You are on page 1of 202

‫جامعة حممد بوضياف ابملسيلة‬

‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬


‫قسم‪ :‬العلوم االقتصادية‬

‫االرقم التسلسلي‪…………………:‬‬
‫رقم التسجيـ ـ ـ ـ ـ ـل‪:‬‬

‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم يف العلوم االقتصادية‬


‫ختصص‪ :‬علوم اقتصادية‬
‫العنوان‪:‬‬

‫واقع وآفاق صريفة التأمني يف اجلزائر ‪2017-2007‬‬


‫دراسة مقارنة مع املغرب‬
‫من إعداد‪:‬‬
‫حدابوي أمساء‬
‫اتريخ املناقشة‪........./..../…..:‬‬
‫أمام جلنة املناقشة املكونة من السادة‪:‬‬

‫الصف ـ ـ ــة‬ ‫املؤسسة‬ ‫الرتب ـ ـ ــة العلمية‬ ‫اللقب واالسم‬


‫رئيسا‬ ‫جامعة املسيلة‬ ‫أستاذ حماضر أ‬ ‫غفصي توفيق‬
‫ومقررا‬
‫ً‬ ‫مشرفًا‬ ‫جامعة املسيلة‬ ‫أستاذ التعليم العايل‬ ‫بوجالل حممد‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة املسيلة‬ ‫أستاذ حماضر أ‬ ‫غامن هاجرة‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة البويرة‬ ‫أستاذ حماضر أ‬ ‫بوبكر مصطفى‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة خنشلة‬ ‫أستاذ حماضر أ‬ ‫محريط حمسن‬
‫مناقشا‬ ‫املركز اجلامعي تسمسيلت‬ ‫أستاذ حماضر أ‬ ‫صالح حممد‬

‫‪2020 /2019‬‬ ‫السنة اجلامعية‪:‬‬


‫شكر وتقدير‬
‫﴿ َر ِِّب أ َْوِز ْع ِِن أَ ْن أَ ْش ُك َر نِْع َمتَ َك الَِِّت أَنْـ َع ْم َت َعلَ َّي َو َعلَى َوالِ َد َّي َوأَ ْن أَ ْع َم َل َص ِاِلًا تَـ ْر َضاهُ﴾‬
‫اآلية ﴿‪ ﴾19‬سورة النمل‬

‫نتوجه أوال ابلشكر إىل املوىل عز وجل الذي أانر دربنا ومكننا بفضله من إمتام هذا العمل‬

‫املتواضع؛‬

‫نتقدم جبزيل الشكر وعظيم االمتنان إىل كل من مد لنا يد العون إلجناز هذا البحث سواء من‬

‫قريب أو بعيد‪ ،‬وخنص ابلذكر‪:‬‬

‫األستاذ املشرف األستاذ الدكتور حممد بوجالل على قبوله أتطري هذه األطروحة‪ ،‬وعلى توجيهاته‬

‫ونصائحه السديدة اليت سامهت إىل حد كبري يف إخراج العمل هبذه الصورة؛‬

‫إىل األساتذة أعضاء جلنة املناقشة لقبوهلم مناقشة وتقييم هذا العمل؛‬

‫إىل موظفي مديرية التأمني بوزارة املالية وأخص ابلذكر السيدة سامية سالودة والسيد محزة‬

‫خالدي على تعاوهنم يف تقدمي كافة املعلومات حول قطاع التأمني؛‬

‫لكم مين مجيعا أمجل عبارات الشكر والتقدير‪.‬‬


‫هرس احملتوايت‬
‫احملتوايت‬ ‫ففهرس‬
‫فهرس احملتوايت‬
‫‪-‬‬ ‫البسملة‬

‫‪-‬‬ ‫اإلهداء‬

‫‪-‬‬ ‫شكر وتقدير‬

‫‪I‬‬ ‫فهرس احملتوايت‬

‫‪V‬‬ ‫فهرس اجلداول واألشكال واملالحق وملختصرات‬

‫أ‪-‬ز‬ ‫مقدمة عامة‬


‫‪62-8‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ماهية صريفة التأمني‬
‫‪8‬‬ ‫متهيد‬
‫‪24-9‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬اجلهات الفاعلة يف صريفة التأمني‬
‫‪9‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬قطاع التأمني‬
‫‪19‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬ماهية البنوك‬
‫‪22‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬التقارب بني النشاطني‬
‫‪33-24‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬انعكاسات العوملة املالية على اجلهاز املصريف‬
‫‪24‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفاهيم عامة حول العوملة املالية‬
‫‪27‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬اآلاثر االقتصادية للعوملة على اجلهاز املصريف‬

‫‪29‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬البنوك الشاملة كأحد انعكاسات العوملة املالية‬

‫‪45-34‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬أسس صريفة التأمني‬


‫‪34‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم صريفة التأمني ومناذجها االسرتاتيجية‬
‫‪40‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مزااي صريفة التأمني‬
‫‪42‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬متطلبات جناح صريفة التأمني‬
‫‪61-46‬‬ ‫املبحث الرابع‪ :‬جتارب دولية يف التأمني املصريف‬
‫‪46‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التجربة األوروبية‬
‫‪55‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬التجربة اآلسيوية‬
‫‪59‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬التجربة العربية‬
‫‪62‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫‪109-64‬‬ ‫الفصل الثاين‪ :‬تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫‪I‬‬
‫‪64‬‬ ‫متهيد‬
‫‪77-65‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬حتليل واقع قطاع التأمني اجلزائري‬
‫‪65‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التطور التارخيي لقطاع التأمني يف اجلزائر‬
‫‪70‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬هيكل قطاع التأمني يف اجلزائر‬
‫‪75‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬حتليل إنتاج قطاع التأمني اجلزائري خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫‪84-78‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬حتليل واقع قطاع التأمني املغريب‬
‫‪78‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التطور التارخيي لقطاع التأمني املغريب‬
‫‪79‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬هيكل قطاع التأمني املغريب‬
‫‪82‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬حتليل إنتاج قطاع التأمني املغريب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫‪95-85‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬املقارنة بني قطاع التأمني اجلزائري واملغريب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫‪85‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬املقارنة بني اجلزائر واملغرب على أساس حجم األقساط‬
‫‪89‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬املقارنة بني اجلزائر واملغرب على أساس مؤشر معدل االخرتاق‬
‫‪93‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬املقارنة بني اجلزائر واملغرب على أساس مؤشر كثافة التأمني‬
‫‪108-96‬‬ ‫املبحث الرابع‪ :‬حتليل ومقارنة القطاع املصريف اجلزائري واملغريب ‪2017-2007‬‬
‫‪96‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التطور التارخيي للقطاع املصريف اجلزائري والبنوك الناشطة به‬
‫‪101‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬التطور التارخيي للقطاع املصريف املغريب والبنوك الناشطة به‬
‫‪105‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬املقارنة بني القطاع املصريف يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫‪109‬‬ ‫خالصة الفصل الثاين‬
‫‪150-111‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫‪111‬‬ ‫متهيد‬
‫‪118-112‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬اإلطار القانوين لصريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب‬
‫‪112‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬اإلطار القانوين لصريفة التأمني يف اجلزائر‬
‫‪115‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬اإلطار القانوين لصريفة التأمني يف املغرب‬
‫‪117‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬املقارنة بني اإلطار القانوين لصريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب‬
‫‪135-119‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬واقع صريفة التأمني يف اجلزائر ‪2017-2007‬‬
‫‪119‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬اتفاقية التوزيع بني البنوك وشركات التأمني الناشطة يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬تطور حصة صريفة التأمني من حجم األقساط احملصلة وقنوات توزيع منتجات التأمني‬
‫‪125‬‬
‫‪2017-2011‬‬
‫‪127‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬تطور صريفة التأمني حسب البنوك وشركات التأمني والفروع ‪2017-2011‬‬
‫‪145-136‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬واقع صريفة التأمني يف املغرب ‪2017-2007‬‬
‫‪136‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬اسرتاتيجيات صريفة التأمني املعتمدة يف املغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬

‫‪II‬‬
‫‪137‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬تطور رقم أعمال صريفة التأمني يف املغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫‪138‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬تطور صريفة التأمني حسب البنوك وشركات التأمني والفروع ‪2017-2007‬‬
‫‪149-146‬‬ ‫املبحث الرابع‪ :‬املقارنة بني واقع صريفة التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب ‪2017-2007‬‬
‫‪146‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مقارنة اِلصة السوقية لصريفة التأمني من إمجايل األقساط يف كل من اجلزائر واملغرب‬
‫‪147‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مقارنة بني صريفة التأمني حسب الشركات والبنوك يف كل من اجلزائر واملغرب‬
‫‪148‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مقارنة بني صريفة التأمني من حيث فروع التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب‬
‫‪150‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬
‫‪157-152‬‬ ‫اخلامتة العامة‬

‫‪169-159‬‬ ‫قائمة املراجع‬

‫‪188-171‬‬ ‫املالحق‬

‫‪III‬‬
‫فهرس اجلداول‬
‫واألشكال‬
‫واملختصرات‬
‫فهرس اجلداول واألشكال‬
‫قائمة اجلداول‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪74‬‬ ‫شركات التأمني الناشطة يف السوق اجلزائرية إىل غاية ‪2017‬‬ ‫(‪)01‬‬
‫‪81‬‬ ‫شركات التأمني الناشطة يف السوق املغربية حسب نشاطها يف هناية سنة ‪2017‬‬ ‫(‪)02‬‬
‫‪85‬‬ ‫تطور حجم أقساط التأمني يف اجلزائر واملغرب وحصصهم العاملية ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)03‬‬
‫‪87‬‬ ‫تطور حجم أقساط التأمني يف السوق االفريقية خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)04‬‬
‫‪88‬‬ ‫تطور حجم أقساط التأمني يف السوق العربية خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)05‬‬
‫‪90‬‬ ‫تطور معدل االخرتاق يف املغرب واجلزائر ومقارنته ابملعدل العاملي واإلفريقي خالل الفرتة ‪-2007‬‬ ‫(‪)06‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪93‬‬ ‫تطور كثافة التأمني يف املغرب واجلزائر ومقارنتها ابملعدل اإلفريقي والعاملي خالل الفرتة ‪-2007‬‬ ‫(‪)07‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪98‬‬ ‫البنوك الناشطة يف السوق اجلزائرية إىل غاية سنة ‪2015‬‬ ‫(‪)08‬‬
‫‪99‬‬ ‫املؤسسات املالية الناشطة يف السوق اجلزائرية إىل غاية سنة ‪2015‬‬ ‫(‪)09‬‬
‫‪100‬‬ ‫تطور شبكة البنوك والكثافة البنكية يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫‪101‬‬ ‫تطور عدد اِلساابت البنكية يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2016-2008‬‬ ‫(‪)11‬‬
‫‪103‬‬ ‫البنوك الناشطة يف املغرب هناية سنة ‪2016‬‬ ‫(‪)12‬‬
‫‪104‬‬ ‫تطور شبكة البنوك والكثافة البنكية يف املغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)13‬‬
‫‪105‬‬ ‫تطور عدد اِلساابت البنكية يف املغرب خالل الفرتة ‪2016-2008‬‬ ‫(‪)14‬‬
‫‪118‬‬ ‫املقارنة بني االطار القانوين املنظم لعمليات صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب‬ ‫(‪)15‬‬
‫‪125‬‬ ‫توزيع منتجات التأمني وحصة صريفة التأمني منها خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)16‬‬
‫‪128‬‬ ‫تطور رقم أعمال صريفة التأمني حسب البنوك يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬ ‫(‪)17‬‬
‫‪130‬‬ ‫اِلصة السوقية للبنوك يف اجلزائر من عمولة صريفة التأمني ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)18‬‬
‫‪132‬‬ ‫صريفة التأمني حسب شركات التأمني يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬ ‫(‪)19‬‬
‫‪134‬‬ ‫تطور رقم أعمال صريفة التأمني حسب الفروع يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬ ‫(‪)20‬‬
‫‪136‬‬ ‫أهم اسرتاجتيات صريفة التأمني يف املغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)21‬‬
‫‪137‬‬ ‫اِلصة السوقية لصريفة التأمني من إمجايل األقساط يف املغرب ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)22‬‬

‫‪139‬‬ ‫اِلصة السوقية للبنوك من صريفة التأمني خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)23‬‬
‫‪141‬‬ ‫اِلصة السوقية للبنوك يف املغرب من عمولة صريفة التأمني ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)24‬‬
‫‪142‬‬ ‫تطور رقم أعمال صريفة التأمني حسب الفروع يف املغرب ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)25‬‬
‫‪144‬‬ ‫حصص شركات التأمني يف نشاط صريفة التأمني خالل الفرتة ‪2016-2012‬‬ ‫(‪)26‬‬

‫‪V‬‬
‫قائمة األشكال‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪18‬‬ ‫تطور قنوات توزيع التأمني من التقليدية إىل اِلديثة‬ ‫(‪)01‬‬
‫‪33‬‬ ‫الوظائف املتعددة البنوك الشاملة‬ ‫(‪)02‬‬

‫‪37‬‬ ‫مراحل تطور صريفة التأمني‬ ‫(‪)03‬‬


‫‪40‬‬ ‫أهم إسرتاتيجيات صريفة التأمني‬ ‫(‪)04‬‬
‫‪47‬‬ ‫اِلصة السوقية حسب قناة التوزيع للتأمني على اِلياة يف فرنسا خالل الفرتة ‪2016-2011‬‬ ‫(‪)05‬‬
‫‪48‬‬ ‫اِلصة السوقية حسب قناة التوزيع للتأمني على األضرار يف فرنسا خالل الفرتة ‪-2011‬‬ ‫(‪)06‬‬
‫‪2016‬‬
‫‪49‬‬ ‫تطور معدل اخرتاق التأمني يف إسبانيا خالل الفرتة ‪2008‬‬ ‫(‪)07‬‬
‫‪50‬‬ ‫اِلصة السوقية حسب قناة التوزيع للتأمني على األضرار يف اسبانيا خالل الفرتة ‪2008‬‬ ‫(‪)08‬‬
‫‪51‬‬ ‫اِلصة السوقية حسب قناة توزيع التأمني على اِلياة يف إسبانيا خالل الفرتة ‪2008‬‬ ‫(‪)09‬‬
‫‪52‬‬ ‫تطور اِلصة السوقية لقنوات توزيع منتجات التأمني على األضرار يف بلجيكا ‪2005‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫‪53‬‬ ‫تطور حصص قنوات توزيع منتجات التأمني على اِلياة يف بلجيكا ‪2005‬‬ ‫(‪)11‬‬
‫‪54‬‬ ‫اِلصص السوقية لتوزيع منتجات التأمني على اِلياة يف ايطاليا خالل الفرتة ‪2016-2011‬‬ ‫(‪)12‬‬
‫‪55‬‬ ‫اِلصص السوقية لتوزيع منتجات التأمني على األضرار يف ايطاليا خالل الفرتة ‪2016-2011‬‬ ‫(‪)13‬‬
‫‪56‬‬ ‫تطور حجم االقساط حسب الفروع يف الصني خالل الفرتة ‪2014-2007‬‬ ‫(‪)14‬‬
‫‪57‬‬ ‫تطور حصة صريفة التأمني يف توزيع التأمني على اِلياة يف السوق الصينية خالل الفرتة ‪-2008‬‬ ‫(‪)15‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪58‬‬ ‫تطور حجم االقساط حسب الفروع يف كوراي اجلنوبية خالل الفرتة ‪2015-2009‬‬ ‫(‪)16‬‬
‫‪59‬‬ ‫الشكل قنوات توزيع التأمني على اِلياة يف كوراي اجلنوبية خالل الفرتة ‪2014-2010‬‬ ‫(‪)17‬‬
‫‪60‬‬ ‫الشكل رقم تطور حجم األقساط حسب الفروع يف سوق التأمني العربية خالل الفرتة ‪-2007‬‬ ‫(‪)18‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪75‬‬ ‫تطور إنتاج التأمني املباشر يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)19‬‬
‫‪76‬‬ ‫بنية سوق التأمني يف اجلزائر حسب طبيعة نشاط شركات التأمني ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)20‬‬
‫‪77‬‬ ‫تطور انتاج التأمني حسب الفروع يف اجلزائر ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)21‬‬
‫‪82‬‬ ‫تطور إنتاج التأمني املباشر يف السوق املغربية ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)22‬‬
‫‪83‬‬ ‫تطور إنتاج التأمني يف املغرب حسب الشركات ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)23‬‬
‫‪84‬‬ ‫تطور انتاج التأمني حسب الفروع يف السوق املغربية ‪2007‬‬ ‫(‪)24‬‬
‫‪87‬‬ ‫حصة كل من اجلزائر واملغرب يف السوق اإلفريقية للتأمني خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)25‬‬
‫‪89‬‬ ‫حصة كل من اجلزائر واملغرب يف السوق العربية للتأمني خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)26‬‬
‫‪91‬‬ ‫تطور معدل االخرتاق لتأمينات األضرار يف كل من اجلزائر واملغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)27‬‬

‫‪VI‬‬
‫‪92‬‬ ‫تطور معدل االخرتاق للتأمني على اِلياة يف كل من اجلزائر واملغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)28‬‬
‫‪94‬‬ ‫تطور كثافة التأمني على األضرار يف كل من اجلزائر واملغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)29‬‬
‫‪95‬‬ ‫تطور كثافة التأمني على اِلياة يف كل من اجلزائر واملغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)30‬‬
‫‪106‬‬ ‫تطور عدد الشبابيك املصرفية يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)31‬‬
‫‪107‬‬ ‫تطور الكثافة املصرفية يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)32‬‬
‫‪108‬‬ ‫تطور عدد اِلساابت البنكية ابلنسبة للفئة الناشطة اقتصاداي يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬ ‫(‪)33‬‬
‫‪2017-2007‬‬
‫‪126‬‬ ‫تطور حصة صريفة التأمني من قنوات التوزيع خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)34‬‬
‫‪127‬‬ ‫تطور حصة صريفة التأمني من إمجايل األقساط يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬ ‫(‪)35‬‬
‫‪129‬‬ ‫تطور صريفة التأمني حسب البنوك خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬ ‫(‪)36‬‬
‫‪131‬‬ ‫تطور حصص البنوك اجلزائرية من عمولة صريفة التأمني خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬ ‫(‪)37‬‬
‫‪133‬‬ ‫تطور حصص شركات التأمني من صريفة يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬ ‫(‪)38‬‬
‫‪135‬‬ ‫تطور صريفة التأمني حسب الفروع خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬ ‫(‪)39‬‬
‫‪138‬‬ ‫اِلصة السوقية لصرفة التأمني من إمجايل األقساط خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)40‬‬
‫‪140‬‬ ‫اِلصة السوقية للبنوك املغربية من إمجايل رقم أعمال صريفة التأمني خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)41‬‬
‫‪143‬‬ ‫تطور رقم أعمال صريفة التأمني يف املغرب حسب فروع التأمني ‪2017-2007‬‬ ‫(‪)42‬‬
‫‪145‬‬ ‫تطور رقم أعمال صريفة التأمني حسب شركات التأمني يف املغرب ‪2017-2012‬‬ ‫(‪)43‬‬
‫‪146‬‬ ‫مقارنة حصة صريفة التأمني من إمجايل حجم األقساط يف كل من اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬ ‫(‪)44‬‬
‫‪2017-2007‬‬

‫قائمة املالحق‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم امللحق‬
‫‪171‬‬ ‫االتفاقية النموذجية لتوزيع منتجات التأمني عرب البنوك واملؤسسات املالية‬ ‫امللحق رقم ‪1‬‬

‫قائمة املختصرات‪:‬‬
‫املختصرات‬ ‫التفصيل‬
‫‪2A‬‬ ‫‪L’Algérienne des Assurances‬‬
‫‪ABC-Algeria‬‬ ‫‪Arab Banking Corporation Algeria‬‬
‫‪AGB‬‬ ‫‪Gulf Bank Algeria‬‬
‫‪AGLIC‬‬ ‫‪Algerian Gulf Life Insurance Company-‬‬
‫‪BADR‬‬ ‫‪Banque de l’Agriculture et du Développement Rural‬‬
‫‪BANK ABC‬‬ ‫‪Arab Banking Corporation‬‬

‫‪VII‬‬
BDL Banque de Développement Local
BEA Banque Extérieure d’Algérie
BMCE Bank Banque marocaine du Commerce extérieur
BMCI Banque marocaine pour le commerce et l'industrie
BNA Banque Nationale d’Algérie
CAAR Compagnie Algérienne d’Assurance et de Réassurance
CAAT Compagnie Algérienne des Assurances
Compagnie Algérienne d’Assurance de Garantie des
CAGEX
Exportations
CCR Compagnie Central de Réassurance
CIAR Compagnie Internationale d'Assurance et de Réassurance
CIH Crédit Immobilier et Hôtelier
CNA Conseil National des Assurances
CNEP Caisse Nationale d’Epargne et de Prévoyance
CNMA caisse nationale de mutualité agricole
CPA Crédit Populaire d’Algérie
GAM Générale Assurance Méditerranéenne
HSBC Hong Kong and Shanghai Banking Corporation
Mutuelle Assurance Algérienne des Travailleurs de
MAATEC
l'Éducation et de la Culture
MAMDA Mutuelle Agricole Marocaine D'Assurances
MCMA Mutuelle Centrale Marocaine d'Assurances
RMA Watanya Royale Marocaine d'Assurance Watanya
SAA Société Nationale d'Assurance
SAPS Société d’Assurance de Prévoyance et de Santé
SGCI Société de Garantie de Crédit Immobilier
TALA Assurance TAAMINE Life Algérie
UAR Union Algérienne des Sociétés d’assurance et de réassurance

VIII
‫مقدمة عامة‬
‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقدمة عامة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫شهد القطاع املايل العاملي خالل السنوات األخرية العديد من التحوالت اجلذرية حتت ظل ما يسمى ابلعوملة‬
‫املالية‪ ،‬واليت تتمثل أهم مالحمها يف التطورات والتحوالت املتالحقة اليت شهدهتا الساحة املالية واملصرفية الدولية‪ ،‬ويف‬
‫مقدمتها االجتاه املتزايد حنو التحرر من القيود وإزالة املعوقات التشريعية والتنظيمية اليت حتول دون توسع املؤسسات‬
‫املالية يف أنشطتها‪ ،‬حيث أن هذا التحرر الذي مسح للمؤسسات املالية مبمارسة أنشطة مل تكن من اختصاصها‪ ،‬فقد‬
‫دخلت مؤسسات غري مصرفية ميدان العمل املصريف واملايل‪ ،‬مما زاد من حدة املنافسة وأخذت املؤسسات املصرفية‬
‫واملالية يف تقدمي حزمة شاملة ومتكاملة من اخلدمات املالية واملصرفية‪ ،‬هذا ما حتم على البنوك وشركات التأمني ضرورة‬
‫التكامل والتعاون يف تقدمي بعض اخلدمات املالية احلديثة اليت مل تكن موجودة من قبل وذلك يف إطار ما يسمى‬
‫بصريفة التأمني )‪(bancassurance‬؛ حيث كان أول ظهور هلذه الصناعة سنة ‪1970‬م يف أورواب وابلتحديد يف‬
‫فرنسا‪ ،‬وهذا لنضج سوق التأمني الفرنسي الذي يتميز ابجلودة وبقدرة تنافسية عالية‪ ،‬تليها اسبانيا اليت ختطت حاجز‬
‫القانون االسباين الذي حيظر على البنوك بيع التأمني على احلياة؛ و ابلتايل تعد كل من فرنسا واسبانيا أكثر أسواق‬
‫التأمني منوا يف العامل يف جمال صريفة التأمني‪ ،‬إضافة إىل بعض الدول كبلجيكا واليت تعترب صريفة التأمني ابلنسبة هلا‬
‫إحدى الوسائل املمكنة لتوسيع نطاق أعمال التأمني وزايدة حجمها وتطوير أدواهتا‪ ،‬لذلك جند أن معظم الدول‬
‫املتقدمة والنامية على حد سواء تتجه بسرعة حنو إزالة احلدود بني اخلدمات املالية املختلفة مثل عملية صريفة التأمني‪.‬‬
‫عرفت صريفة التأمني منذ هناايت القرن التاسع عشر يف أورواب وكانت بدايتها يف بلجيكا حني كان الصندوق العام‬
‫لالدخار والتقاعد يقوم مبمارسة النشاط املصريف والتأمي ين يف آن واحد مما ساهم يف ظهور صريفة التأمني مث انتشرت‬
‫بعدها لتصل إىل فرنسا وإسبانيا حيث ساهم تطور قطاع التأمني يف الدولتني يف النهوض بصريفة التأمني يف أورواب‬
‫حيث سجلت صريفة التأمني يف فرنسا حصة سوقية سنة ‪ 2016‬قدرت بـ‪ %65‬ابلنسبة لفرع أتمينات احلياة أما‬
‫إسبانيا فقد سجلت سنة ‪ 2014‬حصة ‪ %62.6‬من فرع التأمينات احلياة‪ ،‬إال أهنا يف الدول العربية ال تزال حديثة‬
‫النشأة ومل تصبو إىل املستوى العاملي‪ ،‬حيث تعترب املغرب من الدول العربية الرائدة عربيا يف جمال صريفة التأمني‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اإلشكالية‬
‫يف خضم التحرير املايل الذي يشهده العامل وجدت دول املغرب العريب نفسها أمام ضرورة االندماج يف النظام‬
‫املايل العاملي‪ ،‬حيث قامت هذه األخرية بعملية أتهيل القطاع املصريف واملايل للتكيف واملتغريات املصرفية واملالية الدولية‬
‫من خالل مجلة من اإلصالحات‪.‬‬
‫ففي اجلزائر كان قانون النقد والقرض ‪ 10/90‬املؤرخ يف ‪ 14‬أفريل ‪ 1990‬منعطفا أساسيا لسلسة‬
‫اإلصالحات املصرفية حيث ساهم يف فتح اجملال أمام البنوك اخلاصة الوطنية واألجنبية لكنه كان مينع على البنوك‬
‫ممارسة أي نشاط خارج النشاط البنكي‪ ،‬ويف سنة ‪ 2003‬مت صدور األمر ‪ 11/03‬املتعلق ابلنقد والقرض حيث‬
‫ف هذا القانون العمليات اليت يسمح للبنوك مبمارستها كبعض العمليات املالية امللحقة واملكملة للنشاط البنكي‬‫َعَّر َ‬
‫وبذلك مسح للبنوك بتوزيع منتجات التأمني‪.‬‬
‫أ‬
‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقدمة عامة‬

‫أما فيما خيص قطاع التأمني فقد صدر األمر ‪ 07/95‬يف ‪ 25‬جانفي ‪ 1995‬والذي نص على حترير‬
‫القطاع التأميين وفتحه أمام املنافسة من خالل السما نإنشاء املؤسسات اخلاصة الوطنية واألجنبية‪ ،‬وقد متمَِم وع ِمد َل‬
‫هذا األمر ابلقانون ‪ 04/06‬الصادر يف ‪ 20‬فيفري ‪ 2006‬والذي جاء نإجراءات حتفيزية لرفع األداء وحتسني‬
‫تنافسية القطاع حيث مسح بعملية توزيع منتجات التأمني عرب البنوك‪ ،‬هذا ما ساهم يف ظهور صريفة التأمني يف‬
‫اجلزائر‪.‬‬
‫مما سبق جند أن صريفة التأمني يف اجلزائر تعترب حديثة النشأة لذلك سنقوم بدراستها دراسة مقارنة مع املغرب اليت‬
‫يتميز قطاعها التأميين ابلنضج مقارنة مع اجلزائر وتونس حيث أن سوق التأمني املغريب هو السوق الثاين إفريقيا واألول‬
‫مغاربيا‪ ،‬أما ابلنسبة جملال صريفة التأمني فإن املغرب كان سباقا هلذا اجملال وحقق خالل السنوات األخرية منوا معتربا‬
‫خصوصا فرع التأمني على احلياة‪ ،‬ومن خالل ما سبق ميكن طر التساؤل التايل‪:‬‬
‫‪ ‬ما هو واقع صريفة التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب؟ وما هي آفاقها املستقبلية؟‬

‫ومن خالل ما تقدم ميكننا طر األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬


‫‪ ‬ما هو مفهوم صريفة التأمني؟ وكيف ميكن هلا أن تساهم يف توسيع نشاط البنوك وشركات التأمني؟‬
‫‪ ‬ما هي متطلبات جنا صريفة التأمني؟ وما هي التحدايت اليت تواجهها؟‬
‫‪ ‬ما هو واقع قطاع التأمني يف كل من املغرب واجلزائر؟‬
‫‪ ‬ما هي التحدايت واألفاق املستقبلية لصريفة التأمني يف اجلزائر؟‬
‫اثنيا‪ :‬الفرضيات‬
‫من أجل اإلجابة على االشكالية والتساؤالت السابقة وضعنا الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تعترب صريفة التأمني وسيلة خللق تيار ايرادات جديد للبنوك وذلك يف ظل زايدة املنافسة بني املؤسسات املالية‬
‫واخنفاض يف هوامش البنوك وابلتايل احلاجة إىل خدمات جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل صريفة التأمني على توسيع نشاط شركات التأمني والوصول لشرحية أوسع من العمالء بتكاليف أقل‪.‬‬
‫‪ ‬ميكن لصريفة التأمني يف اجلزائر أن تساهم يف النهوض بفرع التأمني على احلياة من خالل توسيع االكتتاب يف‬
‫عقود التأمني وبشكل خاص التأمني على احلياة‪.‬‬
‫‪ ‬تعترب البيئة التشريعية أهم عائق أمام توسيع وتطوير نشاط صريفة التأمني يف اجلزائر‪.‬‬
‫‪ ‬يتميز كل من قطاع التأمني والقطاع املصريف ابجلزائر بشبه احتكار فعلي من طرف البنوك وشركات التأمني‬
‫العمومية‪ ،‬وهذا يشكل عائقا أمام جنا صريفة التأمني اليت تعترب وليدة النفتا القطاع املايل‪.‬‬
‫‪ ‬يتسم قطاع التأمني املغريب ابلنضج مقارنة مع اجلزائر‪ ،‬هذا ما يوفر مناخا مالئما لتطور صريفة التأمني يف املغرب‪.‬‬
‫ب‬
‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقدمة عامة‬

‫اثلثا‪ :‬أمهية الدراسة‬


‫تربز أمهية املوضوع من خالل أن القطاع الذي تتناوله الدراسة واملتمثل يف القطاع املايل (القطاع البنكي‪،‬‬
‫القطاع التأميين) يعترب أهم قطاع يف االقتصاد الوطين‪ ،‬كما أن صناعة التأمني حتتاج إىل تطوير اسرتاتيجياهتا التسويقية‬
‫حيث تعترب صريفة التأمني إحدى هذه االسرتاتيجيات اليت تساعد على توزيع املنتج التأميين عرب القنوات املصرفية‬
‫للوصول إىل شرحية جديدة من العمال ء بتكلفة أقل‪ ،‬ومن خالل هذه الدراسة سنحاول الرتكيز على العالقة التبادلية‬
‫التكاملية بني شركات التأمني والبنوك‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة‬
‫‪ ‬التعرف على مفهوم صريفة التأمني وآلياته كتوجه حديث يف جمال التأمني‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على أمهية صريفة التأمني ابلنسبة لشركات التأمني من جهة والبنوك من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على دور صريفة التأمني يف تطوير السوق التأمينية من خالل حتليل التجارب الدولية الناجحة‪.‬‬
‫‪ ‬ابراز العوامل اليت نإمكاهنا املسامهة يف جنا صريفة التأمني يف اجلزائر‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬دوافع اختيار موضوع الدراسة‬
‫تتمثل دوافع اختياران للموضوع فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الرغبة الذاتية يف البحث يف جمال التأمينات وعلى وجه اخلصوص موضوع صريفة التأمني الذي يعترب موضوعا‬
‫حديثا يف الدول العربية‪.‬‬
‫‪ ‬قلة البحوث األكادميية اليت تتعلق بصريفة التأمني يف الوطن العريب بشكل عام واجلزائر بشكل خاص‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬حدود الدراسة‬
‫سنتناول هذه الدراسة ابالستناد إىل املعطيات اليت ختص قطاع التأمني والقطاع املصريف وستشمل الدراسة‬
‫آخر األرقام واإلحصائيات واملتوفرة‪ ،‬ابلنسبة لإلطار املكاين فسوف نقوم بدارسة واقع صريفة التأمني يف اجلزائر‬
‫ومقارنته بصريفة التأمني يف املغرب؛ أما اإلطار الزماين فستكون الدراسة من سنة ‪ 2007‬إىل غاية ‪ 2017‬وذلك ألن‬
‫بداايت صريفة التأمني يف اجلزائر من الناحية القانونية كانت سنة ‪.2006‬‬
‫سابعا‪ :‬املنهج املتبع‬
‫من أجل معاجلة اإلشكالية املطروحة واإلجابة عليها وإثبات مدى صحة الفرضيات‪ ،‬استخدامنا املنهج‬
‫الوصفي واملنهج التحليلي الذي يعترب املنهج األ نسب هلذه الدراسة اليت تتعلق بدراسة واقع صريفة التأمني يف كل من‬
‫اجلزائر واملغرب‪ ،‬حيث استعملنا املنهج الوصفي يف الفصل األول النظري لعرض املفاهيم العامة حول صريفة التأمني‬
‫واجلهات الفاعلة هبا‪ ،‬مث استخدمنا املنهج التحليلي يف الفصلني التطبيقيني لتحليل واقع قطاع التأمني والقطاع البنكي‬
‫يف اجلزائر واملغرب واملقارنة بينهما‪.‬‬

‫ج‬
‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقدمة عامة‬

‫اثمنا‪ :‬الدراسات السابقة‬


‫قمنا ابالطالع على جمموعة من الدراسات السابقة أثناء اجنازان ملوضوع الدراسة وتتمثل هذه الدراسات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حسني حساين‪ ،‬التحالفات االسرتاتيجية بني البنوك مؤسسات التأمني اجلزائرية‪ :‬أي منوذج للشراكة؟ وما هو‬
‫دورها‪ 3/7‬يف حتسني األداء؟‪ ،‬األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬العدد ‪.2010 ،03‬‬
‫‪‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل حتليل أبعاد التحالفات االسرتاتيجية بني البنوك وشركات التأمني من خالل منوذج بنك‬
‫التأمني‪ ،‬حيث قام الباحث بتحليل العوامل اليت كانت وراء ظهور هذا النموذج بشكل عام مث تطرق إىل حالة اجلزائر‬
‫بشكل خاص وتوصل من خالل دراسته إىل مجلة من النتائج من بينها انعدام اسرتاتيجية شراكة متكاملة لصريفة‬
‫التأمني ابلنسبة للبنك واملؤسسة التأمينية‪ ،‬وأن منوذج صريفة التأمني يف اجلزائر يشمل فقط التأمني ضد بعض األخطار‬
‫ويهمل املنتجات التأمينية األخرى كتأمني السيارات‪.‬‬
‫‪ ‬عبد اللطيف عبود‪ ،‬صريفة التأمني بني التطاول والتكامل‪ ،‬جملة التأمني والتنمية‪ ،‬العدد ‪ ،30‬مارس‬
‫‪ ،2005‬تطرق الباحث من خالل هذه الدراسة إىل األطراف الرئيسية الفاعلة يف صريفة التأمني (شركات أتمني‪ ،‬بنوك‬
‫وعمالء) وأثر صريفة التأمني على كل طرف‪ ،‬مث قدم عرضا حول أهم جتارب صريفة التأمني الناجحة عرب العامل وتوصل‬
‫الباحث من خالل هذه الدراسة إىل أن جنا صريفة التأمني مرهون جبملة من العوامل (البيئة التشريعية‪ ،‬املزااي الضريبية‪،‬‬
‫ثقافة التأمني‪.)...‬‬
‫‪ ‬فريد بن بوزيد‪ ،‬التأمني عرب القنوات املصرفية‪ ،‬جملة التأمني العريب‪ ،‬االحتاد العام العريب للتأمني‪ ،‬العدد ‪،26‬‬
‫‪ ،1995‬هتدف الدراسة إىل إبراز أثر صريفة التأمني على أسواق التأمني العربية وطبيعة النماذج املطبقة يف دول املغرب‬
‫العريب وتوصل الباحث إىل أن املغرب كانت سباقة يف تطبيق صريفة التأمني يف الدول املغاربية‪ ،‬وأن عملية توزيع‬
‫منتجات التأمني عرب البنوك قد حيمل يف طياته خطر بروز اجلانب التجاري على حساب نوعية املنتج‪.‬‬
‫‪ ‬محول طارق‪ ،‬أمهية صريفة التأمني يف تطوير السوق التأمينية –حالة اجلزائر‪ ،-‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ :2016 ،‬هتدف الدراسة إىل التعرف‬
‫على صريفة التأمني كأحد التوجهات احلديثة للبنوك وشركات التأمني وإبراز مدى مسامهتها يف تطوير سوق التأمني‪،‬‬
‫وقد توصل الباحث إىل مجلة من النتائج من بينها أن صريفة التأمني يف اجلزائر ال تزال ضعيفة وذلك راجع إىل (غياب‬
‫ثقافة التأمني‪ ،‬ضعف املنافسة على مستوى السوق املصرفية والتأمينية‪.)...‬‬
‫‪L.A.A Van Den Berghe, K. Verweire, SWM Carchon, Convergence in the Financial ‬‬
‫‪ ،Services Industry, OECD, Tokyo, September 1999‬تناول الباحثون من خالل هذه الدراسة التقارب‬
‫بني نشاط البنوك‪ ،‬املؤسسات املالية وشركات التأمني وأهم التحدايت اليت تواجه هذا التقارب‪ ،‬كما قدمت الدراسة‬
‫د‬
‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقدمة عامة‬

‫تطور صريفة التأمني‪ ،‬وتوصل الباحثون إىل أن التقارب بني املؤسسات املالية وشركات التأمني خيلق فرصا اجيابية‬
‫للطرفني لكنها ال ختلو من املخاطر والعيوب‪.‬‬
‫‪C. Charles Okeahalam, Does bancassurance reduce the price of financial service ‬‬
‫‪products ? Springer Science And Business Media, Journal Financial service, volume 33,‬‬
‫‪ :June 2008‬تطرق الباحث يف هذه الدراسة القياسية إىل دور صريفة التأمني يف ختفيض أسعار اخلدمات املالية‪،‬‬
‫حيث قام ببناء منوذج قياسي توصل الباحث من خالله إىل أن منتجات التأمني تقدم عرب شبابيك البنوك كجزء من‬
‫حزمة اخلدمات املالية مما يساهم يف اخنفاض الرسوم على اخلدمات املالية وابلتايل التقليل من أسعارها‪.‬‬
‫‪Cheng-Ru Wu, Chin-Tasi Lin and Yu-Fan Lin, What forms of the bancassurance ‬‬
‫‪alliance model is customers preference ?, emerald, journal of modelling in management,‬‬
‫‪ :vol 3, 2008‬هتدف الدراسة إىل العثور على منوذج التحالف االسرتاتيجي لصريفة التأمني األكثر مرجعية من منظور‬
‫العمالء وذلك على أساس اختالف األطراف (شركات أتمني على احلياة‪ ،‬شركات التأمني احلكومية‪ ،‬الشركات‬
‫األجنبية)‪ ،‬قام الباحثون بدراسة قياسية من خالهلا توصلوا إىل أن اختيار النموذج األنسب يعتمد على عدة عوامل من‬
‫بينها التحكم يف املخاطرة والفوائد اليت حيققها العميل‪.‬‬
‫‪Zhian Chen, Donghui Li, Li Liao, Fariborz Moshirian, Csaba Szablocs, Expansion ‬‬
‫‪and consolidation of bancassurance in the 21ts century, journal of international financial‬‬
‫‪ ،markets, institutions and money, Elsevier, volume 19, october 2009‬تناولت الدراسة حمددات‬
‫صريفة التأمني الرئيسية يف الدول املتقدمة والدول النامية وتطور السوق العاملي لصريفة التأمني‪ ،‬وتوصل الباحثون إىل أن‬
‫وتطوير نشاط صريفة التأمني مرتبط بعوامل خمتلفة منها حجم شركة التأمني‪ ،‬حجم الصناعة البنكية‪ ،‬مستوى التحرير‬
‫املايل ومعدل التضخم‪.‬‬
‫‪Nourredine Denoun, La Bancassurance Au Maroc -Entre La Loi‬‬ ‫‪Bancaire Et Le ‬‬
‫‪ ،Code Des Assurances-, Revue L’économiste, Edition N° 1452, 2003‬عرض الباحث من خالل‬
‫هذه الدراسة اإلطار القانوين لصريفة التأمني يف املغرب مقارنة ابلقانون الفرنسي حيث فصل يف القوانني اليت تسمح‬
‫للبنوك وشركات التأمني بتوزيع منتجات التأمني‪ ،‬توصل الباحث إىل وجود تشابه بني القوانني التنظيمية للمغرب‬
‫وفرنسا لكن االختالف يكمن يف منتجات التأمني على األضرار اليت تسوق عرب البنوك الفرنسية وحيظر على البنوك‬
‫املغربية توزيعها‪.‬‬
‫‪Mark Teunissen, Bancassurance : Tapping Into The Banking Strength, The Geneva ‬‬
‫‪ ،Papers On Risk And Insurance, Volume 33, July 2008‬حاول الباحث من خالل هذه الدراسة تقدمي‬
‫صورة حول صريفة التأمني كقناة توزيع ملنتجات التأمني واالجيابيات اليت تعود هبا على شركات التأمني والبنوك‪ ،‬وسلط‬
‫الباحث الضوء على بعض الدول األوروبية‪.‬‬

‫ه‬
‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقدمة عامة‬

‫‪Gilles benoist, Bancassurance the new challenges, the Geneva papers on risk and‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،insurance, volume 27, July 2002‬هتدف هذه الدراسة إىل عرض واقع صريفة التأمني يف فرنسا واملقارنة بني‬
‫توزيع منتجات التأمني على احلياة والتأمني على األضرار عرب البنوك‪ ،‬كما تطرق الباحث إىل صريفة التأمني يف بعض‬
‫الدول وتوصل إىل أن عوامل جنا صريفة التأمني ختتلف من دولة لدولة مثل منوذج التوزيع وابتكار منتجات أتمني‬
‫جديدة‪.‬‬
‫‪Sreesha Ch, Efficiency Gains of Bancassurance – Insurance Companies Perspective,‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ International Journal of Research, vol. 1, May 2014 :‬قام الباحث بدراسة واقع انتشار التغطية التأمينية‬
‫يف اهلند‪ ،‬حيث تبني أن ‪ %70‬من سكان املناطق الريفية يف اهلند ال تصلهم التغطية التأمينية‪ ،‬وتوصل إىل أن معدل‬
‫االخرتاق للتأمني على احلياة ابملناطق الريفية يف اهلند ميكن أن يتحسن إذا ما اعتمدت شركات التأمني على صريفة‬
‫التأمني لكن يف ظل قطاع أتمني فعال‪.‬‬
‫اتسعا‪ :‬هيكل الدراسة‬
‫من أجل دراسة موضوعنا قمنا بتقسيمها إىل ثالثة فصول‪ ،‬فصل نظري وفصلني تطبيقيني‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تطرقنا فيه إىل اجلانب النظري لصريفة التأمني من خالل أربع مباحث‪ ،‬تطرقنا يف املبحث األول إىل‬
‫اجلها ت الفاعلة يف عملية صريفة التأمني (البنوك‪ ،‬شركات التأمني) ونقاط التقارب ببني النشاط البنكي والنشاط‬
‫التأميين‪ ،‬واملبحث الثاين خصصناه لعرض أثر العوملة املالية على النظامني‪ ،‬مث خصصنا املبحث الثالث لتعريف صريفة‬
‫التأمني وعرض أهم اسرتاتيجياهتا ومتطلبات جناحها وامل بحث الرابع عرضنا فيه أهم جتارب التأمني الناجحة يف صريفة‬
‫التأمني‪.‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬تطرقنا من خالل هذا الفصل إىل مقارنة بني القطاع التأميين والقطاع البنكي يف كل من اجلزائر‬
‫واملغرب وقسمناه إىل أربع مباحث‪ ،‬املبحث األول تطرقنا فيه إىل واقع قطاع التأمني يف اجلزائر وأهم اإلصالحات اليت‬
‫مر هبا‪ ،‬واملبحث الثاين عرضنا فيه واقع قطاع التأمني املغريب واملراحل اليت مر هبا‪ ،‬وخصصنا املبحث الثالث للمقارنة‬
‫بني قطاع التأمني يف اجلزائر واملغرب من خالل مؤشر معدل االخرتاق وكثافة التأمني‪ ،‬أم املبحث الرابع فتضمن حتليل‬
‫ومقارنة القطاع البنكي يف كل من املغرب واجلزائر‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬خصصنا هذا الفصل لعرض واقع صريفة التأمني يف اجلزائر ومقارنتها ابملغرب وقد قسمناه إىل أربع‬
‫مباحث‪ ،‬يف املبحث األول عرضنا اإلطار القانوين لصريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب واملقارنة بينهما‪ ،‬واملبحث الثاين‬
‫خصصناه لعرض واقع صريفة التأمني يف اجلزائر ومكانتها يف سوق التأمني‪ ،‬أما املبحث الثالث خصصناه لعرض تطور‬
‫صريفة التأمني يف املغرب‪ ،‬ويف املبحث الرابع واألخري قمنا ابملقارنة بني صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب أهم العوامل‬
‫املساعدة على تطوير صريفة التأمني يف اجلزائر‪.‬‬

‫و‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫ماهية صريفة التأمني‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫متهيد الفصل األول‪:‬‬


‫عرف القطاع املايل العاملي العديد من التحوالت اجلذريـة حتـت ظـل مـا يسـمى ابلعوملـة املاليـة‪ ،‬وتتجلـى أهـم‬
‫هذه التحوالت يف االجتـاه املتزايـد حنـو التحـرر مـن القيـود وإزالـة املعوقـات التشـريعية والتنظيميـة الـيت حتـول دون توسـع‬
‫املؤسســات املاليــة يف أنشــطتها‪ ،‬حيــث أن هــذا التحــرر الــذي مســح للمؤسســات املاليــة مبمارســة أنشــطة مل تكــن مــن‬
‫اختصاصــها‪ ،‬فقــد دخلــت مؤسســات غــري مصــرفية ميــدان العمــل املصــريف واملــايل ممــا زاد مــن حــدة املنافســة‪ ،‬هــذا مــا‬
‫أدى ابلبنوك التوجه حنو مفهوم البنوك الشاملة وتقدمي حزمة شاملة و متكاملة مـن اخلـدمات املاليـة واملصـرفية‪ ،‬األمـر‬
‫الــذي حــتم علــى البنــوك وشــركات التــأمني ضــرورة التكامــل والتعــاون يف تقــدمي بعــض اخلــدمات املاليــة احلديثــة الــيت مل‬
‫تكــن موجــودة مــن قبــل وذلــك يف إطــار مــا يســمى بصــريفة التــأمني‪ .‬ســنحاول مــن خــالل هــذا الفصــل إب ـراز اجلانــب‬
‫النظـري لصــريفة التــأمني حيــث قسـمناه إىل أربــع مباحــث‪ ،‬ســنتناول يف املبحـث األول مفــاهيم حــول البنــوك وشــركات‬
‫التأمني وأوجه التقارب بني نشاطهما على اعتبار أهنما اجلهات الفاعلـة يف صـريفة التـأمني‪ ،‬أمـا املبحـث الثـاين فنقـدم‬
‫فيه مفهوما للعوملة املالية وأثرها على القطاع املايل ومفهوم البنوك الشاملة‪ ،‬ونعرض يف املبحث الثالـث مفهـوم صـريفة‬
‫التــأمني والنمــاذج االسـرتاتيجية هلــا ابإلضــافة إىل عوامــل جناحهــا‪ ،‬ويف املبحــث الرابــع ســنقدم حملــة عــن أهــم التجــارب‬
‫العاملية الناجحة يف صريفة التأمني‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫املبحث األول‪ :‬اجلهات الفاعلة يف صريفة التأمني‬


‫تعتــرب عمليــة صــريفة التــأمني ربطــا بــني النشــاط التــأميين والنشــاط البنكــي لــذلك ســنحاول مــن خــالل هــذا‬
‫املبحث تقدمي مفاهيم عامة حول قطاع التأمني والقطاع البنكي وطبيعة التقارب بني النشاطني‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬ماهية قطاع التأمني‬
‫لقطــاع التـأمني أمهيــة ابرزة يف خمتلــف الــدول وذلــك ألن التــأمني يعتــرب ضــرورة ملحــة للحمايــة مــن األخطــار‬
‫ال ــيت ال ميك ــن إمهاهل ــا م ــن جه ــة‪ ،‬وال ــدور ال ــذي يؤدي ــه الت ــأمني يف ش ــكله املعاص ــر م ــن خ ــالل االدخ ــار املؤسس ــا‬
‫(‪ )Institutionnelle l’épargne‬املتمثـل يف تعبئــة املـدخرات مــن األفـراد واملؤسســات واسـتثمارها يف خمتلــف امليــادين‬
‫مما يساهم يف دفع عجلة التنمية من جهة أخرى‪.‬‬
‫أوال‪ :‬نشأة ومفهوم التأمني‬
‫يتعرض اإلنسان منذ القدم للعديد من األخطار اليت نتج عـن حتققهـا خسـائر قـد تصـيبه يف ذاتـه أو ممتلكاتـه أو‬
‫تصــيب غــريه‪ ،‬وقــد حــاول اإلنســان منــذ وجــد أن جيــد طرقــا ووســائل ملواجهــة تلــك املخــاطر‪ ،‬وهبــذا وظهــر التــأمني‬
‫مبفهومــه احلــديث كوســيلة متطــورة حلمايــة الفــرد مــن اخلســائر املتوقعــة عنــد حــدوث املخــاطر املختلفــة‪ ،‬لــذلك ســوف‬
‫حناول ويف هذا املطلب أن نتطرق لنشأة التأمني ومفهومه‪.‬‬
‫أ‪ -‬نشأة التأمني‪:‬‬
‫يعــد التــأمني فكــرة قدميــة‪ ،‬ويــرى بعــض الكتــاب انــه قــد عــرف بصــيغته املعاصــرة منــذ أايم اإلغريــق‪ ،‬إذ كــان‬
‫احملــاربون حينهــا جيتمعــون للمســامهة اقســاط يف صــندوق يقــوم بتعــويض أســرة اجلنــدي القتيــل‪ ،‬وقيــل أن الفينيقيــني‬
‫عرفوا التأمني البحري بصيغة مشاهبة ملا سبق وقد عاشوا قبل حنو ألفي سنة قبل امليالد‪.‬‬
‫ومــن الثابــت أن التــأمني ابلصــورة الــيت نعرفهــا اليــوم كــان معروفــا يف أورواب منــذ حنــو ســتة قــرون وقــد كــان يف مدينــة‬
‫‪1‬‬
‫فالندرز اإليطالية شركة متخصصة يف التأمني يف أوائل القرن الرابع عشر ميالدي‪.‬‬
‫ولقد مر التأمني مبراحل متعـددة قبـل أن يصـل إىل صـورته احلديثـة‪ ،‬وفيمـا يلـي ميكـن أن نـربز أهـم املرحـل الـيت مـر هبـا‬
‫التأمني‪:‬‬
‫‪ -1‬التــأمني البحــري‪ :‬يعتــرب التــأمني البحــري أقــدم أن ـواع التــأمني نظــارا الرتباطــه املباشــر ابلنقــل البحــري والتجــارة‬
‫البحرية‪ ،‬ولـيس ألن التجـارة البحريـة أقـدم أنـواع التجـارة وإمنـا ألهنـا أكثـر تعرضـا للعديـد مـن املخـاطر الـيت ال تعـرتض‬

‫‪ 1‬عز الدين الفال ‪ :‬التأمني مبادئه وأنواعه‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2008 ،‬ص ص‪.7-6 :‬‬
‫‪9‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫األنـواع األخــرى مــن التجــارة‪ .‬ويقــال إن هــذا النــوع مــن التــأمني أول مــا عــرف عنــد البــابليني والفينيقيــني الــذين عرفـوا‬
‫الت ــأمني ع ــن طري ــق عق ــد الق ــرض البح ــري حي ــث أن ــه ورد يف ق ــانون مح ــو رايب س ــنة ‪ 2250‬قب ــل امل ــيالد م ــا يل ــي‪:‬‬
‫"يستطيع البحارة أن يتفقوا فيما بينهم على أنه إذا فقـد أحـدهم سـفينة ستشـيد لـه سـفينة أخـرى بـدال منهـا‪ ،‬أمـا إذا‬
‫فقد أحدهم سفينته نتيجة خلطأ منه فال حيق له املطالبة بغريها‪ ،‬وإذا فقد البحار سـفينته نتيجـة ذهابـه إىل املسـافات‬
‫‪1‬‬
‫ال تذهب إليها السفينة عادة فليس له احلق يف املطالبة ببناء سفينة أخرى له‪".‬‬
‫وأسـتمر عقـد القـرض البحـري حـى العصـور الوسـطى وقـد سـاعد علـى ذلـك ازدهـار التجـارة والتبـادل الـدويل‪ ،‬وقـد‬
‫تطورت بعد ذلك إىل الصورة اليت يوجد عليها التأمني البحري اآلن وذلك بصدور قانون التـأمني البحـري يف إجنلـرتا‬
‫سـنة‪1601‬م‪ ،‬وأتسسـت شـركتان للتـأمني البحـري يف اجنلـرتا يف سـنة ‪1720‬م‪ ،‬وبعـدها انتشـرت عـ ِدة شـركات يف‬
‫البلدان األوروبية األخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬التأمني على اِلياة‪ :‬يرى الباحثون يف جمال التأمني أن الرومان هم أول من عرف التأمني على احليـاة يف صـورة‬
‫نظــام "الكوجليــا" الــذي يتمثــل يف اتفــاق جمموعــة مــن أفـراد الطوائــف املهنيــة علــى دفــع اشـرتاك ســنوي طـوال حيــاهتم‬
‫نظري حتمل ابقي أفراد اجلماعة نفقات جنازة من يدركه املوت‪.‬‬
‫ولكـن هنـاك مــن يـرى ان التـأمني علــى احليـاة ظهــر بظهـور التـأمني البحــري ألن التـأمني علـى الســفينة ومحولتهـا كــان‬
‫يقتضي التـأمني علـى املالحـني والركـاب‪ ،‬إال أن طبيعـة التـأمني علـى احليـاة يف تلـك الفـرتة مل تكـن ختتلـف عـن الرهـان‬
‫‪3‬‬
‫واملقامرة‪.‬‬
‫‪ -3‬التــأمني علــى اِلريــق‪ :‬ظهــرت التــأمني علــى احلريــق بعــد حريــق لنــدن الشــهري يف ســبتمرب ‪1666‬م الــذي دمــر‬
‫معظــم مبــاين املدينــة األمــر الــذي أدى إىل زايدة االهتمــام قطــر احلريــق وقــد جتلــى ذلــك يف أتســيس مكاتــب خاصــة‬
‫لتأمني املسـاكن ضـد خطـر احلريـق مجعيـات تعاونيـة للتـأمني علـى املبـاين ضـد خطـر احلريـق ومـن مث انتشـرت شـركات‬
‫‪4‬‬
‫التأمني املتخصصة يف هذا اجملال‪.‬‬
‫وقد ظهرت بعـد ذلـك أنـواع أخـرى مـن التـأمني منـذ أواخـر القـرن الثـامن عشـر إابن الثـورة الصـناعية بسـبب‬
‫بـروز أخطـار جديـدة‪ ،‬متيـزت هـذه الفـرتة أيضـا بظهــور شـركات التـأمني املسـامهة بعـد أن كانـت اجلمعيـة التعاونيـة هــي‬

‫‪ 1‬حممد جودت انصر‪ :‬إدارة أعمال التأمني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار جمدالوي‪ ،1998 ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪ 3‬أمحد حممد لطفي أمحد‪ :‬نظرية التأمني املشكالت العلمية واحللول اإلسالمية‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪ ،2007 ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪ 4‬حممد جودت انصر‪ :‬إدارة أعمال التأمني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار جمدالوي‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،1998 ،‬ص‪ ،20‬بتصرف‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫األســاس‪ ،‬ويف بدايــة القــرن العش ـرين بــدأ االهتمــام بتــأمني وســائل النقــل وظه ــرت أتمين ــات الس ــيارات وتبع ــه أتمــني‬
‫‪5‬‬
‫الطريان والتأمينات ضد السرقة والتأمينات اهلندسية‪.‬‬
‫أ‪ -‬تعريف التأمني‪:‬‬
‫لقد تعددت تعريفـات التـأمني الخـتالف أنواعـه مـن انحيـة‪ ،‬والخـتالف األسـس واملبـاد واألركـان الـيت يقـوم عليهـا‬
‫كل نوع من هذه األنواع من انحية أخرى‪ ،‬وكذلك الختالف هيئاتـه والفئـات القائمـة علـى تعريفـه‪ ،‬ومـن بـني هـذه‬
‫التعريفات نذكر ما يلي‪:‬‬
‫واصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫أ‪ -‬تعريف التأمني لغة‬
‫‪ ‬التأمني لغة‪ :‬مشتق من األمن‪ ،‬ضد اخلوف‪ ،‬أمن أمنـا وأمـاان وأمانـة‪ ،‬ومنـه األمانـة مبعـى الوفـاء‪ ،‬واإلميـان مبعـى‬
‫‪1‬‬
‫التصديق‪.‬‬
‫ـطالحا ‪:‬عرفتــه جلنــة مصــطلحات التــأمني مبؤسســة اخلطــر والتــأمني األمريكيــة انــه‪ ":‬هــو جتميــع‬
‫‪ ‬التــأمني اصـ ً‬
‫للخســائر العرضــية عــن طريــق حتويــل هــذه األخطــار إىل املــؤمنني (شــركات التــأمني)‪ ،‬والــذين يوافقــون علــى تعــويض‬
‫‪2‬‬
‫املؤمن هلم عن هذه اخلسائر‪ ،‬أو توفري مزااي مالية أخرى يف حالة وقوعها‪ ،‬أو تقدمي خدمات متعلقة ابخلطر"‬
‫ب‪ -‬التعريف القانوين‪" :‬هو عقد بني امل َؤممن وامل َؤَمن له يتعهد فيه الطرف األول بتعويض الطرف الثـاين مقابـل دفـع‬
‫‪3‬‬
‫األخري لقسط التأمني عن األضرار واخلسائر املغطاة مبوجب عقد أو وثيقة التأمني"‪.‬‬
‫ويعرفه املشرع اجلزائري حسب املادة ‪ 2‬من األمر ‪ 07/95‬من القانون املدين على أنه" ‪:‬عقد يلتـزم امل َّـؤممن مبقتضـاه‬
‫أن يـؤدي إىل امل َـؤَمن لـه أو إىل املسـتفيد الـذي أشـرتط التـأمني لصـاحله مبلغـا مـن املـال أو إيـراد مرتـب أو أي عـوض‬
‫مـايل أخـر يف حالـة وقـوع احلـادث أو حتقـق اخلطـر املبـني يف العقـد‪ ،‬وذلـك مقابـل قسـط أو أي دفعـة ماليـة أخـرى‬
‫‪4‬‬
‫يؤديها امل َؤَمن له للم َّؤممن"‪.‬‬
‫املؤمن حيث يسعى األول لتـأمني‬
‫إن هذا التعريف يعكس لنا العالقة التعاقدية اليت تكمن بني املؤمن له و ِ‬
‫املؤمن نظري احلصول على قسط معني‪ ،‬بتغطية هذا اخلطر وتعويض‬
‫نفسه من خطر احلادث أو خيشى وقوعه ويلتزم ِ‬
‫املؤمن له‪.‬‬

‫‪ 5‬خمتار حممود اهلان سي‪ ،‬إبراهيم عبد النيب محودة‪ :‬مقدمة يف مباد التأمني بني النظرية والتطبيق‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2000 ،‬ص ‪.59‬‬
‫‪ 1‬يوسف بن عبد هللا الشبيلي‪ ،‬التأمني التكافلي من خالل الوقف‪ ،‬ملتقى التأمني التعاوين اهليئة اإلسالمية العلمية لالقتصاد والتمويل‪ ،‬الرايض‪ ،2009،‬ص‪.4‬‬
‫‪ 2‬جورج رجيدا‪ :‬إدارة اخلطر والتأمني‪ ،‬ترمجة إبراهيم حممد مهدي‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬الرايض‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،2006 ،‬ص‪.51‬‬
‫‪ 3‬نبيل خمتار‪ :‬موسوعة التأمني‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬دار املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2005،‬ص‪.10‬‬
‫‪ 4‬املادة ‪ 2‬من األمر ‪ 07/95‬املؤرخ يف ‪ 25‬جانفي ‪ ،1995‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 32‬الصادر بتاريخ ‪ 8‬مارس ‪.1995‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫ومما سبق ميكن الوصول إىل تعريف شامل للتأمني على أنه نظام يعمل علـى إحـالل حالـة التأكـد حمـل حالـة‬
‫عدم التأكد من خـالل نقـل عـبء األخطـار مـن جمموعـة كبـرية مـن الوحـدات (امل َـؤَمن هلـم) إىل امل َـؤممن الـذي‬
‫يتعهد بتقدمي التعويض يف حال حتقق اخلطر امل َؤَمن منه مقابل أقساط يدفعها امل َـؤمن هلـم تكـون حمسـوبة وفقـا‬
‫لقوانني إحصائية معينة‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬مفهوم شركات التأمني‬
‫تقوم شركات التأمني جبمع األقساط من مجهور املؤمن هلم مقابـل التزامهـا بتقـدمي تعويضـات يف حـال حتقـق األخطـار‬
‫املــؤمن ضــدها وتتعــدد أن ـواع شــركات التــأمني حســب طبيعــة نشــاطها وشــكلها القــانوين وهــذا مــا سنوضــحه يف هــذا‬
‫العنصر‪.‬‬
‫أ‪ -‬اإلطار العام لشركات التأمني (التجاري)‪:‬‬
‫تعد شركات التأمني واليت متثل جانب العـرض يف قطـاع التـأمني إحـدى أهـم املؤسسـات املاليـة الـيت كـان ظهورهـا أمـرا‬
‫حتميــا لتقــوم مبهمــة تــرويج فكــرة التــأمني العبــة يف ذلــك دور املــنظم لضــمان االســتقرار وبعــث الطمأنينــة ووســيطا‬
‫(وس ــاطة ض ــمنية) ب ــني امل ـ َـؤَمن هل ــم وخمتل ــف املؤسس ــات االقتص ــادية ي ــث تق ــوم بتمويله ــا م ــن خ ــالل اإلقـ ـراض أو‬
‫املسامهة يف رأس املال أو تقوم نإنشاء مشروعات ملكا هلا وهذا بغرض تنويع العوائد‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف شركات التأمني‪:‬‬


‫لقد تعددت التعاريف املقدمة لشركات التأمني ومن بني هذه التعريف نذكر‪:‬‬
‫ميكــن تعريفه ــا عل ــى أهنــا منش ــأة جتاري ــة هت ــدف لتحقيــق ال ـربح‪ ،‬حي ــث تق ــوم هــذه الش ــركة أو املنش ــأة بتجمي ــع‬ ‫‪‬‬

‫األقســاط مــن املــؤمن هلــم واســتثمارها يف أوجــه اســتثمارية مضــمونة بغــرض تــوفري األم ـوال الالزمــة لــدفع التعويضــات‬
‫للمــؤمن هلــم أو املســتفيدين عنــد حتقــق املخــاطر املــؤمن ضــدها وتغطيــة نفقــات مزاولــة النشــاط التــأميين وحتقيــق ربــح‬
‫‪1‬‬
‫مناسب‪.‬‬
‫كمـا ميكــن تعريفهـا اهنــا نـوع مــن املؤسسـات املاليــة الــيت متـارس دورا مزدوجــا‪ ،‬فهـي شــركة للتـأمني تقــدم اخلدمــة‬ ‫‪‬‬

‫التأمينية ملن يطلبها‪ ،‬كما أهنا مؤسسة مالية تقوم بتحصيل األموال من امل َؤَمن هلـم يف شـكل أقسـاط لتعيـد اسـتثمارها‬
‫‪2‬‬
‫يف مقابل حتقيق عوائد‪.‬‬

‫‪ 1‬أمحد نور‪ ،‬أمحد بسيوين شحاته‪ ،‬حماسبة املنشآت املالية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بريوت‪ ،1986 ،‬ص‪.86‬‬
‫‪ 2‬منري إبراهيم هنيدي‪ ،‬إدارة األسواق واملنشآت املالية‪ ،‬توزيع منشأة املعارف اإلسكندرية‪ ،1999 ،‬ص‪.397‬‬
‫‪12‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫ويعرفهــا الــبعض علــى أهنــا هيئــات تتكــون مــن مـ َـؤممنني الــذين هخــذون علــى عــاتقهم مســؤولية تقــدمي اخلــدمات‬ ‫‪‬‬

‫التأمينيــة لرفـراد واملنشــآت‪ ،‬حيــث تتــوىل هــذه اهليئــات دفــع مبلــض التــأمني أو التعــويض للمـ َـؤَمن لــه عنــد حتقــق اخلطــر‬
‫امل َؤَمن ضده وتتنوع هيئات التـأمني حسـب الشـروط أو طبيعـة تكوينهـا مـن انحيـة‪ ،‬وحسـب طريقـة تنظيمهـا وإدارهتـا‬
‫‪1‬‬
‫واهلدف منها من انحية أخرى‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع شركات التأمني‪:‬‬


‫ميكــن تقســيم شــركات التــأمني إىل وفقــا ملعيــارين مهــا‪ :‬الشــكل القــانوين والشــكل الفــين ابإلضــافة إىل شــركات‬
‫إعادة التأمني‪.‬‬
‫‪ 1-2‬حسب الشكل القانوين لشركة التأمني‪:‬‬
‫تصنف شركات التأمني وفقا هلذا الشكل إىل‪:‬‬
‫‪ ‬شـركات املسـامهة‪ :‬يف شـركات املسـامهة أو شـركات األسـهم تكـون امللكيـة يف يـد محلـة األسـهم العاديـة‪ ،‬الــذين‬
‫خيتــارون جملــس اإلدارة الــذي يتــوىل تســيري الشــركة‪ ،‬والــذين هلــم احلــق يف الـربح الصــايف الــذي حتققــه‪ 2،‬تعتــرب مــن أكثــر‬
‫‪3‬‬
‫صور امل َؤممن (شركات التأمني) انتشارا وأنسبها ملمارسة التأمني من الناحية االقتصادية والفنية‪.‬‬
‫‪ ‬شــركات الصــناديق‪ :‬هــذه الشــركات تشــبه إىل حــد كبــري شــركات االســتثمار‪ ،‬فهــي ال تصــدر أســهما‪ ،‬إذ حتــل‬
‫حمله ــا وائ ــق الت ــأمني املكتت ــب فيه ــا‪ ،‬أم ــا إدارهت ــا فتوك ــل خلـ ـرباء متخصص ــني يف جم ــال الت ــأمني‪ ،‬حي ــث أن عائ ــدات‬
‫‪4‬‬
‫استثماراهتا هلا أتثري كبري فهو يغطي ارتفاع تكلفة التأمني مقارنة بشركات املسامهة‪.‬‬
‫‪ ‬اجلمعيات التعاونية‪:‬‬
‫يقصــد هبــا اجلمعيــة املؤلفــة مــن أشــخاص جتمعهــم روابــط املهنــة الواحــدة أو يعملــون لــدى رب عمــل واحــد‪،‬‬
‫وهــذه اجلمعيــات تقــوم علــى أســاس فكــرة التعــاون بــني مجاعــة مــن النــاس تـربطهم رابطــة واحــدة‪ 5،‬إذ أهنــا تنشــأ بـرأس‬
‫مال غري حمدود‪ ،‬وحتدد مسؤولية كل عضو وفق لقيمة االشرتاك اليت يدفعها‪.‬‬

‫‪ 1‬خمتار اهلانس‪ ،‬إبراهيم عبد النيب محودة‪ ،‬مقدمة يف مباد التأمني بني النظرية والتطبيق‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2000 ،‬ص ‪.79‬‬
‫‪ 2‬منري إبراهيم هنيدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪-‬ص‪.406-405 :‬‬
‫‪ 3‬خمتار حممود اهلانسي‪ ،‬إبراهيم عبد النيب محودة‪ :‬مقدمة يف مباد التأمني بني النظرية والتطبيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.79‬‬
‫‪ 4‬حنفي عبد الغفار‪ ،‬رمسية قرايقص‪ :‬أسواق املال‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2000 ،‬ص‪.127‬‬
‫‪ 5‬خريت ضيف‪ ،‬حماسبة شركات التأمني‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بريوت‪ ،1994 ،‬ص‪.5‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫ومــن أبــرز تلــك اجلمعيــات مجاعــة اللويــدز "‪ "LLOYD’S‬يف بريطانيــا الــيت متــارس نشــاطها يف كافــة أحنــاء‬
‫العامل‪ ،‬فالشكل القانوين هلذه اجلماعة يبدو وكأنه احتاد أو هيئة تقوم على تنظـيم األعضـاء‪ ،‬حيـث يعملـون يف مجاعـة‬
‫صــغرية تتكــون كــل منهــا مــن ‪ 10‬أو ‪ 20‬عض ـوا أو أكثــر يقومــون بتغطيــة خطــر معــني‪ ،‬وهنــاك جملــس إدارة يتــوىل‬
‫‪1‬‬
‫تسيريها‪.‬‬
‫وميكن أن نفرق بني هذه األشكال يف أن شركات املسـامهة هلـا جملـس إدارة يتـوىل تسـيريها‪ ،‬أمـا شـركات الصـناديق‬
‫فإن إدارهتـا تـتم عـن طريـق خـرباء خمتصـني يف جمـال التـأمني‪ ،‬أمـا ابلنسـبة للجمعيـات التعاونيـة فـإن املشـرتكني فيهـا هـم‬
‫الذين يتولون إدارهتا‪.‬‬
‫‪ ‬اِلكومة كمؤمن‪:‬‬
‫ميكـن للحكومــات أن تتــدخل لتغطيــة أخطــار احلــرب والـزالزل والرباكــني وغريهــا مــن األخطــار الكبــرية‪ ،‬فتقــوم‬
‫الدولة بدور املؤمن إذ تقوم بدورها التأميين بنفسها أو نإسناد هذا العمل إلحـدى هيئـات التـأمني األخـرى‪ ،‬واهلـدف‬
‫‪2‬‬
‫هو إصال اجتماعي‪ ،‬وتوزيع املداخيل بعدالة ومحاية األفراد من الفقر والعجز‪.‬‬

‫‪ 2-2‬األشكال الفنية لشركات التأمني‪:‬‬


‫تنقسم شركات التأمني وفقا للشكل الفين إىل‪:‬‬
‫‪ ‬شركات التأمني على اِليـاة‪ :‬متثـل شـركات التـأمني علـى احليـاة أحـد مكـوانت النظـام املـايل يف أي دولـة‪ ،‬فهـي‬
‫مبثابة وسيط مايل تقوم بتحصيل أقساط التأمني من املـؤمن هلـم وهـم أصـحاب وائـق التـأمني حلمـايتهم ضـد املخـاطر‬
‫الناشئة عن الوفاة أو العجز أو الشيخوخة‪ ،‬ويف نفس الوقت تقوم هذه الشركات نإقراض هـذه املبـالض إىل مؤسسـات‬
‫األعمال األخرى العاملة يف اجملتمع‪ ،‬كما قد تقوم نإقراض جزء من هذه األموال للمؤمن هلم بضمان أقسـاط التـأمني‬
‫املدفوعة ومن مث فإن شركات التأمني على احلياة تقوم بتجميع األموال من خالل أقساط التـأمني وإعـادة ضـخها إىل‬
‫‪3‬‬
‫سوق رأس املال‪.‬‬
‫ومن بني أنواع املخاطر اليت يغطيها هذا النوع من التأمني خطر الوفاة وخطر احلياة‪.‬‬

‫‪ ‬مجاعة اللويدز‪ :‬اشتق اسم هذه اجلماعة من اسم صاحب مقهى على هنر التاميز يف بريطانيا يف القرن ‪ 17‬يدعى "ادوارد لويدز"‪.‬‬
‫‪ 1‬منري إبراهيم هنيدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.408‬‬
‫‪ 2‬عبد العزيز فهمي هيكل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.26‬‬
‫‪ 3‬رمسية قرايقص‪ ،‬أسواق املال‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1999 ،‬ص‪.168‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫وميكــن القــول ان شــركات التــأمني علــى احليــاة تلعــب دورا حيــواي يف عمليــة التنميــة االقتصــادي مــن خــالل‬
‫حتويل املدخرات إىل استثمارات رأمسالية حقيقية‪ ،‬فالتأمني على احلياة يعترب ادخار طويل األجل‪.‬‬
‫‪ ‬شــركات التــأمني العــام‪ :‬عــادة مــا يقصــد بشــركات التــأمني العــام كافــة أن ـواع التــأمني عــدا التــأمني علــى احليــاة‪،‬‬
‫وهكــذا ينحصــر التــأمني العــام يف التــأمني علــى املمتلكــات واملس ــؤولية املدنيــة اجت ــاه الغــري‪ ،‬وع ــادة م ــا يغطــي أتمــني‬
‫املمتلكــات أخطــار احلريــق والســرقة‪ ،‬وأتمــني النقــل انواعــه يغطــي األخطــار الــيت تتعــرض هلــا البضــاعة املشــحونة أمــا‬
‫وائق املسؤولية املدنية فمن أمثلتها التأمني ضد حوادث السيارات‪ ،‬حيث يدفع مبلض التأمني للتعـويض عـن اخلسـائر‬
‫‪1‬‬
‫اليت حلقت ابلغري أو ممتلكاهتم‪.‬‬
‫وينظــر إىل هــذا النــوع مــن التــأمني علــى أنــه يقــوم مبهمــة شــبيهة ابملهمــة الــيت تقــوم هبــا شــركات االســتثمار مــن خــالل‬
‫اســتثمارها يف شــكل أســهم وســندات هبــدف احلصــول علــى املزيــد مــن العوائــد يف صــورة توزيعــات أو فوائــد أو أراب‬
‫رأمساليــة‪ ،‬وكــذلك تقــف هــذه األم ـوال املس ــتثمرة كخــط دفــاع يف مواجهــة أي خســائر غــري متوقعــة يف جمــال نشــاط‬
‫التأمني‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬قنوات توزيع منتجات التأمني‬
‫تقوم شركات التأمني بتوزيع منتجاهتا من خالل قنوات مباشر ابالعتماد على شبكتها اخلاصة دون اللجوء إىل‬
‫طرف خارجي‪ ،‬أو ابالعتماد قنوات غري مباشرة عن طريق أطرف خارجية‪.‬‬
‫وتنقسم قنوات التوزيع إىل قنوات تقليدية (شبكتها اخلاصة‪ ،‬الوسطاء) وقنوات حديثة (شببيك البنوك‪ ،‬املوزع اآليل‪،‬‬
‫اإلنرتنت)‪ ،‬وفيما يلي نوجز أهم هذه القنوات‪:‬‬
‫أ‪ -‬القنوات التقليدية لتوزيع منتجات التأمني‬
‫تعتمد شركة التأمني ابإلضافة إىل مكاتبها ووكاالهتا اخلاصة على أطراف خارجية كوسطاء للوصول إىل أكرب فئة‬
‫من العمالء‪.‬‬
‫‪ -1‬وسطـاء التأمني‪:‬‬

‫يعترب وسطاء التأمني طرفا أساسيا من أطراف نظام التأمني‪ ،‬فهم يلعبون دورا مهما يف ترغيب األفراد‬
‫نإبرام عقود التأمني مع امل َؤَمن‪ ،‬فيعتََربو َن بذلك جهازا فعاال يف تنفيذ عملية مجع أكرب عدد من األخطار‪ ،‬حتقيقا‬
‫لقانون األعداد الكبرية‪ ،‬وعمل الوسطاء إما أن يقتصر على تقدمي خدماهتم م‬
‫للمؤمن‪ ،‬وهؤالء هم الذين يعرفون‬

‫‪ 1‬منري إبراهيم هنيدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.405‬‬


‫‪15‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫بوكالء التأمني‪ ،‬وإما أن يقدموا خدماهتم لرفراد الراغبني يف إبرام عقود التأمني أو الراغبني يف إسناد أخطار‬
‫‪1‬‬
‫حمافظهم هليئات إعادة التأمني‪ ،‬ويطلق على هؤالء اسم مساسرة التأمني‪.‬‬
‫‪ ‬وكالء التأمني‪ :‬الوكيل هو الشخص الطبيعي أو املعنوي الذي ميتهن أعمال الوكالة عن امل َؤممن‪ ،‬ويرتبط به‬
‫بعقد وكالة حيدد صالحيته وينظم عالقته القانونية معه‪.‬‬
‫كما يعرفه املشرع اجلزائري يف املادة ‪ 253‬من األمر ‪" :07/95‬الوكيل العام للتأمني هو شخص طبيعي ميثل شركة‬
‫‪2‬‬
‫أو عدة شركات مبوجب عقد التعيني املتضمن اعتماده هبذه الصفة"‬
‫وينقسم وكالء التأمني إىل أنواع متعددة تبعا لطبيعة اخلدمات اليت يقدموهنا للمؤمن فقد يكون الوكيل خموال إلبرام‬
‫عقود التأمني وتسوية التعويضات نيابة عن امل َؤممن‪ ،‬فيقوم نإصدار وائق التأمني واستالم األقساط ودفع مبالض‬
‫التعويضات‪ ،‬وقد حتدد الوكالة املمنوح ة هلذا الوكيل صالحيته ابلتعاقد مببلض معني ال يستطيع جتاوزه‪ ،‬أو أن تكون‬
‫هذه الصالحية مطلقة دون قيد أو شرط ضمن منطقة جغرافية معينة وهذا النوع من الوكالء يكونون عادة وكالء‬
‫لشركات أتمني أجنبية‪ ،‬ليس هلا فروع مسجلة يف الدولة اليت يعمل فيها الوكيل‪ .‬أما ابلنسبة لوكالء التأمني العاملني‬
‫مع الشركات الوطنية‪ ،‬فإن الصالحيات اليت متنح هلم تكون حمدودة ومقتصرة على التوسط بني املؤمن وطالب‬
‫التأمني يف إبرام العقد وحتصيل أقساط التأمني وحتويلها إىل امل َؤممن‪ ،‬وتوجيه إشعارات جتديد الوائق إىل امل َؤَمن هلم‪.‬‬
‫وال يشرتط أن تنحصر أعمال الوكيل مب َؤممن واحد‪ ،‬كما ال يشرتط بوكيل التأمني أن يتخذ من ممارسة أعمال الوكالة‬
‫‪3‬‬
‫حرفة وحيدة له‪.‬‬
‫‪ ‬مساسرة التأمني‪ :‬السمسار هو الشخص الطبيعي أو املعنوي الذي اختذ من عملية التوسط بني امل َؤممن وامل َؤَمن‬
‫له يف إبرام عقود التأمني‪ ،‬حرفة وحيدة له مقابل عمولة (‪ )Brokerage‬يتقاضاها من امل َؤممن‪.‬‬
‫ويعرفه املشرع اجلزائري يف املادة ‪" : 258‬مسسار التأمني شخص طبيعي أو معنوي ميارس حلسابه اخلاص مهنة‬
‫التوسط بني طاليب التأمني وشركات التأمني بغرض اكتتاب عقد التأمني‪ ،‬ويعد مسسار التأمني وكيال للمؤمن له‬
‫‪4‬‬
‫ومسؤوال جتاهه‪.‬‬
‫يعترب السمسار مبثابة ممثل عن طالب التأمني إذ يتوىل عنه تنظيم استمارة طلب التأمني وتقدميها إىل امل َؤممن‪ ،‬وينوب‬
‫عنه يف اإلدالء ابلبياانت املطلوبة واحلصول على الشروط املالئمة‪ ،‬ويف حالة حتقق احلادث يتابع السمسار إجراء‬

‫‪ 1‬هباء هبيج شكري‪ :‬التأمني يف التطبيق والقانون والقضاء‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2007،‬ص‪.32‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 253‬من األمر ‪ 07/95‬املؤرخ يف ‪ 25‬جانفي ‪ ،1995‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 32‬الصادر بتاريخ ‪ 8‬مارس ‪.1995‬‬
‫‪ 3‬هباء هبيج شكري‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ -‬ص‪.33-32:‬‬
‫‪ 4‬املادة ‪ 258‬من األمر ‪ 07/95‬املؤرخ يف ‪ 25‬جانفي ‪ ،1995‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 32‬الصادر بتاريخ ‪ 8‬مارس ‪.1995‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫تسوية التعويض‪ ،‬وإن األعمال اليت يقوم هبا السمسار وإن كان يقدمها خدمة لطالب التأمني‪ ،‬إال أهنا تعمل إىل‬
‫حد كبري على تسهيل مهمة املؤممن‪ ،‬فهو يتوىل التفاوض مع م‬
‫املؤمن نيابة عن طالب التأمني‪ ،‬ويقوم بتحضري الوائق‬ ‫َ‬
‫‪1‬‬
‫ويساهم يف إجناز الوائق اليت تتطلبها عملية تسوية التعويضات‪.‬‬
‫‪ -2‬البائعون األجراء‪ :‬وهم عبارة عن موظفني يعينون يف شركة التأمني يتقاضون مرتبا ابتا ابإلضافة إىل عمولة‬
‫تبعا ملا حيققونه من مبيعات‪ ،‬وال حيتاج هؤالء سوى موافقة شركة التأمني على حق إنتاج وائقها‪ ،‬وقد تطور عمل‬
‫‪2‬‬
‫هؤالء إىل متخصصني يف نوع معني من التأمينات مثل بيع وائق أتمني السيارات أو احلوادث البسيطة‪.‬‬

‫ب‪ -‬القنوات اِلديثة لتوزيع منتجات التأمني‬


‫مع التطورات العاملية وظهور العوملة املالية والتكنولوجيا ظهرت قنوات جديدة لتوزيع منتجات التأمني نوجزها فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التأمني عرب البنوك‪ :‬تعترب البنوك أحد القنوات احلديثة اليت تعتمد عليها شركات التأمني يف توزيع منتجاهتا‬
‫حيث تقوم نإجراء اتفاقيات مع البنوك لبيع منتج عرب الشبابيك البنكية مقابلة عمولة متنحها للبنك‪ ،‬وذلك هبدف‬
‫الوصول إىل عمالء البنك كفئة جديدة‪ ،‬وظهر هذا النوع من قنوات التوزيع يف أورواب يف بداية القرن التاسع عشر‪.‬‬
‫‪ -2‬املوزعات اآللية‪ :‬ملواكبة التطور التكنولوجي احلاصل يف كل امليادين بدأت شركات التـأمني تسـتعمل املوزعـات‬
‫اآلليــة لتوزيــع خــدماهتا وأول املوزعــات اآلليــة كانــت عــن جهــاز يقــوم بتســليم وثيقــة التــأمني عــن حـوادث املــرور‪ ،‬بعــد‬
‫ذلك ظهرت موزات متطورة مشاهبة لتل املستعملة يف املصارف‪ ،‬ويف الوقـت احلاضـر اعتمـدت شـركات التـأمني علـى‬
‫هـ ــذا األسـ ــلوب خاصـ ــة ابلنسـ ــبة لوائـ ــق أتمـ ــني احل ـ ـوادث الشخصـ ــية حيـ ــث وضـ ــعت هـ ــذه املوزعـ ــات يف األمـ ــاكن‬
‫املخصصــة لنقــل املســافرين كالطــائرات حيــث يقــوم الراغــب يف احلصــول علــى هــذه الوثيقــة بــدفع القســط املطلــوب‬
‫‪3‬‬
‫للحصول على الوثيقة اليت يريدها لآللة وتقوم هذه األخرية بتزويده بتلك الوثيقة‪.‬‬
‫‪ -3‬االنرتنت‪ :‬مع تطور تكنولوجيا االتصال‪ ،‬أصبحت تستخدم الوسائط والشبكات االلكرتونية يف توزيع‬
‫منتجات التأمني‪ ،‬دون حتمل عناء التوجه لشركة التأمني أو البحث عن وسطاء الكتتاب عقد التأمني‪ ،‬ونفس‬
‫الشيء ابلنسبة لعملية التعويض واخلربة يف حالة حتقق اخلطر املؤمن عليه؛ فظهور شبكة األنرتنت والتطور اهلائل‬

‫‪ 1‬هباء هبيج شكري‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.34‬‬


‫‪ 2‬كرمي بيشاري‪ ،‬التوجه التسويقي كمدخل لتطوير قطاع التأمينات يف اجلزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪،2012-2011 ،3‬‬
‫ص ‪.145‬‬
‫‪ 3‬كرمي بيشاري‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.145‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫الذي صاحبها يف جمال التجارة اإللكرتونية أدى إىل استحداث وسيلة توزيع حديثة تعتمد على التوزيع االلكرتوين‬
‫‪1‬‬
‫للخدمة التأمينية‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)01‬تطور قنوات توزيع التأمني من التقليدية إىل اِلديثة‬

‫شركة التأمني‬
‫البيع املباشىر عرب مكاتب‬

‫الوكالء‬
‫الشركة‬

‫السماسرة‬

‫املؤمن له‬

‫شركة التأمني‬
‫البيع املباشىر عرب مكاتب الشركة‬

‫البائعون األجراء‬
‫السماسرة‬
‫االنرتنت‬

‫الوكالء‬

‫البنك‬

‫املؤمن له‬
‫القنوات املباشرة‬

‫القنوات غري املباشرة‬

‫‪Swiss Re Sigma Magazine, la distribution digitale dans l’assurance: une révolution‬‬ ‫املصدر‪:‬‬
‫‪tranquille, N02, 2014, p05.‬‬

‫‪ 1‬حسني حساين ‪ ،‬دراسة حتليلية لواقع توزيع اخلدمات التأمينية يف اجلزائر‪ ،‬جملة اقتصادايت املال واألعمال‪ ،‬العدد ‪ ،2018 ،6‬ص ‪.294‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫املطلب الثاين‪ :‬ماهية البنوك‬


‫تعــد البنــوك مــن الركــائز االساســية يف اقتصــادايت الــدول حيــث تــؤدي دورا هامــا مــن خــالل عمليــة متويــل املشــاريع‬
‫والقطاعات املختلفة‪ ،‬ومن خالل هذا املطلب سنحاول تقدمي أهم املفاهيم حول البنوك وأنواعها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬نشأة البنوك‬
‫إ ِن البــداايت األوىل للعمليــات البنكيــة ترتقــي إىل عهــد اببــل العـراق القــدمي يف األلــف الرابــع قبــل املــيالد أمــا اإلغريــق‬
‫فقد عرفوا قبل امليالد اربعة قرون بداية العمليات اليت تزاوهلا البنوك املعاصرة كتبـادل العمـالت وحفـل الودائـع ومـنح‬
‫القروض‪.‬‬
‫وفكرة االجتار ابلنقـود فقـد بـدأت يف العصـور الوسـطى بفكـرة الصـراف فـالبنوك بشـكلها املـايل فقـد ظهـرت يف الفـرتة‬
‫األخ ــرية م ــن الق ــرون الوس ــطى الق ــرن الثال ــث عش ــر والق ــرن الراب ــع عش ــر بع ــد ازده ــار امل ــدن االيطالي ــة خاص ــة جن ــوة‬
‫وفلورنســا علــى إثــر احلــروب الصــليبية فقــد كانــت تلــك احلــروب تتطلــب نفقــات طائلــة لغــرض جتهيــز اجليــو كمــا أن‬
‫العائــدين منهــا مــن احملــاربني قــد جلب ـوا معهــم خ ـريات كثــرية وترتــب علــى كــل هــذا النشــاط تكــدس يف الثــروات ومنــو‬
‫متزايد يف العمليات املصرفية‪.‬‬
‫وكــان التــاجر واملصــريف مــن أكثــر املســتفيدين مــن هــذا التحــول الكبــري وقــد قضــت ضــرورة التعامــل شــيوع فكــرة قبــول‬
‫الودائع للمحافظة عليها من الضياع مقابل شهادات امسية مث بدأ حتويل الودائع من اسم إىل اسم أي انتقـل احلـق يف‬
‫قيمتهــا إىل حضــور الطــرفني وفيمــا بعــد مبجــرد التظهــري وأخ ـريا ظهــرت شــهادات اإليــداع حلاملــه "بــدون تعيــني اســم‬
‫املستفيد " الذي انبثق منها الشيك وكذلك البنكنوت "النقود الورقية" بشكله احلديث‪.‬‬
‫وحيث مل يكتفـي الصـيارفة مبجـرد قبـول الودائـع فقـد عملـوا علـى اسـتثمار أمـواهلم اخلاصـة نإقراضـها بغـري مقابـل للغـري‬
‫مقابــل فوائــد الــيت حيصــلون عليهــا مــنهم ويف مرحلــة الحقــة علــى اســتثمار الودائــع الــيت لــديهم أي مــال الغــري املــودع‬
‫عندهم نإقراضها لرفراد مقابل فائدة وقد حققوا مقابل ذلك أراب طائلة‪.1‬‬
‫ومل تقــف ممارســة الصــيارفة عنــد هــذا احلــد فقــد أخــذوا يســمحون لعمالئهــم بســحب مبــالض تتجــاوز أرصــدة ودائعهــم‬
‫وهــذا هــو الســحب علــى املكشــوف؛ ويف أواخــر القــرن الســادس عشــر أنشــأت بيــوت صــارفة حكوميــة تقــوم فــل‬
‫الودائع والسهر على سالمتها وهكذا تطورت املمارسات املالية من صراف إىل بيت الصرف مث إىل بنك‪.‬‬

‫‪1‬شاكر القزويين‪ ،‬حماضرات يف اقتصاد البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬ص‪.25‬‬


‫‪19‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫يصــعب خيرخييــا أن حنـ ِدد مــى ظهــر ِأول بنــك لكــن املتفــق عليــه أن ِأول بنــك هــو بنــك البندقيــة الــذي أنشـ حـوايل‬
‫‪1150-1157‬م وبنــك أمســرتدام ح ـوايل ‪1600‬م قــد ازدهــرت األعمــال املصــرفية نتيجــة تــدفق اخل ـريات واملعــادن‬
‫النفيسة يف القرنني السادس والسابع عشر‪.‬‬
‫ومبجيء الثورة الصناعية والدخول يف عصـر اإلنتـاج الكبـري والـذي حيتـاج تسـيريه ألمـوال كبـرية أخـذت البنـوك تتوسـع‬
‫هي األخرى‪ ،‬ويف النصف الثاين من القرن الثامن عشر ازداد عدد البنـوك املتخصصـة يف االقـرتاض املتوسـط والطويـل‬
‫األجــل وهــو ضــروري لتكــوين رأس املــال الــذي ال يــؤ ــاره إال بعــد فــرتة طويلــة نســبيا ومــن تلــك الثمــار يفــرتض‬
‫تسديد اقتصاد الدين ويف أواخر القرن التاسع عشر بدأت حركة تركز البنـوك بواسـطة االنـدماج أو عـن طريـق الشـركة‬
‫‪1‬‬
‫القابضة "أي شراء معظم أسهم البنوك األخرى"‪.‬‬
‫وقـد صــاحب ذلـك ازدايد تــدخل البنـوك يف تنظــيم أعمـال البنــوك واقتصـر إصــدار األوراق النقديـة ‪-‬البنكنــوت‪-‬علــى‬
‫بنوك معينة عرفت ابلبنوك املركزية يف حني قلت البنوك التجارية وخاصة خلق نقود الودائع‪.‬‬
‫والبنــوك املركزيــة أتخــر ظهورهــا نســبيا ففــي الســويد ســنة ‪ 1694‬ويف فرنســا ســنة ‪ ،1800‬وقــد تضــمن نشــاطها يف‬
‫البدايـة إصــدار النقــود وتـويل األعمــال املصــرفية احلكوميـة وبــدأت تباشــر وظيفتهـا يف الرقابــة علــى االئتمـان مــن حيــث‬
‫كميتــه ونوعيتــه وســعره ويف اســتخدام ســعر اخلصــم كــأداة لتحديــد االئتمــان‪ ،‬ويف القــرن العش ـرين اســتقرت مهمتهــا‬
‫كبنك البنوك أي املقرض األخري هلا‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬تعريف البنك‬
‫مــن الصــعب وضــع تعريــف موحــد للبنــوك فتعريفهــا خيتلــف حســب طبيعــة نشــاطها وختصصــها ووظائفهــا وغريهــا مــن‬
‫العوامل ومن خالل ما يلي حناول تقدمي تعاريف خمتلفة‪:‬‬
‫التعريف االقتصادي للبنك‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪ ‬يقصــد البنــوك بصــفة عامــة املؤسســات الــيت مــن اختصاصــها وأغ ـراض أتسيســها قبــول الودائــع مــن العمــالء‬
‫وتنفي ــذ أوام ــرهم املتعلق ــة س ــاابهتم وص ــرف وحتص ــيل وإص ــدار الش ــيكات‪ ،‬وك ــذلك م ــنح الق ــروض‪ ،‬خص ــم األوراق‬
‫التجارية وفتح احلساابت اجلارية وتشغيلها فكلمة بنـك مشـتقة مـن الكلمـة اإليطاليـة ‪ banco‬وتعـين مصـطبة وكـان‬

‫‪ 1‬شاكر القزويين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.27-26 :‬‬


‫‪20‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫يقصــد هبــا يف البــدء املصــطبة الــيت جيلــس عليهــا الطــرفني لتحويــل العملــة‪ ،‬ويف النهايــة أصــبح يقصــد هبــا املكــان الــذي‬
‫‪1‬‬
‫توجد فيه تلك املنضدة وجتري فيه املتاجرة ابلنقود‪.‬‬
‫‪ ‬كما يعرف البنك على أنه مؤسسة تعمل كوسـيط مـايل بـني جممـوعتني رئيسـيتني مـن العمـالء اجملموعـة األوىل‬
‫ل ــديها ف ــائض م ــن األم ـوال وحتت ــاج إىل احلف ــاا عليه ــا وتنميته ــا‪ ،‬واجملموع ــة الثاني ــة حتت ــاج إىل أم ـوال ألغ ـراض أمهه ــا‬
‫‪2‬‬
‫االستثمار أو التشغيل أو كالمها‪.‬‬
‫‪ ‬ويعــرف أيضــا علــى أنــه مؤسســة ائتمانيــة غــري متخصصــة تطلــع أساســا بتلقــي ودائــع األف ـراد القابلــة للســحب‬
‫لــدى الطلــب أو بعــد أجــل قصــري‪ ،‬والتعامــل بصــفة أساســية يف االئتمــان القصــري األجــل‪ ،‬وبنــاءا علــى ذلــك ال تعتــرب‬
‫مصرفا جتاراي ما مل تطلع بقبول الودائع القابلة للسحب لدى الطلـب مـن املؤسسـات االئتمانيـة أو مـا يقتصـر نشـاطه‬
‫‪3‬‬
‫األساسي يف مزاولة عمليات االئتمان ذي األجل الطويل كبنوك االدخار وبنوك الرهن العقاري وما إليها‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعريف القانوين للبنك‪:‬‬
‫عرفــه املشــرع اجلزائــري يف قــانون النقــد والقــرض ‪ :10/90‬أشــخاص معنويــة مهمتهــا العاديــة هــي تلقــي األم ـوال مــن‬
‫‪4‬‬
‫اجلمهور وعمليات القرض‪ ،‬ووضع وسائل الدفع حتت تصرف الزابئن وإدارة هذه الوسائل‪.‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة ميكننا وضع تعريف شامل للبنوك‪:‬‬
‫هي مؤسسة مالية تقوم بتلقي الودائع ووضع وسائل الدفع حتت تصرف العميل من جهـة‪ ،‬ومـنح القـروض مـن جهـة‬
‫أخرى‪ ،‬فهي وسيط مايل بني أصحاب الفائض املايل وأصحاب العجز املايل‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬أنواع البنوك‬
‫تنقسم البنوك حسب نشاطها إىل‪:‬‬
‫البنــك املركــزي‪ :‬هــو بنــك البنــوك ألنــه يتــوىل االش ـراف والرقابــة‪ ،‬وبنــك االصــدار ألنــه ســلطة إصــدار نقــد‬ ‫أ‪-‬‬
‫الدولــة‪ ،‬وبنــك الدولــة حيــث لــه ســلطة إدارة احتياطــات الدولــة مــن الــذهب والعمــالت األجنبيــة وتوجيــه السياســة‬
‫‪5‬‬
‫النقدية يف الدولة‪.‬‬

‫‪ 1‬شاكر القزويين‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ص‪.25-24 :‬‬


‫‪ 2‬حممد الصرييف‪ ،‬ادارة املصارف‪ ،‬دار الوفاء للنشر والطباعة‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪ ،2007 ،1‬ص ‪.7‬‬
‫‪ 3‬حسني بن هين‪ ،‬اقتصادايت النقود والبنوك‪ ،‬دار كندي‪ ،‬األردن‪ ،2003 ،‬ص ‪.206‬‬
‫‪ 4‬املادتني ‪ 110‬و‪ 114‬من قانون النقد والقرض ‪ 10/90‬الصادر يف ‪ 18‬أفريل ‪ ،1990‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪.16‬‬
‫‪ 5‬خالد أمني عبد هللا‪ ،‬العمليات املصرفية –الطرق احملاسبية احلديثة‪ ،-‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2003 ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫ب‪ -‬البنــوك التجاريــة‪ :‬وهــي الــيت متثــل أكــرب قســم يف النظــام املصــريف وتعتــرب وســيطا ماليــا بــني أصــحاب الفــائض‬
‫وأصحاب العجز‪ ،‬وأت يف الدرجة الثانية يف التسلسل بعد البنك املركزي الذي يباشر عليها الرقابـة ويـؤثر يف قـدرهتا‬
‫علـى خلـق النقــود والودائـع‪ ،‬وذات اســتقاللية ماليـة وتسـمى بنــوك الودائـع لكوهنــا تقـوم بقبـول الودائــع علـى اخــتالف‬
‫أنواعهــا مــن األفـراد واملؤسســات وبنــوك االئتمـان ألهنــا تقــدم قــروض عــن طريــق خلــق الودائــع تطبيقــا ملقولــة القــروض‬
‫‪1‬‬
‫ختلق الودائع‪.‬‬
‫ج‪ -‬البنوك املتخصصة‪ :‬وهي البنوك اليت تقدم خدماهتا إىل قطاعات حمددة‪ ،‬وتنقسم إىل‪:‬‬
‫‪ ‬البنوك الصناعية‪ :‬وختتص هذه البنوك بتمويل النشاط الصناعي يف االقتصاد فهي تقوم مبنح القروض‬
‫‪2‬‬
‫بضمان أرض املصنع أو مبانيه أو وآالته كما تقوم أيضا بتمويل العمليات اجلارية يف جمال الصناعة‪.‬‬
‫‪ ‬البنوك الزراعية‪ :‬هي منشآت مالية متخصصة يف متويل النفقات الزراعية واحلصاد ويف شراء اآلالت الزراعية‬
‫واستصال األراضي‪ ،‬وهلذا تقوم مبنح ثالث أنواع من القروض (قصرية األجل لتمويل احملاصيل الزراعية‪ ،‬ومتوسطة‬
‫األجل لشراء اآلالت الزراعية ورفع الكفاءة االنتاجية بصفة عامة‪ ،‬وقروض طويلة األجل الستصال األراضي البور‬
‫‪3‬‬
‫وزراعتها)‪.‬‬
‫‪ ‬البنوك العقارية‪ :‬هتدف هذه البنوك إىل متويل قطاع االستثمارات العقارية‪ ،‬حيث تقدم القروض ذات‬
‫اآلجال احملددة ملالك العقارات املبنية مقابل رهوانت عقارية (أراضي أو مباين)‪ ،‬ومبا أن متويلها يكون لفرتات طويلة‬
‫‪4‬‬
‫األجل نسبيا فهي تعتمد على مصادر متويل طويلة األجل‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬التقارب بني النشاطني‬
‫إن ظهور وتطور صريفة التـأمني كـان نتيجـة لعـدة عوامـل مـن بينهـا التشـابه يف نشـاطهما وفيمـا يلـي نـوجز أهـم نقـاط‬
‫التشابه واالختالف بينهما‪.‬‬

‫‪ 1‬خالد أمني عبد هللا‪ ،‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.18‬‬


‫‪ 2‬عبد النعيم مبارك‪ ،‬مباد علم االقتصاد‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،1999 ،‬ص ‪.433‬‬
‫‪ 3‬رائد عبد اخلالق وآخرون‪ ،‬إدارة املؤسسات املالية واملصرفية‪ ،‬دار األايم للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،2013 ،1‬ص ‪.96‬‬
‫‪4‬معهد الدراسات املصرفية‪ ،‬إضاءات مالية ومصرفية –البنوك املتخصصة‪ ،-‬نشرة توعوية‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،7‬ص ‪.4‬‬
‫‪22‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫أوال‪ :‬أوجه التشابه بني النشاط املصريف والنشاط التأميِن‬


‫يــرى بعــض االقتصــاديني انــه يوجــد نــوع مــن التشــابه والتــداخل يف األعمــال الــيت تقــدمها كــال مــن البنــوك وشــركات‬
‫‪1‬‬
‫التأمني نوجزها يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تتجه كل من البنوك وشركات التأمني لتقدمي أدوات ادخارية وخدمات ذات طابع استثماري‪.‬‬
‫‪ ‬تقــوم شــركات التــأمني مبهمــيت االكتتــاب ابلتــأمني وإدارة املوجــودات‪ ،‬وعليهــا أن تــنجح يف اجملــالني معــا‪ ،‬مثلهــا‬
‫مثل البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬تســتويف شــركات التــأمني األقســاط قبــل دفــع التعويضــات عــن األضـرار واحلـوادث بوقــت ميتــد أحيــاان إىل ســنوات‬
‫فتبقى لديها‪ ،‬حيث يتم استثمار هذه األموال يف جهة املوجودات‪ ،‬كما يقوم البنك بتوظيف ودائع عمالئه‪.‬‬
‫‪ ‬شــركات التــأمني مثلهــا مثــل البنــوك حتــتفل ام ـوال رأمساليــة ألســباب عديــدة منهــا تلبيــة متطلبــات الســلطات‬
‫الرقابيــة‪ ،‬وتعتــرب هــذه الرســاميل داللــة علــى قــدرهتا املاليــة وتوســعها يف األعمــال كمــا تعتــرب كضــماانت للحفــاا علــى‬
‫قيمة الشركات وتفادي الوقوع يف أزمة مالءة وإفالسها‪.‬‬
‫‪ ‬نس ــبة حق ــوق املس ــامهني إىل املطل ــوابت أو إىل جمم ــوع امليزاني ــة تعت ــرب متدني ــة ل ــدى ك ــل م ــن ش ــركات الت ــأمني‬
‫والبنوك‪.‬‬
‫‪ ‬كمــا أن كــال مــن البنــوك وشــركات التــأمني تعتــرب مؤسســات ماليــة‪ ،‬لك ـن االخــتالف يكمــن يف كــون أن البنــوك‬
‫مؤسســات مالي ــة تق ــوم بعملي ــة اش ــتقاق النق ــود‪ ،‬والتوس ــع يف االئتم ــان أم ــا ش ــركات الت ــأمني فه ــذه املهم ــة ل ــيس م ــن‬
‫صالحياهتا‪ ،‬وهي تقوم بدور الوساطة املالية الضمنية‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬أوجه االختالف بني النشاط املصريف والنشاط التأميِن‬
‫‪2‬‬
‫تتمثل أهم االختالفات بني النشاطني فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬االختالف اجلوهري بني النشاط البنكي والتأميين هو عكسية الدورة اإلنتاجية‪ ،‬حيث أن شركات التأمني‬
‫حتصل اإليرادات (األقساط) قبل دفع التكاليف (التعويضات)‪ ،‬على عكس البنوك‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اجلديد يف أعمال املصارف من الوجهتني القانونية واالقتصادية‪ ،‬أعمال املؤمتر العلمي السنوي لكلية احلقوق جبامعة بريوت العربية‪ ،‬ج‪ ،2‬منشورات احلليب‪ ،‬لبنان ‪ ،2002‬ص‪:‬‬
‫‪.456‬‬
‫‪ 2‬طارق محول‪ ،‬أمهية صريفة التأمني يف تطوير السوق التأمينية –حالة اجلزائر‪ ، -‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حسيبة لن بوعلي الشلف‪،‬‬
‫‪ ،2016‬ص ص‪.129-128 :‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫‪ ‬البنوك جتمع أوال الودائع مث تقوم بدراسة القروض والتمويل على أن تتقاضى فوائد الحقا‪ ،‬أما شركات التأمني‬
‫حتصل األقساط أوال وتسدد ما عليها الحقا عند حتقق اخلسائر والفرق حماسبيا كبري إذ تعترب القروض املصرفية‬
‫ضمن املوجودات بينما أقساط التأمني ضمن االيرادات‪.‬‬
‫‪ ‬الودائع لدى البنوك‪ ،‬حتول إىل حساب جار أو حتدد تلقائيا إذا كانت هناك تعليمات خاصة‪ ،‬أما عقود‬
‫التأمني فتنتهي لدى االستحقاق وتتطلب اتصال العميل لتجديد العقد إذا رغب يف ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬تقدم البنوك التمويل لتلبية حاجات األفراد واملؤسسات للقيام بعدة أنشطة اقتصادية بينما شركات التأمني‬
‫تغطي اخلسائر اليت يتكبدها املؤمن له عند حتقق اخلطر املؤمن منه‪.‬‬
‫‪ ‬ختتلف أجهزة الرقابة بينهما‪ ،‬ففي البنوك تقع حتت إشراف البنك املركزي بينما شركات التأمني وزارة االقتصاد‬
‫أو وزارة املالية كما هو احلال يف اجلزائر‪.‬‬
‫‪ ‬اختالف أساليب العمل بني القطاعني‪ ،‬فشركات التأمني تعتمد على التسويق املباشر بينما البنوك هتتم أكثر‬
‫مبستوى ت قدمي اخلدمات لعمالئها‪ ،‬كما يعد الطلب على اخلدمات املصرفية أكرب أو أوسع من الطلب على‬
‫خدمات التأمني‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬انعكاسات العوملة املالية على اجلهاز املصريف‬
‫إن النتشار ظاهرة العوملة املالية أثر على خمتلف األنشطة االقتصادية مبا فيها األنشطة املالية واملصرفية ابلتحديد‪،‬‬
‫سنحاول من خالل هذا املبحث تقدمي مفهوم العوملة املالية وأثرها على اجلهاز املصريف‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفاهيم عامة حول العوملة املالية‬
‫شهدت هناية القرن العشرين حتول االقتصاد العاملي إىل قرية صغرية كنتيجة لثورة التكنولوجيا املعلومات واالتصال‬
‫مما أدى إ ىل ظهور مفهوم جديد ال يزال يثري جدال واسع النطاق من حيث حتديد ااره وابعاده أال وهو مفهوم‬
‫العوملة (‪ ،)Globalization‬والذي سنتطرق له من خالل العناصر املوالية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم العوملة وأبعادها‬
‫تعددت مفاهيم العوملة بتعدد األطراف اليت تناولت هذه الظاهرة‪ ،‬حيث يتأثر مفهوم كل طرف ابحنيازه‬
‫االيدلوجي‪ ،‬واجتاهه إزاء العوملة رفضا أو قبوال وقد شاع استخدام لفل العوملة (‪ )Globalization‬يف السنوات‬
‫العشر األخرية من القرن العشرين‪ ،‬وابلذات بعد سقوط االحتاد السوفييت‪ ،‬وتتمثل العناصر األساسية يف فكرة‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫العوملة يف ازدايد العالقات املتبا دلة بني األمم‪ ،‬سواء املتمثلة يف تبادل السلع واخلدمات‪ ،‬أو يف انتقال رؤوس‬
‫‪1‬‬
‫األموال‪ ،‬أو يف انتشار املعلومات واألفكار‪ ،‬أو يف أتثر أمة بقيم وعادات غريها من األمم‪.‬‬
‫أ‪ -‬تعريف العوملة‪:‬‬
‫ومن بني من أبرز تعاريف العوملة ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬يعرفها الباحث االجنليزي أنتوين جيدنز (‪ :)Giddens‬اهنا عملية تكثيف للعالقات االجتماعية عرب العامل‬
‫على حنو يهي لرتابط التجمعات احمللية املتباعدة‪ ،‬يث تتشكل األحداث احمللية على مقتضى أحداث تقع على‬
‫‪2‬‬
‫بعد أميال عديدة والعكس ابلعكس‪.‬‬
‫‪ ‬يعرفها صندوق النقد الدويل اهنا‪ :‬تزايد االعتماد االقتصادي املتبادل بني بلدان العامل بوسائل منها زايدة‬
‫حجم وتنوع معامالت السلع واخلدمات عرب احلدود والنفقات الرأمسالية الدولية‪ ،‬وكذلك من خالل سرعة ومدى‬
‫‪3‬‬
‫انتشار التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ ‬ويعرفها دانينض )‪ :(Dunning‬اهنا عبارة عن تزايد الروابط بني الدول واجملتمعات بشكل ينظم ويرتب النظام‬
‫االقتصادي احلايل‪ ،‬كما توضح العمليات اليت من خالهلا تفرز املقررات واألحداث واألنشطة يف أحد أجزاء العامل‬
‫‪4‬‬
‫وهلا نتائج مهمة لرفراد واجملتمعات يف بقية أجزاء العامل‪.‬‬
‫ب‪ -‬أبعاد العوملة‪:‬‬
‫ومن خالل التعاريف السابقة للعوملة يتضح جليا أن هلا ابعاد خمتلفة واليت ميك أن حنددها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬البعد السياسي للعوملة‪ :‬وهو يقوم على احلرية‪ ،‬حرية الفكر والعقيدة‪ ،‬حرية االختيار‪ ،‬حرية التمثيل‬
‫‪5‬‬
‫واالنتخاب‪ ،‬حرية إخيحة املعلومات والبياانت‪ ،‬حرية احلياة اخلاصة‪ ،‬حرية التوافق مع االرتقاء آبدمية اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -2‬البعد الثقايف للعوملة‪ :‬أما العوملة الثقافية فتشري إىل بروز الثقافة كسلعة عاملية يتم تسويقها كأي سلعة جتارية‬
‫‪6‬‬
‫أخرى‪ ،‬ومن مث بروز وعي وإدراك ومفاهيم وقناعات ورموز ووسائط ووسائل ثقافية عاملية الطابع‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪.‬عبد املنعم حممد الطيب محد النيل‪ ،‬العوملة وأارها االقتصادية على املصارف –نظرة مشولية‪ ،-‬جملة اقتصادايت مشال افريقيا‪ ،‬العدد ‪ ،3‬ديسمرب ‪ ،2005‬ص‪.9 :‬‬
‫‪ 2‬ممدو حممود منصور‪ ،‬العوملة دراسة يف املفهوم والظاهرة واألبعاد‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 3‬عبد املنصف حسني رشوان‪ ،‬العوملة وآارها (رؤية حتليلية إضافية)‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ 4‬عبد الرزاق محد حسني‪ ،‬على خضري عباس‪ ،‬العوملة وآارها على اجلهاز املصريف يف البلدان النامية (اجلزائر حالة دراسية)‪ ،‬جملة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،8‬العدد‬
‫‪ ،24‬جامعة تكريت‪ -‬كلية االدارة واالقتصاد‪ ،‬العراق‪ ،2012 ،‬ص ‪.154‬‬
‫‪ 5‬حمسن أمحد اخلضريي‪ ،‬العوملة اإلجتياحية‪ ،‬جمموعة النيل العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2001 ،‬ص‪.36‬‬
‫‪ 6‬عبد املنعم حممد الطيب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪25‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫‪ -3‬البعد التكنولوجي للعوملة‪ :‬وترتبط العوملة التكنولوجية ابالنتقال السريع والفوري للمعلومات عرب العامل‪،‬‬
‫ابالعتماد بش كل إساسي على تكنولوجيا املعلومات كاستخدام وسائل االتصال احلديثة مثل حواسيب وربطها‬
‫بشبكات االنرتنت‪.‬‬
‫‪ -4‬البعد االقتصادي للعوملة‪ :‬أن مفهوم العوملة يتجسد ويتشكل أساسا يف جانبه االقتصادي أكثر من‬
‫اجلوانب األخرى‪ ،‬فنالحل أن مفهوم العوملة االقتصادية ينتشر على كافة املستوايت االنتاجية‪ ،‬املالية‪ ،‬التكنولوجية‪،‬‬
‫التسويقية واإلدارية ليظهر يف العلوم االقتصادية كأداة حتليلية من أجل وصف عمليات التغيري احلاصلة يف تلك‬
‫اجملاالت‪ ،‬وميكن القول أن هناك مكوانن رئيسيان للعوملة االقتصادية مها عوملة اإلنتاج والعوملة املالية‪ ،‬على اعتبار‬
‫‪1‬‬
‫أن العوملة االقتصادية تقوم أساسا على مبدأ االعتماد املتبادل بينهما‪.‬‬
‫ويقصد بعوملة االنتاج أن السلعة الواحدة كمنتج هنائي تتم عملية إنتاجها يف أماكن خمتلفة ومتباعدة من الكرة‬
‫األرضية‪ ،‬وتظهر السلعة الواحدة يف قائمة الصادرات والواردات للبلد املعني يف الوقت نفسه‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬العوملة املالية‬
‫ظهرت العوملة املالية يف الستينيات والسبعينيات مث تسارعت واتسعت يف الثمانينيات حيث ميكن القول ان العامل‬
‫خالل التسعينيات أصبح قرية مالية واحدة‪ ،‬وظهر ما يسمى بدولية النشاط املايل واندمج النشاط املايل للعديد من‬
‫الدول ابالقتصاد العاملي‪.‬‬
‫تعددت التعاريف للعوملة املالية‪ ،‬وفيما يلي ميكن ذكر أهم هذه التعاريف‪:‬‬
‫‪ ‬تعرف‪" :‬اهنا الناتج األساسي لعملية التحرير املايل والتحول إىل ما يسمى ابالنفتا املايل مما أدى إىل‬
‫تكامل وارتباط األسواق املالية احمللية ابلعامل اخلارجي من خالل إلغاء القيود على حركة رؤوس األموال ومن مث‬
‫‪2‬‬
‫أخذت تتدفق عرب احلدود لتصب يف األسواق العاملية"‪.‬‬
‫‪ ‬العوملة املالية هي وحدة (تكامل) ملسار مايل موجه مسري بشكل أقرب والكل مفتو على بعضه‪ ،‬مما أدى‬
‫إىل ارتباط األسواق املالية احمللية ابلعامل اخلارجي‪ ،‬عن طريق إلغاء القيود على حركة رؤوس األموال وتشجيع‬
‫‪3‬‬
‫استخدام التكنولوجيا احلديثة‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الرزاق محد حسني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.155‬‬


‫‪ 2‬د‪.‬غامل عبد هللا‪ ،‬العوملة املالية واألنظمة املصرفية العربية‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2014 ،‬ص ‪.78‬‬
‫‪ 3‬آسيا قاسيمي‪ ،‬أثر العوملة املالية على تطوير اخلدمات املصرفية وحتسني القدرة التنافسية للبنوك اجلزائرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة‬
‫بومرداس‪ ،2015 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪26‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫‪ ‬عرفها "دومينيك بليون"‪ :‬اهنا عملية مرحلية أو خمطط إلقامة سوق شاملة ووحيدة لرؤوس األموال تتالشى‬
‫يف ظلها كل أشكال القيود اجلغرافية والتنظيمية‪ ،‬لتسود بذلك حرية التدفقات السلعية واملالية‪ ،‬من أجل ضمان‬
‫أفضل ختصيص لرؤوس األموال بني خمتلف املناطق وقطاعات النشاط يف أثناء البحث عن أعلى العوائد وأقل‬
‫‪1‬‬
‫املخاطر‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬العوملة املصرفية‬
‫كما ذكران سابقا أن ظاهرة العوملة تعترب من أكثر الظواهر التصاقا ابجلانب االقتصادي‪ ،‬ويعترب النشاط املصريف‬
‫من أكثر األنشطة االقتصادية أتثرا واستجابة للمتغريات الدولية الناجتة عن العوملة‪.‬‬
‫‪ ‬العوملة املصرفية حالة كونية فاعلة ومتفاعلة خترج ابلبنك من إطار احمللية إىل آفاق العاملية الكونية‪ ،‬وتدجمه يف‬
‫السوق العاملي جبوانبه وأبعاده املختلفة ومبا جيعله يف مركز التطور املتسارع حنو مزيد من القوة والسيطرة واهليمنة‬
‫‪2‬‬
‫املصرفية‪ ،‬يث يصبح ال خيضع للرتاجع أو التهميش أو التكميش أو االبتالع‪.‬‬
‫العوملة املصرفية اجتاه حصري يعرب عن الصراع املعاشي يف إطار الكياانت والتكتالت املصرفية ابلغة‬ ‫‪‬‬
‫عما هو قائم وموجه إىل السوق احمللي والوطين‪ ،‬بل تعين‬
‫الضخامة ومتعاظمة القوة كما أهنا ال تعين أبدا التخلي َّ‬
‫اكتساب قوة دفع جديدة لالنتقال من حميط النشاط إىل أرجاء الكون الفسيح مع االحتفاا ابملركز الوطين أكثر‬
‫‪3‬‬
‫فعالية ونشاطا وقدرة ضمان وأمان االمتداد والتوسع املصريف‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬اآلاثر االقتصادية للعوملة على اجلهاز املصريف‬
‫متثلت اآلار االقتصادية للعوملة على اجلهاز املصريف فيما يلي‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫أوال‪ :‬إعادة هيكلة صناعة اخلدمات املصرفية‬
‫حدث تغري كبري يف أعمال البنوك وتوسع نطاق أعماهلا املصرفية سواء على املستوى احمللى أو املستوى العاملي‪،‬‬
‫واجتهت كل البنوك إىل أداء خدمات مصرفية ومالية مل تكن تقوم هبا من قبل‪ ،‬وينعكس ذلك بوضو على هيكل‬
‫ميزانيات البنوك‪ ،‬حيث اخنفض النصيب النسيب للودائع يف إمجايل اخلصوم ابلبنوك‪ ،‬كما أن اخلصوم القابلة‬
‫للمتاجرة زاد نصيبها النسيب إىل إمجايل خصوم البنوك نتيجة لتزايد نشاط البنوك يف األنشطة األخرى غري‬

‫‪ 1‬طارق حممد خليل األعرج‪ ،‬العوملة املالية‪ ،‬مقرر ﺍلدﺭﺍساﺕ ﺍلعليا ﺩكتوﺭﺍه ﺇﺩﺍﺭﺓ مصاﺭﻑ‪ ،‬كلية ﺍإلﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍالقتصاد‪ ،‬األكادميية العربية املفتوحة يف الدامنارك‪ ،2012 ،‬ص‪.03‬‬
‫‪ 2‬أسار فخري عبد اللطيف‪ ،‬العوملة املصرفية‪ ،‬املديرية العامة لإلحصاء واأل اث قسم وث االئتمان‪ ،‬البنك املركزي العراقي‪ ،‬العراق‪ ،2004 ،‬ص‪.04‬‬
‫‪ 3‬حممد مدلول علي‪ ،‬علي جابر إبراهيم‪ ،‬العوملة وآارها االقتصادية على اجلهاز املصريف يف البلدان النامية‪ ،‬جملة جامعة اببل‪ ،‬العلوم االنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ،15‬العدد ‪ ،2008 ،03‬ص‬
‫ص‪.892-891:‬‬
‫‪ 4‬عبد الرزاق سالم‪ ،‬القطاع املصريف يف ظل العوملة –تقيم األداء ومتطلبات االصال ‪ ،-‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2012-2011 ،‬ص‪.24 :‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫االقراضية‪ ،‬مما أدى إىل اخنفاض نصيب القروض وارتفاع النصيب النسيب لرصول األخرى‪ ،‬وقاصة إصدار‬
‫السندات‪.‬‬
‫مل يقف أثر العوملة على إعادة هيكلة صناعة اخلدمات املصرفية فقد امتد بشكل غري مباشر إىل دخول املؤسسات‬
‫املالية غري املصرفية مثل شركات التأمني وصناديق االستثمار كمنافس قوي للبنوك التجارية يف جمال التمويل مما أدى‬
‫إىل تراجع دور البنوك يف الوساطة املالية يث أصبحت البنوك التجارية تواجه حتدايت قوية من املؤسسات املالية‬
‫غري املصرفية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫اثنيا‪ :‬تنويع النشاط املصريف واالجتاه إىل التعامل ابملشتقات املالية‬
‫يشمل تنويع اخلدمات املصرفية على مستوى مصادر التمويل‪ ،‬إصدار شهادات إيداع قابلة للتداول وإىل االقرتاض‬
‫طويل األجل من خارج اجلهاز املصريف‪ ،‬مث إىل تنويع القروض املمنوحة وإنشاء الشركات القابضة املصرفية والتوريق‪،‬‬
‫أي حتويل املديونيات املصرفية إىل مسامهات يف شكل أوراق مالية واإلقدام على جماالت استثمار جديدة‬
‫واقتحامها مثل اإلسناد وأداء أعمال الصريفة االستثمارية ومتويل عمليات اخلصخصة والدخول يف جماالت غري‬
‫مصرفية مث االجتاه إىل التأجري التمويلي واالجتار ابلعملة وتعميق نشاط إصدار األوراق املالية‪ ،‬وإنشاء صناديق‬
‫االستثمار‪ ،‬ونشاط التأمني من خالل شركات التأمني الشقيقة اليت تضمها الشركة القابضة املصرفية وإدارة‬
‫االستثمارات لصاحل العمالء‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬ضرورة االلتزام مبقررات جلنة ابزل‪ 2:‬أصبح العمل املصريف مع تزايد العوملة يتعرض للمخاطر املصرفية سواء‬
‫كانت عوامل خارجية أو داخلية وأصبح لزاما على البنوك أن حتتاط للمخاطر بعدة وسائل من أمهها تدعيم رأس‬
‫املال واالحتياطيات‪ .‬وقد اختذ معيار كفاية رأس املال أمهية متزايدة منذ أن أقرته جلنة ابزل سنة ‪ ،1988‬وأصبح‬
‫لزاما على البنوك االلتزام به كمعيار عاملي‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫رابعا‪ :‬احتدام املنافسة يف السوق املصرفية بعد اتفاقية حترير جتارة اخلدمات املصرفية‬
‫مع تزايد العوملة املالية حتررت اتفاقية حترير اخلدمات من القيود اليت جاءت هبا اتفاقية اجلات يف جولة‬
‫أورغواي ‪1994‬م‪ ،‬وقد اختذت املنافسة يف إطار اتفاقية اخلدمات املصرفية ثالث مظاهر واجتاهات رئيسية‪:‬‬
‫االجتاه األول‪ :‬املنافسة بني البنوك التجارية فيما بينها سواء ابلسوق املصرفية احمللية أو السوق العاملية‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الرزاق سالم‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.24‬‬


‫‪ 2‬عبد املطلب عبد احلميد‪ ،‬العوملة واقتصادايت البنوك‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.40‬‬
‫‪ 3‬معهد الدراسات املصرفية‪ ،‬إضاءات مالية ومصرفية‪ ،‬العوملة املصرفية‪ ،‬نشرية توعوية‪ ،‬العدد الثاين‪ ،‬الكويت‪ ،‬سبتمرب ‪ ،2010‬ص ‪.03‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫االجتاه الثاين‪ :‬املنافسة فيما بني البنوك واملؤسسات املالية األخرى‪.‬‬


‫االجتاه الثالث‪ :‬املنافسة فيما بني البنوك واملؤسسات غري املالية األخرى على تقدمي اخلدمات املصرفية‪.‬‬
‫وأدت هذه االجتاهات إىل احتدام املنافسة يف السوق املصرفية يف ظل إزالة احلواجز اجلغرافية لتلبية‬
‫احتياجات العمالء لقوة دخول املؤسسات املالية خالف البنوك إىل السوق املصرفية وخاصة يف أسواق اخلدمات‬
‫املالية‪.‬‬
‫ومن املتوقع أن تستمر املنافسة مع دخول شركات التأمني وشركات األوراق املالية ومؤسسات الوساطة‬
‫املالية وذلك يف ظل تزايد الرغبة لتقدمي اخلدمات املالية اليت ترتبط ابلنشاط املصريف‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫خامسا‪ :‬االندماج املصريف‬
‫إن أحد اآلار االقتصادية للعوملة هو ما حدث يف الوقت احلاضر من موجة اندماجات مصرفية بني البنوك الكبرية‬
‫والصغرية والبنوك الكبرية بعضها البعض‪ ،‬ولقد أصبحت عملية االندماج املصريف من كثرهتا وسرعتها ظاهرة عاملية‬
‫أتثرت هبا كل البنوك يف العامل‪ ،‬واالندماج املصريف بشكل عام هو احتاد أكثر من بنك يف بنك واحد أو ذوابن‬
‫كيانني مصرفيني أو أكثر يف كيان واحد‪ ،‬ودوافع االندماج كثرية أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬حتقيق وفورات احلجم ودافع التوسع وحتسني الر ية‬
‫‪ -‬حترير اخلدمات املصرفية‪.‬‬
‫أ‪ -‬التوجه العاملي حنو البنوك الشاملة‪ 2:‬ويف ظل العوملة وإعادة هيكلة صناعة اخلدمات املصرفية زاد اجتاه‬
‫البنوك وقاصة البنوك التجارية حنو البنوك الشاملة ‪ ،Universal Banks‬واليت تعين اعتماد البنك على مبدأ التنويع‬
‫يف النشاطات املختلفة واملناطق اجلغرافية املتعددة وكل القطاعات االقتصادية‪ ،‬وابلتايل التقليل من معدالت‬
‫املخاطرة احملتملة يف ظل بيئة دولية جديدة حتكمها ظروف املنافسة الشديدة بني املؤسسات املالية‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬البنوك الشاملة كأحد انعكاسات العوملة املالية‬
‫سنحاول من خالل هذا املطلب إبراز أحد أهم أار العوملة املالية على القطاع البنكي وإبراز املفاهيم العامة للصريفة‬
‫الشاملة‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد مدلول علي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.895‬‬


‫‪ 2‬الطيب ايسني‪ ،‬النظام املصريف اجلزائري يف مواجهة حتدايت العوملة املالية‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،2005 ،03‬جامعة ورقلة‪ ،‬ص‪.50‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫أوال‪ :‬ماهية البنوك الشاملة‬

‫تقوم الصريفة الشاملة على توسيع نشاط البنوك وتبنيها ألنشطة خارج نشاطها التقليدي وفيما يلي نقدم أهم‬
‫تعاريف البنوك الشاملة‪:‬‬

‫أ‪ -‬تعريف البنوك الشاملة‪:‬‬

‫هي تلك الك ياانت املصرفية اليت تسعى دائما وراء تنويع مصادر التمويل وتعبئة أكرب قدر ممكن من‬ ‫‪‬‬
‫املدخرات من كافة القطاعات‪ ،‬وتوظيف مواردها ومنح االئتمان املصريف جلميع القطاعات‪ ،‬كما تعمل على تقدمي‬
‫كافة اخلدمات املتنوعة واملستجدة اليت قد‪ -&²‬ال تستند إىل رصيد مصريف‪ ،‬يث جند أهنا جتمع ما بني وظائف‬
‫‪1‬‬
‫البنوك التجارية التقليدية ووظائف البنوك املتخصصة وبنوك االستثمار واألعمال‪.‬‬
‫البنك الشامل هو ذلك البنك الذي حيصل على موارده املالية من كافة القطاعات والفروع االقتصادية يف‬ ‫‪‬‬
‫داخل البالد وخارجها من انحية ويقدم أيضا االئتمان لكافة القطاعات‪ ،‬ابإلضافة إىل ما يقدمه من خدمات‬
‫‪2‬‬
‫مصرفية متنوعة‪.‬‬
‫هي البنوك اليت تقوم على أساس فلسفة التنويع‪ ،‬هبدف املوازنة بني الر ية والسيولة واألمان إضافة إىل أنه‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬‬
‫يسمح للبنوك ابلتعامل ابألدوات احلديثة ومواكبة التطورات التكنولوجية‪.‬‬

‫من خالل التعاريف السابقة يتضح أن الب نك الشامل هو البنك الذي يعتمد على فلسفة التنويع (األنشطة‪،‬‬
‫املناطق‪ ،‬القطاعات)‪ ،‬حيث ال حيصر نشاطه يف نشاط أو قطاع معني وذلك من خالل قيامه ابألنشطة التقليدية‬
‫للبنوك إضافة إىل أنشطة حديثة تسمح له بتعظيم أرابحه مقابل التقليل من املخاطر نتيجة العتماده على التنوع‪.‬‬

‫ب‪ -‬خصائص البنوك الشاملة‪:‬‬


‫ومن أم خصائص البنوك الشاملة نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الشمولية مقابل التخصص احملدود‬

‫‪ 1‬عبد املطلب عبد احلميد‪ ،‬البنوك الشاملة "عملياهتا‪ -‬إدارهتا"‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2008 ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬غامل عبد هللا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.231‬‬
‫‪ 3‬طارق عبد العال محادة‪ ،‬التطورات العاملية وانعكاساهتا على أعمال البنوك‪ ،‬الدار اجلامعية االسكندرية‪ ،2003 ،‬ص ص‪.204-203 :‬‬
‫‪30‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫‪ ‬التنوع مقابل التقليد‬


‫‪ ‬الديناميكية مقابل السكون‬
‫‪ ‬التكامل والتواصل مقابل االحنسار‬
‫‪ ‬تنويع هيكلها املتكون من حمفظة القروض واالستثمارات وذلك لتخفيض املخاطر‬
‫ج‪ -‬وظائف البنوك الشاملة‪:‬‬
‫ترجع أمهية املصارف الشاملة إىل الوظائف اليت تقوم هبا‪ ،‬سواء كانت وظائف تقليدية أو أنشطة أخرى متنوعة‪،‬‬
‫واليت تستند على فلسفة تنويع البنوك األنشطتها وكذا مواردها هبدف استقرار حركة الودائع وختفيض خماطر‬
‫االستثمار‪ ،‬وفيما يلي ميكن أن نوضح أهم هذه الوظائف‪:‬‬
‫أ‪ -‬تنويع مصادر التمويل‪ :‬تعمل البنوك يف إطار الصريفة الشاملة على تنويع وتوسيع الطلب على قروضها‪ ،‬مما‬
‫يتطلب منها البحث عن موارد مالية متنوعة يف املقابل عن طريق البحث عن مصادر غري تقليدية ابإلضافة إىل‬
‫التقليدية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تنويع جماالت االستثمار‪ 1:‬وذلك من خالل عدة جوانب تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تنويع حمفظة األوراق املالية أين تضم تواريخ استحقاق خمتلفة‪ ،‬وشركات ذات أنشطة متنوعة تكون درجة‬
‫ارتباطها ضعيف مبا يضمن درجة خماطر منخفضة‪.‬‬
‫‪ -‬تنويع القروض املمنوحة من قروض قصرية‪ ،‬ومتوسطة‪ ،‬وطويلة األجل‪ ،‬وتنويع تواريخ استحقاقها‪ ،‬والشركات اليت‬
‫تقدم هلا القروض‪.‬‬
‫الدخول يف جماالت استثمارية جديدة من خالل اإلسناد (شراء أسهم من شركة معينة بغرض تروجيها)‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫التسويق (تسويق أوراق مالية لصاحل الشركة املصدرة)‪ ،‬تقدمي االستشارات‪.‬‬
‫ج‪ -‬التنويع بدخول جماالت غري مصرفية‪ 2:‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫القيام ابلتأجري التمويلي من خالل املشارك ة يف أتسيس شركات التأجري التمويلي وإعداد الدراسات الالزمة‬ ‫‪-‬‬
‫للتمويل التأجريي وكذلك القيام بدور املستشار املايل واالقتصادي ألي من األطراف املشاركة‬
‫االجتار ابلعملة يف السوق احلاضر إلمتام صفقات جتارية دولية لصاحل مؤسسات هبدف حتقيق عوائد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬معهد الدراسات املصرفية‪ ،‬إضاءات مالية ومصرفية –البنوك الشاملة‪ ،-‬نشرة توعوية‪ ،‬العدد ‪ ،4‬الكويت‪ ،‬نوفمرب ‪ ،2013‬ص‪.03‬‬
‫‪ 2‬علي سنوسي ‪ ،‬مواضيع خمتارة يف مقياس ندوة بنكية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد بوضياف‪-‬املسيلة‪ ،-‬اجلزائر‪ ،2016-2015 ،‬ص ‪.86‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫إصدار األوراق املالية من أسهم وسندات نيابة عن مؤسسات األعمال األخرى وذلك مقابل عمولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دعم النشاط املايل للعمالء من خالل تقدمي االستثمارات املالية واألعمال اليت من شأهنا تسهيل أعمال‬ ‫‪-‬‬
‫العمالء اخلاصة ابستثمار أمواهلم يف السوق واحلفاا على توازهنم املايل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫د‪ -‬تقدمي أنشطة متويلية مبتكرة‪:‬‬
‫تسعى البنوك الشاملة إىل ابتكار خدمات مصرفية جديدة تساهم يف حتقيق ميزة تنافسية هلا‪ ،‬ويشري االبتكار‬
‫املصريف يف مفهومه على أنه ترمجة األفكار اجلديدة إىل ممارسات عملية تطبيقية‪ ،‬ويتحقق التفوق اإلبتكاري لبنك‬
‫ما دون اآلخر وفق منط اإلدارة املصرفية اليت تشجع االبتكار أو تتجنبه‪ ،‬ومن االجتاهات احلديثة للخدمات‬
‫التمويلية املبتكرة اليت أتخذ هبا البنوك الشاملة نذكر‪:‬‬
‫صريفة التجزئة ‪ :‬وتشمل العديد من اخلدمات التمويلية اليت تشهد توسعا ملموسا من قبل العديد من‬ ‫‪‬‬
‫البنوك يف إطار مزاولتها ألنشطة صريفة التجزئة‪ ،‬ومن أهم هذه اخلدمات (البطاقات اإللكرتونية‪ ،‬تقدمي القروض‬
‫الشخصية االستهالكية‪ ،‬التمويل ابلرهن العقاري)‪.‬‬
‫نشاط التأمني‪ :‬يعد التأمني من األنشطة غري املصرفية املبتكرة اليت تنشط فيها البنوك الشاملة من خالل‬ ‫‪‬‬
‫شكل تنظيمي لشركة شقيقة تضمها شركة قابضة‪ ،‬حيث تقوم بتقدمي خدمات أتمينية على املمتلكات وعلى‬
‫األشخاص كالتأمني على العمالء الذين حيصلون على قرض ائتماين يف مقابل التزام شركة التأمني بسداد أقساط‬
‫القروض يف حالة وفاة املقرض‪ ،‬وذلك مقابل حصول البنك على عمولة من شركة التأمني الشقيقة نظري هذه‬
‫األنشطة‪.‬‬
‫تواجه البنوك الشاملة جمموعة من املخاطر اليت ترتبط بطبيعة نشاطها ومن بينها جند املخاطر اليت ميكن أن تتعلق‬
‫بتوزيعه ملنتجات التأمني واليت تتمثل يف خسارة صورته أو مسعته أمام العميل‪ ،‬وذلك عندما يتعلق األمر بعدم‬
‫التحكم يف التعويضات والتأخر يف دفعها ألن البنك بعد وقوع احلادث وتقدم العميل ابملطالبة حيوهلا لشركة التأمني‬
‫وأي أتخر يف تسوية املطالبة يؤثر على مسعة البنك وابلتايل احتمال خسارة العميل‪،‬كما تعترب عملية بيع منتجات‬
‫التأمني على احلياة بنسبة ملوظفي البنك بسيطة لقرهبا من اخلدمات البنكية عكس بيع منتجات التأمينات على‬

‫‪1‬‬
‫مفتا صاحل وآخرون‪ ،‬الصريفة الشاملة كمدخل ملواكبة مستجدات الصناعة املصرفية وأتهيل املصارف اجلزائرية‪ ،‬مؤمتر جامعة العلوم التطبيقية‪ 28/27 ،‬أفريل ‪ ،2009‬األردن‪ ،‬ص‬
‫ص‪.8-7 :‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫األضرار الذي يتطلب مهارات خمتلفة وتكوينا أكثر مما يعين استثمارات مالية كبرية وهذا ما جيعل العملية غري جمدية‬
‫‪1‬‬
‫ابلنسبة للبنك‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)02‬الوظائف املتعددة البنوك الشاملة‬

‫خدمات بنوك التجزئة‪:‬‬


‫الودائع‬ ‫‪‬‬
‫شهادات اإليداع‬ ‫‪‬‬
‫املدفوعات‬ ‫‪‬‬

‫التأمني‪:‬‬ ‫خدمات اجلملة‪:‬‬


‫السمسرة‬ ‫‪‬‬ ‫األوراق املالية‬ ‫‪‬‬
‫االكتتاب‬ ‫‪‬‬ ‫البنوك الشاملة‬ ‫‪ ‬خدمات املنشآت‬
‫صناديق املعاشات‬ ‫‪‬‬
‫اخلاصة‬

‫‪ ‬خدمات االستثمار‬
‫‪ ‬صناديق االستثمار‬
‫‪ ‬أمانة االستثمار‬

‫املصدر‪ :‬د‪ .‬غامل عبد هللا‪ ،‬العوملة املالية واألنظمة املصرفية العربية‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2014 ،‬ص‪.236‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Gilles Benoist, Bancassurance: The new challenges, the Geneva papers on risk and insurance, the international‬‬
‫‪association for the study of insurance economics, Blackwell Publishers, Oxford, UK, Volume 27, N° 03, July 2002,‬‬
‫‪p 300.‬‬
‫‪33‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫املبحث الثالث‪ :‬أسس صريفة التأمني‬


‫سنحاول من خالل هـذا املبحـث إبـراز املفـاهيم املتعلقـة بصـريفة التـأمني واالسـرتاتيجيات الـيت يعتمـدها البنـك وشـركة‬
‫التأمني يف توزيع منتجات التأمني وأهم العوامل املساعدة على جنا صريفة التأمني‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم صريفة التأمني ومناذجها االسرتاتيجية‬
‫توجهــت البنــوك حنــو توزيــع منتجــات التــأمني كنشــاط جديــدة يف إطــار الصــريفة الشــاملة ســنحاول مــن خــالل هــذا‬
‫املطلب تقدمي تعريف لصريفة التأمني وجذوره التارخيية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف صريفة التأمني‬
‫إن مص ـ ـ ــطلح ص ـ ـ ــريفة الت ـ ـ ــأمني ‪ Bancassurance‬كلم ـ ـ ــة مس ـ ـ ــتحدثة مركب ـ ـ ــة م ـ ـ ــن كلمت ـ ـ ــني "‪"Banc‬وتع ـ ـ ــين بن ـ ـ ــك‬
‫و"‪ "Assurance‬والــيت تعــين التــأمني‪ ،‬وصــريفة التــأمني عبــارة عــن إسـرتاتيجية للمصــرف تقضــي ببيــع منتجــات التــأمني‬
‫‪1‬‬
‫عرب شبكة فروعه‪.‬‬
‫وتعددت تعاريف صريفة التأمني بتعدد مناذجها اإلسرتاتيجية وبتعدد وجهات نظر االقتصاديني هلا‪:‬‬
‫‪ ‬ص ــريفة التـ ـأمني ه ــي بي ــع املنتج ــات التأميني ــة م ــن خ ــالل ف ــروع البن ــوك‪ ،‬ويقص ــد هب ــا ت ــوفري منتج ــات الت ــأمني‬
‫وخــدمات البنــوك مــن خــالل قنــاة توزيــع مشــرتكة جتمــع بــني عمــالء املصــارف وعمــالء شــركات التــأمني‪ 2،‬حيــث أن‬
‫البنك هنا يقوم فقط بتسويق وتوزيع املنتجات التأمينية وبيعها وال ينتجها‪.‬‬
‫‪ Alan‬علــى أهن ـا "مشــاركة البنــوك وصــناديق التــوفري ومؤسســات التمويــل العقــاري يف صــناعة‬ ‫‪Leach‬‬ ‫‪ ‬يعرفه ـا‬
‫‪3‬‬
‫وتسويق وتوزيع منتجات التأمني"‪.‬‬
‫‪ ‬ويعــرف التــأمني املصــريف علــى أنــه إس ـرتاتيجية بــني البنــوك وشــركات التــأمني هتــدف إىل خلــق ســوق متكاملــة‬
‫‪4‬‬
‫للخدمات املالية‪.‬‬
‫التــأمني املصــريف يتمثــل أساســا يف تــوفري وبيــع‬ ‫مــن ‪ Nadege Genetay‬و ‪Philip Molyneux‬‬ ‫‪ ‬وعرفــه كــل‬
‫‪5‬‬
‫املنتجات املصرفية والتأمني بصورة متوازية حتت سقف واحد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪https://www.cna.dz/index.php/Documentation/Travaux-du-CNA/Glossaire-trilingue/(offset)/50‬‬
‫‪Consulté le 2018 /01/01 :‬‬
‫‪ 2‬اجلديد يف أعمال املصارف من الوجهتني القانونية واالقتصادية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.455 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Violaris.Yiannis (2001), Bancassurance in practice, Munich Re Group, Germany, 2001, p.02.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Bancassurance overview, Swiss Re sigma magazine N05 2007, p05.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Nadege Genetay and Philip Molyneux, Bancassurance, Edition Palgrave Macmillan, North America, 1998, p.8.‬‬
‫‪34‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫‪ ‬عرفها ‪ Bernard De Gryse‬اهنا عبارة عن نشاط أتميين يتمثل يف تقـدمي خـدمات أتمينيـة لعمـالء البنـك مـن‬
‫‪1‬‬
‫طرف شركة أتمني خيبعة للبنك‪ ،‬ويعتمد هذا النموذج على التكامل بني البنك وشركة التأمني التابعة له‪.‬‬
‫وكتعريــف شــامل ميكــن القــول ان صــريفة التــأمني هــي توزيــع املنتجــات التأمينيــة عــرب قن ـوات ‪ -‬مســتحدثة ‪ -‬لــدى‬
‫البنوك يف شكل متوازي مع اخلدمات املصرفية مما يسمح قلق نوع متكامل مـن اخلـدمات املاليـة‪ ،‬وذلـك ابالعتمـاد‬
‫على اسرتاجتيات خمتلفة انطالقا من اتفاقيات التوزيع البسيطة وصوال إىل التكامل‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬اجلذور التارخيية لصريفة التأمني‬
‫‪La‬‬ ‫يعـود ظهـور صـريفة التـأمني إىل سـنة ‪ 1850‬يف بلجيكـا‪ ،‬حيـث كـان يقـوم الصـندوق العـام لالدخـار والتقاعـد (‬
‫‪ )Caisse Générale d’Epargne et de Retraite‬مبمارسـة النشـاط املصـريف والتـأميين يف آن واحـد ممـا سـاهم يف‬
‫ظهور صريفة التأمني‪ ،‬فقد مسـح للصـندوق بتجميـع املـدخرات العائليـة‪ ،‬وتقـدمي القـروض السـكنية ممـا مسـح لـه بعمليـة‬
‫االكتتــاب يف عقــود التــأمني علــى احليــاة وعقــود التــأمني علــى احلريــق كتغطيــة للمخــاطر الــيت تتعلــق بــذلك النــوع مــن‬
‫القــروض‪ ،‬ويف ســنة ‪ 1945‬أصــبحت أغلبيــة البنــوك وصــناديق االدخــار متــارس أنشــطة يف ســوق التــأمني كــوكالء أو‬
‫‪2‬‬
‫مساسرة‪ ،‬من خالل بيع منتجات التأمني املرتبط ابخلدمات املصرفية مثل عقود التأمني على احلياة‪.‬‬
‫أما يف القرن العشرين فكانت كل من فرنسا وإسبانيا مـن الـدول الـيت أطلقـت مشـروع صـريفة التـأمني‪ ،‬حيـث سـاعد‬
‫تطور قطاع التأمني يف الدولتني على ظهور صريفة التأمني كنتيجة حتمية بعد مواجهة البنوك الفرنسـية منافسـة حـادة‬
‫‪les‬‬ ‫فيم ــا يتعل ــق ابخلـ ــدمات املص ــرفية‪ ،‬فف ــي فرنسـ ــا وم ــع أوائـ ــل الس ــبعينيات ‪1970‬م‪ ،‬أطل ــق بنـ ــك (‪)ACM‬‬
‫‪ Assurance Du Crédit Mutuel‬منتجـني منـتج التـأمني علـى احليـاة والتـأمني ضـد خطـر احلريـق وضـد األخطـار‬
‫وذلك بعـد حصـوله علـى املوافقـة مـن طـرف السـلطات الفرنسـية‪ ،‬وهبـذا وضـعت أوىل اخلطـوات يف‬ ‫‪IARD‬‬ ‫املختلفة‬
‫نش ــاط ص ــريفة الت ــأمني‪ ،‬وق ــد اس ــتندت يف إط ــالق ه ــذا النش ــاط عل ــى فك ــرة الوس ــاطة يف أتم ــني الق ــروض املوجه ــة‬
‫للمقرتضــني ملواجهــة حــاالت القــروض املتعثــرة بســبب وفــاة املقــرتض‪ ،‬لتصــبح شــركة التــأمني الــذا لعمالئهــا؛ وهبــذا‬
‫كانت ‪ ACM‬السباقة ملا أطلق عليه بعد مخس عشـرة سـنة صـريفة التـأمني ‪Bancassurance‬؛ ويف سـنة ‪ 1973‬مت‬
‫‪3‬‬
‫إنشاء شركة متخصصة يف التأمني على احلياة من طرف بنك ‪.La Compagnie Bancaire‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bernard de Gryse, la Bancassurance en mouvement, Larcie, Bruxelles, Belgique, 2005, p 01.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Bernard De Gryse, Op.cit., P 06.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Chevalier Marjorie, Analyse De La Situation De La Bancassurance Dans Le Monde Scor Vie, Octobre 2005, p.2.‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫ويف إسبانيا بدأ التأمني املصريف يف أوائـل ‪ ،1980‬منـذ أن اسـتحوذت جمموعـة (‪)La Groupe Banco de Bilbao‬‬
‫على احلصة األكرب من شركة التأمني وإعادة التـأمني ‪ ،Eurosegurosa‬غـري أن االسـتحواذ يف ابد األمـر كـان ماليـا‬
‫فقــط‪ ،‬ألن القـوانني االســبانية مل تكــن تســمح للبنــوك ببيــع منتجــات التــأمني علــى احليــاة إىل أن مت إزالــة هــذه احلـواجز‬
‫‪1‬‬
‫‪.1991‬‬
‫ويف إيطاليــا مســح قــانون ‪ Amato‬يف ســنة ‪ 1990‬للبنــوك اإليطاليــة بتوزيــع منتجــات التــأمني علــى احليــاة‪ ،‬حيــث أن‬
‫توفر شبكة مصرفية جيدة واالمتيازات الضريبية املطبقة على منتجات التأمني على احليـاة مسـح بتطـور صـريفة التـأمني‬
‫‪2‬‬
‫يف إيطاليا‪.‬‬
‫يف خييلند سـنة ‪ ،2004‬وقعـت جمموعـة ‪ Frotis‬مـع جمموعـة ‪ Thai-Muang‬اتفاقيـة لتسـويق منتجـات التـأمني علـى‬
‫احليــاة وعل ــى غ ــري احليــاة‪ ،‬واكتس ــبت ب ــذلك ‪ %25‬مــن الت ــأمني عل ــى احليــاة يف جمموع ــة ‪ ،Thai-Muang‬كم ــا أن‬
‫ســعت إىل تطــوير منــاذج بنــك التــأمني يف آســيا مــن خــالل عديــد االتفاقيــات املوقعــة يف كــل مــن‬ ‫‪Fortis‬‬ ‫جمموعــة‬
‫ماليزاي والصني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Chevalier Marjorie, idem, p02.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Chevalier Marjorie, op.cit, p28.‬‬
‫‪36‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫الشكل رقم (‪ :)03‬مراحل تطور صريفة التأمني‬

‫اجنلرتا‬ ‫و‪.‬م‪.‬أ‬ ‫اسبانيا‬ ‫بلجيكا‬


‫‪Barclays‬‬ ‫‪Morris Plan‬‬ ‫‪La Caixa‬‬ ‫‪CGER‬‬

‫‪ -1‬بداية بطيئة‬
‫‪1965‬‬ ‫‪1917‬‬ ‫‪1900‬‬ ‫‪1850‬‬
‫‪-------------------------------------------‬‬
‫قرض ليوين‬ ‫الشركة البنكية‬ ‫القرض الفالحي‬ ‫القرض التعاوين‬
‫‪.B.N.P Cr‬‬ ‫‪Compagnie‬‬ ‫‪Crédit Agricole‬‬ ‫‪Crédit Mutuel‬‬
‫‪Lyonnais‬‬ ‫‪Bancaire‬‬ ‫‪Groupama‬‬

‫‪ -2‬تبلورت وازدهرت يف فرنسا‬


‫‪1986‬‬ ‫‪1973‬‬ ‫‪1970‬‬
‫‪-------------------------------------------‬‬
‫وسط وغرب أورواب‬ ‫إيطاليا‬ ‫الربتغال‬ ‫اسبانيا‬
‫‪ -3‬االنتشار يف ابقي دول العامل‬
‫‪2000‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1980‬‬
‫املصدر‪:‬‬
‫‪- Gérard Binet, Bancassurance Past And Current Trends, Bancassurance-quo Vadis? Bnp Paribas Cardif,‬‬
‫‪04th Bancassurance Congress, Warsaw, Poland, 25th October 2012, p. 2.‬‬

‫اثلثا‪ :‬النماذج االسرتاتيجية لصريفة التأمني‬


‫تعــرف عمليــة صــريفة التــأمني صــعوبة يف حتديــد مفاهيمــه وحــى اس ـرتاتيجيات تنفيــذه‪ ،‬لكــن أغل ــب االقتص ــاديني‬
‫يتفقــون علــى وجــود ثــالث منــاذج إس ـرتاتيجية للــدخول إىل نشــاط التــأمني املصــريف‪ ،‬والــيت ســوف نستعرضــها فيمــا‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫أ‪ -‬اتفاقيات التوزيع (‪)Pure Distributor‬‬


‫هــي عبــارة عــن اسـرتاتيجية هتــدف إىل الرفــع مــن مردوديــة شــبكة توزيــع املنتجــات املاليــة ألح ـد الطــرفني مــن خــالل‬
‫‪1‬‬
‫شبكة التوزيع التابعة للطرف األخر‪.‬‬
‫تق ــوم البن ــوك يف ه ــذا النم ــوذج بتوزي ــع منتجــات التــأمني لع ــدد م ــن ش ــركات التــأمني فهــي تلع ــب دور وســيط ب ــني‬
‫العمالء وشركات التـأمني وهـي جمـرد وكيـل يقـوم ببيـع منتجـات التـأمني مقابـل عمولـة‪ ،‬ويتميـز هـذا النمـوذج بسـرعة‬
‫االنطالق يف تطبيق التأمني املصريف ألن البنك يف هذه احلالة ال يقوم ابالسـتثمار بـل يعمـل علـى اسـتغالل شـبكته‬
‫املكونة سابقا وموارده البشرية لتوزيع املنتجات التأمينية‪.‬‬
‫يف هذا النموذج أيضا متلك البنوك ميزة تنافسية تسمح هلا بتوزيـع عـدد كبـري مـن منتجـات التـأمني مقارنـة بشـركات‬
‫التــأمني فهــي حتظــى بدرجــة كبــرية مــن الثقــة مــن طــرف عمالئهــا‪ ،‬إضــافة إىل حيازهتــا علــى شــبكة توزيــع واســعة‪ ،‬إىل‬
‫جانــب املعلومــات املتعلقــة بزابئنهــا‪ ،‬والــيت تعــد مبثابــة املــادة األوليــة الختــاذ القـرارات الرشــيدة‪ ،‬وابســتغالل هــذه امليــزة‬
‫‪2‬‬
‫التنافسية هتدف البنوك إىل تطوير عملية بيع وائق التأمني مقابل عمولة‪ ،‬وليس يف إنتاج منتجات التأمني‪.‬‬
‫يعتــرب هــذا النمــوذج األكثــر اســتخداما يف كــل مــن الــوالايت املتحــدة األمريكيــة‪ ،‬بريطانيــا‪ ،‬أملانيــا‪ ،‬اليــاابن‪ ،‬كــوراي‬
‫اجلنوبية‪.‬‬
‫ب‪ -‬التحالفات االسرتاتيجية )‪(Strategic Alliance‬‬
‫ويقوم البنك يف هذا النموذج لصريفة التأمني ببيع منتجات أتمينية لشركة أتمني معينة وخيتار البنك الشـركة املناسـبة‬
‫من خالل املنافسة بينهم‪ ،‬كما تتمكن شركة التأمني من توسيع قاعدة العمالء اقل تكلفة‪.‬‬
‫يسمح هذا النموذج للبنك ابختيار الشركة األفضل من حيث نوعية منتجاهتا ومسعتها‪ ،‬كمـا يسـمح لشـركة التـأمني‬
‫ابلوصول إىل عمالء البنك دون احلاجة الستثمار مايل كبري‪ ،‬ومـن عيـوب هـذه االسـرتاتيجية هـو اسـتمرار اخنفـاض‬
‫‪3‬‬
‫مستوايت التكامل بني املصرف وشركة التأمني‪ ،‬واستمرار عمل الشركات ككيان منفصل‪.‬‬

‫‪ 1‬فريد بن بوزيد‪ ،‬التأمني عرب القنوات املصرفية‪ ،‬جملة التأمني العريب‪ ،‬العدد ‪ ،46‬عمان األردن‪ ،‬سبتمرب ‪ ،1995‬ص‪(6‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪ 2‬طارق قندوز‪ ،‬أساسيات التأمني املصريف يف ضوء العوملة املالية‪ ،‬مؤسسة الثقافة اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬ص ‪.94‬‬
‫‪3‬‬
‫– ‪Mark Teunissen, Bancassurance : Tapping into the banking strength, the Geneva papers on risk and inssurance‬‬
‫‪issues and practice, volume 33, issue N°3, United Kingdom, 1 st July 2008, p.409.‬‬
‫‪38‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫(‪)Joint Venture‬‬ ‫ج‪ -‬إنشاء مشاريع مشرتكة‬


‫ميكن أن يؤدي االتفاق بـني بنـك وشـركة التـأمني إىل بعـث شـركة خيبعـة يف جمـال التـأمني بـرأس مـال مشـرتك (إنشـاء‬
‫شــركة مبلكيــة مشــرتكة)‪ ،‬حيــث يكــون للبنــك وشــركة التــأمني ملكيــة مشــرتكة للمنتجــات والعمــالء ممــا ميكنهمــا مــن‬
‫تبادل بياانت العمالء عـن طريـق دمـج قواعـد البيـاانت‪ ،‬يف بعـض احلـاالت ينحصـر دور شـركات التـأمني يف توجيـه‬
‫الشــركة التابعــة الــيت ستشــتغل فيمــا بعــد بــدون دعــم وتكــون مملوكــة ابلكامــل للبنــك‪ ،‬وهــذه االس ـرتاتيجية ميكــن أن‬
‫تعــرف تطــورا ملحوظــا علــى املــدى الطويــل ألهنــا وســيلة جيــدة لتــدويل البنــوك وشــركات التــأمني عــن طريــق بعــث‬
‫‪1‬‬
‫شركات يف البلدان األجنبية‪.‬‬
‫د‪ -‬التكامل الكلي (‪)Complete Integration‬‬
‫يعترب هذا النموذج األكثر انتشارا واستخداما يف صريفة التأمني‪ ،‬حيث يقوم البنك‪:‬‬
‫‪ ‬إمــا نإنشــاء شــركة خيبعــة خمتصــة يف بيــع منتجــات التــأمني عــرب الشــبابيك البنكيــة‪ ،‬رغبــة منــه يف الســيطرة بشــكل‬
‫كامل على النشاط اجلديد؛‬
‫‪ ‬وإما عن طريق إنشاء شركة مصرفية من قبل شـركة التـأمني والـذي ال يـزال غـري مـألوف‪ ،‬وذلـك لوجـود حـواجز‬
‫كبرية وجد معقدة للدخول إىل النشاط املصريف إذا ما قورنت واجز الدخول إىل النشاط التأميين؛‬
‫إن احلــد األدا املطلــوب يف الســوق املصــريف أعلــى بكثــري مــن ذلــك املطلــوب يف ســوق التأمينــات؛ فاس ـرتاتيجيات‬
‫النمو الداخلي تسمح للبنك ابحلصول على تعويضات متمثلة يف عموالت وأراب ال تسمح بتسـريبها إىل كيـاانت‬
‫اقتصــادية أخــرى‪ ،‬لــذلك فإهنــا تتطلــب اســتثمارات كبــرية يف تكــوين األصــول ويف تكــوين األف ـراد هبــدف اكتســاب‬
‫اخلربة الالزمة إلجراء العمليات ابلشكل الصحيح‪ ،‬ما مل تكن قد وزعت ابلفعل منتجـات مماثلـة مـن خـالل اتفاقيـة‬
‫توزيــع مــع شــركة التــأمني؛ ولعــل امليــزة الرئيســية هلــذا الشــكل مــن أشــكال صــريفة التــأمني هــو أن البنــك ســوف يقــوم‬
‫بتنويــع منتجاتــه عــرب تطــوير ش ـراكته مــع الشــركة التابعــة لالســتجابة لتوقعــات واحتياجــات العمــالء‪ ،‬وابلتــايل تــوفري‬
‫منتج مصمم وفق معـايري الطلـب وميكـن تعريفـه علـى أنـه إسـرتاتيجية متـايز هتـدف إىل انتعـا السـوق‪ ،‬وينتشـر هـذا‬
‫‪2‬‬
‫النوع من املقاربة بكثرة يف أورواب عموما ويف فرنسا على وجه اخلصوص‪.‬‬

‫‪ 1‬فريد بن بوزيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.06‬‬


‫‪ 2‬سفيان نقماري‪ ،‬نبيل قبلي‪ ،‬التأمني املصريف يف اجلزائر بني النظرية والواقع‪ ،‬امللتقى الدويل السابع حول‪ :‬الصناعة التأمينية الواقع العملي وآفاق التطوير‪ ،‬جامعة حسيبة بن بو علي‬
‫الشلف‪03 ،‬و‪ 04‬ديسمرب ‪ ،2012‬ص ‪.12‬‬
‫‪39‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫وكمــا ذكـران يف هــذا النمــوذج الــذي يقــوم علــى إنشــاء شــركة خيبعــة وذلــك مــن خــالل إنشــاء شــركة أتمــني مــن طــرف‬
‫بنـ ــك أو مـ ــن خـ ــالل إنشـ ــاء بنـ ــك خيبـ ــع لشـ ــركة التـ ــأمني‪ ،‬وهنـ ــا جتـ ــدر بنـ ــا اإلشـ ــارة للتفرقـ ــة بـ ــني صـ ــريفة التـ ــأمني‬
‫(‪ )Bancassurance‬والتــأمني املصــريف (‪ )L’assurbanque‬أو مــا يســمى ابلتــأمني املــايل (‪ ،)Assurfinance‬وهــو‬
‫حالــة مكمل ــة لصــريفة الت ــأمني‪ ،‬حيــث أن الت ــأمني املص ــريف يعــين أن تق ــرر ش ــركة الت ــأمني إض ــافة خ ــدمات مص ــرفية‬
‫‪1‬‬
‫جملموعة خدماهتا التأمينية وذلك مبوجب عقد بينها وبني بنك قائم‪ ،‬أو من خالل إنشاء بنك خيبع جملموعتها‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)04‬أهم اسرتاتيجيات صريفة التأمني‬

‫اتفاقيات التوزيع (البسيطة‪،‬‬ ‫املشاريع املشرتكة‬ ‫التكامل‬


‫التحالفات االسرتاتيجية)‬

‫منخفضة‬ ‫درجة التكامل‬ ‫عالية‬

‫‪ ‬يلعب البنك دور‬ ‫‪ ‬درجة أعلى من‬


‫وسيط ويقوم بتوزيع‬ ‫التكامل‪.‬‬
‫خدمات أتمينية مقابل‬ ‫‪ ‬يرتبط البنك بشركة أتمني أو‬ ‫‪ ‬جمموعة شاملة من‬
‫عمولة‪.‬‬ ‫أكثر‬ ‫اخلدمات املالية‪.‬‬
‫تبادل‬ ‫‪ ‬ال ميكن‬ ‫‪ ‬ميكن تبادل بنك املعلومات‪.‬‬ ‫‪ ‬البنك وشركة التأمني‬
‫قاعدة بياانت العميل‪.‬‬ ‫لديهما نفس األهداف‬
‫االستثمار حمدود‬ ‫‪‬‬ ‫ونفس الرؤية‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على ما سبق‬


‫املطلب الثاين‪ :‬مزااي صريفة التأمني‬
‫تساهم صريفة التأمني يف تنمية وتطـوير قطـاع التـأمني وعصـرنته‪ ،‬وذلـك مـن خـالل مجلـة مـن املـزااي الـيت تقـدمها لكـل‬
‫من البنوك‪ ،‬شركات التأمني والعمالء وهذا ما سنوضحه فيما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Trainar Philippe, La Bancassurance : Généralisation Ou Déclin Du Modèle ?, Revue D'économie Financière,‬‬
‫‪N°92, 2008, p. 54.‬‬
‫‪40‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫أوال‪ :‬مزااي صريفة التأمني ابلنسبة لشركات التأمني‬


‫‪1‬‬
‫من أهم احلوافز اليت حتث وتدفع شركات التأمني على التوجه حنو صريفة التأمني ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬احلصول على سوق أتمينية واسعة من خالل فـروع البنـوك والوصـول إىل فئـات جديـدة مـن طـاليب التـأمني‬
‫مستفيدة من السمعة اجليدة اليت متتلكها هذه املصارف‪.‬‬
‫‪ ‬زايدة حجم األقساط احملصلة وسهولة حتصيلها يف مواعيدها النظامية‪.‬‬
‫‪ ‬تقدمي التغطيات على شكل برامج ومحالت تسويقية‪.‬‬
‫‪ ‬تقلي ــل التكلف ــة التس ــويقية للخ ــدمات التأميني ــة مم ــا ي ــؤدي إىل خف ــض أس ــعار املنتج ــات وحتس ــني تغطي ــة‬
‫املخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل تكلفة التشغيل إذ أن بيع منتجات التأمني عرب البنوك أقل تكلفة مـن النـاحيتني املاديـة والزمنيـة مـن‬
‫طرق التوزيع التقليدية‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير منتجات واستحداث تغطيات ووائق جديدة تالئم احتياجات عمالء املصارف‪.‬‬
‫‪ ‬تقليــل االعتمــاد علــى الــوكالء والسماســرة كقن ـوات تســويق تقليديــة مبــا يقلــل مــن خمــاطر االعتمــاد الكلــي‬
‫على شبكة توزيع واحدة‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من املالءة املالية للعمالء اجلدد من خالل البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬االستفادة من قاعدة بياانت عمالء البنك وتكنولوجيا املعلومات املستخدمة فيه لتطوير اخلدمة‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬مزااي صريفة التأمني ابلنسبة للبنوك‬
‫‪2‬‬
‫من أهم احلوافز اليت تدفع ابلبنوك حنو التوجه للتأمني املصريف ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تــؤمن تــدفقا إضــافيا ومســتقرا مــن الــدخل مــن خــالل التنــوع الــذي حيققــه الــدخل يف جمــال التــأمني وهــذا‬
‫يؤدي إىل تقليل اعتماد البنوك على االختالف يف معدالت الفائدة كمصدر وحيد للدخل‪.‬‬
‫‪ ‬قدرة البنوك على استخدام قاعدة عمالئه الواسعة لتسويق التأمني‪.‬‬
‫‪ ‬بيــع مجلــة واســعة مــن اخلــدمات املاليــة للعمــالء ممــا يســاعد علــى حتســني العالقــة ابلعمــالء واحلفــاا علــى‬
‫والئهم‪.‬‬

‫‪ 1‬شكر حممد أمحد‪ ،‬كرمي يونس‪ ،‬حتالف شركات التأمني مع املصارف لرتويج اخلدمات التأمينية‪ ،‬جملة دراسات حماسبية ومالية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد ‪ ،26‬الفصل األول‪ ،2014 ،‬ص‬
‫ص‪ ،347-346 :‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ 2‬عبد اللطيف عبود‪ ،‬صريفة التأمني بني التطاول والتكامل‪ ،‬جملة التأمني والتنمية‪ ،‬العدد ‪ ،30‬مارس ‪ ،2005‬ص ‪.05‬‬
‫‪41‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫‪ ‬ختفيض حجم رأس املال الضروري للحصول على نفس الدخل من العمل املصريف لوحده‪.‬‬
‫‪ ‬العمــل علــى حتقيــق خــدمات ماليــة مدجمــة ومتنوعــة مصــممة لتلبيــة حاجــات العمــالء يف خمتلــف مراحــل‬
‫حياته االقتصادية والعمرية‪.‬‬
‫‪ ‬احلصول على نسبة من األموال اليت تذهب عادة لشركات أتمني احلياة واملعفاة أحياان من الضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬تقليــل احتمــاالت تذبــذب العائـد علــى رأس املــال فكمــا هــو معــروف لكــل مــن البنــوك وشــركات التــأمني‬
‫دورات ر يـة أو اكتتابيــة خمتلفـة‪ ،‬وهنــاك ارتبـاط ضــعيف بـني دورة البنــوك ودورة شـركات التــأمني‪ ،‬وابلتــايل‬
‫فــإن دخــول البنــوك يف دورة انكماشــية رمبــا يعوضــه ال ـربح النــاتج عــن التــأمني الــذي قــد يكــون يف مرحلــة‬
‫االنتعا من الدورة االقتصادية‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬مزااي صريفة التأمني ابلنسبة للعمالء‬
‫‪1‬‬
‫من أهم املزااي اليت تقدمها صريفة التأمني لعمالء البنك ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬اخنفاض التكلفة التأمينية واخنفاض أسعار التأمني‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير املنتجات التأمينية مبا يتناسب مع احتياجات العمالء‪.‬‬
‫‪ ‬االستفادة من حزمة متكاملة من اخلدمات املالية والتأمينية واملصرفية‪.‬‬
‫‪ ‬إخيحة فرص التسوق للعمالء من خالل ختفيـف العنـاء وإمكانيـة االسـتفادة مـن اخلـدمات البنكيـة والتأمينيـة‬
‫يف آن واحد‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬متطلبات جناح صريفة التأمني ومعوقاته‬
‫سنحاول من خالل هذا املطلب عرض العوامل احمليطة بصريفة التأمني واليت تساعد على جناحه والعراقيل اليت تقف‬
‫أمام تطوره‪.‬‬
‫أوال‪ :‬عوامل جناح صريفة التأمني‬
‫يتوقف جنا صريفة التأمني على عدد من العوامل املرتابطة‪ ،‬منها عوامل داخلية تتعلق ابلبنوك وشركات التأمني‪،‬‬
‫وعوامل خارجية تتعلق ابلبيئة احمليطة‪ ،‬وميكن إجياز أهم هذه العوامل فيما يلي‪:‬‬
‫عوامل خارجية‪ :‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪ 1‬نسيمة شراطي‪ ،‬التأمني املصريف كنموذج لإلبتكار يف اخلدمات‪ ،‬اجمللة اجلزائرية لالقتصاد واملالية‪ ،‬العدد ‪ ،04‬سبتمرب ‪ ،2015‬املدية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص‪.81‬‬
‫‪42‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫‪ -1‬اإلطار التشريعي‪ 1:‬تعترب اللوائح التنظيمية والقوانني والتشريعات املتعلقة ابلصريفة التأمينية ومدى موقف‬
‫السلطات من تنمية هذا النشاط وتطويره من أهم عوامل جنا صريفة التأمني‪ ،‬ومثال ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬إيطاليا‪ :‬إذ كانت بداية صريفة التأمني مرتبطة بصدور قانون ‪ Amato‬يف ‪ 30‬جويلية ‪ 1990‬الذي مسح‬
‫للبنوك مبزاولة النشاط التأميين وإضفاء الصفة القانونية للتأمني‪.‬‬
‫‪ ‬الوالايت املتحدة االمريكية‪ :‬كان قانون ‪ Glass Steagall Act‬عائقا أمام تطور التأمني املصريف يف الوالايت‬
‫املتحدة األمريكية إذ كان يفصل بني نشاط البنوك ونشاط شركات التأمني‪ ،‬ومل ير التأمني املصريف النور إال سنة‬
‫‪1999‬م وكان ذلك بعد املصادقة على قانون جديد يسمح بعملية توزيع املنتجات التأمينية عرب البنوك‪.‬‬
‫‪ -2‬املزااي الضريبية‪ 2:‬ميكن للمزااي الضريبية تشجيع املستهلكني على االستثمار يف منتج التأمني على احلياة أو‬
‫التقاعد‪ ،‬فمثال وائق التأمني على احلياة املوزعة عرب خدمة التأمني املصريف يف فرنسا وايطاليا واسبانيا عرفت منوا‬
‫كبريا والذي ميكن تفسريه من خالل املزااي الضريبية الكبرية‪.‬‬
‫‪ -3‬الصورة اجليدة للبنك لدى العمالء‪ 3:‬فالبنوك اليت تتمتع بسمعة وصورة طيبة ويكون لعمالئها عالقات‬
‫خاصة وجيدة مع مسرييها‪ ،‬تكون أكثر قدرة على التعامل مع املشاكل املالية للمؤمن‪ ،‬كون أن االتصال بني هذه‬
‫البنوك وعمالئها يكون بطريقة مباشرة أي عن طريق لقاءات شخصية‪ ،‬وهذا ما لوحل يف فرنسا‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬إسبانيا‪،‬‬
‫وبلجيكا واليت عرفت منوا هائال يف صريفة التأمني‪.‬‬
‫‪ -4‬الشبكة التوزيعية الكبرية واملتقاربة للبنك‪ 4:‬إن وجود عدد كبري من نقاط البيع ميكن أن يقدم للعمالء‬
‫تقاراب جغرافيا وبشراي والذي من شأنه تسهيل اللقاءات بني املصرفيني والعمالء‪ ،‬وابلتايل زايدة حظوا بيع وتسويق‬
‫منتجات عرب قناة صريفة التأمني‪.‬‬
‫‪ -5‬اخنفاض معدل اخرتاق التأمني‪ 5:‬لقد سعت بعض البنوك الدولية الكربى إىل استغالل اخنفاض معدل‬
‫انتشار التأمني يف بعض الدول‪ ،‬وقامت بعقد حتالفات أو شراكات مع شركات التأمني احمللية وهذا لدرايتها أكثر‬
‫ابحتياجات املستهلكني للتأمني‪ ،‬مما أدى لنجا كبري يف نشاط التأمني املصريف وأفضل مثال على ذلك ما حدث‬
‫يف إسبانيا وبعض دول أمريكا الالتينية‪.‬‬

‫‪ 1‬حسني حساين‪ ،‬كلثوم مرقوم‪ :‬واقع بنك التأمني يف اجلزائر‪ ،‬جملة اقتصادايت مشال إفريقيا‪ ،‬العدد السادس عشر‪ ،2017،‬ص ‪.218‬‬
‫‪ 2‬سفيان نقماري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.8-7 :‬‬
‫‪ 3‬نسيمة شراطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.83‬‬
‫‪ 4‬نسيمة شراطي‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.83‬‬
‫‪ 5‬حسني حساين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.219‬‬
‫‪43‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫‪1‬‬
‫ب‪ -‬العوامل الداخلية‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف املنتج وطرق توزيعه‪ :‬فاملنتج جيب أن يكون معرف من طرف البنك الذي مييز جيدا حاجات‬
‫عمالئه‪ ،‬كما جيب أن تكون هذه املنتجات بسيطة لتسهيل فهمها وتقدميها بسهولة ابلنسبة لشبكة توزيعية مكونة‬
‫من عمال غري متخصصني‪ ،‬كما جيب أن تكون اخليارات املطروحة فيها حمددة‪.‬‬
‫‪ -2‬إعطاء األمهية الالزمة لتكوين شبكة البيع للمنتجات التأمينية‪ :‬إن تدريب املوظفني يف جمال التأمني‬
‫ضروري لتمكينهم من إتقان أساسيات التأمني حى يكونوا قادرين على تقدمي خدمة جديدة للعمالء‪ ،‬إذ ميكن‬
‫لرخطاء اليت يرتكبها موظف غري كفء أن تكون هلا انعكاسات سلبية على صور البنك مع عمالئه‪ ،‬ما قد يؤثر‬
‫على الثقة املوجودة بني البنك والعميل‪ ،‬وهذا ما جعل وجود تكوين خيم زمنيا وتقنيا ملوظفي البنك قبل إطالق‬
‫عملية بنك التأمني أمرا ال بد منه‪،‬كما أنه من املهم العودة للمتخصصني يف امليدان التأميين وإدراجهم يف خمتلف‬
‫املستوايت واهلياكل وهذا لدعم نشاط البنك‪.‬‬
‫‪ -3‬توفر نظام املعلوماتية‪ :‬إن توفري نظام معلومات آيل وفعال ومرن موضوع حتت تصرف قوى البيع يساعد‬
‫على جنا التأمني املصريف‪ ،‬ألن سرعة الرد على العميل على مستوى الشباك تعترب عنصرا حامسا يف عملية البيع‪،‬‬
‫ولذلك فإن اإلدماج الكامل ملعاجلة البياانت يف الشبكة البنكية متكنهم من احلساب يف عني املكان قسط التأمني‬
‫وإصدار العقد مباشرة‪ ،‬كما أن بعض الدول عرف التأمني املصريف فيها جناحا كبريا يف جمموع أنشطته منذ إطالق‬
‫اكتتاب عقود التأمني عرب نظام املعلومات اآليل للوكاالت البنكية‪ ،‬إضافة إىل ذلك ال بد من وجود فريق عمل‬
‫لديه الصالحيات والقدرة على اختاذ القرارات وتنفيذها‪ ،‬ألن صناعة التأمني تستدعي ختطيطا متزامنا بني أقسام‬
‫املصرف وشركة التأمني لضمان جناحه‪.‬‬
‫ضرورة تفهم واحرتام االختالف بني ثقافِت البيع املصرفية والتأمينية‪ :‬تقتضي صريفة التأمني تفهم‬ ‫‪-4‬‬
‫واحرتام االختالف بني ثقافيت البيع املصرفية والتأمينية‪ ،‬وحتديد نظام عموالت ومكافآت عادل ومدروس يتمتع‬
‫ابلوضو والشفافية‪ ،‬تفاداي ألي تعارض واحتكاك بني موظفي البنك وابئعي شركة التأمني وهذا فيما خيص رواتب‬
‫موظفي البنك وعموالت البائعني للخدمات التأمينية‪ ،‬وكذلك خمافة البنك من أن ه االكتتاب يف التأمينات‬
‫االستثمارية على حساب الودائع املصرفية ومنتجات البنك األخرى‪.‬‬

‫‪ 1‬نسيمة شراطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.84-83 :‬‬


‫‪44‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫‪1‬‬
‫اثنيا‪ :‬معوقات صريفة التأمني‬
‫من أهم الصعوابت اليت تواجه تنفيذ التحالفات التأمينية املصرفية‪:‬‬
‫حمدودية الوعي التأميين وضعف التقبل االجتماعي لفكرة ومفهوم التأمني بوجه عام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طبيعة اخلدمة يف النشاط التأميين حيث أهنا ليست شيئا ملموسا بل جمموعة منافع مستقبلية يعتمد‬ ‫‪‬‬
‫تسويقها عرب البنوك على أسلوب عرض اخلدمة وليس ماهيتها‪.‬‬
‫ضعف التنسيق بني قنوات بيع اخلدمة بني كل من البنك وشركة التأمني احلليفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن متلك البنوك لشركات التأمني يواجه خطورة قد تضعها يف أوضاع مالية حرجة يف حال تعثرت شركات‬ ‫‪‬‬
‫التأمني أو عجزت عن الوفاء ابلتزاماهتا‪.‬‬
‫تدخل احلكومات والسلطات املالية املركزية يف تقرير شكل العالقة بني البنوك وشركات التأمني‪ ،‬إذ أهنا‬ ‫‪‬‬
‫تفرض على الشركات ان ترفع رأس ماهلا واحتياطاهتا املالية دوراي؛ األمر الذي قد ال تكون البنوك احلليفة معها‬
‫قادرة على تغطية هذه الزايدات للوصول إىل معايري املالءة املالية املثلى يف شركات التأمني احلليفة‪.‬‬
‫القوانني اليت حتضر تبادل املعلومات السرية اخلاصة بعمالء البنوك ومتنع تزويد أي طرف الث هبا حى‬ ‫‪‬‬
‫وإن كان طرفا متحالفا كشركة التأمني مثال‪.‬‬

‫‪ 1‬شكر حممد أمحد‪ ،‬كرمي يونس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.357-356 :‬‬
‫‪45‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫املبحث الرابع‪ :‬جتارب دولية يف صريفة التأمني‬


‫قبل تطرقنا لصريفة التأمني يف اجلزائر يف اجلانب التطبيقي ال بد من استعراض أهم التجارب الدولية الناجحة‬
‫وحصة صريفة التأمني يف أسواق التأمني يف الدول الرائدة يف قطاع التأمني‪ ،‬وحاولنا عرض بعض التجارب األوروبية‬
‫واآلسيوية والعربية‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬صريفة التأمني يف أورواب‬
‫تعترب الدول األوروبية من الدول الرائدة يف صريفة التأمني‪ ،‬فظهور هذه األخرية يف بداايته كان يف الدول األوربية‬
‫لينتشر بعدها حول العامل‪ ،‬ومن بني أهم الدول األوربية اليت تعرف بيها صريفة التأمني تطورا ملحوظا جند فرنسا‪،‬‬
‫إيطاليا‪ ،‬بلجيكا‪ ،‬إسبانيا‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التجربة الفرنسية‬
‫يف بداية السبعينيات‪ ،‬بدأت اجملموعات املصرفية يف أتسيس شركات التأمني على احلياة‪ ،‬واليت مت توزيع منتجاهتا‬
‫‪ ،Crédit Mutuel‬الذي أنشأ‬ ‫‪de l'Est‬‬ ‫من خالل شبابيك البنوك‪ ،‬وأول بنك شرع يف تبين صريفة التأمني هو‬
‫‪1‬‬
‫شركة أتمني على احلياة خيبعة ‪ Assurances du Crédit Mutuel‬يف عام ‪.1972‬‬
‫وبداية انتشار صريفة التأمني يف فرنسا كانت بدخول البنوك الفرنسية سوق التأمني على احلياة بعد صدور املادة‬
‫(‪ )05‬من القانون البنكي رقم ‪ 46-84‬الصادر يف ‪ 24‬جانفي ‪ ،1984‬مما مسح بتوسيع نطاق العمليات‬
‫التأمينية التقليدية‪ ،‬حيث أنه يف هناية ‪ 2010‬مثلت قناة صريفة التأمني احلصة األكرب يف سوق التأمني على احلياة‬
‫‪2‬‬
‫ب ‪.%61‬‬
‫حتتل البنوك الفرنسية موقعا أساسيا يف عملية توزيع منتجات التأمني على احلياة حيث أنه من بني الشركات‬
‫العشرين األوىل للتأمني على احلياة يف فرنسا‪ 12 ،‬منها فروع بنوك أو توزع منتجاهتا من خالل الشبكات‬
‫املصرفية‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Alain LAMBERT, Rapport d'information, La situation et les perspectives du secteur des assurances en France,‬‬
‫‪0‬‬
‫‪n 45, 29 octobre 1998 : https://www.senat.fr/rap/r98-045/r98-045.html consulté le : 09/02/2018.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Sandrine Chokron, Said Halla, Jean-Louis Martinez, Bancassurance Stratégies D’entreprises Dans Le Secteur De‬‬
‫‪La Banque Et De L’assurance, Boeck, 2014, p.44.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Bouchra Fninou, La bancassurance au Maroc : réalités et perspectives, mémoire pour l’obtention du diplôme des‬‬
‫‪études supérieures approfondies (DESA), sciences de gestion, faculté des sciences économiques juridiques et‬‬
‫‪sociales, Casablanca, université Hassan II, 2001, p.28.‬‬
‫‪46‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫الشكل رقم (‪ :)05‬اِلصة السوقية حسب قناة التوزيع للتأمني على اِلياة يف فرنسا خالل الفرتة ‪-2011‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪65%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪3%‬‬

‫‪2015‬‬ ‫‪64%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪4%‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪64%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪4%‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪64%‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪3%‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪63%‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪16%‬‬ ‫‪3%‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪62%‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪16%‬‬ ‫‪3%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪100%‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على ‪:‬‬


‫‪- Fédération Française De L’assurance (FFA), Tableau De Bord 2016 De L’assurance, Septembre 2017, p.‬‬
‫‪86.‬‬
‫من خالل الشكل رقم (‪ )05‬والذي يبني احلصص السوقية لقنوات توزيع التأمني على احلياة واليت تسيطر شبابيك‬
‫البنوك على احلصة األكرب خالل الفرتة ‪ 2016-2011‬بنسبة وصلت إىل ‪ %65‬يف سنة ‪ 2016‬أي أن صريفة‬
‫التأمني تعترب من القنوات األساسية يف توزيع التأمني على احلياة يف فرنسا‪ ،‬أما القنوات التقليدية (البيع املباشر‪،‬‬
‫السماسرة‪ ،‬الوكالء) فحصتها السوقية وصلت إىل ‪ ،% 32‬هذا ما يبني أن التأمني على احلياة يف فرنسا يوزع أغلبه‬
‫عرب شبابيك البنوك‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫الشكل رقم (‪ :)06‬اِلصة السوقية حسب قناة التوزيع للتأمني على األضرار يف فرنسا خالل الفرتة‬
‫‪2016-2011‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪14%‬‬ ‫‪34%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪32%‬‬ ‫‪1%‬‬

‫‪2015‬‬ ‫‪13%‬‬ ‫‪34%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪32%‬‬ ‫‪1%‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪13%‬‬ ‫‪34%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪32%‬‬ ‫‪1%‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪13%‬‬ ‫‪34%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪32%‬‬ ‫‪1%‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪34%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪33%‬‬ ‫‪1%‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪34%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪33%‬‬ ‫‪2%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪100%‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪- Fédération Française De L’assurance (FFA), Tableau De Bord 2016 De L’assurance, Septembre 2017, p.‬‬
‫‪86.‬‬
‫أما التأمني على األضرار يف فرنسا من خالل الشكل رقم (‪ )06‬يتضح أن القنوات اليت تسيطر على احلصة‬
‫األكرب هي كل من الوكالء والبيع املباشر عرب شبابيك شركات التأمني ‪ 34%‬و‪ %32‬على التوايل سنة‬
‫‪ ،2016‬أما صريفة التأمني فلم تتجاوز حصتها ‪ %13‬من احلصة السوقية للتأمني على األضرار‪.‬‬
‫مما سبق جند أن البنوك الفرنسية تقتحم سوق التأمني على احلياة بقوة فهي تكاد تكون القناة الرئيسية لتوزيع‬
‫منتجات التأمني على احلياة‪ ،‬وذلك راجع إىل‪:‬‬
‫نضج وتطور قطاع التأمني الفرنسي حيث حقق هذا األخري رقم أعمال قدر بـ ‪ 214.76‬مليار يورو منها‬
‫‪ 138.1‬مليار يورو أتمني على احلياة و‪ 76.66‬مليار يورو أتمني األضرار وذلك سنة ‪ ،2016‬كما بلض‬
‫‪1‬‬
‫معدل نفاذية التأمني يف السوق الفرنسي ‪ %9.28‬لتحتل بذلك فرنسا املرتبة ‪ 11‬عامليا و ‪ 5‬أوروبيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Swiss Re Sigma Magazine N05, 2017, Pp 50-52.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫التشابه بني التأمينات على احلياة والنشاط البنكي واملتمثل أساسا يف تعبئة املدخرات طويلة األجل‬ ‫‪-‬‬
‫والتأمينات على احلياة تعترب ادخارا طويل األجل خاصة أتمينات احلياة والرمسلة (واليت تضم التأمني‬
‫على الوفاة وعقود الرمسلة‪.)*1‬‬
‫اثنيا‪ :‬التجربة االسبانية‬
‫عرفت إسبانيا منذ ‪ 1990‬تطورا يف سوق صريفة التأمني‪ ،‬وذلك راجع لالمتيازات الضريبية املمنوحة ابلنسبة‬
‫للتأمني على احلياة مما أدى إىل توزيع منتجات التأمني على احلياة بكثافة‪ ،‬كما يعترب السوق االسباين أكثر‬
‫‪2‬‬
‫األسواق األوربية جاذبية جملمعات التأمني األجنبية‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )07‬تطور معدل اخرتاق التأمني يف إسبانيا خالل الفرتة ‪2016-2008‬‬

‫‪6,00%‬‬ ‫‪5,68%‬‬ ‫‪5,68%‬‬ ‫‪5,57%‬‬


‫‪5,40%‬‬ ‫‪5,40%‬‬ ‫‪5,47%‬‬ ‫‪5,36%‬‬ ‫‪5,29%‬‬
‫‪5,11%‬‬
‫‪5,00%‬‬

‫‪4,00%‬‬

‫‪2,94%‬‬ ‫‪2,97%‬‬ ‫‪2,87%‬‬ ‫‪2,90%‬‬ ‫‪2,94%‬‬ ‫‪2,89%‬‬ ‫‪2,90%‬‬


‫‪3,00%‬‬ ‫‪2,75%‬‬ ‫‪2,77%‬‬

‫‪2,71%‬‬ ‫‪2,53%‬‬ ‫‪2,78%‬‬ ‫‪2,53%‬‬ ‫‪2,47%‬‬ ‫‪2,36%‬‬ ‫‪2,80%‬‬


‫‪2,00% 2,46%‬‬ ‫‪2,39%‬‬

‫‪1,00%‬‬

‫‪0,00%‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة ابإلعتماد على‪:‬‬


‫‪- Best’s Special Report: European Insurance Markets Display Early Recovery Sings But Regulatory‬‬
‫‪Issues Brew, market review, 30th October 2015, p13.‬‬
‫‪- Swiss Re Sigma Magazine N°3, 2016, p 54.‬‬
‫‪- Swiss Re Sigma Magazine N°3, 2017, p54.‬‬

‫‪ * 1‬ويقصد بع قود الرمسلة العقود اليت يلتزم فيها املؤمن بدفع مبلض حمدد للمؤمن له‪ /‬املستفيد على شكل رأس مال أو ريع يف آجل حمددة ومتفق عليها مقابل أن يدفع املؤمن له القسط‬
‫املتفق عليه حسب اآلجال املتفق عليها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪IMF Country Report, SPAIN: IAIS Insurance Core Principles: Detailed Assessment Of Observance, N° 12/39,‬‬
‫‪International Monetary Fund, Washington, May 2012, P10.‬‬
‫‪49‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫من خالل الشكل رقم (‪ )07‬بلض معدل االخرتاق ‪ %5.57‬يف اسبانيا سنة ‪ 2016‬حمقق بذلك ارتفاعا مقارنة‬
‫ابلسنوات الثالث املاضية‪ ،‬لكن هذا ا ملعدل مل يصل بعد إىل املعايري األوروبية (يف فرنسا مثال يصل املعدل إىل‬
‫‪ ،)%9.28‬حيث بلض رقم أعمال قطاع التأمني يف اسبانيا ‪ 61.99‬مليار يورو منها ‪ 31.14‬مليار يورو‬
‫أتمينات على احلياة و ‪ 30.85‬مليار يورو أتمينات األضرار‪ 1،‬أي أن احلصص السوقية مقسمة مناصفة بني‬
‫أتمينات األضرار وأتمينات احلياة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )08‬اِلصة السوقية حسب قناة التوزيع للتأمني على األضرار يف اسبانيا خالل الفرتة‬
‫‪2016-2008‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪10,90%‬‬ ‫‪23,00%‬‬ ‫‪22,40%‬‬ ‫‪6,70%‬‬

‫‪35,00%‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪10,40%‬‬ ‫‪24,40%‬‬ ‫‪22,50%‬‬ ‫‪7,10%‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪33,70%‬‬
‫‪10,10%‬‬ ‫‪24,80%‬‬ ‫‪21,70%‬‬ ‫‪7,20%‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪34,60%‬‬ ‫‪10,20%‬‬ ‫‪24,80%‬‬ ‫‪21,10%‬‬ ‫‪7,10%‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪35,30%‬‬ ‫‪9,70%‬‬ ‫‪25,00%‬‬ ‫‪21,70%‬‬ ‫‪7,10%‬‬

‫‪2009‬‬ ‫‪35,50%‬‬
‫‪8,80%‬‬ ‫‪26,70%‬‬ ‫‪21,30%‬‬ ‫‪5,90%‬‬

‫‪2008‬‬ ‫‪36,30%‬‬ ‫‪8,90%‬‬ ‫‪28,50%‬‬ ‫‪19,40%‬‬ ‫‪5,10%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪10% 37,50%‬‬


‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪100%‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪- MAPFRE Economic Research: The Spanish Insurance Market In 2016, Fundacion MAPFRE, June 2017,‬‬
‫‪p.32.‬‬
‫من خالل الشكل السابق يتبني أن القناة الرئيسية يف توزيع منتجات التأمني على األضرار يف إسبانيا هي الوكالء‬
‫حيث بلغت يف ‪ 2014‬حصتها ‪ %34‬يليها السماسرة بـ ‪ %23‬ومكاتب شركات التأمني بـ ‪ %22.40‬وهذا‬
‫يعين أن القنوات التقليدية تسيطر على احلصة األكرب بـ ‪ %79.40‬بينما قناة صريفة التأمني كانت حصتها يف‬
‫توزيع منتجات التأمني على األضرار ‪ %10.90‬يف سنة ‪.2014‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Swiss Re Sigma Magazine, L’assurance Dans Le Monde, N05, 2017, Pp 50-52‬‬
‫‪50‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫الشكل رقم (‪ )09‬اِلصة السوقية حسب قناة توزيع التأمني على اِلياة يف إسبانيا خالل الفرتة ‪-2008‬‬
‫‪2014‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪17,30%‬‬ ‫‪62,60%‬‬ ‫‪8,40% 10,60% 1,20%‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪15,30%‬‬ ‫‪63,10%‬‬ ‫‪8,60% 11,60% 1,40%‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪13,70%‬‬ ‫‪69,80%‬‬ ‫‪5,90% 9,20% 1,40%‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪12,70%‬‬ ‫‪71,40%‬‬ ‫‪6,70% 7,80% 1,20%‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪13,00%‬‬ ‫‪69,00%‬‬ ‫‪8,40% 6,70%2,80%‬‬

‫‪2009‬‬ ‫‪12,70%‬‬ ‫‪66,20%‬‬ ‫‪8,10% 10,40% 2,60%‬‬

‫‪2008‬‬ ‫‪14,30%‬‬ ‫‪64,90%‬‬ ‫‪6,30% 11,90% 2,70%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪100%‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪- MAPFRE Economic Research: The Spanish Insurance Market In 2016, Fundacion MAPFRE, June‬‬
‫‪2017, p.32.‬‬

‫من خالل الشكل رقم (‪ ) 08‬جند أن احلصة األكرب يف توزيع منتجات التأمني على احلياة هي صريفة التأمني حيث‬
‫بلغت سنة ‪ 2014‬حصتها ‪ %62.60‬من إمجايل احلصة السوقية لتوزيع منتجات التأمني على احلياة‪ ،‬أما‬
‫القنوات التقليدية (مكاتب شركات التأمني الوكالء السماسرة) فبلغت حصتها جممعة ‪.%17.30‬‬
‫و من خالل ما سبق يتضح ان توزيع منتجات التأمني يف اسبانيا عرب قنوات صريفة التأمني يعرف تطورا‪ ،‬خاصة‬
‫أتمينات احلياة فشبابيك البنوك تعد القناة الرئيسية اليت توزع عربها‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬التجربة البلجيكية‬
‫تعترب بلجيكا أول الدول األوربية اليت ظهرت هبا صريفة التأمني‪ ،‬حيث بدأت البنوك االهتمام ابلنشاط التأميين بعد‬
‫صدور قانون (‪ )Mammouth‬يف ‪ 30‬جوان ‪ 1975‬الذي ألغى التخصص ومسح للبنوك بتنويع خدماهتا‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫حققت شركات التأمني البلجيكية سنة ‪ 2016‬إمجايل رقم أعمال قدر بـ ـ ـ ـ ‪ 30.58‬مليار يورو (منه ‪15.51‬‬
‫مليار يورو أتمني على احلياة و‪ 15.07‬أتمينات األضرار) وبذلك حتتل بلجيكا املرتبة ‪ 9‬أوروبيا و‪ 20‬عامليا‪ ،‬أما‬
‫‪1‬‬
‫معدل اخرتاق التأمني فقد بلض ‪ %6.36‬سنة ‪.2016‬‬
‫الشكل رقم (‪ )10‬تطور اِلصة السوقية لقنوات توزيع منتجات التأمني على األضرار يف بلجيكا ‪-2005‬‬
‫‪2016‬‬

‫املصدر‪:‬‬
‫‪- Assurinfo: Canaux De Distribution De L’assurance-Chiffres 2016, Union Professionnelle Des‬‬
‫‪Entreprises D’assurances (Assuralia), Bulletin Hebdomadaire N°3, Belgique, 05 Février 2018, p. 42.‬‬

‫من خالل الشكل رقم (‪ )10‬يتضح أن القناة الرئيسية لتوزيع منتجات التأمني على األضرار هي السماسرة حيث‬
‫سيطرة هذه األخرية خالل الفرتة ‪ 2007-2005‬على ‪ %65‬من احلصة السوقية‪ ،‬يف حني تراجعت إىل حوايل‬
‫‪ ،%61.3‬تليها القنوات املباشرة اليت سجلت حصة ‪ %21.5‬يف سنة ‪ ،2016‬أما صريفة التأمني فتعترب القناة‬
‫االضعف فلم تتجاوز حصتها ‪ %8.1‬خالل ‪.2016-2005‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Swiss Re Sigma Magazine, L’assurance Dans Le Monde, N0 5, 2017, Pp 50-54.‬‬
‫‪52‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫الشكل رقم (‪ :)11‬تطور حصص قنوات توزيع منتجات التأمني على اِلياة يف بلجيكا ‪2016-2005‬‬

‫املصدر‪:‬‬
‫‪- Assurinfo: Canaux De Distribution De L’assurance-Chiffres 2016, Union Professionnelle Des‬‬
‫‪Entreprises D’assurances (Assuralia), Bulletin Hebdomadaire N°3, Belgique, 05 Février 2018, P 43.‬‬
‫من خالل الشكل (‪ )10‬نالحل‪:‬‬
‫أن صريفة التأمني خالل الفرتة ‪ 2012-2005‬ظلت تسيطر على ‪ %50‬من احلصة السوقية يف توزيع منتجات‬
‫التأمني على احلياة لترتاجع وتصل إىل ‪ 2016‬إىل ‪ ،%47.9‬تليه قناة السماسرة واليت كانت حصتها ‪%39.3‬‬
‫يف سنة ‪.2016‬‬
‫من خالل ما سبق وعلى الرغم من أن بلجيكا كانت من أوىل الدول اليت ظهرت فيها صريفة التأمني ورغم اهنا متثل‬
‫احلصة األكرب يف توزيع منتجات التأمني عل ى احلياة لكن ابلنظر إىل منتجات التأمني على األضرار فهي ال تزال‬
‫قناة ضعيفة نسبيا‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬التجربة االيطالية‬
‫بدأ نشاط صريفة التأمني يف إيطاليا بعد صدور قانون ‪ Amato‬سنة ‪ ،1990‬الذي مسح للبنوك االيطالية ببيع‬
‫منتجات التأمني على احلياة عرب شبابيكها‪ ،‬ومع وجود شبكة مصرفية كبرية وثقة اإليطاليني يف مؤسساهتم البنكية‬
‫أدى ذلك لتطور صريفة التأمني يف إيطاليا‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫تتميز السوق اإليطالية للتأمني اهنا من بني األسواق األوروبية األكثر تطورا حيث احتلت املرتبة ‪ 7‬أوروبيا و‪14‬‬
‫عامليا سنة ‪ 2016‬مبعدل اخرتاق قدر بـ ‪ ،%8.24‬أما رقم األعمال لقطاع التأمني اإليطايل فقد بلض ‪146.8‬‬
‫‪1‬‬
‫مليار يورو‪ ،‬منها ‪ 110.7‬مليار يورو أتمني على احلياة و ‪ 36.1‬يورو أتمينات األضرار‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )12‬اِلصص السوقية لتوزيع منتجات التأمني على اِلياة يف ايطاليا خالل الفرتة ‪-2011‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪62,90%‬‬ ‫‪14,00%‬‬ ‫‪14,30%‬‬ ‫‪8,20%‬‬

‫‪2015‬‬ ‫‪63,40%‬‬ ‫‪15,90%‬‬ ‫‪12,80% 7,30%‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪62,40%‬‬ ‫‪16,30%‬‬ ‫‪12,80%‬‬ ‫‪7,90%‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪59,30%‬‬ ‫‪16,50%‬‬ ‫‪14,40%‬‬ ‫‪8,90%‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪48,50%‬‬ ‫‪23,30%‬‬ ‫‪16,30%‬‬ ‫‪10,70%‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪54,70%‬‬ ‫‪18,40%‬‬ ‫‪16,40%‬‬ ‫‪9,50%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪100%‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Associazione Nazionale Fra Le Imprese Assicuratrici (Ania), Itatian Insurance 2015-2016, 2017.‬‬
‫من خالل الشكل (‪ ) 11‬جند أن صريفة التأمني تسيطر على حصة األسد يف توزيع منتجات التأمني على احلياة‬
‫حيث وصلت النسبة ‪ %62.9‬يف سنة ‪ 2016‬بعدما كانت حصته ‪ %54.7‬سنة ‪.2011‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Swiss Re Sigma Magazine, world insurance in 2016, N05, 2017, pp, 50-54.‬‬
‫‪54‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫الشكل رقم (‪ )13‬اِلصص السوقية لتوزيع منتجات التأمني على األضرار يف ايطاليا خالل الفرتة ‪-2011‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪77,10%‬‬ ‫‪9,20% 8,00%5,50%‬‬

‫‪2015‬‬ ‫‪78,60%‬‬ ‫‪8,40% 8,10%4,70%‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪79,30%‬‬ ‫‪8,70% 7,90%3,90%‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪80,50%‬‬ ‫‪7,90% 7,80%3,60%‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪81,00%‬‬ ‫‪7,60% 8,10%3,20%‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪81,80%‬‬ ‫‪7,60% 7,00%‬‬


‫‪3,40%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪100%‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Associazione Nazionale Fra Le Imprese Assicuratrici (ANIA), Itatian Insurance 2015-2016, 2017.‬‬

‫يعترب الوكالء القناة الرئيسية لتوزيع منتجات التأمني على األضرار فهي تسيطر على نسبة ‪ %77.1‬من إمجايل‬
‫احلصة السوقية لتوزيع منتجات التأمني على األضرار‪ ،‬يف حني أن صريفة التأمني مل تتجاوز حصتها ‪ %5.5‬يف‬
‫سنة ‪.2016‬‬
‫من خالل ما سبق نالحل أن صريفة التأمني يف إيطاليا شهدت تطورا خاصة فيما يتعلق بتوزيع منتجات التأمني‬
‫على احلياة حيث تعترب هي القناة الرئيسية لتوزيع هذه األخرية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬التجربة اآلسيوية‬
‫إن ظهور صريفة التأمني يف آسيا كان متأخرا مقارنة اورواب حيث مل يكن موجودا إىل غاية سنة ‪ ،2000‬ويف سنة‬
‫‪ 2005‬مثل توزيع منتجات التأمني على احلياة عرب قناة صريفة التأمني ‪ %28‬أما منتجات التأمني على األضرار‬
‫فمثلت ‪ 1،%2‬ويرجع هذا التطور يف صريفة التأمني يف آ سيا أساسا إىل انتعا األسواق التأمينية يف كل من‬

‫‪1‬‬
‫‪Swiss Re Sigma Magazine, La bancassurance : tendances émergentes, opportunités et défis, N°5/2007, p26.‬‬
‫‪55‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫الصني‪ ،‬كوراي اجلنوبية‪ ،‬الياابن‪ ،‬اهلند‪ ،‬لكن سوف نكتفي ابلتطرق للتجربتني الصينية والكورية وذلك نظرا لعدم‬
‫توفر احصائيات ابقي الدول‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التجربة الصينية‬
‫كانت بداية ظهور صريفة التأمني يف الصني سنة ‪ ،1996‬لكن البداية الفعلية هلذا النشاط كانت سنة‬
‫‪ ،2000‬ويف ‪ 2003‬مت إزالة القيود ومت السما للبنوك بتوزيع منتجات التأمني ألكثر من شركة أتمني‪ 1،‬ومع‬
‫زايدة متطلبات رأس مال البنوك الصينية أصبحت صريفة التأمني ابلنسبة هلا مصدرا ابتا للدخل‪ ،‬ويف سنة ‪2008‬‬
‫مت السما للبنوك وشركات التأمني الصينية ابمتالك حصص ملكية يف بعضها البعض مبوجب االتفاق بني اللجنة‬
‫‪2‬‬
‫التنظيمية املصرفية الصينية (‪ )CBRC‬واللجنة التنظيمية للتأمني (‪.)CIRC‬‬
‫الشكل (‪ :)14‬تطور حجم االقساط حسب الفروع يف الصني خالل الفرتة ‪2014-2007‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪90%‬‬
‫‪36,60%‬‬ ‫‪31,90%‬‬ ‫‪33,00%‬‬ ‫‪33,40%‬‬
‫‪80%‬‬ ‫‪39,40%‬‬ ‫‪42,50%‬‬ ‫‪45,30%‬‬ ‫‪46,10%‬‬
‫‪70%‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪40%‬‬
‫‪63,40%‬‬ ‫‪68,10%‬‬ ‫‪67,00%‬‬ ‫‪66,60%‬‬
‫‪30%‬‬ ‫‪60,60%‬‬ ‫‪57,50%‬‬ ‫‪54,70%‬‬ ‫‪53,90%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪- Linas Grigaliunas, Carola Saldias, China’s Insurance Market Overview–Caracteristics End Trends-‬‬
‫‪,Dagong Europe Credit Rating, 15september 2015, P12.‬‬
‫من خالل الشكل (‪ ) 14‬يتبني أن التأمينات على احلياة تسيطر على احلصة األكرب يف السوق الصيين للتأمني‪،‬‬
‫تراوحت حصة التأمني على احلياة خالل الفرتة ‪ 2014-2007‬بني ‪.%53.9-%63.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Swiss Re Sigma Magazine, Ibid, p. 35.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Nomura Research Institute, Recent Developments In China’s Bancassurance Market, Lakyara ,Vol.11, 12‬‬
‫‪September 2012, p.2.‬‬
‫‪56‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫ تطور حصة صريفة التأمني يف توزيع التأمني على اِلياة يف السوق الصينية خالل الفرتة‬:)15( ‫الشكل‬
2015-2008
100%
90%
80% 43%
48% 51% 51%
70% 58% 59% 61% 57%
60%
50%
40%
30% 57%
52% 49% 49%
20% 42% 41% 39% 42%
10%
0%
2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015

:‫ من إعداد الطالبة ابالعتماد على‬:‫املصدر‬


- Chris Kaye, Frankie Leung, Holger Michaelis, Chee Kok Poh, Eric Schuh and Robert Wiest,
Bancassurance In China: Reaching The Next Level, The Boston Consulting Group (BCG) & Suisse
Reinsurance Company (Swiss-Re), Beijing, China, December 2009, p.6.
- Towers Watson, The Chinese Insurance Market, September 2011, p.6.
- Stephan Binder, Jorg Mubhoff, Global Insurance Industry Insights, An In-Depth Perspective,
Mckinsey Global Insurance Pools-Seventh Edition 2017, p.30.
- Annual report of the Chinese insurance market 2015, p. 41.
- Devin Mcgranahan, Global Insurance Industry Insights, A Detaile Analysis Of Trends That Shape The
Industry, Mckinsey Global Insurance Pools, Fifth Edition, 2015, p.25.

‫ لترتاجع‬2010 ‫ كأكرب حصة سنة‬%57 ‫) نالحل أن صريفة التأمني بلغت يف الصني‬15( ‫من خالل الشكل‬
‫ ويعود الرتاجع يف حصة صريفة التأمني يف توزيع‬،2014 ‫ كأدا حد سنة‬%39 ‫خالل السنوات املوالية لتصل إىل‬
3 ‫أقساط التأمني على احلياة يف الصني إىل صدور بعض اللوائح القانونية اليت حتدد عدد شركات التأمني بـ ـ ـ‬
1
.‫شركات كحد أقصى ميكن للبنك عقد اتفاقيات توزيع معها‬

1
Stephan Binder, Jorg Mubhoff, Global Insurance Industry Insights, An In-Depth Perspective, Mckinsey Global
Insurance Pools-Seventh , Edition 2017, P31.
57
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫اثنيا‪ :‬جتربة كوراي اجلنوبية‬


‫كانت بداية ظهور صريفة التأمني يف كوراي اجلنوبية كمرحلة أوىل يف أوت ‪ 2003‬حيث مسحت احلكومة الكورية‬
‫ببيع التأمني على احلياة عرب شبابيك املؤسسات املالية‪ ،‬ويف ‪ 2005‬مت السما ببيع ابقي منتجات التأمني‬
‫‪1‬‬
‫(املرض‪ ،‬حوادث املرور‪ ،‬والتأمني على احلياة طويل األجل‪.)...‬‬
‫الشكل (‪ :)16‬تطور حجم االقساط حسب الفروع يف كوراي اجلنوبية خالل الفرتة ‪2015-2009‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪90%‬‬
‫‪80%‬‬ ‫‪35%‬‬ ‫‪38%‬‬ ‫‪37%‬‬ ‫‪36%‬‬ ‫‪36%‬‬
‫‪41,50%‬‬ ‫‪43%‬‬
‫‪70%‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪40%‬‬
‫‪30%‬‬ ‫‪65%‬‬ ‫‪62%‬‬ ‫‪63%‬‬ ‫‪64%‬‬ ‫‪64%‬‬
‫‪58,50%‬‬ ‫‪57%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Swiss Re Sigma Magazine, Insurance in world: N°2/2011, N°3/2012, N°3/2013, N°4/2015, N°3/2016.‬‬

‫ويعد سوق التأمني يف كورية اجلنوبية من األسواق املتقدمة آسيواي فقد بلض معدل اخرتاق التأمني به ‪%11.42‬‬
‫سنة ‪ 2،2015‬كما يتميز سوق التأمني لكورية اجلنوبية بسيطرة التأمني على احلياة على احلصة األكرب من السوق‬
‫فمن خالل الشكل (‪ )16‬جند أنه خالل سنة ‪ 2015‬وصلت حصة التأمني على احلياة إىل ‪ %64‬من إمجايل‬
‫قيمة األقساط يف السوق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Hiroshi Matsuoka, Developments In Korea’s Bancassurance Life Insurance Market, Insurance Research Group,‬‬
‫‪Nli Research, P03.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Swiss Re Sigma Magazine, World Insurance In 2015, N°3/2016, P 46.‬‬
‫‪58‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫الشكل (‪ :)17‬قنوات توزيع التأمني على اِلياة يف كوراي اجلنوبية خالل الفرتة ‪2014-2010‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪49,60%‬‬ ‫‪16,40%‬‬ ‫‪28,20%‬‬ ‫‪5,70%‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪55,40%‬‬ ‫‪20,30%‬‬ ‫‪17,30%‬‬ ‫‪6,70%‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪68,10%‬‬ ‫‪21%‬‬ ‫‪4,50%‬‬


‫‪6,30%‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪46,60%‬‬ ‫‪24,70%‬‬ ‫‪21,30%‬‬ ‫‪7,10%‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪45,50%‬‬ ‫‪26,10%‬‬ ‫‪21%‬‬ ‫‪6,80%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪100%‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Kyung-Won Cho, Korean Life Insurance Market, An Overview of Sales and New Issues, Korea‬‬
‫‪Insurance Development Institute, LIMRA, p.17.‬‬

‫من خالل الشكل السابق يتبني أن القناة األكثر استخداما يف توزيع منتجات التأمني على احلياة يف كوراي اجلنوبية‬
‫هي صريفة التأمني‪ ،‬فقد بلغت حصة توزيع منتجات التأمني عرب شبابيك البنوك ‪ %49.6‬خالل سنة ‪.2014‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬التجربة العربية‬
‫رغم اإلصالحات اليت شهدها قطاع التأمني العريب خالل السنوات األخرية إال أن هذا األخري ال يزال يف مراتب‬
‫متأخرة عامليا‪ ،‬حيث مل تتجاوز حصة سوق التأمني العربية ‪( %0.73‬من السوق العاملية) يف سنة ‪،12017‬‬
‫وابلنسبة للتأمني على احلياة فحصته مل تتجاوز ‪ %0.27‬يف نفس السنة‪ ،‬ومن بني الدول الرائدة عربيا يف قطاع‬
‫التأمني جند اإلمارات العربية املتحدة اليت حتتل املرتبة األوىل يف إمجايل أقساط التأمني وكذلك يف إمجايل أقساط‬
‫التأمني على احلياة‪ ،‬تليها املغرب مث السعودية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Swiss Re Sigma Magazine, World Insurance In 2017, N0 3, 2018, p 40.‬‬
‫‪59‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫الشكل رقم (‪ :)18‬تطور حجم األقساط حسب الفروع يف سوق التأمني العربية خالل الفرتة ‪-2007‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪90%‬‬
‫‪80%‬‬
‫‪70%‬‬
‫‪60%‬‬ ‫‪80,6% 80,2% 82,2% 82,9% 81,2% 81,7% 81,0% 82,0% 82,8% 82,0% 80,3%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪40%‬‬
‫‪30%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬ ‫‪19,4% 19,8% 17,8% 17,1% 18,7% 18,2% 19,0% 18,0% 17,2% 18,0% 19,7%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪- Swiss Re Sigma Magazine, world insurance in (2007, 2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013, 2014, 2015,‬‬
‫‪2016, 2017).‬‬

‫يبني الشكل رقم (‪ )18‬أن أتمينات األضرار تسيطر على أكثر من ‪ %80‬من إمجايل األقساط هذا ما يعين أن‬
‫سوق التأمني على احلياة ال يزال ضعيفا يف السوق العربية حيث مل تتجاوز حصته ‪ %19.7‬خالل فرتة الدراسة‪،‬‬
‫حيث أن املتوسط العاملي حلصة اقساط التأمني على احلياة بلض ‪ %54.3‬سنة ‪.12017‬‬
‫أما صريفة التأمني فبداية ظهورها يف الدول العربية كانت يف سنة ‪ 2000‬بعد اندماج بنك البحرين والكويت مع‬
‫شركة التأمني البحرينية الكويتية يف البحرين‪ 2،‬حتتل املصارف يف معظم الدول العربية مركز القيادة بسبب حجمها‬
‫وقاعدة رأمساهلا وشبكة توزيعها كما أن أغلب املصارف متتلك حصص يف رؤوس أموال شركات التأمني هذا ما‬
‫‪3‬‬
‫يسمح ابنطالقة جيدة لصريفة التأمني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Swiss Re Sigma Magazine, ibid, p42.‬‬
‫‪ 2‬عادل زقرير‪ ،‬دور صريفة التأمني يف تطوير وانتعا سوق التأمينات –حالة اجلزائر‪ ،-‬جملة دراسات اقتصادية‪ ،‬جامعة محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬العدد ‪ ،10‬اجلزء ‪ ،2017 ،1‬ص‪.148‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Manoj Kumar, Development And Growth Of Bancassurance In Gulf And Middle East, Bankers Digest, Marsh‬‬
‫‪2004:‬‬
‫‪http://www.einsuranceprofessional.com/artbancassurance_me.html, consulté 05 /01/2018‬‬
‫‪60‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫لقد تبنت العديد من الدول العربية صريفة التأمني كآلية جديدة لتوزيع منتجات التأمني عرب البنوك والقت قبوال‬
‫وجناحا مثل ما حدث يف املغرب ولبنان واإلمارات‪ ،‬ففي لبنان بلض معدل اخرتاق صريفة التأمني*‪ %30 1‬ابلنسبة‬
‫للتأمني على احلياة و‪ %10‬للتأمينات على األضرار ‪ 2،2014‬أما اإلمارات فقد سجلت صريفة التأمني‬
‫‪ %10.8‬من إمجايل األقساط ونسبة ‪ %38.2‬من امجايل أقساط التأمني على احلياة سنة ‪ 3،2017‬ويف املغرب‬
‫بلغت حصة صريفة التأمني من إمجايل األقساط ‪ %23‬سنة ‪ 2016‬و‪ %52‬من حصة أقساط التأمني على‬
‫احلياة‪.4‬‬

‫‪ *1‬معدل اخرتاق صريفة التأمني= إمجايل األقساط املوزعة عن طريق قناة صريفة التأمني‪PIB /‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Swiss Re : Inssurance, Bancassurance And Takaful In The Middle East, Turkey And Pakistan, September 2015,‬‬
‫‪P13.‬‬
‫‪ 3‬هيئة التأمني‪ ،‬التقرير السنوي عن نشاط قطاع التأمني يف دولة االمارات العربية املتحدة ‪ ،2017‬اإلمارات العربية املتحدة‪ ،2018 ،‬ص ‪.50‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Autorité De Contrôle Des Assurances Et De La Prévoyance Sociale (ACAPS), activité de bancassurance –exercice‬‬
‫‪2016-, 2017, p,1.‬‬
‫‪61‬‬
‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماهية صريفة التأمني‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬


‫من خالل ما سبق ميكن القول أن العوملة املالية أدت إىل االجتاه حنو حترير القطاع املايل والذي بدوره‬
‫ساهم يف سعي البنوك إىل تقدمي خدمات مالية متنوعة‪ ،‬ومن بني هذه اخلدمات توزيع منتجات التأمني حتت إطار‬
‫ما يسمى بصريفة التأم ني واليت تعترب ابلنسبة لشركات التأمني قناة لتوزيع منتجاهتا وابلنسبة للبنوك جمال لتنويع‬
‫وتوسيع خدماهتا وكسب والء عمالئها‪ .‬ولصريفة التأمني العديد من النماذج ختتلف ابختالف درجة التكامل بني‬
‫البنوك وشركات التأمني‪ ،‬فقد تبدأ على شكل اتفاقية توزيع اليت يقوم فيها البنك بتوزيع منتجات التأمني فقط وقد‬
‫تصل إىل أتسيس البنك لشركة أتمني‪.‬‬
‫ومن خالل عرض التجارب الدولية جند أن الدول األوروبية من أكثر الدول الرائدة يف جمال صريفة التأمني‬
‫فهي تعترب القناة األساسية لتوزيع التأمني وبشكل خاص التأمني على احلياة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫تشخيص قطاع التأمني‬
‫والقطاع املصريف يف‬
‫املغرب واجلزائر‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫متهيد الفصل الثاين‪:‬‬


‫من خالل ما تطرقنا له يف الفصل األول جند أن صريفة التأمني وجناحها مرهون بعوامل خمتلفة (القوانني‪،‬‬
‫التشريعات‪ ،‬املزااي الضريبية‪ ،‬معدل االخرتاق وشبكة توزيع البنوك)‪ ،‬منها ما يتعلق ابلقطاع التأميين ومنها ما يتعلق‬
‫ابلقطاع املصريف‪ ،‬لذلك سنحاول من خالل هذا الفصل املقارنة بني قطاع التأمني والقطاع املصريف يف كل من‬
‫املغرب واجلزائر ابالعتماد على مجلة من املؤشرات تتعلق بطبيعة كل قطاع على حدة‪ ،‬وقد قسمنا هذا الفصل إىل‬
‫أربع مباحث‪ ،‬حناول من خالل املبحث األول تقدمي أهم مراحل تطور القطاع التأميين يف اجلزائر وهيكله وحتليل‬
‫نشاطه خالل فرتة الدراسة‪ ،‬ويف املبحث الثاين حناول تقدمي عرض حول تطور قطاع التأمني يف املغرب وأهم‬
‫شركات التأمني الناشطة به وحتليل نشاطها خالل فرتة الدراسة‪ ،‬ومن خالل املبحث الثالث نقدم مقارنة بني قطاع‬
‫التأمني يف اجلزائر واملغرب من خالل عدة مؤشرات (حجم األقساط‪ ،‬معدل االخرتاق وكثافة التأمني) ومقارنتها‬
‫عامليا‪ ،‬إفريقيا وعربيا‪ ،‬ويف املبحث الرابع تطرقنا ملقارنة بني القطاع املصريف يف اجلزائر واملغرب من خالل الرتكيز على‬
‫عدد الشبابيك ومؤشر الكثافة البنكية وعدد احلساابت البنكية‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫املبحث األول‪ :‬حتليل واقع قطاع التأمني اجلزائري‬


‫شهد قطاع التأمني يف اجلزائر العديد من اإلصالحات بداية من فتح القطاع أمام الشركات األجنبية‬
‫واحمللية اخلاصة عن طريق األمر ‪ 07/ 95‬ووصوال إىل القانون املعدل واملتمم له ‪ 04/06‬الذي جاء لتعزيز القطاع‬
‫وحتفيز نشاطه‪ ،‬سنتطرق من خالل هذا املبحث إىل التطور التارخيي لقطاع التأمينات وأهم اجلهات الفاعلة به ومن‬
‫مث نقوم بتحليل نشاط التأمني يف اجلزائر‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬التطور التارخيي لقطاع التأمني يف اجلزائر‬
‫إن تطور قطاع التأمني اجلزائري يرتبط ابملراحل التارخيية اليت مرت هبا اجلزائر‪ ،‬حيث ميكن أن منيز بني عدة‬
‫مراحل منها املرحلة االستعمارية‪ ،‬مرحلة االستقالل واحتكار الدولة للقطاع ومرحلة حترير القطاع‪ ،‬ومن خالل هذا‬
‫املبحث سنتناول مراحل تطور قطاع التأمني اجلزائري من خالل عرض اإلصالحات اليت شهدها القطاع‪.‬‬
‫أوال‪ :‬املرحلة االستعمارية (قبل ‪1962‬م)‬
‫يرتبط وجود التأمني يف اجلزائر بوجود االستعمار ومؤسساته اليت تسري هذا النشاط حيث ظهر يف أورواب‬
‫على شكل تعاوين إثر إنشاء الشركة التعاونية للتأمني من احلريق سنة ‪ ،1961‬وتتبعها إنشاء التعاونية املركزية‬
‫الفالحية من طرف الفالحني الفرنسيني‪ ،‬ويف احلقيقة إن ظهور هذه الشركات كان جتسيدا للتشريعات الفرنسية‬
‫اليت أمالها قانون ‪ 13‬جويلية ‪ ،1930‬والذي تواصل تطبيقه إىل غاية ‪1947‬م‪ ،‬حيث أدت الضرورة إىل َّسن‬
‫قانون جديد يتالءم والظروف اجلديدة ملتطلبات العصر آنذاك وهو مرسوم ‪ 06‬مارس ‪ 1947‬الذي يتضمن‬
‫‪1‬‬
‫تكوين الئحة إدارية عامة ملراقبة مؤسسات التأمني ابجلزائر‪.‬‬
‫يف هذه املرحلة مت تطبيق القوانني والتشريعات الفرنسية املتعلقة ابلتأمني‪ ،‬ومن أهم هذه القوانني‪ ،‬قانون‬
‫‪13‬جويلية ‪ 1930‬املتعلق ابلتأمني الربي والذي مل يطبق يف اجلزائر إال سنة ‪ 1933‬مبقتضى املرسوم الصادر عن‬
‫السلطة الفرنسية بتاريخ ‪ 10‬أوت ‪ ،1933‬وتكمن أمهية هذا القانون يف تنظيم عقود التأمني بصورة حمكمة‬
‫‪2‬‬
‫حيث يعترب أول حماولة من قبل املشرع الفرنسي يف هذا اجملال‪.‬‬
‫متيزت هذه املرحلة بكون القطاع كان مستغال من طرف شركات أجنبية (أغلبها شركات فرنسية) بلض‬
‫عددها آنذاك ‪ 270‬شركة أتمني‪ 3،‬وقيام املشرع الفرنسي نإصدار جمموعة من القوانني والنصوص التنظيمية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Boualam Tafiani : Les assurances en Algérie –Etude pour une meilleure contribution à la stratégie de‬‬
‫‪développement- , OPU et ENAP , 1987, p. 24.‬‬
‫‪ 2‬معراج جديدي‪ :‬حماضرات يف قانون التأمني اجلزائري‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2005 ،‬ص‪.16- 15‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Ali Hassib, Introduction à l'étude des assurances, Édition ENAL, Alger, 1994, p.25.‬‬
‫‪65‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫اثنيا‪ :‬مرحلة ما بعد االستقالل (‪)1995-1962‬‬


‫وتنقسم هذه املرحلة إىل عدة مراحل‪:‬‬
‫أ‪ -‬املرحلة االنتقالية (‪:)1966-1962‬‬
‫بعد استقالل اجلزائر سنة ‪ 1962‬واجهت الدولة اجلزائرية حديثة النشأة العديد من التحدايت واملشاكل مست‬
‫خمتلف القطاعات االقتصادية مبا فيها قطاع التأمني ومتثلت تلك املشاكل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬القوانني والتشريعات اليت كانت تسري قطاع التأمني هي قوانني فرنسية‪ ،‬حيث ال يوجد تشريع جزائري‬
‫يف ميدان التأمني‪.‬‬
‫‪ ‬النقص الشديد يف اإلطارات واليد العاملة املؤهلة يف قطاع التأمني‪.‬‬
‫‪ ‬أن عمليات التأمني بعد االستقالل كانت متارس من طرف شركات أجنبية وخاصة الفرنسية‪ ،‬اليت‬
‫كانت ختضع لرقابة شكلية بسبب غياب اإلطارات الوطنية والتشريعات اخلاصة ابلشركات األجنبية‬
‫مما مسح هلذه األخرية ان تكتفي فقط ابلفروع اليت حتقق من ورائها عائدا مرتفعا والذي مل يكن‬
‫يوظف حمليا بل يتم حتويله إىل الدولة األم لتلك الشركات عن طريق عمليات إعادة التأمني‪.‬‬
‫وملواجهة هذه املشاكل عملت السلطات اجلزائرية على سن نصوص تشريعية لتنظيم عمليات التأمني يف اجلزائر سنة‬
‫‪ 1963‬فور إدراكها للخطر الذي تشكله هذه املمارسات على االقتصاد الوطين ويتمثل هذا التدخل يف سن‬
‫قانونني أساسيني يف ‪ 8‬جوان ‪ 1963‬ومها‪:‬‬
‫‪ ‬القانون رقم ‪ :197-63‬حيث نص هذا القانون على إنشاء عملية إعادة التأمني وجعلها قانونية‬
‫وإجبارية لكل عمليات التأمني احملققة يف اجلزائر‪ ،‬ابإلضافة إىل إنشاء الشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة‬
‫التأمني ‪ CAAR‬كمؤسسة خيبعة للدولة ابلقرار الصادر بتاريخ ‪ 15‬أكتوبر ‪ 1963‬ومبوجبه ألزمت‬
‫كل شركات التأمني املزاولة لنشاطها ابجلزائر على التنازل عن نسبة ‪ %10‬من األقساط احملصلة‬
‫‪CAAR‬‬ ‫ابلنسبة جلميع أنواع األخطار املعاد أتمينها لفائدة الشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني‬
‫اليت أتسست هلذا الغرض‪ 1،‬إضافة إىل ممارستها جلميع أنواع عمليات التأمني‪.‬‬

‫‪ 1‬قرار تثبيت معدل التنازل اإلجباري لفائدة الصندوق اجلزائري للتأمني وإعادة التأمني‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،77‬الصادرة بتاريخ ‪ 18‬أكتوبر ‪.1963‬‬
‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫‪ ‬قانون رقم ‪ 1:201-63‬والذي نص على التزام شركات التأمني بتقدمي ضماانت مسبقة وكذلك‬
‫طلب االعتماد لدى وزارة املالية وهذا حى تتمكن من مواصلة نشاطها يف اجلزائر‪.‬‬

‫وميكن تلخيص أهم أهداف القانونني السابقني فيما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬مراقبة استعمال األموال اجملمعة من األقساط احملصلة‪.‬‬
‫‪ ‬جتنب حتويل األموال العمومية إىل اخلارج عن طريق عمليات إعادة التأمني‪.‬‬
‫لقد ساهم القانونني السابقني يف تطهري سوق التأمني اجلزائرية من الشركات األجنبية اليت رفضت الشروط اليت‬
‫أمالها القانونني (ابلنسبة لطلب االعتماد أو ابلنسبة للتنازل القانوين) فقررت أغلب الشركات األجنبية توقيف‬
‫نشاطها ابجلزائر‪.‬‬
‫وقد ترتب على رحيل الشركات األجنبية بقاء العديد من االلتزامات العالقة اجتاه امل َّؤمن هلم واملستفيدين‬
‫من العقود‪ ،‬ويف هذا الشأن كلفت الشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني ‪ CAAR‬بتسيري امللفات العالقة وطلبات‬
‫التعويض املقدمة من طرف امل َّؤمن هلم‪.‬‬
‫ورغم هذه الوضعية فقد مت اعتماد ‪ 18‬شركة أتمني منها ثالث شركات وطنية هي‪:‬‬
‫‪ -‬الشركة اجلزائرية للتأمني ‪ SAA‬بتاريخ ‪ 12‬ديسمرب ‪.1963‬‬
‫‪ -‬الصندوق املركزي إلعادة التأمني والتعاونيات الفالحية ‪ CCRMA‬بتاريخ ‪ 28‬أفريل ‪.1964‬‬
‫‪ -‬الصندوق اجلزائري التعاوين للتأمينات لعمال الرتبية والثقافة ‪ MAATEC‬بتاريخ ‪ 29‬ديسمرب‬
‫‪ 1964‬حاليا أصبح امسها التعاونية الوطنية لعمال الرتبية والثقافة ‪.MUNATEC‬‬
‫ابإلضافة إىل منح االعتماد لـ ‪ 15‬شركة أجنبية (‪ 6‬شركات فرنسية‪ 3 ،‬بريطانية‪ 1 ،‬إيطالية‪ 1 ،‬أمريكية‪1 ،‬‬
‫هندية‪ 1 ،‬نيوزلندية‪ 1 ،‬تونسية‪ 1 ،‬مغربية)‪.‬‬
‫ب‪ -‬مرحلة احتكار الدولة لقطاع التأمني (‪)1973-1966‬‬
‫شهدت هذه املرحلة عملية أتميم قطاع التأمني يف اجلزائر يف ‪ 27‬ماي ‪ 1966‬من خالل إصدار أمرين‪:‬‬
‫‪ ‬األمر ‪ 127-66‬الذي وضع حدا الستغالل التأمني يف اجلزائر من طرف الشركات األجنبية ويف هذا‬
‫اإلطار أشارت املادة األوىل منه على أنه‪":‬من اآلن فصاعدا يرجع استغالل كل عمليات التأمني‬
‫للدولة"‪ 1،‬واستثى يف املادة الثانية من التأميم شركيت ‪.MAATEC ،CCRMA‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Loi N° 63-201 du 08 juin 1963 relative aux obligations et garanties exigées des entreprises d'assurance exerçant‬‬
‫‪une activité en Algérie, Journal Officiel, N° 39, du 14 juin 1963.‬‬
‫‪67‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫‪ ‬األمر ‪ 129 -66‬اخلاص بتأميم شركة اجلزائرية للتأمينات ‪.SAA‬‬


‫وبذلك فإنه من بني ‪ 17‬شركة أتمني مت أتميم ‪ SAA‬فقط‪ ،‬أما الباقي فقد مت تصفيتهم ابستثناء التعاونيتني‬
‫‪ MAATEC‬و ‪.CCRMA‬‬
‫ج‪ -‬مرحلة التخصص (‪)1979-1973‬‬
‫ابتداء من سنة ‪ 1973‬وعلى غرار بقية القطاعات االقتصادية اتبعت اجلزائر سياسة إعادة تنظيم قطاع‬
‫التأمني وهذا بغرض جعله مواكبا للتحوالت االقتصادية ومالئما للبيئة احلاصلة‪ ،‬والذي جسد مبجموعة قرارات‬
‫‪2‬‬
‫بقي العمل هبا إىل غاية سنة ‪.1976‬‬
‫حيث أنه يف ‪ 1‬أكتوبر ‪ 1973‬مبوجب األمر ‪ 54/73‬مت إنشاء الشركة املركزية إلعادة التأمني ‪ CCR‬اليت‬
‫أصبحت هي الشركة الوحيدة اليت يسمح هلا بعملية إعادة التأمني (بعد ‪.)CAAR‬‬
‫ويف ‪ 21‬ماي ‪ 1975‬مت إقرار مبدأ التخصص لشركات التأمني التجارية مبوجب القرار رقم ‪:828‬‬
‫متخصصة يف أتمني األخطار الصناعية (احلرائق‪ ،‬االنفجارات‪ ،‬النقل الربي‬ ‫‪CAAR‬‬ ‫‪ ‬حيث أصبحت‬
‫واجلوي‪ ،‬املسؤولية املدنية‪ ،‬األعمال اهلندسية)‪.‬‬
‫أصبحت ‪ SAA‬متخصصة يف أتمني األخطار البسيطة‪ ،‬التأمينات الربية وأتمينات األشخاص‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كما منعت الشركات العمومية من اللجوء إىل وسطاء التأمني اخلواص‪ ،‬وألزمت ابلعمل مع وكاالت مباشرة‬
‫‪3‬‬
‫خيبعة إلحدى شركات التأمني العمومية‪.‬‬
‫د‪ -‬مرحلة ما قبل حترير السوق (‪)1995-1980‬‬
‫سري قطاع التأم ني يف اجلزائر بعد االستقالل وفقا للتشريع الفرنسي القدمي مبجموعة من النصوص واللوائح القانونية‬
‫ولقد ألغي هذا التشريع يف ‪ 5‬جويلية ‪ 1975‬دون أن حيل حمله أي تنظيم بديل حيث عاا قطاع التأمني يف‬
‫اجلزائر من فراغ قانوين ملدة ‪ 5‬سنوات إىل غاية سنة ‪ 1980‬أين أصدر املشرع اجلزائري القانون رقم ‪07-80‬‬
‫بتاريخ ‪ 9‬أوت ‪ 1980‬وبذلك سد هذا الفراغ بقانون وضع خصيصا ليالئم البيئة اجلزائرية بصفة خاصة وليساير‬
‫التوجهات السياسية واالقتصادية بصفة عامة؛ فالقانون رقم ‪ 07-80‬رسخ الشرتاكية أكرب وللسيطرة على نشاط‬
‫التأمني "مبا أنه أداة للدولة من أجل توجيه ومراقبة االقتصاد‪.‬‬

‫‪ 1‬األمر رقم‪ :127/ 66‬يتضمن إنشاء احتكار الدولة لعمليات التأمني‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،43‬الصادرة بتاريخ ‪ 31‬ماي ‪.1966‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Boualem Tafiani : op.cit, p85.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Mokthar Naouri: Un fort potentiel à exploiter; revue algérienne des assurances, édition UAR, N°:4; Juin2001, p‬‬
‫‪16.‬‬
‫‪68‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫ولقد تضمن هذا القانون كافة جماالت التأمني الكربى (الربية‪ ،‬البحرية‪ ،‬اجلوية) وكذلك رقابة الدولة على سوق‬
‫التأمني واستثى إعادة التأمني والتأمني التعاوين‪ ،‬وأنشأ عددا من التأمينات اإلجبارية من خالل إلزام اهليئات‬
‫العقارية العمومية ابالكتتاب يف التأمينات احلريق وأضرار املياه وإلزام أصحاب املهن احلرة (مهندسني‪ ،‬معماريني‪،‬‬
‫مقاولني‪ )...،‬والقطاع االستشفائي وأعضاءه ابالكتتاب يف التأمينات املسؤولية املدنية املهنية‪.‬‬
‫وقد شهدت حركة النقل البحري والربي يف اجلزائر تطورا كبريا مما أدى ابملشرع إلنشاء الشركة اجلزائرية لتأمينات‬
‫النقل ‪ CAAT‬مبوجب القانون ‪ 82/85‬املؤرخ يف ‪ 30‬أفريل ‪.1985‬‬
‫ويف إطار اإلصالحات اليت عرفتها اجلزائر سنة ‪ 1988‬متتعت شركات التأمني اكثر استقاللية يف شكل شركات‬
‫اقتصادية عمومية‪ ،‬وفتح هلا اجملال ملمارسة نشاطها يف مجيع فروع التأمني ابتداء من سنة ‪ 1989‬حيث كان‬
‫لإلصالحات االقتصادية أثر كبري يف إلغاء التخصص ابلنسبة لشركات التأمني العمومية لتتماشى مع استقاللية‬
‫املؤسسات ولتحقيق التوازن من الناحية الفنية ما بني فروع التأمني من أجل تدارك االختالل احلاصل حيث مت‬
‫تغيري وتعديل قانوهنا األساسي لتتمكن من ممارسة مجيع عمليات التأمني ونشأت بذلك منافسة بني خمتلف‬
‫الشركات التأمينية من أجل تقدمي خدمات أفضل بتكاليف أقل‪ ،‬هذا ابستثناء الشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة‬
‫التأمني ‪ CCR‬اليت بقيت حتتكر عمليات إعادة التأمني‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬مرحلة حترير سوق التأمني اجلزائري بعد ‪1995‬‬


‫عرف قطاع التأمني يف هذه املرحلة اصالحات عديدة متاشيا مع التغريات االقتصادية العاملية‪ ،‬حيث مت اصدار مجلة‬
‫من القوانني واإلجراءات نذكر منها‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫أ‪ -‬مضمون األمر ‪ 07/95‬املتعلق ابلتأمينات‪:‬‬
‫أحدث األمر ‪ 07/95‬املؤرخ يف ‪ 25‬جانفي ‪ 1995‬املتعلق ابلتأمينات ثورة هامة يف جمال التأمني‪ ،‬حيث‬
‫نص على حترير نشاط التأمني يف اجلزائر وبذلك مت إلغاء قانون احتكار الدولة لقطاع التأمني‪ ،‬ومسح وألول مرة‬
‫منذ أتميم القطاع سنة ‪ 1966‬لرؤوس األموال اخلاصة اجلزائرية واألجنبية نإنشاء شركات أتمني على أرض‬
‫اجلزائر بنفس الشروط اليت ختضع هلا الشركات العمومية اجلزائرية‪ ،‬كما اتسم هذا التشريع ابلشمولية واحلداثة‪،‬‬
‫ويعترب حوصلة ملا توصلت إليه التشريعات األخرى وقد كان يهدف إىل‪:‬‬
‫‪ -‬ترقية وتطوير سوق التأمني وإدماجه يف النشاط االقتصادي واالجتماعي؛‬
‫‪ -‬رفع حجم االدخار وتوجيهه؛‬

‫‪ 1‬عواطف مطرف‪ ،‬حترير قطاع التأمني‪ :‬عرض للمسار ووقوف عند النتائج‪ ،‬التواصل يف االقتصاد واإلدارة والقانون‪ ،‬العدد ‪ ،35‬سبتمرب ‪ ،2013‬ص‪.53‬‬
‫‪69‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫‪ -‬محاية حقوق املؤمن هلم؛‬


‫ب‪ -‬القانون رقم ‪ 04/06‬املتعلق ابلتأمني‪:‬‬
‫ه القانون ‪ 04/06‬املعدل واملتمم لرمر ‪ 07/95‬املتعلق ابلتأمينات بغية توفري ظروف مواتية وتطوير‬
‫‪1‬‬
‫القطاع من حيث التحكم يف نشاطه وتفعيل أداءه مبا حيقق ترقيته وتطويره‪ ،‬ومن أهم أهداف هذا القانون‪:‬‬
‫‪ -‬دعم وتطوير أعمال التأمني على احلياة والتأمني الصحي؛‬
‫‪ -‬تعميم التأمني اجلماعي؛‬
‫‪ -‬إنشاء عملية صريفة التأمني؛‬
‫‪ -‬فصل أنشطة الشركات (التأمني على األضرار‪ ،‬التأمني على األشخاص)؛‬
‫‪ -‬تعزيز األمن املايل؛‬
‫‪ -‬إنشاء صندوق ضمان لرشخاص املؤمن عليهم؛‬
‫‪ -‬فتح السوق لفروع شركات التأمني األجنبية و‪/‬أو شركات إعادة التأمني؛‬
‫ج‪ -‬مرحلة حل النزاع الفرنسي اجلزائري يف جمال التأمني‪:‬‬
‫يعود النزاع اجلزائري الفرنسي إىل عام ‪ 1966‬عندما قامت الدولة بتأميم قطاع التأمني‪ ،‬حيث قامت‬
‫الشركات الفرنسية املوجودة يف اجلزائر نإيقاف نشاطها ومغادرهتا خيركة ورائها التزامات عالقة تكفلت هبا‬
‫الشركات اجلزائرية وقامت بتس وية املطالبات‪ ،‬لكن املمتلكات املكتسبة مقابل تلك االلتزامات ظلت قانونيا‬
‫ملكا للشركات الفرنسية‪ ،‬ومت حل النزاع بشكل هنائي يف عام ‪ 2008‬بعد مفاوضات مطولة من خالل‬
‫‪ )CAAR ,‬والشركات الفرنسية‬ ‫(‪SAA‬‬ ‫إمضاء اتفاقية يف ‪ 07‬مارس ‪ 2008‬بني الشركات اجلزائرية‬
‫‪ )AGF,‬مما مسح للشركات الفرنسية بدخول السوق‬ ‫‪AVIVA, AXA, GROUPAMA, MMA‬‬ ‫(‬
‫‪2‬‬
‫اجلزائرية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬هيكل قطاع التأمني يف اجلزائر‬
‫تعترب الرقابة جزءا مهما ألي قطاع خصوصا لقطاع التأمني لذلك سوف نتطرق يف هذا املبحث إىل أهم‬
‫هيئات اليت تقوم ابلعملية الرقابية على قطاع التأمني يف اجلزائر‪.‬‬
‫أوال‪ :‬هيئات اإلشراف والرقابة على قطاع التأمني اجلزائري‬
‫تتوىل عملية االشراف والرقابة على قطاع التأمني يف اجلزائر جمموعة من اهليئات اليت نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪KPMG, Guide des Assurances en Algérie, Édition 2009, pp. 14-15.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪KPMG, op.cit., P 15.‬‬
‫‪70‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫أ‪ -‬مديرية التأمينات‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫وهي هيئة خيبعة لوزارة املالية ومن مهامها‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة واقرتا التدابري الضرورية للتغطية املناسبة يف جمال أتمني املمتلكات الوطنية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة واقرتا التدابري املوجهة لضبط وترقية ادخار هيئات التأمني وإعادة التأمني‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة وتنفيذ التدابري اليت من شأهنا التشجيع على تطوير التأمني جبميع أشكاله‪.‬‬
‫‪ -‬االشراف على تسيري اهليئات اليت متارس املهام املتصلة بنشاط التأمني واملوضوعة حتت سلطة‬
‫وزير املالية‪.‬‬
‫‪ -‬السهر على الوفاء بدين شركات وتعاونيات التأمني وإعادة التأمني‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة ملفات طلبات االعتماد لشركات والتعاونيات التأمني وإعادة التأمني ووسطاء التأمني‪.‬‬
‫ب‪ -‬اجمللس الوطِن للتأمينات ‪:CNA‬‬
‫أنش اجمللس الوطين للتأمينات يف ‪ 25‬جانفي ‪ 1955‬مبوجب األمر ‪ ،07/95‬وهو جهاز استشاري‬
‫خيبع لوزارة املالية حيث يسعى إىل ترقية وتطوير نشاط التأمني ليصبح ركيزة االقتصاد الوطين مستقبال‪ ،‬فهو يساهم‬
‫يف ذلك كونه يعترب وسيلة هامة يف توجيه السياسة العامة للدولة لنشاط التأمني؛ ويرأس هذا اجمللس وزير املالية‪،‬‬
‫ؤمنني والوسطاء‪ -‬ممثلي امل َؤمن هلم‪ -‬ممثلي‬ ‫ويتشكل اجمللس الوطين للتأمينات من‪ :‬ممثلي الدولة‪ -‬ممثلي امل م‬
‫‪3‬‬
‫مستخدمي القطاع‪ 2،‬وأسس اجمللس لتحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ترقية نشاط التأمني من خالل تطوير وسائل وسياسات احلماية والوقاية للتقليص من فرص حدوث‬
‫خماطر‪.‬‬
‫‪ -‬وضع تسعرية للتأمني تتوافق مع طبيعة السوق اجلزائري‪ ،‬واليت أتخذ بعني االعتبار القاعدة اإلحصائية‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني وحتديث ظروف التسيري الداخلي لشركات التأمني وإدخال التقنيات احلديثة يف اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬يقدم استشارات ابلنسبة جلميع املسائل املتعلقة بنشاط التأمني‪.‬‬

‫‪1‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 364-07‬املؤرخ يف ‪ 28‬نوفمرب ‪ ، 2007‬املتضمن تنظيم اإلدارة املركزية يف وزارة املالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،75‬بتاريخ ‪ 2‬ديسمرب ‪.2007‬‬
‫‪2‬‬
‫‪www.cna.dz , consulté 20/03/2017.‬‬
‫‪ 3‬مصطفى بناي‪ ،‬واقع وآفاق شركات التأمني اجلزائرية يف ظل اإلصالحات االقتصادية واملتغريات الدولية ‪ ،2011-2005‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الدكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ،2014-2013 ،3‬ص ‪.160‬‬
‫‪71‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫‪ -‬العمل على التوازن ما بني حقوق والتزامات طريف العقد‪.‬‬


‫‪ -‬املسامهة يف إعداد النصوص التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬التأطري والتنسيق يف جمال التوظيفات املالية يف ظل الشروط احلسنة يف األسواق الدولية وبذلك فهو‬
‫يساهم يف توازن ميزان املدفوعات اجلزائري‪ ،‬وحيفز تبادل املوافقات ما بني شركات التأمني‪.‬‬
‫‪:UAR1‬‬ ‫ج‪ -‬االحتاد اجلزائري لشركات التأمني وإعادة التأمني‬
‫أنش االحتاد اجلزائري لشركات التأمني وإعادة التأمني يف ‪ 22‬فيفري ‪ 1994‬مبوجب القانون ‪31 -90‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 4‬ديسمرب ‪ ،1994‬ولالحتاد صفة اجلمعية املهنية‪ ،‬وما مييزه عن اجمللس الوطين للتأمينات هو أنه يهتم‬
‫فقط مبشاكل امل َؤمِمنني حيث أن العضوية فيه تقتصر على شركات التأمني وإعادة التأمني فقط‪.‬‬
‫ومن بني أهداف االحتاد نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان تعزيز وتطوير سوق التأمني مبا يضمن حتريك عجلة التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني نوعية اخلدمات املقدمة من طرف شركات التأمني وإعادة التأمني‪.‬‬
‫‪ -‬التعاون مع اهليئات املعنية يف وضع املعايري التنظيمية والتشريعات اليت تؤدي إىل ترقية نشاط التأمني‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على ترسيخ أدبيات ممارسة نشاط التأمني‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني مستوى التأهيل والتكوين لعمال القطاع من خالل تطور التقنيات احلديثة‪.‬‬
‫د‪ -‬اهليئة املركزية لألخطار‪:‬‬
‫هذه اهليئة موجودة بوزارة املالية ومرتبطة مبديرية التأمينات‪ ،‬فشركات التأمني وفروع شركات التأمني األجنبية‬
‫ملزمة ان توفر كل املعلومات الضرورية هليئة األخطار وهذا إلمتام مهامها‪ ،‬وقد حدد املرسوم التنفيذي رقم ‪-07‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 138‬حيز مهام هذا اجلهاز‪:‬‬
‫‪ -‬جيمع املعلومات املتعلقة بعقود التأمني املكتتب هبا لدى شركات التأمني وإعادة التأمني والفروع التابعة‬
‫للشركات األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬شركات التأمني ملزمة من جهتها ابلتصريح عن مجيع عقود التأمني املصدرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪www.uar.dz, consulté 22/03/2017.‬‬
‫‪ 2‬صربينة شراقة‪ ،‬دور الرقابة واإلشراف يف تنمية قطاع التأمني يف اجلزائر‪ ،‬ملتقى دويل حول مؤسسات التأمني التكافلي والتأمني التقليدي‪ ،‬جامعة‬
‫فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ 26-25 ،‬أفريل ‪ ،2011‬ص ‪.9‬‬
‫‪72‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫ه‪ -‬جلنة اإلشراف على قطاع التأمينات‪:‬‬


‫تتكفل مبه ام رقابة مؤسسات التأمني من شركات ووسطاء‪ ،‬تتشكل هذه اللجنة من رئيس يعينه رئيس‬
‫اجلمهورية وممثلني عن اجمللس األعلى‪ ،‬وممثل عن وزارة املالية‪ ،‬وخبري يف جمال التأمينات‪ ،‬ومن بني مهام هذه اللجنة‬
‫(السهر على قانونية عمليات التأمني ومالءة املتعاملني‪ ،‬التأكد من مصدر األموال املستخدمة يف إنشاء رأس مال‬
‫شركة التأمني أو رفعه‪.)...‬‬

‫تبعا ألحكام املادة ‪ 209‬من القانون ‪ 04-06‬جلنة اإلشراف هي جهاز ميارس رقابة الدولة على قطاع التأمني‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫يهدف لتحقيق وأداء الوظائف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬السهر على مدى احرتام شركات التأمني ووسطاء التأمني لرحكام التشريعية‪.‬‬
‫‪ -‬محاية مصاحل املؤمن هلم واملستفيدين من العقود من خالل حرصها على مدى انتظام عمليات التأمني إىل‬
‫جانب متابعة ومراقبة مالءة الشركات‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية وتنمية السوق الوطين للتأمني هبدف إدماجه يف النشاط االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫و‪ -‬صندوق ضمان املؤمن هلم‪:‬‬
‫مبوجب أحكام املادة ‪ 213‬من القانون ‪ 06- 04‬يؤسس لدى وزارة املالية صندوق يدعى بصندوق ضمان‬
‫املؤمن هلم‪ ،‬وهذا هبدف حتمل جزء أو كل الديون التقنية جتاه املؤمن هلم واملستفيدين من العقود‪ ،‬وهذا يف حالة‬
‫عسر مايل لشركات التأمني‪ ،‬يتم متويل هذا الصندوق ابشرتاك سنوي لشركات التأمني وإعادة التأمني وفروع‬
‫‪2‬‬
‫شركات التأمني األجنبية‪ ،‬على أن ال يتعدى هذا املبلض ‪ %1‬من األقساط املصدرة الصافية من اإللغاءات‪.‬‬
‫ز‪ -‬صندوق ضمان السيارات‪:‬‬
‫أنشأ يف ‪ 5‬أفريل ‪ 2004‬مبوجب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 103-04‬املؤرخ يف ‪ 05‬أفريل ‪ ،2004‬حيث يتوىل‬
‫الصندوق مهمة حتمل كل أو جزء من التع ويضات املمنوحة إىل ضحااي احلوادث اجلسمانية أو ذوي احلقوق‪ ،‬اليت‬
‫تتسبب يف وقوعها عرابت برية ذات حمرك ويف حالة ما إذا ظل املسؤول عن األضرار جمهوال‪ ،‬أو سقط عنه‬
‫‪3‬‬
‫الضمان‪ ،‬أو كانت تغطيته غري كافية‪ ،‬أو غري مؤمن وتبني أنه قادر على الوفاء جزئيا أو كليا‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 209‬مكرر‪ :‬القانون ‪ 04 -06‬املعدل واملتمم لرمر ‪ ،07/95‬مؤرخ يف ‪ 20‬فيفري ‪ ،2006‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،15‬الصادر بتاريخ ‪ 12‬مارس ‪.2006‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 213‬من القانون ‪ 04-06‬املعدل واملتمم لرمر ‪ ،07/95‬مؤرخ يف ‪ 20‬فيفري ‪ ، 2006‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪،15‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 12‬مارس ‪.2006‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ 04‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 103-04‬املؤرخ يف ‪ 05‬أفريل ‪ ،2004‬املتضمن إنشاء صندوق ضمان السيارات وحتديد قانونه األساسي‪،‬‬
‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،21‬الصادرة بتاريخ ‪ 07‬أفريل ‪.2004‬‬
‫‪73‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫اثنيا‪ :‬شركات التأمني يف السوق اجلزائرية‬


‫يضم قطاع التأمني اجلزائري حاليا من ‪ 24‬شركة أتمني من بينها ‪ 09‬شركات عمومية‪ 03 ،‬تعاونيات‪08 ،‬‬
‫شركات خاصة‪ 04 ،‬شركات خمتلطة‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)01‬شركات التأمني الناشطة يف السوق اجلزائرية إىل غاية ‪2017‬‬
‫اتريخ التأسيس‬ ‫االسم التجاري‬ ‫اسم الشركة‬ ‫نوع النشاط‬

‫الشركات العمومية‬
‫‪ 08‬جوان ‪1963‬‬ ‫‪CAAR‬‬ ‫الشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني‬
‫‪ 12‬ديسمرب ‪1963‬‬ ‫‪SAA‬‬ ‫الشركة الوطنية للتأمني‬
‫‪ 30‬أفريل ‪1985‬‬ ‫‪CAAT‬‬ ‫الشركة اجلزائرية للتأمينات‬
‫‪ 1‬أكتوبر ‪1973‬‬ ‫‪CCR‬‬ ‫الشركة املركزية إلعادة التأمني‬ ‫التأمني على األضرار‬
‫‪ 31‬جويلية ‪1999‬‬ ‫‪CASH‬‬ ‫شركة أتمني احملروقات‬
‫‪ 20‬جويلية ‪1996‬‬ ‫‪CAGEX‬‬ ‫الشركة اجلزائرية لضمان الصادرات‬
‫‪ 5‬أكتوبر ‪1997‬‬ ‫‪SGCI‬‬ ‫شركة ضمان القرض العقاري‬
‫‪ 09‬مارس ‪2011‬‬ ‫‪CAARAMA‬‬ ‫شركة كرامة للتأمني‬
‫التأمني على األشخاص‬
‫‪ 17‬أفريل ‪2011‬‬ ‫‪TALA‬‬ ‫شركة أتمني اِلياة اجلزائر‬
‫الشركات اخلاصة‬
‫‪ 18‬نوفمرب ‪1998‬‬ ‫‪TRUST ALGERIA‬‬ ‫شركة تراست اجلزائر‬
‫‪ 5‬أوت ‪1998‬‬ ‫‪CIAR‬‬ ‫الشركة الدولية للتأمني وإعادة التأمني‬
‫‪ 5‬أوت ‪1998‬‬ ‫‪La 2A‬‬ ‫شركة اجلزائر للتأمينات‬
‫التأمني على األضرار‬
‫‪ 8‬جويلية ‪2001‬‬ ‫‪GAM‬‬ ‫الشركة العامة للتأمينات املتوسطية‬
‫‪ 13‬أفريل ‪1999‬‬ ‫‪SALAMA ASSURANCES‬‬ ‫شركة سالمة للتأمينات اجلزائر‬
‫‪ 30‬جويلية ‪2005‬‬ ‫‪ALLIANCE ASSURANCES‬‬ ‫شركة أليانس للتأمينات‬
‫‪ 11‬أوت ‪2011‬‬ ‫‪MACIR VIE‬‬ ‫شركة مصري للحياة‬
‫التأمني على األشخاص‬
‫‪ 11‬أكتوبر ‪2006‬‬ ‫‪CARDIF EL-DJAZAIR‬‬ ‫شركة كارديف اجلزائر‬
‫الشركات املختلطة‬
‫‪ 3‬أكتوبر ‪2011‬‬ ‫‪AXA DOMMAGE‬‬ ‫شركة أكسا اجلزائر للتأمني على األضرار‬ ‫التأمني على األضرار‬
‫‪ 10‬مارس ‪2011‬‬ ‫‪AMANA‬‬ ‫شركة أتمني االحتياط والصحة‬
‫‪2‬نوفمرب ‪2011‬‬ ‫‪AXA VIE‬‬ ‫شركة أكسا اجلزائر للتأمني على اِلياة‬
‫التأمني على األشخاص‬
‫‪L’ALGÉRIENNE VIE‬‬
‫‪ 2‬فيفري ‪2015‬‬ ‫اجلزائرية للحياة‬
‫)‪(AGLIC‬‬
‫التعاونيات‬
‫‪ 2‬ديسمرب ‪1974‬‬ ‫‪CNMA‬‬ ‫الصندوق الوطِن للتعاون الفالحي‬
‫التأمني على األضرار‬
‫‪ 10‬ديسمرب ‪1964‬‬ ‫‪MAATEC‬‬ ‫تعاضدية التأمني اجلزائرية لعمال الرتبية والثقافة‬

‫‪ 5‬جانفي ‪2012‬‬ ‫‪LE MUTUALISTE‬‬ ‫شركة التعاضدي‬ ‫التأمني على األشخاص‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على معطيات اجمللس الوطين للتأمينات (‪ )WWW.CNA.DZ‬واالحتاد اجلزائري‬
‫لشركات التأمني وشركات إعادة التأمني (‪.)WWW.UAR.DZ‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫املطلب الثالث‪ :‬حتليل إنتاج شركات التأمني يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫يرتبط العرض يف أسواق التأمني بعدد الشركات اليت تقدم هذه اخلدمة ومبدى قدرهتا على تلبية حاجات‬
‫العمالء‪ ،‬وتتمثل منتجات سوق التأمني اجلزائري يف‪ :‬أتمني السيارات‪ ،‬التأمني ضد احلريق‪ ،‬التأمني ضد األخطار‬
‫الزراعية‪ ،‬التأمني على املاشية‪ ،‬أتمينات نقل البضائع (أتمني بري‪ ،‬ري وجوي)‪ ،‬أتمينات األضرار األخرى‬
‫(األخطار الصناعية‪ ،)...،‬أتمينات األشخاص(األخطار املرتبطة مبدة احلياة البشرية‪ ،‬تعويض املصاريف الطبية‪،‬‬
‫الصيدالنية واجلراحة‪ ،‬الوفاة‪ ،‬أثر احلادث‪ ،)...‬أتمني الصادرات (التأمني على اخلطر التجاري‪ ،‬اخلطر السياسي)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬حتليل تطور إنتاج شركات التأمني املباشر خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫يتمثل إنتاج شركات التأمني املباشر يف إمجايل االقساط احملصلة يف سنة معينة ويوضح الشكل التايل تطور إنتاج‬
‫شركات التأمني يف اجلزائر خالل الفرتة ‪ 2017-2007‬ونسبة التغيري‪.‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)19‬تطور إنتاج التأمني املباشر يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬

‫‪2%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪3%‬‬


‫‪10%‬‬
‫‪14%‬‬
‫‪15%‬‬ ‫‪133685‬‬
‫‪6%‬‬ ‫‪125505 127900 129561‬‬
‫‪14%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪113995‬‬
‫‪26%‬‬ ‫‪99630‬‬
‫‪81713‬‬ ‫‪86675‬‬
‫‪77339‬‬
‫‪67884‬‬
‫‪53789‬‬

‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪:‬‬
‫‪- Ministère des Finances, Direction Générale du Trésor, Direction Des Assurances, les rapports d’activités‬‬
‫‪des assurances en Algérie 2016, 2017.‬‬

‫يوضح الشكل رقم (‪ )19‬أن قطاع التأمني يف اجلزائر خالل الفرتة ‪ 2017-2007‬سجل معدالت منو إجيابية‬
‫متفاوتة اعالها كان سنة ‪ 2008‬قدر ب ـ ‪ %26‬حيث يرجع هذا النمو بشكل رئيسي إىل النمو الذي حققته‬
‫التأمينات على األضرار خاصة فرع التأمني على السيارات (يعود هذا املعدل إىل تطور احلظرية الوطنية للسيارات‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫مع األخذ بعني االعتبار إلزامية التأمني على السيارات)‪ ،‬كذلك التحسن يف فرع أتمني الأضرار على املمتلكات (إطالق‬
‫العديد من املشاريع االستثمارية الكربى يف خمتلف القطاعات االقتصادية) ‪.1‬‬
‫اثنيا‪ :‬بنية سوق التأمني اجلزائري‬
‫تنشط يف سوق التأمني اجلزائري العديد شركات التأمني منها العمومية ومنها اخلاصة واملختلطة ويوضح‬
‫الشكل التايل حصة هذه الشركات يف إمجايل األقساط‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)20‬بنية سوق التأمني يف اجلزائر حسب طبيعة نشاط شركات التأمني ‪2017-2007‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Ministère des Finances, Direction Générale du Trésor, Direction Des Assurances, les rapports d’activités‬‬
‫‪des assurances en Algérie (2007, 2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013, 2014, 2015, 2016, 2017).‬‬

‫رغم االصالحات اليت مر هبا قطاع التأمني يف اجلزائر وانفتا السوق أمام رأس املال اخلاص الوطين واألجنيب‬
‫إال أنه وحسب الشكل السابق ال تزال الشركات العمومية تسيطر على احلصة األكرب حيث كانت حصتها تقدر‬
‫بـ ‪ %74‬خالل سنة ‪ ، 2007‬لكن رغم هيمنتها على السوق إال أن حصتها تتجه حنو االخنفاض لتصل يف سنة‬
‫‪ 2017‬إىل ‪ %60‬؛ ويفسر االخنفاض بدخول شركات أتمني خاصة جديدة خاصة بعد تطبيق الفصل بني‬
‫شركات التأمني على األضرار وشركات التأمني على األشخاص سنة ‪.2011‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ministère des Finances, Direction Générale du Trésor, Direction Des Assurances, Rapport D’activité Des‬‬
‫‪8..2008, p Assurances en Algérie,‬‬
‫‪76‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫اثلثا‪ :‬تطور إنتاج التأمني حسب الفروع خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬


‫تقوم شركات التأمني بتقدمي العدد من املنتجات للمؤمن هلم تصنف إىل فروع كربى ويبني الشكل املوايل‬
‫تطور حجم األقساط يف السوق اجلزائرية حسب الفروع خالل الفرتة ‪.2017-2007‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)21‬تطور انتاج التأمني حسب الفروع يف اجلزائر ‪2017-2007‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Ministère des Finances, Direction Générale du Trésor, Direction Des Assurances, les rapports d’activités‬‬
‫‪des assurances en Algérie (2007, 2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013, 2014, 2015, 2016, 2017).‬‬

‫من خالل الشكل يتبني لنا أن احلصة األكرب خالل فرتة الدراسة ‪ 2017-2007‬تعود للتأمني على‬
‫السيارات والذي سجل ‪ %49‬سنة ‪( 2017‬تفسر هذه النسبة املرتفعة لفرع التأمني على السيارات نإلزامية‬
‫االكتتاب فيه)‪ ،‬يليه فرع التأمني على األخطار الصناعية الذي حقق ‪ %36‬من إمجايل إنتاج التأمني يف السوق‬
‫اجلزائرية‪ ،‬أما التأمني على األشخاص فسجل حصة قدرت ب ـ ‪( %10‬مبعدل منو قدر ب ـ ـ ‪ %20‬مقارنة بسنة‬
‫‪ )2016‬ويعود هذا النمو يف احلصة السوقية إىل تطور فرع التأمني على احلياة‪/‬الوفاة‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ministère des Finances, Direction Générale du Trésor, Direction Des Assurances, les rapports d’activités des‬‬
‫‪assurances en Algérie, 2017, p13.‬‬
‫‪77‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫املبحث الثاين‪ :‬حتليل واقع قطاع التأمني يف املغرب‬


‫سنحاول من خالل هذا املبحث عرض أهم املراحل اليت مر هبا قطاع التأمني املغريب واهليئات املنظمة له‬
‫ومن مث نقوم بتحليل نشاط شركات التأمني املغربية حسب حجم السوق وحصة الفروع من السوق‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬التطور التارخيي لقطاع التأمني املغريب‬
‫‪1‬‬
‫مر قطاع التأمني املغريب بعدة مراحل نوجزها يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تعود بداية التـأمني يف املغرب إىل النصف الثاين من القرن التاسع عشر وذلك نتيجة لنظام التنازالت مبوجب‬
‫معاهد ‪ 9‬ديسمرب ‪ ،* 1856‬حيث مل يكن التأمني جزءا من ثقافة اجملتمع املغريب وكانت عملية التأمني تعترب غري‬
‫أخالقية ألهنا تنمي فكرة اإلمهال والقمار لذلك مت رفضه من قبل النظام القانوين اإلسالمي ابستثناء العمليات‬
‫اليت تتعلق ابلتنمية االقتصادية‪ ،‬كما أن حمدودية القدرة الشرائية لشرائح معينة من اجملتمع عائقا أمام تطور نشاط‬
‫التأمني‪ ،‬وبقي التأمني مبختلف فروعه غريبا عن التقاليد القانونية للبلد إىل أن خضع املغرب للحماية الفرنسية‪.‬‬
‫‪ ‬من أوائل شركات التأمني اليت زاولت نشاطها ابملغرب‪ :‬شركة ‪ La Espagnola‬سنة ‪ ،1879‬و ‪la‬‬
‫‪ Centrale Et La Réparation‬سنة ‪ ،1883‬وشركة ‪ The Calpean Maritime Insurance Ltd‬سنة ‪،1887‬‬
‫شركة ‪ ،1886 La Manhein‬شركة ‪ Le Lioyd Alleman‬سنة ‪.1893‬‬
‫‪ ‬خالل احلرب العاملية األوىل مت إنشاء شركة ‪ Le Maroc‬كأول شركة حملية سنة ‪ 1916‬خمتصة يف التأمني‬
‫البحري وخماطر احلرب‪ ،‬ومت حلها بعد ‪ 4‬سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬وخالل احلرب العاملية الثانية ظهرت ‪ 23‬شركة أتمني بني عامي ‪ 1941‬و‪ 1951‬اليت كان رأس ماهلا يف‬
‫الغالب أجنيب ابستثناء الشركة امللكية املغربية للتأمني ‪ La Royal Marocaine D’assurances‬اليت أنشأت سنة‬
‫‪ 1950‬برؤوس أموال مغربية‪ ،‬ويف سنة ‪ 1958‬أتسست ‪ 315‬شركة أتمني منها ‪ 25‬شركة مغربية‪.‬‬
‫‪ ‬سنة ‪ 1960‬مت انشاء شركتني مها ‪( C.N.I.A‬الشركة الشمال إفريقية العابرة للقارات للتأمني) و‪( S.C.R‬الشركة‬
‫املركزية إلعادة التأمني) مبسامهة الدولة املغربية عن طريق صندوق اإليداع والتسيري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Hicham El Habbouli, Le Contrat d’assurance Vie en droit comparé Franco -Marocain, Thèse de Doctorat Droit,‬‬
‫‪Université De Rennes 1, France, 2015, pp. 11-12.‬‬
‫* هي معاهدة جتارية بني بريطانيا واملغرب‪ ،‬وكانت كل بنودها موجهة خلدمة األجانب‪ ،‬إذ تضمنت مسألة حترير التجارة وحرية تنقل التجار الربيطانيني‬
‫وإمكانية السكن والتملك‪ ،‬وأسست ابلتايل للحماية األجنبية‪.‬‬
‫‪78‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫‪ ‬ويف سنة ‪ 1965‬صدر قانون يلزم شركات التأمني يف املغرب برفع رأس ماهلا إىل ما ال يقل عن مليون درهم‬
‫وحددت سنة ‪ 1968‬كأقصى تقدير لسحب االعتماد هذا ما ساهم يف تقليص عدد الشركات الناشطة يف‬
‫السوقة املغربية إىل ‪ 130‬شركة أتمني يف عام ‪ ،1970‬مث ‪ 32‬شركة يف هناية ‪ 1973‬و‪ 27‬سنة ‪.1975‬‬
‫‪ ‬يف سنة ‪ 1995‬مت تصفية ‪ 5‬شركات أتمني (الشركة العربية للتأمني املغرب‪ ،‬الشركة األطلسية للتأمني‪ ،‬االحتاد‬
‫املغريب للتأمني وإعادة التأمني‪ ،‬شركة النهضة وشركة النصر) وذلك بناء على أوامر وزير املالية واالستثمار اخلارجي‬
‫‪1‬‬
‫يف ‪ 12‬سبتمرب ‪.1995‬‬
‫‪ ‬يف سنة ‪ 2005‬سجل سوق التأمني وإعادة التأمني املغريب اندماج شركة الوطنية والشركة امللكية املغربية‬
‫للتأمينات يف شركة واحدة مسيت ‪.RMA Watanya‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬هيكل قطاع التأمني املغريب‬


‫سنتطرق يف هذا املطلب ألهم الشركات الناشطة يف قطاع التأمني املغريب واهليئات املسؤولة عن عملية اإلشراف‬
‫والرقابة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬هيئات اإلشراف والرقابة‬
‫تقوم بعملية اإلشراف والرقابة على قطاع التأمني يف املغرب جمموعة من اهليئات نوجزها يف ما يلي‪:‬‬
‫هيئة مراقبة التأمينات واالحتياط االجتماعي‪ :‬أنشأت هيئة مراقبة التأمينات واالحتياط االجتماعي‬ ‫أ‪-‬‬
‫مبوجب القانون رقم ‪ 12-64‬والذي دخل حيز التنفيذ بتاريخ ‪ 14‬أفريل ‪ ،2016‬ومت استحداث هيئة مراقبة‬
‫التأمينات واالحتياط االجتماعي لتحل حمل مديرية التأمينات واالحتياط االجتماعي (اليت كانت خيبعة‬
‫لوزارة االقتصاد واملالية املغربية)‪ ،‬وهي اهليئة املكلفة مبراقبة مقاوالت التأمني وإعادة التأمني ووسطاء التأمني‪ ،‬وكذا‬
‫أنظمة االحتياط االجتماعي (صناديق التقاعد‪ ،‬تعاضدايت االحتياط االجتماعي واهليئات املسرية للتأمني‬
‫اإلجباري على املرض)‪ ،‬وتتمتع اهليئة بصالحيات واسعة يف جمال تنظيم ومراقبة القطاعات اخلاضعة ملراقبتها‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وذلك خدمة ملصاحل املؤمن هلم واملنخرطني واملستفيدين من احلقوق‪.‬‬
‫ب‪ -‬صندوق ضمان السيارات‪ :‬أنشأ يف فيفري ‪ ،1955‬وهو جزء من نظام محاية ضحااي حوادث املرور‬
‫املتعلقة ابلسيارات‪ ،‬فقد مت إنشاؤه لتوفري تعويض كلي أو جزئي عن اإلصابة اجلسدية اليت تسببها املركبات اآللية‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Chaimaa Tabri, Le Sectuer Des Assurances Au Maroc, Université Hassan 1 er, Maroc, P 6.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪www.acaps.ma, consulté le 24 /03/2018.‬‬
‫‪79‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫مبا يف ذلك الدراجات النارية أو مقطورهتا وذلك يف احلاالت اليت يكون فيها األشخاص املتسببني يف احلوادث غري‬
‫‪1‬‬
‫معروفني أو غري مؤمنني أو بسبب إعسار شركة التأمني‪.‬‬
‫اجلامعة املغربية لشركات التأمني وإعادة التأمني‪ :‬وهي عبارة عن هيئة جتمع شركات التأمني وإعادة‬ ‫ج‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫التأمني املغربية‪ ،‬ومن مهامها‪:‬‬
‫الدفاع عن املصاحل املهنية لشركات التأمني وإعادة التأمني وتنسيق عمل الشركات األعضاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫متثيل صناعة التأمني مع احلكومات واجلمعيات املهنية األخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رفع دعوى للدفاع عن مصاحلها واملصاحل املشرتكة ألعضائها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمل على حتسني التقنيات املهنية‪ ،‬والتدريب املهين‪ ،‬وتطوير قطاع التأمني‪ ،‬حتسني اخلدمة املقدمة‬ ‫‪-‬‬
‫للجمهور من قبل األعضاء‪.‬‬
‫تكوين واحلفاا على البياان ت اإلحصائية واحملاسبية واملالية لقطاع التأمني ونشرها على األعضاء واجلهات‬ ‫‪-‬‬
‫اخلارجية‪.‬‬
‫تنظيم العالقات املهنية بني األعضاء وكذلك بني ممثلي شبكات التوزيع وبوجه عام فعل كل ما هو ضروري‬ ‫‪-‬‬
‫واختاذ أي إجراء يف الوقت املناسب لصاحل شركات التأمني وكذلك قطاع التأمني‪.‬‬
‫د‪ -‬املكتب املركزي املغريب‪ 3:‬يضم هذا املكتب شركات التأمني املغربية اليت متارس التأمني على السيارات‪ ،‬وله‬
‫طابع اجلمعية أتسس يف ‪ 20‬فيفري ‪ ،1969‬ومن مهامه‪:‬‬
‫إدارة وتسوية املطالبات اليت حتدث يف املغرب والناجتة عن احلوادث اليت تتسبب فيها سيارات املرقمة يف‬ ‫‪-‬‬
‫اخلارج‪ ،‬واملطالبات اليت تنتج عن حوادث يف اخلارج تتسبب فيها السيارات املرقمة يف املغرب‪ ،‬تنظيم وتسيري النظام‬
‫الدويل لتأمني السيارات واملسمى البطاقة اخلضراء‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬شركات التأمني الناشطة يف السوق املغربية‬
‫يضم سوق التأمني املغريب إىل غاية (‪ 23 )2017‬شركة أتمني وإعادة أتمني‪ ،‬منها ‪ 19‬شركة جتارية و‪4‬‬
‫تعاونيات‪ ،‬متارس ‪ 8‬شركات التأمني على األضرار والتأمني على احلياة معا‪ ،‬و‪ 3‬شركات متارس التأمني على‬
‫األضرار‪ ،‬وشركتان خمتصتان يف التأمني على احلياة والرمسلة‪ ،‬وشركتان متخصصتان يف التأمني على القرض‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Hamid Besri, Systèmes Parallèles Et De Substitution Pour L’indemnisation Des Dommages Autres Que Ceux‬‬
‫‪Cause Par Des Accidents De La Circulation Automobile, XI éme Congres Mondial De L’aida –Rapport National-‬‬
‫‪Maroc, P4.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪www.fmsar.org.ma, consulté 25 /03/2018‬‬
‫‪3‬‬
‫‪http://www.bcma.org.ma, consulté 26 /03/2018‬‬
‫‪80‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫وشركتني متارسان إعادة التأمني‪ ،‬و‪ 5‬شركات متارس عمليات املساعدة (تساعد األشخاص يف حالة حدوث‬
‫إصاابت أمراض الوفاة أو تعطل املركبات أو السرقة) وشركة متخصصة يف التأمني على الصادرات‪ .‬ويف سنة‬
‫‪SMAEX‬‬ ‫‪ 2017‬مت اعتماد شركة أتمني جديدة "‪ ،"CHAABI ASSISTANCE‬كما مت منح موافقة لشركة‬
‫‪1‬‬
‫للقيام بعمليات التأمني على القرض‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)02‬شركات التأمني الناشطة يف السوق املغربية حسب نشاطها يف هناية سنة ‪2017‬‬
‫اإلسم التجاري‬ ‫إسم الشركة‬ ‫طبيعة الشركة‬ ‫نوع النشاط‬
‫‪ATLANTA ASSURANCES‬‬ ‫أطلنطا للتأمني‬

‫التأمني على األضرار والتأمني على اِلياة معا‬


‫‪AXA ASSURANCE‬‬
‫أكسا للتأمني املغرب‬
‫‪MAROC‬‬

‫تـ ـ ـجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاريـ ـ ـ ـ ــة‬


‫‪SAHAM ASSURANCE‬‬ ‫سهم للتأمني‬
‫‪RMA WATANYA‬‬ ‫امللكية املغربية الوطنية للتأمني‬
‫‪SANAD ASSURANCES‬‬ ‫سند للتأمني‬
‫‪WAFA ASSURANCE‬‬ ‫أتمني الوفاء‬
‫‪ALLIANZ MAROC‬‬ ‫أليانز املغرب‬
‫‪MCMA‬‬ ‫التعاونية املركزية‬ ‫تعاونية‬
‫‪LA MAROCAINE VIE‬‬ ‫املغربية للحياة‬ ‫جتارية‬
‫التأمني على اِلياة‬
‫‪TAAMINE CHAABI‬‬ ‫التأمني الشعيب‬ ‫تعاونية‬
‫‪CAT‬‬ ‫شركة أتمني النقل‬ ‫جتارية‬
‫‪MAMDA‬‬ ‫تعاونية التأمني الفالحية‬ ‫التأمني على األضرار فقط‬
‫تـ ـ ـعــاوني ـ‬
‫ة‬

‫‪LA MATU‬‬ ‫تعاونية التأمينات ألرابب النقل املتحدين‬


‫‪SCR‬‬ ‫الشركة املركزية إلعادة التأمني‬
‫شركات‬
‫تـجــارية‬

‫التأمني‬
‫إعادة‬

‫‪MAMDA RÉ‬‬ ‫مامدا إلعادة التأمني‬


‫‪AXA ASSISTANCE‬‬
‫أكسا املغرب للمساعدة‬
‫‪MAROC‬‬
‫الشركات املساعدة‬

‫‪WAFA IMA ASSISTANCE‬‬ ‫وفا إميا للمساعدة‬


‫ت ـ ـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ــاريـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪MAROC ASSISTANCE‬‬
‫املغرب الدولية للمساعدة‬
‫‪INTERNATIONALE‬‬
‫‪SAHAM ASSISTANCE‬‬ ‫سهم للمساعدة‬
‫‪CHAABI ASSISTANCE‬‬ ‫شعيب للمساعدة‬
‫‪EULER HERMES ACMAR‬‬ ‫يولري هريمس أكمار‬
‫جتارية‬ ‫أتمني القرض‬
‫‪COFACE MAROC‬‬ ‫كوفاس املغرب‬
‫‪SMAEX‬‬ ‫الشركة املغربية لتأمني الصادرات‬ ‫جتارية‬ ‫أتمني الصادرات‬

‫املصد ر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على معطيات اجلامعة املغربية لشركات التأمني وإعادة التأمني‬
‫(‪ )www.fmsar.org.ma‬وتقرير سنة ‪ 2017‬هليئة مراقبة التأمينات واالحتياط االجتماعي(املغرب)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Autorité de Contrôle des Assurances et de la Prévoyance Sociale (ACAPS), Rapport Annuel : secteur des‬‬
‫‪assurances au Maroc, 2017, p11.‬‬
‫‪81‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫املطلب الثالث‪ :‬حتليل إنتاج قطاع التأمني املغريب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫سنحاول من خالل هذا املطلب عرض نشاط التأمني يف املغرب من خالل حتليل انتاج شركات التأمني‬
‫بنية السوق املغربية حسب الفروع‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تطور إنتاج التأمني يف املغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫يوضح الشكل التايل التطور يف حجم األقساط احملصلة يف السوق املغربية للتأمني ومعدالت التغري من سنة إىل‬
‫أخرى‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)22‬تطور إنتاج التأمني املباشر يف السوق املغربية ‪2017-2007‬‬

‫الوحدة مليون درهم مغريب‬ ‫حجم أقساط التأمني‬

‫‪10,90%‬‬
‫‪15,40%‬‬
‫‪38735,7‬‬
‫‪7,05%‬‬
‫‪6,08%‬‬ ‫‪34914,83‬‬
‫‪8,89%‬‬ ‫‪2,95%‬‬
‫‪9,30%‬‬ ‫‪30208,41‬‬
‫‪5,40%‬‬ ‫‪4,26%‬‬ ‫‪28218,65‬‬
‫‪11,76%‬‬ ‫‪25840,34‬‬ ‫‪26601,98‬‬
‫‪23760,83‬‬
‫‪20814,34‬‬ ‫‪21739,99‬‬
‫‪19747,44‬‬
‫‪17669,73‬‬

‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Direction Des Assurances Et De La Prévoyance Sociale, Rapport D’activité Des Entreprises D’assurances‬‬
‫‪Et De Réassurance Au Maroc (2007, 2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013, 2014).‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Autorité De Contrôle Des Assurances Et De La Prévoyance Sociale (ACAPS), Rapport Annuel : Secteur‬‬
‫‪Des Assurances Au Maroc (2015, 2016, 2017).‬‬

‫من خالل الشكل السابق‪ ،‬يتضح ان قطاع التأمني يف املغرب خالل فرتة الدراسة حقق معدالت إجيابية متفاوتة‬
‫كان أعالها سنة ‪ 2016‬مبعدل ‪ %15.4‬واليت تعود للزايدة يف حجم أقساط التأمني على احلياة والرمسلة (متثل‬
‫‪ %40.9‬من إمجايل األقساط) حيث حقق منو قدر بـ ـ ‪.1%35.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Autorité De Contrôle Des Assurances Et De La Prévoyance Sociale (ACAPS), Rapport Annuel :‬‬
‫‪Secteur Des Assurances Au Maroc, 2016, p 18.‬‬
‫‪82‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫اثنيا‪ :‬إنتاج قطاع التأمني املغريب حسب شركات التأمني‬


‫يوضح الشكل التايل حصص شركات التأمني يف السوق املغربية للتأمني خالل ‪2017-2007‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)23‬تطور إنتاج التأمني يف املغرب حسب الشركات ‪2017-2007‬‬

‫‪100%‬‬

‫‪90%‬‬

‫‪80%‬‬

‫‪70%‬‬
‫‪CNIA ASSURANCE‬‬
‫‪60%‬‬ ‫)‪(SAHAM ASSU‬‬

‫‪50%‬‬ ‫‪AXA ASSURANCE‬‬


‫‪MAROC‬‬
‫‪40%‬‬

‫‪30%‬‬ ‫‪RMA WATANYA‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪10%‬‬ ‫‪WAFA ASSURANCE‬‬

‫‪0%‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Fédération Marocaine Des Sociétés d'Assurances Et De Réassurance situation Liminaire Exercice,‬‬
‫‪Secteur Maroc Des Assurances, (2007, 2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013, 2014, 2015).‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Autorité De Contrôle Des Assurances Et De La Prévoyance Sociale (ACAPS), Rapport Annuel :‬‬
‫‪Secteur Des Assurances Au Maroc, 2017.‬‬

‫من خالل الشكل السابق جند أنه خالل فرتة الدراسة تسيطر الشركات األربعة على احلصة االكرب ابلرتتيب (أتمني‬
‫الوفاء‪ ،‬امللكية املغربية الوطنية للتأمني‪ ،‬أكسا للتأمني املغرب‪ ،‬سهم للتأمني)‪ ،‬ففي سنة ‪ 2017‬سيطرت شركة‬
‫‪ WAFA Assurance‬على احلصة األكرب ب ـ ‪ %20.9‬تليها ‪ RMA Watanaya‬صة قدرت بـ ‪%16.20‬‬
‫و‪ SAHAM ASSURANCE‬ب ـ ‪ ،%12.4‬كما أن شركة ‪ MUTTELLE TTAMINE CHAABI‬حققت‬
‫حصة ‪ %9.5‬يف سنة ‪ 2017‬ابلرغم من حداثة نشأهتا (‪ 2015‬سنة)‪ ،‬إذا الشركات اليت تسيطر على احلصة‬
‫األكرب يف السوق املغربية للتأمني هي شركات خاصة‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫اثلثا‪ :‬إنتاج التأمني يف املغرب حسب الفروع‬


‫يوضح الشكل التايل إنتاج شركات التأمني املغربية خالل الفرتة ‪ 2017-2007‬حسب الفروع‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)24‬تطور انتاج التأمني حسب الفروع يف السوق املغربية ‪2017-2007‬‬

‫‪55%‬‬ ‫‪54%‬‬
‫‪67%‬‬ ‫‪66,5%‬‬ ‫‪68%‬‬ ‫‪68%‬‬ ‫‪66%‬‬ ‫‪68%‬‬ ‫‪67%‬‬ ‫‪65%‬‬
‫‪70%‬‬

‫‪45%‬‬ ‫‪46%‬‬
‫‪33%‬‬ ‫‪33,5%‬‬ ‫‪32%‬‬ ‫‪32%‬‬ ‫‪34%‬‬ ‫‪32%‬‬ ‫‪33%‬‬ ‫‪35%‬‬
‫‪30%‬‬

‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪- Fédération Marocaine Des Sociétés d'Assurances Et De Réassurance situation Liminaire Exercice,‬‬
‫‪Secteur Maroc Des Assurances, (2007, 2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013, 2014, 2015).‬‬
‫‪- Autorité De Contrôle Des Assurances Et De La Prévoyance Sociale (ACAPS), Rapport Annuel : Secteur‬‬
‫‪Des Assurances Au Maroc, 2017.‬‬

‫يبني الشكل رقم (‪ ) 24‬أن التأمني على األضرار خالل فرتة الدراسة ميثل احلصة األكرب يف السوق املغربية لكن يف‬
‫السنتني ‪ 2017-2016‬ارتفعت حصة التأمني على احلياة والرمسلة لتصل إىل ‪ %46‬وتكون بذلك يف املرتبة‬
‫األوىل يليها فرع التأمني على السيارات الذي سجل ‪.1%27.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Autorité De Contrôle Des Assurances Et De La Prévoyance Sociale (ACAPS), Rapport Annuel : Secteur Des‬‬
‫‪Assurances Au Maroc, 2017, p3.‬‬
‫‪84‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫املبحث الثالث‪ :‬مقارنة بني قطاع التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب‬


‫بعد ما قدمنا عرض لتطور نشاط التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب حناول من خالل هذا املبحث املقارنة بني‬
‫القطاعني من خالل حجم األقساط‪ ،‬معدل االخرتاق وكثافة التأمني وذلك من خالل مقارنتهما ابملتوسط العاملي‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬املقارنة على أساس اِلصة السوقية من األقساط (عامليا‪ ،‬افريقيا وعربيا)‬
‫يتضمن هذا املطلب تطور حجم األقساط التأمني يف السوق العاملية‪ ،‬اإلفريقية‪ ،‬العربية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬السوق العاملية للتأمني‬
‫يوضح اجلدول املوايل تطور حجم أقساط سوق التأمني العاملي ومكانة السوق املغربية واجلزائرية فيها‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)03‬تطور حجم أقساط التأمني يف اجلزائر واملغرب وحصصهم العاملية ‪2017-2007‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دوالر‬
‫املغرب‬ ‫اجلزائر‬ ‫السوق العاملية‬ ‫السنوات‬
‫اِلصة يف‬ ‫حجم أقساط‬ ‫حجم‬ ‫اِلصة يف‬ ‫حجم أقساط‬ ‫حجم‬
‫الرتتيب‬ ‫الرتتيب‬
‫السوق‬ ‫التأمني على‬ ‫األقساط‬ ‫السوق‬ ‫التأمني على‬ ‫األقساط‬ ‫حجم األقساط‬
‫عامليا‬ ‫عامليا‬
‫العاملية‬ ‫اِلياة‬ ‫الكلي‬ ‫العاملية‬ ‫اِلياة‬ ‫الكلي‬
‫‪53‬‬ ‫‪%0.05‬‬ ‫‪716‬‬ ‫‪2153‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪%0.02‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪711‬‬ ‫‪4060870‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪%0.06‬‬ ‫‪846‬‬ ‫‪2548‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪%0.02‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪1031‬‬ ‫‪4269737‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪%0.06‬‬ ‫‪825‬‬ ‫‪2583‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪%0.02‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪797‬‬ ‫‪4066095‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪%0.06‬‬ ‫‪827‬‬ ‫‪2592‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪%0.03‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪1162‬‬ ‫‪4338964‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪%0.06‬‬ ‫‪871‬‬ ‫‪2859‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪%0.03‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪1201‬‬ ‫‪4595123‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪53‬‬ ‫‪%0.06‬‬ ‫‪930‬‬ ‫‪2857‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪%0.03‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪1250‬‬ ‫‪4612514‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪53‬‬ ‫‪%0.07‬‬ ‫‪1023‬‬ ‫‪3180‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪%0.03‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪1440‬‬ ‫‪4640941‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪%0.07‬‬ ‫‪1143‬‬ ‫‪3400‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪%0.03‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪1597‬‬ ‫‪4778248‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪%0.07‬‬ ‫‪1084‬‬ ‫‪3122‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪%0.03‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1262‬‬ ‫‪4778248‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪%0.08‬‬ ‫‪1457‬‬ ‫‪3561‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪%0.03‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪1209‬‬ ‫‪4732188‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪%0.08‬‬ ‫‪1523‬‬ ‫‪3718‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪%0.02‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪1215‬‬ ‫‪4891694‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪- Swissre Sigma Magazine, world insurance in (2007, 2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013, 2014, 2015,‬‬
‫‪2016, 2017).‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ )03‬نالحل‪:‬‬
‫‪ ‬أن حجم األقساط يف السوق العاملية للتأمني حقق منوا قدر بـ ‪ %20‬من سنة ‪ 2007‬إىل سنة ‪،2017‬‬
‫كما سجل سنة ‪ 2009‬تراجعا يف حجم األقساط بـ ‪ %3.65‬وذلك راجع إىل االزمة املالية العاملية وإفالس بنك‬
‫‪ Lehman Brothers‬يف سبتمرب ‪.12008‬‬

‫‪Magazine , L’assurance Dans Le Monde, Sigma N0 3/2009, P04.‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪Swiss Re‬‬
‫‪85‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫ابلنسبة للسوق اجلزائرية للتأمني فقد حققت معدالت منو يف حجم األقساط الكلي خالل فرتة الدراسة‬ ‫‪‬‬
‫حيث تضاعف حجم األقساط وايل ‪ 1.7‬مرة ويرجع هذا النمو ‪-‬كما تطرقنا يف املبحث األول‪ -‬إىل الزايدة يف‬
‫إنتاج يف فرع التأمني على السيارات‪ ،‬لكن رغم هذا النمو إال أن احلصة يف السوق العاملية تعد ضعيفة جدا فهي مل‬
‫تتجاوز ‪ ، %0.03‬أما الرتتيب عامليا فقد سجلت حتسنا طفيف ابنتقاهلا من الرتتيب ‪ 71‬سنة ‪ 2007‬إىل ‪69‬‬
‫سنة ‪.2017‬‬
‫حققت السوق املغربية للتأمني منوا يف حجم األقساط خالل فرتة الدراسة لتحقق منو قدر ب ‪%70‬‬ ‫‪‬‬
‫ابملقرنة بني سنيت ‪ ، 2017-2007‬وهذا النمو راجع بشكل أساسي إىل النمو يف فرع التأمني على احلياة الذي‬
‫يسيطر على ‪ %40‬من إمجايل األقساط‪ ،‬وحتتل املغرب ملرتبة ‪ 50‬عامليا ابلنسبة حلجم األقساط‪.‬‬
‫من خالل املقارنة بني اجلزائر واملغرب من حيث حجم األقساط جند‪:‬‬
‫أن حجم األقساط يف املغرب أكثر من اجلزائر حيث بلض حجم األقساط يف املغرب ‪ 3.7‬مليار دوالر سنة‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،2017‬يف حني يف اجلزائر بلض ‪ 1.2‬مليار دوالر‪ ،‬أي أن إنتاج قطاع التأمني يف املغرب ‪ 3‬أضعاف إنتاج التأمني‬
‫يف اجلزائر‪ ،‬هذا ما جعل املغرب حتتل مراتب متقدمة مقارنة ابجلزائر‪.‬‬
‫فرع التأمني على احلياة يف املغرب يغطي حوايل ‪ %41‬من إمجايل األقساط‪ ،‬أما اجلزائر ففرع التأمني على‬ ‫‪‬‬
‫احلياة ال ميثل سوى ‪ %9.6‬من امجايل األقساط‪.‬‬
‫‪ ‬مسامهة سوق التأمني املغربية (‪ )%0.08‬والسوق اجلزائرية (‪ )%0.02‬يف السوق العاملية تعترب ضعيفة‪،‬‬
‫ففي بعض الدول املتقدمة جتاوزت ‪ ،%20‬مثل الوالايت املتحدة األمريكية ‪ %28.1‬والصني ‪ %11‬يف سنة‬
‫‪.12017‬‬
‫اثنيا‪ :‬السوق اإلفريقية للتأمني‬
‫يوضح الشكل التايل تطور حجم أقساط التأمني يف السوق التأمني اإلفريقية وحصتها يف السوق العاملية‪ ،‬وحصة‬
‫السوق اجلزائرية واملغربية من السوق اإلفريقية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Swiss Re Magazine , L’assurance Dans Le Monde, Sigma N03/2018, P40.‬‬
‫‪86‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫اجلدول رقم (‪ :)04‬تطور حجم أقساط التأمني يف السوق االفريقية خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دوالر‬
‫املغرب‬ ‫اجلزائر‬ ‫السوق االفريقية‬ ‫السنوات‬
‫احلصة يف السوق‬ ‫احلصة يف السوق‬ ‫احلصة يف السوق‬
‫الرتتيب افريقيا‬ ‫الرتتيب افريقيا‬ ‫حجم األقساط‬
‫االفريقية‬ ‫االفريقية‬ ‫العاملية‬
‫‪2‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%1.33‬‬ ‫‪%1.31‬‬ ‫‪53294‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪%4.64‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%1.9‬‬ ‫‪%1.28‬‬ ‫‪54713‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪%5.24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%1.6‬‬ ‫‪%1.21‬‬ ‫‪49287‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪%3.88‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%1.7‬‬ ‫‪%1.54‬‬ ‫‪66719‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪%4.2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%1.8‬‬ ‫‪%1.48‬‬ ‫‪68080‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%1.7‬‬ ‫‪%1.56‬‬ ‫‪71891‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪%4.4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%1.56‬‬ ‫‪72425‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%2.3‬‬ ‫‪%1.44‬‬ ‫‪68974‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%1.41‬‬ ‫‪64123‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪%5.9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%1.28‬‬ ‫‪60709‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪%5.6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%1.8‬‬ ‫‪%1.36‬‬ ‫‪66691‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪- Swissre Sigma Magazine, world insurance in (2007, 2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013, 2014, 2015,‬‬
‫‪2016, 2017).‬‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )04‬نالحل تطورا يف حجم األقساط يف السوق األفريقية خالل فرتة الدراسة‬
‫مسجال معدل منو قدر بـ ‪ %25‬بني سنة ‪ ،2017-2007‬لكن رغم هذا النمو إال أن حصته يف السوق‬
‫العاملية مل تتجاوز ‪ %1.56‬كأقصى تقدير سنة ‪.2013‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)25‬حصة كل من اجلزائر واملغرب يف السوق اإلفريقية للتأمني خالل الفرتة ‪-2007‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪7,00%‬‬
‫‪5,90%‬‬
‫‪6,00%‬‬
‫‪5,24%‬‬ ‫‪5,00%‬‬ ‫‪5,60%‬‬
‫‪5,00%‬‬ ‫‪4,64%‬‬
‫‪4,40%‬‬ ‫‪5,00%‬‬
‫‪4,00%‬‬ ‫‪4,20%‬‬
‫‪4,00%‬‬
‫‪4,00%‬‬
‫‪3,88%‬‬
‫‪3,00%‬‬
‫‪2,30%‬‬
‫‪1,90%‬‬ ‫‪2,00%‬‬
‫‪2,00%‬‬ ‫‪1,70%‬‬ ‫‪1,70%‬‬
‫‪1,33%‬‬ ‫‪2,00%‬‬ ‫‪2,00%‬‬
‫‪1,60%‬‬ ‫‪1,80%‬‬ ‫‪1,80%‬‬
‫‪1,00%‬‬

‫‪0,00%‬‬
‫‪2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على اجلدول رقم (‪)04‬‬


‫‪87‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫من خالل الشكل رقم (‪ )25‬يتبني أن حصة السوق املغربية للتأمني من السوق األفريقية ضعيفة فهي مل‬
‫تتجاوز خالل فرتة الدراسة ‪ %5.9‬كحد أقصى سنة ‪ ،2016‬وحتتل املغرب املرتبة ‪ 2‬افريقيا بعد جنوب إفريقيا‬
‫أما اجلزائر فحصتها هي األخرى تعترب ضعيفة وكانت أكرب حصة ‪ %2.3‬سنة ‪ 2014‬لتعود وتنخفض إىل‬
‫‪ %1.8‬سنة ‪ 2017‬مسجلة بذلك املرتبة ‪ 5‬إفريقيا‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬السوق العربية للتأمني‬
‫يوضح الشكل التايل تطور حجم أقساط التأمني يف السوق العربية وحصتها يف السوق العاملية‪ ،‬وحصص كل من‬
‫السوق اجلزائرية واملغربية بيها‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)05‬تطور حجم أقساط التأمني يف السوق العربية خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دوالر‬
‫املغرب‬ ‫اجلزائر‬ ‫السوق العربية‬ ‫السنوات‬
‫احلصة يف السوق‬
‫الرتتيب عربيا‬ ‫احلصة يف السوق العربية‬ ‫الرتتيب عربيا‬ ‫احلصة يف السوق العربية‬ ‫حجم األقساط‬
‫العاملية‬
‫‪3‬‬ ‫‪%16.2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%5.3‬‬ ‫‪%0.32‬‬ ‫‪13326‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪%14.8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%0.4‬‬ ‫‪17101‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%4.3‬‬ ‫‪%0.4‬‬ ‫‪18525‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪%12.2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%5.4‬‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪21339‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪%12.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%5.2‬‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪22889‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪%11.4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪%0.54‬‬ ‫‪24999‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪%11.4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%5.2‬‬ ‫‪%0.6‬‬ ‫‪27839‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%5.2‬‬ ‫‪%0.64‬‬ ‫‪30984‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪%8.8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%3.6‬‬ ‫‪%0.78‬‬ ‫‪35349‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%3.4‬‬ ‫‪%0.75‬‬ ‫‪35491‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪%10.4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%3.4‬‬ ‫‪%0.73‬‬ ‫‪35857‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪- Swissre Sigma Magazine, world insurance in (2007, 2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013, 2014, 2015,‬‬
‫‪2016, 2017).‬‬
‫يتبني من خالل اجلدول رقم (‪ )05‬أن سوق التأمني العريب حقق منوا مستمرا خالل فرتة الدراسة فقد‬
‫تضاعف حجم األقساط ب ـ ‪ 2.7‬مرة إذا ما قاران بني سنيت ‪ ،2017-2007‬لكن مسامهة السوق العربية للتأمني‬
‫يف السوق العاملية ال تزال ضعيفة جدا فقد سجلت ‪ %0.73‬سنة ‪.2017‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫الشكل رقم (‪ :)26‬حصة كل من اجلزائر واملغرب يف السوق العربية للتأمني خالل الفرتة ‪-2007‬‬
‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على اجلدول (‪)05‬‬


‫من خالل الشكل رقم (‪ ) 26‬نالحل أن احلصة السوقية للمغرب يف السوق العربية للتأمني تراجعت خالل الفرتة‬
‫‪ 2015-2007‬ويرجع ذلك إىل التطور الذي حققته كل من اإلمارات العربية املتحدة والسعودية يف قطاع‬
‫التأمني‪ ،‬لتعود حتقق منو خالل سنيت ‪ 2016‬و‪ ،2017‬حمققة بذلك املرتبة ‪ 3‬عربيا بعد كل من االمارات‬
‫والسعودية ابلرتتيب‪.‬‬
‫أما اجلزائر فقد كانت احلصة يف السوق العربية متذبذبة خالل فرتة الدراسة لكن خالل ‪ 3‬سنوات األخرية تراجعت‬
‫احلصة إىل ‪ %3.4‬بعد ما كانت ‪ %5.3‬سنة ‪ ،2017‬لتحقق بذلك املرتبة ‪ 7‬عربيا‪.‬‬
‫من خالل املقارنة جند أن السوق املغربية للتأمني من األسواق الرائدة عربيا‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬املقارنة على أساس مؤشر معدل االخرتاق‬
‫يعترب مؤشر معدل اخرتاق التأمني من املؤشرات املهمة يف تقييم مكانة ودور قطاع التأمني يف االقتصاد وهو عبارة‬
‫عن حاصل قسمة امجايل األقساط املباشرة على الناتج الداخلي اخلام ‪ PIB‬والذي يبني مدى مسامهة قطاع‬
‫التأمني يف النشاط االقتصادي‪ ،‬وسنحاول من خالل هذا املطلب توضيح تغريات معدل االخرتاق يف كل من‬
‫اجلزائر واملغرب خالل فرتة الدراسة ومقارنتهما ابملتوسط العاملي‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫اجلدول رقم (‪ :)06‬تطور معدل االخرتاق يف املغرب واجلزائر ومقارنته ابملعدل العاملي واإلفريقي خالل الفرتة‬
‫‪2017-2007‬‬
‫املغرب‬ ‫اجلزائر‬ ‫السوق األفريقية‬ ‫السوق العاملية‬

‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫متوسط‬ ‫متوسط‬ ‫متوسط‬ ‫السنوات‬


‫معدل‬
‫االخرتاق‬ ‫االخرتاق‬ ‫االخرتاق‬ ‫االخرتاق‬ ‫االخرتاق‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬
‫االخرتاق‬
‫لتأمينات‬ ‫للتأمينات‬ ‫معدل‬ ‫لتأمينات‬ ‫للتأمينات‬ ‫معدل‬ ‫لتأمينات‬ ‫معدل‬ ‫االخرتاق‬ ‫االخرتاق‬ ‫االخرتاق‬
‫للتأمينات‬
‫األضرار‬ ‫على‬ ‫االخرتاق‬ ‫األضرار‬ ‫على‬ ‫االخرتاق‬ ‫األضرار‬ ‫االخرتاق‬ ‫لتأمينات‬ ‫للتأمينات‬
‫على‬
‫اِلياة‬ ‫اِلياة‬ ‫األضرار‬ ‫على‬
‫اِلياة‬
‫اِلياة‬

‫‪%1.1‬‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪%1.2‬‬ ‫‪%3.1‬‬ ‫‪%3.1‬‬


‫‪%2.2‬‬ ‫‪%3.4‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪%4.3‬‬ ‫‪%4.4‬‬ ‫‪%7.5‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪%1‬‬ ‫‪%0.6‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫‪%2.5‬‬ ‫‪%2.9‬‬


‫‪%1.9‬‬ ‫‪%2.9‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0.6‬‬ ‫‪%3.6‬‬ ‫‪%4.1‬‬ ‫‪%7.1‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪%0.9‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫‪%2.2‬‬ ‫‪%3‬‬


‫‪%1.9‬‬ ‫‪%2.8‬‬ ‫‪%0.6‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0.6‬‬ ‫‪%3.3‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪%0.9‬‬ ‫‪%1.2‬‬ ‫‪%2.9‬‬


‫‪%1.9‬‬ ‫‪%2.8‬‬ ‫‪%0.7‬‬ ‫‪%0.1‬‬ ‫‪%0.8‬‬ ‫‪%2.7‬‬ ‫‪%3.9‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%6.9‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪%0.9‬‬ ‫‪%0.6‬‬ ‫‪%1.2‬‬ ‫‪%2.5‬‬ ‫‪%2.8‬‬


‫‪%2‬‬ ‫‪%2.9‬‬ ‫‪%0.1‬‬ ‫‪%0.7‬‬ ‫‪%3.6‬‬ ‫‪%3.8‬‬ ‫‪%6.6‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪%0.96‬‬ ‫‪%0.62‬‬ ‫‪%1.12‬‬ ‫‪%2.53‬‬ ‫‪%2.81‬‬


‫‪%1.99‬‬ ‫‪%2.95‬‬ ‫‪%0.05‬‬ ‫‪%0.67‬‬ ‫‪%3.65‬‬ ‫‪%3.69‬‬ ‫‪%6.5‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪%1‬‬ ‫‪%0.7‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫‪%2.4‬‬ ‫‪%2.8‬‬


‫‪%2‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪%0.1‬‬ ‫‪%0.8‬‬ ‫‪%3.5‬‬ ‫‪%3.5‬‬ ‫‪%6.3‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪%1.1‬‬ ‫‪%0.7‬‬ ‫‪%0.9‬‬ ‫‪%1.9‬‬ ‫‪%2.7‬‬


‫‪%2.1‬‬ ‫‪%3.2‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0.7‬‬ ‫‪%2.8‬‬ ‫‪%3.4‬‬ ‫‪%6.2‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪%1.06‬‬ ‫‪%0.76‬‬ ‫‪%0.92‬‬ ‫‪%1.97‬‬ ‫‪%2.77‬‬


‫‪%1.99‬‬ ‫‪%3.05‬‬ ‫‪%0.07‬‬ ‫‪%0.82‬‬ ‫‪%2.9‬‬ ‫‪%3.47‬‬ ‫‪%6.23‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪%1.42‬‬ ‫‪%0.73‬‬ ‫‪%0.92‬‬ ‫‪%1.85‬‬ ‫‪%2.81‬‬


‫‪%2.05‬‬ ‫‪%3.48‬‬ ‫‪%0.07‬‬ ‫‪%0.8‬‬ ‫‪%2.77‬‬ ‫‪%3.47‬‬ ‫‪%6.28‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪%1.43‬‬ ‫‪%0.65‬‬ ‫‪%0.92‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%2.8‬‬


‫‪%2.06‬‬ ‫‪%3.49‬‬ ‫‪%0.07‬‬ ‫‪%0.72‬‬ ‫‪%2.96‬‬ ‫‪%3.33‬‬ ‫‪%6.13‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Swissre Sigma Magazine, world insurance in (2007, 2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013, 2014, 2015,‬‬
‫‪2016, 2017).‬‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ ) 06‬نالحل أن متوسط معدل االخرتاق سجل تراجعا خالل فرتة الدراسة من ‪%7.5‬‬
‫سنة ‪ 2007‬إىل ‪ %6.13‬سنة ‪ ،2017‬ويرجع ذلك إىل أن النمو يف الناتج احمللي اإلمجايل العاملي كان أعلى‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫من النمو يف حجم األقساط املباشرة العاملية ما عدا سنيت ‪ 2014‬و‪ 2015‬اليت كان فيها منو األقساط أعلى من‬
‫‪1‬‬
‫الناتج احمللي اإلمجايل العاملي‪.‬‬
‫كما أن معدل االخرتاق يف اجلزائر حقق منوا طفيفا خالل فرتة الدراسة لكن مبقارنته ابملتوسط العاملي فهو ضعيف‬
‫حيث بلض ‪ %0.72‬سنة ‪ 2017‬يف حني أن املتوسط العاملي بلض ‪ %6.13‬مسجلة بذلك املرتبة ‪ 81‬عامليا‪،‬‬
‫وهذا يعين أن مسامهة قطاع التأمني يف اجلزائر يف االقتصاد الوطين ال تزال ضعيفة‪.‬‬
‫أما يف املغرب مل حيقق املعدل خالل فرتة الدراسة تطورا ملحوظا حيث سجل سنة ‪ 2017‬معدل اخرتاق‬
‫‪ %3.49‬لتحتل بذلك املرتبة ‪ 43‬عامليا ومبقارنته ابملتوسط العاملي فإنه يعترب متوسطا‪.‬‬
‫أما افريقيا فتحتل اجلزائر املرتبة ‪ 6‬واملغرب الرتبة ‪ 3‬بعد جنوب إفريقيا (‪ )%13.75‬وانميبيا (‪.2)%7.55‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)27‬تطور معدل االخرتاق لتأمينات األضرار يف كل من اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬
‫‪2017-2007‬‬

‫‪3,50%‬‬ ‫‪3,10%‬‬
‫‪2,90%‬‬ ‫‪3,00%‬‬ ‫‪2,90%‬‬ ‫‪2,80%‬‬ ‫‪2,81%‬‬ ‫‪2,80%‬‬ ‫‪2,77%‬‬ ‫‪2,81%‬‬ ‫‪2,80%‬‬
‫‪3,00%‬‬ ‫‪2,70%‬‬

‫‪2,50%‬‬ ‫‪2,20%‬‬ ‫‪2,10%‬‬


‫‪2,00%‬‬ ‫‪1,99%‬‬ ‫‪2,00%‬‬ ‫‪1,99%‬‬ ‫‪2,05%‬‬ ‫‪2,06%‬‬
‫‪1,90%‬‬ ‫‪1,90%‬‬ ‫‪1,90%‬‬
‫‪2,00%‬‬

‫‪1,50%‬‬

‫‪1,00%‬‬ ‫‪0,70%‬‬ ‫‪0,70%‬‬ ‫‪0,70%‬‬ ‫‪0,76%‬‬ ‫‪0,73%‬‬


‫‪0,60%‬‬ ‫‪0,60%‬‬ ‫‪0,60%‬‬ ‫‪0,62%‬‬ ‫‪0,65%‬‬
‫‪0,50%‬‬
‫‪0,50%‬‬

‫‪0,00%‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على معطيات اجلدول رقم (‪)06‬‬
‫من خالل الشكل رقم (‪ ) 27‬نالحل أن معدل االخرتاق للتأمينات على األضرار يف املغرب أحسن من اجلزائر‬
‫وأقرب للمتوسط العاملي من اجلزائر (‪ %2.06‬يف املغرب مقابل ‪ %2.8‬كمتوسط عاملي)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪The View Economic Research: Global Insurance Market At A Crossroads, Euler Hermes, Allianz, 22 mai 2019,‬‬
‫‪p04.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Swiss Re, op.cit, p46.‬‬
‫‪91‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫الشكل رقم (‪ :) 28‬تطور معدل االخرتاق للتأمني على اِلياة يف كل من اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬
‫‪2017-2007‬‬

‫‪5,00%‬‬ ‫‪4,40%‬‬
‫‪4,50%‬‬ ‫‪4,10%‬‬ ‫‪4,00%‬‬ ‫‪4,00%‬‬
‫‪3,80%‬‬ ‫‪3,69%‬‬
‫‪4,00%‬‬ ‫‪3,50%‬‬ ‫‪3,40%‬‬ ‫‪3,47%‬‬ ‫‪3,47%‬‬ ‫‪3,33%‬‬
‫‪3,50%‬‬
‫‪3,00%‬‬
‫‪2,50%‬‬
‫‪2,00%‬‬ ‫‪1,42%‬‬ ‫‪1,43%‬‬
‫‪1,50%‬‬ ‫‪1,10%‬‬ ‫‪1,00%‬‬ ‫‪0,90%‬‬ ‫‪0,90%‬‬ ‫‪0,90%‬‬ ‫‪0,96%‬‬ ‫‪1,00%‬‬ ‫‪1,10%‬‬ ‫‪1,06%‬‬
‫‪1,00%‬‬
‫‪0,50%‬‬ ‫‪0,00%‬‬ ‫‪0,00%‬‬ ‫‪0,00%‬‬ ‫‪0,10%‬‬ ‫‪0,10%‬‬ ‫‪0,05%‬‬ ‫‪0,10%‬‬ ‫‪0,00%‬‬ ‫‪0,07%‬‬ ‫‪0,07%‬‬ ‫‪0,07%‬‬
‫‪0,00%‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على اجلدول رقم (‪)06‬‬


‫من خالل الشكل رقم (‪ ) 28‬جند أن معدل االخرتاق لفرع التأمني على احلياة يف اجلزائر ضعيف جدا فهو مل‬
‫يتجاوز ‪ %0.07‬مقابل ‪ %3.33‬عامليا‪ ،‬هذا ما يعين ضعف فرع التأمني على احلياة يف اجلزائر‪ ،‬أما املغرب‬
‫فمعدل االخرتاق متوسط مقارنة مبتوسط املعدل العاملي (‪ %1.43‬يف املغرب مقابل ‪ %3.33‬كمتوسط عاملي)‬
‫هذا ما يعين أن فرع التأمني على احلياة يف املغرب يساهم يف االقتصاد املغريب بصورة ال اس هبا‪.‬‬
‫من خالل ما سبق ميكن القول أن قطاع التأمني يف املغرب يساهم يف االقتصاد املغريب بصورة أحسن من اجلزائر‬
‫هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن مسامهة فرع التأمني على احلياة يف اجلزائر تكاد تكون معدومة حيث أن تقدم‬
‫أسواق التأمني تقاس بتقدم فرع التأمني على احلياة‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫املطلب الثالث‪ :‬املقارنة على أساس مؤشر كثافة التأمني‬


‫يعترب إنفاق الفرد على التأمني من العوامل املهمة اليت تبني مدى انتشار ثقافة التأمني بني األفراد وتقاس مبؤشر‬
‫كثافة التأمني وهو عبارة عن حاصل قسمة إمجايل األقساط على إمجايل عدد السكان‪ ،‬وسنحاول املقارنة بني‬
‫اجلزائر واملغرب من خالل مؤشر كثافة التأمني ومقارنتهما ابملتوسط العاملي‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)07‬تطور كثافة التأمني يف املغرب واجلزائر ومقارنتها ابملعدل اإلفريقي والعاملي خالل الفرتة‬
‫الوحدة‪ :‬دوالر‪ /‬الفرد‬ ‫‪2017-2007‬‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪650‬‬ ‫‪638.3‬‬ ‫‪621.2‬‬ ‫‪662‬‬ ‫‪652‬‬ ‫‪655.7‬‬ ‫‪661‬‬ ‫‪627.3‬‬ ‫‪595.1‬‬ ‫‪633.9‬‬ ‫‪607.7‬‬ ‫كثافة التأمني‬
‫كثافة التأمني على‬
‫‪353‬‬ ‫‪353‬‬ ‫‪345.7‬‬ ‫‪368‬‬ ‫‪366‬‬ ‫‪372.6‬‬ ‫‪378‬‬ ‫‪364.3‬‬ ‫‪341.2‬‬ ‫‪369.7‬‬ ‫‪358.1‬‬
‫اِلياة‬

‫العامل‬
‫كثافة التأمني على‬
‫‪297‬‬ ‫‪285.3‬‬ ‫‪275.6‬‬ ‫‪294‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪283.1‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪263‬‬ ‫‪253.9‬‬ ‫‪264.2‬‬ ‫‪249.6‬‬ ‫التأمني على‬
‫األضرار‬

‫‪54‬‬ ‫‪50.5‬‬ ‫‪54.7‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪67.3‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪64.7‬‬ ‫‪48.8‬‬ ‫‪55.6‬‬ ‫‪55.3‬‬ ‫كثافة التأمني‬

‫كثافة التأمني على‬


‫‪36‬‬ ‫‪33.7‬‬ ‫‪37.3‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪46.7‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪45.8‬‬ ‫‪32.3‬‬ ‫‪38.4‬‬ ‫‪39.6‬‬
‫اِلياة‬

‫افريقيا‬
‫كثافة التأمني على‬
‫‪18‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪18.9‬‬ ‫‪16.6‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫التأمني على‬
‫األضرار‬

‫‪29‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪31.8‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪34.3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪21‬‬ ‫كثافة التأمني‬

‫كثافة التأمني على‬


‫‪3‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪1.3‬‬
‫اِلياة‬
‫اجلزائر‬

‫كثافة التأمني على‬


‫‪26‬‬ ‫‪27.5‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪31.9‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪27.6‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫التأمني على‬
‫األضرار‬

‫‪104‬‬ ‫‪102.3‬‬ ‫‪90.8‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪87.6‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪80.7‬‬ ‫‪80.3‬‬ ‫‪68.9‬‬ ‫كثافة التأمني‬

‫كثافة التأمني على‬


‫‪43‬‬ ‫‪41.9‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪28.5‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪22.9‬‬
‫اِلياة‬
‫املغرب‬

‫كثافة التأمني على‬


‫‪61‬‬ ‫‪60.4‬‬ ‫‪59.3‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪59.1‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪53.5‬‬ ‫‪46‬‬ ‫التأمني على‬
‫األضرار‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Swissre Sigma Magazine, World insurance in (2007, 2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013, 2014, 2015,‬‬
‫‪2016, 2017).‬‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )07‬نالحل أن املتوسط العاملي إلنفاق الفرد على التأمني حقق خالل فرتة‬
‫الدراسة منوا ما عدا سنة ‪ 2009‬تراجع فيها متوسط انفاق الفرد على التأمني وذلك راجع لرزمة املالية العاملية‬
‫اليت حدثت سنة ‪ ، 2008‬وتسيطر التأمينات على احلياة على احلصة األكرب من انفاق الفرد على التأمني حيث‬
‫بلغت ‪ %54.3‬سنة ‪2017‬؛أما افريقيا فإن كثافة التأمني بلغت ‪ 54‬دوالر‪/‬الفرد وهذا املعدل يعترب ضعيفا‬
‫مقارنة ابملتوسط العاملي‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)29‬تطور كثافة التأمني على األضرار يف كل من اجلزائر واملغرب خالل الفرتة ‪-2007‬‬
‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابإلعتماد على معطيات اجلدول رقم (‪)07‬‬
‫من خالل الشكل السابق نالحل أن كثافة التأمني على األضرار يف كل من املغرب واجلزائر بعيدة عن املتوسط‬
‫العاملي رغم أنه حقق منوا يف كال البلدين‪ ،‬لكن تعترب املغرب أحسن من اجلزائر حيث بلغت كثافة التأمني على‬
‫األضرار يف املغرب ‪ 61‬دوالر‪/‬الفرد سنة ‪ 2017‬وهي أكثر من ضعف معدل كثافة التأمني على األضرار يف‬
‫اجلزائر الذي سجل ‪ 26‬دوالر‪/‬الفرد فقط سنة ‪.2017‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫الشكل رقم (‪ :)30‬تطور كثافة التأمني على اِلياة يف كل من اجلزائر واملغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابإلعتماد على اجلدول رقم (‪)07‬‬


‫يبني الشكل رقم (‪ ) 30‬أن معدل كثافة التأمني على احلياة يف اجلزائر واملغرب ضعيف مقارنة ابملتوسط العاملي فقد‬
‫سجلت املغرب معدل قدر ب ـ ‪ 43‬دوالر‪/‬الفرد سنة ‪ 2017‬وهو معدل جيد مقارنة ابجلزائر اليت يكاد يكون‬
‫إنفاق الفرد على التأمني على احلياة معدوما فقد سجلت معدل ‪ 3‬دوالر‪/‬الفرد سنة ‪ ،2017‬هذا ما يعين أان‬
‫ثقافة التأمني يف املغرب أحسن منها يف اجلزائر‪ ،‬ويقدم مؤشر كثافة التأمني على احلياة صورة واضحة على ثقافة‬
‫التأمني ألن التأمني على احلياة يكون غالبا إختياراي وإنفاق الفرد على هذا الفرع يدل على ثقافته التأمينية‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫املبحث الرابع‪ :‬حتليل ومقارنة القطاع املصريف اجلزائري واملغريب ‪2017-2007‬‬


‫تعترب البنوك جهة فاعلة يف عملية صريفة التأمني حيث أهنا تعترب قناة ميكن لشركات التأمني من خالهلا الوصول‬
‫لفئة جديدة من العمالء‪ ،‬يتناول هذا املبحث مقارنة بني القطاع املصريف يف كل من اجلزائر واملغرب‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬التطور التارخيي للقطاع املصريف اجلزائري والبنوك الناشطة به‬
‫يتضمن هذا املطلب التطور التارخيي للجهاز املصريف اجلزائري وأهم اإلصالحات اليت مر هبا‪ ،‬ابإلضافة إىل أهم‬
‫البنوك الناشطة به حاليا‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التطور التارخيي للجهاز املصريف اجلزائري‬
‫مر القطاع املصريف يف اجلزائر بعد االستقالل بعدة مراحل بداية من تكوينه وصوال إىل قانون النقد والقرض ومن‬
‫أهم هذه املراحل نذكر ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مرحلة تكوين القطاع وفرض السيادة الوطنية (‪ :)1986-1962‬ورثت اجلزائر آنذاك نظاما مصرفيا‬
‫مكون من العديد من البنوك األجنبية ختدم املصاحل األجنبية‪ ،‬وكخطوة أوىل لتأسيس النظام املصريف اجلزائري‬
‫قامت الدولة بتأسيس البنك املركزي اجلزائري يف ‪ 31‬ديسمرب ‪ ،1962‬ومن أجل متويل التنمية الوطنية مت إنشاء‬
‫الصندوق اجلزائري للتنمية سنة ‪ 1963‬الذي حتول فيما بعد إىل البنك اجلزائري للتنمية‪ ،‬مث بعد ذلك مت إنشاء‬
‫الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط الذي حتول فيما بعد إىل بنك متخصص يف متويل السكن‪ ،‬ولكن اإلجراء‬
‫األكثر أمهية يف ذلك الوقت هو إصدار عملة وطنية تتمثل يف الدينار اجلزائري سنة ‪ 1،1964‬وإىل غاية ‪1966‬‬
‫كان النظام املصريف اجلزائري يتميز ابالزدواجية حيث كان يضم بنوك وطنية قامة علي أساس اشرتاكي وسيطرة‬
‫الدولة‪ ،‬وقطاع بنكي أجنيب قائم على أساس ليربايل رأمسايل‪ 2،‬هذا ما دفع الدولة إىل أتمني القطاع سنة ‪1966‬‬
‫حيث نتج عن ذلك ميالد ثالث بنوك مملوكة للدولة‪ :‬البنك الوطين اجلزائري ‪ ،BNA‬بنك اجلزائر اخلارجي ‪، BEA‬‬
‫القرض الشعيب اجلزائر ‪.CPA‬‬
‫ب‪ -‬مرحلة الكبح املايل (‪ :)1989-1986‬متيزت املرحلة من االستقالل إىل غاية الثمانينيات هبيمنة اخلزينة‬
‫العمومية على عملية متويل االقتصاد‪ ،‬هلذا قامت السلطات اجلزائرية نإصدار القانون البنك والقرض رقم ‪12/86‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 19‬أوت ‪ 1986‬والذي قلص من دور اخلزينة العمومية يف جمال متويل االستثمارات وأعطى الدور‬

‫‪ 1‬علي بطاهر‪ ،‬اصالحات النظام املصريف اجلزائري وأارها على تعبئة املدخرات ومتويل التنمية‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة يف العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع حتليل اقتصادي‪،‬‬
‫جامعة اجلزائر‪ ،2005-2004 ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪ 2‬مل يكة زغيب‪ ،‬حياة جنار‪ ،‬النظام البنكي اجلزائري تشخيص الواقع وحتدايت املستقبل‪ ،‬ملتقى حول املنظومة املصرفية والتحوالت االقتصادية –الواقع والتحدايت‪،-‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬اجلزائر‪ 15-14 ،‬ديسمرب ‪ ،2004‬ص ‪.2‬‬
‫‪96‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫احلقيقي للبنك املركزي كبنك للبنوك‪ 1،‬بعد ذلك صدر القانون رقم ‪ 06/88‬املؤرخ يف ‪ 12‬جانفي ‪ 1988‬املعدل‬
‫واملتمم للقانون ‪ 12/86‬والذي منح للبنوك االستقاللية املالية بصفتها مؤسسات عمومية اقتصادية والتأكيد على‬
‫‪2‬‬
‫دور البنك املركزي يف ميدان السياسة النقدية‪.‬‬
‫ج‪ -‬مرحلة حترير القطاع املصريف (قانون النقد والقرض)‪ :‬متيزت هذه املرحلة بصدور قانون النقد والقرض‬
‫‪ 10/90‬يف ‪ 14‬أفريل ‪ 1990‬والذي تبى التوجهات اجلديدة لالنتقال القتصاد السوق وذلك من خالل حماولة‬
‫حترير النظام املايل من القيود املفروضة عليه ومشل القانون كل املسائل املتعلقة ابلنقد والقرض وجاء افكار جديدة‬
‫حول دور القطاع وتنظميه وهبذا يوفر تسيريا فعاال ومران للنشاطات االقتصادية‪ 3،‬وعلى أساس هذا القانون مت‬
‫إدخال تعديالت على هيكل اجلهاز املصريف وفتح اجملال أمام القطاع اخلاص مما مسح بظهور العديد من املؤسسات‬
‫املصرفية واملالية‪.‬‬
‫لكن رغم اإلصالحات عرف النظام املصريف سنة ‪ 2003‬العديد من اهلزات واليت يرجعها االقتصاديون إىل عدم‬
‫احرتام هذه البنوك اخلاصة القواعد االحرتازية اليت أقرهتا جلنة ابزل‪ 4،‬ليصدر بعدها األمر ‪ 11/03‬الصادر يف أوت‬
‫‪ 2003‬املعدل واملتمم للقانون ‪ 10/90‬والذي ركز بشكل أساسي على تعزيز دور بنك اجلزائر يف احلفاا على‬
‫االستقرار النقدي واملايل وتعزيز الدور الرقايب للجنة املصرفية إضافة إىل إعادة صياغة نسبة مسامهة رأس املال‬
‫‪5‬‬
‫األجنيب يف البنوك العاملة يف اجلزائر‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬هيكل اجلهاز املصريف اجلزائري‬


‫ينشط يف السوق املصرفية اجلزائرية ‪ 23‬مصرفا منهم ‪ 6‬صارف عمومية و‪ 14‬مصرف خاص و‪ 3‬مؤسسات املالية‬
‫نذكرها يف اجلدولني التاليني‪:‬‬

‫‪1‬وليد ب ييب‪ ،‬سعاد شعابنية‪ ،‬حليمة حكيمي‪ ،‬قراءة حتليلية لواقع الصريفة يف البنوك اجلزائرية‪ ،‬جملة اقتصادايت األعمال والتجارة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد بوضياف املسيلة‪ ،‬العدد السادس‪ 06 ،‬سبتمرب ‪ ،2018‬ص‪.472‬‬
‫‪ 2‬رفيق ابشوندة‪ ،‬زانقي سليماين‪ ،‬عوامل جنا اجلهاز املصريف اجلزائري‪ ،‬ملتقى املنظومة املصرفية اجلزائرية والتحوالت االقتصادية –واقع وحتدايت‪ ،-‬كلية العلوم‬
‫اإلنسانية والعلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬اجلزائر‪ 15-14 ،‬ديسمرب ‪ ،2004‬ص ‪.69‬‬
‫‪ 3‬علي بطاهر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.155‬‬
‫‪ 4‬ليلي امس هان بقبق‪ ،‬إصالحات النظام املصريف اجلزائري وانعكاساهتا على فعالية السياسة النقدية‪ ،‬ملتقى دويل حول إصالحات النظام املصريف‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة قاصدي مراب ‪ 12-11 ،‬مارس ‪ ،2008‬ص‪.18‬‬
‫‪ 5‬األمر رقم ‪ 40/10‬املؤرخ يف ‪ 26‬أوت ‪ 2010‬املعدل واملتمم لرمر ‪ 11/03‬املتعلق ابلنقد والقرض‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،50‬الصادرة يف‬
‫‪ 01‬سبتمرب ‪ ،2010‬ص‪.11‬‬
‫‪97‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫اجلدول رقم (‪ :)08‬البنوك الناشطة يف السوق اجلزائرية إىل غاية سنة ‪2015‬‬
‫اتريخ التأسيس‬ ‫اإلسم التجاري‬ ‫إسم البنك‬
‫البنوك العمومية‬
‫‪ 01‬أكتوبر ‪1967‬‬ ‫‪BEA‬‬ ‫البنك اخلارجي اجلزائري‬
‫‪ 13‬جوان ‪1966‬‬ ‫‪BNA‬‬ ‫البنك الوطِن اجلزائري‬
‫‪ 13‬مارس ‪1982‬‬ ‫‪BADR‬‬ ‫بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪ 30‬أفريل ‪1985‬‬ ‫‪BDL‬‬ ‫بنك التنمية احمللية‬
‫‪ 29‬ديسمرب ‪1966‬‬ ‫‪CPA‬‬ ‫القرض الشعيب اجلزائري‬
‫‪ 10‬أوت ‪1964‬‬ ‫‪CNEP -Banque-‬‬ ‫الصندوق الوطِن للتوفري واالحتياط ‪-‬بنك‪-‬‬
‫البنوك اخلاصة‬
‫‪ 20‬ماي ‪1991‬‬ ‫‪AL BARAKA‬‬ ‫بنك الربكة اجلزائر‬
‫‪ 2‬ديسمرب ‪1998‬‬ ‫‪BANK ABC‬‬ ‫املؤسسة العربية البنكية اجلزائر‬
‫‪ 27‬أكتوبر ‪1999‬‬ ‫‪NATIXIS ALGERIE‬‬ ‫انتيكسيس اجلزائر‬
‫‪2000‬‬ ‫‪SGA‬‬ ‫سوسيِت جنرال اجلزائر‬
‫‪ 18‬ماي ‪1998‬‬ ‫‪CITIBANK‬‬ ‫سيِت بنك اجلزائر‬
‫‪ 15‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫‪ARAB BANK PLC‬‬ ‫البنك العريب اجلزائر‬
‫‪ 31‬جانفي ‪2002‬‬ ‫‪BNP PARIBAS EL DJAZAIR‬‬ ‫يب أن يب بريبا اجلزائر‬
‫أفريل ‪2003‬‬ ‫‪TRUST BANK‬‬ ‫ترست بنك اجلزائر‬
‫مارس ‪2004‬‬ ‫‪GULF BANK ALGERIA‬‬ ‫بنك اخلليج اجلزائر‬
‫أكتوبر ‪2003‬‬ ‫‪HBTF-ALGERIA‬‬ ‫بنك اإلسكان للتجارة والتمويل اجلزائر‬
‫‪ 31‬جانفي ‪2002‬‬ ‫‪FRANSABANK EL-DJAZAIR‬‬ ‫فرنسا بنك اجلزائر‬
‫ماي ‪2007‬‬ ‫‪CA-CIB Algerie‬‬ ‫القرض الفالحي وبنك االستثمار اجلزائر‬
‫سبتمرب ‪2008‬‬ ‫‪AL SALAM BANK‬‬ ‫بنك السالم‬
‫أوت ‪2008‬‬ ‫‪HSBC‬‬ ‫‪ HSBC‬اجلزائر‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على معطيات املواقع اإللكرتونية للبنوك وموقع بنك اجلزائر‬
‫(‪)www.bank-of-algeria.dz‬‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫اجلدول رقم (‪ :)09‬املؤسسات املالية الناشطة يف السوق اجلزائرية إىل غاية سنة ‪2015‬‬
‫اتريخ التأسيس‬ ‫اإلسم التجاري‬ ‫إسم البنك‬

‫‪ 02‬ديسمرب ‪1972‬‬ ‫‪CNMA‬‬ ‫الصندوق الوطِن للتعاون الفالحي‬

‫‪ 27‬نوفمرب ‪1997‬‬ ‫‪SRH‬‬ ‫شركة إعادة التمويل الرهِن‬

‫‪ 09‬جانفي ‪2001‬‬ ‫‪SOFINANCE‬‬ ‫الشركة املالية لالستثمار واملشاركة‬

‫جويلية ‪2010‬‬ ‫‪SNL‬‬ ‫الشركة الوطنية لإلجيار املايل‬

‫‪ 01‬مارس ‪2013‬‬ ‫‪ILA‬‬ ‫إجيار اجلزائر‬

‫‪ 02‬أوت ‪2012‬‬ ‫‪EDI‬‬ ‫اجلزائر إجيار‬

‫أكتوبر ‪2001‬‬ ‫‪ALC‬‬ ‫الشركة العربية لإلجيار‬

‫‪2006‬‬ ‫‪MLA‬‬ ‫املغاربية لإلجيار املايل اجلزائر‬

‫‪2006‬‬ ‫‪CÉTÉLÉM ALGERIE‬‬ ‫سيِت الم اجلزائر‬

‫(‪)www.bank-of-algeria.dz‬‬ ‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على معطيات بنك اجلزائر‬
‫اثلثا‪ :‬واقع القطاع البنكي اجلزائري حسب الشبكة البنكية والكثافة البنكية‬
‫بعدما تطرقنا للتطور التارخيي للقطاع املصريف وأهم االصالحات اليت مر هبا‪ ،‬سنحاول من خالل هذا العنصر‬
‫حتليل نشاط البنوك وذلك ابالعتماد على مؤشري انتشار الشبكة املصرفية والكثافة املصرفية‪.‬‬
‫أ‪ -‬انتشار الشبكة املصرفية‪:‬‬

‫يلخص اجلدول التايل تطور عدد الشبابيك املصرفية يف اجلزائر خالل الفرتة ‪ 2017-2007‬ومقارنتها بعدد‬
‫السكان‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫اجلدول رقم (‪ :)10‬تطور شبكة البنوك والكثافة البنكية يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫*‪1‬‬ ‫الكثافة املصرفية‬ ‫عدد السكان‪/‬عدد شبابيك‬ ‫عدد الشبابيك‬
‫البنوك‬ ‫اجملموع‬ ‫لبنوك اخلاصة‬ ‫البنوك العمومية‬
‫(عدد األفراد مقابل كل شباك)‬
‫‪0.38‬‬ ‫‪8500‬‬ ‫‪1336‬‬ ‫‪196‬‬ ‫‪1140‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪0.37‬‬ ‫‪8300‬‬ ‫‪1301‬‬ ‫‪244‬‬ ‫‪1057‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪0.37‬‬ ‫‪7900‬‬ ‫‪1324‬‬ ‫‪252‬‬ ‫‪1072‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪0.38‬‬ ‫‪7900‬‬ ‫‪1367‬‬ ‫‪290‬‬ ‫‪1077‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪0.37‬‬ ‫‪7200‬‬ ‫‪1360‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪1086‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪0.37‬‬ ‫‪7700‬‬ ‫‪1392‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪1091‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪0.37‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪1409‬‬ ‫‪315‬‬ ‫‪1094‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪0.37‬‬ ‫‪7500‬‬ ‫‪1438‬‬ ‫‪325‬‬ ‫‪1113‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0.37‬‬ ‫‪7600‬‬ ‫‪1496‬‬ ‫‪346‬‬ ‫‪1123‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0.37‬‬ ‫‪7680‬‬ ‫‪1489‬‬ ‫‪355‬‬ ‫‪1134‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0.37‬‬ ‫‪7667‬‬ ‫‪1509‬‬ ‫‪364‬‬ ‫‪1145‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على التقارير السنوية لبنك اجلزائر حول التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‬
‫(‪.)2017-2007‬‬
‫من خالل اجلدول السابق نالحل زايدة مستمرة يف عدد شبابيك البنوك وهو ما يعكس توسع الشبكة املصرفية يف‬
‫اجلزائر‪ ،‬حيث انتقل عدد الشبابيك من ‪ 1336‬شباك سنة ‪ 2007‬إىل ‪ 1509‬شباك سنة ‪ 2017‬لكنها زايدة‬
‫بسيطة إذا ما قارانها بزايدة عدد السكان (من‪ 34.3‬مليون نسمة ‪ 2007‬إىل ‪ 41.32‬مليون نسمة)‪ ،‬وتسيطر‬
‫البنوك العمومية على احلصة األكرب من عدد الوكاالت بنسبة ‪ %75.87‬لكن ما نالحظه من خالل اجلدول رقم‬
‫(‪ )09‬أن زايدة عدد الشبابيك سنواي كانت يف البنوك اخلاصة أكثر منها يف العمومية‪.‬‬
‫وفيما يتعلق مبؤشر عدد الشبابيك املصرفية بنسبة لعدد األفراد سجل تغريا طفيفا خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫حيث كان ‪ 8500‬شخص لكل شباك سنة ‪ 2007‬لينتقل إىل ‪ 7667‬شخص لكل شباك سنة ‪.2017‬‬
‫أما يف ما يتعلق مبؤشر الكثافة املصرفية والذي يقيس انتشار اخلدمات املصرفية حيث أنه كلما كان املؤشر أكثر‬
‫من ‪ 1‬يعين انتشارا أكثر للبنوك‪ ،‬ففي اجلزائر نالحل أن هذا املؤشر مل يتجاوز ‪ 0.38‬خالل فرتة الدراسة‬
‫‪ 2017-2007‬هذا ما يعين ضعف انتشار شبكة البنوك اجلزائرية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تطور عدد اِلساابت البنكية يف اجلزائر‪:‬‬

‫يعرض اجلدول التايل تطور عدد احلساابت يف البنوك اجلزائر خالل الفرتة ‪ 2016-2008‬ومقارنتها بعدد‬
‫السكان الناشطني اقتصاداي‪.‬‬

‫‪ *1‬الكثافة املصرفية (‪( = )BANKING DENSITY‬عدد الفروع املصرفية‪ /‬عدد السكان) × ‪ 10000‬وهو مؤشر عاملي يقيس مدى انتشار اخلدمات املصرفية على‬
‫أساس مقياس عاملي والذي يقوم ساب عدد الفروع لكل ‪ 10000‬شخص‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫اجلدول رقم (‪ :)11‬تطور عدد اِلساابت البنكية يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2016-2008‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬
‫عدد اِلساابت البنكية‬
‫‪35.7‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪29.7‬‬ ‫‪27.7‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪18.23‬‬ ‫‪17.5‬‬
‫(ابملليون)‬
‫عدد اِلساابت البنكية‪ /‬إمجايل‬
‫‪2.95‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫‪2.91‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪1.73‬‬ ‫‪1.7‬‬
‫السكان الناشطني اقتصاداي‬
‫عدد اِلساابت البنكية‪/‬إمجايل‬
‫‪%88‬‬ ‫‪%88‬‬ ‫‪%87‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪%79‬‬ ‫‪%75‬‬ ‫‪%75‬‬ ‫‪%52‬‬ ‫‪%50‬‬
‫عدد السكان‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على التقارير السنوية لبنك اجلزائر حول التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‬
‫(‪ ،)2016-2008‬تقارير الديوان الوطين لإلحصائيات (‪.)2016-2007( )Emploi Et Chômage‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ ) 11‬يتنب أن عدد احلساابت املصرفية يف البنوك اجلزائرية عرف تطور مستمر حيث انتقل‬
‫العدد من ‪ 17.5‬مليون حساب سنة ‪ 2008‬إىل ‪ 35.7‬مليون حساب سنة ‪ ،2016‬وهي زايدة معتربة إذا ما‬
‫قارانها نإمجايل عدد السكان خالل هذه الفرتة‪ ،‬حيث انتقل معدل امجايل احلساابت إىل إمجايل عدد السكان من‬
‫‪ %50‬سنة ‪ 2008‬إىل ‪ %88‬وهذا ما يبني زايدة انتشار اخلدمات املصرفية وبذل البنوك اجلزائرية جهودا جلذب‬
‫واستقطاب أكرب فئة من العمالء‪.‬‬
‫وابلنسبة لتطور مؤشر عدد احلساابت البنكية إىل إمجايل عدد السكان الناشطني اقتصاداي فقد انتقل من ‪1.7‬‬
‫حساب مصريف لكل شخص سنة ‪ 2008‬إىل ‪ 2.95‬حساب مصريف لكل شخص سنة ‪.2016‬‬
‫إن تطور عدد احلساابت املصرفية خالل فرتة الدراسة يدل على توسع وانتشار اخلدمات املصرفية يف اجلزائر‪ ،‬وهذا‬
‫‪1‬‬
‫ما يدخل يف إطار االشتمال املايل* وانتشار اخلدمات املصرفية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬التطور التارخيي للقطاع املصريف املغريب والبنوك الناشطة به‬
‫يتضمن هذا املطلب أهم املراحل اليت مر هبا اجلهاز املصريف املغريب‪ ،‬وأهم اهليئات اليت تنشط به‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التطور التارخيي للنظام املصريف املغريب‬
‫بعد استقالل املغرب سنة ‪ ،1956‬شرعت السلطات املغربية يف وضع أسس النظام املصريف املغريب حيث مت إنشاء‬
‫بنك املغرب بصدور الظهري قم ‪ 233-59-1‬يف ‪ 30‬جوان ‪ 1959‬ليقوم مبهام البنك املركزي ويضمن استقرار‬
‫العملة وحسن سري القطاع‪ ،‬ومن أجل تلبية األهداف التنموية واالحتياجات التمويلية احملددة للقطاعات‬
‫االقتصادية اليت تعترب أولوايت قامت الدولة نإنشاء مؤسسات مالية ومصرفية متخصصة وإعادة هيكلة مؤسسات‬
‫موجودة ففي سنة ‪ 1959‬مت إنشاء صندوق اإليداع والتدبري ‪ CDG‬وصندوق التجهيز اجلماعي ‪ FEC‬صندوق‬
‫االدخار الوطين ‪ CEN‬البنك الوطين للتنمية االقتصادية ‪ BNDE‬والبنك املغريب للتجارة اخلارجية ‪،BMCE‬‬

‫* ويقصد ابالشتمال املايل انتشار اخلدمات املالية واملصرفية ووصوهلا إىل أكرب فئة يف اجملتمع‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫وشهدت سنة ‪ 1961‬إعادة هيكلة كل من القرض الفالحي والقرض الشعيب‪ ،‬كما شهدت الفرتة ‪-1954‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ 1961‬تراجع عدد البنوك من ‪ 69‬إىل ‪ 26‬كنتيجة الندماج وحل بعض البنوك‪.‬‬
‫وكخطوة انية مهمة لدفع النظام املصريف املغريب مت إصدار املرسوم امللكي رقم ‪ 66-67-1‬املؤرخ يف ‪ 21‬أفريل‬
‫‪ 1967‬املتعلق ابلنشاط البنكي واالئتمان‪ ،‬والذي أعطى صورة أدق للنشاط البنكي وحدد صالحيات السلطات‬
‫‪2‬‬
‫اإلشرايف والرقابية‪.‬‬
‫يف عام ‪ 1993‬شهد القطاع املصريف إصالحا متثل يف صدور القانون رقم ‪ 147-93-1‬املؤرخ يف ‪ 6‬جويلية‬
‫‪ ،1993‬والذي أدخل قواعد احرتازية ملنع البنوك يف االفراط يف تقدمي االئتمان عايل املخاطر‪ 3،‬كما وضع إطارا‬
‫قانونيا موحد جملموع مؤسسات االئتمان‪ ،‬ونص على بعض التدابري الرامية إىل حقيق محاية أفضل للعمالء وتعزيز‬
‫سلطة البنك املركزي فيما يتعلق بتقنني نشاط مؤسسات االئتمان ومراقبتها‪.‬‬
‫ويف سنة ‪ 2006‬صدر القانون ‪ 34-03‬املؤرخ يف فيفري ‪ 2006‬والذي شكل منعطفا حامسا يف خيريخ‬
‫املنظومة املصرفية يف املغرب‪ ،‬وذلك من خالل القيام بتحديد دقيق ألنشطة البنوك ولصالحيات سلطات الوصاية‬
‫والرقابة‪ ،‬ووضع قانون خاص منظم للقطاع املصريف‪ ،‬فقد مكن هذا اإلصال من توسيع جمال تطبيق القانون‬
‫املصريف ليشمل هيئات أخرى متارس أنشطة بنكية مماثلة‪ ،‬وإعادة حتديد اختصاصات اهليئات االستشارية‪ ،‬وتعزيز‬
‫دور بنك املغرب واستقالليته يف االشراف على النظام املصريف‪ ،‬وإحداث نظام خاص يتعلق مبعاجلة الصعوابت اليت‬
‫‪4‬‬
‫تعرفها مؤسسات االئتمان‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬هيكل النظام املصريف املغريب‬
‫ينشط يف السوق املصرفية املغربية إىل غاية هناية سنة ‪ 20 ،2016‬بنكا منهم ‪ 5‬بنوك عمومية و‪ 15‬بنك‬
‫خاص‪ ،‬نذكرها يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫– ‪Khaldoun El Ouazzani, Banque Marocaine Et Financement Des Activités De Pêche : Fragilité D’une Relation‬‬
‫‪Cas Du Port De Safi – Maroc, Thèse De Doctorat, Gestion Et Management, Université Paul Valéry – Montpellier‬‬
‫‪III, France, 2014, pp 23-24.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Khaldoun El Ouazzani, Ibid, p.26.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Bouchra Fninou, Op.cit., p.9.‬‬
‫‪ 4‬رأي –اجمللس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪ ،-‬مشروع قانون رقم ‪ 103-12‬يتعلق مبؤسسات االئتمان واهليئات املعتربة يف حكمها‪ ،2014 ،‬ص‪.15‬‬
‫‪102‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫اجلدول رقم (‪ :)12‬البنوك الناشطة يف املغرب هناية سنة ‪2016‬‬


‫االسم التجاري‬ ‫إسم البنك‬
‫‪Attijariwafa Bank‬‬ ‫التجاري وفا بنك‬
‫‪Arab Bank‬‬ ‫البنك العريب‬
‫)‪Banque Marocaine Pour Le Commerce Et L’industrie (BMCI‬‬ ‫البنك املغريب للتجارة والصناعة‬
‫‪Banque Centrale Populaire‬‬ ‫البنك الشعيب املركزي‬
‫)‪Banques Marocaine Du Commerce Extérieur (BMCE Bank‬‬ ‫البنك املغريب للتجارة اخلارجية‬
‫)‪Union Marocaine De Banques (UMB‬‬ ‫اإلحتاد املغريب للبنوك‬
‫‪Groupe Banque Populaire‬‬ ‫القرض الشعيب للمغرب‬
‫)‪Caisse De Dépôt Et Gestion (CDG Capital‬‬ ‫صندوق اإليداع والتدبري رأس املال‬
‫‪Citibank-Maghrib‬‬ ‫سيِت بنك‪ -‬املغرب‬
‫)‪Crédit Agricole Du Maroc (CAM‬‬ ‫القرض الفالحي للمغرب‬
‫‪Al Barid Bank‬‬ ‫الربيد بنك‬
‫)‪Crédit Du Maroc (CDM‬‬ ‫مصرف املغرب‬
‫)‪Crédit Immobilier Et Hôtelier (CIH‬‬ ‫القرض العقاري والسياحي‬
‫‪Fonds D’équipement Communal‬‬ ‫صندوق التجهيز اجلماعي‬
‫‪Media Finance‬‬ ‫ميداي فينانس‬
‫)‪Société Générale Marocaine De Banques (SGMB‬‬ ‫الشركة العامة املغربية للبنوك‬
‫‪Bank Al-Amal‬‬ ‫بنك العمل‬
‫‪CFG Bank‬‬ ‫سي اف جي بنك‬
‫‪Banco sabadell‬‬ ‫ابنكو ساابديل‬
‫‪Caixa‬‬ ‫صندوق االدخار والتقاعد لربشلونة (كايكسا بنك)‬
‫املصدر‪ :‬ابالعتماد على معطيات موقع بنك املغرب (‪)www.bkam.ma‬‬
‫اثلثا‪ :‬واقع القطاع البنكي املغريب حسب الشبكة البنكية والكثافة البنكية‬
‫بعدما تطرقنا للتطور التارخيي للقطاع املصريف وأهم االصالحات اليت مر هبا‪ ،‬سنحاول من خالل هذا العنصر‬
‫حتليل نشاط البنوك وذلك ابالعتماد على مؤشري انتشار الشبكة املصرفية والكثافة املصرفية‪.‬‬
‫أ‪ -‬انتشار الشبكة املصرفية‪:‬‬

‫يوضح اجلدول املوايل تطور عدد الشبابيك املصرفية يف املغرب خالل الفرتة ‪ 2017-2007‬ومقارنتها بعدد‬
‫السكان‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫اجلدول رقم (‪ :)13‬تطور شبكة البنوك والكثافة البنكية يف املغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫عدد السكان‪ /‬عدد البنوك‬
‫الكثافة املصرفية‬ ‫عدد الشبابيك‬
‫(عدد األفراد مقابل كل شباك)‬

‫‪0.87‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2748‬‬ ‫‪2007‬‬


‫‪0.99‬‬ ‫‪7000‬‬ ‫‪3138‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪1.38‬‬ ‫‪7100‬‬ ‫‪4425‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪1.18‬‬ ‫‪6600‬‬ ‫‪3844‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪1.55‬‬ ‫‪6250‬‬ ‫‪5113‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪1.63‬‬ ‫‪5882‬‬ ‫‪5447‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪1.68‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5711‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪1.72‬‬ ‫‪5700‬‬ ‫‪5915‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪1.76‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6139‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪1.78‬‬ ‫‪5400‬‬ ‫‪6283‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪1.78‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6344‬‬ ‫‪2017‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على التقارير السنوية لبنك املغرب ‪-‬حول مراقبة مؤسسات االئتمان‬
‫ونشاطها ونتائجها‪.)2017-2007( -‬‬
‫من خالل اجلدول السابق نالحل زايدة مستمرة يف عدد شبابيك البنوك وهو ما يعكس توسع الشبكة املصرفية يف‬
‫املغرب‪ ،‬حيث انتقل عدد الشبابيك من ‪ 2748‬شباك سنة ‪ 2007‬إىل ‪ 6344‬شباك سنة ‪ 2017‬يعين أن‬
‫عدد الشبابيك أصبح أكثر من الضعف خاصة إذا ما قارانه بتطور عدد السكان يف املغرب (‪ 30.84‬مليون‬
‫نسمة ‪ 2007‬إىل ‪ 35.74‬مليون نسمة ‪ )2017‬هذا ما يعكس انتشار البنوك يف املغرب‪.‬‬
‫بنسبة ملؤشر عدد الشبابيك املصرفية بنسبة لعدد األفراد سجل تغريا طفيفا خالل الفرتة ‪ 2017-2007‬حيث‬
‫كان ‪ 7000‬شخص لكل شباك سنة ‪ 2008‬لينتقل إىل ‪ 5400‬شخص لكل شباك سنة ‪.2016‬‬
‫أما فيما يتعلق مبؤشر الكثافة املصرفية والذي يقيس انتشار اخلدمات املصرفية حيث أنه كلما كان املؤشر أكثر من‬
‫‪ 1‬يعين انتشارا أكثر للبنوك‪ ،‬سجل هذا املؤشر يف املغرب ‪ 1.78‬سنة ‪ 2017‬وهذا يعين انتشار الشبكة املصرفية‬
‫يف املغرب‪.‬‬
‫ب‪ -‬تطور عدد اِلساابت البنكية يف املغرب‪:‬‬

‫يبني اجلدول التايل تطور عدد احلساابت البنكية يف املغرب خالل الفرتة ‪ 2016-2008‬ومقارنتها بعدد السكان‬
‫الناشطني اقتصاداي‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫اجلدول رقم (‪ :)14‬تطور عدد اِلساابت البنكية يف املغرب خالل الفرتة ‪2016-2008‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬
‫عدد اِلساابت البنكية‬
‫‪23.3‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪12‬‬
‫(مليون حساب)‬
‫عدد اِلساابت البنكية‪/‬‬
‫‪1.98‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1.07‬‬ ‫إمجايل السكان الناشطني‬
‫اقتصاداي‬
‫عدد اِلساابت البنكية‪/‬‬
‫‪%69‬‬ ‫‪%68‬‬ ‫‪%64‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%57‬‬ ‫‪%54‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%47‬‬ ‫‪%43‬‬ ‫‪%39‬‬
‫إمجايل السكان‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على التقارير السنوية لبنك املغرب ‪-‬حول مراقبة مؤسسات االئتمان ونشاطها ونتائجها‪-‬‬
‫(‪ ،)2016-2007‬تقارير املندوبية السامية للتخطيط املغرب‪-‬النشاط الشغل والبطالة‪.)2016-2007( -‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ ) 14‬يتبني أن عدد احلساابت املصرفية يف البنوك املغربية عرف تطور مستمر حيث انتقل‬
‫العدد من ‪ 12‬مليون حساب سنة ‪ 2007‬إىل ‪ 23.3‬مليون حساب سنة ‪ ،2016‬ومقارنة نإمجايل عدد‬
‫السكان خالل يف نفس الفرتة ارتفع مؤشر إمجايل احلساابت املصرفية إىل إمجايل عدد السكان من ‪ %39‬سنة‬
‫‪ 2008‬إىل ‪.%69‬‬
‫وابلنسبة لتطور مؤشر عدد احلساابت البنكية إىل إمجايل عدد السكان الناشطني اقتصاداي فقد انتقل من ‪1.07‬‬
‫حساب بنكي لكل شخص سنة ‪ 2008‬إىل ‪ 1.98‬حساب بنكي لكل شخص سنة ‪ ،2016‬هذا ما يعين‬
‫زايدة انتشار اخلدمات املصرفية خالل فرتة الدراسة‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬املقارنة بني القطاع املصريف يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫سنقوم يف هذا املطلب مبقارنة القطاع البنكي يف كل من اجلزائر واملغرب ابالعتماد على املؤشرات التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬املقارنة على أساس عدد الشبابيك البنكية‬
‫يسعى البنك إىل استقطاب عدد أكرب من العمالء من خالل العديد من الوسائل من بينها فتح أكرب عدد من‬
‫الفروع للوصول إىل أكرب فئة من العمالء‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫الشكل رقم (‪ :)31‬تطور عدد الشبابيك البنكية يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬

‫املصدر‪ :‬ابالعتماد على اجلدول رقم (‪ )10‬واجلدول رقم (‪.)13‬‬


‫من خالل الشكل السابق يتضح أن البنوك املغربية متتلك شبكة مصرفية واسعة وهي يف تطور مستمر‪ ،‬أما البنوك‬
‫اجلزائرية فعدد الشبابيك املصرفية شهد تطورا طفيفا حيث بلض عددها ‪ 1509‬شباك سنة ‪ 2017‬وهو عدد قليل‬
‫مقارنة ابملغرب الذي وصل فيه عدد الشبابيك املصرفية إىل ‪ 6344‬شباك سنة ‪.2017‬‬
‫إن زايدة عدد الشبابيك املصرفية يعين توسع أكثر للبنوك والوصول لعدد أكرب من العمالء‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬املقارنة من حيث الكثافة املصرفية‬
‫تعرب الكثافة املصرفية عن مدى انتشار الشبكة املصرفية وابلتايل الوصول إىل أكرب عدد من العمالء وهذا ما خيدم‬
‫صريفة التأمني ويعمل على تطويرها فاهلدف األساسي منها هو الوصول إىل أوسع فئة من العمالء‪ ،‬والوصول إىل‬
‫سوق جديدة ملنتجات التأمني بتكلفة أقل‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫الشكل رقم (‪ :)32‬تطور الكثافة املصرفية يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬

‫املصدر‪ :‬ابالعتماد على اجلدول رقم (‪ )10‬واجلدول رقم (‪.)13‬‬


‫من خالل الشكل السابق جند أن معدل الكثافة املصرفية يف املغرب يف تطور مستمر حيث انتقل من ‪ 0.87‬سنة‬
‫‪ 2007‬إىل ‪ 1.78‬سنة ‪ 2017‬والذي جتاوز املعدل العاملي واملقدر ب ‪ 1‬شباك لكل ‪ 10000‬نسمة‪ ،‬أما‬
‫اجلزائر فاملعدل مل يتجاوز ‪ 0.38‬وهذا ضعيف مقارنة ابملعدل العاملي‪.‬‬
‫من خالل املقارنة بني اجلزائر واملغرب على أساس الكثافة املصرفية جند أن القطاع املغريب املصريف يسجل انتشارا‬
‫معتربا لشبكته املصرفية وابلتايل القدرة على الوصول لفئة أكرب من العمالء مما مينحها فرصة أكرب لتطوير صريفة‬
‫التأمني وانتشارها‪ ،‬أما اجلزائر فاملعدل ضعيف ما يعين أن القطاع املصريف اجلزائر الزال ال حيقق انتشارا مصرفيا‪ ،‬مما‬
‫يشكل عائقا أمام وصوله إىل فئة أوسع من العمالء‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬املقارنة من حيث عدد اِلساابت البنكية ابلنسبة لعدد السكان الناشطني اقتصاداي‬
‫إن ارتفاع عدد احلساابت املصرفية مقارنة بعدد السكان وبشكل خاص عدد السكان الناشطني اقتصاداي يدل‬
‫على انتشار اخلدمات املصرفية وابلتايل الوصول إىل عدد أكرب من العمالء‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫الشكل رقم (‪ :) 33‬تطور عدد اِلساابت البنكية ابلنسبة للفئة الناشطة اقتصاداي يف اجلزائر واملغرب خالل‬
‫الفرتة ‪2016-2007‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على اجلدول رقم (‪ )11‬واجلدول رقم (‪.)14‬‬
‫من خالل الشكل رقم (‪ ) 33‬يتبني ان عدد احلساابت البنكية يف اجلزائر يف تزايد مستمر خاصة إذا ما قارانه‬
‫بعدد السكان الناشطني اقتصاداي خالل فرتة الدراسة حيث أن هذا املعدل انتقل من ‪ 1.7‬حساب مصريف للفرد‬
‫سنة ‪ 2008‬إىل ‪ 2.95‬حساب مصريف للفرد سنة ‪ ،2016‬أما املغرب فلم يتجاوز ‪ 1.98‬حساب مصريف‬
‫للفرد‪.‬‬
‫هذا املؤشر يدل على مدى انتشار اخلدمات املصرفية مما يعين زايدة عدد العمالء‪ ،‬وهذا يعين أن القطاع املصريف‬
‫اجلزائري ميلك فرصة لتطوير صريفة التأمني والوصول لعدد أكرب من العمالء‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الثاين ـ ـ تشخيص قطاع التأمني والقطاع املصريف يف املغرب واجلزائر‬

‫خالصة الفصل الثاين‪:‬‬


‫شهد ا لسوق العاملي للتأمني خالل فرتة الدراسة منوا يف إنتاج التأمني املباشر‪ ،‬لكن رغم هذا النمو إال أن معدل‬
‫االخرتاق سجل تراجعا وذلك راجع بشكل أساسي إىل أن الناتج احمللي اإلمجايل العاملي حقق منوا أعلى من النمو‬
‫يف حجم األقساط العاملي خالل فرتة الدراسة‪ ،‬أما ابلنسبة لقطاع التأمني يف اجلزائر واملغرب فكغريمها من الدول‬
‫النامية كانت مسامهتهم يف السوق العاملية ضعيفة‪ ،‬لكن السوق املغربية للتأمني كان أدائها أحسن من اجلزائر‬
‫فمعدل االخرتاق يف املغرب كان أعلى منه يف اجلزائر‪ ،‬كما أن املغرب تتفوق على اجلزائر يف فرع التأمني على‬
‫احل ياة؛ وبنسبة ملؤشر كثافة التأمني كان إنفاق الفرد على منتجات التأمني يف املغرب يعادل ضعف إنفاق الفرد‬
‫على التأمني يف اجلزائر والذي يكاد يكون معدوما يف فرع التأمني على احلياة‪.‬‬
‫وابلنسبة للقطاع املصريف فإن املغرب متتلك شبكة مصرفية معتربة مقارنتا ابجلزائر اليت مل تعرف شبكتها تطورا بصورة‬
‫جيدة خالل فرتة الدراسة‪ ،‬هذا ما قد يشكل عائقا أمام تطور صريفة التأمني يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫واقع صريفة التأمني يف‬
‫اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬
‫‪2017-2007‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫متهيد الفصل الثالث‪:‬‬


‫تتم عملية صريفة التأمني عن طريق تبين اسرتاتيجية معينة من طرف البنك وشركة يتم على أساسها توزيع‬
‫منتجات التأمني عرب شبا بيك البنوك ويكون هذا يف ظل وجود قوانني تنظم سري العملية وحتدد طبيعة املنتجات‬
‫املوزعة‪ ،‬سنحاول من خالل هذا الفصل التطرق ألهم هذه العناصر يث قسمنا الفصل إىل أربعة مباحث‪،‬‬
‫خصصنا املبحث األول لإلطار القانوين لصريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب واملبحث الثاين عرضنا فيه واقع صريفة‬
‫التأمني يف اجلزائر والذي تطرقنا فيه لالسرتاتيجيات املستخدمة يف صريفة التأمني وحصة هذه األخرية من سوق‬
‫التأمني‪ ،‬أما املبحث الثالث فخصصناه لواقع صريفة التأمني يف املغرب وعرضنا فيه أهم اسرتاجتيات صريفة التأمني‬
‫يف املغرب وحصة صريفة التأمني وطبيعة املنتجات املوزعة عرب البنوك يف املغرب‪ ،‬ويف األخري حاولنا املقارنة بني واقع‬
‫صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب من خالل املبحث الرابع وكانت املقارنة حسب حصة صريفة التأمني من سوق‬
‫التأمني‪ ،‬البنوك والشركات املسيطرة على النشاط وأنواع منتجات التأمني املوزعة‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫املبحث األول‪ :‬اإلطار القانوين لصريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب‬


‫إن اإلطار القانوين املنظم لنشاط صريفة التأمني من العوامل املساعدة على جناحها وحتقيق أهدافها لذلك‬
‫سنحاول من خالل هذا املبحث تقدمي عرض ألهم القوانني املنظمة لصريفة التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب‪،‬‬
‫ومراحل تطور صريفة التأمني هبما‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬اإلطار القانوين لصريفة التأمني يف اجلزائر‬
‫تنظم صريفة التأمني يف اجلزائر مجلة من القوانني املتعلقة ابلتأمني واليت تسمح لشركات التأمني عرب‬
‫شبكات البنوك من جهة وبعض القوانني املتعلقة ابلبنوك من جهة أخرى‪ ،‬حيث أنه قبل سنة ‪ 2006‬كان مينع‬
‫على شركات التأمني توزيع منتجاهتا عرب البنوك وذلك حسب املادة ‪ 1252‬من األمر ‪ 07/95‬واليت حصرت‬
‫الوسطاء املسمو هلم بتوزيع منتجات التأمني يف الوكالء العامون والسماسرة‪ ،‬أما البنوك فلم يكن مسموحا هلا‬
‫بتوزيع منتجات التأمني وذلك ما ذكرته املادة ‪2119‬من قانون النقد والقرض ‪ 10/90‬واليت متنع البنوك من‬
‫ممارسة أي نشاط خارج األعمال املصرفية (واملذكور يف املواد ‪ 117 ،116 ،114‬و‪ 118‬من نفس القانون)‪.‬‬
‫ويف سنة ‪ 2006‬كانت البداية احلقيقية لصريفة التأمني بعد صدور القانون ‪ 04/06‬املعدل واملتمم لرمر‬
‫‪ 07/95‬والذي أعطى الضوء األخضر لشركات التأمني بتوزيع منتجاهتا عرب شبابيك البنوك‪ ،‬مث تاله صدور‬
‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 07-153‬املؤرخ يف ‪ 22‬ماي ‪ 2007‬واألمر املؤرخ يف ‪ 20‬فيفري ‪ ،2008‬وابلنسبة‬
‫للبنوك فإن األمر ‪ 11-03‬املتعلق ابلنقد والقرض ‪-‬املعدل واملتمم لقانون ‪ -10/90‬املؤرخ يف ‪ 26‬أوت ‪2003‬‬
‫مسح هلا بتوزيع منتجات التأمني يف اطار ممارسة عمليات مالية أخرى كعمليات ملحقة ابلنشاط األساسي هلا‬
‫وذلك ما وضحته املادة ‪ 72‬من نفس األمر‪.‬‬
‫نوجز فيما يلي أهم ما تنص عليه هاته القوانني واألوامر‪:‬‬
‫أوال‪ :‬القوانني املتعلقة بنشاط التأمني‬
‫متثلت أهم القوانني اليت مسحت لشركات التأمني بتوزيع منتجاهتا عرب البنوك يف‪:‬‬
‫أ‪ -‬القانون ‪ 04/06‬املؤرخ يف ‪ 20‬فيفري ‪ 2006‬املعدل واملتمم لألمر ‪ :07/95‬جاء القانون ‪04/06‬‬
‫جبملة من االصالحات لقطاع التأمني املتممة لتكلك اليت أتى هبا األمر ‪ ،07/95‬وقد ركز هذا القانون على‬
‫أتمينات األشخاص حيث نص على الفصل بني نشاط التأمني على احلياة وأتمينات األضرار وتطوير شبكة توزيع‬
‫التأمينات حيث ميكن لشركات التأمني توزيع منتجاهتا عرب البنوك واملؤسسات املالية يف نص املادة ‪ 53‬من نفس‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 252‬من األمر ‪ ،07/95‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.33‬‬


‫‪2‬املادة ‪ 119‬من قانون النقد والقرض ‪ ،10/90‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 18 ،16‬أفريل ‪ ،1990‬ص‪.533‬‬
‫‪112‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫القانون تنص على‪" :‬يعد وسطاء التأمني‪ :‬الوكيل العام للتأمني‪ -‬مساسرة التأمني‪ -‬ميكن لشركات التأمني توزيع‬
‫منتجات التأمينات عن طريق البنوك واملؤسسات املالية وما شاهبها من شبكات التوزيع"‪.1‬‬
‫ب‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 153/07‬املؤرخ يف ‪ 22‬ماي ‪ :2007‬بعد السما لشركات التأمني بتوزيع‬
‫منتجاهتا كان ال بد من تنظيم طريقة التوزيع وهذا ما جاء به املرسوم التنفيذي ‪ 153/07‬الذي نصت مواده على‬
‫شروط وكيفية توزيع منتجات التأمني عرب البنوك واملؤسسات املالية‪ ،‬وميكن أن نوجز أهم النقاط اليت جياء هبا هذا‬
‫املرسوم‪:‬‬
‫‪ ‬جاء يف نص املادة ‪ 2‬من هذا املرسوم‪" :‬ميكن لشركات التأمني املعتمدة تقدمي عمليات التأمني بواسطة البنوك‬
‫أو مؤسسات مالية أو هيئات مشاهبة على أساس اتفاقية أو عدة اتفاقيات توزيع"‪ ،2‬من خالل هذه املادة فإن‬
‫عملية توزيع منتجات التأمني جيب أن تكون على شكل اتفاقية أو عدة اتفاقيات‪.‬‬
‫‪ ‬ونصت املادة ‪ 3‬من نفس املرسوم على‪" :‬جيب على شركة التأمني أن تعرض على جلنة مراقبة التأمينات‪ ،‬أي‬
‫اتفاقية توزيع تربم بينها وبني اهليئات املذكورة يف املادة األوىل أعاله‪ ،‬قبل دخوهلا حيز التطبيق؛ تعد مجعية املؤمنني‬
‫اتفاقية التوزيع النموذجية املسرية للعالقة بني شركة التأمني والبنك واملؤسسة املالية"‪ ،3‬من خالل هذه املادة فإنه‬
‫جيب على شرك ات التأمني بعد إبرامها أي اتفاقية توزيع مع بنك ما تقدميه منوذج االتفاقية املعد من طرف مجعية‬
‫املؤمنني إىل جلنة مراقبة التأمينات‪ ،‬ويبني امللحق رقم (‪ )1‬شكل منوذج االتفاقية املعتمد‪.‬‬
‫‪ ‬أما املادة ‪ 5‬من نفس املرسوم فقد جاءت اهم العناصر اليت جيب أن تتوفر يف منوذج االتفاقية وتتمثل يف‬
‫‪4‬‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬وكاالت أو أي مركز بيع للبنك أو املؤسسة املالية املؤهلة الكتتاب عقود التأمني؛‬
‫‪ ‬منتجات التأمني موضوع االتفاقية؛‬
‫‪ ‬عمولة التوزيع وكيفيات دفع أجر الوكيل؛‬
‫‪ ‬املقاطعة اإلقليمية املرخص للوكالة أو أي مركز بيع‪ ،‬العمل ضمنها؛‬
‫‪ ‬اجلهة القضائية املختصة يف احلكم يف حالة نزاع؛‬
‫‪ ‬آجال حتويل األقساط للمؤمن والتسيري وضبط احلوادث؛‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 53‬من القانون ‪ 04/06‬املعدلة للمادة ‪ 252‬من األمر ‪ ،07/95‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 2‬من املرسوم التنفيذي ‪ ،153/07‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،35‬الصادرة ‪ 23‬ماي ‪ ،2007‬ص ‪.18‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ 3‬من املرسوم التنفيذي ‪ ،153/07‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪ 4‬املادة ‪ 5‬من املرسوم التنفيذي ‪ ،153/07‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪113‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫‪ ‬تعترب البنوك واملؤسسات املالية حسب املادة ‪ 4‬من املرسوم وكالء للتأمني‪ ،‬كما ذكرت املادة ‪ 6‬ضرورة تقدمي‬
‫تكوين ملوظفي البنك املكلفني بتوزيع منتجات التأمني ملدة ‪96‬سا حول عمليات التأمني؛‬
‫‪ ‬ونصت املادة ‪ 9‬من املرسوم على أن نشاط توزيع منتجات التأمني عرب البنوك خيضع ملراقبة جلنة اإلشراف‬
‫على التأمينات؛‬
‫ج‪ -‬القرار الوزاري املؤرخ يف ‪ 06‬أوت ‪ :2007‬حدد هذا القرار منتجات التأمني املسمو بتوزيعها عرب البنوك‬
‫‪1‬‬
‫واملؤسسات املالية واحلد األقصى لعمولة التوزيع‪ ،‬حيث يسمح للبنوك توزيع املنتجات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬فروع أتمني األشخاص‪ :‬حوادث‪ ،‬مرض‪ ،‬إعانة‪ ،‬حياة‪-‬وفاة‪ ،‬رمسلة؛‬
‫‪ ‬أتمني القروض؛‬
‫‪ ‬أتمني األخطار البسيطة؛‬
‫‪ ‬أتمني األخطار البسيطة للسكن‪:‬‬
‫‪ ‬تعدد أخطار السكن؛‬
‫‪ ‬التأمني اإللزامي ألخطار الكوارث الطبيعية؛‬
‫‪ ‬األخطار الفالحية؛‬

‫أما العمولة فقد ذكر يف املادة ‪ 3‬من القرار أنه‪" :‬تستفيد البنوك واملؤسسات املالية وما شاهبها يف إطار توزيع‬
‫املنتجات املذكورة يف املادة ‪ ، 2‬من مكافأة تدفع يف شكل عمولة توزيع حتسب بنسبة مئوية على أساس القسط‬
‫‪3‬‬
‫احملصل الصايف من احلقوق والرسوم‪ ،2‬أما املادة ‪ 4‬فقد حددت النسب القصوى لعمولة التأمني كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أتمينات األشخاص‪:‬‬
‫‪ ‬فيما خيص فرع الرمسلة‪ %40 :‬من القسط األول و‪ %10‬من األقساط السنوية املوالية وهذا أثناء املدة‬
‫الكاملة للعقد؛‬
‫‪ ‬فيما خيص فروق أتمني األشخاص األخرى ‪%15‬؛‬
‫‪ ‬أتمني القرض ‪%10‬؛‬
‫‪ ‬أتمني األخطار البسيطة للسكن‪:‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 2‬من القرار املؤرخ يف ‪ 06‬أوت ‪ ، 2007‬حيدد منتوجات التأمني املمكن توزيعها واملؤسسات املالية وما شاهبها وكذا النسب القصوى لعمولة التوزيع‪ ،‬اجلريدة‬
‫الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،59‬الصادرة يف‪ 23‬سبتمرب ‪ ،2007‬ص ‪.17‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 3‬من القرار املؤرخ يف ‪ 06‬أوت ‪ ،2007‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ 4‬من القرار املؤرخ يف ‪ 06‬أوت ‪ ،2007‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪114‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫‪ ‬تعدد أخطار السكن ‪%32‬؛‬


‫‪ ‬التأمني اإللزامي ألخطار الكوارث الطبيعية ‪%5‬؛‬
‫‪ ‬أتمني األخطار الفالحية ‪%10‬؛‬
‫د‪ -‬قرار الوزاري املؤرخ يف ‪ 20‬فيفري ‪ :2008‬حدد هذا القرار من خالل املادة ‪ 2‬النسبة القصوى ملسامهة‬
‫البنوك أو املؤسسات املالية يف رأس مال شركة التأمني و‪ /‬أو إعادة التأمني ب ـ ‪ %15‬من رأمساهلا‪ 1،‬هذا القرار‬
‫يسمح مبمارسة صريفة التأمني عن طريق اسرتاتيجية املشروع املشرتك واليت يساهم فيها البنك يف إنشاء شركة أتمني‬
‫ابالشرتاك مع شركة أتمني‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬التشريعات املتعلقة ابلبنوك‬


‫متثلت القوانني اليت مسحت للبنوك بتوزيع منتجات التأمني عرب شبابيكها يف‪:‬‬
‫أ‪ -‬األمر ‪ 11/03‬املتعلق ابلنقد والقرض‪ :‬بعدما كان حيظر على البنوك ممارسة أي عمليات خارج نشاطها‬
‫األساسي جاء األمر ‪ 11/03‬ليسمح للبنوك بتوزيع منتجات التأمني إىل جانب العمليات األساسية هلا‪ ،‬حيث‬
‫نصت املادة ‪" :72‬ميكن للبنوك واملؤسسات املالية أن جتري مجيع العمليات ذات العالقة بنشاطها كالعمليات‬
‫اآلتية (عمليات الصرف‪ ،‬عمليات على الذهب واملعادن الثمينة‪ ،‬توظيف القيم املنقولة وكل منتج مايل‪ ،‬واكتتاهبا‬
‫وشراها وتسيريها وحفظها وبيعها)‪...‬اخل"‪ ،2‬ومنه فإن البنوك أصبح هلا حق توزيع منتجات التأمني كنشاط إضايف‬
‫ملحق للعمليات املصرفية التقليدية‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬اإلطار القانوين لصريفة التأمني يف املغرب‬


‫كانت بداية صريفة التأمني يف املغرب يف منتصف السبعينيات سنة ‪ ،1973‬حيث كانت البنوك تقدم‬
‫‪3‬‬
‫منتج أتمني املساعدة املتعلق بنقل اجلثث إىل املغرب والذي كان خمصصا للجالية املغربية يف اخلارج‪.‬‬
‫وابلنظر لل قوانني اليت كانت تنظم القطاع التأميين املغريب بعد االستقالل فإن عملية توزيع منتجات التأمني وضحها‬
‫الظهري الشريف رقم ‪ 41.76.292‬املؤرخ يف ‪ 9‬أكتوبر ‪ 1977‬حيث حدد األشخاص الذين ميكنهم عرض‬
‫عمليات التأمني يف‪ :‬أعوان التأمني‪ ،‬مساسرة التأمني وسعاة التأمني‪ ،‬وبذلك فإنه مل يكن يسمح لشركات التأمني‬

‫‪1‬‬
‫املادة ‪ 2‬من القرار املؤرخ يف ‪ 20‬فيفري‪ ، 2008‬حيدد النسبة القصوى ملسامهة بنك أو مؤسسة مالية يف رأس مال شركة أتمني و‪/‬أو إعادة التأمني‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية‬
‫اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،17‬الصادرة يف ‪ 30‬مارس ‪ ،2008‬ص ‪.25‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 72‬من األمر ‪ 11/03‬املتعلق ابلنقد والقرض‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الصادرة يف ‪ 27‬أوت ‪ ،2003‬العدد ‪ ،52‬ص ‪.12‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Bouchra Fninou, op.cit, p.37.‬‬
‫‪ 4‬الظهري الشريف رقم ‪ 1.76.292‬املؤرخ يف ‪ 09‬أكتوبر ‪ 1977‬املتعلق بعمليات التأمني وأتمني املؤمن و‪ /‬أو تكوين رؤوس األموال ومبزاولة مهنة وسطاء التأمني‪ ،‬اجلريدة الرمسية‬
‫للمملكة املغربية الصادرة يف ‪ 13‬أكتوبر ‪ ،1977‬العدد ‪ ،3389‬ص‪.2995‬‬
‫‪115‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫‪1‬‬
‫بتوزيع منتجاهتا عرب البنوك‪ ،‬أما ابلنسبة للقطاع املصريف فإن الفصل ‪ 13‬من املرسوم امللكي رقم ‪1067.66‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 21‬أفريل ‪ 1967‬نص على منع البنوك من مزاولة أي نشاط خارج عملياهتا االعتيادية ما مل يكن هناك‬
‫ترخيص من وزارة املالية‪ ،‬هذا ما يعين أنه مل حيظر توزيع البنوك للمنتجات التأمينية بشكل صريح‪.‬‬
‫سنوجز فيما يلي أهم القوانني املنظمة لصريفة التأمني يف املغرب من الناحية التأمينية ومن الناحية البنكية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬القوانني التأمينية‬
‫ابلنسبة لقطاع التأمني يف املغرب فإن شركات التأمني مسح هلا بتوزيع منتجات التأمني عرب املصارف سنة ‪2002‬‬
‫وذلك بعد صدور القانون رقم ‪ 99.17‬حيث نصت املادة ‪ 2306‬منه على‪" :‬ال ميكن لربيد املغرب والبنوك أن‬
‫يعرضوا على العموم عمليات التأمني إال بعد احلصول على اعتماد من االدارة يف هذا الشأن؛ يقتصر عرض‬
‫عمليات التأمني من طرف بريد املغرب والبنوك على أتمينات األشخاص واإلسعاف وأتمني القرض‪ ،"...‬من‬
‫خالل هذه املادة أصبح نإمكان شركات التأمني توزيع منتجاهتا عن طريق البنوك بعد احلصول على الرتخيص من‬
‫اجلهات الوصية‪ ،‬كما ذكرت املنتجات اليت يسمح بتوزيعها عرب البنوك واملتمثلة يف التأمينات األشخاص وأتمينات‬
‫اإلسعاف وأتمني القروض‪.‬‬
‫كما أكدت املادة ‪ 3289‬من نفس القانون يف الفقرة الثالثة أنه ال ميكن أن يتم عرض عمليات التأمني غري تلك‬
‫املتعلقة بتأمينات األشخاص واإلسعاف وأتمني القرض إال من طرف وسطاء التأمني‪.‬‬
‫أما املادة ‪ 309‬فنصت على‪" :‬تؤدى أجور وسطاء التأمني ابلعمولة"‪ 4‬أي أن البنوك أتخذ حصتها يف شكل‬
‫عمولة وذلك ألن املادة ‪ 306‬تصنف البنوك يف نفس خانة وسطاء التأمني وهي ختضع لنفس الشروط اليت خيض‬
‫هلا الوسطاء‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬القوانني املتعلقة البنوك‬
‫ابلنسبة للقوانني املتعلقة ابلبنوك فقد صدر القانون املتعلق بنشاط مؤسسة االئتمان ومراقبتها سنة ‪ 1933‬حيث‬
‫حدد األنشطة املسمو البنك القيام هبا وذلك يف املادة ‪ 55‬من الظهري الشريف رقم ‪ 1.93.147‬املؤرخ يف ‪6‬‬
‫جويلية ‪ 1993‬واليت نصت على‪" :‬ملؤسسات االئتمان أن تقوم كذلك ابلعمليات املرتبطة بنشاطها يف دائرة‬
‫التقييد احكام النصوص التشريعية والتنظيمية املطبقة عليها‪ ،‬وذلك مثل‪ :‬عمليات الصرف‪ -‬العمليات املتعلقة‬
‫ابلذهب واملعادن النفيسة‪ -‬توظيف القيم املنقولة أو املنتجات املالية واالكتتاب فيها وشرائها وإدارهتا وحراستها‬
‫وبيعها‪ ،"...‬رغم أن هذه املادة مل تذكر بشكل صريح إمكانية توزيع منتجات التأمني من قبل البنوك املغربية لكن‬

‫‪ 1‬املرسوم امللكي رقم ‪ 66.1067‬املؤرخ يف ‪ 21‬أفريل ‪ 1967‬املتعلق ابملهنة البنكية والقرض‪ ،‬اجلريدة الرمسية للمملكة املغربية الصادرة يف ‪ 26‬أفريل ‪ ،1967‬العدد ‪،2843‬‬
‫ص‪.828‬‬
‫‪ 2‬الظهري الشريف رقم ‪ 1.02.238‬املتعلق مبدونة التأمينات املؤرخ يف ‪ 3‬أكتوبر ‪ ،2002‬اجلريدة الرمسية للمملكة املغربية‪ ،‬العدد ‪ ،5054‬ص ص‪.3146-3145:‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ 289‬من الظهري الشريف رقم ‪ 1.02.238‬املتعلق مبدونة التأمينات املؤرخ يف ‪ 3‬أكتوبر ‪ ،2002‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.3144‬‬
‫‪ 4‬املادة ‪ 309‬من الظهري الشريف رقم ‪ 1.02.238‬املتعلق مبدونة التأمينات املؤرخ يف ‪ 3‬أكتوبر ‪ ،2002‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.3146‬‬
‫‪ 5‬املادة ‪ 5‬من الظهري الشريف رقم ‪ 1.93.147‬املتعلق بنشاط مؤسسات االئتمان ومراقبتها املؤرخ يف ‪ 6‬جويلية ‪ ،1993‬اجلريدة الرمسية للمملكة املغربية‪ ،‬العدد ‪ ،4210‬ص‬
‫‪.1157‬‬
‫‪116‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫ذكرت أنه نإمكاهنا توسيع نشاطها والقيام بعمليات ذات صلة مبهنتها األصلية‪ ،‬كما أن املادة ‪ 17‬من نفس الظهري‬
‫ذكرت‪" :‬أنه ال جيوز ملؤسسات االئتمان أن تباشر بصورة اعتيادية إال العمليات املشار إليها يف املواد ‪ 1‬و‪6‬؛‬
‫على أن لوزير املالية أن هذن ملؤسسات االئتمان القيام بعمليات أخرى حيدد قائمتها بقرار‪ ،‬وال ميكن أن تتضمن‬
‫القائمة املذكورة إال‪:‬‬
‫‪ -‬العمليات اليت جيب القيام هبا من لدن مؤسسات االئتمان ملصلحة عامة واضحة أو تقوم هبا اعتياداي‬
‫مؤسسات االئتمان يف األسواق املالية الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬العمليات اليت ال تكتسي سوى أمهية حمدودة ابلنسبة إىل العمليات املشار إليها يف املواد ‪ 1‬و‪.6‬‬
‫‪ -‬العمليات اليت ال تكون قيام مؤسسات االئتمان هبا من شأهنا أن تعوق املنافسة أو حتد منها أو تعرقل‬
‫سريها على حساب املنشآت اليت تزاوهلا بصورة رئيسية"‪.‬‬

‫إذا ميكن للبنوك املغربية توزيع منتجات التأمني بناء على ما ذكر يف املادة السابقة لكن بعد احلصول على إذن من‬
‫وزارة املالية ابملغرب‪.‬‬
‫كما ذكرت املادة ‪ 7‬ان البنوك ختضع لرحكام والنصوص التشريعية والتنظيمية اليت ختضع هلا العمليات امللحقة‪،‬‬
‫أي أن صريفة التأمني ختضع للقوانني التأمينية يف املغرب‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مقارنة بني اإلطار القانوين لصريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب‬
‫حناول من خالل اجلدول التايل املقارنة بني القوانني املنظمة لصريفة التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 7‬من الظهري الشريف رقم ‪ 1.93.147‬املتعلق بنشاط مؤسسات االئتمان ومراقبتها املؤرخ يف ‪ 6‬جويلية ‪ ،1993‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.1157‬‬
‫‪117‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫اجلدول رقم (‪ :)15‬املقارنة بني اإلطار القانوين املنظم لعمليات صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب‬
‫املغرب‬ ‫اجلزائر‬

‫بعد صدور الظهري الشريف ‪ 1.02.238‬سنة‬ ‫كانت بعد صدور القانون ‪ 04/06‬سنة‬
‫البداية القانونية لصريفة التأمني‬
‫‪2002‬‬ ‫‪2006‬‬

‫حددت املادة ‪ 2‬من القرار املؤرخ ‪ 06‬أوت‬


‫من خالل املادة ‪ 306‬قانون التأمني ميسح‬
‫‪ 2007‬املنتجات اليت يسمح للبنوك بتوزيعها‬
‫للبنوك بتوزيع أتمينات األشخاص التأمني‬ ‫املنتجات املوزعة عرب البنوك‬
‫بتأمينات األشخاص‪ ،‬أتمني القرض وأتمني‬
‫املساعد وأتمني القرض فقط‬
‫األخطار البسيطة للسكن والكوارث الطبيعية‬

‫حددت املادة ‪ 4‬من قرار ‪ 06‬أوت ‪2007‬‬ ‫العمولة الِت يتقاضاها املصرف مقابل توزيع‬
‫مل حتدد نسبة العمولة‬
‫نسب العمولة حسب املنتج املوزع‬ ‫منتجات التأمني‬

‫وضحت املادة ‪ 9‬من املرسوم التنفيذي‬


‫‪ 153/07‬أن عملية توزيع منتجات التأمني عرب‬
‫البنوك ختضع لرقابة جلنة اإلشراف على التأمني‪ .‬صنفت املادة ‪ 306‬من القانون ‪ 99.17‬البنوك‬
‫على اهنم وسطاء أتمني وخيضعون لنفس‬ ‫كما نصت املادة ‪ 3‬من نفس املرسوم على أن‬ ‫الرقابة على صريفة التأمني‬
‫الشروط‪.‬‬ ‫أي اتفاقية تربك بني بنك وشركة أتمني جيب‬
‫تقدميها إىل جلنة مراقبة التأمينات قبل أن تبدأ‬
‫أي عملية‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على ما سبق‬
‫من خالل ما تطرقنا له سابقا حول اإلطار القانوين املنظم لعملية صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب يوجد مجلة من‬
‫نقاط االختالف ميكن أن نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬كانت البداية القانونية لصريفة التأمني يف املغرب سنة ‪ 2002‬أما اجلزائر فكانت البداية يف ‪.2006‬‬
‫‪ -2‬ابلنسبة للمنتجات املوزعة عرب البنوك يف اجلزائر حددها املشرع بتأمينات األشخاص والقرض وأتمينات‬
‫األخطار البسيطة للسكن‪ ،‬أما املغرب فاملنتجات املصر بتوزيعها عرب البنوك حددت بتأمينات‬
‫األشخاص واملساعدة وأتمينات القرض وابلتايل فإن القانون ال يسمح بتوزيع منتجات األضرار عرب‬
‫شبابيك البنوك املغربية‪.‬‬
‫‪ -3‬حدد املشرع اجلزائري النسبة القصوى للعمولة اليت تتقاضاها البنوك عن توزيع منتجات التأمني حسب‬
‫نوع املنتج املوزع‪ ،‬أما املشرع املغريب فلم حيدد نسبة العمولة‪.‬‬
‫صل املشرع اجلزائري طريقة االتفاق بني البنك وشركة التأمني ومنوذج االتفاق وطريقة حتويل االقساط من‬
‫‪ -4‬فَ َّ‬
‫البنك لشركة التأمني‪ ،‬أما املشرع املغريب فلم يفصل فيها‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫املبحث الثاين‪ :‬واقع صريفة التأمني يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬


‫سنحاول من خالل هذا املبحث التطرق لواقع صريفة التأمني يف اجلزائر من خالل دراسة أهم اسرتاجتيات صريفة‬
‫التأمني املعتمد يف السوق اجلزائرية وحصص البنوك وشركات التأمني من النشاط وأهم املنتجات املوزعة عرب‬
‫شبابيك البنوك اجلزائرية‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬إسرتاتيجيات صريفة التأمني الناشطة يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬
‫يتم توزيع منتجات التأمني عرب الينوك يف اجلزائر وفق إسرتاتيجيتني‪ ،‬األوىل تتمثل يف اتفاقيات التوزيع واليت تتمثل‬
‫يف بيع منتجات التأمني عرب الشبابيك البنكية والثانية يف املشروع املشرتك والذي يساهم البنك فيه يف إنشاء شركة‬
‫أتمني مشاركة مع شركة أتمني أخرى أو أكثر‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اسرتاتيجية اتفاقيات التوزيع‬
‫بعد ما مسح القانون ‪ 04/06‬لشركات التأمني بتوزيع منتجاهتا عرب البنوك قامت هذه األخرية بعقد العديد من‬
‫االتفاقية مع البنوك حيث وصل عدد االتفاقيات املربمة خالل فرتة الدراسة إىل ‪ 30‬اتفاقية توزيع نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬القرض الشعيب اجلزائري ‪ :CPA‬عقد بنك القرض الشعيب اجلزائري يف إطار صريفة التأمني العديد من‬
‫االتفاقيات مع شركات التأمني واليت نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬اتفاقية القرض الشعيب اجلزائري ‪ CPA‬والشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني ‪ :CAAR‬عقد القرض‬
‫اتفاقية شراكة يف إطار صريفة التأمني يف‬ ‫‪CAAR‬‬ ‫الشعيب اجلزائري والشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني‬
‫‪ 2008/05/20‬لتوزيع منتجات التأمني التالية‪ :‬أتمينات األخطار املتعددة للسكن‪ ،‬أتمني أخطار الكوارث‬
‫‪1‬‬
‫الطبيعية‪ ،‬أتمني الوفاة املؤقتة وأتمني القرض‪.‬‬
‫‪ ‬اتفاقية القرض الشعيب اجلزائري ‪ CPA‬مع شركة كرامة للتأمني ‪ :CAARAMA‬مت عقد اتفاقية شراكة‬
‫بني القرض الشعيب اجلزائري وشركة كرامة للتأمني يف ‪ ،2012/12/12‬واليت نتج عنها توزيع منتج أتمني‬
‫املقرتضني (أتمني وفاة مؤقتة ذات رأس املال املتناقص) عرب الشبكة املصرفية للبنك‪.‬‬
‫‪ ‬اتفاقية القرض الشعيب اجلزائري ‪ CPA‬وشركة أكسا ‪ :AXA‬عقد القرض الشعيب اجلزائري وشركة أكسا‬
‫للتأمني يف ‪ 2016/11/07‬اتفاقييت توزيع منتجات التأمني‪ ،‬األوىل اتفاقية مع شركة أكسا احلياة تتعلق بتوزيع‬
‫منتجات التأمني على احلياة والثانية اتفاقية مع شركة أكسا لرضرار وتتعلق بتوزيع منتجات التأمني على األضرار‬
‫‪2‬‬
‫عرب وكاالت القرض الشعيب اجلزائر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪www.cpa-bank.dz, consulté le : 30/09/2019.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Liberté : Bancassurance AXA Assurances et le CPA signent deux conventions, dossier de presse sur la‬‬
‫‪bancassurance 2009-2018, division informatique et communication centre de documentation, janvier 2019, p28.‬‬
‫‪119‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫ب‪ -‬تراست بنك ‪ :Trust Bank‬عقد ترست بنك يف إطار صريفة التأمني اتفاقية واحدة فقط واليت متثلت يف‪:‬‬
‫‪ ‬اتفاقية تراست بنك مع شركة ترست للتأمني اجلزائر ‪ :Trust Assurance‬عقد يف ‪2009/11/02‬‬
‫ترست‪ -‬بنك يف إطار صريفة التأمني اتفاقية مع شركة ترست للتأمني اجلزائر (واليت ميلك ‪ %14‬من رأس ماهلا)‬
‫لتوزيع منتجات التأمني التالية‪ :‬أتمني الكوارث الطبيعية املتعلق ابلسكن وأتمني األخطار املتعددة للسكن‪ 1،‬لكن‬
‫هذه االتفاقية مل تسجل أي نشاط يف السوق منذ انعقادها‪.‬‬
‫ج‪ -‬البنك الوطِن اجلزائري ‪ :BNA‬عقد البنك الوطين اجلزائري يف إطار صريفة التأمني العديد من االتفاقيات‬
‫مع شركات التأمني واليت نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬اتفاقية البنك الوطِن اجلزائري ‪ BNA‬والشركة الوطنية للتأمني ‪ :SAA‬مت عقد اتفاقية بني البنك الوطين‬
‫اجلزائري والشركة الوطنية للتأمني يف ‪ ،2008/05/12‬ليقوم هذا األخري بتوزيع منتجات التأمني اخلاصة ابلشركة‬
‫واملتمثلة أساسا يف‪ :‬أتمني الكوارث الطبيعية وأتمني األخطار املتعددة للسكن‪.‬‬
‫‪ ‬اتفاقية البنك الوطِن اجلزائري ‪ BNA‬والشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني ‪ :CAAR‬عقد البنك‬
‫الوطين اجلزائري مع الشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني يف ‪ 2008/06/22‬اتفاقية توزيع منتجات التأمني‬
‫التالية‪ 2:‬أتمني االخطار املتعددة للسكن‪ ،‬أتمني الكوارث الطبيعية‪ ،‬أتمني السفر وأتمني القرض‪.‬‬
‫‪ ‬اتفاقية البنك الوطِن اجلزائري ‪ BNA‬والشركة اجلزائرية للتأمينات ‪ :CAAT‬عقد البنك الوطين اجلزائري‬
‫يف ‪ 2008/06/22‬اتفاقية يف إطار صريفة التأمني لتوزيع منتجات التأمني التالية‪ 3:‬أتمني الوفاة ألجل‪ ،‬أتمني‬
‫احلوادث الفردية‪ ،‬أتمني الكوارث الطبيعية‪ ،‬أتمني السفر واملساعدة‪.‬‬
‫‪ ‬اتفاقية البنك الوطِن اجلزائري ‪ BNA‬وشركة أتمني اِلياة اجلزائر ‪ :TALA‬قام البنك الوطين اجلزائري‬
‫وشركة أتمني احلياة اجلزائر يف ‪ 2013/06/30‬بعقد اتفاقية توزيع منتجات أتمني على األشخاص‪ ،‬لكن هذه‬
‫االتفاقية مل تسجل أي نشاط لذلك قام الطرفان لها يف سنة ‪.42016‬‬
‫‪ ‬اتفاقية البنك الوطِن اجلزائري ‪ BNA‬وشركة كرامة للتأمني ‪ :CAARAMA‬عقد البنك الوطين اجلزائري‬
‫اتفاقية مع شركة كرامة للتأمني يف ‪ 2013/06/02‬لتوزيع منتجات أتمني الوفاة املؤقتة للمقرتضني وأتمني السفر‬
‫ابخلارج‪ ،‬هذه االتفاقية سجلت رقم أعمال سنة ‪ 2011‬فقط وقدر ب ـ ‪ 92715,68‬دج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪www.trustalgeriains.com, consulté le : 30/09/2019.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Badia Amarni, Les produits d’assurance CAAR disponibles a la BNA --, article publié le 07/10/2010 sur le lien :‬‬
‫‪www.djazairess.com/fr/latribune/40946, consulté le 30/09/2019.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪La BNA la CAAT lancer la bancassurance, article‬‬ ‫‪publié‬‬ ‫‪le‬‬ ‫‪06/10/2010‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪le‬‬ ‫‪lien :‬‬
‫‪www.djazairess.com/fr/latribune/40883, consulté le 30/09/2019.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪BNA actus, la BNA accélère sa mue, bulletin d’information édité par la DMC, N0 05, juillet 2018, p.19.‬‬
‫‪120‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫‪:‬‬ ‫األشخاص‪AGLIC‬‬ ‫‪ ‬اتفاقية البنك الوطِن اجلزائري ‪ BNA‬والشركة اجلزائرية اخلليجية للتأمني على‬
‫عقد البنك الوطين اجلزائري والشركة اجلزائرية اخلليجية للتأمني على األشخاص واليت ميلك من رأمساهلا ‪ %15‬يف‬
‫‪ 2016/07/19‬اتفاقية توزيع ملنتجات التأمني املتمثلة يف أتمني املقرتض املتعلقة ابلقروض العقارية والقروض‬
‫االستهالكية وأتمني السفر وأتمني األمراض اخلطرية‪ ،1‬وقد حقق هذه االتفاقية رقم أعمال ‪ 400‬مليون دينار على‬
‫مستوى ‪ 214‬وكالة‪.‬‬
‫البنك اخلارجي اجلزائري ‪ :BEA‬عقد البنك اخلارجي اجلزائري يف إطار صريفة التأمني العديد من‬ ‫د‪-‬‬
‫االتفاقيات مع شركات التأمني واليت نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫مع الشركة اجلزائرية للتأمينات ‪ :CAAT‬عقد البنك اخلارجي‬ ‫‪BEA‬‬ ‫‪ ‬اتفاقية البنك اخلارجي اجلزائري‬
‫اجلزائري يف ‪ 2008/05/11‬اتفاقية توزيع مع الشركة اجلزائرية للتأمينات وكانت وكالة حسيبة بن بو علي‬
‫ابلعاصمة هي أول وكالة توزع منتجات التأمني واملتمثلة يف التأمني على الوفاة املؤقت‪ ،‬أتمني احلوادث الفردية‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫التأمني على احلياة اجلماعي‪ ،‬السفر واملساعدة‪ ،‬أتمني األخطار املتعددة للسكن وأتمني الكوارث الطبيعية‪.‬‬
‫‪ ‬اتفاقية البنك اخلارجي اجلزائري ‪ BEA‬مع الشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني ‪ :CAAR‬عقد البنك‬
‫اخلارجي اجلزائري يف ‪ 2008/05/11‬اتفاقية توزيع مع الشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني لتوزيع منتجات‬
‫التأمني لكن هذه االتفاقية مل تسجل أي نشاط منذ انعقادها‪.‬‬
‫‪ ‬اتفاقية البنك اخلارجي ‪ BEA‬وشركة أتمني اِلياة اجلزائر ‪ :TALA‬عقد البنك اجلزائري اخلارجي مع شركة‬
‫أتمني احلياة اجلزائري يف ‪ 2012/02/14‬اتفاقية توزيع منتجات التأمني لكن هذه االتفاقية مل تسجل أي نشاط‬
‫منذ انعقادها‪.‬‬
‫‪ ‬اتفاقية البنك اخلارجي ‪ BEA‬وشركة أكسا اِلياة ‪ :AXA Vie‬يف ‪ 2011/12/25‬قام البنك اجلزائري‬
‫اخلارجي بعقد اتفاقية مع شركة أكسا احلياة لتوزيع منتجات التأمني التالية‪ :‬منتجات أتمني ضمان احلوادث‬
‫‪3‬‬
‫الشخصية‪ ،‬أتمني السفر والتأمني املدرسي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪BNA actus, ibid, p.18.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Isam b, Les produits d’assurance de la CAAT disponibles dans les agences de la BEA, article publié le 17/06/2010‬‬
‫‪sur le lien : www.djazairess.com/fr/lemaghreb/27378, consulté le 01/10/2019.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪www.axa.dz, consulté le : 01/10/2019.‬‬
‫‪121‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫‪ ‬اتفاقية البنك اخلارجي ‪ BEA‬وشركة أكسا لألضرار ‪ :AXA Dommage‬عقد البنك اجلزائري اخلارجي‬
‫مع شركة أكسا األضرار يف ‪ 2011/12/25‬لتوزيع منتجات التأمني على األضرار واملتمثلة يف منتجات أتمني‬
‫‪1‬‬
‫األخطار املتعددة للسكن ومنتجات أتمني الكوارث الطبيعية للعقارات الشخصية واملهنية‪.‬‬
‫بنك التنمية احمللية ‪ :BDL‬قام البنك التنمية احمللية بعقد اتفاقية يف إطار صريفة التأمني تتمثل فيما يلي‪:‬‬ ‫ه‪-‬‬
‫والشركة الوطنية للتأمني ‪ :SAA‬عقد بنك التنمية احمللية يف‬ ‫‪BDL‬‬ ‫اتفاقية بنك التنمية احمللية‬ ‫‪‬‬
‫‪ 2008/04/19‬اتفاقية مع الشركة الوطنية للتأمني ختص توزيع منتجات التأمني واليت تتمثل يف أتمينات‬
‫األشخاص وأتمينات األخطار املتعددة للسكن والتأمني الفالحي‪ ،2‬سجلت هذه االتفاقية رقم أعمال خالل‬
‫الفرتة ‪ 2014-2011‬فقط‪.‬‬
‫يف إطار صريفة التأمني عقد بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫‪:BADR‬‬ ‫بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫و‪-‬‬
‫اتفاقيتني لتوزيع منتجات التأمني تتمثل يف ما يلي‪:‬‬
‫والشركة الوطنية للتأمني ‪ :SAA‬عقد بنك الفالحة‬ ‫‪BADR‬‬ ‫اتفاقية بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫‪‬‬
‫والتنمية الريفية يف ‪ 2008/04/20‬مع الشركة الوطنية للتأمني اتفاقية توزيع منتجات التأمني واليت تتمثل يف‬
‫التأمني على احلياة‪ ،‬التأمني عى الوفاة‪ ،‬أتمني أخطار السكن املتعددة‪ ،‬التأمني الفالحي‪.3‬‬
‫وشركة أمانة لتأمني االحتياط والصحة ‪ :SAPS‬يف‬ ‫‪BADR‬‬ ‫اتفاقية بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫‪‬‬
‫‪ 2011/06/21‬عقد بنك الفالحة والتنمية الريفية اتفاقية مع شركة أمانة لتأمني االحتياط والصحة لتوزيع‬
‫‪4‬‬
‫منتجات التأمني واملتمثلة يف أتمني السفر واملساعدة‪ ،‬أتمني احلوادث الفردية وأتمني املسؤولية املدنية‪.‬‬
‫ز‪ -‬بنك سيِت الم اجلزائر ‪ :CETELEM‬عقد بنك سييت الم اجلزائر اتفاقية واحدة متثلت يف‪:‬‬
‫وشركة كارديف اجلزائر ‪ :Cardif El Djazaïr‬عقد بنك سييت‬ ‫‪CETELEM‬‬ ‫‪ ‬اتفاقية بنك سيِت الم‬
‫الم اجلزائر مع شركة كارديف اجلزائر يف ‪ 2007/12/10‬يف إطار صريفة التأمني اتفاقية توزيع منتجات التأمني‬
‫واملتمثلة يف أتمني املقرتضني‪ ،‬وتعترب أول اتفاقية صريفة أتمني يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Op.cit, consulté le : 01/10/2019.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Abdelghani m, La SAA et la BDL signent une convention –bancassurance, un nouveau service est né-, article‬‬
‫‪publié le 20/04/2008 sur le lien : www.djazairess.com/fr/latribune/9852 consulté le 01/10/2019.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Salima Zouggar, SAA et BADR signent une convention bancassurance, article publié le 21/04/2008 sur le lien :‬‬
‫‪www.djazairess.com/fr/lemagreb/9880 consulté le 01/10/2019.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪www.amana.dz, consulté le : 01/10/2019.‬‬
‫‪122‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫ح‪ -‬صندوق التوفري واالحتياط ‪-‬بنك‪ :CNEP -‬عقد صندوق التوفري واالحتياط اتفاقية واحدة يف اطار‬
‫صريفة التأمني وتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ ‬اتفاقية صندوق التوفري واالحتياط ‪-‬بنك‪ CNEP -‬وشركة كارديف اجلزائر ‪:Cardif El Djazaïr‬‬
‫عقد صندوق التوفري واالحتياط يف ‪ 2008/03/25‬مع شركة كارديف اجلزائر لتوزيع منتجات التأمني املتمثلة يف‬
‫‪1‬‬
‫أتمني املقرتضني (أتمني الوفاة‪ ،‬البطالة)‪ ،‬التأمني الصحي وأتمني األخطار املتعددة املتعلقة ابلسكن‪.‬‬
‫ط‪ -‬بنك يب أن يب ابريبا اجلزائر ‪ :BNP Paribas Algérie‬عقد يب أن يب ابريبا اجلزائر اتفاقيتني تتمثالن يف‪:‬‬
‫‪Cardif El‬‬ ‫اتفاقية بنك يب أن يب ابريبا اجلزائر ‪ BNP Paribas Algérie‬والشركة كارديف اجلزائر‬ ‫‪‬‬
‫‪ :Djazaïr‬يف ‪ 2009/01/27‬قام بنك يب ان يب ابريبا بعقد اتفاق مع شركة كارديف اجلزائر يف إطار صريفة‬
‫التأمني لتوزيع منتجات التأمني املتمثلة يف أتمني االحتياط املوجه لرفراد واملوجه للحرفيني‪ ،2‬مث إضافة منتجات‬
‫جديدة منها أتمني املقرتضني‪.‬‬
‫اتفاقية بنك يب أن يب ابريبا اجلزائر ‪ BNP Paribas Algérie‬وشركة أكسا اِلياة ‪:AXA Dommage‬‬ ‫‪‬‬
‫عقد بنك يب أن يب ابريبا مع شركة أكسا للحياة يف ‪ 2013/04/01‬اتفاقية توزيع منتجات التأمني واملتمثلة يف‬
‫أتمني األخطار املتعددة للسكن‪.3‬‬
‫‪ :Société‬عقد بنك سوسييت جينريال اجلزائر ثالث‬ ‫‪Générale Algérie‬‬ ‫ي‪ -‬بنك سوسيِت جينريال‬
‫اتفاقيات يف إطار صريفة التأمني نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫وشركة أليانس ‪ :Alliance‬عقد بنك سوسييت جينريال اجلزائر‬ ‫‪SGA‬‬ ‫‪ ‬اتفاقية بنك سوسيِت جينريال‬
‫اتفاقية يف ‪ 2011/06/26‬اتفاقية مع شركة التأمني أليانس لتوزيع منتجات أتمني األضرار وابلتحديد أتمني‬
‫األخطار املتعددة للسكن وأتمني الكوارث الطبيعية‪ ،4‬لكن هذه االتفاقية منذ انعقادها مل تسجل أي رقم أعمال‪.‬‬
‫‪ :AXA‬عقد بنك سوسييت جينريال‬ ‫‪Vie‬‬ ‫وشركة أكسا للحياة‬ ‫‪SGA‬‬ ‫اتفاقية بنك سوسيِت جينريال‬ ‫‪‬‬
‫‪5‬‬
‫اجلزائر اتفاقية مع شركة أكسا احلياة يف ‪ 2012/02/29‬لتوزيع منتجات التأمني واملتمثلة يف أتمني املقرتضني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Cnep-banque et cardif el djazair –un partenariat de bancassurance-, article publié le 25/03/2008 sur le lien :‬‬
‫‪www.djazairess.com/fr/infosoir/79390, consulté le 02/10/2019.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪BNP Paribas se lance dans la bancassurance, article‬‬ ‫‪publié‬‬ ‫‪le‬‬ ‫‪21/02/2009‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪le‬‬ ‫‪lien :‬‬
‫‪www.djazairess.com/fr/iqo/5116267, consulté le 02/10/2019.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪www.axa.dz, consulté le : 02/10/2019.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Alliance Assurance et Société Générale Algérie : Première convention Bancassurance du secteur privé, article‬‬
‫‪publié le 19/07/2011 sur le lien : www.elmoudjahid.com/fr/actualites/14487, consulté le 02/10/2019.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪www.axa.dz, consulté le : 02/10/2019.‬‬
‫‪123‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫‪ ‬اتفاقية بنك سوسيِت جينريال ‪ SGA‬وشركة أكسا لألضرار ‪ :AXA Dommage‬عقد بنك سوسييت‬
‫جينريال اجلزائر اتفاقية مع شركة أكسا لرضرار يف ‪ 2015/04/23‬لتوزيع منتجات أتمني األضرار عرب شبابيكه‬
‫البنكية وتتمثل هذه املنتجات يف أتمني األخطار املتعددة للسكن‪.‬‬
‫ك‪ -‬املؤسسة املصرفية العربية اجلزائر ‪ :ABCA‬عقدت املؤسسة املصرفية العربية اجلزائر ‪ 3‬اتفاقيات يف إطار‬
‫صريفة التأمني‪:‬‬
‫اتفاقية املؤسسة املصرفية العربية اجلزائر ‪ ABCA‬والشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني ‪:CAAR‬‬ ‫‪‬‬
‫عقدت املؤسسة املصرفية العربية اجلزائر مع الشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني يف ‪ 2013/12/29‬اتفاقية‬
‫توزيع منتجات أتمني يف إطار صريفة التأمني‪ ،‬لكن هذه االتفاقية مل تسجل أي نشاط منذ انعقادها‪.‬‬
‫‪ ‬اتفاقية املؤسسة املصرفية العربية اجلزائر ‪ ABCA‬وشركة كرامة للتأمني ‪ :CAARAMA‬عقدت املؤسسة‬
‫املصرفية العربية اجلزائر مع شركة كرامة للتأمني يف ‪ 2013/10/20‬اتفاقية توزيع منتجات التأمني يف إطار صريفة‬
‫التأمني لكن مل تسجل هذه االتفاقية أي نشاط منذ انعقادها‪.‬‬
‫والشركة الدولية للتأمني وإعادة التأمني ‪:CIAR‬‬ ‫‪ABCA‬‬ ‫اتفاقية املؤسسة املصرفية العربية اجلزائر‬ ‫‪‬‬
‫عقدت املؤسسة املصرفية العربية اجلزائر يف ‪ 2017/02/16‬اتفاقية توزيع منتجات أتمني لتوزيع منتجات التأمني‬
‫عرب شبابيكه‪.‬‬
‫ل‪ -‬بنك اخلليج اجلزائر ‪ :AGB‬عقد بنك اخلليج اجلزائر يف إطار صريفة التأمني اتفاقيتني‪:‬‬
‫‪ :AXA‬عقد بنك اخلليج اجلزائر يف‬ ‫‪Vie‬‬ ‫وشركة أكسا للحياة‬ ‫‪AGB‬‬ ‫اتفاقية بنك اخلليج اجلزائر‬ ‫‪‬‬
‫‪ 2015/02/23‬مع شركة أكسا للحياة اتفاقية توزيع منتجات أتمني واملتمثلة يف أتمني السفر‪ ،‬أتمني املقرتضني‬
‫(للوفاة) املؤقت والذي ينقسم إىل منتجني منتج متعلق ابلقروض العقارية واملنتج األخر املتعلق ابلقرض‬
‫االستهالكي "سيار "‪.1‬‬
‫اتفاقية بنك اخلليج اجلزائر ‪ AGB‬وشركة أكسا لألضرار ‪ :AXA Dommage‬عقد بنك اخلليج اجلزائر‬ ‫‪‬‬
‫يف ‪ 2015/02/23‬مع شركة أكسا لرضرار اتفاقية توزيع منتجات أتمني واملتمثلة يف أتمني األخطار املتعددة‬
‫للسكن وأتمني الكوارث الطبيعية‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪www.axa.dz, consulté le : 02/10/2019.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪www.axa.dz, consulté le : 02/10/2019.‬‬
‫‪124‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫اثنيا‪ :‬املشاريع املشرتكة (بنك‪-‬شركة أتمني)‬


‫قام كل من بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وبنك التنمية احمللية ‪ BDL‬بعد شراكة مع الشركة الوطنية‬
‫للتأمني ‪ SAA‬والشركة الفرنسية للتأمني ‪ MACIF‬يف ‪ ،2010/07/22‬نتج عنها شركة أمانة لتأمني االحتياط‬
‫والصحة ‪ SAPS‬اليت حتصلت على االعتماد من وزارة املالية يف ‪ 2011/03/10‬تتوزع احلصص على التوايل‪:‬‬
‫الشركة الوطنية للتأمينات بنسبة ‪ ،%34‬البنك اجلزائري للتنمية الريفية بنسبة ‪ ،%10‬بنك التنمية احمللية بنسبة‬
‫‪1‬‬
‫‪ %15‬واجملموعة الفرنسية (‪ )MACIF‬بنسبة ‪ ،%41‬وهي شركة متخصص يف التأمني على األشخاص‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬تطور حصة صريفة التأمني من حجم األقساط احملصلة وقنوات توزيع منتجات التأمني‬
‫سنحاول من خالل هذا املطلب التطرق لتطور رقم أعمال صريفة التأمني خالل فرتة الدراسة ابإلضافة إىل حصص‬
‫قنوات توزيع منتجات التأمني يف السوق اجلزائرية ومقارنتها بصريفة التأمني كقناة حديثة لتوزيع املنتجات‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)16‬توزيع منتجات التأمني وحصة صريفة التأمني منها خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار دينار جزائري‬
‫صريفة التأمني‬ ‫السماسرة‬ ‫الوكالء‬ ‫القنوات املباشرة‬
‫اجملموع‬
‫احلصة‬ ‫املبلض‬ ‫احلصة‬ ‫املبلض‬ ‫احلصة‬ ‫املبلض‬ ‫احلصة‬ ‫املبلض‬
‫‪53.8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪17%‬‬ ‫‪9.03‬‬ ‫‪78%‬‬ ‫‪41.9‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪67.8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪12.14‬‬ ‫‪77%‬‬ ‫‪52.4‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪77.3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪21%‬‬ ‫‪15.97‬‬ ‫‪73%‬‬ ‫‪56.6‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪81.7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪32%‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪63.1%‬‬ ‫‪51.6‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪86.6‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪1.07‬‬ ‫‪5.7%‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪22.1%‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪71%‬‬ ‫‪62.6‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪99.6‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪4.7%‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪23.7%‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫‪70.4%‬‬ ‫‪70.1‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪113.9‬‬ ‫‪1.4%‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪4.7%‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪23.2%‬‬ ‫‪26.5‬‬ ‫‪70.7%‬‬ ‫‪80.5‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪125.5‬‬ ‫‪1.5%‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪22.6%‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫‪69.9%‬‬ ‫‪87.7‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪127.9‬‬ ‫‪1.7%‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪6.4%‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪23%‬‬ ‫‪29.4‬‬ ‫‪68.9%‬‬ ‫‪88.1‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪129.6‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪6.4%‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪22.7%‬‬ ‫‪29.4‬‬ ‫‪68.9%‬‬ ‫‪89.3‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪133.6‬‬ ‫‪3.6%‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪6.5%‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪23.3%‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪66%‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Ministère des Finances, Direction Générale du Trésor, Direction Des Assurances, les rapports‬‬
‫‪d’activités des assurances en Algérie 2007, 2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013, 2014, 2015, 2016,‬‬
‫‪2017.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Abed Tilioua, La SAA, La BDL, La BADR et La Macif s’associent pour la Création D’une Nouvelle Société‬‬
‫‪D’assurances Algéro-Française, article publié le 31/07/2010 sur le lien : www.djazairess.com/fr/voixoranie/60003,‬‬
‫‪consulté le 03/10/2019.‬‬
‫‪125‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )16‬نالحل أن قنوات توزيع منتجات التأمني يف اجلزائر تنقسم إىل ‪ 4‬قنوات رئيسية‬
‫هي القنوات املباشرة التابعة لشركات التأمني بصفة مباشرة من وكاالت ومكاتب مباشرة‪ ،‬والوكالء والسماسرة وبعد‬
‫صدور القانون ‪ 06/04‬الذي مسح للمصارف بتوزيع منتجات التأمني ظهرت صريفة التأمني كقناة جديدة لتوزيع‬
‫منتجات التأمني لكن نالحل أهنا مل أتخذ مكاهنا يف السوق حى سنة ‪.2011‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)34‬تطور حصة صريفة التأمني من قنوات التوزيع خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على اجلدول رقم (‪)16‬‬


‫يوضح الشكل رقم (‪ ) 34‬أن القنوات املباشرة تسيطر على احلصة األكرب من حجم األقساط احملصلة يف السوق‬
‫اجلزائرية خالل فرتة الدراسة لكنها سجلت تراجعا حيث كانت حصتها ‪ %78‬سنة ‪ 2007‬لتنخفض إىل ‪%66‬‬
‫سنة ‪ ،2017‬أما قناة الوكالء فقد سجلت حصة ‪ %23.3‬خالل سنة ‪ 2017‬يليه السماسرة صة ‪%6.5‬‬
‫من نفس السنة‪ ،‬أما ابلنسبة لصريفة التأمني رغم أن حصتها ال تزال ضعيف إال أهنا حققت تطورا خالل الفرتة‬
‫‪ 2017-2011‬حيث سجلت حصة ‪ %3.6‬سنة ‪ 2017‬رغم أهنا سجلت رقم أعمال بداية من سنة‬
‫‪ 2011‬فقط‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫الشكل رقم (‪ :)35‬تطور حصة صريفة التأمني من إمجايل األقساط يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على اجلدول (‪)16‬‬


‫نالحل من خالل الشكل رقم (‪ ) 35‬أن صريفة التأمني أخذت مكاان من حجم االقساط احملصلة يف السوق‬
‫اجلزائرية بداية من ‪ 2011‬جم اقساط قدر بـ ـ ‪ 1.07‬مليار دينار جزائري لتحقق بعدها تطورا مستمر فقد‬
‫وصل حجم األقساط احملصلة عرب صريفة التأمني ‪ 4.9‬مليار دينار‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬تطور صريفة التأمني حسب البنوك وشركات التأمني‬
‫سنحاول من خالل هذا املطلب عرض تطور نشاط صريفة التأمني يف اجلزائر وذلك حسب البنوك وشركات‬
‫التأمني وطبيعة املنتجات التأمينية املوزعة عرب البنوك‪.‬‬
‫أوال‪ :‬حسب البنوك‬
‫تعترب البنوك هي الطرف الفاعل يف عملية صريفة التأمني لذلك سنحاول عرض حصة كل بنك من أقساط التأمني‬
‫احملصلة عرب شبابيك البنوك يف اجلزائر خالل الفرتة ‪.2017-2011‬‬

‫‪127‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫اجلدول رقم (‪ :)17‬تطور رقم أعمال صريفة التأمني حسب البنوك يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬
‫الوحدة‪:‬مليون دينار‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪2119.5‬‬ ‫‪1527.8‬‬ ‫‪1355‬‬ ‫‪1212.55‬‬ ‫‪963.7‬‬ ‫‪724.16‬‬ ‫‪486.43‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪CNEP Banque‬‬
‫‪%44.5‬‬ ‫‪%58‬‬ ‫‪%61.4‬‬ ‫‪%63‬‬ ‫‪%58.4‬‬ ‫‪%56‬‬ ‫‪%45.1‬‬ ‫اِلصة‬

‫‪1355‬‬ ‫‪314‬‬ ‫‪172.97‬‬ ‫‪251.06‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪62.61‬‬ ‫‪53.21‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪CPA‬‬
‫‪%28.5‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪%7.8‬‬ ‫‪%13‬‬ ‫‪%10.3‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫اِلصة‬

‫‪403.7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.009‬‬ ‫‪0.0055‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪BNA‬‬
‫‪%8.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫اِلصة‬

‫‪345.7‬‬ ‫‪193.8‬‬ ‫‪145.87‬‬ ‫‪112.55‬‬ ‫‪81.6‬‬ ‫‪74.58‬‬ ‫‪54.04‬‬ ‫املبلغ‬ ‫‪BNP Paribas El‬‬
‫‪Djazaïr‬‬
‫‪%7.3‬‬ ‫‪%7.3‬‬ ‫‪%6.6‬‬ ‫‪%5.8‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪302.8‬‬ ‫‪482.5‬‬ ‫‪497.49‬‬ ‫‪326.38‬‬ ‫‪290.13‬‬ ‫‪151.33‬‬ ‫‪121.77‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪BADR‬‬
‫‪%6.4‬‬ ‫‪%18.3‬‬ ‫‪%23‬‬ ‫‪%17‬‬ ‫‪%17.6‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪%11.3‬‬ ‫اِلصة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫‪11.04‬‬ ‫‪126.2‬‬ ‫‪273.36‬‬ ‫‪360.66‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪Cétélem Algérie‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0.6‬‬ ‫‪%7.7‬‬ ‫‪%21‬‬ ‫‪%33.5‬‬ ‫اِلصة‬

‫‪129.8‬‬ ‫‪65.6‬‬ ‫‪29.54‬‬ ‫‪12.52‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪Société Générale‬‬
‫‪%2.7‬‬ ‫‪%2.4‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%0.6‬‬ ‫‪%0.3‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اِلصة‬

‫‪70.05‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪AGB‬‬
‫‪%1.5‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%0.2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪29.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪ABC Bank‬‬
‫‪%0.6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪BDL‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0.7‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0.1‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪BEA‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.145‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪TRUST Bank‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اِلصة‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثة ابالعتماد على معطيات مديرية التأمني‪ ،‬وزارة املالية ‪2017-2011‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ ) 17‬نالحل أن عدد البنوك واملؤسسات املالية اليت سجلت نشاطا خالل فرتة الدراسة‬
‫هي ‪ 12‬بنكا لكن ابلنسبة لرتست بنك فقد سجل رقم أعمال قدر ب ‪ 145‬ألف دج يف سنة ‪ 2013‬فقط‪،‬‬
‫وخالل الفرتة ‪ 2015-2011‬كانت البنوك العمومية الثالث (‪ )CNEP, CPA, BADR‬تسيطر على احلصة‬
‫األكرب من رقم أعمال صريفة التأمني لكن تراجعت حصة بنك الفالحة والتنمية الريفية لصاحل القرض الشعيب‬
‫اجلزائري وبنك يب ان يب بريبا اجلزائر‪ ،‬وظل صندوق التوفري واالحتياط ‪-‬بنك‪ -‬يسيطر على احلصة األكرب فقد‬
‫سجل رقم أعمال ‪ 2.1‬مليار دينار جزائري سنة ‪.2017‬‬

‫‪128‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫الشكل رقم (‪ :)36‬تطور صريفة التأمني حسب البنوك خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة ابالعتماد على اجلدول رقم (‪)17‬‬


‫من خالل الشكل رقم (‪ )36‬نالحل أن صندوق التوفري واالحتياط يسيطر على احلصة األكرب خالل فرتة الدراسة‬
‫واليت متثل أكثر من نصف احلصة السوقية فقد سجل ‪ %44.5‬من إمجايل رقم أعمال صريفة التأمني لسنة‬
‫‪ 2017‬وذلك رغم أنه ميلك اتفاقية واحدة فقط مع شركة كارديف اجلزائر مع العلم انه ميلك شبكة بنكية قدرت‬
‫بـ ‪ 217‬وكالة سنة ‪ ،2011‬كما نالحل أن بنك سييت الم اجلزائر سجل حصة معتربة خالل سنيت ‪2011‬‬
‫و‪ 2013‬قدرت بـ ـ ‪ %33.5‬و‪ %21‬على التوايل لكن تراجعت حصته إىل ‪ %7.7‬يف سنة ‪ 2014‬ومل يسجل‬
‫بعدها البنك أي نشاط‪ ،‬ويف املقابل سجل البنك الوطين اجلزائري حصة سوقية ‪ %8.5‬يف سنة ‪ 2017‬بعد‬
‫عقده اتفاقية مع الشركة اجلزائرية اخلليجية للتأمني على األشخاص ‪ SAPS‬وهي االتفاقية الوحيدة اليت حققت‬
‫حصة سوقية جيدة ابلنسبة للبنك الوطين اجلزائري رغم أنه عقد مخس اتفاقيات قبلها‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫اجلدول رقم (‪ :)18‬اِلصة السوقية للبنوك يف اجلزائر من عمولة صريفة التأمني ‪2017-2007‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دينار جزائري‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪436.6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪301.8‬‬ ‫‪212.4‬‬ ‫‪166.8‬‬ ‫‪167‬‬ ‫‪96.9‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪CNEP Banque‬‬
‫‪%59.6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%74‬‬ ‫‪%70.6‬‬ ‫‪%70.4‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪%72.4‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪87.7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪37.6‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪CPA‬‬
‫‪%12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%5.6‬‬ ‫‪%12.5‬‬ ‫‪%10.9‬‬ ‫‪%2.8‬‬ ‫‪%2.7‬‬ ‫اِلصة‬

‫‪66‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.0009‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪BNA‬‬
‫‪%9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪66‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪32.2‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫املبلغ‬ ‫‪BNP Paribas‬‬
‫‪%9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%7.9‬‬ ‫‪%6.4‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%6.6‬‬ ‫‪%7.1‬‬ ‫اِلصة‬ ‫‪El Djazaïr‬‬

‫‪30.4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪49.5‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪27.7‬‬ ‫‪41.6‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪BADR‬‬
‫‪%4.2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%12.2‬‬ ‫‪%10.5‬‬ ‫‪%11.7‬‬ ‫‪%17.4‬‬ ‫‪%8.8‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫املبلغ‬ ‫‪Cétélem‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪%3.2‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫اِلصة‬ ‫‪Algérie‬‬

‫‪25.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪0.075‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املبلغ‬ ‫‪Société‬‬


‫‪%3.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0.3‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اِلصة‬ ‫‪Générale‬‬

‫‪18.29‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.088‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪AGB‬‬
‫‪%2.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪ABC Bank‬‬
‫‪%0.2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.009‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪BDL‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪BEA‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.014‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪TRUST Bank‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪732‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪407.8‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪237‬‬ ‫‪239‬‬ ‫‪133.85‬‬ ‫المجموع‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثة ابالعتماد على معطيات مديرية التأمني‪ ،‬وزارة املالية ‪2017-2011‬‬
‫يوضح اجلدول رقم (‪ )18‬أن العموالت اليت حتصلها البنوك اجلزائرية من عمليات صريفة التأمني يف تطور مستمر‬
‫خالل فرتة الدراسة حيث سجلت مبلض ‪ 1.3‬مليار دينار جزائري سنة ‪ 2011‬لينتقل املبلض إىل ‪ 7.3‬مليار دينار‬
‫جزائري سنة ‪ ،2017‬ويسيطر الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط ‪-‬بنك‪ -‬لوحده على ‪ 4.3‬مليار دينار جزائري‬
‫من إمجايل مبلض العمولة وذلك راجع لسيطرته على احلصة األكرب من أقساط التأمني املوزعة عرب البنوك كما تطرقنا‬
‫هلا سابقا ألن العمولة عبارة عن حصة نسبية من األقساط اليت حيصلها البنك عرب شبابيكه‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫الشكل رقم (‪ :)37‬تطور حصص البنوك اجلزائرية من عمولة صريفة التأمني خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪Cétélem Algérie‬‬

‫‪90%‬‬ ‫‪BADR‬‬
‫‪80%‬‬
‫‪CPA‬‬
‫‪70%‬‬

‫‪60%‬‬

‫‪50%‬‬

‫‪40%‬‬
‫‪CNEP Banque‬‬
‫‪30%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪0%‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على اجلدول رقم (‪)18‬‬


‫اثنيا‪ :‬حسب شركات التأمني‬
‫متثل شركات التأمني الطرف الثاين يف عملية صريفة التأمني فهي املصدر األساسي ملنتج التأمني لذلك وجب‬
‫التطرق حلصة كل شركة من شركات التأمني يف اجلزائر يف األقساط املوزعة عرب قناة صريفة التأمني‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫اجلدول رقم (‪ :)19‬صريفة التأمني حسب شركات التأمني يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دينار جزائري‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪2441‬‬ ‫‪1710‬‬ ‫‪1487‬‬ ‫‪1331‬‬ ‫‪1171‬‬ ‫‪1072‬‬ ‫‪901‬‬ ‫املبلغ‬ ‫‪Cardif El‬‬
‫‪%51.3‬‬ ‫‪%64.8‬‬ ‫‪%68‬‬ ‫‪%69‬‬ ‫‪%71‬‬ ‫‪%83‬‬ ‫‪%84‬‬ ‫اِلصة‬ ‫‪Djazaïr‬‬
‫‪1378‬‬ ‫‪310‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪246‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪22‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪CAARAMA‬‬
‫‪%29‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%13‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪275‬‬ ‫‪467‬‬ ‫‪489‬‬ ‫‪320‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪124‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪SAA‬‬
‫‪%6‬‬ ‫‪%17.7‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫‪%17‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪162‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪AXA VIE‬‬
‫‪%3.4‬‬ ‫‪%3.6‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪62‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫املبلغ‬ ‫‪AXA‬‬
‫‪%1.3‬‬ ‫‪%1.3‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫اِلصة‬ ‫‪DOMMAGE‬‬

‫‪28‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪SAPS‬‬
‫‪%1‬‬ ‫‪%0.6‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪404‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪AGLIC‬‬
‫‪%8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪32‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪CAAR‬‬
‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫اِلصة‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Ministère des Finances, Direction Générale du Trésor, Direction Des Assurances, les rapports‬‬
‫‪d’activités des assurances en Algérie 2007, 2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013, 2014, 2015, 2016,‬‬
‫‪2017.‬‬

‫يوضح اجلدول رقم (‪ )19‬أن عدد شركات التأمني اليت تعتمد على صريفة التأمني كقناة لتوزيع منتجاهتا هي ‪8‬‬
‫شركات خالل فرتة الدراسة‪ ،‬ونالحل أن شركة كارديف اجلزائر املتخصصة يف أتمينات األشخاص حتتل املرتبة‬
‫األوىل ابلنسبة حلجم األقساط املوزعة عرب قناة صريفة التأمني حيث بلض حجم أقساطها ‪ 2.441‬مليار دينار‬
‫جزائري سنة ‪ ،2017‬أما املرتبة الثانية فقد كانت لشركة كرامة جم أقساط قدر بـ ـ ‪ 1.378‬مليار دينار جزائري‬
‫تليها الشركة الوطنية للتأمني جم أقساط قدر ب ـ ‪ 275‬مليون دينار جزائري والذي تراجع إىل النصف مقارنة‬
‫بسنة ‪ ،2016‬كما نالحل أن شركة ‪ AGLIC‬سجلت سنة ‪ 2017‬رقم أعمال معترب من نشاط صريفة التأمني‬
‫قدر بـ ‪ 404‬مليون دينار جزائري رغم أهنا بدأت نشاطها سنة ‪².2015‬‬

‫‪132‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫الشكل رقم (‪ :)38‬تطور حصص شركات التأمني من صريفة يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على اجلدول رقم (‪)19‬‬


‫يبني الشكل أعاله أن شركة كارديف اجلزائر تسيطر على احلصة األكرب خالل فرتة الدراسة حيث بلغت حصتها‬
‫‪ %84‬يف سنة ‪ 2011‬لكن رغم تطور رقم أعماهلا املستمر إال أن حصتها تراجعت إىل ‪ %51.3‬يف سنة‬
‫‪ 2017‬وذلك راجع إىل تطور حصص ابقي الشركات الناشطة يف خاصة شركيت كرامة والشركة اجلزائرية اخلليجية‬
‫للتأمني على األشخاص اليت بلغت على التوايل ‪ %26‬و‪ ،%8‬نالحل أن الشركات اليت تسيطر على سوق صريفة‬
‫التأمني هي املتخصصة التأمني على األشخاص‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬حسب فروع التأمني‬
‫تتم عملية توزيع منتجات التأمني عرب البنوك بناءا على االتفاق بني البنك وشركة التأمني ويتم حتديد طبيعة‬
‫املنتجات املسمو بتوزيعها من طرف اجلهات الوصية على القطاع‪ ،‬سنحاول فيما يلي عرض أهم املنتجات اليت‬
‫تقوم البنوك اجلزائرية بتوزيعها‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫اجلدول رقم(‪ :)20‬تطور رقم أعمال صريفة التأمني حسب الفروع يف اجلزائر خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دينار جزائري‬
‫أتمني األخطار‬ ‫أتمني األخطار‬ ‫أتمني الكوارث‬ ‫أتمني األخطار‬
‫أتمني القرض‪*1‬‬ ‫أتمينات األشخاص‬
‫املتعددة للمهنيني‬ ‫املتعددة للسكن‬ ‫الطبيعية‬ ‫الفالحية‬

‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.93‬‬ ‫‪1.59‬‬ ‫‪119.63‬‬ ‫‪955.2‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪2011‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0.17‬‬ ‫‪%0.14‬‬ ‫‪%11.06‬‬ ‫‪%88.6‬‬ ‫اِلصة‬

‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪149.14‬‬ ‫‪1135.1‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪2012‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0.1‬‬ ‫‪%0.1‬‬ ‫‪%11.6‬‬ ‫‪%88.2‬‬ ‫اِلصة‬

‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4.36‬‬ ‫‪1.39‬‬ ‫‪282.95‬‬ ‫‪1360.34‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪2013‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0.22‬‬ ‫‪%0.08‬‬ ‫‪%17.2‬‬ ‫‪%82.5‬‬ ‫اِلصة‬

‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9.82‬‬ ‫‪1.88‬‬ ‫‪318.81‬‬ ‫‪1595.92‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪2014‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪%0.1‬‬ ‫‪%16.6‬‬ ‫‪%82.2‬‬ ‫اِلصة‬

‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪25.32‬‬ ‫‪2.14‬‬ ‫‪487.35‬‬ ‫‪1691.28‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪2015‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%1.15‬‬ ‫‪%0.1‬‬ ‫‪%22.1‬‬ ‫‪%76.65‬‬ ‫اِلصة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪467‬‬ ‫‪2129.5‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪2016‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%1.4‬‬ ‫‪%0.2‬‬ ‫‪%17.7‬‬ ‫‪%80.7‬‬ ‫اِلصة‬

‫‪4‬‬ ‫‪116.7‬‬ ‫‪58.3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪4295‬‬ ‫املبلغ‬


‫‪2017‬‬
‫‪%0.08‬‬ ‫‪%2.45‬‬ ‫‪%1.2‬‬ ‫‪%0.17‬‬ ‫‪%5.8‬‬ ‫‪%90.3‬‬ ‫اِلصة‬

‫‪2017-2011‬‬ ‫املصدر‪ :‬ابالعتماد على معطيات مديرية التأمني‪ ،‬وزارة املالية‬


‫من خالل اجلدول السابق جند أن منتجات التأمني اليت توزع عرب شبابيك البنوك يف اجلزائر تتمثل يف أتمينات‬
‫األشخاص‪ ،‬أتمينات األخطار الفالحية‪ ،‬أتمني الكوارث الطبيعية‪ ،‬أتمني القرض وأتمني األخطار املتعددة‬
‫للمهنيني املتعلقة ابملباين املهنية‪ ،‬وخالل فرتة الدراسة فإن أكرب حجم لرقساط املوزعة عرب الشبابيك البنكية هي‬
‫أتمينات األشخاص واليت بلض رقم أعماهلا ‪ 4.3‬مليار دينار جزائري واليت متثل ‪ %32‬من نإمجايل أقساط التأمني‬
‫على األشخاص يف ن فس السنة‪ ،‬وحتتل منتجات التأمني على األخطار الفالحية املرتبة الثانية جم أقساط ‪274‬‬
‫مليون دينار جزائري‪.‬‬

‫‪ * 1‬أتمني القرض هو أتمني خمصص للشركات لضمان الفواتري غري املدفوعة وهو ضمان للذمم التجارية املدنية من خماطر تقصري العميل‪.‬‬
‫‪134‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫الشكل رقم (‪ :)39‬تطور صريفة التأمني حسب الفروع خالل الفرتة ‪2017-2011‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على اجلدول (‪)20‬‬


‫من خالل الشكل رقم (‪ ) 39‬يتبني أن منتجات أتمينات األشخاص حتتل املرتبة األوىل من احلصة السوقية لصريفة‬
‫التأمني حيث بلغت حصتها ‪ %90.3‬سنة ‪ 2017‬وميثل أتمني املقرتضني*‪ %46.3 1‬منها والذي يرتبط بنشاط‬
‫البنوك حيث تعترب جزءا ال يتجزأ من وائق منح القروض‪ ،‬ومتثل منتجات التأمني على األضرار جمتمعة حصة‬
‫ضعيفة مل تتجاوز ‪.%9.7‬‬

‫‪ * 1‬أتمني املقرتضني هو التأمني على احلياة الذي يتم إصداره كضمان للحصول قرض‪ ،‬ويغطي خطر الوفاة والعجز وخطر فقدان الدخل‪.‬‬
‫‪135‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫املبحث الثالث‪ :‬واقع صريفة التأمني يف املغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬


‫سنحاول من خالل هذا املبحث التطرق لواقع صريفة التأمني يف املغرب من خالل عرض حصص البنوك وشركات‬
‫التأمني وأهم املنتجات املوزعة عرب شبابيك البنوك املغربية‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬اسرتاجتيات صريفة التأمني املعتمدة يف املغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫قبل التطرق لواقع صريفة التأمني يف املغرب واحلصتها من نشاط التأمني وجب التطرق إىل أهم الطرق اليت تعتمدها‬
‫البنوك وشركات التأمني ابملغرب يف نشاط صريفة التأمني‪ ،‬واجلدول التايل يوضح أهم االسرتاتيجيات املعتمدة‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)21‬أهم اسرتاجتيات صريفة التأمني يف املغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫اسرتاتيجية اتفاقيات التوزيع‬
‫شركة التأمني‬ ‫البنك‬
‫سهم للتأمني ‪SAHAM Assurance‬‬ ‫البنك الشعيب‪Banque Populaire‬‬
‫أطلنطا للتأمينات ‪ATLANTA‬‬ ‫البنك الشعيب‪Banque Populaire‬‬
‫التعاونية املركزية ‪MCMA‬‬ ‫البنك الشعيب‪Banque Populaire‬‬
‫سهم للتأمني ‪SAHAM Assurance‬‬ ‫مصرف املغرب ‪Crédit Du Maroc‬‬
‫سهم للمساعدة ‪SAHAM Assistance‬‬ ‫مصرف املغرب ‪Crédit Du Maroc‬‬
‫أطلنطا للتأمني ‪ATLANTA Assurance‬‬ ‫مصرف املغرب ‪Crédit Du Maroc‬‬
‫أطلنطا للتأمني ‪ATLANTA Assurance‬‬ ‫البنك املغريب للتجارة والصناعة ‪BMCI‬‬
‫أكسا للتأمني ‪AXA Assurance‬‬ ‫البنك املغريب للتجارة والصناعة ‪BMCI‬‬
‫أكسا للمساعدة ‪AXA Assistance‬‬ ‫البنك املغريب للتجارة والصناعة ‪BMCI‬‬
‫أتمني الوفاء ‪Wafa Assurance‬‬ ‫الربيد بنك ‪Al Barid Bank‬‬
‫سهم للمساعدة ‪SAHAM Assistance‬‬ ‫القرض العقاري السياحي ‪CIH Bank‬‬
‫أطلنطا للتأمني ‪ATLANTA Assurance‬‬ ‫القرض العقاري السياحي ‪CIH Bank‬‬
‫سهم للتأمني ‪SAHAM Assurance‬‬ ‫سي أف جي بنك ‪CFG Bank‬‬
‫أليانز املغرب ‪Allianz Maroc‬‬ ‫سي أف جي بنك ‪CFG Bank‬‬
‫التعاونية املركزية ‪MCMA‬‬ ‫القرض الفالحي للمغرب ‪CAM‬‬
‫اسرتاتيجية جممع بنك‪ -‬شركة أتمني‬
‫شركة التأمني‬ ‫البنك‬
‫وفا إميا للمساعدة ‪Wafa IMA Assistance‬‬ ‫التجاري وفا بنك ‪Attijari WAFA Bank‬‬
‫امللكية املغربية الوطنية للتأمني ‪RMA Watanya‬‬ ‫بنك املغرب للتجارة اخلارجية ‪BMCE‬‬
‫اسرتاتيجية شركة أتمني فرعية‬
‫شركة التأمني‬ ‫البنك‬
‫وفا للتأمني ‪Wafa Assurance‬‬ ‫التجاري وفا بنك ‪Attijari Wafa Bank‬‬
‫املغربية للحياة ‪Marocaine Vie‬‬ ‫الشركة العامة املغربية للبنوك ‪SGMB‬‬
‫املغرب الدولية للمساعدة ‪Maroc Assistance Internationale‬‬ ‫البنك الشعيب‪Banque Populaire‬‬
‫التأمني الشعيب ‪Taamine Chaabi‬‬ ‫البنك الشعيب ‪Banque Populaire‬‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على املواقع االلكرتونية للبنوك املغربية املذكورة يف اجلدول أعاله‬

‫‪136‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )21‬يبني أن صريفة التأمني يف املغرب اعتمدت على ‪ 3‬إسرتاجتيات (إسرتاتيجية اتفاقية‬
‫التوزيع‪ ،‬اسرتاتيجية جممع بنك‪-‬شركة أتمني وإسرتاتيجية شركة أتمني فرعية)‪ ،‬حيث بلغت عدد اتفاقيات التوزيع‬
‫‪ 15‬اتفاقية وهي أبسط اسرتاتيجية واليت تتمثل بشكل أساسي يف توزيع البنك ملنتجات التأمني عرب شبابيكه وقد‬
‫يعقد اتفاقية مع أكثر من شركة أتمني‪ ،‬وبنسبة إلسرتاتيجية جممع بنك‪-‬شركة أتمني (مشروع مشرتك) واليت ميتلك‬
‫فيها البنك جزءا من رأس مال شركة التأمني فقد اعتمدها كل من بنك التجاري وفا بنك الذي أنشأ شركة وفا إميا‬
‫للمساعدة (ابملشاركة مع شركة أتمني الوفاء وجممع اميا الدويل للمساعدة) وبنك املغرب للتجارة اخلارجية أنشأ‬
‫الشركة امللكية الوطنية للتأمني (ابملشاركة مع الشركة الوطنية للتأمني وامللكية املغربية للتأمني)‪ ،‬أما االسرتاتيجية شركة‬
‫أتمني فرعية فقد اعتمدهتا البنوك الثالث (التجاري وفا بنك‪ ،‬الشركة العامة املغربية للبنوك‪ ،‬البنك الشعيب) حيث‬
‫أنشأ بنك التجاري وفا بنك شركة أت مني الوفاء‪ ،‬وأنشأت الشركة العامة املغربية للبنوك شركة املغربية للحياة‪،‬‬
‫وابلنسبة للبنك الشعيب أنشأ شركي أتمني (املغرب الدولية للمساعدة‪ ،‬شركة التأمني الشعيب)‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬تطور رقم أعمال صريفة التأمني يف املغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬

‫سنحاول من خالل هذا املط لب عرض تطور حجم األقساط احملصلة عرب قناة صريفة التأمني يف املغرب خالل‬
‫الفرتة ‪ 2017-2007‬والتطرق حلصتها السوقية من إمجايل أقساط التأمني‪.‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)22‬اِلصة السوقية لصريفة التأمني من إمجايل األقساط يف املغرب ‪2017-2007‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار درهم مغريب‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬

‫رقم أعمال‬
‫‪9.7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪5.82‬‬ ‫‪4.89‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫‪4.54‬‬ ‫‪4.86‬‬ ‫‪4.2‬‬
‫صريفة التأمني‬

‫‪%25‬‬ ‫‪%23‬‬ ‫‪%23‬‬ ‫‪%21.6‬‬ ‫‪%19.9‬‬ ‫‪%22.5‬‬ ‫‪%20.6‬‬ ‫‪%20.8‬‬ ‫‪%21.8‬‬ ‫‪%24.7‬‬ ‫‪%23.7‬‬ ‫اِلصة السوقية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Autorité de contrôle des assurances et de la prévoyance sociale : activité de bancassurance, exercice 2007-‬‬
‫‪2017.‬‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )22‬نالحل أن رقم أعمال صريفة التأمني يف املغرب يف تطور مستمر خالل فرتة الدراسة‬
‫فقد تضاعف خالل فرتة الدراسة حيث أنتقل من ‪ 4.2‬مليار درهم مغريب سنة ‪ 2007‬إىل ‪ 9.7‬مليار درهم‬
‫مغريب سنة ‪.2017‬‬
‫‪137‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫الشكل رقم (‪ :)40‬اِلصة السوقية لصرفة التأمني من إمجايل األقساط خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬

‫حصة صريفة التامني من إمجايل اإلنتاج‬

‫‪30,00%‬‬
‫‪24,70%‬‬ ‫‪25,00%‬‬
‫‪23,70%‬‬ ‫‪23,00%23,00%‬‬
‫‪25,00%‬‬ ‫‪21,80%‬‬ ‫‪22,50%‬‬
‫‪21,60%‬‬
‫‪20,80% 20,60%‬‬
‫‪19,90%‬‬
‫‪20,00%‬‬

‫‪15,00%‬‬

‫‪10,00%‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على معطيات اجلدول رقم (‪)22‬‬
‫يوضح الشكل رقم (‪ ) 40‬أن احلصة السوقية لصريفة التأمني من إمجايل األقساط احملصلة يف السوق املغربية كانت‬
‫متذبذبة خالل فرتة الدراسة حيث شهدت سنة ‪ 2013‬تراجع يف احلصة السوقية إىل ‪ %19.9‬لتعود احلصة إىل‬
‫االرتفاع وتسجل أعلى نسبة سنة ‪ 2017‬صة قدرت بـ ـ ‪.%25‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬تطور صريفة التأمني حسب البنوك وشركات التأمني والفروع ‪2017-2007‬‬
‫سنحاول من خالل هذا امطلب عرض تطور حصص البنوك املغربية من رقم أعمال صريفة التأمني خالل الفرتة‬
‫‪.2017-2007‬‬

‫‪138‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫اجلدول رقم (‪ :)23‬اِلصة السوقية للبنوك من صريفة التأمني يف املغرب خالل الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون درهم مغريب‬
‫‪2017 2016 2015 2014 2013 2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪3284‬‬ ‫‪3005‬‬ ‫‪2478‬‬ ‫‪1951‬‬ ‫‪1712‬‬ ‫‪2249.5‬‬ ‫‪2001.12‬‬ ‫‪1642.88‬‬ ‫‪1935.55‬‬ ‫‪2266.17‬‬ ‫‪1837.7‬‬ ‫املبلغ‬ ‫‪ATTI‬‬
‫‪WAFA‬‬
‫‪34%‬‬ ‫‪37.5%‬‬ ‫‪35.4%‬‬ ‫‪32%‬‬ ‫‪32.3%‬‬ ‫‪38.7%‬‬ ‫‪36.4%‬‬ ‫‪36.33%‬‬ ‫‪42.56%‬‬ ‫‪46.64%‬‬ ‫‪43.6%‬‬ ‫اِلصة‬ ‫‪BANK‬‬

‫‪2294‬‬ ‫‪2039‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪1803‬‬ ‫‪1581‬‬ ‫‪1615.8‬‬ ‫‪1255.46‬‬ ‫‪1435.75‬‬ ‫‪1396.99‬‬ ‫‪1452.14‬‬ ‫‪1195.12‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪BMCE‬‬
‫‪24%‬‬ ‫‪25.5%‬‬ ‫‪28.9%‬‬ ‫‪29.5%‬‬ ‫‪29.9%‬‬ ‫‪27.8%‬‬ ‫‪31.7%‬‬ ‫‪31.75%‬‬ ‫‪30.74%‬‬ ‫‪29.89%‬‬ ‫‪28.4%‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪2315‬‬ ‫‪1454‬‬ ‫‪1137‬‬ ‫‪1094‬‬ ‫‪917‬‬ ‫‪893‬‬ ‫‪849‬‬ ‫‪699‬‬ ‫‪667.48‬‬ ‫‪661.5‬‬ ‫‪620‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪BP BANK‬‬
‫‪24%‬‬ ‫‪18.1%‬‬ ‫‪16.2%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪17.3%‬‬ ‫‪15.3%‬‬ ‫‪15.5%‬‬ ‫‪15.46%‬‬ ‫‪14.69%‬‬ ‫‪13.61%‬‬ ‫‪14.7%‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪983‬‬ ‫‪704‬‬ ‫‪591‬‬ ‫‪586‬‬ ‫‪490‬‬ ‫‪490.3‬‬ ‫‪368.15‬‬ ‫‪298.93‬‬ ‫‪158.64‬‬ ‫‪136.3‬‬ ‫‪110.5‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪CDM‬‬
‫‪10%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪8.4%‬‬ ‫‪9.5%‬‬ ‫‪9.3%‬‬ ‫‪8.4%‬‬ ‫‪6.6%‬‬ ‫‪6.61%‬‬ ‫‪3.49%‬‬ ‫‪2.81%‬‬ ‫‪2.6%‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪244‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪167.9‬‬ ‫‪132.61‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪120.6‬‬ ‫‪94.21‬‬ ‫‪41.17‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪AL BARID‬‬
‫‪3%‬‬ ‫‪3.25%‬‬ ‫‪3.3%‬‬ ‫‪3.2%‬‬ ‫‪3.1%‬‬ ‫‪2.9%‬‬ ‫‪3.2%‬‬ ‫‪3.19%‬‬ ‫‪2.65%‬‬ ‫‪1.94%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪199‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪179‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪152.67‬‬ ‫‪159.96‬‬ ‫‪158.2‬‬ ‫‪152.72‬‬ ‫‪152.44‬‬ ‫‪140.67‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪BMCI‬‬
‫‪2%‬‬ ‫‪2.4%‬‬ ‫‪2.83%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪3.2%‬‬ ‫‪2.6%‬‬ ‫‪3.5%‬‬ ‫‪3.5%‬‬ ‫‪3.36%‬‬ ‫‪3.14%‬‬ ‫‪3.3%‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪179‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪96.8‬‬ ‫‪58.95‬‬ ‫‪59.42‬‬ ‫‪46.18‬‬ ‫‪40.66‬‬ ‫‪38‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪CAM‬‬
‫‪2%‬‬ ‫‪2.2%‬‬ ‫‪2.4%‬‬ ‫‪1.85%‬‬ ‫‪1.5%‬‬ ‫‪1.7%‬‬ ‫‪1.3%‬‬ ‫‪1.31%‬‬ ‫‪1.02%‬‬ ‫‪0.84%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪151‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪83.8‬‬ ‫‪38.79‬‬ ‫‪60.3‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪39.92‬‬ ‫‪86.98‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪CIH‬‬
‫‪2%‬‬ ‫‪1.6%‬‬ ‫‪1.7%‬‬ ‫‪1.8%‬‬ ‫‪1.86%‬‬ ‫‪1.4%‬‬ ‫‪1.3%‬‬ ‫‪1.33%‬‬ ‫‪0.95%‬‬ ‫‪0.82%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪45.3‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪64.33‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪69.1‬‬ ‫‪28.84‬‬ ‫‪23.43‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪15.19‬‬ ‫‪141.69‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪SGMB‬‬
‫‪0.47%‬‬ ‫‪0.65%‬‬ ‫‪0.9%‬‬ ‫‪1.15%‬‬ ‫‪1.5%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪0.5%‬‬ ‫‪0.52%‬‬ ‫‪0.51%‬‬ ‫‪0.31%‬‬ ‫‪3.4%‬‬ ‫اِلصة‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املبلغ‬
‫‪CFG‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اِلصة‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪Autorité de contrôle des assurances et de la prévoyance sociale : activité de bancassurance, exercice 2007-2017.‬‬

‫من خالل اجلدول السابق جند أن سوق صريفة التأمني يف املغرب ينشط هبا ‪ 10‬بنوك‪ ،‬تسطري ‪ 3‬بنوك على‬
‫احلصة األكرب (التجاري وفا بنك‪ ،‬البنك املغريب للتجارة اخلارجية‪ ،‬البنك الشعيب املركزي) فقد بلغت حصة هذه‬
‫البنوك جمتمعة أكثر من ‪ %82‬سنة ‪ ،2017‬حيث أن هذه البنوك الثالثة تسيطر على ‪ 3344‬شباك واليت تقابل‬
‫‪1‬‬
‫‪ %54‬من الشبكة املصرفية يف املغرب خالل سنة ‪( 2017‬إمجايل عدد الشبابيك املصرفية ‪ 6209‬شباك)‪،‬‬
‫وكان بنك التجاري وفا )‪ (Attijari Wafa‬هو املتصدر خالل فرتة الدراسة حيث بلض رقم أعماله ‪ 3284‬مليون‬
‫درهم مغريب‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Autorité De Contrôle Des Assurances Et De La Prévoyance Sociale (ACAPS), activité de bancassurance, exercice‬‬
‫‪2017, P03.‬‬
‫‪139‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫الشكل رقم (‪ :)41‬اِلصة السوقية للبنوك املغربية من إمجايل رقم أعمال صريفة التأمني خالل الفرتة‬
‫‪2017-2007‬‬

‫‪100%‬‬

‫‪90%‬‬

‫‪80%‬‬
‫‪BANQUE‬‬
‫‪70%‬‬ ‫‪POPULAIRE‬‬

‫‪60%‬‬
‫‪BMCE BANK‬‬
‫‪50%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪30%‬‬

‫‪20%‬‬ ‫‪ATTIJARI WAFA‬‬


‫‪BANK‬‬
‫‪10%‬‬

‫‪0%‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على اجلدول رقم (‪)23‬‬


‫من خالل الشكل السابق يتبني أن البنوك الثالث (التجاري وفا بنك‪ ،‬بنك املغرب للتجارة اخلارجية والبنك‬
‫الشعيب) هي املسيطر عل احلصة االكرب فقد سجلت جمتمعة ‪ %82‬سنة ‪ ،2017‬ويسيطر بنك التجاري وفا على‬
‫احلصة األكرب خالل فرتة الدراسة لكن حصته تراجعت من ‪ %43.6‬سنة ‪ 2007‬إىل ‪ %34‬سنة ‪ 2017‬وذلك‬
‫لصاحل البنك الشعيب الذي تطورت حصته من ‪ %14.7‬سنة ‪ 2007‬إىل ‪ %24‬سنة ‪ ،2017‬وبنك مصرف‬
‫املغرب الذي تطورت حصة من ‪ %2.6‬يف ‪ 2007‬إىل ‪ %10‬سنة ‪.2017‬‬

‫‪140‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫اجلدول رقم (‪ :)24‬اِلصة السوقية للبنوك يف املغرب من عمولة صريفة التأمني ‪2017-2007‬‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪ATTIJARI‬‬
‫‪36.55‬‬ ‫‪29.54‬‬
‫‪32.2%‬‬ ‫‪31.8%‬‬ ‫‪33%‬‬ ‫‪32.3%‬‬ ‫‪34.4%‬‬ ‫‪36.8%‬‬ ‫‪38.5%‬‬ ‫‪34%‬‬ ‫‪30.6%‬‬ ‫‪WAFA‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪BANK‬‬
‫‪23.92‬‬
‫‪33.2%‬‬ ‫‪29.7%‬‬ ‫‪22.6%‬‬ ‫‪22.9%‬‬ ‫‪21.7%‬‬ ‫‪22.4%‬‬ ‫‪23.7%‬‬ ‫‪20.2%‬‬ ‫‪18.3%‬‬ ‫‪23.6%‬‬ ‫‪BP BANK‬‬
‫‪%‬‬
‫‪20.41‬‬
‫‪12.2%‬‬ ‫‪12.5%‬‬ ‫‪15.3%‬‬ ‫‪15.2%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪14.4%‬‬ ‫‪14.3%‬‬ ‫‪15.3%‬‬ ‫‪18.3%‬‬ ‫‪20.3%‬‬ ‫‪BMCE‬‬
‫‪%‬‬
‫‪4.7%‬‬ ‫‪7.6%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪8.8%‬‬ ‫‪9.2%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪8.1%‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪6.74%‬‬ ‫‪6.72%‬‬ ‫‪6.16%‬‬ ‫‪BMCI‬‬

‫‪6.8%‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪8.2%‬‬ ‫‪8.3%‬‬ ‫‪8.1%‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪5.4%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪2.45%‬‬ ‫‪2.3%‬‬ ‫‪5.95%‬‬ ‫‪CIH‬‬

‫‪5%‬‬ ‫‪4.9%‬‬ ‫‪4.6%‬‬ ‫‪4.4%‬‬ ‫‪4.1%‬‬ ‫‪8.1%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪3.48%‬‬ ‫‪2.83%‬‬ ‫‪1.24%‬‬ ‫‪AL BARID‬‬
‫‪12.92‬‬ ‫‪12.66‬‬ ‫‪11.11‬‬
‫‪3%‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪4.8%‬‬ ‫‪5.6%‬‬ ‫‪5.2%‬‬ ‫‪5.2%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪13.8%‬‬ ‫‪CDM‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪1.65%‬‬ ‫‪1.9%‬‬ ‫‪2.2%‬‬ ‫‪1.5%‬‬ ‫‪1.5%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪0.89%‬‬ ‫‪0.89%‬‬ ‫‪0.94%‬‬ ‫‪CAM‬‬

‫‪1%‬‬ ‫‪0.8%‬‬ ‫‪0.5%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪0.9%‬‬ ‫‪1.3%‬‬ ‫‪0.1%‬‬ ‫‪0.7%‬‬ ‫‪0.09%‬‬ ‫‪0.1%‬‬ ‫‪0.99%‬‬ ‫‪SGMB‬‬

‫‪0.25%‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪CFG‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪CDG‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Autorité de contrôle des assurances et de la prévoyance sociale : activité de bancassurance, exercice 2007-‬‬
‫‪2017.‬‬

‫تتقاضى البنوك عند توزيعها ملنتجات التأمني عمولة مقابل نشاطها‪ ،‬ومن خالل اجلدول رقم (‪ )23‬نالحل أن‬
‫البنوك الثالث اليت تسيطر على احلصة األكرب من حجم األقساط املوزعة عرب قناة صريفة التأمني هي نفسها اليت‬
‫تسيطر على احلصة األكرب من حجم العموالت احملصلة من نشاط صريفة التأمني‪ ،‬حيث بلغت حصتها جمتمعة‬
‫‪ %77.6‬سنة ‪ ،2017‬لكن كانت حصة كل من التجاري وفا بنك والبنك الشعيب متقاربة بنسبة ‪%32.2‬‬
‫و‪ %33.2‬على التوايل سنة ‪.2017‬‬

‫‪141‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫اجلدول رقم (‪ :)25‬تطور رقم أعمال صريفة التأمني حسب الفروع يف املغرب ‪2017-2007‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون درهم مغريب‬
‫أتمني املرض واِلوادث‬
‫أتمني القرض‬ ‫أتمني املساعدة‬ ‫أتمينات اِلياة والرمسلة‬
‫اجلسمانية‬
‫‪0.01%‬‬ ‫‪0.592‬‬ ‫‪1.04%‬‬ ‫‪44.01‬‬ ‫‪6.75%‬‬ ‫‪248.34‬‬ ‫‪92.2%‬‬ ‫‪3882.95‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪58.44‬‬ ‫‪6.7%‬‬ ‫‪323.51‬‬ ‫‪92.1%‬‬ ‫‪4481.27‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0.283‬‬ ‫‪1.08%‬‬ ‫‪49.19‬‬ ‫‪7.62%‬‬ ‫‪347.06‬‬ ‫‪91.3%‬‬ ‫‪4147.6‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0.042‬‬ ‫‪0.9%‬‬ ‫‪40.32‬‬ ‫‪8.13%‬‬ ‫‪367.95‬‬ ‫‪91%‬‬ ‫‪4113.77‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫‪0.8%‬‬ ‫‪39.33‬‬ ‫‪7.8%‬‬ ‫‪380.76‬‬ ‫‪91.4%‬‬ ‫‪4473.17‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0.057‬‬ ‫‪0.7%‬‬ ‫‪40.43‬‬ ‫‪7.2%‬‬ ‫‪416.85‬‬ ‫‪92.1%‬‬ ‫‪5361.6‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0.052‬‬ ‫‪0.8%‬‬ ‫‪44.25‬‬ ‫‪8.1%‬‬ ‫‪426.33‬‬ ‫‪91.1%‬‬ ‫‪4824.53‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪0.9%‬‬ ‫‪53.62‬‬ ‫‪7.7%‬‬ ‫‪471.6‬‬ ‫‪91.4%‬‬ ‫‪5579.7‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0.089‬‬ ‫‪0.9%‬‬ ‫‪62.95‬‬ ‫‪7.1%‬‬ ‫‪499.02‬‬ ‫‪92%‬‬ ‫‪6439.53‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪0.8%‬‬ ‫‪70.52‬‬ ‫‪6.6%‬‬ ‫‪527.79‬‬ ‫‪92.6%‬‬ ‫‪7413.38‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.9%‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪5.6%‬‬ ‫‪541‬‬ ‫‪93.5%‬‬ ‫‪9064‬‬ ‫‪2017‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Autorité de contrôle des assurances et de la prévoyance sociale : activité de‬‬
‫‪bancassurance, exercice 2007-2017.‬‬

‫من خالل اجلدول السابق نالحل أن املنتجات اليت توزع عرب املصارف املغربية هي أتمينات احلياة والرمسلة‪ ،‬أتمني‬
‫املساعدة‪ ،‬أتمني املرض واحلوادث اجلسمانية وأتمني القرض وهي املنتجات املرخص بتوزيعها من طرف اجلهات‬
‫الوصية يف املغرب لكن نالحل أن حصة أتمني القرض معدومة خالل فرتة الدراسة‪ ،‬لكن أتمينات احلياة والرمسلة‬
‫سيطرت على أكرب حصة من رقم األعمال فقد سجلت ‪ 9.06‬مليار درهم مغريب سنة ‪ 2017‬حيث يسيطر‬
‫هذا الفرع من التأمني على القيمة األكرب من إمجايل رقم أعمال صريفة التأمني والذي قدر ب ـ ‪ 9.7‬مليار درهم‬
‫مغريب‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫الشكل رقم (‪ :)42‬تطور رقم أعمال صريفة التأمني يف املغرب حسب فروع التأمني ‪2017-2007‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على اجلدول رقم (‪)25‬‬


‫نالحل من خالل الشكل رقم (‪ )42‬أن أتمينات احلياة والرمسلة حتتل املرتبة األوىل ابلنسبة لرقساط املوزعة عرب‬
‫صريفة التأمني حيث بلغت حصتها ‪%93.5‬سنة ‪ 2017‬وهو ما يقارب ‪ %53.4‬من امجايل أقساط أتمينات‬
‫احلياة والرمسلة‪ ،1‬ويف املرتبة الثانية جند أتمني املساعدة صة ‪ %5.6‬يف سنة ‪ ،2017‬تليها أتمينات املرض‬
‫واحلوادث اجلسمانية صة ‪ %0.9‬يف نفس السنة‪ ،‬نالحل أن أتمينات املوزعة عرب شبابيك البنوك يف املغرب‬
‫تقتصر على فرع أتمينات األشخاص وذلك راجع إىل القوانني املنظمة للقطاع واليت مسحت للبنوك بتوزيع منتجات‬
‫أتمينات األشخاص فقط‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Autorité De Contrôle Des Assurances Et De La Prévoyance Sociale (ACAPS), Rapport Annuel : Secteur Des‬‬
‫‪Assurances Au Maroc, 2017, p 19.‬‬
‫‪143‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫اجلدول رقم (‪ :)26‬حصص شركات التأمني يف نشاط صريفة التأمني خالل الفرتة ‪2016-2012‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪40.82%‬‬ ‫‪39%‬‬ ‫‪35.6%‬‬ ‫‪33.28%‬‬ ‫‪40.8%‬‬ ‫‪WAFA ASSURANCE‬‬

‫‪27.84%‬‬ ‫‪35%‬‬ ‫‪36.3%‬‬ ‫‪33.99%‬‬ ‫‪33.4%‬‬ ‫‪RMA Watanya‬‬

‫‪4%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪13.1%‬‬ ‫‪11.61%‬‬ ‫‪9.8%‬‬ ‫‪MCMA‬‬

‫‪4.68%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪5.7%‬‬ ‫‪5.78%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪MAROC ASSISTANCE‬‬

‫‪2.77%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪3.6%‬‬ ‫‪6.53%‬‬ ‫‪4.25%‬‬ ‫‪AXA ASSURANCE‬‬

‫‪0.58%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪1.1%‬‬ ‫‪1.49%‬‬ ‫‪1.7%‬‬ ‫‪LA MAROCAINE VIE‬‬

‫‪4.81%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪1.51%‬‬ ‫‪1.6%‬‬ ‫‪SAHAM ASSURANCE‬‬

‫‪0.53%‬‬ ‫‪0.7%‬‬ ‫‪0.8%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪1.7%‬‬ ‫‪SAHAM ASSISTANCE‬‬

‫‪1.39%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪1.6%‬‬ ‫‪1.52%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪ATLANTA‬‬

‫‪1.33%‬‬ ‫‪0.6%‬‬ ‫‪1.2%‬‬ ‫‪1.06%‬‬ ‫‪0.5%‬‬ ‫‪WAFA IMA ASSISTANCE‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪0.005%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0.007%‬‬ ‫‪0.054%‬‬ ‫‪AXA ASSISTANCE‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪0.001%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0.001%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪ACMAR‬‬

‫‪11.25%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ATTAMINE CHAABI‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Autorité de contrôle des assurances et de la prévoyance sociale : activité de bancassurance, exercice 2007-‬‬
‫‪2017.‬‬

‫يوضح اجلدول السابق أن عدد الشركات اليت تعتمد قناة صريفة التأمني لتوزيع منتجاهتا هي ‪ 13‬شركة أتمني‬
‫خالل الفرتة ‪ ، 2016-2012‬ونالحل أن شركة التأمني الشعيب أخذت مكاهنا يف السوق ابتداء من سنة‬
‫‪ 2015‬وهي نفس السنة اليت بدأت فيها نشاطها التأميين‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫الشكل رقم (‪ :)43‬تطور رقم أعمال صريفة التأمني حسب شركات التأمني يف املغرب ‪2016-2012‬‬

‫‪100%‬‬
‫‪AXA ASSURANCE‬‬
‫‪90%‬‬

‫‪80%‬‬

‫‪70%‬‬

‫‪60%‬‬

‫‪50%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪30%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪0%‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على اجلدول رقم (‪)26‬‬


‫يوضح الشكل السابق أن شركة أتمني الوفاء حتتل املرتبة األوىل خالل الفرتة ‪ 2016-2012‬حيث سجلت‬
‫حصة قدرت بـ ‪ %40.8‬سنة ‪ ،2016‬أما املرتبة الثانية فكانت لشركة امللكية املغربية الوطنية للتأمني واليت‬
‫سجلت ‪ %27.8‬سنة ‪ ، 2016‬واملرتبة الثالثة كانت من نصيب شركة التأمني الشبعي حصة ‪ %3‬يف نفس‬
‫السنة لتحقق تطورا وتسجل ‪ %11.25‬يف سنة ‪ 2016‬وذلك مقابل تراجع حصة التعاونية املركزية اليت سجلت‬
‫‪ %4‬يف سنة ‪.2016‬‬

‫‪145‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫املبحث الرابع‪ :‬املقارنة بني واقع صريفة التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب ‪2017-2007‬‬
‫بعد عرض واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب يف املبحثني السابقني‪ ،‬سنحاول من خالل هذا املبحث املقارنة‬
‫بينها من خالل حصة صريفة التأمني السوقية‪ ،‬وطبيعة االسرتاتيجية املستخدمة واملنتجات املوزعة‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مقارنة ا ِلصة السوقية لصريفة التأمني من إمجايل األقساط يف كل من اجلزائر واملغرب خالل‬
‫الفرتة ‪2017-2007‬‬
‫من خالل حتليل واقع صريفة التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب‪ ،‬تبني أن أمهية هذه األخرية تقاس صتها يف‬
‫األقساط احملصلة يف كل سنة لذلك سنحاول يف هذا املطلب املقارنة بني حصة األقساط احملصلة عرب شبابيك‬
‫البنوك يف كل من اجلزائر واملغرب إلبراز مكانة صريفة التأمني يف قطاع التأمني فيهما‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)44‬مقارنة حصة صريفة التأمني من إمجايل حجم األقساط يف كل من اجلزائر واملغرب خالل‬
‫الفرتة ‪2017-2007‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على اجلدول رقم (‪ )15‬واجلدول رقم (‪.)21‬‬
‫من خالل الشكل السابق الذي يبني تطور حصة صريفة التأمني من إمجايل األقساط احملصلة يف سوق التأمني يف‬
‫كل من اجلزائر واملغرب نالحل أن نشاط صريفة التأمني يف اجلزائر بدأ سنة ‪ 2011‬فقط رغم أن القوانني مسحت‬
‫للبنوك وشركات التأمني مبمارسة صريفة التأمني منذ صدور القانون ‪ ،04/06‬أما املغرب فنشاط صريفة التأمني هبا‬
‫بدأ منذ ‪ ، 2002‬هذا ما يفسر تسجيل صريفة التأمني حلصة معتربة يف املغرب منذ بداية فرتة الدراسة‪ ،‬وابملقارنة‬
‫بني حصة صريفة التأمني من إمجايل األقساط يف كل من اجلزائر واملغرب نالحل أن صريفة التأمني يف املغرب‬
‫سجلت حصص معتربة خالل فرتة الدراسة فقد بلغت حصتها ‪ %25‬يف ‪ ،2017‬يف حني أن حصة صريفة‬

‫‪146‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫التأمني يف اجلزائر مل تتجاوز ‪ %3.6‬يف سنة ‪ ،2017‬هذا يوضح أن صريفة التأمني يف اجلزائر مل أتخذ مكانتها يف‬
‫سوق التأمني اجلزائرية كقناة لتوزيع منتجات التأمني‪.‬‬
‫يرجع تقدم املغرب يف جمال صريفة التأمني مقارنة ابجلزائر إىل عدة عوامل منها‪:‬‬
‫‪ ‬يتميز السوق املغريب للتأمني ابرتفاع حصة التأمني على احلياة مقارنة ابلسوق اجلزائرية وهذا النوع‬
‫من التأمني يعترب من األنواع األكثر توزيعا عرب الشبابيك البنكية نظرا الرتباطه ابملنتجات‬
‫البنكية‪ ،‬كما أن املشرع املغريب مسح بتوزيع منتجات التأمني على االشخاص فقط عرب البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬متتلك املغرب شبكة مصرفية واسعة واليت تسمح هلا الوصول لشرحية أكرب من العمالء وابلتايل‬
‫تطوير نشاط صريفة التأمني‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬مقارنة بني صريفة التأمني حسب الشركات والبنوك يف كل من اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬
‫‪2017-2007‬‬
‫تعترب البنوك وشركات التأمني الطرفني األساسني يف عملية صريفة التأمني‪ ،‬وبعد التطرق لرقم أعمال صريفة التأمني‬
‫حسب البنوك وشركات التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب يف املبحثني السابقني سنحاول املقارنة بني تطور صريفة‬
‫التأمني حسب البنوك وحسب شركات التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب خالل الفرتة ‪.2017-2007‬‬
‫‪ -1‬مقارنة تطور صريفة التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب حسب البنوك خالل الفرتة ‪:2017-2011‬‬
‫من خالل حتليل نشاط صريفة التأمني ابلنسبة للب نوك يف كل من املغرب واجلزائر وصلنا إىل مجلة من النقاط‬
‫نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬عدد البنوك الناشطة يف جمال صريفة التأمني يف اجلزائر كان ‪ 12‬بنكا خالل الفرتة ‪ 2017-2011‬حيث‬
‫تسيطر البنوك العمومية الثالث (‪ )CNEP Banque, CPA, BADR‬على احلصة األكرب من األقساط‬
‫املوزعة عرب ش بابيكها مع العلم أن احلصة األكرب كانت من نصيب صندوق التوفري واالحتياط ‪-‬بنك‪، -‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫أما املغرب فكان عدد البنوك اليت تنشط يف جمال صريفة التأمني ‪ 10‬بنوك خالل الفرتة‬
‫وتسيطر البنوك اخلاصة الثالث (‪ )BP, BMCE, Attijari Wafa‬وحيتل التجاري وفا بنك املركز األول‪.‬‬
‫‪ ‬تعتمد البنوك اجلزائرية يف صريفة التأمني على إسرتاتيجية اتفاقيات التوزيع بصورة واسعة فقد عقدت البنوك‬
‫‪ 30‬اتفاقية مقابل اسرتاتيجية مشروع مشرتك واحد‪ ،‬أما البنوك املغربية فتستخدم االسرتاتيجيات الثالث‬
‫لصريفة التأمني (اتفاقيات التوزيع‪ ،‬مشروع مشرتك‪ ،‬شركة أتمني فرعية) بصورة متفاوتة‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫‪ ‬يسيطر بنك ‪ CNEP Banque‬على أكرب حصة رغم أنه ميلك اتفاقية واحدة يف إطار صريفة التأمني‪،‬‬
‫وبنك ‪ Attijari Wafa‬يعتمد على شركة أتمني فرعية وجممع بنك‪-‬شركة أتمني‪ ،‬هذا ما يعين أن تعدد‬
‫االتفاقيات ال يؤثر على حجم االقساط املوزعة عرب قناة صريفة التأمني‪.‬‬
‫‪ ‬متتلك البنوك الثالث (‪ 600 )CNEP Banque, CPA, BADR‬شباك مقابل إمجايل الشبابيك ‪1288‬‬
‫يف سنة ‪ ،2017‬أما يف املغرب فالبنوك الثالث تسيطر على ‪ 3344‬شباك مقابل إمجايل عدد الشبابيك‬
‫املصرفية ‪ 6209‬شباك يف سنة ‪ ، 2017‬نالحل أن عدد الشبابيك البنكية يف املغرب أعلى منه يف اجلزائر‬
‫وهذا من بني العوامل اليت جتعل صريفة التأمني يف املغرب أكثر تطورا من اجلزائر‪.‬‬
‫‪ -2‬مقارنة تطور صريفة التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب حسب شركات التأمني خالل الفرتة ‪-2007‬‬
‫‪:2017‬‬
‫بعد حتليل نشاط صريفة التأمني لشركات التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب وابملقارنة بينهما وصلنا إىل‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تسيطر شركة كارديف اجلزائر على احلصة األكرب منذ بداية نشاط صريفة التأمني فقد جتاوزت‬
‫حصتها ‪ %50‬من إمجايل األقساط املوزعة عرب البنوك سنة ‪ 2017‬وهي شركة خاصة‬
‫متخصصة يف فرع أتمينات األشخاص حيث تقوم بتوزيع منتجاهتا عرب شبابيك بنك يب أن يب‬
‫ابريبا وصندوق التوفري واالحتياط ‪-‬بنك‪ -‬حيث أن هذا األخري يسيطر على أكرب حصة يف‬
‫نشاط صريفة التأمني‪ ،‬أما يف املغرب فتسيطر شركة أتمني الوفاء على احلصة األكرب وهي شركة‬
‫خاصة وتقوم بتوزيع منتجات التأمني عرب بنك التجاري وفا بنك والذي ميلك أكرب حصة من‬
‫األقساط احملصلة عرب البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬يتميز نشاط صريفة التأمني ابلنسبة لشركات التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب ابلرتكز حيث‬
‫تسيطر شركة أو اثنني على احلصة األكرب (كارديف يف اجلزائر‪ ،‬وأتمني الوفاء يف املغرب)‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مقارنة بني صريفة التأمني من حيث فروع التأمني يف كل من اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬
‫‪2017-2007‬‬
‫عند الرتخيص للبنوك بتوزيع منتجات التأمني يتم حتديد املنتجات اليت يسمح بتوزيعها‪ ،‬لذلك سنحاول املقارنة بني‬
‫املنتجات اليت توزع عرب البنوك يف كل أمن اجلزائر واملغرب وحصة كل نوع من أنواع التأمني من صريفة التأمني‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫‪ -1‬من حيث املنتجات املصرح هبا‪ :‬مسحت القوانني املنظمة لنشاط صريفة التأمني يف اجلزائر للبنوك بتوزيع‬
‫منتجات أتمني حمددة ومتثلت يف التأمني على األشخاص(حوادث‪ ،‬مرض‪ ،‬إعانة‪ ،‬حياة‪-‬وفاة‪ ،‬رمسلة)‬
‫وأتمينات األضرار (أتمني االخطار البسيطة‪ ،‬أتمني الكوارث الطبيعية‪ ،‬أتمني األخطار املتعددة للسكن‪،‬‬
‫أتمني القرض)‪ ،‬أما املغرب فقد مسحت القوانني بتوزيع منتجات أتمينات األشخاص واإلسعاف وأتمني‬
‫القرض واستثنت أتمينات األضرار فال يسمح بتوزيعها إال من طرف وسطاء التأمني‪ ،‬ابملقارنة بني‬
‫املنتجات املسمو بتوزيعها عرب البنوك يف كل من املغرب واجلزائر جند أن اجلزائر متتلك فئة منتجات أوسع‬
‫مقارنة ابملغرب اليت حيظر فيها على البنوك توزيع منتجات أتمينات األضرار‪.‬‬
‫‪ -2‬من حيث حصة كل فرع من فروع التأمني من صريفة التأمني خالل الفرتة ‪:2017-2007‬‬
‫‪ ‬متثل التأمني على األشخاص انواعها أكثر منتجات أتمني يتم تسويقها عرب البنوك واليت تسوق‬
‫كمنتج خيبع ملنتج بنكي على صورة أتمني املقرتضني والذي يعترب أحد شروط احلصول على‬
‫قرض من البنك‪ ،‬ومتثل التأمينات على األشخاص يف اجلزائر ‪ %90.3‬من إمجايل املنتجات‬
‫املوزعة عرب البنوك مقابل ‪ %9.7‬فقط لتأمينات األضرار‪ ،‬أما يف املغرب فتتمثل املنتجات‬
‫ا ملسوقة عرب البنوك بشكل أساسي يف أتمينات األشخاص حيث متثل أتمينات احلياة والرمسلة‬
‫‪.%93.5‬‬
‫‪ ‬ابلنسبة ملنتجات أتمينات األضرار قامت البنوك املغربية نإنشاء شركات مسسرة خيبعة هلا لتوزيع‬
‫منتجات التأمني على األضرار اليت حيظر القانون توزيعها عرب البنوك مباشرة‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫‪2017-2007‬‬ ‫الفصل الثالث ـ واقع صريفة التأمني يف اجلزائر واملغرب خالل الفرتة‬

‫خالصة الفصل الثالث‪:‬‬


‫بعد صدور القانون ‪ 04/06‬سنة ‪ 2006‬أصبحت نإمكان البنوك اجلزائرية توزيع منتجات التأمني‪ ،‬لكن‬
‫من خالل حتليل واقع صريفة التأمني يف اجلزائر خالل فرتة الدراسة تبني أن البداية الفعلية للنشاط كانت سنة‬
‫‪ 2011‬ذلك رغم انعقاد العديد من االتفاقيات بني البنوك وشركات التأمني قبل ‪ ،2011‬هذا ابإلضافة إىل أن‬
‫حصة صريفة التأمني من حجم األقساط املوزعة خالل فرتة الدراسة ضعيف جدا حيث مل تتجاوز ‪ %3.6‬خالل‬
‫فرتة الدراسة‪ ،‬وتضم السوق ‪ 30‬اتفاقية توزيع إال أن احلصة األكرب حققتها اتفاقية صندوق التوفري‬
‫واالحتياط(بنك)‪ -‬شركة كارديف اجلزائر‪.‬‬
‫أما يف املغرب‪ ،‬فقد سجلت صريفة التأمني حصة معتربة مقارنة ابجلزائر قدرت بـ ‪ %25‬سنة ‪،2017‬‬
‫وتعتمد البنوك وشركات التأمني املغربية إسرتاتيجيات صريفة أتمني خمتلفة (اتفاقيات توزيع‪ ،‬مشروع مشرتك‪،‬‬
‫إسرتاتيجية التكامل)‪ ،‬توزع البنوك املغربية التأمينات على األشخاص وذلك راجع ألن القانون مينعها من توزيع‬
‫منتجات أتمينات االضرار‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫اخلامتة العامة‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اخلامتة العامة‬

‫اخلامتة العامة‪:‬‬
‫مع التطورات اليت شهدها القطاع املايل يف ظل العوملة املالية‪ ،‬وجدت البنوك وشركات التأمني نفسها أمام‬
‫ضرورة إتباع أساليب جديدة واخلروج من دائرة نشاطها التقليدي من خالل تبين صريفة التأمني واليت تعين توزيع‬
‫منتجات التأمني عرب شبابيك البنوك‪ ،‬هذا ما مينح فرصة لشركات التأمني للوصول لشرحية جديدة من العمالء‬
‫واملتمثلني يف عمالء البنك مم ا يعين توسيع سوقها بتكلفة أقل من البحث عن عمالء جدد خارج‪ ،‬هذا النطاق‬
‫والذي يت طلب منها إجراء وث ودراسات تسويقية مكلفة مقارنة بتوزيع املنتجات عرب البنوك‪ ،‬وابلنسبة للبنك يف‬
‫إطار صريفة التأمني حيقق ر ا واملتمثل يف العمولة اليت يتقاضاها من شركات التأمني واليت ترتبط جم األقساط‬
‫اليت حيصلها كما أن بيع منتج التأمني ابملوزات مع اخلدمات املالية مينح فرصة لكسب والء العمالء للبنك‪.‬‬
‫عرفت صريفة التأمني تطورا يف الدول املتقدمة وابألخص الدول األوروبية واليت كانت بداية ظهور صريفة‬
‫التأمني هبا‪ ،‬حيث تعترب كل من فرنسا وإسبانيا رائدة يف جمال صريفة التأمني ففي فرنسا مثلت حصة صريفة التأمني‬
‫من سوق التأمني على احلياة ‪ %65‬سنة ‪ ،2016‬ويف إسبانيا يف سنة ‪ 2014‬كانت حصة صريفة التأمني‬
‫‪ %62.6‬من سوق أتمينات احلياة‪ ،‬ويف آسيا كانت التجربة الصينية من التجارب الرائدة يف صريفة التأمني فرغم‬
‫أن بداية توزيع منتجات التأمني عرب البنوك هبا كانت حديثة سنة ‪ 2000‬إال أهنا حقق تطورا ملحوظا حيث أن‬
‫حصة صريفة التأمني من سوق أتمينات احلياة سنة ‪ 2015‬كانت ‪ ،%57‬لكن رغم األمهية واالهتمام الذي‬
‫حظيت به صريفة التأمني يف الدول املتقدمة إال أننا جند أن جتربة صريفة التأمني يف الدول العربية تعترب حديثة‪ ،‬ومن‬
‫بني الدول العربية اليت طبقت صريفة التأمني جند لبنان‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬األردن‪ ،‬تونس‪ ،‬املغرب واجلزائر‪ ،‬ففي اإلمارات‬
‫متثل صريفة التأمني ‪ %38.2‬سنة ‪ 2017‬من سوق أتمينات احلياة ويف لبنان سجلت صريفة التأمني معدل‬
‫اخرتاق لتأمينات احلياة قدر ب ‪ %30‬سنة ‪ ،2014‬أما املغرب فتعترب من الدول الرائدة يف صريفة التأمني عربيا‬
‫حيث سجلت صريفة التأمني حصة ‪ %52‬من سوق أتمينات احلياة خالل سنة ‪ 2016‬وهذا ما دفعنا الختيارها‬
‫كدولة مقارنة يف دراستنا‪.‬‬
‫أما اجلزائر فبداية صريفة التأمني هبا كانت سنة ‪ 2006‬بعد صدور القانون ‪ 04/06‬املعدل املتمم لرمر‬
‫‪ 07/95‬كخطوة من اجلهات الوصية للنهوض بقطاع التأمني الذي يعترب ضعيفا اذا ما أخذان ابملؤشرات الرئيسية‬
‫للتأمني حيث بلض معدل االخرتاق يف اجلزائر ‪ %0.72‬سنة ‪ 2017‬وهو بعيد عن املتوسط العاملي الذي بلض‬
‫‪ %6.13‬وهذا ما يعين ضعف مسامهة قطاع التأمني يف االقتصاد الوطين‪ ،‬وبعد فتح اجملال أمام البنوك وشركات‬
‫التأمني لتوزيع منتجات التأمني عرب شبابيك البنوك قامت العديد من البنوك بعقد اتفاقيات توزيع مع شركات‬
‫التأمني لكن رغم تعددها ال تزال صريفة التأمني يف اجلزائر ضعيفة مقارنة ابملغرب حيث مل تتجاوز حصة صريفة‬
‫التأمني يف السوق اجلزائرية ‪ %3.6‬سنة ‪.2017‬‬

‫‪152‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اخلامتة العامة‬

‫‪ ‬مناقشة الفرضيات‪:‬‬
‫ومن خالل دراستنا ميكننا مناقشة الفرضيات كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الفرضية األوىل‪ :‬تعترب صريفة التأمني وسيلة خللق تيار إيرادات جديد للبنوك وذلك يف ظل زايدة املنافسة بني‬
‫املؤسسات املالية واخنفاض يف هوامش البنوك وابلتايل احلاجة إىل خدمات جديدة؛ حيث أن البنوك يف ظل‬
‫العوملة املالية توجهت حنو مفهوم البنوك الشاملة والذي يعين قيام البنوك بعمليات جديدة إضافة إىل العمليات‬
‫التقليدية ومن بني هذه العمليات بيع منتجات التأمني يف إطار صريفة التأمني والذي يسمح للبنوك ابحلصول‬
‫على عموالت وابلتايل خلق إيرادات جديدة للبنك‪ ،‬ومنه ثبتت صحة هذه الفرضية من خالل الفصل األول‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثانية‪ :‬تعمل صريفة التأمني على توسيع نشاط شركات التأمني والوصول لشرحية أوسع من العمالء‬
‫بتكاليف أقل ؛ إن توزيع منتجات التأمني عرب البنوك يعين الوصول إىل عمالء البنك وتوسيع نشاط شركات‬
‫التأمني مقابل عمولة يتقاضاها البنك وهي أق ل من العمولة اليت يتقاضاها الوكيل العام والسماسرة‪ ،‬كما أن‬
‫شركة التأمني إذا قررت توسيع نشاطها فعليها أن تقوم ببحوث تسويقية للوصول ألسواق جديدة وهذا ما‬
‫حيتاج لتكاليف إضافية‪ ،‬وهذا ما يثبت صحة هذه الفرضية من خالل الفصل األول‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثالثة‪ :‬ميكن لصريفة التأم ني يف اجلزائر أن تساهم يف النهوض بفرع التأمني على احلياة من خالل‬
‫توسيع االكتتاب يف عقود التأمني وبشكل خاص التأمني على احلياة؛ يعترب فرع أتمينات األشخاص يف اجلزائر‬
‫ضعيفا فحصته من إمجايل األقساط يف سنة ‪ 2017‬مل تتجاوز ‪ %10‬وبعد حتليل نشاط صريفة التأمني يف‬
‫اجلزائر وجدان أن أتمينات األشخاص تسيطر على ‪ %90.3‬من املنتجات املوزعة عرب البنوك يف اجلزائر هذا‬
‫ما يعين أن تطور صريفة التأمني من شأ نه أن يساهم يف تطوير فرع أتمني احلياة الذي تعترب منتجاته مرتبطة‬
‫ببعض اخلدمات البنكية‪ ،‬وهذا ما يثبت صحة الفرضية من خالل الفصل الثاين‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الرابعة‪ :‬تعترب البيئة التشريعية أهم عائق أمام توسيع وتطوير نشاط صريفة التأمني يف اجلزائر؛ بعد‬
‫صدور األمر ‪ 11/03‬املعدل واملتمم لقانون ‪ 10/90‬والقانون ‪ 04/06‬املعدل واملتمم لرمر ‪07/95‬‬
‫أصبح للبنوك اجلزائرية احلق يف توزيع منتجات التأمني تالها صدور مجلة من األوامر والقرارات اليت نظمت‬
‫عمل صريفة التأمني حيث متيز اإلطار القانوين لصريفة التأمني يف اجلزائر ابلوضو والتنظيم مما يشكل دافع‬
‫لتطوير صريفة التأمني يف اجلزائر‪ ،‬وهذا ما استخلصناه من الفصل الثالث ومنه ننفي هذه الفرضية‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية اخلامسة‪ :‬يتميز كل من قطاع التأمني والقطاع املصريف ابجلزائر بشبه احتكار فعلي من طرف البنوك‬
‫وشركات التأمني العمومية‪ ،‬وهذا يشكل عائقا أمام جنا صريفة التأمني اليت تعترب وليدة النفتا القطاع‬
‫‪153‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اخلامتة العامة‬

‫املايل؛ ابلنسبة للبنوك فإن الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط يسيطر على ‪ %59.6‬من نشاط صريفة التأمني‬
‫يف اجلزائر يليه القرض الشعيب اجلزائري صة ‪ %12‬يف سنة ‪ 2017‬ومها بنكان عموميان وابلنسبة لشركات‬
‫التأمني فاحلصة األكرب تعود لشركة كارديف اجلزائر صة ‪ %51.3‬سنة ‪ 2017‬وهي شركة خاصة‬
‫متخصصة يف أتمينات األشخاص تليها شركة كرامة وهي شركة عمومية خيبعه لشركة ‪ ،CAAR‬وهذا ما‬
‫تطرقنا له يف الفصل الثالث ومنه مت إثبات الفرضية جزئيا‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية السادسة‪ :‬يتسم قطاع التأمني املغريب ابلنضج مقارنة مع اجلزائر‪ ،‬هذا ما يوفر مناخا مالئما لتطور‬
‫صريفة التأمني يف املغرب؛ حيتل قطاع التأمني يف املغرب املركز األول عربيا والثاين إفريقيا حسب خمتلف‬
‫املؤشرات (حجم األقساط‪ ،‬معدل االخرتاق وكثافة التأمني) رغم أنه ابملقارنة ابملعدالت العاملية ال يزال قطاعا‬
‫انشئا مل يصل إىل مرحلة النضج‪ ،‬وابلرتكيز على معدل كثافة التأمني جند أن الفرد املغريب ينفق ‪ 104‬دوالر‬
‫على منتجات التأمني يف حني أن الفرد اجلزائري كان انفاقه ‪ 29‬دوالر فقط هذا ما يعين أن ثقافة التأمني‬
‫لدى الفرد املغريب أحسن منها عند الفرد اجلزائري وهذا ما يساهم يف تطور صريفة التأمني يف املغرب‪ ،‬ومنه مت‬
‫إثبات صحة الفرضية من خالل الفصل الثاين‪.‬‬
‫‪ ‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫توصلنا من خالل دراستنا إىل النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تع تمد شركات التأمني يف اجلزائر يف توزيع منتجاهتا على القنوات املباشرة التابعة هلا بصورة كبرية حيث‬
‫بلغت سنة ‪ 2017‬حصة القنوات املباشرة ‪ %66‬مقابل ‪ %3.6‬لقناة صريفة التأمني‪ ،‬هذا ما يعين أن‬
‫صريفة التأمني مل أتخذ مكاهنا بعد كقناة لتوزيع منتجات التأمني‪.‬‬
‫‪ ‬عدد اتفاقيات التوزيع يف اجلزائر بلض ‪ 30‬اتفاقية لكن االتفاقيات اليت سجلت رقم أعمال خالل فرتة‬
‫الدراسة هي ‪ 17‬اتفاقية فقط‪ ،‬هذا ما يعين أن توجه شركات التأمني والبنوك حنو صريفة التأمني كان‬
‫تطبيقا للقانون فقط وليس من أجل توسيع نشاطها‪.‬‬
‫‪ ‬ختضع عملية صريفة التأمني لقوانني التأمني يف حني أن القوانني البنكية اقتصرت على السما للبنوك‬
‫بتوزيع منتجات التأمني دون التفصيل يف العملية‪ ،‬فاجلهات املسؤولة عن رقابة صريفة التأمني هي هيئات‬
‫الرقابة التأمينية يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اخلامتة العامة‬

‫‪ ‬متتلك اجلزائر فرصة لتطوير صريفة التأمني‪ ،‬فالبنوك متلك عدد شبابيك ال اس به ميكنها من الوصول‬
‫ألكرب عدد من العمالء‪ ،‬كما أن ضعف معدل اخرتاق التأمني يف اجلزائر يعترب فرصة لتطوير صريفة التأمني‬
‫من خالل توسيع شركات التأمني نشاطها عرب شبابيك البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬رغم تعدد إسرتاتيجيات صريفة التأمني إال أن البنوك وشركات التأمني اجلزائرية تعتمد على اإلسرتاتيجية‬
‫األبسط وهي إسرتاتيجية اتفاقيات التوزيع اليت بلغت ‪ 30‬اتفاقية‪.‬‬
‫‪ ‬حددت القوانني التأمينية اجلزائرية طبيعة املنتجات املوزعة عرب البنوك لكن عند حتليل واقع صريفة التأمني‬
‫يف اجلزائر وجدان أن البنوك تقوم بتوزيع املنتجات املرتبطة بنشاطها وختصصها‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف ثقافة التأ مني لدى الفرد اجلزائري تعترب عائقا أمام تطور صريفة التأمني‪ ،‬حيث أنه وحسب‬
‫إحصائيات جملة ‪ sigma‬فإن متوسط إنفاق الفرد اجلزائري على منتجات التأمني سنة ‪ 2017‬هو ‪29‬‬
‫دوالر فقط (منها ‪ 3‬دوالر فقط على أتمينات احلياة) وهو ضعيف جدا مقارنة ابملتوسط العاملي الذي‬
‫بلض ‪ 650‬دوالر‪/‬للفرد‪ ،‬حيث أن ثقافة التأمني تعين إقبال الفرد على منتج التأمني سواء من شركات‬
‫التأمني أو عرب شبابيك البنوك وهذا ما يعين أن غياب ثقافة التأمني تعترب عقبة أمام صريفة التأمني يف‬
‫اجلزائر‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف التنوع يف منتجات التأمني اليت تقدمها البنوك اجلزائرية حيث أن أكثر منتج يتم تسويقه عرب البنوك‬
‫هو أتمني املقرتضني وذلك الرتباطه ابلقروض املمنوحة‪ ،‬وهو يوزع بصورة شبه إجبارية حيث أن وثيقة‬
‫أتمني املقرتضني تعترب جزءا من ملف القرض املمنو ‪.‬‬
‫( ‪SAA,‬‬ ‫‪ ‬يغلب على قطاع التأمني اجلزائري الطابع العمومي‪ ،‬فإنتاج التأمني تسيطر عليه الشركات العمومية‬
‫‪ )CAAR, CAAT‬صة سوقية ‪.%48‬‬
‫‪ ‬ال تزال صريفة التأمني يف اجلزائر يف بداايهتا مقارنة ابملغرب اليت سجلت فيها صريفة التأمني سنة ‪2017‬‬
‫‪ %25‬حيث كانت بدايتها سنة ‪ ،2002‬أما اجلزائر فبداية صريفة التأمني الفعلية كانت سنة ‪2011‬‬
‫رغم أن القوانني املنظمة مسحت بتوزيع منتجات التأمني عرب البنوك منذ ‪.2006‬‬
‫‪ ‬القطاع البنكي والتأميين يسيطر عليه القطاع اخلاص يف املغرب عكس اجلزائر‪ ،‬حيث تسيطر اجملمعات‬
‫الثالث (التجاري وفا بنك‪ ،‬البنك الشعيب‪ ،‬البنك املغريب للتجارة اخلارجية) على القطاع البنكي وهي‬
‫بنوك خاصة‪ ،‬وكذلك األمر ابلنسبة لقطاع التأمينات الذي تسيطر عليه شركات أتمني خاصة هي‪ :‬أتمني‬
‫الوفاء‪ ،‬امللكية املغربية للتأمني‪ ،‬أكسا للتأمني املغرب‪ ،‬سهم للتأمني‪.‬‬
‫‪155‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اخلامتة العامة‬

‫‪ ‬ضعف تكوين املوظفني املسؤولني عن بيع منتج التأمني عرب شبابيك البنوك يف اجلزائر حيث حدد املشرع‬
‫مدة التكوين بـ ‪ 96‬ساعة وهي مدة غري كافية لإلملام بكافة النقاط األساسية يف بيع منتج التأمني الذي‬
‫يتميز عن اخلدمات البنكية وابقي اخلدمات املالية‪.‬‬
‫‪ ‬تقوم البنوك املغربية بتوزيع منتجات التأمني على األشخاص فقط وهذا راجع للقوانني اليت حتظر على‬
‫البنوك توزيع منتجات التأمني على األضرار هذا ما دفع ابلبنوك املغربية الكربى إىل إنشاء شركات مسسرة‬
‫خيبعة هلا لتوزع منتجات التأمني على األضرار عن طريقها‪.‬‬
‫االقرتاحات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫من خالل حتليلنا لواقع صريفة التأمني يف اجلزائر والنتائج اليت توصلنا هلا ميكننا اقرتا مجلة من النقاط اليت من‬
‫املمكن أن تساهم يف تطوير نشاط صريفة التأمني وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إ عداد دراسات تسويقية مشرتكة بني شركات التأمني والبنوك عن احتياجات العمالء لتوفري منتجات‬
‫تتوافق أكثر مع متطلبات عمالء البنك‪ ،‬والسعي البتكار منتجات تتوافق مع القدرة الشرائية للفرد‬
‫يف ظل ضعف الدخل للفرد اجلزائري مع مراعاة احلاجة التأمينية له‪.‬‬
‫‪ ‬جيب على شركات التأمني اجلزائرية العمل على حتسني صورهتا لدى الفرد اجلزائري وذلك ابالهتمام‬
‫بشكل خاص جبانب التعويضات وتسريعها قدر اإلمكان وكذلك االهتمام بنوعية املنتجات املقدمة‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على خلق هيئة مشرتكة بني القطاع املصريف والقطاع التأميين ملراقبة عملية صريفة التأمني‬
‫لضمان مصلحة الطرفني‪ ،‬حيث أن عملية رقابة صريفة التأمني يف اجلزائر تتم عن طريق جهات الرقابة‬
‫التأمينية هذا ما قد يشكل متييزا ملصلحة شركات التأمني على حساب البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بنشر ثقافة التأمني لدي الفرد اجلزائري من خالل حتسني خدمات ما بعد البيع وتعويض‬
‫اخلسائر دون عراقيل بريوقراطية مث القيام مالت إعالنية توعوية تقوم هبا شركات التأمني واجلهات‬
‫الوصية على قطاع التأمني‪ ،‬ألنه يف ظل توفر ثقافة أتمينية يسهل تسويق منتجات التأمني سواء عرب‬
‫القنوات التقليدية أو عرب قناة صريفة التأمني‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة وضع حتفيزات ضريبية لنشاط صريفة التأمني ولكل فروع التأمني‪ ،‬حيث أن املنتجات اليت‬
‫ختضع لإلعفاءات الضريبية تكون أقل سعرا مما يساهم يف زايدة الطلب عليها وتوسع نشاط صريفة‬
‫التأمني بصورة أوسع‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اخلامتة العامة‬

‫‪ ‬تنظيم دورات تكوينية مكثفة وملدة أطول ملوظفي البنك املسؤولني على بيع منتجات التأمني تشرف‬
‫عليها شركات التأمني لتأهيلهم وزايدة كفاءهتم يف جمال التأمني‪.‬‬
‫آفاق الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬واقع صريفة التأمني التكافلي –مناذج من الدول العربية‪-‬‬
‫‪ ‬دور صريفة التأمني يف تطوير سوق التأمني على األشخاص يف اجلزائر‬
‫‪ ‬أثر صريفة التأمني على أداء البنوك اجلزائرية‬

‫‪157‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قائمة املراجع‬

‫أوال‪ :‬املراجع ابللغة العربية‪:‬‬


‫أ‪ -‬الكتب‪:‬‬

‫أمحد حممد لطفي أمحد‪ ،‬نظرية التأمني املشكالت العلمية واِللول اإلسالمية‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪،‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪.2007‬‬
‫أمحد نور‪ ،‬أمحد بسيوين شحاته‪ ،‬حماسبة املنشآت املالية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بريوت‪.1986 ،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أسار فخري عبد اللطيف‪ ،‬العوملة املصرفية‪ ،‬املديرية العامة لإلحصاء واأل اث قسم وث االئتمان‪،‬‬ ‫‪.3‬‬

‫البنك املركزي العراقي‪ ،‬العراق‪.2004 ،‬‬


‫هباء هبيج شكري‪ ،‬التأمني يف التطبيق والقانون والقضاء‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪.4‬‬

‫األردن‪.2007،‬‬
‫اجلديد يف أعمال املصارف من الوجهتني القانونية واالقتصادية‪ ،‬أعمال املؤمتر العلمي السنوي لكلية‬ ‫‪.5‬‬

‫احلقوق جبامعة بريوت العربية‪ ،‬ج‪ ،2‬منشورات احلليب‪ ،‬لبنان ‪.2002‬‬


‫معراج جديدي‪ ،‬حماضرات يف قانون التأمني اجلزائري‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2005 ،‬‬ ‫‪.6‬‬

‫جورج رجيدا‪ ،‬إدارة اخلطر والتأمني‪ ،‬ترمجة إبراهيم حممد مهدي‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬الرايض‪ ،‬اململكة‬ ‫‪.7‬‬

‫العربية السعودية‪.2006 ،‬‬


‫حسني بن هين‪ ،‬اقتصادايت النقود والبنوك‪ ،‬دار كندي‪ ،‬األردن‪.2003 ،‬‬ ‫‪.8‬‬

‫حنفي عبد الغفار‪ ،‬رمسية قرايقص‪ ،‬أسواق املال‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2000 ،‬‬ ‫‪.9‬‬

‫‪ .10‬خالد أمني عبد هللا‪ ،‬العمليات املصرفية –الطرق احملاسبية اِلديثة‪ ،-‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ .11‬خريت ضيف‪ ،‬حماسبة شركات التأمني‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بريوت‪.1994 ،‬‬
‫‪ .12‬رائد عبد اخلالق وآخرون‪ ،‬إدارة املؤسسات املالية واملصرفية‪ ،‬دار األايم للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ .13‬رمسية قرايقص‪ ،‬أسواق املال‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.1999 ،‬‬

‫‪159‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قائمة املراجع‬

‫‪ .14‬علي سنوسي‪ ،‬مواضيع خمتارة يف مقياس ندوة بنكية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪،‬‬
‫جامعة حممد بوضياف‪-‬املسيلة‪ ،-‬اجلزائر‪.2016-2015 ،‬‬

‫‪ .15‬شاكر القزويين‪ ،‬حماضرات يف اقتصاد البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪.2008 ،‬‬


‫‪ .16‬طارق عبد العال محادة‪ ،‬التطورات العاملية وانعكاساهتا على أعمال البنوك‪ ،‬الدار اجلامعية االسكندرية‪،‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ .17‬طارق حممد خليل األعرج‪ ،‬العوملة املالية‪ ،‬مقرر ﺍلدﺭﺍساﺕ ﺍلعليا ﺩكتوﺭﺍه ﺇﺩﺍﺭﺓ املصارف‪ ،‬كلية ﺍإلﺩﺍﺭﺓ‬
‫ﻭﺍالقتصاد‪ ،‬األكادميية العربية املفتوحة يف الدامنارك‪.2012 ،‬‬

‫‪ .18‬عبد املطلب عبد احلميد‪ ،‬البنوك الشاملة "عملياهتا‪ -‬إدارهتا"‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندية‪.2008 ،‬‬
‫‪ .19‬عبد املطلب عبد احلميد‪ ،‬العوملة واقتصادايت البنوك‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪.2001 ،‬‬
‫‪ .20‬عبد املنصف حسني رشوان‪ ،‬العوملة وآاثرها (رؤية حتليلة إضافية)‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مصر‪.2006 ،‬‬
‫‪ .21‬عبد النعيم مبارك‪ ،‬مبادئ علم االقتصاد‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪.1999 ،‬‬
‫‪ .22‬عز الدين الفال ‪ ،‬التأمني مبادئه وأنواعه‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬األردن‪..2008 ،‬‬
‫‪ .23‬غامل عبد هللا‪ ،‬العوملة املالية واألنظمة املصرفية العربية‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع ‪ ،‬األردن‪.2014 ،‬‬
‫‪ .24‬طارق قندوز‪ ،‬أ ساسيات التأمني املصريف يف ضوء العوملة املالية‪ ،‬مؤسسة الثقافة اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫‪.2015‬‬
‫‪ .25‬حمسن أمحد اخلضريي‪ ،‬العوملة اإلجتياحية‪ ،‬جمموعة النيل العربية‪ ،‬القاهرة‪.2001 ،‬‬
‫‪ .26‬حممد الصرييف‪ ،‬ادارة املصارف‪ ،‬دار الوفاء للنشر والطباعة‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪.2007 ،1‬‬
‫‪ .27‬حممد جودت انصر‪ ،‬إدارة أعمال التأمني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار جمدالوي ‪،‬عمان‪ ،‬األردن‪.1998 ،‬‬
‫‪ .28‬خمتار حممود اهلانسي‪ ،‬إبراهيم عبد النيب محودة‪ ،‬مقدمة يف مبادئ التأمني بني النظرية والتطبيق‪ ،‬الدار‬
‫اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2000 ،‬‬
‫‪ .29‬ممدو حممود منصور‪ ،‬العوملة دراسة يف املفهوم والظاهرة واألبعاد‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪،‬‬
‫االسكندرية‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬
‫‪ .30‬منري إبراهيم هنيدي‪ ،‬إدارة األسواق واملنشآت املالية‪ ،‬توزيع منشأة املعارف اإلسكندرية‪.1999 ،‬‬
‫‪160‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قائمة املراجع‬

‫‪ .31‬نبيل خمتار‪ ،‬موسوعة التأمني‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬دار املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2005 ،‬‬
‫ب‪ -‬اجملالت والدورايت‪:‬‬
‫حسني حساين‪ ،‬كلثوم مرقوم‪ :‬واقع بنك التأمني يف اجلزائر‪ ،‬جملة إقتصادايت مشال إفريقيا‪ ،‬العدد‬ ‫‪.1‬‬

‫السادس عشر‪.2017،‬‬

‫حسني حساين ‪ ،‬دراسة حتليلية لواقع توزيع اخلدمات التأمينية يف اجلزائر‪ ،‬جملة إقتصادايت املال‬ ‫‪.2‬‬

‫واألعمال‪ ،‬العدد ‪.2018 ،6‬‬


‫نسيمة شراطي‪ ،‬التأمني املصريف كنموذج لإلبتكار يف اخلدمات‪ ،‬اجمللة اجلزائرية لالقتصاد واملالية‪ ،‬العدد‬ ‫‪.3‬‬

‫‪ ،04‬سبتمرب ‪ ،2015‬املدية‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬

‫شكر حممد أمحد‪ ،‬كرمي يونس‪ ،‬حتالف شركات التأمني مع املصارف لرتويج اخلدمات التأمينية‪ ،‬جملة‬ ‫‪.4‬‬

‫دراسات حماسبية ومالية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد ‪ ،26‬الفصل األول‪.2014 ،‬‬


‫شكر حممد أمحد‪ ،‬كرمي يونس‪ ،‬حتالف شركات التأمني مع املصارف لرتويج اخلدمات التأمينية‪ ،‬جملة‬ ‫‪.5‬‬

‫دراسات حماسبية ومالية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد ‪.2014 ،26‬‬


‫ايسني الطيب‪ ،‬النظام املصريف اجلزائري يف مواجهة حتدايت العوملة املالية‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد ‪،03‬‬ ‫‪.6‬‬

‫‪ ،2005‬جامعة ورقلة‪.‬‬
‫سوق التأمينات –حالة اجلزائر‪ ،-‬جملة دراسات‬ ‫عادل زقرير‪ ،‬دور صريفة التأمني يف تطوير وإنتعا‬ ‫‪.7‬‬

‫اقتصادية‪ ،‬جامعة محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬العدد ‪ ،10‬اجلزء‪.2017 ،1‬‬


‫ج‪-‬امللتقيات واملؤمترات‪:‬‬

‫عبد الرزاق محد حسني‪ ،‬على خضري عباس‪ ،‬العوملة وآاثرها على اجلهاز املصريف يف البلدان النامية‬ ‫‪.1‬‬

‫(اجلزائر حالة دراسية)‪ ،‬جملة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،8‬العدد ‪ ،24‬جامعة تكريت‪-‬‬
‫كلية االدارة واالقتصاد‪ ،‬العراق‪.2012 ،‬‬
‫عبد اللطيف عبود‪ ،‬صريفة التأمني بني التطاول والتكامل‪ ،‬جملة التأمني والتنمية‪ ،‬العدد ‪ ،30‬مارس‬ ‫‪.2‬‬

‫‪.2005‬‬
‫عبد املنعم حممد الطيب محد النيل‪ ،‬العوملة وأاثرها االقتصادية على املصارف –نظرة مشولية‪ ،-‬جملة‬ ‫‪.3‬‬

‫اقتصادايت مشال افريقيا‪ ،‬العدد ‪ ،3‬ديسمرب ‪.2005‬‬


‫‪161‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قائمة املراجع‬

‫عواطف مطرف‪ ،‬حترير قطاع التأمني‪ :‬عرض للمسار ووقوف عند النتائج‪ ،‬التواصل يف االقتصاد واإلدارة‬ ‫‪.4‬‬

‫والقانون‪ ،‬العدد ‪ ،35‬سبتمري ‪.2013‬‬


‫فريد بن بوزيد‪ ،‬التأمني عرب القنوات املصرفية‪ ،‬جملة التأمني العريب‪ ،‬العدد ‪ ،46‬عمان األردن‪ ،‬سبتمرب‬ ‫‪.5‬‬

‫‪.1995‬‬
‫حممد مدلول علي‪ ،‬علي جابر إبراهيم‪ ،‬العوملة وآاثرها االقتصادية على اجلهاز املصريف يف البلدان‬ ‫‪.6‬‬

‫النامية‪ ،‬جملة جامعة اببل‪ ،‬العلوم االنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ،15‬العدد ‪.2008 ،03‬‬
‫معهد الدراسات املصرفية‪ ،‬إضاءات مالية ومصرفية‪ ،‬البنوك الشاملة‪ ،‬نشرة توعوية‪ ،‬العدد ‪ ،4‬الكويت‪،‬‬ ‫‪.7‬‬

‫نوفمرب ‪.2013‬‬
‫معهد الدراسات املصرفية‪ ،‬إضاءات مالية ومصرفية‪ ،‬البنوك املتخصصة‪ ،‬نشرة توعوية‪ ،‬العدد ‪،7‬‬ ‫‪.8‬‬

‫‪.2015‬‬
‫معهد الدراسات املصرفية‪ ،‬إضاءات مالية ومصرفية‪ ،‬العوملة املصرفية‪ ،‬نشرة توعوية‪ ،‬العدد الثاين‪،‬‬ ‫‪.9‬‬

‫الكويت‪ ،‬سبتمرب ‪.2010‬‬


‫‪ .10‬يوسف بن عبد هللا الشبيلي‪ ،‬التأمني التكافلي من خالل الوقف‪ ،‬ملتقى التأمني التعاوين اهليئة اإلسالمية‬
‫العلمية لالقتصاد والتمويل‪ ،‬الرايض‪.2009،‬‬
‫د‪ -‬األطروحات والرسائل اجلامعية‪:‬‬
‫آسيا قاسيمي‪ ،‬أثر العوملة املالية على تطوير اخلدمات املصرفية وحتسني القدرة التنافسية للبنوك‬ ‫‪.1‬‬

‫اجلزائرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة بومرداس‪.2015 ،‬‬
‫علي بطاهر‪ ،‬اصالحات النظام املصريف اجلزائري وااثرها على تعبئة املدخرات ومتويل التنمية‪ ،‬أطروحة‬ ‫‪.2‬‬

‫دكتوراه دولة يف العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع حتليل اقتصادي‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2005-2004 ،‬‬
‫مصطفى بناي‪ ،‬واقع وآفاق شركات التأمني اجلزائرية يف ظل اإلصالحات االقتصادية واملتغريات‬ ‫‪.3‬‬

‫الدولية ‪ ،2011-2005‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر‬
‫‪.2014-2013 ،3‬‬
‫طارق محول‪ ،‬أمهية صريفة التأمني يف تطوير السوق التأمينية –حالة اجلزائر‪ ،-‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية‬ ‫‪.4‬‬

‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪.2016 ،‬‬
‫سالم عبد الرزاق‪ ،‬القطاع املصريف يف ظل العوملة –تقيم األداء ومتطلبات االصالح‪ ،-‬أطروحة‬ ‫‪.5‬‬

‫دكتوراه‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2012-2011 ،‬‬

‫‪162‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قائمة املراجع‬

‫كرمي بيشاري‪ ،‬التوجه التسويقي كمدخل لتطوير قطاع التأمينات يف اجلزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية‬ ‫‪.6‬‬

‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪.2012-2011 ،3‬‬


‫ه‪ -‬امللتقيات واملؤمترات‪:‬‬
‫رفيق ابشوندة‪ ،‬زانقي سليماين‪ ،‬عوامل جناح اجلهاز املصريف اجلزائري‪ ،‬ملتقى املنظومة املصرفية اجلزائرية‬ ‫‪.1‬‬

‫والتحوالت االقتصادية –واقع وحتدايت‪ ،-‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة حسيبة بن‬
‫بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬اجلزائر‪ 15-14 ،‬ديسمرب ‪.2004‬‬
‫ليلي إمسهان بقبق‪ ،‬إصالحات النظام املصريف اجلزائري وانعكاساهتا على فعالية السياسة النقدية‪،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫ملتقى دويل حول إصالحات النظام املصريف‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة‬
‫قاصدي مراب ‪ 12-11 ،‬مارس ‪.2008‬‬
‫شراقة صربينة‪ ،‬دور الرقابة واإلشراف يف تنمية قطاع التأمني يف اجلزائر‪ ،‬ملتقى دويل حول مؤسسات‬ ‫‪.3‬‬
‫التأمني التكافلي والتأمني التقليدي جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ 26-25 ،‬أفريل ‪.2011‬‬
‫مفتا صاحل وآخرون‪ ،‬الصريفة الشاملة كمدخل ملواكبة مستجدات الصناعة املصرفية وأتهيل‬ ‫‪.4‬‬

‫املصارف اجلزائرية‪ ،‬مؤمتر جامعة العلوم التطبيقية‪ 28/27 ،‬أفريل ‪ ،2009‬األردن‪.‬‬


‫مليكة زغيب‪ ،‬حياة جنار‪ ،‬النظام البنكي اجلزائري تشخيص الواقع وحتدايت املستقبل‪ ،‬ملتقى حول‬ ‫‪.5‬‬

‫املنظومة املصرفية والتحوالت االقتصادية –الواقع والتحدايت‪ ،-‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‪،‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬اجلزائر‪ 15-14 ،‬ديسمرب ‪.2004‬‬
‫سفيان نقماري‪ ،‬نبيل قبلي‪ ،‬التأمني املصريف يف اجلزائر بني النظرية والواقع‪ ،‬امللتقى الدويل السابع‬ ‫‪.6‬‬

‫حول‪ :‬الصناعة التأمينية الواقع العملي وآفاق التطوير‪ ،‬جامعة حسيبة بن بو علي‪ ،‬الشلف‪03 ،‬و‪04‬‬
‫ديسمرب ‪.2012‬‬
‫وليد بييب‪ ،‬سعاد شعابنية‪ ،‬حليمة حكيمي‪ ،‬قراءة حتليلية لواقع الصريفة يف البنوك اجلزائرية‪ ،‬جملة‬ ‫‪.7‬‬

‫اقتصادايت األعمال والتجارة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد بوضياف‬
‫املسيلة‪ ،‬العدد السادس‪ 06 ،‬سبتمرب ‪.2018‬‬
‫و‪ -‬القوانني واملراسيم‪:‬‬
‫األمر ‪ 07/95‬املؤرخ يف ‪ 25‬جانفي ‪ 1995‬املتعلق ابلتأمينات‪ ،‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪13‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 8‬مارس ‪.1995‬‬
‫من قانون النقد والقرض ‪ ،10/90‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،16‬الصادرة يف ‪ 18‬أفريل ‪.1990‬‬ ‫‪.2‬‬
‫قرار تثبيت معدل التنازل اإلجباري لفائدة الصندوق اجلزائري للتأمني وإعادة التأمني‪ ،‬اجلريدة الرمسية‬ ‫‪.3‬‬

‫اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،77‬الصادرة بتاريخ ‪ 18‬أكتوبر ‪.1963‬‬

‫‪163‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قائمة املراجع‬

‫األمر رقم ‪ 127/66‬يتضمن إنشاء احتكار الدولة لعمليات التأمني‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪،43‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪ 31‬أوت ‪.1966‬‬
‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 364-07‬املؤرخ يف ‪ 28‬نوفمرب ‪ ،2007‬املتضمن تنظيم اإلدارة املركزية يف وزارة‬ ‫‪.5‬‬
‫املالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،75‬بتاريخ ‪ 2‬ديسمرب ‪.2007‬‬
‫القانون ‪ 04 -06‬املعدل واملتمم لرمر ‪ 07/95‬واملؤرخ يف ‪ 20‬فيفري ‪ ،2006‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‬ ‫‪.6‬‬

‫العدد ‪ ،15‬الصادرة بتاريخ ‪12‬مارس ‪.2006‬‬


‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 103-04‬املؤرخ يف ‪ 05‬أفريل ‪ ،2004‬املتضمن إنشاء صندوق ضمان السيارات‬ ‫‪.7‬‬
‫وحتديد قانونه األساسي‪ ،‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،21‬الصادرة بتاريخ ‪ 07‬أفريل ‪.2004‬‬
‫األمر رقم ‪ 40/10‬املؤرخ يف ‪ 26‬أوت ‪ 2010‬املعدل واملتمم لرمر ‪ 11/03‬املتعلق ابلنقد والقرض‪،‬‬ ‫‪.8‬‬

‫اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،50‬الصادرة يف ‪ 01‬سبتمرب ‪.2010‬‬


‫‪ .9‬املرسوم التنفيذي ‪ ،153/07‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،35‬الصادرة يف ‪ 23‬ماي ‪.2007‬‬
‫‪ .10‬القرار املؤرخ يف ‪ 06‬أوت ‪ ، 2007‬حيدد منتوجات التأمني املمكن توزيعها واملؤسسات املالية وما شاهبها‬
‫وكذا النسب القصوى لعمولة التوزيع‪ ،‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،59‬الصادرة يف ‪ 23‬سبتمرب‬
‫‪.2017‬‬
‫‪ .11‬القرار املؤرخ يف ‪ 20‬فيفري ‪ ،2008‬حيدد النسبة القصوى ملسامهة بنك أو مؤسسة مالية يف رأس مال‬
‫شركة أتمني و‪/‬أو إعادة التأمني‪ ،‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،17‬الصادرة يف ‪ 30‬مارس ‪.2008‬‬
‫‪ .12‬األمر ‪ 11/03‬املتعلق ابلنقد والقرض‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الصادرة يف ‪ 27‬أوت ‪،2003‬‬
‫العدد ‪.52‬‬
‫‪ .13‬الظهري الشريف رقم ‪ 1.76.292‬املؤرخ يف ‪ 09‬أكتوبر ‪ 1977‬املتعلق بعمليات التأمني وأتمني املؤمن‬
‫و‪ /‬أو تكوين رؤوس األموال ومبزاولة مهنة وسطاء التأمني‪ ،‬اجلريدة الرمسية للمملكة املغربية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،3389‬الصادرة يف ‪ 13‬أكتوبر ‪.1977‬‬
‫‪ .14‬املرسوم امللكي رقم ‪ 66.1067‬املؤرخ يف ‪ 21‬أفريل ‪ 1967‬املتعلق ابملهنة البنكية والقرض‪ ،‬اجلريدة‬
‫الرمسية للمملكة املغربية‪ ،‬العدد ‪ ،2843‬الصادرة يف ‪ 26‬أفريل ‪.1967‬‬
‫‪ .15‬الظهري الشريف رقم ‪ 1.02.238‬املتعلق مبدونة التأمينات املؤرخ يف ‪ 3‬أكتوبر ‪ ،2002‬اجلريدة الرمسية‬
‫للمملكة املغربية‪ ،‬العدد ‪.5054‬‬
‫‪ .16‬الظهري الشريف رقم ‪ 1.93.147‬املتعلق بنشاط مؤسسات االئتمان ومراقبتها املؤرخ يف ‪ 6‬جويلية‬
‫‪ ،1993‬اجلريدة الرمسية للمملكة املغربية‪ ،‬العدد ‪.4210‬‬
‫ز‪ -‬التقارير والدراسات‪:‬‬
‫تقارير الديوان الوطين لإلحصائيات (‪.)2016-2007( )Emploi Et Chômage‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪164‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قائمة املراجع‬

.)2017-2007( ‫التقارير السنوية لبنك اجلزائر حول التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‬ .2
-2007( -‫حول مراقبة مؤسسات االئتمان ونشاطها ونتائجها‬- ‫التقارير السنوية لبنك املغرب‬ .3

.)2017
.)2016-2007( -‫النشاط الشغل والبطالة‬-‫تقارير املندوبية السامية للتخطيط املغرب‬ .4
‫ يتعلق مبؤسسات‬103-12 ‫ مشروع قانون رقم‬،-‫رأي –اجمللس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‬ .5

.2014 ،‫االئتمان واهليئات املعتربة يف حكمها‬


،2017 ‫ التقرير السنوي عن نشاط قطاع التأمني يف دولة االمارات العربية املتحدة‬،‫هيئة التأمني‬ .6
.2018 ،‫اإلمارات العربية املتحدة‬

‫ المراجع باللغة األجنبية‬:‫ثانيا‬


A. Ouvrages :
1. Ali Hassib, introduction a l'étude des assurances, Edition INAL, Alger, 1994
2. Bernard de Gryse, la Bancassurance en mouvement, Larcie, Bruxelles, Belgique,
2005.
3. Boualam Tafiani, Les assurances en Algérie –Etude pour une meilleure
contribution à la stratégie de développement-, OPU et ENAP, 1987.
4. Nadege Genetay And Philip Molyneux, Bancassurance, Edition Palgrave Macmillan,
North America, 1998.
5. Sandrine Chokron, Said Halla, Jean-Louis Martinez, Bancassurance Stratégies
D’entreprises Dans Le Secteur De La Banque Et De L’assurance, Boeck, 2014.

B. Revues:
1. Chevalier Marjorie, Analyse De La Situation De La Bancassurance Dans Le
Monde, Scor Vie, Octobre 2005.
2. KPMG, Guide des Assurances en Algérie, édition 2009.
3. Manoj Kumar, Development And Growth Of Bancassurance In Gulf And
Middle East, Bankers Digest, Marsh 2004.
4. Mark Teunissen, Bancassurance : Tapping Into The Banking Strength, The
Geneva Papers On Risk And Inssurance –Issues And Practice, Volume 33, Issue N°3,
United Kingdom, 1 july 2008.
5. Nomura Research Institute, Recent Developments In China’s Bancassurance
Market, Lakyara, Vol 11, 12 September 2012.

165
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قائمة املراجع‬

6. Trainar Philippe, La bancassurance: généralisation ou déclin du modèle?, Revue


d'économie financière, N°92, 2008.
7. Violaris Yiannis, Bancassurance in practice, Munich Re Group, Germany, 2001.
8. BNA actus, la BNA accélère sa mue, bullent d’information édité par la DMC, N0 05,
juillet 2018.
9. Gérard Binet, Bancassurance Past And Current Trends, Bancassurance-quo
Vadis? BNP Paribas Cardif, 04th Bancassurance Congress, Warsaw, Poland, 25th
October 2012.
10. Gilles Benoist, Bancassurance: The new challenges, the Geneva papers on risk
and insurance, the international association for the study of insurance economics,
Blackwell Publishers, Oxford, UK, Volume 27, N° 03, July 2002.

C. Rapports :
1. Alain Lambert, Rapport D'information, la situation et les perspectives du secteur
des assurances en France, n0 45, 29 octobre 1998.
2. Annual report of the Chinese insurance market 2015.
3. Associazione Nazionale Fra Le Imprese Assicuratrici (Ania), Itatian Insurance 2015-
2016, 2017.
4. ASSURINFO: Canaux De Distribution De L’assurance-Chiffres 2016, Union
Professionnelle Des Entreprises D’assurances (Assuralia), Bulletin Hebdomadaire
N°3, Belgique, 05 Février 2018.
5. Autorité De Contrôle Des Assurances Et De La Prévoyance Sociale (ACAPS),
activité de bancassurance –exercice (2007,2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013,
2014, 2015, 2016, 2017).
6. Autorité de Contrôle des Assurances et de la Prévoyance Sociale (ACAPS), Rapport
annuel : secteur des assurances au Maroc, (2007, 2008, 2009, 2010, 2013, 2014,
2015, 2016, 2017).
7. Best’s Special Report: European Insurance Markets Display Early Recovery Sings
But Regulatory Issues Brew, Market Review, 30 October 2015.
8. Chris Kaye, Frankie Leung, Holger Michaelis, Chee Kok Poh, Eric Schuh And Robert
Wiest, Bancassurance In China: Reaching The Next Level, The Boston Consulting
Group (BCG) & Suisse Reinsurance Company (Swiss-Re), Beijing, China, December
2009.
9. Devin Mcgranahan, Global Insurance Industry Insights, A Detail Analysis Of
Trends That Shape The Industry, Mckinsey Global Insurance Pools, Fifth Edition,
2015.
10. Direction Des Assurances Et De La Prévoyance Sociale, Rapport D’activité Des
Entreprises D’assurances Et De Réassurance Au Maroc (2007, 2008, 2009, 2010,
2011, 2012, 2013, 2014
11. Fédération Française De L’assurance (FFA), Tableau De Bord 2016 De L’assurance,
Septembre 2017.

166
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قائمة املراجع‬

12. Fédération Marocaine Des Sociétés d'Assurances Et De Réassurance situation


Liminaire Exercice, Secteur Maroc Des Assurances, (2007, 2008, 2009, 2010, 2011,
2012, 2013, 2014, 2015).
13. Hamid Besri, Systèmes Parallèles Et De Substitution Pour L’indemnisation Des
Dommages Autres Que Ceux Cause Par Des Accidents De La Circulation
Automobile, XI éme Congres Mondial De L’aida –Rapport National- Maroc.
14. Hiroshi matsuoka, developments in korea’s bancassurance life insurance market,
insurance research group, nli research, 2006.
15. IMF Country Report, Spain: IAIS Insurance Core Principles: Detailed Assessment
Of Observance, N° 12/39, International Monetary Fund, Washington, May 2012.
16. Kyung-Won Cho, Korean Life Insurance Market, An Overview Of Sales And
New Issues, Korea Insurance Development Institute,Limra, 2016.
17. Linas Grigaliunas, Carola Saldias, China’s Insurance Market Overview–
Caracteristics End Trends-,Dagong Europe Credit Rating, 15september 2015.
18. Mapfre Economic Research: The Spanish Insurance Market In 2016, Fundacion
Mapfre, June 2017.
19. Ministère des Finances, Direction Générale du Trésor, Direction Des Assurances,
les rapports d’activités des assurances en Algérie (2007, 2008, 2009, 2010, 2011,
2012, 2013, 2014, 2015, 2016, 2017)
20. Mokthar Naouri, Un fort potentiel à exploiter, Revue algérienne des assurances,
édition UAR, N°:4; Juin 2001.
21. Stephan Binder, Jorg Mubhoff, Global Insurance Industry Insights, An In-Depth
Perspective, Mckinsey Global Insurance Pools-Seventh Edition 2017.
22. Stephan Binder, Jorg Mubhoff, Global Insurance Industry Insights, An In-Depth
Perspective, Mckinsey Global Insurance Pools-Seventh Edition 2017.
23. The view economic research : global insurance market at a crossroads, euler
hermes, allianz, 22 mai 2019.
24. Towers Watson, The Chinese Insurance Market, September 2011.
25. Sigma, world insurance in: (2007, 2008, 2009, 2010, 2011, 2012, 2013, 2014, 2015,
2016, 2017), Swiss-re.
26. Sigma, La Bancassurance : Tendances Émergentes, Opportunités Et Défis, Swiss-
re, N°5/2007.
27. Sigma, Insurance, Bancassurance and Takaful in The Middle East, Turkey And
Pakistan, Swiss-re, September 2015.

D. Thèses et mémoires :
1. Bouchra Fninou, La Bancassurance Au Maroc : Réalités Et Perspectives, Mémoire
Pour L’obtention Du Diplôme Des Etudes Supérieures Approfondies (DESA),
Sciences De Gestion, Faculté Des Sciences Economiques Juridiques Et Sociales,
Université Hassan II, Casablanca, Maroc. 2001-2002.
2. Chaimaa Tabri, Le Secteur Des Assurances Au Maroc, Université Hassan 1er,
Maroc.

167
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قائمة املراجع‬

3. Hicham El Habbouli, Le Contrat D’assurance Vie En Droit Compare Franco-


Marocain, Thèse Doctorat Droit, Université De Renne 1, France, 2015.
4. Khaldoun El Ouazzani, Banque Marocaine Et Financement Des Activités De
Pêche : Fragilité D’une Relation –Cas Du Port De Safi – Maroc, Thèse De
Doctorat, Gestion Et Management, Université Paul Valéry – Montpellier III, 2014.

E. Lois et arrêtés :
1. Loi n° 63-201 du 08 juin 1963 relative aux obligations et garanties exigées des
entreprises d'assurance exerçant une activité en Algérie, Journal Officiel N° 39, du 14
juin 1963.

F. Sites Web:
1. Abdelghani m, La SAA et la BDL signent une convention –bancassurance un
nouveau service est né-, article publié le 20/04/2008 sur le lien :
www.djazairess.com/fr/latribune/9852 consulté le 01/10/2019.
2. Abed Tilioua, La SAA, La BDL, La BADR Et La Macif S’associent pour la
Création D’une Nouvelle Société D’assurances Algéro-Française, article publié
le 31/07/2010 sur le lien : www.djazairess.com/fr/voixoranie/60003, consulté le
03/10/2019.
3. Alliance Assurance et Société générale Algérie : première convention
Bancassurance du secteur privé, article publié le 19/07/2011 sur le lien :
www.elmoudjahid.com/fr/actualites/14487, consulté le 02/10/2019.
4. Badia amarni, Les produits d’assurance CAAR disponibles a la BNA --, article
publié le 07/10/2010 sur le lien : www.djazairess.com/fr/latribune/40946, consulté
le 30/09/2019.
5. BNA actus, La BNA accélère sa mue, bullent d’information édité par la DMC,
N0 05, juillet 2018, p19.
6. BNP paribas se lance dans la
bancassurance, article publié le 21/02/2009 sur le lien :
www.djazairess.com/fr/iqo/5116267, consulté le 02/10/2019.
7. Cnep-banque et cardif el djazair –un partenariat de bancassurance-, article
publié le 25/03/2008 sur le lien : www.djazairess.com/fr/infosoir/79390, consulté
le 02/10/2019.
8. Isam b, Les produits d’assurance de la CAAT disponibles dans les agences de
la BEA, article publié le 17/06/2010 sur le lien :
www.djazairess.com/fr/lemaghreb/27378, consulté le 01/10/2019.
9. Salima Zouggar, SAA et BADR signent une convention bancassurance, article
publié le 21/04/2008 sur le lien : www.djazairess.com/fr/lemagreb/9880 consulté
le 01/10/2019.
10. La BNA la CAAT lancer la bancassurance, article publié le 06/10/2010 sur le
lien : www.djazairess.com/fr/latribune/40883, consulté le 30/09/2019.
11. http://www.einsuranceprofessional.com/artbancassurance_me.html, consulté le :
05 /01/2018.
12. https://www.senat.fr/rap/r98-045/r98-045.html consulté le : 09/02/2018.
13. www.cna.dz , consulté 20/03/2017.
14. www.uar.dz, consulté 22/03/2017
15. www.acaps.ma, consulté 24 /03/2018.

168
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قائمة املراجع‬

16. www.fmsar.org.ma, consulté 25 /03/2018


17. www.bcma.org.ma, consulté 26 /03/2018.
18. www.bkam.ma, consulté 26 /03/2018.
19. www.bank-of-algeria.dz, consulté 27 /03/2018.
20. www.cpa-bank.dz, consulté le : 30/09/2019.
21. www.trustalgeriains.com, consulté le 30/09/2019.
22. www.axa.dz, consulté le : 01/10/2019.
23. www.amana.dz, consulté le 01/10/2019.
24. www.axa.dz, consulté le 02/10/2019.

169
‫املالحق‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪171‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪172‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪173‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪174‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪175‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪176‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪177‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪178‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪179‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪180‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪181‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪182‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪183‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪184‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪185‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫*‪+‬‬

‫‪186‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪187‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املالحق‬

‫‪188‬‬
:‫امللخص‬
‫ عرف القطاع املايل العاملي العديد من التطورات واملستجدات مما أدى إىل االجتاه املتزايد حنو التحرر من القيود اليت حتول دون‬،‫بعد ظهور مفهوم العوملة املالية‬
‫ وزاد من حدة املنافسة ودفع ابلبنوك إىل التوجه‬،‫ مما س اهم يف دخول مؤسسات غري مصرفية ميدان العمل املصريف واملايل‬،‫توسع املؤسسات املالية يف نشاطها‬
‫ ومن بني هذه اخلدمات تقدمي املنتجات التأمينية عرب شبابيكها على أساس‬،‫حنو مفهوم البنوك الشاملة وتقدمي حزمة متكاملة من اخلدمات املالية املبتكرة‬
‫ واليت كانت بداية ظهورها يف أورواب لتشهد بعد ذلك انتشارا وتطورا كبريا يف بقية دول‬،‫اتفاق بينها وبني شركات التأمني يف إطار ما يسمى بصريفة التأمني‬
.‫العامل املتقدمة منها والنامية‬
‫ يف ظل اإلصالحات اليت شهدها قطاع التأمني والقطاع البنكي من خالل مقارنتها بنظريهتا يف‬،‫هتدف هذه الدراسة إىل إبراز واقع صريفة التأمني يف اجلزائر‬
،‫ حيث تـ َع ُّد جتربتها يف جمال صريفة التأمني من التجارب األكثر جناحا يف الدول العربية‬،‫ اليت تعترب من الدول الرائدة عربيا يف صناعة التأمني‬،‫اململكة املغربية‬
‫ رغم‬،2011 ‫ إذ مل تسجل البنوك أي رقم أعمال فيه إال بعد سنة‬،‫ولقد خلصنا من خالل دراستنا إىل أن نشاط صريفة التأمني يف اجلزائر يعترب حديثا نسبيا‬
‫ كما أن حصة صريفة التأمني يف اجلزائر تعترب ضعيفة جدا مقارنة ابملغرب‬،2006 ‫أن اجلهات الوصية رخصت بتوزيع منتجات التأمني عرب البنوك منذ سنة‬
‫ ويرجع الضعف يف نشاط صريفة التأمني يف اجلزائر إىل‬،‫ يف اجلزائر‬%3.6 ‫ يف حني مل تتجاوز‬،%25 ‫أين متثل نسبة األقساط احملصلة عرب البنوك هناك‬
‫ وابلتايل ضعف اإلقبال على التأمينات االختيارية بسبب رمبا سوء مسعة شركات‬،‫ من بينها ضعف ثقافة التأمني لدى الفرد اجلزائري‬،‫العديد من العوامل‬
.‫التأمني اجلزائرية لدى مجهور املؤمن هلم‬
.‫ منتجات التأمني‬،‫ صريفة التأمني‬،‫ شركات التأمني‬،‫ البنوك‬،‫ العوملة املالية‬:‫الكلمات املفتاحية‬
Abstract:
The emergence of the financial globalization concept, have influenced global financial sector which has experienced
many developments and innovations that have led to the increasing trend towards freedom from the restrictions that
prevent the expansion of financial institutions. This has contributed to the entry of non-banking institutions into the
field of banking and financial sector, which has increased the intensity of competition has led banks to move towards
the concept of universal banks and provide a comprehensive and integrated package of innovative financial services.
Bancassurance is one of these innovative financial services based on an agreement between banks and insurance
companies. The first ever beginning of bancassurance has emerged in Europe and then has undergone a great spread
and development in both developed and developing countries.
This study aims to highlight the reality of bancassurance in Algeria in light of the reforms witnessed by the insurance
sector and the banking sector in the 1990’s, and its comparison with its counterpart Morocco, which is one of the
leading Arab countries in the insurance industry. Algerian banks, however, did not register any business figure in
insurance banking until after 2011, although the law has authorized the distribution of insurance products through
banks since 2006, and the share of insurance banking in Algeria is very low compared to Morocco where the
percentage of premiums collected through banks is 25%, while in Algeria only 3.6%.
Keywords: financial globalization, banks, insurance companies, bancassurance, insurance products.
Résumé :
Après l'avènement du phénomène de la ‘globalisation financière’, le secteur financier mondial a connu une
expansion jamais égalée, boostée par la levée d’obstacles à la mobilisation des flux de capitaux de par le
monde. Cela a conduit à une intensification de la concurrence entre institutions bancaires et au
développement de services financiers innovants, y compris la fourniture de produits d'assurance
communément connu sous le vocable de bancassurance. Celle-ci a émergé en Europe, avant de se répandre
dans divers pays développés ou en voie de développement. Dans une démarche autant analytique que
comparative, cette étude vise à mettre en exergue la réalité de la bancassurance en Algérie à la lumière des
réformes du secteur des assurances et du secteur bancaire. Étant l'un des premiers pays arabes dans son
secteur, le Maroc représente l'une des expériences les plus réussies dans le monde arabe dans le domaine de
la bancassurance. Bien que les textes de loi aient autorisé la distribution de produits d'assurance par le biais
des banques depuis 2006, les banques algériennes n'ont enregistré aucun chiffre d'affaires dans les services
bancaires d'assurance avant 2011. Depuis, la part de la bancassurance en Algérie est très faible ne
dépassant pas les 3,6% du total des primes, alors qu’au Maroc elle atteint les 25%.
Mots clés: mondialisation financière, banques, compagnies d'assurance, bancassurance, produits
d'assurance

You might also like