You are on page 1of 71

‫الشعبية ‪١‬‬ ‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة أحمد دراية أدرار‬

‫قسم‪ :‬علوم التسيير‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫تخـــصص‪ :‬إدارة أعمال‬

‫دور إستراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة اإلنتاجية‬


‫دراسة ميدانية في مؤسسة إيباش لألشغال العامة أدرار‬

‫خالل الفترة من ‪ 2018/02/06‬إلى غاية ‪2018/04/15‬‬

‫مذكرة تخرج مقدمة لنيل شهادة الماستر في إدارة األعمال‪.‬‬


‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬
‫‪ ‬عياد صالح‬ ‫‪ ‬يدا الزهرة‪.‬‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‬


‫أقاسم حسنة‪.................................... :‬رئيسة‬
‫عياد صالح‪......................................:‬مشرفا‬
‫عياد ليلى‪......................................:‬مناقشة‬

‫السنة الجامعية‪2018 -2017 :‬‬


‫اآلية القرآنية‪:‬‬

‫ﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨ ﮩﮪ ﮫ‬

‫ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔ ﯕﯖ‬

‫ﯗﯘﯙﯚﯛ‬

‫سورة النمل اآلية _‪_19‬‬


‫اإلهداء‬

‫أهدي هذا العمل المتواضع إلى‪:‬‬

‫إلى الوالدين الكريمين حفظهما اهلل‬

‫إلى إخوتي األعزاء‬

‫إلى زمالئي في الدراسة‬

‫إلى صديقاتي‬

‫إلى زوجي‬

‫إلى كل من يناضل في طلب العلم‬

‫جزاكم اهلل خي ار‬


‫الشكر‬

‫الشكر هلل أوال وأخيرا‪ ،‬وأحمده حمدا كثيرا‪ ،‬على توفيقه لنا في إتمام هذا العمل‬
‫المتواضع وعلى كل النعم التي أنعمها علينا‪.‬‬

‫وأتقدم بجزيل الشكر والعرفان ألستاذي الفاضل األستاذ "عياد صالح" الذي تفضل‬
‫مشكو ار بقبول اإلشراف على هذا العمل وأعانني بحسن توجيهه وارشاده‪ ،‬كما أتوجه مسبقا‬
‫"ألعضاء لجنة المناقشة" وهذا لتفضلهم بقبول مناقشة هذه المذكرة‪.‬‬

‫وال يفوتني في هذا المقام أن أتقدم بالشكر التقدير لجميع األساتذة بكلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪.‬‬

‫وال أنسى أن أتقدم بخالص الشكر إلطارات وعمال شركة "إيباش" عما قدموه لنا من‬
‫تسهيالت‪ ،‬وأخص بالذكر المحاسب بالشركة‪.‬‬

‫وفي األخير‪ ،‬أشكر كل من ساعدني في هذا العمل من قريب أو من بعيد‪.‬‬


:‫الملخص‬

،‫هدددفت هددذه الدارسددة إلددى محاولددة معرفددة أثددر اسددتراتيجية التنويددع فددي تحسددين أداء المؤسسددة اإلنتاجيددة‬
‫واعتم دددنا عل ددى الم ددنهف الوص ددفي والتحليل ددي ال ددذي يعتم ددد عل ددى د ارس ددة ال دداهرة كم ددا توج ددد ف ددي الواق ددع واجد دراء‬
‫الممسوحات الميدانيدة للحصدول علدى البياندات مدن مصدادرها الرميسدية مدن خدالل االعتمداد علدى المقابلدة كدأداة‬
.‫الدراسة‬
‫واستهدفت مذكرتنا اإللمدام بدأهم العناصدر والمحدددات التدي تسداعد علدى تطبيد اسدتراتيجية التنويدع داخدل‬
‫) وهدذا مدن أجدل التوصدل إلدى تحديدد‬SCP ‫ السدلو‬-‫ األداء‬-‫ ومدن أهمهدا اسدتخدام نمدوذه الهيكدل‬،‫المؤسسة‬
.)‫األداء الفعلي والواقعي للمؤسسة االنتاجية محل الدراسة إيباش لألشغال العامة‬
‫توصددلت د ارسددتنا الميدانيددة إلددى أن التطبيد الفعددال السددتراتيجية التنويددع يسدداهم فددي تحسددين أداء المؤسسددة‬
.‫من خالل مؤشر الربحية‬

Summary:
The purpose from this study is trying to know the effect of diversification strategy to
Improve the performance of the yield society, we have also depended on the descriptive and
anebyses method that based on studying the phenomenon as like as we seen it on the realty and
doing the field suveryors to getting the handout from there principle sources through the reliance
on instrument oftudy.

Our memo was targeted the inspiration from the most important elements that he lp us to
implement the divers ification strategy in side the firm like using the strueture model, the per
form an a and behavior (scp) and all this is to access to determinated the real performance to the
yield firm insid the study (aipach commonalty work).

We as a result we discover that the effective application in diversification strategy has a big
role in improve the per form ano of the socity through in dicator of profitability.
‫فهرس المحتويات‬

‫اآلية القرآنية‬
‫اإلهداء‬
‫الشكر‬
‫فهرسة عامة‬
‫قاممة الجداول‬
‫أ‪-‬د‬ ‫مقدمة‬
‫‪22 - 7‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬إستراتيجية التنويع‬
‫‪07‬‬ ‫تمهيد الفصل األول‬
‫‪08‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية اإلستراتيجية‬
‫‪08‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف اإلستراتيجية‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع اإلستراتيجية‬
‫‪14‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية اإلستراتيجية‬
‫‪15‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية إستراتيجية التنويع‬
‫‪15‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم إستراتيجية التنويع‬
‫‪16‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع إستراتيجية التنويع‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية إستراتيجية التنويع‬
‫‪19‬‬ ‫المبحث الثالث‪:‬ماهية نموذج ‪scp‬‬
‫‪19‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نموذه ‪scp‬‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مكونات نموذه ‪scp‬‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تحليل العالقة داخل نموذه ‪scp‬‬
‫‪22‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫‪45 -24‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬أثر إستراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬
‫‪24‬‬ ‫تمهيد الفصل الثاني‬
‫‪25‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مدخل عام حول األداء‬
‫‪25‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم األداء‬
‫‪26‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مستويات األداء‬
‫‪27‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬متطلبات نجاح األداء‬
‫‪28‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مؤشرات قياس األداء‬
‫‪28‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف قياس األداء وأنواعه‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪28‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف تقييم األداء‬


‫‪29‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع تقييم األداء‬
‫‪34‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬فوامد قياس األداء وأهميته‬
‫‪34‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬فوامد قياس األداء‬
‫‪34‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية قياس األداء‬
‫‪35‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬طر تقييم األداء ومؤشرات قياسه‬
‫‪35‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬طر تقييم األداء‬
‫‪39‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مؤشرات قياس األداء‬
‫‪43‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬أثر إستراتيجية التنويع على أداء المؤسسة‬
‫‪43‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬واقع إستراتيجية التنويع بالمؤسسة‬
‫‪44‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أثر إستراتيجية التنويع على الحصة السوقية والربحية المؤسسة‬
‫‪45‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫‪54 - 47‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬
‫‪47‬‬ ‫تمهيد الفصل الثالث‬
‫‪48‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫‪48‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬لمحة حول مؤسسة إيباش‬
‫‪49‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أساليب القياس‬
‫‪51‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تحليل النتائج‬
‫‪51‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التحليل والتفسير اإلحصامي للنتامف‬
‫‪54‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬
‫‪56‬‬ ‫الخاتمة‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫المالحق‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪32‬‬ ‫حسنات ومساوئ االحتكام إلى معدالت ثابتة‬ ‫‪2‬د‪1‬‬
‫‪33‬‬ ‫العوامل المساعدة على نجاح أو فشل آلية اإلدارة باألهداف‬ ‫‪2‬د‪2‬‬
‫‪51‬‬ ‫مساهمة كل منتوه في رقم أعمال مؤسسة إيباش خالل ‪ 2013‬إلى ‪2016‬‬ ‫‪3‬د‪3‬‬
‫‪52‬‬ ‫درجة التنويع في المؤسسة خالل الفترة ‪ 2013‬د ‪2016‬‬ ‫‪3‬د‪4‬‬
‫‪52‬‬ ‫رقم األعمال بالمؤسسة خالل الفترة ‪ 2013‬د ‪2016‬‬ ‫‪3‬د‪5‬‬
‫‪52‬‬ ‫تحليل االنحدار الخطي بين إستراتيجية التنويع ورقم أعمال المؤسسة‬ ‫‪3‬د‪6‬‬
‫‪53‬‬ ‫معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين إستراتيجية التنويع ورقم أعمال المؤسسة‬ ‫‪3‬د‪7‬‬
‫مقدمة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫علدى الددول ضدرورة مواكبتهدا ومجاراتهدا‪،‬مم أد‬ ‫إن التغيرات والتطدورات الحاصدلة اليدوم أصدبحت تفدر‬
‫بالمؤسسددات االقتصددادية إلددى إعددادة الن ددر فددي اسددتراتيجيتها وهيكلتهددا والسددعي نحددو تغييرهددا لألفضددل‪ ،‬بهدددف‬
‫تحسددين مسددتو أدامهددا مددن خددالل خل د تموضددع أحسددن مقارنددة بمنافسدديها وبالتددالي قدددرتها علددى تحقي د مي دزة‬
‫تنافسية داممة ومستمرة‪ ،‬تضمن لها النمو إما محليا أو عالميا‪ ،‬لذا ازداد االهتمام بالتنويع في السلع من جانب‬
‫المنتجين‪ ،‬واتجهت المؤسسات التي كانت تنتف منتجا واحدا إلى إنتاه منتجات متعددة‪.‬‬

‫إن تسدديير أي مؤسسددة لدديس بالعمليددة السددهلة‪ ،‬إذ يتوجددب علددى المسددير داممددا تحقي د معدددالت معينددة مددن‬
‫األداء خاصة أنه يتعين عليه تحقي أفضل النتامف بأقل تكلفة وأقل وقت‪ ،‬وهذا ألن العمل يستدعي مجهودات‬
‫أكبر و استنفاذ للمورد‪ ،‬مع السعي الى تحقي األهداف‪.‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬

‫من مجمل ما سب يمكن صياغة اشكالية البحث على النحو التالي‪:‬‬

‫ما مد تأثير استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة اإلنتاجية ؟‪.‬‬

‫وتقتضي معالجة هذه اإلشكالية طرح مجموعة من التساؤالت الفرعية التي تشكل أهم فصول الموضوع‪.‬‬

‫‪ ‬ما هو مفهوم استراتيجية التنويع وما هي أنواعها ؟‪.‬‬


‫‪ ‬هل هنا ممارسة فعلية الستراتيجية التنويع من طرف مؤسسة ايباش ؟‪.‬‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫لإلجابة على التساؤالت المطروحة يمكن صياغة عدة فرضيات على النحو التالي‪:‬‬

‫*التطبي الفعال الستراتيجية التنويع يساهم في نمو المؤسسة وتوسعها؛‬

‫*نموذه ‪ )SCP‬هو خيار استراتيجي فعال بالنسبة للمؤسسة الصناعية؛‬

‫*هنا تأثير إيجابي ذو داللة إحصامية الستراتيجية التنويع على أداء المؤسسة‪.‬‬

‫مجال الدراسة‪:‬‬
‫تم االقتصار في هذا البحث على إبراز أهمية استراتيجية التنويدع فدي تحسدين أداء المؤسسدة االقتصدادية‪،‬‬
‫وهذا ألهمية هذه االستراتيجية في نمو وازدهار المؤسسة‪.‬‬
‫الحــدود الزمنيــة‪ :‬لقددد بدددأت فددي إنجدداز الجانددب الميددداني مددن مددذكرتي فددي ‪ 6‬فيفددري والددى غايددة ‪15‬أفريددل‬
‫‪.2018‬‬

‫‌أ‬
‫مقدمة‬

‫الحــدود المكانيــة‪ :‬تددم إسددقاط هددذه الد ارسددة علددى مؤسسددة صددناعية بالواليددة مؤسسددة ايبدداش) الناشددطة فددي‬
‫مجال األشغال العامة الكامنة بالمنطقة الصناعية بالوالية أدرار‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫يمكن تلخيص األهداف التي يتم التوصل إليها من خالل هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬

‫*توضيح ماهية استراتيجية التنويع‪.‬‬


‫*اعطاء فكرة حول النموذه الصناعي ‪.scp‬‬
‫*ايضاح معنى تقييم األداء ومؤشرات قياسه‪.‬‬
‫*إبراز مد تطبي هذه االستراتيجية على مستو المؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫اهمية البحث‪:‬‬
‫تكمن أهمية الدراسة في كونها تعد محاولة لتسليط الضوء على دور استراتيجية التنويع في تحسدين أداء‬
‫المؤسسة االقتصدادية‪ ،‬وتدزداد هدذه األهميدة خاصدة فدي كدون الد ارسدة تتنداول مؤسسدة ارمددة محليدا علدى مسدتو‬
‫والية أدرار ممثلة في مؤسسة إيباش لألشغال العامة‪.‬‬
‫أسباب ودوافع اختيار الموضوع‪:‬‬
‫لم يكن اختيار هذا الموضوع من باب الصدفة بل لعدة دوافع من بينها‪:‬‬
‫* كون الموضوع يندره ضمن التخصص‪.‬‬
‫* باالضافة إلى الميل الشخصي لمواضيع ذات الطابع االستراتيجي‪.‬‬
‫* بدافع زيادة المعرفة واثراء المكتبة الجامعية بدراسة أخر في مثل هكذا مواضيع‪.‬‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫لإلجابة عن إشكالية الدراسة كان من الضروري اعتمداد المنهجدين الوصدفي والتحليلدي‪ ،‬فدالمنهف الوصدفي‬
‫المفدداهيم المتعلقددة بالد ارسددة‪ ،‬أمددا المددنهف التحليلددي فيددتم اعتمدداده لتحليددل وضددعية المؤسسددة محددل‬ ‫إلب دراز بع د‬
‫الدراسة على ضوء المعلومات المقدمة من طرفها‪.‬‬
‫وذل بمحاولة إسقاط الدراسة الن رية على الواقع الميداني للمؤسسة للوصول إلى النتامف المرجوة‪.‬‬
‫صعوبات البحث‪:‬‬
‫تتلخص أهم الصعوبات التي واجهتها إلنجاز هذا البحث فيما يلي‪:‬‬
‫* صعوبة الحصول على المعلومة‪ ،‬بسبب تشعب المعارف وكثرتها‪.‬‬
‫* ضي الوقت وذل لكوني أنجز المذكرة بمفردي‪.‬‬
‫* صعوبة االلتقاء بمحاسب مؤسسة إيباش وذل لكونه يمارس أشغال أخر من غير المحاسبة‪.‬‬
‫* لم نقوم بدراسة السنة‪ 2017‬كون المؤسسة لم تقوم بعد بإعداد القوامم النهامية‪.‬‬

‫‌ب‬
‫مقدمة‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫للد ارسدات السدابقة هدو الوقدوف علدى أهدم الد ارسدات الن ريدة والتطبيقيدة‬ ‫األساسي من التعدر‬ ‫إن الغر‬
‫ذات الصلة بموضوع البحث ومعرفة باختصار النتامف التي توصلت إليها‪ ،‬والتي يمكن االستفادة منها لمعالجة‬
‫موضوع الدراسة من جوانبه المختلفة‪.‬‬
‫هذه الدراسات ما يلي‪:‬‬ ‫وبع‬
‫*دراسة لعمر تيمجغدين‪:‬‬
‫حيددث كانددت تحمددل المددذكرة عن دوان دور إسددتراتيجية التنويددع فددي تحسددين أداء المؤسسددة الصددناعية د ارسددة‬
‫حالة مؤسسة كوندور ببره بوعريريف‪.‬‬
‫حيددث عالجددت هددذه الد ارسددة فددي فصددلها األول المقاربددة الن ريددة إلسددتراتيجية التنويددع‪ ،‬أمددا الثدداني فحددول‬
‫مسدداهمة إسددتراتيجية التنويددع فددي تحسددين األداء‪ ،‬والثالددث حددول واقددع إسددتراتيجية التنويددع وأثرهددا علددى مؤسسددة‬
‫كوندور‪.‬‬
‫من النتامف التي توصلت لها هذه الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫*مفهوم األداء يختلف باختالف المعايير والمقاييس التي تعتمد في دراسته وقياسه‪.‬‬
‫*تواجددد المؤسسددة فددي موقددع ممتدداز مددن حيددث وجددود العديددد مددن المؤسسددات المنافسددة لهددا‪ ،‬الشدديء الددذي‬
‫يسهل عليها رصد تحركات المنافسين‪.‬‬
‫*تعتبر مؤسسة كوندور من المؤسسات المهتمة باستقطاب المورد البشري الكفء‪.‬‬
‫*دراسة لنبيلة جعيجع‪:‬‬
‫حيددث حملددت الد ارسددة عن دوان إسددتراتيجية التنويددع فددي المنتجددات وأثرهددا علددى تنافسددية المؤسسددة اإلنتاجيددة‬
‫دراسة ميدانية في مؤسسة حضنة بالمسيلة ومؤسسة كوندور لإللكترونيات ببره بوعريريف‪.‬‬
‫حيث عالجت في فصلها األول مفهوم إستراتيجية التنويع وأهميتها واإلستراتيجية‪ ،‬والثاني حول أثدر إسدتراتيجية‬
‫التنوي ددع عل ددى الق دددرة التنافس ددية للمؤسس ددة اإلنتاجي ددة‪ ،‬والثال ددث ك ددان ح ددول الد ارس ددة الميداني ددة ألث ددر التنوي ددع ف ددي‬
‫المنتجات على التنافسية في مؤسسة حضنة وكوندور‪.‬‬
‫من النتامف التي توصلت لها هذه الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫*تساعد إستراتيجية التنويع في المنتجات على توزيع المخاطر‪.‬‬
‫*التنويع في المنتجات يسمح للمؤسسة بكسب ميزة تنافسية‪.‬‬
‫*ساعد التنويع في المنتجات المؤسستين على إستغالل الطاقة الزامدة إلدخال منتجات جديدة‪.‬‬
‫*دراسة لعبد اهلل غالم و عمر تيمجغدين‪:‬‬
‫حيث كان المجلة بعنوان أثر إستراتيجية التنويع على أداء المؤسسة االقتصدادية‪ ،‬د ارسدة ميدانيدة لمؤسسدة‬
‫كوندور ببره بوعريريف‪.‬‬

‫من النتامف التي توصلت لها هذه الدراسة ما يلي‪:‬‬

‫‌ج‬
‫مقدمة‬

‫*إن التنويع أصبح من اإلستراتيجيات المهمة للمؤسسة من أجل البقاء في ل بيمة داممة التغير‪.‬‬
‫*إن إلستراتيجية التنويع أثر بارز على أداء المؤسسة الصناعية‪.‬‬
‫*إن التنويددع يددؤدي إلددى إتسدداع فددي تشددكيلة منتجددات المؤسسددة ممددا يددنعكس علددى قدددرتها فددي اإلسددتجابة‬
‫لقطاعات سوقية جديدة‪.‬‬
‫هيكلة الدراسة‪:‬‬
‫لمعالجة هذا الموضوع اقتضت دراستنا تقسيم البحث إلى ثالثة فصدول كالتدالي‪ :‬فصدلين للجاندب الن دري‬
‫وفصل للجانب التطبيقي حيث في‪:‬‬
‫*الفصل األول‪:‬‬
‫بعندوان ماهيددة إسددتراتيجية التنويددع‪ ،‬حيددث تناولنددا فيدده ثالثددة مباحددث المبحددث األول حددول اإلسددتراتيجية مددن‬
‫مفهددوم وأن دواع وأهميددة‪،‬الثاني عالجنددا فيدده إسددتراتيجية التنويددع مفهومهددا‪ ،‬أنواعهددا وأهميتهددا كددذل ‪ ،‬أمددا المبحددث‬
‫الثالث فتطرقنا فيه إلى نموذه ‪ scp‬المفهوم والعالقة وعناصره‪.‬‬
‫* الفصل الثاني‪:‬‬
‫بعنوان أثر إستراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‪ ،‬ويضم كذل ثالثة مباحث األول‬
‫تحدثنا فيه عن األداء مدن مفهدوم ومسدتويات ومتطلبدات النجداح‪ ،‬أمدا الثداني فتناولندا فيده مؤشدرات قيداس األداء‬
‫حيث تطرقنا إلى المفهوم واألنواع واألهمية والفوامد باإلضافة إلى طر التقيديم والمؤشدرات‪ ،‬والثالدث كدان حدول‬
‫أثر إستراتيجية التنويع على أداء المؤسسة من حيث الواقع والحصة السوقية والربحية‪.‬‬
‫*الفصل الثالث‪:‬‬
‫ومعنون بدراسة الحالة‪ ،‬حيث يضم المبحث األول فيه منهجية الدراسة ويتحددث عدن لمحدة حدول مؤسسدة‬
‫الدراسة‪ ،‬وكذل أساليب القياس‪ ،‬أما المبحث الثاني فيه فيتناول تحليل النتامف أي التحليل والتفسير اإلحصامي‬
‫لتل النتامف‪.‬‬

‫‌د‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬استراتيجية التنويع‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫أصبح الفكر االستراتيجي من الضروريات األساسية لنجاح المن مات على اختالف أحجامها والقطاعات‬
‫التددي تعمددل فيهددا‪ ،‬بحيددث أصددبح يتوجددب علددى الشددركات تطددوير وتطبيد مفدداهيم التخطدديط االسددتراتيجي واإلدارة‬
‫االستراتيجية في مختلف عملياتها وأنشطتها للنجاح والتميز على منافسيها‪ ،‬وفي هذا الفصل سيتم التطدر فدي‬
‫المبحددث أول إلددى مفدداهيم االسددتراتيجية المختلفددة وأهميتهددا‪ ،‬وبعددد ذلد إلددى مختلددف أنواعهددا أمددا المبحددث الثدداني‬
‫فسدديتم التطددر فيدده إلددى كددل مددا يتعلد باسددتراتيجية التنويددع مددن مفهددوم وأندواع وغيرها‪،‬والثالددث نتحدددث فيدده عددن‬
‫نموذه‪.Scp‬‬

‫‪7‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية اإلستراتيجية‪.‬‬

‫إن التطددور اإلسددتراتيجي جدداء مالزمددا لتطددور الفكددر اإلداري والتن يمددي‪ ،‬وبددذل شددكل هددذا التطددور رصدديد‬
‫معرفددي مت دراكم تسددتفيد مندده مختلددف من مددات األعمددال صددغيرة كانددت أم كبي درة‪ ،‬خدميددة أم صددناعية‪ ،‬سددنحاول‬
‫تحديد كل من اإلستراتيجية واألنواع المختلفة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف اإلستراتيجية‪.‬‬

‫والتددي تعنددي فددن القيددادة العسددكرية ومعناهددا‪strategos‬ويعددود مصددطلح االسددتراتيجية إلددى الكلمددة اليونانيددة‬
‫الجن درال)‪ ،‬وقددد اسددتخدم هددذا المفهددوم قبددل الحددرب العالميددة الثانيددة ليشددير إلددى تو يددف كددل الفنددون العسددكرية‬
‫‪1‬‬
‫لتحقي أهداف السياسة وعلى رأسها إلحا الهزيمة بالعدو أو اإلقالل من آثار الهزيمة‪.‬‬

‫ثم انتقل هذا المفهوم من االستخدام العسكري إلى االستخدام المدني ضمن إطار إدارة األعمال لكي يشير إلى‬
‫‪2‬‬
‫استخدام كل طاقات المن مة وتعبمتها باتجاه تحقي األهداف األساسية لها‪.‬‬

‫لقد أورد كبار المهتمين بموضوع اإلستراتيجية مجموعة من التعارف والمفاهيم على فترات من الزمن منها‪:‬‬

‫‪)1‬تعريف دركر فدي الخمسدينات بأنهدا "تحليدل للموقدف الحدالي وتغييدره إذا مدا تطلدب األمدر بمدا فدي ذلد تحديدد‬
‫‪3‬‬
‫ماهية وكمية الموارد‪".‬‬

‫‪)2‬يعرفهددا شــاندلر فددي السددتينات بأنهددا "تحديددد األهددداف األساسددية طويلددة األمددد للمن مددة واختيددار خطددط العمددل‬
‫‪4‬‬
‫وتخصيص الموارد الضرورية لتحقي تل األهداف ‪".‬‬

‫‪)3‬وعرفهددا كــانون فددي نهايددة السددتينات علددى أنهددا "القد اررات الموجبددة للتصددرف والتددي تحتاجهددا المن مددة تنافسدديا‬
‫لتحقي أغراضها‪".‬‬

‫‪)4‬أمدا تعريددف لوجــان ونيومــان الددذي جدداء فددي بدايددة السددبعينات علددى أنهددا "الخطددط التددي ترنددو نحددو المسددتقبل‪،‬‬
‫والتي تتوقع التغير وتنشئ التصرف الالزم النتهاز الفرص المتضمنة في مهمة المن مة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ن ري وتطبيقي)‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬دار المناهف للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،2016،‬ص ‪.51‬‬ ‫مجيد الكرخي‪ ،‬التخطيط اإلستراتيجي عر‬
‫مجيد الكرخي‪ ،‬مرجع ساب ‪،‬ص ‪‌ 2.51‬‬
‫‪ 3.‬محمد الصيرفي‪ ،‬إستراتيجيات الشراء‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المكتب العربي للمعارف‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر‪ ،2009،‬ص‪11‬‬
‫‪ 4.‬مصطفى أحمد عبد الرحمن المصري‪ ،‬التخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬بدون طبعة‪،‬دار التعليم الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2015 ،‬ص‪15‬‬

‫‪8‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ )5‬أمددا فددي السددبعينات فعرفهددا كليــوو بأنهددا "خطددة موحدددة شدداملة ومتكاملددة توضددع لتددأمين وتحقي د أهددداف‬
‫‪1‬‬
‫المن مة األساسية‪".‬‬

‫أم ددا تعري ددف شـــتاينروماينر فه ددو "تالح ددم المن م ددة ووض ددع أه دددافها ف ددي ض ددوء الق ددو الداخلي ددة والخارجي ددة‬
‫‪2‬‬
‫وأهداف المن مة‪".‬‬ ‫وصياغة السياسات المحددة لتحقي األهداف وتأمين التطبي المالمم لتحقي أغ ار‬

‫‪ )6‬وعدرف هـوفر وشـندل االسدتراتيجية بأنهدا "التلمديح الموجده للمن مدة الدذي يسدمح لهدا بتحقيد أهددافها بينمدا‬
‫‪3‬‬
‫يستجيب للفرص والمخاطر في البيمة‪".‬‬

‫‪ )7‬ويعرفها براندت بأنها "بيان ملخص لكيفية السعي نحو األهداف‪".‬‬

‫‪ )8‬أمددا اليابدداني أومــا فيقددول علددى أنهددا "ليسددت إلحددا الهزيمددة بالمنافسددين‪ ،‬بددل إنهددا خدمددة احتياجددات الزبددامن‬
‫الفعلية‪".‬‬

‫‪ )9‬ويعود كليوو ليعرفها على أنها "خطة موحدة شاملة ومتكاملة تربط بدين الم ازيدا اإلسدتراتيجية للمنشدأة ومدع‬
‫تحديات البيمة‪ ،‬وهي مصممة لضمان تحقي أهداف المنشأة‪".‬‬

‫‪ )10‬أماجواد والمؤمن فيعرفان اإلسدتراتيجية بأنهدا "االتجداه العدام الدذي تسدعى المن مدة إلدى بلورتده واقعيا"وأنهدا‬
‫"الخط العام الذي ينتهف في ضوء خطط المنافسين واعتمادا على فلسدفة المن مدة العامدة‪ ،‬وبمدا يضدمن بقاءهدا‬
‫وديمومتها واستمرار عملها‪".‬‬

‫‪ )11‬ومن التعريفات الحديثة تعريف هندرسن لالستراتيجية بأنها "بحث مدروس متأني لخطة عمدل تدؤدي إلدى‬
‫‪4‬‬
‫تطوير الفامدة التنافسية للمنشأة وتضاعفها‪".‬‬

‫من خالل التعريفات السابقة نستنتف المفهوم التالي‪:‬‬

‫اإلسددتراتيجية هددي اتخدداذ المن مددة لق د اررات طويلددة المددد مددن أجددل تحقي د أهدددافها مددن خددالل د ارسددة العوامددل‬
‫الداخليددة نقدداط القددوة والضددعف) وتكييفهددا مددع العوامددل الخارجيددة الفددرص والتهديدددات) وهددذا مددا يعددزز موقعهددا‬
‫التنافسي في مجال عملها‪.‬‬

‫‪1‬محمد الصيرفي‪ ،‬المرجع ساب ‪،‬ص‪12‬‬


‫‪2‬‬
‫مرجعأعاله‪،‬ص‪.12‬‬
‫‪ 3.‬محمود جاسم محمد الصميدعي‪ ،‬إستراتيجيات التسوي مدخل كمي وتحليلي)‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ص‪‌ 18‬‬
‫‪ 4.‬محمد الصيرفي‪ ،‬المرجع أعاله‪،‬ص‪.13‬‬

‫‪9‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع االستراتيجية‬

‫‪-1‬إستراتيجية االستقرار‪ :‬تتناسب هذه االستراتيجية مع المن مة الناجحة التي تعمدل فدي بيمدة مسدتقرة‪ ،‬فتحداف‬
‫المن مد ددة علد ددى أداء أعمالهد ددا السد ددابقة نفسد ددها وبمسد ددتو األداء السد دداب نفسد دده‪ ،‬وتتجد دده المن مد ددات إلد ددى هد ددذه‬
‫اإلسددتراتيجية إذا اعتقدددت أن أداءهددا العددالي جيددد أو فددي حالددة عدددم ميددل مددديرها نحددو تبنددي مسددتو عددالي مددن‬
‫المخاطرة‪ ،‬وعدم إد ار اإلدارة للتغيرات الحاصدلة فدي البيمدة وتفضديل المدديرين للعمدل بددال مدن التفكيدر والتأمدل‬
‫ألن اإلسددتراتيجية المسددتقرة ال تلددزمهم فددي تقيدديم بدددامل أخددر وتتركددز توجهدداتهم نحددو اإلسددتراتيجية الحاليددة‪ ،‬إن‬
‫إسدتراتيجية االسددتقرار ال تعنددي عدددم فعددل شدديء وانمددا االسددتمرار باألعمدال الحاليددة ومحاولددة تطويرهددا ولهددا عدددة‬
‫‪1‬‬
‫أنواع هي‪:‬‬

‫أ‪‌ -‬إستراتيجية عدم التغيير‪ :‬وهي تعني استمرار من مة األعمال على نفس المسار دون أي تغيير يذكر‪.‬‬
‫ب‪‌-‬إسدتراتيجية الدربح‪ :‬وهددي تنطلد مددن فكدرة التضددحية بدالنمو فددي المسدتقبل فددي سدبيل زيددادة األربداح الحاليددة‪،‬‬
‫وتؤدي هذه اإلستراتيجية إلى نجاح في األجل القريب مصحوب بركود في األجل البعيد‪.‬‬

‫أهددداف المن مددة إلددى مسددتو يسددمح لهددا بدددعم‬ ‫ه‪ -‬إسددتراتيجية التوقدف أو التريددث‪ :‬وهددي تنطددوي علددى خفد‬
‫وتعزيز مواردها في حالة استنزاف مواردها وطاقتها‪.‬‬

‫د‪ -‬إستراتيجية الحركة مع الحيطة والحذر‪ :‬وهدي تتبدع فدي حالدة شدعور اإلدارة بعددم القددرة علدى االسدتمرار فدي‬
‫إستراتيجية النمو بسبب عوامل بيمية خارجية‪.‬‬

‫ه‪ -‬إستراتيجية الحصاد‪ :‬ويدخل في إطار هذه اإلستراتيجية تقليل حجم األنشطة أو االسدتغناء عدن أنشدطة لدم‬
‫يعد باإلمكان تطويرها‪.‬‬

‫و‪ -‬إستراتيجية النمو التدريجي‪ :‬وهي أن تقوم المن مة باقتناء أنشطة بعناية لتكون عمليدات النمدو ممكندة فيهدا‬
‫‪2‬‬
‫في حين أن باقي األنشطة األخر تكون في وضع استقرار‪.‬‬

‫‪ -2‬إسددتراتيجية النمددو‪ :‬تح ددى هددذه اإلسددتراتيجية بشددعبية كبي درة لددد مع ددم مددديري األعمددال ألنهددم عددادة مددا‬
‫يقرنددون النمددو بالنجدداح‪ ،‬وتسددعى المن مددات التددي تعمددل فددي حركيددة إلددى النمددو الددذي يددؤدي إلددى زيددادة المبيعددات‬
‫كلفة الوحدة المباعة ومن ثم زيادة األرباح‪.‬‬ ‫والى االستفادة من منحنى الخبرة وخف‬

‫ويكتسب هذا األسلوب أهمية خاصة إذا كان السو الذي تعمل فيه المن مة ينمدو بسدرعة واذا لجدأ المنافسدون‬
‫إل ددى ح ددرب األس ددعار لكس ددب حص ددص س ددوقية أكب ددر لك ددن بالمقاب ددل تع دداني المن مد دات الت ددي ل ددم تحقد د الحج ددم‬

‫‪ 1‬محمد بني حمدان‪ ،‬وامل محمد إدريس‪ ،‬اإلستراتيجية والتخطيط اإلستراتيجي منهف معاصر)‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة العربية‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ ،2009،‬ص‪.221 220‬‬
‫محمد بني حمدان‪ ،‬وامل محمد إدريس‪ ،‬مرجع أعاله‪ ،‬ص‪‌ 221 220‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪10‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫االقتص ددادي ال ددالزم خس ددامر اقتص ددادية‪ ،‬إال إذا تمكن ددت ه ددذه المن م ددة م ددن اس ددتخدام قط دداع ص ددغير ومددربح ف ددي‬
‫السو ‪ ،‬ويعد النمو مؤشر على نجاح المن مة إستراتيجيا وأنواعها هي‪:‬‬

‫أ‪-‬إستراتيجية التركيز‪ :‬تقوم مع م المن مات ببيع مشروعاتها التي اكتسبتها في فترات مبكرة مدن أجدل التركيدز‬
‫‪1‬‬
‫في مجال نشاطها اإلستراتيجي حيث يتم التركيز كذل على عنصر التنافس داخل إطار النشاط الواحد‪.‬‬

‫ومن مزايا هذه اإلستراتيجية تركيز الشركات قددراتها وامكانياتهدا اإلداريدة والماليدة والتقنيدة والتنافسدية بنجداح فدي‬
‫‪2‬‬
‫مجال نشاط واحد وهي تناسب الصناعات سريعة النمو‪.‬‬

‫ب‪-‬إسددتراتيجية التكامددل‪ :‬تعددد مددن بددين اإلسددتراتيجيات المحبددذة بمن مددات األعمددال‪ ،‬خاصددة وأنهاتضددفي علددى‬
‫المن مة أرباح إذا ما وضعت موضع تنفيذ فعال‪ ،‬وهنا نوعين‬

‫‪-‬التكامددل العمددودي‪ :‬يشددير إلددى اإلسددتراتيجية التددي تتبعهددا المن مددة التددي تدددخل فددي مجددال أو مجدداالت أعمددال‬
‫ض ددرورية لتص ددنيع أو توزي ددع منتجاته ددا‪ ،‬حي ددث كان ددت ه ددذه المن م ددة تش ددتري ه ددذه المتطلب ددات أو الخ دددمات م ددن‬
‫شركات أخر مستقلة‪ ،‬ويتدراوح هدذا النشداط بدين السديطرة علدى المدوارد األوليدة وتسدوي منتجدات تامدة الصدنع‪،‬‬
‫النفقات وتحسين التنسي والرقابة وينقسم إلى‪:‬‬ ‫ومن أهم مزايا التكامل العمودي خف‬
‫‪+‬التكامل العمودي األمامي‪ :‬تهدف إلى الدخول في مجال توزيع منتجات من مة األعمال عن طري السديطرة‬
‫على منافذ التوزيع الموصلة إلى المستهل النهامي‪.‬‬
‫‪+‬التكامل العمودي الخلفي‪ :‬عندما تتجه من مة األعمال نحدو السديطرة علدى المدواد األوليدةفإنها تحقد التكامدل‬
‫الخلفي‪ ،‬فقد يكون من خالل السيطرة على التسهيالت اإلنتاجية خاصة ما يتعلد بدالمواد الخدام المسدتعملة فدي‬
‫العمليات أو عند رغبة المن مة في تنمية القددرة علدى إنتداه مدواد خدام جديددة لديس لهدا عالقدة بدالمنتف الحدالي‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫والتكامل الخلفي يمكن المن مة من السيطرة بصورة أكبر على جودة المواد األولية التي تحصل عليها‪.‬‬
‫‪-‬التكامددل األفقددي‪ :‬وهنددا قددد يددتم التكامددل عنددد دخددول من مددة األعمددال لميددادين عمددل جديدددة فيأخددذ شددكل طددرح‬
‫منتجات جديدة لألسوا نفسها أو بيع المنتف نفسه إلى أسدوا جديددة كمدا قدد يكدون عدن طريد شدراء المن مدة‬
‫‪4‬‬
‫لمن مة أخر تقوم بإنتاه المنتف نفسه وبالعملية اإلنتاجية نفسها‪.‬‬

‫ه)إسددتراتيجية التنويددع‪ :‬تتبددع هددذه اإلسددتراتيجية مددن قبددل المن مددة عندددما ترغددب فددي النمددو وذل د لالنتقددال إلددى‬
‫مندداط نشدداط مختلفددة تمامددا عددن طري د تقددديم منتجددات جديدددة إلددى أس دواقها الحاليددة باإلضددافة إلددى عملياتهددا‬

‫‪1‬حسن محمد أحمد محمد مختار‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية المفاهيم والنماذه)‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬الشركة العربية المتحدة للتسوي والتوريدات ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬جمهورية‬
‫مصر العربية‪ ،‬ص‪.158‬‬
‫حسن محمد أحمد محمد مختار‪،‬مرجع ساب ‪،‬ص‪‌ 158‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ .‬محمد بني حمدان‪ ،‬وامل محمد إدريس‪ ،‬مرجع ساب ‪،‬ص ‪224‬‬
‫‪4‬محمد بني حمدان‪ ،‬وامل محمد إدريس‪ ،‬مرجع اعاله‪،‬ص ‪224‬‬

‫‪11‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الحالية‪ ،‬أو اكتساب من مات أخر في صناعات أخدر أو فدي الصدناعة نفسدها وذلد بهددف دخدول المن مدة‬
‫‪1‬‬
‫األعمال التي تختلف عن طبيعة األعمال التي تقوم بها‪.‬‬ ‫في بع‬

‫ولها نوعان هما‪:‬‬

‫‪ -‬تنويددع متدرابط‪ :‬نعنددي بدده دخددول الشددركة فددي أنشددطة جديدددة مترابطددة ومتوافقددة مددع النشدداط الرميسددي لهددا‪ ،‬مددن‬
‫‪2‬‬
‫حيث التكنولوجيا‪ ،‬األسوا أو المنتجات‪.‬‬

‫* التنويع المتمم المترابط‪ :‬يحدث عندما تقوم من مة األعمال بتوسيع قاعدة أعمالها من خالل إضافة مهارات‬
‫ونشدداطات و يفيددة أساسددية إلددى مجموعتهددا الموجددودة‪ ،‬لكددن لدديس مددن خددالل تغييددر سددو منتجاتهددا األخي درة‪،‬‬
‫ويسددتخدم عندددما تكددون من مددة األعمددال فددي صددناعة جذابددة لكنهددا تمتل د مهددارات قددد توسددعت بحيددث يمكددن‬
‫استغاللها من خالل الذهاب إلى األنشطة المتممة داخل قطاع األعمال الذي تعمل فيه‪.‬‬
‫* التنويع التكميلدي المتدرابط‪ :‬وتشدمل توسديع العمدل مدن خدالل الددخول إلدى أسدوا منتجدات أو خددمات جديددة‬
‫تتطلددب مهددارات و يفيددة مماثلددة لتلد المهددارات التددي تمتلكهددا المن مددة فعددال‪ ،‬ويسددتخدم هددذا النددوع عندددما يكددون‬
‫‪3‬‬
‫لد المن مة مركز قوي لكنها تشار في سو ذو جاذبية عادية أو متدنية‪.‬‬
‫‪ -‬تنويددع غيددر مت درابط‪ :‬يقصددد بهددا االسددتحواذ أو االندددماه مددع شددركة أخددر مختلفددة تمامددا مددن حيددث نوعيددة‬
‫‪4‬‬
‫النشاط‪.‬‬
‫د)إستراتيجية االندماه أو التمل ‪ :‬فيها تعتمد المن مة على رفع أدامهدا بشدكل أعلدى مدن مسدتو األداء العدادي‬
‫في الماضي‪ ،‬وذل عن طري زيادة مبيعاتها وأرباحها‪ ،‬وتنقسم إلى‪:‬‬
‫‪ -‬إسدتراتيجية االنددماه‪ :‬يقصدد بده ضدم من متدين أو أكثدر معدا‪ ،‬وتكدون نتيجدة االنددماه تكدوين من مدة واحددة‬
‫ويتم االندماه عادة بين من مات متماثلة في الحجم‪.‬‬
‫‪ -‬إسدتراتيجية التمل االكتسداب)‪ :‬تتمثدل فدي القيدام بشدراء من مدة أو وحددة أعمدال واحتوامهدا بالكامدل باعتبارهدا‬
‫من مة تابعة للمن مة المقتنية ويحدث التمل عادة بين من مدات متفاوتدة فدي الحجدم وقدد يدتم بطريقدة وديدة أو‬
‫‪5‬‬
‫غير ودية‪.‬‬
‫‪ -‬إستراتيجية المشاريع المشتركة والتحالفدات‪ :‬ت هدر هدذه اإلسدتراتيجية عندد قيدام من متدين أو أكثدر فدي تكدوين‬
‫محد ددد‪ ،‬وتلج ددأ المن م ددات إل ددى ه ددذه‬ ‫مش ددروع عل ددى ش ددكل إتح دداد مؤق ددت م ددن أج ددل إنج دداز عم ددل مع ددين لغ ددر‬
‫اإلستراتيجية بسبب رغبتها بالنمو السريع وعدم قدرتها على تحمل التكاليف إلنشاء مشاريع جديددة ورغبدة منهدا‬

‫‪ 1.‬محمود جاسم محمد الصميدعي‪ ،‬مرجع سب ذكره ص‪111‬‬


‫‪.‬مصطفى أحمد عبد الرحمن المصري‪ ،‬مرجع ساب ‪ ،‬ص‪‌ .18‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬محمد بني حمدان‪ ،‬وامل محمد إدريس‪ ،‬مرجع ساب ‪ ،‬ص‪226‬‬


‫‪. 4.‬مصطفى أحمد عبد الرحمن المصري‪ ،‬مرجع أعاله‪ ،‬ص‪18‬‬
‫‪ 5.‬محمد بني حمدان‪ ،‬وامل محمد إدريس‪ ،‬مرجع اعاله‪،‬ص ص‪227،228‬‬

‫‪12‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫في توزيع تكلفة عمليات النمو والتطوير أو االستفادة من الخبرات المتنوعدة مدن المن مدات المشدتركة التدي قدد‬
‫‪1‬‬
‫ال تتوفر في كل من مة منها‪.‬‬

‫أما التحالفات فتشير إلى التنسيقات التي تقوم فيها المن مات بربط قواها لتشكيل شركة تضامنية تعاونية‪.‬‬

‫البيددع‪ ،‬فقددد يخطددط الكثيددر مددن قيددادات‬ ‫ه) إسددتراتيجية االسددتثمار‪ :‬وتسددمى أيضددا إسددتراتيجية النمددو لغددر‬
‫المن مددات إلددى تحقي د نم ددو من مدداتهم لتصددل فددي نموه ددا إلددى أعلددى درجددة ممكن ددة له دا حسددب مرحلددة تط ددور‬
‫‪2‬‬
‫منتجاتها أو خدماتها‪.‬‬

‫‪-3‬إسددتراتيجية االنكمدداش أو الت ارجددع‪ :‬تلجددأ المن مددة إلددى هددذه اإلسددتراتيجية عندددما ال تسددتطيع تحقي د أهدددافها‬
‫‪3‬‬
‫حجم عملياتها‪.‬‬ ‫فهي تعمل على خف‬

‫أ) إسددتراتيجية التحدول‪ :‬تحدددث عندددما تقدوم المن مددة بتغييدر عملياتهددا إلددى ميدادين جديدددة لألعمدال وقددد تحددتف‬
‫المن مددة بقدددر محدددد مددن أعمالهددا القديمددة مددع زيددادة التركيددز علددى ميدددان العمددل الجديددد وجعلدده النشدداط الجديددد‬
‫للمن مة وتتطلب هذه اإلستراتيجية قدر عالي من المرونة داخل المن مة‪.‬‬

‫ب) إسددتراتيجية التجريددد‪ :‬فيهددا تقددوم المن مددة باسددتبعاد جددزء مددن أنشددطة أعمالهددا لزيددادة فعالي دة أحددد وحدددات‬
‫األعمد ددال أو أحد ددد خطد ددوط منتجاتهد ددا عند دددما يكد ددون األداء الكلد ددي للوحد دددة أو للخد ددط سد دديئ ويمكد ددن إتبد دداع هد ددذه‬
‫‪4‬‬
‫اإلستراتيجية عندما تكون األسوا صغيرة جدا والمنافسة قوية‪.‬‬

‫ه) إستراتيجية المن مة األسديرة‪ :‬وتعندي أن تقدوم المن مدة ببيدع منتجاتهدا إلدى من مدة أخدر تتدولى القيدام بعددة‬
‫أن تددؤد مددن قبددل المن مددة ذاتهددا وبموجددب هددذا االتفددا تتعهددد المن مددة‬ ‫و ددامف والتددي كددان مددن المفددرو‬
‫األسيرة المتحكمة فيها) بشراء كميات كبيرة على األجل الطويل‪،‬‬

‫بالمقابل تتعهد المن مة األسيرة بضمان مواعيد التسليم وبأسعار خاصة قد تكون أقل من سعر السو ‪.‬‬

‫د) إسدتراتيجية االلتفداف‪ :‬تركدز علدى تحسدين الكفداءة التشدغيلية للمن مدة وتكدون مناسدبة عندد مواجهدة المن مدة‬
‫لمشكالت عامة لم تصل فيها إلى المرحلة الحرجة‪.‬‬

‫محمود جاسم محمد الصميدعي‪ ،‬مرجع ساب ‪ ،‬ص ‪‌ .114‬‬


‫‪1‬‬

‫‪2‬محمد بني حمدان‪ ،‬وامل محمد إدريس‪ ،‬مرجع اعاله‪ ،‬ص‪229‬‬


‫‪3‬محمود جاسم محمد الصميدعي‪ ،‬مرجع اعاله‪ ،‬ص‪116‬‬
‫حسن محمد أحمد محمد مختار‪ ،‬المرجع الساب ‪ ،‬ص‪‌ 172‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪13‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ه) إستراتيجية التصفية‪ :‬تعدد هدذه اإلسدتراتيجية الخيدار األخيدر الدذي قلمدا تلجدأ إليده المن مدة مدن إسدتراتيجيات‬
‫الت ارجدع وهددي تعندي أن المن مددة تبيدع موجوداتهددا وتغلد أبوابهدا‪ ،‬إن ضددرر التصدفية يؤشددر بوضدوح علددى فشددل‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارة العليا وعدم قدرتها على مواجهة ال روف البيمية المتغيرة‪.‬‬

‫‪-4‬اإلسددتراتيجية المركبددة‪ :‬تتبددع المن مددة هددذه اإلسددتراتيجية عندددما تركددز قدددراتها الماديددة والبش درية علددى إتبدداع‬
‫إس ددتراتيجيات متع ددددة النمو‪ ،‬االس ددتقرار‪ ،‬الت ارج ددع)في ع دددد م ددن وح دددات العم ددل اإلس ددتراتيجي ف ددي وق ددت واح ددد‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وتستخدم هذه اإلستراتيجية عادة في المن مات الكبيرة التي تتعدد منتجاتها وأسواقها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية اإلستراتيجية‬


‫‪3‬‬
‫ت هر أهمية اإلستراتيجية من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪-1‬تحقي أفضل إنجاز ممكن وذل من خالل معرفة اتجاهات وأهداف المن مة لفترة زمنية طويلة نسبيا‪.‬‬

‫‪-2‬تعطي الخطة اإلستراتيجية أهدافاً وتوجهات واضحة للمستقبل‪.‬‬

‫‪-3‬التعرف على العوامل الداخلية والخارجيدة المؤديدة إلدى إحدداث تغيدرات مهمدة فدي المن مدة كإدخدال منتجدات‬
‫جديدة أو التوسع في األسوا أو البحث عن أسوا جديدة‪.‬‬

‫‪-4‬تسدداعد اإلسددتراتيجية متخددذي القدرار علددى معرفددة االتجاهددات الصددحيحة فددي اتخدداذ القد اررات وتسدداعد المدددراء‬
‫على فحص المشكالت الرميسية‪.‬‬

‫‪-5‬تن يم تدخل الق اررات المالية والتسويقية المهمة المتعلقة باتجاهات المن مة‪.‬‬

‫‪-6‬تمكددن الخطددة اإلسددتراتيجية متخددذي القدرار مددن تحقيد االتصددال الكددفء أو التنسددي والتكامددل والتفاعددل مددع‬
‫كافة الفعاليات للمن مة‪.‬‬

‫‪-7‬إضافة إلى أن التخطيط اإلستراتيجي الناجح هو بحد ذاته من األعمال اإلدارية الكفؤة ‪.‬‬

‫‪1‬محمود جاسم محمد الصميدعي‪ ،‬مرجع ساب ‪ ،‬صص ‪.118-116‬‬


‫‪2‬‬
‫محمد الصيرفي‪ ،‬إستراتيجيات التخزين‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المكتب العربي للمعارف‪ ،2009،‬ص ‪.25‬‬
‫‪.‬محمود جاسم محمد الصميدعي‪ ،‬المرجع اعاله‪ ،‬ص ‪‌ .21 20‬‬
‫‪3‬‬

‫‪14‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية استراتيجية التنويع‬

‫إن الشركات التي تعمل في صناعة واحدة أكثدر عرضدة للتدأثر بحداالت الكسداد الحدادة ومدن أجدل هدذا‬
‫تقوم غالبية الشركات بالتنويع والمنافسة في أكثر من صناعة مم يسمح لها بالنمو‪ ،‬وامكانيدة اسدتخدام مواردهدا‬
‫العامدات‪.‬‬ ‫بشكل أكثر فعالية‪ ،‬واالستفادة من فوام‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم إستراتيجية التنويع‬

‫يعرف بيري التنويع بأنه "دخول المن مة إلى أسوا جديدة بمنتجات جديدة "‬

‫في حين ير روميلـت بيتـز هـوبكينز‪ :‬التنويدع بأنده بقيدة مجداالت النشداط‪ ،‬ويعبدر التنويدع بهدذا المفهدوم‬
‫عن تنويع مجال النشاط أي دخول المن مة في مجاالت نشاط جديدة أو منتف لسو جديد‪.‬‬

‫إذن تعني إستراتيجية التنويع أن تختار اإلدارة الدخول في ميددان جديدد مدن األعمدال مختلفدا تمامدا عدن طبيعدة‬
‫‪1‬‬
‫األعمال التي تقوم بتنفيذها المن مة في الوقت الحاضر ولفترة طويلة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وتعني أيضا أن تقوم من مة األعمال بالتوسع من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬تقديم منتجات أو خدمات جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬إضافة أسوا جديدة إلى األسوا الحالية‪.‬‬

‫العمليات اإلنتاجية إلى عملياتها الحالية‪.‬‬ ‫‪ -‬إضافة بع‬

‫مجدداالت األعم ددال فه ددي‬ ‫إن الهدددف الرميس ددي لهددذه اإلس ددتراتيجية هددو دخ ددول من مددة األعم ددال فددي بعد د‬
‫‪3‬‬
‫إستراتيجية مناسبة عندما يكون للمن مة موقع تنافسي قوي ومن أسباب اعتماد هذه اإلستراتيجيةمايلي‪:‬‬

‫‪ -‬تنويع المخاطر‪.‬‬

‫المنتجات إلى مرحلة النضف أو اإلشباع‪.‬‬ ‫‪ -‬مواجهة وصول بع‬

‫‪ -‬تحقي تدفقات نقدية تزيد على احتياجات االستثمار في وحدة األعمال اإلستراتيجية‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة المعدل اإلجمالي لنمو المن مة‪.‬‬

‫‪1‬سعد غالب ياسين‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة العربية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص ‪.117‬‬
‫‪2‬خالد محمد بني حمدان‪ ،‬وامل محمد إدريس‪ ،‬مرجع ساب ‪ ،‬ص‪. 224‬‬
‫‪3‬خالد محمد بني حمدان‪ ،‬وامل محمد إدريس‪ ،‬مرجع أعاله‪ ،‬ص ‪. 224‬‬

‫‪15‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع إستراتيجية التنويع‬

‫تتضمن إستراتيجية التنويع األنواع التالية‪:‬‬

‫‪)1‬التنويع المرتبط وغير المرتبط‪:‬‬

‫أ)التنوي ددع المرتبط المتد درابط)‪ :‬وه ددو إض ددافة منتج ددات أو خ دددمات جدي دددة ولكنه ددا مرتبط ددة بالمنتج ددات والخ دددمات‬
‫القاممة تعرف على نطا واسع بأنهدا تنويدع مدرتبط وبمعندى أخدر الددخول إلدى نشداط أعمدال جديدد فدي صدناعة‬
‫مختلفة والتي تكون‪:‬‬

‫‪ -‬مرتبطة بنشاط أو أنشطة األعمال القاممة للشركة‪.‬‬

‫‪ -‬لد الصناعة خصامص مشتركة بين مكون أو أكثر لكل نشاط من سلسلة القيمة‪.‬‬

‫وهكددذا فددإن التنويددع الم درتبط يتضددمن التنويددع فددي أعمددال متشددابهة والتددي مددن الممكددن أن تكددون مددن األعمددال‬
‫‪1‬‬
‫األساسية للشركة‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أن التنويع يمكنه تقليل عدم اليقين والمخاطر المتعلقة بالنشاط في صناعة واحدة‪ ،‬إال أن‬
‫المشاركة في أعمال كثيرة غيدر مرتبطدة قدد تدؤدي إلدى حداالت عددم تديقن متعلقدة بفقدد االتصدال بأساسديات كدل‬
‫نشاط أو نوع من األعمال‪.‬‬

‫ويبن ددي التنوي ددع المد درتبط عل ددى تحوي ددل ورف ددع قيم ددة الكف دداءات والمش دداركة ف ددي المد دوارد وح ددزم المنتج ددات إن‬
‫االرتباط في النهاية يقوم على تشابهات واضحة مثل خطوط المنتف أو العمالء أو قنوات التنويع‪.‬‬

‫إن مفتاح التنويع المرتبط الناجح هو تطوير التعاونية التع يمية بدين وحددات األعمدال المرتبطدة والخطدوة‬
‫األولى في هذه العملية هي تحديد القدرة الكامنة لتوفي القو بين وحدات األعمال‪ ،‬وبعد ذل يجدب أن يكدون‬
‫هذا التوفي مرهونا بكفاءة صعبة التقليد‪ ،‬إن تحقي هذا الهدف يمكن أن يكون صعبا عندما ال يشتر مديرو‬
‫‪2‬‬
‫وحدات األعمال المختلفة في قيم ثقافية مشتركة‪.‬‬

‫‪)2‬التنويددع غيددر المرتبط غيددر المت درابط)‪ :‬يطل د علددى إضددافة منتجددات وخدددمات جديدددة ولكنهددا غيددر مرتبطددة‬
‫الشركات التنويع غير المرتبط معتمدة في ذل‬ ‫بالمنتجات أو الخدمات التي تقدمها المنشأة حاليا‪ ،‬وتتبع بع‬
‫بشكل جزمي على توقعاتها لألرباح الناتجة من تقسيمها للشركات المملوكة لها ثم بيعها بن ام القطعة‪.‬‬

‫‪1‬باسم شمس الدين‪ ،‬إستراتيجية النمو واالستقرار والنجاح في العملية اإلدارية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاهرة‪ ،2012 ،‬صص ‪. 22 ،21‬‬
‫مرجع أعاله‪ ،‬ص ‪‌ . 23‬‬
‫‪2‬‬

‫‪16‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫التنويع غير المرتبط يتضمن الدخول إلى صناعة ليس لديها ارتباط واضح بأي من أنشطة سلسلة القيمدة‬
‫للشركة فدي صدناعتها الحاليدة ويبندى فقدط علدى اسدتخدام الكفداءات التن يميدة العامدة مدن أجدل زيدادة ربحيدة كدل‬
‫وحدة أعمال‪.‬‬

‫إن التنويددع غيددر الم درتبط تقددوده الرغبددة فددي االسددتفادة مددن فددرص ال دربح فددي صددناعة مددا‪ ،‬ويجعددل الشددركة‬
‫لهددا‬ ‫تشددتر فددي أعمددال غيددر متشددابهة بطبيعتهددا وعلددى الددرغم أن هددذه الطريقددة قددد تقلددل المخدداطر التددي تتعددر‬
‫الشركة فإنها تحمل أيضا عدد من األضرار أو المساوئ المحتملة‬

‫وبسددبب أن اهتمامددات المددديرين اإلسددتراتيجيين موزعددة عبددر وحدددات األعمددال غيددر المرتبطددة‪ ،‬فددإنهم قددد ال‬
‫يبقون على مقربة من السو والتغيدرات التقنيدة التدي تدؤثر علدى األعمدال أو يسدايرونها‪ ،‬وعدالوة علدى ذلد فقدد‬
‫يتجدداهلون عددن غيددر قصددد النشدداط األساسددي للشددركة مددن أجددل وحدددة أعمددال أخددر أو أكثددر‪ ،‬إن تجنددب هددذه‬
‫‪1‬‬
‫األخطاء يكون أسهل عندما تكون وحدات أعمال الشركة مرتبطة‪.‬‬

‫‪)2‬التنويع الداخلي والخارجي‪:‬‬

‫أ)التنويع الداخلي‪ :‬هو استخدام المن مدة لمواردهدا الداخليدة للددخول فدي مجداالت أعمدال جديددة غالبدا مدا تكدون‬
‫مترابطة في مجاالت العمل الحالية وذل عن طري تنمية مجاالت األعمال الجديدة بنفسها‪ ،‬ويتمثل هذا النوع‬
‫مددن التنويددع فددي التوسددع فددي المنتجددات التددي تقدددمها المن مددة إلددى األس دوا المحليددة أو التوسددع فددي السددو أو‬
‫تقسيمات سوقية جديدة أو تقديم منتجات جديدة في أسوا حالية تعمل فيها المن مة‪.‬‬

‫ب)التنويع الخارجي‪ :‬فهو عندما تقوم المن مة في الدخول إلى مجاالت عمل جديدة عندما تكون مترابطة عن‬
‫طري االندماه واالستحواذ ضمن من متين أو أكثر من عملياتها لتكوين من مة تأخدذ شدكالً جديددا وعدادة يدتم‬
‫‪2‬‬
‫االندماه بين المن مات المتماثلة‪ ،‬أما االستحواذ فهو شراء المن مة أو احتوامها بالكامل‪.‬‬

‫‪)3‬التنويع العمودي واألفقي‪:‬‬

‫أ)التنويع العمدودي‪ :‬هدي أن تتوسدع المن مدة فدي مجداالت أعمدال ضدرورية لتصدنيع أو توزيدع منتجاتهدا الحاليدة‬
‫والتي كانت تعتمد فيها على من مات أخر مستقلة‪ ،‬وينقسم إلى‪:‬‬

‫د د التكامل األمامي‪ :‬يعني الدخول إلى فروع تجارية واحداث عالقة مباشرة مع المستهلكين‪.‬‬

‫د د التكامل الخلفي‪ :‬يتعل بدخول المؤسسة في أنشطة التموين بالمواد والمستلزمات نشاطها األصلي التي عادة‬
‫ما تحصل عليها من الموردين‪.‬‬

‫‪.1‬باسم شمس الدين‪ ،‬مرجع ساب ‪ ،‬صص ‪25 ،24‬‬


‫‪2‬محمود جاسم محمد الصميدعي‪ ،‬المرجع الساب ‪ ،‬ص ‪.112‬‬

‫‪17‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ب)التنويع األفقي‪ :‬هو استخدام نفس القدرات التقنيدة والتجاريدة فدي ممارسدة أنشدطة مشدابهة لألنشدطة األصدلية‬
‫و‪/‬أو بديلددة لهددا باسددتخدام نفددس سلسددلة اإلنتدداه ونفددس نقدداط التوزيددع‪ ،‬بحددي تددتمكن المؤسسددة مددن اسددتغالل كافددة‬
‫‪1‬‬
‫الموارد المتاحة لتحقي النمو في األنشطة واقامة عالقة وثيقة مع العمالء‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية إستراتيجية التنويع‬

‫تتجلددى أهميددة التنويددع فددي كوندده يضددمن للمؤسسددة التموقددع الحسددن مقارنددة بمنافسدديها مددن خددالل المحاف ددة‬
‫على مركزها التنافسي وحصتها السوقية‪ ،‬وهذا نتيجة إضافة منتجدات جديددة وفدتح أسدوا جديددة أيضدا‪ ،‬فضدال‬
‫‪2‬‬
‫على ذل فهو يضمن للمؤسسة‪:‬‬

‫‪-‬االستخدام األفضل للموارد المتاحة‪ ،‬وخاصة عندما يكون عبئ التكاليف الثابتة كبيرا‪.‬‬

‫تكاليف النقل‪ ،‬ففي حالة التكامل الرأسي إذا كانت كل المراحل اإلنتاجيدة مجمعدة فدي منطقدة واحددة‬ ‫‪-‬انخفا‬
‫فهذا من شأنه أن يخفف من تكاليف النقل الداخلية للمنتجات والمواد‪.‬‬

‫الطلدب عدن طريد إنتداه سدلعة أخدر ذات طلدب‬ ‫‪-‬تقليل المخاطر ومنها تل المخاطر المتوقعة من انخفدا‬
‫كبير‪ ،‬وكذل تقليل المخاطر الناتجة عن تأخير أو تدهور نوعية المواد األولية‪.‬‬

‫لهددا المؤسسددة مددع منتجاتهددا‬ ‫الجوانددب التددي تتعددر‬ ‫‪-‬تحقيد الت دوازن االقتصددادي للمؤسسددة‪ ،‬مددع تغطيددة بع د‬
‫الحالية‪.‬‬

‫غالم عبد اهلل‪ ،‬تيمجغدينعمر‪،‬أث ارستراتيجية التنويع على أداء المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مجلة الواحات للبحوث والدراسات‪ ،‬المجلد‪ ،7‬العدد‪ ،2‬جامعة بسكرة‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ ،28،20:43/11/2014،2017‬ص ص ‪‌ .68 ،67‬‬


‫عمر تيمجغدين‪ ،‬دور إستراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة الصناعية دراسة حالة مؤسسة كوندور‪،‬بره بوعريريف‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات‬
‫‪2‬‬

‫نيل شهادة الماجستير في العلوم اإلقتصادية ‪ ،2013/2012‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،15:21 ،07/02/2018،‬ص ‪ ،23‬بتصرف) ‌‬

‫‪18‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬ماهية نموذج ‪scp‬‬

‫إن التح دوالت الت ددي شددهدتها بيم ددة األعمددال أدت بالمؤسس ددات إلددى االهتم ددام بتحليددل بيمته ددا الداخليددة والخارجي ددة‬
‫لمواجهددة التحدددي الجديددد‪ ،‬فبعددد أن كددان الهدددف الرميسددي تحقيد ال دربح‪ ،‬أصددبح علددى المؤسسددة اليددوم ربددط هددذا‬
‫الهدف بأولوية ضمان البقاء والتأقلم مع المعطيات الجديدة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نموذج ‪Structure conduct performance‬‬

‫إن الطريقة المتبعة في االقتصاد الصناعي‪ ،‬هي دراسة العالقات السببية بين هيكل السدو واسدتراتيجيات‬
‫المنشات في األسوا وأدامها االقتصادي‪.‬‬

‫حيث يعتبر هذا النموذه كابتكار جديد في مجال التحليدل االقتصدادي ن د ار لمنهجيدة التحليدل التدي يعتمدد‬
‫عليه ددا ف ددي تحلي ددل أداء مختل ددف الص ددناعات‪،‬إن اسد دتخدام نم ددوذه الهيك ددل‪ ،‬الس ددلو ‪ ،‬األداءيس دداعد عل ددى تحلي ددل‬
‫الهيكددل والسددلو والتوصددل إلددى تحليددل األداء الفعلددي وال دواقعي للصددناعات بحيددث يكددون أكثددر قربددا مددن الواقددع‬
‫‪1‬‬
‫االقتصادي أي توضيح العالقة السببية قاممة التي تبدأ من هيكل السو إلى السلو ثم األداء‪.‬‬

‫وقد جاء إثبات هذه العالقة من طرف االقتصدادي األمريكي ماسدون ) فدي الثالثيندات واألربعيندات‪ ،‬حيدث‬
‫حدداول العديددد مددن االقتصدداديين االعتمدداد عليدده‪ ،‬وبعددده تلميددذه باين ) فددي الخمسددينات والسددتينات ولكددن جدداءت‬
‫الدراسات الحديثة لتؤكد تعقد هذه العالقة بين الهيكل والسلو واألداء‪ ،‬حيدث بيندت هدذه الد ارسدات إلدى إمكانيدة‬
‫‪2‬‬
‫تأثير كل من السلو واألداء على هيكل السو ‪.‬‬

‫غير أن هاته الدراسات لم تتمكن بعد من وضع الشكل النهدامي والدواقعي للنمدوذه‪ ،‬بدالرغم مدن التعدديالت‬
‫العديدة التي شهدها النموذه‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مكونات نموذج ( السلو ـــ الهيكل ـــ األداء )‬

‫‪)1‬الهيكل‪ :‬يشير الهيكل إلى ال روف البيميدة التدي تعمدل فدي لهدا المؤسسدات التدي تنتمدي إلدى نفدس القطداع‪،‬‬
‫والت ددي م ددن الممك ددن أن يك ددون له ددا ت ددأثير ملم ددوس عل ددى مس ددتو س ددلو ه ددذه المؤسس ددات وم ددن ث ددم عل ددى أدامه ددا‬
‫المستقبلي‪ ،‬إن عملية تحليل الهيكدل تهددف إلدى تحديدد حالدة المنافسدة الممارسدة بدين مختلدف العناصدر الفاعلدة‬
‫‪3‬‬
‫داخل المن مة‪.‬‬

‫إذ أن المن مة تأخذ هيكال من الهياكل األربعة التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‌رامي‌ محمد‌أبو‌وادي‪‌،‬نهيل‌إسماعيل‌سقف‌الحيط‪‌،‬محددات‌أداء‌الصناعة‌المصرفية‌األردنية‪‌،‬المجلة‌األردنية‌في‌إدارة‌األعمال‪‌،‬المجلة‌‪‌،13‬‬
‫العدد‪‌،2007‌،2‬ص‌‪‌ .183‬‬
‫‪2‬عمر تيمجغدين‪ ،‬مرجع ساب ‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪3‬‬
‫‌مدحت‌كاظم‌القريشي‪‌،‬اإلقتصاد‌الصناعي‪،‬ط‪،1‬دار‌وائل‌للنشر‪‌،‬عمان‪،2005‌،‬ص‌‪‌ .27‬‬

‫‪19‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬المنافسة التامة‪.‬‬

‫‪-‬المنافسة االحتكارية‪.‬‬

‫‪-‬االحتكار التام‪.‬‬

‫‪-‬احتكار القلة‪.‬‬

‫‪)2‬السلو ‪ :‬يقصد به مجموعة السياسات واإلستراتيجيات التي تتبعهدا المؤسسدة قصدد التدأثير فدي حجدم تددخلها‬
‫في السو ‪ ،‬وكذا تعزيز مركزها التنافسي داخل المجال الصناعي الذي تنشط فيه‪.‬‬

‫ووفقا لنموذه ‪ scp‬فإن متغيرات السلو تشمل التالي‪:‬‬

‫‪-‬سياس ددات التس ددعير‪ :‬تعتب ددر سياس ددة التس ددعير أح ددد الوس ددامل الت ددي تس ددتخدمها المؤسس ددة الص ددناعية ف ددي تحقيد د‬
‫أهدافها‪.‬‬

‫‪-‬سياس ددة الدعاي ددة واإلع ددالن‪ :‬يعتب ددر ك ددل م ددن الدعاي ددة واإلع ددالن أح ددد أه ددم السياس ددات الت ددي تتبعه ددا المؤسس ددة‬
‫االقتصددادية لتحقي د أهدددافها‪ ،‬فهمددا وسدديلة اتصددال بالجمدداهير مدفوعددة األجددر تهدددف إلددى إعالمهددم بخصددامص‬
‫المنتف أو إغرامهم لإلقبال على شرامه‪.‬‬

‫فعمومددا كددل مددن الدعايددة واإلعددالن يقدددمان معلومددات مفيدددة للمسددتهلكين عددن خصددامص المنددتف‪ ،‬نوعيتدده وكددذا‬
‫أسعاره ومد توافره‪.‬‬

‫فمن خاللهما يتم تنشيط المبيعات‪ ،‬مما يساعد على التوسع في اإلنتاه وتخفيف تكلفته األمر الذي يدؤدي إلدى‬
‫سعر المنتف‪.‬‬ ‫تخفي‬

‫‪-‬سياسة البحث والتطوير‪ :‬ن ار لما قد يترتب على اإلعدالن مدن زيدادة فدي معددالت ربحيدة المشدروع‪ ،‬فدإن هدذا‬
‫يزيد من قدرته على البحث والتطوير ومن ثم التجديد‪.‬‬

‫فددالتطوير يمكددن المؤسسددة مددن حصددولها علددى م ازيددا تنافسددية تسددمح لهددا مددن تقيدديم أداءهددا وبالتددالي تحقي د‬
‫أهدافها المسطرة‪.‬‬

‫‪)3‬األداء‪ :‬يمثددل النتيجددة النهاميددة لنشدداط المؤسسددات اإلنتاجيددة فددي مجددال تحقي د أهدافهاويعتمددد قياسدده عل ددى‬
‫مجموع ددة م ددن المؤشد درات تختل ددف ب دداختالف المس ددتو المس ددتهدف‪ ،‬م ددن ب ددين ه ددذه المؤشد درات الربحي ددة‪ ،‬الكف دداءة‬
‫‪1‬‬
‫وغير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌بوزن اق‌عبد‌الغني‪،‬مساهمة‌اإلبداع‌التكنولوجي‌في‌تعزيز‌تنافسية‌المؤسسة‌الصناعية‪‌،‬مذكرة‌مقدمة‌ضمن‌متطلبات‌نيل‌شهادة‌الماجيستر‌في‌العلوم‌‬
‫اإلقتصادية‪‌،‬جامعة‌محمد‌خيضر‌بسكرة‪،2013،2012،‬ص‌‪‌ .28‬‬

‫‪20‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تحليل العالقة داخل النموذج‬


‫إن األداء الفعددال مدرتبط بكددل مددا يسدداهم فددي تحقيد األهددداف المسددطرة مددن طددرف المؤسسددة االقتصددادية‪،‬‬
‫فالمؤسسددة ذات األداء الفعددال هددي التددي تددتمكن مددن تحقيد أهدددافها المسددطرة‪ ،‬فمددن بددين البدداحثين الددذين اهتمدوا‬
‫بد ارسدة العالقدة بددين اإلسدتراتيجية واألداء نجدد ريملــت الدذي وجددد أن المؤسسدات المتخصصدة فددي ميددان معددين‬
‫هددي التددي تكددون لهددا الحصددة األكبددر فددي السددو مددن المؤسسددات المتواجدددة فددي نفددس القطدداع السددوقي كمددا أن‬
‫تكريس الموارد اإلستراتيجية تحت رقابة المسيرين يعتبر مدن العوامدل األساسدية التدي تدؤدي إلدى تحقيد األداء‪،‬‬
‫وعليه فإن اإلستراتيجية هي شرط أساسي لتحقي األداء‪.‬‬
‫ومدن جهدة أخدر فددإن مسدتو أداء المؤسسدة قدد يددؤثر علدى الهيكدل‪ ،‬وبالتدالي علددى سدلو المؤسسدات فددي‬
‫ل هذا الهيكل‪ ،‬إذ أن المستويات العليا من الربحية والكفاءة اإلنتاجية أو التطور التقندي قدد يدؤدي إلدى تددعيم‬
‫مسدتواها‪ ،‬وهدذا مدن خدالل تأثيرهدا علدى العوامدل المدؤثرة فدي أبعداد‬ ‫التركيز في الصدناعة أو مقوماتهدا وتخفدي‬
‫‪1‬‬
‫الهيكل كحجم الطلب على السلعة ومرونته ومستويات التكاليف وغيرها من العوامل‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)1-1‬يوضح نموذج ‪:SCP‬‬

‫نموذج ‪S C P‬‬

‫الهيكل‬ ‫السلو‬ ‫األداء‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‪.‬‬

‫عمر تيمجغدين‪ ،‬مرجع سب ذكره‪،‬ص ‪‌ .6‬‬


‫‪1‬‬

‫‪21‬‬
‫إطار مفاهيمي لإلستراتيجية التنويع‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬


‫من خالل الفصل األول توصلنا إلى أن إستراتيجية التنويع تعتبر مدن الخيدارات اإلسدتراتيجية التدي تسداعد‬
‫المؤسسة على النمو والتوسع‪ ،‬فهي تسعى لتبنيها تكيفا مع التغيرات السريعة التي تط أر على بيمتها‪ ،‬ومن جهة‬
‫أخر فإن التنويع يعمل على التقليل من المخاطر من خالل توزيعها على عدة أنشطة ذات طبيعة مختلفة‪.‬‬
‫فيعتبر النموذه الصناعي األنسب لمعرفة ما العالقة بين األداء ‪ Scp‬أما فيما يخص نموذه والسلو والهيكل‬
‫التي من خاللها تستطيع المؤسسة تحسين وضعها األدامي‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يع ددد األداء وتقييم دده م ددن أه ددم أدوات الرقاب ددة اإلس ددتراتيجية الت ددي تس ددعى إل ددى تقي دديم م ددد تحقيد د المن م ددة‬
‫ألهدافها باإلضافة إلى سعيها إلى زيادة قدرة المن مة على تغيير خياراتها اإلستراتيجية تبعا للتغيرات المستمرة‬
‫التي تحدث في البيمة الداخليدة والبيمدة الخارجيدة‪ ،‬وسدندرس فدي هدذا الفصدل مختلدف المفداهيم المتعلقدة بداألداء‪،‬‬
‫حيث يتناول المبحث األول مدخل عام حول األداء وكدذل المسدتويات ومتطلبدات النجداح‪ ،‬أمدا المبحدث الثداني‬
‫فيعالف مؤشرات قياس األداء من مفهوم وأنواع وفوامد وأهمية القياس ومؤشراته‪ ،‬أما الثالدث فيده أثدر إسدتراتيجية‬
‫التنويع على أداء المؤسسة من خالل الربحية والحصة السوقية‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مدخل عام إلى األداء‬

‫يعد األداء مفهوما هاما بالنسبة للمؤسسة بشكل عام‪ ،‬ويكاد يكون ال داهرة الشداملة لجميدع فروعهدا فضدال‬
‫عددن كوندده البعددد األكثددر أهميددة لمختلددف المؤسسددات‪ ،‬والددذي يتمحددور حولدده وجددود المؤسسددة مددن عدمدده فددالجميع‬
‫يبحث عن االرتقاء بأداء مؤسساتهم‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم األداء‬

‫هنا عدة تعاريف لألداء منها‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ /1‬االداء‪ :‬هو محصلة الجهد المبذول من فرد أو جماعة بمساعدة آلة أو بدونها خالل زمن محدد‪.‬‬

‫‪ /2‬األداء هو أيضا العمليات التي تتضمن إتباع وسدامل وأسداليب يدتم عدن طريقهدا القيدام بالنشداطات للوصدول‬
‫إلى أهداف هذه النشاطات باستخدام موارد وامكانيات معينة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ /3‬األداء هو إنجاز األهداف التن يمية باستخدام الموارد بكفاءة وفعالية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ /4‬األداء هو المخرجات واألهداف التي يسعى الن ام إلى تحقيقها‪.‬‬

‫‪ /5‬األداء ه ددو النت ددامف المتحقق ددة نتيج ددة تفاع ددل العوام ددل الداخلي ددة عل ددى اخ ددتالف أنواعه ددا والت ددأثيرات الخارجي ددة‬
‫‪4‬‬
‫واستغاللها من قبل المن مة في تحقي أهدافها‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ /6‬األداء هو عبارة عن الطريقة التي تنجز بها األعمال المحددة لتحقي أهداف المن مة‪.‬‬

‫‪ /7‬ويعرفدده كددل مددن ‪ miller et bromily‬بأندده انعكدداس لكيفيددة اسددتخدام المؤسسددة للمدوارد الماليددة والبشدرية‬
‫‪6‬‬
‫واستغاللها بكفاءة وفعالية‪ ،‬بصورة تجعلها قادرة على تحقي أهدافها‪.‬‬

‫بالل خلف السكارنة‪ ،‬التخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،2010،‬ص ‪.317‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫مريم فرحي‪ ،‬نورة معمر‪ ،‬دور إدارة المعرفة في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪،2016 ،‬‬
‫‪ ،22:05 ،28/11/2017‬ص ‪.31‬‬
‫‪3‬توفي محمد عبد المحسن‪ ،‬التقييم والتمييز في األداء‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،2006،‬ص‪‌ .3‬‬
‫وامل محمد صبحي‪ ،‬محسن منصور الغالي‪ ،‬أساسيات األداء وبطاقة التقييم المتوازن‪ ،‬دار وامل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص‪.32‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ 5‬حمودي أم العز‪ ،‬دور تطوير المنتجات في تحسين أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬مذكرة معدة إلستكمال متطلبات الماستر‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،16 :03 ،7/2/2018bu.univ ouargla.dz https//،2012*2011،‬ص‪.4‬‬
‫‪6‬‬
‫مؤمن شرف الدين‪ ،‬دور اإلدارة بالعمليات في تحسين األداء للمؤسسة اإلقتصادية‪،‬مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير في علوم‬
‫التسيير‪ ،2012*2011 ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،21:40 ،18/11/2017،‬ص ‪.50‬‬

‫‪25‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫ومن هذه التعاريف يمكن استنتاه المفهوم التالي‪:‬‬

‫األداء ه ددو ذلد د الفع ددل ال ددذي يق ددود إل ددى إنج دداز األعم ددال كم ددا يج ددب أن تنج ددز وال ددذي يتص ددف بالش ددمولية‬
‫واالستمرار‪ ،‬فهو المحدد لنجاح المؤسسة وبقامها في أسواقها المستهدفة‪ ،‬كما يعكس في الوقت نفسه مد قدرة‬
‫المؤسسة على التكيف مع بيمتها‪،‬أو فشلها في تحقي التأقلم المطلوب‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مستويات األداء‬


‫‪1‬‬
‫هنا مستويات عديدة لألداء وهيكاألتي‪:‬‬

‫‪ ‬األداء االس ددتثنامي‪ :‬ه ددو ال ددذي يب ددين التف ددو ف ددي األداء ض ددمن الص ددناعة عل ددى الم ددد البعي ددد والعق ددود‬
‫المربحة وااللتزام الواضح من قبل المو ف الرميسي ووفرة النقد وازدهار الوضع المالي للمن مة‪.‬‬
‫‪ ‬األداء البارز‪ :‬والتي تبين قيدادة الصدناعة والحصدول علدى عددة عقدود عمدل كبيدرة‪ ،‬وامدتال كدادر كفدؤ‬
‫وذو تحفيز عالي‪ ،‬امتال وضع نقدي ومالي متميز‪.‬‬
‫‪ ‬األداء الجيد جدا‪ :‬والتي تبين مد صالبة األداء‪ ،‬وتوفر الددالمل المسدتقبلية‪ ،‬والكدادر الكفدؤ باإلضدافة‬
‫إلى التمتع بوضع مالي جيد‪.‬‬
‫‪ ‬األداء الجيددد‪ :‬والتددي تبددين التميددز بدداألداء وف د المعدددالت السددامدة مددع ت دوازن نقدداط القددوة والضددعف فددي‬
‫المنتجات والخدمات وقاعدة العمالء والكوادر مع امتال وضع مالي غير مستقر‪.‬‬
‫‪ ‬األداء المعتدددل‪ :‬والتددي تمثددل سدديرورة األداء دون المعدددل‪ ،‬وتغلددب نقدداط الضددعف علددى نقدداط القددوة فددي‬
‫المنتجددات والخدددمات وقاعدددة العمددالء والك دوادر العاملددة أو عدددم سددهولة الوصددول إلددى األم دوال الالزمددة‬
‫للبقاء والنمو‪.‬‬
‫‪ ‬األداء الضعيف‪ :‬التي يمثل األداء دون المعدل بكثير‪ ،‬مع لوضوح نقداط الضدعف فدي جميدع المحداور‬
‫تقريبا فضال عن وجود صعوبات خطيرة فدي اسدتقطاب الكدوادر المؤهلدة‪ ،‬ومواجهدة مشداكل خطيدرة فدي‬
‫الجوانب المالية‪.‬‬
‫‪ ‬األداء المتأزم‪ :‬والتي تتمثل باألداء غير الكفؤ تماما‪ ،‬ومدن المحتمدل أن يسدبب مشداكل متنوعدة وكبيدرة‬
‫في جميع محاور عمل المن مة‪.‬‬

‫خالد محمد بني حمدان‪ ،‬وامل محمد صبحي إدريس‪ ،‬اإلستراتيجية والتخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬دار اليازور للنشر والتوزيع‪،‬الطبعة العربية ‪،2007‬‬
‫‪1‬‬

‫صص‪‌ .385،386‬‬
‫‪26‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬متطلبات نجاحه (األداء)‬
‫‪1‬‬
‫لنجاح األداء البد من توفر ثالثة عناصر هي‪:‬‬

‫‪ /1‬اإلدارة اإلستراتيجية‪ :‬إن اإلستراتيجية عبارة عن خطة إدارية تخطط لمحداور ثالثدة فدي المن مدة هدي تقويدة‬
‫موقف المن مة‪ ،‬وتلبية احتياجات العمالء‪ ،‬وتحقي األهداف اإلستراتيجية‪.‬‬

‫‪ /2‬الشفافية‪ :‬هي ح كل مواطن في الوصول إلى المعلومات ومعرفة اليات اتخاذ القرار في المؤسسدة‪ ،‬وحد‬
‫الشفافية متطلب ضروري لوضع معايير أخالقية وميثا عمل مؤسسي لما تؤدي إليه من ثقة والمساعدة على‬
‫اكتشاف الفساد‪.‬‬

‫و تعني أيضا الدقة في وصف وتبادل المعلومات واألساس المنطقي والفرضيات واإلجراءات كأساس إلصددار‬
‫أحكام و ق اررات‪.‬‬

‫‪ /3‬المسدداءلة‪ :‬تعنددي أن الفددرد ال يعمددل بنفسدده فقددط بددل أندده مسددؤول أمددام األخ درين‪ ،‬وتعددرف علددى أنهددا مسدداءلة‬
‫طرف أطراف العقد أو االتفا للطرف األخر وذل بشأن نتامف أو مخرجات ذل العقد والتدي تدم االتفدا علدى‬
‫شروطها من حيث النوعية والتوقيت ومعايير الجودة‪.‬‬

‫وللمساءلة ثالثة أبعاد هي‪ :‬المتعلقة باللوامح والقوانين والمتعلقة بالفعالية والمتعلقة بالبرامف‪.‬‬

‫عبد الوهاب محمد جبين‪ ،‬تقييم األداء في اإلدارات الصحية بمديرية الشؤون الصحية بمحاف ة الطامف‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات الحصول على‬
‫‪1‬‬

‫درجة الدكتوره في جامعة ‪ st.clements‬العالمية‪ ،‬تخصص إدارة الصحة‪‌،21:58 ،29/11/2017 ،2009 ،‬ص‪(.19‬بتصرف) ‌‬

‫‪27‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مؤشرات قياس األداء‬
‫لكددل من مددة ن امهددا الخدداص إلدارة وتقيدديم األداء س دواء كددان ذل د متعلقددا بددأداء األف دراد‪ ،‬أو بددأداء األقسددام‬
‫وفدر العمددل‪ ،‬أو بدأداء المن مددة ككددل‪ ،‬فمدن خددالل القيدداس تسدتطيع المن مددة أن تحكددم علدى برامجهددا وأن متهددا‬
‫وبالتالي على مد تحقي أهدافها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف قياس (تقييم) األداء وأنواعه‬
‫الب دداحثين والكت دداب فيمددا س ددب مص ددطلح قيدداس كتعبي ددر ع ددن تحليددل األداء ث ددم تط ددور‬ ‫لقددد اس ددتعمل بع د‬
‫المصطلح وأصبح تقييم بدل قياس أي في اآلونة األخيرة يستعمل مصطلح تقييم أكر من قياس‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف تقييم األداء‬
‫هنا عدة تعاريف لقياس األداء منها‪:‬‬

‫إداريدة متمثلدة فدي المتابعدة‬ ‫*يعرف قياس األداء على أنه "عملية جمع وحساب وتقديم مكونات كمية ألغ ار‬
‫‪1‬‬
‫والمراقبة وتحسين األداء الو يفي"‪.‬‬

‫منهددا‬ ‫الكتدداب إلدى عمليددة قيداس األداء علدى أنهددا عمليدة الحقددة لعمليدة اتخداذ القد اررات والغدر‬ ‫*وين در بعد‬
‫فحص المركز المالي واالقتصادي للمن مة في تاريخ معين‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫*ويعرف أيضا على أنه عملية تحليل وقياس األعمال المنجزة خالل فترة زمنية معينة)‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫*يعتبر قياس األداء " التحديد الكمي لإلجراءات والمخرجات باستعمال مقاييس األداء"‪.‬‬

‫*يمكددن تعريددف تقيدديم األداء بأندده " عمليددة تقدددير أداء كددل فددرد مددن العدداملين خددالل فت درة زمنيددة معينددة لتقدددير‬
‫‪4‬‬
‫مستو ونوعية أداءه‪ ،‬وتنفيذ العملية لتحديد فيما إذا كان األداء جيدا أم ال وفي أية مجاالت"‪.‬‬

‫ومن التعاريف السابقة يمكن استخالص مفهوم قياس األداء‬

‫قياس األداء هو عملية تقييم وتحليل لعناصر اإلدارة ومعرفة مد تقديم األداء الحسن من طرف العاملين‪.‬‬

‫محمد الريس العامري‪ ،‬نموذه مقترح لعالقة إدارة الجودة الشاملة بتطوير األداء الو يفي للعاملين‪ ،‬الدار الجزامرية‪ ،‬المن مة العربية للتنمية اإلدارية‬
‫‪1‬‬

‫جامعة الدول العربية‪،‬ط‪ ،2015 ،1‬ص‪.47‬‬


‫رحاب محمد عبد الرحمن ‪ ،‬أثر اإلدارة بالقيم على األداء المتوازن‪ ،‬الدار الجزامرية‪ ،‬المن مة العربية للتنمية اإلدارية جامعة الدول العربية‪،‬ط‪،2015 ،1‬‬
‫‪2‬‬

‫ص‪.160‬‬
‫عبد الوهاب محمد جبين‪ ،‬مرجع ساب ‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪3‬‬

‫محفو أحمد جودة‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬دار وامل للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان األردن‪ ،2010 ،‬ص ‪.243‬‬
‫‪4‬‬

‫‪28‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع تقييم األداء‬

‫يقسم تقييم األداء إلى نوعين رميسين هما‪:‬‬

‫‪ /1‬تقيدديم األداء السددلوكي‪ :‬تعتمددد طددر التقيدديم التقديريددة أو الذاتيددة علددى تقيدديم األداء السددلوكي وتسددتخدم ولهددذا‬
‫وسامل مقارنة ووسامل احتكام المعدالت المطلقة أو الثابتة لتقييم أداء الموارد البشرية‪.‬‬ ‫الغر‬

‫د د تركز وسامل المقارنة على أساليب ثالثة لتقييم أداء األفراد وهي كالتالي‪:‬‬

‫*أسد ددلوب الترتيد ددب‪ :‬يعتمد ددد علد ددى مبد دددأ المقارند ددة والمفاضد ددلة بد ددين األف د دراد‪ ،‬إذ يرتد ددب المقد دديم ال د درميس) األف د دراد‬
‫المرؤوسددين) ترتيبددا تنازليددا طبقددا للمسددتو العددام ألداء ومسدداهمات األف دراد‪ ،‬مددن األفضددل إلددى االسددوء‪ ،‬أو مددن‬
‫األعلى إلى األدنى‪.‬‬

‫*أسددلوب الترتيددب المددزدوه‪ :‬يقددوم علددى مبدددأ المقارنددة الزوجيددة بددين األف دراد فيختددار المقدديم األفضددل بددين زوجددين‬
‫شخصددين) ويضددع كددل شددخص فددي الترتيددب أو التصددنيف الددذي حصددل عليدده‪ ،‬ثددم يددتم جمددع عدددد المدرات التددي‬
‫تحصل فيها هذا الشخص على الترتيب األفضل نتيجة قيامه بو يفته بتمايز عن أقرانه أو زمالمه في العمل‪.‬‬

‫أما عدد المقارنات الزوجية التي يحتاه إليها المقيم فتتحدد من خالل المعادلة البسطة التالية‪:‬‬

‫عدد المقارنات الزوجية= ن ن _ ‪2/) 1‬‬


‫‪1‬‬
‫بحيث أن ن تمثل عدد األفراد المطلوب تقييمهم‪.‬‬

‫ومددن محسددنات هددذا األسددلوب أندده يسدداعد علددى وضددع األف دراد فددي م ارتددب بحيددث يسددهل علددى إدارة الم دوارد‬
‫البشدرية إعطدداء األف دراد التعويضددات علددى أسدداس الم ارتددب التددي حصددلوا عليهددا‪ ،‬إال أن مددا يعدداب عليهددا أنهددا ال‬
‫لتحددديات‬ ‫تقدديس سددلوكا و يفيددا محددددا كونهددا ترتكددز علددى قاعدددة التصددنيف مددن األفضددل) وهددو بالتددالي عددر‬
‫قانونية‪.‬‬

‫*أسلوب التوزيع اإللزامي‪ :‬يهدف إلى دفع الترتيب ليكون طبيعيا‪ ،‬أي بصورة أوضح في نهاية المطداف يتدوزع‬
‫القامددل بددأن نسددبة قليلددة مددن األف دراد تحصددل علددى الترتيددب‬ ‫أداء األف دراد توزيعددا طبيعيددا باالسددتناد إلددى االفت د ار‬
‫األفضل‪ ،‬ونسبة قليلة منهم تحصل على الترتيب األدنى‪ ،‬بينما باقي األفراد يحصلون على الترتيب الوسطي‪.‬‬

‫التحسدينات التدي تتمحدور حدول سدهولة اسدتخدامها‬ ‫تمتاز الوسامل األولى من طدرف التقيديم الذاتيدة بدبع‬
‫المسداوئ المتأتيدة مدن األحكدام الذاتيدة التدي يطلقهدا‬ ‫ونجاحها كالية رقابية‪ /‬سلوكية‪ ،‬إال أن لهذه الوسدامل بعد‬
‫من يتولى تطبيقها‪.‬‬

‫حسن ابراهيم بلوط‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،2002 ،‬ص ص ‪ . 373، 372‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪29‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫د د د أما وسامل الثانية المستخدمة في تقييم األداء السلوكي هي وسامل االحتكام إلى معدالت أداء ثابتة إذ يتحدد‬
‫المعدددل الثابددت لددألداء والخدداص بكددل نددوع مددن أن دواع الو ددامف ويقدديم أداء المو ددف علددى أسدداس هددذا المعدددل‬
‫المحدددد لكددل نددوع‪ ،‬والبددارز حددول أهميددة اسددتخدام هددذه الوسددامل االحتكاميددة أنهددا تقددارن أداء األفدراد العدداملين فددي‬
‫أقسام ووحدات مختلفة‪ ،‬كما أنها تمكن المقيم من قياس أداء األفراد باالستناد إلى شروط و يفية محددة تطلب‬
‫‪1‬‬
‫منهم‪.‬‬

‫أما أبرز أساليب هذه الوسامل فهي كالتالي‪:‬‬

‫*أسددلوب الق دوامم‪ :‬هددو الددذي يقدديس أداء األف دراد علددى ضددوء مددا تضددمنته قاممددة محتويددات الخصددامص الو يفيددة‬
‫المطلوب قياسها‪ ،‬وبموجب هذا األسلوب يعطى المو ف نقاط إيجابية أو سلبية على نتامف سلوكياته الو يفية‬
‫التددي حددددتها وشددملتها القاممددة علددى أن تجمددع النقدداط االيجابيددة وتطددرح النقدداط السددلبية لبنددود القاممددة‪ ،‬أم البنددود‬
‫التي لم تعط نقاطا فتبقى فارغة وتستبعد عند الحساب معدل التقييم النهامي لكافة بنود القاممة‪.‬‬

‫*أسلوب رسم الدرجات‪ :‬هو من أكثر األساليب استخداما‪ ،‬إذ يستخدم لتقييم خصامص عدة ألداء األفراد وذل‬
‫من خالل سلسدلة متصدلة ذات درجدات محدددة ومقسدمة إلدى عددة مسدتويات مدثال مدن ‪ 1‬إلدى ‪ )5‬ولهدا صدفات‬
‫تبدددأ وتنتهددي عددادة بنقيضددين مددثال ضددعيف‪ ،‬ممتدداز)‪ ،‬وعلددى المقدديم أن يقددوم بق دراءة خاصددة المطلددوب تقييمهددا‬
‫واخ تيار درجة من درجات السلسلة التي تنطبد علدى أداء الفدرد‪ ،‬وهدذا يعندي بالتحديدد أن بإمكدان المقديم تحديدد‬
‫موقع أداء المقيم على سلسلة التقييم ومن ثم اختيار نقاط للدرجات‬

‫مددثال ‪ 5‬نقدداط لدرجددة ممتدداز‪ ،‬ونقطددة واحدددة لدرجددة ضددعيف) علددى أن تجمددع النقدداط عموديددا للحصددول علددى‬
‫مجموع عالمات أداء لكل فرد من األفراد الذين خضعوا للتقييم‪.‬‬

‫*أسلوب االختيار اإللزامي‪ :‬يستخدم هذا األسلوب للتقليل من ذاتية المقيم واإلكثار من الموضوعية في اختيار‬
‫بند أو رأي واحد من بنددين أو أريدين مخصصدان لتقيديم األداءواالختيدار‪،‬هو بطبيعدة الحدال إل ازمدي‪ ،‬بدالرغم مدن‬
‫التشابه اال يجابي أو السلبي بين البندين أو الرأيين وأن كان المطلوب هو إجابة واحدة بحيث تكدون هدي األهدم‬
‫لقياس ما ينبغي قياسه‪.‬‬

‫*أسددلوب األحددداث الحرجددة‪ :‬هددي عبددارة عددن تقددارير قصصددية قصدديرة أو أحددداث اعترضددت سددلوكيات األف دراد‪،‬‬
‫تتض ددمن ه ددذه التق ددارير أوص دداف مكتوب ددة ع ددن فاعلي ددة أو ع دددم فاعلي ددة األفد دراد خ ددالل ممارس دداتهم ألجد دزاء م ددن‬
‫و امفهم‪ ،‬ويحتف المقيم عادة بيومية من األحداث الحرجة عن كل فرد اخضدع للتقيديم‪ ،‬ومدن المهدم أن يسدجل‬
‫الحدث الحره فور حدوثه مباشرة وان ال يتكل على ذاكرته تحاشيا للنسيان‪ ،‬والمطلدوب مدن المقديم أيضدا أن ال‬

‫حسن إبراهيم بلوط‪ ،‬مرجع أعاله‪ ،‬ص ص‪ 376، 375، 374‬بتصرف)‬


‫‪1‬‬

‫‪30‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫يركددز علددى الحدددث بددل علددى سددلوكيات وتصدرفات الفددرد خددالل مواجهتدده الحدددث واالسددتفادة مددن تجربددة المددرور‬
‫‪1‬‬
‫به‪.‬‬

‫يهدف هذا األسلوب إلى إبراز السبل الكفيلة بتحديد السلوكيات المرغوبة للقيام بأداء الو يفية على أفضل‬
‫مددا ي درام وهددذا م ددا يجعددل مندده قاع دددة لب درامف تدريبيددة يمك ددن أن تعددد بهدددف تحس ددين وتنميددة أداء األف دراد‪ ،‬وم ددن‬
‫تحسيناته أنه يركز على سلو الو يفي القامم وليس على صفات األفراد‪.‬‬

‫إال أن مدن مسدداومه أندده ال يالقددي استحسددانا مددن قبددل الرؤسدداء كوندده يسددتدعي مددنهم تسددجيل أحددداث حرجددة‬
‫‪2‬‬
‫مر بها مرؤوسيهم‪ ،‬وأيضا ال يسمح بمقارنة أداء األفراد أو أداء الوحدات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حسن‌إبراهيم‌بلوط‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌ص‌‪‌ 381‌،379‌،377‬‬
‫‪2‬‬
‫حسن‌إبراهيم‌بلوط‪‌،‬مرجع‌أعاله‪‌،‬ص‌ص‌‪‌ .383‌،382‬‬

‫‪31‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ 2‬ـ ‪ :)1‬يوضح حسنات ومساوئ وسامل االحتكام إلى معدالت ثابتة‪.‬‬

‫ابرز المساوئ‬ ‫أبرز الحسنات‬ ‫األسلوب‬


‫د يتطلب وقتا وجهدا إلعداد قواممه‬ ‫د بسيط وسهل الفهم‪.‬‬ ‫القوامم‬
‫د د يش ددار ف ددي تنفي ددذه خبد دراء للو ددامف المد دراد د عدم التناسب أحيانا بين وضدع األوزان‬
‫وخصامص ومساهمات األفراد‪.‬‬ ‫تقييمها‪.‬‬
‫د عرضة لألخطاء‪.‬‬ ‫د مقبول ومعتمد لد األطراف‪.‬‬ ‫الدرجات‬
‫د يقدديس خصددامص أداء عدددة نوعيددة‪ ،‬العمددل‪ ،‬د صددعوبة قيدداس أداء األفدراد علددى ضددوء‬
‫الخصامص والدرجات‪.‬‬ ‫معرفة الو يفة)‪.‬‬
‫ددال يخدددم أهددداف المقدديم كوندده ال يتلقددى‬ ‫د سهل االستخدام ومرن االستعمال‪.‬‬
‫استرجاعا على أدامه من المقيم‪.‬‬
‫د يقلل من ذاتية المقيم ويزيد من موضوعيته‪ .‬د د د ص د ددعوبة ف د ددي وض د ددع البن د ددود أو اآلراء‬ ‫االختبار اإللزامي‬
‫المتشابهة‪.‬‬ ‫د سهل التطبي ‪.‬‬
‫د ال يتلقى استحسان المقيمين‪.‬‬
‫د يستغر وقتا طويال‪.‬‬ ‫د يركز على سلو وليس الصفات‪.‬‬ ‫األحداث الحرجة‬
‫د د يسددتخدم بدايددة انطددال لتحديددد االحتياجددات د ال يلقى استحسان المقيمين‪.‬‬
‫د غير معتمد ن ار لقلة الفامدة منه‪.‬‬ ‫التدريبية‪.‬‬
‫د يركدز علدى األحدداث الجيددة واألحدداث غيدر‬
‫الجيدة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من كتاب حسن إبراهيم بلوط‪ ،‬ص ‪.384‬‬
‫‪ / 2‬تقييم األداء بالنتامف‪ :‬إن تقييم أداء األفراد هدو بالدرجدة األولدى تقيديم للنتدامف التدي تلدي مباشدرة سدلوكيات أو‬
‫تص درفات معينددة تتطلبهددا النشدداطات واألعمددال التددي يتددولى األف دراد القيددام بهددا وانجازهددا‪ ،‬إذا يركددز تقيدديم األداء‬
‫بالنتامف على تقييم وقياس مساهمات األفراد خالل ممارساتهم لألعمال المسندة إليهم‪ ،‬وينقسم إلى نوعان هما‪:‬‬
‫د اإلدارة باألهداف‪ :‬هي التي طورها العالم اإلداري الشهير بيتر دركر منذ أواسط الخمسينيات‪ ،‬وأهميتهدا تكمدن‬
‫في ارتكازها على تحديد ووضع األهداف التي تقيس سلوكيات أعضاء المؤسسة كافة‬
‫فالمؤسسة تضع األهداف التالية‪:‬‬
‫*أهداف المؤسسة ككل‪.‬‬
‫*أهداف لكل قسم من أقسام المؤسسة‪.‬‬
‫*أهداف لكل مدير من مدراء المؤسسة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫*أهداف لكل مو ف من مو في المؤسسة‪.‬‬

‫ومن الطبيعي أن يتأكد أصحاب القرار من األمور التالية‪:‬‬


‫د الجلوس معا وتحديد األهداف والفترات الزمنية الالزمة إلنجازها‪.‬‬
‫د وضع خطط عملية تتضمن متى وأين تتحق األهداف الموضوعة‪.‬‬
‫د وضع مقاييس تؤكد على تحقي األهداف المرجوة‪.‬‬
‫بعددد وضددع األهددداف ورسددم الخطددط البددد مددن متابعددة التطددور الحاصددل ومراجعتدده بشددكل دوري طيلددة الفتدرة‬
‫الزمنية المحددة إلنجاز األهداف‪ ،‬والبد أيضا من مراجعة النتامف التي تحققت وتقييمها مدن جاندب كدل مسدتو‬
‫‪1‬‬
‫إداري ساهم في وضع األهداف لينتقل بعد ذل لوضع أهداف جديدة ولفترات مستقبلية مقبلة‪.‬‬
‫اإلدارة باألهددداف هددي مددن أبددرز األسدداليب التخطيطيددة والرقابيددة المسددتخدمة لقيدداس أداء المدددراء واألف دراد‬
‫معددا‪ ،‬بعددد وضددع األهددداف العامددة يبدددأ وضددع األهددداف الفرديددة لكددل مسددتو مددن مسددتويات المؤسسددة‪ ،‬وهددذه‬
‫األهداف توضع بمرافقة األفراد ورؤسامهم المباشرين‪.‬‬
‫أما أبرز العوامل المساعدة على نجاح آلية اإلدارة باألهداف والمساهمة في فشلها مبينة في الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول رقم(‪2‬ـ‪:)2‬العوامل المساعدة على نجاح أو فشل آلية اإلدارة باألهداف‪.‬‬
‫العوامل المساهمة في فشل اإلدارة باألهداف‬ ‫العوامل المساعدة على نجاح اإلدارة باألهداف‬
‫د د د أهد ددداف ذات نتد ددامف واضد ددحة وملموسد ددة وقابلد ددة د عدم دعم المدراء لهذه اآللية‪.‬‬
‫للتحقي ‪.‬‬
‫د د الددنقص الحددالي فددي قدددرة المدددراء علددى تطبيقهددا‬ ‫د د تددر حريددة المشدداركة لألف دراد فددي كيفيددة تحقي د‬
‫نتيجة قلة تدريبهم في كيفية استخدامها‪.‬‬ ‫األهداف وتشجيع إبداعهم‪.‬‬
‫د التنسي بين المدراء واألفراد في وضع األهدداف د وضع أهداف سهلة أو غير واقعية‪.‬‬
‫وفي التأكد من التزام بها والسعي إلى إنجازها‪.‬‬
‫د مراجعددة أداء األفدراد دوريددا واشد ار األفدراد بكافددة د زيادة مفرطة في شكليات تطبيقها واهمال جوهر‬
‫هذه اآللية‪.‬‬ ‫مراحل تنفيذ هذه اآللية‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من كتاب حسن إبراهيم بلوط‪ ،‬ص ‪.387‬‬
‫د مراجعة تخطيط العمل‪ :‬هو يشبه النوع األول‪ ،‬إال أن الفر بين اإلدارة باألهداف ومراجعة تخطيط العمل‬
‫يكمن في المراجعة الدورية التي يجب أن تحصل باستمرار بين رؤساء العمل ومرؤوسيهم‪ ،‬إذ أن آلية تخطيط‬
‫العمل تتطلب المراجعة الداممة لخطط العمل لكي يصار إلى اكتشاف المشاكل المترتبة واالحتياجات التدريبية‬
‫التي تفعل العمل وتساعد على تحقي األهداف‪ ،‬كما أن آلية تخطيط العمل تعطي مرونة أكثر للرميس بما‬

‫‪1‬‬
‫حسن إبراهيم بلوط‪ ،‬مرجع ساب ‪ ،‬ص ص ‪.385 ،384‬‬

‫‪33‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫يعود لنوع األهداف بحيث أن األهداف القياسية ليست دامما هي المحور كما هو الحال في آلية اإلدارة‬
‫‪1‬‬
‫باألهداف‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬فوائد قياس األداء وأهميته‬

‫‪2‬‬
‫الفرع األول‪:‬فوائد قياس األداء‪ :‬من أهم فوامد قياس األداء مايلي‪:‬‬

‫* قياس األداء يعمل على إلقاء األضواء على مواطن المشكالت التي هي بحاجة إلى إجراء تصحيحي مثل‪:‬‬

‫*االستخدام غير السليم لألفراد‪.‬‬

‫*التوزيع غير السليم للعمل‪.‬‬

‫*اإلجراءات غير المالممة‪.‬‬

‫*التشغيل غير المكافئ للمعدات‪.‬‬

‫* قيدداس األداء يمكددن مددن تحديددد االختالفددات الجوهريددة بددين النتددامف الفعليددة المحددددة لهددا بهدددف تطددوير م ارحددل‬
‫العمل أو المعايير‪.‬‬

‫* قياس األداء يساعد في اختيار الن ام الذي يتم استخدامه لقياس األداء وتطبيقه‪.‬‬

‫* قيدداس األداء يعتبددر مددن أهددم دعددامم رسددم السياسددات العامددة س دواء علددى مسددتو من مددات األعمددال أو علددى‬
‫مستو الصناعة أو على مستو الدولة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬األهمية‪ :‬تكمن أهمية قياس األداء في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تمكين المن مة من تقييم المشدرفين والمددراء ومدد فداعليتهم فدي تنميدة وتطدوير أعضداء الفريد الدذين‬
‫يعملون تحت إشرافهم‪.‬‬
‫‪ ‬تزويد المن مات بمؤشرات عن األداء وأوضاع العاملين ومشكالتهم‪.‬‬
‫‪ ‬تمكين العاملين من معرفة نقاط ضعفهم وقوتهم في أعمالهم والعمل على تفادي والتخلص من جوانب‬
‫القصور والضعف‪.‬‬
‫‪ ‬يفيد في رفع روح المعنوية للعاملين وتوطيد الصالت والعالقات بين الرميس والمرؤوس‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حسن‌إبراهيم‌بلوط‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌ص‌‪‌ .388‌،385‬‬
‫رحاب محمد عبد الرحمن‪ ،‬مرجع ساب ‪ ،‬ص ص ‪.161 ،160‬‬
‫‪2‬‬

‫قناوة فتيحة‪ ،‬مساهمة بطاقة األداء المتوازن في تقييم أداء المؤسسات اإلقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة إلستكمال نيل شهادة الماستر‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة ليند‬
‫‪3‬‬

‫غاز‪ ،‬شهر أفريل ‪ ،2014 ،2013‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،7:51 ،15/4/2016 ،2014 ،‬ص‪.4‬‬

‫‪34‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ ‬يسهم في رسدم خطدة القدو العاملدة للمنشدأة ومدا تتطلبده مدن تنميدة وتددريب وتدوفير المكافد ت والحدوافز‬
‫للعاملين‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬طرق تقييم األداء و مؤشرات قياسه‬


‫‪1‬‬
‫الفرع األول‪ :‬طرق تقييم األداء‪:‬تتمثل أهم طر تقييم األداء فيما يلي‪:‬‬

‫‪1‬د مقابلة األداء الفعلي بالمعياري‪ :‬حيث يقارن األداء الفعلي بمعدالت األداء المعياريدة‪ ،‬ويحسدب معددل األداء‬
‫بالنسبة لألعمال التي يمكن قياسها كميا‪ ،‬تحديد الوقت الكلي المعياري ألداء عملية معينة بواسطة فرد عادي‪،‬‬
‫أما النسبة لألعمال التي ال يمكن قياسها كميا مثل األعمال القيادية والذهنيدة فيقديم أداء عامليهدا بمدد تحقيد‬
‫األهداف المخططة بأبعادها الفنية والوقتية والمالية‪.‬‬

‫ويعدداب عليهددا بأنهددا تركددز علددى الن دواحي الفنيددة فددي األداء دون أنمدداط التعامددل السددلوكي للفددرد مددع الغيددر فددي‬
‫المن مة‪.‬‬

‫‪2‬د د إعددداد التقددارير الدوريددة‪ :‬حيددث تحدددد عناصددر التقيدديم بشددكل واض دح ومفهددوم لكددل مددن الرؤسدداء والمرؤوسددين‬
‫وتشمل العناصر أو المجاالت التالية‪:‬‬

‫*األداء الفني من حيث الكم والجودة والتطوير واالبتكار‪.‬‬


‫* األداء السلوكي من حيث اإليجابية والتعاون وااللتزام والموا بة واالتصال باالخرين والقيادة‪.‬‬
‫* إمكانية التقدم المستقبلية في العناصر السابقة‪.‬‬
‫ومددن حيددث توقيددت إعددداد التقددارير يستحسددن أن تكددون التقددارير ربددع سددنوية بحيددث تسددهم فددي الكشددف عددن‬
‫نواحي القصور أو دواعي تقويم األخطاء في مراحلها المبكرة‪ ،‬مع إعداد تقريدر سدنوي شدامل مدن واقدع التقدارير‬
‫الربع السنوية وهذا أفضل مما تتبعه من مات كثيرة من حيث االكتفاء بإعداد تقرير في أخر كل عام‪.‬‬
‫أما من حيث نموذه التقرير فهندا من مدات تسدتخدم نمدوذه موحدد يضدم معدايير عامدة تقيديم كدل العمدال‬
‫بالو امف‪،‬ويعيب على هدذا األسدلوب أنده يغفدل عدن خصدامص ومتطلبدات األداء التدي تختلدف مدن و يفدة إلدى‬
‫أخددر ‪ ،‬لددذل بتطلددب التقيدديم الفعددال اسددتخدام عدددة نمدداذه لقيدداس الكفدداءة بحيددث يصددمم نمددوذه لكددل مجموعددة‬
‫و يفية متجانسة في ضوء تحليل ووصف الو امف‪ ،‬بحيث تسهم عناصدر النمدوذه فدي تحقيد أهدداف عمليدة‬
‫تقييم األداء كم يجب‪ ،‬ويوجد نوعيين من التقييم هما‪:‬‬

‫*التقيدديم الوصددفي‪ :‬قددد يددتم تقيدديم أداء األف دراد وصددفيا بحيددث تتددوزع م ارتددب التقيدديم علددى سددلم مددن المسددتويات‪،‬‬
‫يستحسن أن يكون عددها فرديا بحيث تكون هنا مرتبة وسيطة‪ ،‬هذا مع مراعاة أال يقدل عددد الم ارتدب بحيدث‬

‫أحمد سيد مصطفى‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪ .328‬بتصرف)‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪35‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫يصددعب تحديددد الفددر بددين مسددتويات كفدداءة األف دراد‪ ،‬وال أن تزيددد عددن الحددد المعقددول‪ ،‬ويستحسددن تحديددد خمددس‬
‫‪1‬‬
‫مراتب لتقييم كل عنصر فتكون‪ :‬ضعيف‪ ،‬متوسط‪ ،‬جيد‪ ،‬جيد جدا‪ ،‬ممتاز‪.‬‬

‫ومن ناحية أخر يمكن أن يتضمن نمدوذه التقيديم أسدملة توجده للدرميس المقديم بشدأن كدل عنصدر لتأكيدد صدحة‬
‫ودقة التقييم بحسب المراتب‪.‬‬

‫*التقييم الكمي‪ :‬هنا تحددد عناصدر تقيديم أداء الفدرد وتحددد لكدل عنصدر درجدات ومسدتويات تبددأ مدن حدد أدندي‬
‫وتنتهي بحد أقصى‪ ،‬بحيث يضع الرميس عالمة على الدرجة التي تناسب مستو الفرد في كل عنصر‪ ،‬ويقديم‬
‫الفرد بشكل عام من خالل الدرجة الكلية التي يحصل عليها في عناصر التقييم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويعيب على هذه الطريقة أن التقييم فيها يفتقر العتبارات الصحة والدقة‪.‬‬

‫‪3‬د التوزيع اإلجباري‪ :‬وف هذه الطريقة يكدون الدرميس مجبد ار علدى توزيدع مرؤوسديه علدى درجدات قيداس الكفداءة‬
‫بشددكل تحدددده المن مددة‪ ،‬ويأخددذ شددكل التوزيددع الطبيعددي‪ ،‬لهددذا يكددون مع ددم المرؤوسددين فددي المسددتو المتوسددط‬
‫‪3‬‬
‫وأقلهم في المستويين األعلى واألدنى‪.‬‬

‫األفراد يمكن تصنيفهم إلى ضعيف أو متوسدط مدثال بينمدا قدد‬ ‫أن بع‬ ‫ويعيب عليها أنها تدع الرميس يفتر‬
‫يكون كل أو مع م مرؤوسيه من مستو جيد جدا األمر الذي ال يعطي عدالة في التقييم‪ ،‬فضال عن اإلحباط‬
‫المرؤوسين‪.‬‬ ‫الذي قد يحدث لبع‬

‫‪ 4‬د الترتيب التنازلي‪ :‬هنا يقوم الرميس بترتيب مرؤوسديه تنازليدا مدن خدالل مقارندة المسدتو العدام ألداء بعضدهم‬
‫دون تمحدديص مسددتو األداء فددي كددل عنصددر مددن عناصددر التقيدديم‪ 4،‬وقددد يبدددأ ال درميس بتحديددد أحسددن‬ ‫بددبع‬
‫مرؤوسيه وأسومهم ثم يحدد مستويات الباقين بين هذين المسدتويين حتدى ينتهدي مدن الترتيدب العدام للمرؤوسدين‪،‬‬
‫ورغم سهولة هذه الطريقة إال أنها غير موضوعية حيث تتوقف على التقددير و االتجداه الشخصدي للدرميس ومدا‬
‫يشوبه من تحيز‪.‬‬

‫‪ 5‬د المقارنددة بددين العدداملين‪ :‬فددي هددذه الطريقددة يعطددى لكددل فددرد الفرصددة لكددي يددتم مقارنتدده ببدداقي األفدراد فددي نفددس‬
‫القسم ‪ ،‬ويتكون وفقا لذل ثناميات من المقارنات ويتحدد في كدل منهدا أي فدرد أفضدل وبتجميدع هدذه المقارندات‬
‫‪5‬‬
‫يمكن التعرف عل ترتيب العاملين تنازليا حسب األداء العام وحسب المقارنات التي تمت‪.‬‬

‫أحمد سيد مصطفي‪ ،‬المرجع أعاله‪ ،‬ص ص ‪،329 ،328‬د‪ .330‬بتصرف)‬


‫‪1‬‬

‫احمد سيد مصطفى‪ ،‬مرجع ساب ‪ ،‬ص ص ‪.332 331‬‬


‫‪2‬‬

‫أحمد ماهر‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2005 ،‬ص ‪ .300‬بتصرف)‬
‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫احمد‌سيد‌مصطفى‪‌،‬مرجع‌أعاله‪‌،‬ص‌‪.333‬‬
‫‪5‬‬
‫احمد ماهر‪ ،‬مرجع أعاله‪ ،‬ص‪.298‬‬

‫‪36‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ 6‬د التقرير الحر‪ :‬حي يقدوم الدرميس بكتابدة أفكداره وأ ارمده عدن المدرؤوس دون التقيدد بنمدوذه ذي عناصدر وأوزان‬
‫محددة‪ ،‬فيمكن أن يتضمن التقرير بيانات عن المو ف وو يفته وما إذا كان معينا بها أو منقدوال إليهدا حدديثا‪،‬‬
‫ونقاط الضعف التي تحتاه إلى تحسين‪ ،‬واقتراح اإلجراء المناسب مثل التدريب أو النقل‪.‬‬

‫وال تخلددو أيضددا هددذه الطريقددة مددن التحيددز حيددث أن ال درميس يختددار مجدداالت التقيدديم ويعالجهددا حسددب اتجاهاتدده‬
‫الشخصية‪.‬‬

‫‪7‬د د تسددجيل السددلوكيات ومقابلددة التقيدديم‪ :‬فددي هددذه الطريقددة يقددوم ال درميس بتسددجيل سددلوكيات المددرؤوس بحسددب‬
‫إيجابيتها وسلبياتها وتواريخها‪ ،‬ثم يجري مقابلة دورية مع المرؤوس لمناقشته في هذه التصرفات كأساس للتقييم‬
‫‪1‬‬
‫النهامي‪ ،‬فالرميس يحدد المجاالت والمواقف التي يراها مؤثرة وتمثل محكا الختبار تصرف أو أداء الفرد‪.‬‬

‫أو‬ ‫ومن ناحية أخر قد ينسى الرميس عندما يحين موعد التقييم في نهاية العام أو نصفه مثال قد ينسى بع‬
‫مع ددم هدددذه االيجابيد ددات أو السد ددلبيات ويت ددذكر أخرهد ددا أو أح دددثها وق ددد يمي ددل ال د درميس إمدددا لضد ددعف الدددذاكرة أو‬
‫لالستس د ددهال ألن يص د دديإل تقييم د دده باإليجابي د ددات أساس د ددا أو الس د ددلبيات أساس د ددا‪ ،‬أو أن يمي د ددل للتقي د دديم الوس د ددط أو‬
‫المحايد‪.‬وينقسم إلى‪:‬‬

‫*سجل التقييم‪ :‬يمكن للرميس أن يخصص سجال يخصص به صفحة أو أكثر لكل مرؤوس يسجل بها‪:‬‬

‫أ) حجم ونوعية اإلنتاه في فترات دورية متقاربة‪.‬‬

‫ب) مخالفات األداء الفني أو مخالفات التعامل وتواريخها‪.‬‬

‫ه) المجهودات غير العادية وتوقيتاتها‪.‬‬

‫د) مد تجاوز اإلجازات والمسموحات الزمنية وتاريخها‪.‬‬

‫*مقابلة التقييم‪ :‬في هذه الحالة يحدد الرميس مواعيد دورية لمقابلة المرؤوس ومناقشدته فدي مسدتو أدامده الفندي‬
‫وتعاملدده فددي ضددوء‪ :‬معددايير التقيدديم س دواء كانددت أهددداف أو إج دراءات أو معدددالت أداء وبيانددات سددجل التقيدديم‪،‬‬
‫ويجب أن يبدأ الرميس المقابلة بالتي هي أحسن فيحي مرؤوسه ويبدا معه باإليجابيات ثدم ينتقدل إلدى السدلبيات‬
‫ويح دداول أن يتع ددرف عل ددى أس ددبابها م ددا إذا ك ددان ارج ددع لإلهم ددال أو ع دددم انض ددباط أو كان ددت خارج ددة ع ددن إرادة‬
‫المو ف‪.‬‬

‫وتستهدف مقابالت التقييم الدورية ما يلي‪:‬‬

‫أ) ‌تحري الحقيقة من مصادرها األصلية‪ ،‬أي المو ف نفسه‪.‬‬


‫ب)‌الوقوف على مسببات الخطأ أو القصور‪.‬‬

‫احمد سيد مصطفى‪ ،‬مرجع ساب ‪ ،‬ص ص ‪ .335 ،334‬بتصرف)‬


‫‪1‬‬

‫‪37‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫ه) إتاحة فرصة للمرؤوس للتعرف على سلبياته وتداركها‪ ،‬وتعريفه بنقاط القوة وكيفية تع يمها‪.‬‬

‫د) التعرف في الوقت المناسب على مد اتفا قدرات وميول المرؤوس مع طبيعة ومتطلبات الو يفة‪.‬‬

‫ه) تعرف الرميس على درجة وضوح معايير التقييم وسرعة وصولها للمرؤوسين‪.‬‬

‫و) إشعار المرؤوسين بموضوعية عملية القياس حي تستند إلى األحداث الواقعية المسجلة‪.‬‬

‫وبعددد االنتهدداء مددن المقابلددة يقددوم الدرميس بإعددداد تقريددر التقيدديم باالعتمدداد علددى سددجل األداء وهددذه المقابلددة‪،‬‬
‫ويمكددن لدده أن يطلددب مددن مرؤوسدديه مددلء نمددوذه خدداص لتوضدديح مجدداالت ودرجددة اإلنجدداز والصددعوبات‬
‫‪1‬‬
‫المؤثرة ‪.‬‬

‫وم ن المهم إعالم المرؤوس بنتيجة التقييم ليعرف نواحي القصور ويعمل على تصحيحها‪ ،‬ويسعى الدرميس‬
‫للتحسين من خالل التدريب أو ترشيد األداء‪ ،‬وتعد هذه الطريقة من طر التقييم الفاعلة‪.‬‬

‫‪ 8‬د اإلدارة باألهددداف‪ :‬هددذه الطريقددة تعتمددد علددى أن العبدرة بالنتددامف‪ ،‬أي أن الدرميس المباشددر لددن يلتفددت إلددى‬
‫سلو مرؤوسه وال إلى صفاتهم‪ ،‬بل يهتم فقط بما استطاعوا أن يحققوه من نتامف‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وتمر هذه الطريقة بالخطوات التالية‪:‬‬

‫أ) ‌يتم تحديد األهداف المطلوب تحقيقها والتي سيتم قياس األداء وتقييمه على أساسها‪ ،‬وعادة مدا يجتمدع‬
‫الد درميس المباش ددر م ددع الم ددرؤوس لوض ددع األه ددداف واالتف ددا عليه ددا‪ ،‬وتحدي ددد الم دددة الت ددي س دديتم تحقيد د‬
‫األهداف فيها‪.‬‬
‫ب)‌ أثنداء التنفيددذ علددى الدرميس أن يسدداعد مرؤوسدديه فدي تحقيد األهددداف وأن يتدابع تحقيد النتددامف‪ ،‬وذلد‬
‫للتعرف على ما إذا كان هنا تأخير خاره عن سيطرة المرؤوس مثال‪.‬‬

‫ه) عنددد نهايددة المدددة المتف د عليهددا‪ ،‬أو عنددد وقددت تقيدديم األداء يددتم مقارنددة النتددامف الفعليددة بتل د التددي تددم‬
‫وضعها عند بداية المدة وتحديد االنحراف عن التنفيذ إيجابا وسلبا‪.‬‬

‫تعتبدر هدذه الطريقددة موضدوعية وان كانددت تحتداه إلدى مجهددود ازمدد مددن الدرميس المباشدر فددي تحديدد أهددداف‬
‫محددة وواضحة ومقبولة من مرؤوسيه‪.‬‬

‫‪9‬د تقييم األداء ‪ 360‬درجة‪ :‬وف هذه الطريقة يجر تقييم المو ف من جانب كافة المحيطين به في دامرة‬
‫قطرهددا ‪ 360‬درجددة مددن جانددب كددل مددن ال درميس‪ ،‬الزميددل‪ ،‬المددرؤوس‪ ،‬العميددل الددداخلي‪ ،‬العميددل الخددارجي‪،‬‬
‫المو ف نفسه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫احمد‌سيد‌مصطفى‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌ص‌‪‌(.337‌،336‌،335‬بتصرف)‪‌ .‬‬
‫احمد ماهر‪ ،‬المرجع الساب ‪ ،‬ص ص ‪ .302 ،301‬بتصرف)‬
‫‪2‬‬

‫‪38‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫وهكددذا يتضددح للمو ددف كيددف قيمدده اآلخددرون‪ ،‬فيقددارن تقييمدداتهم بتقييمدده لنفسدده‪ 1،‬ويسددعى لالستفسدار مددنهم‬
‫ويشدار فددي التخطدديط لتطددوير أدامده علددى أسدداس مددا تبدين مددن نقدداط القددوة والضدعف فددي شخصدديته وأدامدده‪،‬‬
‫ويددتم اختيددار المرؤوسددين اللددذين سدديقيمون رميسددهم بشددكل عشدوامي حتددى ال يختددار الدرميس مددن ت دربطهم بدده‬
‫عالقة أو مصلحة‪.‬‬

‫والميزة األساسية لهذه الطريقة أنها تقلل من التحيز القامم على االنطباعدات الشخصدية‪ ،‬وتسداعد أكثدر مدن‬
‫غيرها في التطوير االستراتيجي للمو ف‪.‬‬

‫‪10‬د مركز التقييم‪ :‬هنا يجر تقييم المو ف في مركز خاص بالتقييم خاره مبنى المن مة‪ ،‬يقوم أكثر مدن‬
‫مقيم بتقيديم عددد يتدراوح بدين ‪ 6‬و‪ 12‬مو دف ال سديما مدن مدو في المناصدب القياديدة‪ ،‬ويجدر التقيديم مدن‬
‫خالل أساليب مثل‪ :‬مقابالت‪ ،‬تمثيل األدوار‪ ،‬سلة الق اررات‪ ،‬مناقشات جماعية‪.‬‬

‫والهدددف ببسدداطة هددو تحديددد مددد تددوفر خصددامص الشخصددية المتكاملددة ومهددارات التعامددل مددع اآلخ درين‪،‬‬
‫وكلها من متطلبات الو امف اإلداريدة القياديدة‪ ،‬وكدذل تحديدد مدا إن كدان لدد المو دف المهدارات الالزمدة‬
‫للعمل في فري ‪.‬‬

‫ولعددل الجمددع بددين أكثددر مددن طريقددة لتقيدديم األداء بحددي يمكددن مددن تع دديم فاعليددة التقيدديم‪ ،‬وفددي هددذا الصدددد‬
‫يمكددن مددثال الجمددع بددين كددل مددن طريقددة تسددجيل السددلوكيات ومقابلددة التقيدديم ومدددخل اإلدارة باألهددداف هددذا‬
‫‪2‬‬
‫طالما كان نطا إشراف الرميس أي عدد مرؤوسيه) معقوال‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مؤشرات قياس األداء‪:‬‬

‫توجد عدة مؤشرات لقياس األداء أهمها‪:‬‬

‫الم دوارد المتاحددة للمن مددة‪ ،‬وذل د مددن خددالل اسددتخدام للم دوارد بالقدددر‬ ‫‪ /1‬الكفـــاءة‪ :‬تعنددي القدددرة علددى خف د‬
‫المناسب وف معايير الجودة والتكلفة‪،‬أي الوصول إلى األهدداف المسدطرة مدن خدالل اسدتخدام مدوارد المن مدة‬
‫المتاحة بشكل أمثل يتطلب بلوغ الكفاءة وزيادتها يحسن استغالل الموارد المتاحة دون إهدار وتحسب بالعالقة‬
‫التالية‪:‬‬

‫الكفاءة تساوي قيمة المخرجات ‪ /‬تكلفة المدخالت‬

‫‪ /2‬الفعاليــة‪ :‬تتمددل فددي القدددرة علددى تحقيد أهددداف المن مددة مددن خددالل حسددن أداء األنشددطة المناسددبة‪ ،‬بمعنددى‬
‫أخر هدل يحسدن العداملون وفدر العمدل والمدديرون أداء مدا يجدب أن يدؤد لتحقيد األهدداف‪ ،‬أي التقدارب بدين‬

‫‪1‬‬
‫احمد‌سيد‌مصطفى‪‌،‬مرجع‌أعاله‪‌،‬ص‌‪‌ .339‬‬
‫احمد سيد مصطفى‪ ،‬مرجع ساب ‪ ،‬ص ص ‪.340 ،339‬‬
‫‪2‬‬

‫‪39‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫النتددامف المحصددلة واألهددداف المسددطرة‪ ،‬فالمسددؤول الفعددال هددو مددن يسددتطيع الوصددول إلددى تحقي د األهددداف فددي‬
‫‪1‬‬
‫اآلجال المحدود‪.‬‬

‫وتحسب بالعالقة التالية‪:‬‬

‫الفعالية تساوي اإلنجاز المحق ‪ /‬اإلنجاز المحدد‬

‫‪ /3‬اإلنتاجية‪:‬يمكدن تعريفهدا بأنهدا طريقدة لقيداس فاعليدة اسدتخدام المصدادر مدن قبدل األفدراد والمن مدات وتحددد‬
‫المصادر الالزمة لتحسين اإلنتاجية‪ ،‬وعند عدم التحسدين فإنده يجدب إعدادة الن در مدن خدالل تددريب األفدراد أو‬
‫‪2‬‬
‫تغيير الهيكل أو غير ذل من الطر الحديثة‪.‬‬

‫وتتمثدل فدي النتدامف المحققدة فعدال والوسدامل المسدتخدمة لبلوغهدا‪ ،‬وتعدرف بأنهدا تدربط بدين الفعاليدة فدي الوصددول‬
‫إلى األهداف‪ ،‬والكفداءة فدي حسدن اسدتخدام المدوارد بغيدة بلدوغ هدذه األهدداف فهدي مقيداس ألداء فدرد أو قسدم أو‬
‫إدارة‪ ،‬أي هددي تعبيددر عددن قدددرة الندداتف المحقد مددن اسددتخدام قدددر معددين مددن المدوارد والمدددخالت فددي فتدرة زمنيددة‬
‫‪3‬‬
‫محددة‪.‬‬

‫اإلنتاجية تساوي المخرجات‪ /‬المدخالت‬

‫‪ /4‬الربحيـــــة‪ :‬وتعن د ددي التجس د دديد الفعل د ددي للنت د ددامف‪ ،‬أي أن الربحي د ددة تد د درتبط باأله د ددداف الت د ددي تس د ددعى المن م د ددة‬
‫‪4‬‬
‫لتحقيقها‪،‬وتتحق الربحية عندما تكون اإليرادات المحققة أكبر من النفقات أو التكاليف‪.‬‬

‫وتقدديس الربحيددة مددد قدددرة المنشددأة علددى تحقي د العامددد المناسددب علددى األم دوال المسددتثمرة فددي أنشددطتها‪ ،‬وفددي‬
‫تحليل ربحية المنشأة يتوجب مراعاة العنصرين األساسين اللذان يحددان تل الربحية وهما‪:‬‬

‫*قدرة المنشأة على الرقابة على التكاليف‪.‬‬

‫*كفاءة إدارة المنشأة في استخدام األصول على توليد المبيعات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مر‌يم‌فرحي‪‌،‬نورة‌معمر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪(‌.36‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫سليمان‌خالد‌عبيدات‪‌،‬مقدمة‌في‌إدارة‌اإلنتاج‌والعمليات‪‌،‬دار‌المسيرة‌للنشر‌والتوزيع‪‌،‬ط‪‌،1‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2008‌،‬ص‌‪‌ ‌.30‬‬
‫مريم فرحي‪ ،‬نورة معمر‪ ،‬مرجع أعاله‪ ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫مؤمن‌شرف‌الدين‪‌،‬المرجع‌السابق‪،‬ص‌‪‌ .32‬‬

‫‪40‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ /5‬بطاقة األداء المتوازن‪:‬‬

‫يعرفها ‪ kaplan et norton‬بأنها إطار عملي يستخدم كمدخل لتحسين األداء الحالي و المستقبلي وذل من‬
‫خالل دراسة عدد من المقاييس ضمن أربعة من ورات المالي‪ ،‬العمالء‪ ،‬العمليات الداخلية‪ ،‬التعلم والنمو)‪.‬‬

‫أما ‪ horngren‬فيعرفها على أنها طريقة لتحويل رسالة المن مة واستراتيجياتها إلى مقاييس األداء‪.‬‬

‫وتعرف أيضا على أنها‪ :‬مجموعة من المقاييس المالية وغير المالية وتقدم لإلدارة العليا صورة واضحة وشاملة‬
‫‪1‬‬
‫وسريعة ألداء المن مة‪.‬‬

‫كما عرفت على أنها بطاقة تسجيل ذات أبعداد أربعدة هدي‪ :‬المدالي‪ ،‬الزبدامن‪ ،‬العمليدات الداخليدة‪ ،‬النمدو والدتعلم‪،‬‬
‫تقدم صورة متوازنة عن األداء التشغيلي‪ ،‬فضال عن قيادة أداء المن مة المستقبلي‪.‬‬

‫طرقا متنوعة إلدارة المن مة لكسب عوامد مرضية من خدالل صدناعة‬ ‫وعرفها‪ robinson‬بأنها‪ :‬نموذه يعر‬
‫القد اررات اإلسدتراتيجية التدي تأخدذ بالحسدبان اآلثدار المنعكسدة علدى كدل مدن المحدور المدالي والزبدامن والعمليدات‬
‫والمراحل الداخلية وتعلم األفراد‪.‬‬

‫وتتكون بطاقة األداء المتوازن من المحاور التالية‪:‬‬

‫‪ /1‬المحددور المددالي‪ :‬يشددير إلددى النجدداح المددالي الددذي تحققدده المن مددة‪ ،‬لت هددر بأفضددل صددورة أمددام المسدداهمين‪،‬‬
‫وتتضمن األهداف المالية ووسامل قياسها تكلفة تقديم الخدمة بعين االعتبار خاصة في القطاع العام‪.‬‬

‫‪/2‬محدددور العمد ددالء الزبد ددامن)‪ :‬هدددم المتعد دداملين مد ددع المن مدددة والمنتفع ددين م ددن خد دددماتها ومنتجاتهد ددا‪ ،‬إذ تس ددعى‬
‫المن مددات اآلن إل ددى كسددب رض دداهم بش ددكل مسددتمر للمحاف ددة عل دديهم وكسددب عم ددالء ج دددد‪ ،‬حيددث كثي ددر م ددن‬
‫المن مات تقدم خدمات للمستهلكين تسعى من ورامها إلى كسب المزيد من رضاهم وأحيانا تقديم خدمات تفو‬
‫توقعاتهم وتؤدي إلى إبهاجهم‪ .‬كم أن الموردين يعدوا من العمالء أيضا‪.‬‬

‫‪ /3‬محور العمليات الداخلية‪ :‬وتشير إلى مجموع النشداطات التدي تدتم داخدل المن مدة‪ ،‬إن العمدل وفد بطاقدات‬
‫األداء المتدوازن يددؤدي إلددى التقددديم المسددتمر لهددذه العمليددات نتيجددة للتغذيددة العكسددية العامدددة عددن سددير العمليددات‬
‫وبالتددالي فددإن ذل د يددؤدي إلددى اختيددار أفضددل العمليددات والممارسددات‪ ،‬ويأخددذ فددي عددين االعتبددار كيفيددة توصدديل‬
‫الخدمة أو المنتف إلدى المسدتهل ‪ ،‬ومدا مدد كفداءة وفعاليدة العمليدات ذات العالقدة‪ ،‬لتقدديم الخدمدة بشدكل أسدرع‬
‫وبتكلفة أقل‪.‬‬

‫‪ /4‬محور التعلم والنمو‪ :‬ويشدير إلدى مدنح االهتمدام الكدافي بالعداملين مدن جميدع الندواحي‪ ،‬مدل التحفيدز المدالي‪،‬‬
‫والمعنوي والتدريب والتعليم‪ ،‬وأصبح االهتمام اآلن بما يسمى عمال المعرفة‪.‬‬

‫محفو أحمد جودة‪ ،‬المرجع الساب ‪ ،‬ص ‪.81‬‬


‫‪1‬‬

‫‪41‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫إن تددوفر األج دواء المناسددبة للعدداملين مددن جميددع الن دواحي يمكددنهم مددن انجدداز مهددامهم عددل أفضددل وجدده باختيددار‬
‫الممارسات األفضل المؤدية إلى إنجاز األعمال وبالتالي تحقي األهداف‪.‬‬

‫ولقيدداس هددذه المحدداور البددد مددن وضددع األهددداف وتحديددد المبددادرات الالزمددة لتحقيقهددا ووضددع المؤشدرات الالزمددة‬
‫‪1‬‬
‫لقياس مستو األداء ومعرفة مد إسهامه بتحقي األهداف ومن ثم معرفة النتامف ويمكن شرحها كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬األهداف‪ :‬وتعني حالة ترغب المن مة في الوصول إليها‪ ،‬واألهداف بشكل عام موزعة بالتساوي علدى‬
‫أبعدداد بطاقددة األداء المتدوازن وتحمددل تقريبددا نفددس األهميددة اإلسددتراتيجية ويجددب أن تكددون محددددة وقابلددة‬
‫للقياس وقابلة للتحقي ومعقولة ومحددة بوقت زمني إلتمامها‪.‬‬
‫‪ ‬المب ددادرات‪ :‬وه ددي المش دداريع التش ددغيلية ال ددالزم تنفي ددذها لتحقيد د اله دددف‪،‬أي األنش ددطة ال ددالزم القي ددام به ددا‬
‫لتحقي الهدف‪.‬‬
‫‪ ‬المؤش درات‪ :‬وهددي بمثابددة المجلددس الددذي يحدددد حالددة الهدددف الم دراد تحقيقدده عددن طري د مقارنتدده بقيمددة‬
‫محددة سلفا‪ ،‬وهي دالمل ترشد عن مد السير باالتجاه الصحيح‪ ،‬كأن نستدل مدن نفداذ الكميدة لسدلعة‬
‫معينة على زيادة الطلب عليها‪.‬‬
‫‪ ‬النتيجددة‪ :‬هددي مقدددار االنح دراف سددلبا أو إيجابددا) عددن الهدددف المقددرر تحقيقدده مددع االسددتعانة ب ددبع‬
‫األلوان القياسية والتي تسهل عملية استقراء الحالة بشكل سريع‪ ،‬أي التعرف على الوضع الحقيقي‪.‬‬

‫إبراهيم الخلوف الملكاوي‪ ،‬إدارة األداء باستخدام بطاقة األداء المتوازن‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬مؤسسة الو ار للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪ ،2008 ،‬ص ‪.95‬‬
‫‪1‬‬

‫‪42‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬أثر إستراتيجية التنويع على أداء المؤسسة‬

‫تعبددر إسددتراتيجية التنويددع عددن قدددرة المؤسسددة علددى خل د فددرص متعددددة تسددمح لهددا بددالنمو واالسددتقرار فددي‬
‫التكاليف وبالتالي تحقي أرباح‪ ،‬حيث نجد المؤسسدة األكثدر تندوع هدي األكثدر قددرة‬ ‫السو ‪ ،‬من خالل تخفي‬
‫على خل أسوا جديدة والحصول على أكبر حصة سوقية ممكنة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬واقع إستراتيجية التنويع بالمؤسسة‬

‫أساس هذه اإلستراتيجية قيام المن مة وادارة تسويقها ومنتجاتها بإضدافة منتجدات جديددة أو أشدكال جديددة‬
‫لمنتجاتها القاممة والتي تختلف في االستخدام عن المنتجات القاممة أو تكون أكثر مالممة الستخدام محدد فدي‬
‫اإلنتاه لمن مات األعمال التدي تندتف لسدو المسدتهل األخيدر‪ ،‬وهدذا يعندي أن المن مدة الصدناعية تسدعى إلدى‬
‫توسيع االتسداع والعمد لمدزيف منتجاتهدا‪ ،‬فإسدتراتيجية التنويدع تعندي وضدع الكثيدر مدن الخيدارات أمدام من مدات‬
‫األعمددال وذلد عددن طريد تقددديم مجموعددة متكاملددة مددن المنتجددات الجديدددة أو األشددكال الجديدددة فاالختيددار مددن‬
‫بينهد ددا يخضد ددع ل د ددروف ومتطلبد ددات عمليد ددات اإلنتد دداه لد ددد هد ددذه المن مد ددات وسد ددعيها لمواجهد ددة طلد ددب أس د دوا‬
‫المستهلكين المتغيرة والمتطورة والمتجددة‪.‬‬

‫وتتطلب هذه اإلستراتيجية ما يلي‪:‬‬

‫* تمتع المن مة بمهارات وخبرات ابتكارية وانتاجية عالية‪.‬‬

‫* تقنيات إنتاجية جديدة‪.‬‬

‫* تسهيالت مالية متعددة‪.‬‬

‫* تغيرات تن يمية عالية في هيكل األعمال داخل المن مة‪.‬‬

‫* البحث والتطوير إلنتاه منتجات جديدة‪.‬‬

‫وتساعد هذه اإلستراتيجيةفي‪:‬‬

‫المنتجات‪.‬‬ ‫الطلب على بع‬ ‫‪ /1‬تقليل المخاطر نتيجة النخفا‬

‫‪ /2‬تقليل أثر تقلبات الطلب وخاصة الموسمية منها في سو المسدتهل األخيدر وأثدره علدى الطلدب فدي السدو‬
‫الصناعية‪.‬‬

‫الطلددب عليهددا وتقابلهددا منتجددات أخددر قددد يرتفددع‬ ‫‪ /3‬تقليددل الخسددامر حيددث أن المنتجددات التددي تتددأثر بانخفددا‬
‫الطلب عليها أو ال يتأثر الطلب عليها بشكل كبير‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫إن استخدام هذه اإلستراتيجية يجعل المن مة أكثدر قددرة ومروندة للتعامدل مدع اتجاهدات الطلدب‪ ،‬فمدثال المن مدة‬
‫الطلدب علدى المنتجدات التدي‬ ‫التي تتعامل في منتجات تدخل في صناعة وسامل التدفمة والتبريد‪ ،‬فإن انخفدا‬
‫تدخل في إنتداه وسدامل التدفمدة يقابلده ارتفداع فدي الطلدب غلدى المنتجدات التدي تددخل فدي إنتداه وسدامل التبريدد‪،‬‬
‫وفي هذه الحالة فإن الطلب على منتجات هذه المن مة يأخذ مستو االستقرار وبالتالي فإن ربحيتهدا سدوف ال‬
‫تتأثر كثي ار وذل بسبب التنويع في المنتجات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أثر إستراتيجية التنويع على الحصة السوقية وربحية المؤسسة‬

‫تعمل إستراتيجية التنويع على تحسين كل من الحصة السوقية وربحية المن مة وذل من خالل ‪:‬‬

‫‪ /1‬أثر إستراتيجية التنويع على الحصة السوقية للمؤسسة‪:‬‬

‫تقوم هذه اإلستراتيجية على إنتاه منتف جديد والدخول إلى أسوا جديدة‪ ،‬هذا مدم يعطدي للمن مدة فرصدة‬
‫لتوزيع منتجاتها وزيادة الطلب عليها من طرف المستهلكين‪ ،‬عندها تحداول المن مدة اقتحدام عددة أسدوا جديددة‬
‫‪1‬‬
‫وتحقي الميزة التنافسية‪ ،‬أي زيادة حصتها السوقية‪ ،‬ويكون ذل من خالل‪:‬‬

‫أد د د الددعم المتبددادل‪ :‬يتحقد مدن خددالل تحويدل المدوارد مددن وحددة نشداط معينددة إلدى أخدر ‪ ،‬فقددد تتحمدل المؤسسددة‬
‫خسامر في نشاط معين بسبب شدة المنافسة لذل تستخدم أرباحها من بقية األنشطة لدعم هذا النشاط‪.‬‬

‫ب د د إعاقة الوصول إلى مصادر المواد أو األسوا ‪ :‬تبرز أهميدة هدذه اإلعاقدة بوضدوح فدي إسدتراتيجية التنويدع‬
‫المعتمددد علددى التكامددل ال أرسددي‪ ،‬وفددي مثددل هددذه الحالددة قددد تقددرر المؤسسددة تحقي د التكامددل األمددامي أو الخلفددي‬
‫للوصدول إلدى المسدتهلكين بسدهولة أو القيدام بددور المدوردين‪ ،‬ومدن ثدم تمندع المنافسدين مدن الوصدول إلدى المدواد‬
‫الخام أو األسوا بسهولة‪.‬‬

‫‪ /2‬أثر إستراتيجية التنويع على ربحية المؤسسة‪:‬‬

‫اسددتقرار‬ ‫هنددا العديددد مددن العوامددل التددي تددأثر علددى نسددبة الربحيددة منهددا تنويددع المنتجددات‪ ،‬لددذل نفتددر‬
‫العوامددل األخددر ويبقددى المتغيددر الوحيددد هددو تنويددع المنتجددات‪ ،‬وي هددر أثددر تنويددع المنتجددات علددى الربحيددة مددن‬
‫خددالل نسددبة النتيجددة الصددافية علددى أرسددالمال المسددتثمر‪2،‬وقددد تتمثددل هددذه العوامددل فددي التكلفددة والسددعر‪ ،‬زيددادة‬
‫األرباح ‪ ،‬توزيع المخاطر‪ ،‬تحسين الجودة‪.‬‬

‫إن تحقي الربح هو الهدف األساسي من جميع المنتجات والمنتف الجديد الذي تعمل المن مة على إنتاجه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عمر‌تيمجغدين‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌‪.79‬‬
‫جعيجع نبيلة‪ ،‬إستراتيجية تنويع المنتجات وأثرها على تنافسية الموسسة اإلنتاجية‪ ،‬مذكرة معدة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬جامعة محمد بوضياف لمسيلة ‪،‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ ،16:03 ،07/02/2018 ،2007‬ص ص ‪.153، 152‬‬

‫‪44‬‬
‫أثر استراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬

‫خلصنا في هذا الفصل إلى أن األداء هو العامدل األكثدر إسدهاما فدي تحقيد هددف المؤسسدة الرميسدي أال‬
‫وهددو البقدداء واالسددتمرار وذل د مددن خددالل تحقي د مؤش درات أداء عاليددة‪ ،‬والتددي تطرقنددا إليهددا فددي هددذا الفصددل‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أثر إستراتيجية التنويع من خالل واقعها بالمؤسسة ومد مساهمتها في تحقي الربحية والحصة‬
‫السوقية‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫دراسة الحالة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة الحالة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إن التغيددر الدددامم وعدددم االسددتقرار الددذي يميددز البيمددة اإلنتاجيددة فددي ددل منافسددة مت ازيدددة باسددتمرار‪ ،‬والتددي‬
‫علددى المؤسسددات تحسددين أداءهددا وذلد‬ ‫أصددبحت أحددد السددمات الرميسددية لبيمددة األعمددال الحديثددة‪ ،‬ممددا يفددر‬
‫بتبني إستراتيجية التنويع مما يكسبها قدرات تنافسية عالية‪.‬‬

‫ألج ددل د ارس ددة هك ددذا موض ددوعات الب ددد م ددن إجد دراء د ارس ددة تطبيقي ددة ميداني ددة) إلعط دداء نت ددامف أكث ددر دق ددة‬
‫ومصداقية‪ ،‬وسنتطر في هذا الفصل إلى مجموعة عناصدر مهمدة منهدا مدايلي‪ :‬لمحدة حدول مؤسسدة الد ارسدة‪،‬‬
‫وكذل أدوات وأساليب القياس‪ ،‬وفدي األخيدر نحصدل علدى النتدامف التدي تبدرز مدد صدحة أو نفدي الفرضديات‬
‫المدروسة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫دراسة الحالة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬منهجية الدراسة‬

‫تعتبر شركة إيباش لألشغال العامة من أهم المؤسسات االقتصادية خاصة على مستو إقلديم واليدة أد ارر‬
‫ن د ار للنشدداط الددذي تقددوم بدده علددى مسددتو األشددغال الكبددر ‪ ،‬وسدديتم التطددر فددي هددذا المبحددث إلددى لمحددة حددول‬
‫مؤسسة الدراسة‪ ،‬وكذا أساليب القياس الالزمة إلجراء دراسة الحالة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬لمحة حول مؤسسة إيباش‬


‫‪/1‬نشأة المؤسسة‬
‫تأسسد ددت شد ددركة إيبد دداش لألشد ددغال العامد ددة بموجد ددب عقد ددد تأسيسد ددي رقد ددم‪ 98:‬ب‪ ،0882023‬محد ددرر فد ددي‬
‫‪.11998‬ب دددأت الش ددركة نش دداطها الرميس ددي المتمث ددل ف ددي المقاول ددة بد درأس م ددال ق دددره ‪10000000‬ده وال ددذي زاد‬
‫ليصد ددبح بتد دداريخ ‪ 2013/12/31‬بمبلد ددإل ‪ 4000000000‬ده المعلد ددن عند دده فد ددي ق د درار الجمعيد ددة العامد ددة فد ددي‬
‫‪ 2014/06/24‬كمدا قددررت تخصديص نتيجددة السددنة الماليدة المقدددرة بمبلدإل ‪ 541988800‬ده‪،‬كمددا يلددي‪%5 :‬‬
‫لالحتياط القانوني والباقي لحساب االحتياطات االختيارية‪.‬‬
‫وقد مرت الشركة بثالثة مراحل والمتمثلة في ‪:‬‬
‫‪.‬مرحلة المقاوالتية ‪ :‬وهي المرحلة التي شرعت المؤسسدة فيهدا بتكدوين رأس المدال مدن خدالل إنجداز العديدد مدن‬
‫المشاريع الحكومية في مختلف القطاعات‪.‬‬
‫د مرحلة اإلنجاز‪ :‬في هذه المرحلة تم إنجاز المشروع الصناعي‪.‬‬
‫د مرحلة االستغالل‪ :‬في هذه المرحلة بدأت الشركة في استغالل مشاريعها الخاصة بالمقاولة‪.‬‬
‫وفددي سددنة ‪،2002‬قامددت الشددركة بتوسدديع فك درة إنتدداه أعمدددة الشددبكة الكهربامية‪،‬وبعددد حصددول الشددركة علددى‬
‫شد د ددهادة االعتمد د دداد مد د ددن المخبد د ددر الد د ددوطني لمؤسسد د ددة سد د ددونلغاز فد د ددي الج ازمد د ددر العاصد د ددمة واعتمادهد د ددا بتد د دداريخ‬
‫‪،2003/10/18‬بدأت بصناعة أعمدة الشبكة الكهربامية لتغطية حاجيات المنطقة والواليات المجاورة‪.‬‬
‫وفددي ‪ 30‬ديسددمبر‪ ،2012‬توسددعت الشددركة وذل د بالشددروع فددي ممارسددة النشدداط الثددانوي المتمثددل فددي البندداءات‬
‫المعدنيددة‪،‬إذ بدددأت بإنتدداه التجهي دزات المدرسددية وبعدددها صددناعة األب دواب الحديديددة‪ ،‬وفددي نفددس السددنة زاد خددط‬
‫‪2‬‬
‫اإلنتاه بصناعة أعمدة اإلنارة الكهربامية بمختلف أنواعها‪.‬‬
‫‪/2‬تعريف المؤسسة‪:‬‬
‫شركة إيباش لألشدغال العامدة تعتبدر شدركة ذات مسدؤولية محددودة تأسسدت فدي ‪ 1998/02/02‬لمددة ‪99‬‬
‫سددنة‪ ،‬نشدداطها الرميسددي مقاولددة أشددغال البناءأمددا نشدداطها الثددانوي هددو اإلنتدداه الصددناعي المتمثددل فددي البندداءات‬
‫المعدنية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫إعداد‌الطالبة‌بناء‌على‌الوثائق‌المقدمة‌من‌طرف‌المؤسسة‪‌ .‬‬
‫‪2‬إعداد الطالبة بناء على محضر الجمعية العامة العادية للمؤسسة لسنة ‪.2014‬‬

‫‪48‬‬
‫دراسة الحالة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تقددع الشددركة بالمنطقددة الصددناعية لواليددة أد ارر بشددارع بيدددا محمد‪،‬بكتلددة عمليددة معتب درة تقدددر ب ‪26‬عامددل‬
‫وتددزداد بحسددب احتياجددات الشددركة وتحدديط بهددا مؤسسددات تجاريددة أهمهددا مؤسسددة بوبرنددوس للسدديارات الصددناعية‬
‫طويوطا‪.TOYOTA‬‬
‫شددركة إيبدداش شددركة صددناعية كونهددا تقددوم بش دراء الم دواد التددي تدددخل فددي عمليددة اإلنتدداه ثددم تقددوم بتحويلهددا‬
‫لتتحصل على منتوه نهامي أبواب حديدية‪،‬أعمدة كهربامية)‪،‬وفي نفس الوقت تعتبدر شدركة تجاريدة كونهدا تقدوم‬
‫ببيدع مختلددف المنتجددات متمثلددة فددي‪ :‬المنتجددات المدرسددية مدن طدداوالت وك ارسددي‪ ،‬أبدواب معدنيددة‪ ،‬أعمدددة اإلنددارة‬
‫المنتجددات المسددتوردة مددن الصددين حسددب طلبددات‬ ‫العموميددة‪ ،‬أعمدددة الشددبكة الكهرباميددة) أضددف إلددى ذل د بعد‬
‫‪1‬‬
‫الزبامن وخدمات أخر ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أساليب القياس‬
‫من بين الدراسات األولى المهتمة بإستراتيجية التنويع وعالقتها بأداء المؤسسة االقتصدادية‪ ،‬نجدد د ارسدات‬
‫اإلقتصدداد الصددناعي المرتك دزة أساسددا علددى درجددة التنويددع فددي المؤسسددات محددل الد ارسددة‪ ،‬ومددن هددذه المقدداييس‬
‫نذكر‪:‬‬
‫‪ /1‬مؤشر بيري ‪ :berry‬وصيغته كالتالي‪:‬‬
‫‪IB= 1i=1_∑pi2‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ :IB‬مؤشر بيري‬
‫‪ :Pi‬النصيب النسبي للنشداط ‪ i‬الدذي تسداهم فيده المؤسسدة مدن اإلنتداه الكلدي أو المبيعدات الكليدة للمؤسسدة فدي‬
‫جميع المنتجات‪.2‬‬
‫‪/2‬االنحدار‬
‫هو وضع معادلة رياضية تبدين العالقدة بدين متغيدرين أو أكثدر‪ ،‬فدإذا أردندا إيجداد العالقدات بدين المتغيدرات‬
‫والطلدب‪ ،‬فدإذا علمنددا أن شديما أد إلددى تحريد الطلدب باتجدداه مدا فددي السداب فعليندا معرفددة العالقدات التددي أدت‬
‫إلى هذا التوجه‪ 3،‬وبالتالي إذا حدث نفس الشيئ في المستقبل فيمكن التنبدؤ بالطلدب‪ ،‬وتوجدد عددة طدر لقيداس‬
‫االنحدار هي‪:‬‬
‫*طريقة االنحدار الخطية‪ :‬وهي طريقة رياضية تعبر عن عالقة المتغير المسدتقل بدالمتغير التدابع‪ ،‬أي معادلدة‬
‫الخط المستقيم توضح كالتالي‪:‬‬
‫‪Y= a+bx‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ Y‬المتغير التابع‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫معلومات‌مقدمة‌من‌طرف‌المؤسسة‌في‌‪‌.2018_2_21‬على‌الساعة‌‪11:35‬‬
‫‪2‬‬
‫عمر‌تيمجغدين‪‌،‬دور‌إستراتيجية‌التنويع‌في‌تحسين‌أداء‌المؤسسة‌الصناعية‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪(‌24‬بتصرف)‪‌ .‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد‌عبد‌العال‌النعيمي‪‌،‬وأخرون‪‌،‬إدارة‌الجودة‌المعاصرة‌(مقدمة‌في‌إدارة‌الجودة‌الشاملة‌لإلنتاج‌والعمليات‌والخدمات)‪‌،‬دار‌اليازوري‌العلمية‌‬
‫للنشر‌والتوزيع‪‌،‬الطبعة‌العربية‪،‬عمان‌االردن‪‌،2009،‬ص‌‪(‌،157‬بتصرف)‪‌ .‬‬

‫‪49‬‬
‫دراسة الحالة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ A‬ثابت‪.‬‬
‫‪ B‬ميل الخط المستقيم‪.‬‬
‫‪ X‬المتغير المستقل‪.‬‬
‫ولصياغة معادلة االنحدار يجب أوال حساب قيمة المعامل الثابت وميل الخط المستقيم حسب طريقة المربعات‬
‫الصغر ‪:‬‬
‫𝑦𝑥𝑛‪𝑏 = ∑𝑥𝑦−‬‬
‫‪∑𝑥2 −𝑛𝑥2‬‬
‫‪𝑎 = 𝑦+bx‬‬
‫‪ X=∑x\n‬وسط بيانات ‪x‬‬
‫‪ Y=∑y\n‬وسط بيانات ‪y‬‬

‫‪50‬‬
‫دراسة الحالة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تحليل النتائج‬

‫تس ددتدعى من ددا الد ارس ددة الميداني ددة ض ددرورة التوص ددل إل ددى نت ددامف دقيق ددة وواض ددحة‪ ،‬إلعط دداء ص ددورة أد ع ددن‬
‫في هذا المبحث كل ما يتعل بالتحليل والتفسير اإلحصامي للنتامف‪.‬‬ ‫موضوع البحث‪ ،‬لهذا سنعر‬

‫المطلب األول‪ :‬التحليل والتفسير اإلحصائي للنتائج‬

‫أن المؤسسددة محددل الد ارسددة تحتددوي علددى العديددد مددن المنتجددات‪ ،‬قمنددا بأخددذ عينددة مددن المنتجددات إلج دراء‬
‫الدراسة عليها وعددها ‪ 7‬أي أن ‪ N=7‬ومساهمة النشاط في إجمالي رقم أعمال المؤسسة يكون لددينا الجددول‬
‫التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ 3‬ـ ‪ :)3‬مساهمة كل منتوه في رقم أعمال مؤسسة إيباش خالل ‪ 2013‬إلى ‪.2016‬‬

‫السنوات‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬
‫المنتجات‬
‫‪0,028‬‬ ‫‪0,187‬‬ ‫‪0,157‬‬ ‫‪0,494‬‬ ‫‪Porte metallique‬‬
‫‪0,00078‬‬ ‫‪0,034‬‬ ‫‪0,024‬‬ ‫‪0,244‬‬ ‫‪Porte metallique2‬‬
‫‪0,235‬‬ ‫‪0,673‬‬ ‫‪0,801‬‬ ‫‪0,494‬‬ ‫‪Support‬‬
‫‪0,055‬‬ ‫‪0,452‬‬ ‫‪0,641‬‬ ‫‪0,244‬‬ ‫‪Support2‬‬
‫‪0,0077‬‬ ‫‪0,053‬‬ ‫‪0,013‬‬ ‫‪0,010‬‬ ‫‪Tubeaciernoir‬‬
‫‪0,000059‬‬ ‫‪0,0028‬‬ ‫‪0,00016‬‬ ‫‪0,0001‬‬ ‫‪Tubeaciernoir2‬‬
‫‪0,021‬‬ ‫‪0,0094‬‬ ‫‪0,026‬‬ ‫ددد‬ ‫‪Porte blindee‬‬
‫‪0,00044‬‬ ‫‪0,000088‬‬ ‫‪0,000676‬‬ ‫دد‬ ‫‪Porte blindee2‬‬
‫‪0,619‬‬ ‫‪0.051‬‬ ‫دد‬ ‫دد‬ ‫‪Panneauxmetallique‬‬
‫‪0,383‬‬ ‫‪0,0026‬‬ ‫دد‬ ‫‪panneaux metallique2‬‬
‫‪0,077‬‬ ‫‪0,024‬‬ ‫دد‬ ‫دد‬ ‫‪Coffrage‬‬
‫‪0,0059‬‬ ‫‪0,000576‬‬ ‫دد‬ ‫دد‬ ‫‪Coffrage2‬‬
‫‪0.0096‬‬ ‫دد‬ ‫دد‬ ‫دد‬ ‫‪Fenetre en bois‬‬
‫‪0,000092‬‬ ‫دد‬ ‫دد‬ ‫دد‬ ‫‪Fenetre en bois2‬‬
‫‪0,445271‬‬ ‫‪0,492064‬‬ ‫‪0,665836‬‬ ‫‪0,4881‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا على معطيات مقدمة من المؤسسة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫دراسة الحالة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫كمية‌المنتوج‌الواحد‌في‌السنة‌ ‌‬
‫المعادلة نسبة المنتوه =‬
‫إجمالي‌كميات‌المنتجات‌لنفس‌السنة‬
‫القيم المحصل عليها من الجدول في العالقة رقم ‪ )1‬أعاله‪ ،‬يمكن تحديد درجدة تنويدع فدي المؤسسدة‬ ‫بتعوي‬
‫خالل الفترة ‪ 2016 -2013‬كما يلي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ 3‬ـ ‪ : )4‬درجة التنويع في المؤسسة خالل الفترة ‪ 2013‬د ‪.2016‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫السنوات‬


‫‪0,554729‬‬ ‫‪0,507936‬‬ ‫‪0,334164‬‬ ‫‪0,5119‬‬ ‫‪ IB‬المؤسسة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا على معطيات الجدول أعاله‪.‬‬

‫جدول رقم (‪3‬ـ ‪ :)5‬رقم األعمال بالمؤسسة خالل الفترة ‪ 2013‬د ‪.2016‬‬

‫رقم األعمال‬ ‫السنة‬


‫‪109840952‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪122955249‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪138020359‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪196961267‬‬ ‫‪2016‬‬
‫المصدر‪ :‬من أعداد الطالبة اعتمادا على وثام مقدمة من المؤسسة‪.‬‬

‫د ‪ ،)4‬نالحد د أن درج ددات التنوي ددع ف ددي ت ازي ددد‪ ،‬حي ددث ت ددم تس ددجيل قيم ددة‬ ‫م ددن خ ددالل نت ددامف الج دددول رق ددم ‪3‬‬
‫‪ 0,334164‬سنة ‪ 2014‬لترتفع إلى ‪ 0,507936‬سنة ‪ 2015‬لتصل سنة ‪ 2016‬إلى ‪.0,554729‬‬

‫وأخي د ار نخلددص إلددى أن درجددة التنويددع تزيددد بزيددادة ع دددد مجدداالت النشدداط باعتبارهددا تددؤثر علددى رقددم األعم ددال‬
‫وبالتالي تتأكد العالقة الطردية بين عدد المنتجات ورقم أعمال المؤسسة‪.‬‬

‫الجدول (‪:)6-3‬تحليل اال نحدار الخطي بين إستراتيجية التنويع ورقم أعمال المؤسسة‬

‫مصدر التباين مجم د د د د د د د د د د د د د د د ددوع درجات الحرية متوس د د د د د د د د د د د د د د د ددط قيمد د د د د د د د د د ددة‪ F‬قيم ددة المعنوي ددة ‪P‬‬
‫عند ‪0.05‬‬ ‫المحسوبة‬ ‫المربعات‬ ‫المربعات‬

‫‪*0.01‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪4.145‬‬ ‫االنحدار‬

‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتامف الدراسة ببرنامف ‪)SPSS 17‬‬

‫‪52‬‬
‫دراسة الحالة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تحليل االنحدار يثبت تأثير إسدتراتيجية التنويدع فدي الرفدع مدن رقدم أعمدال المؤسسدة بشدكل إيجدابي مباشدر‬

‫‪4.22=F‬؛ ‪.)*0.01=P‬‬

‫الجدول (‪:)7-3‬معامالت اال نحدار للعالقة الخطية بين إستراتيجية التنويع ورقم أعمال المؤسسة‬

‫قيمة االحتمال‪P‬‬ ‫الخطأ المعياري المعامل المعياري ‪ B‬قيمة ‪T‬‬ ‫النموذه معامل االنحدار‬
‫معنوية المعامالت)‬

‫‪0.00 40.56‬‬ ‫‪0.99‬‬ ‫‪2.65‬‬ ‫الثابت‬

‫‪0.04 7.320‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫‪0.36‬‬ ‫المتغير ‪0.71‬‬


‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتامف الدراسة ببرنامف ‪)SPSS 17‬‬

‫جدددول معددامالت االنحدددار أعطددى العالقددة الخطيددة بددين إسددتراتيجية التنويددع ورقددم أعمددال المؤسسددة كمددا يلددي‪:‬‬
‫× ‪ ،)γ = 2.65 + 0.71‬حيث ي هر أن إستراتيجية التنويدع تدؤثر بشدكل كبيدر علدى رقدم أعمدال المؤسسدة‪.‬‬
‫المعنويدددة إلسد ددتراتيجية التنويد ددع هد ددي ‪ 0.04‬وهد ددي أقد ددل مد ددن المعنوي ددة الجدوليد ددة ‪ 0.05‬وبالتدددالي يمكنند ددا قبد ددول‬
‫الفرضية‪ :‬التي تقول يوجد تأثير إيجابي ذو داللة إحصامية إلستراتيجية التنويع على أداء المؤسسة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫دراسة الحالة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تحتل مؤسسة إيباش موقع هدام فدي السدو المحلدي‪ ،‬وذلد لغيداب المنافسدة الشدديدة محليدا كدون المؤسسدة‬
‫تحتل ما يقارب نسبة ‪ 80‬بالممة تقريبدا مدن حصدة السدو ‪ ،‬لعددم وجدود مؤسسدة أخدر تنشدط فدي نفدس المجدال‬
‫مؤسس ددات م ددن خ دداره الوالي ددة‪ ،‬مم ددا يس ددمح له ددا ب ددالتنويع ف ددي‬ ‫التج ددار الحد درفيين‪ ،‬أو بعد د‬ ‫عل ددى غد درار بعد د‬
‫المنتجددات مددن أجددل تلبيددة احتياجددات السددو والزبددامن‪ ،‬وهددذا مددا توضددحه الد ارسددة التددي تددم تقددديمها ضددمن هددذا‬
‫الفصل‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الخالصة‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫لقد أصبحت إستراتيجية التنويع محل اهتمام العديد من المؤسسات الجزامريدة فدي السدنوات األخيدرة‪ ،‬وذلد‬
‫ألهميتها في تحسين وضع المؤسسة‪ ،‬والعمل على مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم‪.‬‬

‫لدذا حاولنددا مددن خددالل هددذه الد ارسددة إيجدداد أثددر إسددتراتيجية التنويددع فددي أداء المؤسسددة اإلنتاجيددة‪ ،‬وذلد مددن‬
‫المفداهيم المتعلقدة بإسدتراتيجية التنويدع‪ ،‬والخيدار اإلسدتراتيجي المتداح أمدام المؤسسدة‬ ‫خدالل التعدرف علدى بعد‬
‫نمددوذه ‪ ،)scp‬والتطددر أيضددا إلددى مفدداهيم خاصددة بدداألداء ومسددتوياته‪ ،‬باإلضددافة إلددى مفهددوم القيدداس وفوامددده‬
‫وأنواعه وغيرها‪ ،‬وكذل مؤشرات قياس األداء‪ ،‬ثم حاولنا إبراز واقع إسدتراتيجية التنويدع فدي المؤسسدة‪ ،‬ومدا أثدر‬
‫هذه اإلستراتيجية على الربحية والحصة السوقية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ /1‬نتائج الدراسة‪:‬‬

‫من خالل قيامنا بالدراسة الميدانية في مؤسسة إيباش لألشغال العامة بأدرار خلصنا إلى النتامف التالية‪:‬‬

‫حجم المؤسسة‪ :‬المؤسسة صغيرة وبالتالي حجم اإلنتاه صغير ويسو حسب الطلب‪ ،‬والمخزون غالبا يساوي‬
‫الصفر‪.‬‬

‫احتياجات السوق من المنتج‪ :‬ال يتطلب إنتاه غزير وبالتالي الطلب يمكن تغطيته‪.‬‬

‫‪ ‬ارتباط طلب الزبون بسياسدة الدولدة التقشدفية خدالل السدنوات األخيدرة ممدا أد إلدى نقدص فدي الطلبدات‬
‫أي تلبية الحاجات بكل سهولة‪.‬‬
‫‪ ‬المخزون في المؤسسة ال يتعد السنة‪ ،‬ويقدر مكوث المنتوه باألشهر فقط أقصى حد ‪ 6‬أشهر)‪.‬‬
‫‪ ‬يعمل التنويع في المؤسسة على تحسين أداء العاملين‪.‬‬

‫‪ /2‬تقييم الموضوع محل الدراسة‪:‬‬

‫*الفرضية األولى‪:‬إستراتيجية التنويع تعمل على نمو وتوسع المؤسسة‪ ،‬هي فرضية صحيحة‪.‬‬

‫*الفرضددية الثانيددة‪ :‬يعتبددر نمددوذه ‪ scp‬أحددد الخيددارات اإلسددتراتيجية التددي تعتمددد عليهددا المؤسسددة فددي تحسددين‬
‫أدامها‪ ،‬هي فرضية صحيحة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الخالصة‬

‫*الفرضية الثالثة‪ :‬يوجد تأثير إيجابي ذو داللة إحصامية إلستراتيجية التنويع على أداء المؤسسة‪ ،‬هدي فرضية‬
‫صحيحة‪.‬‬

‫‪/3‬التوصيات‪:‬‬

‫مددن خددالل نتددامف الد ارسددة المتوصددل إليهددا حددول دور إسددتراتيجية التنويددع فددي تحسددين أداء مؤسسددة إيبدداش‬
‫لألشغال العامة‪ ،‬خلصنا إلى التوصيات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ضرورة تطبي إستراتيجية التنويع في مؤسسات ذات الحجم الكبير‪.‬‬


‫‪ ‬يلزم على المؤسسات تبني إستراتيجية التنويع لتحسين أدامها‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة استخدام نموذه ‪scp‬من طرف المؤسسات كبديل إستراتيجي‪.‬‬
‫‪ ‬يتوجددب علددى المؤسسددات االهتمددام بمصددلحة البحددث والتطددوير لمددا لهددا مددن أهميددة فددي تطددوير منتجددات‬
‫جديدة‪.‬‬

‫‪/4‬أفاق موضوع البحث‪:‬‬

‫مددن خددالل د ارسددتنا لدددور إسددتراتيجية التنويددع فددي تحسددين أداء المؤسسددة‪ ،‬خلصددنا إلددى المواضدديع التاليددة التددي‬
‫تحتاه لبحث‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة موضوع دور إستراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة كأطروحة دكتوراه لتوسع فيه أكثر‪.‬‬
‫‪ ‬أثر إستراتيجية التنويع على الهيكل والسلو في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة نموذه ‪ scp‬في قطاع الخدمات‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫الكتب‪:‬‬

‫‪ )1‬إبراهيم الخلوف الملكاوي‪ ،‬إدارة األداء باستخدام بطاقة األداء المتوازن‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬مؤسسة الو ار‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪.2008 ،‬‬
‫‪ )2‬أحمد سعيد بامخرمة‪ ،‬اقتصاديات الصناعة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬جدة السعودية‪،‬‬
‫‪.1994‬‬
‫‪ )3‬أحمد سيد مصطفي‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ )4‬أحمد ماهر‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2005 ،‬‬
‫‪ )5‬باسم شمس الدين‪ ،‬إستراتيجيات النمو واالستقرار والنجاح في العملية اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار‬
‫الكتاب الحديث‪ ،‬القاهرة‪.2012 ،‬‬
‫‪ )6‬بالل خلف السكارنة‪ ،‬التخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪،‬‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ )7‬توفي محمد عبد المحسن‪ ،‬التقييم والتمييز في األداء‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪.2006 ،‬‬
‫‪ )8‬حسن إبراهيم بلوط‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت لبنان‪.2002 ،‬‬
‫‪ )9‬حسن محمد أحمد محمد مختار‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية المفاهيم والنماذه)‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬الشركة العربية‬
‫المتحدة للتسوي والتوريدات‪ ،‬القاهرة جمهورية مصر العربية‪.‬‬

‫صالح الرفاعي‪ ،‬تحليل ونمذجة البيانات باستخدام الحاسوب تطبي‬ ‫‪ ) 10‬حسين على نجيب‪ ،‬غالب عو‬
‫شامل للحزم ‪ ،)spss‬الطبعة العربية األولى‪ ،‬دار األهلية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪.2006 ،‬‬

‫‪ )11‬خالد محمد بني حمدان‪ ،‬وامل محمد صبحي إدريس‪ ،‬اإلستراتيجية والتخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬الطبعة‬
‫العربية‪،‬دار اليازور للنشر والتوزيع‪.2007 ،‬‬

‫‪ )12‬رحاب محمد عبد الرحمن‪ ،‬أثر اإلدارة بالقيم على األداء المتوازن‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الدار الجزامرية‪،‬‬
‫المن مة العربية للتنمية اإلدارية جامعة الدول العربية‪.2015 ،‬‬

‫السعودية‪.1994 ،‬‬ ‫‪ )13‬روجر كالر ‪ ،‬اقتصاديات الصناعة‪ ،‬ترجمة فريد بشير طاهر‪ ،‬دار المريخ‪ ،‬الريا‬
‫‪ )14‬سعد غالب ياسين‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية‪ ،‬الطبعة العربية‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‬
‫األردن‪.2010 ،‬‬

‫‪ )15‬سليمان خالد عبيدات‪ ،‬مقدمة في إدارة اإلنتاه والعمليات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان األردن‪.2008 ،‬‬

‫‪ )16‬عبد القادر محمد عبد القادر عطية‪ ،‬االقتصاد الصناعي بين الن رية والتطبي ‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‬
‫مصر‪.1995 ،‬‬

‫ن ري وتطبيقي)‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬دار المناهف للنشر‬ ‫‪ )17‬مجيد الكرخي‪ ،‬التخطيط اإلستراتيجي عر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2016 ،‬‬

‫‪ )18‬محفو أحمد جودة‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وامل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪،‬‬
‫‪.2010‬‬

‫‪ )19‬محمد الريس العامري‪ ،‬نموذه مقترح لعالقة إدارة الجودة الشاملة بتطوير األداء الو يفي للعاملين‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬الدار الجزامرية‪ ،‬المن مة العربية للتنمية اإلدارية جامعة الدول العربية‪.2015 ،‬‬

‫‪ )20‬محمد الصيرفي‪ ،‬إستراتيجيات الشراء‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المكتب العربي للمعارف‪ ،‬القاهرة مصر‪.2009،‬‬

‫‪ )21‬محمد الصيرفي‪ ،‬إستراتيجيات التخزين‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المكتب العربي للمعارف‪.2009 ،‬‬

‫‪ )22‬محمد بني حمدان‪ ،‬وامل محمد إدريس‪ ،‬اإلستراتيجية والتخطيط اإلستراتيجي منهف معاصر)‪ ،‬الطبعة‬
‫العربية‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪.2009 ،‬‬

‫‪ )23‬محمد محروس إسماعيل‪ ،‬اقتصاديات الصناعة والتصنيع‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪،‬اإلسكندرية‪.1997 ،‬‬

‫‪ )24‬محمود جاسم محمد الصميدعي‪ ،‬إستراتيجيات التسوي مدخل كمي وتحليلي)‪ ،‬دار الحامد للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪.‬‬

‫‪ )25‬مدحت كا م القريشي‪ ،‬االقتصاد الصناعي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وامل للنشر‪ ،‬عمان‪.2005 ،‬‬
‫‪ )26‬مصطفى أحمد عبد الرحمن المصر ‪ ،‬التخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬دار التعليم الجامعي‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2015 ،‬‬

‫‪ )27‬وامل محمد صبحي‪ ،‬محسن منصور الغالبي‪ ،‬أساسيات األداء وبطاقة التقييم المتوازن‪ ،‬دار وامل‪،‬‬
‫عمان‪.2009 ،‬‬

‫‪ )28‬وامل محمد صبحي إدريس‪ ،‬طاهر محسن منصور الغالبي‪ ،‬أساسيات األداء وبطاقة التقييم المتوازن‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬دار وامل للنشر‪ ،‬األردن‪.2009 ،‬‬

‫‪ )29‬المن مة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬قياس وتقييم األداء كمدخل لتحسين جودة األداء المؤسسي‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.2009‬‬

‫المذكرات‪:‬‬

‫عبد الغني‪ ،‬مساهمة اإلبداع التكنولوجي في تعزيز تنافسية المؤسسة الصناعية‪ ،‬مذكرة مقدمة‬ ‫‪ )30‬بوزنا‬
‫ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪.2013 ،2012 ،‬‬

‫‪)31‬جعيجع نبيلة‪ ،‬إستراتيجية تنويع المنتجات وأثرها على تنافسية المؤسسة اإلنتاجية‪ ،‬مذكرة معدة لنيل شهادة‬
‫الماجستير‪ ،‬جامعة محمد بوضياف المسيلة‪.2007 ،‬‬

‫‪)32‬حمودي أم العز‪ ،‬دور تطوير المنتجات في تحسين أداء المؤسسات الصغيرة المتوسطة‪ ،‬مذكرة الماستر ‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.2012 ،2011 ،‬‬

‫‪)33‬مؤمن شرف الدين‪ ،‬دور اإلدارة بالعمليات في تحسين األداء للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء‬
‫من متطلبات نيل شهادة الماجستير في علوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.2012 ،2011 ،‬‬

‫‪)34‬مريم فرحي‪ ،‬نورة معمر‪ ،‬دور إدارة المعرفة في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال‬
‫متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪.2016 ،‬‬

‫‪ )35‬عبد الوهاب محمد جبين‪ ،‬تقييم األداء في اإلدارات الصحية بمديرية الشؤون الصحية بمحاف ة الطامف‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات الحول على درجة الدكتوراه في جامعة ‪ st/ clements‬العالمية تخطيط‬
‫إدارة الصحة‪.2009 ،‬‬
‫‪)36‬عمر تيمجغدين‪ ،‬دور إستراتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسة الصناعية‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة‬
‫كوندور‪ ،‬بره بو عريريف‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫محمد خيضر بسكرة‪.2013 ،2012 ،‬‬

‫‪)37‬قناوة فتيحة‪ ،‬مساهمة بطاقة األداء المتوازن في تقييم أداء المؤسسات االقتصادية‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة‬
‫ليند غاز‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬شهر أفريل ‪.2014‬‬

‫المجالت‪:‬‬

‫‪ )38‬غالم عبد اهلل‪ ،‬تيمجغدين عمر‪ ،‬أر إستراتيجية التنويع على أداء المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مجلة الواحات‬
‫للبحو والدراسات‪ ،‬المجلد‪ ،7‬العدد‪ ،2‬جامعة بسكرة‪.‬‬

‫‪)39‬رامي محمد أبو وادي‪ ،‬نهيل إسماعيل سقف الحيط‪ ،‬محددات أداء الصناعة المصرفيةاألردنية‪ ،‬المجلة‬
‫األردنية في إدارة األعمال‪ ،‬المجلة ‪ ،13‬العدد‪.2007 ،2‬‬

You might also like