Professional Documents
Culture Documents
Marwa PDF
Marwa PDF
مذكرة بعنوان
سارة ومسرية
اىداء
إلى الق ائم بال أمد ...إلى المحصي بال عدد ...رافع السماء بال عمد ...إلى هللا
الواحد األحد
إلى خير خلق هللا ...إلى سيدي وحبيبي دمحم ملسو هيلع هللا ىلص
إلى من كانت سبب في تواجدي ...إلى من يعجز اللسان ويجف الق لم عن وصف
جميليا ...وال يمكن للكلمات أن توفي حقيا "...أمي الحبيبة " أطال هللا في عمرىا
إلى من شاركوني أفراحي وأحزاني وكانوا نعم السند في ىذه الحياة ...أخواتي
"حنان ،سماح ،نوال ،أمينة " و إخواني " نجيب و حمزة " حفظيم هللا
إلى كل من زرعت معيم بذرة الصداقة جمعني بيم منبر العلم وباألخص "لوزري
" سارة
*سارة*
إهداء
الحمد هلل الذي بنعمو تتم الصالحات والحمد هلل الذي ىدانا ليذا
أما بعد أرفع قممي ألىدي ثمرة جيدي ىذا إلى كل الهرود التي ال تذبل في
ناظري ،إلى شمسي التي ال تغيب إلى دفء البيت وحنانو إلى أمي الغالية ،إلى
القمر الذي ال ينطفئ نهره إلى الجدار الذي أتكئ عميو والكتف التي أستند عمييا إلى
أبي العزيز ،إلى كل إخهتي فيصل ،مراد ،عبد الرحيم ،زىير ،صالح الدين ،الياس،
وإلى أخهاتي سيام ،ليمى ،نصيرة إلى أختي في هللا وصديقتي أمينة ،إلى كتاكيت
العائمة
*سميرة*
قائمة المحتويات
قائمة المحتويات
الفصل الثالث :دراسة تطبيقية لكيفة اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-
جيجل-
70 تمهيد الفصل
71 المبحث األول :تقديم الشركة اإلفريقية للزجاج -جيجل-
71 المطلب األول :نشأة وتطور الشركة اإلفريقية للزجاج
75 المطلب الثاني :أهمية وأهداف الشركة اإلفريقية للزجاج
75 المطلب الثالث :دراسة تنظيم للشركة األفريقية للزجاج
80 المبحث الثاني :تأثير محددات أساليب التمويل على اختيار المزيج التمويلي األمثل في
الشركة اإلفريقية للزجاج
81 المطلب األول:معيار المردودية المالية
82 المطلب الثاني :معيار التسديدات الحقيقية والفوائض النقدية
87 المطلب الثالث :معيار صافي القيمة الحالية المعدلة
90 خالصة الفصل
92 خاتمة عامة
96 قائمة المراجع
المالحق
الملخص
قائمة الجداول
قائمة الجداول
27 حساب قدرة التمويل الذاتي انطالقا من إجمالي فائض االستغالل ()1.1
B
C
C
إجمالي ما يدفع سنويا من المؤسسة لقاء الحصول عمى التمويل C
C
تكمفة االئتمان التجاري Ce
التكمفة الوسطية المرجحة لCرأس المال ( تكمفة رأس المال) CMP
التدفقاتCالنقدية
D
C
تمثل قيمة التوزيعات النقدية في نهاية السنة ( ) T Dt
E
G
I
K
M
N
P
R
التدفقات النقدية المتمثمة في الفوائد الدورية بعد خصم الضريبة والفوائد المستحقة S
نسبة الخصم النقدي S
قيمة السند الحالية
T
معدل الخصم
V
قيمة اإلصدار
قيمة األموال الخاصة
قيمة الديون
Z
مقدمة
تعتبر المؤسسة االقتصادية العمود الفقري الذي يقوم عليه االقتصاد الوطني ألية دولة ،حيث أن تطور
هذه األخيرة مرتبط بقدرة مؤسساتها على تحقيق معدالت نمو اقتصادي مرتفعة ،غير أن مزاولة المؤسسة ألي
نشاط اقتصادي تتولد عنه احتياجات تمويلية تلجأ إلى تغطيتها بالبحث عن أساليب التمويل المالئمة سواء
من مصادر داخلية أو خارجية ،لذلك فإن التمويل هو العصب المحرك لنشاط المؤسسة.
إن الصعوبة التي تواجه المدير المالي في إطار تأدية مهامه ،ال تكمن في البحث عن أساليب التمويل في
حد ذاتها بقدر ما تكمن في طريقة المزج بين مختلف أساليب التمويل المتاحة التي تتميز بالتنوع والتعدد وفي
بعض األحيان بالتعقيد ،أي كيفية إيجاد التوليفة المثلى لألموال الخاصة والديون .ولن يتحقق ذلك إال بعد
تحليل علمي دقيق لبدائل التمويل المتاحة ودراسة تأثيراتها المحتملة على المؤسسة ،باإلضافة إلى دراسة أهم
محددات القرار التمويلي.
تتفاوت أساليب التمويل من حيث التدفقات النقدية اإلضافية المترتبة عن استخدامها ،فبينما ال يصاحب
التمويل باألموال الخاصة أي تدف قات نقدية داخلة نجد أن التمويل بالقروض يتولد عنه وفرات ضريبية يمكن
اعتبارها في حكم التدفقات النقدية الداخلة ،هذا التفاوت يعكس لنا أثر قرار التمويل على قرار االستثمار وهذا
األخير يتأثر بالتدفقات النقدية اإلضافية التي تصاحب طريقة التمويل المستخدمة.
-1إشكالية البحث
اعتبا ار لما تقدم تتجلى معالم إشكالية هذا البحث والتي يمكن صياغتها في السؤال الرئيسي التالي:
كيف يتم اختيار أساليب التمويل المناسبة في الشركة اإلفريقية للزجاج بجيجل
من بين ما هو متاح من بدائل؟
لمحاولة اإلجابة على هذه اإلشكالية استوقفتنا بعض األسئلة الفرعية التي تشكل مضمون فصول هذا
البحث التي اعتمدناها لتغطية الجوانب النظرية والتطبيقية للموضوع:
-ما هي أساليب التمويل المتاحة أمام المؤسسة االقتصادية ؟
-ما هي محددات اختيار أساليب التمويل في المؤسسة االقتصادية ؟
-على أي أساس يتم اختيار أساليب التمويل في المؤسسة اإلفريقية للزجاج بجيجل ؟
1
مقدمة
-2فرضيات البحث
حتى يمكننا اإلجابة على األسئلة الفرعية تمت صياغة الفرضيات التالية:
.1تتنوع أساليب التمويل في المؤسسة االقتصادية بين مصدرين أساسين هما :أموال الملكية وأموال
االستدانة؛
.2تعبر محددات اختيار أساليب التمويل في المؤسسة االقتصادية عن مجموع العوامل التي تؤثر بشكل
مباشر أو غير مباشر على قرار التمويل ،منها ما هو كمي ومنها ما هو نوعي؛
.3تعتمد المؤسسة اإلفريقية للزجاج في المفاضلة بين البدائل التمويلية المتاحة على محددات ومعايير علمية
موضوعية ودقيقة.
-3أسباب اختيار موضوع البحث
يمكن إدراج العديد من األسباب والدوافع الموضوعية التي أدت إلى اختيار البحث في هذا الموضوع ،نذكر
منها:
-قلة البحوث األكاديمية حول محددات أساليب التمويل؛
-تعد مسألة تمويل المؤسسة االقتصادية من بين المواضيع الحساسة وذات األهمية البالغة في مجال اإلدارة
المالية؛
-الرغبة الشخصية في دراسة هذا الموضوع باعتبارهيندرج ضمن مجال التخصص؛
-الرغبة في إبراز أثر قرار التمويل على قرار االستثمار.
-4أهمية البحث
يستمد هذا البحث أهميته من أهمية الموارد المالية في نشاط واستم اررية المؤسسة االقتصادية من جهة
وتعدد وتنوع المصادر التمويلية من جهة أخرى ،حيث تعد مسألة اتخاذ قرار التمويل داخل المؤسسة من أهم
المواضيع وأكثرها حساسية .فقرار التمويل يتعلق باالستراتيجية المالية للمؤسسة التي تهدف إلى البحث عن
المزيج األمثل لمختلف عناصر التمويل ،حيث أن أي خطأ في اختيار التوليفة المناسبة من شأنه أن يعرض
المؤسسة إلى مشكالت ومتاعب قد تعصف بمستقبلها ،وهو ما يقتضي ضرورة معرفة األسس والمحددات
التي على أساسها يتم اختيار المزيج التمويلي المالئم.
-5أهداف البحث
نهدف من خالل هذا البحث إلى تحقيق جملة من األهداف أهمها:
-الوقوف على مختلف المفاهيم المتعلقة بقرار التمويل وبيان أهميته ومكانته في المؤسسةاالقتصادية؛
2
مقدمة
3
مقدمة
تركيبة أموال المؤسسة ،وادخال أساليب التحليل العلمي عند اختيار بدائل التمويل المتاحة والموازنة بين
العوائد والمخاطر الناتجة عنه لترشيد ق اررات التمويل في المؤسسة االقتصادية ،لما لهذه األخيرة من تأثير
على قيمة للمؤسسة؛
دراسة الباحثة زغود تبر تحت عنوان" :محددات سياسة التمويل للمؤسسة االقتصادية الجزائرية" :وهي
عبارة رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة بجامعة قاصدي مرباح بورقلة سنة ،2009أجريت هذه الدراسة
بمجموعة من المؤسسات االقتصادية بالقطاعين العام والخاص في الجزائر .ركزت الباحثة على
استخالص العوامل المحددة لسياسة التمويل في المؤسسة االقتصادية الجزائرية ومحاولة بناء نموذج
تجريبي لتفسير السلوك التمويلي للمؤسسة الجزائرية بالقطاعين العام والخاص .وأهم ما توصلت إليه
الدراسة هو أن المؤسسات االقتصادية الجزائرية تلجأ إلى االستدانة قصد تمويل احتياجاتها المالية وذلك
بسبب عدم كفاية مواردها الذاتية ،كما كشفت النتائج عن وجود تباين واضح في العوامل المحددة لسياسة
التمويل للمؤسسة االقتصادية الجزائرية بكل من القطاعين العام والخاص؛
دراسة الباحثة زواوي فضيلة تحت عنوان"تمويل المؤسسة االقتصادية وفق الميكانيزمات الجديدة في
الجزائر":وهي عبارة عن رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة بجامعة بومرداس سنة 2009أجريت هذه
الدراسة بمؤسسة سونلغاز .وقد خلصت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:
يعتبر التمويل الذاتي والتمويل في السوق المالي واللجوء إلى القروض المصرفية من أهم
الطرق التقليدية التي تلجأ إليها المؤسسات االقتصادية لتوفير الموارد المالية لتغطية
احتياجاتها التمويلية؛
إن النشاط التمويلي بالنسبة للمؤسسة االقتصادية الداعم األساسي لبقائهاواستم ارريتها وحتى
تتحقق هذه األخيرة ال بد من دراسة العوامل المحددة لنوع التمويل المناسب الذي بواسطته
تعظم المؤسسة أرباحها وتقلل المخاطر إلى أدنى حد لها.
-ما يميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة:
تقوم هذه الدراسة على تقييم البدائل التمويلية المتاحة واختيار البديل األفضل؛
تضمنت هذه الدراسة معايير كمية للمقارنة بين أساليب التمويل المتاحة متمثلة في :معيار
صافي القيمة الحالية المعدلة ،معيار التسديدات الحقيقية ،معيار الفوائض النقدية ،معيار
المردودية المالية؛
هي عبارة عن دراسة مستقبلية لمشروع تطويري قصد تقييمه واعطاء الحلول المناسبة.
4
مقدمة
-9صعوبات الدراسة
صعوبة الحصول على المعلومات الكافية إلجراء الدراسة التطبيقية في المؤسسات االقتصادية
الوطنية؛
عدم وجود دراسات سابقة تخدم نفس الموضوع؛
قلة المراجع والمصادر حول الموضوع.
-10تقسيمات البحث
بهدف إنجاز هذه الدراسة والتوصل إلى النتائج المرجوة وفقا لمنهجية علمية تم تقسيمها إلى ثالثة فصول
مسبوقة بمقدمة عامة ومنتهية بخاتمة عامة .خصصنا الفصل األول منها لتسليط الضوء على مفهوم التمويل
وأهميته ومراحله وسياساتها المختلفة ،باإلضافة إلى مصادر التمويل وأنواعها المختلفة .أما الفصل الثاني فقد
تطرقنا فيه إلى محددات اختيار مصادر التمويل سواء كانت كمية أو نوعية .في حين ركزنا في الفصل
الثالث ( التطبيقي) على دراسة ومعرفة المعايير والمحددات التي تعتمد عليها المؤسسة اإلفريقية للزجاج
بالطاهير -جيجل-الختيار المصادر المناسبة لتمويل مشاريعها.
5
الفصل األول :اإلطار النظري ألساليب التمويل
تمهيد
المبحث األول :مدخل للتمويل.
المبحث الثاني :أساليب التمويل.
خالصة
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
تمهيد
تعد مسألة التمويل من االهتمامات المشتركة عند معظم المؤسسات االقتصادية العامة والخاصة الصغيرة
منها والكبيرة ،كل يواجهها بطريقة معينة وتحت ظروف مختلفة بسبب تعدد المصادر التمويلية المتاحة.
يقصد بأساليب التمويل تشكيلة المصادر التي حصلت منها المنشأة على األموال بهدف تمويل استثماراتها أو
عملياتها االستغاللية ،وقد تكون هذه المصادر داخلية وذلك بإصدار أسهم عادية أو استخدامات األرباح
المحتجزة ،أو قد تكون خارجية مثل :االقتراض طويل األجل واصدار سندات .لذلك فإن موضوع هذا الفصل
يتمحور حول مدخل التمويل كمبحث أول وأساليب التمويل كمبحث ثاني :
المبحث األول :مدخل للتمويل؛
المبحث الثاني :أساليب التمويل.
7
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
أحمد بوراس ،تمويل المنشآت االقتصادية ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،الجزائر ،2008،ص .24 1
طارق الحاج ،مبادئ التمويل ،الطبعة األولى ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2002،ص .21 2
فضيلة زواوي ،تمويل المؤسسة االقتصادية وفق الميكانيزمات الجديدة في الجزائر ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة محمد بوقرة، 3
8
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
نشاط تمويل المؤسسة هو نشاط حيوي يسعى إلى البحث عن مصادر التمويل الالزمة والحصول عليها
بأقل تكلفة ،وتوظيف الموارد المالية المتحصل عليها في حيازة مختلف أنواع االستثمارات ذات المرودية
المرتفعة بما يضمن للمؤسسة تحقيق أهدافها.
وتتفق معظم تعاريف التمويل على:
البحث عن الطرق المناسبة للحصول على األموال؛
تتم عملية التمويل في التوقيت المالئم بمعنى أنه ينبغي تقديمه وقت الحاجة إليه؛
الهدف الرئيسي من التمويل هو تغطية االحتياجات المالية لمختلف األعوان االقتصاديين من العائالت،
مؤسسات اقتصادية ،وادارات عمومية.
الفرع الثاني :أهمية التمويل
تبرز أهمية التمويل في كونه يؤمن ويسهل انتقال فوائض األموال واألرباح من المؤسسات االقتصادية
ذات الفائض إلى تلك المؤسسات التي لها عجز مالي ،فالمؤسسات االقتصادية التي لها عجز هي تلك
المؤسسات التي يزيد إنفاقها على السلع والخدمات عن دخلها ،في حين أن المؤسسات ذات الفائض هي تلك
التي يزيد دخلها عما تنفقه على السلع والخدمات ،وبصفة عامة يعتمد التمويل على جملة من اآلليات عن
طريقها تتنازل المؤسسات االقتصادية ذات الفائض عن فوائضها النقدية لصالح المؤسسات االقتصادية ذات
العجز ،وهذا األمر يعطي الحركية والحيوية الالزمة والضرورية لتحقيق وتيرة نمو اقتصادي مقبول وتنمية
شاملة ومن ثم تحقيق الرفاهية للمجتمع.
ومن هنا يمكن القول بأن للتمويل أهمية كبيرة تتمثل في:1
تحرير األموال والموارد المالية المجمدة سواء داخل المؤسسة أو خارجها؛
يساعد على إنجاز مشاريع معطلة وأخرى جديدة والتي بها يزيد الدخل الوطني؛
يساهم في تحقيق أهداف المؤسسة من أجل اقتناء أو استبدال المعدات؛
يعتبر التمويل كوسيلة سريعة تستخدمها المؤسسة للخروج من حالة العجز المالي؛
المحافظة على سيولة المؤسسة وحمايتها من خطر اإلفالس والتصفية (ويقصد بالسيولة توفير األموال
السائلة الكافية لمواجهة االلتزامات المترتبة عليها عند استحقاقها ،أو هي القدرة على تحويل بعض الموجودات
إلى نقد جاهز خالل فترة قصيرة دون خسائر كبيرة).
رابح خوني ورقية حساني ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشكالت تمويلها ،إيتراك للنشر والتوزيع ،مصر ،2008 ،ص ص 1
.97-96
9
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
نظ ار ألهمية التمويل فق ارره يعتبر من الق ار ارت األساسية التي يجب أن تعتني بها المؤسسة ذلك أنها
المحدد لكفاءة متخذي الق اررات المالية من خالل بحثهم عن مصادر التمويل الالزمة والموافقة لطبيعة
المشروع االستثماري المستهدف واختيار أحسنها ،واستخدامها استخداما أمثال لما يتناسب وتحقيق أكبر عائد
بأقل تكلفة وبدون مخاطر مما يساعد على بلوغ األهداف المسطرة ،وكما أن قرار اختيار طرق التمويل يعتبر
أساس السياسة المالية حيث يرتبط بهيكل رأس المال وتكلفته.1
المطلب الثاني :مراحل التمويل
إن عملية التمويل عموما تمر بالمراحل التالية:2
أوال :مرحلة دراسة الملف
تعتبر هذه المرحلة حاسمة بالنسبة للبنك خوفا من منح قروض ال تستوفي الشروط والضمانات المطلوبة
بصورة واضحة ،فالبنك مطالب بدراسة الملف المقدم له من جميع الجوانب ،السيما المالءة والضمانات
المقدمة وتحقيق المعايير التي يجب أن يتوفر عليها قبل صرف المبلغ للمقترض.
ثانيا :مرحلة التفاوض
بعد دراسة الملف والتأكد من جدوى المشروع الممول ،يستدعى العميل إلى مقر البنك لالستفسار مرة
أخرى حول مختلف ظروف المشروع بما في ذلك معرفة رأيه في مستقبل القطاع الذي يريد االستثمار فيه،
خاصة إذا كان مشروعا ضخما يتطلب مصادر تمويل متنوعة وهامة.
ثالثا :مرحلة الحصول على األموال
إذا تم االتفاق على الجوانب المختلفة لعملية التمويل واتمام إجراءات التنفيذ ،يتم صرف المبلغ إلى العميل
لتمويل مشروعه من طرف البنك واالنطالق في النشاط .أما إذا كان التمويل عن طريق السوق المالية فتتم
عملية جمع األموال في السوق األولية ،حيث يحصل المستثمر على المبلغ المراد جمعه لينطلق في نشاطه،
شأنه في ذلك شأن المستثمر الذي حصل على قرض من البنك.
اربعا :مرحلة المتابعة
من حق الدائنين ،السيما البنوك ومؤسسات اإلقراض المتخصصة معاينة انطالق المشروع ثم متابعة
نشاطه خالل فترة استحقاق القرض المعني .فمتابعة المشروع تقي البنك من مشاكل عويصة قد تواجهه
ويحاول تفاديها أو تجاوزها بالقيام بد ارسات الجدوى بنفسه في أول مرحلة ومتابعة المشروع بعد ذلك.
جبار محفوظ ،أسواق رؤوس األموال :الهياكل ،األدوات ،اإلستراتيجيات ،مفاهيم أساسية ،الطبعة األولى ،الجزء األول ،دار الهدى 2
10
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية مدخل تحليلي معاصر ،الطبعة الخامسة ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،2003 ،ص .211 1
11
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
الزمن
المصدر :منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية :مدخل تحليلي معاصر ،الطبعة الخامسة ،المكتب
العربي الحديث ،اإلسكندرية ،مصر ،2003 ،ص .211
من الشكل السابق نالحظ أن األصول الدائمة والتي تنمو عبر الزمن سوف يتم تمويلها كليا بمصادر
تمويل طويلة األجل مع استخدامه أيضا لتمويل جزء من األصول المتداولة المؤقتة.
ولهذا فإن هذه السياسة تعتبر متحفظة ألن اإلدارة المالية تسعى إلى تمويل جزء من األصول المتداولة
المؤقتة بمصادر تمويل قصيرة األجل ،ويساعد هذا النمط التمويلي أيضا في الحصول على التمويل طويل
األجل في األوقات المناسبة عندما تنخفض تكلفتها.
وعموما فإن درجة المخاطرة في هذه السياسة سوف تكون في حدودها الدنيا إال أن عائد الشركة سوف
يكون أيضا منخفض بسبب االرتفاع في تكاليف القروض طويلة األجل بمعنى آخر فإن هذه السياسة تخفض
العائد وتخفض المخاطرة.1
1حمزة محمود الزبيدي ،أساسيات اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،2006 ،ص .198
12
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
1
الفرع الثاني :سياسة التمويل الجريئة
إذا ما تميزت إدارة المؤسسة بقدر من الجرأة ،فإنها قد تذهب في اعتمادها على أساليب التمويل قصيرة
األجل إلى حد استخدامها في تمويل جزء من األصول الدائمة ،وذلك أمال في زيادة العائد على االستثمار
رغم ما يترتب على ذلك من زيادة في المخاطر ،ويوضح الشكل الموالي تطبيقا للسياسة الجريئة في التمويل:
مصادر تمويل
مصادر تمويل قصيرة
القيمة قصيرة األجل
األجل
أصول متداولة
طويلة األجل
أصول متداولة
مصادر تمويل
أصول طويلة
طويلة األجل
األجل
أصول ثابتة
الزمن
المصدر :منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية :مدخل تحليلي معاصر ،الطبعة الخامسة ،المكتب العربي
الحديث ،اإلسكندرية ،ص .213
2
الفرع الثالث :سياسة التمويل المثالية
يقصد بالسياسة المثالية في هذا الصدد تلك السياسة التي تقوم على االلتزام الحرفي بمبدأ التغطية ،والذي
يقضي بضرورة تمويل األصول الدائمة من مصادر طويلة األجل ،واألصول المؤقتة من مصادر قصيرة
األجل .والشكل الموالي يوضح تمويل األصول وفقا للسياسة المثالية:
منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية :مدخل تحليلي معاصر ،مرجع سبق ذكره ،ص .212 1
13
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
أصول ثابتة
الزمن
المصدر :منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية :مدخل تحليلي معاصر ،الطبعة الخامسة ،المكتب العربي
الحديث ،اإلسكندرية ،ص .210
يظهر بوضوح في هذا الشكل أن األصول الثابتة قد تم تمويلها بالكامل من خالل مصادر التمويل طويلة
األجل ،في حين استعمل مصدر التمويل قصير األجل لتمويل االحتياجات االستثمارية القصيرة األجل
(المتمثلة في رأس المال العامل المؤقت) ،فمن غير المنطقي من الناحية التحليلية أن تمول اإلدارة المالية
هذه االستثمارات قصيرة األجل والمستقبلية أساسا ،بمصادر تمويل طويلة األجل واذا تم ذلك ،فإنه يعني أن
تتحمل اإلدارة المالية تكاليف إضافية متمثلة بمدفوعات الفوائد اإلضافية ألموال ليس هناك حاجة لها.1
14
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
مما سبق اتضح لنا أن التمويل وظيفة ذات أهمية كبيرة إذ يعتبر الدعامة األساسية لتزويد المؤسسة
باالحتياجات المالية التي تضمن لها النمو واالستم اررية ،لذلك فهو يتطلب إتباع خطوات وسياسات مدروسة
من قبل اإلدارة.
محمد صالح الحناوي وآخرون ،أساسيات اإلدارة المالية ،الدار الجامعية للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،2001 ،ص .347 1
15
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
بالتوزيع (توزيع أرباح ثابتة) سواء من حيث تحديد قيمة األرباح أو فترات استحقاقها" .1ويعرف أيضا بأنه
"عبارة عن مستند ملكية يمثل جزء من رأس مال الشركة له قيمة اسمية ودفترية وسوقية وقابل للتداول".2
يعتبر هذا النوع من األسهم األكثر شيوعا وهو يمثل جزءا من رأس المال تخول لصاحبها حق الحصول
على أرباح وحق اإلدارة وتصدر هذه األسهم عن شركات المساهمة العامة.3
من خالل التعاريف أعاله يمكن القول أن األسهم العادية عبارة عن ورقة مالية يتم تداولها في سوق
األوراق المالية ،تثبت ملكية حاملها لجزء من رأس مال المؤسسة وحصته من األرباح المحققة محددة بعدد
األسهم التي يمتلكها إذا ما قررت الجمعية العامة توزيعها.
كما تظهر للسهم العادي ثالثة قيم هي :قيمة اسمية ،قيمة دفترية ،قيمة سوقية.
أ -القيمة االسمية :وهي القيمة المنصوص عليها في عقد التأسيس وتظهر بوضوح على قسيمة السهم
الصادرة من الشركة ذات العالقة .4وتحدد بعض القوانين حد أدنى للقيمة االسمية للسهم .ويعتمد
عليها في تحديد نسبة الربح الموزع على مالكي األسهم العادية.5
ب -القيمة الدفترية : 6وهي تلك القيمة التي تعكسها السجالت المحاسبية للشركة وتمثل مجموع رأس
المال المساهم به واالحتياطات واألرباح غير الموزعة ،وتحسب كما يلي:
حقوق الملكية
القيمة الدفترية للسهم=
عدد االسهم المصدرة
ج -القيمة السوقية :هي تلك القيمة التي تحددها قوى السوق والمتمثلة في العرض والطلب وتتميز هذه
القيمة بالتغير من وقت آلخر.7
دريد كامل آل شيب ،مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ،الطبعة الثانية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2009 ،ص 1
.201
رابح خوني ورقية حساني ،مرجع سبق ذكره ،ص .103 2
عليان الشريف وآخرون ،اإلدارة والتحليل المالي ،دار البركة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2007 ،ص .94 3
فيصل محمود الشواوة ،مبادئ اإلدارة المالية :إطار نظري ومحتوى علمي ،الطبعة األولى ،دار المسيرة ،عمان ،األردن،2013 ، 4
ص .106
دريد كامل آل شيب ،مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ،مرجع سبق ذكره ،ص .203 5
دريد كامل آل شيب ،مبادئ اإلدارة المالية ،مرجع سبق ذكره ،ص .203 6
عبد الحليم كراجة وآخرون ،اإلدارة والتحليل المالي :أسس ،مفاهيم ،تطبيقات ،الطبعة الثانية ،دار الصفاء ،عمان ،األردن،2006 ، 7
ص .88
16
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
وهي تعبر عن سعر تداول السهم في السوق ،واذا حققت الشركة أرباحا ترتفع قيمتها في السوق وهو ما
يجعل سعر السهم في السوق أعلى من القيمة الدفترية أو القيمة االسمية والعكس صحيح ،1وتحسب وفق
العالقة التالية:
قيمة الموجودات في السوق−اإللتزامات
القيمة الحقيقية للسهم =
عدد األسهم العادية
-2-1خصائص األسهم العادية
تتمتع األسهم العادية بجملة من الخصائص أهمها ما يلي:2
تعتبر من مصادر التمويل الممتلكة الخارجة طويلة األجل ليس لها تاريخ استحقاق ،ودوامها بدوام
المؤسسة؛
حامل السهم العادي يعتبر مشاركا في رأس مال الشركة أو مالكا لها في حدود عدد األسهم التي يمتلكها
أي أن مسؤوليته محدودة بنسبة مساهمته في رأس المال؛
السهم العادي عبارة عن مستند ملكية لجزء من رأس مال المؤسسة ،محدد بالقيمة االسمية ألنها هي التي
تثبت نسبة ما يملكه حامل السهم في رأس مال المؤسسة؛
االستثمار في األسهم العادية يتضمن مخاطر أعلى مقارنة بمخاطر االستثمار في األوراق المالية
األخرى؛
عند تعرض المؤسسة لإلفالس أو تصفية أمالكها فإن المساهم العادي آخر من يحصل على حصته من
أصول المؤسسة بعد تسديد حقوق الغير (الديون ،األسهم الممتازة).
-2أنواع األسهم العادية
تختلف أنواع األسهم العادية المصدرة من طرف المؤسسة حسب الهدف من إصدارها ،حيث نجد:3
من ناحية الشكل يمكن تقسيمها إلى أسمية حيث يكون اسم حاملها مسجل عليها ،أما النوع الثاني
فهو األسهم العادية لحالها؛
وهناك تقسيم آخر على أساسه يتم تصنيف األسهم إلى فئات كاآلتي" :أ" ،فئة "ب".....الخ ،لذا
تدعى األسهم المصنفة؛
دريد كامل آل شيب ،مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .204-203 1
سعد نوح عبيدي ،محددات الهياكل التمويلية في المؤسسات االقتصادية ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة محمد الصديق بن 2
17
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
منير إبراهيم هندي ،الفكر الحديث في هيكل تمويل الشركات ،مرجع سبق ذكره ،ص .46 2
محمود محمد الداغر ،األسواق المالية :مؤسسات ،أوراق ،بورصات ،الطبعة األولى ،دار الشروق ،عمان ،األردن ،2005 ،ص .95 3
18
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
أيمن الشطي وعامر شقر ،مقدمة في اإلدارة والتحليل المالي ،الطبعة األولى ،دار البداية ،عمان ،األردن ،2007 ،ص .70 1
محمد مفلح عقل ،مقدمة في اإلدارة المالية والتحليل المالي ،الطبعة األولى ،مكتبة المجتمع العربي ،عمان ،األردن،2009 ، 2
ص ص .112-111
سعد نوح عبيدي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .38-37 3
19
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
أ -المزايا:
وتتمثل في:
تثبت ملكية حاملها لجزء من رأس مال المؤسسة؛
األرباح الممكن تحقيقها من خالل االستثمار في األسهم العادية أكثر من األرباح الممكن تحقيقها من
األسهم الممتازة أو السندات؛
السلطة ،السيطرة والرقابة محتكرة لدى حملة األسهم القدامى الذين يمتلكون نسب عالية من األسهم العادية
(من رأس المال).
ب -العيوب
يمكن إيجازها في النقاط التالية:
المؤسسة غير ملزمة بدفع عوائد دورية سواء كانت ثابتة أو متغيرة لحملة األسهم العادية حتى ولو حققت
أرباح؛
في حالة إفالس المؤسسة وتصفيتها ليس هناك ما يضمن لحملة األسهم العادية استرداد حقوقهم أو قيمة
ما دفعوه للدخول كمساهمين في المؤسسة ،وهذا ألن حملة األسهم العادية هم آخر من يسترد حقوقهم من
عملية التصفية ويأتون بعد الديون في مقدمتها السندات ثم األسهم الممتازة؛
االستثمار في األسهم العادية ذات مخاطر أعلى من االستثمار في األوراق المالية األخرى؛
المؤسسة غير ملزمة برد قيمة السهم لحامله في تاريخ محدد.
ثانيا :األسهم الممتازة
إضافة إلى األسهم العادية تعتبر األسهم الممتازة من مصادر التمويل الخارجية طويلة األجل ،تعتمد عليه
المؤسسة في بعض الحاالت لتوفير قدر محدد من التمويل ،يتوافق ورغبة المؤسسة المصدرة لها.
-1مفهوم األسهم الممتازة
سيتم في هذا العنصر إلقاء نظرة عامة حول األسهم الممتازة ،وذلك من خالل التعريف بها وذكر
خصائصها.
-1-1تعريف األسهم الممتازة
"هي وثائق ذات قيمة اسمية يصدرها المشروع ويحق لحاملها ملكية جزء من المشروع يعادل قيمة
أسهمه".1
هوشيار معروف ،االستثمارات واألسواق المالية ،الطبعة األولى ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2003 ،ص .97 1
20
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
"هي إحدى مصادر التمويل طويلة األجل وتعد من عناصر حقوق الملكية وال تلتزم الجهة المصدرة لها
بتاريخ محدد لرد قيمتها وللسهم الممتاز قيمة اسمية وقيمة سوقية وقيمة دفترية".1
"يطلق على هذا النوع من األسهم مصطلح أسهم التمتع ،وتجمع هذه األسهم بين مزايا التمويل المقترض
(السندات) وبين مزايا التمويل الممتلك ( األسهم العادية) ،2إال أنها تتميز عن األسهم العادية في أن حملة
األسهم الممتازة يحصلون على حقوقهم قبل توزيع أي شيء على حملة األسهم العادية.
نستنتج مما تقدم أن األسهم الممتازة هي ورقة مالية هجينة طويلة األجل تثبت ملكية حاملها لجزء من رأس
مال المؤسسة ،فهي تجمع بين بعض خصائص األسهم العادية والسندات ،يحصل حامل السهم الممتاز على
ربح نتيجة منحه هذا الحق في كوبون اإلصدار ،فيكون مقدار الربح بنسبة مئوية ثابتة من القيمة االسمية
للسهم ،وله األولية في الحصول على حقه عند التصفية وال يتمتع حملة األسهم بحق التصويت عند حضور
اجتماعات الجمعية العمومية.
-2-1خصائص األسهم الممتازة
لألسهم الممتازة مجموعة من الخصائص نذكر منها:
يحصل حملة األسهم الممتازة على أرباحهم قبل حملة األسهم العادية كذلك األمر بالنسبة لحقوقهم في
حالة تعرض الشركة للتصفية وبيع موجوداتها3؛
هي أسهم ذات قيمة اسمية ثابتة في حالة تصفية الشركة على خالف األسهم العادية التي تكون قيمتها
غير محدودة4؛
تضمن الشركة حقوق أصحاب األسهم بمجوداتها االستثمارية ،علما أن هذه الضمانات المادية ال يجري
توفيرها ألصحاب األسهم العادية ،وهكذا فإن األسهم الممتازة أقل ضمانا من السندات وأكثر ضمانا من
األسهم العادية5؛
تمتاز هذه األسهم بأن لها 3قيم :قيمة اسمية موجودة على الشهادة المسلمة للمساهم ،قيمة دفترية وقيمة
سوقية ،أي نفس الخاصية التي تمتاز بها األسهم العادية كما سبق شرحها؛
دريد كامل آل شيب ،مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ،مرجع سبق ذكره ،ص .207 1
أرشد فؤاد التميمي وعدنان تايه النعيمي ،اإلدارة المالية المتقدمة ،دار اليازوري ،عمان ،األردن ،2009 ،ص .362 2
علي عباس ،اإلدارة المالية ،دار الثراء ،الشارقة ،2008 ،ص .280 3
أرشد فؤاد التميمي وعدنان تايه النعيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص 362 4
21
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
تتصف بإمكانية االستدعاء والتسديد فعلى الرغم من أن األسهم الممتازة تمثل ملكية جزء من الشركة
وليس لها تاريخ استحقاق إال أنه بإمكان هذه األخيرة استرداد تلك األسهم سواء بالشراء من حملتها أو في
حاالت نادرة باستبدالها باسهم عادية إذا رغب المساهمين بذلك.1
-2أنواع األسهم الممتازة
توجد العديد من أنواع األسهم الممتازة أهمها:
-1-2األسهم الممتازة القابلة للتحويل واألسهم الممتازة الغير قابلة للتحويل
إن النوع األول من األسهم الممتازة (القابلة للتحويل) تعطي الحق لحاملها في تحويلها إلى أسهم عادية
بسعر القيمة االسمية إذا ارتفع السعر السوقي للسهم العادي ،األمر الذي يحقق له مكاسب رأسمالية وفق ما
اتفق عليه في شهادة اإلصدار أو القانون األساسي .2أما النوع الثاني ( األسهم الممتازة الغير قابلة للتحويل)
فال يحق لحملتها تحويلها إلى أسهم عادية.3
-2-2األسهم الممتازة مجمعة األرباح واألسهم الممتازة غير مجمعة األرباح
يحق لحملة النوع األول الحصول على أرباح في السنة التالية في حالة عدم توزيع األرباح في السنة
الحالية ،أما حملة النوع الثاني فعلى عكس النوع األول يؤدي عدم قيام الشركة بتوزيع األرباح إلى ضياع
حقهم في أرباح هذه السنة وال يحق لهم المطالبة بحقهم في السنة التالية.4
-3-2األسهم الممتازة المشاركة وغير المشاركة
في حالة كون األسهم من النوع المشارك فإنها تعطي لحاملها الحق في مشاركة حملة األسهم العادية
إضافة لحصتهم الثابتة من الربح ،في األرباح الفائضة بعد دفع حصص حملة األسهم العادية من هذه
األرباح في حالة تغطية التزامات الشركة عند التصفية .أما النوع غير المشارك فهو ال يعطي الحق لحامله
المزايا أنفة الذكر.5
-4-2األسهم الممتازة القابلة لالستدعاء واألسهم الممتازة غير قابلة لالستدعاء
األسهم الممتازة القابلة لالستدعاء هي األسهم التي تقوم الشركة المصدرة لها بوضع جدول زمني يوضح
تواريخ استحقاق هذه األسهم بدقة في نشرة اإلصدار ،وتكون بذلك األسهم شبيهة بالقرض حيث عند حلول
محفوظ جبار ،أسواق رؤوس األموال ،الطبعة األولى ،الجزء الثاني ،دار الهدى ،سطيف ،الجزائر ،2011 ،ص .713 1
حسن خلف فليح ،األسواق المالية و النقدية ،الطبعة األولى ،دار العالم ،عمان ،األردن ،2006 ،ص .225 3
عبد الحليم كراجة وآخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص .92 4
عدنان تايه النعيمي وأرشد فؤاد التميمي ،مرجع سبق ذكره ،ص .363 5
22
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
تاريخ استحقاق هذه األسهم تقوم الشركة باستدعائها أو شرائها من حملتها بقيمة تفوق قيمتها االسمية ،ويسمى
الفرق بين قيمة االستدعاء والقيمة االسمية بعالوة االستدعاء ،كما تقوم بدفع األرباح المستحقة عن السنوات
التي لم تقرر فيها إجراء توزيعات فهذه األسهم عادة ما تكون مجمعة لألرباح ،أما األسهم الممتازة غير قابلة
لالستدعاء فهي عكس النوع األول.1
-3مزايا وعيوب األسهم الممتازة
سنحاول من خالل هذا اإلطار إعطاء أهم مزايا وعيوب األسهم الممتازة لكال الجانبين سواء بالنسبة
للمؤسسة المصدرة لها أو بالنسبة لحملتها:
-1-3بالنسبة للمؤسسة المصدرة
يمكن تلخيص أهم مزايا وعيوب األسهم الممتازة على المؤسسة المصدرة لها من خالل ما يلي:2
أ -المزايا
وتتمثل فيما يلي:
إن عدم دفع عوائد األسهم الممتازة ال يؤدي إلى إفالس المؤسسة؛
عوائد األسهم الممتازة محددة بنسبة معينة لذلك ففي حالة تنامي أرباح الشركة ال تشارك في هذه األرباح
المتنامية وتقتصر أرباحها على النسبة المحددة والتي تكون نسبة من قيمتها االسمية؛
إن إصدار األسهم الممتازة ال يضعف المركز التنافسي لحملة األسهم العادية (كبار المساهمين) ألنه ليس
لحملة األسهم الممتازة حق التصويت؛
في حالة انخفاض تكلفة التمويل على السندات والقروض طويلة األجل يمكن استدعاء هذه األسهم
واستبدالها بأدوات تمويلية أخرى مثل :االقتراض طويل األجل واصدار السندات؛
تحسين الصورة االئتمانية للشركة المصدرة في حالة رغبتها في الحصول على القروض.
ب -العيوب
وتتمثل في:
معدل عائدها أعلى من العائد على السندات؛
التوزيعات الخاصة باألسهم الممتازة ال تعطي أي إعفاء ضريبي كما هو الحال في التمويل بالقروض3؛
سمية بلجبلية ،أثر التضخم على عوائد األسهم ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة منتوري قسنطينة ،الجزائر ،2010 ،ص .16 1
عبد الحليم كراجة وآخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص .93 2
عبد الغفار حنفي ،أساسيات التمويل واإلدارة المالية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2001 ،ص ص .509-508 3
23
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
فيصل محمود الشواوة ،مبادئ اإلدارة المالية :إطار نظري ومحتوى علمي ،مرجع سبق ذكره ،ص .115 1
عبد الغفار حنفي ،أساسيات التمويل واإلدارة المالية ،دار الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية ،مصر ،2002 ،ص ص .480-479 3
24
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
1
Catherine Daniel et Yves-Alain ache, finance d’entreprise : du diagnostic à la création de valeur ,hachette
supérieur , paris , France ,2008, p 89.
2
Khmissi chiha, Gestion et stratégie financière, 1er édition, Distibunation houma, alger, 2005, p 52.
3
Ronald Gillet et autre, Finance :d’entreprise finance de marche diagnostic financier, Dalloz, paris, 2em édition,
2003, p 171.
4
Khmissi chiha, op.cit, p 92.
25
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
1
Khmissi chiha, Finance d’entreprise :approche stratégique, Houman, Alger, Algérien, 2009, p 90.
2
Mondher Bellahah, gestion financière, 2ém édition, Economica, paris, p 62.
3
Khmissi chiha, gestion et stratégie financière, op.cit, p 51.
26
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
الشكل رقم( :)1-1حساب قدرة التمويل الذاتي انطالقا من اجمالي فائض اإلستغالل
أ -الطريقة األولى :انطالقا من إجمالي فائض االستغالل
األعباء اإليرادات العناصر اإلشارة
إجمالي فائض االستغالل +
تحويل تكاليف االستغالل +
نواتج أخرى لالستغالل +
تكاليف أخرى لالستغالل -
حصص نتيجة العمليات المشتركة -/+
نواتج مالية(باستثناء استرجاع المؤونات) +
أعباء مالية(باستثناء مخصصات االهتالكات و المؤونات) -
نواتج استثنائية +
تكاليف استثنائية -
مشاركة المستخدمين -
ضريبة على األرباح -
27
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
source : Annaik et Araud Thauvron , Finance, Edition foucher , Franck, 2009, p 205 .
بعد تحديد قيمة قدرة التمويل الذاتي يمكن بعدها استنتاج حجم التمويل الذاتي للمؤسسة ،والذي يتمثل في
المبلغ المتبقي لدى المؤسسة من قدرة التمويل الذاتي بعد توزيع األرباح على أصحاب هذه المؤسسة ،ومنه
يمكن التعبير عنه بالعالقة التالية:1
التمويل الذاتي = قدرة التمويل الذاتي -األرباح الموزعة .
التمويل الذاتي = االهتالكات +المؤونات +األرباح الصافية غير الموزعة.
-3مزايا وعيوب التمويل الذاتي
يمكن أ ن يشكل التمويل الذاتي في بعض القطاعات المورد الوحيد للتمويل الذي يعفي المؤسسة من
اللجوء إلى االستدانة ،ومن هنا يمكن أن يكون للتمويل الذاتي أثا ار إيجابية كما يمكن أن تكون له أثا ار
سلبية نحاول إجمالها في النقاط التالية:
– 1-3مزايا التمويل الذاتي
يقدم التمويل الذاتي مزايا عديدة نذكر منها :
هاجر عدوي ،محددات الهيكل المالي قي المؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماجستير في العلوم التسيير ،جامعة منتوري ،قسنطينة، 1
28
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
-عدم تحميل المؤسسة أية أعباء مالية غير أن ذلك ال يعني أن التمويل الذاتي عبارة عن مصدر مجاني؛
-تدعيم الهيكل المالي الحالي للمؤسسة1؛
-يرفع من القدرة المالية واالقتراضية للمؤسسة كما يكسبها حرية واسعة في التصرف في أموالها الخاصة؛
-يشجع المنشأة على القيام باستثمارات جديدة خاصة االستثمارات التي تكون تكاليفها مرتفعة وامكانية
إنجازها تتطلب خبرات فنية مما يجعل درجة المخاطرة فيها مرتفعة2؛
-زيادة مقدار الربح المحتجز في المؤسسة يعطيها قدرة كبيرة على زيادة حق الملكية فيمكنها من رفع مقدار
االستثمارات.3
-2-3عيوب التمويل الذاتي
تتمثل هذه العيوب فيما يلي:
-إهمال المؤسسات لتكلفة التمويل الذاتي التي تبدو ظاهريا معدومة إال أنها ليست كذلك؛
-عرقلة حركة رؤوس األموال بين القطاعات حيث يعاد استثمار الفائض النقدي المحتجز في قطاعات
معينة دون أخرى ،ولو وزعت األرباح المحتجزة لسمح ذلك بانتقال الموارد المالية بين القطاعات4؛
-صعوبة توجيه التمويل الذاتي للنشاطات بما يتوافق مع أهداف السياسة االقتصادية للمؤسسة؛
-توجيه األرباح لزيادة التمويل الذاتي وعدم توزيعها على العمال وبالتالي تجميد األجور.5
مما سبق نستخلص أن للمؤسسة مصادر تمويلية مملوكة بنوعيها الداخلية والخارجية ،وتنشأ هذه األموال
من المدفوعات النقدية التي يقدمها المالكين لشراء األصول.
المطلب الثاني :التمويل بالديون متوسطة والطويلة األجل
من خالل هذا العنصر سنحاول البحث في أهم أنواع مصادر التمويل عن طريق الديون وهي السندات،
االعتماد التجاري واالئتمان المصرفي والتجاري.
الفرع األول :الديون المتوسطة و الطويلة األجل
أوال -القروض البنكية المتوسطة والطويلة األجل
مريم باي ،السوق السندي واشكالية تمويل المؤسسات االقتصادية الجزائرية ،مذكرة ماجستير في علوم التسيير ،جامعة منتوري، 1
مبارك لسلوس ،التسيير المالي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2004 ،ص .178 3
29
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
يعتبر هذا المصدر التمويلي من أهم مصادر التمويل خارجية المصدر خاصة للمؤسسات الكبيرة وذلك
بغرض تغطية حاجاتها المالية ،حيث يعرف القرض على أنه "اتفاق بين المقترض والمقرض يقدم بموجبه
المقرض مبلغ من المال ،ويلتزم المقترض بإعادته في مواعيد محددة بموجب دفعات متفق على قيمتها
باإلضافة إلى الفوائد".1
ثانيا -السندات
سيتم فيما يلي تقديم نظرة عامة حول السندات من خالل تعريفها وذكر خصائصها وأشكالها.
-1تعريف السند :يعرف السند بأنه "عبارة عن مستند مديونية طويل األجل يوافق بموجبه مصدر السند
على سداد دفعات دورية من الفائدة (كوبون) تتمثل في نسبة مئوية من القيمة االسمية إلى حامله بتواريخ
محددة بموجب العقد باإلضافة إلى سداد القيمة االسمية عند تاريخ االستحقاق .وبالتالي فهو يمثل دين
على الجهة التي أصدرته ،أما حامل السند فيعتبر دائنا لتلك الجهة .وله حق استرداد قيمته في الموعد
المحدد الستحقاق السند".2
كما يعرف السند "أنه عبارة عن أداة دين ذات قيمة اسمية وتصدر بمعدل فائدة ثابت وتاريخ إطفاء
محدد ،وتصدر من جهات حكومية أو شركات بهدف الحصول على مصادر التمويل طويلة األجل".3
وهناك من عرف السند أيضا بأنه "مستند مديونية طويلة األجل تصدره المؤسسات ،يعطي الحق
لحامله في الحصول على القيمة االسمية للسند في تاريخ االستحقاق ،كما يعطيه الحق أيضا في
الحصول على معدل فائدة دوري يتمثل في نسبة من القيمة االسمية ،وللسند أرباحا رأسمالية كما قد
يتحمل خسائر رأسمالية".4
من خالل ما تقدم من التعاريف نستنتج بأن السند عبارة عن مستند مديونية طويل األجل تصدره
المؤسسات ،ويتحصل حامل السند على فوائد دورية تسمى الكوبون ،كما يمكنه تحصيل القيمة االسمية في
تاريخ االستحقاق وقد يتحمل خسائر إذا كانت القيمة السوقية أقل من القيمة االسمية.
-2خصائص السندات
للسندات خصائص عديدة يمكن حصر أهمها فيما يلي:
مفلح محمد عقل ،مقدمة في اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،مكتبة المجتمع العربي ،عمان ،األردن ،2009 ،ص .466 1
مؤيد عبد الرحمان الدويري وحسين محمد سالمة ،أساسيات اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،دار الراية ،عمان ،األردن،2013 ، 2
ص .239
دريد كامل أل شيب ،األسواق المالية والنقدية ،الطبعة األولى ،دار المسيرة ،عمان ،األردن ،2012 ،ص .208 3
أحمد محمد غنيم ،اإلدارة المالية :مدخل التحول من الفقر إلى الثراء ،المكتبة العصرية ،مصر ،2006 ،ص .16 4
30
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
فيصل محمود الشواورة ،االستثمار في بورصة األوراق المالية :األسس النظرية والعلمية ،الطبعة األولى ،دار وائل ،عمان ،األردن، 1
،2008ص .76
دريد كامل آل شيب ،األسواق المالية والنقدية ،مرجع سبق ذكره ،ص .209 2
جبار محفوظ ،أسواق رؤوس األموال :الهياكل واألدوات واالستراتيجيات ،الجزء الثاني ،مرجع سبق ذكره ،ص .723 4
عبد الحليم كراجة وآخرون ،اإلدارة والتحليل المالي :أسس ومفاهيم وتطبيقات ،مرجع سبق ذكره ،ص . 98 6
31
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
سعر معين لحامله ويكون عادة أعلى من القيمة االسمية للسند ،على أن تصدر سندات بديلة تحمل معدل
فائدة أقل بما يتماشى مع أحوال السوق1؛
-السندات ذات الكوبون الصفري :وهي سندات يتم إصدارها بخصم على القيمة االسمية وال يتم دفع أية
فوائد عليها (كوبون) ،ويسترد حامل السند قيمته االسمية بتاريخ االستحقاق ،والفرق بين سعر اإلصدار
المدفوع والقيمة االسمية المقبوضة يمثل الفوائد المتراكمة على السند ،لذلك نتيجة التراكم سوف تتزايد قيمتها
مع مرور الزمن2؛
-السندات المشاركة في األرباح :يشبه هذا النوع من السندات األسهم الممتازة المشاركة في األرباح ،حيث
تمنح المستثمر الحق ليس فقط في الفوائد الدورية بل في جزء من أرباح المنشأة ،3باإلضافة إلى حصوله
على الفوائد الدورية كما في األسهم العادية ،وتمنح هذه الخاصية اإلضافية لغرض تحفيز المستثمرين
لالكتتاب في السندات4؛
-السندات ذات معدل الفائدة العائم :ظهر هذا النوع من السندات خالل سبعينات القرن العشرين على إثر
التضخم الذي تسبب رفع أسعار الفائدة مما أدى إلى انخفاض أسعار السندات طويلة األجل التي تكون
تكلفتها ثابتة ،وقد كان من نتائج ذلك االرتفاع توجه المقترضين نحو االقتراض بسعر فائدة متغير بدل
الثابت ،وذلك حتى تتماشى أسعار الفائدة المطلوبة على القروض مع معدالت التضخم السائدة في السوق5؛
-السندات بقسيمة االكتتاب في األسهم :وهي سندات مصحوبة بقسيمة تعطي لصاحبها الحق في امتالك
(شراء) عدد من أسهم المؤسسة المصدرة لها مستقبال أي عند تاريخ االستحقاق ،إال أنها تمتاز بمعدالت
منخفضة نسبيا وبتاريخ استحقاق محدد ،وتلجأ إليها المؤسسة من أجل تجنب تكاليف إصدار األسهم.6
-السندات الرديئة :استحدثت في الثمانينات من القرن الماضي لتمويل امتالك أعضاء مجلس اإلدارة لحصة
كبيرة من رأس مال المؤسسة التي يديرونها ،وذلك بإصدار سندات تستخدم حصيلتها لشراء جانبا كبي ار من
منير إبراهيم هندي ،أساسيات االستثمار وتحليل األوراق المالية ،الطبعة الثالثة ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،مصر،2015 ، 1
ص .435
فيصل محمود الشواوة ،مبادئ اإلدارة المالية :إطار نظري ومحتوى علمي ،مرجع سبق ذكره ،ص .122 2
دريد كامل آل شيب ،مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ،مرجع سبق ذكره ،ص .213 4
فيصل محمود الشواوة ،مبادئ اإلدارة المالية :إطار نظري ومحتوى علمي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .123 -122 5
32
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
أسهمها المتداولة في السوق .وعادة ما يترتب على ذلك زيادة كبيرة في نسبة األموال المقترضة إلى أموال
المملوكة بشكل يجعل االستثمار في تلك السندات محفوفا بقدر كبير من المخاطر.1
– 4مزايا و عيوب التمويل بالسندات
من خالل ما سيأتي سيتم توضيح المزايا والعيوب التي يتضمنها التمويل بالسندات:
2
-1-4من وجهة نظر حملة السندات
أ -المزايا:
يعتبر السند أقل خطورة من االستثمارات األخرى وذلك لتمتع حامله باألولوية في استرجاع أمواله عند
التصفية؛
لحامل السند دخل ثابت ومؤكد.
ب -العيوب:
ال يجوز لحامل السند التصويت أو التدخل في شؤون اإلدارة؛
الدخل الذي يحصل عليه حامله يتأثر بعوامل التضخم في السوق يتسبب في تآكله من وقت إلى أخر.
3
-2-4من وجهة نظر الشركة التي أصدرت السندات
أ -المزايا:
الفوائد التي تدفعها الشركة لحاملي السندات تخصم من الضرائب التي تدفعها للحكومة ،باعتبارها نفقات
تتحملها الشركة؛
تستطيع التصرف بحرية طالما أن حملة السندات ال يحق لهم التدخل في شؤونها؛
غالبا ما تكون تكلفة السندات أقل من تكلفة غيره من أدوات الدين األخرى.
ب-العيوب
تخصص الشركة سنويا مبالغ كبيرة تدفعها كفوائد على السندات مما يؤثر على سيولتها ،وبالتالي فهي
تشكل عبئا عليها؛
بما أن السندات أداة دين طويلة األجل ،فقد تواجه الشركة ظروفا سيئة تكون فيها غير قادرة على الوفاء
بسداد الدين أو دفع الفوائد عليها مما يعرضها لخطر اإلفالس والتصفية؛
منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية المعاصرة :مدخل تحليلي معاصر ،الطبعة الرابعة ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،مصر، 1
،1999ص .558
عبد الوهاب يوسف أحمد ،التمويل وادارة المؤسسات المالية ،الطبعة األولى ،دار الحامد ،عمان ،األردن ،ص .86 2
33
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
تحد التشريعات القانونية من االستفادة من السندات بسبب تقييد الحكومة لكمية المبالغ التي يمكن
اقتراضها بهذه الطريقة.
ثالثا -االعتماد اإليجاري
بعدما تطرقنا إلى مصدري التمويل بالديون (القروض البنكية والسندية) سيتم في هذا اإلطار تناول
االعتماد اإليجاري كمصدر آخر للتمويل بالديون.
-1مفاهيم عامة حول االعتماد اإليجاري:
من خالل ما يلي سيتم تقديم نظرة حول االعتماد اإليجاري ،من خالل تعريفه وابراز أهم خصائصه
وأنواعه:
- 1-1تعريف االعتماد اإليجاري :يعرف االعتماد اإليجاري على أنه "عقد يتفق بموجبه طرفان هما المؤجر
والمستأجر بأن يقوم األول بتقديم أصل معين للطرف الثاني لالنتفاع به لمدة معينة ،على أن يقوم الطرف
الثاني بدفع مبالغ محددة بتواريخ محددة للطرف األول."1
كما يعرف عقد اإليجار " بأنه عقد بين طرفين المؤجر والمستأجر ،فالمؤجر هو الذي يمتلك األصول
الرأسمالية أما المستأجر هو الذي يستخدم هذه األصول مقابل دفع إيجار متفق عليه كل فترة زمنية."2
وعقد اإليجار "عبارة عن نوع من التمويل يتم من خالله الحصول على األموال على شكل أصل الزم
المنشأة مقابل دفع قسط استئجار ،بموجب هذا النوع من التمويل ال يحتاج إال لدفع قسطا شهريا أو سنويا يتم
االتفاق عليه في عقد اإليجار ليتمكن من الحصول على هذا األصل الذي غالبا ما يكون مرتفع القيمة ،قد
يصعب على المستأجر وضع هذا المبلغ ،وغالبا ما يتم االتفاق في عقد االستئجار على التمديد أو اإللغاء."3
ومن خالل ما تطرقنا إليه من تعاريف حول االعتماد اإليجاري ،تم استنتاج التعريف التالي :عقد اإليجار
عبارة عن اتفاق بين طرفين هما المؤجر والمستأجر ،حيث بمقتضاه يسمح المؤجر للمستأجر باالستفادة من
الخدمات التي يؤديها أصل معين خالل فترة زمنية ،على أن يقوم هذا األخير مقابل ذلك بدفع أقساط دورية
لمدة محددة مسبقا ،مع إمكانية تنازل المؤجر عن هذا األصل لصالح المستأجر عند نهاية المدة.
– 2-1خصائص االعتماد اإليجاري
تتمثل مختلف خصائص االعتماد اإليجاري فيما يلي :
عبد الحليم كراجة وآخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص .100 1
فايز تيم ،مبادئ اإلدارة المالية ،دار إثراء ،األردن ،2010 ،ص .375 2
كنجو عبود كنجو ،اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،دار المسيرة ،عمان ،األردن ،1997 ،ص .58 3
34
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
المؤجر يظل مالكا لألصل خالل مدة العملية ،أما المستأجر فال يملك إال االستعمال مقابل دفع إتاوة
تسمى اإليجار؛
يتم تحديد مبلغ اإليجار تبعا لمدة العملية والقيمة المتبقية ،فكلما كانت المدة أكبر كلما كانت مبالغ اإليجار
الدورية أقل؛
تسمح هذه العملية بحصول المؤسسة على احتياجاتها االستثمارية دون إنفاق أموالها الخاصة ،لكنها قد
تكون مكلفة أكثر من مصادر التمويل األخرى.
-1-1أنواع االعتماد اإليجاري
يتضمن االعتماد اإليجاري نوعين رئيسيين يتمثالن في اإليجار التشغيلي واإليجار المالي:
-اإليجار التشغيلي :يعرف هذا النوع من االستئجار بأنه عقد استئجار الخدمة ،أو عقد شراء األصول بغية
تأجيرها ،حيث تتخصص بعض المنظمات في تأجير األصول التي تمتلكها لمنظمات أخرى تستأجرها لتنفيذ
أعمال محددة ،وذلك لفترة زمنية قصيرة األجل ،حيث تبلغ سنة قابلة للتجديد في معظم األحيان.
ويتميز هذا النوع بعدة خصائص تتمثل في:
-صغر المدة الذي يغطيها إنفاق االستئجار حيث تكون غالبا أقل من العمر اإلنتاجي لألصل ،مما يتيح
لمالك هذا األصل فرصة إعادة تأجيره لفترات زمنية أخرى؛
-قيام المؤجر بإجراء خدمات الصيانة لألصل؛
-وجود إمكانية قيام المستأجر بإلغاء اتفاق االستئجار واعادة األصل إلى مالكه خالل فترة التعاقد.1
-اإليجار المالي
يطلق عليه أيضا االستئجار الرأسمالي ،2يختلف هذا النوع من التأجير عن النوع السابق( ،التأجير
التشغيلي) في ثالث جوانب هي:
-ال يتضمن تقديم المؤجر لخدمات الصيانة؛
-عدم قابلية العقد للفسخ؛
-أنه يمتد لمدة طويلة تمتد حتى نهاية العمر االقتصادي لألصل ،أي أن المؤجر يستلم دفعات أو أقساط
إيجار مساوية لقيمة األصل بالكامل زاد عائد على االستئجار .
ويتضمن التأجير المالي عدة بدائل هي كما يلي:
عاطف وليم أندراوس ،التمويل واإلدارة المالية للمؤسسات ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر ،2008 ،ص .389 2
35
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
أ -البيع واعادة التأجير :يتم هذا النوع من التمويل عندما تقوم منشأة بيع أصل تملكه( أرض ،معدات)
إلى مؤسسة تمويلية ،وفي نفس الوقت تتعاقد مع هذه المؤسسة الستئجاره ،تدفع المؤسسة التمويلية
(بنك تجاري ،شركة تأجير) إلى المنشأة البائعة (المستأجرة) القيمة السوقية المتفق عليها لألصل ،أما
دفعات اإليجار التي تدفعها المنشأة المستأجرة ،فيجب أن تغطي قيمة شراء األصل وتحقق عائد
مناسب للمؤجر.1
ب -االستئجار المباشر :هذا النوع االستثمار يمكن الشركات والمنشآت من الحصول على أصل جديد
لم تكن تملكه من قبل وعلى التمويل الالزم لهذا األصل ،2حيث أنها تعطي الحق للمستأجر باستخدام
األصل الذي يكون مملوكا طول فترة العقد.3
ج -االستئجار الرفعي :يرتبط التأجير الرفعي باألصول التي تتميز بارتفاع قيمتها .وعلى عكس األنواع
األخرى من التأجير ،فإن التأجير الرفعي له ثالث أطراف وليس طرفين :المستأجر والمؤجر والطرف الثالث
هو المقرض.
-4-1مزايا وعيوب االعتماد اإليجاري
من خالل ما يلي سيتم التطرق إلى مزايا وعيوب االعتماد اإليجاري:4
أ -المزايا
تتمثل فيما يلي:
-تحافظ على طاقة االستدانة؛
-يبقى األصل في حوزة المؤسسة طيلة مدة العقد ،دون إدراجه في ميزانية المؤسسة مما يحسن من صورة
المؤسسة أمام دائنيها؛
-التغطية الكلية لقيمة األصل على عكس القروض ،حيث يغطي االعتماد اإليجاري %100من تكلفة
االستثمار الشيء الذي يتيح للمؤسسة االحتفاظ بسيولتها (التمويل الذاتي ) لتمويل احتياجات أخرى؛
-ال يتحمل المستأجر خطر تقادم األصل بل يحوله للمؤجر؛
معراج هواري وحاج سعيد عمر ،التمويل التأجيري :المفاهيم واألسس ،الطبعة األولى ،دار كنوز المعرفة ،عمان ،األردن،2012 ، 1
ص.90
نور الدين خبابة ،اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،دار النهضة العربية ،1997 ،ص .487 2
عدنان تايه النعيمي وياسين كاسب الخرشة ،أساسيات في اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،دار المسيرة ،عمان ،األردن،2007 ، 3
ص .178
زغود تبر ،محددات سياسة التمويل للمؤسسة االقتصادية الجزائرية ،رسالة ماجستير،في علوم التسيير ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة، 4
36
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
-يسمح للمؤسسة بتحقيق ميزة جبائية إذ أن األجر يسجل كتكلفة يخفض من الربح الخاضع للضريبة بشرط
أن تكون مدة اإليجار تعادل مدة حياة االستثمار؛
-يتيح للمؤسسة تحقيق معدالت نمو عالية مع الحفاظ على هدف االستقاللية المالية؛
-يعتبر وسيلة لتمويل احتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تتميز بضعف القدرة على االستدانة.
ب -العيوب
تتمثل أهم عيوب قرض اإليجار في اآلتي :
-هي طريقة تمويل مكلفة مقارنة باالقتراض وخاصة بالنسبة لالستثمارات الصغيرة؛
-يجب على المستأجر الذي يشتري األصل في نهاية العقد أن يقوم باهتالكه ولو بقيمة ضئيلة؛
-أن األصل الممول ال يمكن تقديمه كضمان.
الفرع الثاني :التمويل بالديون قصيرة األجل
تعرف الديون قصيرة األجل على أنها "عبارة عن مجموعة من األموال المستخدمة من قبل المنشأة من
أجل تمويل احتياجاتها الجارية والتي عادة ال تتعدى السنة الواحدة ،والمتمثلة في األصول المتداولة ،وذلك
بالرغم من أن مدته قد تصل إلى سنتين ."1وعليه يمكن تقسيم التمويل بالديون القصيرة األجل إلى عنصرين
هما االئتمان التجاري واالئتمان المصرفي .
أوال -االئتمان التجاري :يعد االئتمان التجاري أحد أشكال التمويل بالديون قصيرة األجل تلجأ إليها المؤسسة
في حالة ما ،ولإللمام أكثر بالموضوع ال بد من تقديم مفهوم االئتمان التجاري ،ثم التطرق إلى مزاياه وعيوبه.
-1مفهوم االئتمان التجاري :يمكن تعريف االئتمان التجاري " بأنه قرض قصير األجل يمنحه التاجر إلى
المشتري عندما يقوم األخير بش ارء البضائع لغرض إعادة بيعها ،وقد يكون ناتجا عن دين بين
الشركات ويسجل كذمم من قبل البائع وحساب مدين من جانب المشتري ."2ويعرف كذلك بأنه "عبارة
عن نوع من أنواع التمويل قصير األجل تحصل عليه المنشأة من الموردين ويتمثل في قيمة
المشتريات اآلجلة للسلع تتجر فيها أو تستخدمها في العملية الصناعية ."3كما يعرف أيضا بأنه "
منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية :مدخل تحليلي معاصر ،مرجع سبق ذكره ،ص .528 3
37
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
االئتمان الناش بين المنشآت من خالل المبيعات اآلجلة ،حيث يسجل من قبل المشتري على أنها
حسابات دائنة وأوراق دفع من قبل البائع على أنه حسابات مدينة وأوراق قبض." 1
-2أشكال االئتمان التجاري
يأخذ االئتمان التجاري األشكال التالية:
-1-2الحساب الجاري :وهو من أسهل أشكال االئتمان التجاري كونه يتميز بالبساطة وعدم تعقيد
اإلجراءات الخاصة بمنحه ،إذ يتم منح االئتمان بعد التأكد من توفر الحساب لدى العميل ،وخاصة إذا كان
العميل يتمتع بمالءة مالية جيدة وسمعة في السوق وقدرته على التسديد ،2فهو يبنى على أساس الثقة
المتبادلة بين الطرفين3؛
-2-2أوراق الدفع :هي وثيقة مالية يتعهد بموجبها محررها القيام بتسديد مبلغ البضاعة الموردة إليه في
تاريخ محدد ،وتعتبر هذه الوثيقة دليل قانوني على مديونية العميل للمورد ال يمكن إنكارها ،إذ يتم استخدامه
الكمبياالت أو السند األدنى إلثبات عملية البيع على الحساب في بعض عمليات منح االئتمان.
-3مزايا وعيوب االئتمان التجاري
من خالل ما يلي سيتم توضيح المزايا والعيوب التي يتضمنها االئتمان التجاري :
-1-3مزايا االئتمان التجاري
تتمثل فيما يلي :
-يضمن مصد ار تمويليا مهما بالنسبة لشركات األعمال الصغيرة أو تلك التي دخلت إلى السوق حديثا والتي
لم تتمكن بعد من إظهار مدى قوتها االئتمانية4؛
-السهولة في منح االئتمان إذ يتضمن إجراءات متعددة وروتينية وعادة ما يتم منح االئتمان التجاري بوسائل
االتصال المتاحة5؛
-االستم اررية ،حيث يتمتع االئتمان التجاري بقدرة تجديده بشكل مستمر مما يعطيه ميزة االستم اررية في
التوفر واالعتماد عليه.6
عبد الستار مصطفى الصياح وسعود جايد العامري ،اإلدارة المالية :أطر نظرية وحاالت عملية ،الطبعة األولى ،دار وائل ،عمان، 1
مفلح محمد عقل ،مقدمة في اإلدارة المالية ،مرجع سبق ذكره ،ص .449 3
حمزة محمود الزبيدي ،اإلدارة المالية المتقدمة ،مؤسسة الوراق ،األردن ،2004 ،ص .943 4
دريد كامل آل شيب ،مبادئ اإلدارة المالية ،مرجع سبق ذكره ،ص .130 5
حمزة محمود الزبيدي ،أساسيات اإلدارة المالية ،مرجع سبق ذكره ،ص .339 6
38
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
1
https:// Faculté ,mu , edu ,sa / down load. php ? fid = 126794, consulté le 23/2/2018 ,à 00: 21
احمد بوراس ،مرجع سبق ذكره ،ص .38 2
39
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
الورقة التجارية قبل موعد استحقاقها مقابل عمولة يتحصل عليها ،ويتولى هو تحصيل قيمتها االسمية في
تاريخ استحقاقها1؛
-تسهيالت الصندوق :عبارة عن قروض معطاة لتخفيف صعوبات السيولة المؤقتة والقصيرة جدا التي
تواجهها المؤسسة والناجمة عن تأخر اإليرادات عن النفقات وتهدف إلى تغطية الرصيد المدين إلى أجل قريب
تتم فيها عملية التحصيل لصالح المؤسسة2؛
-القروض الموسمية :تمارس بعض المؤسسات االقتصادية أنشطة موسمية ما يجعل مدخالتها النقدية
غير موزعة بشكل منتظم طوال السنة .لذلك فهي تلجأ في بعض األحيان إلى هذا النوع من القروض التي
يكثر فيها الطلب على منتجاتها .فتلجأ إلى زيادة احتياجاتها.3
-2مزايا و عيوب االئتمان المصرفي
يمكن توضيحها كما يلي:
–1-2المزايا
يمكن إيجازها في النقاط التالية:
-يعتبر االئتمان المصرفي أقل تكلفة من االئتمان التجاري في حاالت عدم االستفادة من الخصم النقدي4؛
-سهولة الحصول عليه نظ ار لقلة المخاطر التي يتحملها المقرض في حالة القرض القصير األجل.5
-يعتبر أكثر مرونة من االئتمان التجاري ألن البنك يدفع القرض على شكل نقدي بينما باالئتمان التجاري
على شكل عيني.6
-2-2العيوب
تتمثل أهم عيوب االئتمان المصرفي في كونه صعب المنال بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والحديثة النشأة
فيصبح المصدر الوحيد أمامها هو االئتمان التجاري ،وأحيانا يتميز ببعض اإلجراءات كدراسة وتحليل وضع
المؤسسة وربما يشترط تقديم ضمان (رهن) في مقابل الحصول على االئتمان المصرفي.7
،2010ص .25
كنجو عبود كنجو وابراهيم وهبي فهد ،اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،دار المسيرة ،عمان ،األردن ،1997 ،ص .55 4
جمال الدين مرسي وعبد اهلل أحمد الملحلح ،اإلدارة المالية :مدخل اتخاذ الق اررات ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر،2007 ، 5
ص.317
كنجو عبود كنجو وابراهيم وهبي فهد ،مرجع سبق ذكره ،ص .55 6
40
اإلطار النظري ألساليب التمويل الفصل األول
خالصة الفصل
حاولنا من خالل هذا الفصل األول التعرض إلى النشاط التمويلي على مستوى المؤسسة االقتصادية
باعتباره الدعامة األساسية لتغطية احتياجاتها المالية التي تضمن لها النمو واالستم اررية .كما تطرقنا إلى
مختلف أساليب التمويل المتاحة أمام المؤسسات االقتصادية سواء كانت حقوق الملكية أو التزامات مالية،
وعليه تظهر لنا أهمية أساليب التمويل من خالل حقوق الملكية والمتمثلة في التمويل باعتباره من العوامل
األساسية التي توصل المؤسسة إلى بر األمان ،فاعتمادها على موردها الذاتي يحقق لها االستقاللية في اتخاذ
الق اررات .وعادة ما تفضل المؤسسات االقتصادية اللجوء إلى مصدر االستدانة الخارجية سواء بالقروض
المصرفية أو السندات أو االئتمان التجاري وذلك للميزة الضريبية التي تعود على المؤسسة والتي ترفع من
قيمتها.
على هذا األساس على اإلدارة المالية اختيار أفضل مصادر التمويل بما يوفر التوافق بين تغطية
االحتياجات المالية وتكلفة الحصول على هذه األموال.
41
الفصل الثاني :محددات أساليب التمويل
تمهيد
المبحث األول :المحددات الكمية.
تمهيد
إن تعدد أساليب التمويل وتنوعها أمام المؤسسة يؤدي إلى ضرورة اختيار المزيج التمويلي المناسب الذي
يحقق أهدافها .إن عملية االختيار بين أساليب التمويل المتاحة أمر صعب التحقيق في الواقع ،نظ ار لتنوع
هذه األساليب واختالف الشروط الخاصة بكل منها ،لذلك تطرح أمام متخذ القرار المالي مجموعة من
المحددات التي تؤثر على اختيار التوليفة المناسبة من أساليب التمويل ،هذه المحددات قد تكون كمية
كالمردودية المالية ،تكلفة رأس المال ،التسديدات الحقيقية ،الفوائض النقدية ،وصافي القيمة الحالية المعدلة،
ومحددات نوعية كالحجم والضرائب والتحكم والسيطرة....الخ .وعليه ارتأينا تقسيم هذا الفصل إلى مبحثين.
نتناول في المبحث األول المحددات الكمية في حين خصصنا المبحث الثاني لدراسة المحددات النوعية.
43
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
التعريف الثالث :وتعرف كذلك "بأنها عبارة عن الحد األدنى للمعدل الواجب تحقيقه على المشروعات
االستثمارية للمحافظة على القيمة السوقية ألسهم الشركة دون تغيير .لهذا فإن تحقيق عائد يقل على المعدل
( تكلفة التمويل) يؤدي إلى أن يصبح وضع المشروع أسوء مما كان عليه من قبل مع انخفاض إجمالي
القيمة السوقية ألسهم المؤسسة بينما تحقيق عائد يزيد عن هذا المعدل ( تكلفة التمويل) يؤدي إلى تحسين
الوضع المالي ألصحاب المشروع مع ارتفاع إجمالي القيمة السوقية ألسهم الشركة".3
عبد الستار مصطفى الصياح و سعود جايد العامري ،مرجع سبق ذكره ،ص .221 1
جمال قدام ،تمويل المؤسسات االقتصادية ،رسالة ماجستير في علوم التسيير ،جامعة محمد الصديق بن يحي ،جيجل ،الجزائر،2007 ، 3
ص .43
44
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
من خالل ما سبق من تعاريف نستخلص بأن تكلفة رأس المال تمثل معدل المردودية األدنى المطلوب
من المؤسسة تحقيقه مقابل تمويل استثماراتها من طرف حملة األسهم والدائنين ،وبما يضمن تعظيم قيمة
المؤسسة.
ثانيا :أهمية تكلفة رأس المال
تكمن أهمية حساب تكلفة رأس المال في النقاط الرئيسية التالية:
-1تعتبر تكلفة التمويل معيار يمكن االعتماد عليه في تقرير مدى تأثير الق اررات االستثمارية على مردودية
المؤسسة ،وعلى ضوء ذلك يتم اختيار البدائل االستثمارية التي تحقق أعلى مردودية للمؤسسة بأقل تكلفة.
ويمكن القول أن" تكلفة األموال هي التضحية الواجب بدلها من جانب المؤسسة للحصول على مصادر
التمويل "1؛
-2إن تعظيم القيمة السوقية كهدف استراتيجي لإلدارة المالية يستلزم أن تكون كلفة جميع العناصر التي
تشكل مدخالت المؤسسة من ضمنها األموال بحدودها الدنيا ،ولذلك ولغرض تخفيض كلفة األموال فإن
المنطق يتطلب حسابها؛
-3تستخدم كلفة األموال كمعيار للمفاضلة بين المقترحات االستثمارية المتاحة2؛
-4اتخاذ الق اررات المالية منها المتعلقة باالستئجار وسياسة رأس المال العامل.3
الفرع الثاني :العوامل المؤثرة في تكلفة رأس المال
توجد عدة عوامل تؤثر على تكلفة رأس المال باعتبارها تكلفة مزيج أساليب التمويل التي تشكل الهيكل
المالي للمؤسسة ،وتنقسم هذه العوامل إلى عوامل عامة تؤثر على كافة عناصر الهيكل المالي وعوامل
خاصة تؤثر على كل عنصر على حدا:
أوال -العوامل العامة
تتمثل في اآلتي:4
المية بوتسطة ،أثر الهيكل المالي على تكلفة األموال المؤسسات االقتصادية ،رسالة ماجستير في علوم التسيير ،جامعة محمد الصديق 1
سالم صالل راهي الحسناوي ،أساسيات اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،الدار المنهجية ،عمان ،األردن ،2016 ،ص .126 3
منير إبراهيم هندي ،الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل ،ص ص .73 -72 4
45
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
إن هدف المستثمر من وضع أمواله في المؤسسة هو الحصول على عائد مقابل استثماراته ويمكن
تصنيف هذه العوائد على النحو التالي:
-عائد مقابل عنصر الزمن لتعويض المستمر عن حرمانه من استغالل أمواله في منافع حالية ،نتيجة
لتوجيه تلك أموال نحو االستثمار ،وتقدر قيمة هذا التعويض بالعائد الذي يمكن للمستثمر أن يحصل غليه
المستثمر ولو استثمر أمواله في مجاالت ال تتعرض ألي نوع من المخاطر ،وهو ما يطلق عليه معدل العائد
من الخطر ،ويتوقف هذا العائد على الحالة االقتصادية ،فكلما زاد الطلب على األموال زاد معدل العائد على
االستثمار الخالي من الخطر والعكس صحيح.
-عائد كتعويض عن المخاطر التي يتعرض لها العائد من االستثمار ذاته ،ويطلق عليه معدل المخاطر إذ
تتعلق بالمخاطر المرتبطة بالمؤسسة ذاتها.
1
ثانيا -العوامل الخاصة
تتفاوت أساليب التمويل من حيث المخاطر التي تتعرض لها ،فالمقرضون أقل تعرضا للمخاطر من حملة
األسهم إذ أن لهم الحق في الحصول على الفوائد الدورية بصرف النظر عن تحقيق المنشأة للربح من عدمه،
كما أن لهم األولوية في الحصول على مستحقاتهم من أموال التصفية وذلك في حالة اإلفالس.
يأتي بعد ذلك حملة األسهم الممتازة إذ أنهم أكثر عرضة للمخاطر من الدائنين ،إال أنهم أقل عرضة
للمخاطر بالمقارنة مع حملة األسهم العادية ،فحملة األسهم الممتازة يتقدمون على حملة األسهم العادية سواء
في الحصول على نصيبهم من األرباح -إذا ما تقرر توزيعها -أو في حصولهم على مستحقاتهم من أموال
التصفية وذلك في حالة اإلفالس.
وهكذا يأتي حملة األسهم العادية في نهاية القائمة فهم يتحملون مخاطر أكبر مما يتحمل اآلخرون .ونظ ار
ألن التكلفة التي تدفعها المنشأة ( العائد الذي يحصل عليه المستثمرين ) تتوقف على المخاطر التي تتعرض
لها مصادر التمويل المختلفة ،لذا فمن المتوقع أن يكون االقتراض هو اقل مصادر التمويل تكلفة وأن تكون
األسهم العادية أكثرها تكلفة ،بينما تأتي األسهم الممتازة في المنتصف.
الفرع الثالث :تقدير تكلفة مصادر التمويل
يقتضي تقدير تكلفة التمويل الوقوف على تكلفة كل عنصر من عناصر التمويل المتمثلة في أموال الملكية
والديون ونخص بالدراسة في هذا المقام تكلفة أساليب التمويل طويلة األجل.
46
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
أنفال حدة خيرة ،تأثير الهيكل المالي على استرتيجية المؤسسة الصناعية ،رسالة ماجستير في العلوم االقتصادية ،جامعة محمد 1
علي بن الضب وسيدي أمحمد عباد ،تكلفة رأس المال ومؤشرات إنشاء القيمة ،مجلة أداء المؤسسات الجزائية ،العدد ،2013 ،2 3
ص .131
47
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
يقيس βمدى تقلبات المردودية مقارنة بمدى تقلبات محفظة السوق ،عندما يكون βالسهم أكبر من
الواحد تكون مردودية السهم أكثر تقلبا أو خطورة مقاسا بمردودية محفظة السوق والعكس صحيح ،أما إذا كان
βالسهم يساوي الصفر فالسهم العادي ليس له مخاطر ( بدون خطورة).
حيث أن
P0تمثل قيمة السهم الحالية Dt ،تمثل قيمة التوزيعات النقدية في نهاية السنة ( K ،)Tتمثل معدل
العائد المطلوب على األسهم ( تكلفة األسهم على الشركة المصدرة) ،ويضيف( ) Brighanانه في حال نمو
التوزيعات األرباح من فترة إلى أخرى بنفس المعدل أي بمعدل ثابت هو gفينشأ في ذلك أن التوزيعات
المتوقعة للفترة الالحقة يمكن تحديدها من خالل المعادلة التالية:2
𝐃ᵼ = 𝐃₀ (𝟏 + 𝐠)ⁿ
أي أن التوزيعات المتوقعة للفترة الالحقة 𝐃ᵼيتوقع لها أن تساوي D0 (1+g)1وللفترة ( ) D2يتوقع
لها أن تعادل ،D1 (1+g)2واذا كان معدل النمو السنوي للتوزيعات ثابتا فانه يمكن اشتقاق ما يسمى بنموذج
3
Gordonالذي توضحه المعادلة التالية:
𝐃₁
= 𝐏₀
𝐠𝐤−
حيث يفترض هذا النموذج ،قيمة Kتكون اكبر من gلكي يكون السهم قيمة موجبة باستمرار ،كما ويمكن
التوصل لقيمة Kمن نموذج Gordonوفق المعادلة التالية:4
𝐃₁
= 𝐞𝐤 𝐠+
𝐏₀
مدحت إبراهيم الطراونة ،قياس تكلفة األموال في منشآت األعمال ،مجلة العلوم اإلنسانية جامعة منتوري ،قسنطينة ،الجزائر ،العدد،17 1
،2012ص ص .12
المرجع السابق ،ص .12 2
48
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
حيث أن 𝐞𝒌 تمثل العائد المطلوب على السهم D1 ،تمثل توزيعات األرباح في الفترة ( P 0 ،)1تمثل
سعر السهم الجاري في السوق g ،تمثل المعدل الثابت لنمو التوزيعات .يفترض نموذج ( )Gordonقيام
الشركات بتوزيع أرباح سنوية وبشكل دائم إال أن هذا افتراض غير واقعي ،كذلك فإن األسواق المالية وخاصة
غير الكفؤة منها ال تعكس األسعار الحقيقية لألسهم ،مما ينعكس سلبا على دقة التنبؤ بتكلفة األسهم.
-2تكلفة األسهم الممتازة
تعتبر األسهم الممتازة وحدة من أشكال التمويل بالملكية ،وتشكل األسهم الممتازة التزام طويل األمد على
المشروع من خالل األرباح أو نسبة األرباح الثابتة من القيمة االسمية للسهم الممتاز التي تحدد في شروط
اإلصدار .ولألسهم الممتازة األولوية في الحصول على اإلرباح عند اتخاذ قرار التوزيع قبل حملة األسهم
العادية ،حيث يحصل حامل األسهم الممتازة على حقوقه عند التصفية قبل حملة األسهم العادية ،وهي بذلك
تجمع بين خصائص األسهم العادية والسندات.1
إن تعريف تكلفة األسهم المم تازة يتماثل مع تعريف تكلفة االقتراض فهو معدل العائد الواجب تحقيقه على
االستثمارات الممولة عن طريق األسهم الممتازة حتى يمكن االحتفاظ باإليرادات المحققة لحملة األسهم العادية
بدون تغيير.2
إن المعدل المطلوب في الواقع عبارة عن توزيعات السهم الممتاز الواحد مقسوما على صافي السعر الذي
تحصل عليه المؤسسة مع بيع سهم واحد من إصدار جديد من األسهم الممتازة.3
وتحدد تكلفة التمويل باألسهم وفق العالقة التالية:4
𝐃
= 𝐩𝐞𝑲
𝐏
𝐩𝐞𝑲 :تكلفة السهم الممتاز؛ حيث:
𝐃 :قيمة التوزيع الثابت للسهم؛
𝐏 :سعر السهم.
دريد كمال آل شيب ،مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ،مرجع سبق ذكره ،ص .320 1
سمير محمد عبد العزيز ،اقتصاديات االستثمار والتمويل والتحليل المالي ،مكتبة الشعاع الفنية ،مصر ،1998،ص .173 2
محمد صالح الحناوي وجالل إبراهيم العبد ،اإلدارة المالية :مدخل القيمة واتخاذ الق اررات ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2002 3
ص . 278
أحمد بوراس ،مرجع سبق ذكره ،ص .88 4
49
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
تعبر العالقة السابقة في الواقع عن التكلفة االسمية لألسهم الممتازة وهذه التكلفة ليست فعلية الن المؤسسة
تتحمل تكاليف من اجل إصدار األسهم الممتازة مما يؤدي إلى زيادة التكاليف على المؤسسة ،1ويظهر من
العالقة التالية:2
𝐃ᴩ
= 𝐊ᴩ
𝐬𝐃𝐕𝐬−
حيث:
=𝐾ᴩتمثل معدل تكلفة أموال األسهم الممتازة؛
=DPقيمة توزيع للسهم الممتاز؛
=VSقيمة اإلصدار؛
=DSتكلفة اإلصدار؛
-2تكلفة التمويل الذاتي
لحساب تكلفة التمويل الذاتي يجب تقدير تكلفة مكونات التمويل الذاتي والمتمثلة في األرباح المحتجزة
أقساط االهتالك.
أوال -تكلفة األرباح المحتجزة
هناك من يعتقد أن األرباح المحتجزة " مجانية" ال تكلفة لها ،لكن هذا االعتقاد غير صحيح الن األرباح
المحتجزة هي في الواقع تمثل تكلفة من وجهة نظر حملة األسهم .وتتمثل هذه التكلفة في مقدار العائد الذي
يمكن الحصول عليه لو أن المؤسسة قامت بتوزيع األرباح.3
فتكلفة التمويل باألرباح المحتجزة تمثل معدل العائد الواجب كسبه على االستثمارات الممولة بأرباح
4
محتجزة بحيث يكون مساويا لمعدل العائد الذي يتوقعه المستثمرون على األسهم
ويتم حسابها من العالقة التالية:5
التوزيعات المتوقعة للسهم
+معدل النمو المتوقع للتوزيعات معدل العائد المتوقع )المطلوب( =
القيمة السوقية الحالية للسهم
منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية مدخل تحليلي معاصر ،مرجع سبق ذكره ،ص .561 1
محمود عزت اللحام وآخرون ،اإلدارة المالية المعاصرة ،الطبعة األولى ،دار اإلعصار العلمي ومكتبة المجتمع العربي ،األردن،2014 ، 2
ص .324
عبد الغفار حنقي ورسمية قرياقص ،أساسيات االستثمار الرأسمالي وتقييم األداء ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر،2013 ، 3
ص .445
جمال الدين المرسي وأحمد عبد اهلل الملحلح ،مرجع سبق ذكره ،ص .279 4
محمد صالح الحناوي وجمال إبراهيم العبد ،مرجع سبق ذكره ،ص .282 5
50
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
𝐃₁
= 𝑲ₑ 𝐠+
𝟎𝐕
أما إذا كانت األرباح المحتجزة تخضع للضريبة على الدخل ،فيجب تخفيض مبلغ هذه األرباح بمقدار
الضريبة ،ولتقدير تكلفة األرباح المحتجزة تستخدم المعادلة التالية: 1
)𝐓𝐃₁(𝟏−
= 𝐞𝐊
𝐯₀
سمير محمد عبد العزيز ،التمويل واصالح خلل الهياكل المالية ،مكتبة اإلشعاع الفنية ،مصر ،1998 ،ص .306 1
منير إبراهيم هندي ،الفكر الحديث في هيكل تمويل الشركات ،مرجع سبق ذكره ،ص .81 2
عبد الغفار حنفي ورسمية قرياقص ،مرجع سبق ذكره ،ص .447 3
51
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
الوفرات الضريبية المحققة على الفوائد وعلى اهتالكات أقساط القروض المسددة ومصاريف اإلصدار"،1
وهي بذلك تعبر عن معدل الفائدة المتفق عليه بين المقرض والمؤسسة ،أي أنها تمثل معدل العائد
الواجب الحصول عليه جراء استثمار األموال المقترضة بالشكل الذي ال يؤثر على مكاسب مالكي
المؤسسة.
ويمكن حساب تكلفة القروض متوسطة وطويلة األجل من خالل العالقة التالية:2
)𝐒𝐁𝐈𝐑𝐁𝐢+𝐅𝐅(𝟏−
𝐃 = ∑nt=1
(𝟏+𝐊ᴅ)ᵗ
حيث:
: Dقيمة القرض؛
:RBiالقسط السنوي للقرض؛
:KDتكلفة القرض؛
:nمدة القرض؛
:IBSمعدل الضريبة على األرباح؛
:FFالمصاريف المالية؛
-2تكلفة السندات
ويقصد بها التكلفة الفعلية للقرض السندي ،والتي تتمثل في معدل العائد الفعلي الذي يطلبه حاملو هذه
السندات .بعبارة أخرى "هو معدل الخصم الذي يحقق المساواة بين المدفوعات التي تتحملها الشركة
(التدفقات النقدية الخارجة)".3
ومن أجل معرفة معدل العائد الذي يطلبه حملة السندات نقوم باستخدام العالقة التالية:4
]𝐒[𝟏−(𝟏+𝐫)¯ⁿ 𝐑𝐒
= 𝐒𝐑₀ +
𝐑 (𝟏+𝐑)ⁿ
)𝑺𝑩𝑰 𝑺 = 𝑪( 𝟏 −
: 𝑆𝑅0قيمة السند الحالية؛
:Cإجمالي ما يدفع سنويا من المؤسسة لقاء الحصول على التمويل؛
الياس بن ساسي ويوسف قريشي ،التسيير المالي (اإلدارة المالية) :دروس و تطبيقات ،الطبعة األولى ،دار وائل ،عمان ،األردن، 1
،2006ص .322
2
Khemissi chiha, OP. Cit , P 153.
عبد الغفار حنفي ،مرجع سبق ذكره ،ص .369 3
52
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
:Sالتدفقات النقدية المتمثلة في الفوائد الدورية بعد خصم الضريبة و الفوائد المستحقة؛
: SRالقيمة االسمية للسند. : nعدد السنوات ؛ :Rتكلفة السند؛
-3تكلفة االعتماد االيجاري
تعرف تكلفة االعتماد االيجاري على أنها " معدل التكلفة الذي يضمن تعادل قيمة األقساط المدفوعة
مع إجمالي القرض المتحصل عليه".1
وعلى العموم يتطلب حساب تكلفة االعتماد االيجاري تحليل العناصر التالية:2
-الوفر الضريبي المساوي لتكلفة األصل والتي ال تريد المؤسسة أن تتكبدها إذا قررت استئجار األصل بدل
شرائه؛
-التدفق النقدي المساوي للقيمة الحالية إلقساط االستئجار بعد الضريبة والتي يجب أن تدفعها المؤسسة عند
االستئجار؛
-القيمة الحالية للتكلفة البديلة المساوية للوفر الضريبي من اهتالك األصل والتي ستفقدها المؤسسة إذا قامت
باستئجار بدال من الشراء.
كما يجدر اإلشارة إلى أن القيمة المتبقية لألصل تؤدي إلى انخفاض تكلفة استئجاره.
يمكن حساب تكلفة االعتماد االيجاري وفق المعادلة التالية:3
𝑻∗𝒍ᵼ(𝟏−𝑻)+𝑨ᵼ 𝒏𝒁
𝟏=𝐈₀ = ∑𝐧ᵼ +
(𝟏+𝑲ɩ)ᵗ (𝟏+𝑲ɩ)ᵗ
حيث:
: I₀تمثل قيمة األصل المستأجر؛
:Lᵼتمثل قسط اإليجار السنوي؛
: Aᵼتمثل قسط االهتالك السنوي؛
:Tتمثل معدل الضريبة؛
:Znتمثل القيمة المتبقية لألصل في نهاية السنة n؛
:Kɩتمثل معدل تكلفة التأجير.
الياس بن ساسي ويوسف قريشي ،التسيير المالي (اإلدارة المالية) :دروس و تطبيقات ،مرجع سبق ذكره ،ص .324 1
فردويستون ،بوجين برجام ،التمويل اإلداري ،الجزء الثاني ،دار المريخ للنشر ،السعودية ،1993،ص .445 2
53
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
عدنان تايه النعيمي وآخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص .351 2
54
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
المبلغ الفائدة
× )𝟏 (𝐓 − سعر الفائدة الفعلي =
المبلغ الصافي للقرض
حيث :
:Tمعدل الضريبة.
وعليه يمكن التعبير كذلك على تكلفة القرض قصير األجل في حالة الدفع القبلي للفائدة بالصيغة اآلتية:
سعر الفائدة اإلسمية
× )𝟏 𝟏𝟎𝟎 × (𝐓 − معدل تكلفة القرض قصير األجل =
𝟏 −سعر الفائدة اإلسمية
ب -تكلفة القرض قصير األجل في حالة دفع الفائدة في شكل أقساط :يتم االتفاق في هذه الحالة على أن
يرجع المقترض أصل القرض ،ويدفع الفوائد في شكل أقساط متساوية ،غير أن التسديد التدريجي يعني حدوث
انخفاض تدريجي في أصل مبلغ القرض المتاح للمقترض ،وهذا يعني انخفاض المبلغ المستخدم فعال من قبل
المقترض بقيمة األقساط المدفوعة ،وعليه نستنتج إن المقترض يستفيد من القرض بكامله قبل دفع القسط
األول ،إما بعد ذلك فهو يستفيد من مبلغ متناقص تناسبا واألقساط المدفوعة .ومن الممكن أن نجد معدل
الفائدة الفعلي قصير األجل في حالة الدفع باألقساط كاألتي:
𝟐× عدد الدفعات× قيمة الفائدة الكلية
× )𝟏 (𝑻 − معدل الفائدة الفعلي =
قيمة القرض×) عدد الدفعات(𝟏 +
ج -تكلفة القرض قصير األجل في حالة الدفع البعدي للفائدة :ينص االتفاق المبرم بين البنك والمقترض في
هذه الحالة على أن تستلم المؤسسة مبلغ القرض الذي طلبته كامال ،ثم تسدد القرض الحقا مع الفائدة المترتبة
عليه ،وفي هذه الحالة عادة ما يتساوى معدل الفائدة االسمية والفعلية.
55
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
حيث:
:Kتكلفة رأس المال؛
𝑟𝑠𝑟 :معدل النقد الخالي من الخطر؛
𝐸𝐴𝛽 :تقلب تدفقات الخزينة المستقبلية لألصل االقتصادي مقارنة بمردودية السوق؛
𝑚𝑟 :معدل مردودية السوق.
ويتم إيجاد 𝐸𝐴 βبحساب المتوسط الحسابي المرجح بأوزان βلألموال الخاصة ولـ βألموال االستدانة
من خالل العالقة التالية":3
𝐏𝐂𝐕 𝐃𝐕
× 𝐏𝐂𝛃 = 𝐄𝐀𝛃 × 𝐃𝛃 +
𝐏𝐂𝐕𝐕𝐃 + 𝐏𝐂𝐕𝐕𝐃 +
𝐸𝐴𝛽 :تقلب تدفقات الخزينة المستقبلية لهذا األصل االقتصادي مقارنة بمردودية السوق؛
𝑃𝐶𝛽 :بيتا األموال الخاصة؛
𝐷𝛽 :بيتا االستدانة الصافية؛
:VCPقيمة األموال الخاصة؛
2
Pierre virnimmen, Finance d’entreprise, 11ème édition, Dalloz, Paris, France, 2013, P 701.
3
Ibid., P 702
56
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
حيث:
:CMPالتكلفة الوسطية المرجحة لرأس المال ( تكلفة رأس المال)؛
:VCPقيمة األموال الخاصة؛
𝐷𝑉 :قيمة الديون؛
:k cpتكلفة األموال الخاصة؛
:k Dالمعدل الفعلي لالقتراض.
المطلب الثاني :المردودية المالية
تعد المردودية المالية مؤش ار هاما بالنسبة للمؤسسة وذلك للحكم على مدى كفاءة اإلدارة وفعاليتها المالية
وذلك من خالل دراسة مختلف الجوانب المتعلقة باألموال المستثمرة والعمل على االستغالل األمثل لها من
اجل تحقيق مردودية مالية معتبرة.
الفرع األول :مفهوم المردودية المالية
هناك العديد من التعاريف حول المردودية المالية نذكر أهمها :
دريد كامل آل شيب ،إدارة مالية الشركات المتقدمة ،مرجع سبق ذكره ،ص.195 2
دادن عبد الغني و آخرون ،دور تكلفة رأس المال في اتخاذ قرار تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والرفع المالي بإستراتيجية 3
النمو الداخلي ،الدورة التدريبية الدولية حول تمويل المشروعات صغيرة ومتوسطة وتطويرها في االقتصاديات المغاربية ،جامعة ورقلة،
الجزائر ،2003 ،ص .3
57
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
التعريف : 1تعرف المردودية المالية بأنها ذلك المقياس الذي يشير إلى مدى قدرة المؤسسة على تحقيق
األرباح ،وتوفير األموال الكافية لضمان استمرار نشاطها.1
التعريف :2يمكن تعريف المردودية المالية من وجهتين:2
األول -كغرض :كون المؤسسة هي المصدر األساسي لخلق وتوزيع الثروة نجد أن المردودية المالية هي
غرض لكل مؤسسة؛
الثاني -كمؤشر كفاءة :تعتبر المردودية المالية مقياس نقدي لفعالية التوظيف المالي في االستثمارات
يعكس مدى قدرة المؤسسة في التحكم واالستعداد الجيد لتوظيف األموال الالزمة لضمان استمرار أشغالها
ونشاطاتها .توجه المردودية المالية نحو قياس األرباح مقارنة برأس المال الذي يقدمه المساهمون.3
من خالل ا لتعريف السابقة يمكن االستنتاج بأن المردودية المالية تخص العائد الذي يتحصل عليه
المساهمون لقاء وضعهم ألموالهم تحت تصرف المؤسسة ،لذا يطلق عليها أيضا بمردودية األموال
المستثمرون.
تسعى المؤسسة إلى أن تكون نسبة النتيجة الصافية إلى األموال الخاصة اكبر ما يمكن ،بمعنى أن تحقيق
نتيجة موجبة بأقل حجم من األموال الخاصة ،وبالتالي يتعاظم الربح على األسهم ،كما تتعاظم القدرة على
التمويل الذاتي.
إال أن المردودية المالية يمكن حسابها بداللة كل من نسبة الهيكل المالي ( االستقاللية المالية) والمردودية
االقتصادية وتكلفة االستدانة والضريبة على الربح وهو ما يعرف بعالقة اثر الرافعة المالية .والتي يمكن من
خاللها إعادة كتابة عالقة المردودية المالية كاألتي:5
ناصر دادن عدون ويوسف مامش ،أثر التشريع الجبائي على مردودية المؤسسة وهيكلها المالي ،الطبعة األولى ،دار المحمدية، 1
.282-281
3
Brahim Sansri, Analyse financière, Edition chihab, Batna, Algérie, 1996, P30.
58
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
زكرياء لشهب ،دور عتبة المردودية في تحليل خطر االستغالل المالي ،الطبعة األولى ،مكتبة الوفاء القانونية ،اإلسكندرية ،مصر، 1
2011ص .84
ناصر دادي عدون ويوسف مامش ،مرجع سبق ذكره ،ص.17 2
محمد مطر ،االتجاهات الحديثة في التحليل المالي واالئتماني :األساليب واألدوات واالستخدامات العملية ،الطبعة األولى ،دار وائل، 4
59
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
المطلب الثالث :معيار صافي القيمة الحالية المعدلة ،معيار التسديدات الحقيقية ،معيار فائض تدفقات
الخزينة
إضافة إلى المعايير السالفة الذكر توجد محددات أخرى الختيار مصادر التمويل في المؤسسة والتي يمكن
إجمالها فيما يلي:
الفرع األول :معيار صافي القيمة الحالية المعدلة
إن قرار قبول االقتراح االستثماري أو رفضه يتوقف على صافي القيمة الحالية للتدفقات النقدية ،أي يتوقف
على حجم التدفقات النقدية المتولدة عنه وعلى تكلفة األموال التي سوف تستخدم في تمويله ،غير أن ما يؤخذ
على المعادلة التقليدية لصافي القيمة الحالية إنها ال توضح بجالء اثر قرار التمويل على قبول أو رفض
االقتراح االستثماري ،ولتالفي هذا القصور اقترح ستيوارت مايرز سنة 1974أسلوب القيمة الحالية المعدل
والذي سنتناوله بالدراسة في هذا العنصر.
أوال :تعريف صافي القيمة الحالية المعدلة
صافي القيمة الحالية المعدلة هي القيمة الحالية الصافية مضافا إليها القيمة الحالية لجميع منافع التمويل
أو أثار أخرى للديون مثل :استحقاقات الديون ،الخصم الضريبي للفائدة المدفوعة على الديون .طريقة القيمة
الحالية المعدلة هي تقنية لتحديد قيمة استثمار محتمل من المفترض أن يتم تمويله من األموال الخاصة
بالشركة ،إذ يتم تحديد قيمة األصول قبل المشروع ،ثم يتم احتساب فوائد وتكاليف اقتراض األموال ،يمكن
للشركة بعد ذلك مقارنة أنواع التمويل المختلفة للمشروع بمقارنة القيمة الحالية المعدلة لكل نوع.2
ثانيا :كيفية حساب صافي القيمة الحالية المعدلة
لحساب صافي القيمة الحالية المعدلة الستثمار أو مشروع ،يجب حساب أوال صافي القيمة الحالية
للمشروع التي تتضمن تكلفة حقق الملكية وطول مدة المشروع والتكلفة المبدئية للمشروع والتدفقات النقدية ،يتم
بعد ذلك إضافة القيمة الحالية للفوائد وتكاليف االقتراض إلى صافي القيمة الحالية األساسية وستكون الصيغة
لتحديد القيمة الحالية المعدلة كما يلي:3
1عدنان تايه النعيمي وأرشد فوائد التميمي ،التحليل والتخطيط المالي :اتجاهات معاصرة ،دار اليازوري العلمية ،عمان ،األردن،2008 ،
ص.352
2
http : //www.econlibrary.com/1 PYBD1Z7.html, consulté : 31/03/2018 à 18 h09.
منير ابراهيم هندي ،الفكر الحديث في هيكل تمويل الشركات ،مرجع سبق ذكره ،ص .393 3
60
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
صافي القيمة الحالية المعدلة= القيمة الحالية األساسية +القيمة الحالية للتمويل.
سنقدم توضيحا لكل من صافي القيمة الحالية األساسية وصافي القيمة الحالية المالية:
-1صافي القيمة الحالية األساسية (:)VAN
-1-1تعريف
" يقصد بصافي القيمة الحالية بأنها مجموعة العوائد الصافية المتوقعة خالل فترتي اإلنشاء واإلنتاج
للمشروع مخصومة على أساس معدل تكلفة األموال" .1وبمعنى "أنها عبارة عن الفرق بين القيمة الحالية
للتدفقات النقدية التي ستتحقق خالل عمر المشروع وبين قيمة االستثمار في بداية حياة المشروع" ،2بعبارة
أخرى " هي الفرق بين القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة والقيمة الحالية للتدفقات النقدية الخارجة".3
-2-1كيفية حساب صافي القيمة الحالية األساسية )(VAN
تحسب صافي القيمة الحالية اعتمادا على فكرة بسيطة مفادها أن قيمة النقود في الوقت الحاضر تكون
اكبر من قيمتها في المستقبل.4
ويمكن حساب صافي القيمة الحالية كما يلي:5
𝑽𝑨𝑵 = 𝑪𝒇𝟏 (𝟏 + 𝒕))−𝟏 + 𝑪𝒇𝟐 (𝟏 + 𝒕)−𝟐 + ⋯ + 𝑪𝒇𝒏 (𝟏 + 𝒕)¯ⁿ − 𝑰₀
أو
𝐕𝐀𝐍 = ∑𝒏𝒊=𝟏 𝒄𝒇(𝟏 + 𝒕)−𝒏 − 𝐈₀
حيث:
𝑵𝑨𝑽 :صافي القيمة الحالية
𝒇𝒄 :التدفقات النقدية
𝒕 :معدل الخصم
𝒏 :العمر االفتراضي
عبد القادر محمد عبد القادر عطية ،دراسات الجدوى التجارية واالقتصادية واالجتماعية مع مشروعات ،BOTالدار الجامعية، 1
ص .291
كاظم جاسم العيساوي ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات،الطبعة األولى ،دار المناهج،عمان ،األردن ،2013 ،ص .146 3
مليكة زغيب وبوشنقير ميلود ،التسيير المالي حسب البرنامج الرسمي الجديد ،الطبعة الثانية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر، 4
،2011ص .173
نهال فريد مصطفى ،مبادئ وأساسيات اإلدارة المالية ،دار الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية ،مصر ،2003 ،ص .208 5
61
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
أحمد رمضان نعيمة اهلل ،تخطيط المشروعات االستثمارية دراسات الجدوى االقتصادية ،المكتبة المصرية ،االسكندرية ،مصر،2003 ، 1
ص .89
عبد المطلب عبد الحميد ،مرجع سبق ذكره ،ص .299 2
عاطف وليم أندراوس ،دراسات الجدوى االقتصادية للمشروعات ،األسس ،القواعد ،الخطوات ،المعايير ،الطبعة األولى ،دار الفكر 3
62
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
وهي تقيس لنا القيمة المحققة من خالل قرار التمويل وتحسب بالعالقة التالية:1
𝒏𝟏−(𝟏−𝒕)−
𝑽𝑨𝑵𝑭 = 𝑫 − (𝑫. 𝒊 ). (𝟏 − 𝑻).
𝒕
حيث:
𝑫 :قيمة القرض؛
𝒊 :معدل الفائدة على القرض؛
𝑻 :معدل الضريبة؛
𝒕 :معدل الخصم؛
𝒏 :عدد السنوات.
الفرع الثاني :معيار التسديدات الحقيقية
تعتبر التسديدات الحقيقة إحدى أهم محددات اختيار مصادر التمويل وهي ما يقصد به األخذ بعين
االعتبار الوفر الضريبي المرتبط بالمصدر التمويلي.2
إن المقارنة بين المبالغ الفعلية المدفوعة من قبل مصادر التمويل في المنافسة تتطلب في كثير من
األحيان خصم هذه التسديدات ،ويتم هذا الخصم على حساب معدل تكلفة معطى ( )tأو معدل السوق المالي،
يتيح معيار التسديدات الحقيقة مقارنة مع التمويل المختلطة ،على سبيل المثال :التمويل الذاتي الجزئي،
الديون الجزئية واإليجار االئتماني.3
الفرع الثالث :معيار فائض تدفقات الخزينة
بدال من االعتماد على التسديدات الحقيقة المرتبطة بكل مصدر تمويلي نعمل على تقييم تدفقات الخزينة
اإلضافية التي ترغب المؤسسة في تحقيقها من خالل تنفيذ المشروع االستثماري وبالوسيلة التي يتم تمويل
المشروع بها ،إن األمر هنا يتعلق بقدرة التمويل الذاتي والمتاحة بعد تغطية كل احتياجات التمويل ،ويعتبر
هذا المعيار عشوائي نسبيا ألنه يتوقف على عوائد وتدفقات لم تحدث بعد.4
إضافة إلى المحددات الكمية سابقة الذكر هناك محددات أخرى تؤخذ في عين االعتبار عند المفاضلة بين
البدائل التمويلية المتاحة أمام المؤسسة هي المحددات النوعية والتي تختلف من بيئة مؤسسة إلى أخرى.
1
Jean barreau, gestion financière : manuel 8, application, 15eme édition, Dunod, paris, France, 2006 , p 390 .
2
Ibid , p p 393- 394 .
3
Ibid, p p 393-394.
4
Ibid, p 395.
63
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
محمد صالح الحناوي وآخرون ،اإلدارة المالية :التحليل المالي للمشروعات الجديدة ،المكتب الجامعي الحديث،اإلسكندرية،2008 ، 1
ص .310
منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية :مدخل تحليلي معاصر ،مرجع سبق ذكره ،ص .606 2
64
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
-5الضرائب :إن التخطيط الضريبي له تأثير مهم في قرار اختيار مصادر التمويل حيث تسمح القوانين
الضريبية بطرح الفوائد على التمويل المقترض من أرباح المؤسسة ،أي أن الفوائد تعد من بين التكاليف التي
تظهر في جدول حسابات النتائج عند حساب النتيجة الصافية في حين أن األرباح الموزعة على حملة األسهم
الممتازة والعادية ال يمكن طرحها من أرباح المؤسسة.1
المطلب الثاني :العوامل الداخلية المحددة الختيار مصادر التمويل
تختلف العوامل الداخلية المحددة للتوليفة المثلى للتمويل من مؤسسة إلى أخرى وحسب البيئة التي تنشط
فيها ،وعليه فإنه يتم تقديم بعض المحددات بصفة عامة ،والتي يمكن توضيحها كما يلي:
-1هيكل أصول المؤسسة (الضمانات) :هيكل األصول يعتبر الجانب المقابل لجانب الخصوم من ميزانية
المؤسسة ،ولهذا فإن تأثير هيكل األصول له صور عديدة على كيفية اختيار توليفة مصادر التمويل المناسبة،
وعلى هذا األساس فإن المؤسسة التي تتمتع بأصول ثابتة تعيش لفترة طويلة فإن لم تجد صعوبة في الحصول
على التمويل ،وخاصة القروض البنكية الطويلة األجل المرفقة بضمانات ،2ولهذا فإن أغلب المؤسسات تفضل
االقتراض بضمان األصول ألنه يجنبها تحمل تكلفة الوكالة الناتجة بسبب الحصول على القروض.3
-2حجم المؤسسة :تتخذ المؤسسات عدة أحجام ،قد تكون مؤسسة صغيرة ومصغرة ومتوسطة وكبيرة ومجمع
ومتعددة الجنسيات...الخ ،ولحجم المؤسسة أثر مباشر في اختيار مصادر التمويل ،حيث كلما زاد حجم
المؤسسة كلما أدى ذلك إلى تنويع مصادر التمويل وخاصة اللجوء إلى االستدانة طويلة األجل.4
-3الشكل القانوني للمؤسسة :تختلف الطبيعة القانونية للمؤسسات ،فقد تكون مؤسسة خاصة أو مؤسسة
عمومية ،كما قد تكون ضمن مؤسسات األموال (مؤسسة المساهمة ،مؤسسة التوصية باألسهم) أو ضمن
مؤسسات األشخاص (مؤسسة التضامن ،مؤسسة المسؤولية المحدودة) ،وفي كل شكل قانوني هناك مصدر
تمويلي يتوافق مع األسس القانونية له.5
-4السيطرة والتحكم :في أغلب األحيان كثي ار ما نجد أن المالكين الحاليين للمؤسسة يلجؤون إلى االقتراض
أو إصدار أسهم ممتازة أو سندات من أجل تفادي التدخل في اإلدارة من مالكين جدد ،ألن حملة األسهم
الممتازة والدائنين ال يشكلون تهديدا مباش ار على سيطرة المالكين للمؤسسة ،6وتلجأ المؤسسة إلى االستدانة أو
عدنان تايه النعيمي وياسين كاسب الخرشة ،مرجع سبق ذكره ،ص .206 1
محمد صالح الحناوي وآخرون ،اإلدارة المالية :التحليل المالي للمشروعات الجديدة ،مرجع سبق ذكره ،ص .310 2
منير إبراهيم الهندي ،اإلدارة المالية :مدخل تحليلي معاصر ،مرجع سبق ذكره ،ص .604 3
إلياس بن ساسي ويوسف قريشي ،التسيير المالي (اإلدارة المالية) ،دروس وتطبيقات ،مرجع سبق ذكره ،ص .304 4
فيصل محمود الشواورة ،مبادئ اإلدارة المالية :إطار نظري ومحتوى علمي ،مرجع سبق ذكره ،ص .83 6
65
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
إصدار أسهم ممتازة إذا كان مركزها المالي يتسم بالقوة ،أما إذا كان عكس ذلك فإنها تفضل إصدار أسهم
عادية جديدة ألن اللجوء إلى االستدانة يعرضها إلى مخاطر عدم القدرة على السداد وبالتالي خطر اإلفالس. 1
أما توفير أموال االستدانة بنسب عالية قد يجعل المؤسسة خارج إمكاناتها في تسديد الفوائد ومبلغ القرض
وهذا قد يؤدي بها إلى فقدان سيطرتها وتحكمها بالكامل.2
-5المرونة والتوقيت :يقصد بالمرونة القدرة على إدخال التعديالت الالزمة في عناصر الهيكل التمويلي بما
يتالءم مع المتغيرات والظروف المستجدة ،دون أن يخل ذلك بالمركز المالي للمؤسسة ،3إن التوقيت يعد ذو
صلة وثيقة بالمرونة عند التخطيط لتكوين التوليفة وكيفية الحصول عليها بما يتناسب مع األهداف المسطرة
في الوقت المناسب.4
-6المخاطر التشغيلية :يقصد بالمخاطر التشغيلية تلك المخاطر الناتجة عن عمليات االستغالل في
المؤسسة الناتجة أصال عن التقلبات في المبيعات وعدم االستقرار .5وفي هذه الحالة فإنها تفضل عدم
المجازفة باالعتماد على التمويل عن طريق االستدانة ،6من أجل الحد من التعرض لخطر عدم القدرة على
السداد ومن ثم خطر اإلفالس.
مفلح عقل ،مقدمة في اإلدارة المالية ،مرجع سبق ذكره ،ص .402 1
عاطف وليم أندراوس ،التمويل واإلدارة المالية للمؤسسات ،مرجع سبق ذكره ،ص .405 2
عدنان تايه النعيمي وياسين كاسب الخرشة ،مرجع سبق ذكره ،ص .203 3
مفلح عقل ،مقدمة في اإلدارة المالية ،مرجع سبق ذكره ،ص .403 4
منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية :مدخل تحليلي معاصر ،مرجع سبق ذكره ،ص .131 6
66
محددات أساليب التمويل الفصل الثاني
خالصة
إن عملية المفاضلة بين مصادر التمويل المختلفة ال يكون بطريقة عشوائية وانما يكون وفق قرار محكم
بمعايير ومحددات سواء كمية أو نوعية ،فالمحددات النوعية تختلف من بيئة إلى أخرى فعلى المؤسسة التحكم
فيها أو التكيف معها ،ومحددات كمية تؤثر على القرار التمويلي داخل المؤسسة والتي تتمثل في تكلفة التمويل
ومردودية المؤسسة وعلى ضوء ذلك يتم االختيار بين البدائل االستثمارية التي تحقق أعلى مردودية وبأقل
تكلفة ،وكذا المحددات التي تأخذ بعين االعتبار الوفر الضريبي منها معيار التسديدات وصافي القيمة الحالية
المعدلة.
67
الفصل الثالث :دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في
الشركة اإلفريقية للزجاج.
تمهيد
المبحث األول :تقديم الشركة اإلفريقية للزجاج.
تمهيد
محاولة لتطبيق الجانب النظري على أرض الواقع وتحقيقا ألهداف الدراسة المتمثلة في معرفة محددات
اختيار أساليب التمويل في المؤسسة االقتصادية ،تم اختيار الشركة اإلفريقية للزجاج -جيجل -لعرضها
كحالة تطبيقية .وسنحاول في هذا الفصل دراسة مشروع تطويري قيد التقييم إلنتاج سيليكات الصودا وذلك
باالعتماد على المحددات التالية :المردودية المالية ،التسديدات الحقيقية ،فوائض تدفقات الخزينة وصافي
القيمة الحالية المعدلة ،باستثناء معيار تكلفة رأس المال الذي لم يتوفر لنا المعلومات الكافية لحسابها منها
على سبيل المثال :التوزيعات المتوقعة للسهم ،القيمة السوقية الحالية للسهم ومعدل النمو المتوقع
للتوزيعات...الخ .وعليه قسمنا هذا الفصل الثالث من بحثنا إلى مبحثينُ .خصص المبحث األول منه
لتقديم الشركة اإلفريقية للزجاج .أما المبحث الثاني فسنتناول من خالله معرفة تأثير محددات أساليب
التمويل على اختيار المزيج التمويلي األمثل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل-
70
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
71
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
ألسباب تقنية ومالية وانطلق عمليا في اإلنتاج في 1أوث .1987خالل مدة االنجاز تواكبت ثالث
مؤسسات وطنية على متابعة أشغال االنجاز وهي:
-شركة 84-82 :SNICانجاز؛
-شركة 86-84 : EDICمتابعة األشغال؛
-شركة :ENAVAاستلمت المشروع في ماي 1986االستغالل.
المرحلة الثانية :مرحلة التوسع ()1996-1987
بعد انطالق وحدة الزجاج المسطح في النشاط ووفقا لسياسة تنمية وتطوير معتمدة آنذاك تم تسطير
برنامج توسيع الوحدة إلى وحدات جديدة تشمل إنجاز مشاريع أخرى لصناعة أنواع متعددة من الزجاج
بمختلف استعماالته وأنواعه تمثلت هذه المشاريع في انجاز:
.1وحدة جديدة للزجاج األمني :زجاج سيارات أمامي ،خلفي ،زجاج مصفف ،زجاج مقاوم ،زجاج
مصقع ،انطلقت في اإلنتاج سنة 1992وأنجزت من طرف شركة فلندية تدعى .TAMGLASS
الطاقة النظرية لإلنتاج:
72
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
تيزي وزو. ENIE لجزائر، EPL الجزائر، ACUOR سيدي موسى، ECM شركات البناء مثل:
.2وحدة جديدة للزجاج السائل :تضم هذه الوحدة ثالثة خطوط إلنتاج الزجاج المطبوع واألجر الزجاجي
)BASSEالبلجيكية ،وانطلق خط إنتاج (SAMBRE واألكواب .أنجزت هذه الوحدة من طرف شركة
الزجاج المطبوع سنة ،1994في حين انطلق مشروع األجر الزجاجي في نهاية نفس السنة ،ليتوقف هذا
الخط عن اإلنتاج سنة 1996ألسباب تجارية بحتة مرتبطة بعدم استبعاد السوق للكمية المعروضة وتكلفة
اإلنتاج الكبيرة .أما الخط الثالث فلم ينطلق لنفس األسباب رغم توفر التجهيزات واكتمال المشروع
ولمواجهة إشكالية هذين الخطين لجأت الشركة إلى تحويل األفران إلنتاج مادة سيليكات الصودا التي
تستعمل عادة كمادة أولية لصناعة المنظفات.
الطاقة النظرية لإلنتاج:
73
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
إضافة إلى هذه المشاريع التي أنجزت وانطلقت في اإلنتاج الفعلي هناك مشاريع أخرى تغيرت وتوقفت
ألسباب مالية مرتبطة بالظروف االقتصادية العامة باعتبار تمويل إنجازها مصدره خزينة الدولة ،فإن
عملية التمويل توقفت مع مطلع سنة 1994والذي أدى إلى توقفت إتمام انجاز المشاريع التالية:
أ .مشروع تجديد الزجاج المسطح :كون أفران الزجاج تشتغل بدورات حياة محددة عادة بين خمسة وتسع
سنوات ،فإن فرن الزجاج المسطح توقف عن اإلنتاج في فيفري 1994بعد سبع سنوات تقريبا من النشاط
نظ ار لعدم توفر غالف مالي لتجديده حينها .ونظ ار للتطور التكنولوجي الحاصل في مجال صناعة الزجاج
تم التخلي نهائيا عن عملية تجديده أمال في الحصول على شراكة تمكن من إنجاز مشروع زجاج الفلوت
األكثر مالئمة تكنولوجيا.
ب .مشروع الزجاج المقعر( :)H28رغم اكتمال انجاز خط هذا المشروع التابع لوحدة الزجاج السائل ،ورغم
وجود كل التجهيزات فإن عملية انطالقه تغيرت ألسباب مرتبطة أساسا بالنجاعة باعتبار طاقة إنتاجه
تفوق طاقة استيعاب السوق المحلي إضافة إلى وجود منافسة شديدة في هذا المجال تجعل عملية تسويق
منتجاته في غاية الصعوبة بسبب النوعية وسعر التكلفة.
ج .مشروع الزجاج الحراري ( :)BOROSILICATنسبة انجاز هذا المشروع وصلت إلى حدود %80ورغم
وجود التجهيزات واآلالت بالمصنع لم ينطلق ألسباب مالية وتجارية أيضا ،هذا المشروع كان موجه إلنتاج
األواني المنزلية ،مصابيح السيارات والزجاج المضغوط.
المرحلة الثالثة :مرحلة اإلستقالل:1997
أخذت الشركة اإلفريقية للزجاج استقالليتها عن الشركة األم في جانفي ،1997حيث أصبح لديها ذمة
مالية وشخصية معنوية.
المطلب الثاني :أهمية وأهداف الشركة اإلفريقية للزجاج
أوال :أهمية الشركة اإلفريقية للزجاج
تلعب صناعة الزجاج الدور الفعال في تطوير اقتصاديات الدول بسبب االستعماالت المتعددة لهذه
المادة التي تدخل في عدة نشاطات صناعية وتجارية منها قطاع البناء ،صناعة زجاج السيارات والصناعة
الكهرومنزلية ،وتبرز أهمية الشركة اإلفريقية للزجاج فيما يلي:
-تلعب دو ار اجتماعيا واقتصاديا هاما لما لها من أثر فعال في بعض النشاطات التجارية ،إذ تعتبر مجاال
فعاال للتشغيل خاصة في المجال الجغرافي؛
74
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
-لها نفس األهمية في المجال الصناعي حيث أن مادة الزجاج بمختلف أنواعه تدخل كمادة أولية مكملة
لبعض الصناعات األخرى؛
-تشكيلة منتجات الشركة اإلفريقية للزجاج تبرز أهمية الشركة في المجال االقتصادي الوطني وذلك
باعتبارها الممول الرئيسي لعدة شركات أخرى ذات أهمية بالغة مثل :الشركة الوطنية للسيارات الصناعية
برويبة والمؤسسة الوطنية لعتاد األشغال العمومية بقسنطينة وشركة التنظيف هنكل.
ثانيا :أهداف الشركة اإلفريقية للزجاج
تسعى الشركة اإلفريقية للزجاج إلى تحقيق عدة أهداف أهمها:
-تنمية صناعة الزجاج في الجزائر؛
-تلبية حاجيات وطلبات االقتصاد الوطني في مواد الزجاج في قطاع البناء ،قطاع تركيب وصناعة
السيارات ،قطاع الصناعة الكهرومنزلية؛
-مواكبة التطور التكنولوجي؛
-العمل على تصدير المنتوجات وادخالها في السوق الدولية؛
-تحسين رأس مال الشركة؛
-وضع سياسة تجارية فعالة القتحام السوق الوطني والدولي على حد سواء؛
-المساهمة في ترقية السوق الوطني؛
-السهر على إعطاء الوجه الحضاري للشركة من خالل استعمال تقنيات حديثة تتالءم مع متغيرات
العصر؛
-تدعيم منتوج الزجاج وفتح ورشات في مختلف أنحاء الوطن.
المطلب الثالث :دراسة تنظيم الشركة اإلفريقية للزجاج
أوال :الهيكل التنظيمي للشركة اإلفريقية للزجاج
يتكون الهيكل التنظيمي لهذه الشركة من خمسة مديريات موضحة في الشكل التالي:
75
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
مدقق داخلي
المكلف بالنزاعات
المسؤول التجاري
سكرتارية
مسؤول التسويق
وحدة وحدة
الصيانة اإلمداد
76
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
77
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
تسهيل عمل مختلف األقسام من خالل تقديم المعلومات التقنية الخاصة ببرامج تأهيل الشركة
للحصول على شهادة اإليزوISO؛
تطبيق مقاييس المطابقة الدولية لمنتوجات الزجاج األمني المتمثلة في معيار R43؛
إعداد الدراسات والوضعيات المتعلقة بالتخطيط لمشاريع جديدة.
وتشرف على المكاتب التالية:
البحث والتطوير؛
التخطيط للمشاريع؛
األمن الصناعي؛
التحاليل والمراقبة؛
المقاييس والدراسات التقنية.
د .مسؤول إدارة الجودة:
هوالمسؤول عن تطبيق إدارة الجودة والنوعية ،ويتولى المهام التالية:
إيجاد الوسائل لضمان المراقبة التقنية للجودة؛
التعريف بالمشاكل المتعلقة باإلنتاج وطرق نظام الجودة؛
معرفة جميع التغيرات وتطبيقها في مجال ضمان الجودة؛
برمجة وتوجيه ومراقبة كل األعمال في إطار مخطط الجودة؛
السهر على اإلجراءات المتعلقة بشهادة الجودة والتجديد الدوري لها.
ه-المدقق الداخلي :هو المسؤول عن تعليمات التسيير ومدى تطبيقها باستمرار.
و-نائب المدير العام:
هو المسؤول عن تسيير شؤون الشركة بالتنسيق مع المدير العام ،يتولى المهام التالية:
إمضاء الوثائق الخاصة بالموظفين؛
العمل بالتنسيق مع جميع المديريات؛
السهر على ضمان االنضباط العام داخل الشركة؛
إصدار الق اررات المتعلقة بمصالح الشركة.
ز-المكلف بالمنازعات:
هو المسؤول عن تسيير ملفات المنازعات ،يتولى المهام التالية:
تحويل الملفات إلى المحامي المستشار للشركة؛
متابعة مختلف القضايا الخاصة بالمنازعات؛
تكوين ملف المنازعات وتحرير عريضة من أجل الدفاع عن المؤسسة؛
تمثيل المؤسسة أمام مختلف الجهات اإلدارية؛
78
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
79
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
80
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
لذلك فإن تركيزنا في هذا المبحث سيكون منصبا حول دراسة مختلف محددات تقييم واختيار
البدائل التمويلية المتاحة للشركة في سبيل تنفيذ المشروع المعني ،وذلك حسب ما توفر لنا من
معطيات وبيانات رقمية.
المطلب األول :معيار المردودية المالية
من المؤشرات التحليلية المهمة في تقييم أداء المؤسسة معدل المردودية المالية .يقيس هذا المؤشر
كفاءة اإلدارة في تحقيق مردود أو عائد من استغاللها ألموال المالك وقدرة هذه األموال على توليد أرباح
صافية .وبذلك فإن المردودية المالية تعني القدرة الكسبية أو الربحية لرؤوس األموال المستثمرة ،ألن
واجهتها ترتكز على مصادر التمويل الموزعة بين مصادر خاصة ومصادر أجنبية.
أوال :حساب معدل المردودية المالية
يمكن حساب معدل المردودية المالية وفق الصيغة التالية:
النتيجة الصافية
المردودية المالية =
األموال الخاصة
81
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
82
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
200000
= 33333.33 قسط االهتالك =
6
بافتراض أن معدل الخصم ،t=%12.5يمكن حساب القيمة الحالية للتسديدات الحقيقة وفق الصيغة
التالية:
1−(1.125)−6
)D1 = 200000+[(−6333.33 ]
0.125
D1= 174325.70
83
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
=60000 –20296.23+69057.83
D2= 108761.6
D1=174325.70
D2= 108761.6
84
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
البديل على نسبة معينة من االقتراض الذي أضاف ميزة االستفادة من الوفر الضريبي أدت إلى تخفيض
قيمة هذه التسديدات.
الفرع الثاني :معيار فائض تدفقات الخزينة
على عكس المعيار السابق الذي يقوم على حساب التسديدات الحقيقية التي تخرج من ذمة المؤسسة ،فإن
هذا المعيار يعتمد على تقييم تدفقات السيولة اإلضافية التي ترغب المؤسسة في تحقيقها من خالل تنفيذ
المشروع بالوسيلة التمويلية التي تراها مناسبة.
أوال :حساب فائض تدفقات الخزينة
.1بالنسبة للبديل األول :التمويل الذاتي
الجدول رقم( :)5-3حساب فائض التدفقات الخزينة وفق بديل التمويل الذاتي
الوحدة100.000 :دج
السنوات
6 5 4 3 2 1 0
البيان
- - - - - - ()200000 إنفاق مبدئي
الهامش على
141248 134528 123448 114548 105648 85848 -
التكلفة
-قسط
33333.33 33333.33 33333.33 33333.33 33333.33 33333.33 -
االهتالك
النتيجة
107914.67 101194.67 90114.67 81214.67 72314.67 52514.67 -
اإلجمالية
-مبلغ
20503.79 19226.99 17121.79 15430.79 13739.79 9977.78 -
الضريبة
87410.88 81967.68 72992.88 65783.88 58574.88 42536.88 - النتيجة الصافية
استرجاع
33333.33 33333.33 33333.33 33333.33 33333.33 33333.33 -
االهتالك
التدفقات النقدية
120744.21 115301.01 106326.21 99117.21 91908.21 75870.21 ))200000
الصافية
المصدر :من إعداد الطالبتين اعتمادا على الملحق رقم.)1،3،4،5(:
200000
= 33333.33 قسط االهتالك=
6
85
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
بافتراض معدل تكلفة الخصم ،%12.5فإنه يمكن حساب القيمة الحالية للتدفقات النقدية السنوية الصافية
وفق اآلتي:
E1=75870.21(1.125)−1 + 91908.21(1.125)−2 + 99117.21(1.125)−3 +
106326.21(1.125)−4 + 115301.01(1.125)−5 + 120744.21(1.125)−6 −
200000
=399594.52–200000
E1=199594.52
86
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
87
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
88
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
=45970.53
6-
-القيمة الحالية للتسديدات)1.125( 140000 :
=69057.83
-صافي القيمة الحالية لالقتراض = )69057.83+45970.53( – 140000
=115028.36-140000
= 24971.64
ومنه:
VANajustée=32130.45+ 24971.64
= 57102.09
ثانيا :تحليل النتائج
من النتائج نالحظ أن صافي القيمة الحالية األساسية موجبة )32130.45دج) وعليه فإن المشروع
مقبول مبدئيا ،لكن عند لجوء المؤسسة لالقتراض كانت صافي القيمة الحالية لالقتراض
أفضل(24971.64دج) وهو ما رفع من صافي القيمة الحالية المعدلة أي كان له األثر اإليجابي على
هذه األخيرة.
ومنه نستنتج أن البديل التمويلي األفضل الذي يكفل للمؤسسة قيمة كلية موجبة ومعتبرة هو التمويل
عن طريق االقتراض.
89
دراسة تطبيقية لكيفية اختيار أساليب التمويل في الشركة اإلفريقية للزجاج-جيجل- الفصل الثالث
خالصة:
من خالل دراستنا لمختلف المعايير المحددة ألساليب التمويل للمشروع التطويري إلنتاج سيليكات
الصودا في المؤسسة اإلفريقية للزجاج اتضح لنا أن اعتماد المؤسسة كليا على أموالها الخاصة كان مكلفا
مقارنة بلجوئها لالقتراض وهذامن خالل ما يقدمه هذا األخير من وفرات ضريبية تنعكس إيجابا على نتائج
المؤسسة.
90
الخاتمة
الخاتمة
إن الحصول على أساليب التمويل المناسبة في أي مؤسسة اقتصادية يعتبر من أهم انشغاالت المسير
المالي ،فاختيارها والمفاضلة بينها يعتبر أم ار غاية في التعقيد ،حيث يكون أمام المؤسسة االقتصادية نوعان
من التمويل إما التمويل عن طريق األموال الخاصة أو عن طريق اللجوء إلى االستدانة ،وهذا األخير يتيح
للمؤسسة فرصة تعظيم أرباحها من خالل استغاللها اإليجابي لما يعرف بالوفر الضريبي.
ومن أجل اختيار التوليفة المثلى من أساليب التمويل يجب على المؤسسة دراسة مجموعة من المحددات
والمعايير التي تساعدها في اتخاذ القرار التمويلي المناسب.
:1اختبار الفرضيات
بعد دراستنا لموضوع محددات أساليب التمويل في المؤسسة االقتصادية بشقيه النظري والتطبيقي كانت
نتائج اختبار صحة الفرضيات التي تمت صياغتها في مقدمة البحث كما يلي:
الفرضية األولى" :تتنوع أساليب التمويل في المؤسسة االقتصادية بين مصدرين أساسيين هما :أموال الملكية
وأموال االستدانة " ،هذه الفرضية صحيحة وذلك واضح من خالل المبحث الثاني من الفصل التطبيقي حيث
أن المؤسسة تعتمد في تمويل مشاريعها على مصدرين أساسيين هما :أموال الملكية والديون.
الفرضية الثانية" :تعبر محددات اختيار أساليب التمويل في المؤسسة االقتصادية عن مجموع العوامل التي
تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على قرار التمويل ،منها ما هو كمي ومنها ما هو نوعي" ،هذه الفرضية
صحيحة حيث أن هذه المحددات تأثر بشكل كبير على قرار التمويل داخل المؤسسة سواء كانت هذه
المحددات كمية أو نوعية وذلك من خالل ما توصلنا إليه في المبحث الثاني من الفصل التطبيقي.
الفرضية الثالثة " :تعتمد المؤسسة اإلفريقية للزجاج في المفاضلة بين البدائل التمويلية المتاحة على محددات
ومعايير علمية موضوعية ودقيقة " .هذه الفرضية صحيحة وأكدت في الفصل التطبيقي من خالل النتائج
المتحصل عليها حيث أن الشركة اإلفريقية للزجاج تعتمد في اختيارها ألساليب التمويل على معايير متمثلة
في :معيار المردودية المالية ،التسديدات الحقيقية ،الفوائض النقدية ،ومعيار القيمة الحالية المعدلة.
:2نتائج الدراسة
أسفرت هذه الدراسة على مجموعة من النتائج ،يمكن تقسيمها إلى نتائج نظرية وأخرى تطبيقية يمكن
تلخيصها فيما يلي:
أ -نتائج الجانب النظري:
تتمثل النتائج الخاصة بالجانب النظري فيما يلي:
92
الخاتمة
يمكن تصنيف مختلف أساليب التمويل المتاحة للمؤسسة االقتصادية إلى صنفين أساسيين هما
األموال الخاصة وأموال االستدانة ،باإلضافة إلى أن هناك العديد من الخصائص التي تميز كل
مصدر تمويلي عن اآلخر والتي تتيح فرصة كبيرة للمؤسسة للمفاضلة بينها بهدف تمكينها من
اختيار أساليب التمويل التي تتماشى مع أهدافها و تطلعاتها؛
إن عملية اتخاذ الق اررات التمويلية في المؤسسة االقتصادية تتحكم فيها مجموعة من المحددات الكمية
والنوعية؛
تعتبر تكلفة التمويل من المحددات التي تتيح للمؤسسة تخفيض تكلفة األموال إلى حدودها الدنيا؛
تعبر المردودية المالية عن مستوى مساهمة األموال الخاصة في تحقيق نتائج صافية تمكن المؤسسة
من استعادة ورفع حجم األموال الخاصة؛
يتضمن معيار التسديدات الحقيقية المبالغ المخصومة التي خرجت فعليا من ذمة المؤسسة ،أما
معيار فائض تدفقات الخزينة فعلى عكس التسديدات الحقيقية فهو يعبر عن تدفقات الخزينة التي
ترغب المؤسسة في تحقيقها،
معيار القيمة الحالية المعدلة هو القيمة الحالية الصافية مضافا إليها القيمة الحالية لجميع منافع
التمويل أو آثار الديون ،ويمكن هذا المعيار المؤسسة من مقارنة أنواع أساليب التمويل المختلفة
للمشروع.
ب -نتائج الجانب التطبيقي:
تسعى المؤسسة اإلفريقية للزجاج –جيجل -إلى تغطية الطلبات المتزايدة خاصة على مادة
سيليكات الصودا من خالل القيام بمشاريع تطويرية؛
تعتمد المؤسسة اإلفريقية للزجاج في تمويل مشاريعها على مصدرين أساسيين هما األموال
الخاصة وأموال االستدانة؛
تستخدم المؤسسة اإلفريقية للزجاج مجموعة من المحددات التي تمكنها من اختيار البدائل
التمويلية المالئمة؛
اعتماد المؤسسة على أموالها الخاصة كان مكلفا مقارنة مع لجوئها إلى االستدانة؛
كلما اعتمدت المؤسسة على الديون بنسب أكبر كلما كان ذلك في مصلحة المؤسسة ،وهذا من
خالل الوفرات الضريبية الناتجة عن خصم أعباء فوائد القروض من النتيجة قبل احتساب مبلغ
الضريبة على أرباح الشركات؛
93
الخاتمة
يتأثر قرار االستثمار بالتدفقات اإلضافية التي تصاحب طريقة التمويل المستخدمة.
:3التوصيات
بناءا على ما تقدم يمكن أن نخلص إلى جملة من التوصيات يمكن إيجازها فيما يلي:
إن الق اررات المالية ق اررات ملزمة للمؤسسة لذا وجب الحذر الشديد عند اتخاذها؛
التركيز على دراسة جميع البدائل التمويلية المتاحة والمقارنة بينها قبل اختيار األسلوب المناسب؛
االعتماد على أساليب التمويل من خالل القروض ،حيث أثبتت الدراسة أن التمويل من خالل
االستدانة يحقق للمؤسسة ميزة االستفادة من الوفرات الضريبية الناتجة عن أعباء الفوائد،
توفير المعلومات الدقيقة والضرورية حول البدائل المتاحة لفائدة متخذي الق اررات التمويلية نظ ار لما
لهذه المعلومات من دور في الرفع من جودة الق اررات المتخذة؛
تنظيم ندوات علمية يتم فيها تفسير وشرح لمختلف البدائل المتاحة للتمويل.
:4آفاق الدراسة
في ختام هذه الدراسة تبين لنا أن هناك بعض المحاور التي تستحق المزيد من البحث والدراسة نذكر منها:
تأثير قرار التمويل على قرار االستثمار في المؤسسة االقتصادية؛
فعالية ق اررات التمويل في تحديد القيمة السوقية للمؤسسة االقتصادية؛
تأثير محددات مصادر التمويل على الق اررات المالية في المؤسسة.
94
قائمة المراجع
قائمة المراجع:
.Iالكتب:
-1أحمد بوراس ،تمويل المنشآت االقتصادية ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،الجزائر.2008 ،
-2أحمد رمضان نعمة اهلل ،تخطيط المشروعات االستثمارية :دراسات الجدوى االقتصادية ،المكتبة
المصرية ،اإلسكندرية ،مصر .2003
-3أحمد محمد غنيم ،اإلدارة المالية :مدخل التحول من الفقر إلى الثراء ،المكتبة العصرية ،مصر،
.2006
-4أرشد فؤاد التميمي وعدنان تايه النعيمي ،اإلدارة المالية المتقدمة ،دار اليازوري العلمية للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.2009 ،
-5إلياس بن ساسي ويوسف قريشي ،التسيير المالي(اإلدارة المالية) ،الطبعة الثانية ،الجزء األول،
دار وائل ،عمان.2011 ،
-6إلياس بن ساسي ويوسف قريشي ،التسيير المالي (اإلدارة المالية) :دروس وتطبيقات ،الطبعة
الثانية ،الجزء األول ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2011 ،
-7أيمن الشنطي وعامر شقر ،مقدمة في اإلدارة والتحليل المالي ،الطبعة األولى ،دار البداية للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.2007 ،
-8جمال الدين المرسي وأحمد عبد اهلل الملحلح ،اإلدارة المالية :مدخل اتخاذ الق اررات ،الدار
الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2007 ،
-9حسن خلف فليح ،األسواق المالية والنقدية ،الطبعة األولى ،دار عالم الكتب الحديث للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.2006 ،
-10حمزة محمود الزبيدي ،أساسيات اإلدارة المالية ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.2001،
-11حمزة محمود الزبيدي ،اإلدارة المالية المتقدمة ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.2004 ،
-12دريد كامل آل شيب ،األسواق المالية والنقدية ،الطبعة األولى ،دار المسيرة للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2012 ،
-13دريد كامل آل شيب ،مبادئ اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،دار المناهج للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2006 ،
96
-14دريد كامل آل شيب ،مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ،الطبعة الثانية ،دار المسيرة للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.2009 ،
-15رابح خوني ورقية حساني ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشكالت تمويلها ،إيتراك للنشر
والتوزيع ،مصر.2008 ،
-16زكريا لشهب ،دور عتبة المردودية في تحليل خطر االستغالل المالي ،الطبعة األولى ،مكتبة
الوفاء القانونية،اإلسكندرية ،مصر.2014 ،
-17سالم صالل راهي الحسناوي ،أساسيات اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،الدار المنهجية،
الطبعة األولى ،عمان ،األردن.2016 ،
-18سمير محمد عبد العزيز ،اقتصاديات االستثمار والتمويل والتحليل المالي ،مكتبة ومطبعة
اإلشعاع الفنية ،مصر.1998 ،
-19سمير محمد عبد العزيز ،التمويل واصالح خلل الهياكل ،مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية،
مصر.1998 ،
-20طارق الحاج ،مبادئ التمويل ،الطبعة األولى ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
.2002
-21عاطف وليم أندراوس ،التمويل واإلدارة المالية للمؤسسات ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية،
مصر.2008 ،
-22عاطف وليم أندراوس ،دراسات الجدوى االقتصادية للمشروعات :األسس ،القواعد،
الخطوات ،المعايير ،الطبعة األولى ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر.2007 ،
-23عبد الحليم كراجة وآخرون ،اإلدارة المالية والتحليل المالي :أسس ،مفاهيم ،تطبيقات،
الطبعة الثانية ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان.2006 ،
-24عبد الستار مصطفى الصباح وسعود جايد العامري ،اإلدارة المالية :أطر نظرية وحاالت
عملية ،الطبعة األولى ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2003 ،
-25عبد الغفار حنفي ،أساسيات التمويل واإلدارة المالية ،الدار الجامعية للطبع والنشر والتوزيع،
اإلسكندرية ،مصر.2001 ،
-26عبد الغفار حنفي ،أساسيات التمويل واإلدارة المالية ،الدار الجامعية الجديدة ،اإلسكندرية،
مصر.2002 ،
97
-27عبد الغفار حنفي ورسيمة زكي قرياقص ،أساسيات االستثمار الرأسمالي وتقييم األداء ،الدار
الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2013 ،
-28عبد القادر محمد عبد القادر عطية ،دراسات الجدوى التجارية واالقتصادية واالجتماعية مع
مشروعات ،BOTالدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2006 ،
-29عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى االقتصادية التخاذ الق اررات االستثمارية ،الدار
الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2006 ،
-30عبد الوهاب يوسف أحمد ،التمويل وادارة المؤسسات المالية ،الطبعة األولى ،دار الحامد،
.2008
-31عدنان تايه النعيمي وأرشد فؤاد التميمي ،التحليل والتخطيط المالي :اتجاهات معاصرة ،دار
اليازوري العلمية ،عمان ،األردن.2008 ،
-32عدنان تايه النعيمي وياسين كاسب الخرشة ،أساسيات في اإلدارة المالية ،الطبعة األولى،
دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2007 ،
-33علي عباس ،اإلدارة المالية ،دار اإلثراء للنشر والتوزيع ،الشارقة.2008 ،
-34عليان الشريف وآخرون ،اإلدارة والتحليل والمالي ،دار البركة للنشروالتوزيع ،عمان ،األردن،
.2007
-35فايز تيم ،مبادئ اإلدارة المالية ،الطبعة الثالثة ،دار اإلثراء للنشر والتوزيع ،األردن.2010 ،
-36فريدويستون وبوجين برجام ،التمويل اإلداري ،الجزء الثاني ،دار المريخ ،السعودية.1993 ،
-37فيصل محمود الشواوة ،االستثمار في بورصة األوراق المالية :األسس النظرية والعلمية،
الطبعة األولى ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن.2008 ،
-38فيصل محمود الشواوة ،مبادئ اإلدارة المالية :إطار نظري ومحتوى علمي ،الطبعة األولى،
دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2013،
-39كاظم جاسم العيساوي ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات التطبيقية ،الطبعة
األولى ،دار المناهج ،عمان ،األردن.2013،
-40كنجو عبود كنجو وابراهيم وهبي فهد ،اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،دار الميسرة للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.1997 ،
-41كنجو عبود كنجو ،اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة،
عمان ،األردن.1997 ،
98
-42مبارك لسلوس ،التسيير المالي ،ديوان المطبوعات الجامعية للنشر والتوزيع ،الجزائر،
.2004
-43محفوظ جبار ،أسواق رؤوس األموال :الهياكل واألدوات واإلستراتيجيات ،الطبعة األولى،
الجزء الثاني ،دار الهدى للنشر والتوزيع ،الجزائر.2011 ،
-44محفوظ جبار ،أسواق رؤوس األموال ،الطبعة األولى ،الجزء األول ،دار الهدى للطباعة
والنشر والتوزيع ،سطيف ،الجزائر.2011 ،
-45محمد صاح الحناوي وآخرون ،أساسيات اإلدارة المالية ،الدار الجامعية للنشر والتوزيع،
اإلسكندرية.2001 ،
-46محمد صالح الحناوي وجالل إبراهيم العبد ،اإلدارة المالية :مدخل القيمة واتخاذ الق اررات،
الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2002 ،
-47محمد مطر ،االتجاهات الحديثة في التحليل المالي واالئتماني :األساليب واالستخدامات
العلمية ،الطبعة األولى ،داروائل ،األردن.2003 ،
-48محمود عزت اللحام وآخرون ،اإلدارة المالية المعاصرة ،الطبعة األولى ،دار اإلعصار
العلمي ومكتبة المجتمع العربي ،عمان ،األردن.2014 ،
-49محمود محمد الداغر ،األسواق المالية :مؤسسات ،أوراق ،بورصات ،الطبعة األولى ،دار
الشروق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2005 ،
-50معراج هواري وحاج سعيد عمر ،التمويل التأجيري :المفاهيم واألسس ،الطبعة األولى ،دار
كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2012،
-51مفلح محمد عقل ،مقدمة في اإلدارة المالية والتحليل المالي ،الطبعة األولى ،مكتبة المجتمع
العربي للنشروالتوزيع ،عمان ،األردن.2009 ،
-52مفلح محمد عقل ،مقدمة في اإلدارة المالية ،مكتبة المجتمع العربي ،الطبعة األولى ،عمان،
األردن.2009 ،
-53مليكة زغبيب وبوشنقير ميلود ،التسيير المالي حسب البرنامج الرسمي الجديد ،الطبعة
الثانية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.2011 ،
-54منير إبراهيم هندي ،الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل ،الطبعة الثانية ،منشأة
المعارف ،اإلسكندرية ،مصر.1998 ،
99
-55منير إبراهيم هندي ،أساسيات االستثمار وتحليل األوراق المالية ،الطبعة الثالثة ،المكتب
العربي الحديث ،اإلسكندرية ،مصر.2015 ،
-56منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية المعاصرة :مدخل تحليلي معاصر ،الطبعة الرابعة،
المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،مصر.1999 ،
-57منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية المعاصرة :مدخل تحليلي معاصر ،الطبعة الخامسة،
المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،مصر.2003 ،
-58منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية المعاصرة :مدخل تحليلي معاصر ،الطبعة الرابعة،
المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،مصر.2002 ،
-59مؤيد عبد الرحمان الدويري ومحمد حسين سالمة ،أساسيات اإلدارة المالية ،الطبعة األولى،
دار الراية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2013 ،
-60ناصر دادن عدون ويوسف مامش ،أثر التشريع الجبائي على مردودية المؤسسة وهيكلها
المالي ،الطبعة األولى ،دار المحمدية ،الجزائر.2008 ،
-61نهال فريد مصطفى ،مبادئ وأساسيات اإلدارة المالية ،الدار الجامعية الجديدة ،اإلسكندرية،
مصر.2003 ،
-62نور الدين خبابة ،اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر،
.1997
-63هوشيار معروف ،االستثمارات واألسواق المالية ،الطبعة األولى ،دار الصفاء للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.2003 ،
.IIالمذكرات:
-1أنفال حدة خيرة ،تأثير الهيكل المالي على إستراتيجية المؤسسة الصناعية ،رسالة ماجستير في
العلوم االقتصادية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر.2013 ،
-2جمال قدام ،تمويل المؤسسات االقتصادية دراسة تحليلية ألثر التمويل المباشر على قيمة
المؤسسة ،مذكرة ماجستير في علوم التسيير.2007-2006 ،
-3سمية بلجبلية ،أثر التضخم على عوائد األسهم ،مذكرة ماجستير ،جامعة منتوري ،قسنطينة،
الجزائر.2010-2009 ،
100
-4فضيلة زواوي ،تمويل المؤسسات االقتصادية وفق الميكانيزمات الجديدة في الجزائر (دراسة حالة
مؤسسة سونلغاز) ،مذكرة ماجستير في علوم التسيير ،جامعة أمحمد بوقرة ،الجزائر-2009 ،
.2010
-5لمياء بوتسطة ،أثر الهيكل المالي على تكلفة األموال في المؤسسات االقتصادية ،مذكرة ماجستير،
في علوم التسيير ،جامعة محمد الصديق بن يحي ،جيجل ،الجزائر.2009-2008 ،
-6محمد بوشوشة ،تأثير السياسات التمويلية على أمثلية الهيكل المالي للمؤسسة االقتصادية
الجزائرية ،أطروحة دكتوراه ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر.2016-2015 ،
-7محمد شعبان ،نحو اختيار هيكل تمويلي أمثل للمؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماجستير في علوم
التسيير ،مالية المؤسسة ،جامعة أمحمد بوقرة.2010-2009 ،
-8مريم باي ،السوق السندي واشكالية تمويل المؤسسات االقتصادية الجزائرية ،مذكرة ماجستير في
علوم التسيير ،جامعة منتوري قسنطينة ،الجزائر.2008 ،
سعد عبيدي ،محددات الهياكل التمويلية في المؤسسات االقتصادية الجزائرية ،رسالة -9نوح
ماجستيرفي علوم التسيير ،جامعة محمد الصديق بن يحي ،جيجل ،الجزائر.2018-2017 ،
-10هاجرعدوي ،محددات الهيكل المالي في المؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماجستير في علوم التسيير،
جامعة منتوري ،قسنطينة ،الجزائر.2012-2010 ،
-11زغود تبر ،محددات سياسة التمويل للمؤسسة االقتصادية الجزائرية ،مذكرة ماجستير في علوم
التسيير ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ،الجزائر.2009-2008، ،
.IIIالمجالت والدوريات:
.1دادن عبد الغني وآخرون ،دور تكلفة رأس المال في اتخاذ ق اررات تمويل المشروعات الصغيرة
والمتوسطة والرفع المالي كإستراتيجية للنمو الداخلي ،الدورة التدريبية الدولية حول تمويل
المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطويرها في اقتصاديات المغاربية ،جامعة ورقلة ،الجزائر.2003،
.2علي بن الضب وسيدي أمحمد عياد ،تكلفة رأس المال ومؤشرات إنشاء القيمة ،مجلة أداء
المؤسسات الجزائرية ،العدد.2013 ،2
.3مدحت إبراهيم الطراونة ،قياس تكلفة األموال في منشآت األعمال ،مجلة العلوم اإلنسانية ،جامعة
منتوري ،قسنطينة ،الجزائر ،العدد.2012 ،17
.IVالكتب اللغة األجنبية:
1. Annaick et Arnaud thauwron, Finance, Edition foucher, France, 2009 .
101
2. Brahim Sansri, Analyse financière, Edition Chihab, Batna, 1996.
3. Cathrinedaniel et yves-Alainache, Finance de l’entreprise : du diagnostic
à la création de valeur , Hachette supérieur, Paris , France, 2008 .
4. Jean Barreau et autre, Gestion financière: manuel application, 15 édition,
Dunod, Paris, France, 2006.
5. Jean barreau et autre, Gestion financière: manuel applications, 15 édition,
Dunod, Paris, France, 2006 .
6. Jean pierre jabard et Georges Depallens, Gestion financière de
l’entreprise, 11 édition, Sirey, 2006 .
7. Khmissi chiha, Gestion et stratégie financière marché diagnostic
financière, Delloz, Paris, 2 édition, 2003.
8. Mondherbellalah, Gestion financière, 2 édition, Economica, Paris, France .
9. Nguenajokungoctave ,Mathématique et gestion financière, 1 édition, De
boeck, Bruxelles, 2004 .
10.Pierre Ramage, Analyse et diagnostic financier, Edition d’organisation,
Paris, France, 2001.
11.Pierre Virnimmen , Finance d’entreprise, 11 édition, Dalloz, Paris, France,
2013.
12.Ronald Gillet et autre, Finance: d’entreprise finance de marché
diagnostic financière, 2 édition, Delloz, paris, 2003, p 171.
: المواقع االلكترونية.V
1. https://faculty.mu.edu.sa/download.Php?fid=126794.
2. Iqtissad.blogspot.Com/2012/09/blog-post-10.html.
3. http://www.econlibrary.com/1PYBD1Z7.html.
4. http://laurentjeanpaul.free.fr,enseignement/ cours %M a%20finance%20
2015-2016%20(08)%205%France%20du%20%20%Novembre%20
investissement.
102
الملخص
:ممخــــــص
تهدف هذه الدراسة إلى تسميط الضوء عمى قرار اختيار أساليب التمويل في المؤسسة االقتصادية وذلك
وتعتبر عممية،باالعتماد عمى مجموعة من المحددات التي تمكنها من إيجاد التوليفة المثمى لمتمويل
.االختيار هذه بالغة األهمية من أجل ضمان سالمة الق اررات التمويمية المتخذة
ولتحقيق هدف دراستنا في معرفة تأثير محددات أساليب التمويل عمى القرار التمويمي اخترنا الشركة
.)9192-9102( اإلفريقية لمزجاج كنموذج وذلك خالل الفترة الممتدة
وخمصت الدراسة إلى أن المؤسسة تعتمد في تمويل مشاريعها عمى مصدرين أساسيين هما األموال
وهذا، إذ يعتبر لجوء المؤسسة إلى االستدانة أقل تكمفة مقارنة بالتمويل باألموال الخاصة،الخاصة والديون
.لما يوفره من تدفقات إضافية متمثمة في الوفرات الضريبية عمى فوائد القروض
، قرار التمويل، محددات أساليب التمويل، االستدانة، األموال الخاصة،أساليب التمويل:الكممات المفتاحية
.الوفر الضريبي
Résumé:
Cette étude vise à mettre en exergue la décision du choix des modes de financement
dans l’entreprise économique tout en se basant sur des déterminants permettant de trouver la
combinaison optimale de financement, chose très importante pour assurer la sécurité des
décisions de financement. A cet effet, une étude pratique a été menée à la société Africa ver
Jijel, sur la période (2019-2024).
L'étude a révélé que l’entreprise en question s'appuie sur deux sources principales de
financement de ses projets les fonds privé et les dettes.Le recours à l'emprunt étant moins
coûteux que le financement par les fonds privé, car il permet de dégager des économies
d'impôt sur les intérêts de prêts.