You are on page 1of 67

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد البشير اإلبراهيمي ‪ -‬برج بوعريريج‪-‬‬

‫كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫‪ -‬قسم علوم التسيير ‪-‬‬

‫مصادر التمويل في المؤسسة االقتصادية‬

‫تخصص ‪ :‬إدارة مالية‬


‫إعداد الطلبة ‪:‬‬
‫رخروخ عبد الباسط‪.‬‬
‫عيسي رابح ‪.‬‬
‫بالي أسامة ‪.‬‬
‫إشراف األستاذ المحترم ‪ :‬بوعافية سمير‪.‬‬

‫السنة الجامعية ‪2023/2022‬‬


‫شكر وتقدير‬

‫الحمد هلل نحمده ونشكره ونهتدي به ‪ ،‬الحمد هلل الدي يسر امورنا وهونا علينا الصعب وجعله سهل‬
‫علينا ‪ ،‬الحمد هلل الذي وفقنا في انجاز هذا العمل وانهائه وما كنا لنوفق لوال توفيق هللا ‪.‬‬

‫نوجه شكرنا الى االستاد المشرف < سمير بوعافية > على صبره ومجهوداته معنا وعلى ماقدمه‬
‫لنا من تعليمات وتوجيهات ساهمت في اثراء موضوعنا ‪ ،‬جزاك هللا خيرا وجعل معلوماتك‬
‫ومجهوداتك في ميزان حسناتك ‪.‬‬

‫وال يفوتنا في هذ ا ان نتقدم بالشكر الجزيل واالمتنان لكل العمال والموظفين واالطارات في مؤسسة‬
‫كوندور بوالية برج بوعريريج ‪ ،‬مما قدموه لنا من تسهيالت وبيانات ضرورية للبحث ‪ ،‬فنقول لهم‬
‫حفظكم هللا وجزاكم كل خير ‪.‬‬

‫ونقدم شكرنا الى كل يد كريمة امدتنا بالعون وجميع من ساهم من قريب ومن بعيد ولو كان بحرف‬
‫واحد لرفع معنوياتنا ولم يبخل علينا بنصيحة والتوجيه وكل من اعاننا ولو بكلمة طيبة ‪.‬‬

‫ونقدم شكرنا وهذ ا العمل الى اعز الناس في قلوبنا ونور اعيننا الى ثمرة الفؤاد الوالدين االعزاء‬
‫جزاكم هللا كل خير وجعلك م من اهل الجنة ومن ورثة النعيم ‪.‬‬
‫الفهرس ‪:‬‬
‫شكر وتقدير‬
‫الصفحة‬ ‫الفهرس‬
‫قائمة االشكال والجداول‬
‫المقدمة‬

‫الفصل االول ‪ :‬االطار النظري حول التمويل ومصادر التمويل ‪26 - 4 .‬‬
‫‪11 - 5‬‬ ‫المبحث االول ‪ :‬عموميات حول التمويل ‪.‬‬
‫‪8-5‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬مفهوم التمويل واهميته ‪.‬‬
‫‪9-8‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬انواع التمويل والعوامل المحددة له ‪.‬‬
‫‪11 - 10‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬مخاطر وضمانات التمويل ‪.‬‬
‫‪25 - 12‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬مصادر التمويل في المؤسسة ‪.‬‬
‫‪15 - 13‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬التمويل الداخلي ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬المصادر الخارجية ‪.‬‬
‫‪21 - 15‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬تكلفة التمويل ‪.‬‬
‫‪23 - 21‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬دور التحليل المالي في عملية الدراسة المالية‬
‫‪25 - 23‬‬ ‫في المؤسسة االقتصادية ‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫خالصة الفصل ‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور ‪ -‬برج‬


‫‪35 - 29‬‬ ‫بوعريريج‪.‬‬
‫‪31 - 29‬‬ ‫المبحث االول ‪ :‬لمحة حول مؤسسة كوندور ‪.‬‬
‫‪33 - 31‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬تقديم مؤسسة كوندور ‪.‬‬
‫‪35 - 33‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة كوندور ‪.‬‬
‫‪41 - 35‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬اهداف مؤسسة كوندور ‪.‬‬
‫‪38 - 35‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬دراسة الوضعية المالية لمؤسسة كوندور ‪.‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬عرض الميزانيات المالية لسنوات الثالثة ‪2018‬‬
‫‪40 - 38‬‬ ‫‪ - 2020 - 2019 -‬وتحليلها ماليا ‪.‬‬
‫‪41 - 40‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬حساب التوازن المالي باستخدام النسب المالية ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬اعداد الميزانيات المختصرة ‪45 - 42 - 2019 - 2018‬‬
‫‪43 - 42‬‬ ‫‪.2020‬‬
‫‪44 - 43‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬مصادر التمويل في مؤسسة كوندور ‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬مصادر التمويل الداخلية ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مصادر التمويل الخارجية ‪.‬‬
‫خالصة الفصل‬
‫الخاتمة ‪.‬‬
‫قائمة المراجع ‪.‬‬
‫المالحق ‪.‬‬
‫قائمة الجداول ‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪34‬‬ ‫يمثل تطور الموارد اليشرية في مؤسسة كوندور من‬ ‫‪1‬‬
‫‪2022 - 2014‬‬
‫‪35‬‬ ‫يمثل تقسيم اليد العاملة لسنة ‪. 2022‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪35‬‬ ‫عرض الميزانية المالية لسنة ‪. 2018‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪36‬‬ ‫عرض الميزانية المالية لسنة ‪. 2019‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪37‬‬ ‫عرض الميزانية المالية لسنة ‪.2020‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪38‬‬ ‫حساب راس المال الدائم ‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪38‬‬ ‫حساب احتياجات الراس المال العامل ‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪39‬‬ ‫حساب نسبة التمويل الدائم ‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪39‬‬ ‫حساب نسبة التمويل الخاص ‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪39‬‬ ‫حساب نسبة السيولة ‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪40‬‬ ‫حساب نسبة االستقاللية المالية ‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪40‬‬ ‫الميزانية المالية المختصرة ‪.2018‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪41‬‬ ‫الميزانية المالية المختصرة ‪.2019‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪41‬‬ ‫الميزانية المالية المختصرة ‪.2020‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪42‬‬ ‫حساب االهتالكات ‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪42‬‬ ‫حساب المؤونات ‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪42‬‬ ‫حساب االحتياطات‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪43‬‬ ‫حساب التمويل الذاتي ‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫قائمة االشكال ‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬
‫‪12‬‬ ‫يمثل انواع مصادر التمويل ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪31‬‬ ‫يمثل الهيكل التنظيمي لمؤسسة كوندور ‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫تعتبر مسألة التمويل من أعقد المسائل التي تواجه المسير المالي في المؤسسة‪ ٬‬إذ تقع على عاتقه‬
‫عملية تدبير األموال الالزمة لتمويل مختلف أنشطة المؤسسة فإذا كانت النظرية المالية التقليدية‬
‫تهتم فقط بكيفية تدبير و الحصول على األموال الضرورية الستمرار نشاط المؤسسة‪ ٬‬فإن النظرية‬
‫المالية الحديثة أصبحت تهتم إلى أبعد من ذلك بالطرق و الكيفيات التي تمكن من الحصول على‬
‫هذه الموارد المالية بأقل التكاليف الممكنة ‪ ،‬لقد أصبح من الضروري على المسير المالي‪ ٬‬عند‬
‫تحديد سياسة التمويل التي يتبعها للحصول على األموال‪ ٬‬و قبل اتخاذ قرار التمويل‪ ٬‬التفكير في‬
‫جملة المتغيرات التي تحكم و تحدد عملية التمويل‪ ٬‬إذ تسعى المؤسسة إلى امتالك و سائل التمويل‬
‫المناسبة و الالزمة لتحقيق نشاطاتها و تغطية احتياجاتها من األموال‪ ٬‬وبذلك تلجأ إلى االعتماد على‬
‫مواردها الداخلية في شكل تمويل ذاتي‪ ٬‬و في حالة عدم كفايته تلجأ إلى تدبير الموارد الخارجية‪٬‬‬
‫حيث يتم ذلك سواء بصفة مباشرة من المدخرين عن طريق السوق المالية‪ ٬‬أو بصفة غير مباشرة‬
‫عن طريق اللجوء إلى الهيئات و المؤسسات‪ .‬تشكل هذه األخيرة تمويالا أساسيا للمؤسسات غير‬
‫القادرة على اعتماد السوق المالية كمصدر لتمويل احتياجاتها ‪ ،‬على ما سبق فإنه سيتم التمييز بين‬
‫مصادر التمويل ‪.‬‬

‫إشكالية الدراسة ‪:‬‬


‫وبناء على ما سبق يمكن صياغة اإلشكالية التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬ما هي مختلف مصادر التمويل في المؤسسة االقتصادية ؟‬
‫والتمام جميع جوانب الدراسة قمنا بتجزئة اإلشكالية الى عدة فروع ‪:‬‬
‫‪ -‬ما معنى التمويل وفيما تكمن أهميته ؟‬
‫‪ -‬فيما تكمن أسس ومخاطر وضمانات التمويل ؟‬
‫‪ -‬ماهي مختلف مصادر التمويل ؟‬
‫‪ -‬فيما تتمثل مصادر التمويل في مؤسسة كوندور ؟‬
‫ولالجابة على هذه التساؤالت قمنا بطرح مجموع من الفرضيات ‪.‬‬
‫الفرضيات ‪:‬‬
‫يمكن صياغة الفرضيات التالية ‪:‬‬

‫(أ)‬
‫_ التمويل هو عبارة عن توفير األموال الالزمة النشاء او تطوير مشروع تكمن أهميته في‬
‫استمرار وبقاء المؤسسة ‪.‬‬
‫_ تتمثل مصادر التمويل في المصادر الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫_ توجد في مؤسسة كوندور عدة مصادر ‪.‬‬
‫أهمية الدراسة ‪:‬‬
‫‪ -1‬تكمن أهمية هذه الدراسة في معرفة قضية أساسية في المؤسسة االقتصادية اال وهي التمويل ‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفة أهمية التمويل في المؤسسة االقتصادية واخذ بعين االعتبار العوامل المحددة له ‪.‬‬
‫‪- 3‬أهمية معرفة واقع مصادر التمويل في المؤسسة االقتصادية الجزائرية ‪.‬‬
‫‪- 4‬معرفة مختلف مصادر التمويل في مؤسسة كوندور ‪.‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬
‫هناك أسباب عديدة الختيار الموضوع منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬الميل الشخصي لمعرفة مختلف مصادر التمويل ‪.‬‬
‫‪ -2‬كون الموضوع في مجال االختصاص إدارة مالية ‪.‬‬
‫‪- 3‬محاولة التعرف على الجانب الملي في مؤسسة كوندور ‪.‬‬
‫اهداف الدراسة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ابراز اهم مصادر التمويل في المؤسسة االقتصادية وتقييمها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬محاوله ابراز المفاهيم المختلفة المتعلقة بالتمويل في المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬التعرف على مختلف مصادر التمويل في مؤسسة كوندور ‪.‬‬
‫‪ - 4‬ابراز واقع التقنيات المختلفة وطرق تقييمها ‪.‬‬
‫منهج الدراسة ‪:‬‬
‫من اجل االجابة على مختلف التساؤالت التي تم طرحها وبغية اإلجابة على اإلشكالية العامة ومن‬
‫اجل اختبار صحة الفرضيات ‪،‬اعتمدنا في دراستنا على المنهج الوصفي التحليلي ‪.‬‬

‫(ب)‬
‫حيث اعتمدنا على المنهج الوصفي في الفصل األول من االلمام بالجانب النظري ‪ ،‬واعتمدنا في‬
‫الفصل الثاني على المنهج التحليلي من اجل معالجة إشكالية البحث ‪.‬‬
‫حدود الدراسة ‪:‬‬
‫تتمثل حدود الدراسة في االطار الزماني والمكاني ‪ ،‬حيث يتمثل االطار الزماني في الفترة الممتدة‬
‫من سنة ‪ ، 2020 – 2018‬واالطار المكاني المتمثل في دراسة مؤسسة كوندور المتواجدة في‬
‫والية برج بوعريريج ‪.‬‬

‫تقسيمات الدراسة ‪:‬‬


‫لقد قسمنا بحثنا الى مقدمة وفصلين أساسيين وخاتمة ‪:‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬لقد تطرقنا في هذا الفصل الى مفهوم التمويل واهميته ‪،‬وانواعه والعوامل المحددة‬
‫له ‪ ،‬مخاطره وضماناته ‪ ،‬ومختلف مصادر التمويل ‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬تم التطرق الي مؤسسة كوندور وتحليل االحصائيات باستخدام األدوات المقدمة من‬
‫طرف المؤسسة ‪.‬‬

‫(ج)‬
‫الفصل األول ‪:‬‬

‫االطار النظري حول التمويل ومصادر التمويل ‪.‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫إن التمويل يكتسب دورا كبيرا في المؤسسة االقتصادية ويتمثل في أن التمويل له مكانة خاصة‬
‫نظرا لطبيعة المبادالت القائمة فهو أساس تنفيذ المشاريع‪ ،‬وكلما كانت المؤسسة تحتوي على‬
‫مصادر تمويل وفيرة كلما كان بإمكنها الحصول على مشاريع هامة التي تتطلب حجمها تمويال‬
‫كبيرا‪ ،‬وبصفة عامة يجب أن يتالئم التمويل مع أهداف المؤسسة االقتصادية المحيطة اومهارة‬
‫العاملين فيها‪ ،‬إذ أن نوع التمويل يختلف من المؤسسة ألخرى حسب نوع اإلنتاج وحجم المنشأة‪.‬‬
‫وقد قسمنا هذا الفصل الى مبحثين ‪:‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬عموميات حول التمويل ‪.‬‬
‫الم بحث الثاني ‪ :‬مصادر التمويل في المؤسسة ‪.‬‬

‫(‪)4‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬عموميات حول التمويل ‪.‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫يعتبر التمويل من اهم األساسيات في المؤسسة ‪ ،‬فهو يعتبر المحرك األساسي في المؤسسة فعلى‬
‫المؤسسة إدارة هذه األموال بطريقة صحيحة من اجل الى وصول الى اهداف المؤسسة ‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم التمويل واهميته‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم التمويل‪1 :‬‬

‫إن النظرة التقليدية للتمويل هي الحصول على األموال و إستخدامها لتشغيل أو تطوير المشاريع و‬
‫التي تتركز أساسا ا على تحديد أفضل مصدر للحصول على أموال من عدة مصادر متاحة‪ .‬ففي‬
‫االقتصاد المعاصر أصبح التمويل يشكل أحد المقومات األساسية لتطوير القوى المنتجة و توسيعها‬
‫و تدعيم رأس المال خاصة لحظة تمويل رأس المال المنتج‪.‬‬
‫يقول (موريس دوب) التمويل في الواقع ليس إال و سيلة لتعبئة الموارد الحقيقة القائمة ‪.‬‬
‫أما الكاتب (بيش) فيعرفه على أنه اإلمداد باألموال الالزمة في أوقات الحاجة إليه ‪.‬‬
‫كذلك يعرفه على أنه ‪ :‬توفير المبالغ النقدية الالزمة لدفع و تطوير مشروع خاص و عام‪.‬‬
‫كما يعرف التمويل على أنه الحقل اإلداري أو مجموعة الوظائف اإلدارية المتعلقة بإدارة مجرى ‪.‬‬
‫النقد و إلزاميته لتمكين المؤسسة من تنفيذ أهدافها ومواجهة ما يستحق عليها من التزامات في‬
‫الوقت المحدد‪.‬‬
‫وبصفة عامة يتمثل التمويل في كافة األعمال التنفيذية التي يترتب عليها الحصول على النقدية‬
‫واستثمارها في عمليات مختلفة ساعد على تعظيم القيمة النقدية المتوقع الحصول عليها مستقبال في‬
‫ضوء النقدية المتاحة حاليا لالستثمار والعائد المتوقع الحصول تحقيقه منه‪ ،‬والمخاطر المحيطة‬
‫به‪،‬واتجاهات السوق المالية‪.‬‬
‫كما يعر أيضا ا التمويل على أنه أحد مجاالت المعرفة تختص به اإلدارة المالية وهو نابع من رغبة‬
‫األفراد ومنشآت األعمال لتحقيق أقصى حد ممكن من الرفاهية‪.‬‬
‫من خالل هذه التعاريف يمكن استخالص أن التمويل هو توفير األموال الالزمة للقيام بالمشاريع‬
‫االقتصادية و تطويرها و ذلك في أوقات الحاجة إليها إذ أنه يخص المبالغ النقدية و ليس السلع و‬
‫الخدمات و أن يكون بالقيمة المطلوبة في الوقت المطلوب ‪ ،‬فالهدف منه هو تطوير المشاريع‬
‫العامة منها و الخاصة و في الوقت المناسب‪.‬‬
‫____________________‬
‫‪-1‬د‪,‬عبد الغفار الحنفي ‪ ،‬اساسيات التمويل واإلدارة المالية ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ، 2002،‬ص‪.118 :‬‬

‫(‪)5‬‬
‫أهمية التمويل‪:‬‬
‫لكل بلد في العالم سياسة اقتصادية و تنموية يتبعها أو يعمل على تحقيقها من أجل تحقيق الرفاهية‬
‫ألفراده‪ ,‬و تتطلب هذه السياسة التنموية وضع الخطوط العريضة لها و المتمثلة في تخطيط‬
‫المشاريع التنموية و ذلك حسب إحتياجات و قدرات البالد التمويلية‪1.‬‬

‫و مهما تنوعت المشروعات فإنها تحتاج إلى التمويل لكي تنمو و تواصل حياتها ‪ ,‬حيث يعتبر‬
‫التمويل بمثابة الدم الجاري للمشروع ‪ ,‬ومن هنا نستطيع القول أن التمويل له دور فعال في تحقيق‬
‫سياسة البالد التنموية و ذلك عن طريق‪:‬‬

‫– توفير رؤوس األموال الالزمة إلنجاز المشاريع التي يترتب عليها‪.‬‬


‫_توفير مناصب شغل جديدة تقضي على البطالة‪.‬‬
‫_ تحقيق التنمية إلقتصادية البالد‪.‬‬
‫_ تحقيق األهداف المسطرة من طرف الدولة‬
‫– تحقيق الرفاهية ألفراد المجتمع عن طريق تحسين الوضعية المعيشية لهم (توفير السكن‪ ,‬العمل‬
‫‪.).........‬‬
‫ثانيا‪ :‬أشكال التمويل‪ :‬هناك عدة أشكال لتمويل و التي نذكر منها ‪:‬‬
‫‪2‬‬‫لتمويل شكالن هما المباشر و غير المباشر‪:‬‬
‫‪ 1.1‬التمويل المباشر‪ :‬هذا النوع من التمويل يعبر عن العالقة المباشرة بين المقرض و‬
‫المقترض و المستثمر دون تدخل أي و سيط مالي مصرفي أو غير مصرفي ‪ .‬و هذا النوع من‬
‫التمويل يتخذ صور متعددة كما يختلف باختالف المقترضين ‪،‬مؤسسات ‪ ،‬أفراد ‪ ،‬هيئات حكومية )‬
‫)‪.‬‬
‫أ‪ -‬المؤسسات‪ :‬تستطيع أن تحصل على قروض و تسهيالت إئتمانية من مورديها أو من‬
‫عمالئها أو حتى من مؤسسات أخرى إال أنها يمكن أن تخاطب القطاع العريض من المدخرين‬
‫الذين يرغبون في توظيف أموالهمون أن يرتبط‬
‫_________________‬
‫‪-1‬رابح خوني ‪ ،‬رقية حساني ‪،‬المؤسسات الصغية والمتوسطة ومشكالت التمويل ‪،‬ايتراك للطباعة والنشر والتوزيع ‪،‬مصر‪،2008،‬ص ‪.97 ،96‬‬

‫‪-2‬محمد بوشوشة ‪،‬مصادر التمويل واثرها على الوضع المالي للمؤسسة ‪،‬مذكرة ماجيتر في العلوم االقتصادية ‪،‬جامعة محمد خيضر _بسكرة _الجزائر‬
‫‪ ، 2007،‬ص ‪. 10‬‬

‫(‪)6‬‬
‫بالنشاط االقتصادي للمؤسسة و الصورة هنا تتمثل في ‪:‬‬
‫_إصدار أسهم لإلكتتاب العام أو الخاص‪.‬‬
‫_إصدار سندات‪.‬‬
‫_اإلئتمان التجاري‪.‬‬
‫_ التمويل الذاتي ‪.‬‬
‫_تسهيالت االعتماد‪...‬الخ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحكومة ‪ :‬تلجأ الحكومة في بعض األحيان إلى التمويل المباشر عن طريق اإلقتراض من‬
‫األفراد و المؤسسات من خالل إصدار سندات متعددة األشكال ذات مدد زمنية مختلفة و أسعار‬
‫فائدة متباينة و من أهم هذه السندات نجد أذونات الخزينة‬
‫التمويل غير المباشر‪ :‬يعبر هذا النوع عن كل طرق و أساليب التمويل غير المباشرة و المتثلة ‪.‬‬
‫‪.‬في األسواق المالية و البنوك أي كل المصادر المالية التي فيهوسطاء ماليين‪.‬‬
‫حيث يقوم الوسطاء المالين المتثلين في السوق المالية و بعض البنوك ‪ ،‬بتجميع المدخرات المالية‬
‫من الوحدات االقتصادية ذات الفائض ‪ ،‬ثم توزع هذا اإلدخارات المالية على الوحدات االقتصادية‬
‫التي تحتاجها‪ ،‬فالمؤسسسات المالية الوسيطة تحاول أن توفق بين متطلبات مصادر اإلدخار و‬
‫‪.‬متطلبات مصادر التمويل‬
‫و هناك بعض أشكال التمويل غير المباشرة األخرى و التي تكون في شكل ضمانات و التي‬
‫تستعمل عادة في عمليات اإلستراد و التصدير مثل االعتماد المستندي ‪ ،‬التحصيل المستندي‬
‫‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪1‬‬‫‪.2.2‬التمويل المحلي و التمويل الدولي ‪:‬‬
‫ينقسم مثل هذا النوع من التمويل إلى تمويل مصدره السوق و المؤسسات المالية الداخلية و تمويل‬
‫مصدر السوق المالية و الهيئات المادلية الدولية‪.‬‬
‫التمويل المحلي‪ :‬يعتمد مثل هذا النوع من التمويل على المؤسسات المالية و األسواق المالية‬
‫المحلية و هو يضم المصادر المباشر ة غير المباشرة المحلية (قروض بمختلف أنواعها ‪ ،‬أوراق‬
‫مالية و تجارية بمختلف أنواعها ‪...‬الخ) و هذا النوع من التمويل يخدم قطاع المؤسسات االقتصادية‬
‫أكثر من الهيئات الحكومية‪.‬‬
‫_________________‬
‫‪-1‬موقع اقتصاد العرب ‪ ،‬التاريخ يوم ‪،2023/03/08‬الساعة ‪. 20:28‬‬

‫(‪)7‬‬
‫التمويل الدولي‪ :‬هذا النوع من التمويل يعتمد بالدرجة األولى على األسواق المالية الدولية مثل‬
‫البورصات ‪ ،‬و الهيئات الماليلة الدولية أو األقليمية ‪ ،‬مثل صندوق النقد الدولي أو البنك العالمي‬
‫للإلنشاء و التعمير و بعض المؤسسات األقليمية ‪ ،‬باإلضافة إلى البرامج التمويلية الدولية التي في‬
‫شكل إعاناتأو إستثمارات مثل ما هو الحال بالنسبة لبرنامج ميدا الذي أطلقه اإلتحاد األوروبي في‬
‫إطار الشراكة األورومتوسطية‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع التمويل والعوامل المحددة له ‪.‬‬
‫يُتاح للمؤسسات التجارية المصادر التمويلية التالية‪:‬‬
‫االقتراض إذ بمستطاع المقترض الحصول على ‪:‬‬
‫قروض قصير األجل‬
‫قروض متوسطة األجل‬
‫القروض طويلة األجل‬
‫زيادة مساهمة أصحاب المؤسسة يمكن زيادة مساهمة أصحاب المؤسسة من خالل‪:‬‬
‫إصدار أسهم ممتازة ‪ :‬زيادة حقوق حملة األسهم العادية والذي يمكن أن يتم من خالل زيادة رأس‬
‫المال عن طريق طرح مزيد من األسهم العادية وزيادة األرباح غير الموزعة‬
‫العوامل المحددة ألنواع التمويل ‪:‬‬
‫تختلف الهياكل المالية للمؤسسات في مكوناتها ‪:‬‬
‫فبعضها يعتمد بشكل رئيس على األموال الذاتية لتلبية احتياجاته المالية‬
‫في حين يعتمد األخر إلى حد كبير على األموال المقترضة والبعض قد يختار أ امرا وس ا‬
‫طا بين ذلك‬
‫هذا األمر يضعنا أمام تساؤل حول األسباب التي تؤدي إلى وجود مثل هذه االختالفات في تركيبة‬
‫الجانب األيسر في ميزانيات‪1 .‬‬

‫مؤسسات األعمال من حيث طبيعة المصدر‪ ٬‬كما يضعنا أمام تساؤل حول العوامل التي يحدد في‬
‫ضوئها المصدر األنسب للتمويل‪ .‬والجواب على الشق األول هو أن هذه االختالفات هي نتيجة لعدة‬
‫عوامل متنازعة تتراوح بين ‪:‬‬
‫________________‬
‫‪-1‬هيثم محمد الزغبي ‪،‬اإلدارة والتحليل المالي ‪،‬دار الفكر للطباعة والنشر ‪،‬عمان ‪، 2000،‬ص ‪. 118‬‬

‫(‪)8‬‬
‫ظروف المؤسسة نفسها والحالة االقتصادية وتوافر األنواع المختلفة من األموال وطبيعة النشاط‬
‫الذي تمارسه المؤسسة ‪،‬تركيبة موجوداتها ‪،‬و أما بخصوص العوامل التي تحدد في ضوئها أنواع‬
‫األموال المناسبة للمؤسسة‪ ٬‬فيمكن أن نعدد منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ . 1‬الدخل ‪ :‬بمستطاع المؤسسات التجارية‪ ٬‬تحسين الدخل أو العوائد التي تحققها على أموال‬
‫أصحابها عن طريق االقتراض بتكلفة أقل من العائد المحقق على الموجودات ومن أهم الميزات‬
‫التي يحققها التمويل عن طريق االقتراض الثابت التكلفة (في الحاالت التي تكون فيها تكلفة‬
‫االقتراض أقل من العائد على الموجودات فقط) هو تحسين العائد على حقوق أصحاب المؤسسة‬
‫بشكل أفضل مما لو كانت عمليات المؤسسة ممولة جميعها من قبل أصحابها‪ ٬‬أي دون اقتراض‪.‬‬
‫أما إذا كانت كلفة االقتراض أعلى من العائد المحقق على الموجودات‪ ٬‬فإن نتائج الرفع المالي‬
‫ستكون عكسية حيث سينخفض العائد على حقوق المالكين ‪1.‬‬

‫‪.2‬حجم المؤسسة ‪:‬‬


‫يعتبر عامل مؤثر في قدرتها على التوسع في االفتراض فالمؤسسات ذات )حجم المؤسسة )‬
‫المصادر المالية الكبيرة وذات الحجم الواسع غالباا ما تتمتع بثقة مصادر التميل اكثر من المؤسسات‬
‫الصغيرة ‪2.‬‬

‫‪.3‬اإلدارة والسيطرة ‪:‬‬


‫بارزا‬
‫بقاء اإلدارة والسيطرةعلى المؤسسة في أيدي المالكين الحاليين من العوامل التي تلعب دورا ا‬
‫في تخطيط مصادر التمويل‪ .‬لهذا السبب‪ ٬‬كثيارا ما نجد المالكين المسيطرين يفضلون التمويل عن‬
‫طريق االقتراض‪ ٬‬وإصدار األسهم الممتازة بدال من إصدار أسهم عادية‪ ٬‬ألن الدانتين العاديين‬
‫والممتازين كلهم ال يهددون نمثل هذه السيطرة بصورة مباشرة‪ ٬‬ألنهم ال يملكون التدخل في اإلدارة‬
‫‪3.‬‬

‫‪ .4‬الظروف االقتصادية العامة ‪:‬‬


‫قد تشجع ظروف الرواج االقتصادي على توسع المؤسسات في االقتراض لتمويل عملياتها بدال من‬
‫االعتماد على زيادة رأس المال ألن ظروف الرواج تعطي المؤسسات ثقة بقدرتها على خدمة دينها‬
‫وبشكل عام فإن الظروف االقتصادية العامة‬
‫من العوامل المؤثرة في اختيار أنواع التمويل ‪.‬‬
‫___________________‬
‫‪-1‬هيثم محمد الزغبي ‪ ،‬مرجع تم ذكره سابقا ‪،‬ص ‪.118‬‬

‫‪-2‬عامر شقر‪،‬ايمن الشنطي ‪،‬مقدمة في اإلدارة والتحليل المالي ‪،‬ط‪ ، 2‬دار المستقبل للنشر والتوزيع ‪،‬األردن ‪، 2000،‬ص‪. 184‬‬

‫‪-3‬توفيق عبد الحكيم واخرون ‪،‬اإلدارة والتحليل المالي‪،‬دار الصفاء ‪ ،‬عمان ‪ ، 2002،‬ص ‪. 102‬‬

‫(‪)9‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬مخاطر وضمانات التمويل ‪.‬‬
‫تحتاج المؤسسة االقتصادية الى اموال للنهوض بمشاريعها ‪ ،‬وتتعدد المصادر التي تلجا اليها ‪،‬‬
‫للحصول على ذلك التمويل ‪ ،‬فترتبط هناك عدة مخاطر اما على مستوى المؤسسة او خارج‬
‫المؤسسة ‪ ،‬حيث ان السبب الرئيسي لهذه المخاطر عادة ما يكون المسيرون هم السبب لضعف‬
‫قدراتهم ‪ ،‬وسنتعرف في هذا المطلب على هذه المخاطر‪1 .‬‬

‫الفرع االول‪ :‬الخطر القانوني ‪.‬‬


‫يرتبط هذا الخطر أساسا بعدم معرفة الوضعية القانونية للمؤسسة‪ ،‬وكذا نوع النشاط الذي متارسه‪،‬‬
‫فالبنك متى مول مؤسسة اقتصادية ‪ ،‬فانه عليه مراعاة هذه الجوانب الهامة واال عرض أمواله‬
‫للخطر ‪ ،‬التي هي أموال المودعين ‪.‬‬
‫فالمؤسسة مهما كان نوعها ونشاطها الذي تمارسه يجب ان تؤسس على أسس صحيحة منصوص‬
‫عليها قانونيا ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الخطر البشري‪:‬‬
‫يتمثل هذا الخطر في عدم كفاءة الموارد البشرية المكرسة النجاز المشروع وعدم كفاءتهم ‪ ،‬مما‬
‫يترتب عليه عدم استغالل األموال بكفء ‪،‬او خطر سوء تسيير المشروع من طرف المسيرين ‪،‬‬
‫وهي مخاطر مرتبطة مباشرة بالقرارات المتخذة من طرف المسؤولين الذين تسند اليهم السياسة‬
‫الفعلية للمؤسسة ‪ ،‬وتحديد االستراتيجية المثلى لتنميتها واستمرارها ‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الخطر المالي ‪:‬‬
‫ان نوع المؤسسة وطبيعة نشاطها وحجمها دورا هاما في إعطاء الوضعية المالية المناسبة والتي‬
‫تتماشى معها ‪ ،‬فإذا كنا أمام شركات أموال‪ ،‬أو مؤسسات كبيرة الحجم ذات مشاريع ّكبيرة‪ ،‬أو‬
‫مؤسسات عمومية‪ ،‬فإنها تحتاج الى أموال كبيرة‬
‫حيث وبعد تحديد الحاجيات التي تريدها المنشأة من أموال من خالل براجمها وخططها‬
‫االستثمارية‪ ،‬وكذا برامج تمويلها‪ ،‬ياتي القرار باختيار أحسن اإلمكانيات والبدائل التي تسمح لها‬
‫بتحقيق خططها مع االخذ بعين االعتبار عامل الزمن ‪ ،‬وحتى تصل الى تغطية حاجياتها المالية ‪،‬‬
‫فانها تسهر على اخيار مزيج ماي بين األموال الخاصة والديون ‪.‬‬
‫___________________‬
‫‪-1‬ضيفي زوبيدة ‪ ،‬مصادر تمويل مؤسسة اقتصادية ‪ ،‬مذكرة ليسانس ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ‪ ،‬ص ‪. 42‬‬

‫(‪)10‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬الخطر االستراتيجي‪.‬‬

‫قبل القيام بتنفيذ أي مشروع استثماري يجبب دراسة كل الجوانب المتعلقة به‪ ،‬سواء من طرف‬
‫المؤسسة االقتصادية القائمة على المشروع‪ ،‬أو من طرف البنك الممول لها ‪ ،‬وهذا حيث يمكن‬
‫التقليص من احتماالت عدم التأكد‪ ،‬وبالتالي التقليص من المخاطر الناجمة عن االستثمار وأثرها‬
‫على وضع المؤسسة والبنك الممول للعملية‪ ،‬والتأثر على المتعاملين مع المؤسسة‪ ،‬وهذا الخطر قد‬
‫يرتجم في شكل سوء تحديد االهداف‪ ،‬أو لعدم تماشيها مع متطلبات الزبائن ‪،‬او المنافسة الشديدة او‬
‫تاثير السوق المحلي او الخارجي على المؤسسة ‪ ،‬سواء بالنسبة للسلعة المنتجة من طرفها ‪ ،‬ااو‬
‫السعر او تصريف السلع ‪.‬‬
‫‪1‬‬‫اما ضمانات التمويل فتتمثل في ‪:‬‬
‫‪.1‬الضمانات الشخصية ‪:‬‬
‫هو الذي يقوم به الشخاص والذي يقوم بتسديد الدين في حالة عدم قدرته على الوفاء بالتزماته في‬
‫تاريخ االستحقاق ‪ ،‬وعلى هذا األساس فالضمان الشخصي ال يمكن انيقوم به الشخص المدين‬
‫شخصيا وانما يتطلب شخص ثالث لل قيام بدور الضمان ويوجد نوعين هما الضمان االحتياطي‬
‫والكفالة ‪.‬‬
‫‪.2‬الضمانات الحقيقية ‪:‬‬
‫ترتكز الضمانات الحقيقية على موضوع الشيء المقدم للضمان وتتمثل هذه الضمانات في قائمة‬
‫واسعة من السلع والتجهيزات والعقارات يصعب تحديدها ‪ ،‬وتعطى هذه األشياء على سبيل الرهن‬
‫وليس على سبيل تحويل الملكية وذلك من اجل ضمان استرداد القرض ‪ ،‬ويمكن للبنك بيع هذه‬
‫األشياء عند التأكد من عدم استرداد القرض ‪ ،‬وفي الواقع يمكن ان يشرع في عملية البيع هذه خالل‬
‫‪ 15‬يوم ابتداءا من ت اريخ القيام بتبليغ عادي للمدين ‪ ،‬ويمكن ان يأخذ هذا النوع من الضمان نوعين‬
‫هما الرهن العقاري والرهن الحيازي ‪.‬‬

‫__________________‬
‫طاهر لطرش ‪ ،‬تقنيات البنوك ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬ط ‪ ، 2005 ، 5‬ص ص ‪. 172 _ 165 ،‬‬ ‫‪_1‬‬

‫(‪)11‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مصادر التمويل في المؤسسة ‪.‬‬

‫تعتبر مصادر التمويل من اهم األشياء في المؤسسة ‪ ،‬حيث انه يوجد عدة مصادر في المؤسسة‬
‫التي تتمثل في التمويل الداخلي والتمويل الخارجي وتكلفة األموال وفي هذا المبحث سنتطرق اليها‬
‫بالتفصيل ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص أنواع التمويل في الشكل التالي ‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ : )1‬يمثل أنواع مصادر التمويل ‪.‬‬

‫المصادر الداخلية‬
‫من حيث المصدر‬ ‫المصادر الخارجية‬

‫تمويل قصير االجل‬

‫من حيث المدة‬


‫تمويل متوسط االجل‬
‫اشكال التمويل‬
‫تمويل طويل االجل‬

‫التمويل المباشر‬
‫مباشر وغير‬
‫مباشر‬
‫التمويل الغير المباشر‬

‫من اعداد الطالب‬

‫(‪)12‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬التمويل الداخلي ‪.‬‬
‫نقصد بالتمويل الداخلي للمؤسسة مجموعة الموارد التي يمكن للمؤسسة الحصول عليها بطريقة‬
‫ذاتية دون اللجوء إلى الخارج ‪,‬أي مصدرها ناتج عن دورة االستغالل للمؤسسة ‪ ,‬و تتمثل أساسا‬
‫في التمويل الذاتي‪.‬‬
‫‪.1‬التمويل الذاتي ‪:‬‬
‫يعرف التمويل الذاتي على أنه إمكانية المؤسسة لتمويل نفسها بنفسها من خالل نشاطها ‪,‬و هذه‬
‫العملية ال تتم إال بعد الحصول على نتيجة الدورة ‪,‬هذه النتيجة يضاف إليها عنصرين هامين‬
‫يعتبران موردا داخليا للمؤسسة وهما اإلهتالكات و المؤونات ‪ ،‬إن مبلغ النتيجة الصافية المحصل‬
‫عليها في نهاية الدورة المالية و التي تكون أحد عناصر التدفق النقدي الصافي ليست نهائية أو تحت‬
‫تصرف المؤسسة النهائي ألنها سوف توزع على الشركاء ‪ ,‬ولهذا فالمقدار الذي تستطيع المؤسسة‬
‫أن‬
‫تتصرف فيه فعال بعد نهاية الدورة يتكون من قيمة النتيجة الصافية الغير موزعة‪ ,‬إضافة إلى‬
‫االهتالكات و المؤونات ‪ ,‬إذن فهذه القيمة تعبر عن قدرة المؤسسة على تمويل نفسها بنفسها‪1.‬‬

‫التمويل الذاتي = قدرة التمويل الذاتي – األرباح الموزعة ‪.‬‬


‫حيث ‪:‬‬
‫التدفق النقدي الصافي = األرباح ‪ +‬االحتياطات ‪ +‬مخصصات االهتالكات ‪ +‬مخصصات المؤنات‬
‫‪.‬‬
‫وأيضا ‪:‬‬
‫قدرة التمويل الذاتي = النتيجة الصافية قبل توزيع األرباح ‪ +‬مخصصات اإلهتالك ‪ +‬مؤونات ذات‬
‫طابع احتياطي ‪.‬‬
‫ومنه ‪:‬‬

‫مصادر التمويل الذاتي تتمثل في األرباح المحتجزة ‪ -‬اإلهتالكات – المؤونات‬

‫_________________‬
‫‪-1‬مبارك لسلوس‪ ،‬التسيير المالي ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬الجزائر ‪ ، 2000 ،‬ص ‪. 36‬‬

‫(‪)13‬‬
‫‪-1-1‬األرباح المحتجزة ‪:‬‬
‫هي عبارة عن ذلك الجزء من الفائض القابل للتوزيع الذي حققته الشركة من ممارسة نشاطها‬
‫(خالل السنة الجارية أو السنوات السابقة) ولم يدفع في شكل توزيعات و الذي يظهر في الميزانية‬
‫العمومية للشركة ضمن عناصر حقوق الملكية‪ ,‬فبدال من توزيع كل الفائض المحقق على‬
‫المساهمين ‪ ,‬قد تقوم الشركة بتخصيص جزء من ذلك الفائض في عدة حسابات مستقلة يطلق عليها‬
‫اسم " احتياطي" بغرض تحقيق هدف معين ‪. 1‬وتتمثل عناصر األرباح المحتجزة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -2-1‬اإلحتياط النظامي ‪:‬‬
‫يتم تكوين هذا اإلحتياطي طبقا للنظام األساسي للشركة ‪,‬حيث يشترط هذا األخير وجوب تخصيص‬
‫نسبة معينة من األرباح السنوية ألغراض معينة‪ ,‬وهو غير إجباري‪.‬‬
‫‪-3-1‬االحياط القانوني ‪:‬‬
‫تم تكوين هذا اإلحتياطي طبقا للنظام األساسي للشركة ‪,‬حيث يشترط هذا األخير وجوب تخصيص‬
‫نسبة معينة من األرباح السنوية ألغراض معينة‪ ,‬وهو غير إجباري‪ .‬وهناك عدة احتياطات أخرى‬
‫‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪.2‬المؤونات ‪:‬‬
‫تعرف المؤونة على أنها إنخفاض من نتيجة الدورة المالية و مخصصة لمواجهة األعباء و الخسائر‬
‫المحتملة الوقوع أو األكيدة الحصول ‪ .‬كما تعرف على أنها انخفاض عير عادي في قيمة األصول‬
‫و على المؤسسة أن تسعى لتفادي اإلنخفاض‪.‬‬

‫‪.3‬االهتالك ‪:‬‬
‫يعرف اإلهتالك على أنه طريقة لتجديد اإلستثمارات ‪ ,‬أي أن الهدف من من حساب اإلهتالكات هو‬
‫ضمان تجديد اإلستثمارات عند نهاية عمرها اإلنتاجي ‪ ,‬كما يعرف على أنه التسجيل المحاسبي‬
‫للخسارة الي تتعرض لها اإلستثمارات التي تتدهور قيمتها مع الزمن بهدف إظهارها في الميزانية‬
‫بقيمتها الصافية‪3.‬‬

‫________________‬
‫‪-1‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬أدوات التحليل والتخطيط في اإلدارة المالية ‪ ،‬دار الجامعات المصرية ‪ ،‬مصر ‪، 2010،‬ص ‪.46‬‬

‫‪-2‬جمال لعشيشي‪ ،‬محاسبة المؤسسة والجباية‪ ،‬الورقة الزرقاء للنشر والتوزيع‪،‬الجزائر‪ ، 2011 ،‬ص ‪. 90‬‬

‫‪-3‬عمار زيتوني‪ ،‬مصادر تمويل المؤسسات مع دراسة للتمويل البنكي ‪،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد‪ ،09‬جامعة محمد خيضر بسكرة _الجزائر ‪، 2007 ،‬‬
‫‪،‬ص‪.9‬‬

‫(‪)14‬‬
‫و يلعب اإلهتالك في المؤسسة دورا اقتصاديا يتمثل في اهتالك متتالي لالستثمارات‪ ,‬و دورا ماليا‬
‫يتمثل في عملية إعادة تكوين األموال المستثمرة في األصول الثابتة بهدف إعادة تجريدها في نهاية‬
‫حياتها اإلنتاجية ‪,‬حيث يتم حجز المبالغ السنوية ‪ ,‬لذلك تبقى تحت تصرف المؤسسة كتمويل ذاتي‬
‫إلى يوم صرفها‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫عيوب ومزايا التمويل الذاتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬العيوب وتتمثل في ‪:‬‬
‫_قد يؤدي اإلعتماد على التمويل الداخلي اعتمادا كليا إلى التوسع البسيط ‪ ,‬وبالتالي عدم اإلستفادة‬
‫من الفرص المتاحة و المربحة بسبب قصور التمويل الداخلي إلى توفير اإلحتياجات المالية‬
‫الالزمة‪.‬‬
‫_ التمويل الذاتي ال يكفي لتغطية كل حاجات التمويل في المؤسسة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬المزايا وتتمثل في ‪:‬‬
‫_ تمثل أموال اإلهتالك الجانب األكبر في التمويل الداخلي و التي تمثل أمواله معفية من الضرائب‪.‬‬
‫_ البحث عن تمويل ذاتي بمستوى عال هو الهدف األساسي للسياسة المالية وهو دليل على‬
‫إستقاللية المؤسسة في المحيط الذي تنشط فيه‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬المصادر الخارجية ‪.‬‬
‫لقد تطرقنا في المطلب األول الى مصادر التمويل الداخلية في المؤسسة ‪ ،‬حيث ان هذه المصادر ال‬
‫تكفي لتمويل المؤسسة مما يجعل المؤسسة الى اللجوء الى مصادر خارجية وسنتعرف عليها في‬
‫هذا المطلب ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬مصادر التمويل قصيرة االجل ‪:‬‬
‫هي تلك األموال التي تكون متاحة للمستثمر أو للمؤسسة قصد تمويل الفرص اإلستثمارية المتاحة‬
‫كونها تمثل إلتزاما قصير األجل على المؤسسة يتعين الوفاء به خالل فترة زمنية ال تزيد عن‬
‫سنة‪,‬وتتضمن مصادر التمويل قصير األجل ما يلي‪:‬‬
‫أنواع التمويل القصير األجل ‪:‬‬
‫هناك عدة أنواع نذكر منها ما يلي ‪:‬‬
‫____________________‬
‫‪-1‬ضيفي زوبيدة ‪ ،‬مرجع سابق تم ذكره ‪ ،‬ص ‪. 149‬‬
‫(‪)15‬‬

‫أوال ‪ :‬االئتمان المصرفي ‪:‬‬


‫تعتمد المؤسسات التجارية والصناعية في ممارسة أنشطتها اعتمادا كبيرا جدا على البنوك وذلك‬
‫في مجاالت عديدة‪ ،‬منها تسهيل عمليات الدفع‪ ،‬واالستيراد‪ ،‬والتصدير‪ ،‬الى جانب توفير االئتمان‬
‫الالزم لتمويل احتياجاتها في النمو والتطور؛ هذا ولن نتحدث في هذا المجال إال عن دور البنوك‬
‫التجارية في تقديم االئتمان المصرفي للمؤسسات التجارية ‪ .‬وتعتبر البنوك التجارية أهم مصدر من‬
‫مصادر التمويل المتاحة للمؤسسات التجارية والصناعية على حد سواء وتتعامل المؤسسات‬
‫التجارية التي تحتاج الى االئتمان المصرفي مع مسائل تتعلق باختيار نوع التمويل الذي تحتاج إليه‪،‬‬
‫والبنك الذي تتعامل معه‪ ،‬خاصة أن قدرة البنوك على التسليف ليست مطلقة‪ .‬بل هي محدودة‬
‫بمجموعة من العوامل منها ‪1:‬‬

‫‪ .1‬رأسمال البنك واحتياطياته المختلفة ‪.‬‬


‫‪ .2‬حجم الودائع ‪.‬‬
‫‪ .3‬مستوى الودائع واستقرارها ‪.‬‬
‫القبوالت المصرفية ‪:‬‬
‫تعتبر القبوالت المصرفية من مصادر التمويل القصير األجل والتي من الممكن أن تكون بديال‬
‫لالئتمان المصرفي أو جزءا منه ‪ .‬والقبوالت المصرفية تتمثل في قبول البنوك لألسناد نيابة عن‬
‫عمالئها ‪.‬‬
‫أسس منح االئتمان المصرفي ‪:‬‬
‫تبذل البنوك التجارية عناية خاصة عند اتخاذ قراراتها بالتسليف‪ ،‬وذلك لكونها مقرضة ألموال‬
‫اآلخرين التي يجب المحافظة عليها‪ ،‬وتقليل المخاطر المتعلقة باستعمالها ‪ .‬هذا وتتخذ البنوك‬
‫التجارية قراراتها التسليفية بعد القيام بالوقوف على األمور التالية ‪:‬‬
‫‪-1‬مبلغ القرض ‪ :‬تفضل البنوك أن يكون مبلغ القرض المطلوب من أي عميل كافيا لمواجهة‬
‫احتياجاته حتى ال تفاجأ بمزيد من الطلبات لالقتراض إذا لم يكف المبلغ المقدم له أوال‪ ،‬لذا يقع‬
‫ضمن اهتمامات البنوك التأكد من كفاية مبلغ القرض للغرض الذي يرغب العميل في تمويله‪.‬‬
‫‪-2‬الغرض من القرض ‪ :‬كان من المعتاد سابقا أن يحصل العميل على كل ما يطلبه من البنوك‬
‫من أموال بمجرد طلبه دونما استفسار من هذه البنوك عن الغرض‬
‫_____________‬
‫‪-1‬منير إبراهيم هندي ‪،‬الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل‪ ،‬منشاة توزيع المعرف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ، 1998 ،‬ص ‪.8‬‬

‫(‪)16‬‬
‫الذي سيتعمل فيه المبلغ المقترض ‪ .‬وما زالت بعض البقايا لهذه الصورة موجودة‪ ،‬إال أن مالمحها‬
‫األساسية قد تغيرت‪ ،‬وأصبحت الغالبية العظمى من العمالء مقتنعة وبشكل عام يجب إال يتعارض‬
‫غرض القرض والسياسات المالية والنقدية التي ترغب الحكومة في تحقيقها‪ ،‬كما يجب أن يكون‬
‫الغرض مشروعا قانونيا ومتفقا والغايات التي يقدم البنك قروضا من أجلها‪.‬‬
‫‪-3‬مدة القرض ‪ :‬وتفضل البنوك القروض القصيرة األجل ذات التصفية الذاتية وذلك بحكم تركيبة‬
‫مواردها‪ ،‬لكنها أحيانا على استعداد لتقديم قروض متوسطة األجل‪.‬‬
‫‪-4‬مصادر الوفاء ‪ :‬يصر البنك المقرض دائما‪ ،‬قبل الموافقة على منح أي قرض‪ ،‬على التأكد من‬
‫وجود مصادر وفاء مؤكدة لدى المقترض ‪ .‬وإذا كان القرض سيسدد في نهاية الدورة التجارية‪،‬‬
‫يجري التأكد من قدرة المقترض على إتمام هذه الدورة بنجاح ‪ .‬أما إذا كان التسديد سيتم من‬
‫الفائض النقدي المحقق من تشغيل أصل ثابت ممول من القرض‪ ،‬ففي هذه الحالة ينظم التسديد‬
‫ليكون في مواعيد تحقق هذه الفوائض وبدفعات دورية تتناسب معهذه الفوائض‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬االتمان التجاري ‪:‬‬
‫يعرف بأنه ائتمان قصير األجل يمنحه المورد الى المشتري عندما يقوم األخير بشراء‬
‫البضاعة العادة بيعها ‪ .‬وهذا التعريف يستبعد من االئتمان التجاري‪1:‬‬

‫أ‪ -‬االئتمان الطويل األجل أو المتوسط األجل الذي يمنحه بائعو األصول الثابتة‪.‬‬
‫ب‪ -‬االئتمان االستهالكي‪ ،‬كالبيع بالتقسيط‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن المؤسسات الصناعية ال تعتمد اعتمادا كبيرا على هذا النوع من االئتمان‪،‬‬
‫بالمقارنة مع المؤسسات التجارية على مستوى تجارة الجملة والمفرق‪ ،‬إال أن منح االئتمان‬
‫التجاري في جميع المراحل من المنتج الى المستهلك يعتبر أحد المظاهر الهامة للنظام التجاري‬
‫الحديث‪.‬‬
‫أشكال االئتمان التجاري ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحساب الجاري ‪ :‬أهم أشكال االئتمان التجاري واألكثر تفضيال من المدينين‪ ،‬ألنه ال يضع‬
‫وثيقة بيد الدائن تسهل عليه اتخاذ اإلجراءات القانونية ضد المقترض في حالة مواجهته ألية‬
‫صعوبات‪.‬‬
‫ب‪ -‬الكمبياالت ‪ :‬تعتبر الشكل األقل تفضيال من المدينين في االئتمان التجاري‪ ،‬ولكنها األكثر‬
‫تفضيال من الدائنين‪.‬‬
‫____________‬
‫‪-1‬فيصل جميل السعايدة‪ ،‬نضال عبدهللا فريد‪ ،‬الملخص الوجيز في اإلدارة والتحليل المالي ‪ ،‬طبعة األولى ‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫‪ ، 2004‬ص ص ‪. 61 ، 60‬‬

‫(‪)17‬‬
‫ج‪ -‬شيكات مؤجلة ‪ :‬وهي واسعة االنتشار في األردن‪ ،‬ووسيلة غير مفضلة لدى المدينين‬
‫لخطورتها ولعدم إلزامية األجل الوارد فيها‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫تكلفة االئتمان التجاري ‪:‬‬
‫يمكن قياس تكلفة االئتمان التجاري عن طريق تحويل مقدار الخصم النقدي المعروض الى نسبة‬
‫مئوية سنوية ‪.‬فإذا كانت شروط الدفع مثال ‪ 10/2‬صافي ‪(30‬تقرأ اثنين عشرة‪ ،‬صافي ثالثين)‪،‬‬
‫فهذا يعني أنه إذا تم الدفع خالل عشرة أيام يحصل المشتري على خصم مقداره ‪ ،%2‬وإذا لم‬
‫يفعل فعليه أن يدفع كامل القيمة دون خصم بعد ‪ 30‬يوما من تاريخ الفاتورة‪.‬‬
‫إدارة الدين القصير األجل‪:‬‬
‫في إدارة التمويل القصير األجل هناك عنصران يجب مراعاتهما وهما‬
‫‪ -1‬حجم الدين القصير األجل الذي على المؤسسة استعماله ‪.‬‬
‫‪ -2‬مصادر التمويل القصير األجل التي يجب اختيارها ‪.‬‬
‫وبالنسبة للعنصر األول‪ ،‬فان حجم الدين القصير األجل يتحدد بمقدار االستثمارات القصيرة‬
‫األجل انطالقا من الفرضية القائمة على مبدأ المالءمة بين طبيعة المصدر وطبيعة االستخدام‪ ،‬أما‬
‫‪ :‬فيما يتعلق بالعنصر الثاني فهو محكوم بالعوامل التالية‬
‫‪ -1‬الكلفة الفعلية للتمويل القصير األجل‬
‫‪-2‬توافر التمويل بالكمية والوقت والمدة المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -3‬أثر استعمال أحد المصادر في كلفة ووفرة المصادر األخرى ‪.‬‬
‫تقدير كلفة التمويل القصير األجل ‪:‬‬
‫يقوم تقدير كلفة التمويل القصير األجل على فكرة معادلة الفائدة األساسية‬
‫الزمن ‪ x‬السعر ‪ x‬الفائدة = المبلغ‬
‫إال أن المشكلة تتمثل في هذه الحالة في احتساب الكلفة الفعلية إذا عرف رأسمال الدين ومدة الدين‪.‬‬
‫________________‬
‫‪-1‬هيثم محمد زغبي ‪ ،‬مرجع تم ذكره سابقا‪ ،‬ص ‪. 97‬‬

‫(‪)18‬‬
‫ثانيا‪ :‬مصادر تمويل متوسطة وطويلة االجل ‪.‬‬
‫يعرف التمويل متوسط األجل بأنه ذلك النوع من القروض الذي يتم سداده خالل فترة تزيد عن‬
‫السنة و تقل عن ‪ 10‬سنوات‪1 ،‬‬

‫‪ -2‬القروض المباشرة متوسطة األجل‪:‬‬


‫يستعمل هذا النوع من القروض في تمويل األصول الثابتة التي ال يتجاوز عمرها االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -2‬التمويل باإلستئجار ‪:‬‬
‫إن استخدام العقارات و المعدات من طرف المؤسسة كان ممكنا فقط عن طريق اإلمتالك ‪ ,‬لكن في‬
‫السنين األخيرة ظهر اتجاه نحو إستئجار هذه العقارات و التجهيزات بدال من شرائها ‪ ,‬فبعد أن كان‬
‫اإلستئجار مقتصرا على األراضي و المباني ‪ ,‬فقد أصبح يشمل جميع األصول تقريبا‪.‬‬
‫مصادر التمويل طويلة األجل ‪:‬‬
‫األسهم ‪:‬يمكن تصنيفها إلى نوعين هما ‪:‬‬
‫أ‪ -‬األسهم العادية‪ :‬تمثل مستند ملكية لحاملها ‪,‬أي أنه يملك حصة في رأس مال الشركة ‪ ,‬و لها قيم‬
‫مختلفة هي‪2 :‬‬

‫القيمة االسمية ‪:‬تتمثل في قيمة حقوق الملكية التي ال تتضمن األسهم الممتازة مقسومة على عدد‬
‫األسهم العادية‪.‬‬
‫قيمة سوقية‪ :‬تتمثل في قيمة السهم في سوق رأس المال‪ ,‬و قد تكون هذه القيمة أكثر أو أقل من‬
‫القيمة اإلسمية أو الدفترية‪.‬‬
‫و تعتمد شركات المساهمة إعتمادا يكاد يكون تاما على األسهم العادية في تمويلها الدائم خصوصا‬
‫عند بدء تكوينها ألن إصدار هذا النوع من األسهم ال يحّمل الشركة أعباءا كثيرة كما هو الحال‬
‫بالنسبة لألسهم الممتازة أو السندات ‪ ,‬إضافة إلى أن الشركة غير ملزمة بدفع عائد ثابت أو محدد‬
‫لحملة األسهم العادية‪.‬‬
‫فإذا حققت الشركة أرباحا كثيرة يمكن لحملة األسهم العادية الحصول على عائد مرتفع ‪ ,‬أما إذا‬
‫حققت الشركة خسائر أو قررت عدم توزيع األرباح فإن حملة األسهم العادية لن يحصلوا على‬
‫شيء‪.‬‬
‫_____________‬
‫‪-1‬د‪.‬حمزة الزبيدي ‪ ،‬اإلدارة المالية المتقدم ‪ ،‬مؤسسة الوراق ‪ ،‬عمان ‪ ، 2004 ،‬ص ‪. 960‬‬

‫‪-2‬مبروك باصور ‪ ،‬اإلدارة المالية ومصادر التمويل ‪ ،‬المركز الجامعي يحيا فارس ‪ ،‬المدية ‪ ، 2010/2009 ،‬ص ‪. 95‬‬

‫(‪)19‬‬
‫ب – األسهم الممتازة‪:‬‬
‫يمتاز هذا المصدر الهام من مصادر التمويل طويلة األجل بجمعه بين صفات أموال الملكية و‬
‫اإلقتراض ‪ ,‬وتعرف األسهم الممتازة بأنها شكل من أشكال رأس المال المستثمر في الشركة ‪,‬‬
‫ويحصل مالكي األسهم الممتازة على ميزتين ‪ :‬ميزة العائد‪ ,‬و ميزة المركز الممتاز اتجاه حملة‬
‫األسهم العادية‪1 .‬‬

‫اإلقتراض طويل األجل ‪ :‬و ينقسم إلى ‪:‬‬


‫أ‪ -‬القروض المباشرة طويلة األجل‪:‬‬
‫هي األكثر شيوعا كمصدر من مصادر التمويل طويل األجل ‪ ,‬و يحصل عليها مباشرة من البنوك‬
‫أو المؤسسات المالية المختصة ومدتها تتراوح بين ‪ 10– 15‬سنة و يمكن أن تصل إلى سنة أما‬
‫اإلستثمارية تتمثل تكلفة هذه القروض في حجمها فيجب أن ال يتجاوز ‪ %70‬من المصاريف ا‬
‫سعر الفائدة الذي يمكن أن يكون ثابتا كل فترة قرض أو متغيرا طبقا لظروف سوق المال ‪ ,‬وحسب‬
‫الشروط الموضوعة في العقد‪.‬‬
‫ب‪ -‬السندات‬
‫تعتبر السندات جزء من القروض طويلة األجل تصدرها المؤسسات بهدف الحصول على أموال‬
‫لتمويل نفقاتها اإلستثمارية و التشغيلية ‪ ,‬و تنقسم السندات إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬سندات غير مضمونة برهن أصول‪:‬‬
‫هي تلك التي يصبح فيها حامل السند دائنا دائما في حالة التصفية ‪ ,‬حيث أن هذا النوع من السندات‬
‫له األولوية على أصول بذاتها ‪ ,‬و تكون القدرة على تحقيق أرباح هي الضامن على قدرتها على‬
‫الوفاء بإلتزاماتها‪.‬‬
‫‪ -2‬سندات مضمونة برهن األصول ‪:‬‬
‫و يكون الضامن في الغالب هو األصول الثابتة التي تمتلكها المؤسسة ‪ ,‬على أن ينص في السند‬
‫ذاته على نوع أو أنواع األصول الضامنة في حالة عدم وفاء المؤسسة بالتزاماتها‪.‬‬
‫______________________‬
‫‪-1‬عباسي نصيرة ‪ ،‬تاثير التضخم في التحليل المالي للمؤسسة‪ ،‬مذكرة لنيل درجة ماجيستر ‪ ،‬قسم علوم التسيير ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ، 2005/2004 ،‬ص ‪70‬‬
‫‪.‬‬

‫(‪)20‬‬
‫‪ -3‬سندات الدخل ‪:‬‬
‫تلتزم المؤسسة بدفع فوائد هذه السندات فقط في حالة تحقيقها ألرباح كافية لدفع هذه الفوائد بما‬
‫يعني أن الفوائد نفسها ال تعتبر من قبيل اإللتزامات الثابتة ‪– 2 .‬السهولة النسبية في الحصول على‬
‫التمويل المطلوب ‪ 10 .‬سنوات ‪ ,‬و تمثل البنوك و المؤسسات المالية المختصة المصدر الرئيسي‬
‫لها ‪ ,‬و غالبا ما يسدد القرض على شكل أقساط سنوية أو نصف سنوية ‪ ,‬مع وجوب تقديم ضمان‬
‫للحصول عليه حيث يمثل الصمان عادة من‪ %30 - %60‬من قيمة القرض ‪ ,‬كما أن سعر فائدته‬
‫أعلى من سعر فائدة القرض قصير األجل‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬تكلفة التمويل‪.‬‬
‫ان تكلفة التمويل تلعب دورا هاما في المؤسسة ‪ ،‬حيث انه البد اإلشارة اليها حيث سنعرف ماهو‬
‫مفهومها وفيما تكمن أهميتها وكيف نقدرها ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬مفهوم تكلفة التمويل ‪:‬‬
‫يعد مفهوم تكلفة التمويل من المفاهيم التي لم يتم االتفاق فيها ‪ ،‬اال اكثر التعاريف استعماال هو‬
‫التعريف الذي يقوم على ان تكلفة التمويل عبارة عن معدل العائد األدنى المطلوب على االستثمار‬
‫بحيث يجعل القيمة السوقية السهم المؤسسة ثابتة ‪.‬‬
‫كما حددت بكونها المبلغ الذي يجب دفعه للحصول على األموال الالزمة الستخدامات المؤسسة ‪،‬‬
‫وفيما كانت هذه المبالغ ستحقق معدل عائد اقل او اكبر من المعدل المدفوع للحصول عليها ‪1.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أهمية التمويل ‪.‬‬


‫يمكن ابراز تكلفة التمويل فيما يلي ‪:‬‬
‫_ تفيد تكلفة التمويل في تقييم المشروعات التي تستخدم فيها األموال فان تبين ان تكلفة التمويل‬
‫تزيد عن العائد المتوقع أصبحت عبئ على إدارة المؤسسة ‪ ،‬اما اذا حسبت تكلفة التمويل وقدر‬
‫عائدها بدقة مقدما فانه يمكن الدارة المؤسسة ان تتفادى الدخول في المشروعات الغير مجزية ‪.‬‬
‫_ تحديد تكلفة كل عنصر من عناصر التمويل يساعد اإلدارة المالية في اتخاذ القرار المتعلق في‬
‫اختيار انسبها من ناحية التكلفة ‪2.‬‬

‫_______________‬
‫‪-1‬محمد سويلم ‪ ،‬اإلدارة المالية في ظل الكوكبية ‪ ،‬جامعة المنصورة ‪ ،‬مصر ‪ ، 1997 ،‬ص ‪. 50‬‬

‫‪-2‬سمير محمد عبدالعزيز‪ ،‬التمويل وإصالح الهياكل المالية ‪ ،‬مكتبة االشعاع ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ، 1997 ،‬ص ‪. 292‬‬

‫(‪)21‬‬
‫_ قرارات الموازنة المالية لها تاثير رئيسي على المؤسسة واعداد الموازنة بشكل صحيح يتطلب‬
‫تقديرا لتكلفة التمويل ‪.‬‬
‫_ ان العديد من القرارات المالية ‪ ،‬ومنها تلك مرتبطة باالستئجار وإعادة تحويل السندات يتطلب‬
‫حسابا دقيقا لتكلفة التمويل ‪.‬‬

‫_ كيف نقدر تكلفة مصادر التمويل ؟‬


‫ولالجابة على هذا السؤال سنتطرق الى العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪-1‬تكلفة التمويل الذاتي ‪:‬‬
‫في المظهر يبدو التمويل الذاتي انه مجاني كون المؤسسة ال تدفع عنه فوائد ‪ ،‬لكن في الحقيقة‬
‫عكس ذلك ‪ ،‬اذ ان التمويل الذاتي تكلفة ثمينة تتمثل في الفرصة الضائعة ‪ ،‬وهي تمثل القيمة‬
‫المتوقعة من قبل المستثمرين عند تقرير االستثمار في مشروع معين وهذا بإدخال مفهوم الفرصة‬
‫البديلة ‪.‬‬
‫‪-1-1‬تكلفة األرباح المحتجزة ‪:‬‬
‫هي جزء من اإليرادات التي التوزع على حملة األسهم العادية ‪ ،‬تحتفظ المؤسسة بها قصد‬
‫استثمارها ‪ ،‬حيث تتمثل تكلفتها في العائد الذي كان من الممكن تحقيقه ‪ ،‬األرباح المحتجزة مصدر‬
‫تمويلي ذو تكلفة تكاد تكون معدومة اذا خصمت من الوعاء الضريبي اذا حضي أصحابها بميزة‬
‫الضريبة وعليه تكلفة األرباح المحتجزة ‪1:‬‬

‫التوزيع المتوقع للسهم ‪(/‬القيمة السوقية لحالة السهم ‪ +‬النمو المتوقع‬


‫للتوزيعات )‪.‬‬
‫‪-2‬تكلفة القروض قصيرة االجل ‪:‬‬
‫اختلف كتاب المالية بشان ادراج تكلفة الديون قصيرة االجل ‪ ،‬ضمن مجموع تكاليف راس المال ‪،‬‬
‫ويرجع ذلك الى عدة اعتبارات منها ‪ :‬ضرورة اعتبار ديون قصيرة االجل عنصرا أساسيا في‬
‫تمويل االستثمارات ‪ ،‬وبذلك يجب حساب تكلفتها ‪ ،‬عادة ما يكون حجمها قليل في الهيكل التمويلي‬
‫في المؤسسة ‪.‬‬
‫‪-3‬تكلفة التمويل براس المال ‪:‬‬
‫‪ – 1-3‬تكلفة األسهم العادية ‪:‬‬
‫______________‬
‫‪-1‬عبدالغفار الحنفي ‪ ،‬االدراة المالية المعاصرة – مدخل تحليلي معاصر ‪ ، -‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬مصر ‪ ،1993 ،‬ص ‪. 526 ، 451‬‬

‫(‪)22‬‬
‫تتمثل في حصص األرباح التي يتحصل عليها حملة األسهم سنويا من قبل المؤسسسة وهذا‬
‫باإلضافة الى مصاريف اصدار واكتتاب هذه األسهم‪.‬‬
‫‪ 2_3‬تكلفة األسهم الممتازة‬
‫تتمثل في قيمة العائد الواجب تحقيقه على االستثمارات الممولة عن طريق األسهم الممتازة ‪ ،‬حتى‬
‫يمكن االحتفاظ بااليرادات المتوفرة لحملة األسهم العادية بدون تغيير ‪ ،‬هذا المعدل عبارة عن‬
‫توزيعات السهم الممتاز الواحد ‪ ،‬مقسوما على صافي القسمة ‪ ،‬التي تحصل عليها المؤسسة جراء‬
‫بيع سهم واحد ممتاز من اصدار جديد لهذه األسهم ‪.‬اي قيمة السهم مخصوما منها تكاليف اصدار‬
‫األسهم ‪ ،‬وبذلك يمكن صياغة العادلة التالية ‪1 :‬‬

‫‪ -4‬تكلفة قروض طويلة االجل‪:‬‬


‫تتمثل تكلفة االقتراض في المعدل الفعلي للفائدة الذي ستدفعه المؤسسة للمقترض‪ ،‬وبما ان فوائد‬
‫القروض تعتبر من األعباء التي تتضمنها قائمة الدخل فان المؤسسة تحقق من ورائها ضرائب‬
‫تتمثل في مقدار الفائدة مضروبا في معدل الضريبة ‪2.‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬دور التحليل المالي في عملية الدراسة المالية في المؤسسة االقتصادية ‪.‬‬
‫يعتبر التحليل المالي إحدى التقنيات الرئيسية للتسيير و أداة من أدوات خلق ديناميكية للمؤسسة كما‬
‫أنه موضوع هام من موضوعات التسيير المالي و يعتبر ضرورة حتمية لتخطيط المالي‪.‬‬
‫التحليل المالي يقوم بتشخيص الحالة المالية للمؤسسة باستعمال تقنية تختلف باختالف األطراف و‬
‫األهداف‪،‬خالل فترة زمنية معينة‪.‬و سوف نقدم مايلي ‪:‬‬
‫تعريف التحليل المالي‪:‬‬
‫هو عبارة عن عملية فنية تهدف إلى فحص القوائم المالية و البيانات المنشورة عن المنشأة معينة‬
‫خالل فترة زمنية ماضية بهدف استنتاج المعلومات عن مدى تقدم المنشأة خالل تلك الفترة و التنبؤ‬
‫بنتائج أعمالها عن فترات مستقبلية‪3.‬‬

‫_______________‬
‫‪-1‬مبارك لسلوس ‪ ،‬التسيير المالي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬بن عكنون ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2004 ،‬ص ‪. 190 ، 189‬‬

‫‪-2‬مبارك لسلوس ‪ ،‬مرجع سابق تم ذكره ‪ ،‬ص ‪193‬‬

‫‪ -3‬محمد يحيى عبد الخالق ‪ ،‬اإلدارة المالية و المصرفية ‪ ،‬طبعة أولى ‪ ،‬دار أسامة للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪،‬ص‪157:‬‬

‫(‪)23‬‬
‫أهمية التحليل المالي‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫تتمثل أهميته عموما في النقاط التالية‪:‬‬
‫_ يساعد التحليل المالي إدارة المؤسسة في رسم أهدافها و بالتالي إعداد الخطط السنوية الالزمة‬
‫لمزاوولة نشاطها االقتصادي‪.‬‬
‫_ تمكين اإلدا رة من تصحيح االنحرافات حال حدوثها‪ ،‬ذلك باتخاذ القرارات الالزمة؛اكتشاف‬
‫الفرص االستثمارية الجديد‪.‬‬
‫_ يوفر التحليل المالي المؤشرات المختلفة التي تساعد في رسم األهداف المالية االقتصادية و‬
‫االجتماعية على مستوى المؤسسة‪.‬‬
‫_ يعتبر التحليل المالي أداة فعالة لزيادة فعالية عملية التدقيق‪.‬‬
‫_ معرفة الوضع المالي‪ ،‬أي تشخيص الحالة المالية للمؤسسة ‪.‬‬
‫_ تحديد قدرة المؤسسة على االقتراض و الوفاء بديونها‪.‬‬
‫يتم التحليل المالي للمؤسسة باستعمال العديد من األدوات و الوسائل‪ ,‬وحتى يتمكن البنك من أخذ‬
‫صورة معقولة عن الوضع المالي للمؤسسة يجب أن يستعمل على األقل ثالث ميزانيات متتالية‪,‬‬
‫وجداول لحسابات النتائج الموافقة والخاصة بالسنوات المالية الثالثة األخيرة ‪.‬‬
‫تكمن أهمية هذه الوثائق في إعطاء معلومات عن تطور نشاط المؤسسة حتى يكون التحليل موضوعيا‬
‫إلى أبعد الحدود‪.‬‬
‫التقييم المالي باستعمال النسب المالية‪:‬‬
‫‪-1‬نسب الممردودية ‪:‬‬
‫‪ -1-1‬نسبة المر دودية التجارية ‪:‬‬
‫المر دودية من وجهة نظر النشاط االستغاللى للمؤسسة يعبر عنها برقم األعمال السنوي و تحسب‬
‫بالعالقة التالية‪:‬‬
‫المردودية التجارية = ( نتيجة الدورة الصافية ‪ /‬رقم االعمال ) × ‪100‬‬

‫_ نسبة المرد ودية المالية‪:‬‬


‫و تسمى أيضا المردودية العامة للمؤسسة و هي مرد ودية رأس المال العامل الخاص و تقاس هذه‬
‫المردودية بالعالقة التالية‪:‬‬
‫_____________‬
‫‪ -1‬د عدنان تايه النعيمي ‪ ،‬د ارشد فؤاد التميمي ‪ ،‬التحليل و التخطيط المالي ‪ ،‬طبعة العربية ‪،2008‬عمان ‪،‬ص‪.22:‬‬

‫‪ -2‬محمد يحي عبد الخالق ‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪207:‬‬

‫(‪)24‬‬
‫المردودية المالية = (نتيجة الدورة الصافية‪/‬األموال الخاصة)×‪100‬‬

‫‪ -2‬نسب النشاط ‪:‬‬


‫تقيس هذه النسب درجة فعالية استعمال أو تسيير رأس مال االقتصادي للمؤسسة‪ ,‬و تهتم المؤسسة‬
‫بسرعة دوارن عناصر أموالها المتداولة حتى تحقق أعلى ربح من ورائها ‪ ،‬ويمكن حسابها‬
‫بالعالقات التالية ‪:‬‬
‫مدة دوارن العمالء=(العمالء‪+‬أوراق القبض‪/‬المبيعات)×‪360‬‬
‫مدة دوارن الموردون=(الموردون و أوراق الدفع‪/‬المشتريات)×‪360‬‬
‫مدة دوارن المخزون(‪(= ) 1‬تكلفة شراء السلع المباعة‪/‬متوسط المخزون)×‪360‬‬

‫مدة دوارن المخزون في الحقيقة تعبر عن عدد المرات التي يدور فيها المخزون (قيم االستغالل)‬
‫خالل دورة االستغالل ‪,‬ومن وجهة نظر البنك كلما كان المؤشر كبير كلما كان ذلك دليال على‬
‫سهولة انسياب مخزون المؤسسة أي احتماالت تجميد هذا المخزون ضعيفة‪.‬‬
‫‪ -3‬نسب الرفع المالي ( المديونية ) ‪:‬‬
‫تقيس مدى مساهمة المالك في الهيكل المالي مقارنة بالتمويل الذي مصدره قروض طويلة األجل‬
‫نذكر منها‪:‬‬
‫نسبة القدرة على الوفاء=(مجموع الديون‪ /‬مجموع األصول)×‪100‬‬

‫كلما كانت هذه النسبة أكبر من ‪ %50‬و قريبة من ‪ 1‬كلما دل ذلك على أن المؤسسة لها إمكانية‬
‫كبيرة على التسديد و من ثم بإمكانها أن تحصل على قروض أخرى‪.‬‬
‫نسبة االستقاللية المالية =( األموال الخاصة‪/‬األموال الدائمة)×‪100‬‬
‫أو‬
‫نسبة االستقاللية المالية = األموال الخاصة‪/‬مجموع الديون‬

‫إن النسبة المعيارية المعمول بها فئ مجال النشاط المصرفي أساسا هي النسبة (‪)1‬مساوية أو تزيد‬
‫عن ‪ %50‬أما النسبة (‪ )2‬ينبغي أن تتراوح بين ‪ %30‬و ‪.% 40‬‬

‫(‪)25‬‬
‫خالصة الفصل ‪:‬‬
‫لقد تعرضنا في هذا الفصل الى دور التمويل في المؤسسة حيث الركيزة األساسية لتزويدها‬
‫باالحتياجات المالية من اجل االستمرار والنمو واالستقرار ‪ ،‬وحاولنا أيضا معرفة مختلف مصادر التمويل‬
‫المتمثلة في المصادر الداخلية والخارجية التي بهما تصل المؤسسة الى بر األمان وتحقيق االهدا المرتد‬
‫تحقيقها ‪ ،‬ولقد تطرقنا أيضا الى تكلفة التمويل الذي بها تستطيع المؤسسة اختيار افضل واحسن مصدر‬
‫للمؤسسة من اجل تغطية حاجياتها المالية ‪ ،‬مما يساعد في اتخاذ القرار األنسب الذي يقود المؤسسة الى‬
‫األهداف المنشودة ‪.‬‬

‫(‪)26‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫_ دراسة حالة مؤسسة كوندور‬


‫" برج بوعريريج " _‬

‫"‪"Condor‬‬

‫(‪)27‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫بعدما تطرقنا الى الجانب النظري للمفاهيم العامة حول التمويل وتوضيح مختلف مصادر التمويل في‬
‫المؤسسة ‪ ،‬لذا سيتم في هذا الفصل اسقاط ما جاء في النظري على احد المؤسسات االقتصادية الجزائرية‬
‫المتخصصة في مجال االلكترونيك واألجهزة الكهرومنزلية ‪ ،‬وهذه المؤسسة تدعى مؤسسة كوندور الكائن‬
‫مقرها في والية برج بوعريريج ‪.‬‬
‫وقد تم تقسيم هذا الفصل الى ثالث مباحث ‪:‬‬
‫‪. condor‬‬ ‫_ المبحث األول ‪ :‬لمحة حول مؤسسة كوندور‬
‫_ المبحث الثاني ‪ :‬دراسة الوضعية المالية لمؤسسة كوندور ‪. condor‬‬
‫_ المبحث الثالث ‪ :‬مصادر التمويل في مؤسسة كوندور ‪. condor‬‬

‫‪V‬‬
‫‪o‬‬
‫‪t‬‬
‫‪r‬‬
‫‪e‬‬
‫‪t‬‬
‫‪e‬‬
‫‪x‬‬
‫(‪)28‬‬
‫‪t‬‬
‫‪e‬‬
‫المبحث األول‪ :‬لمحة حول مؤسسة كوندور‬
‫تحتل مؤسسة كوندور مركزا هاما في في مجال صناعة األجهزة اإللكترونية والكهرومنزلية في الجزائر‬
‫وخارج الجزائر حيث انها تصدر الى ‪ 12‬دولة ‪،‬وما يدعم هذا هو خبرتها في هـذا المجـال‪ ،‬باإلضـافة‬
‫إلـى الحجـم الـذي تتمتـع بـه فـي الوقـت الحـالي مقارنـة مع باقي المؤسسات الوطنية‪ ،‬كما أن التطـور‬
‫الـذي عرفتـه فـي اآلونـة األخيـرة أثبـت ذلـك‪ ،‬لـذا سـنتطرق فـي هذا المبحث إلى تقديم المؤسسة ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تقديم مؤسسة كوندور‬
‫‪ /1‬تعريف المؤسسة ‪:‬‬
‫مؤسسة كوندور هي مؤسسة خاصة ذات مسؤولية محدودة‪ ،‬تحمل االسم التجاري "عنتر تارد"‬
‫فهو اسم باللغة اإلنجليزية‪ ،‬ومعناه بالعربية "عنتر التجارة" تعتبر مؤسسة كوندور إحدى المؤسسات‬
‫المكونة لمجموعة بن حمادي التي تحوي على ست مؤسسات صناعية وهي‪1:‬‬
‫_ مؤسسة ‪ GEMAC‬إلنتاج مواد البناء؛مؤسسة‪.‬‬
‫_ مؤسسة ‪ ARGILOR‬إلنتاج اآلجر‪.‬‬
‫_ مؤسسة ‪ POLYBEN‬إلنتاج األكياس البالستيكية‪.‬‬
‫_ مؤسسة ‪ HODNA METAL‬مختصة في مجال المواد المعدنية ‪.‬‬
‫_ مؤسسة ‪ GERBIOR‬إلنتاج القمح الصلب ومشتقاته‪.‬‬
‫_ مؤسسة ‪ CONDO‬إلنتاج األجهزة اإللكترونية والكهرومنزلية‪.‬‬
‫تحصلت المؤسسة على السجل التجاري في أفريل ‪ ،2002‬فانطلقت في نشاطها الفعلي في‬
‫فيفري ‪ .2003‬مقرها يقع بالمنطقة الصناعية برج بوعريريج‪.‬‬
‫وتقدر مساحتها اإلجماليـة ‪ 89700‬م‪ ،²‬منها المغطاة ‪ 37178‬م‪ ،²‬تعمل على المنتجات‬
‫الكهرومنزلية واإللكترونيـة‪ ،‬وهـذا بموجـب األحكام المرسـوم الـوازري رقم ‪ 2000/74‬المـؤرخ‬
‫فـي‪ ،02/04/2000‬المحدد للصناعة واإلنتاج من خالل االستفادة من النظم لجمركية بالجزائر في إطار‬
‫التركيب وهي ‪ skd( :‬و ‪)Ckd‬‬

‫________________________‬
‫‪ _ 1‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪ ، 19‬الصادر بتاريخ ‪.2000/04/05‬‬

‫(‪)29‬‬
‫تنتج المؤسسة تشكيلة متنوعة مثل‪ :‬أجهزة التلفاز‪ ،‬جهاز االستقبال الرقمي ‪،‬الثالجات‪ ،‬أجهزة‬
‫الكمبيوتر‪ ،‬الهواتف النقالة‪ ،‬المكيفات الهوائية ‪...‬الخ‪ .‬وتحتل المؤسسة بتشكيلة جهاز التلفاز مرتبة‬
‫متقدمة ضمن مراتب المؤسسات الرائدة على المستوى الوطني‪.‬‬
‫مرت المؤسسة بمجموعة من المراحل حتى وصلت إلى ماهي عليه اليوم وهي‪:‬‬
‫‪ /1‬المرحلة االولى ‪:‬‬
‫الشراء للبيـع‪ :‬حيـث أن المؤسسـة كانـت تقـوم بشـراء المنتجـات اإللكترونيـة جـاهزة ‪،‬وبيعها على‬
‫حالها في السوق الجزائري‪ ،‬ونظرا إلى أن الطلب كان كبيرا على هذه المنتجات ‪،‬انتقلت المؤسسة‬
‫إلى المرحلة الثانية‪.‬‬
‫‪ /2‬المرحلة الثانية ‪:‬‬
‫شراء المنتج مفكـك جزئيا‪ (skd):‬في هذه المرحلة تقوم المؤسسة بشراء المنتجات مفككة جزئيا‬
‫لتقوم بعد ذلك بتركيبها‪.‬‬
‫‪ /3‬المرحلة الثالثة ‪:‬‬
‫شراء الجهـاز مفكـك كلی‪(ckd) :‬أي شـراء المنتجـات مفككـة كليـا ٕوإعـادة تركيبها‪ ،‬وبهذا تستفيد‬
‫المؤسسة من مزايا أهمها‪ - :‬التعرف أكثر على الجهاز وتعلم تركيبه؛ معرفة المكونات التي ممكن‬
‫إنتاجها محليا وبتكلفة أقل ‪.‬‬
‫‪ /4‬المرحلة الرابعة ‪:‬‬
‫اإلنتاج‪ :‬في هذه المرحلـة وبعـد االسـتفادة مـن المراحـل السـابقة‪ ،‬أصـبحت المؤسسـة تـتحكم فـي‬
‫تقنيـات تركيب األجهزة‪ ،‬وبعد تحديد المكونات التي ممكن شرائها محليا أو إنتاجها ذاتيا‪ ،‬لم يبقى‬
‫لها سوى أن تسـجل بعالمـة تجاريـة خاصة بهـا‪ ،‬وذلـك عـن طريق شـراء التـرخيص‪، licence‬‬
‫وهـذا ما قامـت بـه فعال ‪،‬حيث اشترت الترخيص من مؤسسة‪ Hisens‬الصينية‪.‬‬
‫وبالفعل فالمؤسسة حققت تقدما كبيرا فيما يخص تخفيض األسعار‪ ،‬وذلك من خالل استفادتها من‬
‫التعليم ‪،‬واكتساب الخبرة‪ ،‬كما أنها تحاول التواجد عبر ‪ 48‬والية‪ ،‬سـواء مـن طريـق التواجـد‬
‫الفعلـي‪ ،‬أو عـن طريق نقاط البيع‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ،‬والرمـز الـذي يوجـد أمـام‬ ‫كـل منتجـات المؤسسـة تصـدر بالعالمـة التجاريـة شـعارها‬
‫الكلمة "‪ " Condor‬يشير إلـى طـائر مـن أكبـر الطيـور فـي العـالم يعـيش فـي أمريكـا الجنوبيـة‬
‫ومعـروف عنـه أنه يطير عاليا جدا‪ ،‬والحرف ® يعني أن المؤسسة مسجلة في الديوان الوطني‬
‫للمؤلفات واالبتكـا ارت‪ ،‬ممـا يضمن لها حماية الكافية لمنتجاتها من التزوير والتقليد‪.‬‬
‫تحصـلت المؤسسـة علـى شـهادة‪ ISO9001-2000‬فـي مـارس‪ 2007‬عـن طريـق مخبـر ‪AFAQ‬‬
‫(‪)30‬‬
‫*‪ AFNOR1‬للجودة العالمية وكذا شهادة‪ ISO 9001-2008‬في جويلية ‪ 2010‬من طرف المخبر‬
‫األلماني للجودة‪ ،‬كما تحصلت على شهادة الجودة للدخول إلى األسواق األوروبية بمنتوجها الخاص‬
‫بجهاز التلفاز‪. LCD‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة كوندور‬


‫لقد عرف الهيكل التنظيمي للمؤسسة تطوار من سنة ألخرى نظرا للتطور الحاصل في نشاطها‪،‬‬
‫يظهر الهيكل التنظيمي لمؤسسة كوندور في الشكل الموالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ : )2‬يمثل الهيكل التنظيمي لمؤسسة كوندور‬

‫(‪)31‬‬
‫تحليل الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪:‬‬
‫‪-1‬المدير العام‪ :‬مهمته اإلشارف على إدارة المؤسسة واإلشارف على النظام العام للمؤسسة‪ ،‬يمثل‬
‫المؤسسة عند السلطات القضائية وكل الهيئات األخرى ويقوم باإلمضاء على كل الوثائق باسم‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪-2‬نائب المدير العام‪ :‬يقوم باإلشراف على وحدات اإلنتاج ويستخلف المدير العام في حالة غيابه‪.‬‬
‫‪-3‬السكرتارية‪ :‬مسؤولة عن تنظيم العالقات بين المدير العام ونائبه‪ ،‬وبين االفراد المتواجدين في‬
‫المؤسسة والمتعاملين معها‪.‬‬
‫‪.-4‬نائب المدير العام المكلف بالجودة‪ :‬مهمته السهر على السير الحسن لمختلف مراحـل اإلنتـاج‬
‫مـن أجل تقديم منتوج جيد وهذا من خالل‪:‬‬
‫‪-‬تقديم تقرير لإلدارة العليا يبين فيه دليل الجودة الشاملة‪ ،‬وما يواجهها من عراقيل وتقديم بعض‬
‫التوجيهات الالزمة‪.‬‬
‫‪-‬تحسـيس رؤسـاء المصـالح والـذين لهـم علـى عالقـة مباشـرة بالزبـائن وتـوجيههم علـى ارضائهم‬
‫ألنهـم اساس بقاء المؤسسة‪.‬‬
‫‪-5‬المساعد القانوني‪ :‬تتحدد مهامه في تقديم االستشارات الخاصة بالجانب القانوني في المؤسسة‪.‬‬
‫‪-6‬مديرية الموارد البشرية‪ :‬تسهر على تسيير مختلف شؤون المستخدمين‪.‬‬
‫‪-7‬مديرية المحاسبة والمالية‪ :‬تتمثل مهمتها بالقيام بكل االجارءات المتعلقة بالمحاسبة العامة‬
‫والعمليات الجبائية وهذا من خالل ‪:‬‬
‫‪-‬متابعة حسابات الخزينة‪.‬‬
‫‪-‬المتابعة المالية لمختلف االستثما ارت‪.‬‬
‫‪-‬اعداد الميزانية وتسويتها وتحليلها‪.‬‬
‫‪-8‬المديرية التجارية‪ :‬تهتم باالستماع إلى الزبائن وتسعى إلـى تحسـين طـرق البيـع للمحافظـة علـى‬
‫الزبـائن الحاليين وجلب زبائن جدد‪ ،‬كما تعمل على تسير مختلف اإلجراءات مع الزبـائن ومتابعـة‬
‫مختلـف التغيـرات التي تطرا على السوق‪.‬‬
‫‪-9‬مديرية الوقاية واالمن‪ :‬تهتم بسالمة وأمن المؤسسة وهذا بإشرافها على‪:‬‬
‫‪ -‬تنشيط وتسيير البرنامج العام لألمن والوقاية من االخطار التي تهدد المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين العمال على الوقاية واالمن الصناعي ‪.‬‬
‫(‪)32‬‬
‫‪-10‬مديرية الدعم اللوجستيكي‪ :‬تهتم بإمداد المديريات االخرى بالتجهی ازت الالزمة من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان نقل العمال‪.‬‬
‫‪ -‬صيانة وسائل كل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم في عمليات نقل البضائع بوسائل المؤسسة أو عن طريق إستئجار وسائل النقل‪.‬‬
‫‪-11‬مديرية خدمات مابعد البيع‪ :‬وتتمثل مهامها في‪:‬‬
‫‪ -‬إدارة ومتابعة مراكز خدمات مابعد البيع‪.‬‬
‫‪ -‬توفير خدمات مابعد البيع للعمالء في إطار الضمان‪.‬‬
‫‪ -‬جمع المعلومات حول مختلف األعطاب في المنتوج‪.‬‬
‫‪-12‬وحدات اإلنتاج‪ :‬وتتكون من سبعة وحدات إنتاجية هي‪:‬‬
‫‪ -‬وحدة تحويل البالستيك‪ :‬تقوم هذه الوحدة بصنع كل المنتجات البالستيكية المستعملة في‬
‫منتجاتها‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة إنتاج البوليسترن‪ :‬تقوم هذه الوحدة بصنع صناديق التغليف لوحدات إنتاجها‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة إنتـاج مسـتقبل األقمـار‪ :‬تقـوم هـذه الوحـدة بإنتـاج البطاقـات اإللكترونيـة المسـتعملة فـي‬
‫تركيـب أجهزة اإلستقبال الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة إنتاج التلفاز‪ :‬تقوم هذه الوحدة بإنتاج البطاقات اإللكترونية المستعملة في تركيب أجهزة‬
‫التلفاز‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة إنتاج أجهزة الكمبيـوتر‪ :‬تقـوم هـذه الوحـدة بإنتـاج البطاقـات اإللكترونيـة المسـتعملة فـي‬
‫تركيـب أجهزة الكمبيوتر‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة إنتاج المكيفات الهوائية‪ :‬تقوم هذه الوحدة بتركيب المكيفات الهوائية‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة أنتاج الثالجات‪ :‬تفوم هذه الوحدة بتركيب الثالجات‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬اهداف المؤسسة‬
‫تتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬تحقيق الربح ‪ :‬كان والزال تحقيق الربح هو الهدف األول واالساسي الذي تسعى اليه مؤسسة‬
‫"عنتر تراد " من خالل وصول الى رقم االعمال المسطر لكل عام وكسب متعاملين جدد مع‬
‫الحفاظ على المتعاملين الحاليين وبالتالي توسيع نشاطها للصمود امام المنافسة ‪.‬‬

‫(‪)33‬‬
‫‪ -‬تحقيق متطلبات المجتمع ‪ :‬ان تحقيق هدف المؤسسة والمتمثل في تحقيق الربح او تحقيق االشباع‬
‫ال يكون اال من خالل تلبية حاجيات المجتمع بتقديم منتوج نوعي ذو جودة عالية وبافضل األسعار‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬عقلنة اإلنتاج ‪:‬ويتم من خالل االستعمال الجيد لممتلكاتها وباالشراف على عملها بشكل يسمح به‬
‫في نفس الوقت بتلبية رغبات المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان مستوى مقبول من األجور يسمح للعامل بتلبة حاجياته والحفاظ على بقائه وتقديم مختلف‬
‫العالوات والمنح ‪.‬‬
‫‪ -‬إقامة أنماط استهالكية معينة باالعتماد على وسائل اإلعالن ‪.‬‬
‫‪ -‬توفير خدمات التامين للعمال ‪ ،‬مثل‪ :‬التامين الصحي والتقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بالجانب البيئي اذ يفرض عليها موقعها الجغرافي والتحكم قدر اإلمكان في نفاياتها‬
‫الصناعية‬
‫‪ -‬تقوية مركز المؤسة في السوق المحلية والوطنية والدولية ‪.‬‬
‫‪ -‬التحرر من القيود الوطنية وذهاب بالمنتوج الى السوق العالمية حيث تهدف الى تصدير منتوجها‬
‫الى ‪ 35‬دولة عبر ‪ 3‬قارات ‪.‬‬
‫‪ -‬التكوين المستمر للعمال واالطارات ‪.‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬تطور المورد البشري في المؤسسة‬
‫ان المورد البشري يحتل مكانة متميزة في اي مؤسسة كانت‪ ،‬فالموارد البشرية ال تساهم فقط في‬
‫المخرجات النهائية‪ ،‬بل تساهم أيضا في الطرق التي تطور أساليب اإلدارة والتسيير‪ ،‬فنظرا‬
‫للتشكيالت المتنوعة لمنتجات كوندور أدى إلى تطور المورد البشري‪ ،‬فقد أولت المؤسسـة عنايـة‬
‫كبيـرة لهـذا المـورد مـن خالل تكوينهم سواء بقيامهم ببعثات للخارج أو إحضارها لفرق من‬
‫المهندسين من مؤسسات أجنبية كالمؤسسة الصينية لتبادل الخبرات بين موظفيها‪.‬‬
‫وعليـه شهدت المؤسسـة تطوار مستمرا فـي التعداد البشـري من سنة ألخـرى يمكن تبيانهـا‬
‫في الجدول أدناه‪:‬‬
‫السنوات ‪2022 2021 2020 2019 2018 2017 2016 2015 2014‬‬
‫‪3814 4000 4269 4229 6454 6221 6180 5484 4674‬‬ ‫اليد‬
‫العاملة‬

‫الجدول رقم (‪ : )1‬يمثل تطور المورد البشري في مؤسسة كوندور (‪)2022-2014‬‬

‫لكن نالحظ ان في سنة ‪ 2019‬حدث انخفاض كبير في مستوى اليد العاملة بسبب األوضاع‬
‫السياسية في البالد التي حدثت الى يومنا هذا ‪.‬‬
‫حيث ان اليد العاملة في سنة ‪ 2022‬تتكون من ‪ 3814‬عامل ‪ ،‬تتكون من ‪ 3544‬عامل‬

‫(‪)34‬‬
‫و ‪ 270‬عاملة ‪ ،‬يبلغ متوسط العمر ‪ 38‬سنة ‪ ،‬وينقسمون الى ثالثة فئات منها ‪ 2473 :‬تنفيذ ‪،‬‬
‫الفئة‬ ‫اليد العامة‬ ‫‪ 1011‬تمكن ‪ 366 ،‬إطارات ‪.‬‬
‫تنفيذ‬ ‫‪2473‬‬
‫تمكن‬ ‫‪1011‬‬
‫اطارات‬ ‫‪366‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )2‬تقسيم اليد العاملة لسنة ‪2022‬‬


‫المبحث الثاني ‪ :‬دراسة الوضعية المالية لمؤسسة كوندور‬
‫المطلب األول ‪ :‬عرض الميزانيات المالية للسنوات الثالثة ‪ 2020.2019.2018 :‬و تحليلها ماليا باستعمال‬
‫مؤشرات التوازن المالي‬
‫أ)‪ -‬عرض الميزانيات المالية للسنوات الثالثة ‪2020.2019.2018‬‬
‫الجدول رقم ‪ :03‬عرض الميزانية المالية لسنة ‪: 2018‬‬
‫المبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫المبالغ‬ ‫األصول‬

‫‪32618217890‬‬ ‫األموال الدائمة‬ ‫‪29936860766‬‬ ‫األصول الثابتة‬


‫‪24766979532‬‬ ‫األموال الخاصة‬ ‫‪40042026‬‬ ‫‪ -‬تثبيتات المعنوية‬
‫‪4277000000‬‬ ‫‪ -‬رأس المال‬ ‫‪18467373710‬‬ ‫‪ -‬تثبيتات العينة‬
‫‪14676968056‬‬ ‫‪ -‬إحتياطات‬ ‫‪5036286579‬‬ ‫‪ -‬تثبيتات أخرى‬
‫‪----‬‬ ‫‪ -‬فارق‬ ‫‪6393158446‬‬ ‫‪ -‬تثبيتات مالية‬
‫‪5813011475‬‬ ‫‪ -‬نتيجة مالية‬
‫‪---‬‬ ‫‪ -‬ترحيل من جديد‬
‫‪7851238360‬‬ ‫ديون طويلة أجل‬ ‫‪47118032805‬‬ ‫األصول المتداولة‬

‫‪7035035755‬‬ ‫‪ -‬قروض طويلة أجل‬ ‫‪22331584142‬‬ ‫قيم االستغالل ‪:‬‬


‫‪70908784‬‬ ‫‪ -‬ضرائب طويلة‬ ‫‪22331584142‬‬ ‫‪ -‬مخزون‬
‫‪745293820‬‬ ‫‪ -‬ديون أخرى طويلة‬ ‫‪20094780010‬‬ ‫قيم قابلة للتحقق‪:‬‬
‫‪12302441140‬‬ ‫‪ -‬زبائن‬
‫‪44436675679‬‬ ‫ديون قصيرة األجل‬ ‫‪7514822938‬‬ ‫‪ -‬مدينون آخرون‬
‫‪277515931‬‬ ‫‪ -‬ضرائب‬
‫‪5981469687‬‬ ‫مورد وحسابات ملحقة‬ ‫‪4691668652‬‬ ‫قيم جاهزة‪:‬‬
‫‪394373697‬‬ ‫‪ -‬ضرائب‬ ‫‪4691668652‬‬ ‫خزينة( الصندوق )‬
‫‪2498142487‬‬ ‫‪ -‬ديون أخرى‬
‫‪35562689806‬‬ ‫‪ -‬خزينة الخصوم‬
‫‪52287914040‬‬ ‫إجمالي الديون‬

‫‪77054893572‬‬ ‫مجموع الخصوم‬ ‫‪77054893572‬‬ ‫مجموع األصول‬


‫(‪)35‬‬
‫من إعداد الطلبة باالعتماد على المالحق‬
‫ب)‪-‬عرض الميزانية المالية لسنة ‪: 2019‬‬
‫الجدول رقم ‪ :04‬عرض الميزانية المالية لسنة ‪: 2019‬‬
‫المبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫المبالغ‬ ‫األصول‬

‫‪52533402550‬‬ ‫األموال الدائمة‬ ‫‪46756699905‬‬ ‫األصول الثابتة‬

‫‪42889024276‬‬ ‫األموال الخاصة‬ ‫‪925833131‬‬ ‫‪ -‬تثبيتات المعنوية‬


‫‪4277000000‬‬ ‫‪ -‬رأس المال‬ ‫‪97029825870‬‬ ‫‪ -‬تثبيتات العينة‬
‫‪20237979532‬‬ ‫‪ -‬إحتياطات‬ ‫‪2410246008‬‬ ‫‪ -‬تثبيتات أخرى‬
‫‪15982401500‬‬ ‫‪ -‬فارق‬ ‫‪6390794891‬‬ ‫‪ -‬تثبيتات مالية‬
‫‪2391643244‬‬ ‫‪ -‬نتيجة مالية‬
‫‪---‬‬ ‫‪ -‬ترحيل من جديد‬
‫‪9644378271‬‬ ‫ديون طويلة أجل‬ ‫‪41830546725‬‬ ‫األصول المتداولة‬

‫‪8945475841‬‬ ‫‪ -‬قروض طويلة أجل‬ ‫‪17504144050‬‬ ‫قيم االستغالل ‪:‬‬


‫‪41575750‬‬ ‫‪ -‬ضرائب طويلة‬ ‫‪17504144050‬‬ ‫‪ -‬مخزون‬
‫‪657326679‬‬ ‫‪ -‬ديون أخرى طويلة‬ ‫‪21320718050‬‬ ‫قيم قابلة للتحقق‪:‬‬
‫‪11611280323‬‬ ‫‪ -‬زبائن‬
‫‪36053844083‬‬ ‫ديون قصيرة األجل‬ ‫‪9234599852‬‬ ‫‪ -‬مدينون آخرون‬
‫‪4748378777‬‬ ‫‪ -‬ضرائب‬
‫‪8990836450‬‬ ‫مورد وحسابات ملحقة‬ ‫‪8005684620‬‬ ‫قيم جاهزة‪:‬‬
‫‪41575750‬‬ ‫‪ -‬ضرائب‬ ‫‪8005684620‬‬ ‫خزينة( الصندوق )‬
‫‪2399147526‬‬ ‫‪ -‬ديون أخرى‬
‫‪24105822885‬‬ ‫‪ -‬خزينة الخصوم‬
‫‪45698222350‬‬ ‫إجمالي الديون‬

‫‪88587246630‬‬ ‫مجموع الخصوم العام‬ ‫‪88587246630‬‬ ‫مجموع األصول‬

‫من إعداد الطلبة باالعتماد على المالحق‬

‫ج)‪-‬عرض الميزانية المالية لسنة ‪: 2020‬‬


‫الجدول رقم ‪ :05‬يمثل الميزانية المالية لسنة ‪: 2020‬‬

‫)‪(36‬‬
‫المبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫المبالغ‬ ‫األصول‬

‫‪64843592751‬‬ ‫األموال الدائمة‬ ‫‪46101402535‬‬ ‫األصول الثابتة‬

‫‪43683820379‬‬ ‫األموال الخاصة‬ ‫‪828766352‬‬ ‫‪ -‬تثبيتات المعنوية‬


‫‪4277000000‬‬ ‫‪ -‬رأس المال‬ ‫‪34262319934‬‬ ‫‪ -‬تثبيتات العينة‬
‫‪20300950407‬‬ ‫‪ -‬إحتياطات‬ ‫‪4666437637‬‬ ‫‪ -‬تثبيتات أخرى‬
‫‪15982401500‬‬ ‫‪ -‬فارق‬ ‫‪6343878609‬‬ ‫‪ -‬تثبيتات مالية‬
‫‪794796103‬‬ ‫‪ -‬نتيجة مالية‬
‫‪2328672368‬‬ ‫‪ -‬ترحيل من جديد‬
‫‪21159772372‬‬ ‫ديون طويلة أجل‬ ‫‪44332889241‬‬ ‫األصول المتداولة‬

‫‪20505330116‬‬ ‫‪ -‬قروض طويلة أجل‬ ‫‪19935299117‬‬ ‫قيم االستغالل ‪:‬‬


‫‪12242716‬‬ ‫‪ -‬ضرائب طويلة‬ ‫‪19935299117‬‬ ‫‪ -‬مخزون‬
‫‪642199538‬‬ ‫‪ -‬ديون أخرى طويلة‬ ‫‪18612122517‬‬ ‫قيم قابلة للتحقق‪:‬‬
‫‪8805750700‬‬ ‫‪ -‬زبائن‬
‫‪25590699024‬‬ ‫ديون قصيرة األجل‬ ‫‪9572063297‬‬ ‫‪ -‬مدينون آخرون‬
‫‪234308520‬‬ ‫‪ -‬ضرائب‬
‫‪15882806517‬‬ ‫مورد وحسابات ملحقة‬ ‫‪5785467604‬‬ ‫قيم جاهزة‪:‬‬
‫‪599403428‬‬ ‫‪ -‬ضرائب‬ ‫‪5785467604‬‬ ‫خزينة( الصندوق )‬
‫‪2160656535‬‬ ‫‪ -‬ديون أخرى‬
‫‪6947832543‬‬ ‫‪ -‬خزينة الخصوم‬
‫‪46750471396‬‬ ‫إجمالي الديون‬

‫‪90434291776‬‬ ‫مجموع العام‬ ‫‪90434291776‬‬ ‫المجموع العام‬


‫الخصوم‬ ‫األصول‬

‫من إعداد الطلبة باالعتماد على المالحق‬


‫‪ -2‬تحليل الميزانيات مالياا باستعمال مؤشرات التوازن المالي ‪.‬‬
‫أ‪ -‬التحليل عن طريق رأس المال العامل ‪:‬‬
‫و ذلك من خالل التطرق إلى مختلف أنواع رأس مال العامل و التي تتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬رأس المال العامل الدائم‪.‬‬
‫* دراسة رأس المال العامل الدائم ‪:‬‬
‫رأس المال العامل الدائم = األصول الدائمة – األصول الثابتة‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 6‬حساب رأس المال الدائم ‪.‬‬
‫)‪(37‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيــــان‬
‫‪64843592751‬‬ ‫‪52533402550‬‬ ‫‪32.618217890‬‬ ‫األصول الدائمة‬
‫‪46101402535‬‬ ‫‪46756699.905‬‬ ‫‪29.936860766‬‬ ‫األصول الثابتة‬
‫‪18742190216‬‬ ‫‪5.776702645‬‬ ‫رأس المال العامل الدائم ‪2.681.357.124‬‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطلبة باإلعتماد على الميزانية المالية‪.‬‬
‫التعليق ‪:‬‬
‫إن رأس المال العامل الدائم في تزايد مستمر من سنة ألخرى و هذا راجع إلى الزيادة المستمرة في النتيجة‬
‫الصافية و التي زادت رؤوس األموال الدائمة ‪ ،‬فهذه القيم الموجهة لرأس المال العامل الدائم تواجه الحاالت‬
‫الطارئة كتوفق العمالء و صعوبة تصريف البضاعة ‪ ،‬و إن قاعدة التوازن المالي تفرض حد أدنى لرأس المال‬
‫العامل الدائم و هو أن يكون أكبر من الصفر و الحد األقصى هو أن يكون يغطي مجموع المخزونات و القيم‬
‫القابلة لتحقق نظر ألن األموال الدائمة التي يتكون منها رأس المال العامل الدائم تكلف المؤسسة فوائد (خاصة‬
‫ديون طويلة األجل ) ‪ ،‬بينما األصول المتداولة ال تحقق بالقدر الكافي هذه القوائم لذا يجب استثمار هذا المبلغ في‬
‫شراء الثابتة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ال تحليل عن طريق احتياجات رأس المال العامل ‪:‬‬
‫احتياجات رأس المال العامل = قيم االستغالل ‪ +‬قيم قابلة لتحقيق – ( ديون قصيرة األجل – سالفا =‬
‫‪............‬‬
‫الجدول ‪ : 7‬يمثل حساب احتياجات رأس المال العامل ‪:‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيــــان‬
‫‪19935299117‬‬ ‫‪17504144050‬‬ ‫‪22331584142‬‬ ‫قيم االستغالل‬

‫‪18618122517‬‬ ‫‪21320718050‬‬ ‫‪20094780010‬‬ ‫قيم قابلة للتحقيق‬

‫‪25590699024‬‬ ‫‪36053844083‬‬ ‫‪44436675679‬‬ ‫ديون قصيرة األجل‬

‫‪12956722610‬‬ ‫‪2771018017‬‬ ‫‪2010311527-‬‬ ‫احتياجات رأس المال‬


‫العامل‬
‫من إعداد الطلبة باالعتماد على الميزانية المالية‪.‬‬
‫التعليق ‪:‬‬
‫نالحظ أن في سنة ‪ 2018‬كانت احتياجات رأس المال العامل بقيمة سالبة أما خالل سنتي ‪ 2019‬و ‪ 2020‬أن‬
‫هناك تزايد مستمر من سنة ألخرى نظرا لتوسيع نشاط المؤسسة الشيء الذي أدى إلى زيادة احتياجاتها لتمويل‬
‫دورة االستغالل ‪ ،‬إذن المؤسسة تحتاج إلى تغطية أصولها المتداولة بديون قصيرة األجل ‪ ،‬فاحتياجات رأس‬
‫المال العامل إذ كانت موجبة فمعناه أن المؤسسة ال تكتفي بالديون قصير األجل و تحتاج إلى زيادة على ذلك إلى‬
‫موارد أخرى و إذ كانت سالبة العكس‪.‬‬

‫)‪(38‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬حساب التوازن المالي باستخدام النسب المالية ‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة التمويل الدائم ‪:‬‬
‫نسبة التمويل الدائم ‪ :‬األموال الدائمة ‪ /‬األصول الثابتة ‪.‬‬
‫الجدول ‪: 08‬يمثل حساب نسبة التمويل الدائم ‪:‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيــــان‬
‫‪64843592751‬‬ ‫‪52533402550‬‬ ‫‪32.618217890‬‬ ‫األصول الدائمة‬
‫‪46101402535‬‬ ‫‪46756699.905‬‬ ‫‪29.936860766‬‬ ‫األصول الثابتة‬
‫‪1.40‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪1.08‬‬ ‫نسبة التمويل الدائم‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على الميزانية المالية ‪:‬‬
‫التعليق‪:‬‬
‫إن نسبة التمويل الدائم توضح مدى تغطية األموال الدائمة ألصول الثابتة و من خالل هذا الجدول نالحظ أن هذه‬
‫النسبة أكبر من الواحد بقليل في جميع السنوات ‪ ،‬و هي في تزايد مستمر من نسبة ألخرى و هذا يعني أن‬
‫األموال الدائمة تكفي لتغطية األصول الثابتة و الباقي هو عبارة عن رأس مال عامل لمواجهة مخاطر السيولة و‬
‫باألخص األصول المتداولة ‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة التمويل الخاص ‪:‬‬
‫نسبة التمويل الخاص ‪ :‬األموال الخاصة ‪ /‬األول الثابتة ‪.‬‬
‫الجدول ‪ : 09‬حساب نسبة التمويل الخاص ‪:‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيــــان‬
‫‪43683820379‬‬ ‫‪42889024276‬‬ ‫‪24766979532‬‬ ‫األموال الخاصة‬
‫‪46101402535‬‬ ‫‪46756699905‬‬ ‫‪29936860766‬‬ ‫األصول الثابتة‬
‫‪0.94‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫نسبة التمويل الخاص‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على المعلومات السابقة ‪:‬‬
‫التعليق ‪ :‬إن هذه النسب تفيد معرفة مدى اعتماد المؤسسة على تمويل استثماراتها بأموالها الخاصة فمن خالل‬
‫الجدول نالحظ هذه النسب قريبين من ‪ 1‬و في ارتفاع ‪ ،‬و هذا ما يدل أن المؤسسة مستقلة ماليا ‪.‬‬
‫نسبة السيولة ‪:‬‬
‫نسبة السيولة ‪ :‬األصول المتداولة ‪ /‬ديون قصيرة األجل‬
‫الجدول ‪ : 10‬حساب نسبة السيولة ‪.‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيــــان‬
‫‪44332889241‬‬ ‫‪41830546725‬‬ ‫‪47118032805‬‬ ‫األصول المتداولة‬
‫‪25590699024‬‬ ‫‪36053844083‬‬ ‫‪44436675679‬‬ ‫ديون قصيرة األجل‬
‫‪1.73‬‬ ‫‪1.35‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫نسبة السيولة العامة‬
‫(‪)39‬‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على الميزانية المالية ‪:‬‬
‫التعليق ‪:‬‬
‫تبين هذه مدى مقدرة المؤسسة على الوفاء بجميع ديونها القصيرة األجل عن طريق األصول المتداولة حيث‬
‫تظهر هذه النسبة أكبر من ‪. 1‬‬
‫في كل السنوات الثالثة مما يضع لها هامش أمان و احترام المؤسسة آلجال تسديد الديون و هي ضعيفة جدا ‪.‬‬
‫نسبة االستقاللية المالية ‪:‬‬
‫نسبة االستقاللية المالية = األموال الخاصة ‪ /‬مجموع الديون ‪.‬‬
‫الجدول ‪ : 11‬حساب نسبة االستقاللية المالية ‪.‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيــــان‬
‫‪43683820379‬‬ ‫‪42889024276‬‬ ‫‪24766979532‬‬ ‫األصول الخاصة‬
‫‪46750471396‬‬ ‫‪45698222350‬‬ ‫‪52287914040‬‬ ‫مجموع الديون‬
‫‪0.93‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫نسبة االستقاللية‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على الميزانية المالية ‪:‬‬
‫التعليق ‪:‬‬
‫نالحظ أن نسبة االستغالل المالية هي أقل من ‪ 2‬و هذا يعني أن األموال أقل من الديون مما يحصل المؤسسة ليس‬
‫لها القدرة الكافية لتسديد أو االقتراض ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬إعداد الميزانية المختصرة ‪2018.2019.2020‬‬
‫‪ -1‬إعداد الميزانية المالية المختصرة ‪2018‬‬
‫الجدول ‪ : 12‬الميزانية المالية المختصرة ‪2018‬‬
‫النسب‬ ‫المبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫النسب‬ ‫المبالغ‬ ‫األصول‬
‫‪42.33‬‬ ‫‪32.618217890‬‬ ‫أموال دائمة‬ ‫‪38.85‬‬ ‫أصول ثابتة ‪29936860766‬‬
‫‪32.14‬‬ ‫‪24766979532‬‬ ‫األموال‬ ‫‪61.14‬‬ ‫قيم متداولة ‪47118032805‬‬
‫الخاصة‬
‫‪10.18‬‬ ‫‪7851238360‬‬ ‫ديون طويلة‬ ‫‪28.98‬‬ ‫قيم استغالل ‪22331584142‬‬
‫أجل‬
‫‪57.66‬‬ ‫‪44436675679‬‬ ‫ديون قصيرة‬ ‫‪26.07‬‬ ‫‪20094780010‬‬ ‫قيم قابلة‬
‫أجل‬ ‫للتحقق‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪6.08‬‬ ‫‪4691668652‬‬ ‫قيم جاهزة‬
‫‪/‬‬ ‫‪77054893572‬‬ ‫مجموع‬ ‫‪/‬‬ ‫‪77054893572‬‬ ‫مجموع‬
‫الخصوم‬ ‫األصول‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على الميزانية المالية ‪:‬‬
‫‪ -2‬إعداد الميزانية المالية المختصرة ‪. 2019‬‬

‫(‪)40‬‬
‫الجدول ‪ : 13‬الميزانية المختصرة ‪. 2019‬‬

‫النسب‬ ‫المبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫النسب‬ ‫المبالغ‬ ‫األصول‬


‫‪59.30‬‬ ‫‪52533402550‬‬ ‫أموال دائمة‬ ‫‪52.78‬‬ ‫أصول ثابتة ‪46756699905‬‬
‫‪48.41‬‬ ‫‪42889024276‬‬ ‫األموال‬ ‫‪47.21‬‬ ‫قيم متداولة ‪41830546725‬‬
‫الخاصة‬
‫‪10.88‬‬ ‫‪9644378271‬‬ ‫ديون طويلة‬ ‫‪19.75‬‬ ‫قيم استغالل ‪17504144725‬‬
‫أجل‬
‫‪40.69‬‬ ‫‪36053844083‬‬ ‫ديون قصيرة‬ ‫‪24.06‬‬ ‫‪21320718050‬‬ ‫قيم قابلة‬
‫أجل‬ ‫للتحقق‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪9.03‬‬ ‫‪8005684620‬‬ ‫قيم جاهزة‬
‫‪/‬‬ ‫‪88587246630‬‬ ‫مجموع‬ ‫‪/‬‬ ‫‪88587246630‬‬ ‫مجموع‬
‫الخصوم‬ ‫األصول‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على الميزانية المالية ‪:‬‬
‫‪ -3‬إعداد الميزانية المالية المختصرة ‪2020‬‬
‫الجدول ‪ : 14‬نمثل الميزانية المالية المختصرة ‪2020‬‬
‫النسب‬ ‫المبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫النسب‬ ‫المبالغ‬ ‫األصول‬
‫‪71.70‬‬ ‫‪64843592751‬‬ ‫أموال دائمة‬ ‫‪50.97‬‬ ‫‪46101402535‬‬ ‫أصول ثابتة‬
‫‪48.30‬‬ ‫‪43683820379‬‬ ‫األموال‬ ‫‪49.02‬‬ ‫‪4433288924‬‬ ‫قيم متداولة‬
‫الخاصة‬
‫‪23.39‬‬ ‫‪21159772372‬‬ ‫ديون طويلة‬ ‫‪22.04‬‬ ‫‪19935299117‬‬ ‫قيم استغالل‬
‫أجل‬
‫‪28.29‬‬ ‫‪25590699024‬‬ ‫ديون قصيرة‬ ‫‪20.58‬‬ ‫‪18612122517‬‬ ‫قيم قابلة‬
‫أجل‬ ‫للتحقق‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪6.39‬‬ ‫‪5785467604‬‬ ‫قيم جاهزة‬
‫‪/‬‬ ‫‪90434291776‬‬ ‫مجموع‬ ‫‪/‬‬ ‫‪90434291776‬‬ ‫مجموع‬
‫الخصوم‬ ‫األصول‬

‫(‪)41‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬مصادر التمويل لمؤسسة كوندور ‪condor‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مصادر التمويل الداخلية ‪:‬‬
‫من خالل دراستنا و تحليلنا للوضعية المالية لهذه المؤسسة الحظنا أنها تعتمد في تمويل احتياجاتها إلى التمويل‬
‫الداخلي باإلضافة إلى التمويل الخارجي و المتمثل في الديون طويلة األجل و القصيرة األجل ‪ ،‬و سنحاول في‬
‫هذا المطلب دراسة هذه المصادر كل على حدا ‪ ،‬و بما أننا نالحظ أنها تعتمد كثيرا على التمويل الذاتي‬
‫سنخصص لها دراسة موسعة باعتباره أهم مصادر لتمويل هذه المؤسسة ‪.‬‬
‫أ‪ -‬مصادر التمويل الداخلية ‪:‬‬
‫اذن من خالل دراستنا النظرية قسمنا التمويل الداخلي إلى التمويل الذاتي و إلى التمويل عن طريق األسهم إال أننا‬
‫سنقدم في دراستنا على التمويل الذاتي باعتباره أن المؤسسة ال تعتمد على طرح األسهم و ذلك ألنها ال تدخل إلى‬
‫البورصة ‪ ،‬و لذلك سوف نتطرق إلى التمويل الذاتي ‪ ،‬مكوناته حساباته و تطوراته ‪.‬‬
‫‪ /1‬مكونات التمويل الذاتي ‪:‬‬
‫* اإلهتالكات ‪:‬‬
‫الجدول ‪ : 15‬حساب اإلهتالكات ‪:‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيان‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االهتالكات‬
‫من إعداد الطلبة ‪:‬‬
‫اإلهتالك هو تقدير الناتج عن قيمة األصل الذي يهتك عبر الزمن ‪.‬‬
‫* المؤونات ‪:‬‬
‫الجدول ‪ : 18‬حسابات المؤونات‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيان‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المؤونات‬
‫من إعداد الطلبة ‪:‬‬
‫التعليق ‪ :‬نالحظ أن من خالل الجدول ‪ 18‬أن ليس هناك مؤونات خالل الثالثة سنوات ‪.‬‬
‫االحتياطات ‪:‬‬
‫الجدول ‪ : 17‬حساب االحتياطات ‪:‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيان‬
‫‪20300950407‬‬ ‫‪20237979532‬‬ ‫‪14676968056‬‬ ‫اإلحتياطات‬
‫من إعداد الطلبة ‪:‬‬

‫(‪)42‬‬
‫التعليق ‪:‬‬
‫بالنسبة لالحتياطات نجدها تتكون من احتياطات االختيارية و المنظمة ‪ ،‬و قد خصص المؤسسة‬
‫‪ ، 14676968055‬منها نالحظ أنها ارتفعت خالل السنتين ‪ 2019‬و ‪ 20237979532 2020 ،‬و‬
‫‪ 20300950407‬على التالي ‪.‬‬
‫حساب التمويل الذاتي ‪:‬‬
‫التمويل الذاتي = االهتالكات ‪ +‬المؤونات ‪ +‬االحتياطات ‪.‬‬
‫بما أن االهتالكات و المؤونات تساوي الصفر فإن االحتياطات هي التي نفسها تمثل التمويل الذاتي ‪:‬‬
‫التمويل الذاتي = االحتياطات ‪:‬‬
‫الجدول ‪ : 18‬حساب التمويل الذاتي ‪:‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيان‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االهتالكات‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المؤونات‬
‫‪20300950407‬‬ ‫‪20237979532‬‬ ‫‪14676968056‬‬ ‫االحتياطات‬
‫‪20300950407‬‬ ‫‪20237979532‬‬ ‫‪14676968056‬‬ ‫التمويل الذاتي‬
‫من إعداد الطلبة ‪:‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مصادر التمويل الخارجية ‪:‬‬


‫هي كافة األموال التي تحصل عليها الوحدة من مصادر خارجية ‪ ،‬و تلجأ إلى هذا النوع من المصادر عندما‬
‫تكون مصادرها الداخلية عاجزة عن تمويل إحتياجاتها ‪.‬‬
‫أ‪ -‬مصادر التمويل طويلة األجل ‪:‬‬
‫هي الديون التي يزيد تاريخ إستحقاقها أكثر من ‪ 5‬سنوات ‪:‬‬
‫‪ -‬ديون االستثمار‬
‫‪ -‬قروض طويلة األجل‬
‫‪ -‬الموردون إذ كانت مدة التسديد تفوق السنة ‪.‬‬
‫من خالل دراستنا الحظنا أنها لم تلجأ إلى ديون االست ثمار و هذا ما يعكس انخفاض نسبة األصول الثابتة بالتحديد‬
‫االستثمارات في جانب األصول و كذلك لم تلجأ إلى المؤونات ‪.‬‬
‫لكنها لجأت إلى القروض حيث بلغت سنة ‪ 7035035755 : 2018‬و سنة ‪ 894547584 : 2019‬و سنة ‪202‬‬
‫‪. 20505330116 :‬‬

‫(‪)43‬‬
‫ب‪ -‬مصادر التمويل قصيرة األجل ‪:‬‬
‫فهي تمثل اإللتزامات التي هي على عاتق الوحدة ‪ ،‬والتي تستحق عادة في المدى القصير أي خالل السنة المالية‬
‫و تنقسم إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلئتمان التجاري ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلئتمان المصرفي ‪.‬‬
‫و من خالل الدراسة التي قمنا بها الحظنا أن الوحدة التلجأ إلى اإلئتمان التجاري و ال المصرفي من أجل تمويل‬
‫إحتياجاتها المالية و هذا راجع إلى هامش األمان المت اح لديها الذي تشغله في تغطية قيم االستقالل باالضافة إلى‬
‫جزء من القيم القابلة لتحقيق فالتسديد يكون حاليا فال تحتاج إلى مدة من طرف مورديها من أجل التسديد ألنها‬
‫تمثل السيولة الالزمة لتسديد الفواتير ‪.‬‬

‫(‪)44‬‬
‫خالصة الفصل ‪:‬‬
‫من خالل دراستنا لهذا الفصل التطبيقي و الذي يعتبر إسقاط الجانب النظري لها هو معاش في المؤسسات‬
‫الجزائرية عموما ‪ ،‬و مؤسسة كوندور على وجه الخصوص تدين هذه األخيرة تقتصر على التمويل الداخلي ‪ ،‬و‬
‫بالتحديد على التمويل الذاتي و هذا أمر إيجابي للمؤسسة ‪ ،‬إذ يعطيها أكثر إستقاللية مالية ‪ ،‬ألنه في الوقت نفسه‬
‫يعتبر سلبيا إذ يمكن أن تفوت على المؤسسة عند إعتمادها على المصادر األخرى فرصة ضائعة غير مستغلة‬
‫كما أن باستطاعتنا إستغاللها ‪.‬‬

‫(‪)45‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬
‫من خالل عرض مختلف فصول البحث التي تدور حول اإلشكالية المطروحة والمتمثلة في‬
‫البحث في مصادر تمويل المؤسسة اإلقتصادية فقد عالجنا الموضوع وفق فصلين ‪ ،‬حيث تناولنا‬
‫الجانب النظري في الفصل األول و الجانب التطبيقي في الفصل الثاني في مؤسسة كوندور ‪ ،‬حيث‬
‫تناولنا في الفصل األول عن مفهوم التمويل وفيما تكمن أهميته والعوامل المحددة له وأهم مصادر‬
‫التمويل في المؤسسة اإلقتصادية ‪ ،‬فمن خالل التمويل تقوم المؤسسة بتوفير جميع إحتياجاتها المالية ‪،‬‬
‫وعرفنا مختلف تلك المصادر التي تتمثل في التمويل الذاتي التي تقوم المؤسسة بتمويل نفسها بنفسها ‪،‬‬
‫ومصادر خارجية المتمثلة في ديون قصيرة االجل وطويلة االجل التي يمكن للمؤسسة ان تلجأ اليها ‪،‬‬
‫أما في الفصل الثاني فلقد قمنا بدراسة حالة في مؤسسة كوندور وقمنا بدراسة حول مختلف مصادر‬
‫التمويل في المؤسسة فوجدنا أنها تعت مد على التمويل الداخلي او الذاتي الذي يعتبر شيئ إيجابي‬
‫للمؤسسة ‪.‬‬
‫اختبار الفرضيات ‪:‬‬

‫الفرضية األولى ‪ :‬الفرضية صحيحة ‪ ،‬الن التمويل يعتبر الركيزة األساسية في أي مؤسسة او‬
‫مشروع اقتصادي ‪ ،‬وهو الوسيلة األساسية لتطوير المشاريع وتنميتها واستمرارها وبقاءها ‪.‬‬
‫الفرضية الثانية ‪ :‬الفرضية صحيحة ‪ ،‬ان مختلف مصادر التمويل تتمثل في مصدرين اساسين وهما‬
‫التمويل الذاتي او الداخلي الذي يعتمد على تمويل المؤسسة نفسها بنفسها ‪ ،‬اما التمويل الخارجي وهو‬
‫الذي تلجأ اليه المؤسسة عند الحاجة المتمثل ديون طويلة االجل وقصيرة االجل ‪.‬‬
‫الفرضية الثالثة ‪ :‬الفرضية صحيحة ‪ ،‬لمؤسسة كوندور مصادر تمويلية حيث تعتمد على التمويل‬
‫الذاتي بنسبة اكبر من التمويل الخارجي ‪.‬‬

‫نتائج الدراسة ‪:‬‬


‫من خالل دراستنا توصلنا الى عدة نتائج التي تتمثل في ‪:‬‬

‫‪ -‬يعتبر التمويل الركيزة األساسية ألي مؤسسة اقتصادية وهو سبب من أسباب تقدمها وتطورها‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر التمويل الذاتي و المتمثل في تمويل المؤسسة من خالل مواردها الداخلية المصدراألول‬
‫للتمويل بإعتباره قليل التكلفة و المخاطرة‪.‬‬
‫ـ النشاط التمويلي هو النشاط األساسي إلستمرارية المؤسسة و حتى تتحقق هذه األخيرة البد من‬
‫دراسة العوامل المحددة لنوع التمويل المناسب الذي بواسطته يتم تعظيم األرباح و تقليل المخاطرة‬
‫للمؤسسة االقتصادية ‪.‬‬
‫‪ -‬التمويل الخارجي تلجأ اليه المؤسسة عند الحاجة اليه مما يساعدها على تلبيه حاجياتها المالية ‪.‬‬

‫(‪)46‬‬
‫‪ -‬اعتماد مؤسسة كوندور على التمويل الذاتي ساهم كثيرا في تطورها وازدهارها والوصول الى‬
‫مكانة افضل من بين المؤسسات األخرى ‪.‬‬

‫التوصيات والمقترحات ‪:‬‬

‫‪ -‬يجب على المؤسسات االعتماد على التمويل الذاتي الذي يساعد في تطورها وازدهارها‪.‬‬
‫‪ -‬التخطيط والتسييراالمثل يساعد على الوصول الى هيكل مالي امثل لتجنب جميع مخاطر التمويل ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على المؤسسة التوسع اكثر من الوصول الى األهداف المنشودة ‪.‬‬

‫افاق الدراسة ‪:‬‬


‫‪ -‬مصادر التمويل الحديثة واثرها على األداء المالي في المؤسسة االقتصادية ‪.‬‬
‫‪ -‬دور هياكل الدعم المالي في تمويل المؤسسات ‪.‬‬

‫وفي األخير نرجوا ان نكون قد وفقنا في عملنا المتواضع ‪،‬‬


‫وما توفيقنا اال من عند رب العالمين ‪.‬‬

‫(‪)47‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬
‫‪ -1‬د‪,‬عبد الغفار الحنفي ‪ ،‬اساسيات التمويل واإلدارة المالية ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر ‪،‬‬
‫اإلسكندرية ‪ ، 2002،‬ص‪. 118 :‬‬
‫‪ -2‬رابح خوني ‪ ،‬رقية حساني ‪،‬المؤسسات الصغية والمتوسطة ومشكالت التمويل ‪،‬ايتراك‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع ‪،‬مصر‪،2008،‬ص ‪. 97 ،96‬‬
‫‪ -3‬محمد بوشوشة ‪،‬مصادر التمويل واثرها على الوضع المالي للمؤسسة ‪،‬مذكرة ماجيتر‬
‫في العلوم االقتصادية ‪،‬جامعة محمد خيضر _بسكرة _الجزائر ‪ ، 2007،‬ص ‪. 10‬‬
‫‪ -4‬موقع اقتصاد العرب ‪ ،‬التاريخ يوم ‪،2023/03/08‬الساعة ‪. 20:28‬‬
‫‪ -5‬هيثم محمد الزغبي ‪،‬اإلدارة والتحليل المالي ‪،‬دار الفكر للطباعة والنشر ‪،‬عمان ‪-‬‬
‫‪، 2000،‬ص ‪. 118‬‬
‫‪ -6‬عامر شقر‪،‬ايمن الشنطي ‪،‬مقدمة في اإلدارة والتحليل المالي ‪،‬ط‪ ، 2‬دار المستقبل للنشر‬
‫والتوزيع ‪،‬األردن ‪، 2000،‬ص‪. 184‬‬
‫‪ -7‬توفيق عبد الحكيم واخرون ‪،‬اإلدارة والتحليل المالي‪،‬دار الصفاء ‪ ،‬عمان ‪ ، 2002،‬ص‬
‫‪. 102‬‬
‫‪ -8‬ضيفي زوبيدة ‪ ،‬مصادر تمويل مؤسسة اقتصادية ‪ ،‬مذكرة ليسانس ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪-‬‬
‫والتجارية وعلوم التسيير ‪ ،‬ص ‪. 42‬‬
‫‪ -9‬طاهر لطرش ‪ ،‬تقنيات البنوك ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬ط ‪ ، 2005 ، 5‬ص ‪. 165‬‬
‫‪ -10‬مبارك لسلوس‪ ،‬التسيير المالي ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬الجزائر ‪ ، 2000 ،‬ص ‪36‬‬
‫‪ -11‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬أدوات التحليل والتخطيط في اإلدارة المالية ‪ ،‬دار الجامعات المصرية‬
‫‪ ،‬مصر ‪، 2010،‬ص ‪.46‬‬
‫‪ -12‬جمال لعشيشي‪ ،‬محاسبة المؤسسة والجباية‪ ،‬الورقة الزرقاء للنشر والتوزيع‪،‬الجزائر‪2011 ،‬‬
‫‪ ،‬ص ‪. 90‬‬
‫‪ -13‬عمار زيتوني‪ ،‬مصادر تمويل المؤسسات مع دراسة للتمويل البنكي ‪،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪،‬‬
‫العدد‪ ،09‬جامعة محمد خيضر بسكرة _الجزائر ‪ ، 2007 ،‬ص ‪. 9‬‬
‫‪ -14‬منير إبراهيم هندي ‪،‬الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل‪ ،‬منشاة توزيع المعرف‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ، 1998 ،‬ص ‪. 8‬‬
‫‪ -15‬فيصل جميل السعايدة‪ ،‬نضال عبدهللا فريد‪ ،‬الملخص الوجيز في اإلدارة والتحليل المالي ‪،‬‬
‫طبعة األولى ‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ، 2004 ،‬ص ص ‪. 61 ، 60‬‬
‫‪ -16‬د‪.‬حمزة الزبيدي ‪ ،‬اإلدارة المالية المتقدم ‪ ،‬مؤسسة الوراق ‪ ،‬عمان ‪ ، 2004 ،‬ص ‪. 960‬‬
‫‪ -17‬مبروك باصور ‪ ،‬اإلدارة المالية ومصادر التمويل ‪ ،‬المركز الجامعي يحيا فارس ‪ ،‬المدية ‪،‬‬
‫‪ ، 2010/2009‬ص ‪. 95‬‬
‫‪ -18‬عباسي نصيرة ‪ ،‬تاثير التضخم في التحليل المالي للمؤسسة‪ ،‬مذكرة لنيل درجة ماجيستر ‪،‬‬
‫قسم علوم التسيير ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ، 2005/2004 ،‬ص ‪. 70‬‬
‫‪ -19‬محمد سويلم ‪ ،‬اإلدارة المالية في ظل الكوكبية ‪ ،‬جامعة المنصورة ‪ ،‬مصر ‪ ، 1997 ،‬ص‬
‫‪. 50‬‬
‫‪ -20‬سمير محمد عبدالعزيز‪ ،‬التمويل وإصالح الهياكل المالية ‪ ،‬مكتبة االشعاع ‪ ،‬اإلسكندرية ‪2-‬‬
‫‪ ، 1997 ،‬ص ‪. 292‬‬
‫‪ -21‬عبدالغفار الحنفي ‪ ،‬االدراة المالية المعاصرة – مدخل تحليلي معاصر ‪ ، -‬المكتب العربي‬
‫الحديث‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬مصر ‪ ،1993 ،‬ص ‪. 526 ، 451‬‬
‫‪ -22‬مبارك لسلوس ‪ ،‬التسيير المالي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬بن عكنون ‪ ،‬الجزائر ‪1- ،‬‬
‫‪ ، 2004‬ص ‪. 190 ، 189‬‬
‫‪ -23‬محمد يحيى عبد الخالق ‪ ،‬اإلدارة المالية و المصرفية ‪ ،‬طبعة أولى ‪ ،‬دار أسامة للنشر و‬
‫التوزيع ‪ ،‬عمان ‪،‬ص‪. 157:‬‬
‫‪ -24‬د عدنان تايه النعيمي ‪ ،‬د ارشد فؤاد التميمي ‪ ،‬التحليل و التخطيط المالي ‪ ،‬طبعة العربية‬
‫‪،2008.‬عمان ‪،‬ص‪. 22:‬‬
‫‪ -25‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪ ، 19‬الصادر بتاريخ ‪. 2000 /04/05‬‬
‫قائمة المالحق‬

You might also like