل على بناء فريق عمل من األفراد ملتزمين ومتحمسين.
"لقد أشار بالك وموتون إلى أن الوضع األمثل للقيادة هو النمط ( ،)9 -9حيث يكون اهتمام القائد
عاليا بالعمل والعالقات اإلنسانية ،إال أنهما لم يقدما دليال واضحا يبين إمكانية حدوث هذا ،كما أنهما لم يثبتا
عالقة هذا النمط بالنجاح في القيادة ،باإلضافة إلى إهمال المواقف التي قد تدفع إلى نمط قيادي مختلف.
إال أنه بشكل عام نالحظ أن نظريات السمات وسلوك القائد قد أهملت الموقف التي تمارس فيه القيادة
والمتمثل في خصائص الجماعة ،المهمة ،المؤسسة والبيئة الخارجية في حين اهتمت فقط بالقائد (خصائصه
وسلوكه) ،لذا جاءت النظريات الموقفية لتأخذ بعين االعتبار متغيرات الموقف"( .جيلح ،3001 ،ص )51والتي
سنتناولها في النقطة الموالية
ثالثا -نظريات المدخل الموقفي في تفسير القيادة (النظرية الظرفية للقيادة)
تتأثر النظرية الظرفية للقيادة بشدة بالوضع الذي ينبثق منه القائد ويعمل فيه .وتؤكد هذه النظرية على
ناجحا.
ً أن العمل بأكمله بين المجموعة والقائد هو العامل الرئيسي الذي يجعل القائد
يميل الناس (األتباع) إلى اتباع الشخص (القائد) القادر على تحقيق تطلعاتهم .وهكذا ،يدرك القائد حاجة
الموقف ويتصرف وفقًا لذلك.
ميزة هذه النظرية هي أنها توضح بجالء أنه ال يوجد "أفضل أسلوب" عالمي واحد للقيادة .يجب على
القائد تغيير أسلوبه في القيادة من موقف إلى آخر .وتتمحور هذه النظريات حول مفهوم مفاده أن نجاح أنماط
القيادة اإلدارية يرتبط بمدى مالءمتها للموقف ،أي أنه كلما كان النمط القيادي الذي يتبعه القائد اإلداري
متالئما مع متطلبات الموقف الذي يواجهه كلما ازدادت فرص نجاحه في القيادة والعكس بالعكس.
-1النظرية الشرطية التفاعلية لفيدلر(:)Fiedler
تعتبر محاولة فيدلر( )2911لبناء نظرية في القيادة أولى المحاوالت الجادة إلدخال متغيرات الموقف
في دراسات القيادة ،وتتمثل فكرته األساسية في ضرورة مالءمة نمط قيادة القائد للموقف الذي يعيش فيه،
وتعتبر هذه المالءمة األسلوب األفضل لنجاح القائد من خالل تشخيصه لسلوكه ثم دراسة الموقف ،بعبارة
أخرى إن تحليل الموقف وتقييمه ومعرفة عناصره يؤثر على مالءمة أو عدم مالءمة النمط القيادي الذي
يستخدمه القائد ،لذلك يعتقد فيدلر أن التفاعل بين متغيرات الموقف وخصائص القائد هو ما يحدد مدى النجاح
في القيادة ،وتتمثل متغيرات نظرية فيدلر في( (Mullins, 2016, p 320, 322 ) :جيلح ،3001 ،ص ص )12 ،59
( (Carpenter, et al, 2012, p 439, 441
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
نالحظ من الشكل السابق أن التفاعل بين متغيرات الموقف الثالث هو ما يحدد النمط القيادي الذي
يجب أن يستخدم من طرف القائد (االهتمام بالعمل ،االهتمام بالعاملين) ،و عموما يمكن -حسب فيدلر-
تحديد ثالث توليفات لهذا التفاعل وهي:
-في المواقف الصعبة حيث العالقة سيئة بين القائد والمرؤوسين والعمل غير مهيكل وغير واضح كما أن القائد
ال يتمتع بأي سلطة أو أن سلطته ضعيفة ،في هذه الحالة يكون نمط القيادة المهتم بالعمل واإلنتاج والمتسلط
فعاال.
-في المواقف السهلة والمواتية حيث العالقة حسنة بين القائد والمرؤوسين العمل واضح (مهيكل) ،والقائد يتمتع
بسلطات واسعة (قوي) ،في هذه الحالة يكون نمط القيادة المهتم بالعمل واإلنتاج والمتسلط فعاال.
-في الموافق العادية أو المتوسطة الصعوبة حيث العالقة عادية بين القائد والمرؤوسين ،والعمل متوسط
الغموض ،والقائد يتمتع بقدر متوسط من السلطات في هذه الحالة يكون نمط القيادة المهتم بالمرؤوسين والعالقات
اإلنسانية فعاال.
من تحليل السابق للشكل يتبين لنا أن القادة الذين يهتمون بالعمل واإلنتاج يحققون نتائج عالية في
المواقف السهلة (المواتية ) وكذلك في المواقف غير المواتية ،أي أن نفس النمط القيادي قد يكون فعاال في
مواقف مختلفة ومتناقصة ،لذلك على القائد أي يتعلم في أي المواقف يجب أن يهتم بالعالقات أو بالعمل
واإلنتاج ،مما يبرز أهمية تدريب القادة على التكيف مع المواقف ،أما أهم نتيجة يمكن الوصول إليها فهي أن
المؤسسة بدورها مسؤولة عن نجاح أو فشل القائد مثلما للقائد مسؤولية عن نجاحها أو فشلها وذلك لما لمتغيرات
الموقف من تأثير على سلوك القائد.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
"رغم الطبيعة الديناميكية والواقعية لنظرية فيدلر الموقفية من أخذها في االعتبار متغيرات سلوك القائد
والموقف وتفاعلها كأساس لفعالية القيادة ،إال أنها لم تسلم من النقد إذ لم تقدم تفسي ار منطقيا مقبوال للعالقة التي
فرضتها بين متغير شخصية القائد (نمط قيادته) ومتغيرات الموقف وبين متغير إنتاجية المرؤوسين ،وبنظرة
سطحيه لنتائجها السابقة يتبين لنا التناقضات الواضحة التي وقعت فيها مثل فعالية القائد المهتم بالمهام (العمل)
في نوعين متناقضين من المواقف وهو ما عجز فيدلر عن تفسيره ،كما أن مقياس شخصية القائد (تفضيل
الزميل األدنى) كثير الغموض ،وأخي ار فإن االختبارات التي أجريت الختبار صحة تنبؤات وافتراضات النظرية
لم تثبت أكثرها بل جاءت أحيانا معاكسة لها.
رغم هذه االنتقادات الموجهة لنظرية فيدلر ،إال أن هذا ال يمنع من قولنا أن هذه النظرية كانت خطوة
رائدة نحو االهتمام بمتغيرات الموقف ،وهذا ما أكدته النظريات الموقفية في القيادة التي جاءت بعدها وعلى
رأسها النموذج ثالثي األبعاد لخريدن"( .جيلح ،3001 ،ص ص )12 ،59
-2نظرية ( )Yetton , Vroomوليام ريدن ثالثية األبعاد (نظرية الق اررات المعيارية)
Yettonفي تحليلهما إلى جانبين رئيسيين لقرار القائد :الجودة وقبوله (Mullins, يستند Vroomو
) 2016, p 322, 323
-جودة القرار ،أو العقالنية ،هو تأثير القرار على أداء المجموعة.
-يشير قبول القرار إلى دافع والتزام أعضاء المجموعة بتنفيذ القرار.
االعتبار الثالث هو:
-مقدار الوقت الالزم التخاذ القرار.
يقترح نموذج Vroomو Yettonخمسة أنماط رئيسية لق اررات اإلدارة:
-األوتوقراطية :وتضم
-القائد يحل المشكلة أو يتخذ القرار بمفرده باستخدام المعلومات المتاحة في ذلك الوقت.
-يحصل القائد على المعلومات من المرؤوسين ولكنه يقرر بعد ذلك الحل وحده.
-استشاري :وتضم
-يتم مشاركة المشكلة مع المرؤوسين المعنيين ،بشكل فردي .ثم يتخذ القائد القرار الذي قد يعكس أو ال
يعكس تأثير المرؤوسين.
-يتم مشاركة المشكلة مع المرؤوسين كمجموعة .ثم يتخذ القائد القرار الذي قد يعكس أو ال يعكس تأثير
المرؤوسين.
-المجموعة:
-يتم مشاركة المشكلة مع المرؤوسين كمجموعة .حيث يعمل القائد كرئيس وليس كمدافع .ويقوم القائد
معا بتوليد البدائل وتقييمها ومحاولة الوصول إلى إجماع جماعي على الحل.
والمرؤوسون ً
سبع قواعد للقرار :يقترح Vroomو Yettonسبع قواعد قرار لمساعدة المدير على اكتشاف أسلوب القيادة
األكثر مالءمة في موقف معين .القواعد الثالثة األولى تحمي جودة الق اررات وهي:
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
.2هل هناك متطلبات جودة بحيث من المحتمل أن يكون أحد الحلول أكثر عقالنية من اآلخر؟
.3هل هناك معلومات كافية التخاذ قرار عالي الجودة؟
.2هل المشكلة منظمة؟
القواعد األربعة األخيرة تحمي قبول الق اررات وهي:
.4هل قبول المرؤوسين للقرار أمر بالغ األهمية للتنفيذ الفعال؟
.5إذا كنت ستتخذ القرار بنفسك ،فهل من المؤكد بشكل معقول أنه سيتم قبوله من قبل المرؤوسين؟
.1هل يشترك المرؤوسون في األهداف التنظيمية التي يجب الحصول عليها في حل المشكلة؟
.1هل الصراع بين المرؤوسين محتمل في الحلول المفضلة؟
تشير هذه القواعد إلى أساليب القرار التي يجب على المدير تجنبها في موقف معين وتشير إلى استخدام
اآلخرين .يمكن إنتاج مخططات شجرة القرار للمساعدة في تطبيق القواعد وربط الموقف بأسلوب القيادة
المناسب.
بناء على تحديد خصائص الموقف (أبعاده) ،تتحدد بدائل أنماط القيادة التي تتناسب مع الموقف
المعين ،وتتم هذه العملية من خالل بعض القواعد التي تحدد مدى مالءمة نمط القيادة للموقف ،وتتعلق بعض
القواعد باعتبارات جودة القرار ،بينما يتعلق بعضها اآلخر بضمان الحصول على قبول المرؤوسين للقرار ،وتقوم
هذه القواعد على مبدأ استبعاد األنماط غير المالئمة لكل نوع من أنواع المشكالت (المواقف) محل القرار،
وذلك بهدف الوصول إلى أنماط موحدة من القيادة تتناسب مع نوعية المشاكل المحددة ،فإذا جاءت هذه المشاكل
مرة أخرى ،يخت ار القائد نمط اتخاذ القرار المالئم بطريقة آلية ،ومن هنا جاءت فكرة معيارية الق اررات التي
ررات القيادية طالما تكرر الموقف أو المشكلة التي يواجهها القائد( .جيلح،
تتضمن في طياتها فكرة تنميط الق ا
،3001ص )15
"رغم أن نظرية فروم ويوتن ال تضمن نجاح النتائج المترتبة على القرار ،إال أن اتساق النمط القيادي
مع ما تقدمه النظرية يزيد من احتمال نجاح القرار ،حيث تنخفض نسبة األخطاء في الممارسات اإلدارية ،كما
أن السلوكيات أو األنماط القيادية الموجودة في نهاية كل خط من الشجرة تستوفي متطلبات نوعية وجودة القرار
تقدم االلتزام الضروري لألفراد الذي يشاركون في اتخاذ القرار ،وهكذا فهذه النظرية تعتبر محاولة لسد الثغرة بين
النظرية والتطبيق في ميدان القيادة.
رغم هذه المزايا في نظرية فروم ويوتن إال أنها تسقط الكثير من متغيرات الموقف مثل خصائص المرؤوسين،
وجوانب هامة من سلوك القائد مثل الحوافر التي يوفرها لمرؤوسيه والتي تؤثر على معياري جودة القرار وقبول
المرؤوسين له ،كما أن النظرية لم تبين كيف يمكن تحقق معياري جودة القرار أو قبول المرؤوسين له"( .حسن،
،3002ص ( )310جيلح ،3001 ،ص ص )15
-3نظرية مسار الهدف:
تعد نظرية ،Path Goalالتي طورها روبرت هاوس ،واحدة من أكثر النظريات (Aquinas, 2011, p
)248, 249
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
جوهر النظرية هو أن مهمة القائد هي مساعدة أتباعه في تحقيق أهدافهم وتقديم التوجيه و /أو الدعم
الضروريين لضمان توافق أهدافهم مع األهداف العامة للمجموعة أو المؤسسة.
وفقًا لهذه النظرية ،يحاول القادة التأثير على تصورات مرؤوسيهم للمكافأة مقابل تحقيق أهدافهم واظهار
طرق لتحقيق األهداف .وبالتالي ،يكون سلوك القائد تحفيزًيا إلى الدرجة التي:
-جعل المرؤوسين يحتاجون إلى رضاء مرهون باألداء الفعال،
-توفير التدريب والتوجيه والدعم والمكافآت الالزمة لألداء الفعال.
الختبار هذه العبارات ،حدد هاوس أربعة سلوكيات أو أنماط للقيادة هي:
-أسلوب التوجيه :يخبر القائد المرؤوسين بما هو متوقع منهم ،ويعطيهم إرشادات حول ما يجب القيام به،
أيضا كيفية القيام بذلك.
ويوضح لهم ً
وودودا.
ً ودودا
-األسلوب الداعمُ :يظهر القائد االهتمام برفاهية واحتياجات مرؤوسيه من خالل كونه ً
-األسلوب التشاركي :يشرك القائد المرؤوسين في اتخاذ القرار ،ويتشاور معهم حول آرائهم حول الموقف،
ويسأل عن اقتراحاتهم ،ويأخذ في االعتبار تلك االقتراحات في اتخاذ القرار ،وفي بعض األحيان يتيح للمرؤوسين
اتخاذ القرار بأنفسهم.
-األسلوب الموجه نحو اإلنجاز :يساعد القائد المرؤوسين على تحديد األهداف ،ويكافئ تحقيق هذه األهداف
ويشجع المرؤوسين على تحمل المسؤولية عن تحقيقها.
ضمنيا أن القائد نفسه يمكنه عرض أي من هذه
ً يفترض Houseأن القادة يتمتعون بالمرونة ويعني
اعتمادا على الموقف.
ً السلوكيات أو جميعها،
تطبيق النظرية :سيبدأ القائد باختيار أسلوب القيادة الذي يناسب الموقف .للقيام بذلك ،يجب على القائد تقييم
خمسة جوانب للموقف واألشخاص المعنيين:
(أ) تقييم المهمة :تتطلب المهام المنظمة واألهداف الواضحة توجيهًا أقل من المهام المنظمة واألهداف األقل
وضوحا.
ً
(ب) تقييم السلطة الرسمية للقائد :يجب أال يستخدم المديرون ذوو السلطة الرسمية أسلوب التوجيه ألنه يكرر
سلطتهم ،لكنهم قد يستخدمون أساليب داعمة موجهة نحو اإلنجاز أو تشاركية.
معا .كلما
(ج) تقييم طبيعة مجموعة العمل :يجب على القائد تقييم تماسكه باإلضافة إلى خبرته في العمل ً
كانت المجموعة أكثر تماس ًكا ،قلت الحاجة إليها القيادة الداعمة ألن هذا األمر ال لزوم له مع طبيعة المجموعة.
(د) تقييم ثقافة المؤسسة :تدعم الثقافة التي تدعم المشاركة أسلوب القيادة التشاركية .تعزز الثقافة التي تشجع
أسلوبا موجهًا نحو اإلنجاز.
ً تحقيق الهدف أو التوجه نحو النتائج
(هـ) تقييم مهارات واحتياجات المرؤوسين :يتطلب المرؤوسون المهرة في مهمة توجيهًا أقل من أولئك األقل
مهارة .يحتاج المرؤوسي ن ذوو احتياجات اإلنجاز العالية إلى أسلوب يساعد في تلبية هذه االحتياجات .يحتاج
المرؤوسون ذوو االحتياجات االجتماعية إلى أسلوب يساعد في تلبية هذه االحتياجات.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
التبادلية بين القادة والمرؤوسين ،ومساهمة هذه العالقة في فعالية القيادة ،إال أن عدم اشتمال هذه النظرية على
رت الموقفية أدى إلى قصورها( .دوباخ ،3021 ،ص )42
عدد من المتغي ا
-2األساس البيولوجي للقيادة:
تشير مجموعة متزايدة من األبحاث إلى أن أفضل القادة ليسوا بالضرورة أذكى أو أقوى أو أكثر عدوانية
في المجموعة بل هم من هم األكثر كفاءة في التعامل مع التفاعالت االجتماعية .وجد الباحثون أن القادة
يدا من الهرمونات وكيمياء الدماغ التي تساعدهم على بناء تحالفات
حيويا فر ً
ً كيميائيا
ً يجا
الفعالين يمتلكون مز ً
اجتماعية والتعامل مع التوتر.
تزيد المستويات األعلى من مادة السيروتونين الكيميائية من مستويات التواصل االجتماعي وتتحكم في
العدوانية ،بينما تزيد المستويات األعلى من هرمون التستوستيرون من الميول العدوانية والدافع التنافسي.
-3القيادة من خالل التمكين:
حاليا بالقيادة من خالل التمكين .يتقاسم القادة الفعالون السلطة والمسؤوليات مع
ينصح المديرون ً
موظفيهم.
يتمثل دور القائد التمكيني في إظهار الثقة ،وتقديم الرؤية ،وتحسين األداء ،وتفكيك الحواجز ،وتقديم
التشجيع ،والتحفيز ،وتدريب الموظفين.
-4أنماط القيادة للذكور /اإلناث:
مع تولي المزيد من النساء ألدوار قيادية واضحة ،يالحظ العديد من المراقبين وجود اختالفات في
األساليب القيادية لكال الجنسين.
وجدت الدراسات التي وجدت اختالفات بين أساليب القيادة بين الذكور واإلناث أن النساء تميل إلى
القيادة بشكل أكثر ديمقراطية من نظرائهن من الرجال.
من المرجح أن تشجع النساء على المشاركة في صنع القرار ،ومشاركة السلطة والمعلومات ،ومحاولة
تعزيز القيمة الذاتية ألتباعهن.
فهن يؤثرن من خالل جاذبيتهن وخبراتهن واتصاالتهن الشخصية ومهاراتهن الشخصية .في المقابل،
من المرجح أن يعتمد الرجال على سلطة مناصبهم ويصدرون توجيهات ألتباعهم.
-5القيادة التحويلية:
أدت زيادة القدرة التنافسية لألعمال والحاجة إلى االستخدام األكثر فعالية للموارد البشرية إلى قيام
استنادا إلى أعمال الكتاب مثل
ً الكتاب في اإلدارة بتركيز االنتباه على كيفية تنشيط القادة أو تحويل المنظمات.
بيرنز ، Burnsأدى ذلك إلى التمييز بين شكلين أساسيين للقيادة :قيادة المعامالت والقيادة التحويلية (أو
اإلبداعية)(Mullins, 2016, p 326, 327) .
-تستند قيادة المعامالت على السلطة الشرعية داخل الهيكل البيروقراطي للمنظمة .ينصب التركيز على توضيح
األهداف والغايات ،ومهمة العمل والنتائج ،والمكافآت والعقوبات التنظيمية.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
111 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
تناشد قيادة المعامالت المصلحة الذاتية لألتباع .إنها تقوم على عالقة االعتماد المتبادل وعملية التبادل
"سأعطيك هذا ،إذا فعلت ذلك".
-القيادة التحويلية (أو اإلبداعية) على النقيض من ذلك ،هي عملية توليد مستويات أعلى من التحفيز وااللتزام
بين المتابعين.
ينصب التركيز على إنشاء رؤية للمنظمة وقدرة القائد على مناشدة المثل العليا والقيم العليا للمتابعين،
وخلق شعور بالعدالة والوالء والثقة.
بالمعنى التنظيمي ،تدور القيادة التحويلية حول تحويل أداء أو ثروات منظمات االعمال.
-1-5مكونات القيادة التحويلية:
بتطبيق أفكار بيرنز Burnsعلى اإلدارة التنظيمية ،اقترح باس Bassنظرية القيادة التحويلية التي تجادل بأن
القائد يحول األتباع ويحفزهم من خالل:
-توليد وعي أكبر بأهمية الغرض من المؤسسة ونتائج المهام؛
-حثهم على تجاوز مصالحهم الذاتية من أجل المؤسسة أو الفريق؛
-تفعيل احتياجاتهم عالية المستوى.
تتكون القيادة التحويلية من أربعة مكونات أساسية:
-التأثير المثالي :كاريزما القائد واحترام واعجاب األتباع؛
-الدافع الملهم :سلوك القائد الذي يوفر المعنى والتحدي لعمل المتابعين؛
-التحفيز الفكري :القادة الذين يطلبون أساليب جديدة ومبتكرة ألداء العمل وحلول إبداعية للمشكالت من
المتابعين؛
-االعتبار الفردي :القادة الذين يستمعون
-2-5مجموعة من المبادئ التوجيهية :يوفر Yuklمجموعة من المبادئ التوجيهية للقيادة التحويلية:
-صياغة رؤية واضحة وجذابة لما يمكن أن تحققه المؤسسة أو تصبح لمساعدة الناس على فهم غرض وأهداف
وأولويات المؤسسة ،وللمساعدة في توجيه إجراءات وق اررات األعضاء.
-اشرح كيف يمكن تحقيق الرؤية وانشاء رابط واضح بين الرؤية واستراتيجية تقليدية ذات مصداقية لكنها
واضحة لتحقيقها.
-التصرف بثقة وتفاؤل بشأن النجاح المحتمل ،واظهار الثقة بالنفس والقناعة والتأكيد على الجوانب اإليجابية
للرؤية بدالً من العقبات والمخاطر.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
املبحث الثاني :التحفيز
اهداف املبحث:
بعد قراءة هذا المبحث ستمكن الطلبة من:
-تحديد مفهوم وماهية التحفيز والتفرقة بين الدافع والحافز؛
-أهداف وأهمية التحفيز واثاره السلوكية؛
-تحديد انواع الحوافز ومعايير التفرقة بينها؛
-معرفة اهم العوامل التي تؤثر في عملية االستجابة للتحفيز؛
-معرفة مختلف نظريات التحفيز.
عناصر املبحث:
-مفهوم وماهية التحفيز؛
-أهداف وأهمية التحفيز واثاره السلوكية؛
-انواع الحوافز والعوامل التي تحدد االستجابة للتحفيز؛
-نظريات التحفيز.
802 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
تعرف الدوافع بأنها "القوى أو الطاقات النفسية الداخلية التي توجه وتنسق تصرفات الفرد وسلوكه أثناء
استجابته للمواقف والمؤثرات البيئية المحيطة به"( .الجيوسي ،جاد اهلل ،1000 ،ص .)67
كما تعرف ايضا على انها "جملة من الرغبات والحاجات والقوى الكامنة الداخلية المحركة والموجهة
للسلوك اإلنساني نحو تحقيق أهداف معينة"( .حاروش ،2011 ،ص ) 116
إذن فالدافع هو "المنبه الذي يحفز الكائن الحي على السلوك والحركة لنيل أهدافه وغاياته" (الحسن ،2111 ،ص
)167
بعبارة اخرى ،فالدافع هو " :حالة داخلية ،تنشط وتحرك وتقود السلوك نحو األهداف" (برنوطي ،1001 ،ص
،)02أما على مستوى المؤسسة "فيقصد بدوافع العمل الرغبات اإلنسانية في االستجابة لرسائل المؤسسة وأهدافها"
(أبو شيخة ،1020 ،ص )102
اما الحوافز فهي "تلك الوسائل المادية والمعنوية المتاحة إلشباع الحاجات المادية والمعنوية لألفراد"
(القريوتي ،1005 ،ص )210
وبعبارة اوسع عبارة عن "العوامل أو الوسائل أو األساليب التي تختارها اإلدارة بعناية فائقة من أجل خلق
أو توجيه سلوك إنساني لكي يساهم مساهمة فعالة في رفع الكفاءة اإلنتاجية ويحقق للعاملين حاجاتهم ودوافعهم
المختلفة" )سنان ،2004 ،ص )230
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
802 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
وفي هذا التعريف نجد ان مصدرها خارجي فالحوافز فهي "عبارة عن جملة العوامل الخارجية التي تشبع
الحاجة أو الرغبة المتولدة لدى الفرد من أدائه لعمل معين ،ويتوقف فاعلية الحوافز على توافقها مع هدف الفرد
وحاجيته ورغبته"( .حاروش ،2011 ،ص ) 116
إن التفريق بين الدافعية والتحفيز لم يكن معروفا ،حيث أنه كان قطبا أو اتجاها واحدا فقط إلى أن جاءت
أعمال Deci 1971التي بينت أن السلوك يخضع للحفز الذاتي والحفز الخارجي؛ فان كان السلوك نابعا من
داخل الفرد التقت الدافعية والتحفيز وكانت شيئا واحدا ،وان كان غير ذلك أصبح الحافز هو الحث من اآلخرين
للقيام بسلوك معين
من خالل مفهومي الدوافع والحوافز يتضح التباين بينهما ،إذ أن الدوافع قوى داخلية تؤثر في توجيه السلوك
اإلنساني نحو إشباع حاجات معينة ،وتتباين هذه الدوافع من شخص ألخر ،اما الحوافز فهي مؤثر خارجي يستهدف
إثارة ال دوافع الكامنة لدى الفرد وتلعب البيئة الخارجية دو ار أساسيا في هذا الشأن ،أي أن الدافعية يمكن اعتبارها
متغير وسيط يتخلل حاجات اإلنسان وسلوكه ويقع بينهما.
" .....وما الحافز إال وسيلة لإلشباع ،واألداة التي يتم بها اإلشباع ،أما الدافع فهو تلك القوة التي تحرك
السلوك وتثيره ،وتواصله وتسهم في توجيهه إلى غايات وأهداف معينة .ولذلك فالفرق بين الدافع والحافز ،أن األول
قوة تدفع السلوك ،أما الحافز هو وسيلة لإلشباع"( .زويلف ،1002 ،ص )251
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
810 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
811 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
-سلوك االنتظام :إن سلوك االنتظام يرتبط بمشاعر الرضا أكثر من ارتباطه بأي بعد آخر ،إذ توجد عالقة
طردية بين الرضا الوظيفي ودرجة االنتظام.
-سلوك الصراع والنزاع :يرتبط سلوك الصراع والنزاع بمشاعر رضا العدالة بشكل مباشر ،ويمثل هذا السلوك
محاولة من قبل األفراد الستعادة التوازن العادل ،عن طريق محاولة زيادة العوائد من خالل الشكاوي ،التظلمات،
واإلضرابات كوسيلة الستعادة الحقوق.
المطلب الثالث :انواع الحوافز والعوامل التي تحدد االستجابة للتحفيز
أوال -انواع الحوافز:
هناك العديد من المعايير المستخدمة في تصنيف الحوافز نذكر منها:
-1الحوافز االيجابية والحوافز السلبية:
تنقسم من حيث تأثيرها إلى ما يلي) :رضوان ، 2002 ،ص )27
أ -الحوافز االيجابية :هي الحوافز التي تلبي حاجات ودوافع األفراد العاملين ،ومصالح المؤسسة ،فقيام العاملين
وتحمل المسؤولية
ُ بزيادة اإلنتاج وتحسين نوعية وتقديم المقترحات واآلراء البناءة واالبتكارات التنظيمية والمخترعات،
والتنامي واإلخالص في العمل تعتبر نتائج ايجابية لها ،يقابلها حوافز ايجابية تمنحها المؤسسة لهؤالء العاملين
ومن هذه الحوافز ،الحوافز المادية والمعنوية.
ب-الحوافز السلبية :وهي الوسائل التي تستخدمها اإلدارة لفرض منع السلوك السلبي وتقويمه والحد من التصرفات
غير االيجابية لألفراد العاملين ،كالتكاسل وعدم االستماع للتوجيهات واألوامر ومن هذه الوسائل َحث وتنمية العامل
إلى ضرورة القيام بواجباته المكلف بها ،وحجب بعض االمتيازات كإيقاف األجر التشجيعي ،أو تأجيل منح العالوات
أو الترقية.
-2الحوافز المادية والحوافز المعنوية:
من حيث طبيعتها( :العرابي ،احمد بلبشير ،1010 ،ص ص) )910 ،921رضوان ،2002 ،ص )25 -22
أ -الحوافز المادية :تشتمل الحوافز المادية على الزيادات السنوية والمكافآت التشجيعية المادية ،وأشكال المشاركة
في األرباح ،وتعتبر الحوافز المادية هامة وخاصة لدى ذوي الدخول الدنيا ،حيث أنها تتعلق بدفع مزايا نقدية إلى
العامل على أساس إنتاجيته أو إنتاجية كل واحد .وبالتالي فالحوافز المادية تتعلق بالجانب المالي للعاملين وتأخذ
أشكال مختلفة منها.
-األجر :على أنه مقابل ما يبذله العامل من مجهودات ،واألجر بالنسبة للعامل يمثل دخال مهما يجب للعامل
المحافظة على مستواه ،بل عليه بذل المزيد من الجهد والعمل ألجل رفع مستوى معيشته واشباع حاجاته
-التأمينات :إن بعض المنظمات تملك إمكانية تغطية العاملين بضمانات تأمينية ،محددة ،مثل :تأمين التقاعد،
والتأمين ضد حوادث العمل ،وتأمين الحياة من البطالة؛
تقدم في المنظمات الكبيرة المتخصصة ،أ وفي الفئات اإلدارية ،وذلك حسب أداء المؤسسة ككل أو -المكافآتّ :
أداء اإلدارة التي تشرف عليها ،الذي يقاس إما باألرباح عادة ،أو بكميات اإلنتاج ،أو المبيعات؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
818 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
-العال وات :تمثل العالوات زيادة معينة في األجر ،تعطى لألفراد بعد تقديم أدائهم ،ويمكن استخدام العالوات كأداة
للتحفيز لعدة أغراض متباينة ،فقد تمنح العالوات للكفاءة وذلك عند زيادة األجر نتيجة لزيادة إنتاجية.
-المشاركة في األرباح :يستفيد منها غالبية العاملين في المؤسسة ،وهي عبارة عن استقطاع نسبة أرباح المؤسسة،
ومن ثم توزيعها على العاملين ،ويتم التوزيع حسب المرتب ،أو الدرجة ،أو المستوى اإلداري.
ب -الحوافز المعنوية :تمثل أشياء غير مادية تقدمها المؤسسة ،وأكثرها شيوعا في فرص التقدم وفرص التعلم
واالبداع التنظيمي ،وتتركز على معايير أساسها االحترام والتقدير للعنصر البشري وأهمها:
-الترقية :حيث تكون الترقية مرتبطة بالمكانة الوظيفية والمكانة االجتماعية ،أما إذا ارتبطت الترقية باألقدمية فال
تصبح حافزا ،كما يكمن تصنيف الترقية ضمن الحوافز المادية نظ ار لما يحصل عليه العامل من أجر إضافي.
-إشراك العاملين في اإلدارة :أن يكون للعامل صوت في مجلس اإلدارة ،فيساهم في تسير المؤسسة من خالل
مشاركته ذلك يشعره أن الخطط الموضوعية هي خططه وسياسته ويبذل جهدا أكبر لتحقيق أهداف المؤسسة.
-ضمان العمل واستقراره :يساعد االستقرار في رفع معنويات العامل وانتاجيته ،ألنه لن يفكر في الغد.
-توسيع العمل :هو إضافة مهام جديدة لعمل الفرد في نطاق عمله من أجل إخراجه من الملل والروتين.
-اغناء العمل واثرائه :إضافة مهام للعامل كإشراكه في بعض الق اررات ،مما يرفع معنوياته.
-3الحوافز الفردية والحوافز الجماعية :فالجماعية هي تلك الحوافز التي تقدم للجماعة مادامت أهداف الوحدة
اإلنتاجية رهينة في تحقيقها بجهود الجماعة ومدى تعاونهم ،وال تعني الحوافز الجماعية إعطاء كل فرد في
المجموعة نصيبا موحدا بل ما يقدمه فرد ضمن مجموعته .أما الحوافز الفردية هي تلك التي تقدم للفرد ،مثل ما
ذكرناه في النوع األول والنوع الثاني من الحوافز( .يبالة ،1001 ،ص )10
-4حوافز أولية أو أساسية وحوافز اجتماعية وذاتية :وهذا التقسيم يتفق مع أصناف الدوافع إذ منها األساسية
واالجتماعية والذاتية( .يبالة ،1001 ،ص )10
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
812 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
بينما كانت الدافعية في ظل حركة التنظيم العلمي للعمل وحركة العالقات اإلنسانية تتحكم فيها متغيرات
محدودة ،فالفرد رجل اقتصادي في تحليل التنظيم العلمي للعمل ،ورجل اجتماعي في تحليل حركة العالقات
اإلنسانية ،فإن الدافعية أعقد من ذلك بكثير عند "ابرهام ماسلو" ،وذلك ما يبينه في نظريته لتدرج الحاجات التي
تعتمد على مفهوم الحاجات اإلنسانية ،وبالتالي آلية الدافعية عند "ماسلو " تتم وفق المراحل التالية:
الشكل رقم ( :)31آلية الدافعية عند "ماسلو"
مبدأ التقدم :يؤكد ماسلو أن الفئات الخمس لالحتياجات موجودة في التسلسل الهرمي .ال يتم تنشيط الحاجة عند
مستوى معين حتى يتم إشباع الحاجة الموجودة أسفلها مباشرةً.
وبالتالي ،من المتوقع أن يتقدم الشخص خطوة بخطوة في التسلسل الهرمي للحاجة.
عالميا في جميع المواقف .يمثل
ً يجب أال ُينظر إلى نظرية التسلسل الهرمي على أنها هيكل جامد ليتم تطبيقه
نموذجيا يعمل في معظم األوقات(Aquinas, 2007, p 97) .
ً طا
التسلسل الهرمي نم ً
ثالثا -نظرية ذات العاملين لهرزبرج ( :)Herzberg two factor theory
تتمثل نظرية ذات العاملين لـ ـ Herzbergنظرية أخرى هامة للدافعية ،وقد لعبت هذه النظرية دو ار كبي ار
في الفكر اإلداري الخاص بالدافعية.
هذه النظرية مشروحة بالتفصيل في الفصل الثاني تطور الفكر االداري
رابعا -نظريات التوقع من الدافع
األساس األساسي لنظرية التوقع هو أن الناس يتأثرون بالنتائج المتوقعة ألفعالهم .الدافع هو وظيفة العالقة
بين:
.2الجهد المبذول ومستوى األداء المتصور؛
.1توقع أن المكافآت (النتائج المرجوة) ستكون مرتبطة باألداء.
أيضا:
يجب أن يكون هناك ً
.2توقع توفر المكافآت (النتائج المرجوة).
-1نظرية التوقع فيكتور فروم ()Victor Vroom
تم تطوير نظرية التوقع بواسطة فيكتور فروم ،يعتمد على فكرة أن السلوك البشري يعتمد على توقعات
الناس فيما يتعلق بقدرتهم على أداء المهام والحصول على المكافآت المطلوبة.
تجادل نظرية التوقع بأن قوة الميل إلى التصرف بطريقة معينة تعتمد على قوة توقع أن يتبع الفعل نتيجة
)،(Aquinas, 2007, p 98 معينة وعلى جاذبية النتيجة للفرد .يتضمن ثالثة متغيرات يشير إليها Vroomكـ :
) (Mullins, 2016, p 236-237
-التكافؤ يعني قوة تفضيل الفرد لنتيجة معينة ،يحدث تكافؤ الصفر عندما يكون الفرد غير مبال بالنتيجة .يكون
سالبا عندما يفضل الفرد عدم تحقيق النتيجة على تحقيقها. التكافؤ ً
-األداة :تشير األداة إلى العالقة بين األداء والمكافأة .يشير إلى الدرجة التي تؤدي بها نتيجة المستوى األول (على
سبيل المثال :أداء متفوق) إلى نتيجة المستوى الثاني المرغوبة (على سبيل المثال :الترقية).
إذا أدرك الناس أن أدائهم يكافأ بشكل ٍ
كاف ،فإن األداة المتصورة ستكون إيجابية.
من ناحية أخرى ،إذا أدركوا أن األداء ال يحدث أي فرق في مكافآتهم ،فستكون األداة منخفضة.
-التوقع :لدى الناس توقعات حول احتمال أن يؤدي عمل أو جهد من جانبهم إلى األداء المقصود .سيكون دافع
العمال هو االعتقاد بأن أداؤهم سيؤدي في النهاية إلى مكافآت لهم.
التوقع هو احتمال أن يؤدي إجراء معين إلى نتيجة معينة من المستوى األول.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
812 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
باختصار ،يؤكد فروم على أهمية التصورات الفردية وتقييمات السلوك التنظيمي.
مفتاح نظرية "التوقع" هو "فهم أهداف الفرد" والربط بين "الجهد" و "األداء" بين "األداء" و "المكافآت" وبين
"المكافآت" و "رضا الهدف الفردي".
إنه نموذج طوارئ يدرك أنه ال توجد طريقة عالمية لتحفيز الناس .ألننا نفهم االحتياجات التي يسعى
عاليا يؤدي بالضرورة إلى إرضاء هذه االحتياجات.
وظيفيا ً
ً الموظف إلرضائها ال يضمن أن الموظف نفسه يرى أداء
-2نظرية دافع اإلنجاز لـ ماكليالند ()McClelland
اقترح ديفيد سي ماكليالند ،عالم النفس بجامعة هارفارد ،أن هناك ثالثة دوافع رئيسية ذات صلة يحتاجها
معظمهم في مواقف مكان العمل .وبحسبه فإن الدوافع هي(Mullins, 2016, p 234-235 ) :
-الحاجة إلى اإلنجاز ،أي تسعى جاهدة للنجاح.
-الحاجة إلى االنتماء ،أي عالقة دافئة مع اآلخرين.
-الحاجة إلى السلطة ،أي يتحكم في اآلخرين.
اقترح أن يكتسب الناس هذه االحتياجات لإلنجاز والقوة واالنتماء من خالل التجارب على مدار الوقت.
في الوظيفة ،يتم تحفيز األشخاص من خالل هذه االحتياجات ،ويمكن للمدير أن يتعلم التعرف على هذه االحتياجات
لدى العمال واستخدامها لتحفيز السلوك.
استخدم ماكليالند اختبار اإلدراك الموضوعي ( )TATلدراسة احتياجات اإلنسان .تتضمن عملية TAT
مطالبة المستجيبين بالنظر إلى الصور وكتابة قصص حول ما يرونه في الصور ،ثم يتم تحليل القصص إليجاد
موضوعات معينة تمثل االحتياجات البشرية المختلفة .وجد ماكليالند من خالل بحثه أن دافع اإلنجاز هو "الرغبة
ناجحا في المواقف التنافسية".
ً في األداء من حيث مستوى التميز أو أن تكون
الموظفون يبحثون عن مواقف حيث:
.2يمكنهم تحمل المسؤولية الشخصية إليجاد حلول للمشاكل.
.1يمكنهم تلقي معلومات تغذية مرتدة فورية حول كيفية تقدمهم نحو الهدف.
.2يمكنهم وضع أهداف صعبة بشكل معتدل.
.1يجدون إنجاز مهمة مرضية في جوهرها.
يميز "المتفوقون" أنفسهم عن اآلخرين برغبتهم في فعل األشياء بشكل أفضل.
التقييم :األشخاص المتحمسون لإلنجاز هم العمود الفقري ألي مؤسسة .على هذا النحو يجب تكريس وقت واهتمام
كبيرين لبناء طرق لتطوير دافع اإلنجاز على المستوى اإلداري .يجب أن يفضي المناخ التنظيمي إلى تحقيق
إنجازات عالية .يجب على المديرين محاولة رفع مستوى الحاجة إلى اإلنجاز للمرؤوسين من خالل خلق بيئة عمل
مناسبة ،وزيادة المسؤولية واالستقاللية ومكافأة التميز في األداء.
-3نموذج توقع بورتر ولولر()Porter and Lawler
تم تطوير نظرية التوقع /التكافؤ لفروم وتوسيعها بواسطة بورتر ولولر.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
812 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
يتجاوز نموذجهم القوة التحفيزية ويأخذ في االعتبار األداء ككل .حيث يشيران إلى أن الجهد المبذول (القوة
التحفيزية) ال يؤدي مباشرة إلى األداء .يتم التوسط فيه من خالل القدرات والسمات الفردية ،وتصورات دور
الشخص.
أيضا كل من المكافآت الجوهرية والمكافآت الخارجية كتأثيرات متداخلة مع التغذية الراجعة
قدم بورتر ولولر ً
أيضا تأثير على مستوى الرضا.للجهد المتصور -احتمال المكافأة .المكافآت العادلة المتصورة هي ً
يرى بورتر ولولر الدافع والرضا واألداء كمتغيرات منفصلة ومحاولة شرح العالقات المعقدة فيما بينها .على
عكس نهج العالقات اإلنسانية ،الذي كان يميل إلى افتراض أن الرضا الوظيفي يؤدي إلى تحسين األداء ،يقترح
سببا لألداء .فاألداء هو الذي يؤدي إلى الرضا الوظيفي(Mullins, 2016, .
بورتر ولولر أن الرضا هو تأثير وليس ً
) p 237-238
-قيمة المكافأة مماثلة للتكافؤ في نموذج فروم ،يرغب الناس في مختلف النتائج (المكافآت) التي يأملون في
تحقيقها من العمل ،تعتمد القيمة الموضوعة على المكافأة على قوة استحسانها.
-الجهد المتصور :احتمال المكافأة مشابه للتوقع ،يشير إلى توقع الشخص أن بعض النتائج (المكافآت) تعتمد
على مقدار معين من الجهد.
-الجهد هو مقدار الطاقة المبذولة في نشاط معين .هذا يعتمد على تفاعل متغيرات المدخالت لقيمة المكافأة
وتصور العالقة بين الجهد والمكافأة.
-تشير القدرات والسمات إلى أن الجهد ال يؤدي مباشرة إلى األداء ولكن يتأثر بالخصائص الفردية مثل الذكاء
والمهارات والمعرفة والتدريب والشخصية.
-تصورات األدوار تشير إلى الطريقة التي ينظر بها األفراد إلى عملهم والدور الذي يجب أن يتبناه .ستؤثر
تصورات الدور على االتجاه ومستوى العمل الذي ُيعتقد أنه ضروري لألداء الفعال.
أيضا على التأثيرات المتداخلة لقدرات وسمات الشخص،
-األداء ال يعتمد فقط على مقدار الجهد المبذول ،ولكن ً
وتصورات دوره .قد يؤدي االفتقار إلى القدرة الصحيحة أو اإلدراك غير الدقيق للدور لما هو مطلوب إلى انخفاض
مستوى األداء أو إنجاز المهمة ،على الرغم من بذل قدر كبير من الطاقة.
-المكافآت هي نتائج مرغوبة ،تُستمد المكافآت الجوهرية من األفراد أنفسهم وتشمل الشعور باإلنجاز والشعور
بالمسؤولية والتقدير (مثل دوافع هيرزبرج) .بينما تُستمد المكافآت الخارجية من المؤسسة وأفعال اآلخرين وتشمل
الراتب وظروف العمل واإلشراف (مثل عوامل الوقاية في هيرزبرج).
-يعتمد مدى العالقة على طبيعة الوظيفة ومدى السماح بالتنوع والتحدي ،بحيث يشعر الناس بالقدرة على مكافأة
أنفسهم على األداء الجيد.
-المكافآت العادلة المتصورة :لدى معظم الناس تصور ضمني حول مستوى المكافآت التي يجب أن يحصلوا
عليها بما يتناسب مع متطلبات ومتطلبات الوظيفة.
يرتبط التقييم الذاتي لألداء مباشرة بمتغير المكافأة العادلة المتصور.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
812 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
-الرضا ليس هو نفسه الدافع .إنه موقف ،حالة فردية داخلية .يتم تحديد الرضا من خالل المكافآت الفعلية المتلقاة
والمستوى المتصور للمكافآت من المؤسسة لمعيار معين من األداء .تُستمد تجربة الرضا من المكافآت الفعلية التي
تلبي أو تتجاوز المكافآت العادلة المتصورة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
املبحث الثالث :االتصاالت يف املؤسسة
اهداف املبحث:
سيتمكن الطلب يعد دراسة هذا المبحث من:
عناصر املبحث:
-مفهوم واهمية واهداف االتصاالت؛
-عملية االتصال وكفاءتها؛
-طرق وشبكات االتصاالت؛
-أنواع واتجاهات االتصاالت؛
-عوائق االتصال وطرق التغلب عليها.
222 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
االتصال هو :ععملية مستمرة تتضمن قيام أحد اطأطراف بتحويل أفكار ومعلومات معينة إلى رسالة شفوية
أو مكتوبة ،تنقل من خالل وسيلة اتصال إلى الطرف اآلخرع( .ماهر ،2222 ،ص )23
االتصال هو :عالعملية التي تنقل بها الرسالة من مصدر معين إلى مستقبل واحد أو أكثر بهدف تغيير
السلوكع( .حنفي ،2222 ،ص )263
االتصال هو :عالعملية التي تتضمن نقل المعلومات ثم تلقي الردود عنها ،عن طريق نظام عام للمعلومات
المرتدة (التغذية العكسية) بِغرض التوصل إلى أفعال ُم َّ
حددة تؤدي إلى تحقيق أهداف التنظيمع (حـنـاوي محمـد،4391 ،
ص )422
فاالتصال اذن هو ععمليـة هادفـة ،تتم بين طرفين أو أكثر ،لتبادل المعلومـات واآلراء وللتأثير في المواقـف
واالتجاهـاتع( .عشـوي ،4332 ،ص )46
كما يشترط أن يكون االتصال بقصد إحداث تغيير من أي نوع واال كان مجرد ضوضاء ال فائدة منه
بمعنى أخر يجب أن يكون االتصال غرض أو أغراض ويقول عسايمونع بدون االتصال ال تكون هناك منظمةع.
(هواري)269 ،4336 ،
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
221 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
-2التواصل المستمر مع الموظفين يساعد اإلدارة على البقاء على اطالع بمشاكلهم وصعوباتهم وتظلماتهم .يمكن
غالبا ما تنشأ النزاعات بسبب
اتخاذ الخطوات المناسبة في الوقت المناسب إلزالة الصعوبات التي يواجهها العاملً .
فجوة االتصال .يمكن تجنبها من خالل وضع ترتيب منتظم للبقاء على اتصال مع العمال من خالل وسائل
االتصال.
-1االتصال ضروري جدا للتنسيق؛ الذي هو جوهر اإلدارة الفعالة .إنه يحقق التفاهم المتبادل بين الموظفين على
جميع المستويات ويعزز روح التعاون .على حد تعبير " ،"Mary Crushing Nilesعاالتصاالت الجيدة ضرورية
للتنسيق؛ فهي ضرورية إلى اطأعلى واطأسفل والجانب (افقي) ،من خالل جميع مستويات السلطة وتقدم المشورة
لنقل وتفسير واعتماد السياسات ،وتقاسم المعرفة والمعلومات ،ولالحتياجات اطأكثر دقة للمعنويات الجيدة والتفاهم
المتبادلع.
-3إنتاج أكبر وأفضل وأرخص هي أهداف جميع المديرين؛ في منظمات اليوم ،تمر المعلومات عبر مجموعة
دور
دائما احتمال وجود عسوء تفسيرع ،يمكن لنظام اتصال فعال أن يلعب ًا
متنوعة من المرشحات (فيلتر) وهناك ً
حيويا في تجنبه.
ً
يجب إخبار الموظفين بوضوح بما يجب عليهم فعله بالضبط والطريقة التي سيتم بها تنفيذ التعليمات .في هذه
العملية ،يجب إعطاء بعض التوجيهات ،ويجب التعبير عن مشاعر معينة ،ويجب تبادل قدر معين من التصورات
الشخصية.
تماما للموظفين التعبير عن مظالمهم ،وابالغ اإلدارة بكل مشاكلهم.
-6في ظل نظام اتصال فعال؛ من المالئم ً
تقلل االتصاالت المناسبة بين اطأطراف المعنية من نقطة االحتكاك وتقليل تلك التي تنشأ ال محالة .فمن خالل
االتصال الفعال ،فإن المجموعة التي لديها عمهارةع و عإرادةع للقيام بها يجب أن يتم تكوينها.
-9االتصال يساعد في تأمين أكبر قدر ممكن من المشاركة أو التشاور في صنع القرار والتخطيط واإلدارة العامة؛
سيعطي هذا ،الطابع الديمقراطي للعملية اإلدارية ويعزز الروح المعنوية للموظفين.
ثالثا -اهداف االتصال:
يمكن تحديد جملة من اطأهداف التي يسعى االتصال إلى تحقيقها( :دليو ،2222 ،ص )79
-4تحقيق التنسيق بين اطأفعال والتصرفات :يقوم االتصال بالتنسيق بين تصرفات وأفعال أقسام المؤسسة المختلفة،
فبدون االتصال تصبح المؤسسة عبارة عن مجموعة من الموظفين يعملون منفصلين بعضهم عن بعض طأداء
مهام مستقلة عن بعضها البعض وبالتالي تفقد التصرفات التنسيق وتميل المؤسسة اإلدارية إلى تحقيق اطأهداف
الشخصية على حساب أهدافها العامة .
-2المشاركة في المعلومات :يساعد االتصال على تبادل المعلومات الهامة لتحقيق أهداف التنظيم وتساعد هذه
المعلومات بدورها على:
– توجيه سلوك اطأفراد ناحية تحقيق اطأهداف.
– توجيه اطأفراد في أداء مهامهم وتعريفهم بالواجبات المطلوبة منهم.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
223 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
226 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
229 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
-االتجاهات :مواقفنا تؤثر على سلوكنا .لدينا أفكار ُمسبقة بشأن عدد من الموضوعات وتتأثر اتصاالتنا
بهذه المواقف.
-المعرفة :ال يمكننا إيصال ما ال نعرفه .سيؤثر مقدار المعرفة التي يمتلكها المصدر حول موضوعه على
الرسالة التي يسعى إلى نقلها.
-3الرسالة:
الرسالة هي المنتج الفعلي والملموس من ترميز المصدر .تحتوي الرسالة على اطأفكار والمشاعر التي ينوي المتصل
نقلها للمستقبل.
وهي موضوع االتصال وتتضمن مضمون اطأفكار واآلراء أو المعلومات التي إما أن تقال شفويا أو تكتب (الهادي،
بدون تاريخ ،ص . )447
وهي "المنبه الذي ينقله المصدر إلى المستقبل وتتضمن المعاني من أفكار وآراء تتعلق بموضوعات معينة
يتم التعبير عنها رمزيا سواء باللغة المنطوقة أو غير المنطوقة ،وتتوقف فعالية االتصال على الفهم المشترك للموضوع
واللغة التي يقدم بهاع (بلخيري ،2243 ،ص) 21
تتكون الرسالة من مكونين أساسيين:
-المحتوى :يتم تضمين المكون النظري للرسالة في الكلمات واطأفكار والرموز والمفاهيم المختارة لنقل
الرسالة.
أحيانا إيماءات المتصل.
-التأثير :يتم احتواء الشعور أو المكون العاطفي للرسالة في الكثافة والقوة والسلوك و ً
وفقًا لـ DK Berloععندما نتحدث ،يكون الكالم هو الرسالة .عندما نكتب ،تكون الكتابة هي الرسالة .عندما
نرسم ،تكون الصورة هي الرسالة .عندما نؤيد ،حركات أذرعنا ،والتعبيرات على الوجوه هي الرسالة ع.
-4القناة (وسيلة االتصال):
تسمى الوسائل الفعلية (النظام الفيزيائي) التي يتم بها إرسال الرسالة إلى المتلقي (بصري ،سمعي ،مكتوب
أو مزيج من هذه الثالثة) بالقناة (وسيلة االتصال).
القناة هي الوسيلة التي تنتقل الرسالة من خاللها.
االتصال الذي يتم فيه استخدام صوت المرسل كوسيلة اتصال يسمى االتصال الشفوي .عندما تتضمن
الوسيلة لغة مكتوبة ،يستخدم المرسل االتصال الكتابي .كما أن اختيار المرسل لوسيلة االتصال ينقل معلومات
إضافية غير تلك الواردة في الرسالة نفسها.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
227 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
-5فك الترميز:
يعني تفسير ما تعنيه الرسالة .يعتمد مدى فك الترميز من قبل المستقبِل بشكل كبير على الخصائص
الفردية للمرسل والمستقبل.
كلما زاد التشابه في الخلفية الفكرية أو عوامل الحالة الخاصة بالمتصلين ،زاد احتمال إدراك الرسالة بدقة.
يمكن فك ترميز معظم الرسائل بأكثر من طريقة
وكلما كان هناك تجانس وتماثل في المركز والخلفية الفكرية والحضرية للمرسل والمستلم وكان اتفاق على معاني
الرموز ،كلما كان هناك درجة أكبر في فهم المعنى المقصود بالرسالة ،من قبل الطرفين.
-6المستقبل:
احدا أو أكثر من حواس المستلم
المتلقي هو الكائن الذي يتم توجيه الرسالة إليه .يعني تلقي الرسالة أن و ً
تسجل الرسالة؛ على سبيل المثال ،سماع صوت المورد عبر الهاتف أو رؤية المدير يعطي إشارة إبهام .مثل
المرسل ،يخضع المتلقي للعديد من التأثيرات التي يمكن أن تؤثر على فهم الرسالة.
اطأهم من ذلك ،أن المتلقي سوف يدرك االتصال بطريقة تتوافق مع التجارب السابقة .من المرجح أن يتم
رفض االتصاالت التي ال تتوافق مع التوقعات.
-7التغذية العكسية:
إن عملية االتصال ال تنتهي باستالم الرسالة من قبل المستقبل ،فعلى المرسل أن يتأكد من أن الرسالة قد
تم فهمها بالشكل الصحيح ،والمرسل في هذه الحالة يالحظ الموافقة أو عدم الموافقة على مضمونها ،وسرعة حدوث
ّ
عملية التغذية العكسية تختلف باختالف الموقف ،فمثال في المحادثة الشخصية يتم استنتاج ردود الفعل في نفس
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
223 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
اللحظة ،بينما ردود الفعل لحملة إعالنية ربما ال تحدث إال بعد فترة طويلة ،وعملية قياس ردود الفعل مهمة في
عملية االتصال ،حيث يتبين فيما إذا تمت عملية االتصال بطريقة جيدة في جميع مراحلها أم ال ،كما أن ردود
الفعل تبين مدى التغيير في عملية االتصال سواء على مستوى الفرد أو على مستوى المؤسسة.
وتسمى ايضا الرجع (رجع الصدى) هو اإلجابة التي يجيب بها المستقبل على الرسالة التي يتلقاها من
المصدر ،وقد يأخذ الرجع نفس الشكل الذي تأخذه الرسالة ،وقد يأخذ شكال مختلفا ويرى البعض أن الرجع بمثابة
استجابة مضادة يتلقاها المصدر ويستفيد منها كثيرا ،فعن طريق هذا الرجع يستطيع المصدر أن يفهم ما إذا كان
المستقبل قد تلقى الرسالة أم ال( .الصديقي ،منصور ،ص )47
-8التشويش:
تؤثر على عملية االتصــ ـ ــال في المؤس ـ ـ ـ ـســ ـ ــة عوامل متعددة تؤدي إلى صـ ـ ـ ــعوبة وعدم وضـ ـ ـ ــوح في عملية
االتصــال وهذه المؤثرات قد تحدث إما من المرســل ،أو من خالل عملية اإلرســال أو عند اســتالم الرســالة ،فمثال:
ص ـ ـ ــوت اآلالت يؤثر تأثي ار س ـ ـ ــيئا على المحادثة التي تتم بين عاملين على نفس اآللة ،وقد يحدث غموض وعدم
فهم نتيجـة اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتعمال الكلمات أو الرموز غير واضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحة ،فعمليات التشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــويش قد تأتي إما عن مؤثرات بيئية،
كاطأص ـ ـوات والمس ـ ــافة والوقت ،أو مؤثرات إدراكية كالفهم واالتجاهات والميول ،والعوامل الحضـ ـ ـارية بين المرس ـ ــل
والمستلم.
وعملية التغذية العكســية في نموذج االتصــال تبين مدى تأثير التشــويش على فعالية عملية االتصــال ،وهذا
يفيد المدير في تحديد المشكلة في عملية االتصال ،والخطوات الالزمة للتغلب عليها.
ثانيا -كفاءة االتصال:
من اهم العناصر التي تؤثر على كفاءة االتصال نجد( :ماهر ،2222 ،ص ص )14 ،12
-السـرعـة :إن مدى السرعة أو البطء في نقل المعلومات قد يعود إلى الرسالة المستخدمة فعند مقارنة التلفزيون
بالخطاب ،يتبين أن اطأول أسرع بكثير من الثاني وقد تفقد المعلومات قيمتها إن لم تنقل أو تصل في وقت اتخاذ
القرار أو التصرف.
-االرتداد :تسهل الوسائل الشفهية في االتصال من إمكانية حصول أطراف االتصال على معلومات مرتدة تساعد
على رد الفعل السليم واتمام عمليات االتصال بنجاح ،أما الرسائل المكتوبة كالخطابات والتقارير فهي بطيئة وغير
فعالة.
-التسجيل :يمكن لبعض وسائل االتصاالت أن تحفظ سجالت وملفات ،ويفيد هنا في إمكانية الرجوع إليها لمتابعة
التقدم في إنجاز الموضوعات محل االتصال.
الكثافة :تتميز بعض الوسائل بأنها قادرة على تقديم معلومات كثيفة اطأمر الذي يمكن أن يستخدمها في عرض
المعلومات المعقدة ،وبصفة عامة كلما قدمت وسيلة االتصال معلومات كثيفة كلما كان أفضل.
الرسمية :إذا كان موضوع االتصال رسميا أمكن استخدام وسائل اتصال تناسب ذلك ،فإعالم الفرد بالترقية والنقل
من خالل خطاب تعتبر وسيلة مناسبة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
222 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
التكلفة :كلما كانت وسيلة االتصال غير مكلفة كلما كان أفضل ،وتشمل التكلفة اطأدوات المكتبية المستخدمة الطبع
والبريد وأجور العاملين المشتركين في االتصال وهي تتمثل في تكاليف اإلرسال واالستقبال والتخزين ،كما أن
التكلفة عنصر نسبي.
الجدول رقم ( :)12يوضح مقارنة بين أنواع وسائل االتصال من حيث عناصر الفعالية المختلفة
التكلفة الرسمية الكثافة التسجيل االرتداد السرعة وسيلة االتصال
منخفض غير رسمي متوسط غير مسجل عالي سريع مقابلة غير رسمية
متوسط رسمي متوسط مسجل عالي سريع نسبيا اجتماع رسمي أو لجنة
منخفض غير رسمي متوسط غير مسجل متوسط سريع هاتف
منخفض رسمي عالي مسجل منخفض متوسط مذكرة داخلية
عالي رسمي عالي مسجل منخفض بطيء تقرير
عالي رسمي عالي مسجل منخفض بطيء خطاب
المصدر( :ماهر ،0222 ،ص )20
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
224 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
-النمـاذ ::وهي وثائق نمطية والتي تدون عليها معلومات التقارير ،وتقدم النماذج محاوالت لجعل االتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال
أكثر كفاءة وفعالية ،وأكثر توض ـ ـ ــيحا للمعلومات ،ويمثل نموذج تقييم اطأداء نموذجا من النماذج المس ـ ـ ــتخدمة
في المؤسسة.
-2االتصال الشفوي:
وهو من أكثر أشـ ـ ـ ـ ــكال االتصـ ـ ـ ـ ــال التنظيمي ،ويحدث في كل مكان داخل المؤس ـ ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ــة وهو يتمثل في:
المحادثات غير الرسمية ،واالتصال عند القيام بالعمل ،وفي المقابالت واالجتماعات ،وفي المحادثات الرسمية.
ومن المواقف الصـ ـ ــعبة التي ينطوي عليها االتصـ ـ ــال الشـ ـ ــفوي ،عند إبالغ المرؤوس لرئيس ـ ـ ــه عن بعض
المشـ ـ ــاكل الخاص ـ ـ ــة بالعمل ،مثل عدم تحقيق اطأهداف المطلوبة ،ولكن بالرغم من هذه الص ـ ـ ــعوبة ،إال أن بعض
البـاحثين أكـدوا على فعـاليـة االتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال وجهـا لوجـه ،خاصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في نقل اطأخبار ،وقد يكون من المفيد تدعيم هذا
االتصال الشفوي ببعض المستندات والحقائق المكتوبة.
-3االتصــــال غير اللف ي :ويعرف بأنه نوع من االتصـ ـ ــال يتم من خالل حركات الجسـ ـ ــم او ما يعرف بلغة
الجس ــد ،ومن خاللها يتم نقل المعاني بوس ــاطة حركات الوجه وتعبيراته واإليماءات واالنحناءات ووض ــع الجس ــم
وحركات اليدين ،واللمس ،وشكل ومظهر الجسم( .عبد الباقي ،2224 ،ص )292
تتخذ االتصاالت غير اللفظية أشكاالً عديدة منها ما يتعلق بحركات الجسم واليدين والرأس ،ومنها ما
يتعلق بتعابير الوجه ،وحركات العينين ،واإليماءات المختلفة ،وقد صنفت االتصاالت الصامتة إلى ستة مصادر
على النحو اآلتي( :حريم ،2222 ،ص )239
مالمح مادية :مثل المالمح الجسمانية للفرد( الحجم والوزن والطول ،ولون البشرة ،والمالبس ،وغيرها وهذه تلعب
دو اًر مهماً في االتصال.
حركات وايماءات جسمانية :مثل االتكاء لإلمام والخلف وااليماءات مثل اإلشارات باليدين أو اطأصابع وغيرها
وهذه توحي بمعنى معين للمستقبل.
اللمس :يعد اللمس أيضا "من االتصاالت غير اللفظية ،وفي بعض الثقافات يعد اللمس او الرتابة على الظهر
داللة على العاطفة والدفء والجاذبية والصداقة ،والناس يميلون الى لمس اآلخرين الذين يحبونهم.
-تعابير الوجه :وهذه تحمل معاني غزيرة ،ومنها االبتسامة التي تشير الى الدفء والسعادة والصداقة ،بينما
العبوس وتقطيب الحاجبين يشير الى الغضب وعدم الرضا ،كما ان لحركات الشفاه دالالتها.
-حركات العينين والتقاؤها :وهذه تؤدي أربع وظائف في االتصال ،تنظيم تدفق المعلومات ،بدء المحادثة
وانتهائها ،التحديق يسهل ويراقب عملية التغذية العكسية طأنها تعكس االنتباه واالهتمام ،تحمل عواطف ومشاعر،
يتجنب اطأفراد النظر إلى بعضهم البعض حين مناقشة انباء غير سارة أو تقديم تغذية سلبية.
أيضا تنقل العناصر البيئية مثل المباني ،مساحة المكاتب ،اطأثاث ،رساالت معينة... ،إلخ .فإن ترتيب
حجرة المكتب بطريقة معينة توضح مركز وقوة والمكانة االجتماعية للفرد ،كما أنها تخلق تأثي ار على ممارسة
اطأعمال وعقد اتفاقياتها.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
222 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
وتبرز أهمية االتصاالت غير اللفظية بالنسبة للفرد والمؤسسة من خالل عدة نواح أهمها ما يأتي:
)(Stair&Reynolds, 2003, p229
-أن القدرة على إنجاز اطأهداف تتوقف على كفاءة االتصاالت غير اللفظية التي يبرزها المدير في عمله ،حيث
أوضحت الدراسات الى أن النجاح الذي يحققه اإلنسان في عمله يعتمد في % 93منه على البراعة االتصالية
و % 43فقط تعتمد على المهارات العملية أو المهنية المتخصصة؛
-أن االتصاالت غير اللفظية تمثل جزءاً كبي اًر من أعمال المدير اليومية ،ويقدر بعض الخبراء أنها تستهلك ما
بين % 93الى % 32من وقت المديرين؛
-تستخدم لغة الجسد في توجيه السلوك الفردي والجماعي للعاملين في المؤسسة وتغييره ،وهو ما تسعى وتدور
حوله الجهود كافة داخل المؤسسة؛
-إنها تسهم في خلق التماسك بين مكونات المؤسسة ،وتوحيد جهودها بما يمكنها من تحقيق أهدافها؛
-وسيلة هادفة لضمان التفاعل والتبادل المشترك لألنشطة المختلفة للمؤسسة
عوفي تواصلنا وجهًا لوجه مع أشخاص آخرين ،فإن ما يصل إلى % 32من الرسائل المتعلقة بمشاعرنا
ومواقفنا تأتي من قنوات غير لفظية :حيث تمثل %9من الكلمات التي نستخدمها؛ % 27من أصواتنا؛ و% 33
من لغة الجسد ،بما في ذلك تعابير الوجهع(Mullins, 2016, p 200) .
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
222 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
عجلة
Y
سلسلة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
221 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
223 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
تأثير
االتصاالت التصاعدية
-المشاكل واالستثناءات
-اقتراحات للتحسين
-تقارير األداء االتصال األقفق
االتصال النازل
-التظلم والنزاعات -حل المشكالت داخل األقسام
-تنفيذ األهداف
-المالية والمحاسبة -التنسيق بين اإلدارات
واالستراتيجيات
-معلومات -مشورة الموظفين لإلدارات
-تعليمات الوظيفة
-تنسيق
-اإلجراءات والممارسات
تفسير
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
226 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
-4التصفية (الترشيح) :تشير التصفية إلى الحالة التي يتالعب فيها المرسل بالمعلومات بحيث يراها المستلم
بشكل أفضل؛ فالمحدد الرئيسي للتصفية هو عدد المستويات في بنية المؤسسة؛
كلما زادت المستويات الرأسية في التسلسل الهرمي للمؤسسة ،زادت فرص التصفية؛
عموما
ً -2اإلدراك االنتقائي :اإلدراك االنتقائي يعني رؤية ما يريد المرء رؤيته .المتلقي ،في عملية االتصال ،يلجأ
بناء على المتطلبات التنظيمية واالحتياجات والخصائص
إلى اإلدراك االنتقائي ،أي أنه يدرك بشكل انتقائي الرسالة ً
وخلفية الموظفين ،إلخ؛
-2العواطف :كيف يشعر المتلقي في وقت تلقي المعلومات يؤثر بشكل فعال على كيفية تفسيره للمعلومات؛
-1االنفعاالت الشديدة :مثل االبتهاج أو االكتئاب -من المرجح أن تعيق التواصل الفعال .في مثل هذه الحاالت،
نكون أكثر عرضة لتجاهل عمليات التفكير العقالني والموضوعي لدينا واستبدال اطأحكام العاطفية؛
غالبا ما تظهر فجوة االتصال طأن اللغة التي يستخدمها
-3اللغة :يجب أن تكون الرسالة المرسلة مفهومة للمتلقيً .
حاجز أمام
ًا المرسل قد تكون غير مفهومة ومبهمة وغير قابلة للهضم .اللغة عنصر مركزي في االتصال .قد يشكل
اإلجراء الصحيح وفي الوقت المناسب إذا كان استخدامه يحجب المعنى ويشوه النية؛
-6التنميط :هو تطبيق اإلدراك االنتقائي .عندما تكون لدينا أفكار مسبقة عن اطأشخاص اآلخرين ونرفض التمييز
انتقائيا على عالقتنا مع اآلخرين؛
ً تصور
ًا بين السلوكيات الفردية ،فإننا نطبق
حاجز آخر أمام االتصال داخل المؤسسة،
ًا -9فرق الحالة (اختالف المنصب) :يشكل التسلسل الهرمي التنظيمي
خاصة عندما يكون االتصال بين الموظف والمدير؛
-7استخدام إشارات متضاربة :يستخدم المرسل إشارات متضاربة عندما يرسل رسائل غير متسقة .قد تتعارض
الرسالة الرأسية مع رسالة غير لفظية؛
أحيانا عن إرسال الرسائل .يمكن أن تكون اطأسباب:
ً -3اإلحجام عن التواصل :طأسباب متنوعة ،يحجم المديرون
-قد يشكون في قدرتهم على القيام بذلك.
-قد يملون (أو ال يحبون أويتعبون من) الكتابة أو التحدث إلى اآلخرين.
-قد يترددون في نقل اطأخبار السيئة طأنهم ال يريدون مواجهة رد فعل سلبي.
-42اإلسقاط :لإلسقاط معنيان:
-إظهار دوافع الفرد في سلوك اآلخرين:
مثال :قد يفترض المديرون الذين يحفزهم المال ،أن مرؤوسيهم مدفوعون به أيضا .إذا كان الدافع الرئيسي
للمرؤوس هو شيء آخر غير المال ،فقد تنشأ مشاكل غير محمودة.
-استخدام آلية الدفاع لتجنب إلقاء اللوم على النفس :تعمل ظاهرة اإلسقاط كآلية دفاع لحماية اطأنا من
االتصاالت غير السارة .في كثير من اطأحيان ،سيرى اطأفراد الذين لديهم خطأ معين نفس الخطأ في اآلخرين ،مما
يجعل خطأهم يبدو غير خطير؛
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
229 الفصل الثامن :التوجيه في المؤسسة
-44مشكلة تكوين اآلراء بناء على عنصر واحد من مجموعة من العناصر وتعميم هذا التصور على جميع
العناصر اطأخرى.
مثال :في مؤسسة ما ،قد يتسبب سجل الحضور الجيد في إصدار أحكام إيجابية حول اإلنتاجية أو السلوك أو
جودة العمل.
ثانيا -التغلب على عوائق االتصال:
فيما يلي بعض التدابير اإلضافية للتغلب على حواجز االتصال(Aquinas, 2011, p 260) :
-4تعزيز العالقات الجيدة :يجب تعزيز العالقات القوية بين صاحب العمل والموظف من أجل تجنب سوء التفاهم؛
-2يجب أن يكون االتصال هادفًا وموجهًا إلى الفرد؛
-2التنسيق بين الرئيس والمرؤوسين؛
-1تجنب اللغة التقنية :يجب تجنب اللغة المتخصصة؛
-3التغذية العكسية :يجب التقليل من اإلدراك االنتقائي للمتلقي من خالل ردود الفعل المناسبة؛
-6الدقة :يجب أن يكون هناك دقة في الرسالة المراد نقلها بين الطرفين من أجل االتصال لتحسين فعاليته؛
-9الوضوح في الرسالة :يجب أن تكون الرسالة المراد نقلها واضحة وعملية دقيقة وخالية من الغموض؛
-7الهيكل التنظيمي المسطح :يجب أن يكون للمنظمة هيكل تنظيمي واضح المعالم وبسيط؛
-3تقسيم العمل :يجب أن يكون هناك تقسيم مناسب للعمل بين الناس من أجل تقليل الحمل الزائد للمعلومات
ومنع التأخير في نقل المعلومات؛
-42سياسات المؤسسة :يجب على المؤسسة أن تصوغ سياساتها بطريقة تعطي ميزة كاملة لجميع أعضاء
المؤسسة؛
-44تقليل المشكلة الداللية :يجب على الناس تجنب استخدام الكلمات ذات المعنى المزدوج؛
-42استخدام قنوات االتصال المناسبة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
الفصل التاسع :الرقابة يف املؤسسة
اهداف الفصل:
يهدف هذا الفصل الى تمكين الطلبة من:
-معرفة وفهم عملية الرقابة؛
-اهم مجاالت الرقابة وخصائصها؛
-معرفة االنواع المختلفة للرقابة ومستوياتها في المؤسسة؛
-معرفة ماهية نظام الرقابة وشروط فعاليته؛
-معرفة اهم االدوات المستخدمة في العملية الرقابية.
عناصر الفصل:
-مفهوم واهمية الرقابة؛
-خصائص الرقابة ومجاالتها؛
-انواع ومستويات الرقابة؛
-نظام الرقابة وخصائص فعاليته؛
-عناصر وأدوات الرقابة.
932 الفصل التاسع :وظيفة الرقابة في المؤسسة
الرقابة هي "النشاط الذي يساعد على التحقق من أن أداء االنشطة تم بالكيفية المحددة لها طبقا
لإلجراءات والقوانين التي تحكم أداء العمل االداري العام وكذلك التحقق من أن التنفيذ يسير فى اتجاه االهداف
الرئيسية المحددة وهذا يعني أن الرقابة تهتم باإلجراءات والهدف المرجو تحقيقة في نفس الوقت"( .عبوي ،حرير،
،5002ص )371
وهناك من يعرفها علي أنها "عملية تنظيم وضبط وتعديل األنشطة التنظيمية بطريقة تؤدي إلي
المساعدة في انجاز األهداف فهي تزودنا باألساس الذي يتم بناء عليه مراقبة التصرفات واإلجراءات التي تتم
بغرض تنفيذ الخطط اإلستراتيجية بحيث تتمكن اإلدارة من معرفة مدى التقدم في تنفيذ الخطط ومدى جودة
األداء وما هي التعديًلت أو التغيرات التي يجب إجرائها وابن تحدث هذه التعديًلت"( .حنفي ،5000 ،ص
)191
كما يتم تعريف الرقابة على أنها "عملية مراقبة وتقييم الفعالية التنظيمية والبدء في اإلجراءات الًلزمة
للحفاظ على الفعالية أو تحسينها .وبالتالي ،فإن المديرين الذين يشاركون في النشاط الرقابي يراقبون ويقيمون
ويقترحون إجراءات تصحيحية عند الحاجة"(Bright, et al, 2019, p 575( .
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
942 الفصل التاسع :وظيفة الرقابة في المؤسسة
وفقًا لـ " George R Terryالرقابة هي تحديد ما يتم إنجازه ،أي تقييم األداء ،واذا لزم األمر ،تطبيق
اإلجراءات التصحيحية بحيث يتم األداء وفقًا للخطط"(Aquinas, 2007, p 148 ) .
يتضح أن الوظيفة اإلدارية للرقابة تتكون من مقارنة األداء الفعلي مع األداء المخطط له بهدف اكتشاف
ما إذا كان كل شيء يسير وفقًا للخطط ام ال.
ستعمل اإلجراءات العًلجية الناشئة عن دراسة انحرافات األداء الفعلي مع األداء المخطط له على
تصحيح الخطط واجراء التغييرات المناسبة.
اذن فالرقابة هي قياس االداء (اإلنجاز) مقابل المعيار وتصحيح االنحرافات لضمان تحقيق األهداف
وفقا للخطط.
المطلب الثاني :أهمية الرقابة
هي وظيفة ال غنى عنها لإلدارة .بدون رقابة فإن أفضل الخطط يمكن أن تنحرف ،تساعد الرقابة الجيدة
المؤسسة بالطرق التالية)James, 1998, pp 216- 218( :
-تحقيق األهداف التنظيمية :تقيس وظيفة الرقابة التقدم نحو األهداف التنظيمية وتسلط الضوء على االنحرافات،
إن وجدت ،وتشير إلى اإلجراء التصحيحي .وبالتالي ،فإنها توجه المؤسسة وتبقيها على المسار الصحيح
بحيث يمكن تحقيق األهداف التنظيمية.
-الحكم على دقة المعايير :يم ّكن نظام الرقابة الجيد اإلدارة من التحقق مما إذا كانت مجموعة المعايير دقيقة
وموضوعية.حيث يحافظ نظام الرقابة الفعال على فحص دقيق للتغييرات التي تحدث في المؤسسة وفي البيئة
ويساعد على مراجعة المعايير ومراجعتها في ضوء هذه التغييرات.
-االستفادة من الموارد بكفاءة :من خًلل ممارسة الرقابة ،تسعى األدارة إلى تقليل الهدر وتبذير الموارد .يتم
تنفيذ كل نشاط وفقًا لمعايير وقواعد محددة مسبقًا ،وهذا ما يضمن استخدام الموارد بأكثر الطرق فعالية وكفاءة.
جيدا مسبقًا ما يتوقع منهم القيام به
-تحسين دوافع الموظف :يضمن نظام الرقابة الجيد أن يعرف الموظفون ً
وما هي معايير األداء التي سيتم تقييمهم على أساسها .وبالتالي ،يحفزهم ويساعدهم على تقديم أداء أفضل.
-ضمان النظام واالنضباط :تخلق الرقابة جوا من النظام واالنضباط في المؤسسة .تساعد على تقليل السلوك
غير النزيه للموظفين من خًلل المراقبة الدقيقة ألنشطتهم.
-تسهيل التنسيق في العمل :توفر الرقابة التوجيه لجميع األنشطة والجهود المبذولة لتحقيق األهداف التنظيمية
جيدا مع بعضها البعض .مما يضمن
للمؤسسة .حيث يخضع كل قسم وموظف لمعايير محددة مسبقًا ومنسقة ً
تحقيق األهداف التنظيمية الشاملة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
942 الفصل التاسع :وظيفة الرقابة في المؤسسة
توضح المناقشة التالية مشاكل وأساليب الرقابة في كل مجال رئيسي .الرقابة على السياسات :يعتمد
نجاح أي منظمة تجارية إلى حد كبير على مدى تنفيذ سياساتها .ومن ثم فإن الحاجة للسيطرة على السياسات
أمر بديهي .في العديد من المؤسسات ،يتم الرقابة في السياسات من خًلل كتيبات السياسات(Pal, 2011, .
) p 446- 449
-1الرقابة على السياسات :يتم صياغة السياسات للرقابة على سلوك وعمل الموظفين في المؤسسة .قد تكون
مكتوبة أو غير ذلك ،تتم الرقابة في هذا المجال بشكل عام من خًلل كتيبات السياسات ،والتي يتم إعدادها
بشكل عام من قبل اإلدارة العليا .من المتوقع أن يعمل كل فرد في المؤسسة وفقًا للسياسة الموضوعة.
-2الرقابة على التنظيم :تتحقق الرقابة على التنظيم من خًلل تطوير المخطط التنظيمي والدليل التنظيمي.
حيث يحاول الدليل التنظيمي حل المشكًلت التنظيمية والصراعات مما يجعل التخطيط التنظيمي بعيد المدى
ممكنا ،مما يتيح ترشيد الهيكل التنظيمي ،ويساعد في التصميم المناسب للمؤسسة.
ً
-3الرقابة على الموظفين :بشكل عام ،مدير شؤون الموظفين أو رئيس قسم شؤون الموظفين ،مهما كانت
تسميته ،يحتفظ بالرقابة على الموظفين في المؤسسة .في بعض األحيان ،يتم تشكيل لجنة شؤون الموظفين
لتكون بمثابة أداة للرقابة على الموظفين الرئيسيين.
-4مراقبة األجور والرواتب :تتم الرقابة على األجور والرواتب من خًلل وجود برنامج لتقييم الوظائف وتحليل
غالبا ما يتم تشكيل
األجور والرواتب .يتم تنفيذ الوظائف من قبل أقسام شؤون الموظفين والهندسة الصناعيةً .
لجنة األجور والرواتب لتقديم المساعدة لهذه األقسام.
-5الرقابة على التكاليف :تتم ممارسة الرقابة على التكاليف من خًلل المقارنة بين التكاليف القياسية
(المعيارية) والتكاليف الفعلية .حيث يتم تحديد التكاليف القياسية فيما يتعلق بالعناصر المختلفة للتكاليف .يتم
اعا مختلفة من الميزانيات .يوفر قسم
أيضا بنظام مراقبة الميزانية ،والذي يتضمن أنو ً
استكمال مراقبة التكاليف ً
المراقبة معلومات لتحديد التكاليف القياسية ،وحساب التكاليف الفعلية ،واإلشارة إلى االختًلفات بين هذين
االثنين.
-6الرقابة على أساليب العمل :يتم التحكم في األساليب من خًلل إجراء تحليل دوري ألنشطة كل قسم .حيث
تتم دراسة الوظائف التي يؤديها كل موظف واألساليب المعتمدة والوقت الذي يكرسه بهدف التخلص من
الحركات والوظائف واألساليب غير األساسية.
.7الرقابة على النفقات الرأسمالية :يتم ممارستها من خًلل نظام تقييم المشاريع وترتيب المشاريع من حيث
قوتها المرتبة ورأس المال المناسب لمختلف المشاريع.
يتم إعداد ميزانية رأسمالية للشركة بأكملها .وتقوم لجنة الميزانية الرأسمالية بمراجعة المشروع واقتراح
المشاريع ذات المزايا للشركة والموافقة عليها .تعد الميزانية الرأسمالية ،وتحليل المشروع ،وتحليل التعادل ،
ودراسة تكلفة رأس المال ،وما إلى ذلك ،بعض التقنيات الشائعة للتحكم في النفقات الرأسمالية.
.8الرقابة على أقسام الخدمة :تتم الرقابة على أقسام الخدمة أيضا من خًلل:
-مراقبة الميزانية داخل اإلدارات العاملة؛ أو
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
943 الفصل التاسع :وظيفة الرقابة في المؤسسة
-وضع حدود على مقدار الخدمة التي يمكن أن يطلبها كل قسم؛ أو
-تفويض رئيس قسم الخدمة لتقييم طلب الخدمة المقدم من اإلدارات األخرى واستخدام تقديره بشأن مقدار
الخدمة التي سيتم تقديمها إلى قسم معين :في بعض األحيان ،يمكن استخدام مزيج من هذه األساليب.
-9الرقابة على خط المنتجات :تمارس اللجنة التي يتم اختيار أعضائها من أقسام اإلنتاج والمبيعات والبحث
الرقابة على خط المنتجات.
تقوم اللجنة بالرقابة من خًلل دراسات حول احتياجات السوق .تبذل الجهود لتبسيط وترشيد خط المنتجات.
-11الرقابة على البحث والتطوير :تتم ممارسة الرقابة في البحث والتطوير بطريقتين :من خًلل توفير ميزانية
للبحث والتطوير وتقييم كل مشروع مع مراعاة المدخرات أو المبيعات أو إمكانات الربح .البحث والتطوير
أيضا بشكل غير مباشر .تحسين قدرة وحكم فريق البحث من خًلل
تقنيا للغاية يتم الرقابة فيه ً
باعتباره نشاطًا ً
برامج التدريب واألجهزة األخرى يفعل ذلك.
-11الرقابة على العمليات الخارجية :تتم الرقابة على العمليات الخارجية بنفس طريقة الرقابة في العمليات
الداخلية .األدوات والتقنيات المطبقة هي نفسها .االختًلف الوحيد هو أن الرئيس التنفيذي للعمليات األجنبية
نسبيا من السلطة.
يتمتع بقدر أكبر ً
قسم العًلقات العامة مسؤول عن التحكم في العًلقات الخارجية للمؤسسة .قد يصف إجراءات معينة
إلدارات التشغيل األخرى والتي لها دور فعال في تحسين العًلقات الخارجية.
-12الرقابة على العالقات الخارجية :ينظم قسم العًلقات العامة العًلقات الخارجية .قد يصف هذا القسم
إجراءات معينة يجب اتباعها من قبل اإلدارات األخرى أثناء التعامل مع األطراف الخارجية.
-13المراقبة الشاملة :يتم تنفيذه من خًلل مراقبة الميزانية .يتم إعداد الخطة الرئيسية للتحكم الشامل ويتم
إشراك جميع األقسام في هذا اإلجراء .من أجل التحكم الفعال من خًلل الخطة الرئيسية ،يعد الدعم النشط
أمر ضرورًيا.
لإلدارة العليا ًا
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
944 الفصل التاسع :وظيفة الرقابة في المؤسسة
يكون االهتمام على إجراءات تنفيذ األعمال واألنشطة ومدى التمسك التوجه بالرقابة
-5الرقابة البيروقراطية
بالقواعد والطرق واألساليب المستخدمة.
-1الرقابة على النواتج
حجم اإلنتاج ،األرباح...،
( على المخرجات)
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
942 الفصل التاسع :وظيفة الرقابة في المؤسسة
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
942 الفصل التاسع :وظيفة الرقابة في المؤسسة
-مطابقة لهيكل المؤسسة ويكون مرتبطا بمراكز القرار المسؤولة عن األداء؛ يجب تقديم المعلومات ألولئك
المديرين الذين يتحملون مسؤولية مجاالت النشاط المحددة وتقديمها في شكل يظهر بوضوح عندما يكون اإلجراء
التصحيحي ضرورًيا.
-أن تكون متسقة مع هدف النشاط الذي يتعلق به .باإلضافة إلى تحديد االنحرافات عن معيار األداء المخطط
متطور بدرجة كافية لإلشارة إلى الطرق التي يمكن بها تحسين األداء .على سبيل
ًا ،يجب أن يكون نظام الرقابة
المثال ،في مجال الخدمات االجتماعية ،قد ال يكفي فقط معرفة أن اإلنفاق قد تم االحتفاظ به ضمن الميزانية.
سيكون من المفيد معرفة المجاالت التي تم تكبد النفقات فيها.
-اإلبًلغ عن االنحرافات عن مستوى األداء المطلوب في أسرع وقت ممكن؛ من الناحية المثالية ،يجب
اكتشاف مؤشرات االنحرافات المحتملة قبل حدوثها بالفعل .على سبيل المثال ،يجب أن تصل المعلومات التي
تشير إلى احتمال تجاوز الميزانية أو نقص اإلنفاق في وقت ٍ
كاف لتمكين المسؤولين عن القيام بشيء حيال
ذلك وتجنب إجراء صارم في اللحظة األخيرة.
-يجب ان يكون مرنا ويقدم معلومات ال تتأثر بعوامل أخرى غير مرتبطة بالهدف من نظام الرقابة .على سبيل
المثال ،نظام الرقابة الذي يحدد أن التقارير إلى اإلدارة العليا يجب أن تتم عندما تتجاوز النفقات نفس المبلغ
المحدد يعني أن اإلدارات ذات اإلنفاق المرتفع قد تخضع لرقابة مفرطة واإلدارات منخفضة اإلنفاق ال تخضع
للمراقبة عن كثب.
-أن تخضع لمراجعة مستمرة للتأكد من أنها فعالة ومناسبة من حيث النتائج التي تسفر عنها .ال ينبغي أن
تكون مكلفة للغاية أو معقدة ،ولكن يجب أن تفي بالسمات المميزة المقترحة أعًله.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
942 الفصل التاسع :وظيفة الرقابة في المؤسسة
(الفعلية) لكي يصار من خًللها إلى تحديد االنحرافات التي ترافق االداء التشغيلي بشكل عام .وهناك أنواع
عديدة من المعايير أهمها:
-1المعايير الكمية :وهي المؤشرات القابلة للقياس كميا مثل االعداد ،واالحجام ،والمبالع.
-2المعايير النوعية :مثل الجودة ودرجة المطابقة والمًلئمة والمذاق.
-3المعايير الزمنية :وهي المعايير التي تعتمد وحدة الزمن أساسا للقياسات الموضوعية مثل عدد الساعات،
أو األيام
-4المعايير المالية :وتمثل المؤشرات التي تعتمد عل الوحدة النقدية مثل الكلف ،واإليرادات ،والعائد عل
االستثمار.
وال بد ان تتسم المعايير او المؤشرات القياسية بعدد من الصفات مثل الوضوح ،والقابلية على التحقيق،
والمرونة إذ أن توافر مثل هذه المستلزمات من شأنه أن يحقق إمكانية األداء بمستوى أعلى .أما غياب هذه
السمات فيؤدي إلى اضعاف القدرة الذاتية لألفراد العاملين ،وللمنظمة ككل ،على التنفيذ
ثانيا -قياس األداء الفعلي (أو المتحقق):
تستلزم وظيفة الرقابة قياس االداء الفعلي (أو المتحقق) سواء قبل التنفيذ أو أثنائها ،أو بعدها وتعد
ممارسة الق ياس الفعلي لألداء من خًلل التنبؤ بما سيكون عليه الواقع الفعلي مستقبًل حالة متطورة في أداء
فعالية الرقابة .وتعد االجراءات المتخذة لتصحيح األداء قبل االنتهاء من تنفيذ الخطط أسلوبا من «الرقابة
الوقائية» (أو القبلية ،أو السابقة ،أو المانعة) ،هذا بالمقارنة مع فعاليات الرقابة التي تتم خًلل أو أثناء األداء
والتي يطلق عليها مسمى «الرقابة المتزامنة» ،وهي ذات أثر كبير في تجاوز االنحرافات قبل وقوعها .أما إذا
تمت عملية الرقابة بعد االنجاز الفعلي لألداء فإن االجراءات المتخذة بشأنها تسمى بـ "الرقابة العًلجية" (أو
البعدية ،أو الًلحقة) .ويتطلب اعتماد أي من هذه األساليب ممارسة القياس بالنسبة لألداء الفعلي باعتباره
خطوة أساسية في عملية إجراء الرقابة.
ثالثا -مقارنة األداء المتحقق بالمعايير الموضوعة:
تؤلف عملية المقارنة خطوة منطقية الحقة في عملية الرقابة ،ألن توافر المعايير القياسية واألداء
المتحقق فعًل يتيح إمكانية المقارنة بين االثنين للكشف عن االنحرافات الحاصلة بين المخطط والمتحقق فعًل،
ومن خًلل المقارنة ،يمكن التوصل إلى تحديد االنحرافات الحاصلة في االداء والتي قد تكون سلبية أو ايجابية
وتعني الحالة االيجابية الزيادة المتحققة في االداء قياسا بما هو محدد أصًل في الخطط والمعايير المنبثقة
عنها .أما إذا كانت االنحرافات سلبية فهذا يشير إلى وجود نقص أو هبوط في االداء قياسا بالخطط الموضوعة.
رابعا -تشخيص أسباب االنحراف:
وفي ضوء المقارنة بين األداء الفعلي والمخطط فإنه ال بد من العمل عل تشخيص أسباب االنحرافات
أو االبتعاد عن الخطط والمعايير المنبثقة عنها .ويشمل ذلك تحديد المسؤولية عنها عل صعيد تفسيرات
المنظمة ،واألفراد ،وكذلك تعديدها حسب انواع موارد المنظمة (بشرية ،مادية ،مالية ،معلومات) ،وحسب
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
942 الفصل التاسع :وظيفة الرقابة في المؤسسة
العمليات التحويلية .وقد تكون االنحرافات عن المسارات المحددة بسبب قصور أو خلل في أحد هذه العوامل
أو باجتماع عاملين أو أكثر منها لذلك ال بد من تحديد األسباب بدقة وموضوعية لكي يصار إلى اتخاذ
االجراءات التصحيحية الوقائية ،أو المتزامنة أو العًلجية بشأنها
خامسا -اتخاذ االجراءات التصحيحية
يؤلف اتحاذ االجراءات التصحيحية الخطوة االخيرة في عملية الرقابة بشكل فعال ،سيما وأن تحديد
االنحرافات وتشخيص أسباها يعطي لمتخذ القرار القدرة عل اتخاذ اإلجراءات المطلوبة قبل التنفيذ المتكامل
للفعالية المعنية ،أو االجراء العًلجي ،الذي يتمثل بمعالجة اآلثار الناشئة عن االنحراف بعد تنفيذ الخطط ،أو
االجراء التصحيحي المتزامن مع التنفيذ ،وبالتالي معالجة المشكًلت أو إزالة آثارها.
الشكل التالي :يوضح اجراءات عملية الرقابة:
وجود إنحرفات
عن المعايير
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
922 الفصل التاسع :وظيفة الرقابة في المؤسسة
كما أن اس ـ ـ ــتخدام الطرق األخرى في الرقابة دون اللجوء إلى المًلحظة الش ـ ـ ــخص ـ ـ ــية إطًلقاً يعني أن
المدير ال يؤدي عمًلً رقابياً متكامًلً .كما أن المغاالة في اس ـ ـ ــتخدام هذه الطريقة قد يؤدي إلى نتائج عكسـ ـ ـ ـية
وذلك بسبب المضايقات التي ربما تسببها المًلحظة الشخصية للمرؤوسين مما يدفعهم لتفسيرها على أنها عدم
ثقة بهم وتقل بالتالي فعالية األداء.
كما أن االعتماد الكامل على المًلحظة الشخصية يؤدي إلى إهدار وقت المدير في التفاصيل على
حساب األعمال الهامة األخرى .والمدير الذي يعتمد على المًلحظة الشخصية اعتماداً كلياً يحتمل أن يفقد
النظرة الشاملة لألعمال من جراء اهتمامه بالتفاصيل الدقيقة ،كما أن المدير يمكث في مكتبه واضعاً كل وقته
المخصص ألعمال الرقابة في قراءة وتحليل األداء ال يمكن أن يؤدي عمًلً رقابياً متكامًلً( .عساف ،3925 ،ص
)217
-2التكلفة القياسية:
تحدد تكلفة اإلنتاج الربح الذي تحققه المؤسسة .يتضمن النظام مقارنة القيم الفعلية مع المعايير ويسمى
التباين .الخطوات المختلفة المتضمنة في التكلفة القياسية هي(Aquinas, 2007, p 156 ) :
-وضع معايير التكلفة لمختلف مكونات التكلفة مثل :المواد الخام والعمالة وما إلى ذلك.
-قياس األداء الفعلي؛
-مقارنة التكلفة الفعلية بالتكلفة المعيارية؛
-إيجاد تباين التكلفة الفعلية من التكلفة المعيارية؛
-اكتشاف أسباب التباين؛
-اتخاذ اإلجراءات الًلزمة لمنع حدوث التباين في المستقبل.
-3التقارير:
من خًللها يتعرف المدير على مستوى الكفاءة في التنفيذ وبمقارنة هذا المستوى بالمعيار يحدد األداء
المطلوب وتمكين المدير من تحديد االنحرافات ونقاط الضعف ويحبذ المديرون التقارير المكتوبة حتى بالنسبة
للموضوعات التي سبق وأن تلقوا فيها تقارير شفهية ،ويشترط في التقرير أن يكون دقيقاً وصادقاً والتقارير قد
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
922 الفصل التاسع :وظيفة الرقابة في المؤسسة
تكون تنفيذية أي توضح مسار العمل وقد تكون استشارية حيث تساعد المدير على اتخاذ الق اررات ومن أنواعها
التقارير الدورية بعد انتهاء كل مرحلة من مراحل المشروع وقد تكون يومية ،أسبوعية ،شهرية ،فصلية ،وتقارير
الفحص ،تقارير قياس كفاءة الموظفين ،تقارير التوصية وهدفها األساسي المساعدة في حل بعض المشكًلت
من خًلل عملية تحديد وتقييم البيانات ،والمذكرات وهي عبارة عن رسائل متبادلة بين األقسام والوحدات المختلفة
في المنشأة ،والتقارير الخاصة وتركز على بنود مالية وغير مالية ويعتمد هذا النوع من التقارير على نماذج
رقابية معينة( .عساف ،3925 ،ص )217
-4الموازنات التقديرية:
تعتبر الموازنات التقديرية أشهر أدوات الرقابة وأكثرها استخداما .والموازنة عبارة عن خطة معبر عنها
في شكل رقمي ،وتخدم الموازنة أربعة اغراض رئيسية هي( :شريف ،5001 ،ص )191
-تساعد في تحقيق التنسيق بين الموارد واالستخدامات؛
-تحدد المعايير المستخدمة لألنشطة والنظم الرقابية األخرى؛
-تزود إدارة المنظمة بمؤشرات واضحة عن الحجم المتاح من الموارد؛
-تجعل عملية قياس وتقييم األداء أكثر سهولة.
أن األهمية المعطاة للموازنات التقديرية في الممارسات اإلدارية المعاصرة ،تتطلب معالجة هذا
الموضوع بشيء من التفصيل وبالتالي سوف تناقش بعض النقاط الرئيسية في هذا الصدد مثل :عملية
الموازنة ،أنواع الموازنات ،التكاليف الثابتة والمتغيرة ،باعتبارها العناصر األساسية للموازنات ،وأخي ار اإلدارة
الجيدة لبرنامج الموازنات.
تبدأ عملية اإلعداد من اإلدارة العليا التي تعلم اإلدارة الوسطي باستعدادها لتلقي تقديرات الموازنة
وعادة ما تقرر اإلدارة العليا هذا اإلعًلم بمؤشرات توضح الحجم المتوافر من الموارد المختلفة (السهم) على
سبيل المثال قد تظهر تلك المؤشرات إن المبيعات واألرباح في اتجاه تصاعدي يشجع علي زيادة تقديرية
الم وازنة ومن الطبيعي إن يحدث العكس وتمشيا مع الخطط اإلستراتيجية للمنظمة فقد تشير تعليمات اإلدارة
العليا إلي األولويات في إنتاج بعض السلع بالمقارنة بالفترة السابقة
الخطوة الثانية تعتبر مشابهه للخطوة األولي ،وتتمثل في إرسال اإلدارة الوسطي ضمن التعليمات الي
الم ستوي األدنى (التشغيلي) مع فارق وحيد وهو توزيع التعليمات علي أساس فردي لكل وحدة إنتاجية وليس
على أساس القسم اإلنتاجي كله.
في الخطوة الثالثة يقوم مديرو المستوي التشغيلي بإعداد تقديرات الموازنة ورفعها إلى مديري اإلدارة
الوسطي وبصفة عامة فان هذه التقديرات تكون مشفوعة بملخص واف عن الموقف الحالي للوحدة اإلنتاجية
من الموارد التي في حوزتها ،وكيف تم التصرف في تلك الموارد في الفترة السابقة واحتياجاتها المحتملة من
الموارد للفترة المقبلة التي عادة ما تكون سنة واالستخدامات المحتملة لهذه الموارد .بعد حصول مدير اإلدارة
الوسطي على تقديرات الموازنة من مديري الوحدات اإلنتاجية التابعين له بالصورة السابقة يقوم بعملية التنسيق
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
929 الفصل التاسع :وظيفة الرقابة في المؤسسة
والتكامل بينها على سبيل المثال .قد تطلب إحدى الوحدات كمية معينة من إحدى المواد ،وتطلب وحدة ثانية
كمية أخرى من نفس المادة عندئذ يضيف المدير الكميتين بما يسمح بالحصول على خصم في سعر الشراء.
في الخطوة الرابعة (سهم رقم )4يقوم مديرو اإلدارة الوسطي برفع تقديرات أقسامهم إلى اإلدارة العليا
التي تتولي مهمة التنسيق والتكامل بينها ،وينتج عن ذلك عادة الموافقة علي بعض التقديرات كما هي واعدة
البعض الثاني إلى مديري اإلدارة الوسطي المعنيين لإلعادة النظر فيها واخضاعها للمزيد من الدراسة ،
وتعديل البعض الثالث دون الرجوع إلى مصدرها األصلي الخطوة األخيرة ،و يشير إليها السهمان 1،2تتمثل
في إرسال الموازنة في شكلها النهائي إلى الوحدات اإلنتاجية للبدء في تنفيذها ،وفي بعض الحاالت ترسل
الموازنة إلى مديري اإلدارة الوسطى أوال حيث يحق لهم إدخال بعض التعديًلت األخيرة عليها و بعدها ترسل
إلى الوحدات اإلنتاجية .
الشكل رقم ( :)37خطوات عملية الموازنة
اإلدارة العليا
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
923 الفصل التاسع :وظيفة الرقابة في المؤسسة
وهكذا نجد تحليل التعادل يجعل اإلدارة تقف على حقائق عديدة وهي :
-األرباح والخسائر المحتملة عند أحجام مختلفة من األعمال و ذلك داخل نطاق توقعه بدرجة مناسبة
ومعتدلة؛
-المعلومات المتعلقة بالتكاليف والًلزمة لإلجابة عن تساؤالت اإلدارة بشأن نقاط عديدة مع اإلبقاء على خط
المنتجات معين أو إلغائه ،ومثل قبول أو رفض طلبية مقدمة من العميل بأسعار معينة ،ومثل االستمرار
في القيام بأنشطة غير مبرمجة أو وقفها؛
-و يساعد تحليل التعادل في رسم اإلدارة اإلستراتيجية السليمة للتسعير ،فالعائد الكلي من المبيعات يتوقف
على مستوى األسعار المحددة.
فكافة هذه الحقائق تمكن اإلدارة من تقدير فرص الربحية أو احتماالت الخسارة المحتملة في أي خطط
أو مشروعات تكون محل الدراسة( .يبالة ،5004 ،ص )302
-6التقارير الخاصة :
تحتاج اإلدارة العليا إلى هذا النوع الذي يتناول النواحي المالية وغير المالية وتنفيذ عملية متابعة
التقارير الخاصة في الرقابة على األداء الكلي للمؤسسة .وتختلف هذه التقارير طبقا لطبيعة العمل واألشخاص
المكلفين من داخل وخارج المؤسسة ،وهي وسيلة نتعرف من خًللها على سير العمل وعلى األخطاء بها،
وذلك بتكليف موظف إلعداد تقرير خاص عن المؤسسة عن طريق السجًلت والملفات والرأي العام( .يبالة،
،5004ص )301
-7طرق اخرى للرقابة:
تتمثل في (Aquinas, 2007, p 156 ) :
-الرقابة الذاتية :يجب على كل موظف ممارسة رقابة ذاتية والقيام بما هو متوقع في العمل ،حيث ال يمكن
ألي مؤسسة أن توجد هذه الطريقة .تنبع هذه الرقابة من الموظف.
-رقابة المجموعة :وهي تؤثر على األفراد في كل من اإلنتاج والسلوك .تمارس معايير المجموعة للقيام
طا على الفرد ألداء واتباع قواعد العمل.
بعمل جيد ضغو ً
-السياسات واإلجراءات :هي أدلة إرشادية للمديرين الستخدامها في التحكم في سلوك الموظفين ومخرجاتهم.
يمكنهم ،على سبيل المثال ،حماية موارد الشركة ومعداتها تتطلب حضور الموظف ألوقات العمل المناسبة.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
452 قائمة المصادر والمراجع
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
455 قائمة المصادر والمراجع
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
452 قائمة المصادر والمراجع
-ديسلر جاري ( ،)0990ترجمة :عبد القادر محمد عبد القادر ،أساسيات اإلدارة؛ المبادئ والتطبيق ،دار المريخ للنشر ،الرياض.
-ديكان جاك ( ،)0990أفكار عظيمة في اإلدارة ،ترجمة محمد الحديدي ،القاهرة ،الدار الدولية.
-رضوان شفيق ( ،)0220السلوكية واإلدارة ،ط ،0المؤسسة الجامعية للدراسات للنشر ،بيروت ،لبنان.
-رندر باري وآخرون ( ،)0221نمذجة الق اررات وبحوث العمليات باستخدام صفحات االنتشار االلكترونية ،تعريب :مصطفى مصطفى موسى،
تقديم :يحي عبد العظيم المشد ،دار المريخ ،الرياض ،السعودية.
-زويلف مهدي حسين ( ،)0220اإلدارة :نظريات ومبادئ ،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ،عمان.
-سالم الشيخ فؤاد ،رمضان زياد ،الدهان أميمة ،مخامرة محسن ( ،)0991المفاهيم اإلدارية الحديثة ،ط ،2مركز الكتب األردني.
-سلطان محمد سعيد أنور ( ،)0221إدارة الموارد البشرية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،اإلسكندرية ،مصر.
-شاهين شريف كامل ( ،)0991نظم المعلومات اإلدارية للمكتبات ومراكز المعلومات المفاهيم والتطبيقات ،دار المريخ ،الرياض.
-شريف علي ( ،)0222اإلدارة المعاصرة ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.
-شريف علي ( ،)0221االدارة المعاصرة ،الدار الجامعية ،االسكندرية.
-شريف علي ،سلطان محمد ( ،)0991مبادئ اإلدارة ،الدار الجامعية ،مصر.
-عاشور أحمد صقر ( ،)0991السلوك اإلنساني في المنظمات ،اإلسكندرية ،الدار الجامعية.
-عامر سعيد يس ( ،)0222االتصاالت اإلدارية والمدخل السلوكي لها ،مركز وايد سيرفيس لالستشارات والتطوير اإلداري ،مصر.
-عبد الباقي صالح الدين محمد ،(2001( ،السلوك االنساني والتنظيمي ،الدار الجامعية للطبع والنشر والتوزيع.
-عبد الباقي صالح الدين محمد ،)0221( ،السلوك التنظيمي :مدخل تطبيقي معاصر ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.
-عبد الباقي صالح الدين محمد ،حنفي عبد الغفار ( ،)0222إدارة المشتريات والمخازن ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.
-عبد الشافي محمد أبو الفضل ( ،)0992القيادة اإلدارية في اإلسالم ،القاهرة ،المعهد العالمي للفكر اإلسالمي.
-عبد العزيز سمير محمد ( ،)0991االقتصاد اإلداري :مدخل كمي ،دار المطبوعات الجامعية ،اإلسكندرية.
-عبد الوهاب علي محمد ( ،)0911البيئة واإلدارة :نظرية سلوكية ،مكتبة عين شمس ،القاهرة.
-عبوى زيد منير ،سامى محمد هشام حرير ( ،)0221مدخل االدارة العامة بين النظرية والتطبيق ،دار الشروق للنشر ،عمان.
-عساف محمود ( ،)0910أصول إدارة ،كلية التجارة ،جامعة المنصورة ،مصر.
-عشوي مصطفى ( ،)0990أهمية االتصال في تسيير المؤسسات ،مقال منشور في كتاب عالم االتصال ،تأليف جماعي ،بإشراف عبد
الرحمن عزي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.
-عطية هاشم أحمد ( ،)0222مدخل إلى نظم المعلومات المحاسبية ،الدار الجامعية للنشر ،مصر.
-علي محمد منصور ( ،)0999مبادئ اإلدارة :أسس ومفاهيم ،مجموعة النيل العربية ،القاهرة.
-عمورة عمار ( ،)0222الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري ،دار المعرفة ،الجزائر.
-غنيم أحمد محمد ( ،)0221أساسيات اإلدارة في عصر العولمة ،دار الحارثي للطباعة ،مصر.
-فالتة اليمين ،)0221( ،إدارة المخزون باستخدام التقنيات الكمية الحديثة لتخفيض التكاليف ،ايتراك ،القاهرة ،مصر.
-فرج طه عبد القادر ( ،)0912علم النفس الصناعي والتنظيمي ،بيروت ،دار النهضة العربية.
-قاضي صبحي عبد الحفيظ ( ،)0911سيكولوجية العمل والعالقات اإلدارية ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
-كعبور محمد محمد ( ،)0221أساسيات بحوث العمليات :نماذج وتطبيقات ،أكاديمية الدراسات العليا ،طرابلس.
-كاللدة ظاهر محمود ( ،)0991القيادة اإلدارية ،دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان.
-كاللدة ظاهر محمود ،محمد مرسي ( ،)0911اإلدارة التعليمية ،دار العالم العربي ،القاهرة.
-كنعان نواف ( ،)0221القيادة اإلدارية ،ط ،1الدار الثقافية للنشر والتوزيع ،عمان.
-ماهر أحمد ( ،)0222كيف ترفع مهارتك اإلدارية في االتصال ،الدار الجامعية للنشر ،مصر.
-ماهر محمد حسن ( ،)0221القيادة :أساسيات ونظريات ،ط ،0دار الكندي ،األردن.
-مجاهد محمد سامي عبد السالم ( ،)4112االقتصاد الهندسي ،األكاديمية العربية في الدانمارك.
-محبوب مراد ( ،)0202/0201محاضرات في مقياس تسيير المؤسسة ،جامعة محمد خيضر بسكرة ،الجزائر.
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
452 قائمة المصادر والمراجع
-محمـود حبيـب ( ،)0201مبادئ علم االقتصاد ،منشورات الجامعة االفتراضية السورية ،دمشق ،سوريا.
-مرجان سليمان محمد ،)0220( ،بحوث العمليات ،الجامعة المفتوحة ،طرابلس ،ليبيا.
-مساعدة ماجد عبد المهدي ،الهرامشة حسين عليان ،المناصير علي فالح ،)0201( ،مبادئ علم اإلدارة ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة،
عمان ،األردن.
-مصطفى أحمد سيد ( ،)0222إدارة السلوك التنظيمي ،رؤية مستقبلية ،مكتبة االنجلو مصرية ،القاهرة.
-معاليم سعاد ( ،)0201اإلدارة المالية الحديثة ،دار أسامة للطباعة والنشر والتوزيع ،عمان.
-نور اهلل كمال (د ت) ،مهارات القائد اإلداري ،دار طالس للدراسات والترجمة والنشر ،دمشق.
-أبو غفلة عصام الدين األمين ( ،)0220إتجاهات حديثة في إدارة الموارد البشرية :النظرية والتطبيق ،شركة الجمهورية الحديثة.0220 ،
-محمد عبد اهلل شاهين محمد ( ،)0201أصول علم االقتصاد والحل األمثل للمشكلة االقتصادية من منظور إسالمي ،األكاديميون للنشر
والتوزيع ،عمان ،االردن.
-4المذكرات واالطاريح:
-الطراونة تحسين احمد ( 0112هـ) ،الفلسفة األخالقية وعلم القيادة وتطبيقاتها في قيادة فرق العمل األمنية مركز الدارسات والبحوث،
جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،الرياض.
-اللحيدان عبد الكريم إبراهيم ( ،)0221مدى كفاءة أداء وحدات التخطيط باألجهزة األمنية من وجهة نظر العاملين بها ،مذكرة ماجيستير،
أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية ،كلية الدراسات العليا ،قسم العلوم اإلدارية ،الرياض.
-بن نوار صالح ( ،)0221/0221الفعالية التنظيمية داخل المؤسسة الصناعية (من وجهة نظر المديرين والمشرفين) اطروحة دكتوراه ،جامعة
قسنطينة ،الجزائر.
-بوالشوش نورالدين ( ،)0222الحوافز وأداء العاملين في المؤسسة الصحية العمومية الجزائرية -دراسة ميدانية بمستشفى الحكيم ضربان بعنابة،
مذكرة ماجستير في علم االجتماع ،قسم علم االجتماع ،كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة بسكرة ،الجزائر.
-جيلح الصالح ( ،)0222/0221أثر القيادة اإلدارية على أداء العاملين -دراسة حالة :مجمع صيدال ،مذكرة ماجيستير ،كليـة العلـوم
االقتصاديـة وعلـوم التسييـر ،جامعة الج ازئــر.
-دوباخ سعيدة ( ،)0201/0201دور القيادة في إدارة التغيير التنظيمي في المؤسسة العمومية ،دراسة حالة جامعة محمد خيضر بسكرة،
مذكرة دكتوراه علوم ،قسم علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة بسكرة.
-علـوطـي لـمين ( ،)0221تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وتأثيرها على تحسين األداء االقتصادي للمؤسسة ،مذكرة ماجستير في إدارة
األعمـال ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جـامـعـة الجـ ازئـر.
-قديد فوزية ( ،)0222/0221المورد البشري وتحسين أداء المؤسسة -دراسة تطبيقية لبنك الفالحة والتنمية الريفية ،مذكرة ماجيستير،
تخصص :إدارة أعمال ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر.
-يبالة سميرة ( ،)0221/0221المدير وعملية اتخاذ القرار في إطار ادارة المؤسسة -دراسة حالة :وحدة إنتاج الدهن( )ENAPبوادي
السمار-الجزائر ،مذكرة ماجيستير في ادارة االعمال ،كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر.
-يحياوي مفيدة ( ،)0221/0221تحسين تسير نظام اإلنتاج لزيادة فعالة المؤسسات الصناعية الجزائرية باستعمال األساليب الكمية ،رسالة
دكتوراه ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة فرحات عباس سطيف ،الجزائر.
-2المقاالت العلمية:
-اوكيل رابح ،خالدي ريم ( ،)0209التحفيز كسياسة داعمة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصيةRevue Maghrebine ،
،Management Des Organisationsالمجلد ،1العدد .0
-العرابي عكاشة ،أحمد بلبشير محمد ( ،)0202دور سياسة التحفيز في تفعيل االبتكار التنظيمي لدى العاملين بالمؤسسة االقتصادية ،دراسة
حالة اتصاالت الجزائر فرع عين تيموشنت ،مجلة البشائر االقتصادية ،المجلد ،22العدد .20
-5الملتقيات العلمية:
-قمري زينة ( ،)0229واقع استخدام األساليب الكمية في تقييم أداء الوظيفة المالية للمؤسسة المينائية بسكيكدة ودورها في اتخاذ القرار،
الملتقى الوطني السادس حول دور التقنيات الكمية في اتخاذ الق اررات اإلدارية ،جامعة سكيكدة ،الجزائر ،يومي 01و 09جانفي 0229
محاضرات مادة تسيير المؤسسة ،اعداد :حجاب عيسى ،قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة
452 قائمة المصادر والمراجع
، وظيفة البحث والتطوير كأساس لتحقيق ميزة تنافسية جديدة في المؤسسات االقتصادية،)0221( تمجغدين نور الدين، عرابة الحاج-
01 و27 ، الجزائر، جامعة الشلف،المعرفة في ظل االقتصاد الرقمي ومساهمتها في تكوين المزايا التنافسية للبلدان العربية: الملتقى الدولي
0221 نوفمبر
أهمية الشفافية، دراسة ميدانية آلراء عينة من المدراء في القطاع الصناعة، تأثير البحث والتطوير في اإلبداع التقني،)0221( مهدي سلوى-
.جوان/ ماي، الملتقى الدولي األول،ونجاعة األداء لالندماج في االقتصاد الدولي
الملتقى، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كاختيار استراتيجي للتكييف مع مستجدات العولمة،)0222( بخشي غوتي، بن منصور عبد اهلل-
، جامعة الشلف،0222 افريل01 و01 الدولي متطلبات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية يومي
: اللوائح والقوانين-6
.0229 مارس01 ،09 العدد، الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية-
الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية،0201 جانفي02 المؤرخ في01-20 رقم، القانون التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة-
.2 ص،)02 ،29 ،21( المواد،20 العدد،الديمقراطية الشعبية
.00 ص، مارس01 ،09 العدد،(2009) الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية-
.0911 ماي21 المؤرخ في01-11 القانون رقم، من القانون المدني416 المادة-
: المواقع االلكترونية-7
: على الموقع االلكتروني، موسوعة مقاالت مهارات النجاح، السلطة والمسؤولية في اإلدارة، إدريس جعفر عبد اهلل موسى-
https://sst5.com/Article/2063/77
http://al3loom.com ،0202 ، قاسم محمد يوسف ابراهيم-
-https://www.tadwiina.com
- https://www.roowaad.com
: باللغة االنجليزية-ثانيا
- Aquinas P G, (2007): Management Principles and Practice AND Organisational Behaviour, Bharathiar
University, excel books private limited, Naraina, New Delhi.
- Aquinas P G, (2011): Principles and Practices of Management, excel books private limited, Naraina, New
Delhi.
- Bartol, Kathryn M./Martin, David C. (1998): Management (3rd edition); Irwin/McGraw-Hill.
- Bateman, T., & Snell, S. M, (2013): Management (3rd ed). McGraw Hill / Irwin: New York.
- Bedeian, Arthur (1993): Management (3rd edition). Orlando: The Dryden Press.
- Bernard Montmorillon, & al, (1995): Organisation et gestion de l’entreprise, édition Litec, Paris.
- Boddy, David (2017): Management – An Introduction (7th edition). Harlow: Pearson Education.
- C.M. Sadiwala & Ritesh C. Sadiwala, (2007): Materials and financial management, new age international
(p) limited publishers, New Delhi, 2007.
- Certo, Samuel C. / Certo, S. Trevis (2016): Modern Management – Concepts and Skills (14th global edition).
Essex: Pearson Education.
- Bright David S. et al, (2019): Principles of Management, Rice University, OpenStax, Texas, 2019.
- Drucker, Peter F. (1954): The Practice of Management (1st Harper business edition 1993); New York:
HarperCollins (first published 1954).
- Dunham, Randall B. and Pierce, Jon L. (1989): Management (6th edition). Jon Lepley.
- Elly R. Twineyo Kamugisha, (2017):The Basics of Business Management – Vol I: Leadership, Financial
Management and Economics, 1st edition, bookboon, 2017.
- Fayol, Henri (1916): General and Industrial Management (English edition 1949); London: Sir Isaac Pitman
& Sons Ltd (first published in French in “bulletin de Ia sociéte de l’industrie minérale” 1916).
- Fiedler, F. E. A (1967): Theory of Leadership Effectiveness, McGraw-Hill.
- Firoz A. Sherasiya, (2012): lesson in Management, darchan institute of engineering and technology,
Gujarat, INDIA.
- Gilbert J.B.probst, (1997): organisation et management Les éditions d'organisation ,paris,1997.
قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة، حجاب عيسى: اعداد،محاضرات مادة تسيير المؤسسة
452 قائمة المصادر والمراجع
- Jerry L Gray and Frederick A Strake (W D): Organizational Behavior - Concepts and Applications" Charles
E Merrill Publishing Company, Columbus (Third Edition).
- Kamauff John (2010), Manager’s Guide to Operations Management, McGraw-Hill, USA.
- Carpenter Mason, Talya Bauer, Berrin Erdogan, (2012): Management Principles, v. 1.0, Unnamed Publisher.
- Mullins, Laurie J, (2016): Management and organisational behavior, Eleventh Edition, Pearson, New York.
- Pal Karam, (2001): Management Concepts and Organizational Behaviour, I.K. international pubishing
house Pvt.Ltd, new delhi.
- Ralph M.& Reynold, George, W, (2003): Principles of information systems,6 ed, Thomson course
Technology united.
- Sasan Torabzadeh Khorasani, Maryam Almasifard, (2017): Evolution of Management Theory within 20
Century: A Systemic Overview of Paradigm Shifts in Management, International Review of Management
and Marketing, 7(3), 134-137.
- Stoner, A.F. James, R. Edward Freeman and Daniel R. Gilbert, Jr., (1998): Management, Prentice-Hall of
India Pvt. Ltd.
-Alan Rushton, Phil Croucher, Peter Baker (2006), The handbook of logistics and distribution management,
3ed, Bell & Bain, United Kingdom.
-Aldag, Ramon J. / Stearns, Timothy M. (1991): Management (2nd edition). Cincinnati: South-Western.
-Hamdy Taha (2007), Operations Research an introduction, 8ed, Pearson Education, New Jersey, USA.
-Henry Mintzberg, (1993): Structure in Fives: designing effective organizations, prentice .Hall, New Jersey.
- Lieberman Hillier (2001), Introduction to Operations Research, 7ed, The Graw Companies, USA.
-Hitt, Michael A. / Black, J. Stewart / Porter, Lyman W. (2012): Management, (3rd edition). New Jersey:
Pearson.
-https://www.tutorialspoint.com/management_principles/management_principles_overview.htm
-J. Timms, (2011): Introduction to business and Management: Undergraduate study in Economics,
Management, Finance and the Social Sciences, University of London, UK.
-James A Sroner, Edward Freeman, (1999): Management, 5tn ed, Englewood cliff, NJ: Prentice-Hall.
-Kinicki, Angelo/Williams, Brian K. (2018): Management – A Practical Introduction (8th edition); New
York: McGraw-Hill.
-Koontz, Harold (1961): The Management Theory Jungle; Journal of the Academy of Management,
December, pp. 174-188. doi: 10.2307/254541.
-Law, S. (2005): Beyond the Water Cooler, Professional Manager, January 2005.
-Louis A. Allen, (1958): Management and organization, McGraw-Hill, New York ,1958.
-Malik Fredmund (2000): Managing Performing Living: Effective Management for a New Era (English
edition 2006). Frankfurt am Main: Campus (first published in German 2000).
-Mohamad JABER Y. (2009): Inventory management (Non-Classical Views), Taylor & Francis Group, USA.
-Montana, Patrick J./Charnov, Bruce H. (2008): Management (4th edition). New York: Barron’s Educational
Series.
-Murthy P. Rama (2007): Operations Research, 2ed, New Age International (P) Ltd, New Delhi.
-Nigel Slack et al (2005): Operations management, 4ed, Pearson Education, England.
-Ram Naresh Roy, (2005): A Modern Approach to Operations Management, New Age International (P) Ltd,
New Delhi.
-Robbins, Stephen P./Coulter, Mary (2005): Management (8th edition). New Jersey: Pearson Prentice Hall.
-Robert Lloyd, Wayne Aho, (2020): The Four Functions of Management - An essential guide to
Management Principles, Digital Pressbooks,Hays, Kansas, USA.
-Sadiwala C.M, Sadiwala Ritesh C (2007), Materials and financial management, New age international
publishers, New Delhi.
-Schein, E. H. (1988): Organizational Psychology, third edition, Prentice Hall.
- Bragg Steven M. (2010), Cost Reduction Analysis: tools and strategies, John Wiley & Sons, USA.
-Stoner, James A.F. / Freeman, R. Edward / Gilbert, Daniel R. Jr. (1995): Management (6th edition).
Englewood Cliffs: Prentice Hall International Editions.
-Taylor, Frederick W. (1911): Shop Management (new edition 2008). Nu Vision Publications (first published
1911).
-Theo Haimann, (1962): Professional Management: Theory and Practice, Houghton Mifflin.
- Waters Donald (2003), Inventory control and management, 2nd, John Wiley & Sons, USA.
- N. Suresh, S. Anil Kumar, Production and Operations management, Second Edition, New Age International
(P) Ltd, New Delhi, 2008
قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة، حجاب عيسى: اعداد،محاضرات مادة تسيير المؤسسة
422 قائمة المصادر والمراجع
: باللغة الفرنسية-ثالثا
- Anne Gratacap et Pierre Médan, (2009): Management de la production (concepts • méthodes • cas), 3eme
édition, Dunod, Paris, 2009.
- Berrnard Gailley, (1996): politique de l’entreprise et performance économique, les Edition de
l’organisations, Paris.
- Blondel François (2006), Aide-mémoire Gestion industrielle, 2ed, DUNOD, Paris.
- BRUNO JARROSSON (2000) : 100 ans de management ,association progrès du management, 1er Ed, dunod,
paris.
- Diani A., (2011/2012): Techniques Et Economie D’entreprise, faculte des sciences juridiques economiques
et sociales – fes, universite sidi mohamed ben abdellah , royaume du maroc.
- Diani Asmae, (2011-2012): Techniques et economie de l’entreprise II, faculte des sciences juridiques
economiques et sociales, universite sidi mohamed ben abdellah– fes, royaume du maroc.
- Javel Georges (2010), Organisation et gestion de la production (Cours avec exercices corrigés), 4ed, Dunod,
Paris.
- BOUVIER Anne-Marie, Jean LONGATTE, Jacques MULLE (2007): Economie d’entreprise, 5éme édition,
DUNOD, Paris.
-H. Koontz, C.O Donnell, (1958): Management principes et méthodes des gestion, Mc Grow-Hill editions,
New York.
-H.Koontz , C. O’donnel, (1980):Management (principes et méthodes de gestion), Mac grawhill, Canada.
-Nicole AUBERT, et al, (1992): Management : aspects humaines et organisationnelles, Paris, ed PUE
fondamentale.
- Norigeon Philippe, (s d): Cours magistral: Les Fonctions De L’entreprise, Institut Supérieur d'Economie et
de Management de Nice, France.
- El Younsi Salma Bardak, (2015/2016): Support de cours Management De L’entreprise, Département de
Sciences Economique et Gestion, Institut supérieur des études technologiques de DJERBA, Tunisie.
- Jean-Paul Piriou et Denis Clerc, lexique de sciences économiques et sociales, 8ème édition, collection
Repères, La Découverte, Paris, 2007.
قسم العلوم االقتصادية بجامعة المسيلة، حجاب عيسى: اعداد،محاضرات مادة تسيير المؤسسة
View publication stats