You are on page 1of 76

‫‪-‬جامعة أحمد دراية أدرار‪ -‬الجزائر ‪-‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم العلوم التجارية‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماســتر‬


‫ميدان علوم اقتصادية وتجارية وعلوم التسيير‬
‫شعبة‪ :‬عــلــوم تجارية‬
‫تخصص‪ :‬مـــالــية المــؤسسة‬
‫المــوضـــــوع‬

‫دور ترشيد النفقات في الحد من مخاطر التمويل في المؤسسة‬


‫الصغيرة والمتوسطة‬

‫دراسة حالة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (‪)ANSEJ‬‬


‫بـأدرار‬

‫إشراف االستاذ‪ :‬جماهد سيد امحد‬


‫أعضاء لجنة المناقشة‪:‬‬ ‫إعـداد الطلبة‪:‬‬
‫رئيسا‬ ‫د‪ /‬طروبيا نذير‪ ،‬استاذ محاضر‪،‬أ‪،‬‬ ‫عبد الدايم موسى‬
‫د‪ /‬مجاهد سيد احمد‪ ،‬استاذ محاضر‪،‬ب‪ ،‬مقررا‬ ‫يوسفي زكرياء‬
‫د ‪ /‬بريشي عبد الكريم‪ ،‬استاذ محاضر‪،‬أ‪ ،‬ممتحنا‬

‫الموسم الجامعي‪7108/7102 :‬م‬


‫إىل من علمين النجاح والصرب‪ ...‬إىل من علمين العطاء بدون انتظار‪ ...‬أيب‪.‬‬

‫إىل مننن علمتننين وعانننا الصننعا ا ن إىل مننا أم ي ن ‪ ...‬إىل مننن حننان عا هننا سننر ننا‬
‫و ناهنا بلسم جرا ‪ ...‬أم ‪.‬‬

‫إىل مجيع أ را أسريت العزيزة والكبرية ح ابمس أينما وجدوا‪.‬‬

‫إىل مالح يف احلياة أينما حان‪.‬‬

‫إىل أ دقائ ر قاء ريب من اخ اجلامعة وخارجها‪.‬‬

‫إىل ااستاذ املشرف الدحتور سيد امحد جماهد‪ ،‬إىل أساتذيت الكنرا النذين أمروا روبننا ابلعلنم‬
‫واملعر ة‪.‬‬

‫ومنرعننة‬ ‫إىل حن منن يقتنننع بركننرة ينندعو إليهننا ويعمن علنني غقيقهننا‪ ،‬ال يب ن عننا إال وجن‬
‫الناس‪.‬‬

‫إليكم أهدي مثرة هذا العم املتواضع‪.‬‬

‫يوسر زحرايء‬
‫احلمنند مح محنندا حطنريا بيبننا مبارحننا ي ن سننبءانل ال أص ن اننناء عليننل أنننا حمننا أانيننا علنني‬
‫نرسل خلقا أبدعا‪ ،‬وأعطينا أ تنا‪ ،‬نال صنر لنعمنل وال ندو لرتنلل‪ ،‬و نلي‬
‫وسلم علي أشرف عبا ك وأحم خلقل خامت املرسلني ومعلم املعلمني نبينا حممد بن عبد‬
‫اامني‪ ،‬خري من علم وأ ت من نصح‪.‬‬

‫أرس بقليب مث بقلم خبطوط براقة المعة أمسي آايت اال رتا واحملبة والشكر اىل الوالدين‬
‫يف عمرما‬ ‫الكرميني أبال‬
‫إىل ح إخويت والعائلة الكرمية وأ دقائ الذين را قوين يف مشوار يايت وإىل ح من ساهم‬
‫يف‬
‫‪...‬هذا العم من قريب أو بعيد‬

‫موسى عبد الدايم‬


‫أرى لزاما عل تسجي الشكر وإعالم ونسبة الرت ا ءاب ‪،‬‬
‫استجابة لقول النيب ‪« :‬من لم يشكر الناس لم يشكر هللا»‪.‬‬
‫وحما قي ‪:‬‬
‫عالمة شكر املرء إعالن محنده **** من حتم املعروف منهم ما شكر‬
‫الشكر أوال مح عز وج علي أن هداين لسلوك بريق البءث والتشب أبه العلم‬
‫وإن حان بيين وبينهم مراوز‪.‬‬
‫حما أخص ابلشكر أستاذي الكرمي ومعلم الراض املشرف علي هذا البءث الدحتور‬
‫سيد امحد جماهد‪ ،‬قد حان ريصا علي قراءة ح ما أحتب مث يوجهين إىل ما يرى‬
‫أبرق عبارة وألطف إشارة‪ ،‬ل مين وا ر الطناء وخالص الدعاء‪.‬‬
‫حما أشكر السا ة ااساتذة وح النزمالء وحن منن قند ئ ائندة أو أعان نين مبرجنع أسنأل‬
‫أن جيزيهم عين خريا وأن جيع عملهم يف ميزان سناهتم‪.‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪-‬‬ ‫البسملة‬
‫‪-‬‬ ‫الموضوع‬
‫‪-‬‬ ‫الملخص‬
‫‪-‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫أ‪-‬ت‬ ‫مقدمة عامة‬
‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫تمهيد الفصل األول‪:‬‬
‫‪6‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول النفقات العامة‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم النفقة العامة‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التطور التاريخي لمفهوم النفقة العامة‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تقسيمات النفقة العامة‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اآلليات العملية لترشيد النفقات العامة‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم ترشيد النفقات العامة‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬عوامل نجاح عملية ترشيد النفقات العامة‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬اآلليات المعتمدة لترشيد النفقات العامة‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫خالصة الفصل األول‪:‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬عموميات حول التمويل ومخاطره‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫تمهيد الفصل الثاني‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول التمويل‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف التمويل وأهميته‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المصادر الداخلية لعملية التمويل‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المصادر الخارجية لعملية التمويل‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مخاطر التمويل وأنواعها‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف الخطر‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع المخاطر‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬اآلليات العملية للحد من مخاطر التمويل‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬إدارة المخاطر المالية‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أدوات الحد من آثارها‪.‬‬
‫‪16‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫تمهيد الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪18‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نشأة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬


‫‪19‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مهام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مخاطر التمويل في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬طبيعة التمويل في الوكالة لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬طبيعة مخاطر التمويل في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫الشباب‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أسباب نشوء مخاطر التمويل في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫الشباب‪.‬‬
‫‪05‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬ترشيد النفقات واسهاماتها في الحد من مخاطر التمويل‪.‬‬

‫‪05‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬خطوات ترشيد النفقات بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫‪05‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬إسهامات عملية ترشيد النفقات في الحد من مخاطر التمويل‬
‫في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬دور الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في التقليل من‬
‫البطالة‬
‫‪06‬‬ ‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫‪01‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪65‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫قائمة األشكال‪:‬‬

‫قائمة األشكال‬

‫‪11‬‬ ‫الشكل رقم (‪ :)1-3‬الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ـ فرع‬
‫ادرار‬

‫قائمة الجداول‪:‬‬

‫قائمة الجداول‬

‫‪15‬‬ ‫الجدول (‪ :)1-3‬تطور مناصب الشغل المحققة من طرف المؤسسات المصغرة‬


‫خالل الفترة (‪1522‬ـ ‪.)1521‬‬

‫‪11‬‬ ‫الجدول(‪ :)2-3‬المستوى األول‬

‫‪11‬‬ ‫الجدول(‪ :)3-3‬المستوى الثاني‬

‫‪10‬‬ ‫الجدول(‪ :)4-3‬المستوى األول‬

‫‪10‬‬ ‫الجدول(‪ :)5-3‬المستوى الثاني‬

‫‪05‬‬ ‫الجدول(‪ )6-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية‬
‫لدعم تشغيل الشباب الخاص بقطاع الفالحة خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬

‫‪05‬‬ ‫الجدول(‪ )7-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية‬
‫لدعم تشغيل الشباب الخاص بقطاع الحرف خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬

‫‪02‬‬ ‫الجدول(‪ :)8-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية‬
‫لدعم تشغيل الشباب الخاص بقطاع اإلشغال العمومية خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬
‫‪02‬‬ ‫الجدول(‪ :)9-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية‬
‫لدعم تشغيل الشباب الخاص بقطاع أشغال الري خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬

‫‪01‬‬ ‫الجدول(‪ :)11-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة‬


‫الوطنية لدعم تشغيل الشباب الخاص بقطاع الصناعة خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬

‫‪01‬‬ ‫الجدول(‪ :)11-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة‬


‫الوطنية لدعم تشغيل الشباب الخاص بقطاع الصيانة خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬

‫‪01‬‬ ‫الجدول(‪ :)12-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة‬


‫الوطنية لدعم تشغيل الشباب الخاص بقطاع األعمال الحرة خالل الفترة ‪-1520‬‬
‫‪.1521‬‬

‫‪01‬‬ ‫الجدول(‪ :)13-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة‬


‫الوطنية لدعم تشغيل الشباب الخاص بقطاع الخدمات خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬

‫‪01‬‬ ‫الجدول(‪ :)14-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة‬


‫الوطنية لدعم تشغيل الشباب الخاص بقطاع نقل المسافرين خالل الفترة ‪-1520‬‬
‫‪.1521‬‬

‫‪01‬‬ ‫الجدول(‪:)15-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة‬


‫الوطنية لدعم تشغيل الشباب الخاص بقطاع نقل المبرد خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬
‫المقدمة العامة‬
‫مقدمة عامة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعد قضية الترشيد في اإلنفاق لعام من القضايا ذات االهتمام الواسع على مستوى الدول والحكومات ‪ ،‬إذ تسعى‬
‫معظم هذه الدول الى التحكم في االنفاق العام وترشيده بغية تقليل تكاليف هذا االنفاق وضمان توزيعه بشكل‬
‫عادي على جميع االفراد ‪ ،‬إال أنه ومع ازدياد عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونمو نشاطها و تزايد حجم‬
‫انفاقها أدى الى حالة من الالتوازن بين إيراداتها ونفقاتها‪ ،‬فلكي تستطيع هذه المؤسسات القيام بعملية موازنة‬
‫نفقاتها وايراداتها البد لها من التطرق الى ترشيد هذه النفقات‪ ،‬حيث يتضمن الترشيد عدة جوانب منها مصدر‬
‫االنفاق‪ ،‬كيفية االنفاق وتكاليف االنفاق‪ ،‬مما يجعل ترشيد االنفاق العام يعمل على تحقيق الفعالية في تخصيص‬
‫الموارد وكفاءة استخدامها بين الدولة والقطاع الخاص‪ ،‬كما يضمن تعظيم رفاهية المجتمع من خالل اشباع‬
‫حاجاتهم من سلع وخدمات‪.‬‬

‫فالمؤسسة تسعى إلى الحصول على األموال الالزمة برأس المال أو االقتراض واستثمارها في عمليات المختلفة‪،‬‬
‫حيث يساعد على تعظيم القيمة النقدية المتوقعة‪ ،‬كما ان المؤسسات المتوسطة والصغيرة تهدف للبحث عن‬
‫مصادر وأليات التمويل لتحقيقها‪ ،‬مما يعمل وجودها على تغطية مختلف التكاليف الخاصة بمشاريعها التنموية‪.‬‬

‫طرح اإلشكالية‪:‬‬

‫تنطوي اشكالية نحو‪:‬‬

‫فيما يكمن واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؟‬

‫ولإلجابة على اإلشكالية نطرح التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ )2‬ما لمقصود بترشيد النفقات العامة؟‬


‫‪ )1‬فيما تتمثل مخاطر التمويل واليات الحد منها؟‬
‫‪ )1‬ما مدى اسهامات عملية ترشيد النفقات في مخاطر التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؟‬

‫الفرضيات‪:‬‬

‫ولإلجابة عن التساؤالت الفرعية نقوم بصياغة بعض الفرضيات‪:‬‬

‫‪ )2‬تسعي السياسة االتفاقية المنتهجة من طرف الدولة لتحقيق أهداف تتمثل في توفيق بين التنمية والعدالة‪.‬‬
‫‪ )1‬خطر عدم التسديد يعتبر من مخاطر التمويل التي تعاني منها الوكالة‪ ،‬وللحد منها تسديد الفاتورة وقت‬
‫تاريخ االستحقاق‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ )1‬اسهامات عملية ترشيد النفقات في مخاطر التمويل بالوكالة عدم تضخيم الفاتورة واالكتفاء بالعتاد الالزم‬
‫او الضروري للمشروع‪.‬‬

‫اهداف الدراسة‪:‬‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى‪:‬‬

‫‪ ‬معرفة مدى تأثير عملية ترشيد النفقات للحد من مخاطر التمويل‪.‬‬


‫‪ ‬التعرف على االليات المعتمدة في عملية ترشيد النفقات‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على مختلف مصادر التمويل في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة إسهامات ترشيد النفقات العامة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪ :‬للدراسة التي بين أيدينا نوعان من الحدود تتجلى في الحدود الزمانية والمكانية‪.‬‬

‫الحدود المكانية‪ :‬تمت الدراسة على مستوى الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب فرع ادرار والية أدرار‪.‬‬

‫الحدود الزمانية‪ :‬فكانت الدراسة تغطية للمشاريع الممولة لبعض القطاعات للفترة الزمنية الممتدة من‬
‫‪.1521/1520‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫ترجع أسباب اختيارنا لهذا الموضوع إلى‪:‬‬

‫الفضول العلمي لدى الباحثين لالطالع على عملية ترشيد النفقات العامة‪ ،‬كذالك توافق هذا الموضوع مع طبيعة‬
‫التخصص من أجل إثراء الرصيد المعرفي للطالب‪.‬‬

‫أيضا تسلط الضوء على عدة عوامل منها ترشيد النفقات للمؤسسة الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫قصد اإلحاطة بموضوع الدراسة وبغية الوصول إلى أهداف الدراسة اتبعنا منهج وصفيا وتحليليا‪ ،‬الذي يعمل على‬
‫جمع المعلومات ووصفها ثم تحليلها‪ ،‬أما فيما يخص الجانب التطبيقي اعتمدنا علىمعالجة المعطيات المقدمة من‬
‫طرف الوكالة‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة عامة‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫ـ ـ ـ بن نوار بومدين النفقات العامة على التعليم" دراسة حالة قطاع التربية الوطنية في الجزائر ‪،" 1558-2985‬‬
‫رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية علوم التسيير وعلوم االقتصادية‬
‫والتجارية‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان‪ ،‬الجزائر ‪.1525‬‬

‫ـ ـ ـ بالل عوايشة وفاطمة الزهراء ناصر‪ ،‬إصالح اإلدارة المحلية كمدخل لترشيد النفقات العامة للدولة‪ ،‬دراسة حالة‬
‫الجزائر فترة ‪،1521-2995‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة العربي التبسي‪ ،‬تبسة‪ ،‬الجزائر‪.1526 ،‬‬

‫ـ ـ ـ موسى عمر مبارك ابو محيميد‪ ،‬مخاطر صيغ التمويل اإلسالمي وعالقتها بمعيار كفاية رأس المال للمصارف‬
‫اإلسالمية من خالل لجنة بازل ‪ ،1‬أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم المالية‬
‫المصرفية‪ ،‬األكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن ‪.1558‬‬

‫ـ ـ ـ رمال الحاج‪ ،‬دور التمويل الذاتي في النمو الداخلي للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل‬
‫شهادة ماستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.1521،‬‬

‫هيكلة الدراسة‪:‬‬

‫من خالل دراستنا للموضوع قمنا بتقسيمه إلى ثالث فصول‪ ،‬فصلين في الجانب النظري والفصل األخر الجانب‬
‫التطبيقي‪.‬‬

‫الفصل األول ينطوي نحو مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‪ ،‬فتم تقسيمه إلى مبحثين المبحث األول تحدثنا‬
‫فيه عن اإلطار العام لترشيد النفقات العامة‪ ،‬اما المبحث الثاني يتحدث عن االليات العملية لترشيد النفقات‪.‬‬

‫أما الفصل الثاني فينطوي ضمن عموميات حول التمويل ومخاطرةفقسم إلى ثالث مباحث‪ ،‬المبحث األول‬
‫يتمحور حول اإلطار العام للتمويل‪ ،‬أما المبحث الثاني مخاطر التمويل وانواعها‪ ،‬فالمبحث الثالث يدرس االليات‬
‫العملية للحد من مخاطر التمويل‪.‬‬

‫أما بالنسبة للفصل الثالث يندرج ضمن واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالة الوطنية لدعم‬
‫تشغيل الشباب‪ ،‬حيث قمنا الى تقسميه لثالث مباحث‪ ،‬المبحث األول يتحدث عن تقديم عام حول الوكالة‪ ،‬اما‬
‫المبحث الثاني مخاطر التمويل في الوكالة‪ ،‬أيضا المبحث الثالث يتحدث نحو ترشيد النفقات واسهاماتها في الحد‬
‫من مخاطر التمويل بالوكالة‪.‬‬

‫ج‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‬
‫مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‬

‫لقد ازدادت أهمية دراسة النفقات العامة نتيجة لتطور مماثل حصل في دور الدولة في المجتمع وزيادة تدخلها في‬
‫الحياة اإلقتصادية‪ ،‬كما تقوم الدولة بهدف إشباع الحاجات العامة وتحقيق المنفعة العامة بصرف إنفاق مبالغ‬
‫مالية حيث تدعى بالنفقة العامة‪ .‬حيث سنتطرق في هذا الفصل إلى عموميات حول النفقات العامة في المبحث‬
‫األول‪ ،‬أما المبحث الثاني إلى األليات العملية لترشيد النفقات العامة‪ ،‬فتطرقنا فيه إلى أهداف عملية الترشيد‬
‫وعوامل نجاح عملية ترشيد النفقات‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول النفقات العامة‪.‬‬

‫من خالل هذا المبحث قمنا بتقسيمه إلى مطلبين المطلب األول مفهوم النفقات العامة‪ ،‬أما المطلب الثاني تطرقنا‬
‫إلىالتطور التاريخي للنفقات العامة‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬مفهوم النفقات العامة‬

‫تعتبر النفقات العامة أداة فاعلة في تمويل مختلف المشاريع التنموية‪ ،‬فهي بمثابة القناة التمويلية الفاعلة في‬
‫تحسين أداء اقتصاديات مختلف الدول‪ ،‬لنجد أنتعاريفالنفقات العامة تتنوع كل حسب المجال الذي يرى منه هذا‬
‫المفهوم ومن خالل هذا سوف نعرض أهمالتعاريف النفقات العامة على النحو التالي‪:‬‬

‫تعرف النفقة العامة على أنهامبلغ من النقود يقوم بإنفاقه شخص عام يقصد إشباع حاجة من الحاجات العامة‪.1‬‬

‫كما نجد أنالنفقة العامة هي مبلغ من المال يخرج من الذمة العامة للدولة‪ ،‬أو إحدى المؤسسات التابعة لها حيث‬
‫يهدف لإلشباع الحاجات العامة‪.2‬‬

‫في حين أن النفقة العامة هي صرف إحدىالهيئات واإلدارات العامة مبلغ معين لغرض سداد إحدى الحاجات‬
‫العامة‪.3‬‬

‫ومن خالل التعاريف السابقة التي تطرقنا إليها نستخلص أنالنفقات العامةهي عبارة عن مبلغ مالي يخرج من‬
‫شخص معنوي بهدف تحقيق إشباعالحاجات العامة‪.‬‬

‫ووفقا لهذه التعاريف يمكن للنفقة العامة أنتشتمل على ثالث عناصر أساسية وهي‪:4‬‬

‫‪1‬مجدي شهاب‪ ،‬أصول االقتصاد العام "المالية العامة"‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪1551 ،‬ص ‪.291‬‬
‫‪2‬نوار بومدين‪ ،‬النفقات العامة على التعليم" دراسة حالة قطاع التربية الوطنية للجزائر (‪ ،")2118-1981‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل‬
‫شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقا يد تلمسان‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،1525‬ص ‪ ،22‬غير منشورة‪.‬‬
‫محمد الطيب ذهب‪ ،‬دور سياسة اإلنفاق العامة على االستثمارات العمومية في الجزائر دراسة حالة الجزائر (‪ ،)1521-1552‬مذكرة تدخل‬ ‫‪3‬‬

‫ضمن متطلبات الماستر في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،1520‬ص ‪ ،1‬غير منشورة‪.‬‬
‫‪4‬سوزي عدلي ناشد‪ ،‬أساسيات المالية العامة ط‪ ،2‬منشورات الحلي الحقوقية‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،1558 ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪6‬‬
‫مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬النفقة العامة مبلغ نقدي‪ :‬تقوم الدولة بواجباتها في اإلنفاق العام باستخدام مبلغ من النقود ثمنا لما‬
‫تحتاجه من منتجات‪ ،‬سلع وخدمات‪ ،‬من اجل تسيير المرافق العامة وثمنا لرؤوس األمواالإلنتاجية‬
‫التي تحتاج ها للقيام بمشروعات االستثمارية التي تتوالها‪ ،‬ولمنح مساعدات واإلعانات المختلفة من‬
‫اقتصادية واجتماعية وثقافية وغيرها‪.‬‬
‫‪ ‬النفقة العامة يقوم بها شخص عام‪ :‬وعليه فان النفقات التي ينفقها أشخاص خاصة‪ ،‬طبيعيةأو‬
‫اعتبارية التعتبر نفقة عامة حتى ولو كانت تهدف إلى تحقيق نفع عام‪.‬‬
‫وقد استند الفكر المالي في سبيل تحديد طبيعة هذا االنفاق الى معياريين وهما قانوني ووظيفي‪:5‬‬

‫‪ )2‬المعيار القانوني(المعنوي)‪ :‬اي الطبيعة القانونية للجهة التي تقوم باإلنفاق ما إذا كانت عامة او خاصة‪،‬‬
‫فالنفقات العامة هي تلك النفقات التي يقوم بها اي شخص يخضع للقانون العام او شخص معنوي عام‪،‬‬
‫وهي الدولة وكل هيئة عامة تابعة لها‪ .‬اما النفقات الخاصة إذا قام بها االفراد والمؤسسات الخاصة‬
‫بغض النظر عما تهدف اليه من مقاصد بخالف النفقة العامة الصادرة عن شخص معنوي بهدف تحقيق‬
‫منفعة عامة‪.‬‬
‫‪ )1‬المعيار الوظيفي‪ :‬ويستند على طبيعة الوظيفة االقتصادية للشخص قائم باإلنفاق وليس على الطبيعة‬
‫القانونية للشخص القائم به‪ ،‬كما التعتبر جميع النفقات التي تصدر عن األشخاص العامة نفقات عامة‪،‬‬
‫وبالتالي فتعتبر النفقة العامة التي تقوم بها الدولة او الهيئات العامة في الظروف نفسها التي يقوم القطاع‬
‫الخاص لإلنفاق فيها فإنها نفقات خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق منفعة عامة‪ :‬يمثل هذا العنصر الغرض من إنفاق الدولة وهو إشباع الحاجات العامة‪ ،‬ويقصد‬
‫بالحاجات العامة جميع الخدمات واألعمال التي يحقق إشباعها منفعة جماعية ويدخل القيام بها ضمن‬
‫واجبات الدولة‪ ،‬حيث تتأثر كمية ونوعية الحاجات العامة‪ ،‬في بلد ما بالفلسفة السياسية‪ ،‬وبوضعه المالي‬
‫فقد تكون الحاجات العامة في نطاق ضيق كان تقتصر على الدفاع الخارجي‪ ،‬واآلمن الداخلي وتامين‬
‫العدالة بين المواطنين وبعض األشغال والخدمات العامة‪.‬‬
‫وقد تتسع الحاجات العامة فتشمل باإلضافةإلى الحاجات األساسية خدمات أخرى كالصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬النقل‬
‫‪...‬الخ‪ ،‬ويؤثر الوضع المالي للدولة على كمية ونوعية الحاجات التي تستطيع الدولة إشباعها‪ ،‬فإذا كانت موارد‬

‫‪5‬بن عزة محمد‪ ،‬ترشيد سياسة االنفاق العام باتباع منهج االنضباط باألهداف دراسة تقييمية لسياسة االنفاق العام في الجزائر خالل الفترة‬
‫‪ ،1559/2995‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫وعلوم التسيير والتجارية‪ ،‬جامعة ابي بكر بلقايد تلمسان‪ ،‬الجزائر‪ ،20 ،1525،‬غير منشورة‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‬ ‫الفصل األول‬

‫الدولة المالية وفيرة فإنها تستطيع إشباع عدد كبير من الحاجات العامة‪ ،‬إماإذا كانت قليلة فتكون مقدرتها على‬
‫تقديم واشباع الحاجات العامة ضعيفة‪.6‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التطورالتاريخي لمفهوم النفقات العامة‪:‬‬

‫لقد تطور مفهوم النفقة العامة مع تطور الدولة وتدخلها في االقتصاد إذا تسع نطاق اإلنفاق في ظل‬
‫الدولة المتدخلة واالشتراكية عما كان عليه في ظل الدولة الحارسة وعلية نتطرق إلىهذا التطور وفق تطور‬
‫تدخل الدولة في االقتصاد على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوم النفقات العامة في ظل الدولة الحارسة( التقليدي)‪:‬لقد ساد في الفكر اإلقتصادي التقليدي مفهوم‬
‫الدولة الحارسة الذي اقتصر دورها في تأمين الدفاع األمن والعدالة إضافة إلى بعض أوجه النشاط المحدود‬
‫وقد ترتب على ذلك اقتصار اإلنفاق على تأدية هذه الوظائف التي تستهدف توفير بعض الخدمات والمرافق‬
‫العامة التي ال تتعارض مع مبدأ مذهب الفردي الحر‪ ،‬حيث نادى المفكرون التقليديون بضرورة الرشادة‬
‫والعقالنية في النفقات العامة إلى أبعد الحدود وكان تبريرهم لذلك أن اإلنفاق الحكومي ماهو إال استهالك‬
‫غير إنتاجي من ثروة المجتمع وان الدولة تقوم بتغطية نفقاتها من خالل الضرائب وان التوسيع في النفقات‬
‫يعني التوسيع في تحصيل المزيد من الضرائب وهذا يؤثر على استهالكاتهم ومدخراتهم حيث يمكن لإلفراد‬
‫استخدام المبلغ الذي دفع كضريبة في الحصول على سلع استهالكية وادخارية‪.7‬‬
‫وقد ظهرت عدة مبادئ للفكر الكالسيكي التي أثرت في مفهوم النفقات العامةأهمها‪:8‬‬
‫‪ -‬أفضل النفقات العامةهي أقلها حجما‪ ،‬ألنالنفقات العامة يترتب عنها تحويل الموارد اإلقتصادية‬
‫القيمة من قطاع خاص المنتج إلى القطاع الحكومي غير المنتج ولذا فإن زيادة حجم هذه النفقات‬
‫يعني تحويل موارد من قطاع يتحقق به عائد إلى قطاع أخر غير منتج‪.‬‬
‫‪ -‬أولوية التحديد لجانب النفقات العامة في الموازنة العامة وذلك من اجل تحقيق المبدأ األول وحتى‬
‫ال نقلل من رفاهية األفراد فنحدد أوال حجم اإلنفاق ثم نبحث عن ذلك عن مصادر اإلي اردات‬
‫العامة األقل تكلفة لتمويل هذه النفقات‪.‬‬

‫‪6‬عصفور محمد شاكر‪ ،‬اصول الموازنة العامة ط‪ ،2‬دار الميسرة‪ ،‬مصر ‪ 1558‬ص ‪.119-118‬‬
‫‪7‬علي خليل سليمان أحمد اللوزي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ 1555 ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪8‬حامد عبد المجيد ودراز المرسى الحجازي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬بدون ذكر دار النشر‪ ،‬اإلسكندرية مصر‪ ،‬ص ‪.115‬‬
‫‪8‬‬
‫مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬حيادية النفقة العامة وهذا يعني إن النفقة العامة ال يجب أن تؤثر على األنشطة اإلقتصادية‬
‫المختلفة الزراعية الصناعية التجارية وغيرها أوعلى مراكز على أصحاب الدخول المختلفة في‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬توازن الميزانية العامة سنويا حيث ال يجب سحب موارد اقتصادية من أفراد المجتمع تزيد أو تقل‬
‫عن حجم اإلنفاق العام المقدر ال نه في الحالة األولى تبدد الموارد االقتصادية وفي الحالة الثانية‬
‫ال تستطيع الدولة القيام بوظائفها األساسية مثل‪ :‬األمن‪.‬‬
‫‪ -2‬مفهوم النفقات العامة في ظل الدولة المتدخلة(الحديثة)‪:‬يعتبر تطور األوضاع االقتصادية واالجتماعيةداللة‬
‫هامة ودالة على ضرورة التخلي عن مفهوم الدولة الحارسة الذي انتشر بدله مفهوم الدولة المتدخلة خاصة‬
‫بعد أن ساد العالم أزمة الكساد الكبير ‪ 2919‬وفي الوقت ذاته برزت أفكار النظرية الكنزيةلالقتصادي‬
‫اإلنجليزي " جون مينارد كينز "خالل ثالثينيات القرن العشرين التي قامت على ضرورة تدخل الدولة في‬
‫النشاط االقتصادي من خالل اإلنفاق باعتباره مضخة التي تنشط الدورة الدموية للنشاط االقتصادي والتخلي‬
‫عن الحياد المالي واحالل محله المالية الوظيفية والذي يقرر بتحديد اإلنفاق العام المطلوب أوال والمانع من‬
‫أن يتحدد إنفاق عام أكبر من اإليرادات العامة‪.‬‬
‫ليكون في ظل الدولة االشتراكية والمنتجة التي تتحمل مسؤولية النشاط االقتصادي في مجموعة نتيجة‬
‫سيطرتها الفعلية على وسائل اإلنتاج‪ ،‬ازداد حجم النفقات العامة وذلك التساع نطاق نشاط الدولة‪ ،‬الذي‬
‫يهدف إلى توزيع موارد اإلنتاج بين مختلف االستخدامات وتنسيق أوجه النشاط االقتصادي بين اإلنتاج‬
‫واالستهالك‪ ،‬أما الدول النامية تتحمل الدولة مسؤولية أحداث التغيرات الهيكلية الالزمة لتحقيق التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪.9‬‬

‫حامد عبد المجيد ودراز المرسى الحجازي‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.112‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تقسيمات النفقات العامة‪:‬‬

‫تختلف النفقات العامة فيم ا بينها‪ ،‬سواء من ناحية مضمونها او من ناحية اثارها االقتصادية ونتائجها المالية‪ ،‬فقد‬
‫وضع علماء المالية العامة تقسيمات متعددة للنفقات العامة ونوضح فيما يلي أنواع هذه التقسيمات اساسيين وهما‪:‬‬
‫التقسيمات االقتصادية والتقسيمات الوضعية‪.‬‬

‫التقسيمات االقتصادية للنفقات العامة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬من حيث اغراضها‪ .‬وفقا لهذا التقسيم يمكن التمييز بين ثالثة انواع مختلفة للنفقات العامة وهي‪:10‬‬

‫‪ ‬النفقات االدارية‪ :‬وهي النفقات المتعلقة بسير المرافق العامة والالزمة لقيام الدولة وهي تشمل على‬
‫نفقات االدارة العامة والدفاع واالمن والعدالة والتمثيل السياسي‪ ،‬واهم بنود هذا النوع من النفقات هي‬
‫نفقات الدفاع الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬النفقات االجتماعية‪ :‬حيث يغلب على هذه النفقات الطابع االجتماعي حيث يكون الغرض من هذه‬
‫النفقات هو زيادة الرفاهية لألفراد المجتمع‪ ،‬حيث تشمل على نفقات التعليم والصحة والسكن واالعانات‬
‫النقدية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬النفقات االقتصادية‪ :‬وهي النفقات التي تقوم الحكومة بإنفاقها من اجل تحقيق بعض األهداف‬
‫االقتصادية كالتشجيع وحدات القطاع الخاص من اجل زيادة اإلنتاج او تحقيق الكفاءة‪ ،‬بزيادة الموارد‬
‫وزيادة الطاقة اإلنتاجية لالقتصاد وذلك من خالل تشجيع وتحفيز االستثمارات وزيادة كفاءتها‬
‫ثانيا‪ :‬من حيث طبيعتها‪ .‬حيث نجدها كاالتي‪.11‬‬

‫‪ ‬النفقات الحقيقية (الفعلية)‪ :‬ويقصد بها تلك النفقات التي تصرفها الدولة في مقابل الحصول على سلع‬
‫وخدمات أو رؤوس أمواإلنتاجية كالرواتب واألجورواثمان التوريدات والمهمات الالزمة لسير المرافق‬
‫العامة‪ ،‬سواء التقليدية أو الحديثة التي يقتضيها تدخل الدولة في الحياة اإلقتصادية واالجتماعية‪،‬‬
‫والنفقات االستثمارية أو الرأسمالية‪.‬‬

‫‪10‬سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬مقدمة في االقتصاد العام "مالية عامة" مدخل تحليلي معاصر‪ ،‬الدار الجامعية‪1551،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‬
‫‪.165‬‬
‫‪11‬محمد خالد المهايني‪ ،‬محاضرات في المالية العامة‪ ،‬المعهد الوطني لإلدارة سوريا‪ ،1521،‬ص ‪.29-28‬‬
‫‪10‬‬
‫مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬النفقات التحويلية‪ :‬يقصد بها تلك النفقات التي ال يترتب عليها حصول الدولة على سلع وخدمات‬
‫ورؤوس أمواإلنما تمثل تحويل لجزء من الدخل القومي عن طريق الدولة من بعض الفئات االجتماعية‬
‫كبيرة الدخل إلى بعض الفئات األخرى المحدودة الدخل ومثال على ذلك اإلعاناتوالمساعدات‬
‫االجتماعية المختلفة‪ :‬كالضمان االجتماعي واإلعانات ضد البطالة والشيخوخة واعانات غالء المعيشة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬من حيث دوريتها‪ :‬وهي كاالتي‪:12‬‬

‫‪ ‬النفقات العادية‪ :‬ويقصد بها تلك النفقات التي يتكرر صرفها دوريا وبشكل منتظم سنويا‪ ،‬دون أنيعني‬
‫هذا االنتظام والتكرار ثبات مقدار النفقة أو تكرارها بنفس الحجم ذاته ومثالها الرواتب واألجور‪ ،‬نفقات‬
‫الصيانة‪ ،‬ويلزم لتغطيتها اإليرادات العامة العادية من أمالك الدولة‪ ،‬الضرائب والرسوم‪.‬‬
‫‪ ‬النفقات غير العادية‪ :‬وتعني بها تلك النفقات العامة التي ال تتكرر بانتظام وال تتميز بالدورية‪ ،‬فهي‬
‫تحدث على فترات متباعدة وبصورة غير منتظمة ومثالها‪ ،‬النفقات االستثمارية الضخمة‪ ،‬نفقات‬
‫الحروب والنفقات الالزمة لمواجهة الكوارث الطبيعية من الفيضانات والزالزل‪ ،‬ويتم تمويلها من‬
‫اإليرادات العامة غير العادية كالقروض واإلصدار النقدي‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬من حيث شموليتها‪ :‬بحيث تتمثل فيما يلي‪.13‬‬

‫‪ ‬النفقات المحلية‪ :‬وهي النفقات التي تختص بها الجماعات المحلية كالبلدية والواليات‪ ،‬وتختص لخدمة‬
‫سكان إقليم او منطقة معينة وذلك داخل حدود الدولة ويكون حسب التقسيم اإلداري للدولة (والية‪،‬‬
‫دائرة‪ ،‬بلدية‪...،‬الخ)‪.‬‬
‫‪ ‬النفقات المركزية‪ :‬وهي تلك النفقات التي ترد في ميزانية الدولة وتقوم الحكومة بهذه النفقة‪ ،‬فهي تلك‬
‫النفقة الموجهة للمصلحة القومية ومصالح االمة برمتها‪ ،‬ويكون هدفها تحقيق المصلحة العليا للدولة‬
‫كالدفاع واالمن والقضاء‪.‬‬
‫التقسيمات الوضعية للنفقات العامة‪:‬‬
‫إن التقسيمات الوضعية للنفقات العامة هي تلك التي تتبناها الموازنات العامة للدول المختلفة استنادا إلى‬
‫االعتبارات الواقعية أو العملية‪ ،‬وخاصة االعتبارات اإلدارية والوظيفية التي تدعو في الغالب إلى عدم‬
‫االلتزام بالتقسيم العلمي(االقتصادي) للنفقة‪.‬‬

‫‪12‬نوار بومدين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.11-12‬‬

‫سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.162‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪11‬‬
‫مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويهتم التقسيم اإلداري للنفقات العامة تبعا للهيئات اإلدارية التي تقوم بها‪ ،‬وبغض النظر عن أوجه النشاط‬
‫والوظائف التي بها هذه الهيئات‪ ،‬وقد اخذ على التقسيم اإلداري صفته اإلدارية البحتة وعدم اهتمامه بتجميع‬
‫النفقات حسب موضوعها‪.‬‬
‫أما التقسيم الوظيفي فهو يهتم بتقسيم النفقات العامة حسب الوظائف التي تقوم بها الدولة دون االهتمام‬
‫بطبيعة النفقة‪ ،‬وهذه الطريقة تسمح بجمع كافة النفقات التي تهدف الى تحقيق نفس الغرض في قسم واحد‬
‫حتى ولو كانت موزعة على عدة و ازرات او مصالح‪ ،‬ويتميز هذا التقسيم في كونه الينظر إلى مشتريات‬
‫الدولة في حد ذاتها وانما ينظر إليها في نطاق الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه من ورائها‪.14‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اآلليات العملية لترشيد النفقات العامة‪.‬‬

‫حيث نتطرق في هذا المبحث إلى مفهوم ترشيد النفقات العامة وأهدافها وعوامل نجاحها‪ ،‬وأيضا األليات المعتمدة‬
‫لترشيد النفقات العامة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم ترشيد النفقات العامة‪:‬‬

‫سنتطرق لمفهوم ترشيد النفقات العامة من حيث اللغة واالصطالح وفق النقاط التالية‪:15‬‬

‫لغة‪ :‬إن لفظ الترشيد في المعنى اللغوي هو من فعل رشد‪ ،‬رشدا‪ ،‬رشادا‪ ،‬أي اهتدى واستقام‪.‬‬

‫وكما يعرف الترشيد‪ :‬ه و الهادي إلى الطريق القويم الذي حسن تقديره فيما قدر والذي ينساقإلى غاياته على‬
‫سبيل السداد أي مطابق للعقل والحق والصواب‪.‬‬

‫أما اصطالحا‪ :‬فيقصد به التصرف بعقالنية وحكمة وعلى أساس رشيد‪ ،‬وطبقا لما يملي به العقل يتضمن الترشيد‪،‬‬
‫أحكام ثمانية الرقابة والوصول بالتبذيرواإلسرافإلى الحد األدنى‪ ،‬وحيث يطلق مصطلح الترشيد على ترشيد‬
‫االستثمار‪ ،‬ترشيد استخدام الطاقة‪ ،‬ترشيد النفقات العامة‪.‬‬

‫‪14‬محمد خالد المهايني‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.12-15‬‬


‫‪15‬بالل عوايشة وفاطمة الزهراء ناصر‪ ،‬اصالح االدارة المحلية كمدخل لترشيد النفقات العامة للدولة‪ ،‬دراسة حالة الجزائر فترة ‪،1521-2995‬‬
‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر علوم التسيير ‪ ،1526‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة العربي التبسي‪،‬‬
‫تبسة‪ ،‬الجزائر‪،16 ،‬غير منشورة‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‬ ‫الفصل األول‬

‫مفهوم ترشيد النفقات العامة‪ :‬يقصد بترشيد اإلنفاق تحقيق أكبر نفع للمجتمع عن طريق رفع كفاءة هذا‬
‫اإلنفاقإلىأعلى درجة ممكنة والقضاء على أوجهاإلسراف والتبذير ومحاولة تحقيق التوازن بين النفقات العمومية‬
‫وأقصى مايمكن تدبيره من الموارد العادية للدولة‪.16‬‬

‫بناء على ما سبق عرضه نجد الترشيد اإلنفاق العام يقوم على مجموعة من الدعائم األساسية من بينها ما يلي‪:17‬‬

‫‪ ‬رفع كفاءة وفعالية اإلنفاق في المجاالت التي يخصص لها‪.‬‬


‫‪ ‬ان يتم تمويل اإلنفاق العام من مصادر وطنية حقيقية‪.‬‬
‫‪ ‬يتوقف رفع كفاءة وفعالية اإلنفاق العام وحسن تمويلية على مدى القدرة على التروي والدراسة والتحليل‬
‫المنطقي قبل اتخاذ الق اررات‪ ،‬مع مشاركة األجهزة التنفيذية والتشريعية في اتخاذ ق اررات اإلنفاق‪.‬‬
‫أما فيما يخص اهداف ترشيد النفقات العامةفهي تتمثل فيمايلي‪:18‬‬

‫‪ )2‬االستخداماألفضل للموارد العامة‪ ،‬وهذا ماتوصلت اليه بعض المؤسسات التي اعتمدت هذه الطريقة‬
‫قبل تبني ذلك من قبل بعض الحكومات‪.‬‬
‫‪ )1‬الحد من التبذير‪ ،‬بسبب االستخدام المزدوج او قلة الفعالية او سبب تعارض في االهداف‪.‬‬
‫‪ )1‬ومن اجل الوصول الى هدف االستخدام الفعال للموارد العامة‪ ،‬فانه يجب على االدارة ان تكون‬
‫مؤهلة في اتخاذ أفضل الق اررات المالية‪ ،‬وهذا مايتوجب تطبيق مبدا فعالية االدارة‪ ،‬كأداة الدولة‬
‫ووسيلة عمل الحكومة من اجل التحكم بل وادارة المتغيرات‪ ،‬ولتحقيق ذلك يجب ان تتوفر بعض‬
‫المعطيات‪:‬‬
‫‪ ‬يجب أن يكون هناك تطابقا بين االدارة ومحيطها االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬أن تقدم اإلدارة لوسطها كل الخدمات الجماعية الضرورية الالزمة لتطور وتقدم‬
‫االقتصاد‪.‬‬
‫‪ ‬توفير تركيب هيكلي لإلدارة يساعد على نجاح عملية التسيير الداخلي االفضل لهذه‬
‫االدارة‪ ،‬وأحيانا يسهل احتواء كل التغيرات المستقبلية‪.‬‬

‫درواسي مسعود‪ ،‬السياسة المالية ودورها في تحقيق التوازن االقتصادي‪ ،‬دراسة حالة الجزائر(‪ ،)1551-2995‬اطروحة مقدمة لنيل درجة‬ ‫‪16‬‬

‫الدكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،1556‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪،212‬غير منشورة‪.‬‬
‫‪17‬شعبان فرج‪ ،‬الحكم الراشد كمدخل حديث لترشيد اإلنفاق العام والحد من الفقر‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسييرجامعة الجزائر ‪ ،1521 ،51‬ص ‪ ،89‬غير منشورة‪.‬‬
‫‪18‬بن موسى ام كلثوم وعيسى نبوية‪ ،‬مجلة ادارة االعمال والدراسات االقتصادية ترشيد النفقات العمومية (دراسة تطور النفقات‬
‫العمومية في الجزائر ‪ ،)1521-2985‬جامعة تلمسان‪ ،‬الجزائر ص ‪.291.-291‬‬
‫‪13‬‬
‫مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ )1‬بعض االقتصاديين والماليين يأملون من تطبيقهم لهذه الطريقة التعويض عن الخطة المركزية العامة‬
‫للتنمية‪ ،‬وذلك من خالل التخطيط والبرمجة للنفقات السنوية للميزانية ضمن أفاق تتعدى فترة الميزانية‬
‫(سنة واحدة)‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عوامل نجاح ترشيد النفقات العامة‪:‬‬

‫تعتبر سالمة عملية الترشيد وتكامل عناصرها هي خطوة أولى لوجود إنفاق عام رشيد لكنها بمفردها غي كافية‬
‫فهي بحاجة الى توافر ضمانات وعوامل إلنجاح هذه العملية ونشير اليها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .2‬ضرورة توافر بيئة سليمة للحكم‪ :‬ان االلتزام بمبادئ الحكم الراشد ضروري جدا لعملية ترشيد النفقات العامة‬
‫فاإلدارة الجيدة لموارد الدولة وتوفر الشفافية في تدفق المعلومات ووصولها الى الجميع‪ ،‬والرقابة الجيدة عن‬
‫موارد الدولة سواء في جانب الصرف او التحصيل وكذا السماح بمشاركة جميع أطياف المجتمع في رسم‬
‫سياسات الدولة وتوجيه نفقاتها سوف يساهم فعال في ذلك‪ ،‬هذا فضال على ان الحكم الراشد يحارب كل‬
‫اشكال الفساد وهدر المال العام ما يعمل في النهاية على ترشيد النفقات العامة‪.19‬‬
‫‪ .1‬القياس الدوري ألداء برامج االنفاق العام‪ :‬حيث يقصد به تقييم مدى كفاءة وفعالية أداء الوحدات واألجهزة‬
‫الحكومية عند قيامها بتنفيذ الخدمات والبرامج المختلفة الموكلة اليها‪ ،‬وذلك ان الوحدات الحكومية يجب ان‬
‫تخضع للمساءلة عن االستخدام األمثل للموارد العامة عند تقديم الخدمات والبرامج للمواطنين‪.‬‬
‫‪ .1‬عدالة االنفاق العام ومدى تأثيره لمصلحة الفئات األضعف‪ :‬تهدف دراسة عدالة االنفاق العام الى تبيان‬
‫مدى مالءمته لحاجات الفئات األكثر فق ار في المجتمع (كتوزيع هبات ال عالقة لها بالحاجة الفعلية‬
‫للمستفيدين) ومراعاة حصة كل فئة من االنفاق العام ومدى استخدامها للخدمة العمومية‪.20‬‬
‫‪ .1‬تحديد األولويات‪ :‬تعتبر عملية تحديد األولويات من اهم العمليات الفرعية في منظومة التخطيط‪ ،‬وان احترام‬
‫هذا المبدأ ضرورة لحفظالمال العام من الضياع وتعظيم منفعة استخدامه‪ .‬حيث تقوم على مجموعة من‬
‫المبادئ األساسية هي‪:‬‬
‫‪ ‬مدى خطورة المشكلة التنموية القائمة وانعكاساتها السلبية على افراد المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬عامل الزمن‪.‬‬
‫‪ ‬عامل الخبرة‪.‬‬

‫‪19‬يوسف شباط‪ ،‬المالية العامة والتشريع المالي‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،1525 ،‬ص ‪.282‬‬
‫بن عزة محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.09-08‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪14‬‬
‫مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .0‬تفعيل دور الرقابة على النفقات العامة‪ :‬ضرورة توافر نظام رقابي فعال يضمن توافق التنفيذ مع ماسبق‬
‫التخطيط له على ان تتضمن عملية الرقابة مراجعة مستمرة لطرق اإلنجاز‪ ،‬مع تطوير مفهوم الرقابة‬
‫المستندية الى الرقابة التقييمية‪.21‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬اآلليات المعتمدة لترشيد النفقات العامة‪:‬‬

‫إن قضية الترشيد امر مطلوب يجب عقالنية اإلنفاق الحكومي ألي دولة‪ ،‬لهذا نجد معظم الدول والمنظمات‬
‫تبحث في النقطة المتعلقة بترشيد اإلنفاق والحصول في األخير على أقصى منفعة من المرفق العمومي‪.22‬‬

‫‪ -1‬أساليب وطرق ترشيد اإلنفاق العام في مجال الخدمات العامة‪:‬‬

‫تكمن أساليب وطرق ترشيد اإلنفاق العام في مجال الخدمات العامة فيما يلي‪:23‬‬

‫‪ -‬االقتصاد في نفقة الخدمة العامة ما أمكن دون المساس بأدائها‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد التكلفة الدنيا للخدمات العامة بإجراء مقارنات بين تكلفة الخدمات التي تؤديها الحكومة‬
‫ومثيالتها التي يؤديها القطاع الخاص‪ ،‬فإنه يتعين بدراسة أسباب هذا االرتفاع والبحث عن‬
‫طريق عالجه وهذا ال يكون إال بالوسائل اآلتية‪:‬‬

‫‪ o‬إعادة تنظيم مرافق الخدمات العامة وتوزيع االختصاصات بينها‪.‬‬


‫‪ o‬التنسيق بين أعمالها المختلفة‪.‬‬
‫‪ o‬محاربة بعض التصرفات المنحرفة للمسيرين‪.‬‬
‫‪ o‬الضغط على بعض النفقات المظهرية غير األساسية‪.‬‬

‫‪21‬بالل عوايشة وفاطمة الزهراء ناصر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.19-18.‬‬


‫‪22‬يوسف قروج وفتيحة قصاص‪( ،‬عقود النجاح كألية لتفعيل الحوكمة ودورها في ترشيد النفقات في المؤسسة العمومية‪ ،‬دراسة حالة‬
‫المؤسسات التربوية)‪ ،‬مجلة الدراسات المالية والمحاسبية واالدارية‪ ،‬ديسمبر‪ ،1526‬العدد السادس‪ ،‬غليزان‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.182‬‬
‫بن عزة محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.61‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪15‬‬
‫مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-2‬آليات تحقيق فعالية اإلنفاق‪ :‬تعتبر هذه اآلليات واالقتراحات من طرف صندوق النقد الدولي الصادرة سنة‬
‫‪ 1551‬بدليل شفافية المالية العامة والذي يحتوي على ميثاق والممارسات السليمة في أجال شفافية المالية العامة‬
‫ويشمل على أربع نقاط أساسية تتمثل فيما يلي‪:24‬‬

‫‪ ‬وضوح األدوار والمسؤوليات‪ :‬يجب التمييز بين القطاع الحكومي وباقي القطاع العام وبينه وبين‬
‫باقي القطاعات االقتصاد وينبغي أن تكون ادوار السياسات اإلدارة داخل القطاع العام واضحة‬
‫ومعلنة للجمهور وكذا ينبغي وضع إطار قانوني وتنظيمي واداري واضح ومعلن اإلدارة المالية‬
‫العامة‪.‬‬

‫‪ ‬عالنية عمليات الموازنة‪ :‬ينبغي أن تتقيد عملية إعداد الموازنة بجدول زمني ثابت وان تسترشد‬
‫باألهداف العامة في مجال االقتصاد الكلي وسياسة المالية العامة‪ ،‬وينبغي توفير إجراءات واضحة‬
‫لتنفيذ الموازنة ومتابعتها واإلبالغ عن نتائجها‪.‬‬

‫‪ ‬إتاحة المعلومات لالطالع العام‪ :‬ينبغي تزويد الجمهور بمعلومات شاملة عن أنشطة المالية العامة‬
‫السابقة والحالية والمقبلة وعن أهم المخاطر فيما يتصل بالمالية العامة وينبغي توفير معلومات عن‬
‫المالية العامة بشكل يتيسر معه تحليل سياسة ويعزز المسالة‪.‬‬

‫‪ ‬ضمانات الموضوعية‪ :‬ويجب أن تستوفي بيانات المالية العامة معايير جودة البيانات المتعارف‬
‫عليها وينبغي إخضاع األنشطة المالية العامة للرقابة الداخلية الفعالة وان تتوفر لها الضمانات‬
‫الوقائية ويخضع معلومات المالية العامة للفحص الخارجي‪.‬‬

‫‪24‬يوسف قروج‪ ،‬فتيحة قصاص‪،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.281‬‬


‫‪16‬‬
‫مفاهيم عامة حول ترشيد النفقات العامة‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‬

‫من خالل ماتم التطرق اليه في موضوع النفقات العامة وترشيدها نستنتج أن مفهوم النفقات العامة هي عبارة‬
‫عن مبلغ مالي يخرج من ذمة الشخص المعنوي بهدف تحقيق منفعة عامة‪ ،‬والحظنا تقسيماتها من حيث الغرض‬
‫والشمولية‪ ...‬الخ‪ ،‬اما فيما يخص ترشيد النفقات العامة فهي تحقيق اكبر نفع للمجتمع عن طريق رفع كفاءة هذا‬
‫االنفاق الى اعلى درجة ممكنة‪ ،‬كما تعرفنا على أهدافه هي القضاء على أوجه االسراف والتبذير ومحاولة تحقيق‬
‫التوازن بين النفقات العمومية واقصى ما يمكن تدبيره من الموارد العادية للدولة‪ ،‬حيث تكمن عوامل نجاح عملية‬
‫ترشيد النفقات العامة في توفر ضرورة بيئة سليمة‪ ،‬تحديد األولويات‪ ،‬تحقيق األهداف بدقة‪.‬‬

‫ومن هنا نالحظ ان عملية ترشيد النفقات العامة هي الحصول على أعلى إنتاجية عامة ممكنة بأقل قدر‬
‫ممكن من االتفاق‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬


‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يتطل ـ ــب تحقي ـ ــق التموي ـ ــل االقتص ـ ــادي ت ـ ــوفير ق ـ ــدر هائ ـ ــل م ـ ــن األمـ ـ ـوال والس ـ ــيولة وزي ـ ــادة ف ـ ــي ث ـ ــروات المجتم ـ ــع‬
‫م ـ ـ ــن خ ـ ـ ــالل التوس ـ ـ ــع ف ـ ـ ــي المش ـ ـ ــاريع الموج ـ ـ ــودة وانش ـ ـ ــاء مش ـ ـ ــاريع جدي ـ ـ ــدة‪ ،‬وه ـ ـ ــذا يتطل ـ ـ ــب اس ـ ـ ــتثمارات جدي ـ ـ ــدة‬
‫ومستمرة‪.‬‬
‫كمـ ــا ي ـ ـرتبط تحقيـــق االسـ ــتثمار بوجـــود رأس المـ ــال‪ ،‬فهـــذا العنصـ ــر مـــن أهـ ــم مح ــددات التنميـ ــة فـــي االقتصـ ــاد‪،‬‬
‫كمـ ــا يعمـ ــل النظـ ــام المص ـ ـرفي والمـ ــالي علـ ــى تـ ــوفير األم ـ ـوال لتمويـ ــل االقتصـ ــاد م ـ ـن خـ ــالل ال ـ ـربط بـ ــين وحـ ــدات‬
‫العجز ووحدات الفائض في المجتمع‪.‬‬
‫فبالنسـ ــبة للمؤسسـ ــة يكتسـ ــي التمويـ ــل أهمي ـ ــة بالغـ ــة كونـ ــه يعـ ــد هم ـ ـزة وص ـ ــل بـ ــين الخطـ ــط واألهـ ــداف‪ ،‬كم ـ ــا‬
‫يعد عامال أساسيا في عملية اتخاذ الق اررات التي يتوقف عليها فشل أو نحاج المؤسسة‪.‬‬
‫ففي هذا الفصل تناولنا عموميات حول التمويل‪ ،‬تعريفه وأهميته ومصادره في المبحث األول‪ ،‬أما في المبحث‬
‫الثاني تناولنا فيه كل من مخاطر التمويل وأنواعه واآلليات الحد منه وادارته‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول التمويل‪.‬‬


‫سنحاول في هذا المبحث أن نتطرق إلى مفهوم التمويلوأهميته وأيضا إلى المصادر الداخلية والخارجية لعملية‬
‫التمويل‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف التمويل وأهميته‪.‬‬
‫يعتبر التمويل بمثابة الحجر األساس في بنية أية منشاة اقتصادية لما له من تأثير فعال وحيوي على جميع‬
‫الوظائف األخرى داخل المؤسسة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التعريف التمويل‪.‬‬
‫المقصود بالتمويل هو توفير الموارد المالية الالزمة إلنشاء المشروعات االستثمارية أو تكوين رؤوس األموال‬
‫الجديدة واستخدامها‪.25‬‬
‫إضافة إلى ذالك يعبر التمويل على كافة األنشطة واألعمال التي يقوم بها األفراد والمؤسسات للحصول على‬
‫األموال الالزمة برأس المال أو االقتراض واستثمارها في عمليات مختلفة تساعد على تعظيم القيمة النقدية‬
‫المتوقعة الحصول عليها مستقبال في ضوء القيمة المتاحة حاليا لالستثمار والعائد المتوقع الحصول منه‬
‫والمخاطر المحيطة به‪.26‬‬
‫التعريف النقدي للتمويل‪ :‬يقصد بالتمويل هو الحصول على أموال نقدية الالزمة من اجل توفير موارد حقيقية‬
‫وذألك بهدف خلق رؤوس أموال جديدة‪.27‬‬
‫فمن خالل التعاريف السابقة يمكن القوألنالتمويل هو الطريقة التي من خاللها تعرض األموال من طرف‬
‫المؤسسات البنكية على المؤسسات االقتصادية التي تقوم بإنشاء مشروع معين لغرض التنمية مما يؤدي إلى‬
‫تحسين الوضعية االقتصادية واالجتماعية للمجتمع‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية التمويل‪.‬‬
‫نظ ار ألهمية التمويل فق ارره يعتبر من الق اررات األساسية التي يجب أن تعتني بها المؤسسة‪ ،‬ذالك أنها المحدد‬
‫لكفاءة متخذ الق اررات المالية من خالل بحثهم عن مصادر التمويل الالزمة والموافقة لطبيعة المشروع االستثماري‬
‫المستهدف واختيار أحسنها واستخدامها استخداما أمثل لما يتناسب واألهداف المسطرة‪ ،‬فيعتبر التمويل أساس‬
‫السياسة المالية حيث يرتبط بهيكل رأس المال وتكلفته إذ يختار البديل الذي يكلف المؤسسة اقل ما يمكن‪.‬‬

‫‪25‬رابح خوني‪ ،‬رقية حماني‪ ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬ط‪،2‬دار اتراك للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،1558 ،‬ص‪.90‬‬
‫‪26‬الحجازي عبيد علي احمد‪ ،‬مصادر التمويل‪ ،‬دار النهضة للنشر والتوزيع‪ ،‬لبنان ‪ ،1552‬ص‪.22‬‬
‫‪27‬موالي عمر مليكة‪ ،‬التمويل البنكي للمشاريع المصغرة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل‬
‫شهادة الماستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة احمد دراية ادرار‪ ،‬الجزائر‪ ،1521/ ،‬ص‪ ،51‬غير منشورة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حيث تظهر أهمية التمويل فيما يلي‪:28‬‬


‫ـ ـ ـ يساعد على انجاز مشاريع معطلة وأخرى جديدة والتي بها يزيد الدخل الوطني‪.‬‬
‫ـ ـ ـ يساهم في تحقيق أهداف المؤسسة من اجل اقتناء أو استبدال المعدات‪.‬‬
‫ـ ـ ـ يعتبر التمويل كوسيلة سريعة تستخدمها المؤسسة للخروج من حالة العجز المالي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المصادر الداخلية لعملية التمويل‪.‬‬
‫نقصد بالتمويل الداخلي للمؤسسة مجموعة الموارد التي يمكن للمؤسسة الحصول عليها بطريقة ذاتية دون اللجوء‬
‫إلى الخارج‪ ،‬أي مصدرها ناتج عن دورة االستغالل للمؤسسة‪ ،‬وتتمثل أساسا في التمويل الذاتي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم التمويل الذاتي‪.‬‬
‫يعتبر التمويل الذاتي المحور االساسي خصوصا في مرحلة النمو‪ ،‬حيث يساهم بشكل مباشر في تقليل‬
‫من المصادر الخارجية للتمويل‪ ،‬بالمقابل يلعب دور الطعم لجذب وتحفيز وسائل التمويل الخارجية عند اللجوء‬
‫الى االستدانة او فتح راس المال للمساهمة‪.29‬‬
‫كما يعرف التمويل الذاتي على انه تلك األموال المتولدة من العمليات الجارية للشركة‪ ،‬ذلك أن التمويل الداخلي ال‬
‫يتوقف فقط على الربح المحتجز وانما أيضا على األموال المحتجزة ألسباب أخرى قبل الوصول للربح القابل‬
‫للتوزيع والتي تشكل في مجموعها الفائض النقدي المحتجز إلعادة استثماره‪.30‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة‪ ،‬يمكن تعريف التمويل الذاتي على انه تلك الموارد الجديدة‪ ،‬والمتكونة بواسطة النشاط‬
‫األساسي للمؤسسة والمحتفظ بها كمصدر تمويل دائم للعمليات المستقبلية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مصادر التمويل الذاتي‪.‬‬
‫هناك مصادر مختلفة تعتمد عليها المؤسسة في تمويلها الذاتي لتوفير حاجياتها المالية وتتمثل في‬
‫(األرباح المحتجزة ‪-‬اإلهتالكات – المؤونات)‪.‬‬
‫‪ -2‬األرباح المحتجزة‪ :‬تعتبر األرباح المحتجزة من مصادر التمويل الداخلية وهي تمثل نسبة األرباح المحققة‬
‫والمحتجزة لغرض إعادة استثمارها بدال من توزيعها على أصحاب األسهم‪ ،‬لذلك تعتبر جزء من حقوق‬
‫الملكية شانها شان األسهم العادية عند حسـ ـ ـاب تكلفة األموال‪ ،‬لكن األرباح المحتجزة تختلف عن األسهم‬
‫العادية نظ ار ألنه ال يترتب عليها مصاريف إصدار فقيمة األموال التي تحصلها الشركة من األسهم‬

‫عبد الرحيم عاطف جابر طه‪ ،‬أساسيات التمويل واإلدارة المالية‪ ،‬دار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪،1558،‬ص‪.111‬‬ ‫‪28‬‬

‫الياس بن ساسي ويوسف قريشي‪ ،‬التسيير المالي‪ ،‬الطبعة ‪ ،2‬دار وائل للنشر‪ ،‬االردن‪ ،1556،‬ص‪.112‬‬ ‫‪29‬‬

‫رمال الحاج‪ ،‬دور التمويل الذاتي في النمو الداخلي للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫‪30‬‬

‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،1521،‬ص‪ ،10‬غير منشورة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫العادية = (قيمة األسهم في السوق –مصاريف اإلصدار)‪ .‬إضافة إلى ذلك وعلى العكس منه فان الشركة‬
‫تحصل على كل األرباح المحتجزة نظ ار لعدم وجود مصاريف اإلصدار‪.31‬‬
‫‪ -1‬اإلهتالك‪ :‬يعرف االهتالك على انه مصروف ال يستخدم أموال الحاضر‪ ،‬وان كان يترتب عليه خصم‬
‫جزء من اإليرادات واحتجازه لفترة إلى أن يحين وقت إحالل األصول التي خصم لحسابها أقساط‬
‫االهتالك‪.32‬‬
‫ويعرف أيضا على انها التعبير المحاسبي للخسائر التي تلحق بقيمة االستثمارات التي تنفذ نتيجة لمرور‬
‫الزمن وتسمح بإعادة تكوين األصوالل مستثمرة‪. 33‬‬
‫‪ -1‬المؤونات‪ :‬هي عبارة عن تكلفة من التكاليف تحمل إلى الدورة المحاسبية أي البد من خصمها من الربح‬
‫قبل الوصول إلى صافي الربح (قبل حساب الضريبة) وذالك لمقابلة النقص المحتمل وقوعه في قيمة‬
‫أصل من األصول أو الزيادة المحتملة في قيمة التزام من االلتزامات‪ .‬وهذه المؤونات تم تكوينها بغض‬
‫النظر عن نتيجة أعمال المؤسسة (سواء حققت ربحا أو خسارة)‪ .‬كما تعرف المؤونة على أنها أعباء‬
‫تتضمن على عنصر عدم اليقين بالنسبة لمبلغها‪ ،‬وفي بعض األحيان بالنسبة لوجودها‪ .‬هذه االعباء هي‬
‫محتملة لكنها تواجدت (نشأت) خالل الدورة المحاسبية‪ ،‬لذلك البد من تسجيلها في نهاية الدورة‪ ،‬حتى‬
‫‪.‬‬
‫تكون النتيجة محددة من قبل المؤسسة دقيقة‬
‫ثالثا‪ :‬مزايا وعيوب التمويل الذاتي‪.‬‬
‫ينطوي التمويل الذاتي على العديد من المزايا والعيوب من أهمها مايلي‪:34‬‬
‫‪ – 1‬المزايا التمويل الذاتي‪:‬‬
‫من أهم المزايا التي يتميز بها التمويل الذاتي مايلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬يعتبر التمويل الذاتي المصدر األول والوسيلة المستخدمة لتكوين رأس المال بأقل تكلفة‪.‬‬
‫ب‪ -‬إن زيادة رأس المال المؤسسة عن طريق االكتتاب العام أو طرح أسهم للبيع قد يؤثر سلبا على اتخاذ‬
‫الق اررات ويسلب بغض المساهمين الحق في إدارة المشروع‪.‬‬

‫نور الدين خبابة‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬سنة‪2991‬ص‪.018‬‬ ‫‪31‬‬

‫منير ابراهيم هندي‪ ،‬الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬منشاة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2998 ،‬ص‪.81‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪33‬ابراهيماالعمش‪،‬اسسالمحاسبةالعامة‪،‬ديوانالمطبوعاتالجامعية‪،‬بنعكنون‪،‬الجزائر‪،0111،‬ص‪.732‬‬
‫‪34‬إسماعيل إسماعيل‪ ،‬عبدا لناصر نور‪ ،‬التحليل المالي مدخل الصناعات الق اررات‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪،‬االردن‪،1558 ،‬‬
‫ص‪192‬‬

‫‪22‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ت‪ -‬تجنب االقتراض بسعر فائدة مرتفع أو عدم إمكانية الحصول على األموال التي يتطلبها المسير العادي‬
‫للمؤسسة كما قد يكون اللجوء إلى األسواق المالية غير مجدي بسبب ضغط السوق على المؤسسة‬
‫وبالتالي انخفاض قيمة أسهمها وأوراقها المالية إلى اقل من قيمتها االسمية‪.‬‬
‫ث‪ -‬االحتفاظ باألرباح يعفي المؤسسة والمساهمين فيها من خصوم أرباحهم الموزعة لضريبة على األرباح‬
‫التجارية كما يعفيهم من خصم ما يتقاضاه المساهم لضريبة القيم المنقولة وكذلك تكاليف زيادة رأس المال‬
‫واصدار األسهم‪.‬‬
‫ج‪ -‬يعطي التمويل الذاتي المؤسسة نوع من الحرية في اختيار نوع االستثمار دون التقيد بالشروط المختلفة‬
‫التي يجلب منها لتنفيذها مقابل الحصول على أموال من مصادر خارجية‪.‬‬
‫‪-1‬عيوب التمويل الذاتي‪:‬‬
‫رغم المزايا التي يتمتع بها التمويل الذاتي إال انه ال يخلو من العيوب واألخطار والتي نوجزها في مايلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬اقتطاع أقساط االهتالك مرتفعة خاصة في السنوات األولى قد يزيد من تكلفة السلع والمنتجات‬
‫وبالتالي ارتفاع أسعارها وهذا يؤثر على سوق هذه السلع‪.‬‬
‫ب‪ -‬االمتناع أو تخفيف حجم األرباح الموزعة سوف يؤدي إلي زيادة التمويل الذاتي والذي من شانه‬
‫أن يحدث انخفاض في الطلب على أسهم المؤسسة وبالتالي انخفاض قيمتها السوقية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المصادر الخارجية لعملية التمويل‪.‬‬
‫يعتبر التمويل الخارجي النوع الثاني من مصادر التمويل بالنسبة للمؤسسة والتي يمكن تقسيمها إلى تمويل قصير‬
‫األجل‪ ،‬متوسط األجل وطويل األجل‪.35‬‬
‫الفرع االول‪ :‬مصادر التمويل قصيرة األجل‪.‬‬
‫يقصد باألموال قصيرة األجل كمصدر تمويلي‪ ،‬تلك األموال التي تكون متاحة للمستثمر أو للمؤسسة قصد‬
‫تمويل الفرص االستثمارية المتاحة كونها تمثل التزاما قصير األجل على المؤسسة يتعين الوفاء به خالل فترة‬
‫زمنية ال تزيد عن سنة وتتضمن مصادر التمويل قصير األجل ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬االئتمان التجاري (االئتمان المقدم من الموردين)‪:‬‬
‫يقصد باالئتمان التجاري‪ ،‬تلك القروض الممنوحة للشركات معينة نتيجة شراء مواد أولية وبضاعة دون أن‬
‫يترتب عليها دفع قيمة هذه المشتريات نقدا‪ ،‬وانما تأخذ صفة المشتريات اآلجلة‪ ،‬حيث يسمح لشركة األعمال لدفع‬
‫قيمة مشترياتها اآلجلة خالل فترة زمنية قصيرة ال تتعدى السنة الواحدة‪ ،‬وبسبب هذا التحديد فانه يخرج عن شكل‬
‫االئتمان التجاري أي ائتمان غير مرتبط بعملية شراء أو بيع‪ .‬أهمية االئتمان التجاري تبرز من كونه مصدر‬

‫حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬االدارة المالية المتقدمة‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪ ،1551 ،‬ص‪.912‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪23‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمويل تلقائي أي أن هذا االئتمان ينشا من العمليات التجارية العادية لشركات األعمال وتزداد تلقائية هذا المصدر‬
‫‪.‬‬
‫تبعا لزيادة حجم المشتريات‬
‫األشكال المختلفة لالئتمان التجاري‪ :‬يتخذ االئتمان التجاري أحد األشكال التالية‪.36‬‬
‫الشكل األول‪ :‬يتم الشراء على حساب بناءا على أمر توريد شفوي أو كتابي‬ ‫‪‬‬
‫يصدر عن المؤسسة المشترية إلى المورد‪ ،‬بمجرد أن يتم التوريد يقيد على حساب المشتري قيمة‬
‫البضائع‪ ،‬أي أن يتم تنفيذ االئتمان التجاري من خالل الحسابات المفتوحة وبدون أية ضمانات‪.‬‬
‫الشكل الثاني‪ :‬يتم التوريد مقابل كمبيالة مسحوبة على المشتري‪ ،‬يرسلها البائع‬ ‫‪‬‬
‫مع فاتورة الشحن إلى البنك الذي يتعامل معه والذي يقوم بدوره بالحصول على توقيع المشتري على‬
‫الكمبيالة في مقابل تسليمه مستندات الشحن التي سيحصل بها على البضائع‪.‬‬
‫الشكل الثالث‪ :‬يتم الشراء والحصول على البضاعة بعد أن يوقع المشتري‬ ‫‪‬‬
‫كمبياالت بقيمة البضاعة ويسلمها مباشرة إلى البائع أي عن طريق السند ألمر‪.‬‬
‫من بين مزايا استخدام االئتمان التجاري نذكر‪:‬‬
‫‪ ‬استخدامه ال يترتب عليه أية أعباء إضافية نتيجة للشراء ألجل‪.‬‬
‫‪ ‬السهولة النسبية في الحصول على التمويل المطلوب‪.‬‬
‫ب‪ -‬االئتمان المصرفي‪:‬‬
‫هو القرض الذي تحصل عليه المنشاة من أحد المصارف التجارية بهدف سد احتياجاتها اآلنية أو الطارئة‪،‬‬
‫وهي قد تصنف من حيث الزمن إلى قروض طويلة األجل أو قصيرة األجل من وحيث الضمان إلى قروض‬
‫مضمونة وغير مضمونة (وهي حاالت نادرة) فاغلب قروض المصرفية تكون مضمونة بضمانات شخصية أو‬
‫بضمانات عينية منقولة كالبضائع واألوراق التجارية أو غير منقولة كاألراضي والعقارات‪.37‬‬
‫أنواع االئتمان المصرفي‪:‬‬
‫تقوم البنوك التجارية بمنح مجموعة من القروض نميز نوعين أساسيين هما‪:38‬‬
‫االئتمان الغير مكفول بضمان‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ال يشترط البنك في ظل هذا النوع من االئتمان ضرورة تقديم ضمانات مادية للحصول على القرض‪ ،‬حيث يسمح‬
‫للمشروع أن يقترض لفترة زمن ية وفي حدود سقف معين ال يمكن تجاوزه‪ .‬وتختلف تكلفة االئتمان المصرفي‬

‫‪36‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.9‬‬


‫عبد العزيز عبد الرحيم سليمان‪،‬برنامج العلوم اإلدارية التمويل واإلدارة المالية‪ ،‬منشورات جامعة السودان المفتوحة‪ ،‬السودان ‪ 1551‬ص‬ ‫‪37‬‬

‫‪.11‬‬
‫عاطف وليم اندراوس‪ ،‬التمويل واالدارة المالية للمؤسسات‪ ،‬دار الفكر الجامعي االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،1556 ،‬ص‪.190-191‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪24‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫باختالف الطريقة التي يقرر بها البنك الفائدة المتعين دفعها وعدد الدفعات التي يتم بها سداد القرض خالل فترة‬
‫استحقاقه‪ .‬وعند حساب تكلفة االئتمان المصرفي تنشا ضرورة لمعرفة سعر الفائدة البسيطة المقررة على القرض‬
‫وسعر الفائدة الفعال أو الحقيقي المقرر على القرض والذي قد يكون أعلى من سعر االسمي‪.‬‬
‫وعندما يوافق البنك على منح المشروع قروض قصيرة اآلجل يبرم اتفاق بين الطرفين‪ ،‬ويحرر المقترض مستندا‬
‫يتعهد بموجبه بسداد قيمة المبلغ المقترض وسعر الفائدة ويوضح الجدول الزمني إلعادة سداد القرض الذي قد يتم‬
‫على أساس مبلغ واحد أو على أساس مجموعة من األقساط‪ ،‬وأي تعهدات يجب أن يقدمها المقترض‪ ،‬وأخي ار أي‬
‫شروط أخرى يوافق عليها كل من البنك والمقترض‪.‬عندما يتم توقيع االتفاق ويدخل من ثم حيز التنفيذ كل من‬
‫رصيد النقدية وحساب الدائنون بميزانية الشركة‪.‬‬
‫وعندما يقرر البنك منح الشركة هذا النوع من االئتمان‪ ،‬فانه يضع بعض الشروط أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬وجوب احتفاظ المقترض في حسابه الجاري لدى البنك على نسبة مئوية معينة تتراوح بين (‪20 -%‬‬
‫‪ )%10‬من قيمة االعتماد أو على األقل من قيمة القرض الممنوح فعال‪.‬‬
‫‪ ‬وجوب قيام المقترض بسداد ديونه مرة واحدة على األقل كل سنة‪ ،‬مذلك إلظهار أن هذه القروض‬
‫من النوع القصير األجل وأنها ال تستعمل كمصدر لتمويل االحتياجات الدائمة‪.‬‬
‫االئتمان المكفولة بضمان‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وفقا لهذا النوع من القروض‪ ،‬يطلب البنك ضمانات معينة يلتزم المشروع المقترض بتقديمها قبل الحصول‬
‫على القرض‪ .‬وتزداد رغبة البنك في الحصول على ضمانات في حاالت االئتمان الذي يقدم إلىالمنشئات تتسم أما‬
‫بضعف مركزها المالي أو بارتفاع نسبة االقتراض لديها‪ .‬عادة ما تكون قيمة القرض اقل من قيمة الضمانات‪،‬‬
‫حيث يرغب البنك في وجود هامش أمان لمواجهة احتماالت انخفاض قيمة األصل المقدمة كضمانات للقرض‪.‬‬
‫حيث تأخذ عمليات االقتراض المصرفية المضمونة في هذه األحوال أو بعض األشكال التالية‪:39‬‬
‫‪ ‬االقتراض بضمان شخص آخر غير المقترض‪ ،‬في تلك الحالة يتعهد الضامن بسداد القرض في حالة‬
‫توقف المدين أم امتناعه عن السداد‪.‬‬
‫‪ ‬االقتراض بضمان أصل معين يمكن للبنك االستيالء عليه في حالة توقف المدين عن السداد‪.‬‬
‫‪ ‬االقتراض بضمان حسابات العمالء المدنية‪ ،‬يقتضي ذالك بطبيعة الحال أن يقوم البنك بدراسة وفحص‬
‫الحسابات المدنية لعمالء الشركة وتخيير الحسابات التي يمكن استخدامها كضمان‪.‬‬
‫‪ ‬االقتراض بضمان أوراق القبض‪ ،‬ال تختلف هذه الشكل عن سابقة إال في صورة الضمان المقدم حيث‬
‫يأخذ صورة كمبياالت أو سندات أدنية مسحوبة على عمالء الشركة‪.‬‬

‫عاطف وليم اندراوس‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.196‬‬ ‫‪39‬‬

‫‪25‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬االقتراض بضمان األوراق المالية التي تمتلكها المنشاة كاألسهم والسندات‪ ،‬بحيث يحتفظ البنك بهذه‬
‫األوراق كرهن حيازي‪ ،‬غير أن عوائد هذه األوراق تضل من حق الشركة المقترضة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مصادر التمويل متوسطة األجل‪.‬‬
‫يقصد بالتمويل متوسط األجل تلك األموال التي تحصل عليها المؤسسة من باقي المتعاملين االقتصاديين‪،‬‬
‫سواء في صورة أموال نقدية أو أصول والتي عادتا ما تكون مدة استحقاقها تتراوح من سنتين إلى سبعة سنوات‪.‬‬
‫وعادتا ما تكون هاده القروض موجهة لشراء وسائل اإلنتاج المختلفة أي أنها وسيلة من وسائل التمويل‬
‫االستثماري التشغيلي للمؤسسة‪ ،‬حيث ينتظر استخدام الربحية المنتظرة من ورائه في تسديده‪ ،‬أما من وجهة نظر‬
‫البنك فانه يكون في هاده الحالة معرض لخطر تجميد أمواله لفترة زمنية معينة‪ ،‬بالتالي يواجه احتمال عدم السداد‬
‫من طرف المؤسسة المقترضة‪ .‬فمصادر التمويل المتوسط األجل يمكن ضبطها في األشكال التالية‪.40‬‬
‫أ‪ -‬القروض المباشرة متوسطة األجل‪ :‬يستعمل هذا النوع من القروض في تمويل األصول الثابتة التي ال‬
‫يتجاوز عمرهاالقتصادي ‪25‬سنوات‪ ،‬كما تمثل البنوك والمؤسسات المالية المختصة المصدر الرئيسي لها‬
‫وغالبا ما يسدد القرض على شكل أقساط سنوية أو نصف سنوية‪ ،‬مع وجوب تقديم ضمان للحصول‬
‫عليه حيث يمثل الضمان عادة من‪)60% -30%‬من قيمة القرض‪ ،‬كما أن سعر فائدته أعلى من سعر‬
‫فائدة القرض قصير األجل‪.‬‬
‫ب‪ -‬التمويل باالستئجار‪ :‬إن استخدام العقارات والمعدات من طرف المؤسسة كان ممكنا فقط عن طريق‬
‫االمتالك‪ ،‬لكن في السنين األخيرة ظهر اتجاه نحو استئجار هذه العقارات والتجهيزات بدال من شرائها‪،‬‬
‫فبعد أن كان االستئجار مقتص ار على األراضي والمباني‪ ،‬فقد أصبح يشمل جميع األصول تقريبا‬
‫(المنقولة والغير منقولة)‪ .‬فالتمويل باالستئجار له عدة أشكال وهي‪.41‬‬
‫‪ ‬االستئجار المالي‪:‬‬
‫فالمؤسسة التي ترغب في االستفادة من التجهيزات هي التي تختار تلك التجهيزات‪ ،‬وتتفق مع مؤسسة‬
‫مالية تمارس التمويل التجاري مقابل تسديد دفعات محددة في تواريخ محددة ولمدة معينة‪ ،‬فعند االنتهاء يحق‬
‫للمؤسسة المستخدمة باتفاق مع المؤسسة المالية على إعادة الشراء أو بغرض تمويل تأجيري أخر ويتم كما‬
‫يلي‪:42‬‬

‫‪40‬ركبي فوزية‪ ،‬الوظيفة المالية ووسائل التمويل في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ليسانس في العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتص ادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬المركز الجامعي‪ ،‬العقيد أكلي محند والحاج البويرة‪ ،‬الجزائر‪ ،1522،‬ص‪،65‬‬
‫غير منشورة‪.‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مقدمة في االدارة المالية والتحليل المالي‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬مكتبة المجمع العربي للنشر‪ ،‬االردن ‪ ،1556،‬ص ‪.210‬‬ ‫‪41‬‬

‫مبارك سلوس‪ ،‬التسيير المالي‪ ،‬ط‪ ،1‬ديوان المطبوعات الجامعية بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪1551 ،‬ص‪.269‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪26‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تختار المؤسسة التي ترغب في تحقيق هذا النوع من االستئجار‪ ،‬األصل الذي تريد استئجاره وكذلك‬
‫المؤسسة الموردة له‪.‬‬
‫‪ ‬كما تقوم هذه المؤسسة باختيار البنك الذي سيقوم بعملية التمويل‪ ،‬فتتفق معه على أن تقوم بشراء األصل‬
‫من المورد و تأجيره مباشرة لهذه المؤسسة التي تستخدمه‪ ،‬وهذا على أساس عقد إيجاري ينص على سداد‬
‫قيمة األصل على دفعات سنوية باإلضافة لعائد يحصل عليه البنك يتراوح عادة ما بين ‪12% - 6%‬‬
‫من قيمة األصل‪ ،‬وفي نهاية فترة اإليجار يمكن للمؤسسة المستأجرة شراء هذا األصل على أساس قيمة‬
‫متبقية محددة في العقد‪ ،‬أو تمديد مدة اإليجار مع دفع أقساط منخفضة أو إعادة األصل للبنك‪ ،‬كماال‬
‫يحق ألي طرف (المؤسسة أو البنك ) إلغاء العقد إال في حاالت استثنائية‪.‬‬
‫‪ ‬البيع باالستئجار‪:‬‬
‫يعد االستئجار البيع ثم االستئجار نوعا خاصا أو حالة خاصة من االستئجار المالي‪ ،‬إذ يشبه البيع ثم‬
‫االستئجار‪ ،‬االستئجار المالي كثيرا‪ ،‬الكن الفرق الرئيسي بينهما هو أن االستئجار المالي يتضمن أصال جديد‬
‫تشتريه المؤسسة التمويل من مورد هذا األصل مباشرة‪ ،‬بينما في حالة البيع ثم االستئجار‪ ،‬تشتري مؤسسة التمويل‬
‫األصل من المنشاة المستأجرة نفسها ويكون هذا األصل من احدي األصول المستخدمة في المنشاة المستأجرة‬
‫‪،‬في حالة البيع ثم االستئجار‪ ،‬تقوم المنشاة التي تمتلك أراضي أو مباني أو معدات ببيع احدي هذه الموجودات‬
‫إلى مؤسسة مالية‪ ،‬في الوقت نفسه توقع اتفاقية مع هذه المؤسسة الستئجار هذا األصل أو بقائه عند المنشئة‬
‫لفترة معينة‪ ،‬ان المؤسسة المستأجرة تتسلم قيمة البيع من المؤسسة المؤجرة فورا‪ ،‬في الوقت نفسه ستبقي األصل‬
‫المباع عندها الستخدامه‪.43‬‬
‫‪ ‬استئجار الخدمة (االستئجار التشغيلي)‪:‬‬
‫يتضمن هذا النوع من االستئجار عنصرين هامين هما (التمويل والصيانة) ويتصف هذا النوع من‬
‫االستئجار بالخصائص التالية‪.‬‬
‫‪ ‬تقوم المؤسسة المؤجرة بصيانة وخدمة المعدات المستأجرة وتضم تكاليف هذه الصيانة إلى أقساط اإليجار‬
‫أو تحصيلها من المنشاة المستأجرة باتفاق منفصل عن عقد اإليجار‪.‬‬
‫‪ ‬أن ما تدفعه المنشاة المستأجرة من أقساط اإليجار ال تكفي لتغطية مجمل التكاليف األصل أو الموجود‪،‬‬
‫الن مدة األصل تكون عادة اقل بكثير من العمر االقتصادي المتوقع لألصل‪ ،‬ولذا يتوقع المؤجر أن‬
‫يسترد مجمل قيمة األصل‪ ،‬إما عن طريق إعادة تأجير األصل (بعد نهاية فترة العقد) وعن طريق بيعه‪.‬‬

‫‪43‬محمد على إبراهيم العامري‪ ،‬اإلدارة المالية المتقدمة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار األثر للنشر والتوزيع عمان‪ ،‬االردن‪ ،1525 ،‬ص‪.680‬‬

‫‪27‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تعطي عقود االستئجار الخدمة عادة للمنشاة المستأجرة الحق في إلغاء العقد‪ ،‬أو إرجاع األصل إلى‬
‫المؤجر قبل نهاية مدة العقد األساسي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مصادر التمويل طويلة األجل‪.‬‬
‫‪ .2‬األسهم‪:‬‬
‫هي عبارة عن الحصة التي يقدمها الشريك في شركة المساهمة‪ ،‬فتمثل جزء من رأس مال الشركة‪ ،‬يتمثل السهم‬
‫في صك يعطى للمساهم ويكون وسيلة إلى إثبات حقوقه في الشركة‪ ،‬يمكن تصنيفها إلى نوعين هما‪.44‬‬
‫‪ ‬األسهم العادية‪:‬‬
‫تمثل األسهم العادية صكوكا متساوية القيمة‪ ،‬تشكل جزء من رأس مال الشركة وهي بذالك تعد بمثابة سند‬
‫ملكية في الشركات المساهمة والتوصية باألسهم‪ ،‬تعتبر األسهم من مصادر التمويل طويلة األجل حيث انه ليس‬
‫لها تواريخ استحقاقا محددة طالما كانت الشركة مصدر لها قائمة ومستمرة وتمثل مستند ملكية لحاملها‪ ،‬أي أنه‬
‫يملك حصة في رأس مال الشركة ولها قيم مختلفة هي‪.45‬‬
‫‪ -‬قيمة اسمية‪ :‬ويقصد بالقيمة االسمية هي تلك القيمة المنصوص عليها في عقد تأسيسي للشركة وقوانينها‬
‫وأنظمتها الداخلية‪ ،‬فتظهر هذه القيمة عادة على قسيمة السهم نفسه عند شراء السهم فيالسوق المالي أو‬
‫إصدار شهادة إثبات الملكية للسهم أو األسهم في الشركة ويعتمد على القيمة االسمية في تحديد نسبة‬
‫الربح الموزعة إلى المالكين األسهم العادية‪.46‬‬
‫‪ -‬قيمة سوقية‪ :‬تتمثل في قيمة السهم في سوق رأس المال‪ ،‬قد تكون هذه القيمة أكثر أو أقل من القيمة‬
‫االسمية أو الدفترية‪.‬تعتمد شركات المساهمة اعتمادا يكاد يكون تاما على األسهم العادية في تمويلها‬
‫يحمل الشركة أعباء كثيرة كما هو‬
‫الدائم خصوصا عند بدء تكوينها ألن إصدار هذا النوع من األسهم ال ّ‬
‫الحال بالنسبة لألسهم الممتازة أو السندات‪ ،‬إضافة إلى أن الشركة غير ملزمة بدفع عائد ثابت أو محدد‬
‫لحملة األسهم العادية‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫عائد‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫العادية‬ ‫األسهم‬ ‫لحملة‬ ‫يمكن‬ ‫كثيرة‬ ‫أرباحا‬ ‫الشركة‬ ‫حققت‬ ‫فإذا‬
‫أما إذا حصل العكس فإن حملة األسهم العادية لن يحصلوا على شيء‪.‬‬

‫‪44‬محمد عثمان شبير‪ ،‬المعامالت المالية المعاصرة‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬دار النفائس للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪،1558 ،‬ص‪.298‬‬
‫‪45‬عاطف وليم اندرواس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.169‬‬
‫دريد كامل آلشبيب‪ ،‬مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪ ،1559 ،‬ص‪.151‬‬ ‫‪46‬‬

‫‪28‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬األسهم الممتازة‪ :‬على عكس السهم العادي‪ ،‬السهم الممتاز الذي يجب أال نخلط بينه وبين السهم بحصة‬
‫أولية‪ ،‬يزود بفوائد خاصة (المكافأة الممتازة لرأس المال) دون أن يضيع الحق التصويت وال حتى ما يمكن أن‬
‫يوصل إليه حق االنتخاب بموجب األسهم العادية‪ .‬إن هذا النموذج ناد ار ما يستعمل مع أنه من األسهم ال‬
‫يبني تقنيات تمويل للمؤسسات‪ ،‬فانه يمنح مالكيه حق التصويت المضاعف عن ذلك الذي تمنحه األسهم‬
‫العادية‪ .‬وتكون األسهم الممتازة أسهما اسمية بشكل إجباري ومحررة بالكامل ويجب أن تكتتب باسم نفس‬
‫حاملها منذ على األقل سنتين‪.47‬‬
‫‪ .1‬االقتراض طويل األجل‪:‬‬
‫يعد هذا النوع من التمويل المقترض بمثابة عقد يلتزم بموجبة المقترض(المنشاة)على تسديد فوائد دورية طيلة‬
‫سنوات القرض إضافة إلى أصل المبلغ المقترض ضمن توقيتات يتم االتفاق عليها مع المقترض‪ ،‬قد يكون‬
‫الطرف المقترض منشاة مالية وسيطة (مصرف‪ ،‬شركة تامين‪ ،‬صندوق التقاعد) وتتراوح أجال القرض بين ‪1‬‬
‫سنوات إلى ‪20‬سنة‪ ،‬فقد تكون هذه القروض مضمونة بأصل معين أو بأي نوع من أنواع الضمانات األخرى‪.‬‬
‫بالنسبةلتحديد الفائدة على القروض متوسطة وطويلة األجل‪ ،‬فهي بالعادة تكون أعلى مما هي عليه في القروض‬
‫القصيرة األجل‪ ،‬ويحدد معدل الفائدة على وفق مايلي‪.‬‬
‫‪-‬تحديد معدل فائدة ثابت خالل مدة القرض‪.‬‬
‫‪-‬االتفاق على معدل فائدة متغير وذلك على وفق المعدالت المعتمدة من قبل المصارف‪.‬‬
‫‪-‬ففي هذه الحالة يتم االتفاق على تحديد حد أدنى وحد أقصى لمعدل الفائدة‪.‬‬
‫‪ ‬القروض المباشرة طويلة األجل‪ :‬هي األكثر شيوعا كمصدر من مصادر التمويل طويل األجل‪ ،‬يحصل‬
‫عليها مباشرة من البنوك أو المؤسسات المالية المختصة ومدتها تتراوح بين ‪ 10–15‬سنة ويمكن أن تصل‬
‫إلى ‪ 15‬سنة أما حجمها فيجب أال يتجاوز ‪ 70%‬من المصاريف االستثمارية‪ .‬وتتمثل تكلفة هذه القروض‬
‫في سعر الفائدة الذي يمكن أن يكون ثابتا كل فترة قرض أو متغي ار طبقا لظروف سوق المال‪ ،‬وحسب‬
‫الشروط الموضوعة فيالعقد‪.48‬‬
‫‪ ‬السندات‪ :‬هو وثيقة مالية تصدرها الجهة المقترضة‪ ،‬تتعهد بمقتضاها بان تسدد لحامله في نهاية مدة معينة‬
‫أو خاللها القيمة المنصوص عليها بسند باإلضافة إلى سداد الفائدة الدورية للسند في نهاية كل فترة زمنية‬
‫متفق عليها وذلك بمعدل فائدة معين‪.49‬‬

‫‪47‬علىمصطفومعمار موسى‪ ،‬اإلدارة المالية للشركات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الرضا للنشر‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،1550 ،‬ص‪.182‬‬
‫‪48‬عدنان تايه النعيمي وياسين كاسب الخرشه‪ ،‬أساسيات في اإلدارة المالية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار المسيرة‪ ،‬ردمك‪ ،‬السعودية‪ ،1551 ،‬ص‪215-269‬‬
‫عيد احمد ابو بكر‪ ،‬رياضيات التمويل واالستثمار‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الصفاء‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪ ،1525 ،‬ص ‪169‬‬ ‫‪49‬‬

‫‪29‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أنواع السندات‪ :‬هناك العديد من أنواع السندات اهمها‪:50‬‬


‫‪ 2‬سندات غير مضمونة برهن أصول‪ :‬هي تلك التي يصبح فيها حامل السند دائنا دائما في حالة التصفية‪،‬‬
‫حيث أن هذا النوع من السندات له األولوية على أصول بذاتها وتكون القدرة على تحقيق أرباح هي‬
‫الضامن على قدرتها على الوفاء بالتزاماتها‪.‬‬
‫‪ 1‬سندات مضمونة برهن أصول‪ :‬هي سندات تصدرها المنشاة بضمان رهن عقاري أو أي ضمان آخر‪.‬‬
‫‪ 1‬سندات الدخل‪ :‬تلتزم المؤسسة بدفع فوائد هذه السندات فقط في حالة تحقيقها ألرباح كافية لدفع هذه‬
‫الفوائد بما يعني أن الفوائد نفسها ال تعتبر من قبيل االلتزامات الثابتة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مخاطر التمويل وأنواعه‪.‬‬
‫إن الخطر موجود في حياتنا اليومية وبصورة مستمرة وال يعلم الشخص ما سيحدث له في اليوم ولو علم ذلك‬
‫سيتفادى الخطر‪ ،‬لذا يضع اإلنسان التحوطات الالزمة لحدوث لتفادي حدوث المخاطر مستقبال‪ ،‬إن خذا الوضع‬
‫ال يخص اإلنسان فقط ولكن يشمل كافة الهيئات والمؤسسات والشركات‪ ،‬وأي كيان قائم على وجه األرض‪ ،‬فكل‬
‫هؤالء معرضون للخطر في لحظة‪ ،‬لذلك يكون لهم تصورهم الخاص لتفادي تلك المخاطر التي تحدث مستقبال‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف الخطر وادارة الخطر‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف الخطر‪:‬‬
‫الخطر هو الفرصة المتاحة والقائمة لوقوع شيء ما من شانه أن يكون له تأثير سيئ على الكيانات‪ ،‬يقاس هذا‬
‫الخطر باحتمالية الحدوث وشدة العواقب‪.51‬‬
‫كما يمكن تعريف الخطر على انه إمكانية وقوع حدث أو عدم وقوعه خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬وال يمكن توقع‬
‫نتائجه بدقة من قبل األطراف‪ ،‬أو احتمال معلق بوقوع شيء غير مريح أو حدوث خسارة أو اإلضرار بالممتلكات‬
‫أو اإلضرار بالبيئة أو الضرر المعنوي أو اإلصابة أو الوفاة ولكي يتحقق هذا الخطر البد من وقوع حادث معين‬
‫يشار إليه بوصفه الحادث المسبب للخطر وعادة ما يكون هذا الحادث المسبب ضروريا لوقوع الخطر مما ينجم‬
‫عنه وقوع حدث غير مرغوب فيه‪.52‬‬
‫ومن خالل التعاريف السابقة يمكن القول إنالخطر هو حالة عدم التأكد أو القلق التي تالزم متخذ القرار نتيجة‬
‫عدم تأكده من نتيجة ق ارراته التي قد ينتج عنها خسائر مالية‪.‬‬

‫عبد الوهاب يوسف احمد‪ ،‬التمويل وادارة المؤسسات المالية‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬دار الحامد للنشر‪ ،‬االردن‪ ،‬ص ‪86‬‬ ‫‪50‬‬

‫طارق جمال‪ ،‬استراتجيات ادارة المخاطرة‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬بدون ذكر دار النشر‪ ،‬مصر‪ ،1522 ،‬ص‪12‬‬ ‫‪51‬‬

‫مصطفى الحبشى‪ ،‬التوازن المالي في عقود اإلنشاءات الدولية‪ ،‬دار الكتب القانونية‪ ،‬مصر‪ ،1558 ،‬ص‪68‬‬ ‫‪52‬‬

‫‪30‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬مفهوم إدارة المخاطر‪:‬‬


‫تعرف إدارة المخاطر على أنها تحديد وتحليل والسيطرة االقتصادية على المخاطر التي تهدد األصول أو القدرة‬
‫اإلرادية للمؤسسة‪ ،‬بصفة أخرى فان إدارة المخاطر هي توضيح مختلف الحاالت التعرض للمخاطر وقياسها‬
‫ومتابعتها وادارتها‪.53‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع المخاطر‪.‬‬
‫يرى البعض انه يمكن تقسيم المخاطر التي تواجه المؤسسة تبعا للميزة التنافسية المعلوماتية المتوافرة لديها إلى‬
‫مجموعتين من المخاطر على النحو التالي‪.54‬‬
‫الفرع األول‪ :‬المخاطر المالية المتعلقة بالمصاريف‪.‬‬
‫هي المخاطر الناشئة عن متغيرات ال تتوفر لذي المؤسسة عنها ميزة تنافسية معلوماتية‪ ،‬وليس لها عالقة‬
‫بالنشاط األساسي للمؤسسة ولكنها ترتبط بالسوق الذي تعمل فيه المؤسسة‪ .‬تتمثل هذه مخاطر فيما يلي‪:‬‬
‫‪ o‬مخاطر السوق‪ :‬احتمال تعرض المصرف لخسائر نتيجة تقلبات أسعار السوق وتشمل أسعار الصرف‪،‬‬
‫أسعار السلع والمخزونان والعقارات المرهونة للمصرف‪ ،‬أسعار األسهم والصكوك وهي مرتبطة باألنشطة‬
‫التجارية للمصرف أي أن مصدرها هو السجل التجاري للمصرف‪.‬‬
‫‪ o‬مخاطر معدل العائد‪ :‬يرتبط هذا النوع من المخاطر أيضا بطبيعة النشاط المصرفي اإلسالمي ألنه يتعلق‬
‫بطبيعة المواد(الودائع االستثمارية)‪.‬‬
‫‪ o‬مخاطر االستثمار في رؤوس األموال‪ :‬يرتبط هذا النوع من المخاطر بطبيعة المصارف اإلسالمية التي‬
‫تتعرض لها نتيجة تعاملها بصيغ المشاركة والمضاربة‪ ،‬تعرف هذه المخاطر بالخسائر المحتملة نتيجة‬
‫تآكل رأس مال المشاركات والمضاربات نتيجة الخسارة التي تتعرض لها المشاريع الممولة بسبب‬
‫العوامل التجارية العادية (ظروف وأسباب طبيعية مرتبطة بالسوق أو البيئة) أما في حالة الخسائر‬
‫الناتجة عن تعدي الشريك أو تقصيره أو إهماله أو سوء إدارته للمشروع الممول تصبح هذه المخاطر‬
‫بمثابة مخاطر التشغيل‪.‬‬
‫‪ o‬مخاطر السيولة‪ :‬وهي المخاطر الناشئة عن عدم قدرة البنك أو المصرف على الوفاء بالتزاماته عند‬
‫استحقاق األداء‪ ،‬من خالل توفير األموال الالزمة لذلك‪ ،‬دون تحمل خسائر غير مقبولة‪ ،‬بمعني آخر‬
‫عدم كفاية السيولة لمتطلبات التشغيل العادية‪ ،‬قد تكون نتيجة صعوبة في الحصول على السيولة بتكلفة‬
‫معقولة عن طريق االقتراض أو عدم القدرة على تسيير األصول‪.‬‬

‫خالد مهيب الراوي‪ ،‬إدارة المخاطر المالية‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪ ،1522 ،‬ص‪25‬‬ ‫‪53‬‬

‫موسى عمر مبارك ابو محيميد‪ ،‬مخاطر صيغ التمويل اإلسالمي وعالقتها بمعيار كفاية رأس المال للمصارف اإلسالمية من خالل لجنة‬ ‫‪54‬‬

‫بازل ‪ ،1‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم المالية المصرفية‪ ،‬االكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪ ،1558،‬ص‪.15‬‬

‫‪31‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ o‬مخاطر االئتمان‪ :‬وهي احتمال إخفاق عمالء المصرف المقترضين بالوفاء بالتزاماتهم اتجاه المصرف‪،‬‬
‫ذلك عند استحقاق هذه االلتزامات‪ ،‬أو بعد ذلك أو عدم السداد حسب الشروط المتفق عليها‪ ،‬أي أن هذه‬
‫المخاطر مرتبطة بالطرف اآلخر للعقد من حيث قدرته سداد التزاماته اتجاه المصرف في الموعد‬
‫المحدد‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المخاطر الغير مالية‪.‬‬
‫وهي المخاطر التي يجب على المؤسسة تحملها ألجل أداء نشاطها األساسي الذي تعمل فيه‪ ،‬وال بد أن تمتلك‬
‫المؤسسة بعض المزايا التنافسية المعلوماتية بالنسبة للمتغيرات التي تنشا عنها هذه المخاطر‪ ،‬إذ أن هذه‬
‫المتغيرات تمثل عناصر أساسية للقيام بنشاط المؤسسة‪ ،‬وتولد تدفقات نقدية بها‪ ،‬فضال على أن المؤسسة تحقق‬
‫عوائد اقتصادية مقابل تحمل هذه المخاطر‪ .‬حيث تتمثل في مخاطر التشغيل‪:55‬‬
‫‪ ‬مخاطر التشغيل‪ :‬هي مفهوم عام وربما تكون نتيجة األخطاء البشرية أو الفنية أو الحوادث وهي مخاطر‬
‫الخسارة المباشرة والغير مباشرة الناتجة عن العوامل الداخلية أو الخارجية‪ ،‬لذلك فان المخاطر التشغيلية‬
‫يمكن أن يندرج تحتها المخاطر التالية‪:‬‬
‫‪ )2‬المخاطر القانونية‪ :‬عدم وضع العقود المالية موضع التنفيذ‪ ،‬أي أنها ترتبط بالنظام األساسي والتشريعات‬
‫واألوامر الرقابية التي تحكم االلتزام بالعقود والصفقات‪.‬‬
‫‪ )1‬مخاطر السمعة‪ :‬هي المخاطر الناشئة عن توافر انطباع سلبي عن المصرف والذي قد يؤدي إلي تحول‬
‫العمالء إلى بنوك منافسة‪ ،‬أما أسباب حدوث هذا االنطباع فقد تكون من‪:‬‬
‫‪-‬التصرفات الناشئة عن موظفي المصرف‪.‬‬
‫‪-‬عدم القدرة على خدمة العمالء بالجودة والسرعة المطلوبة‪.‬‬
‫‪-‬اهتزاز ثقة العمالء بسرية المصرف‪.‬‬
‫‪-‬عدم التزام المصارف بقواعد الشرعية(المصارف اإلسالمية)‪.‬‬
‫‪ )1‬المخاطر الموثقة‪ :‬وهي المخاطر الناشئة عن عدم توفير التوثيق الالزم لتعزيز األنشطة والعمليات‬
‫الخاصة المصرف‪ ،‬سواء فيما يتعلق بالعالقة مع العمالء‪ ،‬أو العالقات الداخلية بين أقسام ودوائر‬
‫المصرف وتنظيم االتفاقيات والعقود مع العمالء بشكل خاص‪.‬‬

‫موسى عمر مبارك ابو محيميد‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.15‬‬ ‫‪55‬‬

‫‪32‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عمليات إدارة المخاطر واليات الحد من مخاطرها‪.‬‬


‫قسمنا هذا المبحث إلى مطلبين مطلب يشمل على عمليات ادارة المخاطر اما االخر فيتحدث عن اليات الحد من‬
‫مخاطرها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬إدارة المخاطر المالية‪.‬‬
‫مصادر المخاطر المالية متعددة كما أشرنا من قبل‪ ،‬في ضوء المواجهات العامة لعملية إدارة المخاطر‬
‫المذكورة سابقا‪ ،‬سنبين في هذا الجزء عمليات إدارة المخاطر التي تواجهها المصارف كالتالي‪:56‬‬
‫‪ .2‬إدارة مخاطر االئتمان‪ :‬على مجلس اإلدارة أن يضع االستراتيجيات الكلية لمخاطر االئتمان بان يبين‬
‫رغبة المصرف في توزيع االئتمان بحسب القطاعات أو المناطق أو اآلجال‪ ،‬للقيام بذلك على مجلس‬
‫اإلدارة أن يأخذ في االعتبار أهداف جودة االئتمان والعوائد ونمو األصول المراجحة بين المخاطر والعائد‬
‫في إطار أنشطة الصرف‪ .‬كما يجب تعميم استراتيجية مخاطر االئتمان على العاملين في المصرف‪.‬‬
‫وعلى اإلدارة العليا للمصرف أن تكون مسؤولة عن تنفيذ استراتيجية مخاطر االئتمان التي أجارها مجلس‬
‫اإلدارة‪ .‬ومن مهام اإلدارة العليا في هذا الجانب وضع إجراءات مكتوبة تعكس االستراتيجية اإلجمالية‬
‫وتضمن تنفيذها‪.‬‬
‫‪ .1‬إدارة مخاطر معدل الفائدة‪ :‬يتعين على مجلس إدارة المصرف إن يجيز األهداف الكلية للمصرف والخطط‬
‫العامة والسياسات التي تحكم مخاطر سعر الفائدة‪ ،‬إضافة لهذا يجب على مجلس اإلدارة التأكد من أن‬
‫اإلدارة التنفيذية للمصرف قد اتحدت اإلجراءات المطلوبة لتحديد هذه المخاطر وقياسها وادارتها‪ ،‬بحيث‬
‫يجب على مجلس اإلدارة أن يكون على علم بموقف مخاطر سعر الفائدة التي يتعرض لها المصرف‪،‬‬
‫ذالك من خالل التقارير المرفوعة له‪ ،‬بحيث يجب أن تتأكد اإلدارة العليا من أن المصرف يتبع سياسات‬
‫وتدابير تمكن من السيطرة على مخاطر سعر الفائدة‪ ،‬تشمل هذه السياسات التدابير على آلية مراجعة‬
‫مخاطر سعر الفائدة‪ ،‬والحدود القصوى المالئمة لتحمل المخاطر والنظم الكافية إلدارة المخاطر والنظم‬
‫المتكاملة لرصد مخاطر سعر الفائدة واليات الرقابة الداخلية الفاعلة ‪.‬‬
‫‪ .1‬إدارة مخاطر السيولة‪ :‬بما أن المصارف تتعامل في أموال الجمهور القابلة للسحب فان إدارة السيولة من‬
‫المهام األساسية للمصرف‪ ،‬فعلى اإلدارة العليا ومجلس اإلدارة التأكد من أن أولويات المصرف وأهدافه‬
‫واضحة فيما يخص السيولة‪ ،‬فيتعين أن تستوثق اإلدارة العليا من أن إدارة السيولة تتم بصورة فاعلة‪ ،‬من‬
‫خالل تطبيق السياسات واإلجراءات المناسبة ويجب أن تتوفر للبنك قاعدة بيانات مناسبة كافية لقياس‬

‫طارق خان هللا وحبيب احمد‪ ،‬إدارة المخاطر المالية (تحليل قضايا في الصناعة المالية اإلسالمية)‪ ،‬المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب‪،‬‬ ‫‪56‬‬

‫جدة‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،1551 ،‬ص‪.10‬‬

‫‪33‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وادارة مخاطر السيولة ورصدها‪ .‬كما يجب رفع تقارير منتظمة لمجلس اإلدارة واإلدارة العليا عن مخاطر‬
‫السيولة‪ ،‬على أن تشتمل هذه التقارير على موقف السيولة في آجال زمنية محددة‪.‬‬
‫‪ .1‬إدارة مخاطر التشغيل‪ :‬على مجلس اإلدارة واإلدارة العليا أن يقوما بتطوير سياسات عامة وخطط إلدارة‬
‫مخاطر التشغيل‪ ،‬حيث إن مخاطر التشغيل قد تنشا نتيجة ألخطاء بشرية‪ ،‬أو بسبب النظم المتبعة أو‬
‫التقنية‪ ،‬فان إدارة هذه المخاطر على درجة من الصعوبة‪.‬تحتاج اإلدارة العليا أن تؤسس لمعايير إدارة‬
‫المخاطر ولمواجهات واضحة يتم تطبيقها لإلقالل من مخاطر التشغيل‪.‬‬
‫واإليجاد هذه المعايير والمواجهات‪ .‬يجب إن يأخذ في الحسبان كل ماله صلة بمخاطر التشغيل مثل العاملين في‬
‫المصرف‪ ،‬والتقنية المتبعة والطرق وضوابط العمل إذ يمكن أن تكون هذه مصادر لمخاطر التشغيل‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أدوات الحد من أثارها‪.‬‬
‫ظهر مؤخ ار العديد من أدوات قياس المخطر والحد من أثارها‪ .‬قد يتم استخدام بعض هذه األدوات لرصد مخاطر‬
‫محددة بينما تستخدم أدوات آخرة للتعامل مع مجمل المخاطر التي تتعرض لها المنشئة‪:57‬‬
‫تحليل الفجوة‪:‬‬
‫هو أداة إلدارة المخاطر سعر الفائدة باالعتماد على الميزانية‪ ،‬حيث ترتكز هذه األداة على التقلبات في الدخل من‬
‫أسعار الفائدة خالل فترات زمنية محددة‪ ،‬في هذه الطريقة يتم إعداد جدول توزع فيه األصول والخصوم وكذلك‬
‫األرصدة خارج الميزانية ذات الحساسية لتغير أسعار الفائدة‪ ،‬وفق آجالها إذا كانت أسعار الفائدة ثابتة‪،‬أو وفق‬
‫مواعيد إعادة تسعيرها إذا كانت األسعار متغيرة‪ ،‬تبعا لذلك تستخرج مؤشرات لحساسية العائدات والقيمة‬
‫االقتصادية لألصول والخصوم نحو سعر الفائدة‪.‬‬
‫تحليل الفترة‪:‬‬
‫إن نموذج الفترة هو أحد مقاييس مخاطر سعر الفائدة وطريقة أخرى إلدارة صافي الدخل الناتج من أسعار‬
‫الفائدة‪ ،‬ذلك باألخذ في االعتبار كل واحد من التدفقات الواردة والصادرة ونموذج الفترة هو لقياس لمتوسط أجال‬
‫التدفقات النقدية المرجحة بقيمتها وآجالها‪.‬وهي تمثل متوسط الفترة المطلوبة السترداد األموال المستثمرة‪.‬‬
‫القيمة المخاطر بها‪:‬‬
‫قيمة المخاطر بها هي إحدى األدوات الجديدة إلدارة المخاطر‪ .‬تكشف هذه األداة عن مقدار خسارة المنشاة أو‬
‫أرباحها خالل فترة زمنية محددة وباحتمال معين‪ ،‬وتختصر قيمة المخاطر بها المخاطرالمالية الكامنة في المحفظة‬
‫االستثمارية في رقم بسيط‪ ،‬ومع إن هذه الطريقة تستخدم لقياس مخاطر سعر السوق بصفة عامة‪.‬فهي تضم‬
‫مخاطر أخرى مثل مخاطر تغير أسعار العمالت األجنبية‪ ،‬وأسعار السلع واألسهم‪.‬‬

‫طارق خان هللا وحبيب احمد‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪16‬‬ ‫‪57‬‬

‫‪34‬‬
‫عموميات حول التمويل ومخاطره‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫تعمل العديد من المؤسسات االقتصادية على تنويع من مصادر التمويل التي تلجا إليها للحصول على أموال من‬
‫اجل تمويل مشاريعها واستثماراتها‪ ،‬التي ال يمكن االستغناء عنها من أجل ضمان النمو واالستم اررية‪.‬‬
‫فتقوم هذه المؤسسات بتوفير مصادر داخلية والناتجة عن دورتها االستغاللية وأخري خارجية في حال لم تتمكن‬
‫المؤسسة من تمويل استثماراتها بوسائلها الخاصة وكل ذلك حسب أهداف وخطط المؤسسة المحددة‪ ،‬كما تقوم‬
‫علىتحديدالمخاطرالناجمةعنعمليةالتمويلواآللياتللحدمنمخاطرهاأوالسيطرةعليها‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫واقع مخاطر التمويل في ظل‬


‫ترشيد النفقات في الوكالة‬
‫الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫تمهيد‬
‫إن تحقيق التنمية االقتصادية المحلية والعمل على دعم االقتصاد يستوجب دعم االستثمار في إطار المشاريع‬
‫التي تقدمها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬بحيث تدمج الشباب ضمن هذه المشاريع وتمكنهم من إنشاء‬
‫مؤسسات الخاصة بهم والتحكم في تسييرها عن طريق ترشيد نفقاتها وكذلك تقديم كل وسائل الدعم المعنوي‬
‫المتمثل في المرافقة والتوجيه واإلعفاءات الضريبية والدعم المادي المتمثل في عمليات توسيع المشروع‪ .‬لكن‬
‫تمويل هذه المشاريع االستثمارية عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ال تخلو من مخاطر تتحملها‬
‫الوكالة‪.‬‬
‫بغرض إعطاء نظرة واقعية عن هذا النوع من الوكاالت ومعرفة مدى مساهمتها في تمويل ومرافقة الشباب وكذا‬
‫مدى تحملها لمجموعة األخطار التمويلية نتيجة تمويلها لبعض المشاريع‪ ،‬قمنا بتقسيم هذا الفصل إلى ثالث‬
‫مباحث‪ ،‬بحيث تطرقنا في المبحث األول إلى تقديم عام حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬أما في‬
‫المبحث الثاني فقد تناولنا مخاطر التمويل في الوكالة‪ ،‬أما في المبحث الثالث فقد تطرقنا إلى ترشيد النفقات‬
‫واسهاماتها في الحد من مخاطر التمويل‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ـ فرع أدرار‪.‬‬

‫إن تعدد المشاريع ومناصب الشغل الخاصة باالستثمارات والولوج نحو عالم المقاولة‪ ،‬جعل من الضروري‬
‫توفير جهات تساهم لتدعيم عدة جوانب وخاصة الجانب التمويلي لهذه المشاريع‪ ،‬بحيث تعتبر الوكالة الوطنية‬
‫لدعم تشغيل الشباب جهة من بين هذه الجهات الداعمة للشباب ذوي المشاريع من ناحية التكوين والمراقبة‬
‫والمتابعة‪.‬لذا سنوضح في هذا المبحث أساسيات هامة حول الوكالة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪.ANSEJ‬‬

‫أوال‪ /‬نشأة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫استحدثت الوكالة بمقتضى المرسوم التنفيذي ‪ 96‬ـ ‪ 196‬المؤرخ في ‪ 58‬سبتمبر ‪2996‬م‪ ،‬وعرفت على أنها هيئة‬
‫ذات طابع خاص وضعت تحت سلطة رئيس الحكومة يتولى وزير المكلف بالتشغيل متابعة نشاطه‪ ،‬تتمتع‬
‫بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪.‬‬

‫كما تعتبر مؤسسة عمومية مكلفة بتشجيع وتدعيم ومراقبة الشباب البطال الذين لديهم فكرة إنشاء مؤسسات‬
‫مصغرة بهدف تنشيط االقتصاد المحلي والوطني وامتصاص البطالة‪ ،‬حيث انطلق التشغيل الفعلي للجهاز خالل‬
‫السداسي الثاني لسنة ‪2991‬م‪.58‬‬

‫ثانيا‪ /‬نشأة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ـ فرع ادرار‪.‬‬

‫ويعتبر فرع أدرار ‪ ANSEJ‬من بين الفروع الوالئية التي تحتويها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬حيث فتح‬
‫أبوابه ‪2998/58/15‬م الموافق لـ ‪ 11‬ربيع الثاني سنة ‪2129‬ه‪.‬‬

‫بحيث يضم هذا الفرع خمس ملحقات وهي‪:59‬‬

‫‪ ‬ملحقة أدرار‪ :‬توجد بمقر الفرع (الوالية القديمة)‪.‬‬


‫‪ ‬ملحقة تيميمون‪ :‬مقرها المقاطعة اإلدارية تيميمون بمقر مفتشيه العمل‪.‬‬
‫‪ ‬ملحقة أولف‪ :‬مقرها مدينة أولف‪.‬‬
‫‪ ‬ملحقة برج باجي المختار‪ :‬ملحقة المقاطعة اإلدارية برج باجي مختار‪.‬‬

‫‪58‬المرسوم التنفيذي ‪ 96‬ـ ‪ 196‬المؤرخ في ‪ 58‬سبتمبر ‪2996‬م‪.‬‬


‫‪59‬الوثائق المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫أوال‪ /‬أهمية الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫تكمن أهمية الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في تفعيل التشغيل بالجزائر من خالل خلق مؤسسات مصغرة‪،‬‬
‫بحيث تشكل الطريقة المنتهجة أحد الحلول الموجهة للتخفيف من حدة البطالة وادماج الفئات في الحياة العملية‪.‬‬

‫ثانيا‪ /‬أهداف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫تتمثل اهداف الوكالة فيما يلي‪:60‬‬

‫‪ ‬تشجيع خلق النشاطات من طرف الشباب أصحاب المبادرات‪.‬‬


‫‪ ‬تشجيع كل األشكال واإلجراءات الرامية إلى تغطية تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪ ‬غرس تنمية روح المبادرة لدى المقاولين المدعمين من طرف الوكالة وغرس مفاهيم المسؤولية االجتماعية‬
‫ضمن منظور استراتيجي أكثر تنظيم وفعالية‪.‬‬
‫‪ ‬كما تلعب الوكالة دور مهم في إنشاء المؤسسات المصغرة األمر الذي ينعكس على التشغيل بصفة عامة‬
‫حيث ساهمت منذ انطالق العمل الفعلي لها في خلق وتمويل مؤسسات مصغرة تزايدت بشكل تدريجي‬
‫خالل السنوات التي تلت إنشاؤها‪ ،‬حيث استطاعت المساهمة في خلق فرص عمل جديدة وبنسب معتبرة‬
‫على المستوى الوطني‪.‬‬
‫والجدول التالي يوضح تطور مناصب الشغل خالل الفترة (‪1522‬م إلى ‪1521‬م) التي حققتها المؤسسات‬
‫المصغرة المنشأة في ظل الوكالة (فرع أدرار)‪.‬‬

‫‪60‬مقابلة شخصية مع ولد الزين جلول المكلف بالتكوين على مستوى الوكالة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫الجدول رقم(‪ :)1-3‬تطور مناصب الشغل المحققة من طرف المؤسسات المصغرة خالل الفترة (‪2111‬ـ‬
‫‪.)2117‬‬

‫عدد المناصب المستحدثة‬ ‫ثالثي‬ ‫ثنائي‬ ‫عدد الملفات الممولة‬ ‫السنة‬

‫‪992‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪1522‬‬

‫‪2110‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪006‬‬ ‫‪1521‬‬

‫‪2611‬‬ ‫‪061‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪016‬‬ ‫‪1521‬‬

‫‪2856‬‬ ‫‪618‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪611‬‬ ‫‪1521‬‬

‫‪151‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪168‬‬ ‫‪1520‬‬

‫‪196‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪1526‬‬

‫‪98‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1521‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على الوثائق المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫بأدرار‪.‬‬

‫ثالثا‪ /‬مهام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫تكلف الوكالة بالمهام التالية‪:61‬‬

‫تدعيم وتقديم االستشارة ومرافقة الشباب ذوي المشاريع في إطار تطبيق مشاريعهم االستثمارية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تبليغ الشباب ذوي المشاريع الذين ترشح مشاريعهم لالستفادة من قروض البنوك والمؤسسات المالية‬ ‫‪‬‬
‫لمختلف اإلعانات واالمتيازات التي يتحصلون عليها‪.‬‬

‫مقابلة شخصية مع السيد رحموني محمد رئيس مصلحة المرافقة والمتابعة‪.‬‬ ‫‪61‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫تقوم بمتابعة االستثمارات المنجزة مع الحرص على احترام بنود دفاتر الشروط التي تربط أصحاب‬ ‫‪‬‬
‫المشاريع بالوكالة‪.‬‬
‫مساعدة أصحاب المشاريع عند الحاجة ومرافقتهم لدى المؤسسات والهيئات المعنية بإنجاز االستثمارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكوين الشباب قصد ضمان السير الحسن للمؤسسات المصغرة وتحسين المعارف والقدرات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ـ فرع ادرار‪.‬‬

‫أوال‪ /‬عرض الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪.‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)2-1‬الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ـ فرع ادرار‪.‬‬

‫مدير الفرع‬

‫االستقبال والتوجيه‬ ‫األمانة‬

‫األرشيف‬ ‫خلية االتصال واإلصغاء‬

‫مصلحة المتابعة والمنازعات‬ ‫مصلحة المحاسبة والمالية‬

‫مصلحة المرافقة‬ ‫مصلحة اإلدارة والوسائل‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫ثانيا‪ :‬شرح الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.62‬‬

‫مدير الفرع‪ :‬يمثل الشخص الذي يقوم على تسيير أمور الوكالة واتخاذ جميع الق اررات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫األمانة‪ :‬ترتب كل ما يتعلق بمهام المدير‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االستقبال والتوجيه‪ :‬يتولى المكلف استقبال وتوجيه الوافدين للوكالة إلى المصالح المقصودة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫خلية االتصال واإلصغاء‪ :‬مصلحة تعنى بجميع العالقات الداخلية والخارجية للوكالة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫العالقات الداخلية‪ :‬تعنى بتنظيم السير الحسن للعالقات الداخلية بين الموظفين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العالقات الخارجية‪ :‬تهتم بإيصال كافة المعلومات والخدمات التي تقدمها الوكالة للشباب المستثمر‬ ‫‪‬‬
‫والشركاء االجتماعين واالقتصاديين‪.‬‬

‫األرشيف‪ :‬أرشفت جميع الوثائق الخاصة بنشاط الوكالة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مصلحة المحاسبة والمالية‪ :‬تمويل وتقيد جميع النشاطات التي لها عالقة بالجانب المالي للوكالة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مصلحة المتابعة والمنازعات‪ :‬متابعة انجاز المؤسسات المصغرة من خالل زيارات ميدانية خالل مرحلة‬ ‫‪‬‬
‫االستغالل‪ ،‬باإلضافة إلى المتابعة القضائية للذين أخلو بدفتر الشروط‪.‬‬

‫مصلحة اإلدارة والوسائل‪ :‬السهر على توفير جميع المتطلبات الوكالة من عتاد وكل ما من شأنه اإلسهام‬ ‫‪‬‬
‫في ضمان السير الحسن لعمل الموظفين‪ ،‬باإلضافة إلى الشؤون المتعلقة بالمستخدمين‪.‬‬

‫مصلحة المرافقة‪ :‬استقبال الشباب الذين يحملون فكرة المشروع بهدف دراسة الفكرة وتوجيههم إلى تحسين‬ ‫‪‬‬
‫الفكرة المنشودة ودراسة المشاريع وعرضها على لجنة التمويل قصد المصادقة عليها‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫مرافقة الشباب خالل جميع مراحل سير الملف إلى غاية تجسيد الفكرة على أرض الواقع مع العلم أن‬
‫صاحب المشروع يخضع إلى تكوين مدته ثالث أيام قصد ضمان السير الحسن للمشروع مستقبال‪.‬‬

‫‪62‬مقابلة شخصية مع ولد الزين جلول‪ ،‬المكلف بالتكوين على مستوى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مخاطر التمويل في الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب(‪.)ANSEJ‬‬


‫سنحاول في هذا المبحث التطرق إلى طبيعة التمويل بالوكالة وطبيعة مخاطر التمويل‪ ،‬أيضا معرفة أسباب نشوء‬
‫هذه المخاطر بالوكالة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬طبيعة التمويل في الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب (‪.)ANSEJ‬‬
‫تتمثل طبيعة التمويل بالوكالة إلى طريقتين وهما‪:63‬‬
‫أوال‪ :‬طريقة التمويل الثنائي‪.‬‬
‫في صيغة التمويل الثنائي تتشكل التركيبة المالية من‪:‬‬
‫‪ ‬المساهمة الشخصية للشاب المستثمر‪.‬‬
‫‪ ‬قرض بدون فائدة تمنحه الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫الهيكل المالي للتمويل الثنائي‪:‬‬
‫الجدول(‪:)2-3‬المستوى األول ‪:2‬‬
‫المساهمة الشخصية‬ ‫القرض بدون فائدة‬ ‫قيمة االستثمار‬
‫‪%11‬‬ ‫‪%19‬‬ ‫حتى ‪0.555.555‬دج‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على الوثائق المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫بأدرار‪.‬‬

‫الجدول(‪:)3-3‬المستوى الثاني ‪:1‬‬

‫المساهمة الشخصية‬ ‫القرض بدون فائدة‬ ‫قيمة االستثمار‬


‫‪%11‬‬ ‫‪0.555.555‬دج إلى‪25.555.555‬دج ‪%18‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على الوثائق المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫بأدرار‪.‬‬

‫‪63‬الوثائق المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬


‫‪44‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫االمتيازات الجبائية‪ :‬تستفيد المؤسسة المصغرة من االمتيازات الجبائية التالية‪.‬‬


‫‪ ‬في مرحلة انجاز المشروع‪:‬‬
‫‪ .2‬تطبيق معدل مخفض نسبته ‪ %0‬من الحقوق الجمركية للتجهيزات المستوردة التي تدخل مباشرة‬
‫في انجاز االستثمار‪.‬‬
‫‪ .1‬اإلعفاء من دفع رسوم الملكية على االكتسابات العقارية‪.‬‬
‫‪ .1‬اإلعفاء من حقوق التسجيل على عقود تأسيس المؤسسات المصغرة‪.‬‬
‫‪ ‬في مرحلة استغالل المشروع‪:‬‬
‫‪ .2‬اإلعفاء من الرسم العقاري على البنايات واضافات البنايات (لمدة ‪1‬سنوات‪ ،‬او‪6‬سنوات للمناطق‬
‫الخاصة والهضاب العليا‪ ،‬أو ‪ 25‬سنوات لمناطق الجنوب)‪.‬‬
‫‪ .1‬اإلعفاء من الكفالة المتعلقة بحسن تنفيذ بالنسبة للنشاطات الحرفية والمؤسسات المصغرة عندما‬
‫يتعلق األمر بترميم الممتلكات الثقافية‪.‬‬
‫‪ .1‬تمديد فترة اإلعفاء من الضريبة الجزافية الوحيدة () لمدة عامين عندما يتعهد المستثمر بتوظيف‬
‫ثالثة عمال عل األقل لمدة غير محددة‪.‬‬
‫‪ .1‬عند نهاية فترة اإلعفاء تستفيد المؤسسة المصغرة من تخفيض جبائي ب‪:‬‬
‫ـ ـ ـ ‪ %15‬خالل السنة األولى من اإلخضاع الضريبي‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ‪ %05‬خالل السنة الثانية من اإلخضاع الضريبي‪.‬‬
‫ـ ـ ‪ %10‬خالل السنة الثالثة من اإلخضاع الضريبي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬طريقة التمويل الثالثي‪.‬‬
‫يتم التمويل الثالثي بمشاركة كل من المستثمر‪ ،‬البنك والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ويتكون من‪:‬‬
‫‪ .2‬المساهمة الشخصية للشاب المستثمر‪.‬‬
‫‪ .1‬قرض بدون فائدة تمنحه الوكالة لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪ .1‬قرض بنكي مخفض الفوائد بنسبة ‪ %255‬ويتم ضمانه من طرف صندوق الكفالة المشتركة لضمان‬
‫أخطار القروض الممنوح إياها الشباب ذوي المشاريع‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫الهيكل المالي للتمويل الثالثي‪.‬‬


‫الجدول(‪:)4-3‬المستوى األول‪:‬‬
‫القرض البنكي‬ ‫المساهمة الشخصية‬ ‫القرض بدون فائدة‬ ‫قيمة االستثمار‬
‫‪%15‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫حتى ‪0.555.555‬دج ‪%19‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على الوثائق المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫بأدرار‪.‬‬

‫الجدول(‪:)5-3‬المستوى الثاني‪:‬‬
‫القرض البنكي‬ ‫المساهمة الشخصية‬ ‫القرض بدون فائدة‬ ‫قيمة االستثمار‬

‫‪%15‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫إلى ‪%18‬‬ ‫‪0.555.552‬دج‬ ‫من‬


‫‪25.555.555‬دج‬
‫من إعداد الطالبين باالعتماد على الوثائق المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بأدرار‪.‬‬

‫تخفض نسبة فائدة القرض البنكي ب ‪ %255‬بالنسبة لكل النشاطات (نسبة الفائدة ‪.)%5‬‬

‫اإلعانات المالية‪ :‬تمنح لشباب أصحاب المشاريع ثالثة قروض إضافية‪:‬‬


‫‪ .2‬قرض بدون فائدة القتناء عربة ورشة يصل إلى ‪055.555‬دج لفائدة حاملي شهادات التكوين المهني‪.‬‬
‫‪ .1‬قرض بدون فائدة للكراء يصل إلى ‪055.555‬دج‪.‬‬
‫‪ .1‬قرض بدون فائدة إلنشاء مكاتب جماعية يصل إلى ‪2555.555‬دج لإلعانة من اجل الكراء بالنسبة للطلبة‬
‫الجامعيين (أطباء‪ ،‬محامون‪ )...‬إلنشاء مكاتب جماعية‪.‬‬
‫االمتيازات الجبائية‪ :‬تستفيد المؤسسة المصغرة من االمتيازات الجبائية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬في مرحلة انجاز المشروع‪:‬‬
‫ـ ـ ـ تطبيق معدل مخفض نسبته ‪ %0‬من الحقوق الجمركية للتجهيزات المستوردة التي تدخل مباشرة في انجاز‬
‫االستثمار‪.‬‬
‫ـ ـ ـ اإلعفاء من دفع رسوم نقل الملكية على االكتسابات العقارية‪.‬‬
‫ـ ـ ـ اإلعفاء من حقوق التسجيل على عقود تأسيس المؤسسات المصغرة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫‪ ‬في مرحلة استغالل المشروع‪:‬‬


‫ـ ـ ـ اإلعفاء من الكفالة المتعلقة بحسن التنفيذ بالنسبة للنشاطات الحرفية والمؤسسات المصغرة عندما يتعلق األمر‬
‫بترميم الممتلكات الثقافية‪.‬‬
‫ـ ـ ـ تمديد فترة اإلعفاء من الضريبة الجزافية الوحيدة لمدة عامين عندما يتعهد المستثمر بتوظيف ثالثة عمال على‬
‫األقل لمدة غير محددة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬طبيعة مخاطر التمويل في الوكالة(‪.)ANSEJ‬‬
‫من اجل إنشاء مؤسسات جديدة أو الحول على دعم لمؤسساتهم تلجا المؤسساتواألفراد للبنوك من اجل تمويل‬
‫مشروعاتها عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬والوكالة بدورها تضع العديد من الخيارات والمشاريع‬
‫والوسائل تحت تصرف المؤسسات واألفرادمن اجل اختيار الوسيلة المناسبة التي تتالءم مع احتياجاتها وطبيعة‬
‫نشاطها‪.‬‬
‫وبالرغم من جميع التدابير واالحتياطات التي تقوم بهاالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب إال انه يعتبر ميدان‬
‫اقتصادي مفخخ بالعديد من المخاطر الناتجة عن العمليات التي يقوم بهامما تهدد وجودها ومع ذالك تبقي عملية‬
‫دعم المؤسسات واألفراد النشاط الرئيسي نظ ار لألهداف االقتصادية واالجتماعية المحققة منه‪.64‬‬
‫خطر عدم التسديد‪:‬‬
‫يعتبر هذا النوع من الخطر االسوء عند عدم التسديد الكلي أو الجزئي من طرف المؤسسة لديونها في‬
‫الوقت المحدد‪ ،‬بحيث يحدد الخطر في هذه الحالة بالنسبة لوكالة ‪ ANSEJ‬بحسب الشيء الموضوع‬
‫كضمان بالنسبة للوكالة حيث ال يمكنه استرداد تلك األموال‪ ،‬حيث يرتبط هذه الخطر أساسا بنشاط‬
‫المؤسسة‪ ،‬إنشائها وكيفية تسييرها وكذا زبائن المؤسسة والسوق الذي تتحرك فيه‪.‬‬
‫‪ .2‬خطر عدم التجميد‪:‬‬
‫يقصد به عدم تسديد الزبون الديون المقروضة إليه في إطار دعم وتشغيل الشباب في الوقت المحدد أي‬
‫عدم التوافق بين تواريخ االستحقاق وتواريخ التسديد‪ .‬وينعكس هذا مباشرة على الوكالة مما يؤدي إلى‬
‫النقص في التحصيل وتراجع في عدد المؤسسات المستفيدة من الدعم‪.‬‬

‫‪64‬مقابلة شخصية مع السيدة قرص ابتسام المكلفة بالمنازعات على مستوى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يوم ‪ 22‬افريل ‪ 1528‬على‬
‫الساعة ‪ 25‬صباحا‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫‪ .1‬خطر القدرة على الوفاء بالدين‪:‬‬


‫في ظل توجه الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في االعتماد على مواردها في عملية التمويل فان‬
‫خطر قدرة على الوفاء بالدين هو دالك الخطر الذي يكون فيه رأس المال الخاص بالوكالة غير كاف‬
‫المتصاص الخسائر المحتملة والحذر من هدا الخطر يجب التنظيم المحكم لألرصدةاألدنىلرأس المال‪.‬‬
‫‪ .3‬خطر اللجوء إلى القضاء‪:‬‬
‫في حالة عدم قدرة المستفيدين من دعم الوكالة على االلتزام بتسديد ديونهم وبعد االعذارات الموجهة إليهم‬
‫من طرف وكالة ‪ANSEJ‬تقوم الوكالة باللجوءإلى القضاء من اجل تحصيل ديونها الواقعة على عاتق‬
‫المستفيد ألكن هذه الدعاوى القضائية تكلف الوكالة نفقات زائدة تتحملها زيادة على أصل الدين وهذه‬
‫يؤثر على عملياتها المستقبلية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أسباب نشوء مخاطر التمويل في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب(‪)ANSEJ‬‬
‫تتعرض الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في عملية دعمها لمجموعة من الشباب والمستثمرين للعديد من‬
‫المخاطر وذالك راجعا لمشاكل أهمها‪:65‬‬
‫‪ .2‬جهل المستثمر بالمشروع نتيجة لعدم حصوله على المعلومات الالزمة عن المشروع أو عدم الفهم‬
‫الصحيح لدفتر الشروط‪.‬‬
‫‪ .1‬تعرض بعض المشاريع لحوادث مثل العتاد المتنقل أوافالس مشاريع أخرى‪.‬‬
‫‪ .1‬تالعبات بعض الموردين في إحضار العتاد للمستثمرين والمستفيدين مما ساهم في التأخر في‬
‫البدء بالعمل وبالتالي التأخر في تسديد الديون أو عدم تسديدها‪.‬‬
‫‪ .1‬عدم توافق شهادة المستثمر أو المستفيد مع مجال العمل أو نوعية العتاد والدعم المتحصل عليه‬
‫من الوكالة وذالك راجع للتزوير في الوثائق المقدمة للوكالة من اجل االستفادة من الدعم‪.‬‬
‫‪ .0‬تحويل العتاد ومقر العمل إلى جهة غير معلومة دون علم الوكالة مما يصعب من عملية المراقبة‬
‫والمرافقة‪.‬‬
‫‪ .6‬قيام المستفيد من بيع العتاد المتحصل عليه من الوكالة وخاصة العتاد الغير قابل للمتابعة مثل‬
‫عتاد المقاولة‪.‬‬

‫مقابلة شخصية مع السيد ولد الزين جلول المكلف بالتكوين علة مستوي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يوم ‪25‬افريل ‪ 1528‬علة الساعة‬
‫‪ 2065‬مساء‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫‪ .1‬عدم وجود ضمان قوي تعتمد عليه الوكالة من اجل تحصيل مستحقاتها مثل ضمان رهن عقار من‬
‫المستفيد واالكتفاء بالضمان الرهن الحيازي باعتبار العتاد المتحصل عليه من الوكالة في حد ذاته‬
‫ضمان بالرغم من تعرض هذا العتاد إلى االهتالك ونقص في القيمة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫المبحث الثالث‪ :‬ترشيد النفقات واسهاماتها في الحد من مخاطر التمويل بالوكالة الوطنية لدعم‬
‫تشغيل الشباب(‪.)ANSEJ‬‬
‫تعمل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب على تمويل المشاريع واالستثمارات للشباب من اجل إنشاء مؤسسات‬
‫جديدة أو تطوير مؤسساتهم الخاصة‪ ،‬فتعمل الوكالة على تحديد مسار التمويل وطرق منحه لتجنب العديد من‬
‫المشاكل التي تعيق نشاطها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬خطوات ترشيد النفقات بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (‪.)ANSEJ‬‬
‫حيث تتم هذه الخطوات من خالل النقاط التالية‪:66‬‬
‫‪ ‬التسجيل عبر االنترنيت‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة التسجيل عن طريق مصلحة المرافقة والمصادقة على التسجيل‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة الفاتورة من خالل المرافقين من حيث القبول أو الرفض مع التغيير إن ادعت الضرورة‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بالدراسة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬المرور على لجنة انتقاء واعتماد وتمويل المشاريع‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة الفاتورة من طرف البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬قبول أو رفض الفاتورة أو الملف أو التغيير في وجود خطا‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إسهامات عملية ترشيد النفقات في الحد من مخاطر التمويل بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫الشباب(‪.)ANSEJ‬‬
‫تتمثل إسهامات عملية ترشيد النفقات في العديد من الخطوات أهمها‪:‬‬
‫‪ o‬عدم تضخيم الفواتير في القيمة الحقيقية والسعر‪.‬‬
‫‪ o‬التقليل من العتاد الذي ليس لها أهمية في العمل وتحديد العتاد الالزمة في المشروع وتمويه‬
‫السعر الحقيقي‪.‬‬
‫‪ o‬مرافقة الشاب وتوجيهه من خالل تقليل عبئ القرض على الشاب بضبط المستلزمات واختيار‬
‫أفضل مورد‪.‬‬
‫‪ o‬التحصيل عن طريق التسوية الوديةوتكون عن طريق إرسال اعذارات من اجل إعالم الشاب‬
‫بأجل االستحقاق‪.‬‬

‫‪66‬مقابلة شخصية مع السيدة بن دبيش وكالة ادرار‪ ،‬يوم ‪ 22‬مارس ‪ ،1528‬على الساعة ‪.21‬‬
‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫‪ o‬التحصيل عن طريق التسوية القضائية وتكون عن طريق القيام بعريضة افتتاحية للدعوة امام‬
‫القسم المدني من اجل استرداد القيمة الكلية للمبلغ الكلي بدون فائدة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دور الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب في التقليل من البطالة‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)6-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫الخاص بقطاع الفالحة خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬
‫‪2117/12/31‬‬ ‫‪2116‬‬ ‫‪2115‬‬ ‫قطاع‬
‫النشاط‬
‫المناصب‬ ‫ملفات‬ ‫المناصب‬ ‫ملفات‬ ‫المناصب‬ ‫ملفات ممولة‬
‫المستخدمة‬ ‫المستخدمة ممولة‬ ‫ممولة‬ ‫المستخدمة‬
‫‪24‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪74‬‬ ‫الفالحة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫من خالل الجدول(‪ )6-1‬نجدأن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة في تراجع حاد خالل السنوات‬
‫الثالث األخيرة حيث كان عدد الملفات الممولة في سنة ‪ 1520‬حوالي ‪ 11‬ملف ممول و‪ 152‬منصب مستخدم‬
‫لكن انخفضت خالل سنة ‪ 1526‬إلى ‪ 16‬ملف ممول و‪ 250‬منصب مستخدم وزادت درجة االنخفاض سنة‬
‫‪ 1521‬لتصل عدد الملفات الممولة إلى ‪ 9‬ملفات ممولة والى ‪ 11‬منصب مستخدم‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)7-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫الخاص بقطاع الحرف خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬
‫‪1521/21/12‬‬ ‫‪1526‬‬ ‫‪1520‬‬ ‫قطاع‬
‫المناصبالمستخدمة‬ ‫المناصبالمستخدمة ملفات‬ ‫المناصبالمستخدمة ملفات‬ ‫النشاط ملفات‬
‫ممولة‬ ‫ممولة‬ ‫ممولة‬
‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪71‬‬ ‫الحرف ‪25‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫من خالل الجدول(‪ )7-3‬نجدأن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة في تراجع حاد خالل السنوات‬
‫الثالث األخيرة حيث كان عدد الملفات الممولة في سنة ‪ 1520‬حوالي ‪ 10‬ملف ممول و‪ 15‬منصب مستخدم‬
‫لكن انخفضت خالل سنة ‪ 1526‬إلى‪ 11‬ملف ممول و‪ 01‬منصب مستخدم وزادت درجة االنخفاض سنة ‪1521‬‬
‫لتصل عدد الملفات الممولة إلى‪ 1‬ملفات ممولة والى‪ 1‬منصب مستخدم‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫الجدول رقم(‪ :)8-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫الخاص بقطاع اإلشغال العمومية خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬
‫‪1521/21/12‬‬ ‫‪1526‬‬ ‫‪1520‬‬ ‫قطاع‬
‫النشاط‬
‫المناصب‬ ‫ملفات‬ ‫المناصب‬ ‫ملفات ممولة المناصبالمستخد ملفات‬
‫المستخدمة‬ ‫ممولة‬ ‫المستخدمة‬ ‫ممولة‬ ‫مة‬
‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪37‬‬ ‫األشغال‬
‫العمومية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫من خالل الجدول(‪ :)8-3‬نجد أن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة في تراجع حاد خالل السنوات‬
‫الثالث األخيرة حيث كان عدد الملفات الممولة في سنة ‪ 1520‬حوالي ‪ 11‬ملف ممول و‪ 255‬منصب مستخدم‬
‫لكن انخفضت خالل سنة ‪ 1526‬إلى‪ 26‬ملف ممول و‪ 11‬منصب مستخدم وزادت درجة االنخفاض سنة ‪1521‬‬
‫لتصل عدد الملفات الممولة إلى‪ 51‬ملفات ممولة والى‪ 21‬منصب مستخدم‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)9-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫الخاص بقطاع أشغال الريخالل الفترة ‪.1521-1520‬‬
‫‪1521/21/12‬‬ ‫‪1526‬‬ ‫‪1520‬‬ ‫قطاع النشاط‬
‫المناصبالم‬ ‫المناصبالمستخدم ملفات‬ ‫المناصبالمستخد ملفات‬ ‫ملفات‬
‫ستخدمة‬ ‫ممولة‬ ‫ة‬ ‫ممولة‬ ‫مة‬ ‫ممولة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أشغال الري‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫من خالل الجدول (‪ )9-3‬نجد أن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة في قطاع أشغااللري زاد حجمها‬
‫خالل سنة ‪ 1526‬حيث وصل عدد الملفات الممولة إلى ‪ 1‬ملف ممولو‪ 6‬مناصب مستخدمة في حين كان عدد‬
‫الملفات الممولة ‪ 1‬ملفات ممولة و‪ 2‬منصب مستخدم في سنة ‪ 1520‬لكن انعدم حجم الملفات الممولة‬
‫والمناصب المستخدمة سنة ‪.1521‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)11-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫الخاص بقطاع الصناعة خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫‪1521/21/12‬‬ ‫‪1526‬‬ ‫‪1520‬‬ ‫قطاع‬


‫المناصب‬ ‫المناصبالمستخدمة ملفات‬ ‫المناصبالمستخدمة ملفات‬ ‫ملفات‬ ‫النشاط‬
‫المستخدمة‬ ‫ممولة‬ ‫ممولة‬ ‫ممولة‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪139‬‬ ‫الصناعة ‪53‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫من خالل الجدول(‪ )11-3‬يتضح لنا أنحجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة انخفضت في سنتي ‪1520‬‬
‫و‪ 1526‬حيث وصلت إلى ‪ 1‬ملف ممول و‪ 0‬منصب مستخدم بعدما كانت ‪01‬ملف ممول و‪ 219‬منصب‬
‫مستخدم في سنة ‪.1520‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)11-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫الخاص بقطاع الصيانة خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬
‫‪1521/21/12‬‬ ‫‪1526‬‬ ‫‪1520‬‬ ‫قطاع‬
‫المناصبالمستخدمة‬ ‫المناصبالمستخدمة ملفات‬ ‫المناصبالمستخدمة ملفات‬ ‫ملفات‬ ‫النشاط‬
‫ممولة‬ ‫ممولة‬ ‫ممولة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪51‬‬ ‫الصيانة ‪24‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫من خالل الجدول (‪ )11-3‬نجد أن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة في تراجع حاد خالل السنوات‬
‫الثالث األخيرة حيث كان عدد الملفات الممولة في سنة ‪ 1520‬حوالي ‪ 11‬ملف ممول و‪ 02‬منصب مستخدم‬
‫لكن انخفضت خالل سنة ‪ 1526‬إلى ‪ 6‬ملف ممول و‪ 21‬منصب مستخدم وزادت درجة االنخفاض سنة ‪1521‬‬
‫لينعدم عدد الملفات الممولة وكذا المناصب المستخدمة‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)12-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫الخاص بقطاع األعمال الحرةخالل الفترة ‪.1521-1520‬‬
‫‪1521/21/12‬‬ ‫‪1526‬‬ ‫‪1520‬‬ ‫قطاع‬
‫النشاط‬
‫المناصب‬ ‫ملفات‬ ‫المناصب‬ ‫ملفات‬ ‫المناصب‬ ‫ملفات ممولة‬
‫المستخدمة‬ ‫ممولة‬ ‫المستخدمة‬ ‫ممولة‬ ‫المستخدمة‬
‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪8‬‬ ‫اعمال حرة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫من خالل الجدول (‪ )12-3‬اتضح لنا أن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة انخفض في سنة ‪1526‬‬
‫لتصل إلى ‪ 1‬ملفات ممولة و‪ 9‬مناصب مستخدمة بعدما كانت ‪ 8‬ملفات ممولة و‪ 11‬منصب مستخدم في سنة‬
‫‪ 1520‬لكنها عادة في سنة ‪ 1521‬للنمو قليال لتصل إلى ‪ 1‬ملفات ممولة و‪ 21‬منصب مستخدم‪.‬‬
‫الجدول رقم‪ )13-3(:‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫الخاص بقطاع الخدمات خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬
‫‪1521/21/12‬‬ ‫‪1526‬‬ ‫‪1520‬‬ ‫قطاع‬

‫المناصب‬ ‫ملفات ممولة‬ ‫المناصب‬ ‫ملفات‬ ‫المناصب‬ ‫ملفات‬ ‫النشاط‬

‫المستخدمة‬ ‫المستخدمة‬ ‫ممولة‬ ‫المستخدمة‬ ‫ممولة‬


‫‪37‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪41‬‬ ‫الخدمات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫من خالل الجدول (‪)13-3‬نجد أن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة في تراجع حاد خالل السنوات‬
‫الثالث األخيرة حيث كان عدد الملفات الممولة في سنة ‪ 1520‬حوالي ‪12‬ملف ممول و‪ 258‬منصب مستخدم‬
‫لكن انخفضت خالل سنة ‪ 1526‬إلى ‪ 12‬ملف ممول و‪09‬منصب مستخدم و ازدت درجة االنخفاض سنة ‪1521‬‬
‫لتصل عدد الملفات الممولة إلى ‪ 20‬ملفات ممولة إلى ‪ 11‬منصب مستخدم‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)14-3‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫الخاص بقطاع نقل المسافرين خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬
‫‪1521/21/12‬‬ ‫‪1526‬‬ ‫‪1520‬‬ ‫قطاع‬
‫المناصب‬ ‫ملفات‬ ‫المناصب‬ ‫ملفات‬ ‫المناصب‬ ‫ملفات‬ ‫النشاط‬
‫المستخدمة‬ ‫ممولة‬ ‫المستخدمة‬ ‫ممولة‬ ‫المستخدمة‬ ‫ممولة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نقل‬
‫المسافرين‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫من خالل الجدول (‪)14-3‬أعاله يتضح لنا أن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة انعدم سنتي ‪1526‬‬
‫و‪ 1521‬بعدما كان عدد الملفات الممولة ‪ 52‬ملف ممول وعدد المناصب المستخدمة ‪ 51‬منصب في سنة‬
‫‪.1520‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫الجدول رقم‪:)15-3( :‬عدد ملفات الممولة والمناصب المستخدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫الخاص بقطاع نقل المبرد خالل الفترة ‪.1521-1520‬‬
‫‪1521/21/12‬‬ ‫‪1526‬‬ ‫‪1520‬‬ ‫قطاع‬
‫ملفات ممولة المناصب‬ ‫المناصب‬ ‫ملفات‬ ‫المناصب‬ ‫ملفات‬ ‫النشاط‬
‫المستخدمة‬ ‫المستخدمة‬ ‫ممولة‬ ‫المستخدمة‬ ‫ممولة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫نقل المبرد ‪4‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫من خالل الجدول (‪ )15-3‬يتضح لنا أن حجم الملفات الممولة والمناصب المستخدمة انعدم سنتي ‪1526‬‬
‫و‪ 1521‬بعدما كان عدد الملفات الممولة ‪51‬ملف ممول وعدد المناصب المستخدمة إلى‪ 51‬منصب في سنة‬
‫‪.1520‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫تطرقنا في هذا الفصل إلى دراسة حالة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ANSEJ‬وما نستخلصه من خالل‬
‫دراستنا التطبيقية التي قمنا بها بان هذه الوكالة هي مؤسسة تقوم بدعم وانشاء مؤسسات جديدة تساهم في عملية‬
‫تطوير وتنمية االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫حيث أن هناك خطوات واجراءات يتمإتباعها وتحديد وتوجيه عملية الدعم ومراقبة أمواله وكيفية صرفها بحيث‬
‫الوكالة بدراسة وضعية الشاب ويقوم الشاب بمحاولة إقناع الوكالة بالمشروع وعند قبول الملف يتم منح الدعم عن‬
‫طريق مورد‪.‬‬
‫فمفهوم الخطر مالزم دائما لعملية دعم ومنح القروض حيث تتوقع الوكالة مخاطر مثل خطر عدم السداد‪ ،‬لتسيير‬
‫هذه المخاطر يقوم المرافق ين بالمتابعة والمراقبة وللوقاية منها تلجا إلى دراسة ملف الشخص جيدا‪ ،‬تعيين مكان‬
‫تواجد مكان العمل او النشاط والحصول على ضمانات قوية‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع مخاطر التمويل في ظل ترشيد النفقات في الوكالةة الوطنيةة لةدعم تشةغيل‬
‫الشباب‬

‫الخاتمة‬

‫‪57‬‬
‫الخاتمة‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫في ظل توسع نشاط الدولة والمؤسسات المالية وتراجع أسعار المحروقات ‪ ،‬يعد إيجاد بدائل خارج قطاع‬
‫المحروق ات والخروج من االقتصاد الريعي من أهم األولويات الملقاة على عاتق الدولة نظ ار لما تعانيه من مشاكل‬
‫اقتصادية خاصة في ظل التغيرات المتسارعة على الساحة الدولية ‪ ،‬مما لزم علينا التوجه لدعم وتمويل‬
‫المؤسسات المحلية والزيادة في اإلنفاق على المؤسسات االقتصادية ‪ ،‬لكن هذه العملية ال خلو فيها من مخاطر‬
‫ومشاكل مما وجب على المسيرين والمختصين وضع وتحديد آليات لترشيد عملية اإلنفاق و التمويل ومراقبته مع‬
‫تحديد مخاطر لتجنبها أو التقليل منها‪.‬‬

‫فعملية ترشيد النفقات تتخللها العديد من الصعوبات لعل من أهمها اختالف معنى النفقة بين القطاع العام التي‬
‫تهدف إلى تحقيق منفعة عامة والمؤسسات االقتصادية التي تهدف إلى تحقيق ربح‪.‬‬

‫فعلى الرغم من كل الصعوبات المرافقة لعملية ترشيد النفقات إال أنها تبقى ضرورية وأكيدة من اجل تجنب‬
‫المشاكل المالية والحصول على أكثر ربحية‪ ،‬من خالل دراستنا لموضوع دور ترشيد النفقات للحد من مخاطر‬
‫التمويل تبين لنا ما يلي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اختبار الفرضيات‪.‬‬

‫كمحاولة لإلجابة عنها تم وضع مجموعة من الفرضيات التي سبق ذكرها في المقدمة العامة‪ ،‬بعد اختبارها تم‬
‫التوصل إلى‪:‬‬

‫‪ ‬إثبات صحة الفرضية بالنسبة لترشيد النفقات‪ :‬هي تحقيق أكبر نفع للمجتمع بأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬
‫‪ ‬الحظنا بالنسبة للفرضية الثانية مخاطر التمويل التي تعاني منها الوكالة ال تقتصر فقط على عدم‬
‫التسديد وانما تتمثل في خطر عدم التجميد وخطر القدرة على الوفاء بالدين‪.‬‬
‫‪ ‬لحظنا ثبات صحة الفرضية الثالثة عدم تضخيم الفاتورة من أحد بنود إسهامات ترشيد النفقات‬
‫بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬النتائج العامة للدراسة‪.‬‬

‫من خالل ما سبق ذكره‪ ،‬تم التوصل إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ترشيد النفقات هي تحقيق أكبر نفع للمجتمع عن طريق رفع كفاءة اإلنفاق إلى اعلي درجة ممكنة والقضاء‬
‫على اإلسراف والتبذير ومحاولة تحقيق التوازن بين النفقة العامة والموارد العدية للدولة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ ‬توجد العديد من العوامل التي من شأنها المساعدة على نجاح ترشيد النفقات العامة وتمثلت في تحديد‬
‫األهداف‪ ،‬تحديد األوليات‪.‬‬

‫‪ ‬مخاطر التمويل هي عبارة عن المخاطر الناشئة عن متغيرات ال تتوفر لدى المؤسسة عنها ميزة تنافسية‬
‫معلوماتية‪ ،‬وليس لها عالقة بالنشاط األساسي للمؤسسة ولكنها ترتبط بالسوق الذي تعمل فيه المؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬يعد ترشيد االنفاق العام سبيال لتجاوز شح مصادر التمويل باعتباره التزام “الفعالية" في تخصيص الموارد‬
‫والكفاءة في استخدامها فيما يعظم رفاهية المجتمع‪ ،‬وتجنب اإلسراف والتبذير‬

‫ثالثا‪ :‬التوصيات‪.‬‬

‫من خالل دراستنا نطرح بعض التوصيات أهمها‪:‬‬

‫ضرورة عمل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب على استحداث مكتبة للطلبة والباحثين‬ ‫‪‬‬
‫لتسهيل عملية الحصول على المعلومات‪.‬‬

‫بضرورة شرح وتوضيح للعمالء القوانين المتعلقة بمنح القروض‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬تشديد الرقابة اإلدارية والقضائية على المقترضين وتبادل المعلومات حول الزبائن بين‬
‫المؤسسات‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أفاق الدراسة‪.‬‬

‫يبقي موضوع ترشيد النفقات ودوره في الحد من مخاطر التمويل واسع جدا‪ ،‬فمن خالل دراستنا لهذا الموضوع‬
‫برزت أفكار أخرى يمكن أن تكون بمثابة األرضية لدراسات أخرى كالتالي‪:‬‬

‫‪ ‬أثر ترشيد النفقات العامة على التنمية المحلية‪.‬‬

‫‪ ‬دور ترشيد النفقات العامة للحد من العجز في الموازنة العامة‪.‬‬

‫‪ ‬تفعيل أدوات الرقابة على النفقات العامة والمؤسسات الرقابية ومعايير تقييم أداء البرامج االتفاقية واعادة‬
‫العمل بقانون ضبط الميزانية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪60‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫أوال‪ :‬الكتب‪.‬‬
‫‪ .2‬ابراهيم األعش‪ ،‬اسس المحاسبة العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الساحة المركزية بن عكنون‪،‬‬
‫الجزائر‪.2999،‬‬
‫‪ .1‬إسماعيل إسماعيل‪ ،‬عبد الناصر نور‪ ،‬التحليل المالي مدخل صناعات الق اررات‪ ،‬الطبعة الثانية دار‬
‫وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪.1558 ،‬‬

‫‪ .1‬الحجازي عبيد علي أحمد‪ ،‬مصادر التمويل‪ ،‬دار النهضة للنشر والتوزيع‪ ،‬لبنان‪.1552،‬‬
‫‪ .1‬الياس بن ساسي ويوسف قريشي‪ ،‬التسيير المالي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪.1556،‬‬
‫‪ .0‬حامد عبد المجيد ودراز المرسي الحجازي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬بدون ذكر دار النشر‪ ،‬اإلسكندرية مصر‪.‬‬
‫‪ .6‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬االدارة المالية المتقدمة‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪،‬‬
‫‪.1551‬‬

‫‪ .1‬خالد مهيب الراوي‪ ،‬إدارة المخاطر المالية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪.1522 ،‬‬
‫‪ .8‬دريد كامل آلشبيب‪ ،‬مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪.1559،‬‬

‫للنشر‬ ‫أتراك‬ ‫دار‬ ‫والمتوسطة‪،‬‬ ‫الصغيرة‬ ‫المؤسسات‬ ‫حماني‪،‬‬ ‫خوني‪،‬رقية‬ ‫‪ .9‬رابح‬


‫والتوزيع‪،‬القاهرة‪،‬ط‪.1558،‬‬
‫سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬مقدمة في االقتصاد العام "مالية عامة" مدخل تحليلي معاصر‪،‬‬ ‫‪.25‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬الدار الجامعية‪.1551،‬‬
‫سوزي عدلي ناشد‪ ،‬أساسيات المالية العامة ط‪ ،1‬منشورات الحلي الحقوقية‪ ،‬بيروت لبنان‪،‬‬ ‫‪.22‬‬
‫‪.1558‬‬
‫طارق جمال‪ ،‬استراتيجيات إدارة المخاطرة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بدون ذكر دار النشر ‪.1522،‬‬ ‫‪.21‬‬
‫عاطف وليم اندراوس‪ ،‬التمويل واالدارة المالية للمؤسسات‪ ،‬دار الفكر الجامعي اإلسكندرية‪،‬‬ ‫‪.21‬‬
‫مصر‪.1556 ،‬‬

‫عبد الرحيم عاطف جابر طه‪ ،‬أساسيات التمويل واإلدارة المالية‪ ،‬دار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬ ‫‪.21‬‬
‫مصر‪.1558،‬‬

‫‪61‬‬
‫عبد العزيز عبد الرحيم سليمان‪ ،‬برنامج العلوم اإلدارية التمويل واإلدارة المالية‪ ،‬منشورات‬ ‫‪.20‬‬
‫جامعة السودان المفتوحة‪ ،‬السودان‪.1551 ،‬‬
‫عبد الوهاب يوسف احمد‪ ،‬التمويل وادارة المؤسسات المالية‪ ،‬دار الحامد للنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪.26‬‬
‫األردن‪.‬‬

‫عدنان تايه النعيمي‪ ،‬ياسين كاسب الخرشه‪ ،‬أساسيات في اإلدارة المالية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار المسيرة‪.‬‬ ‫‪.21‬‬

‫عصفور محمد شاكر‪ ،‬أصول الموازنة العامة‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الميسرة‪ ،‬مصر ‪.1558‬‬ ‫‪.28‬‬
‫علي خليل سليمان أحمد اللوزي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار وهران للنشر والتوزيع ‪.1555‬‬ ‫‪.29‬‬
‫علي مصطفي‪ ،‬م‪.‬عمار موسى‪ ،‬اإلدارة المالية للشركات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الرضا للنشر‪،‬‬ ‫‪.15‬‬
‫دمشق‪ ،‬سوريا‪.1550 ،‬‬
‫عيد احمد أبو بكر‪ ،‬رياضيات التمويل واالستثمار‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الصفاء‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.1525 ،‬‬ ‫‪.12‬‬
‫طارق خان هللا‪ ،‬حبيب احمد‪ ،‬إدارة المخاطر المالية (تحليل قضايا في الصناعة المالية‬ ‫‪.11‬‬
‫اإلسالمية)‪ ،‬المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب‪ ،‬جدة‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.1551 ،‬‬

‫‪.1551‬‬ ‫مبارك سلوس‪ ،‬التسيير المالي‪ ،‬ط‪ ،1‬ديوان المطبوعات الجامعية بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫مجدي شهاب‪ ،‬أصول االقتصاد العام "المالية العامة"‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫محمد خالد المهايني‪ ،‬محاضرات في المالية العامة‪ ،‬المعهد الوطني لإلدارة سوريا‪1521،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫محمد عثمان شبير‪ ،‬المعامالت المالية المعاصرة‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬دار النفائس للنشر عمان‪،‬‬ ‫‪.16‬‬
‫األردن‪.1558 ،‬‬
‫محمد على إبراهيم العامري‪ ،‬اإلدارة المالية المتقدمة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار األثر للنشر والتوزيع‬ ‫‪.11‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪.1525 ،‬‬

‫مصطفى الحبشي‪ ،‬التوازن المالي في عقود اإلنشاءات الدولية‪ ،‬دار الكتب القانونية‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪.18‬‬
‫‪.1558‬‬

‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مقدمة في اإلدارة المالية والتحليل المالي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة المجمع‬ ‫‪.19‬‬
‫العربي للنشر األردن ‪.1556،‬‬
‫منير ابراهيم هندي‪ ،‬الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل‪ ،‬منشاة المعارف‪ ،‬الجزء الثاني‪،‬‬ ‫‪.15‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2998 ،‬‬
‫نور الدين خبابة‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬سنة‪.2991‬‬ ‫‪.12‬‬

‫‪62‬‬
‫هوام جمعة‪ ،‬تقنيات المحاسبة المعمقة وفقا للدليل المحاسبي الوطني‪ ،‬الطبعة الرابعة ديوان‬ ‫‪.11‬‬
‫المطبوعات الجامعية بن عكنون الجزائر‪.1558 ،‬‬
‫يوسف شباط‪ ،‬المالية العامة والتشريع المالي‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪.1525،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫ثانيا‪ :‬المذكرات‪.‬‬

‫‪ .1‬بالل عوايشة وفاطمة الزهراء ناصر‪ ،‬إصالح اإلدارة المحلية كمدخل لترشيد النفقات العامة‬
‫للدولة‪ ،‬دراسة حالة الجزائر فترة ‪ ،1521-2995‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪.1526 ،‬‬
‫‪ .2‬بن عزة محمد‪ ،‬ترشيد سياسة اإلنفاق العام بإتباع منهج االنضباط باألهداف دراسة تقييمية‬
‫لسياسةاإلنفاق العام في الجزائر خالل الفترة ‪ ،1559/2995‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل‬
‫شهادة الماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان‪ ،‬الجزائر‪.1525،‬‬
‫‪ .1‬بن نوار بومدين‪ ،‬النفقات العامة على التعليم" دراسة حالة قطاع التربية الوطنية للجزائر‬
‫(‪ ،")2118-1981‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقا يد تلمسان‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.1525‬‬
‫‪ .1‬درواسي مسعود‪ ،‬السياسة المالية ودورها في تحقيق التوازن االقتصادي‪ ،‬حالة الجزائر(‪-2995‬‬
‫‪ ،)1551‬اطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫وعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬الجزائر ‪.1556‬‬
‫‪ .0‬ركبي فوزية‪ ،‬الوظيفة المالية ووسائل التمويل في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن‬
‫متطلبات نيل شهادة ليسانس في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬المركز الجامع‪ ،‬العقيد أكلي محند والحاج البويرة‪ ،‬الجزائر‪.1522/1525،‬‬
‫‪ .6‬رمال الحاج‪ ،‬دور التمويل الذاتي في النمو الداخلي للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة تدخل ضمن‬
‫متطلبات نيل شهادة ماستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫مرباح ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.1521،‬‬
‫‪ .1‬شعبان فرج‪ ،‬الحكم الراشد كمدخل حديث لترشيد اإلنفاق العام والحد من الفقر‪ ،‬أطروحة مقدمة‬
‫لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم االقتصادية تخصص نقود ومالية جامعة الجزائر ‪ ،51‬سنة‬
‫‪.1521-1522‬‬
‫‪ .8‬محمد الطيب ذهب‪ ،‬دور سياسة اإلنفاق العامة على االستثمارات العمومية في الجزائر دراسة‬
‫حالة الجزائر (‪ ،)1521-1552‬مذكرة تدخل ضمن متطلبات الماستر في العلوم االقتصادية‪،‬‬

‫‪63‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي‪ ،‬الجزائر‬
‫‪.1520‬‬
‫‪ .9‬محمود ادم إبراهيم عبد الكريم‪ ،‬إدارة مخاطر التمويل في البنوك التجارية وأثارها في تعثر السداد‪،‬‬
‫(دراسة حالة بنك البركة السوداني ‪ ،)1522- 1556‬بحث تكميلي لنيل درجة الماجستير في‬
‫االقتصاد التطبيقي – التمويل‪ ،‬جامعة الخرطوم‪ ،‬السودان‪.1521 ،‬‬
‫‪ .25‬موسى عمر مبارك ابو محيميد‪ ،‬مخاطر صيغ التمويل اإلسالمي وعالقتها بمعيار كفاية رأس‬
‫المال للمصارف اإلسالمية من خالل لجنة بازل ‪ ،2‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم المالية‬
‫المصرفية‪ ،‬االكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.1558،‬‬
‫‪ .22‬موالى عمر مليكة‪ ،‬التمويل البنكي للمشاريع المصغرة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل‬
‫الشباب‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر جامعة احمد دراية ادرار‪،‬‬
‫الجزائر‪.1521/ 1526،‬‬

‫ثالثا‪ :‬المجالت‪:‬‬
‫‪ .2‬بن موسى أم كلثوم وعيسى نبوية‪ ،‬مجلة إدارة األعمال والدراسات االقتصادية ترشيد النفقات‬
‫العمومية (دراسة تطور النفقات العمومية في الجزائر ‪ ،)1521-2985‬العدد الثاني‪ .‬جامعة أبو‬
‫بكر بلقايد تلمسان‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .1‬يوسف قروج وفتيحة قصاص‪( ،‬عقود النجاح كآلية لتفعيل الحكومة ودورها في ترشيد النفقات‬
‫في المؤسسة العمومية‪ ،‬دراسة حالة المؤسسات التربوية)‪ ،‬مجلة الدراسات المالية والمحاسبية‬
‫واإلدارية‪ ،‬العدد السادس‪ ،‬ديسمبر‪.1526‬‬

‫‪64‬‬
65
66

You might also like