Professional Documents
Culture Documents
كتاب التنمية PDF
كتاب التنمية PDF
التنمية االقتصادية
والتنمية المستدامة
إعداد
1
التنمية االقتصادية والتنمية المستدامة
إعداد
مركز الدراسات الفقهية واالقتصادية
الدكتور /أحمد جابر بدران
كلية االقتصاد واإلدارة – جامعة 6أكتوبر
رئيس مجلس إدارة جمعية نهضة مصر
2
بسم هللا الرمحن الرحيم
أمحد جابر بدران
عنوان املصنف :االقتصاد الرايضي
القسم :االقتصاد الرايضي
املؤلف :أمحد جابر بدران
اسم الناشر :املؤلف
ط -1القاهرة – 1435هـ – 2014م
مج24 × 17 1
3
العنوان الداخلي
4
بسم هللا الرحمن الرحيم
ِين ََل يَ ْعلَ ُم َ
ون} [الزمر]9 : ِين يَ ْعلَ ُم َ
ون َوالَّذ َ ست َ ِوي الَّذ َ
{ َه ْل يَ ْ
صدق هللا العظيم
5
الفهرس$
الصفحة الموضوع
6 الفهرس:
14 المقدمة:
الباب األول
20 التنمية االقتصادية و النمو االفتصادى
الفصل األول
20 ماهية التنمية
20 -1-
مفهوم التنمية
22 -2-
أنواع التنمية
23 -3-
أهداف التنمية
24 -4-
خصائص التنمية
25 -5-
الفرق بين مفهوم التنمية
وبعض المفاهيم المشابهة لها
الفصل الثاني
27 التنمية االقتصادية و النمو االقتصادى
27 -1-
مفهوم التنمية االقتصادية وتطوره
29 -2-
أهمية وأهداف التنمية االقتصادية
29 أوالا :زيادة الدخل القومي:
30 ثانيا :رفع مستوى المعيشة:
6
32 ثالثا :تقليل التفاوت في الدخول والثروات:
32 رابعا :بناء األساس المادي للتقدم:
33 -3-
النمو االقتصادي ومحدداته
33 أوالا :ماهية النمو االقتصادي:
34 ثاني ا :محددات النمو االقتصادي:
34 -1حجم ونوعية الموارد البشرية:
35 -2حجم ونوعية الموارد الطبيعية:
35 -3التراكم الرأسمالي:
35 -4التقدم العلمي والتكنولوجي:
35 -5عوامل اجتماعية ومؤسسية:
36 -4-
مراحل النمو االقتصادي
36 أوالا :مرحلة المجتمع التقليدي:
36 ثاني ا :مرحلة التهيؤ لالنطالق:
36 ثالثا :مرحلة االنطالق:
37 رابعا :مرحلة النضوج:
37 خامس ا :مرحلة االستهالك الوفير:
37 -5-
كيفية قياس وتحليل النمو االقتصادى
37 أوالا :قياس النمو االقتصادى:
38 ثانيا :أهمية تحليل النمو اإلقتصادي:
39 -6-
الفرق بين التنمية االقتصادية والنمو االقتصادي
40 -7-
تصنيف الدول وفق معيار النمو والتنمية
40 أوالا :التصنيف البسيط:
7
41 ثانيا :التصنيف وفق خصائص عوامل اإلنتاج:
42 ثالثا :التصنيف وفق خصائص النشاط اإلقتصادي:
42 رابعاا ا ا :التصن نننيف حسن نني اإلملانين ننات البش ن نرية والطبيعين ننة
المتاحة لكل بلد:
42 -1النوع اإلفريقي:
42 -2نوع أمريلا الالتينية:
43 -3النوع الشرق أسيوي للتنمية:
الفصل الثالث
44 نظريات التنمية االقتصادية والنمواالقتصادى
44 -1-
نظرية النمو عند الكالسيك
45 أوالا :سياسة الحرية اإلقتصادية:
45 ثاني ا :التكوين الرأسمالي مفتاح التقدم:
45 ثالثا :الربح هو الحافز على اإلستثمار:
45 رابع ا :ميل األرباح للتراجع:
45 خامسا :حالة السلون:
46 سادسا :اإلنتقادات الموجهة للنظرية الكالسيلية:
47 -2-
نظرية ماركس للنمو
48 -3-
نظرية شومبيتر
49 -4-
النظرية الكنزية للنمو
50 -5-
نظرية روزنشتين رودان
51 -6-
نظرية نيركسه
8
51 -7-
نظرية هانس سنجر
52 -8-
نظرية هير شمان
الباب الثانى
55 التنمية االقتصادية والتخلف والتمويل والتنمية المستدامة
الفصل األول
55 التنمية االقتصادية والتخلف والسياسات االقتصادية
56 -1-
خصائص التنمية االقتصادية فى البالد النامية
56 أوالا :متخصصة في إنتاج المواد األولية:
56 ثانيا :ارتفاع معدالت النمو السلاني:
56 ثالث ا :انخفاض كفاءة استغالل الموارد الطبيعية:
57 رابعا :ندرة رأس المال:
57 خامسااا :اعتم نناد اقتص نناديات ال نندول النامي ننة عل ننى تجارته ننا
الخارجية:
57 سادسا :نقص القدرة التنظيمية والفنية:
57 سابعا :انخفاض المستوى الصحي والعليمي:
57 ثامن ا :سوء توزيع الثروة على طبقات المجتمع:
57 تاسااعا :تننرخر الم نرأة وارتفنناع نسننبة تشننغيل األطفننال و ل ن
نتيجة تغشى األمية وانخفاض مستوى الدخل.
57 -2-
مفهوم التخلف االقتصادي وأسبابه
58 أوالا :األسباب الجغرافية للتخلف:
58 ثاني ا :األسباب االجتماعية:
59 ثالثا :العوامل السياسية:
9
60 -3-
السياسات االقتصادية والتنمية االقتصادية
61 أوالا :مفهوم السياسة االقتصادية:
61 ثانيا :أنواع السياسة االقتصادية:
62 ثالثا :أهداف السياسة االقتصادية:
62 -4-
السياسة المالية والتنمية االقتصادية
63 أوالا :تعريف السياسة المالية
63 ثاني ا :السياسة المالية في النظريات االقتصادية
63 -1السياسة المالية في الفكر الكالسيلي
64 -2السياسة المالية في الفكر الكينزي
65 ثالث ا :أثر السياسة المالية على التنمية االقتصادية:
65 -1أثر اإلنفاق العام على التنمية:
65 -2أثر السياسة الضريبية على التنمية االقتصادية:
الفصل الثاني
68 التنمية االقتصادية والتمويل
71 -1-
مصادر التكوين الرأسمالي (التمويل)
72 -2-
مصادر التمويل الداخلية
72 أوالا :أسلوب التمويل من خالل المدخرات المحلية:
74 ثاني ا :التمويل من خالل الحصيلة الضريبية:
75 ثالثا :خصائص النظم الضريبية للدول النامية:
75 -1انخفاض نسبة الضرائي إلى الدخل القومي:
75 -2انخفنناض نسننبة الض نرائي المباى نرة إلننى جملننة حصننيلة
الضرائي:
10
76 -3ارتفاع نسبة الضرائي على التجارة الخارجية إلى جملة
حصيلة الضرائي:
76 رابع ا :اختيار نوع الضرائب المالئم لتمويل التنمية االقتصادية:
77 خامسا :العوامل التي تحدد حجم الطاقة الضريبية:
78 -1حجم الدخل القومى:
78 -2درجة العدالة في توزيع الدخل:
78 -3مقن نندار من ننا تقدمن ننخ الدولن ننة من ننن خن نندمات مجانين ننة ألف ن نراد
المجتمع:
78 -4النظام الضريبي:
78 سادس ا :أسس السياسة الضريبية في الدول النامية:
79 الااادين ساااابعا :تمويااال التنمياااة مااان خاااالل أسااالوب القااارو
األهلى):
81 ثامن ا :الوسائل غير المباشرة لتمويل التنمية:
82 -3-
التمويل وتضخمه والتمويل بالعجز
82 أوالا :التمويل التضخمي
82 اآلراء المؤيدة للتمويل التضخمى:
83 ثاني ا :تكاليف التضخم:
84 ثالث ا :التمويل بالعجز
86 -4-
مصادر التمويل الخارجية
86 أوالا :رؤوس األموال األجنبية الخاصة:
87 األجنبية الخاصة: -1القرو
87 -2االستثمارات األجنبية المباشرة:
87 ثاني ا :المساعدات المالية من الدول المتقدمة:
88 ثالثا :قروض المنظمات الدولية:
الفصل الثالث
11
91 التنمية المستدامة
92 -1-
مفهوم التنمية المستدامة
94 -2-
سمات التنمية المستدامة
96 -3-
مبادئ التنمية المستدامة
96 المبدأ األول :تحديد األولويات بعناية:
97 المبدأ الثاني :االستفادة من كل دوالر:
97 المبدأ الثالث :اغتنام فرص تحقيق الربح لكل األطراف:
97 المبدأ الرابع :استخدام أدوات السوق حيثما يلون مملنا:
97 المباادأ الخااامس :االقتصنناد فنني اسننتخدام القنندرات اإلداريننة
والتنظيمية:
97 المبدأ السادس :العمل مع القطاع الخاص:
98 المبدأ السابع :اإلىراك الكامل للمواطنين:
98 المبدأ الثامن :توظيف الشراكة التي تحقق نجاحا:
98 المبدأ التاسع :تحسين األداء اإلداري المبني على الكفنناءة
والفعالية:
98 المبدأ العاشر :إدماج البيئة من البداية:
99 -4-
المقومات األساسية للتنمية المستدامة
99 أوالا :تلبية الحاجات اإلنسانية للسلان:
99 ثانيا :اإلدارة البيئية السليمة:
99 ثالث ا :التنمية البشرية:
100 رابع ا :االقتصاد البيئي:
100 خامسا :التكنولوجيا السليمة بيئيا -التكنولوجيا النظيفة:
100 سادسا ا :االعتمنناد علننى الننتات والتعنناون النندولي للمشننلالت
12
البيئية العالمية:
101 -5-
أهداف التنمية المستدامة
101 -6-
أبعاد التنمية المستدامة
102 أوالا :البعد األول :البعد االقتصادي:
104 ثاني ا :البعد الثاني :البعد البيئي:
106 ثالثا :البعد الثالث :البعد البشري واالجتماعي:
108 -7-
مؤشرات التنمية
108 أوالا :مؤىرات القوة الدافعة:
108 ثاني ا :مؤىرات الحالة:
108 ثالثا :مؤىرات االستجابة:
109 -8-
المؤشرات القطاعية للتنمية
109 أوالا :البصمة االيلولوجية:
110 ثانيا :مؤىر المحاسبة البيئية -المحاسبة الخضراء:
113 ثالث ا :مؤىر التنمية البشرية:
114 -9-
المؤشرات األساسية المجمعة في الفصول ذات الصلة بجدول
أعمال القرن 21
114 أوالا :المؤىرات االقتصادية:
115 ثانيا :المؤىرات االجتماعية:
116 ثالث ا :المؤىرات البيئية:
117 رابع ا :المؤىرات المؤسسية:
118 المراجع:
13
14
المقدمة
اقتصنناديات التنميننة Development Economicsفننرع يننانع جدينند ,وىننيق
من فروع علم االقتصنناد الننتي يركننز علننى د ارسننة أسننباب التخلننف وسننبل الخننروج منهننا
باتبنناع إسننتراتيجيات وسياسننات معينننة ,كمننا يهننتم هننتا العلننم بالتخصننيص األمثننل لمنوارد
اإلنتن نناج الن ن ننادرة ونموه ن ننا م ن ننع من ننرور ال ن ننزمن فض ن ننال ع ن ننن د ارسن ننة الت ن نرابط ب ن ننين البني ن ننة
االقتص ننادية و السياس ننية واالجتماعين نة وكيفي ننة تغيين نر ه ننتل البني ننة بم ننا يس ننمح بح نندو
تحسينات مستمرة في مستوى المعيشة و القضاء على الجهل والتخلف.
ومنننت نهايننة الحننرب العالميننة الثانيننة حظنني موبننوع التنميننة باهتمننام بننال س نواء
على مسننتوى الشننعوب و الحلومننات وت ازينند إحسنناس الشننعوب بانقسننام دول العننالم إلننى
بننالد متقدمننة وأخننرى متخلفننة بننالد غنيننة تضننم أقننل مننن خمننح سننلان العننالم وتحصننل
مرسنناة التخلننف وتضننم علننى مس ناحاتها علننى ثلثنني النندخل العننالمي وبننالد فقي نرة تعنني
أكث ننر م ننن ثلث نني س ننلان الع ننالم بينم ننا يق ننل نص ننيبها ع ننن س ننبع ال نندخل الع ننالمي وتتوس ننط
هات ننان المجموعت ننان مجموع ننة م ننن ال ننبالد متوس ننطة ال نندخل تض ننم أق ننل م نن س ننبع س ننلان
ال نندول المتخلف ننة تق ننع ف نني الع ننالم وتحص ننل عل ننى خم ننح ال نندخل الع ننالمي .ولم ننا كانن ن
معظمها في جنوب الكرة األربية والدول المتقدمة تقع معظمهننا فنني ىننمالها فقنند فننرق
االقتصنناديون بننين ىننمال متقنندم وجنننوب متخلننف لتننزداد أهميننة التنميننة للنندول المتخلفننة
والتنني يطلننق عليهننا تردبننا النندول الناميننة والتنني تسننعى إلننى عبننور فجننوة التخلننف وترمننل
في تخطيها لإللحاق بركي التقدم.
ولق نند أص ننبح الع ننالم يع نني أكث ننر م ننن الس ننابق أن معظ ننم الح ننروب والث ننورات ف نني
عصرنا هتا يرجننع إلننى وجننود فجننوة التخلننف السننحيقة التنني تفصننل نالننتين يملكننونن عننن
المشننلالت التني تواجننخ النندول الناميننة فنني سننعيها النندؤوب نالتين ال يملكننونن .أصننبح
لتحسننين مسننتوى معيشننة ىننعوبها وتطننوير اقتصننادياتها والنهننوض بهننا لمواكبننة عجلننة
التقنندم االقتص ننادي العننالمي م ننن أهننم التح ننديات الت نني تواجننخ حلوم ننات هننتل ال ننبالد من ننت
حصولها على استقاللها السياسي.
ولقد ىهد عقد السبعينات تغيرات جترية في مفهنوم التنميننة حيننث أصننبح أكثننر
ى ننموال م ننن مج ننرد الزي ننادة ف نني ال نندخل والن نناتن الق ننومي اإلجم ننالي لك ننون التنمي ننة ب ننتل
15
المفهوم الضيق لم تعنند كافيننة لحننل المشننلالت المزمنننة التنني تعنناني منهننا النندول الناميننة
والمتمثل ننة ف نني الفق ننر والبطال ننة وس ننوء توزي ننع ال نندخل ,وب نندأ التح ننول إل ننى التنمي ننة الش نناملة
وتبني سياسات هادفة تتمثل في إزالة الفقر والبطالننة وتحقيننق العدالننة فنني توزيننع النندخل
القننومي لتصننبح هننتل األهننداف هنني المعننايير الحعيعيننة للحلننم علننى منندى نجنناح وفشننل
السياسة اإلنمائية ألي بلد ,ويؤكنند االقتصنادي الباكسننتاني نمحبننوب الحننقن بننرن التنميننة
يج نني أن تعن نني توس ننيع خي ننارات كاف ننة أفن نراد المجتم ننع ف نني جمي ننع الحق ننول االقتص ننادية
والسياسية والثقافية كما أن التنمية بدون عدالة في توفير الفرص للجميع تعننني تحدينند
الخيارات لكثير من األفراد في المجتمع.
النندول الناميننة فنني تحقيننق طموحاتهننا فنني مجننال التنميننة خننالل بعنند أن أخفق ن
عق نند الس ننبعينات ج نناء عق نند الثمانين ننات ليقض نني عل ننى معظ ننم اآلم ننال بس ننبي التغين نرات
الجتري ننة الت نني ط نرأت عل ننى المس ننرح الع ننالمي عل ننى الص ننعيدين االقتص ننادي والسياس نني
بإلحنناق أبنرار كبينرة بهننتل البلنندان ممننا أدى بلثيننر مننن الكتنناب المهتمننين والتي تسبب
بقضايا التنمية والعالقننات الدوليننة بوصننف هننتل الحعبننة الزمنيننة نالعقنند الضننائعن .فعلننى
الصعيد االقتصادي ىهد االقتصاد العالمي خننالل النصننف الثنناني مننن عقنند الثمانينننات
فترة ركود اقتصادي استمرت حتى أوائل عقد التسعينات .أمننا علننى الصننعيد السياسنني
فقد جنناء تفكن االتحنناد السننوفيتي فنني أوائننل عقنند التسننعينات وتحننول جمهورياتننخ وبلنندان
أوروبا الشرقية من االقتصاد المخطننط مركزيننا إلننى اقتصنناد السننوق ليشننلل بنربة قويننة
تتمتع بها البلدان النامية في عالقاتها الدولية. إلى القوة التساومية التي كان
ولقد اىتدت المشلالت التي تواجخ العالم النامي حدة منت أوائل التسعينات نتيجة
الدولية بعد انهيار االتحاد السوفيتي وزيادة الضغوط الديناميلية السريعة لألحدا
التي تواجخ هتل الدول من قبل المنظمات الدولية والرامية إلى وجوب تقليص دور
القطاع العام في النشاط االقتصادي وتحرير االقتصاديات النامية من كافة أىلال
القيود وبالتالي فتح أسواقها أمام المنافسة الخارجية .كما وقد ىهد العالم الغربي
تحوالت على الصعيدين االقتصادي والسياسي كان من نتائجها تدعيم هيمنة البلدان
المتقدمة على االقتصاد العالمي فتحقيق دول أوروبا الغربية لوحدتها االقتصادية
والسياسية واستكمال الواليات المتحدة األمريلية وكندا والملسي الجراءاتهم التفاقية
16
التجارة الحرة فضال عن تكثيف الجهود اليابانية ودول جنوب ىرق آسيا لتكوين
في من قوة الدول النامية وانعلس تجمع اقتصادي مواز كلها تحوالت أبعف
صورة تراجعات في معدالت النمو االقتصادي وزيادة أعباء المديونية وقد تميزت هتل
الحعبة باقتصاديات العالم الجديد أو القطي الواحد.
وآزاء كننل تل ن التطننورات السياسننية واالقتصننادية الس نريعة علننى السنناحة الدوليننة
كان لزاما على النندول الناميننة أن تعينند النظننر فنني سياسننيتها اإلنمائيننة ومحاولننة التكيننف
بصننورة أقننوى مننع األوبنناع االقتصننادية الدوليننة الجدينندة أو مننا يعننرف بالعولمننة وثننورة
قضننية حضننارية المعلوماتيننة فلننم تعنند التنميننة قضننية اقتصننادية فحسنني إنمننا أبننح
تتننداخل فيهننا عوامننل البيئننة السياسننية واالجتماعيننة وجميننع عوامننل النهضننة الحضننارية,
ونظ ن الر لزيننادة المضننطردة لحاجننة اإلنسننان للعدينند مننن السننلع والخنندمات األساسننية منهننا
والكماليننة وغيننر لن مننن النندوافع التنني تنندعو بننرورة األخننت بننالتخطيط نهجنال للتنميننة
االقتصادية واالجتماعية في الدول المتقدمة وبصورة أوبح في الدول النامية.
ويحاول هتا الكتنناب االجابننة علننى تسنناؤالت كثينرة ممننا قنند سننبق,ويتكون الكتنناب
من بابين:
فصول: الباب االول ويحتوى على ثال
الفصل األول :تمهيدى يتضمن ماهية التنمية
الفص ن ن ن ن ننل الث ن ن ن ن ننانى :يتض ن ن ن ن ننمن التنمي ن ن ن ن ننة االقتص ن ن ن ن ننادية والنم ن ن ن ن ننو االقتص ن ن ن ن ننادى
الفص ن ن ن ننل الثال ن ن ن ننث :يتض ن ن ن ننمن نظري ن ن ن ننات التنمي ن ن ن ننة االقتص ن ن ن ننادية والنم ن ن ن ننو االقتص ن ن ن ننادى
فصول: اما الباب الثانى فيحتوى على ثال
الفصل االول :يتضمن التنيمة االقتصادية والتخلف والسياسات االقتصادية.
الفصل الثانى :يتضمن التنمية االقتصادية والتمويل.
الفصل الثالث :يتضمن التنمية المستدامة.
وفى النهاية ال يسعدنا ان أن نشلر المولى عزوجل فى توفيقننخ لنننا بنناخراج هننتا
الكتاب فى صورة تحظى بالقبول العام.
17
واخر دعواتنا أن الحمد هلل رب العالمين
18
19
الفصل األول :ماهية التنمية:
الفصل الثاني :التنمية االقتصادية و النمو االقتصادى:
الفصل الثالث :نظريات التنمية االقتصادية والنمواالقتصادى:
20
الباب األول
التنمية االقتصادية والنمو االقتصادى
الفصل األول
ماهية التنمية
يعتبر موبع التنمية من أهم الموبوعات التنني تشننغل تفكيننر الجيننل المعاصننر
اقتصننادياتها درجننة عاليننة مننن التقنندم أو مننن االقتصنناديين س نواء فنني الننبالد التنني بلغن
في البالد التي ال تزال حديثة النمو.
وتعتبر المشللة األساسية التي تواجننخ الننبالد المتخلفننة هننو الركننود المننزمن الننتي
فيخ وأصبح الخروج من حالة الركود هو الهدف الرئيسي للسياسننات االقتصننادية تعي
فيننخ تل الدول في جمود نشر عن الركود المزمن الننتي عاىن في هتل البالد .وتعي
زمنال طويالل.
وتتطلي علميننة التنميننة تحطننيم هننتا الجمننود حتننى يلننون االقتصنناد القننومي قنناد الر
فنني موبننوع التنميننة بد ارسننة مظنناهر الجمننود على الحركة التاتية ولتل تعني األبحا
ف نني حت ننى يل ننون االقتص نناد الق ننومي ق نناد الر عل ننى الحرك ننة التاتي ننة ول ننتل تعن نني األبح ننا
موبوع التنمية بدراسة مظاهر الجمود االقتصادي وكيفية التغلي عليخ.
وس ن ننوف نتن ن نناول ف ن ننى ه ن ننتا الفص ن ننل مفه ن ننوم التنمي ن ننة و انن ن نواع التنمي ن ننة واه ن نندافها
وخصائصها ثم الفرق بين مفهوم التنمية و بعض المفاهيم المشابهة لها.
-1-
مفهوم التنمية
أوالا :التنمية لغة هي :النماء أو االزدياد التدريجي.
مثال نقول نما المال أى ازداد وكثر.
ثانيا اا :التنمياااة اصاااطالحا :يس ننتخدم اص ننطالح التنمي ننة ع ننادة ف نني المس ننتويات
االقتصننادية واالجتماعيننة وغيرهننا ,ولعننل أول مننن اسننتعمل هننتا المصننطلح هننو ن بننوجين
ستيلى ن حين اقترح خطة تنمية العالم سنة 1889م.
التنمية برنها: تعريفات التنمية فعرف وقد تعدد وتنوع
21
تط ننور وتنظ ننيم -نالعملي ننة الت نني تب ننتل بقص نند ووف ننق سياس ننة عام ننة إلح نندا
اجتم نناعي واقتص ننادي للن نناس وبيئ نناتهم س نواء ك ننانوا ف نني مجتمع ننات محلي ننة أم إقليمي ننة
باالعتماد علننى المجهننودات الحلوميننة واألهليننة علننى أن يلتسنني كننل منننهم قنندرة أكبننر
على مواجهة مشلالت المجتمع نتيجة لهتل العملياتن.
-وتعننرف التنميننة كننتل برنهننا :نعمليننة مجتمعيننة تراكميننة تننتم فنني إطننار نسننين
مننن الننروابط بننال التعقينند بسننبي تفاعننل متبننادل بننين العدينند مننن العوامننل االقتصننادية
واالجتماعية والسياسية واإلدارية واإلنسان هدفها النهائي ووسيلتها الرئيسية ن.
برنه ن ننا :نعملي ن ننة تعبئ ن ننة وتنظ ن ننيم جه ن ننود أف ن نراد المجتم ن ننع كم ن ننا أنه ن ننا ع ن ننرف -
وجماعتننخ وتوجيههننا للعمننل المشننترك مننع الهيئننات الحلوميننة برسالننيي ديمقراطيننة لحننل
مشنناكل المجتمننع ورفننع مسننتوى أبنائننخ اجتماعيننا واقتصنناديا وصننحيا وثقافيننا ومقابلننة
احتياجاتهم باالنتفاع الكامل لكافة الموارد الطبيعية والبشرينة والفنية والمالية المتاحة.
النمننو بطريقننة سنريعة فالتنمية هي العمليات المقصودة التي تسننعى إلننى إحنندا
بننمن خطننط مدروسننة وفنني فت نرات زمنيننة معينننة وتخضننع لننإلرادة البش نرية وتحتنناج
إلى دفعننة قويننة تفرزهننا قنندرات إنسننانية بإملانهننا إخنراج المجتمننع مننن حالننة السننبات إلننى
حالة الحركة والتقدم كما أنها تتطلي حلما تسير نحول إلى األفضل.
ونس ن ننت نتن م ن ننن ل ن ن أن التنمي ن ننة ه ن نني فع ن ننل إرادي واع تحلمه ن ننا س ن ننلطة مري ن نندة
ومخطط ننة وبم ننا أن اإلس ننالم ال يحص ننر التنمي ننة ف نني الجان نني الم ننادي ب ننل يتع نندال إل ننى
اإلنسننان أي الفننرد والمجتمننع فالتنميننة حتننى تكننون ىنناملة وكاملننة البنند مننن تضننافر كننل
فردية أو جماعية. الجهود سواء كان
وهناك نظرتين لمفهوم التنمية:
النظاارة األولااى :تعتمنند علننى التنميننة هنني :نعمليننةن علننى اعتبننارات أن التغي نرات
البنائية الناجمننة عنهننا تننؤدي إلننى ردود أفعننال فنني كافننة األنسنناق وبالتننالي فنني الوظننائف
المرتبطة بها وكتل ألنها مجموعة من الخطوات المتتالية والمتداخلة والتي تننؤدي إلننى
محددة وهي تسير في اتجال واحد.
ّ تحقيق غايات
أما النظرة الثانية :فتنظر إلى التنمية بوصفها نأداةن وهننتا يرجننع إلننى اعتبننار أن
ه نندفا ف نني ح نند اته ننا ولكنه ننا وس ننيلة لتحقي ننق التنمي ننة أو ب نناألحرى خط ننة التنمي ننة ليسن ن
22
األه ننداف الت نني تحق ننق طموح ننات المجتم ننع وربم ننا يعل ننح ه ننتا مفه ننوم ن اإلرادةن بالنس ننبة
للمجتمع .
ولكن عمد الباحثين على دراستها كعملية processوليح كرداة أو حالة .وهنني
تحقيننق زيننادة تراكميننة سنريعة فنني الخنندمات وهنني تغيننر إيجننابي يهنندف بننخ نقنل المجتمننع
من حالة إلى حالة أفضلن.
-2-
أنواع التنمية
يتطل نني نج نناح التنمي ننة وج ننود أع ننداد وفين نرة م ننن الكف نناءات اإلداري ننة والتنظيمي ننة
وتوسيع الجهاز الحلومي وإعادة تنظيمننخ وتدعيمننخ بهننتل الكفنناءات لمقابلننة احتياجننات
عملي ننة التنمي ننة كم ننا يتطل نني إع ننادة التفكي ننر ف نني تح ننديث وإدخ ننال أفك ننار جدي نندة داخ ننل
بع ننض التنظيم ننات والمؤسس ننات االقتص ننادية واالجتماعي ننة والسياس ننية والثقافي ننة والبيئي ننة
التي تعمل على إىباع الحاجات األساسية والثانوية وتنقسم التنمية إلى ما يلي:
أوالا :التنمياااة االقتصاااادية :ه نني عملي ننة تس ننتخدم فيه ننا الدول ننة المن نوارد المتاح ننة
لتحقيق معدل سريع للتوسع االقتصادي يؤدي بالضرورة إلى زيادة مطننردة فنني دخلهننا
هتا إال إ ا تم التغلي علننى المعوقننات االقتصننادية وتننوفر رأس القومي لكن لن يحد
المال والخبرة الفنية والتكنولوجية .
سلسن ننلة من ننن ثانياااا :التنميااااة االجتماعيااااة :هن نني الجهن ننود التن نني تبن ننتل إلحن نندا
المتغي نرات الوظيفيننة والهيلليننة الالزمننة لنمننو المجتم ننع و ل ن بزيننادة قنندرة أف نرادل عل ننى
استغالل الطاقات المتاحننة إلننى أقصننى حنند لتحقيننق قنندر مننن الحريننة والرفاهيننة لألفنراد
برسرع من معدل للنمو الطبيعي.
ثالثااااا :التنميااااة السياسااااية :ه ن نني د ارس ن ننة التنظ ن ننيم الرس ن ننمي للحلوم ن ننة واإلدارة
المركزية والمحلية ودراسة المشلالت التطبيعية في التنظننيم واإلجنراءات بتيننة تحقيننق
التكامل بين القضايا الوصفية والتقويمية.
فنني الجواننني الماديننة وغيننر رابع ا ا :التنميااة الثقا يااة :هنني التغييننر الننتي يحنند
المادية للثقافة بما فيها العلننوم والفنننون والفلسننفة والتكنولوجيننا واأل واق باإلبننافة إلننى
على مستوى بنيان المجتمع ووظائفخ. التغيير التي يحد
23
خامسا :التنمية البيئية المسااتدامة) :هنني التنني تلبنني احتياجننات الحابننر دون
أن يعرض للخطر قدرة األجيال التي من ىرنها أن تقودنا إلى ممارسة النننوع الصننحيح
من النمو االقتصادي القائم على التنوع الحيننوي والننتحلم فنني األنشننطة الضننارة بالبيئننة
وتجديد المواد القابلة للتجديد وحماية البيئة الطبيعية.
-3-
أهداف التنمية
تهدف التنمية إلى ما يلي:
أوالا :تحس ننين حي نناة البش ننر م ننن خ ننالل رف ننع إى ننباع الحاج ننات األساس ننية للف ننرد
وتحقين ننق اتن ننخ اإلنسن ننانية وتحسن ننين فن ننرص العدالن ننة االقتصن ننادية واالجتماعين ننة وفن ننرص
المشاركة في العمليات السياسية.
سلسلة من المتغيرات الوظيفيننة والهيلليننة الالزمننة لنمننو المجتمننع ثاني ا :إحدا
و لن بزيننادة قنندرة أفنرادل علننى اسننتغالل الطاقننة المتاحننة لتحقيننق أكبننر قنندر مننن الحريننة
والرفاهية برسرع من معدل النمو الطبيعي.
ثالثاا ا :االنتق ننال إل ننى مرحل ننة جدي نندة ى نناملة اإلنت نناج واإلنس ننان ومقد ارت ننخ وف ننرص
حياتخ ومشاركتخ اإليجابية على مستوى مغاير لمرحلة سابقة.
رابعاا اا :تهيئن ننة سن ننيطرة اإلنسن ننان علن ننى بيئتن ننخ وإملانيتن ننخ وطاقاتن ننخ لبنن نناء حاب ن نرل
ومسننتقبلخ مننن واقننع الشننعور بمسننؤولية االنتمنناء االجتمنناعي والقنندرة علننى المنافس نة فنني
عالم يحلمخ منطق الصراع.
خامسا اا :ت ننرمين زي ننادة مس ننتمرة ف نني متوس ننط دخ ننل الف ننرد عب ننر فتن نرة ممت نندة م ننن
الن ننزمن وإلن ننى إنشن نناء التنظن ننيم السياسن نني الممثن ننل لمصن ننالح القن ننوى صن نناحبة المصن ننلحة
الحعيعيننة فنني التنميننة وإيجنناد أعننداد وفي نرة مننن الكفنناءات اإلداريننة والتنظيميننة وإج نراء
تغييرات في العيم والعادات وخلق مؤسسات وتنظيمات جديدة.
سادس ا ا :إ ازلننة جميننع المصننادر الرئيسننية لبقنناء التخلننف منهننا والفقننر والطتيننان
وبعف الفرص االقتصادية وكتا الحرمان والقهر االجتماعي والسياسي.
24
ساااابعا :ته نندف التنمي ننة اإلس ننالمية إل ننى إقام ننة مجتم ننع يتمت ننع ب ننرعلى مس ننتويات
المعيشة الطيبة من خالل الزيادة فنني اإلنتنناج إلننى أقصننى حنند مملننن وتحقيننق الكفايننة
لك ننل واح نند س نواء بجه ننودل الخاص ننة أو العام ننة وتحقي ننق ال ننوفرة االقتص ننادية إل ننى جان نني
الرفاهية االجتماعية.
-4-
خصائص التنمية
حالة وبالتننالي فإنهننا مسننتمرة ومتصنناعدة تعبين ار أوالا :التنمية هي عملية وليس
عن احتياجات المجتمع وتزايدها.
ثانيا اا :التنمي ننة عملي ننة مجتمع ننة يج نني أن تس نناهم فيه ننا ك ننل الفئ ننات والقطاع ننات
والجماعات في المجتمع.
عمليننة عشنوائية بننل محننددة الغايننات ثالث ا :التنميننة عمليننة واعيننة إ ن هنني ليسن
واألهداف.
رابعا :التنمية عملية موجهة بموجي إدارة للتنمية تعني الغابات المجتمعننة وتلننزم
بتحعيقها.
خامسا اا :إيج نناد تحن نوالت هيلل ننة وه ننتا يمث ننل إح نندى الس ننمات الت نني تمي ننز عملي ننة
التنميننة الشنناملة عننن النمننو االقتصننادي وهننتل التح نوالت بالضننرورة هنني تح نوالت فنني
اإلطار السياسي واالجتماعي واالقتصادي.
سادساااا :بنن نناء قاعن نندة وإيجن نناد طاقن ننة إنتاجين ننة اتين ننة وال تعتمن نند عن ننن الخن ننارج أي
مرتكزات البناء تكون محلية.
سابعا :تحقيق تزايد منتظم أي عبر فترات زمنية طويلة.
ثامنا اا :زي ننادة ف نني متوس ننط إنتاجي ننة الف ننرد أي بتعبي ننر اقتص ننادي آخ ننر ه ننو ت ازي نند
متوسط الدخل الحعيقي للفرد .
تاساااعا :ت ازي نند ق نندرات المجتم ننع السياس ننية واالقتص ننادية واالجتماعي ننة ويج نني أن
يلون التزايد متصاعدا وهو الوسيلة لبلوغ غاياتخ.
عاشااا ا ار :اإلط ن ننار اإلجتم ن نناعي -السياس ن نني :يتض ن ننمن آلي ن ننة التغي ن ننر وب ن ننمانات
استم اررل ويتمثل ل في نظام الحوافز القائم على أساس الربط بين الجهد والملافرة
25
-5-
الفرق بين مفهوم التنمية وبعض المفاهيم المشابهة لها
إن الكثي ننر م ننن الب نناحثين واألك نناديميين والمتتبع ننين لموب ننوع التنمي ننة يقع ننون ف نني
مغالطات وأخطاء هننتا المصننطلح أو المفهننوم حيننث يخلصننون بينننخ وبننين مجموعننة مننن
المصطلحات المشابهة لننخ سنواء مننن حيننث التقننارب اللغننوي كمصننطلح ن النمننون أو مننن
حيننث التشننابخ فنني المنندلول كمصننطلح التحننديث أو التطننور وغيننرهم مننن المصننطلحات
المتقاربة لهتا المصطلح .وأهم الفروقات بين مفهوم التنميننة وبعيننة المصننطلحات تتمثننل
فيما يلي:
أوالا :الفرق بين التنميننة ومصننطلح ّ
النمننو :إن إصننطالح النمننو يشننير إلننى عمليننة
معين من جواننني الحينناة أمننا التنميننة
الزيادة الثابتة أو المستمرة التي تحد في جاني ّ
فه نني عب ننارة ع ننن تحقي ننق زي ننادة س نريعة تراكمي ننة ودائم ننة خ ننالل فت نرة م ننن ال ننزمن والنم ننو
يحد في الغالي عن طريق التطور البطيء والتحول التدريجي أ ّمنا التنميننة والتخلننف
إلى حالة التقدم والنمو .
ثانيا ا ا :الف ننرق ب ننين التنمي ننة والتغي ننر :إن التغي ننر ال ي ننؤدي بالض ننرورة إل ننى التق نندم
واالرتقاء واالزدهار فقد يتغير الشيء إلى السالي بينما هدف التنمية هننو التغيننر نحننو
األفضل بوتيرة متصاعدة ومتقدمة.
ثالثااا :الفننرق ب ننين التنمي ننة و التطننور :إن التط ننور مفه ننوم يعتمنند باألس نناس عل ننى
نددة ثابتننة فنني مسننل
التصننور الننتي يفتننرض أن كننل المجتمعننات تمننر خننالل م ارحننل محن ّ
يندرج من أبسط األىلال إلى أعقدها.
رابعاا :التقنندم مصننطلح يننرتي كمرحلننة أخينرة ونهائيننة بعنند حنندو التنميننة والتنميننة
الشاملة.
خامس ا ا :التنميننة والتحننديث :كثي ن ار مننا يلننون الخلننط بننين مفهننوم التنميننة ومفهننوم
التحديث فاألول يعني باإلبننافة إلننى مننا رأينننال سننابقا فنني التعريفننات الزيننادة فنني القنندرة
اإلنتاجي ننة بش ننلل يرف ننع مس ننتوى المعيش ننة مادي ننا وثقافي ننا وروحي ننا مص ننحوبا بق نندرة اتي ننة
مت ازي نندة عل ننى ح ننل مش نناكل التنمي ننة أم ننا التح ننديث فه ننو جل نني رم ننوز الحض ننارة الحديث ننة
وأدوات الحي ن ن نناة العص ن ن نرية مث ن ن ننل التجهي ن ن نزات التكنولوجي ن ن ننة والمع ن ن نّندات اآللي ن ن ننة والس ن ن ننلع
26
االستهالكية ولم تصمد نظريات التحديث أمام االنتقادات لسننبي بسننيط جنندا وهننو أنهننا
الخص ن ننائص النوعي ن ننة للع ن ننالم الثال ن ننث أو المتخل ن ننف ووق ن ننوع ه ن ننتل النظري ن ننات تجاهل ن ن
التحديثيننة أسننيرة للنمننو ج الغربنني ألنهننا لننم تهننتم بحعيقننة النمننو االجتمنناعي واإلملانننات
التاتية للعالم الثالث.
27
الفصل الثاني
التنمية االقتصادية و النمو االقتصادى
تعتبننر قضننية التنميننة االقتصننادية هننى غايننة النننظم االقتصننادية المختلفننة س نواء
اى ننتراكية أو أرس ننمالية أو خل ننيط منه ننا ,ل ننتا يعتب ننر النم ننو االقتص ننادي م ننن أه ننم كانن ن
األه ننداف السياس ننية للحلوم ننات ف نني مختل ننف بل نندان الع ننالم سن نواء المتقدم ننة منه ننا أو
المترخرة.
ولننتل يعتبننر بنرامن التنميننة االقتصننادية مننن أهننم أطروحننات األحنزاب المتطلعننة
إلى الحلم وعلى أساسها يقاس نجاح الحلومات أو إخفاقها كما تجري علننى أساسننها
محاسبة الحلام من قبل ىعوبهم.
ولننم تعنند التنميننة االقتصننادية مجننرد قيمننة ينندعى الننناس إليهننا ويش ن ّجعون عليهننا
فحس نني ب ننل أص ننبح الش ننغل الش نناغل للهيئ ننات التشن نريعية والمج ننالح التنظيمي ننة ف نني
مناقشن ننة الميزانين ننة وأسن ننعار العمن ننالت ومعن نندالت النمن ننو الن ننبالد .وم ن نن ث ن ن بم أصن ننبح
والتضخم والبطالة من أهم أعمال مجالح الشعوب وكافة الدوائر الحاكمة.
وعلى أساس هننتا المصننطلح جننرى تصنننيف دول العننالم إلننى دول العننالم األول
والثنناني والثالننث كمننا جننرى تصنننيفخ إلننى دول متقدمننة ودول ناميننة ودول أقننل نمن ّنوال.
وعلى أساسخ أيضال تقوم إحصاءات لحساب ما يعرف بالدخل القومي للبالد المختلفننة
سنويال.
وبخ يتم تحديد متوسط دخل الفرد ّ
وس ننوف نتن نناول ف ننى ه ننتا الفص ننل مفه ننوم التنمي ننة االقتص ننادية وتط ننورل وأهمي ننة
وأه ننداف التنمي ننة االقتص ننادية ,والنم ننو االقتص ننادي ومحددات ننخ و مراحل ننخ ,وكيفي ننة قي نناس
وتحلي ننل النم ننو االقتص ننادى ,و الف ننرق ب ننين التنمي ننة االقتص ننادية والنم ننو االقتص ننادي ,و
تصنيف الدول وفق معيار النمو والتنمية.
-1-
مفهوم التنمية االقتصادية وتطوره
مر مفهوم التنمية االقتصادية بعدة تطورات:
-فخننالل عقنندي األربعينننات والخمسننينات كننان ينظننر للتنميننة علننى أنهنا ارتفنناع
مستوى دخل األفراد وكان هتا مرادفا لمفهوم النمو االقتصادي حيث كان ينظر بعض
28
االقتصنناديين للتنميننة االقتصننادية علننى أنهنا عمليننة يننزداد فيهننا النندخل الننوطني ومتوسننط
دخننل الفننرد باإلبننافة إلننى تحقيننق معنندالت نمننو مرتفعننة فنني قطاعننات معينننة تعبننر عننن
التقدم.
-وخالل عقنند السننتينات أصننبح التنميننة االقتصننادية تعننني منندى قنندرة االقتصنناد
الوطني على تحقيق زيادة سنوية من الناتن الوطني بحيننث يلننون أعلننى مننن معنندل زيننادة
السلان.
-وبعنند أن صنناحي ارتفنناع معنندالت النمننو االقتصننادي زيننادة فنني عنندد الفقنراء
وارتفنناع معنندالت البطالننة أعينند فنني منتصننف السننبعينات مفهننوم التنميننة لتصننبح عمليننة
تخفيض أو القضاء على الفقر وسوء توزيع الدخل والبطالة ....و ل من خالل الزيننادة
المستمرة في معدالت النمو االقتصادي.
-ومع حلول الثمانينات ىهدت الدول النامية تدهو ار فنني مسننتوى النندخل الحعيقنني
ألسننباب داخليننة وخارجيننة ممننا أدى إلننى لجوئهننا لالقتنراض الخننارجي ومننن ثننم اسننتتراف
الكثيننر مننن مواردهننا الطبيعيننة للوفنناء بالتزاماتهنا الخارجيننة ونتيجننة لننتل أصننبح هننناك
اهتماما بمفهوم التنمية.
وعملي ننة التنمين ننة االقتصن ننادية ه نني عملين ننة متواصن ننلة تس نناهم فن نني زين ننادة الن نندخل
القننومي لل ننبالد إال أن الزي ننادة المطننردة ف نني المل ننان والمنافسننة الش ننديدة ب ننين األنش ننطة
المختلفننة وعوامننل التلننو البيئنني واإلسنراف فنني اسننتخدام المنوارد االقتصننادية تشننلل
جميعها قاعدة التحديات التي تقف في مواجهتهننا مجموعننة مننن األهننداف والتنني تتمثننل
فنني المحافظننة علننى تل ن الم نوارد المتننوفرة وتنميتهننا والعمننل علننى زيننادة كمياتهننا والحنند
من التلو وتحسين نوعيتها.
والطلنني عل ننى م ننورد معننين إنم ننا ه ننو طلنني مش ننتق م ننن الطلنني عل ننى المنتج ننات
النهائية الجاهزة للفائنندة البشنرية والمنتجننة مننن هننتا المننورد فمننثال البتننرول فنني صننورتخ
األولي ننة ربم ننا ال يص ننلح إلى ننباع الحاج ننات البشن نرية ولك ننن بع نند سلس ننلة م ننن العملي ننات
االقتصننادية يصننير اىننتقاق العدينند مننن المنتجننات البتروليننة التنني يطلبهننا اإلنسننان سنواء
الستعمالها كوقود لسيارتخ أو للتدفئة أو لتوليد الكهرباء.
29
ومننن هنننا فننإن طلنني مننورد معننين يتحنندد بزيننادة أو بنننقص منندى تقنندم المعننارف
العلميننة البش نرية والتنني يترتنني عليهننا إمننا زيننادة الحاجننة إلننى مننورد معننين و ل ن بتقننديم
العدي نند م ننن الخ نندمات والس ننلع الجدي نندة الت نني تتطلبه ننا وإم ننا ب ننالنقص وه ننتا ين ننتن عن ننن
اكتشاف بديل أقل تكلفة.
ونخل ننص م ننن ل ن ال ننى ان التنمي ننة االقتص ننادية ه ننى عب ننارة ع ننن مجموع ننة م ننن
السياسننات واالجنراءات والتنندابير المقصننودة والموجهننة مننن أجننل تغييننر هيلننل االقتصنناد
القومى بهدف تحقيق زيادة سريعة ومستمرة فى متوسننط دخننل الفننرد الحعيقنني عبننر فتنرة
ممتدة من الزمن بحيث تعود ثمار هتل التنمية على الغالبية العطمى من االفراد.
وهلتا فان التنمية االقتصادية هى عملية حضارية ىاملة تنرتبط بخلننق أوبنناع
جديدة ومتطورة ,كما انها تعتمد بدرجة كبيرة على جدية صانعى القن اررات االقتصننادية
والسياسية فى الدولة والتزامهم بتحقيق التغيننر مننن الواقننع المتخلننف الننى واقننع متقنندم فننى
كافة المجاالت االقتصننادية واالجتماعيننة والثقافيننة ,وايمننانهم بننرن التنميننة تننتم باالنسننان
ومن أجل االنسان.
-2-
أهمية وأهداف التنمية االقتصادية
للتنمين ننة االقتصن ننادية أهن ننداف عدين نندة تن نندور كلهن ننا حن ننول رفن ننع مسن ننتوى المعيشن ننة
فالشننعوب فنني المننناطق المتخلفننة ال تنظننر إلننى التنميننة باعتبارهننا غايننة فنني حنند اتهننا
وإنمننا تنظننر إليهننا علننى أنهننا وسننيلة لتحقيننق غايننات أخننرى .وربمننا يلننون مننن الصننعي
على المرء أن يحدد أهنندافا معينننة فنني هننتا المجننال .نظن ار الخننتالف ظننروف كننل دولننة
واخ ننتالف أوب نناعها االجتماعي ننة والسياس ننية واالقتص ننادية إال أن ننخ يمل ننن إبن نراز بع ننض
األه ننداف األساس ننية الت نني يج نني أن تتبل ننور حوله ننا الخط ننة العام ننة للتنمي ننة االقتص ننادية
واالجتماعية في الدول المتخلفة.
أوالا :زيادة الدخل القومي :تعتبننر زيننادة النندخل القننومي مننن أول أهننداف التنميننة
االقتصادية في الدول المتخلفة بل هي أهم هننتل األهننداف علننى وجننخ اإلطننالق .و لن
أن الغننرض األساسنني الننتي ينندفع هننتل الننبالد إلننى العيننام بالتنميننة االقتصننادية إنمننا هننو
فقره ننا وانخف نناض مس ننتوى معيشن ننة س ننلانها وازدي نناد نم ننو عن نندد س ننلانها وال س ننبيل إلن ننى
30
القضاء على هتا الفقر .وانخفاض مستوى المعيشننة وتحاىننى تفنناقم المشننللة السننلانية
إال بزيادة الدخل القومي.
والنندخل القننومي الننتي نقصنند زيادتننخ هنننا هننو النندخل القننومي الحعيقنني ال النقنندي
أي ل التي يتمثل في السلع والخدمات التي تنتجها الموارد االقتصادية المختلفة فنني
خالل فترة زمنية معينة.
ول ننيح هن نناك م ننن ى ن ف نني أن زي ننادة ال نندخل الق ننومي الحعيق نني ف نني أي بل نند م ننن
البلدان إنما تحلمننخ عوامننل معينننة كمعنندل الزيننادة فنني السننلان وإملانيننات البلنند الماديننة
والفنيننة مننثال فكلمننا كننان معنندل الزيننادة فنني السننلان كبي ن ار كلمننا ابننطرت الدولننة إلننى
العمل على تحقيق نسبة أعلى للزيادة في دخلهننا القننومي الحعيقنني غيننر أن حنندود هننتل
الزيننادة مننن جهننة أخننرى تتوقننف علننى إملانيننات الدولننة الماديننة والفنيننة فكلمننا ت نوافرت
رؤوس أموال وكفنناءات أكبننر كلمننا أملننن تحقيننق نسننبة أعلننى للزيننادة فنني النندخل القننومي
هننتل العوامننل نننادرة .فننإن نسننبة مننا يملننن تحعيقننخ مننن الحعيقنني وبننالعلح كلمننا كان ن
زيادة في الدخل القومي الحعيقي عادة ما تكون صغيرة نسبيا.
وعموم ننا يمل ننن الق ننول ب ننرن زي ننادة ال نندخل الق ننومي الحعيق نني أي ننا ك ننان حج ننم ه ننتل
الزين ننادة أو نوعهن ننا .إنمن ننا تعتبن ننر من ننن أولن ننى أهن ننداف التنمين ننة االقتصن ننادية وأهمهن ننا علن ننى
اإلطالق في الدول المتخلفة إقتصاديا.
ثاني اا :رفااع مسااتوى المعيشااة :يعتبننر تحقيننق مسننتوى مرتفننع للمعيشننة مننن بننين
األه ننداف الهام ننة الت نني تس ننعى التنمي ننة االقتص ننادية إل ننى تحعيقه ننا ف نني ال نندول المتخلف ننة
إقتصاديا.
لن ن أن ننخ م ننن المعت ننتر تحقي ننق الض ننرورات المادي ننة للحي نناة م ننن مرك ننل ومل ننبح
ومسننلن مننا لننم يرتفننع مسننتوى المعيشننة للسننلان وتل ن المننناطق .وبدرجننة كافيننة لتحقيننق
مثل هتل الغايات.
مجننرد وسننيلة لزيننادة النندخل القننومي السنننوي فحسنني فالتنميننة االقتصننادية ليسن
وإنما هي أيضا وسيلة لرفع مستوى المعيشة بلل ما يضمنخ هتا التعبير من معاني.
عننند حنند خلننق زيننادة فنني النندخل القننومي ل ألن التنميننة االقتصننادية إ ا وقفن
فعننال .غيننر أن هننتل الزيننادة قنند ال تكننون مصننحوبة بننري تغييننر فنني فننإن هننتا قنند يحنند
31
لن عننندما يزينند السننلان بنسننبة أكبننر مننن نسننبة الزيننادة فنني مسننتوى المعيشننة .ويحنند
الدخل القومي أو عندما يلون نظام توزيع هتا الدخل مختال.
فزيادة السلان بنسبة أكبر من زيادة الدخل القومي تجعننل مننن المتعننتر تحقيننق
زي ننادة ف نني متوس ننط نص ننيي الف ننرد م ننن ه ننتا ال نندخل وم ننن ث ننم إنخف نناض مس ننتوى معيش ننة
بالتالي.
فنني هننتل كتل الحال لو أن نظام توزيع هتا الدخل كان مختال .فإن مننا يحنند
فنني النندخل القننومي إلننى طبقننة معينننة مننن الحالننة هننو تحننول معظننم الزيننادة التننى تحققن
الناس هي الطبقة المسيطرة على النشاط االقتصادي .وهي عادة ما تكون قلة وبننتل
يظل مستوى معيشة الجزء األكبر من السلان على حالة إن لم ينخفض.
من هتا نجد أن هنندفا كرفننع مسننتوى المعيشننة إنمننا هننو مننن أهننم األهننداف التنني
يجي أن تعمل التنمية االقتصننادية علننى تحعيقننخ فنني كافننة البلنندان المتخلفننة والتنني تقننوم
بتنمية مواردها االقتصادية ولعل أقرب معياس للداللة على مستوى معيشة الفننرد هننو
متوسط ما يحصل عليخ من دخل .فكلما كان هتا المتوسط مرتفعا كلمننا دل لن علننى
ارتفاع مستوى معيشتخ وبالعلح كلمننا كننان منخفضننا كلمننا دل علننى انخفنناض مسننتوى
معيشتخ بالتالي فمستوى المعيشة يقاس بما يستهلكخ الفرد من سلع وخدمات.
لتل إ ا كان رفع مستوى المعيشة هو من األهداف الهامة للتنميننة االقتصننادية
وإ ا ك ننان متوس ننط نص ننيي الف ننرد م ننن ال نندخل الق ننومي ه ننو معي نناس ه ننتا المس ننتوى م ننن
المعيش ننة ف ننال ب نند أن تعم ننل التنمي ننة االقتص ننادية عل ننى زي ننادة متوس ننط دخ ننل الف ننرد حت ننى
يتسنى رفع مستوى معيشتخ بالتالي.
وتحقيننق ه ننتا ق نند ال يق ننف عن نند ح نند خلننق زي ننادة ف نني ال نندخل الق ننومي فحس نني ب ننل
يجي أن ترتبط هتل الزيادة بتغيينرات فنني هيلننل الزيننادة السننلانية وطريقننة توزيننع النندخل
القننومي فيجنني العمننل علننى تنظننيم الزيننادة السننلانية والننتحلم فنني معنندالت الموالينند إلننى
المعدل المناسي وتحقيق توزيع عادل للدخل القومي.
ثالثاا ا ا :تقلياااال التفاااااوت فااااي الاااادخول والثااااروات :وهن ننتا الهن نندف من ننن األبعن نناد
االجتماعين ننة لعملين ننة التنمين ننة االقتصن ننادية فرغلن نني الن نندول المتخلفن ننة علن ننى الن ننرغم من ننن
إنخفنناض النندخل القننومي وهبننوط متوسننط نصننيي الفننرد مننن هننتا النندخل .إال أن هننناك
32
فوارق كبيرة فنني توزيننع النندخول والثننروات .إ تسننتحو فئننة صننغيرة علننى جننزء كبيننر مننن
الثروة ونصيي عادل من الدخل القومي بينما ال تمل غالبية أفنراد المجتمننع إال نسننبة
بئيلة من الثروة وتحصل على نصيي متوابع من الدخل القومي.
وال ى أن للتفاوت في توزيع الدخول والثننروات مسنناوم تتمثننل فنني عنندم ىننعور
األغلبين ننة بالعدالن ننة االجتماعين ننة .كمن ننا أن هن ننتا التفن نناوت يمين ننل إلن ننى وبن ننع األفن نراد فن نني
طبقات وأهم هتل المساوم علننى اإلطننالق هنني الضننياع االقتصننادي فالغنينناء سننينفقون
أموالهم في السلع الكمالية وستوجخ موارد المجتمع إلى هننتل الناحيننة .هننتا إن افتربن
أن الجهاز اإلنتاجي قننادر علننى التحننرك إلىننباع الطلنني المت ازينند مننن تلن الطبقننة .ولننو
أننن ننا نن ننرى أن غالبين ننة الن نندول المخلفن ننة يعجن ننز جهازهن ننا اإلنتن نناجي عن ننن تلبين ننخ السن ننتهالك
المظهن ننرى الن ننتي تتمتن ننع بن ننخ طبقن ننة األغنين نناء فتتجن ننخ الدولن ننة إلن ننى االسن ننتيراد من ننن الن نندول
المتقدمة مع ما يرتبط هتا من عجز في ميزان المدفوعات ومتاعي اقتصادية أخرى.
وعلن نى لن ن فلن ننيح م ننن الغرين نني أن يعتب ننر تقلين ننل التف نناوت فن نني توزي ننع الن نندخول
والث ننروات م ننن ب ننين األه ننداف الهام ننة الت نني يج نني أن تس ننعى التنمي ننة االقتص ننادية إل ننى
تحعيقها بوسيلة أو برخرى.
رابعا :بناء األساس المادي للتقدم :من تعرفينا للتنميننة االقتصننادية وجنندنا أنهننا
ال تقتصننر علننى مجننرد زيننادة النندخل القننومي وزيننادة متوسننط نصننيي الفننرد بننل يشننترط
بعض االقتصاديين أن تقترن تل الزيادات بمظنناهر فنني التوسننع فنني بعننض القطاعننات
فيها زيننادات هائلننة فنني الهامة من الناحية اإلقتصادية والفنية فهناك دول كبيرة تحد
ع ننن تنمي ننة إقتص ننادية بتل ن ال نندخل الق ننومي ومتوس ننط دخ ننل الف ننرد وال يمل ننن أن نتح نند
البالد.
فالتنمين ن ن ننة اإلقتصن ن ن ننادية يجن ن ن نني أن تقتن ن ن ننرن ببنن ن ن نناء األساسن ن ن نني المن ن ن ننادي للتقن ن ن نندم
Construction Of The Material basis for progessمتمننثال فنني قاعنندة
واس ننعة للهيل ننل اإلنت نناجي وال ي ننرتي ه ننتا إال ببن نناء الص ننناعات الثقيل ننة والت نني تم نند إل ننى
Reprodusction االقتصن نناد القن ننومي باحتياجاتن ننخ الالزمن ننة لعملين ننة إعن ننادة اإلنتن نناج
.Process
33
ك ننتل ف ننإن بن نناء القاع نندة الواس ننعة للهيل ننل اإلنت نناجي م ننا ه نني إال بداي ننة الطري ننق
للتنميننة وبعنندها يختننار االقتصنناد القننومي طريقننة تبعننا السننتراتيجية التنميننة االقتصننادية
واالجتماعية التي يرخت بها هتا المجتمع طبقا لظروفخ وحاجتخ.
-3-
النمو االقتصادي ومحدداته
التنميننة االقتصننادية تعننني التغي نرات أوالا :ماهيااة النمااو االقتصااادي :إ ا كان ن
الجترية المقصودة في االقتصاد القومي بما يترتنني عليننخ تنميننة القطاعننات االقتصننادية
وتصحيح االختالالت الهيللية بينها بما يؤدي إلى زيادة النندخل القننومي ونصننيي الفننرد
في ننخ ف ننإن النم ننو االقتص ننادي نEconomic Growthن يعن نني التغي ننر التلق ننائي ف نني
االقتصنناد القننومي وفنني مؤىنراتخ بمننا يعننني أيضننا ارتفنناع النندخل القننومي ونصننيي الفننرد
منخ ولكن الفارق الجوهري بين التنمية والنمو هو أن التغيرات في حالننة التنميننة تكننون
مقصننودة مننن جاننني الحلومننة واألفنراد أمننا التغيننر فنني حالننة النمننو االقتصننادي فيحنند
مننن خننالل التخطننيط تلقائيا طبقا لقوى السوق أما في حالة التنمية فإن التغييننر يحنند
االقتصادي الشامل وقيام الدولة بدور رئيح في عملية التنمية.
وهلتا يملن أن يلون هناك نمو اقتصادي دون أن تكون هننناك تنميننة حعيعيننة
حيننث إن النمننو يعننني زيننادة المؤىنرات االقتصننادية كالنندخل القننومي نصننيي الفننرد مننن
الدخل التجارة الداخلية والخارجية ..إلخ
دون أن تك ننون هن نناك تغيين نرات مقص ننودة ف نني البني ننان االجتم نناعي والثق ننافي أي
بنيان العيم والعادات والتقاليد ومستوى الصحة والتعليم ..إلخ.
وحتى من الناحية اللغوية يتضح الفارق بين النمو والتنمية فننالنمو هننو مصنندر
للفعل الثالثنني ننمننان أي كبننر وزاد تلقائيننا دون تنندخل فنني حننين أن التنميننة هنني مصنندر
للفعل الرباعي ننمىن أي كبر وهنا يتضح أن الفعل يلون مقصودا ومستهدفا.
ومم ننا تق نندم يتض ننح أن ك ننال م ننن النم ننو االقتص ننادي والتنمي ننة االقتص ننادية يترت نني
عليخ زيادة الدخل القومي ومتوسننط نصننيي الفننرد منننخ إال أن مصننطلح التنميننة ينطننوي
تغيينرات هيلليننة مقصننودة فنني القطاعننات االقتصنناد القننومي وهننتا األمننر علننى إحنندا
لننيح بننروريا فنني حالننة النمننو االقتصننادي كمننا أن التنميننة االقتصننادية تنرتبط بالنندول
34
الناميننة وبننالتخطيط االقتصننادي فنني حننين أن مفهننوم النمننو االقتصننادي ي نرتبط بتفعيننل
قوى السوق الحر في الدول الرأسمالية المتقدمة.
ثانياااا ا :محااااددات النمااااو االقتصااااادي :وإ ا ك ن ننان ه ن ننتا ه ن ننو المقص ن ننود ب ن ننالنمو
االقتصادي فما هي أهم العوامل المحددة لخ؟ أهم تل العوامل هي:
-1حجاام ونوعياااة المااوارد البشااارية :يمل ننن قي نناس النم ننو االقتص ننادي بواس ننطة
تطور معدل الدخل الحعيقي للفرد حيث:
35
-2حجم ونوعية الموارد الطبيعية:
يعتمنند اإلنت نناج وكننتل النم ننو االقتص ننادي فنني اقتص نناد م ننا علننى كمي ننة ونوعي ننة
م نواردل الطبيعيننة مثننل درجننة خصننوبة التربننة ووف نرة المعننادن ومصننادر الميننال ومسنناحة
الغابات وغير ل .
فاإلنسان يستغل الموارد الطبيعية لتحقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية.
ثابت ننة فم ننن ومن نن المعل ننوم أن كمي ننة ونوعي ننة المن نوارد الطبيعي ننة للمجتم ننع ليسن ن
المملن للمجتمع أن يلتشف منوارد جدينندة أو يطننور المنوارد الموجننودة ويحسننن نوعيتهننا
(ك نناآلالت واأل ارب نني الزراعي ننة م ننثال) و لن ن بمزي نند م ننن االس ننتثمار خاص ننة ف نني مج ننال
البحث العلمي.
-3التراكم الرأسمالي :ونعني بخ االستثمار الجديد أي عدم استهالك جننزء مننن
إنت نناج االقتص نناد الق ننومي وتوجيه ننخ لبن نناء طاق ننات إنتاجي ننة .أي بن نناء مش ننروعات البني ننة
األساسن ننية كن ننالطرق والجسن ننور والسن نندود ومشن ننروعات الن ننري والصن ننرف وكن ننتل إقامن ننة
المصننانع والمنشننمت بمننا تحتويننخ مننن آالت ومعنندات وتجيه نزات فنيننة كننل ل ن بهنندف
المساهمة في النمو االقتصادي وزيادة الدخل القومي.
-4التقدم العلمي والتكنولوجي :هتا العامل يعتبر مننن أهننم العوامننل التنني تحنندد
حجم ومعدل النمو االقتصادي فالسرعة في تطوير وتطبيق المعرفننة الفنيننة يننؤدي إلننى
في القنرنين ( )19 18فنني كننل زيادة القدرات اإلنتاجية .ولعل المخترعات التي حدث
مننن إنجلت ن ار والواليننات المتحنندة ومننا صنناحبها مننن نمننو اقتصننادي لخيننر دليننل علننى مننا
الح ننالي أص ننبح التق نندم العلم نني والتكنول ننوجي دور كبي ننر ف نني نق ننول .كم ننا أن ننخ ف نني الوق ن
الدول التي نتعرفن تحقق نموا اقتصاديا أكبر وأسرع مننن النمو االقتصادي وأصبح
الدول التي نتمل ن مجرد الموارد الطبيعية أو الموارد البشرية.
-5عواماال اجتماعيااة ومؤسسااية :فننالنمو االقتصننادي يتطلنني تنوافر مؤسسننات
مصرفية متطورة لتمويننل األنشننطة االقتصننادية كمننا يتطلنني تعليمننا عصنريا قائمننا علننى
البحث والتطوير أكثر من مجرد التلقننين كمننا يتطلنني االسننتقرار السياسنني واالجتمنناعي
وتماس نسين المجتمع.
-4-
36
مراحل النمو االقتصادي
يصنف روستو Rustoمراحل النمو االقتصادي بخمح مراحل هي:
أوالا :مرحلة المجتمع التقليدي المتمس بتقاليد معينخ.
ثانيا :مرحلة التهيؤ لالنطالق وهي مرحلة وبع أسح التنمية.
ثالث ا :مرحلننة االنطننالق وهنني المرحلننة التنني يجتنناز فيهننا المجتمننع الفتنرة الحرجننة
من حياتخ.
رابعا :مرحلة النضوج.
خامس ا :مرحلة االستهالك الوفير.
أوالا :مرحلاااة المجتماااع التقليااادي :ويتمي ننز المجتم ننع ف نني ه ننتل المرحل ننة ب ننالركود
واالسننتقرار و لن بسننبي نظامننخ السياسنني التقلينندي المحننافا ونظامننخ االقتصننادي الننتي
يقوم على أساليي بدائية إنتاجية غير متطورة تعتمد أساسا على الطاقننة البشنرية وفنني
هتل المرحلة تقل االستثمارات بالنسبة للدخل القومي.
ثانيا :مرحلااة التهيااؤ لالنطااالق :وتبنندأ هننتل المرحلننة عننادة بمجننرد نجنناح بعننض
الرواد الننتين يخرجننون عننن إطننار الفكننر التقلينندي إلننى النندعوة لألخننت بننبعض التنظيمننات
الثوري ننة ويق نوم بع ننض األف نراد باس ننتخدام األس نناليي العلمي ننة الحديث ننة الت نني تس نناعد عل ننى
خف ننض تك نناليف اإلنت نناج ويتغي ننر النش نناط اإلنت نناجي وهيل ننل الدول ننة الت نني تعم ننل عل ننى
التخلص من األوباع والنظم التقليدية ويتسع نطاق التجارة الخارجية والداخلية ويزداد
حجم االستثمارات.
ثالثااا ا :مرحلااااة االنطااااالق :ويعتبن ننر هن ننتل المرحلن ننة من ننن أدق وأصن ننعي الم ارحن ننل
وأكثرهن ننا تعقين نندا وترتفن ننع فيهن ننا معن نندالت التنمين ننة وارتفن نناع نسن ننبة االسن ننتثمار .وفن نني هن ننتل
المرحل ننة يل ننون الكي ننان السياس نني واالجتم نناعي للدول ننة ق نند نم ننا .وتتص ننف ه ننتل المرحل ننة
بحنندو ثننورات فنني األسنناليي اإلنتاجيننة وتوسننع س نريع فنني التصنننيع وحنندو تغي نرات
جترية في أساليي اإلنتاج الزراعي ويرتفع معدل االدخار واالستثمار إلى مننا يزينند عننن
%10من الدخل القومي.
رابع ا ا :مرحلااة النضااو :وفنني هننتل المرحلننة ينضننن المجتمننع فكري نال وفني نال وهنني
مرحلة طويلننة نسننبيا مننن النمننو المطننرد .تميننل فيهننا األجننور إلننى االرتفنناع وتتعنندل فيهننا
37
تشن نريعات الدول ننة وت ننزداد إع ننداد الفئ ننات الفني ننة والفكري ننة والثقافي ننة ويتحق ننق نم ننو سن نريع
ومتن نوازن لجمين ننع القطاعن ننات االقتصن ننادية .وترتفن ننع معن نندالت االسن ننتثمار ويزين نند اإلنتن نناج
القومي بمعدالت تفوق الزيادة السلانية.
خامساا اا :مرحلااااة االسااااتهالك الااااوفير :بعن نند أن يصن ننل المجتمن ننع إلن ننى مرحلن ننة
النضننوج يبنندأ فنني أن يحنندد لنفسننخ وزنننا خاصننا بننخ متننرث ار بوبننعخ الجغ ارفنني وبم نواردل
وبإملانياتننخ وبمركنزل السياسنني .وهننتا يجعننل تفكينرل يتجننخ إلننى السننعي لتحقيننق مزينند مننن
السلطان فنني الخننارج وزيننادة الرفاهيننة االجتماعيننة فنني الننداخل مننع إعننادة توزيننع النندخل
وتوفير السلع االستهالكية والتوسع في االستهالك وتحديد ساعات العمل.
وفى رأى روستو فإن التطور االقتصادي ال ينتهنني إلننى نظننام محنندد معننين كمننا
يرى كارل منناركح وإنمننا هننناك احتمنناالت مختلفننة فنني اتجننال هننتا التطننور ويؤخننت علننى
نظريننة الم ارحننل لروسننتو أنهننا ال تعتبننر تفسنني ار حعيعيننا للتخلننف فهنني تصننف المننرحلتين
اللت ننين يظه ننر فيه ننا التخل ننف والمرحل ننة الت نني تب نندأ عن نندها التنمي ننة ولكنه ننا ال تفص ننح ع ننن
األسباب المؤدية إلى هتا التغيير وهتا االنتقال من حالة التخلف إلى حالة التقدم.
-5-
كيفية قياس وتحليل النمو االقتصادى
أوالا :قياااس النمااو االقتصااادى :يقتضنني النمننو اإلقتصننادي الزيننادة فنني الننناتن
الحعيقي وفي متوسط دخل الفرد وبالتننالي فننإن قينناس هننتا النمننو يننتم بعينناس نمننو الننناتن
ونمو الدخل الفردي.
-1الناتج الوطني :هو معياس لحصيلة النشاط اإلنتاجي وحساب معدل نمول
هو مايصطلح على تسميتخ معدل النمو ويملن حساب الناتن الوطني بحساب الناتن
المحقق في البلد وتقييمخ بعملة ل البلد ومن ثم مقارنتخ بنتائن الفترة السابقة ومعرفة
معدل النمو ومايعاب على هتل المعدالت أنها نقدية والترخت بعين اإلعتبار أثر
التضخم.
كما أن لكل دولة عملتها الوطنية وبالتالي اليملن مقارنة النمو المحقق في
مختلف البلدان وفق هتا المعياس ولتا تستخدم غالبال عملة دولية واحدة لتقييم الناتن
الوطني لمختلف البلدان حتى يسهل المقارنة بين معدالت النمو المحققة فيها.
38
-2الدخل الفردي :تكمن أهمية قياس نمو الدخل الفردي في معرفة العالقة
بين نمو اإلنتاج وتطور السلان -ويعتبر هتا المعياس قياس عيني للنمو اي يعيح
النمو المحقق على مستوى كل فرد من حيث زيادة ماينفقخ.
كما يملن أيضنال قينناس النمننو مننن خننالل قينناس القنندرة الشنرائية لنندوالر واحنند فنني
بل نندما م ننثالل ومقارنته ننا بالق نندرة الش نرائية ل نننفح المق نندار -أي دوالر واح نند -ببعي ننة ال نندول
ومن ثم ترتيي الدول األكثر نموال وفق أكبر قدرة ىرائية .
ثانيا-أهمية تحليل النمو اإلقتصادي :نعني برهمية النمو اإلقتصننادي مايحققننخ
النمو للفرد والمجتمع من مزايا ومحاسن:
-1بالنسبة لألف ارد :إن النمو اإلقتصادي يسمح بزيادة دخل الفرد الحعيقي
وكتا زيادة اإلنتاج المادي الموجخ لتلبية الحاجات اإلنسانية المختلفة وبالتالي فإن
النمو اإلقتصادي يرفع من القدرة الشرائية لألفراد ويساعد في القضاء على الفقر
ومظاهر البؤس بين األفراد وتحسين الصحة العامة .كما يساعد النمو على تخفيض
عدد ساعات العمل لألفراد ويفتح لهم آفاق التحضر والرفاهية.
-2بالنسبة للدولة :إن الدولة هي الحامية العامة لألفراد و الساهرة على أى
من خالل مختلف هيئاتها وهياكلها وبمرن النمو اإلقتصادي يؤدي إلى منهم و ل
زيادة عائدات الدولة وبالتالي فإنخ يسهل لها مهاتها المختلفة ويدفها للبحث عن
تقنيات جديدة في مجال اإلنتاج والدفاع .كما أن النمو يؤدي بالدولة إلى إعادة توزيع
الدخل على األفراد وبمان بعض الخدمات اإلجتماعية كالصحة والتعليم باإلبافة
أن تدقيق الدولة وبحثها في مصادر النمو يجعلها تستطيع بناء إستراتيجية مستقبلية
لمواصلة هتا النمو و ل بناءال على إحصائيات ومعطيات ميدانية.
39
-6-
الفرق بين التنمية االقتصادية والنمو االقتصادي
والتنمية النموCROISSANT مفهوم بين اختالف هناك
DEVELOPPEMENTفالنمو يشير إلى التقدم التلقائي أو الطبيعي أو العفوي
دون تدخل من قبل الفرد والمجتمع في حين أن التنمية هي العملية المقصودة التي
النمو بصورة سريعة في إطار خطط مدروسة وفترات زمنية معينة. تسعى إلى إحدا
اى أن النمو اإلقتصادي يلون مزيدال من الناتن بينما تتضمن التنمية
تنويعخ فضالل عن التغيرات الهيللية الفنية التي يتم بها اإلقتصادبة زيادتخ و كتل
عن طريق مزيد من المدخالت التي تؤدي اإلنتاج وإ ا كان النمو يملن أن يحد
إلى مزيد من الناتن أو إدخال تحسينات على مستوى الكفاية اإلنتاجية فإن التنمية
حيث تضمن تغيرات في ملونات الناتن نفسخ اإلقتصادية تتهي إلى أبعد من ل
وفي إسهامات القطاعات المولدة لهتا الناتن.
فالتنمية إ ن أوسع مضمونال من النمو حيث يملن وصف التنمية على أنها
نمو مصحوب بتغيرات هيللية وهتل التغيرات يجي أن تشمل هيلل اإلقتصاد الوطني
وتسعى لتنويع مصادر الدخل فيخ .
ويرى بونيخ ن أن النمو اإلقتصادي ليح سوى عملية توسع إقتصادي تلقائي
تتم في ظل تنظيمات إجتماعية ثابتة و محددة وتقاس بحجم التغيرات الكمية
اعيا أي إجراء
فعاالل و و ل
الحادثة في حين أن التنمية اإلقتصادية تفترض تطوي الر ّ
تغيرات في التنظيمات اإلجتماعية للدولةن.
اى ان النمو يراد بخ مجرد الزيادة في الدخل الفردي الحعيقي أما التنمية
فالراجع تعريفها برنها تتحصل في الدخول في مرحلة النمو اإلقتصادي السريع بعبارة
أخرى تحقيق زيادة سريعة تراكمية ودائمة في الدخل الفردي الحعيقي عبر فترة
ممتدة من الزمن ,وبمرن أي ىيء ينمو البد أن يتغير فإن التنمية التتحقق دون تغير
عناصر التنمية هي التغير جتري في ال بنيان اإلقتصادي واإلجتماعي ومن هنا كان
البنياني والدفعة القوية واإلستراتيجية المالئمة.
40
فلو أختنا اإلنسان كمثال فإن اإلنسان ينمو من مرحلة الطفولة إلى الشباب
أي يزداد من حيث الوزن و الطول وهتا معنى نمول أما التنمية فتعني التغير في
تصرفات الفرد نتيجة التجربة و الخبرات الملتسبة.
-7-
تصنيف الدول وفق معيار النمو والتنمية
سنحاول حصر مجموعة من العوامل المتشابهة بين عدد من الدول وتصنيفها
في نفح الصنف و ل من أجل معرفة مدى تقدم دولة ما مقارنة بالدول األخرى أو
ترخرها عنها.
وسنتطرق يما يلي إلى تصنيفات التالية:
أوالا :التصنيف البسيط.
ثاني ا :التصنيف وفق خصائص عوامل اإلنتاج.
ثالثا :التصنيف وفق خصائص النشاط اإلقتصادي.
رابعا :التصنيف حسي اإلملانيات البشرية والطبيعية المتاحة لكل بلد.
أوالا :التصنيف البسيط :من أهم أنواع التصنيف البسيط :تصنيف البن
الدولي و تصنيف األمم المتحدة.
-1تصنيف البنك الدولي :تكمن بساطة هتا التصنيف في إعتماد على
معيار الدخل للفصل بين بلد متخلف و آخر متقدم .بحيث إ ا بل متوسط الدخل
الحعيقي قيمة معينة نقول أن البلد متخلف و إ ا تعداها نقول أنخ سار في طريق
مجموعات : التنمية و يقسم البن الدولي إلى ثال
-مجموعة اإلقتصاديات منخفظة الدخل .
-مجموعة اإلقتصاديات متوسطة الدخل.
-مجموعة اإلقتصاديات مرتفعة الدخل.
-حيث أن الدول التي يلون دخل الفرد فيها أقل من 700دوالر و ل
برسعار 1992تعتبر دول منخفضة الدخل.
-بينما الدول التي يقل فيها دخل الفرد عن 7000دوالر ويزيد عن 700
دوالر تعتبر دوالل متوسطة الدخل أو دول متخلفة (.)Pays sous développés
41
ويقسم البن الدولي الدول متوسطة الدخل إلى مجموعة دول متوسطة الدخل
األدنى بين ( )3000-700دوالر ومن بين هتل الدول نجد الجزائر مجموعة دول
متوسطة الدخل األعلى ( )7000-3000دوالر .
-أما الدول التي يتجاوز دخل الفرد السنوي فيها 7000دوالر فتعتبر دوالل لً
متقدمة.
-2تصنيف األمم المتحدة :يعتبر تصنيف األمم المتحدة كمحاولة لتفسير
التنمية من الجاني اإلجتماعي و ل بدراسة مشاكل الصحة و التعليم ومستوى الدخل
الحعيقي -وتحديد معيار يرخت بعين اإلعتبار هتل الجواني ووفقخ يتم تصنيف الدول
.
إلى ثالثة مجموعات
المجموعة األولى :هي المجموعة ات التنمية البشرية العالية والتي يتراوح
معياس التنمية بها بين ( 0.8و )1وتقع جميع الدول المتقدمة في هتل المجموعة.
أما المجموعة الثانية :فهي مجموعة الدول ات التنمية البشرية المتوسطة
وهي التي يتراوح مؤىر التنيمة البشرية مابين ( 0.50و .)0.79
المجموعة الثالثة :مجموعة الدول ات التنمية البشرية المنخفضة وهي الدول
التي يقل معياس التنمية فيها عن (.)0.50
ثاني ا :التصنيف وفق خصائص عوامل اإلنتا :إن التصنيف وفق هتا
المدخل يقتضي دراسة الخصائص الكمية و النوعية لعوامل اإلنتاج.
-1العمل :ففي الدول النامية عادة يلون هناك فائض في اليد العاملة غير
المؤهلة وحاجة إلى اليد العاملة الماهرة وهو التي يؤدي إلى إنخفاض إنتاجية اليد
العاملة بالدول النامية علح الدول المتقدمة .
-2التقدم التكنولوجي :إن تطبيق التكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات
التطبيعية اإلقتصادية يقتضي من الدول النامية إعطاء األهمية للتكوين و البحو
التي بواسطتها تستطيع الدول النامية التحلم ولو تدريجيال في التكنولوجيا و األساليي
الفعاّلة للتنظيم وبالتالي رفع إنتاجية القطاعات اإلقتصادية.
-3الموارد الطبيعية :إن إختالف الدول من مواردها الطبيعية والبيئة السائدة
بها حيث أن وفرة الموارد الطبيعية عامل رئيسي من العوامل المساعدة على تحقيق
42
التقدم التي حققتخ بريطانيا غداة اكتشاف مناجم الحديد النمو وخير مثال على ل
والفحم وكتل فإن الطقح المعتدل يساعد و يحفز على العمل وبالتالي زيادة اإلنتاج
و تحقيق فوائض إبافية إال أن هتل التحاليل التخلو من إستثناءات حيث نجد أن
معظم الدول النامية اليوم تحتوي على خيرات باطنية كبيرة و طقح معتدل إال أنها
مايبرز لنا جليال قصور تراوح ملانها وإنعدام الحافز فيها إلى التنمية و ل بقي
تصنيف التنمية بهتا المنظور.
ثالثا :التصنيف وفق خصائص النشاط اإلقتصادي :وفق هتل النظرة يتم
قطاعات القطاع االول ويضم ( الزراعة والمواد تقسيم النشاط اإلقتصادي إلى ثال
األولية ) وقطاع الصناعة وقطاع الخدمات حيث أننا نجد في معظم البلدان النامية
حوالي من % 40إلى %60من الناتن الوطني بها يرجع إلى القطاع األول أما
القطاع الصناعي فيعتبر مصدر لن من %10إلى %20من الناتن .بينما يساهم
ونجد أيضال أن جل اليد العاملة مشتغلة قطاع الخدمات مابين %20و %40
بالقطاع األول في الدول النامية وبالتالي فإنخ حسي هتل النظرة فإن تغير مساهمة
أو ملانخ مختلف القطاعات في الناتن الوطني تبرز لنا مدى سير البلد في طريق
النمو.
رابع ا :التصنيف حسب اإلمكانيات البشرية والطبيعية المتاحة لكل بلد :وفق
هتا التصنيف يتم أخت بلد معين كنوع لبعية الدول المشابهة لخ من حيث الثروات
الطبيعية المتاحة وكتل من حيث الطاقات البشرية ايضا .وتم تحديد النوع اإلفريقي
والنوع األمريلي(أمريلا الالتينية) والنوع الشرق أسيوي.
-1النوع اإلفريقي :ممثال في كينيا ومن مالمحها أنها دولة غنية بالموارد
الطبيعية ونقص في الموارد البشرية خاصة من الناحية النوعية واإلعتماد على
صادرات المنتجات األولية.
وهي غنية بالموارد الطبيعية -2نوع أمريكا الالتينية :ممثال في الملسي
والبشرية ويعتمد التصنيع فيها على الرأس المال األجنبي وصادرات البترول.
43
-3النوع الشرق أسيوي للتنمية :ويتمثل في التيوان التي تتميز بغنى الموارد
البشرية وقلة الموارد الطبيعية وتمويل التصنيع عن طريق صادرات المنتجات
الصناعية.
44
الفصل الثالث
نظريات التنمية االقتصادية والنمواالقتصادى
تعتبننر د ارسننة التطننور التنناريخي لننألراء واألفكننار االقتصننادية فنني مجننال التنميننة
االقتصادية من األهمية للتعرف علننى أوجننخ القصننور فنني هننتل األفكننار ومنندى انطباقهننا
على األحوال المعاصرة.
وق نند ك ننان للفك ننر التج نناري ف نني العص ننور الوس ننطى وال ننتي ترك ننز ف نني زي ننادة ق ننوة
الدول ننة والحص ننول عل ننى الث ننروة وت ننرك الحري ننة الفردي ننة واهتم ننامهم بالعم ننل وأهميت ننخ ف نني
للمدرسة الكالسيلية ونظرياتها في التجارة الدولية في إطار زيادة الناتن الكلى وكان
الحريننة االقتصننادية التنني تعتمنند علننى نظريننة التكنناليف المطلقننة الدم سننميث والتكنناليف
النسبية لريلارد ونظرية الكسي في التجننارة الخارجيننة لجننون سننتيورات ميننل واهتمامنناتهم
فنني التخصننص وتقسننيم العمننل كننل هننتل األفكننار سنناعدت علننى وبننع األسننح لنظريننة
النمو االقتصادي في المجتمع الرأسمالي وقد كان لنقد وهجوم كارل ماركح علننى هننتل
النظري ننات وإبن نراز مس نناوم ال أرس ننمالية وإح ننالل االى ننتراكية محله ننا دور ه ننام ف نني ص ننقل
كن ننتل نظرين ننة كينن ننز فن نني عن ننالج مشن نناكل البطالن ننة نظرين ننات النمن ننو االقتصن ننادي وكانن ن
والتوظيف دور هام في اصالح الجهاز الرأسمالي وعالج مساوم هتا النظام.
دول كثيرة بعد الحرب العالمية الثانية بالسياسة التي تتبعهننا لتنشننيط وقد اهتم
السياس ننات الت نني يل ننزم اتباعه ننا موب ننع د ارس ننة م ننن جان نني التنمي ننة االقتص ننادية وكان ن
العدينند مننن رجننال الفكننر واالقتصنناد فقننام بعضننهم بوبننع األسننح لنظريننات فنني التنميننة
ونلخص فيما يلي أهم هتل النظريات.
-1-
نظرية النمو عند الكالسيك
تتضمن نظرية النمو عند الكالسي آراء كل من آدام سميث وديفيد ريلاردو
المتعلقة بالنمو باإلبافة إلى آراء التجاريين حول مصدر الثروة من التجارة
الخارجية ثم آراء كل من ستيوارت مل حول األسواق و روبيرت مالتوس حول
السلان ويملن حصر عناصر النظرية الكالسيلية في النمو في مايلي:
45
بضرورة أوالا :سياسة الحرية اإلقتصادية :نادى اإلقتصاديون الكالسي
الحرية الفردية و أهمية أن تكون التجارة حرة مع سيادة المنافسة الكاملة و البعد عن
أي تدخل للدولة في الحياة اإلقتصادية و أن اليد الخفية هي التي تدفع بالدخل
الوطني نحو القمة.
التكوين الرأسمالي ثاني ا :التكوين الرأسمالي مفتاح التقدم :إعتبر الكالسي
أكدو على برورة تحقيق قدر كاف من المدخرات مفتاح التقدم اإلقتصادي لتل
كما أن الرأسماليون و مالك األرابي هم وحدهم القاردون على تحقيق ل اإلدخار
لإلستق ارر عند مستوى الكفاف وبالتالي فإن علح العمال التين تميل أجورهم
دخولهم المنخفضة التملنهم من تحقيق نسبة مدخرات ات أهمية تتكر .
ثالثا :الربح هو الحافز على اإلستثمار :يمثل الربح الحافز الرئيسي التي
يدفع الرأسماليين على إتخا قرار اإلستثمار وكلما زاد معدل األرباح زاد معدل
التكوين الرأسمالي و اإلستثمار.
رابع ا :ميل األرباح للتراجع :تميل األرباح للتراجع مع التقدم نظ الر لتزايد حدة
بزيادة األجور المنافسة بين الرأسماليين على التراكم الرأسمالي ويفسر سميث ل
بسبي حدة المنافسة بين الرأسماليين بينما يرى ريلاردو أن إرتفاع التي تحد
تراجعال األجور و الربح التي يتحقق بسبي إرتفاع أسعار المحاصيل الزراعية يحد
في األرباح.
خامسا :حالة السكون :اعتقد الكالسي بحتمية الوصول إلى حالة اإلستقرار
كنهاية لعملية التراكم الرأسمالي ل أنخ ما إن تبدأ األرباح في التراجع حتى تستمر
إلى أن يصل معدل الربح إلى الصفر و يتوقف التراكم الرأسمالي ويستقر السلان و
يصل معدل األجور إلى مستوى الكفاف و حسي آدم سميث فإن ندرة الموارد
الطبيعية توقف النمو اإلقتصادي و تقودل إلى حالة السلون .أما ريلاردو ومالتوس
فقد نظ ار للنمو السلاني و تراجع النمو في رأس المال من خالل قانون تناقص الغلة
و التي يمثل بدورل ععبة أمام التنمية .
عبر ميل عن نفح الفكرة عندما أثار أنخ في حالة غياب التحسيناتوقد ّ
الفنية في الزراعة وارتفاع معدل السلان عن معدل التراكم الرأسمالي فإن مستوى
46
األرباح يبدأ في التراجع و يصل اإلقتصاد إلى حالة السلون و لكنخ كان مرحبال بها
على أساس أنها ستقود التحسينات في توزيع الدخل و تحسين ظروف العمل حتى
فإن النتيحة النهائية للتنمية هي يتم التحلم في عدد العمال .في نظر الكالسي
الركود ن Stagnationن هتا الركود ينتن عن الميل الطبيعي ألرباح نحو التراجع و
هتا فسوف يتوقف مايترتي على ل من قيود على التراكم الرأسمالي وعندما يحد
التكوين الرأسمالي و يستقر عدد السلان و تسود حالة من السلون.
سادسا :اإلنتقادات الموجهة للنظرية الكالسيكية:
-1تجاهل الطبقة الوسطى :نتفترض النظرية وجود تقسيم طبقي بين
الرأسماليين ( بما فيهم مالك األرابي) والعمال وتتجاهل بالتالي دور الطبقة
الوسطى التي تقدم إسهامات أساسية في عملية النمو اإلقتصادي.
-2إهمال القطاع العام.
إلى اإلفتراض الكالسيلي برن -3اعطاء أهمية أقل للتكنولوجيا ويرجع ل
المعارف الفنية من المعطيات و أنها التتغير مع الزمن.
-4القوانين غير الحعيعية :تقوم النظرة التشاؤمية لإلقتصاديين الكالسي أمثال
ريلاردو و مالتوس على أن النتيجة الحتمية للتطور الرأسمالي هي الكساد.
األجور نحو أن آل -5خطر النظرة لألجور و األرباح :في الواقع لم يحد
مستوى الكفاف كما أن الدول المتقدمة لم تصل إلى مستوى الكساد الدائم.
النظرية الكالسيلية حالة -6عدم واقعية مفهوم عملية النمو حيث إفترب
من السلون مع وجود تغير يدور حول نقطة التوازن الساكنة أي أن الكالسي
و مستمر كما في حالة نمو األىجار بعض النمو في ىلل ثاب إفتربو حدو
والواقع أن هتا التفسير اليعد تفسي الر مقنعال لعملية النمو اإلقتصادي كما هو عليخ
اليوم.
-2-
نظرية ماركس للنمو
تتلخص نظرية كارل ماركس في النمو في العناصر التالية:
أوالا :مفهوم فائض العيمة
47
ثانيا :التطور نحو الرأسمالية اإلحتكارية
ثالث ا :السير نحو رأسمالية الدولة
يعرف ماركح فائض العيمة الحعيعية
أوالا :مفهوم فائض القيمة :حيث ّ
وفائض العيمة الكامن ويقصد بفائض العيمة الحعيقي زيادة اإلنتاج عن حاجة
اإلستهالك أي ماهو مخصص لإلستثمار .أما فائض العيمة الكامن فهو ل
الفائض الناتن لما يلون النظام اإلقتصادي في أسمى عطائخ.
ثانيا :التطور نحو الرأسمالية اإلحتكارية :يرى ماركح أن التسيير المركزي
لإلقتصاد بتية تحقيق المنفعة العامة سوف يؤدي بلل مؤسسة للبحث عن فائدتها
يعني الخاصة أي الطريقة التي تملنها من تحقيق فائض العيمة الكامن لها و ل
اإلستعمال األمثل لمواردها الطبيعية والقوة العاملة.
وحتى تحقق المؤسسات أكبر فائض قيمة مملن فإنها تسعى إلى تخطي
المنافسة والوصول إلى اإلنتاج الموسع بهدف خفض تكاليف اإلنتاج ويؤدي ل إلى
تركز اإلنتاج في أيدي قلة من الرأسماليين وبالتالي التستطيع المؤسسات الصغيرة
الصمود في وجخ المنافسة وينجم عن هتا زيادة الفائض المحقق من طرف الرأسمالية
اإلحتكارية وهو مايدعم هتا النظام.
ثالث ا :السير نحو رأسمالية الدولة :كما يرى ماركح أنخ بعد هتل المرحلة
يجي أن تتضمن الدولة هتا الفائض اإلقتصادي حيث تنبر ماركح أنخ بعد المرحلة
التنافسية فإن النظام اإلقتصادي الرأسمالي يقتضي تدخل الدولة.
والدولة بفضل نفقاتها العامة تساعد على فتح مناصي عمل جديدة وتساعد
الرأسماليين من جهة أخرى بواسطة اإلنفاقات العسلرية وماتتيحخ من مستعمرات
تعتبر فرصة مواتية إلستثمار الفائض المحقق من طرف الرأسماليين وحتى يحقق
الرأسماليين أعلى فائض مملن فإنهم يستخدمون البطالة كسالح من أجل رفع الغبن
عنهم وهو مايؤدي بالمجتمع إلى الدخول في مرحلة جديدة من مراحل التطور.
ويقصد كارل ماركح بالتطور الرقي التي يشمل في طياتخ التطور والنمو
اإلقتصادي.
48
وقنند أعينني علننى منناركح إهمالننخ للطلنني ودورل فنني تحدينند العيمننة وإقتصننارل فقننط
علننى العمننل كمحنندد للعيمننة .كمننا أن واقننع النندول ال أرسننمالية اليننوم ينننافي ما هنني إليننخ
منناركح مننن أن أجننور العمننال سننوف تتجننخ إلننى اإلنخفنناض فنجنند أجننور العمننال تت ازينند
ف نني ال نندول المتقدم ننة و لن ن ل ننم ي ننؤثر عل ننى الف ننائض المحق ننق به ننا .باإلب ننافة إل ننى تنب ننر
ماركح بزوال الرأسمالية عن طريق الثورة العمالية وحلول اإلىتراكية محلهننا كننان تنبن لنؤا
علسيال.
-3-
نظرية شومبيتر
رغ ننم اعتق نناد ى ننومبيتر ب ننرن للنظ ننام ال أرس ننمالي أخط نناؤل وعيوب ننخ إال أن ننخ ي ننرى أن
عمليننة النمننو مملنننة طالمننا أنهننا تقننوم فنني ظننل ال أرسننمالية المتطننورة .وتقننوم نظريتننخ فنني
التنمية علننى مبنندأ االبتكننار والتجدينند الننتي يعتمنند علننى التكنولوجيننا الحديثننة فنني النشنناط
االقتصننادي بمننا يننؤدي إلننى التنميننة وزيننادة النندخل القننومي فنني الننبالد هننتا فضننال عننن
أهمية المنظم التي تقوم على أكتافخ عملية النمو.
وتجم ن ن ننع نظري ن ن ننة ى ن ن ننوميتر ب ن ن ننين اإلط ن ن ننار الع ن ن ننام ال ن ن ننتى نس ن ن ننجخ االقتص ن ن نناديون
الكالسيليون الجدد وبين التحليل التاريخي والحركي لماركح.
ويرى ىوميتر أن النمو االقتصادي عملية دائبخ سريعة مفاجئة تظهر في زمننن
معين ثم تخمد في زمن آخر دون ثمة انتظام واتساق في مراحلها.
ويهننتم ىننوميتر بننالتغيرات االجتماعيننة والثقافيننة التنني تط ن أر علننى المجتمننع وهننو
نفح االتجال التي سار فيخ كارل ماركح.
تغي ن نرات فن نني البيئن ننة االجتماعين ننة و كن ننر أن النمن ننو االقتصن ننادى يحتن نناج إحن نندا
والثقافية تسير جنبا إلى جني مع مقتضيات النمو ويقصنند بتلن التغينرات خلننق المنننا
االجتماعي والسياسي والسيلولوجي والثقافي المالئم لتحقيق النمو.
-4-
النظرية الكنزية للنمو
يننرى كينننز أن النندخل الكلنني دالننة فنني مسننتوى التشننغيل و بالتننالي فإنننخ كلمننا زاد
حجم التشغيل زاد الدخل الكلي كما يتوقننف حجننم التشننغيل علننى الطلنني الفعلنني والننتي
49
يتحقننق عننند تسنناوي الطلنني الكلنني والعننرض الكلنني ويتكننون الطلنني الفعلنني مننن الطلنني
علننى اإلسننتهالك والطلنني علننى اإلسننتثمار أي أن الفجننوة مننابين النندخل و اإلسننتهالك
يتم ملؤها باإلستثمار .
يعتمد الدخل و التشغيل أساسال على مستوى اإلستثمار و التي يتوقف على
الكفاية الحدية لرأس المال و سعر الفائدة وتعني الكفاية الحدية لرأس المال العائد
المتوقع من األصول الرأسمالية الجديدة وتسمى العالقة بين الزيادة في اإلستثمار و
الدخل بالمضاعف الكينزي و تعطي بالصيغة التالية :
التغير في الدخل= المضاعف × الزيادة في اإلستثمار
وبالتننالي فإنننخ مننن أجننل تحقيننق زيننادات كبي نرة فنني النندخل و التشننغيل البنند مننن
بخ دفعات أكبر من اإلستثمارات.
ولقد حصر كينز الشروط الظرورية للنمو اإلقتصادي في :القدرة على الننتحلم
فنني السننلان التصننميم علننى تجننني الح ننروب األهليننة اإلص نرار علننى التقنندم العلم نني
معدل التراكم.
ومنخ يتضح أن كينز لم يقدم نمو جال منتضمال للتنمية اإلقتصادية و ترك مهمننة
ل لمن أطلق عليهم الالحقون من أمثال هارود دومننار جننون روبنسننون وغيننرهم كمننا
لننم تتعننرض النظريننة الكينزيننة لتحليننل مشنناكل النندول الناميننة بننل إنصنني إهتمامهننا علننى
اإلقتصاديات الرأسمالية المتقدمة .
-5-
نظرية روز نشتين رودان
نظرية الدفعة القوية)
نتيجن ننة لمن ننا ظهن ننر من ننن مظن نناهر الن نندورات االقتصن ننادية وتعاقن نني فت ن نرات الرخن نناء
والكسنناء خاصننة بعنند الحننرب العالميننة الثاني نة ظهننرت آراء تنننادى بتنندخل الحلومننة فنني
الش ننئون االقتص ننادية لتحقي ننق التنمي ننة االقتص ننادية .وتبل ننورت ه ننتل اآلراء ف نني نظري ننات
50
حديثننة تؤي نند ه ننتا الت نندخل وتعتبننر نظري ننة الدفع ننة القومي ننة مننن أول ننى النظري ننات ف نني ه ننتا
Bigمننن االسننتثمار يملننن مننن المجننال وتننرى النظريننة أن العيننام بدفعننة قويننة Push
التغلي علننى الركننود االقتصننادي وتحقننق قنند ار أعلننى مننن األنتنناج والنندخل وعندئننت ينتشننر
أثر التنميننة علننى المجتمننع كلننخ ويشننير زوزنشننتين إلننى أن هننناك حنند أدنننى مننن المنوارد
يجي تخصيصخ للتنمية االقتصادية حتى تنجح العملية في مجموعها.
ويننرى روزنشننتين أن النمننو ج السننوفيتي فنني التنميننة والننتى يعتمنند علننى سياسننة
االكتفاء الننتاتي نمننو ج غيننر مثننالي لمننا لننخ مننن صننفات بننطء النمننو االقتصننادي والخلننل
التي ينتابخ خاصة من ناحية نقص حجم التجارة الخارجية والنفقات الباهظننة المرتبطننة
بالتنمي ننة التاتي ننة .وف نني أري ننخ أن النم ننو ج المالئ ننم للتنمي ننة ف نني ال نندول النامي ننة ه ننو ال ننتى
يعتمد على توافر رؤوس أموال كبيرة قد تقترض مننن الخننارج حتننى ال يتحمننل االقتصنناد
القومي تبعات التمويل .ويجي أن يتضمن هتا النمو ج نشر الصناعات الخفيفننة التننى
تسننتعمل عنندد كبيننر مننن العمننال والبعنند بقنندر اإلملننان عننن الصننناعات الثقيلننة ونفقاتهننا
الباهظننة .واالهتم نام ببننناء قاعنندة صننناعية ومشننروعات عامننة فنني ىننلل طننرق وكبننارى
وسل حديد ومحطات كهرباء ومصادر للطاقننة المحركننة .وهننتل كلهننا ينننتن عنهننا دفعننة
واحدة تنقل المجتمع إلى مرحلة االنطالق الفعلي.
51
-6-
نظرية نيركسه
وتتبلور هتل النظرية حول فكرة النمو المتوازن وأهميتخ للتنمية ويرى أن تكننوين
كميننة مننن رأس المننال وتوزيعهننا علننى عنندد مننن الصننناعات المختلفننة يضننمن حالننة مننن
النمننو المتنوازن فنني هننتل الصننناعات وينندلل علننى أريننخ بننرن اإلنتاجيننة المنخفضننة يننؤدي
إلننى دخننل منننخفض وهنني ترجننع إلننى نقننص رأس المننال الننتي يننؤدي بنندورل إلننى نقننص
اإلنتنناج وانخف نناض االس ننتهالك والمنندخرات وه ننتا بالت ننالي يننؤدي إل ننى نق ننص االس ننتثمار
وهلننتا فننالفقر يننؤدي إلننى مزينند مننن الفقننر ويننرى نيركسننخ أن يلننون تكننوين رأس المننال
علننى نطنناق كبيننر يننؤدي إلننى اتسنناع نطنناق السننوق ويزينند بالتننالي الطلنني علننى منتجننات
هتل الصناعات ولتل ينادى بإنشاء عدد مننن الوحنندات اإلنتاجيننة المتكاملننة فنني وقن
واحد ألن كل وحدل فيها تخلق طلنني علننى منتجننات الوحنندة األخننرى وهلننتا يعننم الرخنناء
والرفاهية على سائر انحاء المجتمع.
-7-
نظرية هانس سنجر
ي ننرى س نننجر أن الدول ننة المختلف ننة ه نني الت نني يعم ننل فيه ننا أكث ننر م ننن %70م ننن
أفرادهننا فنني االسننتغالل الز ارعنني فنني حننين أن هننتل النسننبة فنني النندول المتقدمننة ال تزينند
عن %15ويتفق مع أرثر لويح من حيننث أن الهنندف مننن عمليننة التنميننة زيننادة نسننبة
االدخار من %5من الدخل القومي إلى حوالي %10وهي النسننبة السننائدة فنني النندول
المتقدمة.
لهتا ينادى سنجر بالعمل على تخفيض نسبة العمال في الز ارعننة كوسننيلة لرفننع
انتاجيننة العمالننة حيننث تبلننع إنتاجيننة العامننل فنني الز ارعننة نحننو ثلننث إنتاجيننة العامننل فنني
القطاعات األخرى.
ويش ننير سن نننجر إل ننى أن االسن ننتثمار ف نني الصن ننناعة أفض ننل عنن نندما تك ننون الن ننبالد
رقعننة األرض الصننالحة للز ارعننة كبينرة ملتظة بالسلان بينمننا تفضننل الز ارعننة إ ا كانن
وباختصن ننار ين ننرى سن نننجر أن التنمين ننة تسن ننتهدف تركين ننز الم ن نواد المتاحن ننة المحن نندودة فن نني
52
االسننتثمارات التنني تزينند مننن مرونننة وقنندرل االقتصنناد القننومي علننى النمننو و لن بتوسننيع
السوق وزيادة الطلي.
-8-
نظرية هير شمان
نظرية النمو الغير متوازن
ويقال عنها نظرية النمو الغير متوازن على علح نظرية التوازن.
فف نني أري ننخ أن اس ننتراتيجية التنمي ننة الت نني تق ننوم عل ننى االخ ننتالل المتعم نند أو النم ننو
الغي ننر مت نوازن ه نني أفض ننل طري ننق لتحقي ننق التنمي ننة االقتص ننادية .وال يع ننارض هيرى ننمان
نظرين ننة الدفعن ننة الكبي ن نرة ولكنن ننخ يبن ننين أن القن نندرة علن ننى االسن ننتثمار هن نني إحن نندى العوائن ننق
األساسننية التنني تواجننخ النندول المتخلفننة ويوصننى بدفعننخ كبي نرة فنني عنندد مننن الصننناعات
االستراتيجية.
ويس ننتدل عل ننى ل ن ب ننرن ت نناريخ ال نندول المتقدم ننة يش ننير إل ننى أن التنمي ننة ل ننم تك ننن
متوازن ننة ف نني جمي ننع القطاع ننات األخ ننرى فق نند ب نندأت التنمي ننة ف نني بع نض األنش ننطة الت نني
ورائها أنشطة أخرى. سحب
أما نظرية النمو المتوازن في رأيخ فإنها ال تصلح للدول المتخلفة ولكنها تصننلح
للنندول المتقدمننة حيننث تعتبننر وسننيلة لعننالج مشننلالت مثننل البطالننة ففنني النندول المتقدمننة
تتن نوافر الص ننناعات والمع نندات ال أرس ننمالية والمنظم ننين واألنم نناط االس ننتهالكية وتنحص ننر
المش ننللة ف نني زي ننادة العم ننال واس ننتعمال الطاق ننات المعطل ننة وه نني مش ننللة تختل ننف ع ننن
مشللة الدول المتخلفة.
53
54
الفصل األول :التنمية االقتصادية والتخلف:
الفصل الثاني :التنمية االقتصادية ووسائل تمويلها:
الفصل الثالث :التنمية المستدامة:
55
الباب الثانى
التنمية االقتصادية والتخلف والتمويل والتنمية المستدامة
الفصل األول
التنمية االقتصادية والتخلف والسياسات االقتصادية
التنمي ننة االقتص ننادية ه نني إجن نراءات تتخ ننت ع ننن قص نند م ننن ى ننرنها زي ننادة ال نندخل
القومي الحعيقي خالل فترة زمنية معينة بمعدل أكبننر مننن زيننادة نمننو السننلان ,حيننث أن
واق ننع ال نندول النامي ننة يوب ننح بم ننا الي نندع مج نناالل للش ن أنه ننا تحت نناج إل ننى نم ننو إقتص ننادي
يخرجها من الوبعية المزرية التي تعيشها .
فلقضية التنمية االقتصادية بعدال مجتمعيال علي مستوي العالم المتقدم أو النننامي
حي ننث تع نند ه نندفال تس ننعى إلي ننخ جمي ننع ال نندول م ننن خ ننالل العم ننل عل نني االحتف ننا بمع نندل
مناسنني مننن التنميننة حتنني يتحقننق للمجتمننع علنني المنندى البعينند التوظننف الكامننل دون
حدو تضخم أو انكماش أما الدول النامية فان الهدف مننن التنميننة هننو زيننادة معنندالت
النمو في الدخل القومي الحعيقي ...أي الحد من البطالننة واالرتقنناء بننالمواطن وتحقينق
آمالننخ فنني حينناة كريمننة وفق نال للمعننايير الصننحية والتعليميننة واالجتماعيننة وكننل مننا يجعننل
منخ إنسانال صالحال مساهمال في تقدم وطنخ.
أن التنمية أحد الغايات النبيلة لبناء عالم أفضل يقضي علي المعاناة اإلنسننانية
وهنني بهننتا البنند أن تكننون تغيي ن الرً حضنناريا يتننناول أبنيننخ المجتمننع كافننة بالقنندر الننتى
يع ننالن أس ننباب الفق ننر والتخل ننف ,ويض ننمن ح ننق المحت نناجين ف نني المن نوارد المتاح ننة ف نني
وتق ن ننديم الرعاي ن ننة الص ن ننحية ح ن ننال المجتم ن ننع وت ن ننوفير الض ن ننمانات االجتماعي ن ننة لهن ن نم
مربهم ......إلخ
تغيي ننر ج ننترى ف نني كم ننا إن أب ننرز م ننا تنط ننوي علي ننخ عملي ننة التنمي ننة ه نني إح نندا
هننتا التغيننر فنني هيلننل المجتمننع المجتمع يقضي بننخ علنني مسننببات التخلننف وأن أحنندا
علنني كافننة مسننتوياتخ االقتصننادية واالجتماعيننة يعنند القاسننم المشننترك بننين كافننة تجننارب
التنمية االقتصادية.
وسننوف نتطننرق فنني هننتا الفصننل إلننى خصننائص التنميننة االقتصننادية فننى الننبالد
النامية ,وماالمقصود بالتخلف االقتصادى وأسبابخ.
56
وما هو دور السياسات االقتصادية في تحقيق التنمية؟
-1-
خصائص التنمية االقتصادية فى البالد النامية
منخفضة بننالبالد المتخلفننة سلانها في مستوى معي تسمى البالد التي يعي
وبعنند أن بنندأت الكثيننر مننن هننتل الننبالد فنني الحصننول علننى اسننتقاللها وبنندأت فنني السننير
قدما نحو النمو أطلق عليهننا الننبالد الناميننة .وتتميننز الننبالد الناميننة بعنندة خصننائص وإ ا
وجنندت هننتل الخصننائص فنني بلنند أطلننق عليننخ بلنند نننامي وأهننم خصننائص هننتل الننبالد مننا
يلي:
أوالا :متخصصااة فاااي إنتااا المااواد األوليااة :فع ننادة م ننا يت ننوفر ف نني ه ننتل ال ننبالد
العمال ننة والث ننروة الطبيعي ننة .والقطاع ننات المنتج ننة للمن نواد األولي ننة ه نني الز ارع ننة والتع نندين
ولتل ترتفع نسبة العمالة الزراعية والعمالة في قطاعات التعدين بهتل الدول .وبالتننالي
تسننود هننتل القطاعننات علننى اقتصنناديات هننتل النندول وتنننخفض بالتننالي نسننبة مسنناهمة
الصناعة والتجارة بها في الدخل القومي ونسبة المشتغلين بالصناعة والتجارة منها.
ثاني ا :ارتفاع معدالت النمو السكاني :ترتفع معدالت المواليد في الدول الناميننة
ممننا يترتنني عليننخ زيننادة معنندل نمننو السننلان بدرجننة كبي نرة تفننوق الزيننادة فنني معنندل نمننو
الموارد االقتصادية مما يترتي عليخ ارتفاع البطالة وبعف المستوى الغتائي.
كفاااءة اسااتغالل الم اوارد الطبيعي اة يالحننا فنني الننبالد الناميننة ثالث اا :انخفااا
أنها ال تشننلو مننن قلننة المنوارد بقنندر مننا تشننلو مننن بننعف اسننتغالل هننتل المنوارد .فهننتل
تعتمد على الزراعة فإن لديها مساحات من األرابي المملن زراعتهننا البالد وإن كان
ولكنها غير مستغلة مثال ل األرابي الزراعيننة فنني السننودان والهننند .كمننا قنند تتنوافر
في هتل الدول المعادن الغير مستغلة ومصادر الطاقة قد تكون غير مستغلة كتل .
رابعاا ا :نااادرة رأس الماااال :و ل ن نتيج ننة لض ننعف الم نندخرات الناج نني ع ننن الفق ننر
وسننوء توزيننع ال نندخل بننين الس ننلان وزيننادة المي ننل لالسننتهالك .وع ننادة مننا تس ننتغل رؤوس
األموال في هتل الدول في ىراء األرابي والعقارات التي تعطى أرباحا سريعة.
خامس ا ا :اعتماااد اقتصاااديات الاادول الناميااة علااى تجارتهااا الخارجيااة :حيننث
يعتمد االقتصاد على إنتاج عنندد قليننل مننن المنواد الخننام التنني تصنندر بركملهننا للحصننول
57
على النقد األجنبي الالزم لحصول الدولة على احتياجاتها الغتائية مننن النندول األجنبيننة
واحتياجاتهننا مننن المعنندات الالزمننة للتنميننة .وحتننى االسننتثمارات األجنبيننة الموجهننة لهننتل
الدول فعادة ما تكون موجهة لقطاع التصدير.
سادس اا :نقااص القاادرة التنظيميااة والفنيااة :و ل ن لنننقص التنندريي وعنندم وجننود
الحافز االقتصادي وبيق السوق وانخفاض المستوى التعليمي والثقافي.
المسااتوى الصااحي والتعليمااي :ترتفننع نسننبة األميننة فنني النندول سابعا :انخفااا
النامية فتصل في بعض الدول إلى %95ونتيجة لتل والنخفنناض المسننتوى المعيشنني
ومستويات الدخل فإن المستوى الصحي أيضا يتصف في هتل الدول بالتخلف.
ثامنااا :سااوء توزيااع الثااروة علااى طبقااات المجتمااع :حي ننث تتك ننون مجتمع ننات
الدول النامية عادة من طبقتين األولى هنني طبقننة األغنينناء التنني تمتلن عننادة مسنناحات
ىاسننعة م ننن األ ارب نني الزراعيننة والطبق ننة الثاني ننة ه نني طبقننة الفالح ننين والعم ننال الت نني ال
تمل إال القليل.
تاسع ا :تأخر المرأة وارتفاع نساابة تشااغيل األطفااال :و لن نتيجننة تفشننى األميننة
وانخفاض مستوى الدخل.
-2-
مفهوم التخلف االقتصادي وأسبابه
يشير لفا نالنندول المتخلفننة أو الناميننةن بصننفة عامننة إلننى دول أو مننناطق يجمننع
فيم ننا بينه ننا خص ننائص أو ص ننفات معين ننة ويطل ننق عليه ننا أحيان ننا تعبي ننر الع ننالم الثال ننث.
والبالد المتخلفة هي البالد التي ينخفض مستوى المعيشة فيها انخفابا كبين ار بالعينناس
إلى البالد المتقدمة.
ويعتننرض بعننض االقتصنناديين علننى هننتا التعريننف ألنننخ ال يشننير إلننى الوسننائل
اإلنتاجين ننة والمن نوارد المتاحن ننة فن ننالتخلف بمفهومن ننخ االقتصن ننادي ال يعنن نني بالضن ننرورة فقن ننر
المجتمننع مننن حيننث الم نوارد االقتصننادية يقنندر مننا يعننني افتقننار المجتمننع إلننى الوسننائل
التي يملن بواسطتها استغالل هتل الموارد بطريقة أكثننر فاعليننة وبالشننلل الننتي يجعلهننا
بالفعل قادرة على تحقيق التقدم االقتصادي.
58
ويجنني اإلىننارة إلننى أن وصننف النندول بننالتخلف االقتصننادي ال يعننني بالضننرورة
أن النندول تقننف جميعننا علننى درجننة واحنندة مننن حيننث مسننتوى التقنندم أو التخلننف فهننناك
فننروق اقتصننادية واجتماعيننة وثقافيننة وسياسننية وابننحة بننين هننتل النندول بننل قنند تشننترك
بعضها في بعض الخصائص مع الدول المتقدمة.
ويملن أن نرجع أسباب التخلف االقتصادي إلى مجموعة من العوامل أهمها:
أوالا :األسااباب الجغ ار يااة للتخلااف :يننرى بعننض االقتصنناديين أن بخننل الطبيعننة
يعتبر سببا رئيسيا لظهور التخلف االقتصادي ويتمثل بخل الطبيعة في سننوء الظننروف
الجوي ننة وب ننعف الترب ننة ون نندرة المن نوارد الطبيعي ننة الص ننالحة لالس ننتغالل .وي نندللون عل ننى
صننحة هننتل النظريننة فنني أن معظننم النندول المتخلفننة اقتصنناديا تقننع فنني المننناطق الحننارة
بينم ننا معظ ننم ال نندول المتقدم ننة تق ننع ف نني المن نناطق المعتدل ننة .إال أن ننخ يعي نني ه ننتل النظري ننة
وجود بعض الدول المتخلفننة مثننل كوريننا وىننيلى فنني المننناطق المعتدلننة كمننا أن اإلنتنناج
الصناعي ال يرتبط وجودل بالمنا .
ثاني ا ا :األسااباب االجتماعيااة :يننرى فريننق مننن االقتصنناديين أن ظنناهرة التخلننف
التنني تعنناني منهننا بعننض النندول تنشننر نتيجننة لفعننل مجموعننة مننن العوامننل يطلننق عليهننا
عوامل األزدواج االجتماعي بين النظم والعيم االجتماعية المحليننة وتلن المسننتوردة مننن
الخارج األمر التي يترتي عليخ حدو حالة مننن التفكن االجتمنناعي والننتى يشننلل فنني
حنند اتننخ عائقننا للتقنندم ويننرى بعننض االقتصنناديين أن ظنناهرة االزدواج االجتمنناعي قنند
سببا لحدو . تكون إحدى مظاهر التخلف وليس
وتق ننوم ف نني ه ننتل المجتم ننع بع ننض المجموع ننات الت نني ترخ ننت عل ننى عاتقه ننا إنش نناء
بع ن ننض الص ن ننناعات مس ن ننتخدمة الم ن نواد الخ ن ننام المتاح ن ننة والمع ن نندات الحديث ن ننة ال أرس ن ننمالية
وأس نناليي اإلدارة – الفني ننة ويترت نني عل نني لن ن وج ننود قط نناعيين أح نندهما متخل ننف يتب ننع
أسنناليي اإلنتنناج القديمننة واآلخننر متقنندم يتبننع أسنناليي اإلنتنناج الحديثننة .ويسننتغل القطنناع
األول فنني امتص نناص العمالننة والخام ننات منننخ ويبي ننع لننخ إنتاج ننخ المرتفننع ال ننثمن .وب ننتل
ين ننزداد القطن نناع المتخلن ننف فقن نرا .األمن نر الن ننتي يترتن نني علين ننخ ازدين نناد الخلن ننل فن نني التن نوازن
االقتصادي بين القطاعات المختلفة للدولة الواحدة.
59
ثالث اا :العواماال السياسااية :يننرى بعننض الكتنناب أن االسننتعمار لعنني دو ار كبي ن ار
فنني تخل ننف ال نندول فاالس ننتعمار يعمننل عل ننى تنمي ننة القطاع ننات التنني ين ننتن الم نواد الخ ننام
األولية الالزمننة لصننناعاتخ وبالتننالي تصننبح معنندالت التبننادل التجنناري فنني غيننر صننالح
النندول المتخلفننة علننى المنندى الطويننل حيننث تحصننل علننى الخامننات برسننعار زهينندة تبيننع
إنتاجهن ننا الصن ننناعي والز ارعن نني لهن ننتل الن نندول برثمن ننان مرتفعن ننة .فالن نندول المتخلفن ننة تخسن ننر
كمسننتهل للسننلع الصننناعية وكمنتجننخ للم نواد األوليننة كمننا أن ربننط اقتص ناديات النندول
المس ننتعمرة باقتص نناديات ال نندول الت نني تس ننتعمرها يعتب ننر ع ننامال رئيس ننيا ف نني تخل ننف ه ننتل
ال نندول .ول ننتل ي ننرى بع ننض الكت نناب أن االس ننتعمار والتج ننارة الخارجي ننة مس ننئوولين ع ننن
التخلن ننف االقتصن ننادي وأن االسن ننتقالل يعتبن ننر بن ننرورة من ننن بن ننروريات القضن نناء علن ننى
التخلف االقتصادي.
-3-
السياسات االقتصادية والتنمية االقتصادية:
تتمث ننل السياس ننة االقتص ننادية ف نني قي ننام الدول ننة بخطن نوات وإجن نراءات ترم ننى إل ننى
تحقين ننق أهن ننداف اقتصن ننادية محن ننددة األهن ننداف وتسن ننعى الن نندول من ننن خن ننالل السياسن ننات
االقتصننادية إلننى تحقيننق مجموعننة مننن األهننداف االقتصننادية تتمثننل فنني إىننباع حاجننات
أفنراد المجتمننع مننن مختلننف السننلع وبصننفة خاصننة تلن السننلع التنني يطلننق عليهننا السننلع
العام ننة وتحقي ننق النم ننو االقتص ننادي وزي ننادة ف ننرص التوظ ننف ف نني المجتم ننع حت ننى يمل ننن
ع ننالج مش ننللة البطال ننة أيض ننا العم ننل عل ننى تحقي ننق اس ننتقرار نس ننبي ف نني المس ننتوى الع ننام
لألسعار حتى يملن الحفا على مستوى معيشة أفراد المجتمع وبجاني مننا سننبق مننن
أهن ننداف تسن ننعى الحلومن ننات إلن ننى تحسن ننين وبن ننع مين نزان المن نندفوعات من ننن خن ننالل زين ننادة
الصادرات والعمل على تخفيض حجم الواردات.
أوالا :مفهااوم السياسااة االقتصااادية :تعننرف السياسننة االقتصننادية علننى أنهننا :ن
تص ننرف ع ننام للس ننلطات العمومي ننة واع منس ننجم وه ننادف ي ننتم العي ننام ب ننخ ف نني المج ننال
االقتص ننادي أي يتعل ننق باإلنت نناج التب ننادل اس ننتهالك الس ننلع والخ نندمات وتك ننوين رأس
المالن.
60
وتعرف كتل برنها :نمجموعة الق اررات التي تتختها السننلطات العموميننة بهنندف
توجيخ النشاط في اتجال مرغوب فيخن.
وتتضمن السياسة االقتصادية ما يلي:
-تحديد األهداف التي تسعى السلطات أي تحعيقها.
-وبع تدرج بين األهداف إ أن بعض األهداف تكون غير منسجمة.
-تحلي ننل االرتباط ننات ب ننين األه ننداف و لن ن بوب ننع نم ننو ج اقتص ننادي يوب ننح
العالقات بين األهداف.
-اختين ننار الوسن ننائل التن نني تنفن ننت بهن ننا السياسن ننة االقتصن ننادية من ننن وسن ننائل نقدين ننة
الصرف الجباية..إلخ.
ثانيا :أنواع السياسة االقتصادية:
هناك أنواع للسياسة االقتصادية منها:
-1سياس ن ننة الض ن ننبط الت ن نني تس ن ننعى للمحافظ ن ننة عل ن ننى التوازن ن ننات الكلي ن ننة الكب ن ننرى
لالقتصاد.
-2سياسة اإلنعاش التي تهدف إلى إعادة إطالق اآللة االقتصادية.
-3سياس ننة إع ننادة هيلل ننة الجه نناز الص ننناعي الت نني ترم نني إل ننى تكثي ننف الجه نناز
الصناعي مع تطور الطلي العالمي.
-4سياس ننة االنكم نناش الت نني ته نندف إل ننى التقل ننيص م ننن ارتف نناع مس ننتوى األس ننعار
وتؤدي إلى تقليص النشاط االقتصادي.
61
ثالثا :أهداف السياسة االقتصادية:
تنقسم أهداف السياسة االقتصادية إلى ثالثة مستويات:
المساااتوى األول :أه ننداف اقتص ننادية إ تتعل ننق بتحقي ننق الرفاهي ننة االقتص ننادية
وه نني ع ننادة أربع ننة أه ننداف رئيس ننية وتس ننمى نب ننالمربع الس ننحري للسياس ننة االقتص نناديةن
وهي:
-1نمننو اقتصننادي مسننتمر :ويقنناس النمننو انطالقننا مننن التغيننر الننتي يحصننل فنني
الن نناتن المحل نني الخ ننام وه ننو اله نندف ال ننتي تس ننعى إل ننى تحعيق ننخ أغل نني ال نندول بمع نندالت
مرتفعة.
-2مس ننتوى مرتف ننع للتش ننغيل :ويقص نند بالتش ننغيل هن ننا عموم ننا التوظي ننف الكام ننل
لعوامل اإلنتاج والتي أساسها عنصر العمالة التي تعتبر عبئا كبي ار في حالة البطالة.
-3اسننتقرار فنني مسننتوى األسننعار :و ل ن مننن خننالل الننتحلم فنني التضننخم الننتي
يعتبر معرقال للسياسة االقتصادية خاصة ما يسمى بالتضخم الجامع.
-4توازي اقتصادي مع الخننارج :وهننو تنوازن مينزان المنندفوعات الننتي يعبننر عننن
مركز الدولة عالميا ويبين مدفوعات الدولة لألجاني ومقبوباتها منهم.
المستوى الثاني :أهداف لتحقيق الرفاهية االجتماعية وكيفية استغالل الموارد.
المسااااتوى الثالااااث :ى ن ننبخ أه ن ننداف وتتعل ن ننق أساس ن ننا بنفق ن ننات تق ن ننوم به ن ننا الدول ن ننة
بخصوص الدفاع الوطني التعليم والصحة ...إلخ.
-4-
السياسة المالية والتنمية االقتصادية
تعد السياسة المالية مننن أهننم السياسننات التنني تعتمنند عليهننا الحلومننة فنني تحقيننق
التوازن والنمو االقتصادي وتوفير فرص العمل للوصول إلى وبع التوظف الكامل.
62
أوالا :تعريف السياسة المالية:
برنهننا اسننتخدام الحلومننة للض نرائي واإلنفنناق العننام والموازنننة العامننة للدولننة مننن
أجننل تحقيننق االسننتقرار االقتصننادي أي أن السياسننة الماليننة تتمثننل فنني األمننور الماليننة
للدولننة والهادفننة إلننى تحقيننق التنوازن فنني الموازنننة وزيننادة اإلنتنناج ومنننع حنندو التضننخم
والكس نناد ويمل نن الق ننول ب ننرن اله نندف األساس نني للسياس ننة المالي ننة ه ننو تحقي ننق االس ننتقرار
االقتصادي من خالل محاربة التضخم والكساد والسعي من خالل ل لتحقيق التنميننة
االقتصادية.
ثاني ا :السياسة المالية في النظريات االقتصادية:
وفنني نظ نرل س نريعة نعننرض هنننا السياسننة الماليننة فنني كننل مننن الفكننر الكالس نيلي
والفكر الكينزي.
-1السياساااة المالياااة فاااي الفكااار الكالسااايكي :ك ننان االقتص نناديون الكالس نني
يؤمنننون بننرن السياسننة النقديننة السننليمة أكثننر فعاليننة مننن السياسننة الماليننة حيننث أنهننا مننن
الص ننعي أن تحق ننق االس ننتقرار االقتص ننادي أو أن تق ننوم بع ننالج مش ننللة البطال ننة أي ف نني
حدود بيقة .وبالتالي من المملننن خلننق مزينند مننن فننرص العمننل والمسنناهمة فنني عننالج
زي ننادة ف نني حج ننم اإلنف نناق الحل ننومي والت نني يمل ننن مش ننللة البطال ننة ع ننن طري ننق إح نندا
مصادر إيرادية وهي على الترتيي: تدبيرها من خالل ثال
المصاادر األول :قيننام الحلومننة بفننرض بنرائي جدينندة أو برفننع نسننبة الضنرائي
الحالية وفي هتل الحالة من الصعي أن يزداد حجننم اإلنفنناق القننومي ألن الزيننادة التنني
في اإلنفاق الحلومي سيقابلها بنننفح القنندر فنني الغالنني نقننص فنني حجننم إنفنناق ستحد
األفراد نتيجة لفرض الضرائي.
المصااادر الثااااني :قي ننام الحلوم ننة بإص نندار ق ننرض ع ننام جدي نند وف نني ه ننتل الحال ننة
ارتف نناع ف نني س ننعر الفائ نندة وم ننا يترت نني علي ننخ م ننن ح نندو نق ننص ف نني اإلنف نناق س ننيحد
االستثماري الخاص بنفح الننتي سننيزيد بننخ اإلنفنناق الحلننومي وبالتننالي مننن الصننعي أن
يزداد حجم اإلنفاق القومي ألن نقص االستثمار يعني نقص اإلنتاج والدخل.
تضخم المصدر الثالث :من الملن أن يزداد الطلي الكلي من خالل استحدا
نقدي.
63
-2السياساااة المالياااة فاااي الفكااار االقتصاااادي الكينااازي فك ننان كين ننز ي ننرى أن
السياسة المالية تكننون أكثننر فعاليننة مننن السياسننة النقديننة وبالتننالي مننن المملننن االعتمنناد
عل ننى أدوات السياس ننة المالي ننة ف نني ع ننالج م ننا يواج ننخ المجتم ننع م ننن مش نناكل اقتص ننادية
وعالج كل من التضخم والكساد.
ويرتكن ننز التحلين ننل الكينن ننزي فن نني اسن ننتخدام أدوات السياسن ننة المالين ننة علن ننى ىن ننللين
أساسيين:
الشااكل األول :فنني ظننل وجننود حالننة مننن (االنكمنناش) فنني النشنناط االقتصننادي
طرق: يملن عالج لهتل الحالة بثال
-تقن ننوم الحلومن ننة بزين ننادة حجن ننم اإلنفن نناق الحلن ننومي من ننا يعنن نني زين ننادة االسن ننتثمار
واإلنتاج والدخل.
-تقننوم الحلومننة بتخفننيض الض نرائي ممننا يعن ني زيننادة الحننافز علننى االسننتثمار
واإلنتاج.
(عجز) في الموازنة العامة للدولة. -تقوم الحلومة باستحدا
الشااكل الثاااني :ف نني ظننل وج ننود حال ننة مننن (التض ننخم) فنني النش نناط االقتص ننادي
طننرق – علننح مننا أتبننع عننند عننالج االنكمنناش – وهنني يملن عالج لهتل الحالة بثال
على الترتيي:
-تق ننوم الحلوم ننة بتخف ننيض حج ننم اإلنف نناق الحل ننومي وم ننا يتب ننع ل ن م ننن نق ننص
االستثمار.
-تقن ننوم الحلومن ننة بزين ننادة الض ن نرائي ومن ننا يتبن ننع ل ن ن من ننن نقن ننص للحن ننافز علن ننى
االستثمار.
نفائضن في الموازنة العامة للدولة. -تقوم الحلومة باستحدا
ويسن ننتند كينن ننز علن ننى مضن نناعف االسن ننتثمار فن نني تحقين ننق االسن ننتقرار االقتصن ننادي
بص ن ننورة س ن نريعة حي ن ننث أن زي ن ننادة االس ن ننتثمار بمبل ن ن مع ن ننين وف ن نني ظ ن ننل المي ن ننل الح ن نندى
زيادة مضاعفة في الدخل القومي. االستهالكي في المجتمع تحد
64
ثالثا :أثر السياسة المالية على التنمية االقتصادية:
مننن خننالل أدوات السياسننة الماليننة يملننن التننرثير علننى حجننم االسننتثمار القننومي
وما لتل من آثار على التنمية االقتصادية.
-1أثر اإلنفاق العام على التنمية:
ينقسن ننم اإلنفن نناق العن ننام (الحلن ننومي) إلن ننى إنفن نناق اسن ننتهالكي وإنفن نناق اسن ننتثماري
وكمثال لإلنفاق االستهالكي الدعم التي تقدمة الدولة لألفراد ويؤدي هننتا النندعم بنندورل
إلى مزينند مننن اإلنفنناق االسننتهالكي وبالتننالي زيننادة الحننافز لنندى المسننتثمرين علننى زيننادة
اإلنتاج (العرض) لمقابلة الزيادة في الطلي نتيجة الدعم.
أيضا عندما تزيد الحلومة اإلنفاق االسننتثماري وتزينند مننن عنندد مشننروعاتها ممننا
يعني زيادة فرص العمل وزيادة اإلنتاج والدخل وهي أمور تحقق التنمية االقتصادية.
-2أثر السياسة الضريبية على التنمية االقتصادية:
من المعروف أن الحلومة يملنهننا أن تننؤثر مننن خننالل السياسننة الضنريبية علننى
حجننم االسننتثمار وبالتننالي علننى التنميننة االقتصننادية فننإ ا أرادت الحلومننة أن تزينند مننن
الحافز على االستثمار داخل المجتمع فعليها أن تقننوم بتخفننيض معنندالت الضنرائي أو
بتق ننديم بع ننض اإلعف نناءات الض نريبية المحف نزة عل ننى االس ننتثمار وعن نند زي ننادة االس ننتثمار
نتيجة الستخدام أدوات السياسة المالية يتغير موقع الطلي على االسننتثمار فينتقننل إلننى
اليمين بالرغم من ثبات سعر الفائدة كما يتضح.
65
يتبننين مننن الرسننم أنننخ عننند انخفنناض سننعر الفائنندة مننن %8 :%10يت ازينند حجننم
االستثمار من 180 : 100مليون جنيخ ومع ثبات سعر الفائدة واستخدام المزينند مننن
األس نناليي اإلنتاجي ننة الحديث ننة وزي ننادة توقع ننات رج ننال األعم ننال باألرب نناح وزي ننادة الح نوافز
الموجهة لالستثمار وزيادة السلان ومستويات الدخول يتزايد االستثمار وينتقننل منحنننى
الطلي على االستثمار إلى اليمين من ط : 1ط.2
66
67
الفصل الثاني
التنمية االقتصادية والتمويل
لننيح هننناك مننن ى ن فنني أن ننندرة رأس المننال أو قصننور رأس المننال وانخفنناض
معدل التكوين الرأسمالي تعد من أهم مظاهر التخلف االقتصادي باإلبافة إلى كونها
تتسننبي فنني إبطنناء عمليننة التنميننة لتلن النندول المتخلفننة والواقننع أن الننندرة النسننبية لنرأس
المال تتخت مظاهر مختلفة مننن دولننة ألخننرى بننل ومننن قطنناع آلخننر الزراعيننة أو القابلننة
للزراعة.
هتا عالوة على أن الدول النامية تكون غالبال أقننل اسننتعدادال لإلفننادة الكاملننة مننن
انتاجي ننة األرض الزراعي ننة نظن ن الر ل نننقص المصن ننادر ال أرس ننمالية الالزمن ننة لرف ننع اإلنتاجين ننة
الحدي ننة وع نندم ت نوافر الخب نرة الفني ننة .وحت ننى ف نني ال نندول النامي ننة الت نني تترك ننز فيه ننا رؤوس
بننرؤوس األمنوال المسننتثمرة األمنوال فنني قطنناع الز ارعننة فإنهننا تكننون قليلننة إ ا مننا قورنن
في الزراعة في الدول المتخلفة و لن لتخلننف وبدائيننة وسننائل وأسنناليي اإلنتنناج الز ارعنني
المستخدمة في الدول النامية.
وتختلننف مشننللة التكننوين ال أرسننمالى اليننوم – فنني ظننروف التخلننف – عننن تل ن
التى واجهتها الدول الرأسمالية خننالل القننرن التاسننع عشننر مننن حيننث اخننتالف الظننروف
التكنولوجي ن ننة واخ ن ننتالف مفه ن ننوم دور الدول ن ننة ف ن نني االنم ن نناء فدول ن ننة الي ن ننوم تلت ن ننزم بالعي ن ننام
بمشن ننروعات البنين ننة األساسن ننية للمجتمن ننع – بنن نناء الطن ننرق مشن ننروعات الن ننرى والصن ننرف
مرافق القننوى الكهربائيننة منند ىننبلات السننل الحديديننة ...وغيرهننا مننن أننواع االسننتثمار
– حيننث تفتقننر النندول المتخلفننة أص نالل إلننى مثننل هننتل الم ارفننق وعلننى ل ن فننإن العننيء
الواقننع علننى حلومننات تل ن النندول مننن حيننث تننوفير رؤوس األم نوال الالزمننة لمثننل تل ن
المشننروعات يصننبح أكبننر نسننبيال ممننا تلتننزم بننخ الحلومننات الحديثننة فنني النندول المتقدمننة
ات الميزاني ن ننات القومي ن ننة الض ن ننخمة .كم ن ننا أن المش ن ننروعات الص ن ننناعية الحديث ن ننة ات
تحت نناج إل ننى رؤوس أمن نوال ب ننخمة سن نواء إلنش نناء تلن ن التكنولوجي ننا المتقدم ننة أص ننبح
المشروعات أو لتشغيلها بعنند اإلنشنناء – نظن الر لكننون تلن المشننروعات يننتم بننناء سننعاتها
اإلنتاجيننة علننى أسنناس مننن االسننتفادة مننن مبنندأ وفننورات السننعة – وهننتا أمننر لننم يقابننل
الدول المتقدمة في بداية مراحل نموها االقتصادي.
68
ولعلنن ننا نتسن نناءل اآلن عن ننن من نندى أهمين ننة التكن ننوين ال أرسن ننمالي فن نني دفن ننع عجن ننالت
التنمي ننة االقتص ننادية واالجتماعي ننة .وم ننن المع ننروف أن ننخ وحت ننى نهاي ننة الح ننرب العالمي ننة
الثانين ننة كن ننان االقتصن نناديون يضن ننعون التكن ننوين ال أرسن ننمالي فن نني المقن ننام األول من ننن بن ننين
مجموع ننة العوام ننل االقتصن ننادية واالجتماعي ننة والثقافين ننة الت نني ت ننؤثر فن نني عملي ننة التنمين ننة
ويرجننع ل ن فنني المقننام األول إلننى تننرثرهم بننالفكر االقتصننادى الكالسننيلي الننتي لننم يننر
فرق نال أساسننيال بننين نمننو االقتصنناد القننومي بصننفة عامننة ونمننو المشننروع الفننردي فحيننث
ينمننو المشننروع الفننردي بزيننادة ت نراكم رأس المننال فننإنهم يننرون أيضننا أن نمننو االقتصنناد
القننومي يتوقننف علننى درجننة التنراكم ال أرسننمالي فنني المجتمننع وبمعنننى آخننر فننإنهم كننانوا
ينظننرون للنمننو االقتصننادي علننى أنننخ دالننة للت نراكم ال أرسننمالي .غيننر أن تل ن النظ نرة قنند
تغيننرت حيننث تبننين قصننورها فمنننت نهايننة الحننرب العالميننة الثانيننة بصننفة خاصننة ظهننر
الكثيننر مننن الكتابننات التنني تؤكنند أن أسننباب التنميننة االقتصننادية ال تتهيننر بمجننرد ت نوافر
رؤوس األموال وإنما يقتضى األمر باإلبافة إلننى لن وبننع خطننة اقتصننادية رىننيدة
وت ننوفير األي نندي العامل ننة المدرب ننة واس ننتخدام المع ننارف الفني ننة الحديث ننة وإقام ننة الهياك ننل
األساسن ننية وتن ننوفير البيئن ننة االجتماعين ننة المالئمن ننة وغين ننر لن ن من ننن المقومن ننات األساسن ننية
للتنمية االقتصادية.
لكن مما ال ى فيخ أن عامل رأس المال عامل استراتيجي مننن عوامننل التنميننة
لكنخ ليح العامل الوحيد المؤثر في التنمية.
وعلننى الننرغم مننن ل ن فننال يجننوز التقليننل مننن أهميننة التكننوين ال أرسننمالي كعامننل
جوهري من العوامل المؤثرة في التنمية االقتصادية.
ويرج ننع لن ن إل ننى أن العوام ننل األخ ننرى الت نني ت ننؤثر ف نني عملي ننة التنمي ننة تتوق ننف
ب نندورها إل ننى ح نند بعي نند عل ننى م نندى ت نوافر التك ننوين ال أرس نمالي .فت نوافر رأس الم ننال وم ننا
ي ننؤدي إلي ننخ م ننن تموي ننل كثي ننر م ننن المش ننروعات اإلنتاجي ننة يهين ن العوام ننل األخ ننرى أن
تتغير بما يالئم احتياجات التنمية.
وليح فنني وسننع البلنند المتخلننف أن يرفننع معدالتننخ للتكننوين ال أرسننمالي بسننهولة إ
أنخ نظ ار النخفاض الناتن الكلي في حالة االقتصاد المتننرخر يظننل الفننارق المطلننق بننين
منخفض ننا بوج ننخ ع ننام .والدرج ننة الت نني تتك ننون به ننا مس ننتويات المعيش ننة ومطال نني الع نني
69
المدخرات تحددها بشلل ظاهر اإلنتاجية الكلية المنخفضة .فإ ا زادت اإلنتاجية أملننن
رفع أو زيادة إملانية تكوين مدخرات لكن الشواهد العملية تشير إلى أنخ ناد الر ما يلننون
فنني االملننان رفننع معنندال االسننتثمار خننالل الم ارحننل األولننى مننن النمننو االقتصننادي إلننى
أكثننر مننن ( )%15 – 10مننن المنننتن القننومى االجمننالي فنني معظننم البلنندان المتخلفننة.
فبننالرغم مننن الجهننود االنمائيننة التنني بننتلتها كثيننر مننن النندول فلننم تننتملن كننل مننن سننيالن
والفلبين وىيلى وجواتيماال وهندوراس والملسي مننن رفننع تلن المعنندالت إلننى أكثننر مننن
( )%15 – 10خننالل الفت نرة ( .)1952 – 1947ولننم تننتملن كننل مننن بلغاريننا والمجننر
م ننن رف ننع لن ن المع نندل ع ننن ( )%10 – 9ف نني ح ننين ل ننم تتج نناوز تلن ن النس ننبة (– 15
)%16بالنسننبة لالتحنناد السننوفيتي .ويبنندو أن لن المعنندل يتوقننف علننى مقنندار المنوارد
فيننخ الواليننات المتحنندة األمريليننة الننتي تملنن الغيننر مس نتغلة فنني المجتمننع ففنني الوق ن
بمواردهن ننا الشاسن ننعة من ننن أن تسن ننتغل تصن نننيعها بنسن ننبة ( )%22-20فن ننإن انجلت ن ن ار فن ننى
المقابننل لننم تننتملن مننن أن تتجنناوز ( )%10 – 9كمعنندل لالسننتثمار .لكننن األمننر لننيح
متوقفننا علننى اإلملانيننات والم نوارد غيننر المسننتغلة فقننط فنني تحدينند ل ن المعنندل بننل ان
القروض والمعونات الخارجية يملن أن تلعي دو الر هامال فى رفع معدالت االستثمار.
وعل ن ننى ل ن ن ف ن ننإن تموي ن ننل التنمي ن ننة ال يعتم ن نند فق ن ننط عل ن ننى الم ن نوارد المحلي ن ننة (أي
المص ننادر الوطني ننة الداخلي ننة وإنم ننا يعتم نند ك ننتل وبدرج ننة م ننا عل ننى المص ننادر التمويلي ننة
الخارجي ننة .وإ ا ك ننان الع ننيء األكب ننر ف نني ه ننتا الش ننرن إنم ننا يق ننع عل ننى ع نناتق الم نندخرات
الوطنية فإن الحاجة لالستعانة بالمدخرات األجنبية ترجع إلى اعتبارين أساسيين:
يتعلق أولهمننا بتعزيننز المنندخرات الوطنيننة ومننن ثننم إتاحننة الفرصننة لتحقيننق معنندل
أعلى من التكوين الرأسمالي والسيما في المراحل األولى للتنمية حيث ينننخفض مسننتوى
االدخ ننار ال ننوطني بينم ننا ت ننزداد الحاج ننة إل ننى االس ننتثمار لتحقي ننق مع نندل مناس نني للتنمي ننة
االقتصننادية .فنني حننين يتعلننق ثانيهمننا بامننداد النندول الناميننة بننالعمالت األجنبيننة الالزمننة
للوفاء باحتياجات عملية التنمية االقتصننادية والسننيما أن هننتل النندول تتعننرض بابننطراد
للعجز في موازين مدفوعاتها.
ولكن على الرغم من ل فمهما زادت حاجة الدول الناميننة لالسننتعانة بنناألموال
األجنبيننة فإنننخ ال مننانع مننن أن يقننع علننى عنناتق االقتصنناد القننومي تنندبير الشننطر األكبننر
70
م ننن األمن نوال الالزم ننة لتموي ننل التنمي ننة ألن االقتن نراض الخ ننارجي يتوق ننف أساسن نال عل ننى
اعتبارات سياسية عالوة على ما يفربخ من أعباء السداد في المستقبل.
-1-
مصادر التكوين الرأسمالي التمويل)
يملنن ننا تقس ننيم وس ننائل التك ننوين ال أرس ننمالي – مص ننادر أو وس ننائل التموي ننل -م ننن
ع نندة وجه ننات نظ ننر .ف ننإ ا نظرن ننا إل ننى تل ن المص ننادر م ننن الناحي ننة القومي ننة فإن ننخ يمل ننن
تقس ننيمها إل ننى مجم ننوعتين ع ننامتين تتعل ننق أوالهم ننا بالمص ننادر الخارجي ننة مث ننل الق ننروض
األجنبين ننة الخاصن ننة والقن ننروض األجنبين ننة العامن ننة والمسن نناعدات والهبن ننات من ننن حلومن ننات
أجنبية والمساعدات والهبات من هيئات دولية في حين تشتمل الثانيننة علننى المصننادر
الداخلين ننة متمثل ن ننة ف ن نني السياسن ننة الض ن نريبية والق ن ننروض العامن ننة والم ن نندخرات المحلي ن ننة...
وغيرها.
ك ننتل ق نند تقس ننم وس ننائل التجمي ننع ال أرس ننمالي م ننن حي ننث طبيعته ننا وآثاره ننا فهن نناك
الوسن ننائل التقليدين ننة ات األثن ننر المباىن ننر أي تل ن ن التن نني تحقن ننق فعن ننال تجمين ننع لألم ن نوال
الالزمن ننة لالسن ننتثمار وتشن ننمل االقتن نراض من ننن مصن ننادر داخلين ننة وخارجين ننة والضن نرائي...
وغيره ننا وهن نناك الوس ننائل غي ننر التقليدي ننة ات األث ننر غي ننر المباى ننر مث ننل تنظ ننيم األجه نزة
المصرفية واألسواق النقدية وتخطيط التجارة الخارجية ...وغيرها.
وقد يلجر البعض إلى تقسننيم مصننادر التمويننل تقسننيما عامننا مننن حيننث األسننلوب
المتبع وفى هتا التقسيم يلون لدينا أسلوب الضرائي ويشمل كل مننا يتعلننق بالضنرائي
م ننن حي ننث طبيعته ننا وأ نواعه ننا ووس ننائل تحس ننين أجهزته ننا ...وأس ننلوب التموي ننل الخ ننارجي
وأسن ننلوب التموين ننل بن ننالعجز أو من ننا يطلن ننق علين ننخ أسن ننلوب التموين ننل التضن ننخمي وأسن ننلوب
االدخار القومي وخالفخ من األساليي سواء التقليدية منها أو غير التقليدية.
ولننيح مننن المهننم اتبنناع أسننلوب أو آخننر فنني تقسننيم مصننادر التمويننل بقنندر مننا
يجي أن يبنى تحليل كل من هتل المصادر على أساس االعتبارات التالية:
أوالا :مدى فاعلية ل المصدر في تجميع األموال الالزمة للتنمية.
ثاني اا :إلننى أي منندى يملننن االعتمنناد عليهننا لضننمان تنندفق مسننتمر مننن األم نوال
الالزمة وما هي الصعوبات التي تعوق هتا التدفق.
71
ثالث اا :مننا هنني الحنندود العمليننة إلملننان االسننتفادة مننن هننتل الوسننيلة مثننال ل ن
إلى أي مدى يملن فرض برائي على الصادرات أو برائي تصاعدية أو عقارية.
إحنندى هننتل الوسننائل قائمننة بالفعننل فنني اإلج نراءات الالزمننة رابع ا ا :إ ا مننا كان ن
لالرتفاع بلفاءتها كمصدر من مصادر التجميع الرأسمالي.
خامسا ا :مننا هنني المخنناطر التنني تكتنننف أي مننن هننتل الوسننائل سنواء فنني المنندى
القصننير أو فنني المنندى الطويننل وكيننف يملننن تجننني آثارهننا الضننارة (أسننلوب االقتنراض
األجنبي – أسلوب التمويل بالعجز).
سادس ا :هل تصلح هتل الوسيلة في ظروف معينة دون غيرهننا ولمننا ا ومننا هنني
العوامل األكثر مالئمة الستخدامها مع بمان نتائن إيجابية.
-2-
مصادر التمويل الداخلية
كم ننا س ننبق الق ننول ف ننإن مص ننادر التموي ننل الداخلي ننة ه نني الت نني يق ننع عليه ننا الع ننيء
األكبر في تمويل عمليات وبنرامن التنميننة االقتصننادية واالجتماعيننة حيننث أنننخ ال يملننن
أن يتحمل مجتمع ما عيء التنمية عن مجتمع آخر.
وتتعنندد وتتبنناين مصننادر التمويننل الننداخلي مننن مجتمننع آلخننر إال أنننخ يملننن أن
نح ن نندد أربع ن ننة مص ن ننادر رئيس ن ننية للتموي ن ننل ال ن ننداخلي تتمث ن ننل ف ن نني الم ن نندخرات االختياري ن ننة
والض نرائي والق ننروض والوس ننائل غي ننر المباى نرة لتموي ننل التنمي ننة والت نني تتعل ننق بل ننل م ننن
فننائض فنني مي نزان التمويننل بننالعجز (التمويننل التضننخمي) والتمويننل م ننن خننالل احنندا
المدفوعات والتمويل من خالل االستفادة من البطالة المقنعة.
أوالا :أسلوب التمويل من خالل المدخرات المحلية:
أن ب ن ننيق ك ن ننل م ن ننن الطاق ن ننة االدخاري ن ننة واالس ن ننتثمارية لتع ن نند م ن ننن أه ن ننم س ن ننمات
االقتصننادية المتخلفننة كمننا أن اتسنناعها ليعنند مننن أهننم سننمات المجتمعننات المتقدمننة أمننا
تلن ن المجتمعن ننات النامين ننة فن ننإن سن ننعة طاقتهن ننا االدخارين ننة واالسن ننتثمارية تقن ننع بن ننين هن ننتين
النعيضين.
ويميننل أغل نني الكتنناب ع ننن اقتص نناديات النندول النامي ننة إل ننى األخننت بفك نرة الحلق ننة
المفرغ ن ننة للفق ن ننر والوص ن ننول إل ن ننى االس ن ننتنتاج القائ ن ننل ب ن ننرن ب ن ننعف إملاني ن ننات االدخ ن ننار
72
االختياري إنما يرجع إلى بملة النندخل الفننردي والننتي لننن يرتفننع إال بارتفنناع اإلنتاجيننة
م ننن خ ننالل تض ننافر عنص ننر العم ننل م ننع كمي ننات مض نناعفة م ننن رؤوس األمن نوال .وه ننتا
االتجننال في ننخ الكثي ننر م ننن المبالغ ننة وي ننؤدي بنننا إل ننى القن ننوط والرك ننون إل ننى فك نرة ب ننرورة
االستعانة برؤوس األموال األجنبية.
وإ ا م ننا عرفن ننا االدخ ننار عل ننى أن ننخ االمتن نناع ع ننن االس نتهالك ف نني الفت نرة الزمني ننة
الحالي ننة بغ ننرض زي ننادة الق نندرة عل ننى االس ننتهالك ف نني الفت نرات الزمني ننة المقبل ننة ف ننإن لن ن
ينسحي على ادخار القطاع العائلي وهننو مننا يختلننف عننن مفهننوم االدخننار بالنسننبة لكننل
من قطاع األعمال وقطاع الحلومة.
وعلى ل فإن تعريف االدخار على أنخ الجزء المتبقى من الدخل بعنند االنفنناق
علننى االسننتهالك بشننرط أن يسننتخدم بعنند لن فنني االنفنناق علننى االسننتثمار ليعنند تعريفننا
العائلي واألعمال والحلومي. مناسبا لكل من القطاعات الثال
وتتخ ننت م نندخرات القط نناع الع ننائلي ع نندة ص ننور م ننن لن ن الم نندخرات التعاقدي ننة
كعقود الترمين على الحياة أو المعاىات أو الترمينننات االجتماعيننة .كمننا قنند ترخننت ىننلل
الزيادة في األصول السائلة سواء كان ل في ىلل أرصدة نقدية أم في ىننلل أصننول
مالية مثل األسننهم والسننندات والشننهادات االسننتثمارية وقنند يلننون فنني اسننتثماري مباىننر
مثن ننل بنن نناء المسن نناكن أو اصن ننالح األ اربن نني أو خالفن ننخ من ننن أوجن ننخ النشن نناط االسن ننتثماري
الفن ننردي .ويتوقن ننف مسن ننتوى االدخن ننار فن نني القطن نناع العن ننائلي علن ننى تفاعن ننل مجموعن ننة من ننن
العوامننل أهمهننا مق نندار النندخل ونم ننط توزيننع ال نندخل حجننم األص ننول السننائلة والع ننادات
والعيم االستهالكية السائدة في المجتمع.
أم ننا ادخ ننار قط نناع األعم ننال فإن ننخ يتمث ننل ف نني م نندخرات قط نناع األعم ننال الخ نناص
ومدخرات قطاع األعمال العام .فبالنسبة لمدخرات قطاع األعمال الخنناص فتتمثننل فنني
األرباح غير الموزعة والتي يلون من المتوقع زيادتهننا كلمننا زادت األربنناح التنني تحققهننا
المشروعات.
وتجنندر االىننارة هنننا إلننى أن هننتا الغننرض األخيننر ال يتحقننق فنني معظننم النندول
النامية لعدة أسباب منها أن األرباح التي يحققها القطاع الخاص إنما ترجع في معظننم
األحوال إلى المتمتننع بمركننز احتكننارى ومنهننا كننتل عننادات االسننتهالك التنني تتميننز بهننا
73
الطبقة الرأسمالية في تل الدول والتي ال تختلف كثي ار عن عننادات االسننتهالك السننائدة
بننالريف هننتا عننالوة علننى تخننوف رجننال األعمننال مننن خطننر التننرميم وبالتننالي عننزوفهم
عن احتجاز األرباح.
أمننا منندخرات قطنناع األعمننال العننام فإنننخ تتمثننل فيهننا يننؤول للحلومننة مننن أربنناح
المشروعات المملوكة لها وهي تتوقف على أثمان منتجاتها وتكلفة اإلنتاج.
ويتمثن ننل ادخن ننار القطن نناع الحلن ننومي فن نني الفن ننرق بن ننين اإلي ن نرادات الحلومين ننة من ننن
الض نرائي والمص ننروفات الحلومي ننة الجاري ننة (االس ننتهالك الحل ننومي) ويتوق ننف االدخ ننار
الحلننومي علننى العدينند مننن العوامننل والتنني مننن أهمهننا أسننعار وأن نواع الض نرائي درج ننة
كفنناءة األجهنزة الضنريبية فنني التحصننيل مسننتوى الكفنناءة الحلوميننة فنني اإلدارة العامننة
االستهالك الحلومي ...إلخ.
ثاني ا :التمويل من خالل الحصيلة الضريبية:
تت س ننم ال نندول النامي ننة بش ننلل ع ننام بض ننعف وتخل ننف ك ننل م ننن نظمه ننا وأجهزته ننا
الض نريبية وانتشننار ظنناهرة التهننرب الض نريبي .وفنني تل ن النندول وفنني ظننل الحاجننة إلننى
تن نندفق منن ننتظم من ننن الحصن ننيلة الض ن نريبية الالزمن ننة ألغن نراض التنمين ننة وأغ ن نراض النفقن ننات
الجاري ننة والب نند وأن يتج ننخ االهتم ننام نح ننو اص ننالح ه ننتا الجه نناز وتيس ننير مهم ننة المم ننولين
ورفع كفاءة العاملين بخ والوصول إلى أعلى معنندالت للتحصننيل كننتل فالبنند مننن تنندفق
المعدالت الضريبية والقدرة الدخلية لسلان المجتمع.
ويرى كثير من االقتصاديين أن الضرائي تتمثل ما بين ( )%15 - %10مننن
قيمة الناتن القومي في الدول المتخلفننة بينمننا تصننل تلن النسننبة إلننى مننا بننين (- %30
)%40فنني النندول المقتدمننة .وقنند ال يلننون مننن السننليم أو مننن المتنناح عمليننا رفننع نسننبة
الضن نرائي ف نني ال نندول النامي ننة إل ننى نف ننح نس ننبتها ف نني االقتص نناديات المتقدم ننة إال أن ننخ
الجنندال فنني بننرورة زيننادة الحصننيلة الض نريبية كشننرط أساسنني التاحننة الفرصننة للنمننو
االقتصادي السريع.
ثالث ا :خصائص النظم الضريبية للدول النامية:
74
تتمي ننز ال نننظم االقتص ننادية لل نندول النامي ننة بالعدي نند م ننن الخص ننائص االقتص ننادية
والسننلوكية الت نني ت ننؤثر بش ننلل أو ب ننمخر عل ننى نظامهننا الض نريبي ولك ننن بش ننلل ع ننام ف ننإن
النظم الضريبية لتل الدول تتميز بمجموعة من الخصائص لعل من أهمها:
نساااابة الضااارائب إلااااى الاااادخل القااااومي :نتيجن ننة التسن نناع نطن نناق -1انخفااااا
المع ننامالت غي ننر النقدي ننة ف نني ال نندول النامي ننة وبخاص ننة ف نني القط نناع الريف ننى وانخف نناض
مسننتوى النندخل الفننردي وكننتل انخفنناض مسننتوى الننوعى الض نريبي وعنندم وجننود دفنناتر
وسننجالت حسننابية منظمننة لغالبيننة المشننتغلين بالنشنناط االقتصننادي باإلبننافة إلننى عنندم
كف نناءة األجهن نزة الضن نريبية ...إل ننخ نتيج ننة لك ننل لن ن تتس ننم تلن ن ال نندول بس ننيادة أس ننلوب
التق نندير الج ازف نني للن نربط الضن نريبي وك ننتل انخف نناض نس ننبة تلن ن الضن نرائي إل ننى ال نندخل
القومى والتي ال تتجاوز %15من اجمالى دخل المجتمع.
نساابة الض ارائب المباشاارة إلااى جملااة حصاايلة الض ارائب :تشننتمل -2انخفااا
الضرائي المباىرة على تل الضرائي التي تجي على الدخول الفرديننة وعلننى األعمننال
التجاري ننة واألرب نناح غي ننر الموزع ننة واألرب نناح االس ننتثنائية وأرب نناح رأس الم ننال والمرتب ننات
وبريبة األفراد واألرابي الزراعية والمباني وبرائي ورسوم األيلولة على التركات.
وطالمن ننا أن فن ننرض النظن ننام الضن نريبى المباىن ننر المتسن ننم بالعدالن ننة تحن ننول دونن ننخ
الكثير من الععبات فإن الدول المتخلفة ال يملنها أن تصننر علننى اسننتخدامخ .ومننن ثننم
ف ننإن إح نندى الم ازي ننا الرئيس ننية الت نني تع ننزى إل ننى نظ ننام بن نرائي ال نندخل ف نني ب ننالد الغ ننرب
الصناعية – وهننو تصنناعد الضنريبة – ينعنندم وجودهننا فنني بعننض البلنندان الناميننة حيننث
يق ننع ع ننيء الض نرائي عل ننى كاه ننل طبق ننة الم ننوظفين .ونتيج ننة لك ننل ل ن ت نننخفض نس ننبة
حصيلة الضرائي المباىرة إلى جملة حصيلة الضنرائي فنني النندول الناميننة عننن مثيلتهننا
في الدول المتقدمة.
-3ارتفاع نسبة الضرائب على التجارة الخارجية إلى جملة حصيلة الضرائب:
نظ ار لألهميننة المرتفعننة لقطنناع التجننارة الخارجيننة للسننلع المنظننورة فنني النندول الناميننة فنني
تكوين موازين المدفوعات الخاصة بتل الدول ولكون حصيلة الصادرات السلعية لتل
الدول تشلل نسبة عالية من الدخل القومي لها – تزيد في غالبيننة األحيننان عننن %20
الننتي تتضنناءل فيننخ أهميننة تجننارة الس نلع المتطننورة فنني م نوازين منندفوعات -فنني الوق ن
75
ال نندول المتقدم ننة وبالت ننالى أهمي ننة ص ننادراتها الس ننلعية بالنس ننبة إل ننى دخله ننا الق ننومى .ف ننإن
ال نندول النامي ننة تع نند تجارته ننا الخارجي ننة مص نند ار رئيس ننيا م ننن مص ننادر تموي ننل الحص ننيلة
الضن نريبية هن ننتا باإلبن ننافة إلن ننى سن ننهولة تحصن ننيل تل ن ن الض ن نرائي علن ننى الصن ننادرات أو
الواردات السلعية.
رابع ا :اختيار نوع الضرائب المالئم لتمويل التنمية االقتصادية:
بعنند اسننتعراض الخصننائص األساسننية للنننظم الض نريبية فنني النندول الناميننة فإنننخ
يتحننتم اإلجابننة علننى التسنناؤل الخنناص بمنندى أفضننلية االعتمنناد علننى أي مننن الضنرائي
المباىن نرة أو الضن نرائي غي ننر المباىن نرة بالنس ننبة لل نندول النامي ننة ول ننيح هن نناك اتف نناق ب ننين
االقتصنناديين حننول اإلجابننة علننى ل ن التسنناؤل فبينمننا يننرى الننبعض اسننتخدام الض نريبة
المباى نرة فننإن الننبعض اآلخننر يننرى اسننتخدام الض نرائي غيننر المباى نرة بينمننا يننرى فريننق
ثالننث بننرورة اسننتخدام كننل مننن نننوعى الضنريبة مباىنرة وغيننر مباىنرة .ويننرى النندكتور/
على لطفى أن مصنلحة النندول الناميننة تقتضنني االعتمنناد علننى الضنرائي غيننر المباىنرة
لتمويل خطط التنمية ويرجع ل لألسباب اآلتية:
-1تتميز الضرائي غير المباىرة برنخ تؤدى إلى جاني وظيفتهننا الماليننة وظيفننة
اقتصادية وهننى تحقيننق التنوازن بننين العننرض والطلنني لكننل فننرع مننن فننروع اإلنتنناج .ففننى
حالة زيننادة العننرض عننن الطلنني يننؤدي تخفننيض الضنريبة إلننى تخفننيض الننثمن ومننن ثننم
زيادة الطلي يتعادل مع العرض والعلح صحيح.
-2الضرائي غير المباىرة أكثر عدالة من الضرائي المباىنرة ويرجننع لن إلننى
ك ننون الضن نرائي المباىن نرة تح ننابى أص ننحاب ال نندخول المرتفع ننة عل ننى حس نناب أص ننحاب
الدخول الضعيفة .فالعمال والموظفين (أصحاب الدخول الضعيفة) ال يلننون لننديهم أي
فربننة للتهننرب مننن الض نريبة المباى نرة ولننو جزئيننا ألنهننم ينندفعونها بننناء علننى إق نرار مننن
الغير – صاحي العمل أو الحلومة – وغالبا ما يننتم تحصننيلها عننند المنبننع .أمننا رجننال
األعمننال وأصننحاب المهننن الح نرة – أصننحاب النندخول المرتفعننة -فتكننون لننديهم فننرص
كثيرة للتهرب من الضريبة المباىرة ألنهم يدفعونها بناء على إقرار يقدمول برنفسهم.
-3فنني ظننل الض نريبة المباى نرة تكننون هننناك تفرقننة بننين المملننوين .نننتكر منهننا:
تفرقة بننين الممننولين الننتين يلونننون ملننزمين بحلننم القننانون بإمسنناك دفنناتر منتظمننة وبننين
76
الممولين التين ال يلزمهم القانون بتل ...تفرقة بين الممولين الننتين تسننمح لهننم طبيعننة
عملهننم بننالتهرب مننن الض نريبة والممننولين الننتين ال تسننمح لهننم طبيعننة عملهننم بننتل ...
تفرقننة بننين الممننولين الننتين لهننم صننالت خاصننة بالمسننئولين عننن تقنندير الض نريبة وبننين
الممولين التين تنعدم صالتهم بالمسئولين ...إلخ.
-4تتميز الضرائي غير المباىنرة بالمرونننة حيننث تننزداد حصننيلتها –علننى الننرغم
من عدم زيادة معدالتها -في فترات الرواج نتيجة لكثرة المعامالت وزيادة االنفاق.
-5ال تستدعى الضرائي غير المباىنرة وجننود جهنناز اداري بننخم لتقنندير وربننط
وتحصيل الضريبة وملافحة التهرب منها بعلح الحال في الضرائي المباىرة.
-6يعنند التهننرب مننن الض نرائي التصنناعدية المباى نرة أم ن ار سننهال بعيننام الممننولين
بإخفنناء جننزء مننن دخننولهم أو توزيعهننا علننى أف نراد أسننرهم حتننى يخضننع كننل دخننل علننى
حنندة لش نريحة ب نريبية منخفضننة .فنني حننين أنننخ يملننن تطبيننق التصنناعد فنني الض نرائي
غير المباىرة دون املانية للتهرب منها و ل من خالل التمييز فنني الضنريبة بننين كننل
من ننن السن ننلع الضن نريبية الالزمن ننة ألصن ننحاب الن نندخول المنخفضن ننة والسن ننلع الكمالين ننة التن نني
يستهلكها وى الدخول المرتفعة.
خامسا :العوامل التي تحدد حجم الطاقة الضريبية:
تعرف الطاقة الضريبية للمجتمع برنها أقصننى قنندر مننن اإلينرادات العامننة يملننن
تحص ننيلها بواس ننطة الضن نرائي و ل ن دون االخ ننالل بالقواع نند االقتص ننادية والمالي ننة الت نني
تحل ننم نش نناط المم ننولين ودون المسن ناس باالعتب ننارات الس ننيلولوجية له ننم .ويتح نندد حج ننم
الطاقة الضريبية للمجتمع على مجموعة من العوامل لعل من أبرزها:
-1حجاام الاادخل القااومى :مننن المعننروف أن النندخل القننومى مننا هننو إال مجمننوع
دخ ن ننول األفن ن نراد ال ن ننتين س ن نناهموا ف ن نني العملي ن ننات االنتاجي ن ننة ب ن ننالمجتمع أو ه ن ننو مجم ن ننوع
فنني العمليننة االنتاجيننة خ ننالل متحصننالت أو عوائنند العناصننر االنتاجيننة الت نني سنناهم
سنة وحيث أن متحصننالت العناصننر االنتاجيننة مننا هنني إال دخولننخ لمننالكي هننتل المنوارد
فإنهننا بالتننالى تمثننل األوعيننة التنني تفننرض عليهننا الض نرائي وعلننى ل ن فننإن زيننادة حجننم
الدخل القومى تؤدي إلى زيادة الطاقة الضريبية للمجتمع.
77
-2درجة العدالااة فااي توزيااع الاادخل :إ ا مننا اتسننم توزيننع النندخل القننومى بدرجننة
عالية من عدم العدالة فإن ل يؤدي إلى زيادة القدر الخابع للضريبة حيث تخضع
الضرائي الدخل لمعدالت مرتفعة من الضريبة التصاعدية.
-3مقاادار مااا تقدمااه الدولااة ماان خاادمات مجانيااة ألف اراد المجتمااع :حيننث أن
زيننادة تل ن الخنندمات مثننل التعلننيم والصننحة واألمننن ..يننؤدي إلننى زيننادة مقنندرة المجتمننع
على تحمل عيء الضريبة على الرغم من انخفاض مستويات الدخول الفردية.
-4النظاااااام الضاااااريبي مث ن ننل :نوعي ن ننة الضن ن نرائي ومع ن نندالتها وكف ن نناءة الجه ن نناز
الضريبي ودرجة الوعى الضريبى للممولين ...إلخ.
سادسا :أسس السياسة الضريبية في الدول النامية:
إن المهمننة الرئيسننية للسياسننة الضنريبية للدولننة الناميننة تكننون فنني تعبئننة الفننائض
االقتصننادي وتوجيهننخ إلننى الوجهننات المنتجننة ثننم محاولننة زيادتننخ بشننلل مضننطرد .وفننى
ب ننوء تلن ن المهم ننة ف ننإن الضن نرائي تص ننبح وس ننيلة امتص نناص الج ننزء األكب ننر م ننن لن ن
الفننائض الننتي ال يسننتخدم ألغ نراض اسننتثمارية وتصننبح المشننللة الرئيسننية هنني البحننث
عننن مصننادر ل ن الفننائض أو اكتشننافخ وتوجيهننخ نحننو االسننتثمار دون أن يترتنني علننى
تل العملية انتقاص فرص ظهور مثل ل الفائض االقتصادي.
وحيننث أن سياسننة التنميننة هننى فننى جننوه ار سياسننة اجتماعيننة قوميننة يسننتفيد منهننا
جميننع أفننراد المجتمننع فننإن األمننر ليسننتدعى بننرورة أن ترسننم السياسننة الضنريبية بحيننث
يسننهم كننل فننرد فنني تمويننل عمليننة التنميننة (مننن خننالل ب نرائبخ) بالقنندر الننتي يسننمح بننخ
الف ن ننائض االقتص ن ننادى غي ن ننر المس ن ننتخدم أو بمعن ن ننى آخ ن ننر الغي ن ننر موج ن ننخ اختياري ن ننا نح ن ننو
االستثمار.
وحيننث يختلننف الفننائض االقتصننادى مننن فننرد آلخننر نظ ن ار الخننتالف احتياجاتننخ
االستهالكية واختالف مستويات دخولهم واختالف مستوى الدخل التى يجعل لنندى كننل
منهم الحافز لبننتل المزينند مننن الجهننود لننتل يجنني أن تتسننم السياسننة الضنريبية بالعدالننة
ف نني توزي ننع أعبائه ننا وإ ا م ننا علمن ننا أن عملي ننة التنمي ننة االقتص ننادية ه نني عملي ننة تراكمي ننة
بمعن ننى أن ننخ س ننوف يص نناحبها ارتف نناع ف نني ال نندخل وبالت ننالي ارتف نناع ف نني حج ننم الف ننائض
االقتصادي في المراحل األولى فإنخ يجي أن ترسم السياسة الضريبية بحيث ال تسمح
78
بننرن تننؤول الزيننادة فننى النندخل إلننى االنفنناق االسننتهالكي كاملننة أو بمعنننى آخننر فننإن تلن
السياسننة يجنني أن ترخننت فنني اعتبارهننا أن يلننون معنندل الت ازينند فنني االنفنناق االسننتهالكي
أق ننل م ننن مع نندل الزي ننادة المتوقع ننة ف نني ال نندخل الق ننومي وبخاص ننة ف نني الم ارح ننل األول ننى
للتنمية.
وإ ا ما كان هدف سياسة التنمية هو تشجيع النمو فنني قطنناع أو نشنناط انتنناجي
فإنخ يجي أن ترخت السياسة الضريبية هتا الهدف بعين االعتبننار وهننو مننا يعننرف بمبنندأ
االعفنناء الض نريبي أو التخفيضننات الض نريبية .كمننا أن الض نرائي علننى ال نواردات يجنني
أن تخطط بمن االطار العام لخطة التنميننة فقنند تعفننى مننثال السننلع ال أرسننمالية الالزمننة
الننتى تفننرض فيننخ ب نرائي مرتفعننة إلقامننة صننناعات وطنيننة مننن الض نرائي فنني الوق ن
على السلع االستهالكية.
على أنخ وفننى كثيننر مننن الندول يملننن تجميننع حصننيلة بنريبية كبينرة مننن خننالل
الضرائي على العقننارات والملكيننات الزراعيننة ولكننن لكنني يتننرتى لن يشننترط عنندم وجننود
النفو السياسنني فنني أينندى الطبقننة الغنيننة حيننث أنهننا فنني تلن الحالننة سننوف تسننتطيع أن
تقاوم أى اتجاهات تشريعية بريبية تفقدها جزءا من المزايا أو الملاسنني الماديننة التنني
تتمتع بها.
الدين األهلى): سابع ا :تمويل التنمية من خالل أسلوب القرو
تلن ن ان المقصن ننود بن ننالقروض المسن ننتخدمة فن ننى تموين ننل عملين ننات التنمين ننة ليسن ن
القننروض التننى تقننوم عليهننا الحلومننات بغننرض تغطيننة جننزء مننن نفقاتهننا الجاريننة أو سنند
عجز طارم فى الموازنة العامة للدولة ولكننا نقصد فى هتا الجننزء تلن القننروض التننى
تصدرها الدولة بتيننة تمويننل بعننض مشننروعات التنميننة .وفننى هننتا الصنندد يننرى ننورمننان
تلن القننروض بوكانان هوارد اليحن أنخ ال يوجنند ىن يحننول دون االقتنراض مننا دامن
تل ن المشننروعات مدروسننة ستسننتخدم فنني مشننروعات التنميننة الحلوميننة وطالمننا كان ن
نس ننبة ال نندين األهل ننى ف نني الوالي ننات وتس ننتثمر فيه ننا األمن نوال آلح ننال طويل ننة .ولق نند بلغ ن
المتحنندة األمريليننة وكننندا وبلجيلننا فننى عننام 1950نحننو %94 %117 %109مننن
%10 %15 %18 دخولهننا القوميننة علننى الترتينني فننى حننين أن تل ن النسننبة بلغ ن
في كل مننن الب ارزيننل وسننيالن والملسننين فننى نفننح العننام علننى الترتينني وتتركننز مشنناكل
79
االقتنراض الرئيسننية التننى تواجننخ حلومننات الننبالد المتخلفننة فنني اختفنناء عننادات االدخننار
م ننن بع ننض من نناهن الحي نناة وانع نندام وج ننود أسن نواق منتظم ننة ل ننألوراق المالي ننة الحلومي ننة
وانعنندام الطلنني مننن جاننني المصننارف التجاريننة ومؤسسننات التننرمين يضنناف إلننى ل ن
اتجننال الحلومننات نفسننها صننوب التمويننل بالوسننائل التضننخمية ومننا يتبعننخ مننن مخنناوف
تسن نناور الشن ننعي فن ننى التضن ننخم .وإ ا لن ننم تكن ننن زين ننادة القن ننروض مصن ننحوبة فن ننإن التنمين ننة
االقتصادية يملن أن تمول إلى حد ما دون ما ارهاق للطبقات الفقيرة.
وعن نند الح ننديث ع ننن الق ننروض أو ال نندين األهل ننى فإن ننخ غالب ننا م ننا يواجهن ننا الس نؤال
التالى:
الحلوم ننة بماله ننا م ننن س ننلطة تس ننتطيع أن تف ننرض م ننا تش نناء من ننن إ ا م ننا كانن ن
الضرائي باإلبافة إلى كونها تمل الوسائل الكفيلة بتحديد كميننة النقننود فننى المجتمننع
فلم ننا ا تلج ننر إل ننى أس ننلوب الق ننروض الداخلي ننة .واإلجاب ننة عل ننى ل ن الس نؤال ات ى ننقين
يتعل ننق األول منه ننا ب ننرن ق نندرة الحلوم ننة عل ننى إص نندار النق ننود أو عل ننى ف ننرض الض نرائي
سلطة مطلقة وإنما يحلمها العديد من االعتبارات والقننوى االقتصننادية والسياسننية ليس
واالجتماعية .بينما يتصل ثانيهما برن هناك اختالفات جوهريننة بننين كننل مننن الضنرائي
والق ننروض فحي ننث تك ننون حص ننيلة الضن نرائي غي ننر قابل ننة للتخص ننيص لمش ننروع أو وج ننخ
انفنناقى معننين فننإن القننروض العامننة تحتمننل هننتا التخصننيص وحيننث تحمننل الض نرائي
صننفة االجبننار فننإن القننروض وبحلننم طبيعتهننا اختياريننة تعاقديننة وحيننث ال تننرد الضنريبة
لنندافعيها تننرد قيمننة القننرض وفوائنندل لمننن اكتتنني فيننخ وحيننث تننؤدي الضنرائي إلننى زيننادة
االيرادات العامة دون تحميننل أعبنناء ابننافية آجلننة أو عاجلنة علننى جاننني النفقننات فننإن
القروض تزيد من اإليرادات العامة عند إصدارها ولكنهننا تزينند مننن النفقننات العامننة عننند
استهالكها وأخي الر فإن اآلثار المترتبة على فرض الضريبة تختلف كلية عن تلن التننى
تترتي على إصدار القروض العامة.
ثامنا :الوسائل غير المباشرة لتمويل التنمية:
نظن ن الر لع نندم كفاي ننة وس ننائل التموي ننل ال ننداخلى الس ننابق االى ننارة إليه ننا ع ننن الوف نناء
النمو االقتصادى أو بمعنننى آخننر فننى مواجهننة باحتياجات العديد من الدول فى إحدا
النمننو االقتصننادي فننى المطالنني المت ازينندة لعمليننات الت نراكم ال أرسننمالى الالزمننة الحنندا
80
النندول المتخلفننة المتقدمننة منهننا أو الناميننة فإنهننا فننى الغالنني مننا تلجننر إلننى ابتنناع بعننض
األساليي غير المباىرة فى توفير رؤوس األموال الالزمننة لنندفع عجلننة النمننو و لن مننن
خ ننالل عملي ننات التموي ننل التض ننخمى أو م ننا يطل ننق علي ننخ بالتموي ننل ب ننالعجز (اس ننتحدا
ف ننائض ف نني عج ننز ف نني الموازن ننة العام ننة للدول ننة) وك ننتل التموي ننل م ننن خ ننالل اس ننتحدا
موازين المدفوعات أو التمويل من خالل االستفادة من ظاهرة البطالة المقنعة.
وتختلف اآلراء والحجن التى يسوقها االقتصاديين حول املانية ومدى استخدام
أي من األساليي السابقة والمخاطر التى تصاحي كل منهننا إال أن تجننارب العدينند مننن
الدول فى مجال التنمية االقتصادية تشير إلى أن تل الوسائل الغيننر مباىنرة أصننبح
إح نندى مصنند الر أساس ننيا م ننن مصننادر التموي ننل ال ننداخلى بننل يمل ننن الق ننول أنهننا أص ننبح
سمات االقتصاديات النامية.
81
-3-
التمويل وتضخمه والتمويل بالعجز
أوالا :التمويل التضخمي:
العج ننز ف ننى الموازن ننة العام ننة يعتب ننر التموي ننل ع ننن طري ننق التض ننخم أو اس ننتحدا
للدولة من المسائل التى أثارت –ومازال -الكثير من الجدل العلمى وبخاصة بالنسننبة
لعمليات التنمية للدول حديثة العهد بها.
وتتلخص فكرة التمويل التضننخمى فننى التجنناء الدولننة إلننى خلننق مزينند مننن النقننود
واالئتمن نان لتموين ننل بعن ننض المشن ننروعات التنمين ننة وتشن ننغيل العن نناطلين واسن ننتغالل المن نوارد
الطبيعي ننة وم ننن ث ننم تحقي ننق مع نندالت س نريعة للتنمي ننة .وت نرتبط فك نرة التموي ننل التض ننخمى
بالعالقننة بننين توسننيع الطاقننة االنتاجيننة للمجتمننع وكميننة الوقننود أو وسننائل النندفع الالزمننة
لحمننل كميننات االنتنناج مننن بدايننة م ارحننل العمليننات االنتاجيننة إلننى نهايتننخ فننإ ا لننم تقتننرن
الزيننادة فنني اإلنتنناج بزيننادة مناسننبة فننى حجننم وسننائل النندفع فننإن ل ن سننوف يننؤدي إلننى
تعطيل أو توقف تدفق تيار السلع والخدمات مما يعرض المنتجين لخسائر فادحننة .إال
هدفال فننى حنند اتهننا حيننث أنخ يجي أن يؤخت في االعتبار أن زيادة وسائل الدفع ليس
تؤدى زيادتها عن القدر المطلوب منها إلى إعاقة التقدم االقتصادى ومنعخ عننن طريننق
غاياتخ.
ولننتل فقنند ظهننرت بعننض اآلراء والحجننن التننى يؤينند بعضننها ويعننارض الننبعض
اآلخن ننر منهن ننا أسن ننلوب التموين ننل بن ننالعجز .وكن ننال الجن ننانبين يتخن ننت من ننن النتن ننائن التطبيعين ننة
وخب نرات ال نندول مم ننا يؤي نند وجه ننة نظ ننرل .وعل ننى ك ننل ف ننإن مش ننللة التموي ننل التض ننخمى –
كغيرهننا مننن المشنناكل االقتصننادية -تتوقننف علننى الظننروف األخننرى السننائدة بننالمجتمع
وعلى كيفية مواجهة النتائن المحتملة وتالفى آثارها السيئة إن وجدت.
اآلراء المؤيدة للتمويل التضخمى:
تسننتند آراء مؤينندى التمويننل التضننخمى إلننى أنننخ ال يملننن حنل مشننللة ننندرة رأس
الم ننال باألس نناليي التقليدين ننة كالضن نرائي والق ننروض واالدخن ننار االختي نناري فهن نناك حن نندود
قصوى لما يملن تجميعخ من تل الوسائل وكتل فإنخ من العسير إجبننار األفنراد علننى
العجن ننز فن نني زين ننادة االنتن نناج دون زين ننادة أجن ننورهم النقدين ننة .كمن ننا أن التموين ننل باسن ننتحدا
82
الموازنننة العامننة لننن يحتنناج إلننى مهننارة أو خبنرة إداريننة وتنظيميننة كبينرة كتلن الضننرورية
لتنشيط التمويل بالوسائل السالفة التكر.
العجننز قنند يننؤدي إلننى إحنندا كتل يرى هؤالء المؤيدين أن التمويننل باسننتحدا
الدول ننة تض ننخم س ننعرى ولك ننن ل ن التض ننخم الس ننعرى ل ننن يس ننتمر ط ننويالل إ ا م ننا اتبع ن
السياسة االقتصادية السننليمة التننى تعمننل علننى تالفننى آثننارل .باإلبننافة إلننى أن التمويننل
التضننخمى سننوف يملننن الدولننة مننن تنفيننت المشننروعات التننى تزينند مننن طاقتهننا االنتاجيننة
وبالتالى يزداد حجم المنندخرات فننى الم ارحننل التاليننة وكننتل سننوف تننزداد حصننيلة الدولننة
من الضرائي.
ثانيا :تكاليف التضخم:
تجمع وجننول الننرأى – فيمننا عنندا الشننا النننادر منهننا – علننى أن تكنناليف التضننخم
اقتصاديال وسياسيال واجتماعيال تبل حنندا يجعننل مننن الواجنني رسننم سياسننة إلحنراز التنميننة
االقتصن ننادية دون تلن ن التكن نناليف .فالتضن ننخم يثن ننبط الحن نوافز علن ننى االدخن ننار االختين نناري
ويغننرى علننى االسننتهالك كثي ن الر بواسننطة أولئ ن المنتفعننين بننخ .وتننتهي الملاسنني والتننى
يج بها التضخم إلننى أوجننخ التحسننم فنني قيمننة األ اربنني والملاتنني والمبننانى الضننخمة
وك ننتل ف ننى الملتن ننز م ننن العم ننالت األجنبي ننة والمخت ننزن م ننن الس ننلع وف ننى االق نندام عل ننى
المخاطر والمغامرة أكثر مما تتهي فى االستثمار الصناعي.
ويصنناحي التضننخم الكبيننر ت ازينند فننى عنندد األف نراد المشننتغلين بالتجننارة وحنندها
ووتوقف إلى حين عملية االنتخاب الطبيعي بين المؤسسات التجاريننة فتظننل علننى قينند
الحين نناة حتن ننى أقله ن ننا مهن ننارة وكفاي ن ننة وين ننتم تش ن ننويخ وابن ننطراب العالق ن ننة بن ننين التك ن نناليف
واألسعار ويساء استخدام الموارد ويغدو التخطيط الحلومي والتجاري أم ار مستحيالل.
ويعزى التضخم رؤوس األموال على النزوح والهجرة إلى الخننارج كمننا أنننخ يصنند
النواردات رأس المننال األجنبننى عننن االقبننال والمشنناركة فننى مشننروعات التنميننة فتنننتع
وتضعف الصادرات ويزداد ويتوالى العجز فننى مينزان المنندفوعات ويصننبح لننيح هننناك
من وسيلة سوى خفض قيمة العملة وفرض القيود المباىرة أو الرقابة على الصرف.
أو المح نندود مث ننل فئ ننة ويض ننار م ننن ج نراء ك ننل ل ن الفئ ننات ات ال نندخل الثاب ن
المن ن ننوظفين الحلن ن ننوميين .باإلبن ن ننافة إلن ن ننى كن ن ننل لن ن ن فن ن ننإن التضن ن ننخم يخلن ن ننق الحن ن ن اززات
83
االجتماعية وينعدم ىعور الفرد بالمسئولية كما يقلل من الحوافز على العمل الشنريف
والجهنند التنظيمنني ويبعننث علننى عنندم االسننتقرار فننى سننوق العمالننة وبسننبي كثنرة التنندخل
الحلومى األمر التى يتنافى وروح االقدام الفردى.
وعالوة علننى التصنندع االجتمنناعى والضننياع االقتصننادى فننإن التضننخم ال ينمننى
– إال ى ننيئا قل ننيال ويؤي نند ل ن مجموع ننة الد ارس ننات الت ننى ق ننام به ننا االدخ ننار – ان ح نند
ص ننندوق النق نند ال نند ولى ف ننى العدي نند م ننن بل نندان الع ننالم الن ننامى والمتق نندم ولفتن نرات زمني ننة
طويلة.
وعلى السلطات النقدية فى الدول السائرة فى طريق النهوض واجي حتمننى هننو
تجننني التضننخم لننيح هننتا فقننط بننل ان واجبهننا يمتنند بالمثننل إلننى التعننويض عننن فعننل
الق ننوى االنكماى ننية وأنه ننا يج نني عليه ننا أن تعم ننل عل ننى الحيلول ننة دون تحوي ننل الم نندخرات
المحلية إلى استثمارات خارجية و ل لمنع األثر االنكماىي لصادرات رأس المال .وال
حاجة للقول أنخ بدون وجود ميزانيننة حلوميننة لعننالج التضننخم ال يلننون ثمننة فائنندة كبينرة
أو ج نندوى م ننن ف ننرض الرقاب ننة النقدي ننة .ويق ننال أن ت ننمزر السياس ننة المالي ننة والنقدي ننة الت ننى
توصى على عدم زيادة حجم النقود عن ل الحجم الالزم للتوسع في التجارة الداخلية
وزيادة عدد السلان برنها سياسة عالج التضخم.
ثالث ا :التمويل بالعجز:
ين ننرى هن ننتا الفرين ننق من ننن االقتصن نناديين أنن ننخ ال يملن ننن أن يلن ننون أسن ننلوب التموين ننل
هننناك مشننللة بالعجز بهتل السهولة وبهتل النتائن البنناهرة وبهننتل البسنناطة إال لمننا كانن
اس ننمها ن نندرة رأس الم ننال ول ننو أن أس ننلوب التموي ننل التض ننخمى ك ننان خالي ننا م ننن المش نناكل
إليخ جميع الدول فهو أفضل من االقتراض الخارجى باإلبافة إلى كونخ لننن التجه
يفقنند الحلومننة ىننعبيتها بعلننح الضنرائي .فيننرى هننتا الفريننق مننن االقتصنناديين أنننخ لننيح
العجننز إلننى زيننادة االدخننار عننن المزينند هناك من بمان ألن يؤدى التمويل باسننتحدا
م ننن حص ننيلة الض نرائي وحت ننى إ ا م ننا زاد االدخ ننار االختي نناري ف ننإن ه ننتا ق نند يت نندفق إل ننى
االستثمار الخاص وقد تجنند الحلومننة أنهننا فننى نفننح الوبننع مننن حيننث تحملهننا ألعبنناء
االستثمار العام ...وهلتا قد تزداد أو تطول فترة التضخم وتزداد آثارل.
84
ونظ الر لكون المشروعات التى يتم تمويلها من خالل ل األسلوب فى الم ارحننل
األولى للتنمية هى مشروعات البنية األساسية كالسدود والخزانات والطننرق وخالفننخ وأن
طويننل نسننبيال الزيادة الناىئة عننن مثننل تلن المشننروعات لننن تننرتى إال بعنند مضننى وقن
وحيث أن الميل لالستهالك فى تل المجتمعات مرتفع وهيللهننا االقتصننادى يفتقننر إلننى
الطاقات الصناعية الكبيرة وبالتالى يتسم العننرض الكلننى فيهننا بعنندم المرونننة فننى المنندى
القصير وحيث يسود طابع االكتفاء التاتى فى طاعات الريف فإن المشللة تعنند أكثننر
خطورة مما يرى المؤيدين حيث تؤدى الزيادة فى الدخل إلننى زيننادة الطلنني علننى السننلع
االسننتهالكية الغتائيننة ولننن تعننود الزيننادة فننى النندخل الناىننئة مننن ارتفنناع األسننعار علننى
طبقة المنظمين والقادرين علننى االدخننار واالسننتثمار فحسنني كمننا هننو الحننال فننى النندول
المتقدم ننة ب ننل س ننتعود عل ننى فئ ننات ال ننزراع والتج ننار وه ننى الفئ ننات الت ننى ال تعن ننى زي ننادة
دخننولهم بالضننرورة زيننادة فننى مقنندرتهم االدخاريننة باإلبننافة إلننى أن هننتل الطبقننات لننيح
أن لننديها مينوالل لالسننتثمار فنني حنناالت ومشنناريع صننناعية .وعلننى ل ن هننناك مننا يثبن
فإن ننخ م ننن المنتظ ننر أن يل ننون األث ننر التض ننخمى س ننيئا ف نني ال نندول النامي ننة وبخاص ننة ف نني
المدى القصير.
العجننز مننن كننل مننا سننبق يملننننا أن نخلننص إلننى أن أسننلوب التمويننل باسننتحدا
في الميزانية يجي وخاصة فى بداية مراحل التنمية االقتصادية أن يوجخ إلى المشنناريع
ات األثر المباىر من حيث زيننادة االنتنناج ألن هننتا سننيجعلخ محنندود المنندى طالمننا أن
االسننتثمار األولننى يخلننق انتاجننا إبننافيا ودخننال ابننافيا .وأنننخ يجنني علننى المجتمعننات
النامية أال تفرط في استخدام هتا األسننلوب ثننم تجنند نفسننها أمننام مجموعننة مننن المشنناكل
الض ننخمة والمعق نندة والتن نى ق نند تك ننون تكلف ننة حله ننا أكث ننر م ننن الفائ نندة الت ننى ع ننادت عل ننى
المجتمع من جراء استخدام أسلوب التمويل بالعجز.
-4-
مصادر التمويل الخارجية
85
ان مشننللة االعتم نناد علننى المص ننادر األجنبيننة ف ننى تمويننل عملي ننات التنميننة ف ننى
بالبس نناطة الت ننى تص ننورها الكثي ننر م ننن الكتاب ننات .فق نند تغي ننرت دول الع ننالم الثال ننث ليس ن
األوباع السياسية واالقتصادية فى الكثير من تل الدول بعنند تحررهننا السياسننى حيننث
تحنناول تل ن النندول جاهنندة أن تننتخلص مننن كننل أىننلال التبعيننة االقتصننادية وأن تكننون
عوائ نند موارده ننا لش ننعوبها وأن تحص ننل عل ننى عائ نند مج ننز لص ننادراتها .ان ال نندول النامي ننة
تحتاج إلى كميات بخمة من رؤوس األموال واالسننتثمارات األجنبيننة الالزمننة العطنناء
دفع ن ننة قوي ن ننة لعملي ن ننات التك ن ننوين ال أرس ن ننمالي ف ن نني الم ارح ن ننل األول ن ننى م ن ننن خط ن ننط التنمي ن ننة
االقتصادية – لكن هناك العديد من االعتبارات الواجي مراعاتها عننند مناقشننة موبننوع
رأس المال األجنبى وعالقتخ بالتنمية االقتصادية.
فهنن نناك من ننثال قن نندرة الن نندول النامين ننة علن ننى االقت ن نراض وقن نندرتها علن ننى سن ننداد تل ن ن
القن ننروض وخدم ن ننة ال ن نندين الخ ن ننارجى (الفوائن نند) وم ن نندى فاعلي ن ننة الق ن ننروض األجنبي ن ننة وأى
المصننادر أفضننل مننن غيرهننا فننى الحصننول علننى تل ن األم نوال أى أن المجنناالت يملننن
أن يسن نناهم رأس المن ننال األجنبن ننى فن ننى تمويلهن ننا باإلبن ننافة إلن ننى الشن ننروط التن ننى تضن ننعها
الج ه ننات المقرب ننة وم نندى مالئمته ننا واس ننتعداد ال نندول النامي ننة لقبوله ننا وأث ننر لن ن عل ننى
اقتصاديات النندول إلننى غيننر لن مننن االعتبننارات الهامننة التننى يجنني أن تراعيهننا النندول
النامية عندما تقرر االستعانة برأس المال األجنبى لتمويل عمليات التنميننة االقتصننادية
وتنقسم رؤوس األمنوال األجنبيننة حسنني مصنندرها إلننى ثالثننة أقسننام رئيسننية يتعلننق أولهننا
بن ننرؤوس األمن ننال األجنبين ننة الخاصن ننة ويتعلن ننق ثانيهن ننا بالمسن نناعدات المالين ننة من ننن الن نندول
المتقدمة فى حين يتعلق ثالثها بقروض ومنح المنظمات الدولية.
أوالا :رؤوس األموال األجنبية الخاصة:
علننى الننرغم مننن أن الجننزء األكبننر مننن تحركننات رؤوس األمنوال األجنبيننة يتمثننل
فى القروض أو المعونات الحلومية إال أن االعتقاد السائد هننو أن هننتل مرحلننة انتقاليننة
يج نني أن تتبعه ننا مرحل ننة تك ننون فيه ننا ال نندول النامي ننة مهي ننرة لتش ننجيع االس ننتثمار األجنب ننى
الخاص .وإ ا رأت دولة أن تسير فى هتا االتجننال فالبنند مننن تكييننف تشنريعاتها القوميننة
علن نى النح ننو ال ننتى يج ننتب رؤوس األمن نوال األجنبي ننة الخاص ننة ويجع ننل منه ننا أداة تس ننهم
إسهاما ايجابيا فى االنماء و ل من خالل تننوفير الضننمانات الكافيننة حننول عنندم تننرمين
86
أو مص ننادرة تلن ن األمن نوال أو منعه ننا م ننن تحوي ننل أرباحه ننا إل ننى الخ ننارج فتنقس ننم رؤوس
األموال األجنبية الخاصة إلى نوعين:
األجنبيااة الخاصااة :وتتمثننل القننروض األجنبيننة الخاصننة فننى ىنراء -1القاارو
أص ن ننحاب رؤوس األمن ن نوال بال ن نندول المتقدم ن ننة ل ن ننألوراق المالي ن ننة (األس ن ننهم أو الس ن ننندات
الحلومي ننة) الت ننى تص نندرها الحلوم ننات أو الهيئ ننات العام ننة أو الخاص ننة بال نندول النامي ننة.
وعل ننى ل ن فل ننيح هن نناك للمس ننتثمر األجنب ننى س ننيطرة أو رقاب ننة عل نى المش ننروعات الت ننى
يعتمد تمويلها على ل النوع من القروض كما أن أسعار الفائنندة عليهننا تعنند منخفضننة
نسننبيا ولقنند اختفننى فنني السنننوات األخي نرة (فيمننا عنندا بالنسننبة إلس نرائيل) ل ن النننوع مننن
القننروض و ل ن لزيننادة مجنناالت االسننتثمار فنني النندول المتقدمننة وعنندم ثقننة المسننتثمرين
األجاني فى النظام السياسى واالقتصادى للكثير من الدول النامية.
-2االسااتثمارات األجنبيااة المباشاارة :تتمثننل تل ن االسننتثمارات فننى المشننروعات
واألنشننطة التننى يملكهننا ويننديرها األجاننني بسننبي ملكيننتهم الكاملننة لهننا أو لنصننيي كبيننر
منها مما يبرر لهم حننق اإلدارة والرقابننة المباىنرة علننى المشننروع لكننن يالحننا أن النندول
الناميننة لننديها قنندر كبيننر مننن التخننوف مننن هننتا النننوع مننن االسننتثمارات نظ ن ار لتجربتهننا
الس ن ننابقة خ ن ننالل مرحل ن ننة اس ن ننتثمارها واس ن ننتنزاف تل ن ن الش ن ننركات لموارده ن ننا القومي ن ننة دون
باهظن ننة التكن نناليف االهتمن ننام بمصن ننلحة الدولن ننة كمن ننا أن رؤوس األم ن نوال تل ن ن أصن ننبح
الرتفاع نسبة ما يتم تحويلخ للخارج من عوائد.
ثانيا :المساعدات المالية من الدول المتقدمة:
ان المسن ن نناعدات المالين ن ننة التن ن ننى تقن ن نندمها الن ن نندول المتقدمن ن ننة إلن ن ننى الن ن نندول النامين ن ننة
(المعامالت الثنائية الحلومية) تشلل فى الواقع أهم عناصر انسننياب األمنوال األجنبيننة
إلننى النندول النامي ننة حيننث تشننلل أكث ننر مننن %65مننن اجم ننالى األم نوال األجنبيننة الت ننى
تنساب تجال الدول النامية .وترخت المسنناعدات الماليننة مننن النندول المتقدمننة ىننلل المنننح
أو المسنناعدات أو الهبننات أو أنهننا تك ننون فننى صننورة ق ننروض طويلننة األجننل والم نننح ال
تحمننل الت ازمننا بالسننداد مسننتقبال فننى حننين تحمننل القننروض مثننل ل ن االلت نزام وتختلننف
القروض المقدمة من الدول المتقدمة إلى تل النامية من حيث الشروط التى تصنناحي
كننل قننرض والتننى تجعننل مننن بعننض القننروض قروبننا ميس نرة والننبعض اآلخننر قروبننا
87
صعبة إال أنخ أيا كننان ىننلل هننتل المسنناعدات فإنهننا تنرتبط بالدرجننة األولننى بالعالقننات
السياسية بين الدول المانحة وتل المتلعيننة للمسنناعدات الماليننة .وفننى كننل األحنوال فننإن
المسنناعدات الماليننة تتميننز بعنندم كفايتهننا علننى الننرغم مننن اتجاههننا نحننو الت ازينند مننن عننام
باحتياجننات النندول الناميننة مننن جهننة بننئيلة جنندا إ ا مننا قورن ن آلخننر إال أنهننا ما ازل ن
وبإملاني ننات ال نندول المتقدم ننة اقتص نناديا م ننن جه ننة أخ ننرى .كم ننا تتمي ننز تل ن المس نناعدات
المالية بسوء التوزيع بشلل صار سواء من حيث اسهام كل دولننة مننن النندول المتقدمننة
أو من حيث نصيي كل دولة من الدول النامية.
فمن حيث مدى اسهام كل دولة من الدول المتقدمة فيلفى أن نقننارن بننين نسننبة
تلن النسننبة ما يتحملخ الفرد من القننروض فننى كننل دولننة مننن النندول المتقدمننة فقنند بلغن
فى فرنسا %1.9وفى الواليات المتحدة األمريلية %0.7وفى انجلتن ار %0.5وفننى
ال ننتى ل ننم تتج نناوز في ننخ %0.1بالنس ننبة لب نناقى دول الماني ننا الغربي ننة %0.3ف ننى الوقن ن
أوروبا الغربية.
أما من حيث نصيي كل دولة مننن النندول الناميننة فننإن المسنناعدات الماليننة التنني
تقنندمها النندول المتقدمننة تتميننز كننتل بسننوء توزيننع صننار وللداللننة علننى لن يلفننى أن
نشير إلى أن نصيي الفرد من المساعدات المالية فى الدول التى يقل دخل الفننرد فيهننا
عن 100دوالر سنويال يقل عن نصيي نظينرل فننى النندول التننى يقننل متوسننط دخننل الفننرد
فيهننا عننن 200دوالر سنننويا بننل أكثننر مننن لن فننإن النندول التننى يزينند دخننل الفننرد فيهننا
ع ننن 200دوالر س نننويا يزي نند نص ننيي الف ننرد فيه ننا م ننن المس نناعدات المالي ننة ع ننن دول
المجموعتين األولى والثانية مجتمعة.
المنظمات الدولية: ثالثا :قرو
لننم تبنندأ المنظمننات الدوليننة فننى تقننديم القننروض إلننى النندول الناميننة إال بعنند نهايننة
الح ننرب العالمي ننة الثاني ننة .وف ننى أعق نناب تل ن الح ننرب وطبق ننا التفاقي ننة نبرت ننون وودزن فق نند
أنش البن النندولى لالنشنناء والتعميننر ولسنننا بحاجننة إلننى اسننتعراض مهننام وأنشننطة تلن
المؤسسة ولكننا سنقتصر على اإلجراءات التي يتختها البن القراض الدول.
تتقدم الدولة الراغبة في االقتراض بطلي إلى البنن وينندرس الطلنني فننى المركننز
نتيجننة الد ارسننة التمهيديننة مقبولننة يخطننر البن ن الدولننة صنناحبة الرئيسننى وإ ا مننا كان ن
88
الطلنني برنننخ فننى حاجننة إلننى مزينند مننن الد ارسننة .ثننم يقننوم البن ن بارسننال بعثننة منننخ إلننى
الدولة الطانبة لدراسة املانيات وظروف المشروع المزمع االقتنراض مننن أجلننخ وتتكننون
بعثة البن من مهندس واقتصادى وخبير فننى الشننئون غيننر الهندسننية يلننون متخصصننا
ف نني الجان نني الن ننوعى للمش ننروع .وي نندرس الفني ننون الجوان نني الفني ننة للمش ننروع (الجوان نني
التكنيليننة) بينمننا يقننوم االقتصننادى بد ارسننة الحالننة االقتصننادية فنني الدولننة الراغبننة فننى
االقتراض من حيث قدرة الدولة على سداد مديونيتها مستقبال وبعد ل يقرر البنن مننا
إ ا كان من المملننن أن يمننول المشننروع مننن عجمننخ وغالبننا مننا تكننون المعننايير التنني تننتم
الموافقة بموجبها على القرض هي أن المشننروع المطلننوب االقتنراض مننن أجلننخ مشننروع
يع ننود عل ننى البل نند ب ننالنفع وك ننتل إملاني ننة الس ننداد مس ننتقبال .وإ ا م ننا تق ننرر م نننح الق ننرض
فتش ننلل لج ننان التقي نيم والمتابع ننة للترك نند م ننن أن الق ننرض الم ننتكور يس ننتخدم ف نني الغ ننرض
التى اتفق عليخ.
وعلننى الننرغم مننن أن ثمننة اعتبننارات سياسننية قنند تشننوب ق ن اررات البن ن فننى منننح
القننروض أو رفضننها إال أن الد ارسننات الجننادة التننى تقننوم بهننا البعثننات الميدانيننة الى ن
تكشف الكثير مما يفيد الدول النامية ويسنناعدها علننى تخطننيط مسننارها االقتصننادى فننى
االتجننال السننليم كمننا قنند يلشننف منواطن بننعف يملننن تقويتهننا أو مشنناكل عاجلننة يملننن
عالجها.
وباإلبافة إلى البن النندولى لالنشنناء والتعميننر هننناك الهيئننات االنمائيننة التابعننة
لمساعدة الدول النامية وبخاصة فى مجال المعونة الفنيننة. لألمم المتحدة والتى أنشئ
وهناك هيئات ىبخ دولية بدأت تمارس نشاطها مثل بن التنمية االفريقي وبنن التنميننة
العرب ن ننى وص ن ننناديق االنم ن نناء العربي ن ننة والمص ن ننرف العرب ن ننى االس ن ننالمي للتنمي ن ننة وه ن ننتل
المؤسس ننات س ننيلون له ننا دور ه ننام ف ننى تموي ننل عملي ننات التنمي ننة ف ننى دول الع ننالم الثال ننث
مستقبالل..
89
90
الفصل الثالث
التنمية المستدامة
إن مفهن ننوم التنمين ننة المسن ننتدامة الن ننتي تهن نندف إلين ننخ السياسن ننة االقتصن ننادية من نرتبط
بالرفاهيننة االجتماعيننة وبرفننع مسننتوى المعيشننة و ل ن مننن خننالل رفننع مسننتوى ونوعيننة
حاجات اإلنسان األساسية والثانوية على المدى البعيد.
وتشلل التنمية المستدامة هدفا مننن أهننداف السياسننات االقتصننادية فنني كننل دول
العالم ولها ترثير وابح على الموارد الطبيعية وعلى مستقبل التنمية البشرية عموما.
والتنمية المستدامة ال تمثل ظاهرة أو اهتماما جديدا فالدافع وراء مخاوفنا الحالية
يرجننع إلننى آالف السنننين ولكننن التنميننة المسننتدامة كمصننطلح فعنندد قليننل نسننبيا سننمع بننخ
قبننل مننؤتمر األمننم المتحنندة للبيئننة والتنميننة فنني يونيننو 1992وارتننبط هننتا المفهننوم بت ازينند
الننوعي إزاء المشنناكل البيئيننة مننن خننالل اللجننان والمننؤتمرات التنني مهنندت الطريننق لظهننور
فكرة التنمية المستدامة.
ويعننود أول اسننتخدام لهننتا المصننطلح لناىننطين فنني منظمننة غيننر حلوميننة سنننة
1980تدعى ب world wildlife fundوقد ترجم إلى العربية بعدة مسننميات منهننا
التنميننة القابلننة لإلدامننة القابلننة لالسننتمرار الموصننولة المطننردة المتواصننلة البيئيننة
المحتملة.
وتعتبر رئيح وزراء النروين Gro Harlem Bruntlandأول من استخدم
مصطلح التنمية المستدامة بشلل رسمي سنة 1987في تقرير نمستقبلنا المشتركن
للتعبير عن السعي لتحقيق نوع من العدالة والمساواة بين األجيال الحالية والمستقبلية.
وخ ن ننالل الص ن ننفحات التالي ن ننة س ن ننوف نتع ن ننرف عل ن ننى مفه ن ننوم التنمي ن ننة المس ن ننتدامة
(سماتها مبادئها مقوماتها أهدافها مؤثراتها).
91
-1-
مفهوم التنمية المستدامة
إن مفهوم التنمية المستدامة واسع التداول فلم يعد المشلل في غياب التعاريف
بل في تعددها ووجهة نظرها ولقد عانى مصطلح التنمية المستدامة من التزاحم
الشديد في التعريفات ومن بين تل التعريفات:
أوالا :تعريف معهد الموارد العالمية :حيث تضمن التقرير الصادر عن هتا
المعهد تقسيم التعريفات المقدمة للتنمية المستدامة إلى أربع مجموعات:
-اقتصاديا :تعني التنمية المستدامة للدول المتقدمة التخفيض في استهالك
الطاقة والموارد أما بالنسبة للدول النامية فهي تعني التوظيف األمثل للموارد المتاحة من
أجل رفع مستوى المعيشة والحد من الفقر.
-اجتماعيا :تعني السعي من أجل تحقيق االستقرار في النمو الديموغرافي
ورفع مستوى الخدمات الصحية والتعليمية خاصة في المناطق الريفية.
-بيئيا :تعني حماية الموارد الطبيعية واالستخدام األمثل لألرابي الزراعية
والموارد المائية.
-تكنولوجيا :تعني نقل المجتمع إلى عصر الصناعات النظيفة التي تستخدم
تكنولوجيات غير بارة بالبيئة.
ثانيا :تعريف االتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة سنة : 1980فقد عرف
التنمية المستدامة برنها :نالتنمية التي ترخت في االعتبار البيئة واالقتصاد والمجتمعن.
ثالث ا :تعريف البنك الدولي :فيعتبر نمط االستدامة هو رأس المال وعرف
التنمية المستدامة برنها :نتل التي تهتم بتحقيق التكافؤ المتصل التي يضمن إتاحة
نفح الفرص التنموية الحالية لألجيال القادمة و ل بضمان ثبات رأس المال الشامل أو
زيادتخ المستمرة عبر الزمنن.
وعرف المبدأ الثالث التي تقرر في مؤتمر األمم المتحدة للبيئة والتنمية التي
انعقد في ريو دي جانيرو سنة 1992التنمية المستدامة برنها :نبرورة انجاز الحق في
التنمية حيث تتحقق بشلل متساو الحاجات التنموية والبيئية ألجيال الحابر
92
والمستقبلن وأىار المؤتمر في مبدئخ الرابع أن تحقيق التنمية المستدامة ينبغي أن ال
يلون بمعزل عن حماية البيئة بل تمثل جزءا ال يتج أز من عملية التنمية.
رابع ا :كما يرى مجلس منظمة األغذية والزراعة (FAO) :أن التنمية
المستدامة هي إدارة قاعدة الموارد الطبيعية وصيانتها وتوجيخ التغيرات التكنولوجية
والمؤسسية بطريقة تضمن تلبية االحتياجات البشرية الحالية والمقبلة بصورة مستمرة.
في حين نجد بعض االقتصاديين وبعوا للتنمية المستدامة تعريفا بيقا ينصي
على الجواني المادية وآخر اقتصادي يركز على اإلدارة المثلى للموارد الطبيعية وهتا
لجعل المفهوم أقرب للتحديد.
ويؤكد أصحاب التعريف المادي للتنمية المستدامة على برورة استخدام الموارد
الطبيعية بطريقة ال تؤدي إلى فنائها أو تدهورها أو تؤدي إلى تناقص جدواها المتجددة
بطريقة فعالة أو غير بالنسبة لألجيال المقبلة و ل مع المحافظة على رصيد ثاب
متناقص من الموارد الطبيعية مثل التربة والميال الجوفية والكتلة البيولوجية.
بينما يركز أصحاب التعريف االقتصادي للتنمية المستدامة على الحصول على
الحد األقصى من منافع التنمية االقتصادية بشرط المحافظة على خدمات الموارد
الطبيعية ونوعيتها.
وحسي تقرير اإلتحاد العالمي للمحافظة على الموارد الطبيعية الصادر سنة
1981تح عنوان ناإلستراتيجية الدولية للمحافظة على البيئةن فإن التنمية المستدامة
تعني :نالسعي الدائم لتطوير نوعية الحياة اإلنسانية مع األخت باالعتبار قدرات النظام
البيئي التي يحتضن الحياة وإملاناتخ.
مما سبق يتبين لنا أن التنمية حتى تكون مستدامة يجي أال تتجاهل العوامل
تحوالت في البيئية وأال تؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية كما يجي أن تحد
القاعدة الصناعية والتكنولوجيا السائدة.
كما يالحا من خالل التعريفات أعالل أنها تخلط بين التنمية المستدامة من جهة
وبين متطلباتها من جهة أخرى لتل فهي لم توبح بدقة جوهر التنمية المستدامة
واسعة التداول لكن مهما كان أصل المفهوم وتعريفخ فالتنمية المستدامة قد أصبح
93
اهتماما كبي ار من قبل المتخصصين والمهتمين ومتعددة االستخدامات حيث الق
بشؤون البيئة.
ونجد أن أغلبية الكتابات تزكي تعريف لجنة البيئة والتنمية التابعة لألمم المتحدة
والمعروفة بلجنة نبريتالند" حيث تعرف هتل اللجنة التنمية المستدامة ) (PNUDعلى
أنها" :تنمية تسمح بتلبية احتياجات األجيال الحاضرة دون اإلخالل بقرة األجيال
القادمة على تلبية احتياجاتها".
-2-
سمات التنمية المستدامة
-التنمية المستدامة تختلف عن التنمية بشلل عام باعتبارها أكثر تداخال
وأكثر تعقيدا من هتل األخيرة خاصة فيما يتعلق بالمجال الطبيعي والمجال
االجتماعي.
-تتوجخ التنمية المستدامة أساسا إلى تلبية متطلبات واحتياجات أكثر الشرائح
فق ار في المجتمع وتسعى إلى حد الفقر في العالم.
-للتنمية المستدامة بعد نوعي يتعلق بتطوير الجواني الروحية والثقافية
واإلبقاء على الخصوصية الحضارية للمجتمعات
-ال يملن في حالة التنمية المستدامة فصل عناصرها وقياس مؤى ارتها لشدة
تداخل األبعاد الكمية والنوعية.
-المالحا من خالل التعاريف المتعلقة بالتنمية المستدامة أنها مستمدة من
مبادئها الثالثة وهي :نالعدالة االجتماعية حماية البيئة الفعالية االقتصاديةن وهنا نجد
االهتمام بربط الجواني االقتصادية واالجتماعية بالجواني البيئية بمعنى أن األرض
يجي أن يحول إلى األجيال المستقبلية واإلملانيات الطبيعية التي تحتويها كمي ار
بشلل غير منقوص وفي هتا اإلطار قام الفيلسوف السويدي Hans JONASS
بدمن المفاهيم الثالثة للتنمية ليستنتن مفهوم التنمية المستدامة حسي الشلل التالي:
شكل 9
94
تحقيق التنمية المستدامة
من خالل التقاء العناصر الثالثة الرئيسية
كما يرى بعض االقتصاديين أن لمفهوم التنمية المستدامة مستويين أحدهما قوي
واآلخر بعيف تكون االستدامة قوية إ ا وقع حقل النشاطات االقتصادية بمن مجال
النشاطات اإلنسانية وهتل األخيرة تكون بمن الدائرة البيولوجية وعليخ فالنشاطات
االقتصادية تنمو بشلل متضائل على المدى الطويل إ ا تم اإلبرار بالطبيعة بربرار
جسيمة كما يوبحخ الشلل التالي:
شكل 10
بيئة
اجتماعية
اقتصادية
95
أما االستدامة الضعيفة تفترض درجة من اإلحالل بين مختلف أىلال رأس
المال بحيث يلون مخزون رأس المال الشامل ثابتا استنادا إلى قاعدة نsollowن التي
تقر أن :رأس المال الطبيعي القابل للفناء يملن استبدالخ كليا بمرور الزمن برأس المال
التكنولوجي أو المالي.
شكل 11
بيئة
اجتماعية
اقتصادية
96
المبدأ الثاني :االستفادة من كل دوالر:
معظننم السياسننات البيئيننة بمننا فيهننا السياسننات الناجحننة مللفنة بنندون مبننرر كان
وب نندأ التركي نند عل ننى فعالي ننة التكلف ننة وه ننتا التركي نند يس ننمح بتحقي ننق انج ننازات كثي نرة بم نوارد
مح نندودة وه ننو يتطل نني نهج ننا متع نندد الف ننروع ويناى نند المختص ننين واالقتص نناديين ف نني
مجننال البيئننة والعمننل سننويا علننى تحدينند السننبل األقننل تكلفننة للتصنندي للمشننلالت البيئيننة
الرئيسية .
المبدأ الثالث :اغتنام فرص تحقيق الربح لكل األطراف:
بعض الملاسي في مجال البيئة سوف تتضمن تكنناليف ومفابننالت والننبعض
لتحسننين الكفنناءة والحنند مننن اآلخننر يملننن تحعيقننخ كمنتجننات فرعيننة لسياسننات صننمم
الفقننر نظ ن ار لخفننض الم نوارد التنني تكننرس لحننل مشننلالت البيئننة ومنهننا خفننض النندعم
على استخدام الموارد الطبيعية .
المبدأ الرابع :استخدام أدوات السوق حيثما يكون ممكنا:
إن الح نوافز القائمننة علننى السننوق والراميننة إلننى خفننض األب نرار الض نريبية هنني
األفض ننل م ننن حي ننث المب نندأ والتطبي ننق فعل ننى س ننبيل المث ننال تق ننوم بع ننض ال نندول النامي ننة
وتن نندفق النفاين ننات رسن ننوم قائمن ننة علن ننى قواعن نند السن ننوق بالنسن ننبة بفن ننرض رسن ننوم االنبعن ننا
لعمليات االستخراج.
المبدأ الخامس :االقتصاد في استخدام القدرات اإلدارية والتنظيمية:
يجي العمل على تنفيت سياسات أكثر تنظيمننا وقنندرة مثننل :فننرض بنرائي علننى
الوقودأو قيود االستيراد ألنواع معينة من المبيدات الحشرية إدخننال مبنندأ الحنوافز علننى
المؤسسننات الصننناعية التنني تس ننعى إلننى التقليننل مننن األخط ننار البيئيننة مثننل الحم ننالت
الرامية إلى إطالع الرأي العام ونشر الوعي العننام الننتي يعتبننر أقننوى مننن النننهن األكثننر
تقليدية.
المبدأ السادس :العمل مع القطاع الخاص:
يج نني عل ننى الدول ننة التعام ننل بجدي ننة وموب ننوعية م ننع القط نناع الخ نناص باعتب ننارل
عنص ن ار أساسننيا فنني العمليننة االسننتثمارية و ل ن مننن خننالل تشننجيع التحسننينات البيئيننة
للمؤسسات وإنشاء نظام (اإليزو) التي يشهد برن الشركات لديها أنظمة سننليمة لننإلدارة
97
والبيئن ننة .كن ننتل توجين ننخ التموين ننل الخن نناص صن ننوب أنشن ننطة تحسن ننين البيئن ننة مثن ننل م ارفن ننق
معالجة النفايات وتحسين كفاءة الطاقة.
المبدأ السابع :اإلشراك الكامل للمواطنين:
عند التصدي للمشلالت البيئية لبلد ما تكون فرص النجنناح قويننة بدرجننة كبينرة
إ ا ىارك المواطنون المحليون ومثل هتل المشاركة برورية لألسباب اآلتية :
-قدرة المواطنين في المستوى المحلي على تحديد األولويات .
-أعضاء المجتمعات المحلية يعرفون حلوال مملنة على المستوى المحلي.
-أعضاء المجتمعات المحلية يعملون غالبا على مراقبة مشاريع البيئة .
-إن مش نناركة الم نواطنين تمل ننن أن تس نناعد عل ننى بن نناء قواع نند جماهيري ننة تؤي نند
التغيير .
المبدأ الثامن :توظيف الشراكة التي تحقق نجاحا:
يجي على الحلومات االعتماد على االرتباطات الثالثية التي تشمل :الحلومة
– القطاع الخاص – منظمات المجتمع المدني وغيرها وتنفيت تدابير متضافرة
للتصدي لبعض قضايا البيئة.
المبدأ التاسع :تحسين األداء اإلداري المبني على الكفاءة والفعالية:
بوسع المديرين البارعين إ نجاز تحسينات كبيرة في البيئة بردنى التكاليف
للهواء والتبار من يستطيعون خفض نسبة التلو فمثال أصحاب المصانع
%60إلى %80بفضل تحسين تنظيم المنشمت من الداخل.
المبدأ العاشر :إدما البيئة من البداية:
فإن الوقاية تكون أرخص كثي ار وأكثر عندما يتعلق األمر بحماية البيئة
فعالية من العالج وتسعى معظم البلدان اآلن إلى تقييم تخفيف الضرر المحتمل من
تضع في الحسبان التكاليف والمنافع وبات االستثمارات الجديدة في البنية التحتية
النسبية عند تصميم استراتيجيتها المتعلقة بالطاقة كما أنها تجعل من البيئي عنص ار
فعاال في إطار السياسات االقتصادية والمالية واالجتماعية والتجارية والبيئية.
نستنتن أن المبادم العشرة يسترىد بها اآلن جيل جديد من صانعي السياسة
البيئية والعقيدة البيئية الجديدة التي تتميز بمزيد من التشدد في إدماج تكاليف ومنافع
98
البيئة في تقرير السياسة يجعل من السلان ملان الصدارة في اإلستراتيجيات البيئية
ويشخص ويعالن البواعث السلوكية لإلبرار بالبيئة .
-4-
المقومات األساسية للتنمية المستدامة
إلرساء مفهوم التنمية المستدامة فالبد من توفر عدد من المقومات التي تشلل
مرتكزات التنمية المستدامة وأهمها:
أوالا :تلبية الحاجات اإلنسانية للسكان :فالوظيفة األساسية للتنمية المستدامة
هي إعادة توجيخ الموارد بما يضمن الوفاء باالحتياجات األساسية للمجتمع وتحسين
مستوى معيشتهم لتل نجدها ترتكز كثي ار على مسرلة القضاء على الفقر انطالقا من
اقتناعها أن عالما يستوطنخ الفقر والالمساواة سيلون دون ى عربة لألزمات البيئية
واالجتماعية واالقتصادية.
ويتطلي ل ترمين مستوى سلاني مستديم أي يملن تلبية هتل المتطلبات بيسر
أكبر عندما يلون حجم السلان مستق ار على مستوى مالئم لحجم إنتاجية النظام البيئي
كما يشترط أيضا أن يلون هناك التزام أخالقي برن نفعل من أجل األجيال القادمة ما
فعلتخ األجيال السابقة من أجلنا على األقل.
ثاني ا :اإلدارة البيئية السليمة :ال يملن تلبية احتياجات الحابر دون إخالل
بقدرة األجيال المقبلة على تلبية حاجاتها ما لم توجد إدارة قادرة على بمان استم اررية
االستفادة من الموارد الطبيعية دون إهدار وفي إطار القيود البيئية.
ونعني باإلدارة البيئية السليمة تل التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة
باالستخدام الفعال لكل األدوات المملنة نالتشريعات والقوانين البيئية تقييم األثر
البيئي االلتزام بمبدأ المحاسبة البيئية قاعدة المعلومات البيئية وغيرهان.
ثالث ا :التنمية البشرية :تتضمن متكرات المتحدثين -البيئة والتنمية -الصادر
عن األمم المتحدة برن التنمية البشرية تساوي التنمية القابلة لالستمرار ويؤكد هتا أنخ
ال وجود للتنمية المستدامة بدون تنمية بشرية مستدامة والتنمية البشرية هي عملية
توسيع الخيارات المتاحة أمام المجتمع وأهم هتل الخيارات اكتساب المعرفة الحرية
السياسية بمان حقوق اإلنسان.
99
وتتضمن التنمية البشرية ثالثة جوانب:
-األول :تشليل القدرات البشرية مثل تحسين مستوى الصحة.
-الثاني :هو استثمار المجتمع لقدراتخ الملتسبة.
-الثالث :يتعلق بالمعرفة والتعليم.
رابع ا :االقتصاد البيئي :يعتبر االقتصاد الجهاز العصبي للتفاعالت بين البيئة
والتنمية لتل فإن التنمية المستدامة تعتمد على مدى النجاح في الموازنة بين النظام
االقتصادي والنظام البيئي .
خامس ا :التكنولوجيا السليمة بيئيا -التكنولوجيا النظيفة :-تتعارض التنمية
المستدامة مع تكنولوجيا مضرة بالبيئة وعليخ لتحقيق التنمية المستدامة البد من إعادة
توجيخ التكنولوجيا المستخدمة مما يجعلها أكثر مالئمة للبيئة و ات استخدام أقل للموارد
والطاقة وتولد قد ار أقل من التلو والنفايات.
لتا يتعين على الدول النامية أن تستورد تكنولوجيا نظيفة مالئمة لبيئتها المحلية
وأن تعمل باستمرار على تطوير قد ارتها التاتية فيما يتعلق بالتعامل مع التكنولوجيا مما
يجعلها تكسي قدرات ومهارات تقنية تؤمن لها في نهاية المطاف القدرة على تطوير
وإنتاج تكنولوجيا محلية نظيفة .
سادس ا :االعتماد على الذات والتعاون الدولي للمشكالت البيئية العالمية:
التنمية المستدامة هي تنمية في إطار االعتماد على التات داخل الحدود الوطنية وفي
مع بيئتها حدود القيود التي تفربها الموارد الطبيعية أي البد لكل دولة أن تتعاي
وفقا لألسح المحلية وبما يتيح الموائمة بين حاجاتها ورغباتها واإلدارة الرىيدة للموارد
الطبيعية.
وبما أن التنمية المستدامة هدفا لكل ىعوب العالم المتقدمة والنامية وأن النظم
الطبيعية ومشاكل البيئة ال تعترفان بالحدود اإلقليمية فإن التعاون الدولي أم ار بروريا
لدفع التنمية المستدامة نحو األمام.
100
-5-
أهداف التنمية المستدامة
على اعتبار أن التنمية المستدامة تتمحور حول اإلنسان فيجي أن تحافا على
فيها فالهدف الرئيسي هو إجراء تغييرات جوهرية في البنى التحتية البيئة التي يعي
والفوقية للمجتمع دون الترثير السلبي على عناصر البيئة.
وعند التدقيق في مفهوم التنمية المستدامة ومتابعة ما نشر عنخ من برامن
وسياسات يملن تحديد ألهداف المرجوة من هتل التنمية فيما يلي:
-أنها تساهم في وبع االستراتيجيات التنموية برؤية مستقبلية أكثر توازنا
وعدال.
-أنها تنطلق من أهمية تحليل األوباع االقتصادية والسياسية االجتماعية
واإلدارية برؤية ىمولية وتكاملية وتجني األنانية في التعامل مع الموارد والطاقات
المتاحة.
-تهدف إلى توحيد الجهود بين القطاعات العامة والخاصة لتحقيق األهداف
والبرامن التي تساهم في تلبية حاجات األجيال الحالية والقادمة.
التغيير الفكري والسلوكي والمؤسسي التي يتطلبخ وبع -تهدف إلى إحدا
السياسات والبرامن التنموية وتنفيتها بلفاءة وفعالية.
-وعلى نطاق الممارسة الميدانية فالتنمية المستدامة تنشط فرص الشراكة
والمشاركة في تبادل الخبرات والمهارات وتساهم في تفعيل التعليم والتدريي لتحفيز
اإلبداع والبحث عن أساليي تفكير جديدة.
-6-
أبعاد التنمية المستدامة
لقد ىهدت الدول النامية منت بداية ثمانينيات القرن المابي تدهو ار في مستوى
الدخل الحعيقي ألسباب داخلية وخارجية مما أدى بها إلى االقتراض الخارجي وهو ما
فقد ازداد نتن عنخ استنزاف مواردها الطبيعية للوفاء بالتزاماتها الخارجية ولتل
االهتمام بمفهوم التنمية التي يمثل أبعادا متعددة ومرتبطة فيما بينها وقد حدد مؤتمر
101
القمة العالمية للتنمية المستدامة المنعقد في نجوهانسبرغن سنة 2002األبعاد الرئيسية
لمفهوم التنمية المستدامة في ثالثة محاور هي كما يلي:
أوالا :البعد األول :البعد االقتصادي:
ويقصد بخ تحسين مستوى معيشة األفراد من خالل تلبية احتياجاتهم من السلع
والخدمات.
ويعين البعد االقتصادي للتنمية المستدامة االنعلاسات الراهنة والمقبلة
لالقتصاد على البيئة و أنخ يطرح مسرلة اختيار وتمويل وتحسين التقنيات
الصناعية في مجال توظيف الموارد الطبيعية .وتوفق التنمية المستدامة بين هتين
البعدين ليح في أختها بعين االعتبار المحافظة على الطبيعة فحسي بل بتقديرها
لمجموع العالقات المقامة بين الطبيعة وبين األفعال البشرية كتل .
و تمنح التنمية المستدامة باعتبارها مؤسسة على التمزر بين اإلنسان والبيئة
واألفضلية للتكنولوجيات والمعارف والعيم التي تضع في األولوية الديمومة الكبيرة.
وتدافع التنمية المستدامة عن عملية تطوير التنمية االقتصادية التي ترخت في
حسابها -على المدى البعيد -التوازنات البيئية األساسية باعتبارها قواعد للحياة
البشرية والطبيعية والنباتية.
وتتجلى األبعاد االقتصادية من خالل تلبية الحاجات والمتطلبات المادية
لإلنسان عن طريق اإلنتاج واالستهالك حيث تختلف بين البلدان المتقدمة والنامية
غير أنخ وفي ظل محدودية الموارد المتاحة للعديد من البلدان فالبعد االقتصادي
يصعي تحعيقخ ما لم تتوفر مجموعة من العوامل ويملن حصرها فيما يلي:
-1حصة االستهالك الفردي من الموارد الطبيعية :تشير اإلحصائيات أن
استغالل الدول الصناعية للموارد الطبيعية يمثل أبعاف ما تستخدمخ الدول النامية
على مستوى نصيي الفرد فالواليات المتحدة األمريلية تستهل من الطاقة الناجمة عن
النفط والغاز والفحم أكثر من الهند ب 33مرة وكما هو الحال في دول منظمة التعاون
والتنمية االقتصادية ) (OCDEأعلى بعشر مرات في المتوسط للدول النامية.
فالتنمية المستدامة في الدول الغنية تتلخص في إجراء تخفيضات متواصلة من
عبر تحسين مستوى مستويات االستهالك المبددة للطاقة والموارد الطبيعية و ل
102
الكفاءة ىريطة التركد من عدم تصدير الضغوط البيئية إلى الدول النامية كما تعني
التنمية المستدامة تغيير أنماط االستهالك التي تهدد التنوع البيولوجي والمنتجات
الحيوانية باالنقراض.
-2مسؤولية البلدان المتقدمة عن التلوث ومعالجته :أدى االستهالك المتراكم
من الموارد الطبيعية مثل المحروقات للدول الصناعية في المابي إلى إسهامها في
مشلالت التلو العالمي لتا تقع عليها المسؤولية الكاملة في معالجتخ ما دام تكسي
الموارد المالية والتقنية والبشرية الكفيلة باستخدام تكنولوجيا أنظف واستخدام الموارد
بلثافة أقل.
-3تقليص تبعية البلدان النامية :ثمة جاني يربط بين الدول الغنية والفقيرة لخ
ترثير على تحقيق التنمية المستدامة ل أنخ بالقدر التي ينخفض فيخ استهالك الموارد
الطبيعية في الدول الصناعية يتباطر نمو صادرات هتل المنتجات في الدول النامية
وتنخفض أسعارها مما يحرم الدول النامية من إيرادات تحتاج إليها لتحقيق تنميتها
االقتصادية واالجتماعية ألجل ل ال بد على الدول النامية االعتماد على نمط تنموي
يقوم على االعتماد على التات لتنمية القدرات التاتية وترمين االكتفاء التاتي.
فالتنمية المستدامة في الدول الفقيرة تعني استغالل الموارد الطبيعية ألغراض
التحسين المستمر لمستويات المعيشة وتخفيف عيء الفقر ألن هناك روابط وثيقة
بين الفقر وتدهور البيئة والنمو السريع للسلان والتخلف الناجم عن التاريخ
االستعماري والتبعية المطلقة للقوى الرأسمالية.
-4المساواة في توزيع الموارد :تعتبر الوسيلة الناجحة للتخفيف من عيء
الفقر وتحسين مستويات المعيشة مسؤولية كل من الدول الغنية والفقيرة وتعتبر هتل
الوسيلة غاية في حد اتها وتتمثل في جعل فرص الحصول على الموارد والمنتجات
والخدمات فيما بين جميع األفراد داخل المجتمع أقرب إلى المساواة.
-5تقليص اإلنفاق العسكري :كما تعني التنمية المستدامة أيضا تحويل
األموال من اإلنفاق لألغراض العسلرية وأمن الدولة إلى اإلنفاق على احتياجات
التنمية ومن ىرن إعادة تخصيص ولو جزء بسيط من المواد الملرسة اآلن لألغراض
العسلرية اإلسراع بالتنمية بشلل ملحو .
103
-6توفر عناصر اإلنتاج الرئيسية وفي مقدمتها رأس المال والتنظيم والمعرفة.
-7رفع مستوى كفاءة وفعالية األفراد والمنظمات المعنية بتنفيت السياسات
والبرامن التنموية.
-8زيادة معدالت النمو في اإلنتاج لزيادة معدل الدخل الفردي وتنشيط العالقة
والتغتية الراجعة بين المدخالت والمخرجات.
ثانيا :البعد الثاني :البعد البيئي:
تطرح التنمية المستدامة بتركيدها على مبدأ الحاجات البشرية مسرلة السلم
الصناعي أي الحاجات التي يتكفل النظام االقتصادي بتلبيتها .لكن الطبيعة تضع
هو حدودا يجي تحديدها واحترامها في مجال التصنيع والهدف من وراء كل ل
التسيير والتوظيف األحسن للرأسمال الطبيعي بدال من تبتيرل.
ويرتكز مفهوم التنمية المستدامة على حعيقة أن استنزاف الموارد الطبيعية
والتي تعتبر برورة ألي نشاط زراعي أو صناعي ستكون لخ آثار سلبية على التنمية
واالقتصاد بشلل عام لهتا فإن أهم أبعاد التنمية المستدامة يتمثل في محاولة إيجاد
الموازنة بين النظام االقتصادي والنظام البيئي.
ويركز البعد البيئي على حماية النظم البيئية والحفا على الموارد الطبيعية
للنظم البيئية من جراء واالستخدام األمثل لها على أساس مستديم والتنبؤ لما قد يحد
التنمية .ويملن إجمال األبعاد البيئية في ما يلي:
-1صيانة المياه :تعني التنمية المستدامة وبع حد لالستخدامات المبددة
وتحسين كفاءة ىبلات الميال كما تعني تحسين نوعية الميال وقصر المسحوبات من
ابطرابا في النظم االيلولوجية التي تعتمد على الميال السطحية على معدل ال يحد
هتل الميال وقصر المسحوبات من الميال الجوفية بما يضمن تجددها.
-2تقليص مالجئ األنواع البيولوجية :معنال أن يتم صيانة ثراء األرض في
التنوع البيولوجي لألجيال المقبلة و ل بإبطاء عمليات االنقراض وتدمير المالج
والنظم االيلولوجية بدرجة كبيرة وإن أملن وقفها.
-3إتالف التربة ،استعمال المبيدات ،تدمير الغطاء النباتي والمصائد :فمن
المالحا أن تعرية التربة وفقدان إنتاجيتها يؤديان إلى التقليص من غلتها كما أن
104
اإلفراط في استخدام األسمدة ومبيدات الحشرات يؤدي إلى تلويث الميال السطحية
والجوفية أما الضغوط البشرية والحيوانية فهي في عالقة سلبية مع الغطاء النباتي
والغابات كما أن هناك مصائد كثيرة من األسماك في الميال العتبة أو البحرية يرى
استغاللها فعال بمستويات غير مستدامة.
-4حماية المناخ من االحتباس الحراري :ويعني عدم المخاطرة بإجراء
تغييرات كبيرة في البيئة العالمية من ىرنها أن تحد تغيير في الفرص المتاحة لألجيال
أو النظم الجغرافية الفيزيائية بالحيلولة دون زعزعة استقرار المنا المقبلة و ل
والبيولوجية أو تدمير طبقة األوزون الحامية لألرض من جراء النشاط البشري.
-5المحروقات واالحتباس الحراري :حيث يجري استخراج المحروقات
الهواء في وإحراقها وطرح نفاياتها داخل البيئة فتصبح بتل مصد ار رئيسيا لتلو
المناطق العمرانية ولألمطار الحمضية واالحتباس الحراري التي يهدد تغير المنا
وتشير اإلحصائيات إلى تزايد استخدام .
الغازات فالتنمية المستدامة ترمي إلى الحد من المعدل العالمي لزيادة انبعا
الح اررية من خالل الحد بصورة كبيرة من استخدام المحروقات وإيجاد مصادر أخرى
للطاقة إلمداد المؤسسات الصناعية كما تعني أيضا أن تتخت البلدان الصناعية
تكنولوجيا جديدة ثاني أوكسيد الكاربون واستحدا الخطوات األولى للحد من انبعا
الستخدام الطاقة الح اررية بلفاءة أكبر وتوفير إمدادات من الطاقة غير الح اررية تكون
مرمونة ونفقتها محتملة.
-6الحيلولة دون تدهور طبقة األوزون :تمثل اإلجراءات التي اتختت
لمعالجة هتل المشللة في اتفاقية كيوتو مشجعة جدا حيث جاءت للمطالبة بالتخلص
تدريجيا من المواد الكيميائية المهددة لألوزون وتوبح برن معالجة مخاطر البيئة
الواليات المتحدة األمريلية التوقيع العالمية يحتاج إلى تعاون دولي في حين رفض
فوق إرادة المجتمع الدولي مادام ال على هتل االتفاقية اعتقادا منها برن قوتها أصبح
أحد يستطيع إجبارها على ل .
ثالثا :البعد الثالث :البعد البشري واالجتماعي:
105
لقد أصبح ينظر لإلنسان على أنخ المحور األساسي للتنمية وهو وسيلة وهدف
في آن واحد.
وهتا الطرح للتنمية يختلف عن الفكر الكالسيلي لتكوين رأس المال البشري
فنمو الناتن اإلجمالي ىرط بروري للتنمية لكنخ غير كافي –خاصة -عندما تكون
التنمية البشرية غير متوفرة.
وتجدر اإلىارة إلى صعوبة تحقيق التوازن بين البعد البيئي والبعد البشري
للتنمية المستدامة وهنا تظهر برورة وجود مؤىرات محددة تسمح للدول النامية
بتحديد درجة نفا الموارد الطبيعية وبالتالي إيجاد توازن بين استغالل الموارد المتاحة
كالنفط وبين حجم السلان ومتطلبات التنمية دون الترثير سلبا على مستوى معيشة
األجيال القادمة.
والبعد البشري للتنمية المستدامة يسعى إلى استقرار النمو الديموغرافي ووقف
النزوح إلى المدن وتحقيق أكبر قدر من المشاركة الشعبية في تخطيط التنمية
وتحسين قدرة الحلومات على توفير الخدمات المختلفة للسلان و ل يتم من خالل
النقاط التالية:
-1تثبيت النمو الديموغرافي :حيث أن هتا األمر أصبح يلتسي أهمية بالغة
ليح ألنخ يستحيل نمو السلان لفترة طويلة بنفح المعدالت الحالية فقط بل كتل النمو
بغوطا حادة على الموارد الطبيعية وعلى قدرة الحلومات على توفير السريع يحد
الخدمات.
-2مكانة الحجم النهائي للسكان وأهمية توزيعه :توحي اإلسقاطات الحالية
في بوء االتجاهات الحابرة للخصوبة برن عدد سلان العالم سيستقر عند حالي
11.6مليار نسمة وهو أكثر من بعف عدد السلان الحاليين وبالتالي وجي النظر
ل أن حدود قدرة األرض على إعالة في الحجم النهائي التي يصل إليخ السلان
الحياة البشرية غير معروفة بدقة.
كما تهتم التنمية المستدامة بضرورة النهوض بالتنمية الريفية لتقليل الهجرة إلى
المدن فاالتجاهات الحالية نحو توسيع المناطق الحضرية وال سيما تطور المدن الكبيرة
لها عواقي بيئية كبيرة إ تقوم المدن بتركيز النفايات والمواد الملوثة فتسبي في كثير
106
من األحيان أوباع لها خطورة على المجتمع وتدمر النظم الطبيعية المحيطة بها
وعلية فالتنمية المستدامة تعني اتخا تدابير سياسية خاصة مثل اعتماد اإلصالح
الزراعي واعتماد تكنولوجيات تؤدي إلى التقليص للحد األدنى من اآلثار البيئية
للتحضر.
-3االستخدام الكامل للموارد البشرية :تعني التنمية المستدامة إعادة
تخصيص الموارد بما يضمن الوفاء باالحتياجات البشرية األساسية بمعنى تحسين
الرفال االجتماعي وحماية التنوع الثقافي واالستثمار في رأس المال البشري بتدريي
المربين والعاملين في الرعاية الصحية وغيرهم من المتخصصين التين تدعو إليهم
الحاجة الستمرار التنمية.
-4األسلوب الديمقراطي والمشاركة في الحكم على المستوى السياسي:
يشلل اعتماد النمط الديمقراطي وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخا القرار
والحلم بما يعزز ثقة األفراد برهمية دورهم القاعدة األساسية في تحقيق التنمية
المستدامة في المستقبل.
-5استعمال تكنولوجيا أنظف في المرافق الصناعية :ل أن تدفق النفايات
خاصة في الدول النامية تكون نتيجة لتكنولوجيات تفتقر إلى الكفاءة أو لعمليات التبديد
وال تخضع للرقابة إلى حد كبير فالتنمية المستدامة تعني التحول إلى تكنولوجيات
أنظف وأكفر وتقلص من استهالك الطاقة وغيرها من الموارد الطبيعية إلى أدنى حد
كما تتسبي هتل التكنولوجيات في ملوثات أقل في المقام األول وتعيد تدوير النفايات
داخليا مع إبقاء التكنولوجيات التقليدية التي تفي هتل المعايير.
107
-7-
مؤشرات التنمية
تشير التنمية المستدامة إلى مجموعة واسعة من القضايا تنطوي على نهن
متكامل في إدارة االقتصاد و تحقيق النمو وايضاالمحافظة على البيئة كرحد العناصر
الداعمة لتحقيق التنمية واالهتمامات بالمجاالت البشرية والقدرة المؤسسية.
ويحتاج صانعو القرار إلى معلومات للمضي قدما نحو تحقيق التنمية
المستدامة مثل :معلومات عن مرحلة التقدم الراهنة ومعلومات عن االتجاهات ونقاط
الضغط ومعلومات عن أثر التدخالت وهتل المؤىرات تسمح ألصحاب القرار
ووابعي السياسات من رصد التقدم المحرز في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.
وينبغي وبع المقاييح العددية للتنمية المستدامة بحتر نظ ار للخصائص
الفريدة التي تتمتع بها المقاييح الزمانية والملانية .فقد تكون لدينا أرقام ولكن ال توحي
بما نريد معرفتخ -نفوهم اليقين أكثر خطورة من جهل اليقينن.-
الحالي نحن بحاجة إلى إعداد مؤىرات جيدة للتنمية المستدامة وفي الوق
لتقويم أثر النشاطات والترثير على الق اررات نحو األحسن حيث يقتضي التوازن بين
األنشطة االقتصادية والرفال االجتماعي واحتياجات البيئة في عملية التنمية تغيير أنماط
صنع القرار.
في هتا اإلطار اعتمدت لجنة التنمية المستدامة التابعة لألمم المتحدة سنة
1995إطا ار تحليليا يصنف المؤىرات إلى ثالثة فئات رئيسية وهي:
أوالا :مؤشرات القوة الدافعة :والتي تصف األنشطة والعمليات واألنماط.
ثانيا :مؤشرات الحالة :التي توفر صورة للحالة الراهنة لألمور.
ثالثا :مؤشرات االستجابة :والتي توجد التدابير المتختة بصدد التنمية
االقتصادية.
وقد جرت العادة على استخدام المؤىرات االقتصادية في تحديد أهداف التنمية
وقياس التقدم المحرز حيث كان نمو الدخل الفردي الهدف الرئيسي للتنمية غير أن
إ أن بيانات المجاميع االقتصادية الكلية تحجي أوجخ التفاوت بين األمر لم يعد كتل
الفئات كما أنخ تم اإلقرار برن ثمة أهداف أخرى مثل تحسين الخدمات الصحية
108
والتعليمية وحماية البيئة في عملية التنمية االقتصادية والنهوض بمؤسسات الحلم ال
تقل أهمية لتحقيق تنمية مستدامة ومع ل ينبغي التركيد على أهمية االستناد إلى
مبادم اقتصادية كلية كنقطة انطالق لتحقيق التنمية المستدامة.
وتختلف مؤىرات قياس التقدم في تحقيق التنمية المستدامة باختالف الهيرة
المعدة لها ويرجع ل إلى المتغيرات المرخو ة في اإلعتبار والغرض من المؤىر
وحتى وجهات النظر حول مفهوم التنمية المستدامة في حد اتخ .وسنركز على
المؤىرات القطاعية للتنمية المستدامة والمؤىرات األساسية المجمعة في الفصول ات
الصلة بجدول أعمال القرن.21
-8-
المؤشرات القطاعية للتنمية
تنطوي على إعداد مؤىر البعد البيئي للتنمية المستدامة ومن أهمها:
أوالا :البصمة االيكولوجية:
أسح هتا المؤىر كل من REESو WACKERNAGELوهو يعيح
الضغط التي يمارسخ اإلنسان على الطبيعة حيث يقوم على المساحة المنتجة
الضرورية لمجتمع ما لتلبية متطلباتخ -استهالكخ من الموارد احتياجاتخ من طرح
النفايات ومن بين أهم خصائص المؤىر نجد:
-المرونة :حيث يملن قياس البصمة االيلولوجية للعالم لدولة لشخص
لمؤسسة.
-الديناميلية :حيث تتطور حسي عدة عوامل مثل :النمو الديمغرافي
واالستهالك المتوسط للفرد التقدم التكنولوجي.
-الربط المباىر بين أهم نقطتين للتنمية المستدامة وهما الحاجة والموارد.
وتجدر اإلىارة هنا أن وحدة العياس المستخدمة في هتا المؤىر هي نوحدة
المساحةن الهلتار وتعتمد على:
-المساحة الضرورية المتصاص غاز الكاربون.
-المساحة الضرورية لتربية المواىي.
-المساحة الضرورية للزراعة -تلبية االحتياجات الغتائية.-
109
-المساحة الضرورية لإلنشاء.
-المساحة الضرورية للصيد.
كما يملن الحصول على البصمة االيلولوجية لمتوسط المساحة لكل فرد بقسمة
مساحة األرض على عدد السلان فمثال البصمة االيلولوجية للواليات المتحدة
األمريلية لوحدها -متوسط استهالك الدولة مقد ار بوحدة المساحة -تستحو على ما
يفوق %20من المساحة الكلية لكوكي األرض -حسي دراسة أجراها باحثون في
كولومبيا خالل بداية التسعينات من القرن المابي.-
ثاني ا :مؤشر المحاسبة البيئية -المحاسبة الخضراء:
تهدف المحاسبة الوطنية إلى وبع في األفق متغيرات معبرة عن حالة وتطور
االقتصاد الوطني إلعطاء أصحاب القرار قاعدة للعمل فنظام المحاسبة الوطنية هو
مجموعة الحسابات التي تقوم بها الدول دوريا لمتابعة تطور اقتصادها وعادة ال يتم
إدماج العيمة االقتصادية للموارد الطبيعية في نظام المحاسبة الوطنية ومع بروز مفهوم
التنمية المستدامة أدى بالحلومات إلى الرغبة في إدماج البعد االقتصادي الكلي للبيئة
في حقل القرار السياسي خصوصا بواسطة محاسبة بيئية خاصة تسمى المحاسبة
الخضراء.
ويملن تعريفها برنها :الوصف المنهجي داخل إطار محاسبي للعالقات المتبادلة
بين البيئة واالقتصاد.
وقد أعدت المحاسبة الوطنية الخضراء في القرن العشرين ابتداءا من
السبعينات وتم استكمالها في بداية التسعينات بهدف صياغة مؤىرات تنمية مستدامة
الغرض منها اإلحاطة باألبعاد البيئية.
وال تتموبع االستعماالت الواعدة أكثر للحسابات البيئية على مستوى االقتصاد
الكلي حيث لم يتم تحديد دقيق لالستخدامات الملموسة للحسابات باإلبافة إلى
استمرار مشاكل منهجية كبيرة بقدر ما تتموبع على المستوى القطاعي حيث يترجم
الطلي على مثل هدل األدوات حاجات دقيقة مثل تسيير الماء أو الغابات.
وتستعمل أدوات المحاسبة البيئية في ما يلي:
110
-تسيير المصادر الطبيعية والبيئية :تقتضي إقامة هتل الحسابات جهدا
إدماجيا و تنظيميا للمعلومة وكتا هيللة وانسجام للمعطيات حول البيئة .وتسمح هتل
الحسابات باكتساب معرفة المحيط وهي ىرط أولي لتسيير ناجح .وهتا بتشخيص حالة
المصادر واألوساط الطبيعية وكتا تطورها تبعا للضغوطات التي يمارسها النشاط
البشري.
-تقديم مساعدة إلى صانعي القرار :تسمح الحسابات بتقدير االتجاهات الهامة
لتطور البيئة وآثار النشاطات االقتصادية القطاعية على حركة مخزون المصادر
الطبيعية وبالتالي تساعد صانعي القرار في بلورة سياسات التنمية المستدامة.
-تطوير مؤىرات الديمومة :تجمع حسابات البيئة معلومات قاعدية يملن
انطالقا منها إعداد مؤىرات الديمومة مثل مؤىرات االستعمال الملثف للغابات.
ورغم أنخ ال يوجد نمو ج واحد لمحاسبة بيئية يملن تمييز بين ثالثة مقاربات
رئيسية:
أ -ضبط نظام المحاسبة الوطنية :تعتمد على مبدأ الناتن الداخلي الخام
األخضر وتهدف هتل المقاربة االقتصادية الكلية الخاصة بالمحاسبة البيئية إلى تهيئة
نظام المحاسبة الوطنية بإدماج عدة معطيات داخلية كتكلفة األبرار االيلولوجية
وانخفاض مخزونات الموارد الطبيعية نفقات تسيير البيئة و قيمة الخدمات البيئية
وهتا بهدف ترىيد استخدام الموارد الطبيعية –تحسين طرق استهالكها تدهورها -بما
يسمح بتجددها والتي تعد استهالكات وسيطية متعددة وعليخ يملن تخفيض مبل
العيمة المضافة بالنسبة لكل إنتاج ومن ثم حساب الناتن الداخلي الخام مصحح من
اختراقات البيئة .فهتا ما يسمى بالناتن الداخلي الخام األخضر.
وقد طبق ألول مرة في أندونسيا مع نهاية الثمانينات من طرف المعهد العالمي
للموارد ) (WRIالتي قيم اندثار الغابات اإلندونيسية بهدف إدماج هتا التقييم في
انتبال االيلولوجيين واالقتصاديين حول نقائص المنتوج الداخلي الصافي حيث ألف
نظام المحاسبة الوطنية مما أدى إلى صياغة مؤىر اقتصادي كلي معبر عن ديمومة
االقتصاد اإلندونيسي.
111
إن ببط نظام المحاسبة الوطنية و حساب الناتن الداخلي الخام األخضر
يتصفان ببعض التغيرات الناتجة بالدرجة األولى عن الخصائص الجوهرية للبيئة التي
تعتبر باألساس ات طابع غير تجاري فالمشلالت المنهجية العملية المرتبطة بإدماج
البيئة في نظام المحاسبة الوطنية لم تجد إلى اليوم حلوال لها.
ب -الحسابات التابعة :وهي تهدف إلى تكملة نظام المحاسبة الوطنية على
أساس الحسابات التابعة للمعلومة االقتصادية التي يحتويها نظام المحاسبة الوطنية من
دون تغييرل .
في دول كثيرة لتوفير المعلومات المحاسبية المفصلة حول نشاط وقد استعمل
خاص مثل :البحث و التربية و النقل والحماية االجتماعية و حماية البيئة.
وتسمح المحاسبة التابعة بتحديد الجهود المتعلقة بحماية البيئة في بلد ما من
أي تغيير في مؤىرات االقتصاد الكلي -الناتن الداخلي الخام والناتن دون أن يحد
الوطني الخام -فال تصحح بالتالي عجزها.
وتجمع حسابات البيئة التابعة المعلومات الفيزيائية الصادرة عن اإلحصائيات
حول حالة البيئة والمصادر الطبيعية ومعلومات متوفرة في اإلطار المركزي للمحاسبة
الوطنية مثل :مصاريف تجديد المحيط أو تكاليف األبرار البيئية.
إ ن تمد هتل الحسابات القدرة التحليلية لنظام المحاسبة الوطنية .و تقدم هتل
الحسابات الوظائف الثالثة األساسية:
-تفكي نظام المحاسبة الوطنية الستخراج المظاهر البيئية منخ.
-تقويم مخزون المصادر الطبيعية و الخدمات البيئية خارج السوق.
-تقويم األبرار البيئية الناتجة عن النشاط االقتصادي.
-حسابات المصادر و التراث الطبيعي :منت سنة 1970تم تخيل حسابات
تسمية حسابات المصادر الطبيعية فيزيائية للبيئة -من طرف النرويجيين -وتح
نظ ار لصعوبة التقدير النقدي لبعض المظاهر البيئية في المحاسبة البيئية التابعة
وتعالن هتل األخيرة مصادر نظام اإلنتاج معب ار عنها بوحدة فيزيائية أو نقدية.
وامتد ل في فرنسا التي عمدت على استخدام مؤىرات مادية ونقدية للمصادر
الطبيعية القابلة للتسويق والعناصر الطبيعية عديمة العيمة التجارية بما في ل
112
األنظمة البيئية وأطلق عليها اسم المورو الطبيعي وتتضمن المحاسبة التابعة كما
تشلل وصلة بين المحاسبة الوطنية –النقدية -والمحاسبة المادية.
ثالث ا :مؤشر التنمية البشرية:
وهو مؤىر وطني تم إعدادل مع بداية التسعينات من القرن المابي يعتمد على
إدماج معطيات اجتماعية نوعية يحيط برهم الجواني االجتماعية للتنمية حيث يرتبط
بالمستوى التعليمي نصيي الفرد من الدخل الوطني ....ويقتصر هتا المؤىر على
إبراز التقدم في مستوى التنمية البشرية من خالل معطيات اقتصادية واجتماعية
فحسي ويركز المؤىر على الخيارات المتعلقة بالتنمية البشرية المتاحة وأهمها:
-مستوى معيشي الئق يملن تحعيقخ من خالل زيادة متوسط نصيي الفرد من
الدخل.
-مستوى الئق من التعليم والرعاية الصحية والتغتية المالئمة.
-توفر فرص العمل التي تضمن تحقيق الدخل المناسي.
-إتاحة الفرصة الكاملة لكافة األفراد للمشاركة في الق اررات التي يتختها
المجتمع
-تمتع األفراد بالحرية السياسية واالجتماعية.
113
-9-
المؤشرات األساسية المجمعة في الفصول ذات الصلة
بجدول أعمال القرن 21
ويملن تقسيمها إلى أربعة قضايا رئيسية هي:
ثاني ا :المؤىرات االجتماعية. أوالا :المؤىرات االقتصادية.
رابعا :المؤىرات المؤسسية. ثالثا :المؤىرات البيئية.
أوالا :المؤشرات االقتصادية:
-1التعاون الدولي لتعجيل التنمية المستدامة :ويملن قياسها من خالل
نصيي الفرد من الناتن المحلي اإلجمالي ويحسي بقسمة الناتن المحلي اإلجمالي
برسعار السوق الجارية في سنة معينة على عدد السلان ويملن تصنيفخ من مؤىرات
القوة الدافعة ويعيح هتا المؤىر مستوى اإلنتاج الكلي وحجمخ ومع أنخ ال يعيح
التنمية المستدامة قياسا كامال فإنخ يمثل عنص ار هاما من عناصر نوعية الحياة.
-2حصة االستثمار الثابت اإلجمالي إلى الناتج المحلي اإلجمالي :ويمثل
اإلنفاق على إبافات األصول الثابتة لالقتصاد كنسبة من الناتن المحلي اإلجمالي
يعيح هتا المؤىر نسبة االستثمار اإلجمالي إلى اإلنتاج ويعبر عنخ بنسبة مئوية.
-3صادرات /واردات السلع والخدمات :ويبين قدرة البلدان على االستمرار في
االستيراد.
-4تغيير أنماط االستهالك :ويملن قياسخ من خالل نصيي الفرد السنوي من
استهالك الطاقة حيث يعيح هتا المؤىر نصيي الفرد من الطاقة في بلد ما.
-5الموارد واآلليات المالية :ويتم قياسها من خالل المؤىرات التالية:
• رصيد الحساب الجاري كنسبة مئوية من الناتن المحلي اإلجمالي وتعني
نسبة مجموع صافي الصادرات من السلع والخدمات وصافي الدخل وصافي التحويالت
إلى الناتن المحلي اإلجمالي .ويبين هتا المؤىر فائض أو عجز الحساب الجاري
مقارنة بالناتن المحلي اإلجمالي ويعيح مدى سرعة ترثر االقتصاد.
114
• مجموع الدين الخارجي كنسبة مئوية من الناتن المحلي اإلجمالي ويقصد
بمجموع الدين المعطى أو المتلقي ويعيح هتا المؤىر درجة مديونية البلدان ويساعد
في تقييم قدرتها على تحمل الديون.
• صافي المساعدات اإلنمائية الرسمية المتلقاة كنسبة مئوية من الناتن المحلي
اإلجمالي تشمل المساعدات اإلنمائية الرسمية المنح أو القروض التي يقدمها القطاع
الرسمي إلى بعض البلدان واألقاليم بهدف النهوض بالتنمية أوالخدمات االجتماعية
بشروط مالية تسهيلية ويعيح هتا المؤىر مستويات المساعدة ميسرة الشروط التي
ترمي إلى النهوض بالتنمية.
ثانيا :المؤشرات االجتماعية:
-1ملافحة الفقر :ويملن رصد التقدم المحرز من خالل:
• معدل البطالة وهو نسبة األىخاص العاطلين عن العمل إلى مجموع القوى
العاملة يبين المؤىر جميع أفراد القوة العاملة الغير موظفين أو عاملين مستقلين كنسبة
من القوة العاملة.
• مؤىر الفقر البشري بالنسبة للبلدان النامية فإن هتا المؤىر مركي من
ثالثة أبعاد وهي :نحياة طويلة وصحيةن وتقاس بنسبة مئوية من الناس التين لم يبلغوا
سن األربعين.نتوفر الوسائل االقتصاديةن يقاس بنسبة مئوية من الناس التين ال يملنهم
االنتفاع بالخدمات الصحية والميال المرمونة وننسبة األطفال دون الخامسة نالتين
يعانون من وزن ناقص بدرجة معتدلة أو ىديدة .
خط الفقر الوطني ويعبر عن النسبة المئوية • السلان التين يعيشون تح
للسلان التين يعيشون دون خط الفقر الوطني وتختلف التقديرات الوطنية بين البلدان
ويستند غالبا إلى التقديرات المستمدة من مسوح األسر المعيشية تجدر اإلىارة أن
المؤىرين السابقين يستخدمان في تقييم حالة الفقر في بلد ما كنسبة مئوية.
-2الديناميلية الديمغرافية واالستدامة :ويقاس من خالل معدل النمو السلاني
وهو عبارة عن متوسط تغير المعدل السنوي بالنسبة لحجم السلان ويعيح هتا المؤىر
معدل النمو السلاني للسنة.
-3تعزيز التعليم والوعي العام والتدريي :و ل عن طريق:
115
• معدل اإللمام بالقراءة والكتابة بين البالغين :ويعبر عن نسبة األىخاص
التين ال تتجاوز أعمارهم 15سنة وال يدركون القراءة والكتابة ويحدد المؤىر نسبة
األميين بين البالغين.
• المعدل اإلجمالي لاللتحاق بالمدارس الثانوية :مجموع الملتحقين بالمدارس
الثانوية كنسبة من عدد السلان التين هم في سن الدراسة بالمدارس الثانوية ويبين
مستوى المشاركة في التعليم الثانوي.
-4حماية صحة اإلنسان وتعزيزها :عن طريق:
• متوسط العمر المتوقع عند الوالدة :يستخدم كبديل لخ نسبة األىخاص التين
ال يتوقع لهم أن يبلغوا سن األربعين يفترض هتا المؤىر أن األنماط السائدة ستظل
على حالها طوال حياة الفرد.
• عدد السلان التين ال يحصلون على ميال مرمونة والخدمات الصحية :إن
توفر درجة مرتفعة من االنتفاع بميال الشرب المرمونة والخدمات الصحية أمر أساسي
للتنمية المستدامة.
-5تعزيز التنمية المستدامة للمستوطنات البشرية :وتقاس بنسبة السلان في
المناطق الحضرية ويعتبر أكثر المؤىرات استخداما لعياس درجة التوسع الحضري.
ثالث ا :المؤشرات البيئية:
-1حماية نوعية موارد الميال العتبة وإمداداتها :و ل عن طريق:
• الموارد المتجددة /عدد السلان :ويبين نصيي الفرد السنوي من الموارد
المائية المتجددة المتاحة.
• استخدام الميال /االحتياطات المتجددة :و يبين نسبة كمية الميال المستخدمة
إلى مجموع الكمية المنتجة.
-2النهوض بالزراعة والتنمية الريفية المستدامة :من خالل:
• نصيي الفرد من األرابي الزراعية :يبين المؤىر نصيي الفرد من المساحة
اإلجمالية لألرابي المتاحة لإلنتاج الزراعي.
• استخدام األسمدة :يحدد كمية األسمدة المستخدمة في الزراعة للوحدة من
األرابي الزراعية حيث يعيح كثافة استخدام األسمدة.
116
-3ملافحة إزالة الغابات والتصحر:
في • التغير في مساحة الغابات :وهو التغير التي يحصل مع مرور الوق
مساحة الغابات كنسبة من المساحة اإلجمالية للبلد.
• نسبة األرابي المتضررة بالتصحر يتم الحصول علية عن طريق مساحة
األرابي المصابة بالتصحر ونسبتها إلى المساحةاإلجمالية للبلد ويعيح مساحة
التصحر وىدتخ.
رابعا :المؤشرات المؤسسية:
-1الحصول على المعلومات ووسائل االتصال:
• الحصول على المعلومات :و ل من خالل أجهزة التلفاز لكل 1000نسمة
وأجهزة الراديو لكل 1000نسمة وعدد الصحف اليومية لكل 1000نسمة وتبين
هتل المؤىرات مدى حصول السلان على المعلومات.
• الحصول على وسائل االتصال :من خالل خطوط الهاتف الرئيسية لكل
1000نسمة ويعتبر هتا المؤىر أهم معياس لدرجة تطور االتصاالت السلكية
والالسلكية في أي بلد.
-2الحصول على المعلومات بالوسائل اإللكترونية :ويملن الوصول إلى هتا
لكل 1000ىخص وحاملي المؤىر من خالل عدد المشتركين في االنترن
الحواسيي الشخصية لكل 1000ىخص ويعيسان المؤىران مدى مشاركة البلدان في
عصر المعلومات.
-3العلم والتكنولوجيا :ويملن الوصول إليخ من خالل عدد العلماء والمهندسين
العاملين في مجال البحث والتطوير لكل مليون نسمة واإلنفاق على البحث والتطوير
كنسبة مئوية من الناتن القومي اإلجمالي تجدر اإلىارة إلى أن المؤىرين السابقين
يبينان حجم الموارد المخصصة للبحث والتطوير.....
117
المراجع
-1عمرو محيي الدين -التنمية والتخلف -ملتبة النهضة المصرية -القاهرة
.1990
-2عمرو محيي الدين -التنمية والتخلف -ملتبة النهضة المصرية -القاهرة
.1996
محمد العقاد محمود محمد عارف نظرية العيمة ملتبة المدينة -3مدح
بالزقازيق 2002م.
-4س واجل فن التخطيط ملتبة األنجلو المصرية القاهرة 1963م.
-5علي لطفى دراسات في تنمية المجتمع القسم الثاني 1974م.
-6نورمان بوكانان هوارداليح وسائل التنمية االقتصادية الجزء الثاني
ملتبة النهضة المصرية القاهرة 1958م.
118
119