Professional Documents
Culture Documents
MM21 05
MM21 05
مذكرة مقدمة استكماال لمتطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في علوم التسيير
تخصص :إدارة مالية
مدينة
الفهرس
الصفحة العنوان
- شكر وتقدير
- إهداء
- فهرس المحتويات
- قائمة األشكال و الجداول
- مقدمة
4 الفصل األول :مدخل إلى التمويل
5 تمهيد
6 المبحث األول :عموميات حول التمويل
6 المطلب األول :مفهوم التمويل و أهميته
7 المطلب الثاني :أسس و ضمانات التمويل
11 المطلب الثالث :مصادر التمويل
24 المبحث الثاني :آليات اختيار مصادر التمويل
24 المطلب األول :قيود عملية التمويل
27 المطلب الثاني :معايير اختيار مصادر التمويل
31 المطلب الثالث :تكاليف اختيار مصادر التمويل
41 خالصة الفصل األول
الفصل الثاني :التمويل باالستدانة
43 تمهيد
44 المبحث األول :عموميات حول التمويل باالستدانة
44 المطلب األول :مفهوم التمويل باالستدانة
44 المطلب الثاني :أشكال التمويل باالستدانة
46 المطلب الثالث :مزايا و عيوب التمويل باالستدانة
47 المبحث الثاني :مخاطر التمويل باالستدانة و أسباب اللجوء إليها
47 المطلب األول :مخاطر التمويل باالستدانة
49 المطلب الثاني :أسباب اللجوء إلى التمويل باالستدانة
50 خالصة الفصل الثاني
الفصل الثالث :دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" –جيجل-
52 تمهيد
53 المبحث األول :تقديم مؤسسة أقمصة "جن جن"
53 المطلب األول :نشأة وتطور مؤسسة أقمصة "جن جن"
54 المطلب الثاني :وظائف و أهداف مؤسسة أقمصة "جن جن"
55 المطلب الثالث :الهيكل التنظيمي لمؤسسة أقمصة "جن جن"
59 المبحث الثاني :دراسة الوضعية المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن" للفترة ()2016-2012
59 المطلب األول :تقديم القوائم المالية الخاصة بمؤسسة أقمصة "جن جن"
62 المطلب الثاني :تحليل الوضعية المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن"
66 المطلب الثالث:
70 خالصة الفصل الثالث
72 الخاتمة
- قائمة المراجع
- المالحق
قائمة الجداول واألشكال
قائمة الجداول و االشكال
قائمة الجداول:
الصفحة العنوان الرقم
54 توزيع العمال على الوظائف 1
60 الميزانية المالية لمؤسسة اقمصة "جن جن" جانب األصول 2
61 الميزانية المالية لمؤسسة اقمصة "جن جن" جانب الخصوم 3
61 جدول حسابات النتائج 4
63 نسب السيولة الخاصة بأقمصة مؤسسة "جن جن" 5
64 المؤشرات المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن" 6
65 نسب المردودية لمؤسسة أقمصة "جن جن" 7
65 األرصدة الوسيطية للتسيير لمؤسسة أقمصة "جن جن" 8
67 قدرة التمويل الذاتي لمؤسسة أقمصة "جن جن" للفترة 9
القروض المتخصصة التي حصلت عليها مؤسسة أقمصة "جن جن" من البنك 67 10
الوطني الجزائري
68 االعباء المالية المقترضة التي تتحملها مؤسسة أقمصة "جن جن" 11
68 نسبة المديونية لمؤسسة أقمصة "جن جن" 12
قائمة االشكال:
الصفحة العنوان الرقم
27 معايير المفاضلة بين البدائل التمويلية 1
28 أثر االستدانة على المردودية 2
Abstract:
The aim of this study aims to know the risk of funding in the Economic foundation
as the most expensive sources of financing, where he is concerned about the
knowledge of the risk abundance and seeks to reserve them using a range of
guarantees among them how to affect the risk of supporting the financing in the
economic institution? This study was conducted at the jen jen foundation, depending
on the financial statement for the period (2012-2016). In this study, he concluded
that the foundation of jen jen squares was in a financial balance that could pay
different debts in the short term.
المقدمة
مقدمة
إن التمويل يعتبر الركن األساسي لجميع ومختلف النشاطات واإلعمال التي تقوم بها المؤسسة االقتصادية
والتي بدورها تبحث عن مصادر لتمويل نشاطها االستثماري واالستغاللي ،إذ ال يمكن القيام بأي نشاط يعود
بالنفع والربح على المؤسسة دون وجود أموال ،حيث أن المؤسسة تحتاج إلى قوة مالية وأدوات الزمة عند البدا
بأي استثمار أو نشاط اقتصادي كإقامة مشاريع تعود بالربح إليها وكذلك إمكانية تحملها للمخاطر الناتجة عن
ذلك.
في بادئ األمر تعتمد المؤسسة االقتصادية على التمويل الذاتي ،لكن في بعض األحيان ال يكون ذلك
كافيا ،فتلجا المؤسسة إلى أطراف خارجية للحصول على التمويل الالزم الذي تحتاج إليه ،كما انه يوجد أمام
المؤسسة االقتصادية نوعين من التمويل باالستدانة أو عن طريق االقتراض وهما التمويل عن طريق القروض
البنكية والتمويل عن طريق القروض السندية ،إذ أن المؤسسة تواجه عدة مخاطر عند لجوءها لالستدانة مما
يؤثر على نشاط المؤسسة وأهدافها.
تتجلى أهمية هذا البحث من خالل معرفة مخاطر التمويل باالستدانة في المؤسسة االقتصادية ،وانطالقا
مما سبق يمكن طرح التساؤل الرئيسي التالي:
كيف تؤثر مخاطر االستدانة على عملية التمويل في المؤسسة االقتصادية؟
من اجل الوصول إلى إجابة عن التساؤل الرئيسي ،قمت بوضع التساؤالت الفرعية التالية:
.1ما المقصود بالتمويل وماهي أهدافه؟
.2ماهي أهم مصادر التمويل المتاحة أمام المؤسسة االقتصادية؟
.3كيف يمكن للمؤسسة المفاضلة بين مصادر التمويل؟
.4ما المقصود بالتمويل باالستدانة؟
.5ما هي المخاطر الناجمة عن التمويل باالستدانة؟
.6ماهي أسباب لجوء المؤسسة االقتصادية إلى االستدانة؟
الفرضيات
كإجابة مبدئية عن السؤال الرئيسي ،وضعت الفرضيات التالية:
.1التمويل عبارة عن تشكيلة المصادر التي تحصلت منها المؤسسة على اموال بهدف تمويل استثماراتها.
.2من أهم مصادر التمويل في المؤسسة التمويل الذاتي باعتباره االستقاللية المالية للمؤسسة.
.3يتم المفاضلة بين مصادر التمويل حسب تكلفة كل مصدر والتي تتحقق بأكبر عائد واقل خطر ممكن
حيث تتماشى مع وضعها المالي.
.4التمويل باالستدانة هو اللجوء إلى الغير القتراض مبلغ التمويل المطلوب.
.5مخاطر التمويل تكمن في مخاطر عامة ومخاطر خاصة.
أ
مقدمة
أهمية الموضوع
لموضوع الدراسة أهمية بالغة في المؤسسة االقتصادية ،نظ ار لتنوع واختالف مصادر التمويل المتاحة ،كذلك
أهمية التحليل بواسطة النسب المالية بالرغم من بساطتها وسهولة الحساب لمعرفة مخاطر التمويل باالستدانة في
المؤسسة االقتصادية.
أهداف الدراسة
نذكر من بين األهداف ما يلي:
.1التعرف على مخاطر االستدانة في مؤسسة أقمصة "جن جن" بجيجل.
.2معرفة مدى اعتماد مؤسسة أقمصة "جن جن" على االستدانة.
خامسا :المنهج المتبع واألدوات المستعملة
من اجل اإلجابة على األسئلة المطروحة ،وتأكيد أو نفي الفرضيات ،تم االعتماد على المنهج
الوصفي التحليلي في الجانب النظري ،عند تناولنا للتمويل والتمويل باالستدانة ،أما الجانب التطبيقي في مؤسسة
أقمصة "جن جن" فقد قمت باستخدام منهج دراسة حالة.
أسباب اختيار الموضوع
تم اختيار الموضوع لألسباب التالية:
.1التعرف على المخاطر الناجمة عن التمويل باالستدانة في المؤسسة االقتصادية
.2معرفة مدى اعتماد مؤسسة أقمصة "جن جن"على التمويل الخارجي
.3دراسة وتحليل نسب تمويل مؤسسة أقمصة "جن جن"
.4تدعيم المعارف النظرية المكتسبة بتربص ميداني
اإلطار الزماني والمكاني
تمت دراسة الموضوع على مستوى مؤسسة أقمصة "جن جن" بجيجل ،وقد ركزت في الدراسة على
المعطيات المأخودة خالل الفترة الممتدة من سنة 2012الى سنة .2016
الدراسات السابقة
لقد تناولت بعض الدراسات موضوع التمويل باالستدانة ،ومن بين اهم هذه الدراسات:
.1دراسة محمد بوشوشة ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم في العلوم االقتصادية ،وذلك تحت
اإلشكالية :ماهي السياسات التمويلية المتاحة للمؤسسة االقتصادية؟ وكيف تؤثر هذه السياسات على
أمثلية الهيكل المالي للمؤسسة االقتصادية؟
وقد توصلت إلى نتائج وهي:
-ضعف نسبة االستدانة في الهيكل المالي للمؤسسات محل الدراسة ،فمن بين 10مؤسسات لم تتجاوز نسبة
االستدانة ل 07مؤسسات نسبة %40وهو ما يمثل %70من مجموع المؤسسات بينما حققت 03
مؤسسات هيكل مالي تتمثل في المؤسسة الوطنية ألشغال اآلبار ،الخطوط الجوية الجزائرية ،المؤسسة
ب
مقدمة
الوطنية للحفر ،وذلك بمعدالت االستدانة %43،%44،%46على التوالي ،في حين ابتعدت بقية
مؤسسات الدراسة عن النسبة المثلى لالستدانة ،وهي بذلك تضيع فرص سائحة من اجل رفع مرد ودية
األموال الخاصة عن طريق الرفع المالي.
.2دراسة محمد بوشوشة ،مجلة بعنوان :سياسة االستدانة في المؤسسة ،المفاضلة بين التمويل باالقتراض
البنكي والتمويل السندي ،وذلك تحت اإلشكالية :كيف يمكن لمتخذ قرار التمويل باالستدانة المفاضلة بين
التمويل بالقرض البنكي او التمويل بالقرض السندي من اجل تعظيم القيمة السوقية للمؤسسة؟
وقد توصلت إلى نتيجة مفادها:
-أن العديد من المؤسسات بإمكانها التمويل باالستدانة المختلط (ديون ،سندات) إذا كانت ترغب في المحافظة
على سرية مشاريعها ،بينما المؤسسات األكثر عرضة للخطر المعنوي فانه تفضل التمويل البنكي الن
تكاليف الوكالة المرتبطة بالقرض السندي تكون مرتفعة بالنسبة لها.
-يدخل مفهوم القوة التفاوضية للمؤسسة ،من اجل تفسير اللجوء المزدوج للقروض البنكية والقروض السندية.
صعوبات الدراسة
لقد واجهتني خالل انجاز هذا البحث بعض الصعوبات ولعل أهمها :
-صعوبة تصنيف مصادر التمويل نظ ار إلختالف التصنيفات من مرجع إلى آخر.
صعوبة الحصول على المعلومات الكافية من المؤسسة -
ت
الفصل األول
تمهيد:
تعتبر وظيفة التمويل من الوظائف المهمة في المؤسسة االقتصادية ،إذ أنها تختلف من مؤسسة ألخرى حسب
نوع اإلنتاج وحجم المؤسسة ،ولضمان استم اررية ونمو المؤسسة وتحقيق أهدافها البد لها توفير مصادر التمويل
التي تعمل على تلبية احتياجاتها فعدم كفاية أموالها الذاتية يضطرها إلى اللجوء إلى أموال الغير .وبصفة عامة
يجب أن يتالءم التمويل مع أهداف المؤسسة االقتصادية المحيطة بها.
من خالل هذا الفصل سنحاول معرفة التمويل واليات اختيار مصادره المختلفة ولهذا نقوم بتقسيم الفصل إلى
مبحثين:
❖ المبحث األول :عموميات حول التمويل
❖ المبحث الثاني :آليات اختيار مصادر التمويل
5
مدخل إلى التمويل الفصل األول
6
مدخل إلى التمويل الفصل األول
-الحاجة لألموال ،لهذا في بعض المؤسسات الموسمية تلجا هذه األخيرة إلى البحث عن مصادر التمويل
قصير األجل لسد النقص في السيولة وتمويل االحتياجات الموسمية.
.2الحاجة إلى التمويل طويل األجل:
تلجا المؤسسة إلى هذا النوع من التمويل لتغطية النشاطات االستثمارية التي تقوم بها لفترة طويلة وهذا
لغرض الحصول إما على وسائل ومعدات اإلنتاج وإما على عقارات مثل األراضي ونجد المؤسسة تسعى للتمويل
طويل األجل بغرض تحقيق ما يلي:
-تمويل شراء األصول الدائمة ذات العمر الطويل.
-تمويل الجزء الدائم من رأس المال العامل على أن يتم تمويل الجزء اآلخر بخليط من السحب على
المكشوف والتمويل طويل األجل.
-تمويل ما يتم االطالع به من استثمارات رأسمالية وكذا التوسعات طويلة األمد للمؤسسة حتى تحقق
الفعالية في اختيار واستخدام هذه األموال في تخطي احتياجاتها.
المطلب الثاني :أسس وضمانات التمويل
_1أسس التمويل :تمثلت أسس التمويل في ما يلي:1
_1_1طرق التمويل :تتمثل طرق التمويل في التمويل المباشر والتمويل غير المباشر:
_1_1_1التمويل المباشر :ويعبر عن العالقة بين المقرض والمستثمر ودون أي تدخل من وسيط مالي
مصرفي أو غير مصرفي ويتخذ هدا التمويل صور متعددة كما يختلف باختالف المقترضين.
✓ بالنسبة للمؤسسات:
في هذه الحالة تستطيع أن تتحصل على قروض وتسهيالت ائتمانية من مورديها أو من مؤسسات أخرى إال أنها
يمكن أن تخاطب القطاع العريض من المدخرين الذين يرغبون في توظيف أموالهم دون أن يرتبط نشاطهم
مباشرة بالنشاط االقتصادي للمؤسسة.
✓ بالنسبة لألفراد:
قد يحصل الفرد على قرض مباشر من فرد اخر ،كما يمكن ان تتم هذه العملية بين اإلفراد والمؤسسات التي
تكون العالقة بينهما على شكل سندات وكمبياالت وذلك لتمويل احتياجاته.
_2_1_1التمويل الغير مباشر :وهو يعبر عن الصورة األخيرة للتمويل عن طريق األسواق بواسطة مؤسسات
الوساطة المالية بمختلف أنواعها (مصرفية ،غ مصرفية) .فتقوم هذه المؤسسات بجمع المدخرات النقدية من
الوحدات ذات الفائض (أفراد أو مؤسسات) ثم توزع هذا االدخار على الوحدات التي تحتاجها ،فمؤسسات
الوساطة المالية تحاول أن توفق بين متطلبات مصادر االدخار ومتطلبات مصادر التمويل إذ أن أكثر المصادر
االدخارية توظف للمخاطر أو نتيجة عدم نقدها في االستثمارات المقدمة وعندئذ تقوم هذه المؤسسات المالية
1مصطفى رشيد شيخة ،اقتصاديات النقود ومصارف المال ،السكندرية ،الطبعة ،6ص ص 450 446
7
مدخل إلى التمويل الفصل األول
بمخاطبتهم سندات جديدة ذات جاذبية معينة كأن تقدم لهم خدمات وتشبع رغباتهم في السيولة والمضاربة من
هذه الوسيلة في التمويل ويمكن استخالص ما يلي:
❖ قدرة المؤسسات الوسيطية على تحويل االكتناز االدخاري إلى توظيف ادخاري.
❖ قدرة بعض المؤسسات المالية الوسيطية المصرفية على مضاعفة حجم القوة الشرائية المقدمة للتوظيف
االستثماري اعتمادا على نسبة معينة من االدخار المتبقية.
_2_1خطوات التمويل.
إن تنفيذ وظيفة التمويل من مؤسسة ألخرى وفقا العتبارات كثيرة منها الحجم وطبيعة النشاط والبيئة وغيرها،
هذا يعني ان من الصعوبة وضع خطوات موحدة ونموذجية لكل مؤسسة ،لكن على الرغم من هذه الصعوبات
سنتعرض للخطوات األساسية التي يمكن أن تضعها مختلف المؤسسات لتنفيذها لوظيفة التمويل.
_1_2 _1التعرف على االحتياجات المالية للمؤسسة:
على المؤسسة ان تتعرف بشكل مستمر على االحتياجات المالية في الفترة الحالية والمستقبلية القريبة منها
والبعيدة ،بعد ذلك يجب ترتيب هذه االحتياجات وفق أولويتها وأهميتها لكي يتم النظر فيما هو متوفر فيها وهذا
األمر يتطلب من المخطط المالي ان يضع خطة مالية تتسم بالمرونة وإمكانية التغيير.
_2_2_1تحديد حجم األموال المطلوبة :
بعد أن يتم التعرف على االحتياجات المالية تبدأ عملية تحديد كمية األموال المطلوبة لتغطية هذه
االحتياجات ،وهذه الخطوة ليست سهلة ألنه من الصعب تقدير كمية األموال بشكل دقيق ولهذا ال بد من تحديد
حدين لتمويل أي صفقة أو عملية هما الحد األعلى والحد األدنى ومحاولة االلتزام بهذين الحدين باالستناد إلى
حساب تكلفة األصول الرأسمالية وتحديد رأسمالها العامل والنفقات األخرى الفردية.
_3_2_1تحديد شكل التمويل المرغوب فيه :
قد تلجأ المؤسسة الى االعتماد على القروض الى إصدار بعض األسهم والسندات وعادة ما يتم تمويل
األنشطة الموسمية بقروض موسمية ذات دفعات موسمية.
وتجدر اإلشارة إلى ضرورة عدم اإلسراف في إصدار السندات واألسهم فان ذلك يرتب التزامات معينة على
المؤسسة وهذا حال القروض أيضا ولهذا تأتي ضرورة التناسب بين مدة التمويل وأسلوب التمويل.
_4_2_1وضع برنامج زمني لالحتياجات المالية:
بعد أن يتم تحديد االحتياجات ومقدارها وشكل التمويل فانه من المفضل أن يتم وضع خطة أو جدول زمني.
وأثناء وضع الجدول الزمني ال بد من األخذ بعين االعتبار المدة التي يحتاجها الممول لكي يلبي طلبات التمويل
المقدمة من طرف المؤسسة.
_5_2_1وضع وتطوير الخطة التمويلية:
تتضمن الخطة التمويلية النشاطات التي ستحقق بها األموال والعائدات المتوقعة منها باإلضافة إلى
الضمانات التي تساعد في الحصول على األموال الالزمة وتجنب المشاكل المتعلقة بالسداد وأن هذه الخطة تبين
8
مدخل إلى التمويل الفصل األول
أيضا مقدار التدفقات الداخلية والخارجية الشيء الذي يطمئن المقرضين على منح أموالهم عندما ال يعلمون
مواعيد استردادها.
_6_2_1تنفيذ الخطة التمويلية :
إن تنفيذ الخطة التمويلية يتطلب ان تكون موضوعة بشكل جيد قابل للتطبيق كما يتطلب المتابعة المستمرة
وتصحيح االنحرافات الناجمة عن التنفيذ الخاطئ او أسباب أخرى وال شك ان الخطة التمويلية يمكن ان تتقادم
لهذا ال بد من العمل على تحديدها وتعديلها وفق المتطلبات الحديثة.
_2ضمانات التمويل :
تقوم المؤسسات التي تطلب القرض بتقديم معلومات ثمينة تسمح للبنك بتقييم وضعيتها وإمكانياتها وتقدير
إمكانية حدوث الخطر ونوعه ودرجته وبناء على هذا التقدير بقدر فيما يقبل القرض أو بفرض ذلك.
وبما انه ال يمكن إلغاء الخطر بصفة نهائية من اجل زيادة االحتياط قد يلجا البنك إلى طلب ضمانات كافية من
المؤسسات التي تطلب القرض والتي تعتبر ذات أهمية كبرى بالنسبة له ،وفي الواقع تختلف طبيعة الضمانات
التي يطلبها البنك واألشكال التي يمكن أن تأخدها يمكن على العموم تصنيفها إلى صنفين رئيسيين
هما :الضمانات الشخصية والحقيقية.1
_1_2الضمانات الشخصية:
الذي يقوم به األشخاص والذي بموجبه يعدون بتسديد الدين في حالة عدم قدرته على الوفاء بالتزاماته في
تاريخ االستحقاق وعلى هذا األساس فالضمان الشخصي ال يمكن أن يقوم به الشخص المدين شخصيا ولكن
يتطلب ذلك تدخل شخص ثالث للقيام بدور الضمان ويمكن تمييز نوعين من الضمانات الشخصية هما الكفالة
والضمان االحتياطي.
_1_1_2الكفالة:
ه ي نوع من الضمانات الشخصية التي يلتزم بموجبها شخص معين بتنفيذ التزامات المدين إذ لم يكن
يستطع الوفاء بهذه االلتزامات عند حلول أجال االستحقاق ونظ ار ألهمية الكفالة كضمان شخصي ينبغي ان
يعطى له اهتمام كبير ويتطلب أن يكون ذلك مكتوب ومنظم طبيعة االلتزام بدقة ووضوح ومن جهة أخرى
األنظمة المختلفة البنوك على ضرورة إعالم المدين بمبلغ الدين محل االلتزام وأجاله وذلك خالل فترة معينة وهذا
لتفادي الكثير من المنازعات الناجمة عن سوء التفاهم بين البنوك والعمالء.
_2_1_2الضمان االحتياطي :يعتبر من بين الضمانات الشخصية على القروض ويمكن تعريفه على أنه التزام
مكتوب من طرف شخص معين يتعهد بموجبه على تسديد مبلغ ورقة تجارية .أو جزء منه في حالة عدم قدرة
الموقعين عليها على التسديد ويختلف على الكفالة كونه يطبق فقط في حالة الديون المرتبطة باألوراق التجارية
واألوراق التجارية التي يسري عليها هذا النوع من الضمان ،السند ألمر ،السفتجة ،والشيكات والهدف من هذه
العملية هو ضمان تحصيل الورقة في تاريخ االستحقاق ،كما يختلف الضمان االحتياطي عن الكفالة في كون
1طاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان المطبوعات الجامعية ،بن عكنون ،ط، 2005، 5ص ص.172 – 165،
9
مدخل إلى التمويل الفصل األول
األول هو التزام تجاري بالدرجة األولى .حتى لو كان مانح المبلغ غير تاجر ألن العمليات التي تهدف األوراق
محل الضمان هي عمليات تجارية.
_2 _2الضمانات الحقيقية:
ترتكز الضمانات الحقيقية على موضوع الشيء المقدم للضمان وتتمثل هذه الضمانات في قائمة واسعة من
السلع والتجهيزات والعقارات يصعب تحديدها وتعطى هذه األشياء على سبيل الرهن وليس على سبيل تحويل
الملكية وذلك من اجل ضمان استرداد القرض ويمكن للبنك أن يقوم ببيع هذه األشياء عند التأكد من استحالة
استرداد القرض وفي الواقع يمكن أن يشرع في عملية البيع هذه خالل 15يوما ابتداء من تاريخ القيام بتبليغ
عادي للمدين ،ويمكن أن ياخد هذه النوع من الضمان تكليف هما الرهن الحيازي والرهن العقاري.
_1_2_2الرهن الحيازي :وينقسم إلى نوعين :
➢ الرهن الحيازي لإليرادات والمعدات الخاصة بالتجهيز :
يسري هذا النوع على األثاث واألدوات ومعدات التجهيز والبضائع ويجب على البنك قبل أن يقوم باإلجراءات
القانونية الضرورية أن يتأكد من سالمة هذه المعدات والتجهيزات كما ينبغي عليه التأكد من البضاعة المرهونة
غير قابلة للتلف وان ال تكون قيمتها معرفة للتغيير بفعل تغيرات األسعار.
ويقيد عقد الرهن الحيازي بالسجل العمومي الذي يمسك بكتابة المحكمة الذي يوجد بدائرة اختصاص المحل
التجاري ،وال يجوز أن يبيع المدين األشياء المرتهنة قبل تسديد الديون المستحقة عليه إال بعد الدائن المرتهن.
➢ الرهن الحيازي للمحل التجاري :
ويتكون من عناصر عدة ومن بين هذه العناصر نجد على وجه الخصوص عنوان المحل التجاري واألسس
التجاري والحق في اإلجازة ،األثاث التجاري ،المعدات ،آالت وبراءة االختراع والرخص ...ولكن إن لم يشمل عند
الرهن الحيازي المحل التجاري وبشكل دقيق وصريح أي العناصر التي تكون محل للرهن فانه في هذه الحالة ال
يكون شامال إال عنوان المحل التجاري والحق في اإلجازة والزبائن والشهرة التجارية.
_2_2_2الرهن العقاري" :هو عبارة عن عقد يكتسب بموجبه الدائن حقا عينيا على العقار للوفاء بدينه ويمكن
أن يستوفي دينه من ثمن ذلك العقار".
في الحقيقة ال يتم الرهن إال على العقار الذي يستوفي بعض الشروط التي تعطي للرهن مضمون حقيقي،
أما العقار ينبغي أن يكون صالحا للتعامل فيه وقابل للبيع في المزاد العلني كما يجب أن يكون معينا بدقة من
حيث طبيعة وموقعة وذلك في عقد الرهن او في عقد رسمي الحقا ،وما لم تتوفر هذه الشروط فان الرهن يكون
باطال وإذا حل استحقاق الدين ولم يقم المدين بالتسديد فانه يمكن للدائن وبعد تنبيه المدين بضرورة الوفاء
بالديون المستحقة عليه ان يقوم بنزع ملكية العقار منه ويطلب بيعه.
10
مدخل إلى التمويل الفصل األول
1الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،الطبعة السادسة ،بدون سنة النشر ،ص.151
2محمد عبد العزيز عبد الكريم ،اإلدارة المالية والتخطيط المالي ،مكتبة عين الشمس ،مصر ،1995،ص.96
3
G. deppallenset j.p.jober. gestion financière de l’entreprise 10eme , Edition, paris, serey 1990, P478.
4
Cohen Elie, Gestion financière de l’entreprise et développement financier, Edition UREF, paris, 1999. P194.
5سمير محمد عبد العزيز ،التمويل وإصالح خلل الهياكل المالية ،مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية ،اإلسكندرية ،مصر ،1997 ،ص.55
6قيرة عمر ،محاضرات في إدارة مصادر التمويل ،ألقيت على طلبة الثانية ماستر ،جامعة جيجل ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير.2021 ،
7سمير محمد عبد العزيز ،اقتصاديات اإلستثمار ,التمويل ,التحليل المال ,مؤسسة شهاب الجامعة للطباعة والنشرو التوزيع ،جامعة اإلسكندرية،
،1986ص.180
11
مدخل إلى التمويل الفصل األول
1منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية -مدخل تحليلي معاصر ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،الطبعة الخامسة ،2003 ،ص.586
2كنجو عبدو كنجو ،إبراهيم فهد ،اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،1997 ،ص.65-64
3أحمد بن فليس ،المحاسبة المعمقة وأعمال نهاية السنة ،مطبوعات جامعة منتوري قسنطينة ،2000 ،ص.10
4عبد القادر عيادي ،دور وأهمية نظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ ق اررات التمويل ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف،
،2008-2007ص.7
5عبد الغفار حنفي ،أساسيات التمويل واإلدارة المالية ،الدار الجامعية للطباعة والنشر ،اإلسكندرية ،2001 ،ص.385
12
مدخل إلى التمويل الفصل األول
"يعتبر أهم عنصر من عناصر التمويل الذاتي ،ويعرف اإلهتالك على أنه عبارة عن النقص الحاصل في -
قيمة األصول الثابتة سواء كانت ناتجة عن اإلستعمال أو مرور الزمن أو التقادم".1
المؤونات:
" -هي تلك المؤونات التي يخصصها المشروع لتستخدم في مواجهة أعراض طارئة ،مثل المؤونة التي
تخصص للتدبدبات السلبية ألسعار الصرف فإذا كانت األصول الثابتة تتناقص قيمتها بشكل عادي نتيجة
التدهور المادي لها أو التطور التقني لإلستعمال أو التقادم ،فإنه توجد عناصر أخرى غير اإلستثمارات
تتناقص قيمتها بشكل استثنائي".2
" -هي تلك المخصصات التي تخصص سنويا من األرباح المحققة لتغطية الخسائر مثال بتناقص قيمة
المخزون ،تبقى هذه الخسائر إحتمالية وفقط وتبقى المخصصات لمعالجتها على مستوى الشركة لكي تستغل
في تمويل مختلف نشاطاتها لتشكل بذلك مصد ار تمويليا داخليا".3
االحتياطات" :تتمثل االحتياطات في مبالغ تقتطع من األرباح ،وذلك سواء بصفة إجبارية (االحتياطات
القانونية) ،تسمح بها األنظمة الضريبية (االحتياطات المنظمة) ،كما قد تنص عليها ترتيبات القانون األساسي
(االحتياط ات القانونية األساسية) .تتراكم هذه المبالغ مع مرور السنوات التي تحقق فيها الشركة نتائج إيجابية
وتصبح تشكل جزء معتبر من إجمالي رؤوس األموال الخاصة ،يستخدم في التمويل الدائم للشركة ".4
تشكل االحتياطات جزء هام من التمويل الذاتي ،فهي تمثل األموال المتراكمة في المؤسسة هي األرباح المحققة
وغير الموزعة ،وتوجد أنواع كثيرة من االحتياطات حسب المنظور المحاسبي ونذكر منها:5
✓ االحتياطات القانونية" :وهي النصوص عليها بنص قانوني يجعلها مفروضة على شركات المساهمة،
وتحسب االحتياطات القانونية على أرباح االستغالل وهي غير قابلة للتوزيع".
✓ االحتياطات االختيارية" :وهي احتياطات غير إجبارية وغير قانونية ألنها مقترحة من طرف جمعية
المساهمين أو مجلس اإلدارة عند توزيع أرباح النشاط".
ب .مزايا وعيوب التمويل الذاتي :وتتمثل في:6
✓ مزايا التمويل الذاتي:
✓ زيادة ربحية رأس المال الخاص ،وزيادة العائد على السهم الواحد.
✓ زيادة قدرة المنشأة على الحصول على قروض.
✓ تكلفة األرباح المحتجزة أقل من تكلفة مصادر التمويل األخرى.
1عبيد علي أحمد الحجازي ،مصادر التمويل مع شرح لمصدر القروض وبيان كيفية معالجتها ضريبيا ،دار النهضة العربية ،2001 ،ص.53
2سمير محمد عبد العزيز ،التمويل وإصالح خلل الهياكل المالية ،مرجع سبق ذكره ،ص.57
3محفوظ جبار ،أسواق رؤوس األموال :الهياكل ,األدوات واإلست ارتيجيات ،الجزء األول ،دار الهدى ،عين مليلة ،الجزائر ،2011 ،ص.34
4قيرة عمر ،مرجع سبق ذكره.
5سمير محمد عبد العزيز ،مرجع سبق ذكره ،ص.62
6كنجو عبدو كنجو ،مرجع سبق ذكره ،ص.65
13
مدخل إلى التمويل الفصل األول
1سيف اإلسالم النوي بلعابد ،إشكالية التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة في الجزائر ،مجلة الدراسات االقتصادية المعمقة ،المجلد ،4العدد
،1جامعة الجزائر ،2019 ،ص.41
2منير إبراهيم هندي ،الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،1998 ،ص.07
3هاشم السامرائي ،اإلدارة المالية ،دار زهران للنشر ،عمان ،1997 ،ص.270
4محمد شفيق حسين طيب ،وآخرون ،أساسيات اإلدارة المالية في القطاع الخاص ،دار المستقبل للنشر والتوزيع ،األردن ،1997 ،ص.139
14
مدخل إلى التمويل الفصل األول
-الخصم النقدي :وهو الخصم الذي يمنحه البائع للمشتري إذا قام بتسديد االئتمان الممنوح له خالل فترة زمنية
محددة.
-الفترة الزمنية التي يتم منح الخصم خاللها :وهي 15يوم.
-الفترة الزمنية التي يمكن أن تمر قبل السداد :وذلك في حالة عدم الحصول على خصم وهي 45يوم.
و تختلف شروط منح االئتمان التجاري تبعا للعناصر الثالث السابقة كما تختلف حسب شروط البيع وهذه
الشروط هي:1
الدفع نقدا قبل االستالم :حيث على المشتري دفع قيمة البضاعة ولكن ال تنتقل ملكيتها إلى المشتري -
(إال بدفع قيمتها) ،ويواجه البائع في هذه الحالة خطر خسارة مصاريف الشحن وتأخر رجوع البضاعة إذا كان
المشتري غير قادر على دفع الثمن.
اآلجال النقدي :وطبقا لها يمنح البائع فترة من 10 -7أيام للمشتري ابتداءا من تاريخ الفاتورة لتمكينه -
من مراجعة الفاتورة وحصص البضاعة التي استلمها.
اآلجال العادية :وطبقا لها يمنح البائع للمشتري فترة زمنية من تاريخ الفاتورة لكي يقوم بالسداد وإذا سدد -
خالل فترة زمنية قصيرة المدة الممنوحة فإنه يعطيه خصم نقدي ،وهذه الفترة القصيرة تعتبر قيمة البضاعة
خاللها قرض بدون فوائد بالنسبة للمشتري.
السداد الشهري :إذا تعددت عمليات البيع بين المورد والمشتري فقد يسمح المورد للمشتري بالتسديد مرة -
واحدة في الشهر التالي من شهر تحرير الفاتورة يمكن أن يكون الشرط على الفاتورة %2إلى %10آخر
الشهر صافي ،20بمعنى ذلك أن قيمة الخصم النقدي %2من قيمة االئتمان إذ تم السداد في خالل 10ايام
من بداية الشهر التالي ،وآخر موعد للسداد بدون خصم هو 20يوم من بداية الشهر التالي.2
-2-1-2اال ئتمان المصرفي:
"يقصد به كل أنواع القروض التي تحصل عليها المنشأة من المؤسسات المالية والمصارف الخاصة".3 -
"يعتبر المصدر الثاني الذي تعتمد عليه المؤسسات من حيث األهمية في تمويل دورة االستغالل وهو عبارة -
عن القروض قصيرة األجل التي تمنحها البنوك للمؤسسات من اجل مواجهة احتياجات من السيولة ويتخذ عدة
صور منها السحب على المكشوف ،تسهيالت الصندوق"...4الخ.
مميزات اال ئتمان المصرفي :تتمثل مميزات االئتمان المصرفي في: 5
1مصطفى رشيد شيخة ،االقتصاد النقدي والمصرفي ،الدار الجامعية للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،الطبعة السادسة ،ص.448
2محمد شفيق حسين طيب ،مرجع سبق ذكره ،ص.140
3السعدي رجال ،سامي فؤاد براك ،التمويل البنكي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كمدخل للتنويع االقتصادي ،مجلة البحوث االقتصادية والمالية ،المجلد
الرابع ،العدد ،02جامعة العربي بن مهيدي أم لبواقي ،2017 ،ص.467
4محمد صالح الحناوي ،نهال فريد مصطفى ،اإلدارة المالية :التحليل المالي للمشروعات ،الدار الجامعية للقاهرة ،2005 ،ص.275
5مروان عطون ،األسواق النقدية المالية ،البورصات ومشكالتها في عالم النقد والمال ،الجزء األول ،الطبعة الثانية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر،
،2003ص.50
15
مدخل إلى التمويل الفصل األول
زيادة معدالت األرباح ،عندما تكون األصول المراد تمويلها ذات صفة موسمية فإن تمويلها عن طريق
المصادر الدائمة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مردودية المؤسسة بسبب تجميد جزء هام من مواردها ،وعليه فإن
اللجوء إلى استعمال القروض قصيرة األجل لتمويل المتطلبات الموسمية يؤدي إلى زيادة معدالت األرباح
بالمقارنة مع اللجوء إلى الموارد طويلة اآلجال أو الدائمة.
إمكانية وسهولة الحصول على االئتمان المصرفي مقارنة بالقروض طويلة األجل.
يحقق االئتمان المصرفي مرونة للمؤسسة من خالل الحصول على أموال نقدية تمكنها من تمويل عملياتها
الجارية ويوفر لها حرية االختيار بين المصادر المتعددة للشراء للحصول على الشروط الجديدة.
أنواع اال ئتمان المصرفي :وهي ما يلي:1
القروض غير المكفولة بضمان :تسمح البنوك في مثل هذا النوع للمؤسسات العميلة باإلقتراض على أن ال •
تتعدى الكمية المقترضة المبلغ المحدد خالل فترة زمنية معينة وتعمد البنوك عند منحها هذا النوع من القروض
إلى وضع الشرطين التاليين:
-إبقاء المقترض على جزء من القرض في حسابها لدى البنك ويدعى بالرصيد المعوض.
-وجوب قيام العميل بسداد قروضه مرة واحدة على األقل كل سنة.
القروض المكفولة بضمان :وفيه تطلب البنوك عند منحها القروض ضمانا معينا يجب أن تقدمه المؤسسة •
عند تقديم طلب القرض وقد يكون هذا الضمان شخصا آخر أو أصال معينا كالحسابات المدينة أو أوراق القبض
أو أوراق مالية ،ويتم اللجوء إليه في حالة ضعف المركز المالي للمؤسسة أ للحصول على قدر أكبر من األموال
أو لإلستفادة من انخفاض معدل الفائدة مقارنة بالقروض غير المكفولة بضمان.
.2.2مصادر التمويل المتوسطة األجل:
تتمثل مصادر التمويل متوسطة األجل إيداع األنواع من القروض التي تستحق الدفع خالل فترة من 5-1
سنوات ،ويمكن تقسيمها إلى قسمين هما:
.1.2.2التمويل باالقتراض:
-قروض مباشرة" :هي عبارة عن عقود رسمية مكتوبة بين المؤسسة االقتصادية والبنك أو المؤسسة المالية ،يتم
بموجبها اإلتفاق على منح مبلغ من المال لقاء فائدة معينة ،تتراوح مدتها بين سنة وسبعة سنوات ويتم تسديدها
في الغالب على أقساط دورية متساوية".2
-تمثل البنوك والمؤسسات المالية المصدر الرئيسي لها ،ويستخدم هذا النوع من القروض في تمويل األصول
الثابتة أو غير المتداولة (االستثمارات) التي ال يتجاوز عمرها االقتصادي 7سنوات ،كما تتطلب هذه القروض
1رضوان وليد العمارة ،أساسيات في اإلدارة المالية :مدخل إلى ق اررات اإلستثمار وسياسات التمويل ،الطبعة األولى ،دار الميسرة ،عمان ،1997،ص.192
2بقاش وليد ،بن دادة عمر ،حاجة المؤسسة االقتصاد ية إلى التمويل في ظل التمايز بين مصادر التمويل التقليدية واإلسالمية ،مجلة الدراسات االقتصادية
المعاصرة ،المجلد ،04العدد ،01جيجل ،2019،ص.60
16
مدخل إلى التمويل الفصل األول
ضمانات تتراوح بين %30و %60من قيمة القرض .كما أن سعر فائدته تكون أعلى من سعر فائدة القرض
قصير األجل.1
وتشمل القروض متوسطة األجل كل من قروض المدة وقروض التجهيزات:2
-قروض المدة :تتراوح مدة القروض بين 3و 5سنوات األمر الذي يعطي المقترض االطمئنان واألمان ويقلل
من مخاطر إعادة التمويل ،ألنه إذا وصل تاريخ استحقاق القرض فإنه من المحتمل أال يوافق البنك على
تجديد القرض ،رغم تسديد المؤسسة ما عليها .أو أن يجدد القرض بمعدل فائدة وشروط مجحفة في حق
المؤسسة ،ويمكن الحصول على مثل هذه القروض من مصادر التمويل المتوسطة وطويلة األجل من
البنوك المتخصصة.
ويفرض معدل الفائدة على أساس المدة التي استخدم فيها القرض ،أما تحديده فيتم على ضوء مستوى
أسعار الفائدة السائدة في السوق ،حجم القرض ،تاريخ االستحقاق ،واألهلية االئتمانية للمؤسسة المقترضة.
ويتم تسديدها عن طريق أقساط دورية متساوية باستثناء آخر دفعة التي تكون أكبر من سابقتها.
-قروض التجهيزات :تدعى هذه القروض بقروض تمويل التجهيزات نظ ار لمنحها لمؤسسات تقدم اقتناء
آالت أو تجهيزات ،وتمول الجهة المقرضة ما بين %70إلى %80من قيمة التجهيزات التي يمكن
تسويتها بسرعة ،مثل الشاحنات والسيارات ،والباقي يبقى كهامش أمان للممول ،ويوجد شكالن تمنح
بموجبهما قروض التجهيزات هما عقود البيع المشروطة والقروض المضمونة يكون في حالة البيع بالتقسيط
حيث يحتفظ وكيل اآلالت أو التجهيزات أو حتى البنك بملكية اآللة إلى أن تسدد المؤسسة قيمتها ،وتدفع
المؤسسة الدفعة األولى منذ الشراء وتدفع الباقي على شكل أقساط .كما يمكن استخدام هذه التجهيزات
كضمان للحصول على قروض من البنك ،وبهذا يضمن البنك حقه إذا تأخرت المؤسسة عن تسديد دفعات
القرض.3
شروط التمويل باالقتراض :تتمثل هذه الشروط فيما يلي:4
• شروط استخدام القروض بالكيفية المتفق عليها ،وفي األغراض المحددة كضمان السترجاع األموال.
• شرط تحديد سقف المديونية حفاظا على مالئمة وقدرة المؤسسة على التسديد مستقبال.
• شروط على توزيع األرباح على المساهمين فال تتعدى نسبة معينة للحفاظ على نسبة معينة بين
األموال المملوكة والقروض ضمن الهيكل المالي للمؤسسة.
1لطرش الطاهر ،تقنيات البنوك ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،الطبعة الثانية ،2003،ص.74
2مرجع نفسه ،ص.75
3نور الدين خبابة ،اإلدارة المالية ،دار النهضة العربية ،الطبعة األولى ،بيروت ،1997،ص.485
4لسلوس مبارك ،التسيير المالي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2004 ،ص.190
17
مدخل إلى التمويل الفصل األول
.2.2.2التمويل باالستئجار.
" -اتفاق بين منشأتين حيث تقوم المنشأة المستأجرة باستخدام أحد األصول المملوكة للمنشأة بدفع مبلغ معين
ووفقا لهذا األسلوب تستطيع المنشأة المستأجرة أن تستفيد من خدمات األصل الذي تحتاج إليه لفترة زمنية
معينة دون الحاجة لشرائه".1
" -يقصد به قيام المؤسسة بشراء حق استخدام األصل لفترة زمنية محددة دون أن يؤدي ذلك إلى تملكه ،بمعنى
أنه قرض يتمثل في كراء استثمارات (معدات ،عقارات ،أراضي) ذات االستعمال المهني ،مع االحترام الكامل
لكافة شروط العقد".2
أنواع االستئجار :ينقسم التمويل باالستئجار إلى عدة أنواع نذكر أهمها فيما يلي:
-البيع وإعادة االستئجار :وفقا ألسلوب البيع واالستئجار( )sell and lease backتقوم المؤسسة التي تمتلك
أصولها ببيعها ثم تعقد اتفاق في نفس الوقت باستئجار هذه األصول لمدة معينة .ويمكن أن يكون مشتري
األصول مؤسسة تأمين أو بنك تجاري أو شركة متخصصة في التأجير أو أي مستثمر آخر .ويمثل هذا النوع
من التمويل بديال جيدا للقروض المضمونة بأصول .وتتلقى المؤسسة المستأجرة التي تقوم ببيع أصولها ،قيمة
األصول من المؤسسة المشترية وفي الوقت نفسه تقوم باستئجارها وتظل تستخدمها كما لو أنها اقترضت هذه
األصول ،وفي ظل هذا األسلوب يتم تحديد قيمة مصروفات اإليجار بشكل يمكن من خالله استرجاع ثمن شراء
األصل للمؤسسة المؤجرة ،في الوقت الذي يمثل فيه اإليجار أيضا بالنسبة لها معدال للعائد على االستثمار ،فيما
يمثل بالنسبة للمؤسسة المستأجرة تكلفة لألموال.3
-التأجير التشغيلي ) :(An operating leaseويتضمن كل من خدمات التمويل والصيانة ،ويالحظ على هذا
النوع من االستئجار أنه يعطي الحق للمؤجر أو المستأجر بإلغائه وفسخه قبل انتهاء مدة العقد األساسية ،وال
تكون عقود هذا االستئجار دائمة ) (indefinite durationبل لفترة تقل كثي ار عن الحياة اإلنتاجية لألصل ،وهذه
تعتبر ميزة هامة للمستأجر تتمثل في استطاعته إحالل أصول أحدث تكنولوجيا وقت ظهورها محل األصل
المؤجر له .لذلك كانت الحاسبات اآللية من أهم األصول الممثلة لهذا النوع من التمويل باالستئجار.4
-االستئجار المالي (Financial Lease) :هذا النوع من االستئجار فإن المؤسسة التي ترغب في اإلستفادة من
التجهيزات هي التي تختار تلك التجهيزات وتتفق مع مؤسسة مالية تمارس التمويل التأجيري مقابل تسديد دفعات
محددة في تواريخ محددة ولمدة معينة وعند انتهاء المدة يحق للمؤسسة المستخدمة باتفاق مع المؤسسة المالية
على إعادة الشراء أو بغرض تمويل تأجيري آخر.5
1محمد مفلح عقل ،مقدمة في اإلدارة المالية والتحليل المالي ،مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،الرياض ،2006 ،ص.129
2طارق الحاج ،مبادئ التمويل ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،عمان ،2002 ،ص.147
3عاطف وليم أندراوس ،التمويل واإلدارة المالية للمؤسسات ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،2006 ،ص.383
4
سمير محمد عبد العزيز ،اقتصاد يات :اإلستثمار ،التمويل ،التحليل المالي(مدخل في التحليل واتخاذ الق اررات) ،مركز اإلسكندرية للكتاب،
اإلسكندرية ،2006،ص.144
5
محمد صالح الحناوي ،اإلدارة المالية والتمويل ،دار الجامعة ،اإلسكندرية،1998 ،ص.396
18
مدخل إلى التمويل الفصل األول
خوني رابح ،حساني رقية ،واقع وآفاق التمويل التأجيري في الجزائر وأهميته كبديل تمويلي لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،الملتقى الدولي حول 1
متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية ،بسكرة ،يومي 18-17أفريل ،2006ص.396
19
مدخل إلى التمويل الفصل األول
ويعرف السهم بأنه "سند ملكية ،له قيمة إسمية ،قيمة دفترية وقيمة سوقية ،حيث يثبت هذا السند الحصة
المساهم بها في رأس مال المؤسسة المصدرة لهذه األسهم .وبهذا يستفيد المستثمر من كل الحقوق وكذلك تحمل
كامل المسؤوليات نتيجة امتالكه لألسهم".1
"وثيقة ذات قيمة إسمية واحدة تطرح لالكتتاب العام ولها قابلية على التداول وغير قابلة للتجزئة من قبل
حاملها وال تستحق الدفع في تاريخ محدد ،أي أنها أبدية على طول عمر المشروع وال تلتزم بتوزيع أرباح ثابتة
سواء من حيث تحديد قيمة هذه األرباح أو فترات استحقاقها وهذا النوع عبارة عن حصة ملكية المؤسسة يحق
لصاحبها الحصول على األرباح بعد تسديد االلتزامات تجاه اآلخرين كما يحق له حضور اجتماعات الجمعية
العمومية والتصويت ،وكل سهم يمثل صوت واحدا".2
" صكوك ملكية تمثل حصة في رأس مال مؤسسة معينة ،حامل هذا الصك يسمى بالمساهم الذي يمتلك حق
التصويت في الجمعية العمومية ومراقبة إدارة المؤسسة ،كما يملك أيضا الحق في األرباح الموزعة وكذا الحق
في االكتتاب ،باإلضافة إلى الحق في جزء من أصول المؤسسة في حالة اإلفالس".3
خصائص األسهم العادية :لألسهم العادية مجموعة من الخصائص نستهلها فيما يلي:4
✓ األسهم العادية غير محدودة العمر واألرباح.
✓ للسهم العادي عدة قيم منها قيمة اسمية ،قيمة دفترية ،قيمة سوقية.
✓ لشركة المساهمة الحق في سحب جزء من أموالها وهذا عن طريق استدعاء حملته العاديين وإعادة الشراء
منهم.
✓ تحصل حملة األسهم العادية على أرباح تتوقف عادة على مقدار األرباح المحققة من قبل الشركة ،وعادة
ما تتغير من سنة إلى أخرى.
حقوق األسهم العادية :تمثلت في:5
االشتراك في اإلدارة من خالل انتخاب أعضاء المجلس والترشح ضمن قيود معينة لعضوية المجلس
واالقتراع على أي موضوع بحدود الهيئة العمومية.
الحق في نقل الملكية بدون موافقة الشركة أو باقي المساهمين.
الحق في الحصول على قيمة السهم أو جزء منه في حالة التصفية بعد الوفاء بالتزامات الدائنين
وأصحاب األسهم الممتازة إضافة لاللتزامات األخرى.
الحق في التوزيعات من األرباح المتحققة ضمن شروط وسياسات التوزيع.
1منير إبراهيم هندي ،األوراق المالية وأسواق رأس المال ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،1997،ص.7
2
Bertrand Jacquillat, Bruno Solnik, Marchés Financiers : Gestion de portefeuille et des Risque, Dundo 02eme
Edition, Paris,1996, P13.
3
Hervé Juniv, Les Marchés financiers voyage au cœur de la finance mondiale, Edition d’organisation, Paris,2004,
P145.
4بقاش وليد ،بن دادة عمر ،مرجع سبق ذكره ،ص.58-57
5مؤيد عبد الرحمن الدوري ،نور الدين أديب أبو زناد ،التحليل المالي بإستخدام الحاسوب ،دار وائل للنشر والتوزيع ،الطبعة الثانية ،عمان،2006 ،
ص.256
20
مدخل إلى التمويل الفصل األول
1فيصل محمود الشواورة ،مبادئ اإلدارة المالية (إطار نظري ومحتوى عملي –التمويل -اإلستثمار -التخطيط -التحليل المالي) ،دار المسيرة للنشر
والتوزيع ،الطبعة األولى ،عمان ،2013 ،ص.109-108
2عدنان هاشم السامرائي ،مرجع سبق ذكره ،ص.284
3
Aswath Damondaran, Hirigoyen Gérard, Pratique de la finance d’entreprise, 01Ere Edition, groupe de Boeck,
Bruxelles, 2010, P269.
4علي عباس ،اإلدارة المالية ،إثراء للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،عمان ،2008 ،ص.280
21
مدخل إلى التمويل الفصل األول
على العكس من األسهم العادية ،حيث يكون لألسهم الممتازة دائما قيمة إصدار ،وهذه القيمة مهمة فهي
أوال تحدد المبلغ المستحق لحملة األسهم الممتازة في حالة التصفية وثانيا أن أرباح األسهم الممتازة غالبا ما
يعبر عنها بنسبة مئوية من القيمة اإلسمية أو قيمة اإلصدار.
يحق لحملة األسهم الممتازة التصويت ضد المدراء إذا لم تدفع الشركة أرباح األسهم الممتازة لفترة معينة.
مزايا وعيوب األسهم الممتازة:
أوال :المزايا :من مزايا االسهم الممتازة ما يلي:1
ال يوجد أي التزام قانوني على دفع هذه التوزيعات.
يترتب على هذا النوع من التمويل زيادة العائد لحملة األسهم ،إذا كان أثر الرفع المالي موجب ونسبة الرفع
عالية.
تجنب المؤسسة شرط المساواة مع حملة األسهم العادية من حيث العائد ألن حملة األسهم الممتازة محدد
وثابت.
ال يتطلب وجود أصول مرهونة كضمان كما يحدث في حالة التمويل عن طريق القروض.
ثانيا :العيوب :من عيوب االسهم الممتازة نذكر:2
ارتفاع تكلفتها نسبيا ،فتكلفة التمويل باألسهم الممتازة تفوق تكلفة االقتراض.
حجم المخاطر التي تتعرض لها حملة األسهم الممتازة أكبر من تلك التي يتعرض لها المقرضون.
حملة األسهم الممتازة ليس لهم الحق في المطالبة باألرباح إال إذا قررت اإلدارة توزيعها.
فرض القيود على إجراء التوزيعات.
.2.3.2السندات:
" عبارة عن قرض طويل األجل يستحق الدفع في أوقات محدودة ويحمل سعر فائدة ثابت ،وتلتزم المؤسسة بدفع
قيمة السند عند االستحقاق باإلضافة إلى دفع فوائد سنوية ويجب على المؤسسة رفع القيمة اإلسمية للسند كاملة
عند االستحقاق ،ويختلف السند عن القروض بأنه يباع إلى فئات مختلفة سواء الجمهور العادي أو المؤسسات
أيضا ويمكن بيع السند إلى شخص أو مؤسسة أخرى قبل تاريخ استحقاقه ولكن بسعر أقل من قيمته عند
االستحقاق".3
خصائص السندات :من خصائص السندات ما يلي: 4
❖ السند أداة دين :يرتب الدين لحامله على الشركة المصدرة حق دائنيه ،في حين يرتب السهم لحامله حق
ملكية ،لذا يكون لحامل السند األولوية عن حامل السهم في استفاء حقوقه سواء من أرباح الشركة ،أو
من أصولها في حالة اإلفالس أو التصفية.
1حنفي عبد الغفار ،اإلدارة المالية المعاصرة (مدخل إتخاذ الق اررات) ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية،1993 ،ص.479
2ناصر دادي عدون ،اقتصاد المؤسسة ،دار المحمدية للنشر ،الطبعة الثانية ،الجزائر ،1998 ،ص.117
3عبد الوهاب يوسف أحمد ،التمويل وإدارة المؤسسات المالية ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،األردن ،2008،ص.224
4زياد رمضان ،مروان شموط ،األسواق المالية ،الشركة العربية المتحدة لتسويق والتوريدات ،القاهرة ،2007 ،ص.106
22
مدخل إلى التمويل الفصل األول
❖ السند أداة استثمارية ثانية للدخل :يعتبر من أدوات االستثمار الثانية للدخل ألن حامله يتقاضى فائدة
سنوية ثابتة بينما يتغير الدخل السنوي لحامل السهم العادي تبعا لتغير األرباح السنوية ويشبه السند في
ثبات دخله السنوي بالسهم الممتاز.
❖ محدودية األجل :يصدر السند بأجل محدد يستحق بحلوله وينص على مدى األجل صراحة في عقد
اإلصدار هذا على عكس السهم العادي الذي ال يحدد بأجل بل يبقى ما دامت الشركة المصدرة قائمة.
ويعتبر أجل السند عنص ار هاما في تحديد معدل الفائدة وكذلك سعره السوقي.
❖ القابلية للتداول :يشبه السند السهم في هذه الخاصية ،وتسري بخصوص تداول السند األحكام المطبقة
بشأن تداول السهم.
❖ القابلية للبيع :يقصد بالقابلية للبيع والتي يطلق عليها أيضا "السيولة" قدرة المستثمر على بيع األصل
بسرعة وبدون أن يقدم تنازالت سعرية كبيرة ،وذلك من خالل بيعها أو شرائها في السوق المالي.
مزايا وعيوب السندات:
اوال :المزايا :وتتمثل في:1
✓ سهولة تحديد تكلفة التمويل بالسندات.
✓ قلة تكلفة السندات مقارنة بتكلفة األسهم العادية والممتازة.
✓ في العادة ال يحق لحملة السندات المشاركة في اإلدارة ،فذلك يعطي مرونة أكبر للعمل مما يؤدي إلى
تقليل الوعاء الضريبي.
✓ السندات محددة المدة والقيمة والفائدة ،فالمؤسسة يسهل عليها التوقع االحتياطي لمالكها وعليه تعتبر من
مصادر التمويل المرنة التأثير على هيكل التمويل.
ثانيا :العيوب :و تتمثل في: 2
✓ تكلفة التمويل من السندات تكلفة ثابتة واجبة الدفع مهما كان الوضع المالي للمؤسسة مما يزيد من
المخاطر المالية إذا تعرضت المؤسسة لضائقة مالية.
✓ تحد التشريعات القانونية من االستفادة من السندات بسبب تقييد الحكومة لكمية المبالغ التي يمكن
اقتراضها بهذه الطريقة.
✓ بما أن السندات أداة دين طويلة األجل فقد تواجه المؤسسة ظروفا سيئة تكون فيها غير قادرة على الوفاء
بسداد الدين أو دفع الفوائد عليها مما يعرضها لخطر اإلفالس والتصفية.
23
مدخل إلى التمويل الفصل األول
من أجل التقيد بقاعدة االستدانة العظمى يجب أال يؤثر قرار التمويل على النسبة أعاله أي يجب أال تتعدى
النصف ( )2/1قبل اتخاذ القرار وبعده.
1إلياس بن الساسي ،يوسف قريشي ،التسيير المالي –اإلدارة المالية -دروس وتطبيقات ،دار وائل للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،عمان،2006 ،
ص.304-301
24
مدخل إلى التمويل الفصل األول
إن الهدف من هذه القاعدة هو جعل المؤسسة تتمتع واالستقاللية المالية ،أي ال يفوق مجموع ديونها حجم
األموال الخاصة ،بمعنى أن يظل مالك المؤسسة مساهمين في احتياجاتها أكثر من مقرضيها ،وهذا أمر مهم
خصوصا فيما يتعلق بحاالت التوقف عن الدفع والعسر المالي ومخاطر اإلفالس.
فإذا كان قرار االستدانة يجعل أموال المقرضين أعلى من مساهمة المالكين ،فإن هذا القرار غير عقالني من
منظور االستقاللية المالية ،ويجب أن يعوض بقرار آخر وليكن فتح رأس المال للمساهمة أو التنازل عن بعض
االستثمارات أو التخلي عن بعض النشاطات...إلخ.
.3.1.1قاعدة القدرة على السداد :تقوم هذه القاعدة على أن الديون المالية يجب أال تفوق ثالث أضعاف
القدرة على التمويل الذاتي السنوية المتوسطة المقدرة.
تستخدم النسبة التالية لمساعدة متخذ القرار المالي على مراقبة والتقيد بهذه القاعدة.
مراقبة القدرة على السداد يعني أن تكون النسبة أقل من ثالثة ،كما تعبر هذه النسبة عن مدة السداد
المتوسطة بين المؤسسة ودائنيها والتي تقل عن ثالث سنوات.
ويمكن أن تترجم هذه القاعدة على أن المؤسسة تستطيع تغطية مجمل ديونها باستخدام قدرتها على التمويل
الذاتي ،أي أن القدرة على التمويل الذاتي لثالث سنوات قادمة تغطي إجمالي الديون المالية.
عدم االلتزام بهذه القاعدة يعني االستمرار في االستدانة بغض النظر عن مستوى القدرة التمويلية الذاتية،
وذلك مؤشر عن احتمال عدم القدرة على السداد ،وبالتالي التوقف عن دفع الديون في آجال استحقاقها ،وبالتالي
ارتفاع احتمال اإلفالس.
كما تعتبر النسبة أعاله مؤشر للمقرضين ،يساعد على منح قرض للمؤسسة من عدمه ذلك ألن ملف
القرض يحتوي كل المعطيات المالية التي تساعد المقرض على حساب نسبة القدرة على السداد ومن ثم اتخاذ
ق ارره.
وملخص ذلك أن القدرة على السداد تشكل أساسا للمراقبة الداخلية من طرف متخذ القرار المالي ،وأساسا
للمراقبة الخارجية عن طريق المقرض ،إذ وفي بعض الحاالت حتى ولو اتخذ القرار دون احترام لهذه القاعدة،
فإن المقرض قد يرفض منح هذا القرض للمؤسسة ،خصوصا إذا كانت معايير االقراض موحدة على مستوى
البنوك والبنوك والمؤسسات المالية.
.4.1.1قاعدة الحد األدنى للتمويل الذاتي :يعني يجب أن تمول جزء من االستثمارات ذاتيا (في حدود الثلث)
ويغطي الباقي عن طريق االستدانة.
تهدف هذه القاعدة إلى تنويع مصادر تمويل المشاريع االستثمارية ،وذلك عن طريق التمويل الذاتي في حدود
الثلث ،واالستدانة في حدود الثلثين.
25
مدخل إلى التمويل الفصل األول
فإذا مولت المؤسسة استثما ار كليا بواسطة قرض فإن ذلك يزيد من احتماالت تحقق مجموعة من المخاطر
كتضخم مصاريف االستدانة مقارنة بمردودية المشروع ،وإذا مول المشروع كليا بموارد ذاتية فإن ذلك قد يفوت
فرص االستفادة من الوفرات الضريبية المحققة بواسطة االستدانة.
.2.1قيود أخرى:
إلى جانب القيود المالية المذكورة سابقا ،توجد مجموعة من القيود تفرض على المسؤول المالي مسار محدد
لعملية التمويل ،ومنها :الطبيعة القانونية للمؤسسة ،الحجم ،حالة سوق المال...إلخ.
.1.2.1الشكل القانوني للمؤسسة :تختلف الطبيعة القانونية للمؤسسات ،فقد تكون مؤسسة خاصة ،أو مؤسسة
عمومية ،كما قد تكون ضمن شركات األموال (شركة المساهمة ،شركة التوصية باألسهم مثال ،).أو ضمن
شركات األشخاص(شركة التضامن ،شركة المسؤولية المحدودة) ،وفي كل شكل قانوني هناك مصدر للتمويل
يتوافق مع األسس القانونية له ،مثال يمكن للشركة العمومية إصدار أوراق االكتتاب العام للجمهور بمختلف
أنواعها ،ويمكن لشركة المساهمة أن تفتح رأسمالها للمساهمة دون تحديد عدد معين للمساهمين...إلخ.
.2.2.1حجم المؤسسة :تتخذ المؤسسات عدة أحجام ،فقد تكون مؤسسة متناهية الصغيرة أو صغيرة أو
متوسطة وكبيرة ،أو مجمع أو متعددة الجنسيات...إلخ.
وللحجم أثر في اختيار مصادر التمويل ،ومن المنطقي أنه كلما زاد حجم المؤسسة كلما وسع ذلك من
إمكانية تنويع مصادر التمويل ،وكلما قل حجمها كلما قلص من إمكانية ذلك.
فالمؤسسات الصغيرة ال يمكنها طرح أسهم أو سندات لالكتتاب العام ،ألن حجمها ال يتطلب رأس مال كبير،
وبالتالي فهي تميل أكثر لالقتراض من البنوك ،أما المؤسسات الكبيرة التي تنمو بتسارع كبير فهي بحاجة إلى
كل مصادر التمويل تقريبا من فتح رأس المال واالقتراض والتمويل الذاتي والتنازل عن بعض االستثمارات وأشباه
األموال الخاصة...إلخ.
.3.2.1حالة سوق رأس المال :بعد األزمات المالية التي شهدتها األسواق المالية سنة 1987وبين 1997
و 1998أصبح االستثمار في األوراق المالية يشكل مخط ار لمصدرها والمستثمرين فيها على حد سواء لذا فإن
حالة السوق المالي يؤثر على إمكانية تنويع مصادر التمويل للمؤسسة.
فإذا كانت السوق غير مشجعة لإلصدار ،أي أن األوراق المالية تفقد قيمتها أكثر مما تزداد فمن األفضل
البحث عن موارد بديلة وأهمها االعتماد على النظام البنكي واالئتمان التجاري ،أما إذا كانت السوق في حالة
طبيعية فأمام المسير المالي مصادر تمويل متنوعة سواء داخل السوق أو خارجها.
المطلب الثاني :معايير اختيار مصادر التمويل.
أمام متخذ القرار التمويلي مجموعة من المعايير المالية الكمية ،والتي تتعلق بقيود التوازن المالي والمردودية،
وسنقتصر هذه الحالة على معايير المردودية المالية ،تكلفة مصادر التمويل.1
26
مدخل إلى التمويل الفصل األول
معايير االختيار
.1معيار المردودية المالية :في اقتصاديات سوق المال المنتشرة بتسارع كبير مؤخرا ،فإن معظم المؤسسات
االقتصادية تسعى إلى تعظيم األرباح وبالتالي تنامي أرباح األسهم ،والذي يتحقق من خالل تعظيم المردودية
المالية ،والتي تحسب اعتمادا على العالقة التالية:
هذه هي العالقة األبسط واألسهل حسابيا للمردودية المالية ،إذ تسعى المؤسسة إلى أن تكون نسبة النتيجة
الصافية إلى األموال الخاصة أكبر ما يمكن ،أي تحقيق نتيجة موجبة بأقل حجم ممكن من األموال الخاصة،
وبالتالي يتعاظم الربح على األسهم ،كما تتعاظم القدرة على التمويل الذاتي.
إال أن المردودية المالية يمكن حسابها بداللة كل من نسبة الهيكل المالي (االستقاللية المالية) والمردودية
االقتصادية وتكلفة االستدانة والضريبة على الربح ،وهو ما يعرف بعالقة أثر الرافعة المالية والتي يمكن من
خاللها إعادة كتابة عالقة المردودية المالية كاآلتي:
هذا الشكل الجديد للمردودية المالية والذي يحتوي العناصر المتحكمة في مصادر التمويل يمكن استخدامه
كآلية إلتخاذ القرار التمويلي ،وذلك اعتمادا على حاالت أثر الرافعة المالية المتضمنة في المردودية المالية ،حيث
يمكن إعادة صياغة العالقة أعاله كاآلتي:
27
مدخل إلى التمويل الفصل األول
D
أثر الستدانة ايجابي أثر الستدانة السلبي
على المردودية على المردودية
.2معيار التكلفة :تتحمل المؤسسة في سعيها نحو تمويل احتياجاتها المالية تكاليف مصادر هذه االحتياجات،
حيث تؤثر هذه التكاليف على النتائج والمردودية اإلجمالية ،ومنه استوجب األمر قياس تكلفة كل مصدر على
حدى والمتمثلة في تكلفة األموال الخاصة ،تكلفة الديون ،تكلفة التمويل الذاتي ...إلخ.
.1.2تكلفة األموال الخاصة :تتمثل تكلفة األموال الخاصة بمعدل المردودية المنتظر من طرف المساهمين،
وتحسب إما بنماذج التحيين أو استعانة بنموذج توازن األصول المالية .MEDAF
نماذج التحيين :تتعلق بنماذج تقييم األسهم انطالقا من أرباح األسهم المأمول تحقيقها ،كما يتعلق بالفترات
المستقبلية.
تعتبر النظرية المالية أن قيمة سهم تساوي القيمة الحالية (المحسوبة اعتمادا على معدل المردودية المنتظر من
طرف المساهمين) لمجموع األرباح المنتظرة لفترات المستقبلية.
إذا كان C0سعر سهم في الزمن ،0وإذا كانت D1, D2,D3,..... Dnاألرباح المنتظرة
وإذا كان C0سعره عند nو tمعدل المردودية المنتظر من طرف المساهمين ،فإن:
0 1 2 3 n
//
هذه العالقة تسمح بحساب tبداللة c0ومجموع أرباح األسهم و ، cnحيث نبرهن ذلك فيما يلي:
28
مدخل إلى التمويل الفصل األول
في حالة توجه عدد الفترات الزمنية nنحو الالنهاية الموجبة ،وبقاء أرباح األسهم ثابتة أو تتغير بمعدل نمو
ثابت ،gفإن:
في حالة بقاء أرباح األسهم ثابتة فإن:
C0= D(1+t)-1+D(1+t)-2+….+D(1+t)-n
أي أن:
-n -n
)C0=D(1-(1+t) /t+Cn(1+t
لما يتجه nنحو الالنهاية الموجبة فإن (1+t)-nيتجه نحو ،0وعليه يكون لدينا:
t=D/Cn
وعليه فإن:
C0=D1(1+t)-1+D1(1+g)(1+t)-2+D1(1+g)-2(1+t)-3+….+D1(1+g)n-1+Cn(1+t)-n
ومنه فإن:
)C0=D1(1+t)-1.((1+g)n(1+t)-n-1 /(1+g)(1+t)-1-1=D1((1+g)n(1+t)-n-1)/(g-1
لما يتوجه nنحو الالنهاية الموجبة فإن (1+g)n(1+t)-nيؤول نحو الصفر مع g<tومنه يكون لدينا:
t=(D1/C0)+g
حينها نتحصل على ما يعرف بعالقة جوردون ).(Gordon
نموذج األصول المالية المتوازنة :MEDAF
عادة ما يستخدم هذا النموذج في تقييم المردودية المنتظرة من استثمار مرتبط بمخاطر معينة.
حسب هذا اإلطار تعرف المردودية المنتظرة من طرف المساهمين على أنها مردودية األصول دون مخطر
مقدرة بمعدل مخاطر يعادل βمرة مخطر السوق ،وتحسب من خالل العالقة التالية:
)E(RX)=RF+β(E(RM)-RF
)=E(RXاألمل الرياضي للمردودية المنتظرة من طرف المستثمرين
29
مدخل إلى التمويل الفصل األول
الخاصة باألسهم.
=RFمردودية األصول دون مخاطر (هو األصل ذو مردودية متعددة خالل فترة زمنية معينة مثل أذونات
الخزينة ،قروض الدولة ).....
) = E(RMاألمل الرياضي لمردودية السوق.
= E(RM) RFقسط مخطر السوق.
و.RX = βمعامل منحنى االنحدار بين RM
.2.2تكلفة الديون :تكلفة قرض هي معدل التكلفة المحسوب أخذا بعين االعتبار الوفرات الضريبية المحققة
على الفوائد وعلى اهتالكات أقساط القروض المسددة ومصاريف اإلصدار.
و يمكن حساب تكلفة الدين ،باستخدام العالقة التالية:
D=RDi ]1-(1+t)n-1[/t+S(1+t)-n
حيث:
:Dقيمة الديون.
:RDiالقسط السنوي الحقيقي ،المعروف بالفرق بين القسط السنوي والوفرات الضريبية على الفوائد.
:tتكلفة الدين.
:nمدة القرض.
:Sمجموع التسديدات في نهاية المدة.
.3التكلفة المرجحة لرأس المال:
ومن ثم يمكن تجميع هذه التكاليف وتحديد التكلفة اإلجمالية للتمويل ،والمصطلح عليها رأس المال.
تعرف تكلفة رأس المال على أنها المتوسط الحسابي المرجح لتكاليف مختلفة مصادر رأس المال ،ويحسب
بالعالقة التالية:
[)K=kcp× ]cp/(cp+D)[+i × ]D/(cp+D حيث:
:Kcpتكلفة األموال الخاصة ( cpتعطى عادة بمعدل المردودية األدنى لرأس المال).
:iتكلفة الديون ( Dتعطى عادة بنسبة المصاريف المالية إلى مجموع الديون)
-تستخدم التكلفة المرجحة لرأس المال كآلية التخاذ القرار حيث يمكن األخذ بمبدأ التكلفة الدنيا لتشكيلة التمويل.
-رأينا في معيار المردودية عملية اتخاذ القرار التمويل في حالة وجود الضريبة على األرباح ،أما في حالة غياب
الضريبة فهناك نتيجة هامة تتمثل في أن تكلفة رأس المال وقيمة المؤسسة مستقلتين عن مصادر تمويل
المؤسسة ،ويمكن أن نبرهن ذلك رياضيا كما يلي:
لدينا عالقة المردودية التالية:
)RCP=]Re+(Re×i)×D/CP[(1-IS
30
مدخل إلى التمويل الفصل األول
[)K=KCP×]CP/(CP+D)[+i×](D/CP+D
[)=Re]CP/(CP+D)[+(Re×i)×D/CP+i ]D/(CP+D
ومنه نتوصل إلى النتيجة التالية:
)=]Re×CP+Re×D i×D+i ×D[/(CP+D K=Re
=Re
أي أنه في حالة غياب الضريبة على األرباح فإن التكلفة المرجحة لرأس المال مستقلة تماما عن المردودية
المالية.
المطلب الثالث :تكاليف اختيار مصادر التمويل.
التكلفة عنصر ذو أهمية كبيرة وهي بمثابة الحد األدنى للعائد المقبول على االستثمار فتقدير تكلفة رأس
المال أهمية بالغة في اتخاذ ق اررات تكوين هيكل رأس المال ألنها العنصر الفاصل في االختيار بين المصادر
التمويلية المتاحة أمام المؤسسة.
مفهوم تكلفة التمويل :لقد اختلفت آراء المختصين في مجال اإلدارة المالية حول تحديد مفهوم واضح ودقيق
لمفهوم تكلفة األموال وفيما يلي بعض التعاريف المعطاة لتكلفة التمويل:
تعرف تكلفة التمويل على أنها":معدل المردودية األدنى التي يجب أن تحققها االستثمارات في المؤسسة حتى
تستطيع في الوقت نفسه إرضاء كل المساهمين من حيث المردودية المطلوبة ( وهي تكلفة األموال الخاصة)،
والمقرضين (وهي تكلفة االقتراض)".1
وتعرف أيضا بأنها":الكلفة المرجحة لكل مصدر من مصادر التمويل ،وذلك عن طريق جمع كلفة كل
مصدر وترجيحها بما يتناسب مع حصة هذا المصدر من إجمالي رأس المال ،وعادة تستخدم كمعيار لقبول أو
رفض المشروعات االستثمارية".2
1
Quiry.P, Le fur. Y, Vernimmen.P, finance d’entreprise, 5éme Edition, Dalloz, Paris, 2002, P :732.
2عبد الستار مصطفى الصياح ،سعود جايد مشكور العامري ،اإلدارة المالية :أطر نظرية وحاالت عملية ،دار وائل للنشر ،الطبعة األولى ،عمان،
،2003ص.221
31
مدخل إلى التمويل الفصل األول
وأيضا" :الحد األدنى للعائد المقبول على االقتراح التمويلي (المصدر التمويلي) ،فاالقتراح التمويلي الذي ال يتولد
عنه عائد يعادل على األقل تكلفة األموال ينبغي رفعه".1
تكلفة التمويل الذاتي :للتمويل الذاتي تكلفة تغيره من مصادر التمويل األخرى ،فتكلفة التمويل الذاتي تعبر عن
معدل المردودية األدنى الواجب تحقيقه من طرف المؤسسة عند استخدامها هذه األموال في تمويل استثماراتها،
وعليه يمكن حساب تكلفة التمويل الذاتي وفق العالقة التالية:2
حيث:
𝐭𝐟𝐂 𝑹𝑽
𝒏)𝒓AF=∑(𝟏+𝐫)𝐭+(𝟏+ :AFالتمويل الذاتي.
:Cftالتدفقات النقدية المتوقعة في حالة استثمار التمويل الذاتي خالل الفترة )(t=1 ….n
:VRالقيمة الباقية لالستثمار في نهاية حياته اإلنتاجية.
بعدما تطرقنا لتكلفة التمويل الذاتي سوف نقوم بشرح تكلفة مختلف مكوناته:
تكلفة االحتياطات :نحن بصدد أرباح غير موزعة موجهة للتمويل الذاتي هذا النوع من الموارد يضم تكلفة
ضمنية (تكلفة الفرصة البديلة) ،ألنها ال تترتب عنها مصاريف مالية مباشرة ،بعبارة أخرى ال تأخذ المؤسسة
على عاتقها أي تعهد صريح اتجاه المساهمين وال مكافأة أو أي تسديد.3
تكلفة اإلهتالك :هناك عدة اختالفات لتكلفة مخصصات اإلهتالك ،ألن البعض يرى أن هدف المخصصات
إعادة التكوين التدريجي لألصول الثابتة والمحافظة على الطاقة اإلنتاجية واإليرادية للشركة وليس لتمويل
االستثمارات التوسعية وال تكلفة لها ألنها تدخل في تكلفة حقوق الملكية القائمة.
وفي رأي Hall Palsيرى أنه إذا استخدمت هذه األموال في تمويل استثمارات توسعية فإن تكلفتها هي الفرصة
البديلة ،ويرى "فان اورن" أن اإلهتالك بمعنى تحويل األصول الثابتة إلى نقدية حاضرة ،تكلفتها تعادل تكلفة
الفرصة البديلة ففي ظل اقتراض ثلث أسعار األصول ،فإن هذه األموال ال تبقى عاطلة وإنما يعاد استثمارها في
استثمارات أخرى مما يؤدي إلى نمو هذه األصول فمن الناحية النظرية تخصص هذه األموال إلعادة التكوين
التدريجي لألصول والمحافظة على القوة اإليرادية للشركة ،ومن الناحية العلمية تستخدم هذه األموال بصفة
خاصة في الشركات النامية ،ويعرف ذلك باألثر التراكمي لإلهتالك حيث ال تبقى هذه األموال عاطلة من خطة
اإلحالل وإنما يعاد استثمارها في أصول رأسمالية ويتم تمويل االستثمارات اإلحاللية من األموال الحاضرة من
اإلهتالك األصول الثابتة وليستكمل النقص من المصادر األخرى ،أي أن أموال اإلهتالك تخصص لتمويل
استثمارات توسعية وال تبقى عاطلة ،ففي المؤسسات النامية تتجاوز األموال الحاضرة من لإلهتالك االستثمارات
اإلحاللية حيث يستخدم الفائض في تمويل استثمارات توسعية ،فإعادة استثمار هذه األموال بمعدل عائد يساوي
تكلفة الفرصة البديلة يمكن المؤسسة من الحصول على مبلغ أكبر من االستثمار األصلي في نهاية العمر
1جمال الدين المرسي ،أحمد عبد هللا اللحلح ،اإلدارة المالية :مدخل إتخاذ الق اررات ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2006 ،ص.430
عبد القادر عيادي ،مرجع سبق ذكره. 2
3خميسي شيحة ،التسيير المالي للمؤسسة ،دار هومه للطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر،2010 ،ص.153
32
مدخل إلى التمويل الفصل األول
اإلفتراضي لألصول الرأسمالية ويتضاعف هذا األثر بزيادة الفترة أو باستخدام طريقة اإلهتالك المعجل بدال من
قسط اإلهتالك الثابت.
وفي رأي "كوفير" أن تكلفة هذه المخصصات ترتبط بمجال التخصيص واالستخدام فإذا استخدمت في أداء
القروض فإن تكلفة هذه القروض تناظرت مع تكلفة هذه األموال.1
تكلفة األرباح المحتجزة :يدعي البعض أن األرباح المحتجزة هي أموال مجانية ال تكلفة لها فاألرباح المحتجزة
تمثل أرباح تحققت غير أن المؤسسة قررت احتجازها بدال من توزيعها على حملة األسهم ،غير أن هذا اإلدعاء
غير صحيح ألن هذه األرباح المحتجزة تمثل تكلفة من وجهة نظر حملة هذه األسهم باستخدامها في استثمارات
بديلة ،2وفق المعادلة التالية:3
)𝜃 K r = 𝐾𝐴 (1 −
حيث:
:Krتكلفة األرباح المحتجزة.
𝜃 :نسبة تكاليف اإلصدار لكل سهم.
:KAتكلفة األسهم العادية.
تعد تكلفة التمويل باألرباح المحتجزة تكلفة ضمنية تساوي تكلفة التمويل باألسهم العادية ،ألن األرباح
المحتجزة هي جزء من األرباح المتاحة للتوزيع على المساهمين وهي حق من حقوق المالكين وتنخفض تكلفة
التمويل باألرباح المحتجزة عن تكلفة التمويل باألسهم العادية لعدم خضوع األرباح المحتجزة للضريبة على
الدخل.4
و توجد ثالث طرق لحساب األرباح المحتجزة وهي كاآلتي:
ط -1نموذج تسعير األصول الرأسمالية :CAMPيوازن هذا النموذج بين معدل العائد المطلوب من السهم
Diversified العادي (أي تكلفته) وبين مخاطرته ،حيث يفترض بأن المستثمر يحمل محفظة منوعة
،Portfolioأي يقتني استثمارات ذات عوائد ليست متزامنة مع بعضها البعض .العوائد على األصول في
المحفظة المنوعة ال تتحرك بنفس االتجاه وال بنفس الوقت وال بنفس المقدار .نتيجة هذا التنويع تبقى مخاطرة
واحدة في المحفظة وهي المخاطرة المرتبطة بالتحركات في السوق بشكل عام ،التي يطلق عليها مخاطر السوق
Market risksأو المخاطرة ة النظامية التي تقاس بمعامل بيثا.5β
وحسب نموذج CAMPيتم تحديد تكلفة األرباح المحتجزة Ksوفق الخطوات التالية:6
33
مدخل إلى التمويل الفصل األول
الخطوة األولى :تقدير سعر الفائدة الخالي من المخاطر RFوهو معدل الفائدة على حواالت الخزانة ،ويتم ذلك
باتخاذ سعر الفائدة على السندات الحكومية أو على أذونات الخزينة أساسا لمعدل العائد الخالي من الخطر،
باعتبار أن الخطر المرتبط بهذه األصول منخفض جدا.
الخطوة الثانية :تقدير معامل βللسهم لغرض تقدير المخاطر السوقية للسهم ،واستخدام قيمة هذا المعامل
كمؤشر للمخاطرة المنتظمة المصاحبة للسهم ،ويقاس بنسبة االنحراف المعياري للعائد على مستوى السوق.
الخطوة الثالثة :تقدير معدل العائد المتوقع للسوق ( Rmمحفظة السوق) ،أي العائد المتوقع من االستثمارات.
الخطوة الرابعة :تطبيق المعادلة:
)Ks=Rf+β ×(Rm-Rf
إن نموذج تسعير األصول الرأسمالية قد يعطي تقديرات دقيقة لمعدل العائد المطلوب على السهم ومن ثم
لتكلفة األرباح المحتجزة ،إال أن ثمة مشاكل وصعوبات تكتشف تطبيق هذا األسلوب أهمها:
-صعوبة تقدير معامل بيثا.β
-ثمة جدال حول اختيار أساس لتحديد معدل العائد الخالي من الخطر ،فهل يتم على أساس سعر الفائدة على
السندات الحكومية طويلة األجل ،أو تبعا لسعر الفائدة على أذونات الخزينة قصيرة األجل.
-صعوبة تقدير عالوة الخطر على مستوى السوق.1
ط-2منهج معدل العائد على السندات مضاف إليه عالوة المخاطر :إن المستثمر في األسهم العادية أكثر
عرضة للمخاطر من أصحاب السندات ،وعليه يتم تحديد تكلفة األرباح المحتجزة عن طريق تحديد معدل العائد
لألسهم العادية ،ويكون هذا خالل تحديد عالوة الخطر تضاف إلى معدل الفائدة التي تدفعه المؤسسة على
قروضها طويلة األجل أو سنداتها ،وذلك حسب العالقة التالية:2
𝑝𝑅 𝐾𝑠 = 𝑟𝑑 +
حيث أن:
:rdمعدل العائد على السندات
:Rpعالوة الخطر
إن اإلعتماد على هذا المنهج في تحديد التكلفة يخضع العتبارات تقديرية واعتبارات الحكم الشخصي ،مما
يحول دون تحديد هذه التقديرات بالدقة الالزمة.
ط-3أسلوب التوزيعات ( :)DVMبافتراض ثبات األرباح الموزعة يمكن تحديد تكلفة األرباح المحتجزة من خالل
العالقة التالية:3
D
= 𝑠K
𝑃0
34
مدخل إلى التمويل الفصل األول
حيث أن:
:Dاألرباح الموزعة لكل سهم.
:P0القيمة السوقية للسهم.
أي أن تكلفة األرباح المحتجزة في هذه الحالة مساوية لتكلفة األسهم العادية ،أما في حالة افتراض نمو األرباح
بنسبة ثابتة نميز حالتين:
• بافتراض عدم وجود ضرائب :ويتم حساب تكلفة األرباح المحتجزة وفق هذه الطريقة بالعالقة التالية:1
𝐃
KS= +g
𝟎𝑷
• بافتراض وجود الضرائب :ويتم حساب تكلفة األرباح المحتجزة وفق هذه الطريقة بالعالقة التالية:2
𝐃
)KS=) +g)(1-T
حيث أن :Tتمثل الضريبة على األرباح.
𝟎𝑷
1فايز تيم ،مبادئ اإلدارة المالية ،إثراء للنشر والتوزيع ،الطبعة الثالثة ،عمان ،2013 ،ص.194
2عبد الستار مصطفى الصياح ،سعود جايد العامري ،اإلدارة المالية :أطر نظرية وحاالت عملية ،دار وائل للنشر والتوزيع ،الطبعة الثالثة ،عمان،2007 ،
ص.230
3زياد سليم رمضان ،أساسيات في اإلدارة المالية ،دار الصفاء للنشر والتوزيع،الطبعة الرابعة ،عمان ،األردن ،1994 ،ص.66
4غنية بوربيعة ،محددات اختيار الهيكل المالي المناسب للمؤسسة ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة الجزائر ،2012-2011 ،3ص.41
35
مدخل إلى التمويل الفصل األول
1منير إبراهيم هندي ،الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل ،مرجع سابق ،ص.8
2غنية بوربيعة ،مرجع سابق ،ص.41
3منير إبراهيم هندي ،الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل ،مرجع سابق ،ص.10
4طارق الحاج ،مبادئ التمويل ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،عمان ،2001،ص.60
5دريد كامل آل شبيب ،مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ،مرجع سابق ،ص.233
36
مدخل إلى التمويل الفصل األول
ج .احتساب تكلفة القرض بطريقة الرصيد المعوض :تتضمن بعض الشروط عند منح االئتمان المصرفي إلزام
العميل باالحتفاظ بحد أدنى من الرصيد لدى حسابه في المصرف وتتراوح هذه النسبة بين %10و %20من
قيمة القرض ،والغرض من ذلك تقوية المركز النقدي للعميل وإن هذا الشرط سيؤدي إلى رفع معدل الفائدة
الحقيقي للقرض النخفاض المبلغ المستثمر فعال من قبل العميل.1
تكلفة مصادر التمويل متوسطة األجل:
أوال :تكلفة التمويل باالستئجار :تعرف بأنها ":المعدل الذي يحقق المساواة بين قيمة األصل المستعمل عن
طريق اإليجار ومجموع القيم الحالية ألقساط التأجير المدفوعة ،2وتحسب بالعالقة التالية:3
𝐓𝐢𝐀𝐋𝐢(𝟏−𝐓)+ 𝒏𝑹
V0=∑𝒏𝒊=𝟏. 𝒊)𝒓(𝟏+
𝒊)𝒓+ (𝟏+
1المرجع نفسه.
2
Jean barreeau, Jacqueline Dellahaye, Op Cit, P : 55.
3معراج هواري ،حاج سعيد عمر ،التمويل التأجيري :المفاهيم واألسس ،دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،الجزائر ،2003 ،ص.57
4علي عباس ،مرجع سبق ذكره ،ص.165
5عدنان تايه النعيمي ،ياسين كاسب الخرشة ،مرجع سبق ذكره ،ص.368
37
مدخل إلى التمويل الفصل األول
يتم تقدير تكلفة استخدام األسهم العادية في التمويل عن طريق نموذج القيمة الحالية لإليرادات المستقبلية لألسهم
العادية أو ما يسمى بنموذج خصم التوزيعات ،واستنباط معدل العائد الذي يطلبه حملته ،وحيث أن األسهم
العادية ليس لها تاريخ إستحقاق معين فإن التدفقات النقدية ستتمثل فقط في التوزيعات التي يحصل عليها
المستثمر .وهو ما توضحه العالقة التالية:
∞
∑ = Pо
Dt D1 D2 ∞D
= + +⋯+
𝑡=1 (1+r)t (1+r)1 (1+r)2 ∞)(1+r
1عبد الستار مصطفى الصياح ،سعود جايد العامري ،مرجع سابق الذكر ،ص.227
38
مدخل إلى التمويل الفصل األول
D
= Ke 𝑔 +
)𝑃0 (1 − f
حيث أن:
:Keتكلفة األسهم العادية.
:Dتوزيعات األرباح للسهم العادي.
:P0السعر السوقي للسهم.
:fتكلفة إصدار السهم.
:gالزيادة المتوقعة في األرباح الموزعة للسهم.
-2طريقة األرباح المعدلة بسعر السهم :1وتقيس هذه الطريقة تكلفة رأس المال بداللة عائدات األسهم واألرباح
التي تحتفظ بها المؤسسة ،وتعتمد على أساس أن تكلفة رأس المال ترتبط بالمبالغ الموزعة من األرباح على
المساهمين وأيضا مقدار األرباح المحتجزة التي سوف يعاد استخدامها في استثمارات جديدة ،حيث أن هذه
االستثمارات سترفع من قيمة المشروع ومن معدل ربحيته ،وتحسب تكلفة األسهم العادية وفق ما يلي:
V
= Ke
)𝑓 𝑃0 (1 −
:Vاألرباح الحالية للسهم العادي الواحد.
نظ ار ألن الطريقة الثانية غير دقيقة وغير واقعية ،ذلك ألنها ال تعكس التدفقات الحقيقية لحملة األسهم
العادية ،لذا يفضل استخدام الطريقة األولى طريقة األرباح الموزعة بالرغم من أن هذه األخيرة تتعرض أيضا
لبعض االنتقادات لعدم اليقين بمعدل نمو التوزيعات.
ثالثا :تكلفة التمويل باألسهم الممتازة:
تعرف تكلفة األسهم الممتازة بأنها عبارة عن معدل العائد الذي يجب تحقيقه على االستثمارات الممولة
بواسطة األسهم الممتازة حتى يمكن االحتفاظ باإليرادات المتوافرة لحملة األسهم العادية دون تغير ،ولهذا الشكل
فإن تكلفة األسهم الممتازة تحسب كما يلي:2
حصة السهم الواحد من األرباح
تكلفة األسهم الممتازة =
صافي قيمة السهم
صافي قيمة السهم= سعر بيع السهم – تكلفة اإلصدار
Dps
= 𝑠𝑝 K ⁄N
ps
39
مدخل إلى التمويل الفصل األول
رابعا :تكلفة التمويل بالسندات" :هي عبارة عن التزام مالي على المشروع سداد قيمته في تاريخ اإلستحقاق
المتفق عليه ،وتعتبر السندات المالية القابلة للتداول في األسواق المالية" .1وتتخذ القيم التالية:
القيمة اإلسمية :وهو سعر اإلصدار الذي يكون موحدا.
القيمة السوقية :تتغير قيمة السندات أثناء التداول في السوق المالي ارتفاعا وانخفاضا حسب التغير في أسعار
الفائدة المصرفية واألسهم.
-و يمكن إجمال تكلفة السندات فيما يلي:2
*الفائدة السنوية والسندات تكون بمعدل ثابت على قيمة السندات اإلسمية.
*عمولة توزيع السندات.
*مصاريف وعمولة إصدار السندات.
*خصم إصدار السندات أي إصدار السند بقيمة أقل من قيمتها اإلسمية.
-ويتم حسابها بطريقتين هما:3
الطريقة األولى :حالة إصدار السندات بخصم:
I + DISC⁄n
= K0
(𝑁 + 𝑀)⁄2
حيث أن:
:K0تكلفة اإلقتراض بإصدار سندات الخصم.
:Iالفائدة السنوية.
:DISCمقدار الخصم.
:nعدد سنوات اإلستحقاق.
:Nالقيمة اإلسمية للسند.
:Mالقيمة السوقية للسند.
الطريقة الثانية :حالة إصدار السند بعالوة:
I + P⁄n
= K0
(𝑁 + 𝑀)⁄2
حيث أن:
:K0تكلفة اإلقتراض بإصدار السندات بعالوة.
:Pمقدار عالوة بيع السندات.
40
مدخل إلى التمويل الفصل األول
خالصة الفصل:
من خالل ما تقدم في هدا الفصل الذي خصصته كمدخل للتمويل توصلت إلى أن التمويل يعتبر عنص ار
حيويا وضروريا الستمرار المؤسسة وتحقيق نموها وأهدافها المسطرة ،كما ينبغي للمؤسسة اختيار التمويل المالئم
من خالل المفاضلة بين المصادر المتاحة بمعنى اختيار المصدر الذي يخدم مصالحها ويحقق أهدافها.
41
الفصل الثاني
التمويل باالستدانة
التمويل باالستدانة الفصل الثاني
تمهيد:
تستعمل المؤسسة االقتصادية أموال الغير في تمويلها عندما تصبح أموالها الداخلية غير كافية لتغطية
احتياجاتها ،ولكن رغم ما لهذه العملية من أهمية إال أنها محفوفة بالمخاطر ،يجب على جميع األطراف الفاعلة
فيها أخد الحيطة و الحذر.
وللتعرف أكثر على التمويل باالستدانة و مخاطرها قسمت هذا الفصل إلى مبحثين :
المبحث األول :عموميات حول التمويل باالستدانة
المبحث الثاني :مخاطر التمويل باالستدانة وأسباب اللجوء إليها
43
التمويل باالستدانة الفصل الثاني
1محمد بوشوشة،سياسة االستدانة في المؤسسة:المفاضلة بين التمويل باالقتراض البنكي و التمويل السندي،مجلة االقتصاد الجديدجامعة الحاج
لخضر،باتنة،العدد،4،2012ص299
2قيرة عمر،ادارة المخاطر المالية في المؤسسات االقتصادية-دراسة حالة مؤسسة ،-Michelinمذكرة لنيل شهادة الماجيستير في علوم
التسيير،اختصاص:ادارة اعمال المؤسسات،قسم علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير،جامعة جيجل،2007،ص48 47
44
التمويل باالستدانة الفصل الثاني
• معدل الفائدة (الكوبون) :والذي عادة ما يكون ثابت كما يمكن أن يكون معدل الفائدة متغير أو قابل
للمراجعة.
• قيمة اسمية :وهي ذلك المبلغ الذي تحسب على أساسه الفوائد.
• سعر اإلصدار :وهو السعر الذي يباع به السند في السوق المالي األولي ألول مرة ،ويمكن ان يكون هذا
السعر مطابق للقيمة االسمية للسند ،كما قد يكون اقل منه و ذلك لزيادة جاذبية السند في السوق.
• عالوة اإلصدار :وهي الفرق بين القيمة االسمية للسند و سعر اإلصدار في حالة عدم تطابقهما.
• سعر االكتتاب و الذي يختلف عن سعر اإلصدار.
_3قروض التجهيز و االعتماد االيجاري
وهما نوعان من التمويل مستعمالن بكثرة في تمويل نشاط (استثمارات) المؤسسات السيما في فرنسا.
_1_3قرض التجهيز :
وهو عبارة عن قرض يسمح بتمويل التجهيزات التي تقتنيها المؤسسة أثناء فترة امتالكها التجهيزات وهي :
oالمعدات و األدوات
oاإلعدادات وتهيئة المحالت و األراضي
oالبناءات الخفيفة (المخازن المعدنية)
oاالستثمارات المعنوية ( )brevetومصاريف التوظيف و التكوين
oحيازة المحالت التجارية
وعموما قرض التجهيز يمول جزء من التجهيزات تصل الى 80%_70%أما مدة قرض التجهيزات فال
تتعدى مدة اهتالك األصل و فيما يخص عملية تسديد قرض التجهيز ،فتتم عن طريق دفعات ثابتة ربع سنوية
أو نصف سنوية مع استفادة المؤسسة من فترة سماح (معدل فائدة منخفض)
_2_3االعتماد االيجاري
وهو عبارة عن تقنية لتمويل األصول المنقولة (معدات ،آالت) وغير المنقولة للمؤسسة عن طريق تدخل
ثالث أطراف هي :
oالمؤسسة التي ترغب في الحصول على أصل معين
oالمؤسسة المتخصصة في منح القرض االيجاري credit bailحيث تتم العملية وفقا لرغبة المؤسسة في
الحصول على أصل معين ،فتقوم المؤسسة المتخصصة في اإلقراض باإليجار بشرائه من مورد العتاد و
تأجيره إلى المؤسسة مع خيار الشراء في نهاية العقد ،وفقا للمخطط التالي :
45
التمويل باالستدانة الفصل الثاني
entreprise
loué livré
46
التمويل باالستدانة الفصل الثاني
4عبد الغفار حنفي،اإلدارة المالية ،مدخل اتخاذ القرارات ،مطبعة االشعاع الفنية،االسكندرية،مصر ،2002،ص625 624
5بورحلي الياس،ناصر سامي،اجراءات منح القروض البنكية في لتمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة-دراسة حالة:بنك الفالحة والتنمية الريفية-جيجل-
،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة اليسانس في علوم التسيير،تخصص:مالية المؤسسة،قسم علوم التسيير،كلية العلوم االقتصادية و التجارية وعلوم
التسيير،جامعة-جيجل،2014،-ص38-35
47
التمويل باالستدانة الفصل الثاني
48
التمويل باالستدانة الفصل الثاني
عدم الرغبة في إدخال شركاء أو مساهمين كمستثمرين بالشركة لضمان عدم تدخل الغير في إدارة •
6
ما قبل-التمويل/االقتراض-كنوع-من-انواع-التمويلTamweely.org/articles/
49
التمويل باالستدانة الفصل الثاني
خالصة الفصل:
من خالل ما تطرقنا إليه في هذا الفصل يمكن استخالص ان المؤسسة االقتصادية أمامها نوعين من
التمويل باالستدانة وهما التمويل باالقتراض البنكي والتمويل باالقتراض السندي ،حيث تواجه المؤسسة عدة
مخاطر عند لجوءها إلى االقتراض ،وخطر عدم التسديد هو األكثر ضر ار وذلك ألنه يعبر عن عجز المؤسسة
على االلتزام بتسديد ديونها في الوقت المحدد .هذه المخاطر قد تؤثر على نشاط المؤسسة وأهدافها.
50
الفصل الثالث
تمهيد:
باعتبار ان المؤسسات االقتصادية تعتمد على التمويل الخارجي والسيما التمويل بالديون وذلك في حالة
عدم كفاية تمويلها الذاتي ،ولمعرفة مخاطر التمويل باالستدانة في المؤسسة االقتصادية ،أخدت كمثال مؤسسة
أقمصة "جن جن" –جيجل -ميدانا للتطبيق ،إذ سأتناول في هذا الفصل الثالث مبحثين ،يضم المبحث األول
تقديم عام للمؤسسة محل الدراسة ،أما المبحث الثاني فيتمثل في دراسة الوضعية المالية للمؤسسة.
52
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
53
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
54
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
55
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
56
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
57
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
-تعتبر كأداة تسيير تعمل على معرفة أدق التكاليف الخاصة بالمنتجات والعمليات التي تقوم بها بمقارنة
التكاليف الفعلية بالتكاليف المقررة من خالل إعداد الموازنات التقديرية.
.3أمين الصندوق :يقوم بمسك اليومية المالية للصندوق.
ثالثا :مصلحة اإلدارة العامة
.1قسم الموارد البشرية :يعمل هذا القسم على تنفيذ الق اررات الخاصة بالعمال وكذا اإلشراف على الحضور
والغياب والعمليات الخاصة ،إعداد قائمة األجور وتسهيل عملية اتصال العمال بمصلحة الضمان
االجتماعي كما تقوم بمنح تحفيزات للعمال.
.2قسم األجور :ويهتم بما يلي:
-حساب أجور العطل السنوية والتقاعد.
-تجميع بطاقات األجور.
-تجميع المعلومات الخاصة بالساعات اإلضافية والعمل بالتناوب.
-تجميع قرارات الترقية ،االنتقال واألقدمية.
.3الوسائل العامة :وتقوم ب:
-تسيير حظيرة السيارات والشاحنات الخاصة بالمؤسسة والمحافظة عليها.
-تسيير الوسائل العامة والمخزون وتوفير كل ما يستلزم من األدوات والمالبس للعمال.
-تجهيز المكاتب.
رابعا :مصلحة التجارة :تتمثل وظائفها في:
-تسيير المصالح التجارية.
-تسيير عمليات الشراء والبيع.
-متابعة تنفيذ العقود وتحسين الوظيفة المالية للمؤسسة.
-تحرير الفواتير وتنشيط المبيعات.
-اختيار الموردين ومراقبة الفواتير ومتابعة االستالم.
-البحث عن األسواق لتصدير المنتجات وتسويقها محليا او خارجيا.
-تسعير منتجاتها مع مراعاة أسعار المنتجات المنافسة.
حيث تنقسم هذه المصلحة إلى ثالث أقسام:
.1قسم المشتريات :والتموين يعمل أساسا على إيصال المواد األولية للمؤسسة وإعداد قائمة المشتريات من
طرف رئيس القسم وإرسالها إلى المدير العام للموافقة عليها.
.2قسم المبيعات :ويهتم ب:
-السهر على تصريف منتجات الوحدة وفق السياسة التوزيعية للمؤسسة.
58
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
-تامين تغطية دراسة السوق من طرف المصلحة حول المنتجات ،السعر والمنافسين وهذا من اجل تحفيز
برنامج توزيعي مناسب.
.3قسم تسيير المخزون :يعمل على تسيير مخزون المنتجات ،المواد األولية وقطع الغيار طبقا لسياسة
التموين في المؤسسة.
خامسا :مصلحة التقنية
.1قسم اإلبداع :يضم هذا القسم كل من المصمم ،مفصل القياسات ومركب نماذج.
.2قسم الوقت :والطرق وفيه عون طريقة ،محلل قياسي وحاسب النتيجة.
.3مراقبة التوعية :يضم مراقب ثابت ومراقب متعدد يقومون بالوظائف التالية:
-صياغة االقتراحات التي من شانها يتم تحسين نوعية القماش والملحقات والمنتوجات التامة الصنع.
-تنظيم عمليات الرقابة في جميع مراحل اإلنتاج.
سادسا :مصلحة اإلنتاج
تضم هذه المصلحة ورشتين ،األولى للتفصيل والثانية للخياطة وتضم ثالث أفواج (التحضير ،التركيب
واإلتمام) ،ومن مهامها نجد:
-إعداد برنامج التصنيع.
-مراقبة اإلنتاج من حيث الجودة والكمية.
-مراقبة أنشطة األشخاص.
-ضمان التنفيذ المنسق ألوامر اإلنتاج.
-تحديد حجم ومدة دوام اإلنتاج.
سابعا :مصلحة الصيانة
وهذه المصلحة تقوم بالحفاظ وصيانة األصول المادية للمؤسسة ومن مهامها ما يلي:
-وضع ميزانية الصيانة ومراقبة تنفيذها.
-تحديد احتياجات الصيانة.
-المراقبة الدورية لآلالت والمعدات والتجهيزات.
-إصالح التلف الناتج عن االستعمال.
59
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
المبحث الثاني :دراسة الوضعية المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن" للفترة ()2016-2012
المطلب األول :تقديم القوائم المالية الخاصة بمؤسسة اقمصة "جن جن"
سنقوم بتقييم الميزانية المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن" جانب األصول والخصوم وجدول حسابات النتائج.
الفرع األول :تقديم الميزانية المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن" للفترة ()2016-2012
أوال :جانب األصول
الجدول رقم ( :)02الميزانية المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن" جانب األصول
2016 2015 2014 2013 2012 البيان
60
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
61
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
62
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن مؤسسة أقمصة "جن جن" حققت خالل سنتي 2012و 2015خسارة (لم
تستطع تغطية تكاليفها) ،أما في سنوات المتبقية للفترة المدروسة فقد حققت نتائج ضعيفة عليها تحسينها.
المطلب الثاني :تحليل الوضعية المالية لمؤسسة أقمصة "جن جن" للفترة()2016-2012
الفرع األول :التحليل باستخدام نسب السيولة
الجدول رقم (:)04نسب السيولة الخاصة بمؤسسة اقمصة "جن جن"
2016 2015 2014 2013 2012 العالقة البيان
4.4 2.96 3.3 3.57 2.87 االصول المتداولة نسبة السيولة
2.68 2.27 1.79 2.31 االصول المتداولة −المخزون 1.14 نسبة السيولة
63
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
64
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
65
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
من خالل الجدول أعاله وجدول حسابات النتائج نالحظ أن القيمة المضافة لالستغالل تزايدت خالل الثالث
سنوات األولى ( )2014-2012ثم انخفضت سنة 2015ويعود سبب االنخفاض إلى التطور السالب المسجل
في حساب اإلنتاج المثبت الن المؤسسة باعت أكثر مما أنتجت أي استعملت مخزونها من المنتجات ثم ارتفعت
سنة 2016حيث بلغت ،94363582.88أما إجمالي فائض االستغالل فقد بلغ سنة 2012
-15.6234663أي أن القيمة المضافة لالستغالل لم تستطع تغطية أعباء المستخدمين والسبب أن المشتريات
المستهلكة اكبر من رقم اإلعمال حيث بقي للمؤسسة سنة 2012كمية كبيرة من المنتجات في المخازن ،أما في
باقي السنوات المدروسة فهي موجبة لزيادة أعباء المستخدمين ،أما النتيجة العملياتية فقد حققت سنة 2012
و 2015نتيجة سالبة أما في السنوات الباقية فهي موجبة .
أما النتيجة العادية قبل الضرائب فنالحظ أن هناك تراجع مقارنة بالنتيجة العملياتية حيث حققت سنة 2012
و 2015نتيجة سالبة قدرت ب -4929251.42و -11473186.90على التوالي ،أما سنة 2013فقدرت
ب 4946084.52ثم تراجعت سنة 2014إلى 3453238.73هذا التراجع سببه األثر السلبي الذي حققته
النتيجة المالية خالل السنوات الثالث األولى بسبب أن مبالغ األعباء المالية مرتفعة مقارنة بالمنتوجات المالية
المتمثلة في فوائد القروض والعموالت البنكية وهي مبالغ كبيرة خاصة بحلول البنك محل شركة "جن جن" في
عمليات استيراد المواد األولية بواسطة القروض السندية .أما نتيجة السنة المالية الصافية فقد حققت خسارة سنتي
2012و( 2015نتيجة سالبة) أما سنة 2013فقد حققت المؤسسة أحسن رقم قدر ب 5021691.31ثم
انخفض سنة 2014الى 1748320.38أما في سنة 2016فقد ارتفع مقارنة بسنة 2015إلى
.13862012.99
المطلب الثالث :مصادر التمويل المستخدمة من طرف مؤسسة أقمصة "جن جن" للفترة ()2016-2012
اوال :قدرة التمويل الذاتي
مؤسسة أقمصة "جن جن" تعود ملكيتها إلى الدولة إذ تقوم باحتجاز كل أرباحها وهذا شيء ايجابي ،لكن
الشيء السلبي انه هناك عدم وجود عامل المالئمة في تمويل الدورة التشغيلية عن طريق قدرة التمويل الذاتي،
فمن األحسن لو وجهت هذه األموال لتمويل استثماراتها طويلة األجل لتقليل نسبة المديونية وبالتالي التقليل من
خطر اإلفالس على المدى الطويل.
قدرة التمويل الذاتي لمؤسسة أقمصة "جن جن" تحسب بالعالقة التالية:
قدرة التمويل الذاتي= النتيجة الصافية للسنة + Nمخصصات االهتالكات و المؤونات -
استرجاع على خسائر القيمة و المئونات ±فوائض التنازل عن االستثمارات
66
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
67
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
المبالغ الموضحة في الجدول للقروض التي استفادت منها المؤسسة لم تضخ في حساب المؤسسة بشكل
كلي ،وإنما تمنح لها جزئيا بشيكات بنك متخصصة بالمبلغ المستخدم في المجاالت المتفق عليها وتكون مبررة
بالفواتير ووثائق أخرى ،تستخدم هذه الطريقة للحد من التالعبات المالية الموجودة في المؤسسات التي تعود
ملكية رأسمالها للدولة من جهة ،كما أنها الطريقة األنسب لتوجيه هذه القروض إلى المجاالت المتخصصة لها.
المطلب الثالث :تحليل نسب تمويل مؤسسة أقمصة "جن جن"
الجدول رقم ( :)10األعباء المالية المقترضة التي تتحملها مؤسسة أقمصة "جن جن"
7.22 182.92 17.79 12.21 / مجموع الخصوم غير جارية نسبة
68
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
69
دراسة حالة مؤسسة أقمصة "جن جن" -جيجل - الفصل الثالث
خالصة الفصل:
على اثر الدراسة الميدانية التي قمت بها على مستوى مؤسسة أقمصة "جن جن" بجيجل ،بدأت في هذا
الفصل بتقديم إطار نظري لهذه المؤسسة يشمل تقديم عام لها باإلضافة إلى أهدافها وهيكلها التنظيمي ،ثم تم
التطرق إلى عرض وتحليل الميزانية المالية للفترة ( )2016-2012وذلك استنادا إلى الوثائق والمعلومات
المقدمة من طرف المؤسسة وتطبيق أساليب التحليل المالي ،ومن خالل تحليل الميزانية المالية يمكن القول أن
المؤسسة في توازن مالي وأنها قامت باقتراض مبالغ كبيرة من البنك الوطني الجزائري ،وهي قادرة على سداد
مختلف ديونها وهو ما يعني تدني مستوى المخاطر التي تتعرض لها.
70
الخاتمة
خاتمة
من خالل تناولي لموضوع "مخاطر التمويل باالستدانة في المؤسسة االقتصادية" ،تبين أن التمويل باالستدانة
من مصادر التمويل األقل تكلفة ،حيث أن المؤسسة أمامها نوعين من التمويل باالستدانة أال وهما التمويل عن
طريق القروض البنكية والتمويل عن طريق القروض السندية ،والمؤسسة عند لجوءها إلى االقتراض في حالة
عدم كفاية أموالها الخاصة تزيد فرص تعرضها للمخاطر السيما خطر عدم التسديد في حالة عجز المؤسسة عن
االلتزام بتسديد ديونها في الوقت المحدد.
وبناء لمعالجة الموضوع ومعرفة مخاطر التمويل باالستدانة التي تتعرض لها المؤسسة االقتصادية ،قمت
بالجمع بين الدراسة النظرية والتطبيقية ،ومن خالل قيامي بالدراسة الميدانية وتحليل الوضعية المالية لمؤسسة
أقمصة "جن جن" بجيجل للفترة ( ،)2016-2012اتضح ان المؤسسة احتاجت إلى االقتراض من البنك الوطني
الجزائري كما أنها قادرة على تسديد التزاماتها مما يضمن لألطراف المتعلقة بها أن تتعامل بارتياح واطمئنان.
نتائج الدراسة النظرية والتطبيقية:
من خالل هذا الموضوع تمكنت من الوصول إلى بعض النتائج متعلقة بالجانب النظري والتطبيقي وهي
كاآلتي:
النتائج النظرية:
-تلجأ المؤسسة االقتصادية إلى االستدانة في حالة عدم كفاية تمويلها الذاتي.
-التمويل باالستدانة من مصادر التمويل األقل تكلفة.
-لجوء المؤسسة االقتصادية إلى االقتراض قد يعرضها لمخاطر وخطر عدم التسديد هو األكثر ضررا.
النتائج التطبيقية:
-لجوء مؤسسة أقمصة "جن جن" الى االقتراض من البنك الوطني الجزائري.
-مؤسسة أقمصة "جن جن" في وضع مالي جيد ،يضمن لألطراف المتعاملة معها العمل بأريحية.
-مؤسسة أقمصة "جن جن" قادرة على تسديد ديونها وبالتالي تدني مستوى المخاطر لديها.
التوصيات:
من خالل هذا البحث المتواضع سأقوم بإعطاء جملة من التوصيات وهي:
-استمرار حفاظ المؤسسة على توازنها المالي.
-على المؤسسة عدم اإلفراط في االقتراض من اجل تجنب خطر عدم التسديد.
-توظيف إطارات قادر على إجراء عمليات إحصائية لتقييم المخاطر التي تتعرض لها المؤسسات
االقتصادية.
-دراسة ملفات القروض من أجل العمل على إمكانية التقليل من التعرض للمخاطر.
آفاق الدراسة:
في ختام هذه الدراسة تبين أن هناك بعض المواضيع التي تستحق المزيد من البحث والدراسة منها:
-سياسة االستدانة في المؤسسة :المفاضلة بين التمويل باالقتراض البنكي والتمويل السندي.
72
خاتمة
73
قائمة المراجع
قائمة المراجع
.1أسعد حميد العلي ،اإلدارة المالية :األسس العلمية و التطبيقية ،دار وائل للنشر و التوزيع ،الطبعة
الثانية ،عمان.2012 ،
.2إلياس بن الساسي ،يوسف قريشي ،التسيير المالي –اإلدارة المالية -دروس و تطبيقات ،دار وائل
للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،عمان.2006 ،
.3جمال الدين المرسي ،أحمد عبد هللا اللحلح ،اإلدارة المالية :مدخل إتخاذ الق اررات ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية.2006 ،
.4حمزة الشميخي ،إبراهيم الجزراوي ،اإلدارة المالية الحديثة ،دار الصفاء ،األردن.1998 ،
.5حمزة محمد الزبيدي ،أساسيات اإلدارة المتقدمة ،مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع ،عمان.2004 ،
.6حنفي عبد الغفار ،اإلدارة المالية المعاصرة (مدخل إتخاذ الق اررات) ،المكتب العربي الحديث،
اإلسكندرية.1993 ،
.7دريد كامل آل شبيب ،إدارة مالية الشركات المتقدمة ،دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع ،عمان،
.2010
.8دريد كامل آل شبيب ،مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ،دار المسيرة ،الطبعة الثانية ،عمان،2009 ،
.9رضوان وليد العمارة ،أساسيات في اإلدارة المالية :مدخل إلى ق اررات اإلستثمار و سياسات التمويل،
الطبعة األولى ،دار الميسرة ،عمان.1997 ،
.10زياد رمضان ،مروان شموط ،األسواق المالية ،الشركة العربية المتحدة لتسويق و التوريدات ،القاهرة،
.2007
.11سمير محمد عبد العزيز ،اقتصاديات اإلستثمار ,التمويل ,التحليل المال ,مؤسسة شهاب الجامعة
للطباعة و النشرو التوزيع ،جامعة اإلسكندرية.1986 ،
.12سمير محمد عبد العزيز ،اقتصاديات :اإلستثمار ،التمويل ،التحليل المالي(مدخل في التحليل و اتخاذ
الق اررات) ،مركز اإلسكندرية للكتاب ،اإلسكندرية.2006 ،
.13سمير محمد عبد العزيز ،التمويل و إصالح خلل الهياكل المالية ،مكتبة و مطبعة اإلشعاع الفنية،
اإلسكندرية ،مصر.1997 ،
.14شيحة خميسي ،التسيير المالي للمؤسسة ،دار هومه للطباعة و النشر و التوزيع ،الجزائر.2010 ،
.15طارق الحاج ،مبادئ التمويل ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،عمان.2001 ،
.16الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،الطبعة الثانية.2003 ،
.17الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،الطبعة السادسة ،بدون سنة
النشر.
75
قائمة المراجع
.18طاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان المطبوعات الجامعية ،بن عكنون ،ط2005، 5
.19عاطف وليم أندراوس ،التمويل و اإلدارة المالية للمؤسسات ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية،
،2006
.20عبد الستار مصطفى الصياح ،سعود جايد العامري ،اإلدارة المالية :أطر نظرية و حاالت عملية ،دار
وائل للنشر و التوزيع ،الطبعة الثالثة ،عمان.2007 ،
.21عبد الستار مصطفى الصياح ،سعود جايد مشكور العامري ،اإلدارة المالية :أطر نظرية و حاالت
عملية ،دار وائل للنشر ،الطبعة األولى ،عمان.،2003 ،
.22عبد الغفار حنفي ،أساسيات التمويل و اإلدارة المالية ،الدار الجامعية للطباعة و النشر ،اإلسكندرية،
.2001
.23عبدالغفار حنفي ،اإلدارة المالية ،مدخل اتخاذ الق اررات ،مطبعة االشعاع الفنية ،االسكندرية ،مصر،
.2002
.24عبد الوهاب يوسف أحمد ،التمويل و إدارة المؤسسات المالية ،دار الحامد للنشر و التوزيع،
األردن.2008،
.25عبيد علي أحمد الحجازي ،مصادر التمويل مع شرح لمصدر القروض و بيان كيفية معالجتها
ضريبيا ،دار النهضة العربية.2001 ،
.26عدنان تايه النعيمي ،ياسين كاسب لخرشة ،أساسيات في اإلدارة المالية ،دار المسيرة للنشر و
التوزيع ،الطبعة األولى ،عمان.2007 ،
.27علي عباس ،اإلدارة المالية ،إثراء للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،عمان.2008 ،
.28فايز تيم ،مبادئ اإلدارة المالية ،إثراء للنشر و التوزيع ،الطبعة الثالثة ،عمان.2013 ،
.29فيصل محمود الشواورة ،مبادئ اإلدارة المالية (إطار نظري و محتوى عملي –التمويل -اإلستثمار-
التخطيط -التحليل المالي) ،دار المسيرة للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،عمان.2013 ،
.30كنجو عبدو كنجو ،إبراهيم فهد ،اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،دار المسيرة للنشر و التوزيع ،عمان،
،1997ص.65-64
.31للنشر و التوزيع ،اإلسكندرية ،الطبعة السادسة.
.32مبارك لسلوس ،التسيير المالي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2004 ،ص.190
.33محفوظ جبار ،أسواق رؤوس األموال :الهياكل ,األدوات و اإلستراتيجيات ،الجزء األول ،دار الهدى،
عين مليلة ،الجزائر ،2011 ،ص.34
.34محمد شفيق حسين طيب ،و آخرون ،أساسيات اإلدارة المالية في القطاع الخاص ،دار المستقبل
للنشر و التوزيع ،األردن ،1997 ،ص.139
.35محمد صالح الحناوي ،اإلدارة المالية و التمويل ،دار الجامعة ،اإلسكندرية.1998 ،
76
قائمة المراجع
.36محمد صالح الحناوي ،نهال فريد مصطفى ،اإلدارة المالية :التحليل المالي للمشروعات ،الدار
الجامعية للقاهرة.2005 ،
.37محمد صالح الحناوي ،و آخرون ،اإلدارة المالية :مدخل اتخاذ الق اررات ،الدار الجامعية للنشر،
اإلسكندرية.2004 ،
.38محمد عبد العزيز عبد الكريم ،اإلدارة المالية و التخطيط المالي ،مكتبة عين الشمس ،مصر.1995 ،
.39محمد مفلح عقل ،مقدمة في اإلدارة المالية و التحليل المالي ،مكتبة المجتمع العربي للنشر و
التوزيع ،الطبعة األولى ،الرياض.2006 ،
.40مروان عطون ،األسواق النقدية المالية ،البورصات و مشكالتها في عالم النقد و المال ،الجزء
األول ،الطبعة الثانية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.2003 ،
.41مصطفى رشيد شيخة ،اإلقتصاد النقدي و المصرفي ،الدار الجامعية زياد سليم رمضان ،أساسيات في
اإلدارة المالية ،دار الصفاء للنشر و التوزيع،الطبعة الرابعة ،عمان ،األردن.1994 ،
.42مصطفى رشيد شيخة ،اقتصاديات النقود و مصارف المال ،االسكندرية ،الطبعة ،6ص .450 446
.43منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية -مدخل تحليلي معاصر ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،الطبعة
الخامسة.2003 ،
.44منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية :مدخل تحليلي معاصر ،المكتب العربي الحديث ،الطبعة الخامسة،
اإلسكندرية.2003 ،
.45منير إبراهيم هندي ،األوراق المالية و أسواق رأس المال ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية.1997،
.46منير إبراهيم هندي ،الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية.1998 ،
.47منير ابراهيم هندي،االدارة المالية(مدخل تحليلي معاصر)،المكتب العربي الحديث ،مصر.1999 ،
.48مؤيد عبد الرحمن الدوري ،نور الدين أديب أبو زناد ،التحليل المالي بإستخدام الحاسوب ،دار وائل
للنشر و التوزيع ،الطبعة الثانية ،عمان.2006 ،
.49ناصر دادي عدون ،إقتصاد المؤسسة ،دار المحمدية للنشر ،الطبعة الثانية ،الجزائر،1998 ،
ص.117
.50نور الدين خبابة ،اإلدارة المالية ،دار النهضة العربية ،الطبعة األولى ،بيروت ،1997،ص.485
.51هاشم السامرائي ،اإلدارة المالية ،دار زهران للنشر ،عمان.1997 ،
.52هواري معراج ،حاج سعيد عمر ،التمويل التأجيري :المفاهيم و األسس ،دار كنوز المعرفة للنشر و
التوزيع ،الطبعة األولى ،الجزائر،2003 ،
77
قائمة المراجع
المقاالت:
.59عبد القادر عيادي ،دور و أهمية نظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ ق اررات التمويل ،رسالة
ماجستير غير منشورة ،جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف.2008-2007 ،
.60عمر قيرة ،ادارة المخاطر المالية في المؤسسات االقتصادية-دراسة حالة مؤسسة -Michelinمذكرة
لنيل شهادة الماجيستير في علوم التسيير،اختصاص :ادارة اعمال المؤسسات،قسم علوم التسيير ،كلية
العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير،جامعة جيجل.2007،
.61غنية بوربيعة ،محددات اختيار الهيكل المالي المناسب للمؤسسة ،رسالة ماجستير غير منشورة،
جامعة الجزائر.2012-2011 ،3
.62فراح رائدة ،مصادر التمويل الحديثة وأثرها على األداء المالي للمؤسسة االقتصادية ،مذكرة لنيل
شهادة ماستر أكاديمي ،قسم علوم تجارية تخصص محاسبة و مالية ،جامعة العربي بن مهيدي ،ام
البواقي.2014/2013 ،
78
قائمة المراجع
.63الياس بورحلي ،سامي ناصر ،اجراءات منح القروض البنكية في لتمويل المؤسسات الصغيرة و
المتوسطة -دراسة حالة :بنك الفالحة والتنمية الريفية-جيجل ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة
اليسانس في علوم التسيير،تخصص:مالية المؤسسة ،قسم علوم التسيير،كلية العلوم االقتصادية و
التجارية وعلوم التسيير ،جامعة-جيجل.2014،-
الملتقيات الدولية:
.64رابح خوني ،حساني رقية ،واقع و آفاق التمويل التأجيري في الجزائر و أهميته كبديل تمويلي لقطاع
المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ،الملتقى الدولي حول متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة و
المتوسطة في الدول العربية ،بسكرة ،يومي 18-17أفريل .2006
محاضرات:
.65أحمد بن فليس ،المحاسبة المعمقة و أعمال نهاية السنة ،مطبوعات جامعة منتوري قسنطينة،
.2000
.66عمر قيرة ،محاضرات في إدارة مصادر التمويل ،ألقيت على طلبة الثانية ماستر ،جامعة جيجل ،كلية
العلوم اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيير.2021 ،
المواقع االلكترونية:
الكتب باألجنبية:
79
قائمة المراجع
80
المالحق