Professional Documents
Culture Documents
أهداف التعليم:
القدرة على التعامل مع أعمال نهاية السنة ،كيفية تسجيلها وتسويتها ،تقييم المؤسسات واتخاذ القرارات
التمويلية واالستثمارية ،إضافة إلى التعامل مع أدوات الهندسة المالية ومتى يتم اللجوء إليها وحاالت أخرى
استثنائية.
محتوى المادة:
طريقة التقييم :تقييم مستمر و امتحان نهائي 50باملائة للمحاضرة و 50باملائة لألعمال املوجهة.
ﻓﻬﺮس اﶈﺘﻮ�ت
اﻟصﻔحﺔ اﻟمحتو�ــــﺎت
أ-ب ﻤﻘدﻤﺔ
I
اﻟﻔصﻞ اﻟخﺎﻤس :دراﺴﺔ ﺤﺎﻟﺔ ﺤول دور اﻟتحﻠیﻞ اﻟمﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺘﻘی�م
128-108
اﻟوﻀع�ﺔ اﻟمﺎﻟ�ﺔ ﻟﻠمؤﺴسﺔ
108 .Iأﺴﺎﺴ�ﺎت ﺤول اﻟتحﻠیﻞ اﻟمﺎﻟﻲ
111 .IIأﻨواع اﻟتحﻠیﻞ اﻟمﺎﻟﻲ واﻷطراف اﻟمستخدﻤﺔ ﻟﻪ
114 .IIIأدوات اﻟتحﻠیﻞ اﻟمﺎﻟﻲ
123 .IVدراﺴﺔ ﺤﺎﻟﺔ
130 ﻗﺎﺌمﺔ اﻟمراﺠﻊ
II
مقدمــة:
تهدفهذهالمطبوعةإلىتقديممقررمقياسدراسةحاالتمالية،يعتبرهذاالمقياسمنبين
س ،-شعبة علوممالية
مقاييسالوحدة األساسيةلتخصصماليةالمؤسسةلطلبةالسنة الثالث ة-ليسان
ومحاسبة،كمايمكناالستعانةبهذهالمطبوعةضمنتخصصاتأخرىفيطوريالليسانسوالماستر .
لإللمامبمقياسدراسةحاالتمالية واإلحاطةبكافةجوانبهتمتجزئةهذهالمطبوعةإلىخمسة
فصولرئيسيةمدعمةبحاالتتطبيقية .
الفصلاألوليتطرقإلىدراسةحالةأعمالنهايةالسنةفيالمؤسسة،ففينهايةالدورةيتمالقيام
بعدةعملياتإلنهاءالدورة،حيثتقوم المؤسسةمنخاللهابحصراألصول والخصومالفعليةوتحديد
قيمتهاالحقيقية،بهدفتحديدمركزهاالماليونتيجةالدورةومنثمإعدادالقوائمالختامية .
فيحينيتطرقالفصلالثالثطرقتقييمواختياراالستثما ار
ت،فاالختياروالمفاضلةبينالمشاريع
االستثماريةيساعدعلىعمليةاتخاذالق ارراتعندالمفاضلةوتقييماالستثمارات،وذلكمنأجلتحديد
أفضلالعوائدوأقلالمخاطرالتيقدتنجمعنهذهاالستثمارات،حيثتتعددطرقتقييمواختيارالمشاريع
االستثمارية،فهناكطرقتعتمدعلىالمرد وديةوالتيالتأخذبعيناالعتبارعنصرالزمن،وطرقأخرى
ترتكزعلىالتحيين،وأخرىعلىحجمالمخاطرة .
أ
مقدمــة:
أماالفصلاألخيرمنالمطبوعةيهدفإلىتسليطالضوءعلىالتحليلالماليباعتبارأداةلتحليل
وتشخيصالوضعيةالماليةللمؤسسة،علىاعتبارأنالتحليلالماليهوعمليةمعالجةمنظمةللبيانات
المتاحةيهدفالحصولعلىمعلوماتتستخدمفيعمليةاتخاذالق ارراتوفيتقييماألداء ،كماأن
أدواتالتحليلالماليتخدمالمؤسسةوالمحللالماليالذييستعملنتائجهذهاألدواتفيتقديماقتراحات
مناسبةوفعالةللمؤسسةمنأجلتحسينمردوديتهاوالتنبؤبحالتهاالمالية .
ب
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
يعرف الجرد على أنه عملية مالية محاسبية تقوم بها المؤسسة في نهاية السنة المالية بعد االنتهاء
من إعداد ميزان المراجعة وقبل إعداد القوائم المالية ،وذلك بهدف تحديد نتيجة أعمال السنة المالية بدقة
إضافة إلى تصوير المركز المالي الحقيقي للمؤسسة في نهاية تلك السنة ،وبهذا فإن عملية الجرد تتضمن
فحصا شامال لجميع الحسابات التي يتضمنها ميزان المراجعة في نهاية السنة المالية في ضوء المبادئ
1
المحاسبية المتعارف عليها والمقبولة قبوال عاما.
1عالوي لخضر ،المحاسبة المعمقة وفق النظام المحاسبي المالي ،SCFالصفحات الزرقاء ،الجزائر ،2014 ،ص.376
عبد الرحمن عطية ،المحاسبة العامة وفق النظام المحاسبي المالي ،الطبعة الثانية ،دار النشر جيطلي ،برج بوعريريج ،2010،ص .46 1
2
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
تتمحور عملية الجرد حول تحديد صافي الربح الفعلي للمؤسسة عن السنة المالية المحددة وتصوير
المركز المالي الحقيقي للمؤسسة في نهاية السنة المالية ،والوصول إلى األرصدة الفعلية للموجودات
واألرصدة الفعلية للمطلوبات ،والتأكد من صحة الحسابات واألرقام الواردة في ميزان المراجعة وإجراء
المعالجة المحاسبة للفروق المالية بين قيم الدفترية والقيم الحقيقية لبعض الحسابات عن طريق إجراء
قيود التسوية الجردية الالزمة.
ينقسم الجرد إلى نوعين:2
-1-1-2الجرد المادي :ويقصد به الحساب الكمي والمادي لعناصر أصول المؤسسة وكذا الوثائق
مراجعة التي تثبت ديونها اتجاه الغير.
أ .الجرد المادي للتثبيتات :لكل نوع من التثبيتات بطاقة تحتوي على المعلومات المتصلة حول تاريخ
شراءها ،رقم شراء فاتورة ،العمر اإلنتاجي ،نوع التثبيت ،معدل االهتالك ،وفي نهاية كل دورة تقوم
المؤسسة مقارنة بيانات هذه التثبيتات المحاسبية مع حالة التثبيت الفعلية وتسوية االختالف بين ما
هو فعلي وما هو محاسبي ،كآلة موجودة مثال من الناحية المحاسبية ولكنها فعال مخزنة.
ب .الجرد المادي للمخزونات :تقوم المؤسسة بإعداد قائمة بكل نوع من أنواع المخزونات (بضائع ،مواد
ولوازم ،أغلفة مستهلكة )...ثم إحصاء المخزونات الموجودة فعليا بالمخازن.
ت .جرد عناصر األصول األخرى:
-الصندوق :يشم الجرد المادي لصندوق عن طريق إعداد بيان مفصل حول األموال الموجودة
بالصندوق من حيث قيمتها۔
-البنك والحساب الجاري البريدي :وذلك بالحصول من طرف البنك ومن مركز الصكوك البريدية
كشف عند تاريخ الجرد للقيام بالمقارنة بين كشفي الحساب البنكي والحساب البريدي إلجراء حالة
المقارنة البنكية.
-أوراق القبض والدفع :يتم إعداد تقرير حول األوراق التجارية ،أسماء الساحب والمسحوب عليه،
مكان القبض أوالدفع ،تواريخ االستحاق ،قيمة كل ورقة.
3
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
-الزبائن :يتم إعداد قائمة بأسماء الزبائن ،وقيمة ديونهم ،تواريخ استحقاتها ،أسماء الزبائن ثم
مصاريفهم حسب قدرة كل واحد على السداد إلى الزبائن العاديين ،زبان مشكوك فيهم ،وزبائن
مفلسون.
-ديون المؤسسة :يتم إعداد قائمة لموردي التثبيتات ،المخزونات والخدمات ،وتواريخ استحقاق الديون
وتصنيفها حسب طول مدتها.
-2-1-2الجرد المحاسبي :حتى تتحمل كل دورة أعباءها وتستفيد من نواتجها الفعلية وتظهر األصول
بقيمتها الحقيقية فإن المؤسسة في غاية السنة تقوم بالتسجيل المحاسبي لمختلف التسويات الضرورية
لعملية الجرد .كما تقوم بتسجيل كل انخفاض أونقص في قيمة التثبيتات ،المخزونات ،الزبائن ،تكوين
أقساط األهتالكات الموجودات المادية ،وخسائر القيمة ،تسويات األعباء والنواتج ،تسوية فروق الجرد
التي تتم مالحقتها في الجرد المادي ،ثم إعداد ميزانمراجع بعد الجرد بهدف التأكد من صحة الحسابات
الموجودة في دفتر األستاذ وتطابق مع دفتر اليومية ومن ثم القيام بإعداد القوائم المالية الختامية المحددة
في النظام المحاسبي ،ثم يقوم المحاسب يغلق دفاتر المحاسبية و ترصيد حساب نتيجة الدورة.
-2-2تعريف تسوية الحسابات:
حتى تحمل كل دورة أعباءها وتستفيد من نواتجها الفعلية وتظهر األصول بقيمتها الحقيقة ،فإننا في
نهاية السنة يتم القيام بتسوية حسابات األعباء والنواتج وتسجيل كل انخفاض أونقص في قيمة األصول
(وهو ما يعرف بتكوين أقساط االهتالك وخسائر عن القيمة األصول).1
4
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
قسط االهتالك الخطي هو عبئ ثابت علی المدة النفعية لألصل ويكون جدول االمتالك وفق هذا
األسلوب كما يلي:
القيمة المحاسبية االهتالك المتراكمAm قسط االهتالك A المبلغ القابل لالهتالكV0 السنة
الصافية VNC
بحيث:
1عوادي مصطفى ،المعالجة المحاسبية لالهتالك التثبيتات حسب النظام المحاسبي المالي ،مجلة الدراسات االقتصادية والمالية ،جامعة الوادي،
العدد ،2012 ،05ص.125
فداوي أمينة ،المحاسبة المعمقة ،مطبوعة بيداغوجية ،جامعة محمد الصديق بن يحي ،جيجل ،2017-2016 ،ص ص .12-10 2
5
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
حيث:
االهتالك المتراكم : Amهو يمثل مجموع االهتالكات المطبقة السابقة في نهاية كل سنة.
القيمة المحاسبية الصافية : VNCتمثل قيمة التثبيتات الصافية بعد حساب االهتالك نهاية كل سنة
وتحسب بالفرق بين القيمة المحاسبية االصلية ومجموع االهتالكات المتراكمة:
AM – V0 = VNC
-2-1طريقة االهتالك المتناقص:
من خالل هذا األسلوب يكون قسط االهتالك متناقص على مدة المنفعة وتطبق هذه الطريقة على
التجهيزات التي تساهم مباشرة في االنتاج مثل المعجنات واالدوات الصناعية ومعدات النقل ،ويتم حساب
قسط االهتالك المتناقص استنادا إلى معدل اهتالك متناقص كمايلي:
من خالل هذه الطريقة يتم الحصول على أقساط اهتالك متزايدة على مدة المنفعة لألصل الثابت
وترمز لها بالرمز ، Nبحيث:
معدل االهتالك المتزايد لكل سنة =رقم السنة /مجموع أرقام سنوات مدة المنفعة
هو أحد األساليب التي نص عليها النظام المحاسبي المالية من خالل هذا األسلوب يتم تقدير حجم
االنتاج من التجهيزات خالل كل فترة اإلستخدام (مدة المنفعة) ويرمز له بالرمز ، PEويرمز لحجم اإلنتاج
الفعلي السنوي PRفيكون قسط االهتالك السنوي:
6
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
-5-1أسلوب SOFTYالمتناقص:
لم ينص قانون الضرائب المباشرة على تطبيقه وهو عكس أسلوب االهتالك المتزايد ،يكون فيه:
تعرف خسارة القيمة على أنها فائض القيمة المحاسبية ألصول عن قيمتها المقابلة للتحصيل (المادة
07-112من النظام المالي المحاسبي) أما المادة 09-112من النظام المالي المحاسبي تنص على
مراجعة خسارة القيمة المسجلة بالنسبة لكل تثبيت وهذا بهدف زيادة قيمة الخسارة أوتخفيضها تبعا لتطور
القيمة القابلة للتحصيل لتثبيت المعني.2
أمينة بوثلجة ،التسيير المالي والمحاسبي أعمال نهاية السنة وفق النظام المحاسبي المالي ،SCFالصفحات الزرقاء ،2016 ،ص.32 1
7
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
صافي سعر البيع = ثمن البيع -تكاليف الالزمة إلتمام عملية البيع
-القيمة العادلة أو ثمن البيع الصافي لألصل :المبلغ الممكن الحصول عليه من من بيع أي أصل
عند إبرام أية معاملة ضمن ظروف المنافسة العادية بين أطراف على علم تام ودراية وتراضي مع طرح
منه تكاليف الخروج.
-القيمة النفعية :هي القيمة المحينة لتقدير سيولة األموال المستقبلية المنتظرة من استعمال األصل
بشكل متواصل والتنازل عنه في نهاية مدة اإلنتفاعية.
8
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
عند إثبات خسارة قيمة لتثبيت ما ،فإن ذلك يؤثر على مخطط اهتالك هذا التثبيت بحيث يجب تعديله
بالنسبة للمدة المتبقية ،وذلك بحساب أقساط اهتالك جديدة للمدة المتبقية انطالقا من المبلغ القابل
لالهتالك بعد خسارة القيمة المسجلة.
-4التنازل عن التثبيتات:
في حالة فائض قيمة يجعل حـ 462أو حـ 512/مدينا بسعر البيع كما يجعل حـ 281/مدينا
باالهتالك المتراكم إلى غاية تاريخ التنازل .وكذا حـ 291/مدينا بمجموع خسائر القيمة المطبقة على
التثبيت المتنازل عنه ،وفي المقابل يجعل حساب التثبيت المعني دائنا بالقيمة األصلية للتثبيت ،وحـ752/
1
دائنا بفائض القيمة الناتجة عن العملية ومنه:
9
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
في حالة ناقص قيمة يجعل حـ 462/أو حـ 512/مدينا بسعر البيع كما يجعل حـ 281/مدينا باالهتالك
المتراكم إلى غاية تاريخ التنازل .وكذا حـ 291/مدينا بمجموع خسائر القيمة المطبقة على التثبيت
المتنازل عنه ،وفي المقابل يجعل حساب التثبيت المعني دائنا بالقيمة األصلية للتثبيت ،وذلك باستبدال
2
حـ 752/بالحساب 652و جعله في الجانب المدين بمبلغ ناقص القيمة وعليه فإن نسجل القيد التالي:
10
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
-1تسوية حسابات العمالء التي لها رصيد دائن :في الحاالت العادية يكون رصيد العمالء مدين،
لكن توجد وأن نجد أن رصيد أحد العمالء دائنا فهذا يعني أن الحساب تحول من أصول إلى خصوم،
وعليه يجب إظهار هذا الحساب ضمن الخصوم وهذا بعد دمجه في حـ 419/عمالء دائنون ،وهذا
يجعل الحساب السابق دائنا ،وفي بداية السنة الموالية نسجل قيدا معاكسا للقيد السابق ،وبهذا يتم ترصيد
حـ 419 /وتكون عملية التسجيل المحاسبي كالتالي:
عاشور كتوش ،المحاسبة العامة أصول ومبادئ وآليات سير الحسابات وفق النظام المحاسبي المالي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر، 1
،2011ص ص .125-122
11
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
عند الجرد تتم التسوية المحاسبية لحسابات الزبائن حسب الوضعية المالية لكل زبون.
يتم ترصيد حـ 411/إلى حـ 416/زبائن مشكوك فبهم ،وذلك في نهاية السنة حسب القيد
الموالي:
يكون مخصص خسارة القيمة بمقدار المبلغ المحتمل عدم تسديده من طرف الزبون للمؤسسة،
تحسب هذه الخسارة على المبلغ خارج الرسم حسب القيد الموالي:
12
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
يتم تخفيض أو إلغاء خسارة القيمة عندما تصبح الخسارة المعاينة سابقا دون هدف أي أن الزبون
المشكوك فيه ويصبح قاد ار على التسديد .ويسجل كمايلي:
إن الدين الذي ال يستطيع الزبون المشكوك فيه تسديده بسبب صعوبة وضعيته المالية ،يعتبر دينا
معلوما تسجله المؤسسة ضمن األعباء ويالحظ هنا حالتين:
-حالة الخسارة الحقيقية أكبر من الخسارة المتوقعة :إذا كان المبلغ المسدد من طرف الزبون أقل من
قيمة الفرق بين الدين والمخصص فإن هذه القيمة تعتبر دين معلوم ويسجل في حـ 654/خسائر عن
حسابات دائنة غير قابلة للتحصيل .تتم المعالجة المحاسبية للديون المعدومة كالتالي:
13
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
-حالة الخسارة الحقيقية أصغر من الخسارة المتوقعة :إذا كان المبلغ المسدد من طرف الزبون أكبر
من قيمة الفرق بين الدين والمخصص فإن هذه القيمة الزائدة تعتبر إيراد ويسجل في حـ 785/استرجاعات
االستغالل عن خسائر القيمة والمؤونات -األصول الجارية تتم المعالجة المحاسبية للديون المعدومة
كالتالي:
14
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
محمد علي أحمد السيدية ،محاسبة التكاليف دراسة نظرية وإجراءات تطبيقية ،دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2010 ،ص.122 1
15
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
-1-1-3الجرد المادي أكبر من الجرد المحاسبي للمخزون :هذه الحالة تم تسويتها بالقيد التالي:
N /12/31
30حـ /مخزون بضاعة
31حـ /مواد و لوازم
32حـ /تموينات أخرى
35حـ /منتجات
60حـ /مشتريات بضاعة مباعة
61حـ /مواد مستهلكة
72حـ /إنتاج بالمخزن
تسوية الفارق بين الجرد المادي والمحاسبي
-2-1-3الجرد المادي أقل من الجرد المحاسبي للمخزون :تتم تسوية الفارق بتسجيل قيد معاكس
للقيد أعاله.
-2-3تسوية الفارق غير العادي في المخزون بين الجرد المادي والجرد المحاسبي :في حالة اعتبار
16
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
............N/12/31...........
xxxxx المخزونات الخارجية 37
xxxxx مشتريات 38
-استالم البضاعة أو المواد واللوازم دون فاتورة :في هذه الحالة تكون المؤسسة قد استلمت المخزونات
ولم تستلم الفاتورة الخاصة بها ،رصيد 38يكون دائنا وتتم تسويته كمايلي:
المبلغ رقم الحساب
البيان
دائن مدين دائن مدين
............N/12/31...........
xxxxx مشتريات 38
xxxxx موردون-الفواتير التي لم تصل إلى صاحبها 408
17
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
............N/12/31...........
xxxxx بضاعة مستهلكة 681
xxxxx بضاعة-مواد أولية -تموينات 32-31
............N/12/31...........
xxxxx المنتجات التي لم تعد فواتيرها بعد 418
xxxxx مبيعات بضاعة 700
18
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
.Vدراسة حالة:
من الدفاتر المحاسبية لمؤسسة الهضاب بتاريخ 2021/12/31بعد الجرد تم استخراج المعلومات التالية:
-1التثبيتات العينية:
-خسارة القيمة تم معاينتها في 2020/12/31بقيمة 35000دج.
-قسط االهتالك السنوي بعد حدوث خسارة القيمة 790000دج
-تاريخ التنازل في 2021/09/30على الحساب (لم يسجل المحاسب عملية التنازل).
-حققت المؤسسة ناقص قيمة بـ72500دج.
المطلوب:
-حساب المبلغ القابل لالهتالك لمعدات النقل.
-إعداد مخطط اهتالك معدات النقل إلى غاية تاريخ التنازل.
-حساب ثمن التنازل الناتج عن عملية بيع معدات النقل.
-تسجيل قيد التنازل بتاريخ .2021/12/31
-2الزبائن والحسابات الملحقة:
تم تلخيص وضعية الزبائن في الجدول الموالي:
التحصيالت خالل خسارة القيمة في مبلغ الدين
الوضعية في 2021/12/31 الزبائن
سنة 2021 2021/12/31 ()TTC
40000دج بنسبة
سيتم تحصيل كل الديون 95200دج ؟ المؤسسة ()A
%25
إفالس مؤكد ومبلغ الرسم على
القيمة المضافة المرصد قيمته 190400دج ال توجد ؟ المؤسسة ()B
38000دج
المطلوب:
-حساب مبلغ الدين متضمن الرسم للزبائن.
-معالجة الزبائن محاسبيا بتاريخ .2021/12/31
-إظهار حسابات الزبائن في الميزانية الختامية بتاريخ 2021/12/31علما أن رصيد حساب الزبائن
والحسابات الملحقة في ميزان المراجعة قبل الجرد لسنة 2021قيمته 357000دج.
-حدد المدة المتوسطة لتحصيل الزبائن ثم علق على الوضعية المالية للمؤسسة مع العلم أن:
➢ الزبائن و الحسابات الملحقة في بداية السنة 2021/01/02بقيمة 281000دج.
19
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
المطلوب:
-تحديد الطريقة التي تستخدمها المؤسسة في إدراج مخزوناتها.
-تسجيل قيود التسوية بتاريخ 2021/12/31مع تبرير العمليات الحسابية ،إذا علمت أن المنتجات
المصنعة شكلت لها خسارة قيمة بتاريخ 2021/12/31بقيمة 5000دج.
توجيهات للحل:
-1التثبيتات العينية:
-حساب المبلغ القابل لالهتالك لمعدات النقل:
-حساب معدل االهتالك الخطي:
T=100/N=100/5=20%
-حساب القيمة الصافية المحاسبية لسنة :2020
A2020 =VNC2020 /m
VNC2020 = A2020 x m=790000x3.5=2765000 DA
21
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
............2021/12/31...........
200000 خسائر عن حسابات دائنة غير قابلة للتحصيل 654
38000 4457
الرسم على القيمة المضافة المحصل
238000 الزبائن 411
22
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
-حساب المدة المتوسطة لتحصيل ديون الزبائن والتعليق على الوضعية المالية للمؤسسة:
➢ حساب المدة المتوسطة لتحصيل ديون الزبائن:
متوسط ديون الزبائن والحسابات الملحقة = (الزبائن والحسابات الملحقة في بداية السنة نهاية السنة)=2/
(200000=2/400000=2/)119000+281000دج
معدل دوران ديون الزبائن= المبيعات السنوية/متوسط ديون الزبائن والحسابات الملحقة
معدل دوران ديون الزبائن=10 =200000/2000000دورات
المدة المتوسطة لتحصيل ديون الزبائن=/360معدل دوران ديون الزبائن
المدة المتوسطة لتحصيل ديون الزبائن= 36=10/360يوما
➢ التعليق على الوضعية المالية:
المدة المتوسطة لتحصيل ديون الزبائن أقل من المدة المتوسطة لتسديد ديون الموردين أي يوجد هامش
من الزمن يسمح للمؤسسة بالوفاء بالتزاماتها تجاه مورديها.
-3المخزونات:
-طريقة الجرد المتبعة من طرف المؤسسة هي طريقة الجرد الدائم من خالل متابعة حركة دخول وخروج
المنتجات المصنعة من المخزن.
23
الفصل األول :دراسة حالة أعمال نهاية السنة في المؤسسة
............2021/12/31...........
2000 خسارة القيمة عن المنتجات المصنعة 3955
2000 استرجاعات االستغالل عن خسارة القيمة والمؤونات 785
24
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
فراح خالدي ،مطبوعة مستوفاة لمقياس التقييم المالي للمؤسسة -محاضرات مدعمة بمسائل تدريبية ، -مطبوعة بيداغوجية ،جامعة العربي 1
26
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
التدفقات المالية المقدرة التي يطرحها هذا األصل .وتعود أصول هذه الفكرة إلى أعمال االقتصادي
Irving Fisherالذي وضع سنة 1907أسس تحليل القيمة المالية التي تعتبر ركيزة نظرية االستثمار.
وما ينبغي اإلشارة إليه ،هو أن أحد لم يسبق االقتصادي John Bur Wiliamsتطوير المفهوم بشكله
الكامل وخاصة عند تحديد القيمة الجوهرية للسهم عن طريق ما يعرف بنموذج استحداث توزيعات
األرباح ،والذي أدخلت عليه تحسينات من طرف M.J.Gordonو E.Shapiroفي 1956حيث
أصبحت قيمة السهم بمقتضاها تساوي مجموع توزيعات األرباح المستحدثة مضافا إليها معدل نمو
األرباح .كما نجد أنه ابتداء من سنة 1958تاريخ ظهور مقال Modigliani et Milerحول تكلفة
رأس المال ،مالية المؤسسة ونظرية االستثمار الذي يعتبر ثورة في مجال مالية المؤسسة حيث بدأت
النظرية المالية تدرس بشكل عام وبدقة أكثر موضوع تأثير الق اررات المالية على قيمة المؤسسة ،حيث
تمت دراسة نوعين من الق اررات المالية في تأثيرها على قيمة المؤسسة عالوة على ق اررات االستثمار
والمتمثلين في الهيكل المالي وسياسة توزيع األرباح.1
-2-1أنواع القيمة:
-1-2-1القيمة السوقية العادلة :تتمثل في المبلغ المعبر عنه نقدا أوبما يعادل النقد الذي يتم به
انتقال ملكية أصل ما من بائع راغب إلى مشتري راغب وتوفر لدى كل منهما معلومات معقولة عن كافة
الحقائق ذات الصلة وال يخضع أي منهما ألي نوع من اإلكراه.
-2-2-1القيمة االستثمارية :عبارة عن القيمة الحالية المنافع المستقبلية التابعة من أصل ما بالنسبة
لمشتري معين.
-3-2-1القيمة الدفترية :بالنسبة ألصل معين فهي التكلفة التاريخية ناقص االحتالل المتراكم أما
بالنسبة لمؤسسة تكون القيمة الدفترية هي مجموع القيم الدفترية لكل األصول الفردية ناقص القيمة
الدفترية للخصوم الفردية.
-4-2-1قيمة شهرة المحل :تعتبر شهرة المحل نوعا خاصا من األصول غير المادية ويمكن تعريفها
على أنها مجموعة الصفات غير القابلة للوزن أو القياس بدقة التي تجذب الزبائن إلى مؤسسة أعمال
معينة وهي في جوهرها تتوقع استمرار تفضيل العمالء وتشجيعهم ألي سبب من األسباب-5-2-1 .
27
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
قيمة التصفية :وهي صافي المبالغ النقدية التي يمكن الحصول عليها عند بيع األصول مطروحا منها
الخصوم.
-6-2-1قيمة اإلحالل :القيمة االحاللية لألصل هي تكلفة تملك أصل جديد ذي منفعة مساوية وتقدير
التكلفة االحاللية يأخذ في االعتبار الكيفية التي سيتم بها استبدال األصل بمواد أحدث وتكنولوجيا
متطورة.
-7-2-1قيمة النفاية أو القيمة المتبقية :وهي المبلغ الممكن تحقيقه عند بيع األصل أو التصرف
فيه بأي صورة أخرى بعد أن يصبح عديم الفائدة للمالك الحالي ويتقرر إخراجه من الخدمة.
يعرف تقييم المؤسسة بأنه عبارة عن عملية تهدف إلى تحديد قيمة المؤسسة والتي يمكن أن يعبر عنها
باألموال الخاصة .والتي تحدد بصافي قيمة األصول والمتمثلة في الفرق بين قيمة األصول االقتصادية
وقيمة المديونية الصافية بعد تقييمها ،أي قيمة الثروة المستثمرة من طرف المساهمين.1
كما عرفها مجلس معايير المحاسبة المالية األمريكية على أنها عبارة عن تخصيص أرقام لعناصر
معينة أو األحداث وفقا الضوابط معينة ،كما يمكن اعتبارها عملية مقارنة الهدف منها الحصول على
معلومات دقيقة تؤدي إلى إمكانية تفضيل بديل على حساب أخر في حالة اتخاذ القرار.2
تتطلب إجراءات تحديد قيمة المؤسسة االهتمام بالعديد من الجوانب المتعلقة بالمؤسسة محل التقييم،
وذلك من خالل جمع مختلف المعلومات المتعلقة بها وتحليلها ،حيث توجد ثالث مناهج أساسية وهي:3
-1-2-2منهج األصول :في هذا المنهج يتم تحديد قيمة المؤسسة اعتمادا على قيمة أصولها الصافية
بعد خصم التزامات ،وهذا من خالل ما يتم عرضه في الميزانية المحاسبية والتي تكون فيها مختلف البنود
مسجلة بالقيم الدفترية مما يفرض ضرورة القيام بسلسلة من التعديالت من أجل الوصول إلى القيمة
السوقية ،سواء ألصول المؤسسة أو التزامات.
-2-2-2منهج الدخل :يقوم هذا المنهج على تقييم حصة الملكية التي تعتبر استثما ار يمكن قياسه
كغيره من االستثمارات ،حيث تحسب القيمة على افتراض أن قيمة حصة ملكية ما تساوي مجموع القيم
الحالية للمنافع االقتصادية المتوقعة المتالك تلك الحصة ،فقيمة المؤسسة إنما تمثل دالة لثالث متغيرات
3طارق عبد العال حماد ،التقييم واعادة هيكلة الشركات تحديد قيمة المنشأة ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2008 ،ص.486
28
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
أساسية ،والمتمثلة في تدفق المنافع االقتصادية والتي غالبا تمثل بالتدفق النقدي ،إضافة إلى إمكانية نمو
المؤسسة على المدى القصير والبعيد ،مع ضرورة مراعاة المخاطر المرتبطة باستالم المنافع بالمبالغ وفي
األوقات المتوقعة والذي يعكسه معدل الخصم ،ومن بين أهم الطرق التي المنيعة هذا المنهج يمكن ذكر
طريقة التدفق النقدي المخصوم إليرادات الفترة الواحدة ،نموذج خصم أرباح األسهم.
-3-2-2منهج السوق :يعتبر المبدأ األساسي لهذا المدخل أن قيمة المؤسسة تتحدد من خالل
مقارنتها بمؤسسا ت معيارية ذات قيم معلومة ،والتي تتحدد إما عن طريق تداول أوراقها المالية في
البورصة ،أو تحديد قيمة هذه األخيرة مقدما .وتعتبر المعلومات المالية المستخدمة من حيث نوعيتها
وكميتها أهم مؤثر في القيمة التي يتم الحصول عليها من خالل االعتماد على هذا المدخل ،وذلك بالعمل
على استخراج مجموعة من النسب والمعايير المستخدمة في تقدير قيمة المؤسسة إنطاقا من الميزانية
المحاسبية؛ قائمة الدخل ...الخ ،لكن غالبا ال تكون هذه المعايير الكمية وحدها كافية إذ يتوجب العمل
على دراسة مختلف الجوانب النوعية من خالل اإلدارة ومدى نموها واتساعها وكذا خدمات المنتج ،وهذا
من أجل تحديد قيمة المؤسسة بالدقة الالزمة.
29
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
القيمة المصححة للمؤسسة= قيمة صافي األصول المصححة -قيمة الديون المصححة
-2-1القيمة الجوهرية :وتعرف على أنها القيمة المتعلقة بقيمة االستم اررية مقدرة بقيمة االستبدال
الحالية لألصول (الممتلكات والحقوق) التي تكون الذمة المالية للمؤسسة ،وتتميز هذه القيمة عن األصل
الصافي المحاسبي المصحح في استقالل العناصر المكونة لها عن نمط تحويلها ووضعيتها القانونية،
وموجهة الحتياجات االستغالل بالمؤسسة .ويمكن حساب القيمة الجوهرية انطالقا من األصول المعاد
تقييمها من منظور االستم اررية ،مضافا إليها العناصر الضرورية لالستغالل التي ال تملكها المؤسسة
العتاد المحصل عليه بواسطة القرض اإليجاري) ،أخذين بعين االعتبار القيمة الحالية األقساط اإليجار
والمستأجر والمستعار المتعلقة بما في جانب الخصوم ،مع إضافة مصاريف االستثمار الضرورية
واألتعاب لتكملة وتحديد والحفاظ على المعدات ،كما يجب استبعاد العناصر التي تملكها المؤسسة وغير
الضرورية لالستغالل .وعليه ،يمكن حسابها على النحو التالي:2
1رانية كوثر رابحي ،إبراهيم بومزايد ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.376-375
2
Brilman, J. M. , Manuel d’évaluation des entreprises, Les edition d'organisation, Paris,1993 ,P93.
30
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
القيمة الجوهرية اإلجمالية = األصول اإلجمالية المعاد تقييمها من منظور االستمرارية +
مصاريف االستثمار الضرورية لالستغالل غير المملوكة +مصاريف االستثمار الضرورية التكملة
وتحديد والحفاظ على المعدات -العناصر المملوكة غير الضرورية لالستغالل
-3-1األموال الدائمة الضرورية لالستغالل :يعتبر البديل الذي جاء على االنتقادات والخلط الذي
يكتنف طريقة القيمة الجوهرية خصوصا ما يتعلق بمشكل التمويل للعناصر الضرورية لالستغالل
وتتلخص فحوى هذه الطريقة في أخذها بعين االعتبار كل األموال الضرورية لالستغالل بالمؤسسة لتغطية
االحتياج في دورتي االستثمار واالستغالل وتكتب على الشكل التالي:1
األموال الدائمة الضرورية لالستغالل = القيم الثابتة لالستغالل +القيم الثابتة لقرض اإليجار +
القيم الثابتة المستأجرة والمستعارة +االحتياج في رأس المال العامل لالستغالل
1
Tchemeni, E. , Evaluation des enterprises, Edition Economica, Paris,P107.
31
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
V=ANCC + GW
GW = V – ANCC
1
LA BRUSLERIE, H. Analyse financière : Information financière, évaluation, diagnostic. 5éme édition.
Paris : DUNORD, 2014,P132.
2
MAUGUIERE Henri, l’Evaluation des Entreprises Non Cotées, édition Dunod, Paris,1990.P36.
32
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
حيث:
:Bالربح المتوقع
:iسعر الفائدة
:Vالقيمة اإلجمالية للمؤسسة
:CBالقدرة الربحية
حيث:
:iسعر الفائدة دون خطر
:tمعدل استحداث بخطر يكون أكبر من. i
-2-2-1-2طريقة الخبراء المحاسبين :حسب هذه الطريقة فإن قيمة األموال الخاصة تكون وفق العالقة
التالية:
1
Corhay Albert ،Mbangala Mapapa, Fondement de gestion Financiere , Les edition de l universite de liege,
2007, P107.
33
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
حيث:
:MVAالقيمة السوقية المضافة
:EVAtالقيمة االقتصادية للفترة t
:CMPCتكلفة رأس المال
تعتمد هذه الطريقة في تحديد قيمة المؤسسة على استحداث متوسط الربح المتوقع بمعدل تحيين معين،
2
وهي أكثر الطرق استعماال من طرف الخبراء ،وتتحسب وفق العالقة التالية:
حيث:
:Vقيمة المؤسسة
:Bمتوسط الربح المتوقع
:tمدة التحيين
:Iمعدل التحيين
هواري سويسي ،دراسة تحليلية لمؤشرات قياس أداء المؤسسات من منظور خلق القيمة ،مجلة الباحث ،المجلد ،العدد ،2010-2009 ،07 1
ص.62
2
MAUGUIERE Henri, op-cit, P40.
34
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
تهدف هذه الطرق إلى تحديد قيمة السهم مع األخذ بعين االعتبار توزيعات األرباح المتوقعة وسعر
إعادة التنازل عن هذا السهم في المستقبل.
-1-4-2نموذج :Irving Fisher
يفترض عند تقدير القيمة العادلة للسهم ،أن القيمة العادلة دالة للقيمة المخصومة لتوزيعات األرباح
المتوقعة في المستقبل التي يتم خصمها بمعدل العائد المطلوب من قبل المستثمر لتعويض حاالت عدم
التأكد لتلك التوزيعات النقدية وفقا للصيغة التالية:1
حيث:
:P0القيمة العادلة للسهم
:Dtمقسوم األرباح المستقبلي للفترة t
:Kمعدل العائد المطلوب
فايز سليم حداد ،اإلدارة المالية ،دار حامد للنشر والتوزيع ،عمان ،الطبعة الثالثة ،2010،ص. 173 1
فيصل محمود الشرورة ،االستثمار في بورصة األوراق المالية :أسس النظرية والعملية ،دار وائل للنشر والتوزيع ، 2008،ص. 96 2
35
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
طور هذا النموذج من قبل Gordonعام ،1963فضال عن افتراض أن مقسوم األرباح للسهم الواحد
ينمو بمعدل ثابت وعلى وفق الصيغة األتية:1
حيث:
:gمعدل النمو لتوزيعات األرباح
وعليه فأن قيمة األسهم العادية مع نمو توزيعات األرباح بمعدل ثابت يمكن حسابها هي وفق الصيغة
اآلتية:
حيث:
: Divتوزيعات السهم في نهاية الفترة األولى
: gمعدل النمو
36
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
يمثل الفرق بين النقدية المحصلة والنقدية المدفوعة خالل فترة زمنية معينة .وهو ما يسمى بالقدرة على
التمويل الذاتي ،الذي يمثل مجموع الموارد التي تم تحقيقها من مزاولة نشاط المؤسسة ،و تضم هذه الموارد
1
الربح الصافي ومخصصات اإلهتالكات والمؤونات ،حيث:
حيث:
:VEقيمة المؤسسة
:CFiتدفقات الخزينة للسنوات المعتمدة في التقييم
:VFالقيمة المتبقية للمؤسسة
حيث:
:gمعدل النمو
:CF t+1تدفق السنة األخيرة
:VFالقيمة النهائية للمؤسسة
في هذه المرحلة األخيرة يقوم المقيم بتحيين قيمة التدفقات النقدية الحرة وذلك باستعمال معدل تحيين
يتم تحديده باالعتماد على معدل العائد دون المخاطرة وعالوة المخاطرة ،وعادة ما يكون تكلفة األموال
الخاصة ،وتتحدد قيمة المؤسسة وفق هذه الطريقة كما يلي:
قيمة المؤسسة = التدفقات النقدية المحينة – الديون الصافية
1
Simon PARIENTE, Analyse financière et évaluation d’entreprise, méthodologie-diagnosticprix d’offre,
Pearson France, 2013, PP 243- 247
37
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
.IIIدراسة حالة:
قدمت لك ميزانية مؤسسة الكرامة لسنة 2020كمايلي:
الوحدة1000:دج
معلومات إضافية:
-النتيجة العملياتية لسنة 2020بلغت 242000ألف دج.
-البراءات ورخص االستغالل تعتبر غير ذات قيمة.
-األراضي تعتبر خارج االستغالل لذلك قدر سعرها السوقي بـ 750000ك دج؛ وتهتلك على 20
سنة؛
-المباني هي عناصر مرتبطة باالستغالل قدر سعرها السوقي بـ 1500000ك دج.
-معدات اإلنتاج والتجهيزات باإلضافة إلى التثبيتات األخرى قيمة منفعتها تعادل قيمتها المحاسبية
الصافية.
38
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
-المساهمات المالية تمثل 150حصة اجتماعية تمتلكها المؤسسة في شركة والتي يتكون رأسمالها
من 600حصة اجتماعية والتي قيمت بمبلغ قدره 120000ك دج .هذه المساهمة هي جد ضعيفة
لكنها تسمح للمؤسسة بالحصول على عوائد اقتصادية ومالية مهمة.
-التثبيتات المالية األخرى تمثل تسديد مبلغ ضمان بمبلغ قدره 38000ك دج وشهد مبلغ 8000
ك دج خطر عدم اإلرجاع بفعل عدم احترام بعض البنود.
-مؤونة إضافية على مخزون البضائع ال بد من تكوينها بمبلغ قدره 35000ك دج.
-من بين حسابات الزبائن يوجد زبون مشكوك فيه بمبلغ قدره 7500ك دج شكلت له مؤونة في
حدود %100ولكن سدد كل ما عليه فيما بعد.
-القيم المنقولة للتوظيف قيمت بمبلغ إجمالي قدره 500900ك دج.
-مؤونة األعباء والخسائر بمبلغ إجمالي قدره 35000ك دج جزء منها يمثل إحتياطات في حدود
مبلغ 18000ك دج .غير أن المؤسسة لم تقم بإجراء مؤونة لنزاع مع أحد العمال وهي مجبرة
على تسديد مبلغ قدره 12400ك دج ألحد العمال في السنة الالحقة أما باقي المؤونات فهي
مبررة.
-فواتير لم تستلم مع نهاية دورة 2020ولم يتم تقييدها محاسبيا بمبلغ قدره 14500ك دج.
-إيرادات مفوترة للزبائن خالل دورة 2015بمبلغ قدره 6500ك دج خارج الرسم ،لكن المؤسسة لم
تقم بتسجيلها ضمن إيرادات مقيدة سلفا.
-مستودعات موضوعة تحت تصرف المؤسسة من طرف المسيرين قدرت قيمتها بـ 1375000ك
دج وقيمة كرائها السنوي هي 85000ك دج .
-القيم المنقولة للتوظيف هي عناصر غير ضرورية لالستغالل.
-تم تقدير المكافآت الممنوحة للمسيرين أنه مبالغ فيها وغير مرتبطة بنشاط فعلي بمبلغ قدره 250000
ك دج بما فيها اشتراك الضمان االجتماعي.
-معدل مردودية القيمة الجوهرية الخام ) ( VSBالتي تفرضه المؤسسة هو .%10
-تكلفة األموال الخاصة هي . % 5
-تقدر الضريبة على األرباح .%25
-فترة معاينة التقييم لتقدير التدفقات النقدية هي 10سنوات.
39
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
المطلوب:
-1انطالقا من الميزانية والمعلومات اإلضافية ،حدد صافي المركز المالي المصحح) (ANCCبطريقتين.
-2قم بحساب فارق الحيازة من خالل رسملة العائد السنوي المتحصل عليه عن طريق القيمة الجوهرية
الخام.
توجيهات للحل:
-1يمكن حساب صافي المركز المالي المصحح) (ANCCبطريقتين كمايلي:
الطريقة الثانية الطريقة األولى قمص البيــان
1600000 صافي المركز المالي
األصول
150000- 0 150000 براءات ورخص االستغالل
270000 750000 480000 األراضي
1225000 1500000 275000 المباني
0 1700 1700 تجهيزات أخرى
0 120000 120000 تثبيتات أخرى
5000 30000 25000 مساهمات مالية
8000- 30000 38000 تثبيتات مالية أخرى
35000- 290000 325000 البضائع
7500 105000 97500 الزبائن
0 130800 130800 ضرائب على األرباح
0 33000 33000 ضرائب على رقم األعمال
0 42000 42000 مدينون آخرون
900 500900 500000 قيم منقولة للتوظيف
182000- 182000 182000 الخزينة
الخصوم
18000 17000 35000 مؤونة األعباء والخسائر
12400- 12400 نزاع مع احد العمال
0 132000 132000 الديون البنكية
14500- 322500 308000 موردوا المخزونات
0 41800 41800 تسبيقات الزبائن
0 70000 70000 ديون المستخدمين
0 75200 75200 ديون الضمان االجتماعي
0 50000 50000 ضرائب على األرباح
0 41000 41000 ضرائب علي رقم األعمال
0 22000 22000 ضرائب ورسوم أخرى
6500- 6500 إيرادات مقيدة سلفا
0 25000 25000 ديون أخرى
1600000 صافي المركز المالي
2900000 2900000 صافي المركز المالي المصحح
40
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
-يمكن حساب القيمة الجوهرية الخام انطالقا من القيم المحاسبية الصافية كمايلي:
مجموع األصول=240000
براءات ورخص االستغالل=-150000
التثبيتات خارج االستغالل) األراضي(=-480000
فائض القيمة عن تثبيتات االستغالل) مباني(=1225000
فائض القيمة عن المساهمات المالية=5000
تدهور التثبيتات المالية األخرى=-8000
مؤونة المخزونات=-35000
استرجاع مؤونة زبون=7500
القيم المنقولة للتوظيف=-500000
المستودعات المملوكة للمسيرين=1375000
القيمة الجوهرية الخام=3839500
-كما يمكن حساب القيمة الجوهرية الخام انطالقا من القيم السوقية كمايلي:
مجموع األصول=3715400
التثبيتات خارج االستغالل) األراضي(=-750000
القيم المنقولة للتوظيف=-500900
المستودعات المملوكة للمسيرين=1375000
القيمة الجوهرية الخام=3839500
+النتيجة العملياتية=242000
-مخصصات اإلهالك لفائض القيمة=-61250
+كراء المستودعات المملوكة للمسيرين=85000
+مكافآت للمسيرين=250000
النتيجة VSBالخام=515750
الضريبة على األرباح=128938
النتيجة الصافية 386813=VSB
41
الفصل الثاني :دراسة حالة في التقييم المالي للمؤسسات
وعليه قيمة المؤسسة 2901758ك دج وهي أكبر بقليل من قيمتها بطريقة صافي المركز المالي
المصحح.
42
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
1محمد مطر ،إدارة االستثمارات :اإلطار النظري والتطبيقات العملية ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،2009 ،ص.21
2
Miloud Boubeker, Investissement et Stratégie de Développement, OPU, Alger,1998, P 15.
3دريد كامل آل شبيب ،االستثمار والتحليل االستثماري ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2009 ،ص.15
44
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
طاهر حيدر حردان ،مبادئ االستثمار ،دار المستقبل ،عمان ،األردن ،1997 ،ص.37 1
2
Jacques Margerin et Gérard Ausset, Investissement et financement, édition courcoux , Paris,1990, P 3.
3
Jean Barreau et Jacqueline Delahaye, Gestion financière, 11ème édition, Dunod, Paris,2002, P 329.
45
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
طاهر حيدر حردان ،أساسيات االستثمار ،دار المستقبل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2009 ،ص ص .14-13 1
بن ربيع خليفة ،الواضح في المحاسبة المالية وفق المعايير الدولية ،الجزء األول ،دار هومة ،الجزائر ،2010،ص.261 2
المادة 2من المرسوم التشريعي رقم ،12-23المؤرخ في ،1993/10/05الجريدة الرسمية ،رقم ،14الصادرة في .1993/10/10 3
ماجد أحمد عطا هللا ،إدارة االستثمار ،دار أسامة للنشر و التوزيع ،األردن ، 2011 ،ص.13 4
46
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
قاسم نايف علواف ،إدارة االستثمار) بين النظرية و التطبيق ( ،دار الثقافة للنشر و التوزيع ،ط ، 1عمان ،األردن ،2009 ،ص.38 1
47
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
نجم عبود نجم ،مدخل إلى إدارة المشروعات ،ط ، 1الوراق للنشر و التوزيع،عمان ،األردن ،2013 ،ص.19 1
2نعيم نمر داود ،دراسة الجدوى االقتصادية ،ط ، 1دار البداية للنشر و التوزيع ،2011 ،ص.05
3محمد العبيدي،مؤيد الفضل ،إدارة المشاريع منهج كمي،ط، 1الوراق للنشر و التوزيع ،عمان ،2010 ،ص.20
48
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
1
Corbel.J, management de projet fondamentaux méthodes outils٬Éditons d’organisation , Paris , 2003,P.12.
2محمد عبد الفتاح العشماوي ،دراسات الجدوى المشروعات االستثمارية ٬منشورات المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ٬2007ص ص12-10
49
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
-مشاريع مستقلة :وهي تلك المشاريع التي يمنع إقامة إحداها إقامة األخر طالما توفرت الموارد
الالزمة.
-مشاريع متكاملة :وهي المشاريع يلزم إقامة إحداهما إقامة األخر مثال :خط مياه الشرب من أحد
البحار و إقامة مشروع لتحليه مياه البحر فإقامة الثاني ضروري إلقامة األول يعني متكاملين حتى
يكون هناك منفعة.
-3-4-2مشاريع استثمارية على أساس نوع الملكية :طبقا لهذا المعيار فانه يمكن تصنيف المشاريع
إلى:
-مشاريع عامة :هي مشاريع تمتلك الحكومة كل أو جزء األكبر من رأسمالها ،وتقدم خدمات
إجتماعية مثل :مشاريع الطرق ،والجسور ،والمطارات ومشاريع المياه والكهرباء.
-مشاريع خاصة :هي تلك التي يمتلكها األفراد و األشخاص سواء كانوا أشخاصا طبيعيين أواعتباريين
(المؤسسات و الشركات الخاصة) ،حيث تقوم هذه المشاريع بإنتاج سلع و خدمات يمكن بيعها
مباشرة للجمهور مثال :الصناعات الغذائية،السيارات ،إنتاج المالبس.
-4-4-2مشاريع استثمارية على أساس طبيعة االستثمار :في هذه الحالة قد يكون المشروع
االستثماري جديدا ،أو استكمال لمشروع قائم ،أو توسعا في مشروع قائم،أو القيام بعمليات إحالل و
تجديد األصول التابعة أو إنتاج منتج جديد مثال:المؤسسات الصناعية.
-5-4-2مشاريع استثمارية على أساس نوع المنتج :طبقا لهذا المعيار يتم تصنيف ذلك إلى مشاريع
تقوم بإنتاج سلع مادية وملموسة ولها موصفات معينة وتحقق إشباعا معينا لمن يستهلكها مثل األغذية،
ومشاريع تقدم سلع غير ملموسة (الخدمة) وتحقق إشباعا لمتلقيها أو المستفيد منها مثال:
التعليم،المستشفيات ،البنوك.
-6-4-2مشاريع استثمارية على أساس النشاط :وفي ضوء هذا المعيار يمكن تصنيف المشاريع
االستثمارية إلى:
-مشاريع صناعية :والمتمثلة في الصناعات اإلستراتجية مثل صناعات استخراج البترول و الفحم
والذهب والمعادن األخرى أوالصناعات التحويلية مثل الصناعات الغذائية و الغزل و النسيج...الخ.
-مشاريع تجارية :وهي تلك التي تقوم بعمليات الشراء بغرض البيع و تحقيق الربح مثل :االستيراد
و التصدير ،التجارة بالجملة و التجزئة.
50
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
-مشاريع زراعية :وهي المشاريع الخاصة بالزراعة مثل استصالح األراضي ،اإلنتاج الحيواني.
-مشاريع الخدمات :وهي تلك التي تقدم خدمات لإلفراد بهدف تحقيق الربح.
-7-4-2مشاريع استثمارية على أساس الحجم :يمكن تصنيفها إلى نوعين:
-مشاريع ذات الحجم الصغير :وهي المشاريع ذات ميزانية صغيرة وحجم الموارد المستعلمة صغير
مثال بناء محل صغير...الخ.
-مشاريع ذات الحجم الكبير :وهي المشاريع ذات ميزانية كبيرة وحجم الموارد المستعملة ضخم مثال:
بناء الجامعات ،صناعة السفن ...الخ.
الجميلي حميد جاسم ،جبران عبدالحليم محمد ،الجدوى االقتصادية وتقييم المشاريع) القضايا ومنظومة المعايير المستخدمة) ،الطبعة األولى , 1
51
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
التوصل إلى اختيار بديل استثماري والذي يضمن تحقيق األهداف المحددة من بين عدة بدائل استثمارية
مقترحة .أو هي الطريقة المنظمة التي تستخدم للتعرف على مدى النفع الذي سيتحقق من خالل القرار
االستثماري المتوقع ،اذ ستقدم لمتخذ القرار االستثماري تصور شامال لما سيكون عليه المشروع خالل
حياته المتوقعة .بحيث يمكن اتخاذ قرار محدد بشأن إقامة المشروع من عدمه ،وفق معايير ومقاييس
محددة مالية ،واقتصادية واجتماعية يضاف الى ذلك أن هذا التصور سيكون مرشدة لمتخذ القرار في
معالجة أي قصور أوعقبات مالية قد تواجه المشروع في المستقبل.1
إن مفهوم دراسة الجدوى االقتصادية بعناصرها السابقة يميز بين مشروع خاص ومشروع عام ،ففي
حالة المشروع الخاص فإن التركيز يكون على الجدوى المالية ،أي الربحية التجارية ،أما في حالة المشروع
العام فالتركيز ينصب على معايير قومية ،تعكس في مجملها المنافع العامة التي يحصدها المجتمع
مقابل ما يتحمله من تكاليف اجتماعية.
-1-2-1دراسة الجدوى المبدئية :غالبا ما يطلق عليها دراسات ما قبل االستثمار بحيث تهدف إلى
توضيح الهدف الرئيسي من إقامة المشروع وإعطاء فكرة أولية عن مستلزماته المادية والمالية والبشرية
وكذلك التخمين األولي عن المردودات االقتصادية والمنافع المتوقعة منه مقابل االستثمارات الالزمة له.
وتسعى هذه الدراسة إلى المساعدة في اتخاذ القرار المناسب بشأن المضي بدراسة المشروع وتبرير النفقات
التي ستصرف على إعداد دراسة الجدوى التفصيلية له.
-2-2-1دراسة الجدوى التفصيلية :تضم هذه الدراسة بمجموعة من الدراسات يتم فيها جمع البيانات
والمعلومات الالزمة لتقييم المشروعات االستثمارية على مختلف أنواعها ،وكذلك يتم فيها دراستها وفحصها
وتقويمها بهدف معرفة جدوى االستثمار فيها ،ومدى إمكانية نجاحها واستمرارها ونموها ومن ثم خروجها
إلى حيز التنفيذ .وتشمل:
العيساوي كاظم جاسم ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات )تحليل نظري وتطبيقي( ،الطبعة األولى ،دار المناهج للنشر والتوزيع، 1
واألبحاث االقتصادية ،المجلد ،03العدد ،02جامعة زيان عاشور ،الجلفة ،ص ص.137-135
52
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
-1-2-2-1دراسة الجدوى التسويقية :إن الهدف من دراسة الجدوى التسويقية التعرف على مختلف
الجوانب التسويقية المتعلقة بالمنتج الذي يتجه المشروع لتقدمه ،وذلك من خالل دراسة وتقديم الطلب
المتوقع على منتجات المشروع باإلعتماد على البيانات والمعلومات التي تخص السوق والتي يتم جمعها
وتحليلها لتقدير هذا الطلب وفق أساليب التنبؤ ،إضافة إلى تحديد الحجم الكلي للسوق ودراسة العوامل
المحددة للعرض والطلب على منتجات المشروع ،واقتراح سياسة تسويقية تضمن تعريف السوق وتحديد
الفجوة التسويقية وتنمية خطة المبيعات.
-2-2-2-1دراسة الجدوى الفنية والهندسية :ترتكز هذه الدراسة على التخطيط وإعداد البطاقات
اإلنتاجية لبناء المشروع ،على أساس ما تم الحصول عليه من خالل دراسات الجدوى التسويقية ،من
تحديد حجم اإلنتاج ،الطاقات المتاحة ،الموقع المناسب للمشروع ،أسلوب اإلنتاج ،تحديد االحتياجات
اإلنتاج ،توفير البيانات الالزمة التقدير التكاليف االستثمارية وتكاليف التشغيل السنوية.
-3-2-2-1دراسة الجدوى المالية :تركز دراسة الجدوى المالية على تحديد المشتقات النقدية الداخلة
والخارجة للمشروع االستثماري والتي تبين مدى قدرته على مواجهة االحتياجات المالية وتحقيق الريح
المطلوب .بحيث تسعى إلى التأكد من مدى توافر الموارد المالية الالبة إلقامة وتشغيل المشروع في
األوقات المناسبة بتكلفة معقولة ،حيث تقوم على إعداد التقديرات عن إيرادات المشروع والتكاليف
االستثمارية وكذا تكاليف التشغيل خالل العمر االنتاجي للمشروع.
-4-2-2-1دراسة الجدوى القانونية :تحدد دراسة الجدوى القانونية اإلطار والشكل القانوني للمشروع
االستثماري ومنه معرفة درجة تأثير القوانين والتشريعات على أداء مشروعات البنية التحتية وما يترتب
عليها من آثار إيجابية وعلى التدفقات النقدية الداخلية والخارجة المتوقعة ،وكذلك معرفة حجم اإلعفاءات
واالمتيازات الضريبية التي يمكن أن تمنحها الدولة لمشروعات البنية التحتية وذلك في إطار تشجيع
االستثمار في هذا المجال.
-5-2-2-1دراسة الجدوى البيئية ويقصد بها دراسة التأثير المتبادل بين المشاريع االستثمارية لبرامج
التنمية والبيئة بهدف تقليص أو منع التأثيرات السلبية وتعظيم التأثيرات اإليجابية بشكل يحقق أهداف
التنمية وال يضر بالبيئة وصحة اإلنسان.
53
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
-6-2-2-1دراسة الجدوى االجتماعية :تهدف هذه الدراسة إلى محاولة تقييم اآلثار الناجمة عن
تنفيذ هذا المشروع على المجتمع ككل وذلك من خالل معرفة أثره على التوظيف ،الدخل القومي ،ميزان
المدفوعات...إلخ.
-3-1أهمية دراسة الجدوى االقتصادية:
1
يمكن إبراز أهمية دراسة الجدوى للمشاريع من خالل:
-تساهم دراسة الجدوى في تحديد األفضلية النسبية التي تتمتع بها الفرص االستثمارية المتاحة من
وجهة نظر التنمية االقتصادية.
-تساهم دراسة الجدوى في تحقيق التخصيص األمثل للمواد االقتصادية على المستوى الوطني وتجنب
هدر وتبديد الموارد على مشاريع غير مجدية.
-يتم من خالل دراسة الجدوى الكشف عن التعارض الذي يمكن أن ينشأ بين فائدة المشروع على
المستوى الخاص
وعدم جدواه على المستوى الوطني.
-وسيلة عملية إلقناع هيئات التمويل بتقديم وسائل التمويل المناسبة وبالشروط المالئمة.
-أن دراسة الجدوى هي وسيلة علمية وعملية لتقييم المشروع المقترح (أو البدائل المقترحة) وفقا لمعايير
مالية واقتصادية موضوعية بعيدة عن العشوائية.
-تساعد دراسة الجدوى المستثمر على المفاضلة بين فرص االستثمار المتاحة ،وبالتالي اتخاذ القرار
الصائب على نحو يخدم الهدف المنشود.
-تساعد دراسة الجدوى على تصويب وتعديل خطط اإلنتاج والتشغيل على نحو يتالءم مع الظروف
المتغيرة والطارئة ،التي يمكن أن تواجه المشروع خالل فترات التنفيذ والتشغيل.
دياب محمد ،دراسة الجدوى االقتصادية واالجتماعية للمشاريع ،دار المنهل اللبنانية للطباعة والنشر ،عمان ،األردن ،2007 ،ص ص -25 1
.26
54
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
1
لدراسة الجدوى االقتصادية عدة أهداف أهمها:
-اختبار المشاريع االستثمارية التي تحقق أكبر نفع صافي للمجتمع ،األمر الذي يؤدي إلى تحقيق
التخصيص األمثل للموارد االستثمارية النادرة ،إذ يتعين على المشاريع التي يقع عليها االختبار أن
تتصف بالفعالية والكفاءة وقابلية النمو والمالئمة.
-إتاحة الفرصة الختيار المشاريع التي تساهم في حل المشاكل االقتصادية واالجتماعية مثل البطالة،
عجز ميزان المدفوعات ،عدم عدالة توزيع الدخل ،ويتم هذا من خالل إدخال بعض االعتبارات االجتماعية
في عملية التقييم.
-من األهداف األخرى ،الحصول على ترخيص بإقامة المشروع من الجهات الحكومية المختصة،
فصاحب المشروع يتعين عليه تقديم دراسة الجدوى إلى الجهات الحكومية المختصة والتي بدورها تقوم
بتعديالت على هذه الدراسة لتختبر مستوى الربحية القومية أو االجتماعية للمشروع.
-تمثل دراسة الجدوى بالنسبة للبنوك كمستند يثبت ربحية المشروع وكفايته وقدرته على سداد الدين.
-2القرار االستثماري:
1نور الدين تمجغدين ،دراسة الجدوى االقتصادية بين المتطلبات النظرية واإلشكاالت العلمية ،مجلة الباحث ،المجلد ،07العدد ،07جامعة قاصدي
مرباح ،ورقلة ،2010 ،ص .208
2أمين السيد أحمد لطفي ،تقييم المشرعات االستثمارية باستخدام مونت كارلو للمحاكاة ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2000،ص.03
المرجع نفسه ،ص.03 3
55
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
يعتبر القرار االستثماري من الق اررات األكثر أهمية وخطورة للمشروع ،ولذلك ألنه يحتوي على ارتباط
مالي كبير وال يمكن الرجوع عنه إال بخسارة كبيرة .ينطوي القرار االستثماري على عدة خصائص نذكر
1
منها:
-أنه قرار استراتيجي يحتاج إلى أداة تمد البصر إلى المستقبل؛
-إن القرار االستثماري يترتب عليه تكاليف ثابتة ليس من السهل تعديلها أو الرجوع فيها؛
-يحيط بالقرار االستثماري عدد من الظروف التي من الضروري التغلب عليها مثل ظروف عدم التأكد؛
والتغير في قيمة النقود ومشاكل عدم قابلية بعض المتغيرات للقياس الكمي؛
-يمتد القرار االستثماري دائما إلى أنشطة مستقبلية ،وبالتالي يرتبط غالبا بدرجة معينة من المخاطرة؛
-تتأثر عملية اتخاذ القرار االستثماري بالعوامل اإلنسانية والنفسية لمتخذ القرار؛
-يمتد القرار االستثماري دائما إلى أنشطة مستقبلية وبالتالي يرتبط بدرجة معينة من المخاطرة.
يمكن تحديد أهم أنواع الق اررات االستثمارية الممكنة ألصحاب المشاريع االستثمارية والمتمثلة في-2 :
ق اررات تحديد أولويات االستثمار :في هذه الحالة يكون المستثمر أمام عدة بدائل ،والختيار البديل األفضل
عليه أن يقوم بترتيب هذه البدائل طبقا لألولويات.
-ق اررات قبول أو رفض االستثمار :يكون المستثمر أمام بديل واحد الستثمار أمواله ،وفي هذه الحالة
فالمستثمر عليه أن يقبل البديل االستثماري أو يرفضه.
-ق اررات االستثمار المانعة تبادليا :وتتميز بوجود عدة فرص االستثمار ،ولكن في حالة اختيار المستثمر
إحدى الفرص في نشاط معين ال يمكنه من اختيار نشاط أخر ،فعليه األخذ بعين االعتبار تكلفة الفرصة
البديلة لعدم تنفيذ البديل األخر.
بن ابراهيم الغالي ،إتخاذ الق اررات اإلستثمارية في البنوك اإلسالمية :من أجل معامل خصم في ظل الضوابط الشرعية-دراسة حالة بنك البركة 1
الجزائري ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه منشورة ،جامعة بسكرة ،2013-2012 ،ص.80
2عبد الحميد عبد المطلب ،دراسات الجدوى االقتصادية التخاذ الق اررات االستثمارية ،الدار الجامعية ،مصر ،2006 ،ص.43
56
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
لكي يتمكن المستثمر من االختيار بين بدائل االستثمار المتاحة البد من مراعاة مجموعة من المبادئ
1
العامة لالستثمار التي نذكرها فيما يلي:
-مبدأ االختيار :إن المستثمر الرشيد يبحث دائما عن فرص استثمارية متعددة لما لديه من مدخرات ليقوم
باختيار المناسب منها بدال من توظيفها في أول فرصة تتاح له ،كما يفرض هذا المبدأ على المستثمر الذي
ليس لديه خبرة في االستثمار بأن يستخدم الوسطاء الماليين ممن لديهم مثل هذه الخبرة.
-مبدأ المقارنة :أي المفاضلة بين البدائل االستثمارية المتاحة باختيار المناسب منها ،وتتم المقارنة
باالستعانة بالتحليل الجوهري أو األساسي لكل بديل ومقارنة نتائج هذا التحليل الختيار البديل األفضل من
وجهة نظر المستثمر حسب مبدأ المالءمة.
-مبدأ المالءمة :يطبق هذا المبدأ عمليا عندما يختار من بين مجاالت االستثمار وأدواته ما يالئم رغباته
وميوله التي يحددها دخله وعمره وعمله ،وكذلك حالته االجتماعية ،ويقوم هذا المبدأ على أساس أن لكل
مستثمر نمط تفضيل يحدد درجة اهتمامه بالعناصر األساسية لقرار االستثمار ،والتي يكشفها التحليل
الجوهري أو األساسي وهي:
-معدل العائد على االستثمار .
-درجة المخاطرة التي بها ذلك االستثمار .
-مستوى السيولة التي يتمتع بها كل من المستثمر وأداة االستثمار .
-مبدأ التنويع :يلجأ المستثمرون إلى تنويع استثماراتهم للحد من مخاطر االستثمار وزيادة العوائد.
2
كما تتأثر الق اررات االستثمارية بعدة عوامل يمكن حصرها في النقاط التالية:
-عوامل البيئة الخارجية :وتشمل العوامل االقتصادية واالجتماعية والسياسية والثقافية السائدة في
المجتمع ،والتطورات التكنولوجية وعدد ونمط المستهلكين ومستوى المنافسة والقوانين.
-عوامل البيئة الداخلية :تتمثل في حجم المؤسسة ودرجة نموها ،الموارد البشرية والمالية المتاحة،
مستوى التنظيم وطرق االتصال في المؤسسة.
1طالل كداوي ،تقييم الق اررات االستثمارية ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2008 ،ص.19
2بن ابراهيم الغالي ،مرجع سبق ذكره ،ص.80
57
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
-شخصية متخذ القرار :التي تشمل قيمه وتاريخه المهني ومستواه العلمي وقدرته على اإلبداع وتحمل
المسؤولية ومركزه المالي واالجتماعي.
-ظروف اتخاذ القرار :إن المفاضلة بين البدائل االستثمارية تتوقف على النتائج المتوقعة منها في
المستقبل وبالتالي يكون متخذ القرار أما حالتين في ظل ظروف التأكد أو في ظل ظروف المخاطرة وعدم
التأكد.
-أهمية وزمن القرار :تتعلق األهمية النسبية لكل قرار بعدد األفراد المتأثرين به ودرجة تأثرهم ،وكلفة
القرار والعائد والوقت الالزم التخاذه ،كما أنه كلما زادت الفترة الزمنية المتاحة لمتخذه كلما كانت البدائل
المطروحة أكثر ونتائج أحسن.
خليل محمد خليل عطية ،دراسات الجدوى االقتصادية ،كلية التجارة ،جامعة أسيوط ،مصر ،2005 ،ص.27 1
2
المرجع نفسه ،ص.28
58
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
أخرى كتلك المحصلة مثال من بيع بعض الوحدات السلعية خالل التجارب التشغيلية أو بيع بعض
المعدات...؛
-التدفقات النقدية الخارجة :تشمل التكاليف المدفوعة متمثلة في تكاليف التأسيس لفترة ما قبل التشغيل،
والتكاليف التشغيلية المتعلقة بالعمر اإلفتراضي للمشروع بداية من أول سنة له.
وتتم جدولة كافة التدفقات النقدية الداخلة والخارجة من المشروع االستثماري ضمن ما يعرف بـ"جدول
التدفقات النقدية" الذي يسمح بتبيان األثر النقدي لمختلف األنشطة التي تم القيام بها خالل فترة زمنية
محددة ،مع ضرورة تفرقة طبيعة هذا األثر إن كان داخال أم خارجا .واستكماال لعملية التقييم فإنه يتعين
تحديد "صافي التدفقات النقدية" من خالل مقارنة كل من التدفقات النقدية الداخلة بالتدفقات النقدية
الخارجة كاآلتي:
ففي حال ما إذا كانت التدفقات النقدية الداخلة أكبر من التدفقات النقدية الخارجة ،يتم تحقيق فائضا
نقديا ،أما في الحالة المقابلة أين تكون التدفقات النقدية الخارجة أكبر من تلك الداخلة ،فيتم تسجيل عج از
نقديا كما هو موضح بالجدول اآلتي:
59
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
يقتضي تحديد وقياس التدفقات النقدية لغرض تقييم المشاريع االستثمارية قيام هذه العملية على
عدة إعتبارات نذكر منها:1
-أثر اإلهتالك على التدفقات النقدية :تفرض طبيعة اإلهتالك من حيث كونه قيمة دفترية ال يترتب
عنها أي تدفق نقدي خارج عدم تضمينه لتقديرات التدفقات النقدية الخارجة ،وذلك من منطلق أخذ قيمة
اإلستثمار كاملة ضمن هذه التدفقات عند تنفيذ المشروع وإال يتم الوقوع فيما يعرف في المحاسبة
باإلزدواجية .ويعد تقدير اإلهتالك ضروريا لحساب صافي التدفقات النقدية السنوي أين يتم إضافة قيمة
اإلهتالك للربح الصافي كاآلتي:
حنفي زكي عيد وآخرون ،دراسة محاسبية لجدوى المشروعات ،مطبعة مركز التعليم المفتوح ،مصر ،1998 ،ص ص .110-106 1
60
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
-أثر الضرائب على التدفقات النقدية :يتضح أثر الضرائب على التدفقات النقدية جليا من خالل العالقة
الثالثية التي تربط كل من صافي التدفقات النقدية باإلهتالك من جهة وبالضرائب التي تحسب على
صافي الربح المحاسبي من جهة ثانية .فكما هو معلوم ،يتحدد الوعاء الخاضع للضرائب على األرباح
بطرح قسط اإلهتالك وتكاليف التشغيل السنوية من إجمالي اإليراد السنوي وفقا للعالقة:
صافي الربح قبل الضريبة= اإليراد السنوي – تكاليف التشغيل النقدية – قسط اإلهتالك السنوي
فحسب القوانين المتعلقة بالضرائب ال يمكن خصم كافة تكاليف األصول الثابتة من اإليرادات في
السنة التي تم فيها شراء األصل وإنما توزع التكلفة على عمره اإلفتراضي .ولهذا يتم خصم اإلهتالك
السنوي من اإليرادات للوصول إلى صافي الربح قبل الضريبة .وعليه أي استبعاد لقسط االهتالك من
حساب صافي التدفق النقدي من شأنه التأثير بصورة غير مباشرة على قيمة الوعاء الضريبي ومن ثمة
التدفقات النقدية الخارجة في صورة ضرائب .وهو ما من شأنه التأثير بدوره على صافي الربح بعد
الضريبة الذي يضاف له قسط اإلهتالك للحصول على صافي التدفق النقدي السنوي النهائي للمشروع
كاآلتي:
ضف إلى ذلك تباين طرق اإلهتالك المتبعة سواء كانت خطية ،متناقصة أو متزايدة من شأنها
التأثير على صافي التدفق النقدي أو الربح قبل الضريبة ،ومنه التأثير على قيمة الضرائب على األرباح
المفروضة عليه ،ومنه صافي التدفق النقدي السنوي للمشروع؛
-أثر القيمة البيعية لألصول على التدفقات النقدية :يبرز هذا األثر من خالل مدخلين ،أولهما آثار
القيمة البيعية لألصول القابلة لإلهتالك نهاية عمر المشروع ،والمتمثلة أساسا في قيمة الخردة التي تعد
تدفقا نقديا داخال والتي تحدد بنسبة تقديرية على إجمالي األصول بداية حياة المشروع .وتجدر اإلشارة
إلى إلزامية تضمينها إليرادات السنة األخيرة عند الخضوع للضريبة على األرباح بمجرد بيع هذه األصول
في آخر سنة من عمر المشروع باعتبارها أرباحا رأسمالية تمثل استردادا لجزء من رأس المال الستثمر.
أما األثر الثاني فيتجسد في القيمة البيعية باألصول غير القابلة لإلهتالك بعد نهاية عمرها اإلفتراضي
بعد طرح الضرائب المفروضة على األرباح المحققة نتيجة بيع هاته األصول1؛
61
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
-أثر القيمة الزمنية على التدفقات النقدية :تتغير قيمة الوحدة النقدية تبعا لتغير الظروف السائدة لبيئة
المشروع االستثماري ،خاصة التضخم ،لذا فمن المنطقي إعادة تقييم التدفقات النقدية الداخلة والخارجة
بقيمة النقود الحالية وفقا لمعدل محدد يعرف بمعدل الخصم.
ويجدر التنويه إلى ضرورة التفرقة بين كل من الخصم والرسملة ،هذه األخيرة التي تعبر عن عملية
تحديد قيمة الوحدة النقدية الحالية في المستقبل وفقا لمعدل محدد يعرف بـ"معدل الفائدة المركبة" .بمعنى
آخر ،هي العملية المقابلة لعملية الخصم التي تعبر عن تحديد القيمة الحالية لمبلغ مستقبلي ،بحيث
تضاف الفائدة في نهاية كل فترة إلى أصل االستثمار ليصبح بمثابة رأس مال للفترة الموالية.
وكما هو معلوم فإن تقييم المشروع االستثماري يستوجب ضرورة مقارنة كل من التدفقات النقدية
الداخلة بالتدفقات النقدية الخارجة ،وحتى يتسنى مقارنتها بتلك المتعلقة بالفترة ( )t0البد من تحديد ما
يعرف بـ"القيمة الحالية للتدفقات النقدية" التي تعبر عن إجمالي التدفقات النقدية المخصومة لزمن بداية
المشروع.1
-أثر الزيادة في رأس المال العامل األخير :والتي تتمثل أساسا في المتبقى من اآلالت وقطع الغيار
التي يتم تصنيفها لتمثل بذلك تدفقا نقديا داخال للمشروع؛
-أثر تكلفة الفرصة الضائعة لألصول المملوكة :يتعين عند تقدير التدفقات النقدية األخذ في الحسبان
التدفقات النقدية التي حرمت المستثمر من تحصيلها نتيجة توجيه موارده لتنفيذ المشروع االستثماري
المقترح دون غيره من البدائل االستثمارية األخرى ،إذ يستلزم إدراجها ضمن تكاليف المستثمر إلى جانب
التدفقات النقدية الالزمة للتنفيذ والتشغيل على حد سواء2؛
-أثر التضخم :البد عند تقدير التدفقات النقدية األخذ في الحسبان إرتفاع المستوى العام لألسعار في
السوق الذي ينجم عنه انخفاض القوة الشرائية للنقود ،ولهذا لمواجهة الصعوبات التي تكتنفها عملية التقييم
في ظل سيادة هاته الظروف (التضخم) ،فإن ذلك يستلزم وجوب تعديل معدل الخصم.
يوسف قريشي وإلياس بن الساسي ،التسيير المالي :اإلدارة المالية-دروس وتطبيقات ،دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ،الطبعة األولى، 1
،2006ص.316
حنفي زكي عيد ،دراسة الجدوى للمشروعات االستثمارية ،دار البيان ،مصر ،دون طبعة ،1997 ،ص.85 2
62
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
ترتكز عملية تقييم المشاريع االستثمارية على مقارنة رأس المال المستثمر في المشروع بمجموع
التدفقات النقدية خالل مدة المشروع ،وتظهر الحاجة إلى استخدام هذه األدوات في الظروف التي تتواجد
فيها فرص استثمارية متعددة تتنافس على مدخرات محدودة ،ويمكن مالحظة وجود معايير مختلفة في
البيئة األكيدة للمفاضلة بين المشاريع االستثمارية منها ما هو مرتكز على المردودية ومنها ما هو مرتكز
على التحيين.
تعتمد هذه المعايير على تحقيق درجة عالية من المردودية المتوقعة من المشروع وكذلك على
االقتراحات االستثمارية التي تعتبر فيها السيولة معيا ار مهما والتي تحتاج فيها هذه التدفقات إلى سيولة عالية
االسترداد التكاليف األولية ،وبالتالي فهي تسعى إلي البحث على المقترحات التي تقدم أفضل العوائد.
-1-1-2معيار فترة االسترداد :DR
يساعد معيار فترة االسترداد في التعرف على الفترة التي سوف يسترد فيها المشروع األموال المستثمرة
فيها ويقارن المشاريع بعضها ببعض الختيار أسرعها في استرداد رأس الدال المستثمر ،والفترة التي يسدد
فيها المشروع أمواله في الفترة التي تتساوى فيها التدفقات النقدية الداخلة مع التدفقات النقدية الخارجة،
ففي حالة مشروع واحد يحدد عادة حد أقصى لفترة االسترداد ،وعلى أساسها يحدد رفض أو قبول
المشروع .كما تعرف فترة االسترداد بأنها عدد السنوات التي يتوقع خاللها استعادة تكلفة االستثمار من
صافي التدفقات النقدية السنوية الناتجة من هذا االستثمار ،وتستخدم هذه الطريقة للمفاضلة بين المشاريع
االستثمارية ،وبخاصة ذات المدة القليلة ،فكل استثمار يسترجع من خالله مبلغ االستثمار المبدئي خالل
فترة قصيرة فإنه يفضل على بقية االستثمارات المنافسة له ،وكل استثمار تكون مدة استرجاع رأسماله المبدئي
1
أكبر من بقية االستثمارات فإنه يرفض أمام االستثمارات المنافسة له.
وتحسب فترة االسترداد في حالة تساوي التدفقات النقدية ،وفق الصيغة التالية:2
𝐼0
= 𝑅𝐷
𝑁𝐹𝐶
علي محمد عباس ،اإلدارة المالية ،إثراء للنشر والتوزيع ،األردن ،دون طبعة ،2019 ،ص192. 1
2
Banean. J, Gestion Financière, Dunod, 13 eme Edition, France, 2004, P345
63
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
حيث:
:𝐼0تكلفة االستثمار األولية.
𝑁𝐹𝐶 :التدفق النقدي السنوي الصافي.
أما في حالة عدم تساوي التدفقات النقدية السنوية :يتم تجميع التدفقات النقدية سنة بعد سنة حتى
نتوصل إلى المجموع الذي يتعادل مع االستثمار المبدئي.
أما عن مزايا وعيوب معيار فترة االسترداد:1
يمكن تلخيص مزايا المعيار فيمايلي:
– البساطة وسهولة الحساب.
– هذا المعيار يحدد مستوى السيولة خالل سنوات تشغيل المشروع وقبل استرداد كامل قيمة االستثمار
المبدئي وذلك من معرفة صافي التدفقات النقدية السنوية.
– يعتبر هذا المعيار مؤشر لمستوى المخاطرة حيث يقيس السرعة التي يسترد فيها المستثمر رأسماله.
وعموما كلما زاد األفق الزمني االستثماري للمشروع كلما ازدادت مخاطر االستثمار.
أما عن عيوب المعيار تتخلص فيمايلي:
– يتجاهل المعيار التدفقات النقدية للمشروع بعد فترة االسترداد وبالتالي ال يعتبر مؤش ار جيدا للربحية.
– ال يأخذ المعيار في اعتباره القيمة الزمنية للنقود من خالل خصم التدفقات النقدية السنوية للوصول
إلى القيمة الحالية للتدفقات.
يتمثل في نسبة متوسط العائد السنوي إلى التكاليف االستثمارية األولية" ،3ويعبر عنه بالعالقة
التالية:2
معدل العائد المحاسبي=(متوسط العائد السنوي/التكاليف االستثمارية األولية) ×100
1يوحنا آل آدم وسليمان اللوزي ،دراسة الجدوى االقتصادية وتقييم كفاءة أداء المنظمات ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،الطبعة الثانية ،األردن،
.2005ص.147
2كاظم جاسم العيساوي ،مرجع سبق ذكره ،ص.127
بن ابراهيم الغالي ،مرجع سبق ذكره ،ص.127 1
64
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
-الطريقة األولى :يفترض في ظلها وجود إنفاق استثماري مبدئي مع استبعاد تام ألي إضافات رأسمالية
الحقة خالل التشغيل ،وكذا القيمة المتبقية لألصول نهاية العمر اإلنتاجي .فضال عن ثبات حجم
اإليرادات والتكاليف السنوية التي تعزى لثبات حجم اإلنتاج .ويستدل على معدل العائد على االستثمار
(المحاسبي) بـ:
-الطريقة الثانية :يتم في هذه الطريقة األخذ في الحسبان ألثر كل من الضريبة ،اإلندثار ،وحتى القيمة
البيعية ،اإلضافات الرأسمالية التي يتم تجاهلها في أول طريقة .وهو ما يجعل من هاته الطريقة أكثر دقة
وداللة مقارنة باألولى .ويستدل على معدل العائد المحاسبي في هذه الحالة بـ:
وفي إطار الحكم على صالحية المشروع االستثماري باإلستناد لمؤشر معدل العائد على
اإلستثمار ،فإنه يستأثر أهمية قصوى باعتباره أساسا للمفاضلة بين البدائل االستثمارية نظ ار لكونه مؤشر
معبر عن مقدار العائد الصافي المحقق من استثمار الوحدات النقدية ،وهو ما يعرف بـ"الكفاية الحدية
لرأس المال" ،2حيث يتم اختيار المشروع االستثماري المحقق ألكبر عائد من بين عدة بدائل استثمارية
مقترحة بعد ترتيب عوائدها .ويجدر التنويه أنه في حالة المفاضلة بين المشاريع يتعين مقارنة معدل
العائد على االستثمار مع متوسط أسعار الفائدة في السوق ،بحيث يكون المشروع مقبوال من الناحية
االقتصادية عند تحقيق معدل عائد أكبر من سعر الفائدة السوقي .أما بوجود مقترح استثماري وحيد فيتم
مقارنة معدل العائد على االستثمار المحقق منه بمتوسط التكلفة المرجحة لألموال ،بحيث يتم قبول
المشروع االستثماري إذا ما كان معدل العائد على االستثمار أكبر من متوسط التكلفة المرجحة لألموال.
غير ذلك يرفض المقترح تماما.
وكباقي المؤشرات األخرى يتسم معيار معدل العائد على االستثمار بجملة من المزايا وتشوبه عدة
عيوب وانتقاذات ،حيث يمكن تلخيص كل منهما في اآلتي:1
2
Yves c, performance du système d’information: analyse de la valeur, organisation et management,
dunod, 1ère édition, France, 2007, P44.
1بن ابراهيم الغالي ،مرجع سبق ذكره ،ص.121
65
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
تقوم هذه المجموعة من المعايير على أساس أن قيمة وحدة النقد التي يتم الحصول عليها في السنة
القادمة أقل من قيمة وحدة النقد في السنة الحالية أو في لحظة التقييم ،ومن أجل ذلك تتم عملية التحيين،
وهي عملية تحديد القيمة الحالية لمبلغ مستقبلي ،كما يعرف على أنه أداة تسمح بمقارنة مبلغ مالي في لحظة
زمنية آنية ،بقيمته في لحظة زمنية مستقبلية ،وبالتالي فأساس التحيين هو تثمين الزمن ،أي تحديد أثر التغير
في الزمن على القيمة النقدية ألصل مالي معين .وعملية التحيين تكون بحساب القيمة الحالية للتدفقات
وفق معدل خصم معين ،والذي قد يعادل سعر الفائدة ،أو هو المطبق نفسه على القروض ،وتتلخص المعايير
المرتكزة على التحيين في ثالث طرق أساسية:
1
Jobard Jean pierre et pierre grégory, Gestion, édition Dalloz, France, 1995, P264.
66
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
n
CFt
VAN = − I 0 +
t =1 (1 + K )t
حيث:
:CFtصافي التدفق النقدي المتوقع خالل عمر المشروع
:kمعدل الخصم
:I0تكلفة المشروع المبدئية
2
و يمكن أن نميز ثالث حاالت أو احتماالت يمكن أن يكون عليها معيار صافي القيمة الحالية:
-القيمة الحالية الصافية موجبة :بما يعني أن القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة أكبر من القيمة
الحالية للتدفقات النقدية الخارجة،أي يحقق المشروع ربحا ،لذا يمكن قبول تنفيذه؛
-القيمة الحالية الصافية سالبة :األمر الذي يعني أن القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة أقل من
القيمة الحالية للتدفقات النقدية الخارجة ،أي يحقق المشروع خسارة ،لذا يرفض تنفيذه.
-القيمة الحالية الصافية معدومة :وهو ما يعني تساوي القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة مع القيمة
الحالية للتدفقات النقدية الخارجة ،مما يعني أن المشروع في حالة تعادل .أي أن التدفقات النقدية للمشروع
كافية السترداد رأس المال المستثمر .وتوفير معدل العائد المطلوب عليه فقط ،وبذلك لن يحقق أي جدوى
اقتصادية ألن مجموع التحصيالت المالية لالستثمار ال تكف إال لتغطية نفقات االستثمار ،وبالتالي لن
يحقق أي ربح أو خسارة ،ومن ثم فإن المشروع أو االستثمار غير مقبول.
-أما في حالة المفاضلة بين مجموعة من المقترحات أو المشاريع أو البدائل االستثمارية؛ يعتبر البديل
األفضل البديل الذي يحقق أكبر صافي قيمة حالية مقارنة بالبدائل أو المقترحات االستثمارية األخرى.
67
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
n
CFt
) (1 + K t
t =1 VAN
= IP = 1+
I0 I0
-إذا كانت قيمة مؤشر الربحية أكبر من الواحد ،وهذا يعني أن المشروع يحقق أرباح ألن قيمة المبلغ
العائد أعلى من القيمة الحالية لمبلغ االستثمار.
1دريد كامل آل شبيب ،مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2007 ،ص ص .296-295
2
Mandou Cyrille, Procédures de choix d’investissement : Principes et application, Edition DE Boeck
Université, Bruxelles, 2009, P37.
68
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
-إذا كانت قيمة مؤشر الربحية تساوي الواحد ،وهنا تكون نقطة التعادل ألن المبلغ العائد يساوي قيمة
القيمة الحالية لمبلغ االستثمار ،وال يمكن الحكم على المشروع بهذه الطريقة.
-إذا كانت قيمة مؤشر الربحية أقل من الواحد ،وهذا يعني أن المشروع يحقق خسائر ألن قيمة المبلغ
العائد أقل من قيمة القيمة الحالية لمبلغ االستثمار.
-وإذا كانت المفاضلة بين مجموعة من المشاريع االستثمارية يتم اختيار المشروع ذو مؤشر الربحية
األكبر.
أما عن مزايا وعيوب استخدام معيار دليل الربحية:1
-األخذ في االعتبار القيمة الزمنية للنقود ومتغيراتها؛
-التمكين من المفاضلة بين المشاريع على اختالف أحجامها باعتباره مؤش ار مرجحا لـ VANومكمال
له؛
-مؤش ار جيدا لتحديد الكفاءة اإلنتاجية واالقتصادية للمشروع من خالل ما يحققه من قياس للعائد
الصافي للوحدة النقدية الواحدة لرأس المال المستثمر.
-إغفال المشاكل التي تعزى لسيادة المخاطرة والالتأكد المتعلقة بالتدفقات النقدية الداخلة والخارجة؛
-إعتماده على سعر خصم التدفقات النقدية كأساس محدد له ،وعليه أي خطأ تقديري لهذا المعدل من
شأنه التأثير على قيمة هذا المؤشر ،ومنه اتخاذ ق اررات مغلوطة.
-3-2-2معيار معدل العائد الداخلي :(TRI) Le Taux de Rendement Interne
يتمثل معدل العائد الداخلي في معدل الخصم الذي يساوي ما بين النفقات االستثمارية والقيمة الحالية
لإليرادات الصافية المنتظرة ،وعليه ،يمكن القول أن معدل العائد الداخلي هو ذلك المعدل الذي يجعل
القيمة الحالية الصافية معدومة ،أي المعدل الذي تكون عنده القيمة الحالية للتدفق الصافي للمشروع مساوية
للصفر ،أو الذي يعادل التدفقات النقدية الموجبة والتدفقات النقدية السالبة .ويمكن التعبير عن هذا رياضيا
كمايلي:2
VAN=0
n
CFt
) (1 + r
t =1
t
= I0
مليكة زغيب وميلود بوشقير ،التسيير المالي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2010 ،ص.185 1
69
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
حيث:
:VAN1تمثل القيمة الموجبة للقيمة الحالية الصافية عند معدل الخصم األصغر
: VAN 2يمثل القيمة السالبة للقيمة الحالية الصافية عند معدل الخصم األكبر .
: 𝑟1يمثل معدل الخصم األصغر الذي يجعل VANموجبة .
: 𝑟2يمثل معدل الخصم األكبر الذي يجعل VANسالبة.
يمكن استخدام معدل العائد الداخلي في تقييم المشاريع من خالل مقارنته مع معدل تكلفة رأس المال .
أن يكون معدل العائد الداخلي أكبر من معدل تكلفة رأس المال ،فيتم قبول المشروع؛ أو أن يكون معدل
العائد الداخلي أصغر من تكلفة رأس المال ،فيتم رفض المشروع .أما إذا كانت هناك عدة مشاريع مقترحة،
فإن المؤسسة تختار المشروع الذي يتميز بأكبر معدل عائد داخلي.
أما عن مزايا وعيوب معيار معدل العائد الداخلي يمكن تلخيصها فيمايلي:1
يتمتع معيار معدل العائد الداخلي بالمزايا التالية:
-مراعاة القيمة الزمنية للنقود وتغيراتها؛
-مراعاة إجمالي التدفقات النقدية المتوقعة من المشروع خالل عمره االقتصادي؛
-الموضوعية ،إذ يعد مقياسا دقيقا للربحية؛
-تجنب صعوبات التحديد الدقيق لسعر خصم التدفقات النقدية؛
-التعبير عن ربحية المشروع في شكل نسبة مئوية ما يمكن من مقارنة التنفيذ الفعلي بالتقديرات
المحسوبة.
أما عن عيوب المعيار يمكن إيجازها فيمايلي:
-إغفال إيجاد حلول لمشاكل سيادة ظروف الالتأكد؛
-إهمال إغفال الفرص االستثمارية المتاحة بعد نهاية عمر المشروع االستثماري؛
-تعقد تطبيقه نسبيا بالنظر لما يتطلبه من مجهودات للوصول إلى النتائج بسرعة؛
1
Pierre cabane, L’essentiel de la Finance, Edition d’Organisation, France, 2004, P220.
70
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
-إفتراض إعادة استثمار التدفقات النقدية بما يساوي معدل العائد الداخلي ،وهو ما يتعذر تحقيقه خاصة
في ظل حاالت الالتأكد.
-4-2-2معيار فترة االسترداد المخصومة:
هو مؤشر معبر عن عدد السنوات الالزمة لتغطية تكلفة االستثمار بصافي التدفقات النقدية المتراكمة
المخصومة بتكلفة األموال المستثمرة المحققة خالل عمر المشروع االقتصادي .وتتحدد فترة االسترداد
المخصومة للمشروع االستثماري باالعتماد على تراكم القيم الحالية للتدفقات النقدية التي يتم تجميعها
إلى غاية تعادلها وقيمة االستثمار األصلي ،حيث يستدل عليها بالمعادلة الرياضية اآلتية:1
وهي ذات الطريقة التي يقوم عليها معيار فترة االسترداد غير المخصومة ،إال أن الفرق الوحيد
يتجسد في أخذ فترة االسترداد المخصومة بالقيمة الزمنية للنقود ،إذ يتم خصم التدفقات النقدية المتعلقة
بالمشروع محل التقييم .2وبناء على هذا المعيار يتم إقرار قبول المشروع االستثماري المحقق لفترة استرداد
مخصومة أقل من فترة القطع المحددة .أما عند المفاضلة بين عدة بدائل استثمارية ،فيتم اختيار المشروع
ذو فترة استرداد مخصومة أقل .وهو اإلستثناء الوحيد من مجمل العيوب التي تعتري معيار فترة االسترداد،
حيث كال من المعيارين سواء فترة االسترداد المخصومة أو غير المخصومة يتسمان بنفس المزايا والعيوب
باستثناء خصم التدفقات النقدية التي يقوم عليها معيار فترة االسترداد المخصومة.
يقصد حالة عدم التأكد الحالة الطبيعية التي يتعذر فيها التنبؤ باألحداث واحتماالتها بناء على
معطيات كمية أو إحصائية فعلية ،ويتم االعتماد في ذلك على الحكم الشخصي ،وميله إلى التفاؤل
أوالتشاؤم.
-1-3أسلوب نقطة التعادل:
يقصد بنقطة التعادل ،النقطة التي يتحقق عندها التساوي بين اإليرادات الكلية والتكاليف الكلية لناتج
معين ،أي النقطة التي ال تكون فيها أرباح وال خسائر.
1
Claude Ann et Gérard Chaigneau, mathématique financière(gestion), édition ellipses, France, 2007,P220.
2
Stephen A Ross and others, corporate finance fundamentals, mc Graw-hill international edition, 7th edition,
American united states, 2006,P271.
71
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
يمكن التوصل إلى تحديد نقطة التعادل إما بيانيا أو باستخدام الطرق الجبرية ،من خالل االعتماد على
1
المعلومات لسنة معينة من حيث مستويات المخالت و المخرجات واألسعار وتوليفة المخرجات .
-1-1-3الطريقة البيانية لتحليل نقطة التعادل :تقوم هذه الطريقة علـى افتـراض ثبـات سـعر فائـدة
وتكلفتها األمر الذي ينتج عنه بالضرورة عالقة خطية لكل من منحنى اإليـرادات الكليـة ،ومنحنـى التكاليف
الكلية ومنحنى التكاليف المتغيرة ،فنقطة التعادل التي تمثل نقطة التي تتسـاوى عنـدها التكـاليف الكلية
واإليرادات الكلية عند حجم إنتاج مباع معين ،والمنطقة الواقعة على يمين نقطة التعادل تعتبـر منطقة
األرباح أو منطقة األمان ،أما المنطقة الواقعة على يسار نقطة التعادل فتعتبر منطقة الخسارة.
-2-1-3الطريقة الجبرية لتحليل نقطة التعادل :في هذا المجال يمكننا استخدام ثالث معادالت
2
جبرية لتحليل نقطة التعادل وهي كاآلتي:
-تحليل التعادل بالكمية:
التكاليف الثابتة
نقطة التعادل بعدد الوحدات المباعة =
سعر بيع الوحدة −تكلفة متغيرة للوحدة
التكاليف الثابتة
نقطة التعادل بقيمة المبيعات =
𝟏 )⌋ −تكلفة متغيرة للوحدة ÷ سعر بيع الوحدة( × 𝟎𝟎𝟏⌊
نعيم نمر داود ،دراسة الجدوى االقتصادية ،دار البداية ،عمان -األردن ،2011 ،ص181 1
األحسن رفيق ،أهمية تقييم المشاريع االستثمارية في ظل ظروف عدم التأكد ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير منشورة ،كلية العلوم 2
االقتصادية و علوم التسيير ،جامعة المدية ،يحي فارس ،2012 ،ص .123-122
72
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
يشير إلى نقطة اتخاذ القرار ،والذي يتم عندها اتخاذ القرار ،الذي يشير إلى البديل األفضل
من بين عدة بدائل مقترحة.
يشير إلى نقطة االتصال أو حلقة وصل بين مجموعة من حاالت الطبيعة (األوجه المتعددة
للظاهرة) أو البديل أو بينهما معا.
تتكون شجرة الق اررات من العناصر التالية:
+حاالت الطبيعة.
+البدائل.
+النتائج.
+االحتماالت
وعادة فإن شجرة الق اررات يمكن أن تتسع إلى عدد كبير من هذه العناصر أو المكونات بحيث يمكن
1
تمثيل لكثر من مصفوفة ق اررات في شجرة واحدة.
يتم تحليل شجرة الق اررات من اليسار إلى اليمين ،تتلخص عملية التحليل بالخطوات التالية:
-إيجاد القيمة المتوقعة لكل بديل ،من خالل ضرب القيم المعطاة (النتائج) لكل بديل في احتماالت
حدوث الظاهرة المتوقعة ،ثم جمع نتائج الضرب ،ووضع النتيجة (القيمة المتوقعة) داخل ما يسمى
بنقاط االتصال على الشجرة.
-المقارنة بين القيمة المتوقعة (داخل نقاط االتصال) واختيار أفضلها (اقلها كلفة أو أكبرها عائد)
ووضع النتائج داخل نقطة القرار.
-في حالة وجود أكثر من نقطة قرار (بالنسبة للمشاكل الكبيرة و المعقدة) على شجرة الق اررات ،فانه
1
البد من تطبيق الخطوات السابقة ،ومن ثم اتخاذ الق اررات المناسبة بشأنها.
-3-3تحليل الحساسية:
يقصد بتحليل الحساسية استخدام النتائج التي يتم الحصول عليها عند وضع أكثر من تقدير للمعطيات
المالية التي تؤثر على التدفقات النقدية الداخلة والخارجة للمشروع االستثماري وبالتالي تؤثر على صافي
التدفقات النقدية ،وجرت العادة على وضع ثالث تقديرات للعنصر الذي يراد معرفة درجة حساسية
73
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
المشروع بالنسبة للمتغيرات التي تط أر عليه .وبعد هذه التقديرات يتم حساب صافي القيمة الحالية لكل
فرصة استثمارية في ظل الظروف االقتصادية السائدة اعتمادا على معدل الخصم السائد ،كما يمكن
تطوير أسلوب تحليل الحساسية بوضع قيمة إجمالية لصافي العائد المتوقع في كل الظروف السابقة ،ثم
يتم حساب القيمة المتوقعة لصافي القيمة الحالية لكل فرصة استثمارية ،ليتم مقارنة النتائج على أساس
القيمة المتوقعة لصافي القيمة الحالية لكل فرصة استثمارية .تجدر اإلشارة إلى أنه ال يشترط في تحليل
الحساسية تحليل كل المتغيرات بل تحليل المتغيرات الرئيسية التي يفترض حدوثها وتؤثر بشكل كبير
على قرار االستثمار. 2
-4-3معيار والد ":" Wald
يعرف معيار والد بالمعيار المتشائم أو معيار أكبر األرباح في أسوأ الظروف Max- Minويستعمل
هذا المعيار نظ ار لعدم المعرفة الكاملة بالظروف المستقبلة ،حيث يضع القائم بدراسة المشروع توقعات
على اعتبار أن أسوأ الظروف هي التي ستتحقق ،وتعتبر هذه النظرة تشاؤمية للمستقبل ،ويكون التصرف
على أساسها تخوفا من أن تكون هناك نتائج غير مواتية ممكنة الحدوث في المستقبل .وبهذا يكون
صاحب القرار متأكدا تماما بأن ما سيحصل عليه لن يكون أقل من أسوأ النتائج التي يترتب عليها
اختياره.
يمكن كتابة الصيغة الرياضية لمعيار والد كما يلي ، [𝑀𝑖𝑛𝑖𝑗 ]𝑗 𝑀𝑎𝑥𝑖 :حيث: 1
2صالح الدين حميد ،دراسات الجدوى كيف تعدها بنفسك ؟ ٬دار الفكر العربي ٬القاهرة ،2000 ٬ص ص.105-104
1غربي حمزة ،السياسات المالية للمؤسسة ،مطبوعة بيداغوجية ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة محمد بوضياف ،جامعة المسيلة،
،2016-2015ص. 13
74
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
2
حيث: ومنه فإن الصيغة الرياضية الموافقة لمعيار المتفائل هي[𝑀𝑖𝑛𝑖𝑗 ]𝑗 𝑀𝑎𝑥𝑖 :
]𝑚i=[1،2، … ،𝑛]،𝑗 ∈ [1،2، … ،
-6-3معيار هارويكز ": "Hurwics
يسمى معيار هارويكز بمعيار الواقعية ،حيث يعتبر هذا المعيار وسطا بين معيار المتفائل ومعيار
المتشائم والد ،ويستخدم ألجل تفادي نقائص المعيارين السابقين في عمليات التخطيط للمشاريع
االستثمارية ،ألن حالة التفاؤل المفرط والتشاؤم المفرط أمر غير عقالني ،ويمكن أن يكون ذلك نادرا.
ولتعديل هذه الحالة ،يتم االعتماد على معيار الواقعية هارويكز ،وهذا بإدخال ما يسمى بمعامل التفاؤل
أو الموازنة ببن التفاؤل والتشاؤم ،وذلك باستعمال معامل الواقعية حيث ، 0> α >1 :فإذا كانت
αتقرتب من الواحد ،فإن ذلك يعني أن صاحب القرار متفائل ،وفي هذه الحالة يقترب هذا المعيار من
3
المعيار المتفائل ،والعكس .يعبر عن معيار الواقعية بالصيغة الرياضية الموالية:
}) 𝑀𝑎𝑥i {a(Max(∅)ij + (1 − α)(Min(∅)ij
-7-3معيار سافاج ": "Savage
يسمى معيار سافاج بمعيار الندم (األسف) أو معيار األرباح الضائعة Min-Maxففي بعض
األحيان ،وعند اختيار أحد المشاريع من بين المشاريع المتاحة للمؤسسة ،قد يتبين بعد تنفيذ المشروع أن
العوائد المحققة في هذا البديل أقل من تلك التي كان من الممكن تحقيقها من بديل آخر ،وهنا يتأسف
متخذ القرار على العوائد الضائعة .ولتجنب ذلك ،يختار متخذ القرار استخدام معيار سافاج للتخفيض
قدر اإلمكان من العوائد الضائعة .
والستعمال معيار الندم سافاج ،فإنه جيب إنشاء مصفوفة الندم ،وتعطى عناصر هذه المصفوفة بالصيغة
الموالية:1
75
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
يمكن تعريف الحالة المخاطرة بأنها الحالة التي تكون فيها التوزيعات االحتمالية لكل القيم الممكنة
للتدفقات النقدية وفي أي فترة مستقبلية معروفة ،ولكن متخذ الق ارر االستثماري ال يعرف مقدما -وعلى
وجه التأكيد -أي من هذه الظروف سوف تقع مستقبال ،مما يستدعي األمر استخدام األدوات اإلحصائية
وأدوات بحوث العمليات لدراسة وتقييم المشروع في ظل ظروف المخاطرة ،ويمكن ذكر باختصار أهمها
فيما يلي: 2
-1-4طريـقة القيـمة المتوقعة:
وهذا المعيـار يـعتمد على مبدأ االحتماالت ،حيـث يـتم حساب الربح المتوقع لكل بديـل وذلك بوزن
أو تقيـيـم كل ربح من األرباح الموجودة في الصف الذي يـشيـر إلى القرار وذلك بضربها في احتماالت
وقوع االحداث المختلفة ثم تجميـع القيـم الناتجة المختلفة .ويـعبر عنه ريـاضيـا كما يـلي:
حيث:
: ̅Xتمثل القيـمة المتوقعة من كل ناتج أو كل تدفق محتمل.
:Piتمثل إحتمال حدوث التدفق الخاص. X
76
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
-2-2-4طريقة االختالف :يمثل معامل االختالف مقدار ما تتحمله كل وحدة نقدية واحدة من القيمة
الحالية الصافية المتوقعة للمخاطرة ،وبالتالي فإنه كلما انخفض معامل االختالف فإن المشروع يكون
أحسن ،لكن إذا كان معامل االختالف سالبا ما يعني أن ، E(VAN)<0 :فان المشروع مرفوض ،
وفي حالة التفاضل بين المشاريع يجب أن يكون معامل االختالف موجبا ثم أحسن مشروع هو الذي له
اقل معامل اختالف .2والتي يـعبر عنها ريـاضيـا كاآلتي:
) 𝐹𝐶𝑁( δ2
=CV
) 𝐹𝐶𝑁( 𝐸
حيث:
: CVمعامل االختالف.
): δ2 (NCFاالنحراق المعياري.
) : E (NCFالقيمة الحالية الصافية المتوقعة.
77
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
أما المنتوجات المتوقعة واألعباء التي سوف يتم تسديدها سنويا للمشروع األول يمكن تلخيصها في
الجدول الموالي:
2025 2024 2023 2022 السنوات
المطلوب:
-1ماهو نوع االستثمار الذي ترغب المؤسسة في القيام به؟.
-2باستعمال معيار القيمة الحالية الصافية ،VANماهو المشروع الذي تختاره المؤسسة؟.
-3هل هناك إمكانية في حصول المؤسسة على تمويل من البنك إذا علمت أن نسبة االستدانة المالية
هي .0.36
توجيهات للحل:
-1نوع المشروع االستثماري الذي ترغب المؤسسة في القيام به هو استثمار توسعي كونها ترغب في
توسيع نشاطها من خالل زيادة طاقتها اإلنتاجية.
78
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
79
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
القيمة الحالية الصافية للمشروع الثاني أكبر من القيمة الحالية الصافية للمشروع األول وعليه المؤسسة
تختار المشروع الثاني وترفض األول.
-3فيما يخص إمكانية الحصول على القرض يالحظ أن نسبة االستدانة المالية أقل من 0.5وبالتالي
المؤسسة تتمتع بتحرر مالي أي توجد إمكانية الحصول على قرض من البنك.
المشروع األول:
تكلفته 1.200.000دج تسدد فو ار عند الشراء ،عمره اإلنتاجي 05سنوات (يهتلك خطيا) ،النواتج
واألعباء السنوية التقديرية خالل الخمس سنوات تظهر في الجدول الموالي:
المبالغ :دج
5 4 3 2 1 السنوات
المشروع الثاني:
تكلفته 1.400.000دج تسدد فو ار عند الشراء ،عمره اإلنتاجي 05سنوات (يهتلك خطيا) ،النواتج
واألعباء السنوية التقديرية خالل الخمس سنوات تظهر في الجدول الموالي:
المبالغ :دج
5 4 3 2 1 السنوات
80
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
المطلوب :إذا علمت أن معدل الضريبة ، %25و أن معدل التحيين هو ،%8حدد المشروع
األفضل الواجب اختياره استنادا إلى معيار القيمة الحالية الصافية و فترة االسترداد لرأس المال
لكل مشروع.
توجيهات للحل:
المشروع األول:
5 4 3 2 1 السنوات
81
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
258750
DR = 3 +
356250
أما فترة استرداد رأس المال المستثمر فهي 3سنوات 8 ،أشهر ،و21يوم.
المشروع الثاني:
التدفق النقدي
1797.500 1446.250 1072.500 698.750 340.000
المتراكم
327500
DR = 3 +
373750
82
الفصل الثالث :دراسة حالة في اختيار االستثمارات
أما فترة استرداد رأس المال المستثمر فهي 3سنوات 10 ،أشهر ،و15يوم.
بالنسبة للمؤسسة حسب طريقة القيمة الحالية الصافية يجب اختبار المشروع األول ألنه يحقق مردودية
أكبر من المشروع الثاني .أما حسب فترة االسترداد لرأس المال فإنه يجب اختيار المشروع األول ألنه
يسمح باسترداد رأس المال( تغطية تكلفته) في مدة أقل من المشروع الثاني.
83
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
مصطلح الهندسة المالية من المفاهيم الحديثة التي دخلت عالم المال واالستثمار وقد اختلف ارباب
الصناعة المالية في تعريف الهندسة المالية فمنهم من عممها على جميع فروع المالية ومنهم من خصصها
بفرع من فروعها كاإلدارة المالية أو األسواق المالية.
-حسب John F. Marshallتعرف الهندسة المالية على أنها استخدام أدوات مالية مثل المشتقات
للحصول على ميزات المزيج المرجو من العائد والمخاطرة .أما على نطاق أوسع ،فهي تطبيق التكنولوجيا
المالية من أجل حل المشاكل المالية واستغالل الفرص المالية .وتستخدم في بعض األحيان يشكل ضيق
على أنها إدارة المخاطر المالية.1
-أما Finnertyيعرف الهندسة المالية في تصميم وتطوير أدوات وتطبيق عمليات وأدوات مالية
مستحدثة ،وتقديم حلول خالقة ومبدعة للمشكالت المالية.2
كما أن مفهوم الهندسة المالية يختلف حسب المدخل أو المقاربة المتخذة حيث يوجد مقاربتين األولى
في مقاربة األسواق المالية والثانية في مقاربة اإلدارة المالية .في المقاربة األولى يستعمل مصطلح الهندسة
المالية لوصف تحليل البيانات المحصلة من السوق المالية بطريقة علمية .يأخذ مثل هذا التحليل عادة
شكل الخوارزميات الرياضية أو النماذج المالية .أما في القارية الثانية يتضح مفهوم الهندسة المالية أكتر
من خالل تقديم األهداف المسطرة والنتائج المتوقعة واألنظمة المستخدمة والخطوات المتبعة وحلول
3
اإلشكاليات.
من وجهة نظر اإلدارة المالية بالمؤسسات الهندسة المالية قد تكون تعبي ار مفيدا لوصف العملية
الكمية التحليلية المصممة التحسين العمليات المالية للمؤسسة .وهي تتضمن :تعظيم قيمة المنشأة ،إدارة
محفظة األوراق المالية ،التفاوض حول التمويل والتحوط في الصفقات التي تنعكس مباشرة على قيمة
ضريبة الشركة أخذا بعين االعتبار المخاطر التنظيمية والسياسية ،وتنظيم صفقات المبيعات بشكل يراعي
1
John F. Marshall, Dictionary of Financial Engineering, wiley series in financial engineering, New York,
John Wiley and sons ; 2000, P79.
2يحي بن حمد النعيمي ،الهندسة المالية اإلسالمية ودورها في تمويل رأس المال العامل ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه منشورة ،جامعة
اليرموك ،األردن ،2010 ،ص .11
3طروبيا ندير ،الهندسة المالية اإلسالمية كإستراتيجية لعالج تصدع النظام المالي الدولي )رؤية تحليلية لما هو كائن وما ينبغي أن يكون) ،الملتقى
الوطني الثاني حول :واقع الهندسة المالية وأفاق تطبيقها في الجزائر 29-28 ،أكتوبر ،2014جامعة أدرار ،ص.05
85
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
مصالح كل من الزبون والشركة ،وتنظيم صفقات الشراء بشكل يوازن مصالح كل من المورد والشركة،
كل هذه النشاطات يمكن أن تتضمن استخدام النماذج الكمية ،البرامج التقنية والمشتقات.1
من وجهة نظر األسواق المالية تستخدم الهندسة المالية كثي ار في السوق المالية ،خاصة في تجارة
العمالت ،تسعير الخيارات والمستقبليات ،حيث يسمح استعمال أدوات وتقنيات الهندسة المالية للمهندسين
الماليين بفهم أفضل للسوق المالية ،وبالتالي فهم أفضل من طرف المتعاملين في السوق .ويعتبر هذا
مهما جدا بالنسبة للمتعاملين ألن دقة المعلومات وسرعتها أساسية في اتخاذ الق اررات.2
في حين تعتبر الهندسة المالية حسب الرابطة الدولية للمهندسين الماليين IAFEبأنها تطبيق
الطرق الرياضية إليجاد حلول لمشاكل التمويل .وتعرف أيضا بالرياضيات المالية والتمويل الرياضي
والتمويل الحسابي .تعتمد الهندسة المالية على أدوات الرياضيات التطبيقية واإلعالم اآللي واإلحصاءات
والنظرية االقتصادية .حيث يوظف المهندسون الماليون لدى كل من بنوك االستثمار والمصارف التجارية
وصناديق التحوط وشركات التأمين ،والهيئات التنظيمية .وكل هذه الشركات تطيق أساليب الهندسة
المالية لحل مشاكل مثل تطوير المنتجات الجديدة وتقييم مشتقات األوراق المالية وهيكلة المحافظ
االستثمارية وإدارة المخاطر .كما أن زيادة وتيرة االبتكار المالي أبرزت الحاجة إلى أفراد مؤهلين تأهيال
علميا مع تدريب خاص في مجال الهندسة المالية ،التي ال تزال في نمو مستمر في جميع األسواق
المالية.3
ارتبطت الهندسة ة ة ة ة ة ةةة المالية ارتباطا وثيقا بالتعامالت المالية ،فهي من حيث الممارسة ة ة ة ة ة ةةة قديمة قدم
فروع المالية .حيث التعامالت المالية بين البشةةر أما من حيث االصةةطالل والتخصةةم فهي من أحد
العالمية كان لها الدور الكبير بدأت في السة ةةبعينات من القرن العش ة ةرين حيث حدثت جملة من األحدا
في إظهار وارس ة ة ة ة ةةاء مفاهيم هذا النوع من فروع المالية المتمثل بالتقلبات العنيفة في أس ة ة ة ة ةةعار ص ة ة ة ة ةةرف
العمالت نتيجة انهيار اتفاقية بريتون وودز وانهيار أس ة ةواق األوراق المالية العالمية مما دفع المسة ةةتثمرين
للبحث عن طرق ابتكارات جديدة السة ة ة ةةتخدامها في حماية أصة ة ة ةةولهم المالية .إضة ة ة ةةافة الى تنامي شة ة ة ةةدة
بوعكاز نوال ،حدود الهندسة المالية في تفعيل استراتيجيات التغطية من المخاطر المالية في ظل األزمة المالية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة 1
86
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
المنافسةة بين المؤسةسةات المالية والمصةريية ومحاولتها تخطي قيود السةياسةات النقدية .كل هذه األحدا
وما تبعها من آثار وتغييرات دفعت الس ة ة ة ةةوق المالي األمريكي لالس ة ة ة ةةتعانة ببعض األكاديميين المتميزين
ليقوموا بتطوير منتجات أسة ةواق المال .وأطلق على هذه المجموعة اس ةةم ، Rocket Scientistsثم في
1
منتصف الثمانينات أطلق على عملية تصميم المنتجات وتطويرها. Financial Engineering
لقد شهدت الهندسة المالية في النصف الثاني من القرن العشرين ثورة تمثلت في تطوير وإبداع أدوات
مالية موجودة كالعائد ومخاطر االئتمان ومخاطر األسعار أسعار الفائدة وأسعار الصرف .وبناء
استراتيجيات فعالة للتحوط من مخاطرها .إضافة إلى تقديم ابتكارات مالية جديدة متمثلة بأسعار الفائدة
المتبادلة والسندات القابلة للتحويل والسندات المرتبطة بالمؤشرات والمشتقات المالية من عقود المستقبليات
2
والخيارات وهنالك عوامل عديدة يرجع اليها سيب التطوير واالبتكارات المالية أهمها:
-العولمة خاصة بعد نشوء منظمة التجارة الدولية ككيان دولي يشرف على حرية التجارة وكذلك زيادة
اندماج األسواق الوطنية مع االسواق العالمية وتزايد نشاط الشركات متعددة الجنسيات وكبر حجمها وتزايد
أعدادها مما أثرت على عملية عولمة األنشطة المالية والتجارية ودفع دوائر البحث والمختصين لتقديم
منتجات وأدوات تتالئم مع متطلبات هذا العصر.
-تكنولوجيا المعلومات هي األخرى قد شهدت تطور وتقدم سريع في تكنولوجيا الحاسبات واالتصاالت
وتبادل المعلومات مما حولت االقتصاد من اقتصاديات تعتمد على كثافة رأس المال وكثافة العمل إلى
اقتصاديات تعتمد على كثافة المعرفة وقد أثر ذلك بدوره على تزايد القدرة على وصول المعلومات وتحليل
البيانات من الناحية الكمية مما ساعد وسارع على صنع الق اررات االقتصادية والتجارية والمالية وأثر على
عمل وهيكل واداء المنشآت المختلفة خاصة البنوك والمؤسسات المالية وشركات التأمين التي تعتمد في
نشاطاتها بصورة رئيسية على االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات.
رضوان سمير عبد الحميد ،المشتقات المالية ودورها في إدارة المخاطر ودور الهندسة المالية في صناعة أدواتها ،دار النشر الجامعي، 1
87
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
انطالقا من أن الهندسة المالية هي حصيلة التزاوج ما بين النظرية المالية والنماذج الرياضية فإن
هناك العديد من العوامل التي ساهمت في تعزيز العالقة بين هذين المكونين والتحول من النظرية المالية
ال وصفية إلى النظرية المالية المبنية على الربط بين الجانب الوصفي والجانب الكمي المتمثل بالنماذج
رياضية ،وتتمثل أبرز هذه العوامل ييما يلي:1
-عولمة األسواق والتغيرات الهيكلية والتنظيمية التي أثرت على عملها ،وباإلضافة إلى زيادة التقلبات
في البيئة االقتصادية والمالية ،األمر الذي خلق إمكانية فرص جديدة وفي ذات الوقت عوامل مخاطرة
جديدة.
-اشتداد المنافسة في بيئة األعمال العالمية والتي أجبرت جميع الشركات والمؤسسات والمستثمرين على
أن يطوروا عملياتهم المالية ،وذلك من خالل تطوير أدوات جديدة ومنتجات وعمليات ،بحيث تمكنهم من
أن يكونوا أكثر تنافسية.
-التطورات التكنولوجية السريعة التي تمت في العقدين األخرين من القرن العشرين على الصعيد النظري
والتطبيقي ييما يتعلق بعملية صنع الق اررات والتي مكنت من تطوير واستخدام نماذج تحليل ق اررات معقدة
من خالل إجراءات حسابية قابلة التطبيق.
إن الهدف األساسي من الهندسة المالية المالية هو إدارة المخاطر المالية بأفضل األدوات واألساليب
2
وذلك من خالل تحقيق األهداف الثانوية التالية:
-إعادة هيكلة التدفقات النقدية لإلدارة المالية بشكل أفضل كاستخدام المقايضة لتغيير المعدالت المتغيرة
للقروض إلى معدالت ثابتة ألغراض ضريبية أو لقدرة أفضل على التنبؤ بالتدفق المالي.
.
1
Zopoounidis, Cainonstan, & Doumpos, Michael.(2000).Intelligent Decision Aiding Systems Based on
Multiple Criteria for Fainancial Engineering, Journal of Multi-Criteria Decision Analysis, Vol.9, No.6, P 283.
بوطورة فضيلة ،سمايلي نوفل ،رشم محمد حسن ،التوريق اإلسالمي كبديل شرعي ألحد منتجات الهندسة المالية التقليدية) التوريق التقليدي)، 2
مجلة دفاتر اقتصادية ،العدد ،01المجلد ،10جامعة زيان عاشور ،الجلفة ،الجزائر ،2019 ،ص ص 245-236
88
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
-تقليل تكاليف المعامالت من خالل الدخول بتعامالت معينة وخلق مراكز كبيرة الحجم بتكلفة قليلة
نسبيا ،إذ أن تكاليف التعامل من خالل أدوات الهندسة المالية تكون غالبا أقل من تكاليف التعامل
بالطرق التقليدية.
-تعزيز فرص تحقيق األربال بإيجاد األدوات الجديدة التي يمكن استعمالها في عمليات االستثمار
والحضارية والتحوط.
-تحسين سيولة السوق المالية بصورة عامة والمتعاملين بصورة خاصة من خالل إفسال المجال للتعامل
مع مجموعة واسعة من األدوات الجديدة والتي تتميز بسيولة عالية نسبيا.
1
كما يمكن توضيح أهم األدوات واألساليب التحقيق األهداف الرئيسية للهندسة المالية كمايلي:
-التحوط :إن المقصود من التحوط هو التقليل من المخاطر التي يمكن أن تحد ،أو هو االحتماء من
خطر تقلبات األسعار ،سواء كانت أسعار المواد األولية والبضائع ،أم أسعار صرف العمالت ،أم أسعار
األوراق المالية وذلك من خالل مجموعة من المنتجات المالية التي جاءت بها الهندسة المالية.
-المضاربة :تعتبر المضاربة عملية تداول األوراق المالية بهدف تحقيق الربح من توقع األسعار في
المستقبل ،اعتمادا على المعلومات التي يجمعها المضارب ويحللها ،أو في بعض األحيان التي يصنعها.
-المراجحة :تعتبر من بين العمليات التي تمكن بعض المستثمرين من الحصول على أربال ال يمكن
ألي كان أن يحصل عليها ،وذلك بسبب عدم التوازن في السوق ،ثم بيعها في سوق أخر تكون ييه هذه
السلعة مرتفعة الثمن ،وهو بذلك يستفيد من السعرين ،وهذه العملية كفيلة بإرجاع السوق إلى حالة التوازن
بسبب حدو ارتفاع في األسعار المنخفضة ،وانخفاض األسعار المرتفعة.
بوشارب ناصر ،بلبال حسناوي ،الهندسة المالية بين الواقع التقليدي والبديل اإلسالمي ،مجلة التكامل االقتصادي ،العدد ،03جامعة أدرار، 1
89
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
تلعب الهندسة المالية دو ار هاما في المؤسسات المالية من خالل إدارة المخاطر وتوفير السيولة التي
تشكل عامل أساسيا في استمرارها وضمان حصتها السوقية على الساحة المالية ،لذلك تسعى المؤسسات
المالية إلى توفير تشكيلة متنوعة من منتجات الهندسة المالية التي تخدم مختلف أهدافها وتغطي الجانب
التمويلي واالستثماري لها ،ومع تطور الفكر المالي ظهرت تشكيالت متنوعة من المنتجات المالية كاألسهم
والسندات ومع زيادة الحاجة إلى أدوات ذات أكبر عائد وأقل مخاطرة ظهرت المنتجات الحديثة والمشتقة.
-1-1العقود المستقبلية:
يمكن تعريف العقد المستقبلي على أنه إلتزام قانوني بتبادل بين طرفين ،يفرض على أحدهما أن يسلم
اآلخر أو يستلم منه وبواسطة طرف ثالث الوسيط كمية محددة من أصل أو سلعة معينة في مكان محدد،
زمان محدد وبموجب سعر محدد .1فهي إلتزام إما ببيع أصل معين وإما بشرائه بسعر محدد وبتاريخ
مبارك سليمان آل سليمان ،أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة ،الطبعة األولى ،دار كنوز اشبيلية للنشر والتوزيع ،الرياض،2009 ، 1
ص.917
2
Dayan Armand et Autre, " Manuel de gestion" Volume 2, Ellipses. Auf, France, 1999, P 231.
محمد مطر ،إدارة االستثمارات )اإلطار النظري والتطبيقات العملية( ،الطبعة الخامسة ،دار وائل ،األردن ،2009،ص.201 1
90
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
مستقبلي محدد ،أي أن يتم التنفيذ في المستقبل ،والعنصر األساسي في هذا العقد هو أن السعر ،األصل
والكمية يتم اإلتفاق عليها عند توقيع العقد بينما يتم دفع الثمن وتسليم األصل المتفق عليه في المستقبل،
ومن هنا جاء تعبير المستقبلي لوصف العقد.2
كما يمكن تعريف العقد المستقبلي بأنه التزام نمطي إما ببيع أو شراء أصل معين بسعر محدد في
تاريخ مستقبلي محدد ،وتحدد البورصة في أسواق العقود المستقبلية طبيعة االتفاق المبرم بين طرفي التعاقد
إذ يجب عليها تحديد األصل ،حجم العقد ،الكيفية التي يتم من خاللها تقديم عروض األسعار ،مكان
التسليم وكيفية دفع قيمة العقد ،ومن أجل تسهيل ذلك لجأت البورصات إلى تنميط شروط التعاقد في
العقود المستقبلية من خالل وحدة التعامل ،تاريخ التسليم والحد األدنى لتقلب السعر) النقطة( ،وقيمة
4
النقطة ،والهامش المبدئي .3تتميز عقود المستقبليات بالخصائم التالية:
-وحدة التعامل ويقصد بوحدة التعامل عدد الوحدات التي يقاس بها العقد المستقبلي والتي للصب على
الموجودات التي يجب تسليمها بخصوص العقد الواحد والذي تختلف مكوناته باختالف الموجود محل
التعاقد.
-تتميز العقود المستقبلية بالنمطية وبذلك فهي للضمن التواريخ التي سيتم بها التسليم وجودة المنتوج
محل التعاقد ومكان التسليم وكيفية التسليم.
-خالل عمليات التداول اليومي تتقلب أسعار العقود المستقبلية باستمرار إال أن أسواق العقود المستقبلية
خالل اليوم ،فإذا ارتفع السعر إلى الحد تفرض حدودا قصوى وحدودا دنيا للتغيرات السعرية التي تحد
األقصى أو انخفض إلى األحد األدني في لحظة معينة خالل اليوم ،فإن السعر ال يمكن أن يتخطى تلك
الحدود ويظل سائدا للتعامل حتى نهاية اليوم ،وفي اليوم الثاني يبدأ التعامل بأعلى السعر وصل إليه
العقد في اليوم السابق.
-حدود المعامالت أو المراكز في الحد األقصى لعدد العقود التي يمكن مسكها من قبل متعامل واحد.
-تقوم ادارة البورصة بتحديد ساعات التداول لكل عقد ،حيث تختلف ساعات التداول لكل عقد وعلى
أساس الموجود محل التعاقد والبورصة التي يتم التعامل بها.
2مروان شموط وكنجو عبود كنجو ،أسس االستثمار ،الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات ،مصر ،2005،ص.06
3
Dominique phlon, les taux dechange, 3eme édition , Edition la découverte, paris, 2001,PP 23-24.
4هندي منير ابراهيم ،الفكر الحديث في ادارة المخاطر :الهندسة المالية باستخدام التوريق والمشتقات ،المكتب العربي الحديث ،االسكندرية،
،2014ص ص .30-27
91
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
-بعد ابرام العقد تتحول هذه العقود الى عقود غير شخصية ،بمعني انقطاع العالقة المباشرة بين البائع
والمشتري وتبدأ العالقة مع بيت السنوية ليبدأ عمله وممارسة مهامه ليلعب دور البائع بالنسبة للمشتري
ودور المشتري بالنسبة للبائع .وبذلك تنتقل مخاطر التعاقد الى بيت التسوية ولكي يتخلم بيت التسوية
من تلك المخاطر ونقلها إلى طرفي العقد ووضع آليات معينة للتخلم منها ،والتي تمثلت ييما يسمى
بنظام الهامش والتسوية اليومية ،من خالل تحديد الهامش المبدئي أو ما يسمى هامش األداء والذي
تتراول قيمته ( )%15-10من قيمة العقد.
-2-1العقود اآلجلة:
العقد اآلجل عبارة عن "اتفاق تعاقدي بين طرفين (البائع والمشتري) يتبادالن أصل معين ويحددان
السعر والكمية وتاريخ التنفيذ (يوم التصفية) ،على أن يتم التسليم واالستالم في تاريخ مستقبلي.1
كما أن العقد اآلجل هو اتفاقية ثنائية بين مشتري وبائع ،األصل محل التعاقد ،سعر التسوية وتاريخ
التسوية من المسائل التي يتم التفاوض بشأنها وتكون محل اتفاق بين المتعاقدين ،وفي تاريخ التسوية
يقوم البائع بتسليم األصل محل التعاقد والمشتري بتسليم الثمن المتفق عليه مسبقا.2
تشابه العقود المستقبلية مع العقود اآلجلة في أنهما تهتمان بتعامالت تنفذ في وقت مستقبلي
وتتضمنان تحديد كل من األصل المتفق عليه ،سعره ،کميته ووقت تسليمه ،غير أن هناك أوجها كثيرة
لالختالف بينهما تتضح من خالل:3
-العقود المستقبلية جميعها نمطية في بنودها وشروطها خالفا للعقود اآلجلة التي يجري تفصيلها وفقا
لرغبة وتفضيالت المتعاقدين.
-بينما يجري التعامل على العقود اآلجلة في السوق غير الرسمية فإنه يجري التعامل على العقود
المستقبلية في السوق الرسمية.
-العقود المستقبلية يقوم فيها طرفي التعاقد بإيداع تأمين ابتدائي لدى غرفة المقاصة والتي تقوم بدورها
كوسيط واضمن لكل عملية تتم من خالل بورصة العقود ،وفي غياب هذه الجهة فإن كل طرف يصبح
مسؤوال أمام األخر ،فإذا لم يوف أحدهما بالتزامه تعرض الطرف اآلخر لمخاطر عدم الوفاء ،بينما ال
يوجد التزام على المتعاقدين في العقد اآلجل.
هنيدي منير إبراهيم ،أساسيات االستثمار في األوراق المالية ،منشأة المعارف ،1999 ،مصر.686 ، 1
2
Michelle de Mourgues, Macroéconomie monétaire ,Edition Economica, France,2000 ,P:77.
سمير عبد الحميد رضوان حسن ،المشتقات المالية ودورها في إدارة المخاطر ودور الهندسة المالية في صناعة أدواتها-دراسة مقارنة بين 3
النظم الوضعية وأحكام الشريعة اإلسالمية ،الطبعة األولى ،دار النشر للجامعات ،مصر ،2005 ،ص .236
92
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
-3-1عقود الخيارات:
عقد الخيار هو عقد يخول صاحبه بيع شيء محدد ،أو شراءه بسعر معين طيلة مدة معينة أو في
تاريخ محدد ،إما مباشرة أو من خالل هيئة ضامنة لحقوق الطرفين .أو هو عقد يعطي حامله حقا لشراء
أو بيع أصل معين بسعر معين يطلق عليه سعر الممارسة وذلك خالل فترة زمنية محددة.1
عقد الخيار يمثل حقا للمشتري (وليس التزاما) في بيع أو شراء شيء معين ،بسعر معين (سعر
التعاقد أو الممارسة) خالل فترة زمنية معينة ،ويلتزم بائعه ببيع أو شراء ذلك الشيء بالسعر المتفق عليه
خالل تلك الفترة الزمنية ،مقابل مبلغ محدد يدفعه مشتري العقد ،يسمى بعالوة الصفقة الشرطية .وتعرف
عالوة الصفقة الشرطية (أو ثمن عقد الخيار) على أنها :تعويض متفق عليه بدفع للبائع (بائع عقد
الخيار في البورصة من قبل المشتري (دافع ثمن الخيار) مقابل تمتعه بحق شراء (إن كان خيار شراء)
أو حق بيع (إن كان خيار بيع) أوراق مالية خالل فترة زمنية محددة .وهذا المبلغ غير مرجع سواء نفذ
المشتري حقه أو لم ينفذ .يتكون عقد الخيار من:2
-مشتري الحق :وهو الذي له حق خيار البيع أوخيار الشراء من محرر االتفاقية ويدفع مقابل ذلك الحق
مبلغا يتفق عليه بينهما كمكافأة أو تعويض للطرف الثاني محرر العقد ،ومشتري الحق هو الذي يملك
الحق في التنفيذ أو عدم تنفيذ العقد.
-محرر حق الخيار :يقوم ببيع حق الخيار لصالح المشتري ويحصل مقابل ذلك على مكافأة أو
تعويض من مشتري الحق ،ويجب عليه التنفيذ إذا رغب مشتري الحق في ذلك.
-سعر التنفيذ :يمثل السعر المحدد لألصل عند إبرام العقد بين مشتري الخيار وبين محرره ،وهو السعر
الذي سوف يتم تنفيه العقد.
-السعر السوقي :وهو سعر األصل محل االتفاق في السوق عند إبرام العقد بين الطرفين.
-تاريخ االنتهاء :وهو التاريخ الذي يقوم به مشتري حق الخيار بتنفيذ االتفاق ،وهو في الخيار األوروبي
آخر يوم لالتفاق بينما في الخيار األمريكي خالل الفترة الممتدة من تاريخ إبرام االتفاق حتى تاريخ
انتهائه.
-العالوة :وهي المبلغ المتفق على دفعه من مشتري حق الخيار إلى محرره كتعويض عن الحق المكتسب
في التنفيذ أو عدم التنفيذ من قبل مشتري الحق.
1
Charles P. Jones, Investment Analysis and Management, 12th ed, John Wiley and Sons, USA, 2013, P45.
2الحناوي صالح ،تحليل وتقييم األسهم والسندات ،الدار الجامعية للطبع والنشر والتوزيع ،االسكندرية ،2000 ،ص ص333-332
93
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
شعبان محمد إسالم البرواري ،بورصة األوراق المالية من منظور إسالمي :دراسة نقدية تحليلية ،دار الفكر ،دمشق ،2002،ص .226 1
سمير عبد الحميد رضوان حسن ،مرجع سبق ذكره ،ص .236 2
محمود محمد الداغر ،األسواق المالية (مؤسسات-أوراق-بورصات) ،الطبعة األولى ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،األردن ،2007 ،ص 1
.137
94
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
متماثل ،وبأنها عقد يتفق من خالله طرفان على تبادل التدفقات النقدية .فهي تتضمن تبادل المدفوعات
بين طرفين بعرض نقل المخاطرة من طرف إلى آخر سواء بقصد التحوط أو ألسباب مضاربية .وعلى
خالف العقود المستقبلية فإن المبادالت ليست سوى اتفاقيات ثنائية ال يجري التعامل عليها في البورصات
وانما يجري التعامل عليها في األسواق غير الرسمية ،ولذلك لم يكن مستغربا أن تكون هذه العقود غير
متجانسة تماما أو أنها أدني نمطية ،ذلك أن هذه العقود أو باألحرى تلك االتفاقيات إنما كانت المحصلة
النهائية لمفاوضات خاصة بين األطراف ،وتتحدد الشروط في ضوء االعتبارات التي يحرص عليها كل
طرف من األطراف.2
وتنقسم أنواع المبادالت إلى:3
- 1-5-1مبادالت البضائع :هي ترتيبات منظمة لمبادلة األسعار الثابتة بالمتغيرة ،ورغم أن أسواق
السلع لم تعرف سابقا سوى العقود المستقبلية ،إال أن أحد أهم التوسعات في تقنيات المبادالت حصل في
أسواق السلع ،وأن أغلب عقود المبادالت المستعملة في السلع ،هي في أسواق المنتجات البترولية ،وأسواق
الذهب والنحاس
-2-5-1المبادالت االئتمانية :وهي من المبادالت التي تسمح للمؤسسات المالية بالتحوط من مخاطرة
االئتمان ،وهذا النوع مهم جدا لسببين األول هو أن هناك احتمال كبير بأن مخاطره تسبب الفشل للمؤسسات
المالية أكثر من باقي المخاطر ،والسبب الثاني هو أنها تسمح للمؤسسات المالية بالمحافظة على عالقات
جيدة مع الزبائن الذين يحملون قروضا طويلة األجل.
-3-5-1المبادلة الخيارية :هي عقد خيار لمبادلة أسعار فائدة يعطي حامله الحق وليس االلتزام
للدخول في صفقة مبادلة أسعار فائدة ثابتة أو متغيرة ،خالل مدة محددة مستقبلية بشروط يتم االتفاق
عليها وقت التعاقد على الخيار ،والغرض من المبادلة الخيارية هو إتاحة الفرصة للعميل المقترض
لالستفادة من أسعار الفائدة المنخفضة خالل فترة معينة قادمة ،وبالتالي يمكنه احتواء تكلفة التمويل
عندما يتمكن من تثبيت سعر الفائدة عند نسبة معينة ،ويدفع مشتري الخيار حامل الحق عالوة للبائع
لالستفادة من هذا الحق ،وبذلك يكون قد حصل على ضمان بأن سعر الفائدة الذي سيدفعه على مبلغ
معين قد تم تثبيته سلفا ،وذلك مقابل سداد عالوة معينة تؤمنه ضد مخاطر تحرك سعر الفائدة في غير
سمير عبد الحميد رضوان حسن ،مرجع سبق ذكره ،ص .138 2
حاكم الربيعي ،المشتقات المالية ،دار اليازوردي ،عمان ،األردن ،2011 ،ص ص.386-357 3
95
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
صالحه ،والطرف البائع لعقود المبادلة الخيارية إما أن يكون بنكا تجاريا ،أو بنك استثمار ،وتتحمل هذه
البنوك مخاطر تغير أسعار الفائدة مقابل الحصول على عالوة الخيار.
-4-5-1مبادلة أسعار الفائدة :تتم بين طرفين كل منهما يرغب في مبادلة نمط مختلف من التدفقات
النقدية ،مثال ذلك عقد مبادلة أسعار فائدة يبرم بين بنك تجاري وشركة تأمين ،يتفق الطرفان على أن
يدفع البنك التجاري لشركة التأمين فوائد بسعر فائدة ثابت ،على أن تدفع شركة التأمين للبنك فوائد بسعر
فائدة متغيرة ،وذلك على أساس مبلغ مفترض يتفق عليه الطرفان ،وتكمن قيمة العقد بالنسبة للطرفين
على سعر الفائدة على األصل المرجعي في السوق الحاضر ،والذي على أساسه يتحدد سعر الفائدة
المتغير.1
-5-5-1مبادالت العملة :من األمور الشائعة أن تقترض إحدى المؤسسات بعملة ما مع أنها قد تكون
في حاجة إلى عملة غيرها ،مثل هذه المؤسسات تتوجه إلى أحد المشتغلين بالمتاجرة في المبادالت والذي
يوفق بين تلك المؤسسة ومؤسسة أخرى تحتفظ بمركز عكسي ،ويقوم بإعداد الترتيبات الالزمة لتبادل
المؤسستين للتدفقات النقدية.
-2األسهم والسندات:
تمثل األوراق المالية إما مستند ملكية أو دين يبين بموجبه حقوق ومطالب المستثمر ،ويمكن التطرق
إلى أدوات الملكية وأدوات الدين ،كمايلي:
-1-2تعريف األسهم ،خصائصها ،وأنواعها:
تمثل األسهم حقوق ملكية في الشركات التي تقوم بطرحها في السوق عند التأسيس أوعندما تحتاج
إلى تمويل إضافي لتوسيع أنشطتها االستثمارية ،ويمكن للمستثمرين إعادة بيع هذه األسهم في السوق إما
للحصول على سيولة نقدية أو لتعديل محافظ استثماراتهم.1
1منير إبراهيم هندي ،الفكر الحديث إدارة المخاطر :الهندسة المالية باستخدام التوريق والمشتقات ،الجزء الثاني :المشتقات ،المكتب العربي
الحديث ،القاهرة ،مصر ،2009،ص.09
عيسى محمد الغزالي ،تحليل األسواق المالية ،سلسلة دورية تعنى بقضايا التنمية في األقطار العربية ،العدد السابع والعشرون ،المعهد العربي 1
96
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
األسهم ورقة مشاركة أو ملكية في شركة األموال تعطي لحاملها صفة الشريك وأحيانا الحق في
تسيير الشركة (حسب مقدار المساهمة في رأس مال الشركة) وذلك في حالة األسهم العادية ،كما تمنحه
الحق في أربال الشركة المحققة في أصولها.2
97
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
ب -تقسيم األسهم على أساس طبيعة الحصة التي يدفعها المساهم :تقسم األسهم من حيث طبيعة
الخطة التي يدفعها المساهم إلى:
ب -1-األسهم النقدية :هي األسهم اللي تستوي المشتركة المساهمة قيمتها االسمية نقدا ويمكن دفع
جزء من القيمة االسمية عند االكتتاب على أساس دفع باقي القيمة على أقساط في المواعيد التي تحددها
الشركة.
ب -2-األسهم العينية :تمنح هذه األسهم للمساهمين مقابل حصم صينية ،كالمساهمة على شكل
عقار طنزونات ،براءة اختراع ..
ب -3-األسهم المختلطة :بكتب فيها المساهم مقابل مبلغ من المال وحصم مبنية معا.
جـ -في تقسيم األسهم على أساس الحقوق التي تمنحها لحاملها :تقسم األسهم حسب الحقوق التي
يتمتع بها صاحبها إلى ما يلي:
جـ-1-األسهم العادية :هي األسهم التي ال تمنح خاملها أية ميزة خاصة عن سواه من المساهمين في
أربال الشركة خالل حياتها ،أو في أصولها عند تصفيتها .ويحصل حملة األسهم العادية على أنصبتهم
من التوزيعات وذلك في شكل نسبة مئوية من قيمة رأس المال تعلن سنويا من قبل مجلس اإلدارة وذلك
في حدود القيود والشروط المحددة في العقد التأسيسي للشركة وبما يتماشى مع قوانين الشركات المعمول
بها في البلد ،ويتقاضون األربال الموزعة إما نقدا أو في شكل أسهم وذلك بعد أن يتقاضی حملة األسهم
الممتازة كافة حقوقهم في الربح ،كذلك في حالة إفالس الشركة ،وفي حالة تسيير أصولها يعتبرون لهم
حق انتخاب أعضاء مجلس إدارة الشركة في اجتماع الجمعية العمومية ولهم الحق في فحم تحت
دفاتر الشركة ويتكون هذه المهمة عادة إلى مكتب التدقيق الحسابات معين من قبل الفئة العمومية.
جـ -2-األسهم الممتازة :وهي أداة مالية بسيطة بين األسهم العادية والمستندات حيث أنها تشبه السندات
في حصولها على عائد محدد يسمى التوزيعات ،وتشبه األسهم العادية في أنها تمثل شكال للملكية في
الشركة وكذلك في عدم المالية القانونية بالتوزيعات إذا لم تتحقق األربال.
-2-2تعريف السندات ،خصائصها وأنواعها:
يعرف السند على أنه وعد مكتوب من قبل المقترض (المصادر) بدفع مبلغ معين من المال (القيمة
1
االسمية) إلى حامله عناد تاريخ االستحقاق ،مع دفع الفائدة المستحقة على القيمة االسمية بتاريخ محدد.
1
Bernard laget, Les nouveaux outils financiers, Top édition, France, 1990, P 18.
98
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
السند ورقة مالية تمثل قرضا طويل األجل أومتوسط األجل وحامله الحق في الحصول على فائدة سنوية
2
طوال مدة القرض ،وعادة ما تكون نسبة الفائدة ثابتة.
تتميز السندات بمجموعة من الخصائم ،منها:3
-مسلك مديونية على الجهة التي أصدرته.
-يحصل السند على سعر فائدة ثابت سواء ربحت الشركة أم لم تريح.
-استيفاء قيمة السند عناد تاريخ االستحقاق.
-قابلية السند للتداول ،إذ يحق لحامله بيعه للغير.
-ال يحق المطالبة بقيمة السيد قبل الزمن المحدد لتسديده ،و إنما يمكن بيعه في السوق الثانوية.
-ال يشترك حامل السند في جمعيات المساهمين العامة وال يكون الق اررات هذه الهيئات أي تأثير بالنسبة
له.
-تعتبر الفوائد على السندات من النفقات التي يتم إزالتها من إجمالي الربح ،أي أنها ال تخضع للضريبة.
تختلف تقسيمات السندات على حسب المعيار المستخدم التقسيم ،إذ يوجد العديد من المعايير
1
واألسس ويمكن تلخيم أهمها ييمايلي:
-سندات قصيرة األجل ال يتجاوز أجل استحقاقها عاما واحدا ،مستندات متوسطة األجل يزيد أجلها عن
عام وال يتجاوز سبعة أعوام ،سندات طويلة األجل استحقاقها يزيد عن سبعة أعوام.
-سندات غير مضمونة وهناك سندات مضمونة بأصول تسمى مستندات الرهن.
-سندات عادية تحصل على الفوائد بغض النظر عن أداء الشركة ،وهناك سندات ال تحصل على
الفوائد إال إذا بلغ دخل الشركة مستوى معين.
-سندات غير قابلة لالستدعاء وهناك سندات قابلة لالستدعاء ،حيث يحق للشركة استرداد السندات
قبل تاريخ استحقاقها وإعطاء المستثمرين أموالهم.
-سندات غير قابلة للتحويل إلى أسهم عادية وسندات قابلة للتحويل إلى أسهم عادية بمعنى أنه يحق
لحامل السند بعد مدة محددة أن يحول السند إلى سهم عادي بسعر تحويل محدد مسبقا.
2
Josette Peyrard, La bourse, 2éme édition, vuibert entreprise, France, 1993, P27.
الموسوي ضياء مجيد ،البورصات :أسواق رأس المال وأدواتها األسهم والسندات ،مؤسسة شباب الجامعة ،مصر ،2003 ،ص ص 38-37 3
99
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
-سندات يتم سدادها على أقساط دورية حيث يشتمل كل قسط على جزء من أصل قيمة السند والجزء
األخر فوائد ،وسندات يتم ردها مرة واحدة.
-سندات حكومية يتم إصدارها من قبل الحكومات ،سندات الشركات يتم إصدارها من قبل الشركات
المصدرة.
-3األوراق المالية المستحدثة:
هناك العديد من األوراق المالية المستحدثة التي طورها المهندسون الماليون من األوراق المالية
التقليدية ،والتي تم إدراجها في البورصات المنظمة وغير المنظمة ،ويقصد بها تلك القيم التي تجمع بين
خصائم األسهم التي تمثل حق الملكية والسندات التي تمثل حق الدائنية ،والتي من أهمها:
-1-3شهادات اإلستثمار:
عبارة عن شهادات تمثل جزءا من رأس مال الشركة المصدرة ،تعطي لحاملها الحق في الحصول
على عوائد مثلها مثل األسهم العادية وفي المقابل ال تعطي له الحق في التصويت والمشاركة في الجمعية
العمومية وتوجيه سياسة الشركة ،وتلجأ الشركة إلى مثل هذه الشهادات لتوفير مصادر تمويل للمؤسسة
مع المحافظة على حق سيطرة المساهمين القدامى على توجيهها ومراقبة إدارتها على النحو الذي كانت
عليه قبل إصدار شهادات اإلستثمار.
-2-3سندات المساهمة:
سندات تصدر عن شركات المساهمة الخاصة أو العامة ،تعتبر ديون أبدية حيث يتحصل صاحبها
على عائد يتكون من جزء ثابت واآلخر متغير حسب النشاط أو النتيجة المحقة من طرف الشركة المصدرة
له ،وال يوجد لها تاريخ استحقاق.1
-3-3حصص التأسيس:
عبارة عن صكوك قابلة للتداول بالطرق التجارية ،تصدرها شركات المساهمة بدون قيمة اسمية وال
تمثل حصة في رأس المال ،تمنح أصحابها الحق في الحصول على جزء من أربال الشركة مقابل ما
قدموه من خدمات أثناء تأسيس الشركة .قد تصدر هذه الحصم عند تأسيس الشركة عندئذ تسمى
حصم التأسيس ،كما قد تصدر عند زيادة رأس المال فتسمى حصم األربال ،وتمنح هذه الحصم
أحمد محمد لطفي أحمد ،معامالت البورصة بين النظم الوضعية واألحكام الشرعية ،الطبعة األولى ،دار الفكر الجامعي ،2006،ص .113 1
100
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
عادة للمؤسسين كمكافأة لهم على جهودهم والخدمات المقدمة للشركة ،كما تمنح أيضا ألصحاب براءات
اإلختراع وغيرها من األصول المعنوية التي يصعب تحديد قيمتها نقدا.2
-4-3أسهم التمتع:
هي األسهم التي تعطى إلى المساهم الذي استهلكت أسهمه في رأس المال أثناء حياة الشركة ،وهي
صكوك قابلة للتداول وتمنح المساهم الحق في حضور جلسات الجمعية وفي الحصول على األربال،
ولكنها ال تخوله حقا في موجودات الشركة عند تصفيتها إال بعد الوفاء باألسهم التي لم تستهلك ،بمعنى
أن أسهم التمتع تمنح صاحبها صفة الشريك في الشركة وما يتصل من حقوق مثل التصويت ونصيب
من األربال السنوية.3
-5-3شهادات اإليداع الدولية:
تعد شهادات اإليداع الدولية النافذة إلد راج الشركة المحلية داخل محيط واسع وهو مجتمع االستثمارات
الدولية ،كذلك فهي تزيد من قدرة تحرير أسواقها ،ومن ثم دمجها في األسواق العالمية ،وتعرف على أنها
شهادات خاصة قابلة للتداول تمثل سند ملكية لورقة مالية أجنبية يصدرها بنك أجنبي يطلق عليه بنك
اإليداع ،ويحتفظ باألسهم األصلية كغطاء لهذه الشهادات لدى أحد بنوك الحفظ ،ويكون لكل شهادة معدل
استبدال يمكن بمقتضاه تحويلها إلى السهم األصلي أو العكس.1
-6-3أسهم المؤشرات:
استجابة للدعوة للمزيد من االبتكار والكفاءة ألدوات االستثمار ،فتحت بورصة نازداك أبوابها لقيد ما
يسمى بأسهم المؤشرات ،وذلك في محاولة لتحقيق هدف واحد من أهم أهداف المستثمرين وهو تخفيض
مستوى المخاطر التي يتعرض لها عائد استثماراتهم ،فأسهم المؤشرات هي أوراق مالية تعطي لحاملها
حق شائع على محفظة مماثلة لمكونات أحد مؤشرات البورصة.2
-7-3السندات القابلة للتحويل إلى أسهم:
وهي السندات التي يمكن تحويلها إلى أسهم عادية أو ممتازة بعد مضي مدة محددة ،إذا رغب حاملها
في ذلك ،حيث ينتقل من وضع دائن للشركة إلى شريك مساهم ،وذلك وفقا لشروط وقواعد محددة .وما
2
Olivier Picon, la bourse: ses mécanismegéré son portefeuille-réussir ses placements,14eme édition,
Encyclopédie Delmas, France, 2000, P 39.
3عالء الدين الرفاتي ،سوق األوراق المالية اإلسالمية بين النظرية والتطبيق دراسة حالة سوق رأس المال اإلسالمي الماليزي ،مذكرة مقدمة لنيل
شهادة الماجستير منشورة ،الجامعة اإلسالمية غزة ،فلسطين ،2007 ،ص.69
1
Olivier Picon, op-cit, P 39.
عالء الدين الرفاتي ،مرجع سبق ذكره ،ص.68 2
101
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
يميز هذه األوراق أنها تقع بين أوراق الملكية وأوراق الدين حيث تعرف باألوراق الهجينة ويسمح هذا النوع
من األوراق بتحول القيم من وضعية الدين إلى وضعية الملكية.
-8-3السندات ذات الكوبون الصفري:
تعتبر السندات ذات الكوبون الصفري من أوراق الملكية التي يمكن للمستثمرين فيها تداولها ،حيث
تباع هذه السندات بأقل من القيمة اإلسمية على أن يسترجع المستثمر القيمة اإلسمية عند تاريخ
االستحقاق ،ويمكن بيعها في السوق بالسعر السائد إذا رغب في التخلم منها قبل تاريخ االستحقاق،
ويتمثل العائد الذي يحققه المستثمر في الفرق بين القيمة المدفوعة لشراء السند وبين القيمة االسمية
أوسعر البيع ،وال يحصل المستثمر على الفوائد إال عند تاريخ االستحقاق أو عند البيع. 3
-9-3التوريق:
يعرف التوريق على أنه تحويل الديون من المقرض األساسي البنك وغيره من المؤسسات المالية
المانحة لهذا النوع من القروض إلى مقترضين آخرين ،وذلك في شكل أوراق مالية قابلة للتداول في أسواق
مؤسسة خاصة ذات غرض محدد تتولى عملية االكتتاب في هذه األوراق، المال ،وعادة ما تستحد
فيهدف من ورائها إلى التقليل من مخاطر االئتمان والسيولة والسوق بالنسبة للمؤسسات التي قدمت
القروض بتداولها في السوق الثانوية .التوريق هو الحصول على األموال باالستناد إلى الديون المصريية
القائمة وذلك عن طريق أصول مالية جديدة ،وبعبارة أخرى فإن مصطلح التوريق يعني تحويل الموجودات
المالية من المقرض األصلي إلى اآلخرين ،والذي يتم غالبا من خالل الشركات المالية أو الشركات ذات
الغرض الخاص. 1
سامي مباركي ،فعالية األسواق المالية في تنشيط االستثمارات :دراسة مقارنة الجزائر ،المغرب وتونس ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير 3
102
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
يتوقع مستثمر ارتفاع أونصة الذهب عما هو عليه إلى 300وحدة نقدية وكان لديه مبلغ 100000
وحدة نقدية يريد استثمارها في الذهب وتوفرت المعلومات التالية:
-سعر أونصة الذهب في السوق الحاضر 250وحدة نقدية.
-سعر األونصة في سوق العقود المستقبلية للذهب تسلم سنة من اآلن وحدة نقدية.
-الهامش المبدئي المطلوب دفعه للوسيط هو .%8
المطلوب:
إظهار المزايا الممكن تحقيقها من التعامل بالعقود المستقبلية وذلك في حالة لو قام باستثمار المبلغ في
السوق الحاضر ،وفي السوق المستقبلية.
-الحالة األولى :تحقق توقعات المستثمر ارتفاع السعر في السوق الحاضر إلى 290وحدة نقدية وفي
السوق المستقبلية إلى 300وحدة نقدية.
-الحالة الثانية :توقع انخفاض السعر في السوق الحاضر إلى 230وحدة نقدية وفي السوق المستقبلية
إلى 220وحدة نقدية.
توجيهات للحل:
➢ الحالة األولى :شراء من السوق الحاضر
ارتفاع السعر من 250وحدة نقدية إلى 290وحدة نقدية.
صافي الربح المحقق=( 116000 =290x)250/100000وحدة نقدية
16000=100000-116000وحدة نقدية
انخفاض السعر من 250وحدة نقدية إلى 290وحدة نقدية.
صافي الخسارة =( 92000 =230x)250/100000وحدة نقدية
8000=100000-92000وحدة نقدية
➢ الحالة الثانية :شراء من السوق المستقبلية
ارتفاع السعر من 275وحدة نقدية إلى 300وحدة نقدية.
103
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
الهامش المبدئي المطلوب % 8أي لكل أونصة من الذهب يشملها العقد ،وعلى المستثمر أن يسلم
للوسيط مبلغ قدره 20 =%8x250ما يعني أن قيمة العقود التي يمكن شراؤها بما لديه من مال يعادل
5000=20/100000أونصة
صافي الربح = 125000=)275-300(5000وحدة نقدية
العائد المحقق من االستثمار يعادل 8أضعاف العائد الذي سيتحقق باستثمار المبلغ في السوق الحاضر.
انخفاض السعر من 275وحدة نقدية إلى 220وحدة نقدية.
صافي الخسارة = 275000- =)275-220( 5000وحدة نقدية
العائد سلبي ما يعادل 34ضعف من خسارته التي كان سيحققها لو استثمر المبلغ في السوق الحاضر.
كان لدى أحد المستثمرين محفظة أوراق مالية فيها 500سهم ،وتخوفا من هبوط حاد في السعر
السوقي للسهم عن السعر الجاري وهو 70وحدة نقدية ،قام بشراء عدد من عقود خيار بيع بالشروط
اآلتية:
-عدد األسهم المشمولة بعقود الخيار 500سهم.
-تاريخ التنفيذ .2020/06/30
-سعر التنفيذ 65وحدة نقدية.
العالوة 2وحدة نقدية لكل سهم.
المطلوب:
بين موقف المستثمر عند ارتفاع السعر السوقي بتاريخ التنفيذ إلى 73وحدة نقدية ،وعند انخفاض السعر
السوقي إلى 66وحدة نقدية ،وإلى 50وحدة نقدية.
توجيهات للحل:
-حالة ارتفاع السعر إلى 73وحدة نقدية :سارت األمور عكس توقعات المستثمر حيث ارتفع السعر
بدال من هبوطه ،وبالتالي السعر السوقي للسهم هو 73وحدة نقدية أكبر من سعر التنفيذ لذا من مصلحته
عدم التنفيذ والتضحية بقيمة العالوة ( 100=)2x500وحدة نقدية .أما بالنسبة ألسهم المحفظة فمصيرها
يتعلق برغبة المستثمر إما االحتفاظ بها أو بيعها في السوق الحاضر.
104
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية في الهندسة المالية
-حالة انخفاض السعر إلى 66وحدة نقدية :انخفض السعر ولكن ليس بالقدر الذي يجعل المستثمر
يطلب تنفيذ العقد ألن من مصلحته أن يبيع في السوق الحاضر بسعر 66وحدة نقدية بدال من أن
يبيعها لمحرر الخيار بسعر 65وحدة نقدية .لذا عليه التضحية بقيمة العالوة ( 100=)2x500وحدة
نقدية.
-حالة انخفاض السعر إلى 50وحدة نقدية :هنا انخفض السعر نسبيا وبالتالي تظهر ميزة التحوط
التي كان يسعى إليها المستثمر من عقد خيار البيع ،فالسعر السوقي انخفض ليتجاوز سعر التنفيذ ،لذا
من مصلحته أن يمارس حقه في تنفيذ العقد وذلك بالزام محرر الخيار بشراء ما لديه من اسهم بسعر
التنفيذ وهو 65وحدة نقدية.
الخسارة المحققة من امتالك األسهم 2500=)70-65(500وحدة نقدية.
العالوة المدفوعة للمحرر 1000=2x500وحدة نقدية
الخسارة = 3500=1000+2500وحدة نقدية
عقد الخيار خفض الخسارة التي كان سيتحملها المستثمر أي التحوط المحقق بواسطة خيار البيع قد
خفض من خسارته.
105
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
منير شاكل محمود ،التحليل المالي :مدخل صناعة الق اررات ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،2005 ،ص.12 1
مفلح محمد عقل ،مقدمة في اإلدارة المالية والتخليل المالي ،دار المستقبل للنشر ،عمان ،األردن ،2000 ،ص .79 2
3شعيب شنوف ،التحليل المالي الحديث طبقا للمعايير الدولية لإلبالغ المالي ،IFRSدار زهران للنشر والتوزيع ،عمان ،2012 ،ص ص-05
.06
108
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
تتعدد مجاالت التحليل المالي بتعدد األهداف المعدة ألجله ويتم إيجازها فيما يلي:3
بانة وليد ناصر ،تقييم األداء المالي للمصارف الخاصة في سورية باستخدام مؤشرات ،CAELمذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم 1
شنوف شعيب ،محاسبة المؤسسة طبقا للمعايير المحاسبية الدولية ،مكتبة الشركة الجزائرية بوداود ،الجزائر ،2008،ص ص .199-198 3
109
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
-1-4التحليل االستثماري :يهدف إلى معرفة العائد على االستثمار ،وهيكلة األموال الدائمة ومعرفة
مديونية الشركة على المدى الطويل ،والسيولة في المدى القصير؛
-2-4التحليل االئتمان :يهدف إلى معرفة األخطار المحتملة والتي يمكن أن يواجهها المقرض (البنوك،
المؤسسات المالية )...وعالقته مع المقترض ،تقييمها واتخاذ الق اررات انطالقا من عملية التقييم؛
-3-4تحليل االندماج والشراء :يهدف هذا التحليل إلى تقييم أصول الشركة المزمع شراؤها في حالة
اندماج شركتين في شركة واحدة مع زوال الشخصية القانونية لكل منهما؛
-4-4تحليل تقييم األداء :يشمل تحليل الربحية أو المردودية ،كفاءة إدارة الشركة واألداء المالي لها،
باإلضافة إلى السيولة واتجاهات النمو؛
-5-4التحليل من أجل التخطيط :يعتبر التخطيط االستراتيجي ضروريا لكل شركة تريد البقاء في
المنافسة خاصة في ظل التقلبات المستمرة التي تتعرض لها األسواق ،ويعتبر التحليل المالي من الوسائل
واألدوات التي يمكن استخدامها في التخطيط االستراتيجي.
1هادي أحمد محمد الصياد ،أهمية التحليل المالي كنظام للمعلومات في توفير المعلومات الالزمة لمتخذي الق اررات المالية – دراسة ميدانية لعينة
من الوحدات االقتصادية في اليمن – أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه ،جامعة الجزائر ،2010 ،ص ص .115-111
110
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
المتاحة فإن هذه الجهات ال تتاح لها إمكانية الحصول على معلومات معينة والتي تحتفظ المؤسسة
بسريتها.
-2-1من حيث البعد الزمني للتحليل :إن التحليل المالي يعال زمنيا يمثل الماضي والحاضر ،وبناء
عليه يمكن تبويب التحليل المالي من حيث عالقته بالزمن إلى:
-1-2-1التحليل الرأسي (الثابت أوالساكن) :بمعنى أن يتم تحليل كل قائمة عالية على حدا وبشكل
مستقل عن غيرها ،كما يتم بشكل رأسي لعناصر القائمة المالية وتوع التحليل السنة مالية واحدة ،حيث
بسب كل عنصر من عناصرها إلى المجموع اإلجمالي لهذه العناصر أو إلى مجموعة جزئية.
-2-2-1التحليل األفقي (المتغير) :بهتم هذا التحليل بدراسة سلوك كل عنصر من عناصر القائمة
المالية وفي زمن متغير أكثر من سنة ،بمعنى متابعة حركة هذا العنصر بالزيادة أوالنقصان عبر فترة
زمنية ،وخالفا للتحليل الرأسي الذي يتصف بالسكون ،فإن هذا النوع يتصف بالحركية ألنه يوضح
التغيرات التي حدثت خالل فترة زمنية محددة وقد يكون باألرقام المطلقة أو التغير النسبي السنوي.
-3-1من حيث الفترة الزمنية التي يغطيها التحليل :يمكن تقسيمه استنادا إلى طول الفترة الزمنية التي
يغطيها التحليل إلى ما يلي:
-1-3-1التحليل المالي قصير األجل :قد يكون التحليل رأسيا أو أفقيا ولكنه يغطي فترة زمنية قصيرة،
ويستفاد منه في قياس قدرات وإنجازات المؤسسة في األجل القصير ،وغالبا ما يركز هذا النوع من
التحليل على قابلية المؤسسة في األجل القصير على تغطية التزاماتها الجارية وتحقيق اإليرادات
التشغيلية ،لذلك غالبا ما يسمى بتحليل السيولة.
-2-3-1التحليل المالي طويل األجل :يركز هذا التحليل على تحليل هيكل التمويل العام ،األصول
الثابتة والربحية في األجل الطويل ،إضافة إلى تغطية التزامات المؤسسة طويلة األجل ،بما في ذلك
القدرة على دفع فوائد وأقساط الديون عند استحقاقها ،وعدم انتظام المؤسسة في توزيع أرباحها وحجم هذه
التوزيعات ،وتأثيرها على أسعار األسهم ،ولتحقيق هذه الغايات يقوم المحلل المالي بتحليل التناسق بين
مصادر األموال وطرق استخدامها.
-4-1من حيث الهدف من التحليل :يج أز على هذا األساس إلى:
-التحليل التقييم قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها في األجل التقصير؛
-التحليل لتقيم قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها في األجل الطويل؛
-التحليل لتقيم ربحية المؤسسة والتحليل لتقييم األداء التشغيلي للمؤسسة؛
111
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
تختلف األطراف أوالجهات المستفيدة من التحليل المالي باختالف الهدف منه ولذلك يمكن ذكر
أهم األطراف كما يلي:1
-1-2المستثمرون الحاليون والمحتملون :يهتم هؤالء بمعرفة أداء المؤسسة في المدى الطويل
والقصير ،وقدرها على تحقيق األرباح من خالل االستثمارات ،باإلضافة إلى معرفة االتجاه الذي اتخذته
ربحية المؤسسة على فترة من الزمن ،سياسة توزيع األرباح ،الوضع المالي والهيكلي للمؤسسة ،ومقارنة
وضعيتها بالمؤسسات المماثلة ،وهذا بهدف تطويرها وتوضيح أثر ذلك على األرباح وقيمة األسهم؛
-2-2المساهمون أو المالك وإدارة الشركة :يعتبرون مسئولين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على
أداء المؤسسة من حيث تصحيح األداء ورقابته وتنفيذ الخطط والموازنات؛
-3-2الدائنون :بهتم الدائنون بالسيولة في المؤسسة األغا المؤشر األمثل على قدرتها على الوفاء
بالتزاماتها في المدى القصير ،باإلضافة إلى ربحيتها وهيكلها المالي ،ومعرفة مصادر األموال والسياسات
السابقة المنهجية لمواجهة االحتياجات المالية ،ومدى سالمة المركز المالي لها؛
-4-2وسطاء األوراق المالية :هدفهم معرفة التغيرات المحتملة على أسعار األسهم ،وتحديد أسهم
المؤسسات التي يمكن اعتبارها فرص استثمار جيدة؛
-5-2العاملون :من أجل التعرف والحكم على كفاءة وفعالية االنجاز ،مما يؤثر على مستوى اإلنتاجية؛
-6-2المصالح الحكومية :ممكن أن تكون لها أهداف عديدة تختلف باختالف األطراف فقد تكون
مصلحة الضرائب ،وقد تكون أهداف ذات صبغة رقابية من طرف الحكومة؛
-7-2المحللون الماليون المختصون :يقوم هؤالء بالتحليل المالي إما بمبادرة منهم أوبطلب من
المؤسسات المعنية.
1شعيب شنوف ،التحليل المالي الحديث طبقا للمعايير الدولية لإلبالغ المالي ،IFRSمرجع سيق ذكره ،ص ص .48-47
112
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
سيتم التطرق في هذا الجزء إلى أهم األدوات المستخدمة في التحليل المالي والمتمثلة في مؤشرات
التوزان المالي والنسب المالية .تهدف مؤشرات التوازن المالي إلى تحديد وضعية التوازن المالي في
المؤسسة ،والذي يفترض أن االصول ذات الطبيعة الطويلة المدى يجب أن تمول من خالل الخصوم
ذات الطبيعة طويلة المدى ،بالمقابل الخصوم ذات الطبيعة قصيرة المدى وهي االلتزامات التي يجب أن
يوفى بها خالل فترة ال تتجاوز السنة ،وبالتالي منطقيا يجب أن يقابلها أصول ذات طبيعة قصيرة المدى
والتي يمكن تحويلها إلى سيولة في وقت قصير.1
وفي نفس السياق يستخدم المحلل المالي ثالث أنواع من المؤشرات هي :رأس المال العامل ،االحتياج
لراس المال العامل ،والخزينة.
-1-1رأس المال العامل :يمثل إجمالي المبالغ التي تستثمرها المؤسسة في األصول قصيرة األجل
ويعرف رأس المال العامل بأنه إجمالى األصول المتداولة مطروحا منها إجمالي الخصوم المتداولة وهو
رأس المال الفائض المستعمل أثناء دورة االستغالل .وهو عبارة عن ذلك الهامش الذي تحتفظ به المؤسسة
في شكل سيولة تلجأ إليها المؤسسة لتغطية االحتياجات الطارئة التي يمكن أن تحقق في ظل ظروف
عدم التأكد ،مما يسمح لها بمتابعة نشاطها بصورة طبيعية دون صعوبات أوضغوطات مالية على مستوى
الخزينة وضمان استمرار توازن هيكلها المالي.2
يمكن حساب رأس المال العامل كمايلي:
-من أعلى الميزانية :رأس المال العامل = األموال الدائمة -األصول الثابتة
-من أسفل الميزانية :رأس المال العامل= األصول المتداولة -الديون القصيرة األجل
شعيب شنوف ،التحليل المالي الحديث طبقا للمعايير الدولية لإلبالغ المالي ،IFRSمرجع سيق ذكره ،ص .116 1
2زبيدة سمرود ،جمال الدين سحنون ،دور التحليل المالي في تقييم األداء المالي عن طريق مؤشرات التوازن (دراسة حالة المؤسسة الوطنية للسكك
الحديدية Anesrifللفترة ( ،)2018-2017مجلة الريادة القتصاديات األعمال ،جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف ،المجلد ،06العدد،2020 ،03
ص.351
113
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
1
الحاالت التي يمكن أن يأخذها الرأس المال العامل الصافي اإلجمالي كمايلي:
رأس المال العامل موجب ،يشير هذا إلى أن المؤسسة متوازنة ماليا على المدى الطويل ،وحسب هذا -
المؤشر فان المؤسسة تمكنت من تمويل احتياجاتها الطويلة المدى باستخدام مواردها الطويلة المدى،
وحققت فائض مالي يمكن استخدامه في تمويل االحتياجات المالية المتبقية ،وهذا ما يشير إلى توازن في
الهيكل المالي للمؤسسة.
-رأس المال العامل سالب في هذه الحالة يعنى أن المؤسسة عجزت عن تمويل استثماراتها وباقي
االحتياجات المالية باستخدام مواردها المالية الدائمة ،وبالتالي فهي بحاجة إلى تقليص مستوى استثماراتها
إلى الحد الذي يتوافق مع مواردها المالية الدائمة.
-رأس المال العامل معدوم في هذه الحالة تغطي األموال الدائمة األصول الثابتة فقط ،أما األصول
المتداولة فتغطى عن طريق القروض القصيرة األجل ،فهذه الوضعية ال تتيح أي ضمان تمويلي في
المستقبل ،وتترجم هذه الحالة الوضعية الصعبة للمؤسسة.
-2-1أنواع راس المال العامل :هناك أنواع لرأس المال العامل يمكن حسابها وهي:2
-1-2-1رأس المال الخاص :وهو ذلك الجزء من األموال الخاصة الموجهة لتمويل جزء من األصول
المتداولة ،بعد تمويل األصول الثابتة ،ويحسب بالعالقة التالية:
-2-2-1رأس المال العامل اإلجمالي :ويضم مجموع عناصر األصول التي تدخل ضمن الدورة
االستغاللية للمؤسسة ،وتتمثل في مجموع األصول التي تدوم لمدة سنة واحدة أو أقل من سنة ،ويحسب
بالعالقة التالية:
حياة نجار ،محاضرات في التحليل المالي للمؤسسة االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة جيجل،2016، 1
ص.19
نبيل بوفليح :)2019( ،دروس وتطبيقات في التحليل المالي حسب النظام المحاسبي المالي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ص ص 2
.51-50
114
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
-3-2-1رأس المال العامل الخارجي :ويبين حجم األموال الخارجية المستخدمة في أصول المؤسسة،
ويحسب بالعالقة التالية:
-3-1احتياج رأس المال العامل :ينتج عن دورة االستغالل تدفقات نقدية داخلة وأخرى خارجة وفي
كثير من الحاالت ال تستطيع المؤسسة تغطية ديونها لالستغالل بواسطة حقوقها ومخزوناتها نتيجة وجود
فوراق زمنية بين االستغالل تجعل المؤسسة بحاجة للحصول على أموال التغطية احتياجها والتي يعبر
عنها باالحتياجات من رأس المال العامل .يتم حساب احتياج رأس المال العامل على النحو التالي:1
إحتياج رأس المال العامل لالستغالل = األصول المتداولة لالستغالل – ديون االستغالل
-2-3-1احتياج رأس المال العامل خارج االستغالل :يمثل األصول المتداولة خارج االستغالل التي
ال تستطيع المؤسسة تمويلها بالموارد المالية خارج االستغالل في األجل القصير .ويتم حسابه كمايلي:
احتياج رأس المال العامل خارج االستغالل = استخدامات متداولة خارج االستغالل – موارد متداولة
خارج االستغالل
يوسف بومدين ،فاتح ساحل ،تيسير التسيير المالي ،دار بلقيس ،الجزائر ،2016 ،ص ص.18-17 3
115
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
-إذا كان االحتياج لرأس المال العامل سالبا معناه أن احتياجات التمويل الدورية أقل من موارد التمويل
الدورية ،أي وجود فائض في تمويل دورة االستغالل.
-إذا كان االحتياج لرأس المال العامل معدوما معناه أن احتياجات التمويل الدورية تساوي موارد التمويل
الدورية وهي حالة توازن دورة استغالل ،لكن هذه الحالة قد تكون خطيرة على المدى القصير إذا كان
رأس المال العامل الصافي سالبا.
-3-1-2الخزينة :هي مجموع األموال الجاهزة (النقدية) تحت تصرف المؤسسة في حالة سيولة التي
يمكن التصرف فيها لمقابلة احتياجات دورة االستغالل من خالل الحزينة تستطيع المؤسسة تحديد التوازن
المالي فإذا تمكنت من تغطية مختلف احتياجاتها ،يكون رصيد الخزينة موجب وهي حالة فائض وفي
العكس تكون الحزينة سالبة وهي عجز ،تعطى بالعالقة التالية:1
الخزينة= القيم الجاهزة -الحسابات البنكية الدائنة
الخزينة = رأس المال العامل الدائم – احتياجات رأس المال العامل الدائم
يمكن توضيح مختلف الحاالت الممكنة للخزينة فيمايلي:
-الخزينة الموجبة :في هذه الحالة المؤسسة قامت بتجميد جزء من أموالها الثابتة لتغطية رأس المال
العامل ،مما يطرح عليها مشكلة الربحية أي تكلفة الفرصة الضائعة لهذا وجب عليها معالجة الوضعية
عن طريق شراء مواد أولية أو تقدم تسهيالت الزبائن ۔
-الخزينة السالبة :المؤسسة في حالة عجز أي غير قادرة على تسديد دونها في أجالها وهذا يطرح
مشكل متمثل في وجود تكاليف إضافية مما يجعل المؤسسة في هذه الحالة إما تطلب بحقوقها الموجودة
لدى الغير ،أو تفترض من البنوك ،أو تتنازل عن بعض استثماراتها دون التأثير على طاقتها اإلنتاجية،
وبعض الحاالت اإلستثنائية إلى بيع بعض المواد األولية.
-الخزينة الصفرية :الخزينة إن الوصول إلى هذه الحالة يتم باالستخدام األمثل للموارد المتاحة للمؤسسة
وفق اإلمكانية المتاحة عن طريق تفادي مشاكل عدم التسديد وبالتالي التحكم في السيولة دون التأثير
على الرحية ،ويتم تحقيق ذلك من خالل التأثير على رأس المال العامل واحتياج رأس المال العامل.
116
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
-2النسب المالية:
يعد التحليل باستخدام النسب المالية من بين األدوات التي تستخدم بشكل واسع في تحليل الوضعية
المالية للمؤسسة وهذا بسبب سهولة حسابها باإلضافة الى إمكانية استخدامها في تحليل الوضع المالي
للمؤسسات االقتصادية مهما اختلفت احجامها ونوعية نشاطها .توجد الكثير من النسب المالية تختلف
من حيث الغرض من حسابها ،فقد تتعلق بالسيولة والمردودية وطريقة تسيير األموال من طرف المؤسسة،
أو توضح طريقة تمويل المؤسسة لمختلف نشاطاتها )األموال الذاتية ،الديون( ،وعلى هذا األساس تتكون
النسب المالية من المجموعات التالية:
-1-2نسب الهيكل المالي :تهدف هذه النسب الى تحديد وضعية الهيكل المالي للمؤسسة وكذا بنية
األصول والخصوم في الميزانية.
الجدول رقم ( :)01نسب الهيكل المالي
الشرح العالقة النسب المالية
إذا كانت النسبة أكبر من الواحد يعني إن راس المال
العامل موجب وبالتالي الهيكل المالي للمؤسسة في
وضعية توازن دائم وهي الوضعية المثلى.
إذا كانت النسبة أقل من الواحد يعني إن راس المال
العامل سالب وبالتالي الهيكل المالي للمؤسسة في أموال دائمة /أصول ثابتة نسبة التمويل الدائم=
اختالل
إذا كانت النسبة مساوية للواحد يعني إن راس المال
العامل معدوم وبالتالي الهيكل المالي للمؤسسة في
وضعية مؤقت.
إذا كانت النسبة أكبر من الواحد يعني إن راس المال
الخاص موجب وبالتالي األموال الخاصة تمول األصول
الثابتة وجزء من األصول المتداولة وهي الوضعية
المثلى.
إذا كانت النسبة أقل من الواحد يعني إن راس المال
أموال خاصة/أصول ثابتة نسبة التمويل الخاص=
الخاص سالب وبالتالي األموال الخاصة تمول جزء من
األصول الثابتة
إذا كانت النسبة مساوية للواحد يعني إن راس المال
الخاص معدوم وبالتالي وبالتالي األموال الخاصة تمول
فقط األصول الثابتة.
الخاصة الهيكلة نسب
تحديد مكونات جانب األصول أصول ثابتة /مجموع األصول
باألصول =
117
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
-2-2نسب المديونية :تهدف هذه النسب الى قياس مستوى المالءة المالية للمؤسسة أي مدى قدرتها
على سداد مختلف ديونها.
الجدول رقم ( :)02نسب المديونية
الشرح العالقة النسب المالية
-3-2نسب السيولة :تهدف هذه النسب الى قياس درجة سيولة األصول المتداولة بمختلف مكوناتها
ومدى تغطيتا للديون القصيرة األجل.
118
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
-4-2نسب المردودية :تهدف هذه النسب الى قياس أداء المؤسسة ومستوى كفاءتها في استعمال
واستغالل مختلف الموارد واألصول التي وضعت تحت تصرفها عن طريق ربط عالقة بين النتائج
المحققة من جهة واإلمكانيات والموارد للتي استعملت في تحقيقها من جهة أخرى.
الجدول رقم ( :)04نسب المردودية
الشرح العالقة النسب المالية
119
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
-5-2نسب النشاط :تهدف هذه النسب الى تحديد مدى قدرة المؤسسة على إدارة أصولها اإلجمالية،
أي تقييم كفاءة استخدام األصول االقتصادية المتاحة ومدى تحقيق رقم األعمال األمثل ونتائج األعمال
المرتفعة.
الجدول رقم ( :)05نسب النشاط
الشرح العالقة النسب المالية
120
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
المصدر :يزيد تقرارت ،استخدام أدوات التحليل المالي في تشخيص الوضع المالي للمؤسسات االقتصادية في ظل اإلصالح لمحاسبي دراسة حالة
المؤسسة الوطنية إلنتاج اللوالب والسكاكين والصنابير " "bcrبوالية سطيف – للفترات المالية ( ،)2014 -2011مجلة بحوث ،الملجد،11
العدد ،02جامعة بن يوسف بن خدة ،الجزائر ،2017 ،ص.131
-6-2نسب الربحية :تهدف هذه النسب الى تحديد مدى قدرة المؤسسة على إدارة أصولها اإلجمالية،
أي تقييم كفاءة استخدام األصول االقتصادية المتاحة ومدى تحقيق رقم األعمال األمثل ونتائج األعمال
المرتفعة.
الجدول رقم ( :)06نسب الربحية
الشرح العالقة النسب المالية
مجمل الربح /رقم األعمال
توضح هذه النسبة مدى انخفاض سعر البيع الفردي دون
الصافي)100*/)HT مجمل الربح إلى المبيعات
تحقيق خسائر.
توضح المدى الذي يمكن للمؤسسة أن تخفض فيه سعر صافي الربح بعد الضريبة /رقم
صافي الربح بعد الضريبة
البيع الفردي قبل أن تتعرض للخسائر وعند حساب النسبة األعمال الصافي)100*/)HT
إلى المبيعات
يجب األخذ بعين االعتبار المصاريف واألعباء.
المصدر :يزيد تقرارت ،استخدام أدوات التحليل المالي في تشخيص الوضع المالي للمؤسسات االقتصادية في ظل اإلصالح لمحاسبي دراسة حالة
المؤسسة الوطنية إلنتاج اللوالب والسكاكين والصنابير " "bcrبوالية سطيف – للفترات المالية ( ،)2014 -2011مجلة بحوث ،الملجد،11
العدد ،02جامعة بن يوسف بن خدة ،الجزائر ،2017 ،ص.132
121
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
.IVدراسة حالة:
بصفتك محلل مالي لمؤسسة النجاح وهي شركة متخصصة في مجال االستيراد والتصدير قدمت لك
المؤسسة الميزانية المالية المختصرة وحسابات النتائج لثالث سنوات كمايلي:
الوحدة :دج
-10228406 7780702 14700617 أموال خاصة 11407262 16419369 6759677 األصول الثابتة
الديون الطويلة
3358262 5975028 - والمتوسطة 3451311 4629595 21487990 قيم االستغالل
األجل
قيم قابلة
-6870144 13755730 14700617 األموال الدائمة 8854493 10681819 10996103
للتحقيق
الديون القصيرة
30690529 32648826 25830742 107320 14673773 1287588 القيم الجاهزة
األجل
األصول
12413124 29985187 33771682
المتداولة
23820386 46404556 40531359 مجموع الخصوم 23820386 46404556 40531359 مجموع األصول
الوحدة :دج
االنتاج المثبت
اعانات االستغالل
122
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
123
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
المطلوب:
قدم تقري ار تحلل فيه الوضعية المالية للمؤسسة وذلك باستخدام:
.1مؤشرات التوازن المالي.
.2نسب الهيكل المالي.
.3نسب السيولة المالية.
.4نسب المديونية.
.5نسب المردودية.
توجيهات للحل:
N N-1 N-2 المؤشرات و النسب المالية
-18277406 -2663639 7940940 رأس المال العامل الصافي = األموال الدائمة-األصول الثابتة
-21635668 -8638667 7940939 رأس المال العامل الخاص = األموال الخاصة -األصول الثابتة
12413124 29985187 33771682 رأس المال العامل اإلجمالي= مجموع األصول – األصول الثابتة
رأس المال العامل األجنبي= الديون الطويلة والمتوسطة األجل +الديون
34048791 38623854 25830742
القصيرة األجل
االحتياج لرأس المال العامل = (المخزونات +القيم المحققة) ( -ديون قصيرة
-18384725 -17337412 6653352
االجل -الحسابات البنكية الدائنة)
107320 14673773 1287588 الخزينة= رأس المال العامل -احتياج رأس المال العامل
124
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
الدائمة للمؤسسة غير كافية لتغطية األصول الثابتة ،وفي سنة Nيالحظ وجود انخفاض جد معتبر لهذه
النسبة لتصبح -0.6وهذا يدل على االنخفاض الكبير لألموال الدائمة للمؤسسة وعدم قدرتها على تمويل
أصولها الثابتة وعليها االستعانة بالديون قصيرة األجل .حيث أن األموال الدائمة تتشكل من األموال
الخاصة والديون طويلة ومتوسطة األجل ،في N-1انخفضت األموال الدائمة وهذا راجع النخفاض
األموال الخاصة وذلك بسبب تحقيق نتيجة سالبة ،أما في السنة Nنجد أن األموال الدائمة سالبة ،وهذا
راجع ألن الشركة حققت نتيجة سالبة كبيرة وكذا انخفاض الديون طويلة األجل بسبب تسديد المؤسسة
لبعض الديون.
-نسبة التمويل الذاتي للمؤسسة أكبر من 1في سنة N-2وهذا يدل على أن الوضعية المالية للمؤسسة
تسمح لها بتمويل نفسها بمواردها الذاتية فقط على عكس السنتين N-1و Nالتي حققت نسبة التمويل
الذاتي أقل من 1وبالتالي فوضعيتها المالية ال تسمح لها بتمويل نفسها بمواردها الذاتية فقط وعليه فهي
ملزمة باالستعانة باألطراف الخارجية لتغطية كافة أصولها الثابتة.
-بلغت نسبة السيولة العامة 1.31في سنة N-1وهو مؤشر جيد بالنسبة للمؤسسة ،حيث يدل على
كفاية األصول الجارية لتغطية الديون القصيرة األجل ،لكن في N-1و Nسجلت المؤسسة انخفاضا في
هذه النسبة وهي أقل من المقياس المناسب للتداول ( )1ما يدل على عدم كفاية األصول الجارية لتغطية
كل الديون القصيرة األجل .أما نسبة السيولة المختصرة في السنوات الثالث كانت أقل من المقياس
المناسب للتداول ( ،)1وهو ما يدل على عدم مقدرة األصول السريعة لتغطية كل الديون القصيرة األجل.
أما نسبة السيولة الجاهزة مقبولة في سنة Nوتشير إلى احتفاظ المؤسسة بقدر معقول من السيولة على
عكس السنتين N-2و Nفهي أقل من المقياس المناسب مما يجب على المؤسسة االستعانة بالقيم القابلة
للتحقيق والمخزون السلعي.
-في كل السنوات محل الدراسة نسبة االستقاللية المالية أقل من ،0.5وهذا يدل على أن موارد المؤسسة
مشكلة بأكثر من % 50من الديون ،وبالتالي فقدت المؤسسة استقالليتها المالية ،أما نسبة قابلية التسديد
فتحسب لمعرفة مدى قابلية المؤسسة لتسديد ديونها وهذا بمقارنة مجموع الديون بمجموع األصول ،ويجب
أن تكون هذه النسبة أقل من ، 0.5في كل السنوات محل الدراسة نسبة قابلية التسديد أكبر من،0.5
وهذا يدل على أن ديون الشركة تمثل أكثر من % 50من مجموع الديون ،وبالتالي فإن أكثر من 50
%من أصول المؤسسة ممولة بالديون.
126
الفصل الخامس :دراسة حالة حول دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة
-حققت المؤسسة نتائج سالبة خالل السنتين N-1و Nما يعني عدم وجود مردودية خالل هاتين
السنتين ،بينما حققت المؤسسة نتيجة موجبة في سنة N-2مردودية مالية موجبة ،حيث مقابل كل دينار
مستثمر من األموال الخاصة يعطي ربح قدره 0.1دجن وكلما كانت هذه النسبة مرتفعة كلما كان ذلك
أحسن ،أما المردودية االقتصادية لقياس ربحية العمليات اتي تقوم بها المؤسسة يجب أن تكون كافية
وتسمح بالحصول على معدل مناسب على األصول التي تستخدمها لتنفيذ هذه العمليات التي قامت بها
المؤسسة نتيجة استغاللها ألصولها خالل سنة N-2تتمثل في 0.04دج ،وبالتالي كل دينار من إجمالي
أصول المؤسسة المستثمرة يعود على المؤسسة بربح مقدر بـ0.04دج.
إجماال سمحت مؤشرات التوازن المالي بمعرفة أن المؤسسة غير متوازنة على المدى الطويل ،على
الرغم من إيجابية خزينتها ،إال أن احتياجات الدورة غير مغطاة وهو مؤشر سيء بالنسبة للمؤسسة .أما
التحليل بواسطة النسب تبين إن نسب السيولة للمؤسسة ضئيلة جدا وأغلبها موجه ألنشطة االستغالل،
كما بينت نسب التمويل بينت عدم كفاية األموال الخاصة لتمويل األصول الثابتة ،أما نسب المردودية
بينت عدم وجود مردودية في المؤسسة .أما نسب المديونية بينت إن موارد المؤسسة مشكلة بالديون مما
يعني عدم استقاللية المؤسسة ماليا.
127
قائمـــة المراجع
130
قائمـــة المراجع
-الجميلي حميد جاسم ،جبران عبدالحليم محمد ،الجدوى االقتصادية وتقييم المشاريع) القضايا ومنظومة
المعايير المستخدمة) ،الطبعة األولى ,مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2013 ،
-حاكم الربيعي ،المشتقات المالية ،دار اليازوردي ،عمان ،األردن2011. ،
-الحناوي صالح ،تحليل وتقييم األسهم والسندات ،الدار الجامعية للطبع والنشر والتوزيع ،االسكندرية،
.2000
-حنفي زكي عيد ،دراسة الجدوى للمشروعات االستثمارية ،دار البيان ،مصر ،دون طبعة.1997 ،
-حياة نجار ،محاضرات في التحليل المالي للمؤسسة االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم
التسيير ،جامعة جيجل.2016،
-دريد كامل آل شبيب ،االستثمار والتحليل االستثماري ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
.2009
-دياب محمد ،دراسة الجدوى االقتصادية واالجتماعية للمشاريع ،دار المنهل اللبنانية للطباعة والنشر،
عمان ،األردن.2007 ،
-رانية كوثر رابحي ،إبراهيم بومزايد ،مقاربات وطرق تقييم المؤسسات االقتصادية ،مجلة الباحث االقتصادي،
جامعة 20أوت ،1955سكيكدة ،العدد.2018 ،10 :
-رضوان سمير عبد الحميد ،المشتقات المالية ودورها في إدارة المخاطر ودور الهندسة المالية في صناعة
أدواتها ،دار النشر الجامعي ،مصر ،القاهرة ،2005 ،ص ص.94-77
-ريتشارد شرويد وآخرون ،تقييم المؤسسة ،ترجمة خالد علي احمد كاجيجي ،دار المريخ ،السعوديةن .2006
-زبيدة سمرود ،جمال الدين سحنون ،دور التحليل المالي في تقييم األداء المالي عن طريق مؤشرات التوازن
(دراسة حالة المؤسسة الوطنية للسكك الحديدية Anesrifللفترة ( ،)2018-2017مجلة الريادة
القتصاديات األعمال ،جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف ،المجلد ،06العدد.2020 ،03
-سامي مباركي ،فعالية األسواق المالية في تنشيط االستثمارات :دراسة مقارنة الجزائر ،المغرب وتونس،
مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير منشورة ،جامعة الحاج لخضر باتنة ،الجزائر.2004-2003،
-سمير عبد الحميد رضوان حسن ،المشتقات المالية ودورها في إدارة المخاطر ودور الهندسة المالية في
صناعة أدواتها-دراسة مقارنة بين النظم الوضعية وأحكام الشريعة اإلسالمية ،الطبعة األولى ،دار النشر
للجامعات ،مصر.2005 ،
-السيد عليوه ،تحليل مخاطر االستثمار في البورصة واألوراق المالية ،دار األمين ،مصر.2006 ،
-شعبان محمد إسالم البرواري ،بورصة األوراق المالية من منظور إسالمي :دراسة نقدية تحليلية ،دار
الفكر ،دمشق.2002،
-شعيب شنوف ،التحليل المالي الحديث طبقا للمعايير الدولية لإلبالغ المالي ،IFRSدار زهران للنشر
والتوزيع ،عمان.2012 ،
131
قائمـــة المراجع
-شنوف شعيب ،محاسبة المؤسسة طبقا للمعايير المحاسبية الدولية ،مكتبة الشركة الجزائرية بوداود،
الجزائر.2008،
-صالح الدين حميد ،دراسات الجدوى كيف تعدها بنفسك ؟ ٬دار الفكر العربي ٬القاهرة.2000 ٬
-طارق عبد العال حماد ،التقييم واعادة هيكلة الشركات تحديد قيمة المنشأة ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية،
.2008
-طاهر حيدر حردان ،مبادئ االستثمار ،دار المستقبل ،عمان ،األردن.1997 ،
-طاهر حيدر حردان ،أساسيات االستثمار ،دار المستقبل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2009 ،
-طروبيا ندير ،الهندسة المالية اإلسالمية كإستراتيجية لعالج تصدع النظام المالي الدولي )رؤية تحليلية لما
هو كائن وما ينبغي أن يكون) ،الملتقى الوطني الثاني حول :واقع الهندسة المالية وأفاق تطبيقها في الجزائر،
29-28أكتوبر ،2014جامعة أدرار ،ص.05
-عاشور كتوش ،المحاسبة العامة أصول ومبادئ وآليات سير الحسابات وفق النظام المحاسبي المالي،
ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.2011 ،
-عبد الحميد عبد المطلب ،دراسات الجدوى االقتصادية التخاذ الق اررات االستثمارية ،الدار الجامعية ،مصر،
.2006
-عبد الرحمن عطية ،المحاسبة العامة وفق النظام المحاسبي المالي ،الطبعة الثانية ،دار النشر جيطلي،
برج بوعريريج.2010،
-عبد الرحيم عاطف جابر طه ،دراسات الجدوى ،الناشر المركز الدولي للتنمية اإلدارية والدراسات القانونية،
. 2010
-عالء الدين الرفاتي ،سوق األوراق المالية اإلسالمية بين النظرية والتطبيق دراسة حالة سوق رأس المال
اإلسالمي الماليزي ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير منشورة ،الجامعة اإلسالمية غزة ،فلسطين.2007 ،
-عالوي لخضر ،المحاسبة المعمقة وفق النظام المحاسبي المالي ،SCFالصفحات الزرقاء ،الجزائر.
-علي محمد عباس ،اإلدارة المالية ،إثراء للنشر والتوزيع ،األردن ،دون طبعة.2019 ،
-عوادي مصطفى ،المعالجة المحاسبية لالهتالك التثبيتات حسب النظام المحاسبي المالي ،مجلة الدراسات
االقتصادية والمالية ،جامعة الوادي ،العدد .2012 ،05
-العيساوي كاظم جاسم ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات )تحليل نظري وتطبيقي( ،الطبعة
األولى ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2011،
-عيسى محمد الغزالي ،تحليل األسواق المالية ،سلسلة دورية تعنى بقضايا التنمية في األقطار العربية،
العدد السابع والعشرون ،المعهد العربي للتخطيط ،الكويت.2004،
-غربي حمزة ،السياسات المالية للمؤسسة ،مطبوعة بيداغوجية ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير،
جامعة محمد بوضياف ،جامعة المسيلة.2016-2015 ،
-فايز سليم حداد ،اإلدارة المالية ،دار حامد للنشر والتوزيع ،عمان ،الطبعة الثالثة.2010 ،
132
قائمـــة المراجع
-فداوي أمينة ،المحاسبة المعمقة ،مطبوعة بيداغوجية ،جامعة محمد الصديق بن يحي ،جيجل-2016 ،
.2017
-فراح خالدي ،مطبوعة مستوفاة لمقياس التقييم المالي للمؤسسة -محاضرات مدعمة بمسائل تدريبية، -
مطبوعة بيداغوجية ،جامعة العربي بن مهيدي ،أم البواقي ،دون سنة نشر.
-فيصل محمود الشرورة ،االستثمار في بورصة األوراق المالية :أسس النظرية والعملية ،دار وائل للنشر
والتوزيع.2008 ،
-فيصل محمود الشواورة ،مبادئ اإلدارة المالية ،دار الميسرة للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،عمان،
األردن.2013،
-ماجد أحمد عطا هللا ،إدارة االستثمار ،دار أسامة للنشر و التوزيع ،األردن.2011 ،
-مبارك سليمان آل سليمان ،أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة ،الطبعة األولى ،دار كنوز اشبيلية
للنشر والتوزيع ،الرياض.2009 ،
-محمد علي أحمد السيدية ،محاسبة التكاليف دراسة نظرية وإجراءات تطبيقية ،دار زهران للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2010 ،
-محمد مطر ،إدارة االستثمارات )اإلطار النظري والتطبيقات العملية( ،الطبعة الخامسة ،دار وائل،
األردن.2009،
-محمد مطر ،إدارة االستثمارات :اإلطار النظري والتطبيقات العملية ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن،
.2009
-محمود محمد الداغر ،األسواق المالية (مؤسسات-أوراق-بورصات) ،الطبعة األولى ،دار الشروق للنشر
والتوزيع ،األردن.2007 ،
-مروان شموط وكنجو عبود كنجو ،أسس االستثمار ،الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات ،مصر،
.2005
-مفلح محمد عقل ،مقدمة في اإلدارة المالية والتخليل المالي ،دار المستقبل للنشر ،عمان ،األردن.2000 ،
-مليكة زغيب وميلود بوشقير ،التسيير المالي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.2010 ،
-منير إبراهيم هندي ،الفكر الحديث إدارة المخاطر :الهندسة المالية باستخدام التوريق والمشتقات ،الجزء
الثاني :المشتقات ،المكتب العربي الحديث ،القاهرة ،مصر.2009،
-منير شاكل محمود ،التحليل المالي :مدخل صناعة الق اررات ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن.2005 ،
-الموسوي ضياء مجيد ،البورصات :أسواق رأس المال وأدواتها األسهم والسندات ،مؤسسة شباب الجامعة،
مصر.2003 ،
-نبيل بوفليح ،دروس وتطبيقات في التحليل المالي حسب النظام المحاسبي المالي ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،الجزائر.2019 ،
نجم عبود نجم ،مدخل إلى إدارة المشروعات ،ط ، 1الوراق للنشر و التوزيع،عمان ،األردن − .2013 ،
133
قائمـــة المراجع
نعيم نمر داود ،دراسة الجدوى االقتصادية ،دار البداية ،عمان -األردن− .2011 ،
-نور الدين تمجغدين ،دراسة الجدوى االقتصادية بين المتطلبات النظرية واإلشكاالت العلمية ،مجلة الباحث،
المجلد ،07العدد ،07جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة.2010 ،
-هادي أحمد محمد الصياد ،أهمية التحليل المالي كنظام للمعلومات في توفير المعلومات الالزمة لمتخذي
الق اررات المالية – دراسة ميدانية لعينة من الوحدات االقتصادية في اليمن – أطروحة مقدمة لنيل شهادة
الدكتوراه ،جامعة الجزائر.2010 ،
-هندي منير ابراهيم ،الفكر الحديث في ادارة المخاطر :الهندسة المالية باستخدام التوريق والمشتقات،
المكتب العربي الحديث ،االسكندرية.2014 ،
-هنيدي منير إبراهيم ،أساسيات االستثمار في األوراق المالية ،منشأة المعارف.1999 ،
-هواري سويسي ،تقييم المؤسسة ودورها في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية بالجزائر ،أطروحة
مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه ،منشورة ،جامعة الجزائر.2008 ،
-هواري سويسي ،دراسة تحليلية لمؤشرات قياس أداء المؤسسات من منظور خلق القيمة ،مجلة الباحث،
المجلد ،العدد .2010-2009 ،07
-يحي بن حمد النعيمي ،الهندسة المالية اإلسالمية ودورها في تمويل رأس المال العامل ،أطروحة مقدمة
لنيل شهادة الدكتوراه منشورة ،جامعة اليرموك ،األردن ،2010 ،ص .11
-يزيد تقرارت ،استخدام أدوات التحليل المالي في تشخيص الوضع المالي للمؤسسات االقتصادية في ظل
اإلصالح لمحاسبي دراسة حالة المؤسسة الوطنية إلنتاج اللوالب والسكاكين والصنابير " "bcrبوالية سطيف
– للفترات المالية ( ،)2014 -2011مجلة بحوث ،الملجد ،11العدد ،02جامعة بن يوسف بن خدة،
الجزائر.2017 ،
-يوحنا آل آدم وسليمان اللوزي ،دراسة الجدوى االقتصادية وتقييم كفاءة أداء المنظمات ،دار المسيرة للنشر
والتوزيع ،الطبعة الثانية ،األردن.2005 ،
-يوسف بومدين ،فاتح ساحل ،تيسير التسيير المالي ،دار بلقيس ،الجزائر.2016 ،
-يوسف قريشي وإلياس بن الساسي ،التسيير المالي :اإلدارة المالية-دروس وتطبيقات ،دار وائل للنشر
والتوزيع ،األردن ،الطبعة األولى.2006 ،
134
قائمـــة المراجع
135