Professional Documents
Culture Documents
رقم التسجيل.............:
مذكرة مكملة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في العلوم التجارية
تخصص محاسبة ومالية
إشراف األستاذ: إعداد الطالبة:
ميما تقدمنا وفتحت أمامنا الطرق ووصلنا لما نحلم بو ،علينا أن نتذكر من كانوا سببا
بنجاحنا ،من ساندنا وأمسك بيدنا لالستمرار ومن وجودىم حفزنا وشجعنا ،فميما عبرنا ليم ف الكلمات
ق ليلة
جميل أن يضع اإلنسان ىدف ا في حياتو واألجمل أن يثمر ىذا اليدف طموحا يساوي طموحك
إلى من أعطى وأجزل بعطائو إلى من ضحى بوقتو وجيده أتقدم بجزيل الشكر لألستاذ دمحم الشريف
بن زواي لما قدمو لي من توجييات ونصائح شكرا
إلى المسير المالي بمؤسسة نفطال عبد العزيز بركاني وإلى كل عمال مؤسسة نفطال
زبيدة
إهداء
إلى من كلل العرق جبينه ..وشققت األيام يديه
إلى من علمني أن األعمال الكبيرة ال تتم إال بالصبر والعزيمة واإلصرار
إلى والدي أطال هللا بقاءه ،وألبسه ثوب الصحة والعافية
أهديه ثمرة من ثمار غرسه
إلى من نذرت عمرها في أداء رسالة
صنعتها من أوراق الصبر
وطرزتها في ظالم الدهر
على سراج األمل
بال فتور أو كلل
رسالة تعلم العطاء كيف يكون العطاء
وتعلم الوفاء كيف يكون الوفاء
إليك أمي أهدي هذه الرسالة
إلى من كانوا سندا لي إخوتي :هشام ،حمزة ،سعاد
إلى كل صديقاتي رفيقات الدرب يا من كانت صحبتهم خير صحبة ودفعة سنة
ثانية ماستر محاسبة ومالية 2016
زبيدة
قائمة املحتويات
الفهرس العام
الفهرس العام
الفهرس
بسملة
شكر وعرفان
اإلهداء
V-I الفهرس العام
VI قائمة الجداول
VII قائمة األشكال
VIII قائمة المالحق
] أ-و[ المقدمة العامة
I
الفهرس العام
II
الفهرس العام
45 -5الشبكات
46 -6المكونات المعنوية
47 المطلب الرابع :اتجاهات تكنولوجيا المعلومات
48 المبحث الثاني :متطلبات التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات
48 المطلب األول :ماهية التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات
48 -1تعريف التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات
49 -2مزايا التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات
49 -3أهداف التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات
50 -4أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات في التدقيق
51 المطلب الثاني :المهارات والكفاءات الواجب توافرها في المدقق الداخلي عند استخدام
تكنولوجيا المعلومات
51 -1التأهيل العلمي والعملي للمدقق الداخلي
52 -2التأهيل السلوكي للمدقق الداخلي
53 -3التدريب
54 المطلب الثالث :برامج التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات
54 -1البرامج واألنظمة الخبيرة
57 المبحث الثالث :إجراءات ومداخل التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات
57 المطلب األول :إجراءات التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات
57 -1التدقيق الميداني
57 -2اختبارات االلتزام
58 المطلب الثاني :مداخل التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات
58 -1التدقيق حول الحاسوب
59 -2التدقيق من خالل الحاسوب
63 المطلب الثالث :مخاطر ومشاكل التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات
63 -1مخاطر التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات
65 -2مشاكل التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات
68 خالصة الفصل الثاني
III
الفهرس العام
115-69 الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باستخدام تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
70 المبحث األول :البطاقة الفنية لمؤسسة نفطال وحدة GPL-أم البواقي-
70 المطلب األول :نبذة تاريخية عن مؤسسة سوناطراك
70 -1تعريف مؤسسة سوناطراك
71 -2مهام مؤسسة سوناطراك
72 المطلب الثاني :نشأة مؤسسة نفطال وهيكلتها
72 -1نشأة مؤسسة نفطال
75 -2تقديم وحدة GPL-أم البواقي-
80 -3وظائف الدوائر ومهام وحدة GPL-أم البواقي-
83 المطلب الثالث :التدقيق الداخلي في وحدة GPL-أم البواقي-
84 -1الشروط المتوفرة في المدقق في مؤسسة نفطال
85 -2برنامج لجنة المراقبة والتدقيق
85 -3مهام لجنة المراقبة والتدقيق
86 المبحث الثاني :واقع التدقيق الداخلي باستخدام تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
وحدة GPL-أم البواقي-
86 المطلب األول :موارد مؤسسة نفطال وحدة GPL-أم البواقي-
87 المطلب الثاني :نظام ( ،(NOVAنظام ) )ICPو نظام ))IMMOSYS
87 -1نظام ()NOVA
89 -2نظام معالجة األجور ومراقبة األجور()ICP
91 -3نظام متابعة االستثمارات ))IMMOSYS
92 المطلب الثالث :نظام ) ،)NAFT PDRنظام المنازعات القانونية ونظام ((SGC
92 -1نظام ()NAFT PDR
94 -2نظام المنازعات القانونية
94 -3نظام متابعة الحقوق على الزبائن ()SGC
95 المطلب الرابع : :نظام ( ،(Naftcomنظام ( )Wincanalونظام ()Naftcompta
95 -1نظام ))NAFTCOM
99 -2نظام المحاسبة العامة ()NAFTCOMPTA
101 -3نظام المحاسبة التحليلية ()WINCANAL
103 المبحث الثالث :التدقيق من خالل مخرجات نظام NAFTCOMPTA
IV
الفهرس العام
V
قائمة الجداول
قائمة الجداول
قائمة الجداول
VI
قائمة ألاشكال
قائمة األشكال
قائمة األشكال
VII
قائمة املالحق
قائمة المالحق
قائمة المالحق
VIII
مقدمة عامة
المقدمة العامة
مقدمة عامة
تزايد االهتمام بتطبيق مبادئ حوكمة الشركات في العديد من اقتصاديات دول العالم جراء عدة
أزمات ،ومن أبرزها االنهيارات والفضائح المالية التي طالت كبريات المؤسسات في العالم منها التي
حدثت في عدد من دول شرق آسيا وأمريكا الالتينية عام 1997م ،وأزمة مؤسسة إنرون ( (Enronالتي
كانت تعمل في مجال تسويق الكهرباء والغاز الطبيعي في الواليات المتحدة األمريكية عام 2001م وكذلك
أزمة مؤسسة وورد كوم ( (World comاألمريكية لالتصاالت عام 2002م ،حتى وصل إلى انهيار
مؤسسة التدقيق الشهيرة أرثير أندرسون ( )Arthur Andersonبسبب تحميلها مسؤولية انهيار مؤسسة
دافعا قويا لقيام
إنرون ) )Enronكونها المسؤولة عن تدقيق حسابات هذه األخيرة ،وشكلت هذه الفضائح ً
الجهات المعنية على المستويين الوطني والدولي بإجراء دراسات معمقة لتحديد األسباب الرئيسية التي
كانت وراء حدوث تلك األزمات واالنهيارات ،حيث تبين أن عدم اعتماد هذه المؤسسات على التدقيق
الداخلي وضعف نظام الرقابة الداخلية من بين أهم أسباب فشل هذه المؤسسات.
لوحظ في اآلونة األخيرة اهتماما متزايدا من قبل المؤسسات في الدول المتقدمة بالتدقيق الداخلي
يأتي في مقدمة هذا االهتمام اهتمام المؤسسات بإنشاء هيآت مستقلة للتدقيق الداخلي مع دعمها بالكفاءة
البشرية التي تمكنها من تحقيق األهداف بالكيفية والفعالية المطلوبة .ولعل من أهم األسباب التي أدت إلى
هذا االهتمام هو فصل الملكية عن اإلدارة وكبر حجم المشاريع وظهور الشركات متعددة الجنسيات ،حيث
صار لزاما على المساهمين أو المالك وضع آليات حوكمة تضمن عمل المسيرين وفريق اإلدارة بما يخدم
مصالحهم.
تأتي أهمية الدور الذي يؤديه التدقيق الداخلي من استقاللية المدقق الداخلي وكفاءته ومدى التزامه
بمعايير التدقيق المتعارف عليها ،بما يسهم في استمرار ونجاح المؤسسة االقتصادية وتحقيق أهدافها.
وفي الوقت نفسه شهدت عملية التدقيق استجابات متزايدة لمواكبة التطورات في تكنولوجيا
المعلومات ،غير أنها لم تحظى باالهتمام والقبول إال من خالل العقدين المنصرمين ،ولقد أثرت هذه
التطورات السريعة والمتالحقة في تكنولوجيا المعلومات باستخدام الحاسبات اإللكترونية على النظم اإلدارية
والمحاسبية بالمؤسسات والشركات وغيرها ونتيجة لذلك ظهر ما يسمى بتدقيق األنظمة المحوسبة ،مما
أدى إلى حصول تغيير جوهري في منهجية وأساليب التدقيق الداخلي بالمقارنة عما كان عليه األمر في
أ
المقدمة العامة
ظل التشغيل اليدوي التقليدي للبيانات ،حيث أصبحت لها أهمية كبيرة في تدعيم دور التدقيق باالعتماد
على صيغ عمل مبتكرة ،وذلك باستخدام أحدث التقنيات لها وبالشكل الذي يعمل على فحص وتقويم
عملياتها المالية واإلدارية ،وتزويد اإلدارة بمختلف المعلومات التي تساعدها في اتخاذ مختلف الق اررات،
ونتيجة لذلك أصبح هناك تساؤل حول جدوى استخدام تكنولوجيا المعلومات في عملية التدقيق هذا من
جهة ،ومن جهة أخرى التساؤل حول طبيعة التدقيق في ظل هذه التكنولوجيا واألنظمة المحوسبة.
-1إشكالية الدراسة
تواجه عملية التدقيق الداخلي في المؤسسات سواء الخدمية منها أو الصناعية العديد من
الصعوبات والمتمثلة في ارتفاع تكاليف التدقيق وزيادة الوقت المبذول في العمليات الحسابية والكتابية ،وقد
يعود ذلك إلى غياب جودة تكنولوجيا المعلومات وعدم توفر الكفاءات التي تمكن من استخدام هذه
التكنولوجيا ،مما يستوجب على هذه المؤسسات مواكبة التطورات الحاصلة ،وعليه مما سبق يتبين بأن
اإلشكالية المراد معالجتها من خالل هذا البحث يمكن التعبير عنها بالسؤال التالي:
ما مدى مساهمة تكنولوجيا المعلومات في تفعيل دور التدقيق الداخلي في المؤسسة؟
وفي محاولة لإلجابة على السؤال الرئيسي يتطلب األمر اإلجابة على مجموعة من األسئلة
الفرعية والمتمثلة في:
ب
المقدمة العامة
-يعاني التدقيق الداخلي مجموعة من الصعوبات والعراقيل التي تؤثر سلبا على األداء المتميز لهذه
المهنة.
-يؤثر المؤهل العلمي بشكل كبير في معرفة كيفية التعامل مع تكنولوجيا المعلومات وعناصرها.
-يقتصر عمل المدقق على التدقيق حول الحاسوب فقط دون أن يتعدى إلى تدقيق البيئة التي تمت فيها
المعالجة اآللية للبيانات.
-3أهمية الدراسة
تنبع أهمية هذه الدراسة من الحاجة إلى االرتقاء بإجراءات التدقيق الداخلي وأساليبه للتالءم مع
التطور التكنولوجي المستمر في المعالجة اآللية للبيانات مما أدى إلى خلق تحديات للمدقق الداخلي في
كيفية التعامل مع استخدامات الحاسوب ،والدور الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات للرفع من كفاءة وفاعلية
التدقيق الداخلي ،إذ يعتبر التدقيق الداخلي الخط الدفاعي األول في منع حدوث األخطاء ،ومن المؤمل
أن تسهم هذه الدراسة في تطوير التدقيق الداخلي في المؤسسات االقتصادية ومواكبة التطورات الحاصلة
من خالل التعرف على مختلف البرامج واألنظمة الالزمة لعملها في ظل تكنولوجيا المعلومات وتحديد
نقاط القوة والضعف ومدى حاجة المؤسسات الجزائرية إلى تطبيق هذه التكنولوجيا.
-4أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على مدى أهمية التدقيق الداخلي ،والتعرف على تأثير استخدام
تكنولوجيا المعلومات على التدقيق الداخلي ،والوقوف على مختلف السياسات واإلجراءات التي يقوم بها
المدقق الداخلي لتفادي المخاطر والسيطرة عليها في ظل تكنولوجيا المعلومات.
ج
المقدمة العامة
-6منهج الدراسة
سيتم االعتماد في هذه الدراسة على المنهج االستنباطي بالنسبة للجانب النظري باستخدام األسلوب
الوصفي التحليلي وذلك باالعتماد على مختلف المراجع من كتب ومجالت علمية واألبحاث والرسائل
(ماجستير ،دكتوراه) ،وعلى المنهج االستقرائي من خالل دراسة حالة تطبيقية محاولة إلسقاط الدراسة
النظرية.
-7الدراسات السابقة
-1-7دراسة شاهر فالح العرود وطالل حمدون شكر( )2009بعنوان "جودة تكنولوجيا المعلومات
وأثرها في كفاءة التدقيق الداخلي في الشركات الصناعية والخدمية" المجلة األردنية في إدارة
األعمال.
تهدف هذه الدراسة إلى بيان أثر جودة تكنولوجيا المعلومات في كفاءة التدقيق الداخلي في
الشركات الصناعية والخدمية والمساهمة العامة األردنية ،وقد توصلت الدراسة إلى أن تصورات المدققين
الداخليين لجودة تكنولوجيا المعلومات وكفاءة التدقيق الداخلي ،ولكل بعد من أبعادهما جاءت مرتفعة
نسبيا ،وتوصي هذه الدراسة بتحسين خصائص المعلومات كبعد من أبعاد جودة تكنولوجيا المعلومات
وضرورة تطوير مهارات العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات في استخدام التكنولوجيا الحديثة.
-2-7دراسة الدكتور جمال عادل الشرايري ( )2009بعنوان" سياسات واجراءات التدقيق الداخلي في
ظل تكنولوجيا المعلومات في البنوك األردنية" مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية.
تهدف الدراسة إلى التعرف على المخاطر المؤثرة في التدقيق الداخلي بظل تكنولوجيا المعلومات
والتعريف بالمعايير الدولية المتعلقة بالتدقيق ووسائل التدقيق ،حيث بين البحث أن المدققين الداخليين في
البنوك يستخدمون السياسات واإلجراءات الالزمة لعمليات التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات
بدرجة كبيرة في مرحلة ما قبل الشراء ،ويقومون بتدقيق معدات تكنولوجيا المعلومات ونظم المعلومات
وتدقيق البرمجيات ،ويتأكدون من سالمة وأمن المعلومات المحاسبية ،ولديهم دراية بمعايير الدولية للتدقيق
في ظل تكنولوجيا المعلومات.
د
المقدمة العامة
-3-7دراسة حسين البشتاوي ومتعب عايش البقمي ( )2015بعنوان " أثر تطبيق النظم الخبيرة في
البنوك التجارية على إجراءات التدقيق االلكتروني ،دراسة مقارنة في المملكة األردنية الهاشمية
والمملكة العربية السعودية" المجلة األردنية في إدارة األعمال ،المجلد ،11العدد .01
جاءت هذه الدراسة لهدف توضيح أثر تطبيق النظم الخبيرة على إجراءات التدقيق االلكتروني
ودورها في زيادة كفاءة إجراءات التدقيق االلكتروني ،وذلك من وجهة نظر المحاسبين القانونيين الخارجيين
وقد تم تصميم استبيان وزع على عينة من المدققين بعدد ( )75في األردن و( )100في السعودية ،وقد
خلصت الدراسة أن من بين المتطلبات لتطبيق النظم الخبيرة في البنوك التجارية ضرورة محافظتها على
موجوداتها والملفات التي تحتوي على معلومات ،وبيانات عمل البنك ،والحد من المخاطر البشرية والمادية
المصاحبة إلجراءات تقديم الخدمات ،فضال عن االحتفاظ بالمستندات الورقية لمنع الغش أو التزوير أو
التلف أو الضياع ،كما بينت الدراسة أهمية هذه النظم في تسهيل إجراءات التدقيق االلكتروني كالسرعة
في تنفيذ المهام ،والحصول على البيانات والمعلومات الالزمة لبيان الرأي حول خدمات البنك وتطابقها مع
معايير المحاسبة والتدقيق الدولية ومصداقية القوائم المالية ،كما أنها تساعد في تعزيز كفاءة التدقيق وزيادة
جودته وتوفير الجهد والوقت والكلف المخصصة لتنفيذ إجراءات التدقيق وخطته.
ما يميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة هو إبراز أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات على
عمليات التدقيق في المؤسسات االقتصادية ،من خالل اقتراح برنامج الكتروني يمكن المدقق في ظل توفر
األنظمة المعلوماتية التدقيق من خالله ،لما له من مزايا في اكتشاف األخطاء وعمليات الغش واختصا ار
للجهد والوقت والتكلفة في ظل وجود كوادر مؤهلة لذلك.
تعلقت الدراسة التطبيقية لموضوع هذا البحث بمؤسسة نفطال وحدة GPL-أم البواقي -رقم
" ،"704وكانت عن كيفية سير عملية التدقيق باستخدام تكنولوجيا المعلومات ،وكانت مدة التربص هي
شهر من 2016/04/19م إلى غاية 2016/05/19م.
-9هيكل الدراسة
لإلحاطة بكافة جوانب الموضوع ولإلجابة على إشكالية الدراسة والتأكد من صحة الفرضيات
سيتناول في هذه الدراسة:
ه
المقدمة العامة
تناول الفصل األول اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الذي ضم ثالث مباحث ،بالنسبة للمبحث
األول تم التطرق إلى مدخل مفاهيمي للتدقيق المحاسبي ،أما المبحث الثاني فتناول اإلطار النظري
للتدقيق الداخلي تعريفه ،أنواعه ،أهميته ،وخطوات تنفيذه ،والممارسة المهنية للتدقيق الداخلي من خالل
ذكر أهم معايير التدقيق الدولية ،وتم التطرق إلى التدقيق الداخلي ودوره في إعداد نظام الرقابة الداخلية
من خالل المبحث الثالث.
في حين كان الفصل الثاني تحت عنوان التدقيق الداخلي باستخدام تكنولوجيا المعلومات ،وهو
بدوره ينقسم إلى ثالث مباحث حيث خصص المبحث األول لتكنولوجيا المعلومات وكل المفاهيم المتعلقة
بها من أهمية ،خصائص ومكونات ،في حين كان المبحث الثاني متناوال لمتطلبات التدقيق الداخلي في
ظل تكنولوجيا المعلومات حيث تم التعرض فيه إلى ماهية التدقيق باستخدام تكنولوجيا المعلومات
ومتطلبات التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات والمتمثلة في التأهيل العلمي والعملي للمدقق باإلضافة
إلى مختلف البرامج واألنظمة المستخدمة في عملية التدقيق ،وتم تناول مداخل وطرق التدقيق في ظل
تكنولوجيا المعلومات ومختلف المشاكل والمخاطر التي يتعرض لها التدقيق باستخدام تكنولوجيا المعلومات
من خالل المبحث الثالث.
أما الفصل الثالث فسوف يتم إسقاط الجانب النظري على الجانب التطبيقي المتمثلة في دراسة
حالة مؤسسة نفطال وحدة GPL -أم البواقي -للتعرف على كيفية سير عملية التدقيق باستخدام تكنولوجيا
المعلومات ،بحيث تم في المبحث األول إعطاء نبذة تاريخية عن المؤسسة ،وتم التطرق إلى مختلف
األنظمة المعلوماتية المستخدمة في المؤسسة وكيفية التدقيق من خالل مخرجات هذه األنظمة ومحاولة
تقديم بعض االقتراحات.
و
الفصل ألاول
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
1
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
المبحث األول :ماهية التدقيق
ازداد االهتمام بالمدقق والتدقيق من حيث التنظيم والكفاءة نظ ار الزدياد االهتمام باألقسام
المحاسبية والتي هي مصدر المعلومات الرئيسية ،حيث إن البيانات التي يتم تدقيقها تستخدم لعدة أغراض
وتخدم عدة أطراف كاإلدارة والمساهمين الموظفين والدائنين وغيرهم ،حيث شهد هذا األخير تطورات كثيرة
وم واكبة لهذه التطورات حاولت مختلف المنظمات والهيئات تحديد إطار نظري يصون مهنة التدقيق ،تفاديا
ألي تأويالت قد تنعكس سلبا على الجانب العملي وعلى جودة ومصداقية هذه المهمة.
المطلب األول :التطور التاريخي لمهنة تدقيق الحسابات
المتتبع لتاريخ تطور مهنة تدقيق الحسابات في العديد من دول العالم يجد أنها نمت وتطورت في
ظل فكرة انفصال الملكية عن اإلدارة ،وذلك لحاجة مالك المؤسسة إلى رأي مهني مستقل عن مدى كفاية
إدارة المؤسسة في استخدام مواردها المتاحة.
فنتيجة لتطور النشاط االقتصادي وتعدد مجاالته وتنوع األشكال القانونية للمؤسسات فإن هدف
التدقيق أضحى أعم وأوسع ،مما استدعى معه التطوير في إجراءاتها ووسائل إيصال نتائجها إلى
المستفيدين ،بينما هدف التدقيق في مراحل تطوره األولية كان وقائي بحت وينحصر في اكتشاف األخطاء
والغش والتالعب.
خالل النصف األول من القرن الحالي تحول هدف التدقيق إلى تقرير ما إذا كانت القوائم المالية
تعبر بصورة صادقة وعادلة عن نتائج العمليات في الفترة التي أعدت عنها ،وعن المركز المالي في نهاية
1
الفترة.
يرجع أصل التدقيق إلى العصور الوسطى وفي المعنى الحديث يعود إلى عصر دخول الشركات
الصناعية الكبرى إلى حيز الوجود ،ويعود التدقيق في شكله البسيط إلى التطور في النظام المحاسبي
بشكل أساسي ،حيث إنه أصبح من الضروري أن يعهد إلى شخص يقوم بالتحقق من حسن استغالل
الموارد المتاحة لدى شخص آخر ،فكان قدامى المصريون يقومون بتعيين شخصين لتسجيل األموال
الواردة ويقوم شخص آخر بعملية التدقيق لما قام به هؤالء األشخاص من تسجيل ،في حين قدامى اليونان
كانوا يعينون موظف للتدقيق وحفظ سالمة الحسابات العامة بعد االنتهاء من عملية التسجيل ،كذلك
1د .أحمد حلمي جمعة ،المدخل الحديث لتدقيق الحسابات ،الطبعة األولى ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان 2000 ، ،م1420 -ه ،ص ص:
.06-05
2
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
الرومان قاموا بوضع نظام يفصل بين الشخص المسؤول عن المصروفات والشخص المسؤول عن
1
المقبوضات.
يالحظ مما سبق أن مهنة تدقيق الحسابات قديمة منذ عصر الفراعنة واليونان والرومان كذلك في
العصور الالحقة هناك دور للتدقيق عندما عين سيدنا يوسف عليه السالم أمينا على خزائن مصر.
المطلب الثاني :تعريف التدقيق ،أهدافه ،أنواعه وفروضه
يشكل تعريف التدقيق المراحل األولى التي يتم من خاللها إعطاء فكرة شاملة عنه ،وبالتطرق إلى
أهدافه ،أنواعه وفروضه سيتم تعزيز القاعدة العلمية للتدقيق وهذا ما سنتناوله من خالل هذا المطلب.
-1تعريف التدقيق
التدقيق بمعناه اللفظي ( )Auditوهي مشتقة من الكلمة الالتينية ( )Audireومعناه "يستمع"
ألن الحسابات كانت تتلى على المدقق.
أما التدقيق بمعناه المهني يعني فحص مستندات ودفاتر وسجالت المؤسسة فحصا فنيا انتقاديا
محايدا للتحقق من صحة العمليات وابداء الرأي في عدالة التقارير المالية للمؤسسة ،معتمدا في ذلك على
قوة ومتانة نظام الرقابة الداخلية ،وتتضح أبرز مالمح التطور في التعريف الحديث لتدقيق الحسابات من
قبل لجنة مفاهيم التدقيق المنبثقة من جمعية المحاسبة األمريكية( AAA : Americain Accounting
)Associationبأنه:
"عملية منتظمة وموضوعية للحصول على أدلة إثبات وتقويمها فيما يتعلق بحقائق حول وقائع وأحداث
اقتصادية ،وذلك للتحقق من درجة التطابق بين تلك الحقائق والمعايير المحددة ،وايصال النتائج إلى
2
مستخدمي المعلومات المهتمين بذلك التحقق".
وعليه يمكن تعريف التدقيق على أنه فحص انتقادي مخطط يقوم به شخص محترف ومستقل
للتأكد من صحة ومصداقية المعلومات المالية المقدمة من طرف المؤسسة ،يدلي من خالله المدقق رأيه
الفني المحايد مدعما بأدلة وقرائن واثبات.
-2أهداف التدقيق
يمكن توضيحها في الجدول اآلتي:
1
غسان فالح المطارنة ،تدقيق الحسابات المعاصر"الناحية النظرية" ،الطبعة األولى ،دار المسيرة للنشر والتوزيع2006 ،م1426-ه ،ص.13:
2
أحمد حلمي جمعة ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.7-5 :
3
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
الجدول رقم ( :)01مراحل تطور أهداف التدقيق
أهمية الرقابة الداخلية مستوى التحقيق أو الهدف من التدقيق الفترة
الفحص
غير مهمة تفصيلي اكتشاف الغش ما قبل 1850
واالختالس
غير مهمة بعض االختبارات، اكتشاف الغش والخطأ ما بين -1850
تفصيلي مبدئي واالختالس 1905
درجة اهتمام بسيطة فحص اختباري تحديد عدالة المركز ما بين -1905
تفصيلي المالي ،اكتشاف الغش 1833
واألخطاء
بداية االهتمام اختباري تحديد عدالة المركز ما بين -1933
المالي ،اكتشاف الغش 1940
واألخطاء
اهتمام قوي وجوهري اختباري تحديد عدالة المركز ما بين -1940
المالي ،اكتشاف الغش 1960
واألخطاء
أهمية جوهرية للبدء اختباري مراقبة الخطط ،تقييم ما بين 1960حتى
بعملية التدقيق نتائج األعمال ،تحقيق اآلن
الرفاهية االجتماعية
وغيرها
المصدر :مصطفى يوسف كافي ،تدقيق الحسابات في ظل البيئة االلكترونية واقتصاد المعرفة ،الطبعة
األولى ،مكتبة المجتمع العربي للنشر2014 ،م1435-ه ،ص.20 :
كان السبب في تطور أهداف التدقيق هو القرار الصادر عن القضاء االنجليزي عام 1987الذي
يقر بأن اكتشاف الغش والخطأ ليسا هدفا رئيسيا لمدقق الحسابات ،وأن المدقق ال يفترض الشك في كل
ما يقدم إليه من معلومات ،وقد وصف القضاء االنجليزي المدقق بأنه كلب حراسة وأنه ليس كلب يقتضي
1
أو يتعقب آثار المجرمين (.)The auditeur is a watching dog not a bloodhound
1
غسان فالح المطارنة ،تدقيق الحسابات المعاصر ،الطبعة األولى ،2006 ،ص.18 :
4
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-3أنواع التدقيق
هناك أنواع مختلفة للتدقيق تختلف باختالف الزاوية التي ينظر إليه من خاللها ،ولكن مستويات
األداء التي تحكم جميع األنواع واحدة حيث يصنف إلى:
-1-3التدقيق من حيث نطاق العملية
1
حيث ينقسم إلى:
-1-1-3التدقيق الكامل
في هذا النوع من التدقيق فإن المدقق يقوم بفحص القيود والمستندات والسجالت بقصد التوصل
إلى رأي فني محايد حول صحة القوائم المالية ككل ،ففيه يقوم المدقق بمراجعة الحسابات ،% 100لكن
هذا كان عندما كانت المؤسسات التي تدقق حساباتها صغيرة الحجم وعملياتها قليلة العدد وقد تحول هذا
إلى تدقيق كامل اختباري نتيجة للتطور الذي حدث في مجال األعمال وما صاحبه من نشوء النشاطات
الكبيرة وشركات المساهمة ،أين أصبح المدقق يعتمد أسلوب العينة في عمليات التدقيق والذي يحدد من
خالل درجة قوة أنظمة الرقابة الداخلية المستعملة.
-1-1التدقيق الجزئي
يقتصر هنا عمل المدقق على بعض العمليات أو البنود دون غيرها ،كأن يعهد إليه لمراجعة
النقدية فقط أو جرد المخازن......
-2التدقيق من حيث الوقت الذي تتم فيه عملية التدقيق
2
ينقسم هذا النوع من التدقيق بدوره إلى:
-1-2التدقيق النهائي
ويكلف المدقق القيام بمثل هذا التدقيق بعد انتهاء الفترة المالية المطلوب تدقيقها وبعد إجراء
التسويات وتحضير الحسابات وقائمة المركز المالي ،وفي ذلك ضمان بعدم حدوث أي تعديل في البيانات
بعد تدقيقها ألن الحسابات قد أقفلت مسبقا ،وهي ميزة لهذا النوع من التدقيق وما يعاب عليه:
-فشله في اكتشاف ما قد يوجد بالدفاتر من أخطاء أو غش حال وقوعهما.
-استغراقه طويال قد يؤدي إلى تأخير تقديم التقرير في موعده.
1
عبد الرحمان بابنات وناصر دادي عدون" ،التدقيق اإلداري وتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر" ،دار المحمدي العامة،2008 ،
ص ص.17-16 :
2
خالد أمين عبد هللا ،علم تدقيق الحسابات " الناحية النظرية والعملية" ،دار وائل للنشر ،األردن ،2000 ،ص ص.29-28 :
5
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-2-2التدقيق المستمر
وهنا يقوم المدقق بتدقيق الحسابات والمستندات بصفة مستمرة ،حيث يقوم بزيارات متعددة للمنشأة
موضوع التدقيق طوال الفترة التي يدققها ،ثم يقوم في نهاية العام بتدقيق الحسابات الختامية والميزانية.
-3التدقيق من حيث الهيئة التي تقوم بعمليات التدقيق
1
بالنسبة لهذا النوع من التدقيق ينقسم إلى:
-1-3التدقيق الداخلي
ال تعتمد المشروعات كبيرة الحجم على خدمات المدقق الخارجي بصورة نهائية ولذا تنشي لديها
ْ
قسما خاصا للتدقيق ،يقوم بتدقيق جميع عمليات المشروع ودفاتره ومستنداته بواسطة موظفين تابعين له،
والهدف من ذلك هو اكتشاف األخطاء والغش ومعالجتها باإلضافة إلى رفع الكفاية اإلنتاجية وكفاية األداء
ومحو اإلسراف والتبذير.
-2-3التدقيق الخارجي
هو التدقيق الذي تقوم به جهة مستقلة عن المشروع ال تخضع إلشراف اإلدارة ،فأهداف التدقيق
الخارجي تلتقي مع أهداف التدقيق الداخلي ،وبذلك فإن التعاون الوثيق بين التدقيق الداخلي والخارجي
يؤدي إلى ضمان سالمة تسجيل العمليات المالية للمشروع ،وكذلك ضمان تعبير القوائم المالية بشكل
صحيح عن المركز المالي للمشروع ،ولهذا يطلق على هذا النوع أحيانا بالتدقيق المحايد أو المستقل.
-4التدقيق من حيث اإللزام
2
ينقسم هذا النوع بدوره إلى:
-1-4تدقيق إلزامي
هو التدقيق الذي تلزم به المؤسسة وفقا للقانون والتشريعات السائدة في الدولة ،حيث أنه يلزم
بتعيين مدقق حسابات خارجي لتدقيق حسابات المؤسسة ،ويتم تعيينه عن طريق الجمعية العامة بعقد بين
المؤسسة والمدقق يتحدد بموجبه األتعاب التي سوف يتقاضاها المدقق.
-2-4التدقيق االختياري
هو التدقيق الذي ال تلتزم المؤسسة بالقيام به ،لذلك فهو يناسب المؤسسات الفردية وشركات
األشخاص ،ومن الممكن أن يكون كامال أو جزئيا حسب رغبة أصحاب المؤسسة.
1
مصطفى يوسف كافي ،تدقيق الحسابات في ظل البيئة االلكترونية واقتصاد المعرفة ،الطبعة األولى ،مكتبة المجتمع العربي ،2014 ،ص.40 :
2
غسان فالح المطارنة ،مرجع سبق ذكره ،ص.27 :
6
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-5التدقيق من حيث درجة الشمول ومدى المسؤولية في التنفيذ
1
ينقسم هذا النوع بدوره إلى:
-1-5التدقيق العادي
أن يتأكد المدقق من مدى صحة القوائم المالية ،ويبدي رأيه الفني المحايد حول السالمة والصورة
الصادقة التي تعكسها.
-2-5التدقيق لغرض معين (الفحص)
ويكون هذا النوع من التدقيق بهدف البحث عن حقائق معينة والوصول إلى نتائج معينة يستهدفها
الفحص .أما بالنسبة لمسؤولية المدقق فإنه ال يعتبر مسؤول إال في التدقيق العادي ،أما في حالة الفحص
فهو مسؤول عن كل إهمال أو تقصير.
-4فروض التدقيق
يعرف كولر( ) Kohlerالفرض بأنه قاعدة تحظى بقبول عام ،وتعبر عن التطبيق العملي
2
وتستخدم في حل نوع معين من المشاكل أو ترشيد السلوك.
3
وفيما يلي أهم الفروض التي تستند إليها عملية تدقيق الحسابات وهي:
-ليس هناك تعارض محتمل في المصالح بين المدقق ومعدي المعلومات المالية.
-بناءا على الفرض األول يتمثل الفرض الثاني في أن المدقق يستطيع الحفاظ على نزعة الشك المهنية
بداخله وهي التزام الحياد واالستقاللية.
-نظام الرقابة الداخلي الجيد يمكن االعتماد عليه ،وذلك بسبب األهداف المرجو تحقيقها من وضع
نظام للرقابة داخل التنظيم وهو حماية أصول المؤسسة واختيار دقة البيانات المحاسبية وتحفيز الكفاءة
التشغيلية التي أصبحت تمثل محور مهم في التدقيق.
-فرض عدم التأكد 4:ويبرر هذا الفرض الحاجة إلى وجود مجموعة من أدلة اإلثبات الكافية إلزالة حالة
عدم التأكد ،ويرجع عدم التأكد إلى األسباب التالية:االستخدام غير المتكامل للبيانات المحاسبية ،عدم
1
زينب زديرة" ،دور المدقق الخارجي في ظل حوكمة مؤسساتية فعالة للحد من استخدام األساليب السلبية للمحاسبة اإلبداعية" ،مذكرة ماستر،
كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيير ،قسم العلوم التجارية ،تخصص محاسبة ومالية ،2014/2013 ،ص.24 :
2أحمد حلمي جمعة ،المدخل الحديث لتدقيق الحسابات ، ،مرجع سبق ذكره ،ص.20 :
3
زاهرة توفيق سواد ،مراجعة الحسابات والتدقيق ،دار الراية للنشر والتوزيع ،عمان -األردن ،2009 ،ص ص.17-16 :
4
أحمد حلمي جمعة ،المدخل الحديث لتدقيق الحسابات ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.22-21 :
7
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
القدرة على تقرير كافة الظروف المستقبلية عند اتخاذ الق اررات وعدم وجود نظام جيد لالتصال في
المؤسسة.
-فرض استقالل المدقق :وذلك ألن المدقق عندما يمارس عمله يعتبر حكما يعتمد على رأيه ،ويعتمد
هذا الفرض على نوعين أساسين من المقومات:
-المقومات الذاتية :وهي التي تتعلق بشخص المدقق وتكوينه العلمي والخلقي وخبرته العملية.
-المقومات الموضوعية :وهي ما تتضمنه التشريعات وما تصدره الهيئات المهنية من أحكام وقواعد
وضمانات ،ويفسر هذا الفرض حق المدقق في االطالع على الدفاتر والسجالت والمستندات وحقه في
إبداء الرأي المعارض في تقريره.
-فرض توافر تأهيل خاص للمدقق :وذلك ألن المدقق يستخدم حكمه الشخصي عند ممارسة وظيفته
وفي ظل غياب إطار متكامل لنظرية اإلثبات في التدقيق ،فإن المدقق يتعرض عند الفحص لمشاكل
منها محاسبية أو ضريبية أو فنية ،كل هذا يتطلب قدر علمي وعملي كاف ألداء مهمته.
-فرض توافر نظام كاف للرقابة الداخلية :تشير الرقابة الداخلية إلى نظام يتضمن مجموعة عمليات
مراقبة مختلفة إدارية ومحاسبية وضعتها اإلدارة ضمانا لحسن سير العمل في المؤسسة.
-فرض الصدق في محتويات التقرير :ويفسر هذا الفرض في أن تقرير المدقق يعتبر األساس عند
توزيع األرباح أو قبول اإلقرار الضريبي ،كما أن عبء اإلثبات يقع على المدقق وال يستطيع نقله إلى
اإلدارة ،وينشأ فرض الصدق من حقيقة وضع المدقق باعتباره محل ثقة جميع األطراف أصحاب
المصالح في المؤسسة أو خارجها.
المطلب الثالث :التحديات الجديدة التي تواجه مخاطر التدقيق
تفرض نظم معالجة البيانات الحديثة تحديات لمخاطر جديدة لعملية التدقيق ،ولما كان من
الممكن القيام بتد قيق القوائم المالية بواسطة تقييم ومراقبة الضوابط الرقابية على أساس العمليات والنظم
المحاسبية الورقية ،فقد تحولت مؤسسات األعمال وبدرجة كبيرة نحو النظم والعمليات المحاسبية
:Statement of audit standard االلكترونية ،وقد قدمت لنشرة معايير التدقيق رقم (94
)SAS 94نشرة معايير التدقيق رقم ،94إرشادا حول كيفية تجميع القرائن الثبوتية الكافية في بيئة
العمليات االلكترونية.
8
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
المستندات المستخرجة من الحاسوب واإلثباتات اإللكترونية تختلف عن اإلثباتات الورقية
(األسلوب التقليدي) من حيث :صعوبة التغيير والتبديل ،وكفايتها إلثبات المصداقية ،وكمال المستندات
ودليل المصادقات ،وسهولة االستعمال والوضوح.
الضوابط الرقابية الداخلية تتأثر بكل من مجلس إدارة المؤسسة واإلدارة وغيرهم من أجل تقديم
تأكيد معقول لتحقيق ثالثة أهداف :إبالغ مالي موثوق به ،عمليات تشغيلية كفؤة وفعالة ،االلتزام والتوافق
1
مع القوانين والتشريعات سارية المفعول.
المبحث الثاني :التدقيق الداخلي
شهدت السنوات األخيرة اهتماما متزايدا من قبل الشركات في الدول المتقدمة بالتدقيق الداخلي وقد
تمثل هذا االهتمام في نواحي متعددة ،يأتي في مقدمتها تزايد االهتمام في إنشاء إدارات مستقلة للتدقيق
الداخلي في كوادر مؤهلة علميا وعمليا ،ولعل أن أهم األسباب التي أدت إلى مثل هذا االهتمام هو فصل
اإلدارة عن الملكية وكبر حجم المشروعات ، ....فأصبح عبارة عن نشاط تقييمي لكافة األنشطة
والعمليات في المنشأة ويهدف إلى تطويرها ورفع كفاءتها اإلنتاجية ،بحيث يتم اعتباره صمام أمان في يد
اإلدارة وأحيانا يتم وصفه بعيون اإلدارة وآذانها أو ذراع اإلدارة.
المطلب األول :نشأة التدقيق الداخلي ،تعريفه وأنواعه
كان ظهور التدقيق الداخلي متأخ ار بوقت طويل عن التدقيق الخارجي فلقد تطور الدور الذي يقوم
به بحيث أصبح وجوده أمر إلزامي.
نشأة التدقيق الداخلي -1
التدقيق الداخلي كوظيفة متكونة من مجموعة مهام مترابطة متسلسلة ومستمرة يقوم بها موظف أو
أجير من داخل المؤسسة ،حيث أن هذه الخاصية تمثل وجه االختالف األهم بين التدقيق الداخلي
2
والتدقيق الخارجي.
1
نعيم دهمش ،عفاف إسحق أبو زر" ،الضوابط الرقابية والتدقيق الداخلي في بيئة تكنولوجيا المعلومات" ،المؤتمر العلمي الدولي الخامس لكلية
االقتصاد والعلوم اإلدارية لجامعة الزيتونة األردنية تحت شعار " اقتصاد المعرفة والتنمية االقتصادية" ،عمان-األردن ،يومي ،2005/04/ 28-27
ص.06 :
2عبد الرحمان بابنات وناصر دادي عدون ،مرجع سبق ذكره ،ص.40 :
9
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
وقد ظهر بعد أزمة 1929في الواليات المتحدة األمريكية وهي الفترة التي كانت تتحمل فيها
المؤسسات أعباء مالية ضخمة ،نتيجة للوقت المستغرق للمصادقة على الحسابات من طرف المدقق
1
الخارجي والذي كان يقوم بمراجعة تفصيلية.
بدأ االهتمام بالتدقيق الداخلي في 1941حيث تم إنشاء معهد المدققين الداخليين في الواليات
المتحدة األمريكية ،حيث ساهم منذ إنشائه في تطوير التدقيق الداخلي واتساع نطاق االنتفاع بخدماته ،وتم
في عام 1947إصدار أول قائمة تتضمن مسؤوليات المدقق الداخلي.
ومن أهم إنجازات المعهد هو قيامه بوضع مجموعة من معايير األداء المهني للتدقيق الداخلي
حيث تم تشكيل لجان في عام 1974لدراسة واقت ارح إطار متكامل لمعايير األداء المهني ،وفي عام
1979قدمت اللجان تقري ار بنتائج دراستها وتم المصادقة عليها.
أما في ال وقت الحاضر أصبح التدقيق الداخلي بالغ األهمية باعتباره أداة إدارية يمكن االعتماد
عليها في ترشيد العملية اإلدارية بمفهومها الحديث ،حيث ابتدأ بنطاق ومجال ضيق يقتصر على تدقيق
القيود والسجالت المالية ثم اتجه بعد ذلك نحو المجاالت اإلدارية والتشغيلية نتيجة للظروف االقتصادية.
أما في الجزائر فيمكن القول أن هذه الوظيفة حديثة االستعمال أو حديثة االعتراف بها كنشاط ال
يمكن االستغناء عنه ،2فلم ينص عليها المشرع الجزائري إال في نهاية الثمانينات من خالل المادة 40من
القانون التوجيهي للمؤسسات رقم 01/88الصادر بتاريخ 12جانفي 1988التي تنص على أنه يتعين
على المؤسسات العمومية االقتصادية تنظيم هياكل داخلية خاصة بالمراقبة في المؤسسة ،وتحسين بصفة
3
مستمرة أنماط سيرها وتسييرها.
-2تعريف التدقيق الداخلي
تعددت التعريفات التي تناولت التدقيق الداخلي وتدرجت حسب التطور التاريخي الذي لحق بهذه
الوظيفة ،وسنقوم باستعراض أهم التعريفات ومحاولة تتبع التغييرات التي طرأت على التدقيق الداخلي:
1
Jaque renard, théorie, pratique et l’audit interne, édition d’organisation, 3éme éditions, paris, 2000, p : 27.
2
أمينة مالك" ،التدقيق الداخلي ودوره في إدارة المخاطر البنكية" ،مذكرة ماستر ،قسم العلوم التجارية ،تخصص محاسبة ومالية ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية والتسيير ،جامعة العربي بن مهيدي –أم البواقي -الجزائر ،2014/2013 ،ص ص.30-29 :
3
الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ،العدد ،03القانون ،01/88الصادر بتاريخ 12جانفي .1988
10
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
عرفه المعهد األمريكي للمدققين الداخليين على أنه" :نشاط تقييمي مستقل يهدف إلى تدقيق -
العمليات المالية والمحاسبية وغيرها من العمليات لخدمة اإلدارة ،باإلضافة إلى القيام بالرقابة اإلدارية
1
والخاصة بقياس فعالية األدوات الرقابية المستخدمة".
التعريف الصادر عن جمعية المدققين الداخليين ()IIA : Institute of Internal Auditors -
في نهاية " : 2010نشاط توكيدي واستشاري مستقل وموضوعي صمم إلثراء وتطوير عمليات اإلدارة
وذلك بمساعدتها إلنجاز أهدافها بطريقة منهجية منظمة لتقييم وتطوير فعالية إدارة مخاطرها وضوابطها
2
واإلجراءات المؤسسية".
كما عرفه االتحاد الدولي للمحاسبين على أنه ":فعالية تقييمية مقامة في المؤسسة لغرض خدمتها، -
3
ومن ضمن وظائفها اختبار تقييم ومراقبة مالءمة النظام المحاسبي ونظام الضبط الداخلي وفعاليتهما".
يالحظ من هذا التعريف أنه ركز على النواحي المالية والمحاسبية والضبط الداخلي كما لم يشر
إلى أن التدقيق هو وظيفة وانما اقتصر على مصطلح فعالية تقييمية ،وهذا ما تجاوزه معهد المدققين
الداخليين في تعريفه الخاص الذي القى اعترافا أكبر من قبل الممتهنين والمستفيدين من مهنة التدقيق
الداخلي على أنه نشاط توكيدي واستشاري مستقل وموضوعي مصمم إلضافة قيمة للمؤسسة وتحسين
عملياتها وقدرتها على مواجهة المخاطر وتحقيق أهدافها.
ومن خالل لمس التطور الحاصل في الخدمات التي يقدمها التدقيق الداخلي إذ أن وظيفة التدقيق
الداخلي وفقا للمفهوم القديم كانت تشمل الفحص( ) Reviewوالتقييم ( ،)Evaluationأما بموجب
المفهوم الحديث فإن التدقيق الداخلي يشتمل على وظيفتين هما:
-خدمة التأكيد الموضوعي :هي فحص موضوعي لألدلة بغرض توفير تقويم مستقل لكفاية وفاعلية
إدارة المخاطر واألنظمة الرقابية ،ومثال ذلك العمليات المالية وأمن نظام للمعلومات.
-الخدمات االستشارية :وهي عمليات المشورة التي تقدم لوحدات تنظيمية داخل المؤسسة أو خارجها،
4
والهدف منها هو إضافة قيمة للمؤسسة وتحسين عملياتها.
1عبد الرحمان بابنات وناصر دادي عدون ،مرجع سبق ذكره ،ص.41:
2
عطا هللا أحمد سويلم الحسبان ،التدقيق والرقابة الداخلية في بيئة نظم المعلومات المحاسبية ،الطبعة األولى ،دار الراية للنشر والتوزيع،
عمان ،2009،ص.106 :
3
يوسف سعيد يوسف المدلل "،دور وظيفة التدقيق الداخلي في ضبط األداء المالي واإلداري" ،مذكرة ماجستير ،كلية التجارة ،قسم المحاسبة
والتمويل ،الجامعة اإلسالمية ،غزة ،2007 ،ص.33 :
4
إيهاب ديب مصطفى رضوان" ،أثر التدقيق الداخلي على إدارة المخاطر في ضوء معايير التدقيق الدولية" ،مذكرة ماجستير ،كلية التجارة ،قسم
المحاسبة والتمويل ،الجامهة اإلسالمية ،غزة ،2012 ،ص ص.12-11 :
11
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
مما سبق يمكن تعريف التدقيق الداخلي على أنه وظيفة داخلية تابعة إلدارة المؤسسة تعبر عن
نشاط داخلي مستقل لتقييم مدى تماشي النظام مع ما تتطلبه اإلدارة ،والعمل على حسن استخدام الموارد
بما يحقق الكفاية اإلنتاجية القصوى.
-3أنواع التدقيق الداخلي
يمكن تقسيم أنواع التدقيق الداخلي حسب موضوع التدقيق الداخلي إلى أقسام متنوعة يمكن إيراد
بعضها كما يلي:
-1-3التدقيق الداخلي المالي ( )Financial internal auditing
يعرف التدقيق الداخلي المالي بأنه الفحص الكامل والمنظم للقوائم المالية والسجالت المحاسبية
والعمليات المتعلقة بتلك السجالت ،لتحديد مدى تطابقها مع المبادئ المحاسبية المتعارف عليها
والسياسات اإلدارية وأية متطلبات أخرى.
بالنظر إلى التعريف السابق نجد أن التدقيق المالي هو المجال التقليدي للتدقيق الداخلي ،الذي
يتضمن مراجعة وتتبع القيود المحاسبية التي تعود إلى األحداث االقتصادية التي تخص المؤسسة وتدقيقها
حسابيا ومستنديا ،ثم التحقق من سالمتها وتطابقها مع المبادىء المحاسبية المتعارف عليها والسياسات
والنظم الخاصة باإلدارة ،ويتضمن التدقيق المالي أيضا التحقق من وجود األصول وحمايتها سواء من
الضياع أو االختالس ،وكذلك فحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة.
من هنا نجد أن التدقيق المالي هو نفسه التدقيق الخارجي يقوم بنفس األعمال ،لكن وجه
االختالف هو أن الشخص الذي يقوم بتلك العمليات هو موظف داخل المؤسسة.
-2-3التدقيق الداخلي التشغيلي
يطلق عليه مصطلحات مرادفة مثل التدقيق اإلداري ( ) Mangerial auditingأو تدقيق
األداء ( )Perfermance auditingأو التدقيق الوظيفي ( ، )Functional auditingوجميع هذه
المصطلحات تهدف إلى وصف عملية التدقيق الداخلي التي تهدف إلى تقييم العمليات التشغيلية لوظيفة
أو نشاط معين.
هذا النوع من التدقيق قد وسع من مجال التدقيق الداخلي التقليدي الذي كان يركز على التدقيق
المالي والمحاسبي ،ليقوم المدقق بمراجعة كافة األنشطة داخل المؤسسة المالية وغير المالية ،ويقوم المدقق
12
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
بتقييم هذه النشاطات من أجل معرفة مواطن الضعف في األداء وتقديم التوصيات الالزمة لتحسين تلك
1
الكفاءة ،كما المدقق الداخلي بالتأـكد من االلتزام الكامل باألنشطة والسياسات واإلجراءات اإلدارية.
-3-3تدقيق المهام الخاصة
هذا النوع من التدقيق يتعلق بالمهام التي يقوم بها المدقق الداخلي حسب ما يستجد من
موضوعات تكلفه اإلدارة العليا للقيام بها من حيث األسلوب أو النطاق مع النوعين السابقين وكنه يختلف
2
من ناحية التوقيت ،إذ أنه غالبا ما يكون فجائيا وغير مدرج ضمن خطة التدقيق الداخلي.
المطلب الثاني :أهمية التدقيق الداخلي وأهدافه
سنتناول في هذا المطلب كال من أهمية وأهداف التدقيق الداخلي.
-1أهمية التدقيق الداخلي
مع ازدياد اهتمام اإلدارة بالتدقيق بدأت بعض الشركات بتعيين موظفين للقيام بعمل التدقيق
الداخلي من داخل المؤسسة ،حيث تساعد اإلدارة في الرقابة على األمور المالية واإلدارية وكفاءة األداء
على جميع مجاالت عمل المؤسسة.
من األسباب التي ساعدت على زيادة أهمية التدقيق الداخلي كبر حجم المشروعات وتعدد
عملياتها وتعقدها إلى الحد الذي أصبح معه من الصعب على إدارة المشروع أن التعرف على أوجه
نشاطه المختلفة ونتائج أعماله عن طريق االتصال الشخصي ،فأصبح لزاما على القائمين بإدارة
المشروعات االعتماد على وسيلة أخرى تمكنهم من إدارة المشروع فوجدوا في القوائم المالية والتقارير وما
3
تحتويه من بيانات ،خير وسيلة تعينهم على رسم الخطط ومراقبة تنفيذها.
4
تظهر أهمية التدقيق الداخلي من خالل الخدمات التي يقدمها لإلدارة والتي تتمثل في ما يلي:
-خدمات وقائية :حيث يقدم التدقيق الداخلي التأكيدات على وجود الحماية الكافية لألصول.
1
خالد راغب الخطيب ،التأمين من الناحية المحاسبية والتدقيقية ،الطبعة األولى ،دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع ،األردن-عمان،
،2009ص ص.164-163 :
2
كمال محمد سعيد كامل النونو " ،مدى تطبيق معايير التدقيق الداخلي المتعارف عليها في البنوك اإلسالمية العاملة في قطاع غزة" ،مذكرة
ماجستير ،كلية التجارة ،تخصص محاسبة وتمويل ،الجامعة اإلسالمية ،غزة ،2009 ،ص.24 :
3
بن عيشي بشير ،بن عيشي عمار "،مدى التزام شركات التأمين الجزائرية بتطبيق المعايير الدولية للممارسة المهنية للتدقيق الداخلي" ،الملتقى
الدولي السابع حول"الصناعة التأمينية ،الواقع العملي وآفاق التطوير-تجارب الدول ،"-يومي 04-30ديسمبر ،2012كلية العلوم االقتصادية
والتجارية والتسيير ،جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ،ص.04 :
4
كمال محمد سعيد كامل النونو ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.26 -25 :
13
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-خدمات تقييمية :حيث تعمل هذه الوظيفة على قياس وتقييم فعالية نظام الرقابة الداخلية واج ارءاتها
ومدى االلتزام بالسياسات اإلدارية.
-خدمات إنشائية :يمكن تقديم هذه الخدمة من خالل اقتراح التحسينات الالزمة على األنظمة
الموضوعة داخل المشروع.
-حماية السياسة اإلدارية من االنحراف عن التطبيق الفعلي.
-2أهداف ووظائف التدقيق الداخلي
1
يمكن تقسيم أهداف التدقيق إلى أهداف أساسية وأهداف ثانوية ،وفيما يلي عرض لهذه األهداف:
-1-2األهداف األساسية
وهي تحقق ضمان تحقيق أقصى كفاية إنتاجية ممكنة ،وأهمها:
-التأكد من إتباع السياسات واإلجراءات الموضوعة ومدى االلتزام بها.
-المحافظة على أموال وموارد المنشأة وحمايتها من االختالس وسوء االستعمال.
-االلتزام بتزويد الهيئات اإلدارية المختلفة ببيانات محاسبية دقيقة وصادقة.
-االلتزام بتزويد الهيئات اإلدارية بالمفارقات والتحليالت والدراسات ،البيانات والتقارير المالية
واإلحصائية.
-رفع الكفاءة اإلنتاجية باقتراح ما تراه من تعديالت وتحسينات مالئمة.
-2-2األهداف الثانوية
يقوم التدقيق الداخلي بتقديم خدمات شتى لإلدارة أهمها:
-تنفيذ برامج التدريب التي تنظمها اإلدارة للعاملين الجدد والقدامى.
-بذل جهد العاملين على حسن أداء واجباتهم بدقة وعناية دون تأخير.
-منع أو الحد من ارتكاب األخطاء والغش والتالعب.
-القيام بدراسات وبحوث بناء على طلب اإلدارة.
1
مصطفى صالح سالمة ،مفاهيم حديثة في الرقابة الداخلية والمالية ،الطبعة األولى ،دار البداية للنشر والتوزيع ،2010 ،ص ص.31-29 :
14
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-3-2مخاطر عدم تحقق األهداف
عدم نجاح التدقيق الداخلي في تحقيق واحد أو أكثر من أهداف التدقيق الداخلي قد يؤدي إلى
1
مخاطر نذكر منها:
-عدم دقة المعلومات التشغيلية والتنفيذية.
-عدم التقيد في اتباع السياسات والخطط واإلجراءات الموضوعة والقوانين والتنظيمات المعمول بها.
-ضياع أو فقدان األصول.
-االستخدام غير االقتصادي للموارد.
-عدم تحقيق األهداف الموضوعة والمخططة.
-إمكانية زيادة نسبة الخطأ أو الغش.
المطلب الثالث :الممارسة المهنية للتدقيق الداخلي
عند القيام بتنفيذ عملية التدقيق الداخلي يجب على المدقق الداخلي إتباع مجموعة ضوابط تحكم
عملية التنفيذ من حيث الخطوات والتقنيات المتبعة من أجل ضمان السير الحسن لعملية التنفيذ ،وذلك في
ظل وجود معايير ممارسة مهنية تنظم هذه المهنة وتحدد المسار الذي يجب إتباعه ،بحيث تشكل أدلة
استرشادية متكاملة تساعد في ضمان تنفيذ أنشطة التدقيق الداخلي بشكل فعال.
-1الميثاق األخالقي للتدقيق الداخلي
2
قسم الميثاق األخالقي استنادا إلى مفهوم التدقيق الداخلي الحديث إلى مكونين هما:
المبادئ المرتبطة بالمهنة وتطبيق معايير التدقيق الداخلي؛ -
قواعد السلوك والتي تصف معيار السلوك المتوقع للمدققين الداخليين ،وتساعد في تفسير المباديء -
في التطبيق العملي والمعدة كدليل للسلوك األخالقي للمدققين الداخليين.
3
وقد تضمن كل مبدأ مجموعة من القواعد السلوكية التالية:
-1-1المبدأ األول
النزاهة ويتضمن القواعد السلوكية التالية:
-يجب على المدققين الداخليين أداء عملهم بأمانة وحذر ومسؤولية؛
1
فتحي بوزيان" ،دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية" ،مذكرة ماستر ،قسم العلوم التجارية ،تخصص فحص
محاسبي ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيير ،جامعة محمد خيضر-بسكرة ،2015/2014 ، -ص.10 :
2
أحمد حلمي جمعة ،التدقيق الداخلي والحكومي ،الطبعة األولى ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،2011 ،ص ص.49-47:
3
أحمد حلمي جمعة ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.49-48 :
15
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-يجب على المدققين الداخليين أن يحافظوا على القانون ويتوقعوا اكتشاف أي أفعال بواسطة القانون أو
المهنة؛
-يجب على المدققين الداخليين أن ال يشتركوا في أنشطة غير قانونية أو غير معروفة تكون معيبة
لمهنة التدقيق الداخلي أو المؤسسة التي يعملون بها؛
-يجب على المدققين الداخليين أن يحترموا ويساهموا في تحقيق األهداف الشرعية واألخالقية للمؤسسة
التي يعملون بها.
-2-1المبدأ الثاني
الموضوعية وتضمن القواعد السلوكية التالية:
-يجب على المدققين الداخليين أن ال يشاركوا في أية أنشطة أو عالقات ربما تضعف أو من المفترض
أن تضعف تقييم غير متحيز؛
-يجب على المدققين الداخليين أال يقبلوا أية شيء ربما يضعف أو من المفترض أن يضعف حكمهم
المهني؛
-يجب على المدققين الداخليين اإلفصاح عن كل الحقائق المادية التي عرفوها أثناء قيامهم بواجباتهم،
والتي إن لم يفصحوا عنها ربما تؤدي إلى تشويه تقاريرهم عن األنشطة التي يراجعونها.
-3-1المبدأ الثالث
السرية وتضمن القواعد السلوكية التالية:
-يجب على المدققين الداخليين أن يكونوا عقالء بشأن استخدام وحماية المعلومات المحاسبية المكتسبة
أثناء القيام بواجباتهم؛
-يجب على المدققين الداخليين أن ال يستخدموا المعلومات ألي مكسب شخصي أو بأي أسلوب ال
يتفق مع القانون أو يضر باألهداف الشرعية واألخالقية للمؤسسة التي يعملون فيها.
-4-1المبدأ الرابع
الكفاءة المهنية وتضمن القواعد السلوكية التالية:
-يجب على المدققين الداخليين أن يؤدوا فقط الخدمات بالمعرفة والمهارة الضرورية والخبرة؛
-يجب على المدققين أن يؤدوا خدمات التدقيق الداخلي طبقا لمعايير الممارسة المهنية للتدقيق الداخلي؛
-يجب على المدققين الداخليين أن يحسنوا باستمرار كفاءتهم وفعالية وجودة خدماتهم.
16
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-2تقنيات وخطوات تنفيذ التدقيق الداخلي
لكي يتمكن المدقق الداخلي من اإلدالء برأيه حول صدق وعدالة الحسابات والقوائم المالية ،فإنه
البد له من إتباع خطوات منظمة وفي سبيل تحقيق ذلك عليه استخدام وسائل وتقنيات تمكنه من جمع
األدلة والبراهين التي تمكنه من اإلدالء بذلك الرأي.
-1-2تقنيات التدقيق الداخلي:
تهدف هذه التقنيات لجمع أدلة كافية وصحيحة من أجل تدعيم عمل المدقق من حيث إبداء الرأي وتقديم
توصيته إلى اإلدارة العليا للمؤسسة ،وتتحدد هذه التقنيات حسب األوضاع والميادين محل التدقيق وهي
1
كاآلتي:
-قوائم اختيارية :وهي آليات نافعة في توفير معلومات تساعد على التفكير واتخاذ القرار ،ويمكن أن
تستخدم لفحص االلتزام بإجراءات معينة.
-قوائم استقصاء :وهي أدوات مفيدة لمواقف مباشرة أو عند تكرار عملية التدقيق كجزء من برنامج
مستمر ومن األفضل عدم تقييد األسئلة بإجابات محددة.
-مقابالت :يمكن القيام بتلك المقابالت لزيادة وعي األعضاء وجمع المعلومات عن طريق طرح أسئلة
مختلفة تتعلق بنظم اإلدارة ومختلف األمور المتعلقة بنشاطات المؤسسة.
-المالحظة :مراقبة كيف يمكن أن توفر العملية المنفذة صورة أكثر واقعية لمدى االلتزام بإجراءات
محددة مقارنة بما يمكن الحصول عليه ،وتكون عملية المالحظة على األصول والوثائق والتصرفات
في المؤسسة.
-المناقشة :من المعتاد أن تتم مع الموظفين الرئيسيين.
-التقرير :يتم توثيق وتسجيل نتيجة التدقيق الداخلي في تقرير يوضح النتائج المتوصل إليها ونوع
التقرير ومختلف التفاصيل المتعلقة بعملية التدقيق.
ومن الصعوبات التي تواجه المدقق الداخلي:
يواجه المدقق الداخلي بعض الصعوبات أثناء تأديته لعمله ويمكن إجمال هذه الصعوبات على
2
النحو التالي:
1
فتحي بوزيان ،مرجع سبق ذكره ،ص.30 :
2
خالد الخطيب ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.169 -167 :
17
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-عدم فهم بعض الموظفين دور المدقق الداخلي في تطوير وتحسين أساليب العمل ،وأن دوره ال
يقتصر على إبراز المالحظات وبيان مقدار االنحرافات ،بل يمتد إلى إيجاد الحلول وتقديم التوصيات
واالقتراحات بما يعود بالفائدة على المؤسسة وعلى العاملين فيها؛
-محاولة بعض الموظفين تبرير األخطاء واالنحرافات السلبية بصورة خاطئة مما يؤدي إلى تضليل
المدقق الداخلي؛
-ضغط العمل في الفروع يؤدي إلى التأخر في إنجاز مهمة التدقيق مما يؤدي إلى اكتشاف األخطاء
بصورة متأخرة مما يصعب معالجتها؛
-اختيار صيغة المخاطبة والعبارات المتعلقة بالمالحظات كون المدقق الداخلي يتعامل مع فئات
ومستويات إدارية مختلفة؛
-إجابة بعض الموظفين على مالحظات التدقيق الداخلي الواردة في التقارير بصورة مبهمة وأحيانا ال
ترتبط بالمالحظة أساسا؛
-ومن المشاكل التي تواجه المدقق الداخلي قضية االستقاللية في ظل غموض مؤشراتها ،حيث يجد
المدقق نفسه في بيئة عمل غير مستقرة؛
-يشكل حصر بعض أعضاء مجلس اإلدارة لعمل المدقق باألعمال المالية والمحاسبية عائقا في أداء
المدقق ألعمال التدقيق اإلداري لعدم اعترافهم بهذا النشاط.
-2-2خطوات تنفيذ التدقيق الداخلي
يبدأ المدقق الداخلي في أداء مهمته انطالقا من التخطيط والتحضير كمرحلة أولى ثم يقوم بتنفيذ
المهمة كمرحلة ثانية أين يتم فحص المعلومات التي لديه وتقييم نظام الرقابة الداخلية ،لتأتي المرحلة
األخيرة والمتمثلة والتي يتم فيها إعداد التقرير ،وفيما يلي عرض موجز لهذه الخطوات:
-1-2-2الخطوة األولى :التحضير لمهمة التدقيق الداخلي
1
ويمكن تمثيلها في مرحلتين أساسيتين هما:
-األمر بالمهمة :هو عبارة عن التفويض الذي يعطى من قبل اإلدارة للقيام بالمهمة ،فقد يكون في شكل
وثيقة مكتوبة أو أمر شفهي.
1
خليل خالد "،مدى فعالية المراجعة في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية" ،مذكرة ماستر ،قسم علوم التسيير ،تخصص مالية وبنوك ،جامعة
العربي بن مهيدي-أم البواقي ،2013/2012-ص ص.57-56:
18
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-الدراسة والتخطيط :إن هذه المرحلة تعتبر هامة وضرورية إلنجاح مهمة التدقيق الداخلي ،حيث يجب
وضع خطة مبنية على المخاطر لتحديد أولويات عملية التدقيق بما يتالءم واألهداف المسطرة.
-2-2-2الخطوة الثانية :تنفيذ مهمة التدقيق الداخلي
بعد االنتهاء من الخطوة األولى تأتي مرحلة التنفيذ الميداني للمهمة وتتمثل في ثالث مراحل
1
وهي:
-االجتماع االفتتاحي :يتم عقده في مقر النشاط الذي سيتم تدقيقه بين الفريق المكلف بالمهمة ومسؤولوا
النشاط ،وفيها يتم بناء أولى العالقات بين الطرفين.
-برنامج التدقيق :يقوم هذا البرنامج بتقسيم أعمال التدقيق بين مختلف أعضاء الفريق وفقا لمؤهالتهم
وخبرتهم وحسب الزمن ،تنظيم تنقالت األعضاء ،برمجة االستجوابات واللقاءات......
-برنامج العمل الميداني :يتم تنفيذ هذه المرحلة مباشرة بعد إعداد برنامج التدقيق واعتماده من مدير
التدقيق ،حيث يقوم فريق التدقيق بتطبيقه على الواقع من خالل إجراء االختبارات المقارنات وغيرها،
ويجب على فريق العمل القيام بتوثيق كافة أعمال التدقيق ،بأوراق عمل مؤيدة بمعلومات ومستندات
ثبوتية داعمة لها.
-3-2-2الخطوة الثالثة :إنهاء مهمة التدقيق الداخلي
تعتبر هذه المرحلة كمرحلة أخيرة والتي تنتهي بإعطاء تقرير نهائي يسلم لطالب خدماتها.
-هيكل التقرير :يتم إعداد هذا التقرير من خالل أوراق إبراز وتحليل المشاكل التي تم إعدادها عند تنفيذ
برنامج التدقيق ،وتحديد االنحرافات والنتائج المتوصل ،كما يعتبر أساس لتحضير التقرير النهائي
للمهمة.
-العرض النهائي :يتمثل هذا األخير في العرض الشفهي للمالحظات التي يراها المدقق المسؤول
بالمهمة مهمة وأساسية ألهم المسؤولين للمصالح محل التدقيق ،إذ يتم هذا العرض بعد إنهاء المدقق
العمل الميداني.
-تقرير التدقيق الداخلي :بعد إنهاء التدخل يرسل التقرير النهائي ألهم المسؤولين المعنيين واإلدارة
إلعالمهم بنتائج التدقيق ،مع ذكر المشاكل ألجل تحسينها ،ويعتبر هذا التقرير من أهم الوثائق التي
تحضرها مصلحة التدقيق الداخلي.
1
وفاء شتحونة" ،آليات المراجعة الداخلية الكتشاف األخطاء والتالعب" ،مذكرة ماستر ،قسم علوم التسيير ،تخصص تدقيق محاسبي ،المركز
الجامعي بالوادي ، 2014 ،ص ص.59-58:
19
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-حالة أعمال التحسين :بعد اقتراح المدقق الداخلي لمجموعة من التصحيحات الواجب القيام بها انطالقا
من المالحظات التي سجلها عند القيام بمهمته ،يقوم هذا األخير بتتبع هذه التصحيحات ،وتنتهي هذه
1
المرحلة عند تحقيق كل التصحيحات المقترحة والتي صادقت عليها اإلدارة.
-3معايير الممارسة المهنية للتدقيق الداخلي
تمثل المعايير الدولية اإلطار المنظم لعمل وممارسات نشاط التدقيق الداخلي لما توفره هذه
المعايير من إرشادات وتوجيهات لنشاط المدققين الداخليين ،وتوضيح كيفية قيامهم بالوفاء بمسؤولياتهم
المهنية ،وفي نفس الوقت تشكل هذه المعايير المقاييس والقواعد التي يمكن بواسطتها تقييم عمليات
وخد مات وظيفة التدقيق الداخلي ،والحكم على جودتها باعتبار أن االلتزام بها يؤدي إل تحقيق أهداف هذه
الوظيفة ،وذلك أن هذه المعايير تم وضعها على أساس إطار نظري واضح يحدد المباديء األساسية التي
تحكم مهنة التدقيق.
يؤكد المهتمون باألزمات المالية أن تطوير دور التدقيق الداخلي والوظائف التي يقوم بها يعتبر
الحل األنسب لمعالجة هذه األزمات والوقاية منها مسقبال ،وهذا ما قام به معهد المدققين الداخليين عام
2001حيث أصدر معايير حديثة لمواكبة المستجدات في بيئة األعمال ،وذلك في مجموعتين هما
كاآلتي:
-1-3معايير الصفات
وهي عبارة عن مجموعة( سلسلة األلف )1000مكونة من أربعة معايير رئيسية صادرة عن
معهد المدققين الداخليين والتي تتناول سمات وخصائص المؤسسات واألفراد الذين يؤدون أنشطة التدقيق
الداخلي فيها ،2وتشمل المعايير التالية:
1000 -معيار الغرض والسلطة والمسؤولية :ينص هذا المعيار على تحديد الغرض والسلطة
والمسؤولية المتعلقة بأنشطة التدقيق الداخلي في قانون يتماشى مع المعايير ويوافق عليه المجلس
بشكل رسمي.
1100 -معيار االستقالل والموضوعية :ينص هذا المعيار على استقاللية وموضوعية التدقيق الداخلي
في جميع مراحل التدقيق ،ويتفرع منه ثالثة معايير فرعية :معيار يتعلق باالستقالل التنظيمي للتدقيق
1
بوترعة عفاف" ،دور المراجعة الداخلية في دعم وتفعيل اتخاذ الق اررات اإلدارية " ،مذكرة ماستر ،قسم علوم التسيير ،تخصص تدقيق محاسبي،
جامعة الوادي ،2013 ،ص.28 :
2
نور الدين مزياني " ،مدى تطبيق معايير التدقيق الداخلي الدولية في المؤسسات االقتصادية العمومية الجزائرية" ،مجلة علمية محكمة ،قسم 1
العلوم القانونية واالقتصادية ،العدد /13ديسمبر ،2012/السنة ،07ص.316 :
20
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
الداخلي ( )1110من خالل موقعه في أعلى الهرم الوظيفي وعدم تدخل أي جهة لتحديد نطاق أداء
عمله وتوصيل نتائجه ،ومعيار يتعلق بالموضوعية والشخصية ( )1120ينص على أن المدققين
الداخليين يجب أن يتميزوا بالنزاهة والتجرد وتجنب أي تعارض في المصالح ،ومعيار يتعلق بمعالجة
1
الضعف في االستقاللية والموضوعية ( )1130والكشف عنه للجهات ذات االختصاص.
1200 -معيار الكفاءة والعناية المهنية الالزمة :ينص هذا المعيار على أن المدققين الداخليين يجب
أن يمتلكوا الكفاءة الالزمة ويقومون ببذل العناية المهنية المعقولة عند عملية التدقيق الداخلي ،وقد
اشتمل هذا المعيار على مجموعة من المعايير الفرعية :معيار الكفاءة المهنية ( )1210وهي تمتع
المدققين الداخليي ن وكافة إدارة التدقيق ككل بالمعرفة والمهارات الالزمة للقيام بمسؤولياتهم ،ومعيار بذل
العناية المهنية ( )1220حيث يجب على المدققين الداخليين بذل العناية والمهارة المتوقعة من مدقق
داخلي مختص وخبير في أدائه ألعماله والتعامل مع األفراد والقدرة على االتصال ،ومعيار التطوير
2
المهني المستمر( )1230وهو العمل على تعزيز وتطوير القدرات والمهارات بصفة مستمرة.
1300 -معيار تأكيد الجودة وبرامج التحسين :ينص هذا المعيار على أنه يجب عل المدقق الداخلي
أن يطور ويحتفظ ببرنامج ضبط وتطوير جودة التدقيق الداخلي الذي يجب أن يغطي جميع جوانب
3
التدقيق الداخلي وأن يتابع باستم اررية مدى فعالية هذا البرنامج.
-2-3معايير األداء
وهي (سلسلة األلفين )2000وتشتمل على المعايير التي تصف طبيعة التدقيق الداخلي وتوفر
معايير يمكن من خاللها الحكم على جودة أداء التدقيق الداخلي وهذه المعايير هي:
2000 -معيار إدارة أنشطة التدقيق الداخلي :والذي يستوجب على المدير التنفيذي لوحدة التدقيق
الداخلي إدارة القسم بما يضمن المساهمة بإضافة قيمة للمؤسسة ،ويشتمل على :معيار التخطيط
( ) 2010وهو إقامة خطة مبنية إعداد أولويات لمواجهة المخاطر وتنسقها مع األهداف ،معيار
االتصال والموافقة ( )2020الذي يتمثل في ربط االتصال مع مختلف اإلدارات ،ومعيار إدارة الموارد
( )2030يقوم هذا المعيار على التأكد من توافر الموارد الكافية إلنجاز خطة التدقيق الداخلي ،في
حين معيار السياسات واإلجراءات ( )2040يتمثل في وضع السياسات واإلجراءات التي تكفل قيامه
1بن عيشي بشير ،بن عيشي عمار ،مرجع سبق ذكره ،ص.06 :
2كمال محمد سعيد كامل النونو ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.58-57 :
3
Lionnel Collins et Gérard Valin, Audit et cotrol interne- aspet financiers, Opérationnel et stratégiques, 4
éme édition, Dalloz, paris, 1996, p : 81.
21
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
بإنجاز الخطة الموضوعة ،معيار التنسيق ( )2050باإلضافة إلى معيار التقرير إلى مجلس اإلدارة
1
(.)2060
2100 -معيار طبيعة عمل التدقيق الداخلي :ينص على أن التدقيق الداخلي يجب أن يقوم بالتقويم
والمساهمة في تحسين إدارة المخاطر والرقابة والسيطرة والتحكم المؤسسي.
2200 -معيار تخطيط المهمة :ينص هذا المعيار على إعداد وتوثيق خطة تتضمن نطاق وأهداف
وتوقيت عملية التدقيق والمواد الالزمة للقيام به.
2300 -معيار تنفيذ المهمة :ينص هذا المعيار أنه يجب على المدققين الداخليين تحديد وتحليل
وتسجيل معلومات كافية لتحقيق أهداف المهمة التي يتولون القيام بها.
2400 -معيار توصيل النتائج :إذ ينبغي على المدققين الداخليين أن يقوموا بإيصال نتائج العمل
التدقيقي بالوقت والطريقة المناسبين.
2500 -معيار متابعة النتائج :بعد إصدار تقرير المراجعة يجب على مسؤول التدقيق الداخلي متابعة
2
ما تم فيه وذلك للتأكد من أنه تم اتخاذ اإلجراءات المناسبة للتعامل مع نتائج التدقيق.
المبحث الثالث :دور التدقيق الداخلي في إعداد أنظمة الرقابة الداخلية
تمنح المؤسسات أهمية كبيرة لحماية ممتلكاتها وحقوقها خصوصا مع كبر حجمها وتشعبها و ذلك
حفاظا على بقائها و استمرارها ،لذلك تقوم بوضع وتصميم نظام الرقابة الداخلية الذي يتضمن مجموعة
من عمليات المراقبة المختلفة ،والتي تخص الجوانب المالية التنظيمية والمحاسبية ،وذلك ضمانا لحسن
سير العمل في المؤسسة والتقيد بالسياسات الموضوعة.
وعليه سوف يعرض في هذا المبحث مختلف المفاهيم عن الرقابة الداخلية أهدافها واجراءاتها
والصعوبات التي تواجهها.
المطلب األول :تعريف الرقابة الداخلية ،أهدافها وأنواعها
نتيجة لتطور النشاط االقتصادي وزيادة حجم المؤسسات وانفصال الملكية عن اإلدارة ،أدى ذلك
إلى تطور مفهوم الرقابة من مجرد ضبط داخلي إلى ضرورة وجود نظام فعال للرقابة الداخلية ،وأصبح
هذا النظام له أهمية كبيرة لتحقيق السير السليم والمحكم للمؤسسات االقتصادية.
1
يوسف سعيد يوسف المدلل ،مرجع سبق ذكره ،ص.47 :
2
إيهاب ديب مصطفى رضوان ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.18-17 :
22
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-1تعريف نظام الرقابة الداخلية
كان اصطالح الرقابة الداخلية يستخدم من وقت قريب كمترادف الصطالح الضبط الداخلي ،غير
أنه ط أر في السنوات األخيرة توسيع في مفهوم وأهداف الرقابة الداخلية بحيث أصبح الضبط الداخلي إحدى
حلقاتها.
وقد كان يقصد بالرقابة الداخلية أو الضبط الداخلي في بادئ األمر اإلجراءات والطرق المستخدمة
في المؤسسة للمحافظة على دقة السجالت ،ألن نظام الرقابة الداخلية كان يعتبر طريقة لمنع واكتشاف
1
التالعب في النقدية.
ولقد ذكر البعض أن "الضبط الداخلي (الرقابة الداخلية) هو عبارة عن المراجعة الداخلية المستمرة
بواسطة موظفي المنشأة ،عن طريق أن عمل كل موظف يراجع بواسطة عدد آخر من الموظفين" ،بعد
ذلك بدأت التعاريف تتجه لتوسيع معنى الرقابة الداخلية فقد نص أحد التعاريف على أنها نظام داخلي
يتكون من الخريطة التنظيمية للمؤسسة مع تحديد للواجبات والمسؤوليات ،لتحقيق أهداف عدة منها :حماية
أصول المؤسسة وتشجيع الدقة في التقارير المحاسبية ،تقييم الكفاءة التشغيلية وايصال السياسات
2
اإلدارية.
عرفها مجلس معايير التدقيق والتأكيد الدولي في معيار التدقيق الدولي( )315بأنها ":عملية
تصمم وتنفذ من قبل أولئك المكلفين بالرقابة واإلدارة والموظفين اآلخرين ،لتوفير تأكيد معقول بشأن أهداف
المؤسسة فيما يتعلق بما يلي:
-موثوقية تقديم البيانات المالية.
-فاعلية وكفاءة العمليات.
3
-االمتثال للقوانين واألنظمة المطبقة".
عرفها المعهد األمريكي للمحاسبين سنة 1949وأقره حتى وقتنا الحالي ":تشمل الخطة التنظيمية
وجميع الطرق والمقاييس التي تقرها المنشأة ،وذلك بغرض حماية أصولها وتحري الدقة للبيانات المحاسبية
4
ودرجة االعتماد عليها ،وتعزيز الكفاية في األعمال وتشجيع تنفيذ السياسات اإلدارية".
1محمد سمير الصبان ،األصول العلمية للمراجعة بين النظرية والممارسة ،الدار الجامعية ،1993 ،ص.200-199 :
2
حازم الهاشم اآللوسي ،الطريق إلى علم المراجعة والتدقيق ،دار الكتب الوطنية ،2003 ،ص ص.214-213 :
3أحمد حلمي جمعة ،المدخل إلى التدقيق والتأكيد الحديث ،الطبعة األولى ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،األردن ،2009 ،ص ص.195-194:
4نواف محمد عباس الرماحي ،مراجعة المعامالت المالية ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،2009 ،ص ص.170-169 :
23
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
وعليه يستنتج من هذه التعاريف أن الرقابة الداخلية هي عبارة عن الوسائل واإلجراءات التي
تتبناها اإلدارة لغرض تنفيذ الخطط والسياسات اإلدارية ،ضمانا لحسن مسيرة عمل المؤسسة وتحقيقا
ألقصى ربح وبأقل تكلفة ممكنة.
1
وهناك عدة عوامل ساعدت على تطور واتساع نطاق الرقابة الداخلية يمكن إيجازها فيما يلي:
-كبر حجم المنشآت وتعدد عملياتها وتعقدها وانفصال الملكية عن اإلدارة.
-تفويض السلطات والمسؤوليات إلى بعض اإلدارات الفرعية.
-حاجة اإلدارة إلى بيانات دورية ،دقيقة وسليمة.
-مسؤولية اإلدارة عن حماية موارد وممتلكات المنشأة من الضياع والسرقة ،االختالس وسوء االستخدام.
-تطور إجراءات التدقيق إذ تحولت عمليته من كاملة تفصيلية إلى كاملة اختبارية.
-2أهداف الرقابة الداخلية
2
تكمن األهداف الرئيسية للرقابة الداخلية في األمور التالية:
-تنظيم المشروع لتوضيح السلطات والمسؤوليات والصالحيات.
-حماية أصول المشروع من االختالس والتالعب.
-التأكد من دقة البيانات المحاسبية حتى يمكن االعتماد عليها في رسم السياسات والق اررات اإلدارية.
-رفع مستوى الكفاية اإلنتاجية.
-تشجيع االلتزام بالسياسات والق اررات اإلدارية.
-تقييم مستويات التنفيذ في األقسام المختلفة في المنشأة.
من خالل هذه األهداف يالحظ أن الرقابة الداخلية تشتمل على جوانب محاسبية واقتصادية
وادارية ،بحيث تتمثل جوانبها المحاسبية في حماية األصول والتحقق من صحة البيانات والقوائم المحاسبية
وزيادة درجة االعتماد عليها ،أما جوانبها االقتصادية المحاسبية تتمثل في أساليب التخطيط وبحوث
العمليات والموازنات التخطيطية والتكاليف المعيارية ،واالنحرافات وأسبابها وأساليب مراجعتها ،في حين
كانت الجوانب االقتصادية مرتبطة بزيادة الكفاءة التشغيلية أي تحقيق االستغالل األمثل للموارد المتاحة
لمنع اإلسراف والضياع والتلف ،أما الجوانب اإلدارية فتمثلت في تشجيع العاملين على االلتزام بالسياسات
واألهداف الموضوعة من قبل اإلدارة ودراسة الزمن والحركة ،وبرامج تدريب العاملين والرقابة على الجودة.
1
يوسف محمد جربوع ،مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،2007 ،ص.112 :
2
مصطفى صالح سالمة ،مفاهيم حديثة في الرقابة الداخلية والمالية ،الطبعة األولى ،دار البداية للنشر والتوزيع ،2010 ،ص ص.14-13:
24
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-3أنواع الرقابة الداخلية
لقد تولى بيان معايير المراجعة رقم ( )AU 320) )1الصادر عن المجمع األمريكي للمحاسبين
القانونيين صياغة أنواع الرقابة الداخلية بالمؤسسة ،والتي تتمثل في:
-1-3الرقابة الداخلية اإلدارية
تشمل الخطة التنظيمية واإلجراءات والسجالت التي تختص بعمليات إصدار القرار والتي تؤدي
إلى اعتماد العمليات والترخيص بها من جانب اإلدارة ،والتصريح بالعمليات هو من وظيفة اإلدارة التي لها
اتصال مباشرة بمسؤولية اإلدارة عن تحقيق أهداف المنشأة ،وهي نقطة البداية لتقرير أنظمة الرقابة
1
المحاسبية على العمليات.
-2-3الرقابة الداخلية المحاسبية
خطة تنظيمية تشمل كل الوسائل واإلجراءات التي تهتم أساسا بتعزيز الكفاية في األعمال
وااللتزام بالسياسات اإلدارية ،التي ترتبط عادة بالسجالت والدفاتر المحاسبية بطريق غير مباشر التي
2
تتحقق عن طريق الوسائل التالية:
-التحليل اإلحصائي ودراسة الزمن والحركة.
-برامج تدريب العاملين وتقارير األداء.
-الميزانيات التقديرية ورقابة الجودة.
-الرسوم البيانية ومعرفة التكاليف النمطية (المعيارية).
-3-3الضبط الداخلي
إن جوهر نظام الضبط الداخلي هو تقسيم العمل وتحديد السلطات والمسؤوليات والفصل بين
3
المسؤوليات أو االختصاصات الوظيفية المختلفة ،عن طريق عدم قيام موظف ما بعملية كاملة.
لذلك يعرف نظام الضبط الداخلي بأنه" مجموعة من الوسائل والمقاييس واألساليب التي تضعها
اإلدارة بغرض ضبط عملياتها ومراقبتها بطريقة تلقائية مستمرة لضمان حسن سير العمل ،وعدم حدوث
4
األخطاء أو الغش أو التالعب أو االختالس في أصول المؤسسة وسجالتها وحساباتها".
25
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
كما توجد مبادئ عامة يمكن االسترشاد بها عند وضع نظام الضبط الداخلي منها ما يتعلق
1
بالنظام نفسه ،وما يتعلق بالدفاتر ،وأخي ار األفراد وهي كما يلي:
-1-3-3المبادئ االسترشادية التي تتعلق بنظام الضبط الداخلي
وتتمثل في :
-الدراسة التفصيلية لطبيعة أعمال المؤسسة وأنشطتها؛
-البساطة والبعد عن التعقيد؛
-اقتصاديات النظام(العائد يبرر التكلفة)؛
-المرونة مع الثبات النسبي في ظل الظروف المستجدة.
-2-3-3المبادئ االسترشادية التي تتعلق بالدفاتر
وتتمثل في:
-تطبيق نظام الدفاتر المتوازية؛
-إعداد اإلحصائيات والرسوم البيانية في المدد المختلفة.
-3-3-3المبادئ االسترشادية التي تتعلق باألفراد
وتتمثل في:
-الرجل المناسب في المكان المناسب لضمان سالمة التنفيذ؛
-تحديد االختصاصات وعدم تداخلها حتى إذا كانت بغرض المساعدة؛
-توزيع األعمال بما يتناسب مع اتجاهات وخبرات األفراد؛
-تغيير االختصاصات من وقت إلى آخر.
المطلب الثاني :مكونات نظام الرقابة الداخلية ،مقوماته وطرق تقييمه
للرقابة الداخلية مجموعة من األسس والقواعد التي تحكمها ،والتي تستطيع من خاللها تحقيق
أهدافها ،وتتمثل هذه األسس في مجموعة من المكونات ،المقومات.
مكونات نظام الرقابة الداخلية: -1
يشتمل أي نظام رقابي على مكونات أساسية البد من االهتمام بها ودراستها بعناية عند تصميم أو
تنفيذ أي نظام رقابي ،حتى يمكن الوصول إلى ضمان معقول لتحقيق األهداف الرقابية ،وتشتمل هذه
المكونات األساسية لنظام الرقابة الداخلية على:
1
أحمد حلمي جمعة ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.100 -98:
26
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-1-1بيئة الرقابة
تعتبر أساس للمكونات األخرى وقد تضمن تقرير لجنة المنظمات الراعية ( Committee Of
)COSO :Sponsoring Organizationsالعوامل التي تتكون منها بيئة الرقابة ،بعضها ذات صلة
مباشرة باإلدارة وهي "نزاهة اإلدارة والقيم األخالقية ،االلتزام بالكفاءة ونمط التشغيل" كما يتعلق بعضها
بتنظيم المنشأة وهي الهيكل التنظيمي وتحديد المسؤولية والسلطة" ،وتتمثل باقي العوامل في وممارسات
األفراد.
-2-1تقييم المخاطر
يهتم هذا المكون بتحديد وتحليل المخاطر المتعلقة بتحقيق أهداف المنشأة والتعرف على احتمال
1
حدوثها ،ومحاولة تخفيض حدة تأثيراتها إلى مستويات مقبولة.
-3-1أنشطة الرقابة
هي السياسات واإلجراءات التي تساعد على ضمان أن توجهات اإلدارة تنفذ فعال كما أنها تساعد
على ضمان اتخاذ اإلجراءات الالزمة عند مواجهة المخاطر وذلك لتحقيق أهداف المؤسسة ،وأنشطة
الرقابة المصممة لمنع واكتشاف األخطاء في البيانات المحاسبي تقوي نظام المعلومات المحاسبي ،وتسهم
2
في عمل قوائم مالية موثوق بها.
-4-1المعلومات واالتصاالت
حتى يكون نظام الرقابة الداخلية فعاال يجب أن يوفر معلومات واتصاالت مالئمة وفي الوقت
المناسب ،وأن يحدد متطلبات المعلومات وأن يوجد نظام معلومات يوفر البيانات والتقارير الالزمة ،وتتمثل
3
عناصر نظم المعلومات في:
التعرف على المعلومات المطلوبة؛ -
-الحصول على المعلومات؛
-معالجة المعلومات؛
-تقارير المعلومات.
1
جورج دانيال غالي ،تطوير مهنة المراجعة لمواجهة المشكالت المعاصرة وتحديات األلفية الثالثة ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية،2001 ،
ص ص.342-341 :
2
طارق عبد العال حماد" ،موسوعة معايير المراجعة (شرح معايير المراجعة الدولية واألمريكية والعربية) الجزء الثاني-الرقابة الداخلية-أدلة
اإلثبات" ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2004 ،ص.68:
3طارق عبد العال حماد ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.66-65 :
27
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-5-1مراقبة النظام
تعمل مراقبة أنظمة الرقابة الداخلية على تقييم نوعية األداء في فترة زمنية ما وتضمن أن نتائج
التدقيق والمراجعة األخرى تم مراجعتها مباشرة ،لذلك يجب أن تشمل أنظمة الرقابة الرقابة الداخلية على
سياسات واجراءات لضمان أن نتائج التدقيق تتم بشكل سريع ،وعلى اإلداريين أن:
-يقيموا بشكل سريع نتائج التدقيق والمراجعة األخرى؛
-يحددوا اإلجراءات المناسبة للرد على نتائج وتوصيات التدقيق وأعمال المراجعة األخرى؛
-يستكملوا ضمن إطار زمني محدد كل الخطوات التي تصحح أو تعالج األمور المشار إليها من قبل
1
اإلدارة.
مقومات نظام الرقابة الداخلية -2
تعتبر مقومات نظام الرقابة الداخلية كاألعمدة داخل المبنى فقوة هذه األعمدة تعكس قوة وفعالية
هذا النظام ،لذلك سنتطرق إلى مقوماته في العناصر التالية:
-1-2وجود خطة تنظيمية سليمة
2
على أن يراعى في شأنها ما يلي:
-ضرورة تطبيق سياسة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ،لتأهيله وخبرته ،كفاءته وأمانته؛
-التوصيف السليم للوظائف بما يساعد على تحقيق أهداف عمليات :اختيار العاملين ،تدريبهم وترقيتهم؛
-وضع مستويات سليمة وواقعية لألداء بما يضمن تحقيق أقصى كفاية ممكنة للمشروع ككل ،وبما
يؤدي في النهاية إلى تنفيذ السياسات اإلدارية الموضوعة في أفضل وضع ممكن لذلك؛
-التقسيم السليم للعمل مع مراعاة تكافؤ السلطة والمسؤولية.
-2-2نظام محاسبي سليم
يعتمد على مجموعة متكاملة من السجالت والدفاتر ،ودليل مبوب من للحسابات ومجموعة من
المستندات تفسر باحتياجات المشروع ،إضافة إلى تصميم دورات محاسبية مستندية تحقق رقابة فعالة في
1
غاشوش عايدة ،لقصير مريم " ،دور الرقابة الداخلية في تحين جودة المعلومات المحاسبية" ،مذكرة ماستر ،كلية العلوم االقتصادية والتسيير ،قسم
العلوم التجارية ،فرع محاسبة ومالية ،جامعة منتوري قسنطينة ،2011 ،ص.17 :
2
حامد طلبة محمد أبو هيبة ،أصول المراجعة ،الطبعة األولى ،زمزم للنشر والتوزيع ،األردن-عمان ،2011 ،ص ص.30-29 :
28
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
المراحل التي يمر فيها المستند ،أما الدليل المحاسبي فيجب أن يراعى في تصميمه تسيير إعداد القوائم
1
المالية بأقل تكلفة وجهد ممكن.
-3-2تحديد االختصاصات والمسؤوليات
يتطلب تحديد االختصاصات والمسؤوليات تقسيم العمل ،ويقصد بتقسيم العمل وجود أشخاص
مسؤولون عن المحافظة على الممتلكات والعمليات ،فالشخص المسؤول عن المحافظة على أصول
المشروع تكون لديه الفرصة في استخدام هذه األصول استخداما شخصيا سواء لديه الرغبة أو ليس لديه
هذه ا لرغبة .وحتى يتمكن من حسن محاسبته يجب أن يحتفظ شخص آخر بسجل عن قيمة وكميات
2
األصل الذي في عهده األول.
-4-2إختيار موظفين أكفاء ووضعهم في مكان مناسب
وما يتضمنه ذلك من تصنيف دقيق لوظائف المؤسسة المختلفة ،وبرنامج مرسوم لتدريب العاملين
بالمشروع بما يضمن حسن اختيارهم ووضع كل موظف أو عامل في المكان المناسب له ،حتى يمكن
االستفادة من الكفاءات المختلفة.
-5-2استخدام كافة الوسائل اآللية
3
ويقصد بهذا المقوم استعمال وادخال الوسائل اآللية ،وذلك لكونها توفر اآلتي:
-دقة وسرعة المعالجة وسهولة الحصول على المعلومات؛
-حماية األصول بوجود برامج مساعدة؛
-توفير الوقت والتحكم بالمعلومات؛
-خفض تكلفة المعالجة وتدعيم العمل بكفاءة.
-6-2تقييم األداء
لتقييم األداء البد من وجود تعليمات واضحة تبين كيفية تنفيذ كل عملية مالية حتى تستخدم
لتقييم األداء الفعلي ،وهذه التعليمات مهما بلغت الدقة فإنها ال تضمن وجود األداء الجيد ،لذلك يجب على
4
اإلدارة التأكد من قيام الموظفين من إتباعهم لتلك التعليمات.
1خالد عمر الكحلوت" ،مدى التزام مدققي الحسابات الخارجيين بدراسة وتقويم نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية العاملة في فلسطين"،
مذكرة ماجستير ،كلية التجارة ،عمادة الدراسات العليا ،قسم إدارة أعمال،الجامعة اإلسالمية-غزة ،2000 ،ص.48 :
2
مصطفى صالح سالمة ،مرجع سبق ذكره ،ص.19 :
3
بوترعة عفاف" ،دور المراجعة الداخلية في دعم وتفعيل اتخاذ الق اررات اإلدارية" ،مذكرة ماستر ،معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير،
قسم علوم التسيير ،تخصص تدقيق محاسبي ،جامعة الوادي ،2013 ،ص ص.35-34 :
4
مصطفى صالح سالمة ،مرجع سبق ذكره ،ص.20 :
29
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-3تقييم نظام الرقابة الداخلية
يقع على عاتق إدارة المؤسسة إقامة نظام سليم للرقابة الداخلية ،كما أن من مسؤولياتها الحفاظ
على هذا النظام والتأكد من سالمة تطبيقه ،كما أن هناك التزاما قانونيا يلزم المؤسسة بإمساك حسابات
منتظمة ،وليس من المتصور وجود حسابات منتظمة بدون وجود نظام سليم للرقاة الداخلية.
-1-3طرق تقييم نظام الرقابة الداخلية
بالرغم من تعدد طرق دراسة وفحص وتقييم أنظمة الرقابة الداخلية فإنها تستهدف تحقيق غرض
واحد ه و المساعدة في التحديد االقتصادي والفعال للمدى الضروري لالختبارات التي يقوم بها مراقب
الحسابات ،وهناك عدة طرق للتقييم منها:
-1-1-3التقرير الوصفي
بموجب هذا األسلوب يحصل المراجع على وصف تفصيلي مكتوب باإلجراءات الرقابية التي
تتخذ بالنسبة لكل نوع رئيس من العمليات ،وعادة تتم متابعة تدفق كل نوع من العمليات مع تمييز
الموظفين الذين يقومون بتقديم األعمال المختلفة ،والمستندات التي يتم إعدادها والسجالت التي يتم
االحتفاظ بها وتقسيم الواجبات ،وبعد إعداد هذا الوصف المكتوب يقوم عادة المراجع بتلخيص كل جزء
1
رئيس من أجزاء النظام.
وعادة ما يتم عرض هذا التقرير على بعض المسؤولين داخل الوحدة لمراجعته وابداء رأيه ،وذلك
قبل كتابته في صورته النهائية ،ومن مزايا هذه الوسيلة أن التقرير الوصفي يكون شامال ويعاب عليه أيضا
أن إعداد هذا التقرير يستنفذ الكثير من جهد وقت مراقب الحسابات خاصة عند إعداده للمرة األولى،
2
وكذلك قد يتجاهل بعض الحقائق الهامة عن أنظمة الرقابة الداخلية نتيجة للسهو.
-2-1-3قوائم األسئلة
تتطلب هذه الوسيلة تصميم مجموعة من االستفسارات تتناول جميع نواحي النشاط داخل الوحدة،
وتوزع على العاملين لتلقى الردود عليها ثم تقوم بتحليل تلك اإلجابات للوقوف على مدى كفاية نظام
الرقابة الداخلية المطبق داخل الوحدة ،ومن مزاياها إمكانية تغطيتها لجميع المجاالت التي تهم مراقب
1
حسين أحمد دحدوح ،حسين يوسف القاضي ،مراجعة الحسابات المتقدمة" اإلطار النظري واإلجراءات العملية" الجزء األول ،الطبعة األولى ،دار
الثقافة للنشر والتوزيع ،2009 ،ص.299 :
2
محمد سمير الصبان ،األصول العلمية للمراجعة بين النظرية والممارسة ،الدار الجامعية ،1993 ،ص ص.241-240:
30
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
الحسابات إضافة لذلك أنها تمدنا بمعيار يمكن استخدامه كمقياس لمدى فاعلية نظام الرقابة الداخلية
1
الموجودة.
-3-1-3خرائط التدفق
يتم استخدام خرائط التدفق لفهم تسلسل العالقات بين أوجه النشاط المختلفة وما يتعلق بها من
مستندات أخرى في نظام الرقابة الداخلية ،وتأخذ خرائط التدفق شكال بيانيا لجزء من نظام الرقابة ،كذلك
تمكن خرائط التدفق مدقق الحسابات من الحصول على معلومات ذات داللة حول نظام الرقابة الداخلية
2
وبيان مواطن قوته وضعفه استنادا إلى األخطاء الجوهرية الممكن حدوثها.
-4-1-3فحص النظام المحاسبي
وهنا يحصل المدقق على قائمة بالسجالت وأسماء المسؤولين وعهدتها وتدقيقها وقائمة بطبيعة
المستندات والدورة المستندية ،ومن تلك القوائم يستطيع الحكم على درجة متانة نظام الرقابة الداخلية،
وتتميز هذه الطريقة بأنها تركز على الظروف الخاصة بكل مشروع ويعاب عليها أنها قد تصبح مطولة
في المؤسسات الكبيرة خاصة إذا قام المدقق بالتحري بخصوص الموظفين والسجالت وما شابه.
ويجب أن ال يغيب عن البال أن بإمكان المدقق أن يجمع بين وسيلتين أو أكثر من وسائل دراسة
أنظمة الرقابة الداخلية وتقييمها ،وعليه في جميع الحاالت االجتماع بمساعديه وافهامهم أن الهدف من أي
وسيلة كانت هو التوصل إلى الحكم على درجة كفاية نظام الرقابة المستعمل ،وأن الوسيلة مجرد إجراء
عادي ألن الجزء المهم يتمثل في مقدرة المدقق على استعراض نتائج ذلك اإلجراء والخروج بحكم دقيق
3
حول نظام الرقابة الداخلية.
-2-3مشاكل تقييم نظام الرقابة الداخلية
من المالحظ أن عملية تقييم أنظمة الرقابة الداخلية يؤدي لسوء الحظ إلى ظهور بعض المشاكل
4
لعل أهمها:
-1-2-3المشكلة األولى
أن مراقبي الحسابات سوف يتوصلون إلى نتائج مختلفة نتيجة تقييم نظام الرقابة الداخلية إلحدى
المؤسسات ،ولعل ذلك يرجع إلى:
1
محمد سمير الصبان ،نظرية المراجعة وآليات التطبيق ،الدار الجامعية ،2002/2003 ،ص ص.266-265 :
2
غسان فالح المطارنة ،مرجع سبق ذكره ،ص.220 :
3
خالد أمين عبد هللا ،علم تدقيق الحسابات" الناحية النظرية والعملية" ،الطبعة األولى ،دار وائل للنشر والتوزيع ،2000 ،ص .177 :
4
محمد سمير الصبان ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.257-256 :
31
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
-اختالف المعايير الشخصية لكل منهم؛
-استخدام طرق مختلفة للتقييم؛
-وضع أولويات مختلفة للعناصر التي يتكون منها نظام الرقابة الداخلية.
-2-2-3المشكلة الثانية
فهي تنبع من عملية التقييم في حد ذاتها ،ذلك ألن عملية التقييم تستنفذ جزءا كبي ار من الزمن،
ولذلك يجد المراقب نفسه أمام معيارين أحدهما يجعله يندفع في عملية التقييم إلى حد يجعل العمليات
األخرى تفقد األهمية الالزمة لها ،واآلخر يجعله يؤخر عملية التقييم إلى ما بعد االنتهاء من عملية
المراجعة كلها.
-3-2-3المشكلة الثالثة
هي صعوبة التحكم على فاعلية أنظمة الرقابة الداخلية كوحدة واحدة نتيجة للعالقات المتداخلة
المعقدة بين مختلف الحسابات ،وخاصة عند التعمق في عمليات البحث والدراسة.
غير أن هذه المشاكل ال تقلل من ضرورة وأهمية عملية التقييم.
المطلب الثالث :دور التدقيق الداخلي في تقييم نظام الرقابة الداخلية
التدقيق الداخلي يعتبر من أهم عناصر الرقابة الداخلية ودور المدقق الداخلي ينحصر في مدى
االلتزام باإلجراءات الرقابية ،وكذا تقييم هذه اإلجراءات ومراقبة مدى توافر مقومات نظام الرقابة الداخلية،
إضافة إلى ذلك فإن المشاركة الفعالة من مجلس اإلدارة ووجود قسم تدقيق داخلي فعال يمنع هيمنة اإلدارة
على هيكل الرقابة الداخلية ،كما يشكل عائقا أمام عمليات الغش التي قد تقوم بها اإلدارة.
يعتبر التدقيق الداخلي من بين األدوات التي تستخدم للتحقق من االلتزام بإجراءات الرقابة الداخلية
والعمل على تحسينها في الشركة.
حيث تقع مسؤولية وضع نظام الرقابة الداخلية على إدارة التنظيم نفسه ،واإلدارة تعتمد في متابعة
أداء هذا النظام على المدققين الداخليين ،حيث يشير المعيار رقم 2120إلى أنه ينبغي أن يساعد نشاط
التدقيق الداخلي المؤسسة في وضع آليات فعالة للرقابة عن طريق تقييم فعالية وكفاية تلك اآلليات ،وكذلك
عن طريق تعزيز التحسين المستمر للمؤسسة ،واذا أخذنا في االعتبار أن تطوير أي نظام للرقابة الداخلية
يرتكز على أربع مسؤوليات هي وضع اإلجراءات الرقابية ،تطبيق اإلجراءات الرقابية ،اختبار مدى االلتزام
بها وأخي ار تقييمها.
32
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
حيث إ ن مسؤولية المدقق الداخلي تقتصر فقط على اختبار االلتزام باإلجراءات الرقابية وتقييمها
في حين أن مسؤولية وضع اإلجراءات وتطبيقها تقع على عاتق كل من اإلدارة التكتيكية واإلدارة التنفيذية،
ويقوم أيضا قسم ال تدقيق الداخلي بتقييم مدى كفاية وفعالية نظام الرقابة الداخلية ولكن بطريقة أكثر تنظيما
وشمولية مما تقوم به اإلدارة ذاتها ،كما أن وجود نظام سليم للتدقيق الداخلي يزيد من اعتماد المدقق
الخارجي على درجة متانة أنظمة الرقابة الداخلية ،كما يمكن له االعتماد على بعض الكشوفات والقوائم
1
التي أعدها المدقق الداخلي.
براهمة كنزة ،دور التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات ،مذكرة ماجستير ،قسم علوم التسيير ،تخصص إدارة مالية ،جامعة قسنطينة ،2 1
33
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول :
خالصة الفصل األول
لقد تطورت مهنة التدقيق بتطور المؤسسات وكبر حجم المعلومات ،مما أدى إلى الحاجة الملحة
لطرف مستقل يصادق برأيه الفني المحايد على صحة المعلومات المالية الواردة في القوائم المالية لخدمة
مستخدمي هذه المعلومات ،ونتيجة الزدياد الطلب عليه واألسباب العديدة والملحة التي تطلبت وجود
التدقيق ،ازدادت أهميته فتطورت أهدافه و على إثر ذلك ظهرت األنواع المختلفة للتدقيق حسب عدة
معايير لخدمة مختلف األطراف.
ومن بين أنواع التدقيق التدقيق الداخلي فهو نشاط تقييمي مستقل يهدف إلى تدقيق وفحص
العمليات ،القيود والمستندات بشكل مستمر لخدمة اإلدارة ،فهو رقابة إدارية تمارس لقياس فعالية أساليب
الرقابة األخرى ،حيث يقوم المدقق الداخلي بفحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية باستخدام مجموعة من
الوسائل واألدوات وفق خطة منهجية منظمة ،كما أنه يقوم بدراسة كفاية وفعالية هذا النظام ويعمل على
تحسينه ،وذلك من خالل الخدمات االستشارية والتوصيات التي يقدمها في شكل اقتراحات للجهات
المسؤولة.
34
الفصل الثاني
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
35
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
1
وصفي الكساسبة ،تحسين فاعلية األداء المؤسسي من خالل تكنولوجيا المعلومات ،الطبعة األولى ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع،
األردن -عمان ، 2011،ص.33:
2غسان قاسم الالمي ،إدارة التكنولوجيا"مفاهيم ومداخل ،تقنيات وتطبيقات عملية ،الطبعة األولى ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان -األردن،
ص ص.23-22 :
36
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
وعليه المفهوم الشائع لمصطلح التكنولوجيا هو استعمال الكمبيوتر واألجهزة الحديثة وهذه النظرة
محدودة الرؤية ،فالكمبيوتر نتيجة من نتائج التكنولوجيا بينما التكنولوجيا التي يقصدها هذا المصطلح هي
طريقة للتفكير وحل المشكالت ،وهي أسلوب التفكير الذي يوصل الفرد إلى النتائج المرجوة ،أي أنها
وسيلة وليست نتيجة ،وأنها طريقة التفكير في استخدام المعارف والمعلومات والمهارات بهدف الوصول إلى
1
نتائج إلشباع حاجة اإلنسان وزيادة قدراته.
من خالل ما سبق يمكن تعريف التكنولوجيا على أنها جهد إنساني وطريقة للتفكير في استخدام
المعلومات والمهارات والخبرات والعناصر البشرية وغير البشرية المتاحة في مجال معين ،وتطبيقها في
اكتشاف وسائل تكنولوجية لحل مشكالت اإلنسان واشباع حاجاته وزيادة قدراته.
-2-1تعريف المعلومات
غالبا ما يتم استخدام مفاهيم "بيانات" و "معلومات" بنفس المعنى إال أنه من المهم والمفيد لنا أن
نميز بين هذين المفهومين ،فالبيانات هي المواد الخام التي حينما تعالج ينتج منها المعلومات ،وعلى هذا
األساس يمكن لتا أن نعرف المعلومات بأنها:
-بيانات تم تحويلها إلى صورة ذات معنى وقابلة لالستخدام من قبل من قبل المستفيد بعد معالجتها
والبيانات في العادة ال قيمة لها إال بعد تحويلها إلى معلومات ،ويتم ذلك من خالل معالجتها ووضعها
2
في شكل يمكن اإلنسان من فهمها واستخدامها.
-وردت في مصدر آخر على أن مصطلح المعلومات هو مصطلح غير محدد بدقة ،فالمعلومات قد
تستخدم لإلضافة إلى ما هو موجود أو تستخدم لتصحيح أو تؤكد معلومات سابقة ،أو أنها تقول شيئا
جديدا ،وعليه يمكن تعريفها على أنها " :البيانات التي تم إعدادها لتصبح في شكل أكثر نفعا للفرد
مستقبلها ،وال تي لها إما قيمة مدركة في االستخدام الحالي أو المتوقع أو في الق اررات التي يتم
3
اتخاذها".
1
http://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9,
08/03/2016, 15:20.
2
محمد نور برهان ،غازي إبراهيم رحو ،نظم المعلومات المحوسبة ،الطبعة األولى ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان -األردن ،1997 ،ص
ص.24-23 :
3
إسماعيل السيد ،نظم المعلومات التخاذ الق اررات اإلدارية ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،2003 ،ص.97 :
37
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
-المعلومات هي بيانات تم تشغيلها لتقديم معنى مفيد لمستخدميها ،ويعني ذلك أن المعلومات تمثل
إضافة للمعرفة فهي تمثل سياق ذو داللة ،وبالتالي يتم تقييمها وفقا لمدى مساهمتها في اإلضافة
1
لمستوى معرفة مستخدميها.
-المعلومات هي المعرفة المفيدة المكتسبة من البيانات المستلمة ،وبناءا عليه فهي تعتمد على الشخص
2
الذي يستلم البيانات وعلى الق اررات التي سوف يتخذها.
-3-1تعريف تكنولوجيا المعلومات
إن مفهوم تكنولوجيا المعلومات من المصطلحات العلمية الشائعة االستخدام في الوقت الحاضر
وله مدلوالت علمية مختلفة ،لذلك نقدم بعض أهم التعاريف:
تعرف تكنولوجيا المعلومات بأنها "أدوات ووسائل تستخدم لجمع المعلومات وتصنيفها وتحليلها
وخزنها وتوزيعها ،وتصنف تحت عنوان أوسع وأشمل وهو"التقنيات المستندة إلى الحاسوب" ،لعالقتها
3
المباشرة بنشاطات العمليات في المؤسسة.
وتعرف أيضا أنها "أنها عبارة عن استخدام التقنيات الحديثة مثل الحاسوب والطابعة ،اإلنترنت
والشبكات الالسلكية الماسحات الضوئية واألجهزة الخلوية ،أجهزة المراقبة والبرمجيات وغيرها من الوسائل
الحديثة في عمليات جمع الب يانات حفظها ومعالجتها ،توزيعها وبثها بسرعة ودقة كبيرة من أجل المساعدة
4
في عمليات اتخاذ الق اررات حل المشكالت وتحليل البيانات من أجل تحقيق األهداف الموضوعة".
تعرف كذلك بأنها "كل التقنيات المتطورة التي تستخدم في تحويل البيانات بمختلف أشكالها إلى
5
معلومات بمختلف أنواعها ،والتي تستخدم من قبل المستفيدين منها في كافة مجاالت الحياة".
كما عرفت على أنها " مجموعة من األدوات التي تساعد في استقبال المعلومات معالجتها
واسترجاعها ،طباعتها ونقلها بشكل الكتروني سواء كانت في شكل نص أو صوت أو صورة أو فيديو،
6
وذلك باستخدام مختلف األدوات من بينها الحاسوب وشبكات االتصال وغيرها.".....
1
نوري منير ،نظم المعلومات المطبق في التسيير ،ديوان المطبوعات الجامعية للنشر والتوزيع ،2012 ،ص.64 :
2
فؤاد الشرابي ،نظم المعلومات اإلدارية ،الطبعة األولى ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان -األردن ،2008 ،ص.65 :
3
غسان قاسم داوود الالمي ،أمير شكرولي البياتي ،تكنولوجيا المعلومات في منظمات األعمال -االستخدامات والتطبيقات ،الطبعة األولى ،دار
الوراق للنشر ،عمان ،2010 ،ص.16 :
4
خضر مصباح الطيطي ،إدارة تكنولوجيا المعلومات ،الطبعة األولى ،دار حامد للنشر والتوزيع ،األردن -عمان ،2012 ،ص.28 :
5
وصفي الكساسبة ،مرجع سبق ذكره ،ص .34 :
6
عطا هللا أحمد سويلم الحسبان ،مرجع سبق ذكره ،ص.16 :
38
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
مما سبق يمكن تعريف تكنولوجيا المعلومات على أنها استخدام مجموعة من الوسائل والطرق
المبتكرة والمتقدمة في معالجة البيانات ،من حواسيب وشبكة معلومات واسعة النطاق للحصول على
المعلومات وتخزينها ومعالجتها ،من أجل الوصول إلى األهداف بسرعة فائقة وبأداء عالي.
مراحل تطور تكنولوجيا المعلومات -2
مازالت تكنولوجيا المعلومات تكتب تاريخها الذهبي الذي لم يكتمل بعد ،بل إن التطورات التي
تحصل في هذا المجال باتت مفاتيح للدخول إلى عالم مازال مجهوال للكثيرين من المتابعين والمهتمين
بتكنولوجيا المعلومات ،في حين أننا نظل معرضين لسلطة السؤال الباحث عن ميالد تكنولوجيا المعلومات
وعن زمن الكشف عنها ،وفيما يلي عرض لمختلف مراحل تطور تكنولوجيا المعلومات:
-المراحل األولية لتطور المعلومات وتتمثل بثورة المعلومات المسموعة والمرئية ،واختراع الحاسوب
والتزاوج بين تكنولوجيا الحاسبات المتطورة وتكنولوجيا االتصاالت المختلفة األنواع والتطورات ،وصوال
إلى شبكة المعلومات المختلفة وفي مقدمتها االنترنت.
-المراحل المتوسطة منذ أوائل محاوالت بناء الحاسوب والجيل األول للحاسبات وبدايات مرحلة تناقل
المعلومات عبر األقمار الصناعية ،والجيل الثاني للحاسبات ومرحلة مخرجات الحاسوب المصغرة
1
(.)Computer output microforms
-المراحل الحديثة للتطورات التكنولوجية وتبدأ بالجيل الثالث وبناء النظم المحلية والتي أطلقت عليها
اسم الدوائر االلكترونية المتكاملة ،والجيل الرابع للحاسبات والذي تميز بالتطورات الكبيرة للمكونات
المادية والبرمجيات وظهور المعالجات المايكروية ( ،)Micro processorsونظم البحث باالتصال
المباشر ،والجيل الخامس للحاسبات الذي يتميز بتطور الحاسبات المايكروية ونظم األقراص المكتنزة
( )Compact diskواإلنترنت والتطورات األخرى.
وتشهد تكنولوجيا المعلومات تطو ار واضحا يرتبط بتطور الحاسبات ووسائل االتصال والتي تسير
باتجاهات عدة أهمها:
-التجميع والتقريب :أي التقريب والدمج بين المؤسسة واألفراد من خالل لغة الحاسوب
).(Convergence
-إمكانات النقل والحمل :أي استخدامها في أي مكان يختاره المستفيد ويالئم حركته ).(Portability
غسان قاسم داوود الالمي ،أمير شكرولي البياتي ،مرجع سبق ذكره ،ص .16 : 1
39
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
غسان قاسم داوود الالمي ،أميرة شكرولي البياتي ،إدارة اإلنتاج والعمليات" مرتكزات معرفية وكمية" ،الطبعة العربية ،دار اليازوري للنشر والتوزيع، 1
3مصطفى يوسف كافي ،االقتصاد المعرفي ،الطبعة األولى ،مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ،2013 ،ص.182 :
4حسن جعفر الطائي ،تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها ،الطبعة األولى ،دار البداية للنشر والتوزيع ،عمان ،2013 ،ص ص.34-33 :
40
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
-خزن واستعادة المعلومات :فتكنولوجيا المعلومات لها القابلية على خزن كمية هائلة من المعلومات
يمكن الرجوع إليها واستعادتها في أي وقت.
-الدقة :يمكن االعتماد عليها بشكل كبير والوثوق بالمعلومات المأخوذة منها من حيث الدقة.
-تستطيع تكنولوجيا المعلومات تعويض اإلنسان عن الكثير من األعمال الروتينية المتعبة والمملة.
-إحصاء البيانات وتسجيلها.
-استرجاع البيانات وتوصيلها خدمة للبحث العلمي واتخاذ الق ار ارت.
-تحقيق نظام رقابة داخلية فعال له تأثير على دقة ومصداقية المعلومات.
المطلب الثاني :أهداف تكنولوجيا المعلومات وخصائصها
لتكنولوجيا المعلومات خصائص ميزتها عن باقي التكنولوجيات والتي كانت سببا في سرعة
انتشارها واختراقها لمختلف مجاالت الحياة ،كما لها أهداف كما هو موضح في اآلتي:
-1أهداف تكنولوجيا المعلومات
تتصف تكنولوجيا المعلومات بمجموعة من األهداف التي تميزها عن غيرها من التكنولوجيات
1
األخرى ،والتي تعد بمثابة ثورة والتي يمكن حصرها في:
-األهداف المادية :وتتمثل في الوفورات المادية التي المنخفضة في كلف معالجة البيانات والمتحققة
نتيجة تقليل كلف األيدي العاملة ،واالقتصاد في استخدام المواد الالزمة في عمليات المعالجة
كالرفوف ودواليب حفظ الملفات وغيرها من األمور األخرى؛
-األهداف الغير المادية :والتي تتمثل في تقديم أفضل الخدمات للزبائن بما يحقق أعلى حاالت الرضا
لديهم ،ويمنح المؤسسة مركز تنافسي يميزها عن غيرها من المؤسسات األخرى؛
-الهدف من استخدام تكنولوجيا المعلومات يكمن في السرعة الدقة والموثوقية التباين والمالءمة.
-2خصائص تكنولوجيا المعلومات
2
تتمثل أهم خصائص تكنولوجيا المعلومات في مايلي:
-حفظ البيانات والمعلومات التاريخية والتي تعد أساسا في عملها؛
41
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
-زيادة القدرة على تنسيق األعمال بين المؤسسات المتعددة ،وكذلك بين أقسام المؤسسة ذاتها وانتفاع
جميع األنشطة منها ،إذ يمكن استخدامها في عدد النهائي من المواقع واألغراض؛
1
-قليلة الكلفة والسرعة في وقت معا :وتلك هي وتيرة تطور منتجات تكنولوجيا المعلومات؛
-الذكاء االصطناعي :أهم ما يميز تكنولوجيا المعلومات هو تطوير المعرفة وتقوية فرص تدريب
المستخدمين من أجل الشمولية والتحكم في عملية اإلنتاج؛
-تكوين شبكات االتصال :تتوحد مجموعة التجهيزات المستندة على تكنولوجيا المعلومات من أجل
تشكيل شبكات االتصال ،وهذا ما يزيد من تدفق المعلومات بين المستعملين والصناعيين ،وكذا منتجي
اآلالت ويسمح بتبدل المعلومات مع بقية النشاطات األخرى؛
-التفاعلية :أي أن المستعمل لهذه التكنولوجيا يمكن أن يكون مستقبل ومرسل في نفس الوقت
فالمشاركون في عملية االتصال يمكن أن يتبادلوا األدوار ،وهو ما يسمح بخلق نوع من التفاعل بين
األنشطة؛
-الالتزامنية :وتعني إمكانية استقبال الرسالة في أي وقت يريد المستخدم ،فالمشاركين غير مطالبين
باستخدام النظام في نفس الوقت؛
-الالمركزية :وهي خاصية تسمح باستقاللية تكنولوجيا المعلومات ،فاإلنترنت مثال تتمتع باستم اررية
عملها في كل األحوال ،فال يمكن ألي جهة أن تعطل اإلنترنت على مستوى العالم بأكمله؛
-الشيوع واالنتشار :وهو قابلية هذه الشبكة للتوسع لتشمل أكثر فأكثر مساحات غير محدودة من العالم
بحيث تكتسب قوتها من هذا االنتشار المنهجي لنمطها المرن.
-العالمية والكونية :وهو المحيط الذي تنشط فيه هذه التكنولوجيات ،حيث تأخذ المعلومات مسارات
مختلفة ومعقدة تنتشر عبر مختلف مناطق العالم.
-قابلية التحويل :وهي إمكانية نقل المعلومات من وسيط إلى آخر كتحويل الرسالة المسموعة إلى
رسالة مطبوعة أو مقروءة.
-قابلية التوصيل :وتعني إمكانية الربط بين األجهزة االتصالية المتنوعة الصنع ،أي بغض النظر عن
2
الشركة أو البلد تم فيه الصنع؛
1عزيزة عبد الرحمن العتيبي " ،أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات على أداء الموارد البشرية" دراسة ميدانية على األكاديمية الدولية األسترالية"،
،2010ص ص.23-22:
2قنيفة نورة وقرشوش أسماء " ،تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت الحديثة بين المعطى الواقعي والمنتظر علميا"،الملتقى الوطني الثاني
حول"الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي" ،منشورات و ازرة الثقافة ،مجلة البهجة 06-05 ،مارس ،2014،ص.687 :
42
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
-قابلية التحرك والحركية :أي أنه يمكن للمستخدم أن يستفيد من خدماتها أثناء تنقالته ،أي من أي
مكان عن طريق وسائل اتصال كثيرة مثل الحاسب اآللي النقال ،الهاتف النقال وغيرها؛
-الالجماهيرية :وهذا يعني إمكانية التحكم فيها حيث تصل مباشرة من المنتج إلى المستهلك ،كما أنها
تسمح بالجمع بين األنواع المختلفة لالتصاالت ،سواء من شخص واحد إلى شخص واحد أو من جهة
1
واحدة إلى مجموعات ،أو من مجموعة إلى مجموعة؛
-النمنمة :ي قصد بالنمنمة األسرع األصغر واألقل تكلفة ،وهي من أهم ميزات تكنولوجيا المعلومات فهي
تتميز بالتحسن الدائم في سرعتها وسعة ذاكرتها مع انخفاض في أسعارها بنسبة ،% 25مما جعلها
موضوع طلب دائم وكبير في جميع الميادين خاصة بميدان التسيير؛
-تقليص المكان :تتيح تكنولوجيا المعلومات وسائل التخزين التي تستوعب حجما هائال من المعلومات
والتي يمكن الوصول إليها بسهولة ويسر.
المطلب الثالث :البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات
ينظر لتكنولوجيا المعلومات على أنها مجموعة من األدوات التي تساعد بالعمل مع المعلومات في
إنجاز المهام المتعلقة بالمعلومات ،وعليه تتكون تكنولوجيا المعلومات من جانبين :جانب ذهني وجانب
مادي ،ويتكون الجانب المادي من معدات الحاسوب والتحكم اآللي وتقانة االتصاالت ،أما الجانب الذهني
فيتكون من البرمجيات والذكاء االصطناعي وهندسة البرمجيات.
-1البيانات
وهي األساس األول لبناء المفهوم والذي من دونها ال يمكن إطالقا لباقي األسس والبنى أن
2
تعمل ،أو باألحرى أن تقوم لها قائمة أصال.
-2المكونات المادية
هي المعدات المستخدمة في أنشطة اإلدخال والمعالجة واإلخراج في نظام المعلومات ،والمكونات
األخرى بحاجة إلى أجهزة الحاسوب إلنجاز مهامها ،إذا فهي عبارة عن حاسوب وأجهزة ملحقة به وتتمثل
3
في:
ياسع ياسمينة " ،دراسة اقتصادية قياسية ألثر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت على األداء االقتصادي للمنظمة" ،مذكرة ماجستير ،تخصص 1
43
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
-أجهزة اإلدخال :وتتمثل في لوحة المفاتيح وأجهزة التأشير الفأرة وشاشة اللمس ،كامي ار رقمية
المايكروفون وغيرها من األدوات .
-أجهزة اإلخراج :وتتمثل في الطابعة الحبرية ،الشاشات ووسائل إخراج الصوت وغيرها.
أجهزة الخزن :وهي األدوات التي يمكن عن طريقها خزن الوثائق والبيانات على شكل ملفات متمثلة -
في القرص الصلب والقرص المرن ،القرص المضغوط وغيرها من أجهزة التخزين.
-وحدة المعالجة المركزية :وهي المكان الذي تتم فيه معظم العمليات الحسابية والمنطقية ،وتمثل وحدة
السيطرة.
-أجهزة االتصاالت والشبكات :وتستخدم لنقل وتبادل المعلومات لمسافات بعيدة.
-3البرمجيات
وهي البنى التي بواسطتها يمكن السيطرة على األساس األول ،إضافة إلى التحكم وتطبيق
1
العمليات الحسابية والمنطقية ،والحصول على نتائج وحل المشكالت حسب الحاجة والطلب.
تعني البرمجيات برامج الحاسوب التي تعمل على تشغيل وادارة المكونات المادية وتقوم بمختلف
التطبيقات ،وتساهم في معالجة المعلومات وتسجيلها ألنظمة التشغيل مثل معالج الكلمات وبرمجيات
التطبيقات المرتبطة بمهام األعمال المتخصصة ،وتقسم برمجيات الحاسوب بشكل عام إلى:
-1-3برمجيات النظام( )System software
وتعتبر برمجيات ضرورية لتشغيل الحاسوب وتنظيم عالقة وحداته بعضها ببعض ،ويضم هذا
النوع برامج التشغيل التي هي عبارة عن سلسلة البرامج التي تعد من قبل الشركة المصنفة للحاسوب
وتخزن فيه داخليا ،وتعتبر جزءا ال يتج أز من الحاسوب؛
-2-3البرمجيات التطبيقية ()Application software
وهي برامج معدة لتشغيل عمليات معينة ذات طبيعة نمطية ،بحيث يمكن تطبيقها مع تغييرات
طفيفة ،وتشتمل هذه البرامج على كافة التعليمات التي تحدد بصورة تسلسلية عمليات المعالجة الالزمة
2
للبيانات وكيفية تنفيذها.
إيمان فاضل السمرائي ،هيثم محمد الزغبي ،مرجع سبق ذكره ،ص.119 : 1
غسان قاسم داوود الالمي ،أميرة شكرولي البياتي ،إدارة اإلنتاج والعمليات ،مرجع سبق ذكره ،ص.241 : 2
44
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
1إيمان فاضل السمراني ،هيثم محمد الزغبي ،مرجع سبق ذكره ،ص.119 :
غسان قاسم داوود الالمي ،مرجع سبق ذكره ،ص.12 : 2
3بروبة إلهام ،تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات على التدقيق المحاسبي بالمؤسسة االقتصادية ،أطروحة دكتوراه ،قسم العلوم التجارية،
تخصص محاسبة ،جامعة محمد خيضر بسكرة ،2015/2014،ص.22 :
45
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
المصدر :بروبة إلهام " ،تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات على التدقيق المحاسبي بالمؤسسة
االقتصادية" ،أطروحة دكتوراه ،قسم العلوم التجارية ،تخصص محاسبة ،جامعة محمد خيضر
بسكرة ،2015/2014،ص ص.23-22 :
-اإلكسترانت ()Extranet Network
وهي شبكة إنترانت خاصة يسمح لمجموعات خارجية مختارة بدخولها ،إذ تسمح ألفراد ومنظمات
من خارج المؤسسة بدخول محدد لشبة اإلنترانت الخاصة بها مثل بعض المشترين للحصول على
1
معلومات تخص الكلفة ومزايا منتجاتها.
المكونات المعنوية -6
إن المكونات السابقة الذكر ال يمكن أن تحقق أهدافها بدون العنصر البشري ،ويكاد يتفق أغلب
المتخصصين في هذا المجال على أهمية العنصر البشري في إدارة وتشغيل تكنولوجيا المعلومات تفوق
2
أهمية المستلزمات المادية على نحو كبير ،ويمكن تصنيفهم إلى:
-المتخصصون :من محللين ومصممي النظم ،مختصي تشغيل األجهزة وصيانتها ،والمتخصصون في
تكنولوجيا المعلومات يطلق عليهم "برأس المال الفكري" في النظام.
-اإلداريون :يشارك في إدارة النظام مسؤول قاعدة البيانات ،الموظفون المستخدمون ألنظمة المعلومات
كمستفيدين لمنتجات النظام( من محاسبين ،رجال بيع ،مهندسين ،مدراء ومستهلكين).
غسان قاسم داوود الالمي ،مرجع سبق ذكره ،ص.13 : 1
46
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
مزهر شعبان العاني ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.68-67 : 1
47
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
1زياد عبد الحليم الذيبة ،نضال محمود الرمحي ،عمر عيد الجعيدي ،نظم المعلومات في الرقابة والتدقيق ،الطبعة األولى ،دار المسيرة للنشر
والتوزيع ،عمان ،2011 ،ص.34 :
2
أيمن محمد نمر الشنطي" ،دور تكنولوجيا المعلومات في تطوير مهنة تدقيق الحسابات" ،دراسة تطبيقية على مكاتب التدقيق في المملكة األردنية
الهاشمية ،كلية عمان الجامعية للعلوم اإلدارية والمالية ،جامعة البلقاء التطبيقية ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ،العدد ،2011 ،27ص.338 :
48
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
وعليه يمكن تعريف التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات على أنه استخدام التقنيات الحديثة (
الحاسوب ،شبكات ،االنترنت ،الطابعة )........إلدخال المعلومات والتعامل مع أنظمة المعلومات على
نحو يمكن من استخدام البيانات ،وحفظها وتحويلها باستخدام البنية التحتية االلكترونية.
-2مزايا التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات
1
على الرغم من أن له مشكالت إال أن استخدامه يحقق العديد من المزايا:
-تخفيض حجم سجالت ودفاتر المنشأة ،ومن ثم تخفيض تكاليف التشغيل عند حد معين من البيانات؛
-إمكانية التخزين الداخلي للبيانات والبرامج وبالتالي يمكن للحاسب تشغيلها دون تدخل اإلنسان؛
-التقليل من األيدي العاملة المستخدمة في المؤسسة إلى أقل حد ممكن ،وبالتالي تقليل تكاليف تشغيل
األيدي العاملة؛
إجراء المقارنات الفعلية والفعالة واختيار البديل المناسب لكل منها ،وتوفير الوقت بالنسبة للعمليات -
المحاسبية المتشابهة والمتكررة؛
القيام بالتدقيق على األعمال التي يقوم الحاسب بتنفيذها ،وكذلك تعديل العديد من العمليات وحل -
العديد من المشاكل المحاسبية الناتجة عن األخطاء العفوية لإلنسان.
-3أهداف التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات
استخدام الحاسوب سهل للمدقق عملية التحقق من صحة العمليات وبتكلفة أقل من تكلفة األداء
2
اليدوي ،أي أن استخدام الحاسبات االلكترونية في إدارة البيانات يساهم في تحقيق األهداف التالية:
-االقتصاد :أي أن هدف المدقق هو فحص استخدام الحاسوب للتأكد من أنه يستخدم بأقصى طاقة
ممكنة لخدمة المؤسسة ،وبأقل التكاليف ويوفر المعلومات والبيانات المطلوبة في الوقت المناسب مما
يعود بالمنفعة على المؤسسة؛
-الفعالية :أي أن هدف المدقق هو فحص مدى فعالية األدوات الرقابية للتأكد من كفاءة نظام الرقابة
الداخلية في جميع األنشطة اإلدارية والتشغيلية والمالية؛
-الكفاية :أي أنه يجب على المدقق التحقق من استخدام الحاسوب لتلبية المتطلبات األكثر أهمية
بالنسبة للمؤسسة؛
1أحمد حلمي جمعة ،التدقيق الحديث للحسابات ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.174-173 :
2
http://www.kantakji.com/accounting/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9,
"المراجعة في ظل المعالجة اآللية للبيانات" لطيفة فرجاني01/04/2016, 12 :06, p : 07،08.
49
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
-الحماية :بمعنى أن يتأكد المدقق من حماية النظام من مختلف المخاطر المرافقة الستخدامه ،ومن
أهمها انهيار النظام وفقدان البيانات المخزنة على األقراص المحاسبية ،ومشكالت الفيروسات وسرقة
المعلومات أو التخريب المتعمد الذي تتعرض له النظم لتغطية المخالفات التي يرتكبها بعض
العاملين؛
1
-التأكد من أن البيانات المصدرية التي بها أخطاء يتم تمييزها ومعالجتها طبقا لسياسات اإلدارة؛
-التأكد من أن ملفات النظام المحاسبي اإللكتروني تتميز بالدقة والسرية والكتمان؛
-التأكد من أن امتالك البرامج وتطويرها يتم بموجب تفويض من اإلدارة؛
-التأكد من أن أي تعديل للبرنامج يتم بتفويض من اإلدارة.
-4أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات في التدقيق
ال يمكن للمدقق أداء مهمته في تدقيق العمليات المحاسبية االلكترونية دون استخدام الحاسوب
2
وذك لألسباب التالية:
-التطور المستمر في مهام واجراءات التدقيق نتيجة التشغيل اإللكتروني للبيانات؛
-توفير الوقت الالزم ألداء عملية التدقيق لما يترتب عن التدقيق من آثار على المركز المالي للعديد
من المؤسسات ،وخاصة في أسواق األوراق المالية؛
-تبويب محتويات الملف في مجموعات ( اختصار الملف) على أساس قيمة الحساب أو تاريخ
االستحقاق؛
-المعاينة اإلحصائية ،نظ ار ألن المدقق ال يمكنه تدقيق العمليات المحاسبية %100فإنه يلجأ إلى
أسلوب المعاينة اإلحصائية ،أي أخذ عينة من الحسابات إما عشوائيا أو منتظمة؛
-إعداد المصادقات وتعدد المصادقات حسب العملية التي يقوم بها المدقق.
1محمد وضح الزين" ،المراجعة في ظل نظم المعلومات المحاسبية االلكترونية" ،قدم هذا البحث استكماال لمتطلبات الحصول على شهادة رخصة
محاسب قانوني ،ص ص.10-09 :
2أحمد حلمي جمعة ،التدقيق الحديث للحسابات ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.207-206 :
50
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
المطلب الثاني :المهارات والكفاءات الواجب توافرها في المدقق الداخلي عند استخدام تكنولوجيا
المعلومات
يجب أن يتوافر في المدقق الداخلي مهارات متخصصة لفهم مدى تأثير تكنولوجيا المعلومات على
نشاط التدقيق الداخلي وعلى نظام المؤسسة محل التدقيق ككل ،كما يجب أن يحصل المدقق على
المساعدة ممن لديهم الخبرة عند الحاجة.
-1التأهيل العلمي والعملي للمدقق الداخلي
يجب على المدقق الداخلي أن يأهل تأهيال علميا وعمليا حتى يتمتع بمهارات متخصصة ،تمكنه
من تنفيذ عملية التدقيق في بيئة نظم المعلومات المحاسبية اإللكترونية ،ويستطيع أن يستعين بذوي الخبرة
والمهارات من العاملين معه أو من غيرهم وتكون المسؤولية الواقعة عليه متساوية في الحالتين.
وقد دل المعيار ) (ISA NO.401في الفقرة ( )4أنه " على المراجع أن يمتلك المعرفة الكافية
بنظم المعلومات المحاسبية اإللكترونية ،حتى يتمكن من التخطيط واإلشراف والتوجيه والرقابة ،وفحص
1
العمل المؤدى ،وتعتمد المعرفة الكافية على طبيعة ومدى بيئة نظم المعلومات المحاسبية واإللكترونية".
وللجدل حول المهارة الفنية المطلوب توفرها في لدى المدقق الداخلي ،فقد أوصى مجمع
المحاسبين القانونيين األمريكي ) (AICPAبأن تتوفر كحد أدنى لدى المدقق الكفاءات التالية:
-معرفة أساسية بنظم الحاسوب ومكوناتها ووظائفها وامكانياتها التشغيلية؛
-المقدرة على التصميم وانشاء خرائط تدفق النظم الحاسوبية ،وتحليلها للتعرف على مواطن القوة
والضعف في هذا النظام؛
-خبرة عامة بلغات البرمجة تسمح له بكتابة برامج بسيطة لإللمام بأساليب التدقيق في بيئة الحاسوب،
أما من ناحية المسؤولية التي تقع على المدقق اتجاه برامج وأجهزة الحاسوب تتمثل في معايير
المراجعة رقم ( )20التي أصدرها مجمع المحاسبين القانونيين األمريكي ،والتي تختص بمسؤولية
المراجع على تحديد نقاط الضعف في نظام الرقابة الداخلية ،وكذلك مسؤوليته عن التقرير عن ذلك.
ونرى أنه البد من إجراء تخطيط لعملية المراجعة ،وذلك ألن التخطيط يزود البرامج بإطار عام
عن األداء المتوقع ونطلق عليه التدقيق.
كما أن عملية التدقيق في ظل المعالجة اآللية للمعلومات ،تتطلب أن يكون المدقق على فهم
ودراية بطبيعة النظام اإللكتروني على المراجعة ،لذلك البد من تحديث كوادر المدققين الحاليين واعطائهم
51
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
دورات مكثفة في نظم المعلومات المحاسبية ،وذلك لتطوير األساس العلمي والعملي بحيث يناسب بيئة
التشغيل اإللكترونية ،أما المدقق فعليه مراقبة الغير وذلك بالعمل على نقل خبرته في تدقيق نظم التشغيل
اإللكتروني للبيانات المحاسبية ،وذلك من خالل التدريب المستمر واإلطالع على الكتب المتخصصة في
1
ذلك.
ويستطيع المدقق االستعانة بخبير يمتلك قدرات مهارات متخصصة ،على أن يكون هذا الخبير
من موظفي المدقق أو من الخارج ،واذا كان من الخارج على المدقق الحصول على أدلة كافية بأن العمل
المؤدى بواسطة الخبير الخارجي مالئم ألهداف المراجعة ،وقد جاء بالمعيار )( ISA NO.620الصادر
عن االتحاد الدولي للمحاسبين كلمة خبي هي " كل شخص أو شركة تمتلك مهارة خاصة ومعرفة وخبرة
في حقل معين ماعدا المحاسبة والتدقيق".
-2التأهيل السلوكي للمدقق الداخلي
وهي االرتقاء بالمهنة والمحافظة على كرامتها وتقاليدها وآدابها ،من نزاهة وأمانة ومحافظة على
2
أسرار العمالء والصدق والصبر والدقة في العمل.
وكمثال على متطلبات التعليم والخبرة في الجزائر ،فلقد حددت النصوص الجزائرية كفاءة مدقق
3
الحسابات في عنصرين أساسين هما:
التأهيل العلمي -
اشترطت النصوص الجزائرية لممارسة التدقيق اآلتي:
المجموعة األولى
الحائزون على إحدى شهادات التعليم اآلتية أو أي شهادة أجنبية أخرى معادلة:
-ليسانس في العلوم المالية؛
-شهادة المدرسة العليا للتجارة (فرع المالية والمحاسبة)؛
-الجزءان األول والثاني من االمتحان األولي في الخبرة المحاسبية.
المجموعة الثانية
الحائزين إحدى شهادات التعليم العالي المذكورة أدناه:
1عبد األمير حسن ،عملية المراجعة المحاسبية في ظل مكننة المعلومات المحاسبية ،المجلة العراقية للعلوم االقتصادية ،العدد ،2009 ،21دون
صفحة.
2
محمد وضح الزين ،مرجع سبق ذكره ،ص.14 :
3أحمد مازون ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.65-64 :
52
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
عطا هللا أحمد سويلم الحسبان ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.117-116 : 1
53
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
54
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
زياد عبد الحليم الذيبة وآخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص.52 : 1
55
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
وسج الت تشغيل النظام االلكتروني ،كما يجب عمل اختبارات الكتشاف ما إذا كانت هذه البرامج تنفذ
1
فعال كافة الخطوات والعمليات المفترض حدوثها.
ب -برامج يعدها المدقق
2
يتطلب إعداد برامج المدقق الخاصة ما يلي:
-أهداف مهمة التدقيق واجراءاتها؛
-إعداد قائمة تفاصيل عملية المعالجة؛
-إعداد خريطة تدفق المدخالت ومعالجة البيانات والمخرجات؛
-إعداد برنامج الكمبيوتر على ضوء خريطة التدفق؛
-اختبار البرنامج وتأكد خلوه من األخطاء.
ت -البرامج االلكترونية العامة للتدقيق
من مزاياها أنها تحقق للمؤسسة ما يلي :
-برامج متعددة األهداف تعدها مكاتب المحاسبة والتدقيق اإللكترونية الكبيرة؛
-يمكن استخدامها في تدقيق مؤسسات تختلف فيها أنواع نظم الكمبيوتر؛
-ذات وقت وجهد أقل إذا قورنت بالبرامج التي تعد لكل عميل على حدة؛
-البد من مراعاة الناحية التقنية المستخدمة ونوع البيانات التي سيتم تدقيقها.
-2-1األنظمة الخبيرة
الحظ المدقق الداخلي صعوبة اتخاذ قرار التقييم ،لذلك فإنه يلجأ إلى استخدام النظم الخبيرة
لتطوير عملية اتخاذ القرار ،حيث هذا النظام هو عبارة عن برامج تجمع فيها مختلف المعارف التي قد
يتوفر عليها مدقق خبير ،بما في ذلك التوصيات واألحكام التي قد يعطيها المدقق الخبير حول فعالية
3
نظام الرقابة الداخلية في المؤسسة ،كما يمكن للمدقق أن يستعين بالنظم الخبيرة في إعطاء رأيه النهائي.
56
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
57
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
والقوة في نظام الرقابة الداخلية ،وبالتالي تحديد إمكانية االعتماد عليه وحجم االختبارات التي يجب أن
1
يقوم بها وطبيعة أدلة التدقيق المطلوبة.
يمكن تقسيم إجراءات التدقيق إل ى 2التدقيق المخطط والتدقيق الفجائي حيث يتمثل التدقيق
المخطط والتدقيق الفجائي في إتمام إجراءات كل من التدقيق الداخلي والخارجي لذا نجد في أغلب األحيان
أن التدقيق إلى تخطيط مسبق من خالل التنسيق بين األطراف المختلفة ،وكذلك إخطار إدارة الفروع
لتوفير المستندات األصلية الالزمة لعملية التدقيق وما إلى ذلك ،وهذا النوع من التدقيق يتطلب جدوال معينا
يطلق عليه التدقيق المخطط ،بينما التدقيق الفجائي فهو عملية فحص غير مجدولة حيث يسيطر المدقق
على كافة عمليات المؤسسة بهدف التحقق من سالمة ودقة عمليات معالجة البيانات.
لنجاح التدقيق المخطط والتدقيق الفجائي فإن ذلك يعتمد على وجود مسار جيد للتدقيق ،بدءا
بالمستندات األصلية وانتهاءها باإلفصاح عن البيانات في التقارير المالية.
المطلب الثاني :مداخل التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات
االختالف بين التدقيق باستخدام الحاسوب وبين التدقيق اليدوي ينحصر فقط في األساليب
المستخدمة في تنفيذ عملية التدقيق ،والتي تعتمد على إمكانية الحاسوب كليا أو جزئيا بحسب مستوى
تطور النظام وبحسب خبرة المدقق ،وتتمثل هذه األساليب في:
-1التدقيق حول الحاسوب ()Auditing Around the computer Approach
بمعنى تتبع مسار التدقيق حتى نقطة دخول البيانات في الحاسب اآللي مع إعادة متابعتها عند
نقطة خروجها من أجهزة الحاسب على شكل تقارير مطبوعة أو صورة إلكترونية مقروءة ،إذ يعتمد المدقق
على خطوات التدقيق إلعادة االستفادة أو التعرف على كيفية تشغيله ،أو معالجة البيانات والمعلومات فيه
إذ أن المدققين ال يقومون بالتعرف إلى هذا الحاسوب والى تشغيله ومعالجة البيانات المحاسبية ،ظنا منهم
بأن هذه البيانات( المدخالت) التي أعدوها كانت صحيحة فسوف تكون المخرجات أيضا صحيحة ،ألن
الحاسوب ال يخطئ ،وعلى العموم عند استخدام التدقيق حول الحاسوب يجب على المدقق الداخلي التمكن
1
مصطفى يوسف كافي ،تدقيق الحسابات في ظل البيئة االلكترونية واقتصاد المعرفة ،الطبعة األولى ،مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع،
عمان -األردن ،2014 ،ص .304 :
2
كردودي سهام ،قحموش سمية " ،مساهمة تكنولوجيا المعلومات في تطوير عملية التدقيق الخارجي "دراسة تحليلية ألراء عينة من مدققي
الحسابات لوالية بسكرة" ،الملتقى الوطني الرابع حول " تأهيل مهنة التدقيق لمواجهة األزمات المالية والمشاكل المحاسبية المعاصرة للمؤسسات" ،كلية
العلوم االقتصادية والتجارية والتسيير ،جامعة عمار ثليجي باألغواط 21-20 ،نوفمبر ،2013ص.06 :
58
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
من الوصول إلى قدر كاف من المستندات األصلية ،والبيانات التفصيلية للمخرجات التي يمكن قراءتها
بسهولة ،ويتحقق ذلك في المجاالت التالية:
-توفر المستندات األصلية على نحو يسهل قراءتها من قبل المدقق الداخلي؛
-إعداد بيانات بالمخرجات إعدادا مفصال يمكن المدقق الداخلي من تتبع عمليات التدفق المالية؛
-حفظ المستندات على نحو يساعد المدقق الداخلي على الرجوع إليها عند الحاجة.
من مزايا التدقيق حول الحاسوب:
-بساطة وسهولة خطواتها وانخفاض تكلفة أدائها؛
-يمكن أداؤها بأقل قدر من اإلخالل في ترتيب السجالت المحاسبية؛
-يمكن أداؤها من خالل تدقيق بيانات فعلية وليست افتراضية؛
-تتطلب من المدقق القليل من المهارات والتدريب على عمليات الحاسوب؛
-تتطلب مساعدة بسيطة من موظفي قسم الحسابات ومعالجة البيانات بالمؤسسة.
من عيوبها:
-تتجاهل وسائل الرقابة على معالجة البيانات؛
-ال يمكن من خاللها إجراء تدقيق شامل واسع النطاق ،حيث يتم االقتصار على نسبة صغيرة من الكم
1
الكبير من العمليات التي يتم معالجتها الكترونيا.
التدقيق من خالل الحاسوب ()Auditing Through the Computer -2
ال يمكن االكتفاء بالتدقيق حول الحاسوب وأنه البد من االهتمام بالرقابة الداخلية داخل األجهزة
ولذلك البد من تدقيق المدخالت والمخرجات باإلضافة إلى عملية التشغيل ،وبشكل عام فإن قيام المدقق
بالتدقيق من خالل الحاسوب يصبح ضروري بسبب:
-جزء مهم من الرقابة الداخلية موجود في برنامج الحاسوب؛
-وجود الفجوات ذات األهمية في مسار التدقيق المرئي؛
-حجم التعامل الكبير وحجم السجالت الكبير الذي يجعل عملية االختبار بمدخل حول الحاسوب غير
عملي.
وعند قيام المدقق باستخدام هذا المدخل فإنه يستخدم ما يسمى الطرق المساعدة باستخدام
الحاسوب ( )CAATs :Computer Assisted Audit Techniquesوهي مجموعة الطرق التي تزود
زياد عبد الحليم الذيبة وآخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.48-47 : 1
59
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
المدقق بوسائل فعالة في اختبار تطبيقات الحاسوب ،وهي بحاجة إلى معرفة ومهارة خاصة ،وهناك
احتمالية تعرض النظام للعطل في الوقت الذي يكون المدقق يستخدم فيه األجهزة في عملية االختبار،
1
ومن الطرق التي يستخدمها المدقق ما يلي:
-1-2أسلوب البيانات االختبارية
طبقا لهذا األسلوب يتم إعداد مجموعة من البيانات االفتراضية عن العملية محل الفحص ،ويحدد
المدقق مسبقا نتائج هذه البيانات االفتراضية ( االختبارية ) يدويا ،ثم يستخدم البرامج المستخدمة في
معالجة البيانات الفعلية لهذه البيانات االختبارية على الحاسوب ،وبمقارنة النتائج المتولدة من التشغيل
2
على الحاسوب مع النتائج التي حددها المدقق مسبقا ،حتى يمكن تحديد الفروق وتحري أسبابها.
-2-2أسلوب المحاكاة المتوازية
يقوم المدقق في هذا األسلوب بكتابة برنامج يحاكي جزء أو عدة أجزاء من نظام المعلومات
المحاسبي االلكتروني للمؤسسة ،ويتم تشغيل البيانات الفعلية باستخدام هذا البرنامج على توازي مع النظام
المحاسبي للمؤسسة ،ثم يتم مقارنة النتائج إما يدويا أو إلكترونيا ،ويمكن هذا األسلوب من تتبع تدفق
العمليات المالية في مراحل تشغيلها ،كما يتمكن من زيادة حجم عينة االختبار بدون زيادة كبيرة في
3
التكلفة.
ويمكن توضيحها من خالل الشكل الموالي:
1أحمد زهير محمد مرعي " ،التدقيق االلكتروني وأثره على جودة التدقيق لدى مكاتب وشركات التدقيق العاملة في األردن" ،قدمت هذه الدراسة
استكماال لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير ،تخصص المحاسبة ،كلية الدراسات العليا ،جامعة الزرقاء األردن ،2015/2014 ،ص.13 :
2إغمين يعقوب " ،أثر المعالجة اآللية للبيانات على فعالية التدقيق الخارجي من وجهة نظر محافظي الحسابات والخبراء المهنيين" ،مذكرة ماستر،
تخصص تدقيق ومراقبة التسيير ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ،2012 ،ص.38 :
محمد وضاح الزين ،مرجع سبق ذكره ،ص.27 : 3
60
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
المصدر :محمد وضح الزين" ،المراجعة في ظل نظم المعلومات المحاسبية االلكترونية" ،قدم هذا البحث
استكماال لمتطلبات الحصول على شهادة رخصة محاسب قانوني.
-3-2أسلوب االختبار المتكامل
يعتبر أسلوب االختيار المتكامل امتداد لمدخل البيانات االختبارية ،وفيه يقوم المدقق بإنشاء وحدة
وهمية يمكن أن تكون قسم أو زبون أو عامل أو مورد وهمي ،حيث يقوم بإدماجها في ضمن ملفات
المؤسسة ،وخالل العام يقوم المدقق بإدخال عمليات افتراضية لتلك الوحدة الوهمية ويتم تشغيلها مع
عمليات المؤسسة الفعلية ،ويتم تدقيق الوحدة الوهمية على مدار العام وفي أوقات مختلفة ،غير أن
المشكلة األساسية فيه تتمثل في عملية فصل نتائج بيانات التشغيل االختباري عن نتائج بيانات التشغيل
حيث يقوم المدقق بهذا الفصل من خالل إجراء بعض القيود العكسية.
61
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
62
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
63
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
إلدخال البيانات بشكل مباشر إلى النظام ،لذلك البد للمدقق فحص المعامالت في الوقت الذي ما تزال
1
فيه النسخة المستندية موجودة لدى المؤسسة.
-2-2مخاطر الرقابة
قام االتحاد الدولي للمحاسبين بتقديم تعريف لمفهوم مخاطر الرقابة " باعتبارها مخاطر المعلومات
الخاطئة والتي تحدث في رصيد حساب معين أو مجموعة من المعامالت التي يمكن أن تكون جوهرية
بمفردها ،أو عندما تجمع مع المعلومات الخاطئة في أرصدة أو مجموعات أخرى ،والتي ال يمكن منعها أو
اكتشافها وتصحيحها في الوقت المناسب بواسطة النظام المحاسبي أو بواسطة نظام الرقابة الداخلية".
قد يكون لمخاطر الرقابة في بيئة أنظمة المعلومات تأثي ار شامال عند وجود احتمال قوي لمعلومات
رئيسية خاطئة ،حيث يمكن أن تنتج المخاطر من عجز بنشاطات شاملة ألنظمة المعلومات التي تستعمل
الحاسوب ،كتطوير البرامج والصيانة وتدابير األمن ألنظمة المعلومات التي تستخدم الحاسوب ،والمخاطر
قد تزيد من احتمال األخطاء أو عمليات الغش في تطبيقات معينة أو قواعد معينة للمعلومات ،أو في
الملفات الرئيسية ،كما أن أنظمة الرقابة على التسويات النقدية أو األصول تكون عرضة ألعمال الغش
من قبل المستعملين أو موظفي أنظمة المعلومات التي تستعمل الحاسوب ،ومن هنا فإن المؤسسات تضع
أدلة وارشادات خاصة باستخدام الحاسوب يجب على المدقق في هذه الحالة أن يراعي أن تكون هذه األدلة
2
قد تم تطبيقها.
-3-1خطر عدم اال كتشاف
هو الخطر الناتج من احتمال فشل المدقق في اكتشاف األخطاء والتحريفات الجوهرية في القوائم
المالية ،بواسطة اختبارات المراجعة الجوهرية من إجراءات الفحص التحليلي وتدقيق تفاصيل العمليات
واألرصدة ،ويقوم المدقق أثناء تنفيذه لهذه المرحلة بتوثيق جميع البيانات والمعلومات والتقديرات التي
حصل عليها ،ثم يعد الخطة العامة للتدقيق التي تقدم وصفا عاما ألعمال التدقيق المتوقعة ،وأهم المشاكل
المتوقعة والحلول الممكنة لهذه المشاكل ،وبعدها يقوم بإعداد برنامج التدقيق الذي يوضح فيه اإلجراءات
3
الالزمة لتنفيذ هذه الخطة.
64
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
ومن الجدير بالذكر اإلشارة بأن خطر التدقيق يمثل احتماال مشتركا لمكوناته الثالثة ( الخطر
الحتمي ،خطر الرقابة وخطر االكتشاف) ،ويعتبر خطر االكتشاف العنصر الوحيد القابل للتحكم به من
قبل المدقق ،من خالل زيادة أو تخفيض حجم االختبارات األساسية ،حيث يستطيع المدقق من خالل زيادة
أو تخفيض حجم االختبارات األساسية في مرحلتي تخطيط وتنفيذ عملية التدقيق عن طريق القيام بتحليل
وتقييم الخطر الحتمي ،وكذلك فحص وتقدير خطر الرقابة.
ويمكن للمدقق تقليل نسبة االكتشاف عن طريق القيام باختبار االلتزام بنظم الرقابة الداخلية ،ويقوم
المدقق بهذا االختبار عن طريق عمل زيارات متكررة لموقع وفروع المؤسسة محل التدقيق ،أسبوعيا أو
شهريا ،وذلك لمالحظة تشغيل أنظمة الرقابة الداخلية ،وتزداد أهمية القيام بهذا االختبار كلما ازدادت نظم
1
تقدما وتعقيدا ألنها تحتاج المهارات والكفاءات والقدرة على معالجة النحرافات التي تم اكتشافها.
-2مشاكل التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات
من المتفق عليه أن أي مؤسسة ومهما كان حجمها يمكن أن تواجه مشاكل معينة إذا ط أر شيء
جديد عليها ،والبد من دراسة هذه المشاكل من قبل اإلدارة ومن قبل نظام الرقابة الداخلية.
-1-2مشاكل تتعلق بالتأهيل العلمي والعملي
يجب على المدققين في بيئة العمل االلكتروني االعتماد على التدريب خصوصا في مجال البرامج
المحاسبية ،ألنها تساعد على مدى تغطية عملية التدقيق ألعمال ونشاطات المؤسسة ،وأن التدريب يساعد
المدقق على عدم االعتماد كثي ار على الخبرة السابقة مما يجعله قاد ار على التركيز في حقل معين ومحاولة
اإلبداع فيه.
يجب أن تتوفر في التأهيل العملي والعلي في بيئة تكنولوجيا المعلومات اإللمام بما يلي:
-المهارات الخاصة والمعرفة لتخطيط إجراءات التدقيق؛
-معرفة أنظمة وأمن المعلومات بالمؤسسة مثل التطبيقات الحاسوبية واألمور المتعلقة بها؛
-تقييم المخاطر الحالية ومخاطر الرقابة المتعلقة بالعمل؛
-فهم تطبيقات المبادئ المحاسبية المقبولة عموما ،من خالل الممارسات العملية لتلك المبادئ ومدى
مالءمتها لتطبيقات المؤسسة.
يأتي التأهيل في مجال تكنولوجيا المعلومات بهدف مساعدة الموظفين على تحسين أدائهم
وبالتالي ينعكس على المؤسسة ككل ،لذلك فإن جهاز التدقيق يجب أن يقيم حاجة المؤسسة إلى التدريب
1
أحمد زهير محمد مرعي ،مرجع سبق ذكره ،ص.23 :
65
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
والـتأهيل ،لذا يجب تدريب وتأهيل جميع الموظفين ،إال أنه البد إلدارة المؤسسة من إيجاد نوع خاص من
التدريب لمجموعة معينة على تكنولوجيا المعلومات ،وهذه المجموعة قد تكون من موظفي أمن المعلومات
1
أو من موظفي دائرة تكنولوجيا المعلومات إن وجدت بالمؤسسة.
عطا هللا أحمد سويلم الحسبان ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.96-95-94 : 1
66
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
لذلك ومع زيادة مخاطر تكنولوجيا المعلومات في نقل ومعالجة البيانات يتوجب على العاملين
وضع إجراءات واضحة لتشغيل الحاسوب وبقية أدوات تكنولوجيا المعلومات ،كما يتوجب إدخال تلك
البيانات أوال بأول حتى يمكن تخفيف عمليات التعديل عليها ،كما يتم تحديد األشخاص الذين لهم الحق
1
في الدخول لبيئة العمل االلكتروني في المؤسسة ،وأن يتم وضع ضوابط على تشغيلها.
1عطا هللا أحمد سويلم الحسبان ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.94-93 :
67
التدقيق الداخلي في ظل تكنولوجيا المعلومات الفصل الثاني:
68
الفصل الثالث
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
بعدما تم التطرق في الفصلين السابقين إلى الجوانب النظرية لكل من اإلطار المفاهيمي للتدقيق
الداخلي ،وتكنولوجيا المعلومات وكيفية استخدامها في التدقيق ،وجب إعطاء الصيغة العلمية للدراسة وذاك
بإسقاط الجانب النظري على أرض الواقع من خالل دراسة ميدانية إلحدى المؤسسات االقتصادية
الجزائرية المتمثلة في مؤسسة نفطال وحدة GPL-أم البواقي .-
والهدف من هذا الفصل هو دراسة واقع استخدام تكنولوجيا المعلومات في التدقيق الداخلي ودورها
في تطوير هذه المهنة لما لها من أهمية ،حفاظا منها على مواردها وأصولها ،وتخفيضا للتكاليف
واختصا ار للوقت ،وزيادة لموثوقية القوائم المالية.
69
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
عندما انتزعت الجزائر استقاللها السياسي أدركت أن استقاللها االقتصادي كان مكبال بقيود ورثتها
من االستعمار ،لذا وضعت الجزائر إستراتيجية تقوم على تخليص االقتصاد من التبعية والسيادة في جميع
الميادين االقتصادية واسترجاع السيطرة على كافة الثروات الطبيعية ،والخطوة األولى هي إنشاء مؤسسة
وطنية للمحروقات ،فكانت مؤسسة سونا ط ارك التي تعتبر من أهم المؤسسات الجزائرية التي تساهم بدرجة
كبيرة في بناء اقتصاد الدولة ،كيف ال والدولة الجزائرية تعتمد على المحروقات بنسبة % 96إلى % 98
في صادراتها ،حيث تتكون هذه المؤسسة من مجموع من المديريات الرئيسية المتواجدة عبر العديد من
المناطق في الوطن.
مؤسسة سوناطراك العاملة في قطاع النفط تسعى ومنذ نشأتها إلى احتالل مكانة مشرفة في
القطاع على المستوى الدولي ،ولقد استطاعت أن تحقق نتائج جيدة على المستوى المحلي والدولي من
خالل التسيير الفعال لمواردها ،ووضع رؤية إستراتيجية واضحة وسليمة لكل أنشطتها.
نظ ار إلى األهمية الكبيرة التي يكتسبها قطاع المحروقات في الجزائر ،أنشأت الدولة بموجب
المرسوم رقم 491/63الصادر بتاريخ 31ديسمبر 1963م ويكمله المرسوم رقم 296/66الصادر
بتاريخ 22سبتمبر 1966م ،الشركة الوطنية للبحث واإلنتاج والنقل والتحويل وتسويق المحروقات السائلة
والغازية ،وهي شركة سوناطراك وهي تعتبر مؤسسة رائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة فهي األولى
في القارة اإلفريقية ،وتحتل المرتبة 12بين شركات النفط في العالم والمرتبة الثانية في الغاز الطبيعي
والغاز المسال ،فهي تساهم ب 230مليون طن من المكافئ النفطي في عام 2006م ،وأنشطتها تشكل
حوالي %30من الناتج القومي اإلجمالي للجزائر ،فهي تستغل في مجال البحث والتطوير واالستغالل
لخط األنابيب والمعالجة والتسويق للمواد البترولية والهيدروكاربونية ومشتقاتها ،وتشارك أيضا في
1
قطاعات أخرى مثل توليد الطاقة وتحليت المياه ،باإلضافة إلى أنها فتحت باب االستثمارات الخارجية
1
la Société Nationale pour la Recherche, Production, le Transport, la Transformation et la Commercialisation
des Hydrocarbures.
70
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
أينما سمحت لها الفرصة لذلك ،أما في جانب الموارد البشرية فهي توظف حوالي 120000شخص في
المجمع ككل ،إضافة إلى أنها تعمل على تقوية األواصر االجتماعية ومساعدة وتشجيع البحوث واألنشطة
العلمية ،ولتعدد مهام سوناطراك وتعقدها ظهرت الحاجة إلى إعادة هيكلتها سنة 1980م تحت وصاية
و ازرة الطاقة والصناعات الكيميائية والبيتروكيميائية انبثقت المؤسسة الوطنية لتكرير وتوزيع المواد البترولية
( )ERDPبمرسوم رقم 101/80الصادر في 06أفريل 1980م ،والتي بدأت في ممارسة نشاطها في
01جانفي 1982م ،وفي 30مارس 1986م قسمت( )ERDPنتيجة للضغوطات عليها إلى:
لمؤسسة سوناطراك مهام عديدة ومتنوعة ،حيث عرفت تطورات وتحوالت مع صدور كل مرسوم
رئاسي جديد ،ومع حلول سنة 1998م واصدار المرسوم 98-48في 1998 /12/11م وبناءا عليه فإن
المؤسسة أصبحت تعمل على تحقيق المهام التالي:
71
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
من بين المؤسسات الوطنية الرائدة في قطاع المحروقات مؤسسة نفطال ،والتي تختص بتوزيع
وتسويق المواد البترولية ،لذا سيتم التعرف على هذه المؤسسة من خالل هذا المطلب.
1
WWW.NAFTAL.DZ
72
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
بدأت نشاطها الجديد في 01جانفي 1982م تحت اسم المؤسسة الوطنية لتكرير وتوزيع
المنتجات البترولية ،ويرجع أصل كلمة نفطال ( )NAFTALإلى ( )NAFTمصطلح عالمي يقصد به
النفط )AL (،الحرفين األوليين لكلمة الجزائر( ،)ALGERIEوبعدها تم التخلي عن التكرير لصالح نفتاك
ويتم االحتفاظ بالتوزيع لحافظة متنوعة من المنتجات البترولية منها:
وقود وزيوت؛
-العجالت المطاطية؛
-المنتجات الخاصة.
وبتاريخ 1998/02/11م صدر المرسوم 98-48والمتضمن القانون األساسي لمؤسسة
سوناطراك وانجر عن هذا قانون وزاري في 1998/11/17م يقضي بضم شركة نفطال لمؤسسة
سوناطراك،وبالتالي تصبح تابعة لها ،ونظ ار ألهمية مؤسسة نفطال تم ضمها بنسبة ،%100وأصبحت
تابعة لها من الناحية التنظيمية وهذا في إطار التنظيم الشامل إلعادة هيكلة المحروقات ،فمؤسسة نفطال
تعمل تحت وصاية و ازرة الطاقة والمناجم ،ويقتصر هدفها الرئيسي في تسويق وتوزيع المواد البترولية
ومشتقاتها على المستوى الوطني.
يوجد المقر االجتماعي لمؤسسة نفطال بشارع الكثبان الشراقة بالجزائر العاصمة ،إذ في
1998/04/18م أصبحت نفطال مؤسسة ذات أسهم ) )SPAبرأس مال اجتماعي يقدر ب
15.650.000.000دج ،وكلها ملك لمؤسسة سوناطراك ،وفي مايلي الهيكل التنظيمي العام لمؤسسة
نفطال:
73
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
74
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
تعتبر وحدة GPL-أم البواقي -واحدة من أصل 19منطقة موجودة تحت فرع الغاز التابعة
لمؤسسة نفطال ،وتلعب دو ار هاما في االقتصاد الوطني من خالل توزيع المادة البترولية ،بحيث سيتم في
هذا المطلب التعرف على وحدة GPL-أم البواقي -والوسائل والموارد المستخدمة في نشاطها.
طبقا للمرسوم 31/99الصادر بتاريخ 1999/12/22م والذي يهدف إلى تشكيل مناطق غاز
البترول المميع ) ،)ZONE GPLظهرت وحدة أم البواقي وبعدها جاء المرسوم 553بتاريخ
2000/03/29م والذي يهدف إلى التنظيم والهيكلة العامة لفرع الغاز ( ،)BRANCHE GPLوفي
2001/01/01م تم تجسيد الهيكلة بصفة رسمية حيث أصبح كل فرع من الفروع يعمل بصفة مستقلة عن
الفروع األخرى ،ولكنها تبقى تابعة كلها للمؤسسة األم نفطال ،تقوم بتوزيع وتسويق المادة البترولية في
السوق الوطنية عن طريق:
-تعبئة الغاز GPL؛
-توزيع وتخزين غاز البترول المميع والمادة الخام؛
-نقل المواد البترولية.
-2-2موارد وحدة GPLأم البواقي
75
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
البواقي) أربع خزانات بوالية تبسة ثالثة منها مخصصة للبوتان ذا قدرة تخزينية تقدر ب 75طن للخزان
الواحد ،وآخر مخصص للبروبان بقدرة 150طن؛
وسائل النقل :لكي تلبي منطقة غاز البترول المميع بأم البواقي احتياجات المستهلكين النهائيين -
وأكثر من 60نقطة بيع فقد خصصت وسائل نقل مختلفة ،بحيث كل وسيلة مخصصة لمهمة ما كما هو
موضح في الجدول التالي:
جدول رقم ) :)03وسائل النقل الخاصة بوحدة GPL-أم البواقي-
العدد البيان الرقم
40 شاحنات توزيع قارورات الغازB13KG 01
02 شاحنات جرارة للصهاريج (سير غاز ) GPL 02
03 صهاريجGPL 03
29 الج اررات 04
23 صهاريج نقل الغاز الخام 05
05 المقطورات 06
15 الرافعات 07
16 شاحنات الخدمات العامة 08
المصدر :استنادا إلى المعلومات المقدمة من طرف مؤسسة نفطال وحدة GPL -أم البواقي-
-2-2-2الموارد البشرية
فيما يخص جانب الموارد البشرية فإن إستراتيجية مؤسسة نفطال شكلت الحجر األساسي في
التطور نحو عصرنة المؤسسة ،ومبدأ سياسة الموارد البشرية هو تحقيق قوة بشرية عالية الكفاءة والمهارة
وهذا ما اهتمت به مؤسسة أم البواقي للغاز المميع ،عن طريق التكوين المستمر للعمال.
76
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
إن نفطال بصفة عامة تضمن توزيع المنتجات البترولية بمختلف أنواعها سواء إلى 48والية
عبر الوطن ،أو إلى البعض منها ،ووحدة GPL-أم البواقي -تشمل على توزيع المنتجات لثالث واليات
وهي :أم البواقي ،تبسة وخنشلة.
-2-3-2الصيانة
فالوحدة مكلفة بصيانة الوسائل التي تنتج المواد البترولية بمختلف أنواعها سواء كانت شاحنات أو
ج اررات.
-3-3-2تطوير أماكن التخزين
حيث تقوم وحدة نفطال بإعداد مراكز جاهزة للتخزين والتوزيع ،بحيث تتوفر على وسائلها الخاصة
للدراسات ومتابعة اإلنجاز ،وذلك فيما يتعلق بمراكز التخزين ومراكز التعبئة ومحطات التوزيع.
-4-2هيكلة وحدة GPL-أم البواقي-
لوحدة GPL-أم البواقي -عدة تقسيمات يمكن توضيحها في الهيكل التنظيمي التالي:
77
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
مدير الوحدة
مراقب تسيير
مخزن ششار
78
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
1
يمكن تحليل وتوضيح مختلف اإلدارات والمصالح على مستوى وحدة أم البواقي كاآلتي:
-المدير :وهو المسؤول الرئيسي عن التسيير ،التخطيط ،التنظيم ،المراقبة ،التوجيه وكذلك التنفيذ.
-األمانة العامة :تعمل األمانة العامة على استقبال وارسال الفاكس والتلكس ،كما تقوم باستقبال
المكالمات الهاتفية وتوجيهها إلى المصلحة المطلوبة ،وتقوم بترتيب البريد الصادر والوارد.
-مسؤول األمن الصناعي :تتمثل مهمة هذا األخير في إقامة واعداد القواعد واإلجراءات والتعليمات
الخاصة باألمن في المراكز ،والحرص على نشرها وتطبيقها بصرامة ،ذلك لوجود خطر مستمر
خاصة في مراكز تعبئة الغاز.
-دائرة التقنيات والصيانة :تعتبر هذه الدائرة قلب المؤسسة ،إذ تعمل على استمرار عمل المصالح
األخرى ،إذ تقوم بصيانة العتاد المتحرك الذي يعتبر وسيلة نقل المواد البترولية الخام ،التموين،
التسويق ،التوزيع ،وتنقسم دائرة التقنيات والصيانة إلى ثالث مصالح وهي :مصلحة العتاد المتحرك،
مصلحة إنشاء صيانة المنشآت ومصلحة الدراسات واألساليب.
-دائرة التوزيع :بما أن الوحدة وظيفتها األساسية التوزيع ونقل المواد البترولية فإن هذه المصلحة من
أهم مصالح دائرة التسويق ،لما لها من دور فعال في تحريك المنتجات ،كما تقوم المصلحة برسم
السياسة التجارية واالقتصادية وأهم األساليب والطرق التي يرجى إتباعها عند تسويق المنتجات،
وتنقسم الدائرة إلى مصلحتين:
-مصلحة االستغالل :وتقوم بعدة مهام ووظائف مثل مراقبة تموين مصالح التعبئة للقارورات بالغاز
الخام ( بروبان +بوتان) ،وتقوم كذلك بإعداد برامج مستقبلية سنوية تخص اإلنتاج ،التموين ،االستغالل
الشهري وعرض الحال الشهري ،إلى جانب األعمال اليومية التي تطلبها المديرية العامة ونوع الغاز.
باإلضافة إلى متابعة حظيرة الشاحنات واستغاللها أحسن استغالل بالتعاون مع رئيس مصلحة
التوزيع يقوم بتحليل قدرات اإلنتاج والتخزين ويقدم اقتراحات وعمليات تنفيذ الق اررات.
-مصلحة البيع :إن اسم المصلحة يدل عليها ،فمهمتها األساسية هي تعظيم الربح بأقل تكلفة ممكنة
وتعتبر هذه المصلحة مكملة لمصلحة االستغالل ،وتسعى المصلحة أثناء مباشرة أعمالها إلى عدة
احتياجات مثل :تحقيق معدل النمو الشهري ،استقبال الزبائن الجدد والعمال ،التنسيق مع مصلحة
79
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
االستغالل لتحديد قنوات التوزيع المثلى والسهر عل وصول المنتجات إلى المستهلك بأسعار تنافسية
وجيدة ،في الوقت المناسب والمكان المناسب ،تحصيل الديون من عند العمالء (المدينون) ،القيام بتقارير
المبيعات ومراقبة المخزون ،ومتابعة كل نقاط البيع :العادية( ،)PVPالمعتمدة ( ،)PVAالبائع الموزع
) ،)RDوالبيع المباشر( ،)VDوكل المشاكل التي تعيق المنتوج.
وكذلك الجانب البشري الذي توليه نفطال أهمية كبيرة من خالل التكوين ،تحسين األداء ،سياسات
التحفيز والتربية والتوظيف الجديد لإلطارات والعمال.
-3وظائف الدوائر ومهام وحدة GPLأم البواقي
من خالل الدور الذي تلعبه المؤسسة يترتب عليها عدة وظائف ومهام تجعلها تحافظ على مكانتها
لذلك نجد منطقة غاز البترول تتشكل من عدة دوائر في حدود مسؤولياتها المسطرة من الشركة األم.
1
فيمايلي وظائف الدوائر الموجودة بالمؤسسة كل حسب الدور الذي تؤديه:
-1-1-3الدائرة التقنية
تتمثل هذه الدائرة في اإللمام بجميع الوسائل المتاحة وظروف استخدامها إل جانب اإلشراف على
كل العمليات المتعلقة بنقل السلع من مراكز التوريد إلى المستهلك النهائي ،وتحديد وسائل النقل مع
محاولة التقليص من تكاليف النقل والعمل على زيادة سرعة االستالم والتسليم ،باإلضافة إلى تنظيم وسائل
النقل الخاصة (القطاع الخاص) لضمان أحسن أداء لهذه الوظيفة بالتنسيق مع الدائرة التوزيعية.
-2-1-3الدائرة المالية
تقوم هذه الدائرة بالمراقبة والمتابعة لكل منتج من المنتجات في الوحدة وكذلك كل المصاريف
التابعة والمتعلقة باألجور والضرائب ،وتدقيق كل العمليات المالية القائمة على مستوى نقاط البيع التابعة
للوحدة ،وبالتالي يمكن تحديد كل النفقات والمصاريف التي تتحملها الوحدة ،فإذا كانت المتابعة الكمية من
مهام الدائرة التوزيعية فإن ما يقابل هذه المتابعة يكون ماليا من طرف الدائرة المالية.
80
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
-3-1-3الدائرة التوزيعية
بالتنسيق مع الدوائر األخرى تقوم الدائرة التوزيعية بمتابعة الزبائن(البيع ،الملفات ،حل النزاعات
والمشاكل وغيرها) ،وكما ذكر سابقا هي األخرى تتبع سيرورة وسائل النقل بمختلف أنواعها مما يمكنها من
توزيع المواد البترولية والسهر عل تلبية رغبات المستهلكين ،كما تقوم بمتابعة عمليات اإلنتاج.
تهتم الدائرة بالعامل الذي يعتبر الركيزة األساسية لسير عمل المؤسسة ،حيث تعمل هذه الدائرة
على تسيير الملفات الخاصة بالعمل إلى جانب عدة مهام أخرى نذكر منها:
كما تعتبر المنتجات التي تسوقها مؤسسة نفطال ( GPLأم البواقي) ذات أهمية كبرى في تحريك
عجلة االقتصاد الوطني ،أو تلبية االحتياجات االجتماعية والصناعية باعتبار منتجاتها منتجات طاقوية
وهي تهتم ب:
-تطوير وتوزيع المواد البترولية منها الخاصة بالغاز المميع والسير غاز؛
-تنظيم وتطوير تسويق المواد البترولية؛
-تخزين ونقل المواد البترولية لكل تراب الوطن؛
-تطوير الهياكل القاعدية من أجل ضمان حاجات السوق؛
-السهر على تحقيق واعداد البرامج السنوية؛
-القيام بالدراسة حول مجال استعمال واستهالك الغاز والمواد البترولية.
81
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
ومن أجل القيام بمهامها تتطلب مجموعة من الوسائل سواء كانت موجودة أو يستوجب إنشاءها
المتصاص الطلب المتزايد لمواجهة تغيرات الطلب والحفاظ على الطاقة اإلنتاجية ،حيث تقدم المؤسسة
لالقتصاد الوطني 7.5مليون مكافآت البترول ( )TEPويمثل %51من االستهالك الوطني للطاقة
النهائية.
إذن ومن خالل هذه المهام والوظائف يستنتج أن مؤسسة نفطال تحتل مكانة جد مهمة في
االقتصاد الوطني ،حيث تساهم بشكل كبير في تنمية وتحريك عجلة االقتصاد الجزائري وكذا تلبية
الحاجيات المختلفة من الطاقة اإلنتاجية.
-3-3أهداف المؤسسة
تتمثل أهداف مؤسسة نفطال وحدة GPLأم البواقي في مجموعة متكاملة من األهداف المباشرة
وغير المباشرة وهي:
-1-3-3أهداف مباشرة
تسعى المؤسسة جاهدة إلى تحقيق نمو مستمر وبالتالي تحقيق أكبر ربح وضمان االستم اررية في
المحيط االقتصادي كباقي المؤسسات االقتصادية األخرى ،إضافة إلى تحديد أنواع السلع التي تشتريها
المؤسسة والسعي إلى تحقيق المنفعة السكانية والزمنية للمستهلكين ،إعادة النظر في توزيع المنتوج عبر
الوطن وخاصة على تراب الوالية ،وانشاء محطات جديدة والسعي إلى اختيار الموردين وأحسن الطرق
للتوزيع والتخزين ،واعداد برامج الرقابة على مدى تحقيق األهداف السابقة.
إلى جانب األهداف المباشرة توجد أهداف غير مباشرة تساهم في تنمية وتطوير االقتصاد الوطني
وبالتالي القضاء أو التقليل من حدة البطالة ،باإلضافة إلى آفاق وتحديات مستقبلية تشترطها المؤسسة من
أجل الوصول إلى مبتغاها ،كما أم للمؤسسة هدف اجتماعي حيث تهدف إلى إشباع حاجات ورغبات
المستهلك فيما يخص المواد الحيوية واألكثر ضرورية للحياة وهي الوقود.
82
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
يذكر منها:
هي تدعيم العالقات الدولية عن طريق دعم الدول الشقيقة بالغاز المميع دون هامش ربح ،أي
بالبيع بسعر التكلفة والهامش الغير المحقق تقوم الدولة الجزائرية بتغطيته عن طريق ميزانية سنوية
مخصصة لذلك.
المطلب الثالث :التدقيق الداخلي في مؤسسة نفطال وحدة GPL -أم البواقي-
نظ ار لتشعب نشاط المؤسسة واتساع رقعة سوقها المحلي الذي يغطي كافة التراب الوطني ،ولسبب
كثرة فروعها ومراكزها ظهرت الحاجة إلى المراقبة والتدقيق للحد من األخطاء المعنية والجهل بقوانين
التسيير ،فللمؤسسة مديرية مركزية للتدقيق التي تعد من بين اإلدارات التي ترتكز عليها مؤسسة نفطال في
تقويم وتوجيه األهداف اإلستراتيجية المسطرة وحماية لممتلكات المؤسسة ،وتمتاز المديرية باستقالليتها
وتبعيتها للمدير العام مباشرة ،والشكل الموالي يبين الهيكل التنظيمي للمديرية الفرعية للتدقيق:
83
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
مديرية التدقيق
المصدر :من إعداد الطالبة استنادا على وثائق مقدمة من طرف اإلدارة
84
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
لكثرة مراكز التوزيع والتخزين واإلنتاج ولهدف مراقبتها كاملة خالل السنة ،تقوم مديرية التدقيق
بوضع برنامج دقيق يمس جميع المراكز ومصالحها ،وهذا بتقسيم إطاراتها إلى مجموعات لكل مجموعة
برنامج سنوي يشمل الهدف من التدقيق وأهم نقاط التدقيق ،وبصفة عامة وعلى أساس خبرة مسؤولي
المؤسسة فإن مصلحة المالية ومصالح االستغالل والبيع وكذلك المصالح التي تمتلك بحوزتها مخازن
معرضة للتدقيق وكذلك الصفقات العمومية ،وتتمثل أهداف اللجنة في أهم النقاط التالية:
85
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
مع تطور وكبر حجم مؤسسة نفطال وتعدد مراكزها أدى ذلك إلى كثرة اإلجراءات اليومية
والمعامالت والتقارير الصادرة والواردة ،فكان لزاما عليها أن تبحث عن حلول إليجاد نظام متكامل إلدارة
بشكل يساعد على اتخاذ القرار في الوقت المناسب ،لذلك ظهر ما يسمى باألنظمة هذه الموارد
المعلوماتية واألنظمة الخبيرة.
من خالل هذه الدراسة تبين أن مؤسسة نفطال مواكبة للتطورات التكنولوجية واالستفادة من مميزاتها،
حيث أنها مكنتها من تبادل وتخزين ومعالجة المعلومات بالسرعة والدقة المطلوبة فهي تهدف إلى تفعيل
أنشطتها وذلك من خالل نظام معلوماتي يتكون من:
-شبكة األنترانت
تعمل هذه الشبكة على ربط مختلف المصالح في المؤسسة وذلك ألكثر من 100حاسوب
داخل فروع وادارات المؤسسة ،وذلك لتبادل مختلف المعلومات بسرية تامة ،حيث أن الدخول لهذه الشبكة
ال يمكن ألي أحد كان الدخول إليها إال عن طريق رقم سري يمنح للعاملين والمخول لهم بالدخول لهذه
الشبكة فقط داخل المؤسسة.
-شبكة االنترنت
جميع هياكل المؤسسة وفروعها متصلة بشبكة االنترنت مما يسهل االتصال ين مخلف األطراف
حيث أن المؤسسة تمتلك موقع للويب ( )Outlook Web APPيمكن من خالله الحصول على مختلف
المعلومات ولكن بأرقام سرية ،كما تمتلك كل مصلحة بريد إلكتروني ومجهزة كذلك بالفاكس.
86
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
مؤسسة نفطال وحدة GPL-أم البواقي -مدعمة بمجموعة من األنظمة المعلوماتية والمستخدمة
من طرف كافة المصالح ،ساهمت وبشكل كبير في تخفيف العبء واختصار الوقت واضفاء المصداقية
على مخرجات هذه األنظمة ،سيتم التطرق إلى أهمها.
-1نظام ()NOVA
هو برنامج معلوماتي تجمع فيه كافة المعلومات المتعلقة بالموظفين وسيرتهم الذاتية ومؤهالتهم
وخبراتهم ،وتمثل مدخالته في:
87
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
88
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
مدخالت النظام
المصدر :من إعداد الطالبة استنادا على المعلومات المقدمة من طرف إدارة المؤسسة
بحوزة المؤسسة نظامين في كل دائرة مستقلة عن األخرى خاص باألجور ،وهما نظامان مقننان
أولهم خاص بمعالجة األجور وهو في دائرة المستخدمين ،حيث يقوم مسؤول مصلحة المستخدمين بإدخال
كل المعلومات (الشهرية) المتعلقة بالعامل من:
89
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
مخرجات النظام
المصدر :من إعداد الطالبة استنادا على المعلومات المقدمة من طرف إدارة المؤسسة
90
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
أما نظام ( )ICPالذي بحوزة دائرة المالية يختلف في مدخالته عن النظام األول ،فهو نظام رقابة
ومتابعة لكل العمليات التي أدخلت في النظام األول ،فهو يرتكز كمدخالت على مخرجات النظام الذي
بحوزة دائرة المستخدمين ،يقوم اإلطار المالي من خالله بمراقبة كافة عمليات األجور من اقتطاعات
غيابات وساعات العمل ،وكذلك العالوات الممنوحة ومصاريف المهام ،باإلضافة أن كل عنصر من
عناصر األجور مدخالته مقيدة بدقة وفي البند المطلوب ،ومن مخرجاته:
لكثرة عدد االستثمارات وتنوعها ولهدف تسهيل عملية المراقبة والمتابعة وتحديد قيمة اهتالكها
ارتأت المؤسسة استخدام نظام معلوماتي محكم ويسمى بنظام متابعة االستثمارات ،وينقسم إلى قسمين:
وهو نظام يتابع حركة االستثمارات من الحيازة إلى التمويل بين المراكز إلى التنازل ،ويشمل كافة
أصول المؤسسة الغير جائرة ومهما كانت قيمتها ،نظام ( )Immosysنظام يسمح بإدخال المعلومات فيه
كأساس نظام البطاقات ،فلكل االستثمارات بطاقة تظهر تكلفة الحيازة ،اسم أو نوع االستثمارات المقيدة
وفترة االهتالك ومكان أو المركز المالك له.
وتتمثل مخرجات النظام في جداول ودفاتر تحمل المعلومات الالزمة والكافية لإلطار أ المسير ليلم
بما تملكه المؤسسة من أصول ،ويمكن حصر المخرجات في التالي:
-قائمة األصول :وهو جدول يحمل كافة البيانات عن األصل من تاريخ الحيازة ،مبلغ الحيازة تاريخ بداية
االهتالك ،االهتالك السنوي وباقي القيمة ومركز أصل االستثمار ،وترتب األصول على أساس المركز.
91
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
-االهتالكات :تعطى هذه القائمة تفصيل لقيم االهتالك على أساس المركز ،لكل أصل على حدا ،أو
لمجموع األصول وعلى أساس هذه المعلومات يقوم المحاسب بتقييم عملية االهتالك.
-2-3نظام ()IMMOSYS COMPTABLE
يمتاز هذا النظام والذي هو بحوزة دائرة المالية بأنه نظام المراقبة لنظام ()Immosys Gestion
الذي هو بحوزة المراكز ،حيث أنه يجب أن يراقب كل حركة تحدث في هذا األخير من قيم االستثمارات
المشتراة إلى المتنازل عليها ،فهو نظام محاسبي ومخرجاته محاسبية وما يفرقه عن النظام األول تغاضيه
عن االستثمارات األقل من 30.000دج والتي تقيد كتكلفة.
يقوم هذا النظام بمعالجة ومتابعة حركة المخزونات المتعلقة بقطع الغيار مهما كان نوعها ،ولقد
وجد في هذه المؤسسة بسبب الحركة السريعة للمخزونات وكذلك لتشعب أنواع قطع الغيار ،وتتمثل
مدخالته في:
92
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
-الفاتورة؛
-سند األصلية؛
-بطاقة الشحن؛
مخرجات النظام
المصدر :من إعداد الطالبة استنادا إلى المعلومات المقدمة من طرف إدارة المؤسسة
93
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
أي قضايا ترفع على المؤسسة وهو نظام مختص بمتابعة جميع المنازعات القانونية التي تكون
المؤسسة شريك وقد تكون الخالفات مصدرها العمال أو اإلدارات أو األشخاص.
وتختصر المعلومات المتعلقة بهذا النظام في نتيجة النزاع القانوني وان كان له أثر مالي على
المؤسسة ،فإن وجد تقوم المؤسسة بالمقابل بتحصيل التعويض أو دفع قيمة النزاع (المصاريف +
مستحقات المدعي عليه) ،وبالتالي في هذه الحالة هناك مدخالت في نظام ) )NAFTCOMPTAتتجسد
في ملف الدفع أو القبض.
يعرف هذا النظام بنظام متابعة الحقوق اتجاه الزبائن على الحساب ،وهو نظام معلوماتي يراقب
حركة الحقوق على الزبائن من بداية نشأتها إلى أن تنتهي بسداد الدين من الزبون ،وتتمثل مدخالته في
مايلي:
بعد إدخال المعلومات يقوم المسؤول من مصلحة المبيعات بمتابعة حقوق المؤسسة اتجاه الزبون
المحدد آجالها بشهر ،فكلما تقدم الزبون بسداد دينه يقوم المسؤول عن المبيعات بإدخال سند التحصيل،
ولمتابعة أشمل وأعمق لحقوق المؤسسة تتكون مخرجات النظام من:
-كشف الزبون على الحساب اإلجمالي وعلى أساس األسماء ومبلغ الحق ،وقيمة الحق المسدد والرصيد؛
-كشف الزبون على أساس الواليات ( محل الزبائن)؛
-كشف الزبون على أساس القطاع؛
94
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
وكل نهاية شهر تقارب مخرجات (رصيد) النظام بمدخالت ( )Naftcomptaو( ( Naftcom
)حساب الزبون على الحساب).
المصدر :من إعداد الطالبة استنادا على المعلومات المقدمة من إدارة المؤسسة
-1نظام ()Naftcom
نظ ار لتشعب العمليات الداخلية للمؤسسة وتعددها بتعدد مراكزها وزبائنها ،ارتأت المؤسسة إلى
استخدام نظام بهدف التحكم في العمليات ومراقبتها بسهولة فقد قامت في سنة 1986م بإنشاء نظام
95
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
-الفوترة؛
-دخول المادة األولية إلى المخازن؛
-خروج المادة األولية من المخازن؛
-إنتاج تام؛
-إنتاج مباع؛
-المبيعات؛
-الزبائن؛
-استهالكات داخلية؛
-الوقود؛
-العجالت؛
-الزيوت.
حيث يقوم المكلف بالفوترة وهو المسؤول عن النظام بإدخال البيانات استنادا على الوثائق
المستلمة من المصالح المعنية بالحركة المادية والمالية ،هذا النظام وألهميته البالغة في المؤسسة مر
بمراحل تطور عدة ،ففي سنة 2004م وبعد التعديالت التي أجريت في طريقة مدخالت البيانات ووثائق
المخرجات تغيرت تسميته إلى ( ،)NAFTCOM: NAFTAL COMMERCIALISATIONبمعنى
عمليات التسويق لمؤسسة نفطال ،كون أن كافة البيانات المدخلة لها عالقة مباشرة أو غير مباشرة
بعمليات البيع ،وفي سنة 2016م ( SDCOM: SYSTEME DISTRIBUTION ET
.)COMMERCIALISATION
نظام ( )Naftcomهو برنامج معلوماتي مختص بمعالجة جميع البيانات المتعلقة بالحركة
التجارية من واردات ومخرجات ،المتمثلة في عمليات البيع والتوزيع وخروج المادة األولية لإلنتاج
والمنتوجات المذكورة سابقا.
96
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
يعتمد نظام ( )Naftcomفي مدخالته على المعلومات التي تتضمنها الوثائق التالية:
)BON RAVITTAIEMENT( BR010 -هذه الوثيقة هي سند داخلي يحمل معلومات عن
المدخالت من المادة األولية.
(B1013) -هي وثيقة توضح الكمية المحولة من مركز إلى آخر ،وهناك نوعان من هذه الوثيقة:
– BECIسند الصكوك واألوراق المالية بدون رصيد الذي يقوم مسؤول الفوترة بتقييده في النظام في حالة
رجوع األوراق المالية أو الصكوك من البنك بسبب عدم وجود رصيد.
– ) )BLFوهي وثيقة تدفع للزبون بعد استالمه البضاعة من المؤسسة ،وهذا لمدة تسديد ديونه اتجاه
مركز التوريد ،يقوم المسؤول بالفوترة بتسجيل عملية البيع استنادا إلى الوثائق التي تثبت استالم الزبون
للسلعة وهي سند الشحن وسند االستالم هذان األخيران البد أن يكونا مختومان بختم الزبون مع اإلشارة
إلى الكمية المستلمة.
-سند التحصيل ) )RE Reçue d’incaissementوهي وثيقة إثبات نوع التحصيل والمبلغ
المحصل ،والمعلومات المتعلقة بالتحصيل من رقم الوثيقة أو الصك ،مبلغ الوثيقة أو الصك ،اسم الزبون،
رمز الزبون وغيرها.
( Bon régularisation stocks) BRS -هذه الوثيقة تساعد مسؤول المخازن على تعديل
مخازنه في حالة استنتاج فارق في نهاية الشهر في المخزونات ،والتعديل يكون بالزيادة أو النقصان في
الكمية.
– (Bordereau de régularisation ventes) BRVدور هذه الوثيقة هو تصحيح األخطاء
التي لها عالقة مباشرة بالفوترة ،مثل الخطأ في سعر البيع ،الكمية المباعة ،اسم الزبون وغيرها.
97
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
(Bon transfert de stocks) BTS -هذه الوثيقة هي أساس إصدار وثيقة ) (BR015وهي
وثيقة تحويل المخزون من مركز إلى مركز ،وحين استالمها يقوم المسؤول عن الفوترة بإصدار سند
).(BR
(AVOIR) -وهي وثيقة تعديل وتصحيح أو إلغاء لملية التحصيل والفوترة.
بعد المعالجة من خالل هذا البرنامج للمدخالت التي قام بها مسؤول الفوترة بمعية مسؤولي المالية
نتحصل على المخرجات التي تكون لنا عونا في المراقبة والتدقيق وتتمثل في:
-حركة المخزونات
-حركة مخزون المادة األولية حيث أن البرنامج في نهاية كل شهر يعطينا كشف دقيق لحركة المخزون
من مدخالت وخروج المادة األولية لإلنتاج ،والمخزون المتبقي(آخر الفترة) ،والكشف هي وثيقة مفصلة
تحمل إسم جميع الوثائق والكمية ،مصدر الحركة لكل يوم.
-حركة المواد المستهلكة وهي منحصرة في استخدام المؤسسة للعجالتـ الزيوت ،الوقود والملحقات
الخاصة بوسائل النقل والتجهيزات ،والمخرجات في هذه الحالة تتمثل في جدول تفصيلي للتموين والشراء
للمخزونات المذكورة أعاله واستهالكها والوسائل المستخدمة فيه ورصيد نهاية الفترة.
-حركة المخزون التام وهي كشف يبين الكمية المنتجة خالل الفترة (شهر) والكمية المباعة.
-الفاتورة
وهي من المخرجات العامة للبرنامج ،وهي تحمل معلومات كافية من سعر البيع ،الكمية المباعة،
الضرائب بأنواعها ،اسم الزبون ،كما يساعد البرنامج المدقق بجدول تفصيلي لحركة المبيعات اليومية ورقم
األعمال المحقق وكشف الزبون ،الحسومات والتخفيضات وغيرها من المعلومات المفيدة في تسيير
المؤسسة.
-مخرجات خاصة بالخزينة
وتتمثل في كافة البيانات المتعلقة بالمقبوضات المرتبطة بعملية البيع.
98
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
-سند BR010؛
-حركة المخزونات؛
-سند B1013؛
-سند BMI؛ المعالجة من خالل -الفاتورة؛
مدخالت النظام
المصدر :من إعداد الطالبة استنادا على المعلومات المقدمة من طرف إدارة المؤسسة
-2نظام المحاسبة العامة ))Naftcompta
وهو نظام شامل يجمع كافة مخرجات األنظمة السابقة الذكر من نظام االستثمارات ونظام تسيير
الموارد البشرية ،تسيير المخزونات ،حركة المبيعات ،المنازعات القانونية ،تسيير الزبائن على الحساب
ونقدا ،معالجة األجور إلى آخر حركة أو تدفق داخلي أو خارجي مالي أو مادي يحدث في المؤسسة وكما
هو معلوم فإن لكل نظام مدخالت ومخرجات يعتمد عليها المدقق للتأكد من صحة العمليات ومن فعالية
المعلومة.
تختلف مدخالت النظام باختالف مصدر المعلومة والتي يمكن حصرها في اآلتي:
-معلومات حركة البيع والتخزين للمواد واللوازم بحيث أن مصدر هذه المعلومات يمكن أخذها من النظام
( )Naftcomوالمتمثلة في المبيعات ،دخول وخروج المادة األولية ،دخول وخروج اللوازم ،حركة المخزون
لإلنتاج التام ،حركة الزبون.
99
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
100
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
مخرجات النظام
المصدر :من إعداد الطالبة استنادا على المعلومات المقدمة من طرف المؤسسة
-3نظام المحاسبة التحليلية ()Wincanal
هو نظام يستند أوال على معلومات نظام ) (Naftcomptaكمدخالت له ،حيث يقوم هذا النظام
بتويب وتقسيم اإليرادات على مراكز اإلنتاج والتخزين ،وتتمثل مدخالته في:
-المجموعة " "06و المجموعة " "07من المحاسبة العامة؛
-قائمة سائقي المؤسسة لكل مركز؛
-قائمة على أساس المركز للكمية من المادة األولية الممونة.
بعد المعالجة يقوم النظام ( )Wincanalبإصدار المخرجات التالية:
-المحاسبة التحليلية لكل مركز ولكل منتوج على حدة؛
-جدول حسابات النتائج التحليلية الوحدوي واإلجمالي؛
-لوحة القيادة؛
-جدول تحليل التكاليف بالسعر الوحدوي؛
101
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
المصدر :من إعداد الطالبة استنادا على المعلومات المقدمة من طرف إدارة المؤسسة
102
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
بما أن موضوع الدراسة هو نظام ) )NAFTCOMPTAألنه شامل لكافة المعلومات وأن باقي
األنظمة وان تنوعت تصب بطريقة غير مباشرة في نظام المحاسبة العامة ،لذلك سيتم دراسته بالتفصيل
من بداية مدخالته إلى المعالجة والمخرجات ،نظام المحاسبة العامة نظام معلوماتي واسع وشامل لحركات
المؤسسة المالية والمادية ويعد جهاز مراقبة وتدقيق ،حيث أن كافة التدفقات تراقب دوريا من خالل هذا
النظام ،فالمدقق يقوم بمتابعة كيفية إدخال البيانات إلى النظام وكيفية معالجتها إلى حين إخراجها والمتمثلة
في صورة قوائم مالية تعبر عن كافة أنشطة المؤسسة ،فالمدقق يهدف إلى التأكد من نتائج مخرجات
النظام بأنها صحيحة ودقيقة وأنه تم تسليمها لألشخاص المؤهلين بمسك هذه األنظمة.
بعد التأكد من كيفية إدخال كافة البيانات والتي تعتبر مخرجات بالنسبة لألنظمة السالفة الذكر إلى
نظام ) ) NAFTCOMPTAوبعد متابعة المعالجة اآللية لهذه البيانات من طرف المدقق تم الحصول
على المخرجات التالية:
يمتاز هذا النظام بإمكانية إخراج الوثائق على أساس نوعيتها ،فنظام )(NAFTCOMPTA
يكشف للمراقب اليوميات على أساس النوع وينقسم إلى:
-يومية المشتريات؛
-يومية االستثمارات؛
-يومية المخزونات؛
-يوميات المبيعات؛
-يوميات الخزينة؛
إضافة إلى العمليات اإلضافية ،كما يوضح مصدر اليومية أي المصلحة والمحاسب صاحب
التقييد ،ومن خالل اليوميات يمكن أيضا مالحظة حركة األموال والمواد لفترة معينة ،مع الذكر أن تقييد
اليومية ال يكون إال استنادا إلى وثائق وملفات محددة من طرف نظام مقنن يسير العملية.
103
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
-2دفتر األستاذ
وهو وثيقة يعتمد عليها مسؤول المصلحة والمدقق في تدقيق حساب معين ،نظام
) (NAFTCOMPTAيمتاز بإصدار أو إخراج هذه الوثيقة بتفصيل أدق ،حيث أن دفتر األستاذ يحمل
في طيه معلومات تسهل مهمة التدقيق ،حيث يمكن من خالله اكتشاف األخطاء بسهولة وتحليل الرصيد
بكل بساطة ،ومن بين المعلومات التي تظهر عليه:
-تاريخ العملية؛
-رقم العملية؛
-صاحب العملية؛
-بيان مفصل للعملية؛
-اسم الزبون أو المورد؛
-رمز الزبون أو المورد؛
-رقم الفاتورة أو الوثيقة إضافة إلى المبلغ.
-3ميزان المراجعة
تشمل هذه الوثيقة كافة الحسابات وحركتها اليومية ،ويساعد نظام المحاسبة العامة من خالل هذه
الوثيقة معرفة التدفقات المالية والمادية للفترة المرغوبة على حدة أو للسنة بأكملها ،وتساعد هذه الوثيقة
المدقق في مصداقية حركة الحسابات واألرصدة ،حيث أن من بين أعمدة النظام المحاسبي المالي قاعدة
التناسق والترابط بين الحسابات ،ويتمثل ذلك في الربط بين حركة الحسابات في الجانبين المدين والدائن
كالتناسق بين الحسابات التالية :ح 35/و ح ،72/ح 60/و ح ،61/ح 61/و ح ،31/ح 38/و "ح-30/
ح ،"38/وكذلك الحسابات على أساس نوع النفقة وحسابات الموردون ( دائنوا الخدمات ،دائنوا االستثمارات
ودائنوا المخزونات) ،حسابات الخزينة مع حسابات الموردين.
إضافة إلى ذلك واستنادا إلى قواعد النظام المالي فإن لكل حساب قاعدة يستند إليها المحاسب في
مراقبة مصداقية رصيد الحسابات.
104
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
-4كشف الزبون
وتعد هذه الوثيقة جد هامة بالنسبة للمؤسسة وال تكشف إال لإلطارات المعنية وذات المصلحة
وذلك للحفاظ على سرية رقم أعمال الزبون ترتيبه وأهميته في مؤسسة نفطال ،ويرتب هذا الكشف المتكون
في أصله من عدة وثائق من مايلي:
إضافة إلى ذلك فإن النظام المعلوماتي يسمح باإلطالع على كل ما له عالقة بالزبائن من وثائق
الفوترة ورقم سند دخول المخزون (تحويل الملكية إلى الزبون) أي سند استالم البضاعة ،كما أن هناك
كشف للزبون على الحساب.
-5كشف االستثمارات
ويتكون من عدة جداول تبين بدقة حركة االستثمارات والمتمثلة في:
-الحيازة؛
-التنازل؛
-التحويل (بين المراكز)؛
-أقساط اإلهتالكات (الشهرية ،السنوية واإلهتالكات المتراكمة).
كما يساهم هذا النظام وبعد إدخال مخرجات ) (IMMOSYS COMPTABLEمن الحصول
على كشف دقيق وشامل لكافة االستثمارات مرتبة على أساس حسابات النظام.
-6كشف المورد
وهي وثيقة تشبه في مكوناتها واصداراتها كشف الزبون وهي سرية بالطبع ،تحوي معلومات من
رقم األعمال الذي تعاملت به المؤسسة اتجاه الموردين إلى الترتيب عل أساس حجم المعامالت والمنطقة
105
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
التي ينتسب إليها المورد ،وهذه الوثيقة تساعد المؤسسة في معرفة المورد المهم لديها والتي بإمكانها إبرام
عقود نظ ار لوفرة المادة لديه وتناسب أسعاره مع المؤسسة ،حيث أن مكوناته هي نفس مكونات كشف
الزبون.
-7حركة األموال
تتمثل في جدول يكشف جميع العمليات من تحويل أو استالم لألموال بين المديرية العامة ومديرية
الفرع والمديرية الجهوية ألم البواقي ،مع العلم أن اإليرادات تحول مباشرة للمديرية واالحتياجات من
المصروفات يتم تمويلها من طرف هذه األخيرة.
-8الميزانية
وهي وثيقة إلزامية رسمية وهذا استنادا إلى المعيار المالي ( )IAS01وقانون المالية الصادر في
2009م ،وتبين هذه الوثيقة خالصة كافة العمليات المالية والمادية التي تعاملت بها المؤسسة خالل السنة
وتظهر الذمة المالية والوضع المالي الحقيقي للمؤسسة ،وكذلك تصرح فيها عن نتيجتها ،وتساعد المدقق
في معرفة تفاصيل وخفايا الحسابات باعتماده على وسيلة التحليل المالي لمعرفة هذه الخبايا ،واالستقاللية
المالية للمؤسسة.
الميزانية كما هو معروف عند ذوي االختصاص هي وثيقة تبين ملخص لكافة حركات الموارد
واالستخدامات ،وعقالنية استخدام موارد المؤسسة لتحقيق الربحية والمردودية.
ويسمى أيضا بجدول حسابات التسيير وهو يشمل حسابات اإليرادات والنفقات وملخص حركتها
السنوية ،هذه األخيرة تبرهن طريقة تسيير المؤسسة الحسن أو السيء ،وهذا من خالل معايير التحليل التي
يعتمد عليها اإلطار المالي أو المدقق في تقييم المردودية.
106
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
تعتمد عليه المؤسسة وكذلك المسيرين في معرفة الصورة اآلنية للخزينة ،وهذا في تطبيق
استراتيجياتها وتحقيق أهدافها المستقبلية ،وهي بسيطة من ناحية قراءتها فبإمكان أي زبون أو مورد أو
مسؤولي البنوك معرفة خفايا الخزينة.
وهو جدول يوضح حركة األموال من زيادة أو نقصان في عناصر رأس المال ،والمتمثلة في إعادة
تقييم أو ارتفاع في االحتياطات أو زيادة في رأس المال بإصدار أسهم جديدة ،أو إعادة تقييم االستثمارات
استنادا إلى قانون المالية.
يساعد هذا الجدول المدقق ومسؤول المالية في تحليل فائض ( BADWEEL ,
)GOODWEELالحركة الناتج عن حركة في حساب رأس المال من حيازة االستثمارات أو اإلدماج ،أو
إعادة تقييم األصول بالقيم المذكورة في النظام المالي" القيمة الحقيقية ،القيمة االسمية ،القيمة السوقية والقيمة
الدفترية".
في محاولة تطبيق للتدقيق الداخلي في مؤسسة نفطال وحدة GPL-أم البواقي -تم اتخاذ جدول
تدفقات الخزينة لكونه من بين الجداول الرسمية ،إضافة إلى ذلك فهو يوضح الصورة الحقيقية للوضع
المالي للمؤسسة.
جدول تدفقات الخزينة يحتوي في طياته على حركات مالية مقسمة إلى أنشطة :التشغيلية التمويلية
واالستثمارية ،وفي كل منهم نوعان من التدفقات :المقبوضات والمدفوعات ،وهناك طرق عدة ووسائل
للتدقيق في عمليات الخزينة منها تدقيق معمق في التسيير ،وهذا بتحليل كل عنصر من عناصر جدول
تدفقات الخزينة على أساس األنشطة أو على أساس الحركات اإلجمالية للخزينة ،إضافة إلى ذلك يوجد
تحليل مالي بنسب مالية ،وعليه سيتم تدقيق الحسابات على أساس أو التدفقات على أساس نوع التدفق إن
كان إيرادا أو نفقة ،يقتصر عمل المدقق عند حصوله على مخرجات النظام مطابقتها مع المستندات
األصلية.
107
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
-1تدقيق المقبوضات
المقبوضات في مؤسسة نفطال وحدة GPL-أم البواقي -متكونة أساسا من عملية البيع ،يتم
التدقيق فيها محاسبيا وماليا وبالطرق التالية:
-تحليل كل حسابات اإليرادات على أساس الزبون؛
-مراقبة عمليات الزبون استنادا إلى مخرجات نظام ) )NAFTCOMوالذي يحوي كافة المعلومات
المتعلقة بعمليات البيع؛
-استخراج كشف مدقق ومفصل لعمليات البيع لكل زبون؛
-جمع جميع الوثائق المتعلقة بعملية البيع من:
-سند استالم البضاعة من الزبون مختوم باسمه؛
-الكمية المستلمة من وثائق دائرة التسويق؛
-الكمية المباعة للزبون من سجل دائرة األمن؛
-أخذ معلومات عن حركة السائقين خالل الفترة.
بعد ذلك وبعد التأكد من أن عملية البيع صحيحة ينتقل إلى المرحلة الثانية ،وهي مرحلة تحصيل
األموال ويتم ذلك عن طريق سند له عالقة مباشرة بجدول تدفقات الخزينة ،والتي تظهر في شكل
مقبوضات ) ،)Reçue encacementمع العلم أن هذه الوثيقة تقيد على أساس سند بنكي أو تحصيل
نقديات( صكوك ،تحويالت ،حوالة بريدية ،كمبياالت وغيرها).
هاته الوثائق يتأكد المدقق من صحة وجودها بالتقارب البنكي الذي سيكون محور هذه الدراسة.
108
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
-2تدقيق المدفوعات
مصدرها النفقات وهي تختلف باختالف نوع النشاط ،ولكن محتوى النفقات في كافة األنشطة
متشابه ،ويتكون على العموم من وثائق إلزامية استنادا إلى القانون التجاري ووثائق إضافية قننها القانون
الداخلي الحسن للمؤسسة ،وهذا للتسيير الحسن للنفقة ،تتكون من األنشطة التالية:
-الشراء؛
-الخدمات؛
-أجور المستخدمين؛
-ضرائب ورسوم؛
-تأمينات؛
-جمارك،
-مصاريف البنك؛
-اشتراكات في الضمان االجتماعي؛
-المدفوعات االستثمارية وحيازة االستثمارات؛
-مدفوعات أخرى.
-سند الطلبية؛
-الفاتورة؛
-سند دخول المخزون للبضاعة وسند تقييد االستثمار )(Acquisition d’investissement؛
-طلب التسديد ممضى من طرف المدير؛
3 -فواتير نموذجية لمقارنة األسعار للبحث عن أقل سعر بالجودة المطلوبة؛
-سند تسجيل تظهر فيه إمضاءات كافة المسؤولين عن العملية.
-سند خدمة مؤداة في حالة الخدمات.
بعد أن يقوم المدقق بجمع جميع الوثائق يقوم باإلجراءات التالية بهدف التدقيق:
-التأكد من أن الوثائق الرسمية تحمل المعلومات اإللزامية المصرح بها في السجل التجاري وتتمثل في:
109
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
-الفاتورة :اسم المورد ،رقم السجل التجاري ،رقم التعرف الجبائي ،عنوان المورد ،رقم الفاتورة ،التاريخ
ونوع السلعة ،الكمية والسعر الوحدوي ،السعر اإلجمالي والضريبة عل القيمة المضافة ،إغالق الفاتورة
الختم واإلمضاء.
-سند الطلبية :وتحتوي على اسم المورد والكمية المطلوبة ،أما الوثائق الباقية فيتم تدقيقها وثيقة بوثيقة
والتدقيق في كافة معطياتها من ختم للمسؤولين إلى المبلغ ،والبد أن تحتوي على نفس المبلغ المراد
صرفه.
استنادا إلى قانون الصفقات العمومية فإن طريقة صرف النفقة تختلف باختالف المبلغ المراد
دفعه ،فهناك مصاريف أقل من 500.000دج ،أما بالنسبة ألكثر من 500.000دج فتتم عن طريق
إصدار مناقصة عمومية يتم اإلعالن عنها في الجرائد اليومية وبشروط ملزمة على المورد ،وتودع أظرفة
المناقصة وتفتح من قبل اللجان المكلفة بذلك ،وتكون النتيجة بإبرام عقد مع المورد أحسن سعر وأحسن
جودة.
المدقق في هذه الحالة من المدفوعات يقوم المدقق لهدف التأكد من هذه المناقصة في حالة
وجودها فعال بالمراحل التالية:
علما أن مديرية التدقيق تتابع سير الصفقات من البداية إلى نهاية العملية ،وأنها نصبت على
مستوى مديرية أم البواقي ثالثة لجان مختلفة لدراسة األظرفة:
110
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
وهي أداة من أدوات المراقبة والمتابعة للمقبوضات والمدفوعات ،يعده رئيس المصلحة شهريا وتتم
العملية كاآلتي:
ومن مهام المدقق أيضا هو الرقابة على األجهزة وذلك باختيار الموقع اآلمن لها والـتأمين على
أجهزة الكمبيوتر من خالل التأكد من إجراءات الصيانة الدورية لها ،والتأكد من مدى االحتفاظ بالنسخ
االحتياطية للملفات والسجالت الهامة واالحتفاظ بها في مكان آمن ،مع متابعة تنفيذ هذه البرامج من
إدخال البيانات ومعالجتها إلى حين التحصل على المخرجات النهائية ،والعمل على تحديثها وضرورة
إجراء تدريبات دورية لرفع الكفاءات والقدرات لمستخدميها ،باإلضافة إلى الرقابة على قاعدة البيانات والتي
تعد األساس وأحد أصول المؤسسة والعمل على حمايتها ،ألنها تحتوي على معلومات هامة وان تعرضت
إلى الضياع أو التلف فإنها تكلف المؤسسة تعويضات مادية كبيرة جدا ،لذلك على المدقق أن يحدد
المخاطر من استخدام هذه البرامج والمعدات والتي من بينها التأهيل العلمي والعملي لذلك وجب االهتمام
بهذا الجانب ،غير أنه ومن خالل إجراء هذه الدراسة التطبيقية تبين أن المدقق ال يعطي أهمية لهذه
البرامج وأنه يعتمد على مخرجاتها دون االستفسار عن مصادر هذه المعلومات وان كانت صحيحة أو
111
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
خاطئة ،فالمدقق لم يغير من طريقة التدقيق بالرغم من توفر تكنولوجيا المعلومات وأنه يدقق حول
الحاسوب فقط ال من خالله.
مسؤولية المدقق هي إعطاء رأيه عما إذا كانت القوائم المالية قد أعدت طبقا للمباديء المحاسبية
والقوانين المنصوص عليها ،واإلجراءات التصحيحية المستقبلية فقبل أن يقوم المدقق بإعداد تقريره النهائي
واستنادا إلى قانون المؤسسة وقاعد التدقيق في المؤسسة فهناك ثالث مراحل إلعداد التقرير النهائي:
بعد عودة المدقق إلى المديرية يقوم بإعداد تقرير أولي يحتوي على النقاط األساسية التي لها تأثير
في تسيير المصلحة ،ويرفع فيه المالحظات التي أدلى بها رئيس المصلحة.
بعد أن يوافق رئيس المصلحة والمدير على النقاط المطروحة برسالة رسمية إلى مديرية التدقيق
يقوم المدقق المسؤول بإعداد ما يسمى بالتقرير النهائي وهو عبارة عن توصيات البد من تنفيذها،
وتوصيات للمصالح بسبب النقص.
من خالل إجراء الدراسة التطبيقية في مؤسسة نفطال وحدة – GPLأم البواقي -تبين أنها تستعمل
أنظمة معلوماتية يستند المدقق إلى مخرجاتها في عملية التدقيق ،لكنه أهمل جانبا آخر وهو أنه لم يتأكد
من كيفية تصميم هذه البرامج وحسن استخدامها ،أي أن المدقق لم يتابع عمل هذه األنظمة من مرحلة
إدخال البيانات إلى المعالجة إلى مرحلة الحصول على المخرجات النهائية ،لذلك وجب على المدقق
112
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
للتعامل مع هذه األنظمة انتهاجه ألساليب أكثر تطو ار ومواكبة للتطورات الحاصلة في تكنولوجيا
المعلومات لتحسين إجراءات التدقيق والحصول على نتائج أكثر فعالية ،وذلك قيامه بالتدقيق من خالل
الحاسوب وهذه الطرق تم التطرق إليها في الفصل الثاني ،وعليه فالمعلومات المتحصل عليها من هذه
األنظمة أعدت إلكترونيا ويصعب اكتشاف األخطاء ،وللتأكد من مدى صحة ودقة هذه عمليات المعالجة
لهذه البيانات سيتم اقتراح برنامج تدقيق لليومية باإلضافة إلى بعض األنظمة ويسمى هذا النظام ب
).(IDEA : Interactive data Extraction and Analyse
-1التعريف بالبرنامج
-المبيعات ومردوديتها؛
-المدينون؛
-األجور؛
-الموجودات الثابتة.
113
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
-2متطلبات النظام
114
الفصل الثالث :سير عملية التدقيق باالعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة نفطال
بسبب تزايد أنشطة المؤسسة وتنوعها وبسبب التزايد المستمر على طلب تكنولوجيا المعلومات في
كافة مجاالت األعمال في المؤسسة ،أصبحت المعلومة من أهم موارد المؤسسة وتلعب دو ار كبي ار في
تحقيق التكامل بين األطراف الداخلية واألطراف الخارجية ،لذلك ظهرت الحاجة لمؤسسة نفطال وحدة –
GPLأم البواقي -إلى ضرورة تبني تكنولوجيا المعلومات ،كما يمكن الذكر أن ظهور تكنولوجيا
المعلومات كان له األثر البالغ في تطوير نظام المعلومات في المؤسسة ،حيث أصبحت هذه األنظمة
أكثر فعالية وساهمت في تحسين أداء األنشطة ورفعت من مستوى كفاءتها.
مؤسسة نفطال تستخدم النظم المعلوماتية في معالجة البيانات وذلك لما توفره من سرعة ودقة في
تداول وتشغيل هاته البيانات ،أثر وبشكل كبير في عمليات التدقيق الداخلي من أجل زيادة درجة االعتماد
على مخرجات هذه األنظمة ،والموثوقية في المعلومات التي تجعلها أساسا يعتمد عليها التخاذ الق اررات،
حيث أن عمل المدقق يقتصر على التدقيق حول الحاسوب فقط ال من خالل الحاسوب لذلك وجب عليه
التركيز عليهما االثنين وذلك بالتدقيق من خالل البرنامج المقترح ،البد عليه مواكبة التطورات الحاصلة في
تكنولوجيا المعلومات وذلك بالتدقيق من خالل تكنولوجيا المعلومات ،بوضع برامج الكترونية للتأكد من
صحة عمل هذه األنظمة المستخدمة في المؤسسة والتأكد من صحة استخدامها ومصداقية مخرجاتها.
115
خاتمة عامة
الخاتمة العامة
الخاتمة العامة
تقوم المؤسسات االقتصادية بإعطاء أهمية كبيرة لحماية ممتلكاتها فهي تسعى للحفاظ عليها لذلك
أعطت أهمية كبيرة للتدقيق الداخلي ،فأدى استخدام الحاسب اآللي بشكل واسع في المؤسسات إلى خلق
تحديات جديدة لدى المدقق الداخلي ،كازدياد حدوث االختالسات واالستخدام غير المشروع لهذه األنظمة،
وضرورة توفر إجراءات جديدة لحماية األجهزة والبرامج ،لذلك وجب على المدقق الداخلي أن يكون على
قدر عالي من المعرفة بالحاسب اآللي وبرامجه ،وأنظمة التشغيل وطرق معالجة البيانات ،ليتمكن من
التعامل مع الحاسب اآللي وأنظمته بما يخدم مصلحة المؤسسة.
من خالل هذه الدراسة والتي أجريت في مؤسسة نفطال وحدة – GPLأم البواقي -تبين أن
استخدام تكنولوجيا المعلومات ساهم في تحسين إجراءات التدقيق الداخلي ،فتعددت البرامج المحوسبة
واألنظمة الخبيرة مما أدى إلى سهولة التعامل مع الدفاتر المحاسبية والتي أصبحت إلكترونية ،فأدت إلى
تخفيض التكاليف والسرعة في تبادل المعلومات بين مختلف المصالح ،حيث أن أهداف المحاسبة لم تتغير
سواء كانت يدوية أو إلكترونية إال أن استخدام تكنولوجيا المعلومات رفع من كفاءة تحقيق هذه األهداف،
كما أن المدقق أصبح يدقق مخرجات مختلف العمليات التي تعد آليا من خالل مختلف األنظمة
المعلوماتية.
-تبني المؤسسة مجموعة من األنظمة المعلوماتية والتي خففت من تكاليف التدقيق وزادت من مصداقية
القوائم المالية ،كما أن التدقيق من خالل مخرجات هذه األنظمة التطبيقية سهل مهمة المدقق مما
وفرت الدقة والثقة ،وأدت إلى تخفيض التكاليف وربح الوقت وهذا ما يثبت صحة الفرضية األولى بأن
تكنولوجيا المعلومات لها دور كبير في الرفع من كفاءة وفعالية عمليات التدقيق الداخلي؛
-عدم وجود خلية تدقيق تابعة ،للوحدة كما تتميز إدارات المؤسسة محل الدراسة باستخدامها للنظام
اآللي باإلضافة إلى النظام اليدوي معا ،لكنها تعتمد بشكل كبير على النظام اآللي الذي يدعم النظام
اليدوي وهذا ما يثبت صحة الفرضية الثانية التي تقتضي أن التدقيق الداخلي يعاني مجموعة من
الصعوبات والعراقيل التي تؤثر سلبا على األداء المتميز لهذه الهنة؛
116
الخاتمة العامة
-هناك عالقة بين كفاءة األنظمة المعلوماتية وكفاءة األداء الوظيفي غير أن المؤسسة لم تعطي أهمية
لهذا الجانب ،لذلك فالتأهيل العلمي والعملي للمدقق له دور كبير للتعامل مع هذه األنظمة ،وهذا ما
يثبت صحة الفرضية الثالثة بأن المؤهل العلمي يؤثر وبشكل كبير في معرفة كيفية التعامل مع
تكنولوجيا المعلومات وعناصرها؛
-المدقق الداخلي يقتصر عمله على التدقيق من خالل مخرجات األنظمة المعلوماتية ،أي أن عمله
يقتصر على التدقيق حول الحاسوب فقط ،بالرغم من تمتع المؤسسة بإمكانيات مالية تسمح لها
بالحصول على التمويالت الالزمة للقيام بمختلف االستثمارات خاصة تلك المتعلقة بالتكنولوجيا ونظم
المعلومات المستخدمة في التسيير ومنها البرامج المخصصة للتدقيق وهذا ما يثبت صحة الفرضية
الرابعة القائلة أن المدقق الداخلي يقتصر عمله على التدقيق حول الحاسوب فقط دون أن يتعدى إلى
تدقيق البيئة التي تمت فيها عملية المعالجة اآللية للبيانات؛
-السياسات األمنية المتبعة من طرف المؤسسة جد متطورة لمواجهة األخطار الداخلية والخارجية؛
-تتمتع المؤسسة بمصلحة مختصة في صيانة األجهزة والعتاد والبرامج تفاديا ألي مشكلة؛
-يضفي استخدام تكنولوجيا المعلومات المصداقية على مخرجات األنظمة المعلوماتية خصوصا في
ظل وجود كوادر مؤهلة.
-2التوصيات
بناءا على النتائج المتوصل إليها يمكن تقديم االقتراحات والتوصيات التالية:
-إنشاء خلية تدقيق تابعة لمؤسسة نفطال وحدة – GPLأم البواقي -وذلك لمتابعة العمل في فترات
تتالءم وطبيعة عمل المؤسسة ،حيث ما يعاب على التدقيق في هذه المؤسسة أنه يكون على فترات
وفجائي مما يجعل المؤسسة غير مهيأة الستقبال هذه اللجنة واالستعداد لتلبية متطلباتهم؛
-االستغالل األمثل للبرامج وذلك من خالل إجراء دورات تدريبية وتكوين العمال في كيفية استخدام هذه
األنظمة وحسن استغاللها بما يضمن مصداقية مخرجاتها وزيادة درجة االعتماد عليها؛
-ضرورة متابعة ومراقبة عملية الصيانة لألجهزة والبرامج وذلك تفاديا ألي مشاكل مستقبلية والمحافظة
على سرية وأمن المعلومات ،وذلك من خالل تجهيز المؤسسة بأجهزة مراقبة ومتابعة لعمل هذه
األنظمة؛
-تدخل الجهات المختصة بوضع قوانين وقواعد تضبط عملية التدقيق في ظل تكنولوجيا المعلومات؛
-وضع ضوابط رقابية على عملية التشغيل االلكتروني؛
117
الخاتمة العامة
-أن يكون المدقق على علم باألنظمة المعلوماتية المستخدمة داخل المؤسسة وطرق تشغيلها؛
-القيام بدورات تكوينية للمدققين في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات.
-3آفاق البحث
ستكون هذه الدراسة منطلق للعديد من الدراسات ،ولفتح المجال أمام بحوث مستقبلية جديدة تم
اقتراح جملة من االنشغاالت والمتمثلة في:
-آثار التدقيق االلكتروني على جودة تقرير المدقق؛
-التدقيق باستخدام برامج الكترونية؛
-تدقيق األنظمة المعلوماتية.
118
قائمة املراجع
قائمة المراجع
جمعة أحمد حممي ،التدقيق الداخمي والحكومي ،دار صفاء لمنشر والتوزيع األردن– عمان ،الطبعة -
األولى .2011
جمعة أحمد حممي ،المدخل إلى التدقيق والتأكيد الحديث ،دار صفاء لمنشر والتوزيع ،األردن- -
عمان ،الطبعة األولى.2009 ،
-جمعة أحمد حممي ،المدخل الحديث لتدقيق الحسابات ، ،دار صفاء لمنشر والتوزيع ،األردن-عمان،
الطبعة األولى 2000 ،م.
-جربوع يوسف دمحم ،مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق ،مؤسسة الوراق لمنشر والتوزيع،
.2007
-دحدوح حسين أحمد ،حسين يوسف القاضي ،مراجعة الحسابات المتقدمة" اإلطار النظري واإلجراءات
العممية" الجزء األول ،دار الثقافة لمنشر والتوزيع ،الطبعة األولى.2009 ،
-حماد طارق عبد العال " ،موسوعة معايير المراجعة (شرح معايير المراجعة الدولية واألمريكية
والعربية) الجزء الثاني-الرقابة الداخمية-أدلة اإلثبات" ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.2004 ،
الحسبان عطا هللا أحمد سويمم ،التدقيق والرقابة الداخمية في بيئة نظم المعمومات المحاسبية ،دار -
الراية لمنشر والتوزيع ،األردن-عمان ،الطبعة األولى. 2009 ،
119
قائمة المراجع
-الطائي حسن جعفر ،تكنولوجيا المعمومات وتطبيقاتها ،دار البداية لمنشر والتوزيع ،األردن-عمان،
الطبعة األولى.2013 ،
-كافي مصطفى يوسف ،تدقيق الحسابات في ظل البيئة االلكترونية واقتصاد المعرفة ،مكتبة
المجتمع العربي لمنشر والتوزيع ،األردن-عمان ،الطبعة األولى.2014 ،
-كافي مصطفى يوسف ،االقتصاد المعرفي ،مكتبة المجتمع العربي لمنشر والتوزيع ،الطبعة األولى،
األردن-عمان.2013 ،
-الكساسبة وصفي ،تحسين فاعمية األداء المؤسسي من خالل تكنولوجيا المعمومات ،دار اليازوري
العممية لمنشر والتوزيع ،األردن -عمان ،الطبعة األولى.2011 ،
-الالمي غسان قاسم داوود وأمير شكرولي البياتي ،تكنولوجيا المعمومات في منظمات األعمال-
االستخدامات والتطبيقات ،دار الوراق لمنشر ،األردن-عمان ،الطبعة األولى.2010 ،
-الالمي غسان قاسم داوود وأميرة شكرولي البياتي ،إدارة اإلنتاج والعمميات" مرتكزات معرفية وكمية"،
دار اليازوري لمنشر والتوزيع ،األردن-عمان ،الطبعة العربية.2008 ،
-نوري منير ،نظم المعمومات المطبق في التسيير ،ديوان المطبوعات الجامعية لمنشر والتوزيع،
.2012
-سواد زاهرة توفيق ،مراجعة الحسابات والتدقيق ،دار الراية لمنشر والتوزيع ،األردن-عمان ،الطبعة
األولى.2009 ،
-السيد إسماعيل ،نظم المعمومات التخاذ الق اررات اإلدارية ،المكتب العربي الحديث ،مصر-
اإلسكندرية.2003 ،
-سالمة مصطفى صالح ،مفاهيم حديثة في الرقابة الداخمية والمالية ،دار البداية لمنشر والتوزيع،
الطبعة األولى ،األردن-عمان.2010 ،
-السمرائي إيمان فاضل ،هيثم دمحم الزغبي ،نظم المعمومات اإلدارية ،دار صفاء لمنشر والتوزيع،
األردن-عمان ،الطبعة األولى.2004 ،
-العاني مزهر شعبان ،نظم المعمومات اإلدارية" منظور تكنولوجي" ،دار وائل لمنشر والتوزيع ،عمان-
األردن ،الطبعة األولى.2009 ،
120
قائمة المراجع
-عبد هللا خالد أمين ،عمم تدقيق الحسابات " الناحية النظرية والعممية" ،دار وائل لمنشر ،األردن-
عمان ،الطبعة األولى.2000 ،
-الصبان دمحم سمير ،نظرية المراجعة وآليات التطبيق ،الدار الجامعية.2002/2003 ،
-الصبان دمحم سمير ،األصول العممية لممراجعة بين النظرية والممارسة ،الدار الجامعية.1993 ،
-الرماحي نواف دمحم عباس ،مراجعة المعامالت المالية ،دار صفاء لمنشر والتوزيع ،األردن-عمان،
.2009
-الشرابي فؤاد ،نظم المعمومات اإلدارية ،دار أسامة لمنشر والتوزيع ،األردن-عمان ،الطبعة األولى،
.2008
-الخطيب خالد راغب ،التأمين من الناحية المحاسبية والتدقيقية ،دار كنوز المعرفة العممية لمنشر
والتوزيع ،األردن-عمان ،الطبعة األولى.2009 ،
-الذيبة زياد عبد الحميم ،نضال محمود الرمحي ،عمر عيد الجعيدي ،نظم المعمومات في الرقابة
والتدقيق ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،األردن-عمان.2011 ،
-غالي جورج دانيال ،تطوير مهنة المراجعة لمواجهة المشكالت المعاصرة وتحديات األلفية الثالثة،
الدار الجامعية ،مصر -اإلسكندرية.2001 ،
-2-1المذكرات والرسائل
-بوزيان فتحي ،دور التدقيق الداخمي في إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماستر،
قسم العموم التجارية ،تخصص فحص محاسبي ،كمية العموم االقتصادية والتجارية والتسيير ،جامعة
دمحم خيضر-بسكرة.
-بوترعة عفاف" ،دور المراجعة الداخمية في دعم وتفعيل اتخاذ الق اررات اإلدارية" ،مذكرة ماستر ،قسم
عموم التسيير ،تخصص تدقيق محاسبي ،جامعة الوادي.
-براهمة كنزة" ،دور التدقيق الداخمي في تفعيل حوكمة الشركات" ،مذكرة ماجستير ،قسم عموم التسيير،
تخصص إدارة مالية ،جامعة قسنطينة .2014/2013 ،2
121
قائمة المراجع
-بروبة إلهام" ،تأثير استخدام تكنولوجيا المعمومات عمى التدقيق المحاسبي" ،رسالة مقدمة لنيل شهادة
دكتوراه الطور الثالث في العموم التجارية ،تخصص محاسبة ،كمية العموم االقتصادية والتجارية،
جامعة دمحم خيضر بسكرة.2015/2014 ،
-الزين دمحم وضح " ،المراجعة في ظل نظم المعمومات المحاسبية االلكترونية" ،قدم هذا البحث
استكماال لمتطمبات الحصول عمى شهادة عمى رخصة محاسب قانوني.
-زديرة زينب" ،دور المدقق الخارجي في ظل حوكمة مؤسساتية فعالة لمحد من استخدام األساليب
السمبية لممحاسبة اإلبداعية" ،مذكرة ماستر ،كمية العموم االقتصادية والتجارية والتسيير ،قسم العموم
التجارية ،تخصص محاسبة ومالية.
-ياسع ياسمينة" ،دراسة اقتصادية قياسية ألثر تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت عمى األداء
االقتصادي لممنظمة" ،مذكرة ماجستير ،تخصص تسيير المنظمات ،جامعة أحمد بوقرة بومرداس،
.2011/2010
-الكحموت خالد عمر " ،مدى التزام مدققي الحسابات الخارجيين بدراسة وتقويم نظام الرقابة الداخمية
في البنوك التجارية العاممة في فمسطين" ،مذكرة ماجستير ،كمية التجارة ،عمادة الدراسات العميا ،قسم
إدارة أعمال،الجامعة اإلسالمية-غزة.
-مالك أمينة " ،التدقيق الداخمي ودوره في إدارة المخاطر البنكية" ،مذكرة ماستر ،قسم العموم التجارية،
تخصص محاسبة ومالية ،كمية العموم االقتصادية والتجارية والتسيير ،جامعة العربي بن مهيدي –أم
البواقي -الجزائر.
-المدلل يوسف سعيد يوسف" ،دور وظيفة التدقيق الداخمي في ضبط األداء المالي واإلداري" ،مذكرة
ماجستير ،كمية التجارة ،قسم المحاسبة والتمويل ،الجامعة اإلسالمية ،غزة.
-مرعي أحمد زهير دمحم" ،التدقيق االلكتروني وأثره عمى جودة التدقيق لدى مكاتب وشركات التدقيق
العاممة في األردن" ،قدمت هذه الدراسة استكماال لمتطمبات الحصول عمى درجة الماجستير،
تخصص المحاسبة ،كمية الدراسات العميا ،جامعة الزرقاء األردن.2015.26/2014 ،
122
قائمة المراجع
-النونو كمال دمحم سعيد كامل " ،مدى تطبيق معايير التدقيق الداخمي المتعارف عميها في البنوك
اإلسالمية العاممة في قطاع غزة" ،مذكرة ماجستير ،كمية التجارة ،تخصص محاسبة وتمويل ،الجامعة
اإلسالمية ،غزة.
-العتيبي عزيزة عبد الرحمن " ،أثر استخدام تكنولوجيا المعمومات عمى أداء الموارد البشرية" دراسة
ميدانية عمى األكاديمية الدولية األسترالية".2010 ،
-رضوان إيهاب ديب مصطفى " ،أثر التدقيق الداخمي عمى إدارة المخاطر في ضوء معايير التدقيق
الدولية" ،مذكرة ماجستير ،كمية التجارة ،قسم المحاسبة والتمويل ،الجامهة اإلسالمية ،غزة.
-شتحونة وفاء " ،آليات المراجعة الداخمية الكتشاف األخطاء والتالعب" ،مذكرة ماستر ،قسم عموم
التسيير ،تخصص تدقيق محاسبي ،المركز الجامعي بالوادي.2014 ،
-خالد خميل " ،مدى فعالية المراجعة في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية" ،مذكرة ماستر ،قسم عموم
التسيير ،تخصص مالية وبنوك ،جامعة العربي بن مهيدي-أم البواقي.2013/2012-
-غاشوش عايدة ،لقصير مريم" ،دور الرقابة الداخمية في تحين جودة المعمومات المحاسبية" ،مذكرة
ماستر ،كمية العموم االقتصادية والتسيير ،قسم العموم التجارية ،فرع محاسبة ومالية ،جامعة منتوري
قسنطينة.2011 ،
-3-1المجالت والممتقيات
-بن عيشي بشير وبن عيشي عمار" ،مدى التزام شركات التأمين الجزائرية بتطبيق المعايير الدولية
لمممارسة المهنية لمتدقيق الداخمي" ،الممتقى الدولي السابع حول"الصناعة التأمينية ،الواقع العممي
وآفاق التطوير-تجارب الدول ،"-يومي 04-30ديسمبر ،2012كمية العموم االقتصادية والتجارية
والتسيير ،جامعة حسيبة بن بوعمي بالشمف.
-دهمش نعيم وعفاف إسحق أبو زر" ،الضوابط الرقابية والتدقيق الداخمي في بيئة تكنولوجيا
المعمومات" ،المؤتمر العممي الدولي الخامس لكمية االقتصاد والعموم اإلدارية لجامعة الزيتونة األردنية
تحت شعار " اقتصاد المعرفة والتنمية االقتصادية" ،عمان-األردن.
-حسن عبد األمير" ،عممية المراجعة المحاسبية في ظل مكننة المعمومات المحاسبية" ،المجمة العراقية
لمعموم االقتصادية ،العدد .2009 ،21
123
قائمة المراجع
-كردودي سهام وقحموش سمية" ،مساهمة تكنولوجيا المعمومات في تطوير عممية التدقيق الخارجي
"دراسة تحميمية ألراء عينة من مدققي الحسابات لوالية بسكرة" ،الممتقى الوطني الرابع حول" تأهيل
مهنة التدقيق لمواجهة األزمات المالية والمشاكل المحاسبية المعاصرة لممؤسسات" ،كمية العموم
االقتصادية والتجارية والتسيير ،جامعة عمار ثميجي باألغواط 21-20 ،نوفمبر .2013
-مزياني نور الدين" ،مدى تطبيق معايير التدقيق الداخمي الدولية في المؤسسات االقتصادية
العمومية الجزائرية" ،مجمة عممية محكمة ،قسم 1العموم القانونية واالقتصادية ،العدد
/13ديسمبر ،2012/السنة .07
-قنيفة نورة وقرشوش أسماء" ،تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت الحديثة بين المعطى الواقعي والمنتظر
عمميا"،الممتقى الوطني الثاني حول"الحاسوب وتكنولوجيا المعمومات في التعميم العالي" ،منشورات
و ازرة الثقافة ،مجمة البهجة 06-05 ،مارس.2014 ،
-الشنطي أيمن دمحم نمر " ،دور تكنولوجيا المعمومات في تطوير مهنة تدقيق الحسابات" ،دراسة
تطبيقية عمى مكاتب التدقيق في المممكة األردنية الهاشمية ،كمية عمان الجامعية لمعموم اإلدارية
والمالية ،جامعة البمقاء التطبيقية ،مجمة كمية بغداد لمعموم االقتصادية ،العدد .2011 ،27
-4-1النصوص القانونية ،المراسيم والنصوص التنظيمية:
الجريدة الرسمية لمجمهورية الجزائرية" ،العدد ،33القانون ،"31/88الصادر بتاريخ 12جانفي -
.1988
-2المراجع بالمغة األجنبية
2-1- Les livres :
- Jaque renard, théorie, pratique et l’audit interne, édition d’organisation,
3éme éditions, paris, 2000.
- Lionnel Collins et Gérard Valin, Audit et cotrol interne- aspet financiers,
Opérationnel et stratégiques, 4 éme édition, Dalloz, paris, 1996.
2-2- Les Cites Electroniques :
- http://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8
%A7%D9%84%D8%AA%D9, 08/03/2016, 15:20.
124
قائمة المراجع
- http://www.kantakji.com/accounting/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%1%D
"المراجعة في ظل 8%A7%D8%AC%D8%B9, 01/04/2016, 12 :06, p : 07،08.
.لطيفة فرجاني المعالجة اآللية لمبيانات"
- www.naftal.DZ.
125
المالحق
126
المالحق
127
المالحق
128
المالحق
129
المالحق
130
المالحق
131
المالحق
132
المالحق
133
المالحق
134
المالحق
135
المالحق
136
المالحق
137
المالحق
138
المالحق
139
المالحق
140
المالحق
141
الممخص:
أخذ موضوع التدقيق الداخمي حي از كبي ار من االىتمام في وقتنا ىذا نظ ار لما لو من أدوار عمى
مختمف المستويات ومدى مساىمة تكنولوجيا المعمومات في تفعيمو ،حيث ىدفت ىذه الدراسة إلى إبراز
مدى أىمية تكنولوجيا المعمومات في تفعيل دور التدقيق الداخمي في المؤسسات الجزائرية ،ومن أىم نتائج
المعالجة اآللية لمبيانات ىو زيادة فعالية التدقيق الداخمي واضفاء الثقة والمصداقية عمى مخرجات األنظمة
المعموماتية ،كما أدى إلى تحسين إجراءات وأساليب عممية التدقيق.
وخمصت ىذه الدراسة إلى أن استخدام تكنولوجيا المعمومات في عممية التدقيق أثر إيجابيا عمى
سرعة ودقة تنفيذ عمميات التدقيق ،وقمل من الجيد والتكمفة المرتبطة بيا ،وأن تدريب المدققين عمى
استخدام تكنولوجيا المعمومات في التدقيق يؤدي إلى تحسين جودة وفعالية التدقيق والقدرة عمى مواجية
مختمف الصعوبات والمخاطر وتعزيز نظام الرقابة الداخمية.
ومن خالل دراسة حالة تبين أن مؤسسة نفطال مواكبة لمتطورات الحاصمة في تكنولوجيا
المعمومات ،لكنيا مازالت تواجو بعض العراقيل في استغالل ىذه التكنولوجيا في عمميات التدقيق.
الكممات المفتاحية :التدقيق ،التدقيق الداخمي ،الرقابة الداخمية ،تكنولوجيا المعمومات ،التدقيق االلكتروني.
Résumé :
Le sujet de l’audit interne tenu une importance considérable à l’heure actuelle du fait des
rôles qu’il loue a plusieurs niveaux, et compte tenue de la contribution de la technologie de
l’information dans son fonctionnement, cette étude Rise a montons l’importance de la technologie
de l’information dans l’actuation du rôle de l’audit interne dans l’entreprise algériennes, Parmi les
résultats du traitement automatique des données on cite l’augmentation de l’efficacité de l’audit
interne ce qui donne la confiance attendue aux outputs des systèmes informatiques te conduit
l’amélioration des procédures et méthodes de l’opération d’audit.
L’étude de cas a monté que l’entreprise NAFTAL suit les développements qu’a connu la
technologie de l’information en autre, elle rencontre jusqu’a maintenant des difficultés dans
l’exploitation de cette technologie dans les opérations audit.