You are on page 1of 86

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعة عبد الحميد بن باديس‪ -‬مستغانم ‪-‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫مذكرة تخرج ضمن متطبات نيل شهادة الماستر أكاديمي‬


‫تخصص ‪ :‬إدارة واقتصاد المؤسسة‬
‫عنوان المذكرة‪:‬‬
‫التحليل المالي في المؤسسة االقتصادية حسب ‪SCF‬‬
‫‪ -‬دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب ومشتقاته‬
‫غليزان ‪-‬‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬

‫بوضراف الجياللي‬ ‫بوزيان ف اطمة‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫‪ ‬أ‪.‬بوشيخي بوحفص‪................‬أستاذ مساعد‪........‬جامعة مستغانم‪.......‬أ‪ .‬رئيسا‪.‬‬


‫‪ ‬أ‪.‬بوضراف الجياللي‪...............‬أستاذ محاضر‪........‬جامعة مستغانم‪........‬أ‪ .‬مقررا‪.‬‬
‫‪ ‬أ‪.‬يسعد عبد الرحمن‪..............‬أستاذ محاضر‪......‬جامعة مستغانم‪.......‬أ‪ .‬مناقشا‪.‬‬

‫السنة الجامعية‪:‬‬
‫‪2016-2015‬‬
‫قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم "من ال يشكر الناس ال يشكر اللّه" حديث صحيح‪.‬‬

‫أوال نشكر اللّه وحنمده على منحنا القدرة على إمتام هذا العمل املتواضع‪.‬‬

‫كما نتقدم بالشكر اجلزيل إىل كل من ساهم يف إمتام هذا العمل وخنص بالذكر األولياء األعزاء‪...‬‬

‫مجيع األساتذة وخاصة األستاذ املشرف بوضراف اجلياليل الذي مل يبخل علي باملعلومات والنصائح‪.‬‬

‫وعمال مؤسسة إنتاج احلليب و مشتقاته (سيدي سعادة‪ -‬غليزان) وخاصة‬


‫كما نشكر كل املوظفني ّ‬

‫السيّد املدير ملا قدمه يل من معلومات خالل فرتة الرتبص‪.‬‬

‫واىل كل األصدقاء وجازاكم اللّه خريا‪.‬‬

‫إىل كل من ساهم ولو بكلمة طيّبة يف إعداد هذا العمل املتواضع سائلة املوىل تبارك وتعاىل‬

‫أن جيزيهم عنا وعن األمة اإلسالمية كل اخلري انه ويل ذلك والقادر عليه‪.‬‬
‫ا‬

‫حلمد للّه الذي وفقنا هلذا ومل نكن لنصل إليه لو ال فضل اللّه علينا أما بعد‬

‫فإىل من نزلت يف حقهم اآليتني الكرميتني يف قوله تعاىل‬

‫بسم اللّه الرمحن الرحيم‬

‫''وقضى ربّك أال تعبدوا ال إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغنّ عندك الكرب احدمها أو كالمها فال تقل هلما أف وال‬
‫رب ارمحهما كما ربياين صغريا''‬
‫الرمحة وقل ّ‬
‫تنهرمها وقل هلما قوال كرميا واخفض هلما جناح ال ّذل من ّ‬
‫اإلسراء{‪.}33-32‬‬

‫اهدي هذا العمل املتواضع إىل أغلى ما ميكن أن يكون يف الوجود أيب وأمي العزيزين‬

‫واىل أفراد أسريت مجيعا ‪.‬‬

‫واىل كافة أصدقائي خبتة‪ ،‬إميان‪ ،‬جناة‪ ،‬رتيبة‪ ،‬واىل كل األحباب‪..‬‬

‫إىل كل من مل يذكرهم قلمي ومل ينساهم قليب ‪.‬‬

‫ويف األخري أرجو من اللّه تعاىل أن جيعل عملي هذا نفعا يستفيد منه مجيع الطلبة املرتبصني‬

‫التخرج‪.‬‬
‫املقبلني على ّ‬
‫لصفحة‬ ‫عناوين‬
‫الواجهة‬
‫الشكر‬
‫اإلهداء‬
‫املقدمة‬
‫‪18-01‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬
‫متهيد‪:‬‬
‫‪06-03‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬أساسيات التحليل المالي‬
‫‪03‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬نشأة التحليل املايل‬
‫‪04‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مفهوم التحليل املايل و أمهيته‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم التحليل املايل‬
‫‪05‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬أمهية التحليل املايل‪.‬‬
‫‪06‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬خطوات التحليل املايل‬
‫‪10-07‬‬ ‫المبحث الثاني‪:‬أنواع التحليل المالي‪ ،‬مقوماته و أهدافه‬
‫‪07‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬أنواع التحليل املايل‬
‫‪08‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مقومات التحليل املايل و أهدافه‬
‫‪08‬‬ ‫أوال‪ :‬مقومات التحليل املايل‬
‫‪09‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهداف التحليل املايل‬
‫‪10‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬دور التحليل املايل يف تقييم األداء و اختاذ القرارات‬
‫‪17-12‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬استعماالت و استخدامات التحليل المالي‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬جماالت التحليل املايل‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬األطراف املهتمة بالتحليل املايل‬
‫‪17‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬نتائج التحليل املايل‬
‫‪18‬‬ ‫خالصة‬
‫‪39-19‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬النظام المحاسبي الجديد‬
‫‪20‬‬ ‫متهيد‪:‬‬
‫‪26-21‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬المخطط المحاسبي و مراحل إنجاز النظام المحاسبي الجديد‬
‫‪21‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬أهداف و مبادئ املخطط احملاسيب الوطين‬
‫‪21‬‬ ‫أوال‪ :‬أهداف املخطط احملاسيب الوطين‬
‫‪22‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مبادئ املخطط احملاسيب الوطين‬
‫‪23‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬أسباب االنتقال من املخطط إىل النظام‬
‫‪24‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مراحل إجناز النظام احملاسيب املايل اجلديد‬
‫‪31-27‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬تقديم النظام المحاسبي المالي الجديد‬
‫‪27‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم النظام احملاسيب املايل اجلديد‬
‫‪29‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬جمال تطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديد‬
‫‪30‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مكونات النظام احملاسيب‬
‫‪30‬‬ ‫أوال‪ :‬اإلطار العلمي و العملي للنظام احملاسيب املايل اجلديد‬
‫‪31‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الغرض من اإلطار التصوري للمحاسبة املالية‬
‫‪32‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬أهداف النظام المحاسبي المالي وصعوبة تبنيه‬
‫‪37-32‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬أهداف النظام احملاسيب‬
‫‪33‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬املنافع احملتملة من تطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديد‬
‫‪36‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬صعوبات تبين النظام احملاسيب املايل‬
‫‪38‬‬ ‫خالصة‬
‫‪39‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬
‫‪40‬‬ ‫متهيد‬
‫‪41‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم محل الدراسة‬
‫‪41‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تاريخ املؤسسة‬
‫‪44‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬حملة عن املؤسسة‬
‫‪44‬‬ ‫أوال‪ :‬تقدمي الوحدة و أهم تطوراهتا‬
‫‪44‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مهام املؤسسة‬
‫‪45‬‬ ‫ثالثا‪ :‬األهداف احلالية و املستقبلية للمؤسسة‬
‫‪45‬‬ ‫رابعا‪ :‬اهليكل التنظيمي للمؤسسة‬
‫‪52‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬عرض و تحليل ميزانيات المؤسسة‬
‫‪52‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬إعداد امليزانية املالية‬
‫‪54‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬دراسة مؤشرات التوازن املايل و النسب املالية‬
‫‪58‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬جدول حسابات النتائج و تحليل االستغالل‬
‫‪58‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬دراسة تطور التكاليف‪ ،‬اإليرادات و النتائج‪.‬‬
‫‪60‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬دراسة مؤشرات من خالل جدول حسابات النتائج‬
‫‪62‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬دراسة التدفق املايل و التمويل الذايت و املردودية‬
‫‪64‬‬ ‫خالصة‬
‫‪65‬‬ ‫الخاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬
‫قائمة الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪52‬‬ ‫الميزانية المالية‬ ‫‪01-03‬‬
‫‪54‬‬ ‫الميزانية الوظيفية المختصرة‬ ‫‪02-03‬‬
‫‪55‬‬ ‫تحليل بواسطة رأس المال العامل اإلجمالي ‪FRNG‬‬ ‫‪03-03‬‬
‫‪56‬‬ ‫مكونات احتياجات رأس المال العامل ‪BFR‬‬ ‫‪04-03‬‬
‫‪56‬‬ ‫تحليل بواسطة النسب ( نسبة الهيكلة و نسبة السيولة)‬ ‫‪05-03‬‬
‫‪58‬‬ ‫جدول حسابات النتائج حسب الطبيعة‬ ‫‪06-03‬‬
‫‪60‬‬ ‫حساب معدل اإلدماج‬ ‫‪07-03‬‬
‫‪60‬‬ ‫نسبة تجزئة القيمة المضافة‬ ‫‪08-03‬‬
‫‪62‬‬ ‫نسبة تجزئة الفائض اإلجمالي لالستغالل‬ ‫‪09-03‬‬
‫‪63‬‬ ‫قدرة التمويل الذاتي لسنة ‪2014‬‬ ‫‪10-03‬‬
‫قائمة األشكال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪16‬‬ ‫األطراف المستفيدة ( المهتمة) من التحليل المالي‬ ‫‪01-01‬‬
‫‪42‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للديوان الوطني للحليب و مشتقاته‬ ‫‪01-03‬‬
‫‪43‬‬ ‫الهيكل التنظيمي الجهوي الغربي للحليب و مشتقاته ‪OROLAIT‬‬ ‫‪02-03‬‬
‫‪46‬‬ ‫هيكل المؤسسة‬ ‫‪03-03‬‬
‫المقدمة‬

‫إن كرب حجم املؤسسات و تعددها و انفصال اإلدارة عن امللكية ‪ ،‬وتعدد األطراف اليت هلا عالقة مباشرة‬
‫أو غري مباشرة بنشاط املؤسسات أدت بالقوائم املالية واليت متثل خمرجات النظام احملاسيب إىل تكون هلا صفة‬
‫العمومية و غري متحيزة لفئة معينة على حساب الفئات األخرى‪.‬‬

‫هذا ما أدى بالتحليل املايل ألن يكون موضوع ميكن استعماله من طرف جل املتعاملني مع املؤسسة بعد أن كان‬
‫لفتة طويلة حكرا على املتخصصني يف ميدان مالية املؤسسات‪.‬‬

‫و نتيجة للتغريات يف البيئة احملاسبية أصبح على املؤسسات االقتصادية إعادة النظر يف طرق تسيريها لتحسني‬
‫أدائها والقدرة على الصمود يف وجه املنافسة ومن بني األدوات املستعملة يف تسيري املؤسسة و مراقبة فعالياهتا‬
‫التحليل املايل الذي يساهم يف معرفة الوضعية املالية للمؤسسة وحتديد االختالفات و الصعوبات اليت تواجهها‪ ،‬إذ‬
‫أنه يتبىن النظام احملاسيب املايل أضحت القوائم املالية ختضع ملعايري احملاسبة الدولية يف العرض و التحليل وهذا‬
‫يوجب على مستعمليها أن يكونوا على دراية باملبادئ و القواعد املستخدمية يف إعدادها و حتليلها وبناء سنحاول‬
‫من خالل هذه الدراسة عرض قواعد التحليل املايل عن طريق استعمال أدوات التحليل املايل‪.‬‬

‫يعترب التحليل املايل ضرورة قصوى للتخطيط املايل السليم و الذي ازدادت أمهيته يف ظل تعقد و توسع أنشطة‬
‫املؤسسات االقتصادية للمؤسسة خالل دورة إنتاجية معينة أو عدة دورات وذلك يهدف إظهار التغريات اليت‬
‫طرأت على احلالة املالية للمؤسسة من أجل احلكم على السياسة املالية املتبعة و اختاذ اإلجراءات التصحيحية‬
‫الالزمة وذلك إلعطاء صورة واضحة عن املؤسسة للمحيط اخلارجي كرجال األعمال‪ ،‬البنوك‪ ،‬املستثمرين‪.‬‬

‫وبناءا مما سبق ميكن طرح وصياغة اإلشكالية‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي اإلسهامات التي جاء بها النظام المالي الجديد لتدعيم قواعد التحليل المالي في المؤسسة‬
‫االقتصادية؟‬

‫ومن خالل هذه اإلشكالية ميكن طرح عدة أسئلة فرعية على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي النظرة اليت جاء هبا النظام احملاسيب املايل يف عملية التحليل املايل؟ وما هي األهداف املرجوة من‬
‫تطبيقه؟‬
‫‪ -‬ما مدى استجابة املؤسسات االقتصادية اجلزائرية للتغريات احلاصلة يف القوائم املالية؟‬
‫المقدمة‬

‫ولإلجابة على األسئلة السابقة نقوم بوضع فرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يهدف النظام احملاسيب املايل اجلديد إىل إعطاء مصداقية و شفافية للقوائم املالية وجعلها أكثر وضوحا‪.‬‬
‫‪ -‬لقد القى النظام احملاسيب املايل صعوبة كبرية يف عملية تطبيقه نتيجة صعوبة االنتقال من املخطط احملاسيب‬
‫الوطين إىل النظام احملاسيب املايل و تأخر النصوص التطبيقية املتعلقة بذلك‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬حماولة عرض التعديالت اليت جاء هبا النظام احملاسيب املايل بالنسبة للتحليل املايل ومدى مسامهته يف‬
‫إعطاء صورة جديدة للقوائم املالية‪.‬‬
‫‪ -‬حماولة اإلجابة على اإلشكالية املطروحة من خالل الدراسة انطالقا من الفرضيات األولية اليت هتدف إىل‬
‫اإلملام مبدى مسامهة النظام املايل يف تدعيم قواعد التحليل املايل‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز أمهية الت حليل املايل يف رسم السياسات املالية داخل املؤسسة ومن مث دوره يف عملية التخطيط‬
‫املستقبلي الجتاهات املؤسسة‪.‬‬

‫دوافع الدراسة‪:‬‬

‫توجد عدة دوافع جعلتنا خنتار هذا املوضوع ومن أمهها‪:‬‬

‫‪ -‬الرغبة يف اكتساب معلومات حول النظام احملاسيب املايل‪.‬‬


‫‪ -‬مدى تالئمه وختصصنا‪.‬‬
‫‪ -‬ربط التغريات اليت ستطرأ على جمال احملاسبة مع تلك احملاوالت املتعلقة بالتحليل املايل للقوائم املالية‪.‬‬
‫‪ -‬حماولة فهم والتعمق أكثر يف كيفية تكييف احملاسبة اجلزائرية مع املعايري احملاسبة الدولية‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬

‫نظرا لصعوبة احلصول على املعلومات وخاصة يف اجلانب التطبيقي قمنا يف الدراسة التطبيقية‪.‬‬

‫قمنا هبذه الدراسة خالل سنة ‪ 2016‬ابتداءا من شهر يناير حىت شهر أفريل مبؤسسة احلليب و مشتقاته بسيدي‬
‫سعادة حيث انصب اهتمامنا من خالهلا على اجلانب التقين و احملاسيب من أجل تسليط الضوء على طرق حتليل‬
‫المقدمة‬

‫القوائم املالية‪ ،‬وذلك من خالل دراسة خمتلف أدوات التحليل املايل اليت متكن اإلدارة املالية من احلكم على املركز‬
‫املايل للمؤسسة بطريقة سليمة‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبة احلصول على املعلومات وخاصة يف اجلانب التطبيقي‪.‬‬


‫‪ -‬قلة املراجع يف هذا اجملال وفق النظام احملاسيب املايل اجلديد‬
‫‪ -‬صعوبة إجياد مرادفات عربية للكثري من املصطلحات التقنية‪.‬‬

‫منهجية البحث‪:‬‬

‫لإلجابة على التساؤل الوارد يف اإلشكالية‪ ،‬ومن أجل حتقيق أهداف البحث و حماولة اختيار الفرضيات مت‬
‫االعتماد على األسلوب الوصفي التحليلي يف الفصول الثالثة األوىل‪ ،‬وذلك من خالل مجع البيانات و املعلومات‬
‫املرتبطة با ملوضوع حمل الدراسة‪ ،‬بينما مت االعتماد يف الفصل الثالث الذي قمنا فيه بدراسة حالة ملبنة احلليب و‬
‫مشتقاته بسيدي سعادة ‪ ،‬على مستوى مديرية احملاسبة واملالية على حتليل الوثائق املتعلقة بالوظيفة املالية‬
‫للمؤسسة‪ ،‬حيث قمنا بتقسيم البحث إىل مايلي‪:‬‬

‫الفصل األول‪:‬مفاهيم عامة حول التحليل املايل‬

‫الفصل الثاين‪:‬النظام احملاسيب اجلديد‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬


‫الفصل األول‬

‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬


‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يعترب التحليل املايل من أهم املواضيع اليت تناولتها الدراسات االقتصادية و هذه األمهية تتزايد يوما بعد يوم‬
‫بسبب تعاظم أسواق رأس املال و تنوع و تعدد األدوات املالية املتداولة فيها ودخوهلا فيما يعرف حبقبة العوملة ‪.‬‬

‫فالتحليل املايل يهدف إىل التشخيص و حتليل الوضعية املالية يف املؤسسة بغرض حتديد نقاط القوة من أجل‬
‫العمل على حتسينها و جعلها أكثر قوة و الكشف على نقاط الضعف و العمل على تصحيحها و التخلص‬
‫منها‪.‬‬

‫و يقوم التحليل املايل للقوائم املالية على دراسة القوائم املالية باستخدام األساليب الرياضية و النسب و ذلك‬
‫لتقييم نشاط املؤسسة و معرفة اجتاهه أو التنبؤ به و منه تتوصل إىل أمهية هذه التقنية اليت ستقوم بدراستها بصفة‬
‫مفصلة يف املباحث التالية‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬أساسيات التحليل املايل‪.‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬أنواع التحليل املايل‪ ،‬وظائفه و أهدافه‪ ،‬مقوماته و حمدداته‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬استعماالت و استخدامات التحليل املايل‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬أساسيات التحليل المالي‬

‫يعترب التحل يل املايل موضوع هام من مواضيع التسيري املايل و املراقبة املالية الدقيقة و الكشف عن مدى جناعة‬
‫وكفاءة السياسة املتبعة يف املؤسسة‪ ،‬كما يعترب ضروريا للتخطيط املايل السليم من خالل التشخيص املايل للمؤسسة‬
‫يف فرتة زمنية معينة باستعمال وسائل مالية خمتلفة و هلذا سنحاول يف هذا املبحث إعطاء نبذة تارخيية عن التحليل‬
‫املايل و بعض املفاهيم اخلاصة به‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب األول‪ :‬نشأة التحليل المالي‬

‫لقد نشأ التحليل املايل يف هناية القرن ‪ 19‬إذ استعملت البنوك و املؤسسات املالية النسب املالية اليت تبني‬
‫مدى قدرة املؤسسة على الوفاء بديوهنا استنادا إىل كشوفها احملاسبية‪ ،‬إضافة إىل ذلك فإن األزمة االقتصادية‬
‫‪1933‬‬ ‫املمتدة من الفرتة ( ‪ )1933-1929‬كان هلا أثر معترب يف تطوير تقنيات التسيري و التحليل املايل‪ ،‬ففي سنة‬
‫أسست يف و‪.‬م‪.‬أ جلنة األمن و الصرف‪ ،‬سامهت يف نشر التقديرات و اإلحصائيات املتعلقة بالنسب املالية لكل‬
‫قطاع اقتصادي‪ .‬وقد كان لفرتة ما بعد احلرب العاملية الثانية دور هام يف تطوير تقنيات التحليل املايل يف فرنسا‪،‬‬
‫حيث أظهر املصرفيون و املقرضون اهلامون اهتماماهتم بتحديد خطر استعمال أمواهلم بصفة دقيقة‪ ،‬و مع تطور‬
‫املؤسسات ووسائل التمويل يف الستينيات انصب االهتمام على نوعية املؤسسة‪ ،‬وعليه تكونت يف فرنسا سنة‬
‫جلنة عمليات البورصة اليت من أهدافها تأمني االختيار اجليد وتأمني العمليات املالية اليت تنشرها الشركات‬ ‫‪1967‬‬

‫احملتاجة إىل مسامهة االدخار العمومي‪.‬‬

‫‪ -‬كما أن تزايد حجم العمليات و حتسن نوعيتها ساهم بشكل كبري يف خلق نظرة جديدة للتحليل املايل‬
‫حيث حتول من حتليل ساكن ( فرتة معينة أو سنة )‪ ،‬إىل حتليل ديناميكي ( دراسة احلالة املالية للمؤسسة‬
‫لعدة سنوات متعاقبة أقله ‪ 03‬سنوات‪ ،‬و املقارنة بني نتائجها و استنتاج تطوير سري املؤسسة املالية)‪ ،‬و‬
‫أدى إىل تعميم التحليل املايل يف املؤسسات إىل تطور سلطاهتا و حتقيقها إىل فقرات ‪ ....‬مهمة يف‬
‫اإلنتاج و اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ناصر دادي عدوان‪" ،‬تقنيات مراقبة التسيري‪ -‬التحليل املايل"‪ ،‬دار احملمدية العامة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجلزء األول‪ ،1998 ،‬ص ص‪.14-13 :‬‬

‫‪3‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم التحليل المالي و أهميته‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم التحليل المالي‬

‫‪ ‬يعترب التحليل املايل من أهم الوسائل اليت يتم مبوجبها عرض نتائج األعمال على اإلدارة املشرفة‪ ،‬إذ يبني‬
‫مدى كفاءهتا يف أداء وظيفتها‪ ،‬و هو أداة للتخطيط السليم‪ ،‬يعتمد على حتليل القوائم املالية بإظهار‬
‫أسباب النجاح و الفشل‪ ،‬كما يعترب أداة لكشف مواطن الضعف يف املركز املايل للمؤسسات ويف‬
‫السياسات املختلفة اليت تؤثر على الربح‪ ،‬كما ميكن من رسم خطة عمل واقعية للمستقبل و يساعد اإلدارة‬
‫‪1‬‬
‫على تقييم األداء‪.‬‬
‫‪ ‬و باختالف املفكرين تتعدد تعاريف التحليل املايل سنكتفي ببعضها ‪:‬‬
‫‪ -‬يعرف التحليل املايل للقوائم املالية بأنه‪" :‬عملية إجرائية لنظام املعلومات احملاسيب هتدف إىل تقدمي‬
‫معلومات من واقع القوائم املالية املنشورة و معلومات أخرى مالية و غري مالية‪ ،‬هبدف مساعدة‬
‫‪2‬‬
‫املستفيدين اختاذ قراراهتم االقتصادية"‪.‬‬
‫‪ -‬كما يعرف التحليل املايل بأنه ‪ " :‬دراسة القوائم املالية بعد تبويبها و باستخدام األساليب الكمية‪ ،‬و‬
‫ذلك هبدف إظهار االرتباطات بني عناصرها و التغريات الطارئة على هذه العناصر و حجم و أثر هذه‬
‫التغريات‪ ،‬و اشتقاق جمموعة من املؤشرات اليت تساعد على دراسة وضع املؤسسة من الناحية التشغيلية و‬
‫التمويلية و تقييم أداء هذه املؤسسات‪ ،‬و كذلك تقييم املعلومات الالزمة لألطراف املستفيدة من أجل‬
‫‪3‬‬
‫اختاذ القرارات اإلدارية السليمة"‪.‬‬
‫‪ -‬كما يعرف التحليل املايل للقوائم املالية بأنه ‪ " :‬عملية تفسري للقوائم املالية املنشورة و فهمها‪ ،‬هبدف‬
‫‪4‬‬
‫تشخيص و تقييم أداء املؤسسة يف ضوء الفهم الكامل ألسس القياس و اإلعرتاف احملاسيب"‪.‬‬

‫‪ 1‬خلدون إبراهيم شريفات‪" ،‬اإلدارة و التحليل املايل"‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،2000 ،‬ص‪.93 :‬‬
‫‪ 2‬مؤيد راضي خنفر غسان فالح املطارنة‪" ،‬حتليل القوائم املالية‪ :‬مدخل نظري و تطبيقي"‪ ،‬دار املسبق للنشر و التوزيع و الطباعة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،2006‬ص‪.71 :‬‬
‫‪ 3‬منري شاكر و آخرون‪" ،‬التحليل املايل‪ :‬مدخل صناعة القرارات"‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2005 ،‬ص‪.12 :‬‬
‫‪ 4‬مؤيد راضي خنفر غسان فالح املطارنة‪" ،‬حتليل القوائم املالية‪ :‬مدخل نظري و تطبيقي"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.72 :‬‬

‫‪4‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أهمية التحليل المالي‪.‬‬

‫تتمثل أمهية التحليل املايل يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬حتديد مدى كفاءة اإلدارة يف مجع األموال من ناحية‪ ،‬و تشغيلها من ناحية أخرى ‪.‬‬
‫‪ ‬احلصول على مؤشرات تبني فعالية سياسات الشركة و قدرهتا على النمو‪.‬‬
‫‪ ‬التحقق من مدى كفاءة النشاط الذي تقوم به الشركات ‪.‬‬
‫‪ ‬املساعدة يف عملية التخطيط املايل للشركة ‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشر على مدى جناح أو فشل إدارة الشركة يف حتقيق األهداف املرجوة‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشر للمركز املايل احلقيقي للشركة‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد أرضية مناسبة الختاذ القرارات املالئمة‪.‬‬

‫‪ 1‬أ‪.‬فهمي مصطفى الشيخ‪" ،‬التحليل املايل"‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬رام اهلل‪ ،‬فلسطني‪ ،‬ص‪.03 :‬‬

‫‪5‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خطوات التحليل المالي‪.‬‬

‫مير التحليل املايل مبجموعة من املراحل‪ ،‬و هذا يعتمد على نوع التحليل و أمهيته و درجة التفصيل املطلوبة‬
‫فيه‪ ،‬و يتفق معظم الباحثني يف التحليل املايل على أن مراحله هي‪:‬‬

‫‪ )1‬تحديد هدف التحليل بدقة‪ :‬من الضروري جدا أن حيدد احمللل املايل اهلدف الذي ينبغي الوصول إليه‪،‬‬
‫و مدى أمهية هذا اهلدف و تأثريه‪ ،‬يالحظ أن أهداف التحليل املايل تتفاوت من فئة ألخرى‪ ،‬ومن هنا‬
‫جند أن جناح العملية التحليلية يعتمد على حتديد اهلدف بدقة ‪.‬‬
‫‪ )2‬تحديد الفترة الزمنية للتحليل المالي‪ :‬يف هذه املرحلة يتم حتديد البعد الزمين للتحليل املايل‪ ،‬و مبعىن‬
‫أوضح حتديد عدد السنوات اليت سيتم حتليل بياناهتا‪.‬‬
‫‪ )3‬اختيار أسلوب التحليل المناسب‪ :‬تتعدد أساليب التحليل املايل املتاحة أمام احمللل‪ ،‬ومنها استخدام‬
‫أسلوب النسب املالية و كذلك أساليب االقتصادية و غريها‪ ،‬إذ يقف احمللل يف املرحلة أمام جمموعة من‬
‫البدائل و عليه أن يتخذ البديل املناسب‪.‬‬
‫‪ )4‬إعادة تبويب القوائم المالية لتالئم أسلوب التحليل المختار‪ :‬يف هذه املرحلة يتم التبويب السليم‬
‫للقوائم املالية من زاوية التحليل املايل اليت تسهل عملية التحليل‪ ،‬وكان هذا يعتمد على خربة احمللل‬
‫ودرايته من خالهلا يستطيع توفري الدقة و الوضوح والبساطة يف القوائم املالية و بالتايل حتقيق هدف‬
‫التحليل املايل‪.‬‬
‫‪ )5‬التوصل إلى االستنتاجات‪ :‬تتم عملية االستنتاج من قبل احمللل املايل‪ ،‬يف إبداء رأي فين حمايد‪ ،‬بعيد عن‬
‫التحيز الشخصي بكافة جوانبه و االلتزام باملوضوعية بأكرب قدر ممكن‪.‬‬
‫‪ )6‬صياغة التقرير‪ :‬التقرير هو وسيلة لنقل نتائ ج العملية التحليلية مع ذكر االقرتاحات اليت تتناسب مع‬
‫النتائج املتوصل إليها‪.‬‬

‫‪ 1‬أمحد توفيق مجيل‪" ،‬اإلدارة املالية"‪ ،‬دار النهضة للطباعة و النشر‪ ،‬بريوت‪ ،1980 ،‬ص‪.25 :‬‬

‫‪6‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع التحليل المالي‪ ،‬مقوماته و أهدافه‬


‫يهدف التحليل املايل بشكل عام إىل تقييم أداء املؤسسة من زوايا متعددة و بكيفية حتقق أهداف‬
‫مستخدمي املعلومات ممن هلم مصاحل مالية يف املؤسسة‪ ،‬و من أجل جناحها يف حتقيق ذلك البد من توفر جمموعة‬
‫من املتطلبات أو الشروط اليت تشكل يف جمموعها ركائز أساسية البد من مراعاهتا و سنحاول يف هذا املبحث‬
‫احلديث عن أنواع التحليل و مقوماته و أهدافه إضافة إىل دوره الفعال يف تقييم األداء و اختاذ القرارات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أنواع التحليل المالي‬


‫ميكن التمييز بني نوعني من التحليل املايل مها ‪:‬‬
‫‪ )1‬التحليل المالي األفقي (التحليل الديناميكي)‪ :‬و يقصد به دراسة و حساب و حتديد طبيعة تغريات‬
‫اليت تطرأ على عناصر القوائم املالية سنوات متعددة‪ ،‬فالتحليل املايل الديناميكي يعتمد على طريقة‬
‫التدفقات يف حتليل الوضعية املالية للمؤسسة من خالل دراسة التدفقات املتعلقة بعناصر امليزانية لدورة‬
‫‪1‬‬
‫معينة و جبدول حسابات النتائج‪.‬‬

‫و يهتم التحليل األفقي بدراسة التغريات اليت حتدث لعناصر القوائم املالية من فرتة مالية لفرتة أخرى‪،‬‬
‫مبعىن أنه يهتم بدراسة مبالغ ونسب التغريات‪ ،‬وهذا بطبيعة احلال يتطلب توفر جمموعة من القوائم املالية‬
‫املقارنة حىت ميكن قياس مبالغ و نسب التغريات مث التوصل إىل نتيجة لتحليل التغريات‪ ،‬و ميكن لنا القول‬
‫أن التحليل األفقي ساعد يف فهم و متييز االجتاهات بني الفرتات املالية لعناصر القوائم املالية‪.‬‬
‫كما ميكن أن نسميه بالتحليل التارخيي ألنه يعين حتليل تطور أو تدهور أداء املؤسسة مع الزمن فتحليل‬
‫‪2‬‬
‫األرقام و النسب املالية لنفس املؤسسة يف حتسن ومنو أو يف تدهور و احندار‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الستار مصطفى الصباح و آخرون‪" ،‬اإلدارة املالية( أطر نظرية و حاالت علمية)"‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪،2003 ،‬‬
‫ص‪.53 :‬‬
‫‪ 2‬شعيب شنوف‪" ،‬حماسبة املؤسسة طبقا للمعايري احملاسبية الدولية"‪ ،‬مكتبة الشركة اجلزائرية بوداود‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجلزء األول‪ ،2009 ،‬ص ص‪-191 :‬‬
‫‪.192‬‬

‫‪7‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ )2‬التحليل العمودي (التحليل المالي الساكن)‪ :‬يرتكز على دراسة القوائم املالية من خالل ربط عالقات‬
‫بني عناصرها و أجزاءها بشكل نسب ذات داللة‪ ،‬ميكن من خالهلا احلكم على التوازن املايل و الوضعية‬
‫‪1‬‬
‫املالية للمؤسسة‪ ،‬و تتمثل هذه األدوات يف رأس املال العامل و املؤشرات املالية‪.‬‬
‫و يسمى أيضا بالتحليل املطلق و الرأسي ألنه يهتم بتقييم أداء املؤسسات يف تلك الفرتة واكتشاف نقاط‬
‫الضعف والقوة و يتصف بالسكون و الثبات‪،‬كما يطلق على هذا النوع من التحليل بالتوزيع النسيب‬
‫لعناصر القوائم املالية‪ ،‬و يهتم بقياس بنية كل عنصر من عناصر القائمة املالية إىل القيمة األساسية يف‬
‫تلك القائمة‪.‬‬

‫هذا التحليل يعطينا فكرة عن أداء املؤسسة و لكنه ال يؤخذ يف عني اعتبار تطورها و أدائها مع الزمن‬
‫‪2‬‬
‫مقارنة باملنافسني و تأثري طبيعة النشاط على بعض النسب املالية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مقومات التحليل المالي و أهدافه‬


‫‪3‬‬
‫أوال‪ :‬مقومات التحليل المالي‬

‫يستند التحليل املايل إىل جمموعة من املقومات و املبادئ اليت يعتمد عليها لتحقيق أهدافه‪ ،‬و لعل من أبرز‬
‫هذه املقومات هي‪:‬‬

‫‪ -‬التحديد الواضح ألهداف التحليل املايل؛‬


‫‪ -‬حتديد الفرتة املالية اليت يشملها التحليل‪ ،‬و توفري بيانات مالية ميكن االعتماد عليها؛‬
‫‪ -‬حتديد املؤشرات املناسبة للوصول إىل أفضل النتائج و بأسرع وقت؛‬
‫‪ -‬التفسري السليم لنتائج التحليل املايل حىت يصار إىل استخدامها بصورة سليمة‪ ،‬مبعىن أن يؤدي التحليل إىل‬
‫نتيجة غري قابلة للتأويل أو إعطاء تفسريات متباينة ؛‬
‫‪ -‬متتع احمللل املايل باملعرفة والدراية الكاملة بالبيئة الداخلية و اخلارجية احمليطة بالشركة‪،‬باإلضافة إىل ذلك البد‬
‫أن يكون مؤهال من الناحية العلمية والعملية‪ ،‬و قادرا على تفسري النتائج‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد سعيد عبد اهلادي‪" ،‬اإلدارة املالية( االستثمار و التمويل‪ ،‬التحليل املايل‪ ،‬األسواق املالية الدولية)"‪ ،‬دار حامد للنشر و التوزيع‪ ،‬مصر‪،2008 ،‬‬
‫ص‪.83 :‬‬
‫‪ 2‬شعيب شنوف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.193 -192 :‬‬
‫‪ 3‬فهمي مصطفى الشيخ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.09 :‬‬

‫‪8‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف التحليل المالي‬


‫ختتلف أهداف التحليل املايل من مؤسسة إىل أخرى كما ختتلف حسب احمللل املايل سواء كان حتليال خارجيا‬
‫(املتمثل يف البنوك‪ ،‬رجال األعمال أو مصلحة الضرائب) أو حتليال داخليا على مستوى املؤسسة ككل لذا ميكن‬
‫للمحلل املايل أن يصل إىل األهداف التالية من خالل عملية التحليل ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫أ‪ -‬األهداف الداخلية‪:‬‬
‫‪ ‬البحث عن التوازن املايل و قياس مردودية األموال املستمرة؛‬
‫‪ ‬معرفة املركز املايل للمؤسسة و التنبؤ باألخطار املالية اليت قد تتعرض هلا بواسطة املديونية؛‬
‫‪ ‬احلكم على مدى صالحية السياسات املالية و التشغيلية للفرتة حتت التحليل و بصفة عامة إعطاء‬
‫حكم على التسيري املايل للفرتة حتت التحليل؛‬
‫‪ ‬حتديد االحتياجات املالية للمؤسسة؛‬
‫‪ ‬إجراء فحص للسياسات املنتجة من طرف املؤسسة عن طريق الدراسة التفصيلية للبيانات املالية لفهم‬
‫مداوالهتا أو حماولة تفسري األسباب اليت أدت إىل ظهورها بالكميات و الكيفيات اليت هي عليها مما‬
‫يساعدنا على اكتشاف نقاط القوة و الضعف يف السياسات املالية اليت تعمل يف إطار املؤسسة؛‬
‫‪ ‬تنظيم ووضع املعلومات املتوصل إليها لالستفادة منها يف الرقابة العامة لنشاط املؤسسة و جعلها‬
‫كذلك كأساس للتقديرات املستقبلية مبثل امليزانية التقديرية لالستثمارات؛‬
‫‪ ‬توفري املعلومات و البيانات لسياسة املؤسسة الختاذ القرارات اإلسرتاتيجية يف الوقت املناسب منها‬
‫قرارات االستثمار‪ ،‬االختيار بني وسائل التمويل و سياسة القروض اجتاه العمالء‪ ،‬توزيع األرباح و‬
‫يعترب رأس املال‪.‬‬

‫‪ 1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬

‫‪9‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫ب‪ -‬األهداف الخارجية‪:‬‬


‫‪ ‬تعتمد على التحليل املايل خاصة يف اختاذ القرارات اخلاصة باالقرتاض أين يطلب من املؤسسة تقدمي‬
‫تقارير عن سيولتها بغرض معرفة قدرة املؤسسة على الوفاء بديوهنا‪.‬‬
‫‪ ‬مقارنة الوضعية املالية للمؤسسة مع املؤسسات األخرى من نفس القطاع و إظهار القوة و الضعف‬
‫اليت تتميز هبا املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم جدوى االستثمار يف املؤسسة‬
‫‪ ‬تقييم النتائج املالية حيث بواسطتها ميكن حتديد األرقام اخلاضعة للضريبة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم األداء و اتخاذ القرارات‬

‫يعترب التحليل املايل من األساليب اليت تعتمد عليها املؤسسة يف تقييم أدائها و ذلك بإظهار مواطن القوة و‬
‫الضعف و حتديد أماكن اخللل قصد تصحيحها و اختاذ القرارات السليمة‪.‬‬

‫‪ -1‬دور التحليل المالي في تقييم األداء‪:‬‬


‫ميثل تقييم األداء جمموعة من اإلجراءات اليت يتخذها اجلهاز اإلداري من فحص و معاينة دورية ألداء‬
‫املؤسسة‪ ،‬و يهدف تقييم األداء إىل الكشف عن قدرة املؤسسة على توليد إيرادات سواء من أنشطتها‬
‫اجلارية أو الرأمسالية أو االستثنائية و قدرة املؤسسة على حتقيق فائض من أنشطتها من أجل مكافئة عوامل‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫كما ميكن تعريف التقييم األداء مبدى قدرة املؤسسة على التصدي للمخاطر املالية ‪1‬و يظهر التحليل‬
‫‪2‬‬
‫املايل كأداء داخل املؤسسة انطالقا من أوجه خمتلفة ميكن حصرها يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تقييم األداء و النتيجة‪ :‬حيث تشمل النتيجة خمتلف أنشطة املؤسسة؛‬
‫‪ ‬تقييم األداء و التمويل ‪ :‬الطريقة اليت ميكن من خالهلا للمؤسسة إدراك سوء التمويل اليت قد تواجهها‬
‫وفق منظورين ‪:‬‬

‫‪ 1‬دادن عبد الغاين‪" ،‬القراءة يف األداء املايل و القيمة يف املؤسسة االقتصادية"‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد‪ ،2006 ،04‬ص‪.41 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪PIERRE PAUCHER, Mesure de performance financière de l'entreprise, Edition O-P-U,‬‬
‫‪1993,p p: 7-9.‬‬

‫‪10‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬النظرة الثابتة و تتحقق يف إطار حتليل امليزانية‪.‬‬


‫‪ -‬النظرة الديناميكية تعطي األولوية جلدول التدفقات‪.‬‬

‫هذا اجلانب من التقييم يعطي أمهية و مكانة كبرية ملفهوم رأس املال املوجه من طرف املؤسسة و ذلك‬
‫بالعالقة بني النتيجة و رأس مال املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬دور التحليل المالي في اتخاذ القرارات‪:‬‬


‫إن البيانات احملاسبية ال تكفي وحدها لتحديد وضعية املؤسسة‪ ،‬و إمنا جيب حتليل هذه البيانات بواسطة‬
‫أدوات التحليل املايل‪ ،‬مث تفسري النتائج املتحصل عليها و أحريا اختاذ القرارات املناسبة بشأن املؤسسة و‬
‫هذا ينعكس على األداء املايل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وميكن تصنيف كافة القرارات اليت تواجهها اإلدارة يوميا يف ثالث جماالت أساسية و هي‪:‬‬
‫‪ ‬استثمار املوارد‪.‬‬
‫‪ ‬ممارسة النشاط االقتصادي باستخدام املوارد‪.‬‬
‫‪ ‬متويل املوارد املالية‪.‬‬

‫ختتلف املؤسسات االقتصادية من حيث طبيعة نشاطها و أحجام نشاطها و كذلك شكلها القانوين‬
‫فتكون وظيفة اإلدارة هبذه املؤسسة التخطيط الستخدام املوارد املتاحة من أجل خلق قيمة مضافة تكون كافية‬
‫ال سرتجاع مجيع املوارد املستخدمة وحتقيق مردودية جيدة‪ ،‬وهذه يعتمد على القرارات اإلدارية السليمة املتخذة‬
‫‪2‬‬
‫يف إطار اجملاالت الثالثة التالية‪:‬‬

‫‪ ‬اختيارات االستثمارات و تنفيذها بناءا على التحليل املايل السليم؛‬


‫‪ ‬توجيه عمليات النشاطات االقتصادية بطريقة مرحية عن طريق االستفادة الفعالة من مجيع املوارد‬
‫املستخدمة؛‬
‫‪ ‬متويل النشاط االقتصادي بطريقة واعية عن طريق املوازنة بني املنافع املتوقعة مع تكاليف االستخدام‪،‬‬
‫وخاصة التعرض احملتمل للخطر من استخدام مصادر إقراض خارجية؛‬

‫‪ 1‬منري شاكر و آخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.27 :‬‬


‫‪ 2‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪.28 :‬‬

‫‪11‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثالث‪ :‬استعماالت و استخدامات التحليل المالي‪.‬‬

‫إن أمهية التحليل املايل للقوائم املالية ال تقتصر على اإلدارة املالية للمؤسسة و حدها‪ ،‬بل أن هذا املوضوع‬
‫أصبح يعين إىل جانب إدارة املؤسسة مالكيها ودائنيها و موظفيها و غريهم‪ ،‬ملا هلذه اجملموعة من مصاحل يتطلب‬
‫احلفاظ عليها للحصول على أدق معلومات عن املؤسسة و أدائها‪ ،‬و مؤدى ذلك سالمة أوضاعها املالية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مجاالت التحليل المالي‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫يستعمل التحليل املايل للقوائم املالية يف اجملاالت التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬التخطيط المالي ‪:‬‬


‫تستند عملية التخطيط املايل إىل منظومة معلومات مالية دقيقة تصف مسار العمليات السابقة للمؤسسة‬
‫وهذه املنظومة من املعلومات املالية املدروسة يستخدمها املسريون للخروج بدالئل تقييم أداء املؤسسة‪ ،‬وتتنبأ‬
‫بتحليالت مستقبلية‪ ،‬وهذه التحليالت يستخدمها املخطط املايل عند وضع اخلطط‪ ،‬ويستند إليها عند وضع‬
‫تقديراته املستقبلية‪.‬‬
‫‪ -2‬تحليل األداء‪:‬‬

‫تعترب أدوات التحليل املايل أدوات مثالية لتقييم أداء املؤسسات ملاهلا من قدرة على تقييم رحبية املؤسسة‪،‬‬
‫وكفاءهتا يف إدارة موجوداهتا‪ ،‬وتوازهنا املايل وسيولتها‪ ،‬و االجتاهات اليت تتخذها يف النمو‪ ،‬وكذلك مقارنة أدائها‬
‫بشركات أخرى تعمل يف نفس اجملال أو يف جماالت أخرى‪.‬ومن اجلدير الذكر أن هذا النوع من التحليل هتتم به‬
‫معظم األطراف اليت هلا عالقة باملؤسسة مثل اإلدارة‪،‬املستثمرين و املقرتضني‪.‬‬

‫‪ -3‬التحليل االئتماني‪:‬‬

‫يقوم هبذا التحليل املقرض‪ ،‬وذلك هبدف التعرف على األخطار املتوقع أن يواجهها يف عالقته مع املقرض‪،‬‬
‫و تقييمها وبناء قراره خبصوص هذه العالقة استنادا إىل نتيجة هذا تقييم‪.‬‬

‫وتعترب أدوات التحليل املايل املختلفة باإلضافة إىل األدوات األخرى املالئم و الفعال الذي ميكن املقرتض‬
‫من اختاذ القرار املناسب‪.‬‬

‫‪ 1‬هيثم حممد الزغيب‪" ،‬اإلدارة و التحليل املايل"‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الفكر‪ ،2000 ،‬ص ص‪.160 -159 :‬‬

‫‪12‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -4‬التحليل االستثماري‪:‬‬

‫إن من أفضل التطبيقات العملية للتحليل املايل هي تلك املستعملة يف جمال تقييم االستثمار يف أسهم‬
‫الشركات‪ ،‬ومنح القرض‪ ،‬و هلذا األمر أمهية بالغة جلمهور املستثمرين من أفراد و شركات ينصب اهتمامهم‬
‫على سالمة استثمارهم و كفاية عوائدها‪ .‬وال تقتصر قدرة التحليل املايل على تقييم األسهم و السندات‬
‫فحسب‪ ،‬بل متتد هذه القدرة لتشمل تقييم املؤسسات نفسها و الكفاءة اإلدارية اليت تتحلى هبا و‬
‫االستثمارات يف خمتلف اجملاالت‪.‬‬

‫‪ -5‬تحليل بعض الحاالت الخاصة‪:‬‬

‫من احلاالت أو املشاكل اخلاصة اليت تواجه املؤسسة و اليت ال تتكرر يف حياهتا‪،‬التصفية و االنضمام و‬
‫االندماج والشراء و التقييم‪ ،‬ومجيع هذه احلاالت تتطلب حتليال ماليا دقيقا للطرفني يتمثل يف التقييم الشامل‬
‫جلميع املمتلكات‪ ،‬و األصول و اخلصوم لكل مؤسسة‪ ،‬باإلضافة إىل حتليل املركز املايل و االستثماري و‬
‫االئتماين و السوق ي لكل مؤسسة‪ ،‬ملا يرتتب على هذه احلاالت اخلاصة من اختفاء شخصية بعض املؤسسات‬
‫و ظهور شخصيات جديدة و تغيري و تبديل على اهليكل املايل األساسي لكل مؤسسة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األطراف المهتمة بالتحليل المالي‬

‫إن الدور الفعال الذي يلعبه التحليل املايل يف تشخيص الوضعية املالية للمؤسسة جعله حمط االهتمام لكثري‬
‫من األطراف املتعاملة مع املؤسسة ألنه يعمل على وصف كلي لذمتها املالية ووضعيتها خالل الدورة االستغاللية و‬
‫تتخلص األطراف املهتمة به يف‪:‬‬

‫‪ -1‬األطراف الداخلية‪ 1:‬نذكر منها‬


‫‪ ‬إدارة المؤسسة‪ :‬حيث هتتم بشكل كبري باملركز املايل للمؤسسة و تعترب من بني أكثر األطراف حرصا‬
‫على استمرارية حياة املؤسسة حيث تستعني هبذه التقنية اليت متكنها من حتليل املركز املايل للمؤسسة و‬
‫كذلك تقدمي تقارير حول الوضعية املالية للمؤسسة و تستعمل التحليل املايل كأداة يف التخطيط السليم‬
‫يف املستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬العاملون في المؤسسة‪ :‬وهم من بني األطراف ذات املصلحة يف املشروع املقيد للعاملني‪ ،‬معرفة املركز‬
‫املايل للمشروع الذي ينتمون إليه و التأكد من سالمة إدارة األموال و اليت قد يكون له أثر كبري على‬
‫التغيري يف األجور وكذلك مناصب العمل‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمون‪ :‬يهتم املسامهون يف الوحدة االقتصادية بصفة أساسية بالعائد على األموال املستثمرة احلالية‬
‫و املستقبلية و سالمة االستثمارات يف املشروع لذلك يفيد التحليل املايل املساهم يف معرفة و تقييم‬
‫اجلوانب‪.‬‬
‫‪ -2‬األطراف الخارجية‪ 2:‬وهم‬
‫‪ ‬الدائنون‪ :‬يقصد بالدائن الشخص الذي اكتتب يف السندات اخلاص باملشروع أو احملتمل شراءه‬
‫للسندات املصدرة أو االكتتاب يف القرض اجلديد و إقراض أو يصدر إقراض األموال املؤسسة وقد‬
‫يكون الدائن بنكا أو مؤسسات مالية‪ ،‬لذلك فهم يهتمون بصفة عامة بالتعرف على مدى إمكانية‬
‫املشروع الوفاء بالقروض عندما حيني أجل االستحقاق فإذا كان القرض ملدة أكثر من سنة فيهتم‬
‫املقرض بالتأكد من إمكانية سداده هلذا االلتزام يف األجل الطويل‪.‬‬

‫‪ 1‬لزعر حممد سامي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.78 :‬‬


‫‪ 2‬صادق احلسني‪" ،‬التحليل املايل"‪ ،‬دار اجملد للنشر‪ ،‬عمان‪ ،1998 ،‬ص‪.128 :‬‬

‫‪14‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬الموردون‪ :‬يهتم املوردون بالتأكيد من سالمة املراكز املالية لعمالئه و استقرار األوضاع املالية فالعميل‬
‫من الناحية العملية مدين للمورد و يعين دراسة و حتليل مديونيته يف دفاتر املورد وتطور هذه املديونية‬
‫وعلى الضوء ذلك يقرر املورد ما إذا كان يستمر يف التعامل معه أو خيفض هذا التعامل‪ ،‬وبذلك يستفيد‬
‫من البيانات اليت ينشرها عمالئه بصفة دورية فيهمه مثال التعرف على فرتة االئتمان اليت مينحها لعمالئه‬
‫مماثلة لتلك اليت مينحها املنافسون‪ ،‬وميكن للمحلل حساب متوسط فرتة االئتمان املمنوحة للعمالء‬
‫باستخدام بيانات القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ ‬العمالء‪ :‬ميكن لعميل املؤسسة وذلك عن طريق استخدام البيانات اليت ينشرها املورد و كذلك منافسه‪،‬‬
‫معرفة ما إذا كانت الشروط اليت حيصل عليها خاصة يف فرتة االئتمان ملا متنح لغريه‪ ،‬و تطابق مع فرتة‬
‫مينحها هو لعمالئه وتتم هذه املقارنات باستخدام القوائم املالية حلساب متوسط فرتة االئتمان‪.‬‬
‫‪ ‬الهيئات الرقابية‪ :‬تستخدم هذه األجهزة التحليل املايل لدراسة اخلطة السابقة باعتبار خطوة إلعداد‬
‫خطة جديدة وتتخذ التحليل املايل كأداة فعالة باعتباره وسيلة من وسائل الرقابة على األداء و املساعدة‬
‫يف التعرف على نقاط القوة و نقاط الضعف يف الوحدة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ ‬مصلحة الضرائب‪ :‬هتتم املصلحة بالتحليل املايل بشكل واضح للحصول على املعلومات املتعلقة‬
‫بالنتائج احملققة و بالتايل حتديد الوعاء الضرييب بشكل صحيح إذا كانت الوضعية املالية للمؤسسة جيدة‬
‫يكون ضمان للدفع‪.‬‬
‫و يف ضوء ما سبق ميكن توضيح األطراف املستفيدة من التحليل املايل للقوائم املالية حسب الشكل‬
‫التايل‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم (‪:)01-01‬األطراف المستفيدة(المهتمة) من التحليل المالي‬

‫األطراف الداخلية‬
‫حملل داخلي‬ ‫‪ -‬إدارة املؤسسة‬
‫‪ -‬أصحاب املؤسسة‬
‫‪ -‬احتاد العمال‬

‫املؤسسة موضع‬
‫التحليل‬ ‫األطراف الداخلية‬
‫‪ -‬مساسرة األدوات املالية‬
‫‪ -‬املستثمرون احلاليون و‬
‫املتوقعون‬
‫حملل خارجي‬ ‫‪ -‬العمالء‬
‫‪ -‬املوردون‬
‫‪ -‬الدائنون‬
‫‪ -‬الغرف التجارية‬
‫‪ -‬املصاحل احلكومية‬
‫‪ -‬بيوت اخلربة املالية‬

‫املصدر‪ :‬علي عباس‪" ،‬اإلدارة العامة "‪ ،‬إثراء للنشر و التوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2008 ،‬ص ‪.100‬‬

‫‪16‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نتائج التحليل المالي‬

‫بعد إجراء الفحص الدقيق للمعلومات املالية للمؤسسة و معاجلتها باستعمال وسائل معينة‪ ،‬نستخلص نتائج‬
‫‪1‬‬
‫ختتلف حسب وضعية احمللل بالنسبة للمؤسسة داخلي أو خارجي‪:‬‬

‫‪ -1‬نتائج التحليل المالي الداخلي‪ :‬يقوم به موظف أو قسم أو إدارة باملشروع أو املؤسسة أو فرق‬
‫م تخصصة من خارج املشروع‪ ،‬بناء على تكليف من إدارة املشروع أو املؤسسة‪ ،‬وغالبا ما يهدف التحليل‬
‫‪2‬‬
‫املايل الداخلي إىل احلصول على معلومات تساعد يف اختاذ القرارات املتعلقة بـ‪:‬‬
‫‪ ‬تقييم أداء الوحدات االقتصادية التابعة للمؤسسة موضع التحليل؛‬
‫‪ ‬التحقق من املركز املايل للمؤسسة و األخطار املالية اليت قد تتعرض هلا بواسطة املديونية (مثال)؛‬
‫‪ ‬إعطاء أحكام على مدى تطبيق التوازنات املالية يف املؤسسة‪ ،‬وعلى املردودية فيها؛‬
‫‪ ‬اختاذ قرارات حول االستثمارات أو التمويل‪ ،‬أو توزيع األرباح أو تغيري رأس املال؛‬
‫‪ ‬وضع املعلومات املتوصل إليها لالستفادة منها يف املراقبة العامة لنشاط املؤسسة؛‬
‫‪ ‬وضع املعلومات أو النتائج املتوصل إليها تأسس للتقديرات املستقبلية لوضع الربامج ( امليزانية‬
‫التقديرية لالستثمارات أو اخلزينة ‪...‬اخل)‪.‬‬
‫‪ -2‬نتائج التحليل المالي الخارجي‪ :‬يقصد به التحليل الذي تقوم به جهات من خارج املشروع أو‬
‫‪4‬‬
‫املؤسسة‪ ،‬حيث يهدف هذا التحليل إىل خدمة هذه اجلهات و حتقيق أهدافها‪ 3‬و املتمثلة فيمايلي‪:‬‬
‫‪ ‬مالحظات حول األهداف اليت تقوم هبا املؤسسة يف امليدان املايل؛‬
‫‪ ‬تقييم الوضعية املالية ومدى استطاعة املؤسسة على حتمل نتائج القروض؛‬
‫‪ ‬املوافقة أو الرفض لعقد قرض عند تقدمي املؤسسة طلب احلصول على قرض من بنك معني؛‬
‫‪ ‬اقرتاح سياسات مالية لتغيري الوضعية املالية أو االستغاللية للمؤسسة؛‬
‫‪ ‬مقارنة الوضعية العامة للمؤسسة مع املؤسسات من نفس القطاع‪ ،‬و إظهار أحسنها أو أضعفها‪.‬‬

‫‪2، 1‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.13 -12 :‬‬

‫‪ 3‬وليد ناجي احليايل‪" ،‬االجتاهات احلديثة يف التحليل املايل"‪ ،‬إثراء للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2009 ،‬ص‪.19 :‬‬
‫‪ 4‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.12:‬‬

‫‪17‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحليل المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة‪:‬‬

‫ظهرت تقنيات التحليل املايل الذي يعترب األجنح و الفعال إلعطاء اإلدارة املعلومات الالزمة ويساهم بقسط‬
‫كبري يف اختاذ القرارات الرشيدة من خالل قيامه بدراسة تفصيلية للقوائم املالية املنشورة وفهمها من أجل معرفة‬
‫الوضعية املالية احلقيقية للمؤسسة وكذا حتسني كفاءة األداء املسطر وحتقيق األهداف املخططة من جهة‪ ،‬والتنبؤ‬
‫بالنجاح و الفشل من جهة أخرى‪.‬‬

‫وبغرض التوصيل إىل هذه األهداف يتبع احمللل املايل جمموعة من اخلطوات اليت تشكل يف جمملها اإلطار‬
‫املفاهيمي لعملية التحليل املايل‪ ،‬حيث تبدأ بتحديد غرض و سياق التحليل و تنتهي بوضع التوصية املناسبة و‬
‫تكرار كل العمليات للتأكد من صحة التوصيات و االستنتاجات األصلية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫النظام احملاسيب اجلديد‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫لقد قامت اجلزائر بداية التسعينات بإصالح نظامها احملاسيب هبدف تقريب املمارسة احملاسبية يف اجلزائر إىل‬
‫املمارسات الدولية‪ ،‬وذلك من خالل تبين معايري حماسبة دولية جديدة تتماشى مع إعمال التوافق احملاسيب الدولية‬
‫كليا‪.‬أو تتكيف مع خصوصياهتا‪.‬‬

‫فباشرت بسن العديد من القوانني املتعلقة هبذا اجملال من ضمنها قانون النظام احملاسيب املايل (‪ )SCF‬اجلديد‪ ،‬و‬
‫باإلضافة إىل ذلك أصدرت مدونة احلسابات اليت شرع يف تطبيقها ابتداءا من سنة ‪ ،2010‬مما حيتم على املعنيني‬
‫باحملاسبة خاصة يف اجلزائر مواكبة هذه التغريات و فهمها خاصة اجلوانب التقنية و ما حتمله من أبعاد‪ ،‬و ستحاول‬
‫يف هذا الفصل التطرق إىل عدة نقاط حول ‪ ،SCF‬من خالل تقسيمه إىل مباحث هي كاآليت‪:‬‬

‫‪ -‬املبحث األول‪ :‬املخطط احملاسيب الوطين و مراحل إجناز النظام احملاسيب اجلديد‪.‬‬
‫‪ -‬املبحث الثاين‪ :‬تقدمي النظام احملاسيب املايل اجلديد‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬أهداف النظام احملاسيب وصعوبات تبنيه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬المخطط المحاسبي و مراحل إنجاز النظام المحاسبي الجديد‬

‫لقد كانت اجلزائر بعد االستقالل تستعمل املخطط احملاسيب العام الفرنسي لسنة ‪ ،1957‬إال أن هذا‬
‫املخطط كان موجها حنو اقتصاد رأمسايل يكرس امللكية الفردية لوسائل اإلنتاج‪ ،‬يف حني كان االقتصاد اجلزائري‬
‫بعد االستقالل يعرف حتوالت جذرية حنو االقتصاد املخطط و التسيري االشاراكي للمسسسات و هو ما جنم عنه‬
‫عدة صعوبات واجهتها عمليات التخطيط االقتصادي اليت كانت تقوم هبا الدولة‪ .‬لذلك كانت احلاجة خمطط‬
‫حماسيب آخر تستجيب ملتطلبات اقتصاد الدولة اجلزائرية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أهداف و مبادئ المخطط المحاسبي الوطني‪.‬‬


‫[‪]1‬‬
‫أوال أهداف المخطط المحاسبي الوطني‬

‫يهدف املخطط احملاسيب الوطين إىل تسهيل‪:‬‬

‫‪ -‬العمل احملاسيب بالدرجة األوىل‪ :‬تسجيل ومعاملة البيانات احملاسيب‪ ،‬و إعداد خمتلف الوثائق احملاسبية‬
‫الشاملة؛‬
‫‪ -‬مهمة مراجعة و مراقبة احلسابات ( الداخلية و اخلارجية)؛‬
‫‪ -‬مهمة تدقيق احملاسبة من طرف مصلحة الضرائب؛‬
‫‪ -‬مهمة مجع البيانات االقتصادية اخلاصة باملسسسات من أجل الدراسات اإلحصائية و التخطيط؛‬
‫‪ -‬عملية التحليل املايل ألوضاع و نتائج املسسسات؛‬

‫‪ : 1‬عزة األزهرة‪"،‬عرض ومراجعة القوائم املالية يف ظل معايري احملاسبة و املراجعة الدولية‪ ،‬دراسة حالة النظام احملاسيب املايل اجلزائري"‪،‬رسالة ماجستري‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري‪ ،‬جامعة البليدة‪ ، 2009 ،‬ص‪.201 :‬‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫[‪]1‬‬
‫ثانيا‪ :‬مبادئ المخطط المحاسبي الوطني‪:‬‬

‫مل تكن هناك مبادئ مصرح عنها يف نص املرسوم التنفيذي للمخطط احملاسيب إال أننا جند أن هذه املبادئ يف‬
‫سرد املواد القانونية‪.‬‬

‫‪ -‬مبدأ الكيان القانوين املادة ‪ 01‬من األمر ‪ 75-35‬حتدد املسسسة امللزمة بتطبيق املخطط الوطين و املتمثلة‬
‫يف اهليئات العمومية ذات الطابع الصناعي و التجاري و الشركات االقتصادية املختلطة و كل املسسسات‬
‫اخلاضعة للنظام اجلبائي؛‬
‫‪ -‬مبدأ العملية النقدية نص املادة ‪ 9‬من األمر ‪ 75-35‬الذي يقتضي تسجيل القيود وفق هذا املبدأ؛‬
‫‪ -‬مبدأ اجلدية تنص عليه املادة ‪ 13‬من األمر ‪ 75-35‬حيدد تاريخ إغالق كل دورة يف ‪12/31‬؛‬
‫‪ -‬مبدأ التكلفة التارخيية تنص عليه املادة ‪ 18‬و‪ 21‬من األمر ‪ 75-35‬يف تقييم عناصر امليزانية؛‬
‫‪ -‬مبدأ احليطة و احلذر تنص علي املادة ‪ 22‬من األمر ‪ 75-35‬الذي مبقتضاه يسمح للمسسسات بتأسيس‬
‫مسونة لتدين قيم األصول وذلك يف حدود املعقول؛‬
‫‪ -‬مبدأ استقاللية الدورات و ميكن استنتاجه من خالل املبادئ السابقة الذكر مبا يف ذلك ضرورة القيام‬
‫باجلرد السنوي عند هناية كل دورة؛‬
‫‪ -‬مبدأ ثبات طرق التقييم و احلساب و ميكن استنتاجه من خالل مبدأ التكلفة التارخيية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪: hhtp://www.9alam/community/threads/dras-amxtt-almxhasbi‬‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫[‪]1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب االنتقال من المخطط إلى النظام‪:‬‬

‫كما مت اإلشارة إليه فيما سبق‪ ،‬فإن اجلزائر منذ و أن بينت النصوص القانونية املتعلقة بالنظام احملاسيب احلايل‬
‫( املخطط احملاسيب الوطين) الذي مت اعتماده يف االقتصاد املوجه مل تقم بأي تعديل ميس مبحتواه بغية متاشيه و‬
‫التحوالت اليت عرفها االقتصاد وال لسد الثغرات‪ .‬و النقائص مثل التسجيل احملاسيب املتعلق بالقرض اإلجياري‪،‬‬
‫العمليات بالعملة األجنبية‪...‬اخل‪.‬‬

‫وهلذا كان من الضروري تدارك الوضع من خالل تبين نظاما جديدا يتماشى و التطلعات املستقبلية لالقتصاد‬
‫الوطين‪.‬‬

‫و ميكن تلخيص أهم األسباب اليت دفعت باجلزائر التوجه إىل النظام احملاسيب اجلديد يف ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التمكن من إعداد معلومات دقيقة تعكس صورة الوضعية املالية ملسسسات؛‬


‫‪ -‬االقاراب من املمارسات احملاسبية العاملية و السماح لنا بالعمل على املبادئ أكثر مالئمة مع االقتصاد‬
‫املعاصر؛‬
‫‪ -‬النقائص و الثغرات اليت خلفها النظام احلايل الذي يتالئم و النظام االقتصادي السابق القتصاد السوق؛‬
‫‪ -‬إمكانية تطبيق الكيانات الصغرية لنظام املعلومات مبين على حماسبة مبسطة؛‬
‫‪ -‬االعتماد على مبادئ و قواعد واضحة و اليت تساعد التوجه احملاسيب للمعامالت‪ ،‬تقييمها و إعداد‬
‫القوائم املالية‪ ،‬األمر الذي سيسمح بالتقليل من أخطار التالعب اإلداري و غري اإلداري بالقواعد‪،‬‬
‫وتسهيل مراجعة احلسابات؛‬
‫‪ -‬حماولة جلب املستثمرين األجانب من خالل تدويل اإلجراءات و املعامالت املالية و احملاسبية لوقايتهم‬
‫من مشاكل اختالف النظم احملاسبية من حيث اإلجراءات أو من حيث إعداد القوائم املالية‪ ،‬ألن التنوع‬
‫احملاسيب بني الدول ينجز عنه مشاكل عديدة ميكن أن نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬عند إعداد القوائم املالية املوحدة اليت تعدها املسسسة األم هلا عدة فروع و مسسسات تابعة هلا يف‬
‫دول أجنبية‪،‬حيث أن كل فرع يطبق القواعد احملاسبية اليت تفرضها الدول املوجودة فيها‪ ،‬وعلى‬

‫‪1‬‬
‫‪:http:/talabadz.blogspot.com>blog-post-17‬‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املسسسة األم حتويل القوائم املالية لفروعها إىل قوائم و تقارير معدة حسب املعايري و املبادئ احملاسبية‬
‫املعتمدة يف البلد األصلي للمسسسة األم‪.‬‬
‫‪ ‬غياب جمال للمقارنة للمعلومة املالية بني خمتلف املسسسات يف العامل مما يسدي إىل عدم التجانس يف‬
‫املخرجات املوجهة إىل املستعملني و بالتايل إىل ضعف جودة و نوعية املعلومات‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل إنجاز النظام المحاسبي المالي الجديد‬

‫بداية من الثالثي الثاين لسنة ‪ 2001‬بدأت عمليات اإلصالحات حول املخطط احملاسيب الوطين و اليت مولت‬
‫من طرف البنك الدويل‪.‬‬
‫[‪]1‬‬
‫هذه العملية أوكلت إىل العديد من اخلرباء الفرنسيني تابعني‪:‬‬

‫‪ -‬للمجلس احملاسبة (‪)CNCC‬؛‬


‫‪ -‬جملس املنظمة الفرنسية للخرباء احملاسبني (‪)CSOEC‬؛‬
‫‪ -‬اهليئة الوطنية حملافظي احلسابات(‪)CNCC‬؛‬
‫‪75-35‬‬ ‫وحتت إشراف وزارة املالية وضعت على عاتقها مسسولية تطوير املخطط احملاسيب الوطين نسخة‬
‫إىل النظام حماسيب جديد للمسسسات يتوافق مع املعطيات االقتصادية اجلديدة و املتعاملون االقتصاديون‬
‫[‪]2‬‬
‫اجلدد‪.‬‬

‫‪ : 1‬مدين بلغيث‪"،‬أمهية إصالح النظام احملاسيب للمسسسات يف ظل أعمال التوحيد"‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم اقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ، 2004‬ص‪:‬‬
‫‪172.‬‬
‫‪ : 2‬شعيب شنوف‪ "،‬حماسبة املسسسة طبقا للمعايري احملاسبة الدولية"‪ ،‬مكتبة الشركة اجلزائرية بوداود اجلزائر‪ ،‬اجلزء األول ‪،2009‬ص‪.13 :‬‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫[‪]1‬‬
‫وقد مرت هذه العملية بأربع مراحل‪:‬‬

‫‪PCN‬‬ ‫‪ -‬تشخيص حالة تطبيق املخطط احملاسيب الوطين‬


‫‪ -‬إعداد مشروع نظام حماسيب جديد‬
‫‪ -‬التكوين املخطط احملاسيب اجلديد و املعايري احملاسبية الدولية‬
‫‪ -‬املساعدة على حتسني و تنظيم عمل اجمللس الوطين للمحاسبة‪.‬‬

‫لبلوغ املرحلة الثانية‪ ،‬متخض عن أشغال اللجنة تقرير مشروع برنامج يشتمل على‪:‬‬

‫‪ -‬تنظيم يوم دراسي حول موضوع التوحيد احملاسيب (‪)normalisation comptable‬‬


‫‪ -‬تنظيم أربعة جتمعات جهوية هتدف لشرح حمتوى برنامج النظام احملاسيب اجلديد‪ ،‬وكانت موجهة أساسا‬
‫للمهنيني و املمارسني‬
‫‪ -‬أما بالنسبة للتقرير املتعلق باملرحلة األوىل املتمثل يف تشخيص حالة تطبيق املخطط احملاسيب الوطين فلقد‬
‫تضمن أساسا‪:‬‬
‫‪ -‬نقائص املخطط الوطين‬
‫‪ -‬أوجه االختالف مقارنة باملعايري و املمارسة احملاسبية الدوليني‪.‬‬
‫‪ -‬جمموعة من التوصيات‪.‬‬
‫[‪]2‬‬
‫‪ -‬ثالث خيارات إلصالح‪ ،‬متثلت يف ‪:‬‬
‫‪ -‬الخيار األول‪ :‬اإلبقاء على تركيبة املخطط احملاسيب الوطين و حتديد اإلصالحات متاشيا مع تغريات‬
‫احمليط القانوين‪ ،‬االقتصادي يف اجلزائر‪ ،‬و الذي بقى ثابتا منذ أن صدر قانون لتوجيه االستثمارات‬
‫الوطنية االقتصادية يف سنة ‪.1988‬‬
‫من طرف السلطات العمومية‪ ،‬من قبل مرسوم وزاري‬ ‫‪1999‬‬ ‫هذا اخليار اختذ حسب قرار صدر سنة‬
‫يف أكتوبر ‪. 1999‬واملتمثل يف تكييف املخطط احملاسيب الوطين مع نشاطات القابضة و‬ ‫‪42‬‬ ‫رقم‬
‫احلسابات املوحدة للمجموعة‪.‬‬

‫ص ص‪.15-14 :‬‬ ‫‪ : 2‬شعيب شنوف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬


‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وكانت النتيجة ظهور تسميات و مصطلحات جديدة واليت ال تتماشى و اإلطار التصوري احملاسيب‬
‫املعمول به‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمهنيني واخلرباء احملاسبني خاصة فقد وجدوا صعوبة يف التكيف مع هذا اإلطار التصوري‬
‫احملاسيب املختلف و الغريب عن املخطط احملاسيب الوطين‪.‬‬
‫‪ -‬الخيار الثاني‪ :‬ويتمثل يف ضمان بعض املعاجلات مع احللول التقنية املتطورة من طرف جملس املعايري‬
‫احملاسبية الدولية ‪ ،IASB‬و مع مرور الوقت سيتكون نظامني حماسبيني يعطيان نظاما خمتلطا و معقدا‪،‬‬
‫وبالتايل ميكن له أن يكون مصدر للتناقض و االختالف‪.‬‬
‫‪ -‬الخيار الثالث‪ :‬بالنسبة هلذا اخليار‪ ،‬فهو يتضمن إجناز نسخة جديدة للمخطط احملاسيب الوطين مع‬
‫عصرنة شكله ووضع إطاره التصوري‪ ،‬املبادئ و القواعد مع األخذ بعني االعتبار املعايري احملاسبية‬
‫الدولية‪.‬‬
‫وبعد دراسته من قبل هيئات اجمللس‪ ،‬قبلت اجلمعية العامة باخليار الثالث‪ ،‬و تبنت إساراتيجية توحيد‬
‫حماسيب تقضي بإخالل املخطط احملاسيب الوطين بنظام حماسيب جديد متوافق مع املعايري احملاسبية‬
‫الدولية‪.‬‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬تقديم النظام المحاسبي المالي الجديد‬


‫لقد قامت اجلزائر باعتماد مشروع جديد يف اجملال املايل و احملاسيب يوافق تطبيق املعايري احملاسبية الدولية وهو‬
‫بداية من ‪ 01‬جانفي ‪ 2010‬ويهدف هذا املشروع اجلديد إىل وضع أداة تتكيف مع البيئة االقتصادية اجلديدة واليت‬
‫جاءت نتيجة اإلصالحات االقتصادية واملالية وحماولة اجلزائر الدخول يف االقتصاد الدويل من خالل مشروع‬
‫الشراكة مع االحتاد األورويب‪ .‬ومنظمة التجارة العاملية ‪،ONC‬إضافة إىل العمل على تلبية حاجيات املستخدمني‬
‫اجلدد للمعلومات احملاسبية و املالية حول االقتصاد اجلزائري‪.‬‬
‫[‪]1‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم النظام المحاسبي المالي الجديد‬

‫يشكل النظام احملاسيب املايل خطوة هامة لتطبيق املعايري احملاسبية الدولية يف اجلزائر يف ظل متطلبات اقتصاد‬
‫السوق و العوملة االقتصادية باعتبار أن هذه املعايري تستجيب ملتطلبات العوملة االقتصادية عكس املخطط الوطين‬
‫‪25‬‬ ‫للمحاسبة و الذي يستجيب ملتطلبات إدارية و جبائية و االقتصاد املخطط‪ ،‬ويف القانون ‪ 11-07‬املسرخ يف‬
‫نوفمرب ‪ 2007‬مقسما إىل ‪ 06‬فصول‪:‬‬

‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬يتعلق بالتعاريف و جمال التطبيق من املادة الثانية إىل املادة اخلامسة؛‬
‫‪ -‬الفصل الثاين ‪ :‬يتناول اإلطار التصوري و املبادئ احملاسبية و املعايري احملاسبية من املادة السادسة إىل املادة‬
‫التاسعة؛‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬يتعلق بتنظيم احملاسبة من املادة العاشرة إىل املادة الرابعة و العشرون؛‬
‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬الكشوف املالية من املادة اخلامسة و العشرون إىل املادة الثالثني؛‬
‫‪ -‬الفصل اخلامس‪ :‬جتميع احلسابات ودجمها من املادة السابعة إىل املادة السادسة و الثالثني؛‬
‫‪ -‬الفصل السادس‪ :‬تغري التقديرات و الطرق احملاسبية من املادة السابعة والثالثني إىل املادة األربعني‪.‬‬
‫ولقد عرف القانون رقم ‪ 11/07‬املتضمن للنظام احملاسيب املايل و الصادر يف اجلريدة الرمسية العدد ‪ 47‬ليحدد لنا‬
‫مفهوم احملاسبة املالية و إطارها التصوري الذي ينص يف مواده(‪ )9 ،8 ،7 ،6 ،3‬على أن‪ " :‬احملاسبة املالية نظام‬
‫لتنظيم املعلومات املالية يسمح بتخزين املعطيات قاعدية عديدة‪ ،‬و تصنيفها و تسجيلها‪ ،‬وعرض كشوف تعكس‬
‫[‪]2‬‬
‫صورة صادقة عن الوضعية املالية وممتلكات الكيان‪ ،‬وجناعته ووضعية خزينته يف هناية السنة املالية"‬

‫‪ : 1‬مشروع قانون احملاسبة املالية ‪ ،2005‬املادة ‪3‬‬


‫‪ : 2‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد رقم ‪ ،47‬القانون رقم ‪ 11-07‬املسرخ يف ‪ 25‬نوفمرب‪ ،2007‬يتضمن النظام احملاسيب املايل‪ ،‬املادة ‪.5‬‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويتضمن النظام احملاسيب املايل إطارا تصوريا للمحاسبة املالية و معايري حماسبية‪ ،‬مدونة حسابات تسمح بإعداد‬
‫[‪]1‬‬
‫كشوف مالية على أساس املبادئ احملاسبية املعارف هبا عامة وال سيما ‪:‬‬

‫( حماسبة التعهد‪ ،‬استمرارية االستغالل‪ ،‬قابلية الفهم‪ ،‬الداللة‪ ،‬املصداقية‪ ،‬املقارنة‪ ،‬التكلفة التارخيية‪ ،‬أسبقية الواقع‬
‫االقتصادي على املظهر)‪.‬‬

‫ويشكل اإلطار التصوري للمحاسبة املالية دليال إلعداد املعايري احملاسبية و تأويلها و اختيار الطريقة احملاسبية‬
‫املالئمة عندما تكون بعض املعامالت وغريها من األحداث األخرى غري معاجلة مبوجب معيار أو تأويل‪.‬‬

‫يعرف اإلطار التصوري‪ (:‬جمال التطبيق‪ ،‬املبادئ و االتفاقيات احملاسبية‪ ،‬األصول و اخلصوم و األموال اخلاصة و‬
‫[‪]2‬‬
‫املنتجات و األعباء حيدد اإلطار التصوري للمحاسبة املالية عن طريق التنظيم)‪.‬‬

‫وحت دد املعايري احملاسبية‪ ( :‬قواعد تقييم و حساب األصول و اخلصوم‪ ،‬األعباء‪ ،‬حمتوى الكشوف املالية و كيفية‬
‫[‪]3‬‬
‫عرضها ‪ ،‬حتديد املعايري احملاسبية عن طريق التنظيم)‪.‬‬

‫وتسجيل العمليات الناجتة عن نشاطات الكيان يف حسابات حتدد مدونتها و مضموهنا و قواعد سريها عن طريق‬
‫[‪]4‬‬
‫التنظيم‪.‬‬

‫‪ : 1‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد رقم ‪ ،47‬املادة ‪.6‬‬


‫‪: 2‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية ‪ ،‬العدد رقم ‪ ،47‬املادة ‪.7‬‬
‫‪: 3‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،47‬املادة ‪.8‬‬
‫‪ : 4‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية رقم ‪ ،49‬املادة ‪9‬‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫[‪]1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مجال تطبيق النظام المحاسبي المالي الجديد‬

‫املادة ‪ 04‬من القانون ‪ 11/07‬ألزمت الكيانات التالية مبسك حماسبة مالية‪:‬‬

‫‪ -‬الشركات اخلاضعة ألحكام القانون التجاري‬


‫‪ -‬التعاونيات‬
‫‪ -‬األشخاص الطبيعيون أو املعنويون املنتجون للسلع أو اخلدمات التجارية و غري جتارية‪ ،‬ميارسون نشاطات‬
‫اقتصادية متكررة‬
‫‪ -‬كل األشخاص الطبيعيني أو املعنويني اخلاضعني للمحاسبة املالية مبوجب نص قانوين أو تنظيمي‬

‫ميكن الكيانات الصغرية أ متسك حماسبة مالية مبسطة خالل سنتني متتاليتني و أن ال يتعدى رقم أعماهلا وعدد‬
‫مستخدميها األسف التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬النشاط التجاري‪:‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال ‪ 10‬ماليني دينار؛‬
‫‪ -‬عدد املستخدمني ‪ 9‬أجراء يعملون ضمن الوقت الكامل‪.‬‬
‫‪ .2‬النشاط اإلنتاجي و الحرفي‪:‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال ‪ 6‬ماليني دينار؛‬
‫‪ -‬عدد املستخدمني ‪ 9‬أجراء‪.‬‬
‫‪ .3‬نشاطات الخدمات و نشاطات أخرى‪:‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال ‪ 3‬ماليني دينار؛‬
‫‪ -‬عدد املستخدمني ‪ 9‬أجراء‪.‬‬

‫‪ : 1‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد رقم ‪ ،49‬املادة ‪9‬‬


‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مكونات النظام المحاسبي‬

‫ينظر إىل مكونات النظام احملاسيب من وجهة نظر التحليل الساكن يف أهنا العناصر اليت يتكون منها أو‬
‫اجملموعات الوظيفية املكونة له من دفاتر حماسبية مبا يف ذلك دفار اليومي و دفار األستاذ و ميزان املراجعة‪ ،‬غري أن‬
‫هذه النظرة تقليدية‪.‬‬

‫أما من وجهة نظر التحليل الوظيفي فإن مكونات النظام تتمثل يف الوظائف األساسية اليت يتم إجنازها بواسطة‬
‫عناصره األساسية إضافة إىل أنشطة اليت جيب إجنازها لتحقيق أهدافه‪ ،‬ويالحظ من هذه األخرية أهنا ركزت على‬
‫وظائف النظام بدرجة أكرب من تركيزها على هيكل النظام أ اجملموعات الوظيفية املكونة له‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اإلطار العلمي و العملي للنظام المحاسبي المالي الجديد‬

‫اإلطار التصوري‪ :‬ميكن اعتبار اإلطار التصوري حسب (‪ )FASB‬أنه عبارة عن نظام متماسك يتكون من‬
‫أهداف و مبادئ أساسية مرتبطة ببعضها‪ ،‬تسدي معايري فنية‪ ،‬وتبني طبيعة دور وحدود احملاسبة و القوائم املالية‪،‬‬
‫حيث متثل ا ألهداف النهائية اليت تصبوا إليها احملاسبة اليت هلا احلظ الوافر يف االستفادة من امتيازات كثرية عند‬
‫[‪]1‬‬
‫وجود إطار تصوري للمحاسبة‪ ،‬مهيكل بطريقة جيدة حبيث‪:‬‬

‫‪ -‬ميثل اإلطار التصوري دليال مهما للمهنة احملاسبية يف وظيفة التوحيد؛‬


‫‪ -‬ميثل اإلطار التصوري مرجعا حلل املشاكل احملاسبية‪ ،‬اليت ال توجد أية معايري حللها؛‬
‫‪ -‬ميكن من الرفع يف إمكانية املقارنة‪ ،‬وذلك بالتقليل من عدد الطرق احملاسبية البديلة؛‬
‫‪ -‬يسمح بتحديد حدود الرأي املهين عند القوائم املالية‪.‬ميثل اإلطار الصوري وسيط يف حتسني التدريب‬
‫احملاسيب‪ ،‬حىت يصبح احملاسب املمارس قادر على اجلمع بني اجلانب النظري و اجلانب التطبيقي‬
‫للمحاسبة؛‬
‫‪ -‬اإلطار التصوري حيمي مهنة احملاسبة من كل أشكال الضغط السياسي و اهلجمات‪ ،‬ألنه ميدها بتربيرات‬
‫منطقية متكنها من تباين عقالنية اختياراهتا إذا تعلق األمر مبعايري جديدة‪.‬‬

‫‪: 1‬مدين بلغيت " أمهية إصالح النظام احملاسيب للمسسسات يف ظل أعمال التوحيد الدولية"‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية غري منشورة‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية و علوم النشر‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2004،‬ص‪.7 :‬‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬الغرض من اإلطار التصوري للمحاسبة المالية‬

‫يركز هذا اإلطار على التقارير املالية لكوهنا املنتج النهائي للمحاسبة املالية الذي يعد ملصلحة املستفيدين من خارج‬
‫املنشأة و ميكن الغرض الرئيسي هلذا اإلطار فيمايلي‪:‬‬

‫‪ -‬مساعدة اجلهات املسسولة عن وضع معايري احملاسبة بتوجيه جهودها يف وضع املعايري‪ ،‬ولكي يكون هذا‬
‫اإلطار املنطلق الرئيسي إلستنباه تلك املعايري‬
‫‪ -‬مساعدة احملاسبني املعتمدين و حمافظي احلسابات و غريهم ( مثل إدارة املنشأة) يف حتديد املعاجلة‬
‫احملاسبية السليمة لألمور اليت مل تصدر هلا معايري حماسبية مالية بعد‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة فهم مستخدمني التقارير املالية للمعلومات اليت تشملها و فهم حدود استخدام تلك املعلومات‪،‬‬
‫ومن مث زيادة مقدرهتم على استخدامها‪.‬‬
‫‪ -‬ال يعترب هذا اإلطار معيارا حماسبيا‪ ،‬وعليه فإنه ال حيدد كيفية القياس أو اإلفصاح عند أي أمر من خالل‬
‫النقاط السابقة ميكن القول بأن اإلطار التصوري للمحاسبة املالية يهدف إىل تطوير املعايري‪ ،‬كما يساهم‬
‫وبشكل كبري يف حتضري الكشوف املالية كما يقدم تفسريا ملستعملي املعلومة املتضمنة يف الكشوف املالية‬
‫املعدة وفق املعايري احملاسبية‪.‬‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أهداف النظام المحاسبي المالي وصعوبات تبنيه‪.‬‬

‫يعترب النظام احملاسيب جمموع القواعد و املمارسات اليت تسود يف بلد معني‪ ،‬فهو اإلطار الذي يشمل القواعد و‬
‫املبادئ و األسس اليت تساعد املسسسة على تبويب و تسجيل العمليات و إثباهتا يف الدفاتر و السجالت وقد‬
‫تضمن إطار تصوريا للمحاسبة املالية و معايري احملاسبة ومدونة للحسابات بإعداد قوائم مالية على أساس املبادئ‬
‫احملاسبة املتعارف عليها‪ ،‬وقد تضمن عدة أهداف ومزايا إضافة إىل صعوبات اليت واجهها يف بداياته‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أهداف النظام المحاسبي‬


‫[‪]1‬‬
‫هناك العديد من األهداف املرجو حتقيقها من النظام احملاسيب املال اجلديد و ميكن تلخيصها يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ترقية النظام احملاسيب اجلزائري ليواكب و يتوافق مع األنظمة احملاسبية الدولية؛‬


‫‪ -‬يسهل خمتلف املعامالت املالية و احملاسبية بني املسسسات االقتصادية الوطنية و املسسسات األجنبية و‬
‫العمل على حتقيق العقالنية من خالل الوصول إىل الشفافية يف عرض املعلومات؛‬
‫‪ -‬جعل القوائم احملاسبية و املالية وثائق دولية تتناسب مع خمتلف الكيانات األجنبية؛‬
‫‪ -‬إعطاء صورة صادقة عن الوضعية املالية و األداء املايل و التغريات الوضعية املالية عن املسسسة؛‬
‫‪ -‬قابلية مقارنة املسسسة لنفسها عرب الزمن وبني املسسسات على املستويني الوطين و الدويل؛‬
‫‪ -‬املساعدة على منو مردودية املسسسات من خالل متكينها من معرفة أحسن اآلليات االقتصادية و احملاسبية‬
‫اليت تشارط نوعية و كفاءة التسيري؛‬
‫‪ -‬يسمح مبراقبة احلسابات بكل ضمان للمسريين و املسامهني اآلخرين حول مصداقيتها و شرعيتها و‬
‫شفافيتها؛‬
‫‪ -‬يساعد يف فهم أحسن الختاذ القرارات و تسيري املخاطر لكل الفاعلني يف السوق؛‬
‫‪ -‬إعطاء معلومات صحيحة و كافية‪ ،‬موثوق هبا و شفافة تشجع املستثمرين و تسمح هلم مبتابعة أمواهلم؛‬
‫‪ -‬يسمح بتسجيل بطريقة موثوق هبا و شاملة جمموع تعامالت املسسسة مبا يسمح بإعداد التصاريح اجلبائية‬
‫مبوضوعية و مصداقية؛‬

‫‪: 1‬شعيب شنوف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.15-14 :‬‬


‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬يساعد يف إعداد اإلحصائيات و احلسابات االقتصادية لقطاع املسسسات على املستوى الوطين من خالل‬
‫معلومات تتسم باملوضوعية و املصداقية؛‬
‫‪ -‬استفادة الشركات املتعددة اجلنسيات بارابط أحسن مع التقرير الداخلي بفضل عوملة اإلجراءات احملاسبية‬
‫للعديد من الدول؛‬
‫‪ -‬النظام احملاسيب اجلديد يتوافق مع الوسائل املعلوماتية املوجودة اليت تسمح بأقل التكاليف من تسجيل‬
‫البيانات احملاسبية و إعداد القوائم املالية و عرض وثائق التسيري حسب النشاط‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المنافع المحتملة من تطبيق النظام المحاسبي المالي الجديد‪.‬‬


‫‪ -‬وجود إطار تصوري للمحاسبة حيدد بوضع االتفاقيات و املبادئ األساسية للمحاسبة و األصول و اخلصوم‬
‫و رؤوس األموال اخلاصة و األعباء و كذا املنتجات ؛‬
‫‪ -‬توضيح قواعد تقييم وحوسبة كل العمليات مبا فيها تلك اليت مل يعاجلها ‪ PCN‬كالقرض التجاري‬
‫االمتيازات و العمليات اليت تتم بالشروط ؛‬
‫‪ -‬وصف احملتوى كل الوضعيات املالية اليت ينبغي أن تقدمها املسسسة من جدول التدفقات حساب النتيجة‬
‫احملصلة اخلزينة املالية وتقدميه وفق املعايري الدولية ؛‬
‫‪ -‬وجود تقدمي حسابات موحدة و حسابات مشاركة لكل املسسسات اخلاضعة لنفس سلطة القرار ؛‬
‫‪ -‬تبني القواعد العصرية للمعلقة بتنظيم احملاسبة السيما مسك احملاسبة عن طريق اإلعالم اآليل وهي ظاهرة‬
‫[‪]1‬‬
‫بدون تنظيم ‪.‬‬

‫«‬ ‫»‬
‫‪ : 1‬عزوز علي و آخرون ‪ ،‬متطلبات تكييف القواعد اجلبائية مع النظام احملاسيب املايل ‪ ،‬ورقة حبثية مقدمة ضمن فعاليات املسمتر الدويل األول لكلية‬
‫العلوم االقتصادية العلوم التجارية و علوم التسيري ‪ ،‬جبامعة الوادي ‪ ،‬حول موضوع ‪SCF‬يف ظل املعايري الدولية جتارب ‪ :‬تطبيقات و أفاق ‪ ،‬يومي ‪17‬‬
‫‪ 18 ،‬جانفي ‪، 2010‬‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫* إيجاد حلول محاسبية للعمليات لم يعالجها المخطط المحاسبي الوطني ‪:‬‬


‫‪ -‬تبين تطور املعايري و التقنيات احملاسبية قصد تقريب ممارساتنا احملاسبية من املمارسات الدولية القائمة على‬
‫معايري‪ IFRS‬املصادق عليها من قبل أغلبية الدول؛‬
‫‪ -‬متكني املسسسات االقتصادية من تقدمي معلومات مالية ذات نوعية ‪ ،‬كاملة ‪ ،‬أكثر شفافية ‪ ،‬تسهل‬
‫القواعد احملاسبية ؛‬
‫‪ -‬االستجابة الحتياجات اإلعالم املايل ملختلف املستعملني ‪ ،‬مسريين مستثمرين حاليني أو حمتملني‬
‫األعضاء املستخدمني مقرضني دائنني ‪ ،‬زبائن مجهور مدققني و الدولة ؛‬
‫‪ -‬متكني عملية تقييم املمتلكات على أساس السوق ؛‬
‫‪ -‬ضمان مقروئية أفضل للحسابات بالنسبة للمستثمرين األجانب يف إطار عملية الشراكة ؛‬
‫‪ -‬تأسيس نظام حماسبة مبسط يركز على حماسبة خاصة باملسسسات املصغرة التجار و اخلرجني؛‬
‫‪ -‬توسيع جمال تطبيق مقارنة ب ‪:PCN‬‬
‫* الاركيز على دور احملاسبة املالية ‪:‬‬
‫ركز النظام على احملاسبة املالية يف املسسسات و الشركات و املنشآت العامة ذات الطابع االقتصادي‬
‫من خالل مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬احلسابات اال قتصادية القومية من النظام تاركا إمكانية إعداد البيانات الضرورية من خالل مناذج خاصة‬
‫لذلك ؛‬
‫‪ -‬فقد مت ا ستبعاد حساب العمليات اجلارية اخلاصة باحلسابات القومية وهذا من شأنه تسهيل العمل‬
‫احملاسيب وتركيزه على خمرجات تنطلق بالدرجة األوىل من حاجة املعلومات الالزمة الختاذ القرارات على‬
‫مستوى الوحدة اال قتصادية و تفعيل دور احملاسبة املالية يف اجلهات العامة يف جمال القياس احملاسيب و‬
‫اإلفصاح الالزم لتغطية حاجة املعلومات لدى اإلدارات املختلفة مع الاركيز على إدارة اجلهة العامة‬
‫مباشرة؛‬
‫‪ -‬استخدام مصطلحات املالية و استبعاد املصطلحات األخرى غري احملاسبية من النظام و ذلك من شأن‬
‫األنظمة احملاسبية يف خمتلف أحناء العامل‪ .‬وهذا من شأنه تسهيل فهم مصطلحات النظام و قواعده؛‬
‫‪ -‬إن استخدام املصطلحات املالية و احملاسبية أدى إىل تسهيل التعامل مع النظام اجلديد و فهمه وسهولة‬
‫استخدام خمرجاته يف اختاذ القرارات املختلفة على صعيد اجلهة اليت تطبقه أو تستفيد من خمرجاته ؛‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .1‬إبقاء حماسبة التكاليف بالكامل بيد اجلهة العامة وعدم توحيدها ضمن النظام املذكور ‪ ،‬وهذا يعين إعطاء‬
‫اجلهات العامة احلرية التامة يف اختيار و تطوير أنظمة حماسبة التكاليف املالئمة لظروفها اإلنتاجية اليت‬
‫ختتلف من صناعة إىل أخرى (املادة ‪ 07‬من النظام) ؛‬
‫‪ .2‬إن عدم إدخال حماسبة التكاليف ضمن النظام احملاسيب يضع مسسولية على إدارات اجلهات العامة إلنتاجية‬
‫لتصميم نظام حماسبة التكاليف الذي تراه مناسبا هلا ؛‬
‫‪ .3‬استخدام القوائم املالية بال عن احلسابات اخلتامية التقليدية (حسابات التشغيل و حسابات املتاجرة و‬
‫حساب األرباح و اخلسائر) ‪ ،‬حيث استخدام النظام مفهوم قائمة التشغيل و اإلنتاج وقائمة الدخل و‬
‫[‪]1‬‬
‫قائمة توزيع األرباح و قائمة يف حقوق امللكية وقائمة املركز املايل وقائمة التدفقات النقدية ؛‬
‫‪ .4‬يسمح بتوفري معلومة مالية مفصلة و دقيقة تعكس الصورة الصادقة للوضعية املالية للمسسسة ؛‬
‫‪ .5‬توضيح املبادئ احملاسبية الواجب مراعاهتا عند التسجيل احملاسيب و التقييم‪ ،‬وكذا إعداد القوائم املالية مما‬
‫يقلص من حاالت التالعب؛‬
‫‪ .6‬تستجيب االحتياجات للمستثمرين احلالية و املستقبلية‪ ،‬كما أنه يسمح بإجراء املقارنة؛‬
‫‪ .7‬يساهم يف حتسني تسيري املسسسة من خالل فهم أفضل املعلومات اليت تشكل أساليب اختاذ القرار وحتسني‬
‫اتصاهلا مع خمتلف األطراف املهتمة باملعلومة املالية؛‬
‫‪ .8‬يسمح بالتحكم يف التكاليف مما يشجع االستثمار و يدعم القدرة التنافسية للمسسسة؛‬
‫‪ .9‬يسهل عملية مراقبة احلسابات اليت ترتكز على مبادئ حمددة بوضوح ؛‬
‫‪ .10‬يضمن تطبيق املعايري احملاسبية الدولية املتعامل هبا دوليا ‪ ،‬مما يدعم شفافية احلسابات و تكريس الثقة يف‬
‫الوضعية املالية للمسسسة ؛‬
‫‪ .11‬انسجام النظام احملاسيب املايل املطبق يف اجلزائر مع األنظمة احملاسبية العاملية؛‬
‫‪ .12‬حتسني تسيري القروض من طرف البنوك من خالل توفري وضعية مالية وافية من قبل املسسسة؛‬
‫‪ .13‬تقدمي صورة وافية عن الوضعية املالية للمسسسة من خالل استخراج قوائم مالية جديدة ‪ ،‬تتمثل يف قائميت‬
‫سيولة اخلزينة وتغيري األموال اخلاصة ‪ ،‬باإلضافة إىل جدول حسابات النتائج حسب الوظيفة يتضح مما‬
‫[‪]2‬‬
‫سبق مدى أمهية النظام احملاسيب املايل ‪ ،‬إال أن هناك بعض النقاط اليت جبب مراعاهتا ؛‬

‫«‬ ‫»‬
‫‪ ،‬جامعة حممد خيضر ‪ ،‬بسكرة‪ ،‬ص ‪ ،‬ص ‪. 09 ، 08 :‬‬ ‫بن عيشي بشري ‪ ،‬املعايري احملاسبية الدولية و البيئة اجلزائرية ‪ ،‬متطلبات التطبيق‬
‫«‬ ‫»‬
‫‪ : 2‬بلعادي عمار ‪ ،‬أفاق و حتديات تطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديد يف املسسسات اجلزائرية ‪ ،‬املركز اجلامعي سوق أهراس ‪ 26 / 25 ،‬ماي‬
‫‪. 2010‬‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .14‬تارجم املعايري احملاسبية الدولية قوة اقتصاديات الدول املتقدمة و احتياجات الشركات متعددة اجلنسيات‬
‫لذلك جيب مراعاة خصوصية االقتصاد اجلزائري الذي يتشكل نسيجه الصناعي من حوايل ‪ %95‬من‬
‫املسسسات الصغرية و املتوسطة ‪ ،‬وعليه فتجنب املعايري احملاسبية الدولية كليا قد ال خيدم عملية التوحيد‬
‫مثلما لو مت تبين إساراتيجية تكييف هذه املعايري ؛‬
‫‪ .15‬يعمل النظام احملاسيب املايل على تلبية حاجيات املستثمرين من خالل توفري معلومات مالية أكثر شفافية‬
‫وكذا ا ستقاللية القانون اجلبائي ‪ ،‬خبالف املخطط احملاسيب الوطين الذي الوطين الذي يعمل على خدمة‬
‫اإلدارة اجلبائية؛‬
‫‪ .16‬يسمح مبقارنة القوائم املالية للمسسسة مع مسسسة أخرى لنفس القطاع ‪ ،‬سواء داخل املسسسة أو خارجها‬
‫أي مع الدول اليت تطبق املعايري احملاسبية الدولية ؛‬
‫‪ .17‬يعتمد القيمة العادلة يف تقييم أصول املسسسة باإلضافة إىل التكلفة التارخيية املعتمدة يف املخطط احملاسيب‬
‫الوطين‪ ،‬مما يسمح بتوفري معلومات مالية تعكس الواقع‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬صعوبات تبني النظام المحاسبي المالي‬

‫إن تبين اجلزائر للنظام احملاسيب الصادر يف القانون ‪ 11/07‬املسرخ يف ‪ 25‬نوفمرب يعترب خطوة مهمة كبرية‬

‫لتوفيق املمارسات احملاسبية يف اجلزائر مع توجيهات معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬غري أن هذه اخلطوة غري كافية‬
‫[‪]1‬‬
‫وقد ال تكون هلا آثار إجيابية هذه الصعوبات فيمايلي‪:‬‬

‫‪ -‬تطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديد يف املسسسات اجلزائرية حيتاج إىل عمل كبري و ذلك بسبب‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة إجراء تكوينات لصاحل املسسسات؛‬

‫‪ -‬ضرورة التوافق مع األنظمة املعلوماتية‪.‬‬

‫‪ : 1‬حممد قوجيل ‪ " ،‬مبادئ وتطبيق احملاسيب‪ ،‬إلصالح عملية بني التوافق تأثري على جودة اإلصالح يف املسسسات اجلزائرية‪ ،‬امللتقى العلمي الدويل حول‬
‫اإلصالح احملاسيب يف اجلزائر‪ ،‬يومي ‪ 29‬و ‪ 2011/11/ 30‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬ص‪.249 :‬‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬يعترب مصدر خالف بني املتعاملني االقتصاديني ‪ PCN‬تعقد النظام املايل اجلديد مقارنة باملخطط احملاسيب‬
‫الوطين؛‬

‫ويفرض على املهنيني يف احملاسبة ضرورة التقرب من الفنيني‪ ،‬التجار‪ ،‬التقنيني يف اإلعالم اآليل‪ ...‬و آخرون‬
‫من أجل حتليل معاجلتهم؛‬

‫‪ -‬تطبيق النظام املايل اجلديد يف املسسسات يسدي إىل حتول كبري يف النتيجة ميكن أن يكون هلا تأثريات‬
‫جوهرية‪ ،‬التواصل مع املعلومة املالية يكون معقد بسبب صعوبة شرح النتائج و أمهية تقدمي نتيجة مفصلة؛‬
‫‪ -‬مستوى التكوين يف احملاسبة يف اجلزائر ال يسمح بالقيام بتغيري معترب بدون حتمل تكاليف جد معتربة‬
‫( التكوين‪ ،‬التوثيق‪ ،‬النظام‪ ،‬العالقة مع مجيع ذوي احلقوق)‪ ،‬الذين يكونون بالنسبة للمسسسات تكاليف‬
‫عامة‪ ،‬من جهة أخرى التكلفة املرتبطة جبمع و نشر املعلومات غري مرتبطة باملسسسات؛‬
‫‪ -‬تطبيق مفهوم القيمة العادلة سيسدي إىل مشكلة كبرية‪ ،‬غياب سوق نشط‪ ،‬مفهوم القيمة العادلة يف‬
‫معظم احلاالت‪ ،‬حيدد بالرجوع على تقييم خارجي ( اخلربة)؛‬
‫بالنسبة للقيم الثابتة ( املادية‪ ،‬غري املادية‪ ،‬اإلهتالك) من جهة أخرى فإن حتديد القيمة العادلة انطالقا‬
‫من املفهوم املايل ( تدفقات اخلزينة املستحدثة) ال خيدم املسسسات اجلزائرية‪ ،‬ألن احملاسبني يف اجلزائر غري‬
‫متكونني يف استعمال هذه التقنيات من جهة‪ ،‬وكذلك لقلة املتخصصني اجلزائريني يف التسيري املايل‬
‫احلديث كما هو موجود يف الدول املتطورة؛‬
‫‪ -‬أخذ بعني االعتبار صعوبة تطبيق بعض املفاهيم و القواعد و هذا نظرا لغياب سوق مالية‪ ،‬مثلما هو‬
‫احلال لعملية إجياد القيم العادلة‪ ،‬قيم االستغالل‪ ،‬مدة االستغالل معدل االستحداث‪...‬اخل‪.‬‬
‫النظام المحاسبي الجديد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫من خالل هذه الدراسة نستنتج أن التغريات املتتالية يف االقتصاد العاملي أخريا العديد من دول العامل على إدخال‬

‫إصالحات على مستوى اقتصادياهتا‪ ،‬و اجلزائر كغريها يف هذه قامت بإجراء إصالحات جذرية على املخطط‬

‫الوطين احملاسيب املعتمد منذ ‪ ، 1975‬جبعله نظاما مرنا يستجيب للتحوالت االقتصادية الراهنة و التغريات احلادثة‪،‬‬

‫و يعمل على حتقيق التوافق بني املمارسات احملاسبي ة يف اجلزائر و متطلبات املعايري احملاسبية الدولية‪ ،‬عرب تكييف‬

‫النظام احملاسيب مع أسس و قواعد معايري احملاسبة الدولية‪.‬‬


‫الفصل الثالث‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫بعد الدراسة النظرية املفصلة اليت قمنا هبا حول موضوع " التحليل املايل يف املؤسسة االقتصادية حسب ‪SCF‬‬
‫"‪ ،‬يأيت اآلن الفصل الثالث و الذي يشمل الدراسة التطبيقية و هي على شكل إسقاط للمفاهيم النظرية على‬
‫املؤسسة حمل الدراسة‪.‬‬

‫و قد حاولنا يف هذا الفصل التعرف على دور التحليل املايل عن قرب و استنتاج التأثري احلقيقي له على املؤسسة‬

‫وفقا للنظام املايل اجلديد و إدراك أمهيته و يتضمن هذا الفصل ثالثة مباحث‪:‬‬

‫‪ -‬املبحث األول‪ :‬كان تقدمي املؤسسة و خمتلف فروعها‪.‬‬

‫‪ -‬املبحث الثاين‪ :‬دراسة و حتليل امليزانية لسنتني متتاليتني (‪.)2013،2014‬‬

‫‪ -‬املبحث الثالث‪ :‬دراسة وحتليل جدول حسابات النتائج و حتليل االستغالل‪.‬‬

‫و مث يف األخري تقدمي نتائج و انطباعات حول الصحة املالية للمؤسسة و تطورها‪.‬‬


‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم محل الدراسة‬

‫حتتل ملبنة سيدي سعادة مكانة مميزة حمليا و دوليا كما أهنا تعترب مكان تربصنا‪ ،‬و من املهم جدا قبل البدء و‬
‫التطرق ملوضوعنا أن نتناول أساسيات عن هذه امللبنة بدءا بلمحة تارخيية عن املركب الوطين للحليب و مشتقاته‪،‬‬
‫مث حملة شاملة عن املؤسسة و أخريا اهليكل التنظيمي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تاريخ المؤسسة‬

‫بعد االستقالل شرعت اجلرائر يف اسرتجاع سيادهتا االقتصادية من أجل القضاء على التبعية االقتصادية‬
‫للخارج و حتقيق االكتفاء الذايت و جاء من خالل تأميم احملروقات و الغاز الطبيعي و أخذ ‪ 51‬من األرباح احملققة‬
‫من طرف الشركات املختلطة املتواجدة بالوطن وهذا بتاريخ ‪1972/02/24‬م و من بني اخلطوات اليت خطتها اجلزائر‬
‫من أجل السري حنو اقتصاد أفضل ما جاء مبوجب القانون رقم ‪ 69-93‬الصادر بتاريخ ‪1969/11/20‬م حني مت‬
‫تأسيس الديوان الوطين للحليب و مشتقاته و هذا طبعا من أجل حتقيق االكتفاء الذايت ومن سنة ‪1970‬م ومن‬
‫خالل القرار الوزاري الصادر بتاريخ ‪1970/03/06‬م انضم مركب احلليب و مشتقاته ويف سنة ‪1981‬م و مبوجب‬
‫املرسوم ‪ 81354‬أسس الديوان الوطين اجلهوي للحليب و مشتقاته بالغرب اجلزائري و هذا نظرا للطلب املتزايد هلذا‬
‫املنتوج ويف إطار التنمية و تنويع املنتوج و توسيع الشبكة الصناعية و ضمن املخطط الوطين للتنمية االقتصادية‬
‫تفرعت إىل ‪ 10‬وحدات كل وحدة متخصة يف إنتاج منتوج معني وقد مت تأسيس كاآليت‪:‬‬

‫‪ ‬قبل سنة ‪1986‬م كانت توجد ثالث وحدات هي‪:‬‬


‫‪ .1‬وحدة وهران خمتصة يف إنتاج احلليب‪ ،‬اللنب‪ ،‬الياغورت‪ ،‬الزبدة‪.‬‬
‫‪ .2‬وحدة سيدي بلعباس خمتصة يف إنتاج أنواع اجلنب املختلفة ‪ ،‬احلليب و اللنب‪.‬‬
‫‪ .3‬وحدة تلمسان خمتصة يف إنتاج احلليب و اللنب و اليارغوت و الزبدة‪.‬‬
‫‪ ‬وفي سنة ‪ 1986‬انضمت إلى الشبكة وحدتين و هما‪:‬‬
‫‪ .1‬وحدة بشار خمتصة يف إنتاج احلليب و اللنب و السمن‪.‬‬
‫‪ .2‬وحدة معسكر خمتصة يف إنتاج احلليب و اللنب و السمن‪ ،‬كرام ديسار‪.‬‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬وفي سنة ‪1987‬م دعمت هذه الشبكة بثالث وحدات جديدة هي‪:‬‬
‫‪ .1‬وحدة مستغامن وتنتج احلليب ‪ ،‬الياغورت ‪ ،‬كرام ديسار ‪ ،crème dèssaire‬و اللنب‪.‬‬
‫‪ .2‬وحدة تيارت و تنتج اللنب ‪ ،‬الزبدة ‪ ،‬و اجلنب اخلفيف‪.‬‬
‫‪ .3‬وحدة سعيدة و تنتج احلليب و اللنب و السمن‪.‬‬
‫‪ ‬وفي سنة ‪1992‬م أضيفت وحدتين هما‪:‬‬
‫‪ .1‬مركب سيدي سعادة يلل بغليزان خمتص يف إنتاج احلليب ‪ ،‬الياغورت و أنواع اجلنب املختلفة و هي‬
‫حمل الدراسة امليدانية‪.‬‬
‫‪ .2‬وحدة السانية بوهران و هو مشروع صغري خيتص يف إنتاج أناع املختلفة و احلليب اجملفف‪.‬‬

‫إال أننا نالحظ عدم تلبية رغبات املستهلك أمام الطلب املتزايد حبيث تعترب هذه املنتجات ضرورية لدى املستهلك‬
‫و هلذه الزالت الدولة تدعم احلليب يف إطار انتقال اجلزائر إىل اقتصاد السوق‪.‬‬

‫ومبوجب القانون الصادر بتاريخ ‪ 1988/01/12‬حتت ‪ 88/01‬يوجه املؤسسات االقتصادية لتهيئتهم للدخول‬
‫يف اقتصاد السوق حبيث مت متويل املؤسسات بأسهم‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)01-03‬الهيكل التنظيمي للديوان الوطني للحليب و مشتقاته‪.‬‬

‫الوحدة على املستوى الوطين‬

‫‪ONALAIT‬‬

‫على مستوى الغرب‬ ‫على مستوى الوسط‬ ‫على مستوى الشرق‬

‫‪OROLAIT‬‬ ‫‪ORIAC‬‬ ‫‪ORELAIT‬‬

‫المصدر‪ :‬ملبنة سيدي سعادة‪ -‬ش‪.‬ذ‪.‬أ‪ -‬يلل‪-‬غليزان‬


‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)02-03‬الهيكل التنظيمي الجهوي الغربي للحليب و مشتقاته ‪Orolait‬‬

‫وهران‬
‫قبل سنة‬
‫سيدي بلعباس‬
‫‪1986‬‬
‫تلمسان‬

‫معسكر‬
‫سنة‬

‫‪1986‬‬ ‫بشار‬
‫‪OROLAIT‬‬

‫مستغامن‬

‫سنة‬
‫تيارت‬
‫‪1987‬‬
‫سعيدة‬

‫مركب سيدي سعادة‪ -‬غليزان‬


‫سنة‬

‫‪1992‬‬ ‫السانيا‪ -‬وهران‬

‫المصدر‪ :‬ملبنة سيدي سعادة‪ -‬ش‪.‬ذ‪.‬أ‪ -‬يلل‪-‬غليزان‪.‬‬


‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬لمحة عن المؤسسة‬


‫أوال‪ :‬تقديم الوحدة و أهم تطوراتها‪:‬‬
‫يف إطار‬ ‫‪OROLAIT‬‬ ‫مركب احلليب سيدي سعادة‪-‬غليزان‪ -‬مشروع طرح من طرف مؤسسة " أورويل"‬
‫خمطط تطويرها سنة ‪ 1993‬و بقيت تابعة كوحدة إنتاج ‪ Unité Orolait‬منذ ذلك احلني إىل غاية ‪ 1997‬حيث‬
‫إىل غاية أفريل من سنة ‪ 2001‬و‬ ‫‪Unité Group Giplait‬‬ ‫تطور مفهومها إىل وحدة من جمموع الوحدات جيبلي‬
‫" ‪laiterie‬‬ ‫‪SPA‬‬ ‫جمبنة سيدي سعادة‬ ‫هذه األخرية مبثابة حمطة عبور إىل فروع جليبلي حتت تسمية "ملبنة و‬
‫‪ " Fromagerie sidi Saada‬وكانت مساحتها اإلمجالية تبلغ ‪ 98000‬م ‪ 2‬منها ‪ 23000‬م‪ 2‬مساحة مباين و يف‬
‫أعلن عن خصخصة املركب من طرف شركة ترافل اجلزائرية ‪ Trefel‬و شراكة باألسهم ‪ SPA‬ما بني‬ ‫‪2007‬‬ ‫سنة‬
‫إلنتاج احلليب و‬ ‫‪SPA‬‬ ‫األشخاص طبيعيني عددهم ثالثة‪ ،‬وهنا أعيدت تسميتها إىل مؤسسة سيدي سعادة‬
‫مشتقاته ‪ -‬غليزان‪. -‬‬
‫ثانيا‪ :‬مهام المؤسسة‪:‬‬
‫تكمن أهداف املؤسسة يف مهام يف استقبال حليب البقر من الفالحني تتم عملية التحليل ملعرفة كمية املاء الزائدة‬
‫و درجة احلموضة تليها عملية البسرتة مث يوضع احلليب املبسرت يف خزانات تربيد كبرية ملدة زمنية حمددة و بعدها‬
‫يؤخذ احلليب و يوجه بكميات إىل ورشات التحويل املتخصصة‪:‬‬
‫‪ -‬يوضع يف أكياس للتسويق؛‬
‫‪ -‬خيمر لصنع اجلنب؛‬
‫‪ -‬حيول إىل لنب‪.‬‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬األهداف الحالية و المستقبلية للمؤسسة‪:‬‬

‫أهداف املؤسسة احلالية هي تغطية السوق احمللية و العربية و قد حققت هذا اهلدف يف الوقت احلايل و ذلك‬
‫نظرا لقدرهتا اإلنتاجية و موقعها اإلسرتاتيجي الذي يسمح هلا بتجميع أكرب كمية ممكنة من املادة األوىل (احلليب)‬
‫و اليت تقدر بـ ‪ 900.000‬لرت شهريا‪ ،‬أما فيما خيص األهداف املستقبلية فملبنة سيدي سعادة باالشرتاك مع الفروع‬
‫التابعة هلا تسعى إىل تغطية السوق العربية و املنافسة مع املؤسسات األوروبية و ذلك لكوهنا أصبحت تنتج‬
‫منتجات بالطريقة األوروبية يف إطار ما يسمى بشبه األلبان‪ ،‬هي منتجات تضاهي و تنافس املنتجات األوروبية‪،‬‬
‫إضافة إىل الرفع من مجع كميات احلليب من ‪ 900.000‬لرت شهريا إىل ‪ 02‬مليون لرت شهريا‪ ،‬إضافة إىل هذا فإن‬
‫املؤسسة تسعى إىل أهداف أخرى من أمهها تغطية رأس ماهلا أي القضاء على الديون أو القروض اليت تعترب نقطة‬
‫مهمة من التماسها ضمن هذه األهداف‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬

‫يقصد باهليكل التنظيمي ذلك النظام الرمسي لعالقات املهام و الوظائف و السلطة و اليت تسمح للعاملني يف أي‬
‫منظمة بتحقيق األهداف اخلاصة بكفاءة و فعالية‪ ،‬و اهليكل التنظيمي هو الوعاء الذي يتم من خالله أداء‬
‫الوظائف و املهام يف ظل عالقة حمددة و منظمة للسلطة و شبكة اتصال تسمح بتدفق املعلومات الالزمة يف مجيع‬
‫االجتاهات داخل الوعاء‪.‬‬

‫‪ ‬السياسة التي أتبعت من أجل إنجاز هذا المخطط‪:‬‬

‫تعترب ملبنة سيدي سعادة فرع تابع ملركب جبلي بالبليدة و بئر خادم و هلذا فإهنا تدخل ضمن سياسة‪ ،‬تنظيم‪،‬‬
‫تسويق‪ ،‬و توزيع املواد اإلنتاجية كاألج بان من أجل التحكم يف توزيع املنتوجات إال أهنا تتحكم يف عدة أقسام‬
‫حتت رئاسة مدير املؤسسة‪ ،‬القسم التجاري‪ ،‬قسم األنظمة املالية‪ ،‬قسم اإلدارة العامة و تسيري املستخدمني و‬
‫القسم التقين للصيانة و النقل‪ ...‬وهذه األنشطة و األقسام متمثلة يف هيكل الوحدة‬
‫اهليكل التنظيمي للمؤسسة‬

‫المديرية العامة‬

‫السكرتارية‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬

‫مديرية املالية و‬ ‫مديرية فرعية‬ ‫مديرية فرعية‬ ‫مديرية اإلنتاج‬ ‫مديرية فرعية‬ ‫مديرية التجارة‬ ‫مديرية فرعية‬ ‫مديرية فرعية‬ ‫مديرية فرعية‬
‫احملاسبة‬ ‫إلدارة املوارد‬ ‫للتموين‬ ‫للمخرب‬ ‫للصيانة‬ ‫للهندسة الزراعية‬ ‫لألمن‬
‫البشرية‬ ‫و تربية األبقار‬

‫مديرية فرعية‬ ‫مديرية فرعية‬


‫إلنتاج اجلنب‬ ‫ألنتاج احلليب‬

‫املصدر‪ :‬من وثائق املؤسسة‬


‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)3-3‬هيكل املؤسسة‬


‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫هيكلة الوحدة‪:‬‬

‫تتكون من عدة مصاحل و فروع نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ )1‬مديرية الوحدة‪:‬‬
‫من مهامها متابعة تنظيم سياسة اإلنتاج‪ ،‬البيع‪ ،‬التموين بالتنسيق من توجيهات املديرية العامة ومن‬
‫مسؤولياهتا‪:‬‬
‫تشرف على التعيني و الرتقية وطرد العمال‬
‫‪ -‬مهزة وصل بني الدوائر‪.‬‬
‫‪ -‬تسطري برامج الوحدة و أهدافها‪.‬‬
‫‪ -‬تسيري و توجيه رؤساء املصاحل ملساعدهتم على تنفيذ مهامهم‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان تطبيق براجمها وإرسال املخططات و اجلداول إىل املديرية العامة تبني فيها وضعية الوحدة‪.‬‬
‫‪ )2‬األمانة السكرتارية‪ :‬من مهامها‪:‬‬
‫‪ -‬إرسال و استقبال الرسائل‪ ،‬التلكس‪ ،‬الفاكس‪ ،‬املكاملات اهلاتفية املوجهة للمدير‪.‬‬
‫‪ -‬تأمني السري احلسن و األمثل للطرود الربيدية‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد وترتيب املواعيد‪.‬‬
‫‪ -‬استقبال الزوار‪.‬‬
‫‪ -‬احلفاظ على األسرار املهنية‪.‬‬
‫‪ -‬إجناز املهام و األعمال املطلوبة منها‪.‬‬
‫‪ )3‬دائرة المالية و المحاسبة‪:‬‬

‫تتفرع هذه الدوائر إىل ثالث (‪ )03‬مصاحل و هي‪:‬‬

‫أ‪ -‬مصلحة المحاسبة العامة‪:‬‬

‫يف هذه املصلحة يقوم احملاسب بعد استالمه لكل الفاتورات و الوثائق اليت تثبت و تبني العمليات اليت قامت‬
‫هبا الوحدة بتسجيل كل عملية يف احلساب اخلص هبا‪ ،‬كعمليات الشراء‪ ،‬البيع‪ ،‬خروج املواد األولية و يف‬
‫األخري تقدمي طلبية الشراء و هذه عندما متر الفاتورات‪ .‬مبصلحة املالية اليت تقوم بتسديد املبلغ و يف آخر‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫السنة يقوم احملاسب بإجناز ميزانية احملاسب احملاسبة السنوية لتحديد النتيجة سواء ربح أو خسارة‪ ،‬كما أن‬
‫عملية تبادل املواد األولية و املنتوجات بني الوحدات تبقى جمرد فاتورات فقط تثبيت ذلك‪ ،‬كما يقوم احملاسب‬
‫حبساب و تسجيل أجور العمال‪ ،‬مبالغ الكهرباء و اهلاتف و الضرائب منها الرسم على القيمة املضافة (‬
‫‪ )TVA‬و الدفع اجلزايف ( ‪ )IRG‬أي أن هذه املصلحة تقوم بتسجيل خمتلف العمليات اليت تقوم هبا‬
‫املصاحل املتواجدة بالوحدة‪.‬‬

‫ب‪ -‬مصلحة المحاسبة التحليلية‪:‬‬

‫متثل املهمة األساسية هلذه املصلحة يف حساب سعر التكلفة لكل منتوج و حتديد مصاريف كل‬
‫مصلحة و يتم هذا شهريا مع حتديد النتيجة التحليلية لالستغالل‪ ،‬و للحصول على هذه النتائج متر بأربع‬
‫( ‪ ) 04‬مراحل وهي‪ :‬مجع املعلومات مث دراستها مث توزيعها على خمتلف املصاحل اخلاصة هبا و أخريا حتليل‬
‫هذه املعلومات مع‪:‬‬

‫‪ -‬مصلحة احملاسبة العامة و تقدم هلا جدول االستهالك السنوي‪.‬‬


‫‪ -‬مصلحة املستخدمني تقدم هلا وثيقة األجور‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة املالية تقدم جمموع املصاريف الشهرية‪.‬‬
‫ت‪ -‬مصلحة المالية‪:‬‬

‫تتمثل املهام األساسية هلذه املصلحة يف تسديد مبالغ الفاتورات املختلفة مثل‪ :‬شراء حليب البقر اليت تعترب‬
‫مصاريف و هلا مداخيل تتمثل يف مبالغ البيع اخلاصة باحلليب و مشتقاته‪ ،‬و هي تقوم شهريا حبساب جمموع‬
‫املصاريف و املداخيل‪ ،‬كما أهنا تقوم أيضا مبراقبة التحركات اخلاصة برصيد البنوك تقوم شهريا باحلساب عدد‬
‫فرتات احلليب املقدمة من طرف كل فالح و مقرنتها أيضا مبصلحة تربية األبقار ‪ AGRO‬لتقوم بتحرير‬
‫شيك يبعث إىل البنك يسدد فيه مبلغ الشراء و تبعث هذه الوثائق إىل مصلحة احملاسبة العامة أما احملاسبة‬
‫التحليلية فتبعث هلا جمموع املصاريف و املداخيل‪.‬‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ )4‬دائرة اإلدارة العامة‪:‬‬


‫تقوم بإدارة و تسيري مستخدمي الوحدة حسب قرارات و اتفاقيات املؤسسة األم ‪ OROLAIT‬و‬
‫احلراسة على احرتام القوانني و نظام النشاط مع مراقبة نشاط الذين متثلهم مستواهم ووضع اخلطط‬
‫للتنصيب و التكوين ومن مصاحلها‪:‬‬
‫مصلحة الشؤون االجتماعية‪ :‬هذه املصلحة أقيمت من أجل مساعدة العمال من الناحية‬ ‫أ‪-‬‬
‫االجتماعية كتوفري املرافق الضرورية‪ :‬املطاعم و التعاونيات ‪ ...‬إخل‪.‬‬
‫مصلحة الوسائل العامة‪ :‬توضع حتت تصرف جمموعة من املصاحل اإلدارية و السهر على السري‬ ‫ب‪-‬‬
‫اجليد للمنقوالت و عقارات املصاحل اإلدارية و ضمان االستغالل العقالين لوسائل النقل‬
‫كاملكاملات اهلاتفية‪ ،‬الفاكس‪ ،‬التلكس و املراسالت‪.‬‬
‫مصلحة المستخدمين ( تسيير الوسائل البشرية)‪ :‬تتكفل بكل ما خيص التسيري اإلداري‬ ‫ت‪-‬‬
‫للعمال ومن مهامها‪:‬‬
‫‪ -‬وضع القرارات املتعلقة مبهن املستخدمني و حتضري برامج التكوين و متابعة تطبيقيه‪.‬‬
‫‪ -‬تسيري امللفات اإلدارية و ختطيط احتياجات املستخدمني‪.‬‬
‫‪ ‬تتكون هذه املصلحة من فرعني مها‪:‬‬
‫فرع األجور‪ :‬مهمته األساسية تتمثل يف حتديد و حساب األجور العمال و اليت تتكون من األجر‬ ‫‪‬‬
‫القاعدي ‪ +‬منح التعويضات‪.‬‬
‫فرع الشؤون االجتماعية‪ :‬و مهمته‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬مجع كل العناصر املتعلقة بالوضعية العائلية للمستخدم و التصريح هبا للتأمني و لتعويض املصاريف‬
‫الطبية‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان العالقة بني الوحدة و خمتلف التأمينات‪.‬‬
‫‪ -‬إعالم فرع األجور بكافة احلوادث لضمان أجر اإلعانات و التصريح للتأمني‪.‬‬
‫‪ -‬وضع الوثائق الضرورية للمستخدمني الذين هلم احلق يف التقاعد‪.‬‬
‫‪ )5‬دائرة التموين‪:‬‬

‫متون الوحدة باملواد املستعملة إلنتاج احلليب و مشتقاته منها املواد احمللية ( منتجة حمليا) و أخرى‬
‫مستوردة ( خارج الوطن) ‪ .‬وتتكون هذه الدائرة من ثالث (‪ )03‬مصاحل‪:‬‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫مصلحة المشتريات‪ :‬ومن مهامها‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫‪ ‬وضع برامج املشرتيات و حالة ميزانية املشرتيات‪.‬‬
‫‪ ‬تسيري ملفات املوردين‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان متويل الوحدة من القطع بطلب يسلم هلا من مصلحة تسيري املخزون‪.‬‬
‫‪ ‬تزويد و ضان املصلحة باألغلفة القبلة لالسرتجاع‪ ،‬أو الصناديق‪.‬‬
‫مصلحة تسيير المخزون‪ :‬و من مهامها‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ ‬مراقبة مستوى االستهالك‬
‫‪ ‬وضع اإلحصائيات لالستهالك‬
‫‪ ‬متابعة كل حتركات املخزون‪ :‬دخول و خروج‬
‫‪ ‬تعطي انطالق عملية متوين املخازن‬
‫‪ ‬تضمن تلبية طلبات املصاحل من قطع غيار و العتاد و املواد األولية‪.‬‬
‫‪ ‬تسيري املخزون من املواد األولية ‪ ،‬قطع غيار وعتاد‬
‫‪ ‬تزويد الوحدة باألغلفة غري القابلة لالسرتجاع‬
‫‪ ‬ترسل احملاسبة جدول مدون فيه كل ما استهلك و ما اشرتى يف آخر كل شهر‪.‬‬
‫مصلحة العبور‪ :‬تتمثل مهمتها يف استالم الكمية املستوردة من اخلارج‪ ،‬مطارات‪ ،‬موانئ و إهناء‬ ‫ت‪-‬‬
‫اإلجراءات اجلمركية‪.‬‬
‫‪ )6‬دائرة اإلنتاج‪ :‬تتفرع هذه الدوائر إىل ثالث مصاحل و هي‪:‬‬
‫مصلحة إنتاج الحليب‪ :‬يوجد ثالث فرق مهمتها إنتاج احلليب و اللنب‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫مصلحة إنتاج مشتقات الحليب‪ :‬تعمل على إنتاج اجلنب مبختلف أنواعه و الزبدة و السمن‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫مصلحة التنظيف‪ :‬تعمل على تنظيف اآلالت بعد كل عملية إنتاج‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫‪ )7‬المخبر‪ :‬ومن مهامه‪:‬‬
‫‪ -‬حتليل احلليب ومدى صالحيته و التأكد من املقادير‪.‬‬
‫‪ -‬حتليل و معاجلة احلليب الطبيعي اجملمع من عند الفالحني‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة و حتليل املادة املستهلكة قبل و بعد أن تصبح منتوجا تاما‪.‬‬
‫‪ )8‬دائرة الصيانة‪ :‬تتمثل مهامها يف ‪:‬‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬مراقبة نشاط املصاحل اليت تشمل مسؤولياهتم‪.‬‬


‫‪ -‬ضمان الصيانة و احلفظ اجليد و النوعي للعتاد‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق صيانة وقائية لتجنيب الوقوع يف اخلسائر‪.‬‬
‫‪ )9‬دائرة تربية األبقار‪ :‬تتكون من ثالث أقسام و هي‪:‬‬
‫قسم جمع الحليب‪ :‬مهمته‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪ -‬جتميع احلليب من عدة مراكز‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة حتليل احلليب يف الوحدة‪.‬‬
‫قسم البيطرة ( الصحة الحيوانية)‪:‬يوجد بالوحدة بيطري يفحص األبقار جمانا و تضمن الوحدة‬ ‫ب‪-‬‬
‫عالج األبقار و تزويدهم باألدوية‪.‬‬
‫مصلحة التوعية‪ :‬من مهامها‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫‪ -‬توعية الفالحني من حيث كيفية استثمار األبقار و نوعية األمراض اليت تصيب األبقار و ضرورة التطعيم‬
‫ضدها‪.‬‬
‫‪ -‬إطالع الفالحني على الطرق املثلى لتحسني اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ )10‬خلية النظافة و األمن‪ :‬ومن مهامها‪:‬‬
‫‪ -‬األمن على الوحدة و على وسائل العمل‬
‫‪ -‬تؤمن الصيانة و احملافظة على الوسائل ضد احلوادث و احلرائق‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة دخول و خروج العمال و البضائع احململة‬
‫‪ -‬تعرف نظام األمن املستعمل يف كل امليادين حسب اإلدارة التابعة و الوقاية من احلوادث‪ ،‬كما حتتوي‬
‫اخللية على طبيب عمل و تتمثل مهمته يف مراقبة صحة العمال و سالمتهم كما يود ممرضني يعمل كل‬
‫منهما طيلة ساعات العمل‪.‬‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عرض و تحليل ميزانيات المؤسسة‬


‫المطلب األول‪ :‬إعداد الميزانية المالية‬

‫صافي ‪2013‬‬ ‫صافي ‪2014‬‬ ‫اهتالك رصيد ‪2014‬‬ ‫إجمالي ‪2014‬‬ ‫مالحظة‬ ‫األصول‬
‫أصول غير جارية‬
‫فارق الشراء‬
‫‪1 328 141.16‬‬ ‫‪946 570.83‬‬ ‫‪6 460 245.29‬‬ ‫‪7 406 816.12‬‬ ‫التثبيتات غري املعنوية‬
‫التثبيتات العينية‬
‫أراض‬
‫‪635 624 036.85‬‬ ‫‪598 807 390.03‬‬ ‫‪381 532 105.88‬‬ ‫‪980 339 495.91‬‬ ‫مبان‬
‫‪409 381 384.38‬‬ ‫‪267 853 495.08‬‬ ‫‪864 152 080.56‬‬ ‫‪1 132 005 575.64‬‬ ‫التثبيتات العينة األخرى‬
‫التثبيتات يف شكل ممتاز‬
‫‪950 000.00‬‬ ‫‪950 000.00‬‬ ‫‪950 000.00‬‬ ‫التثبيتات اجلاري إجنازها‬
‫تثبيتات مالية‬
‫سندات موضوعة موضع‬
‫معادلة‬
‫مسامهات أخرى و‬
‫حسابات دائنة ملحقة هبا‬
‫سندات أخرى مثبتة‬
‫‪3 420 500.00‬‬ ‫‪123 499 800.00‬‬ ‫‪123 499 800.00‬‬ ‫قروض و أصول مالية‬
‫أخرى غري جارية‬
‫‪355 883.16‬‬ ‫ضرائب مؤجلة على‬
‫األصل‬
‫‪1 051 059 945.55‬‬ ‫‪992 057 255.94‬‬ ‫‪1 252 144 431.73‬‬ ‫‪2 244 201 687.67‬‬ ‫مجموع األصول غير‬
‫الجارية‬
‫أصول جارية‬
‫‪276 013 981.70‬‬ ‫‪465 904 805.66‬‬ ‫‪465 904 805.66‬‬ ‫خمزونات و منتجات‬
‫قيد التنفيذ‬
‫حسابات دائنة و‬
‫استخدامات مماثلة‬
‫‪182 934 318.80‬‬ ‫‪234 995 376.35‬‬ ‫‪234 995 376.35‬‬ ‫الزبائن‬
‫‪80 690 500.93‬‬ ‫‪113 463 003.64‬‬ ‫‪113 463 003.64‬‬ ‫املدينون اآلخرون‬
‫الضرائب و ما شاهبها‬
‫حسابات دائنة أخرى و‬
‫استخدامات مماثلة‬
‫املوجودات وما شاهبها‬
‫األموال املوظفة و األصول‬
‫املالية اجلارية األخرى‬
‫‪1 151 735 538.83‬‬ ‫‪153 939 456.16‬‬ ‫‪153 939 456.16‬‬ ‫اخلزينة‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪655 909 426.68‬‬ ‫‪971 615 838.83‬‬ ‫‪971 615 838.83‬‬ ‫جمموع األصول اجلارية‬
‫‪1 706969 372.23‬‬ ‫‪1 963 673 094.77‬‬ ‫‪1 252 144 431.73‬‬ ‫‪3 215 817 526.50‬‬ ‫اجملموع العام لألصول‬

‫صافي ‪2013‬‬ ‫صافي ‪2014‬‬ ‫مالحظة‬ ‫الخصوم‬


‫رؤوس األموال الخاصة‬
‫‪1 114 800 000.00‬‬ ‫‪1 114 800 000.00‬‬ ‫رأس مال تم إصداره‬
‫رأس مال مستعان به‬
‫‪115 985 716.79‬‬ ‫‪115 985 716.79‬‬ ‫عالوات و احتياطات (‬
‫احتياطات مدمجة)‬
‫فوارق إعادة التقييم‬
‫‪75 333 377.46‬‬ ‫‪48 794 780.62‬‬ ‫نتيجة صافية‬
‫‪-‬‬ ‫‪59 727 213.41‬‬ ‫‪15 606 164.05‬‬ ‫رؤوس أموال خاصة أخرى ‪/‬‬
‫ترحيل من جديد‬
‫اتصال خارجي بين الوحدات‬
‫‪1 246 391 880.84‬‬ ‫‪1 295 186 661.46‬‬ ‫المجموع ‪1‬‬
‫خصوم غير جارية‬
‫‪6 473 099.28‬‬ ‫‪129 168 209.55‬‬ ‫قروض و ديون مالية‬
‫ضرائب (مؤجلة و مرصود لها)‬
‫ديون أخرى غير جارية‬
‫مؤونات و منتجات ثابتة مسبقا‬
‫‪6 473 099.28‬‬ ‫‪129 168 209.55‬‬ ‫مجموع الخصوم غير الجارية ‪2‬‬
‫خصوم جارية‬
‫‪211 825 784.30‬‬ ‫‪290 687 192.19‬‬ ‫موردون و حسابات ملحقة‬
‫‪12 871 221.50‬‬ ‫‪23 122 191.32‬‬ ‫ضرائب‬
‫‪210 570 792.59‬‬ ‫‪225 508 840.25‬‬ ‫ديون أخرى‬
‫حسابات مدينة أخرى‬
‫‪18 836 593.72‬‬ ‫خزينة سلبية‬
‫‪454 104 392.11‬‬ ‫‪539 318 223.76‬‬ ‫مجموع الخصوم الجارية ‪3‬‬
‫‪1 706 969 372.23‬‬ ‫‪1 963 673 094.77‬‬ ‫مجموع عام للخصوم‬

‫المصدر‪ :‬مديرية المالية و المحاسبة ملحق رقم ‪1‬و ‪2‬‬


‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة مؤشرات التوازن املايل و النسب املالية‬

‫دراسة الميزانية الوظيفية المختصرة‬ ‫‪-1‬‬


‫‪%‬‬ ‫المبلغ‬ ‫الخصوم‬ ‫‪%‬‬ ‫المبلغ‬ ‫األصول‬
‫‪83.22‬‬ ‫‪2 676 499 302.74‬‬ ‫موارد ثابتة‬ ‫‪69.79‬‬ ‫‪2 244 201 687.67‬‬ ‫استخدامات ثابتة‪:‬‬
‫‪79.21‬‬ ‫‪2 547 331 093.19‬‬ ‫موارد خاصة‬ ‫‪30.21‬‬ ‫‪971 615 838.83‬‬ ‫أصول متداولة‬
‫‪4.01‬‬ ‫‪129 168 209.55‬‬ ‫ديون مالية‬ ‫‪2.54‬‬ ‫‪817 676 382.67‬‬ ‫لالستغالل‪:‬‬
‫‪16.78‬‬ ‫‪539 318 223.76‬‬ ‫خصوم متداولة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج االستغالل‬
‫‪16.78‬‬ ‫‪539 318 223.76‬‬ ‫لالستغالل‬ ‫‪4.79‬‬ ‫‪153 939 456.16‬‬ ‫خزينة األصول‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج االستغالل‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خزينة اخلصوم‬
‫‪100‬‬ ‫‪3 215 817 526.5‬‬ ‫∑‬ ‫‪100‬‬ ‫‪3 215 817 526.5‬‬ ‫∑‬

‫النسب‬ ‫التمثيل البياني‪ :01‬األصول‬


‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪69.79‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪30.21‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫استخدامات ثابتة‬ ‫أصول متداولة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا للمعطيات السابقة‪.‬‬


‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫النسب‬
‫النمثيل البياني ‪ :02‬الخصوم‬
‫‪90‬‬
‫‪80‬‬
‫‪83.22‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪16.78‬‬

‫‪0‬‬
‫موارد ثابتة‬ ‫خصوم متداولة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا للمعطيات السابقة‪.‬‬


‫‪ -1‬التحليل بواسطة رأس المال العامل اإلجمالي ‪: FRUG‬‬
‫‪4 322 997 615‬‬ ‫موارد ثابتة‪-‬استخدامات ثابتة‬ ‫ن‪.‬م‪.‬ع‪.‬إ ‪ FRUG‬من أعلى الميزانية‬
‫‪2 244 201 687.67-2 676 499 302.74‬‬
‫‪4 322 997 615‬‬ ‫أصول متداولة ‪ -‬خصوم متداولة‬ ‫ن‪.‬م‪.‬ع‪.‬إ ‪ FRUG‬من أسفل الميزانية‬
‫‪539 318 223.76-971 615 838.83‬‬
‫‪278 358 158‬‬ ‫أصول متداولة خارج الخزينة – خصوم متداولة خارج‬ ‫ن‪.‬م‪.‬ع‪.‬إ ‪B.F.R‬‬
‫الخزينة‬
‫‪539 318 223.76 -817 676 382.67‬‬
‫‪153 939 457‬‬ ‫‪F.R.N.G-B.F.R‬‬ ‫‪T.N‬‬
‫‪278 358 158‬‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -2‬مكونات احتياجات رأس المال العامل ‪:B.F.R‬‬


‫‪278 358 158‬‬ ‫أصول متداولة لالستغالل‪ -‬خصوم متداولة لالستغالل‬ ‫‪B.F.R.E‬‬
‫‪539 318 223.76-817 676 382.67‬‬
‫‪0‬‬ ‫أصول متداولة خارج االستغالل‪ -‬خصوم متداولة خارج االستغالل‬ ‫‪B.F.R.H.E‬‬
‫‪0-0‬‬
‫‪278 358 158‬‬ ‫‪B.F.R-B.F.R.H.E‬‬ ‫‪B.F.R‬‬
‫‪278 358 158-0‬‬
‫‪432 297 615‬‬ ‫األصول المتداولة‪ -‬د‪.‬ق‪.‬أ‬ ‫ر‪.‬م‪.‬ع ‪F.R.N‬‬
‫‪539 318 223.76- 971 615 838.83‬‬

‫‪ ‬نالحظ من خالل التحليل أن رأس املال العامل اإلمجايل ‪ F.R.N.G‬موجب و هذا يعين أن قاعدة‬
‫التوازن الوظيفي حمققة أي أن املوارد الثابتة مولت كل االستخدامات الثابتة و جزء من األصول املتداولة‪،‬‬
‫وهذا مبدئيا يعطي أمانا للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬أما بالنسبة الحتياجات رأس املال العامل ‪ B.F.R‬فاملؤسسة حباجة إىل رأس مال عامل قيمته‬
‫‪278 358 158‬‬
‫‪ ‬و بالنسبة للخزينة ‪ T.N‬نالحظ أهنا موجبة و هذا على أن املؤسسة تتوفر على موجودات نقدية تسمح‬
‫هلا مبواجهة التزاماهتا و احتياجاهتا مع الغري‪ ،‬احلالة تعرب عن التوازن املايل اجليد للمؤسسة‪.‬‬
‫التحليل بواسطة النسب‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ 1-3‬نسب الهيكلة‪:‬‬
‫‪1.19‬‬ ‫الموارد الثابتة‪/‬االستخدامات الثابتة‬ ‫‪-‬نسبة تمويل االستخدامات الثابتة‬
‫‪687.67 201 244 2 /2 676 499 302.74‬‬
‫‪0.05‬‬ ‫االستدانة المالية‪ /‬التمويل الخاص ( الديون المالية‬ ‫نسبة االستدانة المالية‬
‫الثابتة‪+‬خزينة الخصوم)‪/‬التمويل‬
‫(‪2 547 331 093.19/)0+1 291 688 209.55‬‬
‫‪0.09‬‬ ‫‪B.F.R.E/CA‬‬ ‫وزن ‪B.F.R.E‬‬
‫‪278 358 158 /2796308291.79‬‬

‫‪ ‬من خالل حتليل النسب نالحظ أن‪:‬‬


‫‪ ‬نسبة متويل االستخدامات الثابتة < ‪ ،1‬و هذا يعين أن املوارد الثابتة مولت كل االستخدامات الثابتة و‬
‫بقي فائض منها مول جزء من األصول املتداولة‪.‬‬
‫‪ ‬للمؤسسة استدانة مالية صغرية جدا فهي تتمتع بتحرر مايل‪.‬‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 2-3‬نسب السيولة‪:‬‬

‫األصول المتداولة‪/‬د‪.‬ق‪.‬أ‬ ‫نسبة السيولة العامة‬


‫‪1.80‬‬
‫‪539 318 223.76/971 615 838.83‬‬
‫األموال الخاصة‪/‬األصول الثابتة‬ ‫نسبة االستقاللية المالية‬
‫‪0.13‬‬
‫‪992 057 253.94/129 518 666.46‬‬
‫(القيم الجاهزة‪+‬القيم غير الجاهزة)‪ /‬د‪.‬ق‪.‬أ‬ ‫نسبة السيولة المحددة‬
‫‪1‬‬ ‫(‪/)385378767.6 +153 939 456.16‬‬
‫‪223.76 318 539‬‬
‫القيم الجاهزة‪/‬د‪.‬ق‪.‬أ‬ ‫نسبة السيولة الفورية‬
‫‪0.28‬‬
‫‪223.76 318 539/ 153 939 456.16‬‬

‫‪ ‬نالحظ أن نسبة السيولة العامة‪ ،1 ‬وعليه جند أن املؤسسة يف وضعية حسنة و هلا مقدرة على الدفع‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة االستقاللية املالية‪1 ‬‬
‫‪ ‬نسبة السيولة احملدد=‪ ،1‬هذا يدل على على أن املؤسسة تغطي ديوهنا قصرية األجل بأصوهلا املتداولة‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة السيولة الفورية=‪ ،0.28‬أي أصغر بكثري من النسبة النموذجية وهذا يدل على عدم قدرة‬
‫املؤسسة الوفاء بديوهنا قصرية األجل باالعتماد على القيم اجلاهزة وحدها وعليها اإلسراع يف حتصيل‬
‫القيم غري اجلاهزة‪.‬‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬جدول حسابات النتائج و تحليل االستغالل‬

‫المطلب األول‪ :‬دراسة تطور التكاليف‪ ،‬اإليرادات و النتائج‪.‬‬

‫‪ ‬جدول حسابات النتائج حسب الطبيعة‪:‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫مالحظة‬ ‫اسم الحساب‬


‫‪2 259 173 809.81‬‬ ‫‪2 976 308 291.79‬‬ ‫مبيعات البضائع‬
‫مصاريف النقل‬
‫‪- 1 958 026.89‬‬ ‫‪3 385 605.37‬‬
‫تغري خمزونات املنتجات املصنعة و املنتجات قيد التصنيع‬
‫إنتاج املثبت‬
‫‪38 937 973.54‬‬ ‫‪15 827 738.55‬‬
‫إعانات االستغالل‬
‫تنازالت ممنوحة‬
‫‪2 296 153 756.46‬‬ ‫‪2 815 521 635.71‬‬ ‫‪ -1‬إنتاج السنة المالية‬
‫‪1 939 226 217.15‬‬ ‫‪2 445 145 354.10‬‬ ‫مشرتيات مستهلكة‬
‫‪84 377 283.05‬‬ ‫‪144 708 275.52‬‬ ‫اخلدمات اخلارجية و االستهالكات األخرى‬
‫‪2 023 603 500.20‬‬ ‫‪2 589 853 629.62‬‬ ‫‪ -2‬استهالك السنة المالية‬
‫‪272 550 256.26‬‬ ‫‪225 668 006.09‬‬ ‫‪ -3‬القيمة المضافة(‪)2-1‬‬
‫‪109 772 457.14‬‬ ‫‪125 819 624.92‬‬ ‫أعباء املستخدمني‬
‫‪31 583 911.21‬‬ ‫‪39 466 820.73‬‬ ‫الضرائب و الرسوم و املدفوعات املشاهبة‬
‫‪131 193 887.91‬‬ ‫‪60 381 560.44‬‬ ‫‪ -4‬الفائض اإلجمالي لالستغالل‬
‫‪14 957 898.54‬‬ ‫‪126 783 629.72‬‬ ‫املنتجات العملياتية األخرى‬
‫‪4 603 774.88‬‬ ‫‪8 305 250.73‬‬ ‫األعباء العملياتية األخرى‬
‫‪103 694 392.35‬‬ ‫‪88 009 884.97‬‬
‫املخصصات لالهتالكات و املؤونات‬
‫استئناف عن خسائر القيمة و املؤونات‬
‫‪37 853 619.22‬‬ ‫‪90 850 054.46‬‬ ‫‪ -5‬النتيجة العملياتية‬
‫‪6 625 705.37‬‬ ‫‪2 615 159.07‬‬ ‫املنتوجات املالية‬
‫‪15 687 977.16‬‬ ‫‪27 704 615.91‬‬ ‫األعباء املالية‬
‫‪-9 062 271.79‬‬ ‫‪-25 089 456.84‬‬ ‫‪ -6‬النتيجة المالية‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪28 791 347.43‬‬ ‫‪65 760 597.62‬‬ ‫‪ -7‬النتيجة العادية قبل الضرائب(‪)6+5‬‬
‫‪4 261 663.00‬‬ ‫‪16 609 934.00‬‬ ‫الضرائب عن األرباح املبنية على نتائج األنشطة العادية‬
‫‪2 179 486.00‬‬ ‫‪355 883.00‬‬ ‫الضرائب األخرى على النتائج‬
‫‪2 317 737 360.37‬‬ ‫‪2 944 920 424.50‬‬
‫جمموع منتجات األنشطة العادية‬
‫‪2 295 387 161.94‬‬ ‫‪2 896 125 643.88‬‬
‫جمموع أعباء األنشطة العادية‬
‫‪22 350 198.43‬‬ ‫‪48 794 780.62‬‬ ‫‪ -8‬النتيجة الصافية لألنشطة العادية‬
‫العناصر غري العادية‪ -‬املنتوجات(يطلب بياهنا)‬
‫العناصر غري العادية‪ -‬األعباء (يطلب بياهنا)‬
‫‪ -9‬النتيجة غير العادية‬
‫‪22 350 198.43‬‬ ‫‪48 794 780.62‬‬ ‫النتيجة الصافية للسنة المالية‬ ‫‪-10‬‬

‫المصدر‪ :‬مديرية المالية و المحاسبة ملحق ‪3‬‬


‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة مؤشرات من خالل جدول حسابات النتائج‬

‫القيمة املضافة‪/‬رقم األعمال خارج الرسم‬ ‫معدل اإلدماج‬


‫‪0.12‬‬ ‫‪2 259 173 809.81/272 550 256.26‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪0.08‬‬ ‫‪2 796 308 291.79/225 668 006.09‬‬ ‫‪2014‬‬

‫التمثيل البياني‪ :‬معدل اإلدماج‬


‫‪0.15‬‬

‫‪0.1‬‬

‫‪0.05‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫نسبة تجزئة القيمة المضافة‬


‫‪125 819 624.92‬‬ ‫‪/109 772 457.14‬‬ ‫أعباء املستخدمني‪/‬القيمة املضافة‬ ‫املستخدمني‬
‫‪225 668 006 009.55/‬‬ ‫‪272 550 256 260.40‬‬

‫‪/39 466 820.73‬‬ ‫‪31 583 911.21‬‬ ‫الضرائب و الرسوم و املدفوعات‬ ‫الدولة‬
‫‪225 668 006 009.17‬‬ ‫‪272 550 256.260.11/‬‬ ‫املشاهبة‬

‫‪60 381 560.44‬‬ ‫‪/131 193 887.91‬‬ ‫إمجايل فائض االستغالل ‪EBE‬‬ ‫املؤسسة‬
‫‪225 668 006 009.26/‬‬ ‫‪272 550 256 260.48‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا لمعطيات سابقة( جدول حسابات النتائج)‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪0.6‬‬

‫تمثيل بياني‪ :‬تجزئة القيمة المضافة‬


‫‪0.5‬‬

‫‪0.4‬‬

‫‪0.3‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪2014‬‬

‫‪0.2‬‬

‫‪0.1‬‬

‫‪0‬‬
‫المستخدمين‬ ‫الدولة‬ ‫المؤسسة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة بناءا على المعطيات السابقة‪.‬‬

‫‪ ‬نالحظ أن املؤسسة سنة ‪ 2014‬أنفقت أكثر مما جيب على املستخدمني حيث أهنا مل ختصص جزء من‬
‫القيمة املضافة حلاجاهتا اخلاصة‪ ،‬و بالنسبة لسنة ‪ 2013‬فقد كانت متوازنة نسبيا‪ ،‬وهذا يعين أن املؤسسة‬
‫متتلك موارد بشرية‪.‬‬
‫نسبة تجزئة الفائض‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬
‫اإلجمالي لالستغالل‬
‫‪/88 009 884.97‬‬ ‫‪/103 694392.35‬‬ ‫‪ ‬اإلهتالك و املؤونات و‬ ‫التثبيتات‬
‫‪60 381 560.44‬‬ ‫‪131 193 887.91‬‬ ‫خسائر القيمة‪EBE/‬‬
‫‪1.45‬‬ ‫‪0.10‬‬
‫‪/60 381 560.44‬‬ ‫‪/15 687 977.16‬‬ ‫األعباء املالية‪EBE/‬‬ ‫المقرضين‬
‫‪27 704 615.91‬‬ ‫‪131 193 887.91‬‬
‫‪0.45‬‬ ‫‪1.19‬‬
‫‪/48 794 780.62‬‬ ‫‪/22 350 198.43‬‬ ‫النتيجة العادية‪EBE/‬‬ ‫ن‪ .‬العادية‬
‫‪60 381 560.44‬‬ ‫‪131 193 887.91‬‬
‫‪8.08‬‬ ‫‪0.17‬‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪)VA2014-VA2013(/VA 2013‬‬ ‫نسبة تغري القيمة املضافة ‪VA‬‬


‫‪-0.17‬‬ ‫(‪272 550 /)225 668 006.09 -272 550 256.26‬‬
‫‪256.26‬‬
‫‪)RN2014 -RN2013(/RN2013‬‬ ‫نسبة تغري النتيجة الصافية ‪RN‬‬
‫‪1.18‬‬ ‫‪22 350 198.43 /48 794 780.62 -22 350 198.43‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا لمعطيات سابقة ( جدول حسابات النتائج)‬

‫نالحظ أن نسبة تغري القيمة املضافة سالبة و هذا ألن القيمة املضافة لسنة ‪ 2013‬أكرب من سنة ‪ ،2014‬أما‬
‫نسبة تغري النتيجة الصافية موجبة ألن النتيجة الصافية لـسنة ‪ 2014‬أكرب من سنة ‪.2013‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة التدفق المالي و التمويل الذاتي و المردودية‬

‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪/65 760 597.62‬‬ ‫‪/28 791 347.43‬‬ ‫ن‪ .‬العادية قبل الضرائب‬ ‫نسبة المردودية المالية‬
‫‪0.02‬‬ ‫‪2547331093.19‬‬ ‫‪ /‬األموال اخلاصة‬
‫‪0.11‬‬

‫‪/60 381 560.44‬‬ ‫‪/ 131 193 887.91‬‬ ‫الفائض اإلمجايل لالستعالل ‪/‬‬ ‫نسبة المردودية االقتصادية‬
‫‪2676499302.74‬‬ ‫‪2676499302.74‬‬ ‫املوارد الثابتة‬
‫‪0.02‬‬ ‫‪0.47‬‬
‫المصدر‪ :‬بناء شخصي استنادا لمعطيات سابقة (جدول حسابات النتائج)‬

‫‪ ‬قدرة التمويل الذاتي ‪ :‬سنة ‪2014‬‬


‫المبالغ (‪)-‬‬ ‫المبالغ (‪)+‬‬ ‫البيان‬
‫‪48 794 780.62‬‬ ‫النتيجة الصافية للسنة املالية‬
‫‪88 009 884.97‬‬ ‫املخصصات لالهتالك و املؤونات و خسائر القيمة‬
‫اسرتجاعات على خسائر قيمة و املؤونات‬
‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫نواقص القيمة على خروج األصول املثبتة غري املالية‬


‫فوائض القيمة علة خروج األصول املثبتة غري املالية‬
‫فارق التقييم عن أصول مالية‪-‬نواقص القيمة‬
‫فارق التقييم عن أصول مالية‪-‬فوائض القيمة‬
‫اخلسائر الصافية عن تنازل على االصول املالية‬
‫األرباح الصافية عن التنازل عن األصول املالية‬
‫‪136 804 665.6‬‬ ‫قدرة التمويل الذايت‬
‫األرباح املوزعة‬
‫‪136 804 665.6‬‬ ‫التمويل الذايت‬

‫المصدر‪ :‬بناء شخصي استنادا لمعطيات سابقة (جدول حسابات النتائج)‬


‫دراسة حالة ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫بعد الدراسة التطبيقية املتعلقة مبؤسسة " ملبنة سيدي سعادة للحليب و مشتقاته"‪ ،‬مديرية املالية و احملاسبة و‬
‫اإلطالع على الوثائق احملاسبة املتمثلة يف امليزانية و جدول حلسابات النتائج‪ ،‬وكذا معرفة كل املؤشرات املعربة و‬
‫املعللة لوضعية املؤسسة‪.‬فإن النتيجة العامة اليت وصلنا إليها هي أن سنة ‪ 2014‬أحسن من حيث املردودية و‬
‫االستغاللية املالية مقارنة بسنة ‪ 2013‬وهذا راجع لعدة أسباب منها‪:‬‬

‫سنة التغير ( الزيادة) من ‪ 2013‬إلى ‪2014‬‬ ‫اسم الحساب‬


‫‪0.22‬‬ ‫إنتاج السنة املالية‬
‫‪0.17‬‬ ‫القيمة املضافة‬
‫‪% 0.53‬‬ ‫الفائض اإلمجايل لالستغالل‬
‫‪1.40‬‬ ‫النتيجة العملياتية‬
‫‪1.28‬‬ ‫النتيجة العادية قبل الضرائب‬
‫‪1.18‬‬ ‫النتيجة الصافية لألنشطة العادية‬
‫‪1.18‬‬ ‫النتيجة الصافية للسنة املالية‬

‫و بالتايل نقول أن وضعية املؤسسة يف حالة حسنة سنة ‪ 2014‬مقارنة بسنة ‪.2013‬‬
‫الخاتمة‬

‫من خالل حبثنا هذا و الذي جاء حتت عنوان " التحليل املايل يف املؤسسة االقتصادية حسب ‪ "SCF‬بدراسة‬
‫أهم اإلضافات اليت جاء هبا النظام احملاسيب املايل يف جمال التحليلي املايل وهدفت هذه الدراسة إىل معرفة أهم‬
‫التغريات احلاصلة يف هذا اجملال من خالل التطرق يف الفصل األول إىل مفاهيم عامة حول التحليل املايل و نشأته‬
‫و أمهيته و أما يف الفصل الثاين وقد مت تقدمي النظام احملاسيب املايل و أهم الصعوبات اليت واجهته أما يف الفصل‬
‫الثالث فقد قمنا بدراسة ميدانية لرتمجة ما مت دراسته سابقا يف أرض الواقع‪.‬‬

‫إن النظام احملاسيب املايل هو عبارة عن جمموعة من القواعد املأخوذة من املعايري احملاسبية الدولية و اليت هتدف إىل‬
‫إضافة مصداقية أكثر للقوائم املالية أما بالنسبة ألدوات التحليل املايل فلم ختتلف بشكل جذري بقدر تغريات‬
‫احلاصلة يف عناصر التحليل‪ ،‬واليت أصبحت ختضع للشفافية يف العرض و البساطة و الوضوح وذلك نتيجة تغري‬
‫اهلدف من إعداد هذه القوائم و الذي أصبح خدمة املتعاملني اخلارجيني بدال من اهلدف اجلبائي‪.‬‬

‫كذلك هناك الكثري من اآلثار اليت تطرأ على عناصر امليزانية لكنها ال تظهر عند تطبيقها مليزانية املؤسسة وذلك‬
‫ألن تلك العناصر حمل التأثر هي غري موجودة أصال يف امليزانية مثل االستثمارات املعنوية وكذلك املصاريف‬
‫اإلعدادية على العموم ميكن القول أن امليزانية حسب ‪ SCF‬هي نظرة مالية حيث أصبحت هتتم باألحداث‬
‫املاضية و األحداث املستقبلية من خالل طرق التقييم املستعملة‪.‬‬

‫ويف األخري ميكن القول أن هناك جوانب مل تدرس يف موضوعنا هذا‪ ،‬ونرها تزيد يف تعميق الفهم له‪ ،‬نذكر منها‬
‫دراسة أثر تطبيق النظام احملاسيب املايل على النظام اجلبائي للمؤسسة االقتصادية‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬إن حتليل املايل للقوائم املالية هو أحد األدوات املهمة اليت ميكن استخدامها بواسطة اإلدارة و األطراف‬
‫اخلارجية لغرض احلصول على معلومات و مؤشرات إضافية تساعد يف عملية ترشيد القرارات ‪.‬‬
‫‪ -‬هتدف املعايري الدولية للمحاسبة و املعلومة املالية إىل مساعد املستثمرين الدوليني يف اختاذ قرارات‬
‫االستثمار يف األسواق املالية العاملية‪ ،‬بتوفري معلومة مالية شفافة و موثوق هباو قابلة للمقارنة دوليا عن‬
‫الوضعية املالية و األداء يف املؤسسات‪.‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ -‬املخطط احملاسيب الوطين أصبح ال يستجيب لالحتياجات املرتقبة منه نظرا للمستجدات و التحوالت‬
‫العميقة اليت تعرفها اجلزائر على الصعيد االقتصادي‪ ،‬السياسي و االجتماعي و اليت كان هلا أثر بالغ على‬
‫واقع املؤسسة اجلزائرية و حميطها الذي تعمل فيه‪ ،‬ولذلك أصبح إصالح النظام احملاسيب يف اجلزائر أمر‬
‫حتمي‪.‬‬
‫‪ -‬النظام احملاسيب املايل واجه عدة صعوبات وعوائق يف تطبيقه نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬غياب الدورات التكوينية املتعلقة بكيفية االنتقال من النظام اجلديد و اكتفاء املؤسسة بتعليمات املرسوم‬
‫الوزاري املتعلق بشرح مراحل االنتقال و الذي كان متأخرا هو أيضا‪.‬‬
‫‪ ‬عدم الوضوح من طرف ال وزارة للطرق املتبعة يف التقييم وذلك يف غياب طرق التقييم األخرى مثال‬
‫األسواق املالية و البورصة‪.‬‬
‫‪ ‬ختوف احملاسبني من التسجيل وفق ‪ SCF‬وذلك بسبب عدم التأهيل و خوفهم من ارتكاب األخطاء‬
‫الفنية‪.‬‬

‫التوصيات واالقتراحات‪:‬‬

‫بعد استخالص النتائج نصل اآلن إىل تقييم التوصيات و هي كالتايل‪:‬‬

‫‪ -‬على املؤسسة أن تأهل تأهيال اقتصاديا كامال ميكنها من حتسني أدائها‪.‬‬


‫‪ -‬تشغيل و توظيف األموال اجملمدة و االعتماد على أمواهلا اخلاصة يف متويل االستخدامات لتحسني‬
‫املردودية املالية‪.‬‬
‫‪ -‬احلرص أكثر على حتصيل احلقوق ألي تأخري قد يؤثر سلبا على قدرة تسديد املؤسسة لديوهنا يف مواعيد‬
‫االستحقاق‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني و تطوير نظام املعلومات احملاسيب للمؤسسة وذلك بإدراج مصلحة احملاسبة التحليلية اليت تسمح‬
‫مبراقبة و حتديد التكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تكييف اإلطار القانوين و التشريعي مع املستجدات اليت جاء هبا النظام احملاسيب املايل اجلديد‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة التواصل مع التطورات و املستجدات اليت تأيت هبا املعايري و الشروحات اجلديدة اليت تصدر عن‬
‫جملس معايري احملاسبة الدولية و تكييف النظام احملاسيب املايل معها‪.‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ -‬العمل على تطوير بورصة اجلزائر و تفعيل دورها يف متويل املؤسسات‪ ،‬و االنضمام إىل خمتلف اهليئات‬
‫الدولية مثل جملس معايري احملاسبة الدولية و املنظمة الدولية هليئات تداول ألوراق املالية‪.‬‬
‫‪ -‬منح فرص أكثر و جمال تدخل أوسع للخرباء احملاسبني اجلزائريني يف عملية وضع و تطوير املعايري و‬
‫اإلجراءات احملاسبية‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪ .1‬أمحد توفيق مجيل‪" ،‬اإلدارة املالية"‪ ،‬دار النهضة للطباعة و النشر‪ ،‬بريوت‪.1980 ،‬‬
‫‪ .2‬خلدون إبراهيم شريفات‪" ،‬اإلدارة و التحليل املايل"‪ ،‬دار وائل للنشر‪.2000 ،‬‬
‫‪ .3‬شعيب شنوف‪ "،‬حماسبة املؤسسة طبقا للمعايري احملاسبة الدولية"‪ ،‬مكتبة الشركة اجلزائرية بوداود اجلزائر‪،‬‬
‫اجلزء األول ‪.2009‬‬
‫‪ .4‬صادق احلسني‪" ،‬التحليل املايل"‪ ،‬دار اجملد للنشر‪ ،‬عمان‪.1998 ،‬‬
‫‪ .5‬عبد الستار مصطفى الصباح و آخرون‪" ،‬اإلدارة املالية( أطر نظرية و حاالت علمية)"‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2003 ،‬‬
‫‪ .6‬علي عباس‪" ،‬اإلدارة العامة "‪ ،‬إثراء للنشر و التوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬األردن‪.2008 ،‬‬
‫‪ .7‬أ‪.‬فهمي مصطفى الشيخ‪" ،‬التحليل املايل"‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬رام اهلل‪ ،‬فلسطني‪.‬‬
‫‪ .8‬حممد سعيد عبد اهلادي‪" ،‬اإلدارة املالية( االستثمار و التمويل‪ ،‬التحليل املايل‪ ،‬األسواق املالية الدولية)"‪،‬‬
‫دار حامد للنشر و التوزيع‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬
‫‪ .9‬مؤيد راضي خنفر غسان فالح املطارنة‪" ،‬حتليل القوائم املالية‪ :‬مدخل نظري و تطبيقي"‪ ،‬دار املسبق‬
‫للنشر و التوزيع و الطباعة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2006 ،‬‬
‫‪ .11‬منري شاكر و آخرون‪" ،‬التحليل املايل‪ :‬مدخل صناعة القرارات"‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪.2005 ،‬‬
‫‪ .11‬ناصر دادي عدوان‪" ،‬تقنيات مراقبة التسيري‪ -‬التحليل املايل"‪ ،‬دار احملمدية العامة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجلزء األول‪،‬‬
‫‪.1998‬‬
‫‪ .12‬هيثم حممد الزغيب‪" ،‬اإلدارة و التحليل املايل"‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الفكر‪.2000 ،‬‬
‫‪ .13‬وليد ناجي احليايل‪" ،‬االجتاهات احلديثة يف التحليل املايل"‪ ،‬إثراء للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪.2009،‬‬
‫األطروحات و المذكرات‪:‬‬

‫‪ .1‬عزة األزهرة‪"،‬عرض ومراجعة القوائم املالية يف ظل معايري احملاسبة و املراجعة الدولية‪ ،‬دراسة حالة النظام‬
‫احملاسيب املايل اجلزائري"‪،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري‪ ،‬جامعة البليدة‪،‬‬
‫‪.2009‬‬
‫‪ .2‬مدين بلغيت " أمهية إصالح النظام احملاسيب للمؤسسات يف ظل أعمال التوحيد الدولية"‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬
‫يف العلوم االقتصادية غري منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم النشر‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2004،‬‬
‫‪.3‬‬

‫الملتقيات‪:‬‬
‫‪ .1‬بلعادي عمار ‪ »،‬أفاق و حتديات تطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديد يف املؤسسات اجلزائرية «‪ ،‬املركز‬
‫اجلامعي سوق أهراس ‪ 26 / 25 ،‬ماي ‪. 2010‬‬
‫‪ .2‬عزوز علي و آخرون ‪ »،‬متطلبات تكييف القواعد اجلبائية مع النظام احملاسيب املايل «‪ ،‬ورقة حبثية مقدمة‬
‫ضمن فعاليات املؤمتر الدويل األول لكلية العلوم االقتصادية العلوم التجارية و علوم التسيري ‪ ،‬جبامعة‬
‫الوادي ‪ ،‬حول موضوع ‪SCF‬يف ظل املعايري الدولية جتارب ‪ :‬تطبيقات و أفاق ‪ ،‬يومي ‪18 ، 17‬‬
‫جانفي ‪.2010‬‬
‫‪ .3‬حممد قوجيل‪ " ،‬مبادئ وتطبيق احملاسيب‪ ،‬إلصالح عملية بني التوافق تأثري على جودة اإلصالح يف‬
‫املؤسسات اجلزائرية"‪ ،‬امللتقى العلمي الدويل حول اإلصالح احملاسيب يف اجلزائر‪ ،‬يومي ‪ 29‬و ‪30‬‬
‫‪ 2011/11/‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.‬‬
‫‪ .4‬بن عيشي بشري‪" ،‬املعايري احملاسبية الدولية و البيئة اجلزائرية ‪ ،‬متطلبات التطبيق" ‪ ،‬جامعة حممد خيضر ‪،‬‬
‫بسكرة‪.‬‬
‫‪ .5‬دادن عبد الغاين‪" ،‬القراءة يف األداء املايل و القيمة يف املؤسسة االقتصادية"‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد‪،04‬‬
‫‪.2006‬‬

‫‪.‬‬
‫القوانين و الجرائد‪:‬‬
‫مشروع قانون احملاسبة املالية ‪ ،2005‬املادة‪.3‬‬
‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد رقم ‪ ،47‬القانون رقم ‪ 11-07‬املؤرخ يف ‪ 25‬نوفمرب‪ ،2007‬يتضمن‬
‫النظام احملاسيب املايل‪ ،‬املادة ‪.8 ،7 ،6 ،5‬‬
‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية رقم ‪ ،49‬املادة ‪.9‬‬

‫المراجع باللغة الفرنسية‪:‬‬


‫‪PIERRE PAUCHER, Mesure de performance financière de‬‬
‫‪l'entreprise, Edition O-P-U, 1993.‬‬

‫االنترنت‪:‬‬
‫‪hhtp://www.9alam/community/threads/dras-amxtt-almxhasbi‬‬

‫‪http:/talabadz.blogspot.com>blog-post-17‬‬

You might also like