Professional Documents
Culture Documents
دراسة حالة بنك الفلاحة والتنمية الريفية
دراسة حالة بنك الفلاحة والتنمية الريفية
السنة الجامعية2021-2020:
شكر وعرفان
إن الحمد هلل نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ،ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا،
من يهده هللا فال مضل له ،ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ،وان خير الكالم كالم هللا،
وخير الهدي ،هدى محمد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ،بلغ الرسالة ،أدى األمانة ،فهو
أحسن مخلوقات الرحمن،
فصلوات ربي عليه ،وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أهدي هذا العمل المتواضع إلى:
-أبي الذي رباني و تعب من أجلي.
-إلى روح أمي التي ربتني الطاهرة الزكية.
-إلى أطيب النساء أمي التي أنجبتني .
إلى جدي و جدتي حفظهما هللا .
إلى عائلتي الكريمة:منير،ليلى ،لينا ،كمال ،وردة،وسيم ،سهيلة،نوال ،مريم ،مراد،زهية
مالك،سكندر،ناصر
وإلى الكتاكيت الصغيرة :يانيس ،أمين،سليم،سناء،سجود
إلى صديقاتي رفيقات دربي
إلى كل من ساعد وساهم في إنجاز هذا العمل وأبدع فيه والذي كان أهال للثقة ،
وآخر كلماتي ،الحمد هلل الذي كان معي في كل وقت وأرشدني إلى الخير أينما ذهبت ونور
طريقي وفرج كربتي هللا ال إله إال هو فالق الحب والنوى.
عبير برحايل
فهرس المحتويات
الصفحة قائمة المحتويات
المخلص
فهرس المحتويات
فهرس األشكال
أ-ج المقدمة العامة
الفصل األول :المفاهيم األساسية للبنوك التجارية
07 تمهيد الفصل
08 المبحث األول :عموميات حول البنوك التجارية
08 المطلب األول :نشأة وتطور البنوك التجارية
11 المطلب الثاني :مفهوم وخصائص البنوك التجارية
14 المطلب الثالث :موارد واستخدامات البنوك التجارية
20 المبحث الثاني :أنواع ووظائف البنوك التجارية
20 المطلب األول :أنواع البنوك التجارية
26 المطلب الثاني :الوظائف التقليدية للبنوك التجارية
29 المطلب الثالث :الوظائف الحديثة للبنوك التجارية
31 المبحث الثالث :أسس وأهداف وطرق عمل البنوك التجارية
33 المطلب األول :أسس عمل البنوك التجارية
37 المطلب الثاني :طرق عمل البنوك التجارية
38 المطلب الثالث :أهداف البنوك التجارية
40 خالصة الفصل
الفصل الثاني :دور البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي.
42 تمهيد الفصل
43 المبحث األول :التنمية الفالحية بعد هيكلة وإعادة هيكلة القطاع الفالحي.
43 المطلب األول :الفالحة وقطاع الفالحة في الجزائر.
45 المطلب الثاني :هيكلة وإعادة هيكلة القطاع الفالحي.
50 المطلب الثالث :المستثمرات الفالحية ودورها في التنمية.
50 المبحث الثاني :تمويل القطاع الفالحي.
52 المطلب األول :ماهية التمويل الفالحي.
54 المطلب الثاني :شروط ومخاطر التمويل الفالحي.
56 المطلب الثالث :مراحل تمويل القطاع الفالحي في الجزائر(-1962
.)1986
62 المبحث الثالث :مساهمة البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي
62 المطلب األول :مفهوم القروض الفالحية.
67 المطلب الثاني :أنواع القروض الفالحية.
75 المطلب الثالث :قروض أخرى غير محددة بآجال.
78 خالصة الفصل
الفصل الثالث:دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية-وكالة قايس-
فهرس األشكـال
فهرس الجـــداول
الصفحة عنوان الجدول رقم الجدول
90 االحتياجات البشرية للمؤسسة 01
91 التكاليف اإلجمالية للمشروع 02
92 استحقاقات االستثمار 03
93 التغيرات في BFR 04
94 استحقاقية االستثمار بعد التمويل 05
94 استحقاقية الدفع 06
95 جدول االهتالكات 07
ملخص
وكالة قايس فيBADR يهدف هذا العمل في إبراز دور بنك الفالحة و التنمية الريفية
تم تسليط الضوء على أهم الخلفيات و، وفقا لذلك.تمويل القطاع الفالحي في المنطقة
سواء المتعلقة بنشأة و تطور البنوك في الجزائر و التي لعبت،الدّراسات في هذا المجال
دورا في تنمية القطاع الريفي و تمويله أو اإلجراءات المتبعة في ذلك والقروض التي يتو ّجه
و لقد ت ّم استخدام المنهج الوصفي في الجانب النظري، الفالحون إليها لتمويل مشاريعهم
ومنهج دراسة حالة في الجانب التطبيقي بتقديم البنك و لمحة عن الوكالة و ذلك لفهم الجزء
و لقد أظهرت دراسة.BADR النظري ومعرفة مدى تطابقه مع الجانب العملي داخل بنك
. الحالة الهيكل التنظيمي للبنك و دوره في تمويل القطاع الفالحي
Résumé :
Ce travail vise à mettre en évidence le rôle de la Banque pour
l'agriculture et le développement rural BADR et de l'Agence Qais
dans le financement du secteur agricole dans la région. Ainsi, les
antécédents et les études les plus importants dans ce domaine, qu'ils
soient liés à l'émergence et au développement des banques en Algérie,
qui ont joué un rôle dans le développement et le financement du
secteur rural, ont été mis en évidence.
Ou les procédures suivies dans cela et les prêts que les agriculteurs
vont pour financer leurs projets, et l'approche descriptive a été utilisée
dans l'aspect théorique et l'approche étude de cas dans l'aspect
pratique en fournissant la banque et une vue d'ensemble de l'agence
afin comprendre la partie théorique et connaître sa compatibilité avec
l'aspect pratique au sein de la BADR Bank L'étude de cas a montré la
structure organisationnelle de la banque et son rôle dans le
financement du secteur agricole.
Mots-clés : banques commerciales - Banque pour l'agriculture et le
développement rural BADR - financement – prêts
Abstract :
This work aims to highlight the role of the Bank for Agriculture and
Rural Development BADR and the Kais Agency in financing the
agricultural sector in the region. Thus, the most important antecedents
and studies in this field, whether linked to the emergence and
development of banks in Algeria, which have played a role in the
development and financing of the rural sector, and which have been
highlighted, or the procedures followed in this and the loans that
farmers go to to finance their projects. A descriptive approach has
been used in the theoretical aspect and the case study approach in the
practical aspect by providing the bank and an overview of the agency
in order to
to understand the theoretical part and know its compatibility with the
practical aspect within the BADR Bank. The case study showed the
organizational structure of the bank and its role in the financing of the
agricultural sector.
Keywords: Commercial Banks - Bank for Agriculture and Rural
Development BADR - Financing - Loans
مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
مقدمة
يحظى القطاع الفالحي باهتمام متزايد من قبل معظم دول العامل سواء المتقدمة أو
النامية ،وهذا للدور الهام والحيوي الذي يقوم به في تحقيق أهداف التنمية االقتصادية،
والمتمثلة في زيادة مساهمة الناتج الفالحي في الناتج المحلي اإلجمالي وفي زيادة نصيب
الفرد منه ،وكذا توفر مناصب الشغل لمختلف الفئات االجتماعية خاصة في المناطق الريفية،
كما يوفر االحتياجات الغذائية للسكان وتحقيق األمن الغذائي وتقليل حجم الواردات ،وتوفري
المواد األولية الفالحية للصناعة ،ويمثل مصدرا لثروات إضافية للبالد.
ويعتبر القطاع الفالحي في الجزائر قطاعا حساسا في التنمية االقتصادية ،نظرا للدور الذي
يلعبه في التطور االقتصادي واالجتماعي وتنمية المناطق الريفية ،واستغالل اإلمكانيات
الطبيعية والبشرية التي يتوفر عليها القطاع ،واستغالل الميزات النسبية التي يتميز هبا من
أجل مواجهة التطورات االقتصادية المتسارعة التي شهدها العامل.
من خالل ما تقدم يمكن صياغة اإلشكالية التي تعتبر محور الدراسة وهي اآلتي:
ما دور البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي عموما و بنك الفالحة والتنمية
الريفية-وكالة قايس خصوصا؟
وعلى أساس هذه اإلشكالية يمكن طرح تساؤالت الفرعية التالية:
-ما المقصود بالبنوك التجارية؟ وما هي أهم وظائفها؟ واهم النشاطات التي تقوم بها؟
-ما هو مفهوم القطاع الفالحي وما هي أساليب تمويلها ومصادره ؟
-ما هي اإلجراءات المتبعة في بنك الفالحة والتنمية الريفية في تمويل القطاع الفالحي؟
أ
مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
-تشخيص وتحليل واقع القطاع الفالحي وأهميته في الجزائر ككل و في منطقة قايس(خنشلة)
بشكل خاص.
-معرفة دور البنوك التجارية في تعزيز و تطوير القطاع الفالحي و اإلجراءات المتبعة في
ذلك.
-اإللمام بأهم التحديات والمخاطر التي يواجهها القطاع الفالحي الجزائري بشكل عام و في
منطقة قايس (خنشلة ) بشكل خاص.
رابعا :أهداف الدراسة:
-/1الهدف االقتصادي :
-تسليط الضوء على اليد العاملة الفالحية و تعزيز دورها في تنمية االقتصاد.
-إحداث التوازن بين القطاعات و تحقيق التكامل بينها
-إحداث التوازن بين المدينة و الريف من خالل التوجه للقطاع الفالحي وتوفير الخدمات
مثلها مثل المتوفرة في المدينة
-تحقيق االكتفاء الذاتي من المنتوج الفالحي المحلي.
-تموين المصانع بالمواد الفالحية األولية لمنتجات غذائية .
-2الهدف السياسي :الوصول إلى االستقالل الغذائي التام وتموين السوق بالمنتوج الفالحي
المحلي لالفتكاك من الهيمنة الخارجية و النهوض بالعملة الوطنية من خالل تصدير و إغراق
األسواق الخارجية بمنتوجنا الفالحي الوطني
خامسا :منهج البحث:
تم اإلعتماد في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي نظرا لطبيعة الموضوع
الخاص بدور البنك التجاري بنك الفالحة و التنمية الريفية BADRحيث سنقوم بوصف
العمليات و اإلجراءات المتبعة في تمويل القطاع ،كما سنقوم بدراسة حالة تمويلة لمشروع
فالحي من طرف البنك في المنطقة محل الدراسة
سادسا :حدود الدراسة (الزمانية والمكانية).
بهدف معرفة دور البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي ،سنحاول دراسة ذلك من
خالل دراسة تطبيقية ،وقد وقع اإلختيار على احد أهم البنوك التجارية وهو بنك الفالحة
والتنمية الريفية-وكالة قايس -خالل الفترة الممتدة بين 2021/2020ونظرا لظروف كورونا
وعدم استقبال المؤسسة للمتربصين تم القيام بإعطاء نظرة شاملة حول البنك مع دراسة حالة
لقرض تمويل قطاع الفالحة من قبل البنك من اجل الخروج بنتائج الدراسة.
سابعا :تقسيم الدراسة:
ب
مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
تم تقسيم الدراسة إلى ثالثة فصول تسبقها المقدمة العامة التي تضمنت اإلشكالية
الرئيسية وفرضيات الدراسة ،وأهمية وأهداف الدراسة ،إضافة إلى منهج ومحتوى الدراسة.
ثم تلت الفصول خاتمة تطرقت إلى مجموعة من النتائج وقدمت مجموعة من االقتراحات.
تتألف هذه الدراسة من ثالث فصول مقسمة إلى ثالث مباحث ومطالب حيث تم تخصيص
الفصل األول لدراسة المفاهيم األساسية للبنوك التجارية وذلك من خالل ثالث مباحث تم
التطرق في المبحث األول إلى عموميات حول البنوك التجارية ،أما المبحث الثاني تم
التطرق فيه إلى أنواع ووظائف البنوك التجارية ،وفي المبحث الثالث فقد برز فيه أسس،
أهداف ،طرق عمل البنوك التجارية.
بينما يتناول الفصل الثاني تمويل القطاع الفالحي ،وذلك من خالل واقع القطاع الفالحي
بعد هيكلة وإعادة هيكلة القطاع في المبحث األول ،أما المبحث الثاني فيبرز مفاهيم حول
التمويل الفالحي ،كما أشير في هذا الفصل إلى المستثمرات الفالحية ودورها في التنمية وذلك
في المبحث الثالث.
و يتناول الفصل الثالث دراسة حالة ببنك الفالحية والتنمية الريفية من خالل عرض تقديم
للمؤسسة محل الدراسة بصفة عامة وفي المبحث الثاني إعطاء لمحة حول وكالة قايس وفي
المبحث األخير عرض دراسة مشروع استثماري قام البنك بتمويله.
ثامنا :صعوبات البحث:
أثناء إعداد هذه المذكرة تم مواجهة صعوبات شديدة بما يتعلق بالموضوع في حد ذاته،
حيث أن المواضيع لم يتطرق إليها ا لكثير من الباحثين االقتصاديين ووجود كتب قديمة وعدم
حداثة المعلومة إضافة إلى عدم قبول المؤسسات بالموافقة على إجراء التربص وذلك نظرا
لطائفة التي نمر بها في جائحة كورونا.
ت
المفاهيم األساسية للبنوك التجارية الفصل األول :
تمهيد
ّ
إن للبنوك التجارية دورا محوريا في االقتصاد الحالي لمعظم الدول عبر العالم و يختص
وظيفيا حسب النشاط المزاول الذي يقصد به التمويل ،حيث تقوم هذه المؤسسات بجمع
األموال من أصحابها الراغبين في حفظها في شكل ودائع كوظيفة أساسية للبنك و تقديم
القروض كوظيفة أخرى من وظائف البنوك وفقا لشروط معينة .
إن الدور األساسي للبنك يكمن في تمويل االقتصاد وتزويد مشاريعه برأس المال ،هذا
المال هو في األصل أموال وودائع ألفراد و مؤسسات مختلفة ت ّم حفظها لدى هذه المنشآت
المالية.
1
المفاهيم األساسية للبنوك التجارية الفصل األول :
لذلك ،من خالل هذا المبحث سوف نتعرض إلى نشأة وتطور البنوك التجارية و بعض
المفاهيم المرتبطة بها من خالل المطالب التالية.
لقد عرفت البنوك تطورا عبر السنوات إلى أن وصلت إلى الهيكلة التي هي عليها اآلن
بسبب عدة عوامل و تغيرات عرفها النشاط التجاري.
-نشأة و تطورالبنوك التجارية.
يعود أصل كلمة بنك إلى كلمة "بانكو" اإليطالية تعني المصطبة التي يقف عليها
الرجل الصراف الذي يتعامل بالعمالت ،وبعد عدة تطورات أصبح البنك هو المكان الذي تتم
فيه المعامالت النقدية.1
و عليه ارتبطت نشأة البنوك بنظام الصيرفة فكانت وظيفة البنوك مقتصرة على الوظيفة
الكالسيكية األولى و الثانية و المتمثلتان في إيداع األموال و الودائع و سحبها باستخدام
الشيكات خاصة من طر ف الصاغة المتعاملين بالذهب إلى أن أصبحت البنوك ماهي عليه
اليوم من تقديم القروض إلى قيم تفوق المبالغ المودعة وفقا لشروط معينة ،و الجدير بالذكر
ّ
أن ّأول مصرف كان سنة1157م في إيطاليا ليدخل هذا النظام المالي في الحياة التجارية
و يتوسع إلى إنشاء مصارف أخرى مختلفة المكان و الزمان مثل أمستردام و إنجلترا
وفرنسا و غيرهم.
تعرض بعض المهتمين بالمجال االقتصادي إلى تعريف البنك حسب وجهة نظره و
حسب الزاوية التي أخذ منها منظوره للمصطلح نذكر منها:1
2
المفاهيم األساسية للبنوك التجارية الفصل األول :
"البنك هو مؤسسة تجمع األموال الخاملة مؤقتًا من الجمهور وتقرض األشخاص اآلخرين
حسب الحاجة".ر .ب كينت.
"يقدم البنك خدمة لعمالئه ويتلقى بدوره مزايا بأشكال مختلفة ".أ.ب .صامويلسون.
إن مبدأ البنوك كونها مؤسسة مالية تجارية هو تحقيق الربحية لدلك فإنه من
خصائصها مايلي:2
-2منح القروض لتمويل مشاريع المستثمرين من خالل خلق مصادر تمويل من
المدخرين .
-3التعامل المالي فقط دون التدخل في االستثمار إال في حالة امتالك أصول ثابتة كما
يتطلب العمل .
-4خلق أو تحطيم النقود أي الرفع من قيمة العملة من خالل اقتناء أصول مالية ذات
عائد الذي بدوره ينعكس على ودائع البنوك التجارية.
.2نويوة نور ،دور البنوك التجارية في تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماستر ،تخصص
مالية وبنوك ،جامعة محمد بوضياف المسيلة ،2018صفحة 12
3
المفاهيم األساسية للبنوك التجارية الفصل األول :
-من خالل مما سبق ،فإن البنك التجاري يمتاز بعدد من الخصائص اهمها هو حفظ و توفير
األموال من خالل فتح حسابات دائمة وفق ما يناسب العميل خاصة ادا كانت المبالغ هائلة .
-كما أن البنوك التجارية تعمل على تشجيع العمالء على اإلدخار الذي يؤدي الى زيادة رأس
المال .
-كما أن استعمال الشيك كوسيط للتبادل التجاري من خصائص هاته البنوك ،مما يؤدي الى
تقليل مخاطرحمل األموال.
-إن البنوك بطريقتها هذه تحافظ على السيولة المستمرة حيث تحتفظ بما هو ملك للمودعين و
3
تستثمر الباقي في مشاريع اخرى.
موارد البنك
و حواالت
واعتمادات
3نويو ة نور ،دور البنوك التجارية في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر ،تخصص مالية و بنوك،جامعة
دورية محمد بوضياف ،المسيلة( )2018ص12
4
المفاهيم األساسية للبنوك التجارية الفصل األول :
الخاص القانوني
اإلئتمانية االدخارية لألجل
يمثل المخطط السابق ملخصا ألهم موارد البنك التجاري و هي منقسمة إلى ذاتية و غير
ذاتية :
-يندرج تحت الموارد الذاتية رأس المال الذي هو مجموع األموال المودعة من أصحابها
للبنك لتكوين رأس المال االسمي ،و بالتالي يعتبر حساب مدين للمؤسسين وال يمكن سحبه
من البنك إال بعد إشعار اإلفالس أو لمواجهة خسارة ما.
-باإلضافة أيضا إلى االحتياطات الذي مصدر ربح البنك،و بالتالي فهي منقسمة إلى
احتياطي قانوني و يتمثل في نسبة ربح سنوية يحتجزه البنك لتكوينه ،أما الخاص فهو أيضا
نسبة ربح سنوية مخصص لتدعيم المركز المالي لمواجهة الخسائر المحتملة و هو اختياري.4
-1التسبيقات و الحواالت و إعتمادات دورية :أي ما يلتزم على البنك تسديدها عند تاريخ
االستحقاق و بالتالي هناك :المستحق للبنوك:و يمثل ما يلتزم على البنك اتجاه بنوك أخرى
محلية أو خارجية ،وكذلك الودائع وهي النسبة األكثر من خصوم البنك حيث تعكس ودائع
العمالء التي يحصل منها البنك على فوائد و عليه فإن الودائع بدورها تنقسم إلى :ودائع
جارية وهي ودائع تحت الطلب في شكل حساب جاري و شيكات مفتوحة بدون قيود ،سهلة
السحب،و اإليداع دون فائدة في معظم األحيان .
و أيضا ودائع ألجل و التي تعني مودعة لدى البنك ألجال معينة من خالل اتفاق قد تكون
خاضعة إلشعار بالسحب مسبقا بفترة زمنية و بمقابل فائدة على الودائع .
4بيتور جمعة ،يعقوب أمال،دور البنوك التجارية في تمويل النشاط اإلقتصادي،مذكرة تخرج لنيل شهادة الماسترفي العلوم اإلقتصادية،تخصص
مالية و بنوك،جامعة أدرار،الجزائر 2017،ص18
5
المفاهيم األساسية للبنوك التجارية الفصل األول :
أما الودائع االدخارية :فهي مدخرات الغرض منها االستفادة من عائد مقابلها مثل دفتر
التوفير و االدخار ،و هي ال تعتبر سيولة بالنسبة للبنك.
الودائع االئتمانية:و هي اعتمادات الغرض منها استعمالها في نشاطات اقتصادية مستندة على
5
الثقة بفاتح االعتماد .
هي كل ما يستفيد منه البنك و يجعلها جانبا دائنا في ميزانية البنك،و قد تكون
(أرصدة نقدية حاضرة) أو (حواالت مخصومة) أو (محفظة األوراق المالية) و أيضا
قروض و سلفيات:
األرصدة النقدية الحاضرة:من خالل التسمية فهي موجودة في البنك بشكل أوراق نقدية
قانونية ،و النقود المساعدة و حتى العمالت األجنبية و ال عائد منها للبنك .مخصصة لمواجهة
السحوبات الفورية من طرف العمالء من أشكالها:
نقود حاضرة في خزينة البنك التجاري و أرصدة نقدية مودعة لدى البنك المركزي و أصول
تحت التحصيل ،بالنسبة الستخدامات الحواالت المخصومة فهي أوراق قابلة للخصم في شكل
أذونات الخزينة :وهي ديون قصيرة األجل ،مصدره من الدولة لتغطية النفقات ،تشتريها
البنوك لحين استردادها بعد فترة ال تتجاوز 3أشهر في شكل:
األوراق التجارية :فهي مستحقة الدفع داخل و خارج الدولة شكل كمبيالة و سند أذني .
و هي أسهم و سندات مصدره من طرف المشروعات الخاصة و أيضا أوراق مالية عامة
مصدره من طرف الدولة ،كما تستخدم البنوك التجارية الودائع في القرض و السلفيات ،وهو
6
النشاط الرئيسي للبنك ألنها ذات عائد كبير له مع وجود مخاطر كبيرة في نفس الوقت.
6
المفاهيم األساسية للبنوك التجارية الفصل األول :
سنقوم من خالل هذا المبحث بالتطرق إلى أنواع و وظائف البنوك التجارية.
7
المفاهيم األساسية للبنوك التجارية الفصل األول :
8شاكر قزويني،محاضرات في اقتصاد البنوك ،ديوان المطبوعات الجامعية،الساحة المركزية الجزائر ،الطبعة الثانية1992،ص.86
9لقام حنان،المنافسة البنكية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،قسنطينة ، 2000،ص19
8
المفاهيم األساسية للبنوك التجارية الفصل األول :
9
المفاهيم األساسية للبنوك التجارية الفصل األول :
المصدر :حنفي عبد الغفار ،أبو قحف عبد السالم ،اإلدارة الحديثة في البنوك التجارية
والسياسات المصرفية ،مكتب الدار العربية للكتاب ،مصر ،2000 ،ص21.
10
المفاهيم األساسية للبنوك التجارية الفصل األول :
للبنوك التجارية أسس وأهداف تميزها عن غيرها من مؤسسات األعمال ،وتتعلق هذه
األسس واألهداف بطريقة عمل هذه البنوك ،وترجع أهمية تلك األسس إلى تأثيرها الملموس
على تشكيل السياسات الخاصة باألنشطة الرئيسية التي تمارسها البنوك والتي تتمثل في قبول
الودائع ،وتقديم القروض واالستثمار في األوراق المالية ،فيما يلي نتعرض باختصار لكل
من أسس وأهداف هذه البنوك وطريقة عملها.
11زيان رمضان ،إدارة األعمال المصرفية ،دار الصفاء ،ط، 2عمان، 1997 ،ص78
12سلمان بوياب ،اقتصاديات النقود و البنوك ،المؤسسة الجامعية للدراسات النشر و التوزيع ،لبنان 1996،ص 90
11
المفاهيم األساسية للبنوك التجارية الفصل األول :
تختلف البنوك حسب مواردها خاصة فيما يتعلق بالودائع فكلما كانت الودائع الجارية كبيرة
كلما كانت الحاجة إلى السيولة أكبر و العكس صحيح.
و عليه يجب أن نفرق بين الربحية والسيولة فالربح يتحقق من خالل استعمال السيولة في
القروض و االستثمارات و بالتالي تقل السيولة و إذا ما قام البنك باالحتفاظ بالسيولة ،فهذا
13
يعني أن البنك متحفظ و قليل االستثمار.
ثالثا :المخاطر.
تعكس اإلجراءات المتبعة من أجل مجابهة المخاطر المتوقعة وغير المتوقعة من خالل
توفير رأس المال لدعم ثقة المودعين و كسب ثقتهم ،يجدر بالذكر هنا أنه يجب التفرقة بين
14
رأس المال و الموارد األخرى و االحتياطات .
تعتمد البنوك سياسة معينة للتقليل من المخاطر باالبتعاد قدر اإلمكان عن الموارد التي تملكها
لتفادي اإلفالس و تستطيع القيام بالعمليات المعتادة مثل:منح القروض فتختار استخدام
مواردها في الحاالت األكثر أمانا و أقل خطرا ،كاالعتماد على منح القروض قصيرة األجل
و االستثمار مع الدولة (الحكومة )و أيضا اختيار الحاالت ذات رأس المال المنخفض.
المطلب الثاني :طرق عمل البنوك التجارية.
تعتمد البنوك التجارية طرقا عدة لتوفير مواردها و تسهيل مهامها نذكر منها :
-1استقبال الودائع :تقوم البنوك التجارية بالتشجيع على عملية االدخار لتوفير الموارد لذلك
من أهم وظائفها هو استقبال الودائع
-2تقديم القروض :بالمقابل لعملية استقبال و تلقي الودائع تقوم البنوك بمنح القروض للعمالء
الذين يرغبون في القيام بمشاريع تجارية أو صناعية مقابل فائدة ،هؤالء العمالء قد يكونون
مودعين أو أصحاب مشاريع و في كال الحالتين فإن البنك يحصل
على الربح في غالب األمر .
12
المفاهيم األساسية للبنوك التجارية الفصل األول :
وعليه فإن القروض و السلفيات التي تقدمها البنوك للعمالء هي في األساس هي من أهم
البنود المتفق عليها ضمن سياسة البنوك،فيتم دراستها بدقة بتوفير شرط الجودة العالية و
15
الوصول إلى عوائد معتبرة من أجل تفادي المخاطر بأنواعها .
-3فتح االعتماد ألمستندي :للتجارة الخارجية نصيب معتبر هي األخرى في عمليات البنوك
التجارية ،حيث تقوم بتمويل الواردات بتقديم ضمانات للمصدرين و المستوردين بفتح
اعتمادات مستندية ،حيث يقوم البنك بأداء دور المستورد بااللتزام بسداد للمصدر الخارجي
16
أو األجنبي مقابل استالم مستندات توضيحية للعملية التجارية .
إن تحقيق األهداف المرجوة من التعامالت البنكية و التي هي الربح و توفير السيولة و تحقيق
األمان جد صعب بالنسبة إلدارة البنوك التجارية،ألن كل أساس من األسس يتعارض مع
األسس األخرى .
فكما ذكرنا سابقا ،إن الربح يتطلب السيولة ،و استخدام السيولة يعرض البنك لعدة مخاطر
منها اإلفالس فهناك دوما عامل المخاطرة.
يرجع ذلك إلى أن المودعين يأملون في الحفاظ على ودائعهم و استثمارها في مشاريع ذات
مخاطر أقل ،أما المالكين أو المالك ،فهم يسعون دوما إلى تحقيق أكبر ربح ممكن مما
يعرض السيولة إلى خطر التراجع ،و بالتالي فإن البنوك تحاول التوفيق بين الطرفين حفاظا
على سمعتها ووظيفتها و ذلك ب:
الوصول إلى العائد المعتبر للمالك ،و وضع تشريعات ضمن البنك المركزي لصالح
المودعين ،ولكن يبقى أن هدفها األساسي هو تعظيم العائد للمالك
15طارق عبد العال ،إدارة االئتمان ،الدار الجامعة ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ، 2003،ص.105
16الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،دراسة في استخدام ،النقود من طرف البنوك ،الجزائر ، 2002،ص.119-116
13
المفاهيم األساسية للبنوك التجارية الفصل األول :
خالصة الفصل.
البنك هو وسيط مالي بين المودعين و أصحاب المشاريع في السوق المالي ،حيث يقوم
البنك التجاري الذي هو مؤسسة مصرفية باستقبال ودائع العمالء و أيضا يقدم قروضا
ʺاالئتمان التجاريʺ مقابل فائدة معينة ،
الهدف هو تحقيق السيولة و الربحية و األمان من خالل تطبيق سياسة معينة للوصول إلى
هذه األهداف.
و لتحقيق هذه األهداف ،على البنك دراسة كل الجوانب التي تمكنه من تبيان األداء الجيد
لموارده و استخداماته
سواء له أو لألطراف المتعاملة معه ،و ذلك من خالل معرفة كل المعلومات الالزمة و
تحليلها .
14
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
تمهيد:
إن االقتصاد الجزائري مب ني على التكامل الوظيفي بين كل من القطاعات :الصناعية و
التجارية و الخدماتية و الفالحية .لذلك عملت الجزائر منذ االستقالل إلى تعزيز هذه
القطاعات بإجراء تحويالت ضمن سياسات معينة ،و القطاع الفالحي كان له النصيب المعتبر
من هذه اإلصالحات لدوره الفعال في التنمية االقتصادية ،و كونه حلقة و نواة مركزية بين
القطاعات األخرى .
وكان التغيير البارز هو تحوله من التسيير اإلداري ذو التخطيط المركزي إلى خضوعة
لقواعد السوق الحر و عليه،فإن القطاع بات يحتاج إلى توفير رؤؤس األموال التي تمكنه من
المنافسة في هاته السوق الحرة فكان البد من أن يلجأ القطاع الفالحي إلى ممولين و مدعمين
للبقاء في الميدان و مجابهة المخاطر ،لذلك عملت الدولة على خلق مصادر تمويلية داعمة في
شكل مؤسسات مالية مختصة للقطاع الفالحي مثل البنك الوطني ،BNAو بنك الفالحة و
التنمية الريفية. BADR
وعليه ،تم تخصيص هذا الفصل إلى دور القطاع الفالحي في التنمية االقتصادية و كيفية
إعادة هيكلته و تمويله سواء قبل أو بعد ظهور البنوك المذكورة سالفا.
وسيتم التطرق إلى كل ما سبق من خالل المباحث التالية:
المبحث األول :واقع القطاع الفالحي بعد هيكلة وإعادة هيكلة القطاع.
المبحث الثاني :التمويل الفالحي
المبحث الثالث :مساهمة البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي.
المبحث األول :التنمية الفالحية بعد هيكلة وإعادة هيكلة القطاع الفالحي.
قامت الجزائر بوضع مخططات تنموية :ثالثية و رباعية و خماسية لالهتمام بالقطاع الفالحي
تزامنا مع الثورة الزراعية و هو ماسيتم التطرق إليه في هذا المبحث.
المطلب األول :الفالحة وقطاع الفالحة في الجزائر.
فيمــايلــي عرض مجموعــة مــن التعــاريف للفالحة وقطاع الفالحة في الجزائر.
22
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
17كمال رزيق ،محمود مسدود ،صيغ التمويل بال فوائد للقطاع ألفالحي ،الملتقى الدولي حول تنمية الفالحة
الصحراوية كبديل للموارد الزائدة ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر ،يومي 23/22افريل .2002
18محمد حدو،سمية بواري ،القطاع الفالحي و دوره في احقيق التنمية-حالة الجزائر-الملتقى العلمي الدولي بعنوان القطاع الفالحي و
متطلبات تحقيق األمن الغذائي بالدول العربية ،جامعة المدية29-28،أكتوبر .2014
23
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
فاإلنتاج الزراعي مرهون بكمية األمطار التـي تتسـاقط سـنويا علـى الجزائـر ب
197مليـار م 3أمـا المـوارد المائيـة السـطحية تقـدر ب 5.13مليـار م 3أمـا
الميـاه الجوفيـة تقـدر ب 33مليـار م 3واحتيـاطي الميـاه الجوفيـة فـي الصـحراء
يقدر ب 60الف مليار م 3وال يتم استغاللها بسب التكاليف الباهظة لتهيئة اآلبار.
• المـورد النبـاتي :إن اإلنتاج الداخلي الخام هو مجموع ما تساهم به القطاعات ،و
بالتالي فإن مساهمة القطاع ا لفالحي محددة بما يمثله الغطاء النباتي من مجموع
األراضي حيث أن إنتاج الحبوب و الحمضيات و الخضر و الفواكه تحتل الصدارة
قبل الزراعة الصناعية.
• المورد الحيواني :الغذاء يتكون من عناصر نباتية و حيوانية و عليه فإن المورد
الحيواني مصدره إنتاج فالحي ضروري و يعتبر مادة أولية في عدة منتجات
صناعية ،لذا فتربية الحيوانات ضمن السياسة التنموية .
-/2الموارد البشرية :إن العنصر البشري في القطاع الفالحي هو المحرك األساسي في جميع
العمليات .
فسواء كان المجهود عضلي أو يتطلب محركات فإن اإلنسان البد من وجوده.
الموارد
24
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
بشرية طبيعية
25
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
النوعية ،فتم حل الديوان أيضا في 1986ليصبح النشاط الزراعي تحت رعاية المديريات
الوالئية للزراعة لتصل في األخير إلى انتهاج أول مخطط تنموي في الجزائر و هو المخطط
20
الثالثي ()1969-1967و كتن مخطط قصير األجل.
-/2تطبيق قانون الثورة الزراعية.
سنة 1971صدر ميثاق الثورة الزراعية كنتيجة الستحواذ بعض المالك للقطاع و تزايد
البطالة ،والنزوح من الريف إلى المدينة و الهجرة إلى فرنسا ،و هذا الميثاق من أجل االرتقاء
بالفالحة خاصة مع انتهاج االشتراكية ،وعليه كان التوجه خاصة لغير المالكين من الفالحين
بإنشاء قرى اشتراكية للعودة لألرياف ،وهذا بانتهاج توجهات ترافقت مع اعتماد طرق
جديدة للري ،غير الري الطبيعي بتطوير مصادر الطاقة و التركيز على االستثمارات التي
تعتني بنظام الري في االستثمارات الفالحية ،و أيضا لم يقتصر التوجه في التطور الفالحي
على الري و استثماراته بل تعدى أيضا إلى تطوير اإلنتاج النباتي و الحيواني بدعمها بأدوات
متطورة .
توجه آخر لدعم الفالحة بالعناية بصغار الفالحين بتقديم قروض خاصة ،تلك المتعلقة بشراء
اآلالت الجرارة ،ولكن قانون الثورة الزراعية لم يصل إلى مبتغاه حيث أدت الصناعات قائمة
اإلنجاز إلى جلب اليد العاملة ،فأدى إلى النزوح الريفي نحو المدن فتقلص الناتج الفالحي ،و
التي عوضت بالمواد البترولية في السوق .
21
وعليه فإن قانون الثورة الزراعية مثله مثال لتسيير الذاتي لم ينجح .
ثانيا :إعادة هيكلة القطاع الفالحي.
عدم نجاح قانون الثورة الزراعية و التسيير الذاتي دعا الفاعلين بإعادة النظر في هيكلة
القطاع الفالحي بإدخال تعديالت جديدة ،فكانت البداية بإنشاء وحدات فال حية تتبع نظام
22
قانوني موحد .
-/1المزارع الفالحية االشتراكية :وهذه إلعادة الهيكلة كان هدفها احداث التوازن بين المدن و
األرياف .
20احمد هني ،اقتصاد الجزائر المستقلة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ، 2008،ص.35
21أحمد هني ،مرجع سبق ذكره ،ص38
22الجريدة الرسمية ،العدد،12،2008المادة الثانية ،ص283
26
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
-/2تأسيس قطاع التنمية الفالحية (إعادة تنظيم المحيط) :لم يقتصر إعادة هيكلة القطاع الفالحي
على الوحدات اإلنتاجية التابعة للقطاع المسير ذاتيا ن وقطاع الثورة ،بل تعداه إلى أجهزة
أخرى داعمة للقطاع خاصة في األماكن التي يتواجد بها عدد كبير من الوحدات اإلنتاجية ،
وذلك بغرض المراقبة و المتابعة لها .
المطلب الثالث :المستثمرات الفالحية ودورها في التنمية.
كما سبق وأن ذكر بأن التوجه كان لتطوير القطاع بإيالء األهمية للري و االستثمار
الفالحي :
-/1بالنسبة للري :تم اعتماد المخطط الخماسي الثاني خالل الفترة بين( )1989-1985
أساسه تطوير و تحديث وسائل اإلنتاج ،منها الري حيث خصص آنذاك مبلغ 115.2مليار
دج لتنمية قطاع الفالحة و الري منها 60.72مليار دج مخصصة للري
-/2بالنسبة لالستثمار الفالحي :تم تقسيم المزارع الكبرى إلى وحدات إنتاجية ،وذلك للتحكم
بها و تسييرها ،وتم منحها ألفراد لهم الحرية في تسييرها (قانون المستثمرات الفالحية
،)1987لهم الحق في استغالل األراضي بمقابل يدفع بالتقسيط (العتاد).
كما تهيكل القطاع من جديد بدمج نسبة كبيرة من األراضي في القطاع الفالحي االشتراكي،
23
أما الباقي فتما خوصصته ،إذن أصبحت المستثمرات الفالحية جماعية و فردية.
المبحث الثاني :تمويل القطاع الفالحي.
كان في البداية للبنك الوطني الجزائري BNAالدور األهم في تمويل القطاع الفالحي و
لكن مع مرور الوقت نشأت مؤسسات تمويلية أخرى :
المطلب األول :ماهية التمويل الفالحي.
يتحكم في القطاع الفالحي عدة عوامل قد تؤثر سلبا أو ايجابا على المردود .
وبالتالي ،البد من توفر قاعدة تمويلية لتفادي الظروف المناخية وتغير القوانين و األنظمة
الحاكمة .
أوال :تعريف التمويل الفالحي.
يمكن تعريف التمويل الفالحي كما يلي" :التمويــل الفالحــي هــو تــوفير واســتخدام
23الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،دراسة في استخدام النقود من طرف البنوك ،الجزائر ، 2002،ص60-57
27
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
24معوش ايمان ،بورحلة نسيمة ،واقع التمويل المصرفي للقطاع ألفالحي في الجزائر ،دراسة حالة تمويل
مشروع استثماري من طرف بنك الفالحة والتنمية الريفية بعين بسلم ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم
االقتصادية تخصص اقتصاديات المالية والبنوك ،جامعة آكلي محند اولحاج ،البويرة ،الجزائر-2008 ،
،2009ص.101
25رشا محمد سعيد امي استيتيه ،تمويل القطاع الزراعي في األردن ،مذكرة لنيل شهادة الماجيستير في العلوم
االقتصادية للدراسات العليا ،جامعة األردن ،1999 ،ص.55
28
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
26
العمال في األراضي .
المطلب الثاني :شروط ومخاطر التمويل .
أوال:شروط التمويل الفالحي .
من أجل نجاح التمويل الفالحي البد من أن نراعي الشروط التالية:27
-/1خفض تكلفة القرض.
-/2التخطيط لعملية االقتراض من طرف المقرض .
-/3االلتزام من المقرضين بالدفع.
-/4انتهاج سياسة التأمين على المنتوج.
-/5مراعاة االحتياجات في عملية االقتراض .
-/6تخصيص القرض للغرض الذي منح ألجله.
-/7تناسب القرض مع ظروف العمل .
ثانيا :مخاطر التمويل الفالحي.
يقاب ل التمويل مخاطر تنجم عن عدة عوامل قد تعترض النشاط الفالحي نذكر منها :
-/1مدة الدورة اإلنتاجية كلما زادت كلما زاد معها الخطر .
-/2بال الظروف اإلنتاجية التي يتعرض لها المنتوج غير مضمونة
-/3ا لخضوع لقوانين االئتمان مهما كانت األسباب لتفادي العقوبات الناجمة عن خرقها.
-/4صعوبة مراقبة التمويل و كيفية استخدامه من طرف المزارعين أو الفالحين .
المطلب الثالث :مراحل تمويل القطاع الفالحي في الجزائر(.)1986-1962
أوال:مرحلة :1966-1962
عملت الجزائر على امتالك نظام مصرفي خاص بها يعكس امتالكها لسيادتها الوطنية
بعد االستقالل خاصة أن المصارف األجنبية رفضت آنذاك تمويل عمليات االستثمار داخل
الوطن مقتصرة على تمويل التجارة الخارجية أو الخاصة ،بما في ذلك تمويل القطاع
26خديجة عياش،سياسة التنمية الفالحية في الجزائر ،دراسة حالة المخطط الوطني للتنمية الفالحية )2007-2000(،مذكرة لنيل شهادة
الماجستير ،جامعة الجزائر ، 2011-2010،ص25
27دالل بن سمينة ،التمويل البنكي للقطاع الفالحي في الجزائر ( :)2000-1990دراسة حالة بنك الفالحة
والتنمية الريفية ببسكرة ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجيستير في العلوم االقتصادية ،تخصص نقود ومالية،
جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،2004 ،ص.33-32
29
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
الفالحي.
مما جعل البنك المركزي الجزائري يقدم قروضا للقطاع الفالحي (القطاع المسير ذاتيا في
البداية) حيث تم إنشاء الديوان الوطني لإلصالح الزراعي ، 1963حيث كان القرض آنذاك
يبلغ 600مليون دج .
ولكن كانت اإلجراءات التمويلية جد طويلة و معقدة مما أعاق اإلنتاج الفالحي ،أما القطاع
الخاص فهو أيضا كان يعاني كثيرا خاصة من التهميش و الذي كان يعتمد على اإلحتياط فقط
28
في التمويل .
ثانيا:مرحلة1982-1966
في هذه المرحلة أصبح البنك الوطني الجزائري BNAهو الممول وفقا لشروط و مقاييس
جديدة لتفادي العراقيل السابقة ،وكان ذلك منذ 1966و ذلك من خالل إجراءات تمويل قصيرة
و متوسطة و طويلة األجل :
-1القصيرة :
1-1القطاع العام :يتحدد القرض حسب التكاليف الفالحية الموضوع من قبل الوزارة ،هذا
القرض يوضع في مخطط التمويل حسب (:التموين ،اليد العاملة ،أدوات الجر ،مصاريف
أخرى ) دون مراعاة االحتياجات الحقيقية للفالح مما أثر سلبا على المنتوج الفالحي ،فصدر
الرسوم رقم 406الصادر في 1975-02-14مفاده أن التفاوض مع الفالح شرط من شروط
القرض ،و لكن المعاناة تواصلت بسبب نقص التمويل .
2-1القطاع الخاص :كانت المشاريع الخاصة في القطاع الفالحي الخاص مهمشة و مؤجلة
دوما من طرف الدولة ،رغم دوره أيضا في تحسين المستوى المعيشي ولكن ذلك تغير بعد
صدور قانةن الثورة الزراعية ،هذا التغير كان بتحفظ ألن الدولة انتهجت التوجه االشتراكي
فكانت القروض الموجهة للقطاع الخاص أقل من تلك الموجهة للقطاع العام.
-/2إجراءات التمويل المتوسط وطويل األجل.
1-2القطاع العام:بدا من سنة 1971أصبحت اإلجراءات المتبعة في عملية القرض كما يلي
28موسى رحماني ،محاولة تحليل الهيكل التنظيمي وتطور اإلنتاج ألفالحي وأثرها على الحالة الغذائية
بالجزائر ،1987-1962مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجيستير في العلوم االقتصادية ،جامعة الجزائر ،ص.29
30
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
:
-تقديم طلب للمدير الفالحي الوالئي .
-تعديله من طرف المدير .
-تعديله من طرف اللجنة المركزية للقروض على مستوى البنك حسب الغالف المالي المتوفر
من الوزارة.
ولكن دوما القرض كان ال يلبي حاجة الفالح .
بعد ذلك أصبحت الطلبات تقدم للجان القرض الوالئية فتقوم بدراسة الطلب ،مما يسهل
العملية فكان العتاد الفالحي و األسمدة (محلية أو أجنبية) أقل تكلفة ،ورفع الحد األدنى
لألجور في القطاع الفالحي وهذا خالل الفترة 1971إلى .1978
2-2القطاع الخاص :كانت اإلجراءات جد معقدة و مشددة و تعجيزية اتسمت بالبيروقراطية
،ولكن المرسوم 2016سنة 1978صدر لكي يقوم بدمج القطاع الخاص في التنمية حيث
أصبحت الملفات تدرس محليا كتسهيل للمهام .
-/3مرحلة .1986 – 1982
مرحلة جديدة جاءت نتيجة لتراكم المشاكل في القطاع الفالحي ( ،)1986-1982و أيضا
جاءت كنتيجة للتوجه االقتصادي الجديد فتمت إعادة هيكلة القطاع ،و تنظيم مزارع اشتراكية
متزامنة مع إعادة هيكلة المؤسسات المالية .
-تم إنشاء بنك الفالحة و التنمية الريفية BADRلتمويل القطاع الفالحي سنة 1982متبعا
سياسة جديدة في التمويل مبدأها التسهيل و اختصار الزمان و الجهد مثل :
*االعتماد المباشر من طرف البنك للمخطط التمويلي .
*فتح حسابات جارية للفالحين تمكنهم من السحب الفوري كلما احتاجوا ذلك .
*تخفيض أسعار الفائدة %2للقرض الموسمي و %35للقرض االستثماري .
*رفع القروض .
رغم ذلك فإن الحلول التامة للمشاكل كانت بعيدة المنال خاصة تلك المتعلقة بعدد سداد
31
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
29
القروض و عدم استعمال القرض للغرض المخصص له بسبب عدم مراقبة الدولة لذلك.
-إذا فعملية إعادة الهيكلة كان هدفها *:إقامة مبدأ التخصص.
*التركيز على البنوك .
و لكن بالمقابل فإنها ركزت على المخاطر مما عزز عملية االحتكار كما أن النظام التمويلي
المتبع أدى إلى ظهور مشاكل من حيث التناقض مثل تفاقم العجز المالي.
29رشا محمد سعيد امين استيتيه ،تمويل القطاع الزراعي في األردن ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية للدراسات العليا
،جامعة األردن ، 1999،ص.55
30وليد حمدي باشا ،دور السياسة اإلتمانية في تمويل القطاع الفالحي الجزائري ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم
االقتصادية ،كلية العلوم التجارية و علوم التسيير ،اقتصاد التنمية ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة ، 2014/2013،ص98
32
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
33
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
34مجدولين دهينة ،استراتيجية التنمية الفالحية لوالية بسكرة ،أفاق و تطوير في إطار سياسة الدعم الفالحي ،مذكرة ماجستير في العلوم
االقتصادية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ، 2006،ص . 15-12
35مجدولين دهينة ،مرجع سبق ذكره ،ص.16
36خميس خليل ،مساهمة القطاع العام والخاص في التنمية الوطنية في الجزائر ،مجلة الباحث ،العدد التاسع
،جامعة ورقلة،2011 ،ص.205
34
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
-/1قروض متوسطة األجل :بين( 5-2سنوات) ،للحصول على عتاد فالحي أو مواشي و
حفر اآلبار أو إجراء تحسينات على المزرعة .
-/2قروض طويلة األجل( :من 10إلى 40سنة ) ،تستعمل لشراء آالت الحصاد،و الجرارات
و إصالح األراضي .
ثانيا :الضمانات البنكية.
و هي سياسة البنوك المتبعة لسداد القرض من طرف المقترضين و قد تكون شخصية أو
حقيقية :37
-/1الضمانات الشخصية:
أي أن تقوم شخصية معنوية أو طبيعية بسداد القرض بدل المقترض األصلي لحمايته من
اإلفالس ،اكون هذه الضمانات في شكل كفالة شخصية بشكل صريح و خطير و تكون من
طرف شخص مشهور ذو سمعة حسنة.
-/2الضمانات الحقيقية :و تكون مرتكزة على الضمان أكثر من الضامن ،أي أن تكون
الضمانة في شكل عقار أو عتاد للوفاء بسداد الدين .
حيث يقوم المقرض ببيعها في حالة عدم تمكن المقترض من سداد دينه باإلضافة إلى الفوائد
،هذه الضمانات تـأخذ شكل رهن حيازي أو عقاري:38
• الرهن الحيازي :أو ما يسمى برهن رأس المال المنقول ،فنجد أن المادة 948من
القانون المدني الجزائري تنص على :الرهن الحيازي هو عقد يضمن به شخص
ضمانا لدين عليه أو لغيره أو يسلم إلى الدائن أو إلى أجنبي يعينه المتعاقدان شيئا
يرتب عليه للدائن حقا مبنيا يخوله حسن الشيء منقول مادي يضعه المدين في يد
شخص ثالث يتفق عليه المتعاقدان ،حتى يتم تنفيذ االلتزام أو األشياء التي يقع
عليها الرهن الحيازي هي :اآلالت ،معدات فالحية والمحاصيل المخزنة ..الخ ،كما
أن للدائن حقوقا يتمتع من خالل هذا الرهن تتمثل في:
-حق األولوية أو األفضلية في تسديد ديونه قبل الدائنين اآلخرين.
35
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
39بن سمية دالل وعزيزة بن سمية ،سياسة التمويل المصرفي للقطاع الفالحي في ظل اإلصالحات االقتصادية:
دراسة حالة الجزائر ،مداخلة مقدمة للمشاركة في الملتقى الدولي حول سياسات التمويل واثرها على االقتصاد
والمؤسسة ،يومي 22/21نوفمبر ،2006جامعة محمد خيضر بسكرة.
40بن سمية دالل وعزيزة بن سمية ،مرجع سبق ذكره.
36
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
يربط بين البنك وطالب القرض لكراء معدات وتجهيزات تدخل مباشرة في تجسيد
المشاريع الفالحية مثل الجرارات ومضخات المياه وغيرها.
ثانيا :قروض حسب اآلجال.
تنقسم القروض الممنوحة من قبل البنوك التجارية من حيث أجال تسديدها إلى قروض
قصيرة األجل وقروض متوسطة وأخرى طويلة األجل.
يمثل المخطط مختلف أنواع القروض حسب الغرض منها :شراء ،دفع ،مصاريف ،كراء
........
37
تمويل القطاع الفالحي الفصل الثاني:
خالصة الفصل.
لقد تم تخصيص هذا الفصل إلى موضوع تمويل الفالحي ،حيث تم التطرق إلى هيكلته و
إعادة هيكلته بدءا من قطاع التسيير الذاتي ،و قانون الثورة الزراعية ،حيث عمات الجزائر
على تنمية القطاع من خالل تطبيق و انتهاج سياسات و مخططات تنموية للنهوض به
فأنشأت عدة مؤسسات مالية مختصة دورها تمويل القطاع الفالحي باإلضافة إلى . BNA
كما تم في هذا الفصل إبراز أنواع القروض حسب اآلجال أو حسب الغرض الذي تم بسببه
اال قتراض ،حيث ساهمت و منحت الدولة طرق عديدة للنهوض بالقطاع و تسهيل إجراءات
والقرض و السلفيات .
38
دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية فصل الثالث:
تمهيد:
من أجل تطبيق المعطيات النظرية المدروسة سابقا ،و معرفة دور البنوك التجارية في تمويل القطاع
ألفالحي و كيفية استعماله لمنح القرض ،تم دراسة حالة حول بنك الفالحة والتنمية الريفية وسنقوم بعرض
تقديمي للمؤسسة محل الدراسة ثم التطرق إلى تقديم-وكالة قايس ،-وعرض مثال حول مشروع استثماري
يتمحور حول تكوين مشروع استثمار المعرف بـ »EURLconcassage«:و ذلك من أجل تأسيس وحدة
سحق متعلقة بمجال إنتاج الحصى.
في هذه الدراسة يتم التعرف على مختلف المراحل التي يمر بها طلب المشروع من دراسات و تحليل
و تقييم من طرف البنك و تم اللجوء إلى بنك الفالحة و التنمية الريفية ألنه يعد أكثر البنوك انتشارا و أهمية
في الجزائر.
46
دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية فصل الثالث:
كمؤسسة مالية وطنية متخصصة في الفالحة و تخضع للقواعد العامة المتعلقة بنظام البنوك و القروض ،و
ألنه جاء في ظل االقتصاد الموجه كانت مهمته األساسية تنفيذ خطة الدولة في الميدان الفالحي و تنمية
الريف أين تعتبر الفالحة النشاط األساسي لسكانه و ذلك بمنح القروض و تنفيذ البرامج و المخططات
المقررة لتحقيق األهداف المرسومة من طرف الدولة لدفع إنتاجية الهياكل الفالحية في إطار إنجاز
مخططات التنمية.
يشغل بنك البدر BADRحوالي 7000عامل ما بين إطار و موظف ،نظرا لكثافة شبكته و أهمية
تشكيلته البشرية صنف بنك البدر من طرف مجلة قاموس البنوك ''- '' BANKERS ALMANACH
طبعة -2001في المركز األول في ترتيب البنوك الجزائرية و يحتل كذلك المركز 668في الترتيب
.
العالمي ما بين 4100بنك مصنف.
-/1المرحلة األولي :1990 -1982خالل الثمانية سنوات األولى ،كان هدف البنك المنشود فرض
وجوده ضمن العالم الريفي بفتح العديد من الوكاالت في المناطق ذات الصبغة الفالحية بمرور الزمن
أكتسب البنك سمعة و كفاءة عالمية في ميدان تحويل القطاع الزراعي ،قطاع الصناعة الغذائية ،و
الصناعة الميكانيكية الفالحية .
41
" BADR.الذكرى 20لتأسيس بنك "
47
دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية فصل الثالث:
هذا االختصاص كان منصوص في إطار االقتصاد المخطط حيث كان كل بنك عمومي يخص بإحدى
42
القطاعات الحيوية العامة
-/2المرحلة الثانية :1999 -1991بموجب صدور القانون 10/90الذي ينص على نهاية فترة
تخصص البنوك و وسع بنك البدر أفقه إلى مجاالت أخرى من النشاط االقتصادي خاصة قطاع المؤسسات
االقتصادية الصغيرة و المتوسطة ) (PME/PMIبدون االستغناء عن القطاع الفالحي الذي تربطه معه
عالقات مميزة.
43
و في المجال التقني هذه المرحلة كانت بداية إدخال تكنولوجيا اإلعالم اآللي .
:1992وضع برمجيات " " PROGICIEL sybuمع فروعه المختلفة للقيام بالعمليات البنكية (
تسيير القروض ،تسيير عمليات الصندوق ،تسيير المودوعات ،الفحص عن بعد لحسابات الزبائن ).
و في نفس السنة تم إدخال اإلعالم اآللي على جميع عمليات التجارة الخارجية ،عمليات فتح القروض
الوثائقية أصبحت في يومنا هذا ال تتوقف 24ساعة على األكثر.
-/3المرحلة الثالثة :2006-2000المرحلة الحالية تتميز بوجوب التدخل الفعلي للبنوك العمومية لبعث
نفس جديد في مجال االستثمارات المنتجة و جعل نشاطاتها و مستوى مردودها يساير قواعد اقتصاد
السوق في مجال التدخل في تمويل االقتصاد ،بنك البدر BADRرفع إلى حد كبير حجم القروض لفائدة
المؤسسات االقتصادية الصغيرة و المتوسطة في شتى مجاالت النشاط االقتصادي و في نفس الوقت رفع
مستوى معوناته للقطاع الفالحي و فروعه المختلفة.
بصدد مسايرة التحوالت االقتصادية واالجتماعية العميقة و من أجل االستجابة لتطلعات زبائنه ،وضع بنك
البدر برنامج خماسي فعلي يتركز خاصة على عصرنة البنك و تحسين الخدمات و كذلك إحداث تطهير في
ميدان المحاسبة و في الميدان المالي.
48
دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية فصل الثالث:
تختلف مهمة الوكالة عن الفروع بحيث تقوم الوكالة بالعمليات المصرفية من تحويل و تسديد المبالغ
الخاصة باألجور و عمليات السحب و دراسة ملفات القروض ،وفتح الحسابات للزبائن سواء األشخاص
الطبيعيين أو المعنويين ،كما تتولى الوكالة عمليات الصرف و هي أنشطة ال يقوم بها الفرع و إنما نجده
يتولى األعمال اإلدارية و أنشطة التسيير و التوجيه والرقابة فضال عن تجميع العمليات المحاسبية ،
ومتابعة ملفات الزبائن الذين لم يقوموا بتسديد التزاماتهم .
49
دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية فصل الثالث:
و قد تم إنشاء وكالة خنشلة 326بتاريخ 13مارس 1982المتواجدة في بلدية خنشلة مقر الوالية و تعتبر
همزة وصل بين الوكاالت المتواجدة في دائرة قايس و ششار و كلهم يشرف عليهم المجمع الجهوي
لالستغالل المتواجد في والية أم البواقي و يشتغل بالوكالة حاليا 20عامال بمختلف الرتب و
46
المسؤوليات.
من أهم ما يصبو إليه هذا البنك هو أن يبقى على مكانته كأكبر بنك في الجزائر و أن يحظى باالحترام
47
و الثقة من قبل المتعاملين االقتصاديين و كذا األفراد فقد عمد البنك إلى:
50
دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية فصل الثالث:
االستثمار ،موضوع هذه الدراسة الذي تبدأ به المؤسسة تحت اسم .EURL concassage
تتمثل تكاليف تمويل المشروع في KDA 301720هذه األخيرة أجريت وفق مخطط مالي محضر
كما يلي:
-تمويل بالقروض متوسطة األجل تزيد عن %70من التكاليف لإلستثمار ،لمدة 5سنوات منها سنة
متأخرة ،من أجل تمويل مختلف المراحل.
-/1تقديم المشروع :موضوع المشروع المدروس يتضح من خالل المعطيات التقنية و االقتصادية و
التجارية المصرح بها في المقدمة إلنشاء مؤسسة استثمارية.
ب -تبرير إنشاء المشروع :يتمثل إنشاء المشروع صادر عن أمر من التنظيمات االقتصادية و خاصة
تكاليف االستثمار.
-2آثار المشروع:
أ -آثار المشروع على التنظيم االقتصادي :المشروع يعطل قدرة التقييم بسبب طبيعة العمل و موقعه،
باإلضافة إلى استخدامه أنتج حوادث كثيرة ،و دوام الطلب الخطير من الموارد البيئية .
إمكانية توفر المواد األولية (الطبقات الكلسية )بالموازاة مع الموقع و التشجيعات تختم من طرف
شواهد رسمية لصالح اإلنتاج لتفادي المجازفة و اإلزعاج في السوق.
إمكانية التنفيذ مع كل الضمانات في أوانها ،مع احترام الشروط المعطاة لالستثمار التي تسهم في التقليل
البطالة المزمنة المنتشرة في المنطقة من خالل طلبات العمل المتزايدة .
-غياب منطقة للحيوانات - .غياب منطقة مائية - .غياب غطاء نباتي .
من خالل ذلك االستغالل ليس لها أثر ملوث للمحيط ،وخصوصا على مواقع المناظر الطبيعية ،األوساط
الطبيعية ،المياه الطبيعية ،الفوضى ،الغبار القذائف ،االهتزاز،الروائح.
-/3مميزات المشروع:
الضريبة على أرباح الشركات( )IBSو دفع اتفاقي للرسم على النشاط المهني ()TAP
العميل له شخصية معروفة و سمعة طيبة في المنطقة،ومعروف بصرامته و اهتمامه بعمله ،السيد ك.مكي
.بحكم كل األعمال التي يقوم بها ،ألن له خبرة خاصة في مجال عمل مؤسسته.
-/1تحليل الطلب :هدف المشروع هو تقوية الطلب ،بحجة أساسية لالستعمال الضخم للممثلين
االقتصاديين ،السيما مؤسسات األشغال العمومية و العمارات و غيرها...و الذي يكون ضمان لتصريفه
في السوق ،والزمة للوصول إلى أهداف ثابتة و تحقيق مبيعات أكثر.
-/2تحليل العرض :العرض يتمثل في المقدرة على مطابقة االمكانيات مع وظيفة النمو و التطور
المكملة ألداء المستثمرين.
-/3التحليل التجاري :يتركز التحليل في هذه النقطة على دراسة أربع مكونات )p( 4لـــMe carthy :
و تتمثل فيما يلي:
هذا المنتوج ينجز من طرف المؤسسة في اطار مشروعها ،و هي منتجات واسعة اإلستهالك من المجتمع،
49
و لسهولة تصريفه و السماح بالحصول على رقم أعمال جيد.
• السعر :le prix:سعر البيع تحدده المؤسسة بالخضوع إلى نظام السوق.و اإلهتمام بتقليل تكاليف
اإلنتاج من طرف سلطات التسيير ،على كل مستويات اإلدارة ،سعر البيع 600,00دج .
• التوزيع :la distributionمنطقة التوزيع المستهدفة هي والية خنشلة مع إمكانية إمداد
الواليات األخرى.
• تنمية(تنشيط) المبيعات :la promotionخالل غياب المنافسة في السوق بإمكان المؤسسة
ادخار مصاريف االشهار ،غير أن الوكيل في اطار سياسته يطمح للمواجهة باستعمال بعض
53
دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية فصل الثالث:
الوسائل مثل الرزنامات و المذكرات و اللوحات االشهارية ،و هذه األخيرة أفضل ما فكرت فيه
المؤسسة.
ثانيا:التحليل التقني:
-/1سير اإلنتاج :وحدات الصنع التي خطط الوكيل إلنجازها على شكل مجموعة إنتاجية لتجميع المواد
لضمان النتائج ،و ذلك باختبار التفريغ و التعبئة و هي احتياطات لسير المشروع.
-/2قدرات اإلنتاج :قدرات اإلنتاج تقيم بـ 150طن /سا إال أن هذه القدرة ال تتوافق مع االحتياجات
الالحقة.
القدرة السنوية لإلنتاج تقدر على أساس 250يوم مخصصة للعمل مع سعر مرتفع بانتظام:
3 - 3 3
السنة 25500 :4م -السنة 240833 :3م -السنة 212500 :1م - 3السنة 226667 :2م
50 3
السنة 284000 :5م .
-/3االحتياجات البشرية للمؤسسة :انجاز المشروع يتطلب 28عامل ،الممثلون في الجدول التالي:
وكيل تجاري
أمين الصندوق
28 المجموع
54
دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية فصل الثالث:
-/4تحديد موقع المشروع :المشروع حدد موقعه في منطقة فدج السبع في بلدية عين الطويلة التي تبعد
بـ20:كلم عن مقر الوالية خنشلة.
-/6تحليل التكاليف :التكاليف االجمالية للمشروع حوالي301720 kDAو هي توزع كما هو موضح
في
المجموع البيان
878 التأمين
301720 المجموع
بعد القيام بتحليل كل العناصر ،البنكي يتوصل إلى خالصة أن المشروع قابل لإلنشاء ،و هو ال يوقف
التحليل بل ينتقل إلى دراسة التكاليف.
ثالثا :دراسة التكاليف :هدف هذا التحليل هو تأكيد -القدرة االقتصادية -أن المشروع له قدرة على تحمل
التكاليف.
:1-1استحقاقية االستثمارات:
55
دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية فصل الثالث:
-2-1استحقاقية االهتالكات :اذن ،نتفق أن دراسة التكاليف تكون ابتداء من 10سنوات االستغالل مع سنة
انجاز 10 ،سنوات تتناسب مع الحياة اإلنتاجية لتجهيزات اإلنتاج.
القيمة الباقية لالستثمارات=مجموع قيمة االستثمارات -االحتياج لرأس المال العامل- BFRمجموع
االهتالك المتراكم.
56
دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية فصل الثالث:
التعليق :السيولة المالية للمشروع مقبولة ألن مدة التحصيل و مدة التحصيل المحينة قصيرتان و
باإلضافة إلى مدة حياة المشروع.
-معدل الربحية يؤكد أيضا تكلفة المشروع ،أنه كل 1دج توظف سترجع 0.54ربح للمؤسسة.
التعديالت التي حدثت على() DR, VAN, TRI, IPتبين أن المشروع مكلف في نفس الوقت.
-/2دراسة التكاليف بعد التمويل :هذا المشروع ،يمول بـ %70من مجموع التكاليف بقرض متوسط
األجل 5سنوات منها سنة مؤجل
المجموع البيان
في هذا الجدول يظهر أن مجموع االستثمارات بعد التمويل أكثر أهمية قبل التمويل هذا الفرق يعد فائدة
مضافة بالنسبة للمؤسسة.
:2-2استحقاقية االهتالكات :من أجل إيجاد مخصصات االهتالكات الجديدة ،يجب ايجاد اهتالكات الفوائد
المضافة للمخصصات القديمة(قبل التمويل).
296553 التثبيتات
211204 الدين
58
دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية فصل الثالث:
TRFP=32,98% هذا المعدل يمثل معدل التحيين الذي يعدم القيمة الحالية الصافية لألموال الخاصة
التعليق :التمويل البنكي يسمح بتحسين التكاليف المالية للمشروع.و معدل التحيين %12لألموال
الخاصة تكشف أن القيمة الحالية الصافية جد ضرورية()174972KDAأكثر من مشروعه ،و TRIFP
جد مرتفع ( )32,98%أكثر من معدل التشغيل.
-خالصة دراسة التكاليف :معايير التكاليف قبل و بعد التمويل تبين أن المشروع يقدم تكاليف:
_ ثروة بمعدل حياة المشروع قيمته TRI _ . KDA164101جيد( _.)24,11%معدل
الربحية)(1,54DA
-/4دراسة المخاطر :في هذا الجزء من الدراسة نركز على النتائج المتحصل عليها ،و منه هناك تفائل
بنجاح المشروع في ظل الطلب المتزايد في السوق ،إذن فالخطر التجاري يقدر أنه ذو نسبة قليلة جدا.
59
دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية فصل الثالث:
خالصة الفصل.
بعد الدراسة النظرية قمنا بتطبيقها على بنك تنمية والفالحة الريفية حيث قمنا بطرح مشروع
استثماري قام البنك بتمويله ،وقد توصلنا إلى أن بنك الفالحة والتنمية الريفية يعتبر وسيلة من وسائل
الحكومة التي ترمي إلى المشاركة في تنمية القطاع ألفالحي وترقية العالم الريفي كما يعد من بين البنوك
األكثر انتشارا عبر الوطن ويحتوي على وكاالت وفروع مكثفة وذلك لتقريب مصالح البنك من مختلف
المستفيدين منه.
47
خاتمة
خاتمة.
من خالل دراستنا لهذا الموضوع ،يظهر ّ
أن للبنوك التجارية بصفة عامة دور فعال في
التنمية االقتصادية.حيث أ ّنلها تأثير على كل قطاع من القطاعات ،الصناعي ،التجاري ،
الخدماتي ،الفالحي ،ذلك من خالل تمويل مشاريعها و استثماراتها .و منذ استقالل الجزائر
عرفت البنوك تطورا من حيث العدد و اإلجراءات المتبعة للتمويل انطالقا من البنك الوطني
الجزائري BNAإلى بنوك أخرى.
و القطاع الفالحي عرف هو اآلخر هيكلة وإعادة هيكلة ،لذلك حاولنا خالل موضوعنا هذا و
المتعلق بدور بنك الفالحة و التنمية الريفية BADRوكالة قايس–خنشلة -في تمويل
المشاريع الفالحية في المنطقة ،معرفة مدى فعاليته خاصة مع ظهور بنوك أخرى في
الجهاز المصرفي.
-تساهم البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي من خالل منح قروض بنكية تحقق األهداف التمويلية
لهذا القطاع من بينها قروض االستعمالية والقروض المسماة نعم تم التأكد من صحة الفرضية وإثباتها في
الفصل الثاني من الدراسة.
بعد تناولنا لموضوع دور البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي حالة الجزائر ،فإنه تم التوصل إلى
النتائج التالية:
-يعتر القطاع الفالحي من بين القطاعات الهامة والهدف األساسي في تحقيق التنمية االقتصادية التي
تسعى إليها جل الدول.
خاتمة
-القطاع الفالحي ذو مفهوم أوسع من النمو االقتصادي ،أي أن النمو االقتصادي يعتبر شرطا لتحقيق
التنمية االقتصادية ،حيث أن هذا األخير يعني الزيادة الحقيقية في الناتج القومي وفي نصيب الفرد.
-كبر حجم الموارد القطاع الفالحي لكن ضعف تسيري هذه الموارد هو المتسبب الرئيسي في ضعف
اإلنتاج ألفالحي.
-مرور القطاع الفالحي على عدة مناهج في فاالشتراكية طبقت الدولة الجزائرية التسيير الذاتي و الثورة
الزراعية وإعادة الهيكلة للتسيير الذاتي وتدهور أسعار البترول في منتصف الثمانينات وتخليها عن
االقتصاد المخطط ودخوله إلى اقتصاد السوق فرض عليها تغيير النظام االقتصادي مما اجتر عنه إصدار
قانون المستثمرات الفالحية كمصدر مدخول الدولة الجزائرية.
-ورث القطاع الفالحي جهاز مصرفي محطم بسبب تهريب رؤوس األموال إلى فرنسا عقب االستقالل
وتم إنشاء البنك الوطني الجزائري ألداء مهمة البنك متخصص في القطاع الفالحي وبسبب ضعفه لتسيير
كافة القطاعات في االقتصاد الوطني تم إنشاء بنك متخصص بالقطاع الفالحي يعرف ببنك الفالحة والتنمية
االقتصادية لتمويل القطاع ألفالحي إلى يومنا هذا.
ومن معالجة بعض االختالالت السابقة ،ارتأينا الى بعض التوصيات التي يمكن من خاللها للقطاع
ألفالحي أن يلعب دورا في التنمية االقتصادية ودعم النمو ،إذا ينبغي على السلطات الجزائرية مراعاة
الجوانب التالية:
-يجب االهتمام باألراضي الصالحة للزراعة بهدف الحفاظ على العقار ألفالحي الذي يعرف ندرة كبيرة
بالجزائر جراء سوء تسيير هذه الثروة ،وإن المشكل األساسي يكمن في مفارقة غريبة تجعل من الجهات
المسؤولة تشجع استغالل األراضي الصحراوية وتدعو إلى استصالحها في وقت تتعرض فيه األراضي
الخصبة إلى اعتداءات صارخة في إطار البناءات الفوضوية التي ال تراعي الشروط البيئية ،أما فيما يتعلق
بمشكل المياه ،ضرورة تمويل أجهزة الري
-خلق مؤسسات متخصصة لتطوير الفالحة في الجزائر ،مع أهمية ضرورة إشراك الباحثين والخبراء
المختصين في العلوم الفالحية للعمل وفق أطر علمية يمكنها أن تساهم في دفع عجلة البحث العلمي وتبين
تجارب فالحية أكثر دقة وعلمية.
-إن الفالحة تتعدد بتعدد المهام المنوطة بدور الزراعة والفالحة على العموم في بناء االقتصاد الوطني،
في هذا الصدد أنها لها مهام رئيسية وهي توفير االحتياجات الغذائية للسكان كما ونوعا ،توفير مناصب
الشغل لقوة العمل الريفية ،وتوفير المواد الخام الزراعية للصناعات التحويلية ،وكذا فتح أسواق لتسويق
المنتجات الصناعية لدعم الزراعة ،وفي األخير خلق فائض اقتصادي قابل للتراكم ،وأن مكونات المال
الزراعي تقوم على عنصرين أساسيين أحدهما يتعلق بالرأسمال اإلنتاجي والذي يرتكز على قوامة
األرض وقوة العمل والثروة الحيوانية ،واألخر على عوامل اإلنتاج المساعدة كالعتاد والبذور وغريها من
اإلمكانيات.
حاولت هذه الدراسة معالجة موضوع دور البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي وبحكم اتساعه
وتشبعه ال يمكن اإلحاطة بكل الجوانب لذلك يبقى إثراء الموضوع من عدة جوانب أخرى كالبحث في:
-دور القطاع الفالحي في تحقيق التنمية االقتصادية.
-/21عبد اللطيف بن آشنهو ،التجربة الجزائرية في التنمية والتخطيط ،ديوان المطبوعات الجامعية،
الجزائر.2009 ،
-/22عبد المطلب عبد المجيد ،البنوك الشاملة ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية .2000
-/23عقيل جاسم عبد هللا ،النقود والمصارف ،الجامعة المفتوحة ،ليبيا ،1994 ،ص .256
-/24عمر صدوق ،تطور التنظيم القانوني للقطاع الزراعي في الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية
الجزائرية.1988 ،
-/25فوزية غربي ،الزراعة الجزائرية بين االكتفاء والتبعية ،أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية،
جامعة منتوري ،قسنطينة.2008/2007 ،
-/26منير إبراهيم هندي ،إدارة البنوك التجارية ،الطبعة الثالثة ،دار األلفية للنشر.1996 ،
-/27منير إبراهيم هندي ،مدخل اتخاذ القرارات ،الطبعة االولى ،دار األلفية للنشر.2000 ،
-/28جمال ناجي ،إدارة محفظة األوراق المالية ،المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر و التوزيع،
بيروت ،طبعة .1998
-/29زيان رمضان ،إدارة األعمال المصرفية ،دار الصفاء ،ط ،2عمان.1997 ،
-/30طارق عبد العال ،إدارة اإلئتمان ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.2003 ،
-/31لقام حنان ،المنافسة البنكية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،قسنطينة.2000،
-/2األطروحات والرسائل الجامعية.
-/32اعمر سعيد شعبان ،القطاع الفالحي في الجزائر :واقع وآفاق ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير
في العلوم االقتصادية ،تخصص تخطيط ،جامعة الجزائر.2004،
-/33بن حركات عائشة ،القرض الرفيق وآفاق تطويره في الجزائر ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير
في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية ،تخصص مالية وبنوك ،جامعة قصدي مرباح ،ورقلة،
.2011/2010
-/34معوش ايمان ،بورحلة نسيمة ،واقع التمويل المصرفي للقطاع ألفالحي في الجزائر ،دراسة حالة
تمويل مشروع استثماري من طرف بنك الفالحة والتنمية الريفية بعين بسلم ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير
في العلوم االقتصادية تخصص اقتصاديات المالية والبنوك ،جامعة آكلي محند اولحاج ،البويرة ،الجزائر،
.2009-2008
-/35موسى رحماني ،محاولة تحليل الهيكل التنظيمي وتطور اإلنتاج ألفالحي وأثرها على الحالة
الغذائية بالجزائر ،1987-1962مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجيستير في العلوم االقتصادية،
جامعة الجزائر.
-/36وليد حمدي باشا ،دور السياسة االئتمانية في تمويل القطاع الفالحي الجزائري ،مذكرة مقدمة لنيل
شهادة الماجيستير في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم التجارية وعلوم التسيير ،اقتصاد التنمية ،جامعة
الحاج لخضر ،باتنة.2014/2013،
-/37مجدولين دهينة ،إستراتيجية التنمية الفالحية لوالية بسكرة ،أفاق وتطوير في إطار سياسة الدعم
ألفالحي ،مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة.2006 ،
قائمة المراجع
-/38حسنية حوحو ،تمويل الفالحة بوالية بسكرة في إطار الصندوق الوطني للضبط والتنمية الفالحية
وانعكاساته على البطالة ،رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجيستير ،جامعة محمد خيضر .2003/2002
-/39خديجة عياش ،سياسة التنمية الفالحية في الجزائر ،دراسة حالة المخطط الوطني للتنمية الفالحية
( 2000دالل بن سمينة ،التمويل البنكي للقطاع الفالحي في الجزائر ( :)2000-1990دراسة حالة بنك
الفالحة والتنمية الريفية ببسكرة ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجيستير في العلوم االقتصادية ،تخصص
نقود ومالية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة.2004 ،
-/40رشا محمد سعيد امي استيتيه ،تمويل القطاع الزراعي في األردن ،مذكرة لنيل شهادة
الماجيستير في العلوم االقتصادية للدراسات العليا ،جامعة األردن.1999 ،
محمود سحنون ،االقتصاد النقدي والمصرفي ،بهاء الدين للنشر والتوزيع،الطبعة األولى ،قسنطينة
الجزائر .2003 ،
-/41قرين بوزيد ،دراسة حول الفالحة الجزائرية ،رسالة ماجستير في العلوم االقتصادية ،جامعة
الجزائر.2001/2000 ،
-/3المداخالت والملتقيات.
-/42كمال رزيق ،محمود مسدود ،صيغ التمويل بال فوائد للقطاع ألفالحي ،الملتقى الدولي حول تنمية
الفالحة الصحراوية كبديل للموارد الزائدة ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر ،يومي 23/22افريل
.2002
-/43محمد حدو ،سمية بواري ،القطاع ألفالحي ودوره في تحقيق التنمية-حالة الجزائر-الملتقى العلمي
الدولي بعنوان القطاع ألفالحي ومتطلبات تحقيق األمن الغذائي بالدول العربية ،جامعة المدية-28 ،
29اكتوبر.2014
-3المجالت.
-/44خميس خليل ،مساهمة القطاع العام والخاص في التنمية الوطنية في الجزائر ،مجلة الباحث ،العدد
التاسع ،جامعة ورقلة.2011 ،
-/4المواد القانونية.
-/45الجريدة الرسمية ،العدد ،2010 ،50الصادرة في ،1987/12/08القانون.19