Professional Documents
Culture Documents
خطة البحث
المبحث الثاني :مراحل تطورالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومعايير تحديدها وأهم الصعوبات التي
تواجهها
الخاتمة
قائمة المراجع
2
المـــــــؤســــســــات الــــصــــغـــيـــــرة والــــمــــتــــوســـطـــة فــــي الــــجــــزائـــر
المبحث األول :ماهية المؤسسات المتوسطة والصغيرة What are small and medium
?enterprises
إن التطرق إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يتطلب تحديد مفهوم دقيق وشامل لهذه المؤسسات وما
تحتويه من أهمية حيث يمكن الفصل من خالله بين المؤسسات الكبرى وهذا النوع من المؤسسات ولهذا
سنحاول في هذا المبحث اإللمام ببعض التعاريف المختلفة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
المطلب األول :تعريف المؤسسات المتوسطة والصغيرة Definition of small and medium
enterprises
أثار تحديد مفهوم المشروعات الصغيرة والمتوسطة جدال كبيرا في الفكر االقتصادي وبين المهتمين بأمر
هذه المشروعات ،وذلك ألنه من الصعوبة وجود تعريف محدد للمشروعات الصغيرة ،بسبب تعدد اآلراء
التي طرحت بشأن تحديد مفهوم واضح للمشروعات لصغيرة ،وكذلك تعدد المعايير المستخدمة لتحديد
هذا المفهوم ومنها :عدد العمال ورأس المال ،حجم المبيعات واستهالك الطاقة ،درجة المكائن
واآلليات...إلخ .و اختلف مدلولها من بلد آلخر تبعا لدرجة النمو االقتصادي الذي بلغته الدولة ويتغير
مدلول المشروعات الصغيرة من وقت آلخر ألنه دائم التغير كقطاع ا Pديناميكي .وفي هذا اإلطار
P تختلف التعريفات من دولة ألخرى ومن نشاط آلخر ،ومن بين هذه التعريفات لدينا: 1
اوال – تعريف الواليات المتحدة األمريكية :هي كل تنظيم مستقل في الملكية واإلدارة ويستحوذ
على نصيب محدود في السوق والذي ال يزيد عدد العاملين فيه عن 200عامل ،ورأس المال ال
يزيد عن ( )9مليون دوالر واألرباح السنوية ال تزيد عن 450ألف دوالر ،والقيمة المضافة ال
تزيد عن ( ) 4.5مليون دوالر سنويا.
ثانيا -تعريف االتحاد األوروبي :تعد مؤسسة صغيرة او متوسطة الحجم بأنها كل كيان حي
(منشأة) أو تنظيم يمارس نشاطا اقتصاديا ويقل عدد العاملين فيها عن 100عامل.
ثالثا -من وجهة نظر علم اإلدارة :يعرف المشروع الصغير على أنه نشاط له هدف معين
.ووقت وموارد معينة
رابعا -من وجهة نظر علم االقتصاد :هي كل مؤسسة مستقلة ماليا وقانونيا يقوم فيها المنظم
بتسيير الجوانب المالية والتقنية والبشرية بحيث ال يتجاوز عدد عمال المؤسسات الصغيرة 20
عبد المطلب عبد الحميد ،التمويل المحلي والتنمية المحلية ،دون بلد ،دون دار النشر ،ص ص .221-220 1
3
المـــــــؤســــســــات الــــصــــغـــيـــــرة والــــمــــتــــوســـطـــة فــــي الــــجــــزائـــر
عامل أما المتوسطة فيتراوح عدد العمال ما بين 21إلى 499عامل لكن تظهر االسم الموحد
).(PME
مﺴﺘقلة قانﻮنا.
2
هناك مزايا عديدة للمشروعات الصغيرة و المتوسطة باإلضافة إلى أهميتها ،و من أهم مزاياها نجد :
اوال -تتميز بالكفاءة والفعالية بدرجات تفوق ما يمكن أن تصل إليه المشروعات الكبيرة وذلك من خالل
ﺪر ﺪر ﺪرتا على األداء واإلنجاز في وقت قصير نسبيا ،وتحقيق مزايا االتصال المباشر ،والقدرة على
التأثير السريع بين المدير ،العاملين ،العمالء والموردون ،كما تحق ق عوائد سريع ة وعالية باعتبارها
سريعة دوران رأس المال وسرعة تكيفها مع توجيهات المنافسين وأنشطتهم.
ثانيا -القابلية للتجديد واالبتكار ومساهمتهم في التطور التكنولوجي والبحث العلمي ،خاصة في مجاالت
التكنولوجيا الجديدة كاإللكترونيات الدقيقة والتكنولوجيا الحيوية من خالل تركيزها على الجودة والتوفق
في مجاالت العمل وتشيع العمال على االقتراح وإبداء الرأي واالستفادة من مقترحات العمالء وتجارب
اآلخرين.
ثالثا -سهولة القيادة و التوجيه في تحديد األهداف الواضحة للمشروع أو سهولة إقناع العاملين باألسس
والسياسات والنظم التي تحمي عمل المشروع.
2احمد فوزي ،اسس د ا رسات الجدوى للمشروعات الصغيرة ،االسكندرية ،مصر ،دار الفكر الجامعي ، 2008 ،ص
105
4
المـــــــؤســــســــات الــــصــــغـــيـــــرة والــــمــــتــــوســـطـــة فــــي الــــجــــزائـــر
رابعا -سهولة وبساطة التنظيم من خالل التوزيع المناسب لالختصاصات بين أقسام المشروع ،التحديد
الدقيق للمسؤوليات وتوضيح المهام.
خامسا -التوفيق بين المركزية ألغراض التخطيط و الرقابة وبين الالمركزية ألغراض سرعة التنفيذ.
المطلب الثالث :أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة The importance of small and
medium enterprises
تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ذات أهمية كبيرة في اقتصاد أي دولة سواء كانت
متقدمة أو متخلفة وقد تؤدي إلى تحقيق أهداف متعددة.
3
تنقسم المؤسسات إلى عدد من المستويات طبقا ألهميتها إلى :
-1على مستوى الفرد صاحب المشروع :تتمثل أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على
مستوى الفرد صاحب المؤسسة فيما يلي:
✓ إشباع حاجة الفرد صاحب المؤسسة في إثبات الذات كشخصية مستقلة لها كيانها الخاص.
✓ توفر المؤسسة الصغيرة والمتوسطة فرصة تحقيق رسالة غايته الخاصة من الحياة العملية.
✓ ضمان الحصول على دخل ذاتي له وألسرته ،بصفة خاصة ،إذ أدير المشروع بأسلوب
علمي رشيد.
✓ المؤسسة الصغيرة والمتوسطة هي طريقة الحرية واإلبداع لدى األفراد في الحياة العملية.
✓ المؤسسة الصغيرة والمتوسطة فرصة لصاحبها لتوظيف مهاراته وقدراته الفنية وخبرته
العملية والعلمية لخدمة مشروعه كهواية يعشقها قبل أن تكون وظيفة.
-2على مستوى المجتمع :تتمثل أهمية المؤسسة الصغيرة والمتوسطة على مستوى المجتمع فيما
يلي:
✓ تعمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال األنشطة اإلنتاجية الخدمية والسلعية
والفكرية؛
3عدون ناصر ،التدقيق والتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الج ا زئر ،الج ا زئر ،دار المحمدية ،الطبعة العاشرة ،2008 ،ص
.66
5
المـــــــؤســــســــات الــــصــــغـــيـــــرة والــــمــــتــــوســـطـــة فــــي الــــجــــزائـــر
والتكنولوجية؛
مدى مساهمتها في اقتصاد الوطني؛ ✓
ونظرا العتماد الكثير من الدول على مستوى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ✓
كمحور رئيسي للتنمية في زيادة اإلنتاج وتوفير الخدمات ،فقد حرصت معظم الدول
على العمل على زيادة نجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خالل اتخاذ العديد
من اإلجراءات والخطط والوسائل التي تحقق ما يلي:
أ -إعداد المؤسسات من الشباب وزيادة نسبتهم من خالل تط ور الحفاظ و المناهج
التعليمية وبرامج التدريب التي تؤهلهم ليصبحوا من رجال األعمال واالتجاه نحو
العمل الحر الخاص وتعظيم فرص النجاح.
ب -تقديم التسهيالت والمزايا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محالت إجراءات
التراخيص والقروض والضرائب ،وتوفر البنية األساسية الالزمة إلقامة
المؤسسات وغيرها من متطلبات قيامها ونجاحها.
6
المـــــــؤســــســــات الــــصــــغـــيـــــرة والــــمــــتــــوســـطـــة فــــي الــــجــــزائـــر
المبحث الثاني :مراحل وأهداف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأهم الصعوبات التي تواجهها
Stages and objectives of small and medium enterprises and the most
important difficulties they face
تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ذات أهمية كبيرة في اقتصاد أي دولة سواء كانت متقدمة أو
متخلفة ،في المقابل تمر بمراحل وتعاني العديد من الصعوبات التي تعرقل انتشارها وتطورها.
المطلب األول :مراحل تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر Stages of
development of small and medium enterprises in Algeria
يمكن تقسيم مراحل تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى ثالث مراحل رئيسية
4
كالتالي:
اوال -المرحلة األولى :من 1962إلى :1982كانت معظم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ملكا
للمستوطن الفرنسي وبعد االستقالل ونتيجة لهجرة مالكيها أصدرت الدولة قانون التسيير
الذاتي ثم التسيير االشتراكي للمؤسسات من اجل إعادة تشغيلها وأصبحت تابعة للدولة
في ظل تبني النظام االشتراكي ،إال أن هذه الفترة شهدت ضعفا كبيرا لهذا النوع من
المؤسسات والتابعة للقطاع العام ،إضافة إلى محدودية المؤسسات التابعة للقطاع الخاص.
فهذه الفترة لم تعرف سياسة واضحة اتجاه القطاع الخاص حيث كانت مدهشة وتعاني من
صعوبة في التمويل( الذاتي) نظرا الرتفاع نسبة الضريبة المفروضة عليها.
ثانيا -المرحلة الثانية :من 1982إلى : 1994صدرت العديد م ن القوانين التي أثرت عل ى
منظوم ة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العامة والخاصة سواء القوانين المتعلقة
باالستثمار ( القانون المؤرخ في )1982/08/21أو القوانين المتعلقة بإعادة الهيكلة
العضوية والمالية للمؤسسات االقتصادية (المرسوم 242/80المؤرخ في
)1980/10/04واالجراءات المتعلقة باستقاللية المؤسسات ( المرسوم المؤرخ في
، )1988/10/04ونتيجة لزيادة حاجة الجزائر للمساعدات االئتمانية من المؤسسات
النقدية والمالية الدولية أصدرت بعض القوانين التي تمثل بداية التوجه نحو اقتصاد مفتوح.
4صالح صلحي :أساليب تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في اإلقتصاد الج ا زئري ،مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،العدد ، 03
جامعة فرحات عباس ،سطيف ،الجزائر ،ص .28-27-26
7
المـــــــؤســــســــات الــــصــــغـــيـــــرة والــــمــــتــــوســـطـــة فــــي الــــجــــزائـــر
وشهدت هذه الفترة تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الخاصة ،إال أن تلك التي
تمارس أنشطة إنتاجية قد تأثر سلبا بعد صدور قانون النقد والقرض عام ، 1990وتحرير
5
التجارة الخارجية وتحرير األسعار و خاصة أسعار الصرف
وفي 1993/10/05صدر قانون ترقية االستثمار وإنشاء الشباك الموحد لوكالة ترقية
ودعم االستثمار ” “APSIفي .1994
ثالثا -المرحلة الثالثة :من 1994إلى :2007تميزت هذه المرحلة باالنتقال من اقتصاد مغلوق
إلى اقتصاد منفتح على العالم الخارجي يمثل فيه القطاع الخا ص واألجنبي دورا هاما ،
ومن خال ل التزام الجزائر بتنفيذ برنامج االستقرار االقتصادي القصير المدى
( 1994/04/01الى )1995/05/31تحت مراقبة صندوق النقد الدولي وبتطبيقها
لبرنامج التصحيح الهيكلي المتوسط المدى ( 1995/03/31الى ،)1998/04/01
وعقدها برنامج التعديل الهيكلي سنة .1998
حيث ساهمت عالقات الجزائر الدولية في تخفيف أزمة المديونية الخارجية ،وأدت من جهة
أخرى إلى تطبيق سياسات نقدية ،مالية ،تجارية واقتصادية ساهمت في خصوصية الكثير
من المؤسسات العامة ،وهذه التحوالت ساعدت على ا كتشاف مواطن القوة والضعف
(المؤسسات الصغيرة والمتوسطة) وهذه ما ساعدت على تطويرها والعمل على ترقيتها عن
طريق البرامج والمراسيم.
المطلب الثاني :المعايير الدولية لتحديد المؤسسة الصغيرة والمتوسطةInternational .
standards for determining the small and medium enterprise.
تﺼﻨﻒ اﳌﺆسﺴات الﺼغﲑة واﳌﺘﻮسﻄة بالﻨﻈﺮ اﱃ االلﺘﺰامات اﳌﺨﺘلفة للﻤالﻚ اﲡاه جهات ادارية معﻴﻨة
وعلى هﺬا االساس ﰎ وضع عﺪة معايﲑ لﺘﺤﺪيﺪ ﳌﺆسﺴة الﺼغﲑة واﳌﺘﻮسﻄة .
هﻨاك العﺪيﺪ مﻦ اﳌعايﲑ الﱵ وضعﺖ خﺼﻴﺼا للﺤﺪ مﻦ ذلﻚ االخﺘالف الﺴائﺪ حﻮل وضع تعﺮيﻒ دقﻴق
5بوهرة محمد ،بن يعقوب طاهر ،تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الج ا زئر ملتقى دولي حول تمو يل المشروعات المؤسسات
الصغيرة والمتوسطة ،وتطوير دورها في االقتصاديات المغاربية ،معهد التجارة سطيف ،الجزائر ،من 25إلى 28ماي 2003ص ص -236
241
8
المـــــــؤســــســــات الــــصــــغـــيـــــرة والــــمــــتــــوســـطـــة فــــي الــــجــــزائـــر
-1رأس الﻤال الﻤﺴﺘﺜﻤﺮ :يقصد هنا برأس المال المستثمر رأس المال طويل االجل المستعمل في
تمويل األصول الثابتة للمؤسسة ،في هذا الصدد حدد البنك العالمي الحد األقصى لقيمة تلك
األصول الثابتة بالنسبة للمؤسسات الصغيرة ب 250ألف دوالر باألسعار الجارية لسنة 1976
،بينما أوصت منظمة العمل الدولية بأن ال يتجاوز ذلك 100ألف دوالر.
و في األخير يمكن القول رغم أهمية هذا المعيار في قياس حجم المؤسسة فإنه يبقى غير كاف للحكم
النهائي على ذلك وإنما يمكن االستعانة بمعايير أخرى.
-2حجم اليد العاملة :يعتبر هذا المعيار من المعايير المستعملة بكثرة في قياس حجم المؤسسات،
حيث يعتمد على عدد العاملين في التفرقة بينهم ،وهناك اختالف واسع بين الدول المتطورة
والنامية فيما يتعلق بتطبيق هذا المعيار ،حيث تعتبر المؤسسات الصغيرة في الواليات المتحدة
األمريكية واليابان بمعيار حجم اليد العاملة مؤسسات متوسطة وربما في دول أخرى ،إذ تعتبر
المؤسسات في الواليات المتحدة صغيرة إذا كان يشغل فيها 250عامال وفي بريطاني 200
عامال.
حيث نجد أنه هناك اختالف كبير بين الدول المتقدمة أيضا في استعمال هذا المعيار في تصنيف
المؤسسات ،حيث تراوحت بين 20عامال للمؤسسة الصغيرة في الدانمرك بينما في اليابان فهناك
300عامل.
هناك العديد من المعايير األخرى المستعملة في العالم للحكم على حجم 7 -3معايير أخرى:
المؤسسة ،مثل المستوى التكنولوجي المستعمل مدى متابعة التطور التكنولوجي في الميدان الذي
تعمل فيه نصيبها من السوق ،درجة انتشارها ومرونة توطنها.
اﻴﻤن علي عﻤر ،ادارة الﻤﺸروعات الﺼغﻴرة ،االﺴكﻨدرﻴة ،ﻤﺼر ،دار الﺠاﻤعﻴة ، 2007 ،ص 200 6
9
المـــــــؤســــســــات الــــصــــغـــيـــــرة والــــمــــتــــوســـطـــة فــــي الــــجــــزائـــر
المطلب الثالث :الصعوبات التي تتعرض لها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة Difficulties faced
by small and medium enterprises
رغم توالي اإلجراءات االقتصادية التي تسعى من خاللها الدولة ترقية مساهمة المؤسسات
الصغيرة والمتوسطة في االقتصاد الجزائري ،إال أنه تبقى هناك بعض الصعوبات التي
تواجه إقامة مثل هذه المشروعات والتي يمكن تلخيصها فيما يلي :8
اوال -صعوبة التمويل :تعتبر من أهم الصعوبات نظرا للنقص الكبير في تمويل البنكي لمثل
هذه المؤسسات إضافة إلى غياب األسواق المالية في الدول النامية ،حيث نجد أن هذه
المشاريع تعتمد أساسا على التمويل الذاتي في شراء األصول الثابتة وتسير دورة
االستغالل ،وهذا النوع من التمويل غير كافي وبالتالي يؤ ثر على توسع الشروع.
أما فيما يخص دور البنوك التجارية في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في البلدان
النامية فقد بينت دراسات عدم قبول أو قدرة البنوك على تمويل هذه المشاريع سواء عند
إنشائها أو توسعها ،مبررا بــ:
ثانيا -صعوبات إدارية :ال تزال اإلدارة في كثير الدول العربية والنامية ومن بينها الجزائر
تؤثر ببطئها وثقل اجراءاتها البيروقراطية على هذا النوع من المؤسسات ،حيث أن محيط
المؤسسة أصبح غير مالئم "،فعلى سبيل المثال يستدعي الحصول على سجل تجاري وقتا
8العايب ياسين ،تمويل المؤسسات االقتصادية ،د ا رسة حالة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الج ا زئر اطروحة
دكتورة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة متنوري ،قسنطينة ،دفعة ،2011/2010ص .186
10
المـــــــؤســــســــات الــــصــــغـــيـــــرة والــــمــــتــــوســـطـــة فــــي الــــجــــزائـــر
طويال وتقدم أكثر من 18وثيقة ،والمدة الالزمة للقيام باإلجراءات اإلدارية إلقامة مشروع
تزيد عن ثالثة أشهر ،والمدة المتوسطة النطالق المش رو ع في مرحل ة التشغي ل تصل
إلى 5سنوات حسب معطيات الغرفة الجزائرية للتجارة الصناعية ،وبالتالي نؤكد نتيجة ما
توصل اليها المجلس الوطني االقتصادي االجتماعي بان المشاكل البيروقراطية تشكل أهم
حاجز تتحطم عليه إرادة المستثمر في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الصناعية .9
✓ عدم وجود بنك معلومات لهذه المؤسسات عن أسواقها ،فضال عن عدم قيامها
بالبحوث التسويقية؛
✓ ارتفاع تكاليف اإلنتاج بسبب اعتماد شبه كلي لهذه المؤسسات على التمويل بالمواد
األولية ومستلزمات اإلنتاج من الخارج؛
✓ عدم وجود حماية للمنتجات المحلية تجاه المنتجات األجنبية التي تتمتع بمناعة قوية؛
✓ ظهور صناعات ومنتجات بديلة باستمرار وبتكلفة أقل.
رابعا -نقص العمالة المدربة وذلك بسبب ضعف التوجه نحو تجديد الخبرات و المهارات.
خامسا -صعوبة الحصول على العقار المناسب إلقامة المؤسسة ،وإن وجد فإنه يكون بعيد
عن نقاط البيع وعن مستودعات التموين بالمواد األولية مما يكلفها نفقات نقل إضافية.
11
المـــــــؤســــســــات الــــصــــغـــيـــــرة والــــمــــتــــوســـطـــة فــــي الــــجــــزائـــر
الخاتمة
توصلت الدراسات التي أنجزت حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العالم ،إلى نتائج
عديدة ،وما يمكن قوله أن هذا النوع من المؤسسات له قدرة كبيرة على التوفيق بين النمو
االقتصادي وإنشاء مناصب شغل وتحقيق الرفاهية االقتصادية واالجتماعية ،ولهذا علينا
التكفل التام بالمشاكل الخاصة المتنوعة بهذا القطاع ،حتى يستطيع النمو في بيئة مشجعة
وتفعيل اساليب التمويل واألسواق االستثمارية المالئمة لألعمال المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة وإصدار التشريعات الالزمة لتفعيل وسائل النمو الحديث مثل شركات مخاطر
االئتمان وللوصول إلى األهداف المرجوة من مؤسسات الصغيرة والمتوسطة يجب دعم
التنمية وتجميع المشاركة العالمية وتزويدها بخدمات وتخصيصات وبالنسبة لتأهيل
االقتصاد الوطني فيجب عليه فتح المجال أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من حيث
انشاء التنظيم والتمويل والدخول الى مواقع التمويل المباشر من أجل النمو.
12
المـــــــؤســــســــات الــــصــــغـــيـــــرة والــــمــــتــــوســـطـــة فــــي الــــجــــزائـــر
قائمة المراجع:
الصغية والمتوسطة
ر ياسي ،تمويل المؤسسات االقتصادية ،د ا رسة حالة المؤسسات -7العايب ر ن
13