You are on page 1of 141

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة لونيسي علي‬


‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم العلوم اإلقتصادية‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر (ل م د)‬

‫تخصص‪ :‬إقتصاد التأمينات‬

‫العنـــــــــــــوان‪:‬‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪ - :‬بخموري عبد الحليم‪.‬‬


‫د‪ .‬حاوشين إبتسام‬

‫السنة الجامعية‪2023- 2022 :‬‬


I
‫شكر و تقدير‬
‫احلمد والشكر هلل عز وجل محدا يليق جبالله وإكرامه على توفيقه وحفضه‬
‫احلمد هلل الذي بنعمته تتم الصاحلات‬
‫والصالة والسالم على أشرف اخللق سيدنا حممد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثري‪.‬‬
‫نتقدم بأمسى عبارات اإلحرتام و الشكر إىل كل من ساعدنا إلمتام عملنا‪.‬‬
‫ووفقين إلجناز هذه املذكرة‪.‬‬

‫وأنه من العرفان باجلميل أن أتوجه يف بداية هذا البحث جبزيل الشكر والتقدير‬
‫إىل املشرفة الدكتورة األستاذة احملرتمة ‪'' :‬حاوشني إبتسام''‬
‫على توجيهاتها ونصائحها العلمية القيمة اليت أفادتنا كثريا‬
‫وحرصها الدائم على إمتام هذا البحث بكل تفان و إخالص‬
‫نعم األستاذة بارك اهلل فيها وجعل عملها يف ميزان حسناتها‪.‬‬

‫كما ال يفوتنا يف هذا املقام أن أتقدم جبزيل الشكر‬


‫إىل السيد ''العايب صاحل الدين'' رئيس فرع‬
‫الصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء‬
‫فرع البليدة‪ -‬باب السبت‪.‬‬
‫وأتوجه بعميق الشكر إىل كل من أسهم برأيه وساعدنا من قريب أو بعيد‬
‫ولو بكلمة طيبة إلخراج هذا البحث العلمي إىل حيز الوجود‪.‬‬

‫وإىل أعضاء جلنة املناقشة رئيسا ومناقشا على قبوهلم مناقشة هذه املذكرة‬
‫بأمسى عبارات التقدير و اإلحرتام‪.‬‬
‫واهلل ولي التوفيق‬

‫‪II‬‬
‫اإلهـــداء‬
‫أهدي مثرة جهدي إىل من قال فيهما اهلل تعاىل " واخفض جناح الذل من الرمحة‬
‫و قل رب ارمحهما كما ربياني صغريا"‬
‫إىل من سهرت الليالي وأفنت عمرها من أجل تربييت و غمرتين جبميل عطفها‬
‫و حنانها و ال تزال‪........‬أمي الغالية حفضك اهلل‪.‬‬
‫إىل من كد و تعب من أجل تربييت و راحيت وعلمين أن بلوغ املرام‬
‫ال يكون إال باجلد والعمل‪....‬أبي حفظه اهلل‪.‬‬

‫إىل سندي يف هذه الدنيا وشريكة درب حياتي زوجيت الغالية‪.‬‬


‫إىل قرة عيين وفلذ كبدي ومن أسعد برؤيته ابين ‪ :‬عبد املنعم‪.‬‬

‫إىل أخويا العزيزان طارق و مراد‬


‫إىل أختاي الغاليتان ‪ :‬يامسينة و منرية‬
‫إىل أبناءهم وبناتهم‪ :‬حامت ‪ -‬حممد‬
‫شيماء – رميا‪ -‬نهى – دانية‪ -‬هاجر‪ -‬هديل‬
‫إىل كل زمالئي يف التخصص وخرجيي دفعة ‪.2023 -‬‬

‫إىل كل من أزال حجرة كانت عثرة لي يف طريق العلم و املعرفة " أساتذتي الكرام"‬

‫إىل كل من يعرفين ويكن لي احلب و الوفاء‪ ،‬إىل كل من مل يطله قلمي وطاله قليب‪.‬‬

‫خبموري عبد احلليم‬

‫‪III‬‬
‫الملخص‪:‬‬

‫يرتكز نظام التأمين اإلجتماعي على مبدأ التضامن والتكافل اإلجتماعيم من أجل الحد من‬
‫األخطار اإلجتماعية وتحقيق األمن اإلجتماعي وتحسين األداء اإلقتصادي‪ ،‬وبالتالي هو مرآة‬
‫عاكسة للتطور اإلجتماعي واإلقتصادي ألي بلد في العالم‪.‬‬

‫من خالل دراستنا حاولنا تسليط الضوء على موضوع الضمان اإلجتماعي وتكفله الحماية‬
‫اإلجتماعية‪ ،‬فبإتباعنا للمنهج التحليلي و الوصفي ودراسة تطبيقية ضمن وكالة الضمان اإلجتماعي‬
‫للعمال األجراء‪ -‬البليدة‪ ،‬من عرض وتحليل ميداني ألهم األداءات المقدمة‪ ،‬توصلنا إلى عدة نتائج‬
‫أهمها أن الضمان اإلجتماعي يم ّكن األفراد من الحصول على خدمة الرعاية الصحية جراء الحادث‬
‫وتعويض العامل أو المؤمن إجتماعيا المصاب لأليام التي توقف فيها عن العمل سواءا من الجانب‬
‫المادي أو المعنوي‪.‬‬

‫وقد عرضنا في البداية إلى ماهية وأهم خصائص المميزة لنظام الضمان اإلجتماعي‬
‫الجزائري من خالل إستعراض أهم مراحل تطوره وكذا األخطار التي يغطيها ويتم التكفل بها من‬
‫خالل هيئات صناديق الضمان اإلجتماعي التي تقوم تقوم بتقديم الخدمات الالزم‪ ،‬خاصة تلك‬
‫المتعلقة بالعمال األجراء‪ ،‬ومن أهمها حوادث العمل واألمراض المهنية‪ ،‬لما لها من إجراءات‬
‫تشريعية في اإلثبات واكتساب الحق واإلستفادة من التعويض في مجال التأمين عنها بالنسبة‬
‫للمصاب أو ذوي حقوقه‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬
‫الحماية اإلجتماعية‪ ،‬الضمان اإلجتماعي‪ ،‬التأمين اإلجتماعي‪ ،‬أداءات التأمين‪ ،‬منتجات التأمين‪.‬‬

‫‪IV‬‬
Abstract:
The Social insurance system is based on the principle of social
solidarity and interdependence in order to reduce social risks, achieve
social security and improve economic performance, and thus it is a mirror
reflecting the social and economic development of any country in the
world.
Through our study, we tried to shed light on the issue of social
security and its guarantee of social protection. By following the analytical
and descriptive approach and an applied study within the social security
agency for salaried workers - Blida, from a presentation and field analysis
of the most important performances provided, we reached several results,
the most important of which is that social security enables individuals to
obtain the health care service as a result of the accident and the
compensation of the worker or the injured social insurer for the days in
which he stopped working, whether from the material or moral side.
At the outset, we presented the nature and most important
characteristics of the Algerian social security system by reviewing the most
important stages of its development, as well as the risks it covers and is
taken care of by the social security fund agencies that provide the necessary
services, especially those related to salaried workers, the most important of
which are work accidents and diseases. Professionalism, because of its
legislative procedures in proving, acquiring the right, and benefiting from
compensation in the field of insurance for the injured or his entitlements.

Key words: Social Protection, Social Security, Social Security,


Insurance Performances, Insurance Products.

V
‫الفهـــــــــرس‬
‫رقم‬
‫العنـــــــــــــــــــــــوان‬
‫الصفحة‬
‫‪VI‬‬ ‫شكر وتقدير‬
‫‪VI‬‬ ‫اإلهــــــــــــــداء‬
‫‪V-VI‬‬ ‫المستخلص‬
‫الفهـــــــــــــرس‬
‫‪VI‬‬
‫‪VI‬‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمــــــة الجــــداول‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة األشكـــــــــــال‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمــة المالحـــــــق‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة اإلختصارات‬
‫أ– ب ‪-‬ج‬ ‫مقدمــــــــــــة‬
‫د‪-‬ه‬

‫الفصل األول‪-‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬


‫‪1‬‬ ‫تمهيد الفصل‬
‫‪16-2‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول نظام التأمين اإلجتماعي الجزائري‪.‬‬
‫‪7 -2‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية الضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪11 -8‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنظمة التأمين اإلجتماعي وأهم خصائصه‪.‬‬
‫‪16 -11‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تطور نظام الضمان اإلجتماعي و نطاق تقديماته في الجزائر‪.‬‬
‫‪37-17‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬السياسة العامة لمنظومة التأمين اإلجتماعي الجزائري‪.‬‬
‫‪21 -17‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تقديم هيئات صناديق الضمان اإلجتماعي و تحديد مهامها‪.‬‬
‫‪32 -22‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬منتجات الحماية تحت ظل التأمين اإلجتماعي الجزائري‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬نطاق سريان قانون التأمين اإلجتماعي الجزائري من حيث األشخاص‬
‫‪37 -32‬‬
‫وشروط اإلستفادة منها‪.‬‬
‫‪48 -38‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬آليات التمويل والتحصيل وفق نظام التأمين اإلجتماعي الجزائري‪.‬‬
‫‪41 -38‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المصادر التمويلية وفق النظام التأمين اإلجتماعي الجزائري‪.‬‬
‫‪43 -42‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬طرق تحصيل المصادر التمويلية‪.‬‬
‫‪47 -44‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬اآلليات المعتمدة من طرف الدولة لعصرنة نظام التأمين اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪48‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪VI‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية‬
‫للعمال األجراء‪ -‬وكالة البليدة‬
‫‪49‬‬ ‫تمهيد الفصل‬

‫‪60 -50‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬تقديم عام للصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء‪-‬‬
‫وكالة البليدة‪.‬‬

‫‪52 -50‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬لمحة عن الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء‪-‬‬
‫وكالة البليدة‬
‫‪59 -53‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لوكالة البليدة‬

‫‪60‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬التوجهات اإلستراتيجية الحديثة لوكالة البليدة‬


‫‪84 -61‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬عرض األخطار المغطاة والمنتجات المقدمة من طرف الوكالة‪.‬‬

‫‪78 -61‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬األخطار المغطاة من قبل الصندوق(‪ – (CNAS‬الوكالة البليدة‪.‬‬
‫‪82 -79‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة تحليلية لتأمينات الصندوق (‪ - (CNAS‬وكالة البليدة‬
‫‪84 -83‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تقديم تطور التعامالت باآلليات الحديثة على مستوى الوكالة‬

‫‪111 -85‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة إجراءات التكفل لتعويض عن حادث عمل على مستوى‬
‫الوكالة ‪ -‬البليدة‪.‬‬
‫‪91 -85‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مراحل تسيير ملفات عن حوادث عمل بوكالة البليدة‪.‬‬

‫‪93 -91‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أداءات التأمين الممنوحة عن حوادث عمل بوكالة البليدة‪.‬‬

‫‪111 -94‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة حاالت ميدانية لبعض ملفات الخاصة بالتأمين عن حادث العمل‬
‫‪112‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪115-113‬‬ ‫الخاتمة‪.‬‬
‫‪119 -117‬‬
‫قائمة المراجع‪.‬‬
‫‪124-121‬‬
‫المالحق‬

‫‪VII‬‬
‫قائمـــــــــة الجـــــــــــــداول‬
‫ص‬ ‫العنـــــــــــــــــــــــــــــــوان‬ ‫الرقم‬
‫‪38‬‬ ‫تحديد توزيع نسبة اإلشتراك في الضمان االجتماعي للعمال األجراء‪.‬‬ ‫جدول (‪)1 -1‬‬
‫‪54‬‬ ‫مراكز الدفع لصندوق التأمين اإلجتماعي للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬ ‫جدول (‪)1 -2‬‬
‫‪51‬‬ ‫يوضح أصناف معاش العجز في ضوء قانون التأمينات اإلجتماعية‪.‬‬ ‫جدول (‪)2 -2‬‬
‫‪74‬‬ ‫تعيين مرض الكزاز الناجم عن نشاطات مهنية من أصل ‪ 85‬جدوال‪.‬‬ ‫جدول (‪)3 -2‬‬
‫‪79‬‬ ‫تطور عدد المنتسبين في وكالة البليدة خالل الفترة (‪)2022 -2019‬‬ ‫جدول (‪)4 -2‬‬
‫‪80‬‬ ‫تطور نسبة تغطية الحماية اإلجتماعية في والية البليدة للفترة (‪)2022 -2019‬‬ ‫جدول (‪)5 -2‬‬
‫‪80‬‬ ‫مصاريف األداءات اإلجتماعية للوكالة خالل الفترة (‪)2022 -2019‬‬ ‫جدول (‪)6 -2‬‬
‫‪81‬‬ ‫تطور التأمين على المرض بوالية البليدة خالل القترة (‪)2022 -2019‬‬ ‫جدول (‪)7 -2‬‬
‫‪81‬‬ ‫تطور التأمين على األمومة بوالية البليدة خالل القترة (‪)2022 -2019‬‬ ‫جدول (‪)8 -2‬‬
‫‪81‬‬ ‫تطور التأمين على العجز بوالية البليدة خالل القترة (‪)2022 -2019‬‬ ‫جدول (‪)9 -2‬‬
‫تطور التأمين على حوادث العمل و األمراض المهنية بوالية البليدة خالل القترة‬
‫‪82‬‬ ‫جدول (‪)10 -2‬‬
‫(‪)2022 -2019‬‬

‫‪82‬‬ ‫جدول (‪ )11 -2‬تطور التأمين على الوفاة بوالية البليدة خالل القترة (‪)2022 -2019‬‬

‫‪83‬‬ ‫جدول (‪ )12 -2‬تطور عدد بطاقات الشفاء للفترة ‪2022-2019‬‬


‫تطور الفواتير اإللكترونية في إطار نظام الدفع من قبل الغير للفترة‬
‫‪83‬‬ ‫جدول (‪)13 -2‬‬
‫(‪)2022 -2019‬‬

‫يوضح تطور التعاقدات في إطار نظام الدفع من قبل الغير للفترة‬


‫‪84‬‬ ‫جدول (‪)14 -2‬‬
‫(‪)2022 -2019‬‬

‫قائمـــــــة األشكـــــــال‬

‫ص‬ ‫العنـــــــــــــــــــــــــــــــوان‬ ‫الرقم‬


‫الهيكل التنظيمي للصندوق الوطني للتأمين ـ ــات اإلجتماعي ـ ــة للعم ـ ــال األجراء –‬
‫‪59‬‬ ‫شكل (‪)1-2‬‬
‫وكالـ ـ ـ ــة البليـ ـ ـ ــدة‬

‫‪VIII‬‬
‫قائمـــــة المالحـــــــــــق‬

‫ص‬ ‫العنـــــــــــــــوان‬ ‫الرقــــــــــــم‬


‫‪121‬‬ ‫شهادة التوقف عن العمل‬ ‫ملحق (‪)1-2‬‬

‫‪122‬‬ ‫شهادة العمل واألجر‬ ‫ملحق (‪)2-2‬‬

‫‪123‬‬ ‫استمارة قرار تحويل منحة العجز‬ ‫ملحق (‪)3-2‬‬

‫‪124‬‬ ‫إستمارة طلب المنح العائلية‬ ‫ملحق (‪)4-2‬‬

‫قائمـــة االختصارات‬
‫المعنـــــــى‬ ‫رمز االختصار‬

‫الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية وحوادث العمل‬ ‫‪CNASAT‬‬

‫‪ CASORAL‬الصندوق الجهوي للتأمينات اإلجتماعية ‪ -‬الجزائر‬

‫‪ CASORAN‬الصندوق الجهوي للتأمينات اإلجتماعية – وهران‬

‫‪ CASORAC‬الصندوق الجهوي للتأمينات اإلجتماعية ‪ -‬قسنطينة‬

‫الديوان الوطني ألعضاء المعاقين ولواحقها‬ ‫‪ONAAPH‬‬

‫الصندوق الوطني إلحتياطات التقاعد‬ ‫‪FNRR‬‬

‫األجر الوطني األدنى المضمون‬ ‫‪SMIG‬‬

‫إستمارة التصريحة بحادث مهني‬ ‫‪AT 01‬‬

‫الشهادة الطبية األولية أو شهادة التمديد‬ ‫‪AT 03‬‬

‫الشهادة الوصفية للشفاء أو الجبر‬ ‫‪AT 04‬‬

‫‪IX‬‬
‫مقدم ـ ـ ـ ـ ـة‬
‫مقدم ـ ـ ـ ـ ـة‬

‫مقدمـــــة ‪:‬‬

‫قديما كان التضامن االجتماعي بين األفراد وكذا فكرة االدخار من أهم الوسائل التي تحقق‬
‫األمن والطمأنينة‪ ،‬و لكن مع تطور المجتمعات و دخولها عصر الصناعة و التكنولوجيا ظهرت‬
‫الحاجة إلى وسائل جديدة تهتم بمواجهة مثل هذه األخطار أو التقليل من آثارها لذلك تأتي شركات‬
‫التأمين بما تقوم به من تأمين األفراد بتحمل الخسائر التي قد تصيبهم بدال عنهم حيث يعتبر التأمين‬
‫من أهم وسائل مواجهة األخطار من ناحية و تحقيق االستقرار االجتماعي للمجتمع من ناحية أخرى‪،‬‬
‫يحاول الكثير من الناس إدارة أمورهم المالية بشكل يضمن لهم الراحة االجتماعية‪ ،‬بحيث تتوفر لهم‬
‫خيارات أوسع عند التعامل مع متطلبات الحياة المادية‪ ،‬وهناك أولويات تأتي على رأس القائمة‪ ،‬مثل‬
‫تكاليف الرعاية اإلجتماعية التي تؤمن حياة األفراد من المخاطر اإلجتماعية ومضاعفاتها‪ ،‬ولذا‬
‫حرصت بعض حكومات الدول على مشاركة مواطنيها هذه األثقال المادية‪ ،‬وتوفير األمن أو الحماية‬
‫اإلجتماعية لهم من خالل نظام تأمين إجتماعي يغطي تكاليفهم كاملة‪.‬‬
‫إذ يتعرض اإلنسان في حياته إلى الكثير من المخاطر والتي تهدد مصدر رزقه وصحته‬
‫كالمرض والعجز والوفاة الحوادث المهنية‪...‬الخ‪ ،‬فقد ال يقدر على مواجهتها بإمكانياته الخاصة‪ ،‬لذا‬
‫وجب عليه البحث عن الوسائل التي من شأنها تضييق حدود الخسائر الناجمة عنها إلى أقل نسبة‬
‫ممكنة‪.‬‬
‫ال شك أن الشعور بالطمأنينة عند اإلنسان غاية أساسية من القدم حيث يحاول اإلنسان اإلبتعاد‬
‫عن مواطن التهديد والخطر ويعمل على اإلحتماء بالجهات التي تبعد عنه أخطار الطبيعة أو غيرها‪.‬‬
‫لهذا يحتل موضوع الحماية اإلجتماعية أهمية كبيرة على الصعدين المحلي والدولي‪ ،‬فهذه‬
‫الحماية مصممة للتصدي لجوانب الضعف اإلقتصادي و اإلجتماعي وتوفير الدعم لجميع من‬
‫يحتاجونه طلية مسار حياتهم‪ ،‬وهي بال شك تعد بمثابة مكسب مهم ودفعة نوعية لضمان مستقبل‬
‫العمال‪ ،‬فهي جزء ال يتجزء من أهداف التنمية الشاملة ببعديها اإلقتصادي ألي بلد‪.‬‬
‫والجزائر كغيرها من الدول التي عانت من مخلفات االستعمار وورثت نظام إجتماعي تميز‬
‫بتعدد أنظمته حسب كل قطاع‪ ،‬غير أنه أستبدل بنظام جزائري جديد كان بمثابة والدة لنظام تأمينات‬
‫إجتماعية جزائرية مطلع الثمانينات سنة ‪1983‬م‪ ،‬وذلك من أجل مواكبة حاجات المجتمع المتزايدة من‬
‫جهة وتحسين األداء اإلقتصادي من جهة أخرى‪ ،‬وقد إعتبرت إصالحات ‪1983‬م‪ ،‬إصالحات جذرية‬
‫أسست نظام الضمان اإلجتماعي وأقرت مبدأين هما‪ -‬التضامن و التوزيع‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدم ـ ـ ـ ـ ـة‬

‫كما وسعت قاعدة المستفيدين ووحدت اإلشتراكات‪ ،‬و ذلك عن طريق إرساء مجموعة من‬
‫القوانين و التشريعيات تعمل كلها في إتجاه واحد هو ترسيخ هذا المبدأ وحماية الفرد وأسرته ودخله من‬
‫األخطار اإلجتماعية المحتملة الوقوع والتي لها عالقة بالطبيعة الفيزيولوجية لإلنسان (المرض؛‬
‫البطالة‪ ،‬العجز‪ ،‬الوفاة‪ ،‬حوادث العمل‪.....‬ـإلخ)‪.‬‬
‫ومع بداية األلفية‪ ،‬عرف النظام اإلجتماعي الجزائري مشاريع تنموية طموحة‪ ،‬إندرجت في ثالثة‬
‫نقاط‪ :‬عصرنة منظومة الضمان اإلجتماعي وتحسين خدماته‪ ،‬والرغبة في الحفاظ على الديمومة‬
‫لهيئات صناديق الضمان اإلجتماعي من خالل التوازنات المالية‪ ،‬إستجابة لألهداف التي وضعتها‬
‫منظمة األمم المتحدة في إطار أهداف األلفية للتنمية‪.‬‬
‫وسعيا منا للوقوف على شمولية منظومة الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪ ،‬وتقييم سياسات‬
‫اإلصالحات التي عرفتها المنظومة ومحاولة منا لتحليلها وتقييم أداءاتها‪ ،‬كان ال بد من أخذ عينة‬
‫ميدانية من أجل معرفة ذلك‪ ،‬عن طريق الدراسة التطبيقية على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات‬
‫اإلجتماعية – وكالة البليدة‪.‬‬

‫‪ -1‬اإلشكالية الرئيسية‪:‬‬
‫وعلى ضوء ما تقدم‪ ،‬جاءت إشكالية دراستنا من خالل طرح السؤال الجوهري التالي‪:‬‬
‫ما هو واقع منتجات التأمين اإلجتماعي تحت ظل الهيئات المجسدة داخل المنظومة اإلجتماعية‬
‫في الجزائر؟‬

‫‪ .2‬التساؤالت الفرعيــة‪:‬‬
‫تتبع هذه اإلشكالية سؤالين فرعيين‪ ،‬الذي سنحاول االجابة عنهما‪:‬‬
‫ماهي األسس التي يقوم عليها نظام التأمين الجزائري في تقديم منتجاته ؟‬ ‫‪‬‬

‫ماهية الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء )‪ (CNAS‬في تغطية جميع منتجات‬ ‫‪‬‬

‫التأمين االجتماعي‪ ،‬وبصفة خاصة العمال األجراء ؟‬

‫‪ .3‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫من واقـع إشـكالية الد ارسـة و التسـاؤالت الفرعيـة المطروحـة تتفـرع منهـا الفرضـيات األساسـية التـي‬
‫تسمح بالوصول إلى نتائج هذه الدراسة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬نظام التأمين اإلجتماعي الجزائري هو نشاط تعاوني غير ربحـي‪ ،‬يهـدف إلـى تغطيـة جميـع األخطـار‬
‫اإلجتماعية؛‬
‫‪ -‬يغط ـ ــي الصــ ــندوق الــ ــوطني للتأمين ـ ــات اإلجتماعيــ ــة للعم ـ ــال األجـ ـ ـراء (‪ )CNAS‬مجمـ ـ ــل المخـ ـ ــاطر‬
‫اإلجتماعية تحت ظل األداءات المقدمة‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدم ـ ـ ـ ـ ـة‬

‫‪ .4‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى تسليط األضواء على قطاع ذو أهمية كبيرة في الحماية اإلجتماعية‬
‫وتأثيرها على اإلقتصاد الوطني‪ ،‬واإلجابة على التساؤالت السابقة ومعرفة تطور هذا القطاع‪ ،‬متمثل في‬
‫هيئات إدارية و الدور المنوط بها لتغطية مختلف األخطار المعرض لها حياة الفرد و العمال خاصة‪،‬‬
‫بحيث نبرز هذه األهداف في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إظهار مكانة الضمان اإلجتماعي في حياة الفرد و المجتمع بعيدا عن الفرضيات؛‬
‫‪ -‬التعريف بمختلف الخدمات التأمينية المقدمة حسب النظام التأمين اإلجتماعي الجزائري‪ ،‬وابراز مدى‬
‫أحقية اإلكتساب سواء للمؤمن لهم إجتماعيا أو ذوي حقوقهم؛‬
‫‪ -‬تعد هذه الدراسة بمثابة إضافات جديدة للدراسات القليلة السابقة في مجال حوادث العمل‪.‬‬

‫‪ .5‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تتجلى أهمية واقع الضمان اإلجتماعي في الجزائر في الدور الذي يؤديه في اإلقتصاد عامة‪ ،‬من‬
‫خالل توفيره للضمانات الالزمة لتحقيق تغطية شاملة للمخاطر اإلجتماعية المحيطة بالفرد من جهة‪،‬‬
‫ومخطط السياسات العامة للدولة في هذا المجال لتحقيق تسيير أمثل لمختلف هيئات وخلق مشاريع‬
‫منتجة تساهم في دعم منظومة التأمين اإلجتماعي من جهة أخرى‪ ،‬كما تظهر أهميته أيضا في مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬إنتشار وتعدد هيئات التأمين اإلجتماعي وزيادة فروعها ووكالتها وشبكاتها عبر التراب الوطني‪،‬‬
‫وخلق مراكز وطنية للرعاية الصحية؛‬
‫‪ -‬يسيطر التأمين اإلجتماعي في الجزائر على حصة األسد في سوق التأمين الجزائري؛‬
‫‪ -‬إهتمام الدولة بمنظومة التأمين اإلجتماعي على حساب التأمينات األخرى‪ ،‬لدورها الكبير في الحماية‬
‫اإلجتماعية وتحقيق التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية‪.‬‬

‫‪ .6‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬


‫من أهم الدوافع و المبررات التي جعلتني أبحث في هذا الموضوع‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬موضوع الدراسة يدخل ضمن التخصص المدروس؛‬
‫‪ -‬تزايد اإلهتمام بنظام الضمان اإلجتماعي وتحدياته في ظل التغيرات التي شهدتها الجزائر؛‬
‫‪ -‬قابلية الموضوع للدراسة و البحث وهو من الموضوعات التي تتميز بالمرونة والتجدد وفق المتغيرات‬
‫العالمية؛‬
‫‪ -‬نشر الثقافة و الوعي لمختلف الخدمات التأمينية المقدمة‪ ،‬لشريحة كبيرة من فئة المجتمع الجزائري‬
‫كالعمال األجراء و غير األجراء والطلبة وذوي الحقوق‪.....‬إلخ؛‬
‫‪ -‬وفي أحقية األمر يرجع مبررات اإلختيار لهذا الموضوع‪ ،‬إلرتباطي وتخصصي في مجال عملي؛‬
‫لكوني موظف لدى هي إحدى هيئات الضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫ج‬
‫مقدم ـ ـ ـ ـ ـة‬

‫‪ .7‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫قصد اإلطاحة بأهم مكونات البحث إعتمدنا على المنهج الوصفي‪ ،‬من خالل الجوانب النظرية‪،‬‬
‫من خالل عرض التطور التاريخي للتأمين اإلجتماعي واعطاء نظرة شاملة لماهيته من تعريفات و‬
‫أنواع وخصائص‪ ،‬كما تم إستخدام المنهج التحليلي وذلك للوقوف على واقع التأمين اإلجتماعي في‬
‫الجزائر من خالل دراسة حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء (‪– )CNAS‬‬
‫وكالة البليدة‪ ،‬وتحليل المعطيات التي أتيحت لنا‪.‬‬
‫‪ .8‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫لمعالجة هذا الموضوع الذي تمحور حول عرض واقع منظومة الضمان اإلجتماعي الجزائري‪،‬‬
‫حددت دراستنا كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لإلطار الزمني‪ :‬التطور التاريخي لنظام الضمان اإلجتماعي من فترة اإلستعمار إلى غاية‬
‫إصالحات سنة ‪1983‬م‪ ،‬ثم إصالحات ما بعد هذه السنة إلى غاية األلفية إبتداءا من سنة ‪2001‬م‬
‫إلى غاية ‪2022‬م ‪ ،‬وكذا الفترة الزمنية المتدة من ‪2019‬م إلى غاية ‪2022‬م كدراسة تطبيقة وتحليلية‬
‫على مستوى كالة الوالئية للضمان اإلجتماعي للعمال األجراء‪ -‬البليدة‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لإلطار المكاني‪ :‬من خالل مكان التربص على مستوى وكالة (‪ -(CNAS‬البليدة‪ ،‬والفرع‬
‫التابع لها باب السبت‪ -‬وسط البليدة‪.‬‬
‫‪ .9‬صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫فيما يخص الصعوبات التي واجهناها يمكن أن نذكرها في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ضيق الوقت المخصص للدراسة و التربص التطبيقي؛‬
‫‪ -‬قلة اإلحصائيات‪ ،‬لغياب شبكة معلوماتية تعتمد كدليل إحصائي معلوماتي على مستوى الوطني‪،‬‬
‫للقيام باألبحاث والدراسات السلمية والمنطقية التي تساهم في دعم هذه المنظومة؛‬
‫‪ -‬اللجوء في بعض األحيان إلى ترجمة المصطلحات بين اللغات‪ ،‬مما يؤدي إلى تغير المعنى‪.‬‬
‫‪ .10‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫من خالل المسـح المكتبـي علـى مسـتوى الموسسـات الجامعيـة ومـا تـم تقديمـه لنـا مـن م ارجـع علـى‬
‫مستوى مقر التربص تم رصد الدراسات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬دراســة للباحثـــة‪ :‬هوريــة بــن دهميــة تحــت عن ـوان ت الحمايــة اإلجتماعيــة فــي الج ازئــر د ارســة تحليليــة‬
‫لصــندوق الضــمان اإلجتمــاعي د ارســة حالــة صــندوق الضــمان اإلجتمــاعي تلمســانت‪ ،‬مــذكرة ماجيس ــتر‬
‫تخص ــص المالي ــة العام ــة‪ ،‬كلي ــة العل ــوم اإلقتص ــادية والتجاري ــة وعل ــوم التس ــيير جامع ــة أب ــو بك ــر بلقاي ــد‬
‫تلمســان‪ ،‬تناولــت المنافــذ التمويليــة للضــمان اإلجتمــاعي بإعتبارهــا قليلــة جــدا ممــا يهــدد التوازنــات الماليــة‬
‫للمنظومة ككل‪ ،‬ويمكن تحديد النقطة األساسية التي تختلف فيها هذه الدراسة على وجه الخصوص هي‬
‫محاولة إبراز جهود الدولة في عصرنة نظام الضمان اإلجتماعي إقتداءا بالدول المتقدمة‪.‬‬
‫د‬
‫مقدم ـ ـ ـ ـ ـة‬

‫‪ -‬دراسة الباحثـة‪ :‬سـالمة أمينـة‪ ،‬تحـت عنـوان‪ :‬ت الثقافـة األمنيـة ودورهـا فـي التقليـل مـن حـوادث العمـل‬
‫داخل المؤسسة الصناعية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتورة الطـور الثالـث دكتـوراه (ل‪.‬م‪.‬د) فـي علـم‬
‫اإلجتماع‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪ -‬بسكرة‪.2018/2017 ،‬‬
‫أتت هذه الدراسة في إطار الكشف وتوضيح دور الثقافـة األمنيـة فـي التقليـل مـن حـوادث العمـل‪،‬‬
‫وكانــت نتــائج هــذه الد ارســة أنــه للثقافــة األمنيــة دور إيجــابي وفعــال فــي نشــر الــوعي الوقــائي و األمنــي‪،‬‬
‫ال ــذي ق ــد ي ــؤدي حتم ــا إل ــى تف ــادي األخط ــار المهني ــة‪ ،‬وعلي ــه تتض ــح األهمي ــة الكب ــرى للثقاف ــة األمني ــة‬
‫كمصــطلح حــديث النشــأة فــي تفعيــل أنشــطة المؤسســة الصــناعية الجزائريــة‪ ،‬وكــذلك كقــيم مهنيــة ترســيخ‬
‫في ذهينة العمال‪.‬‬

‫‪ -11‬هيكلة الدراسة‪:‬‬
‫لإللمام بجميع جوانب الموضوع‪ ،‬ومن خالل محاولتنا اإلجابة عن التساؤالت‪ ،‬حفاظا على التسلسل‬
‫والتدرج في األفكار قدر اإلمكان‪ ،‬فقد تضمنت الدراسة على مقدمة وفصلين مكونين من ثالثة مباحث‬
‫لكل فصل‪ ،‬فصل أول نظري والفصل الثاني مزيج بين التحليل و التطبيق‪ ،‬وفي األخير تحتوي الدراسة‬
‫على خاتمة عامة‪.‬‬
‫تم في الفصل األول تأصيل اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪ ،‬حيث تطرقنا‬
‫في هذا الفصل إلى ثالثة مباحث‪ ،‬في المبحث األول مفاهيم أساسية حول نظام التأمين اإلجتماعي‬
‫الجزائري‪ ،‬وفي المبحث الثاني تم إستعراض السياسة العامة لمنظومة التأمين اإلجتماعي الجزائري‪ ،‬أما‬
‫في الثالث فقدمنا أهم آليات التمويل والتحصيل وفق نظام التأمين اإلجتماعي الجزائري‪.‬‬
‫وتم في الفصل الثاني الذي خصص كفصل تطبيقي على مستوى الوكالة الوالئية للصندوق‬
‫الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء ‪ -‬البليدة‪ ،‬حيث تناولنا في مبحثه األول تقديم عام‬
‫للصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء‪ -‬وكالة البليدة‪ ،‬أما المبحث الثاني فقد تم‬
‫عرض األخطار المغطاة والمنتجات المقدمة من طرف الوكالة‪ ،‬وفي المبحث الثالث األخير تم دراسة‬
‫حالة إجراءات التكفل لتعويض عن حادث عمل على مستوى الوكالة‪.‬‬

‫ه‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫مع تعدد المخاطر وتنوعها التي ال يستطيع الفرد تحملها لوحده‪ ،‬نظ ار لحجمها وتكاليفها‪ ،‬حيث حاول‬
‫الفرد البحث عن نوع من التضامن بينه و ببين األشخاص المعرضين لنفس الخطر‪ ،‬ومن هذا المنطلق ظهر‬
‫مفهوم ما يعرف بالتأمين والذي أخذ أشكال متعددة و أساليب مختلفة ومتنوعة تطورت مع تطور اإلنسان‬
‫وممتلكاته‪.‬‬
‫استطاعت الجزائر أن تأسس نظاما للحماية االجتماعية يتميز بالتنوع و يستجيب لكل احتياجات فئات‬
‫المجتمع محققا أهداف إجتماعية واقتصادية كبيرة مجسدة في منظومة الضمان االجتماعي التي واكبت‬
‫مختلف التقلبات االقتصادية واالجتماعية التي حدثت في البالد منذ نشأته إلى يومنا هذا‪ ،‬حيث عرف تطو ار‬
‫كبي ار ومكثفا ومتواصال وخاصة بعد نيل البالد الستقاللها سنة ‪1962‬م‪ ،‬وذلك باشتراكها في صنع السياسات‬
‫االجتماعية واالقتصادية وقد برز ذلك في العديد من التنظيمات والق اررات و اإلجراءات التي تم اتخاذها لهدف‬
‫تحقق شمولية التغطية االجتماعية لكافة الفئات الناشطة والشرائح االجتماعية وتحسين مستويات المعيشة‪ ،‬كما‬
‫أن نظام التأمن االجتماعي في الجزائر يشمل عدة أنواع من الحماية لمختلف الفئات ومهما كان النشاط‬
‫الممارس‪ ،‬وهو ماجاء في القانون‪ 83-11‬المتعلق بالتأمينات االجتماعية المعدل و المتمم بالمرسوم التشريعي‬
‫‪ 94-09‬الموؤرخ في ‪ 11‬أفريل ‪1994‬م و األمر‪ 96-17‬المؤرخ في ‪ 06‬جويلية ‪1996‬م‪ ،‬تعرض ألهم المجاالت‬
‫واألخطار المشمولة بتغطية الضمان االجتماعي بحيث تعرض هذا النص القانوني للتأمن على المرض‬
‫والتأمن عل ى األمومة و التأمين عن العجز والتأمن على الوفاة‪ ،‬كما سن القانون ‪ 83-13‬المؤرخ في ‪06‬‬

‫جويلية ‪ 1996‬نظام إ ختص في تغطية مخاطر التأمن على البطالة وكذا التقاعد‪ ،‬هذه المخاطر تقوم بتغطيتها‬
‫هيئات الضمان االجتماعي حسب اختصاصها في حدود ميزانيتها الممولة من اإلشتراكات ومن مساهمات‬
‫الدولة‪ ،‬إضافة إلى سعيها إليجاد مصادر تمويل إضافية تغنيها عن إشتراكات المؤمن لهم إجتماعيا‪ ،‬و قيام‬
‫الدولة بمجموعة من اإلصالحات التي مست الجانب المالي واإلداري لنظام الضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬سوف نتناول في هذا الفصل ثالثة مباحث قسمت على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول نظام التأمين اإلجتماعي الجزائري‪.‬‬


‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬السياسة العامة لمنظومة التأمين اإلجتماعي الجزائري‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثالث‪ :‬آليات التمويل والتحصيل حسب نظام التأمين اإلجتماعي الجزائري‪.‬‬

‫‪-1-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول نظام التأمين اإلجتماعي الجزائري‪.‬‬

‫الشك الذي يواجه اإلنسان بصفة عامة و العمال بصفة خاصة ال يختلف في جوهره من دولة إلى‬
‫أخرى مهما إختلفت ظروفها‪ ،‬على أن كل مجتمع يحاول مواجهة المخاطر اإلجتماعية وفقا لألسلوب الذي‬
‫يراه متماشيا مع ظروفه اإلقتصادية واإلجتماعية والسياسية‪ ،‬فالشعور باألمان و بالضمان وافق اإلنسان عبر‬
‫العصور المختلفة‪ ،‬وتطورت فكرة التأمين بتطور حياة اإلنسان و ظهور مخاطر جديدة تهدده في حياته‬
‫وماله‪ ،‬فضال عن تزايد المعامالت و ظهور اآلالت و المعدات الجديدة في ميدان العمل‪ ،‬و كذا إزدياد حاجة‬
‫الناس للحصول على أكبر قدر ممكن من الحماية اإلجتماعية‪ ،‬وهذا التطور راجع باألساس إلى إختالف‬
‫النظر للمخاطر اإلجتماعية التي تهدد اإلنسان وعدم تحديد مفهوم واحد وموحد لفكرة الخطر اإلجتماعي‪.‬‬
‫ويعتبر نظام التأمينات اإلجتماعية من بين أهم األنساق اإلجتماعية التي أوجدتها المجتمعات‬
‫المعاصرة‪ ،‬في مجال الحماية والرعاية اإلجتماعية خدمة للفرد والجماعة‪ ،‬وذلك قصد تغطية جانب معين‬
‫يتمثل في الخطر الذي يمكن أن يهدد حياة اإلنسان أو الجماعة البشرية‪ ،‬كما أن التنظيمات اإلجتماعية من‬
‫أنساق المجتمع التي تعمل على توفير هاته الخدمة لصالح أفرادها العاملين في بيئة العمل وخارجها‪ ،‬من‬
‫حيث إستفادتهم من م ازيا التأمين اإلجتماعي‪ ،‬واعتباره حقا من الحقوق التي تكفلها التشريعات الوطنية‬
‫الدولية‪.‬‬ ‫والمواثيق‬
‫وانطالقا مما سبق فإن الضمان اإلجتماعي في الجزائر منذ نشأته تطو ار مكثفا ومتواصال عبر مراحل‬
‫مختلفة مرتبطة بالظروف اإلجتماعية واإلقتصادية والسياسية التي شهدتها الجزائر‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية الضمان اإلجتماعي‪ :‬الضمان اإلجتماعي مرتبط باألخطار التي يتعرض‬
‫لها الفرد الذي يسعى إلى البحث عن الوسائل التي تكفل له مواجهتها‪ ،‬و المخاطر التي يتعرض لها الفرد في‬
‫المجتمع كثيرة ومتنوعة المصادر‪ ،‬فتوجد مخاطر تنشأ عن الظواهر الطبيعية كالزالزل والبراكين‬
‫والفيضانات و الحريق ـ ـ ـ إلخ‪ ،‬وهناك مخاطر تنشأ عن الحياة في مجتمع ما كخطر الحرب و المظاهرات‪،‬‬
‫وهناك مخاطر مرتبطة بنظام األسرة و أهمها المتمثلة في زيادة األعباء العائلية و المؤدية إلنخفاض المستوى‬
‫المعيشي‪ ،‬و المرض و العجز الذي يصيب رب العائلة (العامل)‪ ،‬يحرمهم من مصدر رزق يومي‪ ،‬وهناك‬
‫مخاطر يتعرض لها العامل وترجع إلى أسباب فيزيولوجية كالشيخوخة والوفاة‪ ،‬و هناك مخاطر من نوع‬
‫خاص مرتبطة بممارسة مهنة معينة كخطر البطالة وعدم كفاية األجر وحوادث العمل و األمراض المهنية‬
‫(‪)1‬‬
‫التي تصيب العامل أثناءتأدية مهامه‪.‬‬

‫(‪ )1‬سماتي طيب‪ '' ،‬التأمينات االجتماعية في مجال الضمان االجتماعي وفق القانون الجديد ''‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬عين ميلة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2018 ،‬ص‪.18‬‬
‫‪-2-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫لهذا أصبح وجود التأمين اإلجتماعي ضرورة في حياة األفراد‪ ،‬وهذا لحمايتهم من المخاطر التي‬
‫يواجهونها في حياتهم العملية و اإلجتماعية‪ ،‬حيث أصبح التأمين اإلجتماعي يوفر مزايا عديدة جعلت الفرد‬
‫يركز على أداء مهامه و ال يركز على األخطار التي تهدد حياته أو أفراد أسرته‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الخطر اإلجتماعي‪ :‬يقصد بالخطر‪ ،‬حادثة محتملة ال يتوقف تحقيقها على إدارة أحد‬
‫طرفي العالقة التأمينية و خاصة إدارة المؤمن له‪ ،‬و الخطر أيضا هو عادة حادث غير سار عادة يترتب‬
‫عليه نقص في الداخل أو زيادة في األعباء أو تدهو ار في صحة اإلنسان‪ ،‬وبالتالي فإن أنواع المخاطر‬
‫ومسبباتها كثيرة‪ ،‬و لكنها ال تخضع جميعها لقانون الضمان اإلجتماعي بل يخضع لهذا األخير فقط ما يسمى‬
‫بالمخاطر اإلجتماعية‪ ،‬و يقصد بها تلك األخطار التي يتعرض لها اإلنسان ككائن و مثالها المرض و الموت‬
‫(‪)1‬‬
‫و العجز و البطالة‪.....‬إلخ ـ‬
‫أما فيما يخص تعريف الخطر اإلجتماعي فقد تعددت التعاريف وفقا لزاوية نظر كل جانب فقهي‪،‬‬
‫فهناك من يعرفه بالنظر إلى سببه و هناك من يعرفه بالنظر إلى النتائج و اآلثار‪ ،‬غير أن هذه التعاريف لم‬
‫تسلم من اإلنتقادات لعدم شمولها على جميع عناصر الخطر اإلجتماعي‪ ،‬و فيما يلي نورد أهم اإلتجاهات‬
‫( ‪)2‬‬
‫التي عرفت الخطر اإلجتماعي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف الخطر اإلجتماعي بالنظر إلى سببه‪ :‬يرى أصحاب هذا الرأي بأن الخطر اإلجتماعي‬
‫هو الخطر الناتج عن الحياة في المجتمع‪ ،‬فالمخاطر اإلجتماعية وفقا لهذا اإلتجاه هي تلك المخاطر الوثيقة‬
‫اإلرتباط بالحياة اإلجتماعية للفرد و بوجوده‪.‬‬
‫وقد أخذ على هذا التعريف على أساس أنه تعريف موسع وال يتفق مع ما جرت عليه أنظمة الضمان‬
‫اإلجتماعي في مختلف األنظمة القانونية‪ ،‬حيث يؤدي إلى إدراج عليه أنظمة الضمان اإلجتماعي في مختلف‬
‫األنظمة القانونية‪ ،‬حيث يؤدي إلى إدراج مخاطر الحروب و الكوارث و المخاطر السياسية ضمن الخطر‬
‫اإلجتماعي و هو ما يتنافى مع المنطق القانوني السليم‪ ،‬و فضال عن ذلك فإن هذا التعريف إذا كان موسعا‬
‫من ناحية فهو مضيق من ناحية أخرى‪ ،‬حيث أنه ال يشمل أخطار يغطيها قانون الضمان اإلجتماعي‬
‫كالشيخوخة‪ ،‬والمرض والوفاة ألنها ال ترتبط بصورة وثيقة بالحياة اإلجتماعية للفرد‪.‬‬
‫على أن النقد األساسي الذي لهذا اإلتجاه يتمثل في كونه ال يساهم بصورة واضحة في تحديد‬
‫مضمون الخطر اإلجتماعي الذي يهتم به قانون الضمان اإلجتماعي‪ ،‬فالعالقة بين حياة الفرد في الجماعة‬
‫وبين األخطار اإلجتماعية ذات تأثير واضح في كثير من األحيان إال أن هذه العالقة ال تفسر كون قانون‬
‫الضمان اإلجتماعي يتم بضمان بعض المخاطر اإلجتماعية دون غيرها‪.‬‬

‫(‪ )1‬محمد حسن قاسم‪ ،‬التأمين اإلجتماعي‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2010 ،‬ص‪.58‬‬
‫(‪ )2‬سماتي طيب‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.19‬‬

‫‪-3-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف الخطر اإلجتماعي بالنظر إلى آثاره و نتائجه‪ :‬يرى أصحاب هذا الرأي أن الخطر‬
‫اإلجتماعي هو الحادث الذي يؤثر سلبا في المركز اإلقتصادي للفرد‪ ،‬بحيث يؤدي إلنقطاع أو نقص دخله‬
‫أو زيادة أعباءه‪ ،‬وقد هذا التأثير راجعا ألسباب فيزيولوجية كالمرض أو العجز أو الشيخوخة و هو ما يؤدي‬
‫لنقص في الدخل أو إلنقطاعه‪ ،‬ومن الممكن أيضا أن يتمثل هذا التأثير في زيادة األعباء المالية بسبب‬
‫المرض كنفقات لعالج أو لزيادة األعباء العائلية‪.‬‬
‫وهذا التعريف يتضمن العديد من المزايا إذ يسمح بإتساع بتغطية قانون الضمان اإلجتماعي ألي خطر‬
‫يمكن أن يؤثر على األمن اإلقتصادي للفرد و ذلك أيا كانت األسباب التي تنشأ عنها هذه المخاطر‪.‬‬
‫وال شك أن هذا يجعل سياسة الضمان اإلجتماعي ترتكز على ضمان حد أدنى معقول من المستوى‬
‫اإلقتصادي ألي فرد في المجتمع بما يؤمنه جانب المخاطر التي قد تؤثر على مركزه اإلقتصادي‪.‬‬
‫كما يتميز هذا اإلتجاه أيضا بكونه ال يجعل وسائل مواجهة المخاطر اإلجتماعية قاصرة على‬
‫التعويض بل يضيف إليها وسائل أخرى تسعى للوقاية من األخطار‪ ،‬و بهذا يتم مواجهة الخطر اإلجتماعي‬
‫بأسلوب عالجي وآخر وقائي‪.‬‬
‫و رغم هذه المزايا فإن تعريف الخطر اإلجتماعي بالنظر إلى آثاره لم يسلم من النقد فقد أخذ البعض‬
‫على هذا التعريف أنه يؤدي إلى توسيع دائرة تطبيق نظام التأمينات اإلجتماعية بشكل يفقده ذاتيته و يجعله‬
‫مختلطا بالسياسة اإلجتماعية للدولة‪.‬‬
‫كما أن هذا اإلتجاه ال يحدد فكرة الخطر اإلجتماعي بدقة مما يجعل فكرة مطلقة ألن كل األخطار‬
‫اإلجتماعية تؤثر بالضرورة على المركز اإلقتصادي للفرد في حين أن أنظمة الضمان اإلجتماعي ال تغطي‬
‫سوى بعض هذه األخطار فقط‪ ،‬وال شك أن هذا اإلطالق يؤدي للخلط بين الضمان اإلجتماعي و السياسة‬
‫(‪)1‬‬
‫اإلجتماعية رغم استقالل كل منهما‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تعريف الخطر اإلجتماعي بالنظر إلى فقد منصب العمل أو إنخفاض مستوى المعيشة‪ :‬يذهب‬
‫أنصار هذا اإلتجاه إلى تعريف الخطر اإلجتماعي بأنه كل حدث يؤدي إلى فقد العمل أو لخفض مستوى‬
‫معيشة فرد يمارس نشاط مهني مهما كانت طبيعة هذا النشاط‪.‬‬
‫واذا كان هذا اإلتجاه يتميز بأنه أكثر تحديدا من سابقيه بأنه يعاب عليه أن يقصر الضمان اإلجتماعي‬
‫على من يمارس نشاط مهني فقط‪ ،‬رغم أن اإلتجاهات المعاصرة ترى شمول الضمان اإلجتماعي لكافة‬
‫طوائف المجتمع متى وجدت الحاجة لذلك‪.‬‬
‫بمعنى أن اإلستفادة من الضمان اإلجتماعي أصبح مرتبط بصفة الشخص كمواطن في الدولة و ليس‬
‫(‪)2‬‬
‫كمارس لنشاط معين‪.‬‬

‫(‪ )1‬سماتي طيب‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.20‬‬


‫(‪ )2‬نفس المرجع أعاله‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪-4-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تعريف الخطر اإلجتماعي بالنظر للتأثير على المركز اإلقتصادي‪ :‬لم يحاول أنصار هذه اإلتجاه‬
‫وضع تعريف محدد للمخاطر اإلجتماعية بل ذهبوا إلى أن الخطر اإلجتماعي هو كل ما يمكن أن يؤثر على‬
‫المركز اإلقتصادي للفرد سواء عن طريق قطع أو إنقاص الدخل أو عن طريق زيادة النفقات‪ ،‬وال عبرة لدى‬
‫أنصار هذه اإلتجاه بسبب هذا الخطر أي سواء كان هذا السببب شخصي أو مهني أو إجتماعي‪.‬‬
‫و يرى أنصار هذا الفريق أن أنظمة الضمان اإلجتماعي المختلفة تتفاوت فيما بينها بشأن درجة‬
‫الحماية و نطاق المخاطر وفقا لظروف كل دولة ومدى ما حققته من نمو و تقدم‪ ،‬وبصفة عامة فإن هذه‬
‫األنظمة تتفق على تغطية بعض المخاطر اإلجتماعية بما فيها تلك الناشئة عن الحروب أو األحداث الناتجة‬
‫عن ظروف إستثنائية‪.‬‬
‫وبالتالي فهذه اإلتجاه يحدد األخطار اإلجتماعية من خالل دراسة األنظمة المختلفة دون أن يحدد بدقة‬
‫(‪)1‬‬
‫المقصود بالخطر اإلجتماعي‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬تعريف الخطر اإلجتماعي بالنظر عن التوقف عن أداء النشاط‪ :‬يعرف أنصار هذا اإلتجاه‬
‫الخطر اإلجتماعي بأنه كل حدث يجبر اإلنسان على التوقف عن أداء أعماله مؤقتة أو دائمة مثل المرض‬
‫والعجز و الشيخوخة و الوفاة و البطالة و حوادث العمل‪.‬‬
‫على أنه يؤخذ على هذا اإلتجاه كونه يجعل اإلستفادة من الضمان اإلجتماعي قاصرة فقط على من‬
‫يمارس نشاط مهني‪ ،‬في حين أن التشريعات الحديثة أصبحت تشمل كافة طوائفالمجتمع التي تستحق‬
‫اإلستفادة من الحماية التي تكلفها هذه التشريعات بغض النظر عما إذا كان الفرد يمارس نشاط مهني من‬
‫عدمه‪.‬‬
‫و بجانب ذلك فإن تشريعات الضمان اإلجتماعي لم تعد تغطي خطر فقد العمل بل إمتدت للحاالت‬
‫التي تزيد فيها األعباء العائلية أو يحدث فيها إنخفاض في مستوى المعيشة‪.‬‬
‫وعليه فإن هذا التعريف يعد من أحسن التعريفات و أفضلها التي قيلت بشأن مفهوم الخطر‬
‫اإلجتما عي‪ ،‬و يمكن تعريف الخطر اإلجتماعي بأنه ت كل ظرف يؤدي إلى فقدان العمل أو التوقف عنه‬
‫أو فقد القدرة على أداء بصورة مؤقتة أو دائمة أو يسفر عن إنخفاض المستوى المعيشي بسسب خارج عن‬
‫إدارة العاملت‪.‬‬
‫كما يشمل هذا التعريف حالة زيادة األعباء العائلية أو إنخفاض مستوى المعيشة بما يضمن حد أدنى‬
‫للحياة الكريمة يكفل للفرد كمواطن وليس كعامل تأمين حاجياته الضرورية هو و أسرته‪ ،‬وال شك أن هذا‬
‫التعريف الذي يسعى قانون الضمان اإلجتماعي إلى تحقيقه حاليا يحتاج إلى مزيد من الدعم المالي للجهات‬
‫(‪)2‬‬
‫القائمة على إدارة الشؤون اإلجتماعية بما يسمح من الحماية للمحتاجين‪.‬‬

‫(‪ )2( )1‬سماتي طيب‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.22‬‬


‫‪-5-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مفهوم التأمين اإلجتماعي والمساهمون فيه‪ :‬نتناول في هذا الفرع مفهوم التأمينات اإلجتماعية‬
‫أوال‪ ،‬ثم نتطرق إلى أهم المساهمون فيه‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم التأمين اإلجتماعي‪ :‬يعتبر مصطلح التأمين اإلجتماعي من المصطلحات التي تظهر إال‬
‫مؤخ ار نتيجة للثورة الصناعية التي حدثت في العالم أوائل القرن السادس عشر‪ ،‬التي أصبح معها العاملون‬
‫أكثر عرضة أللوان المخاطر المختلفة من مرض أو عجز و نحوها‪ ،‬حيث أدى ذلك إلى شعور العاملين‬
‫بفقدان األمان اإلجتماعي‪ ،‬مما إقتضى و إستدعى من الدول حكومات و شعوب أن يبحثوا عن وسائل تحقيق‬
‫األمن اإلجتماعي للعاملين‪ ،‬و قد كان التأمين اإلجتماعي إحدى السبل التي توصلت إليه األمم و أطلقت‬
‫(‪)1‬‬
‫عليه بعض الدول بعد مسمى الضمان اإلجتماعي كما هو الحال في الجزائر‪.‬‬
‫لهذا فلقد تعددت اآلراء في وضع صيغة عامة لمفهوم التأمين اإلجتماعي غير أنه رغم تعددها إال أنها‬
‫إنطوت عليه الفكرة األساسية لنظام التأمينات اإلجتماعية حيث لمفهوم التأمين اإلجتماعي غير أنه رغم‬
‫تعددها إال أنها إنطوت عليه الفكرة األساسية لنظام التأمينات اإلجتماعية حيث إشترط لقيام هذا النظام توافر‬
‫تمبدأ التضامن اإلجتماعيت ومن بين المفاهيم مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التأمين االجتماعي لغة‪ :‬التأمين أو الضمان يعني الكفالة يقال ضمن الشيء كفله‪ ،‬فالضمان االجتماعي‬
‫بالمعنى اللغوي الكفالة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -2‬التأمين االجتماعي إصطالحا‪ :‬التأمين االجتماعي هو مفهوم منصوص عليه في المادة ‪ 22‬من اإلعالن‬
‫العالمي لحقوق اإلنسان والذي ينص على أن كل شخص له الحق في التأمين االجتماعي‪ ،‬وواجب توفيره عن‬
‫طريق الدولة التي يقيم بها‪ ،‬حيث يجب على كل دولة تنظيم مواردها لضمان توفير الحقوق اإلقتصادية‬
‫واإلجتماعية الضرورية لكرامة اإلنسان وتنمية شخصيته كشخص فعال في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬يعرف بأنه تشريع إلزامي تصدره الدولة لحماية العاملين من مخاطر إجتماعية محددة وذلك بكفالة المزايا‬
‫النقدية و العنية لهم و األفراد و أسرهم و التي يتم تمويلها عن طريق اإلشتراكات‪.‬‬
‫_ يعرف التأمين اإلجتماع ي لدى دول العالم غنيها وفقيرها كنظام قانوني حديث أصبح من ضمن أركان‬
‫(‪)2‬‬
‫النظام اإلجتماعي للدولة كما إهتمت به المنظمات الدولية و اإلقليمية كمنضمة العمل الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرف التأمين االجتماعي في الجزائر أنه مجموعة الحقوق األساسية للفرد وهو يتمثل في تغطية عدد‬
‫معين من األخطار التي يتعرض لها العامل أثناء أداء مهامه كالمرض‪ ،‬العجز‪ ،‬األمومة أو الوفاة مقابل دفع‬
‫إشتراكات إلى هيئات التأمين االجتماعي‪ ،‬وهذا حسب التشريع الجزائري من قانون المنظم لنظام للتأمينات‬
‫اإلجتماعية‪.‬‬

‫(‪ )1‬سماتي طيب‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص‪.45‬‬


‫(‪ )2‬ليلى دردار ‪ ،‬حقوق العامل‪ ،‬عن دار بيرتي للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬ص ‪.49‬‬

‫‪-6-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫ويمكن إعطاء تعريف شامل‪ :‬ت هو ذلك النظام الذي يقوم بتوزيع األموال التي يتم إقتطاعها على شكل‬
‫تعوضات‪ ،‬ومنح لصالح بعض األفراد المعنيين بها والذين هم بحاجة إليها ت‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫*‪ -‬إنطالقا من التعاريف السابق يمكن أن نركز على أن مفهوم التأمين االجتماعي يتميز بثالث أبعاد‪:‬‬
‫أ‪ .‬البعد االقتصادي‪ :‬وما له من أثر‪ ،‬وذلك لكونه يرتكز على اإلشتراكات المقتطعة من أجور العمال ومداخيل‬
‫التجار‪.‬‬
‫ب‪ .‬البعد االجتماعي‪ :‬وهو قائم على مبدأ التكافل االجتماعي من قبل الدولة‪.‬‬
‫ج‪ .‬البعد القانوني‪ :‬اإلطار التشريعي القانوني المنظم لسير نظم وقوانين التأمين اإلجتماعي‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬المساهمون في عملية التأمين االجتماعي‪ :‬تتكون العالقات التأمينية في إطار نظام التأمين‬
‫(‪)2‬‬
‫االجتماعي من ثالثة أطراف‪ ،‬وهم‪:‬‬
‫‪ -1‬مؤسسة الضمان االجتماعي‪ :‬حيث بإدارة التأمينات االجتماعية المتمثلة في صندوق الضمان االجتماعي‪،‬‬
‫الذي يتمتع بالشخصية اإلعتبارية وذمة مالية مستقلة تمكنه من القيام بجميع التصرفات القانونية واكتساب‬
‫الحقوق في نطاق إختصاصه‪ ،‬وتتكون موارده بصورة أساسية من إشتراكات أصحاب العمل والمؤمن عليهم‪،‬‬
‫وكذلك المبالغ التي تفرض على أصحاب العمل من جراء تأخرهم في دفع اإلشتراكات‪.‬‬
‫‪ -2‬صاحب العمل‪ :‬وهو الطرف الثاني في العالقة القانونية‪ ،‬ويقصد به كل شخص طبيعي أو معنوي يستخدم‬
‫عامال أو أكثر مقابل أجر‪ ،‬ويسري في شأنهم نظام التأمينات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -3‬العامل‪ :‬وهو الطرف الثالث المستفيد من التعويضات التي يتضمنها صندوق الضمات االجتماعي‪ ،‬حيث‬
‫يستقطع اإلشتراك من األجر الشهري للعامل‪ ،‬إضافة إلى مساهمة صاحب العمل‪ ،‬ويوزع بنسب مختلف على‬
‫المخاطر االجتماعية والمهنية وفقا لما تحدده النصوص القانونية والتنظيمية السارية‪.‬‬

‫(‪ )1‬زيرمي نعيمة‪ ،‬الحماية االجتماعية بين المفهوم و المخاطر و التطور في الجزائر‪ ،‬مداخلة مقدمة في إطار فعليلت ملتقى‬
‫الدولي السابع حول الصناعة التأمينية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التسيير‪ ،‬يومي ‪04-03‬‬
‫ديسمبر ‪ ،2016‬ص‪.10‬‬
‫(‪ )2‬بوحينة قوي‪ ،‬غزيز محمد الطاهر‪ -‬التسيير الذاتي للصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية بالجزائر‪ ،‬المجلة العلمية دفاتر‬
‫السياسة والقانون‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جوان ‪ ،2018‬ص ‪.41‬‬

‫‪-7-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ -‬أنظمة التأمين االجتماعي وأهم خصائصه‪ :‬سوف نتناول في هذا المطلب أهم أنواع أنظمة‬
‫التأمين اإلجتماعي في الفرع األول‪ ،‬أما الفرع الثاني سوف نتطرق إلى خصائص نظام التأمين اإلجتماعي‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أنظمة التأمين اإلجتماعي‪ :‬النظام هو عبارة عن مجموعة من القوانين التنظيمية واإلجراءات‬
‫القانونية‪ ،‬تطبق على المشتركين وتحدد التعويضات التي يستفيدون منها‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫أوال‪ -‬أنواع أنظمة التأمين اإلجتماعي‪ ، :‬ويمكن أن نميز بين نظامين أساسيان‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫‪ .1‬النظام العام‪ :‬وهو النظام األكثر أهمية يضم عمال القطاع العام والخاص في النشاط الصناعي‪ ،‬التجاري‪،‬‬
‫الخدمات وغيرها‪ ،‬وهو يعتبرنظام تعويضي سواء بالنسبة لكل المخاطر أو لجزء منها‪.‬‬
‫أ‪ .‬النظام العام الذي يغطي مجموعة من المخاطر‪ :‬وهو في األصل اليتعلق إال باألجراء واألجراء السابقين‬
‫وحاليا أجراء التجارة و الصناعة وماشابه ذلك‪ ،‬ومهما كان مبلغ و طبيعة أجورهم‪ ،‬وشكل طبيعة أو صالحية‬
‫عقود تشغيلهم فإنهم معنيون بهذا النظام وهم الوحيدون الذين يستفيدون من مجموع التعويضات النقدية أو العينية‬
‫للتأمين ضد المرض‪ ،‬األمومة‪ ،‬الموت‪ ،‬العجز‪ ،‬حوادث العمل‪ ،‬االمراض المهنية والتعويضات العائلية‪.‬‬
‫ب‪ .‬النظام العام الذي يغطي جزء من المخاطر‪ :‬هناك بعض األنظمة الخاصة التي تعتبر فردية بشكل كبي ار‬
‫وعلى األقل تنتمي إلى النظام العام في بعض التعويضات‪ ،‬وهذه األنظمة تتمثل في األصناف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أعوان الشبكة اإلجتماعية لدى هيئات الجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬الطلبة‪.‬‬
‫‪ -‬معطوبي الحروب‪.‬‬
‫‪ -‬الممثلين وكتاب القصص األدبية والموسيقى‪.‬‬
‫‪ -‬المستفيدين من منح المعاقين‪.‬‬
‫‪ -‬المساعدين الطبيين المتعاقدين‪.‬‬
‫‪ .2‬األنظمة الخاصة أو المكملة‪ :‬وهي األكثر تخصص وتفرع من النظام العام‪ ،‬تأخذ على عاتقها األخطار‬
‫االجتماعية التي تخص نوع من األعمال التي تميزها األخطار الخاصة التي لم تغطى من النظام العام‪ ،‬وهي‬
‫ذات خصوصية في تنظيماتها و التعويضات التي تمنحها وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نظام البحارة‪ :‬هذا النظام هو األقدم تاريخيا وهو تحت وصاية الو ازرة المعنية بالسلع البحرية‪ ،‬وهو يتعلق‬
‫بالتعويضات الممنوحة للبحارة لقاء تأمينهم من مخاطر المرض‪ ،‬األمومة‪ ،‬العجز و التقاعد‪.‬‬
‫ب‪ -‬نظام التأمين االجتماعي المنجمي‪ :‬وهو األقدم في األنظمة الحديثة ويستفيد منه كل عمال المناجم‬
‫و األنشطة التابعة لها‪ ،‬وهو يمول مثل النظام العام عن طريق اإلشتراكات وأيضا مساعدات الدولة في حالة‬
‫المخاطر الثقيلة‪.‬‬

‫(‪ )1‬بن مهمة هوارية‪ ،‬الحماية االجتماعية في الجزائر‪ ،‬دراسة تحليلية لصندوق الضمان االجتماعي‪ ،‬تلمسان‪ ،‬الجزائر‪ ،‬مذكرة‬
‫تخرج لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬تخصص المالية العامة ‪،‬سنة ‪، 2015‬ص‪. 23‬‬
‫‪-8-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫ج‪ -‬نظام العسكريين‪ :‬وهو يحتوي على التعويضات العينية نظ ار ألن العالجات تضمن مجانا من طرف األطباء‬
‫العسكريين‪.‬‬
‫د‪ -‬األنظمة المستقلة‪ :‬وهي تحتوي على النظام الفالحي المسير من قبل التعاونيات االجتماعية الفالحية التي‬
‫تتعامل مع المستثمرين واالجراء باإلضافة إلى نظام للعمال غير االجراء وغير الفالحين حيث يدفعون‬
‫اشتراكات اقل من باقي األنظمة لكن أيضا يستفيدون من تعويضات محدودة‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬تمييز التأمينات االجتماعية عن بعض األنظمة المشابهة لها‪ :‬تلتقي قوانين التأمينات االجتماعية في‬
‫سعيها لتحقيق األمن االجتماعي للمنخرطين تحت هيئاتها مع بعض األنظمة األخرى المشابهة لها من حيث‬
‫(‪)1‬‬
‫الهدف لكنها قد تختلف عنها من حيث طبيعتها وكذا شروط تطبيقها‪ ،‬وهذا ما سنتولى توضيحه فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬الفرق بين التأمينات االجتماعية و الضمان االجتماعي‪ :‬تتمثل التأمينات اإلجتماعية أداة من األدوات التي‬
‫يستعملها الضمان اإلجتماعي لتوفير األمن في نفس الطبقة العاملة في المجتمع سواء كان ذلك قطاع العام‬
‫أو الخاص‪ ،‬وذلك عن طريق تعويض المؤمن له أو من يعولهم من أفراد أسرته عن الخسارة التي تلحق به نتيجة‬
‫لتحقق أحد المخاطر اإلجتماعية المنصوص عليها في قوانين التأمينات اإلجتماعية كخطر المرض‪ ،‬العجز‪،‬‬
‫الوفاة‪ ،‬مثلما هو الشأن في الجزائر‪ ،‬أما الضمان اإلجتماعي أكثر شمولية من التأمينات اإلجتماعية ألن نظم‬
‫الضمان اإلجتماعي عبارة عن مجموعة من الوسائل القانونية التي تهدف إلى تحقيق األمن اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ .2‬الفرق بين المساعدات االجتماعية و الضمان االجتماعي‪ :‬المساعدات اإلجتماعية تعتبر وسيلة لتحقيق‬
‫األمن اإلقتصادي لفئ ة المعوزين وعديمي الدخل في المجتمع و مع ذلك تختلف الواحدة عن األخرى في كون‬
‫هذه األخيرة تكون بصورة مؤقتة قد تكون في المناسبات كما هو الشأن في النظام الجزائري والمتمثلة أساسا في‪:‬‬
‫‪ ‬منحة التمدرسة الخاصة بالتالميذ اليتامى والمعوزين في بداية السنة الدراسية والمقدرة بـ‪ 5000 :‬دج‪.‬‬

‫‪ ‬منحة قفة رمضان التي تمنح للعائالت بدون دخل و المعوزين و المقدرة بـ‪ 10000 :‬دج‪.‬‬

‫‪ ‬الـمنحة الجزافية للتضامن )‪ (AFS‬الخاصة بالفئات االجتماعية اله ّشة والـمعوزة التي ليس لديها دخل‬
‫النساء رّبة عائلة بدون‬
‫ـمسنين‪ ،‬األشخاص الـمعوقين‪ّ ،‬‬
‫والغير قادرة على العمل على غرار األشخاص ال ّ‬
‫دخل وكذا األشخاص الـمصابين بأمراض مزمنة تسبب العجز و التي تقدر بـ‪ 3000 :‬دج‬
‫‪ ‬منحة البطالة وذلك حسب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 70-22‬المؤرخ في ‪ 10‬فيفري ‪2022‬م‪ ،‬و الذي يحدد‬
‫مبلغها ب ــ‪ 13.000 :‬دج‪.‬‬

‫بينما الضمان اإلجتماعي أكثر شمولية في المساعدات اإلجتماعية التي تعتبر أداة من األدوات التي يستعملها‬
‫الضمان اإلجتماعي و التي يتفقان في نفس الهدف و يختلفان من حيث الشمولية‪.‬‬

‫(‪ )1‬بوحينة قوي‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.48‬‬

‫‪-9-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص قانون الضمان اإلجتماعي‪ :‬يتميز قانون الضمان اإلجتماعي بعدة خصائص منها ما قد‬
‫(‪)1‬‬
‫يشترك فيها مع غيره من القوانين األخرى ومنها ما يستقبل بها عنها‪ ،‬وتتمثل أهم هذه السمات فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬قانون الضمان اإلجتماعي قانون قانون تنظيمي‪ :‬إذا كان عقد التأمين العادي هو الذي ينظم العالقة التي‬
‫تربط المؤمن بالمؤمن له فإن قانون الضمان اإلجتماعي هو الذي يتولى تنظيم العالقة بين هيئات الضمان‬
‫اإلجتماعي والمخاطبين بأحكامه‪.‬‬
‫ويعني ذلك أن قانون الضمان اإل جتماعي ال يقتصر دوره على مجرد تقرير القواعد العامة و حراسة القيم التي‬
‫يقوم عليها المجتمع في نطاق التأمين بل يتطرق هذا القانون إلى بيان تفاصيل العالقات التأمينية من حيث‬
‫مضمونها وانقضاءها و إنشائها أيضا‪ ،‬وعلى هذا النحو فإن قانون التأمينات اإلجتماعية يتولى تحديد الحقوق‬
‫واإللتزامات الناشئة عن العالقات التأمينية اإلجتماعية المختلفة تحديدا ال يترك أي مجال لإلدارة في هذا الصدد‪،‬‬
‫وهو كذلك الذي يحدد متى تنتهي العالقات التأمينية وفي أي الظروف تنتهي‪.‬‬
‫ولعل هذا ما أدى لتميز قانون الضمان اإلجتماعي عن باقي القوانين‪ ،‬و يرجع ذلك التفرد إلى إرتباط هذا القانون‬
‫بالثورة الصناعية في كافة الدول‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬قانون الضمان اإلجتماعي من النظام العام‪ :‬تعد الطبيعة اآلمرة لتشريعات الضمان اإلجتماعي نتيجة‬
‫منطقية للدور التنظيمي الذي تلعبه هذه التشريعات‪ ،‬كما أن هذه الطبيعة ترجع أيضا إلرتباط قانون الضمان‬
‫اإلجتماعي بالمصالح الهامة في المجتمع‪.‬‬
‫ويقصد بالطبيعة اآلمرة لقانون الضمان اإلجتماعي أنه ال يحوز اإلتفاق على ما يخالفها‪ ،‬خاصة وأنه يتولى‬
‫تنظيم العالقات الناشئة نتيجة لتطبيق أحكامه بشكل تفصيلي‪ ،‬و إذا إتفق األطراف على ما يخالف أحكام قانون‬
‫الضمان اإلجتماعي فإن هذا اإلتفاق يكون باطال و بالتالي تحل قواعده محل هذا اإلتفاق المخالف على أن‬
‫الشرط المخالف لهذا القانون يكون صحيحا إذا كان يقر حماية أفضل للعامل‪.‬‬
‫و يترتب على الطبيعة اآلمرة لقانون الضمان اإلجتماعي أيضا أنه ال يحوز للعامل النزول عن الحقوق‬
‫التي يكفلها له هذا القانون‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬قانون الضمان اإلجتماعي هو أحد فروع القانون الخاص‪ :‬ترتبط نشأة قانون الضمان اإلجتماعي بقانون‬
‫العمل حيث بدأ اإلعتراف بالضمان اإلجتماعي كحق لكل أفراد المجتمع بعد ذلك‪ ،‬و هو ما أدى إلستقالله عن‬
‫و تبدو مالمح‬ ‫قانون اإلجتماعي كحق لكل أفراد المجتمع بعد ذلك‪ ،‬وهو ما أدى إلستقالل عن قانون العمل‪،‬‬
‫هذا اإلستقالل من عدة نواحي‪ ،‬فقانون العمل يخاطب أطراف عالقة العمل فقط‪ ،‬و تسعى أحكامه لتوفير أكبر‬
‫حماية ممكنة للعامل‪ ،‬أما قانون الضمان اإلجتماعي فإنه يهتم بتوفير الحماية لكافة طوائف المجتمع بما فيها‬
‫العمال‪.‬‬

‫(‪ )1‬سماتي طيب‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.40 -37‬‬


‫‪- 10 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫ويعني ذلك أن نطاق الحماية التي يكفلها الضمان اإلجتماعي أعم و أشمل من تلك التي يحققها قانون‬
‫العمل‪ ،‬ويعتبر قانون الضمان اإلجتماعي أحد فروع القانون الخاص لكونه ينظم أصال حقوقا خاصة هي حقوق‬
‫العمل ويحمي في الواقع مصالح العمال التي هي أيضا مصالح خاصة‪ ،‬وال يغير من ذلك كون قواعده ذات‬
‫طبيعة آمرة فهذه الطبيعة هي التي تضمن فعالية الحماية التي تسعى لتوفيرها‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬قانون الضمان اإلجتماعي أداة للتنمية‪ :‬يلعب قانون الضمان اإلجتماعي دور ال يمكن اإلستهانة‬
‫به في تحقيق التنمية اإلقتصادية و اإلجتماعية‪ ،‬فمن ناحية التنمية في الجانب اإلجتماعي نجد أن توفير الرعاية‬
‫اإلجتماعية و األمان اإلجتماعي للعمال يؤدي لرفع مستوى معيشتهم و لتوفير اإلستقرار في عالقات العمل‪ ،‬كما‬
‫يساعد ذلك أيضا على إزالة أو تضييق الفوارق الطبقية بين طرفي عالقة العمل مما يؤدي لمزيد من التضامن‬
‫بينهما وهو يضمن توفير األمن اإلجتماعي على المستوى العام‪ ،‬كما أن رفع المستوى الصحي والمعيشي للعمال‬
‫يعمل على تحقيق التنمية اإلجتماعية‪.‬‬
‫ومن الناحية اإلقتصادية فإن اإلستقرار اإلجتماعي الذي يحققه قانون الضمان اإلجتماعي يتجلى في زيادة‬
‫اإلنتاج بما يؤدي لزيادة الدخل القومي و الفردي‪ ،‬و بجانب ذلك فإن نظم الضمان اإلجتماعي توفر مدخرات‬
‫هامة يؤدي اإلستثمار الجيد لها إلى دفع عجلة التنمية‪ ،‬يضاف إلى ذلك أن قانون الضمان اإلجتماعي يضمن‬
‫للعامل عند تحقق الخطر المؤمن منه الحصول على مبالغ مالية يمكن توجيهها لمجالت اإلستثمار وهو ما‬
‫يساعد المؤسسات اإلقتصادية على المساهمة الفعالة في التنمية اإلقتصادية للمجتمع‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ -‬تطور نظام الضمان اإلجتماعي ونطاق تقديماته في الجزائر‪ :‬لقد عرف نظام الضمان‬
‫اإلجتماعي في الجزائر عدة تطورات‪ ،‬وذلك تبعا لمراحل عديدة مرت بها الدولة الجزائرية‪ ،‬ومما ساهم في نشوء‬
‫هذا النظام صراع العمال الجزائريين ضد اإلستعمار الفرنسي طالبين توسيع اإلستفادة من نفس نظام الضمان‬
‫اإلجتماعي الموجود وساري المفعول في فرنسا‪ ،‬ولم يتحقق هذا إال بعد تاريخ ‪1949/06/10‬م‪ ،‬لكن مع وجود‬
‫بعض النقائص‪ ،‬وبعد اإلستقالل مباشرة سجلت بعد التحسينات وتوسعت الحماية لفئات مختلفة من المجتمع‪.‬‬
‫ويعتبر القانون رقم ‪157/62‬المؤرخ في‪ ،1962/12/10‬والقاضي بتمديد مفعول التشريع النافذ بإستثناء مقتضياته‬
‫للسيادة الوطنية كأول تشريع جزائري في مجال مجال التأمينات اإلجتماعية‪ ،‬ولو أنه تضمن فقط النص على‬
‫إستمرار العمل وفق القوانين و المقررات السارية المفعول آنذاك‪ ،‬وبعد سنة ‪1962‬م بدأت القوانين الجزائرية‬
‫المختلفة و المتعلقة بالضمان اإلجتماعي‪ ،‬تصدر وتم على إثرها إنشاء الصناديق المكلفة بالضمان اإلجتماعي‬
‫إال أنه ما يالحظ عليها أنها كانت تعتمد في توزيعها و تنظيمها على قطاعات النشاط‪ ،‬على غرار نظام الضمان‬
‫اإلجتماعي الخاص بفئة البحاريين والنظام الخاص بفئة العاملين بالسكك الحديدية والنظام الخاص بالقطاع‬
‫(‪)1‬‬
‫الفالحي وباقي األنظمة األخرى‪.‬‬

‫(‪ )1‬سماتي طيب‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص‪.45 - 43‬‬


‫‪- 11 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫وفي مرحلة موالية‪ ،‬تم إنشاء ثالثة (‪ )03‬صناديق جهوية للتأمينات اإلجتماعية على مستوى كل من‬
‫الجزائر )‪ (CASORAL‬ووهران )‪ (CASORAN‬وقسنطينة)‪ ،(CASOREC‬والتي كانت مكلفة بتقديم الخدمات في‬
‫مجال التأمينات اإلجتماعية‪ ،‬واستمر العمل وفق هذه األنظمة إلى غاية سنة ‪1983‬م أين تم توحيد نظام‬
‫التأمينات اإلجتماعية بموجب القانون رقم ‪ 11/83‬الصادرة في ‪ 02‬يوليو ‪ 1983‬والقوانين و المراسيم المعدلة‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫المتممة والمطبقة له‪.‬‬
‫وعليه يمكن تمييز ثالثة مراحل مهمة مر بها نظام الضمان اإلجتماعي بالجزائر كان لها األثر البارز‬
‫(‪)2‬‬
‫على طريقة إدارة و تسيير أجهزة الضمان اإلجتماعي في جميع المراحل‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مرحلة الضمان اإلجتماعي أثناء اإلستعمار (قبل سنة ‪1962‬م)‪ :‬إن نظام الضمان اإلجتماعي‬
‫بالجزائر ليس وليد اإلستقالل كما يعتقد البعض بل أن جذوره تمتد إلى الفترة اإلستعمارية خاصة في المرحلة التي‬
‫أرادت فيها اإلدارة الفرنسية بالجزائر تحفيز المعمرين للقدوم إلى الجزائر بمحاولة إعطاء أكبر قدر من اإلمتيازات‬
‫لهم في مجال الحماية اإلجتماعية مثلما هو معمول به في فرنسا‪.‬‬
‫بصفته مؤسسة كان الضمان اإلجتماعي في صلب انشغاالت جميع األطراف الفاعلة في مجال‬
‫اإلقتصادي واإلجتماعي والسياسي للبالد‪ ،‬ويتميز تاريخ الضمان اإلجتماعي خالل اإلحتالل بغياب المساواة‬
‫والعدل الواضح تجاه الشعب الجزائري‪.‬‬
‫إن العالقة العدائية بين العامل الجزائري وصاحب العمل المستمر كانت معقدة ألن العمال الجزائريين كان‬
‫عليهم الوقوف في وجه أصحاب العمل في إطار نضالهم إلنتزاع أولى القوانين المتعلقة بالضمان اإلجتماعي بعد‬
‫مرور مدة طويلة على إعتمادها في سنة ‪1945‬م بفرنسا‪.‬‬
‫هذه العدائية بين العمال والمستعمر وأرباب العمل القائمة على خلفية الكفاح من أجل الحرية و اإلستقالل‬
‫هي التي ميزت تاريخ الضمان اإلجتماعي وهذا ما يفسر أن العمال الجزئريين لم يتمكنوا من اإلستفادة من نفس‬
‫المزايا التي يستفيد منها الفرنسيون‪.‬‬
‫وترتب عن التحركات الجديدة للعمال وعلى وجه الخصوص خالل الفترة الممتدة ما بين ‪1947‬م و ‪1949‬م‬
‫أول ظهور لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر من خالل إصدار األمر المؤرخ في ‪1949/06/10‬م المتعلق‬
‫بتنظيم هيئات الضمان اإلجتماعي لما أصدر المجلس الجزائري‪ ،‬ال سيما القرار رقم ‪ 1949/045‬الذي مكن‬
‫الجزائر اإلستفادة من نظام للضمان اإلجتماعي والتقاعد بالنسبة للنظام العام والذي لم يسري مفعوله إال‬
‫سنة ‪1950‬م بالنسبة للتأمينات اإلجتماعية وسنة ‪1957‬م بالنسبة للشيخوخة‪.‬‬

‫(‪ )1‬سماتي الطيب‪ ،‬نفس المرجع أعاله‪ ،‬ص‪.48‬‬


‫(‪ )2‬قمري زينة و بوالشعور شريفة‪ ،‬مراحل تطور نظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪ ،‬مجلة دراسات في علم إجتماع المنظمات‪،‬‬
‫المجلد التاسع‪ ،‬العدد ‪ ،2‬الجزائر‪ ،‬السداسي الثاني ‪ ،2021‬ص‪.111‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫غير أن هذه اإلصالحات كان أثرها محدود ولم يشمل أغلبية الجزائريين إمتد فقط إلى المعمرين وكذا‬
‫الجزائريين العاملين لديهم و العاملين باإلدارات اإلستعمارية‪ ،‬مثل البريد و السكك الحديدية و الموانئ‪ ،‬فقد تم‬
‫إدخال نظام التأمين اإلجتماعي في شكل تمديد للنظام الفرنسي وهذا التمديد لم يمس إال القطاعات الحساسة‬
‫لإلدارة اإلستعمارية والتي تهم المستعمر و تخدم مصالحه‪.‬‬
‫كانت هذه الفترة تمتاز بالفوارق بين الجزائريين والمعمرين إذا أن نظام التأمين على المرض كان يخص‬
‫فقط األوربيين وكان باقي الشعب ال يستفيد إال من إعانات رمزية مثل المساعدات الطبية المجانية التي كانت‬
‫تمنح في المصحات‪ ،‬وتم إدراج األنظمة مع مراعات مصالح المستعمر ووضع شروط صارمة لإلستفادة منها‪،‬‬
‫مما دعم عوامل إقصاء الجزائريين من اإلستفادة من الحماية اإلجتماعية‪ ،‬كما عرف إنشاء و تطوير الضمان‬
‫اإلجتماعي بالجزائر ضغوطات نتجت عن الوضعية السياسية والتي ميزها اإلضطهاد المزدوج من سيطرة‬
‫إستعمارية‪ ،‬واستغالل ذي طابع رعوي‪.‬‬
‫ويضاف لذلك تحايل المستخدمين‪ ،‬الذين يستعملون في الغالب يدا عاملة جزائرية دون التصريح بها ولم‬
‫يكن لهؤالء العمال إال الرضوخ إلى هذه الشروط‪ ،‬بسبب البطالة الهيكلية‪ ،‬التي سادة آنذاك‪.‬‬
‫وبالنظر إلى وضعية الجزائر خالل هذه المرحلة يمكن القول أنه وان ظهر نظام تأمين إجتماعي غير أنه‬
‫ذو تطبيق جزئي وانتقائي‪ ،‬ولم يذق غالبية المجتمع الجزائري طعم الحماية اإلجتماعية إال بعد اإلستقالل‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مرحلة الضمان اإلجتماعي بعد اإلستقالل (من سنة ‪1962‬م إلى سنة‪1983‬م)‪ :‬لقد تعرض‬
‫الضمان اإلجتماعي لخسائر كبيرة غداة اإلستقالل‪ ،‬على غرار كل قطاعات النشاط حيث تعرضت جميع هيئات‬
‫الضمان اإلجتماعية لهجمات إجرامية إرتكبها المستعمر قبل رحيله‪ ،‬حيث تم تدمير‪ %80‬منها بصفة جزئية أو‬
‫كلية مما أدى إلى حرق األرشيف و ملفات المؤمن لهم إجتماعيا‪ ،‬ولقد تدهورت الوضعية المالية لهيئات الضمان‬
‫اإلجتماعية بسبب نهب األموال‪.‬‬
‫إن الفرار الجماعي ألغلبية موظفي الضمان اإلجتماعي من المعمريين‪ ،‬ترك إدارة منهمكة وبدون تأطير‬
‫في بعض الحاالت‪ ،‬وبفضل تجنيد العمال الجزائريين والدعم القوي للسلطات السياسة الجزائرية‪ ،‬تم إنعاش هيئات‬
‫الضمان اإلجتماعي في ظرف قياسي‪ ،‬كما تمت إعادة تكوين الملفات واعادة تكوين الملفات و إعادة دفع‬
‫األداءات لفائدة المؤمن لهم إجتماعيا‪ ،‬وعليه وابتداءا من سنة ‪1962‬م تم تنصيب على رأس كل هيئة للضمان‬
‫(‪)1‬‬
‫اإلجتماعي مجالس إدارية ولجان مؤقتة من أجل ضمان تسيير أفضل للتأطير لهذه الهيئات‪.‬‬

‫(‪ )1‬قمري زينة و بوالشعور شريفة ‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.114- 113‬‬
‫‪- 13 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫نظام الضمان اإلجتماعي بالجزائر والذي تم إدخاله كإمتداد للنظام الفرنسي بدأ يعرف عدة تطورات‬
‫و تغيرات مباشرة منذ نيل البالد إلستقاللها سنة ‪1962‬م‪ ،‬حيث صدرت عدة نصوص متتالية تحاول إعادة‬
‫تكييف نظام الضمان اإلجتماعي مع طبيعة المرحلة التي تميزت بترك إدارة الضمان اإلجتماعي بدون إطار‬
‫إداري كفء مثلها مثل باقي الهيئات الحكومية نظ ار لمغادرة معظم العمالة الفرنسية باإلضافة إلى قلة اإلشتراكات‬
‫و كثرة الملفات العالقة‪.‬‬
‫وتماشيا مع اإلتجاهات المختارة من طرف الدولة الجزائرية وكذا الفروقات اإلقتصادية واإلختالفات بين‬
‫الجزائر وفرنسا التي كان نظمها هو السائد‪ ،‬فقد إعتمدت الجزائر على اإلشتراكية كأغلبية الدول حديثة العهد‬
‫باإلستقالل مما يفرض إجراء تغييرات على المستويات خاصة في مجال الحماية اإلجتماعية للمواطنين‪ ،‬وبذلك‬
‫فقد تم اإلعتراف بالحق في الصحة و الحماية اإلجتماعية في المثاق الوطني سنة ‪1976‬م‪ ،‬وكذا في دستور سنة‬
‫‪1976‬م الذي إعترف لجميع المواطنين بحقهم في حماية صحتهم‪.‬‬
‫وأهم ما يميز هذه المرحلة هو تنوع األنظمة‪ ،‬إذ كانت فئة من العمال أو الموظفين تخضع لنظامها‬
‫الخاص وكان هذا التنوع مبرر بتنوع قطاعات النشاط‪ ،‬مما جعل نظام الضمان اإلجتماعي الجزائري بهذه الصفة‬
‫معقدة سواء في التنظيم أو التسيير‪ ،‬وبقي الحال على ذلك إلى غاية سنة ‪1970‬م أين بدأت اإلجراءات األولى‬
‫لمحاولة خلق نوع من التجانس بين هذه األنظمة المختلفة‪ ،‬فجاء المرسوم ‪ 116-70‬المؤرخ في ‪ 01‬أوت ‪،1970‬‬
‫الذي أعاد تنظيم الضمان اإلجتماعي وذلك بإنشاء صناديق متخصصة‪ ،‬مع ضم نظام التأمين الفالحي بموجب‬
‫األمر الصادرة في ‪ 05‬أوت ‪ 1971‬سياق الثورة الزراعية‪.‬‬
‫إذ أصبح الفالحون يتمتعون بنفس مزايا النظام العام الذي كان مطبق على الفئات األخرى من العمال‬
‫والموظفين‪ ،‬كما تم بموجب األمر ‪ 08-74‬المؤرخ في ‪ 30‬جانفي ‪ 1970‬كل هذه األنظمة والصناديق تحت‬
‫وصاية و ازرة واحدة وذلك بعد أن كان تحت وصاية و ازرات مختلفة‪ ،‬إذ تم ضمهم لو ازرة الشؤون اإلجتماعية‬
‫(‪)1‬‬
‫بإستثناء النظام الفالحي الذي كان تابعا لو ازرة الفالحة‪.‬‬
‫نقطة التحول خالل هذه المرحلة‪ ،‬كانت بصدور القانون األساسي للعامل رقم ‪ 78-012‬الصادر‬
‫في‪ ،1978/08/05‬والذي مهد لإلعتراف بدور القطاع الخاص في التنمية اإلقتصادية و ضرورة مراجعة منظومة‬
‫الضمان اإلجتماعي قصد تعميمها على باقي الفئات وتوحيد نظامها طبقا للمادة ‪ 49‬من القانون رقم ‪،78-012‬‬
‫وكذلك تجسيدا إلقتراحات لجنة اصالح منظومة الضمان اإلجتماعي التي شكلتها الحكومة آنذاك سنة ‪1975‬م‪،‬‬
‫فخالل هذه الفترة كان نظام الضمان اإلجتماعي الجزائري يتميز بتعايش نظامين‪ ،‬النظام العام )‪ (Général‬أي‬
‫حسب الفئات العاملة و مجموعة من األنظمة الخاصة التي تستند على المهنة‪ ،‬إلى أن جاء التوحيد وأثمرت‬
‫(‪)2‬‬
‫الجهود ببروز إصالحات سنة ‪1983‬م التي أسست لمرحلة جديدة للضمان اإلجتماعي‪.‬‬

‫(‪ )1‬سماتي الطيب‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.70‬‬


‫(‪ )2‬قمري زينة و بوالشعور شريفة ‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.115‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مرحلة الضمان اإلجتماعي ما بعد سنة ‪1983‬م‪ :‬كان شعار اإلصالح في هذه المرحلة‬
‫هو الوصول إلى وحدة نظام الضمان اإلجتماعي‪ ،‬وذلك تماشيا دائما مع النظم اإلشتراكية وكذا التطورات‬
‫والتوجيهات التي بدأت تتجسد من بداية سنة ‪1980‬م‪ ،‬تقرر تطوير نظام للضمان اإلجتماعي يكون معمم على‬
‫(‪)1‬‬
‫جميع المواطنين وذلك تم إعادة تنظيم الضمان اإلجتماعي في مجمله و يستند على المبادئ التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مبدأ تعميم الضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ توحيد األنظمة واإلمتيازات والتمويل‪.‬‬
‫‪ ‬مشاركة ممثلي العمال في تسيير هيئات الضمان اإلجتماعي عبر تمثيل واسع في مجالس اإلدارة‪.‬‬
‫إن الهدف من إصدار قوانين الضمان اإلجتماعي لسنة ‪1983‬مهو تعميم الضمان للجميع دون النظر إلى‬
‫قطاع النشاط أو الفرد فيشمل جميع العمال و الموظفين باإلضافة إلى ذوي اإلحتياجات الخاصة وكذا المسنين‬
‫باإلضافة إلى السماح للنقابات و الجمعيات الممثلة لهذه الفئات من المشاركة في تسيير هيئات الضمان‪ ،‬وقد‬
‫صدرت سنة ‪1983‬مخمسة قوانين دفعة واحدة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ ‬قانون التأمينات اإلجتماعية (القانون رقم ‪.)11-83‬‬
‫‪ ‬قانون التقاعد (القانون رقم ‪.)12-83‬‬
‫‪ ‬قانون حوادث العمل و األمراض المهنية (القانون رقم ‪.)13-83‬‬
‫‪ ‬قانون إلتزامات المكلفين في مجال الضمان اإلجتماعي(القانون رقم ‪.)14-83‬‬
‫‪ ‬قانون المنازعات في مجال الضمان اإلجتماعي (القانون رقم ‪.)15-83‬‬
‫وكمرحلة إنتقالية فقد أبقي على نفس هيئات الضمان اإلجتماعي إلى غاية صدور المرسوم رقم‬
‫‪ 1985/223‬المؤرخ في ‪ 1985/80/20‬المتضمن التنظيم اإلداري للضمان اإلجتماعي السيما ت المادة ‪" 37‬‬
‫منه الذي ألغى المرسوم السابق رقم ‪ ،1970/116‬وأهم ما ورد في تنظيم هذا القانون هو توحيد صناديق‬
‫الضمان اإلجتماعي واقتصارها على صندوقين فقط هما‪ :‬الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية وحوادث العمل‬
‫واألمراض المهنية (‪ )CNASAT‬وهو يعتبر األساسي الموحد للتأمينات اإلجتماعية والصندوق الوطني للمعاشات‬
‫(‪ )CNR‬وهو يكفل الضمان اإلجتماعي لصالح المتقاعدين من العمال و أرباب العمل‪.‬‬
‫وفي سنة ‪1988‬م تم إنشاء الديوان الوطني ألعضاء المعوقين اإلصطناعية و لواحقها (‪)ONAAPH‬‬
‫بموجب المرسوم رقم‪ 27/88‬المؤرخ في ‪ 1988/20/90‬يتولى الديوان تطوير صنع األعضاء اإلصطناعية و‬
‫لواحقها التي تساعد على إعادة تأهيل األشخاص المعوقين إجتماعيا و مهنيا و إدماجهم في المجتمع‪ ،‬كما يتولى‬
‫إستيرادها و توزيعها و ضمان صيانتها‪.‬‬

‫(‪ )1‬سماتي الطيب‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.71‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫تلى هذا التحول صدور المرسوم التنفيذي رقم ‪92/07‬المؤرخ في ‪1992/01/04‬المتضمن الوضع‬
‫القانوني لصناديق الضمان اإلجتماعي والتنظيم اإلداري والمالي لها‪ ،‬والمرسوم رقم ‪119/93‬المؤرخ في‬
‫‪1993/05/15‬الذي يحدد إختصاصات الصندوق الوطني للضمان اإلجتماعي لغير األجراء وتنظيمه وسيره‪،‬‬
‫حيث أعاد هذا المرسوم تخصيص قطاع غير األجراء بصندوق خاص (‪ ،)CASNOS‬وليتحول الصندوق األساسي‬
‫السابق )‪ (CNASAT‬إلى الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء (‪ (CNAS‬مع اإلبقاء على‬
‫الصندوق الوطني للتقاعد (‪.)CNR‬‬
‫وفي سنة ‪1994‬م وبموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11/94‬الصادر في ‪ 26‬ماي ‪ 1994‬تم إنشاء‬
‫الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪ ،‬و الذي جاء للتكفل بالمسرحين الذين فقدوا مناصب عملهم ألسباب‬
‫إقتصادية‪ .‬إال أن هذا الصندوق أسندت إليه مهمة أخرى سنة ‪2004‬م‪ ،‬وهي تمويل مشاريع المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 02/04‬المؤرخ في ‪.2004/01/03‬‬
‫وفي سنة ‪1996‬م تم إنشاء الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات اإلجتماعية (‪ (FNPOS‬بموجب المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 76/96‬الصادر في ‪ 1996/02/03‬خصص هذا الصندوق لتدعيم بناء السكنات اإلجتماعية‬
‫الخاصة باألجراء أي الفئة العاملة و المتقاعدين‪ ،‬وهذا حسب القانون في تقديم تمويالته‪.‬‬
‫وفي سنة ‪1997‬م تم إنشاء الصندوق الوطني للعطل مدفوعة األجر والبطالة الناجمة عن سوء األحوال‬
‫الجوية في قطاعات البناء واألشعال العمومية و الري (‪ )CACOBATH‬بمقتضي المرسوم ‪ 45/97‬المؤرخ في‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ،1997/02/04‬وقد جاء ميالد هذا الصندوق لضمان موسمية عمل القطاعات سابقة الذكر‪.‬‬

‫(‪ )1‬قمري زينة و بوالشعور شريفة ‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.116 -115‬‬

‫‪- 16 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬السياسة العامة لمنظومة التأمين اإلجتماعي الجزائري‪.‬‬


‫تعكس المنظومة الوطنية للحماية االجتماعية ألي بلد مستوى التطور االجتماعي واالقتصادي وهي‬
‫أيضا مرآة لمستوى التشاور بين مختلف الفاعلين في الساحة االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪ ،‬ويرتبط‬
‫التطور التاريخي ألنظمة الحماية االجتماعية‪ ،‬والسيما أنظمة الضمان االجتماعي عبر العالم‪ ،‬ارتباطا وثيقا‬
‫بتاريخ مختلف الحركات االجتماعية التي ميزت البشرية ويكتسي الضمان االجتماعي اليوم أهمية بالغة في‬
‫حماية العمال وعائالتهم‪ ،‬نظ ار النعكاساته االيجابية على توزيع الدخل القومي وعلى أداء االقتصاد الوطني‬
‫وهو ضابط هام عبر تاريخ تطوره‪ ،‬سواء بالجزائر أو على الصعيد العالمي‪.‬‬
‫يعتبر الضمان االجتماعي في الجزائر‪ ،‬جزء من المحيط المباشر للعامل وعائلته عرفت منظومة‬
‫الضمان االجتماعي بالجزائر منذ نشأتها وحتى اليوم‪ ،‬تطو ار مكثفا ومتواصال وعلى نحو أدق‪ ،‬منذ نيل البالد‬
‫الستقاللها سنة ‪1962‬م‪ .‬تم تسجيل تحسنا كبي ار‪ ،‬السيما التوجه نحو تعميم الحماية االجتماعية من خالل‬
‫توسيع نطاقها لتشمل فئات واسعة من السكان مع تبسيط اإلجراءات لتخويل الحق في الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تقديم هيئات صناديق الضمان اإلجتماعي وتحديد مهامها‪ :‬صناديق الضمان اإلجتماعي‬
‫هي مرافق عامة متموقعة ضمن النسيج اإلقتصادي واإلجتماعي تعمل على درء األخطار اإلجتماعية‬
‫لمختلف شرائح المجتمع بناء على ما تضمنته النصوص القانونية التي تحكمها كما تتولى تحصيل‬
‫اإلشتراكات من مختلف الفئات والشرائح اإلجتماعية‪.‬‬
‫ويتكون نظام التأمين االجتماعي الجزائري من ستة )‪ (06‬صناديق‪ ،‬حيث تتشارك في تقديم خدمات‬
‫التأمين للعديد من األخطار التي يمكن أن يتعرض لها األشخاص(‪.)1‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الصندوق الوطني للضمان االجتماعي للعمال اإلجراء «‪ :»CNAS‬يعتبر الصندوق الوطني‬
‫للتأمينات االجتماعية بمثابة همزة وصل بين الدولة والعامل‪ ،‬ولعل من أهم األهداف التي يرمي ويسعى‬
‫لتحقيقها هي تغطية أكبر مجال ممكن من المخاطر والحوادث و تحقيق الحماية لألشخاص العاملين‪.‬‬
‫الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء هو مؤسسة وطنية ذات طابع اجتماعي إداري‬
‫مقرها الرئيسي الجزائر العاصمة و لها ‪ 58‬وكالة موزعة على التراب الوطني دورها الرئيسي هو الوساطة بين‬
‫المؤمن و المؤمن له‪ ،‬إن إنشاء مصلحة الضمان االجتماعي في الجزائر قديما تعود إلى عهد االستعمار‬
‫الفرنسي و بعد االستقالل أنشأت وحدة مركزية للضمان االجتماعي مقرها الجزائر العاصمة تشمل جميع‬
‫(*)‬
‫الوحدات على مستوى القطر الجزائري‪.‬‬

‫(‪ )1‬موقع و ازرة العمل و التشغيل الجزائرية‪ ،‬بوابة السياسة الوطنية للضمان اإلجتماعي [على الشبكة]‪ ،‬إطلع عليه في‬
‫‪ 15‬مارس ‪ ،2023‬متوفر على الخط‪https://www.mtess.gov.dz/ar :‬‬
‫(*) يتم التطرق لهذا الصندوق بالتفصيل خالل الفصل الثاني (التطبيقي)‪.‬‬

‫‪- 17 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الصندوق الوطني للضمان االجتماعي للعمال غير األجراء «‪ :»CASNOS‬يعتير آلية من‬
‫آليات التأمين على العمال غير األجراء في يد الدولة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف الصندوق‪ :‬الصندوق الوطني للضمان االجتماعي للعمال غير األجراء أي الضمان على‬
‫الشيخوخة لغير األجراء سابق ت‪CAVNOS‬ت‪ ،‬تم إنشاؤه وفقا المرسوم التنفيذي رقم ‪ 07/92‬في ‪ 04‬جانفي‬
‫‪1992‬م المتضمن الوضع القانوني لصناديق الضمان االجتماعي والتنظيم اإلداري والمالي وذلك من خالل‬
‫التغطية االجتماعية لغير األجراء‪ ،‬وتم الحصول على استقاللية الصندوق سنة ‪1995‬م‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬مهام وأهداف الصندوق‪ :‬تتمثل مهام الوكالة المركزية للصندوق الوطني لغير األجراء فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬التنظيم والمراقبة و المتابعة لنشاط الوكالة الوطنية‪.‬‬
‫‪ .2‬إصدار التعليمات وتنظيمات العمل و اللوائح المسيرة لنشاط بقية الوحدات‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع نظام إعالمي آلي للمراقبة والمتابعة من أجل تحقيق أهداف الصندوق‪.‬‬
‫‪ .4‬ضمان التوازن المالي للقطاع‪.‬‬
‫‪ .5‬يقوم بتسجيل المؤمن عليهم اجتماعيا للمستفيدين‪.‬‬
‫‪ .6‬يبرم اتفاقيات مع صناديق الضمان االجتماعي لتأمين الرقابة الطبية ومصلحة أداء الخدمات–‬
‫‪ .7‬تسجيل وترقيم المؤمنين‪.‬‬
‫‪ .8‬تحصيل االشتراكات والمراقبة والمتابعة القضائية‬
‫ثالثا‪ -‬الفئات الخاضعة للتأمين االجتماعي لغير األجراء‪ :‬قد نصت المادة ‪ 05‬من القانون رقم ‪14-83‬‬
‫المتعلق بااللتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي المعدل والمتمم و التي جاء فيها على أنه‪:‬‬
‫تيخضع كذلك ألحكام هذا القانون األشخاص الذين يمارسون لحسابهم الخاص نشاطا مهنيا أو صناعيا أو‬
‫(‪)1‬‬
‫تجاريا أو فالحيا أو حرفيا أو ح ار أو أي فرع قطاع نشاط آخر حتى و إن لم يستخدموا عماال أجراءت‪.‬‬
‫وتشمل هذه الفئة كل من يمارسون أعمالهم على إستقالل و تظم هذه الفئة مجموعة كبيرة و غير متجانسة‬
‫من األشخاص‪ ،‬وهم ‪:‬‬
‫‪ -‬الممارسين للمهن الحرة من األطباء و الصيادلة و المحامين و الموثقين و الخبراء‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬التجار الممارسين للمهن التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬الصناعيين الخواص و أصحاب المهن الصناعية‪.‬‬
‫‪ -‬الفالحين الممارسين للمهن الفالحية و الزراعية المشكلة في المستثمرات‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬الحرفيون و أصحاب الصناعات التقليدية‪.‬‬

‫(‪ )1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬من المرسوم رقم ‪ 92-07‬المؤرخ في ‪ 04‬جانفي ‪1992‬م‪ ،‬المادة ‪ ، 08‬المتضمن الوضع‬
‫القانوني لصناديق الضمان اإلجتماعي والتنظيم اإلداري و المالي للضمان اإلجتماعي‪ ،‬العدد ‪ ،02‬الجزائر‪ ،‬ص‪.66‬‬

‫‪- 18 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫هو هيئة عمومية تتمتع بالشخصية القانونية و‬ ‫للتقاعد«‪:»CNR‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬الصندوق الوطني‬
‫االستقالل المالي‪ ،‬أنشئ هذا الصندوق بنص المرسوم رقم ‪ 223- 85‬المؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪ ،1985‬والذي تم‬
‫استبداله بالمرسوم رقم ‪ 07- 92‬المؤرخ في ‪ 04‬جانفي ‪ ،1992‬المتعلق بكيفية تسيير صناديق الضمان‬
‫االجتماعي والتنظيم اإلداري و المالي للتأمين االجتماعي‪ ،‬و كانت الغاية األساسية من إنشائه هي تسيير‬
‫مختلف أنظمة التقاعد التي كانت متواجدة قبل دستور ‪ 1983‬و توحيدها في نظام تقاعد موحد يعطي نفس‬
‫االمتيازات لجميع العمال بغض النظر عن ميدان نشاطهم‪.‬‬
‫وقد حددت مهام الصندوق في المادة التاسعة من المرسوم رقم ‪ 07- 92‬المؤرخ في ‪ 04‬جانفي‪ 1992‬كما‬
‫(‪)1‬‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تسيير أجور ومنح التقاعد‪ ،‬إضافة إلى أجور ومنح ذوي الحقوق‪.‬‬
‫‪ .2‬تسيير األجور والمنح المقدمة وفق التشريع الداخلي لـ ‪ 01‬جانفي ‪ 1984‬حتى انتهاء حقوقها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضمان التحصيالت‪ ،‬المراقبة وحل النزاعات المتعلقة باألقساط الموجهة لتمويل خدمات التقاعد‪.‬‬
‫‪ .4‬تطبيق تشريعات ونصوص االتفاقيات الدولية المتعلقة بالتأمين االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .5‬ضمان توفير المعلومات للمستفيدين والعمال‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ -‬الصندوق الوطني للتأمينات عن البطالة«‪ :»CNAC‬منذ تاريخ إنشائه سنة‪1994‬م كمؤسسة‬
‫عمومية للضمان االجتماعي تحت وصاية و ازرة العمل والتشغيل والضمان االجتماعي تعمل على تخفيف‬
‫اآلثار االجتماعية المتعاقبة الناجمة عن تسريح العمال األجراء في القطاع االقتصادي‪ ،‬ونصت المادة ‪04‬‬
‫(‪)2‬‬
‫من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 188-94‬المؤرخ في ‪ 06‬جويلية ‪ 1994‬على أنه تتمثل مهمة الصندوق في‪:‬‬
‫‪ .1‬ضبط استم اررية بطاقة المنخرطين وضمان تحصيل االشتراكات المخصصة لتمويل األداءات التأمين عن‬
‫البطالة ورقابة ذلك و منازعاته‪.‬‬
‫‪ .2‬يسير األداءات المقدمة بعنوان الخطر الذي يغطيه‪.‬‬
‫‪ .3‬يساعد ويدعم االتصال مع المصالح العمومية للتشغيل واداراتي البلدية والوالية إلعادة انخراط البطالين‬
‫المستفيدين من أداءات التأمين في الحياة النشيطة‪.‬‬
‫‪ .4‬ينظم الرقابة التي ينص عليها التشريع المعمول به في مجال التأمين عن البطالة‪.‬‬

‫(‪ )1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬من المرسوم رقم ‪/92-07‬المادة ‪ ،09‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬العدد ‪ ،02‬الجزائر‪ ،‬ص‪.66‬‬
‫(‪ )2‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬من المرسوم رقم ‪ 188-94‬المؤرخ في ‪ 06‬جويلية ‪1994‬م‪ ،‬المتضمن الوضع القانون األساسي‬
‫للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪ ،‬العدد ‪ ،44‬الجزائر‪ ،‬ص‪.66‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫ونصت المادة ‪ 05‬من نفس المرسوم على مساهمة الصندوق باالتصال مع المؤسسات المالية‬
‫والصندوق الوطني لترقية التشغيل في تطوير إحداث أعمال لفائدة البطالين الذين يتكفل بهم‪ ،‬من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬التكفل بالدراسات التقنية االقتصادية لمشاريع أحداث األعمال الجديدة لفائدة البطالين‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم مساعدات لمؤسسات تواجه صعوبات مالية من أجل المحافظة على مناصب الشغل‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمة في تمويل األعمال التي تدخل في إطار تمويل مشاريع البطالين التي تتراوح أعمارهم‬
‫مابين ‪ 55-30‬سنة‪.‬‬
‫وجاء المرسوم التنفيذي رقم ‪ 45-22‬المؤرخ في ‪ 19‬جانفي في ‪ 2022‬في المادتين ‪ 02‬و ‪ ،03‬يعدل و‬
‫يتمم أحكام المادة ‪ 05‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 188-94‬المؤرخ في ‪ 06‬جويلية‪ ،1994‬و المتضمن تعديل مهام‬
‫الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪.‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات االجتماعية «‪ :»FNPOS‬تم إنشاء هذا الصندوق‬
‫بموجب مرسوم تنفيذي رقم ‪ 75-96‬المؤرخ في ‪ 13‬فيفري ‪1996‬المتعلق بكيفيات تنظيم وسير الصندوق‬
‫الوطني لمعادلة الخدمات االجتماعية يتمتع الصندوق بالشخصية المعنوية و اإلستقالل المالي‪ ،‬و يوضع‬
‫(‪)1‬‬
‫تحت وصاية الوزير المكلف بالحماية االجتماعية‪ ،‬وتتمثل مهام هذا الصندوق أساسا في‪:‬‬
‫‪ .1‬العمل على ترقية السكن ذو الطابع االجتماعي لصالح العمال األجراء وفقا لمبادئ التوزيع المتساوي‬
‫والمتضامن بين األجراء في جميع قطاعات النشاط‪.‬‬
‫‪ .2‬المشاركة في تمويل المشاريع التي تقوم بها الهيئات والمؤسسات المكلفة بالخدمات االجتماعية في مجال‬
‫ترقية السكن ذو طابع إجتماعي لصالح العمال األجراء و التأكد من اإلنجاز الفعلي للمشاريع التي يساهم‬
‫الصندوق في تمويلها‪.‬‬
‫‪ .3‬تعبئة كل موارد التمويل من أجل ترقية السكن ذو طابع إجتماعي لصالح العمال األجراء‪ ،‬وال سيما جمع‬
‫حصة صندوق الخدمات االجتماعية من الهيئات المستخدمة‪.‬‬
‫أوال‪ .‬اإلعانة المالية المقدمة من طرف الصندوق‪ :‬إعانة الصندوق هي مساعدة مالية غير قابلة لالسترجاع‬
‫للعمال األجراء والمتقاعدين المنتسبين لصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية‪ ،‬الكتساب سكن اجتماعي‬
‫تساهمي أو ترقوي مدعم من طرف الدولة أو لبناء مسكن في إطار دعم البناء الريفي‪ ،‬التي تبلغ قيمتها‬
‫خمسمائة ألف دينار جزائري (‪500.000‬دج)‪ ،‬ويتم جمعها مع إعانة الصندوق الوطني للسكن‪.‬‬

‫(‪ )2‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 45-22‬المؤرخ في ‪ 19‬جانفي في ‪ 2022‬في المادتين ‪ 02‬و ‪ ،03‬يعدل‬
‫و يتمم أحكام المادة ‪ 05‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 188-94‬المؤرخ في ‪ 06‬جويلية‪،1994‬‬
‫(‪ )3‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ -‬العدد ‪ ،75‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 75-96‬المؤرخ في ‪ 13‬فيفري ‪ 1996‬المتعلق بكيفيات تنظيم‬
‫وسير الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات االجتماعية‪ ،‬ص‪.23‬‬

‫‪- 20 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫ثانيا‪ .‬شروط اإلستفادة من اإلعانة المالية‪ :‬هناك خمسة (‪ )05‬شروط‪ ،‬وهي‪:‬‬


‫‪ .1‬االستفادة من سكن تابع للممتلكات العقارية العمومية أو أي مساعدة من قبل الدولة من أجل شراء سكن‬
‫أو لبناء مسكن ذاتي (أن ال تكون قد استفدت من أي عقار ذو استعمال سكني أو قطعة أرض صالحة‬
‫للبناء(ذات ملكية كاملة)‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون الدخل األسري ال يتجاوز السقف المحدد و هو‪ :‬ستة (‪ )06‬أضعاف األجر الوطني األدنى‬
‫المضمون (‪.)SNMG‬‬

‫‪ .3‬أن يكون السكن المكتسب ضمن البرامج السكنية االجتماعية التساهمية (‪ )LSP‬سابقا‪ ،‬و الصيغ الجديدة‬
‫الترقوية أو الترقوية المدعمة (‪ )LPA‬ال يتعدى ثمنه السقف المحدد‪.‬‬
‫‪ .4‬ل م يسبق االستفادة من أي خدمة من خدمات الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات االجتماعية (سكن‪،‬‬
‫إعانة‪ ،‬قرض)‪.‬‬
‫‪ .5‬أن تكون عامال أجي ار في حالة نشاط أو متقاعدا‪ ،‬ومساهما في الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية‬
‫‪ ،CNAS‬لمدة ال تقل عن ثالثة سنوات متتابعة قبل إيداع ملف االستفادة لدى الصندوق‪.‬‬
‫الفرع السادس‪ :‬الصندوق الوطني للعطل المدفوعة األجر و البطالة الناجمة عن سوء األحوال الجوية في‬
‫قطاعات البناء‪ ،‬األشغال العمومية والري»‪ :«CACOBATH‬هو هيئة عمومية ذات تسيير خاص‪ ،‬يتمتع‬
‫بالشخصية المعنوية و االستقالل المالي تم إنشائه بموجب المرسوم رقم ‪ 45-97‬المؤرخ في ‪ 04‬فيفري ‪1997‬م‬

‫وهذا بسبب الحاجة لتنظيم تسيير خاص للعطل المدفوعة و البطالة المتعلقة بسوء األحوال الجوية المتعلقة‬
‫بقطاع البناء‪ ،‬األشغال العمومية و الري ويخضع الصندوق لوصاية و ازرة العمل و التشغيل و الضمان‬
‫(‪)2‬‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬و يقوم بتسييره مجلس اإلدارة‪ ،‬و يديره مدير عام‪ ،‬و يضطلع الصندوق القيام بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬ضمان تسيير العطل المدفوعة و البطالة المتعلقة بسوء األحوال الجوية التي يستفيد منها العمال في قطاع‬
‫البناء‪ ،‬األشغال العمومية و الري‪.‬‬
‫‪ .2‬القيام باإلجراءات الترقيم للمستفيدين وأرباب عملهم‪.‬‬
‫‪ .3‬ضمان اإلعالم والتوجيه للمستفيدين وأرباب عملهم‪.‬‬
‫‪ .4‬إنشاء صندوق احتياط موجه لضمان تسديد التعويضات في أي حال من األحوال‪.‬‬

‫(‪ )1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬المرسوم التنفيذي ‪ 07- 92‬المؤرخ في ‪04‬جانفي ‪ ،1992‬ص‪.66‬‬
‫(‪ )2‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 45- 97‬المؤرخ في ‪ 04‬فيفري ‪ ،1997‬يتضمن إنشاء‬
‫الصندوق الوطني للعطل المدفوعة األجر والبطالة‪ ،‬الناجمة عن سوء األحوال الجوية‪ ،‬في قطاعات البناء واألشغال العمومية‬
‫والري‪ ،‬المادة ‪، 04‬العدد ‪، 08‬الجزائر‪ ،‬ص‪. 05‬‬
‫‪- 21 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬منتجات الحماية تحت ظل التأمين اإلجتماعي الجزائري‪.‬‬


‫يغطي نظام التأمين اإلجتماعي الجزائري حوالي نسبة ‪ %75‬من السكان وهذا بالرجوع إلى مواد قانون‬
‫التأمينات اإلجتماعية الجزائري‪ ،‬وتشتمل المنظومة الجزائرية للضمان اإلجتماعي جميع الفروع المندرجة‬
‫ضمن النظم الحديثة للتأمين اإلجتماعي أي الفروع التسع (‪ )09‬المحددة ضمن اإلتفاقية رقم ‪ 102‬لمنظمة‬
‫(‪)1‬‬
‫العمل الدولية‪ ،‬و المتمثلة أساسا في‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التأمين عن المرض (‪ :)Assurance Maladie‬وهو التأمين عن المرض العادي الذي يغطي‬
‫المخاطر التي تنتج عن المرض الذي ال يتصل بالعمل وال بظروفه‪ ،‬وانما بالتكوين الفسيولوجي لإلنسان‬
‫نفسه‪ ،‬كحالة غير طبيعية تصيب جسمه‪ ،‬أو عقله محدثة تأثير فيه أو ضعف في الوظائف‪.‬‬
‫أوال‪ :‬بالنسبة للعمال األجراء (‪ :(CNAS‬يمنح هذا التأمين على تمكين العمال األجراء (المؤمن لهم) و‬
‫لذوي حقوقهم من مواجهة المصاريف العالجية التي تتطلب حالتهم الصحية كما يهدف كذلك إلى ضمان نوع‬
‫من الدخل والذي يعوض من خالله المؤمن له عما فاته من أجر نتيجة توقفه عن ممارسة نشاطه‪ ،‬وبالتالي‬
‫فإن التأمين على المرض يمنح المستفيد من التأمين الحق في اإلستفادة من العالج والرعاية الطبية‪ ،‬فضال‬
‫على أنه يعطيه الحق الكامل في تعويض يحل محل األجر الذي قد يفقده نتيجة توقفه عن العمل بسبب‬
‫المرض‪)*( .‬‬
‫ثانيا‪ -‬بالنسبة للعمال غير األجراء )‪ :(CASNOS‬األشخاص غير األجراء يستفيدون إال من األداءات‬
‫العينية للتأمين على المرض واألمومة‪ ،‬وهي نفسها األداءات العينية للتأمين عن المرض المقدمة للعمال‬
‫(‪)2‬‬
‫األجراء‪ ،‬وهناك نسبتين كذلك للتعويض مصاريف األمراض واألمومة‪:‬‬
‫‪ -01‬نسبة ‪ :%80‬وهي تخص األدوية و مصاريف األمومة‪ ،‬و تطبق على األسعار المحددة قانونا‪.‬‬
‫‪ -02‬نسبة ‪ :%100‬يستفيد منها العمال غير األجراء من التعويض بهذه النسبة‪ ،‬في الكثير من الحاالت‬
‫نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬عند اإلصابة بمرض مزمن (كداء السكري‪ ،‬أو مرض عضال كالسرطان‪.....‬إلخ)‪.‬‬
‫‪ -‬عندما تخص أداءات األمومة‪.‬‬
‫‪ -‬عندما تكون مصاريف تخص (جراحة القلب والشريايين‪ ،‬التأهيل المهني‪......‬إلخ)‪.‬‬
‫‪ -‬عندما يكون المؤمنون أصحاب معاشات تساوي أو أقل من المبلغ األجر الوطني األدنى المضمون‪.‬‬

‫(‪ )1‬موقع و ازرة العمل و التشغيل الجزائرية‪ ،‬بوابة السياسة الوطنية للضمان اإلجتماعي‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪.‬‬
‫(‪ )2‬سماتي الطيب‪، ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.163‬‬

‫(*) سوف يتم التطرق إلى هذا النوع من التأمين بالتفصيل في الفصل التطبيقي‪.‬‬
‫‪- 22 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التأمين على األمومة )‪ :(Assurance Maternité‬منح المشرع الجزائري للمرأة العاملة‬
‫الحق في اإلستفادة من عطلة األمومة خالل فترات ما قبل الوالدة وبعدها‪ ،‬كما يمكنها اإلستفادة أيضا من‬
‫تسهيالت حسب الشروط المحددة في النظام الداخلي للهيئة المستخدمة‪ ،‬ويهدف هذا التأمين إلى حماية المرأة‬
‫وطفلها المولود‪ ،‬لذلك تمارس هيئات التأمين اإلجتماعي رقابة على إحترام القواعد الطبية المقررة‪.‬‬
‫وتنشأ للمرأة العاملة أو المستفيدة من التأمين بحسب الحالة بإعتبار أن حالة األمومة من الحاالت‬
‫المرضية‪ ،‬وقد تناولت المادة ‪ 23‬من القانون رقم مستفيدة من التأمين بحسب الحالة بإعتبار أن حالة األمومة‬
‫من الحاالت المرضية‪ ،‬وقد تناولت المادة ‪ 23‬من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلقة بالتأمينات اإلجتماعية أنواع‬
‫األداءات المستحقة للمستفيد من التأمين على الوالدة بقولها‪ :‬ت تشمل أداءات التأمين على الوالدة و المتمثلة‬
‫(*)‬
‫في نوعين‪:‬‬
‫‪ -1‬األداءات العينية‪ :‬كفالة المصاريف المترتبة عن الحمل و الوضع و تبعاته‪.‬‬
‫‪ -2‬األداءات النقدية‪ :‬دفع تعويضة يومية للمرأة التي تظطر بسبب الوالدة إلى اإلنقطاع عن العمل‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ -‬التأمين على العجز )‪ :(Assurance invalidité‬عرف المشرع الجزائري في نص المادة ‪40‬‬
‫من المرسوم رقم ‪ 27/84‬المؤرخ في ‪ 11‬فيفري ‪1984‬م‪ ،‬العجز على أنه ‪ :‬ت تعتبر حالة العجز فيما إذا كان‬
‫المؤمن قد فقد على األقل نصف قدرته على العمل أوعلى تحقيق الربح‪ ،‬أي ضمان دخل أعلى من نصف‬
‫الدخل القاعدي‪...‬ت‪.‬‬
‫والعجز بصفة عامة هو عدم القدرة على العمل‪ ،‬فهو يصيب اإلنسان في سالمته الجسدية فتؤثر على‬
‫قواه البدنية و مقدرته على القيام بالعمل‪ ،‬ويقاس مدى العجز بإعتبار ما بقي من قدرة المؤمن له على العمل‬
‫و حالته العامة وعمره وقواه البدنية و العقلية و كذا مؤهالته و تكوينه المهني‪ ،‬وذلك من طرف طبيب مختص‬
‫أو لجنة المراقبة الطبية‪ ،‬ويحسب على أساسها مبلغ المعاش وفقا للقواعد الخاصة المبينة في قانون التأمينات‬
‫اإلجتماعية‪ ،‬ويمكن للعجز أن ينتج لسببين رئيسيين وهما‪ - :‬العجز الناتج عن المرض‪ -‬العجز الناتج عن‬
‫(‪)1‬‬
‫حادث العمل‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن المشرع الجزائري إستعمل مصطلحين مختلفين باللغة الفرنسية للتعبير عن‬
‫العجز‪ ،‬ففي قانون العمل إستعمل مصطلح ت ‪ L’incapacité‬ت‪ ،‬أما في قانون الضمان اإلجتماعي وظف‬
‫مصطلح ت ‪ L’invalidité‬ت و يبدو أن المصطلح األخير هو األنسب‪ ،‬ألنت ‪ L’incapacité‬ت تعني عدم‬
‫(‪)3‬‬
‫القدرة الصحية والجسدية وتعني كذلك عدم الكفاءة والقدرة المهنية‪.‬‬

‫(‪ )1‬موقع و ازرة العمل و التشغيل الجزائرية‪ ،‬بوابة السياسة الوطنية للضمان اإلجتماعي‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪.‬‬
‫(‪ )2‬سماتي الطيب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.163‬‬
‫(*) سوف يتم التطرق إلى هذا النوع من التأمين بالتفصيل في الفصل التطبيقي‪.‬‬
‫‪- 23 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫كما يمكن تصنيف التأمين على العجز إلى فئتين حسب التشريع الجزائري‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التأمين على العجز بالنسبة لفئة العمال األجراء‪ :‬وهي الفئة األجيرة ِ‬
‫المؤمنة له إجتماعيا لدى الصندوق‬
‫الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء ت ‪ CNAS‬ت (*)‬
‫ثانيا‪ :‬التأمين على العجز بالنسبة لفئة العمال غير األجراء‪ :‬وهي الفئة غير األجيرة ِ‬
‫المؤمنة له إجتماعيا‬
‫لدى الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال غير األجراء(‪.)CASNOS‬‬
‫حيث يستفيد من معاش العجز الشخص غير األجير الذي يمارس نشاطا لحسابه الخاص ويصاب‬
‫بعجز كلي ونهائي تقدر نسبته بـ‪ ،%80 :‬فال يوجد سوى تصنيف واحد للعجز الذين ينتمون إلى هذه الفئة‪،‬‬
‫يجعله غير قادر مطلقا على اإلستمرار في ممارسة أي نشاط مهني مهما كان‪ ،‬وهذا حسب ماجاء في المادة‬
‫‪ 03‬من المرسوم ‪ 35/85‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية‪.‬‬
‫ومن الشروط التي يجب أن تتوفر في الشخص غير األجير ليخول له الحق في معاش العجز هي‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون مسجال في الضمان االجتماعي منذ سنة على األقل عند تاريخ المعاينة الطبية األولى للمرض‪،‬‬
‫أو الحادث أو اإلصابة التي تسببت في حالة العجز‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون مستوفي لكل إشتراكاته بما في ذلك عقوبات وغرمات التأخير‪.‬‬
‫‪ .3‬أن ال يكون قد بلغ السن القانوني لإلستفادة من معاش التقاعد‪.‬‬
‫‪ .4‬التوقف عن ممارسة أي نشاط‪.‬‬
‫يقدر الصندوق الوطني للضمان االجتماعي للعمال لغير األجراء‪ ،‬الحق في أداءات التأمين على‬
‫العجز بعد قرار المراقبة الطبية التي أثبتت حالة العجز في أجل ‪ 45‬يوما من تاريخ إيداع طلب المعاش‪.‬‬
‫يحدد تاريخ بداية اإلنتفا ع بمعاش العجز باليوم األول من الشهر الذي يلي تاريخ اإلعتراف بهذا‬
‫(‪)1‬‬
‫العجز‪ ،‬وان إستئناف أي نشاط مهني يؤدي إلى توقيف اإلستفادة من معاش العجز‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬التأمين عن حوادث العمل )‪ :(Assurance Accidents du Travail‬لقد عرف المشرع‬
‫الجزائري في مادة ‪ 06‬من القانون رقم‪ 13/83‬المؤرخ في ‪ 01‬جويلية ‪1983‬م المتعلق بحوادث العمل و األمراض‬
‫المهنية على أنه‪ :‬ت يعتبر كحادث عمل كل حادث إنجرت عنه إصابة بدنية ناتجة عن سبب مفاجئ و‬
‫(‪)2‬‬
‫خارجي وط أر في إطار عالقة العملت‪.‬‬

‫(*) سوف يتم التطرق إلى هذا النوع من التأمين بالتفصيل في الفصل التطبيقي‪.‬‬
‫(‪ )1‬سماتي الطيب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.192‬‬
‫(‪ )2‬سماتي الطيب‪ ،‬حوادث العمل واألمراض المهنية في التشريع الجزائري‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬ص‪.14‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫ومن خالل هذه المادة يالحظ أن المشرع اعتبر حادث عمل كل حادث ترتبت عنه إصابة بدنية‪،‬‬
‫و لم يتطرق إلى اإلصابة الذهنية التي يمكن أن تحدث للعامل أثناء عمله و خاصة العامل الذي يمارس‬
‫عمل فكري‪ ،‬ومن جهة أخرى المشرع لم يوضح طبيعة السبب المفاجئ و الخارجي الذين يطرآن أثناء‬
‫عالقة العمل‪ ،‬فعدم تحديد مقصودها يفتح باب واسع للتأويل وهذا من شأنه أن يثير نزاعات يصعب حلها‪.‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬التأمين على األمراض المهنية )‪:(Assurance Maladies Professionnelles‬‬
‫تتمثل األمراض المهنية في الحاالت المرضية الناجمة عن العمل أو ضروفه واإلصابة به بمناسبة‬
‫(‪)1‬‬
‫ممارسته‪.‬‬
‫غير أن المشرع الجزائري لم يعطي تعريفا دقيقا لألمراض المهنية ووصفها فقط بأنها العلل التي‬
‫تصيب العامل بسبب الظروف الخاصة للعمل‪ ،‬إذ إكتفى ببيان األمراض التي تأخذ هذه الصفة‪ ،‬إذ تطرق‬
‫إلى تحديد األعراض المسببة له من خالل المادة ‪ 63‬من القانون رقم‪ 13/83‬المؤرخ في ‪ 01‬جويلية‬
‫‪1983‬م المتعلق بحوادث العمل و األمراض المهنية ت تعتبر كأمراض مهنية‪ :‬التسممات واإللتهابات وكل‬
‫إعتالل يفترض أن يكون مصدره مهنيا ت‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن بعض المهن أكثر عرضة من غيرها لمخاطر اإلصابة باألمراض المهنية‪،‬‬
‫أهمها تلك المتعلقة بمجاالت الصناعة و البناء و التعدين و الخشب و غيرها‪)*(.‬‬
‫الفرع السادس‪ :‬التأمين عن البطالة (‪ :)Assurance Chômage‬البطالة هي فقد العامل لعمله‬
‫بسبب ال دخل الرادته فيه‪ ،‬و تعتبر البطالة من أشد االخطار التي يواجهها العاملون القادرون على‬
‫العمل‪ ،‬لما لها من أثار غير مباشرة على االقتصاد القومي للبالد‪ ،‬يضمن هذا التأمين للعمال تعويضا‬
‫معينا عندما يتعرضون إلى البطالة القسرية بسبب عدم وجود عمل لهم رغم رغبتهم فيه و قدرتهم عليه و‬
‫(‪)2‬‬
‫طلبهم له‪.‬‬

‫(*) سوف يتم التطرق إلى هذا النوع من التأمين بالتفصيل في الفصل التطبيقي‪.‬‬
‫(‪ )1‬سماتي الطيب‪ ،‬حوادث العمل واألمراض المهنية في التشريع الجزائري‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫(‪ )3‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 188-94‬المؤرخ في ‪ 06‬جويلية ‪ ،1994‬يتضمن القانون األساسي‬
‫للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪ ،‬العدد ‪ ،44‬الجزائر‪ ،‬ص‪.06‬‬

‫‪-25-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫أوال‪ :‬شروط اإلستفادة من تعويض التأمين عن البطالة‪ :‬يجب أن تتوفر الشروط التالية‪:‬‬
‫محددة‬
‫لمدة غير ّ‬
‫‪ .1‬حيازة عقد عمل ّ‬
‫‪ .2‬اإلنخراط في الضمان اإلجتماعي لفترة متعاقبة ال تق ّل عن ثالث (‪ )03‬سنوات‬
‫‪ .3‬اإلنخراط و إستيفاء إشتراكات نظام التأمين عن البطالة منذ ماال يق ّل عن ستة (‪ )06‬أشهر قبل توقّف‬
‫عالقة العمل‬
‫‪ .4‬اإلدراج ضمن القائمة اإلسمية لألجراء المسرحين ألسباب إقتصادية مؤ ّشر عليها وجوبا من طرف‬
‫مؤهل إقليميا‬
‫مفتش العمل ّ‬
‫‪ .5‬عدم رفض منصب عمل أو تكوين إلعادة التأهيل‬
‫‪ .6‬عدم اإلستفادة من دخل نشاط مهني آخر مأجور أو غير مأجور‪.‬‬
‫المختصة منذ ال يق ّل عن شهرين (‪)02‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .7‬التسجيل كطالب عمل لدى مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل‬
‫‪ .8‬اإلقامة بالجزائر‪.‬‬
‫يتعين على األجير السابق المحال على نظام التأمين‬
‫لإلستفادة من تعويض التأمين عن البطالة‪ّ ،‬‬
‫عن البطالة إستخراج من ُلدن الوكالة الوطنية للتشغيل شهادة عدم العمل إليداعها لدى مصالح الصندوق‬
‫و العشرين (‪ )25‬من كل شهر‪ ،‬ما عدا المعني‬ ‫عشر (‪ )15‬والخامس‬ ‫الوطني في الفترة الممتدة بين الخامس‬
‫مقررة بمقتضى القانون‪.‬‬
‫ألي شخص آخر التأشير إالّ في حاالت قاهرة‪ّ ،‬‬‫يحق ّ‬ ‫باألمر‪ ،‬ال ّ‬
‫ثانيا‪ :‬الحقوق واإلمتيازات‪ :‬تتمثل أساسا في فترة التكفل من جهة وأداءات التعويض من جهة أخرى‪:‬‬
‫‪ .1‬فترة التكفل‬
‫تحسب فترة التك ّفل على أساس أقدمية البطّال المثبتة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ِ‬
‫مستخدم‪.‬‬ ‫تقدر بشهرين (‪)02‬عن ك ّل سنة أقدمية مثبتة لدى آخر‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬

‫ال ينبغي أن تق ّل عن إثنتي عشر (‪ )12‬وال تزيد عن ستة و ثالثين (‪ )36‬شه ار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعد فترة التك ّفل التي تفوق ستة (‪ )06‬أشهر بمثابة أقدمية تقتضي التك ّفل لفترة شهرين (‪.)02‬‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬

‫فترة العمل التي تق ّل عن ستة (‪ )06‬أشهر أو تساويهما تقتضي شهر واحد (‪ )01‬من التك ّفل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توزع فترة التك ّفل في إطار التأمين عن البطالة على أربع (‪ )04‬مراحل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2‬تعويض التأمين عن البطالة‪ :‬يحسب تعويض التأمين عن البطالة عمال باألجر المرجعي الذي يساوي‬
‫المتوسط الخاضع لإلشتراكات المتقاضى من طرف األجير خالل اإلثنتي‬
‫ّ‬ ‫نصف مجموع األجر الشهري‬
‫(‪)1‬‬
‫عشر (‪ )12‬شه ار مضاف إليه األجر الوطني األدنى المضمون‪:‬‬

‫األجر المرجعي = األجر الشهري المتوسّط ‪ +‬األجر الوطني األدنى المضمون ‪2 /‬‬

‫(‪ )1‬موقع الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة [على الخط ]‪ ،‬إطلع عليه يوم ‪ 10‬أفريل ‪WWW.CNAC.DZ ،2023‬‬
‫‪-26-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫معدل تعويض التأمين عن البطالة متناقصا‪:‬‬
‫عبر مراحل التك ّفل األربعة‪ ،‬يحسب ّ‬
‫‪ -‬المرحلة األولى ‪ % 100 :‬من األجر المرجعي‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثانية ‪ % 80 :‬من األجر المرجعي‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثالثة ‪ % 60 :‬من األجر المرجعي‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة الرابعة ‪ % 50 :‬من األجر المرجعي‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬الحق في اإلستفادة من إمتيازات الضمان اإلجتماعي‪:‬‬
‫‪ .1‬أثناء فترة التك ّفل ‪:‬‬
‫يستفيد المستّحق من التأمين عن البطالة من ‪:‬‬
‫عينية في مجال التأمين عن المرض و األمومة‬
‫‪ ‬أداءات ّ‬
‫تعويضات عائلية‬ ‫‪‬‬

‫إثبات فترة التك ّفل بنظام التأمين عن البطالة بصفة فترة نشاط لدى نظام التقاعد‬ ‫‪‬‬

‫تعويض الوفاة لفائدة ذوي الحقوق عند اإلقتضاء‬ ‫‪‬‬

‫لمدة سنة واحدة‪ ،‬يبقى المستحق من تعويض التأمين عن‬


‫‪ .2‬بعد فترة التك ّفل‪ :‬فور إنقضاء فترة التك ّفل و ّ‬
‫البطالة يستفيد من‪:‬‬
‫عينية في مجال التأمين عن المرض (بإستثناء أداءات التأمين عن األمومة)‪.‬‬
‫‪ ‬أداءات ّ‬
‫‪ ‬تعويضات عائلية‪.‬‬
‫قرر تنصيب جهاز ٍ‬
‫طعن مؤلف من لجنتين هما‪:‬‬ ‫‪ .3‬الطعن ّ‬
‫‪ ‬لجنة والئية للطّعن المسبق‪.‬‬
‫‪ ‬لجنة وطنية للطّعن المسبق‪.‬‬
‫المقرر المعترض عليه‬
‫يودع الطعن في غضون شهرين (‪ ،)02‬إبتداء من تاريخ إستالم تبليغ ّ‬
‫خصص الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ( ص و ت ب) شه ار إضافيا للتك ّفل بك ّل‬ ‫‪ .4‬التخصيص‪ّ :‬‬
‫مستفيد من التعويض عن البطالة إستعاد نشاط مأجور أو غير مأجور‪.‬‬

‫(‪ )1‬موقع الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪.‬‬

‫‪-27-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫الفرع السابع‪ -‬التأمين على التقاعد )‪ :(Assurance de Retraite‬يمكن تصنيف التأمين على التقاعد‬
‫)‪(1‬‬
‫إلى فئتين حسب التشريع الجزائري‪:‬‬
‫أوال‪ :‬بالنسبة للعمال األجراء‪ :‬يهدف هذا التأمين إلى ضمان دخل يحقق حد أدنى من مستوى المعيشة‬
‫لألشخاص الذين بسبب بلوغهم سن معين لم يعودوا قادرين على مواصلة العمل بنفس القوة التي كانوا‬
‫عليها قبل بلوغ هذا السن‪ ،‬وهو ما أقره قانون ‪ 12/83‬المؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪ 1983‬المتعلق بالتقاعد‪،‬‬
‫والذي عدل باألمرين ‪ 18/96‬و ‪ 13/97‬اللذين وسعا من قاعدة المستفيدين من إمتيازات التقاعد إلى فئات‬
‫أخرى ‪ ،‬بحيث أدخل التقاعد دون شرط السن والتقاعد النسبي‪.‬‬
‫‪ .1‬شروط اإلستفادة من تأمين التقاعد‪ :‬ويتم منح التقاعد إلى العامل الذي تتوفر فيه الشروط التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬بالنسبة للتقاعد العادي (المباشر)‪ :‬لقد حدد المشرع سن التقاعد بستون (‪ )60‬سنة للرجال‪ ،‬وخمسة و‬
‫خمسون سنة (‪ )55‬بالنسبة للنساء‪ ،‬مع استفاء على األقل ‪ 15‬سنة من العمل منها نصف هذه المدة أي‬
‫سبع سنوات ونصف (‪ )7.5‬هذه المدة قد ترتب عليها إجباريا عمل فعلي مع دفع اشتراكات الضمان‬
‫االجتماعي‪ ،‬غير أنه توجد إجراءات أخرى تسمح باالستفادة من التقاعد قبل هذا السن وهي تخص‪:‬‬
‫‪ ‬المرأة العاملة تستطيع عند طلبها االستفادة من التقاعد عند سن ‪ 55‬كما تستفيد أيضا من تخفيض في‬
‫السن على أساس سنة واحدة عن كل ولد ربته على األقل مدة ‪ 09‬سنوات وذلك في حدود ثالث أطفال‪.‬‬
‫‪ ‬المجاهد يستطيع االستفادة من معاش تقاعد عند بلوغه سن ‪ 55‬سنة كما يمكنه أن يستفيد بناءا على‬
‫طلبه من تقاعد دون شرط السن تكون نسبة التقاعد الممنوحة له بـ ‪%100‬‬
‫‪ ‬العمال المصابون بعجز تام و نهائي عن العمل عندما ال يستوفون شرط السن لالستفادة من ماش‬
‫العجز برسم التأمينات االجتماعية بإمكانهم الحصول على معاش تقاعد و في هذه الحالة ال يمكن أن‬
‫يقل عدد األقساط السنوية التي تعتمد لحساب المعاش عن الخمسة عشر‬
‫‪ ‬العمال الذين يعملون في مناصب تتميز بظروف على قدر خاص من الضرر‪.‬‬
‫ب‪ .‬التقاعد المسبق دون شرط السن‪ :‬وهنا ال يشترط بلوغ السن القانونية للتقاعد‪ ،‬و لكن إذا استوفى‬
‫العامل‪ 32‬سنة عمل فعلي خاضع كلها الشتراك الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫ج‪ .‬التقاعد النسبي‪ :‬وفيه يشترط أن يكون العامل قد بلغ سن الخمسين (‪ )50‬سنة للرجال و سن خمسة‬

‫وأربعون (‪ )45‬سنة للنساء‪ ،‬مع وجوب استفاء ‪ 20‬سنة عمل فعلية‪.‬‬

‫(‪ )1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬األمر رقم ‪ 18-96‬المؤرخ في ‪ 06‬جويلية ‪ ،1996‬المعدل والمتمم للقانون‬
‫‪ 12/83‬و المتعلق بالتقاعد‪ ،‬العدد ‪ ،42‬الجزائر‪ ،1996 ،‬ص‪.13‬‬

‫‪-28-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ .2‬مبلغ معاش التقاعد‪ :‬يحسب معاش التقاعد وفق ثالثة أسس‪:‬‬
‫أ‪ -‬عدد سنوات اإلشتراك‪ :‬لإلستفادة من معاش التقاعد يمكن للعامل اإلعتماد على جميع الفترات التي‬
‫قضاها في النشاط المؤجور على شرط تسديد كل اإلشتراكات‪ ،‬و بالنسبة للعامل الذي يبلغ سن التقاعد‬
‫ستون (‪ )60‬سنة‪ ،‬ولم يستوفي خمسة عشر (‪ )15‬سنة من العمل‪ ،‬فله الحق في اإلستفادة من منحة التقاعد‬
‫على شرط أن يكون قد ترتب عليه إجباريا عمل فعلي مع دفع اشتراكات الضمان االجتماعي‪ ،‬لنصف هذه‬
‫المدة أي لمدة سبعة سنوات و نصف (‪.)7.5‬‬
‫ب‪ -‬نسبة اإلستحقاق السنوي‪ :‬يحدد مبلغ المعاش بالنسبة لكل سنة مثبتة بنسبة ‪ ℅ 2.5‬من األجر‬
‫الشهري الخاضع إلشتراك الضمان االجتماعي الذي يؤخذ كأساس لحساب المعاش‪ .‬أما بالنسبة للمجاهدين‬
‫فإن هذه النسبة تحدد بـ ـ‪ ℅ 3.5‬التي تؤخذ كأساس لسنوات المشاركة في الثورة التحريرية‪.‬‬
‫ج‪ -‬وعاء حساب اإلشتراك‪ :‬يمثل الوعاء الذي تحدد على أساسه معاش التقاعد حصيلة األجر الشهري‬
‫المتوسط المتقاضى في السنوات الخمسة األخيرة السابقة لإلحالة على التقاعد واما األجر الشهري المتوسط‬
‫المقدر على أساس السنوات الخمسة التي تقاضى فيها المعني باألمر األجر األعلى خالل حياته المهنية‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ .3‬معاش ومنحة التقاعد المنقول‪ :‬يستفاد منهما ذوي الحقوق المؤمن المتوفي‪:‬‬
‫أ‪ -‬المستفيدون من منحة التقاعد المنقول‪ :‬هناك ثالثة أصناف‪:‬‬
‫‪ ‬زوج المؤمن المتوفي مهما كان عمره شريطة أن يكون الزوج عقد زواجا شرعيا مع الهالك‪.‬‬
‫‪ ‬األوالد المكفولون طبقا للمادة ‪ 67‬من قانون ‪ 11-83‬المتعلق بالتأمينات االجتماعية وهم‪:‬‬
‫‪ -‬األوالد المكفولون حسب مفهوم التنظيم المتعلق بالضمان االجتماعي البالغون أقل من ‪ 18‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬األوالد األقل من ‪ 21‬سنة الذين يواصلون دراستهم‪ ،‬األوالد البالغون أقل من ‪ 25‬سنة والذين أبرم بشأنهم‬
‫عقد تمهين يمنحهم أجر اقل من نصف األجر الوطني األدنى المضمون‪.‬‬
‫‪ -‬البنات بدون دخل مهما كان سنهم‪.‬‬
‫‪ -‬األوالد مهما كان سنهم الذين يتعذر عليهم ممارسة أي نشاط مأجور بسبب إعاقة دائمة أومرض مزمن‪.‬‬
‫‪ ‬األصول الذين كانوا في كفالة المؤمن له المتوفي عندما ال يكون الدخل الشخصي لكل واحد‬
‫منهما ال يتعدى الحد األدنى لمعاش التقاعد‪.‬‬
‫ب‪ -‬كيفيات االستفادة‪ :‬هناك حالتين‪:‬‬
‫‪ -‬وفاة المؤمن له وهو متحصل على معاش‪ :‬على ذوي الحقوق أن يقدموا طلبهم للوكالة الوالئية‬
‫للصندوق الوطني للتقاعد و تكوين الملف الضروري للحصول على معاش‬
‫‪ -‬وفاة المؤمن له أثناء العمل قبل أن يحصل على معاش‪ :‬ينبغي على ذوي الحقوق أن يتوجهوا للوكالة‬
‫الوالئية للصندوق الوطني للتقاعد لمكان المستخدم لتكوين ملف المعاش المنقول‪.‬‬
‫(‪ )2( )1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬األمر رقم ‪ ،18-96‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.14‬‬

‫‪-29-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫ج‪ -‬مبلغ و تقسيم معاشات ذوي الحقوق‪ :‬يقسم مبلغ المعاش المنقول بين ذوي الحقوق حسب النسب‬
‫التي يحددها التشريع (المادة ‪ 34‬من القانون ‪ 12/83‬المؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪ 1983‬المتعلق بالتقاعد) حسب‬
‫الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬الزوجة فقط في غياب ذوي حقوق اآلخرين ‪ ℅ 75‬من مبلغ معاش المؤمن له المتوفي‪.‬‬
‫‪ -‬الزوجة و ذو حق أخر‪ ℅50 :‬للزوجة و‪ ℅ 30‬لذي الحق األخر‪.‬‬
‫‪ -‬الزوج و ذوي حقوق أخرين‪ ℅ 50 :‬للزوج و ‪ ℅ 40‬لذوي الحقوق اآلخرين تقسم بينهم بالتساوي‬
‫‪ -‬ال يوجد زوج و يوجد ذوي حقوق أخرين‪ :‬تقسم بين ذوي الحقوق في حدود ‪ ℅ 45‬إذا كان ذو الحق‬
‫طفل ‪ ℅ 30‬إذا ذو الحق أصل‬
‫‪ -‬طفلين ‪ ℅ 45‬لكل واحد‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬بالنسبة للعمال غير األجراء‪ :‬يشكل معاش التقاعد حقا ذا طابع مالي وشخصي يستفاد منه‬
‫مدى الحياة‪ ،‬وتتمثل الحقوق الممنوحة للتقاعد فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬معاش مباشر يمنح للشخص الغير األجير‪.‬‬
‫‪ ‬معاش منقول يمنح لذوي الحقوق ‪ - :‬معاش للزوجة (االرملة) ‪ -‬معاش لليتامى ‪ -‬معاش لالصول‪.‬‬
‫‪ .1‬شروط الحق في معاش التقاعد‪ :‬لالستفادة من معاش التقاعد يجب توفر الشروط التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬بلوغ ‪ 65‬سنة للرجل و ‪ 60‬سنة للمرأة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون قد دفع االشتراكات لمدة على االقل خمسة عشر (‪ )15‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون مستوفيا لكل التزاماته المتعلقة بدفع االشتراكات زيادات وعقوبات التأخير‪.‬‬
‫‪ .2‬شروط الحق في منحة التقاعد‪ :‬لالستفادة من منحة التقاعد يجب توفر الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬بلوغ ‪ 65‬سنة للرجل و للمرأة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون قد دفع االشتراكات لمدة على االقل خمسة (‪ )05‬سنة و (‪ )14‬سنة على االكثر‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون مستوفيا لكل التزاماته المتعلقة بدفع االشتراكات و زيادات وعقوبات التأخير‪.‬‬
‫يمكن للمرأة التي ربت ولدا واحدا أو عدة أوالد أن تستفيد من تخفيض في السن على أساس سنة واحدة‬
‫عن كل ولد‪ ،‬وذلك في حدود (‪ )03‬سنوات‪.‬‬
‫وفي كل الحاالت ال يجوز أن يتعدى المبلغ األقصى الخام لمعاش التقاعد ‪ 15‬مرة قيمة األجر‬
‫الوطني األدنى المضمون وهذا استنادا‪ ،‬أما حالة ما إذا كان المؤمن له خاضع لنظامين األجير وغير‬
‫األجير‪ ،‬حيث يصنف هذا الملف ضمن ملفات التنسيق مع الصندوق الوطني للتقاعد )‪ (CNR‬والصندوق‬
‫(‪)2‬‬
‫الوطني للضمان اإلجتماعي للعمال غير األجراء )‪.(CASNOS‬‬
‫(‪ )1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬األمر رقم ‪ 35-85‬المؤرخ في ‪ 09‬فيفري ‪ ،1985‬المتعلق بالضمان اإلجتماعي‬
‫لألشخاص غير األجراء الذين يمارسون عمال مهنيا‪ ،‬العدد ‪ 61‬الجزائر‪ ،1985 ،‬ص‪.215‬‬
‫(‪ )2‬للمادة ‪ 17‬من قانون ‪ 12-83‬المتعلق بالتقاعد المعدل و المتمم بالقانون ‪ 03/99‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس‪1999‬م‪.‬‬
‫‪-30-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫الفرع الثامن‪ -‬التأمين على الوفاة )‪ (Assurance décès‬تعد وفاة العامل قوة قاهرة ينفسخ من‬
‫خاللها عقد العمل بقوة العمل بقوة القانون‪ ،‬سواء كان العقد محدد المدة أو غير محدد المدة‪ ،‬ألن إلتزام‬
‫هذا األخير ينحصر في تنفيذ العمل بنفسه‪ ،‬ويتعذر على ورثته أداؤه‪ ،‬ومن ثم بمجرد وفاة العامل تنتهي‬
‫عالقة العمل وتزول اإللتزامات بين الطرفين‪ ،‬وال يترتب على وفاة هذا األخير أي إلتزام لذوي الحقوق على‬
‫(‪)1‬‬
‫عاتق صاحب العمل إال ما أقره القانون في مجال التأمينات اإلجتماعية‪ ،‬والمتمثلة في حالتين للوفاة‪:‬‬
‫‪ -‬حالة الوفاة الطبيعية‪ :‬بإعتبارها تنتهي على إثرها خدمة المؤمن له كليا عن ممارسة النشاط المهني‪.‬‬
‫‪ -‬حالة المفقود‪ :‬المفقود هو الشخص الغائب الذي ال يعرف مكانه وال تعرف حياته من مماته‪ ،‬والمفقود‬
‫ال يعتبر ميتا إال بصدور حكم قضائي نهائي بالموت الحكمي‪ ،‬بعد رفع دعوى تقرير الوفاة الحكمي بناءا‬
‫عل طلب أحد الورثة أو صاحب مصلحة أو حتى من طرف النيابة العامة‪ ،‬وال يصدر هذا الحكم إال بعد‬
‫مرور مدة زمنية يقدرها القاضي بأربعة (‪ )04‬سنوات كاملة من البحث والتحري وتثبيت الحكم المقرر لفقدان‬
‫الغائب‪.‬‬
‫أما األدءات المتعلقة بحالة الوفاة يمكن أن نميز بين صنفين مختلفتين‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫أوال‪ -‬أدءات الوفاة بالنسبة للعمال األجراء‪ :‬وهي خاصة بالنسبة للمؤمن له المتوفي الذي يتقاضى‬
‫(*)‬ ‫أجر شهري‪ ،‬فإن تأمين الوفاة موجه إلى إفادة ذوي حقوق المؤمن له المتوفي منة منحة الوفاة أو ريع‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬أدءات الوفاة بالنسبة للعمال غير األجراء‪ :‬فيما يتعلق بالمؤمن له إجتماعيا الذي يمارس نشاط‬
‫مهني غير مأجور‪ ،‬فإن حساب المنحة التي تمثل رأسمال الوفاة التي يستفيد منها ذوي حقوقه يتم على‬
‫أساس الدخل السنوي المصرح به والخاضع لالشتراك والذي يعتمد في حسابه على الدخل السنوي الخاضع‬
‫للضريبة بعنوان الضريبة على الدخل وفي حدود السقف السنوي المقدر بثماني (‪ )08‬مرات المبلغ السنوي‬
‫لألجر الوطني األدنى المضمون‪ ،‬غير أنه ال يجوز بأي حال من األحوال أن يقل هذا المبلغ عن إجمالي‬
‫المبلغ السنوي لألجر الوطني األدنى المضمون‪.‬‬
‫الفرع التاسع‪ -‬األداءات العائلية(‪ :)Les Prestations Familiales‬تتضمن األداءات العائلية المنح‬
‫العائلية ومنحة التمدرس وتمثل دخال تكميليا من شأنه أن يساعد العمال األجراء والمتقاعدين لنظام األجراء‬
‫الذين يتكفلون بالعائالت إلرضاء الحاجيات الخاصة بالطفل‪ ،‬إن تمويل االداءات العائلية‪ ،‬قبل وبعد توحيد‬
‫(‪)2‬‬
‫المنظومة الوطنية للضمان االجتماعي كان يتم من خالل دفع اشتراك من طرف المستخدم حصريا‪.‬‬
‫ومنذ سنة أول جويلية ‪1994‬م فقد تكفلت ميزانية الدولة باألداءات العائلية وهذا طبقا للمرسوم‬
‫التشريعي رقم ‪ 08-94‬المؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪1994‬م والمتضمن قانون المالية التكميلي لسنة ‪1994‬م‪.‬‬

‫(*) سوف يتم التطرق إلى هذا النوع من التأمين بالتفصيل في الفصل التطبيقي‪.‬‬
‫(‪ )1‬سماتي طيب‪ ،‬تالتأمينات االجتماعية في مجال الضمان االجتماعي وفق القانون الجديد''‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.203‬‬
‫(‪ )2‬موقع و ازرة العمل و التشغيل الجزائرية‪ ،‬بوابة السياسة الوطنية للضمان اإلجتماعي‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪.‬‬

‫‪-31-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫ولقد طبق هذا اإلجراء في الوقت الذي تم فيه تأسيس التأمين عن البطالة التي كان يدفع بشأنها‬
‫المستخدم ‪ % 2.5‬و األجير ‪( % 1.5‬الحصة اإلجمالية ‪.)% 04‬‬
‫وابتداء من سنة ‪1999‬م تم تكريس مفهوم جديد لألداءات العائلية بموجب قانون المالية لسنة‬
‫‪1999‬م الذي نص مجددا‪ ،‬ولفترة محددة‪ ،‬التكفل المالي من طرف المستخدم لالداءات العائلية مع فترة‬
‫(‪)1‬‬
‫انتقالية حددت كاآلتي‪:‬‬
‫– سنة ‪ %75 :1999‬على عاتق الدولة و‪ %25‬على عاتق المستخدم‪.‬‬
‫–‬ ‫– سنة ‪ %50 :2000‬على عاتق الدولة و‪ %50‬على عاتق المستخدم‪.‬‬
‫‪ -‬سنة ‪ %25 :2001‬على عاتق الدولة و‪ %75‬على عاتق المستخدم‪.‬‬
‫‪ -‬ابتداء من سنة ‪ % 100 :2002‬على عاتق المستخدم‪.‬‬
‫غير أن القانون رقم ‪ 12-01‬المؤرخ في ‪ 19‬يوليو ‪2001‬م المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة ‪2001‬م‬
‫أعاد على عاتق الدولة األداءات العائلية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نطاق سريان قانون التأمين اإلجتماعي من حيث األشخاص وشروط اإلستفادة‪ :‬تحرص‬
‫الدول على مد مضلة الضمان اإلجتماعي على كافة مواطنيها‪ ،‬بغض النظر عن وضعهم المهني أو‬
‫المالي‪ ،‬على أن قلة الموارد المالية وزيادة المخاطر اإلجتماعية تحول دون الوصول لهذه الغاية دفعة‬
‫واحدة‪ ،‬ومنه أصبحت تشريعات التأمينات اإلجتماعية متميزة بذاتها عن تشريعات العمل‪ ،‬نظ ار لشمول‬
‫تطبيقها على سائر المواطنين‪.‬‬
‫وبالتالي فإن التوسع في التأمينات اإلجتماعية من حيث األشخاص يترتب عليه ثبوت الحق في‬
‫األمان بشكل مباشر للمستفيد‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬المستفيدون من التأمينات اإلجتماعية‪ :‬يغطي نظام التأمين اإلجتماعي الجزائري نسبة كبيرة‬
‫من السكان‪ ،‬وذلك بالرجوع إلى مجموعة من المواد في قانون التأمينات االجتماعية الجزائري‪ ،‬فالمستفيدون‬
‫هم‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العمال األجراء‪ :‬يقصد بالعمال األجراء العمال الذين يؤدون عمال يدويا أو فكريا لحساب صاحب‬
‫العمل و تحت إشرافه و سلطته مقابل أجر‪.‬‬
‫ووفقا لنص المادة الثانية (‪ )02‬من القانون ‪ 11-90‬المتعلق بعالقات العمل المعدل والمتمم‪ :‬ت يعتبر‬
‫عامال أجي ار العامل الذي لديه صلة مرؤوسسه مع صاحب العمل أيا كان قطاع النشاط الذي ينتمون إليه سواء‬
‫(‪) 2‬‬
‫كان عاما أو خاصات‪.‬‬

‫(‪ )1‬موقع و ازرة العمل و التشغيل الجزائرية‪ ،‬بوابة السياسة الوطنية للضمان اإلجتماعي‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪.‬‬
‫(‪ )2‬المادة الثانية ‪ 02‬من قانون ‪ 83-11‬المؤرخ في ‪ 06‬جويلية ‪ 1994‬المتعلق بالتأمينات االجتماعية‪.‬‬

‫‪-32-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫ووفقا لنص المادة ‪ 03‬من القانون ‪ 11-83‬المعدل و المتمم المتعلق بالتأمينات االجتماعية ‪:‬‬
‫ت يستفيد من أحكام هذا القانون كل العمال سواء أكانوا أجراء أم ملحقين باألجراء أيا كان قطاع النشاط‬
‫الذي ينتمون إليه و النظام الذي يسري عليهم قبل تاريخ دخول هذا القانون حيز التطبيقت‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬العمال الشبهون باألجراء‪ :‬بالرجوع إلى نص المادة ‪ 03‬من القانون ‪ 11-83‬المعدل والمتمم‬
‫المتعلق بالتأمينات االجتماعية يستفيد من أحكام قانون التأمينات االجتماعية باإلضافة إلى العمال األجراء‬
‫(‪)1‬‬
‫العمال الملحقون باألجراء‪ ،‬و بنى المشرع تطبيق هذه المادة على صدور مرسوم يوضح كيفية تطبيقه‪.‬‬
‫وتنفيذا لذلك صدر المرسوم رقم ‪ 33-85‬مؤرخ في ‪ 09‬فيفري ‪1985‬م يحدد قائمة العمال المشبهين باألجراء‬
‫(‪)2‬‬
‫في مجال الضمان االجتماعي‪ ،‬والذين لهم حق اإلستفادة من خدمات التأمينات االجتماعية‪ ،‬هم‪:‬‬
‫‪ .1‬العمال الذين يباشرون عملهم في المنزل‪ ،‬و يعتبر عامال في المنزل كل عامل يمارس نشاطات إنتاج‬
‫سلع أو خدمات لصالح مستخدم واحد أو أكثر مقابل أجره بشرط أن يقوم وحده بهذه النشاطات أو‬
‫بمساعدة أعضائه بإستثناء يد عاملة مأجورة‪.‬‬
‫‪ .2‬المهنيون الذين يتلقون أج ار شهريا يساوي نصف األجر الوطني األدني و المضمون أو مايفوقه‪.‬‬
‫‪ .3‬الفنانون و الممثلون في المسرح و السنما و المؤسسات الترفيهية األخرى الذين يدفع لهم مكافآت في‬
‫شكل أجور و تعويضات عن النشاط الفني‪.‬‬
‫‪ .4‬البحارة الصيادون بالحصة الذين يبحرون مع الصياد الرئيسي‪ ،‬و الباحثون المبحرون‪.‬‬
‫‪ .5‬حمالو األمتعة في الفنادق و الموانئ و المطارات‪.‬‬
‫‪ .6‬حراس المواقف المرخص لهم‪.‬‬
‫‪ .7‬األشخاص الذين يستخدمهم الخواص السيما خدم المنازل كالبوابون‪ ،‬السواق‪ ،‬عامالت النظافة‬
‫والغساالت و الممرضات‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬العمال غير األجراء‪ :‬نصت على هذه الفئة المادة ‪ 04‬من القانون ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات‬
‫اإلجتماعية على أنـه‪ :‬ت يستفيد من األداءات التأمينات اإلجتماعية األشخاص الطبيعيون غير األجراء‬
‫الذين يمارسون بالفعل لحسابهم الخاص نشاطا ح ار صناعيا أو تجاريا أو حرفيا أو فالحيا أو أي نشاط‬
‫آخر مماثل وفقا للشروط المحددة في التنظيم المعمول بهت‪.‬‬
‫وبالتالي فإن العمال غير األجراء هم أشخاص يمارسون نشاطا مهنيا لحسابهم الخاص دون‬
‫اإلشراف من أحد كالتجار الحرفيون والفالحون والصناعيون والمحامون واألطباء وجراحو األسنان‪.....‬إلخ‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫مع تحقق المواصفات القانونية التي تخول لهم الحق في اإلستفادة من خدمات الضمان اإلجتماعي‪.‬‬

‫(‪ )1‬المادة الثالثة ‪ 03‬من قانون ‪ 83-11‬المؤرخ في ‪ 06‬جويلية ‪ 1994‬المتعلق بالتأمينات االجتماعية‪.‬‬
‫(‪ )2‬المادة األولى من المرسوم رقم ‪ 33-85‬المؤرخ في‪ 1985-02-09‬الذي يحدد قائمة العمال الشبيهين باألجراء في مجاال‬
‫الضمان اإلجتماعي‪ ،‬المعدل والمتمم بالمرسوم رقم ‪ 274-92‬المؤرخ في ‪ 06‬جويلية ‪1992‬م‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 52‬لسنة‪1992‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬المادة الرابعة ‪ 04‬من قانون ‪ 83-11‬المؤرخ في ‪ 06‬جويلية ‪ 1994‬المتعلق بالتأمينات االجتماعية‪.‬‬
‫‪-33-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬فئة شبه عسكريين والملحقين بهم‪ :‬كما يشمل نظام التأمينات اإلجتماعية أيضا الشبه‬
‫عسكريين والملحقين بهم بما فيهم المستخدمون المدنيون طبقا لنص المادة ‪ 96‬من القانون ‪ 11/83‬تطبيقا‬
‫لمبدأ وحدة النظام المكرس بموجب المادة األولى (‪ )01‬على أنه‪ :‬تيهدف هذا القانون إلى إنشاء نظام وحيد‬
‫(‪)1‬‬
‫للتأمينات اإلجتماعيةت‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬فئة األجانب الذين يعملون في الجزائر‪ :‬إستنادا على مبدأ إقليمية القوانين أي تطبيق قوانين‬
‫الجمهورية على كامل التراب الوطني والمكرس في مجال التأمينات اإلجتماعية بموجب المادة السادسة‬
‫(‪ )06‬من نفس القانون‪ ،‬ينتسب وجوبا في التأمينات اإلجتماعية كل األشخاص الذين يشتغلون في التراب‬
‫الوطني أيا كانت جنسيتهم سواء كانوا يعملون بأي صفة من الصفات وحيثما كان لصالح فرد أو جماعة‬
‫من أصحاب العمل‪ ،‬ومهما كان مبلغ أو طبيعة أجرهم وشكل وطبيعة أو صالحية عقد عملهم أو عالقتهم‬
‫فيه‪ ،‬ويعتبر إقامة األجنبي شرط أساسي حتى يستفيد من أداءات التأمينات اإلجتماعية ذلك أنه إذا إنتهت‬
‫(‪)2‬‬
‫إقامته في الجزائر فقد حقه في اإلستفادة من تلك الخدمات‪.‬‬
‫سادسا‪ -‬أصناف خاصة‪ :‬هذه التسمية أطلقها المشرع الجزائري على فئة معينة من المؤمنين لهم إجتماعيا‬
‫(‪)3‬‬
‫لغرض اإلستفادة من خدمات التأمينات االجتماعية ؛ وهم‪:‬‬
‫‪ .1‬المجاهدون وذوي الحقوق‪ :‬من أجل أن يستفيد المجاهد من خدمات التأمينات االجتماعية البد أن‬
‫يكون قد شارك بصفة فعلية و بصورة مستمرة غير متقطعة خالل الثورة التحريرية وذلك بداية من‬
‫‪ 01‬نوفمبر ‪ 1954‬تاريخ إندالع الثورة إلى غاية ‪ 19‬مارس ‪1962‬م ‪ ،‬ذلك تحت لواء جبهة التحرير الوطني‬
‫و تتمثل هذه الخدمات التي تتحمل إشتراكاتها و ازرة المجاهدين ‪ ،‬وكذلك ذوي الحقوق فهم يتمثلون في‬
‫أرامل الشهداء و أبنائهم‪.‬‬
‫‪ .2‬الطلبة والعمال المقبولين لمتابعة التكوين في الخارج‪ ،‬و األعوان العاملون في البعثات الدبلوماسية‬
‫وأعوان الممثليات الدبلوماسية و موظفو التعليم و التأطير التربوي في الخارج‪ :‬حيث يستفيد هؤالء من‬
‫األداءات العينية في التأمينات كالمرض و األمومة و أيضا حوادث العمل و األمراض المهنية‪...‬إلخ‪،‬‬
‫وفقا لما يحدده التشريع و التنظيم الجزائري‪.‬‬

‫(‪ )1‬و(‪ )3‬سماتي طيب‪''،‬التأمينات االجتماعية في مجال الضمان االجتماعي وفق القانون الجديد''‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.213‬‬
‫(‪ )2‬المادة السادسة ‪ 06‬من قانون ‪ 83 -11‬المؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪ 1994‬المتعلق بالتأمينات االجتماعية‪.‬‬
‫‪-34-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫‪ .3‬فئة ذو اإلحتياجات الخاصة (المعاقين)‪ :‬تتكفل الدولة ممثلة عن و ازرة التضامن بدفع إشتراك الضمان‬
‫اإلجتماعي للشخص المعاق غير المؤمن إجتماعيا في منظومة الضمان االجتماعي بإعتباره من الفئات‬
‫الخاصة‪ ،‬فيستفيد من التعويض عن العالج و الرعاية الصحية و الدواء‪ ،‬كما يمكن أن يستفيد من مختلف‬
‫اإلمتيازات التي يمنحها الصندوق لهذه الفئة كالحصول على األعضاء اإلصطناعية والكراسي المتحركة و‬
‫(‪)1‬‬
‫إجراء العمليات و مواصلة المتابعة الطبية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شروط اإلستفادة من أداءات التأمينات اإلجتماعية‪ :‬وهي الشروط المتعلقة بصفة المستفيد‬
‫من التأمين‪ ،‬وتشمل ما يجب توفره في المؤمن له إجتماعيا وفي ذوي حقوقه على النحو التالي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬بالنسبة المؤمن له‪ :‬لكي تتحقق في الشخص صفة المؤمن له ويسري عليه قانون التأمينات‬
‫(‪)2‬‬
‫اإلجتماعية ال بد من توفر شروط أساسية المتمثلة في‪:‬‬
‫‪ .1‬قيام صاحب العمل بالتصريح بنشاطه لدى صندوق الضمان اإلجتماعي‪ :‬وذلك بالتصريح بالنشاط‬
‫سواء لدى صندوق الضمان اإلجتماعي للعمال األجراء‪ ،‬أو لدى صندوق الضمان اإلجتماعي للعمال غير‬
‫األجراء‪.‬‬
‫أ‪ -‬التصريح بالنشاط لدى صندوق الضمان اإلجتماعي للعمال األجراء )‪ :(CNAS‬التصريح بالنشاط هو‬
‫قيام المكلف باإلعالن عن نفسه بمزاولة نشاط غير مأجور أو تشغيل الغير لدى هيئة الضمان اإلجتماعي‬
‫المختصة خالل عشرة أيام من بداية النشاط أو تشغيل الغير‪ ،‬وهي مدة تحسب باإلستناد لرخصة النشاط‬
‫والتصريح لدى هيئة الضرائب‪.‬‬
‫وبالتالي فالمستخدم الذي يريد أن يوظف عمال و ينشأ نشاطا معنويا ويمارسه سواء كان شخص‬
‫طبيعي أو معنوي‪ ،‬وسواء كان عاما أو خاصا‪ ،‬أن يبادر بتقديم لهيئة الضمان اإلجتماعي للعمال األجراء‬
‫الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬نسخة من القانون األساسي للمؤسسة أو نسخة من السجل التجاري أو شهادة اإلعتماد‪ ،‬أو نسخة‬
‫من عقد الشركة بالنسبة للشركاء‪.‬‬
‫‪ ‬نسخة من الرقم الجبائي‪.‬‬
‫‪ ‬نسخة قائمة العمال المراد تشغيلهم في المؤسسة ممضاة ومختومة من طرف صاحب العمل‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة الحالة العائلية‪.‬‬
‫‪ ‬ملئ إستمارة خاصة تسمى ت وثيقة التصريح بالنشاطت تمنح له من طرف هيئة الضمان‬
‫اإلجتماعي للعمال األجراء‪ ،‬تتضمن التعريف بالمصرح والنشاط الذي يمارسه‪.‬‬

‫(‪ )1‬سماتي طيب‪''،‬التأمينات االجتماعية في مجال الضمان االجتماعي وفق القانون الجديد''‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.215‬‬
‫(‪ )2‬نفس المرجع أعاله‪ ،‬ص‪.224‬‬
‫‪-35-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫ب‪ -‬التصريح بالنشاط لدى صندوق الضمان اإلجتماعي للعمال غير األجراء )‪ :(CASNOS‬فإنه يقع‬
‫على كل شخص طبيعي أو معنوي خاص يمارس نشاطا ح ار غير مأجور سواء كان (فردا أو شريكا‬
‫أو شركة) إلتزام قانوني بالتصريح بالنشاط لدى الصندوق الوطني لغير اإلجراء‪ ،‬و يتم ذلك بناء على هذا‬
‫التصريح إنخراط المصرح في هيئة الضمان اإلجتماعي و ترقيمه‪ ،‬وتحسب اآلجال إستنادا لرخصة النشاط‬
‫والتصريح لدى هيئة الضرائب‪ ،‬و يتضمن التصريح بالنشاط الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬نسخة من القانون األساسي للمؤسسة أو نسخة من السجل التجاري أو الحرفي أو اإلعتماد‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة بداية النشاط تسلم من طرف إدارة الضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة الحالة العائلية‪.‬‬
‫‪ ‬إستمارة التسجيل تسلم من مصالح الضمان اإلجتماعي للعمال غير األجراء تملئ وتوقع من‬
‫طرف المنخرط‪.‬‬
‫‪ .2‬قيام صاحب العمل بالتصريح بإنتساب لدى صندوق الضمان اإلجتماعي‪ :‬بعدما يصرح صاحب‬
‫العمل بنشاطه لدى هيئة الضمان اإلجتماعي المختصة إقليميا ويتم قبول ملفه نهائيا‪ ،‬يمنح له رقم لملفه‬
‫ومن ثمة يقع عليه وجوبا إلتزام بالتصريح بالعمال المراد تشغيلهم لدى مؤسسته‪ ،‬فيقوم بتقديم طلب إنتساب‬
‫العمال ومن في حكمهم وفق نماذج معدة لهذا الغرض‪ ،‬تسلمها هيئة الضمان اإلجتماعي ألرباب العمل‬
‫قصد ترقيمهم في هيئة الضمان اإلجتماعي للعمال األجراء‪.‬‬
‫‪ .3‬قيام صاحب العمل بدفع اإلشتراكات لدى صندوق اإلجتماعي‪ :‬يتحكم في تحديد اإلشتراكات في مجال‬
‫الضمان اإلجتماعي للعمال األجراء عنصران أساسيان‪ ،‬األول عدد العمال والثاني األجور المصرح بها‪،‬‬
‫أما اإلشتراكات المستحقة سنويا بالنسبة للعمال غير األجراء الذين يمارسون عمال خاصا غير مأجور‪،‬‬
‫خالل مدة إستحقاق من أول مارس من كل سنة ويدفع قبل حلول أول ماي من نفس السنة‪ ،‬وهذا وفقا لما‬
‫نصت عليه المادة ‪ 13‬مكرر من المرسوم رقم ‪.35-85‬‬
‫‪ .4‬إلتزامات صاحب العمل المتعلقة بالتصريح باألجور‪ :‬يضمن التصريح في هذا المجال إلتزام كل من‬
‫يمارس نشاطا سواءا للعمال األجراء أو العمال غير األجراء‪:‬‬
‫أ‪ -‬بالنسبة للعمال األجراء‪ :‬يلتزم صاحب العمل وجوبا بالتصريح باألجور بحسب عدد العمال لديه‪،‬‬
‫فيصرح تصريحا شهريا إذا كان يشغل أكثر من عشرة (‪ )10‬عمال‪ ،‬ويتم التصريح الشهري خالل ثالثين‬
‫(‪ )30‬يوما التي تلي الشهر وهذا مانصت عليه المادة ‪ 3،1-21‬من القانون رقم ‪ 14-83‬المتعلق‬
‫بإلتزامات المكلفين في مجال الضمان اإلجتماعي‪ ،‬أو يصرح فصليا إذا كان يشغل أقل من عشرة (‪)10‬‬
‫عمال‪ ،‬أي من عامل واحد (‪ )01‬إلى تسعة (‪ ،)09‬ويتم التصريح الفصلي خالل ثالثين (‪ )30‬يوما التي تلي‬
‫الفصل‪ ،‬وهذا مانصت عليه المادة ‪ 2-21‬من القانون رقم ‪ 14-83‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪-36-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫ب‪ -‬بالنسبة للعمال غير األجراء‪ :‬يلتزم المكلف المعني بالتصريح بالمداخيل السنوية المعدة من‬
‫طرف مصالح الضرائب‪ ،‬لكون أن المدخول السنوي هو األساس المعتمد كأصل عام في حساب نسبة‬
‫اإلشتراكات لدى الهيئة المؤمنة‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار نصت المادة ‪ 13‬من المرسوم رقم ‪ 35-85‬المعدل بالمرسوم التنفيذي رقم ‪434-96‬‬
‫على أنه‪ :‬ت يتكون األساس الذي يعتمد في حساب اإلشتراكات من الدخل السنوي الخاضع للضريبة بعنوان‬
‫الضريبة على الدخل وفي حدود السقف السنوي الذي قدره ثماني (‪ )08‬مرات المبلغ السنوي لألجر الوطني‬
‫األدنى المضمونت‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬بالنسبة لذوي الحقوق‪ :‬ال يكفي إكتساب صفة ذوي حقوق المؤمن له إجتماعيا كما هم معرفون في‬
‫المادة ‪ 67‬من القانون ‪ 11/83‬لينشأ الحق في أداءات التأمينات اإلجتماعية‪ ،‬بل إنه يجب أن تقترن‬
‫بشرطين أساسيين وهما‪:‬‬
‫‪ .1‬شرط السن‪ :‬بإستثناء زوج المؤمن له وأصوله وأصول زوجه يشترط في ذوي الحقوق وحتى ينشأ لهم‬
‫الحق في اإلستفادة من خدمات التأمينات اإلجتماعية في باب األداءات العينية عدم بلوغ السن المحددة‬
‫في المادة ‪ 67‬والتي تقدر مابين ثمانية عشر (‪ )18‬سنة بالنسبة لألوالد في جميع الحاالت‪ ،‬وواحد‬
‫وعشرون (‪ )21‬سنة بالنسبة لألوالد الذين يواصلون دراستهم‪ ،‬وخمس وعشرون (‪ )25‬سنة بالنسبة لألوالد‬
‫الذين أبرم بشأنهم عقد تمهين يمنحهم أج ار يقل عن نصف األجر الوطني األدنى المضمون بحسب‬
‫الحالة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم ممارسة نشاط مهني‪ :‬يشترط كذلك لإلستمرار في ضمان األداءات العينية لذوي حقوق المؤمن له‬
‫بصفتهم هذه أال يمارسوا أي نشاط مهني سواء لحسابهم الخاص أو لحساب أشخاص آخرين‪ ،‬أن‬
‫ممارسة أي نشاط مهني يعني إنتسابهم بصفة شخصية في هيئات الضمان اإلجتماعي مما يترتب‬
‫عليه إعتبارهم مستفيدين بصفتهم مؤمن لهم إجتماعيا‪ ،‬وليس بصفتهم ذوي حقوق‪.‬‬

‫(‪ )1‬سماتي طيب‪''،‬التأمينات االجتماعية في مجال الضمان االجتماعي وفق القانون الجديد''‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.251‬‬

‫‪-37-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬آليات التمويل والتحصيل حسب نظام التأمين اإلجتماعي الجزائري‪.‬‬
‫إن تمويل نظام الضمان االجتماعي يأتي من االقتصاد الوطني السائد ومهما كانت الطرق المتبعة في‬
‫تمويل سواء تلك المتعلقة باإلشتراكات المهنية أو بالمخصصات الجبائية أو من خزينة الدولة‪ ،‬فإن قوة‬
‫االقتصاد الوطني تبقى من بين أكبر العوامل التي تسمح بضمان وجود منافذ تمويلية متعددة‪ ،‬تؤدي إلى‬
‫إستدامة نظام الضمان االجتماعي في ظل المتغيرات التي تشهدها بيئته‪.‬‬
‫المطلب األول‪ -‬المصادر التمويلية وفق النظام التأمين االجتماعي الجزائري‪ :‬تكمن المصادر‪ ،‬فيمايلي‪:‬‬
‫الفرع األول‪ -‬تمويل عن طريق اإلشتراكات‪ :‬يعتبر أهم مصدر تمويلي للضمان االجتماعي بحيث يساهم‬
‫كل مؤمن إجتماعي في تمويل الضمان االجتماعي قبل اإلستفادة من الحماية االجتماعية كما أن إقبال‬
‫األفراد على سداد إشتراكات التأمين يفوق إقبالهم على سداد الضرائب‪ ،‬ومن ثم فإن العائد المحتمل من‬
‫إشتراكات يفوق العائد المحصل من الضرائب‪.‬‬
‫أوال‪ -‬بالنسبة للعمال األجراء‪ :‬حدد معدل اإلشتراك بـ ‪ % 35‬من الدخل موزع كما هو مبين في الجدول‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)1-1‬تحديد توزيع نسبة اإلشتراك في الضمان االجتماعي للعمال األجراء‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫حصة الخدمات‬ ‫العمال‬ ‫أصحاب العمل‬ ‫الفروع‬


‫االجتماعية‬

‫‪% 14‬‬ ‫–‬ ‫‪% 1,50‬‬ ‫‪% 12,50‬‬ ‫تأمينات االجتماعية‬

‫‪% 1,25‬‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪% 1,25‬‬ ‫حوادث العمل واألمراض المهنية‬

‫‪% 17,25‬‬ ‫‪% 0.50‬‬ ‫‪% 6,75‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫التقاعد‬

‫‪% 0,50‬‬ ‫–‬ ‫‪% 0,25‬‬ ‫‪% 0,25‬‬ ‫التقاعد المسبق‬

‫‪% 1,50‬‬ ‫–‬ ‫‪% 0,50‬‬ ‫‪% 01‬‬ ‫التأمين عن البطالة‬

‫‪% 0,50‬‬ ‫‪% 0,50‬‬ ‫صندوق معادلة الخدمات اإلجتماعية‬

‫‪% 35,00‬‬ ‫‪% 0,50‬‬ ‫‪% 09‬‬ ‫‪% 25,50‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 06-339‬المؤرخ في ‪ 25‬سبتمبر ‪ ،2006‬الذي يعدل و يتمم المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 94-187‬المؤرخ في ‪ 06‬جويلية ‪ 1994‬المحدد لتوزيع نسبة اإلشتراك في الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪-38-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫من الجدول نالحظ أن أعلى نسبة على أساس اإلشتراك يتكفل بها المستخدم و التي تمثل ‪% 25,5‬‬
‫ثم نجد بذلك إشتراك يتكفل به العامل بنسبة ‪ % 09‬و أخي ار نجد حصة الخدمات االجتماعية بأقـ ـ ــل نسبة‬
‫إشتراك متمثلة في ‪ %0,5‬على أساس اإلشتراك في الضمان اإلجتماعي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بالنسبة للعمال غير األجراء‪ :‬تبلغ نسبة اإلشتراك اإلجمالي للعمال غير األجراء بـ ـ ـ‪ %15‬و التي تقع‬
‫على عاتق الخاضع‪ ،‬وتحتسب على أساس الدخل السنوي الخاضع للضريبة‪ ،‬أو على أساس رقم األعمال‬
‫وفي بعض الحاالت على أساس األجر الوطني األدنى السنوي المضمون‪ ،‬وتوزع هذه النسبة بحصص‬
‫متساوية بين ‪:‬‬
‫‪ .1‬أداءات التأمينات اإلجتماعية (المرض‪ ،‬األمومة‪ ،‬العجز) بنسبة ‪.% 07,5‬‬
‫‪ .2‬التأمين على التقاعد بنسبة ‪.% 07,5‬‬
‫و يكون مبلغ المساهمة المدفوع سنويا محصور بين‪ 36.000,00 -* :‬دج كحد أدنى‪.‬‬
‫*‪ 648.000,00 -‬دج كحد أقصى‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬بالنسبة لقطاع البنـــــــــاء والـــــري واألشغــــال العموميـــة‪ :‬لقد حددت نسبة اإلشتراك في كاكوبات‬
‫(الصندوق الوطني للعطل المدفوعة األجر والبطال ـ ـ ـ ــة الناجم ـ ـ ـ ـ ــة عن سوء األح ـ ـ ـوال الجوية لقطاعات‬
‫البناء‪ ،‬واألشغال العمومية والري ) بـ ـ ـ ـ ــ‪ % 12.96 :‬مقسمة بدورها إلى قسمين‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة ‪ % 12,21‬للعطل المدفوعة األجر (على عاتق صاحب العمل)‪.‬‬
‫ب‪ -‬نسبة ‪ % 0,75‬للبطالة الناجمة عن سوء األحوال الجوية على أساس وعاء اشتراكات الضمان‬
‫االجتماعي وتوزع بالتساوي كما يلي‪ - :‬نسبة ‪ % 0,375‬على عاتق صاحب العمل أو المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة ‪ % 0,375‬على عاتق العمال‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬بالنسبة للعمال الشبيهين لألجراء‪ :‬تحدد النسب بحسب كل فئة منها‪ ،‬و ذلك على أساس األجر‬
‫(‪)3‬‬
‫الوطني األدنى المضمون‪ ،‬و ذلك كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬بالنسبة للعمال في المنزل‪ :‬حددت نسبة االشتراكات بـ ‪ % 29‬موزعة كالتالي‪:‬‬
‫• ‪ %24‬على عاتق صاحب العمل‬
‫• ‪ % 05‬على عاتق العامل‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ .2‬الفنانون الممثلون والمشاركون في التمثيل أو التأليف‪ :‬يكون أساس إحتسابهاعلى جزئين‪:‬‬

‫(‪ )1‬موقع و ازرة العمل و التشغيل الجزائرية‪ ،‬بوابة السياسة الوطنية للضمان اإلجتماعي‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪.‬‬

‫‪-39-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫أ‪ -‬على جزء المكافأة المدفوعة في شكل أجر‪ :‬يكون أساس حساب إشتراكات الضمان اإلجتماعي‬
‫هو مبلغ الخاضع لإلشتراك بنسبة بـ ‪ % 29‬توزع كالتالي‪:‬‬
‫• ‪ %24‬على عاتق صاحب العمل‪.‬‬
‫• ‪ % 05‬على عاتق العامل‪.‬‬
‫ب‪ -‬على جزء المكافئة المدفوعة في شكل أتعاب‪ :‬يكون أساس حساب إشتراكات الضمان اإلجتماعي‬
‫هو مبلغ األتعاب الذي في حدود ‪100.000,00‬دج في السنة‪ ،‬وذلك بنسبة ‪ %12‬يتحملها المستفيد وحده‪.‬‬
‫‪ .3‬األشخاص الذين يستخدمهم الخواص‪ :‬حددت نسبة اإلشتراكات ب ‪ ،%06‬و هي موزعة كما يلي‪:‬‬
‫• ‪ % 04‬يتحملها صاحب العمل‪.‬‬
‫• ‪ % 02‬يتحملها العامل‪.‬‬
‫‪ .4‬المستخدمون المالحون المبحرون على سفن و بواخر الصيد التجاري المأجورون بالحصة‪ :‬حددت‬
‫نسبة االشتراكات بـ ‪ % 12‬وتوزع كما يلي‪:‬‬
‫• ‪ % 07‬يتحملها مجهز السفينة (صاحب العمل)‪.‬‬
‫• ‪ % 05‬يتحملها البحار الصياد (العامل)‪.‬‬
‫‪ .5‬حاملو األمتعة في المحطات‪ :‬حددت نسبة االشتراكات بـ ‪ % 03‬ويتحملها المستفيدون وحدهم‪.‬‬
‫‪ .6‬حراس مواقف السيارات المرخص لهم‪ :‬حددت نسبة االشتراكات بـ‪ % 03‬ويتحملها المستفيدون وحدهم‪.‬‬
‫‪ .5‬بالنسبة للفئات الخاصة المستثناة من الدفع‪ :‬لقد أعفى المشرع الجزائري بموجب المادة ‪ 73‬من‬
‫القانون رقم ‪ 11/83‬السابق ذكره‪ ،‬عدة فئات مع دفع قسط إشتراك التأمين ـ ـات على أن تتولى ممثلـ ـة في‬
‫(‪)1‬‬
‫المؤسس ـ ـ ـات التابع ـ ـة لها دفع القسط بدال منها على أساس األجر الوطني األدنى المضمون‪ ،‬كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬بالنسبة للطلبة‪ :‬تقدر النسبة بـ ـ ــ‪ % 02,5 :‬تتحملها المؤسسة التي يواصل هؤالء دراستهم فيها‪.‬‬
‫‪ .2‬ذوي الحقوق المحبوس ويؤدي عمال شاقا‪ :‬تقدر النسبة بــ‪ % 07 :‬تتحملها الدولة ممثلة بو ازرة العدل‪.‬‬
‫‪ .3‬المجاهدون وذوي حقوق الشهداء‪ :‬تقدر النسبة بـ ـ ــ‪ % 07 :‬تتحملها الدولة ممثلة بو ازرة المجاهدين‪.‬‬
‫‪ .4‬ذوي اإلحتياجات الخاصة (المعوقون)‪ :‬تقدر النسبة بـ ـ ــ‪ % 05 :‬تتحملها الدولة ممثلة بو ازرة التضامن‪.‬‬
‫‪ .5‬الممتهنون الذين يتقاضون أج ار يساوي نصف األجر الوطني المضمون‪ :‬تكون نسبة اإلشتراك بـ ــ‪:‬‬
‫‪ % 02‬تتحملها مؤسسة التكوين المهني التابع لها‪.‬‬
‫‪ .6‬أيتام رعاية الشباب الذين يقومون بعمل مأمور به‪ :‬حيث تتحمل الدولة وحدها إشتراكات الضمان‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬وذلك بنسبة تقدر ب ــ‪.% 02 :‬‬
‫‪ .07‬الرياضيون المنخرطون في جمعية رياضية الذين ليسوا من النخبة‪ :‬حيث تتحمل الجمعية‬
‫(‪)1‬‬
‫الرياضية المنخرطون فيها إشتراكاتهم في الضمان اإلجتماعي‪ ،‬و ذلك بنسبة ‪.% 0,5‬‬

‫(‪ )1‬موقع و ازرة العمل و التشغيل الجزائرية‪ ،‬بوابة السياسة الوطنية للضمان اإلجتماعي‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪.‬‬
‫‪-40-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تدخل ميزانية الدولة‪ :‬تمول الدولة من خالل تخصيص مبالغ ضمن ميزانياتها العامة‬
‫(‪)1‬‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األداءات العائلية‪ :‬المتمثلة في المنح العائلية ومنح التمدرس المدفوعة بعنوان تشريع الضمان‬
‫اإلجتماعي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬النفقات التي تسمى نفقات التضامن الوطني‪ :‬من خالل منح فارق تكميلي للمتقاعدين الذين يقل‬
‫مبلغ معاشاتهم الناتج عن االشتركات‪ ،‬عن الحد األدنى القانوني أي ‪ %75‬من األجر الوطني األدنى‬
‫المضمون و ‪ 2.5‬مرة األجر الوطني األدنى المضمون بالنسبة للمجاهدين والتعويضات التكميلية المقررة‬
‫لفائدة منح التقاعد الصغيرة ومنح العجز وكذا معاشات التقاعد والتثمين االستثنائي‪.‬‬
‫وفي سنة ‪2006‬م من خالل مرسوم رئاسي تم إنشاء الصندوق الوطني إلحتياطات التقاعد (‪،)FNRR‬‬
‫والذي يمول أساسا عن طرق توجيه ‪ % 02‬من ناتج الجباية البترولية‪ ،‬وعدلت إلى ‪ % 03‬سنة ‪2011‬م‬
‫بموجب المادة من قانون المالية لسنة ‪2012‬م‪ ،‬وفي سنة ‪2010‬م‪ ،‬أقر قانون المالية إنشاء صندوق وطني‬
‫للضمان اإلجتماعي‪ ،‬و الذي يمول من الموارد التالية‪:‬‬
‫‪ 02 ‬دج كحصة من الرسم اإلضافي على المواد التبغية الموضوعة لإلستهالك حيث حدد مبلغ ‪ 09‬دج‬
‫عن كل رزمة أو علبة‪.‬‬
‫‪ ‬ناتج الرسم لشراء اليخت والسفن والبواخر الموجهة للسياحة والنزهة بمحرك أو بدون محرك ذات سعة‬
‫أقل من ‪ 05‬طن من مقياس السعة الدولية‪ ،‬وحددت قيمته بـ‪ 300.000 :‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬حاصل اإلقتطاع القائم على الربح الصافي لمستوردي وموزعي الجملة لألدوية المستوردة لغرض بيعها‬
‫عل حالها‪ ،‬ويقدر هذا اإلقتطاع بـ ‪. % 05‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مصادر التمويل األخرى‪ :‬باإلضافة إلى االشتراكات‪ ،‬فإن التمويل يتم كذلك من خالل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مداخيل االستثمارات‪ :‬سواءا كانت إستثمارات مالية أو إستثمارات عقارية‪:‬‬
‫‪ .1‬مداخيل اإلستثمارات المالية‪ :‬هي توظيف األموال باألوراق المالية كاألسهم والسندات الحكومية التي‬
‫تصدرها الحكومة لتمويل اإلنفاق العام أو الودائع ألجل في البنوك‪ ،‬وهذا من أجل تحقيق عائد مقابل‬
‫مستوى منخفض من المخاطر‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلستثمارات العقارية‪ :‬ويقصد بها كل ماهو ثابت على األرض وقابل للبيع و الشراء و التأجير‪،‬‬
‫وتتمثل أهمية إقتناء هذا النوع من اإلستثمارات حاجة شركة التأمين في إدارة أنشطتها كاإلستئجار للغير‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬زيادات وعقوبات التأخير‪ :‬وغيرها من العقوبات المتخذة ضد أرباب العمل الذين اليفون بالتزاماتهم‬
‫في مجال الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫(‪ )2()1‬محمودي حسين‪ ،‬غجاتي إلهام‪ ،‬واقع الحماية اإلجتماعية في الجزائر‪ ،‬مجلة البشائر اإلقتصادية‪ ،‬المجلد التاسع‪،‬‬
‫العدد‪ ،1‬الجزائر‪ ،‬أفريل ‪ ،2020‬ص‪.342‬‬
‫‪-41-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الهبات والوصايا‪ :‬اآلتية من المنظمات الخيرية والهيئات الدولية التي تعمل في إطار المساعدة‪،‬‬
‫أو التعاون الثنائي أو المتعدد األطراف‪ ،‬ألحكام المعاهدات والبروتوكوالت أو االتفاقيات التي تكون الجزائر‬
‫طرفا فيها مع هذه المنظمات والهيئات وتسري عليها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ -‬طرق تحصيل المصادر التمويلية‪ :‬هناك ثالثة (‪ )03‬طرق أساسية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التحصيل عن طريق التصريح اإلداري المباشر‪ :‬يتم التصريح باستعمال وثيقة التصريح بوعاء‬
‫االشتراكات التي تضعها مصالح الصندوق )‪ (CNAS‬لتحصيل اشتراكات الضمان اإلجتماعي على عاتق‬
‫صاحب العمل‪،‬كما يمكن إجراء التصريح اإلداري لرب العمل (المستخدم) من خالل بوابة الموقع‬
‫اإللكتروني للصندوق (‪ ،)www.Télédéclaration.cnas.dz‬ويتعين على صاحب العمل أن يقتطع عند‬
‫دفع كل أجر أيا كان شكله أو طبيعته القسط المستحق على العامل‪ ،‬وال يجوز للعامل أن يعترض على‬
‫هذا االقتطاع‪ ،‬كما ال يجب أن يكون األجر الخاضع لإلقتطاع أقل من األجر الوطني األدنى‬
‫المضمون )‪ (SMIG‬المقدر حاليا بـ ــ‪ 20.000 :‬دج‪ ،‬يكون إيداع التصريح بوعاء االشتراكات وكذا تسديد‬
‫(‪)1‬‬
‫االشتراكات في ظرف الثالثين (‪ )30‬يوما التي تلي آجال االستحقاق‪:‬‬
‫‪ -‬بعد كل ثالثة أشهر إذا كان صاحب العمل يشغل أقل من عشرة (‪ )10‬عمال‪.‬‬
‫‪ -‬بعد كل شهر‪ ،‬إذا كان صاحب العمل يشغل أكثر من عشرة (‪ )10‬عمال فما فوق‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التحصيل الجبري لإلشتراكات‪ :‬لقد أقر المشرع في القانون ‪ 08/08‬المؤرخ في ‪ 23‬فيفري ‪2008‬‬
‫المتعلق بالمنازعات في مجال الضمان اإلجتماعي لهيئاته الحق في التحصيل الجبر لإلشتراكات األساسية‬
‫والغرامات على التأخير ‪ ،‬كما أعطاها الحق كذلك في إستفاء ديون عن طريق القواز الحق كذلك في‬
‫(‪)2‬‬
‫إستفاء ديون عن طريق القواعد العامة في القانون وطرق التنفيذ الوارد في القانون العام‪ ،‬وتتمثل في ‪:‬‬
‫‪ .1‬تحصيل اإلشتراكات عن طريق الجداول (مصلحة الضرائب)‪ :‬تناول المشرع هذا اإلجراء في ‪ 47‬إلى‬
‫‪ 60‬من القانون ‪ 08/08‬حيث يتم تحصيل المبالغ المستحقة لهيئات الضمان اإلجتماعي بمقتضى جدول يعد‬
‫من قبل مصالح هيئة الضمان اإلجتماعي وفق نموذج يحدد عن طريق التنظيم المتضمن مستحقات‬
‫الصندوق التي يجب أن تكون المبالغ محددة وثابتة وموقع من طرف مدير وكالة هيئة الضمان‬
‫اإلجتماعي وتحت مسؤوليته الشخصية‪ ،‬ويقدم هذا الجدول أو الكشف الممضي من قبل مدير الضمان‬
‫اإلجتماعي إلى السيد الوالى قصد التأشير عليه طبقا للمادة ‪ 47‬من القانون‪ 08/08‬الفقرة الثالثة‪ ،‬وبتأشير‬
‫الوالى في أجل ثمانية (‪ )08‬أيام‪ ،‬يصبح الجدول معجل التنفيذ بغض النظر عن كل طرق الطعن يبلغ‬
‫الجدول المؤشر عليه قانونا طبقا لألحكام المنصوص عليها في قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬وتقوم مصالح‬
‫الضرائب إقليميا بتنفيذ الجدول وفق إجراءات تحصيل الضرائب‪.‬‬

‫(‪ )1‬المادة ‪ 14‬من القانون رقم ‪ 14 -83‬الخاص بالتأمينات اإلجتماعية الذي يلزم أرباب العمل التصريح باألجور‪.‬‬
‫(‪ )2‬القانون ‪ 08-08‬المؤرخ في ‪ 23‬فيفري ‪ 2008‬المتعلق بالمنازعات في مجال الضمان اإلجتماعي‪ ،‬المادة ‪.60 - 47‬‬

‫‪-42-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫‪ .2‬التحصيل عن طريق المالحقة‪ :‬يتم التحصيل وفق هذه الطريق بإعداد كشف المستحقات من قبل‬
‫المصالح المختصة لهيئات الضمان اإلجتماعي لتحصيل ديونها (وفق إستمارة تحدد عن طريق التنظيم)‬
‫من مبالغ رئيسية وزيادات وغرامات التأخير و يشترط أن يكون هذا الدين ثابتا ونقدا‪ ،‬كما يشترط قبل‬
‫إجراء المالحقة أن يكون المدين قد أخطر بإعذارين على األكثر من طرف هيئة الضمان اإلجتماعي طبقا‬
‫للمادة ‪ 46‬من القانون‪ ،08/08‬و يوقع كشف المستحقات من طرف مدير هيئة الضمان األجتماعي‪ ،‬ليقدم‬
‫للقاض المختص بالمحكمة التي وجدت بدائرة إختصاصها مكان إقامة المدين بالتأشير على المالحقة في‬
‫أجل عشرة (‪ )10‬أيام بعد التأشير تصبح المالحقة معجلة في مجال التنفيذ الجبري‪ ،‬بعد إكتساب الصيغة‬
‫التنفيذية للمالحقة‪ ،‬يتم التبليغا للمدين من طرف المكلف بعون الرقابة المحلف و المعتمد لدى الضمان‬
‫اإلجتماعي وفقا للمادة ‪ 53‬من القانون ‪ 08/08‬المؤرخ في ‪ 23‬فيفري ‪2008‬م المتعلق بالمنازعات في مجال‬
‫الضمان اإلجتماعي كما يمكن تبليغها بواسطة محضر قضائي‪ ،‬وفي كلتا الحالتين تبليغ المالحقة‬
‫بمحضر إستالم‪.‬‬
‫‪ .3‬التحصيل عن طريق المعارضة على الحسابات الجارية البريدية و البنكية‪ :‬المبدأ العام أنه اليمكن‬
‫القيام بالمعرضة‪ ،‬إال بإذن من القضاء‪ ،‬غي أن المشرع أعطى إمتيا از لهيئة الضمان اإلجتماعي لتقديم‬
‫المعارضة على أموال المدين في حدود المبالغ المستحقة لدى المؤسسات المالية و البنوك و الخزينة‬
‫العمومية و كذا بريد الجزائر‪ ،‬عن طريق رسالة موصى عليها من وصل إستالم طبقا انص المادتين ‪57‬‬
‫و‪ 58‬من القانون ‪.08/08‬‬
‫تلتزم المؤسسات المذكورة أعاله التي تسلمت المعارضة بحفظ المبالغ المستحقة تحت مسؤوليتها‬
‫المدنية و الجزائية إبتداءا من تاريخ إستالم تبليغ المعارضة‪ ،‬عند عدم إلتزام المدين بتسوية وضعيته‪ ،‬و‬
‫تقوم هيئة الضمان اإلجتماعي بتثبيت المعارضة طبقا ألحكام قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية أمام‬
‫الجهات القضائية المختصة في أجل خمسة عشر(‪ )15‬يوما للحصول على السند التنفيذي طبقا للمادة ‪60‬‬
‫من نفس القانون المذكور أعال‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التحصيل عن طريق مراقبة أرباب العمل‪ :‬يقوم الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال‬
‫االجراء بإجراء مراقبة المكلفين فيما يخص تطبيق التشريع والتنظيم في مجال الضمان اإلجتماعي‪:‬‬
‫‪ .1‬تتم عملية المراقبة من طرف مراقبين محلفين تابعين لهيئات الضمان االجتماعي ومعتمدين من قبل‬
‫الو ازرة المكلفة بالضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .2‬يمكن ألي صاحب عمل أن يكون محل مراقبة من قبل مصالح الضمان االجتماعي في أي وقت وفي‬
‫أي مكان عمل وتهدف عملية الرقابة إلى التأكد من مدى تطبيق القانون الساري المفعول‪.‬‬
‫‪ .3‬يتعين على المكلفين أو العمال تقديم كل الوثائق والمعلومات الضرورية لألعوان المراقبين ألداء‬
‫مهمتهم‪.‬‬

‫‪-43-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ -‬اآلليات المعتمدة من طرف الدولة لتطوير وترقية منظومة الضمان اإلجتماعي‪ :‬مع‬
‫بداية األلفية‪ ،‬شهدت منظومة الضمان اإلجتماعي في الجزائر تنفيذ برنامج إصالحي تمثل في إعتماد‬
‫(‪)1‬‬
‫وانجاز ثالثة (‪ )03‬محاور أساسية خالل العشرينية الماضية (‪ ،)2020-2001‬تمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬عصرنة تسيير هيئة الضمان اإلجتماعي‪ :‬بدأ المشرع الجزائري في مخطط عصرنة الضمان‬
‫اإلجتماعي منذ سنة ‪2004‬م‪ ،‬وهذا من خالل سلسلة من اإلنجازات التي سوف نتطرق إليها على التوالي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬عصرنة الموارد المادية‪ ،‬و تحسين كفاءة الموارد البشرية‪ :‬وقد تم السعي لتحقيق هذا من خالل‬
‫الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تعميم إستعمال اإلعالم اآللي‪.‬‬
‫‪ .2‬تثمين الموارد البشرية عن طريق التكوين وتحسين المستوي‪.‬‬
‫‪ .3‬تقريب هيئات الضمان اإلجتماعي من المؤمنين عن طريق توسيع شبكة الضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ .4‬إصالح هيئات الرقابة‪.‬‬
‫‪ .5‬إصالح منظومة التحصيل للضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ .6‬عصرنة البنى التحتية لهياكل الضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ .7‬إستحداث مدرسة العليا الضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫وتعد هذه المدرسة نتاج شراكة بين الجزائر و المنظمة الدولية للعمل‪ ،‬أنشئت بموجب المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ ،158-12‬المؤرخ في ‪ 01‬أفريل ‪ ،2012‬المتعلق بإنشاء المدرسة العليا للضمان اإلجتماعي‬
‫وتنظيمها وسيرها‪ ،‬والتي فتحت أبوابها للمرة األولى خالل السنة الجامعية (‪ ،)2015-2014‬ويهدف إنشائها‬
‫إلى تطوير المعارف و الكفاءات التي تكفل التسيير الالئق للمنظومات الوطنية للحماية اإلجتماعية و‬
‫الموجهة لفائدة الموارد البشرية لدول إتحاد المغرب العربي والدول اإلفريقية التي تستعمل الفرنسية كلغة‬
‫مشتركة‪ ،‬كما تهدف المدرسة إلى تعزيز عملية تبادل التجارب و الخبرات في مجال الحماية اإلجتماعية‬
‫على الصعيدين اإلقليمي والدولي‪ ،‬والتي تقدم تكوينا عاليا في مجال الحماية اإلجتماعية‪ ،‬أين تتوج هذه‬
‫الدراسة بشهادة ماستر مهني‪ ،‬وتكوينات متواصلة‪ ،‬وقد وضعت تحت الوصاية اإلدارية لو ازرة العمل‬
‫والتشغيل والضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تبني نظام البطاقة اإللكترونية للضمان اإلجتماعي "الشفاء"‪ :‬من بين األهداف التي تسعى إليها‬
‫الجزائر لتكريسها ضمن منظومة الضمان اإلجتماعي من خالل إدخال البطاقة اإللكترونية تالشفاءت مايلي‪:‬‬
‫‪ .1‬عصرنة تسيير التأمين على المرض‪.‬‬

‫(‪ )1‬سكيل رقية‪ ،‬إصالحات منظومة الضمان اإلجتماعي‪ ،‬مجلة البحوث القانونية والسياسية‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬العد‪،5‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ديسمبر‪ ،2020‬ص‪.121 -108‬‬

‫‪-44-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلستغناء التدريجي عن المستندات الورقية المستعملة في التكفل بالعالج‪ ،‬والغاء إجراءات التعويض‬
‫على مستوى مراكز الدفع للضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ .3‬تأسيس وسيلة مجدية للقضاء على التعسف والغش على إختالف أشكاله في أداءات الضمان‬
‫اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ .4‬تطوير وعصرنة قاعدة البيانات الخاصة بالضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫وتعد الجزائر أول بلد إفريقي خاض تجربة البطاقة اإللكترونية للضمان اإلجتماعي‪ ،‬وقد خصصت‬
‫الدولة لتطبيق هذا النظام غالفا ماليا يقدر بـ ‪ 16‬مليون أورو‪.‬‬
‫وقد تم تطبيقه تدريجيا بحيث بدأ في تطبيقه على مستوى خمس واليات نموذجية وهي‪:‬‬
‫عنابة‪ -‬أم البواقي – بومرداس– تلمسان‪ -‬المدية‪ ،‬وذلك بالنسبة لمستخدمي نظام الدفع من قبل الغير حيث‬
‫تم إشراك أصحاب الصيدليات المتعاقدين مع الضمان اإلجتماعي في هذه العملية أوال‪ ،‬ثم األطباء‬
‫المتعاقدين مع الضمان اإلجتماعي ثانيا‪.‬‬
‫وانطلق العمل بهذا النظام على مستوى أول مركز دفع بالواليات النموذجية يوم ‪ 01‬جوان ‪2007‬م‪،‬‬
‫وعمم على كافة مراكز الدفع لهذه الواليات في أواخر شهر مارس‪2008‬م‪ ،‬بهدف الوصول لتعميمه على‬
‫تم تحقيقه في ‪ 01‬أوت‪2011‬م‪.‬‬
‫كامل القطر الجزائري في أواخر سنة ‪2010‬م‪ ،‬وبداية سنة‪2011‬م‪ ،‬وهذا ما ّ‬
‫تم إنشاء مركز لشخصنة البطاقة اإللكترونية وفقا للمقاييس الدولية‪ ،‬وتحديدا‬
‫وتحقيقا لهذا النظام ّ‬
‫تلك المطبقة على البطاقة اإللكترونية للضمان اإلجتماعي‪ ،‬وقد تم تدشينه في ‪ 19‬أفريل‪2007‬م‪ ،‬وهو مزود‬
‫بآليات وتجهيزات تمكن من إنتاج ‪ 500‬بطاقة في الساعة الواحدة‪ ،‬وكذا المفاتيح اإللكترونية لقراءة البطاقة‬
‫اإللكترونية‪ ،‬والذي يقوم بشخصنة البطاقة اإللكترونية الفارغة‪ ،‬بمعنى ملئها بالبيانات الشخصية لكل مؤمن‬
‫له إجتماعيا وكذا ذوي حقوقه‪.‬‬
‫المشرع الجزائري لتكييف المنظومة التشريعية مع نظام البطاقة اإللكترونية‪ ،‬سواء من‬
‫ّ‬ ‫وسعيا من‬
‫حيث التسيير أو تقديم الخدمات‪ ،‬وذلك استرشادا بالدول التي سبق لها أن وضعت نظام البطاقة‬
‫اإللكترونية‪ ،‬كبريطانيا التي وزعت بها أول بطاقة عائلية للضمان اإلجتماعي سنة ‪1998‬م‪ ،‬وفرنسا التي‬
‫تم إستحداثه سنة ‪1998‬م‪.‬‬
‫سميت بـ‪ Carte Vitale :‬التي ّ‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تحسين نوعية الخدمات لفائدة المؤمنين‪ :‬سعى المشرع الجزائري إلى تحسين نوعية‬
‫(‪)1‬‬
‫الخدمات لفائدة المؤمنين إجتماعيا من خالل سلسلة من اإلصالحات‪ ،‬سنتعرض إليها فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬تطوير وتقريب هيئات الضمان اإلجتماعي من المؤمن لهم إجتماعيا‪ :‬وهذا من خالل زيادة عدد‬
‫تم إنشاء هياكل‬
‫هياكل الضمان اإلجتماعي من ‪ 852‬في سنة ‪1999‬م إلى ‪ 1400‬في سنة ‪2010‬م‪ ،‬كما ّ‬
‫اإلصغاء واإلتصال مع المؤمن لهم إجتماعيا‪.‬‬

‫(‪ )1‬سكيل رقية‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص‪.123 - 122‬‬


‫‪-45-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫وتتجلى الهدف من إنشاء مثل هذه الخاليا في المشاركة الفعالة في تقديم خدمات راقية على‬
‫مستوى كلمن هياكل قطاع الضمان اإلجتماعي‪ ،‬وكذا أنسنة العالقات العمومية مع مستعمليه واعادة الثقة‬
‫بينهم وبين هيئات الضمان اإلجتماعي‪ ،‬وقد باتت خلية اإلصغاء منذ سنة ‪2003‬م‪ ،‬إنشائها والبدء في‬
‫نشاطاتها جزءا ال يتج أز من التركيبة الشاملة للصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء‪،‬‬
‫المقدمة لكل مستعملي وشركاء الصندوق‪.‬‬
‫وبهذه الوسيلة ضمان مستوا راق للخدمات ّ‬
‫ثانيا‪ -‬توسيع نظام الدفع من قبل الغير‪ :‬يدفع المؤمن له إجتماعيا في األصل مبلغ المصاريف‬
‫المتعلقة بالمرض الذي بغرض الذي يصيبه‪ ،‬ويطلب من هيئة الضمان اإلجتماعي تعويضه‪ ،‬إال في حالة‬
‫ما إذا قصد طبيبا أو صيدلية أو مؤسسة عالج قد أبرمت معها إتفاقية تسمح لها باإلستفادة من نظام‬
‫الدفع من قبل الغير‪ .‬وقد ظهر هذا النظام بسبب إرتفاع سعر األدوية‪ ،‬ولتجنيب المؤمن له إجتماعيا طوال‬
‫اإلجراءات أمام هيئة الضمان اإلجتماعي‪ ،‬والتقليل من الضغط على مراكز الدفع‪.‬‬
‫وحددت اإلتفاقية النموذجية التي تبرم بين‬
‫ّ‬ ‫وقد وجه في البداية إلى أصحاب األمراض المزمنة‪،‬‬
‫تم إلغائها بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪396-09‬‬‫هيئات الضمان اإلجتماعي والمراكز الصيدالنية‪ ،‬والتي ّ‬
‫المؤرخ في ‪ 24‬نوفمبر‪2009‬م ‪ ،‬الذي يحدد اإلتفاقية النموذجية الجديدة بين هيئات الضمان اإلجتماعي‬
‫والصيدليات‪ ،‬والذي يهدف إلى توسيع التدريجي لنظام الدفع من قبل الغير إلى فئات جديدة من‬
‫المستفيدين (العمال األجراء وذوي حقوقهم المستفيدين من تبطاقة الشفاءت)‪.‬‬
‫تم إستحداث نظام التعاقد مع الطبيب المعالج بموجب‬
‫ثالثا‪ :‬إستحداث نظام التعاقد مع الطبيب المعالج‪ّ :‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 116 -09‬المؤرخ في ‪ 07‬أفريل ‪2009‬م‪ ،‬والذي يهدف إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬توسيع نظام الدفع من قبل الغير لإلستشارات واألعمال الطبية األخرى‪ ،‬والموجه بداية للمتقاعدين‬
‫و ذوي حقوقهم‪.‬‬
‫‪ .2‬تقوية الرابطة بين األطباء وهيئات الضمان اإلجتماعي من خالل‪ :‬تحسين نوع العالج‪ ،‬ترقية الوقاية‬
‫من األمراض بالنسبة للمؤمن لهم إجتماعيا‪ ،‬ولذوي حقوقهم (القضاء على العوامل المسببة لألمراض‪،‬‬
‫الكشف المبكر لألمراض الخطيرة‪ ،‬التلقيح‪....‬إلخ)‬
‫‪ .3‬عقلنة األداءات المتعلقة بالصحة والضمان اإلجتماعي‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الحفاظ على التوازن المالي لمنظومة الضمان اإلجتماعي‪ :‬تسع الدولة الجزائرية إلى‬
‫(‪)1‬‬
‫إعادة التوازن لمنظومة الضمان اإلجتماعي من خالل عدة إصالحات تتمثل أساسا فيمايلي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬تنويع مصادر تمويل الضمان اإلجتماعي‪ :‬تعد مسألة تمويل منظومة الضمان اإلجتماعي من‬
‫أهم اإلنشغاالت التي تعني بها الدول ومن بينها الجزائر التي عملت على تنويع مصادرها وهذا من خالل‬
‫عدة إنجازات تشريعية ومؤسساتية وادارية تتمثل على وجه الخصوص فيما يلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬سكيل رقية‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص‪.125 - 124‬‬
‫‪-46-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫أ‪ -‬إصدار القانون رقم‪ 08-08‬المؤرخ في ‪ 21‬فيفري ‪2008‬م المتعلق بالمنازعات في مجال الضمان‬
‫اإلجتماعي والذي يتضمن أحكاما تسهل إجراءات التغطية اإلجبارية لإلشتراكات من قبل الملزمين‬
‫الذين ال يؤدون إلتزامهم إتجاه صناديق الضمان اإلجتماعي‪ ،‬وكذا إجراءات اإلعفاء من عقوبات‬
‫وزيادات التأخير للمدينين حسني النية‪.‬‬
‫يحدد طرق اإلعتماد‪ ،‬وشروط‬
‫ب‪ -‬إصدار المرسوم التنفيذي رقم ‪ 130-05‬في ‪ 24‬أفريل ‪2005‬م‪ ،‬الذي ّ‬
‫ممارسة أعوان الرقابة التابعين لمصالح الضمان اإلجتماعي لمهامهم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عقلنة نفقات التأمين على المرض‪ :‬وذلك من خالل توجيه سياسة تعويض األدوية إلختيارها من‬
‫طبية‪ ،‬وكذا تشجيع صناعة‬ ‫بالنظر لما تقدمه من فعالية ّ‬
‫بين األدوية المسجلة والتجارية في الجزائر‪ّ ،‬‬
‫األدوية والمنتجات الصيدالنية المحلية بتأسيس أسعار مرجعية للتعويض‪ ،‬وعقلنة نفقات األدوية التابعة‬
‫للضمان اإلجتماعي‪ ،‬واإلسهام في التنظيم اإلقتصادي لسوق األدوية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تعزيز هياكل الرقابة الطبية في هيئات الضمان اإلجتماعي‪ :‬أدخل المشرع الجزائري الرقابة الطبية‬
‫في هيئات الضمان اإلجتماعي من خالل المرسوم رقم ‪ 171-05‬المؤرخ في ‪ 07‬ماي ‪ ،2005‬الذي يحدد‬
‫شروط سير المراقبة الطبية للمؤمن لهم إجتماعيا‪ ،‬وقد جاء في نص المادة الثانية منه‪ :‬ت تتمثل المراقبة‬
‫الطبية في تقديم آراء حول الوصفات واألعمال الطبية المتعلقة بالحالة الصحية للمستفيدين من الضمان‬
‫اإلجتماعي أو قدرتهم على العمل مع األخذ بعين اإلعتبار التبريرات الطبية و حقوقهم في اإلستفادة من‬
‫األداءات في مجال التأمينات اإلجتماعية وحوادث العمل واألمراض المهنية‪ ،‬كما هي محددة في التشريع‬
‫والتنظيم المعمول به"‪.‬‬

‫‪-47-‬‬
‫الفصل األول‪ -‬اإلطار النظري لنظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪.‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقنا إليه من مفاهيم وتقديمات فيما يخص نظام التأمين الجزائري و تطوره عبر‬

‫مراحل زمنية متفاوة‪ ،‬ودوره يجعلنا نستنتج أن التأمين اإلجتماعي يعد من أهم األنشطة الهامة والمؤثرة في‬

‫مختلف المجاالت اإلقتصادية واإلجتماعية لما يحقق من أمان للفرد والمجتمع في مختلف األضرار‬

‫والمخاطر عن طريق منتجات الحماية‪ ،‬كما أنه أخذ أبعاد أخرى وأصبح ينظر إليه كنوع من اإلستثمار‬

‫واإلدخار الوطني‪ ،‬بحيث أخذت مختلف مؤسسسات التأمين اإلجتماعي تمثل في وقتنا هذا الشريان الحي‬

‫واألساسي للحياة اإلقتصادية واإلجتماعية‪ ،‬لما تتمتع به من الشخصية المعنوية واإلستقاللية المالية‪ ،‬وذات‬

‫طابع إقتصادي أي تبيع سلعة هامة مبدأها األمان‪.‬‬

‫وفي إطار برنامج اإلصالحات التي توافق مع التطور لإلقتصاد وظهور تكنولوجيا جديدة‪ ،‬عملت‬

‫الجزائر على غرار العديد من الدول على تطوير وترقية منظومة الضمان اإلجتماعي الجزائري في سياق‬

‫مشروع إرساء الحكومة اإللكترونية بالجزائر شرع قطاع الضمان اإلجتماعي في عصرنة إدارته من خالل‬

‫إدخال العمل بمختلف األنظمة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪-48-‬‬
49
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تحظ التأمينات اإلجتماعية بأهمية كبيرة في العديد من المجتمعات نظ ار لما توفره من األمان‬
‫والطمأنينة لجميع أفراد المجتمع‪ ،‬والجزائر من بين الدول التي تولي عناية كبيرة بهذا النوع من التأمينات‬
‫وتظهر هذه العناية في القوانين والتشريعات التي جاءت لتنظم هذا النوع من التأمينات‪ ،‬وكذلك إنشاء و ازرة‬
‫وصية تهتم بالتأمين اإلجتماعي‪ ،‬والتي تظم تحت جناحها من الصناديق القائمة على هذا النوع من التأمينات‬
‫حيث تسهر هذه الو ازرة عل تطبيق هذه القوانين والتشريعات تحت إشراف هذه الصناديق‪.‬‬

‫بعد اإلطالع سابقا على ماهية التأمين اإلجتماعي‪ ،‬الذي يعد الركيزة االساسية لتوفير األمن‬
‫اإلجتماعي للمؤمن له‪ ،‬وكذلك وجود مصادر تمويلية كافية من أجل قيام هيئات الضمان اإلجتماعي للوفاء‬
‫بجميع إلتزاماتها اتجاه المؤمن لهم إجتماعيا‪ ،‬لتحسن خدمات التأمين اإلجتماعي وتسهيل المعامالت‬
‫التعويضات للمؤمن لهم‪.‬‬

‫ومن خالل هذا الفصل سنحاول إسقاط المفاهيم النظرية على الجانب التطبيقي للتأمين اإلجتماعي‬
‫بإختيار إحدى هذه الصناديق للقيام بدراستنا الميدانية لتسليط الضوء على اإلشكالية المطروحة‪ ،‬وفقا لما‬
‫تتطلبه حيثيات الدراسة التطبيقية‪ ،‬على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء‪.‬‬

‫وذلك من خالل تقسيم الفصل إلى ثالث مباحث‪ ،‬تناولنا فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬المبحث األول‪ :‬تقديم عام للصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء‪ -‬وكالة البليدة‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬عرض األخطار المغطاة والمنتجات المقدمة من طرف الوكالة‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثالث‪ :‬دراسة حاالت إجراءات التكفل لتعويض عن حادث عمل على مستوى الوكالة‪.‬‬

‫‪-49-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام للصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪:‬‬
‫حيث يهدف هذا المبحث إلى إعطاء لمحة عنة وكالة البليدة وكذلك التطرق إلى وهيكلها التنظيمي‪ ،‬الذي‬
‫يسهر على تسييرها إطارات وعمال تنقسم مهامهم حسب مناصب العمل والدرجات التي ينتمي إليها االجير‪،‬‬
‫حيث يتعاون الجميع في إطار التوجيهات اإلستراتيجية‪ ،‬والبحث عن أداء جيد والتنسيق للوصول إلى ترقية‬
‫خدمات الصندوق‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬لمحة عن الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – الوكالـــة البليــــدة‪ :‬من‬
‫خالل هذا المطلب سنقوم بالتطرق إلى التعريف ونشأة الصندوق(وكالة البليدة)‪ ،‬ثم المهام التي يؤديها‪،‬‬
‫باإلضافة األهداف التي يسعى إلى تحقيقها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التعريف بالوكالة‪ :‬الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال االجراء وكالة البليدة هو هيئة‬
‫عمومية تتميز بالتسيير الذاتي‪ ،‬تقوم بتقديم الخدمات للمواطنين والمؤسسات‪ ،‬وهو تابع إداريا للوكالة المركزية‬
‫(المديرية العامة) ببن عكنون ‪ -‬الجزائر العاصمة‪،‬‬
‫تأسس الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال االجراء وكالة البليدة سنة ‪1977‬م‪ ،‬وقد تمت‬
‫إعادة هيكلتها بموجب المرسوم رقم ‪ 85-223‬المؤرخ في ‪ 20‬اوت ‪1985‬م المتعلق بالتنظيم اإلداري للضمان‬
‫اإلجتماعي‪.‬‬
‫تقع وكالة البليدة غرب الوالية وبالتحديد في العنوان التالي‪ 51 :‬نهج مكركب بن يوسف‪-‬‬
‫بلدية البليدة‪ ،‬وهي مصنفة في الدرجة األولى‪.‬‬
‫تشرف وكالة البليدة على عدة مصالح وتسير جميع مراكز الدفع البالغ عددها (‪ )17‬مركز و(‪ )09‬فروع‬
‫في مصالح مختلفة نظ ار للعد الكبير للعمال األجراء في قطاعات معينة قام الصندوق بتخصيص فروع داخل‬
‫هاته المؤسسات تتكفل بالمؤمن لهم إجتماعيا وذوي الحقوق‪ ،‬تكمن أهمية هذه المراكز لدى وكالة الصندوق‬
‫كونها همزة وصل مباشرة مع المؤمن لهم إجتماعيا عبر مختلف مصالحها‪ ،‬كما هو موضح في الجدول‬
‫(‪) 1‬‬
‫أدناه‪.‬‬
‫أما الفروع فهي‪:‬‬
‫‪ -1‬فرع األمن الوطني ‪ -2‬فرع الواليـ ـة ‪ -3‬فرع المنشآت العسكريـ ـة ‪ -4‬فرع القاعدة المركزية العسكري ـ ـة‬
‫‪ -5‬فرع مديرية الضرائب ‪ -6‬فرع مديرية التربية والتعليم ‪ -7‬فرع سونلغاز ‪ -8‬فرع جامعة سعد دحلب‬
‫‪ -9‬فرع جامعة البليدة ‪.2‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف من رئيس مكتب ومنسق خلية اإلصغاء واإلتصال‪ -‬وكالة البليدة‪ -‬يوم ‪،2022/01/31‬‬
‫على الساعة ‪ 09:00‬صباحا‪.‬‬
‫‪-50-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)1-2‬مراكز الدفع لصندوق التأمين اإلجتماعي للعمال األجراء – وكالة البليدة‪:‬‬

‫عدد المؤمنين لهم‬ ‫الترتيب‬ ‫ن ـ ـوع الخدم ـ ـات‬ ‫مكان المراكـ ـ ـز‬
‫‪105.534‬‬ ‫الصنف األول‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫البليـ ـ ـ ـ ـ ـدة‬
‫‪36.035‬‬ ‫الصنف الثاني‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫أوالد يعيش‬
‫‪20848‬‬ ‫الصنف الثاني‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫زعبان ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪24828‬‬ ‫الصنف األول‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫بني م ـ ـ ـراد‬
‫‪29792‬‬ ‫الصنف األول‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫وادي العاليق‬
‫‪10216‬‬ ‫الصنف الثالث‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫بن خلي ـ ـ ــل‬
‫‪25727‬‬ ‫الصنف الثاني‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫الصومعـ ــة‬
‫‪36999‬‬ ‫الصنف األول‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫بوفاريـ ـ ـ ـ ــك‬
‫‪37353‬‬ ‫الصنف األول‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫الشبلـ ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫‪26381‬‬ ‫الصنف األول‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫بوقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرة‬
‫‪39409‬‬ ‫الصنف األول‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫األربعـ ـ ــاء‬
‫‪30088‬‬ ‫الصنف األول‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫مفتـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاح‬
‫‪19104‬‬ ‫الصنف األول‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫الشف ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪27718‬‬ ‫الصنف الثاني‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫مو ازيـ ـ ـ ــة‬
‫‪12509‬‬ ‫الصنف الثالث‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫العفرون‬
‫‪53013‬‬ ‫الصنف األول‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫بئر التوتة‬
‫‪18473‬‬ ‫الصنف األول‬ ‫مركز دفع ‪ /‬مراقبة طبية‬ ‫سيدي موسى‬

‫المصدر‪ :‬معلومات مقدمة من طرف من رئيس مصلحة األداءات‪ -‬وكالة البليدة‪ -‬يوم‪2022/12/31:‬‬

‫‪-51-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مهام الوكالة‪ :‬حسب المادة ‪ 08‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 07-92‬المؤرخ في ‪ 04‬جانفي ‪1992‬م‬
‫(‪)1‬‬
‫يتولى الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء المهام التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تسيير األداءات العينية والنقدية للتأمينات االجتماعية وحوادث العمل و األمراض المهنية‪.‬‬
‫‪ .2‬تحصيل االشتراكات المخصصة لتمويل األداءات‪.‬‬
‫‪ .3‬تسيير تعويضات المنح العائلية على حساب الدولة من الخزينة العمومية‪.‬‬
‫‪ .4‬المساهمة في تنمية السياسة والوقاية من حوادث العمل واألمراض المهنية‪.‬‬
‫‪ .5‬تسيير تعويضات األشخاص المستفيدين من االتفاقيات الدولية‪.‬‬
‫‪ .6‬تنظيم وتنسيق وممارسة المراقبة الطبية‪.‬‬
‫‪ .7‬تسجيل و ترقيم العمال األجراء من خالل منح رقم تسجيل وطني للمؤمنين اجتماعيا‪.‬‬
‫‪ .8‬التقليل من حوادث العمل ومختلف األخطار المحيطة بالعامل من خالل دراسة هذه المعطيات ومحاولة‬
‫إيجاد الحلول الممكنة للتقليل من آثارها من جهة‪ ،‬ثم التأمين على الضحايا في حالة وقوعها من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ .9‬توفير الخدمات االجتماعية المختلفة المتعلقة بالضمان االجتماعي للفئات المأجورة وغير المأجورة‪.‬‬
‫‪ .10‬الوساطة مع بعض القطاعات والمؤسسات (الصيادلة‪ ،‬المؤسسات الصحية‪ ،‬مؤسسات المعالجة بالمياه‬
‫المعدنية‪ ،‬عيادات إعادة التأهيل)‪ ،‬وذلك من خالل تحملها لجزء كبير من هذه الفئات‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أهداف الوكالة‪ :‬تهدف وكالة (‪ )CNAS‬لوالية البليدة إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬المساهمة في ترقية مستوى معيشة العمال ومراعاة حقوق عائالتهم والتكفل بهم حسب الظروف‬
‫اإلجتماعية‪ ،‬وهذا لتعطية كل األداءات ذات الطابع الصحي‪.‬‬
‫‪ .2‬تهدف إلى توسيع إستخدام بطاقة الشفاء على مستوى كامل مراكز الوالية‪ ،‬لسهولة حصول المؤمنين على‬
‫مستحقاتهم على مستوى أداءات الضمان اإلجتماعي‪ ،‬وكذلك للمتابعة المثلى و حسن التكفل لعالجاتهم‪.‬‬
‫‪ .3‬كما تهدف الوكالة إلى تطوير و تحسين الخدمات (مثل المرافق الالزمة‪ ،‬واإلستقبال)‪.‬‬
‫‪ .4‬ضمان استم اررية أي نشاط تجاري أو صناعي في حال وقوع ضرر لهذا النشاط‪.‬‬
‫‪ .5‬اللجوء إلى فرض عقوبات المستخدمين في حالة التأخير وعدم دفع االشتراكات للضمان االجتماعي وذلك‬
‫بهدف ضمان حقوق العمال في المستقبل فيما يخص التقاعد‪.‬‬
‫‪ .6‬تهدف الوكالة كذلك إلى تعميم التعاقدات مع األطباء تحت شروط معينة‪ ،‬وكذا التعاقد مع العيادات‬
‫المتخصصة في مختلف الجراحات (القلب و الكلى)‪ ،‬وكذلك مخابر تحليل الدم‪.‬‬

‫(‪ )1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬من المرسوم رقم ‪ 92-07‬المؤرخ في ‪ 04‬جانفي ‪1992‬م ت المادة‪ 08:‬ت‪ ،‬المتضمن الوضع‬
‫القانوني لصناديق الضمان اإلجتماعي والتنظيم اإلداري والمالي للضمان اإلجتماعي‪ ،‬العدد ‪ ،02‬الجزائر‪ ،‬ص‪.66‬‬
‫(‪ )2‬معلومات مقدمة من طرف من رئيس مكتب ومنسق خلية اإلصغاء و اإلتصال‪ -‬وكالة البليدة‪ -‬يوم‪.2022/12/31:‬‬
‫‪-52-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للوكالة البليدة‪ :‬الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال االجراء‬
‫يحكمه المرسوم التنفيذي رقم ‪ 92-07‬الصادر في ‪ 04‬جانفي ‪1992‬م المتعلق بالقانون العضوي لصناديق‬
‫الضمان اإلجتماعي والذي بمقتضاه يكسب الصندوق الوطني الشخصية المعنوية واإلستقاللية المالية‪،‬‬
‫وباإلعتماد على المقرر الوزاري المؤرخ في ‪ 11‬مارس ‪1998‬م المتعلق بالتعليم الداخلي للصندوق الذي ينص‬
‫على وجود وكاالت على مستوى الواليات ومراكز الدفع‪ ،‬يقسم الوكاالت إلى أصناف حسب عدد المؤمنين‬
‫اإلجتماعيين‪ ،‬يتشكل الهيكل التنظيمي لصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء وكالة البليدة‬
‫(‪)1‬‬
‫من (‪ )05‬خاليا و(‪ )06‬نيابات يمكن حصر مهامها فيما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬بالنسبة للخاليا‪ :‬توجد على مستوي مقر الوكالة ستة (‪ )06‬خاليا‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬خلية اإلصغاء واإلتصال‪ :‬تعمل على استقبال المؤمنين الذين يعارضون الق اررات الصادرة من مؤسسة‬
‫الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء‪ ،‬وتقديم هذه الشكاوي عن طريق قنوات سواء كتابية‬
‫أو شفهية‪ ،‬ولها دور كبير في إمتصاص غضب المؤمنين‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خلية المراقبة الداخلية ألرباب العمل‪ :‬تتكون هذه المصلحة من مراقبين محلفين‪ ،‬تتمثل مهامهم في‬
‫الخروج إلى ميدان العمل للقيام بمراقبة الذين يشغلون عمال غير مصرح بهم لدى هيئات الصندوق‪ ،‬ويتم‬
‫إجبارهم على تأمينهم مع دفع الغرامات‪ ،‬واإلطالع عل مصداقية التصريحات المقدمة للضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬خلية اإلحصاء والتوثيق واألرشيف‪ :‬تقوم هذه الخلية بجمع كل الملفات الخاصة بالوكالة‪ ،‬ويتمثل دورها‬
‫في‪:‬‬
‫‪ .1‬تجمع المعطيات والمعلومات اإلحصائيات وتعالجها‪.‬‬
‫‪ .2‬توضع التدابير اإلعالمية لفائدة عمال الصندوق‪.‬‬
‫‪ .3‬تؤسس رصيدا ووثائقيا وتسييره في مجمل نشاطات الصندوق‪.‬‬
‫‪ .4‬تسيير عملية باألرشيف الخاص بكل مصالح وهيئات المؤسسة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬خلية الشفاء‪ :‬تعمل على جمع المعلومات الخاصة بالمؤمن عن طريق وثائق ثم تجمع عند مصلحة‬
‫الشفاء‪ ،‬وتقوم بإرسالها إلى المركز األساسي المتواجد في الجزائر‪ ،‬ومن ثم تقوم بصنع بطاقات مغناطيسية و‬
‫المتمثلة في بطاقة الشفاء‪ ،‬وتقدم المؤمن‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬خلية األمن والوقاية‪ :‬تعمل على توفير األمن والوقاية وحماية الوكالة ووسائلها من األخطار التالية‪:‬‬
‫السرقة‪ ،‬الضياع‪ ،‬الحرائق‪ ،‬أعمال التخريب‪ ،‬الفوضى‪.....‬الخ‪ ،‬بواسطة أعوان األمن وحراس الليل‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف من رئيس مكتب و منسق خلية اإلصغاء واإلتصال‪ -‬وكالة البليدة‪ -‬يوم‪.2022/12/31:‬‬
‫‪-53-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬بالنسبة لنيابات المديرية‪ :‬تتبع المؤسسات الحديثة أسسا مختلفة في تنظيم وجه النشاط‬
‫المديريات واألقسام التي تقوم بتنظيم وتسيير شؤون الصندوق وتتكون الوكالة من ستة (‪ )06‬نيابات للمديرية‪،‬‬
‫يترأسها مدير وهذا ما يمكن توضيحها فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬نيابة مديرية اإلدارة والوسائل العامة‪ :‬تشرف هذه المديرية على اإلدارة نيابة عن المدير من حيث‬
‫التعيين والتوجيه‪ ،‬بالتسيير األمثل لإلمكانيات المادية وذلك بضبط حاجات التجهيز لجميع هياكل الوكالة‬
‫وتتولى شرائها وتسيرها‪ ،‬والمستخدمين من عمال وموظفين بالصندوق من تسيير الموارد البشرية في إطار‬
‫االحكام لتشريعية والتنظيمية والتعاقدية المعمول بها‪ ،‬كما تتولى تسيير منازعات عالقات العمل‪ ،‬ومتابعة‬
‫(‪)1‬‬
‫تسيير الخدمات اإلجتماعية التابعة للصندوق‪ ،‬وتنقسم هذه المديرية بدورها إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ .1‬قسم الوسائل العامة والتجهيزات‪ :‬يهتم هذا القسم بتنسيق و متابعة إنجاز اإلست ثمارات المخططة‬
‫ومتابعة تسيير اإلستثمارات المخططة ومتابعة تسيير اإلستثمارات المنجزة‪ ،‬تحديد إحتياجات التجهيز لجميع‬
‫هياكل الصندوق والتكفل بإقتناء وتسييرها‪ ،‬إنجاز عملية تمويل المقر المركزي في مجال أدوات وأثاث وأجهزة‬
‫السير التي تحتاجها المؤسسة‪ ،‬فيما يخص وسائل النقل وتوفير الوسائل التي يحتاجها العمال مثل‪ :‬السيارات‬
‫العامة لنقل الموظفين‪ ،‬وضع جرد للممتلكات العقارية وغير العقارية للصندوق وتسيير األرشيف‪ ،‬وينقسم هذا‬
‫القسم إلى مصالحتين يمكن توضيحهما فيما يلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬مصلحة الوسائل العامة‪ :‬والتي تشرف تسيير كل من‪ :‬األرشيف و حظيرة السيارات واألمن والوقاية‪،‬‬
‫والمخزن‪ ،‬مكتب البريد‪ ،‬وكل ما يتعلق بالصيانة ووسائل العمل مثل‪ :‬الكهرباء‪ ،‬و الدهن‪...‬إلخ‪.‬‬
‫ب‪ -‬مصلحة التجهيز‪ :‬و التي تشرف على حاجات التجهيز التي تشرف التجهيز لجميع هياكل الوكالة‬
‫وتتولى شرائها عن طريق اإلستشارات القانونية أو بإبرام صفقات عمومية‪.‬‬
‫‪ .2‬قسم الموارد البشرية‪ :‬ويتكون من مصلحتين وهما‪:‬‬
‫أ‪ -‬مصلحة المستخدمين‪ :‬تهتم هذه المصلحة بضمان تسيير المستخدمين في إطار األحكام التشريعية‬
‫والتنظيمية المعمول بها واعداد مخطط تكوين المستخدمين وتنظيم أعمال تحسين المستوى وتجديد‬
‫المعلومات‪ ،‬كما أنها تقوم بدراسة الملفات وأوراق الحضور الشهرية لإلداريين والموظفين بالصندوق كما تهتم‬
‫بالتحكم الجيد في العنصر البشري‪.‬‬
‫ب‪ -‬مصلحة األجور والتسديد‪ :‬تقوم هذه المصلحة بتسديد أجور العمال التابعيين لهذه الهيئة وتسديد مختلف‬
‫التعويضات‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف مسؤولة اإلدارة العامة ‪ -‬وكالة البليدة‪ -‬يوم ‪ ،2023/01/03 :‬على الساعة ‪09:30 :‬‬

‫‪-54-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬نيابة مديرية األداءات‪ :‬تتكفل مديرية األداءات بمهام متعددة ومختلفة إذا تنظم وتتابع األداءات‬
‫وتسيير التعويضات الخاصة بالتأمينات اإلجتماعية وحوادث العمل واألمراض المهنية والعجز‪ ،‬وبصفة‬
‫إنتقائية بالمنح العائلية‪ ،‬كما أن هذه المديرية تحتوي على مراكز الدفع في كل دوائر الوالية يديرها رئيس‬
‫المركز‪ ،‬وأيضا بالحرص على المؤمنين وحسن معامالتهم واعطاء كل ذي حق حقه من التعويضات‪ ،‬وهي‬
‫(‪) 1‬‬
‫تتشكل أساسا من قسم األداءات‪ ،‬الذي يتكون بدوره من‪:‬‬
‫‪ .2‬مصلحة التعاقد مع الموسسات اإلستشفائية‪.‬‬
‫‪ .3‬مصلحة التسجيل واإلنتساب‪.‬‬
‫‪ .4‬مصلحة األخطار الكبرى‪.‬‬
‫‪ .5‬مراكز الدفع والملحقات‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ثالثا‪ -‬نيابة مديرية التحصيل والمالية‪ :‬والتي تنقسم إلى ثالثة (‪ )03‬أقسام أساسية‪:‬‬
‫‪ .1‬قسم التحصيل‪ :‬يدير قسم اإلشتراكات الخاصة بالمنتمين إلى التأمين ويستقبل تصريحات األجراء‬
‫ويقوم بوضع إحصائيات شهرية وسنوية‪ ،‬وينقسم بدوره إلى ثالثة مصالح‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مصلحة التحصيل‪ :‬تقوم هذه المصلحة بمتابعة الحسابات الخاصة بأصحاب العمل ومطالبتهم بدفع‬
‫اإلشتراكات في أجال معينة وتحذيرهم من الغرامات المالية في حالة التأخر عن الدفع‪.‬‬
‫ب‪ -‬مصلحة الترقيم‪ :‬ترقيم كل مؤمن له اجتماعيا‪ ،‬ومستخدم رقم تسجيل وطني‪.‬‬
‫ج‪ -‬مصلحة مراقبة المستخدم‪ :‬تقوم بالتنسيق المالي وتحسين الوثائق التسيير المالي والمحاسبي الضروري‬
‫لعمليات المراقبة التي تخضع لها الوكالة‪.‬‬
‫‪ .2‬قسم المالية والمحاسبة‪ :‬يتكون هذا القسم من ثالثة (‪ )03‬مصالح‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مصلحة المالية‪ :‬تسهر على حسن تنفيذ العمليات المالية وضبطها وفق القوانين والتنظيم المعمول به‪.‬‬
‫ب‪ -‬مصلحة المحاسبة‪ :‬تمسك محاسب الوكالة‪ ،‬وهي تتشكل من مجموعة من المكاتب‪.‬‬
‫ج‪ -‬مصلحة الموازنة‪ :‬والتي تهتم بإعداد اإلحصائيات الشهرية والسداسية من أجل وضع الميزانية السنوية‪.‬‬
‫‪ .3‬قسم المنازعات‪ :‬يحتوي هذا القسم على مستوى وكالة والية البليدة‪ ،‬من ثالثة (‪ )03‬مصالح وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مصلحة منازعات أرباب العمل‪ :‬تقوم هذه المصلحة بمتابعة كل النزاعات القائمة بين مختلف المؤمنين لهم‬
‫والضمان اإلجتماعي‪ ،‬فيما يخص اإلشتراكات التي لم يتم دفعها في المدة المحددة قانونا‪.‬‬
‫ب‪ -‬مصلحة المنازعات المؤمن لهم‪ :‬تقوم هذه المصلحة بمتابعة كل النزاعات القائمة بين المؤمنين لهم‬
‫والصندوق فيما يخص مختلف التعويضات اإلجتماعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬اللجان (لجنة الطعن الوالئية ولجنة العجز)‪ :‬تنشأ هذه اللجان لتتولى النظر في اإلعتراضات القائمة حول‬
‫العجز الناتح عن مرض مهني أو حادث عمل‪.‬‬
‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس قسم األداءات ‪ -‬وكالة البليدة‪ -‬يوم‪ ،2023/01/03 :‬على الساعة ‪.10:00 :‬‬
‫(‪ )2‬معلومات مقدمة من طرف رئيس قسم المالية و المحاسبة‪ -‬وكالة البليدة‪ ،2023/01/03 -‬على الساعة ‪.10:30 :‬‬
‫‪-55-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬نيابة مديرية المراقبة الطبية‪ :‬تعتبر من أهم المديريات الموجودة على مستوى الوكالة‪ ،‬وتكمن مهامها‬
‫(‪)1‬‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬ضمان دور المجلس الطبي لدى المقر المركزي‪.‬‬
‫‪ .2‬تشارك في إطار القوانين والتنظيمات المعمول بها في اللجنة التقنية ذات الطابع الطبي‪.‬‬
‫‪ .3‬تنظيم وتوحيد المراقبة الطبية لدى المقر المركزي‪.‬‬
‫‪ .4‬تقوم بالدراسات المتعلقة بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬درجة العجز عن العمل‪.‬‬
‫‪ -‬مدونة األعمال وقائمة المنتجات الصيدالنية القابلة للتعويض‪.‬‬
‫‪ -‬جدول أجهزة األعضاء االصطناعية للمعاقين ولواحقها‪.‬‬
‫‪ -‬جدول األمراض المهنية‪.‬‬
‫كذلك تتمثل مهمتها في التكفل بصحة العامل وتوجيهه طبيا‪ ،‬حيث تتكون من سبعة عشر (‪ )17‬مركز‬
‫للمراقبة الطبية و ثالثة (‪ )03‬مراكز لمراقبة األسنان‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫خامسا‪ -‬المديرية الفرعية للنشاط الصحي اإلجتماعي‪ :‬و يتكون من ثالثة مصالح‪:‬‬
‫‪ .1‬الصيدلية‪ :‬وهذه األخيرة خاصة بعمال الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية وتزودهم باألدوية كلما‬
‫إقتضى األمر‪.‬‬
‫‪ .2‬مركز الفحص الطبي اإلجتماعي (‪ :)CMS‬يتولى مهام إعادة المراقبة‪ ،‬الفحص الطبي للمستخدمين‪،‬‬
‫التحقيق بالنسبة للمرضى المزمنين‪ ،‬والمتواجد على مستوى طريق الشريعة – بلدية البليدة‪.‬‬
‫‪ .3‬روضتين رياض األطفال‪ :‬األولى ببلدية البليدة‪ ،‬و الثانية ببلدية موزاية‪.‬‬
‫سادسا‪ -‬نيابة مديرية اإلعالم اآللي‪ :‬موجودة على مستوى الوكالة الوالئية‪ ،‬تتمثل مهامها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تعد مخطط اإلعالم اآللي الخاص بالوكالة وتنفذ المخطط وتكيفه وحاجات الوكالة‪.‬‬
‫‪ .2‬تجري الدراسات المعلوماتية‪ ،‬وتولي إنجاز التطبيقات المعلوماتية‪.‬‬
‫‪ .3‬تسيير مراكز الحساب وكذلك مجموعة الوسائل المعلوماتية‪.‬‬
‫‪ .4‬تضمن صيانة تجهيزات اإلعالم اآللي والمساعدة التقنية إلستعمالها‪.‬‬

‫(‪ )1‬و(‪ )2‬معلومات مقدمة من طرف طبيب مركز الفحص الطبي – المركز – يوم‪ ،2023/01/05 :‬على الساعة ‪09:30 :‬‬
‫(‪ )3‬معلومات مقدمة من طرف مسؤول مديرية اإلعالم اآللي‪ -‬وكالة البليدة‪ ،2023/01/05 -‬على الساعة ‪10:00 :‬‬

‫‪-56-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1-2‬الهيكل التنظيمي للصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫خلية الشفاء‬ ‫خلية اإلصغاء واإلتصال‬


‫الوكالة الوالئية‬
‫خلية المراقبة الداخلية‬ ‫خلية اإلحصاء والتوثيق‬
‫لوالية البليدة‬ ‫واألرشيف‬
‫نيابة مديرية اإلعالم اآللي‬ ‫خلية األمن والوقاية‬

‫المديرية الفرعية‬ ‫نيابة مديرية‬ ‫نيابة مديرية‬ ‫نيابة مديرية‬ ‫نيابة مديرية‬
‫للنشاط اإلجتماعي‬ ‫التحصيل و المالية‬ ‫اإلدارة والوسائل‬
‫المراقبة الطبية‬ ‫األداءات‬

‫الصيدليــــــــة‬ ‫قسم المراقبة الطبية‬ ‫قسم التحصيل‬ ‫م التعاقد مع م اإلستشفائية‬ ‫قسم الوسائل والتجهيزات‬

‫مركز الطبي اإلجتماعي‬ ‫طبيب مستشار‬ ‫قسم المالية والمحاسبة‬ ‫مصلحة التسجيل واإلنتساب‬ ‫مصلحة الوسائل العامة‬

‫مصلحة التجهيز‬
‫روضتين رياض األطفال‬ ‫جراح األسنان مستشار‬ ‫قسم المنازعات‪.‬‬ ‫مصلحة األخطار الكبرى‬

‫قسم الموارد البشرية‬


‫مراكز الدفع والملحقات‬

‫مصلحة المستخدمين‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على المعلومات المقدمة من طرف رئيس قسم الموارد البشرية‪.‬‬
‫مصلحة األجور والتسديد‬

‫‪-59-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التوجهات اإلستراتيجية الحديثة للصندوق – وكالة البليدة‪ :‬سطر الصندوق الوطني‬
‫للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء مخططا استراتيجيا بعنوان سنوات ‪ 2022-2019‬هذا المخطط‪ ،‬والذي‬
‫جاء من توجيهات الوصايا وكذا الخطوط التوجيهية للجمعية الدولية للضمان اإلجتماعي والمكتب الدولي‬
‫للعمل‪ ،‬وترتكز األولويات ضمن هذا المخطط على ثمانية (‪ )08‬توجهات كبرى‪ ،‬طبقا لمخطط نشاط‬
‫الصندوق المسطر إلى غاية سنة ‪2022‬م‪ ،‬بهدف تحسين وتوحيد مستوى خدماته‪ ،‬ويتعلق األمر بالمحاور‬
‫(‪)1‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تحسين األداء في مجال تحصيل إشتراكات الضمان اإلجتماعي؛‬
‫‪ .2‬التحكم في نفقات األداءات المقدمة للمؤمن لهم إجتماعيا؛‬
‫‪ .3‬ترشيد نفقات التسيير؛‬
‫‪ .4‬التحسين المتواصل للنشاط الصحي واإلجتماعي واعادة توجيهه؛‬
‫‪ .5‬إضفاء المهنية على رأس المال البشري؛‬
‫‪ .6‬تحسين األداء التنظيمي واإلداري للصندوق؛‬
‫‪ .7‬وضع منظومة معلوماتية تسمح بإتخاذ القرار‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬إتفاقية مع الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية لغير األجراء‪ :‬تحت شعار ت تعاضد الجهود‬
‫من أجل تحصيل ناجحت‪ ،‬نظم الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء مع الصندوق الوطني‬
‫للتأمينات اإلجتماعية للعمال غير األجراء(‪ )CASNOS‬مراسيم إطالق ت الخدمة المنسقة ت‪ ،‬و تندرج هذه‬
‫الخطوة التي تسمح لمراقبي أرباب العمل التابعين لكلتا الهيئتين‪ ،‬بالقيام بمهام رقابية مشتركة كل لحساب‬
‫اآلخر‪ ،‬في إطار تعزيز عمليات المراقبة و التصدي لظاهرة التهرب الجبائي‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إتفاقية مع المركز الوطني للسجل التجاري‪ :‬في إطار إستراتيجية الصندوق الرامية إلى تعزيز‬
‫أواصر التعاون بين المؤسسات الوطنية من خالل إعتماد التكنولوجيا الحديثة لإلتصال‪ ،‬وذلك قصد ترقية‬
‫الخدمة العمومية وتحسينها‪ ،‬وقع الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء إتفاقية تفاهم مع‬
‫المركز الوطني للسجل التجاري‪ ،‬الذي يرمي هذا اإلتفاق إلى إرساء جسر معلوماتي يسمح لكال الطرفين‬
‫بتبادل المعلومات المتعلقة بوضعية األشخاص الطبيعيين و المعنويين وكذا المعطيات الخاصة بالمنتسبين‬
‫إلى الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء و المنخرطين في المركز الوطني للسجل التجاري‬
‫كل حسب مجال إختصاصاته‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬إتفاقية مع الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية‪ :‬تسمح هذه اإلتفاقية للطرفين‬
‫بالتواصل آليا بين الهيئتين بواسطة التكنولوجيا الحديثة لتمكين البنوك من معرفة وضعية الزبون الراغب في‬
‫الحصول على تمويل بنكي‪ ،‬إزاء الضمان اإلجتماعي‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف من رئيس مكتب و منسق خلية اإلصغاء واإلتصال‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/01/05‬‬
‫‪-60-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عرض األخطار المغطاة ودراسة المنتجات المقدمة من قبل وكالة البليدة‪ :‬لقد تم توحيد‬
‫نظام التأمينات اإلجتماعية‪ ،‬في نص القانون ‪ 11/83‬في مادته األولى على أنه يهدف هذا القانون إلى إنشاء‬
‫نظام وحيد للتأمينات اإلجتماعية(‪ ،)1‬كما حدد نفس القانون على سبيل الحصر األخطار التي تغطيها‬
‫التأمينات اإلجتماعية والتي تضمنتها المادة الثانية (‪ )02‬منه والتي جاءت فيها على أنه ت تغطي التأمينات‬
‫اإلجتماعية المخاطر التالية‪ - :‬المرض – الوالدة – العجز – حوادث العمل واألمرض المهنية ‪ -‬الوفاة " (‪.)1‬‬
‫وعليه قمنا بتقسيم هذا المبحث إلى ثالثة (‪ )03‬مطالب؛ سوف نتناول في المطلب األول أنواع‬
‫األخطار المغطاة من طرف وكالة البليدة والتي يستفيد منها المؤمن‪ ،‬وفي المطلب الثاني سنقوم بدراسة‬
‫تحليلية لمنتجات التأمين التي تقدمها الوكالة‪ ،‬أما المطلب الثالث سوف نقدم تطور التعامالت باآلليات‬
‫الحديثة على مستوى الوكالة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬األخطار المغطاة من قبل الصندوق– الوكالة البليدة‪.‬‬
‫يغطي الصندوق الوطني للتامينات اإلجتماعية – وكالة البليدة‪ -‬أغلب األخطار االجتماعية التي تصيب‬
‫المؤمن له إجتماعيا ‪ ،‬وهذا بتقديم تعويضات نقدية أو عينية حسب نوع الخطر‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬األداءات العينية والنقدية‪ :‬هي تعوضية يومية موجهة لتعويض الدخل المفقود في حالة التوقف‬
‫عن العمل المؤمن له اجتماعيا تختلف حسب خدمة تأمينية المقدمة سواءا كانت نقدية أو عينية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التأمين عن المرض (‪ :)Assurance Maladie‬حيث تقوم الوكالة بتغطية النفقات الطبية‪ ،‬وتوفير دخل‬
‫بديل للعامل الذي إضطر إلى التوقف عن العمل بسبب المرض أو حادث آخر غير حادث العمل‪.‬‬
‫وعليه فإن التأمين عن المرض تشمل نوعين من األداءات‪ ،‬النوع األول يتمثل في األداءات العينية‬
‫للعمال األجراء‪ ،‬أما النوع الثاني يتمثل في األداءات النقدية للعمال األجراء‪ ،‬وعليه فإننا نتطرق إليهما على‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫‪.1‬األداءات العينية أو التكفل بالعالج (‪ :)Les Prestation en nature‬نصت المادة ‪ 1/07‬من القانون رقم‬
‫‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات المعدل و المتمم على أن أداءات التأمين على المرض تشمل األداءات العينية‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫و التي تتمثل في التكفل بمصاريف العناية الطبية والوقائية والعالجية لصالح المؤمن له وذوي حقوقه‪.‬‬
‫أ‪ -‬أنواع األداءات العينية‪ :‬تقوم الوكالة بتقديم جميع أنواع األداءات العينية‪ ،‬و التي جاءت في المادة ‪08‬‬
‫من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات المعدل و المتمم المؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪1983‬م‪ ،‬على أنه تشمل‬
‫(‪)1‬‬
‫األداءات العينية عن المرض على الخصوص تغطية المصاريف األتية‪:‬‬
‫‪ ‬الطبية؛‬
‫‪ ‬الجراحية؛‬
‫‪ ‬اإلستشفاء؛‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/01/31‬‬
‫‪-61-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫‪ ‬الصيدالنية (تعويض األدوية)؛‬


‫‪ ‬األجهزة و األعضاء اإلصطناعية‪،‬‬
‫‪ ‬إعادة التدريب الوظيفي لألعضاء واعادة التأهيل المهني؛‬
‫‪ ‬عالج األسنان واستخالفها و الجبارة الفكية والوجهية؛‬
‫‪ ‬النظارات الطبية؛‬
‫‪ ‬العالجات بالمياه المعدنية أو المتخصصة المرتبطة باألمراض أو اإلصابات التي تعتري المريض؛‬
‫‪ ‬النقل الصحي أو أي وسيلة نقل أخرى عندما تستلزم حالة المريض ذلك‪،‬‬
‫يمكن تقديم أداءات عينية أخرى تدخل في إطار تغطية التأمينات اإلجتماعية عن طريق التنظيم أو التعاقد‪.‬‬
‫ب‪ -‬شروط اإلستفادة من األداءات العينية‪ :‬إلستفادة المؤمن له من األداءات العينية‪ ،‬وجوب توفر أربعة‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )04‬شروط أساسية؛ وهي‪:‬‬
‫يجب أن توصف العالجات من طرف طبيب أو شخص مؤهل‪ :‬وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 10‬من‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية والمعدلة بالمادة ‪ 06‬من القانون رقم ‪ ،08/11‬بحيث‬
‫جاء فيها على أنه ت ال يمكن منح األداءات إال إذا تم وصف العالجات من طرف طبيب أو من‬
‫طرف كل شخص مؤهل لهذا الغرض‪ ،‬طبقا للتشريع و التنظيم المعمول بهمات‪.‬‬
‫‪ ‬إرسال الملف الطبي إلى هيئة الضمان خالل األشهر الثالثة التالية للعمل الطبي األول‪ :‬وهذا ما‬
‫نصت عليه المادة ‪ 13‬من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية‪ ،‬بحيث جاء فيها على‬
‫أنه ت يجب إرسال الملف الطبي أو تقديمه إلى هيئة الضمان اإلجتماعي خالل األشهر الثالثة (‪)03‬‬
‫التالية للعمل الطبي األول ما لم يتعلق بعالج طبي مستمر وفي هذه الحالة يجب تقديم الملف خالل‬
‫ثالثة (‪ )03‬أشهر التالية من إنهاء العالج "‪.‬‬
‫‪ ‬قيام هيئة الضمان اإلجتماعي ببمارسة المراقبة الطبية‪ :‬إن للمراقبة الطبية دور أساسي بالنظر إلى‬
‫العديد من األداءات أو التعويضات التي ال تدفع إال بعد أخذ رأي المراقبة الطبية ‪ ،‬وبناءا على هذا‬
‫فإن مهمة المراقبة تتمثل في إبداء رأي ذو طبيعة في إطار تنظيمي في مجال الضمان اإلجتماعي‪،‬‬
‫مع التأكيد على صيانة وحفظ المؤمن اإلجتماعي‪ ،‬لذا أوجب القانون على هذها األخيرالخضوع لكل‬
‫الفحوصات التي تكون مفيدة لتقدير أو إبقاء إمتياز من إمتيازات الضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫و يتم إعفاء إعفاء المؤمن لهم أو المستفيدين من هذا الشرط في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬حالة مصاب بمرض أو أمراض مزمنة؛‬
‫‪ -‬في حالة بلوغ سن ‪ 75‬سنة فما فوق‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/01/31‬‬
‫‪-62-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫‪ ‬شرط توفر مدة العمل‪ :‬ونصت على هذا الشرط المادة ‪ 52‬من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات‬
‫اإلجتماعية والتي جاء فيها على أنه‪ :‬ت يجب على المؤمن له كي يستفيد من األداءات العينية‬
‫و التعويضات اليومية للتأمين على المرض‪ ،‬أن يكون قد عمل‪:‬‬
‫‪ -‬إما خمسة عشر (‪ )15‬يوما أو مائة (‪ )100‬ساعة على األقل‪ ،‬أثناء الفصل الثالثي الذي يسبق تاريخ‬
‫تقديم العالجات المطلوبة تعويضها‪.‬‬
‫‪ -‬إما ستون (‪ )60‬يوما أو أربعة مائة (‪ )400‬ساعة على األقل‪ ،‬أثناء اإلثنى عشر(‪ )12‬شه ار التي تسبق‬
‫تاريخ تقديم العالجات المطلوبة تعويضها‪.‬‬
‫ج‪ -‬نسبة التعويض عن األداءات العينية‪ :‬تتكفل هيئة الضمان اإلجتماعي بتسديد مبلغ المطاريف التي‬
‫يدفعها المستفيد من التأمين بمناسبة تلقيه العالج في الهياكل غير الهياكل العمومية للصحة‪ ،‬وذلك على‬
‫أساس نسبة ‪ % 80‬من التسعيرات المرجعية المحددة في التنظيم المعمول به‪ ،‬وهذا ما أكدته المادة ‪ 59‬من‬
‫القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية والمعدل بموجب القانون رقم ‪.08/11‬‬
‫كما تطبق نسبة ‪ %80‬على العالجات بالمياه المعدنية والمتخصصة مهما كانت طبيعة المؤسسة التي‬
‫يتم فيها العالج وهذا ما أكدته المادة ‪ 2/59‬من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية‪.‬‬
‫كما تطبيق أيضا نسبة ‪ % 80‬على تعويض المنتجات الصيدالنية‪ ،‬وهذا ما أوردته المادة ‪ 3/59‬من‬
‫السيما‬ ‫‪،% 100‬‬ ‫القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية‪ .‬ويتم الرفع من هذا المعدل إلى‬
‫في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬في حالة اإلصابة بمرض طويل األمد أو مرض مزمن أو بأحد األمراض المنصوص عليها ضمن قائمة‬
‫ستة وعشرون (‪ )26‬مرض؛‬
‫‪ -‬إبتداء من أول يوم من اليوم السادس عشر (‪ )16‬للتوقف عن العمل بسبب العطلة المرضية؛‬
‫‪ -‬في حالة إستعمال األدوية المتعلقة بإنتاج الدم و مشتقاتها؛‬
‫‪ -‬في حالة إستعمال العالج بالتأهيل الوظيفي‪ ،‬أو وضع األجهزة واألعضاء الكبيرة‪ ،‬وفي حالة إعادة التأهيل‬
‫المهني والجبارة الفكية والوجهية‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة المستفيدين من معاش التقاعد أو منحة عجز‪ ،‬أين يكون المبلغ يساوي أو يقل عن الحد األدنى‬
‫لألجر الوطني المضمون؛‬
‫‪ -‬في حالة المستفيدين من ريع حادث عمل‪ ،‬أو مرض مهني يساوي أو أكبر من نسبة ‪ % 50‬؛‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬في حالة اإلنخراط في التعاضديات لتكملة النسبة (‪.)%20‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/01/31‬‬
‫‪-63-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫‪ .2‬األداءات النقدية (‪ :(les Prestation en espèces‬تمنح حصريا للعمال األجراء‪ ،‬ويستفيد المؤمن‬
‫لها اجتماعيا من تعوضات يومية موجهة لتعويض الدخل المفقود‪ ،‬عندما يضطر إلى التوقف المؤقت عن‬
‫العمل بسبب العطلة المرضية‪.‬‬
‫وهذا مانصت عليه المادة ‪ 02/07‬من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية المعدل‬
‫والمتمم على أنه‪ :‬ت األداءات النقدية‪ :‬منح تعويضية يومية للعامل األجير الذي يضطر إلى التوقف عن عمله‬
‫بسبب المرضت‪.‬‬
‫كما نصت ‪ 14‬من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية المعدل والمتمم على أنه‪ :‬ت للعامل‬
‫الذي يمنعه عجز بدني أو عقلي مثبت طبيا عن مواصلة عمله أو إستئنافه‪ ،‬الحق تعويضة يومية‪ ...‬إلخ ت‪.‬‬
‫فمن خال ل هاتين المادتين نستنتج أن المؤمن له الذي يضطر إلى التوقف عن عمله بسبب المرض له‬
‫الحق في أداءات التعويض عن المرض– أداء نقدي و التي يطلق عليها إسم » التعويضة اليومية‬
‫‪.« L’indemnité Journalière‬‬
‫أ‪ -‬شروط اإلستفادة من األداءات النقدية‪ :‬وهي الشروط الواجب توفرها من أجل التعويض عن العطل‬
‫المرضية‪ ،‬والتي تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ضرورة إشعار هيئة الضمان بالمرض‪ :‬يتم التصريح بإيداع المؤمن له أو ممثله وصفة التوقف عن العمل‬
‫لدى هيئة الضمان اإلجتماعي أو إرسالها إليها في أجل يومين (‪ )02‬أي ثمانية وأربعون ساعة (‪ ،)48‬غير‬
‫مشمول فيها اليوم األول من التوقف‪ ،‬مع عدم حساب أيام العطل‪ ،‬وهذا ما نصت عليه ‪ 18‬من القانون رقم‬
‫‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية المعدل والمتمم‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة إثبات المؤمن له في تاريخ معاينة المرض نشاطا مهنيا يخوله الحق في األجر‪ :‬بحيث أن يكون‬
‫المؤمن له كان نشاطا مأجو ار في تاريخ معاينة المرض ال بطاال‪.‬‬
‫‪ ‬شرط توفر مدة العمل‪ :‬وهي نفس الشروط المطبقة التي نصت عليها المادة ‪ 52‬من القانون رقم ‪11/83‬‬
‫السالفة الذكر في األداءات العينية‪ ،‬إضافة إلى نص المادة ‪ 56‬من القانون رقم ‪ ،11/83‬والتي جاء فيها‬
‫على أنه‪ :‬ت يجب على المؤمن له‪ ،‬لإلستفادة من التعويضات اليومية للتأمين على المرض ما بعد الشهر‬
‫السادس (‪ ،)06‬وكذا معاش العجز أن يكون قد عمل‪:‬‬
‫‪ -‬إما ستون (‪ )60‬يوما أو أربعة مائة (‪ )400‬ساعة على األقل‪ ،‬أثناء اإلثنى عشر(‪ )12‬شه ار التي تسبق‬
‫التوقف عن العمل أو المعاينة الطبية للعجز‪.‬‬
‫‪ -‬إما مائة و ثمانون (‪ )180‬يوما أو ألفا ومائتي (‪ )1200‬ساعة على األقل‪ ،‬أثناء ثالثة (‪ )03‬سنوات التي‬
‫(‪)1‬‬
‫تسبق التوقف عن العمل أو المعاينة الطبية للعجز‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/01/31‬‬
‫‪-64-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ب‪ -‬مدة صرف التعويضات اليومية‪ :‬وهي تتمثل في أنواع العطل المرضية التي يتقدم بها المؤمن له‬
‫إجتماعيا لدى الوكالة‪ ،‬بسبب إصابته بعجز بدني أو عقلي بمعرفة الطبيب يمنعه عن مواصلة عمله أو‬
‫إستئنافه‪ ،‬والتي يمكن حصرها في ثالثة (‪ )03‬أنواع‪:‬‬
‫‪ ‬العطلة المرضية العادية ( أقل من ‪ 300‬يوم)‪ :‬ال يهم مدة هذه العطلة المرضية ولو كانت يوم واحد‬
‫أو عدة أيام أو شهر أو عدة شهور‪ ،‬فيجب أن تكون هذه العطلة مثبة طبيا أو مبررة من طرف الطبيب‬
‫المستشار المستشار التابع للصندوق‪ ،‬كما ال يجب أن تصل إلى ثالثمائة (‪ )300‬يوم ألن ذلك يدخل‬
‫ضمن العطل القصيرة المدة – أو ما يطلق عليها بعلل من غير العلل الطويلة األمد‪ -‬طبقا للمادة‬
‫‪ 02/16‬من قانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬العطلة المرضية القصيرة المدى( التي تساوي ‪ 300‬يوم)‪ :‬فبالرجوع إلى المادة ‪ 02/16‬من قانون رقم‬
‫‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية نجدها تنص أن العطلة القصيرة المدى هي العطلة التي تساوي‬
‫قيمتها ثالثمائة (‪ )300‬يوم بشرط أن يستفيد المؤمن له إجتماعيا من هذه العطلة خالل مدة سنتين(‪،)02‬‬
‫كما يشترط أن يستفيد المؤمن له من هذه العطل مبررة من طرف الطبيب المستشار التابع للصندوق‪.‬‬
‫‪ ‬العطلة المرضية الطويلة المدى(العطلة التي تقدر بـ ‪ 03‬سنوات)‪ :‬إن العطل الطويلة المدى نصت‬
‫عليه المادة ‪ 16‬من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية السالف الذكر‪ ،‬والتي جاء فيها‬
‫على أنه ‪ :‬ت تدفع التعويضات طوال فترة أقصاها ثالثة (‪ )03‬سنوات وفقا للشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إذا تعلق األمر بعلل طويلة األمد‪ ،‬يجوز دفع التعويضة اليومية طوال فترة مدتها ثالثة (‪ )03‬سنوات‬
‫محسوبة من تاريخ إلى تاريخ عن كل علة‪...‬ت‪.‬‬
‫فمن خالل هذه المادة يتبين لنا أن مدة العطلة المرضية الطويلة المدى تقدر وفقا لنص المادة السالفة‬
‫الذكر بثالثة (‪ )03‬سنوات كاملة‪ ،‬ليحال بعدها المؤمن له إجتماعيا على العجز كما سنرى فيما بعد‪.‬‬
‫ج‪ -‬حساب قيمة التعويضة اليومية‪ :‬نصت المادة ‪ 14‬من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية‬
‫المعدل والمتمم على أنه للعامل الذي يمنعه عجز بدني أو عقليمثبت طبيا عن مواصلة عمله أو إستئنافه‪،‬‬
‫الحق في تعويضة يومية تقدر حسب الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الحالة األولى‪ :‬من اليوم األول(‪ )01‬إلى اليوم الخامس عشر (‪ )15‬الموالي للتوقف عن العمل‪ ،‬تسدد‬
‫نسبة التعويضة اليومية بـ‪ %50‬من األجر اليومي بعد إقتطاع إشتراك الضمان اإلجتماعي والضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة الثانية‪ :‬من اليوم السادس عشر(‪ )16‬فما فوق‪ ،‬تسدد نسبة التعويضة اليومية بـ ‪%100‬‬
‫من األجر اليومي بعد إقتطاع إشتراك الضمان اإلجتماعي والضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة الثالثة‪ :‬في حالة المرض طويل المدى أو الدخول إلى المستشفى تطبق نسبة التعويضة‬
‫اليومية بـ ‪ %100‬إعتبا ار من اليوم األول‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/01/31‬‬

‫‪-65-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫*‪ -‬اإلجراءات المتبعة في تأمين المرض‪ :‬على المؤمن له إجتماعيا لإلستفادة من هذه الخدمات تتبع‬
‫مجموعة من الخطوات؛ وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬التزامات المؤمن له‪:‬‬
‫تصريح بالتوقف عن العمل للمركز أو الفرع الذي ينتسب إليه في أجل ال يتعد يومين (تستثنى أيام العطل)‪،‬‬
‫كما ال يتم احتساب اليوم الذي وصف فيه التوقف عن العمل‪ ،‬وهذا بإيداع أو إرسال شهادة طبية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم القيام بأي نشاط مهني‪.‬‬
‫‪ -‬ال يغادر مكان اإلقامة إال إذا رخص له طبيب بذلك ألغراض عالجية محددة من ‪ 10:00‬صباحا‬
‫إلى غاية ‪ 16:00‬مساءا‪.‬‬
‫‪ -‬الخضوع إلى كل المراقبات الطبية أو اإلدارية التي تجريها الوكالة ( الزيارات المنزلية )‪.‬‬
‫‪ .2‬إلقتناء األدوية في إطار نظام الدفع من قبل الغير‪:‬‬
‫‪ -‬وصفة طبية‪.‬‬
‫‪ -‬بطاقة الشفاء محينة‪.‬‬
‫‪ .3‬لتعويض المصاريف الصيدالنية‪ :‬يجب عليه تقديم مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬وصفة طبية ملصق عليها قسيمات الدواء‪.‬‬
‫‪ -‬بطاقة الشفاء‪.‬‬
‫يتم التعويض المصاريف الصيدالنية عن طريق التحويل إلى الحساب البريدي أو البنكي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التأمين عن األمومة )‪ : (Assurance Maternité‬التأمين على األمومة من بين التأمينات التي‬
‫تهدف إلى ضمان تمتع المرأة العاملة بفترة حمل مريحة وظروف والدة حسنة‪ ،‬وضمان الحفاظ على صحتها‬
‫وصحة مولودها‪ ،‬حيث يغطي هذا التأمين جميع المصاريف المترتبة عن الحمل والوالدة سواء ما تعلق بنفقات‬
‫العالج والرعاية الصحية للمرأة العاملة‪ ،‬أو التعويض عن دخلها الذي فقدته نتيجة النقطاعها عن العمل‬
‫بسبب الحمل والوالدة‪.‬‬
‫‪ .1‬أنواع أداءات التأمين على األمومة‪ :‬تنشأ للمرأة العاملة أو المستفيدة من التأمين بحسب الحالة بإعتبار‬
‫أن حالة األمومة من الحاالت المرضية‪ ،‬وقد تناولت المادة ‪ 23‬من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات‬
‫اإلجتماعية نوعان من األداءات المستحقة للمستفيد من التأمين على الوالدة‪ ،‬وهي على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬األداءات العينية ‪ :‬تتمثل في كفالة المصاريف المترتبة عن الحمل والوضع سواء تعلق منها‪:‬‬
‫‪ ‬المصاريف الطبية والصيدالنية المرتبطة بالحمل إلى غاية الوضع وتبعاته ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬مصاريف استشفاء األم والطفل خالل مدة أقصاها ثمانية (‪ )08‬أيام‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/02/07‬‬
‫‪-66-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ب‪ -‬األداءات النقدية‪ :‬وتتمثل في دفع تعويضة يومية للمرأة العاملة األجيرة أو الشبيهة التي تضطر بسبب‬
‫الوالدة إلى اإلنقطاع عن العمل‪.‬‬
‫حيث تتلقى تعويض يومي لمدة ‪ 14‬أسبوعا يعادل ‪ % 100‬من األجر اليومي الذي تتقاضاه في منصب‬
‫عملها بصفتها إمرأة عاملة‪ ،‬كما تقوم الوكالة وجوبا بتعديل مبلغ التعويضة اليومية ورفعها إلى حدود ثمانية‬
‫(‪ )08‬أضعاف المبلغ الصافي لمعدل الساعات لألجر الوطني األدنى المضمون إذا كان أقل من ذلك‪.‬‬
‫بالرجوع إلى المادة ‪ 12‬من األمر‪ 17-96‬المتمم للقانون ‪ 11-83‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية‪،‬‬
‫إن المدة التي تنقطع فيها المرأة العاملة عن عملها تقدر بـ‪ 14 :‬أسبوعا مايعادل ‪ 98‬يوما‪ ،‬تبدأ على األقل ستة‬
‫(‪ )06‬أسابيع قبل التاريخ المحتمل للوالدة وعندما تتم الوالدة قبل التاريخ المحتمل ال تقلص فترة التعويض‬
‫المقدرة بـ ‪ 14‬أسبوع‪ ،‬ذلك أن القانون قد منح للمومن لها الحق في إكمال مدة األربعة عشر (‪ )14‬أسبوعا في‬
‫اإلحتفاظ بحقها في اإلنتفاع‪ ،‬باألداءات المقررة في باب التأمين على األمومة‪.‬‬
‫وفي حالة الوالدة القيصرية يمكن تمديد مدة عطلة األمومة إلى عطلة مرضية في حدود ‪ 30‬يوم‪،‬‬
‫وتكون نسبة التعويض بـ ‪ ، %100‬مع شرط تبرير حدوث الوالدة القيصرية‪.‬‬
‫‪ .2‬شروط اإلستفادة من التأمين على الوالدة‪ :‬لإلستفادة من هذه األداءات الخاصة بالتأمين عن األمومة‬
‫يجب ضرورة توافر الشروط التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬يجب على المرأة الحامل أن تثبت صفة المؤمن لها إجتماعيا‪ :‬وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 37‬من المرسوم‬
‫رقم ‪ 27/84‬والتي جاء فيها على أنه‪ :‬ت يجب على المؤمن لها إجتماعيا التي تطلب اإلستفادة من أداءات‬
‫التأمين على الوالدة أن يثبت صفة المؤمن لها إجتماعيا‪....‬إلخ"‪.‬‬
‫ب‪ -‬تبرير مدة معينة من العمل‪ :‬يشترط المشرع الجزائري حسب القانون ‪ 11-83‬لحصول المرأة العاملة‬
‫على أداءات تأمين الوالدة أن تكون قد عملت لمدة محددة قبل طلب الحصول على هذه التعويضات ‪.‬‬
‫‪ ‬حيث يشترط في حالة األداءات العينية الشروط التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬إما خمسة عشر (‪ )15‬يوما أو مائة (‪ )100‬ساعة على األقل أثناء الثالثي الذي يسبق تاريخ العالجات‬
‫المطلوب تعويضها ‪.‬‬
‫‪ ‬إما ستين (‪ )60‬يوما أو أربعمائة (‪ )400‬ساعة على األقل أثناء االثني عشر (‪ )12‬شه ار التي تسبق تاريخ‬
‫العالجات المطلوب تعويضها ‪.‬‬
‫‪ ‬أما بالنسبة لألداءات النقدية فيشترط أن تكون المؤمن لها قد عملت‪:‬‬
‫‪ ‬إما خمسة عشر (‪ )15‬يوما أو مائة (‪ )100‬ساعة على األقل أثناء الثالثة (‪ )03‬أشهر التي تسبق المعاينة‬
‫الطبية األولى للحمل ‪.‬‬
‫‪ ‬إما ستين (‪ )60‬يوما أو أربعمائة (‪ )400‬ساعة على األقل أثناء االثني عشر (‪ )12‬شه ار التي تسبق المعاينة‬
‫الطبية األولى للحمل‪.‬‬
‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/02/07‬‬
‫‪-67-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ج‪ -‬عدم اإلنقطاع عن العمل ألسباب أخرى‪ :‬حيث يقصد باألسباب األخرى غير تلك المعوضة من قبل‬
‫مصالح الوكالة بسبب المرض مثال‪ ،‬أثناء الفترة الممتدة ما بين أول معاينة طبية للحمل وتاريخ الوالدة‬
‫أو الوضع‪ ،‬أما إذا كان اإلنقطاع غير مبرر فإنها تحرم من أداءات التأمين على األمومة والمقدرة بـ‪:‬‬
‫أربعة عشر(‪ )14‬أسبوعا‪.‬‬
‫‪ .3‬إجراءات الحصول على أداءات التأمين على األمومة‪ :‬يجب على المرأة العاملة إتباع اإلجراءات التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إجراء فحوصات طبية‪ :‬حسب المادة ‪ 34‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 27-84‬المؤرخ في ‪ 11‬فيفري ‪1984‬‬
‫الذي يتمم القانون ‪ 11-83‬تنص على أن المرأة العاملة الحامل يجب أن تجري فحوصات طبية التي تسبق‬
‫الوالدة أو تلحق بها و هي كالتالي ‪:‬‬
‫‪ ‬فحص طبي كامل قبل انتهاء الشهر الثالث من الحمل ‪.‬‬
‫‪ ‬فحص قبلي خالل الشهر السادس من الحمل ‪.‬‬
‫‪ ‬فحصان مختصان بأمر النساء أحدهما قبل أربعة (‪ )04‬أسابيع من الوضع في أقرب الحاالت‪،‬‬
‫والثاني بعد ثمانية (‪ )08‬أسابيع من الوضع في أبعد الحاالت‪.‬‬
‫وحسب المادة ‪ 33‬من نفس المرسوم فانه على المعنية باألمر أن تعلم بحالة الحمل المعاينة طبيا هيئة‬
‫الضمان االجتماعي المعنية قبل ستة (‪ )6‬أشهر من تاريخ توقع الوضع ‪.‬‬
‫ويعاقب عدم استفاء أي إجراء من اإلجراءات المنصوص عليها في المادتين ‪ 33‬و‪ 34‬من نفس‬
‫المرسوم‪ ،‬في اآلجال المحددة بتخفيض نسبة ‪ % 20‬من األداءات المستحقة إال في حالة وجود عذر قاهر‬
‫وهذا حسب المادة ‪.38‬‬
‫أ‪ -‬اإلجراءات اإلدارية‪ :‬يجب على المؤمن لها اجتماعيا التي تطلب االستفادة من أداءات التأمين على‬
‫الوالدة‪ ،‬أن تقدم لهيئة الوكالة ملفا يحتوي على الوثائق اإلثباتية التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬شهادة عائلية للحالة المدنية تحمل تأشيرة جانبية ( متزوج‪ ،‬مطلق‪ ،‬متوفى‪ )...،‬كل حسب حالته‪.‬‬
‫‪ -‬بطاقة ترقيم المؤمن لها اجتماعيا إلثبات صفة المؤمن لها اجتماعيا‪.‬‬
‫‪ -‬شهادة تتضمن المعاينة األولى للحمل (‪ 03‬أشهر) يتم إستظهارها على مستوى مركز الضمان اإلجتماعي‬
‫محل اإلنتساب (‪.)Certificat constatation de grossesse‬‬
‫‪ -‬شهادة فحص ماقبل الوالدة (الشهر السادس)‪.‬‬
‫‪ -‬شهادة فحص ماقبل الوالدة (الشهر الثامن)‪.‬‬
‫‪ -‬شهادة الوالدة من المستشفى )‪.(Certificat D’accouchement‬‬
‫‪ -‬شهادة فحص المولود الحي‪ ،‬يتم إيداعها في أجل أقصاه ‪ 08‬أسابيع بعد تاريخ الوالدة مسلمة من عند‬
‫الطبيب )‪.(Certificat de postnatal‬‬
‫‪ -‬شهادة التوقف عن العمل لمدة ‪ 98‬يوما )‪.(Certificat d’arrêt de travail de 98 jours‬‬
‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/02/07‬‬
‫‪-68-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫‪ -‬شهادة العمل واألجر التي تحدد األجور وأيام العمل والتوقف عن العمل مملوءة من طرف المؤسسة‬
‫المستخدمة (‪.(ATS‬‬
‫‪ -‬صك بريدي أو بنكي مشطوب‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التأمين على العجز)‪ :(Assurance Invalidité‬عرف المشرع الجزائري في المرسوم ‪ 27/84‬المؤرخ‬
‫في ‪ 11‬فيفري ‪1984‬م العجز على أنه ‪:‬ت تعتبر حالة العجز فيما إذا كان المؤمن قد فقد على األقل نصف‬
‫قدرته على العمل أوعلى تحقيق الربح‪ ،‬أي ضمان دخل أعلى من نصف الدخل القاعدي‪...‬ت‪.‬‬
‫والعجز بصفة عامة هو عدم القدرة على العمل‪ ،‬فهو يصيب اإلنسان في سالمته الجسدية فتؤثر على‬
‫قواه البد نية و مقدرته على القيام بالعمل‪ ،‬ويقاس مدى العجز بإعتبار مابقي من قدرة المؤمن له على العمل‬
‫و حالته العامة وعمره وقواه البدنية و العقلية و كذا مؤهالته و تكوينه المهني‪ ،‬وذلك من طرف طبيب مختص‬
‫أو لجنة المراقبة الطبية‪ ،‬و يحسب على أساسها مبلغ المعاش وفقا للقواعد الخاصة المبينة في قانون‬
‫التأمينات اإلجتماعية‪ ،‬يمكن للعجز أن ينتج لسببين رئيسيين وهما‪ - :‬العجز الناتج عن المرض؛‬
‫‪ -‬العجز الناتج عن حادث العمل‪.‬‬
‫‪ .1‬أنواع التأمين على العجز الناتج عن المرض‪ :‬بالرجوع إلى القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات‬
‫اإلجتماعية نجد أن العجز الناتج عن المرض ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫أ‪ -‬العجز الناتج عن العطلة المرضية قصيرة المدة التي تقدر ‪ 300‬يوم‪ :‬لقد نصت المادة ‪ 3/16‬من القانون رقم‬
‫‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات اإلجتماعية على أنه‪ :‬ت إذا تعلق األمر بعلل من غير العلل الطويلة األمد تدفع‬
‫التعويضة اليومية على نحو يضمن طوال فترة ما مدتها سنتان متتاليتان يتقاضى فيها العامل ثالثمائة (‪)300‬‬
‫تعويضة على األكثر وذلك على علة أو عدة عللت‪.‬‬
‫فمن خالل هذه المادة إذا أصيب العامل بعلة من غير العلل الطويلة األمد يتقاضى فيها العامل‬
‫التعويض عن العطل المالضية خالل فترة ما مدنتها تقدر بسنتان (‪ )02‬متتاليتان‪ ،‬و تقدر هذه العطلة‬
‫بثالثمائة (‪ )300‬تعويضة يومية على األكثر‪ ،‬بمعنى ال يجوز أن يتقاضى العامل المؤمن له أكثر من‬
‫ثالثمائة (‪ )300‬تعويضة‪.‬‬
‫ب‪ -‬العجز الناتج عن العطلة المرضية الطويلة األمد التي بلغت ثالثة (‪ )03‬سنوات‪ :‬فبعد إنتهاء مدة العطلة‬
‫المرضية الطويلة المدى والمقدرة بثالثة (‪ )03‬سنوات فإنه وفقا لنص المادة ‪ 35‬من القانون ‪ ،11/83‬أي عند‬
‫إنقضاء المدة التي قدمت خاللها األداءات النقدية للتأمين على المرض‪ ،‬تتولى هيئة الضمان اإلجتماعي‬
‫تلقائيا النظر في الحقوق من باب التأمين على العجز دون إنتظار الطلب من المعني باألمر‪ ،‬وذلك سواء‬
‫بالقبول اإلحالة على العجز من طرف الطبيب المستشار وفقا لألصناف الثالثة التي يتم ذكرها فيما بعد‪ ،‬أو‬
‫(‪)1‬‬
‫يتم رفض اإلحالة على العجز مع أمره برجوعه إلى منصب عمله‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/02/07‬‬
‫‪-69-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫‪ .2‬شروط اإلستفادة من التأمين على العجز‪ :‬لقبول التأمين على العجز البد من توفر الشروط التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬ال يقبل طلب معاش العجز إال إذا كان المؤمن له إجتماعيا لم يبلغ بعد سن اإلحالة على التقاعد؛‬
‫ب‪ -‬أن تكون نسبة العجز عن العمل قد إنخفضت إلى النصف أي ‪%50‬؛‬
‫ج‪ -‬يجب على المؤمن له إجتماعيا أن يخضع للفحوص الطبية التي تطلبها هيئة الضمان اإلجتماعي؛‬
‫د‪ -‬أن يكون المؤمن له إجتماعيا قد إستفادة من التعويضة اليومية للتأمين على المرض؛‬
‫ه‪ -‬أن يكون المؤمن له إجتماعيا قد عمل إما ستين (‪ )60‬يوما أو أربعة مائة (‪ )400‬ساعة لإلستفادة من‬
‫معاش العجز الناتج عن العطلة المرضية القصيرة المدة التي تقدر بـ ‪ 300‬يوم؛‬
‫و‪ -‬أن يكون المؤمن له إجتماعيا قد عمل إما مائة وثمانين (‪ )180‬يوما أو ألفا ومائتي (‪ )1200‬ساعة‬
‫لإلستفادة من معاش العجز الناتج عن العطلة المرضية الطويلة األمد التي بلغت ثالثة (‪ )03‬سنوات؛‬
‫‪ .3‬أصناف العجز الناتج عن المرض‪ :‬تصنف حاالت العجز للعمال األجراء إلى ثالثة فئات ‪:‬‬
‫‪ ‬الفئة األولى‪ :‬عاجز قادر على ممارسة نشاط مأجور‪ ،‬وتقدر منحة العجز لهذه الفئة بنسبة ‪% 60‬‬

‫من متوسط األجر السنوي الخاضع لإلشتراكات بعد إقتطاع الضريبة و إشتراك الضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬الفئة الثانية‪ :‬عاجز غير قادر على ممارسة أي نشاط مأجور‪ ،‬وتقدر منحة العجز لهذه الفئة بـ ‪% 80‬‬

‫من متوسط األجر السنوي الخاضع لإلشتراكات بعد إقتطاع الضريبة واشتراك الضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬الفئة الثالثة‪ :‬عاجز غير قادر إطالقا على ممارسة أي نشاط مأجور‪ ،‬وضرورة إستعانته بالغير للقيام‬
‫باألعمال األساسية للحياة (األكل واللباس‪ ،‬اإلغتسال‪..‬إلخ)‪ ،‬وتقدر منحة العجز لهذه الفئة بـ ‪%80‬‬

‫من متوسط األجر السنوي الخاضع لإلشتراكات بعد إقتطاع الضريبة و إشتراك الضمان اإلجتماعي‪،‬‬
‫تضاف إليها نسبة ‪ %40‬لفائدة الشخص المساعد‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)3-2‬يوضح أصناف معاش العجز في ضوء قانون التأمينات اإلجتماعية‪:‬‬
‫نسبة العجز‬ ‫حالة العجز‬ ‫الصنف (الدرجة)‬
‫تصل نسبة العجز عن العمل إلى أقل من‬
‫‪ % 60‬من متوسط األجر السنوي الخاضع‬ ‫الصنف األول‬
‫النصف‪ ،‬العاجز قادر على عمل مأجور‬
‫‪ % 80‬من متوسط األجر السنوي الخاضع‬ ‫العاجز ال يستطيع إطالقا القيام بعمل مأجور‬ ‫الصنف الثاني‬
‫‪ % 80‬من متوسط األجر السنوي الخاضع‪،‬‬ ‫العاجز ال يستطيع إطالقا القيام بعمل مأجور‬
‫الصنف الثالث‬
‫باإلضافة إلى ‪ % 40‬للشخص المساعد‬ ‫ويحتاج إلى مساعدة للقيام باألعمال اليومية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على المعلومات المقدمة من طرف رئيس مركز الدفع‪ -‬البليدة‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/02/07‬‬

‫‪-70-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫‪ .4‬أساس حساب مبلغ معاش العجز واإلجراءات المطلوبة لإلستفادة منه‪:‬‬


‫أ‪ -‬أساس حساب المبلغ السنوي لمعاش العجز‪ :‬يحسب المبلغ السنوي لمعاش العجز على أساس مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬آخر أجر متقاضى و الخاضع إلقتطاعات الضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬األجر األكثر نفعا للمصاب من الراتب السنوي المتوسط الخاضع لإلشتراكات لمدة ثالثة (‪ )03‬سنوات‪،‬‬
‫واختيار أعلى أجر تقاضاه أثناء حياته العملية‪.‬‬
‫‪ ‬يأخذ كذلك بنسبة العجز أثناء حساب معاش العجز كما سبق بيانه‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلجراءات المطلوبة لإلستفادة من العجز‪ :‬المؤمن له الذي يريد اإلستفادة من العجز أن يقوم‬
‫باإلجراءات التالية لدى مصالح الضمان اإلجتماعي‪ ،‬وهي كمايلي‪:‬‬
‫‪ ‬التوجه إلى الوكالة أو الفرع األقرب إلى مقر عمله أو إلى سكناه؛ وتقديم بطاقة الترقيم التسلسلي؛‬
‫‪ ‬تقديم الشهادة الطبية إلى وكالة الضمان اإلجتماعي تؤكد اإلصابة بالعجز وعدم القدرة على‬
‫مواصلة النشاط المهني المعتاد؛‬
‫‪ ‬يحرر المومن له طلب خاص بمعاش العجز وتمأل اإلستمارة المقدمة من طرف الوكالة‪.‬‬
‫كما يجب أن يتضمن الملف الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬شهادة عائلية للحالة المدنية؛‬
‫‪ ‬شهادة الميالد؛‬
‫‪ ‬شهادة عدم إستئناف النشاط المهني المؤجور؛‬
‫‪ ‬شهادة عمل؛‬
‫‪ ‬شهادة كشف الراتب التي سيحسب على أساسها معاش العجز(وثيقة تقدم أو تستخرج من الصندوق)‪.‬‬
‫‪ .5‬معاش العجز باأليلولة (معاش ذوي الحقوق)‪ :‬تنص المادة ‪ 40‬من القانون ‪ 11/83‬على أنه‪ :‬ت يستفيد كل‬
‫زوج صاحب معاش عجز توفي وأوالده وأصوله من معاش عجز منقول إليهم‪ ،‬وتطبق على ذوي الحقوق‬
‫المذكورين في الفقرة أعاله األحكام المتعلقة بمعاشات ذوي الحقوق في مجال التقاعدت‪.‬‬
‫أ‪ -‬إجراءات الحصول على معاش العجز باأليلولة‪:‬‬
‫‪ ‬اإلجراءات التي يجب على ذوي الحقوق القيام بها‪:‬‬
‫‪ -‬التقدم إلى وكالة الضمان اإلجتماعي التي ينتمي إليها صاحب معاش العجز المتوفي؛‬
‫‪ -‬ملئ اإلستمارة الخاصة بطلب معاش العجز باأليلولة (وثيقة تمنح من طرف الوكالة)‪.‬‬
‫‪ ‬يجب على ذوي الحقوق أن تقدم الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬شهادة عائلية للحالة المدنية؛‬
‫‪ -‬شهادة الميالد؛‬
‫‪ -‬شهادة مدرسية أو عقد تمهين‪ ،‬أو شهادة طبية لألوالد الذين يبلغون أكثر من ثمانية عشر ‪ 18‬سنة‪.‬‬
‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/02/07‬‬
‫‪-71-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ب‪ -‬مبلغ معاش العجز باأليلولة‪ :‬يحسب معاش العجز باأليلولة على أساس معاش المؤمن له إجتماعيا‬
‫المتوفي‪ ،‬وذلك وفقا للمادة ‪ 34‬من القانون رقم ‪ 12/83‬المتعلق بالتقاعد‪ ،‬ويقسم بين ذوي الحقوق كاألتي‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كان الزوج بمفرده‪ :‬تكون نسبة المعاش (أو المبلغ) تساوي ‪. %75‬‬
‫في حالة تعدد الزوجات يقسم مبلغ معاش األيلولة بينهم بالتساوي في جميع الحاالت‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان الزوج ومعه ذو حقوق (الولد أو أحد األصول) يحدد المبلغ كاألتي‪:‬‬
‫‪ -‬الزوج ‪%50‬؛‬
‫‪ -‬لذو الحق (أحد األصول) ‪.%30‬‬
‫في حالة إعادة الزواج األرملة مبلغ معاشها ينقل‪ ،‬ويقسم بالتساوي على األبناء‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان الزوج ومعه ذوي حقوق متعددين (األوالد‪ ،‬األصول) أو هما معا‪ ،‬يقسم المعاش كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬الزوج ‪%50‬؛‬
‫‪ -‬ذوي الحقوق اآلخرين ‪ %40‬الباقية تقسم بينهم بالمساواة‪.‬‬
‫إذا لم يكن الزوج موجودا يقسم المبلغ بين ذوي الحقوق بـ ‪ %45‬بالمساوات كاألتي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ %45 -‬من المعاش إذا كان ذو الحق من أبنائه‪.‬‬
‫من المعاش إذا كان ذو الحق منأصوله‪.‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال يمكن أن يزيد مبلغ معاش األيلولة لذوي الحقوق عن ‪ %90‬عن مبلغ معاش المؤمن له الهالك‪،‬‬
‫واذا تجاوز مجموع المعاشات هذه النسبة يجري تخفيض مناسب على المعاشات‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬التأمين على حوادث العمل )‪ :(Assurance Accidents du Travail‬تتكفل الوكالة بتطبيق إجراءات‬
‫العمل رقم ‪ 11‬من أداءات التأمين الخاصة بحوادث العمل والمؤرخ في ‪ 03‬أوت ‪2008‬م المتعلق بحوادث‬
‫العمل من تصريح والمعاينة والتعويض بالحادث‪ ،‬والتي سوف يتم التطرق إليها في المبحث الموالي كدراسة‬
‫حاالت مختلفة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬األمراض المهنية )‪ :(Assurance Maladies Professionnelles‬تتمثل األمراض المهنية في‬
‫(‪)01‬‬
‫الحاالت المرضية الناجمة عن العمل أو ضروفه و اإلصابة به بمناسبة ممارسته‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف األمراض المهنية‪ :‬إن المشرع الجزائري لم يعطي تعريفا دقيقا لألمراض المهنية ووصفها فقط بأنها‬
‫العلل التي تصيب العامل بسبب الظروف الخاصة للعمل‪ ،‬إذ إكتفى ببيان األمراض التي تأخذ هذه الصفة‪ ،‬إذ‬
‫تطرق إلى تحديد األعراض المسببة له من خالل المادة ‪ 63‬من القانون رقم‪ 13/83‬المؤرخ في ‪ 01‬جويلية‬
‫‪ 1983‬المتعلق بحوادث العمل و األمراض المهنية ت تعتبر كأمراض مهنية‪ :‬التسممات واإللتهابات وكل‬
‫إعتالل يفترض أن يكون مصدره مهنيا ت‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/02/14‬‬
‫‪-72-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫‪ .2‬معاينة المرض المهني والتصريح به‪ :‬في حالة اإلصابة بمرض مهني إلتقطه العامل األجير من محيط‬
‫عمله‪ ،‬ومندرج ضمن أحد جداول األمراض‬
‫أ‪ -‬المعاينة ‪ :‬يلحق تاريخ المعاينة األولى للمرض المهني بتاريخ وقوع المرض‪ ،‬ويجب أن يتضمن الملف‬
‫المرض المهني مايلي‪ - :‬وثيقة التصريح بالمرض المهني (يتم تحميلها عبر الموقع اإللكتروني)‪.‬‬
‫‪ -‬شهادة طبية أولية (يتم تحميلها عبر الموقع اإللكتروني)‪.‬‬
‫‪ -‬شهادة تمأل من قبل صاحب العمل‪ ،‬وذلك بالنسبة لمنصب العمل المشغول بصفة‬
‫فعلية من قبل الضحية‪.‬‬
‫ب‪ -‬التصريح‪ :‬يجب أن يتم التصريح بكل مرض مهني لدى الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال‬
‫األجراء من قبل الضحية في أجل خمسة عشر (‪ )15‬يوما على األقل وفي أجل ثالثة أشهر (‪ )03‬على األكثر‬
‫التي تلى التشخيص الطبي األول للمرض‪.‬‬
‫ونظ ار لتوسع و مراجعة الجداول وكذا الوقاية من األمراض المهنية‪ ،‬يلتزم كل طبيب بالتصريح بكل مرض‬
‫يكتسي حسب رأيه طابعا مهنيا‪.‬‬
‫ج‪ -‬معايير قبول المرض المهني‪ :‬يجب أن يستوفي المرض معايير تسمح باإلعتراف به كمرض مهني‬
‫وتتمثل في ‪:‬‬
‫‪ ‬التعرض اإلعتيادي للخطر المهني‪.‬‬
‫‪ ‬العالقة األكيدة بين الخطر و المرض المهني‪.‬‬
‫‪ ‬ورود المرض ضمن الئحة األمراض المهنية‪.‬‬
‫تحدد قائمة األمراض التي يفترض أن يكون مصدرها مهنيا و قائمة النشاطات‪ ،‬و التي يمكن لها أن‬
‫تسبب أمراضا وكذا مدة التعرض للمخاطر المتصلة بهذه النشاطات (المادة ‪ )64‬من القانون السالف الذكر‪.‬‬
‫د‪ -‬األمراض المهنية القابلة للتعويض‪ :‬يتعلق األمر باألمراض المهنية المستوفية لشروط محددة من‬
‫المخاطر واألعراض المدرجة ضمن النصوص التنظيمية‪ ،‬و بالتالي يحق تعويضها‪ ،‬وتشمل التعويضات على‬
‫وجه الخصوص جداول األمراض المهنية الموزعة على ثالثة مجموعات‪:‬‬
‫‪ ‬الحاالت المرضية الناتجة عن التسممات الحادة و المزمنة‪.‬‬
‫‪ ‬اإللتهابات البكتيرية أو الفيروسية الناجمة عن ممارسة العمل‪.‬‬
‫‪ ‬الحاالت المرضية الناجمة عن ظروف العمل أو طريقة ممارسة العمل (الضجيج‪ ،‬اإلهت اززات‪...‬إلخ)‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/02/14‬‬

‫‪-73-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬يوجد بالجزائر ‪ 85‬جدوال لألمراض المهنية‪ :‬ويتعلق األمر بالجداول المحددة طبقا‬
‫للمادة ‪ 64‬من القانون رقم ‪ 13/83‬المؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪ 1983‬المتعلق بحوادث العمل و األمراض المهنية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)4-2‬تعيين مرض الكزاز الناجم عن نشاطات مهنية‪ -‬جدول رقم ‪ 07‬من ‪ 85‬جدوال‪.‬‬
‫قائمة محدودة لألعمال‬
‫مــدة التكفل‬ ‫تعيين األمراض‬
‫التي قد تتسبب في هذا المرض‬
‫‪ -‬األعمال المنفذة في قنوات التصريف‪.‬‬ ‫كزاز خارج عن‬
‫‪ -‬األعمال المنفذة من طرف المنظفين‪.‬‬ ‫‪ 30‬يوما‬ ‫الحاالت المتكررة عن‬
‫‪ -‬األعمال الزراعية و كل األعمال المتصلة بالحيوانات وجثثها‪.‬‬ ‫حادث عمل‬
‫المصدر‪ :‬الجداول المحددة طبقا للمادة ‪ 64‬من القانون رقم ‪ 13/83‬المؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪ 1983‬المتعلق‬
‫بحوادث العمل و األمراض المهنية‪.‬‬
‫ال ُكزاز‪ :‬مرض خطير يصيب الجهاز العصبي تسببه بكتيريا منتجة للسموم‪ ،‬ويسبب هذا المرض‬
‫ويعرف مرض ال ُكزاز أيضا باإلنجليزية اسم‬
‫تقلصات في العضالت وخاصة عضالت الفك والرقبة‪ُ ،‬‬
‫التيتانوس (‪.)Tétanos‬‬
‫ٍ‬
‫شاف لل ُكزاز حتى اآلن‪.‬‬ ‫قد تشكل مضاعفات ال ُكزاز الحادة خطورة على الحياة‪ .‬ولم يتوصل الطب إلى عالج‬
‫لكن تركز األدوية حاليا على السيطرة على األعراض والمضاعفات إلى أن تزول آثار ُسم ال ُكزاز‪.‬‬
‫مع شيوع انتشار لقاحات ال ُكزاز‪ ،‬صارت حاالت اإلصابة به نادرة في الواليات المتحدة وغيرها من دول‬
‫العالم المتقدم‪ ،‬إال أن هذا المرض ما يزال يهدد حياة األشخاص الذين ال يجددون لقاحاتهم بعد أن تنتهي‬
‫فاعلية اللقاح‪ ،‬وهو أكثر شيوعا في الدول النامية‪.‬‬
‫ه‪ -‬أداءات التأمين المقدمة على األمراض المهنية‪ :‬طبقا للقاعدة العامة هي نفس أداءات الـتأمين المقدمة‬
‫على حوادث العمل‪ ،‬والتي سوف يتم نتطرق إليها في المبحث الموالي‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬التأمين على الوفاة )‪ :(Assurance Décès‬يهدف هذا التأمين إلى حماية المؤمن له في حالة‬
‫وفاته ‪ ،‬ويختلف مدى الضرر الذي يصيب المتوفى بإختالف الضروف‪ ،‬وكذا األشخاص الذين يعولهم‬
‫ومدى إحتياجات هؤالء ومع ذلك فإنه من الصعب تحديد مقدار التعويض بشكل فردي يتناسب مع كل حالة‬
‫و تذهب أغلب التعويضات في حالة الوفاة إلى تقرير المعاش للمستحقين‪ ،‬فمنحة الوفاة تمنح لذوي حقوق‬
‫(‪)1‬‬
‫الهالك‪ ،‬وهم‪:‬‬
‫الزوجة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫األطفال المتكفل بهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫األصول المتكفل بهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/02/14‬‬
‫‪-74-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫‪ .1‬الشروط المفروضة لإلستفادة من منحة الوفاة‪ :‬يجب توفر الشروط التالية‪:‬‬


‫أ‪ -‬يجب أن يكون المؤمن له إجتماعيا قد عمل ‪ 15‬يوما خالل الثالثة أشهر التي سبقت تاريخ الوفاة‪ ،‬أو أن‬
‫يكون المؤمن له المتوفي صاحب‪ - :‬منحة عجز‪.‬‬
‫‪ -‬منحة تقاعد مسبق‪.‬‬
‫‪ -‬ريع حادث عمل تكون نسبة العجز عن العمل تقل أو تساوي ‪.℅50‬‬
‫‪ -‬ريع مرض مهني‪.‬‬
‫ب‪ -‬يجب تكوين الملف و الذي يتضمن في كل الحاالت‪:‬‬
‫طلب رأس مال الوفاة (تحميل الوثيقة من الموقع اإللكتروني)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تصريح شرفي يتضمن عدم وجود أي ذي حق آخر خارج هؤالء المذكورين في الطلب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫شهادة الوفاة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بطاقة عائلية للحالة المدنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بطاقة الشفاء أو بطاقة التسجيل الخاصة بالمؤمن له اجتماعيا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫شهادة العمل و األجر (بالنسبة للمؤمن له إجتماعيا الناشط)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫شهادة تتضمن المبلغ السنوي للمنحة أو الريع (بالنسبة للمؤمن له إجتماعيا غير الناشط)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2‬قيمة رأس مال الوفاة‪ :‬يتم إحتساب رأس مال الوفاة وفق مايلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬بالنسبة لألجراء‪ :‬لقد حدد رأس مال الوفات بإثنى عشر(‪ )12‬مرة مبلغ األجر الشهري الخاضع‬
‫لالشتراكات األكثر امتيا از الذي تقاضاه المتوفى خالل السنة التي سبقت الوفاة‪ ،‬و ال يمكن أن يقل هذا المبلغ‬
‫عن إثنى عشر مرة األجر الوطني المضمون‪.‬‬
‫ب‪ .‬بالنسبة للمستفيدين من المنح و الريوع‪ :‬فلقد قدر رأسمال وفاة المؤمن بإثنى عشر (‪ )12‬مرة المبلغ‬
‫السنوي للمنحة أو الريع‪ ،‬و ال يمكن أن يقل هذا المبلغ عن نسبة ‪ %75‬من األجر الوطني األدنى المضمون‪.‬‬
‫‪ .3‬طريقة تسديد رأس مال الوفاة‪ :‬يسدد رأس مال الوفاة وفق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يتم يسدد رأس مال الوفاة مرة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬في حال تعدد المستفيدين يوزع فيما بينهم بحصص متساوية وذلك إما عن طريق (صك بنكي أو التحويل‬
‫بالحساب البريدي الجاري أو التحويل بالحساب البنكي الجاري)‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن المطالبة برأس مال الوفاة بعد مضي أربع سنوات ابتداء من تاريخ الوفاة‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة وفاة أحد ذوي الحقوق بعد دفع ملف طلب رأس مال الوفاة‪ ،‬وبعد اإلستفادة منه‪ ،‬يتم دفع حصة‬
‫(‪)1‬‬
‫ذو الحق المتوفي كحصتها للورثة‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/02/21‬‬
‫‪-75-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬األداءات العائلية (‪ :)Allocations Familiales‬تتضمن األداءات العائلية المنح العائلية ومنحة‬
‫التمدرس و تمثل دخال تكميليا من شأنه أن يساعد العمال األجراء الذين يتكفلون بالعائالت إلرضاء الحاجيات‬
‫(‪)1‬‬
‫الخاصة بالطفل‪:‬‬
‫‪ .1‬المنح العائلية‪ :‬وذلك عن طريق شخص يستوفي شروط الحق في المنح العائلية وكقاعدة عامة المستفيد‬
‫المباشر وفي بعض الحاالت الكفيل‪.‬‬
‫أ‪ -‬صفة المستفيدين‪:‬‬
‫األطفال الناتجين عن عالقة زواج أو هؤالء اللذين كانت ألحد الزوجين عالقة زواج سابق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫األحفاد و الحواشي ( اإلخوة واألخوات ‪ ،‬أبناء وبنات اإلخوة واألخوات)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫األطفال المكفولين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ب‪ -‬شروط اإلستفادة‪ :‬يحدد سن االستفادة من المنح العائلية كما يلي‪:‬‬


‫شرط السن ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 17 -‬سنة في جميع الحاالت‪.‬‬


‫‪ 21 -‬سنة بالنسبة ل ـ ‪:‬‬
‫‪ ‬الطفل الموجود في فترة تربص‪ ،‬إذا لم تتجاوز المنحة التي يتقاضاها نصف األجر الوطني‬
‫األدنى المضمون‪.‬‬
‫‪ ‬الطفل الذي يتردد بصفة منتظمة على مؤسسة تربوية للتعليم األساسي‪ ،‬المتوسط‪ ،‬التقني‬
‫أو المهني‪.‬‬
‫‪ ‬الطفل غير القادر على العمل أو مزاولة دراساته‪ ،‬نتيجة عجز أو مرض مزمن ‪.‬‬
‫البنت التي تعوض أم العائلة المتوفاة في التكفل بأحد إخوتها‪.‬‬
‫‪ ‬الملف الواجب تكوينه ‪ :‬في جميع الحاالت ‪:‬‬
‫‪ ‬طلب المنح العائلية وفق استمارة تنظيمية (تحميل الوثيقة‪. )..‬‬
‫‪ ‬بطاقة عائلية للحالة المدنية‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة العمل واألجر ( تحميل الوثيقة‪) ..‬بالنسبة للمستفيدين من المنح العائلية الناشطين‪.‬‬
‫ج‪ .‬مبلغ المنح العائلية‪ :‬يمكن أن نميز بين نوعين من المستفدين وذلك حسب الدخل الشهري‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫بالنسبة للمستفيدين من المنح العائلية الذين يقل أو يساوي أجرهم أو دخلهم الشهري الخاضع الشتراك‬ ‫‪‬‬

‫الضمان االجتماعي عن ‪ 15000‬دج ‪ - :‬ابتداء من الطفل األول إلى الخامس ‪ 600 :‬دج للطفل الواحد‪.‬‬
‫‪ -‬ابتداء من الطفل السادس‪ 300 :‬دج للطفل الواحد‪.‬‬
‫‪ ‬ب النسبة للمستفيدين من المنح العائلية الذين يفوق أجرهم أو دخلهم الشهري الخاضع الشتراك الضمان‬
‫االجتماعي عن ‪ 15000‬دج‪ ،‬فيقدر المبلغ بـ ‪ 300‬دج للطفل الواحد‪.‬‬
‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/02/21‬‬
‫‪-76-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫‪ -2‬منحة التمدرس‪ :‬يتم دفعها لفائدة األطفال البالغين أكثر من ‪ 6‬سنوات وأقل من ‪ 17‬سنة أو‪ 21‬سنة‬
‫(‪)1‬‬
‫(بالنسبة يتابعون دراستهم) ابتداء من كل شهر سبتمبر من السنة الجارية‪ ،‬وتدفع منحة التمدرس‪ ،‬وفق‪:‬‬
‫أ‪ -‬بالنسبة للمستفيدين من منحة التمدرس الذين يقل أو يساوي أجرهم أو دخلهم الشهري الخاضع الشتراك‬
‫الضمان االجتماعي عن ‪ 15000‬دج‪:‬‬
‫‪ ‬من الطفل األول إلى الخامس‪ 800 :‬دج للطفل الواحد مرة واحدة في السنة؛‬
‫‪ ‬ابتداء من الطفل السادس‪ 400 :‬دج للطفل الواحد مرة واحدة في السنة‪.‬‬
‫ب‪ -‬بالنسبة للمستفيدين من منحة التمدرس الذين يفوق أجرهم أو دخلهم الشهري الخاضع الشتراك الضمان‬
‫االجتماعي عن ‪ 15000‬دج‪ ،‬فيقدر المبلغ بـ ‪ 400‬دج للطفل الواحد مرة واحدة في السنة‪.‬‬
‫تتقادم المطالبة باألداءات العائلية في أجل ‪ 04‬سنوات ما لم يتم المطالبة بها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األداءات العينية المقدمة األخرى‪ :‬ولتحسين أداءات العينية للوكالة وتوفير أكبر خدمة للمؤمن‬
‫(‪)1‬‬
‫لهم اجتماعيا وذوي الحقوق قام الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال بإبرام إتفاقيات تخص‪:‬‬
‫أوال‪ :‬بالنسبة للنقل الصحي‪ :‬أبرمت الصندوق إتفاقية مع الناقلين الصحيين ومقدر عددهم بـ‪ 12 :‬مؤسسة‬
‫نقل صحي بحلول سنة ‪ 2022‬موزعة عبر البلديات التالية‪ :‬وادى العاليق‪ ،‬بوفاريك‪ ،‬بني مراد‪ ،‬العفرون‪،‬‬
‫الشبلي‪ ،‬بوقرة‪ ،‬األربعاء وهي مصنفة إلى‪:‬‬
‫‪ ‬فئ ـة أ ‪ :‬سيارة إسعاف طبية مجهزة بكافة الوسائل والتجهيزات اللزمة وعلى متنها طبيب‪.‬‬
‫‪ ‬فئة ب‪ :‬سيارة إسعاف صحية‪ ،‬التي ينقل المريض في وضعية استلقاء‪.‬‬
‫‪ ‬فئة ج‪ :‬سيارة صحية‪ ،‬التي ينقل على متنها المريض في وضعية جلوس‪.‬‬
‫ولإلستفادة من النقل الصحي من يجب على المؤمن له إجتماعيا أو ذوي الحق التوجه إلى الناقل‬
‫الصحي المتعاقد مع الوكالة الذي يجتازه مرفقا بـ ‪:‬‬
‫‪ .1‬شهادة األحقية في األداءات النقدية‪ ،‬صادرة عن مركز دفع االنتساب المؤمن لع إجتماعيا‪.‬‬
‫‪ .2‬وصفة طبية محررة من قبل الطبيب المعالج‪.‬‬
‫بعد تقديم الوثائق المذكورة أعاله‪ ،‬يتقدم الناقل الصحي بطلب التكفل لدى هيئة الضمان اإلجتماعي‪،‬‬
‫وفي حالة تمديد فترة التكفل المقدرة بسنة‪ ،‬يقدم المريض لمؤسسة النقل الصحي شهادة طبية محررة من قبل‬
‫الطبيب المعالج والتي بدورها تقوم بإرسال طلب التمديد إلى وكالة الصندوق ويتم تعليق أو توقيف التكفل من‬
‫قبل الوكالة في حاالت التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تعلق التكفل بالنقل الصحي في حالة التغيير المؤقت لمكان إقامة المريض‪.‬‬
‫‪ .2‬توقف التكفل بالنقل الصحي في حالة التغير الدائم لمقر أقامة المريض‪ ،‬أو حالة توقف العالج الطبي‬
‫محل التنقل أو عند وفاة المريض‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/02/27‬‬
‫‪-77-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بالنسبة للتكافل بمرضى العجز الكلوي‪ :‬أبرم الصندوق إتفاقيات مع المراكز الخاصة لتصفية الدم لوالية‬
‫البليدة والمقدرة عددها ‪ 09‬عيادات بحلول ‪ ،2022‬وهي كالتالي‪:‬‬
‫عيادة تصفية الدم ليليا‪ ،‬مقرها زبانة‪.‬‬
‫‪ -‬مركز تصفية الدم متيديا‪ ،‬مقرها بوفريك‬
‫‪ -‬عيادة الكلى سليمة‪ ،‬مقرها ديار البحري – بني مراد‪.‬‬
‫‪ -‬عيادة أمينة توحدة تصفية الدمت‪ ،‬مقرها الشفة‪.‬‬
‫‪ -‬عيادة البليدة للكلى‪ ،‬مقرها البليدة‪.‬‬
‫‪ -‬عيادة البليدة سارة‪ ،‬مقرها البليدة‪.‬‬
‫‪ -‬عيادة حاج علي‪ ،‬مقرها األربعاء‬
‫‪ -‬عيادة الشفاء متيجة‪ ،‬مقرها ديار البحري‪.‬‬
‫‪ -‬عيادة صونيا‪ ،‬مقرها أوالد سالمة‪.‬‬
‫‪ .1‬شروط االستفادة من تصفية الدم‪ :‬يتكفل الصندوق بحصص تصفية الدم بنسبة ‪ %100‬إضافة إلى كل ما‬
‫يترتب بالعالج وما على المريض إال تقديم وثيقة االلتزام بالتكفل الصادرة عن وكالة الصندوق لوالية البليدة‬
‫في نسختين بناء وصفة طبية للطبي المعالج لمركز الدم المتعاقد مع الصندوق وكذا ملف طبي كامل ‪ ،‬ويتم‬
‫تجديد هذه الوثيقة سنويا دون انقطاع مع تحديد ‪ 03‬حصص في األسبوع‪ ،‬يمكن أن يقلص أو يزيد عدد‬
‫حصص‪ ،‬وذلك من خالل وصفة طبية محررة من قبل الطبي المعالج المختص في أمراض الكلي على أن‬
‫تكون مبررة من مصالح الرقابة الطبية للصندوق‪ ،‬كم يحق لمريض اختيار مركز تصفية الدم الذي يرغب في‬
‫تلقي العالج به ‪.‬‬
‫‪ .2‬حاالت التوقيف التكفل ‪ :‬يمكن لوكالة الصندوق أن توقف عملية التكفل في الحاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا استفاد المريض من عملية زرع كلى ؛‬
‫‪ -‬إذا غير المريض مركز تصفية الدم؛‬
‫‪ -‬في حالة وفاة المريض‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬بالنسبة للعالج بالمياه المعدنية‪ :‬تعاقدت الوكالة مع ثمانية (‪ )08‬مراكز للعالج بالمياه المعدنية وهي ‪:‬‬
‫حمام قرقور بسطيف‪ ،‬حمام الشاللة بقالمة‪ ،‬حمام ريغة بعين الدفلة‪ ،‬حمام بوحنيفية بمعسكر‪ ،‬حمام الصالحين‬
‫ببسكرة‪ ،‬حمام بوغ اررة بتلمسان‪ ،‬حمام بوحجر بعين تيموشنت‪ ،‬مركز العالج بمياه البحر لسيدي فرج ‪.‬‬

‫‪-78-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة تحليلية لتأمينات الصندوق (‪ - (CNAS‬وكالة البليدة‪:‬‬


‫سنتطرق خالل هذا المطلب إلى دراسة شاملة وتحليلية لعدد من المنتسبين لوكالة الصندوق الوطني للتأمينات‬
‫االجتماعية لوالية البليدة وكذا التعويضات المقدمة لتغطية كافة األخطار المتكفل بها‪ ،‬وفي األخير نتطرق‬
‫إلى نظام الدفع من قبل الغير على مستوى وكالة الصندوق لوالية البليدة‪ ،‬وذلك باإلعتماد على المعلومات و‬
‫الوثائق الداخلية للوكالة المقدمة‪ ،‬والمدعمة بأحداث اإلحصائيات‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬دراسة نشاط الحماية اإلجتماعية على مستوى وكالة البليدة للفترة (‪:)2022 -2019‬‬
‫سوف نقوم في هذا الفرع إلى دراسة وتحليل لعدد من المنتسبين لوكالة الصندوق الوطني للتأمينات‬
‫االجتماعية لوالية البليدة وكذا تطور نسبة تغطية الحماية اإلجتماعية في والية البليدة‪ ،‬وفي األخير نتطرق‬
‫إلى نظام الدفع من قبل الغير على مستوى وكالة الصندوق لوالية البليدة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تطور عدد المنتسبين في وكالة البليدة خالل الفترة (‪:)2022 -2019‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)5-2‬يوضح تطور عدد المنتسبين للصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية لوكالة البليدة‬
‫للعمال األجراء وكالة البليدة للفترة ‪ 2019‬إلى غاية سنة ‪.2022‬‬
‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫السنوات‬

‫‪644.696‬‬ ‫‪609.010‬‬ ‫‪613.851‬‬ ‫‪592.863‬‬ ‫عدد المنتسبين‬


‫‪35.686‬‬ ‫‪- 8.414‬‬ ‫‪20988‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الفارق العددي‬
‫‪5,86‬‬ ‫‪- 1,73‬‬ ‫‪3,45‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على البيانات المقدمة من طرف مصلحة التسجيل واإلنتساب‪.‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعال أن عدد المنتسبين في تزايد باعتبار أن سنة األساس هي ‪،2019‬‬
‫ففي سنة ‪ 2020‬فقد ازداد عدد المنتسبين إلى ‪ 20988‬أما سنة ‪ 2021‬فقد إنخفض عدد المنتسبيين بـ‬
‫‪ ،%8.414‬ليصل عدد المنتسبين في الوكالة إلى حوالي ‪ 609.010‬مؤمن له وذلك بنسبة إنخفاض ‪.% 1.73‬‬
‫ونفسر هذا اإلنخفاظ لعدد المنتسبين إلى خالل سنة ‪2021‬م‪ :‬السبب الرئيس والوحيد هو جائحة فيروس‬
‫كورونا (كوفيد‪ ،)19-‬التي أجبرت الكثير من المؤسسات اإلقتصادية على غلق أبوابها وتسريح العمال‪ ،‬وهذا‬
‫ما ينطبق على عزوف أصحاب الشركات وأرباب العمل من دفع إشتراكات العمال‪.‬‬
‫زرة الوصية خالل الفترة مابين نهاية سنة ‪2021‬م وبداية سنة ‪2022‬م‬
‫لهذا إضطرت الدولة تحت إشراف الو ا‬
‫إلى إتخاذ سياسة من أجل دعم كافة القطاعات وذلك بدعم التشغيل الموجه لخلق مؤسسات صغيرة و‬
‫متوسطة‪ ،‬وكذلك القيام بإجراءات إستثنائية لفائدة المستخدمين المنتسبين لدى صناديق الضمان اإلجتماعي‬
‫تتعلق بإلغاء الغرامات و العقوبات الناجمة عن التأخر في تسديد إشتراكات الضمان اإلجتماعي‪ ،‬ويشمل‬
‫قرار اإلعفاء إلى غاية ‪ 31‬جانفي ‪2022‬م‪.‬‬

‫‪-79-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تطور نسبة تغطية الحماية اإلجتماعية في والية البليدة خالل الفترة (‪)2022 -2019‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)6-2‬يوضح تطور عدد المنتسبين للصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية لوكالة البليدة‬
‫للعمال األجراء وكالة البليدة للفترة ‪ 2019‬إلى غاية سنة ‪.2022‬‬
‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫السنوات‬
‫‪644.696‬‬ ‫‪609.010‬‬ ‫‪613.851‬‬ ‫‪592.863‬‬ ‫عدد المؤمن لهم‬ ‫المستفيدون من‬
‫‪738.472‬‬ ‫‪704.134‬‬ ‫‪659.445‬‬ ‫‪635.927‬‬ ‫عدد ذوي حقوق المؤمن لهم‬ ‫الحماية االجتماعية‬
‫‪1.077.078‬‬ ‫‪1.059.657 1.041.474 1.022.552‬‬ ‫عدد سكان والية البليدة‬
‫‪1,64‬‬ ‫‪1,74‬‬ ‫‪1,85‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نسبة تطور عدد سكان والية البليدة‬
‫‪1.28‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪1,20‬‬ ‫نسبة تغطية الحماية االجتماعية في والية البليدة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على البيانات المقدمة من طرف مصلحة التسجيل واإلنتساب‪.‬‬

‫‪ ‬نسبة تغطية الحماية اإلجتماعية = المستفدون من الحماية اإلجتماعية ‪ /‬عدد سكان الوالية‪.‬‬

‫نالحظ من الجدول أعاله بأن نسبة تغطية الحماية اإلجتماعية في والية البليدة في تزايد بنسب ضئيلة‪،‬‬
‫مقارنة مع تطور عدد السكان على مستوى الوالية‪ ،‬ماعد سنة ‪2021‬م التي عرفت تناقص وهذا راجع أساسا‬
‫إلى جائحة فيروس كورونا (كوفيد‪ )19-‬التي مست كامل الوالية خالل الثالثي األول من هذه السنة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مصاريف األداءات اإلجتماعية للوكالة خالل الفترة (‪)2022 -2019‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)7-2‬يوضح تطور عدد المنتسبين للصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية لوكالة البليدة‬
‫للعمال األجراء وكالة البليدة للفترة ‪ 2019‬إلى غاية سنة ‪.2022‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫السنوات‬
‫‪1.730‬‬ ‫‪1.719‬‬ ‫‪1.705‬‬ ‫‪1687‬‬ ‫مصاريف األداءات اإلجتماعية‬
‫‪0.63‬‬ ‫‪0,82‬‬ ‫‪1,06‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نسبة تطور مصاريف التأمينات اإلجتماعية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على البيانات المقدمة من طرف مصلحة التسجيل واإلنتساب‪.‬‬

‫األداءات اإلجتماعيوة يوإ خناضواس مسوتمر‬ ‫من الجدول المبين أعاله نالحظ أن نسبة تطوور مصواري‬
‫ديوع اإلشوترانات مون‬ ‫وهذا ما يضسر لنا خحتمال تراجع التغطية اإلجتماعية على مستوى الواليوة بدود عو و‬
‫المنتسبيين وااصة بدد يترة جائحة فيروس كورونا (كوفيد‪.)19-‬‬ ‫طر‬

‫‪-80-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬دراسة المنتجات المقدمة من طرف الوكالة خالل الفترة ‪:2022 -2019‬‬
‫نتطرق في هذا الفرع حجم اإلنفاق على جميع الخدمات المقدمة من طرف وكالة الصندوق الوطني للتأمينات‬
‫االجتماعية بالبليدة خالل أربع سنوات من سنة ‪ 2019‬إلى غاية سنة ‪.2022‬‬
‫أوال‪ :‬التأمين عن المرض‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)8-02‬يوضح تطور التأمين على المرض بوالية البليدة خالل القترة ‪.2022-2019‬‬
‫نسبة الزيادة‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫السنوات‬
‫‪%19,79‬‬ ‫‪35.422‬‬ ‫‪34243‬‬ ‫‪30.411‬‬ ‫‪29.569‬‬ ‫عدد المستفيدين‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على البيانات المقدمة من طرف مصلحة التسجيل واإلنتساب‪.‬‬

‫باعتبار سنة ‪ 2019‬سنة أساس‪ ،‬نالحظ من خالل الجدول فإن نسبة المستفديين على التأمين عن‬
‫المرض في تزايد مستمر والمقدرة بنسبة ‪ ،%19.79‬وذلك خالل األربعة سنوات‪ ،‬حيث يرتبط هذا اإلرتفاع‬
‫الكبير بجائحة فيروس كورونا‪ ،‬الذي أصابة شريحة كبيرة من أفراد المجتمع والمؤمنين إجتماعيا بالوالية‪،‬‬
‫وكذلك راجع إلى إرتفاع عدد المصابين باألمراض المزمنة خالل السنوات األخيرة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التأمين عن األمومة‪:‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)9-2‬يوضح تطور التأمين على األمومة للفترة ‪. 2022-2019‬‬

‫نسبة الزيادة‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫السنوات‬


‫‪- % 8,46‬‬ ‫‪3375‬‬ ‫‪3528‬‬ ‫‪3617‬‬ ‫‪3687‬‬ ‫عدد المستفيدين‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على البيانات المقدمة من طرف مصلحة التسجيل واإلنتساب‪.‬‬

‫باعتبار سنة ‪ 2019‬سنة أساس‪ ،‬نالحظ من خالل الجدول إنخفاض مستمر في عدد المستفيدين من‬
‫تأمين األمومة حتى سنة ‪ ،2022‬أي بنسبة إنخفاض تقدر بـ ‪ ،%08,46‬وهذا يعود ألسباب إجتماعية كنقص‬
‫في عدد المواليد‪ ،‬وأيضا بشكل رئيسي للصرامة الناجمة عن فرض فحص طبي مزدوج واشتراط توقيع ثاني‬
‫من قبل الطبيب الرئيس لإلستفادة من تأمين األمومة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التأمين عن العجز‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)10-2‬يوضح تطور التأمين على العجز للفترة ‪:2022-2019‬‬

‫نسبة الزيادة‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫السنوات‬


‫‪%14,95‬‬ ‫‪15.916‬‬ ‫‪14.945‬‬ ‫‪14.285‬‬ ‫‪13.845‬‬ ‫عدد المستفيدين‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على البيانات المقدمة من طرف مصلحة التسجيل واإلنتساب‪.‬‬

‫باعتبار ‪2019‬م سنة أساس‪ ،‬نالحظ من الجدول‪ ،‬زيادة مستمرة عدد المستفيدين من التأمين على العجز‪،‬‬
‫ويرجع ذلك إلى زيادة عدد المرضى المصابين بالعجز نتيجة األمراض المزمنة واألمراض الطويلة األمد‪.‬‬
‫‪-81-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬التأمين على حوادث العمل واألمراض المهنية‪:‬‬


‫جدول رقم (‪ :)10-1‬يوضح تطور التأمين على حوادث العمل و األمراض المهنية للفترة ‪.2022-2019‬‬

‫نسبة الزيادة‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫السنوات‬


‫‪- % 12,49‬‬ ‫‪108.457‬‬ ‫‪110.832‬‬ ‫‪116.514‬‬ ‫‪123.892‬‬ ‫عدد المستفيدين‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على البيانات المقدمة من طرف مصلحة التسجيل واإلنتساب‪.‬‬

‫باعتبار سنة ‪ 2019‬سنة أساس‪ ،‬نالحظ من خالل الجدول‪ ،‬إنخفاض كبيرة في عدد المستفيدين من‬
‫التأمين على حوادث العمل واألمراض المهنية و ذلك بنسبة ‪ ،-%12,49‬والعامل الذي يفسر هذا هي‬
‫جائحة فيروس كورونا (كوفيد‪ ،)19-‬التي أدت إلى غلق الكثير من الشركات الصناعية المتوسطة والصغيرة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التأمين على الوفاة ‪:‬‬


‫‪ -‬جدول رقم (‪ : )6‬يوضح تطور التأمين على الوفاة للفترة ‪:2022-2019‬‬
‫نسبة الزيادة‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫السنوات‬
‫‪% 40,37‬‬ ‫‪2698‬‬ ‫‪4095‬‬ ‫‪2114‬‬ ‫‪1922‬‬ ‫عدد الوفيات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على البيانات المقدمة من طرف مصلحة التسجيل واإلنتساب‪.‬‬

‫باعتبار سنة ‪ 2019‬سنة أساس‪ ،‬نالحظ من خالل الجدول‪ ،‬زيادة كبيرة الوفيات ‪ ،‬وذلك بنسبة ‪،%40,37‬‬
‫ويرجع هذا اإلرتفاع القياسي إلى جائحة فيروس كورونا (كوفيد‪ )19 -‬الذي حصد أرواح كبيرة من من أفراد‬
‫المجتمع المؤمنين إجتماعيا خاصة سنة ‪2021‬م علي مستوى والية البليدة‪.‬‬

‫من خالل دراستنا لألخطار المغطاة على مستوى وكالة الصندوق لوالية البليدة نالحظ أن التأمين‬
‫على المرض يحضى بحصة األسد نتيجة كم هائل من المرضى وخاصة أصحاب األمراض المزمنة للمؤمن‬
‫لهم وذوي حقوقهم إضافة لآلليات الحديثة بإدخال نظام الدفع من قبل الغير باستعمال بطاقة الشفاء وهو ما‬
‫يبرز جهود الفاعلين في قطاع الضمان االجتماعي لعصرنته وترقيه خدماته‪ ،‬يليه التامين الوفاة والتي تتطلب‬
‫صرف منح المعاش التي يتقاضاه المؤمن له اجتماعيا كدخل نتيجة وفاة العمل‪ ،‬لتحل المرتبة الثالثة تأمين‬
‫العجز بنسب متباينة ألن فيها محدد وال تتطلب منح للمعاش‪ ،‬وأخير بالنسبة للتأمين عن المرض والتأمين‬
‫على حوادث العمل واألمراض المهنية عرفت تناقص متفاوت مستمر وهذا راجع إلى إرتفاع نسبة البطالة‬
‫و تدني األوضاع المعيشية‪.‬‬

‫‪-82-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تقديم تطور التعامالت باآلليات الحديثة على مستوى الوكالة‪:‬‬
‫نتناول في هذا المطلب دراسة تحليلية شاملة لكافة التعامالت الحديثة من قبل وكالة الصندوق الوطني‬
‫للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء‪ -‬وكالة البليدة‪ ،‬وهما نظام بطاقة الشفاء والدفع من قبل الغيرو مختلف‬
‫التعاقدات المبرمة مع الشركاء اإلجتماعيين الناشطيين على مستوى الوالية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬نظام بطاقة شفاء‪:‬‬
‫نتطرق في هذا الفرع دراسة تحليلية لعدد البطاقات الشفاء المقدمة من طرف وكالة الصندوق الوطني‬
‫للتأمينات االجتماعية بالبليدة خالل أربع سنوات من سنة ‪ 2019‬إلى غاية سنة ‪.2022‬‬
‫جدول رقم(‪ :)13-2‬يوضح تطور عدد بطاقات الشفاء للفترة ‪.2022-2019‬‬
‫نسبة الزيادة‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫السنوات‬

‫‪% 25,85‬‬ ‫‪550.545‬‬ ‫‪512.137‬‬ ‫‪478.503‬‬ ‫‪437.438‬‬ ‫عدد البطاقات‬

‫‪-‬‬ ‫‪38.408‬‬ ‫‪33.634‬‬ ‫‪41.065‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الفارق العددي‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على البيانات المقدمة من طرف مصلحة التسجيل واإلنتساب‪.‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول المبين أعاله‪ ،‬أن عدد بطاقات الشفاء في تزايد مستمر بنسبة ‪،%25,85‬‬
‫وذلك من سنة ‪2019‬م بإعتبارها سنة األساس إلى غاية ‪2022‬م‪ ،‬ونفسر هذا اإلرتفاع المتزايد إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬زيادة عدد المنتسبيين الجدد وذوي حقوقهم؛‬
‫‪ .2‬سهولة إستعمال بطاقة الشفاء وارتفاع معدالت تداولها؛‬
‫‪ .3‬سياسة الدولة من ناحية التشريعات و التنظيمات لدعم عصرنة وتطوير هذا النظام؛‬
‫‪ .4‬المزايا واإلمتيازات التي يقدمها نظام بطاقة شفاء من مجانية العالج واألدوية وخفض تكاليف التنقل‬
‫واجراءات اإلدارية أدى إلى إرتفاعدد مستعملها‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬نظام الدفع من قبل الغير‪:‬‬
‫في هذا الفرع سوف نتطرق إلى تقديم عدد الفواتير اإللكترونية وكذلك حجم نفقاتها المدفوعة من طرف وكالة‬
‫الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية بالبليدة‪ ،‬كما أهم التعاقدات في إطار نظام الدفع من قبل الغير‪ ،‬وذلك‬
‫خالل أربع سنوات من سنة ‪ 2019‬إلى غاية سنة ‪.2022‬‬
‫أوال‪ :‬إستعمال الفواتير اإللكترونية‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ :)14 -2‬تطور الفواتير اإللكترونية في إطار نظام الدفع من قبل الغير للفترة ‪.2022-2019‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‪.‬‬
‫نسبة الزيادة‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫السنوات‬

‫‪% 15,71‬‬ ‫‪2.539.433‬‬ ‫‪2.477.211‬‬ ‫‪2.295.565‬‬ ‫‪2.194.623‬‬ ‫عدد الفواتير اإللكترونية‬

‫‪% 11,15‬‬ ‫‪8.875‬‬ ‫‪8.847‬‬ ‫‪8.423‬‬ ‫‪7.984‬‬ ‫مبالغ الفواتير اإللكترونية‬

‫‪-83-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على البيانات المقدمة من طرف مصلحة التسجيل واإلنتساب‪.‬‬
‫بإعتبار سنة األساس ‪2019‬م‪ ،‬نالحظ إرتفاع كبير ومستمر في إستعمال الفواتير اإللكترونية من‬
‫طرف الشركاء اإلجتماعيين للوكالة نتيجة إستعمال الكثيف لبطاقة الشفاء رافقه إرتفاع في اإلنفاق في إطار‬
‫نظام الدفع من قبل الغير لتصل في ‪2022‬م إلى ‪ 8.875.000.000‬دج بزيادة قدرها ‪ % 11,15‬بالنسبة‬
‫لسنة ‪2019‬م‪ ،‬وهذا راجع إلى عدة أسباب منها‪:‬‬
‫‪ .1‬وعي المنتسبيين لفوائد نظام الدفع من قبل الغير واإلقبال عليه بشكل كبير لدى األطباء الصيادلة‬
‫والعيادات المتعاقدة منها؛‬
‫‪ .2‬زيادة عدد التعاقدات للوكالة في إطار الدفع من قبل الغير مع الشركاء اإلجتماعيين‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬التعاقدات في إطار نظام الدفع من قبل الغير‪:‬‬


‫جدول رقم(‪ :)15 -2‬يوضح تطور التعاقدات في إطار نظام الدفع من قبل الغير للفترة ‪.2022-2019‬‬
‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫السنوات‬
‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪09‬‬ ‫النقل الصحي‬
‫‪09‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪07‬‬ ‫عيادة تصفية الدم‬
‫‪08‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪08‬‬ ‫الحمامات المعدنية‬
‫‪411‬‬ ‫‪409‬‬ ‫‪399‬‬ ‫‪398‬‬ ‫الصيدليات‬
‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫النظارات الطبية‬
‫‪122‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪110‬‬ ‫طبيب عام‬
‫‪49‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪32‬‬ ‫طبيب مختص‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على البيانات المقدمة من طرف مصلحة التسجيل واإلنتساب‪.‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول المبين أعاله إرتفاع عام في نسبة التعاقدات الوكالة مع الشركاء‬
‫اإلجتماعيين الممثل في مؤسسات النقل الصحي وعيادات تصفية الدم بإعتبار سنة ‪2019‬م سنة أساس‪،‬‬
‫وثبات في نسبة التعاقدات بالنسبة للعالج بالحمامات المعدنية لتبعيتها للقطاع العام‪ ،‬وهذا لعدة أسباب منها‪:‬‬
‫‪ .1‬نجاح نظام الدفع من قبل الغير بإستعمال بطاقة الشفاء؛‬
‫‪ .2‬زيادة عدد المؤمنين لهم إجتماعيا وذوي حقوقهم المصابين بأمراض الكلى؛‬
‫‪ .3‬زيادة اإلقبال على التعاقد مع الوكالة نظ ار لإلمتيازات الممنوحة للشركاء اإلجتماعيين؛‬
‫‪ .4‬زيادة عدد زبائن الشركاء اإلجتماعين نتيجة نجاح نظام الدفع من قبل الغير ونظام بطاقة الشفاء‪.‬‬

‫‪-84-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ -‬دراسة حالة إجراءات التكفل لتعويض عن حادث عمل على مستوى الوكالة‪:‬‬
‫إلكتساب الحق واإلستفادة من التعويض في مجال التأمين عن حادث العمل‪ ،‬ال يشترط في ذلك التسجيل في‬
‫الضمان اإلجتماعي وال مدة عمل معينة‪ ،‬ويحتفظ بالحق في التصريح والمعاينة و التعويض‪ ،‬و حتى وان لم‬
‫يحترم صاحب العمل إلتزاماته في مجال التصريح بالمستخدمين ودفع إشتراكاته للضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫وعليه قمنا بتقسيم هذا المبحث إلى ثالثة (‪ )03‬مطالب؛ سوف نتناول في المطلب األول مراحل تسيير‬
‫ملفات تعويضات عن حادث عمل بوكالة البليدة‪ ،‬وفي المطلب الثاني سنقوم دراسة أنواع أداءات التأمين‬
‫الممنوحة عن حادث عمل التي تقدمها الوكالة‪ ،‬أما المطلب الثالث سوف نقوم بتقديم أمثلة ميدانية عن‬
‫حاالت حوادث عمل مختلفة تكفلت بها الوكالة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مراحل تسيير ملفات عن حوادث عمل بوكالة البليدة‪ :‬هناك اجراءات إدارية واجب إتباعها‬
‫حتى يتمكن المؤمن له إجتماعيا أو ذوي حقوقه من أجل الحصول على تعويضات حالة وقوع حادث عمل‬
‫وفق التشريع والتنظيم المعمول به‪ ،‬لهذا سوف نتطرق في هذا المطلب إلى العناصر المكونة لوقوع حادث‬
‫عمل القابل للتعويض في الفرع األول‪ ،‬أما الفرع الثاني نقدم كيفية التصريح عند وقوع حادث عمل‪ ،‬وفي‬
‫األخير دراسة وتحليل المعاينة لإلصابة الناجمة عن حادث العمل كفرع الثالث‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬العناصر المكونة لوقوع حادث عمل القابل للتعويض‪ :‬نتناول في هذا الفرع إلى عنصرين‬
‫(‪)1‬‬
‫أساسيان‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العناصر المكونة لوقوع حادث عمل‪ :‬من خالل التعريف حادث العمل حسب المادة ‪ 06‬السابق ذكرها‬
‫من القانون رقم ‪ 13/83‬المؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪1983‬م‪ ،‬يتكون من ثالثة (‪)03‬عناصر‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬الفعل الذي أدى إلى وقوع الحادث‪ :‬وهو الحدث المفاجئ والخارجي الذي وقع بغير إرادة المصاب‪،‬‬
‫ويمكن أن يكون الفعل الذي نجم عنه الحادث سببه الكلي أو الجزئي هو العمل نفسه أو حدث خارج عن‬
‫العمل إذا كان المؤمن له على عالقة مع صاحب العمل‪ ،‬ويتعلق األمر بـ‪:‬‬
‫‪ ‬آلة أو أداة؛‬
‫‪ ‬قوة طبيعية ( كان عرضة لغبار نتيجة رياح أو برد أو لفحة الشمس وما إلى ذلك‪)...‬؛‬
‫‪ ‬إصابته بلسعة حشرة؛‬
‫‪ ‬تسرب غاز؛‬
‫‪ .2‬اإلصابة البدنية‪ :‬هو الضرر الملحق بالبدن نتيجة حادث مهما بلغت خطورته‪ ،‬يمكن أن يتعلق األمر‬
‫بإصابة أو مرض ظاهري أو باطني‪ ،‬داخلي أو خارجي‪ ،‬عميق أو سطحي يتسبب في‪:‬‬
‫‪ ‬عجز مؤقت أو دائم؛‬
‫‪ ‬الوفاة؛‬
‫‪ ‬يستدعي عالج أم ال‬
‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/03/14‬‬
‫‪-85-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫‪ .3‬عالقة العمل‪ :‬هي عالقة التبعية التي تربط المصاب وصاحب العمل أثناء وقوع الحادث‪ ،‬وذلك مهما‬
‫كانت طبيعة عالقة العمل‪ :‬دائمة أو الذي تم توظيفه حديثا‪.‬‬
‫أ‪ -‬التبعية داخل المؤسسة‪ :‬يعتبر العامل على عالقة بصاحب العمل عندما يكون تحت مسؤوليته المباشرة‬
‫خالل ساعات العمل‪ ،‬ويبقى على عالقة بصاحب العمل عندما يتواجد بأماكن العمل‪ ،‬أي في المحالت‬
‫واألماكن الملحقة التي تمارس فيها مهام الحراسة والرقابة وسلطة صاحب العمل‪.‬‬
‫ب‪ -‬التبعية خارج المؤسسة‪ :‬هي تبعية العامل لصاحب العمل عندما يكون العامل خارج مكان العمل في‬
‫إطار مهني أثناء تأدية مهمته طبقا ألوامر و تعليمات المسؤول‪ ،‬مثل حالة التنقل لغرض مهني أو أداء مهمة‬
‫مسندة له من قبل صاحب العمل‪.‬‬
‫عندما يغادر العامل مكان عمله ألغراض شخصية بموافقة من صاحب العمل وبحوزته إذن الخروج‪،‬‬
‫فإن العامل في هذه الحالة ال يتكفل به في إطار التأمين عن حادث العمل‪ ،‬هذا يلغي ويعوض محتوى النقطة‬
‫المرجعية رقم ‪ 54/89‬المؤرخة في ‪ 05‬ديسمبر ‪1989‬م‪ ،‬المتعلقة بحوادث العمل التي تط أر عند مغادرة مكان‬
‫العمل ألغراض شخصية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الحوادث القابلة للتعويض‪ :‬لتجنب كل تأويل منحصر لحوادث العمل القابلة للتعويض كما هو مبين‬
‫في النقطة أعاله‪ ،‬فإن الحاالت المبينة في المواد من ‪ 07‬إلى ‪ 12‬من من القانون رقم ‪ 13-83‬المؤرخ في ‪02‬‬
‫(‪)1‬‬
‫جويلية ‪1983‬م المنوه عنه هي كذلك يتم التكفل بها‪:‬‬
‫‪ .1‬حوادث العمل التي تقع أثناء‪:‬‬
‫‪ ‬أداء مهمة ذات طابع إستثنائي أو دائم خارج المؤسسة طبقا لتعليمات صاحب العمل؛‬
‫‪ ‬أثناء ممارسة النشاط اإلنتخابي أو خالل مدة اإلنتخاب؛‬
‫‪ ‬خالل مدة الدراسة أو التكوين المتبعة خارج ساعات العمل؛‬
‫‪ ‬ممارسة النشاطات الرياضية المنظمة من قبل صاحب العمل؛‬
‫‪ ‬عامل تعرض لسقوط أثناء مباراة رياضية تم تنظيمها من قبل صاحب العمل بمناسبة بعيد العمال؛‬
‫‪ ‬إصابة مواطن شارك في مارتون تم تنظيمه من قبل صاحب العمل‪ ،‬بإلتواء في مفصله‪،‬‬
‫‪ ‬أداء عمال من أعمال التفاني في المصلحة العامة أو إلنقاذ شخص معرض للخطر‪ ،‬مثل‪ :‬إصابة عابر‬
‫سبيل بحروق جراء حريق عند إستجابته لصوت إغاثة وتدخله إلنقاذ حياة إنسان‪ ،‬يستفيد هذا الفاعل من‬
‫تعويض في مجال التأمين على حوادث العمل حتى وان لم يكن مؤمن له إجتماعيا‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/03/21‬‬
‫‪-86-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫‪ .2‬الحادث الذي يط أر أثناء المسافة‪ :‬يعتبر حادث عمل طبقا للمادة ‪ 12‬من القانون رقم ‪ 13-83‬المؤرخ في ‪02‬‬
‫جويلية ‪1983‬م المذكور أعاله والتي تنص‪ :‬ت يكون في حكم حادث العمل الحادث الذي يط أر أثناء المسافة‬
‫يقطعها المؤمن للذهاب إلى عمله أو اإلياب منه‪ ،‬وذلك أيا كانت وسيلة النقل المستعملة شريطة أال يكون‬
‫المسار قد إنقطع أو إنحرف إال إذا كان ذلك بحكم اإلستعجال أو ضرورة أو ضرف عارض أو ألسباب‬
‫قاهرة ت‪.‬‬
‫ويقع المسار المضمون على هذا النحو بين مكان العمل من جهة ومكان اإلقامة أو ما شابهه كالمكان‬
‫الذي يتردد عليه العامل لتناول الطعام واما ألغراض عائلية‪.‬‬
‫المسار المضمون هو ذلك المسار الذي يقطعه المصاب للذهاب إلى عمله أو اإلياب منه والذي يتميز‬
‫بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المسار القريب أو المناسب؛‬
‫‪ ‬يجب أن يكون الحادث بين الساعة التي إعتاد المومن مغادرة منزله للذهاب إلى مكان عمله أو العكس‬
‫مع األخذ بعين اإلعتبار المسافة المقطوعة ووسيلة النقل المستعملة؛‬
‫‪ ‬يجب أال ينقطع المسار أو ينحرف إال إذا كان ذلك بحكم اإلستعجال أو الضرورة أو ظرف عارض أو‬
‫ألسباب قاهرة‪ ،‬على سبيل المثال‪ :‬رداءة األحوال الجوية والكوارث الطبيعية أو ظروف أخرى تتعلق‬
‫بالحركة المرورية‪.‬‬
‫في حالة تغيير المسار المعتاد‪ ،‬ال يمكننا رفض ذلك بحجة وجود مسار أقرب‪ ،‬إذا ما كان المسار‬
‫المستعمل من قبل العامل تتوفر فيه الظروف المالئمة (النقل العمومي وطريق أكثر إتساع وأكثر‬
‫إضاءة‪.)....‬‬
‫‪ .3‬مكان تناول الطعام‪ :‬المسار المضمون هو تلك المسافة التي يقطعها العامل من مكان عمله و المكان‬
‫الذي يتردد عليه لتناول الطعام‪ ،‬وليس بالضرورة هذا المكان األقرب من مكان العمل‪ ،‬يحق للعامل إختيار‬
‫مكان تناول طعامه وفقا لقدراته المادية واحتياجاته أو ألي سبب آخر‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التصريح بحادث العمل‪ :‬لكي يتم التصريح بالحادث البد من توفر بعض الشروط و‬
‫اإلجراءات‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬آجل التصريح بالحادث‪ :‬لكي يستفيد المؤمن له بحادث عمل‪ ،‬يجب التصريح به في أقرب اآلجال‪:‬‬
‫‪ .1‬المصاب أو ماناب عنه لصاحب العمل خالل ‪ 24‬ساعة‪ ،‬ماعدا الحاالت القاهرة‪ ،‬وال تحسب أيام العطل‪.‬‬
‫‪ .2‬صاحب العمل (المستخدم) إعتبا ار من تاريخ ورود نبأ الحادث إلى علمه‪ ،‬لبيلغ هيئة الضمان اإلجتماعي‬
‫في ظرف ‪ 48‬ساعة‪ ،‬وال تحسب أيام العطل‪.‬‬
‫‪ .3‬هيئة الضمان اإلجتماعي تبلغ على الفور مفتش العمل المشرف على المؤسسة أو الموظف الذي يمارس‬
‫صالحياته‪.‬‬

‫‪-87-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إجراءات عدم التصريح بحادث العمل من قبل صاحب العمل‪ :‬عدم التصريح بالحادث من قبل صاحب‬
‫سيعرض صاحب العمل للعقوبات المقررة في المادة ‪ 26‬من القانون‬
‫العمل لهيئة الوكالة أو التصريح به متأخ ار ّ‬
‫رقم ‪ 14-83‬المؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪1983‬م‪ ،‬المتعلق بإلتزامات المكلفين في مجال الضمان اإلجتماعي المعدل‬
‫والمتمم والتي تنص‪ :‬ت يترتب عن عدم التصريح بحادث العمل من قبل صاحب العمل‪ ،‬كما نص عليه في‬
‫المادة ‪ 13‬من القانون رقم ‪ 13-83‬المؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪1983‬م المتعلق بحوادث العمل واألمراض المهنية‬
‫تحصيل غرامة من قبل هيئة الضمان اإلجتماعي يساوي مبلغها ‪ %20‬من األجرة التي يتقاضاها المصاب كل‬
‫ثالثة(‪ )03‬أشهرت‪.‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 14‬من القانون رقم ‪ 13-83‬المذكور أعاله‪ :‬ت إذا لم يبادر صاحب العمل بما عليه‬
‫يمكن أن يبادر بالتصريح لهيئة الضمان اإلجتماعي المصاب أو ذو حقوقه أو المنظمة النقابية أو مفتشية‬
‫العمل‪ ،‬وذلك في أجل مدته أربعة (‪ )04‬سنوات إعتبا ار من يوم وقوع الحادثت‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ثالثا‪ -‬كيفية التصريح بحادث العمل‪ :‬يتم التصريح بحادث العمل وفقا مايلي‪:‬‬
‫‪ .1‬التصريح من صاحب العمل‪ :‬يلتزم صاحب العمل بالتصريح بحادث العمل‪ ،‬إعتبا ار من يوم ورود نبأ‬
‫الحادث إلى علمه‪ ،‬ويتم التصريح بواسطة اإلستمارة القانونية ت‪AT 01‬ت المعروفة بـ التصريح بحادث العمل‬
‫(‪ ،)Déclaration D’accident Du Travail‬وتوجه لهيئة الضمان اإلجتماعي المختصة إقليميا عن طريق‪:‬‬
‫‪ ‬رسالة مسجلة عن طريق البريد مع إشعار بالوصول؛‬
‫‪ ‬اإليداع على مستوى شبابيك مركز دفع اإلنتساب‪ ،‬مع إستالم نسخة من التصريح بحادث العمل‬
‫المسجلة مع وضع الطابع اإلداري‪.‬‬
‫‪ .2‬التصريح من قبل المصاب‪ :‬يقوم المصاب بالتصريح فو ار بالحادث الذي ط أر عليه لهيئة الضمان اإلجتماعي‬
‫عندما ال يبادر بذلك صاحب العمل‪ ،‬وذلك طبقا المادة ‪ 14‬من القانون رقم ‪ 13-83‬المذكور أعاله‪.‬‬
‫ويمكن أن يتم التصريح عن طريق‪:‬‬
‫‪ ‬رسالة خطية أو إستمارة يقوم بإيداعها على مستوى الشباك أو يقوم بإرسالها عن طريق البريد مع‬
‫إشعار بالوصول؛‬
‫‪ ‬مأل اإلستمارة القانونية لحادث العمل المعدة لهذا الغرض‪.‬‬
‫كما يمكن أن يتم التصريح بحادث العمل‪ ،‬في حالة القصور من صاحب العمل‪ ،‬من قبل األشخاص‬
‫المذكورين أعاله من هذا اإلجراء‪ ،‬وذلك بإتباع نفس اإلجراءات‪.‬‬
‫‪ .3‬كيفية مأل اإلستمارة (‪ :)AT 01‬يجب مأل إستمارة التصريح بحادث العمل بعناية وبطريقة تسمح بإستغالل‬
‫المعلومات الموجودة عليها‪ ،‬إذ يجب أن تجد مختلف المصالح المعلومات الضرورية للتكفل بالحادث‪ ،‬واذا لم‬
‫يتم ملؤها بالطريقة الصحيحة‪ ،‬تسجل و تعاد لصاحبها إلستيفاء المعلومات كاملة‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/03/28‬‬
‫‪-88-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫لهذا تشمل وثيقة التصرح بحادث العمل (النموذج ‪ ،)AT 01‬على العديد من الخانات‪ ،‬يجب مألها‪:‬‬
‫الخانة رقم ‪ :01‬هوية صاحب العمل (‪ :)Employeur‬تشمل هذه الخانة على إسم صاحب العمل أو عنوانه‬
‫اإلجتماعي الذي يجب كتابته باألحرف الالتينية‪ ،‬وتشمل كذلك على العنوان الكامل لصاحب العمل ورقم‬
‫اإلنخراط و رقم الهاتف‪ ،‬و إلى الورشة أو مكان عمل المصاب حتى يتسنى معرفة مكان عمله المعتاد‪.‬‬
‫الخانة رقم ‪ :02‬هوية المصاب أو الضحية (‪ :)Victim‬تشمل هذه الخانة على كل المعلومات الشخصية‬
‫للمصاب‪ ،‬وكذلك المعلومات المتعلقة بمنصب عمله‪.‬‬
‫الخانة رقم ‪ :03‬معلومات تتعلق بالحادث (‪ :)Accident‬هذه الخانة ذات األهمية الكبرى لتكوين ملف حادث‬
‫العمل‪ ،‬يجب أن تمأل بعناية تامة‪ ،‬فهي تشمل على كل المعلومات المتعلقة بحادث العمل‪ ،‬وذلك بسرد‬
‫الظروف التي وقع فيها الحادث‪ ،‬إذ يجب ذكر كل التفاصيل بدقة واإلشارة إلى كل العوامل التي أدت إلى‬
‫وقوع الحادث‪.‬‬
‫الخانة رقم ‪ :04‬المعلومات المتعلقة بالشهود(‪ :)Les Témoins‬تذكر في هذه الخانة أسماء وعناوين الشهود‬
‫وكذا تقرير الشرطة أو الدرك الوطني إذا ما وجد‪.‬‬
‫الخانة رقم ‪ :05‬المعلومات المتعلقة بمسؤولية الغير(‪ :)Accident cause par un Tiers‬في حالة تسبب‬
‫الغير في الحادث يسجل إسم وعنوان هذا األخير في هذه الخانة‪ ،‬وكذا المعلومات المتعلقة بمؤسسة التأمين‪.‬‬
‫الخانة رقم ‪ :06‬المخصصة لألجر المرجعي (‪ :)Salaire de Reference‬وليست بالضرور مأل هذه الخانة‪،‬‬
‫بإعتبار وجود إستمارة قانونية مخصصة لهذا الغرض‪ ،‬وهي شهادة العمل و األجر (‪.)ATS‬‬
‫الخانة رقم ‪ :07‬جزء مخصص للوقاية الطبية‪ :‬يستعمل هذا الجزء بمثابة بيان وصل مشترك بين مصالح‬
‫األداءات ومصالح الرقابة الطبية عند ظهور اإلصابات‪ ،‬يقوم الطبيب المستشار باإلجابة عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫هل هنالك عالقة السببية بين اإلصابة وحادث العمل؟‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬هل سيصاب بعجز جزئي دائم )‪ (IPP‬؟‬


‫لمدة‪.....‬يوما‪ ،‬من‪.....‬إلى‪.....‬؟‬
‫رأيكم حول اإلنقطاع عن العمل ّ‬ ‫‪‬‬

‫‪ .4‬طريقة توزيع اإلستمارة (‪ :)AT 01‬يعد مأل اإلستمارة والتأشير عليها‪ ،‬يتم إعداد التصريح بحادث العمل‬
‫على ستة (‪ )06‬نسخ توزع على النحو التالي‪:‬‬
‫نسخة تستعمل كوصل إستالم؛‬ ‫‪‬‬

‫يحتفظ بنسخة على مستوى مركز الدفع؛‬ ‫‪‬‬

‫نسخة ترسل للرقابة الطبية؛‬ ‫‪‬‬

‫نسخة ترسل لمصلحة الوقاية؛‬ ‫‪‬‬

‫نسخة ترسل لمفتشية العمل؛‬ ‫‪‬‬

‫نسخة لمصلحة المنازعات ‪ :‬للضرورة‪ ،‬فيما إذا‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-89-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫‪ -‬حادث تسبب فيه الغير؛‬


‫‪ -‬عدم التصريح أو التأخر بالتصريح بحادث العمل من قبل صاحب العمل‪.‬‬
‫ترسل نسخة عند الضرورة لمصلحة الريع‪ ،‬وذلك في حالة تقرير العجز أو الوفاة‪ ،‬بحيث يقوم رئيس‬ ‫‪‬‬

‫المركز بوضع عبارة نسخة » حادث عمل مضمون‪ « AT Garanti -‬مطابقة على هذه النسخة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬المعاينة لإلصابة الناجمة عن حادث العمل‪:‬‬
‫أوال‪ -‬المعاينة الطبية‪ :‬يتوجب على المصاب معاينة اإلصابة البدنية الناتجة عن حادث العمل من قبل‬
‫طبيب المعالج‪ ،‬حتى وان بدت غير خطيرة عند الكشف الطبي‪ ،‬بحيث يقوم بإعداد شهادتين‪ ،‬وفقا لما نصت‬
‫(‪)1‬‬
‫عليه المادة ‪ 22‬من القانون ‪ 13/83‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬الشهادة الطبية األولية أو شهادة التمديد (اإلستمارة ‪ :)AT03‬عند الفحص األول الذي يلي وقوع‬
‫الحادث‪ ،‬ويقوم الطبيب المعالج بوصف فيها مايلي‪:‬‬
‫حالة المصاب؛‬ ‫‪‬‬

‫المدة المحتملة للعجز المؤقت؛‬ ‫‪‬‬

‫يجب أن يشار في المعاينة إلى مصدر الجرح أو المرض لإلصابات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2‬شهادة وصفية للشفاء أو الجبر(اإلستمارة ‪ :)AT 04‬فاألولى (شهادة الشفاء) إذا لم يخلف الحادث عج از‬
‫دائما‪ ،‬أما الثانية (شهادة الجبر) إذا خلف الحادث عج از دائما‪ ،‬و يجب أن يظهر فيهما‪:‬‬
‫تاريخ الشفاء أو الجبر؛‬ ‫‪‬‬

‫وصف حالة المصاب بعد هذا الجبر؛‬ ‫‪‬‬

‫نسبة العجز على سبيل التوضيح‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توضع كلتا الشهادتين في نسختين‪ :‬ترسل على الفور واحدة منهما إلى هيئة الضمان اإلجتماعي‪ ،‬وتسلم‬
‫الثانية إلى المصاب‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬إستالم التصريح بحادث العمل‪ :‬تسلم مصالح الصندوق التصريح بحادث العمل‪ ،‬وتقوم بتسجيله على‬
‫سجل مخصص لذلك‪ ،‬و الذي يقوم مدير الوكالة بترقيمه والتوقيع عليه‪.‬‬
‫يخصص لهذا التصريح بحادث العمل رقم تسجيل تسلسلي‪ ،‬يقيد في الخانة المخصصة لذلك على‬
‫اإلستمارة (‪ )AT 01‬يعرف برقم الحادث‪ ،‬ويشمل سجل حوادث العمل فضال عن رقم التسجيل المعلومات‬
‫التالية‪ - :‬تاريخ إستالم التصريح – إسم ولقب المصاب – رقم تسجيل المصاب في الضمان اإلجتماعي –‬
‫رقم إنخراط صاحب العمل – تاريخ وقوع الحادث – تاريخ المعارضة – تاريخ الضمان – تاريخ الرفض –‬
‫تاريخ إرسال التصريح بحادث العمل إلى الرقابة الطبية‪ -‬تاريخ الشفاء – تاريخ اإللتئام – نسبة العجز –‬
‫مالحضة‪.‬‬
‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/03/28‬‬

‫‪-90-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تكوين الملف‪ :‬يجب أن يتضمن الملف مايلي‪:‬‬


‫‪ .1‬وثيقة التصريح بحادث العمل (يتم تحميلها عبر الموقع اإللكتروني)‪.‬‬
‫‪ .2‬شهادة طبية أولية (يتم تحميلها عبر الموقع اإللكتروني)‪.‬‬
‫‪ .3‬محضر محرر من قبل مصالح الشرطة أو الدرك الوطني بالنسبة لحادث السير‪.‬‬
‫عندما تتوفر لدى هيئة الضمان اإلجتماعي عناصر الملف‪ ،‬ال سيما التصريح بالحادث‪ ،‬يجب عليها‬
‫تثبت في الطابع المهني للحادث في ظرف ‪ 20‬يوما‪ ،‬ويحق لهيئة الضمان اإلجتماعي أن تجري تحقيقا‬
‫إداريا داخل المؤسسة التي تستخدم المصاب‪ ،‬من أجل تحديد طبيعة الحادث‪ ،‬ويتعين على صاحب العمل أن‬
‫يقدم كل المساعدة الضرورية لألعوان المكلفين بإجراء التحقيق‪.‬‬
‫واذا إعترضت هيئة الوكالة على الطابع المهني للحادث يجب عليها أن تشعر المصاب أو ذوي حقوقه‬
‫في ظرف ‪ 20‬يوما إعتبا ار من تاريخ ورود نبأ الحادث بوثيقة إشعار إعتراضي للطابع المهني‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫تمديد فترة التحقيق في الحادث‪ ،‬واذا لم يصدر هذا اإلشعار عن الوكالة خالل اآلجال المحدد بـ ‪ 20‬يوما‪،‬‬
‫فإن الطابع المهني للحادث يعتبر يعتبر ثابتا من جانب الوكالة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أداءات التأمين الممنوحة عن حادث عمل‪:‬‬


‫يكون الحق في األداءات أيا كانت طبيعتها‪ ،‬دون شرط مدة العمل‪ ،‬وهي تقسم إلى ثالثة أقسام حسب طبيعة‬
‫وقوع الضرر‪ ،‬لهذا سوف نتطرق في هذا المطلب إلى أداءات المقدمة عن العجز المؤقت في الفرع األول‪،‬‬
‫أما الفرع الثاني نقدم األداءات المقدمة عن العجز الدائم‪ ،‬وفي األخير سنتطرق األداءات المقدمة لذوي‬
‫الحقوق في حالة الوفاة كفرع الثالث‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أداءات المقدمة عن العجز المؤقت )‪ :)Incapacité Temporaire‬تكون األداءات المتعلقة‬
‫بالعجز المؤقت هي من طبيعة األداءات المقدمة من باب التأمينات اإلجتماعية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬األداءات العينية‪ :‬طبقا للقاعدة العامة هي نفسها األدءات العينية للتأمين على المرض (العالج‪،‬‬
‫األدوية‪...‬إلخ)‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬التعويضات اليومية )‪ :(Les indemnités Journalières‬الموجهة لتعويض عدم تقاضي الراتب‪ ،‬و‬
‫تسدد بنسبة ‪ %100‬من األجر المرجعي‪ ،‬يتم تسدد التعوضة اليومية إبتداء من اليوم الموالي للتوقف عن‬
‫العمل‪ ،‬ويتكفل صاحب العمل بتعويض اليوم الذي وقع فيه الحادث‪.‬‬
‫يستحق التعويضة اليومية حتى تاريخ الذي حدد أجال للشفاء أو للجبر أو الوفاة‪ ،‬وال يمكن أن تقل عن‬
‫(‪)1‬‬
‫واحد على ثالثين (‪ )1/30‬من مبلغ األجر الشهري الذي تقتطع منه إشتراكات التأمين اإلجتماعي والضرائب‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/04/05‬‬
‫‪-91-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األداءات المقدمة عن العجز الدائم (‪ :)Incapacité Permanente‬للمصاب الذي يعتريه عجز‬
‫(‪)1‬‬
‫دائم عن العمل له الحق في مايلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬نسبة العجز‪ :‬تحدد نسبة العجز عن العمل على يد طبيب المستشار لهيئة الضمان اإلجتماعي‪ ،‬وفقا‬
‫لجدول يحدد عن طريق نظام التأمينات اإلجتماعية‪ ،‬غير أنه يجوز أن تضاف إلى النسبة الواردة في الجدول‬
‫نسبة إجتماعية ومراعاة لـ‪:‬‬
‫‪ ‬سن المصاب‪.‬‬
‫‪ ‬قدراته‪.‬‬
‫‪ ‬تأهيله المهني‪.‬‬
‫‪ ‬حالته العائلية و اإلجتماعية‪.‬‬
‫و تتراوح النسبة اإلجتماعية ما بين ‪ 01‬و ‪ ،% 10‬و تمنح للمصاب الذي تكون نسبة عجزه تساوي‬
‫أو تزيد عن ‪.%10‬‬
‫ثانيا‪ -‬مبلغ الريع‪ :‬يتمثل في ريع شهري )‪ ،(Rente mensuelle‬والذي يسدد في آجال إستحقاقه‪ ،‬إذا كانت‬
‫نسبة العجز تساوي أو تفوق نسبة الـ ‪ ،%10‬ويحسب الريع (‪ )La Rente‬على أساس األجر المتوسط الخاضع‬
‫إلشتراكات التأمين اإلجتماعي‪ ،‬الذي يتقاضاه الضحية لدى مستخدم واحد أو عدة مستخدمين‪ ،‬خالل اإلثنى‬
‫عشر(‪ )12‬شه ار التي تسبق التوقف عن العمل نتيجة الحادث‪.‬‬
‫يضاعف مبلغ الريع إلى ‪ ،%40‬إذا كان العجز الدائم يضطر المصاب اللجوء إلى مساعدة من الغير‬
‫لقضاء شؤون الحياة العادية‪ ،‬وقد حدد المبلغ الشهري األدنى المضاعف ألجل الغير بـ‪12.000 :‬دج‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬رأسمال تمثيلي للريع‪ :‬ال يستفيد منه المصاب إلى إذا كانت نسبة العجز عنده أقل من ‪،% 10‬‬
‫ويحسب رأسمال التمثيلي للريع على أساس‪:‬‬
‫‪ ‬األجر الوطني األدنى المضمون المعمول عند تاريخ الرسملة‪ ،‬كيفما كان األجر الذي قبضه‬
‫المصاب‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة العجز المحددة‪.‬‬
‫‪ ‬السن الذي بلغه المصاب عند تاريخ إلتئام الجرح‪.‬‬
‫‪ ‬معامل يتطابق مع سن المصاب‪ ،‬وفقا لقياس يحدد بقرار الوزير المكلف بالضمان اإلجتماعي‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/04/05‬‬
‫‪-92-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬األداءات المقدمة لذوي الحقوق في حالة الوفاة‪ :‬في حالة وقوع حادث عمل مميت‪ ،‬يستفيد‬
‫(‪)1‬‬
‫ذوي حقوق الضحية من‪:‬‬
‫أوال‪ :‬رأسمال الوفاة )‪ :(Le Capital Décès‬إذا تسبب حادث العمل في وفاة المؤمن له‪ ،‬يدفع لذوي حقوقه‬
‫رأسمال الوفاة‪ ،‬ويقدر مبلغ رأسمال الوفاة بإثنى عشر (‪ )12‬مرة مبلغ األجر الشهري األكثر نفعا‪ ،‬المتقاضى‬
‫خالل السنة السابقة لوفاة المؤمن له‪ ،‬والمعتمد كأساس لحساب اإلشتراكات‪ ،‬وال يمكن بأي حال أن يقل المبلغ‬
‫عن إثنى عشر (‪ )12‬مرة مبلغ األجر الوطني األدنى المضمون‪ ،‬و يدفع رأسمال الوفاة دفعة واحدة فور وفاة‬
‫المؤمن له‪ ،‬وفي حالة تعدد ذوي الحقوق‪ ،‬يقسم بينهم بالتساوي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الريع )‪ :(La Rente‬إذا أسفر حادث العمل عن الوفاة‪ ،‬يدفع ريع لكل ذوي الحقوق إعتبا ار من تاريخ‬
‫الوفاة (الزوجة – األوالد المكفل بهم – األصول المكفولين)‪ ،‬ويتم تقسيم الريع بين ذوي الحقوق كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬عندما ال يوجد ال ولد وال أحد من األصول‪ ،‬يحدد مبلغ المعاش المنقول للزوجة التي بقية على قيد الحياة‬
‫بنسبة ‪ %75‬من مبلغ معاش الهالك‪.‬‬
‫‪ .2‬عندما يوجد إلى جانب الزوجة‪ ،‬ذو حق ( ولد أو أحد األصول) يحدد مبلغ المعاش المنقول للزوجة بنسبة‬
‫‪ %50‬من المعاش المباشر‪ ،‬و المعاش المنقول لذوي الحق (الولد أو أحد األصول) بنسبة ‪.%30‬‬
‫‪ .3‬عندما يوجد إلى جانب الزوج إثنان أو أكثر من ذوي الحقوق(أوالد‪ ،‬األصول‪ ،‬أو الكل معا)‪ ،‬يحدد مبلغ‬
‫المعاش للزوجة بنسبة ‪ %50‬من مبلغ المعاش المباشر‪ ،‬و يقسم بالتساوي على ذوي الحقوق اآلخرون بنسبة‬
‫‪ %40‬من مبلغ المعاش المباشر‪.‬‬
‫‪ .4‬عندما ال توجد زوجة (متوفية)‪ ،‬يتقاسم ذوي الحقوق اآلخرون معاشا‪ ،‬يساوي ‪ %80‬من مبلغ معاش‬
‫الهالك‪ ،‬و هذا ضمن حد أقصى يبلغ بالنسبة لكل ذي حق مايلي‪:‬‬
‫‪ %50‬من المعاش ألبناء من ذوي الحقوق؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ %30‬من المعاش لألصول من ذوي الحقوق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ال يجوز أن يتعدى المبلغ اإلجمالي لمعاشات ذوي الحقوق ‪ %90‬من مبلغ معاش الهالك خالل إثنى‬
‫عشر(‪ )12‬شه ار التي سبقت وقوع الحادث‪ ،‬إذا تجاوز مجموع المعاشات هذه النسبة يجرى تخفيض مناسب‬
‫على المعاشات‪.‬‬

‫(‪ )1‬معلومات مقدمة من طرف رئيس الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬وكالة البليدة ‪.2023/04/26‬‬
‫‪-93-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة حاالت ميدانية لبعض ملفات الخاصة بالتأمين عن حادث العمل‪ :‬وهذا ما سوف‬
‫نبينه من خالل الحاالت التطبيقية على مستوى مركز الدفع واألخطار الكبرى – باب السبت‪ -‬وسط البليدة‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مراحل دراسة حادث عمل تسبب في عجز مؤقت )‪ :)Incapacité Temporaire‬تتم دراسة‬
‫الملف صاحب حادث عمل المدعو (م‪.‬ع) من خالل الوثائق التالية‪:‬‬

‫أوال‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)01‬التصريح بحادث عمل‬


‫(‪.)Déclaration D’accident Du Travail‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع و األخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-94-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)02‬شهادة طبية أولية أو تمديدية‬


‫(‪.)Certificat Médical Initial ou de Prolongation‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع و األخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-95-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)03‬شهادة العمل و األجر‬


‫(‪.)Attestation de Travail et De Salaire‬‬
‫صفحة ‪-1-‬‬

‫‪-96-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫صفحة ‪-2-‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع و األخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-97-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)04‬تصريح باستئناف أو عدم استئناف العمل‬


‫( ‪.)Déclaration De Reprise Ou De Non Reprise De Travail‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع و األخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-98-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)05‬تقرير بعد التحقيق اإلداري‬


‫(‪.)Rapport Apres Enquête Administrative‬‬
‫صفحة ‪-1-‬‬

‫‪-99-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫صفحة ‪-2-‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع و األخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-100-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫سادسا‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)06‬التعويضات اليومية‪.‬‬


‫)‪(Les indemnités Journalières‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع و األخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-101-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل دراسة حادث عمل تسبب في عجز دائم )‪ :)Incapacité Permanente‬تتم دراسة‬
‫الملف لصاحب حادث عمل المدعو (ل‪.‬إ) من خالل الوثائق التالية‪:‬‬
‫أوال‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)01‬التصريح بحادث عمل‬
‫(‪.)Déclaration D’accident Du Travail‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-102-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)02‬الراقبة الطبية من أجل مراجعة نسبة العجز الدائم‪.‬‬
‫‪(Contrôle médicale‬‬
‫)‪Pour la révision d’un taux d’incapacité permanente‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-103-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)03‬تبليغ قرار المتعلق بتثبيت أو مراجعة نسبة العجز الدائم‬
‫‪(Notification de Décision Relative a la Fixation‬‬
‫)‪Ou à La Révision d’un Taux D’incapacité Permanente‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-104-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)04‬تبليغ قرار اإلستفادة من ريع بسبب العجز دائم‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-105-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مراحل دراسة حادث عمل مميت‪ :‬تتم دراسة الملف لصاحب حادث عمل الضحية (ب‪.‬س)‬
‫من خالل الوثائق التالية‪:‬‬
‫أوال‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)01‬التصريح بحادث عمل‬
‫(‪.)Déclaration D’accident Du Travail‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-106-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)02‬شهادة الوفاة‪.‬‬


‫(‪)Certificat Médical De Décès‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-107-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)03‬إشعار إعتراضي للطابع المهني‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-108-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)04‬تقرير بعد التحقيق اإلداري‬


‫(‪.)Rapport Après Enquête Administrative‬‬
‫صفحة ‪-1-‬‬

‫‪-109-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫صفحة ‪-2-‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-110-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬الوثيقة رقم (‪ :)05‬رأسمال الوفاة‬


‫)‪(Le Capital Décès‬‬

‫المصدر‪ :‬وثيقة مقدمة من طرف رئيس مركز الفرع واألخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت – البليدة وسط‪.‬‬

‫‪-111-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية حالة الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء – وكالة البليدة‪.‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقنا إليه في هذا الفصل عن وكالة الضمان اإلجتماعي للعمال األجراء‪ -‬وكالة‬
‫البليدة وهي مؤسسة عمومية تعني بتأدية وظائف إجتماعية متمثلة في تقديم تعويضات المختلفة مثل‪:‬‬
‫(العطل المرضية‪ ،‬عطل األمومة‪ ،‬العجز‪ ،‬حوادث العمل و األمراض المهنية‪....‬إلخ)‪ ،‬لكافة المؤمنين األجراء‬
‫التابعين لها والمسجلين وفق قوائم الضمان اإلجتماعي للعمال األجراء‪ ،‬تسليم بطاقات الشفاء وغيرها من‬
‫الخدمات التي تسعى من خاللها إلى تحسين المستوى اإلجتماعي و اإلقتصادي للمطوين تحت مضلتها‪.‬‬

‫قمنا بدراسة لجميع األخطار المغطاة على مستوى وكالة الصندوق لوالية البليدة‪ ،‬وذلك باإلعتماد على‬
‫إحصائيات المقدمة لحجم المنتسبين‪ ،‬نالحظ أن التأمين على المرض يحظى بحصة األسد نتيجة الكم الهائل‬
‫من المرض وخاصة أصحاب األمراض المزمنة للمؤمن لهم ولذوي حقوقهم إضافة لآلليات الحديثة بإدخال‬
‫نظام الدفع من قبل الغ ير بإستعمال بطاقة الشفاء وهو مايبرز جهود الفاعلين في قطاع الضمان اإلجتماعي‬
‫لعصرنته وترقية خدماته‪.‬‬

‫كما تطرقنا في فصلنا هذا عن التأمين ضد حوادث العمل الذي أصبح في حياة الفرد أمر ضروري‬
‫جراء ما يعود عليه من فوائد‪ ،‬ولإلستفادة منها كحق في التعويضات يجب المرور بمراحل‪ ،‬وذلك بالتصريح‬
‫عن الحادث إلثباته ولدراسة الملف و اإلصابات فشكل أداءات عينية أو نقدية نمنح للعامل المصاب أو لذوي‬
‫حقوقه‪ ،‬بحيث الحظنا في هذا الفصل من خالل المعطيات‪ ،‬إنخفاض محسوس في حوادث العمل على‬
‫مستوى وكالة البليدة‪ ،‬وهذا راجع إلى المجهودات المبذولة من طرف مصلحة الوقاية من حوادث العمل و‬
‫األمراض المهنية من خالل الزيارات و التوعية الالزمة للعاملين‪ ،‬وأهمية إتباع إرشادات وتعليمات وقواعد‬
‫السالمة في إنجاز العمل‪.‬‬

‫‪-112-‬‬
113
‫الخاتمة‪:‬‬

‫للضمان االجتماعي مكانة كبيرة لكثير من الدول في الوقت الحالي فهو يعتبر واحدا من المعايير و‬
‫مؤش ار لدرجة تقدم هذه الدول حتى أصبحت قوانين التأمينات االجتماعية ميدان تتسابق فيه الدول بغية تحقيق‬
‫األمن اإلجتماعي‪ ،‬و تدعيم الكيان االقتصادي ‪ ،‬و ضمان مستوى مناسب لمعيشة كل مؤمن عليه عند فقد‬
‫القدرة على الكسب سواء كان ذلك بصفة مؤقتة أو دائمة لسبب ال إرادي‪ .‬بحث يعتبر الضمان اإلجتماعي‬
‫ركيزة مهمة في عملية بناء المجتمع‪ ،‬و عنص ار أساسيا بالنسبة لحياة أفراد المجتمع‪ ،‬على إعتبار أنه يعطي‬
‫للعمال العديد من المزايا و اإليجابيات‪.‬‬

‫ويعتبر نظام التأمين اإلجتماعي عنص ار أساسيا في إقتصاد أي دولة‪ ،‬بإعتباره يمس صحة اإلنسان‬
‫وحياته لذلك سعت الدولة الجزائرية باإلهتمام أكثر بهذا القطاع والمساهمة في تطويره لتغطية إحتياجات‬
‫المؤمنين بكفاءة‪ ،‬من خالل إعداد النصوص الصادرة في سنة ‪1983‬م المتعلقة بميدان الضمان اإلجتماعي‪،‬‬
‫لتغطية جميع أنواع األخطار منها التأمين على المرض و األمومة و العجز‪ ،‬والتأمين عن حوادث العمل و‬
‫األمراض المهنية باإلضافة إلى التقاعد والوفاة‪ ،‬لهذا خصصت الدولة الجزائرية صناديق الضمان اإلجتماعي‬
‫دو ار هاما في حياة المجتمع من الناحية اإلقتصادية واإلجتماعية لكافة الفئات العاملة والشرائح اإلجتماعية‬
‫وتحسين مستوياتهم المعيشية‪ ،‬ولتعزيز مبدأ الحياة الكريمة لجميع المواطنين وتكريس التماسك اإلجتماعي‪.‬‬

‫لهذا نستخلص مما توصلنا إليه في بحثنا أنا المبدأ األساسي للتأمين اإلجتماعي هو مواجهة األخطار‬
‫اإلجتماعية المتعددة والمتشعبة‪ ،‬بحيث سلطنا الضوء على أحد أهم عناصر بناء نظام التأمين اإلجتماعي في‬
‫جانب تقديم أداءاته العينية أو النقدية‪ ،‬فيما يخص التعويضات لهذا القطاع الحساس واإلستراتيجي والذي‬
‫يساهم بدرجة كبيرة في تحقيق الحماية اإلجتماعية‪ ،‬إضافة إلى قيامها بعصرنة وتطوير هذا النظام بإستعمال‬
‫أحدث اآلليات وقد أسقطنا هذه الدراسة على الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء‪ -‬وكالة‬
‫البليدة‪ ،‬حيث يقوم بتغطية خدماته التأمينية بكفاءة وفعالية وشمولية تامة‪ ،‬مبرزين حجم اإلستفادة على مختلف‬
‫خدمات التأمين اإلجتماعي المقدمة للمؤمن لهم إجتماعيا‪ ،‬بالرغم من وجود ما يتخللها من نقائص الموجودة‬
‫بها‪ ،‬لهذا فإن التأمين الصحي بجميع أشكاله وخاصة التأمين على المرض العادي أو العجز أو حادث‬
‫العمل‪ ،‬يستهلك الكثير من نفقات الصندوق وهو ما يضع هذا األخير للبحث عن بدائل لتموبل العجز المادي‬
‫في التعويض‪.‬‬

‫‪-113-‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫على ضوء ما ورد في هذه الدراسة‪ ،‬و بعد تحليل مختلف عناصر الموضوع التي قدمناها لمعالجة‬
‫إشكالية هذا البحث توصلنا إلى مجموعة من النتائج سنقدمها فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬نتائج الدراسات‪:‬‬

‫‪ .1‬نتائج الدراسة النظرية‪:‬‬


‫‪ -‬تعتبر األخطار اإلجتماعية المتمثلة في المرض‪ ،‬العجز‪ ،‬األمومة‪ ،‬البطالة‪ ،‬إصابة العمل‪ ،‬الوفاة من أهم‬
‫األخطار التي تصيب الفرد أو العامل؛‬
‫‪ -‬تعتمد هيئات الضمان اإلجتماعي على مورد أساسي وهو اإلقتطاعات (اإلشتراكات) من المؤمنين لهم؛‬
‫كما تمول من طرف تدخل ميزانية الدولة لكن هذا األخير محدود جدا والمنافذ التمويلية األخرى‬
‫كاإلستثمارات قليلة هي أيضا‪ ،‬هذا ما جعل توازنها المالي مرتبط أساسا بعدد المؤمنين لديها؛‬
‫‪ -‬التأمين اإلجتماعي هو كل تأمين إجباري يهدف إلى توفير األمن و اإلستقرار المعيشي للطبقات الضعيفة‬
‫في حالة تعرضهم لألخطار اإلجتماعية؛‬
‫‪ -‬هناك محاوالت لعصرنة منظومة الضمان اإلجتماعي من خالل إجراءات وسياسات عديدة على مستوى‬
‫موسساتها كنظام الدفع من قبل الغير وادخال البطاقة اإللكترونية الشفاء‪ ،‬لكن يبقى هذا غير كافي‪.‬‬

‫‪ .2‬نتائج الدراسات التطبيقية‪:‬‬


‫‪ -‬زيادة النفقات وقلة مصادر تمويلها خصوصا بعد تكفل القطاع خالل الفترة ‪2020‬م‪2022-‬م بجميع الفئات‬
‫التي مسها ضرر فيروس كورونا (‪ )Covid 19‬وتوسع عملياتها من فحوصات و مصاريف بالعطل‬
‫المرضية الناجمة عن هذا الفيروس‪.‬‬
‫‪ -‬القانون الذي يحكم الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء لم يتغير من سنة ‪1983‬م‪،‬‬
‫إال في سنة ‪2008‬م من خالل قانون ‪ 08/08‬المتمم والمعدل‪ ،‬غير أنه لم يشهد أي تعديالت منذ ذلك‬
‫الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬يعد التأمين على حوادث العمل جزء ال يتجزء من نظام التأمينات اإلجتماعية الذي يكتسي أهمية بالغة في‬
‫برامج الدولة لعالقته المتينة بأوسع شريحة إجتماعية وهي العمال وذوي حقوقهم‪.‬‬

‫‪-114-‬‬
‫الخاتم ـ ــة‬

‫ثانيا‪ -‬نتائج إختبار الفرضيات‪:‬‬

‫‪ -‬الفرضية األولى‪ :‬والتي تنص على أن التأمين اإلجتماعي هو نشاط تعاوني غير ربحي‪ ،‬يهدف إلى تغطية‬
‫جميع المخاصر اإلجتماعية‪ ،‬هذه الفرضية صحيحة ألن التأمين اإلجتماعي هو نشاط تعاوني غير ربحي في‬
‫أغلب األحيان‪ ،‬يهدف إلى تحقيق تغطية شاملة لجميع األخطار اإلجتماعية التي يتعرض لها الفرد في‬
‫شخصه أو جسده أو ممتلكاته‪ ،‬إال أنه يهتم بالجانب التجاريمن أجل تحقيق أرباح تساهم في الحماية‬
‫اإلجتماعية للفرد والمجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الثانية‪ :‬والتي تنص على أن الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء ‪CNAS-‬‬
‫يوفر أغلب خدمات التأمين اإلجتماعي‪ ،‬هذه الفرضية صحيحة بحيث يقدم الصندوق الوطني للتأمينات‬
‫اإلجتماعية للعمال األجراء أغلب خدمات التأمين اإلجتماعي المتاحة في هذا القطاع‪ ،‬والتي ينص عليها‬
‫القانون الجزائري‪ ،‬وباقي الخدمات تتكفل بها الصناديق األخرى عن طريق تحويلها من الصندوق الوطني‬
‫للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء إلى هيئة الضمان المعنية به كالبطالة و التقاعد مما يدل على أنه‬
‫أساس والمحرك األساسي لمنظومة الضمان اإلجتماعي ككل‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬مقترحات الدراسة‪:‬‬


‫من خالل دراسنتا لهذا الموضوع تبين لنا العديد من النقائص التي يعاني منها نظام التأمينات‬
‫اإلجتماعية في الجزائر و التي يمكن اإلشارة لها بتوصيات ومقترحات في مضمونه من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬على الدولة الجزائرية اإلهتمام أكثر بهذا القطاع من خالل إصدار لوائح وتشريعات جديدة تسمح بتطويره‬
‫واصالحه بما يواكب ما وصلت إليه نظم الضمان اإلجتماعي للدول األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬ال بد من تحيين الخدمات المقدمة من طرف هيئات الضمان اإلجتماعي‪ ،‬بما يتماشى مع الضروف‬
‫الحالية التي يعيشها األفراد‪ ،‬وعدم اإلستمرار في اإلعتماد عل لوائح وتشريعات تم وضعها منذ عقود مرت‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على الدولة السعي إلى وضع آليات كفيلة لتوفير موارد تمويلية جديدة وكافية لنظام التأمين‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬مثال‪ :‬إستثمار أموال الصندوق في مشاريع إقتصادية تحت إشرافها وتوجيه العوائد لتمويل النظام‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين موارد بشرية متخصصة لضمان السير الجيد لنظام الضمان اإلجتماعي؛‬
‫‪ -‬وضع برامج تكنولوجيا لتطوير الضمان اإلجتماعي لمواكبة العصرن‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬آفاق الدراسة‪:‬‬


‫في األخير‪ ،‬نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم ومناقشة البحث بصورة مقبولة على أن يتم اإللمام‬
‫بالموضوع مستقبال خاصة وأن هذا المجال خصب ويتطلب دراسة معمقة من قبل خبراء وأخصائيين في هذا‬
‫المجال‪ ،‬وعلى هذا األساس نأمل أن نكون قد فتحنا مجاال للقيام بدراسات أخرى أشمل وأوسع‪ ،‬من أجل‬
‫تصميم نظام ضمان إجتماعي فعال و مستدام‪.‬‬
‫‪-115-‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪-116-‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫المصادر والمراجـــع ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الكتـــــب‪:‬‬
‫‪ -‬سماتي طيب‪''،‬التأمينات االجتماعية في مجال الضمان االجتماعي وفق القانون الجديد''‪،‬دار الهدى‪ ،‬عين‬
‫ميلة‪،‬الجزائر‪.2018،‬‬
‫‪ -‬محمد حسن قاسم‪ ،‬التأمين اإلجتماعي‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪.2010 ،‬‬
‫‪ -‬ليلى دردار ‪ ،‬حقوق العامل‪ ،‬عن دار بيرتي للنشر‪ ،‬الجزائر‪.2015 ،‬‬
‫‪ -‬سماتي الطيب‪ ،‬حوادث العمل واألمراض المهنية في التشريع الجزائري‪ ،‬دارالهدى‪ ،‬عين‬
‫ميلة‪،‬الجزائر‪.2014،‬‬
‫‪ -‬السيد محمد السيد عمران‪ ،‬الموجز في أحكام قانون التأمينات االجتماعية‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫مصر‪.2000 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬أطروحات الدكتوراه والرسائل الجامعية‪:‬‬


‫‪ -‬بن سعدة كريمة‪ ،‬تسيير صناديق الضمان االجتماعي في الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجيستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫واالجتماعية وعلوم التسيير‪ ،‬تخصص تسيير المالية العامة‪ ،‬جامعة تلمسان‪.2010-2009 ،‬‬
‫‪ -‬درار عياش‪ ،‬أثر نظام الضمان االجتماعي على حركية اإلقتصاد الوطني‪ ،‬مذكرة ماجستير فرع علوم‬
‫اقتصادية‪ ،‬جامعة يوسف بن خدة‪ ،‬الجزائر‪.2005-2004 ،‬‬
‫‪ -‬بن مهمة هوارية‪ ،‬الحماية االجتماعية في الجزائر‪ ،‬دراسة تحليلية لصندوق الضمان االجتماعي‪ ،‬تلمسان‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬تخصص‬
‫المالية العامة ‪،‬سنة ‪. 2015‬‬
‫‪ -‬ز اررة صالحي الواسعة‪ ،‬المخاطر المضمونة في التأمينات االجتماعية‪ ،‬رسالة دكتو اره في القانون الخاص‪،‬‬
‫كلية الحقوق‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.2007 -2006،‬‬
‫‪ -‬وعيل حنان‪ ،‬عرض وتقييم سياسة إصالح منظومة الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪ ،‬أطروحة‬
‫لنيل شهادة الدكتوراه الطور الثالث‪ ،‬فرع علوم التسيير‪ :‬تخصص تسيير عمومي ‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،3‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2022-2021‬‬

‫‪-117-‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫ثالثا‪ :‬مقاالت المجالت وبحوث الملتقيات‪:‬‬


‫‪ -‬زيرمي نعيمة‪ ،‬الحماية االجتماعية بين المفهوم و المخاطر و التطور في الجزائر‪ ،‬مداخلة مقدمة في إطار‬
‫فعليلت ملتقى الدولي السابع حول الصناعة التأمينية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية و التسيير‪ ،‬يومي ‪ 04-03‬ديسمبر ‪ ،2016‬ص‪.10‬‬
‫‪ -‬بوحينة قوي‪ ،‬غزيز محمد الطاهر‪ -‬التسيير الذاتي للصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية بالجزائر‪،‬‬
‫المجلة العلمية دفاتر السياسة والقانون‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جوان ‪ ،2018‬ص ‪.41‬‬
‫‪ -‬قمري زينة و بوالشعور شريفة‪ ،‬مراحل تطور نظام الضمان اإلجتماعي في الجزائر‪ ،‬مجلة دراسات في علم‬
‫إجتماع المنظمات‪ ،‬المجلد التاسع‪ ،‬العدد ‪ ،2‬الجزائر‪ ،‬السداسي الثاني ‪ ،2021‬ص‪.111‬‬
‫‪ -‬زيرمي نعيمة‪ ،‬زيان مسعود‪ ،‬الملت قى الدولي السابع حول''الصناعة التأمينية‪ ،‬الواقع العملي و آفاق‬
‫التطوير‪-‬تجارب الدول‪ :''-‬جامعة حسيبة بن بوعلي كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية و علوم‬
‫التسيير‪ ،2‬الشلف يوم ‪ 04-03‬ديسمبر ‪.2012‬‬
‫‪ -‬سكيل رقية‪ ،‬إصالحات منظومة الضمان اإلجتماعي‪ ،‬مجلة البحوث القانونية والسياسية‪ ،‬جامعة الشلف‪،‬‬
‫العد‪ ،5‬الجزائر‪ ،‬ديسمبر‪.2020‬‬
‫رابعا‪ :‬القوانين والمراسيم‪:‬‬
‫‪ -‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،28‬قانون رقم‪ 11-83‬المؤرخ في ‪21‬‬
‫رمضان عام ‪ 1403‬الموافق ل ـ‪ 2‬يوليو ‪ ،1983‬المتعلق بالتأمينات االجتماعية‪ ،‬العدد ‪.02‬‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬من المرسوم رقم ‪ 92-07‬المؤرخ في ‪ 04‬جانفي ‪1992‬م‪ ،‬المادة‬
‫‪ ، 08‬المتضمن الوضع القانوني لصناديق الضمان اإلجتماعي والتنظيم اإلداري والمالي للضمان‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬العدد ‪ ،02‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬من المرسوم رقم ‪ 188-94‬المؤرخ في ‪ 06‬جويلية ‪1994‬م‪،‬‬
‫المتضمن الوضع القانون األساسي للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪ ،‬العدد ‪ ،44‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬األمر رقم ‪ 35-85‬المؤرخ في ‪ 09‬فيفري ‪ ،1985‬المتعلق بالضمان‬
‫اإلجتماعي لألشخاص غير األجراء الذين يمارسون عمال مهنيا‪ ،‬العدد ‪ 61‬الجزائر‪.1985 ،‬‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 45- 97‬المؤرخ في ‪ 04‬فيفري ‪،1997‬‬
‫يتضمن إنشاء الصندوق الوطني للعطل المدفوعة األجر والبطالة‪ ،‬الناجمة عن سوء األحوال الجوية‪ ،‬في‬
‫قطاعات البناء واألشغال العمومية والري‪ ،‬المادة ‪، 04‬العدد ‪، 08‬الجزائر‪.‬‬

‫‪-118-‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫خامسا‪ :‬المراجع على الشبكة االنترنت ‪:‬‬

‫‪ -‬موقع و ازرة العمل و التشغيل الجزائرية‪https://www.mtess.gov.dz/ar :‬‬


‫‪ -‬موقع الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ‪WWW.CNAC.DZ :‬‬
‫‪ -‬موقع الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال األجراء‪WWW.CNAS.DZ :‬‬
‫‪ -‬موقع الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية للعمال غير األجراء‪WWW.CASNOS.DZ :‬‬
‫‪ -‬الموقع اإللكتروني للصندوق لدفع إشتراكات العمال األجراء ‪www.Télédéclaration.cnas.dz‬‬

‫سادسا‪ :‬مراجع أخرى (الوثائق و المقابالت)‪:‬‬


‫‪ -‬مقابلة مع رئيس المركز و األخطار الكبرى‪ -‬فرع باب السبت‪.‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع رئيس منسق خلية اإليصال و التوجيه‪ -‬وكالة البليدة‪.‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع مجموع من رؤساء المصالح على مستوى الوكالة‪.‬‬
‫‪ -‬وثائق مقدمة من إدارة الوكالة الوالئية للصندوق الوطني التأمينات اإلجتماعية‪ -‬البليدة‪.‬‬

‫‪-119-‬‬
120
‫الملحق رقم (‪:)1-2‬‬

‫‪- 121 -‬‬


‫الملحق رقم (‪:)2-2‬‬

‫‪- 122 -‬‬


‫المالح ـ ـ ـق‬
‫الملحق رقم (‪:)3-2‬‬

‫‪- 123 -‬‬


‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪:)4-2‬‬

‫‪124‬‬

You might also like