You are on page 1of 72

‫الجمهوريــة الجزائريـة الديمقراطية الشعبيــة‬

‫وزارة التعـليم العالي والبـحث العــلمي‬


‫جامـعـة عـبـاس لـغـرور‪ -‬خـنـشـلـة‪-‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية و التـسيير والعلوم التجاريـة‬

‫دور البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي في‬


‫الجزائر‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪-‬وكالة قايس‪-‬‬
‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم‬
‫التجارية‪.‬‬
‫تخصص‪:‬اقتصاد نقدي وبنكي‬

‫تحت إشــراف األستاذة‪:‬‬ ‫إعداد الطـالبة‪:‬‬


‫‪ -‬بن منصور ليليا‬ ‫‪ -‬برحايل عبير‬

‫أعــضاء لـجـنة التقــيـيـم‬


‫الـصفة‬ ‫الجامعــة األصلــية‬ ‫الرتــبــة‬ ‫االسم و اللقــب‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة عباس لغرور ‪-‬خنشـلــة‪-‬‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪-‬صباح بلقيدوم‬
‫مشرفــا‬ ‫جامعة عباس لغرور ‪-‬خنشـلــة‪-‬‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪-‬بن منصور ليليا‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة عباس لغرور ‪-‬خنشـلــة‪-‬‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫د‪-‬عاشوري سهام‬

‫السنة الجامعية‪2021-2020:‬‬
‫شكر وعرفان‬

‫نحمد هللا ونشكره عز وجل الذي يسر لنا الطريق‬


‫وأنار لنا السبيل لنصل الى ما وصلنا إليه‪،‬‬
‫فله الحمد والشكر حتى يرضى وحين الرضا وحده ال شريك له‪،‬‬
‫وهو على كل شيء قدير‪،‬‬
‫وكما يقول الرسول صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫" من صنع إليكم معروفا فكافئوه‪ ،‬فإن لم تجدو ما تكافئونه به فادعوا له حتى ترو أنكم‬
‫كافأتموه"‬
‫اللهم صلي وسلم على رسولك الكريم خاتم األنبياء والمرسلين‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫نتقدم بخالص الشكر وعظيم التقدير‬
‫إلى أستاذتي ومشرفتي المحترمة‪" :‬ليليا بن منصور" ‪.‬‬
‫التي فتحت لنا صدرها الرحب ولم تبخل علينا بتوجيهاتها السديدة‬
‫فجزاك هللا عنا وعن جميع المسلمين وعن جميع طالبه خير الجزاء‪.‬‬
‫كما نتقدم بجزيل الشكر وعظيم التقدير‬
‫إلى كل من ساهم من قريب‬
‫أو من بعيد في انجاز هذه‬
‫المذكرة‪.‬‬
‫اإلهـــــداء‬

‫إن الحمد هلل نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ‪ ،‬ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا ومن‬
‫سيئات أعمالنا‪،‬‬
‫من يهده هللا فال مضل له‪ ،‬ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا‪ ،‬وان خير الكالم كالم هللا‪،‬‬
‫وخير الهدي‪ ،‬هدى محمد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬بلغ الرسالة‪ ،‬أدى األمانة ‪ ،‬فهو‬
‫أحسن مخلوقات الرحمن‪،‬‬
‫فصلوات ربي عليه ‪ ،‬وعلى آله وأصحابه أجمعين‪.‬‬
‫أهدي هذا العمل المتواضع إلى‪:‬‬
‫‪-‬أبي الذي رباني و تعب من أجلي‪.‬‬
‫‪-‬إلى روح أمي التي ربتني الطاهرة الزكية‪.‬‬
‫‪-‬إلى أطيب النساء أمي التي أنجبتني ‪.‬‬
‫إلى جدي و جدتي حفظهما هللا ‪.‬‬
‫إلى عائلتي الكريمة‪:‬منير‪،‬ليلى ‪،‬لينا ‪،‬كمال ‪،‬وردة‪،‬وسيم‪ ،‬سهيلة‪،‬نوال ‪،‬مريم ‪،‬مراد‪،‬زهية‬
‫مالك‪،‬سكندر‪،‬ناصر‬
‫وإلى الكتاكيت الصغيرة ‪:‬يانيس ‪،‬أمين‪،‬سليم‪،‬سناء‪،‬سجود‬
‫إلى صديقاتي رفيقات دربي‬
‫إلى كل من ساعد وساهم في إنجاز هذا العمل وأبدع فيه والذي كان أهال للثقة ‪،‬‬
‫وآخر كلماتي‪ ،‬الحمد هلل الذي كان معي في كل وقت وأرشدني إلى الخير أينما ذهبت ونور‬
‫طريقي وفرج كربتي هللا ال إله إال هو فالق الحب والنوى‪.‬‬

‫عبير برحايل‬
‫فهرس المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫المخلص‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس األشكال‬
‫أ‪-‬ج‬ ‫المقدمة العامة‬
‫الفصل األول‪ :‬المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬
‫‪07‬‬ ‫تمهيد الفصل‬
‫‪08‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول البنوك التجارية‬
‫‪08‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتطور البنوك التجارية‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم وخصائص البنوك التجارية‬
‫‪14‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬موارد واستخدامات البنوك التجارية‬
‫‪20‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع ووظائف البنوك التجارية‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أنواع البنوك التجارية‬
‫‪26‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الوظائف التقليدية للبنوك التجارية‬
‫‪29‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الوظائف الحديثة للبنوك التجارية‬
‫‪31‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬أسس وأهداف وطرق عمل البنوك التجارية‬
‫‪33‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أسس عمل البنوك التجارية‬
‫‪37‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬طرق عمل البنوك التجارية‬
‫‪38‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف البنوك التجارية‬
‫‪40‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي‪.‬‬
‫‪42‬‬ ‫تمهيد الفصل‬
‫‪43‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬التنمية الفالحية بعد هيكلة وإعادة هيكلة القطاع الفالحي‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الفالحة وقطاع الفالحة في الجزائر‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬هيكلة وإعادة هيكلة القطاع الفالحي‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المستثمرات الفالحية ودورها في التنمية‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تمويل القطاع الفالحي‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية التمويل الفالحي‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬شروط ومخاطر التمويل الفالحي‪.‬‬
‫‪56‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل تمويل القطاع الفالحي في الجزائر(‪-1962‬‬
‫‪.)1986‬‬
‫‪62‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬مساهمة البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي‬
‫‪62‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم القروض الفالحية‪.‬‬
‫‪67‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع القروض الفالحية‪.‬‬
‫‪75‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬قروض أخرى غير محددة بآجال‪.‬‬
‫‪78‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثالث‪:‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‪-‬وكالة قايس‪-‬‬

‫‪80‬‬ ‫تمهيد الفصل‬


‫‪81‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم بنك الفالحة و التنمية الريفية‬
‫‪81‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف وتطور بنك الفالحة و التنمية الريفية‪BADR.‬‬
‫‪83‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص بنك الفالحة و التنمية الريفية ‪.‬‬
‫‪83‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬لمحة عن وكالة قايس‪.‬‬
‫‪84‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف الوكالة و مهام البنك‪.‬‬
‫‪86‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‪-‬وكالة قايس‪-‬‬
‫‪87‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة تمويل مشروع استثماري‪.‬‬
‫‪88‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬دراسة اإلمكانيات‪.‬‬
‫‪89‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسة االقتصادية للمشروع‪.‬‬
‫‪97‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الخاتمة العامة‬
‫قائمة المراجع‬

‫فهرس األشكـال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫موارد البنوك التجارية‬ ‫‪01‬‬
‫الوظائف األساسية للبنوك التجارية‬ ‫‪02‬‬
‫موارد القطاع الفالحي‬ ‫‪03‬‬
‫أنواع القروض الفالحية حسب الغرض منها‬ ‫‪04‬‬
‫الهيكل التنظيمي لوكالة الفالحة و التنمية الريفية‪-‬قايس‪-‬‬ ‫‪05‬‬

‫فهرس الجـــداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬
‫‪90‬‬ ‫االحتياجات البشرية للمؤسسة‬ ‫‪01‬‬
‫‪91‬‬ ‫التكاليف اإلجمالية للمشروع‬ ‫‪02‬‬
‫‪92‬‬ ‫استحقاقات االستثمار‬ ‫‪03‬‬
‫‪93‬‬ ‫التغيرات في ‪BFR‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪94‬‬ ‫استحقاقية االستثمار بعد التمويل‬ ‫‪05‬‬
‫‪94‬‬ ‫استحقاقية الدفع‬ ‫‪06‬‬
‫‪95‬‬ ‫جدول االهتالكات‬ ‫‪07‬‬
‫ملخص‬
‫ وكالة قايس في‬BADR ‫يهدف هذا العمل في إبراز دور بنك الفالحة و التنمية الريفية‬
‫ تم تسليط الضوء على أهم الخلفيات و‬،‫ وفقا لذلك‬.‫تمويل القطاع الفالحي في المنطقة‬
‫ سواء المتعلقة بنشأة و تطور البنوك في الجزائر و التي لعبت‬،‫الدّراسات في هذا المجال‬
‫دورا في تنمية القطاع الريفي و تمويله أو اإلجراءات المتبعة في ذلك والقروض التي يتو ّجه‬
‫ و لقد ت ّم استخدام المنهج الوصفي في الجانب النظري‬، ‫الفالحون إليها لتمويل مشاريعهم‬
‫ومنهج دراسة حالة في الجانب التطبيقي بتقديم البنك و لمحة عن الوكالة و ذلك لفهم الجزء‬
‫و لقد أظهرت دراسة‬.BADR ‫النظري ومعرفة مدى تطابقه مع الجانب العملي داخل بنك‬
. ‫الحالة الهيكل التنظيمي للبنك و دوره في تمويل القطاع الفالحي‬

- ‫ التمويل‬-BADR ‫ بنك الفالحة و التنمية الريفية‬- ‫النوك التجارية‬: ‫الكلمات المفتاحية‬


‫القروض‬

Résumé :
Ce travail vise à mettre en évidence le rôle de la Banque pour
l'agriculture et le développement rural BADR et de l'Agence Qais
dans le financement du secteur agricole dans la région. Ainsi, les
antécédents et les études les plus importants dans ce domaine, qu'ils
soient liés à l'émergence et au développement des banques en Algérie,
qui ont joué un rôle dans le développement et le financement du
secteur rural, ont été mis en évidence.
Ou les procédures suivies dans cela et les prêts que les agriculteurs
vont pour financer leurs projets, et l'approche descriptive a été utilisée
dans l'aspect théorique et l'approche étude de cas dans l'aspect
pratique en fournissant la banque et une vue d'ensemble de l'agence
afin comprendre la partie théorique et connaître sa compatibilité avec
l'aspect pratique au sein de la BADR Bank L'étude de cas a montré la
structure organisationnelle de la banque et son rôle dans le
financement du secteur agricole.
Mots-clés : banques commerciales - Banque pour l'agriculture et le
développement rural BADR - financement – prêts
Abstract :
This work aims to highlight the role of the Bank for Agriculture and
Rural Development BADR and the Kais Agency in financing the
agricultural sector in the region. Thus, the most important antecedents
and studies in this field, whether linked to the emergence and
development of banks in Algeria, which have played a role in the
development and financing of the rural sector, and which have been
highlighted, or the procedures followed in this and the loans that
farmers go to to finance their projects. A descriptive approach has
been used in the theoretical aspect and the case study approach in the
practical aspect by providing the bank and an overview of the agency
in order to
to understand the theoretical part and know its compatibility with the
practical aspect within the BADR Bank. The case study showed the
organizational structure of the bank and its role in the financing of the
agricultural sector.
Keywords: Commercial Banks - Bank for Agriculture and Rural
Development BADR - Financing - Loans
‫مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬
‫مقدمة‬
‫يحظى القطاع الفالحي باهتمام متزايد من قبل معظم دول العامل سواء المتقدمة أو‬
‫النامية‪ ،‬وهذا للدور الهام والحيوي الذي يقوم به في تحقيق أهداف التنمية االقتصادية‪،‬‬
‫والمتمثلة في زيادة مساهمة الناتج الفالحي في الناتج المحلي اإلجمالي وفي زيادة نصيب‬
‫الفرد منه‪ ،‬وكذا توفر مناصب الشغل لمختلف الفئات االجتماعية خاصة في المناطق الريفية‪،‬‬
‫كما يوفر االحتياجات الغذائية للسكان وتحقيق األمن الغذائي وتقليل حجم الواردات‪ ،‬وتوفري‬
‫المواد األولية الفالحية للصناعة‪ ،‬ويمثل مصدرا لثروات إضافية للبالد‪.‬‬
‫ويعتبر القطاع الفالحي في الجزائر قطاعا حساسا في التنمية االقتصادية‪ ،‬نظرا للدور الذي‬
‫يلعبه في التطور االقتصادي واالجتماعي وتنمية المناطق الريفية‪ ،‬واستغالل اإلمكانيات‬
‫الطبيعية والبشرية التي يتوفر عليها القطاع‪ ،‬واستغالل الميزات النسبية التي يتميز هبا من‬
‫أجل مواجهة التطورات االقتصادية المتسارعة التي شهدها العامل‪.‬‬
‫من خالل ما تقدم يمكن صياغة اإلشكالية التي تعتبر محور الدراسة وهي اآلتي‪:‬‬
‫ما دور البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي عموما و بنك الفالحة والتنمية‬
‫الريفية‪-‬وكالة قايس خصوصا؟‬
‫وعلى أساس هذه اإلشكالية يمكن طرح تساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما المقصود بالبنوك التجارية؟ وما هي أهم وظائفها؟ واهم النشاطات التي تقوم بها؟‬
‫‪ -‬ما هو مفهوم القطاع الفالحي وما هي أساليب تمويلها ومصادره ؟‬
‫‪ -‬ما هي اإلجراءات المتبعة في بنك الفالحة والتنمية الريفية في تمويل القطاع الفالحي؟‬

‫ثانيا‪ :‬فرضيات الدراسة‪.‬‬


‫من خالل الطرح السابق تنبثق الفرضية اآلتية ‪:‬‬
‫يلعب بنك الفالحة و التنمية الريفية دورا هاما في تمويل القطاع الفالحي ‪،‬وهو من أهم‬
‫المؤسسات المالية التي يلجأ لها الفالحون‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أهمية هذه الدراسة في‪:‬‬

‫أ‬
‫مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬
‫‪-‬تشخيص وتحليل واقع القطاع الفالحي وأهميته في الجزائر ككل و في منطقة قايس(خنشلة)‬
‫بشكل خاص‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة دور البنوك التجارية في تعزيز و تطوير القطاع الفالحي و اإلجراءات المتبعة في‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪-‬اإللمام بأهم التحديات والمخاطر التي يواجهها القطاع الفالحي الجزائري بشكل عام و في‬
‫منطقة قايس (خنشلة ) بشكل خاص‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪-/1‬الهدف االقتصادي ‪:‬‬
‫‪ -‬تسليط الضوء على اليد العاملة الفالحية و تعزيز دورها في تنمية االقتصاد‪.‬‬
‫‪ -‬إحداث التوازن بين القطاعات و تحقيق التكامل بينها‬
‫‪ -‬إحداث التوازن بين المدينة و الريف من خالل التوجه للقطاع الفالحي وتوفير الخدمات‬
‫مثلها مثل المتوفرة في المدينة‬
‫‪ -‬تحقيق االكتفاء الذاتي من المنتوج الفالحي المحلي‪.‬‬
‫‪ -‬تموين المصانع بالمواد الفالحية األولية لمنتجات غذائية ‪.‬‬
‫‪ -2‬الهدف السياسي ‪:‬الوصول إلى االستقالل الغذائي التام وتموين السوق بالمنتوج الفالحي‬
‫المحلي لالفتكاك من الهيمنة الخارجية و النهوض بالعملة الوطنية من خالل تصدير و إغراق‬
‫األسواق الخارجية بمنتوجنا الفالحي الوطني‬
‫خامسا‪ :‬منهج البحث‪:‬‬
‫تم اإلعتماد في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي نظرا لطبيعة الموضوع‬
‫الخاص بدور البنك التجاري بنك الفالحة و التنمية الريفية ‪BADR‬حيث سنقوم بوصف‬
‫العمليات و اإلجراءات المتبعة في تمويل القطاع ‪ ،‬كما سنقوم بدراسة حالة تمويلة لمشروع‬
‫فالحي من طرف البنك في المنطقة محل الدراسة‬
‫سادسا‪ :‬حدود الدراسة (الزمانية والمكانية)‪.‬‬
‫بهدف معرفة دور البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي‪ ،‬سنحاول دراسة ذلك من‬
‫خالل دراسة تطبيقية‪ ،‬وقد وقع اإلختيار على احد أهم البنوك التجارية وهو بنك الفالحة‬
‫والتنمية الريفية‪-‬وكالة قايس‪ -‬خالل الفترة الممتدة بين ‪2021/2020‬ونظرا لظروف كورونا‬
‫وعدم استقبال المؤسسة للمتربصين تم القيام بإعطاء نظرة شاملة حول البنك مع دراسة حالة‬
‫لقرض تمويل قطاع الفالحة من قبل البنك من اجل الخروج بنتائج الدراسة‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬تقسيم الدراسة‪:‬‬

‫ب‬
‫مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬
‫تم تقسيم الدراسة إلى ثالثة فصول تسبقها المقدمة العامة التي تضمنت اإلشكالية‬
‫الرئيسية وفرضيات الدراسة‪ ،‬وأهمية وأهداف الدراسة‪ ،‬إضافة إلى منهج ومحتوى الدراسة‪.‬‬
‫ثم تلت الفصول خاتمة تطرقت إلى مجموعة من النتائج وقدمت مجموعة من االقتراحات‪.‬‬
‫تتألف هذه الدراسة من ثالث فصول مقسمة إلى ثالث مباحث ومطالب حيث تم تخصيص‬
‫الفصل األول لدراسة المفاهيم األساسية للبنوك التجارية وذلك من خالل ثالث مباحث تم‬
‫التطرق في المبحث األول إلى عموميات حول البنوك التجارية‪ ،‬أما المبحث الثاني تم‬
‫التطرق فيه إلى أنواع ووظائف البنوك التجارية‪ ،‬وفي المبحث الثالث فقد برز فيه أسس‪،‬‬
‫أهداف‪ ،‬طرق عمل البنوك التجارية‪.‬‬
‫بينما يتناول الفصل الثاني تمويل القطاع الفالحي‪ ،‬وذلك من خالل واقع القطاع الفالحي‬
‫بعد هيكلة وإعادة هيكلة القطاع في المبحث األول‪ ،‬أما المبحث الثاني فيبرز مفاهيم حول‬
‫التمويل الفالحي‪ ،‬كما أشير في هذا الفصل إلى المستثمرات الفالحية ودورها في التنمية وذلك‬
‫في المبحث الثالث‪.‬‬
‫و يتناول الفصل الثالث دراسة حالة ببنك الفالحية والتنمية الريفية من خالل عرض تقديم‬
‫للمؤسسة محل الدراسة بصفة عامة وفي المبحث الثاني إعطاء لمحة حول وكالة قايس وفي‬
‫المبحث األخير عرض دراسة مشروع استثماري قام البنك بتمويله‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬صعوبات البحث‪:‬‬
‫أثناء إعداد هذه المذكرة تم مواجهة صعوبات شديدة بما يتعلق بالموضوع في حد ذاته‪،‬‬
‫حيث أن المواضيع لم يتطرق إليها ا لكثير من الباحثين االقتصاديين ووجود كتب قديمة وعدم‬
‫حداثة المعلومة إضافة إلى عدم قبول المؤسسات بالموافقة على إجراء التربص وذلك نظرا‬
‫لطائفة التي نمر بها في جائحة كورونا‪.‬‬

‫ت‬
‫المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫تمهيد‬

‫ّ‬
‫إن للبنوك التجارية دورا محوريا في االقتصاد الحالي لمعظم الدول عبر العالم و يختص‬
‫وظيفيا حسب النشاط المزاول الذي يقصد به التمويل ‪ ،‬حيث تقوم هذه المؤسسات بجمع‬
‫األموال من أصحابها الراغبين في حفظها في شكل ودائع كوظيفة أساسية للبنك و تقديم‬
‫القروض كوظيفة أخرى من وظائف البنوك وفقا لشروط معينة ‪.‬‬

‫من خالل ما سبق ّ‬


‫فإن هذا الفصل تم تخصيصه لكل ما يتعلق بالبنك التجاري بالتطرق‬
‫لنشأته و تطوره و تعريفه و خصائصه و موارده و استخداماته‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول البنوك التجارية‬

‫إن الدور األساسي للبنك يكمن في تمويل االقتصاد وتزويد مشاريعه برأس المال ‪ ،‬هذا‬
‫المال هو في األصل أموال وودائع ألفراد و مؤسسات مختلفة ت ّم حفظها لدى هذه المنشآت‬
‫المالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫لذلك ‪،‬من خالل هذا المبحث سوف نتعرض إلى نشأة وتطور البنوك التجارية و بعض‬
‫المفاهيم المرتبطة بها من خالل المطالب التالية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتطور البنوك التجارية‬

‫لقد عرفت البنوك تطورا عبر السنوات إلى أن وصلت إلى الهيكلة التي هي عليها اآلن‬
‫بسبب عدة عوامل و تغيرات عرفها النشاط التجاري‪.‬‬
‫‪-‬نشأة و تطورالبنوك التجارية‪.‬‬

‫يعود أصل كلمة بنك إلى كلمة "بانكو" اإليطالية تعني المصطبة التي يقف عليها‬
‫الرجل الصراف الذي يتعامل بالعمالت ‪ ،‬وبعد عدة تطورات أصبح البنك هو المكان الذي تتم‬
‫فيه المعامالت النقدية‪.1‬‬

‫و عليه ارتبطت نشأة البنوك بنظام الصيرفة فكانت وظيفة البنوك مقتصرة على الوظيفة‬
‫الكالسيكية األولى و الثانية و المتمثلتان في إيداع األموال و الودائع و سحبها باستخدام‬
‫الشيكات خاصة من طر ف الصاغة المتعاملين بالذهب إلى أن أصبحت البنوك ماهي عليه‬
‫اليوم من تقديم القروض إلى قيم تفوق المبالغ المودعة وفقا لشروط معينة ‪ ،‬و الجدير بالذكر‬
‫ّ‬
‫أن ّأول مصرف كان سنة‪1157‬م في إيطاليا ليدخل هذا النظام المالي في الحياة التجارية‬

‫و يتوسع إلى إنشاء مصارف أخرى مختلفة المكان و الزمان مثل أمستردام و إنجلترا‬
‫وفرنسا و غيرهم‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم و خصائص البنوك التجارية ‪:‬‬

‫أوال‪:‬مفهوم البنوك التجارية‬

‫تعرض بعض المهتمين بالمجال االقتصادي إلى تعريف البنك حسب وجهة نظره و‬
‫حسب الزاوية التي أخذ منها منظوره للمصطلح نذكر منها‪:1‬‬

‫‪ 1‬محمود سحنون‪،‬االقتصاد النقدي و المصرفي‪،‬بهاء الدين للنشر و التوزيع‪،‬الطبعةاالولى‪،‬قسنطينة الجزائر‪2003،‬ص‪76‬‬

‫‪2‬‬
‫المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫"البنك هو مؤسسة مالية وسيطة تتعامل في القروض والسلفيات" كيرن كروس‪.‬‬

‫"البنك هو مؤسسة تجمع األموال الخاملة مؤقتًا من الجمهور وتقرض األشخاص اآلخرين‬
‫حسب الحاجة‪".‬ر ‪.‬ب كينت‪.‬‬

‫"يقدم البنك خدمة لعمالئه ويتلقى بدوره مزايا بأشكال مختلفة‪ ".‬أ‪.‬ب‪ .‬صامويلسون‪.‬‬

‫من خالل ما سبق يمكننا القول ّ‬


‫بأن البنك هو مؤسسة مالية حيث يقوم العمالء بحفظ أموالهم‬
‫في هاته المؤسسات لمدة معينة كما تقوم بمنح قروض وفقا لشروط معينة ليستفيد كال‬
‫الطرفين‪.2.‬‬

‫ثانيا‪:‬خصائص البنوك التجارية‪.‬‬

‫إن مبدأ البنوك كونها مؤسسة مالية تجارية هو تحقيق الربحية لدلك فإنه من‬
‫خصائصها مايلي‪:2‬‬

‫‪-1‬فتح حسابات للعمالء(اإليداع) توفير الوقت و الجهد و تسهيل معامالت التحويل‪.‬‬

‫‪-2‬منح القروض لتمويل مشاريع المستثمرين من خالل خلق مصادر تمويل من‬
‫المدخرين ‪.‬‬

‫‪ -3‬التعامل المالي فقط دون التدخل في االستثمار إال في حالة امتالك أصول ثابتة كما‬
‫يتطلب العمل ‪.‬‬

‫‪-4‬خلق أو تحطيم النقود أي الرفع من قيمة العملة من خالل اقتناء أصول مالية ذات‬
‫عائد الذي بدوره ينعكس على ودائع البنوك التجارية‪.‬‬

‫‪2.‬‬ ‫‪Shamsuddin Akanda,(2020),Waht is Bank ?, https://www.bankerbd.com/12-03-2021‬‬

‫‪.2‬نويوة نور‪ ،‬دور البنوك التجارية في تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ‪،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماستر ‪،‬تخصص‬
‫مالية وبنوك ‪،‬جامعة محمد بوضياف المسيلة ‪،2018‬صفحة ‪12‬‬

‫‪3‬‬
‫المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪-5‬االئتمان قصير األجل‪.‬‬

‫‪ -‬من خالل مما سبق ‪،‬فإن البنك التجاري يمتاز بعدد من الخصائص اهمها هو حفظ و توفير‬
‫األموال من خالل فتح حسابات دائمة وفق ما يناسب العميل خاصة ادا كانت المبالغ هائلة ‪.‬‬

‫‪ -‬كما أن البنوك التجارية تعمل على تشجيع العمالء على اإلدخار الذي يؤدي الى زيادة رأس‬
‫المال ‪.‬‬

‫‪ -‬كما أن استعمال الشيك كوسيط للتبادل التجاري من خصائص هاته البنوك ‪،‬مما يؤدي الى‬
‫تقليل مخاطرحمل األموال‪.‬‬

‫‪ -‬إن البنوك بطريقتها هذه تحافظ على السيولة المستمرة حيث تحتفظ بما هو ملك للمودعين و‬
‫‪3‬‬
‫تستثمر الباقي في مشاريع اخرى‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬موارد و استخدامات البنوك التجارية‬

‫أوال‪:‬موارد البنوك التجارية‬

‫الشكل رقم (‪ :)01‬موارد البنوك التجارية‬

‫موارد البنك‬

‫الموارد الغير ذاتية‬ ‫المراد الذاتية‬

‫الودائع‬ ‫مستحق للبنوك‬ ‫شيكات‬ ‫االحتياطات‬ ‫رأس المال‬

‫و حواالت‬

‫واعتمادات‬
‫‪ 3‬نويو ة نور ‪،‬دور البنوك التجارية في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر ‪،‬تخصص مالية و بنوك‪،‬جامعة‬
‫دورية‬ ‫محمد بوضياف ‪،‬المسيلة(‪ )2018‬ص‪12‬‬

‫‪4‬‬
‫المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫الخاص‬ ‫القانوني‬
‫اإلئتمانية‬ ‫االدخارية‬ ‫لألجل‬

‫يمثل المخطط السابق ملخصا ألهم موارد البنك التجاري و هي منقسمة إلى ذاتية و غير‬
‫ذاتية ‪:‬‬

‫‪ -‬يندرج تحت الموارد الذاتية رأس المال الذي هو مجموع األموال المودعة من أصحابها‬
‫للبنك لتكوين رأس المال االسمي‪ ،‬و بالتالي يعتبر حساب مدين للمؤسسين وال يمكن سحبه‬
‫من البنك إال بعد إشعار اإلفالس أو لمواجهة خسارة ما‪.‬‬

‫‪ -‬باإلضافة أيضا إلى االحتياطات الذي مصدر ربح البنك‪،‬و بالتالي فهي منقسمة إلى‬
‫احتياطي قانوني و يتمثل في نسبة ربح سنوية يحتجزه البنك لتكوينه ‪،‬أما الخاص فهو أيضا‬
‫نسبة ربح سنوية مخصص لتدعيم المركز المالي لمواجهة الخسائر المحتملة و هو اختياري‪.4‬‬

‫‪ -‬بينما يندرج تحت الموارد الغير ذاتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬التسبيقات و الحواالت و إعتمادات دورية ‪:‬أي ما يلتزم على البنك تسديدها عند تاريخ‬
‫االستحقاق و بالتالي هناك ‪ :‬المستحق للبنوك‪:‬و يمثل ما يلتزم على البنك اتجاه بنوك أخرى‬
‫محلية أو خارجية ‪،‬وكذلك الودائع وهي النسبة األكثر من خصوم البنك حيث تعكس ودائع‬
‫العمالء التي يحصل منها البنك على فوائد و عليه فإن الودائع بدورها تنقسم إلى ‪:‬ودائع‬
‫جارية وهي ودائع تحت الطلب في شكل حساب جاري و شيكات مفتوحة بدون قيود ‪،‬سهلة‬
‫السحب‪،‬و اإليداع دون فائدة في معظم األحيان ‪.‬‬

‫و أيضا ودائع ألجل و التي تعني مودعة لدى البنك ألجال معينة من خالل اتفاق قد تكون‬
‫خاضعة إلشعار بالسحب مسبقا بفترة زمنية و بمقابل فائدة على الودائع ‪.‬‬

‫‪ 4‬بيتور جمعة ‪،‬يعقوب أمال‪،‬دور البنوك التجارية في تمويل النشاط اإلقتصادي‪،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماسترفي العلوم اإلقتصادية‪،‬تخصص‬
‫مالية و بنوك‪،‬جامعة أدرار‪،‬الجزائر‪ 2017،‬ص‪18‬‬

‫‪5‬‬
‫المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫أما الودائع االدخارية‪ :‬فهي مدخرات الغرض منها االستفادة من عائد مقابلها مثل دفتر‬
‫التوفير و االدخار ‪،‬و هي ال تعتبر سيولة بالنسبة للبنك‪.‬‬

‫الودائع االئتمانية‪:‬و هي اعتمادات الغرض منها استعمالها في نشاطات اقتصادية مستندة على‬
‫‪5‬‬
‫الثقة بفاتح االعتماد ‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬استخدامات البنوك التجارية‬

‫هي كل ما يستفيد منه البنك و يجعلها جانبا دائنا في ميزانية البنك‪،‬و قد تكون‬
‫(أرصدة نقدية حاضرة) أو (حواالت مخصومة) أو (محفظة األوراق المالية) و أيضا‬
‫قروض و سلفيات‪:‬‬

‫األرصدة النقدية الحاضرة‪:‬من خالل التسمية فهي موجودة في البنك بشكل أوراق نقدية‬
‫قانونية ‪،‬و النقود المساعدة و حتى العمالت األجنبية و ال عائد منها للبنك ‪.‬مخصصة لمواجهة‬
‫السحوبات الفورية من طرف العمالء من أشكالها‪:‬‬

‫نقود حاضرة في خزينة البنك التجاري و أرصدة نقدية مودعة لدى البنك المركزي و أصول‬
‫تحت التحصيل ‪،‬بالنسبة الستخدامات الحواالت المخصومة فهي أوراق قابلة للخصم في شكل‬
‫أذونات الخزينة ‪ :‬وهي ديون قصيرة األجل ‪،‬مصدره من الدولة لتغطية النفقات ‪ ،‬تشتريها‬
‫البنوك لحين استردادها بعد فترة ال تتجاوز ‪ 3‬أشهر في شكل‪:‬‬

‫األوراق التجارية ‪:‬فهي مستحقة الدفع داخل و خارج الدولة شكل كمبيالة و سند أذني ‪.‬‬

‫محفظة االوراق المالية (استثمارات البنوك) ‪:‬‬

‫و هي أسهم و سندات مصدره من طرف المشروعات الخاصة و أيضا أوراق مالية عامة‬
‫مصدره من طرف الدولة ‪،‬كما تستخدم البنوك التجارية الودائع في القرض و السلفيات ‪ ،‬وهو‬
‫‪6‬‬
‫النشاط الرئيسي للبنك ألنها ذات عائد كبير له مع وجود مخاطر كبيرة في نفس الوقت‪.‬‬

‫‪ 5‬نفس المرجع ‪،‬ص‪19‬‬

‫‪6‬‬
‫المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع ووظائف البنوك التجارية‬

‫المطلب األول‪ :‬أنواع البنوك التجارية‪.‬‬

‫سنقوم من خالل هذا المبحث بالتطرق إلى أنواع و وظائف البنوك التجارية‪.‬‬

‫أوال‪:‬البنوك التجارية العمومية‪.‬‬

‫و هي بنوك ودائع حيث توجد ‪ 6‬بنوك في الجزائر وهي ‪:‬‬


‫‪-1‬القرض الشعبي الجزائري‪.‬‬
‫‪-2‬الصندوق الوطني للتوفير و االحتياط‪.‬‬
‫‪-3‬البنك الوطني الجزائري‪.‬‬
‫‪-4‬البنك الخارجي الجزائري‪.‬‬
‫‪-5‬بتك الفالحة و التنمية الريفية‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-6‬بنك التنمية المحلية‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬البنوك التجارية الخاصة‬
‫جاءت نتيجة لمرحلة اقتصادية جديدة مبدأها التنافس الحر و فق اقتصاد السوق و كان‬
‫ذلك منذ سنة ‪1998‬إلى‪ 2001‬حيث أصبح هناك ‪ 26‬بنك عموميا خاصا و مختلطا تحت‬
‫اعتماد لجنة النقد و القرض ‪ ،‬ثالثة منها برأس مال جزائري و ثمانية بنوك خاصة أجنبية‬
‫نذكر منها‪:‬‬
‫البنوك الخاصة األجنبية‬
‫‪-1‬البنك األمريكي ‪.city Bank‬‬
‫‪-2‬بنك البحرين ‪.arab banking corporation‬‬
‫‪-3‬البنك التجاري العربي البريطاني‪.‬‬
‫‪-4‬بنك باريس ‪.BNP PARIS‬‬
‫‪-5‬بنك ناتيكس أمانة ‪.NATEX AMANA BANQUE‬‬

‫‪ 6‬بيتور جمعة ‪،‬يعقوب أمال‪،‬مرجع سبق ذكره ص‪20‬‬


‫‪ 7‬حنفي عبد الغفار‪،‬إدارة البنوك و تطبيقاتها ‪،‬المكتب الحديث ‪،‬اإلسكندرية‪،2003،‬ص‪101‬‬

‫‪7‬‬
‫المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪-6‬البنك المختلط ‪.b.a.m.i.c‬‬


‫‪-7‬البنك التجاري المختلط البركة ‪.‬‬
‫‪ -8‬الشركة العامة ‪.la société genérale‬‬
‫‪-9‬بنك الريان ‪.al rayan algerian‬‬
‫البنوك الخاصة الوطنية‬
‫أما البنوك الوطنية الخاصة فهي بنوك رأس مالها وطني نذكر منها ‪:‬‬
‫‪-1‬البنك التجاري و الصناعي الجزائري ‪.BCI‬‬
‫‪-2‬الشركة الجزائرية للبنوك ‪.‬‬
‫بالنسبة لبنك الخليفة فأغلق إفالسه سنة ‪1998‬بإلغاء اعتماده و خضع للتصفية‬
‫السترداد أموال المودعين ‪.‬‬
‫الهيئات المالية‬
‫هي أشخاص معنوية تقوم بجميع العمليات البنكية ماعدا جمع الموارد المالية من‬
‫األعوان االقتصادية نذكر منها‪|8:‬‬
‫‪-1‬بنك األعمال الخاصة ‪.union bank‬‬
‫‪-2‬هيأة السالم ‪.‬‬
‫‪-3‬البنك الجزائري الدولي‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬الوظائف التقليدية للبنوك التجارية‬
‫وهي الوظائف الكالسيكية التي تمارسها البنوك التجارية نذكر منها ‪:‬استقبال الودائع‬
‫وقبولها منها الجارية ‪ ،‬ودائع التوفير‪،‬تقديم القروض و السلفيات‪ ،‬هذه األخيرة مصنفة حسب‬
‫‪9‬‬
‫النشاط الممول والغرض و الضمان و المدة ‪.‬‬
‫النشاط الممول‪:‬يتناسب مع القروض اإلنتاجية(تمويل نشاط استثماري) و القروض‬
‫االستهالكية(تمويل نشاط فالحي)‪.‬‬

‫‪ 8‬شاكر قزويني‪،‬محاضرات في اقتصاد البنوك ‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬الساحة المركزية الجزائر ‪،‬الطبعة الثانية‪1992،‬ص‪.86‬‬
‫‪ 9‬لقام حنان‪،‬المنافسة البنكية ‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬قسنطينة ‪ ، 2000،‬ص‪19‬‬

‫‪8‬‬
‫المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫أما من حيث الغرض‪:‬تتناسب مع القروض التجارية (تمويل نشاط تجاري)‪،‬القروض‬


‫الصناعية(تمويل نشاط صناعي)‪،‬و القروض الزراعية(تمويل نشاط الفالحي)‪،‬والقروض‬
‫الشخصية(ألصحاب الحرف البسيطة)‪.‬‬
‫بالنسبة للضمان‪:‬قد تكون مكفولة(الشائعة) بضمان أو غير مكفولة (للعميل الدائم)‪.‬‬
‫بالنسبة للمدة‪:‬ومنها قروض االستثمار (رسوم ثابتة أو قرض إيجار)‪ ،‬قروض‬
‫االستغالل(تمويل نشاط استغاللي)‪،‬قروض تمويل التجارة الخارجية (تمويل الواردات‬
‫‪،‬تمويل الصادرات)‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬الوظائف الحديثة للبنوك التجارية‬


‫وهي وظائف تجمع بين التقليدية المعتادة من قبل البنوك التجارية كتقديم القروض ‪،‬أي‬
‫أنها مبنية على االئتمان و أيضا وظيفة تقديم خدمة للعمالء أي ليست مبنية على االئتمان‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪-1‬التعامل باألوراق التجارية و المالية ‪:‬بيع و شراء األوراق المالية في السوق المالي‬
‫لحسابها أو لعمالئها ‪،‬تحصيل اإليرادات‪ ،‬مقابل العمولة للبنك ‪.‬‬
‫‪-2‬شراء و بيع العمالت األجنبية ‪ :‬أي العملة الصعبة ‪.‬‬
‫‪-3‬فتح االعتمادات المستندية‪ :‬خاص بالتجارة الخارجية من حيث تسهيل االلتزامات‬
‫الخاصة بالستيراد و التصدير‬
‫‪-4‬تحويل األموال الضرورية للعمالء ‪:‬في الخارج (عالج‪،‬سياحة‪،‬دراسة‪.).......‬‬
‫‪-5‬تمويل اإلسكان الشخصي‪:‬تمويل قطاع البناء و السكن ‪.‬‬
‫‪-6‬تأجير الخزائن الحديدية لألفراد‪:‬ألثرياء مثال‪.‬‬
‫‪-7‬سداد المدفوعات نيابة عن العمالء‪:‬بغرض اإلشهار للبنك ‪.‬‬
‫‪-8‬تقديم الدراسات و االمتيازات لحساب الغير ‪:‬لسالمة البنك و مقابل عمولة ‪.‬‬
‫‪-9‬ادخار المناسبات ‪:‬تشجيع االدخار‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪-10‬البطاقة االئتمانية (بطاقة االعتماد)‪:‬باستعمال بطاقة بالستيكية الكترونية في‬


‫‪10‬‬
‫التعامالت المالية في انتظار سدادها من الرصيد البنكي و دون فوائد‪.‬‬

‫الشكل رقم(‪:)02‬الوظائف األساسية للبنوك التجارية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬حنفي عبد الغفار‪ ،‬أبو قحف عبد السالم‪ ،‬اإلدارة الحديثة في البنوك التجارية‬
‫والسياسات المصرفية‪ ،‬مكتب الدار العربية للكتاب‪ ،‬مصر ‪ ،2000 ،‬ص‪21.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أسس‪ ،‬وأهداف وطرق عمل البنوك التجارية‬


‫‪ 10‬أسامة محمد الفولي ‪،‬مجدي محمود شهاب‪،‬مبادئ النقود و البنوك ‪،‬دار الجامعة الجديدة ‪،‬االسكندرية ‪، 1999،‬ص‪16‬‬

‫‪10‬‬
‫المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫للبنوك التجارية أسس وأهداف تميزها عن غيرها من مؤسسات األعمال‪ ،‬وتتعلق هذه‬
‫األسس واألهداف بطريقة عمل هذه البنوك‪ ،‬وترجع أهمية تلك األسس إلى تأثيرها الملموس‬
‫على تشكيل السياسات الخاصة باألنشطة الرئيسية التي تمارسها البنوك والتي تتمثل في قبول‬
‫الودائع‪ ،‬وتقديم القروض واالستثمار في األوراق المالية ‪ ،‬فيما يلي نتعرض باختصار لكل‬
‫من أسس وأهداف هذه البنوك وطريقة عملها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أسس عمل البنوك التجارية‪.‬‬


‫إن طريقة البنوك التجارية تتحدد بأسسها و أهدافها و لها أثر كبير على السياسة المتبعة في‬
‫ممارسة نشاطها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الربحية‪.‬‬
‫و هو الهدف األساسي لهذه البنوك على رأسها البنوك الخاصة و بأقصى ربح ممكن أما‬
‫البنوك التابعة للدولة‪ ،‬فأهدافها إضافة إلى الربح و هو مواجهة األخطار كعدم السداد‪،‬انخفاض‬
‫قيمة االستثمارات ‪،‬أو في حالة خسارة البنك التي تؤدي إلى تصفيته و أيضا السرقة و‬
‫االختالس و غيرها‪.‬‬
‫و من األهداف أيضا زيادة احتياطي رأس المال و تشجيع أصحاب رؤؤس األموال بشراء‬
‫األسهم و اقتناء السندات لتمويل العمليات بغرض التوسع‪ ،‬باإلضافة إلى الثقة التي تسعى إليها‬
‫‪11‬‬
‫من خالل األرباح و إعادة استخدامها من أجل الحصول على عائد منها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬السيولة‪.‬‬
‫و تمثل توفير السيولة بكل الطرق الممكنة من الموارد المتاحة‪ ،‬و أيضا من خالل‬
‫القدرة على تلبية طلبات المودعين بالسحب في الوقت المناسب ‪،‬و يتعلق األمر بالودائع‬
‫الجارية خاصة التي تمثل النسبة األكبر من موارد البنك ‪،‬إذن هذا التوفير الدائم للسيولة‬
‫يكسب البنك الثقة من قبل المتعاملين معه و يحميها من اإلفالس‪ 12،‬و بالتالي أيضا يسهل‬
‫عمليات القروض و تحويل الموجودات التي هي في شكل غير نقدي إلى سيولة نقدية موفرة‬
‫الوقت و التكاليف‪.‬‬

‫‪ 11‬زيان رمضان ‪،‬إدارة األعمال المصرفية ‪،‬دار الصفاء ‪،‬ط‪، 2‬عمان‪، 1997 ،‬ص‪78‬‬
‫‪ 12‬سلمان بوياب‪ ،‬اقتصاديات النقود و البنوك ‪،‬المؤسسة الجامعية للدراسات النشر و التوزيع ‪،‬لبنان ‪ 1996،‬ص ‪90‬‬

‫‪11‬‬
‫المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫تختلف البنوك حسب مواردها خاصة فيما يتعلق بالودائع فكلما كانت الودائع الجارية كبيرة‬
‫كلما كانت الحاجة إلى السيولة أكبر و العكس صحيح‪.‬‬
‫و عليه يجب أن نفرق بين الربحية والسيولة فالربح يتحقق من خالل استعمال السيولة في‬
‫القروض و االستثمارات و بالتالي تقل السيولة و إذا ما قام البنك باالحتفاظ بالسيولة ‪ ،‬فهذا‬
‫‪13‬‬
‫يعني أن البنك متحفظ و قليل االستثمار‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المخاطر‪.‬‬
‫تعكس اإلجراءات المتبعة من أجل مجابهة المخاطر المتوقعة وغير المتوقعة من خالل‬
‫توفير رأس المال لدعم ثقة المودعين و كسب ثقتهم ‪،‬يجدر بالذكر هنا أنه يجب التفرقة بين‬
‫‪14‬‬
‫رأس المال و الموارد األخرى و االحتياطات ‪.‬‬
‫تعتمد البنوك سياسة معينة للتقليل من المخاطر باالبتعاد قدر اإلمكان عن الموارد التي تملكها‬
‫لتفادي اإلفالس و تستطيع القيام بالعمليات المعتادة مثل‪:‬منح القروض فتختار استخدام‬
‫مواردها في الحاالت األكثر أمانا و أقل خطرا ‪،‬كاالعتماد على منح القروض قصيرة األجل‬
‫و االستثمار مع الدولة (الحكومة )و أيضا اختيار الحاالت ذات رأس المال المنخفض‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬طرق عمل البنوك التجارية‪.‬‬
‫تعتمد البنوك التجارية طرقا عدة لتوفير مواردها و تسهيل مهامها نذكر منها ‪:‬‬
‫‪-1‬استقبال الودائع‪ :‬تقوم البنوك التجارية بالتشجيع على عملية االدخار لتوفير الموارد لذلك‬
‫من أهم وظائفها هو استقبال الودائع‬
‫‪-2‬تقديم القروض‪ :‬بالمقابل لعملية استقبال و تلقي الودائع تقوم البنوك بمنح القروض للعمالء‬
‫الذين يرغبون في القيام بمشاريع تجارية أو صناعية مقابل فائدة ‪،‬هؤالء العمالء قد يكونون‬
‫مودعين أو أصحاب مشاريع و في كال الحالتين فإن البنك يحصل‬
‫على الربح في غالب األمر ‪.‬‬

‫‪ 13‬سلمان بودياب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪91‬‬


‫‪ 14‬طارق عبد العال‪ ،‬إدارة اإلئتمان ‪،‬الدار الجامعية ‪،‬اإلسكندرية ‪، 2003،‬ص‪101‬‬

‫‪12‬‬
‫المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫وعليه فإن القروض و السلفيات التي تقدمها البنوك للعمالء هي في األساس هي من أهم‬
‫البنود المتفق عليها ضمن سياسة البنوك‪،‬فيتم دراستها بدقة بتوفير شرط الجودة العالية و‬
‫‪15‬‬
‫الوصول إلى عوائد معتبرة من أجل تفادي المخاطر بأنواعها ‪.‬‬
‫‪ -3‬فتح االعتماد ألمستندي‪ :‬للتجارة الخارجية نصيب معتبر هي األخرى في عمليات البنوك‬
‫التجارية ‪،‬حيث تقوم بتمويل الواردات بتقديم ضمانات للمصدرين و المستوردين بفتح‬
‫اعتمادات مستندية ‪،‬حيث يقوم البنك بأداء دور المستورد بااللتزام بسداد للمصدر الخارجي‬
‫‪16‬‬
‫أو األجنبي مقابل استالم مستندات توضيحية للعملية التجارية ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف البنـك التجــاري‪.‬‬

‫إن تحقيق األهداف المرجوة من التعامالت البنكية و التي هي الربح و توفير السيولة و تحقيق‬
‫األمان جد صعب بالنسبة إلدارة البنوك التجارية‪،‬ألن كل أساس من األسس يتعارض مع‬
‫األسس األخرى ‪.‬‬

‫فكما ذكرنا سابقا ‪،‬إن الربح يتطلب السيولة ‪،‬و استخدام السيولة يعرض البنك لعدة مخاطر‬
‫منها اإلفالس فهناك دوما عامل المخاطرة‪.‬‬

‫يرجع ذلك إلى أن المودعين يأملون في الحفاظ على ودائعهم و استثمارها في مشاريع ذات‬
‫مخاطر أقل ‪،‬أما المالكين أو المالك ‪،‬فهم يسعون دوما إلى تحقيق أكبر ربح ممكن مما‬
‫يعرض السيولة إلى خطر التراجع ‪،‬و بالتالي فإن البنوك تحاول التوفيق بين الطرفين حفاظا‬
‫على سمعتها ووظيفتها و ذلك ب‪:‬‬

‫الوصول إلى العائد المعتبر للمالك ‪،‬و وضع تشريعات ضمن البنك المركزي لصالح‬
‫المودعين ‪،‬ولكن يبقى أن هدفها األساسي هو تعظيم العائد للمالك‬

‫‪ 15‬طارق عبد العال ‪،‬إدارة االئتمان ‪،‬الدار الجامعة ‪،‬الدار الجامعية ‪،‬اإلسكندرية ‪، 2003،‬ص‪.105‬‬
‫‪ 16‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك ‪،‬دراسة في استخدام ‪ ،‬النقود من طرف البنوك ‪،‬الجزائر ‪، 2002،‬ص‪.119-116‬‬

‫‪13‬‬
‫المفاهيم األساسية للبنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪.‬‬

‫البنك هو وسيط مالي بين المودعين و أصحاب المشاريع في السوق المالي ‪،‬حيث يقوم‬
‫البنك التجاري الذي هو مؤسسة مصرفية باستقبال ودائع العمالء و أيضا يقدم قروضا‬
‫ʺاالئتمان التجاريʺ مقابل فائدة معينة ‪،‬‬

‫الهدف هو تحقيق السيولة و الربحية و األمان من خالل تطبيق سياسة معينة للوصول إلى‬
‫هذه األهداف‪.‬‬

‫و لتحقيق هذه األهداف ‪،‬على البنك دراسة كل الجوانب التي تمكنه من تبيان األداء الجيد‬
‫لموارده و استخداماته‬

‫سواء له أو لألطراف المتعاملة معه‪ ،‬و ذلك من خالل معرفة كل المعلومات الالزمة و‬
‫تحليلها ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫إن االقتصاد الجزائري مب ني على التكامل الوظيفي بين كل من القطاعات ‪:‬الصناعية و‬
‫التجارية و الخدماتية و الفالحية‪ .‬لذلك عملت الجزائر منذ االستقالل إلى تعزيز هذه‬
‫القطاعات بإجراء تحويالت ضمن سياسات معينة‪ ،‬و القطاع الفالحي كان له النصيب المعتبر‬
‫من هذه اإلصالحات لدوره الفعال في التنمية االقتصادية ‪،‬و كونه حلقة و نواة مركزية بين‬
‫القطاعات األخرى ‪.‬‬
‫وكان التغيير البارز هو تحوله من التسيير اإلداري ذو التخطيط المركزي إلى خضوعة‬
‫لقواعد السوق الحر و عليه‪،‬فإن القطاع بات يحتاج إلى توفير رؤؤس األموال التي تمكنه من‬
‫المنافسة في هاته السوق الحرة فكان البد من أن يلجأ القطاع الفالحي إلى ممولين و مدعمين‬
‫للبقاء في الميدان و مجابهة المخاطر ‪،‬لذلك عملت الدولة على خلق مصادر تمويلية داعمة في‬
‫شكل مؤسسات مالية مختصة للقطاع الفالحي مثل البنك الوطني ‪ ،BNA‬و بنك الفالحة و‬
‫التنمية الريفية‪. BADR‬‬
‫وعليه ‪،‬تم تخصيص هذا الفصل إلى دور القطاع الفالحي في التنمية االقتصادية و كيفية‬
‫إعادة هيكلته و تمويله سواء قبل أو بعد ظهور البنوك المذكورة سالفا‪.‬‬
‫وسيتم التطرق إلى كل ما سبق من خالل المباحث التالية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬واقع القطاع الفالحي بعد هيكلة وإعادة هيكلة القطاع‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬التمويل الفالحي‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مساهمة البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التنمية الفالحية بعد هيكلة وإعادة هيكلة القطاع الفالحي‪.‬‬
‫قامت الجزائر بوضع مخططات تنموية ‪:‬ثالثية و رباعية و خماسية لالهتمام بالقطاع الفالحي‬
‫تزامنا مع الثورة الزراعية و هو ماسيتم التطرق إليه في هذا المبحث‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الفالحة وقطاع الفالحة في الجزائر‪.‬‬
‫فيمــايلــي عرض مجموعــة مــن التعــاريف للفالحة وقطاع الفالحة في الجزائر‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الفالحة‪.‬‬


‫يتم تعريف الفالحة وفقا لما يلي ‪:17‬‬
‫‪-/1‬تعريف الفالحة لغة‪ :‬الفالح من حيث اللغة هو الخير والنجاح والتوفيق‪.‬‬
‫‪-/2‬تعريف الفالحة اصطالحاً‪ :‬كلمة الزراعة مشتقة مـن إن ‪ AGRE‬أي الحقـل أو التربـة‬
‫وكلمـة ‪ Culture‬أي العناية الرعاية‪.‬‬
‫‪-/4‬تعريـف الفالحـة حسـب المشـرع الجزائـري‪ :‬لقـد عـرف المشـرع الجزائـري النشـاط‬
‫الفالحـي فـي المـادة‬
‫‪ 03- 02‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 63 96/‬المؤرخ في يناير ‪ 1996‬على أنه هو كل نشاط‬
‫يرتبط بسيرة دورة نمو منتوج نباتي أو حيواني وتكاثره كــل نشــاط يســتند إلــى‬
‫االســتغالل‪ ،‬أو هــو امتــداد لــه الســيما خــزن المنتوجــات النباتيــة أو الحيوانيــة‬
‫وتحويلها وتسويقها وتوضيبها عندما تتولد هذه المنتوجات من االستغالل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬قطاع الفالحة بالجزائر‬
‫إن قطاع الفالحة من أهم القطاعات نظرا الرتباطه الوثيق بمصدر الغذاء ‪.‬‬
‫فتوفير الغذاء ضرورة ال غنى عنها تتطلب إتباع سياسة محكمة لتفادي العجز في توفيره من‬
‫طرف الدولة و الفاعلين لتحقيق االكتفاء منه ‪ ،‬يتطلب ذلك مجموعة من الشروط التي البد‬
‫‪18‬‬
‫من تواجدها للوصول إلى تطبيق السياسة التنموية نذكر منها ‪:‬‬
‫‪-/1‬مـوارد طبيعيـة‪:‬إن الجزائر بلد شاسع متنوع المناخ مما يجعله متنوع الموارد الطبيعية‬
‫وتتمثل الموارد في‪:‬‬
‫• األرض‪ :‬تعتبر األرض العنصر األساسي ألي إنتاج زراعي وعلى أساس نوعيتهـا‬
‫تتحـدد نوعيـة وحجـم اإلنتاج الزراعي حيث تستغل ‪42‬مليون هكتـار مـن مسـاحة‬
‫الجزائـر التـي تقـدر ب ‪ 238‬مليـون هكتـار في المجال الزراعي‪.‬‬
‫• المورد المائي‪ :‬الماء هو سر الحياة ‪،‬ال يمكن و بأي حال االستغناء عنه أو استبداله ‪،‬‬

‫‪ 17‬كمال رزيق‪ ،‬محمود مسدود‪ ،‬صيغ التمويل بال فوائد للقطاع ألفالحي‪ ،‬الملتقى الدولي حول تنمية الفالحة‬
‫الصحراوية كبديل للموارد الزائدة‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 23/22‬افريل ‪.2002‬‬
‫‪ 18‬محمد حدو‪،‬سمية بواري ‪،‬القطاع الفالحي و دوره في احقيق التنمية‪-‬حالة الجزائر‪-‬الملتقى العلمي الدولي بعنوان القطاع الفالحي و‬
‫متطلبات تحقيق األمن الغذائي بالدول العربية ‪،‬جامعة المدية‪29-28،‬أكتوبر ‪.2014‬‬

‫‪23‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫فاإلنتاج الزراعي مرهون بكمية األمطار التـي تتسـاقط سـنويا علـى الجزائـر ب‬
‫‪ 197‬مليـار م‪ 3‬أمـا المـوارد المائيـة السـطحية تقـدر ب ‪ 5.13‬مليـار م ‪ 3‬أمـا‬
‫الميـاه الجوفيـة تقـدر ب ‪ 33‬مليـار م ‪ 3‬واحتيـاطي الميـاه الجوفيـة فـي الصـحراء‬
‫يقدر ب ‪60‬الف مليار م ‪ 3‬وال يتم استغاللها بسب التكاليف الباهظة لتهيئة اآلبار‪.‬‬
‫• المـورد النبـاتي‪ :‬إن اإلنتاج الداخلي الخام هو مجموع ما تساهم به القطاعات ‪،‬و‬
‫بالتالي فإن مساهمة القطاع ا لفالحي محددة بما يمثله الغطاء النباتي من مجموع‬
‫األراضي حيث أن إنتاج الحبوب و الحمضيات و الخضر و الفواكه تحتل الصدارة‬
‫قبل الزراعة الصناعية‪.‬‬
‫• المورد الحيواني‪ :‬الغذاء يتكون من عناصر نباتية و حيوانية و عليه فإن المورد‬
‫الحيواني مصدره إنتاج فالحي ضروري و يعتبر مادة أولية في عدة منتجات‬
‫صناعية‪ ،‬لذا فتربية الحيوانات ضمن السياسة التنموية ‪.‬‬
‫‪-/2‬الموارد البشرية‪ :‬إن العنصر البشري في القطاع الفالحي هو المحرك األساسي في جميع‬
‫العمليات ‪.‬‬
‫فسواء كان المجهود عضلي أو يتطلب محركات فإن اإلنسان البد من وجوده‪.‬‬

‫الشكل (‪:)03‬موارد القطاع الفالحي‬

‫الموارد‬
‫‪24‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫بشرية‬ ‫طبيعية‬

‫الحيوان‬ ‫النبات‬ ‫الماء‬ ‫األرض‬

‫المطلب الثاني‪ :‬هيكلة وإعادة هيكلة القطاع الفالحي‪.‬‬


‫عرف القطاع الفالحي في الجزائر مرحلتين هيكليتين تمثلت في الهيكلة ثم إعادة الهيكلة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬هيكلة القطاع الفالحي‪.‬‬
‫اهتمت الدولة الجزائرية بالقطاع الفالحي بشكل خاص بوضع مخططات تنموية بدءا‬
‫بتأميم أمالك الدولة و اعتماد طرق لمشاركة العمال في تسييرها منها ‪:‬‬
‫التسيير الذاتي الذي تم إقراره عام ‪1963‬و قانون الثورة الزراعية الذي طبق في ‪08‬نوفمبر‬
‫‪1971‬‬

‫أوال‪:‬قطاع التسيير الذاتي‪.‬‬


‫وعليه فإن المادة األولى من األمر المتعلق بالتسيير الذاتي في الفالحة ينص على أن األرض‬
‫ووسائل اإلنتاج الزراعية األخرى من أموال و عقارات مؤممة تعد كأساس لالستغالليات‬
‫الزراعية ‪،‬وكان ذلك خالل ستة سنوات منذ االستقالل حيث أصبحت األراضي التي كانت‬
‫تابعة للفرنسيين و الجزائريين المعاديين للثورة الجزائرية ملكا للمزارعين بعد انتخابات لجان‬
‫التسيير ‪،‬كما تم إنشاء الديوان الوطني لإلصالح الزراعي تحت وصاية الوزارة لتمويل‬
‫‪19‬‬
‫المزارع عن طريق الجمعيات الزراعية ‪.‬‬
‫وفي سنة ‪ 1966‬تم تأسيس البنك الوطني الجزائري ‪ BNA‬من مهامه تمويل القطاع الفالحي‬
‫أيضا ‪ ،‬ولكن التسيير الذاتي خسر شرعيته بسبب عدم تحقيق زيادة في اإلنتاجية و تحسين‬

‫‪ 19‬الجريدة الرسمية ‪،‬العدد ‪،12،2008‬المادة األولى ص‪.282‬‬

‫‪25‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫النوعية ‪،‬فتم حل الديوان أيضا في ‪ 1986‬ليصبح النشاط الزراعي تحت رعاية المديريات‬
‫الوالئية للزراعة لتصل في األخير إلى انتهاج أول مخطط تنموي في الجزائر و هو المخطط‬
‫‪20‬‬
‫الثالثي (‪)1969-1967‬و كتن مخطط قصير األجل‪.‬‬
‫‪-/2‬تطبيق قانون الثورة الزراعية‪.‬‬
‫سنة ‪ 1971‬صدر ميثاق الثورة الزراعية كنتيجة الستحواذ بعض المالك للقطاع و تزايد‬
‫البطالة ‪،‬والنزوح من الريف إلى المدينة و الهجرة إلى فرنسا ‪،‬و هذا الميثاق من أجل االرتقاء‬
‫بالفالحة خاصة مع انتهاج االشتراكية ‪،‬وعليه كان التوجه خاصة لغير المالكين من الفالحين‬
‫بإنشاء قرى اشتراكية للعودة لألرياف ‪ ،‬وهذا بانتهاج توجهات ترافقت مع اعتماد طرق‬
‫جديدة للري ‪،‬غير الري الطبيعي بتطوير مصادر الطاقة و التركيز على االستثمارات التي‬
‫تعتني بنظام الري في االستثمارات الفالحية ‪،‬و أيضا لم يقتصر التوجه في التطور الفالحي‬
‫على الري و استثماراته بل تعدى أيضا إلى تطوير اإلنتاج النباتي و الحيواني بدعمها بأدوات‬
‫متطورة ‪.‬‬
‫توجه آخر لدعم الفالحة بالعناية بصغار الفالحين بتقديم قروض خاصة ‪،‬تلك المتعلقة بشراء‬
‫اآلالت الجرارة ‪،‬ولكن قانون الثورة الزراعية لم يصل إلى مبتغاه حيث أدت الصناعات قائمة‬
‫اإلنجاز إلى جلب اليد العاملة ‪،‬فأدى إلى النزوح الريفي نحو المدن فتقلص الناتج الفالحي ‪،‬و‬
‫التي عوضت بالمواد البترولية في السوق ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫وعليه فإن قانون الثورة الزراعية مثله مثال لتسيير الذاتي لم ينجح ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إعادة هيكلة القطاع الفالحي‪.‬‬
‫عدم نجاح قانون الثورة الزراعية و التسيير الذاتي دعا الفاعلين بإعادة النظر في هيكلة‬
‫القطاع الفالحي بإدخال تعديالت جديدة ‪،‬فكانت البداية بإنشاء وحدات فال حية تتبع نظام‬
‫‪22‬‬
‫قانوني موحد ‪.‬‬
‫‪-/1‬المزارع الفالحية االشتراكية ‪ :‬وهذه إلعادة الهيكلة كان هدفها احداث التوازن بين المدن و‬
‫األرياف ‪.‬‬

‫‪ 20‬احمد هني ‪،‬اقتصاد الجزائر المستقلة ‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬الجزائر ‪، 2008،‬ص‪.35‬‬
‫‪ 21‬أحمد هني ‪،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪38‬‬
‫‪ 22‬الجريدة الرسمية ‪،‬العدد‪،12،2008‬المادة الثانية ‪،‬ص‪283‬‬

‫‪26‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-/2‬تأسيس قطاع التنمية الفالحية (إعادة تنظيم المحيط)‪ :‬لم يقتصر إعادة هيكلة القطاع الفالحي‬
‫على الوحدات اإلنتاجية التابعة للقطاع المسير ذاتيا ن وقطاع الثورة ‪ ،‬بل تعداه إلى أجهزة‬
‫أخرى داعمة للقطاع خاصة في األماكن التي يتواجد بها عدد كبير من الوحدات اإلنتاجية ‪،‬‬
‫وذلك بغرض المراقبة و المتابعة لها ‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المستثمرات الفالحية ودورها في التنمية‪.‬‬
‫كما سبق وأن ذكر بأن التوجه كان لتطوير القطاع بإيالء األهمية للري و االستثمار‬
‫الفالحي ‪:‬‬
‫‪-/1‬بالنسبة للري‪ :‬تم اعتماد المخطط الخماسي الثاني خالل الفترة بين( ‪)1989-1985‬‬
‫أساسه تطوير و تحديث وسائل اإلنتاج ‪،‬منها الري حيث خصص آنذاك مبلغ ‪ 115.2‬مليار‬
‫دج لتنمية قطاع الفالحة و الري منها ‪60.72‬مليار دج مخصصة للري‬
‫‪ -/2‬بالنسبة لالستثمار الفالحي ‪ :‬تم تقسيم المزارع الكبرى إلى وحدات إنتاجية ‪،‬وذلك للتحكم‬
‫بها و تسييرها ‪،‬وتم منحها ألفراد لهم الحرية في تسييرها (قانون المستثمرات الفالحية‬
‫‪،)1987‬لهم الحق في استغالل األراضي بمقابل يدفع بالتقسيط (العتاد)‪.‬‬
‫كما تهيكل القطاع من جديد بدمج نسبة كبيرة من األراضي في القطاع الفالحي االشتراكي‪،‬‬
‫‪23‬‬
‫أما الباقي فتما خوصصته ‪،‬إذن أصبحت المستثمرات الفالحية جماعية و فردية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تمويل القطاع الفالحي‪.‬‬
‫كان في البداية للبنك الوطني الجزائري ‪ BNA‬الدور األهم في تمويل القطاع الفالحي و‬
‫لكن مع مرور الوقت نشأت مؤسسات تمويلية أخرى ‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية التمويل الفالحي‪.‬‬
‫يتحكم في القطاع الفالحي عدة عوامل قد تؤثر سلبا أو ايجابا على المردود ‪.‬‬
‫وبالتالي ‪،‬البد من توفر قاعدة تمويلية لتفادي الظروف المناخية وتغير القوانين و األنظمة‬
‫الحاكمة ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف التمويل الفالحي‪.‬‬
‫يمكن تعريف التمويل الفالحي كما يلي‪" :‬التمويــل الفالحــي هــو تــوفير واســتخدام‬

‫‪ 23‬الطاهر لطرش ‪،‬تقنيات البنوك ‪،‬دراسة في استخدام النقود من طرف البنوك ‪،‬الجزائر ‪، 2002،‬ص‪60-57‬‬

‫‪27‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫األمــوال الالزمــة لتطــوير الزراعــة وتحســين دخــول المــزارعين وتحسين مستوى‬


‫معيشتهم‪. "24‬‬
‫ويعرف أيضا‪" :‬التمويــل الفالحي يتمثــل فــي مــنح الفالحــين المســتثمرين فرصــة‬
‫اســتغالل أراضــيهم وكــذلك استصــالح األراضــي الصــحراوية مــن خــالل قــدرتهم‬
‫علــى اقتنــاء أنــواع مختلفــة مــن المبيــدات واألســمدة واآلالت‬
‫الخاصـة باستصـالح األراضـي وتهيئتهـا وتـدعيم الـري السـتغالل األراضـي فـي أكثـر‬
‫مـن دورة إنتاجيـة خالل السنة"‪.25‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهمية التمويل الفالحي ودوره في النهوض بالقطاع‪.‬‬
‫مما ال شك فيه أن القطاع الفالحي مثله مثل جميع القطاعات يحتاج إلى رأس المال‬
‫‪،‬فالنشاط الفالحي يتطلب تمويل مستمرا ‪،‬فيلجأ المزارعون و الفالحون إلى القروض‬
‫لتغطية مستلزمات العملية اإلنتاجية مثل ‪:‬اآلالت و األسمدة و الري ‪.‬‬
‫إن القطاع الفالحي هو قطاع حساس في النظام االقتصادي نظرا الرتباطه باالكتفاء‬
‫الغذائي ‪،‬خاصة مع النمو الديموغرافي الذي يترتب عليه مشاكل من حيث انخفاض اإلنتاج‬
‫و انتشار البطالة‪ ،‬بل أصبح المنتوج الفالحي يستعمل كوسيلة تهديد للسياسة التبعية‬
‫االقتصادية ‪ ،‬وتمويل القطاع الفالحي ال ينعكس أثره على الفالحة فحسب بل يتعدى أثره‬
‫على االقتصاد و المجتمع ككل ‪،‬ألنه يؤدي إلى زيادة اإلنفاق أو اإلنتاج أو االستهالك ‪،‬أي‬
‫يتحسن مستواه المعيشي فينعكس على المجتمع ‪.‬‬
‫كما أن التمويل عن طريق القروض يجعل الفالح يزيد من عدد الدورات اإلنتاجية ‪،‬فيزداد‬
‫إنتاجه و بالتالي مدخوله أيضا يزداد ‪،‬و كذلك يتمكن من تنويع المنتجات الذي يجعله يعوض‬
‫خسارته في حالة انخفاض سعر منتوج ما بمنتجات أخرى ‪.‬‬
‫كما أن للتمويل دور غير مباشر في محاربة البطالة ‪،‬ألن وجود المال يزيد من فرص توفير‬

‫‪ 24‬معوش ايمان‪ ،‬بورحلة نسيمة‪ ،‬واقع التمويل المصرفي للقطاع ألفالحي في الجزائر‪ ،‬دراسة حالة تمويل‬
‫مشروع استثماري من طرف بنك الفالحة والتنمية الريفية بعين بسلم‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم‬
‫االقتصادية تخصص اقتصاديات المالية والبنوك‪ ،‬جامعة آكلي محند اولحاج‪ ،‬البويرة‪ ،‬الجزائر‪-2008 ،‬‬
‫‪،2009‬ص‪.101‬‬
‫‪ 25‬رشا محمد سعيد امي استيتيه‪ ،‬تمويل القطاع الزراعي في األردن‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجيستير في العلوم‬
‫االقتصادية للدراسات العليا‪ ،‬جامعة األردن‪ ،1999 ،‬ص‪.55‬‬

‫‪28‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪26‬‬
‫العمال في األراضي ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬شروط ومخاطر التمويل ‪.‬‬
‫أوال‪:‬شروط التمويل الفالحي ‪.‬‬
‫من أجل نجاح التمويل الفالحي البد من أن نراعي الشروط التالية‪:27‬‬
‫‪ -/1‬خفض تكلفة القرض‪.‬‬
‫‪ -/2‬التخطيط لعملية االقتراض من طرف المقرض ‪.‬‬
‫‪ -/3‬االلتزام من المقرضين بالدفع‪.‬‬
‫‪ -/4‬انتهاج سياسة التأمين على المنتوج‪.‬‬
‫‪-/5‬مراعاة االحتياجات في عملية االقتراض ‪.‬‬
‫‪-/6‬تخصيص القرض للغرض الذي منح ألجله‪.‬‬
‫‪ -/7‬تناسب القرض مع ظروف العمل ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مخاطر التمويل الفالحي‪.‬‬
‫يقاب ل التمويل مخاطر تنجم عن عدة عوامل قد تعترض النشاط الفالحي نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -/1‬مدة الدورة اإلنتاجية كلما زادت كلما زاد معها الخطر ‪.‬‬
‫‪ -/2‬بال الظروف اإلنتاجية التي يتعرض لها المنتوج غير مضمونة‬
‫‪-/3‬ا لخضوع لقوانين االئتمان مهما كانت األسباب لتفادي العقوبات الناجمة عن خرقها‪.‬‬
‫‪ -/4‬صعوبة مراقبة التمويل و كيفية استخدامه من طرف المزارعين أو الفالحين ‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل تمويل القطاع الفالحي في الجزائر(‪.)1986-1962‬‬
‫أوال‪:‬مرحلة ‪:1966-1962‬‬
‫عملت الجزائر على امتالك نظام مصرفي خاص بها يعكس امتالكها لسيادتها الوطنية‬
‫بعد االستقالل خاصة أن المصارف األجنبية رفضت آنذاك تمويل عمليات االستثمار داخل‬
‫الوطن مقتصرة على تمويل التجارة الخارجية أو الخاصة ‪،‬بما في ذلك تمويل القطاع‬

‫‪ 26‬خديجة عياش‪،‬سياسة التنمية الفالحية في الجزائر ‪،‬دراسة حالة المخطط الوطني للتنمية الفالحية ‪)2007-2000(،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجستير ‪،‬جامعة الجزائر ‪، 2011-2010،‬ص‪25‬‬
‫‪ 27‬دالل بن سمينة‪ ،‬التمويل البنكي للقطاع الفالحي في الجزائر (‪ :)2000-1990‬دراسة حالة بنك الفالحة‬
‫والتنمية الريفية ببسكرة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجيستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود ومالية‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2004 ،‬ص‪.33-32‬‬

‫‪29‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفالحي‪.‬‬
‫مما جعل البنك المركزي الجزائري يقدم قروضا للقطاع الفالحي (القطاع المسير ذاتيا في‬
‫البداية) حيث تم إنشاء الديوان الوطني لإلصالح الزراعي ‪، 1963‬حيث كان القرض آنذاك‬
‫يبلغ ‪ 600‬مليون دج ‪.‬‬
‫ولكن كانت اإلجراءات التمويلية جد طويلة و معقدة مما أعاق اإلنتاج الفالحي ‪،‬أما القطاع‬
‫الخاص فهو أيضا كان يعاني كثيرا خاصة من التهميش و الذي كان يعتمد على اإلحتياط فقط‬
‫‪28‬‬
‫في التمويل ‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬مرحلة‪1982-1966‬‬
‫في هذه المرحلة أصبح البنك الوطني الجزائري ‪ BNA‬هو الممول وفقا لشروط و مقاييس‬
‫جديدة لتفادي العراقيل السابقة ‪،‬وكان ذلك منذ‪ 1966‬و ذلك من خالل إجراءات تمويل قصيرة‬
‫و متوسطة و طويلة األجل ‪:‬‬
‫‪-1‬القصيرة ‪:‬‬
‫‪ 1-1‬القطاع العام ‪ :‬يتحدد القرض حسب التكاليف الفالحية الموضوع من قبل الوزارة‪ ،‬هذا‬
‫القرض يوضع في مخطط التمويل حسب ‪(:‬التموين‪ ،‬اليد العاملة ‪،‬أدوات الجر ‪،‬مصاريف‬
‫أخرى ) دون مراعاة االحتياجات الحقيقية للفالح مما أثر سلبا على المنتوج الفالحي ‪،‬فصدر‬
‫الرسوم رقم ‪ 406‬الصادر في ‪ 1975-02-14‬مفاده أن التفاوض مع الفالح شرط من شروط‬
‫القرض ‪،‬و لكن المعاناة تواصلت بسبب نقص التمويل ‪.‬‬
‫‪ 2-1‬القطاع الخاص‪ :‬كانت المشاريع الخاصة في القطاع الفالحي الخاص مهمشة و مؤجلة‬
‫دوما من طرف الدولة ‪،‬رغم دوره أيضا في تحسين المستوى المعيشي ولكن ذلك تغير بعد‬
‫صدور قانةن الثورة الزراعية ‪،‬هذا التغير كان بتحفظ ألن الدولة انتهجت التوجه االشتراكي‬
‫فكانت القروض الموجهة للقطاع الخاص أقل من تلك الموجهة للقطاع العام‪.‬‬
‫‪-/2‬إجراءات التمويل المتوسط وطويل األجل‪.‬‬
‫‪ 1-2‬القطاع العام‪:‬بدا من سنة ‪1971‬أصبحت اإلجراءات المتبعة في عملية القرض كما يلي‬

‫‪ 28‬موسى رحماني‪ ،‬محاولة تحليل الهيكل التنظيمي وتطور اإلنتاج ألفالحي وأثرها على الحالة الغذائية‬
‫بالجزائر‪ ،1987-1962‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجيستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬ص‪.29‬‬

‫‪30‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪:‬‬
‫‪-‬تقديم طلب للمدير الفالحي الوالئي ‪.‬‬
‫‪-‬تعديله من طرف المدير ‪.‬‬
‫‪-‬تعديله من طرف اللجنة المركزية للقروض على مستوى البنك حسب الغالف المالي المتوفر‬
‫من الوزارة‪.‬‬
‫ولكن دوما القرض كان ال يلبي حاجة الفالح ‪.‬‬
‫بعد ذلك أصبحت الطلبات تقدم للجان القرض الوالئية فتقوم بدراسة الطلب ‪،‬مما يسهل‬
‫العملية فكان العتاد الفالحي و األسمدة (محلية أو أجنبية) أقل تكلفة ‪،‬ورفع الحد األدنى‬
‫لألجور في القطاع الفالحي وهذا خالل الفترة ‪ 1971‬إلى ‪.1978‬‬
‫‪ 2-2‬القطاع الخاص‪ :‬كانت اإلجراءات جد معقدة و مشددة و تعجيزية اتسمت بالبيروقراطية‬
‫‪،‬ولكن المرسوم ‪2016‬سنة ‪ 1978‬صدر لكي يقوم بدمج القطاع الخاص في التنمية حيث‬
‫أصبحت الملفات تدرس محليا كتسهيل للمهام ‪.‬‬
‫‪-/3‬مرحلة ‪.1986 – 1982‬‬
‫مرحلة جديدة جاءت نتيجة لتراكم المشاكل في القطاع الفالحي (‪ ،)1986-1982‬و أيضا‬
‫جاءت كنتيجة للتوجه االقتصادي الجديد فتمت إعادة هيكلة القطاع ‪،‬و تنظيم مزارع اشتراكية‬
‫متزامنة مع إعادة هيكلة المؤسسات المالية ‪.‬‬
‫‪-‬تم إنشاء بنك الفالحة و التنمية الريفية ‪ BADR‬لتمويل القطاع الفالحي سنة ‪ 1982‬متبعا‬
‫سياسة جديدة في التمويل مبدأها التسهيل و اختصار الزمان و الجهد مثل ‪:‬‬
‫*االعتماد المباشر من طرف البنك للمخطط التمويلي ‪.‬‬
‫*فتح حسابات جارية للفالحين تمكنهم من السحب الفوري كلما احتاجوا ذلك ‪.‬‬
‫*تخفيض أسعار الفائدة ‪ %2‬للقرض الموسمي و ‪ %35‬للقرض االستثماري ‪.‬‬
‫*رفع القروض ‪.‬‬
‫رغم ذلك فإن الحلول التامة للمشاكل كانت بعيدة المنال خاصة تلك المتعلقة بعدد سداد‬

‫‪31‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪29‬‬
‫القروض و عدم استعمال القرض للغرض المخصص له بسبب عدم مراقبة الدولة لذلك‪.‬‬
‫‪-‬إذا فعملية إعادة الهيكلة كان هدفها ‪*:‬إقامة مبدأ التخصص‪.‬‬
‫*التركيز على البنوك ‪.‬‬
‫و لكن بالمقابل فإنها ركزت على المخاطر مما عزز عملية االحتكار كما أن النظام التمويلي‬
‫المتبع أدى إلى ظهور مشاكل من حيث التناقض مثل تفاقم العجز المالي‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬مساهمة البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي ‪.‬‬


‫تقوم البنوك التجارية بتمويل القطاع الفالحي عن طريق قروض استغالل و قروض‬
‫استثمارية و لكن تواجهها مشكلة السداد‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم القروض الفالحية‪.‬‬
‫من خالل هذا المطلب سنتطرق إلى أهم المفاهيم المتعلقة بالقروض الفالحية وخصائص‬
‫القروض الفالحية وتحديد المؤهلين للحصول على القروض الفالحية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬نبذة تاريخية عن القرض الفالحي‪.‬‬
‫إن ظهور التقنيات المالية انعكس أيضا على القطاع الفالحي اخذين بعين االعتبار الحياة‬
‫الريفية‪ ،‬و من خالل ذلك تم تأسيس اإلتحاد من طرف ‪ ROIFFEISEDI‬بغرض دعم‬
‫منطقة ريفية في ألمانيا تسمى فالمار فيلد ‪ FLAMMERFLED‬وحمايتهم خاصة من‬
‫المقرضين بشروطهم التعجيزية ‪،‬و ذلك بتقسيط سداد القرض و لمدة طويلة نوعا ما ‪،‬بل‬
‫‪30‬‬
‫و أصبح اإلتحاد يمنح سلفيات للفالحين ‪ ،‬لكن اإلتحاد تم حله‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬تعريف القرض الفالحي‪.‬‬
‫يمكـن تعريـف القـرض الفالحـي بأنـه‪ ":‬ذلـك القـرض الموجـه لتمويـل النشـاطات‬
‫الفالحيـة أو ذات عالقـة بالفالحـة والتنميـة الريفيـة‪ ،‬و هـو يسـتمد أهميتـه مـن أهميـة‬
‫الفالحـين ذاتهـم فـي تطـوير االقتصـاد الـوطني و تحقيـق االكتفـاء الذاتي‪ ،‬حيث أن تطور‬

‫‪ 29‬رشا محمد سعيد امين استيتيه ‪،‬تمويل القطاع الزراعي في األردن ‪،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية للدراسات العليا‬
‫‪،‬جامعة األردن ‪، 1999،‬ص‪.55‬‬
‫‪ 30‬وليد حمدي باشا ‪،‬دور السياسة اإلتمانية في تمويل القطاع الفالحي الجزائري ‪،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم‬
‫االقتصادية ‪،‬كلية العلوم التجارية و علوم التسيير ‪،‬اقتصاد التنمية ‪،‬جامعة الحاج لخضر ‪ ،‬باتنة ‪، 2014/2013،‬ص‪98‬‬

‫‪32‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫التنمية الفالحية يتوقف خاصة على مدة القرض الفالحي"‪.31‬‬


‫إذن فالقروض الفالحية موجهة للنشاط الفالحي ال غير تهدف إلى تنمية القطاع و قد تكون‬
‫قصيرة أو متوسطة األجل في غالب األحيان ‪،‬و هو موجه خاصة للمشاريع التي يكون‬
‫الهدف منها إصالح األراضي أو اقتناء الوسائل المساهمة في النشاط كالعتاد الفالحي و‬
‫األسمدة و الري ‪،‬لذلك فإن الدولة قامت بتأسيس المؤسسات االئتمانية الداعمة للقطاع‬
‫الفالحي مثله مثل القطاعات األخرى ‪،‬نذكر هنا ‪:‬بنك الفالحة و التنمية الريفية ‪BADR‬‬
‫الذي كان مهيمنا على تمويل القطاع دون غيره ‪ ،‬و لكن مع ظهور بنوك أخرى و استغالل‬
‫‪32‬‬
‫المؤسسات الجزائرية تراجع دوره و ذلك منذ ‪. 1988‬‬
‫ثالثا‪ :‬خصائص اإلقراض الفالحي‪.‬‬
‫نظرا للمخاطر التي تواجه القطاع الفالحي الذي بدوره يعاني من عدم اإلستقرار بسبب‬
‫المنا خ و عدة عوامل ‪،‬فإن القروض الموجهة للقطاع هي األخرى معرضة لخطر عدم‬
‫السداد نذكر من هذه المخاطر ‪:‬‬
‫*طول دورة اإلنتاج الزراعي ‪.‬‬
‫*صغر حجم السلفية الزراعية‪.‬‬
‫*كثرة المقترضين ‪.‬‬
‫*مخاطر التسويق ‪.‬‬
‫*قلة الربح مقارنة بالتكاليف ‪.‬‬
‫*خطر عدم السداد للقرض ‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫وعليه فإن خصائص القرض الفالحي مرتبطة بالمخاطر الناجمة عن هذا القطاع ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تحديد الزبائن المؤهلين للحصول على القرض الفالحي‪.‬‬
‫إن القرض الفالحي موجه فقط للفالح لترقية و دعم الفالحة سواء قطاعا عاما أو خاصا‬
‫نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ 31‬معوش ايمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.83-82‬‬


‫‪ 32‬بن حركات عائشة ‪،‬القرض الرفيق و آفاق تطويره في الجزائر ‪،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ‪،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية ‪،‬اخصص مالية و بنوك ‪،‬جامعة قصدي مرباح ‪،‬ورقلة ‪، 2011/2010،‬ص‪8‬‬
‫‪ 33‬تعمر سعيد شعبان ‪،‬القطاع الفالحي في الجزائر ‪:‬واقع و آفاق ‪،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم اإلقتصادية ‪،‬تخصص‬
‫تخطيط‪،‬جامعة الجزائر ‪2004‬ص‪.84‬‬

‫‪33‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫• القطاع العام ‪ :‬يتكون القطاع العمومي الفالحي من ‪:‬‬


‫‪ -‬المستثمرات الفالحية ‪ - EAT‬المستثمرات الفالحية ‪.EAC‬‬
‫• القطاع الخاص ‪ :‬و الذي يكون مجموعة المستثمرات الفالحية الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬قطاع الخدمات ‪ :‬و يمثل تعاونيات الخدمات الفالحية‪.‬‬
‫‪ -‬المـزارع النموذجيـة ‪ : Pilots Fermes‬و هـي عبـارة عـن مـزارع ضـخمة‬
‫تفـوق مسـاحتها ‪ 400‬هكتـار و تسـير مباشرة من طرف الدولة ‪.‬‬
‫كما يستفيد من ‪ BADR‬المؤسسات التي يعتمد منتوجها على القطاع الفالحي و الحرفيين و‬
‫‪34‬‬
‫المتعاملين معه مثل ‪ :‬األطباء و البيطريين و المحاميين ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع القروض الفالحية وضماناتها‪.‬‬


‫سنتعرض من خالل إلى عدة أنواع القروض واهم المعوقات التي تواجه القطاع الفالحي‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬أنواع القروض الفالحية وضماناته‪.‬‬
‫هناك عدة أنواع من القروض كما تتعرض هذه القروض عدة ضمانات من بينها‪:‬‬
‫‪ -1‬أنواع القروض الفالحية‪.‬‬
‫كما ذكر سابقا فإن ‪:‬‬
‫*قروض االستغالل‪.‬‬
‫و هي قصيرة اآلجال (‪ 18‬شهرا) موجهة لتمويل القطاع الفالحي و قد تمدد فترة السداد و‬
‫هو األكثر استعماال في الجزائر ‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫* قروض االستثمار‪.‬‬
‫وهي قروض طويلة اآلجال على العموم ‪،‬إذ يجمد البنك أمواله خالل فترة القرض لتمويل‬
‫‪36‬‬
‫االستثمار الفالحي و هو نوعان ‪:‬‬

‫‪ 34‬مجدولين دهينة ‪،‬استراتيجية التنمية الفالحية لوالية بسكرة ‪،‬أفاق و تطوير في إطار سياسة الدعم الفالحي ‪،‬مذكرة ماجستير في العلوم‬
‫االقتصادية ‪،‬جامعة محمد خيضر ‪،‬بسكرة ‪، 2006،‬ص ‪. 15-12‬‬
‫‪ 35‬مجدولين دهينة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪ 36‬خميس خليل‪ ،‬مساهمة القطاع العام والخاص في التنمية الوطنية في الجزائر‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد التاسع‬
‫‪،‬جامعة ورقلة‪،2011 ،‬ص‪.205‬‬

‫‪34‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-/1‬قروض متوسطة األجل‪ :‬بين( ‪ 5-2‬سنوات) ‪،‬للحصول على عتاد فالحي أو مواشي و‬
‫حفر اآلبار أو إجراء تحسينات على المزرعة ‪.‬‬
‫‪-/2‬قروض طويلة األجل‪( :‬من ‪ 10‬إلى ‪ 40‬سنة ) ‪،‬تستعمل لشراء آالت الحصاد‪،‬و الجرارات‬
‫و إصالح األراضي ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الضمانات البنكية‪.‬‬
‫و هي سياسة البنوك المتبعة لسداد القرض من طرف المقترضين و قد تكون شخصية أو‬
‫حقيقية ‪:37‬‬
‫‪-/1‬الضمانات الشخصية‪:‬‬
‫أي أن تقوم شخصية معنوية أو طبيعية بسداد القرض بدل المقترض األصلي لحمايته من‬
‫اإلفالس ‪،‬اكون هذه الضمانات في شكل كفالة شخصية بشكل صريح و خطير و تكون من‬
‫طرف شخص مشهور ذو سمعة حسنة‪.‬‬
‫‪-/2‬الضمانات الحقيقية‪ :‬و تكون مرتكزة على الضمان أكثر من الضامن ‪،‬أي أن تكون‬
‫الضمانة في شكل عقار أو عتاد للوفاء بسداد الدين ‪.‬‬
‫حيث يقوم المقرض ببيعها في حالة عدم تمكن المقترض من سداد دينه باإلضافة إلى الفوائد‬
‫‪،‬هذه الضمانات تـأخذ شكل رهن حيازي أو عقاري‪:38‬‬
‫• الرهن الحيازي‪ :‬أو ما يسمى برهن رأس المال المنقول‪ ،‬فنجد أن المادة ‪ 948‬من‬
‫القانون المدني الجزائري تنص على‪ :‬الرهن الحيازي هو عقد يضمن به شخص‬
‫ضمانا لدين عليه أو لغيره أو يسلم إلى الدائن أو إلى أجنبي يعينه المتعاقدان شيئا‬
‫يرتب عليه للدائن حقا مبنيا يخوله حسن الشيء منقول مادي يضعه المدين في يد‬
‫شخص ثالث يتفق عليه المتعاقدان‪ ،‬حتى يتم تنفيذ االلتزام أو األشياء التي يقع‬
‫عليها الرهن الحيازي هي‪ :‬اآلالت‪ ،‬معدات فالحية والمحاصيل المخزنة ‪..‬الخ‪ ،‬كما‬
‫أن للدائن حقوقا يتمتع من خالل هذا الرهن تتمثل في‪:‬‬
‫‪-‬حق األولوية أو األفضلية في تسديد ديونه قبل الدائنين اآلخرين‪.‬‬

‫‪ 37‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.207‬‬


‫‪ 38‬مجدولين دهينة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.26-18‬‬

‫‪35‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-‬حق المتابعة عند عدم تسديد المدين في تاريخ االستحقاق‪.‬‬


‫‪-‬حق البيع عند انقضاء تاريخ االستحقاق وعدم التسديد‪.‬‬
‫‪-‬حق الحجز لضمان حقوقه‪.‬‬
‫• الرهن العقاري‪:‬أي أن الضمان يتمثل في عقار و هو المفضل لدى البنوك ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪:‬قروض أخرى غير محددة بآجال‪.‬‬
‫تقوم البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي عن طريق منح القروض الفالحية‬
‫المتنوعة هدفها األساسي إنعاش ر القطاع الفالحي وتصنف هذه القروض إلى تصنيفات‬
‫متعددة وهي كالتالي‪:39‬‬
‫• القروض االستعمالية والقروض المسماة‪.‬‬
‫تتنوع القروض التي تمنحها البنوك التجارية فهناك التي هدفها استعمالي محض‬
‫وأخرى مسماة أي معروفة بتسميات معينة كقروض الرفيق وقروض التحدي‬
‫وغيرهما‪.‬‬
‫أوال‪ :‬القروض االستعمالية‪ :‬وهي القروض التي تستعمل ألهداف معينة وهي متنوعة‬
‫وأهمها‪:‬‬
‫‪-/1‬القروض العقارية‪.‬‬
‫‪-/2‬القروض اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪-/3‬قروض التعاونيات الفالحية‪.‬‬
‫• ثانيا‪ :‬القروض المسماة‪ :‬سمي هذا النوع بالعديد من التسميات من بينها‪:‬‬
‫‪-/1‬القرض الرفيق‪ :‬هو احد أنواع القروض الموسمية المخصصة لفائدة‬
‫المرابيين و الفالحين ‪،‬و هو قصير األجل‪ ،‬و بدون فائدة‪.‬‬
‫‪-/2‬قرض التحدي‪ :‬هو قرض موجه لالستثمار الفالحي مدعم جزئيا من‪.40‬‬
‫‪-/3‬القرض االيجاري الفالحي‪ :‬يعرف البنك القرض االيجاري على انه عقد‬

‫‪ 39‬بن سمية دالل وعزيزة بن سمية‪ ،‬سياسة التمويل المصرفي للقطاع الفالحي في ظل اإلصالحات االقتصادية‪:‬‬
‫دراسة حالة الجزائر‪ ،‬مداخلة مقدمة للمشاركة في الملتقى الدولي حول سياسات التمويل واثرها على االقتصاد‬
‫والمؤسسة‪ ،‬يومي‪ 22/21‬نوفمبر‪ ،2006‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪.‬‬
‫‪ 40‬بن سمية دالل وعزيزة بن سمية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يربط بين البنك وطالب القرض لكراء معدات وتجهيزات تدخل مباشرة في تجسيد‬
‫المشاريع الفالحية مثل الجرارات ومضخات المياه وغيرها‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬قروض حسب اآلجال‪.‬‬
‫تنقسم القروض الممنوحة من قبل البنوك التجارية من حيث أجال تسديدها إلى قروض‬
‫قصيرة األجل وقروض متوسطة وأخرى طويلة األجل‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪:)04‬أنواع القروض الفالحية حسب الغرض منها‪.‬‬


‫القروض‬

‫مسماة‬ ‫استعماليه (مستعملة ألهداف‬


‫معينة)‬

‫قرض‬ ‫قرض‬ ‫القرض‬ ‫تعاونية‬ ‫إنتاجية‬ ‫عقارية‬


‫اإليجار‬ ‫التحدي‬ ‫الرفيق‬ ‫فالحية‬
‫الفالحي‬ ‫مصاريف‬ ‫شراء‬ ‫لشراء‬
‫تشعيل‬ ‫مستلزمات‬ ‫أراضي‬
‫عقد كراء‬ ‫استثمار‬ ‫قروض‬ ‫العمال‬ ‫اإلنتاج‬ ‫فالحية أو‬
‫للتجهيزات‬ ‫فالحي‬ ‫موسمية‬ ‫استصالحها‬
‫والمعدات‬ ‫مدعم‬
‫جزئيا من‬
‫الدولة‬

‫تدفع الوزارة فوائده‬


‫باتفاقية‬

‫يمثل المخطط مختلف أنواع القروض حسب الغرض منها ‪:‬شراء ‪ ،‬دفع ‪ ،‬مصاريف ‪،‬كراء‬
‫‪........‬‬

‫‪37‬‬
‫تمويل القطاع الفالحي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪.‬‬
‫لقد تم تخصيص هذا الفصل إلى موضوع تمويل الفالحي ‪،‬حيث تم التطرق إلى هيكلته و‬
‫إعادة هيكلته بدءا من قطاع التسيير الذاتي ‪،‬و قانون الثورة الزراعية ‪،‬حيث عمات الجزائر‬
‫على تنمية القطاع من خالل تطبيق و انتهاج سياسات و مخططات تنموية للنهوض به‬
‫فأنشأت عدة مؤسسات مالية مختصة دورها تمويل القطاع الفالحي باإلضافة إلى ‪. BNA‬‬

‫كما تم في هذا الفصل إبراز أنواع القروض حسب اآلجال أو حسب الغرض الذي تم بسببه‬
‫اال قتراض ‪،‬حيث ساهمت و منحت الدولة طرق عديدة للنهوض بالقطاع و تسهيل إجراءات‬
‫والقرض و السلفيات ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫من أجل تطبيق المعطيات النظرية المدروسة سابقا‪ ،‬و معرفة دور البنوك التجارية في تمويل القطاع‬
‫ألفالحي و كيفية استعماله لمنح القرض‪ ،‬تم دراسة حالة حول بنك الفالحة والتنمية الريفية وسنقوم بعرض‬
‫تقديمي للمؤسسة محل الدراسة ثم التطرق إلى تقديم‪-‬وكالة قايس‪ ،-‬وعرض مثال حول مشروع استثماري‬
‫يتمحور حول تكوين مشروع استثمار المعرف بـ‪ »EURLconcassage«:‬و ذلك من أجل تأسيس وحدة‬
‫سحق متعلقة بمجال إنتاج الحصى‪.‬‬

‫في هذه الدراسة يتم التعرف على مختلف المراحل التي يمر بها طلب المشروع من دراسات و تحليل‬
‫و تقييم من طرف البنك و تم اللجوء إلى بنك الفالحة و التنمية الريفية ألنه يعد أكثر البنوك انتشارا و أهمية‬
‫في الجزائر‪.‬‬

‫لذلك قمنا بتقسيم الفصل إلى المباحث التالية‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم بنك الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬لمحة عن وكالة قايس‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة تمويل مشروع استثماري‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم بنك الفالحة و التنمية الريفية‬


‫نظرا ألهمية القروض في التنمية الريفية و ألن ظروف تمويل و إقراض الكثير من مشروعات التنمية‬
‫الفالحية و الريفية تخلفت عن غيرها من المشروعات التجارية فقد اهتمت الكثير من الدول و منها الجزائر‬
‫بإنشاء مؤسسات ائتمانية متخصصة في تقديم االئتمان ( القروض ) للتنمية على مستوى الدولة عامة و‬
‫على مستوى الريف خاصة‪ ،‬و تختلف أهداف هذه المؤسسات و سياستها و أساليب أعمالها عن غيرها من‬
‫مؤسسات التمويل مما يسهل من عملية الحصول على القروض و ضمان سدادها و على هذا فقد أنشأت‬
‫الجزائر بنك الفالحة و التنمية الريفية و ذلك بموجب المرسوم ‪ 206-82‬المؤرخ في ‪ 13‬مارس ‪1982‬‬

‫‪46‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫كمؤسسة مالية وطنية متخصصة في الفالحة و تخضع للقواعد العامة المتعلقة بنظام البنوك و القروض‪ ،‬و‬
‫ألنه جاء في ظل االقتصاد الموجه كانت مهمته األساسية تنفيذ خطة الدولة في الميدان الفالحي و تنمية‬
‫الريف أين تعتبر الفالحة النشاط األساسي لسكانه و ذلك بمنح القروض و تنفيذ البرامج و المخططات‬
‫المقررة لتحقيق األهداف المرسومة من طرف الدولة لدفع إنتاجية الهياكل الفالحية في إطار إنجاز‬
‫مخططات التنمية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف وتطور بنك الفالحة و التنمية الريفية‪BADR .‬‬


‫نظرا ألهمية بنك الفالحة والتنمية الريفية في تمويل النشاط االقتصادي نتطرق إلى أهم العوامل التي‬
‫أدت إلى إنشائه ومراحل تطوره‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف بنك الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬


‫بنك الفالحة و التنمية الريفية مؤسسة تنتمي إلى القطاع العمومي‪ ،‬أسست يوم ‪ 13‬مارس ‪1982‬‬
‫بموجب المرسوم رقم‪ 82/106:‬من أجل تمويل كل العمليات المتعلقة بالفالحة و تنمية الريف كما هو‬
‫ظاهر من اسم البنك‪ .‬إذ كان البنك الرئيسي الممول للنشاطات الفالحية في بداية األمر‪ ،‬يتكون البنك من‬
‫‪ 140‬وكالة متنازل عليها من طرف البنك الوطني الجزائري ‪ BNA‬و أصبح يحتضن في يومنا هذا ‪286‬‬
‫‪41‬‬
‫وكالة و ‪ 31‬مديرية جهوية‬

‫يشغل بنك البدر ‪ BADR‬حوالي ‪ 7000‬عامل ما بين إطار و موظف‪ ،‬نظرا لكثافة شبكته و أهمية‬
‫تشكيلته البشرية صنف بنك البدر من طرف مجلة قاموس البنوك ''‪- '' BANKERS ALMANACH‬‬
‫طبعة ‪ -2001‬في المركز األول في ترتيب البنوك الجزائرية و يحتل كذلك المركز ‪ 668‬في الترتيب‬
‫‪.‬‬
‫العالمي ما بين ‪ 4100‬بنك مصنف‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التطور التاريخي للبنك‪.‬‬


‫بنك الفالحة و التنمية الريفية له أهمية بالغة على مستوى الوطن‪ ،‬فقد أوكلت له مهمة تطوير القطاع‬
‫و األنشطة الريفية المتعلقة به و كذلك الحرف التقليدية في األرياف و كل المهن الحرة و‬ ‫الفالحي‬
‫المنشآت ال خاصة المتواجدة في الريف أيا كان نوع نشاطها‪ ،‬و قد مر بنك الفالحة و التنمية الريفية‬
‫بالمراحل التالية ‪:‬‬

‫‪-/1‬المرحلة األولي ‪ :1990 -1982‬خالل الثمانية سنوات األولى‪ ،‬كان هدف البنك المنشود فرض‬
‫وجوده ضمن العالم الريفي بفتح العديد من الوكاالت في المناطق ذات الصبغة الفالحية بمرور الزمن‬
‫أكتسب البنك سمعة و كفاءة عالمية في ميدان تحويل القطاع الزراعي ‪ ،‬قطاع الصناعة الغذائية‪ ،‬و‬
‫الصناعة الميكانيكية الفالحية ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫"‪ BADR.‬الذكرى ‪ 20‬لتأسيس بنك "‬

‫‪47‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫هذا االختصاص كان منصوص في إطار االقتصاد المخطط حيث كان كل بنك عمومي يخص بإحدى‬
‫‪42‬‬
‫القطاعات الحيوية العامة‬

‫‪-/2‬المرحلة الثانية ‪ :1999 -1991‬بموجب صدور القانون ‪ 10/90‬الذي ينص على نهاية فترة‬
‫تخصص البنوك و وسع بنك البدر أفقه إلى مجاالت أخرى من النشاط االقتصادي خاصة قطاع المؤسسات‬
‫االقتصادية الصغيرة و المتوسطة )‪ (PME/PMI‬بدون االستغناء عن القطاع الفالحي الذي تربطه معه‬
‫عالقات مميزة‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫و في المجال التقني هذه المرحلة كانت بداية إدخال تكنولوجيا اإلعالم اآللي ‪.‬‬

‫‪ :1991‬تطبيق نظام «‪ »SWIFT‬لتطبيق عمليات التجارة الدولية الخارجية‬

‫‪ :1992‬وضع برمجيات " ‪ " PROGICIEL sybu‬مع فروعه المختلفة للقيام بالعمليات البنكية (‬
‫تسيير القروض‪ ،‬تسيير عمليات الصندوق‪ ،‬تسيير المودوعات‪ ،‬الفحص عن بعد لحسابات الزبائن )‪.‬‬

‫و في نفس السنة تم إدخال اإلعالم اآللي على جميع عمليات التجارة الخارجية‪ ،‬عمليات فتح القروض‬
‫الوثائقية أصبحت في يومنا هذا ال تتوقف ‪ 24‬ساعة على األكثر‪.‬‬

‫‪ :1993‬إنهاء عملية إدخال اإلعالم على جميع العمليات البنكية‪.‬‬

‫‪ :1994‬تشغيل بطاقة التسديد و السحب ‪.BADR‬‬

‫‪ :1996‬إدخال عملية الفحص السلكي " ‪ "TELETRAITEMENT‬فحص و إنجاز العمليات البنكية‬


‫عن بعد و في الوقت الحقيقي‪.‬‬

‫‪ :1998‬تشغيل بطاقة السحب ما بين البنوك‪.44‬‬

‫‪-/3‬المرحلة الثالثة ‪ :2006-2000‬المرحلة الحالية تتميز بوجوب التدخل الفعلي للبنوك العمومية لبعث‬
‫نفس جديد في مجال االستثمارات المنتجة و جعل نشاطاتها و مستوى مردودها يساير قواعد اقتصاد‬
‫السوق في مجال التدخل في تمويل االقتصاد‪ ،‬بنك البدر ‪ BADR‬رفع إلى حد كبير حجم القروض لفائدة‬
‫المؤسسات االقتصادية الصغيرة و المتوسطة في شتى مجاالت النشاط االقتصادي و في نفس الوقت رفع‬
‫مستوى معوناته للقطاع الفالحي و فروعه المختلفة‪.‬‬

‫بصدد مسايرة التحوالت االقتصادية واالجتماعية العميقة و من أجل االستجابة لتطلعات زبائنه‪ ،‬وضع بنك‬
‫البدر برنامج خماسي فعلي يتركز خاصة على عصرنة البنك و تحسين الخدمات و كذلك إحداث تطهير في‬
‫ميدان المحاسبة و في الميدان المالي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص بنك الفالحة و التنمية الريفية ‪.‬‬


‫بدر بنك هو ‪:‬‬

‫‪ 42‬الذكر التأسيسي‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪.‬‬


‫‪43‬‬
‫‪PROGICIEL: PACAGE ET EMBALAGE.‬‬
‫‪44‬‬
‫‪TELETRATEMENT.‬‬

‫‪48‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫البنك األول في ترتيب البنوك الجزائرية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫استعمال «‪ »SWIFT‬منذ ‪.1991‬‬ ‫‪-‬‬
‫استعمال اإلعالم اآللي في جميع عمليات التجارة الخارجية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشبكة األكثر كثافة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بنك شامل و عالمي يتدخل في تمويل كل القطاعات االقتصادية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ما يقل على ‪ 5.8‬مليار دوالر أمريكي من التعامالت االقتصادية و البنكية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ %30‬من التجارة الخارجية الجزائرية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أول بنك جزائري يطبق مبدأ البنك الجالس مع خدمات مشخصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإلدخال الكامل لإلعالم اآللي على كل الشبكة بفضل برمجيات خاصة "‪ "PROGICIEL‬ملك‬ ‫‪-‬‬
‫للبنك‪ ،‬مصمم من طرف مهندسي المؤسسة‪.‬‬
‫القيام بالعمليات البنكية في الوقت الحقيقي و عن بعد "‪ " TELERANSMISSION‬ترتيب‬ ‫‪-‬‬
‫القروض الوثائقية في مدة ‪ 24‬ساعة ‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫إمكانية فحص الزبائن عن بعد لحساباتهم الشخصية "‪" BADRCONSULT‬‬ ‫‪-‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬لمحة عن وكالة قايس‪.‬‬


‫من خالل هذا المبحث سيتم تسليط الضوء على وكالة قايس من خالل مايلي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الوكالة و مهام البنك‪.‬‬


‫سيتم التعرض في هذا المطلب لكل من تعريف وكالة قايس وأهداف بنك الفالحة و التنمية الريفية‬

‫أوال تعريف وكالة قايس ‪:‬‬

‫تختلف مهمة الوكالة عن الفروع بحيث تقوم الوكالة بالعمليات المصرفية من تحويل و تسديد المبالغ‬
‫الخاصة باألجور و عمليات السحب و دراسة ملفات القروض ‪ ،‬وفتح الحسابات للزبائن سواء األشخاص‬
‫الطبيعيين أو المعنويين‪ ،‬كما تتولى الوكالة عمليات الصرف و هي أنشطة ال يقوم بها الفرع و إنما نجده‬
‫يتولى األعمال اإلدارية و أنشطة التسيير و التوجيه والرقابة فضال عن تجميع العمليات المحاسبية ‪،‬‬
‫ومتابعة ملفات الزبائن الذين لم يقوموا بتسديد التزاماتهم ‪.‬‬

‫‪ 45‬المصدر‪ :‬الوثائق المقدمة من طرف البنك‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫و قد تم إنشاء وكالة خنشلة ‪ 326‬بتاريخ ‪ 13‬مارس ‪ 1982‬المتواجدة في بلدية خنشلة مقر الوالية و تعتبر‬
‫همزة وصل بين الوكاالت المتواجدة في دائرة قايس و ششار و كلهم يشرف عليهم المجمع الجهوي‬
‫لالستغالل المتواجد في والية أم البواقي و يشتغل بالوكالة حاليا ‪ 20‬عامال بمختلف الرتب و‬
‫‪46‬‬
‫المسؤوليات‪.‬‬

‫ثانيا مهام بنك الفالحة و التنمية الريفية‪.‬‬

‫من أهم ما يصبو إليه هذا البنك هو أن يبقى على مكانته كأكبر بنك في الجزائر و أن يحظى باالحترام‬
‫‪47‬‬
‫و الثقة من قبل المتعاملين االقتصاديين و كذا األفراد فقد عمد البنك إلى‪:‬‬

‫تحسين و إعطاء منتوجات و خدمات مصرفية جديدة للمدخرين و المقرضين‬ ‫‪-‬‬


‫تسيير الموارد النقدية بالدينار و العملة الصعبة تسييرا مالئما‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يحاول تطوير تقنيات النشاط المصرفي بإدخال أساليب و صيغ جديدة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمل على منح الثقة للموظفين من خالل تكوينهم و تحفيزهم للتقرب أكثر من الزبائن ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمل على تخفيض مدة معالجة ملفات القروض ليصبح ما بين ‪ 20‬إلى ‪ 90‬يوم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إنشاء بطاقات السحب اإللكتروني ما بين البنوك ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫و قد قام أيضا بنك الفالحة و التنمية الريفية بتطوير قدرات المصرف في معالجة ملفات خاصة‬ ‫‪-‬‬
‫من حيث تحليل المخاطرة و فرض ضمانات حسب نوعية القروض‪.‬‬
‫يتقرب و يركز على المؤسسات الكبيرة التي لها سيولة نقدية معتبرة و يستعمل بنك الفالحة سياسة‬ ‫‪-‬‬
‫إتصاال حديثة مبنية على وسائل إعالمية متنوعة منها‪ :‬السمعية‪ ،‬البصرية‪ ،‬المكتوبة وكذا‬
‫المشاركة في التظاهرات االقتصادية الوطنية و الدولية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لبنك الفالحة و التنمية الريفية‬
‫يتصف الهيكل التنظيمي للبنك بالشكل الهرمي‪ ،‬حيث أنه يعتمد على ‪ 280‬وكالة عبر الوطن‪ ،‬كما أنه‬
‫يتولى تسيير و تنظيم هذه الوكاالت‪ ،‬أما عدد الفروع فهو ‪ 30‬فرع‪ ،‬حيث تختص كل منها في مهام معين‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫ويمكن توضيح الهيكل التنظيمي للبنك كما يلي‪:‬‬

‫البنك‪.‬‬ ‫‪ 46‬المصدر‪:‬ابتسام ربوح‪:‬مديرة‬

‫‪ 48‬المصدر‪ :‬وثائق البنك‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ )01‬الهيكل التنظيمي للبنك‬

‫الرئيس المدير العام‬

‫نيابة المديرية العامة‬


‫نيابة المديرية العامة‬ ‫نيابة المديرية إدارة و وسائل‬
‫إعالم آلي محاسبة خزينة‬
‫موارد قروض تحصيل‬ ‫‪DGA/AM‬‬
‫‪DGA/ICI‬‬
‫‪DGA/RCR‬‬
‫مديرية العمال‬
‫مديرية تمويل المؤسسات الكبيرة‬ ‫مديرية اإلعالم اآللي المركزية‬ ‫‪DP‬‬
‫‪DFGE‬‬ ‫‪DIC‬‬

‫مديرية الموارد البحرية‬


‫الصغيرة و مديرية تمويل المؤسسات‬ ‫مديرية شبكة اإلعالم اآللي لالستغالل‬
‫لمتوسطة‬ ‫‪DRRM‬‬
‫‪DIRE‬‬
‫‪DFMPE‬‬

‫مديرية تمويل النشاطات الفالحية‬ ‫مديرية الصيانة المعلوماتية والتصاالت‬


‫مديرية الوسائل العامة‬

‫‪DFAA‬‬ ‫‪DIMI‬‬ ‫‪DMG‬‬

‫مديرية الشؤون القانونية والدراسات‬


‫القضائية‬
‫و المنتوج مديرية دراسة السوق‬ ‫العامة مديرية المحاسبة‬
‫‪DREIC‬‬
‫‪DEMP‬‬ ‫‪DCG‬‬

‫مديرية التنبؤات ومراقبة التسيير‬


‫مديرية متابعة التحصيل‬ ‫مديرية الخزينة‬
‫‪DPCG‬‬
‫‪DSR‬‬ ‫‪DT‬‬

‫المصــــــدر‪ :‬بنــــك الفالحــــة و التنميــــة الريفيــــــة‬


‫‪51‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة تمويل مشروع استثماري‪.‬‬


‫مشروع االستثمار الذي سندرسه يتمثل في إنشاء وحدة سحق والتي يكون نشاطه إنتاج الحصى و‬
‫الرمل‪....‬إلخ‬

‫االستثمار‪ ،‬موضوع هذه الدراسة الذي تبدأ به المؤسسة تحت اسم ‪.EURL concassage‬‬

‫تتمثل تكاليف تمويل المشروع في ‪ KDA 301720‬هذه األخيرة أجريت وفق مخطط مالي محضر‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬محضر تأسيس‪ ،‬مقدم نقدا و يمثل ‪ %30‬من تكاليف االستثمار‪.‬‬

‫‪ -‬تمويل بالقروض متوسطة األجل تزيد عن ‪ %70‬من التكاليف لإلستثمار‪ ،‬لمدة ‪ 5‬سنوات منها سنة‬
‫متأخرة‪ ،‬من أجل تمويل مختلف المراحل‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬دراسة اإلمكانيات‪.‬‬


‫أوال‪:‬تقديم المشروع و التأسيس‪:‬‬

‫‪ -/1‬تقديم المشروع‪ :‬موضوع المشروع المدروس يتضح من خالل المعطيات التقنية و االقتصادية و‬
‫التجارية المصرح بها في المقدمة إلنشاء مؤسسة استثمارية‪.‬‬

‫‪ -‬قطاع العمل‪ :‬قطاع الصناعة‬


‫‪ -‬الشكل القانوني‪ :‬مؤسسة ذات مسؤولية محدودة (‪)EURL‬‬
‫‪ -‬الجماعة‪ :‬من أجل السر المهني غير اسم المؤسسة إلى » ‪« EURL concassage‬‬
‫أ‪-‬تأسيس المشروع‪:‬توجد طبقة كلسية في منطقة فدج السبع في عين الطويلة قرب والية خنشلة‪،‬‬
‫بمساحة ‪ 28‬هكتار‪.‬‬

‫ب‪ -‬تبرير إنشاء المشروع‪ :‬يتمثل إنشاء المشروع صادر عن أمر من التنظيمات االقتصادية و خاصة‬
‫تكاليف االستثمار‪.‬‬

‫‪-2‬آثار المشروع‪:‬‬

‫أ‪ -‬آثار المشروع على التنظيم االقتصادي‪ :‬المشروع يعطل قدرة التقييم بسبب طبيعة العمل و موقعه‪،‬‬
‫باإلضافة إلى استخدامه أنتج حوادث كثيرة ‪،‬و دوام الطلب الخطير من الموارد البيئية ‪.‬‬

‫إمكانية توفر المواد األولية (الطبقات الكلسية )بالموازاة مع الموقع و التشجيعات تختم من طرف‬
‫شواهد رسمية لصالح اإلنتاج لتفادي المجازفة و اإلزعاج في السوق‪.‬‬

‫إمكانية التنفيذ مع كل الضمانات في أوانها ‪،‬مع احترام الشروط المعطاة لالستثمار التي تسهم في التقليل‬
‫البطالة المزمنة المنتشرة في المنطقة من خالل طلبات العمل المتزايدة ‪.‬‬

‫ب‪-‬آثار المشروع على المحيط‪:‬‬


‫‪52‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬غياب منطقة للحيوانات ‪ - .‬غياب منطقة مائية ‪ - .‬غياب غطاء نباتي ‪.‬‬

‫من خالل ذلك االستغالل ليس لها أثر ملوث للمحيط ‪،‬وخصوصا على مواقع المناظر الطبيعية‪ ،‬األوساط‬
‫الطبيعية‪ ،‬المياه الطبيعية ‪،‬الفوضى‪ ،‬الغبار القذائف‪ ،‬االهتزاز‪،‬الروائح‪.‬‬

‫‪-/3‬مميزات المشروع‪:‬‬

‫الضريبة على أرباح الشركات( ‪ )IBS‬و دفع اتفاقي للرسم على النشاط المهني (‪)TAP‬‬

‫‪ -/4‬قديم العميل (صاحب المشروع)‪:‬‬

‫العميل له شخصية معروفة و سمعة طيبة في المنطقة‪،‬ومعروف بصرامته و اهتمامه بعمله ‪،‬السيد ك‪.‬مكي‬
‫‪.‬بحكم كل األعمال التي يقوم بها‪ ،‬ألن له خبرة خاصة في مجال عمل مؤسسته‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسة االقتصادية للمشروع‪.‬‬


‫أوال‪ :‬تحليل السوق‪.‬‬

‫‪-/1‬تحليل الطلب‪ :‬هدف المشروع هو تقوية الطلب‪ ،‬بحجة أساسية لالستعمال الضخم للممثلين‬
‫االقتصاديين‪ ،‬السيما مؤسسات األشغال العمومية و العمارات و غيرها‪...‬و الذي يكون ضمان لتصريفه‬
‫في السوق‪ ،‬والزمة للوصول إلى أهداف ثابتة و تحقيق مبيعات أكثر‪.‬‬

‫‪-/2‬تحليل العرض‪ :‬العرض يتمثل في المقدرة على مطابقة االمكانيات مع وظيفة النمو و التطور‬
‫المكملة ألداء المستثمرين‪.‬‬

‫‪-/3‬التحليل التجاري‪ :‬يتركز التحليل في هذه النقطة على دراسة أربع مكونات ‪ )p( 4‬لـــ‪Me carthy :‬‬
‫و تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫• المنتوج ‪ :le produit‬تشكيلة المنتوج متنوعة تتكون مما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬الحصى ‪ -.8/15‬الحصى ‪ -.3/8‬الرمل ‪ -.0/3‬الحصى ‪ - .15/25‬الحصى‪.0/20‬‬

‫هذا المنتوج ينجز من طرف المؤسسة في اطار مشروعها‪ ،‬و هي منتجات واسعة اإلستهالك من المجتمع‪،‬‬
‫‪49‬‬
‫و لسهولة تصريفه و السماح بالحصول على رقم أعمال جيد‪.‬‬

‫• السعر‪ :le prix:‬سعر البيع تحدده المؤسسة بالخضوع إلى نظام السوق‪.‬و اإلهتمام بتقليل تكاليف‬
‫اإلنتاج من طرف سلطات التسيير‪ ،‬على كل مستويات اإلدارة‪ ،‬سعر البيع ‪600,00‬دج ‪.‬‬
‫• التوزيع ‪ :la distribution‬منطقة التوزيع المستهدفة هي والية خنشلة مع إمكانية إمداد‬
‫الواليات األخرى‪.‬‬
‫• تنمية(تنشيط) المبيعات ‪ :la promotion‬خالل غياب المنافسة في السوق بإمكان المؤسسة‬
‫ادخار مصاريف االشهار‪ ،‬غير أن الوكيل في اطار سياسته يطمح للمواجهة باستعمال بعض‬

‫‪ 49‬وثائق مقدمة من بنك الفالحة و التنمية الريفية‪-‬وكالة قايس‪-‬‬

‫‪53‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫الوسائل مثل الرزنامات و المذكرات و اللوحات االشهارية‪ ،‬و هذه األخيرة أفضل ما فكرت فيه‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬التحليل التقني‪:‬‬

‫‪-/1‬سير اإلنتاج‪ :‬وحدات الصنع التي خطط الوكيل إلنجازها على شكل مجموعة إنتاجية لتجميع المواد‬
‫لضمان النتائج‪ ،‬و ذلك باختبار التفريغ و التعبئة و هي احتياطات لسير المشروع‪.‬‬

‫‪-/2‬قدرات اإلنتاج‪ :‬قدرات اإلنتاج تقيم بـ ‪150‬طن‪ /‬سا إال أن هذه القدرة ال تتوافق مع االحتياجات‬
‫الالحقة‪.‬‬

‫القدرة السنوية لإلنتاج تقدر على أساس ‪250‬يوم مخصصة للعمل مع سعر مرتفع بانتظام‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫السنة ‪25500 :4‬م‬ ‫‪ -‬السنة ‪240833 :3‬م‬ ‫‪ -‬السنة ‪212500 :1‬م‪ - 3‬السنة ‪226667 :2‬م‬
‫‪50 3‬‬
‫السنة ‪ 284000 :5‬م ‪.‬‬

‫‪-/3‬االحتياجات البشرية للمؤسسة‪ :‬انجاز المشروع يتطلب ‪ 28‬عامل‪ ،‬الممثلون في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)01‬االحتياجات البشرية للمؤسسة‪.‬‬

‫العدد‬ ‫التخصص المهني‬ ‫الرقم‬

‫‪04‬‬ ‫سائق‬ ‫‪01‬‬


‫‪04‬‬ ‫‪02‬‬
‫سائق ‪d’engins‬‬
‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪07‬‬ ‫ميكانيكي‬ ‫‪04‬‬
‫‪01‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪01‬‬ ‫عامل صيانة‬ ‫‪06‬‬
‫‪04‬‬ ‫لحام‬ ‫‪07‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪02‬‬ ‫حارس‬ ‫‪09‬‬
‫نافخ الزجاج‬

‫وكيل تجاري‬

‫أمين الصندوق‬

‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬وثائق مقدمة من بنك الفالحة و التنمية الريفية‬

‫‪ 50‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫‪-/4‬تحديد موقع المشروع‪ :‬المشروع حدد موقعه في منطقة فدج السبع في بلدية عين الطويلة التي تبعد‬
‫بـ‪20:‬كلم عن مقر الوالية خنشلة‪.‬‬

‫‪-/5‬مدة اإلنجاز‪ :‬المدة المستغرقة النجاز هذا االستثمار هو ‪12‬شهر‪.‬‬

‫‪-/6‬تحليل التكاليف‪ :‬التكاليف االجمالية للمشروع حوالي‪301720 kDA‬و هي توزع كما هو موضح‬
‫في‬

‫الجدول رقم(‪ )02‬التكاليف اإلجمالية للمشروع‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫البيان‬

‫‪100‬‬ ‫مصاريف اعدادية‬

‫‪27555‬‬ ‫بنية تحتية لالستغالل‬

‫‪172972‬‬ ‫تجهيزات اإلنتاج‬

‫‪77360‬‬ ‫تجهيزات اجتماعية‬

‫‪11260‬‬ ‫وسائل النقل‬

‫‪1501‬‬ ‫النقل و الشحن‬

‫‪4923‬‬ ‫الضرائب و الرسوم الجمركية‬

‫‪878‬‬ ‫التأمين‬

‫‪5167‬‬ ‫احتياجات رأس المال العامل‬

‫‪301720‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪:‬وثائق مقدمة من بنك الفالحة و التنمية الريفية‪.‬‬

‫بعد القيام بتحليل كل العناصر‪ ،‬البنكي يتوصل إلى خالصة أن المشروع قابل لإلنشاء‪ ،‬و هو ال يوقف‬
‫التحليل بل ينتقل إلى دراسة التكاليف‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬دراسة التكاليف‪ :‬هدف هذا التحليل هو تأكيد ‪-‬القدرة االقتصادية‪ -‬أن المشروع له قدرة على تحمل‬
‫التكاليف‪.‬‬

‫‪-/1‬دراسة التكاليف قبل التمويل‪:‬‬

‫‪ :1-1‬استحقاقية االستثمارات‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)03‬استحقاقات االستثمار‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫المجموع‬ ‫الضرائب‬ ‫البيان‬

‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫مصاريف إعدادية‬

‫‪27555‬‬ ‫‪27555‬‬ ‫بنية تحتية لالستغالل‬

‫‪172972‬‬ ‫‪98403‬‬ ‫‪74573‬‬ ‫تجهيزات اإلنتاج‬

‫‪77360‬‬ ‫‪4300‬‬ ‫‪6960‬‬ ‫تجهيزات اجتماعية‬

‫‪11260‬‬ ‫‪77360‬‬ ‫وسائل النقل‬

‫‪1501‬‬ ‫‪1501‬‬ ‫النقل و الشحن‬

‫‪4923‬‬ ‫‪4923‬‬ ‫الضرائب و الرسوم الجمركية‬

‫‪878‬‬ ‫‪878‬‬ ‫التأمين‬

‫‪5167‬‬ ‫‪5167‬‬ ‫احتياجات رأس المال العامل‬

‫‪301720‬‬ ‫‪220187‬‬ ‫‪81533‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬وثائق مقدمة من بنك الفالحة و التنمية الريفية‪.‬‬

‫‪ -2-1‬استحقاقية االهتالكات‪ :‬اذن‪ ،‬نتفق أن دراسة التكاليف تكون ابتداء من ‪10‬سنوات االستغالل مع سنة‬
‫انجاز‪ 10 ،‬سنوات تتناسب مع الحياة اإلنتاجية لتجهيزات اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ 3-1‬القيمة الباقية لالستثمارات‪VRI:‬‬

‫القيمة الباقية لالستثمارات=مجموع قيمة االستثمارات‪ -‬االحتياج لرأس المال العامل‪- BFR‬مجموع‬
‫االهتالك المتراكم‪.‬‬

‫‪VRI= 301720-5167-27509‬‬ ‫‪VRI= 22044KDA‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)04‬التغيرات في ‪BFR‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السنوات‬

‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪%‬‬

‫‪5167‬‬ ‫‪5167‬‬ ‫‪4650‬‬ ‫‪4392‬‬ ‫‪4134‬‬ ‫‪3875‬‬ ‫‪BFR‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪517‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪259‬‬ ‫‪3875‬‬ ‫∆‪BFR‬‬

‫الوحدة‪KDA:‬‬ ‫المصدر‪ :‬بنك الفالحة و التنمية الريفية‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫تاريخ التحصيل(‪:)DR‬‬ ‫‪-‬‬


‫)‪DR =3ans+(12mois*48399)/(48399+26479‬‬ ‫‪DR=3ans et 8mois‬‬

‫تاريخ التحصيل الحالي‪DRA:‬‬ ‫‪-‬‬


‫)‪DRA= 5ans+(12mois*4917) /(4917+34862‬‬ ‫‪DRA=5ans et 1mois‬‬

‫‪-‬القيمة الحالية الصافية ‪VAN= 164101KDA:‬‬

‫)‪IP=1+(164101/301720‬‬ ‫‪-‬معدل الربحية(‪IP= 1,54DA:)IP‬‬

‫معدل التكاليف الداخلية‪TRI=24,11%:‬‬

‫التعليق‪ :‬السيولة المالية للمشروع مقبولة ألن مدة التحصيل و مدة التحصيل المحينة قصيرتان و‬
‫باإلضافة إلى مدة حياة المشروع‪.‬‬

‫‪ -‬القيمة المضافة الصافية هي جد مهمة‪ ،‬تتعلق بمشروع مكلف للمؤسسة‬

‫‪ -‬معدل الربحية يؤكد أيضا تكلفة المشروع‪ ،‬أنه كل ‪1‬دج توظف سترجع ‪ 0.54‬ربح للمؤسسة‪.‬‬

‫التعديالت التي حدثت على(‪) DR, VAN, TRI, IP‬تبين أن المشروع مكلف في نفس الوقت‪.‬‬

‫‪ -/2‬دراسة التكاليف بعد التمويل‪ :‬هذا المشروع ‪ ،‬يمول بـ ‪ %70‬من مجموع التكاليف بقرض متوسط‬
‫األجل ‪ 5‬سنوات منها سنة مؤجل‬

‫الجدول رقم(‪ :)05‬استحقاقية االستثمارات بعد التمويل‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫البيان‬

‫‪301720‬‬ ‫‪220187‬‬ ‫‪81533‬‬ ‫المجموع قبل التمويل‬

‫‪13728‬‬ ‫‪13728‬‬ ‫فائدة مضافة‬

‫‪315448‬‬ ‫‪233915‬‬ ‫‪81533‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬وثائق مقدمة من بنك الفالحة و التنمية الريفية‪.‬‬

‫في هذا الجدول يظهر أن مجموع االستثمارات بعد التمويل أكثر أهمية قبل التمويل هذا الفرق يعد فائدة‬
‫مضافة بالنسبة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪:2-2‬استحقاقية االهتالكات‪ :‬من أجل إيجاد مخصصات االهتالكات الجديدة‪ ،‬يجب ايجاد اهتالكات الفوائد‬
‫المضافة للمخصصات القديمة(قبل التمويل)‪.‬‬

‫‪:2-3‬القيمة الباقية لالستثمارات و احتياج رأس المال العامل ‪ BFR‬و ‪: VRI‬‬

‫‪ BFR‬بعد التمويل= ‪ BFR‬قبل التمويل‪.‬‬ ‫‪VRI‬بعد التمويل= ‪ VRI‬قبل التمويل‬

‫الجدول رقم(‪ :)05‬استحقاقية الدفع‪.‬‬


‫‪57‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫البيان‬

‫‪52801‬‬ ‫‪105602‬‬ ‫‪158404‬‬ ‫‪211204‬‬ ‫‪211204‬‬ ‫القرض‬

‫‪52801‬‬ ‫‪52801‬‬ ‫‪52801‬‬ ‫‪52801‬‬ ‫القسط‬

‫‪3432‬‬ ‫‪6864‬‬ ‫‪10296‬‬ ‫‪13728‬‬ ‫‪*13728‬‬ ‫الفوائد‬

‫‪56233‬‬ ‫‪59665‬‬ ‫‪63097‬‬ ‫‪66529‬‬ ‫‪13728‬‬ ‫قسط سنوي‬

‫المصدر‪ :‬وثائق مقدمة من بنك الفالحة و التنمية الريفية‪.‬‬

‫الوحدة‪KDA :‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)06‬جدول االهتالكات‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫البيان‬

‫‪296553‬‬ ‫التثبيتات‬

‫‪517‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪259‬‬ ‫‪3875‬‬ ‫التغير في‬


‫‪BFR‬‬
‫‪13728‬‬
‫فوائد مضافة‬

‫‪517‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪259‬‬ ‫‪314156‬‬ ‫مجموع‬


‫االستثمارات‬

‫‪211204‬‬ ‫الدين‬

‫‪517‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪259‬‬ ‫‪102952‬‬ ‫المساهمة‬


‫الشخصية‬

‫المصدر‪ :‬وثائق من بنك الفالحة و التنمية الريفية‪.‬‬

‫‪-/3‬حساب معايير التكاليف‪:‬‬

‫‪ -‬تاريخ تحصيل األموال الخاصة‪:‬‬


‫)‪DRFP=4ans+(12mois*19509)/(19509-63595‬‬ ‫‪DRFP=4ans et 3mois‬‬

‫‪ -‬تاريخ تحصيل األموال الخاصة الحالي‪:‬‬


‫)‪DRAFP4ans+(12mois*41196)/(41196+5924‬‬ ‫‪DRAFP=4ans et 10mois‬‬

‫‪ -‬القيمة الحالية الصافية لألموال الخاصة‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫‪VAN=174972KDA‬‬ ‫‪=VANFP‬مجموع التدفقات الحالية لمكافآت المساهين‬


‫حساب ‪ -‬معدل التكاليف لألموال الخاصة‪TRFP:‬‬

‫‪TRFP=32,98%‬‬ ‫هذا المعدل يمثل معدل التحيين الذي يعدم القيمة الحالية الصافية لألموال الخاصة‬
‫التعليق‪ :‬التمويل البنكي يسمح بتحسين التكاليف المالية للمشروع‪.‬و معدل التحيين ‪ %12‬لألموال‬
‫الخاصة تكشف أن القيمة الحالية الصافية جد ضرورية(‪)174972KDA‬أكثر من مشروعه‪ ،‬و ‪TRIFP‬‬
‫جد مرتفع (‪ )32,98%‬أكثر من معدل التشغيل‪.‬‬

‫‪ -‬تكاليف االقتراض‪ = TRIE:‬معدل القرض الخام(‪ -1‬معدل ‪)IBS‬‬


‫‪TRIE=6,5%(1-30%) TRIP=4,55%‬‬

‫‪VANFP=VAN+VANE‬‬ ‫‪ -‬القيمة الحالية الصافية لـلقرض‪VANE=VANFP-:‬‬


‫‪VAN‬‬
‫‪VANE= 174972-164101 VANE=10871KDA‬‬

‫‪ -‬خالصة دراسة التكاليف‪ :‬معايير التكاليف قبل و بعد التمويل تبين أن المشروع يقدم تكاليف‪:‬‬
‫_ ثروة بمعدل حياة المشروع قيمته ‪TRI _ . KDA164101‬جيد(‪ _.)24,11%‬معدل‬
‫الربحية)‪(1,54DA‬‬

‫_ ‪ VANFP‬جد مهم (‪)4,55%(TRIE _.)32,98%‬‬

‫‪-/4‬دراسة المخاطر‪ :‬في هذا الجزء من الدراسة نركز على النتائج المتحصل عليها‪ ،‬و منه هناك تفائل‬
‫بنجاح المشروع في ظل الطلب المتزايد في السوق‪ ،‬إذن فالخطر التجاري يقدر أنه ذو نسبة قليلة جدا‪.‬‬

‫‪ -‬األسباب‪ :‬مركزية المبيعات و التسديد للموردين عن طريق البنك‪.‬‬


‫‪ -‬الضمانات‪:‬كفالة شخصية ورهن لوسائل العمل باإلضافة وكالة للتأمين عن المخاطر‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫فصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪.‬‬
‫بعد الدراسة النظرية قمنا بتطبيقها على بنك تنمية والفالحة الريفية حيث قمنا بطرح مشروع‬
‫استثماري قام البنك بتمويله‪ ،‬وقد توصلنا إلى أن بنك الفالحة والتنمية الريفية يعتبر وسيلة من وسائل‬
‫الحكومة التي ترمي إلى المشاركة في تنمية القطاع ألفالحي وترقية العالم الريفي كما يعد من بين البنوك‬
‫األكثر انتشارا عبر الوطن ويحتوي على وكاالت وفروع مكثفة وذلك لتقريب مصالح البنك من مختلف‬
‫المستفيدين منه‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة‪.‬‬
‫من خالل دراستنا لهذا الموضوع ‪ ،‬يظهر ّ‬
‫أن للبنوك التجارية بصفة عامة دور فعال في‬
‫التنمية االقتصادية‪.‬حيث أ ّنلها تأثير على كل قطاع من القطاعات ‪ ،‬الصناعي ‪،‬التجاري ‪،‬‬
‫الخدماتي ‪ ،‬الفالحي‪ ،‬ذلك من خالل تمويل مشاريعها و استثماراتها ‪ .‬و منذ استقالل الجزائر‬
‫عرفت البنوك تطورا من حيث العدد و اإلجراءات المتبعة للتمويل انطالقا من البنك الوطني‬
‫الجزائري ‪ BNA‬إلى بنوك أخرى‪.‬‬

‫و القطاع الفالحي عرف هو اآلخر هيكلة وإعادة هيكلة ‪ ،‬لذلك حاولنا خالل موضوعنا هذا و‬
‫المتعلق بدور بنك الفالحة و التنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة قايس–خنشلة‪ -‬في تمويل‬
‫المشاريع الفالحية في المنطقة‪ ،‬معرفة مدى فعاليته خاصة مع ظهور بنوك أخرى في‬
‫الجهاز المصرفي‪.‬‬

‫ومن خالل هذه الدراسة توصلنا إلى ّ‬


‫أن بنك الفالحة و التنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة قايس‬
‫لعب دورا فعاال في تمويل المشاريع الفالحية في مدينة قايس رغم العراقيل و رغم بروز‬
‫أجهزة مصرفية جديدة لها دور في تمويل في القطاع الفالحي حيث يقدم قروضا موجهة‬
‫لالستغالل خاصة قروض الرفيق المدعمة من الدولة و ال تتضمن ضمانات و هو ما يدعم‬
‫الفرضية المطروحة بالدور الفعال لبنك ‪ BADR‬للقطاع الفالحي في المنطقة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اختبار صحة الفرضية‪.‬‬

‫‪ -‬تساهم البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي من خالل منح قروض بنكية تحقق األهداف التمويلية‬
‫لهذا القطاع من بينها قروض االستعمالية والقروض المسماة نعم تم التأكد من صحة الفرضية وإثباتها في‬
‫الفصل الثاني من الدراسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬النتائج المتوصل إليها‪.‬‬

‫بعد تناولنا لموضوع دور البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي حالة الجزائر‪ ،‬فإنه تم التوصل إلى‬
‫النتائج التالية‪:‬‬

‫‪-‬يعتر القطاع الفالحي من بين القطاعات الهامة والهدف األساسي في تحقيق التنمية االقتصادية التي‬
‫تسعى إليها جل الدول‪.‬‬
‫خاتمة‬

‫‪-‬تعتبر البنوك التجارية الركيزة األساسية في تمويل القطاع الفالحي ‪.‬‬

‫‪ -‬القطاع الفالحي ذو مفهوم أوسع من النمو االقتصادي‪ ،‬أي أن النمو االقتصادي يعتبر شرطا لتحقيق‬
‫التنمية االقتصادية‪ ،‬حيث أن هذا األخير يعني الزيادة الحقيقية في الناتج القومي وفي نصيب الفرد‪.‬‬

‫‪-‬كبر حجم الموارد القطاع الفالحي لكن ضعف تسيري هذه الموارد هو المتسبب الرئيسي في ضعف‬
‫اإلنتاج ألفالحي‪.‬‬

‫‪ -‬مرور القطاع الفالحي على عدة مناهج في فاالشتراكية طبقت الدولة الجزائرية التسيير الذاتي و الثورة‬
‫الزراعية وإعادة الهيكلة للتسيير الذاتي وتدهور أسعار البترول في منتصف الثمانينات وتخليها عن‬
‫االقتصاد المخطط ودخوله إلى اقتصاد السوق فرض عليها تغيير النظام االقتصادي مما اجتر عنه إصدار‬
‫قانون المستثمرات الفالحية كمصدر مدخول الدولة الجزائرية‪.‬‬

‫‪-‬ورث القطاع الفالحي جهاز مصرفي محطم بسبب تهريب رؤوس األموال إلى فرنسا عقب االستقالل‬
‫وتم إنشاء البنك الوطني الجزائري ألداء مهمة البنك متخصص في القطاع الفالحي وبسبب ضعفه لتسيير‬
‫كافة القطاعات في االقتصاد الوطني تم إنشاء بنك متخصص بالقطاع الفالحي يعرف ببنك الفالحة والتنمية‬
‫االقتصادية لتمويل القطاع ألفالحي إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اقتراحات الدراسة‪.‬‬

‫ومن معالجة بعض االختالالت السابقة‪ ،‬ارتأينا الى بعض التوصيات التي يمكن من خاللها للقطاع‬
‫ألفالحي أن يلعب دورا في التنمية االقتصادية ودعم النمو‪ ،‬إذا ينبغي على السلطات الجزائرية مراعاة‬
‫الجوانب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يجب االهتمام باألراضي الصالحة للزراعة بهدف الحفاظ على العقار ألفالحي الذي يعرف ندرة كبيرة‬
‫بالجزائر جراء سوء تسيير هذه الثروة‪ ،‬وإن المشكل األساسي يكمن في مفارقة غريبة تجعل من الجهات‬
‫المسؤولة تشجع استغالل األراضي الصحراوية وتدعو إلى استصالحها في وقت تتعرض فيه األراضي‬
‫الخصبة إلى اعتداءات صارخة في إطار البناءات الفوضوية التي ال تراعي الشروط البيئية‪ ،‬أما فيما يتعلق‬
‫بمشكل المياه‪ ،‬ضرورة تمويل أجهزة الري‬

‫التي يفترض أن تعطى مجانا للفالحين‪.‬‬


‫خاتمة‬

‫‪ -‬خلق مؤسسات متخصصة لتطوير الفالحة في الجزائر‪ ،‬مع أهمية ضرورة إشراك الباحثين والخبراء‬
‫المختصين في العلوم الفالحية للعمل وفق أطر علمية يمكنها أن تساهم في دفع عجلة البحث العلمي وتبين‬
‫تجارب فالحية أكثر دقة وعلمية‪.‬‬

‫‪ -‬إن الفالحة تتعدد بتعدد المهام المنوطة بدور الزراعة والفالحة على العموم في بناء االقتصاد الوطني‪،‬‬
‫في هذا الصدد أنها لها مهام رئيسية وهي توفير االحتياجات الغذائية للسكان كما ونوعا‪ ،‬توفير مناصب‬
‫الشغل لقوة العمل الريفية‪ ،‬وتوفير المواد الخام الزراعية للصناعات التحويلية‪ ،‬وكذا فتح أسواق لتسويق‬
‫المنتجات الصناعية لدعم الزراعة‪ ،‬وفي األخير خلق فائض اقتصادي قابل للتراكم‪ ،‬وأن مكونات المال‬
‫الزراعي تقوم على عنصرين أساسيين أحدهما يتعلق بالرأسمال اإلنتاجي والذي يرتكز على قوامة‬
‫األرض وقوة العمل والثروة الحيوانية‪ ،‬واألخر على عوامل اإلنتاج المساعدة كالعتاد والبذور وغريها من‬
‫اإلمكانيات‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬آفاق الدراسة‪.‬‬

‫حاولت هذه الدراسة معالجة موضوع دور البنوك التجارية في تمويل القطاع الفالحي وبحكم اتساعه‬
‫وتشبعه ال يمكن اإلحاطة بكل الجوانب لذلك يبقى إثراء الموضوع من عدة جوانب أخرى كالبحث في‪:‬‬
‫‪ -‬دور القطاع الفالحي في تحقيق التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬دور البنوك التجارية في تمويل القطاعات االقتصادية المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬دور البنوك التجارية في تمويل المشاريع االستثمارية‪.‬‬


‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬


‫أوال‪ -‬المراجع باللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -1‬الكتب‪.‬‬
‫الجامعة‬ ‫والبنوك‪،‬دار‬ ‫النقود‬ ‫شهاب‪،‬مبادئ‬ ‫محمود‬ ‫‪-/01‬أسامة محمد الفولي‪،‬مجدي‬
‫الجديدة‪،‬اإلسكندرية‪.1999،‬‬
‫‪-/02‬إبراهيم محمد نبيل‪ ،‬النواحي العملية لسياسات البنوك التجارية‪ ،‬المطبعة العالمية‬
‫اإلسكندرية‪.2002،‬‬
‫‪-/03‬أبو عتروس عبد الحق‪،‬الوجيز في البنوك التجارية ‪،‬بهاء الدين للنشر والتوزيع‪،‬الجزائر‬
‫‪.2000،‬‬
‫‪-/04‬أحمد بوراس‪ ،‬أسواق رؤوس األموال‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬قسنطينة‪2002 ،‬م‪-‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪-/05‬أحمد جميل توفيق ‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار النهضة العربية بيروت‪.1980 ،‬‬
‫‪-/06‬أحمد جميل توفيق‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار النهضة العربية بيروت‪.1980 ،‬‬
‫‪-/07‬أحمد فريد مصطفى‪ ،‬سهير محمد السيد حسن‪ ،‬النقود والتوازن االقتصادي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2001،‬‬
‫‪-/08‬احمد هني‪ ،‬اقتصاد الجزائر المستقلة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪-/09‬إسماعيل أحمد الشناوي‪ ،‬عبد المنعم مبارك‪ ،‬اقتصاديات النقود والبنوك واألسواق المالية‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية‪.2002،‬‬
‫‪-/10‬حماد طارق عبد العال‪ ،‬تقييم أداء البنوك التجارية‪ ،‬سلسلة البنوك التجارية المعاصرة‪،‬‬
‫الجزء الثاني‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة و النشر‪ ،‬اإلسكندرية ‪،2001‬‬
‫‪-/11‬حنفي الغفار و أبو قحف‪ ،‬تنظيم و إدارة البنوك‪ ،‬المكتب الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪.2002،‬‬
‫‪-/12‬حنفي الغفار وآخرون‪ ،‬السياسة المصرفية‪ ،‬المكتب الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪.2003 ،‬‬
‫‪-/13‬حنفي الغفار‪ ،‬إدارة البنوك وتطبيقاتها‪ ،‬المكتب الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪.2001،‬‬
‫‪-/14‬سلمان بودياب‪ ،‬اقتصاديات النقود والبنوك‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫‪.1996‬‬
‫‪-/15‬سلمان بودياب‪ ،‬اقتصاديات النقود والبنوك‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات النشر التوزيع‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫‪.1996‬‬
‫‪-/16‬شاكر قزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الساحة المركزية‬
‫الجزائر‪ ،‬الطبعة الثانية‪.1992 ،‬‬
‫‪-/17‬ضياء مجيد الموسوي‪ ،‬االقتصاد النقدي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2000 ،‬‬
‫‪-/18‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬دراسة في استخدام النقود من طرف البنوك‪،‬‬
‫الجزائر‪.2002،‬‬
‫‪-/19‬عبد الغفار حنفي اإلدارة الحديثة في البنوك التجارية‪،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.2004 ،2003‬‬
‫‪-/20‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬رسمية قرياقص‪ ،‬األسواق والمؤسسات المالية‪ ،‬الدار الجامعية للطبع والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ -‬مصر‪.2001 ،‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪-/21‬عبد اللطيف بن آشنهو‪ ،‬التجربة الجزائرية في التنمية والتخطيط‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪.2009 ،‬‬
‫‪-/22‬عبد المطلب عبد المجيد‪ ،‬البنوك الشاملة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪.2000‬‬
‫‪-/23‬عقيل جاسم عبد هللا ‪ ،‬النقود والمصارف‪ ،‬الجامعة المفتوحة‪ ،‬ليبيا‪ ،1994 ،‬ص ‪.256‬‬
‫‪-/24‬عمر صدوق‪ ،‬تطور التنظيم القانوني للقطاع الزراعي في الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‬
‫الجزائرية‪.1988 ،‬‬
‫‪-/25‬فوزية غربي‪ ،‬الزراعة الجزائرية بين االكتفاء والتبعية‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.2008/2007 ،‬‬
‫‪-/26‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار األلفية للنشر‪.1996 ،‬‬
‫‪-/27‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬مدخل اتخاذ القرارات‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬دار األلفية للنشر‪.2000 ،‬‬
‫‪-/28‬جمال ناجي‪ ،‬إدارة محفظة األوراق المالية‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر و التوزيع‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬طبعة ‪.1998‬‬
‫‪-/29‬زيان رمضان‪ ،‬إدارة األعمال المصرفية‪ ،‬دار الصفاء‪ ،‬ط‪ ،2‬عمان‪.1997 ،‬‬
‫‪-/30‬طارق عبد العال‪ ،‬إدارة اإلئتمان‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2003 ،‬‬
‫‪-/31‬لقام حنان‪ ،‬المنافسة البنكية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬قسنطينة‪.2000،‬‬
‫‪ -/2‬األطروحات والرسائل الجامعية‪.‬‬
‫‪-/32‬اعمر سعيد شعبان‪ ،‬القطاع الفالحي في الجزائر‪ :‬واقع وآفاق‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‬
‫في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص تخطيط‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2004،‬‬
‫‪-/33‬بن حركات عائشة‪ ،‬القرض الرفيق وآفاق تطويره في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‬
‫في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص مالية وبنوك‪ ،‬جامعة قصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪،‬‬
‫‪.2011/2010‬‬
‫‪-/34‬معوش ايمان‪ ،‬بورحلة نسيمة‪ ،‬واقع التمويل المصرفي للقطاع ألفالحي في الجزائر‪ ،‬دراسة حالة‬
‫تمويل مشروع استثماري من طرف بنك الفالحة والتنمية الريفية بعين بسلم‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‬
‫في العلوم االقتصادية تخصص اقتصاديات المالية والبنوك‪ ،‬جامعة آكلي محند اولحاج‪ ،‬البويرة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2009-2008‬‬
‫‪-/35‬موسى رحماني‪ ،‬محاولة تحليل الهيكل التنظيمي وتطور اإلنتاج ألفالحي وأثرها على الحالة‬
‫الغذائية بالجزائر‪ ،1987-1962‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجيستير في العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪.‬‬
‫‪-/36‬وليد حمدي باشا‪ ،‬دور السياسة االئتمانية في تمويل القطاع الفالحي الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شهادة الماجيستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬اقتصاد التنمية‪ ،‬جامعة‬
‫الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪.2014/2013،‬‬
‫‪-/37‬مجدولين دهينة‪ ،‬إستراتيجية التنمية الفالحية لوالية بسكرة‪ ،‬أفاق وتطوير في إطار سياسة الدعم‬
‫ألفالحي‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2006 ،‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪-/38‬حسنية حوحو‪ ،‬تمويل الفالحة بوالية بسكرة في إطار الصندوق الوطني للضبط والتنمية الفالحية‬
‫وانعكاساته على البطالة‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجيستير‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪.2003/2002‬‬
‫‪-/39‬خديجة عياش‪ ،‬سياسة التنمية الفالحية في الجزائر‪ ،‬دراسة حالة المخطط الوطني للتنمية الفالحية‬
‫(‪ 2000‬دالل بن سمينة‪ ،‬التمويل البنكي للقطاع الفالحي في الجزائر (‪ :)2000-1990‬دراسة حالة بنك‬
‫الفالحة والتنمية الريفية ببسكرة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجيستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص‬
‫نقود ومالية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2004 ،‬‬
‫‪-/40‬رشا محمد سعيد امي استيتيه‪ ،‬تمويل القطاع الزراعي في األردن‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجيستير في العلوم االقتصادية للدراسات العليا‪ ،‬جامعة األردن‪.1999 ،‬‬
‫محمود سحنون ‪،‬االقتصاد النقدي والمصرفي ‪،‬بهاء الدين للنشر والتوزيع‪،‬الطبعة األولى‪ ،‬قسنطينة‬
‫الجزائر ‪.2003 ،‬‬
‫‪-/41‬قرين بوزيد‪ ،‬دراسة حول الفالحة الجزائرية‪ ،‬رسالة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪.2001/2000 ،‬‬

‫‪-/3‬المداخالت والملتقيات‪.‬‬
‫‪-/42‬كمال رزيق‪ ،‬محمود مسدود‪ ،‬صيغ التمويل بال فوائد للقطاع ألفالحي‪ ،‬الملتقى الدولي حول تنمية‬
‫الفالحة الصحراوية كبديل للموارد الزائدة‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 23/22‬افريل‬
‫‪.2002‬‬
‫‪-/43‬محمد حدو‪ ،‬سمية بواري‪ ،‬القطاع ألفالحي ودوره في تحقيق التنمية‪-‬حالة الجزائر‪-‬الملتقى العلمي‬
‫الدولي بعنوان القطاع ألفالحي ومتطلبات تحقيق األمن الغذائي بالدول العربية‪ ،‬جامعة المدية‪-28 ،‬‬
‫‪29‬اكتوبر‪.2014‬‬
‫‪ -3‬المجالت‪.‬‬
‫‪-/44‬خميس خليل‪ ،‬مساهمة القطاع العام والخاص في التنمية الوطنية في الجزائر‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد‬
‫التاسع ‪،‬جامعة ورقلة‪.2011 ،‬‬
‫‪-/4‬المواد القانونية‪.‬‬
‫‪-/45‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،2010 ،50‬الصادرة في ‪ ،1987/12/08‬القانون‪.19‬‬

You might also like