You are on page 1of 70

‫جامعة الجياللي بونعامة بخميس مليانة‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫العنوان‬

‫التامين ودوره في التنمية االقتصادية‬

‫دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات المتوسطية ‪GAM‬‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي في العلوم االقتصادية‬

‫تخصص‪:‬تأمينات وبنوك‬

‫إعداد الطلبة‪ :‬لزعر صليحة‬


‫نوقشت علنا أمام اللجنة المكونة من‪:‬‬
‫‪...................(........................ .-‬جامعة الجياللي بونعامة) رئيسا‬
‫جامعة الجياللي بونعامة) مشرفا‬ ‫‪-‬حاج صدوق بن شرقي‬
‫‪-....................(.........................-‬جامعة الجياللي بونعامة) ممتحنا‬

‫السنة الجامعية‪2017/2016 :‬‬


‫﷽‬
‫أتقدم بإهداء عملي المتواضع الى‪:‬‬
‫الذرع الوافي والكنز الباقي إلى من جعل العلم منبع إشتياقي‪ ،‬لك أقدم وسام االستحقاق أنت أبي‬
‫رحمك هللا وجعل مثواك الجنة ‪.‬‬
‫رمز العطاء وصديق اإليباء إلى ذروة العطف والوفاء لك أجمل حواء أنت أمي أطال هللا عمرك ‪.‬‬
‫إلى من جمعني بهم صلب واحد ‪ ،‬واحتضننا صدر واحد اخوتي ‪:‬‬
‫فاطمة ‪ ،‬عائشة ‪ ،‬مونة ‪ ،‬مسعودة ‪ ،‬زهرة ‪ ،‬زهيرة ‪ ،‬ساعد ‪ ،‬عمران ‪.‬‬
‫إلى كل األحفاد واألنساب العائلة والى كل من يحمل لقب لزعر ‪ ،‬والى كل من عرفني أو سيعرفني ‪.‬‬
‫إلى كل من صاروا جزءا مني وصرت جزءا منهم الى من جمعتني بهم األيام إلى جميع أصدقائي خاصة‬
‫آسية ‪،‬كريمة ‪ ،‬فاطمة الزهراء ‪ ،‬لويزة‬
‫وفي االخير إلى كل من نساه قلمي ولم ينساه قلبي‪.‬‬

‫صليحة‬
‫بسم هللا الرحمان الرحيم‬
‫" لئن شكرتم ألزيدنكم "‬
‫" صدق هللا العظيم ‪،‬سورة ابراهيم األية ‪. 7‬‬

‫فالشكر االول واألخير هلل العلي العظيم‬


‫من لم يشكر العباد لم يشكر هللا‬

‫يشرفني ان اتقدم بالشكر الجزيل والثناء الخالص والتقدير الى نبع العون ‪،‬الى من وجهني دون وهن ‪،‬‬
‫الى من زودني بكل شحن الى االستاذ الفاضل الدكتور حاج صدوق بن شرقي المشرف على هذا العمل‬
‫لك منا كل‬
‫الشكر وخالص االحترام والتقدير دمت الشعاع المنير جزاك هللا عنا كل خير‪.‬‬
‫كما ال يفوتني ان اشكر كل االساتذة من الطور االبتدائي الى الطور الجامعي ‪،،‬والى الذين أناروا لنا سبل‬
‫العلم والمعرفة ‪.‬‬
: ‫الملخص‬

‫ فهو يساهم‬، ‫موضوع البحث يهدف الى ابراز اهمية ودور الذي يلعبه التامين في تحقيق التنمية االقتصادية‬
‫في تحفيز النشاط االقتصادي عن طريق توفير األمان و الطمأنينة للفرد التي تؤدي الى رفع الروح المعنوية‬
‫ كما يساهم في تمويل المشاريع االقتصادية من خالل اقساط المجمعة وتوظيفها في‬، ‫وزيادة الكفاية االنتاجية‬
‫ في ظل التغيرات واتجاهات والتطورات التي يشدها سوق التامين‬، ‫صور عديدة والحفاظ على الثروة المستغلة‬
. ‫الجزائري‬

‫حيث عرف قطاع التامين تطورات محسوسة مما ادت الى زيادة في رقم االعمال وبالتالي زيادة في االقتصاد‬
‫الوطني عن طريق معدل التغلغل الذي عرف تطو ار واسعا مقارنة بالسنوات السابقة باالضافة الى معدل‬
. ‫الكثافة الذي شهد ارتفاعا في حجم االقساط المدفوعة للفرد‬

‫ التنمية االقتصادية‬، ‫ التأمين‬: ‫الكلمات المفتاحية‬:

Summary
The objective of the study is to highlight the importance and role of insurance in achieving
economic development. It contributes to stimulating economic activity by providing safety and
security to the individual, which leads to raising morale and increasing productivity. It also
contributes to the financing of economic projects through installments collected and employed.
Many images and the preservation of wealth exploited, in light of the changes and trends and
developments that the Algerian insurance market.
The insurance sector witnessed significant developments, which led to an increase in the number
of businesses and thus an increase in the national economy through the penetration rate, which
was a great development compared to previous years, in addition to the rate of intensity, which
saw an increase in the volume of premiums paid per capita.
Keywords: Insurance, Economic Development
‫الفهرس‬

‫اإلهداء‬
‫الشكر‬
‫الملخص‬
‫قائمة الجداول واألشكال‬
‫قائمة المالحق‬
‫قائمة االختصارات والرموز‬
‫أ‪-‬ج‬ ‫مقدمة‬
‫‪05‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والتطبيقية للتأمين والتنمية االقتصادية‬
‫‪05‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪06‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري للتامين والتنمية االقتصادية ‪.‬‬
‫‪06‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية التامين‬
‫‪06‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم التامين‬
‫‪06‬‬ ‫ثانيا‪ :‬عناصر أساسية‬
‫‪07‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬فوائد وأنواع التامين‬
‫‪07‬‬ ‫أوال ‪ :‬فوائد صناعة التامين‬
‫‪10‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أنواع التامين ‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬عموميات حول التنمية االقتصادية‬
‫‪12‬‬ ‫أوال ‪ :‬مفهوم التنمية االقتصادية‬
‫‪12‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬خصائص وأهداف التنمية االقتصادية‬
‫‪13‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬العالقة بين التامين والتنمية االقتصادية‬
‫المطلب األول ‪ :‬الدور االقتصادي للتامين‬
‫‪14‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬التامين وعالقته بالمتغيرات االقتصادية‬
‫‪15‬‬ ‫أوال ‪ :‬عالقة التامين بالتضخم ‪:‬‬
‫‪15‬‬ ‫ثانيا‪ :‬عالقة التامين بميزان المدفوعات‬
‫‪16‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬عالقة التامين بالدخل الوطني‬
‫‪17‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬االدبيات التطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬مقارنة البحث بالدراسات السابقة‬
‫‪19‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفهرس‬

‫‪21‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية –دراسة حالة الشركة العامة‬
‫للتامينات المتوسطية ‪GAM‬‬
‫‪21‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪22‬‬ ‫المبحث االول ‪:‬المؤسسة وقطاعها االقتصادي‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تطور سوق التأمين في الجزائر‬
‫‪22‬‬ ‫أوال ‪ :‬التوجهات الحديثة للتأمين بالجزائر‪:‬‬
‫‪24‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الشركات الموجودة في السوق التأمين الجزائري‬
‫‪27‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬ماهية الشركة العامة للتأمينات المتوسطية ‪GAM‬‬
‫‪27‬‬ ‫أوال ‪ :‬مفهوم الشركة ‪GAM‬‬
‫‪28‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬أهداف الشركـة ومبادئ نشاطها‪:‬‬
‫‪30‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬الهيكل التنظيمي للشركة‪GAM .‬‬
‫‪32‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬تطور الصناعة التأمينية في السوق الجزائرية‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬تطور نشاط التامين في الجزائر‬
‫‪40‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬االنتاج في الشركة العامة للتأمينات المتوسطية ‪GAM‬‬
‫‪44‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬تقديم االقتراحات و االستنتاجات ميدانية‬
‫‪44‬‬ ‫أوال ‪ :‬تقديم اقتراحات‬
‫‪45‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬االستنتاجات ميدانية‬
‫‪46‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪48‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪52‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪56‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫قائمة الجداول واألشكال‪.‬‬

‫‪ 01‬قائمة الجداول‪.‬‬

‫الصفحة‬ ‫اسم الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪32‬‬ ‫تطور رقم أعمال ومعدل نمو سوق التامين الجزائري خالل فترة ‪2016-2005‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪33‬‬ ‫نسبة أقساط التامين من ناتج المحلي الخام بين ‪.2016-2005‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪33‬‬ ‫نصيب الفرد من أقساط التامين في الجزائر خالل فترة ‪.2016-2005‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪34‬‬ ‫تطور رقم األعمال التامين في الجزائر حسب الفروع خالل الفترة ‪2016-2005‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪36‬‬ ‫معدل نمو رقم األعمال التامين في الجزائر حسب الفروع خالل فترة ‪.2016-2005‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪37‬‬ ‫هيكل سوق التأمين حسب الفرع للفترة الممتدة ‪.2016-2008‬‬ ‫‪06‬‬

‫‪39‬‬ ‫معدل الكثافة وعدل التغلغل للتامين في فترة ‪2016-2005‬‬ ‫‪07‬‬


‫‪40‬‬ ‫تطور رأس مال الشركة العامة للتأمينات المتوسطية ‪2015-2010 :GAM‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪41‬‬ ‫تطور رقم األعمال الشركة‪ GAM‬خالل فترة ‪.2016-2005‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪ GAM‬من خالل ‪42 -2012‬‬ ‫الميزانية العامة الشركة العامة للتأمينات المتوسطية‬ ‫‪10‬‬
‫‪2013‬‬
‫‪43‬‬ ‫الميزانية العامة الشركة العامة للتأمينات المتوسطية ‪ GAM‬من خالل ‪2015 -2014‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪43‬‬ ‫جدول حسابات النتائج للشركة ‪ :GAM‬خالل فترة ‪2015-2012‬‬ ‫‪12‬‬
‫قائمة الجداول واألشكال‪.‬‬

‫‪ 02‬قائمة األشكال‪.‬‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم‬
‫الشكل‬
‫‪31‬‬ ‫الهيكل التنظيم لشركة ‪. GA M‬‬ ‫‪01‬‬
‫إنتاج التامين اإلجمالي ونصيب الفرد من أقساط التامين في الجزائر خالل فترة ‪34 -2005‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪2016‬‬
‫‪35‬‬ ‫تطور رقم األعمال التامين حسب الفروع في الجزائر خالل الفترة ‪.2016-2005‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪36‬‬ ‫هيكل السوق التامين حسب الفروع سنة‪2016-2005‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪37‬‬ ‫حصة كل فرع من اإلنتاج اإلجمالي للتامين في سنة ‪2016‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪38‬‬ ‫رقم األعمال اإلجمالي للشركة ‪ GAM‬خالل الفترة ‪2016-2005‬‬ ‫‪06‬‬
‫قائمة المالحق‬

.‫قائمة المالحق‬
‫الصفحة‬ ‫اسم الملحق‬ ‫رقم الملحق‬
56 Lesysteme dinformation 01
57 Le reseau de distribution 02
58 Lorganisation par segment 03
59 La gamme de produits 04
60 Le dispositif gam 05
61 lavision 06
62 ‫مذكرة للمحررين‬ 07
63 ‫معاينة ودية لحادث مرور‬ 08
‫قائمة المصطلحات والرموز‬

‫داللة بلغة االجنبية‬ ‫الرمز‬ ‫داللة بلغة العربية‬


‫‪Consolidation In The‬‬ ‫‪ -‬االندماجات في صناعة التأمين‬
‫‪Industry‬‬ ‫‪Insurance‬‬
‫‪Insuranc Company‬‬ ‫اندماجات وامتالك شركات التأمين‬
‫‪Mergers And Acquisitions‬‬
‫‪Insurance Brokerage‬‬ ‫ـ ـ اندماج وامتالك شركات سمسرة‬
‫‪Mergers And Aquisitions‬‬ ‫التأمين‬

‫‪SAA/ CNEP BANQUE‬‬ ‫الشركة الوطنية للتأمينات والبنك‬


‫الوطني للتوفير واالحتياط‬
‫‪SAA / BADR BANQUE‬‬ ‫الشركة الوطنية للتأمينات وبنك‬
‫بدر‬
‫‪CPA/ CAAR‬‬ ‫القرض الشعبي الجزائري والشركة‬
‫الجزائرية لتامين واعادة التامين‬
‫‪CAAR‬‬ ‫الشركة الجزائرية للتأمين واعادة‬
‫التأمين‬
‫‪SAA‬‬ ‫الشركة الجزائرية للتامين‬

‫‪CAAT‬‬ ‫الشركة الجزائرية للتامين الشامل‬

‫‪CASH‬‬ ‫شركة تأمين المحروقات‬

‫‪TALA‬‬ ‫شركة ‪Taamine Life‬‬


‫‪Algerie‬‬
‫‪CCR‬‬ ‫الشركة المتخصصة في إعادة‬
‫التأمين‬
‫‪SGCI‬‬ ‫شركة ضمان القرض العقاري‬

‫‪AGCI‬‬ ‫الشركة الجزائرية لضمان قرض‬


‫االستثمار‬
‫قائمة المصطلحات والرموز‬

‫‪Trust Algerie‬‬ ‫شركة ترست الجزائر‬

‫‪2A‬‬ ‫الجزائرية للتأمينات‬

‫‪GAM‬‬ ‫الشركة العامة للتأمينات‬


‫المتوسطية‬
‫‪ALLIANCE‬‬ ‫شركة أليا نس‬

‫‪CARDIF EL Djazair‬‬ ‫شركة كارديف الجزائر‬

‫‪MAATEC‬‬ ‫التعاضدية الجزائرية لتأمين عمال‬


‫التربية والثقافة‬
‫‪CNMA‬‬ ‫الصندوق الوطني للتعاون‬
‫الفالحي‬
‫‪CNR‬‬ ‫الصندوق الوطني للتقاعد‬
‫مقدمة‬

‫أصبح التأمين اليوم من معايير التمايز في العصر الحديث فقياس التقدم االقتصادي ألي الدولة يعتمد على‬
‫قياس صناعي للتأمين باعتباره من خدمات غير ملموسة التي تؤمن حاجات المجتمع كالمؤسسة ‪.‬‬
‫ولتأمين دور مهم في المجتمعات الحديثة كونه يوفر الحماية لألفراد والمنشئات‪ ،‬فهو يخلق نوعا من الراحة‬
‫والطمأنينة من جهة ويساعد في دفع عجلة النمو ودعم خطط التنمية من جهة أخرى‪ ،‬ونظ ار لدوره الفعال في‬
‫االقتصاد الوطني بات قطاع التأمين يحتل مكانة بارزة في اقتصاديات الدول فهو يساهم في تحفيز النشاط‬
‫االقتصادي عن طريق خلق حالة من شبه اليقين بدل حالة عدم التأكد التي تعتبر منشط لعملية االستثمار من جهة‬
‫ومن جهة أخرى تجميع أموال ضخمة لتخفيف االدخار وتمويل المشاريع االقتصادية التي تعود بالنفع على االقتصاد‬
‫الوطني هذا ما جعل معظم الدول في الوقت الراهن تولي اهتماما بالغا لقطاع التامين حيث نجده أكثر اتساعا في‬
‫بعض الدول ‪.‬‬
‫والجزائر كغيرها من الدول عرفت تطو ار متزايدا في مجال الصناعة التأمين ‪ ،‬خاصة بعد دخولها اقتصاد السوق ‪،‬‬
‫حيث شهدت هذه االخيرة توسعا في نشاط التامين وتطوي ار في الكفاءات المهنية كما اتجه التأمين إلى تقنيات‬
‫الحديثة تمثلت في اندماجات وصيرفة التأمين ‪ ،‬ونظ ار ألهميته البالغة فقد قامت الدولة بإنشاء عدة شركات سواء‬
‫كانت عمومية أو خاصة أو تعاونية تعمل على تأمين معظم األخطار الموجودة في الحياة االقتصادية ‪.‬‬
‫من هذا المنطلق نطرح اإلشكالية التالية ‪:‬‬
‫ــــ طرح االشكالية ‪:‬‬
‫إلى أي مدي يساهم التأمين في تحقيق التنمية االقتصادية ؟‬
‫ومن خالل هذه اإلشكالية نطرح التساؤالت التالية ‪:‬‬
‫‪-‬ما مدى تأثير التأمين على المتغيرات االقتصادية ؟‬
‫ـ ـ ـ ما هي التطورات التي شهدها سوق التامين الجزائري ؟‬
‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫ومن خالل هذه التساؤالت تتبلور الفرضيات ‪:‬‬
‫‪ -‬للتأمين تأثير اقتصادي يتبين من خالل تحقيق التوازن السوق وزيادة اإلنتاجية ومساعدة في تمويل المشاريع‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫ـ ـ ـ عرف سوق التأمين تطورات واسعة في قطاع التامين من خالل اتجاهات حديثة وزيادة في المؤسسات التى تهتم‬
‫بمختلف فروع التأمين سواء كانت عامة أو خاصة وكذا المؤسسات التعاونية و التعاضدية ‪.‬‬
‫مبررات اختيار موضوع البحث‬
‫يعود اختيارنا لهذا الموضوع بالذات دون غيره لعدة أسباب منها ‪ :‬نوع التخصص والميول الشخصي للبحث والتوسع‬
‫أكثر في قطاع التأمين ألنه من القطاعات الحساسة والمعاصرة نتيجة كثرة األخطار وتفاقمها وبحث عن سبل‬
‫لمعالجتها ووقاية منها بواسطة شركات التأمين‪.‬‬

‫‌أ‬
‫مقدمة‬

‫أهداف البحث وأهميته‬


‫أوال ‪:‬أهداف‬
‫يهدف هذا البحث إلى ‪:‬‬
‫‪-‬إلقاء نظرة شاملة على قطاع التامين بشكل عام وبيان أهميته‬
‫‪-‬إيضاح الدور الكبير لقطاع التامين في االقتصاد‪.‬‬
‫‪-‬إبراز تأثير قطاع التامين على التنمية االقتصادية ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أهميته‬
‫تظهر أهمية البحث كونه يتناول دراسة قطاع هام في اقتصاد اي بلد وهو قطاع التأمين ‪ ،‬وذلك لما له من أهمية‬
‫اقتصادية كونه يعتبر وعاء ادخاري يساهم في تجميع مدخرات األفراد وتوجيهها إلى استثمارات التي تخدم التنمية‬
‫االقتصادية ‪.‬‬
‫‪-‬إبراز دور قطاع التأمين في تحقيق التقدم والرقي وبلوغ التنمية الشاملة باإلنسان ولإلنسان‪.‬‬
‫حدود البحث‬
‫من اجل اإلحاطة بإشكالية البحث وفهم جوانبه المختلفة حددنا مجال بحثنا بما يلي ‪:‬‬
‫الحدود الموضوعية ‪ :‬لقد اقتصر البحث على دراسة مختلف جوانب قطاع التامين ومدى تأثيره على التنمية‬
‫االقتصادية‬
‫الحدود المكانية‪ :‬تم إسقاط الجانب النظري لهذا البحث على شركات التامين وهي الشركة العامة لتأمينات‬
‫المتوسطية ‪ GAM‬بخميس مليانة‬
‫الحدود الزمنية ‪ :‬تعلق االمر بتطور نشاط سوق التامين الجزائري بين فترة زمنية تمثلت في‪2016/2005 :‬‬
‫كما تمت هذه الدراسة خالل الموسم الدراسي ‪ 2017\2016‬لمدة ثالثة أشهر ‪.‬‬
‫منهج البحث‬
‫من األجل اإلحاطة بكل جوانب الموضوع ارتأينا استخدام المنهج الوصفي في الجزء النظري ‪ ،‬والمنهج التاريخي‬
‫لدراسة تطور السوق التامين الجزائري مع مراعاة التسلسل الزمني لتطورات الحاصلة ‪ ،‬كما اعتمدنا التجريبي و‬
‫التحليلي في الجزء التطبيقي (دراسة الحالة ) وذلك من خالل إسقاط الدراسة النظرية على الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪. GAM‬‬
‫صعوبات الدراسة ‪ :‬خالل قيام بهذا البحث وجهنا بعض العراقيل تمثلت في ‪:‬‬
‫ـ ـ صعوبة ايجاد ميدان إلسقاط الدراسة النظرية‬
‫ـ ـ عدم الحصول على المعلومات التي تخدم البحث‬
‫هيكل البحث‬
‫قصد اإللمام بأهم الجوانب الرئيسية للبحث واإلجابة على اإلشكالية المطروحة واختبار الفرضيات الموضوعة تم‬
‫تقسيم البحث إلى فصلين ‪.‬‬
‫‌ب‬
‫مقدمة‬

‫‪-‬حيث سنتناول في الفصل األول اإلطار النظري ‪ ،‬فخصصنا المبحث األول للتامين والتنمية االقتصادية أما‬
‫المبحث الثاني عالقة التامين بالمتغيرات االقتصادية فيما يخص المبحث الثالث فسنتطرق فيه الدراسة السابقة‬
‫والقيمة المضافة‬
‫اما الفصل الثاني هو دراسة ميدانية لدور التأمين في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪.‬‬
‫حيث تناولنا في المبحث االول سوق التأمين الجزائري والتوجهات الحديثة له باإلضافة الى تقديم الشركة ‪GAM‬‬
‫بتوضيح اهم نشاطاتها وفروعها وكذا الهيكل التنظيمي لها دون ان ننسى مفهوم وكالة خميس مليانة ‪،‬اما في‬
‫المبحث الثاني تطرقنا الى تطور نشاط التامين في السوق من الفترة ‪2005‬الى ‪2016‬من خالل انتاج االجمالي‬
‫ونصيب الفرد من اقساط التأمين ‪ ،‬وتطور رقم األعمال حسب الفروع في الجزائر كما تطرقنا الى تحليل نشاط‬
‫التأمين في الشركة ‪ GAM‬من خالل المنتجات التأمينية التي تقدمها وكذا االرقام خاصة بها ‪.‬‬

‫‌ج‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫لقد أصبح التأمين في المجتمعات الحديثة ضرورة ملحة لدرء األخطار فال يمكن لألفراد والمجتمعات إهماله‬
‫واغفال دوره في الحياة االقتصادية وعلى اعتبار أن التأمين جزء ال يتج أز من الحياة االقتصادية ‪ ،‬فقد وجب مواكبة‬
‫ومرافقة هذا النشاط جنبا إلى جنب لكي تتفاعل مع مختلف النظم الدولية وصوال إلى رقي بشكل مستمر بما يرافق‬
‫التطورات التقنية واالقتصادية الهائلة ‪.‬‬

‫يعد التأمين نظام من أهم النظم التي تقوم عليها الحضارة الحديثة ‪ ،‬لما يلعبه من دور فعال في حماية األشخاص‬
‫ضد األخطار التي تواجهه من جهة ولما يحققه من فوائد للمؤسسة من جهة أخرى منها تشجيع الق اررات‬
‫االستثمارية‪.‬‬

‫وسنحاول في هذا الفصل المعنون باإلطار النظري للتأمين والتنمية االقتصادية بإعطاء نظرة شاملة حول األدبيات‬
‫النظرية لهما وعالقة بينهما باإلضافة الى األدبيات التطبيقية التي تتمثل في الدراسات السابقة والقيمة المضافة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫المبحث األول ‪ :‬اإلطار النظري للتامين والتنمية االقتصادية ‪.‬‬

‫يعتبر التامين من أهم الوسائل لمواجهة األخطار فهو يعمل على توفير التغطية التامنية لإلفراد والمنشات ضد‬
‫األخطار كثيرة ‪ ،‬حيث بات التامين احد أهم المتطلبات التنمية االقتصادية التي تتمثل في تغيرات عميقة في‬
‫الهياكل االقتصادية ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬ماهية التامين ؟‬

‫التامين طريقة لتوزيع الخطر إلى جانب كونه أفضل طريقة لمواجهة الخطر الن المؤمن له يستطيع ان يستبدل‬
‫الخسارة الكبيرة محتملة بخسارة بسيطة مؤكدة ‪ ،‬وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المطلب ‪.‬‬

‫اوال‪ :‬مفهوم التامين‬

‫ـــ مفهوم التامين هو نظام يصمم ليقلل من ظاهرة عدم التأكد الموجودة لدى المؤمن له وذالك عن طريق نقل عبء‬
‫الخطر إلى المؤمن والذي يتعهد بتعويض المؤمن له عن كل أو جزء من الخسارة المالية التي تكبدها ‪.‬‬

‫كما يعرف بأنه وسيلة تهدف بصفة أساسية إلى حماية األفراد والهيئات من الخسائر المادية الناشئة عن تحقق‬
‫األخطار المحتملة الحدوث والتي يمكن أن تقع مستقبال وتسبب خسائر يمكن قياسها ماديا وال دخل إلرادة األفراد أو‬
‫‪1‬‬
‫الهيئات في حدوثها ‪.‬‬

‫وهو أداة لتقليل الخطر الذي يواجهه الفرد عن طريق تجميع عدد كاف من الوحدات المتعرضة لنفس ذالك الخطر (‬
‫كالسيارة ‪ ،‬المنزل ‪ ،‬المستودع ‪......‬الخ ) لجعل الخسائر التي يتعرض لها كل فرد قابلة للتوقع بصفة جماعية‬
‫‪2‬‬
‫ومن ثم يمكن لكل صاحب وحدة االشتراك بنصيب منسوب الى ذالك الخطر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عناصر أساسية‬

‫‪1‬ـــ عقد التامين‪ :‬اتفاق بين المؤمن والمؤمن له يتعهد فيه المؤمن بتعويض المؤمن له األضرار والخسائر المغطاة‬
‫بموجب العقد ويكون هذا التعويض عينا أو ماليا وذالك مقابل قيام المؤمن له بدفع قسط التامين‬

‫‪2‬ــــ وثيقة التامين ( بوليصة التامين ) ‪ :‬هي المستند أو البنية التي تبرهن على وجود عقد التامين وتحتوي على‬
‫بيانات التامين كاملة وتتوفر على معلومات أساسية يعرفها المؤمن له وينقلها إلى المؤمن بدقة ووضوح من خالل‬
‫تعبئة نموذج خاص< طلب التامين> حيث يعده المؤمن ليتضمن كافة المعلومات األساسية والجوهرية من وجهة‬
‫النظر وبناء على هذه المعلومات يكون ق ارره بقبول أو رفض العملية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أسامة عزمي ‪ ،‬شيقري نوري موسى ‪،‬إدارة الخطر والتامين ‪،‬دار الحامد لنشر والتوزيع ‪،‬عمان ‪، 2006‬ص‪.89‬‬
‫‪2‬‬
‫عز الدين فالح ‪ ،‬التامين ‪ ،‬مبادئه ـ أنواعه ‪ ،‬دار أسامة لنشر والتوزيع ‪،‬عمان ‪،2007‬ص‪.14‬‬
‫‪6‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫‪1‬‬
‫‪3‬ـــــ المؤمن ‪ :‬وهو الشخص أو الشركة والذي يقوم بتغطية قيمة التامين لطالب التامين ضد الخطر المؤمن ضده‪.‬‬

‫‪4‬ــــ قسط التامين ‪ :‬ويمثل التزام المؤمن له في عقد التامين وهو المبلغ الذي يدفعه المؤمن له للمؤمن مقابل التزام‬
‫‪2‬‬
‫هذا األخير بتحمل الخطر ‪.‬‬

‫‪5‬ـــ مبلغ التامين ‪ :‬المبلغ الذي يلتزم المؤمن بدفعه للمؤمن له أو المستفيد عند تحقق الخطر المؤمن ضده ‪.‬‬

‫والعالقة بين قسط التامين ومبلغ التامين عالقة طردية ‪.‬‬

‫‪6‬ـــــ مدة التامين ‪ :‬حيث أن عقد التامين يعتبر من العقود الزمنية أي مرتبطة بمدة محددة تبينها وثيقة التامين‬
‫ويكون خاللها عقد التامين ساريا ففي التأمينات الممتلكات تكون مدة سنة وفي التامين النقل قد تكون المدة اقل من‬
‫سنة حتى وصول البضاعة ‪ ،‬أما في تأمينات الحياة فتكون ألكثر من سنة وفي تأمينات أخطار المقاوالت تكون‬
‫‪3‬‬
‫المدة حتى انتهاء تنفيذ المشروع ‪.‬‬

‫‪7‬ــــــ المؤمن له ‪ :‬وهو الشخص المعرض للخطر سواء في شخصه أو في ممتلكاته آو في ذمته المالية وهو طالب‬
‫‪4‬‬
‫التامين ويلتزم بدفع قسط التامين لشركة التامين‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬فوائد وأنواع التامين‬

‫لتامين أهمية بالغة ناتجة عن فوائد التي يقدمها باإلضافة إلى أنواعه مختلفة‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬فوائد صناعة التامين‬

‫التامين آلية لنقل الخطر من المتضررين المحتملين إلى شركات التامين من خال ل فكرة الوعاء التأميني ‪ ،‬نتعرف‬
‫هنا إلى المزيد من فوائد التامين بالنسبة للفرد والمجتمع ‪.‬‬

‫‪1‬ـــــــ راحة البال واألمان‪:‬‬

‫إن قسط التامين المدفوع هو نفقة معلومة ولكن مقابل ذالك يتلقى حملة وثائق التامين وعدا بأنه في حالة وقوع‬
‫أحداث معينة فإنهم سوف يتلقون تعويضا ماليا ‪ ،‬فهم بذالك يدفعون نفقة صغيرة نسبيا مقابل التفادي المحتمل لنفقة‬
‫اكبر غير معلومة ‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ أسامة عزمي ‪ ،‬شقيرى نوري موسى ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.101‬‬
‫‪2‬‬
‫ـ عبد الهادي السيد محمد تقي الحكيم ‪ ،‬عقد التامين حقيقته ومشروعيته ‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان‬
‫‪،2010،‬ص‪.119‬‬
‫‪3‬‬
‫ـ أسامة عزمي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪.104‬‬
‫‪4‬‬
‫ـ عيد احمد أبو بكر ‪ ،‬إسماعيل السيفو ‪ ،‬إدارة الخطر والتامين ‪ ،‬دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع ‪،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪،2009 ،‬‬
‫ص‪.92‬‬
‫‪7‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫ويمنح ذلك حامل وثيقة التامين الفائدة الرئيسية للتامين والتي غالبا ما توصف براحة البال ألنه يشعر باالطمئنان‬
‫‪1‬‬
‫لمعرفته انه في حالة وقوع كارثة ( كحريق يدمر منزله أو شركته ) فانه سيجد التعويض المالي متوف ار ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـــــــ تحسين الخطر ‪:‬‬

‫غالبا ما توحد شركات التامين جهودها وتستثمر مبالغ طائلة لمحاولة تقليل كل من تكرار وحجم خطورة الخسائر فهم‬
‫يستثمرون ويبحثون طرقا جديدة لتحري الخسائر وتجربة وتطوير معدات مكافحة الحرائق وأساليب جديدة في‬
‫اإلصالح واستخدام المواد المقاومة للحريق في السلع االستهالكية وأيضا طرق إصالح السيارات واختبارات التصادم‬
‫‪....‬الخ ‪ .‬ويتم ذالك بالتعاون مع أطراف أخرى لها نفس االهتمام ( مثل المصانع والحكومات ومكافحو الحرائق )‬
‫وأحيانا يقومون بذالك بشكل مستقل ‪.‬‬

‫وهم يتشاركون في المعرفة عندما ينصحون حملة وثائق التامين لديهم بكيفية تجنب أو تقليل األخطار التي قد‬
‫تواجههم ويؤدي ذالك إلى خفض تكاليف المطالبات وبالتالي خفض األقساط ومن المزايا اإلضافية األخرى هي أن‬
‫قلة المطالبات تعني قلة الحوادث ومن ثم قلة المعاناة الشخصية وانخفاض حجم الخسارة ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ تجنب احتجاز رأس المال ‪:‬‬

‫إذا لم يكن هناك التامين فان قطاعات األعمال ستحتاج إلى أن تأخذ في اعتبارها اثر الخسائر وتكلفة إصالحها‬
‫وبدال من أن تدفع مبلغا معلوما من المال ( قسط التامين ) فإنها ستحتاج إلى احتجاز مبلغ من رأس المال تحسبا‬
‫ألية خسارة والذي كان يمكن االستفادة منه في توسعة وتطوير أنشطتها التجارية ‪.‬‬

‫‪ 4‬ــــــــ تشجيع المشاريع الجديدة ‪:‬‬

‫إن مباشرة أي نشاط تجاري جديد يتطلب رأس مال غالبا ما يتم جمعه من المستثمرين آو البنوك ‪ ،‬وان األصول‬
‫العائدة للنشاط التجاري تمثل عادة الضمان للمستثمرين الذين كانوا سيترددون في استثمار أموالهم لوال وجود التامين‬
‫باعتباره يوفر الحماية ‪ ،‬فالحريق مثال قد يؤدي بسهولة إلى جعل النشاط التجاري غير مربح بسبب الخسائر التي قد‬
‫يسببها ‪ ،‬من هنا فان التامين على األصول والممتلكات ضد خطر الحريق سيوفر للمستثمرين بدائل للحماية وبالتالي‬
‫‪2‬‬
‫التشجيع على االستثمارات واستمرارها ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ـ زيد منير عبوي ‪ ،‬إدارة التامين والمخاطر ‪ ،‬دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع ‪،‬األردن ‪ ،‬عمان ‪،2006 ،‬ص ‪.50‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مؤسسة النقد العربي المعهد المالي ‪ ،‬مدخل إلى أساسيات التامين ‪ ،‬مكتبة العهد الوطنية أثناء النشر ‪ ،‬الرياض المملكة العربية‬
‫السعودية ‪ .2016،‬ص ‪.33‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫‪ 5‬ـــــــ االستثمارات ‪:‬‬

‫إن القائمين على وعاء التامين لديهم مبالغ كبيرة من األموال تحت عنايتهم وهناك فارق زمني بين تلقي أقساط‬
‫التامين ودفع المطالبات التأمينية وقد يكون هذا الفارق الزمني بضعة سنوات في حالة تامين الحماية و االدخار‬
‫وهذه األموال ال تترك دون استخدام ولكنها متاحة لالستثمار ‪.‬‬

‫ويستثمر المؤمنون هذه األموال في مجموعة كبيرة من االستثمارات تتراوح بين االستثمار المباشر في آسهم الشركات‬
‫وتقديم القروض للصناعات و الحكومات ‪ ،‬واالستثمار في العقارات والسندات المالية بفوائد ثابتة ‪.‬‬

‫فاألقساط الصغيرة التي يدفعها أالف األفراد والشركات ليست مجمدة ولكنها تدور مع عجلة االقتصاد وتساعد في‬
‫‪1‬‬
‫تحفيز النمو القومي ‪.‬‬

‫‪ 6‬ـــــــــ االستيراد والتصدير ‪:‬‬

‫إن التامين سلعة مثل باقي السلع التي يتم تبادلها بين الدول ‪ ،‬وعليه فان الدولة التي تبيع التامين هي دولة مصدرة‬
‫للتامين والدولة التي تشتريه مستوردة وحيث أن التامين منتج غير ملموس أي انه ليس له وجود مادي فانه يصنف‬
‫على انه(أرباح غير مرئية ) ومن أمثلة األرباح غير المرئية ‪ ،‬األرباح الناتجة عن الخدمات السياحية ‪.‬‬

‫إن الشركة الكبيرة التي تستثمر بشكل ضخم في المصانع والمعدات ستحتاج إلى حماية هذا االستثمار واذا لم يكن‬
‫لدى الدولة صناعة تأمينية أو كان لديها صناعة التامين غير مالئمة فان مثل هذه الشركة ستعمل للتامين على‬
‫ممتلكاتها في الخارج ومن ثم ستكون هذه الدولة مستوردة لخدمات التامين ‪ ،‬أما الدولة األجنبية التي توفر او تبيع‬
‫التامين فسوف تتلقى أقساط التامين وعليه فإنها دولة مصدرة لخدمات التامين ‪.‬‬

‫‪ 7‬ــــــــ النقد األجنبي ‪:‬‬

‫تتم الصفقات الدولية بعملة الدولة المصدرة وتعاني العديد من الدول من مشكلة العملة بينما النقد األجنبي هو سلعة‬
‫قيمة قد تخضع عملية بيعها و شرائها للرقابة وبناء عليه فان صناعة التامين الراسخة والسليمة ماليا والقادرة على‬
‫االحتفاظ بأخطارها ستساعد على التقليل من مستوى حاجتها الى العملة األجنبية ‪.‬‬

‫‪ 8‬ـــــــــ خلق فرص العمل ‪:‬‬

‫إن وجود صناعة التامين ناجحة وسليمة يعني خلق العديد من فرص العمل في المشاركين الرئيسين في سوق‬
‫التامين سواء في شركات التامين أم شركات المهن التأمينية الحرة أم األسواق الردفية لصناعة التامين كمزودي‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نبيل مختار‪ ،‬موسوعة التامين‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،2005 ،‬ص ‪. 24‬‬
‫‪9‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫الخدمة التأمينية في المستشفيات والمراكز الطبية أو مراكز صيانة المركبات أو شركات توفير أدوات ومعدات‬
‫‪1‬‬
‫السالمة العامة وغيرها ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع التامين ‪.‬‬

‫يمكن تقسيم أنواع على عدة معايير من أبرزها مايلي‬

‫‪1‬ــــــــ حسب المعيار اإلجبار واالختيار ‪:‬‬

‫‪1‬ــــــ ‪ 1‬ـــــ التامين االختياري‬

‫ويشمل كل أنواع التامين التي يتعاقد عليها الفرد أو المؤسسة بمحض إرادتهم ‪ ،‬ذلك للحاجة الملحة لمثل هذه‬
‫التغطية التأمينية ‪ ،‬أي انه البد إن تتوافر هنا حرية االختيار كأساس في التعاقد بين شركة التامين وبين الفرد‬
‫والمؤسسة ومن أمثلة نجد ‪ :‬تامين الحوادث والحريق وتامين السيارات غير اإلجباري والسرقة والتامين البحري‬
‫‪،‬ويطلق على هذا النوع من التأمينات بالتأمينات االختيارية أو الخاصة ‪.‬‬

‫‪ 1‬ـــــــ‪ 2‬ــــــ التامين اإلجباري‬

‫ويشمل كل أنواع التامين التي تلتزم الدولة بتوفيرها لالافراد أو المؤسسات أو تلزمهم بالتعاقد عليها وذالك بهدف‬
‫اجتماعي آو لمصلحة طبقة ضعيفة في المجتمع أي إن عنصر اإلجبار أو االلتزام من الدولة هو أساس التعاقد ‪،‬‬
‫ويشمل هذا النوع من التامين كافة التأمينات االجتماعية ( العجز ‪،‬الوفاة ‪ ،‬الشيخوخة ‪ ،‬البطالة والمرض‪ ،‬إصابات‬
‫‪2‬‬
‫العمل ) وبعض التأمينات الخاصة اإلجبارية كالتامين اإلجباري للسيارات ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـــــ حسب معيار الغرض من التامين ‪.‬‬

‫‪1-2‬ـــــ التامين التجاري‬

‫ويقوم التامين هنا على أساس تجاري أو بغرض تحقيق الربح ‪ ،‬وعادة ما يقوم بهذا النوع من التامين شركات‬
‫المساهمة وهيئات التامين باالكتتاب ‪ ،‬حيث يتم حساب قسط التامين هنا بحيث يغطي الخطر المؤمن منه بجانب‬
‫نسبة إضافية أخرى لتغطية األعباء اإلدارية أو اإلضافة ونسبة الربح التي تهدف إليها مثل هذه الهيئات ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مؤسسة النقد العربي المعهد المالي ‪،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.34‬‬
‫‪ -2‬فائزة بن عمروش ‪ ،‬واقع تسويق الخدمات في الشركات التامين دراسة حالة ‪ :‬الصندوق الوطني للتعاون ألفالحي ‪، CNMA‬‬
‫مذكرة لنيل درجة الماجستير ‪ ،‬علوم االقتصادية ‪ ،‬فرع اإلدارة التسويقية ‪ ، 2008/2007 ،‬ص ‪.48‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫‪ 2 -2‬ـــــ التامين االجتماعي‬

‫ويقوم التامين هنا على أساس أهداف اجتماعية أي ال يهدف هذا النوع من التامين إلى تحقيق الربح ‪ ،‬ولكن بهدف‬
‫إلى حماية الطبقات الضعيفة في المجتمع من أخطار يتعرضون لها وال دخل إلرادتهم في حدوثها وال قدرة لهم على‬
‫حماية أنفسهم منها ‪ ،‬وعادة ما يفرض هذا النوع من التامين إجباريا ‪ ،‬وغالبا ما تقوم بتنفيذه هيئات حكومية ‪.1‬‬

‫‪ 3‬ــــــ حسب معيار تحديد الخسارة‬

‫‪ 1 -3‬ـــــــ التأمينات النقدية‬

‫وتشمل كافة انواع التامين التي يصعب تقدير الخسارة المادية الناتجة عنها عند تحقق مسببات الخطر المؤمن منها‬
‫‪ ،‬وذلك لوجود جانب معنوي نتيجة تحقق الخطر ‪ ،‬فنظ ار لصعوبة القياس لألخطار المعنوية يتفق مقدما على مبلغ‬
‫التعويض المستحق عند تحقيق هذا الخطر فعاال ويتمثل ذلك في مبلغ التامين ‪ ،‬وتعد تأمينات الحياة من ابرز‬
‫التأمينات التي ينطبق عليها االعتبار السابق لذلك أطلق عليها بالتأمينات النقدية أي التي تقدر فيها قيمة الخسارة‬
‫مقومة بالنقد مقدما والتي يجب تحملها بالكامل عند تحقق الخطر المؤمن منه ‪.‬‬

‫‪ 2 -3‬ــــــــ تأمينات الخسائروتشمل كافة أنواع التامين التي يسهل فيها تحديد الخسارة المادية الفعلية الناتجة عن‬
‫تحقق الخطر المؤمن منه ‪ ،‬وينطبق ذلك على تأمينات الممتلكات بأنواعها المختلفة ‪ ،‬فالتعويض هنا يتناسب مع‬
‫‪2‬‬
‫الخسارة الفعلية وبحد أقصى مبلغ التامين المحدد في وثيقة التامين ‪.‬‬

‫‪-4‬حسب معيار الخطر موضوع التامين‬

‫‪ 1 -4‬ــــــ تأمينات األشخاص‬

‫يكون الخطر المؤمن منه متعلقا بشخص المؤمن له ‪ ،‬ومن أمثلته ‪ :‬التأمينات على الحياة من المرض ‪ ،‬تأمينات‬
‫الشيخوخة و البطالة ‪ ،‬تأمينات الحوادث الشخصية واصابات العمل ‪ ،‬ويمكن للشخص أن يؤمن نفسه وأوالده‬
‫وزوجته‬

‫‪ 2 -4‬ـــــ تأمينات الممتلكات ‪.‬‬

‫يكون الخطر المؤمن منه أم ار يتعلق بمال المؤمن له ‪ ،‬ومن أمثلتها ‪ :‬التامين علة السرقة ‪ ،‬والحريق والتلف التي قد‬
‫تخص عقا ار كالبنايات والمخازن والمتاجر أو قد تخص األثاث والبضاعة ‪ ،‬كما قد يكون الموضوع المؤمن عليه‬
‫نقودا أو مجوهرات ثمينة أو قد يكون قرض من القروض التجارية ‪.‬‬

‫‪ -1‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه ‪ ،‬التامين ورياضته ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،2003 ،‬ص‪.18‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬بن عمروش فائزة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.49‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫‪ 3 -4‬ـــــــ تأمينات المسؤولية المدنية هنا يتم التامين على الضرر الذي ينجم على مسؤولية الفرد اتجاه الغير ‪،‬‬
‫سواء كان الضرر قد أصاب الغير في ماله أو جسده ومن أهمها ‪ :‬تامين المسؤولية ألصحاب السيارات والسفن‬
‫والطائرات ‪ ،‬وتامين المسؤولية المدنية ألصحاب المهن الحرة ( األطباء ‪ ،‬الصيدلية ‪ ،‬المقاولون ) وكذا تامين‬
‫‪1‬‬
‫المسؤولية المدنية ألصحاب العقارات ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬عموميات حول التنمية االقتصادية‬

‫بعدما كان التامين يهدف الحماية األفراد أصبح يصبو اآلن إلى دفع عجلة التنمية االقتصادية ومن خالل هذا‬
‫المطلب سنتطرق إلى التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬مفهوم التنمية االقتصادية‬

‫التنمية االقتصادية هي ظاهرة مركبة تتضمن النمو االقتصادي كعنصر هام وأساسي مقرونا بحدوث تغير في‬
‫الهياكل االقتصادية واالجتماعية والسياسة والثقافية والعالقات الخارجية ‪ ،‬فهي تتمثل في تغيرات عميقة في الهياكل‬
‫االقتصادية واالجتماعية والسياسية في المجتمع وفي العالقات التي تربطه بالنظام االقتصادي والسياسي العالمي ‪،‬‬
‫وينتج عن ذالك توليد زيادات تراكمية في مستوى الدخل الفرد الحقيقي على أن تكون قابلة الستمرار واقتران ذالك‬
‫‪2‬‬
‫بآثار ايجابية غير اقتصادية‪.‬‬

‫كما تعرف بأنها هي عمليات استخدام الموارد االقتصادية المتاحة للمجتمع في تحقيق زيادات مستمرة في الدخل‬
‫‪3‬‬
‫القومي ‪ ،‬تفوق معدالت النمو السكاني بما يؤدي إلى زيادات حقيقية في متوسط نصيب الفرد من الدخل ‪.‬‬

‫وتعد التنمية أكثر اتساعا من مفهوم النمو اقتصادي كونه يضم مختلف مفاهيم التنمية كزيادة الدخل والقدرة الشرائية‬
‫‪ ،‬تحسين نوعية حياة اإلنسان ‪ ،‬تطوير المهارات والمعرفة ‪ ،‬وترقية الحقوق المدنية والحريات واالستقاللية والتمثيل‬
‫‪4‬‬
‫السياسي ‪ ،‬فهي تعني النمو باإلضافة إلى إحداث التغيرات ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬خصائص وأهداف التنمية االقتصادية‬

‫‪-1‬خصائص التنمية االقتصادية‬

‫تتميز التنمية االقتصادية بمجموعة من خصائص منها ‪:‬‬

‫‪ -‬جديدي معراج‪ ،‬مدخل لدراسة قانون التامين الجزائري ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ، 2000 ،‬ص ‪.112‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬نزار سعد الدين العيسى ‪ ،‬إبراهيم سليمان قطف ‪ ،‬االقتصاد الكلي ‪ ،‬دار حامد ‪ ،‬عمان ‪ ، 2006 ،‬ص ‪.310‬‬
‫‪ -‬صالح صالحي ‪ ،‬المنهج التنموي البديل في االقتصاد اإلسالمي " دراسة للمفاهيم واألهداف واألولويات وتحليل األركان‬ ‫‪3‬‬

‫والسياسات والمؤسسات ‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع ‪ ،‬القاهرة ‪ ،2006،‬ص‪.90‬‬


‫‪ -‬ملتقى دولي ‪ :‬رؤية مستقبل لالقتصاد الجزائري على ضوء خمسين سنة من التنمية ‪ – 05-4 ،‬مارس ‪ ،2014‬بشار ‪ ،‬ص‪.05‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫ـــ االهتمام بتحقيق األهداف التنم وية المعتمدة على وجود استراتيجيات عمل مناسبة ‪ ،‬تهدف للوصول الى معدل‬
‫النمو االقتصادي المطلوب ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ ـ التوجه نحو تحسين البيئة الداخلية للمجتمع ‪ ،‬والقطاع االقتصادي المحلي الخاص بالدولة ‪،‬وتطويرها ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ االعتماد على الجهود االقتصادية الذاتية ‪ ،‬لتحقيق التنمية االقتصادية المعززة لتطبيق التخطيط في الحكومات ‪،‬‬
‫والمؤسسات االقتصادية المهتمة بمتابعة النمو االقتصادي باستمرار ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ الحرص على استغالل الموارد واإلمكانات المعززة لدور الصناعة ‪ ،‬والزراعة ‪ ،‬والتجارة المحلية ‪ ،‬حسب ما يطلبه‬
‫الواقع االقتصادي من استخدام الوسائل واألدوات التي تتيح نهوض أنواع األعمال كافة ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ االستفادة من التكنولوجيا واألجهزة االلكترونية المتطورة ‪ ،‬فهي تقدم دعما مناسبا للتنمية االقتصادية ‪ ،‬عن طريق‬
‫االستثمار في اإلمكانات ‪ ،‬والطاقات العلمية والمعرفية المتنوعة ‪ ،‬مما يساهم في تطوير العديد من المجاالت ومن‬
‫‪1‬‬
‫أهمها ‪ :‬األبحاث والتعليم ‪.‬‬

‫‪-2‬أهداف التنمية االقتصادية‬

‫يشير االقتصادي المعروف ميشيل تودا رو " في كتابه التنمية االقتصادية " إلى أن التنمية االقتصادية في أي‬
‫مجتمع يجب أن يتوفر فيها على األقل واحد من األهداف التالية ‪:‬‬

‫‪ /1‬زيادة إتاحة وتوسيع السلع األساسية التي تعتبر من مقومات الحياة مثل ‪ :‬الغذاء ‪ ،‬السكن ‪ ،‬والحماية ‪.‬‬

‫‪ /2‬رفع مستوى المعيشة متضمنا توفير فرص العمل ‪ ،‬وبعلم أفضل و اهتمام كبير بالقيم الثقافية والقيم اإلنسانية ‪،‬‬
‫والتي ال تؤدي فقط إلى تحسين الرفاهية المادية بل أنها سوف تولد عز على مستوى الفردي بشكل كبير ‪.‬‬

‫‪ /3‬توسيع نطاق االختيارات االقتصادية واالجتماعية المتاحة لإلفراد واألمم وذالك عن طريق تخليصهم من العبودية‬
‫‪2‬‬
‫و االعتمادية وليس فقط عالقتهم مع الناس والدول بل أيضا تحريرهم من قوى الجهل والمأساة ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬العالقة بين التامين والتنمية االقتصادية‬

‫لقطاع تامين دور اقتصادي يعمل على تقوية االقتصاد الوطني وبالتالي يصبح عامل إنتاج وذالك من خالل‬
‫المحافظة على وسائل اإلنتاج األخرى وبالتالي على المرد ودية االقتصادية‬

‫‪1‬‬
‫اطلع عليه بتاريخ ‪mawdoo3 .com/ 2017/03/12‬‬ ‫‪ -‬موضوع موقع العربي بالعالم ‪ :‬مفهوم التنمية االقتصادية‬
‫‪2‬‬
‫وعيل ميلود ‪ ،‬المحددات الحديثة للنمو االقتصادي في الدول العربية وسبل نفعيها حالة جزائر ‪ ،‬مصر ‪ ،‬سعودية ‪ ،‬دراسة مقارنة‬
‫خالل فترة ‪ ،2010/1990‬شهادة دكتورة ‪ ،‬جامعة جزائر ‪ ،2014/2013 ، 3‬ص‪.25،26‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫يلعب التامين في االقتصاد دو ار دينامكيا من خالل تقديم الضمانات لرأس المال والعمل على الستم ارريتها بتوفير‬
‫كفالة التعويض لما قد يتعرض لها من الخسارة سواء كانت جزئية أو كلية ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬الدور االقتصادي للتامين‬

‫يساهم التامين في األنشطة الخدمية والحيوية في تحقيق النمو االقتصادي ودفع عجلة نموه من خالل األدوار‬
‫التالية‪:‬‬

‫ا – التامين نشاط خدمي ‪:‬‬

‫يعتبر قطاع التامين احد أهم مكونات القطاع الخدمي المكون لالقتصاد ‪ ،‬إذ تختص شركاته ببيع منتوج أو خدمة‬
‫ذات طبيعة مميزة وخاصة والمتمثلة في خدمة الوعد ( ‪ )Banquiers‬بالتعويض لذالك فنشاط التامين له نفس‬
‫طبيعة نشاط التجار أو البنك ‪.‬‬

‫ب‪ -‬تعبئة المدخرات المالية ‪:‬‬

‫تقوم شركة التامين بدور حيوي مزدوج ‪ ،‬يشبه إلى حد كبير الوضع التي تواجهه البنوك التجارية او صناديق‬
‫االستثمار ‪ ،‬لذالك تعتبر شركة التامين مؤسسة مالية ضمنية تعمل على تجميع المدخرات والموارد المالية المتأتية‬
‫من تحصيل أقساط التامين من جمهور المستأمنين ‪ ،‬ثم إعادة استثمارها في مجاالت شتى ( شراء أوراق مالية‬
‫كأسهم وسندات ‪ ،‬تقديم قروض ) ‪.‬‬

‫وتأتي قدرة شركة التامين في الوفاء بالتزاماتها في تعويض المستأمنين المتضررين في فترة معينة من قدرتها على‬
‫إتباع سياسات استثمار فعالة ومربحة وتوجيه مدخراتها المالية ألفضل فرص استثمار ممكنة ‪ ،‬ويتجلى ذالك في‬
‫اختيار محفظة استثمار متنوعة وذات عوائد كبيرة ‪ ،‬اذ تعتبر تلك العوائد مصد ار مهما وأساسيا لتغطية الكوارث‬
‫الخاصة في الشركات التامين على الحياة حيث يصبح التامين في هذه الحالة اقرب إلى االدخار واالستثمار من‬
‫كونه تأمينا ‪.‬‬

‫ج‪ -‬حماية االقتصاد الوطني ‪:‬‬

‫لشركات التامين دور فعال في إدارة األخطار اإلنتاجية التي تلحق بالمؤسسات االقتصادية ‪ ،‬فهي بهذا الدور تهدف‬
‫إلى حماية االقتصاد الوطني ككل بما في ذالك الحفاظ على الوحدة اإلنتاجية من مختلف المخاطر التي قد تتعرض‬
‫لها وسائل اإلنتاج ‪ ،‬وبالتالي الحفاظ على رؤوس أموال المؤسسات االقتصادية من خالل العمل على إعادة تشكيلها‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫د‪ -‬تمويل االقتصاد الوطني ‪:‬‬

‫منذ تجميع أقساط التامين إلى تاريخ استحقاق مبالغ التامين ‪ ،‬وخالل هذه الفترة تقوم شركة التامين باستثمار حصيلة‬
‫األقساط المجمعة لديها في شراء األوراق المالية التي تصدرها منشات األعمال والحكومة لغرض تمويل أنشطتها ‪.‬‬

‫ه‪ -‬التامين وسيلة مساعدة للقضاء على البطالة ‪:‬‬

‫تلعب شركات التامين دور كبير في استيعاب عمالة ال يستهان بها وذالك من خالل ما تسعى إليه في التخفيف من‬
‫حدة البطالة ‪ ،‬باعتبار أن كل نمو وتوسع في قطاع التامين سيترتب عنه خلق فرص عمل جديدة ( ادارين ‪،‬‬
‫خبراء‪......،‬الخ ) ‪.‬‬

‫و‪ -‬التامين وسيلة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب يتجلى ذالك من خالل التوسع في نطاق التغطية‬
‫االقتصادية واالجتماعية اإللزامية في فترات الرواج االقتصادي وذالك من خالل زيادة التعويضات للمؤمن لهم أو‬
‫‪1‬‬
‫المستفيدين أثناء التعطل أو المرض أو اإلصابة في فترات الكساد ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬التامين وعالقته بالمتغيرات االقتصادية‬

‫أوال ‪ :‬عالقة التامين بالتضخم ‪:‬‬

‫دور مهما في الحد من التضخم الذي تسببه زيادة الكتلة النقدية المتداولة وذالك من خالل مساهمته‬
‫يلعب التامين ا‬
‫في تحقيق التوازن بين الطلب والعرض ‪ ،‬ففي حالة الرواج االقتصادي يمكن للدولة التوسع في نطاق التغطية‬
‫التامينة بالنسبة للتأمينات اإلجبارية ‪ ،‬حيث يؤدي ذالك الزيادة المدخرات اإلجبارية بما يحد من التضخم – خاصة‬
‫في الدول النامية – فهذا اإلجراء يساعد على التقليل من الطلب المتزايد على السلع االستهالكية ألنه يقلص من‬
‫حجم الدخل الممكن التصرف فيه عن طريق اقتطاع األقساط التامين اإلجباري‪.‬‬

‫أما في فترات الكساد يعمل التامين على زيادة التعويضات المستحقة للمؤمن لهم وبالتالي ارتفاع مستوى اإلنفاق‬
‫على السلع وخدمات ‪ ،‬كما أن توفير التامين للموارد المالية واستثمارها في المشاريع المنتجة يزيد من حجم هذه‬
‫السلع والخدمات المعروضة في السوق واإلجراءات السابقة للدولة تساعد على زيادة الطلب الفعال وبالتالي القضاء‬
‫على الكساد وتتضح هذه الظاهرة بصورة محسوسة في الدول الرأسمالية التي تتعرض لهزات اقتصادية عنيفة نتيجة‬
‫‪2‬‬
‫للدورات االقتصادية من رواج وكساد ‪.‬‬

‫‪ -‬بونشادة نوال ‪ ،‬استراتجيات األعمال في شركات التامين الجزائرية في ظل انفتاح سوق التامين بالجزائر ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ‪ ،‬سطيف ‪ ،2006،‬ص‪.13-12‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫ثانيا‪ :‬عالقة التامين بميزان المدفوعات‬

‫يمثل التامين بندا من بنود ميزان المدفوعات وبالتحديد في ميزان حركة رؤوس األموال ‪ ،‬حيث تسجل فيها أقساط‬
‫إعادة التامين التي تحولها الشركات الوطنية بموجب االتفاقيات المبرمة مع شركات التامين في الخارج ‪ ،‬وتأثير‬
‫التامين في ميزان المدفوعات يرتبط أيضا بالعمليات المرتبطة باالستثمارات المباشرة التي تقوم بها شركات إعادة‬
‫التامين الوطنية في الخارج أو شركات إعادة التامين األجنبية في الداخل ‪ ،‬باإلضافة إلى تحويل احتياطي التامين‬
‫الناتج عن الفروع الشركات األجنبية في السوق المحلية أو تحويل احتياطي التامين عن فروع الشركات الوطنية في‬
‫‪1‬‬
‫السوق األجنبي ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬عالقة التامين بالدخل الوطني‬

‫تظهر أهمية التامين في االقتصاد من خالل العالقة بين مبلغ أقساط التامين للفرد الواحد والناتج المحلي الخام أي‬
‫نسبة أو حصة التامين من الناتج المحلي الخام للدولة آو ما يسمى بمعدل النفاذية ‪ ،‬بصفة عامة تكون الدولة‬
‫متطورة وأكثر حداثة عندما تكون حصص التامين في الناتج الداخلي مرتفعة بينما تكون الدولة متخلفة او اقل تقدما‬
‫عندما تكون حصص التامين في الناتج المحلي الخام لديها منخفضة او غير معتبرة ‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذالك يساهم التامين في تكوين الدخل الوطني من خالل تحقيق قيمة مضافة ‪ ،‬تقاس هذه األخيرة‬
‫بالفرق يبن رقم أعمال قطاع التامين أي مجموع األقساط الصادرة خالل سنة معينة ومجموع المبالغ المدفوعة إلى‬
‫الغير ‪.‬‬

‫وتحسب القيمة المضافة في مجال التامين كالتالي ‪:‬‬

‫القيمة المضافة = رقم األعمال اإلجمالي – ( تسوية المتضررين ‪ ،‬الزيادة في االحتياطات التقنية ‪ ،‬مشتريات‬
‫السلع و الخدمات الوسطية )‬
‫‪2‬‬
‫رقم األعمال اإلجمالي = األقساط المحصل عليها خالل الدورة (عادة ما تكون سنة ) ‪ +‬المنتجات المالية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬زورقي إبراهيم – بدري عبد المجيد – دور القطاع التامين في تنمية االقتصاد الوطني ‪ ،‬دراسة مقارنة بين الجزائر و مصر ‪،‬‬
‫الملتقى الدولي السابع ‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي ‪ ،‬الشلف ‪ ،‬علوم االقتصادية يومي ‪ 4-3‬ديسمبر ‪ ، 2012‬ص ‪.07‬‬
‫حدباوي أسماء ‪ ،‬الحاجة للنهوض بقطاع التأمينات وضرورة تجاوز المعوقات ‪ :‬دراسة السوق الجزائرية ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬قسم‬ ‫‪2‬‬

‫علوم اقتصادية ‪ ،‬تخصص مالية وبنوك وتامينات ‪ ،‬جامعة مسيلة ‪ ،‬سنة ‪ ،2012/2011‬ص ‪.61‬‬
‫٭ معدل النفاذية ( معدل االختراق) – مجموع األقساط المجمعة في القطاع التامين ‪ /‬الناتج المحلي الخام‪. PIB‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬االدبيات التطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫يعد التامين علم متطور شانه في ذالك شان التطور التكنولوجي ‪ ،‬وعلى هذا توصلنا الى بعض االبحاث التي‬
‫تناولته في مختلف الجوانب ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫ـ أقاسم نوال ( ‪ : )2001‬دور نشاط التامين في التنمية االقتصادية – دراسة الحالة قطاع التامين في الجزائر‬
‫في ظل االصطالحات االقتصادية ( ‪. ) 1998- 1992‬‬

‫تناولت هذه الدراسة الدور الذي يلعبه قطاع التامين في الجزائر في دفع عجلة التنمية االقتصادية في ظل‬
‫اإلصالحات االقتصادية التي شهدتها الجزائر ابتداء من سنة ‪ ، 1998‬حيث تم فيها عرض مفصل لنشاط التامين‬
‫في الجزائر منذ االستقالل ‪.‬‬

‫ـ فالق صليحة ( ‪ )2010‬اثر اإلصالحات االقتصادية في قطاع التامين الجزائري ‪. ) 2008-1990 (:‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى الوصول إلى تشخيص قطاع التامين في الجزائر في ظل اإلصالحات التي شهدتها القطاع‬
‫بعد صدور األمر ‪ -07-95‬واعتمدت هذه الدراسة على تحليل إنتاج قطاع التامين باالعتماد على إحصائيات‬
‫وتحليل نتائج استبيان تم توزيعه على شركات‬ ‫المجلس الوطني للتأمينات ومديرية التامين بو ازرة المالية الجزائرية‬
‫التامين ‪ ،‬وتوصلت هذه الدراسة إلى إن اإلصالحات التي شهدها قطاع التامين ساهمت في تنظيم القطاع غير أنها‬
‫ال تعتبر كافية من اجل ترقية نشاط القطاع والنهوض به ‪.‬‬

‫ـ حدباوي أسماء ( ‪ ) 2012‬الحاجة للنهوض بقطاع التأمينات وضرورة تجاوز المعوقات ‪ :‬دراسة السوق الجزائرية ‪.‬‬

‫تطرقت هذه الدراسة إلى إبراز أهمية قطاع التامين في الجزائر و البحث وراء األسباب الحقيقة لضعف مساهمة‬
‫قطاع التامين في الناتج المحلي اإلجمالي ‪ PIB‬واعتمدت هذه الدراسة على تحليل نتائج استبيان الموجهة لجانبي‬
‫الطلب والعرض ‪ ،‬الطلب ممثل في األفراد والمؤسسات االقتصادية الطالبة لتامين و العرض الممثل في الشركات‬
‫التامين ‪ ،‬وتوصلت هذه الدراسة إلى أهم العراقيل التي تقف أمام النهوض بقطاع التأمينات في الجزائر ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬زورقي إبراهيم – بدري عبد المجيد ‪-4-3 ،‬ديسمبر‪ 2012‬دور القطاع التامين في تنمية االقتصاد الوطني ‪،‬‬
‫دراسة مقارنة بين الجزائر و مصر ‪ ،‬الملتقى الدولي السابع ‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي ‪ ،‬الشلف ‪ ،‬علوم‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫تهدف هذه الدراسة الى تطور السوق التامين الجزائري ومقارنته بالمصر وجاء ذالك بعد التغيرات واالصالحات‬
‫التي قامت بها السلطات في هذا المجال ‪ ،‬خاصة بعد صدور القانون ‪ 07-95‬الرامي الى انفتاح االقتصادي‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫للتامين وفتح المجال امام الخواص المحلين واالجانب ‪،‬حيث توصل هذا الملتقى ان صناعة التامين في تطور‬
‫مستمر اال انه لم يصل المستوى العالمي ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مقارنة البحث بالدراسات السابقة‬

‫فيما يخص دراستنا مقارنة بالدراسات االخري فقد تشابهت في بعض النقاط تمثلت في ‪:‬‬

‫ـ ـ ـ اهمية التامين بالنسبة لالقتصاد الوطني‬

‫ــــ تطور قطاع التامين في ظل التطورات‬

‫لكنها تختلف من ناحية االخري تتمثل في دراسة السوق التامين في الجزائر بعد التغيرات الحاصلة فيه سواء يخص‬
‫القوانين او المؤسسات التامين الجديدة العاملة في السوق ‪.‬‬

‫كما اضافت دراستنا قيمة لهذا البحث شملت التوجهات الحديثة لقطاع التامين وتطور النشاط التامينفي ظل االزمات‬
‫التي تواجهها الجزائر من انخفاض في اسعار البترول وتخفيض حجم الواردات وارتفاع في الضرائب والرسوم واقساط‬
‫التامين على المسؤولية المدنية ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االدبيات النظرية والتطبيقية للتامين والتنمية االقتصادية‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫يعتبر قطاع التامين من اهم القطاعات االقتصادية من خالل لعبه دور مهم وأساسي في حماية االفراد‬
‫والمنشات وتأمينهم من االخطار التي قد يتعرضون لها وذالك بتقليص الخسارة المحتمل تحققها‪،‬هذا من جهة ومن‬
‫ودفع عجلة التنمية من خالل ما يقدمه من االمان والراحة‬ ‫جهة اخرى يساعد في البناء االقتصاد الوطني‬
‫والطمأنينة للمؤمن له مما يؤدي الى رفع الروح المعنوية وزيادة كفايته االنتاجية ‪ ،‬كما يساهم في تمويل المشاريع‬
‫االقتصادية من خالل االقساط المجمعة وتوظيفها في صور عديدة والحفاظ على الثروة المستغلة ‪ ،‬كما يساهم ايضا‬
‫تدعيم الثقة االئتمانية والتجارية اضافة الى ان له اهمية اقتصادية في مجال المعامالت الدولية والمساهمة في الدخل‬
‫الوطني من خالل تحقيق قيمة مضافة ‪.‬‬

‫لقد بات التامين احد اهم المتطلبات التنمية االقتصادية بمختلف انواعه مما احدث هذا النظام من قفزة نوعية خاصة‬
‫في االقتصاديات الصناعية للعديد من الدول ‪ ،‬والجزائر كغيرها من الدول عرفت توسعا وتطو ار في السوق التأميني‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫شهد سوق التأمين الجزائري اتجاهات حديثة ومتزايدة للقطاع التأمين في ظل اإلنفتاح االقتصادي والتطورات التي‬
‫تولدت عنها زيادة في المؤسسات سواء عامة أو خاصة ‪.‬‬

‫لذالك فإننا سنتناول في هذا الفصل دور التأمين في التنمية االقتصادية ‪ ،‬حيث سنتطرق في المبحث األول اتجاهات‬
‫الحديثة للتأمين وأهم الشركات الناشطة في السوق ‪ ،‬باإلضافة إلى تقديم الشركة العامة للتأمينات المتوسطية ‪GAM‬‬
‫أما المبحث الثاني فخصصناه إلى أهم التطورات التي حدثت في السوق التأمين الجزائري من فترة ‪2016/2005‬‬

‫مع تحليل نشاط الشركة العامة للتأمينات المتوسطية ‪.GAM‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫المبحث االول ‪:‬المؤسسة وقطاعها االقتصادي‬

‫في إطار التحوالت االقتصادية الـتي عرفتها بالدنا في انتقالها مـن اقتصاد موجـه إلى اقتصاد السوق وانتهاجها في‬
‫ذلك مجموعة مـن التغيرات مست بنية النشاط االقتصادي ‪،‬وتطور نشاطها التأميني وتوجهه الى تقنيات حديثة‬
‫كصيرفة التامين ‪.‬‬

‫فبعـدما كانت الدولة الجزائرية هـي المسيرة لالقتصاد والمتحكمة والمالكـة لكل الشركات العاملة في السوق قامت بفتح‬
‫المجال أمام الخواص بما في ذلك قطاع التأمين ‪ ،‬وتعد الشركة العامة للتأمينات المتوسطية أحدى محصالت هذا‬
‫التوجه المعلن من طـرف الدول ــة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تطور سوق التأمين في الجزائر‬

‫يشهد التأمين تطوي ار في الكفاءات المهنية والتكوين في هذا القطاع وربطه بقطاع البنوك عن طريق صيرفة التأمين‬
‫باإلضافة الى تعدد الشركات المنتجة لمختلف أنشطة وفروع التأمين في سوق الجزائرية ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬التوجهات الحديثة للتأمين بالجزائر‪:‬‬

‫أ ‪ -‬االندماجات في صناعة التأمين ‪Consolidation In The Industry Insu rance :‬‬

‫شهدت الجزائر في فترة التسعينات اتحادات كبيرة في صناعة الخدمات المالية ‪ ،‬فيقصد بالتوحيد واالندماج او‬
‫االمتالك ‪ ،‬يمكن تصنيف هذه االتحادات في ‪:‬‬

‫ـ ـ ـ اندماجات وامتالك شركات التأمين ‪ Insu rance Company Mergers And Aquisitions‬كما حدث في‬
‫التسعينات مما كان له اثر على مديري الخطر ‪ ،‬واحتالل السوق المتكونة من منظمات تأمين كبيرة ‪ ،‬قليلة ‪،‬‬
‫ومستقلة كنتيجة االتحادات ‪.‬‬

‫ـــ اندماج وامتالك شركات سمسرة التأمين‪Insurance Brokerage Mergers And Aquisitions :‬‬

‫والتى لها تأثيرات عميقة على مديري الخطر ‪ ،‬فسماسرة التامين هما وسطاء يمثلون مشتري التامين أو المؤمن له ‪،‬‬
‫حيث يكون هناك اتصال بين السماسرة التامين ومديري الخطر للحصول على اسعار التنافسية للتغطية التأمنية ‪.‬‬
‫فاتحاد السماسرة يؤدي الى تخفيض الفرص امام المؤمن او شركات التامين بسبب انخفاض المنافسة ناتجة على‬
‫اندماج او اتحاد السماسرة ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫لم تقتصر االتحادات على الشركات التامين والسماسرة العاملين في هذا المجال بل انتقلت الى المؤسسات العاملة‬
‫في ميادين اخرى وهو مايسمى باتحادات الصناعات المتقابلة ‪Cross -Industry Consolidation:‬‬

‫ب – صيرفة التامين واالتفاقيات المبرمة بين الشركات التامين وبنوك الجزائرية‬

‫نظ ار لالهتمام الكبير من طرف الشركات التامين والبنوك الجزائرية لصيرفة التامين تم ابرام عدة اتفقيات جسدت فيما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫‪ /1‬االتفقيات المبرمة ‪ :‬حيث شهدت بعض االتفاقيات التى كانت نوعا ما ناجحة وتتمثل في‬

‫‪ 1/1‬الشركة الوطنية للتأمينات والبنك الوطني للتوفير واالحتياط ‪SAA / CNEP BANQUE :‬‬

‫ـــ التامين في اطار صندوق الضمان ‪ :‬قام صندوق التوفير واالحتياط سنة ‪ 1998‬بإ نشاء صندوق الضمان‬
‫المرتبط اداريا بمديرية تحصيل الحقوق الذي يضمن تحصيل القروض في حالة الوفاة المدين ‪ ،‬والية عمل صندوق‬
‫تقتضي ‪،‬ان المقترض يدفع مبلغا جزافيا يقدر ‪3600‬دج مهما يكن مبلغ القرض وبذالك يضمن دفع المبلغ الجزافي‬
‫المحدد من الصندوق كما ابرمت اتفاقية بين ‪ SAA / CNEP‬تهدف الى تامين عمالء البنك الذين تحصلوا على‬
‫القروض في حالة الوفاة او العجز التام ‪ ،‬حيث يقوم البنك باكتتاب العقود التامينية لصالح طالبي القرض في‬
‫شبابيكه البنكية مقابل عموالت عن كل قسط تأميني يكتتب كما يمكن للبنك ان يشارك في نتيجة االستغالل الخاصة‬
‫بالمنتج وفقا لنظام محدد مسبقا ‪.‬‬

‫‪ 2/1‬الشركة الوطنية للتأمينات وبنك بدر ‪SAA/ BADR BANQUE :‬‬

‫عرفت وكاالت بنك الفالحة والتنمية الريفية " بدر " بداية شهر جويلية ‪ 2009‬تسويق خدمات التامين التي تقدمها‬
‫‪ SAA‬بموجب اتفاق وقع بين طرفين وهذا راجع الى قانون المؤرخ في ماي ‪ 2007‬متضمن تسويق منتجات التامين‬
‫من طرف البنوك والمؤسسات المصرفية ‪ ،‬تعتبر هذه اتفاقية اول شراكة من نوعها يوقعها ‪BADR‬‬

‫‪ 3/1‬القرض الشعبي الجزائري والشركة الجزائرية لتامين واعادة التامين‪CPA/ CAAR:‬‬

‫باشر كل من ‪ CPA‬و‪ CAAR‬يوم االربعاء اول جويلية ‪ 2009‬عملية توزيع منتجات التامين طبقا التفاقية الموقع‬

‫عليها في ماي ‪ 2009‬بين المؤسستين الماليتين وتجسيد الشروع في العملية التي تشمل مختلف المخاطر المتعلقة‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫‪1‬‬
‫بالسكن وتامين مؤقت الوفاة والتامين القروض ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الشركات الموجودة في السوق التأمين الجزائري‬

‫عرف السوق التأميني الجزائري عدة شركات ومؤسسات خاصة بعد صدور قانون ‪ 6/4‬المعدل لألمر ‪ 95/07‬الذي‬
‫نص على االنفتاح االقتصادي وتحرير قطاع التأمين نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬المؤسسات العمومية ‪ :‬من المؤسسات الناشطة في قطاع التأمين بالجزائر نجد ‪:‬‬

‫‪ – 1-1‬الشركة الجزائرية للتأمين واعادة التأمين )‪ :)CAAR‬أنشأت هذه الشركة في ‪ 08‬جوان ‪ 1963‬بموجب‬
‫القانون‪ 63/ 197‬برأس مال‪ 27‬مليار دينار تهدف الى سد الفراغ الذي تركته الشركات االجنبية بعد مغادرة الجزائر‬
‫كانت قبل سنة ‪1988‬مختصة في تامين االخطار الصناعية الكبرى وبعد ذالك وطبقا لقوانين والتي اقرت استقاللية‬
‫المؤسسات اصبحت تمارس كل انواع التامين ‪.2‬‬

‫‪ – 2-1‬الشركة الجزائرية للتامين ( ‪ : ) SAA‬تأسست في ‪12‬سبتمبر ‪ 1963‬برأس مال ‪3.1‬مليار دينار‬


‫مختلطة ‪ %61‬جزائرية و‪ %39‬مصرية تمارس كل فروع التامين ‪.3‬‬

‫‪ -3-1‬الشركة الجزائرية للتامين الشامل( ‪ : ) CAAT‬نشأت في ‪ 1985‬برأس مال ‪1.5‬مليار دينار اهتمت في‬
‫البداية باالخطار المرتبطة بالنقل وذالك طبقا لمبدأ التخصص واحتكار الدولة لقطاع التامين في تلك الفترة ‪ ،‬وعند‬
‫إلغاء التخصص في اطار االصالحات االقتصادية اصبحت مؤسسة عمومية اقتصادية تمارس مختلف فروع‬
‫التامين‬

‫‪ -4-1‬شركة تأمين المحروقات ‪ : CASH‬تخصصت بالقيام بتأمين المحروقات‪ ،‬رأسمالها ‪ 1.8‬مليار دينار‪.4‬‬

‫‪ -5-1‬شركة‪ : ( TALA )Taamine Life Algerie‬تأسست في ‪ 11‬أفريل ‪ 2011‬تختص في التأمينات‬


‫‪5‬‬
‫على األشخاص من طرف شركة ‪CAAT‬‬

‫‪ -1‬حمول طارق – بوشناقة احمد ‪ ،‬صيرفة التامين كتوجه حديث في قطاع التامين ـ اشارة حالة الجزائر ‪ ،‬مجلة حوليات ‪ ،‬جامعة‬
‫بشار ‪ ،‬العدد ‪ 09‬سنة ‪.2011‬‬

‫‪ -2‬من الموقع االلكتروني لشركة ‪ ،CAAR‬تاريخ االطالع ‪http://www.caar.dz/index.php 2017/03/07‬‬


‫‪ -3‬من الموقع االلكتروني لشركة ‪ ،SAA‬تاريخ االطالع ‪http://www.saa.dz/home /presentation-de-la 2017/03/07‬‬
‫‪societe.html‬‬
‫‪ -4‬زروقي ابراهيم وبدري عبد المجيد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪. 08‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬من الموقع االلكتروني لشركة ‪ ،TALA‬تاريخ االطالع ‪http://www.taal-assurances.dz. 2017/03/07‬‬
‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫‪ -6-1‬شركة ‪ CAARAMA‬للتأمينات ‪:‬تأسست في ‪ 09‬مارس ‪ 2011‬تختص في التأمينات على األشخاص‬


‫من طرف شركة ‪.1 CAAR‬‬

‫‪ -2‬الشركة المتخصصة في إعادة التأمين (‪ : )CCR‬أنشأت سنة ‪ 1975‬برأسمال ‪ 2‬مليار دينار تتخصص في‬
‫إعادة التأمين‬

‫‪ -3‬شركات التأمين العمومية المتخصصة ‪ :‬هناك بعض المؤسسات تأسست بعد منتصف التسعينات نتيجة‬
‫االصالحات التي مست اقتصاد السوق تمثلت في ‪:2‬‬

‫‪ -1-3‬الشركة الجزائرية لضمان الصادرات ( ‪ :) CAGEX‬رأسمالها ‪ 450‬مليون دج تتخصص لضمان العمليات‬


‫الموجهة للتصدير تأسست عام‪. 1996‬‬

‫‪ -2-3‬شركة ضمان القرض العقاري( ‪ : )SGCI‬رأسمالها مليار دج تتخصص في لتقديم ضمانات القروض‬
‫العقارية تأسست عام ‪.1997‬‬

‫‪ -3-3‬الشركة الجزائرية لضمان قرض االستثمار(‪ : )AGCI‬رأسمالها ‪ 2‬مليار دج تتخصص لممارسة عماليات‬
‫التامين المرتبطة بمنح قروض االستثمار الموجهة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪ ،‬تأسست عام ‪.1998‬‬

‫‪ -4‬شركات التأمين الخاصة ‪ :‬كما هناك شركات خاصة تنشط في مجال قطاع التأمينات في السوق الجزائري نجد‬
‫فيها ‪:3‬‬

‫‪ 1-4‬شركة ترست الجزائر( ‪ : )Trust Algerie‬تعتبر من أكبر شركات التأمين الخاصة وقد تأسست في ‪25‬‬
‫أكتوبر ‪ ، 1997‬يقدر رأسمالها ‪ 30‬مليون دوالر أمريكي وهي شركة بحرية قطرية‬

‫‪ -2-4‬الشركة الدولية للتأمين واعادة التأمين ) ‪ : )CIAR‬رأسمالها ‪ 450‬مليون دينار ‪ ،‬تأسست في ‪ 15‬فيفري‬
‫‪ 1997‬تقوم بمختلف أنواع التأمين ‪.‬‬

‫‪ -3-4‬الجزائرية للتأمينات ( ‪ : )2A‬انشأت في ‪ 5‬أوت ‪ 1998‬برأس مال ‪ 500‬مليون دينار تختص في التامين‬
‫واعادة التأمين ‪.‬‬

‫‪ -1‬من الموقع االلكتروني لشركة ‪ ،Caarama‬تاريخ االطالع ‪http://www.caarama assurances. Com 2017/03/07‬‬
‫‪.dz.‬‬
‫‪ -2‬زروقي ابراهيم ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪.09‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬من الموقع االلكتروني للمجلس الوطني للتأمينات ‪ ،‬تاريخ االطالع ‪2017/03/15 :‬‬
‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫‪ -4-4‬شركة سالمة للتأمينات الجزائر (‪ : )SALAMA‬ظهرت هذه الشركة بموجب اتفاق بين مجموعة من‬
‫المشاركين وقد تأسست في ‪ 26‬مارس سنة‪ 2000‬ورأسمالها يقدر ب ‪ 2‬مليار دينار جزائري تساهم فيه كل من‬
‫تونس والسعودية بنسبة ‪ 60 %‬أما الجزائر فبنسبة ‪ ،%4‬وهي فرع من المجموعة الدولية العربية اإلسالمية للتأمين‬
‫واعادة التأمين‪.‬‬

‫‪ -5-4‬الشركة العامة للتأمينات المتوسطية ( ‪ : )GAM‬تأسست عام ‪ 2001‬براس مال ‪ 500‬مليون دينار‬
‫تخصص في جميع فروع التامين ‪.‬‬

‫‪ -6-4‬شركة أليانس (‪ : )ALLIANCE‬أنشأت في ‪ 30‬جويلية ‪ 2005‬برأسمال مبدئي قدر ب ‪ 500‬مليون دينار‬


‫جزائري‪ ،‬وهي مختصة في التأمينات العامة ‪.‬‬

‫‪ -7-4‬شركة مصير للحياة ( ‪ :)MACIR Vie‬تأسست في ‪ 11‬أوت ‪ 2011‬نتيجة النقسام شركة ‪ CIAR‬براس‬
‫مال يقدر بمليار دج‬

‫‪ -8-4‬شركة كارديف الجزائر( ‪ : )CARDIF EL Djazair‬تأسست في ‪11‬أكتوبر‪ 2006‬متخصصة في التأمين‬


‫على األشخاص‬

‫‪ -9-4‬شركة ‪ AXA‬الجزائر للتأمين على األخطار نشأت في جويلية ‪ 2011‬هي فرع من الشركة العالمية ‪AXA‬‬
‫رأسمالها ‪ 2‬مليار دج وهي تؤمن على الحياة‬

‫‪ -10-4‬شركة ‪ : SAPS‬أول شركة التأمين على األشخاص في الجزائر ‪ ،‬بمساهمة كل من مجموعة ‪Macif‬‬
‫الفرنسية ‪ ،‬شركة ‪ ،SAA‬بنك التنمية المحلية ‪ ،‬أرس مالها ‪ 2‬مليار دج‬

‫‪ -5‬التعاضديات والتعاونيات ‪:‬تتمثل في ‪: 1‬‬

‫‪ 1-5‬الشركات التامين التبادلي ‪ :‬كانت موجودة منذ سنة ‪ 1964‬ومازالت لحد االن ‪ ،‬ضمنت الصندوق المركزي‬
‫إلعادة التامين التبادلي الفالحي ‪ : CCRMA‬والذي انشىء بموجب قرار منح االعتماد المؤرخ في ‪ 28‬أفريل‬
‫‪، 1964‬‬

‫ـــــ التعاضدية الجزائرية لتأمين عمال التربية والثقافة ‪ : MAATEC‬اعتمدت في ‪ 1966‬بصدور امر احتكار‬
‫الدولة لعمليات التامين ‪ 1992‬سمح لها ان تؤمن على السيارات والتامين الشامل للسكن ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬عقبة ريمي ‪ ،‬نمذجة قياسية لتسعيرة تامين السيارات ‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية ‪ ،‬تخصص االقتصاد الكمي ‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2009/2008‬ص ‪.59‬‬
‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫ــــ التعاضدي ‪ : Le Mutualiste‬اعتمدت في ‪ ، 2012‬تفرعت من الصندوق الوطني التعاضدي الفالحي ‪.1‬‬

‫‪ 2-5‬الصندوق الوطني للتعاون الفالحي ‪ :CNMA‬ذات طابع تعاوني وهي شركة مدنية لألشخاص براس مال‬
‫متغير ‪ ،‬يؤمن على اخطار البرد ‪ ،‬الحريق ‪......‬الخ‬

‫‪ 3-5‬الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية ‪:‬انشأ بموجب القانون رقم ‪ 83-11‬المؤرخ في ‪ 02‬جولية ‪1983‬‬
‫ونميز بين نوعين ‪ CNAS‬و ‪ CASNOS‬يقوم بتامين المخاطر االنسانية ( المرض ‪،‬الوالدة ‪ ،‬الوفاة ) ومخاطر‬
‫المتعلقة بالمهنة ( حوادث المرور ‪ ،‬االمراض المهنية ) ‪.‬‬

‫‪ -4-5‬الصندوق الوطني للتقاعد ( ‪ : )CNR‬تأسس بموجب القانون ‪ 12-83‬المؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 1983‬يمنح‬


‫لألجير معاش تقاعدي في سن معين وبشروط معينة ‪.‬‬

‫‪ 5-5‬الصندوق الوطني للتامين على البطالة ‪ :CNAC‬تم انشاؤه طبقا للمرسوم التشريعي رقم ‪ 11-94‬المؤرخ في‬
‫‪2‬‬
‫‪ 26‬ماي ‪1994‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬ماهية الشركة العامة للتأمينات المتوسطية ‪GAM‬‬

‫أوال ‪ :‬مفهوم الشركة ‪:GAM‬‬

‫نصت المادة االولى ‪ :‬عمال بأحكام االمر رقم ‪ 07 -95‬المؤرخ في ‪ 25‬جانفي ‪ 1995‬والمرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 267-96‬المؤرخ في ‪ 03‬أوت ‪ 1996‬يتم اعتماد شركة ( العامة للتأمينات المتوسطية ) باختصار"‪"GAM‬‬

‫تعــد العامة للتأمينات المتوسطية من الشركــات المكونة لمجمع حاجــي وهـي شركة ذات أسهم حيث يقدر أرس‬
‫مالها اإلجتماعي بـ‪ 500 :‬مليون دينار جزائري ‪ ،‬ويمثل مساهميها في مجموعة مـن الشركاء الذين يعملون في‬
‫أنشطة مختلفة‪.‬‬

‫وقـد جاءت نشأتها بعد صدور القرار المؤرخ في ‪ 16‬ربيع الثاني ‪ 1422‬هـ الموافـق لـ‪2001 07/ 08 :‬مـ‬

‫جانفي ‪ 1995‬والمتعلق بالتأمينات والمرسوم التنفيذي ‪ 267-96‬المؤرخ في ‪ 18‬ربيـع األول ‪ 1417‬هـ الموافق‬
‫لـ‪ 03:‬أوت ‪ 1996‬مـ ‪ ،‬الذي يحدد شروط وطرق منـح اإلعتماد لشركات التأميـن‬

‫و‪/‬أو إعادة التأميـن ‪ ،‬وبمقتضى المرسوم التنفيذي ‪ 338-95‬المؤرخ فــي ‪ 06‬جمادى الثانيـة ‪ 1416‬هـ‬

‫‪1‬‬
‫‪GUIDE ASSURANCES EN ALGERIE 2015 Publication editee par KPMG SPA p23 -‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬من الموقع االلكتروني لشركة ‪ ،CCR‬تاريخ االطالع ‪http://cnma..dz/index.php 2017/3/5‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫الموافق لـ ‪ 30‬أكتوبر ‪ 1995‬مـ المتعلق بإعداد قائمة عملية التأمين وحصصها ‪ ،‬ونباء علـى األمر رقــم‬
‫‪.1‬‬
‫‪ 07-95‬المؤرخ في ‪ 23‬شعبان ‪ 1415‬هـ الموافق لـ‪ 25 :‬جانفي ‪ 1995‬مـ المتعلق بقانون التأمينات‬

‫ــ تعريف وكالة خميس مليانة لشركة ‪ (GAM‬محل دراسة ميدانية ) ‪:‬‬

‫تقوم هذه الوكالة بممارسة مختلف عمليات واصناف التامين انشات عام ‪ 2003‬مقرها بحي السالم –خميس مليانة ‪،‬‬
‫تهدف الى حماية الفرد واالسرته من مختلف االضرار التي يتعرض لها بتامين عليها مقابل قسط يدفعه المؤمن وعند‬
‫تحقق الخطر مؤمن ضدة يتحصل على تعويض ‪ ،‬يكمن هيكلها في ‪:‬‬

‫ـ ـ المديرة ‪ :‬التي تقوم باالشراف على السير في الشركة ومراعاة عملية التامين ومتباعتها‬

‫ـ ـ مساعد تجاري اول وثاني ‪ :‬مهمتهم استقبال الزبائن لمعرفة مختلف حاجاتهم ونوع الخطر المؤمن ضده ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أهداف الشركـة ومبادئ نشاطها‪:‬‬

‫‪ -1‬اهداف الشركة ‪ :‬تعمل الشركة على توسيع مجالها وتحسين الخدمات للزبون وهذا عن طريق تقـديم مختلف‬
‫المعـلومات‬

‫سواء حول نوعية المنتج أو تقديم نصائح حول تنبؤات المخاطر‪ ،‬زيادة على هذا تهدف الشركة إلى تدعيم الثقة بين‬
‫المؤمن والزبون وأيضا تحسين وظائف التأمين مع بيان أهميتها اإلقتصادية باإلضافة إلـى هـذه األهـداف‬

‫تسعى الشركة بعملية إعادة التأمين‪ .‬إلـى تأمين أخطار جديدة مثل التأمين على األشخاص وتأمين المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة وأيضا القيام بعملية إعادة التأمين‪.‬‬

‫تنشط العامة للتأمينات المتوسطية فــي ميادين مختلفة منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪ -2‬مؤسسات صناعة كبيرة ‪.‬‬

‫‪ - 3‬التجار الحرفيين‪.‬‬

‫‪ -4‬وظائف النقل المتعددة‪.‬‬

‫‪ -5‬قطاع الصحة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫القرار رقم ‪ 04 -01‬الخاص باعتماد الشركة ‪ GAM‬الصادر في ‪/8‬جويلية ‪ 2001‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية العدد ‪.36‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫‪ -6‬األعمال الحـرة‪.‬‬

‫‪ -7‬اإلدارة والمحالت ‪.‬‬

‫‪ -8‬الفالحـين‪.‬‬

‫‪ -9‬قطاع الصيـد‪.‬‬

‫‪ -10‬الجمعيات الرياضية والرياضيين‪.‬‬

‫‪ - 11‬األشغال العمومية ‪ ،‬اإلعمار واإلسكان‪.‬‬

‫‪ -12‬الوظائف البنكية والمالية‪.‬‬

‫‪ - 13‬األشخاص واألشغال‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ – 14‬المؤسسات التربوية‬

‫‪ - 2‬أنواع الخدمات المقدمة من طرف الشركة‬

‫تتمثل الخدمات المقدمة من طرف العامة للتأمينات المتوسطية في ما يلــي ‪:‬‬

‫‪ 1-1‬التأمنيات على السيارات ‪.‬‬

‫‪ 2-1‬التأمينات من الحريق والعناصر الطبيعية‪.‬‬

‫‪ 3-1‬التأمينات في مجال البناء ‪.‬‬

‫‪ 4-1‬التأمينات من المسؤولية المدنية العامة‪.‬‬

‫‪ 5-1‬التأمينات من األضرار األخرى الالحقة باألمالك‪.‬‬

‫‪ 6-‬التأمينات من الخسائر المادية المختلفة‪.‬‬

‫‪ 1-2‬التأمينات من البرد‪.‬‬

‫‪ 2-2‬التأمين من هالك الحيوان‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬من اعداد الطالبة انطالقا من الوكالة العامة للتامينات المتوسطية ‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫‪ 3-2‬التأمينات الزراعية األخرى‪.‬‬

‫‪ 1-3‬تأمين النقل البري‪.‬‬

‫‪ 2-3‬تأمينات النقل عبر السكك الحديدية‪.‬‬

‫‪ 3-3‬تأمينات النقل الجوي‪.‬‬

‫‪ 4-3‬تأمينات النقل البحري‪.‬‬

‫‪ 1-4‬التأمينات في حالة الحياة ‪ ،‬في حالة الوفاة والتأمين المزدوج‪.‬‬

‫‪ 2-4‬التأمين من الحوادث الجسمانية‪.‬‬

‫‪ 3-4‬التأمين الجماعي‪.‬‬

‫‪ 4-4‬التأمين التراكمي‪.‬‬

‫‪ 5-4‬تأمين المساعدة‪.‬‬

‫‪ 6-4‬تأمينات األشخاص األخرى‪.‬‬

‫‪ 1-5‬تأمين القرض‪.‬‬

‫‪ 2-5‬تأمين الكفالة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -6‬إعادة التأمين‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الهيكل التنظيمي للشركة‪GAM .‬‬

‫يتمثل الهيكل التنظيمي للشركة ‪GAM‬في الشكل التالي‪( :‬الشكل رقم ‪) 01‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬القرار رقم ‪ 04 -01‬الخاص باعتماد الشركة ‪ GAM‬الصادر في ‪/8‬جويلية ‪ ،2001‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد‬
‫‪.36‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 01‬الهيكل التنظيم لشركة ‪. GA M‬‬

‫رئيـس مـدير‬

‫ع ـام‬

‫مديـرعـام‬

‫مندوبـــية‬ ‫مندوبــية‬

‫مديرية جهوية‬ ‫مديرية جهوية‬ ‫مديرية جهوية‬ ‫مديرية جهوية‬

‫وكالة‬ ‫وكالة‬ ‫وكالة‬ ‫وكالة‬ ‫وكالة‬ ‫وكالة‬ ‫وكالة‬ ‫وكالة‬

‫وكالة‬ ‫وكالة‬ ‫وكالة‬ ‫وكااـة‬

‫المصـــدر‪ :‬من إعداد الطالبة إنطالقا من معطيات الوكالة العامة للتأمينات المتوسطية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬تطور الصناعة التأمينية في السوق الجزائرية‬

‫شهدت الصناعة التأمينية تطو ار ملحوظا خالل االونة االخيرة وتطورات واسعة في هذا المجال في ظل االصالحات‬
‫والتغيرات التي عرفتها العالم والجزائر خاصة ‪.‬‬

‫المطلب االول ‪ :‬تطور نشاط التامين في الجزائر‬

‫بعد اصدار قانون ‪ 6/4‬المعدل لألمر ‪ /95/ 07‬الذي ينص على تحرير قطاع التامين واالنفتاح االقتصادي ‪،‬‬
‫تطور رقم اعمال قطاع التأميني وهذا ما سنتناوله في هذا المطلب باإلضافة الى نسبة اقساط التامين من الناتج‬
‫الداخلي الخام ‪.PIB‬‬

‫الجدول ( ‪ : )01‬تطور رقم اعمال ومعدل نمو سوق التامين الجزائري خالل فترة ‪. 2016-2005‬‬

‫الوحدة ‪ :‬بالمليار دج‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫السنوات‬


‫‪81‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪41‬‬ ‫رقم اعمال‬
‫‪4.38‬‬ ‫‪14.21‬‬ ‫‪26.26‬‬ ‫‪15.82‬‬ ‫‪12.04‬‬ ‫معدل النمو‪15.7 %‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنوات‬
‫‪134‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪87‬‬ ‫رقم اعمال‬
‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫معدل النمو‪7.7 %‬‬
‫‪Notes statistiques le Marche Algerien Des Assurances en 2016.‬‬ ‫المصدر ‪:‬‬

‫ان الجزائر تحتل المركز السادس (‪ )06‬على الصعيد االفريقي من حيث رقم االعمال التامين بعد كل من جنوب‬
‫افريقيا والمغرب ومصر مضيفا ان افريقيا سجلت رقم اعمال في حدود ‪ 70‬مليار دوالر خاص بالتأمينات كافة نسبة‬
‫الجزائر ‪ %2‬اما على الصعيد العالمي حيث سجلت رقم االعمال ‪ 4778‬مليار دوالر وقد بلغت نسبة الجزائر‬
‫‪ 0.03‬لتحتل المركز ‪ 64‬عالميا ‪.1‬‬

‫نالحظ من خالل جدول رقم ‪ 1‬ان رقم االعمال في مجال التامين في تطور مستمر خاصة بعد اصدار قانون ‪6/4‬‬
‫المعدل لألمر ‪ /95/07‬الذي ادخل مجموعة من اصالحات تهدف الى تحرير قطاع التامين بشكل حر ‪ ،‬لكن في‬
‫االونة االخيرة تشهد نموا متباطئا وذالك راجع لظروف االقتصادية التي تعيشها الجزائر في ظل تراجع اسعار‬
‫البترول وتراجع واردات باإلضافة الى قانون مالية ‪ 2016‬التي رفعت نسبة الضرائب والرسوم ‪.‬‬

‫‪ -1‬من الموقع االكتروني ‪http:// www .Massa,com /dz/‬‬


‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫جدول رقم ( ‪ : )02‬نسبة اقساط التامين من ناتج المحلي الخام بين ‪.2016-2005‬‬

‫الوحدة ‪ :‬مليار دج‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫السنوات‬


‫‪12049‬‬ ‫‪10034‬‬ ‫‪11045‬‬ ‫‪9306‬‬ ‫‪8460‬‬ ‫الناتج الداخلي ‪7499‬‬
‫االجمالي‬
‫‪%0.67‬‬ ‫‪%0.77‬‬ ‫‪%0.62‬‬ ‫‪%0.58‬‬ ‫‪%0.55‬‬ ‫‪%0.56‬‬ ‫النسبة‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنوات‬
‫‪16692‬‬ ‫‪17230‬‬ ‫‪17205‬‬ ‫‪16644‬‬ ‫‪15843‬‬ ‫الناتج الداخلي ‪14519‬‬
‫اإلجمالي‬
‫‪%0.70‬‬ ‫‪%0.74‬‬ ‫‪%0.73‬‬ ‫‪%0.69‬‬ ‫‪%0.63‬‬ ‫‪%0.6‬‬ ‫النسبة‬
‫المصدر ‪Notes statistiques le Marche Algerien Des Assurances en 2016. :‬‬

‫نالحظ من الجدول( ‪ ) 2‬ان اقساط التامين تمثل نسبة ظئيلة من ناتج الداخلي الخام لكنها في تطور محسوس وهذا‬
‫راجع الى تقلص حجم الواردات على غرار السيارات التي تمثل حصة كبيرة من السوق التاميين ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )03‬نصيب الفرد من اقساط التامين في الجزائر خالل فترة ‪.2016-2005‬‬

‫الوحدة ‪ :‬دج‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫السنوات‬


‫‪2253‬‬ ‫‪2203‬‬ ‫‪1957‬‬ ‫‪1580‬‬ ‫‪1389‬‬ ‫‪1266‬‬ ‫نصيب الفرد‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنوات‬
‫‪3429‬‬ ‫‪3319‬‬ ‫‪3208‬‬ ‫‪3006‬‬ ‫‪2672‬‬ ‫‪2378‬‬ ‫نصيب الفرد‬
‫المصدر‪Notes statistiques le Marche Algerien Des Assurances en 2016:‬‬

‫من الجدول نالحظ ان هناك تحسن طفيف في نصيب الفرد من اقساط التامين المدفوعة وهذا راجع تطور الوعي‬
‫التأميني واستيعاب المواطن الجزائر اهمية التأمين ففي السابق كان يراه مجرد نفقة وربا ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)02‬انتاج التامين االجمالي ونصيب الفرد من اقساط التامين في الجزائر خالل فترة ‪-2005‬‬
‫‪2016‬‬

‫من خالل المنحنى نالحظ ان رقم االعمال في تزايد مستمر الى غاية سنة ‪2015‬يشهد نموا محسوسا في سنة‬
‫‪ 2016‬راجعا لالزمة االقتصادية وقانون المالي لنفس السنة ‪ ،‬كما نرى تزايد في نصيب الفرد من اقساط التامين‬
‫ومنه العالقة بينه وبين رقم االعمال عالقة طردية حيث كلما ازد انتاج التامين االجمالي زاد نصيب الفرد وعكس‬
‫الصحيح ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )04‬تطور رقم االعمال التامين في الجزائر حسب الفروع خالل الفترة ‪2016-2005‬‬

‫الوحدة ‪ :‬مليون دج‬

‫التامين على التامين على المجموع‬ ‫تامين‬ ‫تامين النقل‬ ‫تامين‬ ‫تامين‬ ‫الفروع‬
‫القرض‬ ‫االشخاص‬ ‫الفالحي‬ ‫حرائق‬ ‫السيارات‬
‫واالخطار‬
‫متنوعة‬ ‫السنوات‬
‫‪41504‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪2602‬‬ ‫‪738‬‬ ‫‪4366‬‬ ‫‪14829‬‬ ‫‪18873‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪46504‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪3045‬‬ ‫‪569‬‬ ‫‪4595‬‬ ‫‪16990‬‬ ‫‪21082‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪53861‬‬ ‫‪723‬‬ ‫‪3647‬‬ ‫‪520‬‬ ‫‪5122‬‬ ‫‪19403‬‬ ‫‪24540‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪68009‬‬ ‫‪895‬‬ ‫‪5430‬‬ ‫‪717‬‬ ‫‪5761‬‬ ‫‪26641‬‬ ‫‪29566‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪77678‬‬ ‫‪820‬‬ ‫‪5760‬‬ ‫‪1044‬‬ ‫‪6185‬‬ ‫‪28533‬‬ ‫‪35337‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫‪81082‬‬ ‫‪422‬‬ ‫‪7180‬‬ ‫‪1237‬‬ ‫‪6093‬‬ ‫‪26507‬‬ ‫‪39645‬‬ ‫‪2010‬‬


‫‪87329‬‬ ‫‪489‬‬ ‫‪7044‬‬ ‫‪1626‬‬ ‫‪5780‬‬ ‫‪28909‬‬ ‫‪43552‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪100182‬‬ ‫‪582‬‬ ‫‪7499‬‬ ‫‪2247‬‬ ‫‪5333‬‬ ‫‪32055‬‬ ‫‪52466‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪115107‬‬ ‫‪573‬‬ ‫‪8619‬‬ ‫‪2786‬‬ ‫‪5436‬‬ ‫‪36470‬‬ ‫‪60922‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪125472‬‬ ‫‪1017‬‬ ‫‪8976‬‬ ‫‪3269‬‬ ‫‪6497‬‬ ‫‪41834‬‬ ‫‪63879‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪126886‬‬ ‫‪1189‬‬ ‫‪9184‬‬ ‫‪3641‬‬ ‫‪5522‬‬ ‫‪41329‬‬ ‫‪66021‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪127513‬‬ ‫‪1462‬‬ ‫‪9897‬‬ ‫‪3267‬‬ ‫‪6981‬‬ ‫‪42508‬‬ ‫‪63398‬‬ ‫‪2016‬‬
‫المصدر‪Notes statistiques le Marche Algerien Des Assurances en 2016 :‬‬

‫من خالل جدول رقم ‪ 04‬نالحظ ان فرع السيارات يحتل الصدارة رغم تراجعه في سنتي االخيرتين بسبب تراجع‬
‫الواردات السيارات التي اصبحت تخضع لنظام الرخص ‪.‬‬

‫كما يشهد فرع التأمين الحرائق واالخطار المتنوعة تزايدا ونموا في رقم اعمالها بفضل التوقع على عدة عقود هامة‬
‫السيما في ايطار المشاريع واالستثمارات التي بادرت بها السلطات العمومية‪.‬‬

‫اما في مجال النقل نرى انه بلغ مبلغ ‪ 6497‬عام ‪ 2014‬لكنه انخفض في سنة ‪ 2015‬وهذا راجع الى انخفاض‬
‫ضمان النقل البحري والجوي لكنه عرف زيادة في سنة ‪ 2016‬مقارنة سنة ‪ 2015‬التى شهدت انخفاض في سنة‬
‫‪2014‬‬

‫أما التأمين الفالحي شهد زيادة في سنة ‪ 2015‬لكنه في ‪ 2016‬تراجعت لتصل ‪ 3265‬مليون دينار ‪ ،‬فيما يخص‬
‫التأمين على االشخاص شهد نموا ملحوظا مقارنة بسنوات اخرى ‪ ،‬بينما شهدت التأمين على القروض تطو ار‬
‫محسوسا ان لم حسننا وذالك بفضل قروض الصادرات وقروض عقارية ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )03‬تطور رقم االعمال التامين حسب الفروع في الجزائر خالل الفترة ‪.2016-2005‬‬
‫‪70000‬‬

‫‪60000‬‬
‫تامين السيارات‬
‫‪50000‬‬
‫تامين الحرائق االخطار المتنوعة‬
‫‪40000‬‬
‫تامين النقل‬
‫‪30000‬‬
‫تامين الفالحي‬
‫‪20000‬‬ ‫تامين على االشخاص‬
‫‪10000‬‬ ‫تامين على القروض‬
‫‪0‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبة اعتمادا على احصائيات المجلس الوطني للتامينات ‪.‬‬

‫من خالل الشكل نالحظ ان سوق التأمين في الجزائر عرف احتكار من طرف فرع التأمين على السيارات‪ ،‬و يبرر‬
‫ذلك بزيادة حصص التأمين على السيارات والمركبات‪ ،‬باعتباره تأمين إجباري‪ ،‬ثم تليها تامين على الحرائق‬
‫واالخطار المتنوعة ‪ ،‬اما باقي التامينات فهي تشهد نموا محسوسا‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )05‬معدل نمو رقم االعمال التامين في الجزائر حسب الفروع خالل فترة ‪.2016-2005‬‬

‫التامين على‬ ‫التامين‬ ‫تامين‬ ‫تامين النقل‬ ‫تامين‬ ‫تامين‬ ‫الفروع‬


‫القرض‬ ‫على‬ ‫الفالحي‬ ‫حرائق‬ ‫السيارات‬
‫االشخاص‬ ‫واالخطار‬
‫متنوعة‬ ‫السنوات‬
‫‪%20.99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%2.26-‬‬ ‫‪%10.97‬‬ ‫‪%21.66‬‬ ‫‪%25.63‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪%21.17‬‬
‫‪%19.46-‬‬ ‫‪%25.03‬‬ ‫‪%13.7-‬‬ ‫‪%11.23‬‬ ‫‪%13.54‬‬ ‫‪%21.63‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪%124.53‬‬ ‫‪%19.77‬‬ ‫‪%8.61-‬‬ ‫‪%13.94‬‬ ‫‪%14.2‬‬ ‫‪%16.4‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪%23.78‬‬ ‫‪%48.88‬‬ ‫‪%37.88‬‬ ‫‪%12.47‬‬ ‫‪%37.3‬‬ ‫‪%20.48‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪%8.37-‬‬ ‫‪%2.43‬‬ ‫‪%45.6‬‬ ‫‪%7.35‬‬ ‫‪%7.1‬‬ ‫‪%19.51‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪%48.53-‬‬ ‫‪%24.65‬‬ ‫‪%18.48‬‬ ‫‪%1.12-‬‬ ‫‪%7.1-‬‬ ‫‪%12.19‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪%15.87‬‬ ‫‪%1.9-‬‬ ‫‪%31.44‬‬ ‫‪%5.04-‬‬ ‫‪%9.09‬‬ ‫‪%9.85‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪%19.01‬‬ ‫‪%6.45‬‬ ‫‪%38.19‬‬ ‫‪%7.74-‬‬ ‫‪%10.88‬‬ ‫‪%20.46‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪%50‬‬ ‫‪%14.93‬‬ ‫‪%23.98‬‬ ‫‪%1.93‬‬ ‫‪%13.77‬‬ ‫‪%16.11‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪%16.49‬‬ ‫‪%14.14‬‬ ‫‪%17.33‬‬ ‫‪%19.51‬‬ ‫‪%14.70‬‬ ‫‪%4.85‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪%17.3‬‬ ‫‪%14.54‬‬ ‫‪%11.4‬‬ ‫‪%15-‬‬ ‫‪%50-‬‬ ‫‪%0.2‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪%23.9‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫‪%10.3-‬‬ ‫‪%21.3‬‬ ‫‪%1.3‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪2016‬‬
‫المصدر‪Notes statistiques le Marche Algerien Des Assurances en 2016 :‬‬

‫من خالل هذا جدول يمكن القول ان كل الفروع عرفت ارتفاعا في رقم اعمالها وان اهم ارتفاعا فقد سجل في سنة‬
‫‪2007‬خاص بتامين على القروض ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫اما في سنة ‪ 2016‬عرفت تباطىء في نمو رقم االعمال فرع السيارات اما بنسبة تامين الحرائق واالخطار متنوعة‬
‫سجلت ارتفاعا ب‪%1.3‬مقارنة بسنة السابقة اما فرع النقل سجلت نمو ب‪ %21.3‬ليصل مبلغ ‪6.9‬مليار دينار فيما‬
‫يخص التأمينات الفالحة ت ارجعت ب‪%10.3‬ليصل مبلغ ‪ 3.37‬مليار‬

‫الجدول رقم( ‪ :) 06‬هيكل سوق التأمين حسب الفرع للفترة الممتدة ‪.2016-2008‬‬

‫الوحدة ‪ :‬مليون دج‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫السنوات‬
‫‪119945 118724 113860 102246 92057 73209 79830 75610 66540‬‬ ‫التامين‬
‫على‬
‫اضرار‬
‫‪9789‬‬ ‫‪8950‬‬ ‫‪7926‬‬ ‫‪7148‬‬ ‫‪6696‬‬ ‫‪6685‬‬ ‫‪7179‬‬ ‫‪5789‬‬ ‫‪4684‬‬ ‫التامين‬
‫على‬
‫اشخاص‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على موقع المجلس الوطني للتأمين (‪.)http://www.cna.dz‬‬

‫الشكل رقم ( ‪ : )04‬هيكل السوق التامين حسب الفروع سنة‪2016-2005‬‬

‫هيكل سوق التامين حسب الفرع لسنة ‪2016‬‬ ‫هيكل سوق تامين حسب الفرع لسنة‬
‫التامينات على االضرار‬ ‫‪2015‬‬

‫التامينات على االشخاص‬ ‫التامين على االضرار‬

‫التامين على االشخاص‬


‫‪8%‬‬

‫‪7%‬‬

‫‪92%‬‬
‫‪93%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على موقع المجلس الوطني للتأمين (‪http://www.cna.dz‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫من خالل الرسم البياني المخطط أعاله يتبن أن فرع التأمين على الخسائر يحتكر السوق بمنتوجاته التأمينية‪(،‬‬
‫التأمين على المركبات‪ ،‬التأمين على الحرائق‪ ،‬األخطار المختلفة‪ ،‬التأمين على نقل البضائع‪ ،‬التأمين الفالحي‪،‬‬
‫التأمين على ضمان القروض) وذالك لعدة اسباب‪:‬‬
‫ـ ـ معظم أقساط التأمين لفرع الخسائر مصدرها التأمين على السيارات و المركبات‪ ،‬و من المعلوم أن التأمين على‬
‫المركبات إجباري على مالك المركبة‪ ،‬باإلضافة الرتفاع قياسي لحظيرة السيارات في الجزائر خصوصا في السنوات‬
‫االخيرة‬
‫ـ اهتمام األشخاص بالتأمين على الخسائر المحتملة على البضائع و نقلها‪ ،‬األخطار المحيطة بالمحاصيل الزراعية‬
‫(كوارث طبيعية ) كلها عوامل ساعدت على ارتفاع أقساط التأمين على الخسائر‬
‫‪ -‬أما ضعف حصة فرع التأمين على األشخاص( امراض ‪ ،‬وفاة ‪ ،‬تقاعد ) فيعود إلى غياب ثقافة التأمين على‬
‫الحياة‪،‬باستثناء التأمين اإلجباري المقتطع من الرواتب و األجور‬
‫وفي االونة االخيرة عرف تحسناً ملحوظاً بسبب عدة إصالحات منها عملية الفصل بين التأمينات على األضرار‬
‫والتأمين على األشخاص حيث تم تكوين شركات متخصصة بهذا النوع من المنتجات ‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ : )05‬حصة كل فرع من االنتاج االجمالي للتامين في سنة ‪2016‬‬

‫حصة كل فرع من االنتاج االجمالي للتامين في سنة ‪2016‬‬


‫تامين على تامين على‬
‫قروض اشخاص تامين فالحي‬
‫‪6%‬‬ ‫‪1%‬‬
‫‪ 3%‬تامين نقل‬
‫‪5%‬‬

‫تامين السيارات‬
‫تامين حرائق واخطار‬ ‫‪53%‬‬
‫المتنوعة‬
‫‪32%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على مدونة المجلس الوطني للتأمين‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫سيطر فرع التأمين السيارات على مجموع نشاطات التأمين حيث عرف سوق التأمين في الجزائر احتكار من طرف‬
‫فرع التأمين على السيارات‪ ،‬و يبرر ذلك باعتباره تأمين إجباري والذي يمثل ‪% 53‬من السوق تتبعها التامين على‬
‫الحرائق واالخطار المتنوعة بنسبة ‪%32‬ونرى ان التامين على القروض تحتل المرتبة االخيرة بنسبة ‪. %1‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )07‬معدل الكثافة وعدل التغلغل للتامين في فترة ‪2016-2005‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫السنوات‬


‫‪81082761 77678457 68009147 53861124 46504812‬‬ ‫‪415046‬‬ ‫حجم رقم اعمال‬
‫‪12‬‬ ‫(باالف دج )‬
‫‪35912‬‬ ‫‪34944‬‬ ‫‪34451‬‬ ‫‪34194‬‬ ‫‪33205‬‬ ‫‪32960‬‬ ‫عددالسكان(االف)‬
‫‪2257.8‬‬ ‫‪2222.9‬‬ ‫‪1974.08‬‬ ‫‪1575.2‬‬ ‫‪1400.5‬‬ ‫‪1259.3‬‬ ‫معدل‬
‫الكثافة(دج‪/‬الفرد)‬
‫‪0.675‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪0.618‬‬ ‫‪0.570‬‬ ‫‪0.547‬‬ ‫‪0.554‬‬ ‫معدل التغلغل ‪%‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنوات‬


‫‪13414782 13047812 12823141 11517041 10018241‬‬ ‫اعمال ‪873294‬‬ ‫رقم‬ ‫حجم‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪51‬‬ ‫(باالف دج)‬
‫‪41825‬‬ ‫‪40742‬‬ ‫‪39251‬‬ ‫‪38366‬‬ ‫‪37943‬‬ ‫السكان ‪36744‬‬ ‫عدد‬
‫(باالف)‬
‫‪3207.3‬‬ ‫‪3202.5‬‬ ‫‪3266.9‬‬ ‫‪3001.8‬‬ ‫‪2640.3‬‬ ‫الكثافة ‪2376.6‬‬ ‫معدل‬
‫(دج‪/‬الفرد)‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪0.756‬‬ ‫‪0.744‬‬ ‫‪0.692‬‬ ‫‪0.540‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫معدل التغلغل‪%‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على مدونة المجلس الوطني للتأمين‬
‫أ‪ -‬معدل التغلغل ( ‪ :)Taux de pénétration‬يعرف بأنه حصة قطاع التأمين من حجم النمو االقتصادي "‬
‫*‪ "PIB‬وعليه فإن هذا المؤشر يستخدم لتحليل مدى مساهمة قطاع التأمين في النمو االقتصادي‪ ،‬وهو مؤشر لقياس‬
‫مدى اختراق األصول المالية للنمو االقتصادي و أهميته تفوق أهمية معدل الكثافة‪ .‬معدل التغلغل = حجم رقم‬
‫األعمال لقطاع التأمين ككل ‪ /‬الناتج الداخلي الخام‬
‫ب – معدل الكثافة ( ‪ :)Taux de Densité‬وهو مؤشر يعطي فكرة حول قسط التأمين للفرد الواحد‪ ،‬ويتم‬
‫الحصول عليه بالطريقة التالية‪:‬‬
‫معدل الكثافة = مجموع المصاريف المتعلقة بالتأمين للمؤمنين ‪ /‬عدد السكان‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫يسمح معدل الكثافة بالتثمين عبر الزمن فيما يتعلق بتطور استهالك الخدمات التأمينية على المجتمع ككل‪،‬‬
‫وهو مؤشر يستخدم للمقارنة بين البلدان كما يتيح معرفة الكتلة من المجتمع النشطة والمؤمنة بمقارنتها بعضها‬
‫‪1‬‬
‫ببعض ومعرفة أنواع المنتجات التأمينية التي تم االكتتاب فيها من خالل حجم األقساط المصدرة‪.‬‬
‫من الجدول نالحظ عرف سوق التأمين في الجزائر تطورا كبيرا من حيث حجم السوق و من حيث نوعية الخدمات‬
‫التأمينية التي يعرضها‪ ،‬إذ سجل معدل التغلغل نموا متزايد ا وصل تقريبا الى الواحد وبأرقام مضاعفة مقارنة‬
‫بالسنوات السابقة تبشر بنتائج ايجابية لمستقبل الصناعة التامين في االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫كما نالحظ ان معدل الكثافة في تطور ملحوظ وهذا معناه ارتفاع قسط التأمين للفرد الواحد‪ .‬أي ان المواطن بدأ‬
‫‪.‬‬ ‫باستيعاب اهمية التأمين‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬االنتاج في الشركة العامة للتأمينات المتوسطية ‪GAM‬‬

‫تحتل الشركات العمومية للتامين الصدارة من حيث رقم االعمال في السوق تليها الشركات الخاصة وبما ان‬
‫الشركة ‪ GAM‬هي شركة خاصة تسعى لتحقيق اكبر رقم اعمال فطموحها ان تصبح المرجعية ورواد قطاع التامين‬
‫وتغير صورة التأمينات‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)08‬تطورراسمال الشركة العامة للتامينات المتوسطية ‪2015-2010 :GAM‬‬

‫الوحدة بالمليون دج‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫السنة‬


‫‪2800‬‬ ‫‪2747‬‬ ‫‪2747‬‬ ‫‪2400‬‬ ‫‪2370‬‬ ‫‪2245‬‬ ‫رأس مال‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الوكالة العامة للتأمينات المتوسطية‬

‫من خالل جدول نالحظ‪ :‬ان أٍرس مال الشركة في تطور مستمر وهذا نتيجة توسع في قنوات التوزيع باإلضافة إلى‬
‫تطوير منتجاتها وتوسع فيها عن طريق تقديم امتيازات وتحفيزات من اجل البقاء في السوق وتصبح رواد قطاع‬
‫التأمينات‪.‬‬

‫‪ -1‬عمر موساوي‪ ،‬عبد الغني دادن‪ ،‬محددات إيراد قطاع التأمين الجزائريللفترة ‪ ،2012 – 1990‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير جامعة قاصدي مرباح‪ ، ،‬ورقلة – الجزائر‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)08‬تطور رقم االعمال الشركة‪ GAM‬خالل فترة ‪.2016-2005‬‬

‫الوحدة بالمليون دج‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫السنوات‬


‫‪2861‬‬ ‫‪2108‬‬ ‫‪1604‬‬ ‫‪1281‬‬ ‫‪1337‬‬ ‫‪1511‬‬ ‫رقم االعمال‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنوات‬
‫‪3428‬‬ ‫‪3203‬‬ ‫‪3506‬‬ ‫‪3303‬‬ ‫‪3372‬‬ ‫‪2948‬‬ ‫رقم االعمال‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الوكالة العامة للتامينات المتوسطية‬

‫نالحظ من الجدول ان رقم االعمال الشركة في تطور مستمر بالنسب متقاربة ‪ ،‬ويمكن رؤية ذالك في الشكل الموالي‬

‫الشكل رقم (‪ :)05‬رقم االعمال االجمالي للشركة ‪ GAM‬خالل الفترة ‪2016-2005‬‬

‫‪4000‬‬
‫‪33723303‬‬
‫‪3000‬‬ ‫‪28612948‬‬ ‫‪3203 3428‬‬

‫‪2000‬‬ ‫‪15111337 16042108‬‬


‫‪1281‬‬
‫‪1000‬‬
‫‪0‬‬

‫تطور رقم اعمال الشركة ‪GAM‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد وكالة الشركة العامة للتأمينات المتوسطية‬

‫من الشكل نالحظ زيادة في رقم اعمال الشركة العامة للتأمينات المتوسطية لكن هناك انخفاض بسيط بين سنتي‬
‫‪2014‬و‪ 2015‬وفي سنة‪ 2016‬ارتفع مجددا وهذا راجع اهتمام الشركة بتوسيع وزيادة نشاطاتها وكيفية تسويقها عبر‬
‫قنوات التوزيع جديدة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫الجدول رقم (‪:)09‬الميزانية العامة الشركة العامة للتأمينات المتوسطية ‪ GAM‬من خالل ‪2013 -2012‬‬

‫الوحدة بمليار دج‬

‫السنة ‪2013‬‬ ‫السنة ‪2012‬‬


‫المبالغ‬ ‫المبالغ المتطلبات‬ ‫الموجودات‬ ‫المبالغ‬ ‫المتطلبات‬ ‫المبالغ‬ ‫الموجودات‬
‫‪867‬‬ ‫‪ 3970‬راس مال‬ ‫إجمالي‬ ‫‪124‬‬ ‫راس مال‬ ‫‪3088‬‬ ‫إجمالي‬
‫الموجودات غير‬ ‫الموجودات غير‬
‫المتداولة‬ ‫المتداولة‬
‫‪364‬‬ ‫‪ 2324‬اجمالي‬ ‫إجمالي‬ ‫‪314‬‬ ‫اجمالي‬ ‫‪1977‬‬ ‫إجمالي‬
‫المتطلبات غير‬ ‫الموجودات غير‬ ‫المتطلبات‬ ‫الموجودات غير‬
‫متداولة‬ ‫المتداولة‬ ‫غير متداولة‬ ‫المتداولة‬
‫‪4297‬‬ ‫اجمالي االصول ‪ 6294‬اجمالي‬ ‫‪4060‬‬ ‫اجمالي‬ ‫اجمالي االصول ‪5065‬‬
‫المتطلبات‬ ‫المتداولة‬ ‫المتطلبات‬ ‫المتداولة‬
‫متداولة‬ ‫متداولة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد وكالة الشركة العامة للتأمينات المتوسطية‬

‫من خالل جدول نالحظ‪ :‬أن الشركة تشهد تطو ار ملحوظا في استخدماتها ومواردها فهي تعرف توازنا ماليا من‬
‫حيث أنها مولت كل استخداماتها (الموجودات ) بالمواردها ( المتطلبات ) وحققت فائض مالي يمكن استخدامه‬
‫لتمويل احتياجات اخرى ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫الجدول رقم (‪:)10‬الميزانية العامة الشركة العامة للتأمينات المتوسطية ‪ GAM‬من خالل ‪2015-2014‬‬

‫الوحدة بمليار دج‬

‫السنة‪2015‬‬ ‫السنة ‪2014‬‬


‫المبالغ‬ ‫المتطلبات‬ ‫المبالغ‬ ‫الموجودات‬ ‫المبالغ‬ ‫المتطلبات‬ ‫المبالغ‬ ‫الموجودات‬
‫‪1210‬‬ ‫‪ 4267‬راس مال‬ ‫إجمالي‬ ‫‪1098‬‬ ‫راس مال‬ ‫‪4316‬‬ ‫إجمالي‬
‫الموجودات غير‬ ‫الموجودات غير‬
‫المتداولة‬ ‫المتداولة‬
‫‪395‬‬ ‫‪ 2702‬اجمالي‬ ‫إجمالي‬ ‫‪322‬‬ ‫اجمالي‬ ‫‪2285‬‬ ‫إجمالي‬
‫المتطلبات غير‬ ‫الموجودات‬ ‫المتطلبات‬ ‫الموجودات‬
‫متداولة‬ ‫المتداولة‬ ‫غير متداولة‬ ‫المتداولة‬
‫‪4361‬‬ ‫اجمالي االصول ‪ 6969‬اجمالي‬ ‫‪4303‬‬ ‫اجمالي‬ ‫اجمالي االصول ‪6601‬‬
‫المتطلبات‬ ‫المتداولة‬ ‫المتطلبات‬ ‫المتداولة‬
‫متداولة‬ ‫متداولة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد وكالة الشركة العامة للتأمينات المتوسطية‬

‫كما نالحظ‪ :‬ان الشركة تحافظ على توازنها المالي واالقتصادي فهي تشهد ارتفاعا في ارقامها‪ ،‬خاصة في راسمالها‬
‫فهي مولت كل استخدماتها بمواردها ‪.‬‬

‫ففي كل سنة تشهد تغيرات تزيد من نشاطها وارتفاعا في راسمالها خاصة وعموما في االقتصاد الوطني من خالل‬
‫توسع نشاطها‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)11‬جدول حسابات النتائج للشركة ‪ :GAM‬خالل فترة ‪ 2015-2012‬الوحدة‪:‬بمليون دج ‪.‬‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫السنوات‬


‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫البيان‬
‫‪3003‬‬ ‫‪1422‬‬ ‫‪3279‬‬ ‫‪1660‬‬ ‫‪3030‬‬ ‫‪1585‬‬ ‫‪3141‬‬ ‫‪1920‬‬ ‫انتاج العام‬
‫‪525‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪511‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪384‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪389‬‬ ‫استهالك العام‬
‫‪1055‬‬ ‫‪1108‬‬ ‫‪1060‬‬ ‫‪831‬‬ ‫قيمة المضافة‬
‫‪421‬‬ ‫‪447‬‬ ‫‪390‬‬ ‫‪110‬‬ ‫التشغيلي‬ ‫فائض‬
‫االجمالي‬
‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫‪187‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪348‬‬ ‫نتيجة العملتية‬


‫‪16‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نتيجة المالية‬
‫‪203‬‬ ‫‪269‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪346-‬‬ ‫قبل‬ ‫عادية‬ ‫نتيجة‬
‫ضريبة‬
‫‪203‬‬ ‫‪269‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االنشطة‬ ‫نتيجة‬
‫العادية‬
‫‪111‬‬ ‫‪248‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪391‬‬ ‫نتيجة الصافية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد وكالة الشركة العامة للتأمينات المتوسطية‬

‫‪ -1‬انتاج العام‪ :‬يقيس حجم نشاط الشركة وهو في ارتفاع متزايد معناه ان المؤسسة تعمل على تطوير منتجاتها ‪.‬‬

‫‪ -2‬القيمة المضافة ‪ :‬وهي الثروة التي تخلقها الشركة باستخدام وسائل انتاج وهي ايضا عرفت زيادة هائلة نتيجة‬
‫تطورات التي عرفتها الشركة‬

‫‪ -3‬الفائض االجمالي ‪ :‬يعبر هذا عن قدرة الشركة عن تحقيق ارباح ونرى ان الشركة عرفت فيه ارتفاعا وصل الى‬

‫‪447‬مليون دج لكنه انخفض في سنة ‪ 2015‬وهذا راجع الى انخفاض البترول وتقلص حجم الواردات ‪.‬‬

‫‪-4‬النتيجة العملياتية‪ :‬وهي تمثل قدرة الشركة على تحقيق االرباح خارج االيرادات والمصاريف المالية‪ ،‬حيث شهدت‬
‫انخفاضا في سنة ‪ 2015‬مقابل السنوات السابقة‬

‫‪ -5‬النتيجة المالية‪:‬وهي في تزايد مستمر وهذا معناه ان الشركة تعتمد في تحقيق ارباحها من خالل عملياتها المالية‬
‫اما باقي نتائج عرفت تذبذبا في قيمتها ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تقديم االقتراحات‬

‫بناءا على ما توصلنا اليه في هذه الدراسة تستطيع القول ان قطاع التامين عنصر مهم في التنمية االقتصادية فهو‬
‫يؤثر ويتاثر به نتيجة التغيرات التى تط أر عليها فله دور فعال فيها ودليل ان في االونة االخيرة يشهد اقتصاد‬
‫الج ازئر ازمات مالية نتيجة انخفاض اسعار البترول أدى الى تراجع الناتج الداخلي الخام ‪ .‬وهذا ما أدى الى‬
‫انخفاض رقم اعمال قطاع التامين ‪.‬‬

‫وعلى هذا االساس تقترح مجموعة من االقت ارحات ‪:‬‬

‫ـ ـ ـ توسيع مجال التوعية و التحسيس بأهمية هذا العامل في الحياة العصرية‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫ـ ـ ـ ضرورة تقديم منتجات التأمين على األشخاص بحسب واقع المجتمع الذي تنشط فيه الوكاالت التجارية المقدمة‬
‫للمنتجات؛‬

‫ـ ـ ـ ضرورة العمل على تشجيع في تقديم منتجات تأمينية بمواصفات تتطابق مع واقع المجتمع (ضمانات إجبارية‬
‫واختيارية) بتسعيرة (قسط تأميني معقول) بحيث ال تلجأ فيه الشركات بسبب ارتفاع في حجم التعويضات للمضاعفة‬
‫في حجم األقساط؛‬

‫‪ -‬ضرورة قيام شركات التأمين بكسب ثقة زبائنها من خالل تقديم نصائح متخصصة في كيفية اكتتاب الوثيقة و‬
‫تبيان البنود المتعلقة بها و ما يجب فعله عند الحادث‪.‬‬

‫ـ ـ ـ ـ وضع تشريع خاص للتأمينات االختيارية مثل التأمين على الحياة يتم من خالله منح امتيازات للمشتركين على‬
‫غرار تخفيض االشتراكات‬

‫االستنتاجات الميدانية ‪:‬‬

‫بناءا على دراستنا ا اتضح لنا ان سوق التامين الجزائري عرف تطورات وتغيرات نتيجة العولمة والتطور‬

‫فبعدما كان التامين يهدف الى حماية الفرد والمنشات من االخطار التي‬ ‫التكنولوجي وبعض االصالحات ‪،‬‬
‫يتعرضون لها ‪ ،‬اصبح االن يشهد اتجاهات حديثة وذالك بربط قطاع التامين مع مختلف البنوك عن طريق ما‬
‫يعرف بصيرفة التامين ‪،‬كما عرف السوق التامين الجزائري عدة شركات تنشط فى مختلف فروع التامين سواء العامة‬
‫أو الخاصة أو تعاضدية خاصة بعد اصدار القانون‪ 06/4‬المؤرخ في ‪ 20‬فيفري ‪ 2006‬والمعدل والمتمم لألمر رقم‬
‫‪ 95/07‬المتعلق بالتأمينات بفتح القطاع للمستثمرين مهما كانت جنسيتهم باإلضافة الى تطورات في رقم االعمال‬
‫التي شهدت نموا في قطاع التامين ولكن بنسب ضئيلة وهذا راجع الى انخفاض اسعار البترول وتخفيض حجم‬
‫الواردات ‪ ،‬وهذا ما أدى الى انخفاض الناتج الداخلي حيث بلغ في سنة ‪ 2015‬مبلغ ‪ 172.3‬مليار دج اما في سنة‬
‫‪ 2016‬بلغ ‪ 166.9‬مليار دج ومن المتوقع ان يرتفع في ‪ 2017‬بالمبلغ ‪ 173.9‬مليار دج ‪.‬‬

‫يعتبر منتجات التأمين لكل من فرعي التأمين على السيارات والتامين المتعلق بالحرائق واألخطار الصناعية هي‬
‫التي تسيطر على الحصة السوقية األكبر‪ ،‬بينما فرع التأمين على األشخاص ال يزال في مستوياته الدنيا مقارنة‬
‫بالمنتجات التأمينية األخرى؛‬

‫كما استنتجنا ان هناك عالقة قوية بين ايراد قطاع التامين ككل وناتج الداخلى الخام وعدد السكان ‪ ،‬باإلضافة الى‬
‫شركات التامين عرفت الشركة العامة للتأمينات المتوسطية نموا في رقم اعمالها ‪.‬‬

‫واجهتنا بعض الصعوبات في الدراسة الميدانية وذالك عدم الحصول على المعلومات التى تخدم البحث‬
‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الدراسة الميدانية للتامين ودوره في التنمية االقتصادية دراسة حالة الشركة العامة للتأمينات‬
‫المتوسطية ‪GAM‬‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫شهد قطاع التأمينات في الجزائر تحوالت عميقة‪ ،‬انعكس دوره على الحياة االقتصادية و االجتماعية‬
‫للبالد‪،‬حيث عرفت جملة من اإلصالحات و على رأسها التشريعات و القوانين المؤطرة للقطاع التي حررته من‬
‫االحتكار و منحت فرص للمستثمر المحلي و األجنبي السيما في فرع التأمين على األشخاص الذي ال يزال يعرف‬
‫ركودا ‪ ،‬كما شهد قطاع التامين في االونة االخيرة تطو ار في مختلف الفروع نتيجة تعدد الشركات حيث احتل‬
‫التامين على السيارات الصدارة لكونه اجباريا ولكنه شهد تراجعا جراء انخفاض الواردات وارتفاع في نسب الضرائب‬
‫والرسوم ‪ ،‬ومن المعلوم تأمين على السيارات يمثل حصة كبيرة في السوق التأمين الجزائري ‪.‬‬

‫كما ساهم التامين بزيادة في الناتج الداخلي الخام بمعدل التغلغل وصل الى الواحد باعتباره مؤشر يقيس مدى‬
‫مساهمة التامين في االقتصاد الوطني و اختراق في االصول االقتصادية ‪ ،‬اما معدل الكثافة فهو في تطور مستمر‬
‫‪.‬‬ ‫وهذا معناه ارتفاع قسط التأمين للفرد الواحد وتطور الثقافة التأمينية واستيعاب المواطن اهمية التامين‬

‫‪46‬‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫في ختام هذا البحث بشقيه النظري والتطبيقي والذي حاولنا من خالل االجابة على االشكالية البحث‬
‫والتي كان مضمونها " إلى أي مدي يساهم التامين في تحقيق التنمية االقتصادية"‬

‫ومحاولة منا االحاطة بهذا الموضوع واإلجابة عن السؤال الجوهري المطروح جسدناها من خالل فصلين‬
‫حيث خصصنا الفصل االول لإلطار النظري لتامين والتنمية االقتصادية من خالل ثالث مباحث يظم االول‬
‫معلومات شاملة حول التامين وأهدافه وأنواعه وفوائده باإلضافة الى مفهوم التنمية وخصائصها ‪ ،‬اما المبحث‬
‫الثاني خصصناه الى عالقة التامين بالمتغيرات ت االقتصادية اما الفصل الثاني تناولنا فيه االطار التطبيقي‬
‫للبحث فقسمنا المبحث االول الى التوجهات الحديثة للتامين وتقديم عرض لشركة العامة للتأمينات المتوسطية‬
‫اما المبحث الثاني تطرقنا فيه الى تحليل نشاط سوق التأميني من فترة ‪. 2016-2005‬‬

‫نستطيع القول ان قطاع التامين له دور مهم وأساسي في بناء االقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية‬
‫االقتصادية وذالك من خالل ما يقدمه من االمان للمؤمن له مما يؤدي الى رفع الروح المعنوية وزيادة كفايته‬
‫االنتاجية هذا من جهة ومن جهة اخرى يساهم في تمويل مشاريع االقتصادية من خالل االقساط المجمعة‬
‫وتوظيفها في صور عديدة وزيادة الكفاية االنتاجية والحفاظ على الثروة المستغلة ‪ ،‬كما يساهم ايضا في تدعيم‬
‫الثقة االئتمانية والتجارية ‪ ،‬إضافة إلى ذالك ان له اهمية اقتصادية في مجال المعامالت الدولية والمساهمة‬
‫في الدخل الوطني من خالل تحقيق قيمة مضافة ‪.‬‬

‫من خالل تطرقنا الى دراسة قطاع التامين في الجزائر توصلنا ان سوق التامين في الجزائر عرف اتجاهات‬
‫حديثة وذالك بربطه مع البنوك عن طريق ما يسمى بصيرفة التامين‪،‬كما شهد سوق التامين عدة شركات‬
‫تمثلت في ‪ 11‬شركات عمومية و‪ 10‬خاصة و ‪ 4‬تعاضديه ‪ ،‬فهو في تطور مستمر( تأكيد الفرضيات )‬
‫حيث صنف المرتبة السادسة ‪ 6‬افريقيا بحصة سوقية ‪ 0.02‬اما عالميا بالمرتبة اربعة وستون ‪ 64‬بحصة‬
‫سوقية ‪ ، 0.03‬ومن جهة أخرى نجد ان فرع تامين على الخسائر تحتل الصدارة بما فيها التأمين على‬
‫السيارات لكونه تأمينا إجباريا ‪،‬وله حصة كبيرة في االنتاج االجمالي لقطاع التامين في الجزائر فيرفع في رقم‬
‫االعمال قطاع وبالتالي يساهم في نمو االقتصاد الوطني لكنه في تناقص نوعا ما نتيجة الق اررات المتعلقة‬
‫بخفض حجم الواردات وشدة المنافسة من طرف الشركات االخرى ‪،‬وأيضا توصلنا ا ن معدل التغلغل هو‬

‫‪48‬‬
‫خاتمة‬

‫مؤشر يساهم في االقتصاد الوطني وهو في تطور محسوس باإلضافة الى مؤشر الكثافة الذي يقيس حجم‬
‫اقساط الفرد وتطور الثقافة التأمينية ‪.‬‬

‫النتائج المتوصل إليها ‪:‬‬

‫ـ ـ ـ ـ يعتبر قطاع التامين من أهم القطاعات االقتصادية من خالل لعبه دور مهم وأساسي في بناء االقتصاد‬
‫الوطني و دفع العجلة االقتصادية ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ يوفر التامين الراحة والطمأنينة للمؤمن له مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية من جهة ومن جهة أخرى يساهم في‬
‫تمويل المشاريع االقتصادية من خالل األقساط المجمعة وتوظيفها ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ نجد أن فرع التامين على السيارات يحتل الصدارة حيث له حصة كبيرة من رقم األعمال اإلجمالي تليها‬
‫تامين على الحرائق واألخطار المتنوعة ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ نستطيع القول أن الثقة غير متبادلة بين شركات التامين والفرد فال يذهب إلى شركة التامين إال إذا كان‬
‫مجب ار والدليل التامين على السيارات ( هو إجباري ) مقارنة مع التامين على الحياة الذي هو اختياري ‪.‬‬

‫ـ ـ الشركة العامة للتأمينات المتوسطية هي شركة خاصة تمارس مختلف فروع التامين ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ ـ تطور اتجاهات حديثة لقطاع التامين وذالك بربطه بقطاع البنوك عن طريق صيرفة التامين‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫بناءا إلى ما توصلنا إليه يمكننا ان نقترح مجموعة من التوصيات ‪:‬‬

‫ـ ـ ـ المشاركة في تنمية الوعي التامين في الدولة‬

‫ـ ـ ـ االرتقاء بالمهن التأمينية و اإلسهام الفعال في الخبرات‬

‫ـ ـ ـ تنمية األسواق وكفاءتها وفعاليتها‬

‫ـ ـ ـ على الشركات التامين عدم اهتمام بالفرع التامين على السيارات واهتمام أكثر بباقي الفروع ‪.‬‬

‫ـ ـ العمل على تكوين اإلطارات العاملة في مجال التامين حسب المعاير الدولية لتلبية متطلبات السوق المحلية‬

‫‪49‬‬
‫خاتمة‬

‫أفاق البحث ‪:‬‬

‫من خالل دراستنا ركزنا على دور التـأمين في التنمية االقتصادية وكذالك تطور السوق التامين الجزائري من‬
‫ناحية االقتصادية من خالل االرقام االحصائية تبين مدى مساهمته فى الناتج الداخلي اإلجمالي ‪ ،‬لكن تبقى‬
‫هناك نقائص فيما تخص احصائيات على مستوى العالمي ‪ ،‬لذا نقترح بعض المواضيع تكمل موضوعنا ولها‬
‫عالقة به ‪:‬‬

‫ـ ـ ـ ـ دور التسويق االلكتروني في تطوير الثقافة التأمينية لدي االفراد ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ تطور قطاع التامين الجزائر مقارنة بالدول العربية ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ ـ اثر االستثمارات األجنبية على قطاع التامين‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪1‬ـ ـ ـ باللغة العربية‬

‫‪1‬ـ ـ ‪ 1‬ـ ـ الكتب ‪:‬‬

‫ـ ـ أسامة عزمي ‪ ،‬شيقري نوري موسى ‪،‬إدارة الخطر والتامين ‪،‬دار الحامد لنشر والتوزيع ‪،‬عمان ‪.2006‬‬

‫ـ ـ إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه ‪ ،‬التأمين ورياضته ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪.2003 ،‬‬

‫ـ ـ ـ جديدي معراج‪ ،‬مدخل لدراسة قانون التامين الجزائري ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪. 2000 ،‬‬

‫ـ ـ نبيل مختار‪ ،‬موسوعة التامين‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪.2005 ،‬‬

‫ـ ـ ـ ـ نزار سعد الدين العيسى ‪ ،‬إبراهيم سليمان قطف ‪ ،‬االقتصاد الكلي ‪ ،‬دار حامد ‪ ،‬عمان ‪.2006 ،‬‬

‫ـ ـ ـ صالح صالحي ‪ ،‬المنهج التنموي البديل في االقتصاد اإلسالمي " دراسة للمفاهيم واألهداف واألولويات‬
‫وتحليل األركان والسياسات والمؤسسات ‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع ‪ ،‬القاهرة ‪.2006،‬‬

‫ـ ـ ـ زيد منير عبوي ‪ ،‬إدارة التامين والمخاطر ‪ ،‬دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع ‪،‬األردن ‪ ،‬عمان ‪.2006 ،‬‬

‫ـ ـ عز الدين فالح ‪ ،‬التامين ‪ ،‬مبادئه ـ أنواعه ‪ ،‬دار أسامة لنشر والتوزيع ‪،‬عمان ‪.2007‬‬

‫ـ عيد احمد أبو بكر ‪ ،‬إسماعيل السيفو ‪ ،‬إدارة الخطر والتامين ‪ ،‬دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع ‪،‬عمان‬
‫‪ ،‬األردن ‪.2009 ،‬‬

‫ـ ـ مؤسسة النقد العربي المعهد المالي ‪ ،‬مدخل إلى أساسيات التامين ‪ ،‬مكتبة العهد الوطنية أثناء النشر ‪،‬‬
‫الرياض المملكة العربية السعودية ‪.2016،‬‬

‫‪1‬ـ ـ ـ‪ 2‬ـ المذكرات‬

‫ـ ـ ـ بونشادة نوال ‪ ،‬استراتجيات األعمال في شركات التامين الجزائرية في ظل انفتاح سوق التامين بالجزائر ‪،‬‬
‫رسالة ماجستير ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ‪ ،‬سطيف ‪.2006،‬‬

‫ـ ـ عقبة ريمي ‪ ،‬نمذجة قياسية لتسعيرة تامين السيارات ‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية ‪ ،‬تخصص‬
‫االقتصاد الكمي ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2008/2009‬‬

‫‪52‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ـ ـ ـ حدباوي أسماء ‪ ،‬الحاجة للنهوض بقطاع التأمينات وضرورة تجاوز المعوقات ‪ :‬دراسة السوق الجزائرية‬
‫‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬قسم علوم اقتصادية ‪ ،‬تخصص مالية وبنوك وتامينات ‪ ،‬جامعة مسيلة ‪ ،‬سنة‬
‫‪.2012/2011‬‬

‫ـ ـ ـ فائزة بن عمروش ‪ ،‬واقع تسويق الخدمات في الشركات التامين دراسة حالة ‪ :‬الصندوق الوطني للتعاون‬
‫الفالحي ‪ ، CNMA‬مذكرة لنيل درجة الماجستير ‪ ،‬علوم االقتصادية ‪ ،‬فرع اإلدارة التسويقية ‪،‬‬
‫‪.2007/2008‬‬

‫ـ ـ عمر موساوي‪ ،‬عبد الغني دادن‪ ،‬محددات إيراد قطاع التأمين الجزائري بين ا لفترة ‪،2012 – 1990‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير جامعة قاصدي مرباح‪ ، ،‬ورقلة – الجزائر‪.‬‬

‫ـ ـ ـ وعيل ميلود ‪ ،‬المحددات الحديثة للنمو االقتصادي في الدول العربية وسبل نفعيها حالة جزائر ‪ ،‬مصر ‪،‬‬
‫سعودية ‪ ،‬دراسة مقارنة خالل فترة ‪ ،1990/2010‬شهادة دكتورة ‪ ،‬جامعة جزائر ‪.2013/2014 ، 3‬‬

‫‪ 1‬ـ ـ‪ 3‬ـ ـ الملتقيات‬

‫ـ ـ ـ ـ زورقي إبراهيم – بدري عبد المجيد – دور القطاع التامين في تنمية االقتصاد الوطني ‪ ،‬دراسة مقارنة بين‬
‫الجزائر و مصر ‪ ،‬الملتقى الدولي السابع ‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي ‪ ،‬الشلف ‪ ،‬علوم االقتصادية يومي ‪-3‬‬
‫‪ 4‬ديسمبر ‪.2012‬‬

‫ـ ـ ـ ملتقى دولي ‪ :‬رؤية مستقبل لالقتصاد الجزائري على ضوء خمسين سنة من التنمية ‪ – 05-4 ،‬مارس‬
‫‪ ،2014‬بشار‪.‬‬

‫‪1‬ـ ـ‪ 4‬ـ ـ المجالت والمنشورات‬

‫ـ ـ حمول طارق – بوشناقة احمد ‪ ،‬صيرفة التامين كتوجه حديث في قطاع التامين ـ اشارة حالة الجزائر ‪،‬‬
‫مجلة حوليات ‪ ،‬جامعة بشار ‪ ،‬العدد ‪ 09‬سنة ‪.2011‬‬

‫ـ ـ ـ ـ عبد الهادي السيد محمد تقي الحكيم ‪ ،‬عقد التامين حقيقته ومشروعيته ‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية ‪،‬‬
‫بيروت ‪ ،‬لبنان ‪.2010،‬‬

‫‪ 1‬ـ ـ ‪ 5‬ـ ــالقوانين ـ ـ المواثيق ـ ـ المراسيم‬

‫ـ ـ نصت المادة االولى ‪ :‬عمال بأحكام االمر رقم ‪ 07 -95‬المؤرخ في ‪ 25‬جانفي ‪1995‬‬

‫‪53‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ـ ـ ـ اصدار قانون ‪ 6/4‬المعدل لألمر ‪ /95/ 07‬ـ ـ ـ االمر ‪ 07-95‬المؤرخ في ‪ 23‬شعبان ‪ 1415‬هـ الموافق‬
‫لـ‪ 25 :‬جانفي ‪ 1995‬مـ المتعلق بقانون التأمينات‬

‫ـ ـ ـ المرسوم التنفيذي ‪ 338-95‬المؤرخ فــي ‪ 06‬جمادى الثانيـة ‪ 1416‬هـ الموافق لـ ‪ 30‬أكتوبر ‪ 1995‬مـ‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ المرسوم التنفيذي ‪ 267-96‬المؤرخ في ‪ 18‬ربيـع األول ‪ 1417‬هـ الموافق لـ‪ 03:‬أوت ‪ 1996‬مـ‬

‫القرار رقم ‪ 04 -01‬الخاص باعتماد الشركة ‪ GAM‬الصادر في ‪/8‬جويلية ‪ 2001‬الجريدة الرسمية‬


‫للجمهورية الجزائرية العدد ‪.36‬‬

‫ـ ـ القرار المؤرخ في ‪ 16‬ربيع الثاني ‪ 1422‬هـ الموافـق لـ‪2001 07/ 08 :‬مـ‬

‫‪ 2‬ـ ـ باللغة االجنبية‬

‫‪ 1‬ـ ـ ـ المجالت‬

‫‪-GUIDE ASSURANCES EN ALGERIE 2015 Publication editee par KPMG SPA‬‬

‫‪3‬ـ ـ المواقع االلكترونية‬

‫‪ mawdoo3 .com/‬ـ ـ ـ‬

‫‪-http://www.caar.dz/index.php‬‬

‫‪-http://www.saa.dz/home /presentation-de-la societe.html‬‬

‫‪-http://www.taal-assurances.dz.‬‬

‫‪-http://www.caarama assurances. Com .dz.‬‬

‫‪-http://cnma..dz/index.php‬‬

‫‪- http:// www .Massa,com /dz/‬‬

‫‪54‬‬

You might also like