Professional Documents
Culture Documents
* عويسي فاروق
* كرفة سعيد
******************************
خطة البحث
من خالل تناول العديد من الكتاب والمتخصصين لموضوع العالقات العامة ،فقد أكد
جميعهم على أنها نشاط يهدف إلى تحقيق التعاون و التفاهم بين المؤسسة و جمهورها.ولقد
في نشرته الدورية " أنباء العالقات العامة " بأنها الوظيفة التي تقوم بها Wild Grazeبين
اإلدارة لتعديل االتجاهات و تحديد خطط و سياسات المؤسسات ب ا م يتفق و مصلحة
.و كسب رضاه 1الجمهور ،وتنفيذ البرامج الهادفة بهدف توطيد ثقة الجمهور مع المؤسسة
أما المعهد البريطاني فقد أوضح بأن العالقات العامة هي " الجهود اإلدارية المخططة
Alen.Hأما " والمستمرة لبناء وصيانة و تدعيم التفاهم المتبادل بين المؤسسات و جمهورها
فيعرفان العالقات العامة بأنه ا جهد مخطط للتأثير في الرأي العام et Cultip Scott. M
في حين عرفت جمعية العالقات "من خالل األداء الناجح و االتصاالت ذات االتجاهين
الفرنسية نشاط العالقات العامة بأنه " صورة من السلوك و أسلوب لإلعالم واالتصال
الفهم 2بهدف بناء و تدعيم العالقات المليئة بالثقة و التي تقوم على أساس المعرفة و
أما مجلة .المتبادلين بين المؤسسات وجمهورها المتأثر بوظائف و أنشطة نلك المؤسسة
العالقات األمريكية فقد عرفت العالقات العامة من خالل بحث ميداني قامت به بأنها" :
وظيفة اإلدارة التي تعمل على تحليل وتقييم اتجاهات الرأي للجمهور وربط سياسات
وإجراءات المؤسسة مع الصالح العام و بتنفيذ برنامج للعمل و اإلعالم بهدف إلى كسب تفهم
وفي نظر الدكتور محمود محمد الجوهري رئيس جمعية .الجمهور للمؤسسة و تأييده لها
بأنها مسؤوليات وأنشطة األجهزة المختلفة في الدولة ،سياسية و " العالقات العامة العربية
اقتصادية و اجتماعية و عسكرية للحصول على ثقة و تأثير جمهورها الداخلي و الخارجي،
وذلك باألخبار الصادقة و األداء النافع الناجح في جميع مجاالت العمل وفقا للتخطيط العلمي
.عملها مرشدا و مميزا في بناء الوطن ورسم سياسة في إطار ميثاقها الوطني 3السليم حتى
ويعرفها الدكتور إبراهيم إمام بأنها " فن معاملة الناس و الفوز بثقتهم ومحبتهم و تأييدهم "
و معنى ذلك هو كسب رضا الناس بحسن المعاملة الصادرة عن صدق وإيمان بقيمة
اإلنسان في المجتمع
،بأنها Dictionary Collegiate new s'Websterو عرفها قاموس "و ييس "رت
مجموعة من النشاطات تقوم بها هيئة أو اتحاد أو حكومة أو أي تنظيم في البناء االجتماعي
من أجل خلق عالقات طيبة وجيدة و سليمة مع الجماهير المختلفة التي تتعامل معها
للجمهور كجمهور المستهلكين و المستخدمين و الجمهور بوجه عام ،و ذلك لتفسير نفسها
حتى تكتسب رضاه و أهم ما أشار إليه هذا التعريف هو أنه لم يقصد العالقات العامة على
نوع معين من المؤسسات أو األجهزة ،بل أوضح بأن العالقات العامة تمارس في كافة
المؤسسات و األجهزة المختلفة سواء كانت حكومية أو غير حكومية ،صناعية أو عيرها ،و
اهتم أيضا بتوضيح الهدف من العالقات العامة ،وهو تكوين عالقات طيبة بين تلك
المؤسسات و بين الجماهير التي تتعامل معها ،كما أنه لم يحدد نوعية الجماهير التي تتصل
بالمؤسسة بل اعتبرها على حد سواء ،سواء كانت جماهير خارجية من ممولين أو مساهمين
أو جماهير داخلية من عمال وإداريين
و يؤخذ على التعريف أيضا أنه اعتبر العالقات العامة نشاط من جانب المؤسسة ،واستخدام
كلمة نشاط فيه خلط بين مفهوم العالقات العامة أو باستخدامها كمرادف لبعض وظائفها مثل
فمفهوم العالقات العامة أوسع و أشمل من .الدعاية و اإلعالم واإلشهار عن المؤسسة
مفهوم هذه المصطلحات .باإلضافة إلى ذلك فإن هذا التعريف اعتبر العالقات العامة نوعا
من النشاط اإلنساني دون أن يضفي عليها طابع الفن أو العلم ،فه و لم يحدد األسس العلمية
التي تقوم عليها العالقات العامة باعتبارها ال تمارس على االرتجال ،بل إنها تقيس و تخطط
و تنفذ و تقيم ،و يتطلب القائم بها أخصائيين على دراية تامة بعملياتها و مسؤولياتها
نشأة العالقات العامة
في الواقع إن الكثير من الناس يعتقدون بأن العالقات العامة شيء جديد ،وأن نشاطها حديث
نشأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية ،و أنها وظيفة جديدة بدأت تأخذ مكانها في التنظيمات
الحديثة فقط ،لكن بالنظر إلى تاريخ العالقات العامة نجد أنها ليست بالشيء الحديث ولكن
قديمة قدم المجتمع البشري ،فاإلنسان كا ئن اجتماعي بفطرته يسعى للعيش في جماعات و،
بما أن البشر مختلفون في قدراتهم و مواهبهم فال بد ألحدهم أن يكمل اآلخر ،و الب تالي ال
يمكن أن يعيش فرد بمعزل عن اآلخرين ،ومن هنا تتضح أهمية التفاهم و التعاون بين
األفراد و بالتالي الجماعات ( بين الجماعات )
و العالقات العامة ظاهرة نشأت مع الحياة اإلنسانية ،كانت مالزمة لها في تطورها والذي
يوضح لنا مالزمة العالقات العامة للمجتمع اإلنساني هو تفهم الرأي العام و التفاعل معه
واالتصال به ،و ذلك من خالل جدية وسائل االتصال الحديثة و التي يستعملها العاملون
بالعالقات العامة في اتصالهم بالجمهور و الجهود المستمرة التي تبذل لتدعيم و يجاد
عالقات سليمة بين األفراد و الجماعات و بين الهيئات التي يمثلونها
و ليس هناك اتفاق على تحديد تاريخ العالقات العامة ،ولم تدرس دراسة علمية منظمة إال
و ال يمكن القـول Bernays. L Edwardفي القرن 20في أمريكا وعلى يد ادوارد بيرنيز
بأن العالقات العامة ترتبط بتاريخ ظهور الصحافة ووسائل الطباعة ذلك أنها نشأت بنشوء
اإلنسان ،ومن تم نشوء عالقات بين أفراد المجتمع نتيجة تفاعلهم مع بعضهم البعض ،إال أن
الحديث في األمر أو ما حمل ته العالقات العامة من جديد هو
ظهور المنشآت الكبيرة بما لها من مصالح و االبتعاد عن االتصال المباشر بجمهورها
تعقد هياكل الصناعة و زيادة
ظهور مجتمع المعلومات و تدفق هذه األخيرة بصورة كبيرة
ازدياد قوة الرأي العام و بروز الحاجة و الطلبات
زيادة الطلب على الحقائق و المعلومات من جانب الجمهور نتيجة التعليم والمعرفة
و يعتبر نشاط العالقات العامة نشاطا قديما جدا إال نأ هناك من يعتبر أن جذور العالقات
بشكلها ومعناها الحديث تعود إلى سنة 1802حيث يذكر أن الرئيس األمريكي الثالث
العامة 1هو أول من استخدم اصطالح العالقات Jefferson Thomasتوماس جيفرسون
في رسالته السابعة الموجهة إلى الكونغرس ،وفي رأي الدكتور على عجوة أستاذ العالقات
رئيس " Thiodorphilالعامة ،أن أول من استخدم تعبير العالقات العامة هو " تيودورفيل
شركة الهاتف والتلغراف األمريكية عام 1908حين ظهر هذا التعبير على رأس تقرير
الشركة المتضمن تأكيد حرص رئيس الشركة على مراعاة مصالح الجماهير و تجنب ما
يتعارض مع هذه المصالح
المطلب الثاني :أسباب ظهور وظيفة العالقات العامة
من العوامل التي أثارت الحاجة إلى العالقات العامة وأدت إلى نموها و ازدياد أهميتها في
ازدياد أهمية الفرد و قوة مكان هت داخل حياة الجماعات و الشعوب هي كاآلتي
المجتمع،حيث أدى التقدم االجتماعي إلى تركيز العناية باإلنسان ذلك ألنه الهدف األساسي
في المجتمع و بدون قدراته و إبداعاته لن يتحقق النمو واالستمرار ،وتعتبر حاجاته و
رغباته بمثابة المحور الجوهري ،لحدوث التقدم ،كما كانت نال تيجة في إدراك مدى أهمية
اإلنسان في المجتمع ظهور مفهوم الرأي العام و دوره في تحديد خصائص بناء السلطة و
االتصال في المجتمع و عالقات القوة و الصراع فيه ،مما فرض اهتماما بتوضيح بناء
العالقات عن طريق تحسين كفاءة نظم االتصال ،وهذا يعني الحاجة إلى تو هيج عمليات
.التفاعل االجتماعي و ص اي هغت في بناء عالقات ايجابية بين األفراد و بين المجتمعات
زيادة النمو السكاني ،حيث أصبح التزايد السكاني في القرن 20من أهم المصاعب في
المجتمع بحيث تؤكد مؤشرات علمية ،أن معدل الكثافة السكانية ينمو بسرعة فائقة و بالتالي
الزيادة في حاجات ورغبات السكان ،مما بحتم ضبط العالقات بين األفراد و المجتمعات و
إيجاد الحلول و السبل في توفير مستلزمات وحاجيات السكان ،حيث يعتبر النمو السكاني
السريع بمثابة خلق لحاالت من التنافس و الصراع التي تخر بناء العالقات االجتماعية
،ازدياد الحاجة إلى إعادة توجيه ع مليات التفاعل االجتماعي بواسطة وظيفة العالقات
ارتفاع المستوى التعليمي و تقلص المسافات الثقافية و الحدود الجغرافية بين . 3 .العامة
المجتمعات حيث أدى ارتفاع معدل االحتكاك بمجاالت التقدم و التطور في العالم إلى تنشيط
الرغبات الفردية نتيجة زيادة الوعي وكذلك اتساع مساحة العالقات االجتماعية ،مما أسهم
في زيادة الحاجة إلى العالقات العامة وهذا ما يسهل الفهم الجيد لمواقف األفراد و اتجاهاتهم
في إشباع حاجاتهم و تلبية رغباتهم ،كما أدت الرغبة في محاولة التقليد والتمتع بكل
الخدمات واالمتيازات لدى األفراد ،وهذا يعني بالضرو ارة لحاجة إلى خلق أنشطة مماثلة
للدول الغربية واستيراد التقنيات في إطار مؤسسات متخصصة ومن تم نمو الحاجة إلى
النمو االقتصادي و ارتفاع درجة المنافسة في المجتمع ،حيث . 4 .وظيفة العالقات العامة
أدى التقدم في أساليب اإلنتاج وتطوره إلى زيادة فرص العمل و تحسن المستوى المعيشي،
و التوسع في مجمل الخدمات العامة (الصحية و التعليمية واإلسكان ،و النقل ...الخ ) أو
دى ذلك إلى زيادة وعي الفرد و مشاركته في الحياة االجتماعية و السياسية والثقافية خاصة
بعد التقدم الكبير في وسائل االتصال و تقنياته و هذا ما زاد في حاجة الفرد إلى المعلومات
اتساع . 5 .وبالتالي حاجة المجتمع غلى العالقات العامة كإطار في توفي ر تلك المعلومات
حاالت الصراع و تعارض المصالح و األهداف ،حيث كان من نتائج الثورة الصناعية
والتقدم التكنولوجي الهائل حدوث تطور كبير في أنظمة اإلنتاج و ظهور يما ىسم بالنزوح
الريفي و اكتظاظ المدن بالسكان و بالتالي الصراع من أجل العمل ،أ ي التحكم في مصالح
األفراد و استغال لهم ،وكانت النتيجة تبلور معاناة العمال في عالقات نقابية و ظهور اتحادات
النقابات التي واجهت أرباب العمل مما أدى إلى ظهور ما يسمى بالمفاوضات بين العمال و
من أوجه وظيفة العالقات 1أصحاب العمل ،و عليه ظهرت العالقات الصناعية وهي وجه
العامة في تحسين العالقات
ان لكل مؤسسة أسلوب و سياسة معينة تختلف عن المؤسسات األخرى ،و هذه السياسة
تضعها وتصوغها اإلدارة ،كما تترجم على شكل قرارات تصدرها المؤسسة و بالتالي يجب
أن يعكس اهتمام المؤسسة بالصالح العام ،و هذه القرارات البد و أن تكون في بيان موجز
يتضمن أهداف المؤسسة و يعكس بوضوح فلسفتها في عالقتها مع الجمهور فعلى سبيل
المثال :حددت إحدى شركات األلمنيوم سياستها في مجال العالقات العامة كما يلي
إعالم الجمهور العام بسياسة المؤسسة و عملياتها التي تؤثر في سعادة الجمهور ورفاهيته،
و ذلك استنادا إلى معرفة بأن دعم الجماهير المختلفة للمؤسسة ال يمكن الحصول عليه دون
أن يعي الجمهور الدور الهام الذي تلعبه المؤسسة في تحقيق الثروة لألمة و مساهمتها في
إضافة إلى هذه الكلمات الموجهة إلى الجمهور بصفة عامة ". ،ضمان رفاهيتها و أمنها
فالمؤسسة تقوم بتحديد سياسات خاصة أيضا بكل جمهور ،فتحدد سياستها اتجاه العاملين
بالمؤسسة و المساهمين ،المجتمع المحلي و الموزعين و المستوردين و المؤسسات
األخرى
إتباع سياسة إدارية سليمة في إنجاح العالقات العامة
إن إتباع أي مؤسسة لسياسة إدارية سليمة ال يمثل سوى عزم اإلدارة و رغبتها في خدمة
مصالح جمهورها ،فتأخذ اإلدارة بعين االعتبار تأثير سياستها على مختلف الجماهير ،و
تقوم بالمساهمة في دعم القضايا ذات النفع العام ،حيث تساهم في الخدمات المحلية و
المؤسسات الخيرية ،و تساعد المؤسسات التعليمية ،كذلك البد للمؤسسة أن تؤكد للمجتمع
المحلي بأنها تقوم بدفع كافة الرسوم و الضرائب التي تترتب على عملياتها ،باإلضافة إلى
أنها تقوم بخدمة المجتمع المحيط ،إذ تعمل على المساهمة في دعم قضايا مهمة في المجتمع
و هذا ما لمسناه في .كمنع المخدرات ،التخفيف من حوادث السيارات ،دعم نظافة المدينة،
التخفيف من حدة التلوث التي خصصت لماء Denitex 1مؤسسة الصناعات النسيج ية
النسيج الملوث حوضا كبيرا بحيث يوضع فيه مسحوقا معينا يساهم نسبيا في تخفيف حدة
التلوث ويمنع من تسربه إلى الطبيعة ،وهذا بالمعاونة مع منظمة حماية البيئة ،وعليه تعمل
دائما على إقامة عالقات جيدة و معاصرة مع مؤسسات أخرى للمحافظة Denitexمؤسسة
على البيئة و حمايتها ،باإلضافة إلى حرص المؤسسة على المعايير الدولية في صنع
المنتوج ،
إن اإلنسان كائن اجتماعي متغير بين الوقت و اآلخر و عليه البد من تقدير الفروق .
الفردية في جميع االتصاالت اإلنسانية
إن اإلنسان كائن متفاعل أي يؤثر و يتأثر بالم او قف المختلفة ،و لهذه الخاصية أهمية
خاصة في إيجاد الفاعلية و التجاوب ،فمثال إذا القى العامل اهتماما و رعاية كاملة في
إطار العمل فإن هذا يجعله يستجيب بصورة إيجابية تنعكس باإليجاب و بالتحمس للعمل
البد من التخفيف من حدة التوترات الناشئة في العمل ،و النظر لإلنسان ككائن اجتماعي. ،
و ليس كآلة ،و بالتالي توفير فرص الراحة الالزمة أثناء العمل أي يكون جو العمل ذو
.مفهوم إنساني من خالل عالقات إنسانية سليمة
يتميز اإلنسان بالعقل و التعقل و عليه فإن الطرق المناسبة في التفاهم اإلنساني مبنية
على اإلقناع والتفاهم و ليس على القوة و العنف
توفير فرصة للعاملين للتفاعل االجتماعي و ذلك من خالل توفير فترات راحة لشرب
الشاي و الغذاء و النشاطات الترفيهية مثل الحفالت و الرحالت والنشاطات الرياضية
االعتراف باألداء المهني و تشجيع اإلسهامات الجيدة للعاملين
إعطاء العاملين فرصا للحرية و ذلك بجعل قنوات االتصال مفتوحة بينهم و بين اإلدارة
خلق روح الفريق و الجماعة داخل المؤسسة
الخارجي. الجمهور
شمل الجمهور الخارجي للمؤسسة كل من سيتلقى الرسائل التي توجها المؤسسة إلى
الخارج ،و هذا يعني أن هناك نوعين من الجمهور الخارجي
الجمهور الخارجي المباشر :و هو المستهدف من الرسالة التي يقوم بها القائم بالعالقات
العامة بتوجيهها إليه ،و هذا النوع من الجمهور معني مباشرة بالرسالة فهو الزبون الذي
سيتلقى الخدمة أو الذي سيستهلك المنتج
الجمهور الخارجي غير المباشر :و هو الجمهور الذي نتوقع أن يؤثر في الجمهور
الخارجي المباشر للمؤسسة أو يمكن أن يصبح فيما بعد من الجمهور المباشر الذي تتعامل
معه المؤسسة
المطلب الثالث :جمهور المؤسسة ودور العالقات العامة
الجمهور هو مجموعة من األشخاص يتموقعون داخل منطقة العمل لمؤسسة محددة بمقاييس
تأثير الفاعلية
وينقسم جمهور المؤسسة إلى عدة أصناف منه
الجمهور العريض
الجمهور الجانبي أو الهامشي
الممولون
الزبائن أو العمالء
مستخدمو المنتوج
المالك أو مجموعة المستخدمين أو الموظفين في المؤسسة
صناع القرار
الجمهور العريض والمقصود به عامة الناس داخل الدولة التي توجد بها المؤسسة ،ويتشكل
هذا الجمهور نتيجة تفاعل هؤالء الناس على أساس القيم والتقاليد الموجودة ،وتبدو أهمية
الجمهور بالنسبة للمؤسسة في أنه يمثل أساسا في فعالية المؤسسة وحيويتها وبقائها
الزبائن أو العمالء ن حياة أية مؤسسة وازدهارها يرتبط إلى حد بعيد بمدى ارتباط عمالء
المؤسسة بها سواء كانت هذه المؤسسة هي مؤسسة خدمات أو سلعية ،وعليه كان من المهم
أن تحرص إدارة المؤسس ة على تقديم الخدمة الجيدة لعمالئها ،وذلك إلرضاء جمهورها ،
فمثال مؤسسات الخدمات كمؤسسة الكهرباء والمياه تحرص دائما على تقديم أفضل خدمة
لزبائنها سواء من حيث جودة الخدمة أو توقيتها أو من حيث كلفتها أو الرسوم المدفوعة
عنها ونفس الشيء بالنسبة لمؤسسات اإلنتاج التي تحرص هي األخرى على تقديم أفضل
منتوج سواء منة حيث الشكل أو اللون أو الحجم أو الجودة والسعر أيضا وكلما كان المنتوج
جيدا كلما كان اإلقبال عليه بشكل كبير وواسع ،وينقسم العمالء بدورهم إلى ثالث أقسام:
تجار العملة ،تجار التجزئة والمستهلكين
العاملون أو الموظفون في المؤسسة يعد العاملون في المؤسس ة هم العمود الفقري
للجمهور الداخلي للمؤسسة ،وعليهم يتوقف نجاحها أو فشلها ،وعلي ه أصبحت وظيفة
العالقات العامة أكثر فاعلية في إيجاد العالقة القوية بين الجمهور الداخلي للمؤسسة واإلدارة
العليا لها والتعرف على رغبات لعاملين واتجاهاتهم وتوصيلها وتقريب وجهات النظر
بينهما
أنواع العالقات العامة حسب فئات الجمهور
من مقومات االتصال داخل المؤسسة ،هو الفهم الجيد ألنواع االتصاالت التي تمارسها
إدارة العالقات العامة في قلب المؤسسة ،و هذا يعتمد بدوره على التحديد األنسب و
الواضح ألنواع العالقات العامة ،بحيث يعد تصنيف أنواع العالقات العامة حسب فئات
الجمهور من أكثر التصنيفات شيوعا و ذلك لما تقتضيه الحاجة في بلوغ األهداف المطلوبة
،و من أهـم أنواع العالقات العامة و المصنفة حسب فئات جمهورها هناك المجتمع المحلي،
المستهلكون ،الموردون ،األفراد
توفير الخدمات الضرورية لتسيير عمليات المؤسسة مثل وسائل النقل والمواصالت
والمستشفيات و مرافق التسلية و السكن ...إلخ من الخدمات التي قد تعجز المؤسسة
بإمكاناتها المحدودة عن توفيرها بدون مساعدة المجتمع المحلي
توفير السلع و الخدمات التي يحتاجها المجتمع انسجاما مع أذواقه ما يؤدي إلى إشباعها
توفير فرص العمل ألفراد المجتمع ،فالمؤسسة و حسب طبيعة نشاطها و درجة التقنية
المستخدمة فيها ينبغي أن توفر فرص عمل ألفراد مجتمعها
المساهمة في ميدان البحث من خالل تقديم المساعدات إلجراء البحوث والدراسات و في
تقديم المكافآت للطلبة المتفوقين
.
العالقات العامة مع الموردين
يستلزم في نشاط أي مؤسسة سواء كانت صناعية أو تجارية أو خدمية ،وصوال إلى أهدافها
توفير جملة من الموارد كالمواد الخام والتجهيزات والمعدات ،وتتوقف طبيعة هذه الموارد وحجمها على طبيعة عمل
المؤسسة وحجمها وخصائص العناصر التي يتم شرائها ومصادر الشراء ،و ألجل ضمان توفير هذه الموارد ،وتجاوز أزمة عدم
الثقة التي قد تحصل بين المؤسسة و الموردين والتي تشوب العالقات القائمة بين الطرفين وتحقيق التفاهم معهم ،فقد اقتضت
الضرورة تعزيز دور العالقات العامة التي تمثل الجسر بين الطرفين
العالقات العامة مع العاملين داخل المؤسسة
يتعذر وصول المؤسسة إلى أهدافها ما لم تؤمن بأهمية األفراد العاملين داخل المؤسسة ،و خاصة بعدما اتضح من خالل الدراسات
الحديثة أن االهتمام بالفرد العامل و العناية دورا أساسيا في نجاح المؤسسة و في زيادة اإلنتاج و تحسين نوعيته ،فالعالقات العامة
تساعد المؤسسة على خلق مميزات و تقاليد خاصة بها تؤثر إيجابا في نفوس األفراد العاملين ،ما يولد عندهم شعور باالنتماء
للمؤسسة كما تساعد العالقات العامة