You are on page 1of 45

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫‪UNIVERSITÉ BADJI MOKHTAR - ANNABA‬‬


‫جامعة باجي مختار ‪-‬عناب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪BADJI MOKHTAR - ANNABA UNIVERSITY‬‬

‫الكلية‪ :‬العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية ‪ ،‬وعلوم التسيير‬


‫القسم‪ :‬العلوم االقتصادية‬
‫السنة‪ :‬أولى ليسانس علوم اقتصادية جذع مشترك‬
‫المقياس‪ :‬اقتصاد مؤسسة‬

‫وظائـــــف المــــؤســـسة‬
‫إشراف األستاذ ‪:‬د‪ /‬خطاب مهدي‬ ‫شيخ وسيم‬ ‫إعداد‪:‬‬
‫مجموعة‪-3-‬‬
‫فوج‪08:‬‬

‫السنة الجامعية‪:‬‬
‫‪2023/2024‬‬
‫‪:‬خطة البحث‬

‫المبحث الرابع‪ :‬وظيفة التموين‬ ‫المبحث األول‪ :‬الوظيفة المالية‬


‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الوظيفة المالية‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وظيفة التموين‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية الوظيفة المالية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أقسام وظيفة التموين شراء‪ /‬تخزين‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الخصائص المميزة للوظيفة المالية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬وظيفة الموارد البشرية‬


‫المبحث الخامس‪ :‬الوظيفة اإلدارية‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الموارد البشرية‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم اإلدارة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬وظيفة الموار د البشرية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التخطيط‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف الموارد البشرية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التنظيم‬

‫المطلب الر ابع‪ :‬القيادة‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬وظيفة اإلنتاج‬

‫المطلب الخامس‪ :‬الرقابة‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف اإلنتاج‬


‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية اإلنتاج‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عوامل اإلنتاج‬
‫المطلب الر ابع‪ :‬أنماط اإلنتاج‬
‫مــقــــــدمة‪:‬‬

‫تعترب املؤسسة االقتصادية الن واة األساسية اليت يدور حوهلا أي اقتصاد‪ ،‬حيث شغلت حيزا معت ربا يف كتابات و أعمال االقتصاديني‬

‫مبختلف اجتاهاهتم‪ ،‬كما أهنا تعرب عن عالقات اجتماعية ألن العملية اإلنتاجية داخلها تتم ضمن جمموعة من العناصر البش رية متعاملة‬

‫فيما بينها وعناصر مادية و عناصر أخرى معنوية من جهة ثانية‪ ،‬ومن خالل هذا العرض سوف نتطرق بشكل مفصل ومن خالل مخسة‬

‫مباحث عن ماهية املؤسسة االقتصادية ووظائفها اليت هلال بالغ من األمهية اليت هي احملور األساسي للبحث ‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الوظيفة المالية‬
‫المبحث األول‪ :‬الوظيفة المالية‬

‫المطلب األول‪/‬تعريف الوظيفة المالية‪:‬‬

‫تعريف الوظيفة املالية يطرح مشاكل عديدة تربز على مستوى النظرية أكثر ما تربز على املستوى التطبيقي لتسيري املنظمات‪ ،‬وفيما يلي أهم التعاريف‬
‫اليت قدمت للوظيفة املالية‪:‬‬

‫‪ -‬ا لوظيفة املالية هي تلك اليت هتتم باحلصول على األموال الالزمة للمؤسسة وإدارة هذه األموال وحسن استغالهلا يف املشروعات االستثمارية‪.‬‬

‫‪ -‬الوظيفة املالية هي جمموعة املهام والعمليات اليت تسعى يف جمموعها إىل البحث عن األموال يف مصادرها املمكنة بالنسبة للمؤسسة يف إطار حميطها‬
‫املايل‪ ،‬بعد حتديد احلاجات اليت تريدها من األموال ومن خالل براجمها وخططها االستثمارية‪ ،‬وكذا برامج متويلها وحاجاهتا اليومية‪.‬‬

‫‪ -‬الوظيفة املالية هي تلك اليت هتتم بالنقدية‪.‬‬

‫هي الوظيفة اليت هتتم باحلصول على األموال الالزمة للمؤسسة وإدارة هذه األموال ‪-‬‬

‫‪ -‬هي وظيفة ختتص باختاذ القرارات يف جمال االستثمار ويف جمال التمويل كما ختتص بالتخطيط املايل والرقابة املالية‬
‫نالحظ بأن التعريف اخلامس هو تعريف أكثر مشولية للوظيفة املالية خصوصا يف ظل تطور املؤسسة وتشابك عالقتها مع املتعاملني االقتصاديني‬
‫وبالتايل زيادة أمهية الوظيفة املالية داخل أي مؤسسة اقتصادية وحىت يتم أداء الوظيفة املالية جيب على القائمني عليها األخذ بعني االعتبار أن أي قرار‬
‫أو إجراء مايل جيب أن يساهم يف حتقيق اهلدف الرئيسي الذي تسعى اإلدارة إىل حتقيقه‪.‬‬
‫‪:‬المطلب الثاني‪/‬أهمية الوظيفة المالية‬

‫‪ -‬البحث عن مصادر األموال املمكنة بالنسبة إىل املؤسسة ويف إطار حميطها املايل‪ ،‬وهذا بعد حتديد احلاجات اليت تريدها من خالل براجمها‬
‫وخططها االستثمارية؛‬

‫‪ -‬ل ها القرار يف اختيار أحسن اإلمكانيات اليت تسمح هلا بتحقيق خططها ونشاطها بشكل عادي والوصول إىل أهدافها؛‬

‫‪ -‬السهر على اختيار املزيج املايل املالئم من أموال خاصة‪ ،‬أو متويل ذايت وديون خمتلف استحقاقها‪ ،‬والذي حيقق هلا أحسن مردود وبتكاليف أقل ما‬
‫ميكن؛‬

‫‪ -‬متابعة عملية تنفيذ ال ربامج املالية بعد التوزيع األحسن للمسؤوليات‪ ،‬واملتابعة تعين الرقابة والتوجيه األحسن واحلرص على أن تتم العمليات املالية‬
‫ضمن اخلطوط املرسومة هلا سابقا يف اخلطة العملية؛‬

‫‪ -‬ال بحث عن األموال بالكمية املناسبة‪ ،‬وبالتكلفة املالئمة ويف الوقت املناسب‪ ،‬والسهر على إنفاقها بالطريقة األحسن لتحقيق أغراض املؤسسة‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪/‬خصائص الوظيفة المالية‪:‬‬

‫تعترب الوظيفة املالية من أهم وظائف الشركة ومتتاز على غريها من وظائف الشركة مبا يلي‪:‬‬

‫‪-‬أهنا تتداخل يف مجيع نشاطات الشركة‪ ،‬فجميع النشاطات اليت تقوم هبا الشركة هلا وجه مايل‪.‬‬

‫‪-‬أن اختاذ أي قرار مايل ملزم للشركة وال ميكن الرجوع عن هذا القرار إال خبسائر فادحة‪.‬‬

‫‪ -‬أن بعض القرارات املالية هي قرارات مصريية‪ ،‬فمثال إذا قررت الشركة شراء خط إنتاج جديد ذو تكلفة عالية ومولت شراء هذا اخلط أو جزءا منه‬
‫بالدين‪ ،‬ومل تستطيع الوفاء بديوهنا فإن هذا سيعرض بقاءها واستمراريتها للخطر أو الفناء‪.‬‬

‫‪-‬أن نتائج القرارات املالية ال تظهر مباشرة بل قد تستغرق وقتا طويال مما قد يؤدي اىل صعوبة اكتشاف األخطاء وإصالحها ويعرض الشركة‬
‫للخطر‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الموارد البشرية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬وظيفة الموارد البشرية‬

‫المطلب األول‪/‬مفهوم الموارد البشرية‪:‬‬

‫قبل احلديث عن مفهوم إدارة املوارد البش رية جيب التطرق إىل تعريف املوارد البش رية أو ال‪ ،‬خاصة مع اختالف الباحثني حول حتديد تعريف موحد‬
‫هلا‪ ،‬فمنهم من يرى أهنا تشمل مجيع األشخاص القادرين على العمل‪ ،‬س واء كانوا من داخل املنظمة أو من خارجها‪ ،‬يف حني يرى البعض اآلخر أهنا‬
‫تعرب عن األشخاص العاملني باملنظمة فقط‪ ،‬وقد بيننا يف حبثنا هذا التوجه الثاين الذي خلصه التعريف التايل‪:‬‬

‫‪ -‬متثل املوارد البشرية مجيع األفراد الذين يعملون باملنظمة‪ ،‬وعلى مجيع املستويات الوظيفية‪ ،‬يف ظل ثقافتها التنظيمية‪ ،‬ويف سبيل حتقيق أهدافها‪ ،‬مقابل‬
‫احلصول على امتيازات مادية ومعنوية‪ ،‬ومتثل املوارد البشرية رأس مال جيب استثماره‪ ،‬وليست جمر د تكلفة تتطلبها األنشطة‬

‫‪ -‬إن املوارد البشرية رغم تطورها وحتول تسمياهتا‪ ،‬رغم قناعات خمتلف الباحثني يف جماهلا‪ ،‬تؤدي مسؤولياهتا التنفيذية ووظائفها اإلدارية من خالل عمليات‬
‫التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة والتحفيز‪ ...‬كما متارس وظائفها االستشارية بتحديد االحتياجات التدريبية وإدارة نظم الرواتب واألجور‪ ...‬وغريها‬

‫‪ -‬تعدد التسميات وتطورها يؤكد تطور االهتمام بالفرد كعنصر من عناصر التكلفة اليت تسعى كثري من املنظمات خفضها سواء اقتصادية كانت أم‬
‫خدمية‪ ،‬وإمنا كأصل من أصوهلا اليت ميكن االستثمار فيها وزيادة قيمتها‪ ،‬ليكون موردا إضافيا من موارد املنظمة‪ ،‬وان كان مصطلح املورد ال يطلق إال على‬
‫األصول املادية احملققة للثروة أو اإليراد‪.‬‬

‫‪ -‬كما تباينت نظرة الباحثني والكتاب ملفهوم إدارة املوارد البشرية بني مفهوم تقليدي ال يعد هذه اإلدارة سوى جهاز تنفيذي قليل األمهية يف املنظمة‪،‬‬
‫وبني مفهوم حديث جعل من إدارة املوارد البشرية من أبرز اإلدارات ووظيفة من أهم الوظائف داخل املنظمات احلديثة سواء اقتصادية أم خدمية‬
‫وتسعى إدارة املوارد البشرية إىل إشباع احلاجات الذاتية للمنظمة ولألفراد وإىل إجياد بيئة صحية للتنظيم‪.‬‬
‫وميكن تعري ف إدارة املوارد البش رية بأهنا‪" :‬جمم وع األنش طة واجله ود اإلداري ة ال يت تس عى حلص ول املنظم ة على احتياجاهتا من املوارد البش رية‬
‫وتكويرها وحتفيزها واحلفاظ عليها من أجل حتقيق األهداف التنظيمية بأعلى مستوى من الكفاءة والفاعلية"‬

‫‪:‬ومن التعريف السابق إلدارة املوارد البشرية ميكن توضيح ما يلي‬

‫إدارة املوارد البشرية جمموعة من ممارسات إدارية من ختطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة للعنصر البشري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬تؤدي إدارة املوارد البشرية دورها يف ظروف بيئية داخلية وخارجية متغرية تعترب حتديا هلا‪.‬‬

‫‪-‬إ دارة املوارد البشرية جمموعة أنشطة مميزة ومتميزة يف حتقيق األهداف التنظيمية من ختطيط املوارد البشرية وتعيني وتدريب وحتفيز وتقييم أداء‬
‫وحتسني بيئة العمل‪.‬‬

‫هتدف إدارة املوارد البشرية لتحقيق األهداف التنظيمية واألهداف الفردية ألعضاء املنظمة يف الوقت نفسه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫من ذل ك نؤك د أن إدارة املوارد البش رية م ا هي إال نظ ام إلدارة العنص ر اإلنس اين باعتب اره األس اس وأهم العوام ل املؤثرة يف مس ايرة املنظم ة للمتغ ريات‬
‫ومواجهتها للتحديات يف بيئة العمل‪ ،‬ومن مث القدرة على حتقيق أهدافها احملددة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ /‬وظيفة الموارد البشرية‪:‬‬

‫ختتل ف أنش طة املوارد البش رية من منظم ة ألخ رى‪ ،‬نظ را ألن وظيف ة املوارد البش رية من الوظ ائف املرتبط ة باملنظم ة ذاهتا وظروفه ا‪ ،‬أي أهنا متم يزة‪،‬‬
‫وهناك عديد من األنشطة اليت تقوم هبا إدارة املوارد البش رية فمنها ما تقوم به منفردة مثل التعويضات واملزايا‪ ،‬وب رامج حتليل العمل‪ ،‬وأحباث االجتاهات‬
‫وخ دمات األف راد‪ ،‬ومنه ا م ا تق وم ب ه باالش رتاك م ع إدارات أخ رى يف املنظم ة مث ل‪ :‬املق ابالت الشخص ية‪ ،‬ب رامج اإلنتاجي ة‪ ،‬الدافعي ة وب رامج التنمي ة‬
‫والتدريب‪ ،‬والتخطيط املهين وتقييم األداء‪.‬‬

‫وتشري وظائف املوارد البشرية لتلك املهام والواجبات اليت تؤدى سواء يف املنظمات الصغرية أو كبرية احلجم‪ ،‬وهتتم وظائف إدارة املوارد البشرية بالعديد‬
‫من األنشطة املتوسعة واليت تؤثر تأثريا على جماالت عديدة للمنظمة‪ ،‬وتشمل هذه األنشطة بعضا مما يلي‬

‫‪ -1‬حليل العمل لتحديد املتطلبات اخلاصة باألعمال الفردية للمنظمة‪.‬‬

‫‪ -2‬التنبؤ باملتطلبات لألفراد الالزمني للمنظمة لتحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪ -3‬تنمية وتنفيذ خطة ملقابلة هذه املتطلبات‪.‬‬

‫‪ -4‬استقطاب األفراد الذين حتتاجهم وتتطلبهم املنظمة لتحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪ -5‬اختيار وتعيني أفراد لشغل وظائف معينة داخل املنظمة‪.‬‬

‫‪ -6‬تقدمي الفرد للعمل وتدريبه‪.‬‬


‫‪ -7‬تصميم وتنفيذ الربامج اإلدارية وبرامج التطوير التنظيمي‪.‬‬

‫‪ -8‬تصميم أنظمة تقييم األداء‪.‬‬


‫‪.‬ساعدة األفراد يف تنمية خطط التطوير ‪9-‬‬

‫‪ -10‬تصميم وتطبيق أنظمة التعويضات لكل العاملني‪.‬‬

‫‪ -11‬تصميم أنظمة الرقابة واالنضباط والتظلمات‪.‬‬

‫‪ -12‬تصميم وتطبيق الربامج لضمان صحة وأمن األفراد وتقدمي املساعدة لألفراد حلل مشكالهتم الشخصية واليت تؤثر على أدائهم يف العمل‪.‬‬

‫‪ -13‬تصميم وتنفيذ أنظمة اتصال األفراد‪.‬‬


‫المطلب الثالث‪/‬أهداف الموارد البشرية‪:‬‬
‫هتدف املنظمات من خالل إدارة املوارد البشرية إىل بلوغ مجلة من األهداف‪ ،‬أمهها ما يلي‬

‫األهداف الوظيفية‪:‬‬

‫ترتبط هذه األهداف بوظيفة إدارة املوارد البشرية يف حد ذاهتا‪ ،‬واليت تساهم بدورها يف حتقيق أهداف املنظمة‪ ،‬وتتمثل هذه األهداف فيما يلي‪:‬‬
‫‪.‬استقطاب املوارد البشرية املؤهلة من سوق العمل‬

‫‪ ‬ضمان االحتفاظ باملوارد البشرية عالية الكفاءة وصيانتها‪.‬‬


‫‪.‬حتفيز املوارد البشرية باستمرار ودفعها للعمل جبد واجتهاد‬

‫‪ ‬فسح اجملال أمام املوارد البشرية وإتاحة الفرصة هلا الستخدام كفاءهتا يف العمل باملنظمة‪.‬‬

‫ب‪-‬األهداف المنظماتية‪:‬‬
‫‪:‬تتمثل األهداف املتعلقة باملنظمة ككل فيما يلي‬

‫‪ ‬رفع إنتاجية املوارد البشرية باملنظمة‪.‬‬

‫‪ ‬حتسني ظروف العمل باملنظمة وحتقيق رضاء مواردها البشرية‪.‬‬

‫‪ ‬ضمان احرتام القوانني والتشريعات املتعلقة جبميع أنشطة املنظمة‪.‬‬


‫المبحث الثالث ‪ :‬وظيفة اإلنتاج‬
‫المبحث الثالث‪ :‬وظيفة اإلنتاج‬
‫‪:‬المطلب األول‪/‬تعريف اإلنتاج‬

‫‪" -‬هو عملية تغيري يف خصائص وموصفات األشياء املادية لتصبح بعد ذلك خبصائص ومواصفات جديدة ذات فائدة أكرب للمستهلك"‬

‫‪ -‬و يعرف أيضا‪" :‬هو ذلك النشاط الدويل الذي يتوىل عملية مزج مث حتويل املواد املتاحة لنظام معني وفق أسس حمددة من أجل إضافة أو خلق قيمة‬
‫تتالءم مع السياسات اليت متارسها إدارة ذلك النظام"‬

‫‪ -‬وأيضا‪" :‬جمموعة من األنشطة والفعاليات املتعلقة بالعملية التكنولوجيا اليت تؤدي إىل إجراء تغيري أو حتويل شكل املادة إىل شكل آخر مقصود‪،‬‬
‫وذلك وفق املواصفات احملددة بواسطة عمليات معينة تسمى أنظمة العمليات"‬

‫ومن خالل ه ذه التع اريف نس تنتج أن اإلنت اج هو عب ارة عن عملي ة أو جمموع ة من امله ام مجعت من أجل حتوي ل يف ش كل املادة األولي ة‪ ،‬وذلك وفق‬
‫أسس معينة‪.‬‬

‫‪ -1‬نظ‪55‬ام اإلنت‪5‬اج‪ :‬هو جمموعة من األج زاء أو األنشطة املتداخلة واليت ترتبط ببعضها البعض وذلك بعالقة منطقية تكفل التكامل والتناسق فيما‬
‫بينها ويف أداء مهمتها األساسية‪ ،‬واليت تتمثل يف حتويل جمموعة من املدخالت إىل جمموعة من املخرجات املرغوب فيها‪ ،‬كما يتم استخدام جانب‬
‫املعلومات كعنصر من عناصر املخرجات للتأكد من أن األداء يتم باملستوى املطلوب‪ ،‬ويعرف هذا اجلزء من النظام اإلنتاجي باسم املعلومات املرتدة‬
‫أو النظام الفرعي للرقابة‪ ،‬والنظام اإلنتاجي مفتوح ألنه يتفاعل مع احمليط سواء مع البيئة الداخلية أو احمليط اخلارجي‬
‫‪:‬المطلب الثاني‪/‬أهمية اإلنتاج‬

‫لإلنتاج أمهية كبرية تكمن هذه األمهية يف خلق وحتقيق عدد من املنافع االقتصادية واملتمثلة فيما يلي‬

‫‪ -1‬المنفعة الشكلية (التحولية)‪ :‬وذلك يتغري جوهر املادة وحتويلها إىل مادة نفعية سواء سلعة أو خدمة‪.‬‬

‫‪ -2‬المنفعة المكانية‪ :‬وهي نقل السلع واخلدمات من مكاهنا إىل أماكن أكثر حاجة إليها وذلك عن طريق النقل الذي يعد طريقة اقتصادية فعالة‪.‬‬

‫‪ -3‬المنفعة الزمنية‪ :‬وذلك عن طريق االدخار والتخزين واختيار الوقت املناسب الذي تزداد فيه احلاجة إليها‪.‬‬

‫‪ -4‬المنفعة الكلية‪ :‬وذلك عن طريق نقل ملكية السلعة أو اخلدمة أحيانا من شخص إىل آخر‪.‬‬

‫‪ -5‬المنفعة االجتماعية‪ :‬وهي حمصلة املنافع السابقة وميكن حتقيقها للنشاط االقتصادي وذلك عن طريق حتقيق األهداف والفعالية اإلجيابية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪/‬عوامل اإلنتاج‪:‬‬

‫لتحقيق اإلنتاجية بشكل فعال يف أية مؤسسة إنتاجية أو خدماتية البد من الركون إىل إجراء املستلزمات أو العوامل األساسية واملتمثلة يف‪:‬‬

‫‪ -1‬الق‪5‬وى البش‪5‬رية‪ :‬وهي إحدى املدخالت األساسية لنظام اإلنتاج س واء على مستوى إنتاج سلع أو تقدمي خدمة ال ميكن حلال من األحوال االستغناء‬
‫عنها‪.‬‬

‫‪ -2‬المواد‪ :‬أي يجب توفر المواد التي تدخل ضمن عملية اإلنتاج عند إنتاج السلع وتقديم الخدمات وكذلك على مدى صالحية‬
‫المواد من حيث الكم والنوع واألوقات واألماكن المطلوبة‪.‬‬

‫‪ -3‬المع‪55‬دات واآلالت‪ :‬حسب الوظيف ة اإلنتاجي ة جيب حتدي د اختص اص اآلالت واملع دات وعلي ه تص ميم آالت ومعدات خمتص ة وحمددة الوظ ائف‪ ،‬يف‬
‫حني كذلك تصميم اآلالت ومعدات أخرى غري خمتصة تؤدي أكثر من عمل وتتسم باملرونة يف إنتاج متنوع وأداء خمتلف‪.‬‬

‫‪ -4‬المباني والتشييدات‪ :‬ملمارسة نشاط املؤسسة‪ ،‬تلجأ هذه األخرية إىل اختيار تصميم الذي حيقق أكرب عدد من املزايا لتحقيق اهلدف املنشود وبأقل‬
‫تكلفة وخاصة عندما تكون أرض املشروع مرتفعة‪ ،‬وكذا مدى مطابقة هذه التصاميم وطبيعة النشاط اإلنتاجي‪.‬‬
‫‪:‬المطلب الرابع‪/‬أنماط اإلنتاج‬
‫‪:‬تصنف أمناط اإلنتاج إىل ثالث أنواع رئيسية وهي كما يلي‬
‫‪ -1‬نمط اإلنت‪5‬اج المت‪5‬دفق أو الخطي‪ :‬يف هذا النمط نرى أن مراحل وعمليات اإلنتاج تكون متتالية ومتسلسلة وذلك وفق أسلوب حمدد‪ ،‬ويتضمن‬
‫هذا النمط من النمط الكبري ومنط اإلنتاج املستمر‬

‫نمط اإلنت‪5‬اج الكب‪5‬ير‪ :‬هي تلك األنظمة اإلنتاجية اليت تتخصص بإنتاج تشكيلة حمددة من األجزاء والوحدات املركبة واملنتجات النهائية واملتشاهبة وذلك‬
‫بإعداد كبرية‪.‬‬
‫ب‪ -‬نمط اإلنتاج المستمر‪ :‬ويقصد به اإلنتاج دون توقف‪ ،‬ويكون هذا النمط يف قطاعات معينة مثل قطاع الطاقة‪ ،‬وذلك بإنتاج كميات كبرية جدا‪،‬‬
‫ويتطلب ذلك جتهيزات مكثفة وضخمة وخاصة‪ ،‬واالستعمال الواسع لآللية‪ ،‬لذلك جند حجم العمالة نقل لكن تكون ذات كفاءة عالية ومؤهلة‬

‫‪ -2‬نمط اإلنت‪5‬اج المتقط‪5‬ع‪ :‬ويطبق على عمليات إنتاجية تتوقف عند انتهاء من صنع كمية معينة من سلعة ويتضمن هذا النمط من إنتاج الطلبيات‬
‫وإنتاج الدفعات‬

‫أ‪ -‬إنتاج الطلبيات‪ :‬ونقصد به هو إنتاج حسب الطلب ويتم من خالل انتظار املؤسسة ورود الطلب من الزبائن ومن مث البدء باإلنتاج وهنا جند‬
‫املؤسسة تعتمد على هذا النوع يف احلاالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التكلفة الباهظة إلنتاج املنتج واالحتفاظ باملخزون‪.‬‬

‫‪ -‬وجود خيارات عديدة وخمتلفة للمنتج‪.‬‬

‫‪ -‬إنتاج السلع وفق مواصفات الزبون‪.‬‬


‫ب‪ -‬اإلنتاج الدفعات‪ :‬هذا النوع يتم من خالل كميات كبرية نسبيا من كل دفعة وذلك وفقا خلصائص حمددة من طرف أمر اإلنتاج مع درجة أعلى‬
‫من التنميط‬

‫‪ -3‬نمط المش‪5‬روع‪ :‬يتضمن هذا النمط العديد من العمليات اليت هتدف إىل إنتاج وحدة واحدة تتحدد مواصفاهتا من قبل العميل أو مدير اإلنتاج‪،‬‬
‫ويكون الطلب فيها خاص وليس متكرر‪ ،‬وتتميز بأهنا مكلفة ومرتفعة الثمن ومعقدة يف تصميمها‬
‫المبحث الرابع‪ :‬وظيفة التموين‬
‫المبحث الرابع‪ :‬وظيفة التموين ‪.‬‬

‫المطلب األّو ل‪ :‬مفهوم وظيفة التموين‬

‫‪-1‬تعريف وظيفة التموين‪:‬‬

‫هي جمموعة من املهام و العمليات تعمل على توفري خمتلف املوارد ما عدى رأس املال من البيئة اخلارجية للمؤسسة بكميات و تكاليف و نوعيات‬
‫مناسبة طبقا ملا حتتاجه املؤسسة و املنصوص يف اخلطط‪.‬‬

‫‪ -2‬نشأة وظيفة التموين‪:‬‬

‫بدأت فكرة وظيفة التموين عام ‪ ,1840‬و ذلك عندما قامت صناعة املطاعم يف و‪.‬م‪.‬أ ‪ ,‬و اليت تعتمد على توظيف أشخاص حيافظون على توفري‬
‫املواد التموينية الضرورية اخلاصة بإعداد الطعام و اليت تساهم على استمرار العمل يف املطعم دون تعطل و توفري الوجبات للمستهلكني ‪.‬‬

‫يف بدايات القرن ‪ 20‬أصبح لوظيفة النموين ضرورة حيوية يف كل أن واع الشركات ‪ ,‬و خصوصا اليت تعمل يف جمال اإلنتاج الغذائي ‪ ,‬أو الدوائي أو‬
‫إنت اج مش تقات الب رتول ‪ ,‬و ال يت اعتم دت على م وظفني خمتص ني يف جمال التم وين ح ىت يعمل وا على إع داد خط ط تنموي ة الت يت وفر هلذه الش ركات‬
‫احتياجاهتم من املواد األولية الضرورية لإلنتاج ‪ ,‬مث مت تعميم فكرة هذه الوظيفة على العديد من الشركات األخرى ‪ ,‬لتصبح وظيفة هامة يف القطاعات‬
‫الصناعية و االقتصادية املختلفة ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أقسام وظيفة التموين (شراء ‪/‬تخزين)‬

‫تنقسم وظيفة التموين إىل وظيفتني مها ‪:‬‬

‫‪ .I‬وظيفة الشراء‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف وظيفة الشراء‪:‬‬

‫هي الوظيفة املسؤولة عن توفري أو تدبري احتياجات املنشأة من املواد ‪ ,‬و االمدادات و األج زاء و التجهيزات املختلفة اليت تكون املنشأة يف حاجة إليها‬
‫وفق سياسات واضحة مبا خيدم النشاطات األخرى للوصول لألهداف املسطرة ‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف وظيفة (عملية الشراء)‪:‬‬

‫حتقيق النتائج املثلى ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫و ذل ك باس تخدام األمث ل للم وارد حيث يك ون الش راء املالئم من حيث الس عر و املواص فات و ال وقت و اجلودة املناس بة مما ي ؤدي إىل تقلي ل‬
‫النفقات املالية و جتنب جتميد رأس املال يف مستلزمات اإلنتاج‪.‬‬

‫الشراء بالكمية املناسبة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫حيث يساعد على حتديد االقتصادي و يقلل تلف املواد أو تقادمها ‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على حتقيق القيمة املضافة ‪:‬‬

‫أي متثل الفرق بني املدخالت و املخرجات فكلما اخنفضت تكلفة املدخالت ازدادت حصيلة املبيعات أي حتقق الربح ‪.‬‬

‫‪ ‬تقوية العالقات مع املوردين ‪:‬‬

‫تؤدي إىل توفري يف السعر و تلقي اقرتاحات متعلقة بالبدائل كما لو أهنم شركاء ‪.‬‬

‫‪ ‬التحليل و املفاضلة ‪:‬‬


‫أي احلصول على أفضل األسعار دون االخالل باجلودة و الوقت املناسب ‪.‬‬

‫‪ -Ⅱ‬وظيفة التخزين‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف وظيفة التخزين ‪:‬‬

‫هي تلك الوظيفة اليت يناط إليها مبهمة االحتفاظ باملواد و األجهزة و املعدات و قطع الغيار و السلع اجلاهزة‪.‬‬

‫تعري‪5‬ف المخ‪5‬زون‪ :‬يقصد به تلك املواد و األجزاء و املهمات التشغيلية و الفضالت والنفايات و السلع اجلاهزة اليت حتتفظ هبا املنظمة يف املخازن و‬ ‫‪-‬‬
‫الساحات قصد ضمان االنسياب املتوازن من اخلدمات و األجزاء و مستلزمات التشغيل الالزمة للعملية اإلنتاجية ;‬
‫‪ -‬توفري مستلزمات الصيانة و اإلصالح و قطع الغيار بالشكل الذي يكفل استمرار األالت و املعدات يف أداء املهمات املوكلة إليها‬
‫حسب اجلداول املقررة لذلك ;‬

‫‪ -‬احداث بعض التغيريات يف طبيعة السلعة مثل ختزين إطارات السيارات لضمان زيادة مستوى فعاليتها ‪.‬‬

‫تعريف المخزن ‪ :‬و هو ذلك املكان اخلاص باستالم و حفظ املواد و العمل على تداوهلا و صرفها و االحتفاظ هبا و يشمل خمتلف األماكن‬
‫املسقفة و املكشوفة املستعملة هلذا الغرض‪.‬‬

‫‪ -2‬مهام وظيفة التخزين ‪:‬‬

‫‪-2-1‬ترتيب و حفظ المواد و السلع ‪:‬‬

‫عند تلقي املواد ال واردة اىل املخازن ‪ ,‬تصدر إدارة املخازن وثيقة و هي وصل االستالم على أكثر من نسخة منها ما يبقى يف املخزن و االخر يف قسم‬
‫احملاسبة العامة و التحليلية ‪ .‬فهي تفيد يف عملية املتابعة و املراقبة و بعدها تأيت عملية ال رتتيب للم واد املختلفة كال حسب مكان ‪ ,‬املوضع ‪ ,‬طريقة‬
‫الرتتيب املناسبة و احلفظ ‪.‬‬
‫مثال ‪ -:‬العناصر اليت ال تتأثر باجلو ميكن ختزينها يف أي مكان حىت خارج املبىن مثل‪ :‬مواد البناء ‪.‬‬

‫عناص ر تتم يز بس هولة االنكس ار و التل ف أو تتم يز خبص ائص كيميائي ة و هي حتت اج اىل رعاي ة و االحتف اظ هبا على أحس ن حال ة اىل حني‬ ‫‪-‬‬
‫استعماهلا‪.‬‬
‫‪ -2-2‬وضع الرموز أو (‪:)Des codes‬‬

‫وضع قائمة ملختلف املخزونات املوجودة يف كل قسم من املخزون حىت ميكن التعرف السريع و السهل على حمتويات كل خمزون و لتفادي طول املدة‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬إستحابة لطلبية من قسم اإلنتاج من م واد أو مبيعات و قد تزداد احلاجة لوضع الكودات يف املؤسسات اليت تتنوع فيها املخزونات بشكل كبري‬
‫مثل ‪:‬‬

‫مؤسسات صناعة السيارات أو األجهزة االلكرتونية اليت تتطلب الدقة و اليت تقدم العديد من املزايا ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تسهيل عمليات الرتتيب و التصنيف ‪.‬‬

‫تفادي األخطاء بني املواد‪.‬‬

‫‪ -)3‬متابعة حركة المخزون ‪.‬‬

‫‪ -)4‬تقديم إشعار الى قسم الشراء النطالق الشراء ‪:‬‬

‫بعملية املتابعة املستمرة للمخزونات مبا فيها املواد ‪ ,‬يقوم مسؤولو قسم التخزين بإرسال إشعارات من أجل تقدمي طلب شراء جديد و هذا عندما يصل‬
‫مس توى املخ زون األدىن أو خمزون اإلن ذار و تتعل ق عملي ة الش راء هبذه االش عارات و أمهيته ا ق د متس خمتل ف أنش طة املؤسس ة يف حال ة ع دم إح رتام‬
‫الوقت ‪.‬‬
‫‪ -)5‬القيام بعملية الجرد الحقيقي ‪:‬‬

‫املؤسسة حتدد سياسة متعلقة بتسيري املخزون ‪ ,‬ينص فيها علة القيام بعملية اجلرد املادي للمخزونات يف فرتات منتظمة ‪ .‬بإضافة إىل اجلرد الذي يتم‬
‫يف هناية الدورة االستقاللية أو السنة عادة أو أكثر ‪ ,‬من أجل املتابعة اجليدة و التأكد من املوجودات مقارنة مع ما يسجل يف البطاقات املذكورة‬
‫سابقا للجرد احملاسيب املستمر ‪ ,‬و فرتات اجلرد تتحدد على أساس عدة معايري ‪ ,‬منها يعود اىل طبيعة املخزونات ‪ ,‬درجة تنوعها و غريها ‪.‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬الوظيفة اإلدارية‬
‫المبحث الخامس‪ :‬الوظيفة اإلدارية‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم اإلدارة‬

‫تعرف اإلدارة بأهنا عملية توجيه أو قيادة للجهود البش رية‪ ،‬يف املؤسسات ومبختلف أنواعها‪ ،‬حيث ال ميكن ترك احلرية ألي فرد من أف راد فكل مؤسسة‬
‫تسعى على أن تكون زائدة يف السوق وهذا ما يعطي للمنظمة طابعا تعليميا باستخدامها التقنيات احلديثة لإلدارة وكسب الكفاءة واملهارات والتواصل‬
‫الفعال بني املسريين واملصاحل األخرى لإلدارة وروح التعاون بينهم فهذا ما خيلق املتميز عن املنافسني‬

‫ماهية الوظائف اإلدارية‪:‬‬


‫متث ل الوظ ائف اإلداري ة األنش طة الرئيس ية ال يت تتم يف ك ل املنظم ات ب اختالف جماالهتم (الص ناعية‪ ،‬التجاري ة‪ ،‬اخلدماتي ة) كم ا يق وم املديرون من‬
‫خمتل ف املس تويات اإلداري ة (اإلدارة العلي ا والوس طى واالستش رافية) كم ا ذكرن ا س ابقا يف تعري ف اإلدارة وتش مل عملي ة اإلدارة مخس ة وظ ائف أساس ية‬
‫(التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التوجه‪ ،‬الرقابة واختاذ القرار)‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التخطيط‬

‫‪:‬أّو ال‪/‬تعريف التخطيط‬

‫لقد تعددت تعاريف التخطيط وعليه سوف نقتصر على ذكر أهمها وهي كاآلتي‪:‬‬
‫عرف" هنري فايول " التخطيط باآلتي‪:‬‬

‫التخطيط يمثل الواقع ويشمل التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل واالستعداد لهذا المستقبل‪.‬‬
‫ويعرف" عمر همشري" التخطيط‪:‬‬
‫بأن[ه ت[دبير مس[بق لعم[ل مس[تقبلي‪ ،‬بوض[ع الخط[ط المس[تندة على أنس[ب األس[اليب‪ ،‬لتحقي[ق ه[دف معين خالل ف[ترة زمني[ة مح[ددة‪،‬‬
‫في ضوء الظروف الحالية‪ ،‬والتي يمكن أن تكون مستقبال بأفضل صورة ممكنة‪.‬‬

‫أما مصطفى عليان فيقول‪:‬‬


‫التخطيط يقوم على عنصرين أساسيين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬التنبؤ بالمستقبل باعتماد خطط على افتراضات وتقديرات يتوقع تخطيطها في المستقبل‪ ،‬بناء على معلومات دقيقة‬
‫وشاملة وموضوعية‪ ،‬مع احتمالية الخطأ واالستعداد لتقليل نسبته واحتمالية الوقوع فيه‪.‬‬
‫‪ -2‬االستعداد للمستقبل ويعتمد على توفر المعلومات واإلحصاءات والتقديرات لإلمكانيات البشرية والمادية واألجهزة‬
‫وغيرها‪ ،‬والتي تواجه الظروف المستقبلية وتحافظ على االستمرارية في الخطة حتى تحقيق األهداف‪.‬‬

‫وفي األخ[ير يمكن الق[ول على ال[رغم من االختالف وع[دم وج[ود اتف[اق جم[اعي على تعري[ف مفه[وم التخطي[ط‪ ،‬إال أن التعريف[ات‬
‫كلها اتفقت على أن التخطيط هو نشاط إنساني أساسي‪ ،‬وخيار عقالني موجه للعمل المستقبلي ووسيلة لحل المشكالت‪.‬‬
‫أ‪ .‬حسب نطاق وشمولية الخطة ‪:Scope of planning‬‬
‫استنادا لهذا المعيار يقسم التخطيط إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬التخطيط اإلستراتيجي‪ :‬وهو تخطيط يحدد األهداف الرئيسية طويلة األجل للمنظمة المتعلقة بالمستقبل البعيد‬
‫وتخصيص الموارد المتاحة للمنظمة بالشكل الذي يمكن من تحقيق األهداف في إطار الفرص المتاحة والقيود المفروضة من‬
‫بيئة المنظمة‪ ،‬وهذا التخطيط من اختصاص اإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪ -2‬التخطيط التكتيكي‪ :‬هو ترجمة للخطة اإلستراتيجية من قبل اإلدارة الوسطى إلى خطط متوسطة المدى لتحقيق‬
‫األهداف الواردة في الخطة اإلستراتيجية‪ ،‬ويتميز هذا التخطيط بالمرونة في اختيار ومراجعة البدائل ويركز على الكفاءة أكثر‬
‫من الفاعلية على المدى البعيد‪.‬‬
‫‪ -3‬التخطيط التشغيلي‪ :‬وهو من اختصاص اإلدارة الدنيا ويتم فيه تحديد تفاصيل التخطيط التكتيكي وذلك بوضع خطط‬
‫لألنشطة المتكررة في المنظمة والقابلة للقياس‪ ،‬وتوضح الخطط التشغيلية في شكل موازنات ومعايير تقديرية بتحديد النتائج‬
‫بطريقة واضحة وقد تكون هذه الموازنات شهرية أو أسبوعية أو يومية وبالتالي يعمل على تقييم مدى تنفيذ خطة النوعين‬
‫السابقين‪.‬‬

‫ثانيا‪ /‬أهمية التخطيط‪:‬‬


‫تكمن أهمية التخطيط لألسباب التالية‪:‬‬
‫يساهم التخطيط في التعامل المناسب مع التأثيرات المتوقعة للقرارات الحالية عبر وضع األهداف وصياغة اإلستراتيجيات‬ ‫‪‬‬
‫الالزمة إلنجازها‪.‬‬
‫التخطيط يظهر أهداف المنظمة ويحدد وجهتها بصورة تمكن العاملين من توجيه مجهوداتهم مباشرة نحو الهدف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬يسمح التخطيط التنبؤ بالمخاطر والفرص المستقبلية ومن ثم االستعداد لها فهو أداة في يد المنظمة لمواجهة المستقبل‪.‬‬
‫يعتبر التخطيط األساس الذي تقوم عليه عملية الرقابة وذلك بمقارنة ما تم التخطيط له ثم إنجازه فعال‪.‬‬

‫ب‪ .‬حسب المدى الزمني‪ :‬ونجد ثالثة أنواع‪:‬‬


‫‪ -1‬التخطيط طويل المدى‪ :‬وهو التخطيط الذي يغطي فترة زمنية أكثر من خمس سنوات إلى عشر سنوات‪.‬‬
‫‪ -2‬التخطيط متوسط المدى‪ :‬وهو التخطيط الذي يغطي فترة زمنية أقل من خمس سنوات ويتميز بالمرونة في التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -3‬التخطيط قصير المدى‪ :‬وهو التخطيط الذي يغطي فترة زمنية أقل من سنة‪ ،‬حيث أنه يحتوي على خطط تفصيلية من‬
‫التخطيط طويل المدى‪.‬‬

‫جـ‪ .‬حسب االستعمال‪ :‬بناء على هذا التقسيم يمكن أن يكون التخطيط على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬خطط متكررة االستعمال ‪ Standing Plans‬وينبثق عنها‪:‬‬
‫‪ ‬السياسات ‪Politics‬‬
‫‪ ‬اإلجراءات ‪Actions‬‬
‫‪ ‬القواعد ‪Rules‬‬
‫‪ -2‬خطط غير متكررة االستعمال ‪ Single-use Plans‬وتشمل على‪:‬‬
‫‪ ‬البرامج ‪Programs‬‬
‫‪ ‬الموازنات التقديرية ‪Estimalted Budjets‬‬
‫د‪ .‬حسب الوظيفة‪ :‬ويمكن تقسيم هذا النوع إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬تخطيط اإلنتاج‪ :‬ويركز على المواضيع المتعلقة باإلنتاج مثل تدفق المواد الخام والعاملين في إدارة اإلنتاج ومراقبة‬
‫جودة اإلنتاج‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -2‬تخطيط التسويق‪ :‬يركز على المواضيع المتعلقة بالتسويق مثل تقييم المنتج والترويج‪ ،‬والتوزيع‪ ،‬وتسعير المنتجات‪...‬‬
‫إلخ‪.‬‬
‫‪ -3‬التخطيط المالي‪ :‬ويركز على القضايا المتعلقة بالجوانب المالية مثل كيفية الحصول على األموال وكيفية إنفاقها‪...‬‬
‫إلخ‪.‬‬
‫‪ -4‬تخطيط الموارد البشرية‪ :‬ويركز على كل ما يتعلق بقوى الموارد البشرية مثل االحتياجات واالستقطاب والتدريب‬
‫والتطوير‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -5‬تخطيط الشراء والتخزين‪ :‬ويركز هذا النوع على الحجم االقتصادي للشراء والتخزين وظروف التخزين‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التنظيم‬

‫أوال‪/‬مفهوم التنظيم ‪:‬‬


‫يمكن استعراض أهم التعاريف التي توضح موضوع التنظيم‪ ،‬مبتدئين بما ذكره أبرز رواد اإلدارة الكالسيكيين وهو‬
‫المهندس الفرنسي " هنري فايول" الذي عرف التنظيم على أنه "إمداد المشروع بك ما يساعد على تأدية وظائفه من الموارد‬
‫األولية والعدد ورأس المال واألفراد‪ ،‬وتقتضي وظيفة التنظيم من المدراء إقامة العالقات بين العاملين بعضهم ببعض وبين‬
‫األشياء بعضها ببعض"‪.‬‬
‫كما يعرف " روبرت أتلبي" التنظيم باعتباره "عنصرا من عناصر اإلدارة‪ ،‬بأنه تجميع األنشطة بشكل يحقق أهداف‬
‫المنظمة وإسناد هذه األنشطة لوحدات مناسبة‪ ،‬ومنح السلطة‪ ،‬والتفويض والتنسيق"‪.‬‬
‫ويقترح الكاتبان "كونتز" و"أردبيل" تعريفا أكثر شمولية وتفصيال فيقوالن بأن التنظيم هو‪" :‬تحديد وتأسيس عالقات‬
‫السلطة مع إيجاد تنسيق هيكلي رأسي وأفقي بين المناصب التي أسندت إليها الواجبات المتخصصة الالزمة لتحقيق أهداف‬
‫المشروع"‪.‬‬
‫في حين يعتق[د "وليم س[كوت" أن التنظيم يعت[بر كمنظم[ة تض[م أج[زاء عدي[دة وهي الف[رد والتنظيم الرس[مي والتنظيم غ[ير‬
‫الرس[مي والمناص[ب أو األدوار وك[ذلك الظ[روف المادي[ة المحيط[ة‪ ،‬ويتطلب هن[ا معرف[ة العالق[ات المتبادل[ة بين ه[ذه األج[زاء‬
‫ومعرفة العمليات الرئيسية المتعلقة باالتصاالت والتنسيق والرقابة إلى معرفة األهداف‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬أهمية التنظيم‪:‬‬
‫تظهر أهمية التنظيم كنشاط أساسي لإلدارة قبل بدأ التنفيذ فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬يمثل التنظيم حلقة وصل ما بين التخطيط والتنفيذ وهو يمثل اإلطار الذي يتم فيه تنفيذ الخطة وتتحقق من خالله‬
‫أهداف المنظمة‪.‬‬
‫‪ -2‬بدون تنظيم فإن بعض الوظائف قد تطغى على الوظائف األخرى ألن األولى تحظى باهتمام أكبر وتأخذ موارد‬
‫أكبر على حساب الثانية‪.‬‬
‫‪ -3‬تعتبر الفوضى هي البديل الطبيعي للتنظيم ومن ثم فإن التنظيم يؤدي إلى تنسيق الجهود وتحديد األدوار بما يؤدي‬
‫إلى وجود سلوك منضبط ومتكامل وهادف على مستوى المنظمة‪.‬‬
‫‪ -4‬بدون التنظيم يصعب تصنيف األعمال وتوزيعها وتحديد درجة أهمية كل منها‪.‬‬
‫‪ -5‬بدون التنظيم فإن بعض الوحدات قد تبالغ في القيام بدورها والبعض اآلخر قد ال يقدر دوره بنفس درجة األهمية‬
‫الخاصة به مما ينعكس سلبا على األداء‪.‬‬
‫‪:‬المطلب الرابع‪ /‬القيادة‬

‫أّو ال‪ /‬تعريف القيادة‬


‫أ‪ -‬تعريف القيادة‪ :‬لقد تعددت تعريفات القيادة إال أننا سوف نقتصر على ذكر البعض منها‪:‬‬
‫‪ ‬القيادة هي‪ " :‬عالقة متبادلة بين أولئك الذين يختارون أن يقودوا وبين أولئك الذين يقررون أن يكونوا أتباعا"‪.‬‬
‫‪ ‬القيادة هي‪" :‬النشاط اإليجابي الذي يباشره شخص معين في مجال اإلشراف اإلداري على اآلخرين لتحقيق غرض معين‬
‫بوسيلة التأثير االستمالة أو باستعمال السلطة الرسمية عند االقتضاء والضرورة"‪.‬‬
‫‪ ‬القيادة هي‪" :‬تلك العملية التي يتم من خاللها التأثير على سلوك األفراد والجماعات وذلك من أجل دفعهم للعمل برغبة‬
‫واضحة لتحقيق أهداف محددة"‪.‬‬
‫وفي تعريف آخر للقيادة‪ ،‬تعرف بأنها تأثير شخصي متبادل يظهر بوضوح في حاالت معينة ويوجه من خالل وسائل‬
‫االتصال بين الرئيس والمرؤوس نحو تحقيق األهداف المنشودة‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬مصادر قوة تأثير القيادة‪:‬‬
‫من أجل أن يتمكن القائد من ممارسة عملية القيادة‪ ،‬يلزمه مصادر قوة وأدوات تأثير يستخدمها في التأثير على األفراد‬
‫وتعديل سلوكهم ونيل امتثالهم لمطالبه ورغباته‪ ،‬وعليه فقد صنف الكاتبان "جون فرانش" و"برترام رافان" مصادر قوة وتأثير‬
‫القائد في خمسة مصادر رئيسية هي‪:‬‬
‫‪ /1‬قوة المكافأة ‪ /‬الثواب‪ :‬وتستند إلى إدراك الفرد بأن امتثاله لمطالب رئيسه سيؤدي إلى حصوله على عوائد إيجابية‪.‬‬
‫‪ /2‬قوة اإلكراه ‪ /‬العقاب‪ :‬وتستند إلى الخوف‪ ،‬وإدراك الفرد بأن عدم التزامه وتقيده بتوجيهات الرئيس تؤدي إلى إيقاع‬
‫العقوبة عليه‪.‬‬
‫‪ /3‬القوة المشروعة‪ :‬وهي مستمدة من وظيفة التي يشغلها الرئيس في السلم المرمي للمنظمة‪.‬‬
‫‪ /4‬قوة الخبرة‪ :‬وتستند إلى معرفة الرئيس وقدراته وخبراته ومهاراته (الفنية واإلدارية والسلوكية)‪.‬‬
‫‪ /5‬قوة االقتداء ‪ /‬اإلعجاب‪ :‬وتعتمد على تمثل المرؤوس بشخصية الرئيس‪ ،‬وإعجابه به وتقديره له لما يتمتع به من‬
‫خصائص وسمات شخصية‪.‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬الرقابة‬

‫أوال‪ /‬تعريف الرقابة‪:‬‬


‫عرف "كونتر" و"أدونيل" الرقابة بأنها‪" :‬قياس أعمال المرؤوسين وتصويبها بغرض التأكد من أن أهداف المشروع‬
‫والخطط التي وضعت لتحقيقها قد أنجزت"‪ ،‬أما "هنري فايول" فعرف الرقابة على أنها‪" :‬اإلشراف والمراجعة من سلطة أعلى‬
‫بقصد معرفة كيفية سير األعمال والتأكد من أن الموارد المتاحة تستخدم وفقا للخطة المرسومة"‪.‬‬
‫وقال "جويتز" بأن الرقابة اإلدارية‪" :‬تسعى إلى جعل األحداث واألفعال تتوافق والخطط"‪.‬‬
‫ومن التعاريف السابقة يمكن استنتاج بأن الرقابة تعني‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد من أن النشاطات التي تم تنفيذها مطابقة تماما للنشاطات المنصوص عليها في الخطط‪.‬‬
‫‪ ‬أنها عمليات التأكد من اإلنجاز الفعال ألهداف المنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬أنها وظيفة إدارية تنطوي على قياس وتصحيح أعمال المساعدين والمرؤوسين بغرض التأكد من أن األهداف والخطط‬
‫المرسومة قد حققت ونفذت‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة هي وظيفة المتابعة والمالحظة واإلشراف والتوجيه وتهدف إلى التحقق من أن المهام تحقق بشكل صحيح وسليم‪،‬‬
‫ولم تعترها أية انحرافات‪ ،‬والعمل على منعها‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬أهمية الرقابة‪ :‬تتمثل أهمية الرقابة في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬الرقابة هي الوظيفة التي تستطيع المنظمة من خاللها معرفة مقدار ما تم إنجازه من األهداف التي تسعى إلى‬
‫تحقيقها‪.‬‬
‫‪ .2‬الرقابة هي الوظيفة التي يتم من خاللها التأكد من أن األداء الفعلي للعمل يتم على ضوء الخطط ومعايير األداء‬
‫المقررة‪.‬‬
‫‪ .3‬الرقابة تمكن من االستخدام األمثل للموارد في ضوء المجاالت المحددة الستخدامها وكذا تزود المديرين بمعلومات‬
‫عن الموارد البشرية والمادية‪.‬‬
‫‪ .4‬الرقابة هي الوظيفة التي تمكننا من التأكد من توافر التنسيق والترابط بين كافة الوحدات التنظيمية للمنظمة وكذلك‬
‫المستويات الوظيفية‪.‬‬
‫ثالثا‪/‬أنواع الرقابة‪ :‬يمكن تقسيم الرقابة من خالل عدة معايير يمكن تناولها كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬الرقابة من حيث التوقيت‪ :‬تنقسم الرقابة حسب هذا المعيار إلى ثالثة أنواع وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬الرقابة السابقة‪ :‬أو كما يطلق عليها البعض الرقابة الوقائية وتعني اكتشاف األخطاء قبل وقوعها ومحاولة منع‬
‫حدوثها أو على األقل التخفيف من اآلثار السلبية الناجمة عنها‪.‬‬
‫‪ -2‬الرقابة المتزامنة‪ :‬وتسمى أيضا بالرقابة العالجية أو الرقابة السلبية وهي التي تتم أثناء أداء العمل ويقصد بها‬
‫مراقبة سير العمل أول بأول أي منذ بدايته وحتى نهايته‪.‬‬
‫‪ -3‬الرقابة الالحقة‪ :‬ويطلق عليها في بعض األحيان رقابة التغذية الراجعة وهي التي تتم بعد االنتهاء من العمل‬
‫والغرض منها رصد االنحرافات واإلبالغ عنها لعالجها ومنع تكرار حدوثها في المستقبل‪.‬‬

‫ب‪ .‬الرقابة من حيث المستوى‪ :‬تصنف الرقابة وفق هذا المعيار إلى ثالث أنواع وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬الرقابة على مستوى الفرد‪ :‬يسعى هذا النوع من الرقابة إلى تقييم أداء األفراد العاملين ومعرفة مستوى كفاءتهم في‬
‫العمل وسلوكهم وذلك بمقارنة أدائهم مع المعايير الخاصة بذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬الرقابة على مستوى الوحدة اإلدارية‪ :‬يهدف هذا النوع إلى قياس وتقييم اإلنجاز الفعلي إلدارة واحدة أو قسم من‬
‫أقسامها لمعرفة مدى كفاءة أدائها لمهامها وتحقيق األهداف المطلوبة منها‪.‬‬
‫‪ -3‬الرقابة على مستوى المنشأة ككل‪ :‬الغرض من هذا النوع تقييم األداء الكلي للمنشأة ومعرفة مدى كفاءتها في تحقيق‬
‫األهداف العامة التي تعمل من أجل تحقيقها‪.‬‬
‫جـ‪ .‬الرقابة من حيث التنظيم‪ :‬صنف الرقابة طبقا لهطا المعيار إلى ثالثة أنواع وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬الرقابة المفاجئة‪ :‬وهي ذلك النوع التي يتم بصورة مفاجئة ودون سابق إنذار وذلك من أجل مراقبة العمل وضبطه‬
‫دون اتخاذ ترتيبات مسبقة‪.‬‬
‫‪ -2‬الرقابة الدورية‪ :‬وهي التي تنفذ كل فترة زمنية أو حسب جدول زمني منتظم حيث يتم تجديدها يوميا أو أسبوعيا أو‬
‫شهريا‪.‬‬
‫‪ -3‬الرقابة المستمرة‪ :‬وتتم عن طريق المتابعة واإلشراف والتقييم المستمر ألداء العمل‪.‬‬

‫د‪ .‬الرقابة من حيث المصدر‪ :‬تقسم الرقابة حسب الجهة القائمة بها إلى نوعين‪:‬‬
‫‪ -1‬الرقابة الداخلية‪ :‬وهي الرقابة التي تتم داخل المنظمة وعلى كافة المستويات اإلدارية واألفراد العاملين فيها على‬
‫اختالف وظائفهم‪.‬‬
‫‪ -2‬الرقابة الخارجية‪ :‬وهي الرقابة التي تتم من خارج المنظمة وتقوم بها أجهزة رقابية متخصصة‪.‬‬
‫هـ‪ .‬الرقابة من حيث نوعية االنحراف‪ :‬تصنف وفق هذا المعيار إلى نوعين‪:‬‬
‫‪ -1‬الرقابة اإليجابية‪ :‬ويقصد بها تحديد النتائج اإليجابية لمعرفة أسبابها وتدعيمها ومن ثم االستفادة منها بشكل أكبر في‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫‪ -2‬الرقابة السلبية‪ :‬ويقصد بها الكشف عن األخطاء واالنحرافات السلبية وتحديد ومعرفة أسبابها ومسبباتها والعمل‬
‫على تصحيحها فورا واتخاذ اإلجراءات لمنع حدوثها في المستقبل‪.‬‬
‫خـــــــــــاتمة‬

‫ال خيتلف اثنان على أمهية ودور املؤسسة يف احلياة االقتصادية الوطنية‪ ،‬فهي تلعب دورا هاما يف ظل نظام اقتصاد السوق والعوامل يف‬

‫االقتص اد كك ل‪ ،‬فهي املنب ع الرئيس ي للرفاهي ة املادي ة‪ ،‬وتبقى لنس بة ملعظم األع وان االقتص اديني املك ان الرئيس ي للعم ل‪ ،‬وح ىت احلي اة‬

‫االجتماعي ة‪ ،‬إذ جيب أن ترتك ز السياس ات العام ة على املؤسس ة ‪ ،‬فهي العام ل ال ذي يس اهم حتقي ق النم و والتنمي ة االقتص ادية‬

‫واالجتماعية‪ ،‬ومنه فيجب أن تتحول املؤسسة إىل قوة دفع اجيابية‪.‬‬


‫‪ :‬قائمة المراجع‬
‫أّوال‪/‬الكتب‪:‬‬

‫‪ -‬محود حيمر‪ ،‬تنمية الكفاءات ودورها في تحسين أداء الموارد البشرية بالمنظمة ‪ :‬دراسة حالة بعض املنظمات االقتصادية اجلزائرية‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه غري منشورة‪ ،‬جامعة سطيف ‪.2018 ،1‬‬

‫‪ -‬أمحد سيد مصطفى‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات في الصناعة والخدمات‪ ،‬مكتبة أجنلو مصرية‪ ،‬ط ‪ ،4‬مصر‪.1999 ،‬‬

‫‪ -‬الدكتور غامن فنجان موسى و حممد عبد حسني ‪ ،‬إدارة المشتريات ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ،‬عمان األردن ‪ ،‬دار اليازوري للنشر و التوزيع ‪.2008،‬‬

‫‪ -‬الدكتور حممد الصرييف ‪ ،‬إدارة الموارد‪ ،‬دار قنديل للنشر و التوزيع ‪ ،‬ط ‪.2003، 1‬‬

‫‪ -‬الدكتور منصور عيسى ‪ ،‬إدارة المشتريات و المخازن ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ،‬القاهرة ‪.2013،‬‬

‫‪-‬مجيل أمحد توفيق وعلي شريف‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بريوت‪.1980 ،‬‬

‫‪-‬محد سيد مصطفى‪ ،‬التنافسية في القرن الحادي والعشرون‪ ،‬دار النشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪. 2003 ،‬‬

‫‪-‬عبد الستار حممد العلي‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان (األردن)‪.2000 ،‬‬

‫‪-‬عبد الستار حممد العلي‪ ،‬التخطيط والسيطرة على اإلنتاج والعمليات‪ ،‬دار املسرية‪ ،‬عمان (األردن)‪.2007 ،‬‬
‫‪-‬خضري كاظم محود‪ ،‬هابل يعقوب فاخوري‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات‪ ،‬دار الصفاء لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان (األردن)‪.2001 ،‬‬

‫‪-‬سامح عبد املطلب عامر‪ ،‬استراتيجيات إدارة الموارد البشرية‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار الفكر ناشرون وموزعون‪ ،‬عمان‪. 2011 ،‬‬

‫‪-‬عادل حسن‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬مؤسسة الشباب الجامعية ‪ ،‬ع‪ ،‬ش‪ ،‬دار النشر والتوزيع‪ ،‬مصطفى مشرفة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.1999 ،‬‬
‫‪-‬حممد علي فرهاد‪ ،‬االقتصاد اإلداري مدخل في اتخاذ القرارات على المؤسسة االقتصادية‪ ،‬املكتبة األجنلو مصرية‪ ،‬مصر‪.1985 ،‬‬

‫‪-‬منري إبراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة المالية (مدخل تحليلي معاصر)‪ ،‬املكتب العريب احلديث‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪.1991 ،‬‬

‫‪-‬مؤيد الفضل‪ ،‬تخطيط ومراقبة اإلنتاج‪ ،‬دار املريخ‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪.2007 ،‬‬

‫‪-‬ناصر دادي عدون‪ ،‬اقتصاد مؤسسة‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ،‬دار احملمدية ‪ ،‬اجلزائر‪.1998 ،‬‬

‫‪-‬حممد إمساعيل بالل‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات (مدخل كمي)‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬مصر‪.2004 ،‬‬
‫ثانيا‪/‬الرسائل‪:‬‬
‫‪-‬سهام بلق رمي‪ ،‬دور إدارة املوارد البش رية يف حتقي ق جودة اخلدمة الص حية اجلزائري ة‪ :‬دراس ة ميداني ة مبركز رعاي ة األمومة والطفولة‪ ،‬أطروحة دكت وراه غري‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة سطيف ‪.2‬‬

‫ثالثا‪ /‬المحاضرات‪:‬‬
‫‪ -‬د ‪ .‬عنان ‪ ,‬اقتصاد مؤسسة ‪ ,‬حماضرة ‪ , 03‬جامعة باجي خمتار عنابة ‪.2020 ,‬‬

‫رابعا‪/‬مواقع اإلنترنت‪:‬‬
‫‪.- www.smalibusness.shoro.com‬‬
‫‪-‬املدير ‪ ,‬حبث ح ول وظيف ة التم وين ‪ ,‬القس م اجلامعي ‪ ,‬منش ور على الص فحة االلكرتوني ة ملنت دى املدي ة ‪ ,‬على الراب ط‬
‫‪/http ://google.123.st‬‬

You might also like