You are on page 1of 145

‫الشعبيـ ـة‬

‫ـ‬ ‫اطيـ ـ ة‬
‫يـ ـ ة الجزائريــ ـ ة الديمقر ـ‬
‫الجمهور ـ‬

‫وزارة التعميــم العالــي والبــحث ال عــممــي‬

‫جامعة العربي بن مهيدي‪-‬أم البواقي‪-‬‬

‫كمي ـ ــة العموم االقتصادية والعموم التجاري ـــة وعموم التسييــــر‬

‫رقم التسجيل ‪............:‬‬

‫التخصص‪ :‬تسويق الخدمات‬ ‫القسم‪ :‬العلوم التجارية‬

‫مذكرة مكممة ضمن متطمبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في العموم التجارية‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬

‫د‪ .‬فارس طلوش‬ ‫ابتسام بومرداس‬

‫السنة الجامعية‪2018/ 2017 :‬‬


‫إل ى خ ير األن ام ن اشر اإل سالم خ ات م األن بياء ح بيبنا م حمد ع ليو أف ضل ال صالة وال سالم‬

‫إل ى من ق ال فييما اهلل ت عالى { وقضى رب ك أال ت عبدوا إال إي اه وب الوال دين إح سان ا }‬

‫إل ى أغ لى م ا أى دان ي اهلل ع ز وج ل‪ ،‬إل ى من ال ي مكن للكلمات أن توفي حقيما‪ ،‬إل ى من‬

‫سي را من أج ل راح تي‪ ،‬وال دي ال كري مين أط ال اهلل في ع مرى ما ‪.‬‬

‫إل ى سندي في ال حياة زوج اليغالي‪ :‬ع بد ال رح يم ب كاكرة وع ائلتو‬

‫إل ى إخ وتي‪ :‬ع بد ال مالك وأي وب‪ ،‬و أخ وات ي ‪ :‬أح الم‪ ،‬نوال‪ ،‬أم يرة‪ ،‬سلمى‪ ،‬أم ال‪ ،‬ن سرين‬

‫إل ى ب راع م ال عائلة ‪ :‬إسحاق‪ ،‬قصي ع بد ال حي‪ ،‬إك رام‪ ،‬وقرة ع يني إي اد ع بد ال صمد‬

‫إل ى زم يالتي ‪ :‬توت ة‪ ،‬ن جاة‪ ،‬سميرة‪ ،‬ران ية‪ ،‬وردة‪ ،‬سماح‪ ،‬ري مة‪ ،‬رون ق وك ل طلبة ث ان ية‬
‫م استر ت خصص ت سوي ق خ دم ات ‪.‬‬

‫إبتسام‬
‫"ال ليم إن ي أسألك إي مان ا دائ ما وق لبا خ اشعا وع لما ن افعا ويقينا صادق ا وج سدا ع لى ال بالء صابرا "‬

‫ال حمد هلل ال ذي أن ار لنا درب ال علم وال معرفة وأع ان نا ع لى أداء ىذا ال بحث ووفقنا إل ى إن جازه‬

‫أت وج و ب جزي ل ال شكر واالم تنان إل ى األ ستاذ الف اضل ال دك تور " ف ارس طلوش "‬

‫ال ذي غ مرني ب نبل أخ القو ورح اب ة صدره وح سن توج ييو وإرشاده‪ .‬أدام ك اهلل وج علك‬

‫دل يال لكل طالب ع لم ‪.‬‬

‫ك ما أت وج و ب الشكر ألع ضاء لجنة ال مناقشة وى ذا لتفضليم بقبول م ناقشة ىذه ال مذكرة ‪.‬‬

‫ك ما ال يفوت ني ذك را أن أت قدم ب جزي ل ال شكر وع ظيم االم تنان إل ى ك ل‬

‫من ساع دني في ىذا ال بحث من قري ب أو من ب عيد ولو ب كلمة ت شجيع ‪.‬‬
‫قائمة المحتويات‬
‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوان‬

‫الشكر‬
‫اإلهداء‬
‫‪II‬‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫‪II‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪II‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪II‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫أ‬ ‫المقدمة العامة‬

‫الفصل األول‪ :‬األبعاد النظ رية والتطبيقية لطرح منتوج جديد‬

‫‪02‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪03‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬األبعاد النظ رية والتطبيقية لسياسة المنتج‬
‫‪03‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفهوم وتصنيف المنتجات‬
‫‪03‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم المنتجات ومستوياته‬
‫‪07‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تصنيف المنتجات‬
‫‪09‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬األنشطة الم رتبطة بالمنتوج‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تحقيق م زيج المنتجات المناسب‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬األنشطة الرئيسية المتعمقة بالمنتج‬
‫‪18‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬سياسة تقديم المنتجات الجديدة‬
‫‪18‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفهوم المنتجات الجديدة وم راحل تطويرها‬
‫‪18‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم المنتجات الجديدة‬
‫‪21‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬منهجية تطوير المنتجات الجديدة‬
‫‪29‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬أساليب ابتكار المنتجات الجديدة‬
‫‪29‬‬ ‫أوال‪ :‬األسموب البديهي‬

‫‪II‬‬
‫‪32‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أسموب دورة االبتكار‬
‫‪35‬‬ ‫االمطمب الثالث‪ :‬التخطيط االستراتيجي لممنتجات الجديدة‬

‫‪35‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أهداف وضع إستراتيجية طرح منتج جديد‬


‫‪36‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬خطوات التخطيط االستراتيجي‬
‫‪37‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬خطوات تطوير إستراتيجية تسويق المنتج الجديد‬
‫‪38‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬الم زيج التسويقي لممنتجات الجديدة‬
‫‪38‬‬ ‫المطمب األول‪:‬أوجه طرح المنتجات الجديدة‬
‫‪39‬‬ ‫أوال‪ -‬إستراتيجية االبتكار الجذري‬
‫‪40‬‬ ‫ثانيا‪ -‬إستراتيجية االبتكار التحسيني‬
‫‪40‬‬ ‫ثالثا‪ -‬إستراتيجية االبتكار‪ -‬التحسين الموجهة نحو التميز‬
‫‪40‬‬ ‫رابعا‪ -‬إستراتيجية اإلنتاج الكفء‬
‫‪42‬‬ ‫المطمب الثاني ‪ :‬إستراتيجية التسعير‬
‫‪43‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬إستراتيجية التوزيع‬
‫‪46‬‬ ‫االمطمب الرابع‪ :‬استراتيجية الترويج‬
‫‪48‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الفصل الثاني‪ :‬البعد االقتصادي لآلداء وطرق تقييمه وأثر منتوج جديد عميه‬

‫‪50‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪51‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الخمفيات االقتصادية لآلداء‬
‫‪51‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفهوم األداء وتقييمه‬
‫‪51‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف األداء‬
‫‪53‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬أبعاد األداء‬
‫‪54‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مستويات األداء‬
‫‪54‬‬ ‫رابعا‪ :‬العوامل المؤثرة في األداء‬
‫‪57‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬تقييم األداء ومتطمبات نجاحه‬
‫‪57‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف تقييم األداء‬
‫‪58‬‬ ‫ثانيا‪ :‬متطمبات نجاح تقييم األداء‬

‫‪III‬‬
‫‪59‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهمية تقييم األداء‬
‫‪60‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬مؤشرات قياس أداء المؤسسات االقتصادية‬
‫‪60‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مؤشرات قياس األداء التقميدية‬

‫‪65‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مؤشرات قياس األداء الحديثة ( بطاقة األداء المتوازن )‬
‫‪68‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أبعاد تقييم اآلداء ضمن الممارسات التسويقية‬
‫‪68‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬شروط تحقيق االداء من خالل المنتوج الجديد‬
‫‪68‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الدعائم األساسية لؤلداء الجيد‬
‫‪69‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬معوقات األداء المرتبط بعمميات طرح منتوج جديد‬
‫‪70‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬عوامل تنمية عممية طرح منتوج جديد بما يتوافق مع تحقيق األداء المقبول‬
‫‪72‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬انعكاس طرح مننوج جديد عمى األداء العام لممؤسسة‬
‫‪72‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬الجانب التنظيمي‬
‫‪73‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬تأثير طرح المنتج عمى األداء التسويقي بشكل عام‬
‫‪75‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬

‫‪77‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪78‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم مؤسسة بريد الجزائر‬
‫‪78‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬ماهية مؤسسة بريد الجزائر‬
‫‪78‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬نشأة وتطور مؤسسة بريد الجزائر‬

‫‪78‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف مؤسسة بريد الجزائر‬

‫‪79‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة بريد الجزائر‬

‫‪81‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مديريات المؤسسة بريد الجزائر‬


‫‪82‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬خدمات المديرية‬
‫‪83‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تحميل الدراسة‬
‫‪83‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة ومصادر جمع البيانات‬

‫‪IV‬‬
‫‪83‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‬
‫‪83‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مصادر جمع البيانات‬
‫‪83‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬صدق وثباة أداة الدراسة واألساليب المستخدمة‬
‫‪86‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬تحميل فقرات اإلستبيان واختبار الفرضيات‬
‫‪86‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تحميل البيانات الشخصية ألفراد العينة‬
‫‪92‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تحميل ودراسة بيانات الدراسة‬
‫‪92‬‬ ‫المطمب األول ‪ :‬تحميل الوسط الحسابي واالنحراف المعياري لطرح المنتج وأبعاد األداء‬
‫‪92‬‬ ‫الفرع االول‪ :‬تحميل محاور االستبيان‬
‫‪97‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تحميل األبعاد‬
‫‪98‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬اختبار الفرضيات‬
‫‪101‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪103‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪107‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪114‬‬ ‫المالحق‬
‫الممخص‬

‫‪V‬‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪85‬‬ ‫يمثل درجات مقياس ليكارت الخماسي‬ ‫‪01‬‬
‫‪86‬‬ ‫نتائج اختبار معامل الثبات الفا كرونباخ‬ ‫‪02‬‬
‫‪86‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب متغير الجنس‬ ‫‪03‬‬
‫‪87‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب متغير العمر‬ ‫‪04‬‬
‫‪88‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب متغير المستوى التعميمي‬ ‫‪05‬‬

‫‪89‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب متغير المستوى الوظيفي‬ ‫‪06‬‬


‫‪90‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب متغير سنوات الخبرة‬ ‫‪07‬‬
‫‪92‬‬ ‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية إلجابات أفراد عينة‬ ‫‪08‬‬
‫البحث عن عبارات محور االداء المالي‬
‫‪93‬‬ ‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية إلجابات أفراد عينة‬ ‫‪09‬‬
‫البحث عن عبارات محور األداء التشغيمي‬
‫‪95‬‬ ‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية إلجابات أفراد عينة‬ ‫‪10‬‬
‫البحث عن عبارات محور الفعالية التنظيمية‬

‫‪96‬‬ ‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية إلجابات أفراد عينة‬ ‫‪11‬‬


‫البحث محور طرح المنتج‬

‫‪97‬‬ ‫تحميل األبعاد‬ ‫‪12‬‬

‫‪VII‬‬
‫‪98‬‬ ‫إختبار الفرضية (طرح منتج جديد و االداء المالي)‬ ‫‪13‬‬

‫‪99‬‬ ‫إختبار الفرضية( طرح منتوج جديد واألداء التشغيمي)‬ ‫‪14‬‬

‫‪99‬‬ ‫إختبار الفرضية( طرح منتوج جديدو الفعالية التنظيمية)‬ ‫‪15‬‬

‫‪100‬‬ ‫إختبار الفرضية( طرح منتوج جديد أبعاد األداء)‬ ‫‪16‬‬

‫‪VIII‬‬
‫قائمة األشكال‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪06‬‬ ‫مستويات المنتج‬ ‫‪01‬‬
‫‪16‬‬ ‫دوره حياه المنتج‬ ‫‪02‬‬

‫‪30‬‬ ‫عممية تطوير المنتج الجديد وفق األسموب البديهي‬ ‫‪03‬‬


‫‪34‬‬ ‫مراحل أسموب دورة االبتكار‬ ‫‪04‬‬
‫‪39‬‬ ‫استجابة المؤسسة لمقتضيات التغيير في الحاجات والرغبات‬ ‫‪05‬‬
‫‪41‬‬ ‫استراتيجيات االبتكار المنتج‬ ‫‪06‬‬
‫‪53‬‬ ‫األداء من منظور الكفاءة والفعالية‬ ‫‪07‬‬
‫‪66‬‬ ‫مستويات تقييم األداء حسب بطاقة اآلداء المتوازن‬ ‫‪08‬‬
‫‪80‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمؤسسة بريد الجزائر‬ ‫‪9‬‬
‫‪87‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب متغير الجنس‬ ‫‪10‬‬
‫‪88‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب متغير العمر‬ ‫‪11‬‬
‫‪89‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب متغير المستوى التعممي‬ ‫‪12‬‬
‫‪90‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب متغير الصفة الوظيفية‬ ‫‪13‬‬
‫‪91‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب متغير سنوات الخبرة‬ ‫‪14‬‬

‫‪X‬‬
‫واجهة المالحق‬
‫قائمة المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الملحق‬


‫‪114‬‬ ‫االستبيان‬ ‫‪01‬‬

‫‪XII‬‬
‫المقدمة العامة‬
‫المقدمة‬

‫مقدمة‬

‫تعتبر المؤسسة االقتصادية المحرك األساسي القتصاد أي بمد ومركز لخمق الثروة‪ ،‬والتي‬
‫تعرف اليوم تغيير س ريع في جميع معالم بيئتيا التي تنشط فييا‪ ،‬سواء كانت اقتصادية أو‬
‫اجتماعية‪ ،‬إضافة إلى التأثير الكبير لظاىرة العولمة‪ ،‬والتي نجم عنىا تكامل ما بين أرس المال‬
‫وتكنولوجيا المعمومات مع زوال الحدود بين الدول‪ ،‬والتغير الس ريع لحاجات ورغبات الزبائن‪.‬‬

‫إن االستمرار في النشاط وتحقيق النجاح أمام المنافسة‪ ،‬يفرض عمى مؤسسات األعمال تطوير‬
‫إستراتجيات مناسبة‪ ،‬ومن أىميا تطوير منتجات جديدة‪ ،‬والتي تعد اليوم السبيل في االرتقاء باألداء‬
‫التجاري والمالي والبشري‪ ،‬وىذا وفق تجارب عالمية بينت ذلك‪ ،‬وأثبتت اليوم محدودية األساليب‬
‫التقميدية لإلرتقاء باألداء ومن ذلك األساليب المالية‪ ،‬واإلدارية‪ ،‬وىو الواقع الذي ع رفتو وتع رفو‬
‫الجزائر ولم يحقق المنشود من ذلك‪.‬‬

‫إن تبني إستراتجيات طرح منتجات جديدة‪ ،‬يعد سبيل حتمي لالرتقاء بأداء المؤسسات العمومية‬
‫الجزائ رية‪ ،‬لمواجية المنافسة الداخمية والخارجية‪ ،‬وىو الوضع المطموب أكثر في مؤسسة ب ريد‬
‫الجزائر‪ ،‬الذي بدأ يعرف إنفتاح عالمي‪ ،‬ومطموب منو االرتقاء بخدماتو وأدائو واالبتعاد عن موارد‬
‫الدولة لسد العجز‪ ،‬والذي سينعكس مباشرة عمى األداء التسييري والبشري وأخي ار المالي‪.‬‬

‫من خالل اإلشكالية المطروحة يتبمور لنا التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬


‫ماهو دور طرح منتوج جديد في تحسين أداء مؤسسة بريد الجزائر ؟‬

‫التالية‬
‫‪:‬‬ ‫إن اإلشكالية المطروحة بالصيغة أعاله تفرض عمى الباحث اإلجابة عمى األسئمة‬

‫‪ -‬ماىي أىم تقنيات طرح منتجات جديدة في أي مؤسسات أعمال‪.‬‬

‫‪ -‬ما ىي أىم أساليب تقييم آداء مؤسسات األعمال ‪.‬‬

‫‪-‬ما أثر لطرح منتجات جديدة في تحسين اآلداء العام ألي مؤسسة أعمال‪ ،‬ولب ريد الجزائر بشكل‬
‫خاص‪.‬‬

‫أ‌‬
‫المقدمة‬

‫‪- 1‬فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫اعتمد الباحث عمى بعض الفرضيات تبعا لطبيعة المشكمة المعروضة وخصائصيا‪:‬‬

‫‪-‬يعد طرح منتوج جديد من إستراتجيات الناجحة لتحقيق الريادة‪.‬‬

‫‪-‬يعد تحسين اآلداء من أىم الجوانب التي تأرق القائمين عمى مؤسسات األعمال اليوم‪.‬‬

‫‪-‬يعد طرح منتجات جديدة من األساليب المعتمدة لتحسين آداء المؤسسات االقتصادية العمومية‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫تسعي ىذه الدراسة إلي تحقيق جممة من األىداف نذكر منيا ‪:‬‬

‫‪ -‬إبراز أىمية الخدمات الحديثة و مدى تطبيقيا في المؤسسات االقتصادية ‪.‬‬

‫‪ ‬تفيد ىذه الدراسة متخذ القرار في المؤسسة التي تطرح منتجات جديدة ودورىا في اإلرتقاء بأداء‬
‫العام لممؤسسة مما يؤدي إلى المعرفة بأكثر اإلستراتيجيات الناجعة في تبنيو‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة مع رفة دور تطبيق الخدمات الحديثة عمي تحسين اداء المؤسسات االقتصادية الجزائ رية‬

‫‪ -‬محاو ةل مع رفة واقع طرح منتجات جديدة في ب ريد الجزائر‪.‬‬

‫أهمية البحث‪:‬‬

‫تكمن أىمية البحث في التعرض إلى إستراتجية عالمية لمبقاء وتحقيق الريادة في عالم‬
‫األعمال اليوم‪ ،‬خاصة في ظل سيادة التأثير الكبير لتكنولوجيا اإلعالم واإلتصال‪ ،‬أال وىي طرح‬
‫منتوجات جديدة‪ ،‬والتي أثبتت فعاليتيا في اإلرتقاء بجميع ج وانب اآلداء في منظمات األعمال بدءا‬
‫بالجانب التسييري والبشري‪ ،‬وصوال إلى الجانب التجاري والمالي‪ ،‬وىو المطموب تحقيقو في‬
‫المؤسسات االقتصادية العمومية والخاصة والتي تعاني إشكالية كبيرة في ىذا المجال‪.‬‬

‫ب‌‬
‫المقدمة‬

‫‪-‬أسباب اختيار الدراسة‪:‬‬

‫ىناك عدة أسباب كانت وراء اختيار موضوع الدراسة منيا‪:‬‬

‫‪ ‬عدم الدراية الكافية من قبل مسيري المؤسسات العمومية بأىمية التجديد في منتجاتيا ودوره في‬
‫تحقيق أىداف المؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬المساىمة في تحديد معالم بعض موضوعات إدارة التغيير في المؤسسات االقتصادية العمومية‬
‫أال وىي طرح منتجات جديدة‪.‬‬

‫‪-‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تتمثل أىم أىداف الدراسة فيما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬الربط بين دور طرح منتج جديد واستغاللو في بناء وتحسين أداء المؤسسة وزبائنيا‪.‬‬
‫‪ ‬إبراز أىمية االبتكار في المنتجات ‪.‬‬

‫‪ ‬إبراز األىداف الحقيقية لطرح المنتجات الجديدة‪.‬‬

‫‪-‬حدود الدراسة‪ :‬إشتمل نطاق الدراسة عمى الحدود التالية‪:‬‬


‫‪ ‬الحدود الزمانية‪ :‬تمت الدراسة في الفترة الممتدة من ‪ 2018/ 03/ 01‬إلى غاية‬
‫‪. 2018/ 04/ 02‬‬

‫‪ ‬الحدود المكانية‪ :‬تمثمت الحدود المكانية لمدراسة في المدي رية العممية لب ريد الجزائر بأم البواقي‪.‬‬

‫ت‌‬
‫المقدمة‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ ،‬مذكرة مقدمة‬ ‫‪-‬دراسة ياسين جودي‪ ،‬بعنوان استراتيجية طرح منتج جديد في قطاع الخدمات‬
‫الستكمال متطمبات شيادة ماستر‪،‬شعبة العموم التجارية ‪ ،‬جامعة ورقمة‪.‬‬
‫ىدفت الدراسة الى التعرف عمى استراتيجة طرح منتجات و خدمات جديدة و متنوعة ذات قيم‬
‫اضافية تمبي الطمبات واالحتياجات المتطورة لمعمالء‪ ،‬و خمق االنسجام بين توقعات و احتياجات‬
‫العمالء‪ ،‬وتوصل الباحث الي عدة نتائج نذكر منيا ‪:‬‬

‫‪-‬أثبتت الدراسة وجود عالقة طرديو بين اإلستراتيجية التسويقية وطرح منتجات جديدة؛‬

‫‪-‬أظيرت نتائج الدراسة إن إستراتيجية التسويق ميمة جدا لمؤسسة محل الدراسة والتي تستخدميا‬
‫في طرح المنتجات الجديدة وتحسين األداء التسويقي ويعود ذلك إلى إن طبيعة منتجاتيا تحتاج إلى‬
‫تقديم أحسن العروض وبشكل مستمر؛‬

‫‪-‬إن االبتكار واإلبداع تحقيق التميز وأج زاء البحوث التسويقية لم رفع من مستوى الخدمة تعيد من‬
‫ع وامل حيوية التي تساعد المؤسسة لتحقيق اكبر عائد ممكن وتحقيق التميز في تقديم الخدمات؛‬

‫‪-‬تعد أصناف المنتجات الجديدة تساعد المؤسسة عمى عدم التخمي عن مركزىا في السوق وعمى‬
‫النيوض من جديد والدخول بقوة في السوق وتحدي المنافسين ليا؛ وفتح فروع عديدة عبر التراب‬
‫الوطني‪ ،‬ومنح االعتماد لبعض الوكالء لمتواجد بقرب المستيمكين الحاليين والحصول عمى‬
‫مستيمكين جدد؛‬

‫‪ -‬دراسة الدكتور بن يعقوب الطاىر وىباش فاتح ‪ ،‬بحث مقدم إلى المؤتمر الدولي حول منتجات‬
‫وتطبيقات االبتكار واليندسة المالية بعنوان دور االبتكار التسويقي في اكتساب ميزة تنافسية‬
‫لمنتوجات المصارف اإلسالمية ‪ ،‬أين تم التركيز في الدراسة عمى أن االبتكار التسويقي ىو الركن‬
‫األساسي لتطوير المؤسسة باعتباره المحرك والموجو ليا‪ ،‬عن ط ريق عناصر الم زيج التسويقي‬
‫خاصة عنصر المنتوج‪ ،‬الذي يعبر وبشكل حاسم عن قدرات وامكانيات المؤسسة وىدفت ىذه‬
‫الدراسة إلى إبراز دور االبتكار التسويقي في حل المشاكل المختمفة لممؤسسات خاصة المص رفية‬

‫ث‌‬
‫المقدمة‬

‫منيا‪ ،‬و أن ابتكار وطرح منتوجات جديدة في المصارف يعتبر بداية جادة لحل األزمة المالية و‬
‫المعنوية ألط راف العممية التسويقية‪.‬‬

‫‪-‬دراسة ب زقراري عبمة‪ ،‬أثر االبتكار التسويقي لممنتجات في تحقيق وفاء الزبائن‪-‬دراسة‬
‫استطالعية عمى عينة من مستهمكي ماركة عمر بن عمر بوالية بسكرة ‪،‬مجمة أبحاث اقتصادية‬
‫وادارية‪،‬جامعة بسكرة‪ ،‬العدد ‪ ، 15‬ج وان ‪ .2014‬ىدفت الدراسة إلى قياس أثر االبتكار التسويقي‬
‫لممنتجات من خالل أبعاده (تطوير المنتجات الحالية‪ ،‬ابتكار منتجات جديدة) في تحقيق وفاء‬
‫الزبائن من وجية نظر عينة من مستيمكي ماركة (عمر بن عمر) الغذائية في والية بسكرة‪ ،‬وأيضا‬
‫قياس درجة وفاء الزبائن ليذه العالمة التجارية‪ .‬ولتحقيق أىداف الدراسة صممت استمارة ووزعت‬
‫عمى عينة عشوائية مكونة من ‪ 280‬مستيمك ليذه العالمة‪ ،‬ثم تم جمع وتحميل البيانات واختبار‬
‫الفرضيات باستخدام ب رنامج ‪ SPSS‬وقد توصمت الدراسة إلى وجود وفاء قوي من طرف الزبائن‬
‫لمنتجات عمر بن عمر‪ .‬كما يوجد أثر البتكار المنتجات (تطوير المنتجات الحالية‪ ،‬ابتكار منتجات‬
‫جديدة)عمى وفاء الزبائن‪.‬‬
‫‪-‬دراسة قشوط اليأس ‪ ،‬بعنوان دور المنتجات الجديدة في تعزيز تنافسية المؤسسة‪ ،‬دراسة حالة‬
‫مؤسسة صناعة الكوابل الكهربائية ببسكرة ‪ ،‬مذكرة ماجستير (غير منشورة) تخصص التسويق‬
‫واإلستراتيجية‪ ،‬قسم عموم التسيير‪ ،‬كمية العموم االقتصادية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة باجي مختار‪،‬‬
‫عنابة ‪ : 2009‬لقد ىدفت الدراسة الى تبيين دور المنتجات الجديدة في تع زيز تنافسية مؤسسة‬
‫صناعة الكوابل الكي ربائية‪ ،‬و ذلك من خالل طرح التساؤل التالي في صيغة اإلشكالية ‪ :‬كيف يتم‬
‫تطوير المنتجات الجديدة؟ وكيف تساىم ىذه األخيرة في تع زيز تنافسية المؤسسة محل الدراسة ؟‬
‫وتوصمت إلى جممة من النتائج من أىميا ‪:‬‬
‫‪-‬تمعب المنتجات الجديدة دو ار ىاما في تع زيز تنافسية المؤسسة‪ ،‬و يمكن أن يتحقق ذلك من خالل‬
‫تأثيرىا في قوى التنافسي السوق و دورىا في الحصول عمى مصادر الميزة التنافسية وخمق القيمة‬
‫لدى المستيمك‪.‬‬
‫‪-‬تمتمك مؤسسة الكوابل الكي ربائية ببسكرة سياسة واضحة ومحددة بدقة لتطوير المنتجات الجديدة‬
‫تترجم بوجود مقررات مكتوبة‪.‬‬
‫‪-‬تتبني المؤسسة محل الدراسة ضمن إستراتيجيتيا العامة التوجو نحو تطوير المنتجات الجديدة‪ ،‬ال‬
‫كنيا في المقابل ال تطرح عددا ىام منيا‪ ،‬وال يتم ذلك بصفة دورية‪.‬‬

‫ج‌‬
‫المقدمة‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫‪-‬صعوبة تطبيق الجانب النظري في الواقع الجزائري‪.‬‬
‫‪-‬عدم اإلجابة عمى بعض االستبيانات‪ ،‬ويعود ذلك إلى نقص الثقافة حول أىمية االستبيانات‬
‫االستقصائية في المؤسسات‪.‬‬

‫‪ -‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫بغية معالجة إشكالية البحث ‪ ،‬تم إعتماد المنيج الوصفي المعتمد في البناء النظري‪ ،‬والمنيج‬
‫التحميمي بغية الوقوف عمى دور طرح منتوج جديد في مؤسسة ب ريد الجزائر في اإلرتقاء بآدائيا‬
‫المالي والتجاري‪.‬‬

‫‪ -‬تقسيم البحث‪:‬‬

‫من أجل تحميل ىذا الموضوع بصفة جيدة ودقيقة وواضحة تم تخصيص جانبين من الدراسة‬
‫أحدىما نظري واآلخر تطبيقي‪ ،‬تضمن الجانب النظري فصمين كاممين‪ ،‬الفصل األول جاء فيو‬
‫اإلطار النظري لطرح المنتج الجديد حيث تم التعرض إلى أساسيات المنتوج وطرح منتوج جديد من‬
‫مفيومو وم راحل طرحو واستراتيجيات تسويقو‪.‬‬

‫الفصل الثاني الذي تناول موضوع األداء من خالل مفيومو ومستوياتو والعوامل المؤثرة فيو وأىم‬
‫طرق تقييمو‪ ،‬كما تم التطرق إلى أثر العام لطرح المنتج عمى أداء المؤسسة‪.‬‬

‫في الفصل الثالث تم تناول دراسة تطبيقية لمدي رية ب ريد الجزائر لموقوف عمى واقع طرح المنتجات‬
‫الجديدة بالمؤسسة وتأثيرىا عمى األداء الكمي لممؤسسة‪.‬‬

‫ح‌‬
‫الفصل األول‬
‫األبعاد النظرية والتطبيقية لطرح منتوج جديد‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫تمييد‪:‬‬

‫مؤسس اقتصادية‪ ،‬فيك يمثؿ أساس المنفعة التي‬


‫ة‬ ‫المنتج مكانة جكى رية في أم‬
‫ك‬ ‫تحتؿ سياسة‬
‫تسعى المؤسسة لتحقيقيا لم زبائف‪ ،‬كما يعد مف أكثر عناصر الحصكؿ عمى األفضمية التنافسية‪،‬‬
‫فاعمي منتجاتيا مكاكبتيا لمحاجات المتغيرة‬
‫ة‬ ‫فنجاح أم مؤسسة اليكـ أك فشميا أساسو مدل‬
‫كلمتطكرات الحاصمة‪.‬‬

‫إف المؤسسة تتبع استراتيجيات معينو تعتمد فييا بشكؿ كبير عمى سياسة ىذا المنتج‪ ،‬كذلؾ لككف‬
‫المنتج قاد ار عمى خمؽ درجو أعمى مف الحماس بيف رجاؿ البيع كىك أمر حيكم لممؤسسة كما أنو‬
‫يكفر ليا مركنة أكبر‪ ،‬كلقد شيد المنتج تطك ار م رتبطا بمفيكـ التسكيؽ كاالنتقاؿ مف المدخؿ‬
‫اإلنتاجي إلى المدخؿ التسكيقي كالذم يعتمد عمى تقديـ ما ىك أفضؿ لممستيمؾ كبالتالي السعي‬
‫كراء كؿ ما ىك جديد كم كاكب لمتطكرات التكنكلكجية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫المبحث األول‪ :‬األبعاد النظرية والتطبيقية لسياسة المنتج‬

‫يعتبر المنتج احد أىـ العناصر األساسية المككنة لمم زيج التسكيقي‪ ،‬الذم ىك عبارة عف‬
‫مجمكعة متكاممة مف االستراتيجيات التفصيمية‪ ،‬السياسات‪ ،‬البرامج‪ ،‬كاألنشطة المكجية‪ ،‬كالتي‬
‫تحقؽ التفاعؿ ما بيف اؿمكارد التي تمتمكيا المؤسسة النجاز األىداؼ التسكيقية‪ .‬فيك يمثؿ حمقة‬
‫الكصؿ التي ت ربط بيف المؤسسة كأسكاقيا المستيدفة‪ ،‬فسياسة المنتكج تعد محدد لعناصر الم زيج‬
‫التسكيقي األخرل (السعر‪ ،‬التكزيع‪ ،‬التركيج)‪ ،‬حيث ال يمكف لممؤسسة التخطيط لمعناصر األخرل‬
‫لمم زيج التسكيقي بدكف تكافر المنتج‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مفيوم وتصنيف المنتجات‬

‫إف المنتج ىك نتيجة تداخؿ إمكانيات كم كارد المؤسسة‪ ،‬حيث تسعى ىذه األخيرة إلى‬
‫ىك يعبر عف تكجو المؤسسة ككؿ‪ ،‬حيث كجدت العديد مف‬
‫تحسينو بما يبلئـ احتياجات الزبكف‪ ،‬ؼ‬
‫التعاريؼ المحددة لمفيكـ المنتكج‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفيوم المنتجات ومستوياتو‪:‬‬

‫‪- 1‬مفيوم المنتوج‬

‫مف جممة التعاريؼ المحددة لمفيكـ المنتجات نذكر‪:‬‬

‫‪-‬يرل ككتؿر المنتج عمى أنو شيء يمكف تقديمو لمسكؽ بغرض االستيبلؾ أك االستخداـ أك‬
‫الحيازة أك إلشباع حاجة معينة أك رغبة معينة‪ ،‬كىك بذلؾ يشمؿ عمى األشياء المادية كالخدمات‬
‫مفردة المنتج ىي كحدة مميزة بمجمكعة‬
‫غير المادية‪ ،‬كاألشخاص كاألماكف كالمؤسسات كاألفكار‪ ،‬ؼ‬
‫‪1‬‬
‫مف الخصائص‪ ،‬مثؿ الحجـ‪ ،‬السعر كالمظير المادم‪ ،‬كالمكف كالطعـ كغيرىا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يسًذ عهطاٌ زًٕ ‪ ،‬اسس ً استراتٍزٍت ادارة اىمنتذ ‪ ،‬داس انشا‪ٚ‬ت نُُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ ‪ ، 2015‬ص ‪. 14‬‬

‫‪3‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫‪ -‬يعتبر المنتج مف أبرز عناصر الم زيج التسكيقي في المؤسسة‪ ،‬خاصة إذا عممنا انو األساس‬
‫الذم تقكـ عميو العناصر األخرل‪ ،‬كيقكـ ىذا المفيكـ عمى أم شيء يحمؿ خصائص كصفات‬
‫مممكسة يمكف عرضيا في السكؽ لجذب االنتباه إلييا‪ ،‬كما يمكف تمبية االحتياجات كالرغبات‬
‫‪1‬‬
‫اإلنسانية المادية أك الخدمية بو‪.‬‬

‫‪ -‬يمثؿ المنتج قمب م زيج التسكيؽ باعتباره العنصر الذم مرتبط بكجكد كافة األنشطة التي تزاكليا‬
‫‪2‬‬
‫المؤسسة كالتسكيؽ عمى حدل‪.‬‬

‫‪ -‬يع رفو ‪ stanton‬عاـ ‪ 1991‬بأنو‪ :‬مجمكعة مف الصفات المممكسة كغير المممكسة بما في ذلؾ‬
‫العبكة كالمكف‪ ،‬السعر كسمعة كمكانة كؿ مف المؤسسة المنتجة كالبائع خدمات المنتج كالبائع التي‬
‫‪3‬‬
‫يقبميا المشترم كعرض مشبع لمحاجة‪.‬‬

‫إف المنتج عبارة عف حزمة المنافع المممكسة كغير المممكسة التي تشبع حاجة معينة لدل الزبكف‬
‫كالمنتج يتككف مف مستكييف رئيسييف داخمي‪ ،‬كىي حزمة المنافع الكظيفية مثؿ الذاكرة كالكامي ار‬
‫بالنسبة إلى الياتؼ المحمكؿ‪ ،‬كخارجي مثؿ الشكؿ كالمعمكمات المدكنة عميو‪.‬‬

‫‪- 2‬مستويات المنتج‬

‫يتضمف المنتكج العديد مف المستكيات‪ ،‬كالتي تمثؿ قيمو معينة كمحددة لم زبكف‪ ،‬كالمتجمية في‪:‬‬

‫‪- 1- 2‬جوىر المنتج‪:‬‬

‫ىك ما يتعمؽ بالمنفعة الجكى رية الناتجة كالتي يحصؿ عمييا الزبكف اك يتكقع الحصكؿ عمييا‬
‫مف خبلؿ شراء المنتج‪ ،‬كيطمؽ عميو بالمستكل األساسي كالذم يتضمف المنفعة الرئيسية اك‬
‫الجكى رية لذلؾ عند تصميـ المنتج يجب أف يشكؿ استنادا إلى ماذا ي ريد المشترم أف يشترم فعبل ‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫إ‪ٚ‬اد عبذ انفخاذ انُغٕس‪ ،‬استراتٍزٍبث اىتسٌٌق ( مذخو نظري ً ممً) ‪ ،‬داس طفاء نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ ‪ ،‬انطبعت االٔن ‪ ، 2012 ، ٙ‬ص ‪. 217‬‬
‫‪2‬‬
‫يسًٕد خاعى انظً‪ٛ‬ذع‪ ٔ ، ٙ‬سد‪ُٚ‬ت عثًاٌ ‪ٕٚ‬عف ‪ ،‬ادارة اىمنتزبث ‪ ،‬داس انً‪ٛ‬غش نٍ نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪،‬عًاٌ ‪ ،‬انطبعت االٔن ٗ ‪ ، 2011 ،‬ص ‪. 98‬‬

‫‪، 2007‬‬ ‫‪ 3‬زً‪ٛ‬ذ انطائ‪ ٔ، ٙ‬اخشٌٔ ‪ ،‬األسس اىؼيمٍت ىيتسٌٌق اىحذٌج ( مذخو شبمو ) ‪ ،‬داس ان‪ٛ‬اصسد٘ انعهً‪ٛ‬ت نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ ‪ ،‬االسدٌ ‪،‬‬
‫ص ‪. 151‬‬

‫‪4‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫كما يعد ىذا المستكل‪ ،‬العنصر الذم يؤسس لحؿ المشكمة الرئيسية التي يسعى الزبكف لحميا‪ ،‬كىذا‬
‫‪1‬‬
‫يعني أنو يركز عمى المنفعة الجكى رية التي يرغب الزبكف الحصكؿ عمييا‪.‬‬

‫‪ - 2- 2‬المنتج الفعمي‬

‫يشتمؿ عمى أكثر مف مجرد الجكىر المادم لممنتج‪ ،‬فك يشير إلى المبلمح كاألبعاد المادية‬
‫المممكسة‪2،‬كتتمثؿ ىذه الجكانب المممكسة بالمنتج في كؿ مف مككنات المنتج كخصائصو كشكمو‬
‫كعناصر الجكدة فيو‪ ،‬كاسمو المميز‪ ،‬كعبكتو ‪ ،‬كغبلفو‪ ،‬كالبيانات البلزمة عمى الغبلؼ‪ ،‬فمخططك‬
‫‪3‬‬
‫المنتجات يقكمكف بالتفكير مف تحكيؿ جكىر المنتج إلى منتج فعمي (مممكس)‪.‬‬

‫‪ – 3- 2‬المنتج المدعم‬

‫يتضمف مجمكعة المنافع التي يحصؿ عمييا الزبكف عند شراء المنتج (الخصائص كالخدمات)‬
‫‪4‬‬
‫مقارنة بما ينفقو مف ماؿ ككقت كجيد عند الحصكؿ عمى ىذا المنتج‪.‬‬

‫كتكضيح مستكيات المنتج في الشكؿ التالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪. 100‬‬ ‫يسًٕد خاعى انظً‪ٛ‬ذع‪ ، ٙ‬سد‪ُٚ‬ت عثًاٌ ‪ٕٚ‬عف ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص‬

‫‪2‬‬
‫ا‪ٚ‬اد عبذ انفخاذ انُغٕس‪ ،‬يشخع عابك ‪،‬ص ‪. 218‬‬

‫‪ 3‬صكش‪ٚ‬اء ازًذ عضاو‪ ،‬عبذ انباعظ زغَٕت‪ ٔ ،‬اخشٌٔ‪ ،‬مببدئ اىتسٌٌق اىحذٌج ( بٍن اىنظرٌت ً اىتطبٍق ) ‪ ،‬داس انً‪ٛ‬غشة نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ٔان طباعت‬
‫‪ ،‬عًاٌ ‪ ،‬ص ‪. 179‬‬

‫‪4‬‬
‫يسًذ عبذ هللا بٍ عبذ انشز‪ٛ‬ى ‪ ،‬اىتسٌٌق اىمؼبصر ‪ ،‬يطبعت خايعت انماْشة ‪ ،‬يظش ‪ ، 1988 ،‬ص ‪. 183‬‬

‫‪5‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫الشكؿ رقـ (‪ : ) 01‬مستكيات المنتج‬

‫اىمنتذ اىمذػم‬

‫انًُخح انفعه‪ٙ‬‬
‫ضًاٌ‬
‫دوىر المنتج‬ ‫انشكم‬
‫اعى‬ ‫يا بعذ‬
‫انعاليت‬
‫اىمنفؼو‬
‫يغخٕٖ‬ ‫انب‪ٛ‬ع‬
‫اىزٌىرية‬

‫الجوده‬ ‫انخظً‪ٛ‬ى‬
‫خضَّ‬
‫حسً‪ٛ‬م‬
‫انضًاٌ‬

‫المصدر‪ :‬محمكد جاسـ الصميدعي‪ ،‬ردينة عثماف يكسؼ‪ ،‬ادارة المنتجات‪ ،‬دار الميسرة لمنشر كالتكزيع‪ ،‬عماف االردف‪،‬‬
‫‪ ، 2011‬ص‪. 101‬‬

‫فمستكيات المنتكج تتجمى في‬

‫– المنتج األساسي (المركزم)‪ :‬يعني المزايا التي يبحث عنيا المشترم‪ ،‬كالتي تسمح بإشباع حاجاتو‬

‫– المنتج المممكس‪ :‬كىك يشتمؿ عمى أكثر مف مجرد الجكىر المادم لممنتج‪ ،‬فك يشير إلى المبلمح‬
‫‪1‬‬
‫كاألبعاد المادية المممكسة‪.‬‬

‫– المنتج بمفيكـ كاسع (المتنامي)‪ :‬عبارة عف جميع الخدمات التي ترافؽ المنتج‪ ،‬التكزيع‪ ،‬التركيب‬
‫‪2‬‬
‫الضماف‪ ،‬الصيانة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ا‪ٚ‬اد عبذ انفخاذ انُغٕس‪ ،‬يشخع عابك ‪،‬ص ‪. 218‬‬

‫‪2‬‬
‫يسًذ عهطاٌ زًٕ ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 184‬‬

‫‪6‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تصنيف المنتجات‬

‫يكجد العديد مف التصنيفات المختمفة لممنتجات كىذا اعتمادا عمى عدة معايير مف بينوا‪،‬‬
‫التصنيؼ عمى أساس طبيعة المنتج‪ ،‬عمى أساس الغرض مف ش ارئو‪.‬‬

‫‪ - 1‬التصنيف عمى أساس الجوىر ‪ :‬كيتـ التقسيـ كما يمي‪:‬‬

‫‪ – 1- 1‬السمع المعمرة‪ :‬ىي تمؾ السمع التي تستعمؿ لفترة طكيمة مف الزمف كغالبا ما تشترم لمرات‬
‫قميمة في الحياة كأثاث المنزؿ‪ ،‬كتمتاز ىذه السمع بغبلء ثمنيا نسبيا‪ ،‬كما يسعى المستيمؾ لجمع‬
‫‪1‬‬
‫المعمكمات عنيا قبؿ شرائيا‪.‬‬

‫‪ – 2- 1‬السمع الغير المعمرة‪ :‬تتسـ ىذه المجمكعة مف المنتجات بارتفاع معدؿ تكرار شراءىا‬
‫كاستخداميا مف قبؿ المستيمؾ‪2،‬كىي المنتجات التي تستيمؾ بسرعة كتستخدـ ألكثر مف مرة كاؿسمع‬
‫الغذائية أك مكاد الغسيؿ مثبل‪ ،‬كضمف ذلؾ فالمستيمؾ ال يتبع األساليب المتبعة في شراء السمع‬
‫المعمرة‪.‬‬

‫‪ – 3- 1‬الخدمات‪ :‬ىي األنشطة كالمنافع غير المممكسة‪ ،‬كالتي يشت رييا المستيمؾ بغرض الحصكؿ‬
‫‪3‬‬
‫عمي المنافع المحددة كمف بينيا الخدمات الصحية‪ ،‬التعميمية‪ ،‬خدمات التصميح كالصيانة‪.‬‬

‫‪- 2‬التصنيف عمى أساس الغرض من شراء المنتج تصنف إلى عدة أنواع نذكر منيا ‪:‬‬

‫‪ - 1- 2‬المنتجات االستيبلكية‪ :‬تكجو المنتجات االستيبلكية لبلستيبلؾ الشخصي في المنزؿ كليذا‬


‫تسمي بسؿع المستيمؾ النيائي‪ ،‬بمعني أنيا منتجات مخصصة لبلستخداـ المباشر كليس لغرض‬
‫‪4‬‬
‫البيع أك االستخداـ في إنتاج منتجات أخرل‪.‬‬

‫‪ 1‬س‪ٚ‬س‪ ٙ‬يظطفٗ عه‪ٛ‬اٌ ‪ ،‬أسس اىتسٌٌق اىمؼبصر ‪ ،‬داس انظفاء ‪ ،‬عًاٌ ‪ ،‬االسدٌ‪، 2009 ،‬ص ‪. 115‬‬
‫‪2‬‬
‫ا‪ٚ‬اد عبذ انفخاذ انُغٕس ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 219‬‬
‫‪3‬‬
‫عظاو انذ‪ ٍٚ‬ابٕ عهفت ‪ ،‬اىمؼيٌمبث ً اىبحٌث اىتسٌٌقٍت اىنظرٌت ً اىتطبٍق ‪ ،‬يؤعغت زٕسط انذٔن‪ٛ‬ت ‪ ،‬انماْشة‪ ،‬يظش ‪ ، 2002 ،‬ص ‪. 236‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ ، 2008‬ص ‪. 17‬‬ ‫زً‪ٛ‬ذ انطائ‪ ، ٙ‬بش‪ٛ‬ش عالق ‪ ،‬تطٌٌر اىمنتزبث ً تسؼٍرىب ‪ ،‬انطبعت انعشب‪ٛ‬ت ‪ ،‬داس ان‪ٛ‬اصسد٘ نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬األسدٌ ‪،‬‬

‫‪7‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫‪ - 2- 2‬المنتجات الميسرة‪ :‬ىي منتجات استيبلكية يشت رييا الزبكف النيائي بجيد بسيط جدا كىي‬
‫منتجات يتكرر شراؤىا مثؿ السجائر كالصحؼ كالمجبلت‪....‬الخ‪.‬‬

‫تميؿ أسعار ىذه المنتجات إلى االعتداؿ كقسـ كبير منيا أسعارىا منخفضة‪ ،‬كلذلؾ فاف الزبكف‬
‫غالبا ما يشت رييا مف اقرب متجر‪ ،‬كفي الغالب تتكفر المنتجات الميسرة في متاجر التج زئة عمى‬
‫نطاؽ كاسع كيعتمد منتجكىا عمى اإلعبلف كالتركيج ليا مف خبلؿ التركيز عمى العبلقة التجارية‬
‫كغالبا ما تككف اربحاىا قميمة نسبيا حيث دكراف المخزكف يككف س ريعا‪.1‬‬

‫‪- 3- 2‬منتجات التسكؽ‪ :‬كىي أيضا منتجات استيبلكية يقتنييا المستيمؾ النيائي‪ ،‬غير أف الزبكف‬
‫يقكـ بمقارنتيا بغيرىا عمى أساس المبلئمة كالجكدة كالسعر كالطراز كشكؿ المنتج أك جاذبيتو ‪ ،‬كمف‬
‫أمثمة سمع التسكؽ الشائعة المفركشات كالكي ربائيات كاألثاث كالمبلبس‪....‬الخ‪ ،‬كتمتاز منتجات‬
‫التسكيؽ ىذه بأنيا تكمؼ أكثر مف غيرىا مف المنتجات الميسرة كما أف شراؤىا ال يتكرر كثيرا‪،‬‬
‫كتمعب شيرة المحؿ دك ار ىاما في تص ريفيا‪ ،‬كيطمؽ عمى ىذا النكع مف المنتجات مصطمح السمع‬
‫‪2‬‬
‫العمرة‪.‬‬

‫‪ - 4- 2‬المنتجات الخاصة‪ :‬عبارة عف المنتجات تتميز بمكاصفات كخصائص فريدة كتحمؿ عبلمة‬
‫تجارية معركفة كراسخة ‪ ،‬حيث يبذؿ الزبكف مجيكدا كبي ار قبؿ أف يشت رييا كمف أمثمة ذلؾ آالت‬
‫التصكير‪،‬األدكات الرياضية‪ ،‬اآلالت المكسيقية‪ ،‬كما يميز ىذا النكع مف المنتجات إصرار الزبكف‬
‫‪3‬‬
‫عمى شراء صنؼ معيف أك عبلمة تجارية معينة دكف غيرىا‪.‬‬

‫‪- 5- 2‬المنتجات غير المرغكب فييا (منتجات الطكارئ)‪ :‬يتـ شراء منتجات الطكارئ أك التي يبحث‬
‫عنيا الزبكف كالتي تعتبر بمثابة حؿ لمشكمة تكاجو الزبكف كبصكرة طارئة‪ ،‬ىذا النكع مف المنتجات‬

‫‪1‬‬
‫‪122 .‬‬ ‫يسًٕد خاعى انظً‪ٛ‬ذع‪ ، ٙ‬سد‪ُٚ‬ت عثًاٌ ‪ٕٚ‬عف ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص‬
‫‪2‬‬
‫زً‪ٛ‬ذ انطائ‪ ،ٙ‬بش‪ٛ‬ش عالق ‪ ،‬مببدئ اىتسٌٌق اىحذٌج ‪ ،‬انطبعت االٔن ‪ ،ٙ‬داس ان‪ٛ‬اصسد٘ نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪ ، 2005 ،‬ص ‪. 112‬‬

‫‪3‬‬
‫‪. 09‬‬ ‫يسًٕد خاعى انظً‪ٛ‬ذع‪ ، ٙ‬سد‪ُٚ‬ت عثًاٌ ‪ٕٚ‬عف ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص‬

‫‪8‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫ال ييتـ بيا أصبل الزبكف كال يبحث عنيا إال إذا صادفتو مشكمة مثؿ شراء سبلسؿ حديدية إلطارات‬
‫‪1‬‬
‫السيارات عند سقكط الثمكج بكثافة كتغمؽ الطرؽ‪ ،‬أك شراء قطع غيار معينة لسيارة‪.‬‬

‫‪ – 6- 2‬المنتجات الصناعية‪ :‬ىي المنتجات التي يقكـ المنتجكف بشرائيا الستخداميا في مكاجو‬
‫متطمبات مؤسسة األعماؿ‪ ،‬سكاء إلنتاج سمع أك تقديـ خدمات أخرل أك لممساعدة في تسييؿ‬
‫اإلنتاج‪ ،‬كييتـ مشتركا المنتجات الصناعية بتميز تمؾ المنتجات كفقا بما تغطيو مف ج كانب كظيفية‬
‫تسيؿ أداء عمميات اإلنتاج‪ ،‬كيمكف تقسيـ المنتجات الصناعية إلى عدة أنكاع منيا ‪2،‬منيا المكاد‬
‫الخاـ كىي مكاد تدخؿ ج زئيا أك كميا في إنتاج سمعة ما (القطف‪ ،‬الحديد‪....‬الخ) ‪3 ،‬كالمكاد المصنعة‬
‫التي ىي عبارة عف مكاد خاـ تمت معالجتيا كتدخؿ في عممية تصنيع السمع التجارية أكالصناعية‪،‬‬
‫كتعتمد ق اررات‬ ‫ؿتصبح جزءا مف المنتج النيائي ‪ ،‬كىي التي عادة ما يتـ شراؤىا بكميات كبيرة‪،‬‬
‫الشراء عادة كبشكؿ طبيعي عمى السعر كالخدمة التي يكفرىا البائع‪ ،‬ككذلؾ مكاد التشغيؿ كىي سمع‬
‫تجارية تتسـ بانخفاض قيمتيا كقصر حياتيا االقتصادية‪ ،‬تسيـ في عمميات المؤسسة‪ ،‬دكف أف‬
‫تصبح جزءا مف المنتج النيائي‪ ،‬مكحدة قياسيا‪ ،‬تتسـ أسكاقيا بالمنافسة السع رية الم رتفعة عادة‪ ،‬مف‬
‫‪4‬‬
‫أمثمتيا‪ :‬زيكت التشحيـ‪ ،‬أقبلـ الرصاص‪ ،‬األدكات المكتبية‪...... ،‬كما شابو ذلؾ‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬األنشطة المرتبطة بالمنتوج‬

‫يجب عمى المؤسسة كضع إستراتيجيات لمكصكؿ إلى أىدافيا‪ ،‬كالتي تنصب خصكصا في‬
‫كضع خطط لم زيجيا التسكيقي ككؿ بما كيتبلءـ مع إمكانياتيا‪ ،‬خاصة ما يتعمؽ بنجاح سياسة‬
‫المنتكج‪ ،‬كالذم يجب إعطاءه أىمية قصكل بما يضمف ليا البقاء في المنافسة ككذا النمك‬
‫كاالستم اررية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫َظاو يٕع‪ ٙ‬عٕ‪ٚ‬ذاَ‪ ، ٙ‬اىتسٌٌق اىمؼبصر ‪،‬داس زايذ نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع‪ ،‬عًاٌ ‪ ،‬االسدٌ ‪ ، 2010 ،‬ص ‪. 191‬‬
‫‪2‬‬
‫زً‪ٛ‬ذ انطائ‪ ٔ، ٙ‬اخشٌٔ ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 161‬‬
‫‪3‬‬
‫يسًذ عهطاٌ زًٕ ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 23‬‬

‫‪4‬‬
‫زً‪ٛ‬ذ انطائ‪ ،ٙ‬بش‪ٛ‬شعالق‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 23‬‬

‫‪9‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫الفرع األول‪ :‬تحقيق مزيج المنتجات المناسب‬

‫‪- 1‬مفيوم مزيج المنتجات‬

‫يعرؼ عمى انو عبارة عف مجمكعة متكاممة مف المنتجات كأشكاليا التي تنتجيا كتقدميا‬
‫المؤسسات ألسكاقيا المختمفة‪ ،‬كما يعرؼ كذلؾ عمى انو تمؾ التركيبة التي تككف مجمكعة مف‬
‫المنتجات أك خطكط المنتجات التي تقكـ بيا المؤسسة بإنتاجيا كعرضيا لمبيع في سكؽ ما‪ ،‬أك أنو‬
‫‪1‬‬
‫قائـ ة المنتجات (سمع ك خدمات) ترغب المؤسسة ببيعيا في األسكاؽ‪.‬‬

‫كم زيج المنتج" يمثؿ في حقيقتو إجمالي المجاميع لممنتجات التي تتعامؿ بيا المؤسسة كالتي تقدميا‬
‫‪2‬‬
‫إلى الزبائف كالتي تممسيا عمى سبيؿ المثاؿ في المتاجر الكبيرة‪.‬‬

‫‪- 2‬أبعاد مزيج المنتجات‪:‬‬

‫تتمثؿ أبعاد م زيج المنتج في‪:‬‬

‫‪ - 1- 2‬اتساع م زيج المنتجات‪ :‬يقصد بو عدد خطكط اإلنتاج الرئيسية التي تقدميا المؤسسة‬
‫لؤلسكاؽ‪ ،‬أف اتساع م زيج المنتجات يساعد المؤسسة عمى تنكيع منتجاتيا بيدؼ تمبية حاجات‬
‫‪3‬‬
‫كرغبات الزبائف في األسكاؽ ككذلؾ يساعدىا عمي الكقكؼ أماـ المنافسيف‪.‬‬
‫‪ - 2- 2‬عمؽ م زيج المنتجات‪ :‬يشير العمؽ إلى عدد األشكاؿ أك األنكاع لكؿ خط إنتاجي كلكؿ‬
‫منتج‪ ،‬كبعبارة أخي فيك يمثؿ التشكيمة التي يتألؼ منيا كؿ منتج في خط المنتجات‪.‬‬
‫‪ - 3- 2‬طكؿ م زيج المنتجات‪ :‬يشير إلى إجمالي عدد األصناؼ التي ترعا ىا المؤسسة ضمف‬
‫خطكط منتجاتيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪. 102‬‬ ‫يسًٕد خاعى انظً‪ٛ‬ذع‪ ، ٙ‬سد‪ُٚ‬ت عثًاٌ ‪ٕٚ‬عف ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص‬
‫‪2‬‬
‫ثاو ‪ٚ‬اط انبكش٘ ‪ ،‬استراتٍزٍبث اىتسٌٌق ‪ ،‬ان‪ٛ‬اصسد٘ انعهً‪ٛ‬ت نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪،‬عًاٌ ‪ ، 2009 ،‬ص ‪. 117‬‬

‫‪3‬‬
‫يسًٕد خاعى انظً‪ٛ‬ذع‪ ، ٙ‬سد‪ُٚ‬ت عثًاٌ ‪ٕٚ‬عف ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 102‬‬

‫‪10‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫‪ - 4- 2‬تكافؽ م زيج المنتجات‪ :‬يشير إلى درجة الترابط كاالتساؽ بيف مختمؼ خطكط المنتجات‪،‬‬
‫سكاء أكاف مف حيث استعماليا النيائي‪ ،‬أك مستمزمات إنتاجيا‪ ،‬أك ط ريؽ تكزيعيا كتركيجيا‪ ،‬أكأم‬
‫‪1‬‬
‫شكؿ أخر‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األنشطة الرئيسية المتعمقة بالمنتج‬

‫ىناؾ عدة أنشطة متعمقة بالمنتج مف حيث المظير كالشكؿ كمستكيات قدرات النشاط‬
‫اإلنتاجي فيي تمؾ المجيكدات التي تبذليا المؤسسة في سبيؿ تمييز منتجاتيا عف المنتجات‬
‫‪2‬‬
‫المنافسة ليا‪ ،‬كالمتشكمة مف‪:‬‬

‫‪ - 1‬التغميف‬

‫ىك مجمكعة الكسائؿ المادية المتنكعة لغرض احتكاء السمع ك حمايتيا كتسييؿ عممية نقميا‬
‫كتكزيعيا‪ ،‬كما يعتبر الغبلؼ الصكرة الم رئية لمسمعة فيك يساعد عمى التع ريؼ عمييا كبيعيا كجمب‬
‫االنتباه إلييا مف خبلؿ األلكاف‪ ،‬الصكرة كالرسكمات كالخطكط المكجكدة عميو‪.‬‬

‫كلقد اجمع المختصكف في الميداف التسكيقي‪ ،‬عمى أف الغبلؼ ىك الصكرة الم رئية لمنتج‪ ،‬كأف‬
‫‪4‬‬
‫المستيمؾ يحكـ عميو قبؿ أف يحكـ عمي المنتج ذاتو‪3،‬حيث تتجمى مستكيات التغميؼ في‪:‬‬

‫‪ -‬المستكل األكؿ‪ :‬يمثؿ الغبلؼ األكلي كالذم يحتكم عمى السمعة‪ ،‬فيك ذك اتصاؿ مباشر‬
‫بالسمعة مثؿ الزجاجة التي تحتكم عمى الدكاء‪.‬‬

‫‪ -‬المستكل الثاني‪ :‬ىك الذم يجمع عدة كحدات مف المنتج لجعميا في كحدة مباعة أم ىك حاكية‬
‫إضافية لممنتج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫انًشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 26‬‬

‫‪2‬‬
‫يسًذ طانر انًؤرٌ ‪ ،‬مببدئ اىتسٌٌق ‪،‬داس انثمافت نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ ‪ ،‬االسدٌ ‪ ، 2008 ،‬ص ‪. 358‬‬
‫‪3‬‬
‫فش‪ٚ‬ذ كٕسحم ‪ ،‬مذخو اىتسٌٌق ‪ ،‬داس انٓذٖ نهطباعت ٔ انُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬اندضائش ‪ ، 2007 ،‬ص ‪. 25‬‬

‫‪ 4‬بٍ ‪ًُٛٚ‬ت كًال ‪ ،‬تأحٍر اىتؼبئت اىتغيٍف ػيى اىسيٌك اىشرائً ىيمستييل اىززائري ‪ ،‬سعانت ياخغخ‪ٛ‬ش ‪ ،‬انخغ‪ٛٛ‬ش انذٔن‪ ٙ‬نهًؤعغت ‪ ،‬حخظض حغٕ‪ٚ‬ك‬
‫دٔن‪ ، ٙ‬خايعت حهًغاٌ ‪ ، 2011 ،‬ص ‪. 39‬‬

‫‪11‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫‪ -‬المستكل الثالث‪ :‬غبلؼ عبكة الشحف ىك الذم يسمح بشحف عدد كبير مف المنتجات مف‬
‫المصنع إلى نقاط البيع‪.‬‬

‫يعتبر التغميؼ في الكقت الحالي جزء حيكم في سياسة تطكير منتجات المؤسسة‪ ،‬كما يعتبر جزء‬
‫ميـ مف المنتج نفسو في إعطاء الزبكف التصكر الكامؿ لمـ نتكجات كالحكـ عمى جكد تيا كنكعيتيا‪،‬‬
‫حيث تكمف أىمية التغميؼ في‪:‬‬

‫تخزمف حيث يقمؿ‬


‫‪ -‬المحافظة عمى محتكيات المنتج كحمايتو أثناء عممية التعبئة كالنقؿ كالتداكؿ كاؿ‬
‫مف احتماالت تعرضو لؿكسر‪.‬‬
‫‪ -‬يعد التغميؼ كسيمة اتصاؿ مع جميكر المستيمكيف كذلؾ مف خبلؿ التعميمات الخاصة باستخداـ‬
‫المنتج‪.‬‬
‫‪ -‬يعد أداة لمشيرة كالتميز‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر التغميؼ عامبل ميما في نجاح المنتجات الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬حماية البيئة‪ :‬نتيجة ؿضغط حركات حماية البيئة فاف المنتجيف بدكرىـ يركزكف في تصميـ أغمفة‬
‫منتجاتيـ بما يتبلءـ مع البيئة كعدـ تمكيثيا‪.‬‬

‫‪- 2‬العالمة التجارية‬

‫إف المنافسة الشديدة بيف المؤسسات جعمتيا تمجا إلى تمييز منتجاتيا كتمكقعيا في سكؽ‬
‫ىي تعد اليكـ‬
‫البدائؿ المتنافسة‪ ،‬كذلؾ باستخداـ عبلمة تجارية لمتع ريؼ بالمنتج كلجذب الزبائف‪ ،‬ؼ‬
‫مف أىـ االستراتيجيات التسكيقية المستخدمة الستيداؼ األسكاؽ‪.‬‬

‫فيي عبارة عف إسـ‪ ،‬لفظ‪ ،‬رسـ‪ ،‬أك تكليفة مف ىذه العناصر التي تسمح بالتعرؼ عمى المنتجات‬
‫المعركضة مف قبؿ الشركة لتمييز منتجاتيا عف المنافسيف‪ ،‬كتظير أىميتيا مف خبلؿ تأثيرىا عمى‬
‫الزبكف‪ ،‬فيي تعبر لو عف أصمة التركيج كجكدتو‪ ،‬لذلؾ يجب حسف اختيار العبلمة‪ ،‬لمتعبيرعف قيمة‬
‫المنتج‪ ،1‬كالعبلمة يمكف أف تككف‪:‬‬

‫‪ ، 2010‬ص‬ ‫‪ 1‬يظباذ ن‪ٛ‬ه‪ ،ٙ‬دٔس انخغه‪ٛ‬ف ف‪ ٙ‬انُشاط انخشٔ‪ٚ‬د‪ ٙ‬نهًؤعغت‪ ،‬سعانت انًاخغخ‪ٛ‬ش لغًغهٕو انخغ‪ٛٛ‬ش‪ ،‬حخظض حغٕ‪ٚ‬ك‪ ،‬خايعت لغُط‪ُٛ‬ت‪،‬‬
‫‪. 79‬‬

‫‪12‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫‪-‬إشارة شفيية‪ ،‬تككف مكتكبة أكمنطكقة‪ :‬تتمثؿ في اسـ المالؾ‪ ،‬اسـ مستعار أكمعدؿ‪ ،‬تسمية‬
‫مبتكرة‪ ،‬اسـ مبتكر مف جزء‪ ،‬شعار‪ ،‬رقـ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫‪-‬إشارة مصكرة‪ :‬كالتي ترل بالعيف‪ :‬رسـ رمز‪ ،‬م زيج مف األلكاف‪ ،‬مثؿ شعار كككاككال‪.‬‬

‫‪-‬إشارة مركبة‪ :‬تتضمف رمكز مكتكبة كمصكرة‪.‬‬

‫‪-‬إشارة صكتية‪ :‬مككنة مف أصكات كجمؿ مكسيقية كايقاعية‪.‬‬

‫‪-‬شكؿ المنتج كغبلفو‪ :‬قاركرة كككاككال‪.‬‬

‫تعد العبلمة بالنسبة لممؤسسة اإلشارة إلى ممكية المؤسسة‪ ،‬إضافة إلى تـ مز مختمؼ المنتجات‬
‫كالخدمات‪ ،‬كما تسيـ في تقسيـ السكؽ‪ ،‬كتقدـ رمكز لدعـ كفاء الزبائف‪ ،‬كالقياـ باإلتصاؿ كتثبيت‬
‫المنتج‪1،‬كما تسيـ في القضاء عمى التقميد مف خبلؿ العبلمة المسجمة‪،‬كالتعرؼ عمى المنتج‬
‫كم راقبتو‪ ،‬حيث يمكف التمييز بيف نكعيف مف العبلمات التجارية‪.‬‬

‫‪ -‬عبلمة المنتجيف(العبلمة القكمية)‪ :‬ىي تمؾ العبلمة المممككة بكاسطة المنتج ذاتو‪ ،‬كعادة ما‬
‫يطمؽ عمييا العبلمة القكمية‪.‬‬
‫‪ -‬عبلمة عيف المكزع‪ :‬ىي تمؾ العبلمة المممككة بكاسطة احد الكسطاء مثؿ متاجر التج زئة أك‬
‫متاجر الجممة‪ ،‬عادة ما يطمؽ عمييا بالعبلمة الخاصة أك اسـ المتجر‪ ،‬حيث تتميز عبلمة المكزع‬
‫بككنيا تباع بسعر اقؿ مف تمؾ المنتجات التي تحمؿ عبلمات قكمية نظ ار ألنو في اؿعادة ينفؽ‬
‫عمييا نفقات إعبلنية ضخمة مما ي زيد مف تكمفة تسكيقيا‪.‬‬

‫‪- 3‬جودة المنتج‬

‫أصبح مف المتفؽ عميو اآلف أف تككف جكدة المنتج مصنفة تصنيفا مؤث ار كفعاال في المؤسسة‬
‫كتككف مكممة لكؿ النشاطات الثانكية كاألساسية‪ ،‬إذف يمكننا القكؿ باف الجكدة تبدأ مع حاجات‬
‫الزبكف كتنتيي برضاق‪ ،‬فجكدة المنتجاتأسيمت إسياما فعاال في مياديف العمميات اإلنتاجية‬

‫‪1‬‬
‫يسًذ عهطاٌ زًٕ ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ص ‪. 70 ، 71‬‬

‫‪13‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫كالخدمية بشكؿ عاـ كبدت ليا أىمية خاصة في إكتساب تكنكلكجيا المنتج‪ ،‬إذ أصبحت محؿ‬
‫اىتماـ كافة الباحثيف كالمؤسسات اإلنتاجية‪ ،‬كقد تباينت أفكار كمفاىيـ الباحثيف الخاصة بالجكدة‬
‫كفؽ ؿزاكية النظر إلييا‪ ،‬إال أف ىذا التبايف الشكمي يكاد يككف متمثبل في المضاميف التي تسعى‬
‫ا‬
‫لتحقيقو المؤسسة‪ ،‬كي رتبط مستكل جكدة المنتج بجكانب فنية كأخرل اقتصادية عند اإلنتاج‪ ،‬خاصة‬
‫مستكل اؿجكدة كتكمفتو‪1،‬حيث تتجمى أبعاد جكدة المنتكج في‪:‬‬

‫‪-‬جكدة التصميـ‪ :‬تعني مدل استجابة خصائص المنتج لتحقيؽ الجكدة المرغكبة‪ ،‬كيمكف استخداـ‬
‫الحاسب االلكتركني في تحقيؽ جكدة التصميـ عف ط ريؽ تغذية العقؿ االلكتركني بمعادالت‬
‫رياضية كبكمفة اقؿ‪.‬‬
‫‪-‬جكدة المطابقة ‪ :‬تعني قدرة العممية لقياس التغيرات في مختمؼ زكايا التصميـ في تحقيؽ‬
‫مكاصفات التصميـ‪ ،‬أم مدل مطابقة المكاصفات الفعمية لممنتج لتمؾ المكاصفات المقررة بغض‬
‫النظر عمى مستكل جكدة تصميـ المنتج كيشير كتعرؼ بأنيا " مقدار إدراؾ الزبكف ألم مف السمعة‬
‫أك الخدمة التي تقبؿ التكقعات "أم إف جكدة المنتج تحد مف قبؿ الزبكف كليس مف قبؿ الشركات‬
‫المنتجة فقط‪ ،‬فالجكدة ىي "التكامؿ لمصفات الخصائص لممنتج كالتي تظير قدرتيا عمى اإلبقاء‬
‫‪2‬‬
‫باالحتياجات المطمكبة الحالية كالمستقبمية"‪.‬‬

‫حيث حدد ديفيد غارفيف ‪ 1987‬أبعاد الجكدة في منتكجات في النقاط اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬األداء‪ :‬مدل قدرة المنتج عمى القياـ بالكظائؼ المطمكبة منو‪.‬‬

‫‪ -‬اؿـ كثكقية‪ :‬أقصى مدة يمكف لممنتج أف يككف صالح لبلستخداـ‪.‬‬

‫‪ -‬التحممية كالمتانة‪ :‬أقصى مدة يمكف لممنتج أف يعيش‪.‬‬

‫‪ 1‬سخاء خاعى يسًذ ‪ ،‬دراست دًر تقبنت اىمؼيٌمبث فً تحسٍن رٌدة اىمنتذ ( دساعت حطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت ف‪ ٙ‬ششكت انخ‪ٛ‬اطت انسذ‪ٚ‬ثت ) ‪ ،‬يدهت االداسة ٔ‬
‫االلخظاد ‪ ،‬يعٓذ االداسة انشطافت ‪ ،‬انعذد انخاعع ٔ انغبعٌٕ ‪ ، 2009 ،‬ص ‪. 11‬‬

‫‪2‬‬
‫سخاء خاعى يسًذ ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 12‬‬

‫‪14‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫‪ -‬الخدمية أك قابمية االستخداـ‪ :‬مدل سيكلة إصبلح المنتج كعادتو لحالتو الطبيعية مع األخذ‬
‫بعيف االعتبار التكمفة المالية كالسرعة الزمنية لئلصبلح‪.‬‬

‫‪ -‬الجماليات‪ :‬مدل أناقة كجاذبية المنتج‪.‬‬

‫‪ -‬المزايا أك خصائص المنتج‪ :‬إمكانية إضافة بعض الكظائؼ لتحديث كتطكير المنتج‪.‬‬

‫‪ -‬سمعة المنتج‪ :‬سمعة الشركة المصنعة لممنتج‪.‬‬

‫‪ -‬المطابقة لممعايير‪ :‬مدل التقييد بالمكاصفات المطمكبة مف قبؿ المصنع لتحقيؽ متطمبات الزبكف‪.‬‬

‫‪ - 4‬دورة حياة المنتج‬

‫إف إحدل الطرؽ األخرل المفيدة في تخطيط النشاط التسكيقي لممنتج ىي تحميؿ دكرة حياتو‪،‬‬
‫كيقكـ ىذا المفيكـ عمى افتراض رئيسي أال كىك أف المنتج سكؼ تتغير حجـ مبيعاتو (عمى مستكل‬
‫الصناعة ككؿ)عبر الزمف‪ ،‬فدكرة حياة المنتج ماىي إال مجمكعة مف المراحؿ التي يمر مف خبلليا‬
‫المنتج في السكؽ مف مرحمة التقديـ‪ ،‬مرك ار بعدد مف المراحؿ‪ ،‬كنياية بمرحمة التقديـ‪ ،‬كمرحمة‬
‫النمك‪ ،‬كمرحمة النضكج‪ ،‬ثـ أخي ار مرحمة التدىكر‪ ،‬كما ىك مكضح في الشكؿ التالي‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫اىشنو رقم‪ : 02‬دًره حٍبه اىمنتذ‬


‫اىمبٍؼبث‬

‫اىزمن‬

‫تقذٌم‬ ‫نمٌ‬ ‫نضذ‬ ‫اشببع‬ ‫تذىٌر‬

‫‪ ، 2009‬ص ‪. 132‬‬
‫المصدر‪ :‬سميرة تكفيؽ صبرة ‪ ،‬مبادئ التسكيؽ‪ ،‬الطبعة االكلى‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي لمنشر كالتكزيع‪،‬‬

‫أ‪-‬مرحمة التقديـ‪ :‬المنتج متاح في السكؽ ألكؿ مرة‪ ،‬تككف المبيعات منخفضة نسبيا‪ ،‬كيككف معدؿ‬
‫النمك بطيئا كتتسـ ىذه المرحمة بانخفاض األرباح‪1،‬كذلؾ بسبب المصاريؼ الكبيرة التي تحصؿ عند‬
‫تقديـ المنتج كاالستثمار فيو‪ ،‬أما القرار الشرائي لممستيمؾ فيتأثر في ىذه المرحمة بعدة ع كامؿ نذكر‬
‫منيا‪:‬‬

‫‪ -‬قياـ بعض المشاريع لعممية إحبلؿ المنتجات الجديدة مكاف القديمة‪.‬‬

‫‪ -‬قمة المنافسيف كمقاكمة تكزيع المنتج الجديد في السكؽ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬ارتفاع سعر المنتج نتيجة ارتفاع تكاليؼ االستثمار األكلي ككثافة الحمبلت اإلعبلنية‪.‬‬

‫‪ْ 1‬شاو زش‪ٚ‬ض ‪ ،‬بٕشًال عبذ انشزًاٌ ‪ ،‬اىتسٌٌق ممذخو استراتٍزً ىتحسٍن اىقذرة اىتنبفسٍت ىيمؤسست ‪ ،‬يكخبت انٕفاء انمإََ‪ٛ‬ت نهُشش ‪ ،‬االعكُذس‪ٚ‬ت‬
‫‪ ،‬انطبعت االٔن ٗ ‪ ، 2014 ،‬ص ‪. 45‬‬

‫‪ 2‬إ‪ٚ‬اد عبذ انفخاذ انُغٕس ‪ ،‬عطاهللا يسًذ ح‪ٛ‬غ‪ٛ‬ش انششعت ‪ ،‬مفبىٍم اىتسٌٌق اىحذٌج (نمٌرد اىسيغ اىمبدٌت ) ‪ ،‬انطبعت األٔن ٗ ‪ ،‬داس طفاء نهُشش ٔ‬
‫انخٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ ‪ ، 2014 ،‬ص ‪. 194‬‬

‫‪16‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫ب‪ -‬مرحمة النمك‪ :‬تمثؿ ىذه المرحمة فترة القبكؿ الس ريع لممنتج في السكؽ‪ ،‬كالتحسف في معدالت‬
‫األرباح مف جانب السكؽ‪ ،‬كيتأثر قرار شراء المستيمؾ في ىذه المرحمة بعدد مف العكامؿ أىميا‬
‫زيادة عدد المنافسيف‪ ،‬كاتجاه سعر المنتج نحك االنخفاض‪.‬‬

‫كنتيجة لردكد فعؿ المنافسيف تقؿ المبيعات كتنخفض األرباح كيستمزـ زيادة النفقات التركيجية‪،‬‬
‫كتأسيسا عمى ما تقدـ تقكـ المنظمة بالتركيز عمى استقطاب الزبائف كبشكؿ متزايد مف خبلؿ خفض‬
‫‪1‬‬
‫األسعار كالتركيز عمى منافع المنتج إلحداث حالة مف الكالء لممنتج مف قبؿ المشت ريف‪.‬‬

‫ج‪-‬مرحمة النضج‪ :‬تتزايد المبيعات في ىذه المرحمة بمعدالت متناقصة اقؿ مف السابؽ كتزداد شدة‬
‫المنافسة فييا‪ ،‬حيث أف معظـ المنتجات تقع في ىذه المرحمة‪ ،‬كىذا التنافس يؤدم إلى انخفاض‬
‫سعر بيع المنتج كت زايد التسكيؽ أيضا‪ 2،‬ففي ىذه المرحمة ؼ‬
‫حجـ المبيعات تصؿ لذركتيا كيصؿ‬
‫السكؽ إلى حالة اإلشباع‪ ،‬مع تسجيؿ زيادة دخكؿ المنافسيف‪ ،‬كتميؿ األسعار إلي انخفاض بسبب‬
‫تكاثر المنتجات المنافسة‪ ،‬كما يتـ العمؿ عمى تمييز العبلمة لممنتجات كتنكيع خصائصيا‬
‫‪3‬‬
‫لممحافظة عمى الحصة السكقية أك زيادتيا‪.‬‬

‫د‪-‬مرحمة االنحدار‪ :‬ىي مرحمة االنسحاب كسقكط لممنتج‪ ،‬إذ يجب المبادرة في استثمار منتج جديد‬
‫نظ ار لبلنخفاض الس ريع في المبيعات ‪4،‬كانييار معدالت األرباح بسبب التقادـ التكنكلكجي كالتغير‬
‫في احتياجات كرغبات المستيمكيف‪ ،‬إف االسـ كالعبلمة التجارية لممنتج تساعد عمى مع رفة السمع‬
‫‪5‬‬
‫التي يحتاج إلييا مف بيف البدائؿ المتاحة في السكؽ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫َظاو يٕع‪ ٙ‬عٕ‪ٚ‬ذاَ‪ ، ٙ‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 203‬‬

‫‪2‬‬
‫‪. 195‬‬ ‫إ‪ٚ‬اد عبذ انفخاذ انُغٕس ‪ ،‬عطاهللا يسًذ ح‪ٛ‬غ‪ٛ‬ش انششعت ‪ ،‬يشخع عابك ‪،‬ص‬
‫‪3‬‬
‫َظاو يٕع‪ ٙ‬عٕ‪ٚ‬ذاَ‪ ، ٙ‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 205‬‬
‫‪4‬‬
‫ْشاو زش‪ٚ‬ض ٔ بٕشًال عبذ انشزًاٌ ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 46‬‬

‫‪5‬‬
‫‪. 195‬‬ ‫إ‪ٚ‬اد عبذ انفخاذ انُغٕس ‪ ،‬عطاهللا يسًذ ح‪ٛ‬غ‪ٛ‬ش انششعت ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص‬

‫‪17‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫المبحث الثاني‪ :‬سياسة تقديم المنتجات الجديدة‬

‫إف المؤسسة التي ىدفيا االستمرار كالنمك يجب أف تسعى إلى التميز كىذا قد يككف مف‬
‫خبلؿ السعر أكالجكدة‪ ،‬كفي اغمب األحياف ترل المؤسسة أف تقديـ منتجات جديدة ضمف‬
‫إستراتيجية المنتج أمر بالغ األىمية لما لو مف أثر ايجابي ينعكس عمى رغبات الزبائف كربما‬
‫تغييرىا نحك األفضؿ‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مفيوم المنتجات الجديدة ومراحل تطورىا‪.‬‬

‫تعد سياسة تطكير المنتجات مف محددات البقاء في عالـ األعماؿ اليكـ‪ ،‬كما تعد اليكـ‬
‫إستراتجية لمتميز كتحقيؽ ميزة تنافسية في األسكاؽ‪.‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬مفيوم المنتجات الجديدة‬

‫إف المفيكـ العاـ لممنتج الجديد ىك التجديد نفسو حيث نستطيع القكؿ أنو‪1،‬التجديد أك التحسيف‬
‫في المنتج الجديد‪ ،‬إبتكار منتجات جديدة لـ تكف مكجكدة في السكؽ كبعثيا بأقؿ سعر‪ ،‬كإعادة‬
‫تمكقع المنتج في السكؽ‪ ،‬حيث يجب التمييز في ذلؾ بيف مفيكمي اإلبداع كاالبتكار‪.‬‬

‫‪ -‬اإلبداع‪ :‬قدرات كاستعدادات لدل الفرد يمتمكيا بالقكة كاذا ما أتيح ليا أف تتفاعؿ مع المشاىدات‬
‫كالخبرات فإنيا تخرج مف القكة إلى الفعؿ‪ ،‬كىك ال يأتي مف فراغ كىك نشاط مقصكد يسعى الفرد‬
‫الى تحقيقو لما فيو مف فائدة لممجتمع كقد يككف استجابة لحادة أك لتحديد يكاجيو الشخص‬
‫‪2‬‬
‫المبدع‪.‬‬

‫كيعرؼ عمى أنو قدرة الفرد عمى إنتاج أفكار اك أفعاؿ اك معارؼ‪ ،‬تعتبر جديدة كغير مألكفة‬
‫لآلخ ريف‪ ،‬كقد يككف نشاطا خياليا كانتاجيا‪ ،‬أك انو صكرة جديدة لخبرات قديمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يسًذ طانر انًؤرٌ ‪ ،‬مببديء اىتسٌٌق ‪ ،‬انطبعت االٔن ٗ ‪ ،‬داس انشاسلت نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬االعكُذس‪ٚ‬ت ‪ ، 1999 ،‬ص ‪. 349‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ، 2006‬ص ‪. 23‬‬ ‫عع‪ٛ‬ذ عبذ انعض‪ٚ‬ض ‪ ،‬اىمذخو اىى االبذاع ‪ ،‬انطبعت االٔن ٗ ‪ ،‬داس انثمافت نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬االسدٌ ‪،‬‬

‫‪18‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫يعتبر اإلبداع في المؤسسة القدرة عمى خمؽ شيء جديد‪ ،‬قد يتجسد في شكؿ منتج جديد أك تقنية‬
‫جديدة في اإلنتاج أك خدمة جديدة‪ ،‬مما يسمح بالنفاذ كاختراؽ أسكاؽ جديدة كيمكف أف يككف‬
‫اإلبداع تحت األشكاؿ التالية‪:‬‬

‫‪ ‬العصؼ الذىني‪ :‬ب رنامج جماعي تطرح فيو عمى المشاركيف فكرة أك مشكمة تتطمب حبل حيث‬
‫يقكـ المدرب بكتابة الفكرة في مكاف بارز مف غ رفة التدريب ‪ ،‬كيطمب مف المتدربيف التفكير بحمكؿ‬
‫ليا حيث يقكـ بجمعيا ككتابتيا دكف تكجيو أم انتقاد ليا كيشجع األفكار الغ ريبة كغير مألكفة لدل‬
‫‪1‬‬
‫المتدربيف لتطكيرىا لتصبح أفكار عممية كأصمية كإبداعية‪.‬‬

‫‪ ‬التحميؿ‪ :‬يتـ فيو الربط بيف معمكمات مختمفة كمكضكع البحث مف اجؿ خمؽ قالب جديد‬
‫لممنتج‪.‬‬

‫‪ ‬مصفكفات االكتشاؼ‪ :‬تسمح بالقياـ بدراسة نظامية لئلمكانات مف خبلؿ إجراء تقاطع بيف‬
‫منتجات مختمفة (عمكديا) كم كاصفاتيا(أفقيا)‪ ،‬كالتقاطع بيف كؿ منتج كم كاصفات المنتجات األخرل‬
‫‪2‬‬
‫يظير أفكار كمنتجات جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬االبتكار‪ :‬ىك تنمية كتطبيؽ األفكار الجديدة في المؤسسة‪ ،‬كىنا كممة تنمية شاممة فيي تغطي‬
‫‪3‬‬
‫كؿ شيء مف الفكرة الجديدة إلى إدراؾ الفكرة إلى جمبيا لممؤسسة ثـ تطبيقيا‪.‬‬

‫تعرؼ مؤسسة التعاكف االقتصادم كالتنمية ( ‪ ) ocde‬االبتكار في المؤسسات عمى انو مجمكعة‬
‫الطرؽ العممية‪ ،‬التكنكلكجية‪ ،‬التنظيمية‪ ،‬المالية كالتجارية التي تمكف المؤسسة مف طرح منتجات‬
‫‪4‬‬
‫جديدة أك محسنة في السكؽ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يرل البعض بأف" اإلبداع ىك التكصؿ بحؿ لمشكمة ما كاف االبتكار ىك تطبيؽ ىذا الحؿ‪".‬‬

‫‪ 1‬عع‪ٛ‬ذ عبذ انعض‪ٚ‬ض‪ ،‬يشخع عابك‪ ،‬ص ‪. 136‬‬

‫‪ 2‬طُذسة عا‪ٚ‬ب‪ ، ٙ‬االبذاع ً االبتنبر فً اىمؤسسبث االقتصبدٌت ًاقغ ً تحذٌبث اىمؤسسبث اىززائرٌت ‪ ،‬يدهت انعهٕو االَغاَ‪ٛ‬ت ‪،‬اندضائش ‪ ،‬انعذد ‪42‬‬
‫د‪ٚ‬غًبش ‪ ، 2014‬يدهذ (أ) ‪ ،‬ص ‪. 307‬‬
‫‪3‬‬
‫سأ‪ٚ‬ت زغٍ ‪ ،‬سيٌك اىمؤسسبث ‪ ،‬انذاس اندايع‪ٛ‬ت ‪ ،‬االعكُذس‪ٚ‬ت ‪ ،‬يظش ‪ ، 2001 ،‬ص ‪. 393‬‬

‫‪4‬‬
‫طُذسة عا‪ٚ‬ب‪ ، ٙ‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 310‬‬

‫‪19‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫كمف ىنا نستنتج أف اإلبداع ىك المادة الخاـ التي يتشكؿ منيا االبتكار كالمؤثر المباشرعمى‬
‫‪2‬‬
‫سيركرتو‪.‬‬

‫إف المنتج الجديد ىك أم شيء يمكف تعييره أك إضافتو أك تحسينو أك تطكيره عمى مكاصفات‬
‫كخصائص المنتج الحالي سكاء المادية‪ ،‬المممكسة‪ ،‬أك غير المممكسة أك الخدمات المرافقة لو‪،‬‬
‫كيؤدم إلى إشباع حاجات كرغبات العمبلء الحالية أك الم رتقبة في قطاعات سكقيةمستيدفة‪ ،‬يككف‬
‫‪3‬‬
‫ىذا المنتج جديدا عمى المؤسسة أك السكؽ أك العمبلء أك جميعيـ معا‪.‬‬

‫عرؼ أيضا عمى أنو أم شيء يتـ تقديمو إلى السكؽ بشرط عدـ كجكد خبرة سابؽ لدل المستيمؾ‬
‫أك المؤسسة عف ىذا المنتج‪ ،‬كما يعتبر منتجا جديدا أم تغير يط أر عمى سمعة حالية سكاء كاف‬
‫‪4‬‬
‫ىذا في شكؿ استخدامات جديدة‪ ،‬أك تغير في نمط التعبئة كالتغميؼ أك تغيير االسـ التجارم‪.‬‬

‫إف االبتكار في المنتج يتمثؿ في سمعة جديدة أك خدمة جديدة متطكرة بشكؿ ممحكظ مف حيث‬
‫خصائصيا أك استخداميا أك التقنيات أك المككنات كالمكاد أك غيرىا مف الخصائص الكظيفية‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫ينطكم ىذا النكع مف االبتكار عمى معارؼ كخصائص جديدة‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫يمكف أف نميز بيف ثبلثة تصنيفات أساسية لممنتجات الجديدة حسب نكع االبتكار كىي‪:‬‬

‫‪ -‬منتجات االبتكار الجذرم‪ :‬كىي منتجات مبتكرة تماما كالتي لـ تكف مكجكدة مف قبؿ‪ ،‬حيث‬
‫تكجد سكقا جديدة تماما ك تغير سمكؾ الزبائف‪ ،‬كمف أمثمتيا التكصؿ إلى دكاء لعبلج السرطاف‪،‬‬
‫كعادة ما تككف كراء ىذه المنتجات حاجات حقيقية ليا أك ما تسمى بالحاجات الكامنة‪.‬‬

‫‪َ 1‬دى عبٕد َدى ‪ ،‬ادارة االبتنبر (اىمفبىٍم ًاىخصبئص ً اىتزبرة اىحذٌخت ) ‪،‬داس ٔائم نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ ‪ ،‬االسدٌ ‪ ، 2003 ،‬ص ‪. 17‬‬

‫‪2‬‬
‫طُذسة عا‪ٚ‬ب‪ ، ٙ‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 310‬‬
‫‪3‬‬
‫يسًذ طانر انًؤرٌ ‪ ،‬مببدئ اىتسٌٌق ‪ ،‬انطبعت انثاَ‪ٛ‬ت ‪ ،‬داسا نثمافة نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬األسدٌ ‪ ، 2002 ،‬ص ‪. 344‬‬
‫‪4‬‬
‫يسًذ عبذ انغالو ‪ ،‬اىتسٌٌق ‪ ،‬انطبعت األٔن ٗ ‪ ،‬داس انكخاب انسذ‪ٚ‬ث نهُشش ‪ ،‬يظش ‪. 579 ، 2008 ،‬‬

‫‪5‬‬
‫‪Direction de l’appui à la recherche et à l’innovation، l’innovation définitions et concepts،‬‬
‫‪Québec، janvier 2012، p ......‬‬
‫‪6‬‬
‫َدى عبٕد َدى ‪ ،‬يشخع عابك‪،‬ص ‪. 256‬‬

‫‪20‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫‪ -‬منتجات االبتكار التدريجي(التحسيني)‪ :‬تتمثؿ في التغيرات كالتعديبلت عمى المنتجات الحالية‪،‬‬


‫كذلؾ بغرض تقميؿ التكمفة أك زيادة القيمة المضافة لممستيمكيف أك مكاكبة ظركؼ المنافسة في‬
‫السكؽ كينتمي إلى ىذه الفئة أك المستكل مثؿ المكديبلت السنكية مف السيارات‪.‬‬

‫‪ -‬المنتجات المقمدة‪ :‬كىي التي تككف جديدة بالنسبة لمؤسسة معينة كلكنيا ليست جديدة بالنسبة‬
‫لمسكؽ‪ ،‬أم أف المؤسسة ت ريد االستحكاذ عمى جزء مف السكؽ الحالي عف ط ريؽ منتجاتيا كىي‬
‫التي تسمى" منتجات أنا أيضا" ‪ ،‬حيث ىناؾ مف يرم بأنيا غير ابتكاريو كأنيا تدخؿ في إطار‬
‫التقميد أالستنساخي‪ ،‬حيث يككف المعيار األساسي في اعتبار المنتج جديدا ىك نظرة السكؽ إليو‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫فإذا إعتبره المستيمككف انو يختمؼ عف منافسيو في بعض الخصائص فيك منتج جديد ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬منيجية تطوير المنتجات الجديدة‬

‫تمر عممية تطكير المنتجات الجديدة بالمراحؿ التالية‪:‬‬

‫‪- 1‬جمع األفكار‬

‫في ىذه المرحمة يتـ جمع األفكار الجديدة عف المنتج مف خبلؿ رجاؿ البيع‪ ،‬الميندسيف‪،‬‬
‫المسكقيف‪ ،‬اإلدارة العميا‪ ،‬كمف خبلؿ االستثمار بخبراء في التكنكلكجيا المستعممة لتطكير المنتج‪،‬‬
‫حيث تعد التطبيقات التكنكلكجيا الجديدة أساسا لنجاح أفكار المنتج الجديد‪ ،‬كنميز بيف مصدريف‬
‫‪2‬‬
‫أساسييف لجمع األفكار عف تطكير المنتج ىما‪:‬‬

‫‪ -‬المصدر الداخمي‪ :‬ىي مجمكعة األفكار الناتجة داخؿ المؤسسة كذلؾ عف ط ريؽ المختص في‬
‫تطكير المنتجات أك مف خبلؿ تكليد األفكار مف العامميف ‪ ،‬عف ط ريؽ ما يسمى بالعصؼ الذىني‬
‫كالذم يعتمد عمى انتقاء أراء ككجيات نظر العامميف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ازًذ شاكش عغكش٘ ‪ ،‬دراسبث تسٌٌقٍت متخصصت ‪ ،‬داس صْشاٌ ‪ ،‬انطبعت األٔن ‪، ٙ‬عًاٌ ‪،‬األسدٌ ‪ ، 2000 ،‬ص ‪. 38‬‬

‫‪2‬‬
‫ثابج عبذ انشزًٍ ادس‪ٚ‬ظ ٔ اخشٌٔ ‪" ،‬اىتسٌٌق اىمؼبصر" ‪ ،‬انطبعت األٔن ٗ ‪ ،‬انذاس اندايع‪ٛ‬ت ‪ ،‬يظش ‪ ، 2005 ،‬ص ‪. 243‬‬

‫‪21‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫‪ -‬المصدر الخارجي‪ :‬ىي المعمكمات الناتجة مف خبلؿ متابعة األنشطة التسكيقية لممنافسيف كالتي‬
‫تزكد المؤسسة بأفكار جديدة‪ ،‬اك مف خبلؿ متابعة أنشطة المكزعيف مف خبلؿ عممية البيع‪ ،‬كما قد‬
‫تككف ىذه األفكار مف بعض الككاالت التجارية المختصة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- 2‬تنمية األفكار‬

‫بعد جمع األفكار يتطمب تنميتيا مف خبلؿ تقييميا مف حيث الفائدة الكاقعية كامكانية تطبيقيا‬
‫في الميداف كغ ربمتيا لمخركج باألفكار المناسبة‪ ،‬كيتـ تنمية األفكار مف طرؼ اإلطارات المختصة‬
‫داخؿ المؤسسة أك مف خبلؿ االعتماد عمى الخبراء حيث ت رفض األفكار غير الكاقعية كتنتقى‬
‫األفكار التي تمثؿ أىداؼ المؤسسة كيمكف أف تتحكؿ إلى منتج حقيقي يمبي حجات كرغبات معينة‬
‫في السكؽ‪.‬‬

‫‪- 3‬غربمة وتقييم أفكار‬

‫بعد ما تـ الحصكؿ عمى عدد كبير مف األفكار في المرحمة السابقة بدكف خضكعيا ألم‬
‫قيكد‪ ،‬فانو مف غير المعقكؿ أف تككف كؿ ىذه األفكار متكافقة مع إمكانيات كأىداؼ المؤسسة‪ ،‬كلذا‬
‫فاف اليدؼ في ىذه المرحمة ىك تحديد عدد أقؿ مف األفكار الكاقعية كالتي تبرر تنمية كاختبار‬
‫مفيكـ(تصكر) المنتج ‪2،‬بمعنى تخفيض عدد األفكار كصكال إلى تمؾ األفكار الكاعدة التي تنطكم‬
‫‪3‬‬
‫عمى مضاميف سمعية جذابة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ياخذة عط‪ٛ‬ت ‪ " ،‬سيٌك اىمنظمت ـ مذخو سيٌمً " ‪ ،‬داس انششٔق نهُشش ‪ ،‬األسدٌ ‪ ، 2003 ،‬ص ‪. 45‬‬
‫‪2‬‬
‫خًال انذ‪ ٍٚ‬يسًذ انًشع‪،ٙ‬ثابج عبذ انشزًاٌ ادس‪ٚ‬ظ‪ ،‬اىتسٌٌق اىمؼبصر ‪ ،‬انطبعت االٔن ٗ‪ ،‬انذاس اندايع‪ٛ‬ت‪ ،‬االعكُذس‪ٚ‬ت‪ ،‬يظش‪ ، 2005 ،‬ص ‪. 224‬‬

‫‪َ 3‬اخ‪ ٙ‬يعال ‪ ،‬سائف حٕف‪ٛ‬ك ‪ ،‬أصٌه اىتسٌٌق ( مذخو استراتٍزً ) ‪،‬انطبعت األٔن ٗ ‪،‬داس ٔائم نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ ‪ ،‬األسدٌ ‪ ، 2005 ،‬ص‬
‫‪. 339‬‬

‫‪22‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫‪- 4‬مرحمة بمورة الفكرة إلى مفيوم(التصو ر) المنتج واختبارىا‬

‫تتككف مف مرحمتيف‪:‬‬

‫‪-‬بمكرة الفكرة إلى مفيكـ(تصكر) المنتج‪ :‬في ىذه المرحمة يتكجب االنتقاؿ مف مفيكـ المنتج كفكرة‬
‫يعييا المسئكلكف بالشركة إلى المفيكـ كمنتج محدد المعالـ كالخصائص كالمكاصفات كتع ريفو بشكؿ‬
‫‪1‬‬
‫يتفيمو المستيمؾ كيحكـ عميو‪ ،‬كيستطيع أف يحدد لنفسو صكرة ذىنية محددة تجاىو‪.‬‬

‫كيجب التف رقة بيف فكرة المنتج كمفيكـ المنتج كصكرة المنتج‪ ،‬حيث يقصد بالفكرة عمى أنيا كصؼ‬
‫عاـ لمسمعة التي يمكف أف تطرحيا الشركة في السكؽ‪ ،‬بينما مفيكـ المنتج (التصكر) يعني كصؼ‬
‫الفكرة التي تـ صياغتيا كاعدادىا مف جية نظر المستيمؾ‪ ،‬فيك يحدد الفكائد الرئيسية لممنتج عمى‬
‫أساس حاجات السكؽ المستيدؼ‪ ،‬بينما صكرة المنتج ىي ما يمكف لممؤسسة أف تقديمو لممستيمؾ‬
‫‪2‬‬
‫في صكرة سمعة مادية تؤدم أغراض استعماليو معينة‪.‬‬

‫تعد ىذه المرحمة مف أىـ مراحؿ ابتكار المنتج الجديد أىمية‪ ،‬حيث أف قابمية تسكيؽ المنتج‬
‫كاحتماؿ نجاحو في السكؽ تعتمد عمى النتائج التي تنجـ عف ىذا االختبار‪ ،‬كاليدؼ مف ىذا‬
‫االختبار التحقؽ فيما إذا كاف المنتج يفي بالغرض منو أـ ال كمع رفة كقياس رد فعؿ المستيمؾ‬
‫‪3‬‬
‫كمدل تحمسو ليذا المنتج‪ ،‬كبالتالي تحديد االتجاىات المبدئية نحكه‪.‬‬
‫‪- 5‬التحميل االقتصادي لممنتوج‬
‫بعد أف تككف اإلدارة قد فرغت مف تطكير مفيكـ المنتج الجديد (التصكر)‪ ،‬فاف الخطكة التالية‬
‫تتعمؽ بتقييـ الجدكل االقتصادية مف إنتاج ىذا المنتج لتحديد مدل جاذبيتو‪ ،‬كتنطكم عممية التحميؿ‬
‫االقتصادم لممنتج الجديد عمى مراجعة التقديرات الخاص بالمبيعات‪ ،‬كالتكاليؼ الخاصة بإنتاج‬

‫‪1‬‬
‫يس‪ ٙ‬انذ‪ ٍٚ‬انضْش٘ ‪ ،‬اىتسٌٌق اىفؼبه ( اىمببدئ ً اىتطبٍق ) ‪ ،‬داس فكش انعشب‪ ، ٙ‬يظش‪ ، 1995 ،‬ص ‪. 356‬‬
‫‪2‬‬
‫‪P.kotler ،Dubois Marketing Management ،10 édit ion ،pupil Un ion ، paris ، 2000 ، p 359.‬‬

‫‪3‬‬
‫يس‪ ٙ‬انذ‪ ٍٚ‬انضْش٘ ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 356‬‬

‫‪23‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫كتسكيؽ المنتج‪ ،‬كاألرباح المتكقعة‪1،‬كيتـ في ىذه المرحمة معالجة الجدكل الفنية لؤلفكار الجديدة مف‬
‫خبلؿ المكاصفات كالخصائص التي يتـ تحميميا‪ ،‬كفي ىذا فإننا نميز بيف‪:‬‬

‫‪-‬التحميؿ التجارم‪ :‬تنطكم عممية التحميؿ التجارم لممنتج الجديد عمى مراجعة التقديرات الخاصة‬
‫بالمبيعات‪ ،‬التكاليؼ الخاصة بإنتاج كتسكيؽ المنتج كاألرباح المتكقعة كذلؾ لمكقكؼ عمى مدل‬
‫تحقيقو لؤلىداؼ الرئيسية لممؤسسة كانسجامو معيا‪ ،‬كاذا كانت نتائج ىذا التحميؿ ايجابية كفي إطار‬
‫التقديرات التي كضعتيا اإلدارة‪ ،‬يصبح باإلمكاف االنتقاؿ إلى مرحمة أكثر تقدما في عممية تطكير‬
‫المنتج نفسو‪ ،‬كعند تقدير المبيعات المحتممة يتعيف عمى المؤسسة أف تأخذ في اعتبارىا أرقاـ‬
‫المبيعات التاريخية لمنتجات متشابية كأف تستطمع أراء المستيمكيف الم رتقبيف ليذا المنتج‪ ،‬بعدىا‬
‫يجب تقدير تكاليؼ اإلنتاج كالتسكيؽ كالعمالة البلزمة كصكال إلى ما يمكف أف تسفر عنو مف أرباح‬
‫أك خسائر‪ ،‬كتقييـ ردكد الفعؿ المتكقعة مف المنافسيف كخاصة فيما يتعمؽ باألسعار كقنكات التكزيع‪.‬‬

‫‪ -‬تحميؿ الجدكل الفنية‪ :‬يتضمف تحديد المتطمبات الفنية كتصميـ كانتاج األفكار محؿ الدراسة‬
‫كذلؾ بناءا عمى االقتراحات التسكيقية ‪ ،‬كيشتمؿ إمكانية تصميـ المنتج بالط ريقة التي تعبر عف‬
‫الفكرة أك مفيكـ المنتج المطركح كتحديد االستثمارات البلزمة لتغطية تكاليؼ اإلنتاج كتحديد تكمفة‬
‫إنتاج الكحدة الكاحدة مف المنتج ( مكاد خاـ‪ ،‬عمالة‪ ،‬تغميؼ)‪.‬‬

‫إف الغاية مف ىذا التحميؿ الفني لممنتج ىي محاكلة تكييفو مع الخطة التسكيقية ككيفية إنجاحو في‬
‫‪2‬‬
‫السكؽ‪.‬‬

‫‪ - 6‬تصميم المنتج الجديد‬

‫يتـ في ىذه المرحمة ترجمة مفيكـ المنتج كالذم اجتاز مرحمة التحميؿ االقتصادم إلى منتج فعمي‬
‫جديد‪ ،‬ثـ اختباره لمكقكؼ عمى درجة قبكؿ المستيمكيف لو في السكؽ‪ ،‬كبناء عمى ذلؾ فاف ىذه‬
‫المرحمة تتطمب القياـ بخطكتيف أساسيتيف ىما‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Sylv ie martin védrine, initiation au marketing ، édition d’organisation ، Paris ، 2003 ، p 147 .‬‬

‫‪2‬‬
‫يسًذ فش‪ٚ‬ذ انظسٍ ‪ ،‬اىتسٌٌق ‪ ،‬داس انُشش االعكُذس‪ٚ‬ت ‪ ،‬انماْشة ‪ ، 2000 ،‬ص ‪. 248‬‬

‫‪24‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫ا‪ -‬تنمية المنتج الفعمي‪ :‬إف المكاصفات الخاصة بالمنتج التي تـ التكصؿ إلييا بعد تحديد مفيكـ‬
‫المنتج الجديد كاختباره يتـ تسميميا إلى إدارة البحث كالتطكير بالمؤسسة حتى تتـ تحكيؿ الفكرة إلى‬
‫كاقع مممكس(أم إنتاج نماذج لممنتج عمى نطاؽ تج ريبي)‪،‬بمعنى انو حتى إلى ىذه المحظة ال يمكف‬
‫أف نسمي الفكرة منتجا فعميا بؿ تج ريبيا‪،‬كمف أصعب األمكر في ىذه الخطكة ترجمة تفضيبلت‬
‫المستيمؾ إلى خصائص مممكسة كىنا تظير أىمية التنسيؽ بيف إدارة التسكيؽ كادارة البحث‬
‫كالتطكير‪ ،‬حتى يمكف التكفيؽ بيف تفضيبلت السكؽ لمخصائص التي يجب تكفرىا في المنتج كبيف‬
‫‪1‬‬
‫االعتبارات الفنية كاالقتصادية الخاصة بالمنتج‪.‬‬

‫ب‪-‬اختبار المنتج‪ :‬بعد القياـ بإنتاج النمكذج األكلي لممنتج فانو يتـ اختباره‪،‬كقد تعتمد المؤسسة‬
‫االختبارات كالدراسات التسكيقية‪ ،‬كاليدؼ منيا ىك التأكد مف كفاءة أداء المنتج الجديد كقدرتو‬
‫الكظيفية كسبلمة خصائصو كم كاصفاتو الفنية كاإلنتاجية مف كجية نظر المستيمؾ‪ ،‬ثـ االطمئناف‬
‫إلى رأم كتقبؿ المستيمؾ أك العميؿ لو‪ ،‬كمف ثـ تحديد مدل كفاءتو الكظيفية مف ناحية‪ ،‬كاتجاىات‬
‫المستيمكيف مف ناحية أخرل‪2،‬كضمف ذلؾ فيتـ التركيز عمى الخصائص الكظيفية كالييكمية‪.‬‬

‫‪ -‬الخصائص الكظيفية‪ :‬كالتي ت رتبط بالفكائد المتكقعة مف المنتج الجديد‪.‬‬

‫‪ -‬الخصائص الييكمية‪ :‬كالتي تشمؿ حجـ كشكؿ كلكف كم كاد أخرل لممنتج الجديد المقترح‪ ،‬كالتي‬
‫ستحدد إلي حد بعيد جكدتو المدركة مف قبؿ المستيمكيف المستيدفيف‪.‬‬

‫‪ -‬الخصائص الفنية‪ :‬تتضمف التصميـ الفعمي كاألشكاؿ المرغكبة لممنتج كاأللكاف المفضمة مف قبؿ‬
‫المستيمؾ‪ ،‬ذلؾ أف إيجاد خصائص فنية تنسجـ اك تكمؿ الخصائص الكظيفية كالييكمية كىك الذم‬
‫يساعد في إيجاد اإليحاءات المقنعة كالمؤثرة عمي المستيمكيف‪.‬‬

‫قد يأخذ تصميـ المنتج الجديد أشكاؿ مف خبلؿ الغبلؼ كالعبلمة لتميزه عف باقي المنتجات‪ ،‬فيذه‬
‫األغمفة كالعبكات تأخذ عدة كظائؼ لممنتجات الجديدة كىي كما يمي ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪. 249‬‬ ‫خًال انذ‪ ٍٚ‬ثا‪ٚ‬ج انًشع‪ ، ٙ‬ثابج عبذ انشزًاٌ ادس‪ٚ‬ظ ‪،‬يشخع عبك ركشِ ص‬

‫‪2‬‬
‫يس‪ ٙٛ‬انذ‪ ٍٚ‬انضْش٘ ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 360‬‬

‫‪25‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫‪ -‬جذب انتباه كاىتماـ المستيمكيف المحتمميف لممنتج الجديد‪.‬‬

‫‪ -‬إعطاء معمكمات عف كيفية استعماؿ المنتج الجديد باإلضافة إلى مككناتو كارتباطاتو اإلدارية‬
‫‪1‬‬
‫كالقانكنية " الماركة" كط ريقة تسجيمو كمدل سبلمتو‪.‬‬

‫‪ -‬تزكيد المستخدميف أكالمستيمكيف بالخصائص الكظيفية لممنتج الجديد مثؿ المكاد المككنة كالحجـ‬
‫كتاريخ انتياء صبلحياتو كغيرىا‪ ،‬كبعد التصميـ يجب أف يخضع المنتج الجديد إلى االختبارات‬
‫المخب رية لمكقكؼ عمى مطابقتو لمظركؼ العادية التي يستعمؿ فييا المنتج مف جية‪ ،‬كمف جية‬
‫أخرل حمايتو مف أم كضعية التي قد تفقد خصائصو‪.‬‬

‫‪ - 7‬اختبار المنتج ‪ :‬عندما تتبمكر فكرة المنتج ك تتحكؿ الى منتج جديد فاف األمر يتطمب اختباره‬
‫كفحصو لمعرفة قبكلو في السكؽ ‪ ،‬كىناؾ العديد مف االختبارات يمكف تكضيحيا مف خبلؿ تقسيميا‬
‫إلى نكعيف ىما‪:‬‬

‫أ ‪ -‬اختبار المنتج داخؿ المؤسسة‪ :‬في ىذا النكع يتـ اختبار المنتج دكف استخدامو الفعمي مف‬
‫طرؼ المستيمؾ كمثاؿ ذلؾ االختبارات التي تجرل عمى المنتج ‪ ،‬سكاء في مختبرات المؤسسة أكفي‬
‫مختبرات خارجية‪ ،‬كتمثؿ ىذه االختبارات خطكة ىامة في تقييـ خصائص المنتج إال أنيا ال تمثؿ‬
‫الظركؼ العادية التي يباع فييا‪.‬‬

‫كالشكؿ األخر مف االختبارات التي تجرل داخؿ المؤسسة ىك تكزيع عينة مف المنتج عمى‬
‫المكظفيف لتج ربتو في بيكتيـ كتقدير مدل فعالية أدائو أك تكزيع عينات منو عمى الزكار كاخذ‬
‫مبلحظاتيـ عميو‪.‬‬

‫كتتميز ىذه االختبارات بقمة التكمفة كسيكلة إجرائيا‪ ،‬كتتمتع بالس رية كالحماية ألفكار المنتج إال أنيا‬
‫ال تعكس الظركؼ الفعمية الستيبلؾ المنتج كما ال يعكس مكاقؼ كسمكؾ المستيمؾ الحقيقي ‪ ،‬ليذا‬
‫تمجأ العديد مف المؤسسات إلى األسمكب الذم يتـ فيو محاكاة السكؽ كظركؼ استخداـ المنتج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يسًذ ابشاْ‪ٛ‬ى عب‪ٛ‬ذاث ‪ ،‬تطٌٌر اىمنتزبث اىزذٌذة ‪ ،‬انطبعت انثاَ‪ٛ‬ت ‪ ،‬داس انُشش ‪ ،‬األسدٌ ‪ ، 2004 ،‬ص ‪. 42‬‬

‫‪26‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫ب‪-‬اختبار المنتج في السكؽ‪ :‬كفي ىذا األسمكب يتـ اختبار المنتج في السكؽ حيث معطى المنتكج‬
‫ؿعينة مف المستيمكيف‪ ،‬كيطمب منيـ تج ربتو ثـ إعطاء تق رير عف خب رتيـ في تج ربتو‪ ،‬كتمجأ بعض‬
‫المؤسسات الختبار مجمكعة مف المستيمكيف بصفة دائمة الختبار المنتجاتالجديدة‪.‬‬

‫كىناؾ مشكمة يطرحيا ىذا األسمكب كىك مف الصعب إعطاؤه صكرة كاضحة عف خصائص المنتج‬
‫التنافسية الحقيقة‪ ،‬كلمتغمب عمييا يمجأ بعض المسكقيف إلى اختبارىا بالمقارنة مع إحدل المنتجات‬
‫المنافسة الرئيسية كتج ربتيما معا لتحديد أييما أفضؿ‪.‬‬

‫‪- 8‬إعداد النماذج المبدئية لممنتج‬


‫يتـ إعداد النماذج المبدئية لممنتج بناءا عمى حاجة كرغبة المستيمؾ الم رتقبة‪ ،‬كيمكف إجراء‬
‫التجارب العممية البلزمة كاستخداـ االختبارات التسكيقية كمف خبلؿ ىذه العممية تتمكف إدارة‬
‫التسكيؽ مف التعرؼ عمى‪:‬‬
‫‪ -‬معدالت استيبلؾ المنتج في السكؽ كمدل إدراكو مف طرؼ العمبلء‪.‬‬

‫‪ -‬النصيب السكقي المتكقع كاألج زاء السكقية الكاجب التركيز عمييا‪.‬‬

‫‪ -‬نقاط القكة كالضعؼ مقارنة مع المنافسيف‪.‬‬

‫‪ - 9‬االختبار السوقي‬

‫تعتبر مرحمة االختبار السكقي لممنتج خط الدفاع األخير في مكاجية مشكمة إنتاج كتقديـ منتج‬
‫فاشؿ إلى السكؽ‪ ،‬فالمقصكد بيذه المرحمة ىك تج ربة كاختبار مدل نجاح المنتج الجديد مف الناحية‬
‫التسكيقية بتقديمو عمى نطاؽ ضيؽ في عدد محدكد مف مناطؽ االختبار الممثمة لمسكؽ المستيدؼ‬
‫قبؿ اتخاذ قرار تعميـ تسكيؽ كتقديـ المنتج عمى نطاؽ كاسع‪ ،‬كمف ثـ فاف المنتج يقدـ لمبيع في‬
‫مناخ طبيعي كبيئة فعمية كبالم زيج التسكيقي العادم المقرر لو‪ ،‬كلكف عمى نطاؽ محدكد كفي‬
‫أسكاؽ يمكف اعتبارىا تج ريبية دكف عمـ المستيمؾ كمتابعة حركتو كمبيعاتو كمدل إقباؿ المستيمكيف‬
‫أك العمبلء كالكسطاء عميو‪ ،‬كمع رفة ردكد الفعؿ كاالتجاىات التسكيقية نحكه‪1،‬كتفيد عممية اختبار‬
‫‪1‬‬
‫يسًذ ابشاْ‪ٛ‬ى عب‪ٛ‬ذاث ‪،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 360‬‬

‫‪27‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫السكؽ المؤسسات المعنية بيا مف تقميؿ الخسائر كالتكاليؼ إلى حد كبير بالمقارنة مع حاالت‬
‫استمرار ىذه المؤسسات في تقديـ منتجاتيا الجديدة دكف المركر بيذه المرحمة‪.‬‬

‫‪ - 10‬اإلطالق عمى نطاق واسع‬

‫بعد نجاح مرحمة اختبارالسكؽ تقكـ المؤسسة باتخاذ قرار إطبلؽ المنتج الجديد كتبدأ عممية اإلنتاج‬
‫‪1‬‬
‫عمي نطاؽ كاسع كت رتبط عممية إطبلؽ المنتج الجديد بأربعة أسئمة كىي‪:‬‬

‫‪ -‬متى يتقدـ؟ ‪ :‬حيث مف الميـ اختيار التكقيت المناسب لتقديـ المنتج الجديد إلى السكؽ‪ ،‬كعمى‬
‫سبيؿ المثاؿ يتـ إطبلؽ المكديبلت الجديدة مف السيارات العائمية في مكاسـ االصطياؼ‪.‬‬

‫‪ -‬أيف يقدـ؟‪ :‬حيث يجب أف تقرر المؤسسة مكاقع تقديـ المنتج الجديد‪ ،‬كما إذا كانت ستقدمو في‬
‫مكقع كاحد أـ في منطقة كبيرة نسبيا أك في عدة مناطؽ أك عمى مستكل السكؽ المحمي كمو أك‬
‫عمى مستكل عالمي‪ ،‬كىذا يتكقؼ عمى حجـ المؤسسة كامكانياتيا المتاحة حاليا كمستقببل‪.‬‬

‫‪ -‬إلى مف يقدـ؟‪ :‬أثناء طرح المنتج يجب عمى المؤسسة تحديد السكؽ المستيدفة التي ستكجو إلييا‬
‫منتجيا كم زيجيا التسكيقي‪ ،‬كيقصد بالسكؽ المستيدفة الش ريحة أك الشرائح المستيدفة‪ ،‬أم أكلئؾ‬
‫المشت ريف الذيف يمكف أف ييتمكا بمنتجاتيا‪ ،‬لذا يجب تركيز الجيكد التسكيقية عمييـ‪.‬‬

‫‪ -‬كيؼ يقدـ؟‪ :‬ال بد كذلؾ مف إعداد الخطة التنفيذية لمجيكد التسكيقية البلزمة لطرح المنتج الجديد‬
‫في السكؽ‪ ،‬حيث يجب أف نشير إلى أف األعباء التي عمى عاتؽ المؤسسة في ىذه المرحمة ليست‬
‫ىينة‪.‬‬

‫‪- 11‬استخداـ المنتج تجاريا‪ :‬تتمثؿ ىذه المرحمة في طرح المنتج رسميا لمتداكؿ في السكؽ لتقييمو‬
‫كتحديد السياسات التسكيقية األخرل أم تحديد السعر المناسب كمنافذ التكزيع كشكؿ التركيج‬
‫المناسب‪.‬‬

‫‪ 1‬يغ‪ٛ‬كت إبشاْ‪ ، ًٙٛ‬دًر بحٌث اىتسٌٌق فً تطٌٌر اىمنتزبث ‪ ،‬دساعت زانت يهبُت َٕي‪ٛ‬ذ‪ٚ‬ا ‪ ،‬يزكشة ياخغخ‪ٛ‬ش ( غ‪ٛ‬ش يُشٕسة ) ‪ ،‬حخظض حغٕ‪ٚ‬ك ‪،‬‬
‫كه‪ٛ‬ت انعهٕو االلخظاد‪ٚ‬ت ٔ عهٕو انخغ‪ٛٛ‬ش ‪ ،‬خايعت لغُط‪ُٛ‬ت ‪ ، 2010 ،‬ص ‪. 105‬‬

‫‪28‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أساليب ابتكار المنتجات الجديدة‬

‫في الكاقع ال يكجد أسمكب كاحد يبلئـ جميع المؤسسات مف أجؿ ابتكار المنتجات‪ ،‬كذلؾ‬
‫الختبلؼ الظركؼ المحيطة بيذه المؤسسات‪،‬ككذلؾ لنكع كنمط الصناعة التي تنتمي إلييا المؤسسة‬
‫كقد كشفت الدراسات ألف ىذه األساليب تتبايف في قدرتيا عمى تحقيؽ أىداؼ المؤسسات في‬
‫تطكير كتحسيف المنتجات الحالية كالتكصؿ إلى منتجات جديدة‪ ،‬كيكجد عدد كبير كمتنكع مف ىذه‬
‫‪1‬‬
‫األساليب حسب تجارب الشركات كمف بينيا‪.‬‬

‫أوال – األسموب البدييي‬

‫عمى الرغـ مف أىمية ابتكار المنتجات لممؤسسة كاعتباره األساس الستمرارىا كنمكىا‪ ،‬فاف ابتكار‬
‫منتجات جديدة قد يحمؿ مف المخاطر ما يؤثر عمى حياة المؤسسات نفسيا‪ ،‬كالخركج مف ىذا‬
‫المأزؽ يتكقؼ عمى مدل القدرة عمى كضع سياسة سميمة البتكار المنتجات الجديدة‪ ،‬كتنفيذ ىذه‬
‫السياسة بط ريقة تقؿ معيا احتماالت الفشؿ كتزداد فرص النجاح‪ ،‬كما أف بيئة األعماؿ المحيطة‬
‫بالمؤسسة كما يميزىا شكمت عنصر ضغط عمى ىذه المؤسسات ككؿ ىذا جعميا أماـ خياريف إما‬
‫أف تبتكر أك تندثر‪ ،‬كبمعنى آخر فاف تحقيؽ المؤسسة ألىدافيا مف نمك كاستقرار في ظؿ ىذه‬
‫الظركؼ مرىكف بقدرتيا عمى تقديـ منتجات جديدة بشكؿ ناجح كمستمر تتكافؽ مع ما يصبك إليو‬
‫المستيمؾ‪ ،‬كمف ألجؿ ىذا تـ تطكير األسمكب البدييي كلذل يسمى أيضا بالتخفيض التدريجي أم‬
‫يتـ تخفيض المخاطرة باالنتقاؿ مف مرحمة إلى مرحمة‪،2‬كالشكؿ التالي يكضح المراحؿ األساسية‬
‫لؤلسمكب البدييي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫َدى عبٕد َدى ‪ ،‬يشخع عابك‪ ،‬ص ‪. 26‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ، 2003‬ص ‪. 112‬‬ ‫َع‪ٛ‬ى زالع ابٕ خًعت ‪ ،‬اىتسٌٌق أالبتنبري ‪ ،‬يُشٕساث انًُظًت انعشب‪ٛ‬ت نهخًُ‪ٛ‬ت اإلداس‪ٚ‬ت ‪ ،‬انماْشة ‪ ،‬يظش ‪،‬‬

‫‪29‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫الشكؿ رقـ (‪ :)03‬عممية تطكير المنتج الجديد كفؽ األسمكب البدييي‬

‫حٕن‪ٛ‬ذ أفكاس‬

‫المصادر الداخمية‬ ‫انًُخح‬

‫المصادر الخيارجية‬

‫حسه‪ٛ‬م األعايم‬ ‫انغشبهت‬

‫انخطٕ‪ٚ‬ش انًُٕرخ‪ٙ‬‬ ‫االعخًشاس‬ ‫األفكاس‬


‫؟‬ ‫غ‪ٛ‬ش‬
‫األٔن‪ٙ‬‬
‫انًخالئًت‬

‫اخخباساث‬ ‫انُٓا‬
‫االعخًشاس؟‬ ‫‪ٚ‬ت‬
‫انغٕق االَخاج‬

‫انًسذٔد‬

‫انغٕق (االَخاج‬
‫انخٓا‪ٚ‬ت‬
‫االعخًشاس؟‬
‫انكايم)‬
‫ظ‬
‫االعخًشا‬
‫س؟؟‬

‫انخٓا‪ٚ‬ت‬

‫‪ ،‬دار كائؿ لمنشر كالتكزيع‪ ،‬عماف‬ ‫المصدر‪ :‬نجـ عبكد نجـ ‪ ،‬إدارة االبتكار (المفاىيم والخصائص والتجارب الحديثة)‬
‫األردف‪ ، 2003 ،‬ص ‪. 268‬‬

‫عادة ما يككف اتخاذ قرار بابتكار المنتجات إما لكجكد فرصة سكقية أك كحتمية لمظركؼ الحالية‬
‫(كجكد مشكمة معينة)‪ ،‬حيث كما أش رنا سابقا أف مثؿ ىذا القرار يتحمؿ مخاطرة عالية كذلؾ لعدـ‬

‫‪30‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫التأكد مف النتائج‪ ،‬كقد طكرت عدة األساليب مف أجؿ البحث عف الفرص السكقية المحتممة‪ ،‬كمف‬
‫بيف ىذه األساليب المستخدمة‪ ،‬أسمكب الخ ريطة اإلدراكية كأسمكب تحميؿ ىيكؿ الفكائد كبالتالي فاف‬
‫الخطكة األكلى قبؿ البدء في إتباع األسمكب البدييي تتمثؿ في تحديد الفرص التسكيقية المكجكدة‬
‫‪1‬‬
‫أماـ ىذا المنتج في السكؽ مف خبلؿ‪:‬‬

‫‪-‬تحديد كتع ريؼ السكؽ المستيدؼ‪.‬‬

‫‪-‬تحديد احتياجات السكؽ المستيدؼ‪.‬‬

‫‪-‬تحميؿ ك تقييـ البيئة التنافسية كالتكنكلكجية كتقييـ مكارد كامكانيات المؤسسة‪.‬‬

‫كمف األساليب التي تعتمد عمييا ىذه الط ريقة‪:‬‬

‫‪ - 1‬الخريطة اإلدراكية لمسمعة‪ :‬تعتبر مف الطرؽ الحديثة لمتعرؼ عمى المكقع اإلدراكي لمسمعة في‬
‫تصكر المستيمكيف باعتبارىا تكضح المكقع اإلدراكي لسمعة المؤسسة مقارنة مع المكقع اإلدراكي‬
‫لمسمع المنافسة‪ ،‬كتقتضي ىذه الط ريقة استخداـ ط ريقة استقصاء عينة مف مستيمكي السمعة‪ ،‬لمع رفة‬
‫تصكراتيـ بخصكص السمع التنافسية‪ ،‬كتقييميـ لصفات كؿ منيا كعادة ما يتـ ىذا التقييـ‬
‫‪2‬‬
‫بخصكص متغي ريف في آف كاحد‪.‬‬

‫‪ - 2‬طريقة تحميل ىيكل الفوائد ‪ :‬عبارة عف أسمكب تحميمي يركز عمى درجة مقابمة فكائد المنتج‬
‫الحتياجات المستيمكيف‪ ،‬كجكىر ىذا األسمكب التحميمي يعتبر بسيط نسبيا‪ ،‬حيث يتـ تحديد نسبة‬
‫المستيمكيف الذيف يعتبركف فائدة معينة رئيسية كفائدة ىامة في المنتج‪ ،‬كنسبة ىؤالء الذيف يدرككف‬
‫ىذه الفائدة‪ ،‬ككمما كانت الفجكة أكسع بيف ما يرغبو المستيمككف كبيف ما يحصمكف عميو كمما كانت‬
‫‪3‬‬
‫ىناؾ فرصة أكبر لكضع المنتج إلشباع الحاجات كمقابمة الرغبات في السكؽ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ازًذ شاكش عغكش٘ ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 55‬‬
‫‪2‬‬
‫َغ‪ٛ‬ى زُا ‪ ،‬مٍبدئ اىتسٌٌق ‪ ،‬داس انًش‪ٚ‬خ نهُشش ٔ انخٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬انش‪ٚ‬اع ‪،‬انًًهكت انعشب‪ٛ‬ت انغعٕد‪ٚ‬ت ‪ ، 2001 ،‬ص ‪. 191‬‬

‫‪3‬‬
‫ازًذ شاكش عغكش٘ ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 59‬‬

‫‪31‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫ثانيا – أسموب دورة االبتكار‪ :‬إف ما يميز االتجاىات الحديثة لمعمـ كالتكنكلكجيا مف تطكر س ريع‬
‫كتأثيرىما عمى جميع المجاالت‪ ،‬جعؿ المؤسسات تفكر في أسمكب عممي البتكار منتجات جديدة‬
‫تككف أكثر استقرار مع االستمرار في متابعة األفكار الجديدة كتحكيميا‪ ،‬كيعتبر أسمكب دكرة‬
‫االبتكار أسمكب عممي يساعد في التكصؿ إلى منتجات مبتكرة تمكف المؤسسة مف تحقيؽ أىدافيا‬
‫‪1‬‬
‫بكفاءة أعمى كاشباع حاجات المستيمؾ بشكؿ أفضؿ‪ ،‬كتتككف دكرة االبتكار مف المراحؿ التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬البحث األساسي ‪ :‬يمكف تع ريفو عمى أنو "كؿ مجيكد فكرم يرمي إلى إنتاج كاضافة معمكمات‬
‫عممية كنظ رية إلى حجـ المعمكمات المتكاجدة‪ ،‬فاليدؼ في ىذه الحالة ليس حؿ مشكؿ معيف بقدر‬
‫ما ىك الم زيد مف المع رفة اإلنسانية"‪2،‬كألف ىذا النكع مف البحكث يككف غالبا بدكف أغراض تجارية‪،‬‬
‫فاف غالبية األفكار الجديدة التي يتـ التكصؿ إلييا ليست مفيدة أك قابمة لمتطبيؽ مف الناحية‬
‫التجارية‪ ،‬كيقتصر ىذا النكع مف البحكث عمى مستكل المؤسسات التي ال تيدؼ إلى الربح مثاؿ‬
‫الجامعات‪.‬‬

‫ب‪ -‬البحث التطبيقي ‪ :‬كؿ مجيكد يتضمف تحكيؿ المعارؼ المصادؽ عمييا الى حمكؿ فنية في‬
‫صكر كأساليب أكطرؽ إنتاج كمنتجات استيبلكية أكاستثمارية‪3،‬كبالتالي فاف ىذه البحكث ال تسعى‬
‫كراء المع رفة اإلنسانية في حد ذاتيا‪ ،‬كانما تستيدؼ اإلمكانيات التطبيقية مف الناحية العممية كىي‬
‫م رتبطة باألغ راض التجارية‪ ،‬كذلؾ مف أجؿ بعض الفكائد االقتصادية أم السعي كراء الربح‪.‬‬

‫ج‪-‬تشكيل النموذج األول ‪ :‬يعد النسخة األكلى التي تمثؿ الشكؿ النيائي لممنتج‪ ،‬كالتي تستعمؿ‬
‫كنمكذج لئلنتاج في سمسمة أكلية‪ ،‬حيث يتـ تشكيؿ كبناء عدد قميؿ مف النماذج األكلى لممنتج‬
‫الجديد كذلؾ بيدؼ إجراء تقييـ لممنتج عمى نطاؽ ضيؽ‪ ،‬لتحقيؽ ذلؾ تقكـ اإلدارة باستطبلع قسـ‬
‫اإلنتاج كقسـ التسكيؽ حكؿ المنتج الجديد كما في المرحمتيف التاليتيف‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫َدى عبٕد َدى ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 270‬‬
‫‪2‬‬
‫يسًذ ععذ أك‪ٛ‬م ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 112‬‬

‫‪3‬‬
‫يشخع َفغّ ‪ ،‬ص ‪. 113‬‬

‫‪32‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫‪ -‬التقييـ مف كجية نظر التسكيؽ‪ :‬يتـ تقييـ النمكذج األكؿ لممنتج مف الناحية التسكيقية‪ ،‬مف خبلؿ‬
‫مع رفة درجة تكافقو مع حاجات المستيمكيف كخصائص السكؽ كمكقعو ضمف المنتجات المنافسة‪،‬‬
‫ككؿ ذلؾ استنادا عمى الخبرة التسكيقية لممؤسسة‪ ،‬كتعتبر ىذه المرحمة بمثابة المدخؿ التسكيقي في‬
‫أسمكب دكرة االبتكار‪.‬‬

‫‪-‬التقييـ مف كجية نظر اإلنتاج‪ :‬في ىذه المرحمة المتزامنة مع المرحمة السابقة‪ ،‬يتـ تقييـ النمكذج‬
‫األكؿ مف الناحية اإلنتاجية كمع رفة إمكانية إنتاجو أـ ال‪ ،‬كىؿ لممؤسسة القدرة كالخبرة الفنية الكافية‬
‫كالمناسبة إلنتاجو‪ ،‬ما ىك مستكل الجكدة المطمكب؟‪ ،‬ما ىي تكمفة إنتاجو؟ كبالطبع فاف ىذا التقييـ‬
‫لممؤسسة‪ ،‬كتعتبر ىذه المرحمة بمثابة المدخؿ اإلنتاجي في دكرة‬ ‫يعتمد عمى الخبرة اإلنتاجية‬
‫االبتكار‪.‬‬

‫‪-‬اإلطبلؽ‪ :‬تعتبر المرحمة األخيرة حيث يككف المنتج في ىذه المرحمة جاى از لئلطبلؽ في السكؽ‬
‫بعد أف تـ األخذ بالمبلحظات كالمقترحات المقدمة مف قسمي التسكيؽ كاإلنتاج‪ ،‬كال بد أف نشير إلى‬
‫أف أسمكب دكرة االبتكار يمثؿ الفترة الزمنية التي تسبؽ كالدة المنتج ابتداء مف التكصؿ إلى الفكرة‬
‫كصكال إلى التييئة إلدخالو إلى السكؽ‪ ،‬كما أف كؿ ىذه الفترة تمثؿ كمفة المؤسسة كال يتـ استردادىا‬
‫إال بعد إدخاؿ المنتج إلى السكؽ كنجاحو في دكرة حياة المنتج‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫الشكل رقم(‪ :) 04‬مراحل أسموب دورة االبتكار‬


‫حاجات الزبون‬
‫منتجات المنافسين‬

‫انخم‪ٛٛ‬ى انخغٕ‪ٚ‬م‪ٙ‬‬

‫حشك‪ٛ‬م انًُٕرج‬ ‫البحث التطبيقي‬ ‫البحث األساسي‬


‫اندذ‪ٚ‬ذ انًُخح اطالق‬
‫األٔن‪ٙ‬‬

‫أفكار‬
‫انخم‪ٛٛ‬ى االَخاخ‪ٙ‬‬ ‫أفكار قابمة لإلنتاج‬
‫أفكارغير قابمة لبلنتاج‬
‫أفكار قابمة التطبيؽ‬
‫القدرات االنتاجية الحالية‬ ‫أفكار غير قابمة التطبيقي‬

‫التغيرات الفنية ك البشرية المطمكبة‬

‫‪،‬دار كائؿ لمنشر كالتكزيع‪ ،‬عماف‬ ‫المصدر‪ :‬نجـ عبكد ‪ ،‬ادارة االبتكار (المفاىيم والخصائص والتجارب الحديثة)‬
‫االردف‪ ، 2003 ،‬ص‪. 272‬‬

‫ما يبلحظ عمى ىذه المراحؿ أنيا تبدأ بالبحث األساسي ثـ التطبيقي كصكال إلى التشكيؿ النمكذج‬
‫األكؿ ثـ اإلنتاج كالتسكيؽ‪ ،‬كىذا يمثؿ المدخؿ التكنكلكجي في ابتكار المنتجات كفي المقابؿ نجد‬
‫ىناؾ المدخؿ التسكيقي البتكار المنتجات‪ ،‬كالذم ينطمؽ مف السكؽ حيث تككف حاجات الزبكف ىي‬
‫النطاؽ البتكار المنتجات‪ ،‬لكف ذلؾ ال يعني إلغاء دكر المختبرات كالباحثيف في ابتكار كتطكير‬
‫منتجات داخؿ المؤسسة‪ ،‬كلكف بدؿ إخضاع عممية االبتكار كالتطكير إلى الضركرات العممية‬
‫كالتكنكلكجية‪ ،‬فانو يجب أف تخضع إلى حاجات الزبكف كرغباتو باعتباره ىك مف سيدفع ثمف ما‬
‫يشت ريو‪ ،‬كيشترم ما يراه مناسبا لو‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫المطمب الثالث‪ :‬التخطيط اإلستراتيجي لممنتجات الجديدة‬

‫يعتبر التخطيط االستراتيجي مف األدكات اليامة لمتعامؿ مع الظركؼ كالمتغيرات البيئية المعقدة‬
‫كغير المستقرة‪.‬‬
‫كما يعتبر أداة ىامة لمتعامؿ مع زيادة تعقيد األنشطة كالمياـ التسكيقية في ظؿ حاالت عدـ التأكد‬
‫فيي عممية ديناميكية مستمرة كمنتظمة تيدؼ إحبلؿ المؤسسة في مكقع مستقبمي مناسب قابؿ‬
‫لمنمك كاالزدىار‪.‬‬
‫لتطكير استراتيجيات المنظمة العامة كاستراتيجيات كحدات األعماؿ؛‬ ‫‪‬‬
‫تحديد آليات كسياسات تنفيذ االستراتيجيات؛‬ ‫‪‬‬
‫تحديد كتع ريؼ إمكانيات كقدرات المؤسسة المميزة التي تحقؽ مف خبلليا ميزة تنافسية؛‬ ‫‪‬‬
‫تحديد نقاط القكة كالضعؼ كالفرص كالتيديدات؛‬ ‫‪‬‬
‫تحسيف قدرة المنظمة عمى إجراء التغيير؛‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ الميمة كالرؤيا كما إذا كانت بحاجة إلى تغيير؛‬ ‫‪‬‬
‫تحديد آليات االتصاؿ بيف الكحدات التنظيمية؛‬ ‫‪‬‬

‫كضع كتحديد معايير قياس األداء‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الفرع األول‪ :‬أىداف وضع إستراتيجية طرح منتج جديد‬
‫باإلضافة لعمؿ التخطيط االستراتيجي في صياغة استراتيجيات التسكيؽ (‪ ) 4ps‬فإنيا تقكـ بكضع‬
‫استراتيجيات طرح المنتج الجديد كاليدؼ منيا‪:‬‬

‫‪ )1‬تمبية الحاجات كالرغبات لممستيمكيف الحالييف كالمستم ريف المتطكرة مف خبلؿ التطكير عمى‬
‫المنتجات أك التعديؿ عمييا‪.‬‬
‫‪ )2‬يساىـ التطكير عمى المنتج بإيجاد الميزة التنافسية لممؤسسة كتع زيز نقاط القكة كاستغبلؿ‬
‫القدرات‪.‬‬
‫‪ )3‬رسـ الصكرة الذىنية القائمة عمى تع زيز التطكير كال ريادة‪.‬‬
‫‪ )4‬التقيد بالمسؤكلية االجتماعية اتجاه األفراد كالمجتمعات كالبيئة مف خبلؿ البحث كالتطكمر‪.‬‬
‫‪ )5‬تحقيؽ األىداؼ المالية ( اإليراد –العائد –الحصة‪.........‬الخ) ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫‪ )6‬كضع معايير تقييـ األداء‪.‬‬


‫الفرع الثاني‪ :‬خطوات التخطيط االستراتيجي‬
‫كتشمؿ عممية التخطيط االستراتيجي لتسكيؽ كتطكير المنتجات عدة خطكات أىميا‪:‬‬
‫‪ )1‬مرحمة كضع األىداؼ ( تحديد الميمة ‪ +‬كضع األىداؼ العامة)‬
‫‪ )2‬مرحمة التحميؿ المكقفي الشامؿ ( تدقيؽ أنشطة كعمميات التسكيؽ ‪ +‬كضع افتراضات أك‬
‫سيناريكىات مستقبمية)‬
‫‪ )3‬مرحمة صياغة أك تككيف اإلستراتيجية (تحديد استراتيجيات كأىداؼ التسكيؽ‪ +‬النتائج‬
‫المتكقعة ‪ +‬تحديد الخطط البديمة كاستراتيجيات الم زيج التسكيؽ)‬
‫‪ )4‬مرحمة تطبيؽ اإلستراتيجية(المكازنة‪ +‬تكزيع المكارد‪+‬كضع ب رنامج التطبيؽ)‪.‬‬
‫‪ )5‬مرحمة قياس كتقييـ كتقكيـ األداء‪.‬‬

‫‪ ‬بشكؿ عاـ ىناؾ مصدراف رئيسياف يساعداف المنظمة عمى تحديد فرص تطكير منتجات‬
‫جديدة‪:‬‬
‫‪-‬مصادر داخؿ المؤسسة‬
‫كتشمؿ كافة المصادر المتكفرة داخؿ المنظمة ممثمة بأفرادىا ككحداتيا التنظيمية كالتي تشكؿ‬
‫مصد ار غنيا لمحصكؿ عمى معمكمات قيمة حكؿ فرص تطكير المنتجات كالتي تشمؿ‪( :‬قسـ البحث‬
‫كالتطكير–التسكيؽ –المبيعات‪-‬خدمة العمبلء‪-‬رجاؿ البيع – ميندسيف اإلنتاج‪........‬الخ)‬
‫‪-‬مصادر خارج المنظمة‪:‬‬
‫كتشمؿ كافة المصادر المحيطة حكؿ بيئة عمؿ المنظمة الخارجية مثؿ البيئة كاألنظمة‬
‫السياسية‪ ،‬الدراسات كالتقارير الحككمية‪ ،‬التطكرات كالتكقعات كالتغيرات االجتماعية كاالقتصادية‪،‬‬
‫شركات الدراسات كاألبحاث‪.‬‬
‫ميما تعددت المصادر كتنكعت المياـ عمى اإلدارة التبني لمعممية كالدعـ كااللتزاـ كاكتشاؼ‬
‫الفرص كترجمتيا عمى أرض الكاقع كادارتيا عند التطكير كالتحسيف عمى المنتج أك الخدمة‪.‬‬
‫يمكف تحديد استراتيجيات تطكير المنتجات الجديدة بأربعة استراتيجيات ىي‪:‬‬
‫‪ )1‬إستراتيجية إضافة منتجات جديدة كميا؛‬
‫‪ )2‬إستراتيجية تحسيف المنتجات القائمة؛‬
‫‪ )3‬إستراتيجية إضافة خطكط إنتاج؛‬

‫‪36‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫‪ )4‬إستراتيجية التعديؿ أك التطكير عمى باقي ‪. 4Ps‬‬


‫الفرع الثالث‪ :‬خطوات تطوير استراتيجية تسويق المنتج الجديد‬
‫حتى تقكـ المؤسسة بتطكير إستراتيجية تسكيؽ المنتج الجديد يجب أف تشمؿ‪:‬‬
‫‪ )1‬إجراء التخطيط االستراتيجي لممنتج‪.‬‬
‫‪ )2‬تقسيـ السكؽ لممنتج الجديد‪ ،‬كتحديد أم األسكاؽ المراد الدخكؿ ليا‪.‬‬
‫‪ )3‬كضع إستراتيجية اإلحبلؿ المناسبة‪.‬‬
‫كتنفيذىا ( إمكانية التعديؿ‬
‫‪،‬‬ ‫‪ )4‬التكجو لمسكؽ مف خبلؿ تحديد مككنات إستراتيجية التسكيؽ‬
‫عمى السابؽ أك مككنات جديدة)‪.‬‬
‫كنظ ار لمتطكر اليائؿ في مجاؿ تطكير المنتجات الجديدة كاألىمية الكبيرة لئلبداع في التطكير فقد‬
‫اصطمح تسمية استراتيجيات المنتج الجديد المتكاممة كالشاممة بمخطط إبداع المنتج الجديد كذلؾ‬
‫الف تطكير المنتج الجديد يحتاج إلى اإلبداع مف عدة جيات في المنظمة لتطكيره بنجاح كلو أربعة‬
‫مككنات رئيسية ىي ‪:‬‬
‫‪ ‬كجكد أرضية مبلئمة لتطكير المنتج الجديد ‪ ) Background‬تحميؿ المكقؼ‪ +‬تحميؿ‬
‫الفرص)؛‬
‫‪ ‬تحديد مجاؿ التركيز لتطكير المنتج ‪( Focus‬سكؽ ‪ +‬تكنكلكجيا)؛‬
‫‪ ‬األىداؼ كالغايات؛‬
‫‪ ‬خطكط العمؿ ( خطة التنفيذ ‪ +‬قكاعد االجراءات ‪+‬تكزيع المياـ ‪ +‬اآلليات‪ +‬كقت ‪+‬‬
‫مكارد)؛‬

‫‪37‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المزيج التسويقي لممنتجات الجديدة‬

‫يتطمب تحقيؽ فعالية لممنتجات الجديدةػ‪ ،‬تقديـ الم زيج التسكيقي المناسب مف تخطيط ليا‪،‬‬
‫كتسعير‪ ،‬كتركيج كتكزيع‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬أوجو طرح المنتجات الجديدة‬

‫تقتضي الطبيعة الديناميكية لؤلسكاؽ أف تككف إدارة المؤسسة كاعية كمدركة لمحاجات‬
‫كالرغبات االستيبلكية‪ ،‬فالمعركؼ أف ىذه الحاجات كالرغبات متنامية كمتطكرة كىذا ما يفرض عمى‬
‫إدارة المؤسسة ضركرة التعرؼ دائما عمى ىذه الحاجات‪ ،‬كالعمؿ عمى إحداث مطابقة خبلقة بيف‬
‫تمؾ الحاجات كبيف ما تنتجو مف سمع كخدمات‪ ،‬كفي ىذا السياؽ تعد إستراتيجية ابتكار منتجات‬
‫جديدة‪ ،‬إحدل االستراتيجيات التي يمكف لئلدارة أف تكاجو بيا ىذه التحديات التي تممييا األسكاؽ‬
‫كبما تنطكم عميو مف تغيرات كتطكرات في الحاجات كالرغبات االستيبلكية كالمنافسة‪.‬‬

‫كالشكؿ التالي يكضح كيفية استجابة مؤسسة األعماؿ الحديثة لمقتضيات التغير في السكؽ كصكال‬
‫إلى اليدؼ االستراتيجي كىك البقاء كاالستمرار‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫الشكؿ رقـ (‪ : ) 05‬استجابة المؤسسة لمقتضيات التغيير في الحاجات ك الرغبات االستيبلكية‬

‫عهع أٔ‬
‫انًؤعغت‬
‫خذياث‬

‫انًطابمت‬ ‫انبماء ٔ‬
‫االعخًشاس‬

‫انغٕق‬ ‫زاخاث ٔ‬
‫سغباث‬
‫اعخٓالك‪ٛ‬ت‬

‫‪، 2005‬‬ ‫ناجي معبل‪ ،‬رائؼ تكفيؽ‪ ،‬أصكؿ التسكيؽ (مدخؿ استراتيجي)‪ ،‬دار كائؿ لمنشر‪ ،‬عماف ‪،‬األردف‪،‬‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫ص‪. 337‬‬

‫إف البقاء كاالستمرار في ظؿ ىذه الظركؼ‪ ،‬كحسب الشكؿ السابؽ يتطمب مف المؤسسة إحداث‬
‫مطابقة خبلقة بيف ما يرغب فيو المستيمؾ كبيف إمكانياتيا‪ ،‬كىنا تكمف المنافسة بيف المؤسسات في‬
‫مف تستطيع أف تقدـ أكبر مستكل مف المطابقة‪.‬‬

‫كتكجد أربعة بدائؿ إستراتيجية أماـ المؤسسة البتكار المنتجات يمكف االختيار بينيا حسب‬
‫‪1‬‬
‫ظركؼ كامكانات كؿ مؤسسة‪ ،‬كىذه االستراتيجيات األربعة ىي‪:‬‬

‫أكال‪ -‬إستراتيجية االبتكار الجذرم‪:‬‬


‫كىي إستراتيجية ىجكمية تستيدؼ أف تككف المؤسسة األكلى في مجاليا مف خبلؿ إدخاؿ‬
‫منتجات جديدة‪ ،‬كتيدؼ ىذه اإلستراتيجية إلى أف تحقؽ المؤسسة ميزة السبؽ الثبلثية(األكلى إلى‬

‫‪1‬‬
‫َدى عبٕد َدى ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ص ‪. 33- 30‬‬

‫‪39‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫الفكرة‪ ،‬األكلى إلى المنتج‪ ،‬األكلى إلى السكؽ)‪ ،‬غير أف إتباع ىذه اإلستراتيجية تتطمب مكارد‬
‫ضخمة كامكانات كخبرات تسكيقية كجيكد كبيرة في البحث كالتطكر كلذا نجد أف مف يستطيع تكفير‬
‫ىذه المكارد فقط مف يتبع ىذه اإلستراتيجية كالشركات الكبرل‪ ،‬كتدخؿ ىذه اإلستراتيجية ضمف‬
‫استراتيجيات حماية المركز التنافسي كالتي تتبعيا المؤسسات الرائدة في السكؽ لحماية حصتيا‬
‫السكقية كمنع النافسيف مف انتياز أم فرصة أكنقطة ضعؼ تؤدم إلى تخفيض ىذه‬
‫الحصة‪1،‬كتعتبر ىذه اإلستراتيجية بمثابة حاجز أماـ الداخميف الجدد‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬إستراتيجية االبتكار التحسيني ‪:‬‬
‫كىي إستراتيجية دفاعية تستيدؼ المؤسسة مف خبلليا إلى استمالة المستيمكيف لشراء أصناؼ‬
‫ذات أسعارأعمى‪ ،‬لما يكحي لو الصنؼ الجديد مف مضاميف الجدة كاالبتكار كالتي تقنع المستيمكيف‬
‫بمبررات ارتفاع في األسعار ‪2،‬ككبديؿ إلستراتيجية االبتكار الجذرم التي يتـ مف خبلليا تقديـ منتج‬
‫أخر‪،‬كتتبع ىذه‬ ‫جديد تماما‪ ،‬فاف استراتيجيو االبتكار التحسيف تقدـ منتج محسف يشكؿ أك‬
‫اإلستراتيجية المؤسسة التي تتجنب المخاطرة كتفضؿ أف تككف متتبعة‪ ،‬كىذه اإلستراتيجية تعتبر رد‬
‫فعؿ ألم نشاط تقكـ بو المؤسسة القائدة‪ ،‬كتتبع ىذه اإلستراتيجية عندما تككف المؤسسة تممؾ قدرات‬
‫التطكير كالمحاؽ بسرعة بالشركة القائدة في السكؽ‪ ،‬بيذه الط ريقة فاف الشركة التي تتبنى ىذه‬
‫اإلستراتيجية عندما يككف االبتكار الجذرم المقدـ مف طرؼ المؤسسة الرائدة خاس ار فأنيا لف تخسر‬
‫شيئا‪ ،‬كاذا كاف االبتكار رابحا لدل الشركة القائدة فإنيا تسعى إلى المحاؽ بيا كعادة ما تتبع ىذه‬
‫اإلستراتيجية المؤسسات اليابانية‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬إستراتيجية االبتكار‪ -‬التحسيف المكجية نحك التميز‪:‬‬
‫كىي إستراتيجية مكجية نحك التطبيقات كالتي تعتمد عمى قدرة الشركة الكبيرة عمى إدخاؿ‬
‫التعديبلت عمى المنتج الحالي‪ ،‬كتكييفو ليخدـ قسما محدكدا كمحددا مف السكؽ‪ ،‬كعادة ما تتبع ىذه‬
‫االستراتيجة الشركات الصغيرة كالمتكسطة كالتي تدخؿ السكؽ في مرحمة النضج المنتج‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬إستراتيجية اإلنتاج الكؼء‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫عظاو انذ‪ ٍٚ‬اي‪ ٍٛ‬ابٕ عهفت ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 427‬‬

‫‪2‬‬
‫َاخ‪ ٙ‬يعال ‪ ،‬سائف حٕف‪ٛ‬ك ‪ ،‬يشخع عابك ‪ ،‬ص ‪. 333‬‬

‫‪40‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫تتبع ىذه اإلستراتيجية المؤسسات التي تممؾ كفاءة متفكقة التصنيع كالسيطرة عمى التكاليؼ‬
‫كالمؤسسات الصغيرة التي تدخؿ السكؽ في مرحمة نضج المنتج‪ ،‬كىذه اإلستراتيجية ال تتطمب‬
‫جيكد كبيرة في البحث كالتطكير أكالنشاط اليندسي‪ ،‬كلكف بالمقابؿ تستمزـ جيكدا كبيرة ككفاءة‬
‫عالية في اإلنتاج كت رتبط ىذه اإلستراتيجية باالبتكار مف جانبيف ىما‪ ،‬التعمـ في إنتاج منتج جديد‬
‫الذم يككف قد بمغ ذركتو في ىذه المرحمة‪ ،‬كالثاني ىك أف الكثير مف االبتكارات تظؿ حتى في فترة‬
‫متأخرة‪ ،‬تحمؿ إمكانات عالية قابمة الستخداـ كتحقيؽ مزايا ايجابية أيف تككف ىذه اإلستراتيجية‬
‫مبلئمة لذلؾ مف خبلؿ ما تتميز مف كفاءة عالية في اإلنتاج‪.‬‬

‫الشكؿ رقـ(‪ :) 06‬استراتيجيات االبتكار المنتج‬

‫اعخشاح‪ٛ‬د‪ٛ‬ت انًُخح‬

‫االَخاج انكفء‬ ‫انًٕخٓت نهخً‪ٛ‬ض‬ ‫االبخكاس انخسغ‪ُٙٛ‬‬ ‫االبخكاس اندزس٘‬

‫القدرة عمى البجث‬


‫القدرة عمى التطكير‬ ‫الشركات الكبيرة‬
‫القدرة اليندسية‬ ‫الشركات الكبيرة ك المتكسطة‬

‫القدرة الفائقة عمى االنتاج‬ ‫الشركات المتكسطة‬

‫الشركات الصغيرة‬

‫‪ ،‬دار كائؿ لمنشر كالتكزيع‪ ،‬عماف‬ ‫نجـ عبكد ‪ ،‬ادارة االبتكار (المفاىيم والخصائص والتجارب الحديثة)‬ ‫المصدر ‪:‬‬
‫االردف‪ ، 2003 ،‬ص‪. 34‬‬

‫‪41‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫المطمب الثاني‪ :‬إستراتيجية التسعير‬


‫إف السعر ىك احد اىـ عناصر الم زيج التسكيقي ألنو يمعب دك ار ميما في تحديد اإليرادات المتكقعة‬
‫لممنتج الجديد كيتـ تحديده بناء عمى القكة التفاكضية لمبائع كالمشترم كقد يككف متغير أك ثابت كيعتبر‬
‫مف أىـ المحددات لتحديد الحصة السكقية كال ربحية‪ ،‬كيختمؼ التسعير حسب حجـ المؤسسة فالمدير‬
‫في المؤسسات الصغيرة ىك مف يضع كيحدد السعر‪ ،‬أما المؤسسات الكبيرة فيتـ كضع السعر مف‬
‫طرؼ قسـ مختص أك مدير خط اإلنتاج‪ .‬ككذا تحديد األىداؼ كالسياسات العامة مف طرؼ اإلدارة‬
‫العميا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كتيدؼ إستراتيجية التسعير إلى‪:‬‬
‫‪ -‬بقاء المؤسسة كنمكىا كاستمرارىا لتحقيؽ أقصى مبيعات ممكنة؛‬
‫‪ -‬زيادة حصة المنتج في األسكاؽ الكمية لمحصكؿ عمى الربح؛‬
‫‪ -‬بناء سمعة طيبة لممنتج؛‬
‫‪ -‬كضع ىدؼ البقاء كيدؼ أساسي إذا لـ تستطع تحمؿ المنافسة أك تغيير طمبات المستيمؾ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬وضع السعر ‪ :‬إف سياسة كضع سعر معيف لمنتج جديد تتضمف الخطكات التالية‪:‬‬

‫‪-‬تحديد اليدؼ مف عممية التسعير‪ :‬تعظيـ الربح الحالي أك زيادة الحصة السكقية أك قشط األسعار‬
‫األخرل أك قيادة السكؽ مف خبلؿ جكدة المنتج‪.‬‬
‫‪-‬تحديد مستكل الطمب‪ :‬يجب تحديد مستكل الطمب ألنو لكؿ مستكل سعر معيف ككؿ مستكل مف‬
‫الطمب يؤثر عمى تحقيؽ األىداؼ التسكيقية‪.‬‬
‫‪-‬تحديد التكاليؼ‪ :‬البد مف تحديد كمفة اإلنتاج ألنيا األرضية السع رية مع األخذ بعيف االعتبار‬
‫مفيكمي العائد كالمخاطر‪.‬‬
‫‪-‬اختيار ط ريقة التسعير‪ :‬تضع المؤسسة ط ريقة تسعير مناسبة لكضع السعر‪.‬‬

‫عمى فبلح الزعبي‪،‬مبادئ وأساليب التسويق(مدخل منيجي‪ -‬تطبيقي‪)،‬دار الصفاء لمنشر كالتكزيع‪ ،‬الطبعة االكلى‪ ،‬عماف‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪، 2010‬ص‪. 205 :‬‬

‫‪42‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫ثانيا ‪:‬سياسات تسعير المنتج الجديد‪:‬‬


‫ىناؾ العديد مف االستراتيجيات كسياسات التسعير الممكف استخداميا لتسعير المنتجات في‬
‫المؤسسات كمف بينيا نذكر‪:‬‬
‫‪-‬إستراتيجية كشط السكؽ‪ :‬تككف حسب فئات الدخؿ كمركنة الطمب عمى السمعة كيـ تحديد السعر‬
‫الم رتفع لمسمعة الجديدة كيكجو إلى الفئة األكلى في السكؽ التي ييميا الحصكؿ عمى السمعة‪ ،‬كعندما‬
‫تقؿ الفرص البيعية ليذه الفئة يتـ تخفيض السعر حتى كسب فئات جديدة‪.‬‬
‫‪-‬إستراتيجية التمكف مف السكؽ‪ :‬اليدؼ مف ىذه اإلستراتيجية ىك الحصكؿ عمى حجـ كبير مف السكؽ‬
‫غير المج أز حسب الدخؿ أك مركنة الطمب عف ط ريؽ تخفيض األسعار‪.‬‬
‫‪-‬االستراتيجيات البديمة لتحديد أسعار المنتجات الجديدة‪ :‬كبديؿ لرفع األسعار تقكـ بعض المؤسسات‬
‫بإتباع عدد مف االستراتيجيات األخرل كىذا باختبلؼ الظركؼ التي تكاجييا المؤسسة كنذكر منيا‪:‬‬
‫‪ ‬تغير كمية أك جكدة السمعة‪ :‬الحفاظ عمى سعر السمعة مع تغيير غير مبلحظ في كمية السمعة‪.‬‬
‫‪ ‬تغيير السمعة األساسية ‪:‬في بعض األحياف كنتيجة الرتفاع التكاليؼ كزيادة األسعار تمجا المؤسسة‬
‫إلى تغيير السمعة األساسية مف حيث مككناتيا‪.‬‬
‫‪ ‬تغيير مجمكعة المنافع الم رتبطة بالسمعة‪ :‬تقدـ سمع م رتبطة بعديد مف الخدمات كالمنافع‪.‬‬
‫‪ ‬تغيير ط ريقة السداد‪ :‬مثؿ تقسيط المبمغ دكف الحصكؿ عمى الفكائد أك السماح باستخداـ بطاقات‬
‫ائتماف بدؿ الدفع النقدم‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬إستراتيجية التوزيع‬


‫إف اإلستراتيجية التكزيعية ىي عنصر مف عناصر الم زيج التسكيقي لتبعث المؤسسة منتجاتيا الجديدة‬
‫ك تسكيقيا إلى المستيمؾ‪ .‬تيدؼ إستراتيجية التكزيع إلى ضماف أف المنتجات سكؼ تككف متكفرة حيف‬
‫الحاجة إلييا بالكميات كاألماكف كاألكقات المناسبة‪.‬‬
‫‪- 1‬مفيوم التوزيع‪ :‬حيث يعرؼ التكزيع عمى أنو العممية التي يتـ مف خبلليا جعؿ السمعة (الخدمة)‬
‫متكفرة في المكاف كالكمية المناسبة عندما يرغب المستيمؾ بيا‪.‬‬

‫تع ريؼ ككلتر ‪":‬عرؼ التكزيع عمى انو مكرد خارجي يدخؿ المؤسسة ضمف المدخبلت األخرل‬
‫مف التصنيع كالبحث كغيرىا كىك مكرد خارجي بصكرة اعتيادية يستغرؽ بناؤه عدة سنكات كليس مف‬

‫‪43‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫السيؿ تغييره‪ ،‬كيمثؿ مجمكعة مف السياسات التي تؤلؼ النظاـ األساسي الذم يتـ عميو بناء مجمكعة‬
‫‪1‬‬
‫كاسعة مف العبلقات طكيمة األجؿ"‬
‫‪ -‬مفيكـ قناة التكزيع‪ :‬ىي عبارة عف الط ريقة التي تسمكيا السمعة أثناء انسيابيا مف المنتج إلى‬
‫المستيمؾ كتكصيؿ المنتجات مف السمع كالخدمات إلى األفراد‪.‬‬
‫كتكمف أىمية منافذ التكزيع في‪:‬‬

‫‪- 1- 1‬تحقيؽ المنفعة‪ :‬تحقؽ القناة التكزيعية ثبلث منافع في آف كاحد ىي‪:‬‬
‫أ‪ .‬المنفعة الزمانية‪ :‬إمتبلؾ المنتجات الجديدة بالكقت الذم يرغبو المستيمؾ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المنفعة المكانية‪ :‬تكفير المنتجات الجديدة بالمكقع الذم يرغب المستيمؾ بالشراء منو‪.‬‬
‫ج‪ .‬منفعة التممؾ‪ :‬نقؿ ممكية المنتجات الجديدة إلى المستيمؾ فكر شرائيا الستخداميا كيؼ يشاء‪.‬‬
‫‪ - 2- 1‬تقميص عدد عمميات االتصاؿ‪ :‬تعتبر عممية االتصاؿ المباشرة بيف المنتج كالمستيمؾ عممية‬
‫مجيدة كم ربكة لمط رفيف‪.‬‬

‫‪ -‬فالمنتج ال يستطيع التكاصؿ مع عدد كبير مف المستيمكيف ألف ذلؾ سيجعمو يركز عمى االتصاؿ مع‬
‫المشت ريف أكثر مف تركيزه عمى اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬كفي نفس الكقت فإف المستيمكيف ال يحبذكا التكاصؿ المباشر مع المنتجيف ألف ذلؾ سي زيد مف تكمفة‬
‫التنقؿ بيف المنتجيف ككذلؾ مضيعة لمكقت‪.‬‬

‫‪- 2‬أشكال التوزيع‪:‬‬

‫‪ ‬التكزيع الشامؿ المكثؼ‪ :‬استغبلؿ كؿ المنافذ التكزيعية المتاحة لمسمعة الجديدة اك الخدمة في السكؽ‪.‬‬
‫‪ ‬التكزيع االنتقائي أك المحدكد‪ :‬استخداـ عدد محدكد مف المنافذ في منطقة معينة بدال مف عدد كبير‬
‫منيا كما في الحالة السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬التكزيع عف ط ريؽ الككبلء الكحيديف‪ :‬اختيار احد المكزعيف كككيؿ لتكزيع منتج معيف في سكؽ‬
‫محدد أك منظمة معينة كتستخدـ ىذه الط ريقة مف المنتج لغرض السيطرة عمى األسعار كالخدمات التي‬
‫تقدـ مف خبلؿ القناة التكزيعية‪.‬‬

‫‪ 1‬يسًٕد جاسم الصميدعي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪24‬‬

‫‪44‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫‪- 3‬أىداف التوزيع‬


‫نظ ار لمكظائؼ أك األنشطة التي يتضمنيا التكزيع كنظاـ فرعي مف نظاـ التسكيؽ األكبر‪ ،‬لذلؾ فإف‬
‫التكزيع يسيـ بتخطيط ككضع االستراتيجيات المناسبة الختيار المنافذ التكزيعية كتجديد حجـ الطمبيات‬
‫‪1‬‬
‫كالمبيعات‪ ،‬كليذا يمكف تمخيص أىداؼ التكزيع بالشكؿ اآلتي‪:‬‬
‫‪-‬ما ىي المنتجات التي يجب تكفرىا كايصاليا إلى األسكاؽ المختمفة (مستيمكيف‪ ،‬مشت ريف‪ ،‬كالمستفيديف‬
‫مف المنتجات)؟‬
‫‪-‬مف ىـ المستيمكيف المستفيديف بإيصاؿ المنتجات ليـ‪ ،‬خصائصيـ الديمغرافية قدراتيـ الشرائية‪،‬‬
‫عاداتيـ‪ ،‬كأنماطيـ االستيبلكية ‪...‬الخ؟‬
‫‪-‬ما ىي مكاقع الطمب الحقيقية كالفعمية كالمحتممة لممنتجات؟‬
‫‪ - 4‬أساليب االبتكار التوزيعية‬
‫‪2‬‬
‫فيما يمي أساليب االبتكار في التكزيع‪:‬‬
‫‪ -‬كضع أصناؼ المنتجات التي تجذب نظر األطفاؿ كاأللعاب عمى أرفؼ في مستكل نظر كمتناكؿ‬
‫أيدم الطفؿ‪ ،‬الذم ربما سيصر عمى أخذ المنتج فيتـ الشراء ليس لحاجة أك رغبة بؿ بسبب المكقؼ‬
‫العاطفي لمطفؿ؛‬
‫‪ -‬تزكيد ع ربة التسكؽ في المتاجر الكبيرة بآلة حاسبة مثبتة بيا‪ ،‬بحيث يمكف لممستيمؾ استخداميا في‬
‫حساب قيمة مشت رياتو مقدما لكي يحدد ما إذا كاف في حدكد الميزانية المحددة ليا؛‬
‫‪ -‬إنشاء مقاىي داخؿ المتاجر‪ ،‬فنظ ار لككف المستيمكيف يقضكف كقت معتب ار في المتجر يمكف أف‬
‫يحتاج كا لكجبة خفيفة أك مشركب أك حتى أخذ قسط مف الراحة؛‬
‫‪ -‬كضع ألعاب لؤلطفاؿ في المتاجر ألنيـ قد يتضايقكف مف قضاء كقت طكيؿ في المتجر لذا فاأللعاب‬
‫الخاصة بيـ تعتبر كسيمة لتسميتيـ؛‬
‫‪ -‬المتاجر الضخمة‪ :‬تعتبر مف أشكاؿ المتاجر المبتكرة في تكزيع المنتجات‪ ،‬كىي متاجر تجمع مابيف‬
‫التسكؽ في متاجر السكبر ماركت كالتسكؽ في متاجر الخصـ‪ ،‬تتعامؿ بمنتجات مختمفة مف مكاد‬
‫غذائية‪ ،‬مبلبس‪ ،‬أحذية‪ ،‬العاب‪ ،‬أجيزة كير كمن زلية‪...‬؛‬
‫‪ -‬البيع اآللي‪ :‬يقصد بو استخداـ اآلالت في تص ريؼ المنتجات‪،‬كتعتبر أحد االبتكارات الميمة في‬
‫مجاؿ التكزيع المباشر حيث ال يحتاج إلى مساحات كبيرة كال لمندكبي بيع‪ ،‬كتستخدـ في بيع العديد مف‬

‫‪ 1‬يسًٕد جاسم الصميدعي ‪ ،‬مرجع نفسو ‪ ،‬ص‪28 :‬‬


‫خمكط زىرة‪،‬التسويق االبتكاري وأثره عمى بناء والء الزبائن دراسة حالة مؤسسة اتصاالت الجزائر ‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬تخصص تسكيؽ‪ ،‬جامعة‬
‫‪2‬‬

‫أمحمد بكقرة ‪ ،‬بكمرداس ‪ ، 2014/ 2013 ،‬ص ‪. 48 :‬‬

‫‪45‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫المنتجات المسيرة كالتي عادة ما يشت رييا المستيمؾ مف أقرب مكاف لو ككقت ما يحتاجيا كالمشركبات‬
‫بأنكاعيا؛‬
‫‪ -‬البيع مف خبلؿ حفبلت من زلية حيث يتـ االتصاؿ ب ربات البيكت كاقناعيـ باإلسياـ في تسكيؽ‬
‫منتجات معينة مف خبلؿ تنظيـ حفبلت بالمنازؿ‪ ،‬مقابؿ حصكليف عمى مكافاءات إما بشكؿ ىدايا عينية‬
‫أك في شكؿ الحصكؿ عمى المنتجات مجاف‪.‬‬
‫المطمب الرابع ‪ :‬إستراتيجية الترويج‬
‫التركيج ىك حمقة اتصاالت ما بيف البائعيف كالمشت ريف‪ ،‬كتستخدـ المنظمات العديد مف الكسائؿ‬
‫إليصاؿ رسائميـ التركيجية حكؿ المنتج كيمكف ايصاؿ الرسائؿ مباشرة مف خبلؿ مندكبي المبيعات أك‬
‫غير مباشر مف خبلؿ االعبلنات كأدكات تنشيط المبيعات ‪.‬‬

‫كيعرؼ أيضا عمى انو‪ :‬النشاط الذم يتـ ضمف إطار أم جيد تسكيقي كينطكم عمى عممية اتصاؿ‬
‫إقناعي‪.‬‬
‫‪ ‬أىمية التركيج‪ :‬يمعب النشاط التركيجي دك ار كأىمية كبيرة في الم زيج التسكيقي إذ يساعد عمى تحقيؽ‬
‫االتصاؿ بيف البائع كالمشترم‪:‬‬
‫‪ ‬زيادة عدد األفراد الذيف يتصؿ بيـ المنتج‪ ،‬حيث أف المنتج عميو أف يتصؿ باإلضافة إلى‬
‫المستيمكيف مع الكسطاء التجارييف مثؿ تجار الجممة كتجار التج زئة‪.‬‬
‫‪ ‬اشتداد المنافسة في السكؽ بيف المنتجيف مما يتطمب القياـ بالجيكد التركيجية لمسيطرة كما أف ىدؼ‬
‫المشركع ىك الكصكؿ إلى مستكل عالي مف المبيعات‪.‬‬
‫‪ ‬تأثير النشاط التركيجي عمى قرار الشراء بالنسبة لممستيمكيف مما يسمح لممؤسسة بتكثيؼ نشاطيا‬
‫التركيجي بغية تحقيؽ األرباح كال زيادة في المبيعات‪.‬‬

‫‪- 2‬استراتيجيات الترويج ‪:‬‬


‫إف العممية التركيجية تأخذ نكعيف مف االستراتيجيات ىما‪:‬‬
‫‪-‬إستراتيجية الدفع ‪ :‬في ظؿ ىذه اإلستراتيجية يحاكؿ المنتج الجديد إقناع تاجر الجممة بالتعامؿ مع‬
‫مجمكعة مف المنتجات التي ينتجيا مستخدما في ذلؾ جيكد البيع لتأثير عميو‪ ،‬فيك ييدؼ إلى إقناعو‬
‫بالحصكؿ عمى كميات مف المنتج الجديد كلتص ريفيا‪ ،‬كبنفس األسمكب يقكـ تاجر الجممة بالتأثير عمى‬

‫‪46‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫تاجر التج زئة بالتعامؿ مع ىذا المنتج‪ ،‬كىما يقكـ تاجر التج زئة بدكره باالتصاؿ مع المستيمؾ كالتأثير‬
‫فيو‬
‫‪-‬إستراتيجية الجذب‪:‬في ىذه اإلستراتيجية تقكـ المؤسسة بخمؽ الطمب المباشر مف طرؼ المستيمكيف‬
‫ط ريؽ األنشطة التركيجية‪ ،‬كبالتالي يتـ الضغط عمى تاجر التج زئة‪ ،‬كتشجيعو لمقياـ بتكفير المنتج‬
‫الجديد عف طرؽ الطمب المباشر مف المستيمؾ‪ ،‬الذم بدكره يقكـ بتكجيو الطمب مف خبلؿ القناة‬
‫التكزيعية المنفذة إلى المنتج الجديد‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- 3‬أىداف الترويج ‪ :‬كمف األىداؼ التي تسعى ليا المؤسسة مف كراء قياميا بعممية التركيج ىي‪:‬‬
‫‪ -‬إمداد الجميكر الحالي كالم رتقب بكؿ ما ىك جديد كمفيد ليـ مف المعمكمات عف المنتجات التي‬
‫تتعامؿ بيا كلفت انتباىيـ كالتفكير بتج ريبيا؛‬
‫‪ -‬مكاجية المنافسة القائمة في السكؽ كالسعي لمحصكؿ عمى حصة سكقية أفضؿ؛‬
‫‪ -‬التذكير المستمر بالمنتج كعدـ نسيانو مف قبؿ الجميكر؛‬
‫‪ -‬لتعميـ كاخبار المستيمككف في كيفية استخداـ المنتج كالتعامؿ معو‪.‬‬

‫قحطاف بدر العبدلي‪ ،‬سمير عبد الرزاؽ العبدلي‪،‬الترويج واإلعالن‪ ،،‬الطبعة االكلى‪ ،‬دار زىراف لمنشر كالتكزيع ‪ ،‬عماف ‪،‬األردف‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ، 2004‬ص ‪. 153‬‬

‫‪47‬‬
‫األبعاد انُظش‪ٚ‬ت ٔ انخطب‪ٛ‬م‪ٛ‬ت نطشذ يُخٕج خذ‪ٚ‬ذ‬ ‫انفظم األٔل‬

‫خالصة الفصل‬
‫ما يمكف استخبلصو مف ىذا الفصؿ عمى المؤسسة كضع خطة إستراتيجية تسكيقية لممنتجات‬
‫الجديدة في السكؽ كذلؾ مف خبلؿ تصميـ م زيج تسكيقي المتمثؿ في المنتج‪ ،‬السعر‪ ،‬التركيج‪ ،‬كالتكزيع‬
‫لتحديد األسكاؽ المستيدفة مف خبلؿ مع رفة ردكد فعؿ المستيمكيف اتجاه المنتجات الجديدة ككذلؾ مف‬
‫خبلؿ اختبار السكؽ‪ ،‬كم كاجية المخاطر التي قد تتعرض ليا المؤسسة مف خبلؿ طرحيا لممنتجات‬
‫الجديدة‪ ،‬في إطار سعي المؤسسة لمكصكؿ إلى مستكل التميز عف باقي المؤسسات الناشطة في نفس‬
‫المجاؿ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫البعد االقتصادي لألداء وطرق تقييمه وأثر‬
‫منتوج جديد عليه‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫تمييد‪:‬‬
‫إن استمرار المؤسسة وقدرتيا عمى مواجية مفاجآت المحيط ال يتوقف عند اإلعداد الجيد‬
‫لممخططات والموازنات فحسب‪ ،‬إن لم يصاحبو متابعة مستمرة لتنفيذ وتكييف ىذه المخططات بما‬
‫يحقق النتائج واألىداف المرغوبة‪ ،‬وىذا بما يتفق مع تحقيق تقييم اآلداء‪ ،‬والذي ينصب إقتصاديا‬
‫وماليا في تحقيق أعمى مردودية ممكنة‪ ،‬والذي يعتمد اليوم عمى تقنييات تسيي رية حديثة‪ ،‬ووفق‬
‫منحنى تسويقي بما تقتضيو ظروف المنافسة طرح منتوج جديد‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬الخمفيات االقتصادية لآلداء‬


‫يعتبر األداء االقتصادي مفيوما جوى ريا وىاما بالنسبة لممؤسسات االقتصادية‪ ،‬فمن خاللو‬
‫يتم تحديد درجة وتنظيم االقتصاد‪ ،‬وعمى الرغم من كثرة الدراسات واألبحاث التي تناولت األداء‬
‫وتقييمو‪ ،‬فتبقى عمميات تطبيقو متشعبة وليا جيوب كثيرة تتطمب في كل مرة التحميل والتمحيص‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مفيوم األداء وتقييمو‬


‫يعد األداء مفيوم واسع وشامل فعمى الرغم من كثرة الدراسات التي تناولت قيمتو إال انو لم يتم‬
‫التوصل إلي مفيوم شامل‪ ،‬وىذا راجع إلى اختالف المعايير والمقاييس المستخدمة في دراستو‬
‫وتنوع اتجاىات الباحثين في دراساتيم‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬تعريف األداء‬
‫يستخدم مصطمح األداء عمى نطاق واسع في ميدان األعمال‪ ،‬وليذا تعددت المفاىيم المحددة‬
‫لو حسب رؤى المستخدمين لمصطمحو‪ ،‬فاألداء ىو الترجمة المغوية لمكممة االنجمي زية‬
‫)‪ ) perfemancee‬التي تعني ( ‪ ،) to performe‬أي ننجز أو نؤدي عمال‪ ،‬وبعد ترجمتيا إلى‬
‫المغة الف رنسية منحت حقال واسعا لمتطبيق‪.‬‬

‫‪ -‬يعرف األداء بأنو" العمميات التي تتضمن إتباع وسائل وأساليب يتم عن ط ريقيا القيام‬
‫بالنشاطات لموصول إلى أىداف ىذه النشاطات‪ ،‬باستخدام موارد وامكانات معينة"‪ ،‬كما يعرف‬
‫‪1‬‬
‫األداء بأنو " المخرجات أو األىداف التي يسعى النظام الى تحقيقيا"‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬كما يعرف عمى أنو‪ ":‬القيام بالشيء أو تأدية عمل محدد أو انجاز ميمة أو نشاط معين"‬
‫بمعنى قيام الشخص بسموك ما لتحقيق ىدف معين‪.‬‬

‫‪ -‬إن مفيوم األداء يختمط مع بعض المفاىيم التي تعتبر قريبة منو‪ ،‬فكثي ار ما استخدمت بعض‬
‫المصطمحات لمداللة عمى مفيوم األداء منيا‪ :‬الفعالية والكفاءة‪ ،‬لذلك سنعطي معنى كل من‬
‫مصطمح الفعالية والكفاءة‪.‬‬

‫‪- 1‬ػبذ انًحطٍ حٕفٍك يحًذ‪ ،‬تمييى األداء ‪ ،‬دار انُٓضت انؼربٍت‪ ،‬يصر‪ ، 199 8 ،‬ص‪. 03‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬يذحج ابٕ انُصر ‪ ،‬األداء اإلداري انًتًيس ‪ ،‬انطبؼت األٔن ى ‪ ،‬انًدًٕػت انؼربٍت نهخذرٌب ٔ انُشر ‪ ،‬انمبْرة ‪ ،‬يصر ‪ ، 2012 ،‬ص ‪. 65‬‬

‫‪51‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪- 1‬الكفاءة‪:‬‬
‫تعرف الكفاءة عمى أنيا" القدرة عمى خفض أو تحجيم الفاقد في الموارد المتاحة لممؤسسة‪،‬‬
‫وذلك من خالل استخدام الموارد بالقدر المناسب وفق معايير محددة لمجدولة‪ "1‬لذلك فالكفاءة مفيوم‬
‫ي ربط بين المخرجات والمدخالت‪ ،‬فكمما كانت المخرجات أكبر من المدخالت تم الحكم عمى‬
‫المؤسسة بأنيا ذات كفاءة "‬
‫الكفاءة = قيمة المخرجات ‪ /‬تكمفة المدخالت‬ ‫و تحسب بالعالقة التالية ‪:2‬‬
‫‪3‬‬
‫الكفاءة ىي اإلنتاج بأقل تكمفة وأقل جيد‪.‬‬
‫ف‬

‫‪ – 2‬الفعالية‪:‬‬
‫"ىي درجة تحقيق األىداف وتقاس من خالل العالقة بين المخرجات الفعمية والمخرجات‬
‫المقدرة فكمما زادت مساىمة المخرجات الفعمية في تحقيق األىداف كانت أكثر فعالية "‪.4‬‬
‫‪5‬‬
‫الفعالية = االنجاز المحقق ‪ /‬االنجاز المحدد‬ ‫وتحسب من خالل العالقة التالية‬
‫فالفعالية ىي العالقة بين مخرجات مركز تكمفة معين وأىدافو‪ ،‬فكمما زادت مساىمة المخرجات في‬
‫تحقيق األىداف المرجوة‪ ،‬كمما أصبح المركز أو الوحدة اإلدارية أكثر فعالية‪ ،‬وىناك ثالث‬
‫مستويات لمفعالية‪:‬‬

‫‪ -‬الفعالية اإلدارية ‪ :‬تتعمق بمدى تحقيق المدراء والمش رفين لألىداف الموضوعية ليم‪.‬‬

‫‪ -‬فعالية المجموعة‪ :‬تتعمق بمدى تحقيق المجموعة من األفراد لألىداف المحددة‪.‬‬

‫‪ -‬فعالية المؤسسة‪ :‬تتعمق بقياس درجة تحقيق المؤسسة لكل أىدافيا وقياس مدى تجاربيا في‬
‫التعامل مع العوامل البيئية المختمفة‪.‬‬

‫وبالنسبة لمعالقة بين اآلداء والكفاءة والفعالية فيمكن توضيحو من خالل الشكل التالي‪:‬‬

‫‪ - 1‬انًرخغ َفطّ ‪،‬ص ‪. 68‬‬


‫‪- 2‬انًرخغ َفطّ ‪،‬ص ‪. 68‬‬
‫‪ 3‬د‪.‬شمٍري َٕري يٕضى ‪ ،‬أضبيت ػسيً ضالو ‪ ،‬دراست انجذوي االلتصاديت و تمييى انًشروعاث االستثًاريت ‪ ،‬انطبؼت انثبنثت ‪ ،‬دار انًٍطر نهُشر ٔ‬
‫انخٕزٌغ ‪ ،‬ػًبٌ ‪ ،‬االردٌ ‪ ، 2013 ،‬ص ص ‪. 238 - 237‬‬
‫‪- 4‬أحًذ شبكر انؼطكري‪ ،‬انتسىيك انصناعي ‪ ،‬انطبؼت انثبٍَت ‪،‬دار ٔائم نهُشر‪،‬ػًبٌ ‪، 2005 ،‬ص ‪. 19‬‬
‫‪- 5‬أحًذ ضٍذ يصطفى ‪ ،‬انًذير وتحذياث انعىنًت ‪،‬انطبؼت األٔن ى ‪،‬دار انُٓضت انؼربٍت‪،‬يصر‪، 2001 ،‬ص ‪. 67‬‬

‫‪52‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫شكل رقم(‪ : ) 07‬األداء من منظور الكفاءة والفعالية‪.‬‬

‫االَخبج‬ ‫رأش انًبل‬


‫انربح‬ ‫انؼًم‬
‫انمًٍت انًضبفت‬ ‫انًٕاد األٔنٍت‬
‫رلى األػًبل‬ ‫حؼظٍى‬ ‫انًؼهٕيبث‬

‫حذَئت‬
‫انفؼبنٍت‬ ‫األداء‬ ‫انكفبءة‬

‫االضخًرارٌت ٔ انًُٕ‬

‫المصدر‪:‬عبد المميك مزىودة‪ ،‬األداء بين الكفاءة والفعالية مفيوم وتقيم ‪ ،‬مجمة العموم اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪، 01‬جامعة‬
‫بسكرة‪، 2001،‬ص‪. 88‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أبعاد األداء ‪:‬‬


‫تتجمى أبعاد اآلداء في‪:‬‬
‫‪ -‬األداء المالي‪ :‬وىو مفيوم ضيق لألداء‪ ،‬ويركز عمى استخدام المؤشرات المالية مثل الربحية‬
‫والنمو‪.‬‬
‫‪ -‬األداء التشغيمي‪ :‬يضيف الكفاءة في تحقيق أفضل استخدام لمموارد المتاحة بيدف الحصول‬
‫عمى المردودات‪ ،‬ويركز ىذا البعد عمى مؤشرات مثل الحصة السوقية وتقديم منتج جديد ذو جودة‬
‫عالية‪.‬‬
‫‪ -‬الفعالية التنظيمية‪ :‬ويعد ىذا البعد األكثر شموال لألداء في المؤسسة‪ ،‬وىو يعبر عن مدى تحقيق‬
‫‪1‬‬
‫المنظمة ألىدافيا‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪ٔ .‬صفً ػبذ انكرٌى انكطببت ‪ ،‬تحسين فعانيت األداء انًؤسسي ين خالل تكنىنىجيا انًعهىياث ‪ ،‬انطبؼت األٔن ى ‪ ،‬دار انٍبزردي انؼهًٍت نهُشر ٔ‬
‫انخٕزٌغ ‪ ،‬ػًبٌ ‪ ،‬األردٌ ‪ ، 2011 ،‬ص ‪. 78‬‬

‫‪53‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫ثالثا‪ :‬مستويات األداء‬


‫توجد مجموعة من المستويات يمكن لممؤسسة االقتصادية من خالليا التعرف عمى مستوى‬
‫أدائيا‪ ،‬ولعل ىذا االختالف يعود كما اش رنا الختالف المعايير والمقاييس التي يتبناىا باحثي ىذا‬
‫‪1‬‬
‫المجال‪ ،‬وتتمثل ىذه المستويات في‪:‬‬
‫‪ -‬األداء االستثنائي‪ :‬يبين التفوق في األداء ضمن الصناعة عمى المدى البعيد والعقود المبر مجة‪،‬‬
‫وكذا االلتزام الواضح من قبل األفراد ووف رة السيولة وازدىار الوضع المالي لممؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬األداء البارز‪ :‬يتحقق من خالل امتالك إطارات ذات كفاءة‪ ،‬امتالك مركز ووضع مالي متميز‪.‬‬

‫‪ -‬األداء الجيد جدا‪ :‬يبين مدى صالبة األداء‪ ،‬واتضاح الرؤية المستقبمية إلى جانب التمتع‬
‫بالوضع المالي الجيد‪.‬‬

‫‪ -‬األداء الجيد‪ :‬يكون فيو تميز لألداء وفق المعدالت السائدة مع توازن نقاط القوة والضعف في‬
‫المنتجات والخدمات وقاعدة العمالء‪ ،‬مع امتالك وضع مالي غير مستقر‪.‬‬

‫‪ -‬األداء المعتدل‪ :‬يمثل سيرورة أداء دون المعدل‪ ،‬وتغمب نقاط الضعف عمى نقاط القوة في‬
‫المنتجات و‪ /‬أو الخدمات وقاعدة العمالء‪ ،‬مع صعوبة في الحصول عمى األموال الالزمة لمبقاء‬
‫والنمو‪.‬‬

‫‪ -‬األداء الضعيف‪ :‬والذي يمثل األداء دون المعدل بكثير‪ ،‬مع وضوح لنقاط الضعف في جميع‬
‫المحاور تق ريبا‪ ،‬فضال عن وجود صعوبات خطيرة في استقطاب اإلطارات المؤىمة‪ ،‬مع مواجية‬
‫مشاكل خطيرة في الجوانب المالية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬العوامل المؤثرة في األداء‬


‫مما ال شك فيو أن ىناك ع وامل عديدة ومتنوعة يمكن إن تؤثر عمى أداء المؤسسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬بعضيا داخمي واآلخر خارجي‪ ،‬والتي يمكن أن تحقق قيمة مؤشرات آداء عالية أو‬
‫أدنى‪ ،‬وبالتالي من الصعب حصرىا و تناوليا جميعا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خبنذ يحًذ بٍ حًذاٌ‪ٔ،‬ائم يحًذ صبحً إدرٌص‪ ،‬اإلستراتيجيت و انتخطيط االستراتيجي ‪ ،‬دار انٍبزٔري‪،‬األردٌ‪، 2007 ،‬ص ‪، 385‬ص ‪. 386‬‬

‫‪54‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫إن دراستيا و تحميميا أمر ضروري لتحقيق منيجية سميمة في تقييم و تقويم األداء‪ ،‬ليذا سيتم‬
‫التطرق إلييا من خالل تقسيميا إلى مصدرين أو عاممين أساسيين ىما‪:‬‬
‫‪- 1‬العوامل الداخمية‪:‬‬
‫تتمثل العوامل الداخمية في مختمف المتغيرات الناتجة عن تفاعل عناصر المؤسسة الداخمية‬
‫والتي تؤثر عمى أداءىا‪ ،‬ويمكن لممسير أن يتحكم فييا ويحدث فييا تغيرات تسمح ب زيادة أثارىا‬
‫االيجابية أو التقميل من أثارىا السمبية ‪1،‬ومن أبرز ىذه العوامل أو المتغيرات التي تخضع لسيطرة‬
‫المؤسسة ىي‪:‬‬
‫أ ‪-‬العوامل التقنية‪:‬‬
‫وىي مختمف القوى والمتغيرات التي ت رتبط بالجانب التقني في المؤسسة‪ ،‬وتضم عمى الخصوص‬
‫‪2‬‬
‫ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬نوع التكنولوجيا سواء المستخدمة في الوظائف الفعمية أو المستخدمة في معالجة المعمومات؛‬

‫‪ -‬نسبة االعتماد عمى اآلالت بالمقارنة مع عدد العمال‪.‬‬

‫‪ -‬تصميم المؤسسة من حيث المخازن‪ ،‬الورشات‪ ،‬التجييزات واآلالت؛‬

‫‪ -‬نوعية المنتج وشكمو ومدى مناسبة التغميف لو؛‬

‫‪ -‬التوافق بين منتجات المؤسسة ورغبات طالبييا؛‬

‫‪ -‬التناسب بين طاقتي التخ زين واإلنتاج في المؤسسة؛‬

‫‪ -‬نوعية المواد المستخدمة في عممية اإلنتاج؛‬

‫‪ -‬مستويات األسعار؛‬

‫‪-‬الموقع الجغرافي لممؤسسة‪.‬‬

‫‪- 1‬برٌش انطؼٍذ‪ٌ ،‬حٍبٔي َؼًٍت‪ ،‬أهًيت انتكهًال بين أدواث يرالبت انتسيير في تمييى أداء انًنظًاث و زيادة فعانيتها ‪،‬يذاخهت يمذيت ضًٍ انًهخمى‬
‫انذٔنً انثبًَ حٕل األداء انًخًٍس نهًُظًبث ٔ انحكٕيبث ‪،‬خبيؼت ٔرلهت ‪،‬اندسائر ‪َٕ 23 ٔ 22 ،‬فًبر ‪، 2011‬ص ‪. 298‬‬
‫‪ -‬عبد المميك مزىودة‪ ،‬األداء بين الكفاءة والفعالية مفيوم وتقيم ‪ ،‬مجمة العموم اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪، 01‬جامعة بسكرة ‪ ، 2001 ،‬ص ‪. 94‬‬
‫‪2‬‬

‫‪55‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫ب ‪-‬الييكل التنظيمي‪:‬‬
‫يعد اإلطار الرسمي الذي يحدد درجة التخصص وتقسيم العمل بين الوحدات واألفراد‪،‬‬
‫والمستويات الوظيفية واإلدارية‪.‬‬

‫ج‪ -‬الموارد البشرية‪:‬‬


‫ىي مختمف القوى والمتغيرات التي تؤثر عمى استخدام الموارد البش رية في المؤسسة‪ ،‬وتضم عمى‬
‫الخصوص‪1‬ىيكل القوى العاممة‪ ،‬نظام االختيار والتعيين‪ ،‬التدريب والتأىيل والتنمية‪ ،‬نظام األجور‬
‫والمكافآت‪.‬‬

‫‪ – 2‬العوامل الخارجية ‪:‬‬


‫يقصد بالعوامل الخارجية" مجموعة التغيرات والقيود والمواقف الطارئة عمى رقابة المؤسسة‬
‫"‪2‬وبالتالي قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في أنشطة وق اررات المؤسسة وتخرج عن نطاق‬
‫‪3‬‬
‫سيط رتيا‪ ،‬ومن بين العوامل التي تؤثر بشكل غير مباشر عمى المؤسسة والمتجمية في‪:‬‬
‫‪ -‬العوامل السياسية‪ :‬إن عالقة المؤسسة بالمتغيرات السياسية تشمل جانب القرارت السياسية‬
‫كالحرب‪ ،‬التأميمات‪ ،‬الحضر عمى نشاط بعض المؤسسات‪ ،‬كميا ع وامل تؤثر عمى أداء المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬العوامل االقتصادية‪ :‬تشمل كل من معدالت الفائدة‪ ،‬معدالت التضخم‪ ،‬معدالت البطالة‪،‬‬


‫اتجاىات األجور‪ ،‬توفر الطاقة وتكمفتيا‪....‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬العوامل االجتماعية‪ :‬تتمثل في التركيبة السكانية‪ ،‬التوزيع الجغرافي‪ ،‬األنماط االستيالكية‪،‬‬


‫مستوى التعميم ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬العوامل التكولوجية‪ :‬وتشمل معدالت اإلنفاق عمى البحوث والتطوير‪ ،‬تطور وسائل االتصاالت‬
‫وأنظمة المعمومات‪ ،‬واالختراعات الجديدة وغيرىا من القوى التي تساىم في حل مشكالت العمل من‬
‫خالل التقنيات الحديثة‪.‬‬

‫‪ 1‬ػبذ انًهٍك يسْٕدة ‪ ،‬يرخغ ضببك ‪،‬ص ص ‪. 19،20‬‬


‫‪ - 2‬انًرخغ َفطّ ‪،‬ص ‪. 91‬‬
‫‪- 3‬يحًذ أكرو انؼذنًَٕ‪ ،‬انعًم انًؤسسي ‪،‬انطبؼت األٔن ً‪،‬دٔر انُشر ‪:‬اإلبذاع انخهٍدً‪،‬لرطبت نإلَخبج انفًُ‪،‬دار ابٍ حسو‪،‬نبُبٌ‪، 200 ،‬ص ‪. 203‬‬

‫‪56‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ -‬العوامل البيئية والتش ريعية‪ :‬تشمل القوانين الخاصة بتنظيم عالقة المؤسسة بالعاممين‪ ،‬القوانين‬
‫الم رتبطة بالبيئة التي تعمل عمى حمايتيا والمحافظة عمييا من التموث‪ ،‬القوانين الخاصة بالدفاع‬
‫عن حقوق المستيمكين‪.‬‬

‫أما العوامل الخاصة أو ذات التأثير المباشر عمى أداء وقرار المؤسسة منيا‪ :‬العمالء أو‬
‫المستفيدين من مخرجات المؤسسة‪ ،‬الموردين‪ ،‬النقابات‪ ،‬المؤسسات المنافسة وأصحاب المصالح‬
‫األخرى في المجتمع المحيط بالمؤسسة‪ ،‬وتتمثل ىذه العوامل حسب بورتر في خمس قوى‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬تقييم األداء ومتطمبات نجاحو‬
‫تعددت تعاريف تقييم األداء ومعايير تقييم نجاحو من باحث إلى آخر‪ ،‬حسب اليدف من‬
‫التقييم‬
‫والظروف البيئية السائدة‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬تعريف تقييم األداء ‪:‬‬
‫من جممة التعاريف التي حددت مفيوم تقييم اآلداء نذكر‪:‬‬

‫‪ -‬ينظر كاظم جاسم العيساوي إلى تقييم األداء عمى انو " إيجاد مقياس يمكن من خاللو مع رفة‬
‫مدى تحقيق المشروع لألىداف التي اقيم من اجميا‪ ،‬ومقارنة تمك األىداف باألىداف المخططة‪ ،‬من‬
‫اجل معرفة وتحديد مقدار االنحرافات عن ما تم تحقيقو فعال‪ ،‬مع تحديد أسباب تمك االنحرافات‬
‫‪1‬‬
‫وأساليب معالجتيا‪.‬‬

‫كما تم تع ريف تقييم األداء بأنو " التأكد من كفاية استخدام الموارد المتاحة أفضل استخدام‬
‫لتحقيقو األىداف المخططة‪ ،‬وذلك بتوجيو مسارات األنشطة بالمؤسسة بما يحقق األىداف المرجوة‬
‫منيا‪.‬‬
‫كذلك ينظر إلى تقييم األداء بأنو يتمثل في" تقييم نشاط الوحدة االقتصادية في ضوء ما توصمت‬
‫‪2‬‬
‫إليو من نتائج في نياية فترة معينة‪.‬‬

‫‪- 1‬كبظى خبضى انؼٍطبٔي‪ ،‬االلتصاد االداري ‪،‬انطبؼت االٔن ى ‪،‬دار انًطٍرة نهُشر ٔ انخٕزٌغ‪ ،‬ػًبٌ ‪، 2008 ،‬ص ‪. 205‬‬
‫‪ - 2‬ػبذ انًهٍك يسْٕدة‪ ،‬يرخغ ضببك‪ ،‬ص ‪. 95‬‬

‫‪57‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫يعرف تقييم األداء بأنو "اإلجراءات التي تساعد في تجميع‪ ،‬مراجعة ‪ ،‬مشاركة ‪ ،‬واعطاء‬
‫واستخدام المعمومات المتجمعة من وحول األفراد لغرض تحسين أدائيم في العمل‪"1،‬معناه أن‬
‫المؤسسة تسعى إلى اكتساب األفراد عن ط ريق المعمومات المتعمقة بيم لمتحسين من أدائيم‪.‬‬

‫وفي تع ريف أخر جاءت عمميو تقييم األداء بأنيا‪" ،‬قياس لكفاءة وكتابو مخرجات أو محصمو‬
‫الجيد أو العمل الذي يقوم بو الفرد من خالل وظيفة ما‪ ،‬والحكم عمى قدرتو واستعداده لمتقدم في‬
‫ىذه الوظيفة"‪2،‬معناه أن عمميو تقيم األداء تعتبر مقياسا لمحكم عمى مدى تحسن مستوى الفرد أو‬
‫تراجعو في تأدية ميامو‪.‬‬

‫ولعممية تقييم األداء بعدان أساسيان يتعمق األول بالبعد االقتصادي‪ ،‬ويشمل تقييم النتائج العامة‬
‫لممؤسسة ومدى نجاحيا وتحقيق أىدافيا وسياساتيا العامة‪ ،‬أما البعد الثاني يتعمق بالبعد التنفيذي‬
‫ويشمل تقييم األداء عمى مستوى الوظيفي أي تقييم نشاطات المؤسسة‪.‬‬

‫مما سبق يمكن القول أن تقييم األداء يشمل جميع األنشطة داخل المؤسسة االقتصادية‪ ،‬وذلك‬
‫بيدف التأكد من أن النتائج المحققة فعال تسير نحو ما ىوا مخطط ليا من جية‪ ،‬وكذا الحكم عمى‬
‫كفاءة أداء المؤسسة في استغالل الموارد االقتصادية وفي تحقيق األىداف التي أقيمت ألجميا من‬
‫جية‪ ،‬وىذا قصد اتخاذ الق اررات التصحيحية في حالة انحراف مسارات بعض األنشطة عما ىو‬
‫مخطط ليا‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬متطمبات نجاح تقييم األداء‬


‫قصد ضمان نجاح عممية تقييم األداء في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬تتطمب توفر بعض الشروط‬
‫األساسية التي من شانيا الوصول بدرجة التقييم إلى مستوى مقبول من الدقة‪ ،‬الذي يساعد عمى‬
‫اتخاذ الق اررات السميمة في تصحيح االنحرافات‪ ،‬وتحديد المسؤوليات وكذا االرتقاء بالنتائج إلى‬
‫‪3‬‬
‫المستويات المرغوبة ومن ىذه الشروط ما يمي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪.‬يصطفى ٌٕضف كبفً ‪ ،‬إدارة انًىارد انبشريت(ين ينظىر إداري‪ -‬تنًىي‪ -‬تكنىنىجي‪-‬عىنًي) ‪،‬انطبؼت األٔن ى ‪،‬يكخبّ انًدخًغ انؼربً نهُشر ٔ‬
‫انخٕزٌغ ‪،‬ػًبٌ ‪،‬األردٌ ‪، 2014 ،‬ص‪. 225‬‬
‫‪ . 2‬بالل خهف انطكبرَّ‪ ،‬االستراتيجيه و انتخطيط االستراتيجي ‪ ،‬انطبؼت األٔن ى ‪،‬دار انًطٍرِ نهُشر ٔ انخٕزٌغ ‪،‬ػًبٌ ‪ ،‬األردٌ ‪، 2015 ،‬ص ‪. 335‬‬
‫‪- 3‬يدٍذ انكرخً‪ ،‬تمىيى األداء باستخذاو اننسب انًانيت ‪ ،‬انطبؼت األٔن ى‪ ،‬دار انًُبْح نهُشر ٔ انخٕزٌغ‪ ،‬ػًبٌ‪،‬األردٌ‪ ، 2007 ،‬ص ‪. 42‬‬

‫‪58‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪- 1‬أن يكون الييكل التنظيمي لموحدة االقتصادية واضحا تتحدد فيو المسؤوليات والصالحيات لكل‬
‫مدير ومشرف بدون أي تدخل بينيم‪.‬‬

‫‪- 2‬وضوح وواقعية أىداف الخطة اإلنتاجية قصد قابميتيا لمتنفيذ بكل سيولة‪.‬‬

‫‪- 3‬وجود نظام ح وافز فعال سواء كانت ىذه الحوافز مادية أو معنوية‪ ،‬الن غياب مثل ىذا النظام‬
‫يضعف من قوة وجدية الق اررات المتخذة بشان تصحيح المسار في العممية اإلنتاجية واالرتقاء بيا‬
‫إلى المستوى المرسوم‪.‬‬

‫‪- 4‬أن يتوفر لموحدة االقتصادية نظاما فعاال متكامال لممعمومات والبيانات والتقارير األزمة لتقييم‬
‫األداء‪ ،‬بحيث تكن انسيابية المعمومات س ريعة ومنتظمة‪ ،‬تساعد المسؤولين عمى اختالف مستوياتيم‬
‫اإلدارية من اتخاذ القرار السميم والس ريع وفي الوقت المناسب‪ ،‬لتصحيح األخطاء وتفادي الخسائر‬
‫في العممية اإلنتاجية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أىمية تقييم األداء‬


‫تستيدف عمميو تقييم األداء ثالث غايات وىي عمى مستوى المؤسسة بشكل عام‪ ،‬المدير‪ ،‬و األفراد‬
‫‪1‬‬
‫العاممين‪:‬‬
‫‪- 1‬أىميتو عمى مستوى المؤسسة‪ :‬تتجمى أىميتو عمى مستوى المؤسسة في‪:‬‬
‫‪ -‬إيجاد مناخ مالئم من الثقة والتعامل األخالقي الذي يبعد احتمال تعدد شكاوي العاممين اتجاه‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬رفع مستوى أداء العاممين واستثمار قدراتيم بما يساعدىم عمى التقدم والتطور‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم برامج وسياسات إدارة الموارد البش رية كون نتائج العممية يمكن أن تستخدم كمؤشرات لمحكم‬
‫عمى دقو ىذه السياسات‪.‬‬
‫‪ -‬مساعده المنظمة عمى وضع معدالت أداء معياريو دقيقو‪.‬‬

‫‪ - 2‬أىميتو عمى مستوى المديرين ‪ :‬تتجمى أىميتو عمى مستوى المدي رين في‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬بالل خهف انطكأرَّ‪ ،‬يرخغ ضببك ‪،‬ص ص ‪. 227- 226‬‬

‫‪59‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ -‬دفع المدي رين والمشرفين إلى تنمية مياراتيم وامكانياتيم الفك رية و تع زيز قدراتيم اإلبداعية‬
‫لموصول إلى تقييم سميم وموضوعي ألدائيم‪.‬‬
‫‪ -‬دفع المدي رين إلى تطوير العالقات الجيدة مع المرؤوسين والتقرب إلييم لمتعرف عمى المشاكل‬
‫والصعوبات‪.‬‬
‫‪ - 3‬أىميتيا عمى مستوى العالمين‪ :‬تتجمى أىميتيا عمى مستوى العاممين في‪:‬‬
‫‪ -‬تجعل العامل أكثر شعو ار بالمسؤولية و ذلك لزيادة شعوره بالعدالة وبأن‪ ،‬جميع جيوده المبذولة‬
‫تأخذ بالحسبان من قبل المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬دفع العامل لمعمل باجتياد وجدية واخالص ليت رقب فوزه باحترام وتقدير رؤساءىم معنويا وماديا‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬مؤشرات قياس أداء المؤسسات االقتصادية‬


‫إن نجاح ميمة تقييم األداء لممؤسسة االقتصادية متوقف عمى دقة ومالئمة المؤشرات‬
‫والمعايير وعمى مدى قابميتيا عمى القياس لتؤدي الغرض المطموب‪ ،‬فيناك عدد كبير من‬
‫المؤشرات التي يمكن االستعانة بيا في تقييم األداء في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬حيث تستمد ىذه‬
‫المؤشرات المستخدمة في متابعة وتقييم األداء من تفاصيل األىداف اإلستراتيجية عمى مستوياتيا‬
‫المختمفة‪ ،‬وبالرغم من أن كل مؤشر يعبر عن جانب معين من األداء‪ ،‬إال أن ىذه المؤشرات يمكن‬
‫االستدالل بيا عمى مستوى اآلداء العام للمؤسسة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مؤشرات قياس األداء التقميدية ‪.‬‬


‫لقد كانت األدوات التقميدية(المؤشرات المالية)‪ ،‬ت رتكز في مراقبتيا و متابعتيا في تقييم األداء‬
‫عمى إيجاد التوليفة المثمى بين تدنية التكاليف من جية وكذا استخدامات راس المال والتكنولوجيا‬
‫‪....‬الخ‪ ،‬وذلك بغية تعظيم األرباح وتحقيق األىداف بصفة عامة وىذه األخيرة تترجم صورة أرقام‬
‫تعبر عن مدى بموغ اليدف المسطر من طرف المؤسسة االقتصادية‪ ،‬معتمدة في ذلك عمى عدد‬
‫‪1‬‬
‫من المؤشرات والتي يمكن تقسيميا الى خمسة مجموعات رئيسية ىي‪:‬‬
‫أوال‪-‬مؤشر اإلنتاج ‪ :‬وتشمل مؤشرات تحقيق الخطط اإلنتاجية‪ ،‬تطور اإلنتاج‪ ،‬استغالل الطاقة‬
‫اإلنتاجية القيمة المضافة‪.‬‬

‫‪- 1‬يذحج انمرٌشً ‪ ،‬االلتصاد انصناعي ‪،‬انطبؼت انثبٍَت‪،‬دار ٔائم نهُشر‪،‬ػًبٌ ‪،‬األردٌ ‪،‬ص ‪. 252‬‬

‫‪60‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫تستيدف ىذه المؤشرات كل مالو عالقة باإلنتاج وبالخصوص مدى النجاح المحقق لمخطط‬
‫اإلنتاجية ومستوى التطور الحاصل في اإلنتاج عبر السنوات المختمفة‪ ،‬إلى جانب مستوى استغالل‬
‫الطاقة اإلنتاجية القائمة ثم القيمة المحققة من طرف المؤسسة االقتصادية واىم ىذه المؤشرات‬
‫‪1‬‬
‫ىي‪:‬‬

‫‪ -‬نسبة تحقيق الخطة اإلنتاجية = قيمة اإلنتاج المتحقق باألسعار‪/‬قيمة اإلنتاج المخطط *‪100‬‬

‫يستخدم ىذا المؤشر لمداللة عمى درجة تحقيق األىداف المخططة لإلنتاج‪ ،‬فكمما ارتفعت ىذه‬
‫النسبة كمما دل ذلك عمى ارتفاع مستوى تحقق الخطط اإلنتاجية لممؤسسة والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪ -‬نسبة تطور اإلنتاج= قيمة اإلنتاج المتحقق لمسنة الحالية‪/‬قيمة اإلنتاج المتحقق لمسنة السابقة‬
‫*‪100‬‬
‫ويستخدم ىذا المؤشر لمداللة عمى درجة تطور اإلنتاج في السنة المعينة بالمقارنة مع السنة السابقة‬
‫وكمما ارتفعت ىذه النسبة كمما دل ذلك عمى حدوث تطور وزيادة في قيمة اإلنتاج‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬مؤشر اإلنتاجية ‪ :‬وتشمل إنتاجية العمل وانتاجية رأس المال واألجر وانتاجية المواد الخام‪.‬‬
‫ويعني باإلنتاجية عمى أنيا" كمية اإلنتاج بالنسبة لكل عنصر من عناصر اإلنتاج"‪2،‬فيذا‬
‫المؤشر يعكس مدى كفاءة المؤسسة الصناعية في استغالل الموارد االقتصادية‪ ،‬ألنو يمثل العالقة‬
‫بين اإلنتاج وبين كمية الموارد المستخدمة في العممية اإلنتاجية‪ ،‬ومن خالل التع ريف‪ ،‬نجد إن‬
‫مفيوم اإلنتاجية يظير مؤش رين لقياسيا‪ ،‬األول كمي إذ يتعمق بنسبة المخرجات إلى كل عناصر‬
‫المدخالت والثاني ج زئي يمثل نسبة المخرجات إلى احد عناصر المدخالت‪.‬‬

‫‪ -‬اإلنتاجية الكمية‪ :‬اولتي يتم بموجبيا قياس العالقة بين كافة عناصر اإلنتاج ومستمزماتو‬
‫المستخدمة في العممية اإلنتاجية‪ ،‬واإلنتاج المتحقق من العمميات اإلنتاجية‪3،‬وبالتالي اإلنتاجية‬
‫الكمية يمكن قياسيا من خالل الصيغة التالية ‪:‬‬

‫اإلنتاجية الكمية = قيمة اإلنتاج الكمي ‪ /‬قيمة ع وامل اإلنتاج و مستمزماتو‬

‫‪- 1‬يذحج انمرٌشً‪،‬يرخغ ضببك‪،‬ص ‪. 253‬‬


‫‪َ- 2‬بٍم ابراٍْى يحًٕد انطبئً ‪ ،‬تحهيم انًتغيراث االلتصاديت ‪،‬انطبؼّ األٔن ى ‪،‬دار انبذاٌت‪،‬ػًبٌ‪، 2008 ،‬ص ‪. 15‬‬
‫‪- 3‬فهٍح حطٍ خهف‪،‬طبرق انحبج‪ ،‬االلتصاد اإلداري ‪،‬انطبؼت األٔن ى‪،‬دار صفبء نهُشر انخٕزٌغ‪،‬ػًبٌ‪، 2009 ،‬ص ‪. 246‬‬

‫‪61‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫– اإلنتاجية الج زئية‪ :‬وتعبر عن العالقة بين اإلنتاج ( المخرجات ) واحد عناصر اإلنتاج وتعد‬
‫مقياسا يعبر عن قدرة احد عناصر اإلنتاج عمى تكوين اإلنتاج النيائي أو الوسيط‬

‫اإلنتاجية الج زئية = المخرجات ( كمية أو قيمة )‪ /‬احد مدخالت اإلنتاج ( كمية أو قيمة )‬

‫ومن مؤشرات اإلنتاج الج زئية‪:‬‬

‫– إنتاجية العمل= المخرجات (كمية أو قيمة )‪/‬عدد العمال‬

‫حيث كمما ارتفع ىذا المعدل دل ذلك عمى ارتفاع مستوى اإلنتاجية‪.‬‬

‫– إنتاجية راس المال الثابت= المخرجات ( قيمة اإلنتاج ) ‪ /‬قيمة المكان والمعدات‬

‫يستخدم ىذا المؤشر لمداللة عمى قيمة اإلنتاج لكل وحدة نقدية مصروفة عمى المكان والمعدات‪.‬‬
‫– إنتاجية راس المال المستثمر= المخرجات ( قيمة اإلنتاج ) ‪ /‬راس المال المستثمر‬

‫– إنتاجية األجر= المخرجات (اإلنتاج ) ‪ /‬إجمالي األجور والرواتب‬

‫حيث كمما ارتفعت النسبة كمما دل ذلك عمى ارتفاع إنتاجية األجور‪ ،‬أي مساىمة األجور في‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثا‪ :‬المؤشرات المالية ‪ :‬وتشمل مؤشرات الربحية‪ ،‬عائد االستثمار‪ ،‬إضافة إلى مؤشرات تتعمق‬
‫بالوضع المالي منيا النسبة الجارية(بين األصول والخصوم) ومعدل دوران األصول‪،‬‬
‫ونسبة الديون إلى صافي الممكية ‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤشرات البيع‪ :‬وتشمل مؤشرات تطور المبيعات والصادرات‪....‬الخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤشرات أخرى مختمفة‪ :‬مثل درجة التصنيع‪ ،‬مستوى التكنولوجيا ودرج ة االعتماد عمى الخارج‬
‫في توفير مستمزمات اإلنتاج‪....‬الخ‪.‬‬
‫إن اليدف الرئيسي من استخدام المؤشرات المالية‪ ،‬ىو تقييم أداء المؤسسة االقتصادية تقييما‬
‫موضوعيا لجوانب عديدة مثل‪ :‬قوة قابميتيا عمى تحقيق األرباح والعوائد من استثماراتيا وكذلك‬
‫قابميتيا عمى مواجية التزاماتيا بشكل فعال ‪ ،‬فياتو المؤشرات متعددة ومتشعبة وتصنف عموما إلى‬
‫أربع معايير ىي‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ – 1‬معيار الربحية‪:‬‬
‫يعتبر من أبرز مؤشرات األداء لممؤسسات االقتصادية‪ ،‬نظ ار الرتباطو المباشر بمدى نجاح‬
‫أو فشل المؤسسة في تحقيق اليدف الرئيسي لممؤسسة االقتصادية المتعارف عميو في النظ رية‬
‫‪1‬‬
‫االقتصادية‪ ،‬وىو تحقيق أقصى ربح ممكن‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫جدير بالذكر أن ىناك معايير متعددة ومختمفة لم ربحية أىميا‪:‬‬
‫– نسبة تحقق إجمالي األرباح المحققة = إجمالي الربح المتحقق ‪ /‬إجمالي الربح المخطط *‪100‬‬
‫‪ -‬نسبة تطور إجمالي األرباح= إجمالي األرباح المحققة لمسنة الحالية ‪ /‬إجمالي األرباح المحققة‬
‫لمسنة السابقة * ‪100‬‬
‫حيث يقيس ىذا المؤشر نسبة الزيادة في حجم األرباح في سن معينة بالمقارنة مع السنة السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬معدل عائد راس المال= األرباح اإلجمالية ( أو الصافية ) ‪ /‬راس المال المستثمر * ‪100‬‬
‫ويعكس ىذا المؤشر بوضوح معدل العائد الذي يحصل عميو المستثمر‪.‬‬
‫‪ – 2‬معيار السيولة‪:‬‬
‫يبين لنا مدى قدرة المشروع عمى تحقيق سيولة مالية‪ ،‬وىذه النسب تختمف من نشاط إلى نشاط‬
‫مشروعات‪ ،‬عمى سبيل المثال فمن‬
‫ىا‬ ‫وترجع كثي ار إلى طبيعة نشاط المؤسسة وكذلك لمراحل تطور‬
‫المنتظر مثال بالنسبة لشركات المقاوالت أن تكون سيولتيا ضعيفة عند بداية تنفيذ مشروع عمالق‬
‫ثم تتحسن ىذه السيولة مع التقدم في تنفيذ ىذا المشروع والشروع في بيع وحداتو‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫يعة‬
‫وتقاس درجة السيولة من خالل مؤش رين ىما النسبة الجارية واألصول الس ر ‪:‬‬
‫– النسبة الجارية = األصول المتداولة ‪ /‬الخصوم الجارية‬
‫كمما ارتفعت النسبة أعاله كمما كان ذلك أفضل من وجية نظر الدائنين‪ ،‬ولكن من وجية نظر‬
‫ف‬
‫اإلدارة قد ال يكون ذلك حكيما لتجميع أصول سائمة أكثر من الحاجة‪.‬‬
‫– نسبة األصول الس ريعة ‪ :‬األصول المتداولة – المخزونات ‪ /‬الخصوم الجارية‬
‫فيذا المعيار يعطي صورة واضحة عمى وضع السيولة لدى المؤسسة االقتصادية‪ ،‬ففكرة ىذه النسبة‬
‫بسيطة وىي تحديد حالة المؤسسة في اليوم الواحد‪ ،‬بما يحدد اإلمكانيات لدييا لمواجية التزاماتيا‬

‫‪ 1‬أحًذ ضؼٍذ ببيخريت‪ ،‬ص ‪. 261‬‬


‫‪ 2‬يذحج انمرٌشً‪،‬يرخغ ضببك‪،‬ص ‪. 261‬‬
‫‪، 3‬يرخغ ضببك‪،‬ص ‪. 264‬‬

‫‪63‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫الجارية من خالل ما ىو متوفر لدييا من أموال تحت اليد‪ ،‬وذلك الن التصرف في المخزونات‬
‫وتحويمو إلى نقد قد يستغرق وقتا وليذا ال يستبعد المخزونات من النسبة الحالية‪.‬‬
‫‪ – 3‬معيار راس المال‪:‬‬
‫ىذا المعيار ييتم بنسب االقتراض‪ ،‬ألنيا تحدد قدرة المشروع عمى الحصول عمى أموال إضافية‬
‫سواء من مصادر االقتراض أو من مصادر الممكية‪ ،‬كما أنيا تحدد قدرة المشروع عمى تعظيم ثروة‬
‫‪1‬‬
‫المالك وىو اليدف الرئيسي لإلدارة المالية‪ ،‬ومن ىذه النسب ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬نسبة الديون إلى األصول= إجمالي القروض ( طويمة وقصيرة األجل ) ‪ /‬راس المال المستثمر‬
‫ويتكون راس المال المستثمر من إجمالي القروض زائد االحتياجات زائد راس المال المدفوع‪ ،‬وتجدر‬
‫اإلشارة إلى أن ارتفاع نسبة الديون يعني أن المؤسسة لدييا عبء ديون كبير والذي يقمل من‬
‫ىامش األمان لممقترضين‬
‫– نسبة الدين إلى حقوق الممكية = إجمالي القروض ‪ /‬حقوق المالكين ( اي راس المال المدفوع‬
‫زائد االحتياط )‬
‫‪ - 4‬معيار التشغيل‪:‬‬
‫يبين لنا بصفة عامة كفاءة المؤسسة االقتصادية في تشغيل وادارة المؤسسة بصفة يومية‪ ،‬ومن هذه‬
‫‪2‬‬
‫النسب ما يمي‪:‬‬
‫– كفاءة اإلدارة = مصروفات اإلدارة ‪ /‬صافي المبيعات‬
‫توضح ىذه النسبة نصيب الوحدة المباعة من المصروفات اإلدارية‪ ،‬فكمما انخفض نصيب الوحدة‬
‫كمما يشير ذلك إلى ارتفاع مستوى كفاءة اإلدارة ألنيا تحقق مبيعات بأقل قدر ممكن من التكاليف‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫– معدل تكمفة البيع والتوزيع = تكمفة المبيعات والتوزيع ‪ /‬صافي المبيعات‬
‫فكمما انخفضت ىذه النسبة كمما دل ذلك عمى ارتفاع مستوى كفاءة اإلدارة في توزيع وبيع‬
‫المنتجات بأقل تكمفة ممكنة‪.‬‬

‫‪- 1‬انًرخغ َفطّ‪،‬ص ‪. 268‬‬


‫‪ 2‬يذحج انمرٌشً‪،‬يرخغ ضببك ‪،‬ص ‪. 271‬‬

‫‪64‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫رابعا‪ :‬مؤشر البيع ‪:‬‬


‫ىناك العديد من المؤشرات التي تعكس مستوى التطور المبيعات ومن أىميا‪:‬‬
‫– نسبة تحقيق خطة المبيعات = قيمة المبيعات المتحققة باألسعار المخططة ‪ /‬قيمة المبيعات‬
‫المخططة * ‪100‬‬
‫تستخدم ىذه النسبة عمى مستوى تنفيذ خطة المبيعات‪ ،‬حيث كمما ارتفعت هذه النسبة كمما عكست‬
‫قدرة المؤسسة عمى تسويق اإلنتاج و تنفيذ الخطة المرسومة ‪.‬‬
‫– نسبة تطور المبيعات = قيمة المبيعات لمسنة الحالبة ‪ /‬قيمة المبيعات لمسنة السابقة * ‪100‬‬
‫وتعكس ىذه النسبة مدى تطور المبيعات خالل سنة معينة بالمقارنة مع السنة السابقة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مؤشرات قياس األداء الحديثة ( بطاقة األداء المتوازن )‪.‬‬
‫في ضوء التطورات الحديثة في الفكر اإلداري‪ ،‬اىتم عدد من الباحثين بدراسة وتحميل وتقييم‬
‫األداء االستراتيجي لممؤسسات‪ ،‬مما أدى إلى ظيور الفكرة األولية لمفيوم بطاقة األداء المتوازن‪،‬‬
‫وىذا لمواجية القصور في أنظمة الرقابة المالية التقميدية وقد نوقشت ألول مرة في جامعة ىارفارد‬
‫في عام ‪ 1992‬بحيث تعتمد عمى التصدر واألىداف التي تتم ترجمتيا إلى نظام لمنظورات األداء‬
‫ينعكس بدوره في صورة اىتمام وتوجو استراتيجي عام‪ ،‬يسعى كل فرد في المؤسسة إلى تحقيقو‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفيوم بطاقة اآلداء المتوازن‪:‬‬
‫ع رفت بطاقة األداء المتوازن بأنيا "نظام إداري ييدف إلى مساعدة المؤسسة عمى ترجمة‬
‫تصورىا وب رامجيا إلى مجموعة من األىداف والقياسات والبرامج المترابطة‪ ،‬حيث لم يعد التق رير‬
‫المالي يمثل الط ريقة الوحيدة التي تستطيع المنظمات من خالليا تقييم أنشطتيا ورسم تحركاتيا‬
‫‪1‬‬
‫المستقبمية"‪.‬‬

‫إن بطاقة األداء المتوازن تزود المدي رين بالمعمومات واألدوات الالزمة لقيادة مؤسساتيم نحو‬
‫المستقبل وتقدم ليم أداة دقيقة لفيم األىداف وطرق تحقيقيا وكذا األىداف المالية‪ ،‬الداخمية‬
‫والخارجية وتيتم بالمجاالت المعنوية كالتعمم واإلبداع‪.‬‬

‫نعمة عباس الحقابي ‪ ،‬إحسان محمد ياغي‪ ،‬استخدام بطاقة األداء المتوازن في قياس أداء المصارف التجارية منظور متعدد األبعاد ‪،‬دار األيام‬
‫‪1‬‬

‫لمنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪،‬األردن ‪، 2014 ،‬ص‪. 44‬‬

‫‪65‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫كما أن البطاقة تتناول منظورات ميمة لقياس أداء أي مؤسسة وىي مؤشرات مالية ومؤشرات عن‬
‫العمالء واألسواق ومؤشرات عن كفاءة العمميات الداخمية‪ ،‬ومؤشرات حول تعمم الم ؤسسة وابداعيا‬
‫حيث تعتمد عمى تصور المؤسسة وأىداف الب رنامج ليا والتي استراتيجي عام‪ ،‬يسعى كأي فرد في‬
‫المنظمة إلى تحقيقو‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أبعاد تطبيق بطاقة اآلداء المتوازن‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تتجمى أبعاد تطبيق بطاقة اآلداء المتوازن في ثالثة منظورات الموضحة في الشكل التالي‪:‬‬
‫شكل رقم( ‪ :) 08‬مستويات تقييم األداء حسب بطاقة اآلداء المتوازن‬

‫يُظٕر انخؼهى ٔ انًُٕ‬ ‫يُظٕر انؼًهٍبث انذاخهٍت‬

‫يُظٕر انؼًالء‬

‫المصدر‪ :‬نعمة عباس الحقابي‪ ،‬إحسان محمد ياغي‪ ،‬استخدام بطاقة األداء المتوازن في قياس أداء المصارف التجارية‬
‫منظور متعدد األبعاد‪ ،‬دار األيام لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬األردن‪ ، 2014 ،‬ص‪. 44‬‬

‫يوضح الشكل الصورة العامة التي تظير عمييا بطاقة األداء المتوازن‪ ،‬حيث نالحظ بأن منظورات‬
‫جوى رية لعممية قياس األداء المتوازن تتمثل فيما يمي‪:‬‬

‫‪- 1‬المنظور المالي‪ :‬يعكس المنظور المالي متطمبات مالكي الم ؤسسات وذوي المصالح ويركز‬
‫عمى تعظيم الربحية من خالل مجموعة من اليداف المالية ومؤشرات لقياس األداء‪ ،‬كما أن‬
‫المحاور الثالثة تتفاعل جميعيا وتصب في ىذا المحور المالي باعتباره المحصمة النيائية لناتج‬
‫قييم األداء المالي‬
‫أعمال وحدات عمل المنظمة المختمفة وقد وضع كتاب إستراتيجية سياسيتين لت‬
‫لممنظمة وىما‪:‬‬

‫‪ -‬ب رنامج نمو اإليرادات لممؤسسة‪ :‬ييتم بزيادة محفطة التسييالت والودائع لمعمالء الحاليين والجدد‬
‫وكذا التميز في طرح منتجات وخدمات والتوسع في األسواق الجديدة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫انًرخغ َفطّ ‪ ،‬ص ‪. 44‬‬

‫‪66‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ -‬ب رنامج اإلنتاجية‪ :‬ييتم بقياس كفاءة استخدام موارد المؤسسة المختمفة وخفض التكاليف‪.‬‬

‫حيث تختمف األىداف المالية ما بين القطاع العام والخاص‪ ،‬ففي القطاع الخاص يكون اإلىتمام‬
‫بتعظيم قيمة صافي الربح وفي القطاع العام في قياس بمدى كفاءة وفاعمية أدائيا األول‪.‬‬

‫‪- 2‬منظور العمالء‪ :‬يركز ىذا المنظور عمى قطاعات العمالء المستيدفة ويقيس نجاح المؤسسات‬
‫في خدمة مختمف العمالء في ىذه القطاعات حيث ينعكس ىذا المنظور عمى جميع األنشطة‬
‫واإلج راءات اإلدارية التي تمبي حاجات ورغبات العمالء بحيث تعتبر ىذه الخيرة ضمن أىم أولويات‬
‫المؤسسة‪ ،‬فيي تعكس عمى نجاح الم ؤسسة وقدرتيا عمى المواجية والبقاء‪.‬‬

‫‪- 3‬منظور العمميات الداخمية‪ :‬يعكس كافة العمميات التشغيمية الداخمية التي يجب أن تتفوق بيا‬
‫المؤسسة عمى منافسييا والتي ليا أثر كبير عمى رضا العمالء وتحقيق اليداف المالية لمم ؤسسة‪،‬‬
‫وتقييم أداء المنظمة فإنيا تقوم بتحميل كافة األنشطة التي تقوم بيا األقسام ووحدات العمل بشكل‬
‫دقيقي وتفصيمي لتصحيح الخمل وتع زيز نقاط القوة والتميز‪.‬‬

‫‪- 4‬منظور التعمم واإلبداع‪ :‬يمثل القاعدة األساسية لمبنية ألي مؤسسة فيو يحدد ىذا الجانب‬
‫القدرات التي يجب أن تنمو فييا الم ؤسسة من أجل تحقيق عممياتيا الداخمية بمستوى عالي‪ ،‬لذا‬
‫دعا إلى االىتمام بالقدرات الفك رية لمعاممين ومستويات مياراتيم وكيفية االستثمار بيم لرفع مستواىم‬
‫الوظيفي إضافة إلى انشغال األنظمة اآللية المستخدمة ونظم المعمومات اإلدارية وتطوير السياسات‬
‫واإلج راءات وبما يتوافق مع سياسات المنظمة‪ ،‬لتحقيق أىدافيا والمتمثمة بالنمو في األمد البعيد‬
‫والقدرة عمى البقاء والقدرات التي يركز عمييا ىذا المنظور فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬قدرات الموظفين‪.‬‬
‫‪ -‬قدرات نظام المعمومات‪.‬‬
‫‪ -‬تحفيز وتمكين الموظفين لتقديم المبادرات و المقترحات‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أبعاد تقييم اآلداء ضمن الممارسات التسويقية‬


‫عندما ترغب إدارة التسويق طرح منتج جديد‪ ،‬فإنيا تتبع في ذلك إستراتجية محدودة ‪ ،‬وتشمل‬
‫الجوانب التي يتم من خالليا ىذا التطوير والتي قد تستعمل خصائص المنتج‪ ،‬االسم التجاري‬
‫لممنتج‪ ،‬وتطوير المنتج نتيجة زيادة الحصة السوقية‪ ،‬أو زيادة الربحية أو نمو المبيعات‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬شروط تحقيق األداء من خالل المنتوج الجديد ‪:‬‬


‫حتى تكون أساليب المؤسسة مبتكرة وخالقة‪،‬بما يحقق األداء الجيد ينبغي مراعاة بعض‬
‫الشروط األساسية التي نذكر منيا‪:‬‬
‫‪ : .1‬إفساح المجال ألية فكرة بأن تولد وتنمو وتكبر مادامت في االتجاه الصحيح‪.‬‬
‫‪ .2‬احترام األفراد وتشجيعيم وتنميتيم إلتاحة الفرص ليم لممشاركة في القرار وتحقيق النجاح‬
‫لممنظمة‪.‬‬
‫‪ .3‬التخمي عن الروتين واتاحة الالمرك زية في التعامل‪.‬‬
‫‪ .4‬تحويل العمل إلى شيء ممتع بتحويل النشاط إلى مسؤولية والمسؤولية إلى طموح‪.‬‬
‫‪ .5‬التجديد المستمر لمنفس والفكر والطموحات‪ ،‬وىذا يتحقق بالشعور بالتكامل في العمل‪.‬‬
‫‪ .6‬التجديد المستمر لمفكر والطموحات‪ ،‬وىذا لن يتحقق إال إذا شعر الفرد بأنو متكامل في‬
‫عممو‪.‬‬
‫‪ .7‬مالحظة تجارب اآلخ رين وتقويميا‪ ،‬واألخذ الجيد حتى تكون األعمال مجموعة من‬
‫اإليجابيات‪.‬‬
‫‪ .8‬تطبيق ما تم تعممو‪ ،‬ألن لو أىمية بالغة‪ ،‬وألنيا الط ريق األفضل لتطوير الكفاءات‪ ،‬وتوسيع‬
‫النشاطات ودمج األفراد بالميام والوظائف‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الدعائم األساسية لؤلداء الجيد‬
‫ويجب توافر أربعة دعائم أساسية لتحقيق أداء جيد من خالل تطوير منتوج جديد وىي‪:‬‬
‫‪- 1‬وافر الحس اإلبداعي‪ :‬سواء داخل المؤسسات أو األفراد‪ ،‬ويتوافر حسب الثقافة والقوانين‬
‫ونوعية اإلقتصاد‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪- 2‬توفير الموارد‪ :‬المنظمات التي عادة ما تحقق نتائج مرضية في السوق‪ ،‬تسعى إلى تقميص‬
‫االستثمار في البحث العممي أو المجوء إلى إلى تقميص العمالة وتقويض العالقات غير‬
‫الرسمية والتي تعتبر من م رتكزات التمكين‪.‬‬
‫‪- 3‬األساليب‪ :‬تبني أسموب فريق العمل الذي من خاللو تتدفق األفكار دون قيود بيروقراطية‪،‬‬
‫واستخدام أساليب اتصال جيدة يصبح الف ريق عولميا وتتوسع دائرة اإلبداع وتوزيع مخاطره‬
‫المختمفة‪.‬‬
‫‪- 4‬المناخ التنظيمي‪ :‬يحتاج المنتوج الجديدة عمى بيئة تتسم بالح رية والتشجيع لكل اآلراء‬
‫الجديدة‪ ،‬وىذا ما يستمزم تحويل التركيبة العقمية لرجال اإلدارة من الرئاسة إلى رجال األعمال‪،‬‬
‫الذي يقبل المقترحات الجديدة ويعطي الفرص والح رية لمعاممين‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬معوقات األداء المرتبط بعمميات طرح منتوج جديد‪ :‬إن عممية طرح منتوج‬
‫جديد تقيدىا مجموعة محددات تتغمغل في ثنايا معوقات األداء بشكل عام من أىميا‪:‬‬
‫‪ -‬اإلبقاء عمى العادات المألوفة بمعنى القادة يحافظون عمى الوضع القائم وال يرغبون في‬
‫تحمل المخاطرة أو الدخول في مراىنات تتطمب مستوى عال من الجيد‪ ،‬وباعتبار عممية‬
‫طرح منتوج جديد تتطمب قد ار ميما من تحمل المخاطرة‪ ،‬فإن السموك ضمن التص رفات‬
‫القديمة يتناقض مع عممية طرح منتوج جديد‪.‬‬
‫‪ -‬األحكام السابقة‪ :‬عادة ما يكون ىذا النوع من األحكام لصالح القياديين وخدمة لمصالحيم‪،‬‬
‫وبذلك يصبح التجديد أو اإلبداع تيديدا ليم‪.‬‬
‫‪ -‬الجمود‪ :‬إن التحديث بمختمف مستوياتو يتطمب كسر الجمود واالنتقال إلى موقع جديد‪ ،‬ومما‬
‫الشك فيو أن التجديد يقود إلى التوسع في النشاط أو العمميات أو السوق أو السمعة وأن‬
‫التوسع عمى ىذا النحو يتطمب عزما موازيا لممسؤوليات والميام‪ ،‬وفي حالة عدم وجود الدافع‬
‫أو الرغبة لدى القيادة المنظمية فإن فرص تحقيق منتوج جديد تكاد تكون مستحيمة‪.‬‬
‫‪ -‬القصور وعدم القدرة عمى إظيار الفكرة‪ :‬إن والدة الفكرة ال تكفي لموصول إلى طرح منتوج‬
‫جديد‪،‬وانما عرض الفكرة في ضوء أسبابيا وفروضيا ونتائجيا‪ ،‬والذي يبطمب سعة فك رية‬
‫وأدراكية متميزة‪ ،‬وقد ال تنطمق الفكرة خوفا من النقد الموجو‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ -‬غياب الفرصة‪ :‬إن الرغبة في تقديم الجديد والتخمي عن التقميد ومساره لعممية طرح المنتوج‬
‫الجديد‪ ،‬يتطمب توافر الفرصة التي تتولد فييا الفكرة‪ ،‬إذ أن عممية طرح منتوج جديد ىو‬
‫حصيمة تفاعل القدرة والرغبة والفرصة‪ ،‬ففقدان إحداىا يؤثر عمى نتيجة الحصول عمييا‪.‬‬
‫وىناك عائق سوء عممية االتصال فيما يتعمق بنقل البيانات والمعمومات وتفسيره‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬عوامل تنمية عممية طرح منتوج جديد بما يتوافق مع تحقيق األداء المقبول‬
‫يمكن تقسيم العوامل التي تساعد عمى تنمية عممية طرح منتوج جديد إلى مجموعة من‬
‫العومل نذكر منيا‪:‬‬
‫‪- 1‬بيئة العمل ‪ :‬تأثر بيئة العمل اليومية عمى العممية اإلبداعية لألفراد‪ ،‬فالفمسفة الجيدة التي‬
‫تنتيجيا اإلدارة في التعامل مع العاممين والنظرة اإليجابية من قبل اإلدارة نحوىم تؤدي إلى بناء‬
‫عالقات جيدة بين اإلدارة والعاممين‪ ،‬وىذا يؤدي درجة جيدة من االستقرار الوظيفي ما يؤدي إلى‬
‫الم زيد من البذل والعطاء من قبل العاممين‪ ،‬وتبسيط إجراءات العمل وقتل الروتين سيؤدي إلى‬
‫خمق منتوج متكامل وأىداف المؤسسة‪.‬‬

‫‪ - 2‬جماعة العمل‪ :‬فالعالقات الناشئة بين العاممين أنفسيم ومع المستيمكين ليا تأثير كببير‬
‫عمى خمق منتوج جديد يتوافق مع احتياجات الزبون‪ ،‬وىذا يبرز دور القائد لتوفير ىذه البيئة‬
‫وكذا التعاون بين المثمر بين العاممين لتحقيق ىذا المبتغى‪.‬‬
‫‪- 3‬االتصاالت اإلدارية‪ :‬تؤثر قنوات االتصال التي يتم عن ط ريقيا نقل المعمومات‬
‫والبيانات وكذلك نوعية المعمومات وكميتيا عمى تنمية قدرات العاممين عمى التفكير‬
‫واإلبداع‪ ،‬كما أن االتصاالت المباشرة بين الرئيس والمرؤوسين في مناقشة أمور العمل ليا‬
‫دور مؤثر عمى اإلبداع‪.‬‬
‫‪- 4‬اتخاذ الق اررات‪ :‬إن عممية طرح منتوج جديد لدى العاممين فييا داخل التنظيم ليا أثر في‬
‫تحقيق عممية طرح منتوج جديد‪ ،‬فالط ريقة التي يتم بيا صنع قرار عممية طرح المنتوج‬
‫الجديد ودرج ة رضا العاممين وكذا مشاركتيم في صنعو تتيح استخدام جميع قدراتيم‪ ،‬وكذلك‬
‫تدعيم فاعمية ىذا القرار‪.‬‬
‫‪- 5‬دور وسائل اإلعالم في عممية طرح المنتوج الجديد‪ :‬لوسائل اإلعالم باختالف أنواعيا‬
‫دور ميم في خمق بيئة ابتكارية قادرة عمى خمق منتوج جديد في المجتمع الذي تعمل في‬
‫خدمتو‪ .‬ويمكن قياس مدى تعدد ج وانب وأوجو اإلبداع وكثافتو في أي مجتمع عبر تقدم‬

‫‪70‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫وسائل اإلعالم المختمفة واىتماماتيا بالتطور واإلبداع‪ ،‬وتفيد الفرد بتمقي معمومات من عدة‬
‫مصادر ويكون أمامو فرصة لمتحميل واالستنتاج من ىذه المعمومات ما يساعد عمى تنمية‬
‫قدراتو الفك رية واإلبداعية‪.‬‬
‫‪- 6‬دور المجتمع في طرح المنتوج الجديد‪ :‬إن الفرد عضو اجتماعي فيو يتأثر بشكل‬
‫مباشر وغير مباشر بالقيم والعادات والتقاليد وتعتبر عامال ميما في تشجيع اإلبتكار وخمق‬
‫منتوج جديد فيذه العممية تتطمب ظروفا تقوم عمى أساس تشجيع التفوق ورعايتو‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬انعكاس طرح مننوج جديد عمى األداء العام لممؤسسة‬
‫إن نجاح وتفوق المؤسسة مبني عمى األداء الذي ستحققو نتيجة السبق البتكار المنتجات‬
‫وطرحيا في األسواق‪ ،‬الذي يحقق الميزة التنافسية لممنتجات وجمب المستيمكين باعتبارىا خاصة‬
‫ومتميزة ومصدر القيمة اإلضافية لدييم‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬الجانب التنظيمي‪:‬‬
‫إن التوجو االستراتيجي المعاصر فيما يتعمق بتقييم األداء أصبح يركز عمى ما يحققو ذالك‬
‫األداء من قيمة مضافة كمعيار أساسي لمتقييم في كل بعد من أبعاده‪ ،‬أي ما يحققو كل بعد من‬
‫فوائد ومنافع لممؤسسة والمتعاممين في آن واحد وىذا يستدعي بالضرورة أن يركز التقييم عمى‬
‫األىداف والنتائج التي تحققيا المؤسسة في مختمف أقساميا وحتى تتحقق الكفاءة والفعالية في‬
‫التقييم يجب اعتماد مؤشرات تخص كل بعد من أبعاد األداء عمى الجانب التنظيمي ويمكن ذكرىا‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫‪- 1‬األداء الوظيفي‪ :‬إن األداء الوظيفي م رتبط بجانب الموارد البش رية‪ ،‬ويتمتع بأىمية عالية‬
‫حيث أن حياة وبقاء واستمرار المؤسسة يقف بدرجة كبيرة عمى أداء موظفييا‪ ،‬وبناء عمى‬
‫أداء البعد الوظيفي يعد العاممين من أىم محددات نتائج المؤسسة فوضع الرجل المناسب‬
‫في المكان المناسب وتحفيزه وتطويره وتدريبو ينعكس عمى إنتاجيتو وطرحو لمنتجات جديدة‬
‫وبجودة عالية‪.‬‬
‫وان إنتاج وتقديم المنتوج الجديد من طرف المؤسسات يتطمب تواجد مجموعة من‬
‫الموظفين المالئمين أو األفراد‪ ،‬ويع رفون بأنيم المتفاعمون مع الم زيج التسويقي أي‬
‫الوسطاء ما بين المؤسسة والعمالء وليم القدرة عمى التأثير عمى العميل لتقبل الخدمة‪ ،‬كما‬
‫تعمل معظم المؤسسات الخدمية عمى كسب ميزة تنافسية عن ط ريق تجديد موظفين أكفاء‬
‫والعمل عمى تحفيزىم وتدريبيم ألداء الخدمات الضرورية وبكفاءة عالية‪.‬‬
‫يبرز االبتكار في األفراد من خالل قدرة المؤسسة عمى تحويل رأس ماليا البشري إلى رأس‬
‫مال فكري يفوق األصول المادية والمالية‪ ،‬وىو ما يمكن من تحقيقو من خالل اختيار‬
‫الموظفين بناء عمى قدراتيم االبتكارية والعممية‪ ،‬مع االستثمار فييم من خالل إخضاعيم إلى‬
‫تدريب تحسين الكفاءة والخبرة محميا ودوليا‪ ،‬وارساليم إلى مراكز تدريب ذات مستوى عالي‬
‫مما ي رفع من كفاءتيم‪ ،‬إضافة إلى منحيم مساحات لمناقشة أفكارىم وتقديم آراء ووجيات‬

‫‪72‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫نظر بح رية‪ ،‬حيث يشمل ىؤالء األفراد كل من يساىم في عممية تقديم المنتج‪ ،‬نظ ار لعدم‬
‫‪1‬‬
‫قابمية ىذا األخير لالنفصال عن مقدمو‪.‬‬

‫‪- 2‬األداء التجاري ‪ :‬حيث يقصد باألداء التجاري نشاط المؤسسة الم رتبط بطرح المنتوج الجديد‬
‫وكذالك ط ريقة عرضو وأساليب الترويج لو‪.‬‬
‫‪- 3‬االداء المالي ‪ :‬كما يقصد بو تقييم مردودية وربحية المؤسسة من خالل االعتماد عمى عدة‬
‫مؤشرات كما ذك رنا سابقا‪ ،‬ومن خالل ما تم عرضو نستنتج أن طرح منتجات جديدة ليا عالقة‬
‫تبادلية مع األداء المالي لممؤسسة‪ ،‬فيي تتأثر بمقدرة المؤسسة عمى توفير الموارد المالية الكافية‬
‫لطرح منتجات جديد وىذا يرافقيا في كافة مراحل طرح المنتج‪ ،‬وكذا توفير كافة المستمزمات‬
‫المادية لطرح منتج بجودة عالية حسب احتياجات ومتطمبات الزبائن‪ ،‬ويؤثر طرح منتجات جديدة‬
‫عمى الوضعية المالية من خالل األرباح التي تنجم عن كمية المبيعات لممنتج الجديد‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬تأثير طرح المنتج عمى األداء التسويقي بشكل عام‬
‫يتجمى تأثير طرح منتوج جديد عمى األداء التسويقي‪ ،‬في القوى الخمسة لمصفوفة بورتر‪ ،‬والتي‬
‫تمثل تأثير عمى اإلستراتجية بشكل عام‪ ،‬مثمما ىو موضح في التالي‪:‬‬
‫‪- 1‬تاثير طرح المنتج عمى المنافسة السوقية ‪ :‬يعمل طرح منتج جديد غالبا عمى تكثيف القوى‬
‫التنافسية في سوق المنتجات‪ ،‬وتنبثق قوة طرح منتج جديد عمى إثارة المنافسة السوقية وذلك من‬
‫خالل‪:‬‬
‫‪-‬التأثير عمى القوة التنافسية بين المنافسين األقوياء؛‬
‫‪-‬التأثير عمى إمكانية دخول المنتجين الجدد إلى قطاع النشاط؛‬
‫‪-‬التأثير في القوة التنافسية لممنتجين والعارضين؛‬
‫‪-‬التأثير في قوة تيديد السوق بالمنتجات البديمة‪.‬‬
‫‪- 2‬طرح منتج جديد و إمكانية الدخول المحتمل إلى السوق ‪ :‬إذا ما تمكنت المؤسسات القائمة من‬
‫بناء الوالء لمعالمة لمنتجاتيا‪ ،‬وذلك من خالل قياميا بطرح منتجات جديدة باستمرار فان ىذا األمر‬
‫يت رتب غميو تقميص المخاطر الم رتبطة بدخول المنافسين الجدد عمى مجال النشاط‪ ،‬وعند تدني تمك‬
‫المخاطر يمكن لممؤسسات القائمة أن تفرض أسعار عالية وأن تحقق أرباحا كبيرة‪ ،‬ومن الواضح‬
‫أن من مصمحة المؤسسات أ‪ ،‬تسعي وراء استراتيجيات طرح منتوج جديد تتوافق مع ظيور وزيادة‬
‫العوائق في وجو المؤسسات التي تحاول دخول نفس مجال النشاط‪.‬‬

‫‪ 1‬المرجع نفسو ‪ ،‬ص‪. 107‬‬

‫‪73‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫‪ - 3‬تأثير طرح منتج جديد عمى قوة الزبائن ‪ :‬في بعض الحاالت يستطيع المنتج الجديد أن يغير‬
‫من نطاق التفاوض بين المورد و الزبون كما في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪-‬إذا أدى طرح منتج جديد إلى تنميط مجتمع معين‪ ،‬فان ىذا يمكن الزبائن من تحويل طمباتيم إلى‬
‫موردين (منتجين) آخ رين بسيولة وبتكمفة أقل‪ ،‬األمر الذي بدوره يؤدي إلى زيادة قوة المفاوضة‬
‫لزبائن مع البائعين حيث يتجو الزبائن إلى الموردين الذين يقدمون أفضل شروط‪.‬‬
‫‪-‬إذا كان المنتج الجديد متاح أمام عدد كبير من الموردين فإن تنقل الزبائن من مورد ألخر يكون‬
‫منخفض‪ ،‬األمر الذي ي زيد من شدة المنافسة بين الموردين‪ ،‬ويضعف القوة التفاوضية لمموردين أمام‬
‫الزبائن‪.‬‬
‫‪-‬إذا توفر لدي الموردين تكنولوجيات معينة متصمة بأداء المنتج الجديد او بخائص محددة بو‬
‫تستطيع أن ترغم الزبائن عمى السراء من ىؤالء الموردين ‪.‬‬
‫‪ - 4‬أثر اإلبداع عمى قوه تيديد السوق بالمنتجات البدلية ‪ :‬قد يساىم طرح منتوج جديد في تحفي از‬
‫دال لكل من األسعار النسبية‬
‫لمؤسسات عمى إحالل أحد المداخالت محل مدخل أخر يكون ة‬
‫تكمف اإلحالل بين المدخالت‪ ،‬أو بعبارة أخرى يساىم طرح‬
‫لممداخالت أداء المدخالت الجديدة و ة‬
‫منتوج جديد بشكل كبير في توفير احتياجات المستيمكين بالتالي يمكن القول بأن طرح منتج جديد‬
‫ودقيق تمثل تيديدا تنافسيا كبي ار ‪،‬ويشكل قيودا عمى السعر الذي تفرضو‬
‫ة‬ ‫يسمح بخمق بدائل قوية‬
‫المؤسسة من ثم تتأخر ربحيتيا‪ ،‬أما إذا كانت منتجات المؤسس ليس ليا بدائل قويو إال بشكل قميل‬
‫(بمعنى أن البدائل تشكل عامل تنافسي ضعيف)ومع فرض تساوي كل األمر األخرى‪ ،‬تتييأ‬
‫ألفرصو أمام المؤسسة لرفع األسعار وجني أرباح إضافية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫انبعذ االلتصادي نآلداء وطرق تمييًه وأثر ينتىج جذيذ عهيه‬ ‫انفصم انثاني‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫أصبحت المؤسسات الحديثة عمى دراية واسعة بمتطمبات طرح منتوج جديد كونو لو عالقة‬
‫كبيرة في التأثير عمى األداء بشكل عام‪ ،‬كما يعتبر اليوم السبيل لموصول إلى الريادة خصوصا في‬
‫ظل التغيرات و التحوالت االقتصادية واالجتماعية والسياسية والتكنولوجية التي يشيدىا العالم‪ ،‬ما‬
‫يتطمب من المؤسسات السعي لتييئة البيئة لطرح منتجات جديدة المناسبة لألفراد‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫دراسة حالة مؤسسة بريد الجزائر‪-‬أم البواقي‪-‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫تمييد‪:‬‬
‫تسعى ب ريد الجزائر إلى توفير العديد من الخدمات المتنوعة خاصة في ظل االنفتاح الذي يشيده‬
‫قطاع الب ريد والمواصالت‪ ،‬وتعتمد ب ريد الجزائر عمى االبتكار وطرح منتجات جديدة لالستجابة‬
‫لتطمعات العمالء وتمبية متطمباتيم المتغيرة وتحسين مستوى أداء المؤسسة‪ ،‬وليذا جاء ىذا الفصل‬
‫إلسقاط وتطبيق مختمف األسس النظ رية التي تم التطرق إلييا في الجانب النظري عمى مؤسسة‬
‫ب ريد الجزائر باعتبارىا محور الدراسة‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم مؤسسة بريد الجزائر‬


‫سنتعرض في ىذا المبحث لنشأة وتطور مؤسسة بريد الجزائر‪ ،‬ومن ثم تقديما عاما ليا‪ ،‬من خالل‬
‫التعريف بالمؤسسة وأىدافيا والتعرض لييكميا التنظيمي وكذلك الخدمات التي تقدميا‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬ماىية مؤسسة بريد الجزائر‬


‫نشأت مؤسسة ب ريد الجزائر نتيجة لعدة إصالحات شممت إعادة ىيكمة قطاع الب ريد‬
‫والمواصالت‪ ،‬بحيث أعطت الدولة بذلك ح رية التصرف الكاممة ليذا المتعامل االقتصادي لممشاركة‬
‫في النمو االقتصادي واالجتماعي لمدولة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة وتطور مؤسسة بريد الجزائر‬

‫تقع مديري الب ريد الجزائري لوالية أم البواقي في وسط المدينة القديمة بمدينو أم البواقي‬

‫يقابميا مركز ‪ FLN‬واالتحاد العام لمعمال الجزائ ريين وفي الجية الجنوبية نزل الش رفاء وبالتحديد في‬

‫المجمع ألوالئي لمب ريد والتكنولوجيات‪ ،‬تت ربع عمى مساحو إجمالية تقدر ب‪ 200‬متر م ربع‪.‬‬

‫في سنو ‪ 2000‬تم إصدار قانون رقم ‪ 2000/ 03‬المؤرخ بتاريخ ‪ 05‬أوت‪ 2000‬والذي ينص عمى‬
‫تغيرات جذريو لمقواعد العامة لمب ريد والمواصالت السمكية والالسمكية حيث تم إعادة ىيكمو القطاع‬
‫إلى إنشاء ىيئو تنظيميو لمب ريد والمواصالت من خالليا تم إنشاء ب ريد الجزائر‪ ،‬بموجب المرسوم رقم‬
‫‪ 02/ 43‬المؤرخ في ‪ 14‬جانفي‪ 2002‬وىكذا اتصاالت الجزائر مع توريدىا بترسانة قانونيو تسمح‬
‫ليا بالمزاولة التطور يسمح ىذا القانون بتحويل نشاطات الب ريد والمواصالت السمكية والالسمكية‬
‫والتي كانت ستتوالىا سابقا و ازره الب ريد والمواصالت إلى المتعاممين بين الجزائر واتصاالت الجزائر‬
‫في ىذا الحين ظير إنشاء المدي ريات الوالئية بموجب المرسوم رقم ‪ 223/ 03‬الذي يتضمن إنشاء‬
‫المدي ريات وتنظيميا‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أىداف مؤسسة بريد الجزائر‬
‫تسعى بريد الجزائر منذ نشأتيا إلى تحديد أىداف أساسية منيا‪:‬ا لجودة والفعالية ونوعيو الخدمات ثالث‬
‫أىداف أساسيو تعتمد عمييا مدي ريو ب ريد الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬وضع التشغيل الب ريدي في إطار شبكو الكترونية موثوقة‪.‬‬

‫‪ -‬الدخول في مجاالت خدماتية جديدة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬
‫‪ -‬الزيادة في نفعيو الخدمات المعروضة وجعميا أكثر منافسو‪.‬‬

‫‪ -‬توفير الجودة في تقديم منتوجاتيا‪ ،‬واثبات وجودىا في السوق وجعميا تساير التطورات الحاصمة‬

‫في السوق‪.‬‬

‫‪ -‬إرضاء الزبون اضافة الى تحقيق الربحية‪.‬‬

‫‪ -‬كسب أكبر عدد ممكن من المستيمكين‪.‬‬

‫‪ -‬التغمب عمى مشكمو انخفاض المبيعات‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة كثافة إقبال المواطنين إلييا‪.‬‬

‫‪-‬تقديم الجديد بما يتماشى والتطورات التكنولوجية‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬الييكل التنظيمي لمؤسسة بريد الجزائر‬

‫من أجل ضمان السير الحسن لألعمال والميام داخل مؤسسة بريد الجزائر تعتمد ىذه األخيرة عمى‬
‫ىيكل تنظيمي كما ىو موضح في الشكل أدناه‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫شكل رقم(‪ ) 09‬الييكل التنظيمي لمؤسسة بريد الجزائر‬

‫مدير الوحده الوالئية‬


‫خليه التفتيش والمراقبو‬
‫لمبريد‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى الوثائق الداخمية لمؤسسة موبيميس‬

‫نالحظ من خالل الشكل السابق أن الييكل التنظيمي لمؤسسة موبيميس يضم ثالثة أقسام منيا قسم‬
‫مصمحو استغالل الموارد المالية‬ ‫مصمحو الموارد البشرية والوسائل‬
‫مصمحو المحاسبة الميزانة‬
‫التنويعالعام‬
‫المدير‬ ‫البشريةرة والتسويق‪ ،‬إلى جانب عدد من المديريات متصمة مباشرة مع مكتب الرئيس‬
‫والبريدية و‬
‫خاص بالتجا‬
‫لممؤسسة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أقسام المؤسسة‬
‫وتشمل قسم األعمال العامة‪ ،‬قسم الشبكة والخدمات‪ ،‬قسم التجارة والتسويق‪:‬‬
‫المصالح تأىيل‬
‫النقدية والمالية‬ ‫وكذا متابعة‬
‫المحاسبةريات والتموين‪،‬مكتب‬
‫المتعمقة بالمشت‬ ‫العمميات‬
‫الميسانية و‬ ‫األعمال العامة‪ :‬ييتم بجميع مكتب‬ ‫مكتب‪.1‬إدارةقسم‬
‫المستخدمين‬
‫المعامالت‬ ‫العامةوغير ذلك‪ ،‬ىذا باإلضافة إلى مديرية‬
‫البريدية‬ ‫الموارد البشرية وما يتعمق بيا من تكوين وأجور‬
‫القانونية وحل المنازعات سواء تعمقت بالعمال أو بالعمالء‪.‬‬
‫الخدمات‪ :‬ويضم ىذا القسم أربع مديريات ىي ‪ :‬مديرية صيانة الشبكة‪ ،‬مديرية نشر‬
‫وتجييزوات‬
‫الشبكة‬ ‫الوسائلقسم‬
‫العامة‬ ‫مكتب ‪.2‬‬
‫مكتب الرزم والطرود البريدية‬
‫ميام ىذا القسم ما يمي‪:‬‬ ‫المحاسبةومن‬ ‫اآللي مديرية التحويل ومديرية تطوير‬
‫مكتبالشبكة‪،‬‬ ‫اإلعالم‬
‫الشبكة‪،‬‬
‫البريدية‬
‫‪/‬البريد السريع والتنويع‬
‫‪ -‬متابعة صيانة الشبكة؛‬
‫‪ -‬حل جميع المشاكل التقنية المرتبطة بالشبكة؛‬
‫‪ -‬نشر وتوسيع الشبكة عبر كامل التراب الوطني؛‬
‫‪ -‬تطوير الشبكة االتصالية بإدخال التكنولوجيات الجديدة‪ ،‬وآخر التجييزات المبتكرة في عالم شكل‬

‫الطالب باالعتماد عمى الوثائق الداخمية لمؤسسة بريد الجزائر‬


‫ة‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد‬

‫‪80‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫الفرع األول‪ :‬مديريات المؤسسة بريد الجزائر‪.‬‬


‫‪- 1‬مصالح المديرية ‪ :‬تتكون مدي ريو الجزائر من‪:‬‬

‫‪ ‬خميو التفتيش المراقبة‪ :‬دورىا األساسي ىو مراقبو جميع العمميات خصوصا المالية‪ ،‬كما‬

‫ليا الحق في المعاقبة اتخاذ اإلجراءات القانونية في حالو حدوث اختالس‪.‬‬

‫‪- 1- 1‬مصمحو الموارد البشرية والوسائل البشرية ‪:‬‬

‫‪ ‬مكتب ادارة المستخدمين‪ :‬ييتم بالموظفين أفراد ومجموعات وعالقتيم داخل المدي رية‬

‫حيث يتكفل بمسي رتيم في إطار تنظيمي‪.‬‬

‫‪ ‬مكتب الوسائل العامة وتجييزات اإلعالم اآللي‪ :‬يقوم بتوزيع جميع المستمزمات الخاصة‬

‫بالمكاتب الب ريدية‪ ،‬تتجمى أيضا وظيفة ىذا المكتب في ضمان السير الحسن ألجيزه‬

‫اإلعالم اآللي‪.‬‬

‫‪- 2- 1‬مصمحو المحاسبة الميزانة‪:‬‬

‫‪ ‬مكتب المحاسبة الميزانية‬

‫‪ ‬مكتب المحاسبة الميزانية العامة‪ :‬يكمن دوره في تسيير وتنفيذ وم راقبو الميزانية الخاصة‬

‫بوحدة الب ريد وجميع التحويالت المالية التي تيم المدي رية‪.‬‬

‫‪ ‬مكتب المحاسبة الب ريدية ‪:‬ميمتو بمراقبو ومتابعة عمميات تحرك الموال عمى مستوى مكاتب‬

‫الب ريد‪.‬‬

‫‪ - 3- 1‬مصمحو استغالل الموارد المالية و البريدية والتنويع‪:‬‬

‫‪ ‬مكتب المصالح المالية الب ريدية النقدية‪ :‬مكمف بجميع العمميات الخاصة بالزبائن‬

‫كالحسابات الب ريدية‪ ،‬وىو المسؤول عن تنظيم وتوزيع البطاقات المغناطيسية‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫‪ ‬مكتب الرزم والطرود الب ريدية‪ :‬يسير عمى التوفير الدائم لممنتوج‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خدمات المديرية‪ :‬تتمثل في‪:‬‬

‫‪-‬مراقبو المكاتب الب ريدية إداريا وماليا بصفو دائمة؛‬

‫‪-‬دفع وتح ريك السياسات التجارية بالنسبة لمنتجات المؤسسة؛‬

‫‪-‬إرسال النقود وايداعيا وتسميميا بواسطة الحواالت والصكوك الب ريدية ودفاتر االدخار؛‬

‫‪-‬دراسة طمب الزبون ومحاولو تمبية طمب وايصال الخدمة لو؛‬

‫‪-‬نقل وتوزيع الطرود‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تحميل الدراسة‬


‫نتطرق في ىذا المبحث إلى الدراسة المنيجية المتبعة في الدراسة الميدانية من خالل التطرق إلى‬
‫حدود الدراسة باإلضافة إلى مصادر جمع البيانات وكذا األساليب المستخدمة في تحميميا‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة ومصادر جمع البيانات‬
‫بسبب طبيعة موضوع الدراسة والمنيجية المستخدمة اقتصرت الدراسة عمى موظفي المديرية‬
‫العممية بريد الجزائر أم البواقي‪ ،‬وتشمل مايمي‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‬
‫‪ : 1‬مجتمع الدراسة‬
‫يتمثل مجتمع الدراسة في مجموعة الموظفين الذين ينصب عمييم االىتمام في الدراسة المتعمقة بتأثير‬
‫طرح منتوج جديد عمى األداء العام في المديرية العممية لبريد الجزائر أم البواقي‪.‬‬
‫‪ : 2‬عينة الدراسة‬
‫تم اختيار عينة البحث والتي بمغ حجميا‪ 50‬موظفا باختالف رتبيم‪ ،‬ووزعت عمى أفراد العينة‬
‫االستبيانات خالل الزيارات الميدانية‪ ،‬وقد تم استرجاع ‪ 43‬استمارة استبيان‪ ،‬بعد ذلك تم فحصيا‪ ،‬وتم‬
‫استبعاد ‪ 07‬استبيانات لم تسترجع‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مصادر جمع البيانات‬
‫وقسمت ىذه المصادر إلى مصادر جمع المادة العممية النظرية والتطبيقية وىي‪:‬‬
‫‪ .1‬مصادر جمع المادة العممية النظرية‪ :‬تتضمن المصادر النظرية من الكتب‪ ،‬مذكرات وأطروحات‬
‫ومجالت عممية عربية والمتخصصة في موضوع دور طرح منتوج جديد في االرتقاء بأداء المؤسسة‬
‫االقتصادية‪ ،‬التي في ضوئيا تم تحديد مشكمة الدراسة وفرضياتيا‪.‬‬
‫‪ .2‬مصادر جمع المادة العممية الميدانية‪ :‬وذلك بالقيام بالبحث في الجانب الميداني‪ ،‬من خالل القيام‬
‫بتوزيع إستبيانات لدراسة بعض مفردات البحث وحصر وتجميع المعمومات الالزمة في موضوع البحث‪،‬‬
‫ومن ثم تفريغيا وتحميميا بإستخدام برنامج ‪) Statistical Package For Social Science( Spss‬‬
‫اإلحصائي‪ ،‬واستخدام اإلختبارات اإلحصائية المناسبة‪ ،‬بيدف الوصول لمدالالت ذات قيمة تدعم موضوع‬
‫الدراسة‪ ،‬من أجل تمثيل البيانات في الدوائر النسبية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬صدق وثباة أداة الدراسة واألساليب المستخدمة‬

‫‪ : 1‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‬


‫لقد تم تفريغ وتحميل اإلستبيان من خالل برنامج التحميل اإلحصائي ( ‪ ) spss‬بإستخدام األدوات‬
‫اإلحصائية التالية‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫‪ -‬النسب المئوية والتك اررات والمتوسط الحسابي والمتوسط الحسابي النسبي‪ ،‬وىذا لمعرفة تكرار‬
‫الفئات متغير ما ويفيد في وصف عينة الدراسة؛‬
‫‪ -‬معامل (‪ ) Alpha s Cronpach‬لتأكد من درجة ثبات المقياس المستخدم؛‬
‫‪ -‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية‪ ،‬من أجل اإلجابة عمى أسئمة الدراسة ومعرفة األىمية‬
‫النسبية ؛‬
‫‪ -‬معامل االرتباط لقياس نوع ودرجة األثر بين متغيرات الدراسة؛‬
‫‪ -‬االنحدار البسيط لقياس تأثير متغير توضيحي في آخر مستجيب‪.‬‬

‫‪ : 2‬تصميم أداة الدراسة ( اإلستبيان )‬


‫قد تم إعداد اإلستبيان عمى النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد إستبانة أولية من أجل استخداميا في جمع البيانات والمعمومات ؛‬
‫‪ -‬عرض اإلستبانة عمى المشرف من أجل اختبار مدى مالئمتيا لجميع البيانات ؛‬
‫‪ -‬تعديل اإلستبانة بشكل أولى حسب النقاش الذي تم مع المشرف ؛‬
‫‪ -‬عرض اإلستبانة عمى المحكمين (أنظر الممحق ‪ )....‬؛‬
‫‪ -‬توزيع اإلستبانة عمى جميع أفراد العينة لجمع المعمومات الالزمة لمدراسة‪ ،‬وتم تقسيم اإلستبيان إلى‬
‫جزئين كالتالي‪:‬‬

‫‪ .1‬الجزء األول‪:‬‬

‫عبارة عن البيانات الشخصية مثل (الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬المستوى التعميمي‪،‬الصفة الوظيفية ‪،‬الخبرة‬
‫الوظيفية)؛‬
‫‪ .2‬الجزء الثاني‪:‬‬

‫ويتضمن ىذا الجزء من االستبيان فقرات حول تأثير طرح المنتج عمى أداء المؤسسة االقتصادية‬
‫في المديرية العممية لبريد الجزائر أم البواقي وبعض فروعيا محل الدراسة وىذا الجزء بدوره مقسم إلى‬
‫محورين ؛‬
‫أ‪ .‬المحور األول‪:‬‬
‫ويحتوي ىذا المحور من اإلستبيان عمى فقرات حول طرح المنتج ويحتوي عمى سبع فقرات‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬
‫ب‪ .‬المحور الثاني‪:‬‬
‫ويحتوي ىذا المحور من االستبيان عمى فقرات حول األداء ويحتوي عمى ثالثة أبعاد كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬البعد األول‪ :‬يحتوي عمى فقرات حول األداء المالي ويتضمن خمس فقرات؛‬
‫‪ -‬البعد الثاني‪ :‬يحتوي عمى فقرات حول األداء التشغيمي ويتضمن سبع فقرات؛‬
‫‪ -‬البعد الثالث‪ :‬يحتوي عمى فقرات حول الفعالية التنظيمية ويتضمن خمس فقرات؛‬

‫وقدر عدد فقرات المحورين ب (‪ ) 24‬فقرة موزعة عمى عينة الدراسة‪.‬‬


‫‪ : 3‬صدق وثبات أداة الدراسة‬
‫تم إختيار مقياس ليكارت‪ ،‬والسبب في ذلك أنو يعتبر من أكثر المقاييس استخداما لقياس اآلراء‪،‬‬
‫لسيولة فيمو وتوازن درجاتو حيث يشير إلى مدى موافقة أفراد العينة عمى كل عبارة من العبارات المقدمة‪،‬‬
‫طريقة حساب المتوسطات‪:‬‬
‫‪ -‬المدى‪ 5( 4= 1- 5 :‬أعمى نقطة و‪ 1‬أدنى نقطة في المقياس)‪.‬‬
‫‪ -‬طول المدى‪ ( 0.8 = 5/ 4 :‬طول المدى= المدى ‪ /‬عدد الدرجات)‪.‬‬
‫‪ -‬لتحديد الحد األدنى نضيف أدنى نقطة في السمم وىي ‪. 1.8 = 1+ 0.8 ، 1‬‬

‫باقي الحدود مبينة في الجدول األتي‪:‬‬


‫جدول‪ : 01‬يمثل درجات مقياس ليكارت الخماسي‬
‫المتوسط الحسابي‬ ‫الرمز‬ ‫التصنيف‬
‫]‪]1.8_ 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫منخفضة جدا‬
‫]‪]2.6- 1.8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫منخفضة‬
‫]‪]3.4_ 2.6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫متوسطة‬
‫]‪]4.2_ 3.4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫عالية‬
‫]‪]5- 4.2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫عالية جدا‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‬
‫قبل إجراء البحث واختبار الفرضيات فانو البد من التأكد من موثوقية أداة القياس المستخدمة حيث‬
‫تعكس الموثوقية درجة ثبات أداة الدراسة‪ ،‬وليذا استخدمنا معامل الثبات الفا كرونباخ‪.‬‬

‫اختبار صدق وثبات األداة ‪ :‬تم اعتماد معامل ألفا كمرومباخ لمحكم عمى ثبات أداة االستبانة ومدى‬
‫االتساق الداخمي لفقراتيا و ىو موضح كما يمي‪:‬‬

‫‪85‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫جدول(‪ :) 02‬نتائج اختبار معامل الثبات الفا كرونباخ‬

‫‪Statistiques de fiabilité‬‬

‫‪Alpha de Cronbach‬‬ ‫‪Nombre d’éléments‬‬

‫‪0.732‬‬ ‫‪24‬‬

‫المصدر‪ :‬مخرجات ‪SPSS‬‬

‫بمغ معامل الثبات الفا كرونباخ ألفراد العينة بشكل عام ‪ ( 0.732‬انظر الجدول أعاله)‪ ،‬وىي نسبة‬
‫تدل عمى مستوى عال من الثبات ألداة القياس‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تحميل فقرات اإلستبيان واختبار الفرضيات‬


‫في ىذا المبحث سيتم التطرق إلى تحميل البيانات الشخصية ألفراد العينة‪ ،‬وتحميل فقرات اإلستبيان‬
‫وىذا من أجل اختبار فرضيات الدراسة‪ ،‬لمتأكد من صحتيا أو نفييا‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تحميل البيانات الشخصية ألفراد العينة‬


‫يتم من خالل ىذا المطمب دراسة البيانات الشخصية لعينة الدراسة‪ ،‬حسب المتغيرات الشخصية( الجنس‪،‬‬
‫العمر‪ ،‬المستوى التعميمي‪ ،‬المستوى الوظيفي‪ ،‬سنوات الخبرة )‪ ،‬وذلك كما يمي‪:‬‬
‫‪- 1‬توزيع العينة وفقا لمجنس‬

‫جدول‪ : 03‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير الجنس‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التك اررات‬
‫‪46,5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ذكر‬
‫‪53,5‬‬ ‫‪23‬‬ ‫أنثى‬
‫‪100‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات ‪spss‬‬
‫ويمكن توضيح ذلك من خالل التمثيل الموالي‪:‬‬

‫‪86‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫الشكل‪ : 10‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير الجنس‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات ‪Excel‬‬

‫يتبيه مه انشكم انذي يمثم معطيات انجدول رقم (‪ ) 03‬أن ما وسبة ‪ %46.51‬من عينة الدراسة‬
‫ذكورو‪ %53.49‬إناث‪ ،‬وىذا يدل عمى الغالبية من عينة الدراسة ىم من جنس اإلناث‪.‬‬
‫‪- 2‬توزيع العينة وفقا لمعمر‬

‫جدول‪ : 04‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير العمر‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التك اررات‬
‫‪48.8‬‬ ‫‪21‬‬ ‫من ‪ 20‬إلى ‪ 35‬سنة‬
‫‪41.8‬‬ ‫‪18‬‬ ‫من ‪ 35‬إلى ‪ 50‬سنة‬
‫‪9.3‬‬ ‫‪04‬‬ ‫أكثر من ‪ 50‬سنة‬
‫‪100‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات ‪spss‬‬
‫ويمكن توضيح ذلك من خالل التمثيل الموالي‪:‬‬

‫‪87‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫شكل‪ : 11‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير العمر‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات ‪Excel‬‬

‫يتبين من الشكل الذي يمثل معطيات الجدول رقم‪ 04‬أن األفراد الذين تتراوح أعمارىم مابين ‪ 20‬إلى‬
‫أقل من ‪ 35‬سنة شكموا النسبة األكبر من العينة‪ ،‬حيث بمغت نسبتيم‪ %48.8‬في حين تمثل الفئة من‬
‫‪ 36‬إلى ‪ 50‬سنة نسبة ‪ ، %41.8‬بينما بمغت نسبة األعمار األكثر من ‪ 50‬سنة ‪ %9.3‬من العينة وىذا‬
‫يعني أن الم ؤسسة محل الدراسة تعتمد عمى فئة الشباب أكثر‪.‬‬
‫‪- 3‬توزيع العينة وفقا لممستوى التعميمي‬

‫جدول ‪ : 05‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير المستوى التعميمي‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التك اررات‬
‫‪9.3‬‬ ‫‪04‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪58,1‬‬ ‫‪25‬‬ ‫جامعي‬
‫‪32,6‬‬ ‫‪15‬‬ ‫دراسات عميا‬
‫‪100‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات ‪spss‬‬
‫ويمكن توضيح ذلك من خالل التمثيل الموالي‪:‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬
‫شكل ‪ : 12‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير المستوى التعميمي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات ‪Excel‬‬


‫يتبين من الشكل الذي يمثل معطيات الجدول رقم ‪ 05‬أن ‪ %58.1‬من عينة الدراسة مستواىم العممي‬
‫" "جامعي"‪ ،‬بينما بمغ ت نسبة المستوى العممي لدراسات العميا ‪ %32.6‬و ‪ %9.3‬من العينة مستواىم‬
‫العممي" ثانوي " من عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪- 4‬توزبع العينة وفقا لمصفة الوظيفية‬

‫الجدول رقم(‪ :) 06‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير المستوى الوظيفي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التك اررات‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مدير‬
‫‪23,3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫رئيس مصمحة‬
‫‪23,3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫رئيس مكتب‬
‫‪14,0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مكمف بالدراسات‬
‫‪39,5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫مكمف بالزبائن‬
‫‪100‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات ‪spss‬‬


‫ويمكن توضيح ذلك من خالل التمثيل الموالي‪:‬‬

‫‪89‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫شكل‪ : 13‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير الصفة الوظيفية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات ‪Excel‬‬

‫يتبين من الشكل الذي يمثل معطيات الجدول رقم( ‪ ) 06‬أن النسبة األكبر تمثل فئة الموظفين المكمفين‬
‫بالزبائن ب‪ ،%39.5:‬تمييا نسبة فئة رئيس مصمحة و رئيس مكتب المقدرة ب‪ ،%23.2 :‬حين أن اقل‬
‫نسبة ىي نسبة المكمف بالدراساة التي قدرت ب‪. %13.9:‬‬
‫‪- 5‬توزيع العينة وفقا لسنوات الخبرة‬
‫جدول ‪ : 07‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير سنوات الخبرة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التك اررات‬
‫‪11.6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أقل من ‪ 3‬سنوات‬
‫‪37.2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫من ‪ 3‬سنوات إلى ‪ 5‬سنوات‬
‫‪51.2‬‬ ‫‪22‬‬ ‫أكثر من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪100‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات ‪spss‬‬
‫ويمكن تمثيل معطيات الجدول في الشكل الموالي‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬
‫شكل‪ : 14‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير سنوات الخبرة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات ‪Excel‬‬


‫يتبين من الشكل الذي يمثل معطيات الجدول رقم ( ‪ ) 07‬توزيع أفراد العينة وفقا لسنوات الخبرة حيث‬
‫يظير لنا أن ‪ %51.2‬منيم لدييم خبرة أكثر من ‪ 5‬سنوات‪ ،‬بينما ‪ %37.2‬لدييم خبرة محصورة بين‬
‫‪ 03‬إلى ‪ 05‬سنوات‪ ،‬و‪ %11.6‬لدييم خبرة تقل عن ‪ 3‬سنوات‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تحميل ودراسة بيانات الدراسة‬


‫بيدف معرفة اتجاه أفراد العينة عمى مختمف الفقرات الواردة في االستمارة قمنا بحساب كل من‬
‫المتوسطات الحسابية واإلنحرفات المعيارية مع توضيح درجات الموافقة‪.‬‬
‫المطمب األول ‪ :‬تحميل الوسط الحسابي واالنحراف المعياري لطرح المنتج وأبعاد األداء‬
‫الفرع االول‪ :‬تحميل محاور االستبيان‪:‬‬
‫في ىذا العنصر سوف نقوم بتحميل محاور اإلستبانة بغية اإلجابة عمى أسئمة البحث‪ ،‬حيث تم إستخدام‬
‫اإلحصاء الوصفي باستخراج المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري (عمى مقياس ليكارت‪ ) 5- 1‬إلجابات‬
‫أفراد عينة البحث عن عبارات اإلستبانة المتعمقة بالمحورين طرح منتوج جديد و أبعاد األداء‪ ،‬بعدىا تم‬
‫ضبط الحدود الدنيا وكذا الحدود العميا لممقياس بغرض الحصول عمى المتوسط المرجح‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫حساب أوال المدى‪ ،‬عن طريق الفرق بين أكبر وزن أو درجة وبين أصغرىا أي (‪ ) 4= 1- 5‬ومن ثم ناتج‬
‫المدى يقسم عمى عدد األوزان أو الدرجات الموجودة في المقياس والبالغ عددىا ‪ ،5‬وبالتالي نحصل عمى‬
‫طول الوزن أو الدرجة الواحدة ليذا المقياس (طول الفئة) والمقدر ب‪ ، 0.8‬يتم بعدىا إضافة ىذه القيمة في‬
‫كل درجة لممقياس فنتحصل عمى الحدود الدنيا والعميا وقد تقرر أن يكون المتوسط الحسابي إلجابات‬
‫المبحوثين عن كل عبارة من ( ‪ ) 1- 1.79‬تعتبر إجابة غير موافقة تماما‪ ،‬ومن ( ‪ ) 2.59- 1.80‬تعتبر‬
‫إجابة غير موافق‪ ،‬ومن ( ‪ ) 3.39- 2.60‬تعتبر إجابة محايد‪ ،‬ومن ( ‪ ) 4.79- 3.40‬تعتبر إجابة موافق‪،‬‬
‫ومن (‪ ) 5- 4.80‬تعتبر إجابة موافق تماما‪ .‬كما يمي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :) 08‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية إلجابات أفراد عينة البحث عن عبارات‬
‫محور االداء المالي‬
‫اإلنحراف‬ ‫درجات الموافقة‬ ‫االداء المالي‬
‫النتيجة‬ ‫المتوسط‬
‫المعياري‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ : Y8‬تسمح البطاقة الذىبية ت‬

‫متوسطة‬ ‫بالتعامل مع الييئات المالية‬


‫‪1.162‬‬ ‫‪3.488‬‬
‫‪16.3‬‬ ‫‪44.2‬‬ ‫‪20.9‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫األخرى ‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : Y9‬تسعى مؤسسة بريد‬


‫عالية‬ ‫الجزائر إلى تحسين وضعيا‬
‫‪0.881‬‬ ‫‪3.720‬‬
‫‪16.3‬‬ ‫‪48.8‬‬ ‫‪27.9‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫المالي من خالل طرح‬
‫البطاقة الذىبية ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : Y10‬تعمل مؤسسة بريد‬
‫عالية‬ ‫‪0.845‬‬ ‫‪4.000‬‬
‫الجزائر عمى تقديم الخدمات‬
‫‪25.6‬‬ ‫‪55.8‬‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫الجديدة لمعمالء من اجل‬

‫‪92‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬
‫تحقيق ىامش ربح عالي‬

‫‪7‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ت‬ ‫‪ Y11‬تمتمك المؤسسة نظام‬


‫عالية‬ ‫‪0.914‬‬ ‫‪3.697‬‬
‫لتقييم حجم المبيعات و‬
‫‪16.3‬‬ ‫‪48.8‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫األرباح المحققة من استخدام‬
‫البطاقة الذىبية‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫‪ Y12‬لممؤسسة نشاط‬
‫عالية‬ ‫ترويجي الستخدام البطاقة‬
‫‪0.914‬‬ ‫‪3.697‬‬
‫‪18.6‬‬ ‫‪44.2‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الذىبية ‪.‬‬

‫عالية‬
‫‪0.9432‬‬ ‫‪3.7204‬‬ ‫النتيجة‬

‫‪ -‬نالحظ من الجدول أعاله ان مؤسسة بريد الجزائر تعمل عمى تقديم الخدمات الجديدة لمعمالء من أجل‬
‫‪ 4.000‬وىو اعمى من متوسط االستجابة الكمي‬ ‫تحقيق ىامش ربح عالي فقد بمغ متوسطيا الحسابي‬
‫المقدر ب ‪ ،3.72‬وىي تتعتبر موافقة عالية‪ ،‬ويالحظ ايضا الذىبية تسمح بالتعامل مع الييئات المالية‬
‫االخرى فيي مخصصة لبريد الجزائر فقط وىذا يتضح من المتوسط الحسابي المقدر ب ‪ 3.488‬وىو اقل‬
‫من متوسط االستجابة الكمي‪ ،‬اما بافي الفقرات فان متوسطيا الحسابي محصور بين ‪ 3.69‬و ‪ 3.72‬وىي‬
‫تعبر ليا عن درجة موافقة عالية‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :) 09‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية إلجابات أفراد عينة البحث عن عبارات‬
‫محور األداء التشغيمي‬
‫االنحراف‬ ‫درجات الموافقة‬ ‫األداء التشغيمي‬
‫النتيجة‬
‫المتوسط‬
‫المعياري‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫عالية‬ ‫‪6‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ت‬ ‫‪ Y13‬تسعى مؤسسة‬


‫‪0.731‬‬ ‫‪3.883‬‬ ‫بريد الجزائر الى‬
‫‪14‬‬ ‫‪65.1‬‬ ‫‪18.6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫تحديث مستمر‬
‫لمبرمجيات المستخدمة‬
‫في سير العمل‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : Y14‬البطاقة‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.114‬‬ ‫‪3.255‬‬ ‫الذىبية أكثر استخداما‬
‫‪7‬‬ ‫‪44.2‬‬ ‫‪27.9‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪%‬‬
‫من السحب التقميدي‪.‬‬
‫‪0.9511‬‬ ‫‪4.000‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : Y15‬يتفاعل‬

‫‪93‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫عالية‬ ‫‪37.2‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%‬‬ ‫متعاممو بريد الجزائر‬
‫بشكل كبير مع‬
‫البطاقة الذىبية‬
‫المطروحة ‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : Y16‬تقدم مؤسسة‬
‫عالية‬ ‫‪0.977‬‬ ‫‪4.093‬‬ ‫بريد الجزائر خدمات‬
‫‪44.2‬‬ ‫‪27.9‬‬ ‫‪20.9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%‬‬
‫مكممة لمبطاقة الذىبية‬
‫(الرسائل النصية)‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : Y17‬يمنح موقع‬

‫عالية‬ ‫‪1.045‬‬ ‫‪4.046‬‬ ‫المؤسسة عمى‬


‫‪44.2‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫االنترنيت معمومات‬
‫كافية عن البطاقة‬
‫الذىبية‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : Y18‬توفر اإلدارة‬
‫عالية‬ ‫‪1.256‬‬ ‫‪3.604‬‬ ‫العميا بيئة مواتية‬
‫‪27.9‬‬ ‫‪34.9‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%‬‬
‫لمخدمات الجديدة و‬
‫من ذلك خدمة البطاقة‬
‫الذىبية‪.‬‬
‫عالية‬ ‫‪9‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : Y19‬يقوم بريد‬
‫‪0.811‬‬ ‫‪3.907‬‬ ‫الجزائر بتكوين و‬
‫‪20.9‬‬ ‫‪55.8‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%‬‬
‫توعية العاممين حول‬
‫طريقة و كيفية‬
‫استخدام البطاقة‬
‫الذىبية‪.‬‬

‫عالية‬
‫‪0.9432‬‬ ‫‪3.7204‬‬ ‫النتيجة‬

‫‪ -‬نالحظ من الجدول أعاله ان مؤسسة بريد الجزائر تعمل عمى تقديم خدمات مكممة لمبطاقة الذىبية فقد‬
‫بمغ متوسطيا الحسابي ‪ 4.093‬وىو أعمى من متوسط االستجابة الكمي المقدر ب ‪ ، 3.72‬وىي تتعتبر‬
‫موافقة عالية‪ ،‬ويالحظ أيضا أن السحب التقميدي الزال منتشر بين أوساط المتعاممين وىذا ما يبينو الفقرة‬
‫‪ y14‬بمتوسط حسابي مقدر ب ‪ 3.255‬وىو اقل من متوسط االستجابة الكمي‪ ،‬أما باقي الفقرات فان‬
‫متوسطيا الحسابي محصور بين ‪ 3.255‬و ‪ 4.046‬وىي تعبر ليا عن درجة موافقة عالية‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬
‫رقم (‪ :) 10‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية إلجابات أفراد عينة البحث عن عبارات محور‬
‫الفعالية التنظيمية‬

‫اإلنحرا‬ ‫درجات الموافقة‬ ‫الفعالية التنظيمية‬


‫النتيجة‬ ‫المتوسط‬
‫ف‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫المعيار‬

‫ي‬

‫‪9‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : Y20‬لبريد الجزائر‬


‫عالية‬ ‫‪1.066‬‬ ‫‪3.651‬‬ ‫إستراتيجية لمتحسين المستمر‬
‫‪20.9‬‬ ‫‪44.2‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫لخدمات البطاقة الذىبية‪.‬‬
‫عالية‬ ‫‪7‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : Y21‬تصمم مؤسسة بريد‬

‫‪0.903‬‬ ‫‪3.604‬‬ ‫الجزائر ىيكل تنظيمي دقيق‬


‫‪16.3‬‬ ‫‪37.2‬‬ ‫‪39.5‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫لتسييل سير العمل و تقديم‬
‫أفضل خدمة لمعمالء‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : Y22‬توفر بريد الجزائر‬

‫عالية‬ ‫‪1.025‬‬ ‫‪3.744‬‬ ‫موارد الكافية لمتوزيع الجيد‬


‫‪25.6‬‬ ‫‪39.5‬‬ ‫‪18.6‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%‬‬
‫لمبطاقة الذىبية ومتطمبات‬
‫استخداميا‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : Y23‬تعد البطاقة الذىبية‬
‫عالية‬ ‫‪0.953‬‬ ‫‪3.744‬‬ ‫أكثر فعالية في عممية السحب‬
‫‪18.6‬‬ ‫‪51.2‬‬ ‫‪18.6‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫من البطاقة العادية‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬ ‫‪ Y24‬تعمل مؤسسة بريد‬
‫عالية‬ ‫‪1.054‬‬ ‫‪3.534‬‬ ‫الجزائر عمى تطوير خدماتيا و‬
‫‪11.6‬‬ ‫‪53.5‬‬ ‫‪18.6‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪7 %‬‬
‫السرعة في تقديميا لجذب‬
‫العمالء‪.‬‬

‫عالية‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪3.6554‬‬ ‫النتيجة‬


‫‪02‬‬

‫‪-‬نالحظ من الجدول أعاله أن مؤسسة بريد الجزائر توفر موارد الكافية لمتوزيع الجيد لمبطاقة الذىبية‬
‫ومتطمبات استخداميا كما تعد البطاقة الذىبية أكثر فعالية في عممية السحب من البطاقة العادية وىذا ما‬
‫تبين من الفقرتين ‪ y22‬و‪ y23‬فقد بمغ متوسطيما الحسابي ‪ 3.744‬وىو أعمى من متوسط االستجابة‬
‫الكمي المقدر ب ‪ ،3.655‬وىي تعتبر موافقة عالية‪ ،‬ويالحظ أيضا أن موظفي المؤسسة ليس لدييم نظرة‬

‫‪95‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫ايجابية حول سعي المؤسسة لتقديم األفضل مستقبال من حيث تطوير خدماتيا وكذا السرعة في تقديميا‬
‫وىذا ما يبينو متوسطيا الحسابي المقدر ب ‪ 3.534‬وىو اقل من متوسط االستجابة الكمي‪ ،‬أما باقي‬
‫الفقرات فان متوسطيا الحسابي محصور بين ‪ 3.255‬و ‪ 3.65‬وىي تعبر ليا عن درجة موافقة عالية‪.‬‬

‫‪:. 2‬الجدول رقم (‪ : ) 11‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية إلجابات أفراد عينة البحث‬
‫محور طرح المنتج‬
‫اإلنحراف‬ ‫درجات الموافقة‬ ‫طرح المنتج‬
‫النتيجة‬ ‫المتوسط‬
‫المعياري‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫عالية‬ ‫‪8‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : X1‬تسعى‬


‫‪0.948‬‬ ‫‪3.651‬‬ ‫المؤسسة إلى تدعيم‬
‫‪18.6‬‬ ‫‪41.9‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%‬‬
‫مركزىا من خالل‬
‫طرح منتجات ذات‬
‫جودة عالية‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : X2‬تسعى‬

‫عالية‬ ‫‪0.852‬‬ ‫‪3.419‬‬ ‫المؤسسة الى زيادة‬


‫‪7‬‬ ‫‪44.2‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%‬‬
‫مبيعاتيا من خالل‬
‫تقديم منتجات جديدة ‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ت‬ ‫‪ X3‬نظام العمل‬

‫متوسط‬ ‫‪0.989‬‬ ‫‪3.209‬‬ ‫الجماعي في مؤسسة‬


‫‪7‬‬ ‫‪37.2‬‬ ‫‪27.9‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫بريد الجزائر يساعد‬
‫ة‬
‫في كسب العمالء‬
‫القتناء منتجاتيا‬
‫الجديدة ‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : X4‬طورت‬
‫عالية‬ ‫‪0.868‬‬ ‫‪3.767‬‬ ‫المؤسسة إستراتيجية‬
‫‪23.3‬‬ ‫‪43.9‬‬ ‫‪37.2‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%‬‬
‫لمتوافق مع الحاجات‬
‫المتعددة لزبائنيا‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : X5‬تعد سياسة‬
‫عالية‬ ‫‪0.932‬‬ ‫‪3.814‬‬ ‫طرح منتجات جديدة‬
‫‪20.9‬‬ ‫‪51.2‬‬ ‫‪18.6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫توجو لتحسين الوضع‬
‫المالي والتنافسي‬
‫بالنسبة لممؤسسة‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : X6‬تقوم إدارة‬

‫‪96‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬
‫عالية‬ ‫‪1.120‬‬ ‫‪3.465‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪39.5‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المؤسسة بالمالئمة‬
‫بين المنتجات الحالية‬
‫و البطاقة الذىبية‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫‪ : X7‬يعتبر إصدار‬
‫عالية‬ ‫‪0.781‬‬ ‫‪3.907‬‬ ‫البطاقة الذىبية من‬
‫‪20.9‬‬ ‫‪53.5‬‬ ‫‪20.9‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%‬‬
‫طرف بريد الجزائر‬
‫جانب من جوانب‬
‫التحسين و التطوير‬
‫التي تعرفيا المؤسسة‬

‫عالية‬ ‫‪1.634‬‬ ‫‪3.604‬‬ ‫النتيجة‬

‫‪-‬نالحظ من الجدول أعاله أن إصدار البطاقة الذىبية من طرف مؤسسة ب ريد الجزائر جانب من‬
‫ج وانب التحسين و التطوير التي تع رفيا المؤسسة ىذا ما تبين من الفقرة ‪ x7‬فقد بمغ متوسطيا‬
‫الحسابي ‪ 3.907‬وىو أعمى من متوسط االستجابة الكمي المقدر ب ‪ ، 3.604‬وىي تتعتبر موافقة‬
‫عالية‪ ،‬ويالحظ أيضا من الفقرة ‪ x3‬أن موظفي مؤسسة ب ريد الجزائر ال يحبذون العمل الجماعي‬
‫لخدمة العميل وىذا ما يبينو متوسطيا الحسابي المقدر ب ‪ 3.209‬وىو اقل من متوسط االستجابة‬
‫الكمي‪ ،‬أما باقي الفقرات فان متوسطيا الحسابي محصور بين ‪ 3.767‬و‪ 3.419‬وىي تعبر ليا‬
‫عن درجة موافقة عالية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحميل األبعاد‪ :‬تم تقييم األبعاد ككل لمعرفة البعد األكثر تأثي ار عمى طرح المنتج الجديد كما‬
‫ىو مبين في الجدول أدناه‪:‬‬
‫جدول(‪ :) 12‬تحميل االبعاد‬
‫درجة الموافقة‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫األبعاد‬

‫عالية‬ ‫‪0.914‬‬ ‫‪3.7204‬‬ ‫البعد األول‪ :‬األداء المالي‬


‫عالية‬ ‫‪0.9432‬‬ ‫‪3.7204‬‬ ‫البعد الثاني‪ :‬األداء التشغيمي‬
‫عالية‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪3.6554‬‬ ‫البعد الثالث‪ :‬الفعالية التنظيمية‬
‫عالية‬ ‫‪1.634‬‬ ‫‪3.604‬‬ ‫البعد الرابع‪ :‬طرح المنتج‬
‫عالية‬ ‫‪3.3728‬‬ ‫‪3.67505‬‬ ‫االجمالي‪:‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات ‪spss23‬‬

‫‪97‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫نالحظ من الجدول أعاله أن دور طرح المنتج يأثر بنسبة عالية عمى أبعاد أداء مؤسسة بريد الجزائر‬
‫بحيث تتراوح المتوسطات الحسابية لدييا بين ‪ 3.604‬و ‪ 3.720‬وتعبر كميا عن نسب عالية ما يدل‬
‫تحسين طرح المنتج ألداء المؤسسة‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬اختبار الفرضيات‬


‫توضح الجداول التالية نتائج التحميل اإلحصائي في بيانات الدراسة والخاصة في اختبار فرضياتيا‬
‫بالنسبة لمعالقة بين طرح منتج جديدو أبعاد األداء‪.‬‬
‫‪- 1‬اختبار الفرضية األولى ( طرح منتوج جديد وتأثيره عمى األداء المالي لممؤسسة) من اجل معرفة عالقة‬
‫طرح منتوج جديد عمى احد أبعاد أداء المؤسسة كالتالي‪:‬‬
‫‪ : H0‬ال يوجد تأثير ذو داللة إحصائية لطرح منتوج جديد عمى األداء المالي عمى المؤسسة عند مستوى‬
‫معنوية ‪. 0.05‬‬
‫‪ : H1‬يوجد تأثير ذو داللة إحصائية لطرح منتوج جديد عمى األداء المالي عمى المؤسسة عند مستوى‬
‫معنوية ‪. 0.05‬‬
‫الجدول (‪ : ) 13‬إختبار الفرضية ( طرح منتج جديد واألداء المالي )‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪F‬‬ ‫متوسط المربعات‬ ‫مجموعة المربعات درجات الحرية‬ ‫النوع‬
‫‪0.003‬‬ ‫‪7.320‬‬ ‫‪4.204‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اإلنحدار ‪4.204‬‬
‫‪R²=0.159‬‬ ‫‪R=0.399‬‬ ‫‪0,411‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪21.108‬‬ ‫البواقي‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ ) 13‬نالحظ أن قيمة ‪ F‬الحسابية المقدرة ب (‪ ) 7.320‬بمعنوية (‪sig ) 0.003‬‬
‫عند درجة حرية (‪ ) 1.42‬وىي أقل من مستوى المعنوية المعتمدة في الدراسة ( ‪ ,) α= 0.05‬ومنو فإننا‬
‫نرفض الفرضية الصفرية القائمة ‪ :‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بينطرح منتج جديد و االداء‬
‫المالي و نقبل الفرضية البديمة ‪ ،‬وكذالك معامل التحديد ‪ R²= 0.159‬مما يفسر أن طرح المنتج يؤثر‬
‫عمى أداء المالي ب ‪ , %15.9‬والباقي تأثير عوامل أخرى‪.‬‬

‫‪- 2‬اختبار الفرضية الثانية (طرح منتوج جديد وتأثيره عمى األداء التشغيمي لممؤسسة) من اجل معرفة‬
‫عالقة طرح منتوج جديد عمى احد أبعاد أداء المؤسسة كالتالي‪:‬‬
‫‪ : H0‬ال يوجد تأثير ذو داللة إحصائية لطرح منتوج جديد عمى األداء التشغيمي عمى المؤسسة عند مستوى‬
‫معنوية ‪. 0.05‬‬
‫‪ : H1‬يوجد تأثير ذو داللة إحصائية لطرح منتوج جديد عمى األداء التشغيمي عمى المؤسسة عند مستوى‬
‫معنوية ‪. 0.05‬‬

‫‪98‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫الجدول (‪ : ) 14‬إختبار الفرضية (طرح منتج جديد واألداء التشغيمي)‬

‫‪Sig‬‬ ‫‪F‬‬ ‫متوسط المربعات‬ ‫مجموعة المربعات درجات الحرية‬ ‫النوع‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪9.957‬‬ ‫‪4.156‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4.156‬‬ ‫اإلنحدار‬
‫‪R²=0.198‬‬ ‫‪R=0,445‬‬ ‫‪0,536‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪22,412‬‬ ‫البواقي‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ ) 14‬نالحظ أن قيمة ‪ F‬الحسابية المقدرة ب (‪ ) 14,306‬بمعنوية (‪sig ) 0.000‬‬
‫عند درجة حرية (‪ ) 1.42‬وىي أقل من مستوى المعنوية المعتمدة في الدراسة ( ‪ ,)α= 0.05‬ومنو فإننا‬
‫نرفض الفرضية الصفرية القائمة ‪ :‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بينطرح منتج جديد و األداء‬
‫التشغيمي و نقبل الفرضية البديمة ومما يؤكد ذالك معامل اإلرتباط ‪ R=0.445‬وىذه العالقة طردية ‪,‬‬
‫وكذالك معامل التحديد ‪ R²= 0.198‬الذي يفسر أن طرح منتج جديد يؤثر عمى األداء التشغيمي ب‬
‫‪ , % 19.8‬و الباقي تأثير عوامل أخرى‪.‬‬
‫‪- 3‬اختبار الفرضية الثالثة (طرح منتوج جديد وتأثيره عمى بعد الفعالية التنظيمية لممؤسسة) من اجل‬
‫معرفة عالقة طرح منتوج جديد عمى احد أبعاد أداء المؤسسة كالتالي‪:‬‬
‫‪ : H0‬ال يوجد تأثير ذو داللة إحصائية لطرح منتوج جديد عمى الفعالية التنظيمية عمى المؤسسة عند‬
‫مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫‪ : H1‬يوجد تأثير ذو داللة إحصائية لطرح منتوج جديد عمى الفعالية التنظيمية عمى المؤسسة عند مستوى‬
‫معنوية ‪. 0.05‬‬
‫الجدول (‪ : ) 15‬إختبار الفرضية (طرح المنتج والفعالية التنظيمية )‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪F‬‬ ‫متوسط المربعات‬ ‫مجموعة المربعات درجات الحرية‬ ‫النوع‬
‫‪0.007‬‬ ‫‪8.071‬‬ ‫‪2.972‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اإلنحدار ‪2.972‬‬
‫‪R² = 0,146‬‬ ‫‪R= 0,383‬‬ ‫‪0,309‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪25.352‬‬ ‫البواقي‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ ) 15‬نالحظ أن قيمة ‪ F‬الحسابية المقدرة ب (‪ ) 8.071‬بمعنوية (‪sig ) 0.007‬‬
‫عند درجة حرية (‪ ) 1.42‬وىي أقل من مستوى المعنوية المعتمدة في الدراسة ( ‪ ,)α= 0.05‬ومنو فإننا‬
‫نرفض الفرضية الصفرية القائمة‪ :‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بينطرح المنتج والفعالية التنظيمية‬
‫ونقبل الفرضية البديمة مما يؤكد ذالك معامل االرتباط ‪ R=0.383‬وىذه العالقة طرديو‪ ,‬وكذالك معامل‬
‫التحديد ‪ R²= 0.146‬الذي يفسر أن تؤثر طرح منتج جديد عمى الفعالية ب ‪ , % 14.6‬والباقي تأثير‬
‫عوامل أخرى‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫‪- 4‬اختبار الفرضية الرئيسية في الدراسة (طرح منتوج جديد وتأثيره عمى األداء العام لممؤسسة) من اجل‬
‫معرفة عالقة طرح منتوج جديد عمى أبعاد أداء المؤسسة كالتالي‪:‬‬
‫‪ : H0‬ال يوجد تأثير ذو داللة إحصائية لطرح منتوج جديد عمى األداء العام لممؤسسة عند مستوى معنوية‬
‫‪. 0.05‬‬
‫‪ : H1‬يوجد تأثير ذو داللة إحصائية لطرح منتوج جديد عمى األداء العام لممؤسسة عند مستوى معنوية‬
‫‪. 0.05‬‬
‫الجدول (‪ : : ) 16‬إختبار الفرضية في الدراسة (طرح المنتج وأبعاد األداء)‬

‫‪Sig‬‬ ‫‪F‬‬ ‫متوسط المربعات‬ ‫مجموعة المربعات درجات الحرية‬ ‫النوع‬


‫‪0,001‬‬ ‫‪11.090‬‬ ‫‪3.615‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3.615‬‬ ‫اإلنحدار‬
‫‪R² = 0,335‬‬ ‫‪R= 0,579‬‬ ‫‪0.397‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪21.290‬‬ ‫البواقي‬

‫من خالل الجدول رقم ( ‪ ) 16‬نالحظ أن قيمة ‪ F‬الحسابية المقدرة ب ( ‪ ) 11.090‬بمعنوية (‪) 0.001‬‬
‫‪ ,)α= 0.05‬ومنو‬ ‫‪ sig‬عند درجة حرية ( ‪ ) 1.42‬وىي أ قل من مستوى المعنوية المعتمدة في الدراسة (‬
‫فإننا نرفض الفرضية الصفرية القائمة‪ :‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين طرح منتج جديد واألداء‬
‫الكمي ونقبل الفرضية البديمة مما يؤكد ذالك معامل اإلرتباط (‪ R= ) 0.579‬وىذه العالقة طردية‪ ,‬وكذالك‬
‫معامل التحديد ‪ R²=0.335‬الذي يفسر أن طرح منتج جديد يؤثر عمى األداء الكمي ب ‪, % 33.5‬‬
‫والباقي تأثير عوامل أخرى‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة ب ريد الجزائر_ أم البواقي _‬ ‫انفصم انثانث‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫اشتمل الفصل الثالث عمى الدراسة الميدانية التي قمنا بيا في المديرية العممية لبريد الجزائر أم‬
‫البواقي والتي كان اليدف منيا معرفة تأثير طرح منتج جديد عمى أداء المؤسسة‪ ،‬وقد تم التعرف عمى‬
‫المؤسسة وخصائصيا وكذلك عمى الييكل التنظيمي باإلضافة إلى التعرف عمى مصالحيا‪ ،‬كما تم التعرف‬
‫عمى أىدافيا ووظائفيا‪.‬‬
‫قمنا بتوزيع استبيان عمى عينة من موظفي ىذه المؤسسة‪ ،‬وبعد تحميمنا لفقرات ىذا االستبيان‬
‫باستخدام البرنامج اإلحصائي ‪ ،SPSS‬وعمى أساس النتائج المتحصل عمييا تبين أن ىناك تأثير إلدارة‬
‫لطرح منتجات جديدة عمى األداء العام لممؤسسة‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫الخاتمة العامة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫لقد قمنا من خالل ىذه الدراسة بالبحث عمى مدى تأثير طرح منتج جديد عمى تحسين أداء‬
‫المؤسسة‪ ،‬كما حاولنا تحديد ضرورتو في مؤسسة ب ريد الجزائر التي كانت محل الدراسة الميدانية‬
‫التي قمنا بيا من اجل إسقاط الجانب النظري عمى الجانب التطبيقي‪ ،‬وكان الغرض من ذلك ىو‬
‫اإلجابة عمى األسئمة المطروحة في إشكالية بحثنا بط ريقة تجعمنا نتعرف بنوع من الدقة ماىية‬
‫وم راحل طرح المنتجات الجديد والكشف عن مختمف األساليب واالستراتيجيات المتبعة البتكار‬
‫منتجات جديدة وكذا تأثيرىا عمى أداء المؤسسة ونتيجة ذلك سنطرح بعض النتائج التي توصمنا‬
‫إلييا‪.‬‬

‫وفيما يخص إسقاط الدراسة النظ رية عمى واقع مؤسسة ب ريد الجزائر‪ ،‬والوقوف عمى إشكالية‬
‫الموضوع المعالج من خالل طرح إستبيان‪ ،‬وتحميمو بإستخدام مقاييس النزعة المرك زية‪ ،‬واختبار‬
‫الفرضيات‪ ،‬فقد تم الوصول إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ىناك تأثير معنوي طرح المنتجات الجديدة عمى تحسين األداء العام‪.‬‬

‫‪ ‬ىناك تأثير معنوي لطرح المنتجات الجديدة عمى أداء الموارد البش رية و بالتالي يؤثر عمى الكفاءة‬
‫و الفعالية التنظيمية‪.‬‬

‫‪ ‬ىناك تأثير معنوي البتكار منتجات جديدة عمى رضا المستيمكين‪.‬‬

‫‪ ‬ىناك تأثير معنوي لطرح منتجات جديدة عمى الحصة السوقية‪.‬‬

‫‪ ‬ىناك تأثير معنوي لطرح المنتجات الجديدة عمى تحقيق النمو في المبيعات‪.‬‬

‫‪ ‬ىناك تأثير معنوي لطرح المنتجات الجديدة عمى األداء المالي لممؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬ىناك تأثير معنويمطرح المنتجات في تحقيق ربحية لممؤسسة‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫الخاتمة‬

‫وعميو فيناك تأثير كبير إلستراتجية طرح منتوج جديد عمى آداء مؤسسة ب ريد الجزائر‪ ،‬وفقا لآلراء‬
‫المستقاة من طرف المستجوبين‪ ،‬غير أننا لم نستطع إبراز ذلك‪ ،‬رقميا من خالل تحميل النتائج‬
‫المالية والتجارية لممؤسسة‪ ،‬نظ ار لم رفض التام لتقديم ذلك‪ ،‬وبغية اإلرتقاء أكثر بعمل ىذه المؤسسة‬
‫أو المؤسسات االقتصادية األخرى عمومية كانت أو خاصة‪ ،‬فإننا نوجز بعض التوصيات لذلك‬
‫والتي منيا نذكر‪:‬‬

‫‪-‬التركيز عمى تطابق محتوى طرح المنتج الجديد مع احتياجات المستيمك‪.‬‬

‫‪-‬إيجاد قسم لمتسويق داخل المؤسسة يأخذ عل عاتقو مسؤولية تطوير و ابتكار منتجات جديدة‬
‫ويعمل بو أفراد من ذوي التخصصات العالية في مجال التسويق و تتوفر لدييم سمات األفراد‬
‫المبدعين؛‬

‫‪-‬خمق و إيجاد نوع من االىتمام المشترك بين مختمف مصالح المؤسسة تجاه المشاريع ذات‬
‫العالقة بطرح منتجات جديدة؛‬

‫‪ -‬السعي غالى خمق وظيفة البحث و التطوير في مختمف المؤسسات الجزائ رية؛‬

‫‪-‬توسيع وضبط المنتجات وخاصة الجديدة منيا؛‬

‫‪-‬تكثيف العممية الترويجية عمى المنتجات الجديدة ؛‬

‫‪-‬االعتماد عمى سياسة التميز في تقديم المنتجات الجديدة لكسب أكبر عدد من الزبائن؛‬

‫آفاق الدراسة‪:‬‬
‫إن موضوع البحث يمثل بوابة ميمة تسمح لممؤسسات ككل بإدراك دور طرح المنتجات‬
‫الجديدة في االرتقاء بآداء المؤسسة االقتصادية‪ ،‬ونأمل أن تكون ىذه الدراسة منحنى لدراسات‬
‫أخرى‪ ،‬والتي من نذكر‪:‬‬

‫‪ -‬التقييم الكمي ألثر طرح منتوج جديد عمى آداء المؤسسة‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ -‬أثر الوضعية التنافسية في بعث مشروع طرح منتوج جديد‪.‬‬

‫‪ -‬التقييم المالي والتجاري لمشروع طرح منتوج جديد‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫لائًح انًشاجع‬

‫اىنتت‪:‬‬
‫‪ -‬أدًذ شاكش انعسكش٘‪"،‬اىتسُٔق اىصىبػٓ"‪ ،‬انطثعح انثاَ‪ٛ‬ح ‪،‬داس ٔائم نهُشش‪،‬عًاٌ ‪. 2005،‬‬
‫‪ -‬ادًذ شاكش عسكش٘‪" ،‬دراسبد تسُٔقٕخ متخصصخ "‪ ،‬داس صْشاٌ‪ ،‬انطثعح األٔن‪،ٙ‬‬
‫عًاٌ‪،‬األسدٌ‪. 2000 ،‬‬
‫‪ -‬إ‪ٚ‬اد عثذ انفراح انُسٕس ‪ ،‬عطاهللا يذًذ ذ‪ٛ‬س‪ٛ‬ش انششعح ‪" ،‬مفبٌٕم اىتسُٔق اىحذٔج (ومُرد اىسيغ‬
‫اىمبدٔخ ) "‪ ،‬انطثعح األٔنٗ ‪ ،‬داس صفاء نهُشش ٔ انرٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ ‪. 2014 ،‬‬
‫‪ -‬إ‪ٚ‬اد عثذ انفراح انُسٕس‪" ،‬استراتٕزٕبد اىتسُٔق ( مذخو وظرْ َ ممٓ)" ‪ ،‬داس صفاء نهُشش‬
‫ٔانرٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ ‪ ،‬انطثعح األٔنٗ ‪. 2012 ،‬‬
‫‪ -‬تالل خهف انسكاسَّ‪"،‬أالستراتٕزًٕ َ اىتخطٕط االستراتٕزٓ" ‪ ،‬انطثعح األٔنٗ ‪،‬داس انًس‪ٛ‬شج‬
‫نهُشش ٔانرٕص‪ٚ‬ع ‪،‬عًاٌ ‪ ،‬األسدٌ ‪. 2015،‬‬
‫‪ -‬ثاتد عثذ انشدًٍ إدس‪ٚ‬س ٔآخشٌٔ ‪" ،‬اىتسُٔق اىمؼبصر" ‪ ،‬انطثعح األٔنٗ‪ ،‬انذاس انجايع‪ٛ‬ح‪،‬‬
‫يصش‪. 2005 ،‬‬
‫‪ -‬ثام ٌاس البكري ‪" ،‬استراتيجيات التسويق" ‪ ،‬الٌازردي العلمٌة للنشر والتوزٌع ‪،‬عمان‪. 2000 ،‬‬

‫‪ -‬حمٌد الطائً ‪ ،‬بشٌر عالق ‪" ،‬تطوير المنتجات وتسعيرها "‪ ،‬الطبعة العربٌة ‪ ،‬دار الٌازردي‬
‫للنشر و التوزٌع ‪ ،‬األردن ‪. 2008 ،‬‬

‫‪ -‬دً‪ٛ‬ذ انطائ‪ ٔ ٙ‬خشٌٔ‪" ،‬األسس اىؼيمٕخ ىيتسُٔق اىحذٔج ( مذخو شبمو )" ‪ ،‬داس ان‪ٛ‬اصسد٘‬
‫انعهً‪ٛ‬ح نهُشش ٔانرٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ‪ ،‬األسدٌ‪. 2007 ،‬‬
‫‪ -‬دً‪ٛ‬ذ انطائ‪ ،ٙ‬تش‪ٛ‬ش عالق ‪ "،‬مجبدئ اىتسُٔق اىحذٔج "‪ ،‬انطثعح األٔن‪ ،ٙ‬داس ان‪ٛ‬اصسد٘‪ ،‬نهُشش‬
‫ٔانرٕص‪ٚ‬ع ‪. 2005،‬‬
‫‪ -‬خالد محمد بن حمدان‪،‬وائل محمد صبحً إدرٌس‪،‬اإلستراتيجية والتخطيط االستراتيجي ‪ ،‬دار‬
‫الٌازوري‪،‬األردن‪. 2007،‬‬

‫‪ -‬سأ‪ٚ‬ح دسٍ ‪" ،‬سيُك اىمؤسسبد" ‪ ،‬انذاس انجايع‪ٛ‬ح ‪ ،‬اإلسكُذس‪ٚ‬ح ‪ ،‬يصش‪. 2001،‬‬
‫‪ -‬سد‪ُٚ‬ح عثًاٌ دس‪" ، ٍٛ‬االتزبٌبد اىنمٕخ َ اىحذٔخخ فٓ اىتسُٔق" ‪ ،‬داس صْشاٌ ‪ ،‬عًاٌ‪،‬‬
‫‪. 2000‬‬
‫‪ -‬رٌحً مصطفى علٌان ‪"،‬أسس التسويق المعاصر "‪ ،‬دار الصفاء ‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫لائًح انًشاجع‬

‫‪ -‬صكش‪ٚ‬اء ادًذ عضاو‪ ،‬عثذ انثاسظ دسَٕح ٔ آخشٌٔ ‪"،‬مجبدئ اىتسُٔق اىحذٔج ( ثٕه اىىظرٔخ َ‬
‫اىتطجٕق )" ‪ ،‬داس انً‪ٛ‬سشج نهُشش ٔانرٕص‪ٚ‬ع ٔ انطثاعح ‪ ،‬عًاٌ‪.‬‬
‫‪ -‬سع‪ٛ‬ذ عثذ انعض‪ٚ‬ض ‪ "،‬اىمذخو إىّ اإلثذاع"‪ ،‬انطثعح االٔنٗ ‪ ،‬داس انثمافح نهُشش ٔانرٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬األسدٌ‪،‬‬
‫‪. 2006‬‬
‫‪ -‬شم‪ٛ‬ش٘ َٕس٘ يٕسٗ ‪ ،‬أسايح عضي‪ ٙ‬سالو ‪" ،‬دراسخ اىزذَِ االقتصبدٔخ َ تقٕٕم اىمشرَػبد‬
‫االستخمبرٔخ" ‪ ،‬انطثعح انثانثح ‪ ،‬داس انً‪ٛ‬سش نهُشش ٔانرٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ ‪ ،‬االسدٌ ‪. 2013 ،‬‬
‫‪ -‬عصام الدٌن أبو علفة‪" ،‬المعلومات والبحوث التسويقية النظرية والتطبيق "‪ ،‬مؤسسة حورس‬
‫الدولٌة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪ -‬فش‪ٚ‬ذ كٕذهش‪ "،‬مذخو اىتسُٔق "‪ ،‬داس انٓذٖ نهطثاعح ٔانُشش ٔانرٕص‪ٚ‬ع‪ ،‬انجضائش‪. 2007،‬‬
‫‪ -‬فه‪ٛ‬خ دسٍ خهف‪،‬طاسق انذاج‪"،‬االقتصبد اإلدارْ"‪،‬انطثعح األٔنٗ‪،‬داس صفاء نهُشش‬
‫انرٕص‪ٚ‬ع‪،‬عًاٌ‪. 2009،‬‬
‫‪ -‬ياجذج عط‪ٛ‬ح ‪ " ،‬سيُك اىمىظمخ ـ مذخو سيُمٓ " ‪ ،‬داس انششٔق نهُشش ‪ ،‬األسدٌ ‪. 2003 ،‬‬
‫‪ -‬يذًذ اتشاْ‪ٛ‬ى عث‪ٛ‬ذاخ ‪"،‬تطُٔر اىمىتزبد اىزذٔذح ‪ ،‬انطثعح انثاَ‪ٛ‬ح ‪ ،‬داس انُشش ‪ ،‬األسدٌ ‪،‬‬
‫‪. 2004‬‬
‫‪ -‬محمد الصٌرفً ‪ "،‬مبادئ التسويق "‪ ،‬مؤسسة حورس الدولٌة للنشر والتوزٌع ‪ ،‬اإلسكندرٌة ‪،‬‬
‫الطبعة األولً ‪. 2005 ،‬‬

‫‪ -‬يذًذ سهطاٌ دًٕ ‪" ،‬أسس َ إستراتٕزٕخ إدارح اىمىتذ "‪ ،‬داس انشا‪ٚ‬ح نُُشش ٔ انرٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ‪،‬‬
‫‪. 2015‬‬
‫نثماف نهُشش ٔ انرٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬األسدٌ‬
‫ج‬ ‫‪ -‬يذًذ صانخ انًؤرٌ‪" ،‬مجبدئ اىتسُٔق" ‪ ،‬انطثعح انثاَ‪ٛ‬ح ‪ ،‬داسا‬
‫‪. 2002،‬‬
‫‪ -‬يذًذ صانخ انًؤرٌ‪" ،‬مجبدئ اىتسُٔق ‪،‬داس انثمافح نهُشش ٔ انرٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ ‪ ،‬األسدٌ‪. 2008 ،‬‬
‫‪ -‬يذًذ صانخ انًؤرٌ‪" ،‬مجبدئ اىتسُٔق" ‪ ،‬انطثعح األٔنٗ ‪ ،‬داس انشاسلح نهُشش ٔانرٕص‪ٚ‬ع‪،‬‬
‫اإلسكُذس‪ٚ‬ح ‪. 1999 ،‬‬
‫‪ -‬يذًذ عثذ انسالو ‪ "،‬اىتسُٔق"‪ ،‬انطثعح األٔنٗ ‪ ،‬داس انكراب انذذ‪ٚ‬ث نهُشش‪ ،‬يصش‪. 2008 ،‬‬
‫‪ -‬يذًذ عثذ هللا تٍ عثذ انشد‪ٛ‬ى ‪" ،‬اىتسُٔق اىمؼبصر" ‪ ،‬يطثعح جايعح انماْشج ‪ ،‬يصش‪.‬‬
‫‪ -‬يذًذ فش‪ٚ‬ذ انصذٍ ‪"،‬اىتسُٔق"‪ ،‬داس انُشش اإلسكُذس‪ٚ‬ح‪ ،‬انماْشج ‪. 2000 ،‬‬

‫‪108‬‬
‫لائًح انًشاجع‬

‫‪ -‬محمد محمود الخطيب‪" ،‬األداء المالي و أثره عمى عوائد أسهم الشركات "‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار‬

‫الحامد لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪. 2010 ،‬‬

‫‪ -‬يذًٕد جاسى انصً‪ٛ‬ذع‪ٔ ٙ‬سد‪ُٚ‬ح عثًاٌ ‪ٕٚ‬سف‪" ،‬إدارح اىمىتزبد "‪ ،‬داس انً‪ٛ‬سش نهُشش‬
‫ٔانرٕص‪ٚ‬ع ‪،‬عًاٌ ‪ ،‬انطثعح األٔنٗ ‪. 2011 ،‬‬
‫‪ -‬يذ‪ ٙ‬انذ‪ ٍٚ‬انضْش٘‪" ،‬اىتسُٔق اىفؼبه ( اىمجبدئ َ اىتطجٕق ) "‪ ،‬داس فكش انعشت‪ ،ٙ‬يصش‪،‬‬
‫‪. 1995‬‬
‫‪ -‬يذدد اتٕ انُصش‪" ،‬األداء اإلدارْ اىمتمٕس" ‪ ،‬انطثعح األٔنٗ‪ ،‬انًجًٕعح انعشت‪ٛ‬ح نهرذس‪ٚ‬ة‬
‫ٔانُشش ‪ ،‬انماْشج ‪ ،‬يصش‪. 2012 ،‬‬
‫‪ -‬يذدد اتٕ انُصش ‪ "،‬األداء اإلدارْ اىمتمٕس "‪ ،‬انطثعح األٔنٗ ‪ ،‬انًجًٕعح انعشت‪ٛ‬ح نهرذس‪ٚ‬ة‬
‫ٔانُشش ‪ ،‬انماْشج ‪ ،‬يصش ‪. 2012 ،‬‬
‫‪ -‬يذدد انمش‪ٚ‬ش‪"، ٙ‬االقتصبد اىصىبػٓ"‪،‬انطثعح انثاَ‪ٛ‬ح‪،‬داس ٔائم نهُشش‪،‬عًاٌ ‪،‬األسدٌ ‪.‬‬
‫‪ -‬مصطفى ٌوسف كافً ‪" ،‬إدارة الموارد البشرية(من منظور إداري‪ -‬تنموي‪ -‬تكنولوجي‪-‬‬
‫‪. 2014‬‬
‫عولمي)"‪،‬الطبعة األولى ‪،‬مكتبه المجتمع العربً للنشر و التوزٌع ‪،‬عمان ‪،‬األردن ‪،‬‬
‫‪َ -‬اج‪ ٙ‬يعال ‪ ،‬سائف ذٕف‪ٛ‬ك ‪ "،‬أصُه اىتسُٔق ( مذخو استراتٕزٓ ) "‪،‬انطثعح األٔنٗ ‪،‬داس ٔائم‬
‫نهُشش ٔانرٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ ‪ ،‬األسدٌ ‪. 2005 ،‬‬
‫‪َ -‬ث‪ٛ‬م اتشاْ‪ٛ‬ى يذًٕد انطائ‪"،ٙ‬تحيٕو اىمتغٕراد االقتصبدٔخ" ‪،‬انطثعح األٔنٗ‪ ،‬داس‬
‫انثذا‪ٚ‬ح‪،‬عًاٌ‪. 2008،‬‬
‫‪َ -‬جى عثٕد َجى ‪،‬إدارح االثتنبر (اىمفبٌٕم َاىخصبئص َ اىتزبرة اىحذٔخخ ) ‪،‬داس ٔائم نهُشش‬
‫ٔانرٕص‪ٚ‬ع‪ ،‬عًاٌ‪ ،‬األسدٌ‪. 2003 ،‬‬
‫‪َ -‬ظاو يٕس‪ ٙ‬سٕ‪ٚ‬ذاَ‪ "، ٙ‬اىتسُٔق اىمؼبصر" ‪،‬داس دايذ نهُشش ٔ انرٕص‪ٚ‬ع‪ ،‬عًاٌ ‪ ،‬األسدٌ‪،‬‬
‫‪. 2010‬‬
‫‪ -‬نعٌم حاقظ أبو جمعة‪ "،‬التسويق أالبتكاري"‪ ،‬منشورات المنظمة العربٌة للتنمٌة اإلدارٌة‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪. 2003 ،‬‬

‫‪ْ -‬شاو دش‪ٚ‬ض‪،‬تٕشًال عثذ انشدًاٌ‪" ،‬اىتسُٔق ممذخو استراتٕزٓ ىتحسٕه اىقذرح اىتىبفسٕخ‬
‫ىيمؤسسخ"‪ ،‬يكرثح انٕفاء انمإََ‪ٛ‬ح نهُشش‪ ،‬اإلسكُذس‪ٚ‬ح‪ ،‬انطثعح األٔنٗ‪. 2014 ،‬‬

‫‪109‬‬
‫لائًح انًشاجع‬

‫‪ٔ -‬صف‪ ٙ‬عثذ انكش‪ٚ‬ى انكساتح ‪ "،‬تحسٕه فؼبىٕخ األداء اىمؤسسٓ مه خاله تنىُىُرٕب اىمؼيُمبد "‪،‬‬
‫انطثعح األٔنٗ‪ ،‬داس ان‪ٛ‬اصسد٘ انعهً‪ٛ‬ح نهُشش ٔانرٕص‪ٚ‬ع ‪ ،‬عًاٌ‪ ،‬األسدٌ‪. 2011،‬‬
‫‪-‬أدًذ س‪ٛ‬ذ يصطفٗ ‪"،‬اىمذٔر َتحذٔبد اىؼُىمخ‪،‬انطثعح األٔنٗ ‪،‬داس انُٓضحانعشت‪ٛ‬ح‪،‬يصش‪. 2001،‬‬
‫‪-‬أدًذ شاكش انعسكش٘‪"،‬اىتسُٔق اىصىبػٓ‪ ،‬انطثعح انثاَ‪ٛ‬ح ‪،‬داس ٔائم نهُشش‪،‬عًاٌ ‪. 2005،‬‬
‫‪-‬تش‪ٚ‬ش انسع‪ٛ‬ذ‪ٚ ،‬ذ‪ٛ‬أ٘ َع‪ًٛ‬ح‪"،‬أٌمٕخ اىتنبمو ثٕه أدَاد مراقجخ اىتسٕٕر فٓ تقٕٕم أداء اىمىظمبد‬
‫َزٔبدح فؼبىٕتٍب"‪،‬يذاخهح يمذيح ضًٍ انًهرمٗ انذٔن‪ ٙ‬انثاَ‪ ٙ‬دٕل األداء انًرً‪ٛ‬ض نهًُظًاخ‬
‫ٔانذكٕياخ ‪،‬جايعح ٔسلهح ‪،‬انجضائش‪َٕ 23ٔ 22،‬فًثش ‪. 2011‬‬
‫‪-‬صْ‪ٛ‬ش ثاتد‪"،‬مٕف تقٕم أداء اىشرمبد واىؼبميٕه "‪ ،‬داس نهطثاعّ وانُشش‪ ،‬يصش ‪. 2001 ،‬‬

‫‪-‬عثذ انًذسٍ ذٕف‪ٛ‬ك يذًذ‪" ،‬تقٕٕم األداء" ‪ ،‬داس انُٓضح انعشت‪ٛ‬ح‪ ،‬يصش‪. 1998 ،‬‬
‫‪-‬عثذ انًذسٍ ذٕف‪ٛ‬ك يذًذ‪ "،‬تقٕٕم األداء" ‪ ،‬داس انُٓضح انعشت‪ٛ‬ح‪ ،‬يصش‪. 1998 ،‬‬
‫‪-‬عثذ انًه‪ٛ‬ك مزهودة‪ ،‬األداء بين الكفاءة والفعالية مفهوم وتقيم‪ ،‬مجمة العموم اإلنسانية‪،‬‬

‫العدد‪،01‬جامعة بسكرة ‪. 2001،‬‬

‫‪-‬عمى فالح الزعبي‪"،‬مبادئ وأساليب التسويق(مدخل منهجي‪ -‬تطبيقي) " ‪ ،‬دار الصفاء لمنشر‬

‫والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪. 2010 ،‬‬

‫‪-‬عمى فالح الزعبي‪"،‬مبادئ وأساليب التسويق(مدخل منهجي‪ -‬تطبيقي) " ‪ ،‬دار الصفاء لمنشر‬

‫والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.، 2010 ،‬‬

‫‪-‬ع‪ٛ‬ذ انذً‪ٛ‬ذ عثذ انفراح انًغشت‪ "،ٙ‬اإلدارح اإلستراتٕزٕخ ىمُارٍخ تحذٔبد اىقرن اىُاحذ َاىؼشرَن‬
‫"‪ ،‬انطثعح األٔنٗ ‪،‬يجًٕعح انُ‪ٛ‬م انعشت‪ٛ‬ح ‪ ،‬انماْشج ‪. 1999 ،‬‬
‫‪-‬قحطان بدر العبدلي‪ ،‬سمير عبد الرزاق العبدلي‪ "،‬الترويج واإلعالن"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار‬

‫زهران لمنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪،‬األردن‪. 2004 ،‬‬

‫‪-‬كاظم جاسم العٌساوي‪،‬االقتصاد االداري‪،‬الطبعة االولى ‪،‬دار المسٌرة للنشر والتوزٌع‪ ،‬عمان‬
‫‪. 2008،‬‬

‫‪110‬‬
‫لائًح انًشاجع‬

‫‪-‬محمد أكرم العدلونً‪"،‬العمل المؤسسي"‪،‬الطبعة األولً‪ ،‬دور النشر واإلبداع الخلٌجً‪ ،‬قرطبة‬
‫لإلنتاج الفنً‪،‬دار ابن حزم‪،‬لبنان‪. 2000،‬‬

‫‪-‬نعمة عباس الحقابي ‪،‬إحسان محمد ياغي‪ "،‬استخدام بطاقة األداء المتوازن في قياس أداء‬

‫المصارف التجارية منظور متعدد األبعاد " ‪،‬دار األيام لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪. 2014،‬‬

‫اىـــرســبئـو‪:‬‬

‫‪ -‬اتشاْ‪ٛ‬ى يس‪ٛ‬كح‪ "،‬دَر ثحُث اىتسُٔق فٓ تطُٔر اىمىتزبد" ‪ ،‬دساسح دانح يهثُح َٕي‪ٛ‬ذ‪ٚ‬ا‪ ،‬يزكشج‬
‫ياجسر‪ٛ‬ش ( غ‪ٛ‬ش يُشٕسج )‪ ،‬ذخصص ذسٕ‪ٚ‬ك‪ ،‬كه‪ٛ‬ح انعهٕو االلرصاد‪ٚ‬ح ٔعهٕو انرس‪ٛٛ‬ش‪ ،‬جايعح‬
‫لسُط‪ُٛ‬ح‪. 2010 ،‬‬
‫‪-‬تٍ ‪ًُٛٚ‬ح كًال‪" ،‬تأحٕر اىتؼجئخ اىتغيٕف ػيّ اىسيُك اىشرائٓ ىيمستٍيل اىزسائرْ" ‪ ،‬سسانح‬
‫ياجسر‪ٙ‬س‪ ،‬انرس‪ٛٛ‬ش انذٔن‪ ٙ‬نهًؤسسح ‪ ،‬ذخصص ذسٕ‪ٚ‬ك دٔن‪ ، ٙ‬جايعح ذهًساٌ ‪. 2011،‬‬
‫‪-‬خموط زهرة‪"،‬التسويق االبتكاري وأثره عمى بناء والء الزبائن دراسة حالة مؤسسة اتصاالت‬

‫الجزائر"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬تخصص تسويق‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪. 2014/ 2013 ،‬‬

‫‪-‬فهد عمي الناجي‪"،‬أحر استراتٕزٕبد اداري األزمبد اىحذٔخً ػيّ االداء اىتسُٔقٓ" ‪،‬دساسّ‬

‫ي‪ٛ‬ذاَ‪ ّٛ‬عهٗ انششكاخ انصُاع‪ ّٛ‬انذٔائ‪ ّٛ‬انثشش‪ ّٚ‬ف‪ ٙ‬يذ‪ ُّٚ‬عًاٌ انكثشٖ ‪ ،‬يزكشِ ياج‪ٛ‬سر‪ٛ‬ش‬
‫‪،‬جايعّ انششق األٔسظ ‪. 2012،‬‬

‫‪ -‬مصباح ليمي‪ ،‬دور التغميف في النشاط الترويجي لممؤسسة‪ ،‬رسالة الماجستير قسم عموم التسيير‪،‬‬

‫تخصص تسويق‪ ،‬جامعة قسنطينة‪. 2010 ،‬‬

‫مـــزالد‪:‬‬

‫‪111‬‬
‫لائًح انًشاجع‬

‫‪ -‬سجاء جاسى يذًذ‪ "،‬دراسخ دَر تقبوخ اىمؼيُمبد فٓ تحسٕه رُدح اىمىتذ ( دراسخ تطجٕقٕخ فٓ‬
‫شرمخ اىخٕبطخ اىحذٔخخ ) "‪ ،‬يجهح اإلداسج ٔااللرصاد‪ ،‬يعٓذ اإلداسج انشصافح‪ ،‬انعذد انراسع‬
‫ٔانسثعٌٕ‪. 2009 ،‬‬
‫‪ -‬صُذسج سا‪ٚ‬ث‪" ،ٙ‬اإلثذاع َاالثتنبر فٓ اىمؤسسبد االقتصبدٔخ َاقغ َتحذٔبد اىمؤسسبد‬
‫اىزسائرٔخ "‪ ،‬يجهح انعهٕو اإلَساَ‪ٛ‬ح ‪،‬انجضائش‪ ،‬انعذد ‪ 42‬د‪ٚ‬سًثش ‪ ، 2014‬يجهذ (أ)‪.‬‬
‫مـــــــراجع أجنبيه‪:‬‬

‫‪- P.kotler ,Dubois , Marketing Management ,10 édition ,pupil Union , paris‬‬
‫‪, 2000 .‬‬
‫‪-Direction de l’appui à la recherche et à l’innovation, l’innovation‬‬

‫‪définitions et concepts, Québec, janvier 2012.‬‬

‫‪-Sylvie martin védrine :initiation au marketing , édition d’organisation ,‬‬


‫‪paris , 2003 .‬‬

‫‪112‬‬
‫المالحق‬
‫جامعة العربي بن مهيدي _ أم البواقي _‬

‫كمية العموم االقتصادية والعموم التجارية وعموم التسيير‬

‫تخصص تسويق خدمات‬

‫أتقدم إلى سيادتكم لتخصيص جزء من وقتكم لإلجابة عمى مضمون ىذا االستبيان والذي‬
‫يندرج ضمن إطار التحضير لشيادة ماستر في العموم التجارية تخصص التسويق‪ ،‬تحت عنوان‬
‫" دور طرح منتوج جديد في االرتقاء بأداء المؤسسة االقتصادية "‬

‫نرجو من سيادتكم المساىمة في ىذا العمل البحثي باإلجابة عمى األسئمة الواردة أدناه وىذا بغية‬
‫إثراء البحث العممي‪ ،‬وتقبموا منا فائق التقدير واالحترام‪.‬‬

‫السنة الجامعية‪. 2018/ 2017‬‬

‫‪114‬‬
‫القسم االول ‪:‬البيانات الشخصية و الوظيفية‬

‫‪ -‬البيانات الشخصية‪:‬‬

‫‪ -‬الجنس ‪:‬‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬

‫‪ -‬السن‪:‬‬
‫أكثر من ‪ 50‬سنة‬ ‫من ‪ 36‬الى ‪ 50‬سنة‬ ‫من‪ 20‬إلى‪ 35‬سنة‬

‫‪ -‬المستوى التعميمي ‪:‬‬


‫دراسات عميا‬ ‫جامعي‬ ‫ثانوي‬

‫‪ -‬الخبرة المهنية ‪:‬‬

‫أكثر من ‪ 5‬سنوات‬ ‫من ‪ 5- 3‬سنوات‬ ‫أقل من‪ 3‬سنوات‬

‫‪ -‬الصفة الوظيفية ‪:‬‬

‫رئيس مكتب‬ ‫رئيس مصمحة‬ ‫مدير‬

‫مكمف بالزبائن‬ ‫مكمف بالدراسات‬

‫‪115‬‬
‫القسم الثاني ‪ :‬محاور االستبيان‬

‫المحور االول ‪ :‬طرح المنتج ( البطاقة الذهبية )‬

‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫غير‬ ‫غير‬


‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫العبارات‬
‫بشدة‬
‫تسعى المؤسسة إلى تدعيم مركزىا من خالل‬ ‫‪01‬‬
‫طرح منتجات ذات جودة عالية‪.‬‬
‫تسعى المؤسسة الى زيادة مبيعاتيا من خالل‬ ‫‪02‬‬
‫تقديم منتجات جديدة ‪.‬‬
‫نظام العمل الجماعي في مؤسسة ب ريد‬ ‫‪03‬‬
‫الجزائر يساعد في كسب العمالء القتناء‬
‫منتجاتيا الجديدة ‪.‬‬
‫طورت المؤسسة إستراتيجية لمتوافق مع‬ ‫‪04‬‬
‫الحاجات المتعددة لزبائنيا‪.‬‬
‫تعد سياسة طرح منتجات جديدة توجو‬ ‫‪05‬‬
‫لتحسين الوضع المالي والتنافسي بالنسبة‬
‫لممؤسسة‪.‬‬
‫تقوم إدارة المؤسسة بالمالئمة بين المنتجات‬ ‫‪06‬‬
‫الحالية و البطاقة الذىبية‪.‬‬
‫يعتبر إصدار البطاقة الذىبية من طرف ب ريد‬ ‫‪07‬‬
‫الجزائر جانب من ج وانب التحسين و‬
‫التطوير التي تع رفيا المؤسسة‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬أبعاد االداء‬

‫أوال ‪:‬االداء المالي‬

‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫غير‬ ‫غير‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬


‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫بشدة‬
‫تسمح البطاقة الذىبية بالتعامل مع الييئات‬ ‫‪08‬‬
‫المالية األخرى ‪.‬‬
‫تسعى مؤسسة ب ريد الجزائر إلى تحسين‬ ‫‪09‬‬
‫وضعيا المالي من خالل طرح البطاقة‬
‫الذىبية ‪.‬‬
‫تعمل مؤسسة ب ريد الجزائر عمى تقديم‬ ‫‪10‬‬
‫الخدمات الجديدة لمعمالء من اجل تحقيق‬
‫ىامش ربح عالي ‪.‬‬
‫تمتمك المؤسسة نظام لتقييم حجم المبيعات‬ ‫‪11‬‬
‫و األرباح المحققة من استخدام البطاقة‬
‫الذىبية‪.‬‬
‫لممؤسسة نشاط ترويجي الستخدام البطاقة‬ ‫‪12‬‬
‫الذىبية ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬االداء التشغيمي‬

‫موافق‬ ‫غير‬ ‫غير‬


‫موافق‬ ‫محايد‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬
‫بشدة‬

‫تسعى مؤسسة ب ريد الجزائر الى تحديث‬ ‫‪13‬‬


‫مستمر لمبرمجيات المستخدمة في سير‬

‫‪117‬‬
‫العمل ‪.‬‬

‫البطاقة الذىبية أكثر استخداما من السحب‬ ‫‪14‬‬


‫التقميدي ‪.‬‬
‫يتفاعل متعاممو ب ريد الجزائر بشكل كبير مع‬ ‫‪15‬‬
‫البطاقة الذىبية المطروحة ‪.‬‬
‫تقدم مؤسسة ب ريد الجزائر خدمات مكممة‬ ‫‪16‬‬
‫لمبطاقة الذىبية (الرسائل النصية )‪.‬‬
‫يمنح موقع المؤسسة عمى االنت رنيت‬ ‫‪17‬‬
‫معمومات كافية عن البطاقة الذىبية ‪.‬‬
‫توفر اإلدارة العميا بيئة مواتية لمخدمات‬ ‫‪18‬‬
‫الجديدة و من ذلك خدمة البطاقة الذىبية ‪.‬‬
‫يقوم ب ريد الجزائر بتكوين و توعية العاممين‬ ‫‪19‬‬
‫حول ط ريقة و كيفية استخدام البطاقة‬
‫الذىبية ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الفعالية التنظيمية‬

‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫غير‬ ‫غير‬


‫بشدة‬ ‫محايد‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬

‫لب ريد الجزائر إستراتيجية لمتحسين المستمر‬ ‫‪20‬‬


‫لخدمات البطاقة الذىبية‬
‫تصمم مؤسسة ب ريد الجزائر ىيكل تنظيمي‬ ‫‪21‬‬
‫دقيق لتسييل سير العمل و تقديم أفضل‬
‫خدمة لمعمالء‪.‬‬
‫توفر ب ريد الجزائر موارد الكافية لمتوزيع‬ ‫‪22‬‬
‫الجيد لمبطاقة الذىبية ومتطمبات استخداميا‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫تعد البطاقة الذىبية أكثر فعالية في عممية‬ ‫‪23‬‬
‫السحب من البطاقة العادية‪.‬‬
‫تعمل مؤسسة ب ريد الجزائر عمى تطوير‬ ‫‪24‬‬
‫خدماتيا و السرعة في تقديميا لجذب‬
‫العمالء‪.‬‬

‫السنة الجامعية‪. 2018/ 2017‬‬

‫‪119‬‬
‫الملخص‬
:‫الممخص‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف عمى دور طرح منتج جديد في المؤسسة االقتصادية دراسة حالة‬
‫ وذلك من خالل اإلجابة عن سؤال البحث الرئيسي " دور طرح‬،‫مؤسسة بريد الجزائر منتج البطاقة الذهبية‬
‫منتج جديد في االرتقاء بأداء المؤسسة االقتصادية ؟ وإلجابة عن أسئمة البحث اتبع الباحث المنهج‬
‫ وقد تكون‬،‫ وقد استخدم الباحث استبيان لتحقيق أهداف الدراسة‬،‫الوصفي ألنها تالئم موضوع البحث‬
) 50 ( ‫ حيث تم توزيع‬،‫ عينة‬50 ‫مجتمع الدراسة من موظفين اإلدارة مؤسسة بريد الجزائر والبالع عددهم‬
‫ ) استبيان بنسبة‬43 ( ‫وقد بمغ عدد االستبيانات المستردة‬، ‫استبيان عمى موظفين من مؤسسة بريد الجزائر‬
،‫ فقرة‬17 ‫أبعاد األداء ويتكون من‬:‫سؤال موزعة عمى محورين رئيسين هما‬24 ‫ويتكون االستبيان من‬، %86
‫ والتي استخدم فيها أساليب وأدوات‬،‫فقرات‬9 ‫طرح منتجات جديدة في المؤسسة االقتصادية يتكون من‬
‫ ) كأداة‬spss20 ( ‫إحصائية مختمفة كالمتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستعمالها في برنامج‬
.‫لمتحميل استجابات أفراد العينة وتطوير الدراسة‬
.‫ المؤسسة االقتصادية‬،‫ االبداع واالبتكار‬،‫ األداء‬،‫ المنتوج الجديد‬:‫الكممات المفتاحية‬
:‫الممخص بالمغة األجنبية‬

The study aimed to identify the role of launchig a new


product in the economic institution, the case study of the algeria post
corporation, the produucer of the gold card, by answering the main
research question : « the role of launching a new product by improving
the performance of the economic institution ? » in order to answer the
research questions, the researcher followed the descriptive approach to
fit the subject to the research. The researcher used a quetionnaire to
achieve the objectives of the study.
The study community may de from the 50 empoloyees of the poste
office, where 50 questionnaires were distributed to staff from the postal
corporation algeria, ande the number of questionnaires recovered 43
questionnaires by 82% aned the questionnaires consists of 24 questions
distributed on two main axes : the dimensions of the performance
consists of 18 paragraphs, the introduction of new products in the
economic institution consists of paragraphs, wich used different methods
and statistical tools sush as arithmetical averages standard deviatins for u
in-spss 20-program as a tool for the analysis of the sample and develop
responses of the study.

You might also like