Professional Documents
Culture Documents
دور ترشيد النفقات في الحد من مخاطر التمويل في المؤسسة الصغيرة والمتوسطة دراسة حالة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ادرار
دور ترشيد النفقات في الحد من مخاطر التمويل في المؤسسة الصغيرة والمتوسطة دراسة حالة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ادرار
إىل مننن علمتننين وعانننا الصننعا ا ن إىل مننا أم ي ن ...إىل مننن حننان عا هننا سننر ننا
و ناهنا بلسم جرا ...أم .
إىل ااستاذ املشرف الدحتور سيد امحد جماهد ،إىل أساتذيت الكنرا النذين أمروا روبننا ابلعلنم
واملعر ة.
ومنرعننة إىل حن منن يقتنننع بركننرة ينندعو إليهننا ويعمن علنني غقيقهننا ،ال يب ن عننا إال وجن
الناس.
يوسر زحرايء
احلمنند مح محنندا حطنريا بيبننا مبارحننا ي ن سننبءانل ال أص ن اننناء عليننل أنننا حمننا أانيننا علنني
نرسل خلقا أبدعا ،وأعطينا أ تنا ،نال صنر لنعمنل وال ندو لرتنلل ،و نلي
وسلم علي أشرف عبا ك وأحم خلقل خامت املرسلني ومعلم املعلمني نبينا حممد بن عبد
اامني ،خري من علم وأ ت من نصح.
أرس بقليب مث بقلم خبطوط براقة المعة أمسي آايت اال رتا واحملبة والشكر اىل الوالدين
يف عمرما الكرميني أبال
إىل ح إخويت والعائلة الكرمية وأ دقائ الذين را قوين يف مشوار يايت وإىل ح من ساهم
يف
...هذا العم من قريب أو بعيد
- البسملة
- الموضوع
- الملخص
- فهرس المحتويات
أ-ت مقدمة عامة
الفصل األول :مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة.
50 تمهيد الفصل األول:
6 المبحث األول :عموميات حول النفقات العامة.
6 المطلب األول :مفهوم النفقة العامة.
8 المطلب الثاني :التطور التاريخي لمفهوم النفقة العامة.
9 المطلب الثالث :تقسيمات النفقة العامة.
21 المبحث الثاني :اآلليات العملية لترشيد النفقات العامة.
21 المطلب األول :مفهوم ترشيد النفقات العامة.
21 المطلب الثاني :عوامل نجاح عملية ترشيد النفقات العامة.
21 المطلب الثالث :اآلليات المعتمدة لترشيد النفقات العامة.
21 خالصة الفصل األول:
الفصل الثاني :عموميات حول التمويل ومخاطره.
29 تمهيد الفصل الثاني.
15 المبحث األول :عموميات حول التمويل.
15 المطلب األول :تعريف التمويل وأهميته.
12 المطلب الثاني :المصادر الداخلية لعملية التمويل.
11 المطلب الثالث :المصادر الخارجية لعملية التمويل.
12 المبحث الثاني :مخاطر التمويل وأنواعها.
12 المطلب األول :تعريف الخطر.
11 المطلب الثاني :أنواع المخاطر.
11 المبحث الثالث :اآلليات العملية للحد من مخاطر التمويل.
11 المطلب األول :إدارة المخاطر المالية.
10 المطلب الثاني :أدوات الحد من آثارها.
16 خالصة الفصل الثاني:
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
11 تمهيد الفصل الثالث:
18 المبحث األول :تقديم عام حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
11 المبحث الثاني :مخاطر التمويل في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
11 المطلب الثاني :طبيعة مخاطر التمويل في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل
الشباب.
18 المطلب الثالث :أسباب نشوء مخاطر التمويل في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل
الشباب.
05 المبحث الثالث :ترشيد النفقات واسهاماتها في الحد من مخاطر التمويل.
05 المطلب األول :خطوات ترشيد النفقات بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
05 المطلب الثاني :إسهامات عملية ترشيد النفقات في الحد من مخاطر التمويل
في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
02 المطلب الثالث :دور الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في التقليل من
البطالة
06 خالصة الفصل:
01 خاتمة
65 قائمة المصادر والمراجع
قائمة األشكال:
قائمة األشكال
11 الشكل رقم ( :)1-3الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ـ فرع
ادرار
قائمة الجداول:
قائمة الجداول
05 الجدول( )6-3عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية
لدعم تشغيل الشباب الخاص بقطاع الفالحة خالل الفترة .1521-1520
05 الجدول( )7-3عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية
لدعم تشغيل الشباب الخاص بقطاع الحرف خالل الفترة .1521-1520
02 الجدول( :)8-3عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية
لدعم تشغيل الشباب الخاص بقطاع اإلشغال العمومية خالل الفترة .1521-1520
02 الجدول( :)9-3عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية
لدعم تشغيل الشباب الخاص بقطاع أشغال الري خالل الفترة .1521-1520
تمهيد:
تعد قضية الترشيد في اإلنفاق لعام من القضايا ذات االهتمام الواسع على مستوى الدول والحكومات ،إذ تسعى
معظم هذه الدول الى التحكم في االنفاق العام وترشيده بغية تقليل تكاليف هذا االنفاق وضمان توزيعه بشكل
عادي على جميع االفراد ،إال أنه ومع ازدياد عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونمو نشاطها و تزايد حجم
انفاقها أدى الى حالة من الالتوازن بين إيراداتها ونفقاتها ،فلكي تستطيع هذه المؤسسات القيام بعملية موازنة
نفقاتها وايراداتها البد لها من التطرق الى ترشيد هذه النفقات ،حيث يتضمن الترشيد عدة جوانب منها مصدر
االنفاق ،كيفية االنفاق وتكاليف االنفاق ،مما يجعل ترشيد االنفاق العام يعمل على تحقيق الفعالية في تخصيص
الموارد وكفاءة استخدامها بين الدولة والقطاع الخاص ،كما يضمن تعظيم رفاهية المجتمع من خالل اشباع
حاجاتهم من سلع وخدمات.
فالمؤسسة تسعى إلى الحصول على األموال الالزمة برأس المال أو االقتراض واستثمارها في عمليات المختلفة،
حيث يساعد على تعظيم القيمة النقدية المتوقعة ،كما ان المؤسسات المتوسطة والصغيرة تهدف للبحث عن
مصادر وأليات التمويل لتحقيقها ،مما يعمل وجودها على تغطية مختلف التكاليف الخاصة بمشاريعها التنموية.
طرح اإلشكالية:
فيما يكمن واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؟
الفرضيات:
)2تسعي السياسة االتفاقية المنتهجة من طرف الدولة لتحقيق أهداف تتمثل في توفيق بين التنمية والعدالة.
)1خطر عدم التسديد يعتبر من مخاطر التمويل التي تعاني منها الوكالة ،وللحد منها تسديد الفاتورة وقت
تاريخ االستحقاق.
أ
مقدمة عامة
)1اسهامات عملية ترشيد النفقات في مخاطر التمويل بالوكالة عدم تضخيم الفاتورة واالكتفاء بالعتاد الالزم
او الضروري للمشروع.
اهداف الدراسة:
حدود الدراسة :للدراسة التي بين أيدينا نوعان من الحدود تتجلى في الحدود الزمانية والمكانية.
الحدود المكانية :تمت الدراسة على مستوى الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب فرع ادرار والية أدرار.
الحدود الزمانية :فكانت الدراسة تغطية للمشاريع الممولة لبعض القطاعات للفترة الزمنية الممتدة من
.1521/1520
الفضول العلمي لدى الباحثين لالطالع على عملية ترشيد النفقات العامة ،كذالك توافق هذا الموضوع مع طبيعة
التخصص من أجل إثراء الرصيد المعرفي للطالب.
أيضا تسلط الضوء على عدة عوامل منها ترشيد النفقات للمؤسسة الصغيرة والمتوسطة.
منهج الدراسة:
قصد اإلحاطة بموضوع الدراسة وبغية الوصول إلى أهداف الدراسة اتبعنا منهج وصفيا وتحليليا ،الذي يعمل على
جمع المعلومات ووصفها ثم تحليلها ،أما فيما يخص الجانب التطبيقي اعتمدنا علىمعالجة المعطيات المقدمة من
طرف الوكالة.
ب
مقدمة عامة
الدراسات السابقة:
ـ ـ ـ بن نوار بومدين النفقات العامة على التعليم" دراسة حالة قطاع التربية الوطنية في الجزائر ،" 1558-2985
رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ،كلية علوم التسيير وعلوم االقتصادية
والتجارية ،جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان ،الجزائر .1525
ـ ـ ـ بالل عوايشة وفاطمة الزهراء ناصر ،إصالح اإلدارة المحلية كمدخل لترشيد النفقات العامة للدولة ،دراسة حالة
الجزائر فترة ،1521-2995مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية
وعلوم التسيير ،جامعة العربي التبسي ،تبسة ،الجزائر.1526 ،
ـ ـ ـ موسى عمر مبارك ابو محيميد ،مخاطر صيغ التمويل اإلسالمي وعالقتها بمعيار كفاية رأس المال للمصارف
اإلسالمية من خالل لجنة بازل ،1أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه ،كلية العلوم المالية
المصرفية ،األكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية ،عمان ،االردن .1558
ـ ـ ـ رمال الحاج ،دور التمويل الذاتي في النمو الداخلي للمؤسسة االقتصادية ،مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل
شهادة ماستر ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة ،الجزائر.1521،
هيكلة الدراسة:
من خالل دراستنا للموضوع قمنا بتقسيمه إلى ثالث فصول ،فصلين في الجانب النظري والفصل األخر الجانب
التطبيقي.
الفصل األول ينطوي نحو مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة ،فتم تقسيمه إلى مبحثين المبحث األول تحدثنا
فيه عن اإلطار العام لترشيد النفقات العامة ،اما المبحث الثاني يتحدث عن االليات العملية لترشيد النفقات.
أما الفصل الثاني فينطوي ضمن عموميات حول التمويل ومخاطرةفقسم إلى ثالث مباحث ،المبحث األول
يتمحور حول اإلطار العام للتمويل ،أما المبحث الثاني مخاطر التمويل وانواعها ،فالمبحث الثالث يدرس االليات
العملية للحد من مخاطر التمويل.
أما بالنسبة للفصل الثالث يندرج ضمن واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالة الوطنية لدعم
تشغيل الشباب ،حيث قمنا الى تقسميه لثالث مباحث ،المبحث األول يتحدث عن تقديم عام حول الوكالة ،اما
المبحث الثاني مخاطر التمويل في الوكالة ،أيضا المبحث الثالث يتحدث نحو ترشيد النفقات واسهاماتها في الحد
من مخاطر التمويل بالوكالة.
ج
الفصل األول:
مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة
مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة الفصل األول
تمهيد
لقد ازدادت أهمية دراسة النفقات العامة نتيجة لتطور مماثل حصل في دور الدولة في المجتمع وزيادة تدخلها في
الحياة اإلقتصادية ،كما تقوم الدولة بهدف إشباع الحاجات العامة وتحقيق المنفعة العامة بصرف إنفاق مبالغ
مالية حيث تدعى بالنفقة العامة .حيث سنتطرق في هذا الفصل إلى عموميات حول النفقات العامة في المبحث
األول ،أما المبحث الثاني إلى األليات العملية لترشيد النفقات العامة ،فتطرقنا فيه إلى أهداف عملية الترشيد
وعوامل نجاح عملية ترشيد النفقات.
5
مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة الفصل األول
من خالل هذا المبحث قمنا بتقسيمه إلى مطلبين المطلب األول مفهوم النفقات العامة ،أما المطلب الثاني تطرقنا
إلىالتطور التاريخي للنفقات العامة.
تعتبر النفقات العامة أداة فاعلة في تمويل مختلف المشاريع التنموية ،فهي بمثابة القناة التمويلية الفاعلة في
تحسين أداء اقتصاديات مختلف الدول ،لنجد أنتعاريفالنفقات العامة تتنوع كل حسب المجال الذي يرى منه هذا
المفهوم ومن خالل هذا سوف نعرض أهمالتعاريف النفقات العامة على النحو التالي:
تعرف النفقة العامة على أنهامبلغ من النقود يقوم بإنفاقه شخص عام يقصد إشباع حاجة من الحاجات العامة.1
كما نجد أنالنفقة العامة هي مبلغ من المال يخرج من الذمة العامة للدولة ،أو إحدى المؤسسات التابعة لها حيث
يهدف لإلشباع الحاجات العامة.2
في حين أن النفقة العامة هي صرف إحدىالهيئات واإلدارات العامة مبلغ معين لغرض سداد إحدى الحاجات
العامة.3
ومن خالل التعاريف السابقة التي تطرقنا إليها نستخلص أنالنفقات العامةهي عبارة عن مبلغ مالي يخرج من
شخص معنوي بهدف تحقيق إشباعالحاجات العامة.
ووفقا لهذه التعاريف يمكن للنفقة العامة أنتشتمل على ثالث عناصر أساسية وهي:4
1مجدي شهاب ،أصول االقتصاد العام "المالية العامة" ،دار الجامعة الجديدة ،مصر1551 ،ص .291
2نوار بومدين ،النفقات العامة على التعليم" دراسة حالة قطاع التربية الوطنية للجزائر ( ،")2118-1981رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل
شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التجارية وعلوم التسيير ،جامعة أبو بكر بلقا يد تلمسان ،الجزائر،
،1525ص ،22غير منشورة.
محمد الطيب ذهب ،دور سياسة اإلنفاق العامة على االستثمارات العمومية في الجزائر دراسة حالة الجزائر ( ،)1521-1552مذكرة تدخل 3
ضمن متطلبات الماستر في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي،
الجزائر ،1520ص ،1غير منشورة.
4سوزي عدلي ناشد ،أساسيات المالية العامة ط ،2منشورات الحلي الحقوقية ،بيروت لبنان ،1558 ،ص .10
6
مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة الفصل األول
النفقة العامة مبلغ نقدي :تقوم الدولة بواجباتها في اإلنفاق العام باستخدام مبلغ من النقود ثمنا لما
تحتاجه من منتجات ،سلع وخدمات ،من اجل تسيير المرافق العامة وثمنا لرؤوس األمواالإلنتاجية
التي تحتاج ها للقيام بمشروعات االستثمارية التي تتوالها ،ولمنح مساعدات واإلعانات المختلفة من
اقتصادية واجتماعية وثقافية وغيرها.
النفقة العامة يقوم بها شخص عام :وعليه فان النفقات التي ينفقها أشخاص خاصة ،طبيعيةأو
اعتبارية التعتبر نفقة عامة حتى ولو كانت تهدف إلى تحقيق نفع عام.
وقد استند الفكر المالي في سبيل تحديد طبيعة هذا االنفاق الى معياريين وهما قانوني ووظيفي:5
)2المعيار القانوني(المعنوي) :اي الطبيعة القانونية للجهة التي تقوم باإلنفاق ما إذا كانت عامة او خاصة،
فالنفقات العامة هي تلك النفقات التي يقوم بها اي شخص يخضع للقانون العام او شخص معنوي عام،
وهي الدولة وكل هيئة عامة تابعة لها .اما النفقات الخاصة إذا قام بها االفراد والمؤسسات الخاصة
بغض النظر عما تهدف اليه من مقاصد بخالف النفقة العامة الصادرة عن شخص معنوي بهدف تحقيق
منفعة عامة.
)1المعيار الوظيفي :ويستند على طبيعة الوظيفة االقتصادية للشخص قائم باإلنفاق وليس على الطبيعة
القانونية للشخص القائم به ،كما التعتبر جميع النفقات التي تصدر عن األشخاص العامة نفقات عامة،
وبالتالي فتعتبر النفقة العامة التي تقوم بها الدولة او الهيئات العامة في الظروف نفسها التي يقوم القطاع
الخاص لإلنفاق فيها فإنها نفقات خاصة.
تحقيق منفعة عامة :يمثل هذا العنصر الغرض من إنفاق الدولة وهو إشباع الحاجات العامة ،ويقصد
بالحاجات العامة جميع الخدمات واألعمال التي يحقق إشباعها منفعة جماعية ويدخل القيام بها ضمن
واجبات الدولة ،حيث تتأثر كمية ونوعية الحاجات العامة ،في بلد ما بالفلسفة السياسية ،وبوضعه المالي
فقد تكون الحاجات العامة في نطاق ضيق كان تقتصر على الدفاع الخارجي ،واآلمن الداخلي وتامين
العدالة بين المواطنين وبعض األشغال والخدمات العامة.
وقد تتسع الحاجات العامة فتشمل باإلضافةإلى الحاجات األساسية خدمات أخرى كالصحة ،التعليم ،النقل
...الخ ،ويؤثر الوضع المالي للدولة على كمية ونوعية الحاجات التي تستطيع الدولة إشباعها ،فإذا كانت موارد
5بن عزة محمد ،ترشيد سياسة االنفاق العام باتباع منهج االنضباط باألهداف دراسة تقييمية لسياسة االنفاق العام في الجزائر خالل الفترة
،1559/2995رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية
وعلوم التسيير والتجارية ،جامعة ابي بكر بلقايد تلمسان ،الجزائر ،20 ،1525،غير منشورة.
7
مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة الفصل األول
الدولة المالية وفيرة فإنها تستطيع إشباع عدد كبير من الحاجات العامة ،إماإذا كانت قليلة فتكون مقدرتها على
تقديم واشباع الحاجات العامة ضعيفة.6
لقد تطور مفهوم النفقة العامة مع تطور الدولة وتدخلها في االقتصاد إذا تسع نطاق اإلنفاق في ظل
الدولة المتدخلة واالشتراكية عما كان عليه في ظل الدولة الحارسة وعلية نتطرق إلىهذا التطور وفق تطور
تدخل الدولة في االقتصاد على النحو التالي:
-1مفهوم النفقات العامة في ظل الدولة الحارسة( التقليدي):لقد ساد في الفكر اإلقتصادي التقليدي مفهوم
الدولة الحارسة الذي اقتصر دورها في تأمين الدفاع األمن والعدالة إضافة إلى بعض أوجه النشاط المحدود
وقد ترتب على ذلك اقتصار اإلنفاق على تأدية هذه الوظائف التي تستهدف توفير بعض الخدمات والمرافق
العامة التي ال تتعارض مع مبدأ مذهب الفردي الحر ،حيث نادى المفكرون التقليديون بضرورة الرشادة
والعقالنية في النفقات العامة إلى أبعد الحدود وكان تبريرهم لذلك أن اإلنفاق الحكومي ماهو إال استهالك
غير إنتاجي من ثروة المجتمع وان الدولة تقوم بتغطية نفقاتها من خالل الضرائب وان التوسيع في النفقات
يعني التوسيع في تحصيل المزيد من الضرائب وهذا يؤثر على استهالكاتهم ومدخراتهم حيث يمكن لإلفراد
استخدام المبلغ الذي دفع كضريبة في الحصول على سلع استهالكية وادخارية.7
وقد ظهرت عدة مبادئ للفكر الكالسيكي التي أثرت في مفهوم النفقات العامةأهمها:8
-أفضل النفقات العامةهي أقلها حجما ،ألنالنفقات العامة يترتب عنها تحويل الموارد اإلقتصادية
القيمة من قطاع خاص المنتج إلى القطاع الحكومي غير المنتج ولذا فإن زيادة حجم هذه النفقات
يعني تحويل موارد من قطاع يتحقق به عائد إلى قطاع أخر غير منتج.
-أولوية التحديد لجانب النفقات العامة في الموازنة العامة وذلك من اجل تحقيق المبدأ األول وحتى
ال نقلل من رفاهية األفراد فنحدد أوال حجم اإلنفاق ثم نبحث عن ذلك عن مصادر اإلي اردات
العامة األقل تكلفة لتمويل هذه النفقات.
6عصفور محمد شاكر ،اصول الموازنة العامة ط ،2دار الميسرة ،مصر 1558ص .119-118
7علي خليل سليمان أحمد اللوزي ،المالية العامة ،دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان 1555 ،ص .91
8حامد عبد المجيد ودراز المرسى الحجازي ،المالية العامة ،بدون ذكر دار النشر ،اإلسكندرية مصر ،ص .115
8
مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة الفصل األول
-حيادية النفقة العامة وهذا يعني إن النفقة العامة ال يجب أن تؤثر على األنشطة اإلقتصادية
المختلفة الزراعية الصناعية التجارية وغيرها أوعلى مراكز على أصحاب الدخول المختلفة في
المجتمع.
-توازن الميزانية العامة سنويا حيث ال يجب سحب موارد اقتصادية من أفراد المجتمع تزيد أو تقل
عن حجم اإلنفاق العام المقدر ال نه في الحالة األولى تبدد الموارد االقتصادية وفي الحالة الثانية
ال تستطيع الدولة القيام بوظائفها األساسية مثل :األمن.
-2مفهوم النفقات العامة في ظل الدولة المتدخلة(الحديثة):يعتبر تطور األوضاع االقتصادية واالجتماعيةداللة
هامة ودالة على ضرورة التخلي عن مفهوم الدولة الحارسة الذي انتشر بدله مفهوم الدولة المتدخلة خاصة
بعد أن ساد العالم أزمة الكساد الكبير 2919وفي الوقت ذاته برزت أفكار النظرية الكنزيةلالقتصادي
اإلنجليزي " جون مينارد كينز "خالل ثالثينيات القرن العشرين التي قامت على ضرورة تدخل الدولة في
النشاط االقتصادي من خالل اإلنفاق باعتباره مضخة التي تنشط الدورة الدموية للنشاط االقتصادي والتخلي
عن الحياد المالي واحالل محله المالية الوظيفية والذي يقرر بتحديد اإلنفاق العام المطلوب أوال والمانع من
أن يتحدد إنفاق عام أكبر من اإليرادات العامة.
ليكون في ظل الدولة االشتراكية والمنتجة التي تتحمل مسؤولية النشاط االقتصادي في مجموعة نتيجة
سيطرتها الفعلية على وسائل اإلنتاج ،ازداد حجم النفقات العامة وذلك التساع نطاق نشاط الدولة ،الذي
يهدف إلى توزيع موارد اإلنتاج بين مختلف االستخدامات وتنسيق أوجه النشاط االقتصادي بين اإلنتاج
واالستهالك ،أما الدول النامية تتحمل الدولة مسؤولية أحداث التغيرات الهيكلية الالزمة لتحقيق التنمية
االقتصادية واالجتماعية.9
حامد عبد المجيد ودراز المرسى الحجازي ،نفس المرجع السابق ،ص .112 9
9
مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة الفصل األول
تختلف النفقات العامة فيم ا بينها ،سواء من ناحية مضمونها او من ناحية اثارها االقتصادية ونتائجها المالية ،فقد
وضع علماء المالية العامة تقسيمات متعددة للنفقات العامة ونوضح فيما يلي أنواع هذه التقسيمات اساسيين وهما:
التقسيمات االقتصادية والتقسيمات الوضعية.
أوال :من حيث اغراضها .وفقا لهذا التقسيم يمكن التمييز بين ثالثة انواع مختلفة للنفقات العامة وهي:10
النفقات االدارية :وهي النفقات المتعلقة بسير المرافق العامة والالزمة لقيام الدولة وهي تشمل على
نفقات االدارة العامة والدفاع واالمن والعدالة والتمثيل السياسي ،واهم بنود هذا النوع من النفقات هي
نفقات الدفاع الوطني.
النفقات االجتماعية :حيث يغلب على هذه النفقات الطابع االجتماعي حيث يكون الغرض من هذه
النفقات هو زيادة الرفاهية لألفراد المجتمع ،حيث تشمل على نفقات التعليم والصحة والسكن واالعانات
النقدية االجتماعية.
النفقات االقتصادية :وهي النفقات التي تقوم الحكومة بإنفاقها من اجل تحقيق بعض األهداف
االقتصادية كالتشجيع وحدات القطاع الخاص من اجل زيادة اإلنتاج او تحقيق الكفاءة ،بزيادة الموارد
وزيادة الطاقة اإلنتاجية لالقتصاد وذلك من خالل تشجيع وتحفيز االستثمارات وزيادة كفاءتها
ثانيا :من حيث طبيعتها .حيث نجدها كاالتي.11
النفقات الحقيقية (الفعلية) :ويقصد بها تلك النفقات التي تصرفها الدولة في مقابل الحصول على سلع
وخدمات أو رؤوس أمواإلنتاجية كالرواتب واألجورواثمان التوريدات والمهمات الالزمة لسير المرافق
العامة ،سواء التقليدية أو الحديثة التي يقتضيها تدخل الدولة في الحياة اإلقتصادية واالجتماعية،
والنفقات االستثمارية أو الرأسمالية.
10سعيد عبد العزيز عثمان ،مقدمة في االقتصاد العام "مالية عامة" مدخل تحليلي معاصر ،الدار الجامعية1551،اإلسكندرية ،مصر ،ص
.165
11محمد خالد المهايني ،محاضرات في المالية العامة ،المعهد الوطني لإلدارة سوريا ،1521،ص .29-28
10
مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة الفصل األول
النفقات التحويلية :يقصد بها تلك النفقات التي ال يترتب عليها حصول الدولة على سلع وخدمات
ورؤوس أمواإلنما تمثل تحويل لجزء من الدخل القومي عن طريق الدولة من بعض الفئات االجتماعية
كبيرة الدخل إلى بعض الفئات األخرى المحدودة الدخل ومثال على ذلك اإلعاناتوالمساعدات
االجتماعية المختلفة :كالضمان االجتماعي واإلعانات ضد البطالة والشيخوخة واعانات غالء المعيشة.
ثالثا :من حيث دوريتها :وهي كاالتي:12
النفقات العادية :ويقصد بها تلك النفقات التي يتكرر صرفها دوريا وبشكل منتظم سنويا ،دون أنيعني
هذا االنتظام والتكرار ثبات مقدار النفقة أو تكرارها بنفس الحجم ذاته ومثالها الرواتب واألجور ،نفقات
الصيانة ،ويلزم لتغطيتها اإليرادات العامة العادية من أمالك الدولة ،الضرائب والرسوم.
النفقات غير العادية :وتعني بها تلك النفقات العامة التي ال تتكرر بانتظام وال تتميز بالدورية ،فهي
تحدث على فترات متباعدة وبصورة غير منتظمة ومثالها ،النفقات االستثمارية الضخمة ،نفقات
الحروب والنفقات الالزمة لمواجهة الكوارث الطبيعية من الفيضانات والزالزل ،ويتم تمويلها من
اإليرادات العامة غير العادية كالقروض واإلصدار النقدي.
رابعا :من حيث شموليتها :بحيث تتمثل فيما يلي.13
النفقات المحلية :وهي النفقات التي تختص بها الجماعات المحلية كالبلدية والواليات ،وتختص لخدمة
سكان إقليم او منطقة معينة وذلك داخل حدود الدولة ويكون حسب التقسيم اإلداري للدولة (والية،
دائرة ،بلدية...،الخ).
النفقات المركزية :وهي تلك النفقات التي ترد في ميزانية الدولة وتقوم الحكومة بهذه النفقة ،فهي تلك
النفقة الموجهة للمصلحة القومية ومصالح االمة برمتها ،ويكون هدفها تحقيق المصلحة العليا للدولة
كالدفاع واالمن والقضاء.
التقسيمات الوضعية للنفقات العامة:
إن التقسيمات الوضعية للنفقات العامة هي تلك التي تتبناها الموازنات العامة للدول المختلفة استنادا إلى
االعتبارات الواقعية أو العملية ،وخاصة االعتبارات اإلدارية والوظيفية التي تدعو في الغالب إلى عدم
االلتزام بالتقسيم العلمي(االقتصادي) للنفقة.
11
مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة الفصل األول
ويهتم التقسيم اإلداري للنفقات العامة تبعا للهيئات اإلدارية التي تقوم بها ،وبغض النظر عن أوجه النشاط
والوظائف التي بها هذه الهيئات ،وقد اخذ على التقسيم اإلداري صفته اإلدارية البحتة وعدم اهتمامه بتجميع
النفقات حسب موضوعها.
أما التقسيم الوظيفي فهو يهتم بتقسيم النفقات العامة حسب الوظائف التي تقوم بها الدولة دون االهتمام
بطبيعة النفقة ،وهذه الطريقة تسمح بجمع كافة النفقات التي تهدف الى تحقيق نفس الغرض في قسم واحد
حتى ولو كانت موزعة على عدة و ازرات او مصالح ،ويتميز هذا التقسيم في كونه الينظر إلى مشتريات
الدولة في حد ذاتها وانما ينظر إليها في نطاق الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه من ورائها.14
المبحث الثاني :اآلليات العملية لترشيد النفقات العامة.
حيث نتطرق في هذا المبحث إلى مفهوم ترشيد النفقات العامة وأهدافها وعوامل نجاحها ،وأيضا األليات المعتمدة
لترشيد النفقات العامة.
سنتطرق لمفهوم ترشيد النفقات العامة من حيث اللغة واالصطالح وفق النقاط التالية:15
لغة :إن لفظ الترشيد في المعنى اللغوي هو من فعل رشد ،رشدا ،رشادا ،أي اهتدى واستقام.
وكما يعرف الترشيد :ه و الهادي إلى الطريق القويم الذي حسن تقديره فيما قدر والذي ينساقإلى غاياته على
سبيل السداد أي مطابق للعقل والحق والصواب.
أما اصطالحا :فيقصد به التصرف بعقالنية وحكمة وعلى أساس رشيد ،وطبقا لما يملي به العقل يتضمن الترشيد،
أحكام ثمانية الرقابة والوصول بالتبذيرواإلسرافإلى الحد األدنى ،وحيث يطلق مصطلح الترشيد على ترشيد
االستثمار ،ترشيد استخدام الطاقة ،ترشيد النفقات العامة.
مفهوم ترشيد النفقات العامة :يقصد بترشيد اإلنفاق تحقيق أكبر نفع للمجتمع عن طريق رفع كفاءة هذا
اإلنفاقإلىأعلى درجة ممكنة والقضاء على أوجهاإلسراف والتبذير ومحاولة تحقيق التوازن بين النفقات العمومية
وأقصى مايمكن تدبيره من الموارد العادية للدولة.16
بناء على ما سبق عرضه نجد الترشيد اإلنفاق العام يقوم على مجموعة من الدعائم األساسية من بينها ما يلي:17
)2االستخداماألفضل للموارد العامة ،وهذا ماتوصلت اليه بعض المؤسسات التي اعتمدت هذه الطريقة
قبل تبني ذلك من قبل بعض الحكومات.
)1الحد من التبذير ،بسبب االستخدام المزدوج او قلة الفعالية او سبب تعارض في االهداف.
)1ومن اجل الوصول الى هدف االستخدام الفعال للموارد العامة ،فانه يجب على االدارة ان تكون
مؤهلة في اتخاذ أفضل الق اررات المالية ،وهذا مايتوجب تطبيق مبدا فعالية االدارة ،كأداة الدولة
ووسيلة عمل الحكومة من اجل التحكم بل وادارة المتغيرات ،ولتحقيق ذلك يجب ان تتوفر بعض
المعطيات:
يجب أن يكون هناك تطابقا بين االدارة ومحيطها االقتصادي واالجتماعي.
أن تقدم اإلدارة لوسطها كل الخدمات الجماعية الضرورية الالزمة لتطور وتقدم
االقتصاد.
توفير تركيب هيكلي لإلدارة يساعد على نجاح عملية التسيير الداخلي االفضل لهذه
االدارة ،وأحيانا يسهل احتواء كل التغيرات المستقبلية.
درواسي مسعود ،السياسة المالية ودورها في تحقيق التوازن االقتصادي ،دراسة حالة الجزائر( ،)1551-2995اطروحة مقدمة لنيل درجة 16
الدكتوراه في العلوم االقتصادية ،1556كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،الجزائر ،ص ،212غير منشورة.
17شعبان فرج ،الحكم الراشد كمدخل حديث لترشيد اإلنفاق العام والحد من الفقر ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم االقتصادية،
كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسييرجامعة الجزائر ،1521 ،51ص ،89غير منشورة.
18بن موسى ام كلثوم وعيسى نبوية ،مجلة ادارة االعمال والدراسات االقتصادية ترشيد النفقات العمومية (دراسة تطور النفقات
العمومية في الجزائر ،)1521-2985جامعة تلمسان ،الجزائر ص .291.-291
13
مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة الفصل األول
)1بعض االقتصاديين والماليين يأملون من تطبيقهم لهذه الطريقة التعويض عن الخطة المركزية العامة
للتنمية ،وذلك من خالل التخطيط والبرمجة للنفقات السنوية للميزانية ضمن أفاق تتعدى فترة الميزانية
(سنة واحدة).
المطلب الثاني :عوامل نجاح ترشيد النفقات العامة:
تعتبر سالمة عملية الترشيد وتكامل عناصرها هي خطوة أولى لوجود إنفاق عام رشيد لكنها بمفردها غي كافية
فهي بحاجة الى توافر ضمانات وعوامل إلنجاح هذه العملية ونشير اليها فيما يلي:
.2ضرورة توافر بيئة سليمة للحكم :ان االلتزام بمبادئ الحكم الراشد ضروري جدا لعملية ترشيد النفقات العامة
فاإلدارة الجيدة لموارد الدولة وتوفر الشفافية في تدفق المعلومات ووصولها الى الجميع ،والرقابة الجيدة عن
موارد الدولة سواء في جانب الصرف او التحصيل وكذا السماح بمشاركة جميع أطياف المجتمع في رسم
سياسات الدولة وتوجيه نفقاتها سوف يساهم فعال في ذلك ،هذا فضال على ان الحكم الراشد يحارب كل
اشكال الفساد وهدر المال العام ما يعمل في النهاية على ترشيد النفقات العامة.19
.1القياس الدوري ألداء برامج االنفاق العام :حيث يقصد به تقييم مدى كفاءة وفعالية أداء الوحدات واألجهزة
الحكومية عند قيامها بتنفيذ الخدمات والبرامج المختلفة الموكلة اليها ،وذلك ان الوحدات الحكومية يجب ان
تخضع للمساءلة عن االستخدام األمثل للموارد العامة عند تقديم الخدمات والبرامج للمواطنين.
.1عدالة االنفاق العام ومدى تأثيره لمصلحة الفئات األضعف :تهدف دراسة عدالة االنفاق العام الى تبيان
مدى مالءمته لحاجات الفئات األكثر فق ار في المجتمع (كتوزيع هبات ال عالقة لها بالحاجة الفعلية
للمستفيدين) ومراعاة حصة كل فئة من االنفاق العام ومدى استخدامها للخدمة العمومية.20
.1تحديد األولويات :تعتبر عملية تحديد األولويات من اهم العمليات الفرعية في منظومة التخطيط ،وان احترام
هذا المبدأ ضرورة لحفظالمال العام من الضياع وتعظيم منفعة استخدامه .حيث تقوم على مجموعة من
المبادئ األساسية هي:
مدى خطورة المشكلة التنموية القائمة وانعكاساتها السلبية على افراد المجتمع.
عامل الزمن.
عامل الخبرة.
19يوسف شباط ،المالية العامة والتشريع المالي ،كلية الحقوق ،منشورات جامعة دمشق ،1525 ،ص .282
بن عزة محمد ،مرجع سبق ذكره ،ص .09-08 20
14
مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة الفصل األول
.0تفعيل دور الرقابة على النفقات العامة :ضرورة توافر نظام رقابي فعال يضمن توافق التنفيذ مع ماسبق
التخطيط له على ان تتضمن عملية الرقابة مراجعة مستمرة لطرق اإلنجاز ،مع تطوير مفهوم الرقابة
المستندية الى الرقابة التقييمية.21
المطلب الثالث :اآلليات المعتمدة لترشيد النفقات العامة:
إن قضية الترشيد امر مطلوب يجب عقالنية اإلنفاق الحكومي ألي دولة ،لهذا نجد معظم الدول والمنظمات
تبحث في النقطة المتعلقة بترشيد اإلنفاق والحصول في األخير على أقصى منفعة من المرفق العمومي.22
تكمن أساليب وطرق ترشيد اإلنفاق العام في مجال الخدمات العامة فيما يلي:23
-تحديد التكلفة الدنيا للخدمات العامة بإجراء مقارنات بين تكلفة الخدمات التي تؤديها الحكومة
ومثيالتها التي يؤديها القطاع الخاص ،فإنه يتعين بدراسة أسباب هذا االرتفاع والبحث عن
طريق عالجه وهذا ال يكون إال بالوسائل اآلتية:
15
مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة الفصل األول
-2آليات تحقيق فعالية اإلنفاق :تعتبر هذه اآلليات واالقتراحات من طرف صندوق النقد الدولي الصادرة سنة
1551بدليل شفافية المالية العامة والذي يحتوي على ميثاق والممارسات السليمة في أجال شفافية المالية العامة
ويشمل على أربع نقاط أساسية تتمثل فيما يلي:24
وضوح األدوار والمسؤوليات :يجب التمييز بين القطاع الحكومي وباقي القطاع العام وبينه وبين
باقي القطاعات االقتصاد وينبغي أن تكون ادوار السياسات اإلدارة داخل القطاع العام واضحة
ومعلنة للجمهور وكذا ينبغي وضع إطار قانوني وتنظيمي واداري واضح ومعلن اإلدارة المالية
العامة.
عالنية عمليات الموازنة :ينبغي أن تتقيد عملية إعداد الموازنة بجدول زمني ثابت وان تسترشد
باألهداف العامة في مجال االقتصاد الكلي وسياسة المالية العامة ،وينبغي توفير إجراءات واضحة
لتنفيذ الموازنة ومتابعتها واإلبالغ عن نتائجها.
إتاحة المعلومات لالطالع العام :ينبغي تزويد الجمهور بمعلومات شاملة عن أنشطة المالية العامة
السابقة والحالية والمقبلة وعن أهم المخاطر فيما يتصل بالمالية العامة وينبغي توفير معلومات عن
المالية العامة بشكل يتيسر معه تحليل سياسة ويعزز المسالة.
ضمانات الموضوعية :ويجب أن تستوفي بيانات المالية العامة معايير جودة البيانات المتعارف
عليها وينبغي إخضاع األنشطة المالية العامة للرقابة الداخلية الفعالة وان تتوفر لها الضمانات
الوقائية ويخضع معلومات المالية العامة للفحص الخارجي.
خالصة الفصل
من خالل ماتم التطرق اليه في موضوع النفقات العامة وترشيدها نستنتج أن مفهوم النفقات العامة هي عبارة
عن مبلغ مالي يخرج من ذمة الشخص المعنوي بهدف تحقيق منفعة عامة ،والحظنا تقسيماتها من حيث الغرض
والشمولية ...الخ ،اما فيما يخص ترشيد النفقات العامة فهي تحقيق اكبر نفع للمجتمع عن طريق رفع كفاءة هذا
االنفاق الى اعلى درجة ممكنة ،كما تعرفنا على أهدافه هي القضاء على أوجه االسراف والتبذير ومحاولة تحقيق
التوازن بين النفقات العمومية واقصى ما يمكن تدبيره من الموارد العادية للدولة ،حيث تكمن عوامل نجاح عملية
ترشيد النفقات العامة في توفر ضرورة بيئة سليمة ،تحديد األولويات ،تحقيق األهداف بدقة.
ومن هنا نالحظ ان عملية ترشيد النفقات العامة هي الحصول على أعلى إنتاجية عامة ممكنة بأقل قدر
ممكن من االتفاق.
17
الفصل الثاني:
تمهيد:
يتطل ـ ــب تحقي ـ ــق التموي ـ ــل االقتص ـ ــادي ت ـ ــوفير ق ـ ــدر هائ ـ ــل م ـ ــن األمـ ـ ـوال والس ـ ــيولة وزي ـ ــادة ف ـ ــي ث ـ ــروات المجتم ـ ــع
م ـ ـ ــن خ ـ ـ ــالل التوس ـ ـ ــع ف ـ ـ ــي المش ـ ـ ــاريع الموج ـ ـ ــودة وانش ـ ـ ــاء مش ـ ـ ــاريع جدي ـ ـ ــدة ،وه ـ ـ ــذا يتطل ـ ـ ــب اس ـ ـ ــتثمارات جدي ـ ـ ــدة
ومستمرة.
كمـ ــا ي ـ ـرتبط تحقيـــق االسـ ــتثمار بوجـــود رأس المـ ــال ،فهـــذا العنصـ ــر مـــن أهـ ــم مح ــددات التنميـ ــة فـــي االقتصـ ــاد،
كمـ ــا يعمـ ــل النظـ ــام المص ـ ـرفي والمـ ــالي علـ ــى تـ ــوفير األم ـ ـوال لتمويـ ــل االقتصـ ــاد م ـ ـن خـ ــالل ال ـ ـربط بـ ــين وحـ ــدات
العجز ووحدات الفائض في المجتمع.
فبالنسـ ــبة للمؤسسـ ــة يكتسـ ــي التمويـ ــل أهمي ـ ــة بالغـ ــة كونـ ــه يعـ ــد هم ـ ـزة وص ـ ــل بـ ــين الخطـ ــط واألهـ ــداف ،كم ـ ــا
يعد عامال أساسيا في عملية اتخاذ الق اررات التي يتوقف عليها فشل أو نحاج المؤسسة.
ففي هذا الفصل تناولنا عموميات حول التمويل ،تعريفه وأهميته ومصادره في المبحث األول ،أما في المبحث
الثاني تناولنا فيه كل من مخاطر التمويل وأنواعه واآلليات الحد منه وادارته.
19
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
25رابح خوني ،رقية حماني ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،ط،2دار اتراك للنشر والتوزيع ،القاهرة ،1558 ،ص.90
26الحجازي عبيد علي احمد ،مصادر التمويل ،دار النهضة للنشر والتوزيع ،لبنان ،1552ص.22
27موالي عمر مليكة ،التمويل البنكي للمشاريع المصغرة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل
شهادة الماستر ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة احمد دراية ادرار ،الجزائر ،1521/ ،ص ،51غير منشورة.
20
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
عبد الرحيم عاطف جابر طه ،أساسيات التمويل واإلدارة المالية ،دار الجامعية ،االسكندرية ،مصر،1558،ص.111 28
الياس بن ساسي ويوسف قريشي ،التسيير المالي ،الطبعة ،2دار وائل للنشر ،االردن ،1556،ص.112 29
رمال الحاج ،دور التمويل الذاتي في النمو الداخلي للمؤسسة االقتصادية ،مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر ،كلية العلوم 30
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة ،الجزائر ،1521،ص ،10غير منشورة.
21
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
العادية = (قيمة األسهم في السوق –مصاريف اإلصدار) .إضافة إلى ذلك وعلى العكس منه فان الشركة
تحصل على كل األرباح المحتجزة نظ ار لعدم وجود مصاريف اإلصدار.31
-1اإلهتالك :يعرف االهتالك على انه مصروف ال يستخدم أموال الحاضر ،وان كان يترتب عليه خصم
جزء من اإليرادات واحتجازه لفترة إلى أن يحين وقت إحالل األصول التي خصم لحسابها أقساط
االهتالك.32
ويعرف أيضا على انها التعبير المحاسبي للخسائر التي تلحق بقيمة االستثمارات التي تنفذ نتيجة لمرور
الزمن وتسمح بإعادة تكوين األصوالل مستثمرة. 33
-1المؤونات :هي عبارة عن تكلفة من التكاليف تحمل إلى الدورة المحاسبية أي البد من خصمها من الربح
قبل الوصول إلى صافي الربح (قبل حساب الضريبة) وذالك لمقابلة النقص المحتمل وقوعه في قيمة
أصل من األصول أو الزيادة المحتملة في قيمة التزام من االلتزامات .وهذه المؤونات تم تكوينها بغض
النظر عن نتيجة أعمال المؤسسة (سواء حققت ربحا أو خسارة) .كما تعرف المؤونة على أنها أعباء
تتضمن على عنصر عدم اليقين بالنسبة لمبلغها ،وفي بعض األحيان بالنسبة لوجودها .هذه االعباء هي
محتملة لكنها تواجدت (نشأت) خالل الدورة المحاسبية ،لذلك البد من تسجيلها في نهاية الدورة ،حتى
.
تكون النتيجة محددة من قبل المؤسسة دقيقة
ثالثا :مزايا وعيوب التمويل الذاتي.
ينطوي التمويل الذاتي على العديد من المزايا والعيوب من أهمها مايلي:34
– 1المزايا التمويل الذاتي:
من أهم المزايا التي يتميز بها التمويل الذاتي مايلي:
أ -يعتبر التمويل الذاتي المصدر األول والوسيلة المستخدمة لتكوين رأس المال بأقل تكلفة.
ب -إن زيادة رأس المال المؤسسة عن طريق االكتتاب العام أو طرح أسهم للبيع قد يؤثر سلبا على اتخاذ
الق اررات ويسلب بغض المساهمين الحق في إدارة المشروع.
نور الدين خبابة ،اإلدارة المالية ،ط ،2دار النهضة العربية ،بيروت لبنان ،سنة2991ص.018 31
منير ابراهيم هندي ،الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل ،الجزء الثاني ،منشاة المعارف ،اإلسكندرية ،مصر ،2998 ،ص.81 32
33ابراهيماالعمش،اسسالمحاسبةالعامة،ديوانالمطبوعاتالجامعية،بنعكنون،الجزائر،0111،ص.732
34إسماعيل إسماعيل ،عبدا لناصر نور ،التحليل المالي مدخل الصناعات الق اررات ،الطبعة الثانية ،دار وائل للنشر ،عمان،االردن،1558 ،
ص192
22
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
ت -تجنب االقتراض بسعر فائدة مرتفع أو عدم إمكانية الحصول على األموال التي يتطلبها المسير العادي
للمؤسسة كما قد يكون اللجوء إلى األسواق المالية غير مجدي بسبب ضغط السوق على المؤسسة
وبالتالي انخفاض قيمة أسهمها وأوراقها المالية إلى اقل من قيمتها االسمية.
ث -االحتفاظ باألرباح يعفي المؤسسة والمساهمين فيها من خصوم أرباحهم الموزعة لضريبة على األرباح
التجارية كما يعفيهم من خصم ما يتقاضاه المساهم لضريبة القيم المنقولة وكذلك تكاليف زيادة رأس المال
واصدار األسهم.
ج -يعطي التمويل الذاتي المؤسسة نوع من الحرية في اختيار نوع االستثمار دون التقيد بالشروط المختلفة
التي يجلب منها لتنفيذها مقابل الحصول على أموال من مصادر خارجية.
-1عيوب التمويل الذاتي:
رغم المزايا التي يتمتع بها التمويل الذاتي إال انه ال يخلو من العيوب واألخطار والتي نوجزها في مايلي:
أ -اقتطاع أقساط االهتالك مرتفعة خاصة في السنوات األولى قد يزيد من تكلفة السلع والمنتجات
وبالتالي ارتفاع أسعارها وهذا يؤثر على سوق هذه السلع.
ب -االمتناع أو تخفيف حجم األرباح الموزعة سوف يؤدي إلي زيادة التمويل الذاتي والذي من شانه
أن يحدث انخفاض في الطلب على أسهم المؤسسة وبالتالي انخفاض قيمتها السوقية.
المطلب الثالث :المصادر الخارجية لعملية التمويل.
يعتبر التمويل الخارجي النوع الثاني من مصادر التمويل بالنسبة للمؤسسة والتي يمكن تقسيمها إلى تمويل قصير
األجل ،متوسط األجل وطويل األجل.35
الفرع االول :مصادر التمويل قصيرة األجل.
يقصد باألموال قصيرة األجل كمصدر تمويلي ،تلك األموال التي تكون متاحة للمستثمر أو للمؤسسة قصد
تمويل الفرص االستثمارية المتاحة كونها تمثل التزاما قصير األجل على المؤسسة يتعين الوفاء به خالل فترة
زمنية ال تزيد عن سنة وتتضمن مصادر التمويل قصير األجل ما يلي:
أ -االئتمان التجاري (االئتمان المقدم من الموردين):
يقصد باالئتمان التجاري ،تلك القروض الممنوحة للشركات معينة نتيجة شراء مواد أولية وبضاعة دون أن
يترتب عليها دفع قيمة هذه المشتريات نقدا ،وانما تأخذ صفة المشتريات اآلجلة ،حيث يسمح لشركة األعمال لدفع
قيمة مشترياتها اآلجلة خالل فترة زمنية قصيرة ال تتعدى السنة الواحدة ،وبسبب هذا التحديد فانه يخرج عن شكل
االئتمان التجاري أي ائتمان غير مرتبط بعملية شراء أو بيع .أهمية االئتمان التجاري تبرز من كونه مصدر
حمزة محمود الزبيدي ،االدارة المالية المتقدمة ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،االردن ،1551 ،ص.912 35
23
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
تمويل تلقائي أي أن هذا االئتمان ينشا من العمليات التجارية العادية لشركات األعمال وتزداد تلقائية هذا المصدر
.
تبعا لزيادة حجم المشتريات
األشكال المختلفة لالئتمان التجاري :يتخذ االئتمان التجاري أحد األشكال التالية.36
الشكل األول :يتم الشراء على حساب بناءا على أمر توريد شفوي أو كتابي
يصدر عن المؤسسة المشترية إلى المورد ،بمجرد أن يتم التوريد يقيد على حساب المشتري قيمة
البضائع ،أي أن يتم تنفيذ االئتمان التجاري من خالل الحسابات المفتوحة وبدون أية ضمانات.
الشكل الثاني :يتم التوريد مقابل كمبيالة مسحوبة على المشتري ،يرسلها البائع
مع فاتورة الشحن إلى البنك الذي يتعامل معه والذي يقوم بدوره بالحصول على توقيع المشتري على
الكمبيالة في مقابل تسليمه مستندات الشحن التي سيحصل بها على البضائع.
الشكل الثالث :يتم الشراء والحصول على البضاعة بعد أن يوقع المشتري
كمبياالت بقيمة البضاعة ويسلمها مباشرة إلى البائع أي عن طريق السند ألمر.
من بين مزايا استخدام االئتمان التجاري نذكر:
استخدامه ال يترتب عليه أية أعباء إضافية نتيجة للشراء ألجل.
السهولة النسبية في الحصول على التمويل المطلوب.
ب -االئتمان المصرفي:
هو القرض الذي تحصل عليه المنشاة من أحد المصارف التجارية بهدف سد احتياجاتها اآلنية أو الطارئة،
وهي قد تصنف من حيث الزمن إلى قروض طويلة األجل أو قصيرة األجل من وحيث الضمان إلى قروض
مضمونة وغير مضمونة (وهي حاالت نادرة) فاغلب قروض المصرفية تكون مضمونة بضمانات شخصية أو
بضمانات عينية منقولة كالبضائع واألوراق التجارية أو غير منقولة كاألراضي والعقارات.37
أنواع االئتمان المصرفي:
تقوم البنوك التجارية بمنح مجموعة من القروض نميز نوعين أساسيين هما:38
االئتمان الغير مكفول بضمان: -2
ال يشترط البنك في ظل هذا النوع من االئتمان ضرورة تقديم ضمانات مادية للحصول على القرض ،حيث يسمح
للمشروع أن يقترض لفترة زمن ية وفي حدود سقف معين ال يمكن تجاوزه .وتختلف تكلفة االئتمان المصرفي
.11
عاطف وليم اندراوس ،التمويل واالدارة المالية للمؤسسات ،دار الفكر الجامعي االسكندرية ،مصر ،1556 ،ص.190-191 38
24
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
باختالف الطريقة التي يقرر بها البنك الفائدة المتعين دفعها وعدد الدفعات التي يتم بها سداد القرض خالل فترة
استحقاقه .وعند حساب تكلفة االئتمان المصرفي تنشا ضرورة لمعرفة سعر الفائدة البسيطة المقررة على القرض
وسعر الفائدة الفعال أو الحقيقي المقرر على القرض والذي قد يكون أعلى من سعر االسمي.
وعندما يوافق البنك على منح المشروع قروض قصيرة اآلجل يبرم اتفاق بين الطرفين ،ويحرر المقترض مستندا
يتعهد بموجبه بسداد قيمة المبلغ المقترض وسعر الفائدة ويوضح الجدول الزمني إلعادة سداد القرض الذي قد يتم
على أساس مبلغ واحد أو على أساس مجموعة من األقساط ،وأي تعهدات يجب أن يقدمها المقترض ،وأخي ار أي
شروط أخرى يوافق عليها كل من البنك والمقترض.عندما يتم توقيع االتفاق ويدخل من ثم حيز التنفيذ كل من
رصيد النقدية وحساب الدائنون بميزانية الشركة.
وعندما يقرر البنك منح الشركة هذا النوع من االئتمان ،فانه يضع بعض الشروط أهمها:
وجوب احتفاظ المقترض في حسابه الجاري لدى البنك على نسبة مئوية معينة تتراوح بين (20 -%
)%10من قيمة االعتماد أو على األقل من قيمة القرض الممنوح فعال.
وجوب قيام المقترض بسداد ديونه مرة واحدة على األقل كل سنة ،مذلك إلظهار أن هذه القروض
من النوع القصير األجل وأنها ال تستعمل كمصدر لتمويل االحتياجات الدائمة.
االئتمان المكفولة بضمان: -1
وفقا لهذا النوع من القروض ،يطلب البنك ضمانات معينة يلتزم المشروع المقترض بتقديمها قبل الحصول
على القرض .وتزداد رغبة البنك في الحصول على ضمانات في حاالت االئتمان الذي يقدم إلىالمنشئات تتسم أما
بضعف مركزها المالي أو بارتفاع نسبة االقتراض لديها .عادة ما تكون قيمة القرض اقل من قيمة الضمانات،
حيث يرغب البنك في وجود هامش أمان لمواجهة احتماالت انخفاض قيمة األصل المقدمة كضمانات للقرض.
حيث تأخذ عمليات االقتراض المصرفية المضمونة في هذه األحوال أو بعض األشكال التالية:39
االقتراض بضمان شخص آخر غير المقترض ،في تلك الحالة يتعهد الضامن بسداد القرض في حالة
توقف المدين أم امتناعه عن السداد.
االقتراض بضمان أصل معين يمكن للبنك االستيالء عليه في حالة توقف المدين عن السداد.
االقتراض بضمان حسابات العمالء المدنية ،يقتضي ذالك بطبيعة الحال أن يقوم البنك بدراسة وفحص
الحسابات المدنية لعمالء الشركة وتخيير الحسابات التي يمكن استخدامها كضمان.
االقتراض بضمان أوراق القبض ،ال تختلف هذه الشكل عن سابقة إال في صورة الضمان المقدم حيث
يأخذ صورة كمبياالت أو سندات أدنية مسحوبة على عمالء الشركة.
25
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
االقتراض بضمان األوراق المالية التي تمتلكها المنشاة كاألسهم والسندات ،بحيث يحتفظ البنك بهذه
األوراق كرهن حيازي ،غير أن عوائد هذه األوراق تضل من حق الشركة المقترضة.
ثانيا :مصادر التمويل متوسطة األجل.
يقصد بالتمويل متوسط األجل تلك األموال التي تحصل عليها المؤسسة من باقي المتعاملين االقتصاديين،
سواء في صورة أموال نقدية أو أصول والتي عادتا ما تكون مدة استحقاقها تتراوح من سنتين إلى سبعة سنوات.
وعادتا ما تكون هاده القروض موجهة لشراء وسائل اإلنتاج المختلفة أي أنها وسيلة من وسائل التمويل
االستثماري التشغيلي للمؤسسة ،حيث ينتظر استخدام الربحية المنتظرة من ورائه في تسديده ،أما من وجهة نظر
البنك فانه يكون في هاده الحالة معرض لخطر تجميد أمواله لفترة زمنية معينة ،بالتالي يواجه احتمال عدم السداد
من طرف المؤسسة المقترضة .فمصادر التمويل المتوسط األجل يمكن ضبطها في األشكال التالية.40
أ -القروض المباشرة متوسطة األجل :يستعمل هذا النوع من القروض في تمويل األصول الثابتة التي ال
يتجاوز عمرهاالقتصادي 25سنوات ،كما تمثل البنوك والمؤسسات المالية المختصة المصدر الرئيسي لها
وغالبا ما يسدد القرض على شكل أقساط سنوية أو نصف سنوية ،مع وجوب تقديم ضمان للحصول
عليه حيث يمثل الضمان عادة من)60% -30%من قيمة القرض ،كما أن سعر فائدته أعلى من سعر
فائدة القرض قصير األجل.
ب -التمويل باالستئجار :إن استخدام العقارات والمعدات من طرف المؤسسة كان ممكنا فقط عن طريق
االمتالك ،لكن في السنين األخيرة ظهر اتجاه نحو استئجار هذه العقارات والتجهيزات بدال من شرائها،
فبعد أن كان االستئجار مقتص ار على األراضي والمباني ،فقد أصبح يشمل جميع األصول تقريبا
(المنقولة والغير منقولة) .فالتمويل باالستئجار له عدة أشكال وهي.41
االستئجار المالي:
فالمؤسسة التي ترغب في االستفادة من التجهيزات هي التي تختار تلك التجهيزات ،وتتفق مع مؤسسة
مالية تمارس التمويل التجاري مقابل تسديد دفعات محددة في تواريخ محددة ولمدة معينة ،فعند االنتهاء يحق
للمؤسسة المستخدمة باتفاق مع المؤسسة المالية على إعادة الشراء أو بغرض تمويل تأجيري أخر ويتم كما
يلي:42
40ركبي فوزية ،الوظيفة المالية ووسائل التمويل في المؤسسات االقتصادية ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ليسانس في العلوم
االقتصادية ،كلية العلوم االقتص ادية والتجارية وعلوم التسيير ،المركز الجامعي ،العقيد أكلي محند والحاج البويرة ،الجزائر ،1522،ص،65
غير منشورة.
مفلح محمد عقل ،مقدمة في االدارة المالية والتحليل المالي ،الطبعة االولى ،مكتبة المجمع العربي للنشر ،االردن ،1556،ص .210 41
مبارك سلوس ،التسيير المالي ،ط ،1ديوان المطبوعات الجامعية بن عكنون ،الجزائر1551 ،ص.269 42
26
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
تختار المؤسسة التي ترغب في تحقيق هذا النوع من االستئجار ،األصل الذي تريد استئجاره وكذلك
المؤسسة الموردة له.
كما تقوم هذه المؤسسة باختيار البنك الذي سيقوم بعملية التمويل ،فتتفق معه على أن تقوم بشراء األصل
من المورد و تأجيره مباشرة لهذه المؤسسة التي تستخدمه ،وهذا على أساس عقد إيجاري ينص على سداد
قيمة األصل على دفعات سنوية باإلضافة لعائد يحصل عليه البنك يتراوح عادة ما بين 12% - 6%
من قيمة األصل ،وفي نهاية فترة اإليجار يمكن للمؤسسة المستأجرة شراء هذا األصل على أساس قيمة
متبقية محددة في العقد ،أو تمديد مدة اإليجار مع دفع أقساط منخفضة أو إعادة األصل للبنك ،كماال
يحق ألي طرف (المؤسسة أو البنك ) إلغاء العقد إال في حاالت استثنائية.
البيع باالستئجار:
يعد االستئجار البيع ثم االستئجار نوعا خاصا أو حالة خاصة من االستئجار المالي ،إذ يشبه البيع ثم
االستئجار ،االستئجار المالي كثيرا ،الكن الفرق الرئيسي بينهما هو أن االستئجار المالي يتضمن أصال جديد
تشتريه المؤسسة التمويل من مورد هذا األصل مباشرة ،بينما في حالة البيع ثم االستئجار ،تشتري مؤسسة التمويل
األصل من المنشاة المستأجرة نفسها ويكون هذا األصل من احدي األصول المستخدمة في المنشاة المستأجرة
،في حالة البيع ثم االستئجار ،تقوم المنشاة التي تمتلك أراضي أو مباني أو معدات ببيع احدي هذه الموجودات
إلى مؤسسة مالية ،في الوقت نفسه توقع اتفاقية مع هذه المؤسسة الستئجار هذا األصل أو بقائه عند المنشئة
لفترة معينة ،ان المؤسسة المستأجرة تتسلم قيمة البيع من المؤسسة المؤجرة فورا ،في الوقت نفسه ستبقي األصل
المباع عندها الستخدامه.43
استئجار الخدمة (االستئجار التشغيلي):
يتضمن هذا النوع من االستئجار عنصرين هامين هما (التمويل والصيانة) ويتصف هذا النوع من
االستئجار بالخصائص التالية.
تقوم المؤسسة المؤجرة بصيانة وخدمة المعدات المستأجرة وتضم تكاليف هذه الصيانة إلى أقساط اإليجار
أو تحصيلها من المنشاة المستأجرة باتفاق منفصل عن عقد اإليجار.
أن ما تدفعه المنشاة المستأجرة من أقساط اإليجار ال تكفي لتغطية مجمل التكاليف األصل أو الموجود،
الن مدة األصل تكون عادة اقل بكثير من العمر االقتصادي المتوقع لألصل ،ولذا يتوقع المؤجر أن
يسترد مجمل قيمة األصل ،إما عن طريق إعادة تأجير األصل (بعد نهاية فترة العقد) وعن طريق بيعه.
43محمد على إبراهيم العامري ،اإلدارة المالية المتقدمة ،الطبعة األولى ،دار األثر للنشر والتوزيع عمان ،االردن ،1525 ،ص.680
27
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
تعطي عقود االستئجار الخدمة عادة للمنشاة المستأجرة الحق في إلغاء العقد ،أو إرجاع األصل إلى
المؤجر قبل نهاية مدة العقد األساسي.
ثالثا :مصادر التمويل طويلة األجل.
.2األسهم:
هي عبارة عن الحصة التي يقدمها الشريك في شركة المساهمة ،فتمثل جزء من رأس مال الشركة ،يتمثل السهم
في صك يعطى للمساهم ويكون وسيلة إلى إثبات حقوقه في الشركة ،يمكن تصنيفها إلى نوعين هما.44
األسهم العادية:
تمثل األسهم العادية صكوكا متساوية القيمة ،تشكل جزء من رأس مال الشركة وهي بذالك تعد بمثابة سند
ملكية في الشركات المساهمة والتوصية باألسهم ،تعتبر األسهم من مصادر التمويل طويلة األجل حيث انه ليس
لها تواريخ استحقاقا محددة طالما كانت الشركة مصدر لها قائمة ومستمرة وتمثل مستند ملكية لحاملها ،أي أنه
يملك حصة في رأس مال الشركة ولها قيم مختلفة هي.45
-قيمة اسمية :ويقصد بالقيمة االسمية هي تلك القيمة المنصوص عليها في عقد تأسيسي للشركة وقوانينها
وأنظمتها الداخلية ،فتظهر هذه القيمة عادة على قسيمة السهم نفسه عند شراء السهم فيالسوق المالي أو
إصدار شهادة إثبات الملكية للسهم أو األسهم في الشركة ويعتمد على القيمة االسمية في تحديد نسبة
الربح الموزعة إلى المالكين األسهم العادية.46
-قيمة سوقية :تتمثل في قيمة السهم في سوق رأس المال ،قد تكون هذه القيمة أكثر أو أقل من القيمة
االسمية أو الدفترية.تعتمد شركات المساهمة اعتمادا يكاد يكون تاما على األسهم العادية في تمويلها
يحمل الشركة أعباء كثيرة كما هو
الدائم خصوصا عند بدء تكوينها ألن إصدار هذا النوع من األسهم ال ّ
الحال بالنسبة لألسهم الممتازة أو السندات ،إضافة إلى أن الشركة غير ملزمة بدفع عائد ثابت أو محدد
لحملة األسهم العادية.
مرتفع عائد على الحصول العادية األسهم لحملة يمكن كثيرة أرباحا الشركة حققت فإذا
أما إذا حصل العكس فإن حملة األسهم العادية لن يحصلوا على شيء.
44محمد عثمان شبير ،المعامالت المالية المعاصرة ،الطبعة السادسة ،دار النفائس للنشر ،عمان ،االردن،1558 ،ص.298
45عاطف وليم اندرواس ،مرجع سبق ذكره ،ص.169
دريد كامل آلشبيب ،مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،االردن ،1559 ،ص.151 46
28
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
األسهم الممتازة :على عكس السهم العادي ،السهم الممتاز الذي يجب أال نخلط بينه وبين السهم بحصة
أولية ،يزود بفوائد خاصة (المكافأة الممتازة لرأس المال) دون أن يضيع الحق التصويت وال حتى ما يمكن أن
يوصل إليه حق االنتخاب بموجب األسهم العادية .إن هذا النموذج ناد ار ما يستعمل مع أنه من األسهم ال
يبني تقنيات تمويل للمؤسسات ،فانه يمنح مالكيه حق التصويت المضاعف عن ذلك الذي تمنحه األسهم
العادية .وتكون األسهم الممتازة أسهما اسمية بشكل إجباري ومحررة بالكامل ويجب أن تكتتب باسم نفس
حاملها منذ على األقل سنتين.47
.1االقتراض طويل األجل:
يعد هذا النوع من التمويل المقترض بمثابة عقد يلتزم بموجبة المقترض(المنشاة)على تسديد فوائد دورية طيلة
سنوات القرض إضافة إلى أصل المبلغ المقترض ضمن توقيتات يتم االتفاق عليها مع المقترض ،قد يكون
الطرف المقترض منشاة مالية وسيطة (مصرف ،شركة تامين ،صندوق التقاعد) وتتراوح أجال القرض بين 1
سنوات إلى 20سنة ،فقد تكون هذه القروض مضمونة بأصل معين أو بأي نوع من أنواع الضمانات األخرى.
بالنسبةلتحديد الفائدة على القروض متوسطة وطويلة األجل ،فهي بالعادة تكون أعلى مما هي عليه في القروض
القصيرة األجل ،ويحدد معدل الفائدة على وفق مايلي.
-تحديد معدل فائدة ثابت خالل مدة القرض.
-االتفاق على معدل فائدة متغير وذلك على وفق المعدالت المعتمدة من قبل المصارف.
-ففي هذه الحالة يتم االتفاق على تحديد حد أدنى وحد أقصى لمعدل الفائدة.
القروض المباشرة طويلة األجل :هي األكثر شيوعا كمصدر من مصادر التمويل طويل األجل ،يحصل
عليها مباشرة من البنوك أو المؤسسات المالية المختصة ومدتها تتراوح بين 10–15سنة ويمكن أن تصل
إلى 15سنة أما حجمها فيجب أال يتجاوز 70%من المصاريف االستثمارية .وتتمثل تكلفة هذه القروض
في سعر الفائدة الذي يمكن أن يكون ثابتا كل فترة قرض أو متغي ار طبقا لظروف سوق المال ،وحسب
الشروط الموضوعة فيالعقد.48
السندات :هو وثيقة مالية تصدرها الجهة المقترضة ،تتعهد بمقتضاها بان تسدد لحامله في نهاية مدة معينة
أو خاللها القيمة المنصوص عليها بسند باإلضافة إلى سداد الفائدة الدورية للسند في نهاية كل فترة زمنية
متفق عليها وذلك بمعدل فائدة معين.49
47علىمصطفومعمار موسى ،اإلدارة المالية للشركات ،الطبعة األولى ،دار الرضا للنشر ،دمشق ،سوريا ،1550 ،ص.182
48عدنان تايه النعيمي وياسين كاسب الخرشه ،أساسيات في اإلدارة المالية ،ط ،2دار المسيرة ،ردمك ،السعودية ،1551 ،ص215-269
عيد احمد ابو بكر ،رياضيات التمويل واالستثمار ،ط ،2دار الصفاء ،عمان ،االردن ،1525 ،ص 169 49
29
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
عبد الوهاب يوسف احمد ،التمويل وادارة المؤسسات المالية ،الطبعة االولى ،دار الحامد للنشر ،االردن ،ص 86 50
طارق جمال ،استراتجيات ادارة المخاطرة ،الطبعة االولى ،بدون ذكر دار النشر ،مصر ،1522 ،ص12 51
مصطفى الحبشى ،التوازن المالي في عقود اإلنشاءات الدولية ،دار الكتب القانونية ،مصر ،1558 ،ص68 52
30
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
خالد مهيب الراوي ،إدارة المخاطر المالية ،الطبعة االولى ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،االردن ،1522 ،ص25 53
موسى عمر مبارك ابو محيميد ،مخاطر صيغ التمويل اإلسالمي وعالقتها بمعيار كفاية رأس المال للمصارف اإلسالمية من خالل لجنة 54
بازل ،1أطروحة دكتوراه ،كلية العلوم المالية المصرفية ،االكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية ،عمان ،االردن ،1558،ص.15
31
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
oمخاطر االئتمان :وهي احتمال إخفاق عمالء المصرف المقترضين بالوفاء بالتزاماتهم اتجاه المصرف،
ذلك عند استحقاق هذه االلتزامات ،أو بعد ذلك أو عدم السداد حسب الشروط المتفق عليها ،أي أن هذه
المخاطر مرتبطة بالطرف اآلخر للعقد من حيث قدرته سداد التزاماته اتجاه المصرف في الموعد
المحدد.
الفرع الثاني :المخاطر الغير مالية.
وهي المخاطر التي يجب على المؤسسة تحملها ألجل أداء نشاطها األساسي الذي تعمل فيه ،وال بد أن تمتلك
المؤسسة بعض المزايا التنافسية المعلوماتية بالنسبة للمتغيرات التي تنشا عنها هذه المخاطر ،إذ أن هذه
المتغيرات تمثل عناصر أساسية للقيام بنشاط المؤسسة ،وتولد تدفقات نقدية بها ،فضال على أن المؤسسة تحقق
عوائد اقتصادية مقابل تحمل هذه المخاطر .حيث تتمثل في مخاطر التشغيل:55
مخاطر التشغيل :هي مفهوم عام وربما تكون نتيجة األخطاء البشرية أو الفنية أو الحوادث وهي مخاطر
الخسارة المباشرة والغير مباشرة الناتجة عن العوامل الداخلية أو الخارجية ،لذلك فان المخاطر التشغيلية
يمكن أن يندرج تحتها المخاطر التالية:
)2المخاطر القانونية :عدم وضع العقود المالية موضع التنفيذ ،أي أنها ترتبط بالنظام األساسي والتشريعات
واألوامر الرقابية التي تحكم االلتزام بالعقود والصفقات.
)1مخاطر السمعة :هي المخاطر الناشئة عن توافر انطباع سلبي عن المصرف والذي قد يؤدي إلي تحول
العمالء إلى بنوك منافسة ،أما أسباب حدوث هذا االنطباع فقد تكون من:
-التصرفات الناشئة عن موظفي المصرف.
-عدم القدرة على خدمة العمالء بالجودة والسرعة المطلوبة.
-اهتزاز ثقة العمالء بسرية المصرف.
-عدم التزام المصارف بقواعد الشرعية(المصارف اإلسالمية).
)1المخاطر الموثقة :وهي المخاطر الناشئة عن عدم توفير التوثيق الالزم لتعزيز األنشطة والعمليات
الخاصة المصرف ،سواء فيما يتعلق بالعالقة مع العمالء ،أو العالقات الداخلية بين أقسام ودوائر
المصرف وتنظيم االتفاقيات والعقود مع العمالء بشكل خاص.
موسى عمر مبارك ابو محيميد ،نفس المرجع السابق ،ص.15 55
32
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
طارق خان هللا وحبيب احمد ،إدارة المخاطر المالية (تحليل قضايا في الصناعة المالية اإلسالمية) ،المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب، 56
33
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
وادارة مخاطر السيولة ورصدها .كما يجب رفع تقارير منتظمة لمجلس اإلدارة واإلدارة العليا عن مخاطر
السيولة ،على أن تشتمل هذه التقارير على موقف السيولة في آجال زمنية محددة.
.1إدارة مخاطر التشغيل :على مجلس اإلدارة واإلدارة العليا أن يقوما بتطوير سياسات عامة وخطط إلدارة
مخاطر التشغيل ،حيث إن مخاطر التشغيل قد تنشا نتيجة ألخطاء بشرية ،أو بسبب النظم المتبعة أو
التقنية ،فان إدارة هذه المخاطر على درجة من الصعوبة.تحتاج اإلدارة العليا أن تؤسس لمعايير إدارة
المخاطر ولمواجهات واضحة يتم تطبيقها لإلقالل من مخاطر التشغيل.
واإليجاد هذه المعايير والمواجهات .يجب إن يأخذ في الحسبان كل ماله صلة بمخاطر التشغيل مثل العاملين في
المصرف ،والتقنية المتبعة والطرق وضوابط العمل إذ يمكن أن تكون هذه مصادر لمخاطر التشغيل.
المطلب الثاني :أدوات الحد من أثارها.
ظهر مؤخ ار العديد من أدوات قياس المخطر والحد من أثارها .قد يتم استخدام بعض هذه األدوات لرصد مخاطر
محددة بينما تستخدم أدوات آخرة للتعامل مع مجمل المخاطر التي تتعرض لها المنشئة:57
تحليل الفجوة:
هو أداة إلدارة المخاطر سعر الفائدة باالعتماد على الميزانية ،حيث ترتكز هذه األداة على التقلبات في الدخل من
أسعار الفائدة خالل فترات زمنية محددة ،في هذه الطريقة يتم إعداد جدول توزع فيه األصول والخصوم وكذلك
األرصدة خارج الميزانية ذات الحساسية لتغير أسعار الفائدة ،وفق آجالها إذا كانت أسعار الفائدة ثابتة،أو وفق
مواعيد إعادة تسعيرها إذا كانت األسعار متغيرة ،تبعا لذلك تستخرج مؤشرات لحساسية العائدات والقيمة
االقتصادية لألصول والخصوم نحو سعر الفائدة.
تحليل الفترة:
إن نموذج الفترة هو أحد مقاييس مخاطر سعر الفائدة وطريقة أخرى إلدارة صافي الدخل الناتج من أسعار
الفائدة ،ذلك باألخذ في االعتبار كل واحد من التدفقات الواردة والصادرة ونموذج الفترة هو لقياس لمتوسط أجال
التدفقات النقدية المرجحة بقيمتها وآجالها.وهي تمثل متوسط الفترة المطلوبة السترداد األموال المستثمرة.
القيمة المخاطر بها:
قيمة المخاطر بها هي إحدى األدوات الجديدة إلدارة المخاطر .تكشف هذه األداة عن مقدار خسارة المنشاة أو
أرباحها خالل فترة زمنية محددة وباحتمال معين ،وتختصر قيمة المخاطر بها المخاطرالمالية الكامنة في المحفظة
االستثمارية في رقم بسيط ،ومع إن هذه الطريقة تستخدم لقياس مخاطر سعر السوق بصفة عامة.فهي تضم
مخاطر أخرى مثل مخاطر تغير أسعار العمالت األجنبية ،وأسعار السلع واألسهم.
طارق خان هللا وحبيب احمد ،نفس المرجع السابق ،ص16 57
34
عموميات حول التمويل ومخاطره الفصل الثاني
الخالصة:
تعمل العديد من المؤسسات االقتصادية على تنويع من مصادر التمويل التي تلجا إليها للحصول على أموال من
اجل تمويل مشاريعها واستثماراتها ،التي ال يمكن االستغناء عنها من أجل ضمان النمو واالستم اررية.
فتقوم هذه المؤسسات بتوفير مصادر داخلية والناتجة عن دورتها االستغاللية وأخري خارجية في حال لم تتمكن
المؤسسة من تمويل استثماراتها بوسائلها الخاصة وكل ذلك حسب أهداف وخطط المؤسسة المحددة ،كما تقوم
علىتحديدالمخاطرالناجمةعنعمليةالتمويلواآللياتللحدمنمخاطرهاأوالسيطرةعليها.
35
الفصل الثالث:
تمهيد
إن تحقيق التنمية االقتصادية المحلية والعمل على دعم االقتصاد يستوجب دعم االستثمار في إطار المشاريع
التي تقدمها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ،بحيث تدمج الشباب ضمن هذه المشاريع وتمكنهم من إنشاء
مؤسسات الخاصة بهم والتحكم في تسييرها عن طريق ترشيد نفقاتها وكذلك تقديم كل وسائل الدعم المعنوي
المتمثل في المرافقة والتوجيه واإلعفاءات الضريبية والدعم المادي المتمثل في عمليات توسيع المشروع .لكن
تمويل هذه المشاريع االستثمارية عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ال تخلو من مخاطر تتحملها
الوكالة.
بغرض إعطاء نظرة واقعية عن هذا النوع من الوكاالت ومعرفة مدى مساهمتها في تمويل ومرافقة الشباب وكذا
مدى تحملها لمجموعة األخطار التمويلية نتيجة تمويلها لبعض المشاريع ،قمنا بتقسيم هذا الفصل إلى ثالث
مباحث ،بحيث تطرقنا في المبحث األول إلى تقديم عام حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ،أما في
المبحث الثاني فقد تناولنا مخاطر التمويل في الوكالة ،أما في المبحث الثالث فقد تطرقنا إلى ترشيد النفقات
واسهاماتها في الحد من مخاطر التمويل.
37
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
المبحث األول :تقديم عام حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ـ فرع أدرار.
إن تعدد المشاريع ومناصب الشغل الخاصة باالستثمارات والولوج نحو عالم المقاولة ،جعل من الضروري
توفير جهات تساهم لتدعيم عدة جوانب وخاصة الجانب التمويلي لهذه المشاريع ،بحيث تعتبر الوكالة الوطنية
لدعم تشغيل الشباب جهة من بين هذه الجهات الداعمة للشباب ذوي المشاريع من ناحية التكوين والمراقبة
والمتابعة.لذا سنوضح في هذا المبحث أساسيات هامة حول الوكالة.
استحدثت الوكالة بمقتضى المرسوم التنفيذي 96ـ 196المؤرخ في 58سبتمبر 2996م ،وعرفت على أنها هيئة
ذات طابع خاص وضعت تحت سلطة رئيس الحكومة يتولى وزير المكلف بالتشغيل متابعة نشاطه ،تتمتع
بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي.
كما تعتبر مؤسسة عمومية مكلفة بتشجيع وتدعيم ومراقبة الشباب البطال الذين لديهم فكرة إنشاء مؤسسات
مصغرة بهدف تنشيط االقتصاد المحلي والوطني وامتصاص البطالة ،حيث انطلق التشغيل الفعلي للجهاز خالل
السداسي الثاني لسنة 2991م.58
ويعتبر فرع أدرار ANSEJمن بين الفروع الوالئية التي تحتويها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ،حيث فتح
أبوابه 2998/58/15م الموافق لـ 11ربيع الثاني سنة 2129ه.
تكمن أهمية الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في تفعيل التشغيل بالجزائر من خالل خلق مؤسسات مصغرة،
بحيث تشكل الطريقة المنتهجة أحد الحلول الموجهة للتخفيف من حدة البطالة وادماج الفئات في الحياة العملية.
60مقابلة شخصية مع ولد الزين جلول المكلف بالتكوين على مستوى الوكالة.
39
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
الجدول رقم( :)1-3تطور مناصب الشغل المحققة من طرف المؤسسات المصغرة خالل الفترة (2111ـ
.)2117
المصدر :من إعداد الطالبين باالعتماد على الوثائق المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب
بأدرار.
تدعيم وتقديم االستشارة ومرافقة الشباب ذوي المشاريع في إطار تطبيق مشاريعهم االستثمارية.
تبليغ الشباب ذوي المشاريع الذين ترشح مشاريعهم لالستفادة من قروض البنوك والمؤسسات المالية
لمختلف اإلعانات واالمتيازات التي يتحصلون عليها.
مقابلة شخصية مع السيد رحموني محمد رئيس مصلحة المرافقة والمتابعة. 61
40
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
تقوم بمتابعة االستثمارات المنجزة مع الحرص على احترام بنود دفاتر الشروط التي تربط أصحاب
المشاريع بالوكالة.
مساعدة أصحاب المشاريع عند الحاجة ومرافقتهم لدى المؤسسات والهيئات المعنية بإنجاز االستثمارات.
تكوين الشباب قصد ضمان السير الحسن للمؤسسات المصغرة وتحسين المعارف والقدرات.
41
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
المطلب الثالث :الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ـ فرع ادرار.
الشكل رقم( :)2-1الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ـ فرع ادرار.
مدير الفرع
42
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
مدير الفرع :يمثل الشخص الذي يقوم على تسيير أمور الوكالة واتخاذ جميع الق اررات.
االستقبال والتوجيه :يتولى المكلف استقبال وتوجيه الوافدين للوكالة إلى المصالح المقصودة.
خلية االتصال واإلصغاء :مصلحة تعنى بجميع العالقات الداخلية والخارجية للوكالة:
العالقات الداخلية :تعنى بتنظيم السير الحسن للعالقات الداخلية بين الموظفين.
العالقات الخارجية :تهتم بإيصال كافة المعلومات والخدمات التي تقدمها الوكالة للشباب المستثمر
والشركاء االجتماعين واالقتصاديين.
مصلحة المحاسبة والمالية :تمويل وتقيد جميع النشاطات التي لها عالقة بالجانب المالي للوكالة.
مصلحة المتابعة والمنازعات :متابعة انجاز المؤسسات المصغرة من خالل زيارات ميدانية خالل مرحلة
االستغالل ،باإلضافة إلى المتابعة القضائية للذين أخلو بدفتر الشروط.
مصلحة اإلدارة والوسائل :السهر على توفير جميع المتطلبات الوكالة من عتاد وكل ما من شأنه اإلسهام
في ضمان السير الحسن لعمل الموظفين ،باإلضافة إلى الشؤون المتعلقة بالمستخدمين.
مصلحة المرافقة :استقبال الشباب الذين يحملون فكرة المشروع بهدف دراسة الفكرة وتوجيههم إلى تحسين
الفكرة المنشودة ودراسة المشاريع وعرضها على لجنة التمويل قصد المصادقة عليها ،باإلضافة إلى
مرافقة الشباب خالل جميع مراحل سير الملف إلى غاية تجسيد الفكرة على أرض الواقع مع العلم أن
صاحب المشروع يخضع إلى تكوين مدته ثالث أيام قصد ضمان السير الحسن للمشروع مستقبال.
62مقابلة شخصية مع ولد الزين جلول ،المكلف بالتكوين على مستوى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
43
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
45
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
الجدول(:)5-3المستوى الثاني:
القرض البنكي المساهمة الشخصية القرض بدون فائدة قيمة االستثمار
تخفض نسبة فائدة القرض البنكي ب %255بالنسبة لكل النشاطات (نسبة الفائدة .)%5
46
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
64مقابلة شخصية مع السيدة قرص ابتسام المكلفة بالمنازعات على مستوى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يوم 22افريل 1528على
الساعة 25صباحا.
47
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
مقابلة شخصية مع السيد ولد الزين جلول المكلف بالتكوين علة مستوي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يوم 25افريل 1528علة الساعة
2065مساء.
48
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
.1عدم وجود ضمان قوي تعتمد عليه الوكالة من اجل تحصيل مستحقاتها مثل ضمان رهن عقار من
المستفيد واالكتفاء بالضمان الرهن الحيازي باعتبار العتاد المتحصل عليه من الوكالة في حد ذاته
ضمان بالرغم من تعرض هذا العتاد إلى االهتالك ونقص في القيمة.
49
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
المبحث الثالث :ترشيد النفقات واسهاماتها في الحد من مخاطر التمويل بالوكالة الوطنية لدعم
تشغيل الشباب(.)ANSEJ
تعمل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب على تمويل المشاريع واالستثمارات للشباب من اجل إنشاء مؤسسات
جديدة أو تطوير مؤسساتهم الخاصة ،فتعمل الوكالة على تحديد مسار التمويل وطرق منحه لتجنب العديد من
المشاكل التي تعيق نشاطها.
المطلب األول :خطوات ترشيد النفقات بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (.)ANSEJ
حيث تتم هذه الخطوات من خالل النقاط التالية:66
التسجيل عبر االنترنيت.
مراقبة التسجيل عن طريق مصلحة المرافقة والمصادقة على التسجيل.
مراقبة الفاتورة من خالل المرافقين من حيث القبول أو الرفض مع التغيير إن ادعت الضرورة.
القيام بالدراسة االقتصادية.
المرور على لجنة انتقاء واعتماد وتمويل المشاريع.
دراسة الفاتورة من طرف البنوك.
قبول أو رفض الفاتورة أو الملف أو التغيير في وجود خطا.
المطلب الثاني :إسهامات عملية ترشيد النفقات في الحد من مخاطر التمويل بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل
الشباب(.)ANSEJ
تتمثل إسهامات عملية ترشيد النفقات في العديد من الخطوات أهمها:
oعدم تضخيم الفواتير في القيمة الحقيقية والسعر.
oالتقليل من العتاد الذي ليس لها أهمية في العمل وتحديد العتاد الالزمة في المشروع وتمويه
السعر الحقيقي.
oمرافقة الشاب وتوجيهه من خالل تقليل عبئ القرض على الشاب بضبط المستلزمات واختيار
أفضل مورد.
oالتحصيل عن طريق التسوية الوديةوتكون عن طريق إرسال اعذارات من اجل إعالم الشاب
بأجل االستحقاق.
66مقابلة شخصية مع السيدة بن دبيش وكالة ادرار ،يوم 22مارس ،1528على الساعة .21
50
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
oالتحصيل عن طريق التسوية القضائية وتكون عن طريق القيام بعريضة افتتاحية للدعوة امام
القسم المدني من اجل استرداد القيمة الكلية للمبلغ الكلي بدون فائدة.
المطلب الثالث :دور الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب في التقليل من البطالة.
الجدول ( :)6-3عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب
الخاص بقطاع الفالحة خالل الفترة .1521-1520
2117/12/31 2116 2115 قطاع
النشاط
المناصب ملفات المناصب ملفات المناصب ملفات ممولة
المستخدمة المستخدمة ممولة ممولة المستخدمة
24 9 115 36 211 74 الفالحة
المصدر :من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
من خالل الجدول( )6-1نجدأن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة في تراجع حاد خالل السنوات
الثالث األخيرة حيث كان عدد الملفات الممولة في سنة 1520حوالي 11ملف ممول و 152منصب مستخدم
لكن انخفضت خالل سنة 1526إلى 16ملف ممول و 250منصب مستخدم وزادت درجة االنخفاض سنة
1521لتصل عدد الملفات الممولة إلى 9ملفات ممولة والى 11منصب مستخدم.
الجدول رقم( :)7-3عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب
الخاص بقطاع الحرف خالل الفترة .1521-1520
1521/21/12 1526 1520 قطاع
المناصبالمستخدمة المناصبالمستخدمة ملفات المناصبالمستخدمة ملفات النشاط ملفات
ممولة ممولة ممولة
7 3 52 22 71 الحرف 25
المصدر :من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
من خالل الجدول( )7-3نجدأن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة في تراجع حاد خالل السنوات
الثالث األخيرة حيث كان عدد الملفات الممولة في سنة 1520حوالي 10ملف ممول و 15منصب مستخدم
لكن انخفضت خالل سنة 1526إلى 11ملف ممول و 01منصب مستخدم وزادت درجة االنخفاض سنة 1521
لتصل عدد الملفات الممولة إلى 1ملفات ممولة والى 1منصب مستخدم.
51
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
الجدول رقم( :)8-3عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب
الخاص بقطاع اإلشغال العمومية خالل الفترة .1521-1520
1521/21/12 1526 1520 قطاع
النشاط
المناصب ملفات المناصب ملفات ممولة المناصبالمستخد ملفات
المستخدمة ممولة المستخدمة ممولة مة
13 4 47 16 111 37 األشغال
العمومية
المصدر :من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
من خالل الجدول( :)8-3نجد أن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة في تراجع حاد خالل السنوات
الثالث األخيرة حيث كان عدد الملفات الممولة في سنة 1520حوالي 11ملف ممول و 255منصب مستخدم
لكن انخفضت خالل سنة 1526إلى 26ملف ممول و 11منصب مستخدم وزادت درجة االنخفاض سنة 1521
لتصل عدد الملفات الممولة إلى 51ملفات ممولة والى 21منصب مستخدم.
الجدول رقم( :)9-3عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب
الخاص بقطاع أشغال الريخالل الفترة .1521-1520
1521/21/12 1526 1520 قطاع النشاط
المناصبالم المناصبالمستخدم ملفات المناصبالمستخد ملفات ملفات
ستخدمة ممولة ة ممولة مة ممولة
1 1 6 2 3 1 أشغال الري
المصدر :من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
من خالل الجدول ( )9-3نجد أن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة في قطاع أشغااللري زاد حجمها
خالل سنة 1526حيث وصل عدد الملفات الممولة إلى 1ملف ممولو 6مناصب مستخدمة في حين كان عدد
الملفات الممولة 1ملفات ممولة و 2منصب مستخدم في سنة 1520لكن انعدم حجم الملفات الممولة
والمناصب المستخدمة سنة .1521
الجدول رقم( :)11-3عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب
الخاص بقطاع الصناعة خالل الفترة .1521-1520
52
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
الجدول رقم ( :)12-3عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب
الخاص بقطاع األعمال الحرةخالل الفترة .1521-1520
1521/21/12 1526 1520 قطاع
النشاط
المناصب ملفات المناصب ملفات المناصب ملفات ممولة
المستخدمة ممولة المستخدمة ممولة المستخدمة
12 4 9 3 22 8 اعمال حرة
المصدر :من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
53
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
من خالل الجدول ( )12-3اتضح لنا أن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة انخفض في سنة 1526
لتصل إلى 1ملفات ممولة و 9مناصب مستخدمة بعدما كانت 8ملفات ممولة و 11منصب مستخدم في سنة
1520لكنها عادة في سنة 1521للنمو قليال لتصل إلى 1ملفات ممولة و 21منصب مستخدم.
الجدول رقم )13-3(:عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب
الخاص بقطاع الخدمات خالل الفترة .1521-1520
1521/21/12 1526 1520 قطاع
الجدول رقم ( :)14-3عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب
الخاص بقطاع نقل المسافرين خالل الفترة .1521-1520
1521/21/12 1526 1520 قطاع
المناصب ملفات المناصب ملفات المناصب ملفات النشاط
المستخدمة ممولة المستخدمة ممولة المستخدمة ممولة
1 1 1 1 2 1 نقل
المسافرين
المصدر :من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
من خالل الجدول ()14-3أعاله يتضح لنا أن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة انعدم سنتي 1526
و 1521بعدما كان عدد الملفات الممولة 52ملف ممول وعدد المناصب المستخدمة 51منصب في سنة
.1520
54
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
الجدول رقم:)15-3( :عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب
الخاص بقطاع نقل المبرد خالل الفترة .1521-1520
1521/21/12 1526 1520 قطاع
ملفات ممولة المناصب المناصب ملفات المناصب ملفات النشاط
المستخدمة المستخدمة ممولة المستخدمة ممولة
1 1 1 1 7 نقل المبرد 4
المصدر :من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
من خالل الجدول ( )15-3يتضح لنا أن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة انعدم سنتي 1526
و 1521بعدما كان عدد الملفات الممولة 51ملف ممول وعدد المناصب المستخدمة إلى 51منصب في سنة
.1520
55
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
خالصة الفصل:
تطرقنا في هذا الفصل إلى دراسة حالة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ANSEJوما نستخلصه من خالل
دراستنا التطبيقية التي قمنا بها بان هذه الوكالة هي مؤسسة تقوم بدعم وانشاء مؤسسات جديدة تساهم في عملية
تطوير وتنمية االقتصاد الوطني.
حيث أن هناك خطوات واجراءات يتمإتباعها وتحديد وتوجيه عملية الدعم ومراقبة أمواله وكيفية صرفها بحيث
الوكالة بدراسة وضعية الشاب ويقوم الشاب بمحاولة إقناع الوكالة بالمشروع وعند قبول الملف يتم منح الدعم عن
طريق مورد.
فمفهوم الخطر مالزم دائما لعملية دعم ومنح القروض حيث تتوقع الوكالة مخاطر مثل خطر عدم السداد ،لتسيير
هذه المخاطر يقوم المرافق ين بالمتابعة والمراقبة وللوقاية منها تلجا إلى دراسة ملف الشخص جيدا ،تعيين مكان
تواجد مكان العمل او النشاط والحصول على ضمانات قوية.
56
الفصل الثالث :واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل
الشباب
الخاتمة
57
الخاتمة
خاتمة:
في ظل توسع نشاط الدولة والمؤسسات المالية وتراجع أسعار المحروقات ،يعد إيجاد بدائل خارج قطاع
المحروق ات والخروج من االقتصاد الريعي من أهم األولويات الملقاة على عاتق الدولة نظ ار لما تعانيه من مشاكل
اقتصادية خاصة في ظل التغيرات المتسارعة على الساحة الدولية ،مما لزم علينا التوجه لدعم وتمويل
المؤسسات المحلية والزيادة في اإلنفاق على المؤسسات االقتصادية ،لكن هذه العملية ال خلو فيها من مخاطر
ومشاكل مما وجب على المسيرين والمختصين وضع وتحديد آليات لترشيد عملية اإلنفاق و التمويل ومراقبته مع
تحديد مخاطر لتجنبها أو التقليل منها.
فعملية ترشيد النفقات تتخللها العديد من الصعوبات لعل من أهمها اختالف معنى النفقة بين القطاع العام التي
تهدف إلى تحقيق منفعة عامة والمؤسسات االقتصادية التي تهدف إلى تحقيق ربح.
فعلى الرغم من كل الصعوبات المرافقة لعملية ترشيد النفقات إال أنها تبقى ضرورية وأكيدة من اجل تجنب
المشاكل المالية والحصول على أكثر ربحية ،من خالل دراستنا لموضوع دور ترشيد النفقات للحد من مخاطر
التمويل تبين لنا ما يلي.
كمحاولة لإلجابة عنها تم وضع مجموعة من الفرضيات التي سبق ذكرها في المقدمة العامة ،بعد اختبارها تم
التوصل إلى:
إثبات صحة الفرضية بالنسبة لترشيد النفقات :هي تحقيق أكبر نفع للمجتمع بأقل تكلفة ممكنة.
الحظنا بالنسبة للفرضية الثانية مخاطر التمويل التي تعاني منها الوكالة ال تقتصر فقط على عدم
التسديد وانما تتمثل في خطر عدم التجميد وخطر القدرة على الوفاء بالدين.
لحظنا ثبات صحة الفرضية الثالثة عدم تضخيم الفاتورة من أحد بنود إسهامات ترشيد النفقات
بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
ثانيا :النتائج العامة للدراسة.
ترشيد النفقات هي تحقيق أكبر نفع للمجتمع عن طريق رفع كفاءة اإلنفاق إلى اعلي درجة ممكنة والقضاء
على اإلسراف والتبذير ومحاولة تحقيق التوازن بين النفقة العامة والموارد العدية للدولة.
58
الخاتمة
توجد العديد من العوامل التي من شأنها المساعدة على نجاح ترشيد النفقات العامة وتمثلت في تحديد
األهداف ،تحديد األوليات.
مخاطر التمويل هي عبارة عن المخاطر الناشئة عن متغيرات ال تتوفر لدى المؤسسة عنها ميزة تنافسية
معلوماتية ،وليس لها عالقة بالنشاط األساسي للمؤسسة ولكنها ترتبط بالسوق الذي تعمل فيه المؤسسة.
يعد ترشيد االنفاق العام سبيال لتجاوز شح مصادر التمويل باعتباره التزام “الفعالية" في تخصيص الموارد
والكفاءة في استخدامها فيما يعظم رفاهية المجتمع ،وتجنب اإلسراف والتبذير
ثالثا :التوصيات.
ضرورة عمل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب على استحداث مكتبة للطلبة والباحثين
لتسهيل عملية الحصول على المعلومات.
تشديد الرقابة اإلدارية والقضائية على المقترضين وتبادل المعلومات حول الزبائن بين
المؤسسات.
يبقي موضوع ترشيد النفقات ودوره في الحد من مخاطر التمويل واسع جدا ،فمن خالل دراستنا لهذا الموضوع
برزت أفكار أخرى يمكن أن تكون بمثابة األرضية لدراسات أخرى كالتالي:
تفعيل أدوات الرقابة على النفقات العامة والمؤسسات الرقابية ومعايير تقييم أداء البرامج االتفاقية واعادة
العمل بقانون ضبط الميزانية.
59
قائمة المصادر والمراجع
60
قائمة المراجع
أوال :الكتب.
.2ابراهيم األعش ،اسس المحاسبة العامة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الساحة المركزية بن عكنون،
الجزائر.2999،
.1إسماعيل إسماعيل ،عبد الناصر نور ،التحليل المالي مدخل صناعات الق اررات ،الطبعة الثانية دار
وائل للنشر ،عمان ،االردن.1558 ،
.1الحجازي عبيد علي أحمد ،مصادر التمويل ،دار النهضة للنشر والتوزيع ،لبنان.1552،
.1الياس بن ساسي ويوسف قريشي ،التسيير المالي ،الطبعة األولى ،دار وائل للنشر ،األردن.1556،
.0حامد عبد المجيد ودراز المرسي الحجازي ،المالية العامة ،بدون ذكر دار النشر ،اإلسكندرية مصر.
.6حمزة محمود الزبيدي ،االدارة المالية المتقدمة ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،االردن،
.1551
.1خالد مهيب الراوي ،إدارة المخاطر المالية ،الطبعة األولى ،دار المسيرة للنشر والتوزيع.1522 ،
.8دريد كامل آلشبيب ،مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.1559،
عبد الرحيم عاطف جابر طه ،أساسيات التمويل واإلدارة المالية ،دار الجامعية ،اإلسكندرية، .21
مصر.1558،
61
عبد العزيز عبد الرحيم سليمان ،برنامج العلوم اإلدارية التمويل واإلدارة المالية ،منشورات .20
جامعة السودان المفتوحة ،السودان.1551 ،
عبد الوهاب يوسف احمد ،التمويل وادارة المؤسسات المالية ،دار الحامد للنشر ،الطبعة األولى، .26
األردن.
عدنان تايه النعيمي ،ياسين كاسب الخرشه ،أساسيات في اإلدارة المالية ،ط ،2دار المسيرة. .21
عصفور محمد شاكر ،أصول الموازنة العامة ،ط ،2دار الميسرة ،مصر .1558 .28
علي خليل سليمان أحمد اللوزي ،المالية العامة ،دار وهران للنشر والتوزيع .1555 .29
علي مصطفي ،م.عمار موسى ،اإلدارة المالية للشركات ،الطبعة األولى ،دار الرضا للنشر، .15
دمشق ،سوريا.1550 ،
عيد احمد أبو بكر ،رياضيات التمويل واالستثمار ،ط ،2دار الصفاء ،عمان ،األردن.1525 ، .12
طارق خان هللا ،حبيب احمد ،إدارة المخاطر المالية (تحليل قضايا في الصناعة المالية .11
اإلسالمية) ،المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب ،جدة ،المملكة العربية السعودية.1551 ،
.1551 مبارك سلوس ،التسيير المالي ،ط ،1ديوان المطبوعات الجامعية بن عكنون ،الجزائر، .11
مجدي شهاب ،أصول االقتصاد العام "المالية العامة" ،دار الجامعة الجديدة ،مصر. .11
محمد خالد المهايني ،محاضرات في المالية العامة ،المعهد الوطني لإلدارة سوريا1521، .10
محمد عثمان شبير ،المعامالت المالية المعاصرة ،الطبعة السادسة ،دار النفائس للنشر عمان، .16
األردن.1558 ،
محمد على إبراهيم العامري ،اإلدارة المالية المتقدمة ،الطبعة األولى ،دار األثر للنشر والتوزيع .11
عمان ،األردن.1525 ،
مصطفى الحبشي ،التوازن المالي في عقود اإلنشاءات الدولية ،دار الكتب القانونية ،مصر، .18
.1558
مفلح محمد عقل ،مقدمة في اإلدارة المالية والتحليل المالي ،الطبعة األولى ،مكتبة المجمع .19
العربي للنشر األردن .1556،
منير ابراهيم هندي ،الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل ،منشاة المعارف ،الجزء الثاني، .15
اإلسكندرية ،مصر.2998 ،
نور الدين خبابة ،اإلدارة المالية ،ط ،2دار النهضة العربية ،بيروت لبنان ،سنة.2991 .12
62
هوام جمعة ،تقنيات المحاسبة المعمقة وفقا للدليل المحاسبي الوطني ،الطبعة الرابعة ديوان .11
المطبوعات الجامعية بن عكنون الجزائر.1558 ،
يوسف شباط ،المالية العامة والتشريع المالي ،كلية الحقوق ،منشورات جامعة دمشق.1525، .11
ثانيا :المذكرات.
.1بالل عوايشة وفاطمة الزهراء ناصر ،إصالح اإلدارة المحلية كمدخل لترشيد النفقات العامة
للدولة ،دراسة حالة الجزائر فترة ،1521-2995مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر،
كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير.1526 ،
.2بن عزة محمد ،ترشيد سياسة اإلنفاق العام بإتباع منهج االنضباط باألهداف دراسة تقييمية
لسياسةاإلنفاق العام في الجزائر خالل الفترة ،1559/2995رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل
شهادة الماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية
والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان ،الجزائر.1525،
.1بن نوار بومدين ،النفقات العامة على التعليم" دراسة حالة قطاع التربية الوطنية للجزائر
( ،")2118-1981رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية،
كلية العلوم االقتصادية وعلوم التجارية وعلوم التسيير ،جامعة أبو بكر بلقا يد تلمسان ،الجزائر،
.1525
.1درواسي مسعود ،السياسة المالية ودورها في تحقيق التوازن االقتصادي ،حالة الجزائر(-2995
،)1551اطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية
وعلوم التجارية وعلوم التسيير ،الجزائر .1556
.0ركبي فوزية ،الوظيفة المالية ووسائل التمويل في المؤسسات االقتصادية ،مذكرة مقدمة ضمن
متطلبات نيل شهادة ليسانس في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم
التسيير ،المركز الجامع ،العقيد أكلي محند والحاج البويرة ،الجزائر.1522/1525،
.6رمال الحاج ،دور التمويل الذاتي في النمو الداخلي للمؤسسة االقتصادية ،مذكرة تدخل ضمن
متطلبات نيل شهادة ماستر ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة قاصدي
مرباح ورقلة ،الجزائر.1521،
.1شعبان فرج ،الحكم الراشد كمدخل حديث لترشيد اإلنفاق العام والحد من الفقر ،أطروحة مقدمة
لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم االقتصادية تخصص نقود ومالية جامعة الجزائر ،51سنة
.1521-1522
.8محمد الطيب ذهب ،دور سياسة اإلنفاق العامة على االستثمارات العمومية في الجزائر دراسة
حالة الجزائر ( ،)1521-1552مذكرة تدخل ضمن متطلبات الماستر في العلوم االقتصادية،
63
كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي ،الجزائر
.1520
.9محمود ادم إبراهيم عبد الكريم ،إدارة مخاطر التمويل في البنوك التجارية وأثارها في تعثر السداد،
(دراسة حالة بنك البركة السوداني ،)1522- 1556بحث تكميلي لنيل درجة الماجستير في
االقتصاد التطبيقي – التمويل ،جامعة الخرطوم ،السودان.1521 ،
.25موسى عمر مبارك ابو محيميد ،مخاطر صيغ التمويل اإلسالمي وعالقتها بمعيار كفاية رأس
المال للمصارف اإلسالمية من خالل لجنة بازل ،2أطروحة دكتوراه ،كلية العلوم المالية
المصرفية ،االكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية ،عمان ،األردن.1558،
.22موالى عمر مليكة ،التمويل البنكي للمشاريع المصغرة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل
الشباب ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر جامعة احمد دراية ادرار،
الجزائر.1521/ 1526،
ثالثا :المجالت:
.2بن موسى أم كلثوم وعيسى نبوية ،مجلة إدارة األعمال والدراسات االقتصادية ترشيد النفقات
العمومية (دراسة تطور النفقات العمومية في الجزائر ،)1521-2985العدد الثاني .جامعة أبو
بكر بلقايد تلمسان ،الجزائر.
.1يوسف قروج وفتيحة قصاص( ،عقود النجاح كآلية لتفعيل الحكومة ودورها في ترشيد النفقات
في المؤسسة العمومية ،دراسة حالة المؤسسات التربوية) ،مجلة الدراسات المالية والمحاسبية
واإلدارية ،العدد السادس ،ديسمبر.1526
64
65
66