You are on page 1of 105

‫وزارة التعليـ ـ ـ ـ ـم الع ـ ـ ـ ـالي والبحث العل ـ ـ ـمي‬

‫ج ـ ـ ـ ـ ـامعة محمد الصـ ـديق بن يحي – جي ـ ـ ـ ـ ـجل‪-‬‬

‫كليـة العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم علوم التسيير‬
‫العن ـ ـ ــوان‬

‫مخاطر التمويل باالستدانة في المؤسسة االقتصادية‬


‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" _جيجل_‬

‫مذكرة مقدمة استكماال لمتطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في علوم التسيير‬
‫تخصص ‪ :‬إدارة مالية‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة ‪:‬‬


‫‪ -‬قيرة عمر‬ ‫‪ -‬حاروش مدينة‬
‫نوقشت علنا أمام اللجنة المكونة من‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة جيجل‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫األستاذ‪..........‬‬


‫مشرفا ومقررا‬ ‫جامعة جيجل‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫األستاذ‪ :‬قيرة عمر‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة جيجل‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫األستاذ‪..........‬‬

‫السنة الجامعية‪2021/2020 :‬‬


‫شكر وتقدير‪:‬‬

‫اشكر هللا الذي وفقني النجاز هذه المذكرة‬


‫و كما قال رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم "من لم يشكر الناس لم يشكر هللا"‪،‬‬
‫فلهذا أتقدم بالشكر و العرفان لكل من‬
‫أعانني على إنجاز هذا العمل من قريب‬
‫أو بعيد ولو حتى بكلمة طيبة‪ ،‬و أخص‬
‫بالذكر األستاذ "قيرة عمر" الذي قبل‬
‫اإلشراف على هذا العمل‪ ،‬كما أشكر‬
‫رئيسة مصلحة المحاسبة بمؤسسة‬
‫أقمصة "جن جن" بجيجل‪ ،‬و جميع‬
‫أساتذتي بكلية العلوم االقتصادية و‬
‫التجارية و علوم التسيير بجامعة جيجل‪.‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد خاتم األنبياء و المرسلين إلى‬
‫يوم الدين‬
‫اهدي عملي هذا إلى من قال فيها الرسول عليه الصالة و السالم‬
‫الجنة تحت أقدام األمهات‬
‫إلى من سهرت الليالي من أجل راحتي وإنارة دربي و التي لم أجد‬
‫كلمة توفيها حقها‪ ،‬إليك يا أمي‬
‫إلى من كان سندي في الحياة و الذي عجز عقلي عن استيعاب‬
‫فراقه‪ ،‬إليك يا أبي رحمك هللا وجعل الجنة مستقرك و مأواك‬
‫إلى كل أفراد عائلتي‪:‬‬
‫إخوتي‪ :‬فرحات و أمين‬
‫أخواتي‪ :‬إيمان و نسرين‬
‫أوالد أختي‪ :‬إياد و وسيم‬
‫إلى من احتل قلبي بكل معاني الحب‬
‫إلى من تحملهم ذاكرتي وال تحملهم مذكرتي‬
‫إلى كل من يحبني بصدق‬
‫مدينة‬

‫مدينة‬
‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪-‬‬ ‫شكر وتقدير‬
‫‪-‬‬ ‫إهداء‬
‫‪-‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪-‬‬ ‫قائمة األشكال و الجداول‬
‫‪-‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪4‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى التمويل‬
‫‪5‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪6‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول التمويل‬
‫‪6‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التمويل و أهميته‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أسس و ضمانات التمويل‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مصادر التمويل‬
‫‪24‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬آليات اختيار مصادر التمويل‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬قيود عملية التمويل‬
‫‪27‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬معايير اختيار مصادر التمويل‬
‫‪31‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تكاليف اختيار مصادر التمويل‬
‫‪41‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التمويل باالستدانة‬
‫‪43‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪44‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول التمويل باالستدانة‬
‫‪44‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التمويل باالستدانة‬
‫‪44‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أشكال التمويل باالستدانة‬
‫‪46‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مزايا و عيوب التمويل باالستدانة‬
‫‪47‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مخاطر التمويل باالستدانة و أسباب اللجوء إليها‬
‫‪47‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مخاطر التمويل باالستدانة‬
‫‪49‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب اللجوء إلى التمويل باالستدانة‬
‫‪50‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" –جيجل‪-‬‬
‫‪52‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪53‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم مؤسسة أقمصة "جن جن"‬
‫‪53‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتطور مؤسسة أقمصة "جن جن"‬
‫‪54‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬وظائف و أهداف مؤسسة أقمصة "جن جن"‬
‫‪55‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة أقمصة "جن جن"‬
‫‪59‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة الوضعية المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن" للفترة (‪)2016-2012‬‬
‫‪59‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تقديم القوائم المالية الخاصة بمؤسسة أقمصة "جن جن"‬
‫‪62‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل الوضعية المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن"‬
‫‪66‬‬ ‫المطلب الثالث‪:‬‬
‫‪70‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬
‫‪72‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪-‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪-‬‬ ‫المالحق‬
‫قائمة الجداول واألشكال‬
‫قائمة الجداول و االشكال‬
‫قائمة الجداول‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪54‬‬ ‫توزيع العمال على الوظائف‬ ‫‪1‬‬
‫‪60‬‬ ‫الميزانية المالية لمؤسسة اقمصة "جن جن" جانب األصول‬ ‫‪2‬‬
‫‪61‬‬ ‫الميزانية المالية لمؤسسة اقمصة "جن جن" جانب الخصوم‬ ‫‪3‬‬
‫‪61‬‬ ‫جدول حسابات النتائج‬ ‫‪4‬‬
‫‪63‬‬ ‫نسب السيولة الخاصة بأقمصة مؤسسة "جن جن"‬ ‫‪5‬‬
‫‪64‬‬ ‫المؤشرات المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن"‬ ‫‪6‬‬
‫‪65‬‬ ‫نسب المردودية لمؤسسة أقمصة "جن جن"‬ ‫‪7‬‬
‫‪65‬‬ ‫األرصدة الوسيطية للتسيير لمؤسسة أقمصة "جن جن"‬ ‫‪8‬‬

‫‪67‬‬ ‫قدرة التمويل الذاتي لمؤسسة أقمصة "جن جن" للفترة‬ ‫‪9‬‬

‫القروض المتخصصة التي حصلت عليها مؤسسة أقمصة "جن جن" من البنك ‪67‬‬ ‫‪10‬‬
‫الوطني الجزائري‬

‫‪68‬‬ ‫االعباء المالية المقترضة التي تتحملها مؤسسة أقمصة "جن جن"‬ ‫‪11‬‬
‫‪68‬‬ ‫نسبة المديونية لمؤسسة أقمصة "جن جن"‬ ‫‪12‬‬

‫قائمة االشكال‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪27‬‬ ‫معايير المفاضلة بين البدائل التمويلية‬ ‫‪1‬‬
‫‪28‬‬ ‫أثر االستدانة على المردودية‬ ‫‪2‬‬

‫‪46‬‬ ‫مخطط يمثل عملية شراء و تأجير مورد‬ ‫‪3‬‬


‫‪56‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمؤسسة اقمصة "جن جن"‬ ‫‪4‬‬
‫الملخص‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مخاطر التمويل باالستدانة في المؤسسة االقتصادية باعتبار االستدانة من مصادر‬
‫التمويل األقل تكلفة‪ ،‬حيث تمحور االهتمام حول معرفة مخاطر االقتراض لكثرة تعرض المؤسسة لها و التي‬
‫تسعى إلى االحتياط منها باستعمال مجموعة من الضمانات من بينها الضمانات الشخصية و الحقيقية بما‬
‫يضمن لها الحماية المالية‪ .‬و لإلجابة على اإلشكالية المطروحة‪ :‬كيف تؤثر مخاطر االستدانة على عملية‬
‫التمويل في المؤسسة االقتصادية؟ أجريت هذه الدراسة في مؤسسة أقمصة "جن جن" بجيجل‪ ،‬اعتمادا على‬
‫الكشوفات المالية للفترة (‪.)2016_2012‬‬
‫ولقد توصلت في هذه الدراسة إلى أن مؤسسة أقمصة "جن جن" في توازن مالي يمكنها من تسديد‬
‫مختلف ديونها في المدى القصير‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬مصادر التمويل‪ ،‬التمويل باالستدانة‪ ،‬االقتراض‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪The aim of this study aims to know the risk of funding in the Economic foundation‬‬
‫‪as the most expensive sources of financing, where he is concerned about the‬‬
‫‪knowledge of the risk abundance and seeks to reserve them using a range of‬‬
‫‪guarantees among them how to affect the risk of supporting the financing in the‬‬
‫‪economic institution? This study was conducted at the jen jen foundation, depending‬‬
‫‪on the financial statement for the period (2012-2016). In this study, he concluded‬‬
‫‪that the foundation of jen jen squares was in a financial balance that could pay‬‬
‫‪different debts in the short term.‬‬
‫المقدمة‬
‫مقدمة‬

‫إن التمويل يعتبر الركن األساسي لجميع ومختلف النشاطات واإلعمال التي تقوم بها المؤسسة االقتصادية‬
‫والتي بدورها تبحث عن مصادر لتمويل نشاطها االستثماري واالستغاللي‪ ،‬إذ ال يمكن القيام بأي نشاط يعود‬
‫بالنفع والربح على المؤسسة دون وجود أموال‪ ،‬حيث أن المؤسسة تحتاج إلى قوة مالية وأدوات الزمة عند البدا‬
‫بأي استثمار أو نشاط اقتصادي كإقامة مشاريع تعود بالربح إليها وكذلك إمكانية تحملها للمخاطر الناتجة عن‬
‫ذلك‪.‬‬
‫في بادئ األمر تعتمد المؤسسة االقتصادية على التمويل الذاتي‪ ،‬لكن في بعض األحيان ال يكون ذلك‬
‫كافيا‪ ،‬فتلجا المؤسسة إلى أطراف خارجية للحصول على التمويل الالزم الذي تحتاج إليه‪ ،‬كما انه يوجد أمام‬
‫المؤسسة االقتصادية نوعين من التمويل باالستدانة أو عن طريق االقتراض وهما التمويل عن طريق القروض‬
‫البنكية والتمويل عن طريق القروض السندية‪ ،‬إذ أن المؤسسة تواجه عدة مخاطر عند لجوءها لالستدانة مما‬
‫يؤثر على نشاط المؤسسة وأهدافها‪.‬‬
‫تتجلى أهمية هذا البحث من خالل معرفة مخاطر التمويل باالستدانة في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬وانطالقا‬
‫مما سبق يمكن طرح التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬
‫كيف تؤثر مخاطر االستدانة على عملية التمويل في المؤسسة االقتصادية؟‬
‫من اجل الوصول إلى إجابة عن التساؤل الرئيسي‪ ،‬قمت بوضع التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما المقصود بالتمويل وماهي أهدافه؟‬
‫‪ .2‬ماهي أهم مصادر التمويل المتاحة أمام المؤسسة االقتصادية؟‬
‫‪ .3‬كيف يمكن للمؤسسة المفاضلة بين مصادر التمويل؟‬
‫‪ .4‬ما المقصود بالتمويل باالستدانة؟‬
‫‪ .5‬ما هي المخاطر الناجمة عن التمويل باالستدانة؟‬
‫‪ .6‬ماهي أسباب لجوء المؤسسة االقتصادية إلى االستدانة؟‬
‫الفرضيات‬
‫كإجابة مبدئية عن السؤال الرئيسي‪ ،‬وضعت الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬التمويل عبارة عن تشكيلة المصادر التي تحصلت منها المؤسسة على اموال بهدف تمويل استثماراتها‪.‬‬
‫‪ .2‬من أهم مصادر التمويل في المؤسسة التمويل الذاتي باعتباره االستقاللية المالية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬يتم المفاضلة بين مصادر التمويل حسب تكلفة كل مصدر والتي تتحقق بأكبر عائد واقل خطر ممكن‬
‫حيث تتماشى مع وضعها المالي‪.‬‬
‫‪ .4‬التمويل باالستدانة هو اللجوء إلى الغير القتراض مبلغ التمويل المطلوب‪.‬‬
‫‪ .5‬مخاطر التمويل تكمن في مخاطر عامة ومخاطر خاصة‪.‬‬

‫أ‌‬
‫مقدمة‬

‫أهمية الموضوع‬
‫لموضوع الدراسة أهمية بالغة في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬نظ ار لتنوع واختالف مصادر التمويل المتاحة‪ ،‬كذلك‬
‫أهمية التحليل بواسطة النسب المالية بالرغم من بساطتها وسهولة الحساب لمعرفة مخاطر التمويل باالستدانة في‬
‫المؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‬
‫نذكر من بين األهداف ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬التعرف على مخاطر االستدانة في مؤسسة أقمصة "جن جن" بجيجل‪.‬‬
‫‪ .2‬معرفة مدى اعتماد مؤسسة أقمصة "جن جن" على االستدانة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬المنهج المتبع واألدوات المستعملة‬
‫من اجل اإلجابة على األسئلة المطروحة‪ ،‬وتأكيد أو نفي الفرضيات‪ ،‬تم االعتماد على المنهج‬
‫الوصفي التحليلي في الجانب النظري‪ ،‬عند تناولنا للتمويل والتمويل باالستدانة‪ ،‬أما الجانب التطبيقي في مؤسسة‬
‫أقمصة "جن جن" فقد قمت باستخدام منهج دراسة حالة‪.‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع‬
‫تم اختيار الموضوع لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬التعرف على المخاطر الناجمة عن التمويل باالستدانة في المؤسسة االقتصادية‬
‫‪ .2‬معرفة مدى اعتماد مؤسسة أقمصة "جن جن"على التمويل الخارجي‬
‫‪ .3‬دراسة وتحليل نسب تمويل مؤسسة أقمصة "جن جن"‬
‫‪ .4‬تدعيم المعارف النظرية المكتسبة بتربص ميداني‬
‫اإلطار الزماني والمكاني‬
‫تمت دراسة الموضوع على مستوى مؤسسة أقمصة "جن جن" بجيجل‪ ،‬وقد ركزت في الدراسة على‬
‫المعطيات المأخودة خالل الفترة الممتدة من سنة ‪ 2012‬الى سنة ‪.2016‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫لقد تناولت بعض الدراسات موضوع التمويل باالستدانة‪ ،‬ومن بين اهم هذه الدراسات‪:‬‬
‫‪ .1‬دراسة محمد بوشوشة‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم في العلوم االقتصادية‪ ،‬وذلك تحت‬
‫اإلشكالية‪ :‬ماهي السياسات التمويلية المتاحة للمؤسسة االقتصادية؟ وكيف تؤثر هذه السياسات على‬
‫أمثلية الهيكل المالي للمؤسسة االقتصادية؟‬
‫وقد توصلت إلى نتائج وهي‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف نسبة االستدانة في الهيكل المالي للمؤسسات محل الدراسة‪ ،‬فمن بين ‪ 10‬مؤسسات لم تتجاوز نسبة‬
‫االستدانة ل ‪ 07‬مؤسسات نسبة ‪ %40‬وهو ما يمثل ‪ %70‬من مجموع المؤسسات بينما حققت ‪03‬‬
‫مؤسسات هيكل مالي تتمثل في المؤسسة الوطنية ألشغال اآلبار‪ ،‬الخطوط الجوية الجزائرية‪ ،‬المؤسسة‬

‫‌‬
‫ب‬
‫مقدمة‬

‫الوطنية للحفر‪ ،‬وذلك بمعدالت االستدانة ‪ %43،%44،%46‬على التوالي‪ ،‬في حين ابتعدت بقية‬
‫مؤسسات الدراسة عن النسبة المثلى لالستدانة‪ ،‬وهي بذلك تضيع فرص سائحة من اجل رفع مرد ودية‬
‫األموال الخاصة عن طريق الرفع المالي‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة محمد بوشوشة‪ ،‬مجلة بعنوان‪ :‬سياسة االستدانة في المؤسسة‪ ،‬المفاضلة بين التمويل باالقتراض‬
‫البنكي والتمويل السندي‪ ،‬وذلك تحت اإلشكالية‪ :‬كيف يمكن لمتخذ قرار التمويل باالستدانة المفاضلة بين‬
‫التمويل بالقرض البنكي او التمويل بالقرض السندي من اجل تعظيم القيمة السوقية للمؤسسة؟‬
‫وقد توصلت إلى نتيجة مفادها‪:‬‬
‫‪ -‬أن العديد من المؤسسات بإمكانها التمويل باالستدانة المختلط (ديون‪ ،‬سندات) إذا كانت ترغب في المحافظة‬
‫على سرية مشاريعها‪ ،‬بينما المؤسسات األكثر عرضة للخطر المعنوي فانه تفضل التمويل البنكي الن‬
‫تكاليف الوكالة المرتبطة بالقرض السندي تكون مرتفعة بالنسبة لها‪.‬‬
‫‪ -‬يدخل مفهوم القوة التفاوضية للمؤسسة‪ ،‬من اجل تفسير اللجوء المزدوج للقروض البنكية والقروض السندية‪.‬‬
‫صعوبات الدراسة‬
‫لقد واجهتني خالل انجاز هذا البحث بعض الصعوبات ولعل أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبة تصنيف مصادر التمويل نظ ار إلختالف التصنيفات من مرجع إلى آخر‪.‬‬
‫صعوبة الحصول على المعلومات الكافية من المؤسسة‬ ‫‪-‬‬

‫‌‬
‫ت‬
‫الفصل األول‬

‫مدخل إلى التمويل‬


‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر وظيفة التمويل من الوظائف المهمة في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬إذ أنها تختلف من مؤسسة ألخرى حسب‬
‫نوع اإلنتاج وحجم المؤسسة‪ ،‬ولضمان استم اررية ونمو المؤسسة وتحقيق أهدافها البد لها توفير مصادر التمويل‬
‫التي تعمل على تلبية احتياجاتها فعدم كفاية أموالها الذاتية يضطرها إلى اللجوء إلى أموال الغير‪ .‬وبصفة عامة‬
‫يجب أن يتالءم التمويل مع أهداف المؤسسة االقتصادية المحيطة بها‪.‬‬
‫من خالل هذا الفصل سنحاول معرفة التمويل واليات اختيار مصادره المختلفة ولهذا نقوم بتقسيم الفصل إلى‬
‫مبحثين‪:‬‬
‫❖ المبحث األول‪ :‬عموميات حول التمويل‬
‫❖ المبحث الثاني‪ :‬آليات اختيار مصادر التمويل‬

‫‪5‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول ‪ :‬عموميات حول التمويل‬


‫لكي يتسنى للمؤسسة االقتصادية تحقيق أهدافها ال بد لها من اختيار التمويل المناسب بأقل تكلفة والذي يلبي‬
‫احتياجاتها المالية ويجنبها مخاطر الديون‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم التمويل وأهميته‬
‫يتم التطرق في هذا المطلب إلى تعريف التمويل وأهميته‪:‬‬
‫أوال تعريف التمويل‬
‫لقد وردت عدة تعاريف حول موضوع التمويل من زوايا متعددة منها ما يلي‪:‬‬
‫_ "يعرف التمويل على انه كل المصادر الضرورية إلنشاء المؤسسة وضمان سير نشاطها وكذلك توسيعها‪ ،‬أي‬
‫أن كل الموارد التي تجعل المؤسسة تنتج أكثر في ظروف أحسن مما يجعلها قادرة على تحقيق تدفقات نقدية"‪.1‬‬
‫_ "التمويل هو البحث عن الطرق المناسبة للحصول على األموال واالختيار وتقييم تلك الطرق والحصول على‬
‫المزيج األفضل بينها بشكل يناسب كمية ونوعية احتياجات والتزامات المؤسسة المالية"‪.2‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة يمكن القول ان التمويل هو عبارة عن إتاحة الموارد المالية لمشروع في اي وقت‬
‫والتي بموجبها يتم توفير الموارد الحقيقية الموجهة لتكوين رؤوس أموال جديدة‪،‬‬
‫ويكون التمويل عن طريق تحديد أفضل مصدر لألموال وذلك بالمقارنة بين العائد والتكلفة لمصادره المتاحة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أهمية التمويل‬
‫ان الغرض من الحصول على التمويل هو سد االحتياجات التمويلية للمؤسسة سواء كانت احتياجات قصيرة‬
‫األجل او طويلة األجل‪ ،‬تكمن أهمية التمويل في‪: 3‬‬
‫‪ .1‬الحاجة للتمويل قصير األجل‪:‬‬
‫تلجا المؤسسة عادة إلى التمويل قصير األجل لتمويل العجز في رأس المال العامل الناتج عن النشاط‬
‫الداخلي للمؤسسة‪ ،‬وتلعب مصادر التمويل دو ار هاما في استم اررية النشاط وتوسيعه‪ ،‬حيث تعتبر هذه األخيرة‬
‫المحرك األساسي للعمليات الجارية‪.‬‬
‫اذن المؤسسات تلجا الى التمويل قصير األجل لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف نسبة المخاطر وهو أمر يهم الدائنين أي قصر فترة التسديد التي تجعل المستثمرين يفضلون‬
‫استثمار أموالهم لخفض المخاطرة ولقابليتهم على التنبؤ بما يمكن أن يحول فيما يتعلق بوضع المؤسسة‬
‫وبالتالي احتمالية حصولهم على أموالهم وفق الشروط المتفق عليها‪.‬‬
‫‪ -‬قد يكون الحصول على التمويل قصير األجل اقل تكلفة من الحصول على التمويل المتوسط وطويل‬
‫األجل لقصر فترة السداد لضعف نسبة المخاطر‪.‬‬

‫‪ 1‬منير ابراهيم هندي‪ ،‬االدارة المالية(مدخل تحليلي معاصر)‪،‬المكتب العربي الحديث‪،‬مصر‪،1999،‬ص‪.451‬‬


‫‪2‬محمد بوشوشة‪ ،‬سياسة االستدانة في المؤسسة ‪:‬المفاضلة بين التمويل باالقتراض البنكي والتمويل السندي‪ ،‬مجلة القتصاد الجديد‪ ،‬العدد‪،04‬‬
‫باتنة‪،2012،‬ص‪.299‬‬
‫‪ 3‬فراح رائدة‪،‬مصادر التمويل الحديثة وأثرها على األداء المالي للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر اكادمي‪ ،‬قسم علوم تجارية تخصص‬
‫محاسبة ومالية‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬ام البواقي‪،2014/2013،‬ص ص ‪.5 3‬‬

‫‪6‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬الحاجة لألموال‪ ،‬لهذا في بعض المؤسسات الموسمية تلجا هذه األخيرة إلى البحث عن مصادر التمويل‬
‫قصير األجل لسد النقص في السيولة وتمويل االحتياجات الموسمية‪.‬‬
‫‪ .2‬الحاجة إلى التمويل طويل األجل‪:‬‬
‫تلجا المؤسسة إلى هذا النوع من التمويل لتغطية النشاطات االستثمارية التي تقوم بها لفترة طويلة وهذا‬
‫لغرض الحصول إما على وسائل ومعدات اإلنتاج وإما على عقارات مثل األراضي ونجد المؤسسة تسعى للتمويل‬
‫طويل األجل بغرض تحقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تمويل شراء األصول الدائمة ذات العمر الطويل‪.‬‬
‫‪ -‬تمويل الجزء الدائم من رأس المال العامل على أن يتم تمويل الجزء اآلخر بخليط من السحب على‬
‫المكشوف والتمويل طويل األجل‪.‬‬
‫‪ -‬تمويل ما يتم االطالع به من استثمارات رأسمالية وكذا التوسعات طويلة األمد للمؤسسة حتى تحقق‬
‫الفعالية في اختيار واستخدام هذه األموال في تخطي احتياجاتها‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أسس وضمانات التمويل‬
‫‪ _1‬أسس التمويل‪ :‬تمثلت أسس التمويل في ما يلي‪:1‬‬
‫‪ _1_1‬طرق التمويل‪ :‬تتمثل طرق التمويل في التمويل المباشر والتمويل غير المباشر‪:‬‬
‫‪_1_1_1‬التمويل المباشر‪ :‬ويعبر عن العالقة بين المقرض والمستثمر ودون أي تدخل من وسيط مالي‬
‫مصرفي أو غير مصرفي ويتخذ هدا التمويل صور متعددة كما يختلف باختالف المقترضين‪.‬‬
‫✓ بالنسبة للمؤسسات‪:‬‬
‫في هذه الحالة تستطيع أن تتحصل على قروض وتسهيالت ائتمانية من مورديها أو من مؤسسات أخرى إال أنها‬
‫يمكن أن تخاطب القطاع العريض من المدخرين الذين يرغبون في توظيف أموالهم دون أن يرتبط نشاطهم‬
‫مباشرة بالنشاط االقتصادي للمؤسسة‪.‬‬
‫✓ بالنسبة لألفراد‪:‬‬
‫قد يحصل الفرد على قرض مباشر من فرد اخر‪ ،‬كما يمكن ان تتم هذه العملية بين اإلفراد والمؤسسات التي‬
‫تكون العالقة بينهما على شكل سندات وكمبياالت وذلك لتمويل احتياجاته‪.‬‬
‫‪ _2_1_1‬التمويل الغير مباشر‪ :‬وهو يعبر عن الصورة األخيرة للتمويل عن طريق األسواق بواسطة مؤسسات‬
‫الوساطة المالية بمختلف أنواعها (مصرفية‪ ،‬غ مصرفية)‪ .‬فتقوم هذه المؤسسات بجمع المدخرات النقدية من‬
‫الوحدات ذات الفائض (أفراد أو مؤسسات) ثم توزع هذا االدخار على الوحدات التي تحتاجها‪ ،‬فمؤسسات‬
‫الوساطة المالية تحاول أن توفق بين متطلبات مصادر االدخار ومتطلبات مصادر التمويل إذ أن أكثر المصادر‬
‫االدخارية توظف للمخاطر أو نتيجة عدم نقدها في االستثمارات المقدمة وعندئذ تقوم هذه المؤسسات المالية‬

‫‪ 1‬مصطفى رشيد شيخة‪ ،‬اقتصاديات النقود ومصارف المال‪ ،‬السكندرية‪ ،‬الطبعة‪ ،6‬ص ص ‪450 446‬‬

‫‪7‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫بمخاطبتهم سندات جديدة ذات جاذبية معينة كأن تقدم لهم خدمات وتشبع رغباتهم في السيولة والمضاربة من‬
‫هذه الوسيلة في التمويل ويمكن استخالص ما يلي‪:‬‬
‫❖ قدرة المؤسسات الوسيطية على تحويل االكتناز االدخاري إلى توظيف ادخاري‪.‬‬
‫❖ قدرة بعض المؤسسات المالية الوسيطية المصرفية على مضاعفة حجم القوة الشرائية المقدمة للتوظيف‬
‫االستثماري اعتمادا على نسبة معينة من االدخار المتبقية‪.‬‬
‫‪ _2_1‬خطوات التمويل‪.‬‬
‫إن تنفيذ وظيفة التمويل من مؤسسة ألخرى وفقا العتبارات كثيرة منها الحجم وطبيعة النشاط والبيئة وغيرها‪،‬‬
‫هذا يعني ان من الصعوبة وضع خطوات موحدة ونموذجية لكل مؤسسة‪ ،‬لكن على الرغم من هذه الصعوبات‬
‫سنتعرض للخطوات األساسية التي يمكن أن تضعها مختلف المؤسسات لتنفيذها لوظيفة التمويل‪.‬‬
‫‪ _1_2 _1‬التعرف على االحتياجات المالية للمؤسسة‪:‬‬
‫على المؤسسة ان تتعرف بشكل مستمر على االحتياجات المالية في الفترة الحالية والمستقبلية القريبة منها‬
‫والبعيدة‪ ،‬بعد ذلك يجب ترتيب هذه االحتياجات وفق أولويتها وأهميتها لكي يتم النظر فيما هو متوفر فيها وهذا‬
‫األمر يتطلب من المخطط المالي ان يضع خطة مالية تتسم بالمرونة وإمكانية التغيير‪.‬‬
‫‪ _2_2_1‬تحديد حجم األموال المطلوبة ‪:‬‬
‫بعد أن يتم التعرف على االحتياجات المالية تبدأ عملية تحديد كمية األموال المطلوبة لتغطية هذه‬
‫االحتياجات‪ ،‬وهذه الخطوة ليست سهلة ألنه من الصعب تقدير كمية األموال بشكل دقيق ولهذا ال بد من تحديد‬
‫حدين لتمويل أي صفقة أو عملية هما الحد األعلى والحد األدنى ومحاولة االلتزام بهذين الحدين باالستناد إلى‬
‫حساب تكلفة األصول الرأسمالية وتحديد رأسمالها العامل والنفقات األخرى الفردية‪.‬‬
‫‪ _3_2_1‬تحديد شكل التمويل المرغوب فيه ‪:‬‬
‫قد تلجأ المؤسسة الى االعتماد على القروض الى إصدار بعض األسهم والسندات وعادة ما يتم تمويل‬
‫األنشطة الموسمية بقروض موسمية ذات دفعات موسمية‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى ضرورة عدم اإلسراف في إصدار السندات واألسهم فان ذلك يرتب التزامات معينة على‬
‫المؤسسة وهذا حال القروض أيضا ولهذا تأتي ضرورة التناسب بين مدة التمويل وأسلوب التمويل‪.‬‬
‫‪ _4_2_1‬وضع برنامج زمني لالحتياجات المالية‪:‬‬
‫بعد أن يتم تحديد االحتياجات ومقدارها وشكل التمويل فانه من المفضل أن يتم وضع خطة أو جدول زمني‪.‬‬
‫وأثناء وضع الجدول الزمني ال بد من األخذ بعين االعتبار المدة التي يحتاجها الممول لكي يلبي طلبات التمويل‬
‫المقدمة من طرف المؤسسة‪.‬‬
‫‪ _5_2_1‬وضع وتطوير الخطة التمويلية‪:‬‬
‫تتضمن الخطة التمويلية النشاطات التي ستحقق بها األموال والعائدات المتوقعة منها باإلضافة إلى‬
‫الضمانات التي تساعد في الحصول على األموال الالزمة وتجنب المشاكل المتعلقة بالسداد وأن هذه الخطة تبين‬

‫‪8‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫أيضا مقدار التدفقات الداخلية والخارجية الشيء الذي يطمئن المقرضين على منح أموالهم عندما ال يعلمون‬
‫مواعيد استردادها‪.‬‬
‫‪ _6_2_1‬تنفيذ الخطة التمويلية ‪:‬‬
‫إن تنفيذ الخطة التمويلية يتطلب ان تكون موضوعة بشكل جيد قابل للتطبيق كما يتطلب المتابعة المستمرة‬
‫وتصحيح االنحرافات الناجمة عن التنفيذ الخاطئ او أسباب أخرى وال شك ان الخطة التمويلية يمكن ان تتقادم‬
‫لهذا ال بد من العمل على تحديدها وتعديلها وفق المتطلبات الحديثة‪.‬‬
‫‪ _2‬ضمانات التمويل ‪:‬‬
‫تقوم المؤسسات التي تطلب القرض بتقديم معلومات ثمينة تسمح للبنك بتقييم وضعيتها وإمكانياتها وتقدير‬
‫إمكانية حدوث الخطر ونوعه ودرجته وبناء على هذا التقدير بقدر فيما يقبل القرض أو بفرض ذلك‪.‬‬
‫وبما انه ال يمكن إلغاء الخطر بصفة نهائية من اجل زيادة االحتياط قد يلجا البنك إلى طلب ضمانات كافية من‬
‫المؤسسات التي تطلب القرض والتي تعتبر ذات أهمية كبرى بالنسبة له‪ ،‬وفي الواقع تختلف طبيعة الضمانات‬
‫التي يطلبها البنك واألشكال التي يمكن أن تأخدها يمكن على العموم تصنيفها إلى صنفين رئيسيين‬
‫هما ‪ :‬الضمانات الشخصية والحقيقية‪.1‬‬
‫‪ _1_2‬الضمانات الشخصية‪:‬‬
‫الذي يقوم به األشخاص والذي بموجبه يعدون بتسديد الدين في حالة عدم قدرته على الوفاء بالتزاماته في‬
‫تاريخ االستحقاق وعلى هذا األساس فالضمان الشخصي ال يمكن أن يقوم به الشخص المدين شخصيا ولكن‬
‫يتطلب ذلك تدخل شخص ثالث للقيام بدور الضمان ويمكن تمييز نوعين من الضمانات الشخصية هما الكفالة‬
‫والضمان االحتياطي‪.‬‬
‫‪ _1_1_2‬الكفالة‪:‬‬
‫ه ي نوع من الضمانات الشخصية التي يلتزم بموجبها شخص معين بتنفيذ التزامات المدين إذ لم يكن‬
‫يستطع الوفاء بهذه االلتزامات عند حلول أجال االستحقاق ونظ ار ألهمية الكفالة كضمان شخصي ينبغي ان‬
‫يعطى له اهتمام كبير ويتطلب أن يكون ذلك مكتوب ومنظم طبيعة االلتزام بدقة ووضوح ومن جهة أخرى‬
‫األنظمة المختلفة البنوك على ضرورة إعالم المدين بمبلغ الدين محل االلتزام وأجاله وذلك خالل فترة معينة وهذا‬
‫لتفادي الكثير من المنازعات الناجمة عن سوء التفاهم بين البنوك والعمالء‪.‬‬
‫‪ _2_1_2‬الضمان االحتياطي‪ :‬يعتبر من بين الضمانات الشخصية على القروض ويمكن تعريفه على أنه التزام‬
‫مكتوب من طرف شخص معين يتعهد بموجبه على تسديد مبلغ ورقة تجارية‪ .‬أو جزء منه في حالة عدم قدرة‬
‫الموقعين عليها على التسديد ويختلف على الكفالة كونه يطبق فقط في حالة الديون المرتبطة باألوراق التجارية‬
‫واألوراق التجارية التي يسري عليها هذا النوع من الضمان‪ ،‬السند ألمر‪ ،‬السفتجة‪ ،‬والشيكات والهدف من هذه‬
‫العملية هو ضمان تحصيل الورقة في تاريخ االستحقاق‪ ،‬كما يختلف الضمان االحتياطي عن الكفالة في كون‬

‫‪1‬طاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬ط‪، 2005، 5‬ص ص‪.172 – 165،‬‬

‫‪9‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫األول هو التزام تجاري بالدرجة األولى‪ .‬حتى لو كان مانح المبلغ غير تاجر ألن العمليات التي تهدف األوراق‬
‫محل الضمان هي عمليات تجارية‪.‬‬
‫‪ _2 _2‬الضمانات الحقيقية‪:‬‬
‫ترتكز الضمانات الحقيقية على موضوع الشيء المقدم للضمان وتتمثل هذه الضمانات في قائمة واسعة من‬
‫السلع والتجهيزات والعقارات يصعب تحديدها وتعطى هذه األشياء على سبيل الرهن وليس على سبيل تحويل‬
‫الملكية وذلك من اجل ضمان استرداد القرض ويمكن للبنك أن يقوم ببيع هذه األشياء عند التأكد من استحالة‬
‫استرداد القرض وفي الواقع يمكن أن يشرع في عملية البيع هذه خالل ‪ 15‬يوما ابتداء من تاريخ القيام بتبليغ‬
‫عادي للمدين‪ ،‬ويمكن أن ياخد هذه النوع من الضمان تكليف هما الرهن الحيازي والرهن العقاري‪.‬‬
‫‪ _1_2_2‬الرهن الحيازي‪ :‬وينقسم إلى نوعين ‪:‬‬
‫➢ الرهن الحيازي لإليرادات والمعدات الخاصة بالتجهيز ‪:‬‬
‫يسري هذا النوع على األثاث واألدوات ومعدات التجهيز والبضائع ويجب على البنك قبل أن يقوم باإلجراءات‬
‫القانونية الضرورية أن يتأكد من سالمة هذه المعدات والتجهيزات كما ينبغي عليه التأكد من البضاعة المرهونة‬
‫غير قابلة للتلف وان ال تكون قيمتها معرفة للتغيير بفعل تغيرات األسعار‪.‬‬
‫ويقيد عقد الرهن الحيازي بالسجل العمومي الذي يمسك بكتابة المحكمة الذي يوجد بدائرة اختصاص المحل‬
‫التجاري‪ ،‬وال يجوز أن يبيع المدين األشياء المرتهنة قبل تسديد الديون المستحقة عليه إال بعد الدائن المرتهن‪.‬‬
‫➢ الرهن الحيازي للمحل التجاري ‪:‬‬
‫ويتكون من عناصر عدة ومن بين هذه العناصر نجد على وجه الخصوص عنوان المحل التجاري واألسس‬
‫التجاري والحق في اإلجازة‪ ،‬األثاث التجاري‪ ،‬المعدات‪ ،‬آالت وبراءة االختراع والرخص‪ ...‬ولكن إن لم يشمل عند‬
‫الرهن الحيازي المحل التجاري وبشكل دقيق وصريح أي العناصر التي تكون محل للرهن فانه في هذه الحالة ال‬
‫يكون شامال إال عنوان المحل التجاري والحق في اإلجازة والزبائن والشهرة التجارية‪.‬‬
‫‪ _2_2_2‬الرهن العقاري‪" :‬هو عبارة عن عقد يكتسب بموجبه الدائن حقا عينيا على العقار للوفاء بدينه ويمكن‬
‫أن يستوفي دينه من ثمن ذلك العقار"‪.‬‬
‫في الحقيقة ال يتم الرهن إال على العقار الذي يستوفي بعض الشروط التي تعطي للرهن مضمون حقيقي‪،‬‬
‫أما العقار ينبغي أن يكون صالحا للتعامل فيه وقابل للبيع في المزاد العلني كما يجب أن يكون معينا بدقة من‬
‫حيث طبيعة وموقعة وذلك في عقد الرهن او في عقد رسمي الحقا‪ ،‬وما لم تتوفر هذه الشروط فان الرهن يكون‬
‫باطال وإذا حل استحقاق الدين ولم يقم المدين بالتسديد فانه يمكن للدائن وبعد تنبيه المدين بضرورة الوفاء‬
‫بالديون المستحقة عليه ان يقوم بنزع ملكية العقار منه ويطلب بيعه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مصادر التمويل‬


‫مصادر التمويل متعددة ومتنوعة ويمكن تصنيفها كما يلي‪:‬‬
‫‪_1‬مصادر التمويل الداخلية‪:‬‬
‫هي األموال التي تحصل عليها المؤسسة من خالل أعمالها والتي تلجأ إليها هذه األخيرة كأول طريقة للتمويل‬
‫إذ تشمل كل التدفقات النقدية الناتجة عن أصل من التمويل الذاتي والتنازل عن بعض األصول‪.‬‬
‫‪ _1_1‬مفهوم التمويل الذاتي‪ :‬للتمويل الذاتي عدة تعاريف منها‪:‬‬
‫‪ " -‬يبين القدرات الذاتية للمؤسسة على تمويل اإلستثمارات التي تقوم بها"‪.1‬‬
‫‪" -‬هو إعادة إستثمار الفائض المالي كله أو بعضه في أعمال المؤسسة‪ ،‬وبذلك تتفادى هذه األخيرة زيادة‬
‫رأس مالها سواء من أصحابها أو من الغير‪ ،‬وهذا ألغراض التوسع في المؤسسة وما يترتب عن ذلك‬
‫من مشاكل ومصاريف تثقل كاهل المؤسسة "‪.2‬‬
‫‪" -‬هو تحقيق استثمارات بفضل الموارد الداخلية للمؤسسة والتي عادة ما تكون األرباح محققة"‪.3‬‬
‫‪" -‬تلك الموارد الجديدة المحققة بواسطة نشاط المؤسسة والمحتفظ بها بشكل دائم من أجل تمويل عملياتها‬
‫المستقبلية"‪.4‬‬
‫أ‪ .‬مكونات التمويل الذاتي‪:‬‬
‫األرباح المحتجزة‪" :‬عبارة عن ذلك الجزء من الفائض القابل للتوزيع الذي حققته الشركة من ممارسة نشاطها في‬
‫السنة الجارية و‪/‬أو السنوات السابقة ولم يدفع في شكل توزيعات‪ .‬والذي يظهر في الميزانية العمومية للشركة‬
‫ضمن عناصر حقوق الملكية‪ .‬وتعتبر األرباح المحجوزة أحد مصادر األموال من التكوين الذاتي للشركة"‪.5‬‬
‫يرتبط مبلغ األرباح المحتجزة في الشركة بكل من قدرتها على توليد األرباح‪ ،‬من جهة وسياسة التوزيع المتبعة‬
‫لديها والتي هي نتاج سياستها االستثمارية والتمويلية أيضا من جهة أخرى‪ ،‬وتتراوح سياسات التوزيع في الشركات‬
‫بين تلك التي تميل إلى توزيع أكبر قدر ممكن من أجل وفاء المساهمين ودعم سعر السهم في سوق‪ ،‬وتلك والتي‬
‫تنحو في اتجاه احتجاز أكبر قدر ممكن من أجل ضمان تمويل نمو الشركة في كنف االستقرار وقلة المخاطر‪.6‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك يحقق احتجاز األرباح مزايا ضريبية بالنسبة للمساهمين الذين يفضلون فوائض القيمة على‬
‫األرباح الموزعة‪ ،‬إذ أن األنظمة الضريبية في أغلب دول العالم تفرض ضرائب أقل على العوائد الرأسمالية‬
‫لألسهم (فوائض القيمة) ومعدالت أعلى على العوائد اإليرادية (األرباح الموزعة)‪.7‬‬

‫‪ 1‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬بدون سنة النشر‪ ،‬ص‪.151‬‬
‫‪ 2‬محمد عبد العزيز عبد الكريم‪ ،‬اإلدارة المالية والتخطيط المالي ‪ ،‬مكتبة عين الشمس‪ ،‬مصر‪ ،1995،‬ص‪.96‬‬
‫‪3‬‬
‫‪G. deppallenset j.p.jober. gestion financière de l’entreprise 10eme , Edition, paris, serey 1990, P478.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Cohen Elie, Gestion financière de l’entreprise et développement financier, Edition UREF, paris, 1999. P194.‬‬
‫‪ 5‬سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬التمويل وإصالح خلل الهياكل المالية‪ ،‬مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،1997 ،‬ص‪.55‬‬
‫‪ 6‬قيرة عمر‪ ،‬محاضرات في إدارة مصادر التمويل‪ ،‬ألقيت على طلبة الثانية ماستر‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪.2021 ،‬‬
‫‪ 7‬سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬اقتصاديات اإلستثمار‪ ,‬التمويل‪ ,‬التحليل المال‪ ,‬مؤسسة شهاب الجامعة للطباعة والنشرو التوزيع‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪،1986‬ص‪.180‬‬

‫‪11‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫مزايا وعيوب األرباح المحتجزة‪:‬‬


‫مزايا األرباح المحتجزة‪ :‬وتمثلت في‪:1‬‬
‫✓ تكلفة األرباح المحتجزة كمصدر للتمويل منخفضة بالمقارنة مع غيرها‪.‬‬
‫✓ ال تحتاج لرهن موجوداتها‪.‬‬
‫✓ كلما تراكمت األرباح المحتجزة أكثر وزاد استخدامها في تمويل موجوداتها ينعكس ذلك إيجابا على السعر‬
‫السوقي والقيمة الدفترية للسهم‪.‬‬
‫عيوب األرباح المحتجزة‪ :‬يمكن تلخيص أهمها في ما يلي‪:2‬‬
‫✓ عندما يكون معدل العائد على االستثمار مرتفعا فإنه يصبح من مصلحة المؤسسة المتاجرة بملكية الغير‬
‫من خالل االعتماد على القروض‪.‬‬
‫✓ عندما ال تقوم المؤسسة بالتوزيع فإنها قد تعتقد أن هذا المصدر التمويلي قليل التكلفة وهذا قد يدفعها إلى‬
‫توظيفه في استثمارات منخفضة المردودية‪.‬‬
‫✓ إن زيادة أعباء االهتالك لزيادة مصادر التمويل الذاتية قد ينعكس على تكلفة المنتوج‪ ،‬وهذا يثير مشكلة‬
‫أخرى يمكن أن تؤثر على أرباح المؤسسة بشكل سلبي ألن ارتفاع تكلفة المنتوج قد يؤدي إلى قلة في‬
‫الطلب على المبيعات‪.‬‬
‫اإلهتالكات‪:‬‬
‫"عملية تناقص القيمة المحاسبية ألصل من األصول ناتج عن إستعماله بمرور الزمن أو عن تطور‬ ‫‪-‬‬
‫التكنولوجيا أو آثار أخرى"‪.3‬‬
‫"هي المالحظة المحاسبية للخسارة الواقعة على قيمة األصول الثابتة والتي تتدنى قيمتها حتميا مع مرور‬ ‫‪-‬‬
‫الزمن بفعل اإلستعمال أو التقادم بحيث تسمح هذه العملية بإعادة تكوين األموال المستثمرة"‪.4‬‬
‫" يعرف اإلهتالك على أنه طريقة لتجديد اإلستثمارات‪ ،‬أي أن الهدف من حساب اإلهتالكات هو ضمان‬ ‫‪-‬‬
‫تجديد اإلستثمارات عند نهاية عمرها اإلنتاجي‪ ،‬كما يعرف على أنه التسجيل المحاسبي للخسارة التي تتعرض لها‬
‫اإلستثمارات التي تتدهور قيمتها مع الزمن بهدف إظهارها في الميزانية بقيمتها الصافية‪ ،‬ويلعب اإلهتالك في‬
‫المؤسسة دو ار اقتصاديا يتمثل في إهتالك متتالي اإلستثمارات‪ ،‬ودو ار ماليا يتمثل في عملية إعادة تكوين األموال‬
‫المستثمرة في األصول الثابتة بهدف إعادة تجريبها في نهاية حياتها اإلنتاجية‪ ،‬حيث يتم حجز المبالغ السنوية‪،‬‬
‫لذلك تبقى تحت تصرف المؤسسة كتمويل ذاتي إلى يوم صرفها"‪.5‬‬

‫‪ 1‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ -‬مدخل تحليلي معاصر‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،2003 ،‬ص‪.586‬‬
‫‪ 2‬كنجو عبدو كنجو‪ ،‬إبراهيم فهد‪ ،‬اإلدارة المالية ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1997 ،‬ص‪.65-64‬‬
‫‪ 3‬أحمد بن فليس‪ ،‬المحاسبة المعمقة وأعمال نهاية السنة‪ ،‬مطبوعات جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2000 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ 4‬عبد القادر عيادي‪ ،‬دور وأهمية نظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ ق اررات التمويل ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪،‬‬
‫‪ ،2008-2007‬ص‪.7‬‬
‫‪ 5‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬أساسيات التمويل واإلدارة المالية‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة والنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2001 ،‬ص‪.385‬‬

‫‪12‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫"يعتبر أهم عنصر من عناصر التمويل الذاتي‪ ،‬ويعرف اإلهتالك على أنه عبارة عن النقص الحاصل في‬ ‫‪-‬‬
‫قيمة األصول الثابتة سواء كانت ناتجة عن اإلستعمال أو مرور الزمن أو التقادم"‪.1‬‬
‫المؤونات‪:‬‬
‫‪" -‬هي تلك المؤونات التي يخصصها المشروع لتستخدم في مواجهة أعراض طارئة‪ ،‬مثل المؤونة التي‬
‫تخصص للتدبدبات السلبية ألسعار الصرف فإذا كانت األصول الثابتة تتناقص قيمتها بشكل عادي نتيجة‬
‫التدهور المادي لها أو التطور التقني لإلستعمال أو التقادم‪ ،‬فإنه توجد عناصر أخرى غير اإلستثمارات‬
‫تتناقص قيمتها بشكل استثنائي"‪.2‬‬
‫‪" -‬هي تلك المخصصات التي تخصص سنويا من األرباح المحققة لتغطية الخسائر مثال بتناقص قيمة‬
‫المخزون‪ ،‬تبقى هذه الخسائر إحتمالية وفقط وتبقى المخصصات لمعالجتها على مستوى الشركة لكي تستغل‬
‫في تمويل مختلف نشاطاتها لتشكل بذلك مصد ار تمويليا داخليا"‪.3‬‬
‫االحتياطات‪" :‬تتمثل االحتياطات في مبالغ تقتطع من األرباح‪ ،‬وذلك سواء بصفة إجبارية (االحتياطات‬
‫القانونية)‪ ،‬تسمح بها األنظمة الضريبية (االحتياطات المنظمة)‪ ،‬كما قد تنص عليها ترتيبات القانون األساسي‬
‫(االحتياط ات القانونية األساسية)‪ .‬تتراكم هذه المبالغ مع مرور السنوات التي تحقق فيها الشركة نتائج إيجابية‬
‫وتصبح تشكل جزء معتبر من إجمالي رؤوس األموال الخاصة‪ ،‬يستخدم في التمويل الدائم للشركة "‪.4‬‬
‫تشكل االحتياطات جزء هام من التمويل الذاتي‪ ،‬فهي تمثل األموال المتراكمة في المؤسسة هي األرباح المحققة‬
‫وغير الموزعة‪ ،‬وتوجد أنواع كثيرة من االحتياطات حسب المنظور المحاسبي ونذكر منها‪:5‬‬
‫✓ االحتياطات القانونية‪" :‬وهي النصوص عليها بنص قانوني يجعلها مفروضة على شركات المساهمة‪،‬‬
‫وتحسب االحتياطات القانونية على أرباح االستغالل وهي غير قابلة للتوزيع"‪.‬‬
‫✓ االحتياطات االختيارية‪" :‬وهي احتياطات غير إجبارية وغير قانونية ألنها مقترحة من طرف جمعية‬
‫المساهمين أو مجلس اإلدارة عند توزيع أرباح النشاط"‪.‬‬
‫ب‪ .‬مزايا وعيوب التمويل الذاتي‪ :‬وتتمثل في‪:6‬‬
‫✓ مزايا التمويل الذاتي‪:‬‬
‫✓ زيادة ربحية رأس المال الخاص‪ ،‬وزيادة العائد على السهم الواحد‪.‬‬
‫✓ زيادة قدرة المنشأة على الحصول على قروض‪.‬‬
‫✓ تكلفة األرباح المحتجزة أقل من تكلفة مصادر التمويل األخرى‪.‬‬

‫‪ 1‬عبيد علي أحمد الحجازي‪ ،‬مصادر التمويل مع شرح لمصدر القروض وبيان كيفية معالجتها ضريبيا‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،2001 ،‬ص‪.53‬‬
‫‪ 2‬سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬التمويل وإصالح خلل الهياكل المالية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.57‬‬
‫‪ 3‬محفوظ جبار‪ ،‬أسواق رؤوس األموال‪ :‬الهياكل‪ ,‬األدوات واإلست ارتيجيات‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص‪.34‬‬
‫‪ 4‬قيرة عمر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ 5‬سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.62‬‬
‫‪ 6‬كنجو عبدو كنجو‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.65‬‬

‫‪13‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫عيوب التمويل الذاتي‪:‬‬


‫عندما يكون معدل العائد على االستثمارات مرتفعا فإن المنشأة تكون في االستعانة بملكية الغير من خالل‬
‫االعتماد على القروض‪ ،‬إن عدم التوزيع قد يدفع المساهمين إلى بيع األسهم‪ ،‬وبالتالي تتعرض أسعار هذه‬
‫األسهم لالنخفاض‪ ،‬وقد تعتمد المؤسسة عندما ال تقوم بالتوزيع أما مصدر التمويل هذا قليل التكلفة‪ ،‬الشيء الذي‬
‫يدفعها إلى توظيفه في استثمارات منخفضة الربحية‪ ،‬كما أن زيادة أعباء اإلهالك من أجل زيادة مصادر التمويل‬
‫الذاتية قد ينعكس على تكلفة المنتج‪ ،‬وقد يثير مشكلة أخرى يمكن أن تؤثر على أرباح المنشاة بشكل سلبي‪ ،‬ألن‬
‫ارتفاع تكلفة المنتج قد إلى قلة الطلب على المبيعات‪.‬‬
‫‪ .1‬مصادر التمويل الخارجية‪:‬‬
‫‪.1.2‬مصادر التمويل قصيرة األجل‪:‬‬
‫"هو التمويل الذي ال تفوق السنة الواحدة كالمبالغ النقدة التي تخصص لدفع أجور العمال وشراء المدخالت‬
‫الالزمة إلتمام العملية اإلنتاجية والتي يتم تسديدها من إيرادات نفس الدورة اإلنتاجية" ومن أهم مصادر التمويل‬
‫قصير األجل نجد‪:‬‬
‫‪.1.1.2‬اال ئتمان التجاري‪:‬‬
‫‪" -‬هو عبارة عن قيام الموردين بتقديم تمويل قصير األجل للمؤسسة يتمثل في قيمة المشتريات اآلجلة"‪.1‬‬
‫‪" -‬نوع من التمويل قصير األجل تحصل عليه المؤسسة من الموردين‪ ،‬ويتمثل في قيمة المشتريات اآلجلة للسلع‬
‫التي تتاجر فيها أو تستخدمها في العملية الصناعية‪ ،‬هذا ويطلق عليه االئتمان التلقائي نظ ار ألنه عادة ما يزيد‬
‫وينقص مع التقلبات في حجم النشاط‪ ،‬بمعنى أنه يتاح بالقدر المالئم المناسب‪ ،‬ويتم دون إجراءات أو تعهدات‬
‫رسمية"‪.2‬‬
‫مزايا اال ئتمان التجاري‪ :‬تتمثل مزايا االئتمان التجاري في‪:3‬‬
‫➢ سهولة الحصول عليه مقارنة باالئتمان المصرفي‪.‬‬
‫➢ توافره بصورة تلقائية نظ ار لوجود المنافسة بين الموردين‪.‬‬
‫➢ انخفاض تكلفة الحصول عليه أو انعدامها كليا في حالة اإلستفادة من الخصم النقدي‪.‬‬
‫➢ له مزايا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تجد صعوبات في الحصول على قروض من البنوك‪.‬‬
‫➢ مرونته مقارنة بالقروض ألن البنك ال يمنح قروض أخرى في حالة التأخير عن السداد عكس المورد ألن‬
‫وظيفته هي البيع وليس اإلقتراض‪.‬‬
‫شروط اال ئتمان التجاري‪ :‬إن االئتمان التجاري يعتمد على عناصر وهي‪: 4‬‬

‫‪ 1‬سيف اإلسالم النوي بلعابد‪ ،‬إشكالية التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة في الجزائر‪ ،‬مجلة الدراسات االقتصادية المعمقة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد‬
‫‪ ،1‬جامعة الجزائر‪ ،2019 ،‬ص‪.41‬‬
‫‪ 2‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1998 ،‬ص‪.07‬‬
‫‪ 3‬هاشم السامرائي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار زهران للنشر‪ ،‬عمان‪ ،1997 ،‬ص‪.270‬‬
‫‪ 4‬محمد شفيق حسين طيب‪ ،‬وآخرون‪ ،‬أساسيات اإلدارة المالية في القطاع الخاص‪ ،‬دار المستقبل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،1997 ،‬ص‪.139‬‬

‫‪14‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬الخصم النقدي‪ :‬وهو الخصم الذي يمنحه البائع للمشتري إذا قام بتسديد االئتمان الممنوح له خالل فترة زمنية‬
‫محددة‪.‬‬
‫‪ -‬الفترة الزمنية التي يتم منح الخصم خاللها‪ :‬وهي ‪ 15‬يوم‪.‬‬
‫‪ -‬الفترة الزمنية التي يمكن أن تمر قبل السداد‪ :‬وذلك في حالة عدم الحصول على خصم وهي ‪ 45‬يوم‪.‬‬
‫و تختلف شروط منح االئتمان التجاري تبعا للعناصر الثالث السابقة كما تختلف حسب شروط البيع وهذه‬
‫الشروط هي‪:1‬‬
‫الدفع نقدا قبل االستالم‪ :‬حيث على المشتري دفع قيمة البضاعة ولكن ال تنتقل ملكيتها إلى المشتري‬ ‫‪-‬‬
‫(إال بدفع قيمتها)‪ ،‬ويواجه البائع في هذه الحالة خطر خسارة مصاريف الشحن وتأخر رجوع البضاعة إذا كان‬
‫المشتري غير قادر على دفع الثمن‪.‬‬
‫اآلجال النقدي‪ :‬وطبقا لها يمنح البائع فترة من ‪ 10 -7‬أيام للمشتري ابتداءا من تاريخ الفاتورة لتمكينه‬ ‫‪-‬‬
‫من مراجعة الفاتورة وحصص البضاعة التي استلمها‪.‬‬
‫اآلجال العادية‪ :‬وطبقا لها يمنح البائع للمشتري فترة زمنية من تاريخ الفاتورة لكي يقوم بالسداد وإذا سدد‬ ‫‪-‬‬
‫خالل فترة زمنية قصيرة المدة الممنوحة فإنه يعطيه خصم نقدي‪ ،‬وهذه الفترة القصيرة تعتبر قيمة البضاعة‬
‫خاللها قرض بدون فوائد بالنسبة للمشتري‪.‬‬
‫السداد الشهري‪ :‬إذا تعددت عمليات البيع بين المورد والمشتري فقد يسمح المورد للمشتري بالتسديد مرة‬ ‫‪-‬‬
‫واحدة في الشهر التالي من شهر تحرير الفاتورة يمكن أن يكون الشرط على الفاتورة ‪ %2‬إلى ‪ %10‬آخر‬
‫الشهر صافي ‪ ،20‬بمعنى ذلك أن قيمة الخصم النقدي ‪ %2‬من قيمة االئتمان إذ تم السداد في خالل ‪10‬ايام‬
‫من بداية الشهر التالي‪ ،‬وآخر موعد للسداد بدون خصم هو ‪20‬يوم من بداية الشهر التالي‪.2‬‬
‫‪-2-1-2‬اال ئتمان المصرفي‪:‬‬
‫"يقصد به كل أنواع القروض التي تحصل عليها المنشأة من المؤسسات المالية والمصارف الخاصة"‪.3‬‬ ‫‪-‬‬
‫"يعتبر المصدر الثاني الذي تعتمد عليه المؤسسات من حيث األهمية في تمويل دورة االستغالل وهو عبارة‬ ‫‪-‬‬
‫عن القروض قصيرة األجل التي تمنحها البنوك للمؤسسات من اجل مواجهة احتياجات من السيولة ويتخذ عدة‬
‫صور منها السحب على المكشوف‪ ،‬تسهيالت الصندوق"‪...4‬الخ‪.‬‬
‫مميزات اال ئتمان المصرفي‪ :‬تتمثل مميزات االئتمان المصرفي في‪: 5‬‬

‫‪ 1‬مصطفى رشيد شيخة‪ ،‬االقتصاد النقدي والمصرفي‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬ص‪.448‬‬
‫‪ 2‬محمد شفيق حسين طيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.140‬‬
‫‪ 3‬السعدي رجال‪ ،‬سامي فؤاد براك‪ ،‬التمويل البنكي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كمدخل للتنويع االقتصادي‪ ،‬مجلة البحوث االقتصادية والمالية‪ ،‬المجلد‬
‫الرابع‪ ،‬العدد ‪ ،02‬جامعة العربي بن مهيدي أم لبواقي‪ ،2017 ،‬ص‪.467‬‬
‫‪ 4‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬نهال فريد مصطفى‪ ،‬اإلدارة المالية‪ :‬التحليل المالي للمشروعات‪ ،‬الدار الجامعية للقاهرة‪ ،2005 ،‬ص‪.275‬‬
‫‪ 5‬مروان عطون‪ ،‬األسواق النقدية المالية‪ ،‬البورصات ومشكالتها في عالم النقد والمال ‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2003‬ص‪.50‬‬

‫‪15‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫زيادة معدالت األرباح‪ ،‬عندما تكون األصول المراد تمويلها ذات صفة موسمية فإن تمويلها عن طريق‬
‫المصادر الدائمة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مردودية المؤسسة بسبب تجميد جزء هام من مواردها‪ ،‬وعليه فإن‬
‫اللجوء إلى استعمال القروض قصيرة األجل لتمويل المتطلبات الموسمية يؤدي إلى زيادة معدالت األرباح‬
‫بالمقارنة مع اللجوء إلى الموارد طويلة اآلجال أو الدائمة‪.‬‬
‫إمكانية وسهولة الحصول على االئتمان المصرفي مقارنة بالقروض طويلة األجل‪.‬‬
‫يحقق االئتمان المصرفي مرونة للمؤسسة من خالل الحصول على أموال نقدية تمكنها من تمويل عملياتها‬
‫الجارية ويوفر لها حرية االختيار بين المصادر المتعددة للشراء للحصول على الشروط الجديدة‪.‬‬
‫أنواع اال ئتمان المصرفي‪ :‬وهي ما يلي‪:1‬‬
‫القروض غير المكفولة بضمان‪ :‬تسمح البنوك في مثل هذا النوع للمؤسسات العميلة باإلقتراض على أن ال‬ ‫•‬
‫تتعدى الكمية المقترضة المبلغ المحدد خالل فترة زمنية معينة وتعمد البنوك عند منحها هذا النوع من القروض‬
‫إلى وضع الشرطين التاليين‪:‬‬
‫‪-‬إبقاء المقترض على جزء من القرض في حسابها لدى البنك ويدعى بالرصيد المعوض‪.‬‬
‫‪-‬وجوب قيام العميل بسداد قروضه مرة واحدة على األقل كل سنة‪.‬‬
‫القروض المكفولة بضمان‪ :‬وفيه تطلب البنوك عند منحها القروض ضمانا معينا يجب أن تقدمه المؤسسة‬ ‫•‬
‫عند تقديم طلب القرض وقد يكون هذا الضمان شخصا آخر أو أصال معينا كالحسابات المدينة أو أوراق القبض‬
‫أو أوراق مالية‪ ،‬ويتم اللجوء إليه في حالة ضعف المركز المالي للمؤسسة أ للحصول على قدر أكبر من األموال‬
‫أو لإلستفادة من انخفاض معدل الفائدة مقارنة بالقروض غير المكفولة بضمان‪.‬‬
‫‪.2.2‬مصادر التمويل المتوسطة األجل‪:‬‬
‫تتمثل مصادر التمويل متوسطة األجل إيداع األنواع من القروض التي تستحق الدفع خالل فترة من ‪5-1‬‬
‫سنوات‪ ،‬ويمكن تقسيمها إلى قسمين هما‪:‬‬
‫‪ .1.2.2‬التمويل باالقتراض‪:‬‬
‫‪ -‬قروض مباشرة‪" :‬هي عبارة عن عقود رسمية مكتوبة بين المؤسسة االقتصادية والبنك أو المؤسسة المالية‪ ،‬يتم‬
‫بموجبها اإلتفاق على منح مبلغ من المال لقاء فائدة معينة‪ ،‬تتراوح مدتها بين سنة وسبعة سنوات ويتم تسديدها‬
‫في الغالب على أقساط دورية متساوية"‪.2‬‬
‫‪ -‬تمثل البنوك والمؤسسات المالية المصدر الرئيسي لها‪ ،‬ويستخدم هذا النوع من القروض في تمويل األصول‬
‫الثابتة أو غير المتداولة (االستثمارات) التي ال يتجاوز عمرها االقتصادي ‪ 7‬سنوات‪ ،‬كما تتطلب هذه القروض‬

‫‪ 1‬رضوان وليد العمارة‪ ،‬أساسيات في اإلدارة المالية‪ :‬مدخل إلى ق اررات اإلستثمار وسياسات التمويل ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الميسرة‪ ،‬عمان‪ ،1997،‬ص‪.192‬‬
‫‪ 2‬بقاش وليد‪ ،‬بن دادة عمر‪ ،‬حاجة المؤسسة االقتصاد ية إلى التمويل في ظل التمايز بين مصادر التمويل التقليدية واإلسالمية‪ ،‬مجلة الدراسات االقتصادية‬
‫المعاصرة‪ ،‬المجلد‪ ،04‬العدد‪ ،01‬جيجل‪ ،2019،‬ص‪.60‬‬

‫‪16‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫ضمانات تتراوح بين ‪ %30‬و‪ %60‬من قيمة القرض‪ .‬كما أن سعر فائدته تكون أعلى من سعر فائدة القرض‬
‫قصير األجل‪.1‬‬
‫وتشمل القروض متوسطة األجل كل من قروض المدة وقروض التجهيزات‪:2‬‬
‫‪ -‬قروض المدة‪ :‬تتراوح مدة القروض بين ‪ 3‬و‪ 5‬سنوات األمر الذي يعطي المقترض االطمئنان واألمان ويقلل‬
‫من مخاطر إعادة التمويل‪ ،‬ألنه إذا وصل تاريخ استحقاق القرض فإنه من المحتمل أال يوافق البنك على‬
‫تجديد القرض‪ ،‬رغم تسديد المؤسسة ما عليها‪ .‬أو أن يجدد القرض بمعدل فائدة وشروط مجحفة في حق‬
‫المؤسسة‪ ،‬ويمكن الحصول على مثل هذه القروض من مصادر التمويل المتوسطة وطويلة األجل من‬
‫البنوك المتخصصة‪.‬‬
‫ويفرض معدل الفائدة على أساس المدة التي استخدم فيها القرض‪ ،‬أما تحديده فيتم على ضوء مستوى‬
‫أسعار الفائدة السائدة في السوق‪ ،‬حجم القرض‪ ،‬تاريخ االستحقاق‪ ،‬واألهلية االئتمانية للمؤسسة المقترضة‪.‬‬
‫ويتم تسديدها عن طريق أقساط دورية متساوية باستثناء آخر دفعة التي تكون أكبر من سابقتها‪.‬‬
‫‪-‬قروض التجهيزات‪ :‬تدعى هذه القروض بقروض تمويل التجهيزات نظ ار لمنحها لمؤسسات تقدم اقتناء‬
‫آالت أو تجهيزات‪ ،‬وتمول الجهة المقرضة ما بين ‪ %70‬إلى ‪ %80‬من قيمة التجهيزات التي يمكن‬
‫تسويتها بسرعة‪ ،‬مثل الشاحنات والسيارات‪ ،‬والباقي يبقى كهامش أمان للممول‪ ،‬ويوجد شكالن تمنح‬
‫بموجبهما قروض التجهيزات هما عقود البيع المشروطة والقروض المضمونة يكون في حالة البيع بالتقسيط‬
‫حيث يحتفظ وكيل اآلالت أو التجهيزات أو حتى البنك بملكية اآللة إلى أن تسدد المؤسسة قيمتها‪ ،‬وتدفع‬
‫المؤسسة الدفعة األولى منذ الشراء وتدفع الباقي على شكل أقساط‪ .‬كما يمكن استخدام هذه التجهيزات‬
‫كضمان للحصول على قروض من البنك‪ ،‬وبهذا يضمن البنك حقه إذا تأخرت المؤسسة عن تسديد دفعات‬
‫القرض‪.3‬‬
‫شروط التمويل باالقتراض‪ :‬تتمثل هذه الشروط فيما يلي‪:4‬‬
‫• شروط استخدام القروض بالكيفية المتفق عليها‪ ،‬وفي األغراض المحددة كضمان السترجاع األموال‪.‬‬
‫• شرط تحديد سقف المديونية حفاظا على مالئمة وقدرة المؤسسة على التسديد مستقبال‪.‬‬
‫• شروط على توزيع األرباح على المساهمين فال تتعدى نسبة معينة للحفاظ على نسبة معينة بين‬
‫األموال المملوكة والقروض ضمن الهيكل المالي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬لطرش الطاهر‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،2003،‬ص‪.74‬‬
‫‪ 2‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫‪ 3‬نور الدين خبابة‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بيروت‪ ،1997،‬ص‪.485‬‬
‫‪ 4‬لسلوس مبارك‪ ،‬التسيير المالي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2004 ،‬ص‪.190‬‬

‫‪17‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫‪.2.2.2‬التمويل باالستئجار‪.‬‬
‫‪" -‬اتفاق بين منشأتين حيث تقوم المنشأة المستأجرة باستخدام أحد األصول المملوكة للمنشأة بدفع مبلغ معين‬
‫ووفقا لهذا األسلوب تستطيع المنشأة المستأجرة أن تستفيد من خدمات األصل الذي تحتاج إليه لفترة زمنية‬
‫معينة دون الحاجة لشرائه"‪.1‬‬
‫‪" -‬يقصد به قيام المؤسسة بشراء حق استخدام األصل لفترة زمنية محددة دون أن يؤدي ذلك إلى تملكه‪ ،‬بمعنى‬
‫أنه قرض يتمثل في كراء استثمارات (معدات‪ ،‬عقارات‪ ،‬أراضي) ذات االستعمال المهني‪ ،‬مع االحترام الكامل‬
‫لكافة شروط العقد"‪.2‬‬
‫أنواع االستئجار‪ :‬ينقسم التمويل باالستئجار إلى عدة أنواع نذكر أهمها فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬البيع وإعادة االستئجار‪ :‬وفقا ألسلوب البيع واالستئجار(‪ )sell and lease back‬تقوم المؤسسة التي تمتلك‬
‫أصولها ببيعها ثم تعقد اتفاق في نفس الوقت باستئجار هذه األصول لمدة معينة‪ .‬ويمكن أن يكون مشتري‬
‫األصول مؤسسة تأمين أو بنك تجاري أو شركة متخصصة في التأجير أو أي مستثمر آخر‪ .‬ويمثل هذا النوع‬
‫من التمويل بديال جيدا للقروض المضمونة بأصول‪ .‬وتتلقى المؤسسة المستأجرة التي تقوم ببيع أصولها‪ ،‬قيمة‬
‫األصول من المؤسسة المشترية وفي الوقت نفسه تقوم باستئجارها وتظل تستخدمها كما لو أنها اقترضت هذه‬
‫األصول‪ ،‬وفي ظل هذا األسلوب يتم تحديد قيمة مصروفات اإليجار بشكل يمكن من خالله استرجاع ثمن شراء‬
‫األصل للمؤسسة المؤجرة‪ ،‬في الوقت الذي يمثل فيه اإليجار أيضا بالنسبة لها معدال للعائد على االستثمار‪ ،‬فيما‬
‫يمثل بالنسبة للمؤسسة المستأجرة تكلفة لألموال‪.3‬‬
‫‪-‬التأجير التشغيلي )‪ :(An operating lease‬ويتضمن كل من خدمات التمويل والصيانة‪ ،‬ويالحظ على هذا‬
‫النوع من االستئجار أنه يعطي الحق للمؤجر أو المستأجر بإلغائه وفسخه قبل انتهاء مدة العقد األساسية‪ ،‬وال‬
‫تكون عقود هذا االستئجار دائمة )‪ (indefinite duration‬بل لفترة تقل كثي ار عن الحياة اإلنتاجية لألصل‪ ،‬وهذه‬
‫تعتبر ميزة هامة للمستأجر تتمثل في استطاعته إحالل أصول أحدث تكنولوجيا وقت ظهورها محل األصل‬
‫المؤجر له‪ .‬لذلك كانت الحاسبات اآللية من أهم األصول الممثلة لهذا النوع من التمويل باالستئجار‪.4‬‬
‫‪-‬االستئجار المالي‪ (Financial Lease) :‬هذا النوع من االستئجار فإن المؤسسة التي ترغب في اإلستفادة من‬
‫التجهيزات هي التي تختار تلك التجهيزات وتتفق مع مؤسسة مالية تمارس التمويل التأجيري مقابل تسديد دفعات‬
‫محددة في تواريخ محددة ولمدة معينة وعند انتهاء المدة يحق للمؤسسة المستخدمة باتفاق مع المؤسسة المالية‬
‫على إعادة الشراء أو بغرض تمويل تأجيري آخر‪.5‬‬

‫‪ 1‬محمد مفلح عقل‪ ،‬مقدمة في اإلدارة المالية والتحليل المالي‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الرياض‪ ،2006 ،‬ص‪.129‬‬
‫‪ 2‬طارق الحاج‪ ،‬مبادئ التمويل‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2002 ،‬ص‪.147‬‬
‫‪ 3‬عاطف وليم أندراوس‪ ،‬التمويل واإلدارة المالية للمؤسسات ‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2006 ،‬ص‪.383‬‬
‫‪4‬‬
‫سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬اقتصاد يات‪ :‬اإلستثمار‪ ،‬التمويل‪ ،‬التحليل المالي(مدخل في التحليل واتخاذ الق اررات)‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،2006،‬ص‪.144‬‬
‫‪5‬‬
‫محمد صالح الحناوي‪ ،‬اإلدارة المالية والتمويل‪ ،‬دار الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪،1998 ،‬ص‪.396‬‬

‫‪18‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫مزايا التمويل التأجيري‪:‬‬


‫يمكن اختصار مزايا التمويل التأجيري في العناصر التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬التأجير كمصدر مهم لتمويل االستثمارات‪.‬‬
‫‪ -‬يؤدي التمويل التأجيري إلى تجنب أخطار الملكية‪.‬‬
‫‪ -‬المرونة العالية التي تميزه‪.‬‬
‫‪ -‬تخفيض تكلفة اإلفالس‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن بواسطة التمويل التأجيري نقل عبأ الصيانة‪.‬‬
‫‪ -‬يحقق التمويل التأجيري مزايا ضريبية‪.‬‬
‫‪ -‬التخلص من قيود وأعباء االقتراض‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب اإلجراءات المعقدة لقرار الش ارء‪.‬‬
‫‪ -‬توفير السيولة المالية ألغراض أخرى‪.‬‬
‫إن أسلوب التمويل التأجيري يساعد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الحصول على تجهيزات‬
‫وآالت حديثة وأصول ثابتة ال تستطيع الحصول عليها أما لضعف مواردها الذاتية أو عدم القدرة على االقتراض‬
‫لعدم توفر شروط االئتمان التي تفرضها البنوك والمؤسسات المالية‪ ,‬ويساعد التمويل التأجيري هذه المؤسسات‬
‫على إحداث وحدات إنتاجية جديدة أو التوسع في أنشطتها القائمة‪ ,‬وبالتالي إعطاء فرصة لتطوير االقتصاد‬
‫الوطني وتحريك عجلة التنمية‪ ,‬وإنشاء مناصب الشغل للقضاء على ظاهرة البطالة‪ ,‬والحصول على معدات‬
‫وأجهزة ذات تكنولوجيا عالية تساعدها على تحسين نوعية المنتوج والقيام بعملية التصدير‪.‬‬

‫‪.3.2‬مصادر التمويل طويلة األجل‪:‬‬


‫غالبا ما تكون المؤسسة بحاجة إلى أموال من أجل توسيع نشاطها أو إقامة استثمارات جديدة‪ ،‬هذه‬
‫االستخدامات غالبا ما تكون غير كافية لتلبية متطلباتها االستثمارية‪ ،‬وهذا ما يدفعها إلى المصادر الخارجية ومن‬
‫ثم التمويل طويل األجل‪.‬‬
‫‪ .1.3.2‬األسهم‪ :‬وتنقسم إلى أسهم عادية وأسهم ممتازة‪:‬‬
‫األسهم العادية‪ :‬تعتمد المؤسسات على إصدارها خصوصا عند التأسيس وذلك لحاجتها إلى أموال ضخمة وعدم‬
‫قدرتها على تحمل تكاليف اإلقتراض‪.‬‬

‫خوني رابح‪ ،‬حساني رقية‪ ،‬واقع وآفاق التمويل التأجيري في الجزائر وأهميته كبديل تمويلي لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬الملتقى الدولي حول‬ ‫‪1‬‬

‫متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية‪ ،‬بسكرة‪ ،‬يومي ‪ 18-17‬أفريل ‪،2006‬ص‪.396‬‬

‫‪19‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫ويعرف السهم بأنه "سند ملكية‪ ،‬له قيمة إسمية‪ ،‬قيمة دفترية وقيمة سوقية‪ ،‬حيث يثبت هذا السند الحصة‬
‫المساهم بها في رأس مال المؤسسة المصدرة لهذه األسهم‪ .‬وبهذا يستفيد المستثمر من كل الحقوق وكذلك تحمل‬
‫كامل المسؤوليات نتيجة امتالكه لألسهم"‪.1‬‬
‫"وثيقة ذات قيمة إسمية واحدة تطرح لالكتتاب العام ولها قابلية على التداول وغير قابلة للتجزئة من قبل‬
‫حاملها وال تستحق الدفع في تاريخ محدد‪ ،‬أي أنها أبدية على طول عمر المشروع وال تلتزم بتوزيع أرباح ثابتة‬
‫سواء من حيث تحديد قيمة هذه األرباح أو فترات استحقاقها وهذا النوع عبارة عن حصة ملكية المؤسسة يحق‬
‫لصاحبها الحصول على األرباح بعد تسديد االلتزامات تجاه اآلخرين كما يحق له حضور اجتماعات الجمعية‬
‫العمومية والتصويت‪ ،‬وكل سهم يمثل صوت واحدا"‪.2‬‬
‫" صكوك ملكية تمثل حصة في رأس مال مؤسسة معينة‪ ،‬حامل هذا الصك يسمى بالمساهم الذي يمتلك حق‬
‫التصويت في الجمعية العمومية ومراقبة إدارة المؤسسة‪ ،‬كما يملك أيضا الحق في األرباح الموزعة وكذا الحق‬
‫في االكتتاب‪ ،‬باإلضافة إلى الحق في جزء من أصول المؤسسة في حالة اإلفالس"‪.3‬‬
‫خصائص األسهم العادية‪ :‬لألسهم العادية مجموعة من الخصائص نستهلها فيما يلي‪:4‬‬
‫✓ األسهم العادية غير محدودة العمر واألرباح‪.‬‬
‫✓ للسهم العادي عدة قيم منها قيمة اسمية‪ ،‬قيمة دفترية‪ ،‬قيمة سوقية‪.‬‬
‫✓ لشركة المساهمة الحق في سحب جزء من أموالها وهذا عن طريق استدعاء حملته العاديين وإعادة الشراء‬
‫منهم‪.‬‬
‫✓ تحصل حملة األسهم العادية على أرباح تتوقف عادة على مقدار األرباح المحققة من قبل الشركة‪ ،‬وعادة‬
‫ما تتغير من سنة إلى أخرى‪.‬‬
‫حقوق األسهم العادية‪ :‬تمثلت في‪:5‬‬
‫االشتراك في اإلدارة من خالل انتخاب أعضاء المجلس والترشح ضمن قيود معينة لعضوية المجلس‬
‫واالقتراع على أي موضوع بحدود الهيئة العمومية‪.‬‬
‫الحق في نقل الملكية بدون موافقة الشركة أو باقي المساهمين‪.‬‬
‫الحق في الحصول على قيمة السهم أو جزء منه في حالة التصفية بعد الوفاء بالتزامات الدائنين‬
‫وأصحاب األسهم الممتازة إضافة لاللتزامات األخرى‪.‬‬
‫الحق في التوزيعات من األرباح المتحققة ضمن شروط وسياسات التوزيع‪.‬‬

‫‪ 1‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬األوراق المالية وأسواق رأس المال‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1997،‬ص‪.7‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Bertrand Jacquillat, Bruno Solnik, Marchés Financiers : Gestion de portefeuille et des Risque, Dundo 02eme‬‬
‫‪Edition, Paris,1996, P13.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Hervé Juniv, Les Marchés financiers voyage au cœur de la finance mondiale, Edition d’organisation, Paris,2004,‬‬
‫‪P145.‬‬
‫‪ 4‬بقاش وليد‪ ،‬بن دادة عمر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.58-57‬‬
‫‪ 5‬مؤيد عبد الرحمن الدوري‪ ،‬نور الدين أديب أبو زناد‪ ،‬التحليل المالي بإستخدام الحاسوب‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪،2006 ،‬‬
‫ص‪.256‬‬

‫‪20‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫أولوية شراء اإلصدارات الجديدة من أسهم الشركة‪.‬‬


‫مزايا وعيوب األسهم‪ :‬لألسهم مزايا وعيوب نذكر منها‪: 1‬‬
‫أوال‪ :‬المزايا‪ :‬تتمثل مزايا األسهم العادية فيما يلي‪:‬‬
‫ال يترتب عليها أية تكاليف ثابتة أو متغيرة إال بعد أن يتحقق الربح وتتقرر نسبة التوزيع‪.‬‬
‫تعطي مرونة أكثر من حيث التكاليف وتكون أقل خط ار على الشركة من مصادر التمويل االخرى‪.‬‬
‫تساعد على تفادي فرض بعض القيود المالية على الشركة‪.‬‬
‫تعد مصد ار تمويليا من شأنها أن تزيد الثقة وتوسع القدرة على االقتراض‪.‬‬
‫سهولة تسويق وبيع األسهم‪.‬‬
‫ال تشكل عبئا على التدفقات النقدية المستقبلية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العيوب‪ :‬لألسهم عيوب منها‪:‬‬
‫يؤدي التوسع فيها إلى زيادة قاعدة المالكين الجدد وتضييق سلطة المالكين الحاليين‪.‬‬
‫تدني العوائد نتيجة لتوسع قاعدة توزيع األرباح‪.‬‬
‫كثرة إجراءاتها وارتفاع تكاليف إصدارها‪.‬‬
‫خضوع أرباحها لضريبة الدخل‪.‬‬
‫األسهم الممتازة‪:‬‬
‫"تعرف األسهم الممتازة على أنها حصة في رأس مال المؤسسة ولها نسبة أرباح ثابتة"‪.2‬‬
‫"يطلق على األسهم الممتازة األوراق المهجنة ألنها تجمع في خصائصها بين األسهم العادية والسندات‪،‬‬
‫وتظهر الطبيعة الهجينة للسهم الممتاز عندما نحاول تصنيفه بالنسبة للسندات واألسهم العادية‪ ،‬ومثلما السندات‬
‫لها قيمة إصدار كما أن أرباحها تشبه أيضا دفعات الفائدة‪ ،‬ومن حيث أنها ثابتة ويتعين دفعها قبل أن يحصل‬
‫حملة األسهم العادية على أرباح ولكن إذا لم تحقق المؤسسة أرباحا لن تكون ملزمة بدفع عائد ثابت لحملة‬
‫األسهم الممتازة كما هو بالنسبة لحملة األسهم العادية أي أنه يحدد للسهم الممتاز نسبة معينة من األرباح"‪.3‬‬
‫خصائص األسهم الممتازة‪ :‬لالسهم الممتازة عدة خصائص وهي‪: 4‬‬
‫يحصل حملة األسهم الممتازة على أرباحهم قبل حملة األسهم العادية وكذلك األمر بالنسبة لحقوقهم في حالة‬
‫تعرض الشركة للتصفية وبيع موجوداتها‪.‬‬

‫‪ 1‬فيصل محمود الشواورة‪ ،‬مبادئ اإلدارة المالية (إطار نظري ومحتوى عملي –التمويل‪ -‬اإلستثمار‪ -‬التخطيط‪ -‬التحليل المالي)‪ ،‬دار المسيرة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2013 ،‬ص‪.109-108‬‬
‫‪ 2‬عدنان هاشم السامرائي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.284‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Aswath Damondaran, Hirigoyen Gérard, Pratique de la finance d’entreprise, 01Ere Edition, groupe de Boeck,‬‬
‫‪Bruxelles, 2010, P269.‬‬
‫‪ 4‬علي عباس‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2008 ،‬ص‪.280‬‬

‫‪21‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫على العكس من األسهم العادية‪ ،‬حيث يكون لألسهم الممتازة دائما قيمة إصدار‪ ،‬وهذه القيمة مهمة فهي‬
‫أوال تحدد المبلغ المستحق لحملة األسهم الممتازة في حالة التصفية وثانيا أن أرباح األسهم الممتازة غالبا ما‬
‫يعبر عنها بنسبة مئوية من القيمة اإلسمية أو قيمة اإلصدار‪.‬‬
‫يحق لحملة األسهم الممتازة التصويت ضد المدراء إذا لم تدفع الشركة أرباح األسهم الممتازة لفترة معينة‪.‬‬
‫مزايا وعيوب األسهم الممتازة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المزايا‪ :‬من مزايا االسهم الممتازة ما يلي‪:1‬‬
‫ال يوجد أي التزام قانوني على دفع هذه التوزيعات‪.‬‬
‫يترتب على هذا النوع من التمويل زيادة العائد لحملة األسهم‪ ،‬إذا كان أثر الرفع المالي موجب ونسبة الرفع‬
‫عالية‪.‬‬
‫تجنب المؤسسة شرط المساواة مع حملة األسهم العادية من حيث العائد ألن حملة األسهم الممتازة محدد‬
‫وثابت‪.‬‬
‫ال يتطلب وجود أصول مرهونة كضمان كما يحدث في حالة التمويل عن طريق القروض‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العيوب‪ :‬من عيوب االسهم الممتازة نذكر‪:2‬‬
‫ارتفاع تكلفتها نسبيا‪ ،‬فتكلفة التمويل باألسهم الممتازة تفوق تكلفة االقتراض‪.‬‬
‫حجم المخاطر التي تتعرض لها حملة األسهم الممتازة أكبر من تلك التي يتعرض لها المقرضون‪.‬‬
‫حملة األسهم الممتازة ليس لهم الحق في المطالبة باألرباح إال إذا قررت اإلدارة توزيعها‪.‬‬
‫فرض القيود على إجراء التوزيعات‪.‬‬
‫‪ .2.3.2‬السندات‪:‬‬
‫" عبارة عن قرض طويل األجل يستحق الدفع في أوقات محدودة ويحمل سعر فائدة ثابت‪ ،‬وتلتزم المؤسسة بدفع‬
‫قيمة السند عند االستحقاق باإلضافة إلى دفع فوائد سنوية ويجب على المؤسسة رفع القيمة اإلسمية للسند كاملة‬
‫عند االستحقاق‪ ،‬ويختلف السند عن القروض بأنه يباع إلى فئات مختلفة سواء الجمهور العادي أو المؤسسات‬
‫أيضا ويمكن بيع السند إلى شخص أو مؤسسة أخرى قبل تاريخ استحقاقه ولكن بسعر أقل من قيمته عند‬
‫االستحقاق"‪.3‬‬
‫خصائص السندات‪ :‬من خصائص السندات ما يلي‪: 4‬‬
‫❖ السند أداة دين‪ :‬يرتب الدين لحامله على الشركة المصدرة حق دائنيه‪ ،‬في حين يرتب السهم لحامله حق‬
‫ملكية‪ ،‬لذا يكون لحامل السند األولوية عن حامل السهم في استفاء حقوقه سواء من أرباح الشركة‪ ،‬أو‬
‫من أصولها في حالة اإلفالس أو التصفية‪.‬‬

‫‪ 1‬حنفي عبد الغفار‪ ،‬اإلدارة المالية المعاصرة (مدخل إتخاذ الق اررات)‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪،1993 ،‬ص‪.479‬‬
‫‪ 2‬ناصر دادي عدون‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬دار المحمدية للنشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪ ،1998 ،‬ص‪.117‬‬
‫‪ 3‬عبد الوهاب يوسف أحمد‪ ،‬التمويل وإدارة المؤسسات المالية‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2008،‬ص‪.224‬‬
‫‪ 4‬زياد رمضان‪ ،‬مروان شموط‪ ،‬األسواق المالية ‪ ،‬الشركة العربية المتحدة لتسويق والتوريدات‪ ،‬القاهرة‪ ،2007 ،‬ص‪.106‬‬

‫‪22‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫❖ السند أداة استثمارية ثانية للدخل‪ :‬يعتبر من أدوات االستثمار الثانية للدخل ألن حامله يتقاضى فائدة‬
‫سنوية ثابتة بينما يتغير الدخل السنوي لحامل السهم العادي تبعا لتغير األرباح السنوية ويشبه السند في‬
‫ثبات دخله السنوي بالسهم الممتاز‪.‬‬
‫❖ محدودية األجل‪ :‬يصدر السند بأجل محدد يستحق بحلوله وينص على مدى األجل صراحة في عقد‬
‫اإلصدار هذا على عكس السهم العادي الذي ال يحدد بأجل بل يبقى ما دامت الشركة المصدرة قائمة‪.‬‬
‫ويعتبر أجل السند عنص ار هاما في تحديد معدل الفائدة وكذلك سعره السوقي‪.‬‬
‫❖ القابلية للتداول‪ :‬يشبه السند السهم في هذه الخاصية‪ ،‬وتسري بخصوص تداول السند األحكام المطبقة‬
‫بشأن تداول السهم‪.‬‬
‫❖ القابلية للبيع‪ :‬يقصد بالقابلية للبيع والتي يطلق عليها أيضا "السيولة" قدرة المستثمر على بيع األصل‬
‫بسرعة وبدون أن يقدم تنازالت سعرية كبيرة‪ ،‬وذلك من خالل بيعها أو شرائها في السوق المالي‪.‬‬
‫مزايا وعيوب السندات‪:‬‬
‫اوال‪ :‬المزايا‪ :‬وتتمثل في‪:1‬‬
‫✓ سهولة تحديد تكلفة التمويل بالسندات‪.‬‬
‫✓ قلة تكلفة السندات مقارنة بتكلفة األسهم العادية والممتازة‪.‬‬
‫✓ في العادة ال يحق لحملة السندات المشاركة في اإلدارة‪ ،‬فذلك يعطي مرونة أكبر للعمل مما يؤدي إلى‬
‫تقليل الوعاء الضريبي‪.‬‬
‫✓ السندات محددة المدة والقيمة والفائدة‪ ،‬فالمؤسسة يسهل عليها التوقع االحتياطي لمالكها وعليه تعتبر من‬
‫مصادر التمويل المرنة التأثير على هيكل التمويل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العيوب‪ :‬و تتمثل في‪: 2‬‬
‫✓ تكلفة التمويل من السندات تكلفة ثابتة واجبة الدفع مهما كان الوضع المالي للمؤسسة مما يزيد من‬
‫المخاطر المالية إذا تعرضت المؤسسة لضائقة مالية‪.‬‬
‫✓ تحد التشريعات القانونية من االستفادة من السندات بسبب تقييد الحكومة لكمية المبالغ التي يمكن‬
‫اقتراضها بهذه الطريقة‪.‬‬
‫✓ بما أن السندات أداة دين طويلة األجل فقد تواجه المؤسسة ظروفا سيئة تكون فيها غير قادرة على الوفاء‬
‫بسداد الدين أو دفع الفوائد عليها مما يعرضها لخطر اإلفالس والتصفية‪.‬‬

‫‪ 1‬مبارك لسلوس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.188‬‬


‫‪ 2‬دريد كامل آل شبيب‪ ،‬مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص‪.218‬‬

‫‪23‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬آليات اختيار مصادر التمويل‪.‬‬


‫المطلب األول‪ :‬قيود عملية التمويل‪:‬‬
‫يخضع متخذ ق اررات التمويل إلى مجموعة من القيود التي ال يمكن تجاهلها عند اختيار مورد مالي معين‬
‫ألن ذلك يحدث آثار سلبية تؤثر على تحقيق أهداف أخرى‪ ،‬فاتخاذ قرار تمويلي دون النظر إلى قيد‬
‫المردودية مثال من شأنه أن يضم المصاريف المالية وينعكس ذلك على نتائج المؤسسة لذا البد من حصر‬
‫القيود والتقيد بها من سياسة تمويلية خالية من العيوب‪.1‬‬
‫‪ .1.1‬القيود الكالسيكية‪" :‬هي من أسس التحليل المالي الكالسيكي‪ ،‬ورغم أن هذا التحليل تم تجاوزه إال أن‬
‫مجموعة من قواعده ظلت ثابتة‪ ،‬وتمثل أساسا للكثير من الق اررات المالية"‪.‬‬
‫‪.1.1.1‬قاعدة التوازن المالي األدنى‪ :‬محتواها أن االستخدامات المستقرة يجب أن تمول بواسطة الموارد‬
‫الدائمة‪ ،‬فمثال يجب أن تمول االستثمارات بديون متوسطة أو طويلة األجل أو عن طريق التمويل الذاتي أو‬
‫األموال الخاصة‪ ،‬كما يتوجب أن تمول استخدامات االستغالل باستخدام موارد االستغالل‪ ،‬أي يجب أن‬
‫تغطى حقوق العمالء والمخزون وما يماثلها عن طريق ديون المورد وما يماثلها‪.‬‬
‫اإلخالل بهذه القاعدة عند اتخاذ القرار التمويلي يؤدي إلى عدة مشاكل أهمها عجز مفاجئ في الخزينة‬
‫وانخفاض حاد في رأس المال العامل‪ ،‬ويحدث ذلك مثال عن طريق تمويل عملية شراء استثمار باستخدام‬
‫قرض قصير األجل‪.‬‬
‫‪.2.1.1‬قاعدة االستدانة العظمى(االستقاللية)‪ :‬مؤداها أن مجموع الديون المالية (باستثناء االعتمادات‬
‫البنكية الجارية) يجب أال يفوق األموال الخاصة‪.‬‬
‫يمكن التعبير عن هذه القاعدة باستخدام نسبة االستقاللية المالية‪ ،‬والتي يمكن أن تأخذ عدة أشكال كاآلتي‪:‬‬

‫االستقاللية المالية= األموال الخاصة‪/‬الديون المالية‬

‫االلتزام بهذه القاعدة يوجب أن تكون النسبة أعاله أكبر من الواحد‪.‬‬


‫االستقاللية المالية= الديون المالية‪/‬األموال الخاصة‬
‫االلتزام بهذه القاعدة يوجب أن تكون النسبة أعاله أقل من الواحد‪.‬‬
‫االستقاللية المالية= األموال الخاصة‪/‬الموارد الدائمة‬

‫من أجل التقيد بقاعدة االستدانة العظمى يجب أال يؤثر قرار التمويل على النسبة أعاله أي يجب أال تتعدى‬
‫النصف (‪ )2/1‬قبل اتخاذ القرار وبعده‪.‬‬

‫‪ 1‬إلياس بن الساسي‪ ،‬يوسف قريشي‪ ،‬التسيير المالي –اإلدارة المالية‪ -‬دروس وتطبيقات‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪،2006 ،‬‬
‫ص‪.304-301‬‬

‫‪24‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫إن الهدف من هذه القاعدة هو جعل المؤسسة تتمتع واالستقاللية المالية‪ ،‬أي ال يفوق مجموع ديونها حجم‬
‫األموال الخاصة‪ ،‬بمعنى أن يظل مالك المؤسسة مساهمين في احتياجاتها أكثر من مقرضيها‪ ،‬وهذا أمر مهم‬
‫خصوصا فيما يتعلق بحاالت التوقف عن الدفع والعسر المالي ومخاطر اإلفالس‪.‬‬
‫فإذا كان قرار االستدانة يجعل أموال المقرضين أعلى من مساهمة المالكين‪ ،‬فإن هذا القرار غير عقالني من‬
‫منظور االستقاللية المالية‪ ،‬ويجب أن يعوض بقرار آخر وليكن فتح رأس المال للمساهمة أو التنازل عن بعض‬
‫االستثمارات أو التخلي عن بعض النشاطات‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ .3.1.1‬قاعدة القدرة على السداد‪ :‬تقوم هذه القاعدة على أن الديون المالية يجب أال تفوق ثالث أضعاف‬
‫القدرة على التمويل الذاتي السنوية المتوسطة المقدرة‪.‬‬
‫تستخدم النسبة التالية لمساعدة متخذ القرار المالي على مراقبة والتقيد بهذه القاعدة‪.‬‬

‫القدرة على السداد= الديون المالية‪ /‬القدرة على التمويل الذاتي‬

‫مراقبة القدرة على السداد يعني أن تكون النسبة أقل من ثالثة‪ ،‬كما تعبر هذه النسبة عن مدة السداد‬
‫المتوسطة بين المؤسسة ودائنيها والتي تقل عن ثالث سنوات‪.‬‬
‫ويمكن أن تترجم هذه القاعدة على أن المؤسسة تستطيع تغطية مجمل ديونها باستخدام قدرتها على التمويل‬
‫الذاتي‪ ،‬أي أن القدرة على التمويل الذاتي لثالث سنوات قادمة تغطي إجمالي الديون المالية‪.‬‬
‫عدم االلتزام بهذه القاعدة يعني االستمرار في االستدانة بغض النظر عن مستوى القدرة التمويلية الذاتية‪،‬‬
‫وذلك مؤشر عن احتمال عدم القدرة على السداد‪ ،‬وبالتالي التوقف عن دفع الديون في آجال استحقاقها‪ ،‬وبالتالي‬
‫ارتفاع احتمال اإلفالس‪.‬‬
‫كما تعتبر النسبة أعاله مؤشر للمقرضين‪ ،‬يساعد على منح قرض للمؤسسة من عدمه ذلك ألن ملف‬
‫القرض يحتوي كل المعطيات المالية التي تساعد المقرض على حساب نسبة القدرة على السداد ومن ثم اتخاذ‬
‫ق ارره‪.‬‬
‫وملخص ذلك أن القدرة على السداد تشكل أساسا للمراقبة الداخلية من طرف متخذ القرار المالي‪ ،‬وأساسا‬
‫للمراقبة الخارجية عن طريق المقرض‪ ،‬إذ وفي بعض الحاالت حتى ولو اتخذ القرار دون احترام لهذه القاعدة‪،‬‬
‫فإن المقرض قد يرفض منح هذا القرض للمؤسسة‪ ،‬خصوصا إذا كانت معايير االقراض موحدة على مستوى‬
‫البنوك والبنوك والمؤسسات المالية‪.‬‬
‫‪.4.1.1‬قاعدة الحد األدنى للتمويل الذاتي‪ :‬يعني يجب أن تمول جزء من االستثمارات ذاتيا (في حدود الثلث)‬
‫ويغطي الباقي عن طريق االستدانة‪.‬‬
‫تهدف هذه القاعدة إلى تنويع مصادر تمويل المشاريع االستثمارية‪ ،‬وذلك عن طريق التمويل الذاتي في حدود‬
‫الثلث‪ ،‬واالستدانة في حدود الثلثين‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫فإذا مولت المؤسسة استثما ار كليا بواسطة قرض فإن ذلك يزيد من احتماالت تحقق مجموعة من المخاطر‬
‫كتضخم مصاريف االستدانة مقارنة بمردودية المشروع‪ ،‬وإذا مول المشروع كليا بموارد ذاتية فإن ذلك قد يفوت‬
‫فرص االستفادة من الوفرات الضريبية المحققة بواسطة االستدانة‪.‬‬
‫‪.2.1‬قيود أخرى‪:‬‬
‫إلى جانب القيود المالية المذكورة سابقا‪ ،‬توجد مجموعة من القيود تفرض على المسؤول المالي مسار محدد‬
‫لعملية التمويل‪ ،‬ومنها‪ :‬الطبيعة القانونية للمؤسسة‪ ،‬الحجم‪ ،‬حالة سوق المال‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪.1.2.1‬الشكل القانوني للمؤسسة‪ :‬تختلف الطبيعة القانونية للمؤسسات‪ ،‬فقد تكون مؤسسة خاصة‪ ،‬أو مؤسسة‬
‫عمومية‪ ،‬كما قد تكون ضمن شركات األموال (شركة المساهمة‪ ،‬شركة التوصية باألسهم مثال‪ ،).‬أو ضمن‬
‫شركات األشخاص(شركة التضامن‪ ،‬شركة المسؤولية المحدودة)‪ ،‬وفي كل شكل قانوني هناك مصدر للتمويل‬
‫يتوافق مع األسس القانونية له‪ ،‬مثال يمكن للشركة العمومية إصدار أوراق االكتتاب العام للجمهور بمختلف‬
‫أنواعها‪ ،‬ويمكن لشركة المساهمة أن تفتح رأسمالها للمساهمة دون تحديد عدد معين للمساهمين‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ .2.2.1‬حجم المؤسسة‪ :‬تتخذ المؤسسات عدة أحجام‪ ،‬فقد تكون مؤسسة متناهية الصغيرة أو صغيرة أو‬
‫متوسطة وكبيرة‪ ،‬أو مجمع أو متعددة الجنسيات‪...‬إلخ‪.‬‬
‫وللحجم أثر في اختيار مصادر التمويل‪ ،‬ومن المنطقي أنه كلما زاد حجم المؤسسة كلما وسع ذلك من‬
‫إمكانية تنويع مصادر التمويل‪ ،‬وكلما قل حجمها كلما قلص من إمكانية ذلك‪.‬‬
‫فالمؤسسات الصغيرة ال يمكنها طرح أسهم أو سندات لالكتتاب العام‪ ،‬ألن حجمها ال يتطلب رأس مال كبير‪،‬‬
‫وبالتالي فهي تميل أكثر لالقتراض من البنوك‪ ،‬أما المؤسسات الكبيرة التي تنمو بتسارع كبير فهي بحاجة إلى‬
‫كل مصادر التمويل تقريبا من فتح رأس المال واالقتراض والتمويل الذاتي والتنازل عن بعض االستثمارات وأشباه‬
‫األموال الخاصة‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪.3.2.1‬حالة سوق رأس المال‪ :‬بعد األزمات المالية التي شهدتها األسواق المالية سنة ‪ 1987‬وبين ‪1997‬‬
‫و‪ 1998‬أصبح االستثمار في األوراق المالية يشكل مخط ار لمصدرها والمستثمرين فيها على حد سواء لذا فإن‬
‫حالة السوق المالي يؤثر على إمكانية تنويع مصادر التمويل للمؤسسة‪.‬‬
‫فإذا كانت السوق غير مشجعة لإلصدار‪ ،‬أي أن األوراق المالية تفقد قيمتها أكثر مما تزداد فمن األفضل‬
‫البحث عن موارد بديلة وأهمها االعتماد على النظام البنكي واالئتمان التجاري‪ ،‬أما إذا كانت السوق في حالة‬
‫طبيعية فأمام المسير المالي مصادر تمويل متنوعة سواء داخل السوق أو خارجها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬معايير اختيار مصادر التمويل‪.‬‬
‫أمام متخذ القرار التمويلي مجموعة من المعايير المالية الكمية‪ ،‬والتي تتعلق بقيود التوازن المالي والمردودية‪،‬‬
‫وسنقتصر هذه الحالة على معايير المردودية المالية‪ ،‬تكلفة مصادر التمويل‪.1‬‬

‫‪ 1‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪.311-305‬‬

‫‪26‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم(‪ :)1‬معايير المفاضلة بين البدائل التمويلية‪.‬‬

‫معايير االختيار‬

‫فوائض التدفقات النقدية‬ ‫التسديدات النقدية‬ ‫التكلفة‬ ‫المردودية المالية‬

‫‪.1‬معيار المردودية المالية‪ :‬في اقتصاديات سوق المال المنتشرة بتسارع كبير مؤخرا‪ ،‬فإن معظم المؤسسات‬
‫االقتصادية تسعى إلى تعظيم األرباح وبالتالي تنامي أرباح األسهم‪ ،‬والذي يتحقق من خالل تعظيم المردودية‬
‫المالية‪ ،‬والتي تحسب اعتمادا على العالقة التالية‪:‬‬

‫المردودية المالية ‪ = RCP‬النتيجة الصافية ‪ /‬األموال الخاصة‬

‫هذه هي العالقة األبسط واألسهل حسابيا للمردودية المالية‪ ،‬إذ تسعى المؤسسة إلى أن تكون نسبة النتيجة‬
‫الصافية إلى األموال الخاصة أكبر ما يمكن‪ ،‬أي تحقيق نتيجة موجبة بأقل حجم ممكن من األموال الخاصة‪،‬‬
‫وبالتالي يتعاظم الربح على األسهم‪ ،‬كما تتعاظم القدرة على التمويل الذاتي‪.‬‬
‫إال أن المردودية المالية يمكن حسابها بداللة كل من نسبة الهيكل المالي (االستقاللية المالية) والمردودية‬
‫االقتصادية وتكلفة االستدانة والضريبة على الربح‪ ،‬وهو ما يعرف بعالقة أثر الرافعة المالية والتي يمكن من‬
‫خاللها إعادة كتابة عالقة المردودية المالية كاآلتي‪:‬‬

‫المردودية المالية = المردودية االقتصادية ‪ +‬أثر الرافعة المالية‬

‫هذا الشكل الجديد للمردودية المالية والذي يحتوي العناصر المتحكمة في مصادر التمويل يمكن استخدامه‬
‫كآلية إلتخاذ القرار التمويلي‪ ،‬وذلك اعتمادا على حاالت أثر الرافعة المالية المتضمنة في المردودية المالية‪ ،‬حيث‬
‫يمكن إعادة صياغة العالقة أعاله كاآلتي‪:‬‬

‫)‪Rcp = ]Re+(Re-i)*D/CP[ *(1-is‬‬

‫حيث يمكن حصر الحاالت التالية‪:‬‬


‫(المردودية االقتصادية أكبر من تكلفة االستدانة)‪ :‬مجال االستدانة‪i> Re.‬‬
‫(المردودية االقتصادية تساوي تكلفة االستدانة)‪ :‬ذروة االستدانة‪i=Re.‬‬
‫(المردودية االقتصادية أقل تكلفة االستدانة)‪ :‬التقليل من االستدانة‪i>Re.‬‬

‫‪27‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم ‪ :2‬أثر االستدانة على المردودية‪.‬‬


‫‪Rcp‬‬ ‫ذروة الستدانة‬

‫‪D‬‬
‫أثر الستدانة ايجابي‬ ‫أثر الستدانة السلبي‬
‫على المردودية‬ ‫على المردودية‬

‫‪.2‬معيار التكلفة‪ :‬تتحمل المؤسسة في سعيها نحو تمويل احتياجاتها المالية تكاليف مصادر هذه االحتياجات‪،‬‬
‫حيث تؤثر هذه التكاليف على النتائج والمردودية اإلجمالية‪ ،‬ومنه استوجب األمر قياس تكلفة كل مصدر على‬
‫حدى والمتمثلة في تكلفة األموال الخاصة‪ ،‬تكلفة الديون‪ ،‬تكلفة التمويل الذاتي‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ .1.2‬تكلفة األموال الخاصة‪ :‬تتمثل تكلفة األموال الخاصة بمعدل المردودية المنتظر من طرف المساهمين‪،‬‬
‫وتحسب إما بنماذج التحيين أو استعانة بنموذج توازن األصول المالية ‪.MEDAF‬‬
‫نماذج التحيين‪ :‬تتعلق بنماذج تقييم األسهم انطالقا من أرباح األسهم المأمول تحقيقها‪ ،‬كما يتعلق بالفترات‬
‫المستقبلية‪.‬‬
‫تعتبر النظرية المالية أن قيمة سهم تساوي القيمة الحالية (المحسوبة اعتمادا على معدل المردودية المنتظر من‬
‫طرف المساهمين) لمجموع األرباح المنتظرة لفترات المستقبلية‪.‬‬
‫إذا كان ‪ C0‬سعر سهم في الزمن ‪ ،0‬وإذا كانت ‪ D1, D2,D3,..... Dn‬األرباح المنتظرة‬
‫وإذا كان ‪ C0‬سعره عند ‪ n‬و‪ t‬معدل المردودية المنتظر من طرف المساهمين‪ ،‬فإن‪:‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪//‬‬

‫‪C1‬‬ ‫‪D1‬‬ ‫‪D2‬‬ ‫‪D3‬‬ ‫‪Dn+Cn‬‬

‫وعليه يكون لدينا‪:‬‬


‫‪C =∑𝒏𝒊=𝟏 𝑫𝒊(𝟏 + 𝒕)– i+Cn(1+t)-n‬‬

‫هذه العالقة تسمح بحساب ‪ t‬بداللة ‪ c0‬ومجموع أرباح األسهم و‪ ، cn‬حيث نبرهن ذلك فيما يلي‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫في حالة توجه عدد الفترات الزمنية ‪ n‬نحو الالنهاية الموجبة‪ ،‬وبقاء أرباح األسهم ثابتة أو تتغير بمعدل نمو‬
‫ثابت ‪ ،g‬فإن‪:‬‬
‫في حالة بقاء أرباح األسهم ثابتة فإن‪:‬‬
‫‪C0= D(1+t)-1+D(1+t)-2+….+D(1+t)-n‬‬

‫أي أن‪:‬‬
‫‪-n‬‬ ‫‪-n‬‬
‫)‪C0=D(1-(1+t) /t+Cn(1+t‬‬

‫لما يتجه ‪ n‬نحو الالنهاية الموجبة فإن ‪ (1+t)-n‬يتجه نحو ‪ ،0‬وعليه يكون لدينا‪:‬‬
‫‪t=D/Cn‬‬

‫في حالة نمو أرباح األسهم‪:‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪//‬‬
‫‪Cn‬‬ ‫‪D1‬‬ ‫)‪D1(1+g‬‬ ‫‪D1(1+g)2‬‬ ‫‪D1(1+g)n+1‬‬

‫وعليه فإن‪:‬‬
‫‪C0=D1(1+t)-1+D1(1+g)(1+t)-2+D1(1+g)-2(1+t)-3+….+D1(1+g)n-1+Cn(1+t)-n‬‬
‫ومنه فإن‪:‬‬
‫)‪C0=D1(1+t)-1.((1+g)n(1+t)-n-1 /(1+g)(1+t)-1-1=D1((1+g)n(1+t)-n-1)/(g-1‬‬

‫لما يتوجه ‪ n‬نحو الالنهاية الموجبة فإن ‪ (1+g)n(1+t)-n‬يؤول نحو الصفر مع ‪ g<t‬ومنه يكون لدينا‪:‬‬

‫‪t=(D1/C0)+g‬‬
‫حينها نتحصل على ما يعرف بعالقة جوردون )‪.(Gordon‬‬
‫نموذج األصول المالية المتوازنة ‪:MEDAF‬‬
‫عادة ما يستخدم هذا النموذج في تقييم المردودية المنتظرة من استثمار مرتبط بمخاطر معينة‪.‬‬
‫حسب هذا اإلطار تعرف المردودية المنتظرة من طرف المساهمين على أنها مردودية األصول دون مخطر‬
‫مقدرة بمعدل مخاطر يعادل ‪ β‬مرة مخطر السوق‪ ،‬وتحسب من خالل العالقة التالية‪:‬‬
‫)‪E(RX)=RF+β(E(RM)-RF‬‬
‫)‪=E(RX‬األمل الرياضي للمردودية المنتظرة من طرف المستثمرين‬

‫‪29‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫الخاصة باألسهم‪.‬‬
‫‪=RF‬مردودية األصول دون مخاطر (هو األصل ذو مردودية متعددة خالل فترة زمنية معينة مثل أذونات‬
‫الخزينة‪ ،‬قروض الدولة ‪).....‬‬
‫)‪ = E(RM‬األمل الرياضي لمردودية السوق‪.‬‬
‫‪ = E(RM) RF‬قسط مخطر السوق‪.‬‬
‫و‪.RX‬‬ ‫‪= β‬معامل منحنى االنحدار بين ‪RM‬‬
‫‪.2.2‬تكلفة الديون‪ :‬تكلفة قرض هي معدل التكلفة المحسوب أخذا بعين االعتبار الوفرات الضريبية المحققة‬
‫على الفوائد وعلى اهتالكات أقساط القروض المسددة ومصاريف اإلصدار‪.‬‬
‫و يمكن حساب تكلفة الدين‪ ،‬باستخدام العالقة التالية‪:‬‬
‫‪D=RDi ]1-(1+t)n-1[/t+S(1+t)-n‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪:D‬قيمة الديون‪.‬‬
‫‪ :RDi‬القسط السنوي الحقيقي‪ ،‬المعروف بالفرق بين القسط السنوي والوفرات الضريبية على الفوائد‪.‬‬
‫‪ :t‬تكلفة الدين‪.‬‬
‫‪ :n‬مدة القرض‪.‬‬
‫‪:S‬مجموع التسديدات في نهاية المدة‪.‬‬
‫‪.3‬التكلفة المرجحة لرأس المال‪:‬‬
‫ومن ثم يمكن تجميع هذه التكاليف وتحديد التكلفة اإلجمالية للتمويل‪ ،‬والمصطلح عليها رأس المال‪.‬‬
‫تعرف تكلفة رأس المال على أنها المتوسط الحسابي المرجح لتكاليف مختلفة مصادر رأس المال‪ ،‬ويحسب‬
‫بالعالقة التالية‪:‬‬
‫[)‪K=kcp× ]cp/(cp+D)[+i × ]D/(cp+D‬‬ ‫حيث‪:‬‬
‫‪ :Kcp‬تكلفة األموال الخاصة ‪( cp‬تعطى عادة بمعدل المردودية األدنى لرأس المال)‪.‬‬
‫‪ :i‬تكلفة الديون ‪( D‬تعطى عادة بنسبة المصاريف المالية إلى مجموع الديون)‬
‫‪-‬تستخدم التكلفة المرجحة لرأس المال كآلية التخاذ القرار حيث يمكن األخذ بمبدأ التكلفة الدنيا لتشكيلة التمويل‪.‬‬
‫‪-‬رأينا في معيار المردودية عملية اتخاذ القرار التمويل في حالة وجود الضريبة على األرباح‪ ،‬أما في حالة غياب‬
‫الضريبة فهناك نتيجة هامة تتمثل في أن تكلفة رأس المال وقيمة المؤسسة مستقلتين عن مصادر تمويل‬
‫المؤسسة‪ ،‬ويمكن أن نبرهن ذلك رياضيا كما يلي‪:‬‬
‫لدينا عالقة المردودية التالية‪:‬‬
‫)‪RCP=]Re+(Re×i)×D/CP[(1-IS‬‬

‫‪30‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫و غياب الضريبة على الربح نجد أن‪:‬‬


‫‪RCP=]Re+(Re×i)×D/CP‬‬

‫أما التكلفة اإلجمالية التمويل‪:‬‬

‫[)‪K=KCP×]CP/(CP+D)[+i×](D/CP+D‬‬

‫بتعويض قيمة ‪RCP‬في العالقة (‪ )2‬نجد‪:‬‬


‫[)‪K=(Re+(Re×i)×D/CP)×]CP/(CP+D)[+i]D/(CP+D‬‬

‫[)‪=Re]CP/(CP+D)[+(Re×i)×D/CP+i ]D/(CP+D‬‬
‫ومنه نتوصل إلى النتيجة التالية‪:‬‬
‫)‪=]Re×CP+Re×D i×D+i ×D[/(CP+D‬‬ ‫‪K=Re‬‬
‫‪=Re‬‬
‫أي أنه في حالة غياب الضريبة على األرباح فإن التكلفة المرجحة لرأس المال مستقلة تماما عن المردودية‬
‫المالية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تكاليف اختيار مصادر التمويل‪.‬‬
‫التكلفة عنصر ذو أهمية كبيرة وهي بمثابة الحد األدنى للعائد المقبول على االستثمار فتقدير تكلفة رأس‬
‫المال أهمية بالغة في اتخاذ ق اررات تكوين هيكل رأس المال ألنها العنصر الفاصل في االختيار بين المصادر‬
‫التمويلية المتاحة أمام المؤسسة‪.‬‬
‫مفهوم تكلفة التمويل‪ :‬لقد اختلفت آراء المختصين في مجال اإلدارة المالية حول تحديد مفهوم واضح ودقيق‬
‫لمفهوم تكلفة األموال وفيما يلي بعض التعاريف المعطاة لتكلفة التمويل‪:‬‬
‫تعرف تكلفة التمويل على أنها‪":‬معدل المردودية األدنى التي يجب أن تحققها االستثمارات في المؤسسة حتى‬
‫تستطيع في الوقت نفسه إرضاء كل المساهمين من حيث المردودية المطلوبة ( وهي تكلفة األموال الخاصة)‪،‬‬
‫والمقرضين (وهي تكلفة االقتراض)"‪.1‬‬
‫وتعرف أيضا بأنها‪":‬الكلفة المرجحة لكل مصدر من مصادر التمويل‪ ،‬وذلك عن طريق جمع كلفة كل‬
‫مصدر وترجيحها بما يتناسب مع حصة هذا المصدر من إجمالي رأس المال‪ ،‬وعادة تستخدم كمعيار لقبول أو‬
‫رفض المشروعات االستثمارية"‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Quiry.P, Le fur. Y, Vernimmen.P, finance d’entreprise, 5éme Edition, Dalloz, Paris, 2002, P :732.‬‬
‫‪ 2‬عبد الستار مصطفى الصياح‪ ،‬سعود جايد مشكور العامري‪ ،‬اإلدارة المالية‪ :‬أطر نظرية وحاالت عملية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪،2003‬ص‪.221‬‬

‫‪31‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫وأيضا‪" :‬الحد األدنى للعائد المقبول على االقتراح التمويلي (المصدر التمويلي)‪ ،‬فاالقتراح التمويلي الذي ال يتولد‬
‫عنه عائد يعادل على األقل تكلفة األموال ينبغي رفعه"‪.1‬‬
‫تكلفة التمويل الذاتي‪ :‬للتمويل الذاتي تكلفة تغيره من مصادر التمويل األخرى‪ ،‬فتكلفة التمويل الذاتي تعبر عن‬
‫معدل المردودية األدنى الواجب تحقيقه من طرف المؤسسة عند استخدامها هذه األموال في تمويل استثماراتها‪،‬‬
‫وعليه يمكن حساب تكلفة التمويل الذاتي وفق العالقة التالية‪:2‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫𝐭𝐟𝐂‬ ‫𝑹𝑽‬
‫𝒏)𝒓‪AF=∑(𝟏+𝐫)𝐭+(𝟏+‬‬ ‫‪:AF‬التمويل الذاتي‪.‬‬
‫‪:Cft‬التدفقات النقدية المتوقعة في حالة استثمار التمويل الذاتي خالل الفترة )‪(t=1 ….n‬‬
‫‪ :VR‬القيمة الباقية لالستثمار في نهاية حياته اإلنتاجية‪.‬‬
‫بعدما تطرقنا لتكلفة التمويل الذاتي سوف نقوم بشرح تكلفة مختلف مكوناته‪:‬‬
‫تكلفة االحتياطات‪ :‬نحن بصدد أرباح غير موزعة موجهة للتمويل الذاتي هذا النوع من الموارد يضم تكلفة‬
‫ضمنية (تكلفة الفرصة البديلة)‪ ،‬ألنها ال تترتب عنها مصاريف مالية مباشرة‪ ،‬بعبارة أخرى ال تأخذ المؤسسة‬
‫على عاتقها أي تعهد صريح اتجاه المساهمين وال مكافأة أو أي تسديد‪.3‬‬
‫تكلفة اإلهتالك‪ :‬هناك عدة اختالفات لتكلفة مخصصات اإلهتالك‪ ،‬ألن البعض يرى أن هدف المخصصات‬
‫إعادة التكوين التدريجي لألصول الثابتة والمحافظة على الطاقة اإلنتاجية واإليرادية للشركة وليس لتمويل‬
‫االستثمارات التوسعية وال تكلفة لها ألنها تدخل في تكلفة حقوق الملكية القائمة‪.‬‬
‫وفي رأي ‪ Hall Pals‬يرى أنه إذا استخدمت هذه األموال في تمويل استثمارات توسعية فإن تكلفتها هي الفرصة‬
‫البديلة‪ ،‬ويرى "فان اورن" أن اإلهتالك بمعنى تحويل األصول الثابتة إلى نقدية حاضرة‪ ،‬تكلفتها تعادل تكلفة‬
‫الفرصة البديلة ففي ظل اقتراض ثلث أسعار األصول‪ ،‬فإن هذه األموال ال تبقى عاطلة وإنما يعاد استثمارها في‬
‫استثمارات أخرى مما يؤدي إلى نمو هذه األصول فمن الناحية النظرية تخصص هذه األموال إلعادة التكوين‬
‫التدريجي لألصول والمحافظة على القوة اإليرادية للشركة‪ ،‬ومن الناحية العلمية تستخدم هذه األموال بصفة‬
‫خاصة في الشركات النامية‪ ،‬ويعرف ذلك باألثر التراكمي لإلهتالك حيث ال تبقى هذه األموال عاطلة من خطة‬
‫اإلحالل وإنما يعاد استثمارها في أصول رأسمالية ويتم تمويل االستثمارات اإلحاللية من األموال الحاضرة من‬
‫اإلهتالك األصول الثابتة وليستكمل النقص من المصادر األخرى‪ ،‬أي أن أموال اإلهتالك تخصص لتمويل‬
‫استثمارات توسعية وال تبقى عاطلة‪ ،‬ففي المؤسسات النامية تتجاوز األموال الحاضرة من لإلهتالك االستثمارات‬
‫اإلحاللية حيث يستخدم الفائض في تمويل استثمارات توسعية‪ ،‬فإعادة استثمار هذه األموال بمعدل عائد يساوي‬
‫تكلفة الفرصة البديلة يمكن المؤسسة من الحصول على مبلغ أكبر من االستثمار األصلي في نهاية العمر‬

‫‪ 1‬جمال الدين المرسي‪ ،‬أحمد عبد هللا اللحلح‪ ،‬اإلدارة المالية‪ :‬مدخل إتخاذ الق اررات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2006 ،‬ص‪.430‬‬
‫عبد القادر عيادي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬خميسي شيحة‪ ،‬التسيير المالي للمؤسسة‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،2010 ،‬ص‪.153‬‬

‫‪32‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫اإلفتراضي لألصول الرأسمالية ويتضاعف هذا األثر بزيادة الفترة أو باستخدام طريقة اإلهتالك المعجل بدال من‬
‫قسط اإلهتالك الثابت‪.‬‬
‫وفي رأي "كوفير" أن تكلفة هذه المخصصات ترتبط بمجال التخصيص واالستخدام فإذا استخدمت في أداء‬
‫القروض فإن تكلفة هذه القروض تناظرت مع تكلفة هذه األموال‪.1‬‬
‫تكلفة األرباح المحتجزة‪ :‬يدعي البعض أن األرباح المحتجزة هي أموال مجانية ال تكلفة لها فاألرباح المحتجزة‬
‫تمثل أرباح تحققت غير أن المؤسسة قررت احتجازها بدال من توزيعها على حملة األسهم‪ ،‬غير أن هذا اإلدعاء‬
‫غير صحيح ألن هذه األرباح المحتجزة تمثل تكلفة من وجهة نظر حملة هذه األسهم باستخدامها في استثمارات‬
‫بديلة‪ ،2‬وفق المعادلة التالية‪:3‬‬
‫)𝜃 ‪K r = 𝐾𝐴 (1 −‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ :Kr‬تكلفة األرباح المحتجزة‪.‬‬
‫𝜃‪ :‬نسبة تكاليف اإلصدار لكل سهم‪.‬‬
‫‪ :KA‬تكلفة األسهم العادية‪.‬‬
‫تعد تكلفة التمويل باألرباح المحتجزة تكلفة ضمنية تساوي تكلفة التمويل باألسهم العادية‪ ،‬ألن األرباح‬
‫المحتجزة هي جزء من األرباح المتاحة للتوزيع على المساهمين وهي حق من حقوق المالكين وتنخفض تكلفة‬
‫التمويل باألرباح المحتجزة عن تكلفة التمويل باألسهم العادية لعدم خضوع األرباح المحتجزة للضريبة على‬
‫الدخل‪.4‬‬
‫و توجد ثالث طرق لحساب األرباح المحتجزة وهي كاآلتي‪:‬‬
‫ط‪ -1‬نموذج تسعير األصول الرأسمالية ‪ :CAMP‬يوازن هذا النموذج بين معدل العائد المطلوب من السهم‬
‫‪Diversified‬‬ ‫العادي (أي تكلفته) وبين مخاطرته‪ ،‬حيث يفترض بأن المستثمر يحمل محفظة منوعة‬
‫‪ ،Portfolio‬أي يقتني استثمارات ذات عوائد ليست متزامنة مع بعضها البعض‪ .‬العوائد على األصول في‬
‫المحفظة المنوعة ال تتحرك بنفس االتجاه وال بنفس الوقت وال بنفس المقدار‪ .‬نتيجة هذا التنويع تبقى مخاطرة‬
‫واحدة في المحفظة وهي المخاطرة المرتبطة بالتحركات في السوق بشكل عام‪ ،‬التي يطلق عليها مخاطر السوق‬
‫‪ Market risks‬أو المخاطرة ة النظامية التي تقاس بمعامل بيثا‪.5β‬‬
‫وحسب نموذج ‪ CAMP‬يتم تحديد تكلفة األرباح المحتجزة ‪ Ks‬وفق الخطوات التالية‪:6‬‬

‫‪ 1‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.420‬‬


‫‪ 2‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬وآخرون‪ ،‬اإلدارة المالية ‪ :‬مدخل اتخاذ الق اررات ‪ ،‬الدار الجامعية للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2004 ،‬ص‪.406‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Jean barreau, Jacqueline Delahaye, Economie et gestion des entreprises, Paris : Sirey,1997,P55.‬‬
‫‪ 4‬دريد آل شبيب‪ ،‬إدارة مالية الشركات المتقدمة‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص‪.142‬‬
‫‪ 5‬عدنان تايه النعيمي‪ ،‬ياسين كاسب لخرشة‪ ،‬أساسيات في اإلدارة المالية‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2007 ،‬ص‪.165‬‬
‫‪ 6‬أسعد حميد العلي‪ ،‬اإلدارة المالية ‪ :‬األسس العلمية والتطبيقية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ ،2012 ،‬ص‪.343‬‬

‫‪33‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫الخطوة األولى‪ :‬تقدير سعر الفائدة الخالي من المخاطر ‪ RF‬وهو معدل الفائدة على حواالت الخزانة‪ ،‬ويتم ذلك‬
‫باتخاذ سعر الفائدة على السندات الحكومية أو على أذونات الخزينة أساسا لمعدل العائد الخالي من الخطر‪،‬‬
‫باعتبار أن الخطر المرتبط بهذه األصول منخفض جدا‪.‬‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬تقدير معامل ‪ β‬للسهم لغرض تقدير المخاطر السوقية للسهم‪ ،‬واستخدام قيمة هذا المعامل‬
‫كمؤشر للمخاطرة المنتظمة المصاحبة للسهم‪ ،‬ويقاس بنسبة االنحراف المعياري للعائد على مستوى السوق‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬تقدير معدل العائد المتوقع للسوق ‪( Rm‬محفظة السوق)‪ ،‬أي العائد المتوقع من االستثمارات‪.‬‬
‫الخطوة الرابعة‪ :‬تطبيق المعادلة‪:‬‬
‫)‪Ks=Rf+β ×(Rm-Rf‬‬
‫إن نموذج تسعير األصول الرأسمالية قد يعطي تقديرات دقيقة لمعدل العائد المطلوب على السهم ومن ثم‬
‫لتكلفة األرباح المحتجزة‪ ،‬إال أن ثمة مشاكل وصعوبات تكتشف تطبيق هذا األسلوب أهمها‪:‬‬
‫‪-‬صعوبة تقدير معامل بيثا‪.β‬‬
‫‪-‬ثمة جدال حول اختيار أساس لتحديد معدل العائد الخالي من الخطر‪ ،‬فهل يتم على أساس سعر الفائدة على‬
‫السندات الحكومية طويلة األجل‪ ،‬أو تبعا لسعر الفائدة على أذونات الخزينة قصيرة األجل‪.‬‬
‫‪-‬صعوبة تقدير عالوة الخطر على مستوى السوق‪.1‬‬
‫ط‪-2‬منهج معدل العائد على السندات مضاف إليه عالوة المخاطر‪ :‬إن المستثمر في األسهم العادية أكثر‬
‫عرضة للمخاطر من أصحاب السندات‪ ،‬وعليه يتم تحديد تكلفة األرباح المحتجزة عن طريق تحديد معدل العائد‬
‫لألسهم العادية‪ ،‬ويكون هذا خالل تحديد عالوة الخطر تضاف إلى معدل الفائدة التي تدفعه المؤسسة على‬
‫قروضها طويلة األجل أو سنداتها‪ ،‬وذلك حسب العالقة التالية‪:2‬‬
‫𝑝𝑅 ‪𝐾𝑠 = 𝑟𝑑 +‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :rd‬معدل العائد على السندات‬
‫‪ :Rp‬عالوة الخطر‬
‫إن اإلعتماد على هذا المنهج في تحديد التكلفة يخضع العتبارات تقديرية واعتبارات الحكم الشخصي‪ ،‬مما‬
‫يحول دون تحديد هذه التقديرات بالدقة الالزمة‪.‬‬
‫ط‪-3‬أسلوب التوزيعات (‪ :)DVM‬بافتراض ثبات األرباح الموزعة يمكن تحديد تكلفة األرباح المحتجزة من خالل‬
‫العالقة التالية‪:3‬‬
‫‪D‬‬
‫= 𝑠‪K‬‬
‫‪𝑃0‬‬

‫‪ 1‬عاطف وليم أندراوس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.414‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪rd‬‬
‫‪Gapensk.L, An introduction Financial management, 3 Edition, Aupha hap, 2005, P : 408.‬‬
‫‪ 3‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.10‬‬

‫‪34‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :D‬األرباح الموزعة لكل سهم‪.‬‬
‫‪ :P0‬القيمة السوقية للسهم‪.‬‬
‫أي أن تكلفة األرباح المحتجزة في هذه الحالة مساوية لتكلفة األسهم العادية‪ ،‬أما في حالة افتراض نمو األرباح‬
‫بنسبة ثابتة نميز حالتين‪:‬‬
‫• بافتراض عدم وجود ضرائب‪ :‬ويتم حساب تكلفة األرباح المحتجزة وفق هذه الطريقة بالعالقة التالية‪:1‬‬
‫𝐃‬
‫‪KS= +g‬‬
‫𝟎𝑷‬

‫حيث أن‪ :g :‬يمثل معدل الزيادة المتوقعة في األرباح الموزعة للسهم‪.‬‬

‫• بافتراض وجود الضرائب‪ :‬ويتم حساب تكلفة األرباح المحتجزة وفق هذه الطريقة بالعالقة التالية‪:2‬‬
‫𝐃‬
‫)‪KS=) +g)(1-T‬‬
‫حيث أن ‪ :T‬تمثل الضريبة على األرباح‪.‬‬
‫𝟎𝑷‬

‫تكلفة مصادر التمويل الخارجية‪:‬‬


‫أوال‪ :‬تكلفة مصادر التمويل قصيرة األجل‪:‬‬
‫تكلفة االئتمان التجاري‪ :‬إن تكلفة هذا النوع تختلف باختالف شروط الموردين ففي حالة غياب الخصم النقدي‬
‫الذي يقدمه المورد للمؤسسة‪ ،‬يعتبر االئتمان التجاري في حكم التمويل المجاني‪ ،‬أما في حالة تقديم الموردين‬
‫خصما نقديا للعمالء‪ ،‬فيكون االئتمان التجاري مجانيا‪ ،‬إذا التزمت المؤسسة بشروط المورد ولكنه قد يصبح مكلفا‬
‫في حاالت أهمها‪:3‬‬
‫‪ -‬عدد اكتساب خصم تعجيل بالدفع‪.‬‬
‫‪ -‬تجاوز فترة االئتمان‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان سعر الشراء نقدا يقل عن سعر الشراء بأجل‪.‬‬
‫و يتم حساب تكلفة االئتمان التجاري كالتالي‪:4‬‬
‫‪360‬‬
‫تكلفة االئتمان التجاري = معدل الخصم النقدي ×‬
‫فترة االئتمان‪−‬فترة الخصم‬

‫‪ 1‬فايز تيم‪ ،‬مبادئ اإلدارة المالية‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬عمان‪ ،2013 ،‬ص‪.194‬‬
‫‪ 2‬عبد الستار مصطفى الصياح‪ ،‬سعود جايد العامري‪ ،‬اإلدارة المالية‪ :‬أطر نظرية وحاالت عملية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬عمان‪،2007 ،‬‬
‫ص‪.230‬‬
‫‪ 3‬زياد سليم رمضان‪ ،‬أساسيات في اإلدارة المالية‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،1994 ،‬ص‪.66‬‬
‫‪ 4‬غنية بوربيعة‪ ،‬محددات اختيار الهيكل المالي المناسب للمؤسسة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2012-2011 ،3‬ص‪.41‬‬

‫‪35‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫و تعطى أيضا تكلفة االئتمان التجاري بالعالقة التالية‪:1‬‬


‫𝑺‬ ‫𝟎𝟔𝟑‬
‫=‪Kcf‬‬ ‫×‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫𝒆𝑫‪𝟏−𝑺 𝑫𝒄−‬‬

‫‪ :Kcf‬تكلفة االئتمان التجاري‪.‬‬


‫‪ :S‬معدل الخصم‪.‬‬
‫‪ :De‬فترة االئتمان‪.‬‬
‫‪ :Dc‬مدة االستفادة من الخصم النقدي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تكلفة اال ئتمان المصرفي‪:‬‬
‫تتمثل تكلفة التمويل في هذه الحالة في الفائدة التي تدفعها المؤسسة كنسبة مئوية من قيمة القرض الذي‬
‫حصلت عليه‪ ،‬ويمكن أن يطلق على هذه التكلفة بالتكلفة االسمية تميي از لها عن التكلفة الفعلية المرتبطة بشروط‬
‫االتفاق بين المؤسسة والجهة المانحة للقرض‪ ،‬والمتأثرة أيضا بمعدل الضريبة الخاضعة لها أرباح المؤسسة‪.2‬‬
‫ويمكن حسابها كاآلتي‪:3‬‬
‫𝒕𝑭‬
‫=‪Kd‬‬
‫𝒕𝑫‬ ‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :Kd‬معدل الفائدة الفعلي (قبل الضريبة)‪.‬‬
‫‪ :Ft‬سعر الفائدة (قبل الضريبة)‪.‬‬
‫‪ :Dt‬قيمة القرض الذي تستفيد منه المؤسسة فعال‪.‬‬
‫و يمكن حساب الفائدة وفق األساليب اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ .‬احتساب الفائدة البسيطة‪ :‬يمكن احتساب الفائدة البسيطة وفق هذه الطريقة على أساس قيام العميل بتسديد‬
‫مبلغ الفائدة عند استحقاق القروض مع أصل قيمة القرض ويكون معدل الفائدة الحقيقي مساويا لمعدل الفائدة‬
‫اإلسمي وتحسب كما يلي‪:4‬‬
‫تكلفة الفائدة البسيطة= نسبة الفائدة× قيمة القرض× المدة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الفائدة المخصومة‪ :‬وهي التي يتم خصمها من قيمة القرض عند توقيع العقد مع المصرف‪ ،‬ولمعرفة تكلفة‬
‫القرض الحقيقي كما يلي‪:5‬‬
‫مبلغ الفائدة‬
‫معدل الفائدة الحقيقي=‬
‫قيمة اصل القرض‪−‬الفائدة المدفوعة‬

‫‪ 1‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.8‬‬
‫‪ 2‬غنية بوربيعة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.41‬‬
‫‪ 3‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ 4‬طارق الحاج‪ ،‬مبادئ التمويل‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2001،‬ص‪.60‬‬
‫‪ 5‬دريد كامل آل شبيب‪ ،‬مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.233‬‬

‫‪36‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫ج‪ .‬احتساب تكلفة القرض بطريقة الرصيد المعوض‪ :‬تتضمن بعض الشروط عند منح االئتمان المصرفي إلزام‬
‫العميل باالحتفاظ بحد أدنى من الرصيد لدى حسابه في المصرف وتتراوح هذه النسبة بين ‪ %10‬و‪ %20‬من‬
‫قيمة القرض‪ ،‬والغرض من ذلك تقوية المركز النقدي للعميل وإن هذا الشرط سيؤدي إلى رفع معدل الفائدة‬
‫الحقيقي للقرض النخفاض المبلغ المستثمر فعال من قبل العميل‪.1‬‬
‫تكلفة مصادر التمويل متوسطة األجل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تكلفة التمويل باالستئجار‪ :‬تعرف بأنها‪ ":‬المعدل الذي يحقق المساواة بين قيمة األصل المستعمل عن‬
‫طريق اإليجار ومجموع القيم الحالية ألقساط التأجير المدفوعة‪ ،2‬وتحسب بالعالقة التالية‪:3‬‬
‫𝐓𝐢𝐀‪𝐋𝐢(𝟏−𝐓)+‬‬ ‫𝒏𝑹‬
‫‪V0=∑𝒏𝒊=𝟏.‬‬ ‫𝒊)𝒓‪(𝟏+‬‬
‫𝒊)𝒓‪+ (𝟏+‬‬

‫حيث‪ :V0 :‬القيمة الحالية الصافية لالستثمار (قيمة التجهيزات واآلالت)‪.‬‬


‫‪ :Li‬الدفعة (اإليجار أو التأجير) التي سوف تدفع في السنة ‪.n1‬‬
‫‪ :T‬معدل الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫‪ :Ai‬االهتالكات السنوية لألصل فيما لو كانت المؤسسة مالكة له‪.‬‬
‫‪ :Rn‬القيمة المتبقية من األصل في نهاية العقد‪.‬‬
‫‪ : r‬تكلفة االستئجار (معدل العائد يساوي قيمة األصل وقيمة التدفقات المالية لعناصر األصل المستأجر)‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تكلفة مصادر التمويل طويلة األجل‪:‬‬
‫‪ .1‬تكلفة اإلقتراض (الديون)‪cost of debts :‬‬
‫تعرف بأنها‪" :‬معدل العائد الذي يتوقع الدائنون الحصول عليه عندما يحين موعد السداد مقابل استخدام أموالهم‬
‫من قبل المقترضين تستخدم تكلفة اإلقتراض بعد خصم الضريبة لحساب التكلفة المرجحة لرأس المال‪ ،‬وهي تمثل‬
‫سعر الفائدة الفعلي الذي تدفعه المؤسسة مع استبعاد الوفرات الضريبية الناتجة عن إمكانية خصم الفوائد"‪.4‬‬
‫وتحسب بالعالقة التالية‪:5‬‬
‫كلفة المديونية بعد الضريبة‪ :‬العائد المطلوب من قبل حملة المديونية – الوفر الضريبي‬
‫‪Kdt=Kd-Kd×T‬‬
‫)‪Kdt=Kd(1-T‬‬
‫‪ .2‬تكلفة األسهم العادية‬

‫‪ 1‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Jean barreeau, Jacqueline Dellahaye, Op Cit, P : 55.‬‬
‫‪ 3‬معراج هواري‪ ،‬حاج سعيد عمر‪ ،‬التمويل التأجيري‪ :‬المفاهيم واألسس‪ ،‬دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص‪.57‬‬
‫‪ 4‬علي عباس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.165‬‬
‫‪ 5‬عدنان تايه النعيمي‪ ،‬ياسين كاسب الخرشة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.368‬‬

‫‪37‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫يتم تقدير تكلفة استخدام األسهم العادية في التمويل عن طريق نموذج القيمة الحالية لإليرادات المستقبلية لألسهم‬
‫العادية أو ما يسمى بنموذج خصم التوزيعات‪ ،‬واستنباط معدل العائد الذي يطلبه حملته‪ ،‬وحيث أن األسهم‬
‫العادية ليس لها تاريخ إستحقاق معين فإن التدفقات النقدية ستتمثل فقط في التوزيعات التي يحصل عليها‬
‫المستثمر‪ .‬وهو ما توضحه العالقة التالية‪:‬‬
‫∞‬
‫∑ = ‪Pо‬‬
‫‪Dt‬‬ ‫‪D1‬‬ ‫‪D2‬‬ ‫∞‪D‬‬
‫=‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+⋯+‬‬
‫‪𝑡=1‬‬ ‫‪(1+r)t‬‬ ‫‪(1+r)1‬‬ ‫‪(1+r)2‬‬ ‫∞)‪(1+r‬‬

‫أو بالمعادلة التالية‪:‬‬


‫∞‬
‫𝑡𝐷‬
‫∑ = ‪𝑃0‬‬
‫𝑡)𝑒𝑘 ‪(1 +‬‬
‫‪𝑡=1‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ :Pо‬القيمة السوقية للسهم‪.‬‬
‫‪ :D‬قيمة التوزيعات (األرباح الموزعة ) للسنة ‪.t‬‬
‫‪ :Ke ,r‬تكلفة السهم العادي أو معدل الخصم (معدل العائد المطلوب من قبل المالك أو المستثمرين)‪.‬‬
‫و يمكن التمييز هنا بين حالتين‪ ،‬حالة ثبات قيمة التوزيعات وحالة نمو التوزيعات بشكل ثابت‪.‬‬
‫*حالة ثبات قيمة التوزيعات‪ :‬إذا كانت التوزيعات ‪ D‬ثابتة فالعالقة السابقة يمكن أن تأخذ الصيغة الموالية‪:‬‬
‫‪D‬‬
‫= ‪Ke‬‬
‫‪P0‬‬
‫و قد أشرنا سابقا إلى أن ما يميز األسهم العادية هو وجود تكاليف إلصدارها‪ ،‬فإذا ما رمزنا إلى نسبة تلك‬
‫التكاليف من القيمة السوقية لألسهم ب ‪ Cp‬ولقيمة تلك التكاليف ب ‪ C‬فإن العالقة التي تحدد لنا تكلفة التمويل‬
‫تصبح‪:‬‬
‫‪D‬‬ ‫𝐷‬
‫= ‪Ke‬‬ ‫= 𝑒𝐾 ⇒‬
‫)𝑝𝐶 ‪𝑃0 (1 −‬‬ ‫𝐶 ‪𝑃0 −‬‬
‫* حالة نمو التوزيعات بمعدل ثابت‪ :‬هذه الحالة تفترض أن التوزيعات السنوية تنمو بمعدل ثابت وعليه تأخذ‬
‫العالقة السابقة الشكل التالي‪:‬‬
‫‪D‬‬ ‫𝐷‬
‫= ‪Ke‬‬ ‫= 𝑒𝐾 ⇒ 𝑔 ‪+‬‬ ‫𝑔‪+‬‬
‫)𝑝𝐶 ‪𝑃0 (1 −‬‬ ‫𝐶 ‪𝑃0 −‬‬
‫حيث‪ :g :‬يمثل معدل نمو التوزيعات‪.‬‬
‫‪-‬و يمكن حساب تكلفة األسهم بطريقتين‪:‬‬
‫‪-1‬طريقة األرباح الموزعة على حملة األسهم العادية‪ :1‬تعد هذه الطريقة من أهم الطرق التي تستعمل في قياس‬
‫العوائد التي يتحصل عليها حملة األسهم العادية‪ ،‬حيث تعبر هذه األرباح عن معدل العائد األدنى المطلوب من‬
‫قبلهم مقابل السماح للمؤسسة باستغالل أموالهم‪ ،‬حيث يتم حساب تكلفة األسهم كما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬عبد الستار مصطفى الصياح‪ ،‬سعود جايد العامري‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص‪.227‬‬

‫‪38‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫‪D‬‬
‫= ‪Ke‬‬ ‫𝑔 ‪+‬‬
‫)‪𝑃0 (1 − f‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :Ke‬تكلفة األسهم العادية‪.‬‬
‫‪ :D‬توزيعات األرباح للسهم العادي‪.‬‬
‫‪ :P0‬السعر السوقي للسهم‪.‬‬
‫‪ :f‬تكلفة إصدار السهم‪.‬‬
‫‪ :g‬الزيادة المتوقعة في األرباح الموزعة للسهم‪.‬‬
‫‪-2‬طريقة األرباح المعدلة بسعر السهم‪ :1‬وتقيس هذه الطريقة تكلفة رأس المال بداللة عائدات األسهم واألرباح‬
‫التي تحتفظ بها المؤسسة‪ ،‬وتعتمد على أساس أن تكلفة رأس المال ترتبط بالمبالغ الموزعة من األرباح على‬
‫المساهمين وأيضا مقدار األرباح المحتجزة التي سوف يعاد استخدامها في استثمارات جديدة‪ ،‬حيث أن هذه‬
‫االستثمارات سترفع من قيمة المشروع ومن معدل ربحيته‪ ،‬وتحسب تكلفة األسهم العادية وفق ما يلي‪:‬‬

‫‪V‬‬
‫= ‪Ke‬‬
‫)𝑓 ‪𝑃0 (1 −‬‬
‫‪ :V‬األرباح الحالية للسهم العادي الواحد‪.‬‬
‫نظ ار ألن الطريقة الثانية غير دقيقة وغير واقعية‪ ،‬ذلك ألنها ال تعكس التدفقات الحقيقية لحملة األسهم‬
‫العادية‪ ،‬لذا يفضل استخدام الطريقة األولى طريقة األرباح الموزعة بالرغم من أن هذه األخيرة تتعرض أيضا‬
‫لبعض االنتقادات لعدم اليقين بمعدل نمو التوزيعات‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تكلفة التمويل باألسهم الممتازة‪:‬‬
‫تعرف تكلفة األسهم الممتازة بأنها عبارة عن معدل العائد الذي يجب تحقيقه على االستثمارات الممولة‬
‫بواسطة األسهم الممتازة حتى يمكن االحتفاظ باإليرادات المتوافرة لحملة األسهم العادية دون تغير‪ ،‬ولهذا الشكل‬
‫فإن تكلفة األسهم الممتازة تحسب كما يلي‪:2‬‬
‫حصة السهم الواحد من األرباح‬
‫تكلفة األسهم الممتازة =‬
‫صافي قيمة السهم‬
‫صافي قيمة السهم= سعر بيع السهم – تكلفة اإلصدار‬
‫‪Dps‬‬
‫= 𝑠𝑝 ‪K‬‬ ‫‪⁄N‬‬
‫‪ps‬‬

‫‪ 1‬دريد كامل آل شبيب‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص‪.319-318‬‬


‫‪ 2‬رضوان وليد العمار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.158‬‬

‫‪39‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫رابعا‪ :‬تكلفة التمويل بالسندات‪" :‬هي عبارة عن التزام مالي على المشروع سداد قيمته في تاريخ اإلستحقاق‬
‫المتفق عليه‪ ،‬وتعتبر السندات المالية القابلة للتداول في األسواق المالية"‪ .1‬وتتخذ القيم التالية‪:‬‬
‫القيمة اإلسمية‪ :‬وهو سعر اإلصدار الذي يكون موحدا‪.‬‬
‫القيمة السوقية‪ :‬تتغير قيمة السندات أثناء التداول في السوق المالي ارتفاعا وانخفاضا حسب التغير في أسعار‬
‫الفائدة المصرفية واألسهم‪.‬‬
‫‪-‬و يمكن إجمال تكلفة السندات فيما يلي‪:2‬‬
‫*الفائدة السنوية والسندات تكون بمعدل ثابت على قيمة السندات اإلسمية‪.‬‬
‫*عمولة توزيع السندات‪.‬‬
‫*مصاريف وعمولة إصدار السندات‪.‬‬
‫*خصم إصدار السندات أي إصدار السند بقيمة أقل من قيمتها اإلسمية‪.‬‬
‫‪ -‬ويتم حسابها بطريقتين هما‪:3‬‬
‫الطريقة األولى‪ :‬حالة إصدار السندات بخصم‪:‬‬

‫‪I + DISC⁄n‬‬
‫= ‪K0‬‬
‫‪(𝑁 + 𝑀)⁄2‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :K0‬تكلفة اإلقتراض بإصدار سندات الخصم‪.‬‬
‫‪ :I‬الفائدة السنوية‪.‬‬
‫‪ :DISC‬مقدار الخصم‪.‬‬
‫‪ :n‬عدد سنوات اإلستحقاق‪.‬‬
‫‪ :N‬القيمة اإلسمية للسند‪.‬‬
‫‪ :M‬القيمة السوقية للسند‪.‬‬
‫الطريقة الثانية‪ :‬حالة إصدار السند بعالوة‪:‬‬
‫‪I + P⁄n‬‬
‫= ‪K0‬‬
‫‪(𝑁 + 𝑀)⁄2‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :K0‬تكلفة اإلقتراض بإصدار السندات بعالوة‪.‬‬
‫‪ :P‬مقدار عالوة بيع السندات‪.‬‬

‫عدنان هاشم السامرائي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.291‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬عبد الحليم كراجة‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص‪.116-115‬‬


‫‪ 3‬حمزة محمد الزبيدي‪ ،‬أساسيات اإلدارة المتقدمة‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،2004،‬ص‪.714-713‬‬

‫‪40‬‬
‫مدخل إلى التمويل‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫من خالل ما تقدم في هدا الفصل الذي خصصته كمدخل للتمويل توصلت إلى أن التمويل يعتبر عنص ار‬
‫حيويا وضروريا الستمرار المؤسسة وتحقيق نموها وأهدافها المسطرة‪ ،‬كما ينبغي للمؤسسة اختيار التمويل المالئم‬
‫من خالل المفاضلة بين المصادر المتاحة بمعنى اختيار المصدر الذي يخدم مصالحها ويحقق أهدافها‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫التمويل باالستدانة‬
‫التمويل باالستدانة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تستعمل المؤسسة االقتصادية أموال الغير في تمويلها عندما تصبح أموالها الداخلية غير كافية لتغطية‬
‫احتياجاتها‪ ،‬ولكن رغم ما لهذه العملية من أهمية إال أنها محفوفة بالمخاطر‪ ،‬يجب على جميع األطراف الفاعلة‬
‫فيها أخد الحيطة و الحذر‪.‬‬
‫وللتعرف أكثر على التمويل باالستدانة و مخاطرها قسمت هذا الفصل إلى مبحثين ‪:‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬عموميات حول التمويل باالستدانة‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مخاطر التمويل باالستدانة وأسباب اللجوء إليها‬

‫‪43‬‬
‫التمويل باالستدانة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول ‪ :‬عموميات حول التمويل باالستدانة‬


‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم التمويل باالستدانة‬
‫يمكن تعريفها بأنها‪" :‬لجوء المؤسسة إلى األطراف الخارجية من اجل الحصول على التمويل الالزم لتغطية‬
‫احتياجاتها االستثمارية‪ ،‬واالستغاللية‪ ،‬باالعتماد على سياسة تمويل من خالل االقتراض سواء من النظام البنكي‬
‫أو من السوق المالي وخاصة في الدول التي تتمتع بسوق مالية نشطة وذات كفاءة عالية‪ ،‬وذلك نظ ار الن‬
‫المصادر التمويلية الذاتية في غالب األحيان غير كافية لتمويل نشاطات المؤسسة"‪.1‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أشكال التمويل باالستدانة‬
‫من أشكال التمويل باالستدانة نجد‪:2‬‬
‫‪ _1‬التمويل عن طريق القروض البنكية التقليدية‬
‫القروض البنكية التقليدية من أهم المصادر الخارجية للتمويل‪ ،‬خاصة مع ما توفره المؤسسة من وفورات ضريبية‬
‫نظ ار لكون فوائد القروض من المصروفات التي تخصم من اإليرادات قبل الضريبية‪ ،‬كما أن القروض التقليدية‬
‫(الكالسيكية) هي من أكثر االستثمارات جاذبية بالنسبة للبنوك التجارية‪ ،‬ومن بين المحددات الرئيسية لعقد‬
‫القرض بين المؤسسة و البنك التجاري ما يلي‪:‬‬
‫✓ معدل الفائدة التي تدفعه المؤسسة الى البنك و الذي يحدد على أساس المعدل المرجعي مضافا إليه عالوة‬
‫تضم كافة العموالت و األتعاب التي يتحملها البنك في سبيل منح القرض إضافة إلى تعويض عن مخاطر‬
‫احتمال عدم استرداد أصل القرض‪ .‬ومنه فإن المؤسسات التي تتمتع بمالئمة جيدة تستفيد من قروض بنكية‬
‫بمعدالت منخفضة و العكس بالنسبة للمؤسسات التي تعاني من نقص المالءة‪.‬‬
‫✓ تاريخ االستحقاق أي كلما ابتعد تاريخ استحقاق القرض زادت المخاطر المرتبطة به و بالتالي يؤدي ذلك‬
‫إلى ارتفاع معدل الفائدة الذي يطلبه البنك‪.‬‬
‫✓ كيفية تسديد أصل القرض و الفوائد‪.‬‬
‫‪ _2‬التمويل عن طريق القروض السندية‬
‫في حالة كون المبلغ المفروض اقتراضه كبير إلى حد ما فإن المؤسسة سوف تواجه صعوبات كبيرة في‬
‫الحصول على هذا المبلغ من طرف البنوك و المؤسسات المالية األخرى و إن تأتى لها ذلك فسوف يكون بمعدل‬
‫فائدة مرتفع نظ ار للمخاطر الكبيرة التي يتحملها المقرض (البنك‪ ،‬المؤسسة المالية) وذلك بسبب كبر مبلغ‬
‫القرض‪ .‬ومنه تلجأ المؤسسة مباشرة إلى الجمهور عن طريق السوق المالي فتقوم بتقسيم القرض المزمع الحصول‬
‫عليه إلى وحدات صغيرة القيمة (‪ 1000‬دج مثال) وطرحها في السوق المالي للجمهور في شكل صكوك مديونية‬
‫(سندات) لالكتتاب فيها و تقديم السيولة للمؤسسة‪.‬‬
‫و يمكن النظر إلى السندات من خالل العناصر التالية ‪:‬‬

‫‪ 1‬محمد بوشوشة‪،‬سياسة االستدانة في المؤسسة‪:‬المفاضلة بين التمويل باالقتراض البنكي و التمويل السندي‪،‬مجلة االقتصاد الجديدجامعة الحاج‬
‫لخضر‪،‬باتنة‪،‬العدد‪،4،2012‬ص‪299‬‬
‫‪ 2‬قيرة عمر‪،‬ادارة المخاطر المالية في المؤسسات االقتصادية‪-‬دراسة حالة مؤسسة ‪،-Michelin‬مذكرة لنيل شهادة الماجيستير في علوم‬
‫التسيير‪،‬اختصاص‪:‬ادارة اعمال المؤسسات‪،‬قسم علوم التسيير ‪،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪،‬جامعة جيجل‪،2007،‬ص‪48 47‬‬

‫‪44‬‬
‫التمويل باالستدانة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫• معدل الفائدة (الكوبون)‪ :‬والذي عادة ما يكون ثابت كما يمكن أن يكون معدل الفائدة متغير أو قابل‬
‫للمراجعة‪.‬‬
‫• قيمة اسمية‪ :‬وهي ذلك المبلغ الذي تحسب على أساسه الفوائد‪.‬‬
‫• سعر اإلصدار‪ :‬وهو السعر الذي يباع به السند في السوق المالي األولي ألول مرة‪ ،‬ويمكن ان يكون هذا‬
‫السعر مطابق للقيمة االسمية للسند‪ ،‬كما قد يكون اقل منه و ذلك لزيادة جاذبية السند في السوق‪.‬‬
‫• عالوة اإلصدار‪ :‬وهي الفرق بين القيمة االسمية للسند و سعر اإلصدار في حالة عدم تطابقهما‪.‬‬
‫• سعر االكتتاب و الذي يختلف عن سعر اإلصدار‪.‬‬
‫‪ _3‬قروض التجهيز و االعتماد االيجاري‬
‫وهما نوعان من التمويل مستعمالن بكثرة في تمويل نشاط (استثمارات) المؤسسات السيما في فرنسا‪.‬‬
‫‪ _1_3‬قرض التجهيز ‪:‬‬
‫وهو عبارة عن قرض يسمح بتمويل التجهيزات التي تقتنيها المؤسسة أثناء فترة امتالكها التجهيزات وهي ‪:‬‬
‫‪ o‬المعدات و األدوات‬
‫‪ o‬اإلعدادات وتهيئة المحالت و األراضي‬
‫‪ o‬البناءات الخفيفة (المخازن المعدنية)‬
‫‪ o‬االستثمارات المعنوية (‪ )brevet‬ومصاريف التوظيف و التكوين‬
‫‪ o‬حيازة المحالت التجارية‬
‫وعموما قرض التجهيز يمول جزء من التجهيزات تصل الى ‪ 80%_70%‬أما مدة قرض التجهيزات فال‬
‫تتعدى مدة اهتالك األصل و فيما يخص عملية تسديد قرض التجهيز‪ ،‬فتتم عن طريق دفعات ثابتة ربع سنوية‬
‫أو نصف سنوية مع استفادة المؤسسة من فترة سماح (معدل فائدة منخفض)‬
‫‪ _2_3‬االعتماد االيجاري‬
‫وهو عبارة عن تقنية لتمويل األصول المنقولة (معدات‪ ،‬آالت) وغير المنقولة للمؤسسة عن طريق تدخل‬
‫ثالث أطراف هي ‪:‬‬
‫‪ o‬المؤسسة التي ترغب في الحصول على أصل معين‬
‫‪ o‬المؤسسة المتخصصة في منح القرض االيجاري ‪ credit bail‬حيث تتم العملية وفقا لرغبة المؤسسة في‬
‫الحصول على أصل معين‪ ،‬فتقوم المؤسسة المتخصصة في اإلقراض باإليجار بشرائه من مورد العتاد و‬
‫تأجيره إلى المؤسسة مع خيار الشراء في نهاية العقد‪ ،‬وفقا للمخطط التالي ‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫التمويل باالستدانة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم (‪ :)3‬مخطط يمثل عملية شراء و تأجير مورد‪:‬‬

‫‪entreprise‬‬

‫‪loué‬‬ ‫‪livré‬‬

‫‪société de crédit‬‬ ‫‪fournisseur‬‬


‫‪bail‬‬ ‫‪d'immobilisation‬‬
‫‪acheté‬‬
‫المصدر]‪[Hutin,2002,p:363‬‬
‫وهناك ما يعرف البيع و إعادة االستئجار (‪ )lease banck‬وهو نوع من أنواع االستئجار التمويلي‪ ،‬حيث‬
‫تقوم المؤسسة ببيع أصل من أصولها إلى مؤسسة تمويلية مختصة في التأجير وفي ذات الوقت تتعاقد مع هذه‬
‫المؤسسة الستئجار األصل المباع‬
‫ولعل من أهم مميزات البيع وإعادة االستئجار أن الشركة البائعة تحصل على تدفق نقدي كبير يساوي ثمن‬
‫األصل الذي تم بيعه وتحتفظ في نفس الوقت باألصل الستعماله‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬مزايا و عيوب التمويل باالستدانة‬
‫للتمويل باالستدانة مزايا و عيوب نذكر منها‪:‬‬
‫❖ مزايا التمويل باالستدانة‪ :‬وتتمثل في‪:3‬‬
‫• التمويل باالقتراض اقل تكلفة بسبب الوفورات الضريبية التي تتولد عنه و بسبب تعرض المقترضين اقل‬
‫نسبيا من تلك التي يتعرض لها حملة األسهم العادية و الممتازة‪.‬‬
‫• إن تكلفة االقتراض التي تتمثل في معدل الفائدة ال تتغير بتغير مستوى اإلرباح‪.‬‬
‫• ليس للمقترضين حق التدخل في إدارة الشركة‪.‬‬
‫• نعتبر تكلفة التقاعد على القروض وتكلفة إصدار السندات منخفضة مقارنة مع تكلفة إصدار األسهم‪.‬‬

‫‪ 3‬ابراهيم رشدي الشلقامي‪،‬التمويل باالستدانة‪،‬مجلة الريادة‬

‫‪46‬‬
‫التمويل باالستدانة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫❖ عيوب التمويل باالستدانة‪ :‬وهي‪:4‬‬


‫• يترتب على هذه القروض االلتزام بدفع الفوائد‪.‬‬
‫• زيادة المخاطر الناتجة عن التوسع بالتمويل بالمديونية مما يؤدي إلى تخفيض قيمة األسهم‬
‫المتداولة‪.‬‬
‫• أنها ذات تاريخ استحقاق محدد مما يفرض على المنظمة سداد هذه القروض أو إصدار قرض جديد‬
‫لسداد قرض قائم‪.‬‬
‫• أن خاصية المخاطر الناشئة عن طول الفترة مما يؤدي إلى تغير الظروف مما يزيد من التكلفة أو‬
‫قد ال تستطيع المنظمة مواجهة األعباء المترتبة على هذا النوع من االلتزامات بسبب انخفاض‬
‫الدخل‪.‬‬
‫• تفرض المعايير المالية ‪ Financial standars‬واألعراف السائدة حدودا قصوى للقروض بهيكل‬
‫رأس المال ‪.the capital structure‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مخاطر التمويل باالستدانة وأسباب اللجوء لها‬
‫المطلب األول ‪ :‬مخاطر التمويل باالستدانة‬
‫يمكن تقسيم المخاطر التي تتعرض لها القروض إلى‪: 5‬‬
‫‪ _1‬خطر عدم التسديد‪:‬‬
‫يعتبر هذا الخطر أكثر ضر ار ألنه يعبر عن عجز المؤسسات الصغيرة و المتوسطة عن الوفاء‬
‫بالتزاماتها في الوقت المحدد أي عجز نهائي كلي او جزئي وفي هذه الحالة ال يجد البنك األموال التي أودعت‬
‫لديه من طرف تلك المؤسسات (الزبائن) وبالتالي يصبح هو أيضا مدينا لذلك يجب على البنك عند اتخاذ قرار‬
‫منح االئتمان ان يحاول إيجاد اإلجابة عن سؤال شغله بصفة دائمة و المتمثل في‪:‬هل يتم تسديد االئتمان؟اذا‬
‫كان كذلك فهل يكون في اآلجال المتفق عليها؟الن هذا الخطر قد يكون نتيجة المعرفة السطحية للمؤسسة او‬
‫سوء تقدير السوق ويعود هذا ألسباب كثيرة متعلقة بالمؤسسة المقترضة او محيطها‪ ،‬ويمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬خطر متعلق بإنشاء وتسيير المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬خطر تجاري‬
‫‪ -‬خطر مالي‬
‫‪ _2‬الخطر التجاري‪:‬‬
‫يمكن حصر وتقدير الخطر التجاري في العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ _1_2‬دراسة السوق‪ :‬يعتبر هذا العنصر كمعيار لقياس سمعة المؤسسات لهذا يجب على البنك‬
‫معرفة نوع السوق التي تعمل و تتحرك فيه المؤسسة (االحتكار‪ ،‬المنافسة‪ ،‬القدرة)‪.‬‬

‫‪ 4‬عبد الغفار حنفي‪،‬اإلدارة المالية‪ ،‬مدخل اتخاذ القرارات‪ ،‬مطبعة االشعاع الفنية‪،‬االسكندرية‪،‬مصر‪ ،2002،‬ص‪625 624‬‬
‫‪ 5‬بورحلي الياس‪،‬ناصر سامي‪،‬اجراءات منح القروض البنكية في لتمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪-‬دراسة حالة‪:‬بنك الفالحة والتنمية الريفية‪-‬جيجل‪-‬‬
‫‪،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة اليسانس في علوم التسيير‪،‬تخصص‪:‬مالية المؤسسة‪،‬قسم علوم التسيير‪،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية وعلوم‬
‫التسيير‪،‬جامعة‪-‬جيجل‪،2014،-‬ص‪38-35‬‬

‫‪47‬‬
‫التمويل باالستدانة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ _2_2‬دراسة الزبائن‪ :‬وذلك من خالل‪:‬‬


‫‪ -‬القدرة على الوفاء بالديون‪.‬‬
‫مشاكل التسيير وتواجد زبائن المؤسسة في وقت واحد‪ ،‬أو مقترضين في عدة مناطق (مشاكل تحصيل‬ ‫‪-‬‬
‫الحقوق)‪.‬‬
‫‪ _3_2‬التنظيم التجاري للمؤسسة‪ :‬ويحتل مكانة هامة ويقوم بدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬نظام شبكات التوزيع ووضع برامج المبيعات‪.‬‬
‫‪ -‬مدى مرونة وقابلية المؤسسة (الزبون) على التأقلم مع األوضاع البيئية التي تنعكس على المؤسسة‪.‬‬
‫‪ _4_2‬مديرية التجارة في السوق‪:‬‬
‫يولي البنك أهمية كبيرة لهذه المديرية حيث ان البنك عند قيامه بدراسة الزبائن والسوق يضع نظاما تجاريا‬
‫على أساسه يمكن دراسة الخطر التجاري تركي از على الوظيفة التجارية‪.‬‬
‫‪ _5_2‬العالقة بين اإلنتاج و المبيعات‪ :‬ولدينا حالتين هما‪:‬‬
‫إذا كان اإلنتاج اكبر من المبيعات‪ :‬يدرك البنك ان المؤسسة ستواجه صعوبات من اجل تسديد ديونها‬ ‫‪-‬‬
‫للموردين‪ ،‬كما تواجه مشاكل في تسيير الخزينة باإلضافة إلى تحملها تكاليف التخزين المرتفعة بسبب تخزين‬
‫المنتجات‪.‬‬
‫إذا كان اإلنتاج اصغر من المبيعات‪ :‬ندرك ان المؤسسة تفقد جزء من مبيعاتها السنوية و بالتالي تفقد جزء‬ ‫‪-‬‬
‫من الربح‪.‬‬
‫‪ _3‬الخطر المالي‪ :‬يكون على مستوى النقطتين التاليتين‪:‬‬
‫‪ _1_3‬على مستوى اإلنتاج‪:‬‬
‫لكي تنتج المؤسسة يجب أن تصنع بواسطة مجموعة من وسائل اإلنتاج و التي نقسمها إلى‪:‬‬
‫▪ وسائل خارجية‪ :‬وتشمل االستهالكات الوسيطة وكل ما تحصل عليه المؤسسة من الخارج‪.‬‬
‫▪ وسائل داخلية‪ :‬تتضمن هذه الوسائل القيمة المضافة وهي كل ما تنتجه بنفسها‪.‬‬
‫‪ _2_3‬على مستوى الوسائل المالية‪:‬‬
‫إن وسائل اإلنتاج الموجودة لدى المؤسسة تكلفها نفقات كبيرة لشرائها من مصاريف مختلفة وتجهيزات ولذلك‬
‫البد من تغطية هذه األخيرة بالتمويل الذي يكون داخلي او خارجي‪.‬‬
‫‪ -‬التمويل الداخلي‪ :‬يكون بواسطة االحتياطات او حصص المساهمين في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬التمويل الخارجي‪ :‬يكون بواسطة القروض السندية‪ ،‬القروض البنكية‪ ،‬و االستئجار التمويلي‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫التمويل باالستدانة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ _4‬أخطار أخرى‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬


‫‪ _1_4‬خطر سعر الصرف‪:‬‬
‫يؤدي منح القروض بالعملة الصعبة الى تحمل البنك خطر الصرف الناتج عن تغير أسعار العمالت‬
‫األجنبية‪ ،‬فعند منح البنك للقرض بالعملة األجنبية وارتفاع سعر الصرف مقارنة بالعملة الوطنية يمثل ربحا للبنك‪،‬‬
‫أما إذا انخفضت أسعار الصرف فهذا يؤدي إلى خسارة يتحملها البنك‪.‬‬
‫‪ _2_4‬خطر السيولة‪:‬‬
‫يتحقق خطر السيولة عندما ال يستطيع البنك الوفاء بالتزاماته اتجاه الزبائن وحدوث هذا الخطر يتحقق في‬
‫الحالتين التاليتين‪:‬‬
‫‪ -‬سحب كبير للودائع من طرف المودعين‪.‬‬
‫‪ -‬تذبذب صورة البنك وعدم وضع الثقة فيه من طرف مجمل منشطي الساحة البنكية و المالية‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أسباب اللجوء إلى التمويل باالستدانة‬
‫من أسباب اللجوء إلى التمويل باالستدانة ما يلي‪:6‬‬
‫صعوبة أو عدم القدرة على الحصول على التمويل عن طريق المؤسسين أو المشاركة في رأس المال‪.‬‬ ‫•‬

‫عدم الرغبة في إدخال شركاء أو مساهمين كمستثمرين بالشركة لضمان عدم تدخل الغير في إدارة‬ ‫•‬

‫الشركة واتخاذ الق اررات‪.‬‬


‫في بعض األحيان يكون الحصول عليه سريعا‪ ،‬خصوصا لو كانت الشركة حسنة السمعة‪.‬‬ ‫•‬

‫إمكانية تقسيط القرض على مدد تتناسب مع ظروف الشركة‪.‬‬ ‫•‬

‫‪6‬‬
‫ما قبل‪-‬التمويل‪/‬االقتراض‪-‬كنوع‪-‬من‪-‬انواع‪-‬التمويل‪Tamweely.org/articles/‬‬

‫‪49‬‬
‫التمويل باالستدانة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫من خالل ما تطرقنا إليه في هذا الفصل يمكن استخالص ان المؤسسة االقتصادية أمامها نوعين من‬
‫التمويل باالستدانة وهما التمويل باالقتراض البنكي والتمويل باالقتراض السندي‪ ،‬حيث تواجه المؤسسة عدة‬
‫مخاطر عند لجوءها إلى االقتراض‪ ،‬وخطر عدم التسديد هو األكثر ضر ار وذلك ألنه يعبر عن عجز المؤسسة‬
‫على االلتزام بتسديد ديونها في الوقت المحدد‪ .‬هذه المخاطر قد تؤثر على نشاط المؤسسة وأهدافها‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" –جيجل‪-‬‬


‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫باعتبار ان المؤسسات االقتصادية تعتمد على التمويل الخارجي والسيما التمويل بالديون وذلك في حالة‬
‫عدم كفاية تمويلها الذاتي‪ ،‬ولمعرفة مخاطر التمويل باالستدانة في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬أخدت كمثال مؤسسة‬
‫أقمصة "جن جن" –جيجل‪ -‬ميدانا للتطبيق‪ ،‬إذ سأتناول في هذا الفصل الثالث مبحثين‪ ،‬يضم المبحث األول‬
‫تقديم عام للمؤسسة محل الدراسة‪ ،‬أما المبحث الثاني فيتمثل في دراسة الوضعية المالية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث األول ‪ :‬تقديم مؤسسة أقمصة "جن جن"‪-‬جيجل‪-‬‬


‫ألخذ نظرة شاملة عن مؤسسة أقمصة "جن جن" سوف نقوم بتقسيم هذا المبحث إلى ثالث مطالب‪ ،‬إعطاء‬
‫نظرة جول نشأة وتطور المؤسسة في المطلب األول ثم نتطرق إلى وظائف وأهداف المؤسسة في المطلب الثاني‬
‫إما في المطلب الثالث فسنعرج على الهيكل التنظيمي لمؤسسة أقمصة "جن جن"‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬نشأة وتطور مؤسسة أقمصة "جن جن"‬
‫مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ CHEMISERIE DJEN-DJEN‬هي من الناحية القانونية مؤسسة ذات‬
‫الشخص الوحيد ذات المسؤولية المحدودة ‪ ،EURL‬يقدر رأسمالها االجتماعي ب‪ 29000000‬دج‪ ،‬تم تأسيسها‬
‫سنة ‪ 1964‬تحت اسم المؤسسة الوطنية لأللبسة الجاهزة ‪ ،SONAC‬وفي سنة ‪ 1973‬تم إدماجها مع المؤسسة‬
‫الوطنية للصناعة النسيجية ‪ ،SONITEX‬وفي إطار سياسة إعادة الهيكلة التي اتبعتها الدولة ووفقا للقانون رقم‬
‫‪ 256‬المؤرخ في ‪ 04‬ديسمبر ‪ 1982‬تحولت إلى المؤسسة الوطنية لتفصيل النسيج واأللبسة الجاهزة‬
‫‪ ECOTEX‬والتي كانت تابعة إداريا لوحدة بجاية‪ ،‬وفي ‪ 01‬جانفي ‪ 1998‬أصبح اسمها على ما هو اآلن‬
‫أقمصة "جن جن" )‪ )ECJ‬تحت رقم ‪.188‬‬
‫تقع مؤسسة أقمصة "جن جن" في منطقة حضرية وسط مدينة جيجل في شارع بوريدح الصديق‪ ،‬تحتل موقعا‬
‫استراتيجيا لقربها من ميناء جن جن ومطار فرحات عباس وخط السكة الحديدية‪ ،‬وكذلك وقوعها على محور‬
‫الطرق (جيجل‪-‬قسنطينة)‪( ،‬جيجل‪-‬بجاية‪-‬الجزائر)‪.‬‬
‫تتربع المؤسسة على مساحة قدرها م‪ 11042‬تحوي مرفآ للسيارات ومساحات خضراء أما الجزء المغطى فيبلغ‬
‫‪ 3588‬م‪ 2‬يتكون من‪:‬‬
‫قاعة للتفصيل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫قاعة للخياطة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثالث مخازن‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مبنى إداري‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪GROUPE CONFECTIN ET‬‬ ‫حيث تعتبر هذه المؤسسة إحدى الفروع الستة التابعة ل‬
‫‪ HABILLEMENT C&H :‬الموجودة بالجزائر العاصمة‪ ،‬حيث يوجد فرعان ببجاية وآخر ببرج الكيفان‪،‬‬
‫يختصون في البدالت الرجالية والمالبس الرياضية‪ ،‬وفرع ببرج بوعريريج وآخر بوهران مختصين في إنتاج‬
‫البدالت الرجالية ومالبس العمال‪ ،‬حيث تشغل المؤسسة ‪ 126‬عامل يتوزعون على مختلف الوظائف كما هو‬
‫مبين وفق الجدول األتي‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم (‪: )01‬توزيع العمال على الوظائف‬

‫عدد العمال‬ ‫الوظائف‬


‫‪2‬‬ ‫االدارة العامة‬
‫‪2‬‬ ‫المحاسبة‬
‫‪3‬‬ ‫مصلحة المستخدمين‬
‫‪9‬‬ ‫إمكانيات عامة‬
‫‪3‬‬ ‫التجارة‬
‫‪2‬‬ ‫الصيانة‬
‫‪105‬‬ ‫اإلنتاج‬
‫‪126‬‬ ‫المجموع‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬وظائف وأهداف مؤسسة أقمصة "جن جن"‬


‫أوال ‪ :‬وظائف المؤسسة‬
‫تتمثل الوظيفة األساسية لمؤسسة أقمصة "جن جن" في عملية اإلنتاج وتتفرع وظائف أخرى منها‪ ،‬حيث تقوم‬
‫المؤسسة بتحويل المدخالت إلى منتجات تامة الصنع موجهة للبيع‪.‬‬
‫‪ .1‬الوظيفة األساسية (اإلنتاج)‪ :‬تهتم هذه الوظيفة بتحويل المدخالت (المواد األولية) إلى مخرجات (سلع)‬
‫وتعتمد المؤسسة على طريقتين في عملية اإلنتاج هما‪:‬‬
‫▪ اإلنتاج حسب الطلب‪ :‬يتم االعتماد على هذه الطريقة إلنتاج المنتجات الغير مطلوبة بكثرة‬
‫كألبسة األطفال مثال‪.‬‬
‫▪ اإلنتاج الدائم‪ :‬تنتهج هذه الطريقة إلنتاج المنتجات المطلوبة بكثرة من طرف هيئات الدولة‬
‫كو ازرة الدفاع الوطني‪ ،‬والحرس البلدي‪....‬الخ‪.‬‬
‫▪ الوظائف الفرعية ‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬وظيفة الشراء‪ :‬وذلك بتمويل المؤسسة بكل متطلبات اإلنتاج‪ ،‬إذ تقوم باستيراد مادة القماش من‬
‫بلجيكا وهولندا‪ ،‬واآلالت من ايطاليا وألمانيا‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفة التخزين‪ :‬وهي وظيفة مكملة لوظيفتي الشراء واإلنتاج أي تخزين المواد األولية وتخزين‬
‫المنتوج النهائي في المخازن الثالث التابعة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفة التوزيع‪ :‬وذلك من خالل صرف المنتجات‬

‫‪54‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا ‪:‬أهداف المؤسسة‬


‫تسعى المؤسسة لتحقق أهداف بعيدة المدى كغيرها من المؤسسات‪ ،‬وقد تتغير هذه األهداف من فترة ألخرى‬
‫وذلك حسب الجو التنافسي الذي تتواجد فيه المؤسسة باإلضافة إلى متغيرات أخرى‪ ،‬وتتمثل هذه األهداف في‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق األرباح وتعظيمها‪.‬‬
‫‪ -‬التوسع عبر كافة األسواق المحلية وتقوية عالقاتها التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬جذب اكبر قدر ممكن من العمالء األجانب‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب شهرة المؤسسة وذلك من خالل الحصول على اسم كبير وسمعة طيبة‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على حجم المؤسسة وتوسيعه‪.‬‬
‫كما توجد أهداف أخرى وطنية منها‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على تنمية االقتصاد الوطني وتغطية متطلبات السوق الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬خلق مناصب شغل للتقليل من البطالة مع توفير الشروط الضرورية للعمال لممارسة نشاطهم على أكمل‬
‫وجه‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة أقمصة "جن جن"‬
‫الفرع األول ‪ :‬عرض الهيكل التنظيمي لمؤسسة أقمصة "جن جن"‬
‫الشكل رقم (‪ : )01‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة أقمصة "جن جن"‬

‫‪55‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪56‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬شرح الهيكل التنظيمي لمؤسسة أقمصة "جن جن"‬


‫أوال‪ :‬المديرية العامة‬
‫‪ .1‬المدير العام‪:‬‬
‫المدير هو المسؤول األول في المؤسسة‪ ،‬له كل الصالحيات المباشرة للمشاريع‪ ،‬يأتي في قمة الهرم التنظيمي‬
‫للمؤسسة‪ ،‬تتمثل أهم مهامه فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬السهر على السير الحسن للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد االتفاقيات والصفقات مع المؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد تقرير نشاط الفترة وتحويله إلى الهياكل المعنية‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على احترام قواعد العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تعيين العمال حسب الشروط المطلوبة واألزمة‪.‬‬
‫‪ .2‬األمانة (السكريتاريا)‪:‬‬
‫تعتبر األمانة همزة الربط بين المدير والمحيط الداخلي والخارجي للمؤسسة‪ ،‬حيث تقوم بوظائف عديدة منها‪:‬‬
‫‪ -‬ترتيب المواعيد مع المتعاملين‪.‬‬
‫‪ -‬الرد على المكالمات الهاتفية‪ ،‬الفاكس‪ ،‬وتحويلها إلى المدير‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم أوقات الزيارات وتوصيل المعلومات الالزمة‪.‬‬
‫‪ -‬تصنيف الوثائق اإلدارية الخاصة باألمانة‪.‬‬
‫‪ .3‬األمن‪:‬‬
‫يعمل على امن المؤسسة من التأثيرات الداخلية والخارجية‪ ،‬أي مراقبة دخول وخروج العمال والزوار‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مصلحة المحاسبة والمالية‬
‫من بين مهام المصلحة أنها تعمل على تسجيل مختلف العمليات الصادرة يوميا إضافة الى تحضير الميزانية‬
‫االفتتاحية والختامية للمؤسسة وتنقسم إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬قسم المحاسبة‪ :‬من مهام هذا القسم ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التسجيل المحاسبي اليومي لمختلف العمليات التي تقوم بها المؤسسة وفقا للنظام المحاسبي المالي‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بالتصر ِ‬
‫يحات الجباية الفصلية وتسويتها في نهاية الدورة‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة اإليرادات والنفقات (بواسطة وصل الدفع واالستالم)‪.‬‬
‫‪ -‬المتابعة التنظيمية للحسابات المالية‪.‬‬
‫‪ -‬السهر على تنظيم سياسة االقتراض للمؤسسة أخد االحتياطات من اجل تغطية الديون‪.‬‬
‫‪ .2‬قسم المحاسبة التحليلية‪ :‬يقوم بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إعطاء صورة واضحة عن وضعية المؤسسة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬تعتبر كأداة تسيير تعمل على معرفة أدق التكاليف الخاصة بالمنتجات والعمليات التي تقوم بها بمقارنة‬
‫التكاليف الفعلية بالتكاليف المقررة من خالل إعداد الموازنات التقديرية‪.‬‬
‫‪ .3‬أمين الصندوق‪ :‬يقوم بمسك اليومية المالية للصندوق‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مصلحة اإلدارة العامة‬
‫‪ .1‬قسم الموارد البشرية‪ :‬يعمل هذا القسم على تنفيذ الق اررات الخاصة بالعمال وكذا اإلشراف على الحضور‬
‫والغياب والعمليات الخاصة‪ ،‬إعداد قائمة األجور وتسهيل عملية اتصال العمال بمصلحة الضمان‬
‫االجتماعي كما تقوم بمنح تحفيزات للعمال‪.‬‬
‫‪ .2‬قسم األجور ‪ :‬ويهتم بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬حساب أجور العطل السنوية والتقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬تجميع بطاقات األجور‪.‬‬
‫‪ -‬تجميع المعلومات الخاصة بالساعات اإلضافية والعمل بالتناوب‪.‬‬
‫‪ -‬تجميع قرارات الترقية‪ ،‬االنتقال واألقدمية‪.‬‬
‫‪ .3‬الوسائل العامة ‪ :‬وتقوم ب‪:‬‬
‫‪ -‬تسيير حظيرة السيارات والشاحنات الخاصة بالمؤسسة والمحافظة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير الوسائل العامة والمخزون وتوفير كل ما يستلزم من األدوات والمالبس للعمال‪.‬‬
‫‪ -‬تجهيز المكاتب‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬مصلحة التجارة ‪ :‬تتمثل وظائفها في‪:‬‬
‫‪ -‬تسيير المصالح التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير عمليات الشراء والبيع‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة تنفيذ العقود وتحسين الوظيفة المالية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تحرير الفواتير وتنشيط المبيعات‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار الموردين ومراقبة الفواتير ومتابعة االستالم‪.‬‬
‫‪ -‬البحث عن األسواق لتصدير المنتجات وتسويقها محليا او خارجيا‪.‬‬
‫‪ -‬تسعير منتجاتها مع مراعاة أسعار المنتجات المنافسة‪.‬‬
‫حيث تنقسم هذه المصلحة إلى ثالث أقسام‪:‬‬
‫‪ .1‬قسم المشتريات ‪ :‬والتموين يعمل أساسا على إيصال المواد األولية للمؤسسة وإعداد قائمة المشتريات من‬
‫طرف رئيس القسم وإرسالها إلى المدير العام للموافقة عليها‪.‬‬
‫‪ .2‬قسم المبيعات ‪ :‬ويهتم ب‪:‬‬
‫‪ -‬السهر على تصريف منتجات الوحدة وفق السياسة التوزيعية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬تامين تغطية دراسة السوق من طرف المصلحة حول المنتجات‪ ،‬السعر والمنافسين وهذا من اجل تحفيز‬
‫برنامج توزيعي مناسب‪.‬‬
‫‪ .3‬قسم تسيير المخزون ‪ :‬يعمل على تسيير مخزون المنتجات‪ ،‬المواد األولية وقطع الغيار طبقا لسياسة‬
‫التموين في المؤسسة‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬مصلحة التقنية‬
‫‪ .1‬قسم اإلبداع ‪ :‬يضم هذا القسم كل من المصمم‪ ،‬مفصل القياسات ومركب نماذج‪.‬‬
‫‪ .2‬قسم الوقت ‪ :‬والطرق وفيه عون طريقة‪ ،‬محلل قياسي وحاسب النتيجة‪.‬‬
‫‪ .3‬مراقبة التوعية ‪ :‬يضم مراقب ثابت ومراقب متعدد يقومون بالوظائف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬صياغة االقتراحات التي من شانها يتم تحسين نوعية القماش والملحقات والمنتوجات التامة الصنع‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم عمليات الرقابة في جميع مراحل اإلنتاج‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬مصلحة اإلنتاج‬
‫تضم هذه المصلحة ورشتين‪ ،‬األولى للتفصيل والثانية للخياطة وتضم ثالث أفواج (التحضير ‪ ،‬التركيب‬
‫واإلتمام)‪ ،‬ومن مهامها نجد‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد برنامج التصنيع‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة اإلنتاج من حيث الجودة والكمية‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة أنشطة األشخاص‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان التنفيذ المنسق ألوامر اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد حجم ومدة دوام اإلنتاج‪.‬‬
‫سابعا ‪ :‬مصلحة الصيانة‬
‫وهذه المصلحة تقوم بالحفاظ وصيانة األصول المادية للمؤسسة ومن مهامها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬وضع ميزانية الصيانة ومراقبة تنفيذها‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد احتياجات الصيانة‪.‬‬
‫‪ -‬المراقبة الدورية لآلالت والمعدات والتجهيزات‪.‬‬
‫‪ -‬إصالح التلف الناتج عن االستعمال‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة الوضعية المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن" للفترة (‪)2016-2012‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تقديم القوائم المالية الخاصة بمؤسسة اقمصة "جن جن"‬
‫سنقوم بتقييم الميزانية المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن" جانب األصول والخصوم وجدول حسابات النتائج‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تقديم الميزانية المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن" للفترة (‪)2016-2012‬‬
‫أوال‪ :‬جانب األصول‬
‫الجدول رقم (‪ :)02‬الميزانية المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن" جانب األصول‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫البيان‬

‫األصول الغير جارية‬


‫‪71097600.00‬‬ ‫‪71097600.00‬‬ ‫‪71097600.00‬‬ ‫‪71097600.00‬‬ ‫‪71097600.00‬‬ ‫األراضي‬
‫‪21135478.94‬‬ ‫‪19420910.75‬‬ ‫‪21380341.69‬‬ ‫‪17477835.50‬‬ ‫‪1044489026‬‬ ‫المباني‬
‫‪92182702.90‬‬ ‫‪95991920.63‬‬ ‫‪76518370.57‬‬ ‫‪30627968.34‬‬ ‫‪25866985.39‬‬ ‫تثبيتات مادية أخرى‬
‫تثبيتات مالية‬
‫‪281847.35‬‬ ‫‪817235.84‬‬ ‫‪1044632.50‬‬ ‫‪1056986.18‬‬ ‫‪981379.39‬‬ ‫ضرائب مؤجلة لألصول‬
‫‪184697629.19 187327667.22 170040944.76‬‬ ‫‪120260390.02‬‬ ‫‪108390855.04‬‬ ‫مجموع األصول الغير جارية‬
‫األصول الجارية‬
‫‪81031899.28‬‬ ‫‪46241979.64‬‬ ‫‪74628513.23‬‬ ‫‪61000503.34‬‬ ‫‪69361542.24‬‬ ‫المخزونات‬
‫‪77436103.54‬‬ ‫‪86403139.01‬‬ ‫‪71932829.16‬‬ ‫‪59481998.62‬‬ ‫‪21039634.64‬‬ ‫الزبائن‬
‫‪2357459.24‬‬ ‫‪3282453.87‬‬ ‫‪1434534.83‬‬ ‫‪21289043.72‬‬ ‫‪10893762.31‬‬ ‫المدينون اآلخرون‬
‫‪1687382.30‬‬ ‫‪669989.08‬‬ ‫‪244262.14‬‬ ‫‪1907141.53‬‬ ‫‪4083146.92‬‬ ‫الضرائب‬
‫‪45304151.64‬‬ ‫‪61175589.38‬‬ ‫‪15435496.80‬‬ ‫‪29583293.19‬‬ ‫‪9638563.45‬‬ ‫الخزينة‬
‫‪207816996.00 197773150.98 163675636.16‬‬ ‫‪173261980.49‬‬ ‫‪115016649.56‬‬ ‫مجموع األصول الجارية‬
‫‪392514625.19 385100818.20 333716580.92‬‬ ‫‪293522370.51‬‬ ‫‪223407504.60‬‬ ‫المجموع العام لألصول‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق المؤسسة‬
‫نالحظ من خالل الجدول أعاله أن أصول أقمصة "جن جن" تعرف ارتفاعا ونموا مستم ار خالل الفترة‬
‫المدروسة‪ ،‬حيث قدرت سنة ‪ 2012‬ب ‪ 223407504.60‬وارتفعت سنة ‪ 2013‬الى ‪293522370.51‬‬
‫واستمرت باالرتفاع إلى غاية ‪ 2016‬حيث قدرت ب ‪.392514625.19‬‬

‫‪60‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪ :‬جانب الخصوم‬


‫الجدول رقم (‪ :)03‬الميزانية المالية لمؤسسة اقمصة "جن جن" جانب الخصوم‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫البيان‬
‫رؤوس األموال الخاصة‬
‫‪29000000.00‬‬ ‫‪29000000.00‬‬ ‫‪29000000.00‬‬ ‫‪29000000.00‬‬ ‫‪29000000.00‬‬ ‫رأس المال الصادر‬
‫‪21361848.61‬‬ ‫‪21361848.61‬‬ ‫‪19613528.23‬‬ ‫‪19613528.23‬‬ ‫‪19613528.23‬‬ ‫العالوات واالحتياطات‬
‫‪13862012.99‬‬ ‫‪-11700583.56‬‬ ‫‪1748320.38‬‬ ‫‪5021691.31‬‬ ‫‪5557519.16‬‬ ‫النتيجة الصافية‬
‫‪36452795.78‬‬ ‫‪37331370.34‬‬ ‫‪37331370.34‬‬ ‫‪32309679.03‬‬ ‫‪37867198.19‬‬ ‫الترحيل من جديد‬
‫‪100676657.38‬‬ ‫‪75992635.39‬‬ ‫‪87693218.95‬‬ ‫‪85944898.57‬‬ ‫‪80923207.26‬‬ ‫مجموع(‪)1‬‬
‫الخصوم الغير جارية‬
‫‪4362962.16‬‬ ‫‪238179860.99‬‬ ‫‪191845304.00‬‬ ‫‪153502959.66‬‬ ‫‪97275264.79‬‬ ‫القروض والديون المالية‬
‫‪244655823.15‬‬ ‫‪4301241.30‬‬ ‫‪4541880.46‬‬ ‫‪5563085.11‬‬ ‫‪5165154.68‬‬ ‫المؤونات والمنتجات المدرجة في‬
‫الحسابات سلفا‬
‫‪34010691.60‬‬ ‫‪242481102.29‬‬ ‫‪196387184.46‬‬ ‫‪159066044.77‬‬ ‫‪102440419.47‬‬ ‫مجموع الخصوم الغير جارية(‪)2‬‬
‫الخصوم الجارية‬
‫‪34010961.60‬‬ ‫‪45372436.48‬‬ ‫‪35706590.36‬‬ ‫‪32429638.29‬‬ ‫‪20183833.33‬‬ ‫الموردون والحسابات الملحقة‬
‫‪2661102.73‬‬ ‫‪4503384.41‬‬ ‫‪2322626.25‬‬ ‫‪2419259.45‬‬ ‫‪160794.25‬‬ ‫الضرائب‬
‫‪10510350.33‬‬ ‫‪16751259.63‬‬ ‫‪11606960.90‬‬ ‫‪13662529.43‬‬ ‫‪19699250.29‬‬ ‫الديون األخرى‬
‫‪47182144.66‬‬ ‫‪66627080.52‬‬ ‫‪49636177.51‬‬ ‫‪48511427.17‬‬ ‫‪40043877.87‬‬ ‫مجموع الخصوم‬
‫‪392514625.19‬‬ ‫‪385100818.20‬‬ ‫‪333716580.92‬‬ ‫‪293522370.51‬‬ ‫‪223407504.60‬‬ ‫المجموع العام للخصوم‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق المؤسسة‬


‫نالحظ من خالل الجدول أن خصوم مؤسسة أقمصة "جن جن" تعرف ارتفاعا مستم ار خالل فترة الدراسة‪ ،‬حيث‬
‫قدرت سنة ‪ 2012‬ب ‪ 223407504.60‬ثم ارتفعت سنة ‪ 2013‬إلى ‪ 293522370.51‬واستمرت باالرتفاع‬
‫الى غاية ‪ 2016‬حيث قدرت ب ‪.392514625.19‬‬
‫ثالثا‪ :‬تقديم جدول حسابات النتائج للفترة (‪)2016-2012‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)04‬جدول حسابات النتائج‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫البيان‬
‫‪209272905.53‬‬ ‫‪152514740.57‬‬ ‫‪152104968.64‬‬ ‫‪165962974.07‬‬ ‫‪114293053.27‬‬ ‫المبيعات والمنتجات‬ ‫‪70‬‬
‫الملحقة‬
‫‪1353269.70‬‬ ‫‪-15052039.85‬‬ ‫‪4250285.32‬‬ ‫‪-11442147.37‬‬ ‫‪20301495.14‬‬ ‫االنتاج المثبت‬ ‫‪72‬‬
‫‪210626175.23‬‬ ‫‪137462700.72‬‬ ‫‪156355253.96‬‬ ‫‪154520826.70‬‬ ‫‪134594548.41‬‬ ‫‪-1‬انتاج السنة‬
‫‪108859822.02‬‬ ‫‪63478879.19‬‬ ‫‪77432066.61‬‬ ‫‪82680334.73‬‬ ‫‪82333767.96‬‬ ‫المشتريات المستهلكة‬ ‫‪60‬‬
‫‪958307.57‬‬ ‫‪1449954.39‬‬ ‫‪960022.64‬‬ ‫‪1488174.15‬‬ ‫‪1488019.64‬‬ ‫الخدمات الخارجية‬ ‫‪61‬‬
‫‪6444462.76‬‬ ‫‪8654287.79‬‬ ‫‪9231509.47‬‬ ‫‪10121260.39‬‬ ‫‪7905918.61‬‬ ‫االستهالكات االخرى‬ ‫‪62‬‬
‫‪116262592.35‬‬ ‫‪73583121.37‬‬ ‫‪87623598.72‬‬ ‫‪94289769.27‬‬ ‫‪91727706.21‬‬ ‫‪-2‬استهالك السنة‬

‫‪61‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪94363582.88‬‬ ‫‪63879579.35‬‬ ‫‪68731655.24‬‬ ‫‪60231057.43‬‬ ‫‪42866842.20‬‬ ‫‪-3‬القيمة المضافة‬


‫لالستغالل‬
‫‪57968823.27‬‬ ‫‪60647414.79‬‬ ‫‪52265401.16‬‬ ‫‪41740066.00‬‬ ‫‪44787539.56‬‬ ‫أعباء المستخدمين‬ ‫‪63‬‬
‫‪3593729.15‬‬ ‫‪1920498.00‬‬ ‫‪2163337.00‬‬ ‫‪2540443.45‬‬ ‫‪1743628.79‬‬ ‫الضرائب والرسوم‬ ‫‪64‬‬
‫والمدفوعات المماثلة‬
‫‪32801030.46‬‬ ‫‪1311666.56‬‬ ‫‪14302917.08‬‬ ‫‪15950547.98‬‬ ‫‪3664326.15-‬‬ ‫‪-4‬إجمالي فائض‬
‫االستغالل‬
‫‪682715.19‬‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫‪86945.72‬‬ ‫‪168549.02‬‬ ‫المنتجات العملياتية‬ ‫‪75‬‬
‫االخرى‬
‫‪272663.82‬‬ ‫‪801989.32‬‬ ‫‪195501.55‬‬ ‫‪194482.66‬‬ ‫‪322743.78‬‬ ‫أعباء عملياتية أخرى‬ ‫‪65‬‬
‫‪26120090.11‬‬ ‫‪20623327.58‬‬ ‫‪16816815.50‬‬ ‫‪9365752.42‬‬ ‫‪7016448.51‬‬ ‫مخصصات االهتالكات‬ ‫‪68‬‬
‫والمؤونات وخسائر‬
‫القيمة‬
‫‪6125448.27‬‬ ‫‪7597192.80‬‬ ‫‪7531958.81‬‬ ‫‪1361144.08‬‬ ‫‪7181070.26‬‬ ‫استرجاع على خسائر‬ ‫‪78‬‬
‫القيمة والمؤونات‬
‫‪13216439.99‬‬ ‫‪-12516457.54‬‬ ‫‪4822558.84‬‬ ‫‪7838402.70‬‬ ‫‪-3653899.16‬‬ ‫‪-5‬النتيجة العملياتية‬
‫‪1885572.38‬‬ ‫‪1428898.55‬‬ ‫‪57411.21‬‬ ‫‪72213.26‬‬ ‫‪2225327.10‬‬ ‫المنتوجات المالية‬ ‫‪76‬‬
‫‪704610.89‬‬ ‫‪385627.91‬‬ ‫‪1426731.32‬‬ ‫‪2964531.44‬‬ ‫‪3500679.36‬‬ ‫االعباء المالية‬ ‫‪66‬‬
‫‪1180961.49‬‬ ‫‪1043270.64‬‬ ‫‪-1369320.11‬‬ ‫‪-2892318.18‬‬ ‫‪-1275352.26‬‬ ‫‪-6‬النتيجة المالية‬
‫‪14397401.48‬‬ ‫‪-11473186.90‬‬ ‫‪3453238.73‬‬ ‫‪4946084.52‬‬ ‫‪-4929251.42‬‬ ‫‪-7‬النتيجة العادية قبل‬
‫الضرائب‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1692564.67‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الضرائب الواجب دفعها‬ ‫‪695‬‬
‫عن النتائج العادية‬
‫‪535388.49‬‬ ‫‪227396.66‬‬ ‫‪12353.68‬‬ ‫‪-75606.79‬‬ ‫‪628267.74‬‬ ‫الضرائب المؤجلة عن‬ ‫‪692‬‬
‫النتائج العادية‬
‫‪535388.49‬‬ ‫‪227396.66‬‬ ‫‪12353.68‬‬ ‫‪-75606.79‬‬ ‫‪144169494.79‬‬ ‫مجموع منتجات‬
‫األنشطة العادية‬
‫‪205457898.08‬‬ ‫‪158189375.63‬‬ ‫‪162196303.60‬‬ ‫‪151019438.45‬‬ ‫‪149727013.95‬‬ ‫مجموع أعباء األنشطة‬
‫العادية‬
‫‪13862012.99‬‬ ‫‪-11700583.56‬‬ ‫‪1748320.38‬‬ ‫‪5021691.31‬‬ ‫‪-5557519.16‬‬ ‫‪-8‬النتيجة الصافية‬
‫لألنشطة العادية‬
‫‪13862012.99‬‬ ‫‪-11700583.56‬‬ ‫‪1748320.38‬‬ ‫‪5021691.31‬‬ ‫‪-9‬صافي نتيجة السنة ‪-5557519.16‬‬
‫المالية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق المؤسسة‬

‫‪62‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل الجدول أعاله نالحظ أن مؤسسة أقمصة "جن جن" حققت خالل سنتي ‪ 2012‬و‪ 2015‬خسارة (لم‬
‫تستطع تغطية تكاليفها)‪ ،‬أما في سنوات المتبقية للفترة المدروسة فقد حققت نتائج ضعيفة عليها تحسينها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل الوضعية المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن" للفترة(‪)2016-2012‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التحليل باستخدام نسب السيولة‬
‫الجدول رقم (‪:)04‬نسب السيولة الخاصة بمؤسسة اقمصة "جن جن"‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫العالقة‬ ‫البيان‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪2.96‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫‪2.87‬‬ ‫االصول المتداولة‬ ‫نسبة السيولة‬

‫الخصوم المتداولة‬ ‫العامة(التداول)‬

‫‪2.68‬‬ ‫‪2.27‬‬ ‫‪1.79‬‬ ‫‪2.31‬‬ ‫االصول المتداولة ‪ −‬المخزون ‪1.14‬‬ ‫نسبة السيولة‬

‫الخصوم المتداولة‬ ‫المنخفضة‬


‫(السريعة)‬
‫‪0.96‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪0.24‬‬ ‫االصول والنقدية شبه النقدية‬ ‫نسبة السيولة‬

‫الخصوم المتداولة‬ ‫الجاهزة‬


‫(النقدية)‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق المؤسسة‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ أن‪:‬‬
‫‪ -‬نسبة السيولة العامة اكبر من‪ 1‬خالل السنوات المدروسة هذا يعني أن المؤسسة قادرة على سداد التزاماتها‬
‫في المدى القصير من خالل أصولها المتداولة‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة السيولة المنخفضة اكبر من الحد المقبول‪ 0.5‬يعني أن األصول المتداولة تغطي الخصوم المتداولة‬
‫التي يمكن تحويلها إلى سيولة في فترة قصيرة لتسديد التزاماتها‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة السيولة الجاهزة اقل من الحد المقبول ‪ 0.3‬سنة ‪ 2012‬يعني أن المؤسسة غير قادرة على تسديد‬
‫ديونها قصيرة األجل‪ ،‬أما في باقي سنوات الفترة المدروسة فقد تجاوزت الحد المقبول ‪ 0.3‬وبالتالي ارتفعت‬
‫قدرة المؤسسة على تسديد ديونها قصيرة األجل بواسطة القيم الجاهزة‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التحليل باستخدام المؤشرات المالية‬


‫الجدول رقم (‪ :)5‬المؤشرات المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن" للفترة (‪)2016-2012‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫العالقة‬ ‫البيان‬


‫‪160634851.3‬‬ ‫‪131146070.4‬‬ ‫‪114039458.65‬‬ ‫‪124750533.32‬‬ ‫األصول الدائمة‪-‬األصول ‪74972771.69‬‬ ‫رأس المال‬
‫غير جارية‬ ‫العامل‬
‫الصافي‬
‫‪-84020971.8‬‬ ‫‪-111335031.8‬‬ ‫‪-82347725.81‬‬ ‫‪-34315491.45‬‬ ‫‪-27467647.78‬‬ ‫األموال الخاصة‪-‬‬ ‫رأس المال‬
‫األصول غير جارية‬ ‫العامل‬
‫الخاص‬
‫‪244655823.1‬‬ ‫‪242481102.2‬‬ ‫‪196387184.46‬‬ ‫‪159066024.77‬‬ ‫العامل ‪102440419.47‬‬ ‫المال‬ ‫رأس‬ ‫رأس المال‬
‫المال‬ ‫الصافي‪-‬رأس‬ ‫العامل‬
‫العامل الخاص‬ ‫األجنبي‬
‫‪115330699.7‬‬ ‫‪69970481.08‬‬ ‫‪98603961.85‬‬ ‫‪95167260.13‬‬ ‫‪65334208.24‬‬ ‫االحتياج في‬
‫رأس المال‬
‫العامل‬

‫‪45304151.64‬‬ ‫‪61175589.38‬‬ ‫‪15435496.80‬‬ ‫‪29583293.19‬‬ ‫‪9638563.45‬‬ ‫أصول الخزينة‪-‬خصوم‬ ‫الخزينة‬


‫الخزينة‬ ‫الصافية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق المؤسسة‬


‫من خالل الجدول نالحظ أن رأس المال العامل الصافي موجب ويتزايد خالل فترة الدراسة من (‪-2012‬‬
‫‪ )2016‬وهذا ما يشير إلى أن المؤسسة متوازنة ماليا على المدى الطويل حيث أنها استطاعت تغطية أصولها‬
‫الثابتة باستخدام أموالها الدائمة‪ .‬أما بالنسبة لرأس المال العامل الخاص نالحظ انه سالب طوال الفترة المدروسة‬
‫وهذا يعني أن المؤسسة لم تستطع تمويل أصولها الثابتة من أموالها الخاصة حيث لم تغطي ديونها قصيرة‬
‫األجل‪ .‬أما بالنسبة لرأس المال العامل األجنبي نالحظ انه موجب خالل الفترة المدروسة وفي تزايد مستمر ما‬
‫يعني أن المؤسسة تعتمد على الديون في نشاطها خاصة في المدى القصير‪ .‬أما بخصوص االحتياج في رأس‬
‫المال العامل نالحظ انه موجب يعني أن رأس المال العامل اكبر من احتياجاته‪ ،‬هذه الحالة جيدة بالنسبة‬
‫للمؤسسة وعليها تحصيل مستحقاتها من طرف الزبائن‪.‬‬
‫أما الخزينة الصافية نالحظ أنها موجبة خالل الفترة المدروسة وهذا يدل على أن التوازن المالي موجود في‬
‫المؤسسة حيث أنها استطاعت تغطية االحتياج في رأس المال العامل بفضل وجود فائض في التمويل‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التحليل باستخدام نسب المردودية‬


‫الجدول رقم (‪ :)06‬نسب المردودية لمؤسسة أقمصة "جن جن"‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫العالقة‬ ‫البيان‬
‫‪0.0835‬‬ ‫‪0.0340‬‬ ‫‪0.0428‬‬ ‫‪0.0543‬‬ ‫اجمالي فائض االستغالل ‪0‬‬ ‫المردودية‬

‫مجموع االصول‬ ‫االقتصادية‬

‫‪0.1376‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.0199‬‬ ‫‪0.0584‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النتيجة الصافية‬ ‫المردودية‬

‫االموال الخاصة‬ ‫المالية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على مصادر المؤسسة‬


‫من خالل الجدول أعاله نالحظ أن المؤسسة سنة ‪ 2012‬ال توجد لديها أي مردودية حيث إجمالي فائض‬
‫االستغالل قيمته سالبة‪ ،‬أما في سنة ‪ 2013‬فقد سجلت المردودية االقتصادية بنسبة ‪ %5.43‬وهذا يعني ان كل‬
‫‪1‬دج مستثمر كأصول يحقق ‪0.0543‬دج كفائض إجمالي لالستغالل‪ ،‬أما سنة ‪ 2014‬انخفضت نسبة‬
‫المردودية االقتصادية إلى ‪ %4.28‬نتيجة زيادة األصول وانخفاض إجمالي فائض االستغالل واستمرت النسبة‬
‫في االنخفاض سنة ‪ 2015‬إلى ‪ %3.40‬ثم ارتفعت سنة ‪ 2016‬إلى ‪ ،%8.35‬أما المردودية المالية سنة‬
‫‪ 2013‬فقد بلغت نسبتها ‪ %5.84‬يعني ان كل ‪1‬دج كأموال خاصة يحقق ‪ 0.0584‬دج كنتيجة صافية ثم‬
‫انخفضت نسبة المردودية المالية سنة ‪ 2014‬دج إلى ‪ %1.99‬نتيجة زيادة األموال الخاصة وانخفاض النتيجة‬
‫الصافية لتنعدم النسبة سنة ‪ 2015‬حيث حققت خسارة (النتيجة الصافية سالبة) أما سنة ‪ 2016‬فقد ارتفعت‬
‫النسبة كثي ار حيث بلغت ‪ %13.76‬نتيجة االرتفاع في النتيجة الصافية‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬التحليل باستخدام األرصدة الوسيطية للتسيير‬
‫من خالل جدول حسابات النتائج نستخرج األرصدة الوسيطية للتسيير كما هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)07‬األرصدة الوسيطية للتسيير لمؤسسة أقمصة "جن جن"‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫البيان‬
‫‪94363582.88‬‬ ‫‪63879579.35 68731655.24 60231057.43 42866842.20‬‬ ‫القيمة المضافة‬
‫لالستغالل‬
‫‪32801030.46‬‬ ‫‪1311666.56 14302917.08 15950547.98 -3664326.15‬‬ ‫إجمالي فائض‬
‫االستغالل‬
‫‪13216439.99 -12516457.54‬‬ ‫‪4822558.84‬‬ ‫‪7838402.70 -3653899.16‬‬ ‫النتيجة العملياتية‬
‫‪14397401.48 -11473186.90‬‬ ‫‪3453238.73‬‬ ‫قبل ‪4946084.52 -4929251.42‬‬ ‫العادية‬ ‫النتيجة‬
‫الضرائب‬
‫‪13862012.99 -11700583.56‬‬ ‫‪1748320.38‬‬ ‫‪5021691.31 -5557519.16‬‬ ‫صافي نتيجة السنة المالية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق المؤسسة‬

‫‪65‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل الجدول أعاله وجدول حسابات النتائج نالحظ أن القيمة المضافة لالستغالل تزايدت خالل الثالث‬
‫سنوات األولى (‪ )2014-2012‬ثم انخفضت سنة ‪ 2015‬ويعود سبب االنخفاض إلى التطور السالب المسجل‬
‫في حساب اإلنتاج المثبت الن المؤسسة باعت أكثر مما أنتجت أي استعملت مخزونها من المنتجات ثم ارتفعت‬
‫سنة ‪ 2016‬حيث بلغت ‪ ،94363582.88‬أما إجمالي فائض االستغالل فقد بلغ سنة ‪2012‬‬
‫‪ -15.6234663‬أي أن القيمة المضافة لالستغالل لم تستطع تغطية أعباء المستخدمين والسبب أن المشتريات‬
‫المستهلكة اكبر من رقم اإلعمال حيث بقي للمؤسسة سنة ‪ 2012‬كمية كبيرة من المنتجات في المخازن‪ ،‬أما في‬
‫باقي السنوات المدروسة فهي موجبة لزيادة أعباء المستخدمين‪ ،‬أما النتيجة العملياتية فقد حققت سنة ‪2012‬‬
‫و‪ 2015‬نتيجة سالبة أما في السنوات الباقية فهي موجبة ‪.‬‬
‫أما النتيجة العادية قبل الضرائب فنالحظ أن هناك تراجع مقارنة بالنتيجة العملياتية حيث حققت سنة ‪2012‬‬
‫و‪ 2015‬نتيجة سالبة قدرت ب ‪ -4929251.42‬و‪ -11473186.90‬على التوالي‪ ،‬أما سنة ‪ 2013‬فقدرت‬
‫ب‪ 4946084.52‬ثم تراجعت سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 3453238.73‬هذا التراجع سببه األثر السلبي الذي حققته‬
‫النتيجة المالية خالل السنوات الثالث األولى بسبب أن مبالغ األعباء المالية مرتفعة مقارنة بالمنتوجات المالية‬
‫المتمثلة في فوائد القروض والعموالت البنكية وهي مبالغ كبيرة خاصة بحلول البنك محل شركة "جن جن" في‬
‫عمليات استيراد المواد األولية بواسطة القروض السندية‪ .‬أما نتيجة السنة المالية الصافية فقد حققت خسارة سنتي‬
‫‪ 2012‬و‪( 2015‬نتيجة سالبة) أما سنة ‪ 2013‬فقد حققت المؤسسة أحسن رقم قدر ب ‪ 5021691.31‬ثم‬
‫انخفض سنة ‪2014‬الى ‪ 1748320.38‬أما في سنة ‪ 2016‬فقد ارتفع مقارنة بسنة ‪ 2015‬إلى‬
‫‪.13862012.99‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مصادر التمويل المستخدمة من طرف مؤسسة أقمصة "جن جن" للفترة (‪)2016-2012‬‬
‫اوال‪ :‬قدرة التمويل الذاتي‬
‫مؤسسة أقمصة "جن جن" تعود ملكيتها إلى الدولة إذ تقوم باحتجاز كل أرباحها وهذا شيء ايجابي‪ ،‬لكن‬
‫الشيء السلبي انه هناك عدم وجود عامل المالئمة في تمويل الدورة التشغيلية عن طريق قدرة التمويل الذاتي‪،‬‬
‫فمن األحسن لو وجهت هذه األموال لتمويل استثماراتها طويلة األجل لتقليل نسبة المديونية وبالتالي التقليل من‬
‫خطر اإلفالس على المدى الطويل‪.‬‬
‫قدرة التمويل الذاتي لمؤسسة أقمصة "جن جن" تحسب بالعالقة التالية‪:‬‬

‫قدرة التمويل الذاتي= النتيجة الصافية للسنة ‪ + N‬مخصصات االهتالكات و المؤونات ‪-‬‬
‫استرجاع على خسائر القيمة و المئونات‪ ±‬فوائض التنازل عن االستثمارات‬

‫‪66‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم (‪ :)08‬قدرة التمويل الذاتي لمؤسسة أقمصة "جن جن"‬


‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫البيان‬

‫‪13862012.99‬‬ ‫‪-11700583.56‬‬ ‫‪1748320.38‬‬ ‫‪5021691.31‬‬ ‫‪-5557519.16‬‬ ‫النتيجة الصافية‬


‫‪26120090.11‬‬ ‫‪20623327.58‬‬ ‫‪16816815.50‬‬ ‫‪9365752.42‬‬ ‫االهتالكات ‪7016448.51‬‬ ‫مخصصات‬
‫والمؤونات‬
‫‪6125448.27‬‬ ‫‪7597192.80‬‬ ‫‪7531958.81‬‬ ‫‪1361144.08‬‬ ‫‪7181070.26‬‬ ‫استرجاع على خسائر‬
‫القيمة والمؤونات‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫فوائض التنازل عن‬
‫االستثمارات‬
‫‪33856654.83‬‬ ‫‪1325551.22‬‬ ‫‪11033177.07‬‬ ‫‪13026299.65‬‬ ‫‪-5722140.91‬‬ ‫قدرة التمويل الذاتي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق المؤسسة‬
‫نالحظ من خالل الجدول أعاله انه لم يتم التنازل عن أي استثمار خالل سنوات الفترة المدروسة‬
‫(‪ )2016-2012‬حيث سنة ‪ 2012‬حققت المؤسسة خسارة (النتيجة الصافية سالبة) وكانت قدرة التمويل الذاتي‬
‫سالبة (ال توجد قدرة تمويل ذاتي) حيث قدرت سنة ‪ 2013‬ب‪ 13026299.65‬ثم انخفضت سنة ‪ 2014‬إلى‬
‫‪ 11033177.07‬ثم ارتفعت في السنوات األخرى من ‪ 2014‬إلى ‪ 2016‬وهي مبالغ قليلة غير كافية لتمويل‬
‫استثمارات المؤسسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬القروض الطويلة األجل‬
‫اتجهت مؤسسة أقمصة "جن جن" إلى االقتراض من البنك الوطني الجزائري وذلك لعدم كفاية قدرة التمويل‬
‫الذاتي على تمويل استثماراتها وهو ما حصلت عليه سنة ‪ 2012‬حيث تم منحها ثالث قروض طويلة األجل‬
‫بمعدل فائدة سنوي قدر ب‪ %5.25‬وتم االتفاق على بداية تسديد أقساط استهالك القرض مع الفوائد ابتداء من‬
‫سنة ‪ 2017‬مع رسملة الفوائد المؤجلة مع مبلغ القروض‪ ،‬أي أن المؤسسة ال تسدد أي فوائد خاصة بالقروض‬
‫حاليا‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)09‬القروض المتخصصة التي حصلت عليها مؤسسة أقمصة "جن جن" من البنك الوطني‬
‫الجزائري‬
‫مجاالت االستخدام‬ ‫مبلغ القرض‬ ‫نوع القرض‬
‫‪ 15000000‬دج يستخدم في عملية تكوين العمال ومصاريف تربصاتهم داخل‬ ‫قرض للتكوين‬
‫وخارج الوطن‬
‫‪ 30000000‬دج يستخدم في ترميم المباني وعصرنة معدات المكتب وغيرها‬ ‫قرض إعادة التهيئة‬
‫يستخدم في شراء وتجديد المعدات واآلالت التي تستخدم في‬ ‫قرض معدات وأدوات اإلنتاج ‪280000000‬‬
‫عملية اإلنتاج وكذلك شراء شاحنات توزيع المنتجات‬ ‫دج‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق المؤسسة‬

‫‪67‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبالغ الموضحة في الجدول للقروض التي استفادت منها المؤسسة لم تضخ في حساب المؤسسة بشكل‬
‫كلي‪ ،‬وإنما تمنح لها جزئيا بشيكات بنك متخصصة بالمبلغ المستخدم في المجاالت المتفق عليها وتكون مبررة‬
‫بالفواتير ووثائق أخرى‪ ،‬تستخدم هذه الطريقة للحد من التالعبات المالية الموجودة في المؤسسات التي تعود‬
‫ملكية رأسمالها للدولة من جهة‪ ،‬كما أنها الطريقة األنسب لتوجيه هذه القروض إلى المجاالت المتخصصة لها‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تحليل نسب تمويل مؤسسة أقمصة "جن جن"‬
‫الجدول رقم (‪ :)10‬األعباء المالية المقترضة التي تتحملها مؤسسة أقمصة "جن جن"‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫البيان‬


‫‪4362962.16‬‬ ‫‪238179860.99‬‬ ‫‪191845304.00‬‬ ‫‪153502959.66‬‬ ‫‪97275264.79‬‬ ‫مبلغ القروض والديون‬
‫المالية‬
‫‪0.0525‬‬ ‫‪0.0525‬‬ ‫‪0.0525‬‬ ‫‪0.0525‬‬ ‫‪0.0525‬‬ ‫سعر الفائدة السنوي‬
‫‪229055.5134‬‬ ‫‪12504442.7‬‬ ‫‪10071878.46‬‬ ‫‪8058905.38‬‬ ‫‪5106951.40‬‬ ‫الفوائد على القروض‬

‫‪704610.89‬‬ ‫‪385627.91‬‬ ‫‪1426731.32‬‬ ‫‪2964531.44‬‬ ‫‪3500679.36‬‬ ‫األعباء المالية المتحملة‬


‫فعليا‬
‫‪933666.4034‬‬ ‫‪12890070.61‬‬ ‫‪11498609.78‬‬ ‫‪11023436.82‬‬ ‫‪8607630.76‬‬ ‫مبلغ األعباء المالية‬
‫المفترض تحمله‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق المؤسسة‬
‫الجدول رقم (‪ :)11‬نسبة المديونية لمؤسسة أقمصة "جن جن"‬
‫تقيس هذه النسبة الخطر الذي قد يلحق بالمؤسسة عند لجوءها لالقتراض‪.‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫العالقة‬ ‫البيان‬


‫‪0.2564 0.1973 0.2628 0.2928 0.3623‬‬ ‫االصول الخاصة‬ ‫نسبة‬

‫مجموع الخصوم‬ ‫االستقاللية‬


‫المالية‬
‫‪0.22‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫مجموع الديون‬ ‫نسبة‬

‫مجموع الخصوم‬ ‫المديونية‬

‫‪7.22 182.92‬‬ ‫‪17.79‬‬ ‫‪12.21‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجموع الخصوم غير جارية‬ ‫نسبة‬

‫قدرة التمويل الذاتي‬ ‫القدرة على‬


‫التسديد‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق المؤسسة‬

‫‪68‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل الجدول أعاله نالحظ أن‪:‬‬


‫‪ -‬نسب االستقاللية المالية اقل من ‪ 1‬خالل الفترة المدروسة ما يعني ان المؤسسة غير مستقلة‬
‫ماليا حيث لم تستطع تغطية جميع ديونها بواسطة أموالها الخاصة‪ ،‬كما نالحظ ان نسبة‬
‫المديونية منخفضة خالل السنوات محل الدراسة وهو مؤشر ايجابي بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬أي أن‬
‫المؤسسة تعتمد في تمويل األصول على األموال الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة القدرة على التسديد فهي اكبر من ‪ 1‬خالل سنوات الفترة المدروسة وهذا يدل على قدرة‬
‫المؤسسة على سداد مختلف ديونها باستخدام أصولها في حالة تصفية هذه المؤسسة وبيع‬
‫أمالكها‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" ‪ -‬جيجل ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫على اثر الدراسة الميدانية التي قمت بها على مستوى مؤسسة أقمصة "جن جن" بجيجل‪ ،‬بدأت في هذا‬
‫الفصل بتقديم إطار نظري لهذه المؤسسة يشمل تقديم عام لها باإلضافة إلى أهدافها وهيكلها التنظيمي‪ ،‬ثم تم‬
‫التطرق إلى عرض وتحليل الميزانية المالية للفترة (‪ )2016-2012‬وذلك استنادا إلى الوثائق والمعلومات‬
‫المقدمة من طرف المؤسسة وتطبيق أساليب التحليل المالي‪ ،‬ومن خالل تحليل الميزانية المالية يمكن القول أن‬
‫المؤسسة في توازن مالي وأنها قامت باقتراض مبالغ كبيرة من البنك الوطني الجزائري‪ ،‬وهي قادرة على سداد‬
‫مختلف ديونها وهو ما يعني تدني مستوى المخاطر التي تتعرض لها‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الخاتمة‬
‫خاتمة‬

‫من خالل تناولي لموضوع "مخاطر التمويل باالستدانة في المؤسسة االقتصادية"‪ ،‬تبين أن التمويل باالستدانة‬
‫من مصادر التمويل األقل تكلفة‪ ،‬حيث أن المؤسسة أمامها نوعين من التمويل باالستدانة أال وهما التمويل عن‬
‫طريق القروض البنكية والتمويل عن طريق القروض السندية‪ ،‬والمؤسسة عند لجوءها إلى االقتراض في حالة‬
‫عدم كفاية أموالها الخاصة تزيد فرص تعرضها للمخاطر السيما خطر عدم التسديد في حالة عجز المؤسسة عن‬
‫االلتزام بتسديد ديونها في الوقت المحدد‪.‬‬
‫وبناء لمعالجة الموضوع ومعرفة مخاطر التمويل باالستدانة التي تتعرض لها المؤسسة االقتصادية‪ ،‬قمت‬
‫بالجمع بين الدراسة النظرية والتطبيقية‪ ،‬ومن خالل قيامي بالدراسة الميدانية وتحليل الوضعية المالية لمؤسسة‬
‫أقمصة "جن جن" بجيجل للفترة (‪ ،)2016-2012‬اتضح ان المؤسسة احتاجت إلى االقتراض من البنك الوطني‬
‫الجزائري كما أنها قادرة على تسديد التزاماتها مما يضمن لألطراف المتعلقة بها أن تتعامل بارتياح واطمئنان‪.‬‬
‫نتائج الدراسة النظرية والتطبيقية‪:‬‬
‫من خالل هذا الموضوع تمكنت من الوصول إلى بعض النتائج متعلقة بالجانب النظري والتطبيقي وهي‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫النتائج النظرية‪:‬‬
‫‪ -‬تلجأ المؤسسة االقتصادية إلى االستدانة في حالة عدم كفاية تمويلها الذاتي‪.‬‬
‫‪ -‬التمويل باالستدانة من مصادر التمويل األقل تكلفة‪.‬‬
‫‪ -‬لجوء المؤسسة االقتصادية إلى االقتراض قد يعرضها لمخاطر وخطر عدم التسديد هو األكثر ضررا‪.‬‬
‫النتائج التطبيقية‪:‬‬
‫‪ -‬لجوء مؤسسة أقمصة "جن جن" الى االقتراض من البنك الوطني الجزائري‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسة أقمصة "جن جن" في وضع مالي جيد‪ ،‬يضمن لألطراف المتعاملة معها العمل بأريحية‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسة أقمصة "جن جن" قادرة على تسديد ديونها وبالتالي تدني مستوى المخاطر لديها‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫من خالل هذا البحث المتواضع سأقوم بإعطاء جملة من التوصيات وهي‪:‬‬
‫‪ -‬استمرار حفاظ المؤسسة على توازنها المالي‪.‬‬
‫‪ -‬على المؤسسة عدم اإلفراط في االقتراض من اجل تجنب خطر عدم التسديد‪.‬‬
‫‪ -‬توظيف إطارات قادر على إجراء عمليات إحصائية لتقييم المخاطر التي تتعرض لها المؤسسات‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة ملفات القروض من أجل العمل على إمكانية التقليل من التعرض للمخاطر‪.‬‬
‫آفاق الدراسة‪:‬‬
‫في ختام هذه الدراسة تبين أن هناك بعض المواضيع التي تستحق المزيد من البحث والدراسة منها‪:‬‬
‫‪ -‬سياسة االستدانة في المؤسسة‪ :‬المفاضلة بين التمويل باالقتراض البنكي والتمويل السندي‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫خاتمة‬

‫‪ -‬الضمانات من مخاطر تمويل المؤسسات االقتصادية‪.‬‬


‫‪ -‬تقييم سياسة االستدانة في المؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫الكتب باللغة العربية ‪:‬‬

‫‪ .1‬أسعد حميد العلي‪ ،‬اإلدارة المالية ‪ :‬األسس العلمية و التطبيقية‪ ،‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪ ،‬عمان‪.2012 ،‬‬
‫‪ .2‬إلياس بن الساسي‪ ،‬يوسف قريشي‪ ،‬التسيير المالي –اإلدارة المالية‪ -‬دروس و تطبيقات‪ ،‬دار وائل‬
‫للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.2006 ،‬‬
‫‪ .3‬جمال الدين المرسي‪ ،‬أحمد عبد هللا اللحلح‪ ،‬اإلدارة المالية‪ :‬مدخل إتخاذ الق اررات‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2006 ،‬‬
‫‪ .4‬حمزة الشميخي‪ ،‬إبراهيم الجزراوي‪ ،‬اإلدارة المالية الحديثة‪ ،‬دار الصفاء‪ ،‬األردن‪.1998 ،‬‬
‫‪ .5‬حمزة محمد الزبيدي‪ ،‬أساسيات اإلدارة المتقدمة‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.2004 ،‬‬
‫‪ .6‬حنفي عبد الغفار‪ ،‬اإلدارة المالية المعاصرة (مدخل إتخاذ الق اررات)‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.1993 ،‬‬
‫‪ .7‬دريد كامل آل شبيب‪ ،‬إدارة مالية الشركات المتقدمة‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ .8‬دريد كامل آل شبيب‪ ،‬مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪،2009 ،‬‬
‫‪ .9‬رضوان وليد العمارة‪ ،‬أساسيات في اإلدارة المالية‪ :‬مدخل إلى ق اررات اإلستثمار و سياسات التمويل‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬دار الميسرة‪ ،‬عمان‪.1997 ،‬‬
‫‪ .10‬زياد رمضان‪ ،‬مروان شموط‪ ،‬األسواق المالية‪ ،‬الشركة العربية المتحدة لتسويق و التوريدات‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ .11‬سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬اقتصاديات اإلستثمار‪ ,‬التمويل‪ ,‬التحليل المال‪ ,‬مؤسسة شهاب الجامعة‬
‫للطباعة و النشرو التوزيع‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪.1986 ،‬‬
‫‪ .12‬سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬اقتصاديات‪ :‬اإلستثمار‪ ،‬التمويل‪ ،‬التحليل المالي(مدخل في التحليل و اتخاذ‬
‫الق اررات)‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪ ،‬اإلسكندرية‪.2006 ،‬‬
‫‪ .13‬سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬التمويل و إصالح خلل الهياكل المالية‪ ،‬مكتبة و مطبعة اإلشعاع الفنية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.1997 ،‬‬
‫‪ .14‬شيحة خميسي ‪ ،‬التسيير المالي للمؤسسة‪ ،‬دار هومه للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪ .15‬طارق الحاج‪ ،‬مبادئ التمويل‪ ،‬دار صفاء للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.2001 ،‬‬
‫‪ .16‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثانية‪.2003 ،‬‬
‫‪ .17‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬بدون سنة‬
‫النشر‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .18‬طاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬ط‪2005، 5‬‬
‫‪ .19‬عاطف وليم أندراوس‪ ،‬التمويل و اإلدارة المالية للمؤسسات‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪،2006‬‬
‫‪ .20‬عبد الستار مصطفى الصياح‪ ،‬سعود جايد العامري‪ ،‬اإلدارة المالية‪ :‬أطر نظرية و حاالت عملية‪ ،‬دار‬
‫وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬عمان‪.2007 ،‬‬
‫‪ .21‬عبد الستار مصطفى الصياح‪ ،‬سعود جايد مشكور العامري‪ ،‬اإلدارة المالية‪ :‬أطر نظرية و حاالت‬
‫عملية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.،2003 ،‬‬
‫‪ .22‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬أساسيات التمويل و اإلدارة المالية‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة و النشر‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.2001‬‬
‫‪ .23‬عبدالغفار حنفي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬مدخل اتخاذ الق اررات‪ ،‬مطبعة االشعاع الفنية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2002‬‬
‫‪ .24‬عبد الوهاب يوسف أحمد‪ ،‬التمويل و إدارة المؤسسات المالية‪ ،‬دار الحامد للنشر و التوزيع‪،‬‬
‫األردن‪.2008،‬‬
‫‪ .25‬عبيد علي أحمد الحجازي‪ ،‬مصادر التمويل مع شرح لمصدر القروض و بيان كيفية معالجتها‬
‫ضريبيا‪ ،‬دار النهضة العربية‪.2001 ،‬‬
‫‪ .26‬عدنان تايه النعيمي‪ ،‬ياسين كاسب لخرشة‪ ،‬أساسيات في اإلدارة المالية‪ ،‬دار المسيرة للنشر و‬
‫التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.2007 ،‬‬
‫‪ .27‬علي عباس‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬إثراء للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.2008 ،‬‬
‫‪ .28‬فايز تيم‪ ،‬مبادئ اإلدارة المالية‪ ،‬إثراء للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬عمان‪.2013 ،‬‬
‫‪ .29‬فيصل محمود الشواورة‪ ،‬مبادئ اإلدارة المالية (إطار نظري و محتوى عملي –التمويل‪ -‬اإلستثمار‪-‬‬
‫التخطيط‪ -‬التحليل المالي)‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.2013 ،‬‬
‫‪ .30‬كنجو عبدو كنجو‪ ،‬إبراهيم فهد‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪ ،1997‬ص‪.65-64‬‬
‫‪ .31‬للنشر و التوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة السادسة‪.‬‬
‫‪ .32‬مبارك لسلوس ‪ ،‬التسيير المالي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2004 ،‬ص‪.190‬‬
‫‪ .33‬محفوظ جبار‪ ،‬أسواق رؤوس األموال‪ :‬الهياكل‪ ,‬األدوات و اإلستراتيجيات‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار الهدى‪،‬‬
‫عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص‪.34‬‬
‫‪ .34‬محمد شفيق حسين طيب‪ ،‬و آخرون‪ ،‬أساسيات اإلدارة المالية في القطاع الخاص‪ ،‬دار المستقبل‬
‫للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪ ،1997 ،‬ص‪.139‬‬
‫‪ .35‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬اإلدارة المالية و التمويل‪ ،‬دار الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪.1998 ،‬‬

‫‪76‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .36‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬نهال فريد مصطفى‪ ،‬اإلدارة المالية‪ :‬التحليل المالي للمشروعات‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية للقاهرة‪.2005 ،‬‬
‫‪ .37‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬و آخرون‪ ،‬اإلدارة المالية ‪ :‬مدخل اتخاذ الق اررات‪ ،‬الدار الجامعية للنشر‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2004 ،‬‬
‫‪ .38‬محمد عبد العزيز عبد الكريم‪ ،‬اإلدارة المالية و التخطيط المالي‪ ،‬مكتبة عين الشمس‪ ،‬مصر‪.1995 ،‬‬
‫‪ .39‬محمد مفلح عقل‪ ،‬مقدمة في اإلدارة المالية و التحليل المالي‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي للنشر و‬
‫التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الرياض‪.2006 ،‬‬
‫‪ .40‬مروان عطون‪ ،‬األسواق النقدية المالية‪ ،‬البورصات و مشكالتها في عالم النقد و المال‪ ،‬الجزء‬
‫األول‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2003 ،‬‬
‫‪ .41‬مصطفى رشيد شيخة‪ ،‬اإلقتصاد النقدي و المصرفي‪ ،‬الدار الجامعية زياد سليم رمضان‪ ،‬أساسيات في‬
‫اإلدارة المالية‪ ،‬دار الصفاء للنشر و التوزيع‪،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.1994 ،‬‬
‫‪ .42‬مصطفى رشيد شيخة‪ ،‬اقتصاديات النقود و مصارف المال‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬الطبعة ‪ ،6‬ص ‪.450 446‬‬
‫‪ .43‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ -‬مدخل تحليلي معاصر‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة‬
‫الخامسة‪.2003 ،‬‬
‫‪ .44‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ :‬مدخل تحليلي معاصر‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬الطبعة الخامسة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2003 ،‬‬
‫‪ .45‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬األوراق المالية و أسواق رأس المال‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪.1997،‬‬
‫‪ .46‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪.1998 ،‬‬
‫‪ .47‬منير ابراهيم هندي‪،‬االدارة المالية(مدخل تحليلي معاصر)‪،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬مصر‪.1999 ،‬‬
‫‪ .48‬مؤيد عبد الرحمن الدوري‪ ،‬نور الدين أديب أبو زناد‪ ،‬التحليل المالي بإستخدام الحاسوب‪ ،‬دار وائل‬
‫للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪.2006 ،‬‬
‫‪ .49‬ناصر دادي عدون‪ ،‬إقتصاد المؤسسة‪ ،‬دار المحمدية للنشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪،1998 ،‬‬
‫ص‪.117‬‬
‫‪ .50‬نور الدين خبابة‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بيروت‪ ،1997،‬ص‪.485‬‬
‫‪ .51‬هاشم السامرائي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار زهران للنشر‪ ،‬عمان‪.1997 ،‬‬
‫‪ .52‬هواري معراج ‪ ،‬حاج سعيد عمر‪ ،‬التمويل التأجيري‪ :‬المفاهيم و األسس‪ ،‬دار كنوز المعرفة للنشر و‬
‫التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الجزائر‪،2003 ،‬‬

‫‪77‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫المقاالت‪:‬‬

‫‪ .53‬ابراهيم رشدي الشلقامي‪ ،‬التمويل باالستدانة‪ ،‬مجلة الريادة‪.‬‬


‫‪ .54‬السعدي رجال‪ ،‬سامي فؤاد براك‪ ،‬التمويل البنكي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة كمدخل للتنويع‬
‫اإلقتصادي‪ ،‬مجلة البحوث اإلقتصادية و المالية‪ ،‬المجلد الرابع‪ ،‬العدد ‪ ،02‬جامعة العربي بن مهيدي أم‬
‫لبواقي‪.2017 ،‬‬
‫‪ .55‬سيف اإلسالم النوي بلعابد‪ ،‬إشكالية التمويل للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الناشطة في الجزائر‪،‬‬
‫مجلة الدراسات اإلقتصادية المعمقة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،1‬جامعة الجزائر‪.2019 ،‬‬
‫‪ .56‬محمد بوشوشة‪ ،‬سياسة االستدانة في المؤسسة ‪:‬المفاضلة بين التمويل باالقتراض البنكي و التمويل‬
‫السندي‪ ،‬مجلة االقتصاد الجديد‪ ،‬العدد‪ ،04‬باتنة‪.2012 ،‬‬
‫‪ .57‬محمد بوشوشة‪ ،‬سياسة االستدانة في المؤسسة‪ :‬المفاضلة بين التمويل باالقتراض البنكي و التمويل‬
‫السندي‪ ،‬مجلة االقتصاد الجديد جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬العدد ‪.2012‬‬
‫‪ .58‬وليد بقاش‪ ،‬بن دادة عمر‪ ،‬حاجة المؤسسة اإلقتصادية إلى التمويل في ظل التمايز بين مصادر‬
‫التمويل التقليدية و اإلسالمية‪ ،‬مجلة الدراسات اإلقتصادية المعاصرة‪ ،‬المجلد‪ ،04‬العدد‪ ،01‬جيجل‪،‬‬
‫‪.2019‬‬

‫الرسائل والمذكرات الجامعية‪:‬‬

‫‪ .59‬عبد القادر عيادي‪ ،‬دور و أهمية نظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ ق اررات التمويل‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪.2008-2007 ،‬‬
‫‪ .60‬عمر قيرة‪ ،‬ادارة المخاطر المالية في المؤسسات االقتصادية‪-‬دراسة حالة مؤسسة ‪ -Michelin‬مذكرة‬
‫لنيل شهادة الماجيستير في علوم التسيير‪،‬اختصاص‪ :‬ادارة اعمال المؤسسات‪،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪،‬جامعة جيجل‪.2007،‬‬

‫‪ .61‬غنية بوربيعة‪ ،‬محددات اختيار الهيكل المالي المناسب للمؤسسة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪.2012-2011 ،3‬‬
‫‪ .62‬فراح رائدة‪ ،‬مصادر التمويل الحديثة وأثرها على األداء المالي للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬قسم علوم تجارية تخصص محاسبة و مالية‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬ام‬
‫البواقي‪.2014/2013 ،‬‬

‫‪78‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .63‬الياس بورحلي‪ ،‬سامي ناصر‪ ،‬اجراءات منح القروض البنكية في لتمويل المؤسسات الصغيرة و‬
‫المتوسطة‪ -‬دراسة حالة‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية‪-‬جيجل‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة‬
‫اليسانس في علوم التسيير‪،‬تخصص‪:‬مالية المؤسسة‪ ،‬قسم علوم التسيير‪،‬كلية العلوم االقتصادية و‬
‫التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‪-‬جيجل‪.2014،-‬‬
‫الملتقيات الدولية‪:‬‬

‫‪ .64‬رابح خوني‪ ،‬حساني رقية‪ ،‬واقع و آفاق التمويل التأجيري في الجزائر و أهميته كبديل تمويلي لقطاع‬
‫المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬الملتقى الدولي حول متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة و‬
‫المتوسطة في الدول العربية‪ ،‬بسكرة‪ ،‬يومي ‪ 18-17‬أفريل ‪.2006‬‬

‫محاضرات‪:‬‬

‫‪ .65‬أحمد بن فليس‪ ،‬المحاسبة المعمقة و أعمال نهاية السنة‪ ،‬مطبوعات جامعة منتوري قسنطينة‪،‬‬
‫‪.2000‬‬
‫‪ .66‬عمر قيرة ‪ ،‬محاضرات في إدارة مصادر التمويل‪ ،‬ألقيت على طلبة الثانية ماستر‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،‬كلية‬
‫العلوم اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪.2021 ،‬‬

‫المواقع االلكترونية‪:‬‬

‫‪Tamweely.org/articles/ .67‬ما قبل‪-‬التمويل‪/‬االقتراض‪-‬كنوع‪-‬من‪-‬انواع‪-‬التمويل‬

‫الكتب باألجنبية‪:‬‬

‫‪68. Aswath Damondaran, Hirigoyen Gérard, Pratique de la finance‬‬


‫‪d’entreprise, 01Ere Edition, groupe de Boeck, Bruxelles, 2010.‬‬
‫‪69. Bertrand Jacquillat, Bruno Solnik, Marchés Financiers : Gestion de‬‬
‫‪portefeuille et des Risque, Dundo 02eme Edition, Paris,1996.‬‬
‫‪70. Cohen Elie, Gestion financière de l’entreprise et développement‬‬
‫‪financier, Edition UREF, paris, 1999.‬‬
‫‪71. G. deppallenset j.p.jober. gestion financière de l’entreprise 10eme ,‬‬
‫‪Edition, paris, serey 1990.‬‬

‫‪79‬‬
‫قائمة المراجع‬

72. Gapensk.L, An introduction Financial management, 3rdEdition, Aupha


hap, 2005.
73. Hervé Juniv, Les Marchés financiers voyage au cœur de la finance
mondiale, Edition d’organisation, Paris,2004.
74. Jean barreau, Jacqueline Delahaye, Economie et gestion des entreprises,
Paris : Sirey,1997.
75. Quiry.P, Le fur. Y, Vernimmen.P, finance d’entreprise, 5éme Edition, Dalloz,
Paris, 2002.

80
‫المالحق‬

You might also like