You are on page 1of 173

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة العربي بن مهيدي ‪ -‬أم البواقي‪-‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية العلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫رقم التسجيل‪.............:‬‬

‫قسم العلوم التجارية‬

‫التدقيق الداخلي باستخدام تكنولوجيا المعلومات‬


‫سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬
‫وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪ -‬رقم ‪-704 -‬‬

‫مذكرة مكملة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في العلوم التجارية‬
‫تخصص محاسبة ومالية‬
‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫د‪ .‬محمد الشريف بن زواي‬ ‫زبيدة بولخوة‬


‫أعضاء لجنة المناقشة‬

‫رئيسا‬ ‫أ‪ .‬بلوطار‬


‫مشرفا ومقر ار‬ ‫د‪ .‬محمد الشريف بن زواي‬
‫مناقشا‬ ‫أ‪ .‬حمزة بوسنة‬

‫السنة الجامعية ‪2016/2015‬‬


‫‪‬وقل اعملىا فسيري هللا عملكم ورسىله والمؤمنىن‬
‫وستردون إلً عبلم الغيب والشهبدة فينبئكم بمب كنتم‬
‫تعملىن‪.‬‬
‫سىرة التىبت اآليت‪401 :‬‬
‫‪-‬قال األصفهاني‪-‬‬
‫" إني رأيت أنه ال يكتب أحد كتابا في يومه إال‬
‫قال في غيره لو غيرت هذا لكان أحسن‪ ،‬ولو‬
‫زيد هذا لكان يستحسن‪ ،‬ولو قدم هذا لكان‬
‫أفضل‪ ،‬ولو ترك هذا لكان أجمل‪ ،‬وهذا دليل‬
‫على استيالء النقص على جملة البشر"‬
‫الحمد هلل على نعمو التي ال تعد والشكر لو على إحسانو الذي ال يحد وأشيد أن ال‬
‫إلى إال هللا الواحد األحد الحي الصمد‪ ،‬المعول عليو والمعتمد‪ ،‬وأشيد أن نبينا دمحما أفضل‬
‫نبي خاتم أنبيائو ومبلغ أنبائو عليو الصالة والسالم‬

‫ميما تقدمنا وفتحت أمامنا الطرق ووصلنا لما نحلم بو‪ ،‬علينا أن نتذكر من كانوا سببا‬
‫بنجاحنا‪ ،‬من ساندنا وأمسك بيدنا لالستمرار ومن وجودىم حفزنا وشجعنا‪ ،‬فميما عبرنا ليم ف الكلمات‬
‫ق ليلة‬

‫جميل أن يضع اإلنسان ىدف ا في حياتو واألجمل أن يثمر ىذا اليدف طموحا يساوي طموحك‬
‫إلى من أعطى وأجزل بعطائو إلى من ضحى بوقتو وجيده أتقدم بجزيل الشكر لألستاذ دمحم الشريف‬
‫بن زواي لما قدمو لي من توجييات ونصائح شكرا‬

‫كما أتقدم بامتناني لألستاذ سعيدي زىير على ما قدمو لي‬

‫إلى أعضاء لجنة التحكيم التي ستشرفني بمناقشتيا لمذكرتي‬

‫إلى كل أساتذتي من الطور االبتدائي إلى الطور الجامعي‬

‫إلى المسير المالي بمؤسسة نفطال عبد العزيز بركاني وإلى كل عمال مؤسسة نفطال‬

‫جزاكم هللا خيرا‬

‫إلى كل من ساىم في إتمام ىذا البحث من قريب أو بعيد ولو بدعوة‬

‫زبيدة‬ ‫‪‬‬
‫إهداء‬
‫إلى من كلل العرق جبينه‪ ..‬وشققت األيام يديه‬
‫إلى من علمني أن األعمال الكبيرة ال تتم إال بالصبر والعزيمة واإلصرار‬
‫إلى والدي أطال هللا بقاءه‪ ،‬وألبسه ثوب الصحة والعافية‬
‫أهديه ثمرة من ثمار غرسه‬
‫إلى من نذرت عمرها في أداء رسالة‬
‫صنعتها من أوراق الصبر‬
‫وطرزتها في ظالم الدهر‬
‫على سراج األمل‬
‫بال فتور أو كلل‬
‫رسالة تعلم العطاء كيف يكون العطاء‬
‫وتعلم الوفاء كيف يكون الوفاء‬
‫إليك أمي أهدي هذه الرسالة‬
‫إلى من كانوا سندا لي إخوتي‪ :‬هشام‪ ،‬حمزة‪ ،‬سعاد‬
‫إلى كل صديقاتي رفيقات الدرب يا من كانت صحبتهم خير صحبة ودفعة سنة‬
‫ثانية ماستر محاسبة ومالية ‪2016‬‬

‫إلى كل األهل واألقارب‬


‫أهدي ثمرة هذا الجهد‬

‫‪ ‬زبيدة‬
‫قائمة املحتويات‬
‫الفهرس العام‬

‫الفهرس العام‬

‫الفهرس‬
‫بسملة‬
‫شكر وعرفان‬
‫اإلهداء‬
‫‪V-I‬‬ ‫الفهرس العام‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪VII‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪VIII‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫] أ‪-‬و[‬ ‫المقدمة العامة‬

‫‪34-01‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬


‫‪02‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية التدقيق‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التطور التاريخي لمهنة تدقيق الحسابات‬
‫‪03‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف التدقيق‪ ،‬أهدافه‪ ،‬أنواعه وفروضه‬
‫‪03‬‬ ‫‪ -1‬تعريف التدقيق‬
‫‪03‬‬ ‫‪ -2‬أهداف التدقيق‬
‫‪05‬‬ ‫‪ -3‬أنواع التدقيق‬
‫‪07‬‬ ‫‪ -4‬فروض التدقيق‬
‫‪08‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬التحديات الجديدة التي تواجه مخاطر التدقيق‬
‫‪09‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي‬
‫‪09‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نشأة التدقيق الداخلي‪ ،‬تعريفه وأنواعه‬
‫‪09‬‬ ‫‪ -1‬نشأة التدقيق الداخلي‬
‫‪10‬‬ ‫‪ -2‬تعريف التدقيق الداخلي‬
‫‪12‬‬ ‫‪ -3‬أنواع التدقيق الداخلي‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية التدقيق الداخلي‪ ،‬أهدافه‬
‫‪13‬‬ ‫‪ -1‬أهمية التدقيق الداخلي‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -2‬أهداف ووظائف التدقيق الداخلي‬
‫‪15‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الممارسة المهنية للتدقيق الداخلي‬

‫‪I‬‬
‫الفهرس العام‬

‫‪15‬‬ ‫‪ -1‬الميثاق األخالقي للتدقيق الداخلي‬


‫‪17‬‬ ‫‪ -2‬تقنيات وخطوات تنفيذ التدقيق الداخلي‬
‫‪20‬‬ ‫‪ -3‬معايير الممارسة المهنية للتدقيق الداخلي‬
‫‪22‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬دور التدقيق الداخلي في إعداد أنظمة الرقابة الداخلية‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف الرقابة الداخلية‪ ،‬أهدافها وأنواعها‬
‫‪23‬‬ ‫‪ -1‬تعريف نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪24‬‬ ‫‪ -2‬أهداف الرقابة الداخلية‬
‫‪25‬‬ ‫‪ -3‬أنواع الرقابة الداخلية‬
‫‪26‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مكونات نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬مقوماته وطرق تقييمه‬
‫‪26‬‬ ‫‪ -1‬مكونات نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪28‬‬ ‫‪ -2‬مقومات نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪30‬‬ ‫‪ -3‬تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬دور التدقيق الداخلي في إعداد أنظمة الرقابة الداخلية‬
‫‪34‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫‪68-35‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪36‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪36‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪36‬‬ ‫‪ -1‬مفهوم تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪39‬‬ ‫‪ -2‬مراحل تطور تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -3‬العالقة بين تكنولوجيا المعلومات ونظم المعلومات‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -4‬أهمية تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪41‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف تكنولوجيا المعلومات وخصائصها‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -1‬أهداف تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -2‬خصائص تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪43‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات‬
‫‪43‬‬ ‫‪ -1‬البيانات‬
‫‪43‬‬ ‫‪ -2‬المكونات المادية‬
‫‪44‬‬ ‫‪ -3‬البرمجيات‬
‫‪45‬‬ ‫‪ -4‬االتصاالت‬

‫‪II‬‬
‫الفهرس العام‬

‫‪45‬‬ ‫‪ -5‬الشبكات‬
‫‪46‬‬ ‫‪ -6‬المكونات المعنوية‬
‫‪47‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬اتجاهات تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪48‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬متطلبات التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪48‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪48‬‬ ‫‪ -1‬تعريف التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪49‬‬ ‫‪ -2‬مزايا التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪49‬‬ ‫‪ -3‬أهداف التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪50‬‬ ‫‪ -4‬أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات في التدقيق‬
‫‪51‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المهارات والكفاءات الواجب توافرها في المدقق الداخلي عند استخدام‬
‫تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪51‬‬ ‫‪ -1‬التأهيل العلمي والعملي للمدقق الداخلي‬
‫‪52‬‬ ‫‪ -2‬التأهيل السلوكي للمدقق الداخلي‬
‫‪53‬‬ ‫‪ -3‬التدريب‬
‫‪54‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬برامج التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪54‬‬ ‫‪ -1‬البرامج واألنظمة الخبيرة‬
‫‪57‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬إجراءات ومداخل التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪57‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬إجراءات التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪57‬‬ ‫‪ -1‬التدقيق الميداني‬
‫‪57‬‬ ‫‪ -2‬اختبارات االلتزام‬
‫‪58‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مداخل التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪58‬‬ ‫‪ -1‬التدقيق حول الحاسوب‬
‫‪59‬‬ ‫‪ -2‬التدقيق من خالل الحاسوب‬
‫‪63‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مخاطر ومشاكل التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪63‬‬ ‫‪ -1‬مخاطر التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪65‬‬ ‫‪ -2‬مشاكل التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪68‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬

‫‪III‬‬
‫الفهرس العام‬

‫‪115-69‬‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬سير عملية التدقيق باستخدام تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬
‫‪70‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬البطاقة الفنية لمؤسسة نفطال وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬‬
‫‪70‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نبذة تاريخية عن مؤسسة سوناطراك‬
‫‪70‬‬ ‫‪ -1‬تعريف مؤسسة سوناطراك‬
‫‪71‬‬ ‫‪ -2‬مهام مؤسسة سوناطراك‬
‫‪72‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة مؤسسة نفطال وهيكلتها‬
‫‪72‬‬ ‫‪ -1‬نشأة مؤسسة نفطال‬
‫‪75‬‬ ‫‪ -2‬تقديم وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪ -3‬وظائف الدوائر ومهام وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬‬
‫‪83‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬التدقيق الداخلي في وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬‬
‫‪84‬‬ ‫‪ -1‬الشروط المتوفرة في المدقق في مؤسسة نفطال‬
‫‪85‬‬ ‫‪ -2‬برنامج لجنة المراقبة والتدقيق‬
‫‪85‬‬ ‫‪ -3‬مهام لجنة المراقبة والتدقيق‬
‫‪86‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬واقع التدقيق الداخلي باستخدام تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬
‫وحدة ‪GPL-‬أم البواقي‪-‬‬
‫‪86‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬موارد مؤسسة نفطال وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬‬
‫‪87‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نظام (‪ ،(NOVA‬نظام )‪ )ICP‬و نظام )‪)IMMOSYS‬‬
‫‪87‬‬ ‫‪ -1‬نظام (‪)NOVA‬‬
‫‪89‬‬ ‫‪ -2‬نظام معالجة األجور ومراقبة األجور(‪)ICP‬‬
‫‪91‬‬ ‫‪ -3‬نظام متابعة االستثمارات )‪)IMMOSYS‬‬
‫‪92‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬نظام )‪ ،)NAFT PDR‬نظام المنازعات القانونية ونظام (‪(SGC‬‬
‫‪92‬‬ ‫‪ -1‬نظام (‪)NAFT PDR‬‬
‫‪94‬‬ ‫‪ -2‬نظام المنازعات القانونية‬
‫‪94‬‬ ‫‪ -3‬نظام متابعة الحقوق على الزبائن (‪)SGC‬‬
‫‪95‬‬ ‫المطلب الرابع‪ : :‬نظام (‪ ،(Naftcom‬نظام (‪ )Wincanal‬ونظام (‪)Naftcompta‬‬
‫‪95‬‬ ‫‪ -1‬نظام )‪)NAFTCOM‬‬
‫‪99‬‬ ‫‪ -2‬نظام المحاسبة العامة (‪)NAFTCOMPTA‬‬
‫‪101‬‬ ‫‪ -3‬نظام المحاسبة التحليلية (‪)WINCANAL‬‬
‫‪103‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬التدقيق من خالل مخرجات نظام ‪NAFTCOMPTA‬‬

‫‪IV‬‬
‫الفهرس العام‬

‫‪103‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مخرجات نظام )‪(NAFTCOMPTA‬‬


‫‪103‬‬ ‫‪ -1‬كشف اليوميات المحاسبية‬
‫‪104‬‬ ‫‪ -2‬دفتر األستاذ‬
‫‪104‬‬ ‫‪ -3‬ميزان المراجعة‬
‫‪105‬‬ ‫‪ -4‬كشف الزبون‬
‫‪105‬‬ ‫‪ -5‬كشف االستثمارات‬
‫‪105‬‬ ‫‪ -6‬كشف المورد‬
‫‪106‬‬ ‫‪ -7‬حركة األموال‬
‫‪106‬‬ ‫‪ -8‬الميزانية‬
‫‪106‬‬ ‫‪ -9‬جدول حسابات النتائج‬
‫‪107‬‬ ‫‪ -10‬جدول تدفقات الخزينة‬
‫‪107‬‬ ‫‪ -11‬جدول التغيرات في رأس المال‬
‫‪107‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬كيفية التدقيق من خالل جدول تدفقات الخزينة‬
‫‪108‬‬ ‫‪ -1‬تدقيق المقبوضات‬
‫‪109‬‬ ‫‪ -2‬تدقيق المدفوعات‬
‫‪111‬‬ ‫‪ -3‬تدقيق جدول التقارب البنكي‬
‫‪112‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تقرير المدقق‬
‫‪112‬‬ ‫‪ -1‬مرحلة جمع البيانات واإلفصاح عن نقاط القوة والضعف‬
‫‪112‬‬ ‫‪ -2‬إعداد تقرير أولي‬
‫‪112‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬اقتراح ضرورة التدقيق باستخدام تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪113‬‬ ‫‪ -1‬التعريف بالبرنامج‬
‫‪114‬‬ ‫‪ -2‬متطلبات النظام‬
‫‪115‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬
‫‪116‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫‪119‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪126‬‬ ‫المالحق‬
‫الملخص‬

‫‪V‬‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة الجداول‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪14‬‬ ‫مراحل تطور أهداف التدقيق‬ ‫‪10‬‬
‫‪46‬‬ ‫الفرق بين األنترنت واألنترانت‬ ‫‪10‬‬
‫‪76‬‬ ‫وسائل النقل الخاصة بوحدة‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪87‬‬ ‫معدات اإلعالم اآللي‬ ‫‪14‬‬

‫‪VI‬‬
‫قائمة ألاشكال‬
‫قائمة األشكال‬

‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪10‬‬ ‫أسموب المحاكاة المتوازية‬ ‫‪10‬‬
‫‪27‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمؤسسة نفطال‬ ‫‪10‬‬
‫‪23‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لوحدة –‪ GPL‬أم البواقي‪-‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪37‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لممديرية الفرعية لمتدقيق‬ ‫‪17‬‬
‫‪89‬‬ ‫نظام )‪(NOVA‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪41‬‬ ‫نظام معالجة ومراقبة األجور )‪(ICP‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪40‬‬ ‫نظام )‪)NAFT PDR‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪40‬‬ ‫نظام متابعة الحقوق عمى الزبائن )‪)IGC‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪44‬‬ ‫المعالجة من خالل نظام )‪)NAFTCOM‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪101‬‬ ‫المعالجة من خالل نظام المحاسبة العامة)‪)NAFTCOMPTA‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪010‬‬ ‫المعالجة من خالل نظام المحاسبة التحميمية)‪)WINCANAL‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪VII‬‬
‫قائمة املالحق‬
‫قائمة المالحق‬

‫قائمة المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫رقم الملحق‬


‫‪015‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للمديريات التابعة لمؤسسة نفطال‬ ‫‪10‬‬
‫‪016‬‬ ‫الشكل العام لنظام)‪)NAFTCOMPTA‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪017‬‬ ‫الشكل العام لمدخالت نظام )‪)NAFTCOM‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪018‬‬ ‫الشكل العام لنظام )‪)WINCANAL‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪121‬‬ ‫الشكل العام لموقع الويب لمؤسسة نفطال (‪)OUTLOOK WEB‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪020‬‬ ‫حساب مؤسسة نفطال لدى البنك‬ ‫‪15‬‬
‫‪021‬‬ ‫حساب البنك لدى مؤسسة نفطال‬ ‫‪16‬‬
‫‪022‬‬ ‫نموذج لنفقات مؤسسة نفطال‬ ‫‪17‬‬
‫‪023‬‬ ‫نموذج طلب للدفع‬ ‫‪18‬‬
‫‪024‬‬ ‫نموذج دفتر األستاذ الشهري‬ ‫‪01‬‬
‫‪025‬‬ ‫نموذج لفاتورة‬ ‫‪00‬‬
‫‪026‬‬ ‫نموذج لوثيقة تسليم الفاتورة‬ ‫‪01‬‬
‫‪027‬‬ ‫نموذج للحركة الداخلية للمواد‬ ‫‪02‬‬
‫‪028‬‬ ‫‪Bordereau de trésorerie‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪031‬‬ ‫نموذج لسند تسجيل‬ ‫‪04‬‬
‫‪030‬‬ ‫نموذج لتقرير المدقق الداخلي‬ ‫‪05‬‬

‫‪VIII‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫المقدمة العامة‬

‫مقدمة عامة‬

‫تزايد االهتمام بتطبيق مبادئ حوكمة الشركات في العديد من اقتصاديات دول العالم جراء عدة‬
‫أزمات‪ ،‬ومن أبرزها االنهيارات والفضائح المالية التي طالت كبريات المؤسسات في العالم منها التي‬
‫حدثت في عدد من دول شرق آسيا وأمريكا الالتينية عام ‪1997‬م‪ ،‬وأزمة مؤسسة إنرون (‪ (Enron‬التي‬
‫كانت تعمل في مجال تسويق الكهرباء والغاز الطبيعي في الواليات المتحدة األمريكية عام ‪2001‬م وكذلك‬
‫أزمة مؤسسة وورد كوم (‪ (World com‬األمريكية لالتصاالت عام ‪2002‬م‪ ،‬حتى وصل إلى انهيار‬
‫مؤسسة التدقيق الشهيرة أرثير أندرسون (‪ )Arthur Anderson‬بسبب تحميلها مسؤولية انهيار مؤسسة‬
‫دافعا قويا لقيام‬
‫إنرون )‪ )Enron‬كونها المسؤولة عن تدقيق حسابات هذه األخيرة‪ ،‬وشكلت هذه الفضائح ً‬
‫الجهات المعنية على المستويين الوطني والدولي بإجراء دراسات معمقة لتحديد األسباب الرئيسية التي‬
‫كانت وراء حدوث تلك األزمات واالنهيارات‪ ،‬حيث تبين أن عدم اعتماد هذه المؤسسات على التدقيق‬
‫الداخلي وضعف نظام الرقابة الداخلية من بين أهم أسباب فشل هذه المؤسسات‪.‬‬

‫لوحظ في اآلونة األخيرة اهتماما متزايدا من قبل المؤسسات في الدول المتقدمة بالتدقيق الداخلي‬
‫يأتي في مقدمة هذا االهتمام اهتمام المؤسسات بإنشاء هيآت مستقلة للتدقيق الداخلي مع دعمها بالكفاءة‬
‫البشرية التي تمكنها من تحقيق األهداف بالكيفية والفعالية المطلوبة‪ .‬ولعل من أهم األسباب التي أدت إلى‬
‫هذا االهتمام هو فصل الملكية عن اإلدارة وكبر حجم المشاريع وظهور الشركات متعددة الجنسيات‪ ،‬حيث‬
‫صار لزاما على المساهمين أو المالك وضع آليات حوكمة تضمن عمل المسيرين وفريق اإلدارة بما يخدم‬
‫مصالحهم‪.‬‬

‫تأتي أهمية الدور الذي يؤديه التدقيق الداخلي من استقاللية المدقق الداخلي وكفاءته ومدى التزامه‬
‫بمعايير التدقيق المتعارف عليها‪ ،‬بما يسهم في استمرار ونجاح المؤسسة االقتصادية وتحقيق أهدافها‪.‬‬

‫وفي الوقت نفسه شهدت عملية التدقيق استجابات متزايدة لمواكبة التطورات في تكنولوجيا‬
‫المعلومات‪ ،‬غير أنها لم تحظى باالهتمام والقبول إال من خالل العقدين المنصرمين‪ ،‬ولقد أثرت هذه‬
‫التطورات السريعة والمتالحقة في تكنولوجيا المعلومات باستخدام الحاسبات اإللكترونية على النظم اإلدارية‬
‫والمحاسبية بالمؤسسات والشركات وغيرها ونتيجة لذلك ظهر ما يسمى بتدقيق األنظمة المحوسبة‪ ،‬مما‬
‫أدى إلى حصول تغيير جوهري في منهجية وأساليب التدقيق الداخلي بالمقارنة عما كان عليه األمر في‬

‫أ‬
‫المقدمة العامة‬

‫ظل التشغيل اليدوي التقليدي للبيانات‪ ،‬حيث أصبحت لها أهمية كبيرة في تدعيم دور التدقيق باالعتماد‬
‫على صيغ عمل مبتكرة‪ ،‬وذلك باستخدام أحدث التقنيات لها وبالشكل الذي يعمل على فحص وتقويم‬
‫عملياتها المالية واإلدارية‪ ،‬وتزويد اإلدارة بمختلف المعلومات التي تساعدها في اتخاذ مختلف الق اررات‪،‬‬
‫ونتيجة لذلك أصبح هناك تساؤل حول جدوى استخدام تكنولوجيا المعلومات في عملية التدقيق هذا من‬
‫جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى التساؤل حول طبيعة التدقيق في ظل هذه التكنولوجيا واألنظمة المحوسبة‪.‬‬

‫‪ -1‬إشكالية الدراسة‬

‫تواجه عملية التدقيق الداخلي في المؤسسات سواء الخدمية منها أو الصناعية العديد من‬
‫الصعوبات والمتمثلة في ارتفاع تكاليف التدقيق وزيادة الوقت المبذول في العمليات الحسابية والكتابية‪ ،‬وقد‬
‫يعود ذلك إلى غياب جودة تكنولوجيا المعلومات وعدم توفر الكفاءات التي تمكن من استخدام هذه‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬مما يستوجب على هذه المؤسسات مواكبة التطورات الحاصلة‪ ،‬وعليه مما سبق يتبين بأن‬
‫اإلشكالية المراد معالجتها من خالل هذا البحث يمكن التعبير عنها بالسؤال التالي‪:‬‬

‫ما مدى مساهمة تكنولوجيا المعلومات في تفعيل دور التدقيق الداخلي في المؤسسة؟‬

‫وفي محاولة لإلجابة على السؤال الرئيسي يتطلب األمر اإلجابة على مجموعة من األسئلة‬
‫الفرعية والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪ -‬ما مدى حاجة التدقيق الداخلي إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات؟‬


‫‪ -‬ما هو واقع التدقيق الداخلي في مؤسسة نفطال وحدة –‪ GPL‬أم البواقي‪ -‬؟‬
‫‪ -‬ما مدى إلمام المدقق الداخلي بعملية التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات؟‬
‫‪ -‬ماهي أهم السياسات واإلجراءات التي يقوم بها المدقق الداخلي للتأكد من سالمة وأمن العمليات‬
‫المحاسبية في ظل تكنولوجيا المعلومات؟‬
‫‪ -2‬فرضيات الدراسة‬

‫لإلجابة على األسئلة المطروحة يتم االنطالق من الفرضيات األساسية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬لتكنولوجيا المعلومات دور كبير في الرفع من كفاءة وفعالية التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫ب‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ -‬يعاني التدقيق الداخلي مجموعة من الصعوبات والعراقيل التي تؤثر سلبا على األداء المتميز لهذه‬
‫المهنة‪.‬‬
‫‪ -‬يؤثر المؤهل العلمي بشكل كبير في معرفة كيفية التعامل مع تكنولوجيا المعلومات وعناصرها‪.‬‬
‫‪ -‬يقتصر عمل المدقق على التدقيق حول الحاسوب فقط دون أن يتعدى إلى تدقيق البيئة التي تمت فيها‬
‫المعالجة اآللية للبيانات‪.‬‬
‫‪ -3‬أهمية الدراسة‬

‫تنبع أهمية هذه الدراسة من الحاجة إلى االرتقاء بإجراءات التدقيق الداخلي وأساليبه للتالءم مع‬
‫التطور التكنولوجي المستمر في المعالجة اآللية للبيانات مما أدى إلى خلق تحديات للمدقق الداخلي في‬
‫كيفية التعامل مع استخدامات الحاسوب‪ ،‬والدور الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات للرفع من كفاءة وفاعلية‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬إذ يعتبر التدقيق الداخلي الخط الدفاعي األول في منع حدوث األخطاء ‪ ،‬ومن المؤمل‬
‫أن تسهم هذه الدراسة في تطوير التدقيق الداخلي في المؤسسات االقتصادية ومواكبة التطورات الحاصلة‬
‫من خالل التعرف على مختلف البرامج واألنظمة الالزمة لعملها في ظل تكنولوجيا المعلومات وتحديد‬
‫نقاط القوة والضعف ومدى حاجة المؤسسات الجزائرية إلى تطبيق هذه التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ -4‬أهداف الدراسة‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على مدى أهمية التدقيق الداخلي ‪ ،‬والتعرف على تأثير استخدام‬
‫تكنولوجيا المعلومات على التدقيق الداخلي ‪ ،‬والوقوف على مختلف السياسات واإلجراءات التي يقوم بها‬
‫المدقق الداخلي لتفادي المخاطر والسيطرة عليها في ظل تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫‪ -5‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫تعود أسباب اختيار هذا الموضوع إلى‪:‬‬

‫‪ -‬نظ ار لحداثة الموضوع وأهميته؛‬


‫‪ -‬تماشيا الموضوع وطبيعة التخصص؛‬
‫‪ -‬تبيان الضعف الذي يعيشه التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات االقتصادية؛‬
‫‪ -‬ضرورة استخدام تكنولوجيا المعلومات في التدقيق الداخلي في المؤسسات االقتصادية الجزائرية‪.‬‬

‫ج‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ -6‬منهج الدراسة‬

‫سيتم االعتماد في هذه الدراسة على المنهج االستنباطي بالنسبة للجانب النظري باستخدام األسلوب‬
‫الوصفي التحليلي وذلك باالعتماد على مختلف المراجع من كتب ومجالت علمية واألبحاث والرسائل‬
‫(ماجستير‪ ،‬دكتوراه)‪ ،‬وعلى المنهج االستقرائي من خالل دراسة حالة تطبيقية محاولة إلسقاط الدراسة‬
‫النظرية‪.‬‬

‫‪ -7‬الدراسات السابقة‬
‫‪ -1-7‬دراسة شاهر فالح العرود وطالل حمدون شكر(‪ )2009‬بعنوان "جودة تكنولوجيا المعلومات‬
‫وأثرها في كفاءة التدقيق الداخلي في الشركات الصناعية والخدمية" المجلة األردنية في إدارة‬
‫األعمال‪.‬‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى بيان أثر جودة تكنولوجيا المعلومات في كفاءة التدقيق الداخلي في‬
‫الشركات الصناعية والخدمية والمساهمة العامة األردنية‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى أن تصورات المدققين‬
‫الداخليين لجودة تكنولوجيا المعلومات وكفاءة التدقيق الداخلي‪ ،‬ولكل بعد من أبعادهما جاءت مرتفعة‬
‫نسبيا‪ ،‬وتوصي هذه الدراسة بتحسين خصائص المعلومات كبعد من أبعاد جودة تكنولوجيا المعلومات‬
‫وضرورة تطوير مهارات العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات في استخدام التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬

‫‪ -2-7‬دراسة الدكتور جمال عادل الشرايري (‪ )2009‬بعنوان" سياسات واجراءات التدقيق الداخلي في‬
‫ظل تكنولوجيا المعلومات في البنوك األردنية" مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية‪.‬‬

‫تهدف الدراسة إلى التعرف على المخاطر المؤثرة في التدقيق الداخلي بظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫والتعريف بالمعايير الدولية المتعلقة بالتدقيق ووسائل التدقيق‪ ،‬حيث بين البحث أن المدققين الداخليين في‬
‫البنوك يستخدمون السياسات واإلجراءات الالزمة لعمليات التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫بدرجة كبيرة في مرحلة ما قبل الشراء‪ ،‬ويقومون بتدقيق معدات تكنولوجيا المعلومات ونظم المعلومات‬
‫وتدقيق البرمجيات‪ ،‬ويتأكدون من سالمة وأمن المعلومات المحاسبية‪ ،‬ولديهم دراية بمعايير الدولية للتدقيق‬
‫في ظل تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫د‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ -3-7‬دراسة حسين البشتاوي ومتعب عايش البقمي (‪ )2015‬بعنوان " أثر تطبيق النظم الخبيرة في‬
‫البنوك التجارية على إجراءات التدقيق االلكتروني‪ ،‬دراسة مقارنة في المملكة األردنية الهاشمية‬
‫والمملكة العربية السعودية" المجلة األردنية في إدارة األعمال‪ ،‬المجلد‪ ،11‬العدد ‪.01‬‬

‫جاءت هذه الدراسة لهدف توضيح أثر تطبيق النظم الخبيرة على إجراءات التدقيق االلكتروني‬
‫ودورها في زيادة كفاءة إجراءات التدقيق االلكتروني‪ ،‬وذلك من وجهة نظر المحاسبين القانونيين الخارجيين‬
‫وقد تم تصميم استبيان وزع على عينة من المدققين بعدد (‪ )75‬في األردن و(‪ )100‬في السعودية‪ ،‬وقد‬
‫خلصت الدراسة أن من بين المتطلبات لتطبيق النظم الخبيرة في البنوك التجارية ضرورة محافظتها على‬
‫موجوداتها والملفات التي تحتوي على معلومات‪ ،‬وبيانات عمل البنك‪ ،‬والحد من المخاطر البشرية والمادية‬
‫المصاحبة إلجراءات تقديم الخدمات‪ ،‬فضال عن االحتفاظ بالمستندات الورقية لمنع الغش أو التزوير أو‬
‫التلف أو الضياع‪ ،‬كما بينت الدراسة أهمية هذه النظم في تسهيل إجراءات التدقيق االلكتروني كالسرعة‬
‫في تنفيذ المهام‪ ،‬والحصول على البيانات والمعلومات الالزمة لبيان الرأي حول خدمات البنك وتطابقها مع‬
‫معايير المحاسبة والتدقيق الدولية ومصداقية القوائم المالية‪ ،‬كما أنها تساعد في تعزيز كفاءة التدقيق وزيادة‬
‫جودته وتوفير الجهد والوقت والكلف المخصصة لتنفيذ إجراءات التدقيق وخطته‪.‬‬

‫ما يميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة هو إبراز أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات على‬
‫عمليات التدقيق في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬من خالل اقتراح برنامج الكتروني يمكن المدقق في ظل توفر‬
‫األنظمة المعلوماتية التدقيق من خالله‪ ،‬لما له من مزايا في اكتشاف األخطاء وعمليات الغش واختصا ار‬
‫للجهد والوقت والتكلفة في ظل وجود كوادر مؤهلة لذلك‪.‬‬

‫‪ -8‬حدود الدراسة ( المكانية والزمانية)‬

‫تعلقت الدراسة التطبيقية لموضوع هذا البحث بمؤسسة نفطال وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪ -‬رقم‬
‫"‪ ،"704‬وكانت عن كيفية سير عملية التدقيق باستخدام تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وكانت مدة التربص هي‬
‫شهر من ‪2016/04/19‬م إلى غاية ‪2016/05/19‬م‪.‬‬

‫‪ -9‬هيكل الدراسة‬

‫لإلحاطة بكافة جوانب الموضوع ولإلجابة على إشكالية الدراسة والتأكد من صحة الفرضيات‬
‫سيتناول في هذه الدراسة‪:‬‬

‫ه‬
‫المقدمة العامة‬

‫تناول الفصل األول اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الذي ضم ثالث مباحث‪ ،‬بالنسبة للمبحث‬
‫األول تم التطرق إلى مدخل مفاهيمي للتدقيق المحاسبي‪ ،‬أما المبحث الثاني فتناول اإلطار النظري‬
‫للتدقيق الداخلي تعريفه‪ ،‬أنواعه‪ ،‬أهميته‪ ،‬وخطوات تنفيذه‪ ،‬والممارسة المهنية للتدقيق الداخلي من خالل‬
‫ذكر أهم معايير التدقيق الدولية‪ ،‬وتم التطرق إلى التدقيق الداخلي ودوره في إعداد نظام الرقابة الداخلية‬
‫من خالل المبحث الثالث‪.‬‬

‫في حين كان الفصل الثاني تحت عنوان التدقيق الداخلي باستخدام تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وهو‬
‫بدوره ينقسم إلى ثالث مباحث حيث خصص المبحث األول لتكنولوجيا المعلومات وكل المفاهيم المتعلقة‬
‫بها من أهمية‪ ،‬خصائص ومكونات‪ ،‬في حين كان المبحث الثاني متناوال لمتطلبات التدقيق الداخلي في‬
‫ظل تكنولوجيا المعلومات حيث تم التعرض فيه إلى ماهية التدقيق باستخدام تكنولوجيا المعلومات‬
‫ومتطلبات التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات والمتمثلة في التأهيل العلمي والعملي للمدقق باإلضافة‬
‫إلى مختلف البرامج واألنظمة المستخدمة في عملية التدقيق‪ ،‬وتم تناول مداخل وطرق التدقيق في ظل‬
‫تكنولوجيا المعلومات ومختلف المشاكل والمخاطر التي يتعرض لها التدقيق باستخدام تكنولوجيا المعلومات‬
‫من خالل المبحث الثالث‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث فسوف يتم إسقاط الجانب النظري على الجانب التطبيقي المتمثلة في دراسة‬
‫حالة مؤسسة نفطال وحدة‪ GPL -‬أم البواقي‪ -‬للتعرف على كيفية سير عملية التدقيق باستخدام تكنولوجيا‬
‫المعلومات‪ ،‬بحيث تم في المبحث األول إعطاء نبذة تاريخية عن المؤسسة‪ ،‬وتم التطرق إلى مختلف‬
‫األنظمة المعلوماتية المستخدمة في المؤسسة وكيفية التدقيق من خالل مخرجات هذه األنظمة ومحاولة‬
‫تقديم بعض االقتراحات‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‬ ‫‪-10‬‬

‫من خالل هذا البحث تم مواجهة بعض الصعوبات منها‪:‬‬

‫‪ -‬قلة المراجع في المكتبة؛‬


‫‪ -‬عدم وجود مصلحة أو أشخاص مكلفين بهذا العمل للحصول على المعلومات الكافية عند إجراء‬
‫الدراسة التطبيقية‪.‬‬

‫و‬
‫الفصل ألاول‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬


‫تواجه بيئة األعمال تغيرات سريعة وثورية ذات آثار بالغة األهمية على المؤسسات عبر العالم‬
‫بأسره‪ ،‬واستجابة لذلك تتحرك هذه المؤسسات لوضع هياكل وعمليات حكم تتسم بالفعالية وتحسين أساليب‬
‫اإلدارة للقدرة على اتخاذ القرار‪ ،‬ومن بين هذه األساليب التدقيق الداخلي حيث تشهد هذه األخيرة تطور‬
‫غير مسبوق ويعود هذا التطور إلى أن أدوات الرقابة داخل المؤسسات أصبحت تختلف اختالفا كبي ار عما‬
‫كان عليه الحال في المؤسسات التقليدية‪ ،‬حيث أنها تعتمد اليوم على المعلومات كما أصبحت كثيفة‬
‫المعرفة نتيجة للدخول في عمليات بالغة التعقيد والتخصص‪ ،‬فتغير هدف ووظيفة المؤسسة وتغيرت‬
‫حاجتها للرقابة‪ ،‬وأضحت مهنة التدقيق الداخلي من الوظائف الهامة المساندة لإلدارة والعمود الفقري‬
‫للمؤسسات‪.‬‬
‫وقد جاء هذا الفصل كمحاولة لإلحاطة بمختلف الجوانب النظرية والعملية للتدقيق الداخلي‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل المباحث الموالية‪:‬‬
‫‪ -‬ماهية التدقيق؛‬
‫‪ -‬التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬دور التدقيق في إعداد أنظمة الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية التدقيق‬
‫ازداد االهتمام بالمدقق والتدقيق من حيث التنظيم والكفاءة نظ ار الزدياد االهتمام باألقسام‬
‫المحاسبية والتي هي مصدر المعلومات الرئيسية‪ ،‬حيث إن البيانات التي يتم تدقيقها تستخدم لعدة أغراض‬
‫وتخدم عدة أطراف كاإلدارة والمساهمين الموظفين والدائنين وغيرهم‪ ،‬حيث شهد هذا األخير تطورات كثيرة‬
‫وم واكبة لهذه التطورات حاولت مختلف المنظمات والهيئات تحديد إطار نظري يصون مهنة التدقيق‪ ،‬تفاديا‬
‫ألي تأويالت قد تنعكس سلبا على الجانب العملي وعلى جودة ومصداقية هذه المهمة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التطور التاريخي لمهنة تدقيق الحسابات‬
‫المتتبع لتاريخ تطور مهنة تدقيق الحسابات في العديد من دول العالم يجد أنها نمت وتطورت في‬
‫ظل فكرة انفصال الملكية عن اإلدارة‪ ،‬وذلك لحاجة مالك المؤسسة إلى رأي مهني مستقل عن مدى كفاية‬
‫إدارة المؤسسة في استخدام مواردها المتاحة‪.‬‬
‫فنتيجة لتطور النشاط االقتصادي وتعدد مجاالته وتنوع األشكال القانونية للمؤسسات فإن هدف‬
‫التدقيق أضحى أعم وأوسع‪ ،‬مما استدعى معه التطوير في إجراءاتها ووسائل إيصال نتائجها إلى‬
‫المستفيدين‪ ،‬بينما هدف التدقيق في مراحل تطوره األولية كان وقائي بحت وينحصر في اكتشاف األخطاء‬
‫والغش والتالعب‪.‬‬
‫خالل النصف األول من القرن الحالي تحول هدف التدقيق إلى تقرير ما إذا كانت القوائم المالية‬
‫تعبر بصورة صادقة وعادلة عن نتائج العمليات في الفترة التي أعدت عنها‪ ،‬وعن المركز المالي في نهاية‬
‫‪1‬‬
‫الفترة‪.‬‬
‫يرجع أصل التدقيق إلى العصور الوسطى وفي المعنى الحديث يعود إلى عصر دخول الشركات‬
‫الصناعية الكبرى إلى حيز الوجود‪ ،‬ويعود التدقيق في شكله البسيط إلى التطور في النظام المحاسبي‬
‫بشكل أساسي‪ ،‬حيث إنه أصبح من الضروري أن يعهد إلى شخص يقوم بالتحقق من حسن استغالل‬
‫الموارد المتاحة لدى شخص آخر‪ ،‬فكان قدامى المصريون يقومون بتعيين شخصين لتسجيل األموال‬
‫الواردة ويقوم شخص آخر بعملية التدقيق لما قام به هؤالء األشخاص من تسجيل‪ ،‬في حين قدامى اليونان‬
‫كانوا يعينون موظف للتدقيق وحفظ سالمة الحسابات العامة بعد االنتهاء من عملية التسجيل‪ ،‬كذلك‬

‫‪ 1‬د‪ .‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬المدخل الحديث لتدقيق الحسابات‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ 2000 ، ،‬م‪1420 -‬ه‪ ،‬ص ص‪:‬‬
‫‪.06-05‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫الرومان قاموا بوضع نظام يفصل بين الشخص المسؤول عن المصروفات والشخص المسؤول عن‬
‫‪1‬‬
‫المقبوضات‪.‬‬
‫يالحظ مما سبق أن مهنة تدقيق الحسابات قديمة منذ عصر الفراعنة واليونان والرومان كذلك في‬
‫العصور الالحقة هناك دور للتدقيق عندما عين سيدنا يوسف عليه السالم أمينا على خزائن مصر‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف التدقيق‪ ،‬أهدافه‪ ،‬أنواعه وفروضه‬
‫يشكل تعريف التدقيق المراحل األولى التي يتم من خاللها إعطاء فكرة شاملة عنه‪ ،‬وبالتطرق إلى‬
‫أهدافه‪ ،‬أنواعه وفروضه سيتم تعزيز القاعدة العلمية للتدقيق وهذا ما سنتناوله من خالل هذا المطلب‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف التدقيق‬
‫التدقيق بمعناه اللفظي ( ‪ )Audit‬وهي مشتقة من الكلمة الالتينية (‪ )Audire‬ومعناه "يستمع"‬
‫ألن الحسابات كانت تتلى على المدقق‪.‬‬
‫أما التدقيق بمعناه المهني يعني فحص مستندات ودفاتر وسجالت المؤسسة فحصا فنيا انتقاديا‬
‫محايدا للتحقق من صحة العمليات وابداء الرأي في عدالة التقارير المالية للمؤسسة‪ ،‬معتمدا في ذلك على‬
‫قوة ومتانة نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وتتضح أبرز مالمح التطور في التعريف الحديث لتدقيق الحسابات من‬
‫قبل لجنة مفاهيم التدقيق المنبثقة من جمعية المحاسبة األمريكية( ‪AAA : Americain Accounting‬‬
‫‪ )Association‬بأنه‪:‬‬
‫"عملية منتظمة وموضوعية للحصول على أدلة إثبات وتقويمها فيما يتعلق بحقائق حول وقائع وأحداث‬
‫اقتصادية‪ ،‬وذلك للتحقق من درجة التطابق بين تلك الحقائق والمعايير المحددة‪ ،‬وايصال النتائج إلى‬
‫‪2‬‬
‫مستخدمي المعلومات المهتمين بذلك التحقق"‪.‬‬
‫وعليه يمكن تعريف التدقيق على أنه فحص انتقادي مخطط يقوم به شخص محترف ومستقل‬
‫للتأكد من صحة ومصداقية المعلومات المالية المقدمة من طرف المؤسسة‪ ،‬يدلي من خالله المدقق رأيه‬
‫الفني المحايد مدعما بأدلة وقرائن واثبات‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف التدقيق‬
‫يمكن توضيحها في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫غسان فالح المطارنة‪ ،‬تدقيق الحسابات المعاصر"الناحية النظرية"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪2006 ،‬م‪1426-‬ه‪ ،‬ص‪.13:‬‬
‫‪2‬‬
‫أحمد حلمي جمعة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.7-5 :‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)01‬مراحل تطور أهداف التدقيق‬
‫أهمية الرقابة الداخلية‬ ‫مستوى التحقيق أو‬ ‫الهدف من التدقيق‬ ‫الفترة‬
‫الفحص‬
‫غير مهمة‬ ‫تفصيلي‬ ‫اكتشاف الغش‬ ‫ما قبل ‪1850‬‬
‫واالختالس‬
‫غير مهمة‬ ‫بعض االختبارات‪،‬‬ ‫اكتشاف الغش والخطأ‬ ‫ما بين ‪-1850‬‬
‫تفصيلي مبدئي‬ ‫واالختالس‬ ‫‪1905‬‬
‫درجة اهتمام بسيطة‬ ‫فحص اختباري‬ ‫تحديد عدالة المركز‬ ‫ما بين ‪-1905‬‬
‫تفصيلي‬ ‫المالي‪ ،‬اكتشاف الغش‬ ‫‪1833‬‬
‫واألخطاء‬
‫بداية االهتمام‬ ‫اختباري‬ ‫تحديد عدالة المركز‬ ‫ما بين ‪-1933‬‬
‫المالي‪ ،‬اكتشاف الغش‬ ‫‪1940‬‬
‫واألخطاء‬
‫اهتمام قوي وجوهري‬ ‫اختباري‬ ‫تحديد عدالة المركز‬ ‫ما بين ‪-1940‬‬
‫المالي‪ ،‬اكتشاف الغش‬ ‫‪1960‬‬
‫واألخطاء‬
‫أهمية جوهرية للبدء‬ ‫اختباري‬ ‫مراقبة الخطط‪ ،‬تقييم‬ ‫ما بين ‪ 1960‬حتى‬
‫بعملية التدقيق‬ ‫نتائج األعمال‪ ،‬تحقيق‬ ‫اآلن‬
‫الرفاهية االجتماعية‬
‫وغيرها‬

‫المصدر‪ :‬مصطفى يوسف كافي‪ ،‬تدقيق الحسابات في ظل البيئة االلكترونية واقتصاد المعرفة‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي للنشر‪2014 ،‬م‪1435-‬ه‪ ،‬ص‪.20 :‬‬
‫كان السبب في تطور أهداف التدقيق هو القرار الصادر عن القضاء االنجليزي عام ‪ 1987‬الذي‬
‫يقر بأن اكتشاف الغش والخطأ ليسا هدفا رئيسيا لمدقق الحسابات‪ ،‬وأن المدقق ال يفترض الشك في كل‬
‫ما يقدم إليه من معلومات‪ ،‬وقد وصف القضاء االنجليزي المدقق بأنه كلب حراسة وأنه ليس كلب يقتضي‬
‫‪1‬‬
‫أو يتعقب آثار المجرمين (‪.)The auditeur is a watching dog not a bloodhound‬‬

‫‪1‬‬
‫غسان فالح المطارنة‪ ،‬تدقيق الحسابات المعاصر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2006 ،‬ص‪.18 :‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -3‬أنواع التدقيق‬
‫هناك أنواع مختلفة للتدقيق تختلف باختالف الزاوية التي ينظر إليه من خاللها‪ ،‬ولكن مستويات‬
‫األداء التي تحكم جميع األنواع واحدة حيث يصنف إلى‪:‬‬
‫‪ -1-3‬التدقيق من حيث نطاق العملية‬
‫‪1‬‬
‫حيث ينقسم إلى‪:‬‬
‫‪ -1-1-3‬التدقيق الكامل‬
‫في هذا النوع من التدقيق فإن المدقق يقوم بفحص القيود والمستندات والسجالت بقصد التوصل‬
‫إلى رأي فني محايد حول صحة القوائم المالية ككل‪ ،‬ففيه يقوم المدقق بمراجعة الحسابات ‪ ،% 100‬لكن‬
‫هذا كان عندما كانت المؤسسات التي تدقق حساباتها صغيرة الحجم وعملياتها قليلة العدد وقد تحول هذا‬
‫إلى تدقيق كامل اختباري نتيجة للتطور الذي حدث في مجال األعمال وما صاحبه من نشوء النشاطات‬
‫الكبيرة وشركات المساهمة‪ ،‬أين أصبح المدقق يعتمد أسلوب العينة في عمليات التدقيق والذي يحدد من‬
‫خالل درجة قوة أنظمة الرقابة الداخلية المستعملة‪.‬‬
‫‪ -1-1‬التدقيق الجزئي‬
‫يقتصر هنا عمل المدقق على بعض العمليات أو البنود دون غيرها‪ ،‬كأن يعهد إليه لمراجعة‬
‫النقدية فقط أو جرد المخازن‪......‬‬
‫‪ -2‬التدقيق من حيث الوقت الذي تتم فيه عملية التدقيق‬
‫‪2‬‬
‫ينقسم هذا النوع من التدقيق بدوره إلى‪:‬‬
‫‪ -1-2‬التدقيق النهائي‬
‫ويكلف المدقق القيام بمثل هذا التدقيق بعد انتهاء الفترة المالية المطلوب تدقيقها وبعد إجراء‬
‫التسويات وتحضير الحسابات وقائمة المركز المالي‪ ،‬وفي ذلك ضمان بعدم حدوث أي تعديل في البيانات‬
‫بعد تدقيقها ألن الحسابات قد أقفلت مسبقا‪ ،‬وهي ميزة لهذا النوع من التدقيق وما يعاب عليه‪:‬‬
‫‪ -‬فشله في اكتشاف ما قد يوجد بالدفاتر من أخطاء أو غش حال وقوعهما‪.‬‬
‫‪ -‬استغراقه طويال قد يؤدي إلى تأخير تقديم التقرير في موعده‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الرحمان بابنات وناصر دادي عدون‪" ،‬التدقيق اإلداري وتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر"‪ ،‬دار المحمدي العامة‪،2008 ،‬‬
‫ص ص‪.17-16 :‬‬
‫‪2‬‬
‫خالد أمين عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق الحسابات " الناحية النظرية والعملية"‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪ ،2000 ،‬ص ص‪.29-28 :‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -2-2‬التدقيق المستمر‬
‫وهنا يقوم المدقق بتدقيق الحسابات والمستندات بصفة مستمرة‪ ،‬حيث يقوم بزيارات متعددة للمنشأة‬
‫موضوع التدقيق طوال الفترة التي يدققها‪ ،‬ثم يقوم في نهاية العام بتدقيق الحسابات الختامية والميزانية‪.‬‬
‫‪ -3‬التدقيق من حيث الهيئة التي تقوم بعمليات التدقيق‬
‫‪1‬‬
‫بالنسبة لهذا النوع من التدقيق ينقسم إلى‪:‬‬
‫‪ -1-3‬التدقيق الداخلي‬
‫ال تعتمد المشروعات كبيرة الحجم على خدمات المدقق الخارجي بصورة نهائية ولذا تنشي لديها‬
‫ْ‬
‫قسما خاصا للتدقيق‪ ،‬يقوم بتدقيق جميع عمليات المشروع ودفاتره ومستنداته بواسطة موظفين تابعين له‪،‬‬
‫والهدف من ذلك هو اكتشاف األخطاء والغش ومعالجتها باإلضافة إلى رفع الكفاية اإلنتاجية وكفاية األداء‬
‫ومحو اإلسراف والتبذير‪.‬‬
‫‪ -2-3‬التدقيق الخارجي‬
‫هو التدقيق الذي تقوم به جهة مستقلة عن المشروع ال تخضع إلشراف اإلدارة‪ ،‬فأهداف التدقيق‬
‫الخارجي تلتقي مع أهداف التدقيق الداخلي‪ ،‬وبذلك فإن التعاون الوثيق بين التدقيق الداخلي والخارجي‬
‫يؤدي إلى ضمان سالمة تسجيل العمليات المالية للمشروع‪ ،‬وكذلك ضمان تعبير القوائم المالية بشكل‬
‫صحيح عن المركز المالي للمشروع‪ ،‬ولهذا يطلق على هذا النوع أحيانا بالتدقيق المحايد أو المستقل‪.‬‬
‫‪ -4‬التدقيق من حيث اإللزام‬
‫‪2‬‬
‫ينقسم هذا النوع بدوره إلى‪:‬‬
‫‪ -1-4‬تدقيق إلزامي‬
‫هو التدقيق الذي تلزم به المؤسسة وفقا للقانون والتشريعات السائدة في الدولة‪ ،‬حيث أنه يلزم‬
‫بتعيين مدقق حسابات خارجي لتدقيق حسابات المؤسسة‪ ،‬ويتم تعيينه عن طريق الجمعية العامة بعقد بين‬
‫المؤسسة والمدقق يتحدد بموجبه األتعاب التي سوف يتقاضاها المدقق‪.‬‬
‫‪ -2-4‬التدقيق االختياري‬
‫هو التدقيق الذي ال تلتزم المؤسسة بالقيام به‪ ،‬لذلك فهو يناسب المؤسسات الفردية وشركات‬
‫األشخاص‪ ،‬ومن الممكن أن يكون كامال أو جزئيا حسب رغبة أصحاب المؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مصطفى يوسف كافي ‪ ،‬تدقيق الحسابات في ظل البيئة االلكترونية واقتصاد المعرفة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي‪ ،2014 ،‬ص‪.40 :‬‬
‫‪2‬‬
‫غسان فالح المطارنة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.27 :‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -5‬التدقيق من حيث درجة الشمول ومدى المسؤولية في التنفيذ‬
‫‪1‬‬
‫ينقسم هذا النوع بدوره إلى‪:‬‬
‫‪ -1-5‬التدقيق العادي‬
‫أن يتأكد المدقق من مدى صحة القوائم المالية‪ ،‬ويبدي رأيه الفني المحايد حول السالمة والصورة‬
‫الصادقة التي تعكسها‪.‬‬
‫‪ -2-5‬التدقيق لغرض معين (الفحص)‬
‫ويكون هذا النوع من التدقيق بهدف البحث عن حقائق معينة والوصول إلى نتائج معينة يستهدفها‬
‫الفحص‪ .‬أما بالنسبة لمسؤولية المدقق فإنه ال يعتبر مسؤول إال في التدقيق العادي‪ ،‬أما في حالة الفحص‬
‫فهو مسؤول عن كل إهمال أو تقصير‪.‬‬
‫‪ -4‬فروض التدقيق‬
‫يعرف كولر(‪ ) Kohler‬الفرض بأنه قاعدة تحظى بقبول عام‪ ،‬وتعبر عن التطبيق العملي‬
‫‪2‬‬
‫وتستخدم في حل نوع معين من المشاكل أو ترشيد السلوك‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وفيما يلي أهم الفروض التي تستند إليها عملية تدقيق الحسابات وهي‪:‬‬
‫‪ -‬ليس هناك تعارض محتمل في المصالح بين المدقق ومعدي المعلومات المالية‪.‬‬
‫‪ -‬بناءا على الفرض األول يتمثل الفرض الثاني في أن المدقق يستطيع الحفاظ على نزعة الشك المهنية‬
‫بداخله وهي التزام الحياد واالستقاللية‪.‬‬
‫‪ -‬نظام الرقابة الداخلي الجيد يمكن االعتماد عليه‪ ،‬وذلك بسبب األهداف المرجو تحقيقها من وضع‬
‫نظام للرقابة داخل التنظيم وهو حماية أصول المؤسسة واختيار دقة البيانات المحاسبية وتحفيز الكفاءة‬
‫التشغيلية التي أصبحت تمثل محور مهم في التدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬فرض عدم التأكد‪ 4:‬ويبرر هذا الفرض الحاجة إلى وجود مجموعة من أدلة اإلثبات الكافية إلزالة حالة‬
‫عدم التأكد‪ ،‬ويرجع عدم التأكد إلى األسباب التالية‪:‬االستخدام غير المتكامل للبيانات المحاسبية‪ ،‬عدم‬

‫‪1‬‬
‫زينب زديرة‪" ،‬دور المدقق الخارجي في ظل حوكمة مؤسساتية فعالة للحد من استخدام األساليب السلبية للمحاسبة اإلبداعية"‪ ،‬مذكرة ماستر‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيير‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬تخصص محاسبة ومالية‪ ،2014/2013 ،‬ص‪.24 :‬‬
‫‪ 2‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬المدخل الحديث لتدقيق الحسابات‪ ، ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.20 :‬‬
‫‪3‬‬
‫زاهرة توفيق سواد‪ ،‬مراجعة الحسابات والتدقيق‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،2009 ،‬ص ص‪.17-16 :‬‬
‫‪4‬‬
‫أحمد حلمي جمعة‪ ،‬المدخل الحديث لتدقيق الحسابات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.22-21 :‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫القدرة على تقرير كافة الظروف المستقبلية عند اتخاذ الق اررات وعدم وجود نظام جيد لالتصال في‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬فرض استقالل المدقق‪ :‬وذلك ألن المدقق عندما يمارس عمله يعتبر حكما يعتمد على رأيه‪ ،‬ويعتمد‬
‫هذا الفرض على نوعين أساسين من المقومات‪:‬‬
‫‪ -‬المقومات الذاتية‪ :‬وهي التي تتعلق بشخص المدقق وتكوينه العلمي والخلقي وخبرته العملية‪.‬‬
‫‪ -‬المقومات الموضوعية‪ :‬وهي ما تتضمنه التشريعات وما تصدره الهيئات المهنية من أحكام وقواعد‬
‫وضمانات‪ ،‬ويفسر هذا الفرض حق المدقق في االطالع على الدفاتر والسجالت والمستندات وحقه في‬
‫إبداء الرأي المعارض في تقريره‪.‬‬
‫‪ -‬فرض توافر تأهيل خاص للمدقق‪ :‬وذلك ألن المدقق يستخدم حكمه الشخصي عند ممارسة وظيفته‬
‫وفي ظل غياب إطار متكامل لنظرية اإلثبات في التدقيق‪ ،‬فإن المدقق يتعرض عند الفحص لمشاكل‬
‫منها محاسبية أو ضريبية أو فنية‪ ،‬كل هذا يتطلب قدر علمي وعملي كاف ألداء مهمته‪.‬‬
‫‪ -‬فرض توافر نظام كاف للرقابة الداخلية‪ :‬تشير الرقابة الداخلية إلى نظام يتضمن مجموعة عمليات‬
‫مراقبة مختلفة إدارية ومحاسبية وضعتها اإلدارة ضمانا لحسن سير العمل في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬فرض الصدق في محتويات التقرير‪ :‬ويفسر هذا الفرض في أن تقرير المدقق يعتبر األساس عند‬
‫توزيع األرباح أو قبول اإلقرار الضريبي‪ ،‬كما أن عبء اإلثبات يقع على المدقق وال يستطيع نقله إلى‬
‫اإلدارة‪ ،‬وينشأ فرض الصدق من حقيقة وضع المدقق باعتباره محل ثقة جميع األطراف أصحاب‬
‫المصالح في المؤسسة أو خارجها‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التحديات الجديدة التي تواجه مخاطر التدقيق‬
‫تفرض نظم معالجة البيانات الحديثة تحديات لمخاطر جديدة لعملية التدقيق‪ ،‬ولما كان من‬
‫الممكن القيام بتد قيق القوائم المالية بواسطة تقييم ومراقبة الضوابط الرقابية على أساس العمليات والنظم‬
‫المحاسبية الورقية‪ ،‬فقد تحولت مؤسسات األعمال وبدرجة كبيرة نحو النظم والعمليات المحاسبية‬
‫‪:Statement of audit standard‬‬ ‫االلكترونية‪ ،‬وقد قدمت لنشرة معايير التدقيق رقم ‪(94‬‬
‫‪ )SAS 94‬نشرة معايير التدقيق رقم ‪ ،94‬إرشادا حول كيفية تجميع القرائن الثبوتية الكافية في بيئة‬
‫العمليات االلكترونية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫المستندات المستخرجة من الحاسوب واإلثباتات اإللكترونية تختلف عن اإلثباتات الورقية‬
‫(األسلوب التقليدي) من حيث‪ :‬صعوبة التغيير والتبديل‪ ،‬وكفايتها إلثبات المصداقية‪ ،‬وكمال المستندات‬
‫ودليل المصادقات‪ ،‬وسهولة االستعمال والوضوح‪.‬‬
‫الضوابط الرقابية الداخلية تتأثر بكل من مجلس إدارة المؤسسة واإلدارة وغيرهم من أجل تقديم‬
‫تأكيد معقول لتحقيق ثالثة أهداف‪ :‬إبالغ مالي موثوق به‪ ،‬عمليات تشغيلية كفؤة وفعالة‪ ،‬االلتزام والتوافق‬
‫‪1‬‬
‫مع القوانين والتشريعات سارية المفعول‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي‬
‫شهدت السنوات األخيرة اهتماما متزايدا من قبل الشركات في الدول المتقدمة بالتدقيق الداخلي وقد‬
‫تمثل هذا االهتمام في نواحي متعددة‪ ،‬يأتي في مقدمتها تزايد االهتمام في إنشاء إدارات مستقلة للتدقيق‬
‫الداخلي في كوادر مؤهلة علميا وعمليا‪ ،‬ولعل أن أهم األسباب التي أدت إلى مثل هذا االهتمام هو فصل‬
‫اإلدارة عن الملكية وكبر حجم المشروعات ‪ ، ....‬فأصبح عبارة عن نشاط تقييمي لكافة األنشطة‬
‫والعمليات في المنشأة ويهدف إلى تطويرها ورفع كفاءتها اإلنتاجية‪ ،‬بحيث يتم اعتباره صمام أمان في يد‬
‫اإلدارة وأحيانا يتم وصفه بعيون اإلدارة وآذانها أو ذراع اإلدارة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬نشأة التدقيق الداخلي‪ ،‬تعريفه وأنواعه‬
‫كان ظهور التدقيق الداخلي متأخ ار بوقت طويل عن التدقيق الخارجي فلقد تطور الدور الذي يقوم‬
‫به بحيث أصبح وجوده أمر إلزامي‪.‬‬
‫نشأة التدقيق الداخلي‬ ‫‪-1‬‬
‫التدقيق الداخلي كوظيفة متكونة من مجموعة مهام مترابطة متسلسلة ومستمرة يقوم بها موظف أو‬
‫أجير من داخل المؤسسة‪ ،‬حيث أن هذه الخاصية تمثل وجه االختالف األهم بين التدقيق الداخلي‬
‫‪2‬‬
‫والتدقيق الخارجي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نعيم دهمش‪ ،‬عفاف إسحق أبو زر‪" ،‬الضوابط الرقابية والتدقيق الداخلي في بيئة تكنولوجيا المعلومات"‪ ،‬المؤتمر العلمي الدولي الخامس لكلية‬
‫االقتصاد والعلوم اإلدارية لجامعة الزيتونة األردنية تحت شعار " اقتصاد المعرفة والتنمية االقتصادية"‪ ،‬عمان‪-‬األردن‪ ،‬يومي ‪،2005/04/ 28-27‬‬
‫ص‪.06 :‬‬
‫‪ 2‬عبد الرحمان بابنات وناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.40 :‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫وقد ظهر بعد أزمة ‪ 1929‬في الواليات المتحدة األمريكية وهي الفترة التي كانت تتحمل فيها‬
‫المؤسسات أعباء مالية ضخمة‪ ،‬نتيجة للوقت المستغرق للمصادقة على الحسابات من طرف المدقق‬
‫‪1‬‬
‫الخارجي والذي كان يقوم بمراجعة تفصيلية‪.‬‬
‫بدأ االهتمام بالتدقيق الداخلي في ‪ 1941‬حيث تم إنشاء معهد المدققين الداخليين في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية‪ ،‬حيث ساهم منذ إنشائه في تطوير التدقيق الداخلي واتساع نطاق االنتفاع بخدماته‪ ،‬وتم‬
‫في عام ‪ 1947‬إصدار أول قائمة تتضمن مسؤوليات المدقق الداخلي‪.‬‬
‫ومن أهم إنجازات المعهد هو قيامه بوضع مجموعة من معايير األداء المهني للتدقيق الداخلي‬
‫حيث تم تشكيل لجان في عام ‪ 1974‬لدراسة واقت ارح إطار متكامل لمعايير األداء المهني‪ ،‬وفي عام‬
‫‪ 1979‬قدمت اللجان تقري ار بنتائج دراستها وتم المصادقة عليها‪.‬‬
‫أما في ال وقت الحاضر أصبح التدقيق الداخلي بالغ األهمية باعتباره أداة إدارية يمكن االعتماد‬
‫عليها في ترشيد العملية اإلدارية بمفهومها الحديث‪ ،‬حيث ابتدأ بنطاق ومجال ضيق يقتصر على تدقيق‬
‫القيود والسجالت المالية ثم اتجه بعد ذلك نحو المجاالت اإلدارية والتشغيلية نتيجة للظروف االقتصادية‪.‬‬
‫أما في الجزائر فيمكن القول أن هذه الوظيفة حديثة االستعمال أو حديثة االعتراف بها كنشاط ال‬
‫يمكن االستغناء عنه‪ ،2‬فلم ينص عليها المشرع الجزائري إال في نهاية الثمانينات من خالل المادة ‪ 40‬من‬
‫القانون التوجيهي للمؤسسات رقم ‪ 01/88‬الصادر بتاريخ ‪ 12‬جانفي ‪ 1988‬التي تنص على أنه يتعين‬
‫على المؤسسات العمومية االقتصادية تنظيم هياكل داخلية خاصة بالمراقبة في المؤسسة‪ ،‬وتحسين بصفة‬
‫‪3‬‬
‫مستمرة أنماط سيرها وتسييرها‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف التدقيق الداخلي‬
‫تعددت التعريفات التي تناولت التدقيق الداخلي وتدرجت حسب التطور التاريخي الذي لحق بهذه‬
‫الوظيفة‪ ،‬وسنقوم باستعراض أهم التعريفات ومحاولة تتبع التغييرات التي طرأت على التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Jaque renard, théorie, pratique et l’audit interne, édition d’organisation, 3éme éditions, paris, 2000, p : 27.‬‬
‫‪2‬‬
‫أمينة مالك‪" ،‬التدقيق الداخلي ودوره في إدارة المخاطر البنكية"‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬تخصص محاسبة ومالية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية والتسيير‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي –أم البواقي‪ -‬الجزائر‪ ،2014/2013 ،‬ص ص‪.30-29 :‬‬
‫‪3‬‬
‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد‪ ،03‬القانون ‪ ،01/88‬الصادر بتاريخ ‪ 12‬جانفي ‪.1988‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫عرفه المعهد األمريكي للمدققين الداخليين على أنه‪" :‬نشاط تقييمي مستقل يهدف إلى تدقيق‬ ‫‪-‬‬
‫العمليات المالية والمحاسبية وغيرها من العمليات لخدمة اإلدارة‪ ،‬باإلضافة إلى القيام بالرقابة اإلدارية‬
‫‪1‬‬
‫والخاصة بقياس فعالية األدوات الرقابية المستخدمة"‪.‬‬
‫التعريف الصادر عن جمعية المدققين الداخليين (‪)IIA : Institute of Internal Auditors‬‬ ‫‪-‬‬
‫في نهاية ‪ " : 2010‬نشاط توكيدي واستشاري مستقل وموضوعي صمم إلثراء وتطوير عمليات اإلدارة‬
‫وذلك بمساعدتها إلنجاز أهدافها بطريقة منهجية منظمة لتقييم وتطوير فعالية إدارة مخاطرها وضوابطها‬
‫‪2‬‬
‫واإلجراءات المؤسسية"‪.‬‬
‫كما عرفه االتحاد الدولي للمحاسبين على أنه‪ ":‬فعالية تقييمية مقامة في المؤسسة لغرض خدمتها‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫ومن ضمن وظائفها اختبار تقييم ومراقبة مالءمة النظام المحاسبي ونظام الضبط الداخلي وفعاليتهما"‪.‬‬
‫يالحظ من هذا التعريف أنه ركز على النواحي المالية والمحاسبية والضبط الداخلي كما لم يشر‬
‫إلى أن التدقيق هو وظيفة وانما اقتصر على مصطلح فعالية تقييمية‪ ،‬وهذا ما تجاوزه معهد المدققين‬
‫الداخليين في تعريفه الخاص الذي القى اعترافا أكبر من قبل الممتهنين والمستفيدين من مهنة التدقيق‬
‫الداخلي على أنه نشاط توكيدي واستشاري مستقل وموضوعي مصمم إلضافة قيمة للمؤسسة وتحسين‬
‫عملياتها وقدرتها على مواجهة المخاطر وتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫ومن خالل لمس التطور الحاصل في الخدمات التي يقدمها التدقيق الداخلي إذ أن وظيفة التدقيق‬
‫الداخلي وفقا للمفهوم القديم كانت تشمل الفحص( ‪ ) Review‬والتقييم (‪ ،)Evaluation‬أما بموجب‬
‫المفهوم الحديث فإن التدقيق الداخلي يشتمل على وظيفتين هما‪:‬‬
‫‪ -‬خدمة التأكيد الموضوعي‪ :‬هي فحص موضوعي لألدلة بغرض توفير تقويم مستقل لكفاية وفاعلية‬
‫إدارة المخاطر واألنظمة الرقابية‪ ،‬ومثال ذلك العمليات المالية وأمن نظام للمعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬الخدمات االستشارية‪ :‬وهي عمليات المشورة التي تقدم لوحدات تنظيمية داخل المؤسسة أو خارجها‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫والهدف منها هو إضافة قيمة للمؤسسة وتحسين عملياتها‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الرحمان بابنات وناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.41:‬‬
‫‪2‬‬
‫عطا هللا أحمد سويلم الحسبان‪ ،‬التدقيق والرقابة الداخلية في بيئة نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،2009،‬ص‪.106 :‬‬
‫‪3‬‬
‫يوسف سعيد يوسف المدلل‪ "،‬دور وظيفة التدقيق الداخلي في ضبط األداء المالي واإلداري"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬قسم المحاسبة‬
‫والتمويل‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2007 ،‬ص‪.33 :‬‬
‫‪4‬‬
‫إيهاب ديب مصطفى رضوان‪" ،‬أثر التدقيق الداخلي على إدارة المخاطر في ضوء معايير التدقيق الدولية"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬قسم‬
‫المحاسبة والتمويل‪ ،‬الجامهة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2012 ،‬ص ص‪.12-11 :‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫مما سبق يمكن تعريف التدقيق الداخلي على أنه وظيفة داخلية تابعة إلدارة المؤسسة تعبر عن‬
‫نشاط داخلي مستقل لتقييم مدى تماشي النظام مع ما تتطلبه اإلدارة‪ ،‬والعمل على حسن استخدام الموارد‬
‫بما يحقق الكفاية اإلنتاجية القصوى‪.‬‬
‫‪ -3‬أنواع التدقيق الداخلي‬
‫يمكن تقسيم أنواع التدقيق الداخلي حسب موضوع التدقيق الداخلي إلى أقسام متنوعة يمكن إيراد‬
‫بعضها كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1-3‬التدقيق الداخلي المالي ( ‪)Financial internal auditing‬‬
‫يعرف التدقيق الداخلي المالي بأنه الفحص الكامل والمنظم للقوائم المالية والسجالت المحاسبية‬
‫والعمليات المتعلقة بتلك السجالت‪ ،‬لتحديد مدى تطابقها مع المبادئ المحاسبية المتعارف عليها‬
‫والسياسات اإلدارية وأية متطلبات أخرى‪.‬‬
‫بالنظر إلى التعريف السابق نجد أن التدقيق المالي هو المجال التقليدي للتدقيق الداخلي‪ ،‬الذي‬
‫يتضمن مراجعة وتتبع القيود المحاسبية التي تعود إلى األحداث االقتصادية التي تخص المؤسسة وتدقيقها‬
‫حسابيا ومستنديا‪ ،‬ثم التحقق من سالمتها وتطابقها مع المبادىء المحاسبية المتعارف عليها والسياسات‬
‫والنظم الخاصة باإلدارة‪ ،‬ويتضمن التدقيق المالي أيضا التحقق من وجود األصول وحمايتها سواء من‬
‫الضياع أو االختالس‪ ،‬وكذلك فحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة‪.‬‬
‫من هنا نجد أن التدقيق المالي هو نفسه التدقيق الخارجي يقوم بنفس األعمال‪ ،‬لكن وجه‬
‫االختالف هو أن الشخص الذي يقوم بتلك العمليات هو موظف داخل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -2-3‬التدقيق الداخلي التشغيلي‬
‫يطلق عليه مصطلحات مرادفة مثل التدقيق اإلداري (‪ ) Mangerial auditing‬أو تدقيق‬
‫األداء ( ‪ )Perfermance auditing‬أو التدقيق الوظيفي ( ‪ ، )Functional auditing‬وجميع هذه‬
‫المصطلحات تهدف إلى وصف عملية التدقيق الداخلي التي تهدف إلى تقييم العمليات التشغيلية لوظيفة‬
‫أو نشاط معين‪.‬‬
‫هذا النوع من التدقيق قد وسع من مجال التدقيق الداخلي التقليدي الذي كان يركز على التدقيق‬
‫المالي والمحاسبي‪ ،‬ليقوم المدقق بمراجعة كافة األنشطة داخل المؤسسة المالية وغير المالية‪ ،‬ويقوم المدقق‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫بتقييم هذه النشاطات من أجل معرفة مواطن الضعف في األداء وتقديم التوصيات الالزمة لتحسين تلك‬
‫‪1‬‬
‫الكفاءة‪ ،‬كما المدقق الداخلي بالتأـكد من االلتزام الكامل باألنشطة والسياسات واإلجراءات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -3-3‬تدقيق المهام الخاصة‬
‫هذا النوع من التدقيق يتعلق بالمهام التي يقوم بها المدقق الداخلي حسب ما يستجد من‬
‫موضوعات تكلفه اإلدارة العليا للقيام بها من حيث األسلوب أو النطاق مع النوعين السابقين وكنه يختلف‬
‫‪2‬‬
‫من ناحية التوقيت‪ ،‬إذ أنه غالبا ما يكون فجائيا وغير مدرج ضمن خطة التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية التدقيق الداخلي وأهدافه‬
‫سنتناول في هذا المطلب كال من أهمية وأهداف التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -1‬أهمية التدقيق الداخلي‬
‫مع ازدياد اهتمام اإلدارة بالتدقيق بدأت بعض الشركات بتعيين موظفين للقيام بعمل التدقيق‬
‫الداخلي من داخل المؤسسة‪ ،‬حيث تساعد اإلدارة في الرقابة على األمور المالية واإلدارية وكفاءة األداء‬
‫على جميع مجاالت عمل المؤسسة‪.‬‬
‫من األسباب التي ساعدت على زيادة أهمية التدقيق الداخلي كبر حجم المشروعات وتعدد‬
‫عملياتها وتعقدها إلى الحد الذي أصبح معه من الصعب على إدارة المشروع أن التعرف على أوجه‬
‫نشاطه المختلفة ونتائج أعماله عن طريق االتصال الشخصي‪ ،‬فأصبح لزاما على القائمين بإدارة‬
‫المشروعات االعتماد على وسيلة أخرى تمكنهم من إدارة المشروع فوجدوا في القوائم المالية والتقارير وما‬
‫‪3‬‬
‫تحتويه من بيانات‪ ،‬خير وسيلة تعينهم على رسم الخطط ومراقبة تنفيذها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫تظهر أهمية التدقيق الداخلي من خالل الخدمات التي يقدمها لإلدارة والتي تتمثل في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬خدمات وقائية‪ :‬حيث يقدم التدقيق الداخلي التأكيدات على وجود الحماية الكافية لألصول‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خالد راغب الخطيب‪ ،‬التأمين من الناحية المحاسبية والتدقيقية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص ص‪.164-163 :‬‬
‫‪2‬‬
‫كمال محمد سعيد كامل النونو‪ " ،‬مدى تطبيق معايير التدقيق الداخلي المتعارف عليها في البنوك اإلسالمية العاملة في قطاع غزة"‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬تخصص محاسبة وتمويل‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2009 ،‬ص‪.24 :‬‬
‫‪3‬‬
‫بن عيشي بشير‪ ،‬بن عيشي عمار‪ "،‬مدى التزام شركات التأمين الجزائرية بتطبيق المعايير الدولية للممارسة المهنية للتدقيق الداخلي"‪ ،‬الملتقى‬
‫الدولي السابع حول"الصناعة التأمينية‪ ،‬الواقع العملي وآفاق التطوير‪-‬تجارب الدول‪ ،"-‬يومي ‪ 04-30‬ديسمبر ‪ ،2012‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية والتسيير‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف‪ ،‬ص‪.04 :‬‬
‫‪4‬‬
‫كمال محمد سعيد كامل النونو‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.26 -25 :‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -‬خدمات تقييمية‪ :‬حيث تعمل هذه الوظيفة على قياس وتقييم فعالية نظام الرقابة الداخلية واج ارءاتها‬
‫ومدى االلتزام بالسياسات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات إنشائية‪ :‬يمكن تقديم هذه الخدمة من خالل اقتراح التحسينات الالزمة على األنظمة‬
‫الموضوعة داخل المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬حماية السياسة اإلدارية من االنحراف عن التطبيق الفعلي‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف ووظائف التدقيق الداخلي‬
‫‪1‬‬
‫يمكن تقسيم أهداف التدقيق إلى أهداف أساسية وأهداف ثانوية‪ ،‬وفيما يلي عرض لهذه األهداف‪:‬‬
‫‪ -1-2‬األهداف األساسية‬
‫وهي تحقق ضمان تحقيق أقصى كفاية إنتاجية ممكنة‪ ،‬وأهمها‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من إتباع السياسات واإلجراءات الموضوعة ومدى االلتزام بها‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على أموال وموارد المنشأة وحمايتها من االختالس وسوء االستعمال‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزام بتزويد الهيئات اإلدارية المختلفة ببيانات محاسبية دقيقة وصادقة‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزام بتزويد الهيئات اإلدارية بالمفارقات والتحليالت والدراسات‪ ،‬البيانات والتقارير المالية‬
‫واإلحصائية‪.‬‬
‫‪ -‬رفع الكفاءة اإلنتاجية باقتراح ما تراه من تعديالت وتحسينات مالئمة‪.‬‬
‫‪ -2-2‬األهداف الثانوية‬
‫يقوم التدقيق الداخلي بتقديم خدمات شتى لإلدارة أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬تنفيذ برامج التدريب التي تنظمها اإلدارة للعاملين الجدد والقدامى‪.‬‬
‫‪ -‬بذل جهد العاملين على حسن أداء واجباتهم بدقة وعناية دون تأخير‪.‬‬
‫‪ -‬منع أو الحد من ارتكاب األخطاء والغش والتالعب‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بدراسات وبحوث بناء على طلب اإلدارة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مصطفى صالح سالمة‪ ،‬مفاهيم حديثة في الرقابة الداخلية والمالية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار البداية للنشر والتوزيع‪ ،2010 ،‬ص ص‪.31-29 :‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -3-2‬مخاطر عدم تحقق األهداف‬
‫عدم نجاح التدقيق الداخلي في تحقيق واحد أو أكثر من أهداف التدقيق الداخلي قد يؤدي إلى‬
‫‪1‬‬
‫مخاطر نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬عدم دقة المعلومات التشغيلية والتنفيذية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التقيد في اتباع السياسات والخطط واإلجراءات الموضوعة والقوانين والتنظيمات المعمول بها‪.‬‬
‫‪ -‬ضياع أو فقدان األصول‪.‬‬
‫‪ -‬االستخدام غير االقتصادي للموارد‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تحقيق األهداف الموضوعة والمخططة‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية زيادة نسبة الخطأ أو الغش‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الممارسة المهنية للتدقيق الداخلي‬
‫عند القيام بتنفيذ عملية التدقيق الداخلي يجب على المدقق الداخلي إتباع مجموعة ضوابط تحكم‬
‫عملية التنفيذ من حيث الخطوات والتقنيات المتبعة من أجل ضمان السير الحسن لعملية التنفيذ‪ ،‬وذلك في‬
‫ظل وجود معايير ممارسة مهنية تنظم هذه المهنة وتحدد المسار الذي يجب إتباعه‪ ،‬بحيث تشكل أدلة‬
‫استرشادية متكاملة تساعد في ضمان تنفيذ أنشطة التدقيق الداخلي بشكل فعال‪.‬‬
‫‪ -1‬الميثاق األخالقي للتدقيق الداخلي‬
‫‪2‬‬
‫قسم الميثاق األخالقي استنادا إلى مفهوم التدقيق الداخلي الحديث إلى مكونين هما‪:‬‬
‫المبادئ المرتبطة بالمهنة وتطبيق معايير التدقيق الداخلي؛‬ ‫‪-‬‬
‫قواعد السلوك والتي تصف معيار السلوك المتوقع للمدققين الداخليين‪ ،‬وتساعد في تفسير المباديء‬ ‫‪-‬‬
‫في التطبيق العملي والمعدة كدليل للسلوك األخالقي للمدققين الداخليين‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وقد تضمن كل مبدأ مجموعة من القواعد السلوكية التالية‪:‬‬
‫‪ -1-1‬المبدأ األول‬
‫النزاهة ويتضمن القواعد السلوكية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يجب على المدققين الداخليين أداء عملهم بأمانة وحذر ومسؤولية؛‬

‫‪1‬‬
‫فتحي بوزيان‪" ،‬دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية"‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬تخصص فحص‬
‫محاسبي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪-‬بسكرة‪ ،2015/2014 ، -‬ص‪.10 :‬‬
‫‪2‬‬
‫أحمد حلمي جمعة‪ ،‬التدقيق الداخلي والحكومي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2011 ،‬ص ص‪.49-47:‬‬
‫‪3‬‬
‫أحمد حلمي جمعة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.49-48 :‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -‬يجب على المدققين الداخليين أن يحافظوا على القانون ويتوقعوا اكتشاف أي أفعال بواسطة القانون أو‬
‫المهنة؛‬
‫‪ -‬يجب على المدققين الداخليين أن ال يشتركوا في أنشطة غير قانونية أو غير معروفة تكون معيبة‬
‫لمهنة التدقيق الداخلي أو المؤسسة التي يعملون بها؛‬
‫‪ -‬يجب على المدققين الداخليين أن يحترموا ويساهموا في تحقيق األهداف الشرعية واألخالقية للمؤسسة‬
‫التي يعملون بها‪.‬‬
‫‪ -2-1‬المبدأ الثاني‬
‫الموضوعية وتضمن القواعد السلوكية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يجب على المدققين الداخليين أن ال يشاركوا في أية أنشطة أو عالقات ربما تضعف أو من المفترض‬
‫أن تضعف تقييم غير متحيز؛‬
‫‪ -‬يجب على المدققين الداخليين أال يقبلوا أية شيء ربما يضعف أو من المفترض أن يضعف حكمهم‬
‫المهني؛‬
‫‪ -‬يجب على المدققين الداخليين اإلفصاح عن كل الحقائق المادية التي عرفوها أثناء قيامهم بواجباتهم‪،‬‬
‫والتي إن لم يفصحوا عنها ربما تؤدي إلى تشويه تقاريرهم عن األنشطة التي يراجعونها‪.‬‬
‫‪ -3-1‬المبدأ الثالث‬
‫السرية وتضمن القواعد السلوكية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يجب على المدققين الداخليين أن يكونوا عقالء بشأن استخدام وحماية المعلومات المحاسبية المكتسبة‬
‫أثناء القيام بواجباتهم؛‬
‫‪ -‬يجب على المدققين الداخليين أن ال يستخدموا المعلومات ألي مكسب شخصي أو بأي أسلوب ال‬
‫يتفق مع القانون أو يضر باألهداف الشرعية واألخالقية للمؤسسة التي يعملون فيها‪.‬‬
‫‪ -4-1‬المبدأ الرابع‬
‫الكفاءة المهنية وتضمن القواعد السلوكية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يجب على المدققين الداخليين أن يؤدوا فقط الخدمات بالمعرفة والمهارة الضرورية والخبرة؛‬
‫‪ -‬يجب على المدققين أن يؤدوا خدمات التدقيق الداخلي طبقا لمعايير الممارسة المهنية للتدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬يجب على المدققين الداخليين أن يحسنوا باستمرار كفاءتهم وفعالية وجودة خدماتهم‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -2‬تقنيات وخطوات تنفيذ التدقيق الداخلي‬
‫لكي يتمكن المدقق الداخلي من اإلدالء برأيه حول صدق وعدالة الحسابات والقوائم المالية‪ ،‬فإنه‬
‫البد له من إتباع خطوات منظمة وفي سبيل تحقيق ذلك عليه استخدام وسائل وتقنيات تمكنه من جمع‬
‫األدلة والبراهين التي تمكنه من اإلدالء بذلك الرأي‪.‬‬
‫‪ -1-2‬تقنيات التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫تهدف هذه التقنيات لجمع أدلة كافية وصحيحة من أجل تدعيم عمل المدقق من حيث إبداء الرأي وتقديم‬
‫توصيته إلى اإلدارة العليا للمؤسسة‪ ،‬وتتحدد هذه التقنيات حسب األوضاع والميادين محل التدقيق وهي‬
‫‪1‬‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬قوائم اختيارية‪ :‬وهي آليات نافعة في توفير معلومات تساعد على التفكير واتخاذ القرار‪ ،‬ويمكن أن‬
‫تستخدم لفحص االلتزام بإجراءات معينة‪.‬‬
‫‪ -‬قوائم استقصاء‪ :‬وهي أدوات مفيدة لمواقف مباشرة أو عند تكرار عملية التدقيق كجزء من برنامج‬
‫مستمر ومن األفضل عدم تقييد األسئلة بإجابات محددة‪.‬‬
‫‪ -‬مقابالت‪ :‬يمكن القيام بتلك المقابالت لزيادة وعي األعضاء وجمع المعلومات عن طريق طرح أسئلة‬
‫مختلفة تتعلق بنظم اإلدارة ومختلف األمور المتعلقة بنشاطات المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬المالحظة‪ :‬مراقبة كيف يمكن أن توفر العملية المنفذة صورة أكثر واقعية لمدى االلتزام بإجراءات‬
‫محددة مقارنة بما يمكن الحصول عليه‪ ،‬وتكون عملية المالحظة على األصول والوثائق والتصرفات‬
‫في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬المناقشة‪ :‬من المعتاد أن تتم مع الموظفين الرئيسيين‪.‬‬
‫‪ -‬التقرير‪ :‬يتم توثيق وتسجيل نتيجة التدقيق الداخلي في تقرير يوضح النتائج المتوصل إليها ونوع‬
‫التقرير ومختلف التفاصيل المتعلقة بعملية التدقيق‪.‬‬
‫ومن الصعوبات التي تواجه المدقق الداخلي‪:‬‬
‫يواجه المدقق الداخلي بعض الصعوبات أثناء تأديته لعمله ويمكن إجمال هذه الصعوبات على‬
‫‪2‬‬
‫النحو التالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫فتحي بوزيان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.30 :‬‬
‫‪2‬‬
‫خالد الخطيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.169 -167 :‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم فهم بعض الموظفين دور المدقق الداخلي في تطوير وتحسين أساليب العمل‪ ،‬وأن دوره ال‬
‫يقتصر على إبراز المالحظات وبيان مقدار االنحرافات‪ ،‬بل يمتد إلى إيجاد الحلول وتقديم التوصيات‬
‫واالقتراحات بما يعود بالفائدة على المؤسسة وعلى العاملين فيها؛‬
‫‪ -‬محاولة بعض الموظفين تبرير األخطاء واالنحرافات السلبية بصورة خاطئة مما يؤدي إلى تضليل‬
‫المدقق الداخلي؛‬
‫‪ -‬ضغط العمل في الفروع يؤدي إلى التأخر في إنجاز مهمة التدقيق مما يؤدي إلى اكتشاف األخطاء‬
‫بصورة متأخرة مما يصعب معالجتها؛‬
‫‪ -‬اختيار صيغة المخاطبة والعبارات المتعلقة بالمالحظات كون المدقق الداخلي يتعامل مع فئات‬
‫ومستويات إدارية مختلفة؛‬
‫‪ -‬إجابة بعض الموظفين على مالحظات التدقيق الداخلي الواردة في التقارير بصورة مبهمة وأحيانا ال‬
‫ترتبط بالمالحظة أساسا؛‬
‫‪ -‬ومن المشاكل التي تواجه المدقق الداخلي قضية االستقاللية في ظل غموض مؤشراتها‪ ،‬حيث يجد‬
‫المدقق نفسه في بيئة عمل غير مستقرة؛‬
‫‪ -‬يشكل حصر بعض أعضاء مجلس اإلدارة لعمل المدقق باألعمال المالية والمحاسبية عائقا في أداء‬
‫المدقق ألعمال التدقيق اإلداري لعدم اعترافهم بهذا النشاط‪.‬‬
‫‪ -2-2‬خطوات تنفيذ التدقيق الداخلي‬
‫يبدأ المدقق الداخلي في أداء مهمته انطالقا من التخطيط والتحضير كمرحلة أولى ثم يقوم بتنفيذ‬
‫المهمة كمرحلة ثانية أين يتم فحص المعلومات التي لديه وتقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬لتأتي المرحلة‬
‫األخيرة والمتمثلة والتي يتم فيها إعداد التقرير‪ ،‬وفيما يلي عرض موجز لهذه الخطوات‪:‬‬
‫‪ -1-2-2‬الخطوة األولى‪ :‬التحضير لمهمة التدقيق الداخلي‬
‫‪1‬‬
‫ويمكن تمثيلها في مرحلتين أساسيتين هما‪:‬‬
‫‪ -‬األمر بالمهمة‪ :‬هو عبارة عن التفويض الذي يعطى من قبل اإلدارة للقيام بالمهمة‪ ،‬فقد يكون في شكل‬
‫وثيقة مكتوبة أو أمر شفهي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خليل خالد‪ "،‬مدى فعالية المراجعة في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية"‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬تخصص مالية وبنوك‪ ،‬جامعة‬
‫العربي بن مهيدي‪-‬أم البواقي‪ ،2013/2012-‬ص ص‪.57-56:‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -‬الدراسة والتخطيط‪ :‬إن هذه المرحلة تعتبر هامة وضرورية إلنجاح مهمة التدقيق الداخلي‪ ،‬حيث يجب‬
‫وضع خطة مبنية على المخاطر لتحديد أولويات عملية التدقيق بما يتالءم واألهداف المسطرة‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬الخطوة الثانية‪ :‬تنفيذ مهمة التدقيق الداخلي‬
‫بعد االنتهاء من الخطوة األولى تأتي مرحلة التنفيذ الميداني للمهمة وتتمثل في ثالث مراحل‬
‫‪1‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -‬االجتماع االفتتاحي‪ :‬يتم عقده في مقر النشاط الذي سيتم تدقيقه بين الفريق المكلف بالمهمة ومسؤولوا‬
‫النشاط‪ ،‬وفيها يتم بناء أولى العالقات بين الطرفين‪.‬‬
‫‪ -‬برنامج التدقيق‪ :‬يقوم هذا البرنامج بتقسيم أعمال التدقيق بين مختلف أعضاء الفريق وفقا لمؤهالتهم‬
‫وخبرتهم وحسب الزمن‪ ،‬تنظيم تنقالت األعضاء‪ ،‬برمجة االستجوابات واللقاءات‪......‬‬
‫‪ -‬برنامج العمل الميداني‪ :‬يتم تنفيذ هذه المرحلة مباشرة بعد إعداد برنامج التدقيق واعتماده من مدير‬
‫التدقيق‪ ،‬حيث يقوم فريق التدقيق بتطبيقه على الواقع من خالل إجراء االختبارات المقارنات وغيرها‪،‬‬
‫ويجب على فريق العمل القيام بتوثيق كافة أعمال التدقيق‪ ،‬بأوراق عمل مؤيدة بمعلومات ومستندات‬
‫ثبوتية داعمة لها‪.‬‬
‫‪ -3-2-2‬الخطوة الثالثة‪ :‬إنهاء مهمة التدقيق الداخلي‬
‫تعتبر هذه المرحلة كمرحلة أخيرة والتي تنتهي بإعطاء تقرير نهائي يسلم لطالب خدماتها‪.‬‬
‫‪ -‬هيكل التقرير‪ :‬يتم إعداد هذا التقرير من خالل أوراق إبراز وتحليل المشاكل التي تم إعدادها عند تنفيذ‬
‫برنامج التدقيق‪ ،‬وتحديد االنحرافات والنتائج المتوصل‪ ،‬كما يعتبر أساس لتحضير التقرير النهائي‬
‫للمهمة‪.‬‬
‫‪ -‬العرض النهائي‪ :‬يتمثل هذا األخير في العرض الشفهي للمالحظات التي يراها المدقق المسؤول‬
‫بالمهمة مهمة وأساسية ألهم المسؤولين للمصالح محل التدقيق‪ ،‬إذ يتم هذا العرض بعد إنهاء المدقق‬
‫العمل الميداني‪.‬‬
‫‪ -‬تقرير التدقيق الداخلي‪ :‬بعد إنهاء التدخل يرسل التقرير النهائي ألهم المسؤولين المعنيين واإلدارة‬
‫إلعالمهم بنتائج التدقيق‪ ،‬مع ذكر المشاكل ألجل تحسينها‪ ،‬ويعتبر هذا التقرير من أهم الوثائق التي‬
‫تحضرها مصلحة التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وفاء شتحونة‪" ،‬آليات المراجعة الداخلية الكتشاف األخطاء والتالعب" ‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬تخصص تدقيق محاسبي‪ ،‬المركز‬
‫الجامعي بالوادي‪ ، 2014 ،‬ص ص‪.59-58:‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -‬حالة أعمال التحسين‪ :‬بعد اقتراح المدقق الداخلي لمجموعة من التصحيحات الواجب القيام بها انطالقا‬
‫من المالحظات التي سجلها عند القيام بمهمته‪ ،‬يقوم هذا األخير بتتبع هذه التصحيحات‪ ،‬وتنتهي هذه‬
‫‪1‬‬
‫المرحلة عند تحقيق كل التصحيحات المقترحة والتي صادقت عليها اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -3‬معايير الممارسة المهنية للتدقيق الداخلي‬
‫تمثل المعايير الدولية اإلطار المنظم لعمل وممارسات نشاط التدقيق الداخلي لما توفره هذه‬
‫المعايير من إرشادات وتوجيهات لنشاط المدققين الداخليين‪ ،‬وتوضيح كيفية قيامهم بالوفاء بمسؤولياتهم‬
‫المهنية‪ ،‬وفي نفس الوقت تشكل هذه المعايير المقاييس والقواعد التي يمكن بواسطتها تقييم عمليات‬
‫وخد مات وظيفة التدقيق الداخلي‪ ،‬والحكم على جودتها باعتبار أن االلتزام بها يؤدي إل تحقيق أهداف هذه‬
‫الوظيفة‪ ،‬وذلك أن هذه المعايير تم وضعها على أساس إطار نظري واضح يحدد المباديء األساسية التي‬
‫تحكم مهنة التدقيق‪.‬‬
‫يؤكد المهتمون باألزمات المالية أن تطوير دور التدقيق الداخلي والوظائف التي يقوم بها يعتبر‬
‫الحل األنسب لمعالجة هذه األزمات والوقاية منها مسقبال‪ ،‬وهذا ما قام به معهد المدققين الداخليين عام‬
‫‪ 2001‬حيث أصدر معايير حديثة لمواكبة المستجدات في بيئة األعمال‪ ،‬وذلك في مجموعتين هما‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -1-3‬معايير الصفات‬
‫وهي عبارة عن مجموعة( سلسلة األلف ‪ )1000‬مكونة من أربعة معايير رئيسية صادرة عن‬
‫معهد المدققين الداخليين والتي تتناول سمات وخصائص المؤسسات واألفراد الذين يؤدون أنشطة التدقيق‬
‫الداخلي فيها‪ ،2‬وتشمل المعايير التالية‪:‬‬
‫‪ 1000 -‬معيار الغرض والسلطة والمسؤولية‪ :‬ينص هذا المعيار على تحديد الغرض والسلطة‬
‫والمسؤولية المتعلقة بأنشطة التدقيق الداخلي في قانون يتماشى مع المعايير ويوافق عليه المجلس‬
‫بشكل رسمي‪.‬‬
‫‪ 1100 -‬معيار االستقالل والموضوعية‪ :‬ينص هذا المعيار على استقاللية وموضوعية التدقيق الداخلي‬
‫في جميع مراحل التدقيق‪ ،‬ويتفرع منه ثالثة معايير فرعية‪ :‬معيار يتعلق باالستقالل التنظيمي للتدقيق‬

‫‪1‬‬
‫بوترعة عفاف‪" ،‬دور المراجعة الداخلية في دعم وتفعيل اتخاذ الق اررات اإلدارية "‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬تخصص تدقيق محاسبي‪،‬‬
‫جامعة الوادي‪ ،2013 ،‬ص‪.28 :‬‬
‫‪2‬‬
‫نور الدين مزياني‪ " ،‬مدى تطبيق معايير التدقيق الداخلي الدولية في المؤسسات االقتصادية العمومية الجزائرية"‪ ،‬مجلة علمية محكمة‪ ،‬قسم ‪1‬‬
‫العلوم القانونية واالقتصادية‪ ،‬العدد ‪/13‬ديسمبر‪ ،2012/‬السنة ‪ ،07‬ص‪.316 :‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫الداخلي (‪ )1110‬من خالل موقعه في أعلى الهرم الوظيفي وعدم تدخل أي جهة لتحديد نطاق أداء‬
‫عمله وتوصيل نتائجه‪ ،‬ومعيار يتعلق بالموضوعية والشخصية (‪ )1120‬ينص على أن المدققين‬
‫الداخليين يجب أن يتميزوا بالنزاهة والتجرد وتجنب أي تعارض في المصالح‪ ،‬ومعيار يتعلق بمعالجة‬
‫‪1‬‬
‫الضعف في االستقاللية والموضوعية (‪ )1130‬والكشف عنه للجهات ذات االختصاص‪.‬‬
‫‪ 1200 -‬معيار الكفاءة والعناية المهنية الالزمة‪ :‬ينص هذا المعيار على أن المدققين الداخليين يجب‬
‫أن يمتلكوا الكفاءة الالزمة ويقومون ببذل العناية المهنية المعقولة عند عملية التدقيق الداخلي‪ ،‬وقد‬
‫اشتمل هذا المعيار على مجموعة من المعايير الفرعية‪ :‬معيار الكفاءة المهنية (‪ )1210‬وهي تمتع‬
‫المدققين الداخليي ن وكافة إدارة التدقيق ككل بالمعرفة والمهارات الالزمة للقيام بمسؤولياتهم‪ ،‬ومعيار بذل‬
‫العناية المهنية (‪ )1220‬حيث يجب على المدققين الداخليين بذل العناية والمهارة المتوقعة من مدقق‬
‫داخلي مختص وخبير في أدائه ألعماله والتعامل مع األفراد والقدرة على االتصال‪ ،‬ومعيار التطوير‬
‫‪2‬‬
‫المهني المستمر(‪ )1230‬وهو العمل على تعزيز وتطوير القدرات والمهارات بصفة مستمرة‪.‬‬
‫‪ 1300 -‬معيار تأكيد الجودة وبرامج التحسين‪ :‬ينص هذا المعيار على أنه يجب عل المدقق الداخلي‬
‫أن يطور ويحتفظ ببرنامج ضبط وتطوير جودة التدقيق الداخلي الذي يجب أن يغطي جميع جوانب‬
‫‪3‬‬
‫التدقيق الداخلي وأن يتابع باستم اررية مدى فعالية هذا البرنامج‪.‬‬
‫‪ -2-3‬معايير األداء‬
‫وهي (سلسلة األلفين ‪ )2000‬وتشتمل على المعايير التي تصف طبيعة التدقيق الداخلي وتوفر‬
‫معايير يمكن من خاللها الحكم على جودة أداء التدقيق الداخلي وهذه المعايير هي‪:‬‬
‫‪ 2000 -‬معيار إدارة أنشطة التدقيق الداخلي‪ :‬والذي يستوجب على المدير التنفيذي لوحدة التدقيق‬
‫الداخلي إدارة القسم بما يضمن المساهمة بإضافة قيمة للمؤسسة‪ ،‬ويشتمل على‪ :‬معيار التخطيط‬
‫(‪ ) 2010‬وهو إقامة خطة مبنية إعداد أولويات لمواجهة المخاطر وتنسقها مع األهداف‪ ،‬معيار‬
‫االتصال والموافقة (‪ )2020‬الذي يتمثل في ربط االتصال مع مختلف اإلدارات‪ ،‬ومعيار إدارة الموارد‬
‫(‪ )2030‬يقوم هذا المعيار على التأكد من توافر الموارد الكافية إلنجاز خطة التدقيق الداخلي‪ ،‬في‬
‫حين معيار السياسات واإلجراءات (‪ )2040‬يتمثل في وضع السياسات واإلجراءات التي تكفل قيامه‬

‫‪ 1‬بن عيشي بشير‪ ،‬بن عيشي عمار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.06 :‬‬
‫‪ 2‬كمال محمد سعيد كامل النونو‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.58-57 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Lionnel Collins et Gérard Valin, Audit et cotrol interne- aspet financiers, Opérationnel et stratégiques, 4‬‬
‫‪éme édition, Dalloz, paris, 1996, p : 81.‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫بإنجاز الخطة الموضوعة‪ ،‬معيار التنسيق (‪ )2050‬باإلضافة إلى معيار التقرير إلى مجلس اإلدارة‬
‫‪1‬‬
‫(‪.)2060‬‬
‫‪ 2100 -‬معيار طبيعة عمل التدقيق الداخلي‪ :‬ينص على أن التدقيق الداخلي يجب أن يقوم بالتقويم‬
‫والمساهمة في تحسين إدارة المخاطر والرقابة والسيطرة والتحكم المؤسسي‪.‬‬
‫‪ 2200 -‬معيار تخطيط المهمة‪ :‬ينص هذا المعيار على إعداد وتوثيق خطة تتضمن نطاق وأهداف‬
‫وتوقيت عملية التدقيق والمواد الالزمة للقيام به‪.‬‬
‫‪ 2300 -‬معيار تنفيذ المهمة‪ :‬ينص هذا المعيار أنه يجب على المدققين الداخليين تحديد وتحليل‬
‫وتسجيل معلومات كافية لتحقيق أهداف المهمة التي يتولون القيام بها‪.‬‬
‫‪ 2400 -‬معيار توصيل النتائج‪ :‬إذ ينبغي على المدققين الداخليين أن يقوموا بإيصال نتائج العمل‬
‫التدقيقي بالوقت والطريقة المناسبين‪.‬‬
‫‪ 2500 -‬معيار متابعة النتائج‪ :‬بعد إصدار تقرير المراجعة يجب على مسؤول التدقيق الداخلي متابعة‬
‫‪2‬‬
‫ما تم فيه وذلك للتأكد من أنه تم اتخاذ اإلجراءات المناسبة للتعامل مع نتائج التدقيق‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬دور التدقيق الداخلي في إعداد أنظمة الرقابة الداخلية‬
‫تمنح المؤسسات أهمية كبيرة لحماية ممتلكاتها وحقوقها خصوصا مع كبر حجمها وتشعبها و ذلك‬
‫حفاظا على بقائها و استمرارها‪ ،‬لذلك تقوم بوضع وتصميم نظام الرقابة الداخلية الذي يتضمن مجموعة‬
‫من عمليات المراقبة المختلفة‪ ،‬والتي تخص الجوانب المالية التنظيمية والمحاسبية‪ ،‬وذلك ضمانا لحسن‬
‫سير العمل في المؤسسة والتقيد بالسياسات الموضوعة‪.‬‬
‫وعليه سوف يعرض في هذا المبحث مختلف المفاهيم عن الرقابة الداخلية أهدافها واجراءاتها‬
‫والصعوبات التي تواجهها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف الرقابة الداخلية‪ ،‬أهدافها وأنواعها‬
‫نتيجة لتطور النشاط االقتصادي وزيادة حجم المؤسسات وانفصال الملكية عن اإلدارة‪ ،‬أدى ذلك‬
‫إلى تطور مفهوم الرقابة من مجرد ضبط داخلي إلى ضرورة وجود نظام فعال للرقابة الداخلية‪ ،‬وأصبح‬
‫هذا النظام له أهمية كبيرة لتحقيق السير السليم والمحكم للمؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يوسف سعيد يوسف المدلل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.47 :‬‬
‫‪2‬‬
‫إيهاب ديب مصطفى رضوان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.18-17 :‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف نظام الرقابة الداخلية‬
‫كان اصطالح الرقابة الداخلية يستخدم من وقت قريب كمترادف الصطالح الضبط الداخلي‪ ،‬غير‬
‫أنه ط أر في السنوات األخيرة توسيع في مفهوم وأهداف الرقابة الداخلية بحيث أصبح الضبط الداخلي إحدى‬
‫حلقاتها‪.‬‬
‫وقد كان يقصد بالرقابة الداخلية أو الضبط الداخلي في بادئ األمر اإلجراءات والطرق المستخدمة‬
‫في المؤسسة للمحافظة على دقة السجالت‪ ،‬ألن نظام الرقابة الداخلية كان يعتبر طريقة لمنع واكتشاف‬
‫‪1‬‬
‫التالعب في النقدية‪.‬‬
‫ولقد ذكر البعض أن "الضبط الداخلي (الرقابة الداخلية) هو عبارة عن المراجعة الداخلية المستمرة‬
‫بواسطة موظفي المنشأة‪ ،‬عن طريق أن عمل كل موظف يراجع بواسطة عدد آخر من الموظفين"‪ ،‬بعد‬
‫ذلك بدأت التعاريف تتجه لتوسيع معنى الرقابة الداخلية فقد نص أحد التعاريف على أنها نظام داخلي‬
‫يتكون من الخريطة التنظيمية للمؤسسة مع تحديد للواجبات والمسؤوليات‪ ،‬لتحقيق أهداف عدة منها‪ :‬حماية‬
‫أصول المؤسسة وتشجيع الدقة في التقارير المحاسبية‪ ،‬تقييم الكفاءة التشغيلية وايصال السياسات‬
‫‪2‬‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫عرفها مجلس معايير التدقيق والتأكيد الدولي في معيار التدقيق الدولي(‪ )315‬بأنها‪ ":‬عملية‬
‫تصمم وتنفذ من قبل أولئك المكلفين بالرقابة واإلدارة والموظفين اآلخرين‪ ،‬لتوفير تأكيد معقول بشأن أهداف‬
‫المؤسسة فيما يتعلق بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬موثوقية تقديم البيانات المالية‪.‬‬
‫‪ -‬فاعلية وكفاءة العمليات‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬االمتثال للقوانين واألنظمة المطبقة‪".‬‬
‫عرفها المعهد األمريكي للمحاسبين سنة ‪ 1949‬وأقره حتى وقتنا الحالي‪ ":‬تشمل الخطة التنظيمية‬
‫وجميع الطرق والمقاييس التي تقرها المنشأة‪ ،‬وذلك بغرض حماية أصولها وتحري الدقة للبيانات المحاسبية‬
‫‪4‬‬
‫ودرجة االعتماد عليها‪ ،‬وتعزيز الكفاية في األعمال وتشجيع تنفيذ السياسات اإلدارية‪".‬‬

‫‪ 1‬محمد سمير الصبان‪ ،‬األصول العلمية للمراجعة بين النظرية والممارسة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،1993 ،‬ص‪.200-199 :‬‬
‫‪2‬‬
‫حازم الهاشم اآللوسي‪ ،‬الطريق إلى علم المراجعة والتدقيق‪ ،‬دار الكتب الوطنية‪ ،2003 ،‬ص ص‪.214-213 :‬‬
‫‪ 3‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬المدخل إلى التدقيق والتأكيد الحديث‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2009 ،‬ص ص‪.195-194:‬‬
‫‪ 4‬نواف محمد عباس الرماحي‪ ،‬مراجعة المعامالت المالية‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص ص‪.170-169 :‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫وعليه يستنتج من هذه التعاريف أن الرقابة الداخلية هي عبارة عن الوسائل واإلجراءات التي‬
‫تتبناها اإلدارة لغرض تنفيذ الخطط والسياسات اإلدارية‪ ،‬ضمانا لحسن مسيرة عمل المؤسسة وتحقيقا‬
‫ألقصى ربح وبأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وهناك عدة عوامل ساعدت على تطور واتساع نطاق الرقابة الداخلية يمكن إيجازها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬كبر حجم المنشآت وتعدد عملياتها وتعقدها وانفصال الملكية عن اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬تفويض السلطات والمسؤوليات إلى بعض اإلدارات الفرعية‪.‬‬
‫‪ -‬حاجة اإلدارة إلى بيانات دورية‪ ،‬دقيقة وسليمة‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤولية اإلدارة عن حماية موارد وممتلكات المنشأة من الضياع والسرقة‪ ،‬االختالس وسوء االستخدام‪.‬‬
‫‪ -‬تطور إجراءات التدقيق إذ تحولت عمليته من كاملة تفصيلية إلى كاملة اختبارية‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف الرقابة الداخلية‬
‫‪2‬‬
‫تكمن األهداف الرئيسية للرقابة الداخلية في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيم المشروع لتوضيح السلطات والمسؤوليات والصالحيات‪.‬‬
‫‪ -‬حماية أصول المشروع من االختالس والتالعب‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من دقة البيانات المحاسبية حتى يمكن االعتماد عليها في رسم السياسات والق اررات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬رفع مستوى الكفاية اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع االلتزام بالسياسات والق اررات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم مستويات التنفيذ في األقسام المختلفة في المنشأة‪.‬‬
‫من خالل هذه األهداف يالحظ أن الرقابة الداخلية تشتمل على جوانب محاسبية واقتصادية‬
‫وادارية‪ ،‬بحيث تتمثل جوانبها المحاسبية في حماية األصول والتحقق من صحة البيانات والقوائم المحاسبية‬
‫وزيادة درجة االعتماد عليها‪ ،‬أما جوانبها االقتصادية المحاسبية تتمثل في أساليب التخطيط وبحوث‬
‫العمليات والموازنات التخطيطية والتكاليف المعيارية‪ ،‬واالنحرافات وأسبابها وأساليب مراجعتها‪ ،‬في حين‬
‫كانت الجوانب االقتصادية مرتبطة بزيادة الكفاءة التشغيلية أي تحقيق االستغالل األمثل للموارد المتاحة‬
‫لمنع اإلسراف والضياع والتلف‪ ،‬أما الجوانب اإلدارية فتمثلت في تشجيع العاملين على االلتزام بالسياسات‬
‫واألهداف الموضوعة من قبل اإلدارة ودراسة الزمن والحركة‪ ،‬وبرامج تدريب العاملين والرقابة على الجودة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫يوسف محمد جربوع‪ ،‬مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،2007 ،‬ص‪.112 :‬‬
‫‪2‬‬
‫مصطفى صالح سالمة‪ ،‬مفاهيم حديثة في الرقابة الداخلية والمالية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار البداية للنشر والتوزيع‪ ،2010 ،‬ص ص‪.14-13:‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -3‬أنواع الرقابة الداخلية‬
‫لقد تولى بيان معايير المراجعة رقم (‪ )AU 320) )1‬الصادر عن المجمع األمريكي للمحاسبين‬
‫القانونيين صياغة أنواع الرقابة الداخلية بالمؤسسة‪ ،‬والتي تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -1-3‬الرقابة الداخلية اإلدارية‬
‫تشمل الخطة التنظيمية واإلجراءات والسجالت التي تختص بعمليات إصدار القرار والتي تؤدي‬
‫إلى اعتماد العمليات والترخيص بها من جانب اإلدارة‪ ،‬والتصريح بالعمليات هو من وظيفة اإلدارة التي لها‬
‫اتصال مباشرة بمسؤولية اإلدارة عن تحقيق أهداف المنشأة‪ ،‬وهي نقطة البداية لتقرير أنظمة الرقابة‬
‫‪1‬‬
‫المحاسبية على العمليات‪.‬‬
‫‪ -2-3‬الرقابة الداخلية المحاسبية‬
‫خطة تنظيمية تشمل كل الوسائل واإلجراءات التي تهتم أساسا بتعزيز الكفاية في األعمال‬
‫وااللتزام بالسياسات اإلدارية‪ ،‬التي ترتبط عادة بالسجالت والدفاتر المحاسبية بطريق غير مباشر التي‬
‫‪2‬‬
‫تتحقق عن طريق الوسائل التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التحليل اإلحصائي ودراسة الزمن والحركة‪.‬‬
‫‪ -‬برامج تدريب العاملين وتقارير األداء‪.‬‬
‫‪ -‬الميزانيات التقديرية ورقابة الجودة‪.‬‬
‫‪ -‬الرسوم البيانية ومعرفة التكاليف النمطية (المعيارية)‪.‬‬
‫‪ -3-3‬الضبط الداخلي‬
‫إن جوهر نظام الضبط الداخلي هو تقسيم العمل وتحديد السلطات والمسؤوليات والفصل بين‬
‫‪3‬‬
‫المسؤوليات أو االختصاصات الوظيفية المختلفة‪ ،‬عن طريق عدم قيام موظف ما بعملية كاملة‪.‬‬
‫لذلك يعرف نظام الضبط الداخلي بأنه" مجموعة من الوسائل والمقاييس واألساليب التي تضعها‬
‫اإلدارة بغرض ضبط عملياتها ومراقبتها بطريقة تلقائية مستمرة لضمان حسن سير العمل‪ ،‬وعدم حدوث‬
‫‪4‬‬
‫األخطاء أو الغش أو التالعب أو االختالس في أصول المؤسسة وسجالتها وحساباتها"‪.‬‬

‫‪ 1‬يوسف محمد جربوع‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.121:‬‬


‫‪2‬‬
‫نواف محمد عباس الرماحي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.170:‬‬
‫‪3‬‬
‫أحمد حلمي جمعة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.98 :‬‬
‫‪4‬‬
‫أحمد حلمي جمعة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.98 :‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫كما توجد مبادئ عامة يمكن االسترشاد بها عند وضع نظام الضبط الداخلي منها ما يتعلق‬
‫‪1‬‬
‫بالنظام نفسه‪ ،‬وما يتعلق بالدفاتر‪ ،‬وأخي ار األفراد وهي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1-3-3‬المبادئ االسترشادية التي تتعلق بنظام الضبط الداخلي‬
‫وتتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬الدراسة التفصيلية لطبيعة أعمال المؤسسة وأنشطتها؛‬
‫‪ -‬البساطة والبعد عن التعقيد؛‬
‫‪ -‬اقتصاديات النظام(العائد يبرر التكلفة)؛‬
‫‪ -‬المرونة مع الثبات النسبي في ظل الظروف المستجدة‪.‬‬
‫‪ -2-3-3‬المبادئ االسترشادية التي تتعلق بالدفاتر‬
‫وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬تطبيق نظام الدفاتر المتوازية؛‬
‫‪ -‬إعداد اإلحصائيات والرسوم البيانية في المدد المختلفة‪.‬‬
‫‪ -3-3-3‬المبادئ االسترشادية التي تتعلق باألفراد‬
‫وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬الرجل المناسب في المكان المناسب لضمان سالمة التنفيذ؛‬
‫‪ -‬تحديد االختصاصات وعدم تداخلها حتى إذا كانت بغرض المساعدة؛‬
‫‪ -‬توزيع األعمال بما يتناسب مع اتجاهات وخبرات األفراد؛‬
‫‪ -‬تغيير االختصاصات من وقت إلى آخر‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مكونات نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬مقوماته وطرق تقييمه‬
‫للرقابة الداخلية مجموعة من األسس والقواعد التي تحكمها‪ ،‬والتي تستطيع من خاللها تحقيق‬
‫أهدافها‪ ،‬وتتمثل هذه األسس في مجموعة من المكونات‪ ،‬المقومات‪.‬‬
‫مكونات نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يشتمل أي نظام رقابي على مكونات أساسية البد من االهتمام بها ودراستها بعناية عند تصميم أو‬
‫تنفيذ أي نظام رقابي‪ ،‬حتى يمكن الوصول إلى ضمان معقول لتحقيق األهداف الرقابية‪ ،‬وتشتمل هذه‬
‫المكونات األساسية لنظام الرقابة الداخلية على‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد حلمي جمعة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.100 -98:‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -1-1‬بيئة الرقابة‬
‫تعتبر أساس للمكونات األخرى وقد تضمن تقرير لجنة المنظمات الراعية ( ‪Committee Of‬‬
‫‪ )COSO :Sponsoring Organizations‬العوامل التي تتكون منها بيئة الرقابة‪ ،‬بعضها ذات صلة‬
‫مباشرة باإلدارة وهي "نزاهة اإلدارة والقيم األخالقية‪ ،‬االلتزام بالكفاءة ونمط التشغيل" كما يتعلق بعضها‬
‫بتنظيم المنشأة وهي الهيكل التنظيمي وتحديد المسؤولية والسلطة"‪ ،‬وتتمثل باقي العوامل في وممارسات‬
‫األفراد‪.‬‬
‫‪ -2-1‬تقييم المخاطر‬
‫يهتم هذا المكون بتحديد وتحليل المخاطر المتعلقة بتحقيق أهداف المنشأة والتعرف على احتمال‬
‫‪1‬‬
‫حدوثها‪ ،‬ومحاولة تخفيض حدة تأثيراتها إلى مستويات مقبولة‪.‬‬
‫‪ -3-1‬أنشطة الرقابة‬
‫هي السياسات واإلجراءات التي تساعد على ضمان أن توجهات اإلدارة تنفذ فعال كما أنها تساعد‬
‫على ضمان اتخاذ اإلجراءات الالزمة عند مواجهة المخاطر وذلك لتحقيق أهداف المؤسسة‪ ،‬وأنشطة‬
‫الرقابة المصممة لمنع واكتشاف األخطاء في البيانات المحاسبي تقوي نظام المعلومات المحاسبي‪ ،‬وتسهم‬
‫‪2‬‬
‫في عمل قوائم مالية موثوق بها‪.‬‬
‫‪ -4-1‬المعلومات واالتصاالت‬
‫حتى يكون نظام الرقابة الداخلية فعاال يجب أن يوفر معلومات واتصاالت مالئمة وفي الوقت‬
‫المناسب‪ ،‬وأن يحدد متطلبات المعلومات وأن يوجد نظام معلومات يوفر البيانات والتقارير الالزمة‪ ،‬وتتمثل‬
‫‪3‬‬
‫عناصر نظم المعلومات في‪:‬‬
‫التعرف على المعلومات المطلوبة؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الحصول على المعلومات؛‬
‫‪ -‬معالجة المعلومات؛‬
‫‪ -‬تقارير المعلومات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫جورج دانيال غالي‪ ،‬تطوير مهنة المراجعة لمواجهة المشكالت المعاصرة وتحديات األلفية الثالثة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،2001 ،‬‬
‫ص ص‪.342-341 :‬‬
‫‪2‬‬
‫طارق عبد العال حماد‪" ،‬موسوعة معايير المراجعة (شرح معايير المراجعة الدولية واألمريكية والعربية) الجزء الثاني‪-‬الرقابة الداخلية‪-‬أدلة‬
‫اإلثبات"‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2004 ،‬ص‪.68:‬‬
‫‪ 3‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.66-65 :‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -5-1‬مراقبة النظام‬
‫تعمل مراقبة أنظمة الرقابة الداخلية على تقييم نوعية األداء في فترة زمنية ما وتضمن أن نتائج‬
‫التدقيق والمراجعة األخرى تم مراجعتها مباشرة‪ ،‬لذلك يجب أن تشمل أنظمة الرقابة الرقابة الداخلية على‬
‫سياسات واجراءات لضمان أن نتائج التدقيق تتم بشكل سريع‪ ،‬وعلى اإلداريين أن‪:‬‬
‫‪ -‬يقيموا بشكل سريع نتائج التدقيق والمراجعة األخرى؛‬
‫‪ -‬يحددوا اإلجراءات المناسبة للرد على نتائج وتوصيات التدقيق وأعمال المراجعة األخرى؛‬
‫‪ -‬يستكملوا ضمن إطار زمني محدد كل الخطوات التي تصحح أو تعالج األمور المشار إليها من قبل‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫مقومات نظام الرقابة الداخلية‬ ‫‪-2‬‬
‫تعتبر مقومات نظام الرقابة الداخلية كاألعمدة داخل المبنى فقوة هذه األعمدة تعكس قوة وفعالية‬
‫هذا النظام‪ ،‬لذلك سنتطرق إلى مقوماته في العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -1-2‬وجود خطة تنظيمية سليمة‬
‫‪2‬‬
‫على أن يراعى في شأنها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة تطبيق سياسة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب‪ ،‬لتأهيله وخبرته‪ ،‬كفاءته وأمانته؛‬
‫‪ -‬التوصيف السليم للوظائف بما يساعد على تحقيق أهداف عمليات‪ :‬اختيار العاملين‪ ،‬تدريبهم وترقيتهم؛‬
‫‪ -‬وضع مستويات سليمة وواقعية لألداء بما يضمن تحقيق أقصى كفاية ممكنة للمشروع ككل‪ ،‬وبما‬
‫يؤدي في النهاية إلى تنفيذ السياسات اإلدارية الموضوعة في أفضل وضع ممكن لذلك؛‬
‫‪ -‬التقسيم السليم للعمل مع مراعاة تكافؤ السلطة والمسؤولية‪.‬‬
‫‪ -2-2‬نظام محاسبي سليم‬
‫يعتمد على مجموعة متكاملة من السجالت والدفاتر‪ ،‬ودليل مبوب من للحسابات ومجموعة من‬
‫المستندات تفسر باحتياجات المشروع‪ ،‬إضافة إلى تصميم دورات محاسبية مستندية تحقق رقابة فعالة في‬

‫‪1‬‬
‫غاشوش عايدة‪ ،‬لقصير مريم‪ " ،‬دور الرقابة الداخلية في تحين جودة المعلومات المحاسبية"‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير‪ ،‬قسم‬
‫العلوم التجارية‪ ،‬فرع محاسبة ومالية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2011 ،‬ص‪.17 :‬‬
‫‪2‬‬
‫حامد طلبة محمد أبو هيبة‪ ،‬أصول المراجعة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬زمزم للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪ ،2011 ،‬ص ص‪.30-29 :‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫المراحل التي يمر فيها المستند‪ ،‬أما الدليل المحاسبي فيجب أن يراعى في تصميمه تسيير إعداد القوائم‬
‫‪1‬‬
‫المالية بأقل تكلفة وجهد ممكن‪.‬‬
‫‪ -3-2‬تحديد االختصاصات والمسؤوليات‬
‫يتطلب تحديد االختصاصات والمسؤوليات تقسيم العمل‪ ،‬ويقصد بتقسيم العمل وجود أشخاص‬
‫مسؤولون عن المحافظة على الممتلكات والعمليات‪ ،‬فالشخص المسؤول عن المحافظة على أصول‬
‫المشروع تكون لديه الفرصة في استخدام هذه األصول استخداما شخصيا سواء لديه الرغبة أو ليس لديه‬
‫هذه ا لرغبة‪ .‬وحتى يتمكن من حسن محاسبته يجب أن يحتفظ شخص آخر بسجل عن قيمة وكميات‬
‫‪2‬‬
‫األصل الذي في عهده األول‪.‬‬
‫‪ -4-2‬إختيار موظفين أكفاء ووضعهم في مكان مناسب‬
‫وما يتضمنه ذلك من تصنيف دقيق لوظائف المؤسسة المختلفة‪ ،‬وبرنامج مرسوم لتدريب العاملين‬
‫بالمشروع بما يضمن حسن اختيارهم ووضع كل موظف أو عامل في المكان المناسب له‪ ،‬حتى يمكن‬
‫االستفادة من الكفاءات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -5-2‬استخدام كافة الوسائل اآللية‬
‫‪3‬‬
‫ويقصد بهذا المقوم استعمال وادخال الوسائل اآللية‪ ،‬وذلك لكونها توفر اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬دقة وسرعة المعالجة وسهولة الحصول على المعلومات؛‬
‫‪ -‬حماية األصول بوجود برامج مساعدة؛‬
‫‪ -‬توفير الوقت والتحكم بالمعلومات؛‬
‫‪ -‬خفض تكلفة المعالجة وتدعيم العمل بكفاءة‪.‬‬
‫‪ -6-2‬تقييم األداء‬
‫لتقييم األداء البد من وجود تعليمات واضحة تبين كيفية تنفيذ كل عملية مالية حتى تستخدم‬
‫لتقييم األداء الفعلي‪ ،‬وهذه التعليمات مهما بلغت الدقة فإنها ال تضمن وجود األداء الجيد‪ ،‬لذلك يجب على‬
‫‪4‬‬
‫اإلدارة التأكد من قيام الموظفين من إتباعهم لتلك التعليمات‪.‬‬

‫‪ 1‬خالد عمر الكحلوت‪" ،‬مدى التزام مدققي الحسابات الخارجيين بدراسة وتقويم نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية العاملة في فلسطين"‪،‬‬
‫مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬عمادة الدراسات العليا‪ ،‬قسم إدارة أعمال‪،‬الجامعة اإلسالمية‪-‬غزة‪ ،2000 ،‬ص‪.48 :‬‬
‫‪2‬‬
‫مصطفى صالح سالمة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.19 :‬‬
‫‪3‬‬
‫بوترعة عفاف‪" ،‬دور المراجعة الداخلية في دعم وتفعيل اتخاذ الق اررات اإلدارية"‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫قسم علوم التسيير‪ ،‬تخصص تدقيق محاسبي‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،2013 ،‬ص ص‪.35-34 :‬‬
‫‪4‬‬
‫مصطفى صالح سالمة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.20 :‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -3‬تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫يقع على عاتق إدارة المؤسسة إقامة نظام سليم للرقابة الداخلية‪ ،‬كما أن من مسؤولياتها الحفاظ‬
‫على هذا النظام والتأكد من سالمة تطبيقه‪ ،‬كما أن هناك التزاما قانونيا يلزم المؤسسة بإمساك حسابات‬
‫منتظمة‪ ،‬وليس من المتصور وجود حسابات منتظمة بدون وجود نظام سليم للرقاة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -1-3‬طرق تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫بالرغم من تعدد طرق دراسة وفحص وتقييم أنظمة الرقابة الداخلية فإنها تستهدف تحقيق غرض‬
‫واحد ه و المساعدة في التحديد االقتصادي والفعال للمدى الضروري لالختبارات التي يقوم بها مراقب‬
‫الحسابات‪ ،‬وهناك عدة طرق للتقييم منها‪:‬‬
‫‪ -1-1-3‬التقرير الوصفي‬
‫بموجب هذا األسلوب يحصل المراجع على وصف تفصيلي مكتوب باإلجراءات الرقابية التي‬
‫تتخذ بالنسبة لكل نوع رئيس من العمليات‪ ،‬وعادة تتم متابعة تدفق كل نوع من العمليات مع تمييز‬
‫الموظفين الذين يقومون بتقديم األعمال المختلفة‪ ،‬والمستندات التي يتم إعدادها والسجالت التي يتم‬
‫االحتفاظ بها وتقسيم الواجبات‪ ،‬وبعد إعداد هذا الوصف المكتوب يقوم عادة المراجع بتلخيص كل جزء‬
‫‪1‬‬
‫رئيس من أجزاء النظام‪.‬‬
‫وعادة ما يتم عرض هذا التقرير على بعض المسؤولين داخل الوحدة لمراجعته وابداء رأيه‪ ،‬وذلك‬
‫قبل كتابته في صورته النهائية‪ ،‬ومن مزايا هذه الوسيلة أن التقرير الوصفي يكون شامال ويعاب عليه أيضا‬
‫أن إعداد هذا التقرير يستنفذ الكثير من جهد وقت مراقب الحسابات خاصة عند إعداده للمرة األولى‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وكذلك قد يتجاهل بعض الحقائق الهامة عن أنظمة الرقابة الداخلية نتيجة للسهو‪.‬‬
‫‪ -2-1-3‬قوائم األسئلة‬
‫تتطلب هذه الوسيلة تصميم مجموعة من االستفسارات تتناول جميع نواحي النشاط داخل الوحدة‪،‬‬
‫وتوزع على العاملين لتلقى الردود عليها ثم تقوم بتحليل تلك اإلجابات للوقوف على مدى كفاية نظام‬
‫الرقابة الداخلية المطبق داخل الوحدة‪ ،‬ومن مزاياها إمكانية تغطيتها لجميع المجاالت التي تهم مراقب‬

‫‪1‬‬
‫حسين أحمد دحدوح‪ ،‬حسين يوسف القاضي‪ ،‬مراجعة الحسابات المتقدمة" اإلطار النظري واإلجراءات العملية" الجزء األول‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار‬
‫الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،2009 ،‬ص‪.299 :‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد سمير الصبان‪ ،‬األصول العلمية للمراجعة بين النظرية والممارسة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،1993 ،‬ص ص‪.241-240:‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫الحسابات إضافة لذلك أنها تمدنا بمعيار يمكن استخدامه كمقياس لمدى فاعلية نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪1‬‬
‫الموجودة‪.‬‬
‫‪ -3-1-3‬خرائط التدفق‬
‫يتم استخدام خرائط التدفق لفهم تسلسل العالقات بين أوجه النشاط المختلفة وما يتعلق بها من‬
‫مستندات أخرى في نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وتأخذ خرائط التدفق شكال بيانيا لجزء من نظام الرقابة‪ ،‬كذلك‬
‫تمكن خرائط التدفق مدقق الحسابات من الحصول على معلومات ذات داللة حول نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪2‬‬
‫وبيان مواطن قوته وضعفه استنادا إلى األخطاء الجوهرية الممكن حدوثها‪.‬‬
‫‪ -4-1-3‬فحص النظام المحاسبي‬
‫وهنا يحصل المدقق على قائمة بالسجالت وأسماء المسؤولين وعهدتها وتدقيقها وقائمة بطبيعة‬
‫المستندات والدورة المستندية‪ ،‬ومن تلك القوائم يستطيع الحكم على درجة متانة نظام الرقابة الداخلية‪،‬‬
‫وتتميز هذه الطريقة بأنها تركز على الظروف الخاصة بكل مشروع ويعاب عليها أنها قد تصبح مطولة‬
‫في المؤسسات الكبيرة خاصة إذا قام المدقق بالتحري بخصوص الموظفين والسجالت وما شابه‪.‬‬
‫ويجب أن ال يغيب عن البال أن بإمكان المدقق أن يجمع بين وسيلتين أو أكثر من وسائل دراسة‬
‫أنظمة الرقابة الداخلية وتقييمها‪ ،‬وعليه في جميع الحاالت االجتماع بمساعديه وافهامهم أن الهدف من أي‬
‫وسيلة كانت هو التوصل إلى الحكم على درجة كفاية نظام الرقابة المستعمل‪ ،‬وأن الوسيلة مجرد إجراء‬
‫عادي ألن الجزء المهم يتمثل في مقدرة المدقق على استعراض نتائج ذلك اإلجراء والخروج بحكم دقيق‬
‫‪3‬‬
‫حول نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -2-3‬مشاكل تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫من المالحظ أن عملية تقييم أنظمة الرقابة الداخلية يؤدي لسوء الحظ إلى ظهور بعض المشاكل‬
‫‪4‬‬
‫لعل أهمها‪:‬‬
‫‪ -1-2-3‬المشكلة األولى‬
‫أن مراقبي الحسابات سوف يتوصلون إلى نتائج مختلفة نتيجة تقييم نظام الرقابة الداخلية إلحدى‬
‫المؤسسات‪ ،‬ولعل ذلك يرجع إلى‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد سمير الصبان‪ ،‬نظرية المراجعة وآليات التطبيق‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،2002/2003 ،‬ص ص‪.266-265 :‬‬
‫‪2‬‬
‫غسان فالح المطارنة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.220 :‬‬
‫‪3‬‬
‫خالد أمين عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق الحسابات" الناحية النظرية والعملية"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،2000 ،‬ص ‪.177 :‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد سمير الصبان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.257-256 :‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪ -‬اختالف المعايير الشخصية لكل منهم؛‬
‫‪ -‬استخدام طرق مختلفة للتقييم؛‬
‫‪ -‬وضع أولويات مختلفة للعناصر التي يتكون منها نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -2-2-3‬المشكلة الثانية‬
‫فهي تنبع من عملية التقييم في حد ذاتها‪ ،‬ذلك ألن عملية التقييم تستنفذ جزءا كبي ار من الزمن‪،‬‬
‫ولذلك يجد المراقب نفسه أمام معيارين أحدهما يجعله يندفع في عملية التقييم إلى حد يجعل العمليات‬
‫األخرى تفقد األهمية الالزمة لها‪ ،‬واآلخر يجعله يؤخر عملية التقييم إلى ما بعد االنتهاء من عملية‬
‫المراجعة كلها‪.‬‬
‫‪ -3-2-3‬المشكلة الثالثة‬
‫هي صعوبة التحكم على فاعلية أنظمة الرقابة الداخلية كوحدة واحدة نتيجة للعالقات المتداخلة‬
‫المعقدة بين مختلف الحسابات‪ ،‬وخاصة عند التعمق في عمليات البحث والدراسة‪.‬‬
‫غير أن هذه المشاكل ال تقلل من ضرورة وأهمية عملية التقييم‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬دور التدقيق الداخلي في تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫التدقيق الداخلي يعتبر من أهم عناصر الرقابة الداخلية ودور المدقق الداخلي ينحصر في مدى‬
‫االلتزام باإلجراءات الرقابية‪ ،‬وكذا تقييم هذه اإلجراءات ومراقبة مدى توافر مقومات نظام الرقابة الداخلية‪،‬‬
‫إضافة إلى ذلك فإن المشاركة الفعالة من مجلس اإلدارة ووجود قسم تدقيق داخلي فعال يمنع هيمنة اإلدارة‬
‫على هيكل الرقابة الداخلية‪ ،‬كما يشكل عائقا أمام عمليات الغش التي قد تقوم بها اإلدارة‪.‬‬
‫يعتبر التدقيق الداخلي من بين األدوات التي تستخدم للتحقق من االلتزام بإجراءات الرقابة الداخلية‬
‫والعمل على تحسينها في الشركة‪.‬‬
‫حيث تقع مسؤولية وضع نظام الرقابة الداخلية على إدارة التنظيم نفسه‪ ،‬واإلدارة تعتمد في متابعة‬
‫أداء هذا النظام على المدققين الداخليين‪ ،‬حيث يشير المعيار رقم ‪ 2120‬إلى أنه ينبغي أن يساعد نشاط‬
‫التدقيق الداخلي المؤسسة في وضع آليات فعالة للرقابة عن طريق تقييم فعالية وكفاية تلك اآلليات‪ ،‬وكذلك‬
‫عن طريق تعزيز التحسين المستمر للمؤسسة‪ ،‬واذا أخذنا في االعتبار أن تطوير أي نظام للرقابة الداخلية‬
‫يرتكز على أربع مسؤوليات هي وضع اإلجراءات الرقابية‪ ،‬تطبيق اإلجراءات الرقابية‪ ،‬اختبار مدى االلتزام‬
‫بها وأخي ار تقييمها‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫حيث إ ن مسؤولية المدقق الداخلي تقتصر فقط على اختبار االلتزام باإلجراءات الرقابية وتقييمها‬
‫في حين أن مسؤولية وضع اإلجراءات وتطبيقها تقع على عاتق كل من اإلدارة التكتيكية واإلدارة التنفيذية‪،‬‬
‫ويقوم أيضا قسم ال تدقيق الداخلي بتقييم مدى كفاية وفعالية نظام الرقابة الداخلية ولكن بطريقة أكثر تنظيما‬
‫وشمولية مما تقوم به اإلدارة ذاتها‪ ،‬كما أن وجود نظام سليم للتدقيق الداخلي يزيد من اعتماد المدقق‬
‫الخارجي على درجة متانة أنظمة الرقابة الداخلية‪ ،‬كما يمكن له االعتماد على بعض الكشوفات والقوائم‬
‫‪1‬‬
‫التي أعدها المدقق الداخلي‪.‬‬

‫براهمة كنزة‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات ‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪،2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2014/2013‬ص ص‪.85-84 :‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫خالصة الفصل األول‬
‫لقد تطورت مهنة التدقيق بتطور المؤسسات وكبر حجم المعلومات‪ ،‬مما أدى إلى الحاجة الملحة‬
‫لطرف مستقل يصادق برأيه الفني المحايد على صحة المعلومات المالية الواردة في القوائم المالية لخدمة‬
‫مستخدمي هذه المعلومات‪ ،‬ونتيجة الزدياد الطلب عليه واألسباب العديدة والملحة التي تطلبت وجود‬
‫التدقيق‪ ،‬ازدادت أهميته فتطورت أهدافه و على إثر ذلك ظهرت األنواع المختلفة للتدقيق حسب عدة‬
‫معايير لخدمة مختلف األطراف‪.‬‬
‫ومن بين أنواع التدقيق التدقيق الداخلي فهو نشاط تقييمي مستقل يهدف إلى تدقيق وفحص‬
‫العمليات‪ ،‬القيود والمستندات بشكل مستمر لخدمة اإلدارة‪ ،‬فهو رقابة إدارية تمارس لقياس فعالية أساليب‬
‫الرقابة األخرى‪ ،‬حيث يقوم المدقق الداخلي بفحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية باستخدام مجموعة من‬
‫الوسائل واألدوات وفق خطة منهجية منظمة‪ ،‬كما أنه يقوم بدراسة كفاية وفعالية هذا النظام ويعمل على‬
‫تحسينه‪ ،‬وذلك من خالل الخدمات االستشارية والتوصيات التي يقدمها في شكل اقتراحات للجهات‬
‫المسؤولة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬


‫المتابع لعالم اليوم يالحظ تطو ار هائال في تكنولوجيا المعلومات وما أحدثته هذه التكنولوجيا من‬
‫تغييرات جوهرية‪ ،‬وقد ساعد ظهورها في معالجة الكم الهائل من البيانات وتزويد اإلدارة العليا بتقارير‬
‫سريعة ودقيقة إلنجاز أعمالها‪ ،‬باإلضافة إلى التطور في الشبكات الداخلية والخارجية حيث يمكن من‬
‫خاللها ربط جميع أقسام إدارات وفروع المؤسسة‪.‬‬
‫من هنا فرضت تكنولوجيا المعلومات واقعا جديدا على مهنة تدقيق الحسابات نتيجة العتماد‬
‫أنشطة ومعامالت المؤسسة على هذه التكنولوجيا‪ ،‬مما يستوجب عليها مواكبة هذا التطور وذلك بتغيير‬
‫أساليبهم التقلي دية بأساليب مستحدثة تعتمد على األساليب التكنولوجية الحديثة واألساليب التحليلية المتقدمة‬
‫لتنفيذ عملية التدقيق الداخلي بكل كفاءة وفعالية‪.‬‬
‫مما سبق‪ ،‬ومن خالل هذا الفصل يستوجب التعرف على تكنولوجيا المعلومات وانعكاساتها على‬
‫التدقيق الداخلي ومدى االستفادة منها‪ ،‬بحيث قسم هذا الفصل إلى ثالثة مباحث كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬ماهية تكنولوجيا المعلومات؛‬
‫‪ -‬متطلبات التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات؛‬
‫‪ -‬إجراءات ومداخل التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تكنولوجيا المعلومات‬


‫تعد المعلومات الحجر األساس والمورد الهام ألداء مختلف فعاليات وممارسات المؤسسات‪ ،‬بحيث‬
‫أصبح استخدام تكنولوجيا المعلومات في الحصول على المعلومات نقلها وتخزينها من أهم الركائز التي‬
‫تمكننا من مواكبة التطور والتقدم في مختلف المجاالت‪ ،‬إضافة إلى توفير الوقت الجهد والمال‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية تكنولوجيا المعلومات‬
‫حيث تم التطرق من خالل هذا المطلب إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوم تكنولوجيا المعلومات‬
‫يتكون مفهوم تكنولوجيا المعلومات من شقين‪ ،‬أولهما التكنولوجيا والتي تشكل ركنا حيويا في‬
‫المؤسسة‪ ،‬والمعلومات التي تعتبر المورد الهام ألداء مختلف عمليات المؤسسات‪ ،‬لذا سنحاول إعطاء‬
‫تعريف لكل من التكنولوجيا والمعلومات‪.‬‬
‫‪ -1 -1‬تعريف التكنولوجيا‬
‫هي تعريب لكلمة (‪ )Technology‬والتي هي مشتقة من الكلمة اليونانية (‪ )Techno‬وتعني فنا‬
‫أو مهارة‪ ،‬أما الجزء الثاني من الكلمة (‪ )Logy‬والتي تعني علما أو دراسة ويترجم البعض كلمة تكنولوجيا‬
‫‪1‬‬
‫إلى العربية على أنها تقنية‪.‬‬
‫يعرف المعجم التكنولوجيا بأنها اللغة التقنية والعلم التطبيقي والطريقة الفنية لتحقيق غرض عملي‬
‫فضال عن كونها مجموعة الوسائل المستخدمة لتوفير كل ما هو ضروري لمعيشة الناس ورفاهيتهم‪.‬‬
‫تمتزج التكنولوجيا بمفهوم العلم لتفاعلها في الميادين التطبيقية‪ ،‬فالتكنولوجيا عبارة عن معرفة‬
‫الكيف أو الوسيلة )‪ ،( Know how‬بينما يمثل العلم معرفة األسباب )‪ (Know why‬إذ يأتي بالنظريات‬
‫والقوانين العامة وتحولها التكنولوجيا إلى أساليب وتطبيقات في مختلف النشاطات‪.‬‬
‫وعرفت أيضا من ق بل المهتمين بنظرية المؤسسة بأنها العلم والفن المستخدم في إنتاج وتوزيع‬
‫السلع والخدمات‪ ،‬إذ تعد التكنولوجيا علما ألنها تركز على األساليب والبحوث واألمور العلمية‪ ،‬وتعتبر فنا‬
‫ألن الخبرات والمهارات الفنية تستخدم للتأكد من خدمة التكنولوجيا لحاجات المؤسسة والمجتمع‪ ،‬لذا فهي‬
‫‪2‬‬
‫العمليات والتقنيات والمكائن واألعمال المستخدمة لتحويل المدخالت إلى مخرجات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وصفي الكساسبة‪ ،‬تحسين فاعلية األداء المؤسسي من خالل تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪ -‬عمان‪ ، 2011،‬ص‪.33:‬‬
‫‪ 2‬غسان قاسم الالمي‪ ،‬إدارة التكنولوجيا"مفاهيم ومداخل‪ ،‬تقنيات وتطبيقات عملية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪،‬‬
‫ص ص‪.23-22 :‬‬

‫‪36‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وعليه المفهوم الشائع لمصطلح التكنولوجيا هو استعمال الكمبيوتر واألجهزة الحديثة وهذه النظرة‬
‫محدودة الرؤية‪ ،‬فالكمبيوتر نتيجة من نتائج التكنولوجيا بينما التكنولوجيا التي يقصدها هذا المصطلح هي‬
‫طريقة للتفكير وحل المشكالت‪ ،‬وهي أسلوب التفكير الذي يوصل الفرد إلى النتائج المرجوة‪ ،‬أي أنها‬
‫وسيلة وليست نتيجة‪ ،‬وأنها طريقة التفكير في استخدام المعارف والمعلومات والمهارات بهدف الوصول إلى‬
‫‪1‬‬
‫نتائج إلشباع حاجة اإلنسان وزيادة قدراته‪.‬‬
‫من خالل ما سبق يمكن تعريف التكنولوجيا على أنها جهد إنساني وطريقة للتفكير في استخدام‬
‫المعلومات والمهارات والخبرات والعناصر البشرية وغير البشرية المتاحة في مجال معين‪ ،‬وتطبيقها في‬
‫اكتشاف وسائل تكنولوجية لحل مشكالت اإلنسان واشباع حاجاته وزيادة قدراته‪.‬‬
‫‪ -2-1‬تعريف المعلومات‬
‫غالبا ما يتم استخدام مفاهيم "بيانات" و "معلومات" بنفس المعنى إال أنه من المهم والمفيد لنا أن‬
‫نميز بين هذين المفهومين‪ ،‬فالبيانات هي المواد الخام التي حينما تعالج ينتج منها المعلومات‪ ،‬وعلى هذا‬
‫األساس يمكن لتا أن نعرف المعلومات بأنها‪:‬‬
‫‪ -‬بيانات تم تحويلها إلى صورة ذات معنى وقابلة لالستخدام من قبل من قبل المستفيد بعد معالجتها‬
‫والبيانات في العادة ال قيمة لها إال بعد تحويلها إلى معلومات‪ ،‬ويتم ذلك من خالل معالجتها ووضعها‬
‫‪2‬‬
‫في شكل يمكن اإلنسان من فهمها واستخدامها‪.‬‬
‫‪ -‬وردت في مصدر آخر على أن مصطلح المعلومات هو مصطلح غير محدد بدقة‪ ،‬فالمعلومات قد‬
‫تستخدم لإلضافة إلى ما هو موجود أو تستخدم لتصحيح أو تؤكد معلومات سابقة‪ ،‬أو أنها تقول شيئا‬
‫جديدا‪ ،‬وعليه يمكن تعريفها على أنها‪ " :‬البيانات التي تم إعدادها لتصبح في شكل أكثر نفعا للفرد‬
‫مستقبلها‪ ،‬وال تي لها إما قيمة مدركة في االستخدام الحالي أو المتوقع أو في الق اررات التي يتم‬
‫‪3‬‬
‫اتخاذها"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9,‬‬
‫‪08/03/2016, 15:20.‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد نور برهان‪ ،‬غازي إبراهيم رحو‪ ،‬نظم المعلومات المحوسبة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،1997 ،‬ص‬
‫ص‪.24-23 :‬‬
‫‪3‬‬
‫إسماعيل السيد‪ ،‬نظم المعلومات التخاذ الق اررات اإلدارية‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2003 ،‬ص‪.97 :‬‬

‫‪37‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬المعلومات هي بيانات تم تشغيلها لتقديم معنى مفيد لمستخدميها‪ ،‬ويعني ذلك أن المعلومات تمثل‬
‫إضافة للمعرفة فهي تمثل سياق ذو داللة‪ ،‬وبالتالي يتم تقييمها وفقا لمدى مساهمتها في اإلضافة‬
‫‪1‬‬
‫لمستوى معرفة مستخدميها‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومات هي المعرفة المفيدة المكتسبة من البيانات المستلمة‪ ،‬وبناءا عليه فهي تعتمد على الشخص‬
‫‪2‬‬
‫الذي يستلم البيانات وعلى الق اررات التي سوف يتخذها‪.‬‬
‫‪ -3-1‬تعريف تكنولوجيا المعلومات‬
‫إن مفهوم تكنولوجيا المعلومات من المصطلحات العلمية الشائعة االستخدام في الوقت الحاضر‬
‫وله مدلوالت علمية مختلفة‪ ،‬لذلك نقدم بعض أهم التعاريف‪:‬‬
‫تعرف تكنولوجيا المعلومات بأنها "أدوات ووسائل تستخدم لجمع المعلومات وتصنيفها وتحليلها‬
‫وخزنها وتوزيعها‪ ،‬وتصنف تحت عنوان أوسع وأشمل وهو"التقنيات المستندة إلى الحاسوب"‪ ،‬لعالقتها‬
‫‪3‬‬
‫المباشرة بنشاطات العمليات في المؤسسة‪.‬‬
‫وتعرف أيضا أنها "أنها عبارة عن استخدام التقنيات الحديثة مثل الحاسوب والطابعة‪ ،‬اإلنترنت‬
‫والشبكات الالسلكية الماسحات الضوئية واألجهزة الخلوية‪ ،‬أجهزة المراقبة والبرمجيات وغيرها من الوسائل‬
‫الحديثة في عمليات جمع الب يانات حفظها ومعالجتها‪ ،‬توزيعها وبثها بسرعة ودقة كبيرة من أجل المساعدة‬
‫‪4‬‬
‫في عمليات اتخاذ الق اررات حل المشكالت وتحليل البيانات من أجل تحقيق األهداف الموضوعة"‪.‬‬
‫تعرف كذلك بأنها "كل التقنيات المتطورة التي تستخدم في تحويل البيانات بمختلف أشكالها إلى‬
‫‪5‬‬
‫معلومات بمختلف أنواعها‪ ،‬والتي تستخدم من قبل المستفيدين منها في كافة مجاالت الحياة"‪.‬‬
‫كما عرفت على أنها " مجموعة من األدوات التي تساعد في استقبال المعلومات معالجتها‬
‫واسترجاعها‪ ،‬طباعتها ونقلها بشكل الكتروني سواء كانت في شكل نص أو صوت أو صورة أو فيديو‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫وذلك باستخدام مختلف األدوات من بينها الحاسوب وشبكات االتصال وغيرها‪.".....‬‬

‫‪1‬‬
‫نوري منير‪ ،‬نظم المعلومات المطبق في التسيير‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،2012 ،‬ص‪.64 :‬‬
‫‪2‬‬
‫فؤاد الشرابي‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،2008 ،‬ص‪.65 :‬‬
‫‪3‬‬
‫غسان قاسم داوود الالمي‪ ،‬أمير شكرولي البياتي‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات في منظمات األعمال‪ -‬االستخدامات والتطبيقات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار‬
‫الوراق للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص‪.16 :‬‬
‫‪4‬‬
‫خضر مصباح الطيطي‪ ،‬إدارة تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار حامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ -‬عمان‪ ،2012 ،‬ص‪.28 :‬‬
‫‪5‬‬
‫وصفي الكساسبة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.34 :‬‬
‫‪6‬‬
‫عطا هللا أحمد سويلم الحسبان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.16 :‬‬

‫‪38‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫مما سبق يمكن تعريف تكنولوجيا المعلومات على أنها استخدام مجموعة من الوسائل والطرق‬
‫المبتكرة والمتقدمة في معالجة البيانات‪ ،‬من حواسيب وشبكة معلومات واسعة النطاق للحصول على‬
‫المعلومات وتخزينها ومعالجتها‪ ،‬من أجل الوصول إلى األهداف بسرعة فائقة وبأداء عالي‪.‬‬
‫مراحل تطور تكنولوجيا المعلومات‬ ‫‪-2‬‬
‫مازالت تكنولوجيا المعلومات تكتب تاريخها الذهبي الذي لم يكتمل بعد‪ ،‬بل إن التطورات التي‬
‫تحصل في هذا المجال باتت مفاتيح للدخول إلى عالم مازال مجهوال للكثيرين من المتابعين والمهتمين‬
‫بتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬في حين أننا نظل معرضين لسلطة السؤال الباحث عن ميالد تكنولوجيا المعلومات‬
‫وعن زمن الكشف عنها‪ ،‬وفيما يلي عرض لمختلف مراحل تطور تكنولوجيا المعلومات‪:‬‬
‫‪ -‬المراحل األولية لتطور المعلومات وتتمثل بثورة المعلومات المسموعة والمرئية‪ ،‬واختراع الحاسوب‬
‫والتزاوج بين تكنولوجيا الحاسبات المتطورة وتكنولوجيا االتصاالت المختلفة األنواع والتطورات‪ ،‬وصوال‬
‫إلى شبكة المعلومات المختلفة وفي مقدمتها االنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬المراحل المتوسطة منذ أوائل محاوالت بناء الحاسوب والجيل األول للحاسبات وبدايات مرحلة تناقل‬
‫المعلومات عبر األقمار الصناعية‪ ،‬والجيل الثاني للحاسبات ومرحلة مخرجات الحاسوب المصغرة‬
‫‪1‬‬
‫(‪.)Computer output microforms‬‬
‫‪ -‬المراحل الحديثة للتطورات التكنولوجية وتبدأ بالجيل الثالث وبناء النظم المحلية والتي أطلقت عليها‬
‫اسم الدوائر االلكترونية المتكاملة‪ ،‬والجيل الرابع للحاسبات والذي تميز بالتطورات الكبيرة للمكونات‬
‫المادية والبرمجيات وظهور المعالجات المايكروية (‪ ،)Micro processors‬ونظم البحث باالتصال‬
‫المباشر‪ ،‬والجيل الخامس للحاسبات الذي يتميز بتطور الحاسبات المايكروية ونظم األقراص المكتنزة‬
‫(‪ )Compact disk‬واإلنترنت والتطورات األخرى‪.‬‬
‫وتشهد تكنولوجيا المعلومات تطو ار واضحا يرتبط بتطور الحاسبات ووسائل االتصال والتي تسير‬
‫باتجاهات عدة أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬التجميع والتقريب‪ :‬أي التقريب والدمج بين المؤسسة واألفراد من خالل لغة الحاسوب‬
‫)‪.(Convergence‬‬
‫‪ -‬إمكانات النقل والحمل‪ :‬أي استخدامها في أي مكان يختاره المستفيد ويالئم حركته )‪.(Portability‬‬

‫غسان قاسم داوود الالمي‪ ،‬أمير شكرولي البياتي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.16 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪39‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬الخصوصية‪ :‬أي الحرية الفردية التي يحتاجها المستخدم في تعامله مع المعلومات‬


‫‪1‬‬
‫المطلوبة )‪.(Personalization‬‬
‫العالقة بين تكنولوجيا المعلومات ونظم المعلومات‬ ‫‪-3‬‬
‫يعيش العالم اليوم عصر تكنولوجيا المعلومات التي تعتمد على نظم االتصاالت الحديثة عبر‬
‫األقمار الصناعية ونظم معالجة المعلومات المعتمدة على الحاسوب‪ ،‬هذا وتعد نظم المعلومات هي‬
‫االستخدام المتطور لتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وعلى الرغم من أن بعض الناس يميلون إلى استخدام‬
‫المصطلحين كمترادفين إال أن نظم المعلومات تختلف عن تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬حيث تعد تكنولوجيا‬
‫المعلومات من مكونات نظام المعلومات‪.‬‬
‫بحيث تقسم تكنولوجيا المعلومات إلى شقين‪ :‬الشق المادي (‪ )Hard ware‬والذي يتكون من‬
‫المعدات واألجهزة والتحكم األوتوماتيكي واالتصاالت‪ ،‬والشق الثاني (‪ )Soft ware‬ويتكون من البرمجيات‬
‫والذكاء االصطناعي وهندسة البرمجيات‪ ،‬فتكنولوجيا المعلومات تمثل الجانب المادي من تكنولوجيا‬
‫‪2‬‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫أهمية تكنولوجيا المعلومات‬ ‫‪-4‬‬
‫تبرز أهمية تكنولوجيا المعلومات من خالل تصميم وتطوير منتجات المنظمة بشكل دوري وذلك‬
‫باستخدام وسائل حديثة بغية تقليل تكاليف المنتج النهائي‪ ،‬والسعي إلى تقديم خدمات ومنتجات ترضي‬
‫احتياجات ورغبات الزبائن‪ ،‬كما أن استخدام تكنولوجيا المعلومات يفتح آفاقا جديد للعاملين باتجاه االبتكار‬
‫البحث والتطوير‪ ،‬كما تساهم وبشكل فعال في تعزيز الموقف التنافسي للمؤسسة من خالل الحصول على‬
‫‪3‬‬
‫حصة سوقية أكبر من منافسيها‪ ،‬وضمانا لحماية أصولها‪.‬‬
‫ومن دواعي استخدام تكنولوجيا المعلومات تكمن في إتاحة الفرصة لتطبيق أفضل لقانون‬
‫‪4‬‬
‫اقتصاد الوقت الجهد والمال‪ ،‬مضافا إليها األسباب الموضوعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توفير المال عن طريق تحسين الكفاءة‪ :‬وتوفي المال يتحقق على المدى البعيد ألن التكاليف‬
‫الرأسمالية الخاصة بمرحلة اإلنشاء هي تكاليف عالية‪.‬‬

‫غسان قاسم داوود الالمي‪ ،‬أميرة شكرولي البياتي‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات" مرتكزات معرفية وكمية"‪ ،‬الطبعة العربية‪ ،‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫عمان‪-‬األردن‪ ،2008 ،‬ص‪.239 :‬‬


‫وصفي الكساسبة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.37-36 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬مصطفى يوسف كافي‪ ،‬االقتصاد المعرفي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع‪ ،2013 ،‬ص‪.182 :‬‬
‫‪ 4‬حسن جعفر الطائي‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار البداية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2013 ،‬ص ص‪.34-33 :‬‬

‫‪40‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬خزن واستعادة المعلومات‪ :‬فتكنولوجيا المعلومات لها القابلية على خزن كمية هائلة من المعلومات‬
‫يمكن الرجوع إليها واستعادتها في أي وقت‪.‬‬
‫‪ -‬الدقة‪ :‬يمكن االعتماد عليها بشكل كبير والوثوق بالمعلومات المأخوذة منها من حيث الدقة‪.‬‬
‫‪ -‬تستطيع تكنولوجيا المعلومات تعويض اإلنسان عن الكثير من األعمال الروتينية المتعبة والمملة‪.‬‬
‫‪ -‬إحصاء البيانات وتسجيلها‪.‬‬
‫‪ -‬استرجاع البيانات وتوصيلها خدمة للبحث العلمي واتخاذ الق ار ارت‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق نظام رقابة داخلية فعال له تأثير على دقة ومصداقية المعلومات‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف تكنولوجيا المعلومات وخصائصها‬
‫لتكنولوجيا المعلومات خصائص ميزتها عن باقي التكنولوجيات والتي كانت سببا في سرعة‬
‫انتشارها واختراقها لمختلف مجاالت الحياة‪ ،‬كما لها أهداف كما هو موضح في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬أهداف تكنولوجيا المعلومات‬
‫تتصف تكنولوجيا المعلومات بمجموعة من األهداف التي تميزها عن غيرها من التكنولوجيات‬
‫‪1‬‬
‫األخرى‪ ،‬والتي تعد بمثابة ثورة والتي يمكن حصرها في‪:‬‬
‫‪ -‬األهداف المادية‪ :‬وتتمثل في الوفورات المادية التي المنخفضة في كلف معالجة البيانات والمتحققة‬
‫نتيجة تقليل كلف األيدي العاملة‪ ،‬واالقتصاد في استخدام المواد الالزمة في عمليات المعالجة‬
‫كالرفوف ودواليب حفظ الملفات وغيرها من األمور األخرى؛‬
‫‪ -‬األهداف الغير المادية‪ :‬والتي تتمثل في تقديم أفضل الخدمات للزبائن بما يحقق أعلى حاالت الرضا‬
‫لديهم‪ ،‬ويمنح المؤسسة مركز تنافسي يميزها عن غيرها من المؤسسات األخرى؛‬
‫‪ -‬الهدف من استخدام تكنولوجيا المعلومات يكمن في السرعة الدقة والموثوقية التباين والمالءمة‪.‬‬
‫‪ -2‬خصائص تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪2‬‬
‫تتمثل أهم خصائص تكنولوجيا المعلومات في مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬حفظ البيانات والمعلومات التاريخية والتي تعد أساسا في عملها؛‬

‫‪ 1‬مصطفى يوسف كافي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.183 :‬‬


‫‪ 2‬غسان قاسم داوود الالمي‪ " ،‬تحليل مكونات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات" دراسة استطالعية في بيئة عمل عراقية"‪ ،‬مجلة كلية بغداد‬
‫للعلوم االقتصادية‪ ،2013 ،‬ص‪.10 :‬‬

‫‪41‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬زيادة القدرة على تنسيق األعمال بين المؤسسات المتعددة‪ ،‬وكذلك بين أقسام المؤسسة ذاتها وانتفاع‬
‫جميع األنشطة منها‪ ،‬إذ يمكن استخدامها في عدد النهائي من المواقع واألغراض؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬قليلة الكلفة والسرعة في وقت معا‪ :‬وتلك هي وتيرة تطور منتجات تكنولوجيا المعلومات؛‬
‫‪ -‬الذكاء االصطناعي‪ :‬أهم ما يميز تكنولوجيا المعلومات هو تطوير المعرفة وتقوية فرص تدريب‬
‫المستخدمين من أجل الشمولية والتحكم في عملية اإلنتاج؛‬
‫‪ -‬تكوين شبكات االتصال‪ :‬تتوحد مجموعة التجهيزات المستندة على تكنولوجيا المعلومات من أجل‬
‫تشكيل شبكات االتصال‪ ،‬وهذا ما يزيد من تدفق المعلومات بين المستعملين والصناعيين‪ ،‬وكذا منتجي‬
‫اآلالت ويسمح بتبدل المعلومات مع بقية النشاطات األخرى؛‬
‫‪ -‬التفاعلية‪ :‬أي أن المستعمل لهذه التكنولوجيا يمكن أن يكون مستقبل ومرسل في نفس الوقت‬
‫فالمشاركون في عملية االتصال يمكن أن يتبادلوا األدوار‪ ،‬وهو ما يسمح بخلق نوع من التفاعل بين‬
‫األنشطة؛‬
‫‪ -‬الالتزامنية‪ :‬وتعني إمكانية استقبال الرسالة في أي وقت يريد المستخدم‪ ،‬فالمشاركين غير مطالبين‬
‫باستخدام النظام في نفس الوقت؛‬
‫‪ -‬الالمركزية‪ :‬وهي خاصية تسمح باستقاللية تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬فاإلنترنت مثال تتمتع باستم اررية‬
‫عملها في كل األحوال‪ ،‬فال يمكن ألي جهة أن تعطل اإلنترنت على مستوى العالم بأكمله؛‬
‫‪ -‬الشيوع واالنتشار‪ :‬وهو قابلية هذه الشبكة للتوسع لتشمل أكثر فأكثر مساحات غير محدودة من العالم‬
‫بحيث تكتسب قوتها من هذا االنتشار المنهجي لنمطها المرن‪.‬‬
‫‪ -‬العالمية والكونية‪ :‬وهو المحيط الذي تنشط فيه هذه التكنولوجيات‪ ،‬حيث تأخذ المعلومات مسارات‬
‫مختلفة ومعقدة تنتشر عبر مختلف مناطق العالم‪.‬‬
‫‪ -‬قابلية التحويل‪ :‬وهي إمكانية نقل المعلومات من وسيط إلى آخر كتحويل الرسالة المسموعة إلى‬
‫رسالة مطبوعة أو مقروءة‪.‬‬
‫‪ -‬قابلية التوصيل‪ :‬وتعني إمكانية الربط بين األجهزة االتصالية المتنوعة الصنع‪ ،‬أي بغض النظر عن‬
‫‪2‬‬
‫الشركة أو البلد تم فيه الصنع؛‬

‫‪ 1‬عزيزة عبد الرحمن العتيبي‪ " ،‬أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات على أداء الموارد البشرية" دراسة ميدانية على األكاديمية الدولية األسترالية"‪،‬‬
‫‪ ،2010‬ص ص‪.23-22:‬‬
‫‪ 2‬قنيفة نورة وقرشوش أسماء‪ " ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت الحديثة بين المعطى الواقعي والمنتظر علميا"‪،‬الملتقى الوطني الثاني‬
‫حول"الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي"‪ ،‬منشورات و ازرة الثقافة‪ ،‬مجلة البهجة‪ 06-05 ،‬مارس‪ ،2014،‬ص‪.687 :‬‬

‫‪42‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬قابلية التحرك والحركية‪ :‬أي أنه يمكن للمستخدم أن يستفيد من خدماتها أثناء تنقالته‪ ،‬أي من أي‬
‫مكان عن طريق وسائل اتصال كثيرة مثل الحاسب اآللي النقال‪ ،‬الهاتف النقال وغيرها؛‬
‫‪ -‬الالجماهيرية‪ :‬وهذا يعني إمكانية التحكم فيها حيث تصل مباشرة من المنتج إلى المستهلك‪ ،‬كما أنها‬
‫تسمح بالجمع بين األنواع المختلفة لالتصاالت‪ ،‬سواء من شخص واحد إلى شخص واحد أو من جهة‬
‫‪1‬‬
‫واحدة إلى مجموعات‪ ،‬أو من مجموعة إلى مجموعة؛‬
‫‪ -‬النمنمة‪ :‬ي قصد بالنمنمة األسرع األصغر واألقل تكلفة‪ ،‬وهي من أهم ميزات تكنولوجيا المعلومات فهي‬
‫تتميز بالتحسن الدائم في سرعتها وسعة ذاكرتها مع انخفاض في أسعارها بنسبة ‪ ،% 25‬مما جعلها‬
‫موضوع طلب دائم وكبير في جميع الميادين خاصة بميدان التسيير؛‬
‫‪ -‬تقليص المكان‪ :‬تتيح تكنولوجيا المعلومات وسائل التخزين التي تستوعب حجما هائال من المعلومات‬
‫والتي يمكن الوصول إليها بسهولة ويسر‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات‬
‫ينظر لتكنولوجيا المعلومات على أنها مجموعة من األدوات التي تساعد بالعمل مع المعلومات في‬
‫إنجاز المهام المتعلقة بالمعلومات‪ ،‬وعليه تتكون تكنولوجيا المعلومات من جانبين‪ :‬جانب ذهني وجانب‬
‫مادي‪ ،‬ويتكون الجانب المادي من معدات الحاسوب والتحكم اآللي وتقانة االتصاالت‪ ،‬أما الجانب الذهني‬
‫فيتكون من البرمجيات والذكاء االصطناعي وهندسة البرمجيات‪.‬‬
‫‪ -1‬البيانات‬
‫وهي األساس األول لبناء المفهوم والذي من دونها ال يمكن إطالقا لباقي األسس والبنى أن‬
‫‪2‬‬
‫تعمل‪ ،‬أو باألحرى أن تقوم لها قائمة أصال‪.‬‬
‫‪ -2‬المكونات المادية‬
‫هي المعدات المستخدمة في أنشطة اإلدخال والمعالجة واإلخراج في نظام المعلومات‪ ،‬والمكونات‬
‫األخرى بحاجة إلى أجهزة الحاسوب إلنجاز مهامها‪ ،‬إذا فهي عبارة عن حاسوب وأجهزة ملحقة به وتتمثل‬
‫‪3‬‬
‫في‪:‬‬

‫ياسع ياسمينة‪ " ،‬دراسة اقتصادية قياسية ألثر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت على األداء االقتصادي للمنظمة"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬تخصص‬ ‫‪1‬‬

‫تسيير المنظمات‪ ،‬جامعة أحمد بوقرة بومرداس‪ ،2011/2010 ،‬دون صفحة‪.‬‬


‫‪ 2‬إيمان فاضل السمرائي‪ ،‬هيثم محمد الزغبي‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2004 ،‬ص‪.119:‬‬
‫‪ 3‬مزهر شعبان العاني‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية" منظور تكنولوجي"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،2009 ،‬ص ص‪:‬‬
‫‪.73-72‬‬

‫‪43‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬أجهزة اإلدخال‪ :‬وتتمثل في لوحة المفاتيح وأجهزة التأشير الفأرة وشاشة اللمس‪ ،‬كامي ار رقمية‬
‫المايكروفون وغيرها من األدوات ‪.‬‬
‫‪ -‬أجهزة اإلخراج‪ :‬وتتمثل في الطابعة الحبرية ‪ ،‬الشاشات ووسائل إخراج الصوت وغيرها‪.‬‬
‫أجهزة الخزن‪ :‬وهي األدوات التي يمكن عن طريقها خزن الوثائق والبيانات على شكل ملفات متمثلة‬ ‫‪-‬‬
‫في القرص الصلب والقرص المرن‪ ،‬القرص المضغوط وغيرها من أجهزة التخزين‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة المعالجة المركزية‪ :‬وهي المكان الذي تتم فيه معظم العمليات الحسابية والمنطقية‪ ،‬وتمثل وحدة‬
‫السيطرة‪.‬‬
‫‪ -‬أجهزة االتصاالت والشبكات‪ :‬وتستخدم لنقل وتبادل المعلومات لمسافات بعيدة‪.‬‬
‫‪ -3‬البرمجيات‬
‫وهي البنى التي بواسطتها يمكن السيطرة على األساس األول‪ ،‬إضافة إلى التحكم وتطبيق‬
‫‪1‬‬
‫العمليات الحسابية والمنطقية‪ ،‬والحصول على نتائج وحل المشكالت حسب الحاجة والطلب‪.‬‬
‫تعني البرمجيات برامج الحاسوب التي تعمل على تشغيل وادارة المكونات المادية وتقوم بمختلف‬
‫التطبيقات‪ ،‬وتساهم في معالجة المعلومات وتسجيلها ألنظمة التشغيل مثل معالج الكلمات وبرمجيات‬
‫التطبيقات المرتبطة بمهام األعمال المتخصصة‪ ،‬وتقسم برمجيات الحاسوب بشكل عام إلى‪:‬‬
‫‪ -1-3‬برمجيات النظام( ‪)System software‬‬
‫وتعتبر برمجيات ضرورية لتشغيل الحاسوب وتنظيم عالقة وحداته بعضها ببعض‪ ،‬ويضم هذا‬
‫النوع برامج التشغيل التي هي عبارة عن سلسلة البرامج التي تعد من قبل الشركة المصنفة للحاسوب‬
‫وتخزن فيه داخليا‪ ،‬وتعتبر جزءا ال يتج أز من الحاسوب؛‬
‫‪ -2-3‬البرمجيات التطبيقية (‪)Application software‬‬
‫وهي برامج معدة لتشغيل عمليات معينة ذات طبيعة نمطية‪ ،‬بحيث يمكن تطبيقها مع تغييرات‬
‫طفيفة‪ ،‬وتشتمل هذه البرامج على كافة التعليمات التي تحدد بصورة تسلسلية عمليات المعالجة الالزمة‬
‫‪2‬‬
‫للبيانات وكيفية تنفيذها‪.‬‬

‫إيمان فاضل السمرائي‪ ،‬هيثم محمد الزغبي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.119 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫غسان قاسم داوود الالمي‪ ،‬أميرة شكرولي البياتي‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.241 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪44‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫االتصاالت (‪)Communication‬‬ ‫‪-4‬‬


‫وهي من نتائج تطور البنى التحتية السابقة الذكر والتي ساعدت على توزيع ونشر البيانات‬
‫ونتائجها‪ ،‬وهي أشبه بوسائط النقل التي ساعدت على ربط العالم وتقليص المسافات واإلسراع في التوزيع‬
‫التجاري للمنتجات‪ ،‬وبالذات التي تعرف باالتصاالت عن بعد )‪ ( Télécommunication‬والتي قصرت‬
‫المسافات الجغرافية وجعلت العالم كله كقرية واحدة‪.‬‬
‫الشبكات ( ‪)NetWorks‬‬ ‫‪-5‬‬
‫وهي حصيلة تطور االتصاالت عن بعد وتأخذ مفهوم العالم كقرية واحدة‪ ،‬والتي تسارعت أكثر‬
‫‪1‬‬
‫فأكثر في نقل البيانات والمعلومات المنتجة كبنى تحتية أولية‪.‬‬
‫ومن أهم التقنيات التي تمثل العمود الفقري للشبكات هي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلنترنت ( ‪)Internet Network‬‬
‫هي شبكة الشبكات‪ ،‬وسط لتبادل كل أشكال البيانات الرقمية بضمنها النصوص الرسوم‪ ،‬الصوت‬
‫‪2‬‬
‫الصور‪ ،‬البرامج والفاكسات‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنترانت (‪)Intranet Network‬‬
‫هي شبكة اتصال خاصة تستخدم الموارد المتاحة من أجل توزيع المعلومات‪ ،‬حيث يمكن‬
‫لمجموعات خاصة فقط الدخول إليها‪ ،‬وهي نظام وثيق الصلة باإلنترنت فهو يتكون من شبكة تعتمد على‬
‫معايير واجراءات‪ ،‬وتسمح بتوفير خدمات عديدة ألشخاص محدودين داخل المؤسسة‪ ،‬وتكون المعلومات‬
‫‪3‬‬
‫فيه محمية‪.‬‬
‫وفيما يلي أهم الفروقات بين اإلنترنت واإلنترانت‪:‬‬

‫‪ 1‬إيمان فاضل السمراني‪ ،‬هيثم محمد الزغبي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.119 :‬‬
‫غسان قاسم داوود الالمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.12 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬بروبة إلهام‪ ،‬تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات على التدقيق المحاسبي بالمؤسسة االقتصادية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪،‬‬
‫تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،2015/2014،‬ص‪.22 :‬‬

‫‪45‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)02‬الفرق بين اإلنترنت واإلنترانت‬


‫اإلنترانت‬ ‫اإلنترنت‬ ‫الفروقات‬

‫هو ملك للمؤسسة‪.‬‬ ‫غير مملوكة ألحد‪.‬‬ ‫‪ -‬الملكية‬

‫وصول األشخاص المسموح لهم‬ ‫يمكن الوصول إليها‪.‬‬ ‫‪ -‬الوصول‬


‫فقط‪.‬‬
‫يحتوي على مواضيع ومعلومات‬ ‫يحتوي على مواضيع ومعلومات‬ ‫‪ -‬المحتوى‬
‫خاصة بالمؤسسة‪.‬‬ ‫مختلفة ومتعددة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬بروبة إلهام‪ " ،‬تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات على التدقيق المحاسبي بالمؤسسة‬
‫االقتصادية"‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة محمد خيضر‬
‫بسكرة‪ ،2015/2014،‬ص ص‪.23-22 :‬‬
‫‪ -‬اإلكسترانت (‪)Extranet Network‬‬
‫وهي شبكة إنترانت خاصة يسمح لمجموعات خارجية مختارة بدخولها‪ ،‬إذ تسمح ألفراد ومنظمات‬
‫من خارج المؤسسة بدخول محدد لشبة اإلنترانت الخاصة بها مثل بعض المشترين للحصول على‬
‫‪1‬‬
‫معلومات تخص الكلفة ومزايا منتجاتها‪.‬‬
‫المكونات المعنوية‬ ‫‪-6‬‬
‫إن المكونات السابقة الذكر ال يمكن أن تحقق أهدافها بدون العنصر البشري‪ ،‬ويكاد يتفق أغلب‬
‫المتخصصين في هذا المجال على أهمية العنصر البشري في إدارة وتشغيل تكنولوجيا المعلومات تفوق‬
‫‪2‬‬
‫أهمية المستلزمات المادية على نحو كبير‪ ،‬ويمكن تصنيفهم إلى‪:‬‬
‫‪ -‬المتخصصون‪ :‬من محللين ومصممي النظم‪ ،‬مختصي تشغيل األجهزة وصيانتها‪ ،‬والمتخصصون في‬
‫تكنولوجيا المعلومات يطلق عليهم "برأس المال الفكري" في النظام‪.‬‬
‫‪ -‬اإلداريون‪ :‬يشارك في إدارة النظام مسؤول قاعدة البيانات‪ ،‬الموظفون المستخدمون ألنظمة المعلومات‬
‫كمستفيدين لمنتجات النظام( من محاسبين‪ ،‬رجال بيع‪ ،‬مهندسين‪ ،‬مدراء ومستهلكين)‪.‬‬

‫غسان قاسم داوود الالمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.13 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬ياسع ياسمينة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬دون صفحة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬اتجاهات تكنولوجيا المعلومات‬


‫‪1‬‬
‫من االتجاهات المستقبلية والرئيسية لهذه التكنولوجيا‪:‬‬
‫‪ -‬النمو والتوسع لإلنترنت والبنية التحتية وايجاد تطبيقات جديدة لها في المؤسسات؛‬
‫‪ -‬التركيز األساسي للمستخدمين سيكون على الخدمات والمعلومات‪ ،‬وفهم المؤسسة وقدرتها على إنتاج‬
‫وتسليم الخدمة‪ ،‬وفي نفس الوقت التركيز على الحاجة إلى األمن وسرية الوصول للمعلومات؛‬
‫‪ -‬الحواسيب واألجهزة النقالة ستزداد بشكل كبير‪ ،‬وستضيف مواصفات منها المرونة في العمل واستخدام‬
‫تقنيات حديثة ومتطورة؛‬
‫‪ -‬الحواسيب والشبكات فيتطور مستمر وزيادة مستمرة في قدراتها‪ ،‬وأن كلف مصادر الحواسيب ستستمر‬
‫في النزول بينما كلف الموارد البشرية ستستمر في الزيادة؛‬
‫‪ -‬سيستمر عرض حزمة الشبكات في الزيادة مما يجعل الخدمات المعتمدة على اإلنترنت والمعلومات‬
‫في كميات كبيرة وسرعات عالية؛‬
‫‪ -‬القابلية العالية لجمع البيانات العلمية وذات الفائدة في الدراسات والبحث والتطوير؛‬
‫‪ -‬التقدم الكبير في االتصاالت الالسلكية الرقمية بضمنها شبكات الحواسيب واالتصاالت الخلوية‬
‫واتصاالت األقمار االصطناعية؛‬
‫‪ -‬زيادة سرعة نقل وتبادل المعلومات لتكون قادرة على نقل اإلشارات إضافة إلى الصوت والصورة‬
‫والنص‪ ،‬أي العمل بالوسائط المتعددة؛‬
‫‪ -‬التقنيات الحديثة زادت من قابلية العمل المشترك عبر الوسائط المتوفرة وتقنيات السيطرة عن بعد؛‬
‫‪ -‬الزيادة الكبيرة في استخدام الشبكات الداخلية كاإلنترانت لربط مواقع المؤسسات مع بعضها البعض‪.‬‬

‫مزهر شعبان العاني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.68-67 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪47‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬متطلبات التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬


‫أصبحت تكنولوجيا المعلومات في وقتنا الحاضر الوسيلة الرئيسية لمعالجة البيانات في مختلف‬
‫أوجه ا لنشاط للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬ومع ازدياد استخدام الحاسوب تحولت مختلف النظم اليدوية إلى النظم‬
‫اإللكترونية‪ ،‬حيث يعتبر التدقيق الداخلي من أهم األقسام التي تتطلب استخدام تكنولوجيا المعلومات‬
‫والتفاعل مع بيانات ومعلومات المؤسسة‪ ،‬والحفاظ على سالمة وأمن المعلومات المهمة والحساسة واعطاء‬
‫الميزة التنافسية للمؤسسة‪ ،‬لذا يتطلب مواكبة هذا التطور ومراعاة جودة هذه التكنولوجيا ومواكبة مهارات‬
‫العاملين في التدقيق الداخلي لمستوى هذه التكنولوجيا‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫تستخدم المؤسسات تكنولوجيا المعلومات لمعالجة وتشغيل بياناتها‪ ،‬وذلك لما توفره من سرعة ودقة‬
‫في تشغيل وتداول تلك البيانات وهذا أثر كثي ار في عملية التدقيق الداخلي‪ ،‬حيث نشأت الحاجة إلى‬
‫التدقيق في ظل التكنولوجيا من أجل زيادة درجة الموثوقية في البيانات‪ ،‬التي تجعلها أساسا يعتمد عليه في‬
‫اتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫هي عملية جمع وتقييم األدلة لتحديد ما إذا كان استخدام نظام الكمبيوتر يساهم في حماية أصول‬
‫المؤسسة‪ ،‬ويؤكد سالمة بياناتها ويحقق أهدافها بفعالية ويستخدم مواردها بكفاءة‪ ،‬وتعتبر األهداف في ظل‬
‫‪1‬‬
‫التدقيق التقليدي هي نفسها األهداف في ظل نظام المعلومات المحاسبية المحوسبة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬أهداف إبداء الرأي‪ :‬حماية األصول وتأكيد سالمة البيانات؛‬
‫‪ -‬أهداف اإلدارة‪ :‬فعالية وكفاءة العمليات‪.‬‬
‫يطلق عليه أيضا التدقيق االلكتروني ويقصد به تطبيق أي نوع من األنظمة باستخدام تكنولوجيا‬
‫المعلومات لمساعدة المدقق في التخطيط والرقابة وتوثيق أعمال التدقيق‪ ،‬لذا فإن ركن التدقيق االلكتروني‬
‫باإلضافة إلى أركان التدقيق التقليدية واالعتيادية تتمثل في استخدام تكنولوجيا المعلومات في عملية‬
‫‪2‬‬
‫التدقيق‪ ،‬لتساعد المدقق عبر مراحل التدقيق المختلفة‪.‬‬

‫‪ 1‬زياد عبد الحليم الذيبة‪ ،‬نضال محمود الرمحي‪ ،‬عمر عيد الجعيدي‪ ،‬نظم المعلومات في الرقابة والتدقيق‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2011 ،‬ص‪.34 :‬‬
‫‪2‬‬
‫أيمن محمد نمر الشنطي‪" ،‬دور تكنولوجيا المعلومات في تطوير مهنة تدقيق الحسابات"‪ ،‬دراسة تطبيقية على مكاتب التدقيق في المملكة األردنية‬
‫الهاشمية‪ ،‬كلية عمان الجامعية للعلوم اإلدارية والمالية‪ ،‬جامعة البلقاء التطبيقية‪ ،‬مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية‪ ،‬العدد ‪،2011 ،27‬ص‪.338 :‬‬

‫‪48‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وعليه يمكن تعريف التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات على أنه استخدام التقنيات الحديثة (‬
‫الحاسوب‪ ،‬شبكات ‪ ،‬االنترنت‪ ،‬الطابعة‪ )........‬إلدخال المعلومات والتعامل مع أنظمة المعلومات على‬
‫نحو يمكن من استخدام البيانات‪ ،‬وحفظها وتحويلها باستخدام البنية التحتية االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -2‬مزايا التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪1‬‬
‫على الرغم من أن له مشكالت إال أن استخدامه يحقق العديد من المزايا‪:‬‬
‫‪ -‬تخفيض حجم سجالت ودفاتر المنشأة‪ ،‬ومن ثم تخفيض تكاليف التشغيل عند حد معين من البيانات؛‬
‫‪ -‬إمكانية التخزين الداخلي للبيانات والبرامج وبالتالي يمكن للحاسب تشغيلها دون تدخل اإلنسان؛‬
‫‪ -‬التقليل من األيدي العاملة المستخدمة في المؤسسة إلى أقل حد ممكن‪ ،‬وبالتالي تقليل تكاليف تشغيل‬
‫األيدي العاملة؛‬
‫إجراء المقارنات الفعلية والفعالة واختيار البديل المناسب لكل منها‪ ،‬وتوفير الوقت بالنسبة للعمليات‬ ‫‪-‬‬
‫المحاسبية المتشابهة والمتكررة؛‬
‫القيام بالتدقيق على األعمال التي يقوم الحاسب بتنفيذها‪ ،‬وكذلك تعديل العديد من العمليات وحل‬ ‫‪-‬‬
‫العديد من المشاكل المحاسبية الناتجة عن األخطاء العفوية لإلنسان‪.‬‬
‫‪ -3‬أهداف التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫استخدام الحاسوب سهل للمدقق عملية التحقق من صحة العمليات وبتكلفة أقل من تكلفة األداء‬
‫‪2‬‬
‫اليدوي‪ ،‬أي أن استخدام الحاسبات االلكترونية في إدارة البيانات يساهم في تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬االقتصاد‪ :‬أي أن هدف المدقق هو فحص استخدام الحاسوب للتأكد من أنه يستخدم بأقصى طاقة‬
‫ممكنة لخدمة المؤسسة‪ ،‬وبأقل التكاليف ويوفر المعلومات والبيانات المطلوبة في الوقت المناسب مما‬
‫يعود بالمنفعة على المؤسسة؛‬
‫‪ -‬الفعالية‪ :‬أي أن هدف المدقق هو فحص مدى فعالية األدوات الرقابية للتأكد من كفاءة نظام الرقابة‬
‫الداخلية في جميع األنشطة اإلدارية والتشغيلية والمالية؛‬
‫‪ -‬الكفاية‪ :‬أي أنه يجب على المدقق التحقق من استخدام الحاسوب لتلبية المتطلبات األكثر أهمية‬
‫بالنسبة للمؤسسة؛‬

‫‪ 1‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬التدقيق الحديث للحسابات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.174-173 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪http://www.kantakji.com/accounting/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9,‬‬
‫"المراجعة في ظل المعالجة اآللية للبيانات" لطيفة فرجاني‪01/04/2016, 12 :06, p : 07،08.‬‬

‫‪49‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬الحماية‪ :‬بمعنى أن يتأكد المدقق من حماية النظام من مختلف المخاطر المرافقة الستخدامه‪ ،‬ومن‬
‫أهمها انهيار النظام وفقدان البيانات المخزنة على األقراص المحاسبية‪ ،‬ومشكالت الفيروسات وسرقة‬
‫المعلومات أو التخريب المتعمد الذي تتعرض له النظم لتغطية المخالفات التي يرتكبها بعض‬
‫العاملين؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬التأكد من أن البيانات المصدرية التي بها أخطاء يتم تمييزها ومعالجتها طبقا لسياسات اإلدارة؛‬
‫‪ -‬التأكد من أن ملفات النظام المحاسبي اإللكتروني تتميز بالدقة والسرية والكتمان؛‬
‫‪ -‬التأكد من أن امتالك البرامج وتطويرها يتم بموجب تفويض من اإلدارة؛‬
‫‪ -‬التأكد من أن أي تعديل للبرنامج يتم بتفويض من اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -4‬أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات في التدقيق‬
‫ال يمكن للمدقق أداء مهمته في تدقيق العمليات المحاسبية االلكترونية دون استخدام الحاسوب‬
‫‪2‬‬
‫وذك لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التطور المستمر في مهام واجراءات التدقيق نتيجة التشغيل اإللكتروني للبيانات؛‬
‫‪ -‬توفير الوقت الالزم ألداء عملية التدقيق لما يترتب عن التدقيق من آثار على المركز المالي للعديد‬
‫من المؤسسات‪ ،‬وخاصة في أسواق األوراق المالية؛‬
‫‪ -‬تبويب محتويات الملف في مجموعات ( اختصار الملف) على أساس قيمة الحساب أو تاريخ‬
‫االستحقاق؛‬
‫‪ -‬المعاينة اإلحصائية‪ ،‬نظ ار ألن المدقق ال يمكنه تدقيق العمليات المحاسبية ‪ %100‬فإنه يلجأ إلى‬
‫أسلوب المعاينة اإلحصائية‪ ،‬أي أخذ عينة من الحسابات إما عشوائيا أو منتظمة؛‬
‫‪ -‬إعداد المصادقات وتعدد المصادقات حسب العملية التي يقوم بها المدقق‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد وضح الزين‪" ،‬المراجعة في ظل نظم المعلومات المحاسبية االلكترونية"‪ ،‬قدم هذا البحث استكماال لمتطلبات الحصول على شهادة رخصة‬
‫محاسب قانوني ‪ ،‬ص ص‪.10-09 :‬‬
‫‪ 2‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬التدقيق الحديث للحسابات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.207-206 :‬‬

‫‪50‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المهارات والكفاءات الواجب توافرها في المدقق الداخلي عند استخدام تكنولوجيا‬
‫المعلومات‬
‫يجب أن يتوافر في المدقق الداخلي مهارات متخصصة لفهم مدى تأثير تكنولوجيا المعلومات على‬
‫نشاط التدقيق الداخلي وعلى نظام المؤسسة محل التدقيق ككل‪ ،‬كما يجب أن يحصل المدقق على‬
‫المساعدة ممن لديهم الخبرة عند الحاجة‪.‬‬
‫‪ -1‬التأهيل العلمي والعملي للمدقق الداخلي‬
‫يجب على المدقق الداخلي أن يأهل تأهيال علميا وعمليا حتى يتمتع بمهارات متخصصة‪ ،‬تمكنه‬
‫من تنفيذ عملية التدقيق في بيئة نظم المعلومات المحاسبية اإللكترونية‪ ،‬ويستطيع أن يستعين بذوي الخبرة‬
‫والمهارات من العاملين معه أو من غيرهم وتكون المسؤولية الواقعة عليه متساوية في الحالتين‪.‬‬
‫وقد دل المعيار )‪ (ISA NO.401‬في الفقرة (‪ )4‬أنه " على المراجع أن يمتلك المعرفة الكافية‬
‫بنظم المعلومات المحاسبية اإللكترونية‪ ،‬حتى يتمكن من التخطيط واإلشراف والتوجيه والرقابة‪ ،‬وفحص‬
‫‪1‬‬
‫العمل المؤدى‪ ،‬وتعتمد المعرفة الكافية على طبيعة ومدى بيئة نظم المعلومات المحاسبية واإللكترونية"‪.‬‬
‫وللجدل حول المهارة الفنية المطلوب توفرها في لدى المدقق الداخلي‪ ،‬فقد أوصى مجمع‬
‫المحاسبين القانونيين األمريكي )‪ (AICPA‬بأن تتوفر كحد أدنى لدى المدقق الكفاءات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة أساسية بنظم الحاسوب ومكوناتها ووظائفها وامكانياتها التشغيلية؛‬
‫‪ -‬المقدرة على التصميم وانشاء خرائط تدفق النظم الحاسوبية‪ ،‬وتحليلها للتعرف على مواطن القوة‬
‫والضعف في هذا النظام؛‬
‫‪ -‬خبرة عامة بلغات البرمجة تسمح له بكتابة برامج بسيطة لإللمام بأساليب التدقيق في بيئة الحاسوب‪،‬‬
‫أما من ناحية المسؤولية التي تقع على المدقق اتجاه برامج وأجهزة الحاسوب تتمثل في معايير‬
‫المراجعة رقم (‪ )20‬التي أصدرها مجمع المحاسبين القانونيين األمريكي‪ ،‬والتي تختص بمسؤولية‬
‫المراجع على تحديد نقاط الضعف في نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وكذلك مسؤوليته عن التقرير عن ذلك‪.‬‬
‫ونرى أنه البد من إجراء تخطيط لعملية المراجعة‪ ،‬وذلك ألن التخطيط يزود البرامج بإطار عام‬
‫عن األداء المتوقع ونطلق عليه التدقيق‪.‬‬
‫كما أن عملية التدقيق في ظل المعالجة اآللية للمعلومات‪ ،‬تتطلب أن يكون المدقق على فهم‬
‫ودراية بطبيعة النظام اإللكتروني على المراجعة‪ ،‬لذلك البد من تحديث كوادر المدققين الحاليين واعطائهم‬

‫محمد وضح الزين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.13 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪51‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫دورات مكثفة في نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬وذلك لتطوير األساس العلمي والعملي بحيث يناسب بيئة‬
‫التشغيل اإللكترونية‪ ،‬أما المدقق فعليه مراقبة الغير وذلك بالعمل على نقل خبرته في تدقيق نظم التشغيل‬
‫اإللكتروني للبيانات المحاسبية‪ ،‬وذلك من خالل التدريب المستمر واإلطالع على الكتب المتخصصة في‬
‫‪1‬‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ويستطيع المدقق االستعانة بخبير يمتلك قدرات مهارات متخصصة‪ ،‬على أن يكون هذا الخبير‬
‫من موظفي المدقق أو من الخارج‪ ،‬واذا كان من الخارج على المدقق الحصول على أدلة كافية بأن العمل‬
‫المؤدى بواسطة الخبير الخارجي مالئم ألهداف المراجعة‪ ،‬وقد جاء بالمعيار )‪( ISA NO.620‬الصادر‬
‫عن االتحاد الدولي للمحاسبين كلمة خبي هي " كل شخص أو شركة تمتلك مهارة خاصة ومعرفة وخبرة‬
‫في حقل معين ماعدا المحاسبة والتدقيق"‪.‬‬
‫‪ -2‬التأهيل السلوكي للمدقق الداخلي‬
‫وهي االرتقاء بالمهنة والمحافظة على كرامتها وتقاليدها وآدابها‪ ،‬من نزاهة وأمانة ومحافظة على‬
‫‪2‬‬
‫أسرار العمالء والصدق والصبر والدقة في العمل‪.‬‬
‫وكمثال على متطلبات التعليم والخبرة في الجزائر‪ ،‬فلقد حددت النصوص الجزائرية كفاءة مدقق‬
‫‪3‬‬
‫الحسابات في عنصرين أساسين هما‪:‬‬
‫التأهيل العلمي‬ ‫‪-‬‬
‫اشترطت النصوص الجزائرية لممارسة التدقيق اآلتي‪:‬‬
‫المجموعة األولى‬
‫الحائزون على إحدى شهادات التعليم اآلتية أو أي شهادة أجنبية أخرى معادلة‪:‬‬
‫‪ -‬ليسانس في العلوم المالية؛‬
‫‪ -‬شهادة المدرسة العليا للتجارة (فرع المالية والمحاسبة)؛‬
‫‪ -‬الجزءان األول والثاني من االمتحان األولي في الخبرة المحاسبية‪.‬‬
‫المجموعة الثانية‬
‫الحائزين إحدى شهادات التعليم العالي المذكورة أدناه‪:‬‬

‫‪ 1‬عبد األمير حسن‪ ،‬عملية المراجعة المحاسبية في ظل مكننة المعلومات المحاسبية‪ ،‬المجلة العراقية للعلوم االقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،2009 ،21‬دون‬
‫صفحة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد وضح الزين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.14 :‬‬
‫‪ 3‬أحمد مازون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.65-64 :‬‬

‫‪52‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬ليسانس في العلوم االقتصادية للفروع األخرى ما عدا المالية؛‬


‫‪ -‬شهادة المدرسة العليا للتجارة ( فروع أخرى غير فرع المالية والمحاسبة)؛‬
‫‪ -‬ليسانس في التسيير؛‬
‫‪ -‬شهادة المعاهد و والمدارس المتخصصة في اإلدارة أو المالية أو الجمارك؛‬
‫‪ -‬شهادة جامعة التكوين المتواصل في المالية والمحاسبة؛‬
‫‪ -‬مضاف إليها شهادة متخصصة في المحاسبة‪.‬‬
‫الخبرة‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫اشترط المقرر السابق للمجموعتين إحدى الشرطين التاليين‪:‬‬
‫‪ -‬متابعة تدريب مهني كخبير محاسب مدته سنتين يتوج بشهادة نهاية التدريب القانوني؛‬
‫‪ -‬إثبات خبرة قدرها عشر سنوات في الميدانين المالي والمحاسبي ومتابعة تدريب مهني مدته ‪ 06‬أشهر‪.‬‬
‫‪ -3‬التدريب‬
‫بدأت تكنولوجيا المعلومات تؤدي دو ار مهما في إيجاد برامج تدريبية جديدة وتقوم على زيادة مهارة‬
‫وخبرة المدققين الداخليين‪ ،‬تستطيع المؤسسة استخدام أساليب مختلفة إليجاد مفاهيم جديدة للموظفين‬
‫باال عتماد على التدريب على أساس الحاسوب‪ ،‬واستخدام الرسومات والتدريب على المواقع االلكترونية‬
‫واالنترنت‪ ،‬وباستخدام االنترنت فإن المدققين يحصلون على المعلومات الالزمة والدخول إلى المواقع‬
‫المختلفة‪ ،‬واالتصال مع األطراف داخل المؤسسة يساهم في اختصار الوقت والجهد عن طريق استخدام‬
‫الكاميرات والسماعات‪ ،‬جميع األساليب الثالثة (التدريب على أساس الحاسوب والتدريب على المواقع‬
‫التدريب على االنترنت) يمكن استخدامها لتدريب الموظفين على اإلجراءات والبرامج الجديدة‪ ،‬وحسنات‬
‫ذلك تخفيض تكاليف التدريب ( السفر والتدريب الخارجي)‪ ،‬وهذه الطرق توسع إطار التعليمات والموارد‬
‫الالزمة تكون موجودة أصال‪ ،‬كما تساهم في توفير الوقت والجهد الالزم للتعلم والتدريب أما سيئات ذلك‬
‫فإن محددات وجود تلك األدوات ومدى توفرها في السوق ومدى وجود الكفاءات الالزمة للتدريب عوضا‬
‫عن كلفة تلك األدوات‪.‬‬
‫تقوم بعض المؤسسات على بناء أدوات التدريب داخل المؤسسة لتضمن االستمرار في ذلك وهذا‬
‫يضمن‪:‬‬
‫‪ -‬تدريب سريع وكفؤ للمدققين إلنجاز التدقيق التشغيلي؛‬

‫عطا هللا أحمد سويلم الحسبان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.117-116 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪53‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬امتالك المعرفة واالحتفاظ بها‪.‬‬


‫المطلب الثالث‪ :‬برامج التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫أصبح المدقق يلجأ إلى تكنولوجيا المعلومات من خالل ما يسمى بتقنيات التدقيق باستخدام‬
‫الحاسوب وأوراق العمل االلكترونية‪ ،‬برامج المعاينة اإلحصائية‪ ،‬الجداول االلكترونية وغيرها‪ ،‬حيث إن هذه‬
‫البرامج واألنظمة الخبيرة تفيد في نقل المعلومة والقدرة على التخزين المكثف للوثائق التي يحتاجها المدقق‬
‫الداخلي‪ ،‬وتعتبر كجزء من إجراءات التدقيق لمعالجة بيانات ذات أهمية تدقيقية‪.‬‬
‫‪ -1‬البرامج واألنظمة الخبيرة‬
‫أصبحت البرامج وسيلة ال يمكن االستغناء عنها‪ ،‬كما أن استخدام األنظمة الخبيرة في أعمال‬
‫التدقيق يشكل عامال إضافيا لنجاحها‪.‬‬
‫‪ -1-1‬البرامج‬
‫‪1‬‬
‫يمكن تقسيم البرامج المستخدمة في التدقيق إلى نوعين رئيسيين‪:‬‬
‫‪ -1-1-1‬البرامج ذات االستخدام العام‬
‫يحتاج المدقق على األقل إلى البرامج التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬برامج معالجة النصوص‬
‫يعتبر ميكروسوفت وورد أشهر وأهم برامج معالجة النصوص‪ ،‬الذي يستخدم لكتابة األبحاث‬
‫والرسائل والتقارير من حيث تعديل النص تنسيقه اإلضافة عليه بسهولة تامة‪ ،‬وأيضا التحكم بأحجام‬
‫النصوص شكلها نمطها‪ ،.......‬ويتميز البرنامج أيضا بسهولة إضافة األشكال والرسومات والجداول‬
‫والصور‪ ،‬واعداد الفهارس بشكل آلي وطباعة التقارير والمستندات‪.‬‬
‫ب‪ -‬برامج الجداول اإللكترونية‬
‫هو برنامج حسابي جاهز ومتكامل له القدرة على توفير العديد من الجداول المتخصصة في‬
‫تنظيم البيانات واجراء العديد من العمليات الحسابية والرسوم البيانية واإلحصائية‪ ،‬وانشاء الجداول‬
‫والميزانيات بشكل كامل ودقيق‪.‬‬
‫تسمح الجداول االلكترونية للمدقق بإعداد النماذج التي يحتاج إليها منها‪ :‬تحليل المعطيات‬
‫الحسابات المالية( معدل الفائدة‪ ،‬معدل المردودية‪ ،‬وغيرها ) تحليل نتيجة المؤسسة‪ ،‬الحسابات اإلحصائية‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫‪ 1‬بروبة إلهام‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.122-120 :‬‬

‫‪54‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫مقارنة بالمعالجة اليدوية فإن الجداول يمكنها أن تحقق المزايا التالية‪:‬‬


‫‪ -‬التحويل المباشر للمعطيات من حاسوب إلى حاسوب؛‬
‫‪ -‬إمكانية زيادة اختبارات التدقيق بسهولة؛‬
‫‪ -‬النتائج المحصل عليها يمكن استخدامها مباشرة في كأوراق عمل‪ ،‬أو حتى إدماجها كمالحق في تقرير‬
‫التدقيق‪.‬‬
‫ت‪ -‬برامج رسم األشكال البيانية (‪)Les grapheurs‬‬
‫الرسومات واألشكال البيانية تعتبر توضيحا للبيانات وتجعلها أكثر قراءة بمجرد النظر إليها ‪،‬‬
‫وتتأثر هذه التخطيطات بالبيانات المدخلة لورقة العمل‪ ،‬بحيث إذا تم إجراء أي تغيير على هذه البيانات‬
‫يتأثر التخطيط به تلقائيا ويتغير‪.‬‬
‫ث‪ -‬برامج المعاينة اإلحصائية‬
‫ليس علميا وال اقتصاديا أن يقوم المدقق بفحص سجالت البيانات المحاسبية االلكترونية ‪100‬‬
‫‪ ، %‬لذلك يستفيد المدقق من هذه البرامج في استخراج عينات إحصائية من هذه السجالت لتدقيق‬
‫محتوياتها من معلومات‪.‬‬
‫‪ -2-1-1‬برامج التدقيق الخاصة‬
‫يجب أن يتوفر للمدقق عددا من برامج الحاسوب المالئمة حتى يمكنه جمع أدلة اإلثبات الالزمة‬
‫‪1‬‬
‫باستخدام نظام الحاسوب‪ ،‬وبصفة عامة يمكن للمدقق الحصول على البرامج من ثالث مصادر‪:‬‬
‫ج‪ -‬برامج الكمبيوتر التي يعدها ويستخدمها العميل؛‬
‫ح‪ -‬برامج كمبيوتر يعدها المدقق لكل عملية تدقيق؛‬
‫خ‪ -‬برامج كمبيوتر عامة تستخدمها كال من مكاتب المحاسبة والتدقيق‪.‬‬
‫أ‪ -‬البرامج التي يعدها العميل‬
‫غالبا ما تكون التحاليل التي يقوم بها المدقق مفيدة( حساب آجال حسابات المدينين وتحليل‬
‫النسب المالية)‪ ،‬مفيدة للعميل في إدارة أعماله واتخاذ الق اررات‪ ،‬إال أن ذلك قد يعرض المدقق إلى المخاطر‬
‫مثل أن يفقد حياديته واستقالليته‪ ،‬ولذلك يجب أن يفحص المدقق بدقة البرامج التي يستخدمها العميل قبل‬
‫االعتماد عليها في أداء بعض مهامه‪ ،‬ويعتمد اختبار وفحص سالمة هذه البرامج على نتائج دراسته‬
‫ألساليب الرقابة الداخلية على البرامج وعمليات الحاسوب فيحتاج المدقق على األقل فحص وثائق البرامج‬

‫زياد عبد الحليم الذيبة وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.52 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪55‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وسج الت تشغيل النظام االلكتروني‪ ،‬كما يجب عمل اختبارات الكتشاف ما إذا كانت هذه البرامج تنفذ‬
‫‪1‬‬
‫فعال كافة الخطوات والعمليات المفترض حدوثها‪.‬‬
‫ب‪ -‬برامج يعدها المدقق‬
‫‪2‬‬
‫يتطلب إعداد برامج المدقق الخاصة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أهداف مهمة التدقيق واجراءاتها؛‬
‫‪ -‬إعداد قائمة تفاصيل عملية المعالجة؛‬
‫‪ -‬إعداد خريطة تدفق المدخالت ومعالجة البيانات والمخرجات؛‬
‫‪ -‬إعداد برنامج الكمبيوتر على ضوء خريطة التدفق؛‬
‫‪ -‬اختبار البرنامج وتأكد خلوه من األخطاء‪.‬‬
‫ت‪ -‬البرامج االلكترونية العامة للتدقيق‬
‫من مزاياها أنها تحقق للمؤسسة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬برامج متعددة األهداف تعدها مكاتب المحاسبة والتدقيق اإللكترونية الكبيرة؛‬
‫‪ -‬يمكن استخدامها في تدقيق مؤسسات تختلف فيها أنواع نظم الكمبيوتر؛‬
‫‪ -‬ذات وقت وجهد أقل إذا قورنت بالبرامج التي تعد لكل عميل على حدة؛‬
‫‪ -‬البد من مراعاة الناحية التقنية المستخدمة ونوع البيانات التي سيتم تدقيقها‪.‬‬
‫‪ -2-1‬األنظمة الخبيرة‬
‫الحظ المدقق الداخلي صعوبة اتخاذ قرار التقييم‪ ،‬لذلك فإنه يلجأ إلى استخدام النظم الخبيرة‬
‫لتطوير عملية اتخاذ القرار‪ ،‬حيث هذا النظام هو عبارة عن برامج تجمع فيها مختلف المعارف التي قد‬
‫يتوفر عليها مدقق خبير‪ ،‬بما في ذلك التوصيات واألحكام التي قد يعطيها المدقق الخبير حول فعالية‬
‫‪3‬‬
‫نظام الرقابة الداخلية في المؤسسة‪ ،‬كما يمكن للمدقق أن يستعين بالنظم الخبيرة في إعطاء رأيه النهائي‪.‬‬

‫‪ 1‬بروبة إلهام‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.123-122 :‬‬


‫‪ 2‬زياد عبد الحليم الذيبة وآخرون‪ ،‬نفس المرجع أعاله‪ ،‬ص ص‪.53-52 :‬‬
‫‪3‬‬
‫بروبة إلهام‪ ،‬نفس المرجع أعاله‪ ،‬ص ص‪.125-124 :‬‬

‫‪56‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬إجراءات ومداخل التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬


‫استخدام تكنولوجيا المعلومات في التدقيق الداخلي ال تغير من جوهر التدقيق‪ ،‬وانما تؤثر في‬
‫طريقة تخزين ومعالجة البيانات المحاسبية وما يتبع ذلك من وجوب تطويع إجراءات وأساليب التدقيق‬
‫اليدوية لمالئمة بيئة التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات والتي تختلف جذريا عن الطرق واألساليب‬
‫التقليدية‪ ،‬حيث أن هذه األدوات والتقنيات تزيد من فعالية وكفاءة التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬إجراءات التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫يمكن تقسيم إجراءات التدقيق باستخدام تكنولوجيا المعلومات إلى المراحل التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬التدقيق الميداني‬
‫تهدف هذه الخطوة إلى تكوين فكرة واضحة عن آلية تدقيق العمليات داخل نظام المعلومات‬
‫المحاسبي اآللي‪ ،‬وتتم هذه الخطوة بإتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬جمع المعلومات عن قسم المعالجة اآللية للمعلومات( موقع القسم‪ ،‬عدد األفراد‪ ،‬التعرف على الناحية‬
‫الفنية للحواسيب المستخدمة)؛‬
‫‪ -‬تحديد المعلومات المحاسبية األساسية التي يتم تنفيذها باستخدام الحاسوب‪ ،‬والتي يمكن أن تؤثر‬
‫بصورة جوهرية على التقارير المالية التي يتولى المدقق الداخلي اختبارها؛‬
‫‪ -‬تحديد إذا كان الحاسوب يؤدي دو ار رئيسيا أو ثانويا في نظام المعلومات المحاسبي‪ ،‬ويمكن تحديد‬
‫مدى االعتماد على الحاسوب من خالل دراسة الزمن المستخدم وعدد وأنواع العمليات وصحة‬
‫المعلومة الصادرة منه‪ ،‬وفحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية للوقوف على نقاط القوة والضعف‪.‬‬
‫على ضوء ذلك يتحدد طبيعة أدلة التدقيق المطلوبة بالزمن الالزم لعملية التدقيق الداخلي‪ ،‬وتحديد‬
‫األنشطة والعمليات التي تحتاج إلى تركيز خاص من قبل المدقق الداخلي‪ ،‬درجة المخاطرة المالزمة‬
‫لعملية التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -2‬اختبارات االلتزام‬
‫يقوم المدقق الداخلي بفحص وسائل الرقابة الداخلية التي تمت في مرحلة التصميم للبرنامج أو‬
‫عند إجراء تعديل ما على برنامج معمول به حاليا‪ ،‬والهدف من هذه المرحلة هو تحديد نقاط الضعف‬

‫‪57‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫والقوة في نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وبالتالي تحديد إمكانية االعتماد عليه وحجم االختبارات التي يجب أن‬
‫‪1‬‬
‫يقوم بها وطبيعة أدلة التدقيق المطلوبة‪.‬‬
‫يمكن تقسيم إجراءات التدقيق إل ى‪ 2‬التدقيق المخطط والتدقيق الفجائي حيث يتمثل التدقيق‬
‫المخطط والتدقيق الفجائي في إتمام إجراءات كل من التدقيق الداخلي والخارجي لذا نجد في أغلب األحيان‬
‫أن التدقيق إلى تخطيط مسبق من خالل التنسيق بين األطراف المختلفة‪ ،‬وكذلك إخطار إدارة الفروع‬
‫لتوفير المستندات األصلية الالزمة لعملية التدقيق وما إلى ذلك‪ ،‬وهذا النوع من التدقيق يتطلب جدوال معينا‬
‫يطلق عليه التدقيق المخطط‪ ،‬بينما التدقيق الفجائي فهو عملية فحص غير مجدولة حيث يسيطر المدقق‬
‫على كافة عمليات المؤسسة بهدف التحقق من سالمة ودقة عمليات معالجة البيانات‪.‬‬
‫لنجاح التدقيق المخطط والتدقيق الفجائي فإن ذلك يعتمد على وجود مسار جيد للتدقيق‪ ،‬بدءا‬
‫بالمستندات األصلية وانتهاءها باإلفصاح عن البيانات في التقارير المالية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مداخل التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫االختالف بين التدقيق باستخدام الحاسوب وبين التدقيق اليدوي ينحصر فقط في األساليب‬
‫المستخدمة في تنفيذ عملية التدقيق‪ ،‬والتي تعتمد على إمكانية الحاسوب كليا أو جزئيا بحسب مستوى‬
‫تطور النظام وبحسب خبرة المدقق‪ ،‬وتتمثل هذه األساليب في‪:‬‬
‫‪ -1‬التدقيق حول الحاسوب (‪)Auditing Around the computer Approach‬‬
‫بمعنى تتبع مسار التدقيق حتى نقطة دخول البيانات في الحاسب اآللي مع إعادة متابعتها عند‬
‫نقطة خروجها من أجهزة الحاسب على شكل تقارير مطبوعة أو صورة إلكترونية مقروءة‪ ،‬إذ يعتمد المدقق‬
‫على خطوات التدقيق إلعادة االستفادة أو التعرف على كيفية تشغيله‪ ،‬أو معالجة البيانات والمعلومات فيه‬
‫إذ أن المدققين ال يقومون بالتعرف إلى هذا الحاسوب والى تشغيله ومعالجة البيانات المحاسبية‪ ،‬ظنا منهم‬
‫بأن هذه البيانات( المدخالت) التي أعدوها كانت صحيحة فسوف تكون المخرجات أيضا صحيحة‪ ،‬ألن‬
‫الحاسوب ال يخطئ‪ ،‬وعلى العموم عند استخدام التدقيق حول الحاسوب يجب على المدقق الداخلي التمكن‬

‫‪1‬‬
‫مصطفى يوسف كافي‪ ،‬تدقيق الحسابات في ظل البيئة االلكترونية واقتصاد المعرفة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ -‬األردن‪ ،2014 ،‬ص ‪.304 :‬‬
‫‪2‬‬
‫كردودي سهام‪ ،‬قحموش سمية‪ " ،‬مساهمة تكنولوجيا المعلومات في تطوير عملية التدقيق الخارجي "دراسة تحليلية ألراء عينة من مدققي‬
‫الحسابات لوالية بسكرة"‪ ،‬الملتقى الوطني الرابع حول " تأهيل مهنة التدقيق لمواجهة األزمات المالية والمشاكل المحاسبية المعاصرة للمؤسسات"‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية والتسيير‪ ،‬جامعة عمار ثليجي باألغواط‪ 21-20 ،‬نوفمبر ‪ ،2013‬ص‪.06 :‬‬

‫‪58‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫من الوصول إلى قدر كاف من المستندات األصلية‪ ،‬والبيانات التفصيلية للمخرجات التي يمكن قراءتها‬
‫بسهولة‪ ،‬ويتحقق ذلك في المجاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توفر المستندات األصلية على نحو يسهل قراءتها من قبل المدقق الداخلي؛‬
‫‪ -‬إعداد بيانات بالمخرجات إعدادا مفصال يمكن المدقق الداخلي من تتبع عمليات التدفق المالية؛‬
‫‪ -‬حفظ المستندات على نحو يساعد المدقق الداخلي على الرجوع إليها عند الحاجة‪.‬‬
‫من مزايا التدقيق حول الحاسوب‪:‬‬
‫‪ -‬بساطة وسهولة خطواتها وانخفاض تكلفة أدائها؛‬
‫‪ -‬يمكن أداؤها بأقل قدر من اإلخالل في ترتيب السجالت المحاسبية؛‬
‫‪ -‬يمكن أداؤها من خالل تدقيق بيانات فعلية وليست افتراضية؛‬
‫‪ -‬تتطلب من المدقق القليل من المهارات والتدريب على عمليات الحاسوب؛‬
‫‪ -‬تتطلب مساعدة بسيطة من موظفي قسم الحسابات ومعالجة البيانات بالمؤسسة‪.‬‬
‫من عيوبها‪:‬‬
‫‪ -‬تتجاهل وسائل الرقابة على معالجة البيانات؛‬
‫‪ -‬ال يمكن من خاللها إجراء تدقيق شامل واسع النطاق‪ ،‬حيث يتم االقتصار على نسبة صغيرة من الكم‬
‫‪1‬‬
‫الكبير من العمليات التي يتم معالجتها الكترونيا‪.‬‬
‫التدقيق من خالل الحاسوب (‪)Auditing Through the Computer‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ال يمكن االكتفاء بالتدقيق حول الحاسوب وأنه البد من االهتمام بالرقابة الداخلية داخل األجهزة‬
‫ولذلك البد من تدقيق المدخالت والمخرجات باإلضافة إلى عملية التشغيل‪ ،‬وبشكل عام فإن قيام المدقق‬
‫بالتدقيق من خالل الحاسوب يصبح ضروري بسبب‪:‬‬
‫‪ -‬جزء مهم من الرقابة الداخلية موجود في برنامج الحاسوب؛‬
‫‪ -‬وجود الفجوات ذات األهمية في مسار التدقيق المرئي؛‬
‫‪ -‬حجم التعامل الكبير وحجم السجالت الكبير الذي يجعل عملية االختبار بمدخل حول الحاسوب غير‬
‫عملي‪.‬‬
‫وعند قيام المدقق باستخدام هذا المدخل فإنه يستخدم ما يسمى الطرق المساعدة باستخدام‬
‫الحاسوب (‪ )CAATs :Computer Assisted Audit Techniques‬وهي مجموعة الطرق التي تزود‬

‫زياد عبد الحليم الذيبة وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.48-47 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪59‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المدقق بوسائل فعالة في اختبار تطبيقات الحاسوب‪ ،‬وهي بحاجة إلى معرفة ومهارة خاصة‪ ،‬وهناك‬
‫احتمالية تعرض النظام للعطل في الوقت الذي يكون المدقق يستخدم فيه األجهزة في عملية االختبار‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ومن الطرق التي يستخدمها المدقق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1-2‬أسلوب البيانات االختبارية‬
‫طبقا لهذا األسلوب يتم إعداد مجموعة من البيانات االفتراضية عن العملية محل الفحص‪ ،‬ويحدد‬
‫المدقق مسبقا نتائج هذه البيانات االفتراضية ( االختبارية ) يدويا‪ ،‬ثم يستخدم البرامج المستخدمة في‬
‫معالجة البيانات الفعلية لهذه البيانات االختبارية على الحاسوب‪ ،‬وبمقارنة النتائج المتولدة من التشغيل‬
‫‪2‬‬
‫على الحاسوب مع النتائج التي حددها المدقق مسبقا‪ ،‬حتى يمكن تحديد الفروق وتحري أسبابها‪.‬‬
‫‪ -2-2‬أسلوب المحاكاة المتوازية‬
‫يقوم المدقق في هذا األسلوب بكتابة برنامج يحاكي جزء أو عدة أجزاء من نظام المعلومات‬
‫المحاسبي االلكتروني للمؤسسة‪ ،‬ويتم تشغيل البيانات الفعلية باستخدام هذا البرنامج على توازي مع النظام‬
‫المحاسبي للمؤسسة‪ ،‬ثم يتم مقارنة النتائج إما يدويا أو إلكترونيا‪ ،‬ويمكن هذا األسلوب من تتبع تدفق‬
‫العمليات المالية في مراحل تشغيلها‪ ،‬كما يتمكن من زيادة حجم عينة االختبار بدون زيادة كبيرة في‬
‫‪3‬‬
‫التكلفة‪.‬‬
‫ويمكن توضيحها من خالل الشكل الموالي‪:‬‬

‫‪ 1‬أحمد زهير محمد مرعي‪ " ،‬التدقيق االلكتروني وأثره على جودة التدقيق لدى مكاتب وشركات التدقيق العاملة في األردن"‪ ،‬قدمت هذه الدراسة‬
‫استكماال لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير‪ ،‬تخصص المحاسبة‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬جامعة الزرقاء األردن‪ ،2015/2014 ،‬ص‪.13 :‬‬
‫‪ 2‬إغمين يعقوب‪ " ،‬أثر المعالجة اآللية للبيانات على فعالية التدقيق الخارجي من وجهة نظر محافظي الحسابات والخبراء المهنيين"‪ ،‬مذكرة ماستر‪،‬‬
‫تخصص تدقيق ومراقبة التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،2012 ،‬ص‪.38 :‬‬
‫محمد وضاح الزين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.27 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪60‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ :)01‬أسلوب المحاكاة المتوازية‬

‫العمليات المالية‬ ‫الملف الرئيسي‬

‫برنامج المدقق‬ ‫برامج العميل‬


‫إعداد برنامج‬
‫لمحاكاة كل أو‬
‫نتائج المدقق‬ ‫نتائج العميل‬
‫جزء من النظام‬
‫يعد المدقق‬

‫إجراءات المدقق للمقارنة بين المخرجات‬


‫لكال النظامين من خالل المحاكاة‬
‫المتوازية‬

‫تقرير االنحرافات أو الفروقات‬

‫المصدر‪ :‬محمد وضح الزين‪" ،‬المراجعة في ظل نظم المعلومات المحاسبية االلكترونية"‪ ،‬قدم هذا البحث‬
‫استكماال لمتطلبات الحصول على شهادة رخصة محاسب قانوني‪.‬‬
‫‪ -3-2‬أسلوب االختبار المتكامل‬
‫يعتبر أسلوب االختيار المتكامل امتداد لمدخل البيانات االختبارية‪ ،‬وفيه يقوم المدقق بإنشاء وحدة‬
‫وهمية يمكن أن تكون قسم أو زبون أو عامل أو مورد وهمي‪ ،‬حيث يقوم بإدماجها في ضمن ملفات‬
‫المؤسسة‪ ،‬وخالل العام يقوم المدقق بإدخال عمليات افتراضية لتلك الوحدة الوهمية ويتم تشغيلها مع‬
‫عمليات المؤسسة الفعلية‪ ،‬ويتم تدقيق الوحدة الوهمية على مدار العام وفي أوقات مختلفة‪ ،‬غير أن‬
‫المشكلة األساسية فيه تتمثل في عملية فصل نتائج بيانات التشغيل االختباري عن نتائج بيانات التشغيل‬
‫حيث يقوم المدقق بهذا الفصل من خالل إجراء بعض القيود العكسية‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -4-2‬أسلوب التتبع والمالحظات‬


‫حيث يتم اختيار بيانات االختبار من ضمن البيانات الفعلية للعمليات‪ ،‬مع وضع عالمات مميزة‬
‫لهذه البيانات وتتبع نتائج تشغيلها‪ ،‬وتزداد كفاءة هذا األسلوب إذا تم تدعيمه ببعض البيانات االختبارية‬
‫‪1‬‬
‫الخاطئة أو غير العادية‪ ،‬الختبار الحاالت الخاصة عند التشغيل‪.‬‬
‫‪ -5-2‬أسلوب التشغيل المتزامن‬
‫وهو أسلوب أكثر تطو ار من الناحية الفنية حيث يتم تصميم برامج لها اإلشراف على عمليات‬
‫التشغيل‪ ،‬ووظيفتها ضبط العمليات غير العادية وطبع تقارير عن هذه العمليات والبيانات الخاصة بها‬
‫ومن ثم يمكن أن يسمى هذا األسلوب بأسلوب التدقيق المستمر‪ ،‬ويتطلب مشاركة المدقق الداخلي في‬
‫تصميم النظام وفي وضع خطط الرقابة الخاصة به‪ ،‬كما يتطلب ضرورة االعتماد على خلية التدقيق‬
‫الداخلي ألنها هي التي ستتولى متابعة وتشغيل هذه البرامج‪ ،‬وتجميع التقارير الناتجة عليها واقتراح أي‬
‫‪2‬‬
‫ضوابط رقابية إضافية تساعد في اكتشاف التجاوزات ( االنحرافات )‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫التدقيق من خالل الحاسوب له العديد من المزايا أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬يمكن المدقق من اختبار وسائل الرقابة على الحاسب االلكتروني؛‬
‫‪ -‬يمكن المدقق من اختبار برامج الحاسوب؛‬
‫‪ -‬إلمام المدقق بمواطن الضعف والقوة في النظام االلكتروني المتبع في المؤسسة محل الفحص وبالتالي‬
‫تقديم توصياته بالتحسين والتطوير؛‬
‫‪ -‬يمكن المدقق من تقديم خدمة أفضل لعمالئه أو لمؤسسته إذا كان مدقق داخليا‪.‬‬
‫أما عيوب التدقيق من خالل الحاسوب فتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬يتطلب جهدا كبي ار من موظفي معالجة البيانات المحاسبية؛‬
‫‪ -‬يتطلب إلمام المدقق بمهارات ودراية كافية بعمليات الحاسوب؛‬
‫‪ -‬محدودية نطاق المعلومات االلكترونية عند الفحص‪ ،‬حيث أن الفحص ال يتضمن كل الحاالت‬
‫المحتمل حدوثها‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد األمير حسن‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬دون صفحة‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫إغمين يعقوب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.39 :‬‬
‫‪ 3‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.389 :‬‬

‫‪62‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مخاطر ومشاكل التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬


‫بالرغم من وجود تأثيرات إيجابية بشأن استخدام تكنولوجيا المعلومات في تفعيل دور التدقيق‬
‫الداخلي‪ ،‬إال أن هناك بعض المخاطر والمشاكل المواجهة له‪ ،‬الناشئة عن التطبيق أو االستخدام الخاطئ‬
‫لتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬أو عن عدم االلتزام بتلك التكنولوجيا بشكل فعال ودقيق‪.‬‬
‫‪ -1‬مخاطر التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫أشار معهد المحاسبين القانونيين األمريكي إلى مفهوم مخاطر التدقيق في بيان المعيار (‪)47‬‬
‫حيث اعتبرها" المخاطر الناجمة عن فشل المدقق دون أن يدري في إبداء رأيه بشكل مناسب‪ ،‬والمتعلق‬
‫بالقوائم المالية التي تحتوي على أخطاء جوهرية"‬
‫وتنقسم مخاطر التدقيق إلى‪:‬‬
‫‪ -1 -1‬المخاطر المالزمة ( الكامنة )‬
‫هي المخاطر الناشئة عن احتمال وجود انحراف مادي في بند معين أو نشاط معين‪ ،‬أو مجموعة‬
‫من االنحرافات في بنود معينة‪ ،‬بحيث لو جمعت مع بعضها البعض تصبح مادية في ظل عدم وجود‬
‫رقابة داخلية‪ ،‬أو بافتراض عدم وجود رقابة داخلية‪ ،‬وهذه المخاطر مرتبطة ببيئة المؤسسة موضع التدقيق‬
‫وبيئتها قبل البدء بعملية التدقيق أو بافتراض عدم وجود ضوابط الرقابة الداخلية‪ ،‬فمثال بعض البنود تكون‬
‫ذات خطر متأصل أو متوارث أكثر من غيرها‪ ،‬مثل األخطار التي تتعلق بالنقدية والمخزون‪ ،‬ومن‬
‫العوامل التي تؤثر في المخاطر المتوارثة‪:‬‬
‫‪ -‬طبيعة نشاط العميل؛‬
‫‪ -‬نتائج التدقيق السابق؛‬
‫‪ -‬األطراف ذات العالقة؛‬
‫‪ -‬وجود عمليات معقدة وعمليات غير روتينية‪.‬‬
‫فالتعديالت في مسار التدقيق المتعلقة بنظم التشغيل االلكتروني للبيانات‪ ،‬تتمثل في الدليل‬
‫المستندي للعملية‪ ،‬ونظ ار ألن المستندات المستخدمة إلدخال البيانات للحاسوب قد يحتفظ بها لفترة قصيرة‬
‫من الوقت‪ ،‬أو ال توجد مستندات للمدخالت على اإلطالق على بعض نظم المحاسبة االلكترونية‪ ،‬نظ ار‬

‫‪63‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إلدخال البيانات بشكل مباشر إلى النظام‪ ،‬لذلك البد للمدقق فحص المعامالت في الوقت الذي ما تزال‬
‫‪1‬‬
‫فيه النسخة المستندية موجودة لدى المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -2-2‬مخاطر الرقابة‬
‫قام االتحاد الدولي للمحاسبين بتقديم تعريف لمفهوم مخاطر الرقابة " باعتبارها مخاطر المعلومات‬
‫الخاطئة والتي تحدث في رصيد حساب معين أو مجموعة من المعامالت التي يمكن أن تكون جوهرية‬
‫بمفردها‪ ،‬أو عندما تجمع مع المعلومات الخاطئة في أرصدة أو مجموعات أخرى‪ ،‬والتي ال يمكن منعها أو‬
‫اكتشافها وتصحيحها في الوقت المناسب بواسطة النظام المحاسبي أو بواسطة نظام الرقابة الداخلية"‪.‬‬
‫قد يكون لمخاطر الرقابة في بيئة أنظمة المعلومات تأثي ار شامال عند وجود احتمال قوي لمعلومات‬
‫رئيسية خاطئة‪ ،‬حيث يمكن أن تنتج المخاطر من عجز بنشاطات شاملة ألنظمة المعلومات التي تستعمل‬
‫الحاسوب‪ ،‬كتطوير البرامج والصيانة وتدابير األمن ألنظمة المعلومات التي تستخدم الحاسوب‪ ،‬والمخاطر‬
‫قد تزيد من احتمال األخطاء أو عمليات الغش في تطبيقات معينة أو قواعد معينة للمعلومات‪ ،‬أو في‬
‫الملفات الرئيسية‪ ،‬كما أن أنظمة الرقابة على التسويات النقدية أو األصول تكون عرضة ألعمال الغش‬
‫من قبل المستعملين أو موظفي أنظمة المعلومات التي تستعمل الحاسوب‪ ،‬ومن هنا فإن المؤسسات تضع‬
‫أدلة وارشادات خاصة باستخدام الحاسوب يجب على المدقق في هذه الحالة أن يراعي أن تكون هذه األدلة‬
‫‪2‬‬
‫قد تم تطبيقها‪.‬‬
‫‪ -3-1‬خطر عدم اال كتشاف‬
‫هو الخطر الناتج من احتمال فشل المدقق في اكتشاف األخطاء والتحريفات الجوهرية في القوائم‬
‫المالية‪ ،‬بواسطة اختبارات المراجعة الجوهرية من إجراءات الفحص التحليلي وتدقيق تفاصيل العمليات‬
‫واألرصدة‪ ،‬ويقوم المدقق أثناء تنفيذه لهذه المرحلة بتوثيق جميع البيانات والمعلومات والتقديرات التي‬
‫حصل عليها‪ ،‬ثم يعد الخطة العامة للتدقيق التي تقدم وصفا عاما ألعمال التدقيق المتوقعة‪ ،‬وأهم المشاكل‬
‫المتوقعة والحلول الممكنة لهذه المشاكل‪ ،‬وبعدها يقوم بإعداد برنامج التدقيق الذي يوضح فيه اإلجراءات‬
‫‪3‬‬
‫الالزمة لتنفيذ هذه الخطة‪.‬‬

‫‪ 1‬أحمد زهير محمد مرعي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.21 :‬‬


‫‪2‬‬
‫إغمين يعقوب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.66 :‬‬
‫محمد وضاح الزين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.36 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪64‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ومن الجدير بالذكر اإلشارة بأن خطر التدقيق يمثل احتماال مشتركا لمكوناته الثالثة ( الخطر‬
‫الحتمي‪ ،‬خطر الرقابة وخطر االكتشاف)‪ ،‬ويعتبر خطر االكتشاف العنصر الوحيد القابل للتحكم به من‬
‫قبل المدقق‪ ،‬من خالل زيادة أو تخفيض حجم االختبارات األساسية‪ ،‬حيث يستطيع المدقق من خالل زيادة‬
‫أو تخفيض حجم االختبارات األساسية في مرحلتي تخطيط وتنفيذ عملية التدقيق عن طريق القيام بتحليل‬
‫وتقييم الخطر الحتمي‪ ،‬وكذلك فحص وتقدير خطر الرقابة‪.‬‬
‫ويمكن للمدقق تقليل نسبة االكتشاف عن طريق القيام باختبار االلتزام بنظم الرقابة الداخلية‪ ،‬ويقوم‬
‫المدقق بهذا االختبار عن طريق عمل زيارات متكررة لموقع وفروع المؤسسة محل التدقيق‪ ،‬أسبوعيا أو‬
‫شهريا‪ ،‬وذلك لمالحظة تشغيل أنظمة الرقابة الداخلية‪ ،‬وتزداد أهمية القيام بهذا االختبار كلما ازدادت نظم‬
‫‪1‬‬
‫تقدما وتعقيدا ألنها تحتاج المهارات والكفاءات والقدرة على معالجة النحرافات التي تم اكتشافها‪.‬‬
‫‪ -2‬مشاكل التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات‬
‫من المتفق عليه أن أي مؤسسة ومهما كان حجمها يمكن أن تواجه مشاكل معينة إذا ط أر شيء‬
‫جديد عليها‪ ،‬والبد من دراسة هذه المشاكل من قبل اإلدارة ومن قبل نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -1-2‬مشاكل تتعلق بالتأهيل العلمي والعملي‬
‫يجب على المدققين في بيئة العمل االلكتروني االعتماد على التدريب خصوصا في مجال البرامج‬
‫المحاسبية‪ ،‬ألنها تساعد على مدى تغطية عملية التدقيق ألعمال ونشاطات المؤسسة‪ ،‬وأن التدريب يساعد‬
‫المدقق على عدم االعتماد كثي ار على الخبرة السابقة مما يجعله قاد ار على التركيز في حقل معين ومحاولة‬
‫اإلبداع فيه‪.‬‬
‫يجب أن تتوفر في التأهيل العملي والعلي في بيئة تكنولوجيا المعلومات اإللمام بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المهارات الخاصة والمعرفة لتخطيط إجراءات التدقيق؛‬
‫‪ -‬معرفة أنظمة وأمن المعلومات بالمؤسسة مثل التطبيقات الحاسوبية واألمور المتعلقة بها؛‬
‫‪ -‬تقييم المخاطر الحالية ومخاطر الرقابة المتعلقة بالعمل؛‬
‫‪ -‬فهم تطبيقات المبادئ المحاسبية المقبولة عموما‪ ،‬من خالل الممارسات العملية لتلك المبادئ ومدى‬
‫مالءمتها لتطبيقات المؤسسة‪.‬‬
‫يأتي التأهيل في مجال تكنولوجيا المعلومات بهدف مساعدة الموظفين على تحسين أدائهم‬
‫وبالتالي ينعكس على المؤسسة ككل‪ ،‬لذلك فإن جهاز التدقيق يجب أن يقيم حاجة المؤسسة إلى التدريب‬

‫‪1‬‬
‫أحمد زهير محمد مرعي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.23 :‬‬

‫‪65‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫والـتأهيل‪ ،‬لذا يجب تدريب وتأهيل جميع الموظفين‪ ،‬إال أنه البد إلدارة المؤسسة من إيجاد نوع خاص من‬
‫التدريب لمجموعة معينة على تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وهذه المجموعة قد تكون من موظفي أمن المعلومات‬
‫‪1‬‬
‫أو من موظفي دائرة تكنولوجيا المعلومات إن وجدت بالمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2-2‬مشاكل البرامج والمعدات‬


‫تتعلق هذه المشاكل بتقادم أجهزة الحاسوب وعدم كفاءة الصيانة‪ ،‬وعدم مراعاة الدقة في تشغيل‬
‫أجهزة الحاسوب‪ .‬والمشاكل المتعلقة بالمعدات فتتمثل بمدى اهتمام مصممي البرامج بتخطيط البرامج‬
‫بالكفاءة المطلوبة وفي أقل وقت ممكن‪ ،‬وكتابة البرامج بطريقة يصعب تعديلها‪ ،‬وتنشأ هذه المشكالت من‬
‫عدة أسباب منها‪ :‬أخطاء في صياغة البرامج‪ ،‬وأخطاء في عدم استكمال التعديالت‪.‬‬
‫يجب على المدققين أن يدركوا الحاجة إلى معرفة تصميم وتطوير البرامج ومعالجتها وكيفية‬
‫اختبارها‪ ،‬وذلك من أجل ضمن بقاء واستمرار هذه البرامج في المؤسسة‪ ،‬وامكانية تحديد المدة التي يمكن‬
‫لهذه البرامج والمعدات أن تظل مناسبة لنشاطات وأعمال المؤسسة‪ ،‬وتحديد مدة الصيانة المطلوبة والتأكد‬
‫من توفر قطع الغيار المالئمة‪ ،‬إضافة إلى القيام بالتدقيق الدوري لضمان االستمرار لهذه البرامج‪.‬‬

‫‪ -3-2‬مشاكل نقل ومعالجة البيانات‬


‫من أهم مشكالت نقل البيانات تتمثل في‪ :‬أخطاء الموظفين‪ ،‬الغش والتالعب‪ ،‬الخلل في خطوط‬
‫االتصال والحرائق والكوارث الطبيعية‪ .‬وأما فيما يتعلق بمشكالت تشغيل البيانات فتتمثل في‪ :‬سوء عملية‬
‫تخطيط التشغيل بسبب عدم توفر قطع الغيار‪ ،‬أو عدم مراقبة خطوط االتصاالت‪ ،‬أو عدم وضع معايير‬
‫ألساليب التشغيل‪ ،‬وسوء جدولة العمل مما يسبب إرباك العمل وزيادة الوقت المخصص ألدائه‪ ،‬وسوء‬
‫الرقابة واإلشراف على التشغيل بسبب عدم وجود المعايير التي تمنع مشغل الحاسوب من إجراء أي‬
‫تعديالت على البيانات‪ ،‬أو عدم وجود المعايير التي تحول دون وجود أخطاء أو تزوير أو استغالل وقت‬
‫العمل في أداء أعمال شخصية‪.‬‬
‫فمشاكل نقل البيانات يمكن أن تكون ناتجة عن‪ :‬شراء أجهزة الحاسوب من مورد غير جيد‪ ،‬أو أن‬
‫النظام غير موثوق به‪ ،‬أو عدم وجود كفاءات في المؤسسة قادرة على التعامل مع التكنولوجيا الموجودة‪،‬‬
‫أو مشاكل عند تركيب األنظمة الجديدة‪ ،‬أو عدم القدرة على تجديد البرامج حسب مستجدات أعمال‬
‫المؤسسة‪ ،‬وذلك يستدعي التأكد من البرامج ودقتها ومدى مالءمتها‪.‬‬

‫عطا هللا أحمد سويلم الحسبان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.96-95-94 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪66‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫لذلك ومع زيادة مخاطر تكنولوجيا المعلومات في نقل ومعالجة البيانات يتوجب على العاملين‬
‫وضع إجراءات واضحة لتشغيل الحاسوب وبقية أدوات تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬كما يتوجب إدخال تلك‬
‫البيانات أوال بأول حتى يمكن تخفيف عمليات التعديل عليها‪ ،‬كما يتم تحديد األشخاص الذين لهم الحق‬
‫‪1‬‬
‫في الدخول لبيئة العمل االلكتروني في المؤسسة‪ ،‬وأن يتم وضع ضوابط على تشغيلها‪.‬‬

‫‪ 1‬عطا هللا أحمد سويلم الحسبان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.94-93 :‬‬

‫‪67‬‬
‫التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل الثاني‬


‫لقد أدى استخدام تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات إلى التأثير على النظام المحاسبي‪ ،‬لهذا‬
‫فالتدقيق الداخلي في ظل المعالجة اآللية للبيانات يتطلب استخدام أساليب واجراءات متطورة تواكب‬
‫التغيرات الحاصلة في بيئة التدقيق‪ ،‬وكذا على المدقق اكتساب مؤهالت ومهارات في الحاسوب وتوظيفها‬
‫في عملية التدقيق‪ ،‬يمكن اكتسابها من خالل المعرفة العلمية والدورات التدريبية للتمكن من التعامل مع‬
‫هذه التكنولوجيا‪ ،‬ولتحقيق الدقة والسرعة في تنفيذ عمليات التدقيق من خالل البرامج المختلفة التي تقوم‬
‫بقراءة البيانات‪ ،‬واختبار العينات وجمع األدلة‪ ،‬كما تساعد تنفيذ االختبارات المنطقية والحسابية‪.‬‬
‫بالرغم ما تقدمه تكنولوجيا المعلومات من المزايا إال أنها ال تخلو من المشاكل والمخاطر التي‬
‫تؤثر سلبا على المعلومات المالية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫بعدما تم التطرق في الفصلين السابقين إلى الجوانب النظرية لكل من اإلطار المفاهيمي للتدقيق‬
‫الداخلي‪ ،‬وتكنولوجيا المعلومات وكيفية استخدامها في التدقيق‪ ،‬وجب إعطاء الصيغة العلمية للدراسة وذاك‬
‫بإسقاط الجانب النظري على أرض الواقع من خالل دراسة ميدانية إلحدى المؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية المتمثلة في مؤسسة نفطال وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي ‪.-‬‬

‫والهدف من هذا الفصل هو دراسة واقع استخدام تكنولوجيا المعلومات في التدقيق الداخلي ودورها‬
‫في تطوير هذه المهنة لما لها من أهمية‪ ،‬حفاظا منها على مواردها وأصولها‪ ،‬وتخفيضا للتكاليف‬
‫واختصا ار للوقت‪ ،‬وزيادة لموثوقية القوائم المالية‪.‬‬

‫حيث تم تقسيم هذا الفصل إلى ثالث مباحث كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬البطاقة الفنية لمؤسسة نفطال وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪ -‬؛‬


‫‪ -‬واقع استخدام تكنولوجيا المعلومات في وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬؛‬
‫‪ -‬التدقيق من خالل مخرجات نظام )‪.(NAFTCOMPTA‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫المبحث األول‪ :‬البطاقة الفنية لمؤسسة نفطال وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬‬

‫عندما انتزعت الجزائر استقاللها السياسي أدركت أن استقاللها االقتصادي كان مكبال بقيود ورثتها‬
‫من االستعمار‪ ،‬لذا وضعت الجزائر إستراتيجية تقوم على تخليص االقتصاد من التبعية والسيادة في جميع‬
‫الميادين االقتصادية واسترجاع السيطرة على كافة الثروات الطبيعية‪ ،‬والخطوة األولى هي إنشاء مؤسسة‬
‫وطنية للمحروقات‪ ،‬فكانت مؤسسة سونا ط ارك التي تعتبر من أهم المؤسسات الجزائرية التي تساهم بدرجة‬
‫كبيرة في بناء اقتصاد الدولة‪ ،‬كيف ال والدولة الجزائرية تعتمد على المحروقات بنسبة ‪% 96‬إلى ‪% 98‬‬
‫في صادراتها‪ ،‬حيث تتكون هذه المؤسسة من مجموع من المديريات الرئيسية المتواجدة عبر العديد من‬
‫المناطق في الوطن‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نبذة تاريخية عن مؤسسة سوناطراك‬

‫مؤسسة سوناطراك العاملة في قطاع النفط تسعى ومنذ نشأتها إلى احتالل مكانة مشرفة في‬
‫القطاع على المستوى الدولي‪ ،‬ولقد استطاعت أن تحقق نتائج جيدة على المستوى المحلي والدولي من‬
‫خالل التسيير الفعال لمواردها‪ ،‬ووضع رؤية إستراتيجية واضحة وسليمة لكل أنشطتها‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف مؤسسة سوناطراك‬

‫نظ ار إلى األهمية الكبيرة التي يكتسبها قطاع المحروقات في الجزائر‪ ،‬أنشأت الدولة بموجب‬
‫المرسوم رقم ‪ 491/63‬الصادر بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر ‪1963‬م ويكمله المرسوم رقم ‪ 296/66‬الصادر‬
‫بتاريخ ‪ 22‬سبتمبر ‪1966‬م‪ ،‬الشركة الوطنية للبحث واإلنتاج والنقل والتحويل وتسويق المحروقات السائلة‬
‫والغازية‪ ،‬وهي شركة سوناطراك وهي تعتبر مؤسسة رائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة فهي األولى‬
‫في القارة اإلفريقية‪ ،‬وتحتل المرتبة ‪ 12‬بين شركات النفط في العالم والمرتبة الثانية في الغاز الطبيعي‬
‫والغاز المسال‪ ،‬فهي تساهم ب ‪ 230‬مليون طن من المكافئ النفطي في عام ‪2006‬م‪ ،‬وأنشطتها تشكل‬
‫حوالي ‪ %30‬من الناتج القومي اإلجمالي للجزائر‪ ،‬فهي تستغل في مجال البحث والتطوير واالستغالل‬
‫لخط األنابيب والمعالجة والتسويق للمواد البترولية والهيدروكاربونية ومشتقاتها‪ ،‬وتشارك أيضا في‬
‫‪1‬‬
‫قطاعات أخرى مثل توليد الطاقة وتحليت المياه‪ ،‬باإلضافة إلى أنها فتحت باب االستثمارات الخارجية‬

‫‪1‬‬
‫‪la Société Nationale pour la Recherche, Production, le Transport, la Transformation et la Commercialisation‬‬
‫‪des Hydrocarbures.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫أينما سمحت لها الفرصة لذلك‪ ،‬أما في جانب الموارد البشرية فهي توظف حوالي ‪ 120000‬شخص في‬
‫المجمع ككل‪ ،‬إضافة إلى أنها تعمل على تقوية األواصر االجتماعية ومساعدة وتشجيع البحوث واألنشطة‬
‫العلمية‪ ،‬ولتعدد مهام سوناطراك وتعقدها ظهرت الحاجة إلى إعادة هيكلتها سنة ‪1980‬م تحت وصاية‬
‫و ازرة الطاقة والصناعات الكيميائية والبيتروكيميائية انبثقت المؤسسة الوطنية لتكرير وتوزيع المواد البترولية‬
‫(‪ )ERDP‬بمرسوم رقم ‪ 101/80‬الصادر في ‪ 06‬أفريل ‪1980‬م‪ ،‬والتي بدأت في ممارسة نشاطها في‬
‫‪ 01‬جانفي ‪1982‬م‪ ،‬وفي ‪30‬مارس ‪1986‬م قسمت( ‪ )ERDP‬نتيجة للضغوطات عليها إلى‪:‬‬

‫‪ -‬المؤسسة األولى نفتاك‪ )NAFTEC( :‬مكلفة بالعمليات التكريرية؛‬


‫‪ -‬المؤسسة الثانية نفطال‪ )NAFTAL (:‬مكلفة بتوزيع المنتجات البترولية عبر التراب الوطني‪.‬‬

‫وتهدف هذه المؤسسة إلى‪:‬‬

‫‪ -‬تشييع وتطوير وتسيير وتنظيم الصناعة التكريرية؛‬


‫‪ -‬معالج البترول الخام والخليط بغية الحصول على المنتجات التامة التكرير‪ ،‬الموجهة إلشباع رغبات‬
‫السوق الوطنية والتصدير أيضا؛‬
‫‪ -‬تطوير عملية توزيع المنتجات البترولية من مؤسساتها الخاصة أو المتحصل عليها من جهات أخرى‬
‫بهدف إتمام شبكة اإلنتاج؛‬
‫‪ -‬تنظيم وتسيير شبكة التوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬تسويق الزيوت والوقود؛‬
‫‪ -‬تخزين وتوزيع كل منتج مكرر أو سوق من طرفها على مستوى التراب الوطني‪.‬‬
‫‪ -2‬مهام مؤسسة سوناطراك‬

‫لمؤسسة سوناطراك مهام عديدة ومتنوعة‪ ،‬حيث عرفت تطورات وتحوالت مع صدور كل مرسوم‬
‫رئاسي جديد‪ ،‬ومع حلول سنة ‪1998‬م واصدار المرسوم ‪ 98-48‬في ‪1998 /12/11‬م وبناءا عليه فإن‬
‫المؤسسة أصبحت تعمل على تحقيق المهام التالي‪:‬‬

‫‪ -‬التنقيب على المحروقات والبحث عنها واستغاللها؛‬


‫‪ -‬إنشاء جميع الطرق والوسائل لنقل المحروقات عن طريق البحر أو البر؛‬
‫‪ -‬تمييع الغاز الطبيعي ومعالجة تقويم المحروقات الغازية؛‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -‬تحويل المحروقات وتكريرها؛‬


‫‪ -‬تسويق المحروقات ومشتقاتها داخل الوطن وخارجه؛‬
‫‪ -‬تموين البالد بالمحروقات على المدى القريب والبعيد؛‬
‫‪ -‬تطوير وانماء مختلف أشكال األعمال المشتركة في الجزائر وخارجها مع مختلف المؤسسات الجزائرية‬
‫واألجنبية؛‬
‫‪ -‬استغالل المنشآت والمعدات وذلك لزيادة القيمة الحقيقية للمحروقات؛‬
‫‪ -‬العمل على تحقيق السياسة البترولية بغية تطوير االقتصاد؛‬
‫‪ -‬رفع إمكانية تصدير البترول والغاز المميع‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة مؤسسة نفطال وهيكلتها‬

‫من بين المؤسسات الوطنية الرائدة في قطاع المحروقات مؤسسة نفطال‪ ،‬والتي تختص بتوزيع‬
‫وتسويق المواد البترولية‪ ،‬لذا سيتم التعرف على هذه المؤسسة من خالل هذا المطلب‪.‬‬

‫‪ -1‬نشأة مؤسسة نفطال‬


‫التطورات االقتصادية التي يشهدها العالم اليوم كان لها تأثير بالغ وأثر عميق على التنظيم‬
‫االقتصادي للجزائر ولم يستثني منها نسيج المؤسسات البترولية‪ ،‬فديناميكية األسواق والتكتالت االقتصادية‬
‫جعلت المسيرون يفكرون في تنظيم يسمح لمواجهة تقلبات األسواق المنافسة‪ ،‬وذلك إثر انفتاح الجزائر‬
‫على األسواق العالمية‪ ،‬والتركيز على تقليل الخطر سواء كان هيكلي أو خاص‪ ،‬والعمل على االندماج‬
‫العمومي لتحقيق أكبر قدرة لمواجهة السوق العالمي‪ ،‬ولهذا تفرعت سوناطراك وانبثق من هياكلها المؤسسة‬
‫الوطنية نفطال إثر سياسة إعادة الهيكلة العضوية لمؤسسة سوناطراك سنة ‪1980‬م‪ ،‬حسب المرسوم‬
‫‪ 10/80‬الصادر في أفريل ‪1980‬م وقد أسندت إليها مهام تكرير وتوزيع المنتجات البترولية‪ ،‬وذلك بتنظيم‬
‫‪1‬‬
‫يرتكز على أربعة أقسام‪:‬‬
‫‪ -‬قسم الهيدروكاربير؛‬
‫‪ -‬قسم الهندسة والتطوير؛‬
‫‪ -‬قسم التكرير؛‬
‫‪ -‬قسم التوزيع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪WWW.NAFTAL.DZ‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫بدأت نشاطها الجديد في ‪ 01‬جانفي ‪1982‬م تحت اسم المؤسسة الوطنية لتكرير وتوزيع‬
‫المنتجات البترولية‪ ،‬ويرجع أصل كلمة نفطال (‪ )NAFTAL‬إلى (‪ )NAFT‬مصطلح عالمي يقصد به‬
‫النفط‪ )AL (،‬الحرفين األوليين لكلمة الجزائر( ‪ ،)ALGERIE‬وبعدها تم التخلي عن التكرير لصالح نفتاك‬
‫ويتم االحتفاظ بالتوزيع لحافظة متنوعة من المنتجات البترولية منها‪:‬‬

‫وقود وزيوت؛‬

‫‪ GPL -‬غاز البترول المميع؛‬

‫‪ GPS -‬غاز طبيعي وقود؛‬

‫‪ GPL -‬وقود (سير غاز)؛‬

‫‪ -‬العجالت المطاطية؛‬
‫‪ -‬المنتجات الخاصة‪.‬‬
‫وبتاريخ ‪1998/02/11‬م صدر المرسوم ‪ 98-48‬والمتضمن القانون األساسي لمؤسسة‬
‫سوناطراك وانجر عن هذا قانون وزاري في ‪1998/11/17‬م يقضي بضم شركة نفطال لمؤسسة‬
‫سوناطراك‪،‬وبالتالي تصبح تابعة لها‪ ،‬ونظ ار ألهمية مؤسسة نفطال تم ضمها بنسبة ‪ ،%100‬وأصبحت‬
‫تابعة لها من الناحية التنظيمية وهذا في إطار التنظيم الشامل إلعادة هيكلة المحروقات‪ ،‬فمؤسسة نفطال‬
‫تعمل تحت وصاية و ازرة الطاقة والمناجم‪ ،‬ويقتصر هدفها الرئيسي في تسويق وتوزيع المواد البترولية‬
‫ومشتقاتها على المستوى الوطني‪.‬‬

‫يوجد المقر االجتماعي لمؤسسة نفطال بشارع الكثبان الشراقة بالجزائر العاصمة‪ ،‬إذ في‬
‫‪1998/04/18‬م أصبحت نفطال مؤسسة ذات أسهم )‪ )SPA‬برأس مال اجتماعي يقدر ب‬
‫‪ 15.650.000.000‬دج‪ ،‬وكلها ملك لمؤسسة سوناطراك‪ ،‬وفي مايلي الهيكل التنظيمي العام لمؤسسة‬
‫نفطال‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫الشكل رقم (‪ :)02‬الهيكل التنظيمي العام لمؤسسة نفطال‬

‫الرئيس المدير العام‬

‫اللجنة التنفيذية‬ ‫المستشارون‬

‫اللجنة المديرية‬ ‫رئيس المشروع‬

‫المديرية التنفيذية‬ ‫المديرية التنفيذية‬ ‫المديرية التنفيذية ألنظمة‬ ‫المديرية التنفيذية‬

‫اإلستراتيجية‬ ‫المالية‬ ‫المعلومات واإلجراءات‬ ‫البشرية للموارد‬

‫المديرية المركزية‬ ‫المديرية المركزية‬ ‫المديرية المركزية‬ ‫المديرية المركزية‬


‫للبحث والتطوير‬ ‫مراقبة ومراجعة الحسابات‬ ‫للشؤون االجتماعية الثقافية‬ ‫الصناعي المحيط‬

‫مديرية األمن الداخلي‬ ‫مديرية اإلدارة‬ ‫مديرية اإلعالم والعالقات‬


‫لحماية األمالك والتطوير‬ ‫العامة‬ ‫العمومية‬

‫فرع الوقود‬ ‫فرع التسويق‬ ‫‪ GPL‬فرع الغاز‬ ‫فرع النشاطات الدولية‬

‫‪Source : WWW .naftal.dz, 04/05/2016, 12.30h.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -2‬تقديم وحدة‪ GPL -‬أم البواقي‪-‬‬

‫تعتبر وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪ -‬واحدة من أصل ‪ 19‬منطقة موجودة تحت فرع الغاز التابعة‬
‫لمؤسسة نفطال‪ ،‬وتلعب دو ار هاما في االقتصاد الوطني من خالل توزيع المادة البترولية‪ ،‬بحيث سيتم في‬
‫هذا المطلب التعرف على وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪ -‬والوسائل والموارد المستخدمة في نشاطها‪.‬‬

‫‪ -1-2‬تعريف وحدة ‪ GPL‬أم البواقي‬

‫طبقا للمرسوم ‪ 31/99‬الصادر بتاريخ ‪1999/12/22‬م والذي يهدف إلى تشكيل مناطق غاز‬
‫البترول المميع )‪ ،)ZONE GPL‬ظهرت وحدة أم البواقي وبعدها جاء المرسوم ‪ 553‬بتاريخ‬
‫‪2000/03/29‬م والذي يهدف إلى التنظيم والهيكلة العامة لفرع الغاز (‪ ،)BRANCHE GPL‬وفي‬
‫‪2001/01/01‬م تم تجسيد الهيكلة بصفة رسمية حيث أصبح كل فرع من الفروع يعمل بصفة مستقلة عن‬
‫الفروع األخرى‪ ،‬ولكنها تبقى تابعة كلها للمؤسسة األم نفطال‪ ،‬تقوم بتوزيع وتسويق المادة البترولية في‬
‫السوق الوطنية عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬تعبئة الغاز ‪GPL‬؛‬
‫‪ -‬توزيع وتخزين غاز البترول المميع والمادة الخام؛‬
‫‪ -‬نقل المواد البترولية‪.‬‬
‫‪ -2-2‬موارد وحدة ‪ GPL‬أم البواقي‬

‫تتمثل موارد هذه الوحدة في مايلي‪:‬‬

‫‪ -1-2-2‬الوسائل المالية والمادية‬


‫وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬رأس مال شركة نفطال‪ 15.650.000.000 :‬دج؛‬
‫‪ -‬وسائل التعبئة‪ :‬تملك مصنعين لتعبئة قارورات الغاز األول بعين البيضاء وقدرته اإلنتاجية ‪21000‬‬
‫قارورة يوميا‪ ،‬أما الثاني فهو مركز مصغر( ‪ )MINI CENTRE‬موجود بتبسة وقدرته اإلنتاجية ‪7000‬‬
‫قارورة يوميا؛‬
‫‪ -‬وسائل التخزين‪ :‬تملك خزانات لغاز البوتان ذو قدرة تخزينية ب ‪ 1000‬طن للخزان الواحد‪ ،‬وخزانين‬
‫لغاز البروبان بقدرة تخزينية ب ‪ 75‬طن للخزان الواحد بعين البيضاء‪ ،‬كما تملك المؤسسة (وحدة ‪ GPL‬أم‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫البواقي) أربع خزانات بوالية تبسة ثالثة منها مخصصة للبوتان ذا قدرة تخزينية تقدر ب ‪ 75‬طن للخزان‬
‫الواحد‪ ،‬وآخر مخصص للبروبان بقدرة ‪ 150‬طن؛‬
‫وسائل النقل‪ :‬لكي تلبي منطقة غاز البترول المميع بأم البواقي احتياجات المستهلكين النهائيين‬ ‫‪-‬‬
‫وأكثر من ‪ 60‬نقطة بيع فقد خصصت وسائل نقل مختلفة‪ ،‬بحيث كل وسيلة مخصصة لمهمة ما كما هو‬
‫موضح في الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول رقم )‪ :)03‬وسائل النقل الخاصة بوحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬‬
‫العدد‬ ‫البيان‬ ‫الرقم‬
‫‪40‬‬ ‫شاحنات توزيع قارورات الغاز‪B13KG‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪02‬‬ ‫شاحنات جرارة للصهاريج (سير غاز ‪) GPL‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪03‬‬ ‫صهاريج‪GPL‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪29‬‬ ‫الج اررات‬ ‫‪04‬‬
‫‪23‬‬ ‫صهاريج نقل الغاز الخام‬ ‫‪05‬‬
‫‪05‬‬ ‫المقطورات‬ ‫‪06‬‬
‫‪15‬‬ ‫الرافعات‬ ‫‪07‬‬
‫‪16‬‬ ‫شاحنات الخدمات العامة‬ ‫‪08‬‬

‫المصدر‪ :‬استنادا إلى المعلومات المقدمة من طرف مؤسسة نفطال وحدة ‪ GPL -‬أم البواقي‪-‬‬

‫‪ -2-2-2‬الموارد البشرية‬

‫فيما يخص جانب الموارد البشرية فإن إستراتيجية مؤسسة نفطال شكلت الحجر األساسي في‬
‫التطور نحو عصرنة المؤسسة‪ ،‬ومبدأ سياسة الموارد البشرية هو تحقيق قوة بشرية عالية الكفاءة والمهارة‬
‫وهذا ما اهتمت به مؤسسة أم البواقي للغاز المميع‪ ،‬عن طريق التكوين المستمر للعمال‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -3-2‬نشاطات وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬‬


‫تقوم وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪ -‬كغيرها من المؤسسات بنشاطات مختلفة من أجل تحقي أهدافها‬
‫‪1‬‬
‫المقصودة‪ ،‬وتتلخص أهم نشاطات المؤسسة فيمايلي‪:‬‬
‫‪ -1-3-2‬التوزيع‬

‫إن نفطال بصفة عامة تضمن توزيع المنتجات البترولية بمختلف أنواعها سواء إلى ‪ 48‬والية‬
‫عبر الوطن‪ ،‬أو إلى البعض منها‪ ،‬ووحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪ -‬تشمل على توزيع المنتجات لثالث واليات‬
‫وهي‪ :‬أم البواقي‪ ،‬تبسة وخنشلة‪.‬‬

‫‪ -2-3-2‬الصيانة‬
‫فالوحدة مكلفة بصيانة الوسائل التي تنتج المواد البترولية بمختلف أنواعها سواء كانت شاحنات أو‬
‫ج اررات‪.‬‬
‫‪ -3-3-2‬تطوير أماكن التخزين‬
‫حيث تقوم وحدة نفطال بإعداد مراكز جاهزة للتخزين والتوزيع‪ ،‬بحيث تتوفر على وسائلها الخاصة‬
‫للدراسات ومتابعة اإلنجاز‪ ،‬وذلك فيما يتعلق بمراكز التخزين ومراكز التعبئة ومحطات التوزيع‪.‬‬
‫‪ -4-2‬هيكلة وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬‬
‫لوحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪ -‬عدة تقسيمات يمكن توضيحها في الهيكل التنظيمي التالي‪:‬‬

‫‪ 1‬اعتمادا على الوثائق المقدمة من المؤسسة‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫شكل رقم (‪ :)03‬الهيكل التنظيمي لوحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬‬

‫مدير الوحدة‬

‫مراقب تسيير‬

‫مكتب األمن‬ ‫األمانة‬

‫المنازعات و األحوال القانونية‬ ‫مصلحة تسيير‬


‫المعلومات‬

‫دائرة المالية و‬ ‫دائرة التوزيع‬ ‫دائرة التقنيات و‬


‫دائرة المستخدمين و‬
‫الوسائل العامة‬ ‫المحاسبة‬ ‫الصيانة‬

‫أمانة دائرة‬ ‫أمانة دائرة‬


‫أمانة دائرة‬ ‫أمانة دائرة‬ ‫التوزيع‬ ‫التقنيات و الصيانة‬
‫المستخدمين‬ ‫المالية المحاسبة‬
‫مصلحة‬
‫مصلحة‬ ‫االستغالل‬ ‫مصلحة العتاد‬
‫المستخدمين‬ ‫مصلحة المحاسبة‬
‫مصلحة المبيعات‬

‫مصلحة الوسائل‬ ‫مصلحة الدراسات‬


‫مصلحة‬ ‫و األساليب‬
‫المشتركة‬
‫الميزانيات‬
‫التكاليف‬
‫مصلحة صيانة‬
‫خلية الشؤون‬ ‫مصلحة الخزينة‬
‫المنشأة الثابتة‬
‫االجتماعية‬ ‫الخزينة‬

‫مخزن ونزة‬ ‫مركز عين البيضاء‬

‫مخزن خنشلة‬ ‫مركز تبسة‬

‫مخزن ششار‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫المصدر‪ :‬معلومات من دائرة المحاسبة والمالية وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫يمكن تحليل وتوضيح مختلف اإلدارات والمصالح على مستوى وحدة أم البواقي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬المدير‪ :‬وهو المسؤول الرئيسي عن التسيير‪ ،‬التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬المراقبة‪ ،‬التوجيه وكذلك التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬األمانة العامة‪ :‬تعمل األمانة العامة على استقبال وارسال الفاكس والتلكس‪ ،‬كما تقوم باستقبال‬
‫المكالمات الهاتفية وتوجيهها إلى المصلحة المطلوبة‪ ،‬وتقوم بترتيب البريد الصادر والوارد‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول األمن الصناعي‪ :‬تتمثل مهمة هذا األخير في إقامة واعداد القواعد واإلجراءات والتعليمات‬
‫الخاصة باألمن في المراكز‪ ،‬والحرص على نشرها وتطبيقها بصرامة‪ ،‬ذلك لوجود خطر مستمر‬
‫خاصة في مراكز تعبئة الغاز‪.‬‬
‫‪ -‬دائرة التقنيات والصيانة‪ :‬تعتبر هذه الدائرة قلب المؤسسة‪ ،‬إذ تعمل على استمرار عمل المصالح‬
‫األخرى‪ ،‬إذ تقوم بصيانة العتاد المتحرك الذي يعتبر وسيلة نقل المواد البترولية الخام‪ ،‬التموين‪،‬‬
‫التسويق‪ ،‬التوزيع‪ ،‬وتنقسم دائرة التقنيات والصيانة إلى ثالث مصالح وهي‪ :‬مصلحة العتاد المتحرك‪،‬‬
‫مصلحة إنشاء صيانة المنشآت ومصلحة الدراسات واألساليب‪.‬‬
‫‪ -‬دائرة التوزيع‪ :‬بما أن الوحدة وظيفتها األساسية التوزيع ونقل المواد البترولية فإن هذه المصلحة من‬
‫أهم مصالح دائرة التسويق‪ ،‬لما لها من دور فعال في تحريك المنتجات‪ ،‬كما تقوم المصلحة برسم‬
‫السياسة التجارية واالقتصادية وأهم األساليب والطرق التي يرجى إتباعها عند تسويق المنتجات‪،‬‬
‫وتنقسم الدائرة إلى مصلحتين‪:‬‬
‫‪ -‬مصلحة االستغالل‪ :‬وتقوم بعدة مهام ووظائف مثل مراقبة تموين مصالح التعبئة للقارورات بالغاز‬
‫الخام ( بروبان‪ +‬بوتان)‪ ،‬وتقوم كذلك بإعداد برامج مستقبلية سنوية تخص اإلنتاج‪ ،‬التموين‪ ،‬االستغالل‬
‫الشهري وعرض الحال الشهري‪ ،‬إلى جانب األعمال اليومية التي تطلبها المديرية العامة ونوع الغاز‪.‬‬
‫باإلضافة إلى متابعة حظيرة الشاحنات واستغاللها أحسن استغالل بالتعاون مع رئيس مصلحة‬
‫التوزيع يقوم بتحليل قدرات اإلنتاج والتخزين ويقدم اقتراحات وعمليات تنفيذ الق اررات‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة البيع‪ :‬إن اسم المصلحة يدل عليها‪ ،‬فمهمتها األساسية هي تعظيم الربح بأقل تكلفة ممكنة‬
‫وتعتبر هذه المصلحة مكملة لمصلحة االستغالل‪ ،‬وتسعى المصلحة أثناء مباشرة أعمالها إلى عدة‬
‫احتياجات مثل‪ :‬تحقيق معدل النمو الشهري‪ ،‬استقبال الزبائن الجدد والعمال‪ ،‬التنسيق مع مصلحة‬

‫اعتمادا على الوثائق المقدمة من طرف مختلف المصالح في المؤسسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫االستغالل لتحديد قنوات التوزيع المثلى والسهر عل وصول المنتجات إلى المستهلك بأسعار تنافسية‬
‫وجيدة‪ ،‬في الوقت المناسب والمكان المناسب‪ ،‬تحصيل الديون من عند العمالء (المدينون)‪ ،‬القيام بتقارير‬
‫المبيعات ومراقبة المخزون‪ ،‬ومتابعة كل نقاط البيع‪ :‬العادية( ‪ ،)PVP‬المعتمدة (‪ ،)PVA‬البائع الموزع‬
‫)‪ ،)RD‬والبيع المباشر( ‪ ،)VD‬وكل المشاكل التي تعيق المنتوج‪.‬‬
‫وكذلك الجانب البشري الذي توليه نفطال أهمية كبيرة من خالل التكوين‪ ،‬تحسين األداء‪ ،‬سياسات‬
‫التحفيز والتربية والتوظيف الجديد لإلطارات والعمال‪.‬‬
‫‪ -3‬وظائف الدوائر ومهام وحدة ‪ GPL‬أم البواقي‬

‫من خالل الدور الذي تلعبه المؤسسة يترتب عليها عدة وظائف ومهام تجعلها تحافظ على مكانتها‬
‫لذلك نجد منطقة غاز البترول تتشكل من عدة دوائر في حدود مسؤولياتها المسطرة من الشركة األم‪.‬‬

‫‪ -1-3‬وظائف الدوائر لوحدة ‪ GPL‬أم البواقي‬

‫‪1‬‬
‫فيمايلي وظائف الدوائر الموجودة بالمؤسسة كل حسب الدور الذي تؤديه‪:‬‬

‫‪ -1-1-3‬الدائرة التقنية‬

‫تتمثل هذه الدائرة في اإللمام بجميع الوسائل المتاحة وظروف استخدامها إل جانب اإلشراف على‬
‫كل العمليات المتعلقة بنقل السلع من مراكز التوريد إلى المستهلك النهائي‪ ،‬وتحديد وسائل النقل مع‬
‫محاولة التقليص من تكاليف النقل والعمل على زيادة سرعة االستالم والتسليم‪ ،‬باإلضافة إلى تنظيم وسائل‬
‫النقل الخاصة (القطاع الخاص) لضمان أحسن أداء لهذه الوظيفة بالتنسيق مع الدائرة التوزيعية‪.‬‬

‫‪ -2-1-3‬الدائرة المالية‬

‫تقوم هذه الدائرة بالمراقبة والمتابعة لكل منتج من المنتجات في الوحدة وكذلك كل المصاريف‬
‫التابعة والمتعلقة باألجور والضرائب‪ ،‬وتدقيق كل العمليات المالية القائمة على مستوى نقاط البيع التابعة‬
‫للوحدة‪ ،‬وبالتالي يمكن تحديد كل النفقات والمصاريف التي تتحملها الوحدة‪ ،‬فإذا كانت المتابعة الكمية من‬
‫مهام الدائرة التوزيعية فإن ما يقابل هذه المتابعة يكون ماليا من طرف الدائرة المالية‪.‬‬

‫اعتمادا على الوثائق المقدمة من طرف مختلف المصالح في المؤسسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -3-1-3‬الدائرة التوزيعية‬

‫بالتنسيق مع الدوائر األخرى تقوم الدائرة التوزيعية بمتابعة الزبائن(البيع‪ ،‬الملفات‪ ،‬حل النزاعات‬
‫والمشاكل وغيرها)‪ ،‬وكما ذكر سابقا هي األخرى تتبع سيرورة وسائل النقل بمختلف أنواعها مما يمكنها من‬
‫توزيع المواد البترولية والسهر عل تلبية رغبات المستهلكين‪ ،‬كما تقوم بمتابعة عمليات اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -4-1-3‬دائرة الموارد البشرية‬

‫تهتم الدائرة بالعامل الذي يعتبر الركيزة األساسية لسير عمل المؤسسة‪ ،‬حيث تعمل هذه الدائرة‬
‫على تسيير الملفات الخاصة بالعمل إلى جانب عدة مهام أخرى نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬انتقاء طلبات العمل للمناصب الجديدة؛‬


‫‪ -‬تكوين المتربصين؛‬
‫‪ -‬تكوين وترقية العمال؛‬
‫‪ -‬المحافظة على النظافة داخل المحيط الداخلي للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬انتقاء اللوازم بالمستلزمات الخاصة بالنشاط المكتبي‪.‬‬
‫‪ -2-3‬مهام وحدة ‪ GPL‬أم البواقي‬

‫كما تعتبر المنتجات التي تسوقها مؤسسة نفطال (‪ GPL‬أم البواقي) ذات أهمية كبرى في تحريك‬
‫عجلة االقتصاد الوطني‪ ،‬أو تلبية االحتياجات االجتماعية والصناعية باعتبار منتجاتها منتجات طاقوية‬
‫وهي تهتم ب‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير وتوزيع المواد البترولية منها الخاصة بالغاز المميع والسير غاز؛‬
‫‪ -‬تنظيم وتطوير تسويق المواد البترولية؛‬
‫‪ -‬تخزين ونقل المواد البترولية لكل تراب الوطن؛‬
‫‪ -‬تطوير الهياكل القاعدية من أجل ضمان حاجات السوق؛‬
‫‪ -‬السهر على تحقيق واعداد البرامج السنوية؛‬
‫‪ -‬القيام بالدراسة حول مجال استعمال واستهالك الغاز والمواد البترولية‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫ومن أجل القيام بمهامها تتطلب مجموعة من الوسائل سواء كانت موجودة أو يستوجب إنشاءها‬
‫المتصاص الطلب المتزايد لمواجهة تغيرات الطلب والحفاظ على الطاقة اإلنتاجية‪ ،‬حيث تقدم المؤسسة‬
‫لالقتصاد الوطني ‪ 7.5‬مليون مكافآت البترول (‪ )TEP‬ويمثل ‪ %51‬من االستهالك الوطني للطاقة‬
‫النهائية‪.‬‬

‫إذن ومن خالل هذه المهام والوظائف يستنتج أن مؤسسة نفطال تحتل مكانة جد مهمة في‬
‫االقتصاد الوطني‪ ،‬حيث تساهم بشكل كبير في تنمية وتحريك عجلة االقتصاد الجزائري وكذا تلبية‬
‫الحاجيات المختلفة من الطاقة اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ -3-3‬أهداف المؤسسة‬

‫تتمثل أهداف مؤسسة نفطال وحدة ‪ GPL‬أم البواقي في مجموعة متكاملة من األهداف المباشرة‬
‫وغير المباشرة وهي‪:‬‬

‫‪ -1-3-3‬أهداف مباشرة‬

‫تسعى المؤسسة جاهدة إلى تحقيق نمو مستمر وبالتالي تحقيق أكبر ربح وضمان االستم اررية في‬
‫المحيط االقتصادي كباقي المؤسسات االقتصادية األخرى‪ ،‬إضافة إلى تحديد أنواع السلع التي تشتريها‬
‫المؤسسة والسعي إلى تحقيق المنفعة السكانية والزمنية للمستهلكين‪ ،‬إعادة النظر في توزيع المنتوج عبر‬
‫الوطن وخاصة على تراب الوالية‪ ،‬وانشاء محطات جديدة والسعي إلى اختيار الموردين وأحسن الطرق‬
‫للتوزيع والتخزين‪ ،‬واعداد برامج الرقابة على مدى تحقيق األهداف السابقة‪.‬‬

‫‪ -2-3-3‬أهداف غير مباشرة‬

‫إلى جانب األهداف المباشرة توجد أهداف غير مباشرة تساهم في تنمية وتطوير االقتصاد الوطني‬
‫وبالتالي القضاء أو التقليل من حدة البطالة‪ ،‬باإلضافة إلى آفاق وتحديات مستقبلية تشترطها المؤسسة من‬
‫أجل الوصول إلى مبتغاها‪ ،‬كما أم للمؤسسة هدف اجتماعي حيث تهدف إلى إشباع حاجات ورغبات‬
‫المستهلك فيما يخص المواد الحيوية واألكثر ضرورية للحياة وهي الوقود‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -3-3-3‬أهداف تأمين المنتجات والخدمات المسؤولة عنها‬

‫يذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬صيانة عقالنية مع تحديد إمكانية النقل واإلنتاج؛‬


‫‪ -‬زيادة وتقسيم جغرافي حسن للمنشآت القاعدية لملء وتخزين غاز البترول المميع؛‬
‫‪ -‬تطوير شبكة التوزيع؛‬
‫‪ -‬نقل وايصال المنتجات عبر كامل التراب الوطني؛‬
‫‪ -‬توزيع الوقود‪ ،‬الزيوت‪ ،‬غاز البترول المميع‪ ،‬العجالت ومادة الزفت؛‬
‫‪ -4-3-3‬أهداف اجتماعية‬

‫فهدفها يتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬تعويض ‪ %80‬من المصاريف الطبية للعمال وتتكلف تعاضدية العمال ب ‪ %20‬الباقية؛‬


‫‪ -‬منح العائالت منح عائلية تابعة لخلية الشؤون االجتماعية؛‬
‫‪ -‬تقديم األمانات والقروض للعمال؛‬
‫‪ -‬مساعدة واعانة األرامل ويتامى عمال المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -5-3-3‬أهداف سياسية‬

‫هي تدعيم العالقات الدولية عن طريق دعم الدول الشقيقة بالغاز المميع دون هامش ربح‪ ،‬أي‬
‫بالبيع بسعر التكلفة والهامش الغير المحقق تقوم الدولة الجزائرية بتغطيته عن طريق ميزانية سنوية‬
‫مخصصة لذلك‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التدقيق الداخلي في مؤسسة نفطال وحدة ‪ GPL -‬أم البواقي‪-‬‬

‫نظ ار لتشعب نشاط المؤسسة واتساع رقعة سوقها المحلي الذي يغطي كافة التراب الوطني‪ ،‬ولسبب‬
‫كثرة فروعها ومراكزها ظهرت الحاجة إلى المراقبة والتدقيق للحد من األخطاء المعنية والجهل بقوانين‬
‫التسيير‪ ،‬فللمؤسسة مديرية مركزية للتدقيق التي تعد من بين اإلدارات التي ترتكز عليها مؤسسة نفطال في‬
‫تقويم وتوجيه األهداف اإلستراتيجية المسطرة وحماية لممتلكات المؤسسة‪ ،‬وتمتاز المديرية باستقالليتها‬
‫وتبعيتها للمدير العام مباشرة‪ ،‬والشكل الموالي يبين الهيكل التنظيمي للمديرية الفرعية للتدقيق‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫الشكل رقم (‪ :)04‬الهيكل التنظيمي للمديرية الفرعية للتدقيق‬

‫مديرية التدقيق‬

‫دائرة إصدار‬ ‫دائرة التدقيق في‬ ‫دائرة تدقيق‬ ‫دائرة تدقيق‬


‫التعليمات‬ ‫مصلحة الصيانة‬
‫مصالح‬ ‫مصلحة‬
‫والقوانين‬
‫المستخدمين‬ ‫والتسويق‬ ‫المالية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا على وثائق مقدمة من طرف اإلدارة‬

‫‪ -1‬الشروط المتوفرة في المدقق في مؤسسة نفطال‬

‫تشترط مؤسسة نفطال مجموعة من الشروط المتمثلة في ‪:‬‬

‫‪ -‬ليسانس أو الماستر في المالية والمحاسبة؛‬


‫‪ -‬خبرة مهنية أكثر من ‪ 05‬سنوات داخل مؤسسة نفطال؛‬
‫‪ -‬اإللمام بقوانين التسيير؛‬
‫الكفاءة في المالحظة ومعرفة ميدانية بالوثائق‪ ،‬وليتحقق ذلك تقوم المؤسسة بتكوينات وتربصات‬
‫ميدانية للمدققين بمعية مسؤولي التدقيق‪ ،‬لهدف اكتساب الخبرة والطريقة في جمع البيانات واألسلوب الذي‬
‫البد أن يتبع في التوجيه‪ ،‬كون أن المدقق مهمته األولى هي النصح وتوجيه العامل لتطبيق القانون‬
‫المسير للمؤسسة‪ ،‬فاإلطارات الخبيرة في دائرة التدقيق تسهر على توجيه المدققين الجدد‪ ،‬وتتكون اللجنة‬
‫الموفدة للتدقيق من ثالثة إلى أربعة أشخاص‪ ،‬وتكون مختلطة في الحاالت االستعجالية‪ ،‬بحيث أن لهم‬
‫الخبرة في الشؤون المحاسبية والمالية‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -2‬برنامج لجنة المراقبة والتدقيق‬

‫لكثرة مراكز التوزيع والتخزين واإلنتاج ولهدف مراقبتها كاملة خالل السنة‪ ،‬تقوم مديرية التدقيق‬
‫بوضع برنامج دقيق يمس جميع المراكز ومصالحها‪ ،‬وهذا بتقسيم إطاراتها إلى مجموعات لكل مجموعة‬
‫برنامج سنوي يشمل الهدف من التدقيق وأهم نقاط التدقيق‪ ،‬وبصفة عامة وعلى أساس خبرة مسؤولي‬
‫المؤسسة فإن مصلحة المالية ومصالح االستغالل والبيع وكذلك المصالح التي تمتلك بحوزتها مخازن‬
‫معرضة للتدقيق وكذلك الصفقات العمومية‪ ،‬وتتمثل أهداف اللجنة في أهم النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تحقيق إستراتيجية التدقيق؛‬


‫‪ -‬إيجاد نقاط القوة ونقاط الضعف في تسيير المصلحة؛‬
‫‪ -‬في حالة وجود ثغرة أو خطأ بشري أثر في حسن تسيير المؤسسة يقدم تقرير مباشر للمدير لمعالجة‬
‫المشكل بأسرع وقت؛‬
‫‪ -‬مساعدة مجلس اإلدارة في القيام بمسؤولياتها من خالل رقابة البيانات المالية وغير المالية للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬مدى التزام المسؤولين بتطبيق القوانين؛‬
‫‪ -3‬مهام لجنة المراقبة والتدقيق‬

‫من بين مهام اللجنة‪:‬‬

‫‪ -1-3‬فيما يتعلق بمتابعة برنامج تطوير المعلومة المالية والمحاسبية‬


‫‪ -‬متابعة هندسة نظام المعلومات للمخرجات المحاسبية والمالية على أساس التطبيق ال التقديري؛‬
‫‪ -‬إعادة النظر في المعلومة المالية والمحاسبية وخاصة الترجمة المحاسبية للحوادث المهمة والعمليات‬
‫المعقدة‪ ،‬التي لها أثر كبير في الحسابات؛‬
‫‪ -‬متابعة برنامج تحضير اإلشهار للحسابات االجتماعية السنوية والثالثية للمعلومات المالية‪.‬‬
‫‪ -2-3‬فيما يتعلق بمتابعة نجاعة نظام الرقابة الداخلية وتسيير المخاطر‬
‫‪ -‬تقوم بالتقييم مع مسؤولي الرقابة الداخلية ألنظمة الرقابة الداخلية للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬تسهر على ضمان نجاعة نظام الرقابة الداخلية وتسيير المخاطر؛‬
‫‪ -‬تقوم بالتأكد بأن النقائص وسوء التسيير المالحظ أخذ بعين االعتبار وبصدد معالجته‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫المبحث الثاني‪ :‬واقع استخدام تكنولوجيا المعلومات في وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬‬

‫مع تطور وكبر حجم مؤسسة نفطال وتعدد مراكزها أدى ذلك إلى كثرة اإلجراءات اليومية‬
‫والمعامالت والتقارير الصادرة والواردة‪ ،‬فكان لزاما عليها أن تبحث عن حلول إليجاد نظام متكامل إلدارة‬
‫بشكل يساعد على اتخاذ القرار في الوقت المناسب‪ ،‬لذلك ظهر ما يسمى باألنظمة‬ ‫هذه الموارد‬
‫المعلوماتية واألنظمة الخبيرة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬موارد مؤسسة نفطال وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪-‬‬

‫من خالل هذه الدراسة تبين أن مؤسسة نفطال مواكبة للتطورات التكنولوجية واالستفادة من مميزاتها‪،‬‬
‫حيث أنها مكنتها من تبادل وتخزين ومعالجة المعلومات بالسرعة والدقة المطلوبة فهي تهدف إلى تفعيل‬
‫أنشطتها وذلك من خالل نظام معلوماتي يتكون من‪:‬‬

‫‪ -‬شبكة األنترانت‬

‫تعمل هذه الشبكة على ربط مختلف المصالح في المؤسسة وذلك ألكثر من ‪ 100‬حاسوب‬
‫داخل فروع وادارات المؤسسة‪ ،‬وذلك لتبادل مختلف المعلومات بسرية تامة‪ ،‬حيث أن الدخول لهذه الشبكة‬
‫ال يمكن ألي أحد كان الدخول إليها إال عن طريق رقم سري يمنح للعاملين والمخول لهم بالدخول لهذه‬
‫الشبكة فقط داخل المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬شبكة االنترنت‬

‫جميع هياكل المؤسسة وفروعها متصلة بشبكة االنترنت مما يسهل االتصال ين مخلف األطراف‬
‫حيث أن المؤسسة تمتلك موقع للويب (‪ )Outlook Web APP‬يمكن من خالله الحصول على مختلف‬
‫المعلومات ولكن بأرقام سرية ‪ ،‬كما تمتلك كل مصلحة بريد إلكتروني ومجهزة كذلك بالفاكس‪.‬‬

‫‪ -‬معدات اإلعالم اآللي‬


‫تتوفر المؤسسة على معدات اإلعالم اآللي التي تمكنها من أداء مهامها والتي تسهل تبادل‬
‫المعلومات بين المصالح والممثلة من خالل الجدول اآلتي‪:‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫جدول رقم( ‪ :)04‬معدات اإلعالم اآللي‬

‫البرمجيات‬ ‫الطابعات‬ ‫الحاسب اآللي‬ ‫معدات اإلعالم اآللي‬

‫‪WINCANAL,NAFTCOM, ICP,‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الوظيفة المالية‬


‫‪CTN, IMMOSYSS, NAFTGD‬‬ ‫والمحاسبية‬
‫تسيير ( ‪(, NOVA‬األجور( ‪ICP‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫وظيفة الموارد‬
‫)الموارد البشرية‬ ‫البشرية‬
‫‪SGC‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪05‬‬ ‫وظيفة التوزيع‬
‫)نظام متابعة الحقوق على الزبائن)‬
‫‪FTP, NAFTCOM‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪ +05‬نظام الشبكة‬ ‫وظيفة تسيير‬
‫المعلوماتية‬ ‫المعلومات‬
‫‪NAFTCOM,IMOSSYS SG‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪06‬‬ ‫وظيفة التقنيات‬
‫والصيانة‬
‫‪NAFTCOM, IMOSSYS‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪123‬‬ ‫الفروع ‪CDS‬‬
‫( نظام متابعة قطع الغيار)‬ ‫‪(Centre de‬‬
‫)‪stockage‬‬
‫‪NAFTCOM, IMMOSYSGD‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫مصلحة الشؤون‬
‫القانونية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا إلى الوثائق المقدمة من طرف اإلدارة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نظام (‪ ،)NOVA‬نظام (‪ )ICP‬و نظام (‪)IMMOSYS‬‬

‫مؤسسة نفطال وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪ -‬مدعمة بمجموعة من األنظمة المعلوماتية والمستخدمة‬
‫من طرف كافة المصالح‪ ،‬ساهمت وبشكل كبير في تخفيف العبء واختصار الوقت واضفاء المصداقية‬
‫على مخرجات هذه األنظمة‪ ،‬سيتم التطرق إلى أهمها‪.‬‬

‫‪ -1‬نظام (‪)NOVA‬‬

‫هو برنامج معلوماتي تجمع فيه كافة المعلومات المتعلقة بالموظفين وسيرتهم الذاتية ومؤهالتهم‬
‫وخبراتهم‪ ،‬وتمثل مدخالته في‪:‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -‬التأهيالت العلمية األكاديمية؛‬


‫‪ -‬الخبرة خارج المؤسسة؛‬
‫‪ -‬الخبرة داخل المؤسسة؛‬
‫‪ -‬تاريخ ميالد الموظف؛‬
‫‪ -‬الحالة العائلية ( عدد األبناء وأسماءهم‪ ،‬تاريخ الميالد وغيرها)؛‬
‫‪ -‬مقر اإلقامة؛‬
‫‪ -‬المنصب الذي يشغره؛‬
‫‪ -‬عدد السنوات التي أمسك فيها المنصب؛‬
‫‪ -‬التكوين والتأهيل المهني (داخل المؤسسة) التربص والدورات التدريبية؛‬
‫‪ -‬العقوبات التي تعرض لها؛‬
‫‪ -‬مراحل التدرج؛‬
‫‪ -‬الشهادات المرضية‪.‬‬

‫وتتمثل مخرجاته (‪ : )FICHE SYNTHESE‬وهي وثيقة تشمل جميع المعلومات المتعلقة‬


‫بالمؤهالت وسلوك الموظف‪ ،‬وكذلك خبرته المهنية داخل وخارج المؤسسة‪.‬‬

‫والشكل الموالي يوضح عملية المعالجة كمايلي‪:‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫الشكل رقم (‪ :)05‬نظام )‪)NOVA‬‬

‫التأهيالت العلمية األكاديمية؛‬ ‫‪-‬‬


‫الخبرة خارج المؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫الخبرة داخل المؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تاريخ ميالد الموظف؛‬ ‫‪-‬‬
‫الحالة العائلية ( عدد األبناء‬ ‫‪-‬‬
‫الميالد‬ ‫تاريخ‬ ‫وأسماءهم‪،‬‬
‫المعالجة من خالل‬
‫وغيرها)؛‬
‫نظام )‪)NOVA‬‬ ‫‪FICHE‬‬
‫مقر اإلقامة؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪SYNTHESE‬‬
‫المنصب الذي يشغره؛‬ ‫‪-‬‬
‫عدد السنوات التي أمسك‬ ‫‪-‬‬
‫فيها المنصب؛‬
‫المهني‬ ‫والتأهيل‬ ‫التكوين‬ ‫‪-‬‬
‫(داخل المؤسسة) التربص‬
‫والدورات التدريبية؛‬
‫مخرجات النظام‬
‫العقوبات التي تعرض لها؛‬ ‫‪-‬‬
‫مراحل التدرج؛‬ ‫‪-‬‬
‫الشهادات المرضية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مدخالت النظام‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا على المعلومات المقدمة من طرف إدارة المؤسسة‬

‫‪ -2‬نظام معالجة ومراقبة األجور(‪)ICP‬‬

‫بحوزة المؤسسة نظامين في كل دائرة مستقلة عن األخرى خاص باألجور‪ ،‬وهما نظامان مقننان‬
‫أولهم خاص بمعالجة األجور وهو في دائرة المستخدمين‪ ،‬حيث يقوم مسؤول مصلحة المستخدمين بإدخال‬
‫كل المعلومات (الشهرية) المتعلقة بالعامل من‪:‬‬

‫‪ -‬عدد أيام العمل؛‬


‫‪ -‬نسبة العالوة الجماعية؛‬
‫‪ -‬نسبة العالوة الفردية؛‬
‫‪ -‬عدد أيام العطل؛‬
‫‪ -‬الغيابات؛‬
‫‪ -‬الساعات اإلضافية؛‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -‬االقتطاعات ( قرض اجتماعي‪ ،‬قرض حيازة سيارة وغيرها)؛‬


‫‪ -‬عالوات أخرى‪.‬‬

‫بعد أن يدخل كافة المعلومات يقوم النظام بمعالجتها وتكون مخرجاته‪:‬‬

‫‪ -‬كشف األجر لكل عامل ولكافة العمال؛‬


‫‪ -‬جدول أو كشف لالقتطاعات؛‬
‫‪ -‬جدول أو كشف لالشتراكات في الضمان االجتماعي؛‬
‫‪ -‬جدول أو كشف لالشتراكات في الصناديق األخرى؛‬
‫‪ -‬كشف االقتطاعات القروض والسلفات؛‬
‫‪ -‬كشف لساعات العمل (الغيابات)‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)06‬نظام معالجة ومراقبة األجور )‪)ICP‬‬

‫كشف األجر لكل عامل‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬عدد أيام العمل؛‬
‫ولكافة العمال؛‬
‫‪ -‬نسبة العالوة الجماعية؛‬
‫كشف‬ ‫أو‬ ‫جدول‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬نسبة العالوة الفردية؛‬
‫المعالجة من‬ ‫لالقتطاعات؛‬
‫‪ -‬عدد أيام العطل؛‬
‫خالل نظام‬ ‫كشف‬ ‫أو‬ ‫جدول‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الغيابات؛‬ ‫لالشتراكات في الضمان‬
‫‪ -‬الساعات اإلضافية؛‬ ‫)‪(ICP‬‬ ‫االجتماعي؛‬
‫‪ -‬االقتطاعات(قرض‬ ‫كشف‬ ‫أو‬ ‫جدول‬ ‫‪-‬‬
‫اجتماعي‪ ،‬قرض حيازة‬ ‫في‬ ‫لالشتراكات‬

‫سيارة وغيرها)؛‬ ‫الصناديق األخر؛‬

‫‪ -‬عال وات أخرى‪.‬‬ ‫االقتطاعات‬ ‫كشف‬ ‫‪-‬‬


‫القروض والسلفات؛‬
‫مدخالت النظام‬
‫كشف لساعات العمل‬ ‫‪-‬‬
‫(الغيابات)‪.‬‬

‫مخرجات النظام‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا على المعلومات المقدمة من طرف إدارة المؤسسة‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫أما نظام (‪ )ICP‬الذي بحوزة دائرة المالية يختلف في مدخالته عن النظام األول‪ ،‬فهو نظام رقابة‬
‫ومتابعة لكل العمليات التي أدخلت في النظام األول‪ ،‬فهو يرتكز كمدخالت على مخرجات النظام الذي‬
‫بحوزة دائرة المستخدمين‪ ،‬يقوم اإلطار المالي من خالله بمراقبة كافة عمليات األجور من اقتطاعات‬
‫غيابات وساعات العمل‪ ،‬وكذلك العالوات الممنوحة ومصاريف المهام‪ ،‬باإلضافة أن كل عنصر من‬
‫عناصر األجور مدخالته مقيدة بدقة وفي البند المطلوب‪ ،‬ومن مخرجاته‪:‬‬

‫‪ -‬كشف صافي األجور؛‬


‫‪ -‬كشف االقتطاعات حسب نوع االقتطاع؛‬
‫‪ -‬كشف الضمان االجتماعي؛‬
‫‪ -‬كشف دقيق لمكونات كل أجرة؛‬
‫‪ -‬كشف بنك الموظفين؛‬
‫‪ -‬كشف العمال حسب نوع البنك؛‬
‫‪ -‬كشف العمال حسب نوع العقد ( دائمين ومؤقتين)‪.‬‬
‫‪ -3‬نظام متابعة االستثمارات ( ‪)IMMOSYS : Système immobilisation‬‬

‫لكثرة عدد االستثمارات وتنوعها ولهدف تسهيل عملية المراقبة والمتابعة وتحديد قيمة اهتالكها‬
‫ارتأت المؤسسة استخدام نظام معلوماتي محكم ويسمى بنظام متابعة االستثمارات‪ ،‬وينقسم إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ -1-3‬نظام تسيير االستثمارات (‪)IMMOSYS DE GESTION‬‬

‫وهو نظام يتابع حركة االستثمارات من الحيازة إلى التمويل بين المراكز إلى التنازل‪ ،‬ويشمل كافة‬
‫أصول المؤسسة الغير جائرة ومهما كانت قيمتها‪ ،‬نظام (‪ )Immosys‬نظام يسمح بإدخال المعلومات فيه‬
‫كأساس نظام البطاقات‪ ،‬فلكل االستثمارات بطاقة تظهر تكلفة الحيازة‪ ،‬اسم أو نوع االستثمارات المقيدة‬
‫وفترة االهتالك ومكان أو المركز المالك له‪.‬‬

‫وتتمثل مخرجات النظام في جداول ودفاتر تحمل المعلومات الالزمة والكافية لإلطار أ المسير ليلم‬
‫بما تملكه المؤسسة من أصول‪ ،‬ويمكن حصر المخرجات في التالي‪:‬‬

‫‪ -‬قائمة األصول‪ :‬وهو جدول يحمل كافة البيانات عن األصل من تاريخ الحيازة‪ ،‬مبلغ الحيازة تاريخ بداية‬
‫االهتالك‪ ،‬االهتالك السنوي وباقي القيمة ومركز أصل االستثمار‪ ،‬وترتب األصول على أساس المركز‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -‬االهتالكات‪ :‬تعطى هذه القائمة تفصيل لقيم االهتالك على أساس المركز‪ ،‬لكل أصل على حدا‪ ،‬أو‬
‫لمجموع األصول وعلى أساس هذه المعلومات يقوم المحاسب بتقييم عملية االهتالك‪.‬‬
‫‪ -2-3‬نظام (‪)IMMOSYS COMPTABLE‬‬
‫يمتاز هذا النظام والذي هو بحوزة دائرة المالية بأنه نظام المراقبة لنظام (‪)Immosys Gestion‬‬
‫الذي هو بحوزة المراكز‪ ،‬حيث أنه يجب أن يراقب كل حركة تحدث في هذا األخير من قيم االستثمارات‬
‫المشتراة إلى المتنازل عليها‪ ،‬فهو نظام محاسبي ومخرجاته محاسبية وما يفرقه عن النظام األول تغاضيه‬
‫عن االستثمارات األقل من ‪ 30.000‬دج والتي تقيد كتكلفة‪.‬‬

‫وتتمثل مخرجاته في اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬سند دخول االستثمار وسند حيازة االستثمار؛‬


‫‪ -‬سند تحويل االستثمار من مركز إلى آخر؛‬
‫‪ -‬سند التنازل عن االستثمار؛‬
‫‪ -‬سجل االستثمارات على أساس الترتيب المحاسبي؛‬
‫‪ -‬سجل االهتالكات على أساس نوع االستثمارات وعلى أساس الحسابات المالية؛‬
‫‪ -‬سجل االستثمارات المهتلكة‪.‬‬

‫مع العلم أن نظام )‪ (Immosys‬يستخدم نظام (‪ )Code-barres‬كمدخالته الوحيدة‪ ،‬فكل حيازة‬


‫أو جرد يتم بجهاز آلي للعد كوسيلة وحيدة إلدخال المعلومة في النظام بعد أن يتم تعريف االستثمار‬
‫ببطاقة )‪.(Etiquette‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نظام )‪ ،)NAFT PDR‬نظام المنازعات القانونية ونظام )‪)SGC‬‬

‫سوف يتطرق إلى هذه األنظمة بالتفصيل كمايلي‪:‬‬

‫‪ -1‬نظام (‪)NAFT PDR : Naftal pièces de recharge‬‬

‫يقوم هذا النظام بمعالجة ومتابعة حركة المخزونات المتعلقة بقطع الغيار مهما كان نوعها‪ ،‬ولقد‬
‫وجد في هذه المؤسسة بسبب الحركة السريعة للمخزونات وكذلك لتشعب أنواع قطع الغيار‪ ،‬وتتمثل‬
‫مدخالته في‪:‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -‬الفاتورة؛‬
‫‪ -‬سند األصلية؛‬
‫‪ -‬بطاقة الشحن؛‬

‫وأما فيما يتعلق بالمخرجات فهي تتكون من‪:‬‬

‫‪ -‬سند دخول المخزون؛‬


‫‪ -‬جدول حركة المخزونات( رصيد بداية الفترة‪ ،‬المدخالت‪ ،‬المخرجات‪ ،‬رصيد نهاية الفترة)؛‬
‫‪ -‬جدول االستهالكات من المادة األولية؛‬
‫‪ -‬جدول االستخدامات على أساس الشاحنات( كل مركبة واستهالكاتها)؛‬
‫‪ -‬جدول االستهالك العام أو الشهري‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)07‬نظام )‪)NAFT PDR‬‬

‫سند دخول المخزون؛‬ ‫‪-‬‬


‫المخزونات(‬ ‫حركة‬ ‫جدول‬ ‫‪-‬‬
‫رصيد بداية الفترة‪ ،‬المدخالت‪،‬‬
‫نهاية‬ ‫رصيد‬ ‫المخرجات‪،‬‬
‫‪ -‬الفاتورة‬ ‫المعالجة من‬
‫الفترة)؛‬
‫‪ -‬سند األصلية‬ ‫خالل نظام‬ ‫جدول االستهالكات من المادة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬بطاقة الشحن‬ ‫األولية؛‬
‫)‪)NAFT PDR‬‬
‫على‬ ‫االستخدامات‬ ‫جدول‬ ‫‪-‬‬
‫أساس الشاحنات( كل مركبة‬
‫واستهالكاتها)؛‬
‫مدخالت النظام‬ ‫جدول االستهالك العام أو‬ ‫‪-‬‬
‫الشهري‪.‬‬

‫مخرجات النظام‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا إلى المعلومات المقدمة من طرف إدارة المؤسسة‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -2‬نظام المنازعات القانونية‬

‫أي قضايا ترفع على المؤسسة وهو نظام مختص بمتابعة جميع المنازعات القانونية التي تكون‬
‫المؤسسة شريك وقد تكون الخالفات مصدرها العمال أو اإلدارات أو األشخاص‪.‬‬

‫وتختصر المعلومات المتعلقة بهذا النظام في نتيجة النزاع القانوني وان كان له أثر مالي على‬
‫المؤسسة‪ ،‬فإن وجد تقوم المؤسسة بالمقابل بتحصيل التعويض أو دفع قيمة النزاع (المصاريف ‪+‬‬
‫مستحقات المدعي عليه)‪ ،‬وبالتالي في هذه الحالة هناك مدخالت في نظام )‪ )NAFTCOMPTA‬تتجسد‬
‫في ملف الدفع أو القبض‪.‬‬

‫‪ -3‬نظام متابعة الحقوق على الزبائن (‪)SGC : Système de gestion de créances‬‬

‫يعرف هذا النظام بنظام متابعة الحقوق اتجاه الزبائن على الحساب‪ ،‬وهو نظام معلوماتي يراقب‬
‫حركة الحقوق على الزبائن من بداية نشأتها إلى أن تنتهي بسداد الدين من الزبون‪ ،‬وتتمثل مدخالته في‬
‫مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬فاتورة البيع على الحساب؛‬


‫‪ -‬سند )‪ (O.D‬لتصحيح عمليات تحصيل األموال بالزيادة؛‬
‫‪ -‬سند (‪ )R.E‬لترصيد الدين؛‬
‫‪ -‬سند )‪ (BRC‬و)‪ ( BRV‬لتصحيح األخطاء في الفاتورة أو إلغائها؛‬
‫‪ -‬سند (‪ )BECI‬لتثبيت حق صك دون رصيد؛‬
‫‪ -‬سند (‪ (AVOIR‬إللغاء سند التحصيل‪.‬‬

‫بعد إدخال المعلومات يقوم المسؤول من مصلحة المبيعات بمتابعة حقوق المؤسسة اتجاه الزبون‬
‫المحدد آجالها بشهر‪ ،‬فكلما تقدم الزبون بسداد دينه يقوم المسؤول عن المبيعات بإدخال سند التحصيل‪،‬‬
‫ولمتابعة أشمل وأعمق لحقوق المؤسسة تتكون مخرجات النظام من‪:‬‬

‫‪ -‬كشف الزبون على الحساب اإلجمالي وعلى أساس األسماء ومبلغ الحق‪ ،‬وقيمة الحق المسدد والرصيد؛‬
‫‪ -‬كشف الزبون على أساس الواليات ( محل الزبائن)؛‬
‫‪ -‬كشف الزبون على أساس القطاع؛‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -‬كشف الزبون على عمر الدين (مدة االستحقاق)؛‬


‫‪ -‬كشف الزبون على أساس مبلغ الدين؛‬

‫وكل نهاية شهر تقارب مخرجات (رصيد) النظام بمدخالت (‪ )Naftcompta‬و( ‪( Naftcom‬‬
‫)حساب الزبون على الحساب)‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)08‬نظام متابعة الحقوق على الزبائن )‪)IGC‬‬

‫فاتورة البيع على الحساب؛‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬كشف الزبون على الحساب‬


‫لتصحيح‬ ‫)‪(O.D‬‬ ‫سند‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلجمالي وعلى أساس األسماء‬
‫عمليات تحصيل األموال‬ ‫الحق‬ ‫وقيمة‬ ‫الحق‪،‬‬ ‫ومبلغ‬
‫بالزيادة؛‬ ‫المسدد والرصيد؛‬
‫المعالجة من خالل‬
‫سند ‪ R.E‬لترصيد الدين؛‬ ‫‪-‬‬ ‫كشف الزبون على أساس‬ ‫‪-‬‬
‫نظام‬
‫سند )‪ (BRC‬و)‪( BRV‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الواليات ( محل الزبائن)؛‬

‫في‬ ‫األخطاء‬ ‫لتصحيح‬ ‫‪IGC‬‬ ‫كشف الزبون على أساس‬ ‫‪-‬‬

‫الفاتورة أو إلغائها؛‬ ‫القطاع؛‬

‫‪ -‬سند (‪ )BECI‬لتثبيت‬ ‫كشف الزبون على عمر‬ ‫‪-‬‬


‫الدين (مدة االستحقاق)؛‬
‫حق صك دون رصيد؛‬
‫على‬ ‫الزبون‬ ‫‪ -‬كشف‬
‫‪ -‬سند (‪ (AVOIR‬إللغاء‬
‫أساس مبلغ الدين؛‬
‫سند التحصيل‪.‬‬
‫مدخالت النظام‬ ‫مخرجات النظام‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا على المعلومات المقدمة من إدارة المؤسسة‬

‫المطلب الرابع‪ :‬نظام (‪ ،)Naftcom‬نظام (‪ )Wincanal‬ونظام (‪(Naftcompta‬‬

‫سيتم التطرق إليها بشيء من التفصيل كمايلي‪:‬‬

‫‪ -1‬نظام (‪)Naftcom‬‬

‫نظ ار لتشعب العمليات الداخلية للمؤسسة وتعددها بتعدد مراكزها وزبائنها‪ ،‬ارتأت المؤسسة إلى‬
‫استخدام نظام بهدف التحكم في العمليات ومراقبتها بسهولة فقد قامت في سنة ‪1986‬م بإنشاء نظام‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪SVCD :‬‬ ‫‪SYSTEME‬‬ ‫‪VENTE‬‬ ‫‪COMERCIALISATION‬‬ ‫( ‪ET‬‬ ‫يسمى‬ ‫خاص‬


‫‪.)DISTRUBUTION‬‬

‫حيث يتم من خالل هذه النظام معالجة البيانات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الفوترة؛‬
‫‪ -‬دخول المادة األولية إلى المخازن؛‬
‫‪ -‬خروج المادة األولية من المخازن؛‬
‫‪ -‬إنتاج تام؛‬
‫‪ -‬إنتاج مباع؛‬
‫‪ -‬المبيعات؛‬
‫‪ -‬الزبائن؛‬
‫‪ -‬استهالكات داخلية؛‬
‫‪ -‬الوقود؛‬
‫‪ -‬العجالت؛‬
‫‪ -‬الزيوت‪.‬‬

‫حيث يقوم المكلف بالفوترة وهو المسؤول عن النظام بإدخال البيانات استنادا على الوثائق‬
‫المستلمة من المصالح المعنية بالحركة المادية والمالية‪ ،‬هذا النظام وألهميته البالغة في المؤسسة مر‬
‫بمراحل تطور عدة‪ ،‬ففي سنة ‪2004‬م وبعد التعديالت التي أجريت في طريقة مدخالت البيانات ووثائق‬
‫المخرجات تغيرت تسميته إلى (‪ ،)NAFTCOM: NAFTAL COMMERCIALISATION‬بمعنى‬
‫عمليات التسويق لمؤسسة نفطال‪ ،‬كون أن كافة البيانات المدخلة لها عالقة مباشرة أو غير مباشرة‬
‫بعمليات البيع‪ ،‬وفي سنة ‪2016‬م ( ‪SDCOM: SYSTEME DISTRIBUTION ET‬‬
‫‪.)COMMERCIALISATION‬‬

‫نظام (‪ )Naftcom‬هو برنامج معلوماتي مختص بمعالجة جميع البيانات المتعلقة بالحركة‬
‫التجارية من واردات ومخرجات‪ ،‬المتمثلة في عمليات البيع والتوزيع وخروج المادة األولية لإلنتاج‬
‫والمنتوجات المذكورة سابقا‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫يعتمد نظام (‪ )Naftcom‬في مدخالته على المعلومات التي تتضمنها الوثائق التالية‪:‬‬

‫‪ )BON RAVITTAIEMENT( BR010 -‬هذه الوثيقة هي سند داخلي يحمل معلومات عن‬
‫المدخالت من المادة األولية‪.‬‬

‫‪ (B1013) -‬هي وثيقة توضح الكمية المحولة من مركز إلى آخر‪ ،‬وهناك نوعان من هذه الوثيقة‪:‬‬

‫‪ -‬يثبت دخول المادة؛‬


‫‪ -‬يثبت خروجها‪.‬‬
‫‪ (BON Mouvement interne) BMI -‬يسمى سند الحركة الداخلية ‪ ،‬بواسطة هذه الوثيقة يقوم‬
‫مسؤول الفوترة بإدخال بيانات المادة األولية المستهلكة واإلنتاج التام واإلنتاج المحول‪.‬‬

‫– ‪ BECI‬سند الصكوك واألوراق المالية بدون رصيد الذي يقوم مسؤول الفوترة بتقييده في النظام في حالة‬
‫رجوع األوراق المالية أو الصكوك من البنك بسبب عدم وجود رصيد‪.‬‬

‫– )‪ )BLF‬وهي وثيقة تدفع للزبون بعد استالمه البضاعة من المؤسسة‪ ،‬وهذا لمدة تسديد ديونه اتجاه‬
‫مركز التوريد‪ ،‬يقوم المسؤول بالفوترة بتسجيل عملية البيع استنادا إلى الوثائق التي تثبت استالم الزبون‬
‫للسلعة وهي سند الشحن وسند االستالم هذان األخيران البد أن يكونا مختومان بختم الزبون مع اإلشارة‬
‫إلى الكمية المستلمة‪.‬‬
‫‪ -‬سند التحصيل )‪ )RE Reçue d’incaissement‬وهي وثيقة إثبات نوع التحصيل والمبلغ‬
‫المحصل‪ ،‬والمعلومات المتعلقة بالتحصيل من رقم الوثيقة أو الصك‪ ،‬مبلغ الوثيقة أو الصك‪ ،‬اسم الزبون‪،‬‬
‫رمز الزبون وغيرها‪.‬‬
‫‪ ( Bon régularisation stocks) BRS -‬هذه الوثيقة تساعد مسؤول المخازن على تعديل‬
‫مخازنه في حالة استنتاج فارق في نهاية الشهر في المخزونات‪ ،‬والتعديل يكون بالزيادة أو النقصان في‬
‫الكمية‪.‬‬
‫– ‪ (Bordereau de régularisation ventes) BRV‬دور هذه الوثيقة هو تصحيح األخطاء‬
‫التي لها عالقة مباشرة بالفوترة‪ ،‬مثل الخطأ في سعر البيع‪ ،‬الكمية المباعة‪ ،‬اسم الزبون وغيرها‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ (Bon transfert de stocks) BTS -‬هذه الوثيقة هي أساس إصدار وثيقة )‪ (BR015‬وهي‬
‫وثيقة تحويل المخزون من مركز إلى مركز‪ ،‬وحين استالمها يقوم المسؤول عن الفوترة بإصدار سند‬
‫)‪.(BR‬‬
‫‪ (AVOIR) -‬وهي وثيقة تعديل وتصحيح أو إلغاء لملية التحصيل والفوترة‪.‬‬
‫بعد المعالجة من خالل هذا البرنامج للمدخالت التي قام بها مسؤول الفوترة بمعية مسؤولي المالية‬
‫نتحصل على المخرجات التي تكون لنا عونا في المراقبة والتدقيق وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬حركة المخزونات‬
‫‪ -‬حركة مخزون المادة األولية حيث أن البرنامج في نهاية كل شهر يعطينا كشف دقيق لحركة المخزون‬
‫من مدخالت وخروج المادة األولية لإلنتاج‪ ،‬والمخزون المتبقي(آخر الفترة)‪ ،‬والكشف هي وثيقة مفصلة‬
‫تحمل إسم جميع الوثائق والكمية‪ ،‬مصدر الحركة لكل يوم‪.‬‬
‫‪ -‬حركة المواد المستهلكة وهي منحصرة في استخدام المؤسسة للعجالتـ الزيوت‪ ،‬الوقود والملحقات‬
‫الخاصة بوسائل النقل والتجهيزات‪ ،‬والمخرجات في هذه الحالة تتمثل في جدول تفصيلي للتموين والشراء‬
‫للمخزونات المذكورة أعاله واستهالكها والوسائل المستخدمة فيه ورصيد نهاية الفترة‪.‬‬
‫‪ -‬حركة المخزون التام وهي كشف يبين الكمية المنتجة خالل الفترة (شهر) والكمية المباعة‪.‬‬
‫‪ -‬الفاتورة‬
‫وهي من المخرجات العامة للبرنامج‪ ،‬وهي تحمل معلومات كافية من سعر البيع‪ ،‬الكمية المباعة‪،‬‬
‫الضرائب بأنواعها‪ ،‬اسم الزبون‪ ،‬كما يساعد البرنامج المدقق بجدول تفصيلي لحركة المبيعات اليومية ورقم‬
‫األعمال المحقق وكشف الزبون‪ ،‬الحسومات والتخفيضات وغيرها من المعلومات المفيدة في تسيير‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬مخرجات خاصة بالخزينة‬
‫وتتمثل في كافة البيانات المتعلقة بالمقبوضات المرتبطة بعملية البيع‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫الشكل رقم (‪ :)09‬المعالجة من خالل نظام )‪)NAFTCOM‬‬

‫‪ -‬سند ‪BR010‬؛‬
‫‪ -‬حركة المخزونات؛‬
‫‪ -‬سند ‪B1013‬؛‬
‫‪ -‬سند ‪BMI‬؛‬ ‫المعالجة من خالل‬ ‫‪ -‬الفاتورة؛‬

‫‪ -‬سند ‪BECI‬؛‬ ‫نظام‬ ‫‪ -‬مخرجات‬


‫‪ -‬سند ‪BLF‬؛‬ ‫خاصة بالخزينة‪.‬‬
‫)‪)NAFTCOM‬‬
‫‪ -‬سند التحصيل؛‬
‫‪ -‬سند ‪BRS‬؛‬
‫‪ -‬سند‪BRV‬؛‬
‫مخرجات النظام‬
‫سند ‪BTS‬؛‬ ‫‪-‬‬

‫سند ‪.AVOIR‬‬ ‫‪-‬‬

‫مدخالت النظام‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا على المعلومات المقدمة من طرف إدارة المؤسسة‬
‫‪ -2‬نظام المحاسبة العامة )‪)Naftcompta‬‬
‫وهو نظام شامل يجمع كافة مخرجات األنظمة السابقة الذكر من نظام االستثمارات ونظام تسيير‬
‫الموارد البشرية‪ ،‬تسيير المخزونات‪ ،‬حركة المبيعات‪ ،‬المنازعات القانونية‪ ،‬تسيير الزبائن على الحساب‬
‫ونقدا‪ ،‬معالجة األجور إلى آخر حركة أو تدفق داخلي أو خارجي مالي أو مادي يحدث في المؤسسة وكما‬
‫هو معلوم فإن لكل نظام مدخالت ومخرجات يعتمد عليها المدقق للتأكد من صحة العمليات ومن فعالية‬
‫المعلومة‪.‬‬
‫تختلف مدخالت النظام باختالف مصدر المعلومة والتي يمكن حصرها في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬معلومات حركة البيع والتخزين للمواد واللوازم بحيث أن مصدر هذه المعلومات يمكن أخذها من النظام‬
‫(‪ )Naftcom‬والمتمثلة في المبيعات‪ ،‬دخول وخروج المادة األولية‪ ،‬دخول وخروج اللوازم‪ ،‬حركة المخزون‬
‫لإلنتاج التام‪ ،‬حركة الزبون‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -‬معلومات عن االستثمارات ويأخذ هذا النوع من المعلومات من نظام االستثمارات المحاسبي‬


‫)‪ )Comptable immossys‬ويمكن حصرها في االهتالكات والحيازات‪ ،‬التنازالت والتحويالت واعادة‬
‫تقييم االستثمار التالف‪.‬‬
‫‪ -‬معلومات عن حركة المخزونات‪ ،‬قطع الغيار وهذه المعلومات مصدرها نظام تم التطرق إليه سابقا وهو‬
‫نظام تسيير المخزونات‪.‬‬
‫‪ -‬كل المصروفات المتعلقة بالعاملين من أجور وعالوات‪ ،‬ترصيد حسابات النقاعدين واقتطاعات وغيره‬
‫كل هذه العناصر تأخذ من نظام )‪ (ICP‬المحاسبي المراقب للنظام (‪ )ICP‬الموجود في دائرة المستخدمين‬
‫كما ورد سابقا‪ ،‬مع التذكير أن نظام (‪ )NOVA‬المعلوماتي بمعطياته األساسية عن مؤهالت والخبرة‬
‫والمنصب المخولين للعامل له دور في حساب األجور‪.‬‬
‫بعد أن يقوم رئيس مصلحة المحاسبة بإدخال كافة المعلومات المذكورة أعاله ومعالجتها من خالل‬
‫النظام‪ ،‬حتى يتسنى له وللجنة المراقبة االطالع ومتابعة الحسابات حيث يقوم بإصدار القوائم التالية‪:‬‬
‫‪ -‬جدول تدفقات الخزينة؛‬
‫‪ -‬جدول حسابات النتائج؛‬
‫‪ -‬الميزانية؛‬
‫‪ -‬جدول تغيرات رأس المال؛‬
‫‪ -‬دفاتر حسابات الجرد الرسمية للمؤسسة‪.‬‬
‫كذلك هناك جداول غير ملزمة ولكن ألهميتها في المؤسسة والتي يمكن من خاللها المراقبة‬
‫والتدقيق تقوم بإصدارها‪ ،‬وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬كشف الزبون؛‬
‫‪ -‬كشف المورد؛‬
‫‪ -‬حركة االستثمارات؛‬
‫‪ -‬حركة األموال؛‬
‫‪ -‬ميزان المراجعة؛‬
‫‪ -‬كشف اليوميات بأنواعها؛‬
‫‪ -‬دفتر األستاذ‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫الشكل رقم (‪ :)10‬المعالجة من خالل نظام المحاسبة العامة)‪)NAFTCOMPTA‬‬

‫‪ -‬جدول تدفقات الخزينة؛‬


‫‪ -‬جدول حسابات النتائج؛‬
‫‪ -‬الميزانية؛‬
‫‪ -‬جدول تغيرات رأس المال؛‬
‫المعالجة من خالل‬
‫كافة مخرجات األنظمة‬ ‫‪ -‬دفاتر حسابات الجرد الرسمية‬
‫نظام‬
‫السابقة الذكر‪.‬‬ ‫للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬كشف الزبون؛‬
‫)‪)NAFTCOMPTA‬‬
‫‪ -‬كشف المورد؛‬
‫مدخالت النظام‬ ‫‪ -‬حركة االستثمارات؛‬
‫‪ -‬حركة األموال؛‬
‫‪ -‬ميزان المراجعة؛‬
‫‪ -‬كشف اليوميات بأنواعها؛‬
‫‪ -‬دفتر األستاذ‪.‬‬

‫مخرجات النظام‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا على المعلومات المقدمة من طرف المؤسسة‬
‫‪ -3‬نظام المحاسبة التحليلية (‪)Wincanal‬‬
‫هو نظام يستند أوال على معلومات نظام )‪ (Naftcompta‬كمدخالت له‪ ،‬حيث يقوم هذا النظام‬
‫بتويب وتقسيم اإليرادات على مراكز اإلنتاج والتخزين‪ ،‬وتتمثل مدخالته في‪:‬‬
‫‪ -‬المجموعة "‪ "06‬و المجموعة "‪ "07‬من المحاسبة العامة؛‬
‫‪ -‬قائمة سائقي المؤسسة لكل مركز؛‬
‫‪ -‬قائمة على أساس المركز للكمية من المادة األولية الممونة‪.‬‬
‫بعد المعالجة يقوم النظام (‪ )Wincanal‬بإصدار المخرجات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬المحاسبة التحليلية لكل مركز ولكل منتوج على حدة؛‬
‫‪ -‬جدول حسابات النتائج التحليلية الوحدوي واإلجمالي؛‬
‫‪ -‬لوحة القيادة؛‬
‫‪ -‬جدول تحليل التكاليف بالسعر الوحدوي؛‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -‬جدول التموين من مراكز التخزين والتوزيع بالكمية؛‬


‫‪ -‬جدول الكيلومترات التي قطعها السائقين خالل عملية البيع والتموين؛‬
‫‪ -‬جدول المبيعات على أساس نقاط البيع والمراكز‪.‬‬
‫الشكل رقم( ‪ :)11‬المعالجة من خالل نظام المحاسبة التحليلية)‪)WINCANAL‬‬

‫مخرجات نظام ‪NAFTCOMPTA‬‬


‫والمتمثلة في‪:‬‬ ‫‪ -‬المحاسبة التحليلية لكل‬
‫مركز ولكل منتوج على‬
‫و‬ ‫"‪"06‬‬ ‫‪ -‬المجموعة‬
‫حدة؛‬
‫من‬ ‫"‪"07‬‬ ‫المجموعة‬
‫المحاسبة العامة؛‬ ‫المعالجة من‬ ‫‪ -‬جدول حسابات النتائج‬

‫خالل نظام‬ ‫الوحدوي‬ ‫التحليلية‬


‫‪ -‬قائمة سائقي المؤسسة لكل‬
‫واإلجمالي؛‬
‫مركز؛‬
‫)‪)WINCANAL‬‬ ‫‪ -‬لوحة القيادة؛‬
‫‪ -‬قائمة على أساس المركز‬
‫‪ -‬جدول تحليل التكاليف‬
‫للكمية من المادة األولية‬
‫بالسعر الوحدوي؛‬
‫الممونة‪.‬‬
‫‪ -‬جدول التموين من مراكز‬
‫والتوزيع‬ ‫التخزين‬
‫بالكمية؛‬

‫مدخالت النظام‬ ‫مخرجات النظام‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا على المعلومات المقدمة من طرف إدارة المؤسسة‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التدقيق من خالل مخرجات نظام )‪)NAFTCOMPTA‬‬

‫بما أن موضوع الدراسة هو نظام )‪ )NAFTCOMPTA‬ألنه شامل لكافة المعلومات وأن باقي‬
‫األنظمة وان تنوعت تصب بطريقة غير مباشرة في نظام المحاسبة العامة‪ ،‬لذلك سيتم دراسته بالتفصيل‬
‫من بداية مدخالته إلى المعالجة والمخرجات‪ ،‬نظام المحاسبة العامة نظام معلوماتي واسع وشامل لحركات‬
‫المؤسسة المالية والمادية ويعد جهاز مراقبة وتدقيق‪ ،‬حيث أن كافة التدفقات تراقب دوريا من خالل هذا‬
‫النظام‪ ،‬فالمدقق يقوم بمتابعة كيفية إدخال البيانات إلى النظام وكيفية معالجتها إلى حين إخراجها والمتمثلة‬
‫في صورة قوائم مالية تعبر عن كافة أنشطة المؤسسة‪ ،‬فالمدقق يهدف إلى التأكد من نتائج مخرجات‬
‫النظام بأنها صحيحة ودقيقة وأنه تم تسليمها لألشخاص المؤهلين بمسك هذه األنظمة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مخرجات نظام (‪)NAFTCOMPTA‬‬

‫بعد التأكد من كيفية إدخال كافة البيانات والتي تعتبر مخرجات بالنسبة لألنظمة السالفة الذكر إلى‬
‫نظام )‪ ) NAFTCOMPTA‬وبعد متابعة المعالجة اآللية لهذه البيانات من طرف المدقق تم الحصول‬
‫على المخرجات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬كشف اليوميات المحاسبية‬

‫يمتاز هذا النظام بإمكانية إخراج الوثائق على أساس نوعيتها‪ ،‬فنظام )‪(NAFTCOMPTA‬‬
‫يكشف للمراقب اليوميات على أساس النوع وينقسم إلى‪:‬‬

‫‪ -‬يومية المشتريات؛‬
‫‪ -‬يومية االستثمارات؛‬
‫‪ -‬يومية المخزونات؛‬
‫‪ -‬يوميات المبيعات؛‬
‫‪ -‬يوميات الخزينة؛‬

‫إضافة إلى العمليات اإلضافية‪ ،‬كما يوضح مصدر اليومية أي المصلحة والمحاسب صاحب‬
‫التقييد‪ ،‬ومن خالل اليوميات يمكن أيضا مالحظة حركة األموال والمواد لفترة معينة‪ ،‬مع الذكر أن تقييد‬
‫اليومية ال يكون إال استنادا إلى وثائق وملفات محددة من طرف نظام مقنن يسير العملية‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -2‬دفتر األستاذ‬

‫وهو وثيقة يعتمد عليها مسؤول المصلحة والمدقق في تدقيق حساب معين‪ ،‬نظام‬
‫)‪ (NAFTCOMPTA‬يمتاز بإصدار أو إخراج هذه الوثيقة بتفصيل أدق‪ ،‬حيث أن دفتر األستاذ يحمل‬
‫في طيه معلومات تسهل مهمة التدقيق‪ ،‬حيث يمكن من خالله اكتشاف األخطاء بسهولة وتحليل الرصيد‬
‫بكل بساطة‪ ،‬ومن بين المعلومات التي تظهر عليه‪:‬‬

‫‪ -‬تاريخ العملية؛‬
‫‪ -‬رقم العملية؛‬
‫‪ -‬صاحب العملية؛‬
‫‪ -‬بيان مفصل للعملية؛‬
‫‪ -‬اسم الزبون أو المورد؛‬
‫‪ -‬رمز الزبون أو المورد؛‬
‫‪ -‬رقم الفاتورة أو الوثيقة إضافة إلى المبلغ‪.‬‬
‫‪ -3‬ميزان المراجعة‬

‫تشمل هذه الوثيقة كافة الحسابات وحركتها اليومية‪ ،‬ويساعد نظام المحاسبة العامة من خالل هذه‬
‫الوثيقة معرفة التدفقات المالية والمادية للفترة المرغوبة على حدة أو للسنة بأكملها‪ ،‬وتساعد هذه الوثيقة‬
‫المدقق في مصداقية حركة الحسابات واألرصدة‪ ،‬حيث أن من بين أعمدة النظام المحاسبي المالي قاعدة‬
‫التناسق والترابط بين الحسابات‪ ،‬ويتمثل ذلك في الربط بين حركة الحسابات في الجانبين المدين والدائن‬
‫كالتناسق بين الحسابات التالية‪ :‬ح‪ 35/‬و ح‪ ،72/‬ح‪ 60/‬و ح‪ ،61/‬ح‪ 61/‬و ح‪ ،31/‬ح‪ 38/‬و "ح‪-30/‬‬
‫ح‪ ،"38/‬وكذلك الحسابات على أساس نوع النفقة وحسابات الموردون ( دائنوا الخدمات‪ ،‬دائنوا االستثمارات‬
‫ودائنوا المخزونات)‪ ،‬حسابات الخزينة مع حسابات الموردين‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك واستنادا إلى قواعد النظام المالي فإن لكل حساب قاعدة يستند إليها المحاسب في‬
‫مراقبة مصداقية رصيد الحسابات‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -4‬كشف الزبون‬

‫وتعد هذه الوثيقة جد هامة بالنسبة للمؤسسة وال تكشف إال لإلطارات المعنية وذات المصلحة‬
‫وذلك للحفاظ على سرية رقم أعمال الزبون ترتيبه وأهميته في مؤسسة نفطال‪ ،‬ويرتب هذا الكشف المتكون‬
‫في أصله من عدة وثائق من مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬ترتيب الزبون على أساس رقم األعمال؛‬


‫‪ -‬ترتيب الزبون على أساس الوالية المنتسب إليها؛‬
‫‪ -‬ترتيب الزبون على أساس مركز المورد؛‬
‫‪ -‬ترتيب الزبون على أساس نوع القطاع (دولة أو خواص)؛‬
‫‪ -‬ترتيب الزبون على أساس مبلغ الحسومات الممنوحة له‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك فإن النظام المعلوماتي يسمح باإلطالع على كل ما له عالقة بالزبائن من وثائق‬
‫الفوترة ورقم سند دخول المخزون (تحويل الملكية إلى الزبون) أي سند استالم البضاعة‪ ،‬كما أن هناك‬
‫كشف للزبون على الحساب‪.‬‬

‫‪ -5‬كشف االستثمارات‬
‫ويتكون من عدة جداول تبين بدقة حركة االستثمارات والمتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -‬الحيازة؛‬
‫‪ -‬التنازل؛‬
‫‪ -‬التحويل (بين المراكز)؛‬
‫‪ -‬أقساط اإلهتالكات (الشهرية‪ ،‬السنوية واإلهتالكات المتراكمة)‪.‬‬

‫كما يساهم هذا النظام وبعد إدخال مخرجات )‪ (IMMOSYS COMPTABLE‬من الحصول‬
‫على كشف دقيق وشامل لكافة االستثمارات مرتبة على أساس حسابات النظام‪.‬‬

‫‪ -6‬كشف المورد‬

‫وهي وثيقة تشبه في مكوناتها واصداراتها كشف الزبون وهي سرية بالطبع‪ ،‬تحوي معلومات من‬
‫رقم األعمال الذي تعاملت به المؤسسة اتجاه الموردين إلى الترتيب عل أساس حجم المعامالت والمنطقة‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫التي ينتسب إليها المورد‪ ،‬وهذه الوثيقة تساعد المؤسسة في معرفة المورد المهم لديها والتي بإمكانها إبرام‬
‫عقود نظ ار لوفرة المادة لديه وتناسب أسعاره مع المؤسسة‪ ،‬حيث أن مكوناته هي نفس مكونات كشف‬
‫الزبون‪.‬‬

‫‪ -7‬حركة األموال‬

‫تتمثل في جدول يكشف جميع العمليات من تحويل أو استالم لألموال بين المديرية العامة ومديرية‬
‫الفرع والمديرية الجهوية ألم البواقي‪ ،‬مع العلم أن اإليرادات تحول مباشرة للمديرية واالحتياجات من‬
‫المصروفات يتم تمويلها من طرف هذه األخيرة‪.‬‬

‫‪ -8‬الميزانية‬

‫وهي وثيقة إلزامية رسمية وهذا استنادا إلى المعيار المالي (‪ )IAS01‬وقانون المالية الصادر في‬
‫‪ 2009‬م‪ ،‬وتبين هذه الوثيقة خالصة كافة العمليات المالية والمادية التي تعاملت بها المؤسسة خالل السنة‬
‫وتظهر الذمة المالية والوضع المالي الحقيقي للمؤسسة‪ ،‬وكذلك تصرح فيها عن نتيجتها‪ ،‬وتساعد المدقق‬
‫في معرفة تفاصيل وخفايا الحسابات باعتماده على وسيلة التحليل المالي لمعرفة هذه الخبايا‪ ،‬واالستقاللية‬
‫المالية للمؤسسة‪.‬‬

‫الميزانية كما هو معروف عند ذوي االختصاص هي وثيقة تبين ملخص لكافة حركات الموارد‬
‫واالستخدامات‪ ،‬وعقالنية استخدام موارد المؤسسة لتحقيق الربحية والمردودية‪.‬‬

‫‪ -9‬جدول حسابات النتائج‬

‫ويسمى أيضا بجدول حسابات التسيير وهو يشمل حسابات اإليرادات والنفقات وملخص حركتها‬
‫السنوية‪ ،‬هذه األخيرة تبرهن طريقة تسيير المؤسسة الحسن أو السيء‪ ،‬وهذا من خالل معايير التحليل التي‬
‫يعتمد عليها اإلطار المالي أو المدقق في تقييم المردودية‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -10‬جدول تدفقات الخزينة‬

‫تعتمد عليه المؤسسة وكذلك المسيرين في معرفة الصورة اآلنية للخزينة‪ ،‬وهذا في تطبيق‬
‫استراتيجياتها وتحقيق أهدافها المستقبلية‪ ،‬وهي بسيطة من ناحية قراءتها فبإمكان أي زبون أو مورد أو‬
‫مسؤولي البنوك معرفة خفايا الخزينة‪.‬‬

‫‪ -11‬جدول التغيرات في رأس المال‬

‫وهو جدول يوضح حركة األموال من زيادة أو نقصان في عناصر رأس المال‪ ،‬والمتمثلة في إعادة‬
‫تقييم أو ارتفاع في االحتياطات أو زيادة في رأس المال بإصدار أسهم جديدة‪ ،‬أو إعادة تقييم االستثمارات‬
‫استنادا إلى قانون المالية‪.‬‬

‫يساعد هذا الجدول المدقق ومسؤول المالية في تحليل فائض ( ‪BADWEEL ,‬‬
‫‪ )GOODWEEL‬الحركة الناتج عن حركة في حساب رأس المال من حيازة االستثمارات أو اإلدماج‪ ،‬أو‬
‫إعادة تقييم األصول بالقيم المذكورة في النظام المالي" القيمة الحقيقية‪ ،‬القيمة االسمية‪ ،‬القيمة السوقية والقيمة‬
‫الدفترية"‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬كيفية التدقيق من خالل جدول تدفقات الخزينة‬

‫في محاولة تطبيق للتدقيق الداخلي في مؤسسة نفطال وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪ -‬تم اتخاذ جدول‬
‫تدفقات الخزينة لكونه من بين الجداول الرسمية‪ ،‬إضافة إلى ذلك فهو يوضح الصورة الحقيقية للوضع‬
‫المالي للمؤسسة‪.‬‬

‫جدول تدفقات الخزينة يحتوي في طياته على حركات مالية مقسمة إلى أنشطة‪ :‬التشغيلية التمويلية‬
‫واالستثمارية‪ ،‬وفي كل منهم نوعان من التدفقات‪ :‬المقبوضات والمدفوعات‪ ،‬وهناك طرق عدة ووسائل‬
‫للتدقيق في عمليات الخزينة منها تدقيق معمق في التسيير‪ ،‬وهذا بتحليل كل عنصر من عناصر جدول‬
‫تدفقات الخزينة على أساس األنشطة أو على أساس الحركات اإلجمالية للخزينة‪ ،‬إضافة إلى ذلك يوجد‬
‫تحليل مالي بنسب مالية‪ ،‬وعليه سيتم تدقيق الحسابات على أساس أو التدفقات على أساس نوع التدفق إن‬
‫كان إيرادا أو نفقة‪ ،‬يقتصر عمل المدقق عند حصوله على مخرجات النظام مطابقتها مع المستندات‬
‫األصلية‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -1‬تدقيق المقبوضات‬
‫المقبوضات في مؤسسة نفطال وحدة ‪ GPL-‬أم البواقي‪ -‬متكونة أساسا من عملية البيع‪ ،‬يتم‬
‫التدقيق فيها محاسبيا وماليا وبالطرق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تحليل كل حسابات اإليرادات على أساس الزبون؛‬
‫‪ -‬مراقبة عمليات الزبون استنادا إلى مخرجات نظام )‪ )NAFTCOM‬والذي يحوي كافة المعلومات‬
‫المتعلقة بعمليات البيع؛‬
‫‪ -‬استخراج كشف مدقق ومفصل لعمليات البيع لكل زبون؛‬
‫‪ -‬جمع جميع الوثائق المتعلقة بعملية البيع من‪:‬‬
‫‪ -‬سند استالم البضاعة من الزبون مختوم باسمه؛‬
‫‪ -‬الكمية المستلمة من وثائق دائرة التسويق؛‬
‫‪ -‬الكمية المباعة للزبون من سجل دائرة األمن؛‬
‫‪ -‬أخذ معلومات عن حركة السائقين خالل الفترة‪.‬‬

‫بعد جمع كافة البيانات المتعلقة بعملية البيع‪ ،‬يقوم المدقق‪:‬‬

‫‪ -‬أوال بالتدقيق في صحتها‪ ،‬وأنها خالية من العيوب؛‬


‫‪ -‬مقارنة الكمية في كافة الوثائق أنها متساوية؛‬
‫‪ -‬التأكد أن الزبون هو نفسه يهدف لتفادي تحويل السلعة إلى زبون آخر‪.‬‬

‫بعد ذلك وبعد التأكد من أن عملية البيع صحيحة ينتقل إلى المرحلة الثانية‪ ،‬وهي مرحلة تحصيل‬
‫األموال ويتم ذلك عن طريق سند له عالقة مباشرة بجدول تدفقات الخزينة‪ ،‬والتي تظهر في شكل‬
‫مقبوضات )‪ ،)Reçue encacement‬مع العلم أن هذه الوثيقة تقيد على أساس سند بنكي أو تحصيل‬
‫نقديات( صكوك‪ ،‬تحويالت‪ ،‬حوالة بريدية‪ ،‬كمبياالت وغيرها)‪.‬‬

‫هاته الوثائق يتأكد المدقق من صحة وجودها بالتقارب البنكي الذي سيكون محور هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -2‬تدقيق المدفوعات‬

‫مصدرها النفقات وهي تختلف باختالف نوع النشاط‪ ،‬ولكن محتوى النفقات في كافة األنشطة‬
‫متشابه‪ ،‬ويتكون على العموم من وثائق إلزامية استنادا إلى القانون التجاري ووثائق إضافية قننها القانون‬
‫الداخلي الحسن للمؤسسة‪ ،‬وهذا للتسيير الحسن للنفقة‪ ،‬تتكون من األنشطة التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الشراء؛‬
‫‪ -‬الخدمات؛‬
‫‪ -‬أجور المستخدمين؛‬
‫‪ -‬ضرائب ورسوم؛‬
‫‪ -‬تأمينات؛‬
‫‪ -‬جمارك‪،‬‬
‫‪ -‬مصاريف البنك؛‬
‫‪ -‬اشتراكات في الضمان االجتماعي؛‬
‫‪ -‬المدفوعات االستثمارية وحيازة االستثمارات؛‬
‫‪ -‬مدفوعات أخرى‪.‬‬

‫وتتمثل الوثائق اإللزامية التي ستكون محل تدقيق في‪:‬‬

‫‪ -‬سند الطلبية؛‬
‫‪ -‬الفاتورة؛‬
‫‪ -‬سند دخول المخزون للبضاعة وسند تقييد االستثمار )‪(Acquisition d’investissement‬؛‬
‫‪ -‬طلب التسديد ممضى من طرف المدير؛‬
‫‪ 3 -‬فواتير نموذجية لمقارنة األسعار للبحث عن أقل سعر بالجودة المطلوبة؛‬
‫‪ -‬سند تسجيل تظهر فيه إمضاءات كافة المسؤولين عن العملية‪.‬‬
‫‪ -‬سند خدمة مؤداة في حالة الخدمات‪.‬‬

‫بعد أن يقوم المدقق بجمع جميع الوثائق يقوم باإلجراءات التالية بهدف التدقيق‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من أن الوثائق الرسمية تحمل المعلومات اإللزامية المصرح بها في السجل التجاري وتتمثل في‪:‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -‬الفاتورة‪ :‬اسم المورد‪ ،‬رقم السجل التجاري‪ ،‬رقم التعرف الجبائي‪ ،‬عنوان المورد‪ ،‬رقم الفاتورة‪ ،‬التاريخ‬
‫ونوع السلعة‪ ،‬الكمية والسعر الوحدوي‪ ،‬السعر اإلجمالي والضريبة عل القيمة المضافة‪ ،‬إغالق الفاتورة‬
‫الختم واإلمضاء‪.‬‬
‫‪ -‬سند الطلبية‪ :‬وتحتوي على اسم المورد والكمية المطلوبة‪ ،‬أما الوثائق الباقية فيتم تدقيقها وثيقة بوثيقة‬
‫والتدقيق في كافة معطياتها من ختم للمسؤولين إلى المبلغ‪ ،‬والبد أن تحتوي على نفس المبلغ المراد‬
‫صرفه‪.‬‬

‫استنادا إلى قانون الصفقات العمومية فإن طريقة صرف النفقة تختلف باختالف المبلغ المراد‬
‫دفعه‪ ،‬فهناك مصاريف أقل من ‪ 500.000‬دج‪ ،‬أما بالنسبة ألكثر من ‪ 500.000‬دج فتتم عن طريق‬
‫إصدار مناقصة عمومية يتم اإلعالن عنها في الجرائد اليومية وبشروط ملزمة على المورد‪ ،‬وتودع أظرفة‬
‫المناقصة وتفتح من قبل اللجان المكلفة بذلك‪ ،‬وتكون النتيجة بإبرام عقد مع المورد أحسن سعر وأحسن‬
‫جودة‪.‬‬

‫المدقق في هذه الحالة من المدفوعات يقوم المدقق لهدف التأكد من هذه المناقصة في حالة‬
‫وجودها فعال بالمراحل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من محتوى الترخيص؛‬


‫‪ -‬التأكد من أن هناك إشهار للمناقصة؛‬
‫‪ -‬هناك سحب لدفتر الشروط؛‬
‫‪ -‬أن إيداعات األظرفة في اآلجال المحددة؛‬
‫‪ -‬التأكد أن محضر لجنة فتح األظرفة صحيح‪ ،‬وهذا بتدقيق ملف بملف؛‬
‫‪ -‬التأكد من محتوى العقد وشروطه أنها تستند إلى قانون الصفقات؛‬
‫‪ -‬التأكد من أن السعر الموافق عليه بين المؤسسة والمورد معقول ومقبول‪.‬‬

‫علما أن مديرية التدقيق تتابع سير الصفقات من البداية إلى نهاية العملية‪ ،‬وأنها نصبت على‬
‫مستوى مديرية أم البواقي ثالثة لجان مختلفة لدراسة األظرفة‪:‬‬

‫‪ -‬لجنة فتح األظرفة )‪(COP :Commission d’ouverture des plis‬؛‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪(CEOF : Commission d’évaluation des offres‬‬ ‫‪ -‬لجنة معالجة العروض التقنية‬


‫‪(techniques‬؛‬
‫‪ -‬لجنة معالجة العرض والملفات ) ‪.(CMD : Commission de marche district‬‬
‫‪ -3‬تدقيق جدول التقارب البنكي‬

‫وهي أداة من أدوات المراقبة والمتابعة للمقبوضات والمدفوعات‪ ،‬يعده رئيس المصلحة شهريا وتتم‬
‫العملية كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬سحب كشف العمليات من مقبوضات أو مدفوعات مقيدة في المؤسسة؛‬


‫‪ -‬كشف الحساب البنكي تتم عملية المقارنة استنادا إلى هذه الوثيقة والمبلغ‪ ،‬وبعد ذلك يتم استخراج‬
‫العمليات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عمليات قامت بها المؤسسة ولم يقم بها البنك؛‬
‫‪ -‬المدفوعات أو المقبوضات التي قام بها البنك وال توجد في دفاتر المؤسسة‪ ،‬وهذا ال يكون إال في حالة‬
‫خطأ من البنك في عمليات التحويل؛‬
‫‪ -‬يراقب المدقق أيضا تسيير العمليات المتعلقة بأخطاء البنك وان كانت هناك رسائل موجهة للبنك‬
‫لهدف التصحيح أو التعديل؛‬
‫‪ -‬يراقب أن تحصيل اإليرادات من طرف البنك في اآلجال المحددة‪.‬‬

‫ومن مهام المدقق أيضا هو الرقابة على األجهزة وذلك باختيار الموقع اآلمن لها والـتأمين على‬
‫أجهزة الكمبيوتر من خالل التأكد من إجراءات الصيانة الدورية لها‪ ،‬والتأكد من مدى االحتفاظ بالنسخ‬
‫االحتياطية للملفات والسجالت الهامة واالحتفاظ بها في مكان آمن‪ ،‬مع متابعة تنفيذ هذه البرامج من‬
‫إدخال البيانات ومعالجتها إلى حين التحصل على المخرجات النهائية‪ ،‬والعمل على تحديثها وضرورة‬
‫إجراء تدريبات دورية لرفع الكفاءات والقدرات لمستخدميها‪ ،‬باإلضافة إلى الرقابة على قاعدة البيانات والتي‬
‫تعد األساس وأحد أصول المؤسسة والعمل على حمايتها‪ ،‬ألنها تحتوي على معلومات هامة وان تعرضت‬
‫إلى الضياع أو التلف فإنها تكلف المؤسسة تعويضات مادية كبيرة جدا‪ ،‬لذلك على المدقق أن يحدد‬
‫المخاطر من استخدام هذه البرامج والمعدات والتي من بينها التأهيل العلمي والعملي لذلك وجب االهتمام‬
‫بهذا الجانب‪ ،‬غير أنه ومن خالل إجراء هذه الدراسة التطبيقية تبين أن المدقق ال يعطي أهمية لهذه‬
‫البرامج وأنه يعتمد على مخرجاتها دون االستفسار عن مصادر هذه المعلومات وان كانت صحيحة أو‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫خاطئة ‪ ،‬فالمدقق لم يغير من طريقة التدقيق بالرغم من توفر تكنولوجيا المعلومات وأنه يدقق حول‬
‫الحاسوب فقط ال من خالله‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تقرير المدقق‬

‫مسؤولية المدقق هي إعطاء رأيه عما إذا كانت القوائم المالية قد أعدت طبقا للمباديء المحاسبية‬
‫والقوانين المنصوص عليها‪ ،‬واإلجراءات التصحيحية المستقبلية فقبل أن يقوم المدقق بإعداد تقريره النهائي‬
‫واستنادا إلى قانون المؤسسة وقاعد التدقيق في المؤسسة فهناك ثالث مراحل إلعداد التقرير النهائي‪:‬‬

‫‪ -1‬مرحلة جمع البيانات واإلفصاح عن نقاط القوة والضعف‬


‫في هذه المرحلة يقوم المدقق بمعية مساعديه وبحضور رئيس المصلحة والمدير بعرض كافة‬
‫المالحظات المتعلقة بالتسيير والنقاط السيئة والنقاط الحسنة في المصلحة‪ ،‬وهذا باعتماده على وثائق‬
‫بحوزته‪ ،‬حيث يقوم مسؤول المصلحة بتبرير أو تفسير سبب وجود الثغرات وهذا باعتماده على قانون‬
‫تسيير مصلحته والحركات المالية أو المادية المسؤول عليها‪ ،‬وسبب وجود نقاط ضعف في مصلحته‬
‫كنقص في عدد العمال ووجود مناصب شغل شاغرة‪.‬‬
‫‪ -2‬إعداد تقرير أولي‬

‫بعد عودة المدقق إلى المديرية يقوم بإعداد تقرير أولي يحتوي على النقاط األساسية التي لها تأثير‬
‫في تسيير المصلحة‪ ،‬ويرفع فيه المالحظات التي أدلى بها رئيس المصلحة‪.‬‬

‫بعد أن يوافق رئيس المصلحة والمدير على النقاط المطروحة برسالة رسمية إلى مديرية التدقيق‬
‫يقوم المدقق المسؤول بإعداد ما يسمى بالتقرير النهائي وهو عبارة عن توصيات البد من تنفيذها‪،‬‬
‫وتوصيات للمصالح بسبب النقص‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬اقتراح ضرورة التدقيق باستخدام تكنولوجيا المعلومات‬

‫من خالل إجراء الدراسة التطبيقية في مؤسسة نفطال وحدة –‪ GPL‬أم البواقي‪ -‬تبين أنها تستعمل‬
‫أنظمة معلوماتية يستند المدقق إلى مخرجاتها في عملية التدقيق‪ ،‬لكنه أهمل جانبا آخر وهو أنه لم يتأكد‬
‫من كيفية تصميم هذه البرامج وحسن استخدامها‪ ،‬أي أن المدقق لم يتابع عمل هذه األنظمة من مرحلة‬
‫إدخال البيانات إلى المعالجة إلى مرحلة الحصول على المخرجات النهائية‪ ،‬لذلك وجب على المدقق‬

‫‪112‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫للتعامل مع هذه األنظمة انتهاجه ألساليب أكثر تطو ار ومواكبة للتطورات الحاصلة في تكنولوجيا‬
‫المعلومات لتحسين إجراءات التدقيق والحصول على نتائج أكثر فعالية‪ ،‬وذلك قيامه بالتدقيق من خالل‬
‫الحاسوب وهذه الطرق تم التطرق إليها في الفصل الثاني‪ ،‬وعليه فالمعلومات المتحصل عليها من هذه‬
‫األنظمة أعدت إلكترونيا ويصعب اكتشاف األخطاء‪ ،‬وللتأكد من مدى صحة ودقة هذه عمليات المعالجة‬
‫لهذه البيانات سيتم اقتراح برنامج تدقيق لليومية باإلضافة إلى بعض األنظمة ويسمى هذا النظام ب‬
‫)‪.(IDEA : Interactive data Extraction and Analyse‬‬

‫‪ -1‬التعريف بالبرنامج‬

‫برنامج )‪ )IDEA‬النسخة ‪ 3.0.2‬هو مختصر ل ‪(Interactive data Extraction and‬‬


‫‪ )Analyse‬والتي تعني التحليل واالستخالص التفاعلي للبيانات‪ ،‬ويعتبر هذا البرنامج أحد برامج التدقيق‬
‫العامة والصادر من قبل المعهد الكندي للمحاسبين القانونيين‪ ،‬ويقوم البرنامج بعدد من الوظائف المهمة‬
‫التي تساعد المدقق في عملية التدقيق بالسرعة والكفاءة المطلوبة‪ ،‬وعية يمكن تقسيم الوظائف التي يقوم‬
‫بها هذا البرنامج إلى‪:‬‬

‫‪ -‬القيام بالتحليالت )‪ )Performing Analyse‬؛‬


‫‪ -‬الفحص والحساب )‪ ) Checking & Calculations‬؛‬
‫‪ -‬مطابقة البيانات بين النظام )‪( Cross matching data between Systems‬؛‬
‫‪ -‬اختبار الفجوات والتك اررات )‪( Testing For Gaps and Duplicates‬؛‬
‫‪ -‬العينات )‪ (Simpling‬؛‬

‫ويستخدم هذا البرنامج لتدقيق اليومية باإلضافة إلى األنظمة اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬المبيعات ومردوديتها؛‬
‫‪ -‬المدينون؛‬
‫‪ -‬األجور؛‬
‫‪ -‬الموجودات الثابتة‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫‪ -2‬متطلبات النظام‬

‫تتمثل متطلبات برنامج (‪ )IDEA‬في‪:‬‬

‫‪ -‬نظام التشغيل (‪ )WINDOWS 95‬أو (‪ )WINDOWS NT4+‬؛‬


‫‪ -‬معالج (‪)Pentium 100 MHz‬؛‬
‫‪ -‬ذاكرة ) ‪ )Megabytes 16 )RAM( Memory‬أو )‪)32 mb recommended‬؛‬
‫‪ -‬مساحة القرص المرن (‪ )50 megabytes‬فما فوق؛‬
‫‪ -‬شاشة (‪.)800x600x250 colors‬‬

‫من مميزات تطبيق هذا البرنامج‪:‬‬

‫‪ -‬يساعد برنامج التدقيق )‪ )IDEA‬في اكتشاف حاالت الغش واالحتيال؛‬


‫‪ -‬يساعد في إنجاز أعمال التدقيق بسرعة ودقة عالية مما يسهل عمل المدقق ويدعم رأيه؛‬
‫‪ -‬يزود هذا البرنامج المدقق بالتقارير المختلفة التي تكون أدلة إثبات إلكترونية يحتفظ بها في الملف‬
‫الجاري‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال‬

‫خالصة الفصل الثالث‬

‫بسبب تزايد أنشطة المؤسسة وتنوعها وبسبب التزايد المستمر على طلب تكنولوجيا المعلومات في‬
‫كافة مجاالت األعمال في المؤسسة‪ ،‬أصبحت المعلومة من أهم موارد المؤسسة وتلعب دو ار كبي ار في‬
‫تحقيق التكامل بين األطراف الداخلية واألطراف الخارجية‪ ،‬لذلك ظهرت الحاجة لمؤسسة نفطال وحدة –‬
‫‪ GPL‬أم البواقي‪ -‬إلى ضرورة تبني تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬كما يمكن الذكر أن ظهور تكنولوجيا‬
‫المعلومات كان له األثر البالغ في تطوير نظام المعلومات في المؤسسة‪ ،‬حيث أصبحت هذه األنظمة‬
‫أكثر فعالية وساهمت في تحسين أداء األنشطة ورفعت من مستوى كفاءتها‪.‬‬

‫مؤسسة نفطال تستخدم النظم المعلوماتية في معالجة البيانات وذلك لما توفره من سرعة ودقة في‬
‫تداول وتشغيل هاته البيانات‪ ،‬أثر وبشكل كبير في عمليات التدقيق الداخلي من أجل زيادة درجة االعتماد‬
‫على مخرجات هذه األنظمة‪ ،‬والموثوقية في المعلومات التي تجعلها أساسا يعتمد عليها التخاذ الق اررات‪،‬‬
‫حيث أن عمل المدقق يقتصر على التدقيق حول الحاسوب فقط ال من خالل الحاسوب لذلك وجب عليه‬
‫التركيز عليهما االثنين وذلك بالتدقيق من خالل البرنامج المقترح‪ ،‬البد عليه مواكبة التطورات الحاصلة في‬
‫تكنولوجيا المعلومات وذلك بالتدقيق من خالل تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬بوضع برامج الكترونية للتأكد من‬
‫صحة عمل هذه األنظمة المستخدمة في المؤسسة والتأكد من صحة استخدامها ومصداقية مخرجاتها‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫خاتمة عامة‬
‫الخاتمة العامة‬

‫الخاتمة العامة‬

‫تقوم المؤسسات االقتصادية بإعطاء أهمية كبيرة لحماية ممتلكاتها فهي تسعى للحفاظ عليها لذلك‬
‫أعطت أهمية كبيرة للتدقيق الداخلي‪ ،‬فأدى استخدام الحاسب اآللي بشكل واسع في المؤسسات إلى خلق‬
‫تحديات جديدة لدى المدقق الداخلي‪ ،‬كازدياد حدوث االختالسات واالستخدام غير المشروع لهذه األنظمة‪،‬‬
‫وضرورة توفر إجراءات جديدة لحماية األجهزة والبرامج‪ ،‬لذلك وجب على المدقق الداخلي أن يكون على‬
‫قدر عالي من المعرفة بالحاسب اآللي وبرامجه‪ ،‬وأنظمة التشغيل وطرق معالجة البيانات‪ ،‬ليتمكن من‬
‫التعامل مع الحاسب اآللي وأنظمته بما يخدم مصلحة المؤسسة‪.‬‬

‫من خالل هذه الدراسة والتي أجريت في مؤسسة نفطال وحدة –‪ GPL‬أم البواقي‪ -‬تبين أن‬
‫استخدام تكنولوجيا المعلومات ساهم في تحسين إجراءات التدقيق الداخلي‪ ،‬فتعددت البرامج المحوسبة‬
‫واألنظمة الخبيرة مما أدى إلى سهولة التعامل مع الدفاتر المحاسبية والتي أصبحت إلكترونية‪ ،‬فأدت إلى‬
‫تخفيض التكاليف والسرعة في تبادل المعلومات بين مختلف المصالح‪ ،‬حيث أن أهداف المحاسبة لم تتغير‬
‫سواء كانت يدوية أو إلكترونية إال أن استخدام تكنولوجيا المعلومات رفع من كفاءة تحقيق هذه األهداف‪،‬‬
‫كما أن المدقق أصبح يدقق مخرجات مختلف العمليات التي تعد آليا من خالل مختلف األنظمة‬
‫المعلوماتية‪.‬‬

‫‪ -1‬نتائج الدراسة واختبار الفرضيات‬

‫من خالل الدراسة تم الوصول إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تبني المؤسسة مجموعة من األنظمة المعلوماتية والتي خففت من تكاليف التدقيق وزادت من مصداقية‬
‫القوائم المالية‪ ،‬كما أن التدقيق من خالل مخرجات هذه األنظمة التطبيقية سهل مهمة المدقق مما‬
‫وفرت الدقة والثقة‪ ،‬وأدت إلى تخفيض التكاليف وربح الوقت وهذا ما يثبت صحة الفرضية األولى بأن‬
‫تكنولوجيا المعلومات لها دور كبير في الرفع من كفاءة وفعالية عمليات التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬عدم وجود خلية تدقيق تابعة‪ ،‬للوحدة كما تتميز إدارات المؤسسة محل الدراسة باستخدامها للنظام‬
‫اآللي باإلضافة إلى النظام اليدوي معا‪ ،‬لكنها تعتمد بشكل كبير على النظام اآللي الذي يدعم النظام‬
‫اليدوي وهذا ما يثبت صحة الفرضية الثانية التي تقتضي أن التدقيق الداخلي يعاني مجموعة من‬
‫الصعوبات والعراقيل التي تؤثر سلبا على األداء المتميز لهذه الهنة؛‬

‫‪116‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ -‬هناك عالقة بين كفاءة األنظمة المعلوماتية وكفاءة األداء الوظيفي غير أن المؤسسة لم تعطي أهمية‬
‫لهذا الجانب‪ ،‬لذلك فالتأهيل العلمي والعملي للمدقق له دور كبير للتعامل مع هذه األنظمة‪ ،‬وهذا ما‬
‫يثبت صحة الفرضية الثالثة بأن المؤهل العلمي يؤثر وبشكل كبير في معرفة كيفية التعامل مع‬
‫تكنولوجيا المعلومات وعناصرها؛‬
‫‪ -‬المدقق الداخلي يقتصر عمله على التدقيق من خالل مخرجات األنظمة المعلوماتية‪ ،‬أي أن عمله‬
‫يقتصر على التدقيق حول الحاسوب فقط‪ ،‬بالرغم من تمتع المؤسسة بإمكانيات مالية تسمح لها‬
‫بالحصول على التمويالت الالزمة للقيام بمختلف االستثمارات خاصة تلك المتعلقة بالتكنولوجيا ونظم‬
‫المعلومات المستخدمة في التسيير ومنها البرامج المخصصة للتدقيق وهذا ما يثبت صحة الفرضية‬
‫الرابعة القائلة أن المدقق الداخلي يقتصر عمله على التدقيق حول الحاسوب فقط دون أن يتعدى إلى‬
‫تدقيق البيئة التي تمت فيها عملية المعالجة اآللية للبيانات؛‬
‫‪ -‬السياسات األمنية المتبعة من طرف المؤسسة جد متطورة لمواجهة األخطار الداخلية والخارجية؛‬
‫‪ -‬تتمتع المؤسسة بمصلحة مختصة في صيانة األجهزة والعتاد والبرامج تفاديا ألي مشكلة؛‬
‫‪ -‬يضفي استخدام تكنولوجيا المعلومات المصداقية على مخرجات األنظمة المعلوماتية خصوصا في‬
‫ظل وجود كوادر مؤهلة‪.‬‬
‫‪ -2‬التوصيات‬
‫بناءا على النتائج المتوصل إليها يمكن تقديم االقتراحات والتوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إنشاء خلية تدقيق تابعة لمؤسسة نفطال وحدة –‪ GPL‬أم البواقي‪ -‬وذلك لمتابعة العمل في فترات‬
‫تتالءم وطبيعة عمل المؤسسة‪ ،‬حيث ما يعاب على التدقيق في هذه المؤسسة أنه يكون على فترات‬
‫وفجائي مما يجعل المؤسسة غير مهيأة الستقبال هذه اللجنة واالستعداد لتلبية متطلباتهم؛‬
‫‪ -‬االستغالل األمثل للبرامج وذلك من خالل إجراء دورات تدريبية وتكوين العمال في كيفية استخدام هذه‬
‫األنظمة وحسن استغاللها بما يضمن مصداقية مخرجاتها وزيادة درجة االعتماد عليها؛‬
‫‪ -‬ضرورة متابعة ومراقبة عملية الصيانة لألجهزة والبرامج وذلك تفاديا ألي مشاكل مستقبلية والمحافظة‬
‫على سرية وأمن المعلومات‪ ،‬وذلك من خالل تجهيز المؤسسة بأجهزة مراقبة ومتابعة لعمل هذه‬
‫األنظمة؛‬
‫‪ -‬تدخل الجهات المختصة بوضع قوانين وقواعد تضبط عملية التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات؛‬
‫‪ -‬وضع ضوابط رقابية على عملية التشغيل االلكتروني؛‬

‫‪117‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ -‬أن يكون المدقق على علم باألنظمة المعلوماتية المستخدمة داخل المؤسسة وطرق تشغيلها؛‬
‫‪ -‬القيام بدورات تكوينية للمدققين في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪ -3‬آفاق البحث‬
‫ستكون هذه الدراسة منطلق للعديد من الدراسات‪ ،‬ولفتح المجال أمام بحوث مستقبلية جديدة تم‬
‫اقتراح جملة من االنشغاالت والمتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -‬آثار التدقيق االلكتروني على جودة تقرير المدقق؛‬
‫‪ -‬التدقيق باستخدام برامج الكترونية؛‬
‫‪ -‬تدقيق األنظمة المعلوماتية‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -1‬المراجع بالمغة العربية‬


‫‪ -1-1‬الكتب‬
‫‪ -‬أبو هيبة حامد طمبة دمحم ‪ ،‬أصول المراجعة‪ ،‬زمزم لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ -‬اآللوسي حازم الهاشم‪ ،‬الطريق إلى عمم المراجعة والتدقيق‪ ،‬دار الكتب الوطنية‪ ،‬ليبيا‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ -‬بابنات عبد الرحمان وناصر دادي عدون‪ ،‬التدقيق اإلداري وتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫في الجزائر‪ ،‬دار الدمحمي العامة‪.2008 ،‬‬
‫‪ -‬برهان دمحم نور ‪ ،‬غازي إبراهيم رحو‪ ،‬نظم المعمومات المحوسبة‪ ،‬دار المناهج لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬‬
‫األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.1997 ،‬‬

‫جمعة أحمد حممي ‪ ،‬التدقيق الداخمي والحكومي‪ ،‬دار صفاء لمنشر والتوزيع األردن– عمان‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪-‬‬
‫األولى ‪.2011‬‬
‫جمعة أحمد حممي ‪ ،‬المدخل إلى التدقيق والتأكيد الحديث‪ ،‬دار صفاء لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬جمعة أحمد حممي ‪ ،‬المدخل الحديث لتدقيق الحسابات‪ ، ،‬دار صفاء لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ 2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬جربوع يوسف دمحم ‪ ،‬مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق‪ ،‬مؤسسة الوراق لمنشر والتوزيع‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ -‬دحدوح حسين أحمد ‪ ،‬حسين يوسف القاضي‪ ،‬مراجعة الحسابات المتقدمة" اإلطار النظري واإلجراءات‬
‫العممية" الجزء األول‪ ،‬دار الثقافة لمنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬حماد طارق عبد العال ‪" ،‬موسوعة معايير المراجعة (شرح معايير المراجعة الدولية واألمريكية‬
‫والعربية) الجزء الثاني‪-‬الرقابة الداخمية‪-‬أدلة اإلثبات"‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2004 ،‬‬
‫الحسبان عطا هللا أحمد سويمم ‪ ،‬التدقيق والرقابة الداخمية في بيئة نظم المعمومات المحاسبية‪ ،‬دار‬ ‫‪-‬‬
‫الراية لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪. 2009 ،‬‬

‫‪119‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -‬الطائي حسن جعفر ‪ ،‬تكنولوجيا المعمومات وتطبيقاتها‪ ،‬دار البداية لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪.2013 ،‬‬
‫‪ -‬كافي مصطفى يوسف ‪ ،‬تدقيق الحسابات في ظل البيئة االلكترونية واقتصاد المعرفة‪ ،‬مكتبة‬
‫المجتمع العربي لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪.2014 ،‬‬
‫‪ -‬كافي مصطفى يوسف ‪ ،‬االقتصاد المعرفي‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي لمنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫األردن‪-‬عمان‪.2013 ،‬‬
‫‪ -‬الكساسبة وصفي ‪ ،‬تحسين فاعمية األداء المؤسسي من خالل تكنولوجيا المعمومات‪ ،‬دار اليازوري‬
‫العممية لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ -‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪.2011 ،‬‬
‫‪ -‬الالمي غسان قاسم داوود وأمير شكرولي البياتي‪ ،‬تكنولوجيا المعمومات في منظمات األعمال‪-‬‬
‫االستخدامات والتطبيقات‪ ،‬دار الوراق لمنشر‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪.2010 ،‬‬
‫‪ -‬الالمي غسان قاسم داوود وأميرة شكرولي البياتي‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمميات" مرتكزات معرفية وكمية"‪،‬‬
‫دار اليازوري لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪ ،‬الطبعة العربية‪.2008 ،‬‬
‫‪ -‬نوري منير‪ ،‬نظم المعمومات المطبق في التسيير‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية لمنشر والتوزيع‪،‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ -‬سواد زاهرة توفيق ‪ ،‬مراجعة الحسابات والتدقيق‪ ،‬دار الراية لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬السيد إسماعيل‪ ،‬نظم المعمومات التخاذ الق اررات اإلدارية‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬مصر‪-‬‬
‫اإلسكندرية‪.2003 ،‬‬
‫‪ -‬سالمة مصطفى صالح ‪ ،‬مفاهيم حديثة في الرقابة الداخمية والمالية‪ ،‬دار البداية لمنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪.2010 ،‬‬

‫‪ -‬السمرائي إيمان فاضل ‪ ،‬هيثم دمحم الزغبي‪ ،‬نظم المعمومات اإلدارية‪ ،‬دار صفاء لمنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪-‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪.2004 ،‬‬

‫‪ -‬العاني مزهر شعبان ‪ ،‬نظم المعمومات اإلدارية" منظور تكنولوجي"‪ ،‬دار وائل لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬‬
‫األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.2009 ،‬‬

‫‪120‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -‬عبد هللا خالد أمين‪ ،‬عمم تدقيق الحسابات " الناحية النظرية والعممية"‪ ،‬دار وائل لمنشر‪ ،‬األردن‪-‬‬
‫عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪.2000 ،‬‬

‫‪ -‬الصبان دمحم سمير ‪ ،‬نظرية المراجعة وآليات التطبيق‪ ،‬الدار الجامعية‪.2002/2003 ،‬‬

‫‪ -‬الصبان دمحم سمير ‪ ،‬األصول العممية لممراجعة بين النظرية والممارسة‪ ،‬الدار الجامعية‪.1993 ،‬‬

‫‪ -‬الرماحي نواف دمحم عباس ‪ ،‬مراجعة المعامالت المالية‪ ،‬دار صفاء لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪،‬‬
‫‪.2009‬‬

‫‪ -‬الشرابي فؤاد ‪ ،‬نظم المعمومات اإلدارية‪ ،‬دار أسامة لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪.2008‬‬

‫‪ -‬الخطيب خالد راغب‪ ،‬التأمين من الناحية المحاسبية والتدقيقية‪ ،‬دار كنوز المعرفة العممية لمنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪.2009 ،‬‬

‫‪ -‬الذيبة زياد عبد الحميم ‪ ،‬نضال محمود الرمحي‪ ،‬عمر عيد الجعيدي‪ ،‬نظم المعمومات في الرقابة‬
‫والتدقيق‪ ،‬دار المسيرة لمنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪.2011 ،‬‬

‫‪ -‬غالي جورج دانيال ‪ ،‬تطوير مهنة المراجعة لمواجهة المشكالت المعاصرة وتحديات األلفية الثالثة‪،‬‬
‫الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ -‬اإلسكندرية‪.2001 ،‬‬

‫‪ -2-1‬المذكرات والرسائل‬

‫‪ -‬بوزيان فتحي ‪ ،‬دور التدقيق الداخمي في إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة ماستر‪،‬‬
‫قسم العموم التجارية‪ ،‬تخصص فحص محاسبي‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتجارية والتسيير‪ ،‬جامعة‬
‫دمحم خيضر‪-‬بسكرة‪.‬‬
‫‪ -‬بوترعة عفاف‪" ،‬دور المراجعة الداخمية في دعم وتفعيل اتخاذ الق اررات اإلدارية"‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم‬
‫عموم التسيير‪ ،‬تخصص تدقيق محاسبي‪ ،‬جامعة الوادي‪.‬‬
‫‪ -‬براهمة كنزة‪" ،‬دور التدقيق الداخمي في تفعيل حوكمة الشركات"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬قسم عموم التسيير‪،‬‬
‫تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪.2014/2013 ،2‬‬

‫‪121‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -‬بروبة إلهام‪" ،‬تأثير استخدام تكنولوجيا المعمومات عمى التدقيق المحاسبي"‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة‬
‫دكتوراه الطور الثالث في العموم التجارية‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتجارية‪،‬‬
‫جامعة دمحم خيضر بسكرة‪.2015/2014 ،‬‬
‫‪ -‬الزين دمحم وضح ‪" ،‬المراجعة في ظل نظم المعمومات المحاسبية االلكترونية"‪ ،‬قدم هذا البحث‬
‫استكماال لمتطمبات الحصول عمى شهادة عمى رخصة محاسب قانوني‪.‬‬
‫‪ -‬زديرة زينب‪" ،‬دور المدقق الخارجي في ظل حوكمة مؤسساتية فعالة لمحد من استخدام األساليب‬
‫السمبية لممحاسبة اإلبداعية"‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتجارية والتسيير‪ ،‬قسم العموم‬
‫التجارية‪ ،‬تخصص محاسبة ومالية‪.‬‬
‫‪ -‬ياسع ياسمينة‪" ،‬دراسة اقتصادية قياسية ألثر تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت عمى األداء‬
‫االقتصادي لممنظمة"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬تخصص تسيير المنظمات‪ ،‬جامعة أحمد بوقرة بومرداس‪،‬‬
‫‪.2011/2010‬‬
‫‪ -‬الكحموت خالد عمر ‪" ،‬مدى التزام مدققي الحسابات الخارجيين بدراسة وتقويم نظام الرقابة الداخمية‬
‫في البنوك التجارية العاممة في فمسطين"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كمية التجارة‪ ،‬عمادة الدراسات العميا‪ ،‬قسم‬
‫إدارة أعمال‪،‬الجامعة اإلسالمية‪-‬غزة‪.‬‬
‫‪ -‬مالك أمينة ‪" ،‬التدقيق الداخمي ودوره في إدارة المخاطر البنكية"‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم العموم التجارية‪،‬‬
‫تخصص محاسبة ومالية‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتجارية والتسيير‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي –أم‬
‫البواقي‪ -‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬المدلل يوسف سعيد يوسف‪" ،‬دور وظيفة التدقيق الداخمي في ضبط األداء المالي واإلداري"‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير‪ ،‬كمية التجارة‪ ،‬قسم المحاسبة والتمويل‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬

‫‪ -‬مرعي أحمد زهير دمحم‪" ،‬التدقيق االلكتروني وأثره عمى جودة التدقيق لدى مكاتب وشركات التدقيق‬
‫العاممة في األردن"‪ ،‬قدمت هذه الدراسة استكماال لمتطمبات الحصول عمى درجة الماجستير‪،‬‬
‫تخصص المحاسبة‪ ،‬كمية الدراسات العميا‪ ،‬جامعة الزرقاء األردن‪.2015.26/2014 ،‬‬

‫‪122‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -‬النونو كمال دمحم سعيد كامل ‪" ،‬مدى تطبيق معايير التدقيق الداخمي المتعارف عميها في البنوك‬
‫اإلسالمية العاممة في قطاع غزة"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كمية التجارة‪ ،‬تخصص محاسبة وتمويل‪ ،‬الجامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ -‬العتيبي عزيزة عبد الرحمن ‪" ،‬أثر استخدام تكنولوجيا المعمومات عمى أداء الموارد البشرية" دراسة‬
‫ميدانية عمى األكاديمية الدولية األسترالية"‪.2010 ،‬‬
‫‪ -‬رضوان إيهاب ديب مصطفى ‪" ،‬أثر التدقيق الداخمي عمى إدارة المخاطر في ضوء معايير التدقيق‬
‫الدولية"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كمية التجارة‪ ،‬قسم المحاسبة والتمويل‪ ،‬الجامهة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ -‬شتحونة وفاء ‪" ،‬آليات المراجعة الداخمية الكتشاف األخطاء والتالعب"‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم عموم‬
‫التسيير‪ ،‬تخصص تدقيق محاسبي‪ ،‬المركز الجامعي بالوادي‪.2014 ،‬‬
‫‪ -‬خالد خميل ‪" ،‬مدى فعالية المراجعة في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية"‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم عموم‬
‫التسيير‪ ،‬تخصص مالية وبنوك‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪-‬أم البواقي‪.2013/2012-‬‬
‫‪ -‬غاشوش عايدة‪ ،‬لقصير مريم‪" ،‬دور الرقابة الداخمية في تحين جودة المعمومات المحاسبية"‪ ،‬مذكرة‬
‫ماستر‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتسيير‪ ،‬قسم العموم التجارية‪ ،‬فرع محاسبة ومالية‪ ،‬جامعة منتوري‬
‫قسنطينة‪.2011 ،‬‬
‫‪ -3-1‬المجالت والممتقيات‬
‫‪ -‬بن عيشي بشير وبن عيشي عمار‪" ،‬مدى التزام شركات التأمين الجزائرية بتطبيق المعايير الدولية‬
‫لمممارسة المهنية لمتدقيق الداخمي"‪ ،‬الممتقى الدولي السابع حول"الصناعة التأمينية‪ ،‬الواقع العممي‬
‫وآفاق التطوير‪-‬تجارب الدول‪ ،"-‬يومي ‪ 04-30‬ديسمبر ‪،2012‬كمية العموم االقتصادية والتجارية‬
‫والتسيير‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعمي بالشمف‪.‬‬
‫‪ -‬دهمش نعيم وعفاف إسحق أبو زر‪" ،‬الضوابط الرقابية والتدقيق الداخمي في بيئة تكنولوجيا‬
‫المعمومات"‪ ،‬المؤتمر العممي الدولي الخامس لكمية االقتصاد والعموم اإلدارية لجامعة الزيتونة األردنية‬
‫تحت شعار " اقتصاد المعرفة والتنمية االقتصادية"‪ ،‬عمان‪-‬األردن‪.‬‬
‫‪ -‬حسن عبد األمير‪" ،‬عممية المراجعة المحاسبية في ظل مكننة المعمومات المحاسبية"‪ ،‬المجمة العراقية‬
‫لمعموم االقتصادية‪ ،‬العدد ‪.2009 ،21‬‬

‫‪123‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -‬كردودي سهام وقحموش سمية‪" ،‬مساهمة تكنولوجيا المعمومات في تطوير عممية التدقيق الخارجي‬
‫"دراسة تحميمية ألراء عينة من مدققي الحسابات لوالية بسكرة"‪ ،‬الممتقى الوطني الرابع حول" تأهيل‬
‫مهنة التدقيق لمواجهة األزمات المالية والمشاكل المحاسبية المعاصرة لممؤسسات"‪ ،‬كمية العموم‬
‫االقتصادية والتجارية والتسيير‪ ،‬جامعة عمار ثميجي باألغواط‪ 21-20 ،‬نوفمبر ‪.2013‬‬
‫‪ -‬مزياني نور الدين‪" ،‬مدى تطبيق معايير التدقيق الداخمي الدولية في المؤسسات االقتصادية‬
‫العمومية الجزائرية"‪ ،‬مجمة عممية محكمة‪ ،‬قسم ‪ 1‬العموم القانونية واالقتصادية‪ ،‬العدد‬
‫‪/13‬ديسمبر‪ ،2012/‬السنة ‪.07‬‬
‫‪ -‬قنيفة نورة وقرشوش أسماء‪" ،‬تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت الحديثة بين المعطى الواقعي والمنتظر‬
‫عمميا"‪،‬الممتقى الوطني الثاني حول"الحاسوب وتكنولوجيا المعمومات في التعميم العالي"‪ ،‬منشورات‬
‫و ازرة الثقافة‪ ،‬مجمة البهجة‪ 06-05 ،‬مارس‪.2014 ،‬‬
‫‪ -‬الشنطي أيمن دمحم نمر ‪" ،‬دور تكنولوجيا المعمومات في تطوير مهنة تدقيق الحسابات"‪ ،‬دراسة‬
‫تطبيقية عمى مكاتب التدقيق في المممكة األردنية الهاشمية‪ ،‬كمية عمان الجامعية لمعموم اإلدارية‬
‫والمالية‪ ،‬جامعة البمقاء التطبيقية‪ ،‬مجمة كمية بغداد لمعموم االقتصادية‪ ،‬العدد ‪.2011 ،27‬‬
‫‪ -4-1‬النصوص القانونية‪ ،‬المراسيم والنصوص التنظيمية‪:‬‬
‫الجريدة الرسمية لمجمهورية الجزائرية‪" ،‬العدد ‪ ،33‬القانون ‪ ،"31/88‬الصادر بتاريخ ‪ 12‬جانفي‬ ‫‪-‬‬
‫‪.1988‬‬
‫‪ -2‬المراجع بالمغة األجنبية‬
‫‪2-1- Les livres :‬‬
‫‪- Jaque renard, théorie, pratique et l’audit interne, édition d’organisation,‬‬
‫‪3éme éditions, paris, 2000.‬‬
‫‪- Lionnel Collins et Gérard Valin, Audit et cotrol interne- aspet financiers,‬‬
‫‪Opérationnel et stratégiques, 4 éme édition, Dalloz, paris, 1996.‬‬
‫‪2-2- Les Cites Electroniques :‬‬
‫‪- http://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8‬‬
‫‪%A7%D9%84%D8%AA%D9, 08/03/2016, 15:20.‬‬

‫‪124‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪- http://www.kantakji.com/accounting/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%1%D‬‬
‫"المراجعة في ظل ‪8%A7%D8%AC%D8%B9, 01/04/2016, 12 :06, p : 07،08.‬‬
‫‪ .‬لطيفة فرجاني المعالجة اآللية لمبيانات"‬
‫‪- www.naftal.DZ.‬‬

‫‪125‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪10‬‬

‫‪126‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪10‬‬

‫‪127‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪13‬‬

‫‪128‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪10‬‬

‫‪129‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪15‬‬

‫‪130‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪16‬‬

‫‪131‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪17‬‬

‫‪132‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪18‬‬

‫‪133‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪19‬‬

‫‪134‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫‪135‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪00‬‬

‫‪136‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪00‬‬

‫‪137‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪03‬‬

‫‪138‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪00‬‬

‫‪139‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪05‬‬

‫‪140‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق رقم ‪06‬‬

‫‪141‬‬
‫الممخص‪:‬‬

‫أخذ موضوع التدقيق الداخمي حي از كبي ار من االىتمام في وقتنا ىذا نظ ار لما لو من أدوار عمى‬
‫مختمف المستويات ومدى مساىمة تكنولوجيا المعمومات في تفعيمو‪ ،‬حيث ىدفت ىذه الدراسة إلى إبراز‬
‫مدى أىمية تكنولوجيا المعمومات في تفعيل دور التدقيق الداخمي في المؤسسات الجزائرية‪ ،‬ومن أىم نتائج‬
‫المعالجة اآللية لمبيانات ىو زيادة فعالية التدقيق الداخمي واضفاء الثقة والمصداقية عمى مخرجات األنظمة‬
‫المعموماتية‪ ،‬كما أدى إلى تحسين إجراءات وأساليب عممية التدقيق‪.‬‬

‫وخمصت ىذه الدراسة إلى أن استخدام تكنولوجيا المعمومات في عممية التدقيق أثر إيجابيا عمى‬
‫سرعة ودقة تنفيذ عمميات التدقيق‪ ،‬وقمل من الجيد والتكمفة المرتبطة بيا‪ ،‬وأن تدريب المدققين عمى‬
‫استخدام تكنولوجيا المعمومات في التدقيق يؤدي إلى تحسين جودة وفعالية التدقيق والقدرة عمى مواجية‬
‫مختمف الصعوبات والمخاطر وتعزيز نظام الرقابة الداخمية‪.‬‬

‫ومن خالل دراسة حالة تبين أن مؤسسة نفطال مواكبة لمتطورات الحاصمة في تكنولوجيا‬
‫المعمومات‪ ،‬لكنيا مازالت تواجو بعض العراقيل في استغالل ىذه التكنولوجيا في عمميات التدقيق‪.‬‬

‫الكممات المفتاحية‪ :‬التدقيق‪ ،‬التدقيق الداخمي‪ ،‬الرقابة الداخمية‪ ،‬تكنولوجيا المعمومات‪ ،‬التدقيق االلكتروني‪.‬‬

‫‪Résumé :‬‬

‫‪Le sujet de l’audit interne tenu une importance considérable à l’heure actuelle du fait des‬‬
‫‪rôles qu’il loue a plusieurs niveaux, et compte tenue de la contribution de la technologie de‬‬
‫‪l’information dans son fonctionnement, cette étude Rise a montons l’importance de la technologie‬‬
‫‪de l’information dans l’actuation du rôle de l’audit interne dans l’entreprise algériennes, Parmi les‬‬
‫‪résultats du traitement automatique des données on cite l’augmentation de l’efficacité de l’audit‬‬
‫‪interne ce qui donne la confiance attendue aux outputs des systèmes informatiques te conduit‬‬
‫‪l’amélioration des procédures et méthodes de l’opération d’audit.‬‬

‫‪Cette étude a monté que l’utilisation de la technologie de l’informatique a un impact positif‬‬


‫‪sur la vitesse et la précision de l’exécutions des opérations d’audit, et elle démunis l’effort et le cout‬‬
‫‪qui lui son liés, l’entrainement des auditeurs a l’utilisation de la technologie de l’information on‬‬
audit mène l’amélioration de la qualité et l’efficacité de l’audit, et donne la capacité de faire face
aux difficultés et risques, et renforce le système du contrôle interne.

L’étude de cas a monté que l’entreprise NAFTAL suit les développements qu’a connu la
technologie de l’information en autre, elle rencontre jusqu’a maintenant des difficultés dans
l’exploitation de cette technologie dans les opérations audit.

MOTS clés : L’AUDIT ; L’AUDIT INTERNE ; CONTROLE INTERNE ; TECHNOLOGIE DE


L’INFORMATION ; L’AUDIT ELECTRONIQUE .

You might also like