You are on page 1of 107

‫جامعة عبد الحميد بن باديس‬

‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسييروعلوم التجارية‬


‫قسم العلوم املالية واملحاسبة‬

‫مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماسترأكاديمي‬


‫التخصص‪ :‬تدقيق ومر اقبة التسيير‬ ‫الشعبة‪ :‬العلوم املالية واملحاسبة‬

‫أهمية التدقيق الداخلي في اتخاذ القرارات‬


‫" دراسة حالة مقاطعة نفطال للوقود" بمستغانم"‬
‫من إعداد الطلبة‪:‬‬

‫‪ -‬ولد موس ى إيمان‬


‫‪ -‬سايح راضية‬

‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضر "أ"‬ ‫خليفة حاج‬

‫مشرفا‬ ‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضر "أ"‬ ‫معارفية الطيب‬

‫مناقشا‬ ‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضر "ب"‬ ‫حيمور مصطفى‬

‫السنة الجامعية‪2022/2021:‬‬
‫جامعة عبد الحميد بن باديس‬
‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسييروعلوم التجارية‬
‫قسم العلوم املالية واملحاسبة‬

‫مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماسترأكاديمي‬


‫التخصص‪ :‬تدقيق ومر اقبة التسيير‬ ‫الشعبة‪ :‬العلوم املالية واملحاسبة‬

‫أهمية التدقيق الداخلي في اتخاذ القرارات‬


‫" دراسة حالة مقاطعة نفطال للوقود" بمستغانم"‬
‫من إعداد الطلبة‪:‬‬

‫‪ -‬ولد موس ى إيمان‬


‫‪ -‬سايح راضية‬

‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضر "أ"‬ ‫خليفة حاج‬

‫مشرفا‬ ‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضر "أ"‬ ‫معارفية الطيب‬

‫مناقشا‬ ‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضر "ب"‬ ‫حيمور مصطفى‬

‫السنة الجامعية‪2022/2021:‬‬
‫اإلهداء‬
‫إن من ال يمكن للكلمات أن توفي حقها‬
‫إلى من ال يمكن لألرقام أن تحصي فضائلها‬
‫إلى والداي العزيزين أدامهما هللا لي‬
‫إلى من روتني بحبها وسقتني بعطفها وحمتني بدعائها‬
‫أدامك هللا تاج فوق رأسي أمي‪.‬‬
‫إلى أبي الذي ال مثيل له لو بحثت فوق الدهر دهرا‬
‫اللهم أرزقه جزاء إحسانه لي الفردوس األعلى من الجنة‬
‫إلى إخوتي قرة عيني اللذان ال أملك سواهما في هذه الدنيا‬
‫وقيل في األخ هو الجبل الذي عندما تميل بي الدنيا أسند نفسي عليه عند‬
‫الشدائد‬
‫ورب الكون سنشهد عضدك بأخيك "دكتور محمد ريان" أدامك هللا لي‪.‬‬
‫إلى أختي آية سلسبيل رفيقة دربي في كل خطوة خطيتها دمتي سند لي‬
‫رزقك هللا بما يسر خاطرك ويبهج صدرك‬
‫إلى األصدقاء الذين جمعتنا أيام الجامعة‪ ،‬كنا غرباء وأصبحنا أعز أصدقاء‬
‫سيبقى ذكراكم محفورة باألذهان‪.‬‬

‫*إيمان‬
‫اإلهداء‬
‫‪ ...‬إلى شمعة عمري التي ال تعرف االنطفاء‬
‫‪ ...‬إلى من علمتني معنى الحب والسخاء‬
‫إليك يا أمي رمز السخاء "خيرة"‬
‫‪ ...‬إلى من لبس لراحتي عباءة العناء‬
‫‪ ...‬إلى من كلله هللا بالهيبة والوقار‬
‫إليك يا أبي رمز االفتخار" عبد القادر"‬
‫إلى كل إخواني وأخواتي األعزاء‬
‫وإلى صديقاتي وأصدقائي وباألخص زميلتي التي شاركني في المذكرة"‬
‫إيمان"‬
‫وإلى كل من ساهم في مد يد العون لي في إنجاز هذه المذكرة‪.‬‬

‫*راضية‬
‫كلمة شكر‬‫بسم هللا الرحمان الرحيم‬
‫الحمد هلل الذي أنار لي درب العلم والمعرفة وأعانني على أداء آخر‬
‫الواجبات في مشواري الدراسي إلنجاز هذا العمل‪.‬‬
‫ها أنا أرفع قلمي عرفانا وتشكرا لكل من كان وراء وصولي لهذه المرحة‬
‫ولكل األساتذة طيلة المسار الدراسي‪.‬‬
‫وأخص عبارات الشكر والتقدير لألساتذة المشرف د‪ .‬معارفية عل تفضله‬
‫باإلشراف على هذه المذكرة وحرصه وتتبعه المستمر طول إشرافه على‬
‫هذه المذكرة‪.‬‬
‫كما أخص الشكر والتقدير والعرفان للمؤطر السيد "مول الواد مداني"الذي‬
‫لم يبخل علينا بالتوجيهات واإلرشادات وجل مساعدته دون أن استثني‬
‫إطارات المؤسسة المستقبلة مؤسسة نفطال لوالية مستغانم‪.‬‬
‫الفهرس‬
‫فهرس املحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬

‫االهداء‬

‫التشكرات‬

‫‪V - VI‬‬ ‫قائمة الجداول واألشكال‬

‫‪VII‬‬ ‫قائمة املالحق‬

‫‪VIII‬‬ ‫قائمة املختصرات‬

‫‪01‬‬ ‫مقدمة عامة‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري للتدقيق الداخلي‬

‫‪07‬‬ ‫تمهيد الفصل‬

‫‪08‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬مدخل إلى التدقيق الداخلي‬

‫‪08‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬نشأة وتعريف التدقيق الداخلي‬

‫‪10‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬أهمية وأهداف التدقيق الداخلي‬

‫‪11‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬خصائص وأنواع التدقيق الداخلي‬

‫‪13‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬معاييروأدوات التدقيق الداخلي‬

‫‪13‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬معايير التدقيق الداخلي‬

‫‪15‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬تقنيات التدقيق الداخلي‬

‫‪16‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أدوات التدقيق الداخلي‬

‫‪21‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬أساسيات حول نظام الرقابة الداخلية‬

‫‪21‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف الرقابة الداخلية‬

‫‪II‬‬
‫‪23‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬خصائص الرقابة الداخلية‬

‫‪24‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مكونات الرقابة الداخلية‬

‫‪29‬‬ ‫خالصة‬

‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطاراملفاهيمي التخاذ القرار‬

‫‪31‬‬ ‫تمهيد الفصل‬

‫‪32‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬مدخل معرفي حول عملية اتخاذ القرار‬

‫‪32‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم وأهمية اتخاذ القرار‬

‫‪34‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬أهداف وخصائص اتخاذ القرار‬

‫‪35‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أنواع القرارات‬

‫‪37‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬طرق اتخاذ القرار‬

‫‪37‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬عناصر اتخاذ القرار‬

‫‪38‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬أساليب اتخاذ القرار‬

‫‪42‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬العوامل املؤثرة في عملية اتخاذ القرار‬

‫‪44‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬عالقة اتخاذ القراربوظيفة التدقيق الداخلي للمؤسسة‬

‫‪44‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬دور التدقيق الداخلي في اتخاذ القرارات‬

‫‪47‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬أثر تقييم نظام الرقابة على اتخاذ القرار‬

‫‪49‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أهمية تقارير املدقق الداخلي في اتخاذ القرارات‬

‫‪52‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة مؤسسة نفطال‬

‫‪54‬‬ ‫تمهيد الفصل‬

‫‪III‬‬
‫‪55‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬تقديم مؤسسة نفطال‬

‫‪55‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬ملحة تاريخية عن مؤسسة نفطال‬

‫‪58‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي ملؤسسة نفطال‬

‫‪61‬‬ ‫املطلب الثالت‪ :‬منتوجات و خدمات مؤسسة نفطال‬

‫‪68‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬التعريف بمقاطعة نفطال للوقود بوالية مستغانم‬

‫‪68‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مجال نشاط مقاطعة نفطال للوقود لوالية مستغانم‬

‫‪68‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي ملقاطعة ل نفطال للوقود مستغانم‬

‫‪74‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬دورالتدقيق الداخلي في اتخاذ القراربمؤسسة نفطال‬

‫‪74‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬سير عملية اتخاذ القرار بمؤسسة نفطال‬

‫‪75‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬واقع التدقيق الداخلي بمقاطعة نفطال للوقود مستغانم‬

‫‪78‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أهمية التدقيق الداخلي بالنسبة ملتخذي القرار بمؤسسة نفطال‬

‫‪80‬‬ ‫خالصة‬

‫‪82‬‬ ‫خاتمة عامة‬

‫‪87‬‬ ‫قائمة املراجع‬

‫‪92‬‬ ‫قائمة املالحق‬

‫‪IV‬‬
‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪20‬‬ ‫أشكال ورموز خرائط التدقيق‬ ‫‪01 - 01‬‬

‫‪27‬‬ ‫املكونات الخمس للرقابة الداخلية‬ ‫‪02 - 01‬‬

‫‪36‬‬ ‫أنواع القرارات في املستويات اإلدارية‬ ‫‪01 – 02‬‬

‫‪41‬‬ ‫تطبيق أساليب املنهج الكمي‬ ‫‪02-02‬‬

‫‪44‬‬ ‫تأثير عنصر الزمن على اتخاذ القرار‬ ‫‪03 – 02‬‬

‫‪46‬‬ ‫خطوات اتخاذ القرار‬ ‫‪04 - 02‬‬

‫‪51‬‬ ‫ورقة كشف وتحليل املشكل‬ ‫‪05 – 02‬‬

‫‪59‬‬ ‫الهيكل التنظيمي ملؤسسة نفطال‬ ‫‪01 - 03‬‬

‫‪60‬‬ ‫الهيكل التنظيمي ملؤسسة نفطال‪2‬‬ ‫‪02 - 03‬‬

‫‪66‬‬ ‫قناة توزيع منتوج ‪ GPLc‬ملؤسسة نفطال‬ ‫‪03 - 03‬‬

‫‪69‬‬ ‫الهيكل التنظيمي ملقاطعة نفطال للوقود لوالية مستغانم‬ ‫‪04 - 03‬‬

‫‪73‬‬ ‫محطات البنزين املوزعة على واليات الجزائر‬ ‫‪05- 03‬‬

‫‪V‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪65-64‬‬ ‫وسائل نقل وإمكانيات مؤسسة نفطال‬ ‫‪01 - 03‬‬

‫‪67‬‬ ‫الحظيرة الوطنية للسيارات حسب مختلف الفئات سنة ‪2018‬‬ ‫‪02 – 03‬‬

‫‪67‬‬ ‫منتجات نفطال عبر مختلف الواليات الجزائرية‬ ‫‪03 – 03‬‬

‫‪73‬‬ ‫محطات بنزين لوالية مستغانم‬ ‫‪04 – 03‬‬

‫‪76‬‬ ‫بطاقة تقنية ملحطة وقود مستغانم‬ ‫‪05 – 03‬‬

‫‪76‬‬ ‫معدات محطة وقود مستغانم‬ ‫‪06 - 03‬‬

‫‪77‬‬ ‫بطاقة مخزونات محطة مستغانم‬ ‫‪07 – 03‬‬

‫‪77‬‬ ‫خزينة محطة مستغانم‬ ‫‪08 – 03‬‬

‫‪VI‬‬
‫قائمة املالحق‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪93‬‬ ‫محضر معاينة‬ ‫‪01‬‬

‫‪VII‬‬
‫قائمة املختصرات‬

IIA Institute of InternalAuditors

IFACI Institut Français des auditeurs et Controleures Internes

COSO The Comate Of Sponsoring Organizatoin Of the tread way commission

ISBA InternatoinalAccounting Standards Boyards

AISPA American Institute of Certified Public Accountants

VIII
‫المقدمة العامة‬
‫مقدمة عامة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫لقد عرف العالم في الوقت الراهن تطورات كبيرة في مختلف املجاالت ومنافسة شديدة‪ ،‬نظرا للتسارع‬
‫التكنولوجي وظاهرة العوملة التي أثرت بدورها في توسيع املؤسسات االقتصادية وكبر حجم أنشطتها وتعدد عملياتها‪،‬‬
‫وفي ظل هذه التغيرات أصبح تطوير وتحسين األداء في املؤسسات ال بد منه‪.‬‬
‫وبما أن املؤسسة تسعى إلى الوصول ملعادالت نمو سريعة والحرص على البقاء واالستمرار‪ ،‬يجب عليها متابعة‬
‫كل التغيرات التي تحدث في محيطها الداخلي والخارجي واتخاذ التدابير واإلجراءات الالزمة لتفادي الوقوع في االخطار‬
‫املحتملة‪ ،‬حيت التزم عليها إيجاد وسائل أو تقنيات تساعدها على اتخاذ القرار‪ ،‬ومن بين أهم هذه الوسائل وظيفة‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬باعتبار نشاط تقييمي يهدف إلى فحص ومراجعة العمليات املالية واملحاسبية في املؤسسة‬
‫لتحقيق الدقة املحاسبية و حماية أصولها‪ ،‬وكذلك مراجعة و تقييم األنشطة املؤسسة و مختلف أنظمتها‪.‬‬
‫أصبحت املؤسسات املعاصرة في حاجة ملحة إلى وظيفة التدقيق الداخلي‪ ،‬وقد تطورت إجراءاته من أساليب‬
‫املراجعة التقليدية إلى أساليب حديثة‪ ،‬حيث تم تركيز جهود إدارة التدقيق الداخلي نحو مجاالت أكثر خطورة وذات‬
‫األهمية األكثر بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬وأصبح يعتمد بالدرجة األولى على نظام الرقابة الداخلية الذي يتوفر على‬
‫مجموعة من الخصائص واملقومات التي تعتبر أساسية في أي نظام رقابة داخلية‪ ،‬سليم يعمل على مواجهة املخاطر‬
‫والحد منها ويقلل احتمالية التعرض لها ويساهم في تحقيق أهداف املؤسسة‪ .‬بالتالي تعتبر وظيفة التدقيق الداخلي‬
‫أمرا ضروريا وحتميا للمؤسسة حيت يسهل من مهمة حلول املشاكل من خالل اكتشاف مواطن القوة والضعف‬
‫وتساهم بشكل كبير في كل مرحلة من عملية اتخاد القرار تساعد في تزويد مختلف األطراف املعنية بمعلومات‬
‫دقيقة وذات مصداقية في شكل تقرير مما يمكنهم من اتخاذ القرارات على أسس معينة‪.‬‬
‫وبناءا على ما سبق سنحاول تحليل هذا املوضوع انطالقا من طرح اإلشكالية املطروحة‪:‬‬
‫❖ اإلشكالية‪:‬‬
‫ما مدى مساهمة التدقيق الداخلي في عملية اتخاذ القرارات باملؤسسة االقتصادية؟‬
‫❖ األسئلة الفرعية‪:‬‬
‫ولإلجابة على هذه االشكالية يتطلب منا تجزئته إلى األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫ما املقصود بالتدقيق الداخلي وعالقته بالرقابة الداخلية؟‬ ‫‪-‬‬
‫ماهية اتخاد القرار؟‬ ‫‪-‬‬
‫ماهو واقع وظيفة التدقيق الداخلي في تفعيل اتخاد القرار في مؤسسة نفطال؟‬ ‫‪-‬‬
‫الفرضيات‪:‬‬ ‫❖‬
‫التدقيق الداخلي نشاط تقييمي مستقل يمارس بشكل موضوعي تابعة لإلدارة العامة للمؤسسة تسند إلى‬ ‫‪-‬‬
‫أشخاص أكفاء ذو خبرة‪.‬‬
‫التدقيق الداخلي أداة لتوجيه نظام الرقابة الداخلية ويسهل من مهمة اتخاد القرار املناسب من خالل‬ ‫‪-‬‬
‫اكتشاف مواطن القوة الضعف و اقتراح الحلول لتفعيل أنظمتها الرقابية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ -‬يرتبط اتخاد بعض القرارات بشكل كبير بمدى نجاح مهمة التدقيق الداخلي وتقرير املدقق بمؤسسة‬
‫نفطال‪.‬‬
‫❖ أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق جملة من األهداف تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫تسليط الضوء على مفهوم التدقيق الداخلي باعتباره وسيلة إرشادية تسهل الوصول إلى األهداف املراد‬ ‫▪‬
‫تحقيقها إلى جانب التعرف على كيفية اتخاذ القرارات داخل املؤسسة‪.‬‬
‫معرفة مدى اعتماد املؤسسات الجزائرية على التدقيق الداخلي في تفعيل قراراتها‪.‬‬ ‫▪‬
‫اإلطالع غلى جوانب النقص في ممارسات التدقيق الداخلي باملؤسسات ومحاولة إبراز مدى التزام هذه‬ ‫▪‬
‫املؤسسات بالخطط والسياسات ووسائل الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫إبراز أهمية استخدام الطرق واألساليب الكمية التي من شأنها ترشيد مختلف القرارات‪.‬‬ ‫▪‬
‫تحديد مدى فعالية القرارات في املؤسسة محل الدراسة‪.‬‬ ‫▪‬
‫❖ أهمية الدراسة‪:‬‬
‫ترجع أهمية الدراسة إلى الدور الذي يلعبه التدقيق الداخلي باعتباره أداة لتحسين األداء وزيادة الفعالية‬
‫باملؤسسة‪ ،‬إذ أن وجود وظيفة التدقيق الداخلي في املؤسسات من شأنه أن يساهم في مساعدة املديرين واملسئولين‬
‫في فحص وتقييم النشاطات التشغيلية والنظم الرقابية ومنه ضمان صحة ودقة املعلومات املعتمدة في عملية‬
‫اتخاذ القرارات‪ .‬وبالتالي فان حاجة اإلدارة إلى معلومات مؤهلة التخاذ القرارات زاد من اللجوء إلى وظائف التدقيق‬
‫الداخلي نظرا ألهميته الكبيرة في تحسين وتفعيل هذه القرارات‪.‬‬
‫❖ أسباب اختياراملوضوع‪:‬‬
‫إختيار املوضوع يعود إلى جملة من األسباب الذاتية واملوضوعية‪:‬‬
‫• األسباب املوضوعية‪:‬‬
‫‪ -‬اإلحساس بالضرورة امللحة لتطبيق التدقيق الداخلي كأداة مساهمة في تفعيل القرارات التي يتم اتخاذها على‬
‫جميع املستويات اإلدارية باالعتماد على أدوات وأساليب لدراسة البدائل املتاحة ملتخذ القرار وبيان آثارها‬
‫املحتملة للوصول إلى أفضل الحلول املمكنة للمشاكل موضع القرار‪.‬‬
‫• األسباب الذاتية‪:‬‬
‫‪ -‬ارتباط موضوع البحث املقدم لنيل شهادة التخرج مع مجال التخصص (التدقيق املالي واملحاسبي)‪.‬‬
‫‪ -‬إثراء املعرفة الذاتية حول املوضوع‪ ،‬نظرا لرغبتها في التعرف على املحيط املنهي والعمل في هذا املجال مستقبال‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة انجاز بحث يكون عبارة عن مادة نظرية وميدانية تساعد الطالب املهتم بهذا املوضوع‪.‬‬
‫❖ حدود الدراسة‪:‬‬
‫تنحصر حدود الدراسة فيما يلي‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫الحدود املوضوعية‪ :‬تشمل مفاهيم حول التدقيق الداخلي وعملية اتخاذ القرار‪ ،‬من أهمية وأنواع وأساليب‬
‫وغيرها من املفاهيم التي تم التطرق إليها في البحث‪.‬‬
‫الحدود املكانية‪ :‬مست الدراسة محطة الوقود بدائرة خير الدين تابعة ملؤسسة نفطال بمستغانم‪.‬‬
‫الحدود الزمنية‪ :‬تتعلق بفترة التربص لدى مؤسسة مقاطعة نفطال للوقود مستغانم ‪-‬محطة الوقود بدائرة خير‬
‫الدين‪ -‬من ‪ 2022 /03/15‬إلى ‪ 2022/04/25‬وفق ما توفر لنا من معلومات‪.‬‬
‫❖ منهجية البحث‪:‬‬
‫بناء على اإلشكالية املطروحة وبغية الوصول إلى األهداف املرجوة من البحث‪ ،‬ولإلملام بكل جوانب البحث تم‬
‫االعتماد على املنهج الوصفي التحليلي في الجانب النظري كونه مالئم إلبراز جميع املفاهيم والجوانب النظرية‬
‫املرتبطة بالتدقيق الداخلي من جهة وبعملية اتخاذ القرار من جهة أخرى‪.‬‬
‫أما الجانب التطبيقي فقد اعتمدنا على منهج دراسة حالة إلسقاط مجمل ما تم التطرق إليه في الجانب النظري‬
‫للبحث على الشركة محل الدراسة وهي مقاطعة فطال للوقود بمستغانم‪.‬‬
‫❖ صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبة الحصول على املعلومات الخاصة بالتدقيق الداخلي من املؤسسة محل الدراسة‪ ،‬نظرا لتحفظ العمال‬
‫حول هذا األمر‪.‬‬
‫‪ -‬قصر فترة الدراسة مقارنة بحجم املوضوع‪.‬‬
‫‪ -‬بما أن املؤسسة محل الدراسة عبارة عن مقاطعة‪ ،‬فإنها ال تتمتع بحرية اتخاذ جميع القرارات‪ ،‬هذه األخيرة‬
‫تكون من صالحية املديرية العامة بالجزائر العاصمة‪ ،‬كل هذا يشكل صعوبة للباحث في الحصول على‬
‫املعلومات التي تخص عملية اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫❖ تقسيمات الدراسة‪:‬‬
‫تطلبت منا هذه الدراسة تقسيم موضوعنا إلى ثالثة فصول‪ ،‬فصلين نظريين وفصل تطبيقي كما يلي‪:‬‬
‫الفصل األول "اإلطارالنظري للتدقيق الداخلي"‪ ،‬حيث قسمناه إلى ثالثة مباحث‪ ،‬تضمن املبحث األول مدخل إلى‬
‫التدقيق الداخلي وذلك من خالل تحديد مفهومه ونشأته ومختلف خصائصه وأنواعه‪ ،‬بينما عالج املبحث الثاني‬
‫مختلف األدوات واملعايير املعتمدة في عملية التدقيق الداخلي‪ ،‬واختتمنا بمبحث ثالث يتضمن أساسيات حول‬
‫نظام الرقابة الداخلي والذي بينا فيه مكونات الرقابة الداخلية وخصائصها‪.‬‬
‫بينما قدمنا الفصل الثاني بعنوان‪" :‬اإلطار املفاهيمي التخاذ القرار" وجاء تقسيمه على ثالث مباحث‪ ،‬يتناول‬
‫املبحث األول مدخل معرفي حول عملية اتخاذ القرارات‪ ،‬فيما يعالج املبحث الثاني الطرق التي يتم من خاللها اتخاذ‬
‫القرارات والعوامل املؤثرة فيها‪ ،‬فيما اعتنى املبحث الثالث بدراسة عالقة اتخاذ القرار بوظيفة التدقيق الداخلي‬
‫بالتطرق لكل منى إدارة املخاطر والرقابة والحوكمة‪.‬‬
‫كما خصصنا الفصل الثالث للدراسة امليدانية بعنوان "دراسة حالة مؤسسة نفطال "‪ ،‬حيث قسمناه إلى ثالث‬
‫مباحث‪ ،‬تناول املبحث األول تقديم بمؤسسة نفطال ومختلف املنتجات والخدمات التي تقدمها هذه األخيرة‪،‬أم‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫املبحث الثاني قمنا بالتعريف بمجال نشاط مقاطعة نفطال نفطال للوقود بمستغانم وهيكلها التنظيمي‪ ،‬وفي‬
‫املبحث الثالث حاولنا إبراز واقع التدقيق الداخلي بمؤسسة نفطال و عالقته بعملية اتخاد القرار‪.‬‬
‫وفي األخير تم التوصل إلى خاتمة عامة واملتضمنة مجموعة من النتائج و االقتراحات الخاصة بموضوع البحث‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد الفصل‪:‬‬
‫تشهد وظيفة التدقيق الداخلي تطورا ملحوظا‪ ،‬حيث يرجع التطور إلى أدوات الرقابة الداخلي التي أصبحت‬
‫اليوم تختلف كثيرا عما كانت عليه سابقا ‪ ،‬نتيجة لكثافة نشاط املؤسسات و دخولها في عمليات جد معقدة ‪،‬‬
‫ومع اشتداد حدة املنافسة وانفصال ملكية رأس املال عن الدارة وما تسبب به من تعذر التحكم الجيد ألصحاب‬
‫رؤوس األموال في إدارة مؤسساتهم ‪ ،‬ألحت الضرورة إلى تطوير مختلف األنظمة الرقابية داخل املؤسسة بما في‬
‫ذلك التدقيق الداخلي ‪ ،‬فتغير هدف ووظيفة املؤسسة ‪،‬و تغيرت حاجتها للرقابة ‪ ،‬وأصبحت وظيفة التدقيق‬
‫الداخلي ذات أهمية بالغة في املؤسسة بل أصبحت بمثابة العمود الفقري لها‪.‬‬
‫ومن أجل معالجة هذا املوضوع الذي اعتبرناه كإطار نظري‪ ،‬والملام بمختلف جوانبه قسمنا فصلنا إلى ثالث‬
‫مباحث رئيسية‪ ،‬حيث سنتطرق في املبحث األول إلى مدخل للتدقيق الداخلي‪ ،‬بينما يتمحور املبحث الثاني حول‬
‫معايير وأدوات التدقيق الداخلي‪ ،‬أما املبحث الثالث فسنتحدث فيه عن أساسيات حول نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫املبحث األول‪ :‬مدخل إلى التدقيق الداخلي‬


‫تطور مفهوم التدقيق الداخلي مع تطور الحياة االقتصادية واالجتماعية حيث كان ينظر إليه من القرون‬
‫مضت على أنه وظيفة رقابية تمارس في املنشآت املختلفة‪ ،‬وقد نشأت الحاجة إليه نتيجة الحاجة للحد من‬
‫التالعبات الحاصلة ولحماية األصول حيث أصبح محل اهتمام الكثير من املهنيين والباحثين في وقتنا الحاضر‬
‫وهذا نتيجة االهتمام بهذه الوظيفة لإلدارة‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬نشأة وتعريف التدقيق الداخلي‬
‫‪1‬ـ نشأة التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫يرى املؤرخون أن ظهور التدقيق الداخلي يعود إلى أكثر من ستة آالف سنة مضت ‪ ،‬حيث يعتقد بوجود‬
‫دليل على أن هناك أنظمة رسمية للتسجيل ولتحقق‪ ،‬كانت تستخدم في ذلك الوقت في أنظمة الشرق األدنى ‪،‬‬
‫وبدأ االهتمام بالتدقيق الداخلي يزداد في أوربا في القرن الثامن عشر ميالدي نتيجة ظهور حاالت كثيرة للغش ‪،‬‬
‫حيث اقتصرت في بادئ األمر على التدقيق املحاسب ي للتأكد من تسجيل العمليات املالية واكتشاف األخطاء إن‬
‫وجدت ‪ ،‬ولكن مع تطور املشروعات وتعقد النشاطات و تنوعها في املؤسسات وتضاعف أحجام هذه األخيرة‬
‫أصبح من الضروري تطوير التدقيق الداخلي وتوسع نطاقه بحيث يستخدم كأداة لفحص و تقييم مدى فاعلية‬
‫األساليب الرقابية ومد الدارة العليا باملعلومات‪ ،‬وبهذا يصبح التدقيق الداخلي أداة تبادل املعلومات واالتصال‬
‫بين مستويات الدارة العليا‪1.‬‬

‫ويرجع بداية االعتراف بالتدقيق الداخلي كمهنة إلى إنشاء معهد املدققين الداخليين ( ‪ ) IIA‬في الواليات املتحدة‬
‫األمريكية عام ‪1941‬م‪ ،‬ويهتم بوضع معايير املهنة والطرق والرشادات والوسائل الالزم توافرها في نظام تدقيق‬
‫الحسابات الداخلية في املنشآت‪ 2،‬هذه الخطوة يمكن اعتبارها الخطوة األساسية في مجال التجسيد املنهي‬
‫للتدقيق الداخلي‪ ،‬حيث ساهم منذ إنشائه في تطوير التدقيق الداخلي صادرة عن (‪)IIA‬معهد املدققين‬
‫الداخليين‪3،‬‬

‫إال أنها غير ملزمة قانونيا‪ ،‬بعكس التوصيات واملعايير التي تصدر عن املعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين‪4.‬‬

‫وبحلول عام ‪ 1957‬حتى عام ‪ 1971‬تم توزيع نطاق بيان مسؤوليات التدقيق الداخلي على نحو كبير ليشتمل عدد‬
‫كبير من الخدمات املقدمة لإلدارة مثل مراجعة و تقييم سالمة وكفاءة أدوات الرقابة املحاسبية و املالية‬
‫التشغيلية ‪ ،‬والتحقق من مطابقة الوصول للواقع الفعلي و حمايتها من الخسارة ‪.‬‬
‫ليتم اعتماد معايير املمارسة املهنية للتدقيق الداخلي بصفة رسمية في عام ‪ 1978‬التي استهدفت ما يلي‪5:‬‬

‫‪1‬مقدم عبيرات‪ ،‬أحمد نقاز‪ ،‬املراجعة الداخلية كأداة التخاذ القرار‪ ،‬مجلة األكاديمية العربية املفتوحة بالدنمارك‪ ،‬العدد الثاني‪ ،2007 ،‬ص‪.62‬‬
‫‪2‬سامي محمد الوقاد‪ ،‬لؤي محمد وديان‪،‬تدقيق الحسابات‪،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة املجتمع العربي للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪،‬األردن‪،2010،‬ص‪.203‬‬
‫‪3‬نسيم رشام‪ ،‬أهمية املراجعة الداخلية في املؤسسة‪،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫البويرة‪ ،‬الجزائر‪ ،2013،‬ص ‪.66‬‬
‫‪ 4‬حسام ابراهيم‪ ،‬تدقيق الحسابات بين النظرية والتطبيق‪ ،‬الجزء األول الطبعة األولى دار البداية للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص‪.155‬‬
‫‪5‬أحمد حلمي جمعة‪،‬إدراك الدارة لتطوير املعرفة في مهنة التدقيق الداخلي وتأثيره على دور املدقق الداخلي‪،‬بحث مقدم للمؤتمر العلمي السنوي الثالث‪ ،‬جامعة الزيتونة‪،‬‬
‫األردن‪ 29/27 ،‬أفريل‪ ،2004 ،‬ص ‪.09‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫املساهمة في توصيل دور نطاق وأهداف التدقيق الداخلي لآلخرين‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫توحيد مهنة التدقيق الداخلي عبر العالم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع أساس للقياس الثابت لعمليات التدقيق الداخلي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع آلية يتم من خاللها االعتراف الكامل بالتدقيق الداخلي كمهنة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وفي وقتنا الراهن أصبح التدقيق الداخلي بالغ األهمية باعتباره أداة الدارية يمكن االعتماد عليها في ترشيد‬
‫ّ‬
‫العملية الدارية‪ ،‬فقد بدأ مجال ضيق يقتصر على تدقيق القيود والسجالت املالية‪ ،‬ثم اتجهت بعد ذلك نحو‬
‫املجاالت الدارية والتشغيلية نتيجة الظروف االقتصادية‪.‬‬
‫إما في الجزائر فيمكن القول أن هذه الوظيفة حديثة االعتراف بها كنشاط ال يمكن االستغناء عنه‪ ،‬فلم ينص‬
‫علية املشرع الجزائري إال في نهاية الثمانينات من خالل املادة ‪ 40‬من القانون التوجيهي للمؤسسات رقم ‪01/88‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪ 1988/01/12‬الذي ينص على " يتعين على املؤسسات االقتصادية العمومية تنظيم وتدعيم‬
‫هياكل داخلية خاصة باملراقبة في املؤسسة والتحسين بصفة مستمرة أنماط سيرها وتسييرها"‪1‬‬

‫كما أكمل في نص املادة ‪ 58‬على أنه‪ " :‬ال يجوز أحد أن يدخل في إدارة وتسيير املؤسسة العمومية االقتصادية‬
‫خارج األجهزة املشكلة قانونا والعاملة في إطار الصالحيات الخاصة بها‪ .‬تشكل كل مخالفة لهذا الحكم تسييرا‬
‫ضمنيا ويترتب عنها تطبيق قواعد املسؤولية املدنية والجزائرية املنصوص عليها في هذا الشأن"‪2‬‬

‫‪2‬ـ تعريف التدقيق الداخلي‪:‬‬


‫تشير التعريفات القديمة للتدقيق الداخلي على أنه نشاط هادف ومستقل بذاته‪ ،‬يؤدي عمال وأنماط تنظيمية‬
‫لتقييم وتحسين فعالية إدارة املخاطر وضبط إدارة العمليات والتحقق من فغالية إجراءات الضبط الداخلي‪3.‬‬

‫يعتبر مفهوم التدقيق الداخلي ليس بالجديد فقد عرف منذ فترة زمنية غير قليلة‪ ،‬حيث تعددت التعريفات التي‬
‫تناولت التدقيق الداخلي وتدرجت حسب التطور التاريخي الذي لحق بهذه الوظيفة‪ ،‬وقد قام الباحثون‬
‫باستعراض بعض التعريفات املختلفة لها ومحاولة تتبع التغيرات التي طرأت عليها‪ ،‬الى أن استقرت على التعريف‬
‫الذي أصدره معهد املدققين الداخليين عام ‪ ،1999‬حيث قام معهد املدققين الداخليين)‪)IIA‬‬
‫بتقديم أول تعريف للتدقيق بداية عام ‪ 1947‬في أول نشرة أصدرها جاء فيها ما يلي‪:‬‬
‫التدقيق الداخلي هو نشاط تقييمي مستقل‪ ،‬يوجد في منظمة األعمال ملراقبة العمليات املحاسبية واملالية‬
‫والعمليات األخرى‪ ،‬من أجل تقديم خدمات وقائية وعالجية لإلدارة‪ ،‬وهو نوع من الرقابة هدفه فحص وتقييم‬
‫فعالية وسائل الرقابة األخرى‪ .‬وهذا النوع من التدقيق يتعامل أساسا مع األمور املحاسبية واملالية‪ ،‬ولكنه قد‬
‫يتعامل بشكل ما مع بعض األمور ذات الطبيعة التشغيلية‪4.‬‬

‫‪1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬القانون ‪ ،01-88‬الصادر بتاريخ ‪ 12‬جانفي ‪ ،1988‬ص ‪.109‬‬
‫‪2‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد العشرون‪ ،‬القانون ‪ ،01/91‬الصادر بتاريخ ‪ 27‬أفريل ‪ ،1991‬ص ‪.112‬‬
‫‪ 3‬العايب عبد الرحمان‪ ،‬األدوار الجديدة ملدقق الداخلي للحد من ظاهرة الغش في منظمات األعمال على ضوء املتطلبات الجديدة ملمارسة مهنة التدقيق الداخلي‪ ،‬املجلة‬
‫العربية لإلدارة‪ ،37‬العدد‪ ،1‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬الجزائر‪ ،2017 ،‬ص ‪ 81‬ص ‪.82‬‬
‫‪ 4‬أحمد صالح العمرات‪ ،‬املراجعة الداخلي الطار النظري واملحتوى السلوكي‪ ،‬دار البشير للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،1990،‬ص ‪.34‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫ولكن مع تقدم الزمن وتغير الظروف االقتصادية اختلف هذا املفهوم‪ ،‬كما نالحظ أن التعريف الوارد‬
‫للمدققين الداخليين األمريكية (‪ )IIA‬والذي عرف التدقيق الداخلي على أنه‪ :‬وظيفة يؤديها موظفون من داخل‬
‫املشروع‪ ،‬وتتناول الفحص االنتقادي لإلجراءات والسياسات‪ ،‬والتقييم املستمر للخطط والسياسات الدارية‬
‫وإجراءات الرقابة الداخلية‪ ،‬وذلك بهدف التأكد من تنفيذ هذه السياسات الدارية والتحقق من أن مقومات‬
‫الرقابة الداخلية سليمة ومعلوماتها سليمة ودقيقة وكافية‪1.‬‬

‫يعرف املجمع العربي للمحاسبين التدقيق الداخلي ‪":‬بأنه وظيفة داخلية تابعة لدارة املنشأة‪ ،‬لتعبر عن نشاط‬
‫داخلي مستقل لقامة الرقابة الدارية بما فيها املحاسبة‪ ،‬لتقييم مدى تماش ي النظام مع ما تتطلبه الدارة أو‬
‫العمل على حسن استخدام املوارد بما يحقق الكفاية النتاجية القصوى‪2.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬أهمية وأهداف التدقيق الداخلي‬


‫ازدادت الحاجة إلى التدقيق الداخلي في اآلونة األخيرة‪ ،‬وأصبح من الضروري وجود مدقق داخلي في كل‬
‫املؤسسة‪ ،‬والغرض من ذلك هو التحقق والتأكد من صحة القوائم املالية وغيرها من األهداف التي يسعى املدقق‬
‫الداخلي إلى تحقيقها‪ ،‬وفي هذا املطلب حاولنا التطرق إلى ما أشرنا إليه من خالل‪:‬‬
‫‪1‬ـ أهمية التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫للتدقيق الداخلي أهمية كبيرة‪ ،‬فهو يعتبر نشاطا تقييما لكافة األنشطة في املؤسسة وذلك لألسباب التالية‪3:‬‬

‫ـالتغلب على الصعوبات التي تترتب على الظروف االقتصادية؛‬ ‫•‬


‫كبر حجم املؤسسة‪ ،‬وتعدد منتجاتها‪ ،‬وتشابك معاملها‪ ،‬والحاجة إلى بيانات موثقة تلزم املؤسسة إلى التدقيق‬ ‫•‬
‫الداخلي للتأكد من صحة البيانات املالية؛‬
‫توفير بيانات ومعلومات يمكن االعتماد عليها في اتخاذ القرارات؛‬ ‫•‬
‫إتباع أسلوب الالمركزية الدارية‪ ،‬من أجل التأكد من مدى االلتزام بالخطط والسياسات من أجل تحقيق‬ ‫•‬
‫نتائج فعالة؛‬
‫مساعدة مديري املؤسسة على القيام بوظائفهم في الدارة؛‬ ‫•‬
‫التحقق من سالمة نظام مسك الدفاتر‪ ،‬وضمان توفير معلومات دقيقة يمكن االعتماد عليها في اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .2‬أهداف التدقيق الداخلي‬
‫للتدقيق الداخلي مجموعة من األهداف يمكن ذكرها في ما يلي‪4:‬‬

‫‪ 1‬كمال الدين مصطفى الدهراوي‪ ،‬محمد السيد سرايا‪ ،‬دراسات متقدمة في املحاسبة واملراجعة‪ ،‬املكتب الجامعي الحديث‪،‬السكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص ‪.162‬‬
‫‪.2‬بن عيش ي بشير‪ ،‬بن عيش ي عمار‪ ،‬مدى التزام شركات التأمين الجزائرية بتطبيق املعايير الدولية للممارسة املهنية للتدقيق الداخلي‪ ،‬امللتقى الدولي السابع‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،2012،‬ص ‪03‬‬
‫‪3‬نادر شعبان السواح‪ ،‬املراجعة الداخلية في ظل التشغيل اللكتروني‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪،‬مصر‪،‬دون طبعة‪ ،2006،‬ص ص ‪23-17‬‬
‫‪ 4‬عبد الرحمان بابنات‪ ،‬ناصر دادي عدون‪ ،‬التدقيق الداري وتأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر‪ ،‬دار املحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،2008‬ص‪.40‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫التأكد من االلتزامات بالسياسات‪ ،‬والجراءات ومسائل الرقابة الداخلية املصرح بها في املستويات الدارية‬ ‫‪-‬‬
‫املختلفة؛‬
‫التحقق من جودة املعلومات الصادرة عن مختلف أقسام املؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫التحقق من مدى كفاءة وفعالية أداء الدارات واألقسام املختلفة؛‬ ‫‪-‬‬
‫املساهمة في تطوير القواعد والجراءات حسب التطبيق؛‬ ‫‪-‬‬
‫التأكد من أن السياسات‪ ،‬واستراتيجيات املؤسسة معدة‪ ،‬ومتابعة من طرف كل املعنيين؛‬ ‫‪-‬‬
‫التأكد من أن معايير أداء املؤسسة يتم تحديثها‪ ،‬ويتم تحقيقها؛‬ ‫‪-‬‬
‫التأكد من االقتصاد والكفاءة في استعمال موارد املؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫التأكد من الوضعية الجبائية للمؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫إحصاء وتقييم كل اآلثار الجبائية التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير في الهيكل‪ ،‬أو املخصصات املالية للمؤسسة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مع االستفادة من االمتيازات الجبائية املقدمة من طرف التشريع الجبائي‪.‬‬
‫ما يالحظ من خالل هذه األهداف أنها يمكن تصنيفها إلى صنفين‪ :‬أهداف من أجل الحماية‪ ،‬وأهداف من أجل‬
‫البناء‪.‬‬
‫فأهداف الحماية‪ :‬تعني اقتراح الخطوات الالزمة لتصحيح نتائج الفحص واملطابقة وتقديم النصح لإلدارة‪،‬‬
‫وعلى ذلك يعمل املدقق الداخلي بالضافة إلى مراجعة العمليات املحاسبية واملالية إلى‪:‬‬
‫• تحقق االلتزام بالسياسات والجراءات والخطط املوضوعية؛‬
‫• التحقق من مدى سالمة إجراءات حماية األصول؛‬
‫• اقتراح تطوير وتحسين األداء في التطبيق‪.‬‬
‫أما أهداف البناء‪ ،‬فيتم من خاللها القيام بأعمال الفحص‪ ،‬واملطابقة بين التطبيق الفعلي ‪،‬واألطر واملعايير‬
‫املوضوعية مسبقا لكل من‪:‬‬
‫سياسات املؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫نظام الرقابة الداخلية؛‬ ‫‪-‬‬
‫أنشطة التشغيل؛‬ ‫‪-‬‬
‫الجراءات املحاسبية؛‬ ‫‪-‬‬
‫سجالت املؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬خصائص وأنواع التدقيق الداخلي‬
‫‪ )1‬خصائص التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫يعتبر التدقيق الداخلي طبقة مستقلة عن باقي النشاطات و العمليات التي تخضع إلى فحص املدقق الداخلي‪،‬‬
‫وهذا االستقالل يعد حجز الزاوية في موضوعية نتائج وتوصيات املدقق الداخلي‪ ،‬ومدى مالئمتها‪ ،‬ومدى قبولها‬
‫واالعتماد عليها‪ ،‬وبدون استقاللية تكون هذه النتائج والتوصيات بعيدة عن املوضوعية ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫يتميز التدقيق الداخلي بالخصائص التالية‪:1‬‬


‫‪ 1.1‬وظيفة تقييم مستقلة‪ :‬يعني أن يكون املدقق الداخلي مستقال عن األنشطة التي يقوم بمراجعتها‪.‬‬
‫‪ 2.1‬وظيفة استشارية‪ :‬تمنح إدارة مجلس إدارة الشركة بالدراسات واالستشارة املناسبة التخاذ القرارات‬
‫املناسبة في الوقت املناسب‪.‬‬
‫‪ 3.1‬وظيفة تأكيدية‪ :‬تعمل على تقييم كفاءة وفعالية نظام الرقابة الداخلية بناء على نتائج تقدير املخاطر‬
‫لتطمئن بأن هذه املخاطر مفهومة ويمكن التعامل معها في الوقت املناسب‪.‬‬
‫‪ 4.1‬وظيفة املوضوعية‪ :‬يعني أن يقوم املدقق بأداء عمله دون تحيز ويمارس التجرد والعدالة في جمع وتقييم‬
‫أدلة الثبات والنتائج وتعتبر املوضوعية خاصية أساسية فهي تسمح للمدقق أن يوفر خدمات التأكد واالستشارة‬
‫إلى مجلس الدارة وجميع األطراف ذات املصلحة في املنشأ‪.‬‬
‫‪ )2‬أنواع التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫ينقسم التدقيق الداخلي إلى نوعين رئيسيين هما‪:‬‬
‫‪ 1.2‬التدقيق الداخلي املالي‪ :‬وهو يعني تدقيق العمليات والوثائق املالية واملحاسبية والجراءات املستعملة في‬
‫تسيير هذا الجانب باالعتماد على التقنيات التالية‪:2‬‬
‫‪ -‬تحليل الحسابات والنتائج واستخراج االنحرافات املوجودة؛‬
‫‪ -‬اختيار صحة الوثائق التي تقوم بإعدادها املؤسسة مثل الفواتير وموازين التدقيق؛‬
‫‪ -‬التحقق من الوجود الفعلي لألصول وذلك باختيار الجراءات الخاصة باالستالم‪ ،‬الجرد الفعلي لألصول‬
‫واملخزونات الثابتة مع التأكد من صحة معالجتها املحاسبية في الدفاتر‪.‬‬
‫‪ 2.2‬التدقيق الداخلي التشغيلي‪ :‬ويطلق عليها أيضا التدقيق الداري‪ ،‬وتدقيق األداء والتدقيق الوظيفي وجميعها‬
‫تشير لوصف عملية التدقيق الداخلي التي تهدف إلى تقييم العمليات التشغيلية لوظيفة أو نشاط معين‪ ،‬وعلى‬
‫اختالف املصطلحات يشير التدقيق التشغيلي إلى الفحص والتقييم الشامت لعمليات املشروع بهدف إعالم‬
‫الدارة إذا كانت العمليات ا ملخططة قد نفذت وفق السياسات والخطط املتعلقة باألهداف‪ ،‬كما يتضمن أيضا‬
‫تقييم ملدى كفاءة استغالل املوارد املتاحة‪3.‬‬

‫ويعد التدقيق التشغيلي أوسع من مجال التدقيق الداخلي التقليدي الذي كان يركز على التدقيق املالي‬
‫واملحاسبي‪ ،‬إذ يقوم املدقق بتدقيق كافة النشاطات داخل املنظمة النملية وغير املالية لتحديد مواطن الضعف‬
‫في األداء للعمل على معالجتها أو الحد منها‪.‬‬

‫‪ 1‬كريمة بابا عيس ى‪ ،‬أثر فعالية التدقيق في حوكمة الشركات‪ ،‬مدكرة لنيل شهادة املاستر ‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ، 2014 ،‬صص‪5-4‬‬
‫‪2‬زاهرة توفيق سواد‪ ،‬مراجعة الحسابات والتدقيق‪ ،‬الطبعة األولى ‪،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2009،‬ص ‪89‬‬
‫‪3‬مفتاح صالح‪ ،‬معارفي فريدة‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في أداء املخاطر املصرفية‪ ،‬امللتقى الوطني الثامن حول مهنة التدقيق في الجزائر‪ :‬الواقع واآلفاق في ضوء املستجدات‬
‫العاملية املعاصرة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ‪20‬أوت‪ ،1955‬سكيكدة الجزائر‪ 12 /11‬أكتوبر ‪ ،2010‬ص‪.16‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫وفضال عن وجود نوع آخر للتدقيق الداخلي هو التدقيق الشامل املتعلق بالدارات الحكومية وأنشطتها املختلفة‪،‬‬
‫ويشمل هذا النوع التدقيق املالي والقانوني‪ ،‬وتدقيق الكفاءة واالقتصاد‪ ،‬وتدقيق األداء‪.‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬معاييروأدوات التدقيق الداخلي‬
‫يحتاج املدقق الداخلي عند قيامه بمهمته إلى مجموعة من املعايير تحكم وتنظم مهنته‪ ،‬من خاللها يستطيع‬
‫تطبيق األدوات والتقنيات التي تساعده على جمع أدلة كافية وصحيحة لتدعيم عمله ليتمكن من اكتشاف‬
‫األخطاء املرتكبة وبالتالي تحليلها ومعالجتها‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬معاييرالتدقيق الداخلي‬
‫تتمثل معايير التدقيق الداخلي‪ ،‬في مجموعة من املبادئ والقواعد التي يجب على املدقق الداخلي مراعاتها‪ ،‬والتي‬
‫من خاللها يمكن تقييم أداء مهمة التدقيق الداخلي‪ ،‬وتتمثل هذه املعايير في ما يلي‪1:‬‬

‫أوال‪ :‬استقاللية املدقق الداخلي‬


‫ويشمل هذا املعيار ثالثة معايير فرعية على النحو التالي‪:‬‬
‫أ) استقاللي التدقيق الداخلي ‪ :‬ويقصد بها استقاللية املدقق الداخلي عن األنشطة والعمليات التي يقوم‬
‫بتدقيقها ‪ ،‬ويتحقق ذلك من خالل قيام املدقق الداخلي بأداء مهامه بكل حرية وموضوعية‪ ،‬مما يسمح له‬
‫بإصدار رأي غير متحيز‪ ،‬ويتحقق استقالل املدقق الداخلي من خالل الوضع التنظيمي واملوضوعية‪.‬‬
‫ب) الوضع التنظيمي للتدقيق الداخلي‪ :‬يجب توفير وضع تنظيمي لدارة التدقيق الداخلي‪ ،‬يسمح لها بأداء‬
‫مسؤولياتها‪ ،‬كما يجب أن يحصل املدقق الداخلي على الدعم من الدارة العليا ومجلس الدارة‪.‬‬
‫ت) موضوعية املدقق الداخلي‪ :‬تعتبر املوضوعية أمرا ذهنيا يجب أن يتحقق لدى املدقق الداخلي أثناء تنفيذ‬
‫مهامه ‪ ،‬حيث يجب أن يكون غير تابع للغير‪ ،‬عند إصدار رأيه حول عملية التدقيق التي تقوم بها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الكفاءة املهنية للتدقيق الداخلي‬
‫تتمثل الكفاءة املهنية ألعمال التدقيق الداخلي في ما يلي‪:‬‬
‫✓ بالنسبة لقسم التدقيق الداخلي‪ :‬يجب أن يتوفر قسم التدقيق الداخلي على ما يلي‪:‬‬
‫• يجب أن يقوم مسؤول قسم التدقيق الداخلي‪ ،‬بالتأكد من توفر التأهيل العلمي والفني املناسب للمدققين‬
‫الداخليين؛‬
‫• يجب أن يتوفر لقسم التدقيق الداخلي املعرفة واملهارات واألصول الالزمة‪ ،‬من أجل الوفاء بمسؤوليات‬
‫التدقيق؛‬
‫• يجب على مسؤول قسم التدقيق التأكد من الشراف الكافي على جميع أعمال التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪ 1‬العيد محمد بن زازة منصورية‪ ،‬التدقيق الداخلي ودوره في عملية اتخاذ القرار‪ ،‬مجلة املالية واألسواق‪ ،2016/2015 ،‬ص ص ‪150-149‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫✓ بالنسبة للمدقق الداخلي‪ :‬يجب تحديد املواصفات واملؤهالت والخبرات للمدقق الداخلي على النحو التالي‪:‬‬
‫• يجب على املدقق الداخلي االلتزام بمعايير أخالقية وسلوك املهنة؛‬
‫• يجب أن يتوفر لدى املدقق الداخلي املهارات‪ ،‬والقدرة على االتصال والتعامل بفعالية مع األفراد؛‬
‫• يجب على املدقق الداخلي املحافظة على تأهيله الفني من خالل التعليم املستمر؛‬
‫• يجب على املدقق الداخلي بذل العناية املهنية الالزمة أثناء أداء املهام‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬نطاق التدقيق الداخلي‬
‫يشمل هذا املعيار بعدين أساسيين لنطاق عمل التدقيق الداخلي هما‪:‬‬
‫• فحص وتقييم هيكل نظام الرقابة الداخلية املطبق في املؤسسة؛‬
‫• جودة األداء وتنفيذ املهام واملسؤوليات املرتبطة بعملية التدقيق‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أداء عمل التدقيق الداخلي‬
‫وتتمثل في معايير األداء املنهي للتدقيق‪ ،‬وتشمل العناصر التالية‪:‬‬
‫• تخطيط عملية التدقيق‬
‫فحص وتقييم املعلومات من أجل التأكد من أنها‪:‬‬ ‫•‬
‫معلومات كافية؛‬ ‫‪-‬‬
‫معلومات مالئمة ومناسبة؛‬ ‫‪-‬‬
‫معلومات مفيدة؛‬ ‫‪-‬‬
‫معلومات تخدم عملية التدقيق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫• إبالغ نتائج عملية التدقيق‬
‫• متابعة تنفيذ النتائج‬
‫خامسا‪ :‬إدارة قسم التدقيق الداخلي‬
‫يشمل هذا املعيار العناصر التالية‪:‬‬
‫مديرقسم التدقيق الداخلي هو املسؤول عن إدارة قسم التدقيق‪ ،‬ويجب عليه التأكد من‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫أهداف القسم؛‬ ‫▪‬
‫موارد القسم البشرية واملادية؛‬ ‫▪‬
‫خطة عملية التدقيق الداخلي‪.‬‬ ‫▪‬
‫يجب على إدارة قسم التدقيق الداخلي مراعاة الجوانب التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫أهداف وسلطات ومسؤوليات قسم التدقيق الداخلي؛‬ ‫▪‬
‫التخطيط في القسم والتي تشمل األهداف والبرامج واملوازنات؛‬ ‫▪‬
‫الجراءات والسياسات املناسبة لطبيعة أعمال القسم؛‬ ‫▪‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫▪ إدارة األفراد العاملين في القسم؛‬


‫▪ التنسيق مع املدقق الخارجي؛‬
‫▪ الضمانات الضافية لجودة عمل التدقيق الداخلي؛ من أجل الرفع من مستوى أداء التدقيق الداخلي ألعلى‬
‫مستوي ممكن‪ ،‬بما يتماش ى مع معايير التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬تقنيات التدقيق الداخلي‬
‫يعتمد التدقيق الداخلي على مجموعة من التقنيات عند قيامه بمهنته‪ ،‬والتي بفضلها يستطيع معالجة األخطاء‬
‫واملخالفات املرتكبة‪ ،‬وتقديم النصح والتوصيات لإلدارة العليا‪ ،‬ونذكر هذه التقنيات كما يلي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ املقابلة (‪:)L interview‬‬
‫تعتبر املقابلة من أهم التقنيات املعتمد عليها في الحصول على املعلومات‪ ،‬فهي ليست مجرد محادثة عادية أو‬
‫إشباع لرغبة الحديث بين طرفين‪ ،‬وإنما هي تبادل لفذي بين الباحث واملبحوث لتحقيق هدف معين يرتبط بجمع‬
‫البيانات التي من شأنها أن تشكل الرأي حول املالحظات والفرضيات على مراحل مسبقة للمقابلة‪ ،‬وتساعد في‬
‫معرفة املزيد عن البيئة الداخلية للمنشأة‪ ،‬وفضال عن ذلك‪ ،‬يمكن تلخيص أهم مراحل املقابلة فيما يلي‪:1‬‬
‫‪1‬ـ‪1‬ـ التحضيرللمقابلة‪ :‬ويتم من خالل‪:‬‬
‫ّ‬
‫التحديد املسبق ملوضوع املقابلة من ناحية املعلومات والشروحات التي يرغب املدقق الحصول عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محاولة الحصول على املعلومات عن الشخص الذي ستتم معه املقابلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العداد ملقابلة بشكل مفتوح للحصول على إجابات واضحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد موعد املقابلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 2.1‬إجراء املقابلة‪:‬‬
‫قبل البدء باملقابلة والحصول على املعلومات‪ ،‬على املدقق الداخلي أن يذكر نفسه بهدف املهمة التي سيقوم بها‪،‬‬
‫ويقدم قائمة باملواضيع التي سيقوم بمعالجتها‪ ،‬كما عليه أن يحاول جاهدا بكسر جدار التردد بينه وبين الشخص‬
‫الذي سيجري معه املقابلة ويمنحه الثقة عند بداية طرح األسئلة‪ ،‬وبمجرد بداية املهمة على املدقق القيام ب‪:‬‬
‫‪ ‬ضمان تحقيق األهداف التي وضعها لجمع املعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬تلخيص كل الردود التي جمعها‪.‬‬
‫‪ ‬العودة إلى األسئلة األساسية إذا كان هناك وفرة في املعلومات‪ ،‬ومحاولة الزيادة في الوقت املخصص للقيام‬
‫باملقابلة‪.‬‬
‫وعند نهاية املقابلة على املدقق تلخيص النقاط األساسية املسجلة والتأكد من صحتها الجتناب األخطاء الناتجة‬
‫عن عدم الفهم والنسيان‪ ،‬والبحث عن أشخاص آخرين يطرح عليهم األسئلة للتأكد من صحة املعلومات‬
‫املتحصل عليها‪.‬‬

‫‪1 Manuel d audit interne CGIM ,maroc , 2007‬‬ ‫‪,P71‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 3.1‬إعداد ملخص للمقابلة‪ :‬على املدقق الداخلي أن يقوم بإعادة صياغة وتلخيص املوضوع الذي تم مناقشته‬
‫من أجل تسليط الضوء على أهم النقاط املتحصل عليها‪ ،‬وأهم النقاط التي بقي بحاجتها‪.‬‬
‫‪ .2‬الفحص التحليلي (‪:)L examen Analytique‬‬
‫تعتبر الجراء التحليلية من التقنيات الفعالة‪ ،‬والتي تلعب دورا هاما وأساسيا في مهمة التدقيق الداخلي‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل مساعدة املدقق في التخطيط ملهمته‪.‬‬
‫ونقصد بالفحص التحليلي مجموعة من الفحوصات التي تتضمن تحقيقات‪ ،‬تحريات ومقارنات لجميع املعلومات‬
‫والتدفقات بامليدان محل التدقيق‪ ،‬وترتكز هذه التقنية السابقة وهي املقابلة إضافة إلى خرائط التدفق للوثائق‬
‫واملعلومات وذلك باستخدام أساليب وأدوات مختلفة تنطلق بالجراءات واملقارنات البسيطة مثل االستفسار‬
‫واملناقشة‪ ،‬إلى إجراءات معقدة تستخدم األساليب الحصائية والرياضية‪.‬‬
‫كما أن هذه التقنية تسمح للمدقق الداخلي من اكتشاف االنحرافات والفروقات املوجودة بين ما هم مسطر‬
‫ومقدر وما هو متحصل عليه كنتائج هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى فإنها تساعد املدقق على تسليط الضوء علة‬
‫األمور غير العادية وذلك بمقارنتها مع البيانات املسجلة‪ ،‬وبالتالي فإن الفحص التحليلي يهدف إلى التعمق في‬
‫فحص األمور التي تتطلب املزيد من األدلة والثباتات ‪ ،‬ويمكن أن تستخدم هذه التقنية كاختبار أساس ي أثناء‬
‫الفحص امليداني‪.1‬‬
‫‪ .3‬املالحظات املادية(‪:)Observation physique‬‬
‫تعتبر هذه التقنية طريقة مباشرة للحصول على أدلة إثبات ميدانية‪ ،‬فاملدقق ال يكتفي بالوثائق واملستندات التي‬
‫يدرسها على مستوى قسم التدقيق الداخلي‪ ،‬وإنما يستدعي األمر خروجه ميدانيا للدراسة واملالحظة املادية مثل‬
‫زيارة مصالح أو مديريات املؤسسة‪ ،‬حيث تعد هذه الزيارات والفحوصات امليدانية قاعدة أساسية في مرحلة‬
‫التحقق والتأكد من السير الحسن والفعلي لإلجراءات‪ ،‬ومدى احترام مبادئ الرقابة الداخلية‪ ،‬كما عليه اختيار‬
‫الفترة املناسبة للفحص امليداني حسب نوع وهدف املهمة‪ ،‬وعموما يمكن للمدقق مالحظة وتقييم الجراءات ‪،‬‬
‫األصول ‪ ،‬الوثائق‪ ،‬السلوك‪ ،‬واألداء‪.2‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أدوات التدقيق الداخلي‬
‫إضافة إلى التقنيات السابقة يعتمد املدقق الداخلي في املؤسسة على مجموعة من األدوات‪ ،‬والتي تعتبر بمثابة‬
‫طرق منطقية تساعده في فحص مختلف العمليات املراد تدقيقها‪ ،‬وتستعمل هذه األدوات عامة بصفة متفاوتة‬
‫حسب الضرورة‪.‬‬
‫ويمكن تصنيفها إلى ثالث أدوات وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ 1‬أحمد كاروس‪ ،‬تصميم إدارة للمراجعة الداخلية كأداة لتحسين أداء وفعالية املؤسسة رسالة ماجستير‪ ،‬قسم العلوم التجارية واالقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬غير‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،2011،‬ص ‪156‬ـ‪.157‬‬
‫‪2‬أحمد كاروس‪ ،‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪157‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪ :‬أدوات االستفسار(‪:)Les outils de recherche‬‬


‫‪ .1‬املعاينة اإلحصائية(‪ :) sondage statistique‬هي خطة معاينة تطبق بطريقة تسمح باستخدام قوانين‬
‫االحتماالت للوصول إلى آراء حول املجتمع‪ ،‬واملعاينة الحصائية تعبر عن العملية الشاملة التي تتضمن‬
‫تحديد العينة واختيار العناصر واختبارها وتقييم نتائجها‪. 1‬‬
‫يمر أسلوب املعاينة باملراحل التالية‪:‬‬
‫أ) تحديد املجمع اإلحصائي‪ :‬ويمكن تعريفه بأنه مجموعة املشاهدات والقياسات الخاصة بمجوعة من‬
‫الوحدات الحصائية والتي تحص ظاهرة من الظواهر القابلة للقياس‪.2‬‬
‫وهنا على املدقق القيام بالخطوات التالية ‪:3‬‬
‫• تحديد املجتمع أي كل املعلومات التي نرغب في تكوين رأي حولها وذلك حسب أهداف املدقق املراد تحقيقها‪.‬‬
‫• تحديد درجة الثقة املرغوب فيها والتي تتماش ى مع املوضوع املراد دراسته‪.‬‬
‫• تحديد معدل الخطأ املقبول أي الحد األعلى كنسبة مئوية للخطأ املقول ملجتمع ما ومعدل الخطأ املنتظر‬
‫الوقوف عليه‪ ،‬والذي ينبغي أن يكون أصغر من معدل الخطأ املقبول‪.‬‬
‫• كما يقوم املدقق بتقسيم املجتمع إلى طبقات إذا كانت هذه العملية تخص القيم وتحديد املفردات املهمة مما‬
‫سيؤدي إلى انخفاض حجم العينة‪.‬‬
‫ب) اختيار العينة‪ :‬العينة هي عدد من وحدات املجتمع التي تم اختيارها للتدقيق‪ ،‬والتي على املدقق اختيارها‬
‫بعناية ‪ ،4‬عن طريق الطرق التالية‪5:‬‬

‫• الطريقة املوجهة الشخصية‪ :‬حيث يختار املدقق العينة حسب حكمه الشخص ي‪ ،‬أو اعتمادا على مؤهالته‬
‫وخبرته‪.‬‬
‫• الطريقة العشوائية‪ :‬حيث تعطى أرقام لسلسلة من املفردات‪ ،‬وتختار مفردات العينة باستعمال جدول‬
‫األرقام العشوائية لتتمكن من توفير احتماال لجميع وحدات املجتمع لمكانية انتمائها إلى العينة‪.‬‬
‫• طريقة السير الترتيبي‪ :‬انطالقا من نقطة معينة يتم اختيار املفردات بشكل مرتب‪.‬‬

‫‪1‬عبد الفتاح الصحن‪ ،‬كمال خليفة أبو زيد‪ ،‬املراجعة علما وعمال‪ ،‬مطبعة االنتصار‪ ،‬السكندرية‪ ،1991 ،‬ص ‪.216‬‬
‫‪ 2‬لطفي شعباتي‪ ،‬املراجعة الداخلية مهمتها ومساهمتها في تحسين سير املؤسسة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬غير‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬الجزائر‪ ،2004 ،‬ص‪.82‬‬
‫‪ 3‬محمد أمين عيادي‪ ،‬مساهمة املراجعة الداخلية في تقييم النظام املعلوماتي املحاسبي في املؤسسة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية االقتصادية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص ‪.116‬‬
‫‪ 4‬هادي التميمي‪ ،‬مدخل إلى التدقيق من الناحية النظرية والعلمية‪،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن‪ ،2006،‬ص ‪.124‬‬
‫‪5‬محمد بوتين‪ ،‬املراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص ‪.93‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫ث) استغالل نتائج التدقيق‪ :‬يتم استغالل نتائج التدقيق بنوعين من التحليل‪: 1‬‬
‫تحليل كمي للنتائج بتأكده من أن األخطاء واالنحرافات التي تم الوقوف عليها ال تتعارض واألهداف املسطرة‪،‬‬
‫تحليل نوعي لألخطاء واالنحرافات والتأكد فيما إذا كانت تكرارية أم ال‪ ،‬وكذلك إذا كانت إدارية أم الـ معتمد أم ال ‪.‬‬
‫وفي النهاية على املدقق اتخاذ قرار قبول املجتمع أو عدم قبوله‪.‬‬
‫إ ن تنفيذ التدقيق بأسلوب العينة يتطلب عادة من املدقق كفاءة وخبرة‪ ،‬أما في اختيار العينة أو تحليل النتائج‪،‬‬
‫التي النتائج إلى تعميم الظاهرة املدروسة على املجتمع‪.‬‬
‫مالحظة ملفات الكمبيوتر (‪ :)L interrogation de fichier informatique‬يعتبر هذا األسلوب من‬ ‫‪.2‬‬
‫استخدامات تكنولوجيا املعلومات في عملية التدقيق حيث يرتكز املدقق على نظام املعلومات املعمول به‬
‫داخل املؤسسة‪ ،‬حيث يسمح هذا الجراء بربح الوقت والتقليل من تكاليف النهمات والحصول على معلومات‬
‫أكثر داللة على سير العمليات‪ ،2‬ويتم ذلك عن طريق‪:‬‬
‫إدخال اسم البيانات التي يرغب الحصول عليها‪.‬‬ ‫▪‬
‫وصف طريقة معالجة هذه البيانات للوصول البيانات للوصول إلى نتائج املرجوة‪.‬‬ ‫▪‬
‫استخراج املعلومات املطلوبة وتحليل النتائج‪.‬‬ ‫▪‬
‫ثانيا‪ :‬ـ أدوات الوصف (‪:)Les outils de description‬‬
‫أ‪ .‬الدراسات الوصفية(‪ :)Le narratif‬تتمثل الدراسة الوصفية في ونوعين من السرد والوصف ‪ ،‬أحدهما‬
‫يحدث من طرف الشخص الخاضع للتدقيق ‪ ،‬واآلخر من قبل القائم بمهمة التدقيق ( املدقق)‪ ،‬فاألول يكون‬
‫شفهيا أما الثاني فهو كتابي والنوع األول هو األكثر إثراء ألنه يعطينا أكبر كم من املعلومات ‪ ،‬بينما الثاني فما‬
‫هو إال تنظيم ألفكار معارف املدقق‪. 3‬‬
‫‪ -‬الوصف من طرف الشخص الخاضع للتدقيق‪ :‬عند استعمال هذا النوع من األدوات يكون املدقق ساكتا‬
‫ويكفي باالستماع وتسجيل املالحظات‪ ،‬فهو بعكس املقابالت ال يتم التحضير له‪ ،‬ولكن بشكل تلقائي وهو‬
‫يمثل أو احتكاك بين املدقق واألشخاص الخاضعين للتدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬الوصف من املدقق‪ :‬ويتمثل في كتابة املدقق ألهم مالحظاته من محادثته‪ ،‬إضافة إلى مالحظاته املادية ونتائج‬
‫االختبارات التي قام بها دون الحاجة إلى أية تقنية أو معرفة‪.‬‬
‫ب‪ .‬شبكة تحليل الوظائف(‪ :)La grille d’analyse de tache‬تدعى أيضا بجدول توزيع الوظائف‪ ،‬تسمح هذه‬
‫الشبكة بتحليل املهام املكونة لكل عملية وذلك بهدف تحديد مسؤولية كل موظف في سياق هذه العملية‪ ،‬كما‬
‫تهدف هذه األداة إلى التحقيق من توزيع أعباء العمل على املوظفين‪ ،‬ضمان الفصل بين الوظائف والواجبات‬

‫‪ 1‬عبد هللا عناني‪ ،‬التدقيق الداخلي لالئتمان ومخاطره في البنوك التجارية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم‬
‫التجارية‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة املدية‪ ،‬الجزائر‪ ،2011،‬ص ‪02‬ـ‪29‬‬
‫‪ 2‬محمد بوتين‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.93‬‬

‫‪3 Renarde Jacques ,Théorie et pratique de l’audite interne , Edition d’organisation ,Paris ; 2010 ,P 353.‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫والبالغ عن الخروق الناجمة عن ذلك‪ ،‬تحديد املهام غير املنفذة‪،1‬حيث تتكون هذه الشبكة من ثالث أعمدة‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫▪ العمود األول يتم فيه توضيح تفاصيل املهام الخاصة بكل وظيفة؛‬
‫▪ العمود الثاني يتم فيه توضيح طبيعة املهمة سواء كانت تتعلق بالتنفيذ‪ ،‬التصريح‪ ،‬التسجيل واملراقبة؛‬
‫▪ العمود الثالث نجد فيه األشخاص الذين لهم عالقة بمختلف املهام الوظيفية‪.‬‬
‫ت‪ .‬مسار التدقيق (‪ :)La piste d’audit‬هي طريقة تحليل يقوم بواسطتها املدقق بعمله‪ ،‬حيث يبدأ من الوثيقة‬
‫األخيرة أو النتيجة املتوصل أليها إلى غاية املصدر‪ ،‬وذلك عن طريق تدقيق كل الخطوات التي تتوسط بين النتيجة‬
‫واملصدر‪ ،‬وفي هذه الطريقة يجب على املدقق أن يقوم بعمله جيدا للبحث وأن يبدأ كما قلنا سابقا من النتيجة‬
‫وصوال إلى املصدر‪ ،‬وتكون له رخصة للتدقيق والفحص‪.2‬‬
‫ج‪ .‬خرائط التدقيق (‪ :)La diagramme de circulation‬يمكن تعريفها على أنها رسم تصويري‪ ،‬باستخدام‬
‫مجموعة من الرموز املتعارف عليها دوليا‪ ،‬يوضح بيانات تدقق البيانات واملعلومات وتتابع العمليات واألنشطة‬
‫داخل النظام املعين‪ ،‬كما تعتبر من األدوات األساسية التي يعتمد عليها املدقق الداخلي لتقديم صورة عن النشاط‬
‫الذي يتم دراسته بما يمكن فهمه وتحليله وتقييمه وإعادة تصميمه إذا تطلب األمر‪.3‬‬
‫كما يمكن القول أن خرائط التدفق هي مذكرة وصفية تسمح بتنفيذ مسار مستندات الثبات بين مختلف‬
‫الوظائف ومراكز املسؤولية وتحديد مصدرها واتجاه حركتها من خال استعمال رموز معينة‪ ،‬وبالتالي تسمح‬
‫للمدقق بتكوين نظرة شاملة ومتكاملة لتدفق املعلومات واألدوات الحاملة لها ومحطات العمل والقرارات‬
‫واملسؤوليات والعمليات وتحديد نقاط الضعف في املنشأة‪ ، 4‬وفيما يلي بعض خصائص خرائط التدفق‪:‬‬
‫▪ تسهيل عملية الفهم واالتصال‬
‫▪ طريقة تحضير هذه الخرائط تجعل املدقق يتأكد من صحة فهمه للنظام‬
‫▪ تسمح للمدقق بإيجاد الجراءات الرقابية املالئمة‬
‫ولعداد خرائط التدفق يجب أن نمر بالخطوات التالية ‪:5‬‬
‫التعرف على الواجبات واملستندات وطرق تدفق املعلومات والوثائق‬ ‫▪‬
‫توزيع املهام عبر مختلف العمليات‬ ‫▪‬
‫تعيين كل من املحددات العملية‪ ،‬القرار‪ ،‬الرقابة والتنفيذ‬ ‫▪‬
‫االبتعاد عن التفصيل املعمق الذي يؤدي إلى تعقد وتشابك خريطة التدفق‬ ‫▪‬

‫‪1Renarde Jacques‬‬ ‫‪Op- ci t, p29-30.‬‬


‫‪ 2‬أحمد كارلوس ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.162‬‬
‫‪ 3‬أحمد حسين علي حسين‪ ،‬نظم املعلومات املحاسبية‪ :‬الطار الفكري والنظم التطبيقية‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬السكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص ‪.158‬‬
‫‪ 4‬عيادة غاشوش‪ ،‬دور الرقابة الداخلي في تحسين جودة املعلومات املحاسبية‪ ،‬رسالة ماستر‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ‪ ،‬غير‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪،2011 ،‬ص‪.38‬‬
‫‪ 5‬عبد هللا عناني‪ ،‬مرع سابق‪ ،‬ص‪.31‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫▪ التأكد من صحة تسلسل العمليات واملعطيات في خريطة التدفق عن طريق التحقق لدى الجهة محل‬
‫التدقيق (عن طريق املقابلة)‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)01-01‬أشكال ورموزخرائط التدفق‪.‬‬

‫‪Source : Reda khelassi , L’audit interne , Edition Distribution houma , alger ,2005, P 33‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫ثالثا‪ :‬أدوات التنظيم( ‪: )L’outils d’organisation‬تتمثل أساسا في إخالف الهيكل التنظيمي الذي يشمل أحد‬
‫عناصر نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬والذي يكون معدا من قبل الدارة‪ ،‬فأن الهيكل الوظيفي يعده املدقق الداخلي إذا‬
‫كان ضروريا لرؤية أوضح‪ ،‬انطالقا من املعلومات التي جمعها من خالل املالحظات‪ ،‬املقابالت‪ ،‬الوصف‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫وتستعمل هذه األداة من طرف املدقق ذلك من خالل فحصه للهيكل الوظيفي‪ ،1‬من أجل معرفة ما إذ كان هناك‪:‬‬
‫شخص واحد يقوم بعدة وظائف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وظيفة واحدة مشتركة بين عدة أشخاص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وجود وظيفة شاغرة بدون شخص‪,‬‬ ‫‪-‬‬
‫شخص بدون وظيفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما يسمح رسم الهيكل الوظيفي بإثراء املعلومات املحصل عليها من خالل الجمع بين الهيكل التنظيمي وتحليل‬
‫املناصب‪ ،‬كما يسمح بالحصول على مقاربة أولية ملشاكل الفصل بين الوظائف التي يمكن تحليلها بدقة أكبر من‬
‫خالل شبكة تحليل الوظائف‪:2‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬أساسيات حول نظام الرقابة الداخلية‬
‫يعتبر نظام الرقابة الداخلية من النظم األساسية التي تعتمد عليها املؤسسة في عملها‪ ،‬فهي أداة لخدمة الدارة‬
‫وتقييم مدى فعالية أدائها‪ ،‬حيث تساعد في متابعة تنفيذ الجراءات والسياسات املرسومة واكتشاف األخطاء‬
‫واالنحرافات وتصحيحها من أجل تحقيق األهداف املرسومة‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف الرقابة الداخلية‬
‫أخذ مفهوم الرقابة يتطور مع تطور علم الدارة وتوسع النشاط في املؤسسات‪ ،‬وقبل ذلك كان ينظر للرقابة‬
‫باعتبارها الضبط الداخلي وكان مقتصرا على التدقيق الحسابي‪ ،‬والحفاظ على املخزون‪ ،‬وأضحى مفهوم الرقابة‬
‫أوسع وشامل للجوانب املالية والدارية وتقييم األداء‪ ،‬فكان التعريف الصادر من طرف اللجنة االستشارية‬
‫للمحاسبة(‪ ) la comité consultatif de comptabilité‬في انجلترا سنة ‪ 1977‬على أن الرقابة الداخلية هي‪:‬‬
‫" مجموعة النظم الرقابية واملالية والنظم األخرى التي تضعها الدارة بهدف التمكن من إدارة أعمال املؤسسة‬
‫بطريقة منظمة وفعالة ‪ ،‬تضمن تحقيق سياسات التسيير‪ ،‬والحفاظ على األصول‪ ،‬والدقة الكاملة للمعلومات" ‪3‬‬

‫وقد عرفت لجنة إجراءات التدقيق التابعة ملجمع املحاسبين األمريكيين (‪ )AICPA‬الرقابة الداخلية بأنها‪:‬‬
‫" خطة التنظيم وكل الطرق والجراءات واألساليب التي تضعها إدارة الشركة والتي تهدف إلى املحافظة على أصول‬
‫الشركة وضمان دقة وصحة املعلومات املحاسبية وزيادة درجة االعتماد عليها وتحقيق الكفاءة التشغيلية‬
‫والتحقق من التزام العاملين بالسياسات التي وضعتها الدارة"‪4‬‬

‫‪ 1‬أحمد كارلوس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.161‬‬


‫‪2Renard jack, op-cit, p 355.‬‬

‫‪3Renard jaques, op-cit, p 135.‬‬

‫عبد الوهاب أحمد عبد هللا مسعود عياش‪ ،‬دور الرقابة الداخلية في رفع كفاءة األداء املالي‪ ،‬مجلة جامعة الناصر‪ ،‬العدد الرابع‪ ،2014،‬ص‪.62‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫كما صدر عن لجنة (‪ ،)COSO‬وهو التعريف األكثر شموال بين التعاريف املتداولة‪ ،‬حيث عرف الرقابة الداخلية‬
‫بأنها‪:‬‬
‫" عملية تتأثر بمجلس إدارة املؤسسة والدارة واألفراد اآلخرين في املؤسسة‪ ،‬ويتم تصميمها لتعطي تأكيدا معقوال‬
‫حول تحقيق أهداف املؤسسة في النواحي التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مدى كفاءة العمليات وفاعليتها؛‬
‫‪ -‬مدى إمكانية االعتماد على التقارير املالية؛‬
‫‪ -‬مدى االلتزام بالقوانين واألنظمة"‪.1‬‬
‫ويتضح من خالل التعريف‪ :‬أن الرقابة الداخلية يجب أن تكون جزءا من عمليات وثقافة املؤسسة‪ ،‬وليست‬
‫عمليات مضافة لإلجراءات االعتيادية‪ ،‬حتى يتعامل معها األفراد بتلقائية كجزء من العمليات‪ ،‬وأن الرقابة‬
‫الداخلية تتأثر باألفراد في املؤسسة‪ ،‬سواء كانوا أعضاء مجلس الدارة الذين يقومون بإصدار التوجيهات الالزمة‬
‫والسياسات والتوجيهات الصادرة‪ ،‬كما يبين أن الرقابة الداخلية تزود مجلس الدارة والدارة العليا بتأكيد معقول‬
‫وليس مؤكدا تماما حول تحقيق األهداف‪ ،‬وتساعد املؤسسة في تحقيق أهدافها التشغيلية التي تتعلق بكفاءة‬
‫وفاعلية استخدام مواردها‪ ،‬وأهدافها املالية‪ ،‬أو األهداف املتعلقة بتحقيق االلتزام باألنظمة والقوانين‪.2‬‬
‫كما أوضح املعيار الدولي رقم ‪ 315‬أن الرقابة الداخلية هي‪:‬‬
‫" العملية املصممة واملنفذة من قبل أولئك املكلفين والرقابة والدارة واملوظفين اآلخرين لتوفير تأكيد معقول‬
‫بشأن تحقيق أهداف املنشأة فيها بموثوقية تقديم التقارير املالية‪ ،‬وفاعلية العمليات وكفاءته واالمتثال للقوانين‬
‫واألنظمة املطبقة‪ ،‬والرقابة الداخلية يتم تصميمها وتنفيذها لتناول مخاطر العمل املحددة التي تهدد تحقيق أي‬
‫من هذه األهداف"‪3‬‬

‫كما تشير الفقرة ‪ 08‬من معيار التدقيق الدولي رقم ‪ 400‬والخاص بتقدير املخاطر والرقابة الداخلية على أن نظام‬
‫الرقابة الداخلية يشمل‪:‬‬
‫" كافة السياسات والجراءات التي تتبناها إدارة املنشأة ملساعدتها قدر المكان للوصول إلى أهدافها وضمان إدارة‬
‫منظمة وكفاءة للعمل‪ ،‬واملتضمنة االلتزام بسياسات الدارة وحماية األصول‪ ،‬منع واكتشاف الغش والخطأ ودقة‬
‫واكتمال السجالت املحاسبية وتهيئة معلومات مالية موثوقة في الوقت املناسب"‪ .4‬وبصفة عامة يمكن حصر‬
‫أهداف الرقابة الداخلية في اآلتي‪:‬‬
‫❖ حماية أموال املنشأة من أي اختالس أو تالعب أو سوء استخدام؛‬
‫❖ التأكد من دقة البيانات املحاسبية املسجلة بالدفاتر لمكان تحديد درجة االعتماد عليها قبل اتخاذ أية‬
‫قرارات أو رسم أي خطط للمستقبل؛‬
‫‪1Robert, RMoeller, COSO Enterprise risk management , Edition canada,2017 , p4.‬‬

‫‪2‬رائد جبر ‪ ،‬تطوير الرقابة الداخلية في املصاريف السالمية باالستفادة من مفهوم املؤسسات الراعية ‪ ،COSO‬مجلة الدراسات املالية املصرية‪ ،‬الرقم التاسع عشر‪،‬‬
‫العدد األول‪ ،‬السنة التاسعة عشر‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ 3‬حسين يوسف القاض ي ‪ ،‬حسين أحمد الدحدوح‪ ،‬التدقيق الداخلي‪ ،‬مديرية الكتب واملطبوعات‪ ،‬دمشق‪ ،‬فلسطين‪ ،2007 ،‬ص ‪.62‬‬
‫‪4.‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬املدخل إلى التدقيق الحديث‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2005 ،‬ص‪81‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫الرقابة على استخدام املوارد املتاحة؛‬ ‫❖‬


‫زيادة الكفاءة النتاجية للمنشأة؛‬ ‫❖‬
‫وضع نظام للسلطات واملسؤوليات وتحديد االختصاصات؛‬ ‫❖‬
‫حسن اختيار األفراد للوظائف الذين يشغلونها؛‬ ‫❖‬
‫تحديد الجراءات التنفيذية واللوائح والتعليمات بطريقة تضمن انسياب العمال‪.‬‬ ‫❖‬

‫وبعد استعراض أهم التعاريف املدرجة للرقابة الداخلية‪ ،‬يمكننا استخالص تعريف شامل على النحو املوالي‪:‬‬
‫" الرقابة الداخلية هي مجموعة من النظم والجراءات والطرق املتناسقة التي تتبناها الدارة‪ ،‬لتقديم املساعدة‬
‫الفاعلة في تحقيق األهداف املتداخلة واملتعلقة في الثقة بالتقارير املالية‪ ،‬واحترام السياسات املسطرة من طرف‬
‫الدارة العليا‪ ،‬إلى جانب حماية األصول املنشأة وضبط دقة وسالمة البيانات املقيدة في الدفاتر والسجالت"‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬خصائص نظام الرقابة الداخلية‬
‫يتميز نظام الرقابة الداخلية الجيد والفعال بمجموعة من الخصائص الرئيسة والهامة‪ ،‬والتي تمثل املقومات‬
‫األساسية املطلوب توافرها حتى يمكن اعتبار نظام الرقابة فعاال وجيدا في تحقيق األهداف الرئيسية والتشغيلية‬
‫له‪ ،‬وال شك أن توافر هذه الخصائص كلها أو بعض الشكل معين‪ ،‬هو أساس الحكم على دمى قوة أو ضعف‬
‫نظام الرقابة الداخلية وأساليبها وأداتها املطبقة املنشأة‪ ،1‬ومن ضمن هذه الخصائص نذكر ما يأتي‪:2‬‬
‫‪ 1‬ـ الفعالية‪ :‬يقصد بها استخدام نظام رقابة جيد ومتطور‪ ،‬يقوم على اكتشاف األخطاء واالنحرافات قبل‬
‫وقوعها‪ ،‬ومعالجتها بطريقة تضمن عدم وجودها في املستقبل‪ ،‬بأقل تكلفة ممكنة وأسع وقت من طرف القائمين‬
‫بهذا العمل من أجل تحقيق الهدف املرغوب فيه‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ املوضوعية‪ :‬ال أن الدارة املالية‪ ،‬تتضمن الكثير من العناصر البشرية‪ ،‬ولكن مسألة ما إذا كان املرؤوس يقوم‬
‫بعمله بطريقة سليمة وجيدة وينبغي أن ال يكون خاضعا ملحددات واعتبارات شخصية‪ ،‬ألن األدوات واألساليب‬
‫الرقابية عندما تكون شخصية‪ ،‬ال موضوعية‪ ،‬يؤثر ذلك على الحكم على األداء‪ ،‬مما يجعله غير سليم‪ ،‬ألن‬
‫التقارير املقدمة من طرف مراجع الحسابات يجب أن تكون موضوعية‪ ،‬حيادية تتضمن بيانات لها معنى ومدلول‬
‫كاف عن الوضعية املالية للمنشأة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ الدقة‪ :‬يجب أن يكون النظام الرقابي قادر على الحصول على معلومات صحيحة ودقيقة وكاملة عن األداء‪،‬‬
‫والتأكد في نفس الوقت من مصدر املعلومات‪ ،‬من خالل البيانات املسجلة‪ ،‬بالوثائق والسجالت املحاسبية‪ ،‬وكذا‬
‫املتابعة املستمرة‪ ،‬في اكتشاف األخطاء واالنحرافات من أجل التعبير عن حقيقة املركز املالية للمنشأة في نهاية‬
‫الفترة املالية‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ املرونة‪ :‬حتى يكون النظام الرقابي ناجحا‪ ،‬يجب أن تتوافر املرونة‪ ،‬أي التكيف مع املستجدة غلى التنظيم ‪،‬‬
‫فنادرا ما تتشابه املشاكل واألسباب االنحرافات‪ ،‬مما يتطلب أن يكون التصرف مناسبا للموقف املتخذ‪ ،‬فإذا‬

‫‪1‬كمال الدين مصطفى الدهراوي‪ ،‬محمد سرايا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.253‬‬
‫‪ 2‬فضيلة بوطورة‪ ،‬دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة املسيلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2007 ،‬ص‪.28-29‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫استجدت ظروف أملت تغيرا في األهداف والخطط املوضوعة‪ ،‬وعلى املدير أن تتوافر لديه أساليب رقابية من‬
‫أجل ضبط التصرفات املختلفة لجميع مشاكل داخل املنشأ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ التوقيت املناسب‪ :‬ال بد من توافر نظام سليم‪ ،‬لتلقي كافة املعلومات في الوقت املناسب‪ ،‬وعليه يجب على‬
‫القائمين بمختلف األنشطة الرقابية مراعاة الوقت خاصة القائمين بإعداد التقارير‪ ،‬عليهم إيصاله في الوقت‬
‫املحدد حيث تفقد املعلومات املتأخرة معناها وفائدتها جزئيا أو كليا‪ ،‬فمثال إذا تعلق األمر بإحدى املناقصات‬
‫وحصلت املؤسسة على معلومات صحيحة تتعلق بشروط دخولها في هذه املناقصات أمر ال قيمة له إذا جاء بعد‬
‫انقضاء األجل واملوعد املحدد للدخول‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ التوفير في النقاشات‪ :‬الهدف من وجود نظام الرقابة هو الحد من االنحرافات عن الخطة‪ ،‬وبالتالي الحد من‬
‫النفقات الضائعة أو الخسائر املرتبطة به‪ ،‬لذا يجب أن يكون مردود النظام أكبر من تكاليفه‪ ،‬فمثال شراء نظام‬
‫الكتروني شديد التطور من أجل عمليات رقابية يمكن ضبطها باستعمال أنظمة بسيطة بأقل التكاليف ال يعتبر‬
‫اقتصاديا مادامت الفوائد املتحصل عليها ال توازي التكاليف‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ االستمرارية واملالئمة‪ :‬ونعني به اتفاق النظام الرقابي املقترح‪ ،‬مع حجم وطبيعة النشاط الذي تتم الرقابة‬
‫علية‪ ،‬فعندما تكون املؤسسة صغيرة يفضل لها أسلوب رقابة بسيط‪ ،‬على عكس ذلك عندما يكون حجم‬
‫املؤسسة كبير يتطلب نظام أكثر تعقيدا ومالئمة‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ التكامل‪ :‬يشير تكامل النظم الرقابية إلى ضرورة استيعاب هذه النظم لجميع املعايير الخاصة بكل الخطط‬
‫التنظيمية‪ ،‬بالضافة إلى أنه يجب أن يكون هناك تكامل بين الخطط ذاتها وأيضا تكامل بين الخطط الرقابية‬
‫املستخدمة‪.‬‬
‫مما سبق يتبين أن أي نظام رقابة داخلية وحتى يكون نظام جيد وفعال يجب أن يتميز بهذه الخصائص السابقة‬
‫بشكل أو بآخر‪ ،‬ومعنى ذلك أن الحكم على مدى قوة وفعالية نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬يتوقف على مدى توافر‬
‫هذه الخصائص بصورة متكاملة أو مدى توافر بعضها دون اآلخر‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مكونات و أهمية الرقابة الداخلية‬
‫‪1‬ـ مكونات الرقابة الداخلية‬
‫تعددت وتطورت وجهات النظر حول عناصر الرقابة الداخلية عبر الزمن‪ ،‬فشملت من وجهة نظر‪ ،‬الهيكل‬
‫التنظيمي‪ ،‬والنظام املحاسبي‪ ،‬واألفراد‪ ،‬ومن وجهة نظر أخرى تضمنت الهيكل التنظيمي‪ ،‬والنظام املحاسبي‬
‫والتدقيق الداخلي‪ ،‬ونوعية تدريب العاملين‪ ،‬وكلتا وجتهي النظر السابقتين قد أشارتا إلى عناصر لها قيمتها في‬
‫الرقابة الداخلية‪ ،‬إال أن الرقابة الداخلية قد توسعت وتطورت بشكل جعل العناصر السابقة مجرد مفردات‬
‫تشكل بعضا من جوانب الرقابة الداخلية ‪.1‬‬
‫‪ 1.1‬البيئة الرقابية‪ :‬وتتضمن السياسات والجراءات التي تعكس توجهات الدارة العليا ومجلس الدارة حول‬
‫نظام الرقابة وأهميته بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬وتمثل مظلة للمكونات األخرى‪ ،‬وتشمل ‪:‬‬

‫‪1‬رشا بشير الجرد‪ ،‬أثر تقييم مكونات الرقابة الداخلية على تقدير خطرها في الشركات املدرجة في سوق دمشق لألوراق املالية‪ ،‬املجلة الجامعة‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫النزاهة والقيم األخالقية؛‬ ‫‪‬‬


‫تحقيق الكفاءة؛‬ ‫‪‬‬
‫فلسفة الدارة ونمطها التشغيلي؛‬ ‫‪‬‬
‫تحديد الصالحيات واملسؤوليات؛‬ ‫‪‬‬
‫الهيكل التنظيمي؛‬ ‫‪‬‬
‫السياسات املتعلقة بتطوير املوارد البشرية؛‬ ‫‪‬‬
‫توجيهات الدارة؛‬ ‫‪‬‬
‫ويمكن توضيح هذه العناصر السبعة كما يلي‪: 1‬‬
‫النزاهة والقيم األخالقية‪ :‬التزام الدارة بنشر املعايير األخالقية ألداء العمل والتي تساعد في تعزيز الوالء‬ ‫‪-‬‬
‫واالنتماء للمؤسسة‪.‬‬
‫االلتزام بالكفاءة‪ :‬مدى امتالك املوظفين املعرفة والتأهيل واملهارات التي تمكنهم من القيام بأعباء وظائفهم‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫سواء الشرافية أو التنفيذية‪.‬‬
‫السياسات املتعلقة باملوارد البشرية‪ :‬توفر السياسات الكفاءة والفعالية واملعايير الالزمة لتوظيف وتدريب‬ ‫‪-‬‬
‫وترقية املوظفين وتقييم أدائهم‪.‬‬
‫تحديد املسؤوليات وتفويض الصالحيات‪ :‬وجود تحديد للصالحيات و املسؤوليات لدى كافة املستويات‬ ‫‪-‬‬
‫الوظيفية ومدى وضوح هذه املسؤوليات وفهمها من قبل املوظفين املعنيين‪ ،‬ووجود نظام ملراقبة صحة‬
‫التعامل مع هذه الصالحيات‪.‬‬
‫فلسفة اإلدارة والنمط التشغيلي‪ :‬قيام الدارة بتزويد العاملين بإرشادات واضحة حول سياستها التشغيلية‬ ‫‪-‬‬
‫وأنواع املخاطر املقبول‪.‬‬
‫دور أعضاء مجلس اإلدارة ولجنة التحقيق‪ :‬وجود مجلس إدارة ولجنة تدقيق منبثقة عن املجلس يتصفان‬ ‫‪-‬‬
‫بالكفاءة والفعالية مما يؤدي إلى إشراف هام ضمن البيئة الرقابية للمؤسسة‪.‬‬
‫الهيكل التنظيمي‪ :‬وضوح خطوط االتصال والتبعية ملختلف املستويات الدارية‪ ،‬ووضوح املناطق الرئيسية‬ ‫‪-‬‬
‫للسلطات واملسؤوليات‪ ،‬بما يمكن للمؤسسة من تحقيق أهدافها‪.‬‬
‫‪ 2.1‬تقييم املخاطر‪ :‬تواجه كل من املنظمة سلسلة من املخاطر الداخلية والخارجية‪ ،‬والتي تؤثر على تحقيق‬
‫أهدافها ‪ ،‬ومن املهم أن تدرك الدارة هذه املخاطر‪ ،‬واملتعلقة بإعداد التقارير املالية واتخاذ القرارات‪ ،‬وقيامها‬
‫بتحديدها ودراستها وتحليلها بالشكل الذي يؤدي إلى تقليلها إلى أدنى حد ممكن مع األخذ بعين االعتبار التغيرات‬
‫املستمرة في البيئة الداخلية والخالية‪.2‬‬
‫فعملية تحديد املخاطر وتحليلها هي عملية متواصلة وجزء أساس ي من مكونات الرقابة الداخلية الفعالة‪ ،‬يجب‬
‫على الدارة أن تسلط الضوء عليها مستويات املنظمة كافة‪ ،‬وأن تتخذ الجراءات الالزمة ملعالجتها‪ ،‬وأول خطوة‬

‫‪1‬رائد جبر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.13‬‬


‫‪2 Willy guffils, introdiction au contrôle de interne, sans Edition, 1994, p 12‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫مهمة بالنسبة لإلدارة تمكن في تحديد العوامل التي قد تزيد من املخاطر‪ ،‬وحاملا يتم تحديد املخاطر تقوم الدارة‬
‫بتقدير احتماالت وقوعها‪ ،‬واتخاذ الجراءات الواجب إتباعها للتقليل من تأثيراتها إلى حد القبول‪.‬‬
‫وال يوجد في الواقع العملي طريقة محددة لزالة املخاطرة‪ ،‬ولكن يجب على الدارة أن تقدر حجمها املقبول‬
‫عقالنيا‪ ،‬وتسعى جاهدة لبقاء تلك املخاطرة ضمن هذه الحدود‪.‬‬
‫كما يختلف تقدير الدارة للمخاطر عن تقدير املدقق لها‪ ،‬ولكنها ترتبط بها‪ ،‬فالدارة تقوم بتقدير املخاطر كجزء‬
‫من عملية تقييم الرقابة الداخلية وتطبيقها للتقليل من األخطار و التالعب ‪ ،‬أما مدققو الحسابات يقدرون‬
‫املخاطر لتقدير حجم األدلة الضرورية في التدقيق من أجل مواجهة املخاطر‪. 1‬‬
‫‪ 3.1‬األنشطة الرقابية‪ :‬هي عبارة عن السياسات والجراءات التي تساعد في ضمان تنفيذ الجراءات الدارية‪،‬‬
‫حيث تعتبر ثالث عنصر يدخل في تكوين نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة‪ ،‬والذي يتخذه املدقق كأحد املعايير‬
‫لتقييم فعالية نظام الرقابة الداخلية داخل للمؤسسة محل الدراسة ( التدقيق )‪ ،‬وتتمثل أساسا في األنشطة‬
‫التي يمارسها كل فرد والتي تسمح له بتسيير أعماله‪ ،‬في إطار احترام املبادئ العامة لنظام الرقابة الداخلية املتبع‪.2‬‬
‫وبشكل عام يمكن تصنيف إجراءات الرقابة التي تكون مناسبة لعملية التدقيق على أنها سياسات وإجراءات إلى‬
‫ما يلي‪ :3‬مراجعة األداء‪ ،‬معالجة املعلومات ‪ ،‬عناصر الرقابة الفعالة‪ ،‬فصل املهام‪.‬‬
‫‪ 4.1‬املعلومات واالتصال‪ :‬هو رابع مكون من مكونات الرقابة الداخلية الذي يتعلق بالتأكيد على أن املعلومات‬
‫املالئمة قد تم تحديدها‪ ،‬والسيطرة عليها ‪ ،‬وإيصالها بالشكل والطار الزمني املناسبين‪ ،‬بحيث يتمكن األفراد من‬
‫إنجاز وتحمل واجباتهم ومسؤولياتهم بفعالية‪ .‬وتشمل هذه الناحية وجود نظام اتصال فعال داخل املنظمة‬
‫وخارجها مع أطراف مثل‪ :‬املستهلكين واملوردين والتشريعيين وحملة األسهم‪ ،‬وكذلك التعامل مع البيانات‬
‫الداخلية وتلك املتعلقة باألحداث واألنشطة والظروف الخارجية‪.4‬‬
‫وقد أشار املعيار األمريكي (‪ 78 )SAS‬إلى أن " نظام املعلومات املالئم يهدف إلى إضفاء الثقة في التقارير املالية‪،‬‬
‫والذي يتضمن النظام األساس ي‪ ،‬ويتكون من طرق وسجالت لتحديد وتجميع وتحليل وتصنيف وتسجيل وإشهار‬
‫معامالت املنشأة مع املحافظة على األصول وااللتزامات ذات العالقة‪ ،‬واالتصال يتضمن التزويد بفهم واضح عن‬
‫األدوار واملسؤوليات الفردية املتعلقة بالرقابة الداخلية على التقارير املالية"‪.5‬‬
‫لذا ينبغي للنظام املحاسبي تحقيق لكل مجموعة من العمليات املالية أهداف التدقيق ليست املرتبطة بالعمليات‬
‫املالية املتمثلة في ( الوجود‪ ،‬الكمال‪ ،‬الدقة‪ ،‬التبويب‪ ،‬التوقيت‪ ،‬الترحيل‪ ،‬التلخيص )‪. 6‬‬

‫‪1‬حسين أحمد دحدوح‪ ،‬حسين يوسف املاض ي‪ ،‬مراجعة الحسابات املتقدمة الطار النظري والجراءات املتقدمة‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‬
‫‪،‬عمان ‪،‬األردن‪ ،2009 ،‬ص ‪.285-286‬‬
‫‪ 2‬عزوز ميلود‪ ،‬دور املراجعة في تقييم أداء نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية علوم التسيير والعلوم االقتصادية‪،‬‬
‫غير منشورة‪ ،‬جامعة سكيكدة‪ ،‬الجزائر‪ ،2007،‬ص ‪.66‬‬
‫‪3‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬املدخل إلى التدقيق والتأكيد الحديث‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2009 ،‬ص ‪.203‬‬
‫‪ 4‬سليمان سند السبوع‪ ،‬أثر هياكل أنظمة الرقابة الداخلية وفقا لطار( ‪ )COSO‬على أهداف الرقابة‪ ،‬مجلة العلوم الدارية‪ ،‬رقم ثمانية وثالثون‪ ،‬العدد األول‪ ،‬ص ‪.109‬‬
‫‪ 5‬فكري عبد الواحد سيف‪ ،‬أهمية املراجعة الداخلية في تحقيق الصالحات املالية والدارية في اليمن‪ ،‬مجلة املالية‪ ،‬العدد مائة وثمانية وثالثون‪ ، 2010 ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪ 6‬أمين السيد أحمد لطفي‪ ،‬مراجعة وتدقيق نظم املعلومات‪ ،‬الدار الجامعية السكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص ‪.27‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 5.1‬املر اقبة‪ :‬إن أحد املسؤوليات الهامة لإلدارة هي إنشاء رقابة داخلية والبقاء عليها على أساس مستثمر‪،‬‬
‫وتشمل مراقبة الدارة لعناصر الرقابة باعتبار ما إذا كانت تعمل كما هو مقصود منها وأنه يتم تعديلها حسب ما‬
‫هو مناسب للتغيرات في الظروف‪. 1‬‬
‫تهدف مراقبة أنشطة الرقابة الداخلية إلى تأكد من عمل الضوابط الرقابية كما هو مخطط لها وأنه يتم تعديل‬
‫تلك الضوابط بشكل مالئم كلما تغيرت الظروف‪ ،‬ويتحقق هذا من خالل أنشطة املراقبة املستمرة وأعمال‬
‫التقييم املنفصلة أو مزيج منها للتأكد من استمرارية تطبيق الرقابة الداخلية على كافة املستويات في جميع أنحاء‬
‫املنشأة وأنها تحقق النتائج املرجوة‪.‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)02-01‬املكونات الخمس للرقابة الداخلية‬

‫المراقبة‬

‫أنشطة‬ ‫البيئة‬ ‫المعلومات‬


‫الرقابة‬
‫الرقابية‬ ‫و االتصال‬

‫تقدير‬
‫الخطر‬

‫املصدر‪ :‬ألفين أرينز جيمس‪ ،‬املراجعة مدخل متكامل‪ ،‬ترجمة محمد عبد القادر الديسطي‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار املريخ‬
‫للنشر‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،2009 ،‬ص‪.283‬‬

‫‪ 1‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬الدخل إلى التدقيق والتأكيد الحديث‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.205‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪2‬ـ أهمية الرقابة الداخلية‪:‬‬


‫إن للرقابة الداخلية أهمية كبرى بالنسبة لإلدارة وبالنسبة للمراجع‪:‬‬
‫‪ 1.2‬األهمية لإلدارة‪:‬‬
‫تملك الدارة عادة ثالثة اهتمامات تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التمكن من إعداد القوائم املالية وتوفير القدرة على االعتماد على املعلومات الواردة فيها‪،‬‬
‫‪ ‬تحقيق كفاءة وفعالية التشغيل؛‬
‫‪ ‬التمكن من االستجابة للقوانين والقواعد التنظيمية‪.‬‬
‫‪ 2.2‬األهمية للمراجع‪:‬‬
‫تعد دراسة الرقابة الداخلية وما نتج عنها من تقدير لخطر الرقابة أمرا هاما للمراجعين في ضوء ما ورد في معايير‬
‫املراجعة أو التدقيق املتعارف عليها‪.1‬‬
‫تعتبر الرقابة نقطة االنطالق التي تعتمد عليها مراجع الحسابات الخارجي عند إعداد برنامج املراجعة‪ ،‬وتحديد‬
‫االختبارات التي سيقوم بها‪ ،‬كما أن ضعف أو قوة نظام الرقابة الداخلية ال يحدد فقط طبيعة الحصول علة‬
‫أدلة الثبات في عملية املراجعة‪ ،‬وإنما يحدد أيضا العمق املطلوب في فحص تلك األدلة‪ ،‬ويوضح أيضا الوقت‬
‫املالئم للقيام بإجراءات املراجعة‪ ،‬والجراءات التي يجب التركيز عليها بدرة أكبر من غيرها‪ ،‬ويجب أن يستمر‬
‫املراجع الحسابات في فحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية حتى يمكنه الملام باألساليب التي تستخدمها املنشأة‬
‫وإلى الحد الذي يزيل أي شك أو تساؤل في ذهنه عن فعالية وكفاءة النظام‪ .2‬وأيضا‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد مدى االعتماد على التقرير املالي‪ ،‬حيث يحتمل أن ال تعكس القوائم املالية بعدالة املبادئ املحاسبية‬
‫املتعارف غليها إذا كانت عناصر الرقابة التي تؤثر في إمكانية االعتماد على هذه العناصر غير مالئمة‪ 3‬؛‬
‫‪ ‬التأكيد من عناصر الرقابة الخاصة بفئات العمليات املالية‪ ،‬إذ يتمثل اهتمام املراجع الرئيس ي على الرقابة‬
‫الخاصة بفئات العمليات وليس تلك الخاصة بأرصدة الحسابات‪ ،‬ويرجع السبب في ذلك أن دقة مخرجات‬
‫النظام املحاسبي ( أرصدة الحسابات) تعتمد أساسا على دقة املدخالت (العمليات املالية)‪ .4‬وخالل دراسة‬
‫الرقابة الداخلية وتقدير خطر الرقابة‪ ،‬ال يتجاهل املدقق الرقابة الداخلية على أرصدة الحسابات‪.‬‬

‫‪1‬ألفين أرينو وجيمس ‪،‬املراجعة مدخل متكامل‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪.379‬‬
‫‪ 2‬ناصر عبد العزيز مصلح‪ ،‬أثر استخدام أنظمة الرقابة الداخلية في املصارف‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،2007 ،‬ص ‪.41-40‬‬
‫‪ 3‬ألفين أرينو وجيمس ‪ ،‬نفس املرجع ‪،‬ص ‪.380‬‬
‫‪ 4‬نفس املرجع ‪،‬ص ‪.380‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصــة‪:‬‬
‫يمكن القول أن التدقيق الداخلي ‪ ،‬يعتبر أحد أهم الركائز واملقومات لبلوغ املؤسسة أهدافها وتحديد نقاط‬
‫القوة والضعف لها‪ ،‬وإضافة قيمة لها من خالل الحماية من املخاطر التي تواجهها وتنبيهها بما يتاح أمامها من‬
‫الفرص املناسبة‪ ،‬كما تعتبر مهنة التدقيق الداخلي من أهم عناصر منظومة الرقابة الداخلية الفعالة‪ ،‬حيث ال‬
‫يمكن للمدقق الداخلي التأكد من عدم وقوع الغش والتالعبات‪ ،‬إال عن طريق فحص وتقييم نظام الرقابة‬
‫الداخلية‪ ،‬ومن هنا يمكن القول أن نظام الرقابة الداخلية هو نظام جد ضروري ‪ ،‬فصميم عملية الرقابة‪ ،‬هو‬
‫التأكيد على انجاز كا فة األنشطة ملا هو مطلوب اتجاه تحقيق أهداف وضمان سيرورة العمل والحفاظ على‬
‫استمرارية املؤسسة‪.‬‬
‫وفي األخير أصبح التدقيق الداخلي جزءا ال يتجزأ من املؤسسة‪ ،‬ملا له من دور كبير في تحسين التسيير و املساعدة‬
‫على تحقيق األهداف‪ ،‬وذلك من خالل إتباعه منهجية محددة تستخدم عبرها مجموعة من األدوات والتقنيات‬
‫التي تساعدها في اختبار نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد الفصل‪:‬‬
‫يعتبر موضوع اتخاذ القرار‪ ،‬من أهم العناصر وأكثرها أثرا في حياة األفراد واملؤسسات واملنظمات والدول‪ ،‬حيث‬
‫يعد القرار جوهر العملية الدارية ووسيلتها األساسية في تحقيق أهداف املؤسسة‪ ،‬على مستوى القطاعات‪ ،‬وقد‬
‫حض ي القرار باهتمامات استثنائية في املجاالت املختلفة لإلدارة ‪ ،‬ألنه يسهم بشكل أساس ي في تمكين املؤسسة من‬
‫مواصلة أنشطتها بكفاءة وفعالية‪ ،‬ويعتمد القرار أساسا على املستقبل و توقعاته‪ ،‬سواء على املدى البعيد أو‬
‫املتوسط أو القصير‪ ،‬ويتحقق من محتواه ما ينطوي عليه املستقبل من آفاق تصورية مختلفة‪ ،‬بالضافة إلى تأثر‬
‫عملية اتخاذ القرارات إلى مجموعة العوامل الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫وعلى أساس ما تقدم قسمنا فصلنا إلى ثالث مباحث أساسية‪ ،‬حيث تطرقنا في املبحث األول إلى مدخل معرفي‬
‫حول عملية اتخاذ القرار‪ ،‬بينما يعالج املبحث الثاني طرق اتخاذ القرار‪ ،‬فيما اعتنى املبحث الثالث بدراسة عالقة‬
‫اتخاذ القرار بوظيفة التدقيق الداخلي باملؤسسة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث األول‪ :‬مدخل معرفي حول عملية اتخاذ القرار‬


‫تعد عملية اتخاذ القرار محور العمليات الدارية لكونها أصعب وألهم الحاالت التي يوجهها األفراد في املؤسسة‪،‬‬
‫وخاصة في ظل التوسع في حجم املشروعات وما رافقه من تعدد وتعارض في األهداف‪ ،‬والذي أدى بدوره صعوبة‬
‫العمليات الدارية‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم وأهمية اتخاذ القرار‬
‫أوال‪ :‬مفهوم اتخاذ القرار‪:‬‬
‫تعتبر عملية اتخاذ القرار جوهر العملية الدارية‪ ،‬وعلى الرغم من أن " سايمون " اعتبر أن اتخاذ القرار مرادفا‬
‫لإلدارة‪ ،‬وأن "وايت" اعتبره القلب النابض لإلدارة‪ ،‬إال أن عملية اتخاذ القرار ليست سهلة لكثرة تعقيدها من‬
‫جهة‪.‬‬
‫وكثرة املؤثرات التي تواجهها من جهة ثانية‪ ،‬ولكونها تتطلب عددا من الجراءات واألنشطة العلمية للوصول إلى‬
‫قرارات رشيدة‪.‬‬
‫فقد جاء في تعريف " ريتشارد سنايدر" للقرار أنه‪ " :‬تلك العملية التي تتم من خالل اختيار مشكلة لتكوين‬
‫موضوع قرار ما‪ ،‬وينتج عن ذلك االختيار ظهور عدد محدود من البدائل يتم اختيار أحدهم لوضعه موضوع‬
‫التنفيذ والتطبيق"‪.‬‬
‫ويقول "هربرت سيمون" في تفسيره لعملية اتخاذ القرار أن‪ " :1‬اتخاذ القرار هم قلب الدارة‪ ،‬إن مفاهيم نظرية‬
‫الدارة يجب أن تكون مستمدة من منطلق وسيكولوجية"‪.‬‬
‫" االختيار النساني "‪ : 2‬حيث أن هذا التعريف يركز على عنصر النسانية‪ ،‬النواحي النفسية والسيكولوجية في‬
‫االختيار"‪.‬‬
‫أال أن "الهمشري" عرف اتخاذ القرار على أنه‪ " :‬عمل فكري وموضوعي يسعى إلى اختيار البديل األنسب لكل‬
‫معينة من بين مجموعة من البدائل املتاحة أمام متخذ القرار وذلك باملفاضلة بينها باستخدام معايير محددة‪،‬‬
‫وبما يتماش ى مع الظروف الداخلية والخارجية التي تواجه متخذ القرار"‪.3‬‬
‫ولكن تجدر الشارة هنا‪ ،‬إلى أن الكثير من القرارات الهامة في املؤسسة ال يتم اتخاذها عادة من قبل فرد واحذ‪ ،‬بل‬
‫يشارك في اتخاذها العديد من العاملين من مختلف املستويات وفي مراحل مختلفة من عملية اتخاذ القرار‪،‬‬
‫فبالضافة إلى الرؤساء التنفيذيين واملديرين ‪ ،‬هناك االستشاريون والفنيون وغيرهم الذين يساهمون بدور كبير‬
‫في عملية اتخاذ القرارات من خالل تزويد القادة الداريين باملعلومات الفنية واملقترحات واألفكار والنصائح‬
‫واملشاورات التي ال غنى عنها في معالجة العديد من القضايا واملشكالت الدارية التي تزداد صعوبة وتعقيدا‬

‫‪ 1‬أحمد زردومي‪ ،‬أهمية املعلومات في اتخاذ القرارات الدارية‪ ،‬مجلة الباحث االجتماعي‪ ،‬العدد العاشر‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص ‪.202‬‬
‫‪ 2‬بركان دليلة‪ ،‬تأثير االتصال غير الرسمي على عملية اتخاذ القرار‪ ،‬األبحاث االقتصادية والدارية‪ ،‬العدد العاشر‪ ،2011 ،‬ص ‪.218‬‬
‫‪ 3‬نورة ظريف‪ ،‬حياة سكودارلر‪ ،‬االتصال ودوره في ترشيد قرارات املؤسسة‪ ،‬رسالة ماستر‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬البويرة‬
‫‪ ،‬الجزائر‪،2012 ،‬ص ‪.48‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫باستمرار‪ ،‬وهكذا فالقرار الذي هو ناتج لعملية اتخاذ القرار هو حصيلة جهود متكاملة من اآلراء واألفكار‬
‫واالتصاالت واملشاورات والدراسة التي تتم في مختلف مستويات املؤسسة‪.1‬‬
‫وبشكل عام يمكن تعريف اتخاذ القرار بأنه االختيار املدرك والواعي والقائم على أساس التحقق والحساب في‬
‫اختيار البديل املناسب من بين البدائل املتاحة في موقف معين‪ ،‬وبعبارة أخرى اتخاذ القرار هو ليس االستجابة‬
‫التلقائية ورد الفعل املباشر الالشعوري وإنما اختيار واعي قائم على التدبير والحساب في تفاصيل الهدف املراد‬
‫تحقيقه‪ .‬والوسائل التي ينبغي استخدامها‪.‬‬
‫من التعاريف السابقة نستنبط أن التخاذ القرارات عناصر أساسية مشتركة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬أنه يمثل عملية ذهنية أو حركية أو كالهما يتم من خاللهما الوصول إلى القرار املناسب‪.‬‬
‫‪ -‬أنه يقوم على أساس االختيار من بين عدة بدائل أو خيارات حيث يمثل البديل الذي يتم اختياره هذا القرار ‪.‬‬
‫‪ -‬أن هناك هدفا أم غاية من وراء اتخاذ القرار حيث يتمثل هذا الهدف في حل مشكلة ما أو تعديل وضع قائم‪.‬‬
‫من خالل التعريفات السابقة يرى الباحث أن اتخاذ القرار هو‪:‬‬
‫عملية االختيار املنطقي واملوضوعي ألفضل البدائل والحلول املتاحة ملواجهة مواقف معينة أو ملعالجة مشاكل‬
‫مطروحة خال فترة زمنية معينة في ضوء املعطيات املتوفرة‪ ،‬وذلك بإتباع عدة خطوات متتابعة تشكل أسلوبا‬
‫منطقيا في الوصول إلى حل أمثل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهمية اتخاذ القرار‪:‬‬
‫إن اتخاذ القرارات الدارية من املهام الجوهرية والوظائف األساسية للمدير‪ ،‬إن مقدار النجاح الذي تحققه أية‬
‫منظمة‪ ،‬إنما املقام األول على قدرة وكفاءة القادة الداريين وفهمهم للقرارات الدارية وأساليب اتخاذها‪ ،‬وبما‬
‫لديهم من مفاهيم تضمن رشد القرارات وفاعليتها‪ ،‬وتدرك أهمية وضوحها ووقتها‪ ،‬وتعمل على متابعة تنفيذها‬
‫وتقويمها‪.‬‬
‫اتخاذ القرارات هي محور العملية الدارية ‪ ،‬ذلك أنها عملية متداخلة في جميع وظائف الدارة ونشاطها‪ ،‬فعندما‬
‫تمارس الدارة وظيفة التخطيط‪ ،‬فإنها تتخذ قرارات معينة في كل مرحلة من مراحل وضع الخطة‪ ،‬سواء عند‬
‫وضع الهدف‪ ،‬أو رسم السياسات‪ ،‬وإعداد البرامج‪ ،‬تحديد املوارد املالئمة وأنشطتها املتعددة‪ ،‬فإنها تتخذ قرارات‬
‫بشأن الهيكل التنظيمي ونوعه وحجمه وأسس تقسيم الدارات واألقسام واألفراد الذين تحتاج إليهم للقيام‬
‫باألعمال املختلفة ونطاق الشراف املناسب‪ ،‬وخطوط السلطة واملسؤولية واالتصال ‪ ،‬وعندما يتخذ املدير‬
‫وظيفته القيادية فإنه يتخذ مجمعة من القرارات سواء عند توجيه مرؤوسيه وتنسيق مجهداتهم‪ ،‬أو استشارة‬
‫دوافعهم وتحفيزهم على األداء الجيد أو حل مشكالتهم‪ ،‬وعندما تؤدي الدارة وظيفة الرقابة فإنها أيضا تتخذ‬
‫قرارات بشأن تحديد املعايير املالئمة لقياس نتائج األعمال والتعديالت التي سوف تجريها على الخطة‪ ،‬والعمل على‬

‫‪ 1‬شتاتة عائشة‪ ،‬ثقافة املنظمة كأحد العوامل املؤثرة في عملية صنع القرار‪ ،‬امللتقى العلمي الدولي لصنع القرار في املؤسسة االقتصادية‪ ،‬األغواط‪ 15/14 ،‬أفريل ‪،2009‬‬
‫ص‪.3‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تصحي األخطاء إن وجدت‪ ،‬وهكذا تجري عملية اتخاذ القرارات في دورة مستمرة مع استمرار العملية الدارية‬
‫نفسها‪.1‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬أهداف وخصائص اتخاذ القرار‬
‫‪ 1‬ـ أهداف اتخاذ القرار‪ :‬يمكن تحقيق العديد من األهداف من خالل عملية اتخاذ القرارات كمحور لنشاط‬
‫التنظيمات وأهدافها و هي تتمثل فيما يلي‪:2‬‬
‫• تحدد اتخاذ القرارات مصادر السلطة داخل التنظيم؛‬
‫• تحدد املسؤوليات والصالحيات لألفراد في التنظيم ككل؛‬
‫• تحدد األهداف املرجوة منها‪ ،‬وبيانها للجهة املعنية من تنفيذها‪ ،‬والتزام هذه الجهة بالتنفيذ الفعلي لها‬
‫كما هو مطلوب؛‬
‫• تساعد على تحديد األساليب والوسائل الدارية والفنية الالزمة لتنفيذ هذه القرارات ونقلها إلى حيز‬
‫الوجود تماشيا مع األهداف العامة والخاصة للتنظيم؛‬
‫• تجنب عملية اتخاذ القرارات التنظيم وأفرادهم من الوقوع في األخطاء وإبعادهم عن االنحرافات‬
‫والغموض من خالل املعلومات الدقيقة التي يتضمنها القرار؛‬
‫• تساعد في انجاز األعمال بسرعة في ضوء المكانيات املتاحة للتنظيم‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ خصائص اتخاذ القرار‪ :‬إن من أهم خصائص العملية الدارية ما يلي‪: 3‬‬
‫ـ إن عملية اتخاذ القرار مرحلة متقدمة في العملي الدارية‪ ،‬وأن املراحل السابقة لعملية اتخاذ القرار(مرحلة صنع‬
‫القرار)‪ ،‬هي مقدمات أساسية للقرار السليم‪ ،‬على الرغم من أنه في كل مرحلة من مراحل العملية تظهر عملية‬
‫صنع القرار بشكل أو بآخر‪ ،‬لكنها تتجسد في مرحلة اتخاذ القرار بخطة عمل أو إجراء‪...‬إلخ‪ ،‬فالقرار يقوم‬
‫باألساس على وجود مهمة عمل يجب أن تنفذ‪ ،‬أو مشكلة قائمة تحتاج إلى حل‪ ،‬وفي كلتا الحالتين يجب توافر‬
‫المكانيات بين أيدي متخذي القرار ويفترض توافر بدائل للتنفيذ وحلول للمشكلة‪ ،‬والقرار الداري يكون باختيار‬
‫البديل األمثل (تنفيذ املهمة ولحل املشاكل) ما بين المكانيات املتاحة والحاجات واملتطلبات املفروضة والشروط‬
‫والعوامل والظروف داخل البيئة وخارجها‪ ،‬وهذا ناتج عن كون عملية صنع القرار واتخاذه‪ ،‬يحتويان على‬
‫املفاضلة‪ ،‬واالختيار‪ ،‬والتوفيق‪ ،‬والتركيب‪ ،‬التصنيف‪ ،‬والترتيب بين المكانيات املتاحة واألهداف املرسومة؛‬
‫‪ -‬إن عملية اتخاذ القرار تتصف بالواقعية‪ ،‬حيث أنها تقبل بالوصول إلى الحد املعقول وليس الحد األقص ى؛‬
‫‪ -‬إن عملية اتخاذ القرار تتأثر بالعوامل النسانية املنبثقة من سلوكيات الشخص الذي يقوم باتخاذ القرار أو‬
‫األشخاص الذين يقومون باتخاذه؛‬

‫‪ 1‬عادل سالم املعايعة‪ ،‬الدارة الحديثة ‪ ،‬الدارة الحديثة نظريات واستراتيجيات ونماذج حديثة‪ ،‬جدار الكاتب العاملي للنشر والتوزيع‪،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪،‬األردن‪،2009،‬‬
‫ص‪.250‬‬
‫‪ 2‬فيصل محمد يونس‪ ،‬استراتيجيات اتخاذ القرارات الداخلية‪ ،‬مجلة البحوث التربوية والنفسية‪ ،‬العدد السادس والثالثون‪ ،2012 ،‬ص‪.38‬‬
‫‪ 3‬كاسر ناصر املنصور‪ ،‬األساليب الكمية في اتخاذ القرارات الدارية‪ ،‬دار حامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2006 ،‬ص ‪.32‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إن أي قرار إداري ال بد وأن يكون امتداد من الخاصة إلى املستقبل‪ ،‬ألن معظم القرارات الدارية باملنظمات‬ ‫‪-‬‬
‫هي امتداد واستمرار للماض ي؛‬
‫إن عملية اتخاذ القرار‪ ،‬هي عملية عامة وهذا يعني أنها تشمل معظم املنظمات على اختالف تخصصاتها‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وشاملة حيث تشمل جميع املناصب الدارية في املنظمات؛‬
‫أنها عملية تتكون من مجموعة خطوات متتابعة؛‬ ‫‪-‬‬
‫أنها عملية تتأثر بالعوامل البيئية املحيطة بها؛‬ ‫‪-‬‬
‫تتصف عملية اتخاذ القرار باالستمرارية أي أنها تمر من مرحلة إلى مرحلة وباستمرار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أنواع القرارات‬
‫تتعدد أنواع القرارات بتعدد املعايير التي يمكن اتخاذها أساسا للتصنيف‪ ،‬حيث يمكن تصنيفها إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪1‬ـ حسب قابلية البرمجة‪:‬‬
‫ات حسب توافر نظم البيانات واملعلومات إلى ثالث أقسام وهي‪1:‬‬
‫تصنف هذه القرار‬
‫قرارات مبرمجة‪ :‬هي التي تتصف بأنها متكررة وروتينية ومحددة جدا‪ ،‬وتوجد إجراءات مسبقة لحلها ويالحظ‬ ‫✓‬
‫في هذا النوع من القرارات أن معايير الحكم عليها عادة ما تكون واضحة وغالبا ما تتوفر معلومات وبيانات‬
‫كافية بشأنها كما أنه من السهل تحديد البدائل منها ومن ثم فهناك تأكد نسبي بأن البديل املختار سوف‬
‫يترتب علية حل املشكلة بفاعلية‪.‬‬
‫قرارات شبه مبرمجة‪ :‬هي التي يمكن تحديد بعض مراحلها بصورة جيدة وتتوافر قدر من املعلومات‬ ‫✓‬
‫والبيانات بشأنها أما البعض اآلخر منها فيصعب تحديده بصورة جيدة ويتصف بعد التأكد ومن ثم يمكن‬
‫برمجة جزء من تلك الخبرات‪.‬‬
‫قرارات غير مبرمجة‪ :‬هي التي تتصف بأنها غير متكررة وغير روتينية وغير محددة جدا وال توجد إجراءات‬ ‫✓‬
‫معروفة مسبقا لحالها‪ ،‬وعادة ما تظهر الحاجة لصنع هذه القرارات عندما تواجه املنظمة مشكلة عدم وجود‬
‫خبرات مسبقة بشأن كيفية حلها‪ ،‬وفي هذا النوع من القرارات ال توجد أنماط محددة لحل هذا النوع من‬
‫املشكالت وبالتالي يسود فيها حال عدم التأكد‪..‬‬
‫حسب املستويات اإلدارية‪ :‬وهي تنقسم إلى ثالث قرارات نوضحها كاآلتي‪: 2‬‬ ‫‪.2‬‬
‫قرارات إستراتيجية‪ :‬هي قرارات تؤخذ على مستوى قمة الهيكل التنظيمي بواسطة الدارة العليا في‬ ‫✓‬
‫املؤسسة‪ ،‬وهي قرارات تغطي مدى زمني أطول مقارنة بالقرارات الستراتيجية بالوضع التنافس ي للمؤسسة في‬
‫السوق‪ ،‬وفي اغتناما لفرص تجنب مخاطر البيئة وهذا النوع من القرارات يحتاج إلى معلومات خاصة بالبيئة‬
‫أكثر من غيره‪ ،‬كما تهتم القرارات الستراتيجية بتحديد أهداف املؤسسة واملوارد الالزمة لتحقيقها‬
‫والسياسات التي تحكم عمليات التوزيع واالستخدام بهذه املوارد‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪1‬متعطية خز أخليل‪ ،‬الدارة واتخاذ القرارات في عصر املعلوماتية‪ ،‬من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬املكتب الجامعي الحديث‪ ،‬السكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2009 ،‬ص‪.9‬‬
‫‪ 2‬حسن بالعجوز‪ ،‬نظرية القرار‪ :‬مدخل إداري وكمي‪ ،‬مؤسسة الثقافة الجامعية للنشر‪ ،‬السكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص‪.91‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫✓ قرارات إدارية‪ :‬فهي قرارات تؤخذ على مستوى إداري أعلى مما تؤخذ فيه القرارات التشغيلية‪ ،‬فعند هذا‬
‫املستوى يقوم املديرون باتخاذ قرارات لحل مشكالت التنظيم والرقابة على األداء وفرض كذلك قرارات‬
‫متعلقة بالتأكد من االستخدام الفعال ملوارد املؤسسة في سبيل تحقيق أهدافها‪ .‬وال توجد في هذا النوع من‬
‫القرارات إجراءات معروفة مسبقا يجب إتباعها‪ ،‬ولكن متخذ القرار يقوم بتجميع املعلومات الالزمة‬
‫لتشخيص وحل املشكلة وأن يستخدم حكمه الشخص ي ورصيده من الخبرة في اختيار البدائل ‪ ،‬في هذه‬
‫الحالة يتم اتخاذ القرارات في ظروف تتسم بعدم تأكد نسبي أي مخاطرة‪.‬‬
‫✓ قرارات تشغيلية‪ :‬هي القرارات التي تتخذها الدارات الدنيا وتتعلق بأهدافها مساعدة أو فرعية للمؤسسة‬
‫وتغطي فترات زمنية محددة قصيرة نسبيا‪ ، 1‬وهي أقرب لتباع تعليمات وإرشادات منها إلى االختيار بين‬
‫البدائل‪ ،‬وعادة تكون متعلقة بالتأكد من املهام واألنشطة التي قد تم تنفيذها بكفاءة وبفاعلية ‪ ،‬ويؤخذ هذا‬
‫النوع من القرارات في ظل ظروف تأكد تام ونتائجها معروفة مسبقا مثل تعطل في خط النتاج وما تحتاجه من‬
‫تصليحه من إجراءات نمطية معينة‪.‬‬
‫الشكل التالي يبين أنواع القرارات املتخذة على مستوى تنظيمي (إداري)‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)01-02‬أنواع القرارات في املستويات اإلدارية‪.‬‬

‫املستوى األعلى‬
‫املستوى املتوسط‬

‫املستوى األدنى‬
‫قرارات إستراتيجية‬ ‫• املستوى األعلى‬
‫قرارات إدارية‬ ‫• املستوى املتوسط‬
‫قرارات تشغيلية‬ ‫• املستوى األدنى‬
‫املصدر‪:‬حسين بالعجوز‪ ،‬نظرية القرار‪ :‬مدخل إداري وكمي‪ ،‬مؤسسة الثقافة الجامعية للنشر‪ ،‬السكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪،2008‬ص‪.92‬‬
‫‪3‬ـ حسب ظروف اتخاذها‪ :‬يمكن تقسيمها إلى ثالث أقسام وهي‪:‬‬
‫✓ قرارات في حالة التأكد‪ :‬وهذه هي أبسط أنواع القرارات التي تواجه متخذ القرارات‪ ،‬حيث يستطيع فيها‬
‫تحديد نتائج كل بدبل من البدائل املتوفرة بشكل مؤكد‪ .‬والسبب يعود إلى توفر البيانات واملعلومات الالزمة‬

‫‪ 1‬بن يعقوب الطاهر‪ ،‬شريف الطاهر‪ ،‬دور وأهمية بحوث التسويق في تفعيل القرارات التسويقية في املؤسسات االقتصادية‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫العدد السابع‪ ،‬سطيف‪،2007 ،‬ص ‪.94‬‬

‫‪36‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حسب طبيعة املشكلة ومن ثم فإن مهمة القرار في هذه الحالة هي اختيار البديل الذي يحقق أكبر عائد‬
‫ممكن في ظل هذه الحالة املؤكد وقوعها‪.‬‬
‫✓ قرارات في حالة عدم التأكد‪ :‬يعد هذا النوع من القرارات األكثر صعوبة حيث يكون متخذ القرار غير متأكد‬
‫من احتماالت األحداث املتعددة لعدم وجود تجارب في املاض ي تمكن ملتخذ القرار من تقدير هذه االحتماالت ‪.‬‬
‫✓ قرارات في حالة املخاطرة‪ :‬تعرف هذه الحالة بعملية اتخاذ القرار تحت ظروف الخطر‪ ،‬حيث يحدد متخذ‬
‫القرار عددا من الحاالت أو األحداث املتوقع حدوثها في املستقبل‪ ،‬وكذلك احتماالت حدوث كل حالة من هذه‬
‫الحاالت أو األحداث‪.‬‬
‫‪4‬ـ حسب النمط اإلداري ملتخذها‪:‬‬
‫ات وفقا لهذا املعيار إلى نوعين‪1:‬‬
‫يمكن تصنيف القرار‬
‫✓ قرارات أوتوقراطية (انفرادية)‪ :‬يتم اتخاذها بشكل انفرادي من قبل املدير ويعلنها على موظفيه دون‬
‫إعطائهم أي فرصة للمشاركة في اتخاذها‪.‬‬
‫✓ قرارات ديمقراطية ( قرارات باملشاركة)‪ :‬يتم اتخاذها عن طريق املشاركة‪ ،‬من خالل إشراك املستويات‬
‫املختلفة في املؤسسة وكل من يعنيهم أمر القرار من خارج التنظيم وتتميز مثل هذه القرارات بفعاليتها‬
‫ورشدها‪ ،‬وذلك ألن مشاركة العاملين في وضعها يساعد على قبولهم وعدم معارضتهم لها بعد صدورها‪.‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬طرق اتخاذ القرار‬
‫يعد اتخاذ القرار من العمليات التنظيمية املعتمد عليها في تسيير املؤسسة وتحقيق أهدافها‪ ،‬ولكي تستطيع‬
‫الدارة التنفيذ هذه العملية بكفاءة عليها االعتماد على مجموعة من األساليب الرشيدة تساعد في االختيار‬
‫السليم للبديل املناسب التخاذ القرار ‪ ،‬وذلك وفقا للظروف املحيطة مع تجنب العوامل التي تؤثر فعالية هذا‬
‫القرار‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬عناصراتخاذ القرار‬
‫وتتمثل عناصر اتخاذ القرار في ما يلي ‪2:‬‬

‫‪ .1‬االختيار‪ :‬رغم أن عنصر االختيار يشتق وجوده ضمنيا عند الحديث عن القرار‪ ،‬إال أن عملية االختيار نفسها‬
‫هي عملية نسبية‪ ،‬فقد يتوافر ملتخذ القرار حرية واسعة في االختيار في بعض الظروف‪ ،‬وقد تنعدم هذه‬
‫الحرية تماما في ظروف أخرى‪ ،‬وحتى عندما تتوافر ملتخذ القرار درجة واسعة من حرية االختيار‪ ،‬فإن هذه‬
‫الحرية مازالت مقيدة بظروف البيئة والعوامل الشخصية‪.‬‬
‫‪ .2‬البدائل‪ :‬يمكن أن يقوم الشخص بتحديد البدائل املختلفة لقراره بعد أن يكون فهم واضح ملشكلته‪ ،‬فإذا‬
‫كان ملشكلة ما طريقة واحدة ملعالجتها‪ ،‬فهي ال تحتاج إلى عملية اتخاذ القرار‪ ،‬والدعاء بأن املشكلة ليس لها‬
‫سوى حل واحد‪ ،‬فهذا يرجع عادة إما إلى عدم كفاية التحليل‪ ،‬أو إلى العجز في تكوين البدائل‪ ،‬كما نجد أن‬
‫الكثير من مشاكل الدارة ينظر إليها كبدائل ثنائية(إما هذا أو ذلك) مثل‪ :‬هل نشتري اآللة " أ " أو اآللة "‬

‫‪1‬فيرد كورتل‪ ،‬الهام بوغليطة‪،‬االتصال واتخاذ القرار‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار كنوز املعرفة والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ، 2011،‬ص ‪. 168-167‬‬
‫‪ 2‬اسامة خيري ‪ ،‬القيادة الدارية‪ ،‬دار الدراية للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2013 ،‬ص‪.185‬‬

‫‪37‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب"؟‪ ،‬أو مثل هل نقوم ببناء الوحدة النتاجية في منطقة الشرق أو في منطقة الغرب؟ ‪ ،‬مثل هذه النظرية‬
‫الثانية ما هي إال تبسيط للمشاكل الدارية ‪ ،‬فهي ال تعني عدم وجود بدائل أخرى ولكنها تعني أن البدائل‬
‫األخرى غير معروفة أو غير مدروسة أو مستبعدة من الصورة‪.‬‬
‫‪ .3‬األهداف والدو افع‪ :‬إن العنصر الثالث في أي قرار هو األهداف والدوافع‪ ،‬وتأتي أهمية هذا العنصر من‬
‫ضرورة استخدام معيار محدد الختيار القرارات‪ ،‬وتقدم األهداف والدوافع مثل هذا املعيار‪ ،‬فالقرارات‬
‫الدارية ال بد أن تساهم في انجاز أهداف حقيقية بفاعلية وكفاءة‪ ،‬ومن الطبيعي أن لكل قرار دافع معين‪،‬‬
‫وتعتمد نتائج القرارات على أهمية الدوافع التي تحرك السلوك وعلى قوتها‪ ،‬فالدافع الواحد يحقق أكثر من‬
‫هدف واحد‪ ،‬فلذلك فإن قوة الدافع تحدد األهمية النسبية للهدف املرغوب تحقيقه‪ ،‬وقد يكون من الصعب‬
‫أحيانا تفسير أو تبرير كل قرار باستخدام األهداف أو الدوافع املحددة مباشرة أو النتائج تؤدي في النهاية إلى‬
‫بلوغ أهداف محددة‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬أساليب اتخاذ القرار‬
‫تتعدد األساليب املساعدة التخاذ القرارات‪ ،‬واستخدام أحد هذه األساليب يتوقف على عدة عوامل لذا يمكن‬
‫القول بأنه ال يوجد أسلوب أو مجموعة من األساليب يعتبر أفضل من غيره يمكن تطبيقه في شتى الظروف بل أن‬
‫كل ظرف يملي نوع األسلوب الذي يمكن تطبيقه وتنقسم هذه األساليب إلى ‪:‬‬
‫‪1‬ـ األساليب الكيفية‪:‬‬
‫• البديهية أو الحكم الشخص ي‪ :‬يعتمد هذا األسلوب بالدرجة األولى على نظرية متخذ القرار لألمور وتقديره‬
‫على أساس شخص ي معتمد بذلك على تكوينه النفس ي وخبرته السابقة وخلفيته الثقافية واملعلومات‬
‫والبيانات املتوفرة لديه‪ ،‬ورغم بساطة هذا األسلوب إال أنه كغيره من أساليب اتخاذ القرار يتصف بفاعلية في‬
‫معالجة املشكالت الروتينية وذات األثر املحدود‪ ،‬ويعطي مجاال واسعا لالستفادة من القدرات الشخصية‬
‫ملتخذ القرار‪1.‬‬

‫• التجربة( الخبرة )‪ :‬هو أن يتولى متخذ القرار إجراء التجارب بنفسه مع األخذ بعين االعتبار جميع العوامل‬
‫امللموسة وغير امللموسة واالجتماعات املرتبطة باملشكلة محل القرار ليتوصل إلى اختيار البديل األفضل‪ ،‬أال‬
‫أنه أحيانا يكون غير كاف على املواقف لدى متخذ القرار أن ال يجعله املقياس الوحيد املعتمد عليه في عملية‬
‫اتخاذ القرار بل عليه االعتماد على الخبرة العملية‪،‬‬
‫• الحقائق‪ :‬تعد الحقائق قواعد ممتازة في اتخاذ القرارات فحين تكون الحقائق متوفرة فإن القرارات املتخذة‬
‫تصبح ذات جذور قوية ومنطقية‪ ،‬غير أن املشكلة هي أن الحقائق قد ال تكون متوفرة في كل وقت يجب اتخاذ‬
‫قرار إزاء موقف أو مشكلة ‪ ،‬األمر الذي قد يؤدي أحيانا باملدير إلى اتخاذ قرارات رغم عدم توفر الحقائق‬
‫واألدلة املؤدية‪ ،‬وإن توفر الحقائق في اتخاذ القرار ال يغني عن الحكم الشخص ي من قبل املدير‪.‬‬

‫‪ 1‬جمال الدين لعويسات‪ ،‬الدارة وعملية اتخاذ القرار‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر ‪ ،2002 ،‬ص‪.73‬‬

‫‪38‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫• اآلراء‪ :‬يتمثل هذا األسلوب في دراسة املدير ملجموعة من اآلراء واالقتراحات املقدمة من طرف املستشارون‬
‫واملختصون لحل مشكلة ما وتحليلها الختيار البديل األفضل‪ ،‬ومن مزايا هذا األسلوب أنه أقل تكلفة‪ ،‬كما أنه‬
‫ال يستغرق وقتا وجهدا كبيرين‪.‬‬
‫• األسلوب الوصفي‪ :‬يبنى هذا األسلوب على وصف النظام (الحالة‪ ،‬املشكلة‪ ،‬املوضوع أو العملية )وخاصة ما‬
‫يتعلق بمتغيرات النظام‪ ,‬وعناصره وعالقاته ووظائفه وبنيته الداخلية وآليات عمله والحقائق العملية‪،‬‬
‫والعملية التي تخص موضوع البحث ‪.‬وذلك باستخدام كافة الوسائل التعبيرية املمكنة ‪:‬النصوص اللغوية‬
‫واألعداد والجداول والرسوم وغيرها‪ .‬ويستخدم هذا األسلوب ثالث طرق ‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة وصف الحالة ‪,‬‬
‫‪ ‬طريقة التصنيف ‪,‬‬
‫‪ ‬طريقة تصنيف األولويات ‪.‬‬
‫• أسلوب قائمة التشطيب ‪ :‬ويعتمد هذا األسلوب على وضع قائمة باألعمال الواجب القيام بها أو الخيارات‬
‫املمكنة وتشطيبها بعد تنفيذها أو مفاضلتها تمهيدا التخاذ القرار ‪.‬ويضمن ثالث طرق ‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة قائمة املراجع‬
‫‪ ‬طريقة قائمة األفضليات‬
‫‪ ‬طريقة قائمة املقارنة ‪.‬‬
‫ويتضح من العرض السابق أن ‪:‬‬
‫األساليب الكيفية التخاذ القرارات تعتمد على أسس ومعايير نابعة من شخصية املدير وقدراته ومعارفه ‪,‬وأن هذه‬
‫األساليب استطاعت أن تحقق قدرا كبيرا من النجاح في ظل ظروف وموافقة معينة ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ األساليب الكمية‪:‬‬
‫‪ -‬بحوث العمليات‪ :‬يصف البعض بحوث العمليات بأنها املدخل الكمي التخاذ القرارات الخاصة بعمليات‬
‫املؤسسة‪ ،‬والتي تبدأ باملالحظة الدقيقة تحديد املسألة ثم بناء النموذج العلمي الذي عادة ما يكون نموذجا‬
‫رياضيا على أن يمثل بقدر المكان جميع األبعاد الحقيقية للمؤسسة في الواقع العلمي‪ ،‬وتهدف بحوث‬
‫العمليات للوصول إلى الحل األمثل والذي يعني أنه ال يوجد بديل آخر يعطي حلول أفضل ‪ ،‬إن استخدام هذا‬
‫األسلوب ال يزود املدير بقرار نهائي ولكن يساعده في اتخاذ القرارات في ضوء الحلول التي يضعها‪.1‬‬
‫‪ -‬نظرية االحتماالت‪ :‬تعتبر الحاجة إلى استخدام أسلوب االحتماالت انعكاسا جيدا للرغبة امللحة من قبل‬
‫متخذي القرار في محاولة القضاء أو التخفيف من درجة عدم التأكد التي تميز نتائج الكثير من القرارات‪ ،‬وفي‬
‫أحيان كثيرة يبدو أن لدى متخذ القرار بعض العمليات والخلفيات السابقة عن موضوع معين تجعله يتوقع‬
‫نتائج مهمة في اتخاذ قرار معين‪ ،‬غير أن املطلوب هو زيادة الحيطة والتأكد من أن القرار الذي سيتخذه البد‬
‫وأن يحقق أقص ى قدر من النتائج االيجابية وهذا بدوره يأتي من خالل التنظيم الجيد للمعلومات السابقة‬

‫‪ 1‬فريد كورتل‪ ،‬إلهام بوغليطة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.174-173‬‬

‫‪39‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتقديمها في صورة إحصائية أو رقمية يمكن من خاللها حساب احتماالت الصحة أو الخطأ أو احتماالت‬
‫الكسب أو الخسارة‪.1‬‬
‫‪ -‬نظرية املباريات‪ :‬تستخدم نظرية املباريات ملعالجة مشاكل اتخاذ القرارات في ظل ظروف عدم التأكد حيث‬
‫تفرض وجود عدة أطراف متنافسة تشترك في مباراة‪ ، 2‬حيث يعمل املتنافسون على تحديد أفضل‬
‫االستراتيجيات التي تمكن من تعظيم األرباح وتقليل الخسائر‪ ،‬ثم اختبار هذه الستراتيجية على املنافسين‬
‫اآلخرين وردود الفعل التي يمكن أن تحدث التصرفات التي يتوقع القيام بها‪.3‬‬
‫‪ -‬أسلوب شجرة القرار‪ :‬إن ديناميكية البيئة الخارجية للمؤسسة وتعقيدها في كثير من األحيان‪ ،‬اتحاد‬
‫سلسلة متعاقبة من القرارات التي تتوقف على بعضها البعض‪ ،‬حيث يؤثر ناتج أحد القرارات غلى القرار‬
‫الذي يليه‪ ،‬ويحتاج مثل هذا النوع من املشاكل أداة تعرض القرارات بشكل مبسط ومنطقي ليسهل فهم‬
‫وتقييم البدائل واختيار أفضلها‪ ،‬ولذلك يتم التحليل باستخدام هذا األسلوب عندما يكون عدد األفعال‬
‫والحاالت الطبيعية محدود (أقل)‪ ،‬فهو بمثابة وسيلة لحل املشكالت السيما تلك التي تمر بعدة مراحل‪،‬‬
‫حيث تساعد من خالل استخدام االحتماالت على التوصل إلى أفضل الحلول لهذه املشكالت‪ ،‬ويعتمد هذا‬
‫األسلوب على تمثيل بياني يوضح البدائل املختلفة ‪ ،‬أما متخذ القرار ما يترتب على كل منها من عائد والذي‬
‫يتطلب بدوره استخدام بعض الرموز‪ ،‬نوضحها كما يلي‪:‬‬
‫يرمز إلى نقطة القرار ‪،‬حيث عند هذه النقطة يجب اختيار بديل من بين مجموعة البدائل املتاحة وتبدأ‬
‫شجرة القرار دائما بهذا الشكل‪.‬‬
‫ترمز إلى أحد األحداث أو الحاالت الخاصة بالبديل أو البدائل املتعلقة بحل املشكلة‪.‬‬
‫‪ o‬البرمجة الخطية‪ :‬تعتبر هذه األداة أسلوبا رياضيا يفيد املديرين في معالجة املشكالت الدارية ومن ثم اتخاذ‬
‫القرارات املتصلة في االختيار من بين عدة بدائل متاحة لهم بشكل يحقق أفضل االستخدامات للموارد‬
‫وبالتالي أفضل العوائد‪ 4.‬وعلى الرغم من االنتشار الواسع إال أن هناك بعض املجاالت التي يصعب‬
‫استخدامها فيها كالعالقة بين املتغيرات ومنه من تم التطوير إلى ما يعرف بالبرمجة الديناميكية التي تتميز‬
‫بطابع التالحق والتغير املستمر‪5.‬‬

‫‪ o‬املحاكاة‪ :‬يعتمد هذا األسلوب على محاولة تصميم نموذج يماثل الواقع الفعلي وإخضاع هذا األسلوب لبعض‬
‫التجارب من حيث تغيير بعض أجزائه وتثبت األخرى والتنبؤ بالنتائج املحتملة عند إجراء كل تغيير‪ ،‬ثم‬
‫إعطاء النتيجة التي تعطي أكبر فائدة من قبل تطبيق هذه التجارب في الواقع الفعلي‪ .‬وقد تكون أسهم‬
‫الحاسوب وبكفاءة عالية في تمثيل كثير من الظواهر املعقدة ثم إخضاعها للتجارب ودراسة املؤثرات‬
‫املختلفة‪.‬‬

‫‪ 1‬صورا يوسف‪ ،‬ذياب الزقاي‪،‬دور البرمجة الخطية في اتخاذ القرار‪،‬جامعة الطاهر موالي‪ ،‬سعيدة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬بدون سنة‪ ،‬ص ‪.5‬‬
‫‪ 2‬موس ى السعداوي‪ ،‬نبيل حمادي‪ ،‬األساليب الكمية كأداة التخاذ القرار‪ ،‬امللتقى الوطني السابق حول األساليب الكمية ودورها في اتخاذ القرارات الدارية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬املركز الجامعي يحيى فارس‪ ،‬املدية‪ ،‬الجزائر‪ 28/27 ،‬جانفي‪،2009،‬ص ‪.9‬‬
‫‪ 3‬زينب بن تركي‪ ،‬األساليب الكمية في اتخاذ القرار‪ ،‬مجلة الواحات للبحوث والدراسات‪ ،‬العدد السادس‪، 2009 ،‬ص ‪.101‬‬
‫‪ 4‬محمد قاسم القريوتي‪ ،‬مبادئ الدارة‪ :‬النظريات والعمليات والوظائف‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2003 ،‬ص‪.111‬‬
‫‪ 5‬محمود حسن الهواس ي‪ ،‬حسن شاكر البرلنجي‪ ،‬مبادئ علم الدارة‪ ،‬دار الكتب والوثائق‪ ،‬بغداد ‪ ،‬العراق‪ ،2014 ،‬ص‪.53‬‬

‫‪40‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ o‬التحليل الشبكي‪ :‬تعتبر هذه األداة وسيلة رياضية تفيد بدرجة أساسية في مجال الرقابة على سير العمل في‬
‫املشروعات على اختالف أنواعها‪ .‬إذ يتم وفق هذه الطريقة تقسيم خطة إنجاز مشروع معين إلى خطوات‬
‫رئيسية وأخرى فرعية تبين املسار ( شبكة ) بشكل واضح من حيث الوقت املستغرق لالنجاز‪ ،‬ويتم من خالل‬
‫تبيين املسا ات الحرجة والتي توفر التأخير فيها على املسا ات األخرى حتى يتم التركيز عليها‪1.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الشكل رقم (‪ :)02- 02‬تطبيق أساليب املنهج الكمي‬

‫عملية اختيار النتاج أو التسويق‬


‫االحتماالت‬
‫تدعيم عملية اتخاذ القرارات‬ ‫والتوزيعات‬

‫تحديد نوع وطبيعة البيانات‬

‫تحديد حجم املبيعات‬


‫نماذج كمية‬
‫تحديد حجم النتاج‬
‫مختلفة‬
‫تحليل البيانات املتوفرة‬

‫اختيار بدائل العمل‬


‫نظرية القرار‬
‫اختيار استراتيجيات البيع‬
‫ا‬
‫تحديد السياسات املستقبلية‬

‫تحديد خطة النتاج‬

‫االستغالل األمثل ملستلزمات النتاج‬ ‫البرمجة الخطية‬

‫تحديد البديل الذي يحققه أعلى العائد‬

‫تحديد خطة نقل وتوزيع البضائع واملنتجات‬


‫النقل‬
‫تحديد مواقع العمل‬
‫والتخصيص‬
‫تحديد رجال البيع ومنافذ التوزيع‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على ما سبق‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد قاسم القريوتي‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪.111‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املطلب الثالث‪ :‬العوامل املؤثرة في عملية اتخاذ القرار‬


‫على الرغم من تعدد القرارات التي قد يتخذها املدير في اليوم الواحد‪ ،‬إال أن العامل املؤثر في عملية اتخاذ‬
‫القرارات تزيد من صعوبة وكلفة هذه العملية وإذا تدخلت هذه العوامل بقوة فإنها تقود أحيانا إلى قرارات خاطئة‬
‫ولذلك فإن اتخاذ أي قرار مهما كان بسيطا وذا تأثر ومدى محدودين فإن يستلزم من الدارة التفكير في عدد من‬
‫العوامل مختلفة التأثير على القرار‪ ،‬وفيما يلي عرض ملختلف العوامل التي تؤثر في عملية اتخاذ القرار‪1:‬‬

‫‪1‬ـ عوامل البيئة الخارجية‪ :‬وتتمثل هذه العوامل في الضغوط الخارجية القادمة من البيئة املحيطة التي تعمل في‬
‫وسطها املؤسسة والتي ال تخضع لسيطرتها‪ ،‬بل أن إدارة املؤسسة تخضع لضغوطها وتتمثل هذه العوامل فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫الظروف االقتصادية والسياسية واملالية السائدة في املجتمع‬ ‫✓‬
‫الظروف التقنية التكنولوجية والقاعدة التحتية التي تقوم عليها األنشطة االقتصادية‬ ‫✓‬
‫الظروف النتاجية القطاعية مثل املنافسين واملوردين واملستهلكين‬ ‫✓‬
‫العوامل التنظيمية االجتماعية واالقتصادية مثل النقابات والتشريعات والقوانين الحكومية والرأي العامة‬ ‫✓‬
‫والسياسة العامة للدولة وشروط النتاج‬
‫درجة املنافسة التي تواجه املنظمة في السوق‬ ‫✓‬
‫وهذه العوامل ترتب على إدارة املنظمة اتخاذ قرارات ال ترغب فيها أو ليست في مصلحتها دائما فمثال إذا كان‬
‫القرار املتخذ قد تم اتخاذه تحت ظروف سياسية أو ذات طابع اجتماعي فمن الصعب استخدام املنطق الحر‬
‫الفعال في اتخاذ القرارات الحكومية املبنية على معيار اقتصادي إال أن ذلك ال يعني أن يقوم صانع القرارات‬
‫الدارية وغيرهم بدراسة عميقة للمسائل واملشكالت واستخدام إجراءات منظمة وأحكام فعالة تمكنهم من‬
‫الوصول إلى استنتاجاتهم ولكن يعني أن إجراءات القرارات ال يمكن اعتمادها دون وضع عوامل الواقع الذي تعمل‬
‫فيها املنظمة بالحسبان‪.‬‬
‫‪2‬ـ عوامل البيئة الداخلية‪ :‬و تتمثل بالعوامل التنظيمية وخصائص املؤسسة وهي عوامل كثيرة نذكر أهمها فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫عدم وجود نظام للمعلومات داخل املنظمة يفيد متخذ القرار بشكل جيد‬ ‫✓‬
‫عدم وضوح درجة العالقات التنظيمية بين األفراد والدارات واألقسام‬ ‫✓‬
‫درجة املركزية‪ ،‬وحجم املنظمة ودرجة انتشارها الجغرافي‬ ‫✓‬
‫درجة وضوح األهداف األساسية للمنظمة‬ ‫✓‬
‫القرارات التي تصدر عن مستويات إدارية أخرى‬ ‫✓‬
‫ويظهر تأثيره هذه العوامل بنواحي متعددة ترتبط بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الظروف املحيطة بمتخذ القرار‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد الصيفري‪ ،‬القرار الداري ونظم دعمه‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪ ،‬السكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص‪142-147‬‬

‫‪42‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬تأثير القرار على مجموعة األفراد في املنظمة‪.‬‬


‫‪ -‬املوارد املالية والبشرية والفنية املتاحة أمام إدارة املنظمة‪.‬‬
‫‪3‬ـ عوامل شخصية ونفسية‪ :‬ونجد ما يتعلق ببواعث داخلية للشخص ومنها ما تتعلق بالحالة النفسانية ألفراد‬
‫املحيط املتصلة وأثره في عملية اتخاذ القرار خاصة في مرحلة اختيار البديل من البدائل املتاحة‪ ،‬أما العوامل‬
‫الشخصية فتتعلق بشخصية متخذ القرار ومقدراته هناك الكثير منها التي تؤثر في عملية اتخاذ القرارات‪ ،‬فالقرار‬
‫يعتمد على كثير من املميزات الفردية والشخصية للفرد التي تتطور معه قبل وصوله إلى التنظيم‪ ،‬إن السلوك‬
‫الشخص ي يؤثر تأثيرا مباشرا في كيفية صناعة القرار فكل مدير له أسلوبه حتى لو تساوت الكفاءات واملهارات‬
‫ويرى( ريموند مكليود )أن هناك ثالثة أبعاد أساسية لتاحة الفرصة لالختالفات الفردية من مدير لآلخر وهذه‬
‫األبعاد هي‪:‬‬
‫• أسلوبهم في الحساس باملشكلة‪.‬‬
‫• أسلوبهم في املعلومات‪.‬‬
‫• أسلوبهم في استخدام املعلومات‪.‬‬
‫وبالنسبة ألسلوب الحساس باملشكلة ينقسم املديرون إلى ثالث فئات أساسية هي من متجنب املشكالت وحالل‬
‫املشكالت وباحث عنها كما أن أنماط السلوك تؤثر تأثيرا مباشرا على القرار ويتم تصنيف أنماط السلوك‬
‫للمديرين إلى أربعة أنماط هي ‪ :‬املجازفة‪ ،‬للحذر‪ ،‬التسرع‪ ،‬والتهور‪.‬‬
‫‪4‬ـ عوامل ظروف القرار‪ :‬بعد التردد في اتخاذ القرار من العوامل التي تعيق إصدار القرارات السليمة في الوقت‬
‫املناسب مما تؤثر على املشكلة وفعالية حلها‪ ،‬وسبب التردد في اتخاذ القرار هو عالقة القرارات في املستقبل الذي‬
‫يتميز بعدم القدرة على تحديد ما سيحدث فهو بشكل دقيق‪ ،‬مما يؤدي إلى اتخاذ القرارات في ظروف عدم التأكد‬
‫أوفي ظروف التأكد أو تحت درجة املخاطرة أو ظروف املتغيرة‪.‬‬
‫‪5‬ـ عوامل أخرى‪:‬‬
‫✓ تأثير عنصر الزمن‪ :‬حيث يشكل عنصر الزمن ضغط أكبر على متخذ القرار فكلما زادت الفترة الزمنية‬
‫املتاحة أمام متخذ القرار كلما كانت البدائل املطروحة أكثر والنتائج أقرب إلى الصواب وإمكانية التحليل‬
‫للمعلومات املتاحة أكثر وكلما قلت الفترة الزمنية املتاحة أمام متخذ القرار كلما تطلب منه السرعة في البث‬
‫في القرار مما يقلل من البدائل املتاحة أمامه‪.‬‬
‫ويمكن تمثيل عنصر الزمن بيانيا في الشكل التالي‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم(‪ :)03- 02‬تأثيرعنصرالزمن غلى اتخاذ القرار‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬محمد الصيرفي‪ ،‬القرار الداري ونظم دعمه‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬السكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص‪.147‬‬

‫تأثير أهمية القرار‪ :‬كلما ازدادت أهمية القرار ازدادت ضرورة جمع املعلومات الكافة عنه‪ ،‬وتتعلق األهمية‬ ‫✓‬
‫النسبية لكل قرار بالعوامل اآلتية‪:‬‬
‫عدد األفراد الذين يتأثرون بالقرار ودرجة التأثير‪.‬‬ ‫أ)‬
‫تكلفة القرار والعائد حيث تزداد أهمية القرار كلما كانت التكاليف الناجمة عنه أو العائد املتوقع الحصول‬ ‫ب)‬
‫عليه نتيجة هذا القرار مرتفعا‪.‬‬
‫الوقت الالزم التخاذه فكلما ازدادت أهمية القرار احتاج الداري إلى وقت أطول ليكتسب الخبرة واملعرفة‬ ‫ت)‬
‫بالعوامل املختلفة املؤثرة على القرار‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬عالقة اتخاذ القرارات بوظيفة التدقيق الداخلي باملؤسسة‬
‫يحتمل التدقيق الداخلي دورا متميزا في تحسين أداء املؤسسات وتحقيق أهدافها‪ ،‬من خالل مساهمته في توفير‬
‫املعلومات املفيدة والالزمة التي من شأنها أن تساعد متخذ القرار في اختيار البديل املناسب التخاذ القرار من‬
‫خالل توفير نظام فعال للرقابة الداخلية وإطار لدارة املخاطر والحكومة يسعى إلى تحقيق أهداف املؤسسة‬
‫وتنظيم سير عملها‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬دورالتدقيق الداخلي في اتخاذ القرار‬
‫تمر عملية اتخاذ القرار بخطوات متعددة‪ ،‬تتعلق بحل مشكلة معينة وإزالة املعوقات التي تعترض األهداف‬
‫التنظيمية وحتى يحقق القرار النتائج املنشودة‪ ،‬البد أن يكون فعاال في حل املشكالت أو في تجنبها لذا يجب إتباع‬
‫الخطوات التالية التي تشكل في مجموعها إطارا عاما التخاذ القرار‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تحديد املشكلة‪ :‬تلتزم هذه الخطوة التعرف على جميع جوانب املشكلة التي بصددها سيتم اتخاذ القرار‬ ‫‪‬‬
‫وتميزها عن باقي املشكالت األخرى‪ ،‬وذلك بمعرفة الظروف الخاصة املحيطة بها واملؤثرة عليها بشكل دقيق‬
‫وصحيح لكي ال يتأثر القرار‪ ،‬وهنا يبرز دور التدقيق الداخلي في عملية اتخاذ القرار‪ ،‬من خالل املساعدة في‬
‫اكتشاف املشاكل املحيطة واملتواجدة باملؤسسة حتى يتسنى مواجهتها قبل املتفاجئ بها‪ ،‬وتحديد األخطار التي‬
‫من املمكن مواجهتها مهما كان نوعها ومن أي جهة كانت (دالية أو خارجية) كما يتركز دوره في املؤسسة على‬
‫مواجهة األخطار حسب األثر يمكن أن يخلفه هذا الخطر من جهة‪ ،‬وحسب احتمال وقوعه من جهة أخرى‪،‬‬
‫ليتسنى له تشخيصه والكشف عليه‪.‬‬
‫جمع املعلومات وتحليلها‪ :‬هو أن يتم جمع املعلومات الكافية من مختلف املصادر بشرط أن تكون عالقة‬ ‫‪‬‬
‫مباشرة مع املشكلة‪ ،‬ثم تحليل هذه املعلومات والحقائق وتسجيلها وتصنيفها وبالظروف التي تسير فهمها‬
‫واالستفادة منها‪ ،‬هذه الخطوة تعتمد علة مدى كفاءة املعلومات املجمعة ومدى سالمتها وصحتها‪ ،‬وجمعها في‬
‫الوقت املناسب الستخدامها‪1.‬‬

‫تحديد وتحليل البدائل‪ :‬يتم من خالله جمع بدائل الحلول املمكنة أمام متخذ القرار حل املشكلة التي‬ ‫‪‬‬
‫تواجهه‪ ،‬بشرط أن تلبي نفس الحاجة وتحقق نفس الهدف ولكن بصورة مختلفة بشكل ظاهري‪ ،‬يتم تقييم‬
‫هذه البدائل من خالل مقارنتها ببعضها البعض لتحديد أبعاد كل بدائل سلبيات وإيجابياتـ في حل املشكلة مع‬
‫مراعاة‪:‬‬
‫أن يتم التقييم بشكل موضعي وليس بناءا عن التفضيل الشخص ي ملتخذ القرار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن يتم الحكم على البديل من واقع عدد من املعايير وليس على أساس مدى جاذبيته‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهنا يساهم التدقيق الداخلي في اتخاذ مجموعة من البدائل يقدمها املدقق الداخلي في شكل اقتراحات مقدمة‬
‫من التقرير الذي يعده‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار البديل األفضل‪ :‬من أجل وصول متخذ القرار إلى القرار املناسب الذي يضمن له حل املشاكل‬
‫القائمة‪ ،‬عليه أن يقوم باالختيار بين أد البدائل والحلول املقترحة وذلك باالستعانة بمجموعة من املعايير‬
‫توفر درجة كبيرة من املوضوعية في االختيار‪ ،‬إلى جانب االعتماد على الخبرة الشخصية والتجربة لزيادة‬
‫فعالية القرار‪ ،‬مع املراعاة في عملية االختيار هذه اعتماد البديل الذي يتناسب أبر مع ظروف املنشأة ويظهر‬
‫دور التدقيق هنا من خالل القناع املستمر في اختيار البديل املقترح في التقرير هذا ألنه تم دراسته من جميع‬
‫النواحي‪ ،‬وأن متخذ القرار في العادة يستشير املدقق الداخلي حول البديل الذي يكون أكثر موضوعية‬
‫وأفضل حال‪2.‬‬

‫‪ ‬تنفيذ القرار‪ :‬بعد اختيار البديل املناسب لحل املشكلة املطروحة يجب أن يكون لهذا البديل فعاليته في‬
‫ال تنفيذ حتى يحقق الهدف املنشود‪ ،‬من خالل وضع الحل الذي تم التوصل إليه موضع التنفيذ‪ ،‬والذي‬
‫يتوقف على عدة عوامل أهمها‪3 :‬‬

‫‪ 1‬الوافي الطيب‪ ،‬نظام املعلومات وأثره على عملية اتخاذ القرار‪،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪،‬العدد العاشر‪ ، 2010،‬ص‪.114‬‬
‫‪ 3 2‬مقدم عبترات‪ ،‬أحمد نقاز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪ 3‬صفاء لشهب ‪ ،‬نظام مراقبة التسيير وعالقته باتخاذ القرار‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،‬الجزائر ‪.2006 ،‬‬

‫‪45‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬إقناع العاملين بأهمية تنفيذ الحل؛‬


‫‪ -‬توفر املوارد الكافية لتوفيره؛‬
‫‪ -‬اختيار الوقت واملكان املناسبين للتنفيذ؛‬
‫وعندما يطبق هذا القرار املتخذ وتزهر نتائجه يقوم املدير بتقييم هذه النتائج ليدس درجة فعاليتها‪ ،‬ومقدار‬
‫كفاءتها ولصالح هذه القرار في تحقيق الهدف الذي اتخذ من أجله‪ ،‬وهذا ما يظهر في املرحلة التالية‪:‬‬
‫‪ ‬متابعة وتقييم القرار‪ :‬يجب متابعة وتقييم القرار للتأكد من سالمة التنفيذ وفعالية القرار‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫عملية املقارنة بين األداء الفعلي واألهداف املنتظرة لهذا القرار لتتمكن من كشف االنحرافات وأوجه‬
‫القصور فيه العمل غلى تعديله بما يتناسب مع أهداف املؤسسة‪.‬‬
‫في هذه الخطوة بالذات يزداد دور التدقيق الداخلي وهذا بطبيعة عمله الرقابي‪ ،‬بحيث يعمل على تتبع تنفيذ‬
‫القرارات املتخذة وتقييمها‪ ،‬لتقع نتائج هذا التقييم في شكل تقرير نهائي هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى وبحكم‬
‫مشاركة التدقيق الداخلي في جميع مراحل عملية اتخاذ القرار من شأنه أن يجعل قسم التدقيق الداخلي ساهرا‬
‫على التطبيق الجيد للقرا ات املتخذة ومصد ا أساسيا للمعلومات املتعلقة بكيفية تنفيذ هذا القرار‪1.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الشكل رقم (‪ :)04-02‬خطوات اتخاذ القرار‪.‬‬

‫تحديد المشكلة‬ ‫ا‬


‫لل‬
‫تحديد البدائل‬

‫تقييم البدائل‬
‫عملية إعادة التدوير‬

‫اختيار البديل‬ ‫عند الضرورة‬

‫تنفيذ القرار‬

‫تقييم فعالية القرار‬

‫‪Source: fred c, lundeburgThedécition making prociss, National forum of Educqtional Administration and‬‬
‫‪supervision journal number 4, United states of America, 2010, p3.‬‬

‫‪ 1‬مقدم عبيرات ‪ ،‬أحمد نقاز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20‬‬

‫‪46‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املطلب الثاني‪ :‬أثرتقييم الرقابة الداخلية على اتخاذ القرار‬


‫من املعروف أن التدقيق عملية متصلة باتخاذ القرارات وصياغة األحكام الذهنية ومن هذه األحكام حكم املدقق‬
‫الداخلي بشأن مدى إمكانية االعتماد على الرقابة الداخلية لدى العميل‪ ،‬وما ينبثق عنه من حكم على مستوى‬
‫خطر الرقابة‪ ،‬ويمكن القول بأن املدقق مطالب مهنيا بتحديد مدى الرقابة الداخلية على مساعدة إدارة املشروع‬
‫على إعداد تقارير مالية خلية من التحريفات الجوهرية‪ ،‬بناءا على ما يتوصل إليه بشأن مظاهر القوة والضعف‬
‫في هذا الهيكل‪ ،‬تصميما وتنفيذا‪ ،‬لذا ينبغي على املدقق الداخلي دراسة وتكون الرقابة الداخلية لكي يحدد مدى‬
‫إمكانية االعتماد على بنية الرقابة الداخلية‪ ،‬ويتم هذا بإتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪1‬ـ التعرف على نظام الرقابة الداخلية‪ :‬هي أول خطوة من خطوات تقييم الرقابة الداخلية وتتطلب حصول‬
‫املدقق على الفهم الكاف للرقابة الداخلية في كل عملية تدقيق‪ ،‬ويجب أن يكون مدى هذا الفهم‪ ،‬كحد أدنى‪،‬‬
‫كافيا لتخطيط التدقيق على النحو مالئم‪ ،‬ويقصد بعملية الفهم هذه حصول املدقق على معلومات عن املنشأة‬
‫وعن مكونات الرقابة الداخلية عن طريق إجراءات مناقشات مع املستوى املناسب من موظفي املنشأة‪ ،‬وبالرجوع‬
‫إلى الوثائق املختلفة مثل‪ :‬اللوائح املحاسبية واملالية التي تحدد الجراءات املختلفة‪ ،‬والخرائط التنظيمية‪،‬‬
‫وتوصيف الوظائف ‪ ،‬وخرائط التدقيق‪ ،‬وتقارير التدقيق الخاصة بالتدقيق الداخلي وأوراقه وبرامجه‪ ،‬وعند‬
‫جمع املعلومات عن الرقابة الداخلية فمن املفيد دراسة تتابع الجراءات املستخدمة في معالجة مختلف أنواع‬
‫العمليات الرئيسية‪1.‬‬

‫‪2‬ـ وصف نظام الرقابة الداخلية‪ :‬حتى يقوم مدقق الحسابات بتقييم نظام الرقابة الداخلية يجب عليه أن يقوم‬
‫بدراسة ومراجعة النظام بطريقة منتظمة أثناء تطبيقه الفعلي‪ ،‬وكذلك التركيز على األساليب الرقابية املصممة‬
‫ملنع حدوث الغش واألخطاء واملخالفات الكتشافها‪ ،‬وال يكفي ملدقق الحسابات أن يقوم بطرح األسئلة والحصول‬
‫على الجابات لكن يمكن أن تستخدم عدد من الوسائل من شأنها أن تساهم في تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫يمكن ذكرها على النحو التالي‪2:‬‬

‫‪ 1.2‬االستقصاء‪ :‬يمكن أن يستخدم املستخدم مدقق الحسابات قائمة االستبيان املكتوبة كنوع من الوسائل‬
‫التي تقوم من خاللها بتوثيق إجابات العميل حول االستفسارات املوجهة له‪ ،‬ويتم تصميم نموذج االستقصاء بأن‬
‫تكون الجابة إما (نعم) أو (ال) أو يطبق أو ال يطبق‪ ،‬حيث أن الجابة نعم أو يطبق تشير إلى القوة نظام الرقابة‬
‫الداخلية‪ ،‬وإجابة ال أو ال يطبق تشير إلى ضعف النظام‪.‬‬
‫يستطيع املدقق الحسابات استخدام طريقة االستقصاء لتقييم نظام الرقابة الداخلية ألكثر من سنة مالية‪،‬‬
‫كذلك يفضل معظم املدققين استخدام هذا النظام وذلك كونه يوفر في الوقت والجهد‪ ،‬وال يتطلب األمر ضرورة‬
‫إعداد برنامج لفحص نظام الرقابة الداخلية في كل مرة يدقق فيها أعمال املنشأة‪.‬‬
‫‪ 2.2‬التقرير( الوصف الكتابي)‪ :‬يتم استخدام طريقة التقرير الوصفي لتقييم نظام الرقابة الداخلية عن طريق‬
‫وصف إجراءات نظام الرقابة على العمليات ‪ ،‬وتسمح هذه الطريقة بتوفير درجة من املرونة أكبر من نظام‬

‫‪ 1‬حسين أحمد دحدوح‪ ،‬حسين يوسف القاض ي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.298‬‬
‫‪ 2‬غسان فالح املطارنة‪ ،‬تدقيق الحسابات املعاصرة الناحية النظرية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار املسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2005 ،‬ص‪.218-220‬‬

‫‪47‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االستقصاء‪ ،‬ومن خالل نظام التقرير الوصفي يصل املدقق إلى نتيجة أن نظام الرقابة الداخلية قوي أو ضعيف‬
‫وما هي نقاط الضعف‪ .‬يشمل التقرير الوصفي لنظام الرقابة الداخلية جميع الجراءات املستخدمة في املنشأة‬
‫لكل عملية وتدقق املستندات‪ ،‬ويختلف التقرير الوصفي من مدقق إلى آخر ويختلف وفقا الحتياجات املدقق‪،‬‬
‫حيث أن الوصف غير الجيد لنظام الرقابة الداخلية يؤدي إلى سوء فهم النظام‪.‬‬
‫‪ 3.2‬خرائط التدقيق‪ :‬يتم استخدام خرائط التدقيق لفهم تسلسل العالقات بين أوجه النشاط املختلفة وما‬
‫يتعلق بها من مستندات أخرى في نظام الرقابة الداخلية ‪ ،‬وتأخذ خرائط التدفق شكال بيانيا لجزء من نظام‬
‫الرقابة‪ ،‬كذلك تتم كخرائط التدفق مدقق الحسابات من الحصول على معلومات ذات داللة حول نظام الرقابة‬
‫الداخلية وبيان مواطن قوته وضعفه استنادا إلى األخطاء الجوهرية املمكن حدوثها‪ ،‬يمكن إعداد ح‬
‫خرائط التدفق وفقا للخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قيام املدقق بدراسة الواجبات واملستندات وأسلوب تدفقها خالل مراحل استخدامها‪.‬‬
‫‪ -‬وضع وصف مبدئي لنظام الرقابة الداخلي استنادا إلى الخطوة السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد خريطة تدفق النظام‪.‬‬
‫‪3‬ـ اختبارات الفهم والتطابق‪ :‬خالل هذه املرحلة يؤكد املدقق فهمه للنظام‪ ،‬ويتأكد من أن وصفه متطابق مع‬
‫تصميم النظام كما في الواقع‪ ،‬فهذه االختبارات تهدف إلى التأكد بطريقة معقولة من أن إجراءات املوصوفة‬
‫تستخدم بشكل فعلي‪ ،‬و أن املوظفين في املنشأة ملتزمون بتطبيقها‪ ،‬حيث تسمح هذه االختبارات بتصحيح أخطاء‬
‫الفهم لدى املدقق‪ ،‬وتصحيح عدم الدقة في املعلومات املجموعة من األشخاص املتصل بهم‪ ،‬وأخيرا تسمح‬
‫بتعميق فهم الجراءات خصوصا عند نطاق املراقبة في نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪4‬ـ التقييم األولي لنظام الرقابة الداخلية‪ :‬باالعتماد على الخطوات السابقة ‪ ،‬يتمكن املدقق من إعطاء تقييم‬
‫أولي لنظام الرقابة الداخلية باستخراجه مبدئيا‪ ،‬لنقاط القوة(ضمانات تسمح بالتسجيل الجيد للمعلومات) ‪،‬‬
‫ونقاط الضعف(عيوب يترتب عنها خطر ارتكاب األخطاء وتزوير)‪ ،‬من خالل استعمال استمارات مغلقة تتضمن‬
‫أسئلة يكون الجواب غليها إما ب"نعم" أو " ال" ‪ ،‬الجواب ب" نعم" إيجابي‪ ،‬الجواب ب" ال" سلبي‪ 1،‬وهو مرادف‬
‫لوجود خلل في الرقابة الداخلية الذي يوجب من املدقق بطل جهود أكبر لوصف الخلل وفهمه والحكم عليه‪.‬‬
‫‪5‬ـ اختبارات االستمرارية‪ :‬يتأكد من خالل هذا النوع من االختبارات من أن نقاط القوة املتوصل إليها في التقييم‬
‫األولي للنظام نقاط قوة فعال أي مطبقة في الواقع وبصفة مستمرة ودائمة‪ ،‬إن اختبارات االستمرارية ذات أهمية‬
‫قصوى مقارنة باختبارات الفهم والتطابق ألنها تسمح للمدقق بأن يكون على يقين بأن الجراءات التي راقبها‬
‫مطبقة باستمرار وال تحمل خلل‪2.‬‬

‫‪6‬ـ التقييم النهائي لنظام الرقابة الداخلية‪ :‬الهدف هنا فحص إذا كانت الجراءات املعتمدة في املؤسسة مطبقة‬
‫فعال وبصفة دائمة‪ ،‬لذا يأخذ املدقق بعين االعتبار تقييمها األولي للنظام وكذلك لنتائج االختبارات حول سير‬
‫الجراءات حول سير الجراءات ثم يحدد درجة الثقة التي يمنحها لنظام الرقابة الداخلية للمؤسسة لكل‬

‫‪ 1‬محمد بوتين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.74-73‬‬


‫‪ 2‬نفس املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.74‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التدقيق‪ ،‬إذا كانت االختبارات تؤكد مصداقية النظام وفعاليته يقوم املدقق بتخفيض نظام الرقابة وفحص‬
‫الحسابات السنوية‪ ،‬في املقابل إذا كانت للمؤسسة بروز على وسائل للرقابة ضعيفة ال تسمح بتفادي واستكشاف‬
‫وتصحيح الخلل املتوقع عندئذ يرتفع خطر التأثير السلبي ألوجه الخلل املوجود للنظام على الحسابات الختامية‪،‬‬
‫وبهذا يقوم املدقق بتقسيم حجم هذا الخطر وبتكييف تعديل برنامج مراقبة الحسابات للتغلب على هذا العجز‬
‫على مستوى املؤسسة‪ ،‬كما أن عدم فعالية نظام الرقابة الداخلية يقود املدقق إلى اقتراح إجراءات تصحيحية أو‬
‫تحسينه تكون ذات تكلفة مقبولة من أجل تفادي املخاطر املمكن تجنبها‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أهمية تقاريراملدقق الداخلي في اتخاذ القرار‬
‫تعد عملية إعداد التقارير من أولى واجبات املدقق بصفته رقيبا على أعمال الدارة‪ ،‬وذلك لكونها الوسيلة التي‬
‫يعبر فيها املدقق الداخلي على رأيه‪ ،‬حول مدى فعالية نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬ودقة البيانات واملعلومات‬
‫املحاسبية والحصائية املعتمد عليها التخاذ القرارات‪ ،‬ورسم السياسات الحالية املستقبلية‪ ،‬وبالتالي ضمان‬
‫تقييم وتحسين فعالية الرقابة‪ ،‬وإدارة املخاطر‪ ،‬وعمليات التحكم املؤسس ي داخل املنشأة‪.‬‬
‫يعرف تقرير التدقيق‪ ،‬على أنه عبارة عن وثيقة مكتوبة تصدر من شخص توافرت فيه مقومات علمية وعملية‬
‫وشخصية معينة‪ ،‬وتوافرت له ضمانات تجعله أهال لبداء رأي فني محايد يعتمد عليه‪ ،‬ويتضمن تقريره بإيجاز‬
‫إجمال ما قام به من عمل ورأيه في انتظام الدفاتر والسجالت‪ ،‬ومدى دقة ما تحتويه من بيانات محاسبية ومدى‬
‫تغيير القوائم الختامية عن نتيجة نشاط املركز املالي‪1.‬‬

‫ويمكن أن توجز الخصائص الرئيسية لجودة التقارير في اآلتي‪2:‬‬

‫إيجاز‪ :‬يجب أن ال يكون التقرير مطوال أكثر من الالزم‪ ،‬وأن ال يكون هناك أو كلمات غير مرتبطة وكذلك أن‬ ‫•‬
‫ال يتضمن التفاصيل الكبيرة والتي تفقده التركيز‪.‬‬
‫الوضوح‪ :‬يحب أن ال يكون هناك أن غموض في محتويات التقرير‪ ،‬حتى يتم توصيل البيانات بشكل واضح‪.‬‬ ‫•‬
‫األهمية‪ :‬يجب أن تكون املعلومات الواردة في التقرير ذات أهمية للطرف املستفيد‪ ،‬وأن يتم االبتعاد عن‬ ‫•‬
‫الجمل التي من املمكن أن ال تكون ذات أهمية‪.‬‬
‫الصحة والدقة‪ :‬يجب أن تكون املعلومات الواردة في التقرير دقيقة‪ ،‬حتى يتسنى لألطراف املعينة االستفادة‬ ‫•‬
‫من تلك املعلومات‪.‬‬
‫الترابط‪ :‬يجب أن تكون الجمل في التقرير مترابطة‪ ،‬وأن تشجع الشخص القارئ للتقرير على إكمال التقرير‬ ‫•‬
‫دون تشتت في األفكار الواردة فيه‪.‬‬
‫الصدق واألمانة‪ :‬يجب أن ال يكون املدقق متحيزا في تقريره ألي طرف من األطراف‪ ،‬وأن يوضح النتائج في‬ ‫•‬
‫التقرير بكل صدق وأمانة‪.‬‬

‫‪ 1‬حسام إبراهيم‪ ،‬تدقيق الحسابات بين النظرية والتطبيق‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار البداية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص‪.243‬‬
‫‪ 2‬غسان فالح املطارنة‪ ،‬تدقيق الحسابات املعاصرة الناحية النظرية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.123‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يعرض التقرير ضمن أوراق كشف وتحليل املشكل وذلك وفق الصيغة التالية‪:‬‬
‫‪1‬ـ اجتماع نهاية املهمة‪ :‬يقوم املدقق الداخلي باالجتماع مع الدارة‪ ،‬ملناقشة النتائج املتوصل إليها من إعداده‬
‫لورقة كشف وتحليل املشكل‪ ،‬ثم يتم املصادقة عليها من طرف الدارة‪ ،‬لذلك سنتطرق في البداية إلى التعريف‬
‫بهذه الورقة ومختلف محتوياتها‪.‬‬
‫‪1.1‬ـ ورقة كشف وتحليل املشكل(‪ :) FRAP‬هي وسيلة تحليل بسيطة وفعالة يقوم بها املدقق بملئها كلما واجهته‬
‫مشكلة أو خطأ ما‪ ،‬أو مالحظة لخلل أو نقص‪ ،‬لتفسير األسباب الحقيقية لهذه املشاكل وتحديد نتائجها‪ ،‬فهي‬
‫تسمح بتوجيه استنتاجات املدقق بهدف التوصل إلى مجموعة من الحلول والتوصيات لتصحيح الخلل وتفاديه‬
‫مستقبال‪ ،‬كما أن هذه الورقة تمكنه من القيام بإعداد تقرير للتدقيق الداخلي‪ ،‬وهي تتكون من خمسة أجزاء‬
‫ممثلة كاآلتي‪:‬‬
‫املشكلة‪ :‬يقوم املدقق بعرض املشكلة‪.‬‬ ‫✓‬
‫املعاينة‪ :‬يدون فيها األخطاء واملشاكل التي اكتشفها املدقق‪ ،‬بشرط أن كل ورقة تحتوي على مشكل واحد‪،‬‬ ‫✓‬
‫حيث تنص القاعدة على أنه كل معاينة تساوي ورقة وتحليل مشكل ‪ ،‬ككل قاعدة لها استثناءاتها نجد أنه‬
‫توجد بعض املعاينات لها صلة ببعضها البعض ( نفس الطبيعة ونفس األسباب ونفس النتائج) ‪ ،‬وهذا في‬
‫نفس ورقة كشف وتحليل املشكل‪.‬‬
‫األسباب‪ :‬يتعين على املدقق أن يقوم بالبحث عن األسباب التي أدت إلى ظهور املشكل‪ ،‬وذلك باستعمال‬ ‫✓‬
‫الطريقة البسيطة لخمسة ميادين‪ ،‬واملمكن من خاللها إيجاد أسباب املشكل وهي‪ :‬اليد العاملة‪ ،‬املكان‪،‬‬
‫املادة‪ ،‬اآلالت‪ ،‬الطرق‪ ،‬تعد هذه النقاط الخمسة املحطات الرئيسية لفهم املشكل وتحديد أسبابه‪.‬‬
‫النتائج‪ :‬هي النتائج التي يمكن أن يتوصل إليها املدقق بسبب املشكل‪ ،‬ويمكن أن تكون (نتائج مالية‪ ،‬نتائج‬ ‫✓‬
‫اقتصادية‪ ،‬نتائج تقنية)‪.‬‬
‫التوصيات‪ :‬تعدد التوصيات التي يقدمها املدقق الداخلي بمثابة نصائح‪ ،‬حتى ال يكون هناك إعادة طرح‬ ‫✓‬
‫املشكل‪ ،‬وإعداد هذا التوصيات يجب الجابة على السؤالين التاليين‪ :‬ما يجب عمله حتى ال نصل للمشكل‬
‫مرة أخرى؟ وما هي عناصر الرقابة الداخلية التي تسمح بتطوير أو تغيير أو تقديم إضافة جديدة؟‪ ،‬يجب أن‬
‫تصاغ كذلك بشكل يساعد على تحسين الجراءات والنظم والتحكم في التسيير واملخاطر‪.‬‬
‫التوقيع‪ :‬يجب أن يوقع التقرير باسم مؤسسة التدقيق‪ ،‬أو باالسم الشخص ي للمدقق أو كالهما معا حسب‬ ‫✓‬
‫ما مناسب‪.‬‬
‫وفيما يلي سنقوم بشرح موجز للعناصر املكونة لورقة كشف وتحليل املشكل‪ ،‬وذلك من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم (‪ :)05-02‬ورقة كشف وتحليل املشكل(‪.) FRAP‬‬

‫ورقة كشف وتحليل املشكل‬

‫رقم ‪FRAP:‬‬ ‫مرجع ورقة العمل‬

‫‪problem:‬‬ ‫املشكل‪:‬‬

‫‪constat:‬‬ ‫املعاينة‪:‬‬

‫‪causes:‬‬ ‫األسباب‪:‬‬

‫‪consequences:‬‬ ‫النتائج‪:‬‬

‫‪recommandations:‬‬ ‫التوصيات‪:‬‬

‫ممضية من طرف‪:‬‬ ‫حضرت من طرف‪..........:‬‬


‫‪...............‬‬

‫‪Source : renard jacques, théorie et pratique de l’audit interne, edition d’organisation, paris,2010,p‬‬
‫‪269.‬‬
‫‪1‬ـ إعداد التقرير النهائي‪ :‬بعد االنتهاء من التدخل‪ ،‬وانطالقا من أوراق إبراز وتحليل املشاكل وأوراق العمل‬
‫املصادق عليه‪ ،‬يقوم املدقق الداخلي بإعداد تقارير التدقيق في صورته النهائية‪ ،‬ويتم إرسال نسخة منه إلى الدارة‬
‫العليا (املشرفين‪ ،‬مدير العام) ‪ ،‬ونسخة أخرى ملجلس الدارة (لجنة التدقيق)‪ ،‬لعالمهم بنتائج مهمة التدقيق‪،‬‬
‫والتوصيات املقترحة ملعالجة املشكالت التي تكشف خالل عملية التدقيق‪ ،‬ويجب أن يكون التقرير موضعي‬
‫وواضح وبناء‪ ،‬وأن يتم إعداده وتقديمه في الوقت املناسب‪.‬‬
‫‪2‬ـ متابعة تنفيذ التوصيات‪ :‬على املدقق الداخلي القيام بمتابعة التوصيات التي اقترحها‪ ،‬بناءا على املالحظات‬
‫التي سجلها خالل قيامه بمهمته‪ ،‬ولذلك بأن يقوم بمتابعة مدى االلتزام بتنفيذ تلك التوصيات داخل املؤسسة‪،‬‬
‫بحيث تنتهي مهمته عند تنفيذ جميع التوصيات املصادق عليها من قبل الدارة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة‪:‬‬
‫بعد دراستنا لهذا الفصل‪ ،‬والذي عالجنا من خالله موضوع اتخاذ القرار بشكل عام‪ ،‬وعالقته بالتدقيق الداخلي‬
‫‪ ،‬توصلنا إلى اتخاذ القرار يجب أن يكون دقيقا ومدروسا بشكل جيد من قبل متخذ القرار لبلوغ أهدافه املرجوة‪،‬‬
‫وبما أن متخذ القرار يتعرض للضغوطات سواء من داخل املؤسسة أو خارجها‪ ،‬برز دور التدقيق الداخلي في‬
‫اتخاذ القرارات ‪ ،‬من خالل تزويد بالعمليات الكافية التي تساعد على اتخاذ القرار ‪ ،‬فالتدقيق الداخلي يوفر نوع‬
‫من املصداقية واملوثوقية للبيانات واملعلومات التي يعتمد عليها متخذ القرار في عملية اتخاذ القرارات‪ ،‬للحصول‬
‫على القرار املناسب واملالئم‪ ،‬لضمان سيرورة وديمومة املؤسسة وحفاظها على مكانتها وسمعتها‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫تمهيد‬

‫بعد ما تم التطرق إليه في الفصلين السابقين من مفاهيم وتعريفات حول التدقيق الداخلي ونظام الرقابة‬
‫الداخلية ومختلف أنواع وأساليب اتخاد القرار‪ ،‬نحاول في هذا الفصل إسقاط تلك املفاهيم النظرية وتجسيدها‬
‫ميدانيا‪ ،‬وذلك بعد قيامنا بالتربص في إحدى املؤسسات "مقاطعة نفطال لوالية مستغانم" لتكون محور دراستنا‬
‫امليدانية‪ ،‬حيث تعتبر املؤسسة رائدة في الوطن في مجال نقل و توزيع املنتجات املتمثلة في املواد البترولية و‬
‫مشتقاته‪.‬‬

‫هذا التربص الداخلي سمح لنا باكتشاف اولي لرؤية العمل في مجال االعمال التجارية و واقع وظيفة التدقيق‬
‫الداخلي في مؤسسة نفطال‪ ،‬من خالل ذلك قمنا بتقسيم الفصل إلى ثالت مباحت‪ ،‬فيما يخص املبحث األول قدمنا‬
‫نظرة عامة حول املؤسسة نفطال من حيث تقديم املؤسسة ‪ ،‬مختلف منتجاتها و الخدمات و املهام التي تقدمه و‬
‫كذا الزبائن و موردي املؤسسة‪ ،‬أما في املبحث الثاني فخصص للتعريف بمقاطعة نفطال للوقود بمستغانم و‬
‫هيكلها التنظيمي‪ ،‬و في األخير تطرقنا إلى كيفية سير التدقيق الداخلي باملؤسسة محل الدراسة و أهميته في اتخاد‬
‫القرار‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫املبحث األول‪ :‬تقديم مؤسسة نفطال‬

‫إن الجزائر من الدول التي تسعى جاهدة إلى التطور والتقدم و تنمية اقتصادها و من اجل هذا فهي تعتمد بقوة‬
‫على قطاع املحروقات‪ ،‬فمداخيل الجزائر من العملة الصعبة و التي تمثل حوالي‪% 98‬من الدخل الوطني هي من‬
‫قطاع املحروقات الذي يعد قطاع استراتيجي وحيوي ومن أهم املؤسسات الوطنية التي تساهم بفعالية في تحريك‬
‫هذا القطاع و تنميته نجد شركة نفطال التي تعد الرائدة على املستوى الوطني في مجال تخزين‪ ،‬نقل و توزيع‬
‫املنتجات البترولية و مشتقاته‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬ملحة تاريخية عن مؤسسة نفطال‬

‫تعد شركة نفطال الثالثة بعد "سوناطراك" و "نفتاك" في ترتيب أحسن شركات الجزائر وعليه فسنقدم نبذة‬
‫عن نشأتها وتطويرها خطوة تمهيدية ضرورية ويعتبر قطاع املحروقات بالجزائر القلب النابض لالقتصاد الوطني‪،‬‬
‫املؤسسات الوطنية العاملة في هذا القطاع محركا أساسيا لالقتصاد الوطني بين ّ‬
‫املؤسسات الوطنية‬ ‫كما تعد ّ‬
‫أن هذه‬‫تختص بتوزيع وتزويد املواد البترولية وغير ّ‬
‫ّ‬ ‫الرائدة في قطاع املحروقات نجد مؤسسة نفطال و التي‬
‫تحوالت عديدة الى أن أصبحت على الشكل الذي هي عليه االن ولتوضيح‬ ‫املؤسسات عرفت من الناحية التاريخية ّ‬
‫ذلك نقدم نبذة تاريخية عن مؤسسة نفطال ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬نبذة تاريخية عن نشأة مؤسسة نفطال ‪1:‬‬

‫اعتمدت الجزائر بعد االستقالل على قطاع املحروقات لبناء قاعدة اقتصادية قوية‪ ،‬فهو يساهم حاليا ب‪98% :‬‬
‫من الدخل الوطني وبعدما كان هذا القطاع محتكرا من طرف الشركات متعددة الجنسيات فقد قررت السلطات‬
‫الجزائرية انشاء سوناطراك بموجب املرسوم رقم‪ 63-491:‬الصادر من ‪ 1963/12/31‬وضعت هذه الشركة تحت‬
‫وصايا وزارة املناجم والطاقة‪.‬‬

‫فأسندت لشركة "سوناطراك" مهام اقتصادية حساسة من بينها‪ :‬البحث االكتشاف التنقيب اإلنتاج االستغالل‬
‫النقل التكرير والتوزيع الداخلي والخارجي للمنتوجات البترولية‪.‬‬

‫وفي بداية سنة ‪ 1967‬قامت السلطات الجزائرية بإعادة هيكلة شركة "سوناطراك" بهدف تخفيض الضغط املتزايد‬
‫عليها وتوزيع املهام من أجل ضمان السير الحسن لعمال الشركة‪.‬‬

‫وبموجب املرسوم رقم ‪ 101-80‬املؤرخ في‪ 1980/04/06‬تم إنشاء املؤسسة الوطنية لتكرير وتوزيع املنتجات‬
‫البترولية ‪ERDP‬والتي وضعت تحت وصاية وزارة الطاقة واملناجم ودخلت ميدان النشاط بصفة عملية في‬
‫‪.1982/01/01‬‬

‫‪ 1‬دوب امينة ‪ ،‬مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ القرارات‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم التجارية‪ ،‬منشورة جامعة ‪20‬اوت ‪ 1955،‬سكيكدة الجزائر ‪ 2014‬ص‪41‬‬

‫‪55‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫أنش ئ بمقتض ى املرسوم ‪ 189-87‬شركتان وطنيتان‪:‬‬

‫‪ -‬مؤسسة نفتك (‪ )NAFTEC‬تختص في عملية تكرير املواد البيترولية‪.‬‬


‫‪ -‬مؤسسة نفطال (‪ )NAFTAL‬مكلفة بتسويق وتوزيع املواد البترولية‪.‬‬
‫ويرجع أصل كلمة نفطال ‪ NAFTAL‬إلى ‪:‬‬
‫‪ :NAFT‬مصطلح عاملي يقصد به النفط‪.‬‬
‫‪ : AL‬الحرفين االولين لكلمة الجزائر ‪. ALGERIE‬‬

‫ويكمن الدور األساس ي للمؤسسة في توزيع املواد البترولية على مستوى األسواق الوطنية‪ ،‬وتمييع غاز البترول إلى‬
‫جانب تخزين وتوزيع وتسويق كل من الوقود زيوت التشحيم‪ ،‬الزفت‪ ،‬املنتجات املطاطية واملواد البترولية الخاصة‪.‬‬
‫ّ‬
‫التطورات الحاصلة على املستوى الوطني والعاملي واملصادقة على كل من عقد الشراكة وقانون املحروقات‬ ‫وملواكبة‬
‫الجديد دفع بمؤسسة نفطال إلى استعمال استراتيجيات مختلفة‪ ،‬من ّ‬
‫أهمها‪:‬‬

‫• االستغالل األمثل لإلمكانيات املتاحة سواء كانت املادية منها أو املالية أو البشرية التي يوفرها املحيط الداخلي‬
‫او الخارجي ‪.‬‬
‫• محاولة الرفع من مردوديتها‪ ،‬وذلك باالهتمام باألنشطة ذات املردودية العالية مثل غاز البترول املميع‪GPL‬‬
‫• العمل على توسيع شبكة النقل خصوصا عن طريق خطوط األنابيب‪.‬‬
‫لقد شهدت املؤسسة عدة ّ‬
‫تغيرات بنائية‪ ،‬متتالية‪ ،‬ففي سنة ‪ 1992‬عقب الزيادة في االنتاج زاد ّ‬
‫توسعها ليصل الى‬
‫‪ 39‬مقاطعة و‪ 9‬وحدات مستقلة وفي سنة ‪ 1998‬موازات مع تحويلها الى شركة ذات أسهم تم تقسيمها الى ‪ 03‬اقسام‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪ -‬مديرية الوقود‪ ،‬زيوت‪ ،‬تشحيم‪ ،‬مطاط والزفت‪CPL‬‬


‫‪ -‬مديرية الطيران واملالحة ‪AVM‬‬
‫‪ -‬مديرية غاز البترول ّ‬
‫املميع ‪GPL‬‬

‫ثانيا‪ :‬مهام مؤسسة نفطال‬


‫إن املهمة الرئيسية ملؤسسة نفطال هي توزيع وتسويق املنتجات البترولية بصفة عامة وأهم املنتجات التي تسوقها‪:‬‬

‫الوقود بمختلف انواعه ‪Carburant‬؛‬ ‫‪-‬‬


‫غاز البترول املميع ‪GPL‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫اإلطارات املطاطية ‪PNEUMAQTIAUE‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫املذيبات ‪ SOLVANT‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫الشمع‪ PARAFFINE‬؛‬ ‫‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫‪ -‬الزيوت ‪ lubrifiants‬؛‬
‫‪ -‬املواد الخاصة‪.. Produit spéciaux‬‬
‫ولها مهام أخرى تتمثل في‪:‬‬

‫تنظيم وتطوير وظيفة التسويق للمنتجات البترولية ومشتقاته‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تخزين ونقل املنتجات البترولية وتوزيعها في كامل التراب الوطني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬الحرص على االستعمال العقالني للمواد الطاقوية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير هياكل التخزين والتوزيع لضمان تغطية التراب الوطني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان صيانة كل التجهيزات التي في حوزتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫متابعة ومراقبة تطبيق املخططات السنوية وكذلك املخططات التي تتجاوز السنة والتي تهدف إلى تغطية‬ ‫‪-‬‬
‫حاجيات السوق بما فيها استعمال واستهالك املنتجات البترولية‪.‬‬
‫مباشرة كل دراسات السوق بما فيها استعمال واستهالك املنتجات البترولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير قدرات العمال عن طريق التربصات والتكوين املستمر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحرص على تحسين ومراقبة الكميات املنتجة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ثالثا‪ :‬إمكانيات مؤسسة نفطال‪:‬‬


‫إلتمام املهام التي تقوم بها مؤسسة نفطال جهزت هذه األخيرة وسائل وعمال يساهمون في توزيع املنتجات البترولية‬
‫هذا من جهة ومن جهة أخرى قامت نفطال باستغالل جميع اإلمكانيات الضرورية للوصول إلى األهداف املراد‬
‫تحقيقها من خالل وضع قوانين‪ ،‬مخططات وبرامج التنمية‪.‬‬
‫وتزخر بعدة إمكانيات وهياكل أهمها‪1:‬‬

‫‪ 47‬مركز تخزين الوقود‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ 42‬مركز تخربن ‪GPL‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪09‬مراكز تخزين ‪GPL vrac‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 47‬مستودع كوسيط ‪ RELAISE‬ملنتجات ‪GPL‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 30‬مركز لتخزين الوقود‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 06‬مراكز لتخزين وقود البواخر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 15‬وحدة لتكوين الزفت ‪BITUMES‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 24‬مركز لتخزين الزيوت والعجالت‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ https://www.naftal.dz/fr/index.php/a-propos-de-naftal 1‬اطلع عليه بتاريخ ‪2022/03/24‬‬

‫‪57‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫‪44‬مركز تعمير‪CENTRE EMPLISSEURES‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪3300‬شاحنات توزيع الوقود يكل انواعه ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شبكة لنقل الوقود عبر القنوات يطول ‪ 700‬كم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 674‬محطة خدمات ذات التسيير املباشر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي ملؤسسة نفطال‬

‫هيكل مؤسسة يمثل مجموعة العالقات بين مختلف الوحدات ويعتمد هذا الهيكل على نشاط واألهداف‬
‫االستراتيجية للمؤسسة ففي كل عمل جماعي يجب أن تكون هناك روابط معينة بين األفراد حيث يعبر عن هذه‬
‫الروابط بمجموعة من القواعد الالزمة لتنظيم العمل وتحديد املسؤوليات داخل املؤسسة ‪.‬‬

‫إن الهيكل التنظيمي عبارة عن مجموعة املهام واملسؤوليات التي تختلف من مؤسسة إلى أخرى فمما الشك فيه أن‬
‫السير الحسن ألي مؤسسة يستلزم وجود هيكل تنظيمي مناسب يضمن التوازن بين املسؤوليات و احترام‬
‫الصالحيات و عدم التداخل فيما بينها و هذا ما حرصت عليه مؤسسة نفطال من خالل هيكلها التنظيمي الذي‬
‫تبنته في ‪ 05‬افريل ‪ 2003‬و الذي سمح لها بمواكبة التغيرات االقتصادية السريعة و خاصة في مجال املحروقات و‬
‫إعطاءها نوع من املرونة و الفعالية التي سمحت لها باحتكار السوق الوطنية و تحقيق أهدافها املسطرة و املتمثلة‬
‫أساسا في توسيع نشاطها وذلك من اجل تغطية جميع مناطق التراب الوطني و التوجه نحو التصدير باإلضافة إلى‬
‫تلبية حاجيات الزبائن كما و نوعا‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫الشكل رقم (‪ :)01-03‬الهيكل التنظيمي ملؤسسة نفطال‬

‫املصدر‪ :‬الوثائق الداخلية للمؤسسة‬

‫‪59‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫الشكل رقم (‪ : )02-03‬الهيكل التنظيمي ملؤسسة نفطال‪2‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الوتائق الداخلية للمؤسسة‬


‫فروع نفطال‪1:‬‬ ‫❖‬
‫• فروع الوقود‬
‫وهو مكلف بوضع ومتابعة السياسات املبرمجة لكل سوق عبر التراب الوطني والنشاطات املتعلقة باملوارد البترولية‬
‫والوقود والزيوت والعجالت والزفت ‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان تموين وتسويق الوقود عبر كافة التراب الوطني‪.‬‬


‫‪ -‬تغطية االحتياجات الوطنية بالتموين وتوزيع الوقود في أحسن الظروف ‪.‬‬
‫‪ -‬ربط ومراقبة وضائف التوزيع التخزين النقل الصيانة والتموين في كل انحاء الوطن ‪.‬‬

‫‪ /https://bag.naftal.dz‬اطلع عليه بتاريخ ‪2022/03/28‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪60‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫• فرع غازالبترول املميع ‪GPL‬‬

‫وهو مكلف بتسيير منتجات البوتان ‪ BUTANES‬والبروبان ‪PROPANE‬و غاز البترول املميع ‪GPLC‬‬

‫ومهامه تحليل ووضع سياسات واستراتيجيات خاصة بوظائف التموين‪ ،‬التخزين‪ ،‬التوزيع وبيع هذه املنتجات‬

‫• فرع التجاري‬

‫ضمان تسويق املنتجات عبر كافة القطر الوطني وتحقيق األهداف االستراتيجية للمؤسسة‬

‫ربط ومراقبة وظائف التوزيع‪ ،‬التخزين‪ ،‬النقل‪ ،‬الصيانة‪ ،‬التمويل في كل أنحاء الوطن‬

‫املطلب الثالث‪ :‬منتوجات وخدمات مؤسسة نفطال‬

‫هناك العديد من املنتجات تسوقها نفطال وتتمثل هذه املنتجات فيما يلي‪:‬‬

‫• وقود السيارات‪:‬‬
‫تسوق نفطال ‪ 05‬أنواع من الوقود وتتمثل في‪1:‬‬

‫‪ -‬بنزين عادي ‪Essence normale‬‬


‫‪ -‬بنزين ممتاز ‪Essence super‬‬
‫‪ -‬بنزين بدون رصاص‪Essence super sans plomb‬‬
‫‪ -‬ديازال مازوت ‪Gas-oil‬‬
‫‪ -‬وقود غاز بترول املميع)‪Gaz de pétrole liquéfié carburant (GPLc‬‬

‫‪ https://www.naftal.dz/fr/index.php/produits/particuliers/stations -service 1‬اطلع عليه بتاريخ ‪2022/03/28‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫• غازالبترول املميع‪: GPL‬‬

‫وهناك نوعان هما‪:‬‬

‫‪ -‬غاز البوتان‪.‬‬
‫‪ -‬غاز البروبان‪.‬‬

‫كما أن تعبئتهما تتم في‪:‬‬

‫قارورة ‪ 13‬كغ ‪.B13‬‬

‫قارورة ‪ 06‬كغ ‪.B6‬‬

‫قارورة ‪ 03‬كغ ‪.B3‬‬

‫• الزيوت التشحيم ‪ : Lubrifiants‬هناك عدة أنواع من زيوت التشحيم التي تسويقها نفطال وتشمل ما‬

‫الزيوت الخاصة بم حركات البنزين‪. Les huiles pour moteurs à essence‬‬ ‫‪-‬‬
‫الزيوت الخاصة بمحركات ديازال ‪.Les huiles pour moteurs diesel‬‬ ‫‪-‬‬
‫الزيوت الخاصة بنقل الحركة ‪.Les huiles pour transmission automobile‬‬ ‫‪-‬‬
‫الزيوت الخاصة السيارات ‪.Les huiles spécialité automobile‬‬ ‫‪-‬‬
‫العجالت ‪ :Pneumatiques‬تسوق نفطال عدة أنواع من العجالت حسب مختلف أصناف العربات وهي‬ ‫•‬

‫‪62‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫عجالت السيارات السياحية؛‬ ‫‪-‬‬


‫عجالت الشاحنات؛‬ ‫‪-‬‬
‫عجالت اآلالت الصناعية؛‬ ‫‪-‬‬
‫عجالت عربات الوزن التقيل؛‬ ‫‪-‬‬
‫عجالت عربات الزراعة؛‬ ‫‪-‬‬
‫عجالت عربات الهندسة املدنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫محطات الخدمات‬

‫تمتلك نفطال شبكة كبيرة من محطات الخدمات بمختلف أنواعها محطات خدمات ذات التسيير املباشر‪ ،‬محطات‬
‫خدمات ذات التسيير الحر‪ ،‬نقاط بيع معتمدة‪ ،‬البائعون العاديون تبلغ حوالي ‪ 2076‬محطة منتشرة عبر كامل‬
‫التراب الوطني‪ ،‬والتي بدورها توفر املنتجات البترولية والخدمات الذات صلة بها‪.‬‬

‫كما شرعة نفطال في انجاز ‪42‬محطة خدمات عل مستوى طرق السريع شرق‪-‬غرب‪ ،‬حيث وضعت ‪ 5‬محطات‬
‫خدمات متنقلة في الخدمة سنة ‪1 .2010‬‬

‫باإلضافة الى هذه املنتجات تسوق نفطال مجموعة أخرى من املنتجات وتتمثل في‪:‬‬

‫وقود و زيوت الطائرات ‪Avion‬‬ ‫‪-‬‬


‫وقود و زيوت البواخر ‪Marine‬‬ ‫‪-‬‬
‫الزفت املعدني ‪Bitumes‬‬ ‫‪-‬‬
‫منتجات خاصة ‪ Produits spécieux‬مثل‪ :‬البنزين الخاص‪ ،‬املذيبات‪ ،‬الشموع ‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سياسة توزيع منتوج ‪:GPLc‬‬ ‫❖‬

‫املنتوجات البترولية من املنتجات التي تعرف طلب متزايد عليها من طرف املستهلكين‪ ،‬وبالتالي يعتبر التوزيع من اهم‬
‫عناصر املزيج التسويقي بالنسبة للمؤسسة االقتصادية نفطال التي أصبحت ملزمة بوضع استراتيجية توزيع‬
‫مناسبة وفعالة من خالل قنوات توزيع مدروسة جيدا لضمان وصول منتجاتها الى مكانها في الوقت املناسب‪،‬‬

‫موقع وزارة الطاقة ‪https://www.energy.gov.dz/?rubrique=produits-petroliers‬اطلع عليه بتاريخ ‪2022/04/02‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪63‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫فاختيار قنوات التوزيع من القرارات املهمة في نفطال الن أي خلل في التوزيع ينتج عنه خلل في توازن السوق العتبار‬
‫ان املنتوجات البترولية منتوجات استراتيجية التي يجب توفرها بشكل متواصل بدون انقطاع‪ .‬تعتمد نفطال على‬
‫عدة وسائل لنقل منتوجاتها وذلك لتوفير التغطية الالزمة لتلبية االحتياجات الوطنية‪ ،‬ومواجهة التغيرات الطلب‬
‫على املنتوجات البترولية الذي يعتبر غاز البترول املميع واحد منها وسنعرض في الجدول املوالي اهم وسائل نقله‬
‫واإلمكانيات اهم وسائل نقله واإلمكانيات املتوفرة للمؤسسة االقتصادية نفطال‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :)01-03( :‬وسائل نقل و إمكانيات مؤسسة نفطال‬

‫الصورة‬ ‫االمكانيات‬ ‫املميزات‬ ‫وسيلة النقل‬


‫يعتبر من أحسن وسائل شبكة توزيع يقدر طولها ب ‪700‬‬ ‫النقل عبر‬
‫النقل فهو اقتصادي كم بطاقة ‪800000‬طن متري‬ ‫االنابيب‬
‫وفعال وذو مردودية وأكثر‬
‫امان وميزته األساسية‬
‫توفير املنتوج في الوقت‬
‫املناسب ويعتبر أحسن‬
‫وسيلة نقل‬

‫هو اقل تكلفة من النقل يتم من طرف شركة نقل وهي‬ ‫النقل عبر‬
‫البري لكنة ينقل كميات املنتوجات الطاقوية ‪STPE‬‬ ‫السكك‬
‫اقل من نقل عبر االنابيب وهي عبارة عن فرع لشركة نفطال‬ ‫الحديدية‬
‫التي تمتلك ‪297‬ضهريج قطار‬
‫بسعة ‪60‬متر مكعب و‪ 70‬صهريج‬
‫بسعة ‪40‬م م و‪441‬صهريج بسعة‬
‫‪30‬م م‬

‫يستعمل هذا النوع في شاحنات ملك ملؤسسة نفطال او‬ ‫النفل البري‬
‫حالة نقل كميات قليلة التعامل مع الخواص‪.‬‬ ‫عبرشاحنات‬
‫وأيضا للمسافات القصيرة‬ ‫ذات صهاريج‬
‫وعادة ما يكون بين مراكز‬
‫التخزين ونقاط البيع‬

‫‪64‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫ثالث سفن ‪ 03‬وهي‪:‬‬ ‫النقل البحري يستعمل هذا النوع في‬


‫‪ 4200BRIDES‬طن متري‬ ‫عبرالبواخر حالة فترات االستهالك‬
‫‪ 4700Djamila‬طن متري‬ ‫املرتفع اضمان االمداد‬
‫‪ 3200‬طن متري ‪.Barouda‬‬ ‫لكنه مقتصر على األماكن‬
‫التي فيها موانئ‬

‫املصدر‪BENSEDIRA Imene, Élaboration d’un mix marketing pour promouvoir la Commercialisation du :‬‬
‫‪GPL-Carburant (Sirghaz) en Algérie, mémoire de fin d’études pour l’obtention D’un magistère, Institut‬‬
‫‪National de Commerce (INC), Alger , Juin 2009, P67.‬‬

‫هناك عدة منافذ تستخدمها نفطال لتوزيع منتجاتها أما قناة توزيع منتوج ‪ GPLc‬تبدأ من مراكز تخزين بدون تعبئة‬
‫تم توزيع ‪ GPLc‬على املراكز الوسيطة والتي بدورها تمون محطات الخدمات بواسطة شاحنات ذات الصهاريج حيث‬
‫نميز عدة أنواع ملحطات خدمات هي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬محطات خدمات ذات التسيير املباشر ‪ GD gestion directe‬وهي التي تعود ملكيتها لنفطال وتسير من طرفها‪.‬‬
‫‪ -‬نقاط بيع معتمدة )‪ Points de vente agrées (PVA‬هم وكالء معتمدون من طرف نفطال بعقد محدد لبيع‬
‫منتجاتها‪.‬‬
‫‪ -‬معيدون عاديون )‪ Revendeur Ordinaire (RO‬هم الخواص الذين يبيعون منتجات نفطال‪.‬‬

‫والشكل املوالي يوضح قناة توزيع منتوج ‪ GPLc‬للمؤسسة االقتصادية نفطال‪:‬‬

‫‪65‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫الشكل رقم(‪ :)03-03‬قناة توزيع منتوج ‪ GPLc‬ملؤسسة نفطال‬

‫املصدر ‪ :‬من اعداد الطالب باالعتماد على وثائق الداخلية للمؤسسة‬

‫✓ زبائن وموردوا مؤسسة نفطال‪:‬‬


‫االسر‪ :‬يزيد استهالك االسر ملنتوجات املؤسسة االقتصادية نفطال يوميا ألنواع الوقود الزيوت العجالت الخ التي تباع‬ ‫‪-‬‬
‫في محطات الخدمات ونقاط البيع املختلفة نتيجة زيادة الحظيرة الوطنية للسيارات والجدول املوالي يوضح اجمالي‬
‫الحظيرة الوطنية للسيارات‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫الجدول رقم (‪ :)02-03‬الحظيرة الوطنية للسيارات حسب مختلف الفئات سنة ‪2018‬‬

‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫نوع السيارات‬


‫‪%63.795‬‬ ‫‪3268220‬‬ ‫السيارات السياحية‬
‫‪%7.57‬‬ ‫‪387750‬‬ ‫الشاحنات‬
‫‪%19.96‬‬ ‫‪1022859‬‬ ‫الشاحنات الصغيرة‬
‫‪% 1.57‬‬ ‫‪80212‬‬ ‫الحافالت‬
‫‪%1.41‬‬ ‫‪72240‬‬ ‫جرارات الطريق‬
‫‪%2.75‬‬ ‫‪141018‬‬ ‫جرارات فالحية‬
‫‪%0.08‬‬ ‫‪4196‬‬ ‫سيارات خاصة‬
‫‪%2.52‬‬ ‫‪129226‬‬ ‫مقطورات‬
‫‪%0.35‬‬ ‫‪17950‬‬ ‫دراجات نارية‬
‫املصدر‪ www.ons.dz :‬اطلع عليه بتاريخ ‪2022/04/12‬‬

‫‪ -‬املؤسسات االقتصادية‪ :‬تمون نفطال مختلف املؤسسات االقتصادية بمختلف منتجاتها وأهم هذه‬
‫املؤسسات هي‪:‬‬
‫‪ .1‬الشركة الوطنية لنقل البري ‪SNTR‬‬
‫‪ .2‬مؤسسات النقل الحضري املتواجدة عبر ‪ 48‬والية‬
‫‪ .3‬الشركة الوطنية لنقل بسكك الحديدية‪SNTF‬‬
‫‪ .4‬الخطوط الجوية الجزائرية‬
‫‪ .5‬املؤسسة الوطنية لنقل البحري ملسافرين ‪ENTMV‬‬
‫‪ .6‬الشركة الوطنية لنقل البحري للمحروقات واملواد الكيميائية ‪HYPROC‬‬
‫‪ -‬الهيئات واإلدارات العمومية‪ :‬وتتمثل في مختلف الوزارات واإلدارات العمومية وأهمها وزارة الدفاع الوطني التي‬
‫تحتاج الى كميات كبيرة من منتجات نفطال لضمان سيرورة عملها ‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)03-03‬منتجات نفطال عبرمختلف الواليات الجزائرية‬

‫املنتوجات املكررة‬ ‫املصفاة‬


‫‪ESS GPL GAZ OIL KEROSENE NAPHTA, FUEL OIL‬‬ ‫الجزائر العاصمة‬
‫‪ESS, GPL, GAS-OIL, KEROSENE, NAPHTA, BITUME, LUBRIFIANT, FUEL OIL‬‬ ‫ارزيو‬
‫‪ESS, GPL, GAS-OIL, KEROSENE, NAPHTA, FUELS, AROMATIQUE, BITUME‬‬ ‫سكيكدة‬
‫‪ESS, GAS-OIL, KEROSENE‬‬ ‫حاس ي مسعود‬
‫املصدر‪https://www.naftal.dz/fr/index.php/produits :‬اطلع عليه بتاريخ ‪.2022/04/12‬‬

‫‪67‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬التعريف بمقاطعة نفطال للوقود بوالية مستغانم‬

‫املطلب األول‪ :‬مجال نشاط مقاطعة نفطال للوقود لوالية مستغانم‬

‫تعد هذه املقاطعة احدى املقاطعات العشر ‪ 10‬ملؤسسة تسويق وتوزيع املواد البترولية‪ ،‬فرع غاز‬
‫تتميز بكونها ذات طابع اقتصادي واجتماعي حيث تغطي احتياجات مواطني واليات الغرب‬‫الوقود‪ّ NAFTAL/CBR‬‬
‫بمواد الوقود فهي مسؤولة عن نشاط التزويد‪ ،‬التخزين‪ ،‬والتسليم للوقود عبر البر البحر والجو سواء كان وقود‬
‫عادي ممتاز خالي من الرصاص زيوت الوقود وكذلك مواد التشحيم‪.‬‬

‫هدفها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫انشاء نظام ملراقبة مدخالت ومخرجات املنتجات على مستوى األقراص املدمجة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االستخدام الرشيد لوسائل النقل‬ ‫‪-‬‬
‫الحد من عودة املنتج وتوضيح االجراء الواجب اتباعه في العودة الى رئيس املركز‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجال النشاط‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الهروب من غاز البترول املسال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صياغة الزفت ‪Les bitumes‬‬ ‫‪-‬‬
‫توزيع الوقود وتخزينه وتسويقه‬ ‫‪-‬‬
‫نقل املنتجات البترولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان توفر املنتجات في جميع أنحاء االقليم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬املهام والخدمات التجارية ملؤسسة نفطال‪:‬‬
‫‪ -‬استقبال الطلبات على املنتجات املختلفة من الزبائن‪.‬‬
‫‪ -‬الفاتورة هي املسؤولة عن تجهيز الوثائق املختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬تلبية االحتياجات املختلفة للمؤسسات التابعة لها‪.‬‬
‫يعد قسيمة النقل للمؤسسات السابقة‪.‬‬ ‫‪ -‬البنك التونس ي للتضامن‪ّ :‬‬
‫‪ -‬التحكم في مدخالت ومخرجات املنتج‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي ملقاطعة نفطال للوقود لوالية مستغانم‬

‫يتعلق الهيكل التنظيمي بالجانب الوظيفي من قبل املؤسسة وتصميم الهيكل يرتبط بتحقيق األهداف و يحدد‬
‫العالقة بين مختلف املصالح و األقسام و مراكز اتخاد القرار‪ .‬يمكن ابراز الهيكل التنظيمي ملقاطعة نفطال للوقود‬
‫بوالية مستغانم في الشكل أدناه‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫الشكل رقم (‪ :)04-03‬الهيكل التنظيمي ملقاطعة نفطال للوقود لوالية مستغانم‬

‫‪69‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫• شرح الهيكل التنظيمي‪:‬‬

‫يعتبر الهيكل الوسيلة األنجح لبسط وتحليل العالقات واالتصاالت داخل الوكالة التجارية لنفطال ويعد اإلطار أين‬
‫يتم تنفيذ وتطبيق كل من االستراتيجيات السياسات والبرامج واإلجراءات عن طريق تحديد وتحديد مسار السلطة‬
‫واملسؤولية ‪.‬‬

‫املدير‪:‬‬

‫هو اعلى منضب في الوكالة يتمتع بصالحية االمر واالستشارة في كل الحوال كما يسند اليه عدة مهمات يمكن سردها‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬تمثيل املؤسسة امام السلطة العليا ‪.‬‬


‫‪ -‬االمضاء على السندات واألوراق الرسمية ‪.‬‬
‫‪ -‬االمر بالعقوبات االزمة في حق املستخدمين املهملين لواجباتهم العملية ‪.‬‬
‫‪ -‬استقبال الزائرين وكذا العمال ذوي املشاكل الخاصة واملتعلقة بالعمل داخل املؤسسة ‪.‬‬
‫األمانة‪:‬‬

‫او اسم السكرتارية الذي يعني السرية مهمتها تنظيم املواعيد واالستقباالت وتذكير املدير العام بالرسمية وكذا‬
‫مساعدته في االتصاالت الخاصة الخارجية منها مثل البريد ‪.‬‬

‫املصلحة التجارية‬

‫تسويق وتوزيع املوارد البترولية من وقود بكل أنواعه ومختلف الزيوت وكذا غاز البوتان وغاز البترول املميع‪ ،‬كما‬
‫تعمل على السهر على تتابع املواد البترولية مند تسليمها من مركز التوزيع حتى وصولها إلى محطات التوزيع ذات‬
‫التسيير املباشر ونقاط البيع املعتمدة بصفة يومية‪ ،‬وكذا استقبال طلبات الراغبين باالنضمام إلى قائمة زبائن‬
‫نفطال‪.‬‬

‫قسم الشبكة‬

‫يعد هذا القسم تابع للمصلحة التجارية حيث يقوم بتنظيم الشبكة التجارية واملساهمة على توفير وتسويق املواد‬
‫البترولية في جميع محطات التوزيع ‪.‬‬

‫قسم الزبائن‬

‫‪70‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫وتعد هي أيضا تابعة للمصلحة التجارية حيث يقوم بالتنسيق مع رئيس املصلحة التجارية باستقبال طلبات‬
‫الراغبين باالنضمام إلى قائمة زبائن نفطال باإلضافة إلى التكفل بجميع انشغاالتهم ‪.‬‬

‫مصلحة التقنية ولها عدة مهام‬


‫‪ -‬مكلفة أساسا بالتخطيط ملناهج وطرق العمل وتوفير قطع الغيار‪.‬‬
‫‪ -‬تشرف على كل عمل تقوم به املؤسسة في جانبه التقني كالبناء واقتناء األجهزة‪.‬‬
‫‪ -‬تتكلف بصيانة العتاد‪.‬‬
‫‪ -‬صيانة التجهيزات النابعة ملختلف املحطات التابعة للوكالة وحتى األجهزة املتواجدة عند الزبائن‬
‫‪ -‬تسيير حظيرة السيارات التابعة للمؤسسة‪.‬‬
‫قسم العتاد‬

‫تابع ملصلحة التقنية يعمل على توفير وشراء قطع الغيار وصيانة اآلالت املتواجدة في مختلف محطات توزيع ذات‬
‫‪PVA‬ونقاط البيع املعتمدة‪ GD.‬تسيير مباشر‪.‬‬

‫قسم التخزين‬

‫تابع ملصلحة التقنية يقوم بتخزين مختلف قطاع الغيار أو أجهزة الصيانة‪ ،‬كما يعمل بالتنسيق مع مصلحة العتاد‬
‫على توفير وشراء كل متطلبات املصلحة‪.‬‬

‫مصلحة املالية واملحاسبة‬


‫‪ -‬يعمل على تسجيل العمليات املحاسبية كالتباين ما بين املحطات ومتابعة املردودية ؛‬
‫‪ -‬معالجة االستثمارات على املستوى املادي ؛‬
‫‪ -‬تهتم بكل ما يمس الجباية؛‬
‫‪ -‬تسيير الحساب الجاري للمؤسسة من اجل تسديد جميع األعباء والنفقات ؛‬
‫‪ -‬إعادة الحالة الشهرية للخزينة عن طريق القيام بتحضير جدول التقارب بين البنك واملؤسسة ؛‬
‫‪ -‬تقييد وضعية اإليرادات أسبوعيا وشهريا ‪.‬‬
‫‪ -‬تحضير مي ا زنية املؤسسة مند بدايتها حتى نهايتها ‪.‬‬
‫‪ -‬حساب التكاليف حسب النشاط وحسب مركز املسؤولية‪.‬‬
‫قسم املالية العامة‬

‫‪71‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫تابع ملصلحة املالية يعمل على القيام بإعداد ميزانية التسيير والتجهيز العامة ومشاريع املوازنة التقديرية وكذا‬
‫إعداد التقارير الدورية عن امليزانية ورفعها إلى املدير التخاذ القرارات املناسبة ‪.‬‬

‫قسم املالية التحليلية‬

‫تابع ملصلحة املالية مهمته الرئيسية تتمثل في تسيير كل األمور املالية واملحاسبية للمؤسسة ومتابعة السيولة‬
‫النقدية في نهاية كل فترة مالية باإلضافة إلى تدقيق املستندات املالية‪.‬‬

‫مصلحة األمن الصناعي‬

‫يسهر عمال مصلحة األمن الصناعي على حماية املنشآت الصناعية من أخطار الكوارث الناجمة عن األخطاء املهنية‬
‫وكل ما من شأنه أن يصيب الوكالة بسوء ولذلك فان عمل هذه الفرق يدور حول محوري أساسين هما‪:‬‬

‫‪ -‬الوقاية‪ :‬وترتبط بعملية مراقبة مدى تطبيق قواعد األمن الصناعي من طرف العمل‪ ،‬ومراقبة سالمة التجهيزات‬
‫ووضع جميع االحتياطات الالزمة للتدخل عند الحاجة‬
‫‪ -‬التدخل‪ :‬ويمكن في حالة انعدم الخطر باملنشآت الصناعية أو إصابة أحد العمال‬
‫مصلحة املستخدمين والوسائل العامة‬
‫‪ -‬متابعة الحياة املهنية للعمال مند أول ارتباط باملؤسسة إلى أن يغادرها؛‬
‫‪ -‬استقبال ملفات طلب االلتحاق باملؤسسة وتصنيفها حسب الكفاءة؛‬
‫‪ -‬تحرير جميع القرارات الخاصة بالعمال سواء تعلق األمر بالتعيين أو التحويل أو التقاعد؛‬
‫‪ -‬القيام بتسجيل جميع تحركات املستخدمين (قرارات التثبيت‪ ،‬الترقيات‪ ،‬التكفل‪ ،‬الشطب‪ ،‬اإلجازات‬
‫والعقوبات والتأهيل والترقية)‬
‫قسم املستخدمين‬

‫من أهم املصالح في املديرية‪ ،‬تتمثل مهمته الرئيسية لهذا القسم في القيام بالتسيير اليومي لشؤون املستخدمين‪،‬‬
‫ومتابعة مسارهم املنهي من تاريخ التوظيف إلى التقاعد ‪.‬‬

‫قسم الوسائل العامة‬

‫مهمته األساسية القيام بعمليات التموين واقتناء كل املتطلبات الضرورية بالتنسيق مع مختلف املصالح كما يعمل‬
‫على تسيير املخازن (تخزن الوسائل املكتبية ومواد التنظيف)‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫الجدول رقم (‪ :)04-03‬محطات بنزين لوالية مستغانم‬

‫عدد محطات البنزين لوالية مستغانم‬

‫املجموع‬ ‫نقاط البيع املعتمدة)‪(PVA‬‬ ‫تسيير حر )‪(GL‬‬ ‫تسيير مباشر )‪(GD‬‬

‫‪51‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪10‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة استنادا على وثائق داخلية للمؤسسة‬

‫شبكة توزيع محطات البنزين في الغرب الجزائري‪:‬‬

‫الشكل‪ :‬يوضح بالتفصيل محطات البنزين املوزعة على مستوى الوالية‬

‫الشكل رقم (‪ :)05-03‬محطات البنزين املوزعة على والية الجزائر‬

‫املصدر‪Zergoug Fathi, rapport de stage « découvert » ; école supérieur n d’économie Oran, Algérie 2019.:‬‬

‫‪73‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫املبحث الثالث‪ :‬دورالتدقيق الداخلي في اتخاد القراربمؤسسة نفطال‬

‫املطلب األول‪ :‬سيرعملية اتخاد القراربمؤسسة نفطال‬

‫يقوم املدققين الداخليين على مستوى مؤسسة نفطال بنوعين من املهمات التدقيق هي‪ :‬املهمات املبرمجة‪ ،‬واملهمات‬
‫الغير مبرمجة‪ ،‬حيث تدخل املهمات املبرمجة ضمن نطاق البرنامج السنوي للتدقيق الداخلي الذي يتم إعداده على‬
‫مستوى مقر شركة نفطال األم بحضور كل من مدير دائرة التدقيق لفرع ‪ GPL‬ورئيس قسم التدقيق و يصادق‬
‫عليه من طرف الرئيس املدير العام لنفطال‪ ،‬أما املهمات الغير مبرمجة فتتضمن مهمات خارج البرنامج السنوي‪،‬‬
‫يكلف فيها مدير الفرع أو املدير العام ملؤسسة نفطال املدققين الداخليين بمهمات لتزويده بمعلومات أو إلزالة‬
‫الغموض و الشك حول أمر ما يخص املؤسسة‪ ،‬وتتسم هذه املهمات بطابع السرية‪.‬‬
‫تتضمن عملية التدقيق الداخلي على مستوى فرع ‪ GPL‬ثالث مراحل‪1 :‬‬

‫✓ مرحلة التحضيرللمهمة‬
‫تتضمن‪:‬‬
‫• رسالة األمر باملهمة‪ :‬يتلقى املدقق الداخلي رسالة األمر باملهمة من قبل مبرمج املهام يعلمه فيها بوجود مهمة‬
‫للتدقيق عن طريق برنامج الكتروني وتتضمن الرسالة موضوع املهمة‪ ،‬الهدف من املهمة‪ ،‬مكان وفترة املهمة‪.‬‬
‫• جمع املعلومات‪ :‬يقوم املكلف باملهمة ومساعديه بجمع املعلومات الضرورية حول املنطقة‪ ،‬واإلجراءات‬
‫القانونية‪ ،‬واإلجراءات املعمول بها في املؤسسة‪ .‬وإعداد جدول الفصل بين املهام الذي يعتمد على مبدأ أن كل‬
‫شخص يقوم بمهمة أي يمنع قيام شخص واحد بمهمتين‪ .‬ويتم جمع املعلومات من‪:‬‬
‫‪ -‬الهيكل التنظيمي ملصلحة املبيعات‪.‬‬
‫‪ -‬فرع النقل ‪ :‬الذي يقوم بتحديد برنامج لضمان السير الحسن وله مسئولية توفير منتجات نفطال لكل الزبائن‪.‬‬
‫‪ -‬فرع االستغالل‪ :‬له مسؤولية شحن البضاعة للزبون بالكمية والنوع املحدد‪.‬‬
‫‪-‬فرع تسيير املخزون‪ :‬له مسئولية تسيير املخزون من خالل تسجيل حركته تبعا للوثائق املحاسبية‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس املركز‪ :‬الذي له مسؤولية أمر رئيس فرع النقل ببعث السائقين لتوزيع البضاعة للزبائن‪ ،‬هذا األخير يتدخل‬
‫إذا كانت هناك شكاوي من طرف الزبائن‪.‬‬
‫‪ -‬زبائن املؤسسة‪ :‬وينقسمون إلى نوعين‪:‬‬
‫زبائن عامة‪ :‬هيئات ذات طابع عمومي كاملستشفيات‪ ،‬البلديات‪.......،‬الخ‪.‬‬
‫زبائن خاصة‪ :‬املوزعون الخواص‪.‬‬
‫‪ -‬املنتوجات املوزعة من طرف فرع ‪ GPL :‬البروبان‪ ،‬البوتان‪ ،‬سير غاز) ‪.)GPLC‬‬
‫• إعداد جدول املخاطر‪:‬‬
‫ويتضمن هذا الجدول‪:‬‬

‫‪ 1‬قديد فوزية‪ ،‬العربي نعيمة‪ ،‬أهمية التدقيق الداخلي كألية اتخاد القرار في املؤسسات‪ ،‬مجلة األداء‪ ،‬مخبر رأس املال البشري و األداء‪ ،‬العدد‪ ،01‬جامعة‬
‫الجزائر ‪ ،03‬ص ص ‪.50-48‬‬

‫‪74‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫‪ -‬املهام‪ :‬وهي املهمات التي سيقوم من التحقق منها ومدى موافقتها إلجراءات الرقابة الداخلية‪،‬‬
‫األهداف أي الهدف من القيام باملهمة؛‬
‫‪-‬املخاطر أي الخطر الناجم عن عدم القيام بها؛‬
‫‪ -‬تقييم املخاطر أي تقييم الخطر حسب عاملين درجة التأثير واحتمال حدوثه فيكون الخطر إما قوي‪ ،‬ضعيف‪،‬‬
‫متوسط؛‬
‫‪-‬إجراءات الرقابة الداخلية أي اإلجراءات املعمول بها في حالة وجود الخطر حيث يعد نظام الرقابة الداخلية في‬
‫مؤسسة نفطال القانون املسير لها‪،‬‬
‫‪-‬املالحظات (التي تبقى خانتها فارغة حتى إتمام املهمة لتمأل بنتائج االختبارات‪(.‬‬
‫• إعداد برنامج العمل‪ :‬وهو عبارة عن جدول ينظم مهمة التدقيق ويتضمن‪:‬‬
‫‪ -‬أهداف مهمة التدقيق وهي األهداف املوضوعة في جدول املخاطر؛‬
‫‪ -‬الوسائل أي األدوات املساعدة للقيام باملهمة؛‬
‫‪ -‬املسؤولين أي املدقق املسؤول عن املهمة؛‬
‫‪-‬تاريخ بداية ونهاية املهمة أي فترة الالزم إلتمام كل مهمة؛‬
‫‪ -‬إعداد أسئلة الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫وبهذا تنتهي مرحلة التحضير للمهمة ويشرع في االستعداد للمرحلة املوالية‪.‬‬
‫✓ مرحلة تنفيذ املهمة‬
‫ينتقل املدققين املكلفين بعملية التدقيق إلى موقع املهمة ملباشرة مهامهم وذلك اعتمادا على جدول العمل‪.‬‬
‫‪ -‬االجتماع األولي‪ :‬يتم عقد اجتماع مع املسيرين ومدير الجهة املعنية بالتدقيق إلعالمهم بموضوع مهمة‬
‫التدقيق‪ ،‬الهدف منها‪ ،‬وكسب ثقتهم عن طريق إبالغهم أن التدقيق وسيلة تحقق قيمة مضافة للمؤسسة‬
‫وليست وسيلة للعقاب أو اتهام األشخاص‪.‬‬
‫‪ -‬البدء في تنفيذ مخطط العمل عن طريق استعمال عدة وسائل كاملشاهدات العينية وفحص املستندات وإجراء‬
‫املقابالت‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ برنامج العمل واإلجابة على أسئلة الرقابة الداخلية‪ ،‬وتتضمن اإلجابة عن أسئلة الرقابة الداخلية التي‬
‫كانت قد أعدت سابقا في مرحلة التحضير للمهمة وعلى أساسها يتم إعداد أوراق االختبارات‪.‬‬
‫✓ مرحلة إعداد التقرير‬
‫فيها يتم إعداد تقرير حول تنفيذ برنامج عمل املدقق الداخلي‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬و اقع التدقيق الداخلي بمقاطعة نفطال للوقود بمستغانم‬

‫بعد قيامنا بزيارة محطة الوقود بدائرة خير الدين والية مستغانم التابعة ملؤسسة نفطال لتدقيق املخزونات‬
‫ومراقبة كيفية تسيير املحطة من طرف املسؤول ّ‬
‫تحصلنا على التقرير املوضح أدناه‪:‬‬

‫‪75‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫من خالل املعاينة‪:‬‬

‫في يوم واحد والثالثين من شهر مارس سنة الفين واثنان وعشرون قامت مفتشية مراقبة التسيير بالتوجه الى محطة‬
‫الوقود بدائر خير الدين والية مستغانم ‪.)GD R2737).‬‬

‫تحت اشراف مراقب التسيير ملؤسسة نفطال والية مستغانم مول الواد مدني وبحضور ولدموس ى ايمان وسايح‬
‫راضية ومدير املحطة بنونة احمد تحصلنا على التقرير التالي‪:‬‬

‫‪-1‬بطاقة تقنية ملحطة الوقود‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)05-03‬بطاقة تقنية ملحطة وقود مستغانم‬

‫محطة الوقود ‪ Gdr 2729‬خيرالدين‬

‫‪ 24‬ساعة‬ ‫مواقيت العمل‬ ‫خير الدين‬ ‫العنوان‬

‫بنونة احمد‬ ‫مدير املحطة‬ ‫خير الدين‬ ‫بلدية‬

‫‪03‬‬ ‫عدد قائد الفريق‬ ‫مستغانم‬ ‫والية‬

‫‪06‬‬ ‫عدد العمال‬


‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبتين باعتماد على وتائق الداخلية للمؤسسة‬

‫‪ -‬معدات محطة الوقود بمستغانم‬

‫الجدول رقم (‪ :)06-03‬معدات محطة الوقود مستغانم‬

‫عدد مضخات الوقود‬ ‫القدرات التخزينية‬ ‫املنتوجات‬


‫‪3‬‬ ‫‪20.000‬‬ ‫بنزين بدون رصاص‬
‫‪20.000‬‬ ‫بنزين ممتاز‬
‫‪20.000‬‬ ‫مازوت‬
‫‪1‬‬ ‫‪20.000‬‬ ‫غاز البترول املميع‬
‫‪10.000‬‬ ‫بنزين عادي‬
‫‪210‬‬ ‫قارورة‪B13‬‬

‫‪/‬‬ ‫قارورة ‪B06‬‬

‫‪30‬‬ ‫قارورة‪B03‬‬

‫‪76‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫‪- 2‬املخزن‪:‬‬

‫الجدول رقم( ‪:)07-03‬بطاقة مخزونات محطة مستغانم‬


‫غازالبترول ّ‬
‫‪B13‬‬ ‫املميع‬ ‫مازوت‬ ‫بدون رصاص‬ ‫بنزين عادي بنزين ممتاز‬ ‫املنتوجات‬

‫‪210‬‬ ‫‪8000.00‬‬ ‫‪22300.00‬‬ ‫‪23200.00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الجرد املحاسبي‬


‫‪210‬‬ ‫‪11767.00‬‬ ‫‪22401.00‬‬ ‫‪23305.00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الجرد املادي‬
‫‪-‬‬ ‫‪3767+‬‬ ‫‪101+‬‬ ‫‪105+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الفرق‬
‫املصدر‪ :‬وتائق املؤسسة‬

‫بما أنه ال يوجد فرق كبير بين الجرد املحاسبي والجرد املادي فان املخزون املوقف يوم‪ 2022/03/31‬يعتبر فارغا‬
‫وبالتالي ال يوجد أي خلل او اختالس في املنتوجات‬

‫‪-3‬الخزينة‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)08-03‬خزينة محطة بمستغانم‬

‫املجموع‬ ‫بطاقة الدفع‬ ‫حوالة بريدية‬ ‫نقدي‬ ‫‪Bon cbr‬‬ ‫أنواع الدفع‬
‫)‪(TPE‬‬ ‫)‪(Mandats‬‬ ‫)‪(espèces‬‬
‫‪644 231.32 da‬‬ ‫‪193 355.00‬‬ ‫‪385 000.00‬‬ ‫‪258 986.60‬‬ ‫‪10 972.00‬‬ ‫البرمجيات‬
‫‪NAFT GD‬‬
‫‪560 881.32 da‬‬ ‫‪75 717.00‬‬ ‫‪385 000.00‬‬ ‫‪258 986.60‬‬ ‫‪11 174.00‬‬ ‫مادي‬
‫‪-117 840.00da‬‬ ‫‪-117 638.00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪+2102.00‬‬ ‫الفرق‬
‫فرق بطاقة الدفع ‪ 117 635.00 da :TPE‬فرق مبرر‪.‬‬
‫وبالتالي نستنتج ّأن املحطة تسير بشكل ّ‬
‫جيد وبدون أي مشاكل تذكر‪.‬‬

‫• مر اقبة تسييراملحطة‪:‬‬

‫من خالل مراقبتنا لهذه املحطة وجدنا انها تحتوي على‪:‬‬

‫‪ -‬وجود ‪ Fiche de stock‬بطاقة املخزون‬


‫‪ -‬سجل القياس‪ /‬سجل استقبال املنتجات‪ /‬سجل املدفوعات‪ :‬موجود‪.‬‬
‫‪ -‬سجل العطل السنوية‪ :‬موجود‬

‫‪77‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫سجل حوادث العمل‪ /‬سجل انذار مفتشية الشغل‪ :‬موجود‬ ‫‪-‬‬


‫بالعمال‪ )،‬مرتبة ّ‬
‫جيدا‬ ‫أرشيف املحطة (يومية املحاسب‪ ،‬ورقة الحضور الخاصة ّ‬ ‫‪-‬‬
‫سجل العطل السنوية‪ :‬موجود‬ ‫‪-‬‬
‫سجل حوادث العمل‪ /‬سجل انذار مفتشية الشغل‪ :‬موجود‬ ‫‪-‬‬
‫بالعمال‪ )،‬مرتبة ّ‬
‫جيدا‬ ‫أرشيف املحطة (يومية املحاسب‪ ،‬ورقة الحضور الخاصة ّ‬ ‫‪-‬‬

‫‪- 5‬حالة املحطة‪:‬‬

‫املحطة نظيفة‬ ‫‪-‬‬


‫دورة املياه نظيفة‬ ‫‪-‬‬
‫املعدات نظيفة‬ ‫‪-‬‬
‫غياب بذلة العمل ملدير املحطة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أهمية التدقيق الداخلي بالنسبة ملتخدي القراربمؤسسة نفطال‬


‫يعد اتخاذ القرار في مؤسسة نفطال نشاطا مهما وضروريا لضمان السير الحسن ملصالحها وأقسامها‪ ،‬و يعد عملية‬
‫حيوية ومستمرة وأساسا إلدارة أنشطتها ووظائفها ومن أجل الحفاظ على ممتلكاتها وتحقيق أهدافها املسطرة حيث‬
‫يقوم املدير متخذ القرار باتخاذ القرارات في ثالث حاالت‪:1‬‬
‫‪ -‬الحالة األولى‪ :‬استشارة املساعدين واملستشارين فبعد االجتماع مع مديري املصالح واألقسام للفرع واالستماع‬
‫إلى مقترحاتهم يتم اتخاذ القرار؛‬
‫‪ -‬الحالة الثانية‪ :‬لوحده دون الرجوع إلى أحد في حالة اتخاذ القرارات االستثنائية والفجائية؛‬
‫‪ -‬الحالة الثالثة‪ :‬بالرجوع إلى املؤسسة األم فهناك قرارات يتخذها مدير الفرع بعد االجتماع مع مجلس إدارة‬
‫للمؤسسة األم‪.‬‬
‫واتخاذ هذه القرارات على مستوى املؤسسة يحتاج لتدفق معلومات يومي يصل إلى متخذ القرار من مختلف‬
‫املستويات اإلدارية وهذا التدفق يكون على أشكال مختلفة‪ :‬حيث يتم تجميع املعلومات القادمة من املستودعات‬
‫ومراكز التعبئة على مستوى املقاطعات ثم على مستوى الفروع وتمر على مدراء الفروع لتصل إلى الرئيس املدير‬
‫العام للمؤسسة‪ ،‬كما قد يتم انتقال املعلومات وفق قنوات االتصال في املؤسسة وحسب هرم السلطة في الهيكل‬
‫التنظيمي لنفطال بالتدريج من األسفل إلى األعلى مرورا باملديريات واألقسام‪ ،‬أو قد تصل املعلومة مباشرة إلى‬
‫الرئيس املدير العام دون املرور باملديريات واملصالح‪ ،‬فكلما كانت قنوات االتصال سليمة ونقل املعلومات في الوقت‬
‫املناسب ساعد ذلك على اتخاذ القرارات املالءمة باإلضافة إلى ضرورة االعتماد على وسائل وأدوات للتأكد من صحة‬
‫وصدق املعلومة للوصول إلى قرارات سليمة ومناسبة بما يخدم استمرارية ونجاح املؤسسة‪ .‬وال يتوقف األمر عند‬
‫هذا الحد بل يجب مراقبة تنفيذ القرارات املتخذة فإصدار القرار دون تنفيذه ال فائدة منه عن طريق وسائل‬
‫املتابعة يتم متابعة عملية تنفيذ القرار ليكون القرار فعاال‪.‬‬

‫‪ 1‬قديد فوزية‪ ،‬العربي نعيمة‪ ،‬أهمية التدقيق الداخلي كألية اتخاد القرار في املؤسسات‪ ،‬مجلة األداء‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.51-50‬‬

‫‪78‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫يساهم التدقيق الداخلي بشكل غير مباشر في عملية اتخاذ القرار وهنا تكمن أهمية التدقيق الداخلي بالنسبة‬
‫ملتخذ القرار‪.‬‬
‫حيث يقوم املدققين الداخليين في نفطال بنوعين من املهمات وهي املهمات العادية واملهمات الخاصة‪ ،‬بحيث املهمة‬
‫العادية تدخل في إطار التنظيم العادي للمؤسسة أي الهيئات العليا وافقت على البرنامج السنوي للتدقيق الداخلي‬
‫ونقصد بذلك الرئيس املدير العام‪ ،‬وتنفيذ هذا البرنامج قد يكون لها أثر مباشر على اتخاذ القرار ألن تقرير املدقق‬
‫الداخلي يستطيع املساهمة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في اتخاذ القرار ففي حالة مصادفة مشكلة أو حالة‬
‫مستعصية أثناء العمل امليداني فاملدقق مكلف بتغطية املهمة وإنتاج التقرير بالنسبة للتقرير املدير العام لديه‬
‫الحق في اإلطالع عليه ألن التقرير قبل وصوله لإلدارة املركزية للتدقيق يمر باملدير العام وهذا األخير يمض ي املراسلة‬
‫التي من خاللها إرسال التقرير فإذا وجدت مالحظات خطيرة يرسل التقرير لإلدارة املركزية التي تأمره باتخاذ‬
‫اإلجراءات الالزمة وهو في ذلك الوقت يكون بالفعل اتخذ اإلجراءات و تلك اإلجراءات تعبر عن اتخاذ قرار‪.‬‬
‫أما في حالة املهمات الخاصة فاملدير العام هو زبون لدى مصلحة التدقيق الداخلي فهو الذي يصدر األمر للقيام‬
‫باملهمة ويعطي معلومات حول مكان والهدف من املهمة وهنا يساهم املدققين الداخليين لنفطال في اتخاذ القرار‬
‫بشكل مباشر مثال في حالة تلقي املدير ملعلومة حول حدوث اختالس في مقاطعة ما يرسل املدققين للتأكد من هذه‬
‫املعلومة ففي حالة التأكد فعال من وجود اختالس فاملدير العام يتخذ مباشرة القرار وفي حالة العكس أي عدم‬
‫وجود االختالس أيضا سيتخذ قرار مباشر‪.‬‬
‫إذن في حالة تنفيذ البرنامج السنوي للتدقيق فاملساهمة في اتخاذ القرار يكون بشكل غير مباشر بينما في حالة‬
‫املهمات الخاصة فاملساهمة في القرار يكون بشكل مباشر فأهمية التدقيق الداخلي في اتخاذ القرار في نفطال تكمن‬
‫في‪:‬‬
‫‪ -‬املدير قد تصله معلومات فيعتمد على التدقيق الداخلي للتأكد منها مما يساعده في اتخاذ القرار؛‬
‫‪ -‬تقديم استشارات وتوصيات تساعد متخذ القرار؛‬
‫‪ -‬متابعة تنفيذ القرارات املتخذة وتطبيق اإلجراءات املتعلقة باملؤسسة؛‬
‫‪ -‬يساعد التدقيق الداخلي على اكتشاف اإلختالالت واألخطاء واملخاطر مما يوجه متخذ القرار؛‬
‫‪ -‬تقييم نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة الذي يعتبر بمثابة قانون املسير للمؤسسة فتنفيذ القانون يساعد‬
‫املدير في عملية اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نفطال‬ ‫الفصل الثالت‬

‫خالصة ‪:‬‬
‫تعد هذه التجربة في مؤسسة نفطال للوقود مفيدة جدا وغنية املعارف واملهام املختلفة املتعلقة بنشاط الشركة‬
‫تتبنى ادارة املؤسسة نظام محكم‬ ‫ومن خالل هذه التجربة التطبيقية توصلنا الى مجموعة من النتائج التي هي ّ‬
‫للتدقيق يعمل على تحديد املخاطر املحتملة والعوامل التي تؤدي الى حدوثها بهدف تقليلها أو الحد منها؛ لدى املدقق‬
‫فعال في اكتشاف التالعبات واالختالس املمكن حدوثه من طرف مديري محطات‬ ‫الداخلي ملؤسسة نفطال دور جد ّ‬
‫الوقود التي هي تحت اشراف الشركة؛ قيام املدقق الداخلي بعمل مزدوج من تدقيق و مراقبة تسيير املؤسسات‬
‫التابعة للشركة نفسها‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫خاتمة عامة‬
‫خاتمة عامة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫أصبحت املؤسسة تولي أهمية كبيرة لعملية التدقيق الداخلي وذلك للحفاض على بقاءها واستمراريتها ويظهر لنا‬
‫هذا من خالل دراستنا ملوضوع التدقيق الداخلي ودوره واهميته في اتخاذ القرار في املؤسسة فمت خالل الدراسة‬
‫التطبيقية للمؤسسة نفطال الحظنا ان املؤسسة تعتمد بشكل كبير على التدقيق الداخلي ونتائجه فهي تعتبرها‬
‫قيمة مضافة والضامن ملمتلكاتها والحامي لها ووسيلة التخاذ القرارات واداة لتقييم نضام رقابتها الداخلية واذانها‬
‫وعيونها املراقبة للسير الحسن للمصالح و اإلدارات و الفروع التابعة لها وهذا باتباع جملة من املعايير و مبادئ‬
‫التدقيق الداخلي املتعارف عليها من طرف املدقق الداخلي ‪.‬‬

‫❖ النتائج‪:‬‬

‫من خالل الدراسة تم التوصل ملجموعة من النتائج نذكرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التدقيق الداخلي وظيفة مستقلة نسبيا تابعة لإلدارة العامة للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب ان يتمتع املدقق الداخلي بجملة من املبادئ واألخالقيات والصالحيات التي حددها القانون له وهو ملزم‬
‫بتطبيق معايير التدقيق الداخلي املتعارف عليها حول التقارير التي يقوم بإعدادها‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم املدقق الداخلي بتقديم التقارير إلدارة املؤسسة يبين فيها النتائج ويستخرج نقاط الضعف املوجودة ثم‬
‫يعطي النصائح والحلول واقتراحات ليتم تطبيقها لتفعيل أنظمتها الرقابية ومساعدتها في اتخاذ القرار السليم‬
‫في الوقت املناسب في الوقت املناسب ‪.‬‬
‫‪ -‬يلعب التدقيق الداخلي أهمية كبيرة على املستوى الداخلي اذ يتم من خالله اكتشاف األخطاء واالنحرافات‬
‫والغش ومدى فعالية نظام الرقابة الداخلي داخل املؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم عملية اتخاذ القرار على أساس أساليب ونماذج مدروسة مع مراعات العوامل املؤثرة ‪.‬‬
‫❖ اختبار الفرضيات‪:‬‬

‫فيما يلي عرض نتائج املرتبطة باختبار الفرضيات التي قمنا بوضعها مسبقا وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬الفرضية األولى‪:‬‬

‫التي مفادها أن التدقيق الداخلي نشاط تقييمي مستقل يمارس بشكل موضوعي تابعة لإلدارة العامة للمؤسسة‬
‫تسند إلى أشخاص أكفاء ذو خبرة‪ .‬حيت تبين من خالل الدراسة النظرية تتفق مع مضمون هذه الفرضية للتدقيق‬
‫الداخلي‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الثانية‬
‫تعتبر وظيفة التدقيق الداخلي من أهم عناصر منظومة الرقابة الداخلية الفعالة‪ ،‬حيث ال يمكن للمدقق الداخلي‬
‫التأكد من عدم وقوع الغش والتالعبات‪ ،‬إال عن طريق فحص وتقييم نظام الرقابة وفقا لشروط وقواعد بإتباع‬

‫‪82‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫جملة من املعايير و مبادئ التدقيق الداخلي متعارف عليها في شكل تقرير مما يسهل من عملية اتخاد القرار ومهمة‬
‫متخذ القرار بإمداده باملعلومات املوثوقة والبيانات الصادقة حول املشكلة أو حول احتمال حدوث الخطر حيت‬
‫يبني على أساسها قراره‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضية الثالثة‪:‬‬
‫لدى املدقق الداخلي ملؤسسة نفطال دور جد فعال في اكتشاف التالعبات واالختالس املمكن حدوثه من طرف‬
‫مديري محطات الوقود التي هي تحت اشراف الشركة‪ ،‬يقوم بتقديم تقرير إلدارة املؤسسة يبين فيها النتائج املهمة‬
‫ثم يعطي النصائح والحلول واقتراحات تساعد اإلدارة في اتخاذ القرار السليم في الوقت املناسب‪.‬‬
‫❖ التوصيات‪:‬‬

‫على ضوء الدراسة التي قمنا بها توصلنا الى مجموعة من التوصيات نذكرها‪:‬‬

‫‪ -‬يجب إعطاء التدقيق الداخلي أهمية أكبر من املؤسسات الجزائرية نظرا ألهميته والخدمات التي يقدمها ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب إعادة النظر في موقع دائرة التدقيق الداخلي في الهيكل التنظيمي للمؤسسات الجزائرية إلعطائها قدر‬
‫أكبر من االستقاللية ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة االهتمام بالتوصيات واالقتراحات التي تندرج ضمن تقارير املدقق الداخلي في عملية اتخاذ القرارات في‬
‫املؤسسات الجزائرية ألنها تساهم في اتخاذ قرارات سليمة ومساعدة متخذ القرار على اختيار البديل املناسب‬
‫‪ -‬تحسيس املوظفين بأهمية التدقيق الداخلي وتوضيح األهداف من اجرائه وتصحيح اعتقادات الخاطئة ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة زيادة عدد املدققين الداخليين خاصة في الشركات الكبرى وعدم االكتفاء بمدقق او اثنين ‪.‬‬
‫‪ -‬توفير نظام رقابي فعال يساعد على بلوغ األهداف املسطرة بدرجة عالية من الكفاءة‪.‬‬
‫العمل على تطبيق معايير التدقيق الداخلي الدولية بشكل صحيح من اجل رفع مستوى املؤسسة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ضرورة وجود قسم خاص بالتدقيق الداخلي يترأسه مدير التدقيق الداخلي ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب النظر في تكوين املدققين الداخليين ومستواهم العلمي واهليتهم ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة اتخاذ اإلجراءات الالزمة فيما يتعلق بتعرض املدققين لضغوطات سواء كانت داخلية او خارجية ‪.‬‬
‫❖ افاق الدراسة‪:‬‬

‫وفي الختام بالرغم من اتتا بذلنا ما في وسعنا إلتمام هذا البحث اال انه يبقى ناقصا نظرا لعدم القدرة على تناول كل‬
‫ش يء بالتفصيل وهذا في حدود إشكالية الدراسة وبالتالي يبقى املجال مفتوحا للدراسات األخرى في هذا امليدان‬
‫ولكن من زوايا أخرى مختلفة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬التدقيق الداخلي كآلية لحوكمة الشركات وأثره على تنافسية املؤسسة‪.‬‬


‫‪ -‬دور التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات وفق نظم املعلومات املحاسبية ومعايير املحاسبة الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬دور التدقيق الداخلي في تفعيل إدارة املخاطر‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة املراجع‬

‫الكتب‪:‬‬

‫أحمد حلمي جمعة‪ ،‬املدخل إلى التدقيق الحديث‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.2005‬‬
‫أحمد صالح العمرات‪ ،‬املراجعة الداخلي اإلطار النظري واملحتوى السلوكي‪ ،‬دار البشير للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫األردن‪.1990،‬‬
‫اسامة خيري‪ ،‬القيادة اإلدارية‪ ،‬دار الدراية للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪.2013 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ألفين أرينو وجيمس املراجعة مدخل متكامل‪ ،‬ترجمة محمد عبد القادر الديسطي‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار املريخ‬ ‫‪-‬‬
‫للنشر‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪.2009 ،‬‬
‫امين السيد احمد لطفي مراجعة وتدقيق نظم املعلومات الدار الجامعية اإلسكندرية مصر ‪.2005‬‬ ‫‪-‬‬
‫جمال الدين لعويسات‪ ،‬اإلدارة وعملية اتخاذ القرار‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،2002 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫حسام ابراهيم‪ ،‬تدقيق الحسابات بين النظرية والتطبيق‪ ،‬الجزء األول الطبعة األولى دار البداية للنشر‬ ‫‪-‬‬
‫والتوزيع عمان‪ ،‬األردن‪.2010 ،‬‬
‫حسام إبراهيم‪ ،‬تدقيق الحسابات بين النظرية والتطبيق‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار البداية للنشر‬ ‫‪-‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2010 ،‬‬
‫حسن بالعجوز‪ ،‬نظرية القرار‪ :‬مدخل إداري وكمي‪ ،‬مؤسسة الثقافة الجامعية للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.2008‬‬
‫حسين أحمد دحدوح‪ ،‬حسين يوسف القاض ي‪ ،‬مراجعة الحسابات املتقدمة الطار النظري والجراءات‬ ‫‪-‬‬
‫املتقدمة‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪،‬عمان ‪،‬األردن‪.2009 ،‬‬
‫سامي محمد الوقاد‪ ،‬لؤي محمد وديان تدقيق الحسابات الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة املجتمع العربي للنشر‬ ‫‪-‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2010،‬‬
‫عادل سالم املعايعة‪ ،‬اإلدارة الحديثة‪ ،‬اإلدارة الحديثة نظريات واستراتيجيات ونماذج حديثة‪ ،‬جدار الكاتب‬ ‫‪-‬‬
‫العاملي للنشر والتوزيع الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،2009،‬‬
‫عبد الرحمان بابنات ناصر دادي عدون‪ ،‬التدقيق اإلداري وتأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر‬ ‫‪-‬‬
‫دار املحمدية العامة ال جزائر‪2008‬‬
‫عبد الفتاح الصحن‪ ،‬كمال خليفة أبو زيد‪ ،‬املراجعة علما وعمال‪ ،‬مطبعة االنتصار‪ ،‬اإلسكندرية‪.1991 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫غسان فالح املطارنة‪ ،‬تدقيق الحسابات املعاصرة الناحية النظرية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار املسيرة للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪،2005 ،‬‬
‫فيرد كورتل‪ ،‬الهام بوغليطة‪ ،‬االتصال واتخاذ القرار‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار كنوز املعرفة والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫األردن‪2011،‬‬
‫كاسر ناصر املنصور‪ ،‬األساليب الكمية في اتخاذ القرارات اإلدارية‪ ،‬دار حامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،2006 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫كمال الدين مصطفى الدهراوي‪ ،‬محمد السيد سرايا‪ ،‬دراسات متقدمة في املحاسبة واملراجعة‪ ،‬املكتب‬ ‫‪-‬‬
‫الجامعي الحديث اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2006 ،‬‬

‫‪85‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫محمد الصيفري‪ ،‬القرار اإلداري ونظم دعمه‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2008 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمد بوتين املراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية الى التطبيق الطبعة الثالثة ديوان املطبوعات الجامعية‬ ‫‪-‬‬
‫الجزائر ‪2008‬‬
‫محمد قاسم القريوتي‪ ،‬مبادئ اإلدارة‪ :‬النظريات والعمليات والوظائف‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار وائل للنشر‬ ‫‪-‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،2003 ،‬‬
‫محمود حسن الهواس ي‪ ،‬حسن شاكر البرلنجي‪ ،‬مبادئ علم اإلدارة‪ ،‬دار الكتب والوثائق‪ ،‬بغداد‪ ،‬العراق‪2014 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫نادر شعبان السواح‪ ،‬املراجعة الداخلية في ظل التشغيل اإللكتروني‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‬ ‫‪-‬‬
‫دون طبعة‪.2006،‬‬
‫زاهرة توفيق سواد‪ ،‬مراجعة الحسابات والتدقيق‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫األردن‪2009،‬‬
‫املجالت املحكمة‪:‬‬
‫أحمد زردمي‪ ،‬أهمية املعلومات في اتخاذ القرارات اإلدارية‪ ،‬مجلة الباحث االجتماعي‪ ،‬العدد العاشر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬
‫بركان دليلة‪ ،‬تأثير االتصال غير الرسمي على عملية اتخاذ القرار‪ ،‬األبحاث االقتصادية واإلدارية‪ ،‬العدد‬ ‫‪-‬‬
‫العاشر‪.2011 ،‬‬
‫بن يعقوب الطاهر‪ ،‬شريف الطاهر‪ ،‬دور وأهمية بحوث التسويق في تفعيل القرارات التسويقية في املؤسسات‬ ‫‪-‬‬
‫االقتصادية‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬سطيف‪.2007 ،‬‬
‫رشا بشير الجرد أثر تقييم مكونات الرقابة الداخلية على تقدير خطرها في الشركات املدرجة في سوق دمشق‬ ‫‪-‬‬
‫لألوراق املالية املجلة الجامعية رقم ثالثة العدد الخامس عشر ‪.2013‬‬
‫زينب بن تركي‪ ،‬األساليب الكمية في اتخاذ القرار‪ ،‬مجلة الواحات للبحوث والدراسات‪ ،‬العدد السادس‪2009،‬‬ ‫‪-‬‬
‫سليمان سند السبوع‪ ،‬أثر هياكل أنظمة الرقابة الداخلية وفقا إلطار فكري عبد الواحد سيف‪ ،‬أهمية‬ ‫‪-‬‬
‫املراجعة الداخلية في تحقيق اإلصالحات املالية واإلدارية في اليمن‪ ،‬مجلة املالية‪ ،‬العدد مائة وثمانية وثالثون‪،‬‬
‫‪.2010‬‬
‫العايب عبد الرحمان‪ ،‬األدوار الجديدة ملدقق الداخلي للحد من ظاهرة الغش في منظمات األعمال على ضوء‬ ‫‪-‬‬
‫املتطلبات الجديدة ملمارسة مهنة التدقيق الداخلي‪ ،‬املجلة العربية لل إدارة‪ ،37‬العدد‪ ،1‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬الجزائر‪2017 ،‬‬
‫العيد محمد بن زازة منصورية‪ ،‬التدقيق الداخلي ودوره في عملية اتخاذ القرار‪ ،‬مجلة املالية واألسواق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فكري عبد الواحد سيف‪ ،‬أهمية املراجعة الداخلية في تحقيق اإلصالحات املالية واإلدارية في اليمن‪ ،‬مجلة‬ ‫‪-‬‬
‫املالية‪ ،‬العدد مائة وثمانية وثالثون‪.2010 ،‬‬
‫فيصل محمد يونس‪ ،‬استراتيجيات اتخاذ القرارات الداخلية‪ ،‬مجلة البحوث التربوية والنفسية‪ ،‬العدد‬ ‫‪-‬‬
‫السادس والثالثون‪2012 ،‬‬

‫‪86‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫الوافي الطيب‪ ،‬نظام املعلومات وأثره على عملية اتخاذ القرار كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير العدد‬ ‫‪-‬‬
‫العاشر‪2010،‬‬
‫قديد فوزية‪ ،‬العربي نعيمة‪ ،‬أهمية التدقيق الداخلي كألية اتخاد القرار في املؤسسات‪ ،‬مجلة األداء‪ ،‬مخبر رأس‬ ‫‪-‬‬
‫املال البشري و األداء‪ ،‬العدد ‪ ، 01‬جامعة الجزائر ‪.03‬‬
‫العايب عبد الرحمان‪ ،‬األدوار الجديدة ملدقق الداخلي للحد من ظاهرة الغش في منظمات األعمال على ضوء‬ ‫‪-‬‬
‫املتطلبات الجديدة ملمارسة مهنة التدقيق الداخلي‪ ،‬املجلة العربية لل إدارة‪ ،37‬ال عدد‪ ،1‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬الجزائر‪2017 ،‬‬
‫مقدم عبيرات‪ ،‬أحمد نقاز‪ ،‬املراجعة الداخلية كأداة التخاذ الفرار‪ ،‬مجلة األكاديمية العربية املفتوحة‬ ‫‪-‬‬
‫بالدنمارك‪ ،‬العدد الثاني‪2007 ،‬‬
‫املؤتمرات و امللتقيات‪:‬‬
‫‪ -‬أحمد حلمي جمعة إدراك اإلدارة لتطوير املعرفة في مهنة التدقيق الداخلي وتأثيره على دور املدقق الداخلي‬
‫بحث مقدم للمؤتمر العلمي السنوي الثالث‪ ،‬جامعة الزيتونة‪ ،‬األردن‪ 29/27 ،‬افريل‪،2004 ،‬‬
‫‪ -‬بن عيش ي بشير‪ ،‬بن عيش ي عمار‪ ،‬مدى التزام شركات التأمين الجزائرية بتطبيق املعايير الدولية للممارسة‬
‫املهنية للتدقيق الداخلي‪ ،‬امللتقى الدولي السابع‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪،2012،‬‬
‫‪ -‬مفتاح صالح‪ ،‬معارفي فريدة‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في أداء املخاطر املصرفية‪ ،‬امللتقى الوطني الثامن حول‬
‫مهنة التدقيق في الجزائر‪ :‬الواقع واآلفاق في ضوء املستجدات العاملية املعاصرة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ‪20‬اون ‪ 1955‬سكيكدة ال جزائر‪ 12/11‬أكتوبر ‪2010‬‬
‫الرسائل العلمية‪:‬‬
‫أحمد حسين علي حسين‪ ،‬نظم املعلومات املحاسبية‪ :‬اإلطار الفكري والنظم التطبيقية‪ ،‬الدار الجامعية للنشر‬ ‫‪-‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،2006 ،‬‬
‫أحمد كاروس‪ ،‬تصميم إدارة للمراجعة الداخلية كأداة لتحسين أداء وفعالية املؤسسة‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬قسم‬ ‫‪-‬‬
‫العلوم التجارية واالقتصادية وعلوم التسيير غير منشورة جامعة الجزائر ‪2011‬‬
‫عزوز ميلود‪ ،‬دور املراجعة في تقييم أداء نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية علوم التسيير والعلوم االقتصادية‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة سكيكدة‪ ،‬الجزائر‪2007،‬‬
‫عزوز ميلود‪ ،‬دور املراجعة في تقييم أداء نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية علوم التسيير والعلوم االقتصادية‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة سكيكدة‪ ،‬الجزائر‪2007،‬‬
‫فضيلة بوطورة‪ ،‬دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة املسيلة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجزائر‪،2007 ،‬‬
‫كريمة بابا عيس ى‪ ،‬أثر فعالية التدقيق في حوكمة الشركات‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية والتجارية‬ ‫‪-‬‬
‫وعلوم التسيير غير منشورة جامعة ورقلة‪ ،‬الجزائر‪2014،‬‬

‫‪87‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫ قسم علوم‬،‫ مذكرة ماجستير‬،‫ املراجعة الداخلية مهمتها ومساهمتها في تحسين سير املؤسسة‬،‫ لطفي شعباتي‬-
2004 ‫ كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير غير منشورة جامعة الجزائر‬،‫التسيير‬
2007 ،‫ رسالة ماجستير‬،‫ أثر استخدام أنظمة الرقابة الداخلية في املصارف‬،‫ ناصر عبد العزيز مصلح‬-
‫ كلية العلوم‬،‫ قسم علوم التسيير‬،‫ أهمية املراجعة الداخلية في املؤسسة مذكرة ماجستير‬،‫ نسيم رشام‬-
2013،‫ الجزائر‬،‫ جامعة البويرة‬،‫ غير منشورة‬،‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
:‫الجرائد الرسمية‬
،1988 ‫ جانفي‬12 ‫ الصادر بتاريخ‬،01-88 ‫ القانون‬،‫ العدد الثاني‬،‫ الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‬-
1991 ‫ أفريل‬27 ‫ الصادر بتاريخ‬،01/91 ‫ القانون‬،‫ العدد العشرون‬،‫ الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‬-
:‫مراجع بالغة األجنبية‬
- BENSEDIRA Imene, Élaboration d’un mix marketing pour promouvoir la Commercialisation du
GPL-Carburant (Sirghaz) en Algérie, mémoire de fin d’études pour l’obtention D’un magistère,
Institut National de Commerce (INC), Alger , Juin 2009..
- fred c, lundeburg Thedécition making prociss, National forum of Educqtional Administration and
supervision journal number 4, United states of America, 2010, p3.
- Manuel d’audit interne CGIM, maroc, 2007
- Reda khelassi , L’audit interne , Edition Distribution houma , alger ,2005.
- Renarde Jacques ,Théorie et pratique de l’audite interne , Edition d’organisation ,Paris ; 2010.
- Robert, RMoeller, COSO Enterprise risk management, Edition Canada, 2017
- Willy guffils, introduction au contrôle d’interne, sans Edition, 1994,
- Zergoug Fathi, rapport de stage « découvert » ; école supérieur n d’économie Oran, Algérie.
:‫املو اقع االلكترونية‬
- www.ons.dz
- https://www.naftal.dz/fr/
- https://bag.naftal.dz
- https://www.energy.gov.dz/?rubrique=produits

88
‫قائمة المالحق‬
:‫الملخص‬
‫هدفت الدراسة إلى إبراز أهمية التدقيق الداخلي في إتخاد القرار باعتباره من األدوات التي تساعد‬
‫ وذلك من خالل تناول الجوانب المفاهيمية لكل من التدقيق الداخلي ونظام‬،‫المؤسسة على بلوغ أهدافها‬
‫ كما قمنا بدراسة‬،‫ باإلضافة إلى التعريف بعملية اتخاد القرار وأساليبه‬،‫الرقابة الداخلية ومكوناته‬
‫ التي تسعى كغيرها من المؤسسات الجزائرية باالعتماد على وظيفة التدقيق‬،‫ميدانية بمؤسسة نفطال‬
.‫الداخلي وذلك لدور ها في تفعيل عملية اتخاد القرار داخل المؤسسة‬
‫وقد توصلت الدراسة إلى أن التدقيق الداخلي يكتسي دورا هاما باعتباره نشاط داخلي مستقل وتابع‬
‫ألكبر لسلطة في المؤسسة يهدف الى تقييم نظام الرقابة الداخلية وتعزيزها وتطوير اإلجراءات‬
‫وتحسين األداء من خالل فحص وتدقيق جميع العمليات المحاسبية والمالية وكافة العمليات واألنشطة‬
‫األخرى وتقديم نتائج عمله في شكل تقرير الى إدارة المؤسسة يحتوي على المعلومات التي تعتبر‬
.‫ التي على أساسها يبني القرار‬،‫المادة الخام لصناعة القرارات‬
.‫ مؤسسة نفطال‬،‫ نظام الرقابة الداخلية‬،‫ اتخاد القرار‬،‫ التدقيق الداخلي‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract :
The study aimed to clarify the importance of the internal audit in decision-
making as one of the tools that help the organization achieve its objectives
by addressing the conceptual aspects of both the internal audit and the
components of an internal control system, as well as, determine the different
methods of the decision-making process. We conducted the study at Naftal
company as many other Algerian organizations that rely on the internal audit
function to make the appropriate decision within the organization.
The study concluded that the internal auditing is an independent appraisal
function within an organization, and plays an important role in evaluating
and strengthening the internal control system, developing procedures, and
improving the organization's performance by examining financial
operational business activities and transactions and presenting the results in
a form of a report containing all the information considered essential to build
and make decisions
Keywords: Internal Audit, Decision-Making, Internal control system,
Naftal Company.

You might also like