Professional Documents
Culture Documents
مذكرة
مذكرة
رئيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــساـ جامعة وهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــران 2 -أستاذ محاضر –أ د .فقيه عبد الحميد
مق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــررا أستـ ـ ـ ــاذـ التعليم العالي جامعة وهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــران 2 د .كربالي بغداد
منـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاقشاـ جامعة وهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــران 2 -أستاذ محاضر –أ د .حمداني محمد
منـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاقشاـ جامعة وهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــران 2 -أستاذ محاضر –أ د .شرفي سهيلة
:الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنةـ 2015-2014
كلمـة شكـر
والدي
ّ علي وعلى
قال اهلل تعالى ...." :وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت ّ
وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين "اآلية 19من سورة
النمل.
بداية نسجد هلل رب العالمين شكرا وحمدا على توفيقه ورعايته و إلهامه لنا الصبر
وسهل لنا الطريق وآتانا من العلم والمعرفة إلنجاز هذا العمل فالحمد والشكر هلل
والصالة والسالم على رسول اهلل.
كما أشكر جميع عمال مؤسسة "تكرير السكر رام مستغانم" خاصة السيد :بن فيشوح
الحبيب
والشكر موصول إلى كل من ساندني ووقف إلى جانبي ومد لي يد العون من قريب أو من
بعيد ولو بالكلمة الطيبة.
وفي مجمل القول نحمد اهلل الحي القيوم ونرجوه أن يزيدنا الدرجات ويرزقنا علما نافعا
ونسأله أن يهدينا سبل السداد ويلهمنا التوفيق واإلرشاد.
اإلهـــــداء
الحمد هلل حمدا كثيرا مباركا وأشكره أن أكرمني بنعمته إلتمام هذا العمل المتواضع.
إلى من ال نبي بعده إلى البشير النذير وخاتم المرسلين من بلغ الرسالة . -
سيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم.
نبي الرحمة ّ
ّ .......
أهدي ثمرة جهدي إلى من أنارا لي دربي وعلماني كيف تكون الحياة ،فتحية إجالل -
وتقدير ووفاء وعرفان إليكما ،أدامكما اهلل نبراسا وضياء ساطعا في حياتي.......
والدي العزيزين
ّ
إلى من أرى السعادة في أعينهم و أشاركهم كل لحظات حياتي ،أدامكم اهلل لي سندا -
وعونا.......أخوتي و أخواتي.
إلى أغلى و أعز من عرفتهم على وجه األرض و الذين أكرموني بحبهم وحنانهم -
أطال اهلل في أعمارهم جميعا .....جداي العزيزين وجدتي الغالية.
إلى كل من شاركني أفراحي و أحزاني و كانوا لي رافدا في مشواري الدراسي من -
أفراد العائلة الكريمة من كبيرهم إلى صغيرهم حفظهم اهلل جميعا من كل مكروه .
إلى من أكرموني و أخذوا بيدي إلى نور العلم ألرفع شعار التحدي أساتذتي الكرام -
لجامعة مستغانم وجامعة وهران ،جزاهم اهلل كل خير.
وإ لى كل من ساندني من قريب أو بعيد من أصدقاء وزمالء وأقارب حتى ولو -
بالدعاء أو بالكلمة الطيبة ،خاصة السيد" محمد بلجياللي" رحمه اهلل وأدخله اهلل
عني خير الجزاء.
فسيح جناته" .........جزاهم اهلل جميعا ّ
المـقـدمة العـامــة
الفصل األول :عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة اإلستراتيجية
مقدمة الفصل
خاتمة الفصل
الفصل الثاني :أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة
مقدمة الفصل
مقدمة الفصل
.المبحث الثالث :تحليل نتائج االستبيان و تقييم واقع اليقظة االستراتيجية بمؤسسة تكرير السكر(رام)
خاتمة الفصل
الخاتمة العـامـة
الفهــرس
الفـــهــرس
الفهــرس
اإلهـــــــــــــداء
كلمــــــــــة شكر
خطـــــة المذكرة
الفهـــــــــــــرس
الفصل األول :عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظام المعلومات واليقظة االستراتيجية 7............................
الفصل الثاني :أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة 56........................................ ..........
الفرع الخامس :معايير قياس القدرة التنافسية ومعايير الحكم على جودة الميزة التنافسية85........................
الفرع الثاني :االستراتيجية التـنـافسيـة كأساس للميزة التنافسية88 ....................... ..................... .......
المبحث الثالث :اليقظة االستراتيجية و دورها في تنمية وتطوير الميزة التنافسية 95 ..............................
الفرع الثاني :الترتيبات التنظيمية لفعالية نظام اليقظة االستراتيجية 96 ............................................
الفرع األول :دور اليقظة االستراتيجية في توفير المعلومة واتخاذ القرار 98 .......................................
المطلب الثالث :اليقظة االستراتيجية وسيلة لخلق الميزة التنافسية و تطويرها 102 .............................
الفصل الثالث :واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية دراسة حالة" مؤسســة تكريــر
السكر (رام) مستغانم " 108 ................................................................................................
المبحث األول :تقديم مؤسسة تكرير السكر (رام) بمستغانم 110.... ................................................
الفهــرس
المطلب األول :مؤسسة تكرير السكر -رام -مستغانم 110...............................................................
المطلب الثاني :الهيكل التنظيمي لمؤسسة "تكرير السكر -رام -مستغانم" 113.....................................
المبحث الثـــــالث :اليقظـــــة االســـــتراتيجية ودورهـــــا في تنافســـــية "مؤسســـــة تكريـــــر الســـــكر (رام)
مستغانم"131...................................................................................................................
قائمة المراجع
المالحق
قائمة األشكال والجداول
54 أنواع المعلومات التى يتحتم على المنظمات االهتمام بها الشكل ()8-1
93 الهيكل التنظيمي لمؤسسة تكرير السكر – رام -مستغانم الشكل ()1-3
120 تطور كمية المادة األولية خالل الفترة ()2013-2008 الشكل ()2-3
122 تطور إنتاج ومبيعات السكر األبيض خالل الفترة ()2013-2008 الشكل ()3-3
123 تطور إنتاج ومبيعات منتوج "المالز" خالل الفترة ()2013-2010 الشكل ()4-3
ا
قائمة األشكال والجداول
139 توزيع أفراد العينة وفق السؤال الثالث الشكل ()11-3
* قائمة الجداول:
الصفحة عنوان الجدول رقم الجدول
117 تطور لعدد العمال خالل الفترة الزمنية ( .)2013-2008 الجدول ()1-3
120 تطور كمية المادة األولية خالل الفترة ()2013-2008 الجدول ()2-3
121 تطور إنتاج ومبيعات السكر األبيض المبلور خالل الفترة ( الجدول ()3-3
)2013-2008
123 تطور إنتاج ومبيعات "المالز" خالل الفترة ()2013-2010 الجدول ()4-3
ب
قائمة األشكال والجداول
132 قيم معامل ألفا كرو نباخ للمقاييس المستخدمة في االستبيان الجدول ()6-3
ج
المقدمة العامة
المقـدمـة العـامــة
المقدمة العامة
تشهد الحقبة الزمنية اآلنية مجموعة من التحوالت المتالحقTTة والمتسTTارعة وهTTذا بفعTTل الثTTورة التكنولوجيTTة
أدت إلى ظهور Tالعالم كقريTة صTغيرة تسTودها المنافسTة القويTة والصTارمة ،وعلى إثTر هTذه
والمعلوماتية التي ّ
التغTTيرات صTTار TعTTالم األعمTTال يعيش توجهTTا جديTTدا يعتمTTد أساسTTا على المعلومTTات في كTTل الميTTادين ،وهTTذا
نظTTرا للتقTTدم المتسTTارع TلتكنولوجيTTا المعلومTTات واالتصTTال TالTTذي يشTTهد تطTTورا متواصTTال مTTا أسTTفر بتزايTد TحTّ Tدة
ألحت
المنافس TTة ال TTتي أض TTحت تم TTارس ض TTغطها Tعلى المؤسس TTات في جمي TTع ال TTدول وكاف TTة القطاع TTات ،وله TTذا ّ
وق TTد ص TTاحب ه TTذا التط TTور في تكنولوجي TTا المعلوم TTات بظه TTور Tوب TTروز مف TTاهيم وأس TTاليب جدي TTدة التب TTني في
مجTTال إدارة المعلومTTات وحسTTن تسTTييرها TلمواكبTTة مؤسسTTات اليTTوم هTTذا العصTTر ولعTTل من أهم هTTذه الTTديباجات
حديثTTTة النشTTTأة وخصوصTTا Tفي العTTTالم العTTTربي نجTTTد اليقظTTTة االس TTتراتيجية ،فه TTذه األخ TTيرة تعتTTTبر نمTTTط ومنهج
والمؤسسات االقتصادية الجزائرية هي األخرى تعاني اليوم من التغيرات والتطTTورات الحاصTTلة في بيئتهTTا
االقتصTTادية االجتماعيTTة والثقافيTTة وخصوصTTا بعTTدما أصTTبح أحTTد عوامTTل نجTTاح أو فشTTل المؤسسTTات يحTTدد تبعTTا
لم TTدى تنبئه TTا و تأقلمه TTا م TTع محيطه TTا وه TTذا م TTا ي TTدفعها إلى البحث عن ط TTرق Tوأس TTاليب فعال TTة لترصT Tد Tبيئته TTا
ووسTTائل جديTTدة لتTTدعيم مصTTادر معلوماتهTTا إضTTافة إلى تTTدعيم قTTدرتها لمواجهTTة المنافسTTة وهTTذا مTTا تتكفTTل بTTه
ولهTTذا تسTTتدعي الضTTرورة اليTTوم االحتيTTاج إلى حيTTازة المعلومTTة أكTTثر من رؤوس TاألمTTوال حيث أصTTبحت
المعلوم TTة م TTوردا TجوهريT Tا Tال يس TTتهان ب TTه والتحكم في رص TTدها Tوحس TTن اس TTتعمالها Tيع TTد من نق TTاط الق TTوة ل TTدى
المؤسسة ،وبالتالي Tفإن عملية اليقظة تعد أحد المTداخل والسTTبل الTتي تTTوفر للمؤسسTات TاالقتصTTادية الجزائريTTة
1
المقدمة العامة
السTTيرورة المعلوماتيTTة الTTتي تسTTاعد على التنبTTؤ والتتبTTع للتغTTيرات الTTتي قTTد تحصTTل في محيطهTTا البيTTئي بهTTدف
اكتشاف Tوخلق
2
المقدمة العامة
ف TT T Tرص للمؤسس TT T Tة والتقليص من حجم األخط TT T Tار وتجنب التهدي TT T Tدات الممكن TT T Tة ،و ك TT T Tذلك تس TT T Tمح باالحتي TT T Tاط
وباالكتشTTاف TالسTTريع والمسTTبق TللمفاجTTآت االسTTتراتيجية الTTتي قTTد تنتج عن المنافسTTة خاصTTة في ظTTل الظTTروفT
التنافس TTية الحالي TTة ،وهTTذا من أجTTل الحفTTاظ على اس TTتمرار المTTيزات التنافس TTية الحالي TTة للمؤسس TTة وحمايته TTا من
التقليد ومحاولة لتحقيق أهدافها لضمان نشاطها وبقاءها في السTوق TلمTTدة أطTول ،وهTTذه العمليTTة تكTTون انطالقTاT
من مراحل سيرورة متكاملة التي تبدأ بتعقب وجمع المعلومات من محيط المؤسسة الداخلي والخارجي Tثم
معالجته TTا وتحليله TTا وفيمT Tا Tبع TTد نش TTرها Tوتخزينه TTا وفي Tاألخ TTير تس TTتغل من ط TTرف ص TTانعي Tالق TTرار حس TTب
احتياجات المؤسسة.
وإلحراز المؤسسة االقتصادية الجزائرية بمختلف أحجامها كبTTيرة ،متوسTTطة وصTTغيرة الحجم هTTذا التوجTTه
ضمن مضمار المنافسة الحالية أصبحت مدعوة لتبني آلية اليقظة االستراتيجية وذلك من خالل إرسTTاء نظTTام
فعال لليقظة على مستوى Tإداراتها والذي يساهم بدوره بتوفير Tالمعلومة الالزمTTة وفي الTTوقت المناسTTب والTTتي
تساعد في توفير البدائل التخاذ القرار المالئم وفق أهداف المؤسسة المنشودة ،باإلضافة إلى تدعيم تنافسTTية
المؤسسة والتقليل من حالة أاّل التأكد البيئي ومواجهة التحديات واألزمات Tاالستراتيجية الممكنة.
إشكالية البحث:
وعلى إثر ما تقدمنا به يمكن طرح وصياغة اإلشكالية التالية :
-هل تعتبر اليقظة االستراتيجية وسيلة لتعزيز تنافسية المؤسسة االقتصادية الجزائرية ؟
3
المقدمة العامة
فرضيات البحث:
لإلجابة عن التساؤالت Tالمطروحة ،قمنا بإدراج الفرضيات التالية:
-الفرضية األولى :يعتTTبر نظTTام اليقظTTة االسTTتراتيجية نظTTام معلومTTاتي مفتTTوح على بيئTTة المؤسسTTة ويعTTد أحTTد
-الفرض""ية الثاني""ة :وعي وإ لم TTام المؤسس TTة االقتص TTادية الجزائري TTة بالض TTرورة الحتمي TTة واألهمي TTة البالغ TTة
من أجTTTل الوصTTTول إلى أهTTTداف البحث و لإلجابTTTة على االش TTكالية المطروح TTة و األس TTئلة الفرعيTTTة ،سTTTيتم
االعتماد على جانب المنهج الوصTTفي التحليلي لتغطيTTة الجTTانب النظTTري من موضTTوع Tالبحث ،باإلضTTافة إلى
جTTانب تطTTبيقي الTTذي سTTوف TيعتمTTد على األسTTلوب التحليلي بدراسTTة الحالTTة وذلTTك من خالل الدراسTTة الميدانيTTة
على مسTTتوى TالمؤسسTTة االقتصTTادية الجزائريTTة وحTTدة مسTTتغانم لتكريTTر السTTكر بواليTTة مسTTتغانم التابعTTة حاليTTا
لـ"مجمع برحال".
أسباب اختيار موضوع البحث :من بين دوافع وأسباب اختيار الموضوع ما يلي:
-تُ َعد اليقظة االستراتيجية و التنافسية من القضايا ذات الطابع الحديث و من ضمن االنشغاالت الراهنة.
-الفضول العلمي في معرفة مدى إدراك و تبني اليقظة االستراتيجية في المؤسسة الجزائرية.
-التحسيس بالدور المنوط Tالذي تلعبه اليقظة االستراتيجية في كسب وتعزيز المزايا التنافسية للمؤسسة .
أهمية البحث:
4
المقدمة العامة
تكمن أهمية الدراسة في إظهار دور و أهمية اليقظة االستراتيجية في استمرارية نشاط المؤسسTTة وضTTمان
بقائهTTا ،مTTع الحاجTTة المتزايTTدة لتطTTبيق و إرسTTاء نظTTام لليقظTTة االسTTتراتيجية الTTذي يسTTهر من أجTTل الحفTTاظ على
مكانة و يساهم في توفير المعلومة الالزمة والمساعدة على اتخاذ القرار ،وكذلك رفع من قدرتها Tالتنافسية.
-تسليط الضوء على مفهوم اليقظة االستراتيجية باعتباره من المفاهيم الحديثة في إدارة األعمال .
-تبيان أهمية التفتح على البيئة من أجل تطبيق اليقظة لتطوير تنافسية المؤسسة.
-محاولTTة تحسTTيس المؤسسTTة االقتصTTادية الجزائريTTة بالTTدور الفعTTال لليقظTTة االسTTتراتيجية في خلTTق و تطTTويرT
الدراسات السابقة :من بين الدراسات التي عالجت موضوع اليقظة االستراتيجية سابقا :
-كرومي Tسعيد ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجيستير ،بعنوان '' أهمية اليقظة االسTTتراتيجية
في تفعيل قرارات المؤسسة الجزائرية "مقارنة بين موبيليس Tجيزي و نجمة" ،جامعTة عبTد الحميTد بن بTاديس
مستغانم Tكلية العلوم االقتصادية ،التجارية و التسيير سنة ، 2008/2009ومن خالل بحثه توصل TأنTه من
خالل المؤسسTTات TالثالثTTة ال يوجTTد تطTTبيق لمفهTTوم اليقظTTة بشTTكل منتظم و رسTTمي و خاصTTة مؤسسTTة مTTوبيليس
التي تفتقر لثقافة اليقظة فهي تمارس هذا المفهوم بشكل عشوائي.
-عالوي نص TTيرة ،م TTذكرة مقدم TTة ض TTمن متطلب TTات ني TTل ش TTهادة الماجيس TTتير ،جامع TTة تلمس TTان ،كلي TTة العل TTوم
االقتصTTادية ،التجاريTTة والتسTTيير ،تخصTTص تسTTيير المTTوارد TالبشTTرية ،بعنTTوان '' اليقظTTة االسTTتراتيجية كعامTTل
للتغيTTير في المؤسسTTة'' ،دراسTTة حالTTة مؤسسTTة مTTوبيليس'' سTTنة ، 2010/2011االشTTكالية المطروحTTة '' كيTTف
يمكن لليقظة إحداث التغيير للمؤسسة ؟'' ومن بين نتTTائج هTTذه الدراسTTة أن التغيTTير أمTTر محتTTوم TبالمؤسسTTة وال
يمكن تجاهله بل يجب مواجهته بإدارة تغيTير محكمTة ،للتغيTير مTداخل عديTدة منهTا اليقظTة االسTتراتيجية حيث
5
المقدمة العامة
تمكن المؤسسTTة من انشTTاء اسTTتراتيجيات تغيTTير فعالTTة تتماشTى Tو المسTTتجدات الخارجيTTة .ويTTؤدي نظTTام اليقظTTة
االس TT Tتراتيجية إلى إح TT Tداث التغي TT Tير في المؤسس TT Tة بم TT Tا يتالءم ومتطلب TT Tات Tالبيئ TT Tة التنافس TT Tية ،إال أن TT Tه م TT Tازالت
قرارات المؤسسTة وأمTا الدراسTة الثانيTة سTلّطت الضTوء فقTط على دور TنظTام اليقظTة االسTتراتيجية في إحTداث
التغيTTير في المؤسسTTة ،ونحTTاول أن نضTTيف من خالل موضTTوع بحثنTTا معالجTTة وعTTرض لمزايTTا إرسTTاء نظTTام
اليقظة االستراتيجية في المؤسسة وتبيان دوره في تعزيز Tوتطوير تنافسية المؤسسة االقتصادية.
خطة البحث:
في ضوء أهداف وفرضيات الدراسة ،وبهدف االجابTة على االشTTكالية المطروحTة تم تقسTيم البحث الى ثالث
فصول :الفصل األول يعرض عموميات حول بيئة المؤسسة ونظم المعلومات وماهية اليقظTTة االسTTتراتيجية،
والTTذي تطTTرق الى ثالث مبTTاحث فTTاألول تنTTاول ماهيTTة بيئTTة المؤسسTTة ،والمبحث الثTTاني تطTTرق إلى ماهيTTة
المعلومة مصادرها Tو خصائصها ،مع اإلشارة لنظTام المعلومTات أنواعTه وأهميتTTه في المؤسسTة .أمTTا المبحث
الثTTTالث فقTTTد خصTTTص إلى ماهيTTTة اليقظTTTة االسTTTتراتيجية مTTTع التط TTرق Tلعالقته TTا بال TTذكاء االقتصTTTادي واإلشTTTارة
لمختلف أنواعها.
أمTTا الفصTTل الثTTاني تنTTاول أثTTر اليقظTTة االسTTتراتيجية على تنافسTTية المؤسسTTة ،وتطTTرق Tلثالث مبTTاحث ،المبحث
األول تطرق Tإلى إرساء نظام اليقظة االستراتيجية من خالل شرح مراحل العملية وممثليها وأهم الوسائل و
الط TTرق المتبع TTة ،والمبحث الث TTاني تن TTاول ماهي TTة الم TTيزة التنافس TTية و ألنواعه TTا ،مص TTادرها وأس TTس تطويره TTاT،
والمبحث الثالث يعرض اليقظة االستراتيجية و دورها في تنمية وتطوير Tتنافسية المؤسسة االقتصادية .
وأمTTا الفصTTل الثTTالث واألخTTير Tتم اإلشTTارة إلى واقTTع اليقظTTة االسTTتراتيجية في المؤسسTTة االقتصTTادية الجزائريTTة
وبالتحديد على مستوى مؤسسة وحدة مستغانم لتكرير السكر–رام -بوالية مستغانم ،وتضمن ثالث مبTTاحث:
6
المقدمة العامة
المبحث األول فقد خصص لتقديم معلومات حول بيئة ونشاط مؤسسة " تكرير السكر -رام -بمستغانم" T،أمTTا
المبحث الثاني :تطرقنا Tفيه لإلطار المنهجي للدراسTTة التطبيقيTTة بعTTرض األدوات واألسTTاليب TالمسTTتعملة .وفي
المبحث الثTTالث واألخTTير :تطرقنTTا لتقTTييم نتTTائج الدراسTTة التطبيقيTTة وتحديTTد واقTTع اليقظTTة االسTTتراتيجية ودورهTاT
صعوبات الدراسة :يمكن تلخيص أهم الصعوبات التي واجهت هذه الدراسة في جملة النقاط التالية :
-صعوبة إيجاد مؤسسات Tتتيح كل المعلومات الالزمة للبحث وذلك بحجة السرية المهنية.
7
الفصل األول
الفصل األول
عموميات حول بيئة المؤسسة،
نظام المعلومات واليقظة
االستراتيجية م
ق
د
مة
الفص
ل
في ظ TTل التح TTوالت البيئي TTة الس TTريعة والالمتناهي TTة وم TTع التط TTور Tالتكنول TTوجي Tالمس TTتمر Tأص TTبح يس TTمى ه TTذا
العصTTر بعصTTر المعلومTTات ممTTا فTTرض على المؤسسTTات TبيئTTة جديTTدة تتمTTيز بالمنافسTTة الشTTديدة والTTتي تTTدفع بهTTا
إلى البحث عن مداخل للرفع من تنافسيتها ،قصد محاولتها Tاكتساب مزايTTا تنافسTTية تؤهلهTTا السTTتمرار TنشTTاطهاT
و ضمان بقاءهTا أمTام المنافسTين .وهTذا مTا يTدعو كTل مؤسسTة تبTني أسTاليب التشTخيص والفهم الTدقيق والفعTال
لبيئتهTTا الخارجيTTة والداخليTTة الكتشTTاف الفTTرص والتهديTTدات من جهTTة ونقTTاط القTTوة والضTTعف من جهTTة أخTTرى،
ح TTتى تتمكن من تب TTنى اس TTتراتيجيات ناجع TTة تمكنه TTا الت TTأقلم Tوس TTط محيطه TTا التنافس TTي الجدي TTد .وآني TTا ص TTارت
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
المعلومة تلعب دورا متمTTيزا وتُ َعTّ Tد مTTوردا أساسTيا والتحكم في تسTييرها TواسTTتخدامها العقالني يعتTTبر من أحTTد
نقTTاط القTTوة للمؤسسTTة باعتبارهTTا أساسTTا لصTTنع القTTرارات ،هTTذا مTTا يحتم على المؤسسTTة اعتمTTاد نظTTام معلومTTات
يتماشى Tمع المتغيرات البيئية المعقدة ما َأدى إلى ظهور Tمفهوم جديد في هذا المجال ما يسTمى بنظTام اليقظTة
االستراتيجية وهو نظام معلوماتي Tيسمح للمؤسسة بالتنبؤ، Tالترصد و التتبع لكل ما يحدث أو قTTد يحTTدث في
بيئتهTTا الTTتي تعمTTل فيهTTا وقTTد يTTؤثر على نشTTاطها ومسTTتقبلها .وعلى إثTTر مTTا جTTاء سTTنتطرق Tفي هTTذا الفصTTل إلى
ثالث مباحث:
المبحث األول :سنعرض فيه ماهية البيئة وأنواعها مع محاولة تبيان أهمية دراسة المؤسسة لبيئتها.
المبحث الثاني :سنتطرق لماهية المعلومة مصادرها Tو خصائصها ،مع اإلشTTارة لنظTTام المعلومTTات أنواعTTه و
أهميته في المؤسسة.
المبحث الثالث :سننوه في هذا المبحث لمفاهيم عامة حول اليقظة االستراتيجية مع التطTTرق TلعالقتهTTا بالTTذكاء
وليTTدة بيئتهTTا ،وهTTذه األخTTيرة أصTTبحت تشTTهد التطTTور والتغTTير المسTTتمر TممTTا يTTدعو المؤسسTTة لتحقيTTق أهTTدافها
االطالع على التغTTيرات الTTتي تحصTTل ببيئتهTTا وبموجبهTTا تتحTTدد الفTTرص الTTتي يتTTوجب اغتنامهTTا ،والتهديTTدات
التي يتطلب تجنبها أو مواجهتها .فما هو مفهوم بيئة المؤسسة وما خصائصها وفيما تتجلى أهمية تحليلها؟
8
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
في الحقيقة ال يوجد إجماع عام بين الباحثين حول مفهوم محدد ومضبوط للبيئة ،فإن مفهومها خضع إلى مراحل و تطورات عديدة
.وكثيرة على مستوى أبعادها ومتغيراتها وتأثيراتها
من بين التعTTاريف Tاألولى للبيئTTة تلTTوح بأنهTTا كTTل مTTا يحيTTط بالمؤسسTTة ويكTTون خارجهTTا وال يمكن أن يكTTون
جTT Tزءا منهTT Tا ،في حين تغTT Tيرت المفTT Tاهيم حTT Tول البيئTT Tة وأبTT Tدت انطباعTT Tا بشTT Tمول المكونTT Tات واألبعTT Tاد الداخليTT Tة
للمؤسسTTة إضTTافة إلى المكونTTات واألبعTTاد TالخارجيTTة الTTتي تحيTTط بها .1ومن خالل تطTTور TمفهTTوم البيئTTة وتعTTدد
وجهTT Tات النظTT Tر إذ يTT Tرى بركتTT Tور أن" البيئTT Tة هي عبTT Tارة عن بحTT Tر و المؤسسTT Tة مTT Tا هي إال سTT Tفينة في هTT Tذا
البحر" ،2وهذا ما يعني أن السفينة تمثل المؤسسTة بمTTا فيهTا المتغTيرات الداخليTة ،و للوصTTول إلى الهTTدف البTد
أن يكون هناك تفاعل و تكامل فيما بينهم حتى يشقوا الطريق و يصلوا إلى بر األمان.
بينما يصفها Brownعلى أنها "اإلطار الكلي لمجموعة العوامTTل المTؤثرة على تصTميم TالمؤسسTTة كمTا يقTTدمها
في شTTكل معادلTTة ( البيئTTة = -1المؤسسTTة) ،بحيث يمثTTل رقم TواحTTد (قيمTTة مطلقTTة) أي كTTل مTTا يمكن تصTTوره
خارج المؤسسة".3
أو بص TT Tيغة أخ TT Tرى البيئ TT Tة هي" تل TT Tك األح TT Tداث و الق TT Tوى األخ TT Tرى ذات الطبيع TT Tة االجتماعي TT Tة واالقتص TT Tادية
وبالرغم من تعدد التعاريف Tوعدم وجود تعريف دقيق للبيئTTة إال أنه يمكن القTTول أن البيئTTة تمثTTل مجموعTTة
العناص TTر والمتغ TTيرات الداخلي TTة والخارجي TTة المحيط TTة بالمؤسس TTة ال TTتي ت TTؤثر على قراراتهT Tا Tونش TTاطها Tوال TTتي
- 1طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،اإلدارة اإلستراتيجية (منظور منهجي متكامل) ،دار وائل للنشر و التوزيع ،الطبعة
األولى ،2007األردن ،ص ( .253وبتصرف)
- 2كسنة امحمد ،مواضيع متنوعة في ادارة االعمال ،غرناطة للنشر و التوزيع ،الطبعة االولى ،2009 ،ص .71
-3عبد الوهاب سويسي –المنظمة "المتغيرات ،األبعاد ،التصميم " دار النجاح للكتاب – الجزائر – 2009-ص . 189
- 4عبد الوهاب سويسي ،مرجع سابق ،ص .189
9
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
تعتبر معرفة خصائص البيئة أحد العوامل الTتي تسTTاعد بدرجTة كبTTيرة على فهمهTا الTدقيق Tو تحليلهTTا بفعاليTة
1
أكبر ومن بين هذه الخصائص نذكر ما يلي:
-التفرد أو التميز فبيئة مؤسسة ما تختلف عن بيئة مؤسسة أخرى سواء كانت داخلية أو خارجيTTة ،ويتجلىT
االختالف في نوع المتغيرات أو حتى في درجة تأثير كل نوع من هذه المتغيرات على بيئة كل مؤسسة.
-التTTأثير المتبTTادل والتTTداخل بين المتغTTيرات البيئيTTة فالعوام Tل TالسياسTTية تتTTأثر بالعوامTTل االقتصTTادية وغيرهTTا
لدرجة أنه قد يصعب الفصل بين درجات تأثير هذه المتغيرات في بعضها البعض.
إلى نوعين بيئة خارجية وأخرى داخلية ،وإ ن التفاعTل بين هTاتين البيئTتين يحTدد قTدرة المؤسسTة على نجاحهTا
واستمرار نشاطها وتطوره .كما تهتم المؤسسات بدراسة البيئة الخارجية لتحديد العوامTTل البيئيTTة الTTتي تTTوفرT
فرصTا TلتحقيTق أهTداف المؤسسTة مTع تحديTد العناصTر TالبيئيTة الTتي تهTدد نشTاط المؤسسTة وتعيTق TوصTولها إلى
األهداف المبتغاة.
مركبة معها ،أو هي اإلطار الكلي لمجموعة العوامل المTؤثرة على نشTاط المؤسسTة" ، 2وتعTرف كTذلك البيئTة
الخارجية "بكونها Tمجمل العناصر Tو المكونات التي تقع خارج حدود المؤسسة ولهTTا تTTأثير شTTمولي أو جTTزئي
- 21عبد السالم أبو قحف" أساسيات االدارة االستراتيجية" ،مكتبة و مطبعة اإلشعاع اإلسكندرية ،مصر ،2005،ص (.113وبتصرف)
- 2مؤيد سعيد السالم ،أساسيات االدارة االستراتيجية ،دار وائل للنشر و التوزيع ،الطبعة االولى ،عمان ،2005 ،ص .87
10
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
عليهTا" .1كمTا تع ّTرف كTذلك بأنهTا" تمثTل كTل القTوى ،العوامTل ،أو الظTروف الخارجيTة الTتي تحTدث تTأثيرا Tإلى
فمن خالل التع TTاريف نس TTتنتج أن البيئ TTة الخارجي TTة هي ك TTل م TTا ه TTو موج TTود Tخ TTارج ح TTدود المؤسس TTة من
متغTT Tيرات وعوامTT Tل وقTT Tوى خارجيTT Tة الTT Tتي يمكن أن تTT Tؤثر على نشTT Tاط المؤسسTT Tة بطريقTT Tة مباشTT Tرة أو غTT Tير
مباشرة.
ص TTنفها على أس TTاس البع TTد إلى بيئ TTة مباش TTرة وغ TTير مباش TTرة ،وهن TTاك من يص TTنفها إلى بيئ TTتين عام TTة وخاص TTة
وغيرها.
-1البيئة العامة
لقد عTT Tرف " GerloffالبيئTT Tة العامTT Tة على أنهTT Tا مجموعة القطاعTT Tات البيئيTT Tة االقتصTT Tادية ،االجتماعيTT Tة،
السياسTTTية و الثقافيTT Tة الTT Tتي تعمTTTل المنظمTT Tة في حTTTدودها TوتتTT Tأثر به TTا بش TTكل غTT Tير مباش TTر" ،3Tو قTTTد وسTT Tع هTT Tذا
المفه TT Tوم و أض TT Tيفت متغ TT Tيرات أخ TT Tرى كالتكنولوجي TT Tة ،والمتغ TT Tيرات Tواإليكولوجي TT Tة ،والمتغ TT Tيرات القانوني TT Tة
المتغيرات االقتصادية :تتمثTل هTذه المتغTيرات في كTل مTا يخص الوضTع االقتصTادي Tالمحلي والعTالمي TوالTتي
لهTTا تTTأثير على المؤسسTTات ،وينTTدرج ضTTمن إطTTار هTTذه المتغTTيرات مختلTTف المؤشTTرات TاالقتصTTادية مثTTل النTTاتج
الوطني اإلجمالي ،معدل الدخل القومي ،متوسط دخل الفرد وغيرها .
المتغيرات القانوني""ة :تشTTتمل على مجموعTTة وعTTدة متغTTيرات سياسTTية وقانونيTTة ذات صTTلة بالنظTTام TالسياسTTي
- 1طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،اإلدارة االستراتيجية (منظور منهجي متكامل)،مرجع سبق ذكره ،ص .255
- 2روبرت.ا.بتس– ديفيد-لي -اإلدارة االستراتيجية بناء الميزة التنافسية – ترجمة عبد الحكم الخزامى ،دار الفجر للنشر، 2008،ص.108
- 3صالح عبد الرضا رشيد ،د .إحسان دهش جالب ،االدارة االستراتيجية ،2008 ،االردن ،ص .109،110
11
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
المتغيرات االجتماعية والثقافية :وهي المتغTTيرات الTTتي تتعلTTق بTTالقيم االجتماعيTTة السTTائدة بمTTا فيهTTا األعTTراف
والتقاليد باإلضافة إلى الخصTائص السTكانية والديموغرافيTة والثقافيTة للمجتمعTات والTتي لهTا تTأثير كبTير على
نشTTاط المؤسسTTة وتطورهTTا المسTTتقبلي ممTTا يسTTتدعي فهم النشTTاط االسTTتهالكي ألفTTراد المجتمTTع وفTTق جميTTع هTTذه
القيم والمتغيرات.
المتغ ""يرات التكنولوجي ""ة :وهي المتغTT Tيرات الTT Tتي تخص التطTT Tورات TالحاصTT Tلة على المسTT Tتوى TالتكنولTT Tوجي
والعلمي والTT Tتي تمكن المؤسسTT Tة من تجسTT Tيد وتحTT Tديث مختلTT Tف العلTT Tوم واألفكTT Tار TوالوسTT Tائل TالTT Tتي تتطTT Tور Tفي
مجاالت المعرفة ،كما أن للتكنولوجيا دور مهم في تحسين وتطوير Tخدمات ومنتجات المؤسسة.
-2البيئة الخاصة
البيئة الخاصة تسمى كذلك بالبيئة الصناعية أو بيئة التعامل المباشرة وهي تلTTك البيئTTة الTTتي تحتTTوي على
مجموعة المؤسسات Tواالفراد Tو القوى التي تتعامل بصورة مباشTرة مTع عمTل المؤسسTة و تTؤثر بTه و تتTأثر
ب TTالقرارات ال TTتي تتخ TTذها المؤسس TTة ،ومن األمثل TTة على ذل TTك نج TTد :البن TTوك ،و المنافس TTين ،الم TTوردين ،زب TTائن
1
المؤسسة ،الحكومة و المجتمع المحلي الذي يحيط بمواقع Tمصالح المؤسسة ،وغيرها.
وبالت TTالي Tف TTإن الغ TTرض من التحلي TTل ه TTو تحدي TTد الف TTرص واغتنامه TTا ومعرف TTة التهدي TTدات والمخ TTاطر Tومحاول TTة
التقليTTل منهTTا ،وحTTتى يتم فهم وفحص منهجي ومنظم لهTTذه البيئTTة ببعTTديها العامTTة والخاصTTة فال بTTد االسTTتعانة
ببعض أسTTاليب وأدوات التحليTTل االسTTتراتيجي Tمن بينهTTا نمTTوذج ، PESTELنمTTوذج القTTوى الخمس Porter.
الصناعة أوال ثم في الخدمات الحقا .وأكد بورتر Tأن أهم ما يشغل المؤسسة هو التعرف على شTTدة المنافسTTة
- 1عبد العزيز صالح بن حبتور "اإلدارة االستراتيجية" (ادارة جديدة في عالم متغير)،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،ط 2عمان ،2007،ص.145
12
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
القائم TTة داخ TTل بيئته TTا الص TTناعية ،ويقص TTد بالبيئ TTة ص TTناعية مجموع TTة المؤسس TTات ال TTتي تنتج مجموع TTة الس TTلع
والخدمات المتشابهة أو المترابطة مع بعضها ،وقد Tجسد القوى التنافسية بخمسTTة قTTوى TأساسTTية كمTTا يعرضTTهاT
الداخلين الجدد
تهديدات البدائل
البـدائــل
على األس TTعار وعن طري TTق اإلعالن TTات ،و إدخ TTال المنتج TTات الجدي TTدة ،و زي TTادة خدم TTة الزب TTائن ،وتع TTود ش TTدة
التن TTافس في حال TTة ش TTعور Tع TTدد من المتنافس TTين بالض TTغط أو يج TTدوا فرص TTة لتحس TTين م TTوقعهم في حين ي TTرون
إمكانيTTة ذلTTك ،وفي معظم الصTTناعات يكTTون للتحركTTات التنافسTTية الTTتي تتخTTذها مؤسسTTة مTTا تTTأثيرات ملحوظTTة
1
على منافسيها Tحيث تدفعهم Tإلى بذل الجهود Tللمواجهة أو الرد عليها.
- 1مايكل بورتر ،االستراتيجية التنافسية(اساليب تحليل الصناعات و المنافسين) ،ترجمة :عمر سعيد االيوبي ،دار الكتاب العربي ،طبعة االولى،
أبوظبي ، 2010 ،ص .55-54
13
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
ال TTداخلون الج TTدد يمتلك TTون ق TTدرات جدي TTدة وم TTوارد Tجوهري TTة ول TTديهم الرغب TTة في إثب TTات وج TTودهم Tفي الس TTوق،
وبهTTذا يشTTكلون تهديTTدا على مردوديTTة المؤسسTTات .وتتحTّ Tدد TدرجTTة خطTTورة الTّ Tداخلين الجTTدد من خالل نوعيTTة
2
ح TTواجز ال Tّ Tدخول ال TTتي يفرض TTها قط TTاع النش TTاط .1وعلي TTه نج TTد س TTتة عوام TTل ك TTبرى تش TTكل ح TTواجز ال TTدخول :
اقتصTTاديات الحجم ،تميTTيز المنتج ،االحتيTTاج إلى رأس المTTال تكTTاليف التّبTTديل ،الوصTTول Tإلى قنTTوات التوزيTTع،
السياسة الحكومية.
المنتجات البديلة من خالل البحث عن المنتجات الTتي بإمكانهTا تأديTة نفس وظيفTة المنتج" .ويتمثTل TتهديTد هTذه
المنتجTTات أو الخTTدمات البديلTTة بانخفTTاض أسTTعارها بالمقارنTTة مTTع منتجTTات المؤسسTTات القائمTTة في الصTTناعة ،و
بالتالي يتطلب من هذه المؤسسات الحالية زيادة اسTTتثماراتها في مجTTال البحث والتطTTوير لغTTرض خلTTق تمTTايزT
واضح لمنتجاتها Tإذا مTا قTورنت بالمنتجTTات البديلTTة أو تخفيض أسTعارها لغTرض اإلحتفTاظ بالزبTائن األصTTليين
3
وعدم تحولهم Tفي التعامل مع المؤسسات ذات المنتجات البديلة".
المؤسسTT Tة بزبائنهTT Tا كلم TTTا تمكنت من معرفTT Tة الفTT Tرص ال TTTتي من الممكن اسTT Tتغاللها والتهدي TTTدات ال TTTتي عليه TTTا
مواجهتهTTا 4.و يمكن للمشTTترين أن يمارسTTوا أحيانTTا ضTTغوطا TملحوظTTة على المؤسسTTات TلتTTأمين أسTTعار أقTTل و
جودة أفضل :وهذا عندما يكون المشترون جيدوا اإلطالع ،وأكثر تركيزا Tمن المؤسسات TالمTTوردة للمنتج،
5
و يكون المشترون أقوياء كذلك عندما يستطيعون الدخول إلى الصناعة بأنفسهم بسهولة معقولة.
- 1عمار بوشناف ،الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماجستير ،جامعة الجزائر ،2002 ،ص .2
2
- Michael Porter, l’avantage concurrentiel ,op cit, p22.
- 3صالح عبد الرضا رشيد ،د .إحسان دهش جالب ،مرجع سبق ذكره ص.124
- 4محمد أحمد عوض -االدارة االستراتيجية(االصول و االسس العلمية) ،الدار الجامعية طبع و نشر و توزيع ،2004،ص.116
- 5روبرت .ا.بتس -ديفيد .لي ،مرجع سبق ذكره ،ص .145
14
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
تTTزداد قTTوة مسTTاومة المTTوردين إذا اسTTتطاعوا اسTTتخدام TقTTوتهم Tفي التهديTTد برفTTع األسTTعار Tأو تخفيض جTTودة
السلع والخدمات التي يقدمونها .ويتمتع Tالموردين بقوة على المساومة في عدة مواقع : TعنTTدما تكTTون سTTيطرة
المؤسسTTة على المTTورد TمحTTدودة ،وعنTTدما يكTTون المنتج الTTذي يقدمTTه المTTورد هامTTا كأحTTد المTTدخالت الرئيسTTية
1
لمجال عمل المشتري.
وفي األخ TT Tير يمكن الق TT Tول أن ت TT Tأثير ه TT Tذه الق TT Tوى الخمس يختل TT Tف من ص TT Tناعة ألخ TT Tرى ومن قط TT Tاع Tآلخ TT Tر،
والتعTTرف Tعلى هيكTTل الصTTناعة للقTTوى الخمس هTTو وسTTيلة تمكن المؤسسTTة من وضTTع االسTTتراتيجية التنافسTTية
في الدول المتقدمة حيث االقتصاد الحر والتي يكTون فيهTا التTدخل الحكTومي TمحTدودا ،وانطالقTا من هTذا الفهم
فقTTد أضTفيت تعTديالت للنمTTوذج من طTTرف البTاحث AustinليكTون النمTوذج أكTثر انطباقTا TلواقTع بيئTة األعمTال
2
في الدول النامية ،وكان التعديل على النحو التالي:
التعTTديل األول :إضTTافة عنصTTر آخTTر يتمثTTل في تصTTرفات الحكومTTة حيث يTTرى أن السياسTTات الحكوميTTة هي
إحدى القوى الفاعلة في هيكل الصناعة ،وتعتبر Tالمحرك األساسي للمنافسة واالقتصاد Tفي الدول النامية.
التعTTديل الثTTاني :إضTTافة العوامTTل البيئيTTة لمTTا لهTTا من تTTأثير في تشTTكيل هيكTTل الصTTناعة وديناميكيTTات المنافسTTة
فالعوام TTل االقتص TTادية ،السياس TTية ،الثقافي TTة ،الديمغرافي TTة ت TTؤثر Tعلى ق TTوى التن TTافس الخمس و عالقاته TTا :ش TTدة
المزاحمة ،القTوة التفاوضTية للمشTتري و المTورد ، TتهديTTد الTTدخول إلى السTوق وتهديTد TالTTداخلين الجTTدد وتهديTدT
المنتجات البديلة.
- 1نبيل مرسي-د.احمد سليم -االدارة االستراتيجية (ادارة التنافسية-ادارة المعرفة-ادارة المخاطر) ،االسكندرية ، 2007،ص. 60
- 2نبيل مرسي خليل ،الميزة التنافسية في مجال األعمال ،الدار الجامعية ،1996 ،ص .37
15
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
تكمن أهمية تحليل البيئة الخارجية للمؤسسTة في دراسTة العوامTل البيئيTة الخارجيTة الTتي لهTا تTأثير مباشTرT
أو غTTير مباش TTر على نشTTاط المؤسسTTة واالسTTتفادة من اتجاه TTات هTTذه العوامTTل و درج TTة تأثيره TTا ،إذ تسTTاعد
1
دراسة وتقييم البيئة الخارجية في تحديد العديد من النقاط و من أهمها ما يلي:
-إن دراسTTة البيئTTة الخارجيTTة تسTTاعد على تسTTطير األهTTداف المنشTTودة من قبTTل المؤسسTTة أو تعTTديلها بحسTTب
نتائج الدراسات.
-تساعد العوامل البيئية الخارجية المختلفة في تحديد الموارد المتاحة لدى المؤسسة وكيفية االستفادة منها.
-يساهم تحليل البيئة الخارجية في تحديد نطاق السوق المرتقب و مجال المعامالت المتاحة أمامها ،سTTواء
ما يتعلق بالسلع و الخدمات و طرق Tالتوزيع ، Tو تحديد األسعار وخصائص المنتجات المسموح بها والقيود
-يساعد التقييم للبيئة الخارجية كذلك في تحديد سمات وخصائص المجتمع الذي تتعامل معه المؤسسة،
وذلك من خالل الوقوف على أنماط القيم االجتماعية والعادات والتقاليد السائدة ،كما تساهم تلك الدراسات
ومن خالل هذه النقاط التي توضح أهمية تحليل المتغيرات البيئية الخارجيTTة للمؤسسTة تؤكTTد أن دراسTTة هTذه
العوامل تم ّكن المؤسسة من تحديTد الفTرص الTتي يتحتم اقتناصTTها ،واكتشTاف المخTاطر والمعوقTات الTتي يجب
والتنظيمي TTة ذات الص TTلة الوثيق TTة بح TTدود Tالمؤسس TTة الداخلي TTة" ،2فالبيئ TTة الداخلي TTة للمؤسس TTة "تض TTم بين جناحيه TTا
عناصر القوة و الضعف وتحليل هذه العناصر هو الذي يضع األرضية القوية النطالقة المؤسسة".3
وبالتTTTالي يمكن القTTTول أن البيئTTTة الداخليTTTة تمثTTTل المسTTTتوى Tالبي TTئي التنظيمي ال TTداخلي المتكTTTون من مجموعTTTة
العوامTTل والمتغTTيرات التنظيميTTة واإلمكانيTTات المتاحTTة الTTتي تحمTTل في طياتهTTا عناصTTر القTTوة والضTTعف ويعTTد
-1الهيكل التنظيمي
يقصTTد بالهيكTTل التنظيمي ذلTTك البنTTاء الTTذي يحTTدد الTTتركيب الTTداخلي للمؤسسTTة ،حيث يوضTTح التقسTTيمات و
التنظيمات والوحدات الفرعية التي تؤدي مختلف األعمال واألنشطة الالزمة لتحقيق أهداف المؤسسة.
وبشTTكل عTTام فإنTTه توجTTد عTTدة تقسTTيمات و أشTTكال مختلفTTة للهياكTTل التنظيميTTة الTTتي تعتمTTدها المؤسسTTات TمنهTTا
النماذج التالية :الهيكل التنظيمي Tالبسيط ،الوظيفي ،القطاعي ،الشبكي ،الخليط ،و غيرها.
وعلى المؤسسTT Tة اختيTT Tار النمTT Tوذج التنظيمي المناسTT Tب والTT Tذي يتواف T Tق TمTT Tع اسTT Tتراتيجيتها TلتحقيTT Tق أهTT TدافهاT
المرجوة.
-2ثقافة المؤسسة
تعريف الثقافة التنظيمية:
الثقافة التنظيميTTة هي عبTTارة عن " نظ TTام من القيم والمعتق TTدات يتقاسTTمها أعض TTاء التنظيم وتص TTبح موجه TTة
للسلوك الفردي و الجماعي في المؤسسة" ،1و تعرف كTTذلك الثقافTة التنظيميTة بأنهTا" مجموعTة القيم المشTTتركة
.2
التي تحكم تفاعالت أفراد المؤسسة فيما بينهم ومع األطراف ذوي العالقة خارج المؤسسة"
ومن التعاريف Tنستخلص أن الثقافة التنظيمية هي بصمة المؤسسة وهويتها الخاصTة و يمكن أن تكTون نقطTة
قوة أو تشكل نقطة ضعف وفق Tتأثيرها على سلوكيات أفراد المؤسسة.
- 1صالح مهدي محسن العامري ،طاهر محسن منصور الغالبي -اإلدارة و األعمال -دار وائل للنشر -الطبعة الثانية – ،2008ص.124
- 2مصطفي محمود أبوبكر ،الموارد البشرية مدخل تحقيق الميزة التنافسية،الدار الجامعية ،االسكندرية ،2008،ص .76
17
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
أهمي""ة الثقاف""ة التنظيمي""ة :الثقافTTة التنظيمية هي إحTTدى مكونTTات البيئTTة الداخليTTة للمؤسسTTة ذات أهميTTة كبTTيرة
3
للخيارات االستراتيجية وتنفيذها ،ويمكن تلخيص أهميتها في بعض النقاط التالية:
-بنTTاء إحسTTاس بالتTTاريخ ( :)HistoryفالثقافTTة ذات الجTTذور العريقTTة تمثTTل منهجTTا تاريخيTTا تسTTرد فيTTه حكايTTات
لألداء والعم TTل المج TTد واألش TTخاص الب TTارزين في المؤسس TTة ،وعلى س TTبيل المث TTال ال TTدور المن TTوط ال TTذي لعبت TTه
الثقافة لدى المجتمع الياباني بتقديس العمل ومدى تأثيره اإليجابي على تطور أداء المؤسسات اليابانية.
-ايجTTاد شTTعور TبالتوحTTد( ":)OnenessفالثقافTTة توحTد TالسTTلوكيات وتعطي معTTنى لألدوار وتقTTوي TاالتصTTاالت
-تطTTوير إحسTTاس بالعضTTوية و اإلنتمTTاء ( :)Membershipحيث أن التحسTTيس بالعضTTوية واإلنتمTTاء Tيم ّكن
-تفعي TTل التب TTادل بين األعض TTاء( " ،)Exchangeوه TTذا ي TTأتي من خالل المش TTاركة ب TTالقرارات وتط TTوير ف TTرق
العمل المشتركة والتنسيق Tبين اإلدارات المختلفة والجماعات واألفراد Tوهذا بوجود Tنظام فعال لإلتصال.
المصدر :طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص.296
- 3طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص ( ،296وبتصرف).
18
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
ومن خالل ه TTذه النق TTاط نس TTتخلص أن األح TTرف األولى له TTا تش TTكل كلم TTة ( )homeأي م TTا يع TTني أن ثقاف TTة
المؤسسة القوية تشكل التوحد العائلي المترابط ويجب على المؤسسة استغاللها قدر Tاإلمكان واستثمارها TمTTا
-3موارد المؤسسة
مفهوم الموارد :تعTTد المTTوارد TمجمTTل مTTا تملكTTه المؤسسTTة من إمكانيTTات ماديTTة ،ماليTTة ،طبيعيTTة ،بشTTرية ،و
ق TTدرات تكنولوجي TTة و معرفي TTة .ويمكن النظ TTر إلى الم TTوارد في إط TTار واس TTع ج TTدا حيث تض TTم كاف TTة األنظم TTة،
المه TTارات ،الهيك TTل التنظيمي T،ثقاف TTة المؤسس TTة ،باإلض TTافة إلى إدارة الم TTوارد ،المش TTتريات ،اإلنت TTاج ،المالي TTة،
1
وأنظمة المعلومات والبحث والتطوير Tوالرقابة وغيرها.
2
أنواع الموارد :الموارد Tلها عدة تقسيمات ويمكن تصنيفها Tإلى ثالث أقسام Tرئيسية :
أهمي""ة الم""وارد :تمثTTل المTTوارد مجمTTل مTTا تمتلكTTه المؤسسTTة من امكانيTTات ومهTTارات ماليTTة وطبيعيTTة وبشTTرية
ومعرفية تعطي القTدرة للمؤسسTة على تفعيTل خياراتهTTا االسTTتراتيجية والTتي تمكن المؤسسTTة من متابعTة انجTTاز
أهدافها ورسالتها في المجتمع الذي تعمل فيه ويمكن أن نجسد أهمية الموارد في ما يلي:3
-تتيح إلدارة المؤسسة عمل الخيارات االستراتيجية المستندة إلى هذه الموارد والمستغلة لها استغالال جيTTدا
-إن التحديTTد الجيTTد والTTدقيق للمTTوارد يجعTTل إدارة المؤسسTTة على معرفTTة واطالع TتTTام بنقTTاط القTTوة والضTTعفT
في هذه الموارد وبالتالي Tالقدرة على صنع خيارات استراتيجية صحيحة.
تمثTTل مTTوارد TالمؤسسTTة بمختلTTف أنواعهTTا أحTTد عناصTر Tومن متطلبTTات صTTياغة االسTTتراتيجية وقاعTTدة تسTTتند
عليهTTTا لخياراتهTTTا االسTTTتراتيجية وأدائه TTا Tإذا مTTTا أحسTTTنت اسTTTتغالل ه TTذه الم TTوارد بش TTكل كفTTTؤ لتحقيTTTق مTTTيزات
تنبTTع أهميTTة هTTذا التحليTTل الTTداخلي ألي مؤسسTTة بمTTا تفTTرزه هTTذه العمليTTة من تشTTخيص لمواقTTع القTTوة ومواقTTع
الض TTعف لك TTل موارده TTا وأنش TTطتها ومكوناته TTا وبالت TTالي Tالوق TTوف على المرك TTز الح TTالي والمتوق TTع للمؤسس TTة و
ربطTTه مTTع نتTTائج عمليTTة تحليTTل البيئTTة الخارجية ،ويوج Tد TعTTدة مTTداخل إلجTTراء التحليTTل االسTTتراتيجي TللبيئTTة
الداخلية ومن أهمها :مدخل الوظائف Tاإلدارية (التحليل الTTوظيفي) ،مTدخل المTTوارد والكفTاءات ،مTTدخل سلسTلة
1
القيمة وغيرها.
الوظ TTTائف اإلداريTT Tة الخاص TTTة بالتخطي T Tط Tوالتنظيم Tوالتوجي TTTه والرقابTT Tة ،وذلTT Tك بغTT Tرض تش TTTخيص أوضTT Tاعها
2
والتعرف Tعلى جوانب التميز والتفرد ،وكذلك مواطن القصور والضعف:
وظيفTTة التنظيم :ينبغي أن يخضTTع الهيكTTل التنظيمي Tفي المؤسسTTة لمراجعTTة أفقيTTة و رأسTTية بغTTرض التعTTرفT
على أوجه القصور ونقاط القوة التي يمكن أن تعطي المؤسسة ميزة تنافسية.
وظيفTTة التخطيTTط :ينبغي أن ينصTTب اإلهتمTTام عنTTد التحليTTل االسTTتراتيجي لوظيفTTة التخطيTTط على تشTTخيص و
تقTTييم كيTTف تخطTTط المؤسسTTة و تبTTني مسTTتقبلها و كيTTف تضTTع وتنفTTذ مجموعTTة االسTTتراتيجيات و خطTTط العمTTل
وظيفة التوجيه و الرقابة :ينبغي أن تخضع عمليات القيTادة و التوجيTه و الرقابTة السTائدة داخTل المؤسسTة إلى
تحليل استراتيجي Tو ذلك بهدف التعرف Tعلى جوانب القصور Tو أوجه التميز فيها.
بنTTاء القTTدرات و تحقيTTق المTTيزات التنافسTTية للمؤسسTTة .إن هTTذا المTTدخل أشTTار ألهميTTة المTTوارد TوخاصTTة النTTادرة
والTTتي ال يمكن تقليTTدها في تشTTكيل اسTTتراتيجية المنافسTTة و تحقيTTق نتTTائج أفضTTل .وتحليTTل المTTوارد وف Tق TهTTذا
المدخل يكون بمستويين 1:األول يتمثل في تحليل عام لموارد Tالمؤسسة بجميTTع أبعادهTTا ومكوناتهTا TوأصTTنافها،
والثTTTاني يك TTون بتحلي TTل مسTTTتمر ومعم TTق للم TTوارد Tذات األهمي TTة الحرج TTة وال TTتي تتش TTكل منهTTTا وس TTائل تحقي TTق
"وهو Tمن األساليب التي يمكن اسTتخدامها TبوصTفها TإطTTارا لتحديTTد نقTاط قTTوة المؤسسTة وخلTق المزايTا التنافسTTية
فيه" ،2ويقوم Tهذا األسلوب على افتراض أساسي مفTTاده أن الهTTدف االقتصTTادي TللمؤسسTTة يتمثTTل في خلTTق القيم
من خالل أنشTTطتها المختلفTTة ،ووفTق TهTTذا اإلطTTار فTTإن المؤسسTTة هي عبTTارة عن مجموعTTة من األنشTTطة الTTتي
تقTTTوم بتنفيTTTذ أعمTTTال المؤسسTTTة ،ويطلTTق Tعلى تلTTTك األنشTTTطة مص TTطلح أنش TTطة القيم TTة ،و الشTTTكل رقم ()3-1
- 1طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص .317
- 2محيي الدين القطب ،الخيار االستراتيجي و أثره في تحقيق الميزة التنافسية ،عمان ،دار حامد للنشر ،الطبعة االولى ، 2012،ص.90
21
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
هامش الداعمة
التطور التكنولوجي (البحث و التطوير ،براءات االختراع)
وتتمثTTل هTTذه األنشTTطة ضTTمن السلسTTلة من تسTTع فئTTات تضTTمها TمجموعتTTان أساسTTيتان همTTا :األنشTTطة األساسTTية
واألنشطة الداعمة.
1
-األنشطة األساسية :وهي مجموعة األنشطة التي تؤدي إلى الخلق المادي للمنتوج أو الخدمة وتتضمن:
اإلمداد الداخلي (اللوجستيات الداخلية) :األنشطة المرتبطة بالتخزين ،االستالم ،وتوزيع المTTدخالت الالزمTTة
العملي""ات :أنشTTطة مرتبطTTة بتحويTTل المTTدخالت إلى منتجTTات نهائيTTة ،مثTTل :تشTTغيل اآلالت ،التعبئTTة ،التجميTTع،
صيانة المعدات.
اإلمدادات الخارجية(اللوجستيات الداخلية) :أنشطة مرتبطة بجمTع ،تخTزين ،والتوزيTTع المTادي للمنتجTTات إلى
الزبائن ،مثل :تخزين المنتجات التامة ،مناولة المواد ،العمليات الخاصة بسيارات التسليم ،جدولة الطلبات.
التس""ويق والمبيع""ات :أنشTTTطة مرتبطTTTة بتزويTTTد الوسTTTائل Tال TTتي يمكن من خالله TTا للزب TTون أن يشTTTتري المنتج
وتحفيزه على الشراء مثل :اإلعالن ،التخفيضات ،الترويج ،اختيار قنوات التوزيع ،العالقTات مTع المTوزعين
وتحديد Tالتسعير.
الخ""دمات :أنشTTطة مرتبطTTة بتوفTTير TالخTTدمات لتTTدعيم أو المحافظTTة على قيمTTة المنتج مثTTل :خTTدمات الTTتركيب،
-األنشطة الداعمة :وهي األنشTTطة الTTتي تTTوفر المTTدخالت أو الهيكTTل األساسTTي للمؤسسTTة بالشTTكل الTTذي يTTدعم
1
ويسهل القيام باألنشطة األساسية باستمرار T،وتشمل األنشطة الساندة كل من:
المشتريات :أنشTTطة تتعلTTق بشTTراء وسTTائل اإلنتTTاج المسTTتعملة في سلسTTلة القيمTTة والمطلTTوب TشTTراؤها للمؤسسTTة
التط"ور التكنول"وجي :أنشTTطة تتعلTTق بتصTTميم Tالمنتج وكTTذلك تحسTTين طريقTTة أداء األنشTTطة المختلفTTة في حلقTTة
القيمة وتشمل :المعرفة الفنية واإلجراءات والمدخالت التكنولوجية لكل نشاط داخل حلقة القيمة.
إدارة الموارد البشرية :أنشTطة تتعلTTق بضTمان االختيTTار وانتقTاء المسTTتخدمين ،التكTوين ،وتطTور المسTتخدمين
واألجور لجميع فئات الموظفين ،إدارة الموارد البشرية تدعم كال من مختلف األنشطة األساسية والداعمة.
البني ""ة األساس ""ية :وهي تتكTT Tون من عTT Tدد من األنشTT Tطة الTT Tتي تشTT Tمل :اإلدارة العامTT Tة ،التخطي T Tط، TالتمويTT Tل،
المحاسبة ،الجوانب القانونية ،وكل األنشطة األخرى Tالداعمة واألساسية لتشغيل سلسلة القيمة.
وهTTذه األنشTTطة المختلفTTة ترتب Tط Tببعض TTها البعض بحيث يTTؤثر كTTل نشTTاط على فاعلي TTة األنشTTطة األخ TTرى،
ويعTTد كTTل نشTTاط من األنشTTطة السTTاندة ضTTروريا TلكTTل نشTTاط من األنشTTطة األساسTTية ،وتختلTTف هTTذه األنشTTطة
حسب كل مؤسسة بحيث يمكن ما نجده أساسي لمؤسسة ما فقد نجده ثانوي Tلدى مؤسسة أخرى.
وللرب Tط Tبين التشTTخيص الTTداخلي و الخTTارجي TلبيئTTة المؤسسTTة سTTنقوم بTTالتطرق TلنمTTوذج التحليTTل الربTTاعي
ويسTTمى TباللغTTة اإلنجليزيTTة SWOTوهي اختصTTار TألربTTع مكونTTات رئيسTTية وهي :نقTTاط القTTوة ،Strengths
ليTT Tبين العالقTT Tة بين األربTT Tع المتغTT Tيرات الرئيسTT Tية وهي نقTT Tاط القTT Tوة و الضTT Tعف ،الفTT Tرص والتهديTT Tدات TوالTT Tتي
الفرص و التهديدات :تعTTد الفTTرص ظTTروف مالئمTTة موجTTودة في بيئTTة المؤسسTTة يجب اغتنامهTTا ،بحيث تTTتيح
الفTTرص للمؤسسTTة اختيTTار اسTTتراتيجية جديTTدة و تنفيTTذها يم ّكن من تحقيTTق األداء المتفTTوق في البيئTTة التنافسTTية.
أما التهديدات هي ظروف Tغير مالئمة أو تحTTديات ومخTاطر تواجTه المؤسسTة ،و قTTدرة المؤسسTة على تجنب
التهديدات المحتملة أو التقليل منها تمكنها من الحفاظ على مزاياها التنافسية و تحمي نشاطهاT.
نقاط القوة و الضعف :تتمثTل نقTاط القTوة في موجTودات و خصTائص ومTوارد TمتTوفرة داخTل المؤسسTة والTتي
تسTTمح بتحقيTTق المTTيزة التنافسTTية وتعTTزز أداءهTTا التنافسTTي ،و الTTتي تسTTتقى من العناصTTر التاليTTة :المهTTارات و
الخTT Tبرات ،المTT Tوارد TالماديTT Tة ،البشTT Tرية والكفTT Tاءات ،الموجTT Tودات التنظيميTT Tة .أمTT Tا نقTT Tاط الضTT Tعف تتمثTT Tل في
تسTTتخدم المؤسسTTات تحليTTل SWOTألنTTه يTTوفر TإطTTارا ديناميكي Tا TمفيTTدا للقيTTام بالتحليTTل االسTTتراتيجي ،من
خالل مقارنTTة نقTTاط القTTوة و الضTTعف TالداخليTTة بTTالفرص و التهديTTدات الخارجيTTة ،و تحديTTد مTTدى العالقTTة بين
1
االستراتيجية الحالية للمؤسسة و نقاط قوتها و ضعفها بالمتغيرات التي تجري Tفي بيئة أعمالها.
- 1طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص .327-324
24
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
المصدر :طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص .328
من خالل الجTT Tدول نسTT Tتخلص أن الهTT Tدف من تحليTT Tل SWOTهTT Tو على المؤسسة تشTT Tخيص أحTT Tد األنمTT Tاط
1
االستراتيجية األربعة المتميزة في مجال الموائمة ما بين أوضاع المؤسسة الداخلية وأوضاعها الخارجية :
إسTTتراتيجية هجوميTTة :وتعTTني اسTTتخدام TنقTTاط القTTوة الداخليTTة للمؤسسTTة السTTتغالل الفTTرص المتاحTTة خارجيTTا
إستراتيجية التدوير :تعني محاولة المؤسسة التغلب على مواقع الضعف الداخلية من خالل استغالل الفTTرص
المتاحة خارجيا.
إسTTTتراتيجية التنويTTTع :في هTTTذه الحال TTة تس TTعى المؤسسTTTة إلى التنوي TTع من خالل اس TTتخدام نق TTاط الق TTوة الداخلي TTة
إستراتيجية دفاعية :تعني تقليل مواطن الضعف الداخلية للمؤسسة لتحاشي المخاطر الخارجية.
القوة والضعف التي يتسم بها كل عامل من العوامل الداخلية مع االستعانة بنتائج تحليTTل العوامTTل الخارجيTTة
على اتخاذ قراراتها Tاالستراتيجية ،واختيار البدائل المناسبة لها و بوجه عام فإن تحليل البيئة الداخلية يمثTTل
2
خطوة هامة في اختيار االستراتيجية المناسبة للمؤسسة ،وذلك لما يلي:
- 1طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص ( .328وبتصرف).
- 2عبد الحميد عبد الفتاح المغربي -اإلدارة اإلستراتيجية لمواجهة تحديات القرن الحادي و العشرين –مجموعة النيل العربية – الطبعة األولى -
-1999ص .132وبتصرف
25
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
-بي TTان و تحدي TTد نق TTاط الق TTوة و تعزيزه TTا لالس TTتفادة منه TTا و البحث عن ط TTرق ت TTدعيمها مس TTتقبال و ذل TTك بم TTا
-بي TTان وتحدي Tد Tنق TTاط الض TTعف و ذل TTك ح TTتى يمكن التغلب عليه TTا و معالجته TTا أو تفاديه TTا ببعض نق TTاط الق TTوة
الحالية للمؤسسة.
-ضTTرورة الترابTTط بين التحليTTل الTTداخلي (نقTTاط القTTوة و الضTTعف) والتحليTTل الخTTارجي(مجTTاالت الفTTرص و
المخTTاطر) ،فإنTTه ال فائTTدة من الوقTTوف على الفTTرص و المخTTاطر TالبيئيTTة دون الوقTTوف على النقTTاط الTTتي تمثTTل
قوة للمؤسسة أو ضعفا ،فإذا كان الهدف من التحليل الداخلي يتمثل في الوقTوف Tعلى نقTاط القTوة أو الضTعف
فإن ذلك يمثل الوسيلة التي تقود النتهاز الفرص التسويقية وتجنب المخاطر Tأو تحجيمها.
إلى المعلومات في أنها تمكنها من التنسيق بين العوامل البيئية الخارجيTة والداخليTTة وبين احتياجTات وقTدراتT
المؤسسTTTة بحيث تسTTTاهم في اتخTTTاذ القTTTرارات وحTTTتى في تحقي TTق الم TTيزة التنافس TTية ،وله TTذا سTTTنتطرق Tفي هTTTذا
االسTT T Tتراتيجية المبتغTT T Tاة ،فمTT T Tا المقصTT T Tود بالبيانTT T Tات والمعلومTT T Tات وم TT Tا خصائصTT T Tهما؟ TوفيمTT T Tا تتجلى مص TT TادرT
المعلومات وقيمتها؟
26
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
-1مفهوم البيانات:
البيانTTات "تمثTTل المTTواد الخTTام الTTتي تم جمعهTTا ولم يتم ترتيبهTTا أو معالجتهTTا بعTTد" ،1أو البيانTTات هي "مفTTاهيم
لغويTT Tة أو رياضTT Tية أو رمزيTT Tة خاليTT Tة من المعTT Tنى الظTT Tاهري متفTT Tق عليهTT Tا لتمثيTT Tل األشTT Tخاص أو األشTT Tياء أو
األحداث".2
ومن هTTذا نسTTتخلص أن البيانTTات تعTTد رمTTوز أو مفTTاهيم غTير معالجTTة وليسTTت ذات داللTة أو معTTنى أي عديمTة
الفائدة.
-2ماهية المعلومات
لقد تعددت تعاريف المعلومات ،فمن الصعب تقديم تعريف Tواحد ومن هنTا سTننوه إلى بعض التعTاريف
ِإذ تُ ّ
عرف TالمعلومTات بأنهTا "البيانTات الTتي تمت معالجتهTا ،بحيث أصTبحت ذات مغTزى عنTد المسTتفيد ،وذات
قيمTT T Tة حقيقيTT T Tة مدركTT T Tة ومحسوسTT T Tة في اإلجTT T Tراءات الحاليTT T Tة أو المسTT T Tتقبلية المنظTT T Tورة أو في عمليTT T Tة صTT T Tنع
القTTرارات" ،3أو المعلومTTات هي" بيانTTات تم تصTTنيفها وتنظيمهTTا بشTTكل يسTTمح باسTTتخدامها وبالتTTالي TتصTTبح لهTTا
وبالتTTTالي يمكن القTTTول أن المعلومTTTات هي بيانTTTات تم تحوليه TTا ومعالجته TTا بحيث تص TTبح أكTTTثر داللTTTة وذات
معنى وقيمة بالنسبة لمستخدميهاT.
- 1مزهر شعبان العاني ،نظم المعلومات اإلدارية(منظور تكنولوجي) ،عمان ،دار وائل للنشر ،طبعة واحد ،2009ص.18
- 2عماد الصباغ ،نظم المعلومات ماهيتها مكوناتها ،دار الثقافة للنشر،ط ،1األردن ،2000 ،ص .12
- 3محمد الطائي ،هدى عبد الرحيم حسين العلي " ،اقتصاديات المعلومات" القوة الناعمة في تحسين التفوق التنافسي للمؤسسات ،دار المسيرة للنشر
والتوزيع والطباعة ،ط ،2007 ،1األردن ،ص.141
- 4محمد عبد العليم محمد صابر" ،نظم المعلومات اإلدارية" دار الفكر الجامعي ،ط ،1اسكندرية ،2006،ص.36
- 5محمد عبد حسين آل فرج الطائي ،المدخل إلى نظم المعلومات اإلدارية ،دار وائل للنشر،ط،،2األردن ، 2009ص.165
27
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
- 1معيار اللغوي :البيانات لغة جمTع بيTان ،والبيانTات مTا ّبين بTه الشTيء من الداللTة وغيرهTا ،وبTان الشTيء
بيانا أي اتضح ،ويسمى Tبيانا لكشTفه عن المعTنى المقصTود وإ ظهTاره ،نحTو قولTه تعTالى « هTذا بيTان للنTاس»،1
وكما يسمى به المجمل والمبهم من الكالم بيانا نحTو قولTTه تعTالى «ثم إن علينTا بيانTTه» ،2أمTا المعلومTTات فهي
جمTT Tع معلومTT Tة ،والمعلومTT Tة مشTT Tتقة من كلمTT Tة العلم ،فهي اسTT Tم مفعTT Tول مTT Tؤنث لكلمTT Tة العلم وألحقت بTT Tه التTT Tاء
- 2معيار المستوى االداري :يمكن عد المعلومات على أنها تقع في مسTتويات إداريTة عديTدة يعتمTد عTددها
على اإلطار الذي تستخدم Tضمنه هذه المعلومTات :فمن الصTحيح القTول أن مTا يعTد معلومTات لمسTتوى Tإداري
معين تع TT Tد بيان TT Tات لمس TT Tتوى Tإداري آخ TT Tر ،أي نفس المف TT Tردة ق TT Tد تك TT Tون بيان TT Tات في مس TT Tتوى Tإداري وتك TT Tون
- 3معي""ار ال""زمن :يع TTد ال TTزمن معي TTارا مهم TTا في الفص TTل بين البيان TTات والمعلوم TTات ،ف TTالمفردات ال TTتي تع TTد
معلومات لمستفيد معين في فترة زمنية قد تعد بيانات لمستفيد آخر في ذات الفترة الزمنية.
-4معيار القيمة/الفائدة :ويعد من أكثر المعايير الTTتي يركTز عليهTTا البTاحثين ،إلى درجTة أن بعضTهم TيصTTف
الفTرق بين البيانTات والمعلومTات TبكلمTة واحTدة هي أن المعلومTات مفيTدة ،فالمعلومTات هي البيانTات الTتي تمت
-5معيار الهدف :يتمثTTل الهTTدف األساسTTي لنظTTام المعلومTTات بإجمTTاع الكتTTاب بتوفTTير المعلومTTات الضTTرورية
التي تسهل مهمة صنع القرارات من قبل اإلدارة المستفيدة بعد إجراء عمليات المعالجة على البيانات.
- 6معي ""ار المعالج ""ة :يؤك TTTد الب TTTاحثون على وج TTTود اختالف بين البيانTT Tات والمعلومTT Tات Tق TTTدر تعل TTTق األمTT Tر
بعمليات المعالجة ،فإذا لم يوجد اختالف بينهما فإن جميع المعالجات التي تجرى على البيانات لتحويلهTTا إلى
معلومات(باستثناء TالتخTزين واالسTترجاع) TتكTون غTير ذات جTدوى ،فالبيانTات Tهي حقTائق خTام قTد تكTون أو ال
- 1سورة آل عمران ،اآلية رقم .138
- 2سورة القيامة ،اآلية رقم .19
28
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
تكون معلومات ،أما المعلومات فهي المعرفة المتصTلة بعضTها مTع البعض اآلخTر المعTبر عنهTا بالشTكل الTذي
ومن خالل هTTذه المعTTايير نسTTتخلص أن هنTTاك فTTرق بين البيانTTات والمعلومTTات فالبيانTTات هي مفTTاهيم ورمTTوز
غير معالجة ممكن أن تصبح معلومات نفعية وذات معنى وفائدة لدى مستخدميها إذا تمت معالجتها وتصTTبح
1
-1درجة الرسمية :وفقا لدرجة الرسمية فهناك معلومات رسمية وأخرى غير رسمية:
المعلوم TTات الرس TTمية :هي ك TTل المعلوم TTات الص TTادرة من هيئ TTات رس TTمية وقانوني TTة ،وتتمث TTل مص TTادرها في:
المعلومTT Tات غTTTير الرسTT Tمية :هي المعلومTT Tات الصTT Tادرة من مصTT Tادر TغTT Tير رسTT Tمية ،وتتمثTT Tل مصTT Tادرها Tفي:
- 2مصدر المعلومات :هنTTاك مصTTدرين للمعلومTTات فإمTTا أن تكTTون داخليTTة أو خارجيTTة :فالمعلومTTات TالناتجTTة
عن عمليTT Tات المؤسسTT Tة هي معلومTT Tات داخليTT Tة ،والمعلومTT Tات Tعن البيئTT Tة المحيطTT Tة بالمؤسسTT Tة هي معلومTT Tات
خارجية.
-3درجة التغيير :وتصTTنف TالمعلومTTات حسTTب درجTTة التغيTTير إلى المعلومTTات الثابتTTة والمتغTTيرة ،فالمعلومTTات
2
الثابتة التي ال تتغير عبر الزمن ،والمعلومات Tالمتغيرة هي غير ثابتة وقابلة للتغيير في أي وقت.
.Revelli carlo ; L’intelligence stratégique sur internet ; édition Dunod ,2éme édition, Paris ;2000, p 9 -1
- 2محمد عبد العليم محمد صابر" ،نظم المعلومات اإلدارية" دار الفكر الجامعي ،ط ،1اسكندرية ،2006،ص.44
29
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
- 4المستوى اإلداري :تصنف المعلومات على حسب المسTTتوى Tاإلداري و الTTتي غالبTTا ينقسTTم إلى اإلدارة
االسTT Tتراتيجية (االدرة العليTT Tا) ،اإلدارة التكتيكيTT Tة (االدارة الوسTT Tطى) ،واإلدارة الوظيفيTT Tة (االدارة التنفيذيTT Tة)،
حيث يتطلب كTTل مسTTتوى Tإداري نTTوع من المعلومTTات :معلومTTات اسTTتراتيجية ،معلومTTات وظيفيTTة ،وأخTTرىT
تنفيذية.
المعلومات االستراتيجية :وهي المعلومات يمكن أن تغطي مدة زمنية طويلة في المؤسسTTة وتحتاجهTا Tاإلدارة
العليTTا ،وتعTTرف TالمعلومTTات االسTTتراتيجية بأنهTTا" 1:تلTTك المعلومTTات الضTTرورية لصTTنع القTTرارات االسTTتراتيجية
على مستوى المؤسسة" ،أوتعرف Tبأنها "2كل المعلومTات الTتي يمكن أن تكTون ذات فائTدة لمشTاريع المؤسسTة
وبهTTا تحTTدد نشTTاطها TومحTTاور TتطورهTTا" .فالمعلومTTات TاالسTTتراتيجية تصTTف أهTTداف المؤسسTTة واسTTتراتيجياتهاT
والموارد الالزمة لبلوغ هذه األهداف والتي يم ّكن استخدامها الصحيح في تحقيق الميزة التنافسية.
المعلومTTات الوظيفيTTة(التكتيكيTTة) 3:وهي المعلومTTات الTTتي تحتاجهTTا اإلدارة الوسTTطى Tوفي أغلب األحيTTان تكTTون
المعلومTTات التكتيكيTTة داخليTTة مرتبطTTة بوظTTائف Tالمؤسس Tة المختلفTTة ،أمTTا المعلومTTات التكتيكيTTة الخارجيTTة فهي
مرتبطة بالطلبات ،التمويل ،اإلعالنات .وميزة هذه المعلومات أنها مشTTتركة بين الوظTTائف ،ومجالهTTا محTTدودT
نسبيا بنشاط معين ،إضافة إلى أنها معلومات دورية وموجهة لالستغالل في الحاضر والمستقبل.
المعلومات التنفيذية (التشغيلية)4 :وهي المعلومات المتعلقة باألعمال اليومية التي تؤديهTTا المؤسسTTة ،يحتاجهTاT
المسTTتوى Tاألدنى أي اإلدارة التنفيذيTTة والTTتي تخص عمليTTة االنتTTاج مثال ،مراقبTTة المخTTزون ،المبيعTTات ،إعTTداد
تقارير الصيانة .ومن أهم خصائص هذه المعلومات :دورية ومتكررة وصالحة للمدى القصير.
-5حسب درجة الحصول :كما يمكن إدراج تقسيم آخر للمعلومات حسب وهذا حسب اإلمكانية أو السهولة
5
في الحصول عليها وتصنف إلى:
- 1حسن علي الزغبي "،نظم المعلومات االستراتيجية" ،مدخل استراتيجي،ط ،1دار وائل للنشر ،عمان ،2005 ،ص.34
2مجموعة مؤلفين ،ترجمة :حسين علي "استثمار اإلبداع في عالم األعمال من الفكرة إلى المنتج" النشر :إيرول ،باريس ،1992 ،ص .74
- 3كرومي سعيد ،أهمية اليقظة االستراتيجية وتفعيل قرارات المؤسسة ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية ،مستغانم ،2009 ،ص.51
- 4كرومي سعيد ،نفس المرجع ،ص .51
- .Revelli carlo ; L’intelligence stratégique sur internet, op cit,p 10 5
30
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
المعلومTT Tات البيضTT Tاء :هي معلومTT Tات متTT Tوفرة يمكن الحصTT Tول عليهTT Tا بسTT Tهولة ،وال يTT Tترتب عن جمعهTT Tا أيTT Tة
مشاكل قانونية ،أو مالحقات قضائية ،و تعتمد على نفس مصادر Tالمعلومات الرسمية.
المعلوم TTات الرمادي TTة :هي المعلوم TTات المب TTاح الحص TTول عليه TTا ،لكن بص TTعوبة وتعتم Tد Tفي جمعه TTا على نفس
المعلومTTات السTTوداء :هي الTTتي يتم التكتم على نشTTرها TنظTTرا لسTTريتها ،وهي محمي TTة قانوني Tا TبمTTوجب عق TTود،
واتفاقيات Tو ينفرد باالطالع عليها األشخاص المسموح لهم بذلك أو عن طريق التجسس.
الموقTTTف Tال TTTذي يتخ TTTذ في TTTه الق TTTرار ،ون TTTذكر من أهم الخص TTTائص الTT Tتي وصTT Tفت بهTT Tا المعلوم TTTات على النح TTTو
2 1
التالي- :
-1نوع المعلومات :نشير إلى ضرورة أن تكون المعلومات مالئمة الحتياجات المستفيدين منها.
-2دقة المعلومات :نشير إلى ضرورة أن تتصTف المعلومTات بالدقTة الكافيTة ،وتعTني TالدقTة شTيئين مختلفين:
أن تك TTون المعلوم TTات ص TTحيحة خالي TTة من الخط TTأ والتش TTويش T،وأن تك TTون المعلوم TTات دقيق TTة وتهم المس TTتفيدين
منها.
-3العمر ،الموقوتي"ة ،األف"ق الزم"ني :ترتب Tط TهTTذه الخصTTائص بTTالوقت فعمTTر المعلومTTات يشTTير إلى مقTTدار
ال TTوقت ال TTذي مض TTى على إنتاجه TTا ،أم TTا الموقوتي TTة فإنه TTا تع TTبر عن ال TTوقت ال TTذي تك TTون في TTه المعلوم TTة مالئم TTة
لموض TTوع الق TTرار وأهميت TTه ،أم TTا األف TTق الزم TTني فإن TTه يمث TTل الفاص TTل الزم TTني ال TTذي تغطي TTه المعلوم TTة ،ف TTاألفقT
-4الكلفة ،القيمة ،ذات الصلة :لكي تكTون المعلومTات مفيTدة يجب أن تكTون ذات صTلة بموضTوع TالقTرار،
وإ نتاج المعلومات لألغراض المختلفة يرتبط Tبكلفة سواء الكلفة الزمانية أو المادية المرتبطTTة بعمليTTات جمTTع،
معالجTTة ،خTTزن ،واسTTترجاع TالمعلومTTات ،ولهTTذا البTTد أن يكTTون لتلTTك المعلومTTات المكلفTTة قيمTTة مترتبTTة جTTراء
اس TTتخدامها في اتخTTاذ الق TTرارات ويمكن قيTTاس قيمTTة المعلومTTات من خالل تخفيضTTها لنسTTبة حالTTة ع TTدم التأك TTد
-5سهولة الوصول :تكون المعلومات مفيTدة عنTدما يتمكن األفTراد من الوصTول إليهTا بسTهولة و في الTوقت
المالئم السTTتخدامها .وتعTTد مهTTارة المسTTتفيد في إيجTTاد المعلومTTات الTTتي يحتTTاج إليهTTا هي الTTتي تTTؤثر في سTTهولة
الوصول Tإليها.
كما توجد خصائص أخرى وصTفت بهTا المعلومTات من طTرف بعض البTاحثين مثTل :الشTمولية ،الوضTوح،
االنسجام ،الموثوقية ،التماسك،المرونة ،القدرة على التنبؤ ،الحيادية ،القابلية على المقارنة وغيرها.
أساس المعلومات التي ينتجها يتم اتخTاذ القTرارات المهمTة و االسTتراتيجية للمؤسسTة ،إاّل أنTه تع ّTددت المفTاهيم
التي قدمت ونسبت لنظم المعلومات وقبل التطرق لبعض منها سنحاول Tعرض مفهوم مصطلح النظام أوال.
من االجزاء" ،ويمكن تعريف Tالنظام على أنه "2مجموعة من العناصر Tالتي تتكامل مع غرض مشترك
عرف النظام كذلك بأنه" 3مجموعة من األشياء يرتبط بعضها البعض بهدف تنفيذ
وي ّ
لتحقيق أحد األهداف "ُ .
مجموعة من األهداف" .و حسب paskفإنه يرى" 1ترتيب أي شكل من أشكال النشاط في شبكة معينة
-2عناصر النظام:
ال يكون لكل النظم نفس خليط العناصر ،وإ نما لها تشكيل أساسي وعام ،ويعتبر TالنظTTام ديناميكيTTا في حالTTة
-المدخالت :ينطوي Tعلى تجميع العناصTTر الالزمTTة لتشTTغيل النظTTام فمثال البTTد من تجميTTع المTTواد الخTTام ،و
-المعالجTTة أو التشTTغيل :ينطTTوي Tعلى عمليTTة تحويTTل المTTدخالت إلى مخرجTTات مثTTل إجTTراء عمليTTة حسTTابية
-المخرجTTات :تنطTTوي على نقTTل المخرجTTات الناتجTTة من عمليTTة التحويTTل إلى مقرهTTا النهTTائي ،مثTTل توزيTTع
-الرقابTTTة أو الس TTيطرة :تنطTTTوي على متابعTTTة وتقTTTييم المعلوم TTات المرت TTدة لتحدي TTد أي إنحرافTTTات للنظ TTام عن
أهداف TTه ،وك TTذلك إتخ TTاذ اإلج TTراء الالزم لتع TTديل م TTدخالت وعملي TTات النظ TTام لض TTمان الوص TTول إلى مخرج TTات
مالئمة .
ونشر Tالمعلومات بغرض دعم عمليات صنع القرار وتحقيق Tالرقابة في المؤسسة" ،3Tكما يمكن تعريTف نظTام
- .Christiane volant ,le management de l’information dans l’entreprise edition : ADBS ; 2002 ,p91
- 2عماد الصباغ ،مرجع سبق ذكره ،ص.14
- 3محمد عبد العليم صابر ،مرجع سبق ذكره ،ص.8
33
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
المعلومTTTات كTTTذلك بأنTTTه " 1مجموعTTTة من العناصTTTر البشTTTرية واآللي TTة لجم TTع وتش TTغيل TالبيانTTTات طبقTTTا لقواعTTTد
وإ جTراءات محTددة بغTرض تحويلهTا إلى معلومTات تسTاعد اإلدارة في التخطيTط والرقابTة" وتعTرف كTذلك على
أنها " 2مجموعة من العمليات المنظمة التي تمد المTديرين بالمعلومTTات الالزمTة لمسTاعدتهم في تنفيTTذ األعمTTال
ومن خالل ذلTTك فTTإن نظTTام المعلومTTات هTTو نظTTام فTTرعي يوجTTد داخTTل النظTTام الكلي للمؤسسTTة ،بحيث يتم من
خالله التعامل ومعالجة البيانات والمعلومات ونشرها في المؤسسة لدعم عمليات صنع القرار.
القرارات المستخدم
معلومات
مخرجات
معالجة
بيانات
بيانات
تجميع
بيانات
يمكن توضيح نظم المعلومات على أنها النظم اليدوية أو المعتمدة على الحاسوب و التي تحTول البيانTTات إلى
3
معلومات ذات فائدة ويمكن تحديد دور هذه النظم بأدائها لثالث أدوار رئيسية وهي:
34
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
-يضمن نظام المعلومات للمؤسسة دوران المعلومة ،من جمع و معالجة ونشر Tللمعلومات.
نظم المعلومات حسب المستوى Tاإلداري والنظم لدعم اتخاذ القرار ،والنظم الوظيفية وفق وظTTائف المؤسسTTة
وغيرها.
نظم المس TTتوى Tالتش TTغيلي :تعم TTل على دعم النش TTاطات الروتيني TTة المتك TTررة ومتابع TTة س TTير المع TTامالت داخ TTل
المؤسسTTة والمرتبطTTة بالوظTTائف TاألساسTTية من تسTTويق TومبيعTTات ، TإنتTTاج وتصTTنيع ،ماليTTة ومحاسTTبة ،مTTوارد
بشرية وهي تجيب على األسئلة المختلفة المتعلقة بهذه الوظائف. T
نظم المستوى اإلداري :فهي تعمل على مساندة مسؤولي األنشطة في اتخTTاذ القTTرارات الشTTبه هيكليTTة وتسTTيير
األنشTTTطة في اإلدارة الوسTTTطى TكمTTTا تخTTTدم تخطيTTTط الوظTTTائف Tعن طريT Tق Tتق TTديم ملخص روتيTTTني TيهTTTدف إلى
وأخTT Tيرا ،نظم المسTT Tتوى االسTT Tتراتيجي :تمكن المسTT Tيرين في اإلدارة العليTT Tا من القيTT Tام بالنشTT Tاطات ذات البعTT Tد
االستراتيجي ،وتسمح لهم بتحديد Tاألهداف طويلة األجTTل ،واختيTTار الوسTTائل الضTTرورية لتحقيقهTTا فالهTTدف من
ه TTذه النظم ه TTو إح TTداث التوافT Tق Tبين التغ TTيرات ال TTتي تح TTدث في البيئ TTة الخارجي TTة للمؤسس TTة مقارن TTة بق TTدرتهاT
الحالية والمستقبلية.
-2النظم الوظيفية:
- 1مرمي مراد ،أهمية النظم المعلوماتية كأداة للتحليل البيئي ،مذكرة ماجستير كلية العلوم االقتصادية ،سطيف ،2010 ،ص .31
35
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
تعتبر من أهم أنواع نظم المعلومTTات االداريTTة الTتي تصTTنف حسTTب الخطTTوط الوظيفيTة األساسTTية في المؤسسTTة
1
وهي االنتاج ،التسويق ،التمويل ،الموارد البشرية ،وتتمثل هذه النظم فيما يلي :
نظام معلومات التسويق :إن هTTدف التسTTويق هTTو تحديTTد األشTTخاص والمؤسسTTات األكTTثر رغبTTة في الشTTراء،
ومبيعات المؤسسة وكTذلك تTرويج المنتجTات والخTدمات المناسTبة لتلTك المؤسسTات واألشTخاص .وتسTاعد هTذه
النظم في تحليTTل الطلب لمختلTTف المنتجTTات في األمTTاكن المختلفTTة لكي يكTTون السTTوق أكTTثر دقTTة ويكTTون المنتج
نظام معلومات المالية :أصTTبحت هTTذه النظم اآلن تعتمTTد كليTTا على الحاسTTوب وتكنولوجيTا TالمعلومTTات وتTTزود
المؤسس TTة وإ دارته TTا بالمعلوم TTات المالي TTة وال TTتي ترك TTز على تق TTارير التغ TTيرات المالي TTة واله TTدف Tمن ه TTذه النظم
تسTT T Tهيل وضTT T Tع الخطTT T Tط الماليTT T Tة ،تسTT T Tاعد في تنظيم الميزانيTT T Tة ،وإ دارة و تTT T Tدفق TالنقTT T Tد واألمTT T Tوال ،وتحليTT T Tل
نظام معلومات الموارد البشرية :تعتبر الموارد Tالبشرية عماد المؤسسTTة وأنهTTا تسTTعى من أجTTل تجTTاوز Tأدوار
اإلدارة والموظT Tف Tوينظ TTر أليه TTا لتكن فاعل TTة في اإلدارة العلي TTا .وتس TTاعد أنظم TTة معلوم TTات الم TTوارد البش TTرية
بشكل رئيسTي Tفي حفTظ السTجالت وتقTييم العTاملين ،وتخTدم هTذه النظم أهTدافا كثTيرة منهTا حشTد الجهTود إليجTاد
نظام المعلومات المحاسبية :إن الهTTدف من هTTذه النظم هTTو تجميTTع المعلومTTات الTTتي تسTTاعد في اتخTTاذ القTTرار
وأص TTبحت تعتم TTد ه TTذه النظم على الحاس TTوب وتكنولوجيTTا Tالمعلوم TTات في أغلب عملياته TTا بع TTد م TTا ك TTانت نظم
تقليديTTة وورقيTTة ،وتسTTاعد هTTذه النظم في فعاليTTات األعمTTال وتزويTد TالبيانTTات الماليTTة الدوريTTة وتزويTTد التقTTارير
تتمثTTل عمليTTات نظم المعلومTTات في إطTTار أربTTع وظTTائف TرئيسTTية تتجلى في جمTTع البيانTTات و معالجTTة هTTذه
البيانات ،ثم تخزين المعلومات وفي األخير استرجاع المعلومات عند حاجTTة المؤسسTTة إليهTTا وسنشTTرح هTTذه
2
المراحل فيما يلي:
-1جمع البيانات :ويتم خالل هذه العملية الحصTTول Tعلى البيانTTات من مصTTادرها المختلفTة لكن مTTع احTTترام
توفر Tالخصائص (الصحة ،الدقة ،الشمول ،المرونة ،وتناسب الكلفة مع القيمة) في تلك البيانTTات .ويتم كTTذلك
تزويTTد المؤسسTTة بالبيانTTات الخاصTTة باالتجاهTTات المسTTتقبلية واالحتمTTاالت TالمتعلقTTة بالبيئTTة عن طريTTق اسTTتخدامT
-2معالجة البيان""ات :يتم خالل هTTذه المرحلTTة تحويTTل البيانTTات من هيئتهTTا األوليTTة إلى معلومTTات ذات معTTنى
وقيمTTة وداللTTة وهTTذه العمليTTة يتم تقسTTيمها إلى تصTTنيف البيانTTات ،ترتيبهTTا ،تلخيصTTها ،معالجتهTTا ،واختياره TTا،
فضال عن استخراج النتائج حتى تكون جاهزة لالستعمال في الوقت المناسب من قبل المستفيدين.
-3خزن المعلومات :إن الحاجTTة للمعلومTTات ال تنتهي بمجTTرد اسTTتخدامها في مTTدة معينTTة ،وحيث أن هنTTاك
بعض المعلومTات ال تسTTتعمل بمجTTرد معالجتهTTا أو اسTTتخراجها فإنTه من المهم والضTTروري تخTزين وأمن تلTك
-4اس""ترجاع المعلوم""ات :هTTذه العمليTTة الخاصTTة باسTTترجاع أو اسTTتخدام المعلومTTات الTTتي تم تخزينهTTا عنTTد
الحاجTTة إليهTTا من قبTTل المسTTتفيد ويجب مراعTTاة عامTTل الTTزمن عنTTد اسTTترجاعها حTTتى ال تفقTTد المعلومTTات الفائTTدة
المرج TTوة منه TTا .والمؤسس TTات Tال TTتي تتلقى المعلوم TTات وتق TTوم بتحليله TTا وتوزيعه TTا إلى مراك TTز الق TTرار المناس TTبة
وبصورة أسرع من منافسيها ،يمكنها ذلك من تحقيق ميزة تنافسية وخاصة في البيئة المطربة.
تعTT Tد المعلومTT Tات اليTT Tوم مTT Tورد جTT Tوهري وأساسTT Tي للمؤسسTT Tة الTT Tتي ينبغي توفيرهTT Tا بخصائصTT Tها TالمطلوبTT Tة
المناس TTب تم ّكن المؤسس TTة من التع TTرف والتنب TTؤ على بيئته TTا الداخلي TTة والخارجي TTة ،كم TTا تس TTهل أداء المؤسس TTة
واتخTTاذ TالقTTرارات المالئمTTة ،ولألهميTTة البالغTTة للمعلومTTات يجب أن تكTTون ذات منفعTTة وقيمTTة ،وبالتTTالي TتعTTد
قيمTTTة المعلومTTTات مفهTTTوم متعTTTدد األبعTTTاد ووفTTTق على مTTTا أورده TTا ع TTدد من الكت TTاب و المتخصصTTTين في نظم
المعلومTT Tات تعTT Tرف قيمTT Tة المعلومTT Tات على "أنهTT Tا زيTT Tادة ثقTT Tة و قناعTT Tة المTT Tدراء (أو مسTT Tتخدمي المعلومTT Tات)
بالمعلومTTات TالمسTTتخدمة" .1وتظهTر TأهميTTة دراسTTة قيمTTة المعلومTTات بالنسTTبة إلى صTTانع القTTرار من أنهTTا تمكنTTه
من التعTT Tرف Tإلى كلفTT Tة المعلومTT Tات و على أسTT Tعارها ،وبTT Tذلك فهTT Tو لن يتحمTT Tل كلفTT Tة مرتفعTT Tة للحصTT Tول على
المعلومات غير نفعية ،وإ ال فمن المنطقي أن يختار العمل من دون تلك المعلومات.
2
وتكون المعلومات ذات قيمة عندما تحقق أربعة أنواع من المنافع وهي:
المنفعة الشكلية :كلما كان شكل المعلومات يتناسب مع حاجة المستفيد ،تكون ذات قيمة عالية.
المنفعة الزمانية :يقصد بها توفر Tالمعلومات في الوقت المناسب أي وقت الحاجة إليها.
المنفعة الحيازية :عندما يؤثر الحاصل على المعلومات في قيمتها من خالل التحكم (أو التملك).
-يعطي نظام المعلومات تقديم وصف Tدقيق للمؤسسة ما يساهم في تسهيل وضع التقديرات و التنبؤات.
-استخراج االنحرافات بين التقديرات واإلنجازات ،وإ مكانية تحديد أسبابها Tو تقليصها.
- 1محمد الطائي ،هدى عبد الرحيم حسين العلي ،مرجع سابق ،ص .142
- 2محمد عبد حسين ،آل فرج الطائي ،مرجع سابق،ص.167
38
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
-يعتبر النظام المعلوماتي نظام تنبئي ينبه المؤسسة بالتهديدات Tواألخطار Tالممكنة قبل وقوعها. T
-يساعد المؤسسة على تطوير Tمنتجاتها Tو خلق منتجات جديدة .
تفضTTTل األدبيTTTات األمريكيTTTة إسTTTتعمال مفTTTردات الTTTذكاء التس TTويقي " " Marketing Intelligenceو الTTTذكاء
عن إسTT T T T Tتعمال مصTT T T T Tطلح ذكTT T T T Tاء المنTT T T T Tافس "competitor االقتصTT T T T Tادي"Economic Intelligence"T
1
"Intelligenceالذي يعد مفهوما ضيقا.
أول تعريTTف عملي للTTذكاء االقتصTTادي TظهTTر سTTنة ،1994من طTTرف مجموعTTة العمTTل في المحافظTTة العامTTة
للتخطيTTط بفرنسTTا ،حيث تم تعريفTTه على أنTTه "مجموعTTة األعمTTال المرتبطTTة بTTالبحث ،معالجTTة و بث المعلومTTة
المفيTTدة لألعTTوان و المتTTدخلين االقتصTTاديين لصTTياغة اسTTتراتيجياتهم " .2فالTTذكاء االقتصTTادي يعمTTل على إيجTTاد
المعلومTة المفيTدة بأفضTل TتكلفTة ،يحللهTا و يضTعها تحت تصTرف المقTررين في المنظمTة في الTوقت المناسTب،
3
و بالتالي فهو عامل أساسي Tللمنافسة.
وفي الوقت الحالي ومن خالل التجارب التاريخية لمختلف الدول أصبح تنفيTTذ الTTذكاء اإلقتصTTادي ضTTروريT
للدولTTة الجزائريTTة ومؤسسTTاتها " ،حيث أنTTه تم تقTTديم تعريTTف للTTذكاء في المجلس الTTذي انعقTTد سTTنة 2006في
الجزائTTر تحت رئاسTTة عبTTد العزيTTز بلخTTادم Tرئيس الحكومTTة ،يحTTدد أن الTTذكاء اإلقتصTTادي TهTTو :جمTTع واسTTتخدام
- 3 - 1عبد الرا زق خليل وأحالم بوعبدلي ،الذكاء االقتصادي في خدمة منظمة األعمال ،المؤتمر العلمي الدولي الخامس حول اقتصاد المعرفة
والتنمية االقتصادية ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة الزيتونة ،األردن 27 /28 ،أفريل ، 2005،ص.2
.Alain Bloch, l’intelligence économique, 2éme édition, économica,1999, Paris, p3 -2
- 3عبد الرا زق خليل وأحالم بوعبدلي ،مرجع سابق ،ص.2
39
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
ونشر Tالمعلومات المفيدة التي تساهم في إنتاج المعرفة الضرورية لصنع القTTرار وإ دارة المؤسسTTات TوتطTTوير
1
المعرفة السياقية التخاذ القرار" .
2
-2خصائص الذكاء االقتصادي :ومن بين الخصائص الرئيسية للذكاء االقتصادي Tنذكر ما يلي :
-االستخدام Tاالستراتيجي للمعلومة ذات المزايا التنافسية في اتخاذ القرارات .
-وجود Tعالقات قوية بين المؤسسات و الجامعات و اإلدارات المركزية والمحلية.
-إدمTT Tاج المعTT Tارف العلميTT Tة ،التقنيTT Tة ،االقتصTT Tادية ،القانونيTT Tة والجيوسياسTT Tية .السTT Tرية في نشTT Tر المعلومTT Tات
3
-3أهمية ودور الذكاء اإلقتصادي :تتجلى أهمية الذكاء االقتصادي Tمن خالل قدرته على تحقيق ما يلي:
-يدفع بالمؤسسة إلى المساهمة في التغيير عوض اإلقتصار Tعلى رد الفعل.
-التحسين في نوعية القرارات االستراتيجية لمواجهة التحديات المستقبلية.
-فعل جماعي يعتمد على أساس تبادل واقتسام المعلومات سواء على مستوى Tالتحصيل والتحليل.
المبحث الرابع :اليقظة االستراتيجية
في ظل البيئة االقتصادية الحالية ومTع تزايTد شTدة و حTدة المنافسTة من خالل تطTور TتكنولوجيTا المعلومTات
و االتصTT Tال ،ممTT Tا أدى إلى وفTT Tرة في المعلومTT Tات وتعTT Tدد مصTT Tادرها و تسTT Tارع حلقTT Tة الحصTT Tول عليهTT Tا لTT Tدى
المنافسTين ،فمن خالل مTا سTبق أصTبح من الضTروري Tعلى المؤسسTات تبTني أسTاليب جديTدة لعTل من أبرزهTا
-Kourbali baghdad, Séminaire de: Intelligence économique et veille stratégique, oran ,PPT, 2011/2012, p851
- 2سهام عبد الكريم ،سياسة دعم الذكاء االقتصادي في المنظمات الجزائرية ،بحث مقدم في المؤتمر العلمي السنوي الحادي عشر لذكاء األعمال
واقتصاد المعرفة ،جامعة الزيتونة ،األردن 26-23 ،أفريل ،2012ص.668
- 3بومدين يوسف ،آلية اليقظة والذكاء االستراتيجية ،أداة لمواجهة التحديات المستقبلية وأحد عوامل التنافسية ،،الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة
واالستراتيجيات التنافسية 8/9 ،نوفمبر ،2010صhttp://labocolloque5.voila.net/126boumadianeyossef.pdf. 26
40
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
اليقظTTة االسTTتراتيجية و الTTتي بTTدورها TتضTTمن لمتخTTذي القTTرار توفTTير المعلومTTة الالزمTTة في الTTوقت المناسTTب
وبأقل Tتكلفة ممكنة والتقليل من حالة عدم التأكد في ظل البيئة اآلنية المضطربة والمعقدة.
لذلك فسنتطرق Tلمفهوم اليقظة بصفة عامة ومفهوم اليقظة االستراتيجية بصفة خاصة.
والذي يعني القيام بالحراسة والمراقبة حرصا على حماية مكان ما ،أو منطقة معينة والحفاظ عليها".
بالرغم من نشأة المصTطلح الحديثTة إال أنTه عTرف انتشTارا TواسTعا في الTدول الغربيTة نظTرا لإلسTهامات العديTد
من المفكرين من أهمهم H.Lescaفي شرح وتوضيح جذور Tالمصطلح .إن مفهوم اليقظة في أوروبا هTTو
2
مرتبط Tبالمعلومات التكنولوجية ،في حين أنه في الواليات المتحدة األمريكية فهو مرتبط بالمنافسة.
-2تعريف اليقظة:
الج""انب اللغ""وي :مص TTطلح اليقظ TTة في اللغ TTة العربي TTة يع TTني " 3التنب TTه (عكس الن TTوم) ،يق TTظ ،يقظ TTا :نق TTول أن
الجانب االصطالحي :ومن بين التعاريف التي أجمع عليها المختصون والدارسون في هذا المجال ما يلي:
فاليقظTT Tة تعTT Tني " 4أن يكTT Tون الشTT Tخص على تيقTT Tظ وفي وضTT Tعية اسTT Tتقبال ،وتلقي لكTT Tل مTT Tا يTT Tرده من محيطTT Tه
الخارجي Tمن إشارات ،أفعال ،و أقوال ،دون معرفة ما هي بالضبط Tومتى وأين تحدث".
- .Guy Massé, Intelligennce économique -un guide pour une économie de l’intelligence-, 2000, p249 1
-2تشوار خيرالدين ،اليقظة التنافسية و أهميتها في المؤسسة ،المجلة الجزائرية للعلوم القانونية و االقتصادية ،عدد ،04/2009ص .267
- 3خليل الجر،المعجم العربي الحديث الروس ،مكتبة الروس -باريس ،1973 ،ص .1305
-.Humbert Lesca, la veilles stratégique, la méthode L.E.S caning, edition EMS, 2003,p: 34
41
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
وتعت TTبر اليقظة" 1عملي TTة مالحظ TTة ورصTTد Tللبيئ TTة ،تتب TTع ونش TTر مس TTتهدف للمعلوم TTات المعالج TTة لغ TTرض اتخ TTاذ
القرارات االستراتيجية".
فمن خالل التعTTاريف نسTTتخلص أن اليقظTTة هي عمليTTة منظمTTة من بحث ورصTد TوتحليTTل وانتقTTاء للمعلومTTات
-3تعري" ""ف اليقظ" ""ة االس" ""تراتيجية :تطTT T Tرق العديTT T Tد من البTT T Tاحثين في إدارة األعمTT T Tال إلى تعريTT T Tف اليقظ TT Tة
اليقظTTTة االسTTTتراتيجية هي" 2عمليTTTة مسTTTتمرة تTTTؤدي إلى الجم TTع المخص TTص والمتك TTرر لبيانTTTات أو معلومTTTات
ومعالجتها Tوفقا لغرض أو أكثر من أغراض المستخدمين باستخدام Tالخبرة ذات صلة بالموضوع أو طبيعTة
وتع TTرف ك TTذلك بأنها " 3العملي TTة الجماعي TTة المس TTتمرة ال TTتي تق TTوم به TTا مجموع TTة من األف TTراد Tبطريق TTة تطوعي TTة
فيتتبع TTون ويتعقب TTون و من ثم يس TTتخدمون المعلوم TTات المتوقع TTة ال TTتي تخص التغ TTيرات ال TTتي من المحتم TTل أن
وتعTTرف TكTTذلك اليقظTTة االسTTتراتيجية على أنهTTا "4نشTTاط TمسTTتمر يمكن المؤسسTTة من متابعTTة ومراقبTTة بيئتهTTا
ومن خالل هTT T Tذه التعTT T Tاريف نسTT T Tتنتج أن اليقظTT T Tة االسTT T Tتراتيجية هي عمليTT T Tة مسTT T Tتمرة من بحث وترص TT T Tد
للمعلومTTات حTTول التغTTيرات الTTتي تحTTدث في محيTTط المؤسسTTة ثم معالجTTة هTTذه المعلومTTات والقيTTام بنشTTرها Tمن
االسTTتراتيجية :تسTTاعد على اتخTTاذ القTTرار وعليTTه فهي تتعلTTق بTTالقرارات غTTير المتكTTررة ،والTTتي ليس لهTTا أي
التطوعيTTة :اليقظTTة االسTTتراتيجية ال تعTTد عمال سTTلبيا ومحTTدودا Tحيث التقتصTTر على المتابعTTة والترصTTد البسTTيطT
للمحيط ،بل تعتبر تطوعية من خالل التيقظ واالنتباه الجيد للمعلومات المتوقعة وفي Tالغالب التحري عنها.
الذكاء الجماعي :اليقظة االستراتيجية تتطلب الذكاء الجماعي ،حيث يكون العمل الجمTاعي بوجTود مجموعTة
من األفراد Tفي اتصال وتفاعل من أجل مالحظة اإلشارات في المحيط و إعطائها معنى محدد.
المحيTTط :يتكTTون محيTTط المؤسسTTة من عTTدة عوامTTل ومتغTTيرات TمTTؤثرة ويتم TتأثيرهTTا بطريقTTة كليTTة ،السTTيما عنTTد
إنشTTاء اإلبTTداع :اليقظTTة االسTTتراتيجية تشTTمل تفسTTيرات عالمTTات اإلنTTذار المبكTTرة والTTتي ترتبTTط باإلبTTداع .في
الواقع المعلومات المقصودة يتحرى عنها وال تصف Tاألحداث المحققة سابقا ولكن تسمح بتحرير الفرضيات
التوقع :هو عبارة عن المعلومات التنبئية التي تفيد بالتوضيحات المستقبلية للمؤسسة.
Humbert LESCA, Veille stratégique : concepts et démarche de mise en place dans l’entreprise, ‘Ministère de -1
l’Education Nationale’ de la Recherche et de la Technologie, ADBS, 1997 ,P 2-5.
.www.veille-strategique.org/docs/plaquette-.pdf
- ,Humbert LESCA, Autre, L’utilité de la méthod L.E.Scanning ,CERAC Grenoble http://veillestrategique.org 2
43
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
-1آلي""ة التحكم :من خالل آلي TTة التحكم تك TTون المب TTادرة من قب TTل مس TTتخدم Tالمعلوم TTات المحتم TTل ،حيث ب TTأن
األبحTTاث هي الTTتي تقTTوم بتنشTTيط TمعلومTTات اليقظTTة االسTTتراتيجية بTTدءا بTTالطلب العاجTTل من المسTTؤول TالمباشTTر
-2آلية اإلنذار :وتعني Tهذه الطريقة بTأن األبحTاث الفعالTة للمعلومTات مسTTتمرة من طTTرف بعض األشTخاص
حيث يقوم هTؤالء األشTخاص وبمبTTادرتهم الشخصTية بتنبيTTه المسTؤول TالمباشTر Tفي حين لمالحظتهم لمعلومTات
مهمة ،مع أن المسؤولين المباشرين لم يعبروا Tعن حاجاتهم الخاصة للمعلومات .فالمبTTادرة تكTTون من طTTرف
ومن خالل اآللي TT Tتين س TT Tواء التحكم أو اإلن TT Tذار تش TT Tغل عمليTT Tة اليقظ TT Tة وينتج عنه TT Tا المعلوم TT Tات االس TT Tتباقية
إن العالقTTة بين اليقظTTة و الTTذكاء االقتصTTادي TغTTير واضTTحة حيث أن المفهومTTان متTTداخالن ومن خالل مTTا
ذكTTر آنفTTا ،فاليقظTTة االسTTتراتيجية تهتم في مضTTمونها TبرصTTد محيTTط المؤسسTTة وهي عمليTTة منظمTTة ومسTTتمرة
بغرض البقاء على علم بكل المستجدات البيئيTة الTتي تعTني المؤسسTة والTتي لهTا تTأثير على نشTاطها ،و تنتهي
هTTذه العمليTTة بتحصTTيل و تحليTTل و نشTTر المعلومTTات ،أمTTا الTTذكاء االقتصTTادي Tفه Tو TأشTTمل من ذلTTك إذ يتضTTمن
إض TTافة إلى نت TTائج عملي TTة اليقظ TTة القي TTام بترجم TTة ه TTذه المعلوم TTات كمؤش TTرات Tالتخ TTاذ الق TTرارات االس TTتراتيجية
و من خالل هTTذا يمكن أن نسTTتنتج العالقTTة بين اليقظTTة االسTTتراتيجية و الTTذكاء االقتصTTادي أنهمTTا مصTTطلحان
متك TTTامالن ،فاليقظ TTTة االسTT Tتراتيجية هي الجTT Tزء و الTT Tذكاء االقتصTT Tادي هTT Tو األشTT Tمل حيث أن تطTT Tبيق اليقظTT Tة
االستراتيجية يكون على المستوى الجزئي أي المؤسسة في حين أن الذكاء االقتصTادي يكTون على المسTتوىT
44
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
الكلي " ،كمTTا نسTTتطيع القTTول أن اليقظTTة تختلTTف عن الTTذكاء االقتصTTادي Tفي كونهTTا ال تغTTير و ال تعTTدل بيئTTة
المؤسس TTة ال TTتي تم TTارس فيه TTا نش TTاطها ،ف TTدورها يتجلى في الكش TTف و الرص TTد عن التغ TTيرات و المس TTتجدات
بهTTدف التنبTTؤ وتنبيTTه المؤسسTTة ،بينمTTا الTTذكاء االقتصTTادي TيسTTعى لتمكين المؤسسTTة من التموقTTع الصTTحيح في
اليقظة التجارية
الذكاءالبيئية
االقتصادي اليقظة
اليقظة االستراتيجية
اليقظة التنافسية
اليقظة
تعطي اليقظTTة االسTTتراتيجية للمؤسسTTة القTTدرة على التصTTرف TبسTTرعة وفي الTTوقت المناسTTب مTTع أكTTبر قTTدر من
الفعالية ،وأقل قدر Tممكن من الوسائل مساهمة في تحقيق وتحسين تنافسيتها Tالدائمة" .حيث أن حTTدة المنافسTTة
تزداد يوم بعد يوم في قطاع الصناعة كمTا أصTبحت تعTد السTلوك الوحيTد للمنافسTين وهTذا مTا أوضTحه نمTوذج
بTTورتر Tحيث حTTدد المعلمTTات الخمسTTة األساسTTية للمنافسTTة الTTتي تحكم مسTTتقبل المؤسسTTة ،وعليTTه فTTإن المؤسسTTة
بحاجة لتحديد وتعريف واضح لمختلف الخصTائص الTتي تتمTيز بهTا تلTك المعلمTات لتسTتطيع TفيمTا بعTد تحديTد
- 1عبد الفتاح بوخمخم ،عائشة مصباح ،دور اليقظة اإلستراتيجية في تنمية الميزة التنافسية للمؤسسة اإلقتصادية ،الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة
واالستراتيجيات التنافسية 8/9 ،نوفمبر ،2010ص9
45
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
أفضTTل االسTTتراتيجيات الTTتي يجب تبنيهTTا ،عن طريTTق وضTTع جهTTاز رقابTTة للتطTTور الحاصTTل في المحيTTط ،إذا
كانت لديها الرغبة أو الوسائل للقيام بذلك ،إن هذا الجهTاز الشTامل يطلTTق عليTه "اليقظTTة االسTTتراتيجية" ويمكن
تقسيمها إلى أربع أجهTزة ثانويTة فرعيTة من يقظTة متخصصة تكنولوجيTة ،تنافسTية ،تجاريTة ومحيطيTة ،وكمTا
اقTTترح Martinetو RibaultنظTTرة هامTة حTTول العالقTة االتفاقيTTة بين القTTوى الخمس واألشTكال TالTTتي يمكن
اس TTتخراجها Tمن اليقظ TTة على حس TTب مي TTدان النش TTاط المس TTتهدف وعلى ه TTذا األس TTاس ص TTنفت إلى أرب TTع أن TTواع
كبرى رئيسية وهي :اليقظة التجارية ،اليقظTة التنافسTية ،اليقظTة المحيطيTة واليقظTة التكنولوجيTة " .1باإلضTافة
اليقظة التنافسية
الداخلين
المحتملين
البدائل
اليقظة التكنولوجية
اليقظة البيئية
- 1داودي الطيب و آخرون ،اليقظة التكنولوجية كأداة لبناء الميزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية ،ص .10تاريخ االطالع، .02/06/2013 :
ratoulrecherche.arabblogs.com/daoudi+rahal+chine.pdf
46
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
االقتصTTادية الحاضTTرة و المسTTتقبلية ،من أجTTل توقTTع المخTTاطر و التهديTTدات و فTTرص التطTTوير وبالتTTالي فهي
اليقظTTة الTTتي تكرسTTها المؤسسTTة بصTTفة خاصTTة لتطTTور TالتكنولوجيTTات" .1Tو تعTTرف أيضTTا أنهTTا " النشTTاط الTTذي
يرتكز Tعلى مراقبة محيط المؤسسة للكشف عن اإلشارات الضعيفة والتي تبرز عند تطور Tالتكنولوجيات".2
أو أنها "مراقبة تطور البحث األساسي أو القاعدي ،مراحل التصنيع ،المواد األولية ،حيث تتمثل مهمتهTا في
وبالتTTTالي فTTTإن المغTTTزى الحقيقي والفائTTTدة الفعليTTTة من اليقظ TTة التكنولوجي TTة إذن "تتمث TTل في اإلرتقTTTاب المنتظمT
للحص TTTول على أك TTTبر كمي TTTة ممكن TTTة من المعلوم TTTات والمع TTTارف Tمن مختلTT Tف المصTT Tادر به TTTدف أساس TTTي ه TTTو
اس TTتخدامها Tفي إيج TTاد بك TTل س TTرعة ممكن TTة أنج TTع الحل TTول للمش TTاكل ال TTتي تجابهه TTا أو تع TTاني منه TTا المؤسس TTات،
االقتصاديات أو المجتمعات".4
وبالتTTالي Tف TTإن اله TTدف من اليقظ TTة التكنولوجي TTة ه TTو مراقبTTة المحي TTط التكنول TTوجي Tوالتق TTني لمواكبTTة تطورات TTه،
ويتجس T T Tد Tدوره T T Tا Tفي المؤسسTT T Tة من خالل التنبTT T Tؤ والكشTT T Tف عن مختلTT T Tف المسTT T Tتجدات الحاصTT T Tلة في مجTT T Tال
التكنولوجيTا TوالمعلومTTات أو المتوقعTة في المسTتقبل القTريب ،حTتى تكTTون المؤسسTة س ّTباقة في الحصTTول عليهTا
3
- 4سعيد أوكيل" ،اليقظة التكنولوجية في البلدان النامية"بين النظرية والتطبيق " ص .15تاريخ االطالع.27/05/2013 :
www.webreview.dz/.../La_Veille_Technologique_dan - Webreview
47
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
-2اليقظة التنافسية
ويتعلق Tاألمر باليقظTة التنافسTية بTالبحث ،المعالجTة ونشTر TمعلومTات متعلقTة بمنافسTي TالمؤسسTة ،فTاألمر يتعلTق
1
بمراقبة وترصد المنافسين المباشرين وغير المباشرين ،الحاليين و المحتملين.
إن تحليTTل المنافسTTين يشTTكل خطTTوة هامTTة في عمليTTة تحليTTل البيئTTة التنافسTTية للمؤسسTTة من خالل فحص وفهمT
سلوك المنافسين وتوقع Tأعمالهم المستقبلية وتحديد القوى التي تحTدد توجهTTاتهم ،كمTا يسTTمح للمؤسسTTة الكشTTف
عن نقTTاط القTTوة الTTتي تشTTكل فرصTTة للمؤسسTTة إذا أحسTTنت اسTTتغاللها .ومن بين النقTTاط الTTتي تركTTز عليهTTا في
2
اليقظة التنافسية نذكر ما يلي:
المتمثلTT Tة في الزبTT Tائن واألسTT Tواق ،المTT Tوردون واليTT Tد العاملTT Tة المتTT Tوفرة في سTT Tوق العمTT Tل .وبالتTT Tالي فاليقظTT Tة
- .Revelli carlo ; L’intelligence stratégique sur internet ; édition Dunod ,2éme édition, Paris ;2000, p131
- 2بن نافلة قدور ،د .مرزيق عاشور ،ورقة بحثية بعنوان "اليقظة االستراتيجية قناة اتصال المؤسسة ببيئتها" ،ص. 3
، labocolloque5.voila.net/137benafla.pdfتاريخ االطالع ،10/03/2013 :ص.10
48
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
التجاريTTة الهTTدف منهTTا هTTو معرفTTة حاجTTات ورغبTTات وسTTلوك المسTTتهلكين الحTTاليين ومتابعTTة تطTTور احتياجTTاتهمT
1
ووالئهم قصد كسب رضاهم .ومعرفة أحوال الموردين ووضعيتهم المالية وطرحهم Tلمنتجات جديدة.
-2اليقظة االجتماعية
وتتمثTTل في تحديTTد و مالحظTTة كTTل الظTTواهر االجتماعيTTة مثTTل :الصTTراعات االجتماعيTTة ،التعرضTTات الدينيTTة
والعرفيTTة ،سTTوء التفTTاهم بين األجيTTال ،التمسTTك بالتقاليTTد و كTTل مTTا يسTTتوقف TانتبTTاه المتيقTTظ و يهTTدد سTTالمة أو
يعTTزز من التنTاقص التنظيمي 2.وبالتTTالي فاليقظTة االجتماعيTTة تتجلى في متابعTة كTل التغTيرات الTTتي لهTا عالقTة
بالمحيT Tط Tاالجتم TTاعي للمس TTتهلكين أي بمختل TTف أوج TTه الحي TTاة االجتماعي TTة لألف TTراد و تش TTمل ه TTذه المتغ TTيرات:
-3اليقظة القانونية:
تتمثل اليقظة القانونية أو التشريعية في تتبع ورصد تطور القوانين و التشريعات الصادرة عن الحكومTTة
وأص TTحاب الق TTرار في الدول TTة بص TTفة عام TTة وه TTذه اليقظ TTة ض TTرورية الي TTوم في ظ TTل العولم TTة ،كم TTا يجب على
المؤسسة من متابعة وترصد هذه القوانين و التشريعات الTTتي تصTTدر Tمن الهيئTTات الحكوميTTة أو الوزاريTTة أو
قد تصدر Tفيكون لها تأثير على نشاط المؤسسTة ،فقTد تكTون فرصTا أو مزايTا تمنحهTا الدولTة يجب انتهازهTا ،
3
كما يمكن أن تكون أخطار وتأثيرات Tسلبية على نشاط المؤسسة يفترض تفاديها .
-4اليقظة البيئية
وتخص مTTا تبقى من عناصTTر محيTTط المؤسسTة و الTتي لم تتناولهTا TاألنTTواع السTTابقة مثTل :الماليTة ،الثقافيTة ،
اإليكولوجية ،التمويلية ،االقتصادية ...،وغيرها .و ال تقTTل أهميTTة هTTذه األنTTواع مقارنTTة مTTع األنTTواع األخTTرىT
السابقة الذكر ألنهTا هي األخTرى تTؤثر على نشTاط و مسTتقبل المؤسسTة .و يعتTبر تطTبيق اليقظTة البيئيTة مهمTة
صTTعبة بالنسTTبة للمؤسسTTة ألنTTه يتعلTTق األمTTر بجTTانب واسTTع من البيئTTة المتبقيTTة ،وعليTTه يجTTدر على المؤسسTTة
- 1بن نافلة قدور ،د .مرزيق عاشور ،المرجع السابق ،ص .11
.Picard,la veille social: prévoir et gérer la conflictualité industrielle,édition vuibert, Paris,1992 ,p2 -2
- 3أحمد عمرستي ،كرومي سعيد ،أهمية اليقظة االستراتيجية في تحسين القرارات االستراتيجية و التنافسية للمؤسسة ،مداخلة في الملتقى الدولي
الرابع حول حول المنافسة و االستراتيجيات التنافسية ،ص http://labocolloque5.voila.net/83saidkeroum.pdf .5تاريخ االطالع
.04/05/2013
49
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
التعامTTل مTTع المعلومTTات المنتقTTاة بعنايTTة كبTTيرة من حيث تحليلهTTا و معالجتهTTا و إرسTTالها لمتخTTذي القTTرار حTTتى
1
يحددوا Tبدورهم Tالمعلومات األساسية في عملية اليقظة.
وبالت TTالي يمكن الق TTول أن مج TTاالت اليقظ TTة وأهم أنواعه TTا الم TTذكورة يش TTكل مجمله TTا اليقظ TTة االس TTتراتيجية
بص TTفة عام TTة ،ال TTتي ب TTدورها Tتض TTع المؤسس TTة ب TTدائرة الح TTدث ب TTالتنبؤ ومتابع TTة مختل TTف التغ TTيرات والتط TTورات
البيئية ،التي تساعد المؤسسة على التقليل من حالة عدم التأكد البيئي وتدعيم قراراتها.
والشكل الموالي يوضح أهم العناصر التي تهتم بها مختلف أنواع اليقظة االستراتيجية.
المنافسين -1
اليقظة التنافسية
المنتجات البديلة -2
الداخلين الجدد -3
-3الموارد البشرية
-1الظواهر االجتماعية:
اليقظة االجتماعية العرف ،التقاليد ،الديانات
-2النمو الديمغرافي
-1القوانين و األنظمة و
اليقظة القانونية التشريعات
-2التطور السياسي
يشTTTمل الترصTTTد البيTTTئي أنTTTواع وتقسTTTيمات عديTTTدة للمعلوم TTات ،منه TTا التالي TTة :معلوم TTات داخليTTTة و خارجيTTTة
معلومات شخصية و غير شخصية ،إشارات ضعيفة و إشارات قوية ،معلومات علمية و تقنية و اقتصTTادية
التحكم و معلوم TT Tات الت TT Tأثير و معلوم TT Tات جزئي TT Tة 1.س TT Tنقوم بش TT Tرح التقسTT Tيم األخ TT Tير كون TT Tه يشTT Tمل
معلوم TT Tات ّ
التقسيمات األخرى حيث يعتمد على سريان المعلومات من و إلى داخل المؤسسة.
-1معلومات التّحكم
- 1د .كمال رويبح ،دراسة مدى وعي مسئولي الشركات الكويتية نحو استخدام المعلومات االستراتيجية ،تم نشره في المجلة العربية للعلوم اإلدارية
لسنة ،2004المجلد 11العدد 2ص ،33-1صhttp ://www.cba.edu.kw//krouibah/doc .3
51
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
تعتبر معلومTات التحكم المعلومTات الTتي تنتجهTا المؤسسTة وتوجTه لالسTتخدام الTداخلي ،وتكتسTي TمعرفTة هTذا
تمكن المؤسس TTة من أن تق TTارن أداءه TTا ب TTأداء أحس TTن المؤسس TTات .ويتم Tتس TTيير ه TTذه
النTTوع أهمي TTة بالغ TTة كونه TTا ّ
ّ
المعلوم TTات عن طريT Tق Tالنظم المعلوماتي TTة كنظم معلوم TTات الم TTوارد البش TTرية و نظم الج TTودة و نظم االنت TTاج.
1
وتعتبر Tمعلومات مدعمة لليقظة فقط ،حيث ال تمثل وزن كبير بالنسبة لليقظة االستراتيجية.
-2معلومات التأثير
تتمثل معلومات التأثير في المعلومات التي ًأنتجت داخل المؤسسة ووجهت لالستخدام Tالخارجي ،أو الTTتي
توجه لألفراد والجماعات خTارج المؤسسTTة كالزبTائن والمTوردين ،و تعتTTبر نظم المعلومTات التّسTTويقية واحTدة
من نظم معلومات المؤسسة التي تقوم بتسيير معلومات التّأثير ،وتبقى هي األخرى مجرد مدعمة لمعلومات
2
اليقظة االستراتيجية.
وتدعى المعلومات الجزئية بعالمات أو إشارات اإلنذار المبكرة وهي المعلومات األساسية الTTتي تبحث
عنهTTا المؤسسTTة ،وهي "معلومTTات قليلTTة وغTTير قطعيTTة ،جزئيTTة ومبعTTثرة في العديTTد من المصTTادر TالمعلوماتيTTة
المتوفرة و تحتاج إلى عملية التكامل ،ولهذا أطلق عليها مصطلح اإلشارات الضعيفة ،فالمعلومات TالجزئيTTة
هي المعلوم TTات االس TTتراتيجية ال TTتي تجم TTع من خ TTارج المؤسس TTة وتوج TTه لالس TTتعمال ال TTداخلي وهي تتمث TTل في
تنبؤات بوقوع تطورات قد يكون لها تأثير على المؤسسة" .3وتتضمن المعلومات الجزئية ما يلي :
-المعلومات حTول المنافسTTين وهي جميTTع المعلومTات أو الTتي تهم المنافسTTين الحTTاليين أو المحتملين في نفس
قطTTاع TالصTTناعة أو النشTTاط ،أي كTTل المعلومTTات حTTول المنتجTTات أو الخTTدمات الجديTTدة في األسTTواق ،أو أي
1
Souad Choukle, Humbert Lesca, " Support " De L’information : Un Facteur Cle Dans Le Processus - -3
.D'attention Collective Aux Signaux Faibles. http://www.veille-strategique.org
52
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
-المعلومات الشخصية والقدراتية وهذه المعلومات تتعلق بالشخصيات Tو األفراد في مؤسسTTات المنافسTTين
أو الزبائن المهمين أو الموردين أو أي شخصTTيات مهمTTة لهTTا تTTأثيرات على مسTتقبل المؤسسTTة و تشTTمل ،
-المعلومTTات التجاريTTة هي جميTTع المعلومTTات الTTتي تتعلTTق باهتمامTTات الزبTTائن ومعرفTTة أذواقهم واحتياجTTاتهمT
لمحاولة كسب رضاهم ووفائهم ،والمشاكل التي تعترضهم في اقتناء المنتجات أو الخدمات.
-المعلومات التمويلية و تشير إلى المعلومات حTول وجTود TمTواد خTام ،سTلع أو مTواد نصTف مصTنعة ،وجTودT
-المعلومات التكنولوجية وتشمل المعلومات المتعلقة بأساليب وأنمTTاط حديثTTة في مجTTال اإلنتTTاج أو تحسTTين
-المتغTTيرات االجتماعيTTة تضTTم المعلومTTات حTTول التغTTيرات في نمTTط حيTTاة السTTكان ،عTTدد الوظTTائف الجديTTدة،
-المتغيرات السياسية تضم مختلف المعلومTTات حTTول التشTريعات و القTوانين والسياسTTات الجديTدة ،قTوانين
حمايTT Tة التجTT Tارة ،قTT Tوانين حمايTT Tة البيئTT Tة والمحافظTT Tة على التTT Tوازن البيTT Tئي ،نظTT Tام الضTT Tرائب ،نظTT Tام الحقTT Tوق
-المعلومTTات حTTول المؤشTTرات االقتصTTادية تضTTم معلومTTات مختلTTف المؤشTTرات TمنهTTا :معلومTTات حTTول النTTاتج
المحلي الخTTام ،نسTTبة التضTTخم ،مؤشTTرات TنمTTو االقتصTTاد ،حركTTات األسTTهم في البورصTTات ،الTTدخل الفTTردي،
الشكل رقم ( : )8-1أنواع المعلومات التى يتحتم على المؤسسات اإلهتمام بها
53 1
معلومات التحكم التي انتجت داخل
المؤسسة ألغراض داخلية
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
2 3
معلومات معلومات
التأثير التي جزئية وهي
أنتجت داخليا معلومات خارجية
بغرض التأثير موجهة ألغراض
على جهات داخل المؤسسة
خارجية
خالصـة الفـصـل
تتمTTيز البيئTTة الجديTTدة بعTTدة تحTTوالت وتطTTورات مTTا تسTTتدعي مؤسسTTات TاليTTوم في ظTTل البيئTTة التنافسTTية إلى
البحث عن ط TT Tرق Tووس TT Tائل Tلت TT Tدعيم مص TT Tادر TمعلوماتهT T Tا Tو تعزي TT Tز ق TT Tدرتها للفهم الجي TT Tد لبيئته TT Tا الداخلي TT Tة و
الخارجيTTTة و التنبTTTؤ بTTTالتغيرات الحاصTTTلة فيهTTTا ،وذلTTTك من أج TTل معرف TTة الف TTرص وتح TTاول TاغتنامهTTTا وكش TTفT
التهديدات وتسعى لتTداركها، TوهTذا مTا يسTفر حتمTا بال شTك لكسTب مTيزة أو مزايTا تنافسTية تضTمن لهTا دوامT
نشاطها Tوالبقاء في السوق ألطول فترة ممكنة مع تحقيق السبق التنافسي في مضمار Tالمنافسة.
لهذا أصبحت المؤسسات االقتصTTادية مطالبTة بتبTTني توجTTه جديTTد يقTوم على أسTTاس تسTTيير المعلومTة بطريقTTة
54
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل األول
فاليقظTTة االسTTتراتيجية فهي عمليTTة تقTTوم على أسTTاس التنبTTؤ ومتابعTTة مختلTTف التغTTيرات والتطTTورات البيئيTTة
فهي تش TTير إلى البحث عن المعلوم TTة بطريق TTة يقظ TTة ثابت TTة و مراقب TTة دائم TTة ومس TTتمرة من بيئ TTة المؤسس TTة ثم
معالجته TTا ونش TTرها وه TTذا من أج TTل تحقي TTق األه TTداف االس TTتراتيجية المس TTطرة للمؤسس TTة ،وخل TTق الف TTرص له TTا
والتقليل من حاالت عدم التأكد ومحاولة مواجهة التهديدات والتقليل من األخطار الممكنة.
55
الفصل الثاني
الفصل الثاني
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية
المؤسسة
مقدمة الفصل
في ظTT Tل الظTT Tروف TالتنافسTT Tية الراهنTT Tة بTT Tات من الضTT Tروري Tعلى المؤسسTT Tات Tاالقتص TTTادية تبTT Tني أنمTT Tاط
وأسTTاليب ناجعTTة لحيTTازة المعلومTTة الضTTرورية وحسTTن تسTTييرها واسTTتخدامها ،ولعTTل من أبرزهTا TإرسTTاء نظTTام
لليقظة االستراتيجية ،الذي يعتبر من أحد الديباجات والطرق الحديثة النشأة والتطبيق TخاصTTة في دول العTTالم
العTTربي ،بحيث تحTTاول المؤسسTTات Tمن خالل اليقظTTة تحقيTTق التفTTوق التنافسTTي وكسTTب مزايTTا تنافسTTية ،وكمTTا
تساهم اليقظة بتوفير Tالمعلومة الالزمة لمتخTذي القTرار في الTوقت المناسTTب وبأقTل TتكلفTة ممكنTة و التقليTTل من
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
حالTTة عTTدم التأكTTد في ظTTل البيئTTة المضTTطربة .وفي هTTذا اإلطTTار سTTنتطرق في هTTذا الفصTTل إلى ثالث مبTTاحث
التالية:
المبحث األول :سنشTTTير فيTTTه إلى إرسTTTاء نظTTTام اليقظTTTة االسTTTتراتيجية في المؤسس TTات :من خالل شTTTرح خليTTTة
اليقظة و التطرق Tلمراحلها والمكلفون بتطبيقها مع شرح الوسائل و الطرق Tالمتبعة في نظام اليقظة.
المبحث الثاني :سنتطرق Tلماهية الميزة التنافسية مع مختلف المصطلحات Tذات الصلة بها ،وهي المنافسة و
التنافسية ،مع التطرق ألنواع ،مصادر وأهمية الحصول على الميزة التنافسية وتطويرها Tبالنسبة للمؤسسات
االقتصادية.
المبحث الث ""الث :س TT Tنلفت النظ TT Tر في ه TT Tذا المبحث إلى أهمي TT Tة اليقظ TT Tة االس TT Tتراتيجية ومس TT Tاهمتها في توف TT Tير
المعلومة واتخاذ القرار وكذلك تعزيز Tتنافسية المؤسسة.
إن إرسTTاء نظTTام لليقظTTة االسTTتراتيجية على مسTTتوى كTTل مؤسسTTة عمليTTة جTTد ضTTرورية ومهمTTة ،ألن نظTTام
اليقظة هو نظام Tمعلوماتي Tمفتوح على البيئة ،والذي بدوره يساهم في إيجاد المعلومTTات و معالجتهTTا ،والTتي
تساعد في تفعيل و اتخاذ قTTرارات المؤسسTTة ،لهTذا سTنتطرق لمراحTل إرسTTاء نظTام TلليقظTة وممثليهTا TباإلضTTافة
التقييم ،وفي األخير النشر ،التخزين واالستغالل ، Tوالتي سنتعرض لها بالتفصيل.
يجب في البداي TTة حص TTر المج TTال الفعلي للبحث لع TTدم تض TTييع ال TTوقت والجه TTد وح TTتى التك TTاليف في البحث عن
معلومات غير هامة ثم جمع المعطيات الالزمة وهذا يكون خالل مرحلتين التي سنتطرق Tلهما فيما يلي:
- 1االستهداف:
تتمثTTل عمليTTة اسTتهداف TاليقظTTة االسTتراتيجية في الطريقTTة الTتي يتم من خاللهTTا تحديTد وحصTر TمجTTال البحث
أي الجزء من محيط المؤسسة الTذي يتم وضTعه تحت الترصTد Tو المراقبTة ،إلمكانيTة تحديTد المعلومTات الTتي
يجب جمعهTT Tا .والمبتغى Tمن اإلسTT Tتهداف هTT Tو إعطTT Tاء فعاليTT Tة أكTT Tبر لليقظTT Tة من خالل تقليص حجم التكTT TاليفT
والمجهودات و الوقت.
وبالتالي Tمن خالل عملية االستهداف يتم تحديد هدف اليقظTTة االسTTتراتيجية ،و يتمثTل الهTTدف في النتيجTTة الTTتي
تنتج عن عملي TTة االس TTتهداف ،المتمثل TTة في وثيق TTة تح TTدد الج TTزء من بيئ TTة المؤسس TTة ال TTذي تري TTد أن تراقب TTه من
طرف Tفريق أو ممثلي اليقظة ،وهذه الوثيقة هي عبارة عن جدول ذو مدخلين :مدخل المتعTTاملين( األعTTوان)
و اآلخTT Tر مTT Tدخل المواضTT Tيع( TالمجTT Tاالت) ،وأيضTT Tا عمليTT Tة اإلسTT Tتهداف تمكن المؤسسTT Tة من معرفTT Tة مصTT Tادر
1
المعلومات التي تريدها .ويمكن تعريف كال من المتعاملين و المواضيع Tكما يلي:
المتع""املين ( األع""وان) :يقصTTد بالمتعTTاملين أو المتعامTTل هTTو أي شTTخص طTTبيعي أو معنTTوي تكTTون قراراتTTه
وأفعاله ذات تأثير (إيجابي أو سلبي بحسTب الحالTة) على مسTتقبل المؤسسTة ،إال أن هTذا التTأثير إمTا أن يكTون
مباشرا Tأو غير مباشر ،بحيث يظهر من خالل الحدث الذي ينتج عن المتعامل ،مثال ابتكار خدمة أو منتوج
.Humbert Lesca, Veille stratégique: concepts et démarche de mise en place dans l’entreprise,1997, op.cit, p8-9 -1
58
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
جدي TTد ،وبالتTTالي Tيجب على المؤسس TTة االهتمTTام بكTTل متعامTTل سTTواء ك TTان حالي TTا أو محتمال بحيث تتوق Tع TمنTTه
إحTTTداث أو خلTTTق تغيTTTيرات في بيئتهTTTا ،ألنTTTه من الممكن ج TTدا أن يص TTبح المتع TTاملين المحتملين في ظTTTرف
وج TTTيز Tبمتع TTTاملين في غاي TTTة األهمي TTTة ،ومن أمثل TTTة المتع TTTاملين :المنافسTT Tين ،العمالء ،المTT Tوردون ،الس TTTلطات،
وغيرها.
إن المتعامTTل يتسTTم باسTTم وعنTTوان إلى جTTانب العنTTوان اإللكTTتروني T،وينحص Tر TعTTدد المتعTTاملين المحتملين
والحاليين في عدد قليل (مثال أقل من مئة) حتى تكون عملية االستهداف Tممكنة.
المواضيع (المجاالت) :ينوه الموضوع إلى الخصائص المميزة للمتعامل( مهما كان نوعه حاليTTا أو محتمال)
التي تهم المؤسسة في عملية اليقظة االستراتيجية وتفيدها في قراراتها ،أي الموضوع Tيبين نشTTاط المتعامTTل،
فمن الممكن لمتعامل مستهدف عدة مجاالت أو مواضيع ،والعكس صحيح أي لموضوع عدة متعاملين.
اليقظTTة االسTTتراتيجية ،وهTTذه العمليTTة تتطلب بTTذل مجهTTودات وإ رادة قويTTة لترصTد TوتTTرقب TالمعلومTTات والبحث
عنها" ،وتعتبر عملية التعقب لدى العديد من الباحثين في غاية األهمية وعامل من عوامل النجTTاح أو الفشTTل
2
وبالتالي Tفالشخص المكلف بتعقب المعلومات يطلق عليه "بالمتعقب" ونميز نوعين من المتعقبين:
المتعقبين المستقرين (المقيمين) :هذه الفئة من المتعقبين يمارسTTون عمومTTا التعقب بالمكTTاتب ،حTTتى يتمكنTTوا
من الحصول Tعلى مصادر Tالمعلومات الرسمية ( من وثائق ،قواعد بيانات ،أنترنت .....إلخ).
المتعق""بين المنتقلين :ويطلTTق عليهم بTTالمتعقبين الميTTدانيون أو المتجولTTون الTTذين يكونTTون في الميTTدان اللتقTTاط
ورصد Tالمعلومات من مصادر خارجية بحيث هم على اتصال بمختلف األشخاص مثل :الزبTTائن ،المنافسTTين
،الموردون.....،إلخ.
المتعقب ،لTTذا فاختيTTار TالمتعقTTبين من بين أفTTراد TالمؤسسTTة عمليTTة جTTد حساسTTة ،ترتك Tز Tعلى مجموعTTة معTTايير
1
ومن بينها ما يلي:
معي TTار اله TTدف :تتعل TTق عملي TTة االختي TTار به TTدف اليقظ TTة االس TTتراتيجية ،أي محاول TTة اإلجاب TTة على الس TTؤال :من
معيTT Tار مصTT Tادر المعلومTT Tات :يتم اختيTT Tار وتحدي T Tد Tالمتعقب وفقTT Tا لمن هTT Tو في اتصTT Tال مسTT Tتمر مTT Tع مصTT Tدر
معيTTار الشخصTTية :يجب التعTTرف على األسTTلوب اإلدراكي TللشTTخص الTTذي يتم اختيTTاره وهTTل أسTTلوبه مناسTTب
لتعقب المعلومات.
معيار الدافع :يجب اختيار المتعقب الذي يظهر اهتمامه و رغبته لمهمة التعقب.
معيTTار روح الفريTTق :يجب على المتعقب الTTذي يتم اختيTTاره أن يتمتTTع بTTروح الفريTTق و يكTTون جTTزء من شTTبكة
المتعقبين.
ومن ناحيTTة تكTTوين المتعقTTبين يجب على المتعقب امتالك عTTدة معTTارف TحTTتى يتسTTنى لTTه التعامTTل مTTع مهمتTTه
ومواجهة الصعوبات التي يتلقاها بحذر ويقظة ،ومن بين هذه المعارف Tنذكر منها ما يلي:
-يجب على المتعقب االعتماد على ذكائه وخبرته الختيار المعلومة المناسبة حتى يتفادى تراكم المعلومات
1
والكتساب Tهذه المعارف Tيجب على المتعقبين التكوين والذي Tيمكن توضيح أهم مراحله فيما يأتي:
-التدريب على االنتقال من الفرد إلى الجماعة أي التدريب على الذكاء الجماعي.
معطيTTات غامضTTة أو إشTTارات ضTTعيفة ،فالبTTد من تفسTTيرها وتحليله Tا TحTTتى تصTTبح ذات قيمTTة وفائTTدة لمتخTTذي
-1انتقاء المعلومات:
يقصTTد بعمليTTة انتقTTاء المعلومTTات فTTرز وغربلTTة المعلومTTات الهامTTة و الضTTرورية من الكم الهائTTل المتحصTTل
عليه من عملية التعقب والتي تهم أعضTTاء وممثلTو TاليقظTة االسTتراتيجية ،وتكمن أهميTة هTذه العمليTة في أنهTا
تحص TTر عملي TTة اليقظ TTة االس TTتراتيجية ويجب أن ال يتج TTاوز الح TTد والمبالغ TTة في االنتق TTاء ال TTذي ق TTد ي TTؤول إلى
تض TTييق Tو إف TTراغ عملي TTة اليقظ TTة اإلس TTتراتيجية .يعت TTبر نج TTاح عملي TTة االنتق TTاء من مس TTؤولية األف TTراد Tالمكلفين
2
بعملية االنتقاء ،وهذا يحتاج إلى جهد وتفاني جماعي ،وهذه العملية تمر بمرحلتين:
-المرحلة األولى :هي اإلنتقاء الفردي ويقوم Tبه المتعقبون خالل ترصدهم المعلومات.
-.Humbert Lesca, op.cit ,2003, p 1031
-.Humbert Lesca, op cit, 1997 ,P 11 22
61
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
-المرحلTTة الثانيTTة :هي اإلنتقTTاء الجمTTاعي بعTTد وصTTول TالمعلومTTات إلى األشTTخاص المكلفين ،يقومTTون بعمليTTة
اإلنتقاء بأنفسهم إذا كان لديهم التكوين المناسب ،أو يمكن االستعانة بالخبراء.
1
من أجل القيام بعملية االنتقاء يتوجب احترام معيارين:
طابع االستباقية للمعلومة :تكون المعلومة استباقية إذا كانت ترجمتها Tتسمح باستشعار TوقTTوع TحTTدث مسTTتقبلي
المعلومات المحتملة :هي المعلومات التي تعطي ترجمتُهTTا اسTTتعالم حTTول قTTدرات المتعامTTل المسTTتهدف TبهTTدف
تحليل وتقييم القدرة على العمل في الحاضTر والمسTتقبل ،مثال إذا كTان المتعامTل المسTتهدف منTافس من المهم
إشTTTارات اإلنTTTذار المبكTTTرة :هي المعلومTTTات الTTTتي ينتج عن ترجمته TTا التنب TTؤ بوق TTوع Tح TTدث محتمTTTل لTTTه تTTTأثير
طTTابع العالقTTة بمعلومTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية :يعTTني مTTدى صTTلة المعلومTTة الTTتي تم جمعهTTا بالمعلومTTات الTTتي
وفي Tاألخير يكون نتائج هذه العملية قائمة المعلومات األساسية و المفيدة لعملية اليقظة االستراتيجية.
-2صعود المعلومات:
إن عمليTTة صTTعود TالمعلومTTات تضTTمن تمريTTر المعلومTTات وانتقالهTTا من المتعقTTبين أو المترصTTدين إلى الشTTخص
المكلف وفي Tغالب األحيان ما يكون ممثل اليقظة االستراتيجية ،وتتطلب هذه العملية من المتعقبين:
-معرفة واضحة لمن يتم تقديم المعلومات له حتى يتم تفادي تضييع الوقت.
-توفر Tالوسائل والمعدات المناسبة لتسهيل نقل المعلومات ،حيث تصبح يسيرة االستخدام.
1
62
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
-3معالجة المعلومات:
تتم هTTذه المرحلTTة لتحويTTل المعلومTTات غTTير الكاملTTة إلى شTTكل مضTTبوط TودقيTTق ،ويعتTTبر الهTTدف منهTTا تقTTديم
معلومTTات توقعيTTة للتغTTيرات الحاصTTلة بمحيTTط المؤسسTTة" .وتسTTمى TهTTذه المرحلTTة بتكTTوين المعTTنى جماعيTTا ألنهTTا
تحتTTاج إلى تكTTاثف الجهTTود TجميTTع العTTاملين بالمؤسسTTة ،حيث أن الترجمTTة الجماعيTTة للمعلومTTة وسTTيلة لتخفيض
أثTTر اإلنحTTراف Tاإلدراكي للفTTرد وتفاعTTل الجميTTع يسTTاهم في إعطTTاء تحليالت أكTTثر مصTTداقية حسTTب مTTا يمتلكTTه
1
كل شخص من خبرة ومعلوماتT".
تختل TTف معالج TTة معلوم TTات اليقظTTة حس TTب ن TTوع المعلوم TTات :إش TTارات اإلن TTذار المبك TTرة أو معلوم TTات محتمل TTة.
معالجة المعلومات المحتملة تكون أواًل بتحديث هذه المعلومات ،وبعدها إن أمكن تقديم توضيحات Tديناميكية
لتغيراته Tا TعTTبر الTTزمن .وبهTTذا يمكن مالحظTTة التغTTيرات على إمكانيTTة المتعاملTTة المسTTتهدفة واسTTتخراج Tبعض
النتTTائج حTTول قدراتTTه على العمTTل للسTTنوات القادمTTة .ويمكن االسTTتعانة بTTالطرق اإلحصTTائية والسالسTTل الزمنيTTة
أم TT Tا معالج TT Tة إش TT Tارات اإلن TT Tذار المبك TT Tرة تحت TT Tاج إلى أس TT Tاليب مس TT Tاعدة في معالجته TT Tا من أج TT Tل تحويله TT Tا من
معلومTTات غامضTTة إلى معلومTTات ذات داللTTة ومعTTنى "،يمكن االسTTتعانة بطريقTTة الرقعTTة أو اللغTTز" "Puzzle
وهي طريقة طورت من طرف Humbert Lescaومجموعته ،وهي تتألف من مجموعة من االستدالالت
المترابط TT Tة ال TT Tتي يه TT Tدف تجميعها من الوص TT Tول إلى مع TT Tنى .حيث تُ َم ِكن مجموع TT Tة اس TT Tتدالالت الرقع TT Tة من
توضيح عملية التفكير الجماعي أي العمل بمساهمة الجميع في ترجمة المعلومات واالستدالالت Tالمجمعة".2
3
-4تخزين المعلومات
يمكن القول أن عملية التخزين للمعلومات تتم بعد كTل مرحلTة من المراحTل السTابقة لعمليTTة اليقظTTة ،وهTذا من
أج TTل الحف TTاظ على الرص TTيد المعلوم TTاتي للمؤسس TTة وس TTهولة اس TTتعمالها وفي أي وقت ممكن ،وك TTذلك حمايته TTا
يشكل تخزين المعلومات ما يسمى "بذاكرة" المؤسسة ،وتتمثل في أحد األشكال التالية:
إما تخزين مركزي Tأي في مكان واحد ،أو تخTTزين مTTوزع إلى عTTدة أمTTاكن
ويكون التخزين بأحد النموذجينّ :
المتوفرة عديمة الفائدة إذا لم تستخدم في اتخاذ القرارات الالزمة ،وإ ال تكون تكاليف زائدة للمؤسسة.
-1نشر المعلومات:
نشTTر المعلومTTات تكTTون بوضTTع المعلومTTات المتTTوفرة في قبضTTة مسTTتخدميها Tوهم األشTTخاص المسTTؤولين Tعن
اتخاذ القرارات المناسبة للمؤسسة ،والتي من خاللها يستطيع متخذ القرار اغتنام الفرص المتاحTTة ومجابهTTة
2
وهناك أسلوبين لنشر المعلومات في المؤسسة:
-نموذج تنظيم النشر من المخزن :وهذا في حالة التخزين المركزي ،يحتفTTظ المنشTط TبالمعلومTTات Tوال يقTTوم
-نمTT T Tوذج تTT T Tدفق المعلومTT T Tات والمعTT T Tارف :في هTT T Tذه الحالTT T Tة المنشTT T Tط يكTT T Tون ال ّس T T Tباق في نشTT T Tر المعلومTT T Tات
المTTبرمج في المؤسسTTة يكTTون على أساسTTه تعTTيين شTTخص أو عTTدة أشTTخاص للتنشTTيط ،و يجب أن تتTTوفر عTTدة
صTTفات للمنشTTط للقيTTام بهمتTTه على أحسTTن وجTTه منهTTا :التنظيم ،االنضTTباط T،الكفTTاءة ،الصTTرامة والتفTTاهم .ألن
وظيفة المنشط هي قبل كل شيء عالقتية واتصالية .ويتلخص دوره فيما يلي:
-دمج مجموعة الممارسات الفردية التي كان من الممكن ظهورها Tقبل إرساء نظام Tاليقظة االستراتيجية.
-إحياء وتطوير جهاز اليقظة .و الشكل الموالي يوضح سيرورة اليقظة االستراتيجية :
نستنبط Tمن الشكل أن عملية اليقظة االستراتيجية تتم في شكل حلقة ديناميكية مستمرة ،والتي تبTTدأ بمرحلTTة
ترصTTد المعلومTTات وجمعهTTا والTTتي تنثTTني على عمليTTتين وهمTTا االسTTتهداف وتعقب المعلومTTات .وبعTTدها تTTأتي
مرحلTة التقTييم والمعالجTة لتلTك المعلومTات المترصTدة وتحويلهTا إلى معلومTات مفيTدة لالسTتعمال ،وفي TاألخTير
نش TTر واس TTتخدام له TTذه المعلوم TTات حس TTب احتياج TTات المؤسس TTة ،و من خالل ه TTذه الس TTيرورة وبالمطابق TTة م TTع
مراحTTل نظTTام المعلومTTات المTTذكورة سTTابقا نلمح أن مراحTTل اليقظTTة تتواف Tق TمTTع مراحTTل النظم المعلومTTات مTTا
يعني أن اليقظة نظام معلوماتي Tيساعد المؤسسة على استيفاء المعلومات الخاصة بها من بيئتها.
ولضTTمان سTTيرورة وديمومTTة هTTذه المراحTTل لعمليTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية يتTTوجب تكTTاتف الجهTTود و تعTTاون
جماعي كبير والتطوعية من أجل تحقيقها ،ويكون المسTؤول Tعن فريTق اليقظTة االسTتراتيجية هTو منشTط لهTذه
الحلقة.
ممثلTTو اليقظTTة هم من العTTاملين الممTTيزين في المنظمTTات على اختالفهTTا ،وهم القTTائمون على الحصTTول على
المعرفTTة وتحليلهTا TوتنظيمهTا TواسTTترجاعها وبثهTا ونشTرها ،وأنهم األكTTثر كفTTاءة على تقTTدير حاجTات المؤسسTTة
66
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
من المعلومات والمعرفة ،وعلى تلبية حاجات المستفيدين منها بفاعلية ،فإن الضرورة تستدعي إلمامهم بآلية
اليقظTTة لرصTTد المعلومTTات .لهTTذا سTTنتطرق TلمحاولTTة تعري Tف TأخصTTائي المعلومTTات في عمليTTة اليقظTTة وماهيTTة
يمكن تعريف أخصائي المعلومات بصفة عامة" :بأنه شخص يهتم بإعداد و تجهيز المعلومات في مجال من
ومنه فان أخصائي المعلومات هو الشخص المسؤول Tعن تهيئة و إيصال و إتاحة المعلومات للمستفيدين ،و
ويمكن تعريTTف" المتيقTظ " هTTو أحTTد ممثلي عمليTة اليقظTTة وهTTو الشTTخص الTTذي يجيTد عمليTة الترصTد TالبيTئي أي
االسTTتماع لمTTا هTTو حTTادث خTTارج مؤسسTTته ،مهمتTTه الجوهريTTة تتضTTح من خالل كشTTف الفTTرص والتنبيTTه عن
المخ TTاطر ال TTتي تحي TTط بالمؤسس TTة ،وه TTو يق TTوم بآلي TTة اليقظ TTة على مب TTدأ جم TTاعي ،فالمتيق TTظ ينتس TTب لش TTبكة من
المشاركين في عملية اليقظة .و يوضح الشكل اآلتي ممثلو عملية اليقظة الذين لهم عالقة مباشرة لليقظة.
من خالل م TTا تطرقن TTا إلي TTه فيم TTا س TTبق ،في معرف TTة ش TTبكة المش TTاركين في اليقظ TTة ال TTذين لهم عالق TTة مباش TTرة
بعمليTTTة اليقظTTTة ،يتضTTTح وجTTTود أشTTTكال مختلفTTTة لممثلي اليقظ TTة تكم TTل بعض TTها البعض ،والTTTتي تتمTTTيز بTTTأدوار
وخصائص Tمختلفة ،كل حسب نشاطه .ويمكن عرض ذلك في جدول يوضح الدور TوالخصTTائص TلكTTل ممثTTل
68
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
الجدول رقم ( : )1-2ممثلو اليقظة حسب الدور و الخصائص
صTT Tحيح أن الممثلين المTT Tذكورين في الجTT Tدول أعاله لهم عالقTT Tة مباشTT Tرة بعمليTT Tة اليقظTT Tة ،لكن نتTT Tائج هTT Tذه
العملية ال تبقى حكرا عندهم وإ نما لجميع العمTTال الحTق في معرفTTة تلTTك النتTTائج .وصTTحيح أن هTTؤالء الممثلين
لهم خTTبرة ومهTTارة مهنيTTة عاليTTة ،ولكن هTTذا ال يمنTTع بتاتTTا من مشTTاركة جميTTع العمTTال على اختالف مسTTتوياتهمT
1
التنظيمية في هذه العملية .فمن يدري من أين تأتي المعلومة التي نبحث عنها .
-1األساليب المباشرة :إن هذا النوع من األساليب يعتبر رسميا ،أي أنTTه يتم وفTق" TبروتوكTTوالت" أو عقTTود
ثنائية أو متعددة األطراف .من بين األمثلة نذكر :التكوين والتربصات ،الرخص و الدعوات وغيرها.
عن طريTق TالتربصTTات و التكTTوين :يمكن ألخصTTائي TالمعلومTTات من االطالع على أشTTياء جديTTدة منهTTا كيفيTTات
المنتجTTات ،التجهTTيزات والوسTTائل األخTTرى ،أو حTTتى الحصTTول على معلومTTات أصTTلية أوليTTة مرتبطTTة بمشTTكل
أو أم TTر معين ،و م TTا تج TTدر اإلش TTارة إلي TTه هن TTا ه TTو أن TTه آلم TTا ك TTان مس TTتوى التك TTوين و التمهين أعلى أو أك TTثر
عن طريق الرخص :يمكن أخصTائي المعلومTات البTاحث عن معTارف ومعلومTTات من الحصTTول عليهTTا مقابTTل
دفعTTات ماليTTة معينTTة أو دون ذلTTك .أغلبيTTة هTTذه الTTرخص هي تلTTك الTTتي تجTTري خاصTTة في عTTالمي الصTTناعة
عن طريTTق الTTدعوات :بإمكTTان أخصTTائي المعلومTTات المTTدعو الوقTTوف Tعلى أشTTياء جديTTدة أو خاصTTة بالمؤسسTTة
أثناء الملتقيات العلمية أو أثناء المناسبات أو التظاهرات يقوم أخصTTائي المعلومTTات بتبTTادل األفكTTار واآلراء .
وتك TTون ه TTذه األس TTاليب بإقام TTة عالق TTات لالتص TTال ومنه TTا تب TTادل العن TTاوين اإللكتروني TTة واألعم TTال والمعلوم TTاتT
األخرى لالستفادة منها .و ما يالحظ بالنسبة لهذه الطرق Tو األساليب هو تكلفتها الTدنيا و كTذا صTالحيتها Tفي
لق TTد تم تمثي TTل الممثلين لليقظ TTة حس TTب مختل TTف أنم TTاطهم في ش TTكل ه TTرم تبع TTا لمس TTتوياتهم التنظيمي TTة ووفق TTا
متخذو القرارات
مدير اليقظة
العمال
ويمثTTل قمTTة الهTTرم متخTTذو TالقTTرارات االسTTتراتيجيين ،أمTTا قاعدتTTه فيمثلهTTا العمTTال .لكن قTTراءة الشTTكل تتم من
األسTTTفل إلى األعلى حسTTTب تTTTرتيب المراحTTTل ،حيث يقTTTوم بعملي TTة جم TTع المعلوم TTات ج TTانب من العمTTTال وفئTTTة
الـمتيقِّظين الكب TTار بالمرحل TTة الثاني TTة وأخ TTيرا Tيتم نش TTر المعلوم TTات واتخ TTاذ ِّ
الـمتيقظين المش TTتركين ،بينم TTا يق TTوم ُ
ُ
71
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
الطرق والوسائل لعملية اليقظة االستراتيجية تسدي للمؤسسة الحصول وامتالك مTTيزات تنافسTTية مسTTتدامة،
والTTتي تسTTاهم بTTدورها في الحفTاظ على شTأن المؤسسTة و مكانتهTTا التنافسTTية في السTTوق .ولعTTل من أهم الطTرق
نجTTد طريقTTة المعTTايرة الTTتي تعتمTTد أساسTTا على اليقظTTة المسTTتمرة للبيئTTة بسTTبب تغيراتهTTا ،وللقيTTام بهTTذه العمليTTة
يتطلب وجود Tوسيلة فعالة كاألنترنت وهي من أهم الوسائل الحالية التي تسTهل للمؤسسTTة عمليTة البحث عن
والخTTدمات ،و السياسTTات مقارنTTة بTTأقوى TالمنافسTTين ،والمؤسسTTات المعTTترف TبهTTا كقTTادة أو الرائTTدة " .1وتعTTرف
المعايرة كذلك بأنها" تقنية تسمح بTTالتعرف على محTددات الكفTTاءة العاليTة ألحسTن المؤسسTات TالعاملTTة في نفس
2
قطاع النشاط Tوتطبيق Tما يستخلص منها من دروس".
تعتTTبر المعTTايرة طريقTTة المقارنTTة على أسTTاس معTTايير مرجعيTTة يمكن االعتمTTاد عليهTTا في اكتشTTاف االنحرافTTات
التنافسTTية وتنتمي TطريقTTة المعTTايرة إلى أسTTلوب التحسTTين المسTTتمر TالTTذي يعتTTبر بTTدوره بعTTدا متمTTيزا من أبعTTاد
الجودة الشاملة.
3
-2مراحل المعايرة :وتتضمن عملية المقارنة المراحل اآلتية:
-تشكيل فرق عمل متكاملة تضم العاملين المرتبطين بالعملية موضع التحسين.
-3أهمية المعايرة:
تمكن المعايرة من إنشاء معيار يقTاس عليTه أداء المؤسسTة وتحديTد TنمTوذج تتعلم منTه كيTف يكTون التحسTين،
وبالتTTالي تسTTعى المؤسسTTة بتحقيTTق هTTدفها وهTTو بTTأن تكTTون بمسTTتوى المؤسسTTة القTTدوة أو حTTتى التفTTوق عليهTTا.
وتتبين غاية المعايرة في أنها تبرز للمؤسسة الفروقTTات بينهTTا وبين أداء المؤسسTTة النمTTوذج .و من خالل هTTذا
يجب على المؤسسة المراقبة المستمرة لتحليل أسباب هذه الفروقات واتخاذ اإلجراءات المناسبة لمعالجتها.
شبكة ضخمة جTدا من الشTبكات المختلفTة و المترابطTة مTع بعضTها البعض في مختلTف بقTاع العTالم ،وتسTتخدمT
هTTذه الشTTبكات بروتوكTTوالت معينTTة كوسTTيلة للتخTTاطب في مTTا بينهTTا وتTTوفر هTTذه الشTTبكات المترابطTTة العديTTد من
1
الخدمات ومن أشهرها البريد اإللكتروني ،وخدمة (webالويب).
2
-2خدمات األنترنت
الشبكة العنكبوتية :تعرف الشبكة العنكبوتيTة بمصTطلح آخTر يTدعى الTويب( )webوهي عبTارة عن صTفحات
كثيرة جدا من المعلومات المترابطة مع بعضها Tومن ميزات الشبكة العنكبوتية أو الويب المرونة العاليTTة في
إيج TTاد المعلوم TTات ،إمكاني TTة اس TTتعراض معلوم TTات ال TTويب ب TTأي مك TTان ،باإلض TTافة إلى احتوائه Tا Tعلى واجه TTات
تط TTبيق جميل TTة وجذاب TTة ))the world wide webويطل TTق مص TTطلح ص TTفحة ال TTويب ( )web pageعلى
- 1عدنان أبو عرفة ،عبد الباعث محمد ،إيهاب عامر ،مقدمة في تقنية المعلومات ،دار جرير للنشر ،عمان ،ط ،2006 ،1ص.141
- 2عدنان أبو عرفة ،عبد الباعث محمد ،إيهاب عامر ،مرجع سابق ،ص .153 -146
73
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
صTT Tفحة واحTT Tدة ومجمTT Tوع هTT Tذه الصTT Tفحات في مجTT Tال واحTT Tد تعTT Tني موقTT Tع الTT Tويب( )web siteأمTT Tا الصTT Tفحة
نظام أسماء النطاقات( ":)Domain Name System-DNSهو عبارة عن بروتوكول يشير إلى عنوان
موق TTع األن TTترنت وبم TTا أن الحاس TTب اآللي يتعام TTل م TTع العن TTاوين كأرق TTام معنون TTة ،ف TTدعت الحاج TTة إلنش TTاء ه TTذا
البروتوكول Tالذي يقوم بتحويل عناوين مواقع األنTترنت من الصTيغة األبجديTTة إلى الصTTيغة الحقيقيTة الرقميTة.
فمثال عن TT T T T T Tوان موق TT T T T T Tع ش TT T T T T Tركة مايكروس TT T T T T Tوفت ه TT T T T T Tو 198.105.232.2فإن TT T T T T Tه يع TT T T T T Tوض عنTT T T T T Tه ب (
.)www.microsoft.com
البري""د اإللك""تروني( ":)E-mailهي خدمTTة تبTTادل الوسTTائل والوثTTائق TباسTTتخدام األنTTترنت ،ويعتقTTد الكثTTير من
مسTTتخدمي شTTبكة األنTTترنت أن خدمTTة البريTTد اإللكTTتروني هي أفضTTل مTTا في الشTTبكة ومن خالل هTTذه الخدمTTة
تستطيع Tأن ترسل رسالة ألي مكان في العالم وفي أي وقت خالل ثواني قليلة وبسعر Tزهيد.
بروتوكول نقل الملفات( ":)File Transfer Protocolوهي خدمة تساعد على نقTTل الملفTTات بين مسTTتخدمT
وآخTTTر أو تحميTTTل ملفTTTات معينTTTة بين مس TTتخدم TوموقTTTع على الش TTبكة ،وه TTذا ال TTبروتوكول يس TTتخدم TنTTTوعين من
برامج الدردشة( ":)Internet Relay ChatتعتTTبر خدمTTة الدردشTTة من الخTTدمات المفيTTدة في االتصTTال مTTع
الزبTTائن واألصTTدقاء ،كمTTا تسTTتخدم في مجTTاالت تجاريTTة كTTترويج مواق Tع TمعينTTة أو بضTTائع معينTTة ،وتعتTTبر Tمن
جانب آخر نوع من أنواع التسلية والترفيه حيث يمكنك التعTTرف على أصTTدقاء جTTدد من أي دولTTة في العTTالم،
والتعرف Tعلى عاداتهم وتقاليدهم .ومن أشهر برامج الدردشة برنامج (. )MSN Messenger
خدمة المجموعات( ":)Newsgroupوهي األمTTاكن الTTتي يتجمTTع فيهTTا النTTاس لتبTTادل اآلراء واألفكTTار وتعليTTق
اإلعالن TT T Tات العام TT T Tة أو البحث عن المس TT T Tاعدة في موض TT T Tوع Tمعين ،ولع TT T Tل من أش TT T Tهر األمثل TT T Tة على خدم TT T Tة
74
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
خدمة البحث في األنترنت ( :)Searching the Internetتعتبر خدمة البحث في األنترنت من الخدمات
الممتTTازة حيث تلعب محركTTات البحث دورا مهما في عمليTTة البحث وتسTTهيل الوصTTول إلى المعلومTTة بالنسTTبة
للبTTاحث ،ولن يقتصTTر البحث عن معلومTTات فقTTط بTTل يمكنTTك البحث عن بTTرامج أو ملفTTات أو حTTتى أشTTخاص
-إخراج الباحثين من عزلتهم الثقافية ،بتمكينهم من االنفتاح على عالم العلم والتكنولوجيا.
-خدمة الشبكة العنكبوتية العالمية للمعلومات web www: world wide webوالربط عن بعد
-تثمين بيانات التحتية الصناعية واإلنتاجية بالتعريف بها على نحو أفضل.
-تمكين المتعاملين االقتصاديين من الوصTTول إلى مصTTادر المعلومTات المتعلقTة بفTTرص الTTبيع والشTراء وعن
أسعار المواد األولية وعن متطلبات الزبائن.
المنافسة كحقيقة حتميTTة ،والTTتي قTTد تحTدد نجTاح أو فشTل المؤسسTTات ،ومن هنTا أصTTبحت المؤسسTة مTدعوة إلى
ف TTرض اعتباره TTا في الس TTوق والحف TTاظ على مكانته TTا من خالل توس TTيع Tق TTدرتها Tالتنافس TTية والبحث على ط TTرق
خلق وتحقيق مزايا تنافسية تضمن بها البقاء في السوق و الصمود Tأمام المنافسين.
أفTTرزت البيئTTة التنافسTTية الجديTTدة اهتمامTTات عديTTدة وحديثTTة لTTدى المؤسسTTات ،انصTTبت أساسTTا في كTTل مTTا لTTه
عالقة بالتنافس ،ولTذلك قبTل الولTوج لماهيTة المTيزة التنافسTية سTنحاول إلفTات النظTر لبعض المصTطلحات ذات
التجTT Tاري)" ،فالمنافسTT Tة دليTT Tل على وجTT Tود صTT Tراع وتحTT Tدي Tبين اثTT Tنين أو أكTT Tثر من الخصTT Tوم المتنافسTT Tين و
التشTTريع االسTTالمي :عTTرف القTTرآن الكTTريم المنافسTTة وحث عليهTTا في الكثTTير من المواضTTع ،فقTTد وردت كلمTTة
منافسة في سTورة المطففين الTتي نTزلت لتضTبط TالتعامTل التجTاري TوتقيمTه على مTيزان العTدل وترشTد النTاس
إلى العمل ألجل الربح اآلخر وي الذي يتطلب الترفع عن اعتبار الربح المادي هو الهدف النهائي واعتباره
وسيلة لتحقيق الغاية 2.قال تعالى" وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" ،3وذكرت Tفي سورة الحديTTد :قTTال تعTTالى"
الجTTTانب االصTTTطالحي : Tومن بين بعض التعTTTاريف الTTTتي أقره TTا الب TTاحثون في ه TTذا المج TTال مTTTا يلي :فيقصTTTد
بالمنافسة هي الوضعية التي تمارس فيها مواجهة حTرة كاملTة وحقيقيTة بين كTل المتعTاملين االقتصTاديين على
المستوى TعTرض وطلب الخTبرات و االنتTاج ورؤوس األمTوال .5كمTا يمكن تعريTف TالمنافسTة بأنهTا "شTكل من
أشTTكال تنظيم TاالقتصTTاد TيحTTدد آليTTات العمTTل داخTTل السTTوق والعالقTTات المختلفTة مTTا بين المتعTTاملين االقتصTTاديين
76
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
داخل TTه بش TTكل ي TTؤثر في تحدي TTد الس TTعر" .1ويمكن الق TTول ب TTأن هن TTاك ن TTوعين من المنافس TTة في دني TTا األعم TTال،
2
المنافسة المباشرة ،والمنافسة غير المباشرة:
المنافسTTة المباشTTرة :فهي تلTTك المنافسTTة الTTتي تحTTدث بين المنظمTTات الTTتي تعمTTل في قطTTاع صTTناعي واحTTد أو
المنافس TTة غ TTير المباش TTرة :تتمث TTل في الص TTراع بين المنظم TTات القائم TTة في المجتم TTع للحص TTول على الم TTوارد
المتاحة في هذا المجتمع .وتتمثل هذه الموارد Tفي الموارد Tالمالية المتاحة ،البشرية ،الطبيعية ،وغيرها.
-2أشكال المنافسة
3
للمنافسة أربعة أشكال هي :المنافسة الكاملة ،احتكار القلة ،المنافسة االحتكارية ،االحتكار الكامل.
المنافسة التامة والحرة "الكاملة" :تتميز هذه المنافسة بوجود عTTدد كبTTير من البTTائعين والمشTترين للسTTلعة حيث
المنافسة االحتكارية :تتم هذه المنافسة في سوق Tيضم قليل من المؤسسات التي تقدم منتجات مختلفة تعTTوض
احتكTTار القلTTة :وتعTTني تلTTك الحالTTة وجTTود عTTدد محTTدود Tأو قلTTة من البTTائعين بحيث أن كTTل منهم لTTه تTTأثير قTTويT
على حجم التعامل في السوق وعادة ما تكون المنتجات متجانسة أو متغيرة ويتم تحديد السعر بإجماع.
االحتكار Tالتام :يتضمن التعريف Tالعام لالحتكار "وجود Tمنتج واحد لسلعة ليس لها بديال قريبا ،ويمكن القول
"االحتكار Tهو أحد صTور تنظيم السTوق TالTذي توجTد فيTه مؤسسTة واحTدة تنتج سTلعة مTا ليسTت لهTا بTدائل قريبTة
منها" .وطالما Tأن االنتاج في ظل االحتكTار يتمثTل بسTلعة واحTدة يقTوم المحتكTر بإنتاجهTا لTذلك فإنTه هTو المنتج
- 1زغدار أحمد ،المنافسة ،التنافسية والبدائل االستراتيجية ،الطبعة األولى ،جامعة الجزائر ،دار جرير للنشر و التوزيع ،2011ص.12
- 2أبو قحف عبد السالم" التنافسية وتغير قواعد اللعبة" ،الدار الجامعية ،القاهرة ،1997 ،ص.25
- 3بوران سمية ،دور إدارة المعرفة في تحسين الميزة التنافسية ،مذكرة ماجستير كلية العلوم االقتصادية -تلمسان ،2011، -ص.57-56
77
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
-3أسباب المنافسة:
توج TTد العدي TTد من األس TTباب ال TTتي أف TTرزت المنافس TTة كعام TTل أساس TTي في ال TTوقت ال TTراهن خاص TTة في مج TTال
1
األعمال ،ونذكر Tمن أهمها ما يلي:
-إنفتTTاح األسTTواق وتحريTر TالتجTTارة الدوليTTة نتيجTTة إتفاقيTTات الجTTات وقواعTد TمنظمTTة التجTTارة العالميTTة مTTا أدى
-التطTTTورات TالتقنيTTTة المتسTTTارعة في مجTTTال البحث والتطTTTوير Tم TTا أدى بتس TTارع اإلب TTداع واالبتكTTTار TوارتفTTTاع
-تعدد مصادر المعلومات وطرق Tالحصول عليها بفعل التطور Tالالمتناهي في مجال تكنولوجيTا TالمعلومTTات
واالتصال Tما أدى إلى سهولة تبTادل المعلومTات واالتصTاالت Tبين مختلTف المؤسسTات بفضTل شTبكة األنTترنت
واإلنترانت Tوغيرها.
-تعTTدد أسTTاليب دراسTTة السTTوق TكتقنيTTات القيTTاس المTTرجعي TوغيرهTTا من األسTTاليب الTTتي أصTTبحت المؤسسTTات
وعلى إثTTر هTTذه األسTTباب وغيرها أصTTبحت المؤسسTTات تنتهج أسTTلوب المنافسTTة من أجTTل تعزيTز TوتطTTويرT
قدراتها Tالتنافسية.
2
-4أهداف المنافسة :هناك عدة أهداف للمنافسة نذكر من بينها:
-تحقيق درجة عالية من الكفاءة ،بمعنى أن المؤسسة تحقق نشاطها Tأو أعمالها بأقTTل مسTTتوى من التكTTاليف،
وفي Tظل التطور التكنولوجي Tالمسموح به ،فالمنافسة تساهم في بقاء المنظمات األكثر كفاءة.
-التط TTور Tوالتحس TTين المس TTتمر لألداء ،وه TTذا من خالل الترك TTيز Tعلى االب TTداعات التكنولوجي TTة واالبتك TTارات،
والتي تكونت تكلفتها مرتفعة نسبيا ،إال أنها صعبة المحاكاة من قبل المنظمات المنافسة.
- 1علي السلمي – إدارة الموارد البشرية اإلستراتيجية – دار غريب للطباعة و النشر و التوزيع -القاهرة -2001 ،ص( .102وبتصرف)
- 2علة مراد ،إدارة المعرفة لبناء و تطوير الميزة التنافسية بالمؤسسة االقتصادية ،أطروحة دكتوراه،كلية العلوم االقتصادية و التسيير ،تخصص
تسيير ،تلمسان،2011/2012 ،ص .196
78
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
-الحص TTول على نم TTط مفي TTد لألرب TTاح ،إذ تتمكن المنظم TTة ذات الكف TTاءة األعلى واألك TTثر Tتط TTورا من تميزه TTا
وتفوقها في أدائها .والشكل التالي يوضح أهداف المنافسة بالنسبة للمؤسسات.
االختالف في وجهTات نظTر البTاحثين في هTذا المجTال و تجربTة الممارسTين في الميTدان ،لTذا سTنحاول عTرض
تعTTرف TالتنافسTTية بأنها "1القTTدرة على إنتTTاج السTTلع و الخTTدمات بالنوعيTTة الجيTTدة و السTTعر المناسTTب و في
الوقت المناسب" فمن خالل التعريف االول نالحظ أن التنافسية تمثل تنافسTTية المنتج كشTTرط TأساسTTي لتنافسTTية
المؤسسة ،أما التعريف الثاني يضيف عامال أو شرطا آخرا لتنافسية المؤسسة و هو الوقت المناسب لتقTTديم
و تسليم المنتجات للزبائن .كما تعرف التنافسية بأنها " 2القدرة على الصمود أمام المنافسين Tبغرض تحقيTTق
3
و يمكن تعريف Tالتنافسية من خالل ما يلي:
حس""ب عوام""ل التنافس""ية :يركTTز معظم TمTTدراء المؤسسTTات على عTTدة عوامTTل وهي :سTTعر الجTTودةّ ،والتكلفTTة
وبناء على ذلك التنافسية هي تقدم منتج ذو جودة عالية وسعر مقبول.
حسب السوق :التنافسية تقاس من خالل أداء المؤسسة في السوق مقارنTTة بنظيراتهTTا وذلTTك اسTTنادا إلى تقTTويم
التنافسية كسلوك :ينظر للتنافسية من زوايا مختلفة ،فهنTاك من يTرى أنهTا قيTد تحTول دون النمTو في السTوق،
وهنTTاك منTTة يTرى أنهTا محفTTز قTوي يTدفع نحTو بTTذل المزيTد من الجهTد ،قصTد TتحسTTين متواصTTل لألداء على كTTل
المستويات Tوعليه فإن التنافسية تخضع هنا إلى تقويم ذاتي من قبل الممارسين.
و في األخTT Tير يمكن أن نصTT Tل إلى نتيجTT Tة تفيTT Tد بTT Tأن التنافسTT Tية هي قTT Tدرة المؤسسTT Tة على كسTT Tب مكانTT Tة بين
المنافس TT Tين في الس TT Tوق ،وتح TT Tاول Tالتط TT Tور و البق TT Tاء لم TT Tدة أط TT Tول و كس TT Tب رضT T Tا Tووالء الزب TT Tائن ،و ذل TT Tك
بانتهاجهTTا عTTدة أسTTاليب كتقTTديم منتجTTات وخTTدمات بTTأكثر فعاليTTة و كفTTاءة مTTع احTTترام آجTTال التسTTليم ،ممTTا يTTوفر
-2أهمية التنافسية
أصTTبحت عبTTارة التنافسTTية ذات أهميTTة متزايTTدة في عTTالم اليTTوم إذ أصTTبح لهTTا مجTTالس ،هيئTTات ،إدارات،
ولهTTا سياسTTات ،اسTTتراتيجيات ،ومؤشTTرات TخاصTTة بهTTا ،إذ تقTTدم لكبTTار المسTTؤولين تقTTارير عنهTTا وليس لرجTTال
األعمTTال فقTTط .ومن المعلTTوم أنTTه في الTTوقت الحاضTTر المؤسسTTات Tهي الTTتي تتنTTافس وليسTTت الTTدول وعليTTه فTTإن
1
المؤسسات التي تملك قدرات تنافسية عالية تكون قادرة على المهمة في رفع مستوى Tمعيشة أفراد دولها.
2
وعلى العموم نوجز أهمية التنافسية في النقاط التالية:
-ارتفاع العائد و المردود ،ومنه ضمان مستوى Tأفضل للدخل ،ومستوى معيشة جيد .
-ازديTTاد TالقTTدرة وامتالك المه TTارة ورف Tع TالكفTTاءة س TTواء الماديTTة أو البشTTرية واس TTتغالل الف TTرص االس TTتثمارية
المتاحة وتعميقها Tونشر وتوسيع Tوزيادة الطاقات والقدرات االستثمارية .
-االسTTتقرار الTTوظيفي TالمتنTTامي والنمTTو الفاعTTل المسTTتمر سTTواء في مجTTال العمTTل أو النشTTاط االقتصTTادي الTTذي
يمارسه هذا الفرد في إطار المجتمع.
- 1عبدوس عبد العزيز ،سياحة االنقسام التجاري ودورها في رفع القدرة التنافسية للدول ،مرجع سبق ذكره ،ص .38
- 2عبدوس عبد العزيز ، ،مرجع سبق ذكره ،ص .38
80
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
-ضTTمان بقTTاء واسTTتمرار TنشTTاط المؤسسTTات وتحسTTين أدائهTTا من خالل اسTTتغالل أمثTTل وكامTTل لكTTل مجTTاالت
وميادين التنافس.
المطلب الثاني :الميزة التنافسية
تسTTعى كTTل مؤسسTTة إلى التـفوق على منافسTTيها TلضTTمان نشTTاطها وتحقيTق TأهTTدافها ،ولن يكTTون لهTTا ذلTTك إال
إذا حTTازت على مTTيزة أو مزايTTا تنافسTTية تنفTTرد بهTTا و تميِّزهTTا عنهم .وبالتTTالي TمTTاذا يقصTTد بTTالميزة؟ و مTTاهي
ثم إلى" سالزنيك" Tالذي ربط الميزة بالقدرة ،ثم طور المفهوم كال من " شاندلر" Tو "هوفر" حين وصفا المTTيزة
بأنTTه الوضTTع الفريTTد الTTذي تطTTوره المؤسسTTة في مواجهTTة منافسTTيها Tمن خالل تخصTTيص المTTوارد ،ثم يTTأتي كال
من" بTT T Tورتر" Tو"داي" TواعتTT T Tبرا أن المTT T Tيزة هي هTT T Tدف االسTT T Tتراتيجية ،أي كمتغTT T Tير تTT T Tابع ال يسTT T Tتخدم ضTT T Tمن
1
االستراتيجية بالنظر إلى أن األداء المتفوق يرتبط Tبالميزة التنافسية.
نظ TTرا للتط TTور Tالت TTاريخي للم TTيزة التنافس TTية يب TTدو من الص TTعب تحدي TTد و ض TTبط مفه TTوم مح TTدد له TTا ،وبالت TTاليT
سنتطرق Tلبعض التعاريف التي أشار إليها الباحثين في مجال إدارة األعمال:
تعTTرف المTTيزة التنافسTTية أنها" 2تنشTTأ بمجTTرد توصTTل المؤسسTTة إلى اكتشTTاف طTTرق جديTTدة أكTTثر فعاليTTة من تلTTك
المسTTتعملة من قبTTل المنافسTTين ،حيث يكTTون بمقTTدورها TتجسTTيد هTTذا االكتشTTاف ميTTدانياً ،وبمعTTنى آخTTر بمجTTرد
81
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
وتعرف Tكذلك الميزة التنافسية بأنها "1المهارة أو التقنية أو المورد المتميز الTTذي يTتيح للمؤسسTة إنتTTاج قيم و
منافع للعمالء تزيTد عمTا يقدمTه لهم المنافسTTون ،و يؤكTد تميزهTا و اختالفهTا عن هTؤالء المنافسTين من وجهTة
نظر العمالء الذين يتقبلون هذا التميز ،حيث يحقق لهم المزيد من المنافع و القيم الTTتي تتفTTوق على مTTا يقدمTTه
المنافسون اآلخرون" .و تعرف الميزة التنافسية كذلك على أنها" 2ميزة أو عنصر تفوق للمؤسسة يتم تحقيقTه
يتض TTTح من خالل ه TTTذه التع TTTاريف ، Tأن المTT Tيزة التنافسTT Tية تتمثTT Tل في ذلTT Tك االنفTT Tراد والتم TTTيز TالTT Tذي تملك TTTه
المؤسسTTة عن منافسTTيها Tمن خالل تبTTني اسTTتراتيجية تنافسTTية فعالTTة و االبTTداع في منتجاته Tا ، TوالTTذي سTTيؤهلها
إلى تحقي TTTق نمTT Tو نش TTTاطها وبقائهTT Tا في السTT Tوق Tلم TTTدة أطTT Tول .و يمكن القTT Tول عن مؤسسTT Tة أنه TTTا حققت مTT Tيزة
تنافسTTية ،عنTTدما تتمكن من تحقيTTق قيمTTة مضTTافة ،في الTTوقت الTTذي يعجTTز فيTTه منافسTTوها القيTTام بTTذلك ويصTTعب
تقليدها.
مTTيزة التكلفTTة األقTTل :تكTTون في حالTTة قTTدرة المؤسسTTة على تقTTديم منتجTTات بأقTTل تكلفTTة وبسTTعر TأقTTل مقارنTTة مTTع
منافسيها.
تميTTيز المنتج أو الخدمTTة :تكTTون باسTTتخدام المؤسسTTة أسTTاليب التميTTيز حيث تقTTدم منتجTTات متمTTيزة مقارنTTة مTTع
األنشطة التي تقوم بها ،كالمنتوج ،والخدمات بأنواعها (األساسية والمكملة) ،وكيفية اإلنتاج ،والتنظيم،
واألنشطة التسويقية وغيرها ،وإ ن هذا التفوق النسبي الناتج عن عدة عوامل أو مصادر مختلفة .وقد نجد
1
عدة مؤلفين قاموا بتحديد Tمصادرها ،فمنهم من صنفها إلى ثالث مصادر Tو هي:
التفكير االستراتيجي :حيث تستند المؤسسة على استراتيجية معينة للتنافس بهدف تحقيق أسبقية على
االطار الوطني :يعتبر كمنشأ لتحقيق المزايا التنافسية ،بحيث تملك الدولة عوامل اإلنتاج الضرورية
للصناعة و التي بدورها Tتتيح لها القدرة على الحيازة على المزايا التنافسية.،
الم""وارد :يتطلب تجس TTيد اس TTتراتيجية الم TTوارد والكف TTاءات الض TTرورية ل TTذلك ،بحيث أن حي TTازة ه TTذه األخ TTيرة
بTTالجودة المطلوبTTة وحسTTن اسTTتغاللها يضTTمن لنTTا وبشTTكل كبTTير نجTTاح االسTTتراتيجية ،و حTTتى يكتسTTب المTTوردT
2
قدرته على تحقيق ميزة تنافسية ،حددت مجموعة من الشروط الواجب توفرها فيه :
-أن يتميز بالندرة ،أن يكون صعب التقليد ،أن يكون ذو قيمة بحيث يسمح للمؤسسة باقتناص الفرص ،و
أمTTا حسTTب Jean Jacques LambinالTTذي أعتTTبر مصTTادر المTTيزة التنافسTTية إمTTا أن تكTTون داخليTTة أو
3
خارجية:
الم""يزة التنافس""ية الخارجية :هي ال TTتي تعتم TTد على الص TTفات المم TTيزة للمنت TTوج وتمث TTل قيم TTة ل TTدى المش TTتري،
الميزة التنافسية الداخلية :تعتمTTد على تفTTوق المؤسسTTة في التحكم في تكTTاليف التصTTنيع ،واإلدارة ،أو تسTTيير
المنتوج الذي يعطي للمنتج قيمة وذلك من خالل سعر التكلفة المنخفض عن المنافسين.
القTTTدرة على التقليTTTد :هي أسTTTهل الTTTدعامات وأكثرهTTTا اسTTTتخداما Tفي المراح TTل األولى للتنميTTTة الصTTTناعية حيث
تكTTون المهمTTة األولى هي إنتTTاج منتجTTات مماثلTTة للمنتجTTات األجنبيTTة المسTTتوردة ثم تكTTوين فTTائض منهTTا قابTTل
للتصدير Tاعتمادا على أن التقليد يكون أقل تكلفة من المنتج األصلي ثم بيعه بسعر تنافسي.
الق TT Tدرة على التط TT Tوير :بع TT Tد فهم كاف TT Tة ج TT Tوانب المنتج TT Tات ال TT Tتي تم تقلي TT Tدها و الحص TT Tول على ردود أفع TT Tال
المستهلكين لها تقوم المؤسسة بإجراء دراسات لتطويرها Tو ذلك باالستناد Tإلى مراكز البحث للتطوير.
الق TTدرة على االبتك TTار :وهي من أهم الق TTدرات الالزم TTة الكتس TTاب مزاي TTا تنافس TTية خاص TTة عن TTدما تك TTون ق TTدرة
اإلبداع و االبتكار عالية ،و من ثم تتصف المزايا بأنها مزايا ابتكارية و تخاطب كافة المستهلك.
حجم الميزة التنافسية :كلما كانت الميزة التنافسية أكبر ،كلما تطلبت جهودا أكبر من المؤسسات المنافسة
للتغلب عليهTTا أو تحييTTد أثرهTTا ،فللمTTيزة التنافسTTية دورة حيTTاة تبTTدأ بمرحلTTة التقTTديم ،ثم يعقبهTTا مرحلTTة التبTTني
من قبTTل المؤسسTTات TالمنافسTTة ،ثم مرحلTTة الركTTود في حالTTة قيTTام المؤسسTTات المنافسTTة بتقليTTد و محاكTTاة المTTيزة
التنافسية و أخيرا مرحلTTة الضTTرورة أي الحاجTTة إلى تقTديم تكنولTوجي جديTد لتخفيض التكلفTة أو تTTدعيم مTيزة
نطTاق التنTافس :يعTبر النطTاق عن مTدى اتسTاع أنشTطة و عمليTات المؤسسTات TبغTرض تحقيTق مزايTا تنافسTية،
فنطTTاق TالنشTTاط على مTTدى واسTTع يمكن أن يحقTTق وفTTورات Tفي التكلفTTة عن المؤسسTTات المنافسTTة و من جTTانب
- 1محسن احمد الخضيري " صناعة المزايا التنافسية" – -مجموعة النيل العربية – – 2004ص .157
-2نبيل مرسي خليل – مرجع سابق – ص.85
84
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
أخTTر يمكن للنطTTاق الضTTيق تحقيTTق مTTيزة تنافسTTية من خالل التركTTيز Tعلى قطTTاع سTTوق معين و خدمتTTه بأقTTل
تقTTوم المؤسسTTات بتنميTTة المزايTTا التنافسTTية الجديTTدة من خالل اكتشTTاف لسTTبل جديTTدة و أفضTTل للمنافسTTة ،و
1
من أهم األسباب التي تؤدي إلى تطوير ميزاتها التنافسية نجد ما يلي:
-1ظهور تكنولوجيات جديدة :يمكن للتغيير التكنولوجي Tأن يخلTق فرصTا TجديTدة في عTدة مجTاالت (تصTميم
-2ظهور حاجات جديدة للمستهلك أو تغيره""ا :عنTTدما يقTTوم الزبTTائن بتنميTTة حاجTTات جديTTدة لTTديهم او تغيTTير
أولوياتهم ،ففي هذه الحالة يحدث تعديل في الميزة التنافسية أو تنمية ميزة جديدة.
-3تغيير تكاليف المدخالت :تتTTأثر المTTيزة التنافسTTية في حالTTة حTTدوث تغيTTير مهم في تكTTاليف المTTدخالت مثTTل
-4التغير في القيود الحكومية :وتتمثTTل هTTذه التغTTيرات في طبيعTTة القيTTود الحكوميTTة حTTول مواصTTفات المنتج،
الفرع الخامس :معايير قياس القدرة التنافسية ومعايير الحكم على جودة الميزة التنافسية
وتعتمد المؤسسة في قياس قدرتها Tالتنافسية على جملة من المعايير Tهي :الربحيTة ،معTدالت النمTو ،التغTير
في نص TTيب المؤسس TTة من الس TTوق ال TTداخلي أو ال TTدولي .وتتوق TTف الق TTدرة التنافس TTية ،على ق TTدرة المؤسس TTة على
2
التمييز عن منافسيها من حيث الجودة ،السعر ،وتوقيت Tالتسليم والخدمات ما بعد البيع.
مصدر Tالميزة :يمكن ترتيب الميزة وفق درجتين هما :مزايا من مرتبة منخفضة مثTTل التكلفTة األقTTل لكTTل من
قوة العمل والمواد الخام حيث يصTTعب نسTبيا تقليTدها ،و مزايTا من مرتبTة مرتفعTTة مثTTل تميTTيز المنتج ،السTمعة
الطيبة.
عTTدد مصTTادر المTTيزة الTTتي تمتلكهTTا المؤسسTTة :في حالTTة تعTTدد مصTTادر TالمTTيزة يصTTعب على المنافسTTين تقليTTدها
جميعا.
درجة التحسين و التطTوير TالمسTTتمر في المTيزة :يجب على المؤسسTات خلTق مزايTTا جديTTدة أو تطTTوير الممTيزة
يمثل امتالك الميزة التنافسية هدفا استراتيجيا تسعى جميع المؤسسات باختالف أنواعها لتحقيقه في ظل
التحديات التنافسية الشديدة للمناخ االقتصادي Tالحالي ،إذ ينظر Tللميزة على أنها قدرة المؤسسة على تحقيق
حاجات المستهلك ،مثل الجودة العالية ،السعر المنخفض ،وبالتالي Tفهي استثمار لمجموعة األصول المادية،
2
البشرية والتكنولوجية بهدف انتاج قيمة للعمالء تلبي احتياجاتهم Tوالتميز Tعن المنافسين.
تعتبر االستراتيجية التنافسية مصTدر من مصTادر خلTق المTيزة التنافسTية ،فينبغي Tعلى كTل مؤسسTة أن تقTوم
بتحديTTد و اختيTTار اسTTتراتيجية تنافسTTية محTTددة من اجTTل تحقيTTق هTTذه المTTيزة التنافسTTية ،و بالتTTالي فمTTاذا يقصTTد
-1االستراتيجية:
هنTTاك عTTدة تعTTاريف قTTدمت لالسTTتراتيجية و يمكن االشTTارة الى بعض منهTTا :حيث تعTTرف TاالسTTتراتيجية" 1
هي تحليTT Tل الموقTT Tف الحTT Tالي و تغيTT Tيره عنTT Tد الضTT Tرورة مTT Tع األخTT Tذ بعين اإلعتبTT Tار مقTT Tدار المTT Tوارد TالمتاحTT Tة
والمتوقعة" ،بينما تعرف " 2على أنهTا تمثTTل كال من خطTTط المسTTتقبل ونمTاذج مشTتقة من الماضTي" ،أو تعTرف
ك TTذلك بأنه TTا " 3عملي TTة خل TTق وض TTع متف TTرد للمؤسس TTة ذي قيم TTة لعمالئه TTا من خالل تص TTميم Tمجموع TTة أنش TTطة
ومن خالل ه TTذه التع TTاريف Tنس TTتنتج أن االس TTتراتيجية هي تحدي TTد لأله TTداف الطويل TTة االم TTد و تخص TTيص
االس TTتراتيجية التنافس TTية عب TTارة عن "4خط TTة مص TTممة مس TTبقا بغ TTرض مس TTاعدة المؤسس TTة على تحقي TTق أداء
أفضل بالمقارنة مع منافسيه" ،و تعرف Tكذلك أنه " 5كافة التحركات و المداخل التي تتبناهTTا المؤسسTTة بهTTدف
جذب الزبائن ،تحمل الضغط التنافسي Tو تحسين مركزها من خالل الصTTراع مTTع المنافسTTين و تحقيTTق المTيزة
التنافس TTية ،و تع TTد ك TTذلك أنه TTا "فن تحقي TTق واس TTتغالل المزاي TTا التنافس TTية ال TTتي يص TTعب تقلي TTدها و ال TTتي تتص TTف
بالديمومة".
وتعرف االستراتيجية التنافسية بأنها االستراتيجية التي تهتم بخلق و إدامة الميزة التنافسTTية للمؤسسTTة ضTTمن
إطTT Tار و قطTT Tاع األعمTT Tال الTT Tذي تعمTT Tل فيTT Tه ويمكن أن يتحقTT Tق ذلTT Tك من خالل التركTT Tيز على قطTT Tاع أعمTT Tال،
1
منتجات ،خدمات ،منفعة سوقية محددة أو مستهلك معين.
وما هي أهدافها ،وما السياسات الالزمة لتنفيذ هذه األهداف و تشمل عمليTة صTTياغة االسTTتراتيجية التنافسTTية
2
أربعة عوامل أساسية:
-نقTTاط القTTوة و الضTTعف للمؤسسTTة -القيم الشخصTTية لمسTTيري TالمؤسسTTة -الفTTرص و التهديTTدات -التوقعTTات
تعرف استراتيجية التنافس على أنهTا مجموعTة متكاملTة من التصTرفات TتTؤدي إلى تحقيTق مTيزة متواصTلة
3
و مستمرة عن المنافسين ،وتحدد استراتيجية التنافس من خالل ثالث مكونات أساسية:
طريقة التنافس :وتشمل استراتيجية المنتج ،استراتيجية الموقع ،التسعير ،التوزيع ،والتصنيع وهكذا.
أساس التنافس :و يشمل األصول و المهارات المتTوفرة لTدى المؤسسTTة و الTTتي تعتTبر أسTاس المTيزة التنافسTTية
- 1شيقارة هجيرة ،االستراتيجية التنافسية و دورها في أداء المؤسسة ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية و التسيير ،الجزائر،2004/2005 ،
ص .12
- 2شيقارة هجيرة ،االستراتيجية التنافسية و دورها في أداء المؤسسة،مرجع سابق ،ص .13
. - 3نبيل مرسي خليل ،الميزة التنافسية في مجال األعمال ،الدار الجامعية ،1996 ،ص .81
88
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
يتم تحقيق الميزة التنافسية المتواصلة عندما تقوم المؤسسة بتنفيTذ اسTتراتيجية تنTافس محققTة للقيمTTة و بحيث
1
تستوفي معيارين هما:
-عدم قدرة المؤسسة المنافسة األخرى Tعلى تحقيق نفس مزايا تلك االستراتيجية.
اإلستراتيجي
ة
موقع تنافسي
قوي
ميزة تنافسية
بعTTد أن يتم تحديTTد المؤسسTTة لمنافسTTيها الرئيسTTيين يتTTوجب عليهTTا تصTTميم االسTTتراتيجية التنافسTTية المناسTTبة
الTTتي تمكنهTا من اكتسTاب مTTيزة تنافسTية لتقTTديم أحسTTن عTTرض للمسTتهلك ،والسTؤال المطTروح Tفي هTTذا الصTTدد:
مؤسسTTات TأخTTرى ،مTTا بين اسTTتراتيجية قيTTادة التكلفTTة ،اسTTتراتيجية التميTTيز و اسTTتراتيجية التركTTيز و هي ثالث
استراتيجيات عامة للتنافس اقترحها Tبورتر Tبغرض أداء أفضل عن بقية المنافسين في الصناعة.
تصTTل إلى تخفيض تكTTاليف TاإلنتTTاج و التوزيTTع ،حيث يسTTمح لهTTا هTTذا بTTأن تقTTوم بتخفيض أسTTعارها عن بTTاقي
المنافس TTين ،ومن ثم تك TTون هن TTاك إمكاني TTة تحقي TTق حص TTة س TTوقية أك TTبر وهن TTاك ع TTدة دوافــع Tأو ح TTوافز تش TTجع
المؤسسات Tعلى تحقيق التكلفة األقل ،وهي :توافر Tاقتصاديات Tالحجم ،اآلثTTار المترتبTTة على منحTTنى التعلم أو
الخبرة ،وجود فرص مشجعة على تخفيض التكلفة وتحسين الكفاءة .1
-ما يتعلق بالمنافسTين ،المؤسسTTة المنتجTTة بتكلفTة أقTل تكTTون في موقTع أفضTل من حيث المنافسTTة على أسTاس
السعر.
-ما يتعلق بالمشترين ،فالمؤسسة المنتجة بتكلفة أقل تتمتع بحصانة ضد العمالء األقويTTاء ،حيث ال يمكنهمT
- 1مايكل بورتر ،االستراتيجية التنافسية ،مرجع سبق ذكره ،ص .77 -76
.- 2عمار بوشناف ،مرجع سبق ذكره ،ص .29
90
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
-مTTا يتعلTTق بTTالموردين ،فالمؤسسTTة المنتجTTة بتكلفTTة أقTTل يمكنهTTا في بعض الحTTاالت أن تكTTون في مTTأمن من
الموردين األقوياء وخاصة في حالة ما إذا كانت اعتبTTارات الكفTTاءة تسTTمح لهTTا بتحديTTد السTTعر وتحقيTTق هTTامش
-مTTا يتعلTTق بTTدخول المنافسTTين المحتملين إلى السTTوق ،فالمؤسسTTة المنتجTTة بتكلفTTة أقTTل تحتTTل موقع Tا TتنافسTTياT
ممتازا يمكنها من تخفيض السعر ومواجهة أي هجوم من المنافس الجديد.
-مTTا يتعلTTق بالسTTلع البديلTTة ،فالمؤسسTTة المنتجTTة بتكلفTTة أقTTل من منافسTTيها يمكنهTTا اسTTتخدام تخفيضTTات السTTعر
كسالح ضد السلع البديلة والتي قد تتمتع بأسعار Tجذابة.
مما سبق يتضح مدى أهمية مTيزة التكلفTة األقTل الTتي تTوفر قTدرا من الحمايTة للمؤسسTة ضTد كTل أنTواع قTوىT
1
التنافس الخمس ،إال أنها ال تخلو من عيوب ومخاطر Tالتي يمكن أن تعيق أداء المؤسسات ومنها:
-بطء نمو المؤسسة :تطبيق Tهذه االستراتيجية يحقق معدالت نمو مرتفعة ولكن إال في المدى البعيد.
-مشTTTاكل التقليTTTد :كTTTذلك من المشTTTاكل المترتبTTTة هي تقليTTTد المنافس TTين للمنتج الح TTالي ،عن طريTTTق تحسTTTين
منتجاتهم Tمن غير زيادة في التكاليف ،و بالتالي بيع المنتج بأسعار تنافسية.
-صTTعوبة التكيTTف مTTع الوضTTعيات TالجديTTدة :أن اتبTTاع هTTذه االسTTتراتيجية ووفTTرة االنتTTاج يتطلب مجهTTودات
في حجم االس TTتثمارات و السالس TTل االنتاجي TTة بغي TTة امتص TTاص التك TTاليف ،مم TTا ي TTؤدي Tإلى مش TTاكل عدي TTدة في
-إتبTTاع نفس االسTTتراتيجية من طTTرف TالمنافسTTين :إن هTTذه األخTTيرة تTTؤدي TبالمؤسسTTة في الTTدخول في حTTرب
األسعار Tمع المنافسين ،وقد تخسر المؤسسة الحرب مما يؤدي إلى تراجع في أدائها.
-إهمTTال دور السTTعر و التكلفTة في المنافسTTة :قTTد تTTؤثر سTTلبا هTTذه االسTTتراتيجية على أداء المؤسسTTات ،TخاصTTة
في ظهور عوامل أخرى ال تبالي باألسعار Tو ال بالتكلفة ،كالجودة و التكنولوجيا.
استراتيجية التمييز
تعتبر استراتيجية التمييز استراتيجية تنافسية تقوم على أساس التميTTيز في المنتج أو الخدمTTة الTTتي تعرضTTها
المؤسسة بحيث يتم إنشاء شيء يعرف في الصناعة بأنTTه فريTTد وممTTيز .وباإلضTTافة إلى ذلTك فTTإن اسTTتراتيجية
التمييز يمكن أن تكون من خالل :تصميم المنتج وجودته ،خدمTة الزبTائن ،طTرق TالتوزيTع ،شTبكة المTوزعين
وغيرهTTا من األبعTTاد .إن المؤسسTTة الTTتي تملTTك القTTدرة على تبTTني اسTTتراتيجية التمTTيز إلشTTباع حاجTTات زبائنهTTا
بطريقTTة ال يسTTتطيع المنافسTTون محاكاتهTTا ،هTTذا مTTا يTTتيح لهTTا إمكانيTTة فTTرض سTTعر عTTالي لمنتجاتهTTا ،هTTذا السTTعر
اإلضTTTافي العTTTالي يدفعTTTه المسTTTتهلكون Tألنهم يعتبرونTTTه مقابTTTل ج TTودة المنتج وتم TTيزه وبالت TTالي ينتج عنTTTه والء
1
الزبائن للعالمة التجارية وانخفاض الحساسية نحو السعر المرتفع.
-عندما يدرك الزبائن مقدار الفروقات Tفي المنتج ودرجة تميزه عن منتجات المنافسين.
و من مخ TTاطر Tاس TTتراتيجية التمي TTيز ه TTو ان المس TTتهلكين ق TTد ال يعت TTبرون الس TTلعة فري TTدة بدرج TTة ت TTبرر ارتف TTاع
سعرها .و عندما يحدث ذلك تسTTتطيع اسTTتراتيجية القيTTادة في التكلفTTة التغلب على اسTTتراتيجية التميTTيز .و أحTTد
المخ TTاطر األخ TTرى المرتبط TTة باتب TTاع ه TTذه االس TTتراتيجية هي أن المنافس TTين ق TTد يج TTدو ط TTرق لمحاك TTاة الس TTمات
الممTTيزة بسTTرعة .و لTTذا فيجب على المنشTTآت إيجTTاد مصTTادر TتمTTيز يتعTTذر تقليTTدها في وقت قصTTير أو بتكلفTTة
استراتيجية التركيز
هTTذه االسTTتراتيجية تعTTني التركTTيز Tعلى مجموعTTة معينTTة من المشTTترين ،أو قطTTاع Tمن خTTط منتجTTات أو سTTوق
جغرافي TTة معين TTة 1.و تس TTعى المؤسس TTة هن TTا إلى االس TTتفادة من م TTيزة تنافس TTية في الس TTوق المس TTتهدف Tمن خالل
تقTTديم منتجTTات ذات أسTTعار أقTTل من المنافسTTين TبسTTبب التركTTيز على خفض التكلفTTة ،أو تقTTديم منتجTTات متمTTيزة
2
في الجودة ،أو المواصفات ،أو خدمة العمالء...،الخ .و هناك بديلين لتطبيق Tهذه االستراتيجية:
التركيز Tمع خفض التكلفة :التركيز Tمع خفض التكلفة أي االعتماد على خفض تكلفة المنتج في ذلك من
التركيز Tمع التمايز :التركيز مع التمييز ،ويعتمد Tهذا الشكل على تمييز المنتج من خالل استهداف قطاعT
محدود Tمن السوق ليس السوق Tككل ،أو مجموعة من المشترين دون غيرهم.
-تتمتع المؤسسة بالحماية من منافسTيها TنظTرا لقTدرتها تقTديم منتجTات لفئTة معينTة في حين اليسTىتطيع منافسTوهاT
تقديم مثلها وهTذا مTا يم ّكن المؤسسTة من التقليTل من التغTيرات البيئيTة التنافسTية ،و يمنح للمؤسسTة قTدرا من
-خدم TTة فئ TTة ص TTغيرة في الس TTوق يجع TTل المؤسس TTة ق TTادرة على البق TTاء قريب TTة من عمالئه TTا واإلس TTتجابة الس TTريعة
لمتطلباتهم Tالمختلفة.
4
ومن أهم المخاطر التي تواجه استراتيجية التركيز هي القدرة على تقليدها ويتم ذلك في الحاالت التالية:
-تحول تفضيالت المستهلكين تجاه خصائص المنتج والتي يرغب فيها السوق ككل.
في أحجامهTTTا(كبTTTيرة ،متوسTTTطة ،صTTTغيرة) ،ومواردهTTTا ،وأه TTدافها .وه TTذا كل TTه ي TTؤدي Tإلى اختالف أوضTTTاعها
التنافسية" .تتبنى المؤسسات Tمجموعة من االستراتيجيات Tالتسويقية التنافسTية الTتي تعتمTد على دور ومكانTة
المؤسسTTات داخTTل السTTوق TالمسTTتهدف ( قTTادة السTTوق ،أصTTحاب التحTTدي أو كبTTار السTTوق ،والتTTابعين ،وصTTغارT
السTT Tوق)" 1.والجTT Tدول المTT Tوالي يوضTT Tح أهم االسTT Tتراتيجيات التسTT Tويقية التنافسTT Tية الTT Tتي قTT Tد تسTT Tتخدمها تلTT Tك
باإلضافة إلى ما سبق توجد عدة استراتيجيات Tتنافسية و تسويقية طرحت في هذا المجTال مثTل اسTتراتيجياتT
التسTويق TالتنافسTية "لتريسTي ويرسTما" ( TاسTتراتيجية التمTيز التشTغيلي ،االقTتراب من المسTتهلك ،قيTادة المنتج)،
االستراتيجيات الخاصTTة بTالمزيج التسTTويقي لـ ( DayالمنتTوج ،السTعر ،التوزيTع ،الTترويج) فهي جTوهر أي
الحي TTازة على الم TTيزة التنافس TTية :تعت TTبر الم TTيزة التنافس TTية اله TTدف الرئيس Tي Tلالس TTتراتيجية التنافس TTية فهي تنش TTأ
بمجTTTرد توصTTTل المؤسسTTTة إلى اكتشTTTاف TطTTTرق جديTTTدة أكTTTثر فعالي TTة من تل TTك المس TTتعملة من قبTTTل المنافسTTTين.
اكتساب تمركز Tجيد في البيئة التنافسية :كون أن صياغة االستراتيجية التنافسTTية تعتمTTد على تحليTTل طبيعTTة و
امتTTTداد البيئTTTة التنافسTTTية للمؤسسTTTة ،و بالتTTTالي االسTTTتراتيجية تس TTاعد من معرف TTة وض TTعية المنافسTTTة ،لتتخTTTذها
المؤسسة أساسا لتموضعها Tفي المحيط أو البيئة التنافسية والتي تضمن لها التأقلم مع المتغTيرات و االسTTتفادة
وفي الختTT T Tام يمكن القTT T Tول بأنTT T Tه ال توجTT T Tد اسTT T Tتراتيجية واحTT T Tدة مثاليTT T Tة بالنسTT T Tبة للمؤسسTT T Tات حيث كال من
االس TTتراتيجيات الس TTابقة ال تخل TTو من المزاي TTا و المخ TTاطر ،م TTا ي TTترتب على ك TTل مؤسس TTة أن تك TTون ح TTذرة في
تحديTTد االسTTتراتيجية الTTتي تتالءم مTTع مركزهTا TداخTTل الصTTناعة ومTTع أهTTدافها ومواردهTTا ومTTع الفTTرص السTTوقية
المتاح TTة أمامه TTا ،ويمكن للمؤسس TTة الواح TTدة فق TTد يتم اس TTتخدام Tاس TTتراتيجيات Tمختلف TTة في حال TTة تع TTدد مج TTاالت
هTTدفها األساسTTي يتمثTTل في اإلبTTداع و خلTTق مزايTTا تنافسTTية تسTTمح للمؤسسTTة بمسTTايرة التحTTوالت الحاصTTلة في
نظ""ام اليقظ""ة المرك""زي :ه TTذا الن TTوع من النظ TTام ل TTه قاع TTدة معلوم TTات مركزي TTة تت TTولى مهم TTة تجمي TTع البيان TTات
المتحصTTل عليهTTا من المTTتيقظين ،وتتم معالجتهTا TوفTق TبTTرامج خاصTTة ،ثم نشTTرها في المؤسسTTة باالعتمTTاد على
نظ"ام اليقظ"ة الالمرك"زي :هTTذا النظTTام هTTو عبTTارة عن عTTدة أنظمTTة فرعيTTة لليقظTTة االسTTتراتيجية متكاملTTة فيمTTا
بينهTTا ،وترتكTTز على عTTدة قواعTTد بيانيTTة مسTTتقلة ،وكTTل منهTTا تعTTالج نTTوع خTTاص من المعلومTTات حسTTب اإلدارة
ال TTتي تمثله TTا ،وك TTل إدارة تتخ TTذ الق TTرارات المناس TTبة بن TTاءا على المعلوم TTات ال TTواردة إليه TTا في ظ TTل األه TTداف
عمومTTا ال يوجTTد نمTTوذج محTTدد يجTTبر المؤسسTTة التباعTTه لتجسTTيد اليقظTTة بفعاليTTة ،فهTTذا يتوقTف Tعلى قTTدرات
مTTوارد المؤسسTTة المتTTوفرة(البشTTرية ،الماليTTة ،الTTوقت) ،إمTTا أن تقTTوم بمصTTلحة خاصTTة باليقظTTة تضTTم بمراحTTل
اليقظة المذكورة سابقا أو تستطيع تكليف موظفين بمهام اليقظة في مناصب عملهم.
التقنيTTات واألدوات العلميTTة والتكنولوجيTTة ،ومTTوارد المؤسسTTة المتاحTTة ،وهTTذا من أجTTل ضTTمان فعاليTTة نظTTام
اليقظة االستراتيجية واستمراره لفترة أطول ،والبد من توفر Tأهم الترتيبTTات التنظيميTTة والTTتي سنعرضTTها في
2
ما يلي:
1
-Stéphane Dumas , Développement d’un système de veille stratégique dans un centre Technique, thèse pour
l’obtention du doctorat en sciences de l’information et de la Communication, université de droit et des sciences
d’AIX Marseille, 1994, p : 42. https://docs.google.com/open?id.
2
Note de synthèse de l’Institut Atlantique d’Aménagement du Territoire (IAAT) La veille stratégique, du concept -
).à la pratique –, op cit, pp 7-8
96
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
الوسائل البشرية :يمكن ألي نشاط يقوم به الموظفون أو العمال داخل المؤسسة يشكل مصTTدرا للمعلومTTات،
وأغلب ه TTذه المعلوم TTات تس TTتقبل بش TTكل غ TTير رس TTمي ،ل TTذا فمن الض TTروري تط TTوير Tثقاف TTة التحري TTر واإلع TTداد
المستمر للتقارير Tداخل المؤسسة ،وبالتالي هذا ما يسمح بتمرير المعلومة عبر مختلف المستويات TالتنظيميTTة
المختصون في المعلومات والوثائق T:يتحتم على كل مؤسسة تكوين مختصين في جمع المعلومTTات ،ومعرفTTة
المصادر المهمة والقدرة على تعبئة الموارد الخارجية وكذا التحكم في الوقت.
شTTبكات اإلتصTTال والممثلTTون غTTير المباشTTرين لليقظTTة :تعTTد شTTبكات االتصTTال حجTTر الزاويTTة في نظTTام TاليقظTTة
االستراتيجية فمن الضروري تغذية التبادالت القائمة في الشبكات ،ومعرفة المفيدة منها وتطبيقها.
مديريTTة المؤسسTTة :يجب على مديريTTة المؤسسTTة أن تشTTارك بقTTوة في وضTTع نظTTام اليقظTTة االسTTتراتيجية ألنهTTا
المصادر المنهجية والتقنية :تحتاج عملية جمع المعلومات االستراتيجية منهجيات وتفنيTTات معينTTة ومنظمTTة،
مTا يسTTتدعي االعتمTاد على وسTائل منهجيTة وتقنيTة (من تنظيم و إدارة وتسTيير المعTارف ،وغيرهTا) ،ووسTائلT
تكنولوجية (هندسة معالجة المعلومات ،وسائل وطرق Tالبحث عبر اإلنترنت ،وغيرها).
كم TTا يمكن اختص TTار Tش TTروط فعالي TTة نظ TTام اليقظ TTة االس TTتراتيجية في خمس TTة ش TTروط أساس TTية وعلى المؤسس TTة
1
تحقيقها لتضمن بها فعالية اليقظة االستراتيجية وهي:
-إرادة ثابتة من قبل اإلدارات فعلى المسيرين اعتبار اليقظة كوظيفة إدارية والعمل على تنفيذها شخصيا.
-اتصTTال داخلي جيTTد وهTTذا بالسTTماح للمعلومTTة باالنتقTTال لمن يطلبهTTا عTبر مختلTTف المسTTتويات التنظيميTTة دون
احتكارها Tعند شخص واحد ،ألن اليقظة عمل جماعي وليس عمل فردي.
-التحكم في الوقت أي يجب القبول بتسخير Tالوقت ،الوسائل األساسية ،والميزانية المناسبة لذلك.
.Revelli carlo ; L’intelligence stratégique sur internet ; op cit, p 12-1
97
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
-الحTTد األدنى من الهياكTTل حيث أن المعلومTTة تعطى لهTTا قيمTTة أحسTTن عنTTدما يكTTون للمؤسسTTة تTTأطير مهيكTTل
التطورات Tلمحاولة التأقلم والتكيف مع هذه البيئTTة الجديTTدة ،وذلTTك بالحصTول Tعلى المعلومTTات الالزمTTة الTTتي
أصTTبحت تعTTد كمTTورد TاسTTتراتيجي يسTTاعد المؤسسTTة على اتخTTاذ مختلTTف القTTرارات والسTTرعة المطلوبTTة وبأقTTل
التكTTاليف ،فالمعلومTTة المالئمTTة تTTؤدي حتمTTا إلى ترشTTيد القTTرار ،البقTTاء والنم Tو TومنTTه تحقيTTق التمTTيز للمؤسسTTة.
"وعليTTه فإننTTا لن نبTTالغ إن قلنTTا أن من يملTTك المعلومTTات أقTTوى Tممن يملTTك األمTTوال ،فصTTاحب المعلومTTات يملTTك
س TTبل تنمي TTة أموال TTه ،أم TTا ص TTاحب األم TTوال فق TTد يفق TTدها إن أعوزت TTه المعلوم TTات عن ت TTدبر س TTبل الحف TTاظ عليه TTا
1
وتنميتها." T
ولهTT T Tذا أصTT T Tبحت مؤسسTT T Tات اليTT T Tوم تتنTT T Tافس على امتالك المعلومTT T Tات أكTT T Tثر من شTT T Tيء آخTT T Tر،حيث توفTT T Tير
المعلومات قد يحدد إلى درجة عالية قTدرة المؤسسTة على مجTاراة األحTداث الTتي تجTري ببيئتهTا ،و المحافظTة
على مكانته TT Tا في مض TT Tمار المنافس TT Tة .وباعتب TT Tار المعلوم TT Tات م TT Tورد Tاس TT Tتراتيجي للمؤسس TT Tة يجب أن تُع TT Tنى
باالهتم TTام والب TTد من حمايته TTا و أمنه TTا فهي تح TTدد مص TTير Tالمؤسس TTة في حين تم وص TTولها Tإلى منافس TTيها،ومن
خالل اليقظ TTة االس TTتراتيجية تتمكن المؤسس TTة من الحص TTول على المعلوم TTات االس TTتراتيجية الالزم TTة لمتخ TTذي
القرار وبحسن استعمالها واستغاللها تتمكن المؤسسة من صناعة القرارات االستراتيجية و تحقيق التميز.
- 1بن نافلة قدور ،مرزيق عاشور ،مرجع سبق ذكره ،ص .12
98
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
يرتبTTط نجTTاح المؤسسTTة بمTTدى كفاءتهTTا في صTTناعة القTTرار الفعTTال ،ومن خالل أحTTد التعTTاريف لعمليTTة اتخTTاذ
القرار هي " 1عملية تكون إثر المفاضلة بين مجموعة بدائل أو حلول على األقل بديلين".
وحTTTتى يتTTTوفر لTTTدى المؤسسTTTة البTTTدائل البTTTد من تTTTوفر المعلوم TTات الجوهري TTة ح TTتى تتمكن من اتخTTTاذ القTTTرار
الصائب والمالئم .وعليه فإن اليقظة االسTتراتيجية تمكن المؤسسTة وتسTاعدها في بنTاء وترشTيد TعمليTة اتخTاذ
الق TTرار ،ويمكن أن يحصل متخذ الق TTرار على المعلوم TTات ال TTتي يحتاجها من أك TTثر من مص TTدر ،و يع TTد نظ TTام
اليقظة االس TTتراتيجية النظTTام المعلومTTاتي Tالمهم في المؤسس TTة الTTذي يسTTمح بتوف TTير Tالمعلوم TTات االس TTتراتيجية
الموثوقة والمرغوب فيها ووصولها إلى مستفيديها Tفي الوقت المناسTب ،وحسTن اسTتغاللها وتسTييرها يسTاهم
في ت TTوفر الب TTدائل المهم TTة لص TTناعة الق TTرار ،وعلى إثره TTا يتمكن ص TTناع الق TTرار من المفاض TTلة بينه TTا واختي TTار
البTTTديل األمثTTTل والقTTTرار االسTTTتراتيجي Tالمالئم للمؤسسTTTة وفي ال TTوقت المناس TTب محقق TTة ب TTذلك مTTTيزة أو مزايTTTا
التغيير عليها من قبل محيطها Tسواءا كان إيديولوجيا Tأو اقتصاديا Tأو اجتماعيا أو تكنولوجيTTا ،أو قTد ينشTTأ من
المسؤولين Tوالعاملين فيهTTا وذلTTك باعتبTاره وسTTيلة للحفTTاظ على المؤسسTTة وضTTمان بقاءهTا في ظTTل المسTTتجدات
يمكن أن يع TTرف التغي TTير على أن TTه" 2 :التح TTول في وض TTع معين على عكس مم TTا ك TTان علي TTه من قب TTل وق TTد
يكون هذا التحول في الشكل أو النوعية أو الحالة ،وهو اخالل بTTالتوازن في موقTTف اإلدارة بالنسTTبة لعناصTرT
الموقف Tالمحيط خارجيا وداخليTTا ،إذ أن قTوى TالتغيTTير قTTد تTأتي من الخTارج أو من الTTداخل ،وقTTد تكTTون مؤاتيTة
بحيث تTTتيح فرصTTا للمؤسسTTة ،أو غTTير مؤاتيTTة بحيث تهTTدد أعمالهTTا" .كمTTا يمكن تعريTف Tإدارة التغيTTير "3بأنهTTا
- 1منعم زمززير الموسوي ،اتخاذ القرارات االدارية ،زهران للنشر والتوزيع ،عمان،2009،ص .13
- 2رعد حسن الصرن" ،إدارة اإلبداع واالبتكار" الجزء األول ،دار الرضا للنشر ،الطبعة األولى ،2000 ،ص.89
- 3رعد حسن الصرن" ،إدارة اإلبداع واالبتكار" نفس المرجع ،ص.90
99
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
تحرك اإلدارة لمواجهة األوضاع Tالجديدة وإ عادة ترتيب األمTور بحيث تسTTتفيد من عوامTTل التغيTTير اإليجTTابي،
وتجTTنيب أو تقليTTل عوامTTل التغيTTير السTTلبي أي أنهTTا تعTTبر عن كيفيTTة اسTTتخدام أفضTTل الطرائTق TاقتصTTادا TوفعاليTTة
وبالت TT Tالي Tنس TT Tتخلص أن التغي TT Tير يع TT Tني إح TT Tداث تع TT Tديالت مالئم TT Tة ألوض TT Tاع Tالمؤسس TT Tة ،أو تغي TT Tيرات تخص
استحداث أساليب إدارية و أوجTTه نشTTاط جديTTدة تحقTق للمؤسسTة سTبقا تنافسTTيا عن غيرهTا ".لكي يكTTون التغيTير
ناجحTTا البTTد من اإلعTTداد لTTه من خالل االتصTTال بمختلTTف األطTTراف TالTTتي يمسTTها التغيTTير ،ثم تقTTديم المعلومTTات
الكافية عن الهدف من التغيير للحصول على رد فعل إيجابي و أخيرا تنفيذ التغيير .التغيTTير TحقيقTTة ال يمكن
تجاهلها بل يتحتم على المؤسسات مواجهة األوضTاع TالجديTدة بحنكTة ومحاولTة تنسTيقها حTتى تتمكن االسTتفادة
من عوامTTل التغيTTير اإليجTTابي ،وتجTTنيب أو تقليTTل عوامTTل التغيTTير السTTلبي وذلTTك بوجTTود Tإدارة تغيTTير محكمة،1
تع TT Tد اليقظ TT Tة االس TT Tتراتيجية أح TT Tد م TT Tداخل التغي TT Tير وإ دارت TT Tه فمن خالله TT Tا تتمكن المؤسسة من الحص TT Tول على
المعلومTT Tات التنبئيTT Tة السTT Tبقية عن كTT Tل مTT Tا يحTT Tدث أو سTT Tيحدث في محيطهTT Tا الTT Tداخلي والخTT Tارجي ،حTT Tتى يتم
االسTTتعداد TللتغيTTير أو مواجهتTTه ،وبعTTد معالجTTة و تحليTTل المعطيTTات و المعلومTTات الناتجTTة عن عمليTTة اليقظTTة
االستراتيجية تستطيع Tالمؤسسة الخروج بإستراتيجة تغيير فعالة تساير المستجدات البيئية التنافسTTية وتمكنهTTا
من التفوق على منافسيها Tوما يساهم في تعزيز Tو تطوير Tتنافسية المؤسسة .
عم TTل المؤسسTTTة ،فTTTاألداء النTTTاتج داخTTTل المؤسسTTTة يتم عنTTTد ح TTدوث بعض الوقف TTات اإلبداعيTTTة ويتطلب دعم
2
اإلبداع ليس وجود أفكار Tفقط ،بل تجميع تلك األفكار Tلتوفير Tالنمو".
وغالبTT Tا مTT Tا يعTT Tرف اإلبTT Tداع بأنTT Tه عمليTT Tة ليس لهTT Tا نهايTT Tة ،ونطTT Tاق TاإلبTT Tداع يمكن أن يكTT Tون إضTT Tافيا(يتضTT Tمن
التغيTTيرات الطفيفTة) ،أو جTذريا(تغيTTيرا TكTTامال) أو لهTTدف عTام( اكتشTاف جديTد ).وإ حTTدى وسTTائل تحديTTد اإلبTTداع
1
تتمثل في العمل بطريقة مختلفة.
ومن هTTذا يمكن القTول أن اإلبTTداع هTو أي تغيTTير أو تعTديل أو أي إكتشTTاف جديTTد يخTTدم المؤسسTة ويعTود TبقيمTة
وفي Tظل البيئة التنافسية الجديدة ومع التطور Tالهائل لتكنولوجيا المعلومات أصبح اإلبداع أكثر أهميTTة ويعTTد
الف TT Tارق األساس TT Tي بين المؤسس TT Tات لكن الحاج TT Tة الي TT Tوم إلى اإلب TT Tداع األك TT Tثر س TT Tرعة ويك TT Tون ه TT Tذا إال بت TT Tوفر
المعلومTTات الالزمTTة وفي الTTوقت المناسTTب" ،وتعتTTبر مختلTTف أنTTواع اليقظTTة بمثابTTة وسTTائل ممTTيزة إلدارة عTTدم
التأكد والمعلومة ،كما أنها تسمح بطريقة حديثة وديناميكية بتحديد مختلف القوى المحركة لمحيط المؤسسة
كشTTرط أساسTTي لتفاعلهTTا مTTع هTTذا المحيTTط .ومن هنTTا يبTTدو الTTدور المركTTزي للمعلومTTة في حركيTTة اإلبTTداع ،و
ذلTTك من خالل مسTTاهمتها Tفي عمليTTة اليقظTTة في المؤسسTTة وإ سTTتخدامها TألغTTراض التخطيTط TاإلسTTتراتيجي".2T
وبالتالي تعتبر المعلومات وإ دارتها أحد عوامل اإلبTTداع في المؤسسTTة ،فمن خالل إنشTTاء نظTTام فعTTال لليقظTTة
االستراتيجية بالمؤسسة يعد بمثابة أحد العوامTل األساسTية لتTدعيم اإلبTداع ،حيث تTوفر اليقظTة المعلومTات
الالزمة و دورانها( Tمن تحديد ،بحث ،تحليل واسTتغالل) وحسTTن تسTييرها ،الTتي تسTTاهم بTTدورها في إنشTTاء
أفكار وطرق إبداعية وأساليب عمTل جديTدة مTا يسTاهم حتمTا في تحفTيز اإلبTداع بالمؤسسTة ،وبالتTالي TتسTتطيعT
المؤسسة تقديم عTروض منتجTات أو خTدمات متمTيزة ومختلفTة عن المنافسTين ومTا تضTمن بTه التفTوق وكسTب
- 1برافين جوبتا ،ترجمة احمد المغربي "اإلبداع اإلداري في القرن الحادي و العشرين" مرجع سبق ذكره ،ص.200
- 2عبد الرا زق خليل وأحالم بوعبدلي ،مرجع سبق ذكره ،ص .9
101
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
قواعد المنافسة في الوقت اآلني ،وذلك لمTا تسTTخره لهTا من معلومTات عن التحTTوالت و التطTTورات الحاصTTلة
وسرعان ما ت ّقلد من طرف المنافسين Tوهذا راجع إلى العولمة وتطور Tتكنولوجيا المعلومات واالتصال التي
كم TT Tا تتجلى أهمي TT Tة اليقظ TT Tة االس TT Tتراتيجية في أنه TT Tا تلعب دورا متك TT Tامال في المؤسس TT Tة ،حيث يمكن تلخيص
1
دورها Tفي أربعة وظائف Tأساسية وهي :التوقع ،االكتشاف ،المراقبة ،التعلم.
االكتشاف :اكتشاف منافسين Tجدد أو محتملين ،مؤسسات TالTTتي يمكن شTTرائها أو إقامTTة معهTTا شTTراكة من أجTTل
المراقب TTة :مراقب TTة تط TTورات Tع TTرض المنتج TTات في الس TTوق ،التط TTورات التكنولوجي TTة أو ط TTرق Tاإلنت TTاج ال TTتي
التعلم :تعلم خصTTائص األسTTواق TالجديTTدة ،التعلم واالسTTتفادة من أخطTTاء ونجTTاح المنافسTTين ،ممTTا يسTTهل تقTTدير
فمن خالل الدور المنوط لليقظة نستخلص أنها عملية متكاملة تبدأ بTالتنبؤ وإ نTذار TالمؤسسTة لمTا قTد يحTدث في
بيئتها الكلية باإلضافة إلى متابعة وترصد Tالتطورات Tالحاصلة ،ومن هذا يمكن ذكر أهم ما تقدمه
- 1زروخي فيروز ،سكر فاطمة الزهراء"،دور اليقظة االستراتيجية في الرفع من تنافسية المؤسسات االقتصادية"ملتقى الدولي الرابع حول:
المنافسة واالستراتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية 8/9 ،نوفمبر ، 2010ص.12
102
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
1
اليقظة االستراتيجية من عوائد وقيم Tمضافة للمؤسسة فيما يلي:
-تسTTمح اليقظTTة من الناحيTTة الماليTTة بتحقيTTق الTTوفرة ،كTTل المعلومTTات الTTتي تم جمعهTTا قTTادرة على التحسTTين من
-تسمح بمرور Tجيد للمعلومة عبر مختلف المستويات التنظيمية في المؤسسة ،كما تسمح لها أيضTTا بمراقبTTة
-تسTTمح اليقظTTة بتطTTوير TمنتجTات وخTدمات جديTدة تتالءم مTع رغبTات المسTتفيدين المتزايTTدة والTتي من خالهTTا
وبالتالي من خالل مTTا ذكTر آنفTTا يمكن القTول أن اليقظTTة اإلسTTتراتيجية تسTاهم إلى حTTد كبTير في تTدعيم ورفTTع
-تختلTTف ممارسTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية بTTاختالف درجTTة المنافسTTة وحTTدتها وحسTTب طبيعTTة نشTTاط المؤسسTTة
مقارنTTة مTTع المؤسسTTات TالمنافسTTة ،حيث تزيTTد المؤسسTTة في توسTTيع عمليTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية في حين تعقTTد
نش TTاطها وتط TTوره ،وال TTذي يتطلب منه TTا تب TTني اس TTتراتيجيات Tجدي TTدة تمكنه TTا من تحقي TTق التم TTيز باالعتم TTاد على
نت TT Tائج اليقظ TT Tة ،حيث تمكن معلوم TT Tات اليقظ TT Tة االس TT Tتراتيجية المؤسس TT Tة من تحاش TT Tي تهدي TT Tدات واعت TT Tداءات
المنافسTTين ،وذلTTك بتحفTTيز المسTTيرين على تTTأمين المؤسسTTة من المخTTاطر البيئيTTة المباغتTTة بتبTTني اسTTتراتيجياتT
2
مالئمة لتصدي Tو مجابهة المنافسين.
-تمكن اليقظة االستراتيجية من معرفة المعلومات الالزمة عن كل المنافسين الحاليين و المحتملين حول:
منتجTT T T Tاتهم أو خTT T T Tدماتهم ،خططهم TواسTT T T Tتراتيجياتهم TالتسTT T T Tويقية والتجاريTT T T Tة ،السTT T T Tعر والنوعيTT T T Tة ،الجTT T T Tودة،
Note de synthèse de l’Institut Atlantique d’Aménagement du Territoire (IAAT) « La veille stratégique, du -:1
.concept à la pratique » – Juin 2005,p7. http://www.iaat.org/telechargement/veille_strategique_note_synthese.pdf
- 2عبد الفتاح بوخمخم ،عائشة مصباح ،مرجع سبق ذكره ،ص.16
103
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
الم TT Tوارد، Tالكف TT Tاءات ...إلخ ،م TT Tا يس TT Tاهم في تحدي TT Tد االس TT Tتراتيجية التنافس TT Tية المناس TT Tبة للمؤسس TT Tة والمالئم TT Tة
اليقظ TT Tة تمكن المؤسس TT Tة من رصT T Tد Tالتط TT Tورات الجدي TT Tدة لتكنولوجيT T Tا Tالمعلوم TT Tات واالتص TT Tاالت وآخ TT Tر -
التطTTورات TالتكنولوجيTTة والتقنيTTات الحديثTTة ،حيث تصTTبح السTTباقة في تطبيقهTTا والتفTTوق Tعلى منافسTTيها TبخلTTق
-تتق TTرب المؤسس TTة بدراس TTات معمق TTة عن تغ TTيرات أذواق المس TTتهلكين ،تط TTور رغب TTاتهم واحتياج TTاتهم ع TTبر
الزمن ،مما يمكنهTا من تقTديم منتجTات متمTيزة و في القمTة لتحقيTق رضTا زبائنهTا ،من خالل تلبيTة حاجTاتهم و
االسTTتجابة لرغبTTاتهم بتطTTوير TطTTرق التوزيTTع ،حيث يسTTاهم هTTذا األخTTير بإنشTTاء القيمTTة بالخTTدمات الTTتي يقTTدمها
الزماني TT Tة ال TT Tتي تجع TT Tل المنتج أو الخدم TT Tة في المك TT Tان والزم TT Tان
للزب TT Tون والمتمثل TT Tة في المنفع TT Tة المكاني TT Tة ،و ّ
المناس TTبين و بالكمي TTات المطلوب TTة ،وم TTا يجعله TTا تتف TTوق على منافس TTيها وترف TTع مركزهT Tا TالتنافسT Tي Tفي الس TTوق
1
وتضمن بذلك تحقيق تنافسية دائمة.
-توفر Tاليقظة للمؤسسة معلومات حول البيئة التنافسية ،فتساعدها على تحقيق كفTTاءة تخصTTيص المTTوارد،
استخدامها ،تشجيع اإلبTداع واالبتكTار ،ممTا يTؤدي Tعلى تحسTين اإلنتاجيTة ،االرتقTاء بمسTتوى نوعيTة اإلنتTاج
ورف Tع TمسTTتوى األداء .تحسTTين آليTTات حTTل المشTTكالت التنظيميTTة المعقTTدة ،بهTTدف خلTTق بيئTTة مناسTTبة لالبتكTTار
واإلبداع ،إرساء الثقافة التنظيمية المحفزة بتوظيف المعرفة السلوكية ،تطبيق Tتقنيات التدخل بهدف التصTTدي
2
لمختلف أشكال المنافسة وتحسين األداء التنافسيT.
-تلعب اليقظTTة دور بTTارزا في تحقيTTق اسTTتمرارية األداء التنافسTTي T،وذلTTك بفضTTل المعلومTTات المتTTوفرة لTTدى
المؤسسة حول كل مTا يخص ويTTؤثر Tعلى اسTTتراتيجيتها TالتنافسTTية و اسTTتمرارية أدائهTTا ،وفعاليTة اليقظTTة تظهTTر
2 - 1عبد الفتاح بوخمخم ،عائشة مصباح ،مرجع سبق ذكره ،ص18 -17
2
104
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
باعتبارهTT Tا عام TTTل أساس TTTي في اسTT Tتمرارية األداء االس TTTتراتيجي T،حيث أن جمTT Tع المعلومTT Tات تقTT Tوم المؤسس TTTة
بمعالجته T T T T Tا TوتحويلهTT T T T Tا إلى معلومTT T T T Tات ذات داللTT T T T Tة ومعTT T T T Tنى ،وتوجTT T T T Tه لمسTT T T T Tتعمليها التخTT T T T Tاذ القTT T T T Tرارات
وإ عTداد االسTTتراتيجيات ،تسTتطيع المؤسسTة متابعTة كTل التحركTات الTتي تحTTدث ببيئتهTTا الخارجيTTة وبTذلك TتكTون
1
ُتعTد
قد ساهمت في إنجاز أداء تنافسي Tفعال ،وهTذا مTا يسTاعد المؤسسTة على توسTيع حصTتها TالسTوقية والTتي َ
ه TTدفا اس TTتراتيجيا Tتس TTعى غالبي TTة المؤسس TTات لبلوغ TTه بحيث تعت TTبر أح TTد المؤش TTرات الهام TTة المع TTززة لمركزه TTا
التنافسTTي .فالمؤسسTTة الTTتي تملTTك أكTTبر حصTTة سTTوقية تكTTون ذات مركTTز تنافس TTي أقTTوى 2 .وفي TالختTTام يمكن
تم توضيحه خالل الفصل "اليقظة االستراتيجية وتنافسية المؤسسة" في المخطط الموالي:
إجمال ما َّ
بيئة المؤسسة
- 1زروخي فيروز ،سكر فاطمة الزهراء مرجع سابق ،ص.12
- 2عبد الفتاح بوخمخم ،عائشة مصباح ،مرجع سبق ذكره ،ص.16
105
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
مراحل اليقظة
مرحلة تحليل ومعالجة المعلومات
العكسية التغذية االستراتيجية
التي تساهم
خاتمة الفصل
106
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
من خالل مTT T Tا تم التطTT T Tرق إليTT T Tه في هTT T Tذا الفصTT T Tل نسTT T Tتخلص أن البيئTT T Tة التنافسTT T Tية الحاليTT T Tة تفTT T Tرض على
المؤسس TTات أن تكTTون متيقظTTة وفي حالTTة تص TTنت دائم لبيئته TTا للتقلي TTل من حال TTة عTTدم التأك TTد البيTTئي والتص TTديT
للتهديTدات والمخTاطر المحتملTة ،وكTذلك لتTدعيم قTدراتها التنافسTية وتعزيزهTا TوللحفTاظ على مكانتهTا ومركزهTاT
التنافس TTTي T،ويع TTTد إرس TTTاء نظ TTTام لليقظ TTTة االس TTTتراتيجية أح TTTد السTT Tبل الTT Tتي تم ّكن المؤسسTT Tة من تحس TTTين أدائه TTTا
االستراتيجي والتنافسي.
فاليقظTTة االسTTتراتيجية تTTوفر TالمعلومTTات الالزمTTة وفي TالTTوقت المناسTTب لصTTناع القTTرار الTTتي تسTTاعد في اتخTTاذ
القTTرارات االسTTتراتيجية الضTTرورية ،وكمTTا تسTTاهم في إحTTداث التغيTTير المالئم والمTTواكب للمسTTتجدات البيئيTTة
للمؤسسة ،وتشارك في البحث وإ يجاد طرق Tوأساليب إبداعيTة جديTدة تختلTف عن المنافسTين لتقTديم المؤسسTة
عTTTروض منتجTTTات أو خ TTدمات متمTTTيزة تتف TTوق بهTTTا عن منافس TTيها ،وبه TTذا تتمكن من تحقي TTق مTTTيزة أو مزايTTTا
تنافسية تؤهلها إلحراز السبق التنافسTي ،وبهTذا الصTدد نسTتطيع القTول أن اليقظTة االسTتراتيجية لهTا دور فعTال
107
الفصل الثالث
الفصل الثالث
واقع اليقظة االستراتيجية في
المؤسسة االقتصادية الجزائرية
دراسة حالة مؤسسة رام لتكرير السكر مستغانم
مقدمة الفصل
نظ TTرا لمTTا تق TTدمنا إليTTه في القس TTم النظTTري TحTTول ماهي TTة اليقظTTة االسTTتراتيجية وأهميته Tا Tالبالغ TTة في توف TTيرT
المعلومTTة الالزمTTة مTTع إبTTراز دوره Tا Tفي تحقيTTق العديTTد من المزايTTا التنافسTTية للمؤسسTTات ،لTTذلك سTTنحاول Tفي
هTTذا الفصTTل التطTTبيقي التطTTرق لمعرفTTة واقTTع اليقظTTة االسTTتراتيجية في المؤسسTTة االقتصTTادية الجزائريTTة من
خالل دراسTT Tة حالTT Tة إلحTT Tدى المؤسسTT Tات TاالقتصTT Tادية الجزائريTT Tة وبالتحديTT Tد "مؤسسTT Tة تكريTT Tر السTT Tكر -رام-
الصTTمود لTTردح أبعTTد رغم الصTTعوبات الTTتي تواجههTا Tفي ظTTل الظTTروف TالتنافسTTية الحديثTTة ،وبالتTTالي سTTنحاول
االطالع على يقظة المؤسسة لمحيطها Tالبيئي و قدرتها Tعلى التنبؤ للتطورات الحاصلة فيه ومدى تTأثير ذلTك
على قرارتهTTا وأهTTدافها ،باإلضTTافة إلى محاولTTة معرفTTة المزايTTا الTTتي تجنيهTTا المؤسسTTة أي " مؤسسTTة تكريTTر
الس TTكر -رام -مسTTتغانم" جTTراء ترصTTدها Tالبي TTئي ومTTدى Tفعاليت TTه ،ولمعرفTTة كTTل هTTذا اعتمTTدنا على الدراسTTة
الميدانية للمؤسسة مع توزيع االسTتبيان على عينTة عشTوائية من مTوظفي المؤسسTة وقمنTا باالسTتعانة بالتحليTل
اإلحصTTائي TلبلTTورة النتTTائج المتحصTTل عليهTTا من خالل الحزمTTة اإلحصTTائية أو البرنTTامج اإلحصTTاء الوصTTفي "
" 21spss versionباإلضTTافة إلى برنTTامج " ،" 2010ExcelوبالتTTالي سنشTTير Tفي هTTذا الفصTTل إلى ثالث
مب TTاحث :المبحث األول فق TTد خص TTص لتق TTديم معلوم TTات ح TTول بيئ TTة ونش TTاط Tمؤسس TTة " تكريT Tر Tالس TTكر -رام-
بمسTTتغانم" ،أمTTا المبحث الثTTاني :تطرقنTا TفيTTه لإلطTTار المنهجي للدراسTTة التطبيقيTTة بعTTرض األدوات واألسTTاليب
المسTT Tتعملة .وفي المبحث الثTT Tالث واألخTT Tير :تطرقنTT Tا لتقTT Tييم نتTT Tائج الدراسTT Tة التطبيقيTT Tة وتحدي T Tد TواقTT Tع اليقظTT Tة
تع TTد مؤسس TTة "تكريT Tر Tالس TTكر (رام) مس TTتغانم" Tمن إح TTدى المؤسس TTات اإلنتاجي TTة الكب TTيرة والهام TTة ب TTالجزائر
الموجTTودة تحديTTدا بواليTTة مسTTتغانم ،وهي مؤسسTTة خاصTTة حاليTTا متخصصTTة في تكريTر Tوإ نتTTاج السTTكر األبيض
109
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
نظTرا لمTا مTرت بTه المؤسسTة "تكريTر TالسTTكر -رام -مسTTتغانم" Tمن تطTTورات منTTذ نشTأتها Tإلى مTا هي عليTه
مؤسسTTة "تكريTTر السTTكر مسTTتغانم" Tهي في األصTTل وحTTدة تابعTTة للمؤسسTTة الوطنيTTة الTTتي تم إنشTTاؤها وفTTق
المرسTTوم TالTTوزاري رقم DI/115/69/355بتTTاريخ ،1969وتم وضTTع حجTTر األسTTاس فيهTTا بتTTاريخ ،1970
ولقTTد تم إنجTTاز هTTذه المؤسسTTة في 09نوفمTTبر 1972بصTTدور TالمرسTTوم TالTTوزاري Tرقم 72/45وكTTانت تضTTم
لقTT Tد انطلTT Tق النشTT Tاط اإلنتTT Tاجي لهTT Tذه المؤسسTT Tة الوطنيTT Tة األم بتTT Tاريخ 18أوت ،1974وبعTT Tد اإلصTT Tالحات
االقتصTTTادية إلعTTTادة بنيTTTة هTTTذه المؤسسTTTة قسTTTمت إلى مؤسس TTات وطني TTة وذل TTك بت TTاريخ 11ديسTTTمبر 1981
بمرسTT T Tوم وزاري رقم 454وهي كالتTT T Tالي :المؤسسTT T Tة الوطنيTT T Tة للحبTT T Tوب ،المؤسسTT T Tة الوطنيTT T Tة للمشTT T Tروبات
والتعليب والمؤسسTTة الوطنيTTة للسTTكر وهTTذه األخTTيرة كTTانت تضTTم أربTTع وحTTدات وهي :وحTTدة مسTTتغانم ،وحTTدة
خميس مليانة بوالية عين الدفلى ،وحدة سفيزف Tبوالية سيدي بلعباس ،وحدة قالمة بوالية قالمة.
ونظTT Tرا TللصTT Tعوبات الTT Tتي واجهت هTT Tذه المؤسسTT Tات فقTT Tد تم تعTT Tديل وزاري في فيفTT Tري 2000فاسTT Tتقلت كTT Tل
مؤسسTة لوحTدها ،وأصTبحت بعTد ذلTك المؤسسTة الوطنيTة للسTكر تتعامTل مTع القطTاع الخTاص منTذ سTنة 2001
110
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
فكان للمؤسسTة الوطنيTة " تكريTر السTكر وحTدة مسTتغانم "عTدة تعTامالت مTع القطTاع الخTاص مTرورا TمTع
"شTTركات لحلTTف التجTTارة "LICو مTTع "مؤسسTTة شTTرفاوي TللتجTTارة" وغيرهTTا ،وصTTوال إلى المتعامTTل األخTTير
والحTTالي وهTTو مجمTTع برحTTال للسTTيد " برحTTال قTTادة " منTTذ بدايTTة سTTنة ، 2008وفي Tنفس السTTنة قTTررت الدولTTة
بيع وحدات المؤسسTTة الوطنيTة ومن بينهTTا وحTTدة مسTTتغانم مTTع وحTTدة خميس مليانTة للخTواص وأعلنت مناقصTة
1
دولية وعلى إثرها تحصل مجمع برحال على الوحدتين .
مجمع برحال أكثر من 20سنة في مجال الصناعة ذو خبرة طويلة ،ويعتبر Tنشاط المجموعة فيما يتعلق
بتكري TTر الس TTكر واس TTتيراد TوتوزيT Tع Tبعض المنتج TTات الغذائي TTة ،بحيث ت TTوفر Tلعمالئه TTا في جمي TTع البالد سلس TTلة
برح TTال المجموع TTة تع TTد مراقب TTة الج TTودة هي المح TTرك الرئيسT Tي Tللق TTدرة التنافس TTية للمجموع TTة وه TTذه سياس TTة
2
الجودة ليست فقط ضمان لعمالئها ولكن أيضا عامل قوة لإلبداع واالبتكار لمنتجات وخدمات المجموعة.
وتضم مجموعة برحال إضافة إلى مؤسسة رام لتكرير السكر مستغانم المؤسسات التالية:
-مؤسسة الغرب لالستيراد :تأسست في عام ،1999ويبلغ عدد موظفيها 80موظفا ،المنتجات الرئيسية
المستوردة هي :السكر األبيض المستورد من (أوروبا -البرازيل) -الميالز (دبس) السائل و المواد
الخام ،وتباع هذه المنتجات وتوزع Tعلى تجار الجملة والمؤسسات Tالصناعية.
الزراعية والغذائية.
- 1بنا ًء على وثائق مجمعة من المصلحة اإلدارية ومعلومات المقابلة مع السيد " بن فيشوح حبيب" رئيس مصلحة المستخدمين بالمؤسسة " تكرير
السكر – رام -مستغانم" يوم .05/12/2013 :
- 2الموقع اإللكتروني "للمجمع برحال" http://www.berrahalgroup.com/presentation.phpتاريخ االطالع.01/12/2013 :
111
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-مؤسسة الراشيدية للنقل :أنشئت في عام ،2008مع قوة عاملة من 100موظف ،والنشTTاط TالرئيسTTي هTTو
-مؤسسة : sidi lakhdar Rassila Sucre SPAمقرهTTا بسTTيدي لخض Tر TببلديTTة خميس مليانTTة بواليTTة
عين الTTدفلى ،وهي كTTانت مؤسسTTة وطنيTTة من إحTTدى الوحTTدات التابعTTة للمؤسسTTة الوطنيTTة المTTذكورة سTTابقا تم
الحصTT Tول عليهTT Tا في عTT Tام ،2008ويعمTT Tل لTT Tديها 292موظTT Tف ،وتشTT Tارك المؤسسTT Tة في تكريTT Tر السTT Tكر.
المنتجات الرئيسية :السكر األبيض المكرر المحلي ،المالز (السائل -المواد الخام).
المؤسسTTة" رام لتكري Tر TالسTTكر مسTTتغانم" هي في األصTTل وحTTدة تابعTTة للمؤسسTTة الوطنيTTة كمTTا ذكTTر سTTالفا،
وب TTدأ نش TTاطها من TTذ س TTنة ،1974ولق TTد حظي "الفري TTق برح TTال" بش TTراء وح TTدة مس TTتغانم Tلتكري Tر Tالس TTكر الكائن TTة
بوالي TT Tة مسTT Tتغانم TباإلضTT Tافة إلى وح TT Tدة سTT Tيدي لخضTT Tر ببلديTT Tة خميس مليانTT Tة بواليTT Tة عين ال TT Tدفلى في ع TT Tام
،2008بعTTد قTTرار الدولTTة بTTبيع هTTذه الوحTTدات مقابTTل عTTدة شTTروط Tمن بينهTTا المحافظTTة على نشTTاط المؤسسTTة
وإ عادة هيكلة عتاد جديد ،وإ بقاء الموظفين الحاليين بالمؤسسة .يتمثل نشاطها في تكريTTر السTTكر ،ومنتجاتهTاT
هي :المنتوج الرئيسي يتمثل في إنتاج السكر األبيض المبلور ،والمنتوج Tالثانوي يتمثل في الTTدبس أو المالز
1
(سائل و مواد خام ).
مقر "مؤسسة تكرير TالسTكر ( -رام) مسTتغانم" TبواليTة مسTتغانم طريTق TمزغTران و تقTع على بعTد 2.5كلم
من الجنوب الغربي لوسط المدينTة ،حيث يحTدها من الشTمال مبTاني سTكانية ومن الغTرب غابTة صTغيرة ومن
الشرق محطة الحافالت ومباني سكانية ومن الجنوب طريق Tيؤدي إلى واليتي وهTTران وغلTTيزان ،والمسTTاحة
- 1بنا ًء على معلومات المقابلة مع السيد " مراج دحو" رئيس المصلحة التجارية بالمؤسسة " تكرير السكر – رام -مستغانم" يوم.31/12/2013 :
112
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
االسم الكامل للمؤسسة :مؤسسة تكرير السكر -رام -مستغانم)RAM-Sorasucre Mostaganem T
يتمثTTل الهيكTTل التنظيمي Tأو الTTتركيب الTTداخلي للمؤسسTTة في عTTدد من المTTديريات والمصTTالح الTTتي تترأسTTهاT
المديرية العامة للمؤسسة برفقة األمانة العامة وتنقسم إلى ثالث مديريات وهي على النحو التالي:
-1المديري ""ة العام ""ة :يتمثTT Tل دورهTT Tا في التسTT Tيير TالفعTT Tال للمؤسسTT Tة من طTT Tرف TالمTT Tدير العTT Tام الTT Tذي يعتTT TبرT
المسTTTؤول األول بالمؤسس TTة المكل TTف بمراقبTTTة نشTTTاط المؤسس TTة والمس TTاهمة في تحدي TTد االس TTتراتيجية الالزمTTTة
-2األمان""ة العام""ة :تتمثTTل مهامهTTا في أمانTTة اإلدارة ،تصTTنيف TملفTTات اإلدارة الصTTادرة والTTواردة ،والتنسTTيق
بين اإلدارة ومديريات ومصالح المؤسسة ،استقبال الزبائن ،استقبال المكالمات الهاتفية.
-3مديري ""ة التج ""ارة :وهي مكلفTT Tة بكيفيTT Tة القيTT Tام بالعمليTT Tات التجاريTT Tة للمنتجTT Tات من شTT Tراء وبيTT Tع وطريقTT Tة
عرضها في األسواق وتتفرع إلى المصلحة التجارية التي تضم كال من:
113
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
مصلحة التموين :مهمتها تموين المؤسسة بالمواد Tاالولية.
المصلحة اإلدارية :وهي مصلحة متعلقة بكل ما يخص الموظفين وهي تضم ما يلي:
مكتب المسTT T Tتخدمين :الTT T Tذي تتمثTT T Tل صTT T Tالحياته في كTT T Tل مTT T Tا يخص المTT T Tوظفين من حيث التنصTT T Tيب ،دسTT T Tترة
المواضيع Tاإلدارية واإلجازات ،سTاعات العمTل ،التكليTف بالمهمTات ،االنتقTال والترقيTة ،ويضTم المكتب فTرع
األج TTور Tتتمث TTل مهام TTه في تحدي TTد أج TTور الم TTوظفين ،تحدي TTد المنح والتعويض TTات .وف TTرع Tالض TTمان االجتم TTاعي
الذي يتكفل بتغطية دفع صTناديق TالضTمان االجتمTاعي ،المنح العائليTة ،تصTريحات العمTل والعطTل المرضTية
وبداية التقاعد.
سواء العمال الجTدد بالمؤسسTة لتTTدريبهم Tعلى طبيعTTة العمTل والمعTدات أو
ً مكتب التكوين :يهتم بتكوين العمال
المTT Tوظفين المنتقلين من منصTT Tب آلخTT Tر بفعTT Tل الترقيTT Tة ،كمTT Tا تتم تكوينTT Tات TخارجيTT Tة في حالTT Tة بTT Tرامج جديTT Tدة
مصلحة المحاسبة والمالية :هي مكلفTTة بمراقبTTة ومتابعTTة العمليTTات المحاسTTبية والماليTTة داخTTل المؤسسTTة وهي
تضم قسم المحاسبة ،مكتب خاص بميزانية المؤسسة ،مكتب محاسبة موارد الخزينة.
مصلحة النظافة األمن والوقاية :مهمتهTTا في توفTTير Tاألمن الTTداخلي للمؤسسTTة والحفTاظ على نظافتهTTا ،وتضTمT
114
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
قسم الصيانة :مسؤول Tعن ضمان عملية اإلنتاج بصيانة التجهيزات وصيانة قطع غيار الضرورية لآلالت.
قسم المخابر :يقوم هذا القسم بمعاينTة عينTات السTكر األحمTر الTواردة للمؤسسTة مTع المتابعTة المسTتمرة لتحليTل
115
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
الشكل رقم :1-3الهيكل التنظيمي الحالي لمؤسسة تكرير السكر – رام -مستغانم
المديرية العامة
األمانة
مصلحة التجارة مصلحة النظافة واألمن المصلحة اإلدارية المصلحة المالية مصلحة المخابر قسم الصيانة قسم اإلنتاج
و الوقاية
الخزينة
116
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
المطلب الثالث :نشاط المؤسسة "تكرير السكر -رام -مستغانم""
تعتTTبر المؤسسTTة لتكريTTر السTTكر -رام -مسTTتغانم TإحTTدى المؤسسTTات TاإلنتاجيTTة الخاصTTة بواليTTة مسTTتغانم
حيث يفTTوق عTTدد عمالهTTا 240موظTTف ،يتحTTدد نشTTاطها Tفي منتج رئيس Tي TإسTTتهالكي هTTو "السTTكر األبيض
يتمثل نظام عمل وحدة مستغانم 24/ 24سTاعة ويعمTل لTدى المؤسسTة حاليTا 250موظفTا ذكTور وإ نTاث
لكن عدد اإلناث نسبة قليلة حوالي % 10وهذا نظرا لطبيعة عمل المؤسسة ،عدد العمال مقسمين إلى
أربعTTة أفTTواج وتكTTون فTTترات العمTTل بالتنTTاوب ويعمTTل كTTل فTTوج 8سTTاعات قانونيTTة .وفيمTTا يلي تطTTور TلعTTدد
العمال خالل الفترة الزمنية الممتدة من سنة 2008إلى غاية سنة . 2013
244 2008
248 2009
245 2010
242 2011
255 2012
250 2013
يوضTTح الجTTدول تطTTور TعTTدد العمTTال بالمؤسسTTة " تكريTTر السTTكر – رام -مسTTتغانم" خالل الفTTترة الزمنيTTة
الممتدة من سنة 2008إلى غاية سنة ، 2013ويبين الجدول أن عTدد العمTTال خالل هTTذه السTTنوات في
حدود 250موظف و ذلك حسب احتياجات المؤسسة ونالحظ أحيانا انخفاض طفيف في عTTدد المTTوظفين
117
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
مث TTل م TTا جTTTاء في سTTTنة 2010و 2011وذلTTTك بس TTبب تقاع TTد بعض الم TTوظفين في حين ينتظT Tر TتوظيTTTف
آخرون جدد في أماكنهم ،وتتم عملية التوظيف في المؤسسة بوضع السيرة الذاتيTTة لكTTل راغب في العمTTل
بالمؤسسة ويتم Tاالختيار حسب المؤهالت العلمية والكفاءة والخبرة وفقا للمناصب الشاغرة.
الTTذي تقدمTTه هTTو "السTTكر المبلTTور" إضTTافة إلى بعض المنتوجTTات الثانويTTة الناتجTTة عن عمليTTة التكري Tر TمثTTل
"منتTTTوج الميالز" ،حيث تعتمTTTد المؤسسTTTة في صTTTناعة منتجاتهT Tا Tعلى الم TTادة األولي TTة الTTTتي تسTTTمى "السTTTكر
بريTTا
األحم TTر" فه TTذه األخ TTيرة يوفره Tا Tالمجم TTع للمؤسس TTة من الخ TTارج توض TTع أوال بمين TTاء وه TTران ثم تنق TTل ّ
1
بواسطة الشاحنات إلى المؤسسة بمستغانم.
2
تمر عملية تكرير السكر في هذه المؤسسة بعدة مراحل والتي سنوضحها Tفيما يلي:
-التعجين :خلط كمية من عصير العجين المتكون من عصير + Egout R3عصير التنقية مTTع السTTكر
الخام.
-التنقية :عزل بلورات السكر عن العصير بعد عملية الفصل يمر العصير المنقى إلى الخزان ثم يمTTرر
-الغربلة :يتم تمرير السائل السكري Tعبر غربال وذلTTك لعTTزل المTTواد والشTTوائب مثTTل :القهTTوة ،الحبTTوب.
إلخ
- 1بنا ًء على المعلومات المجمعة من المقابلة لموظف بالمصلحة التجارية "بن عومر نوري" بالمؤسسة – رام -يوم .05/12/2013
- 2نفس المرجع .
118
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-التكليس :تتمTTيز بإدمTTاج حليب الجTTير إلى خTTزان التكليس أين يضTTاف إليTTه العصTTير TالTTذي تحصTTلنا عليTTه
-الكربنTTة :بعTTد عمليTTة التكليس ينقTTل المحلTTول السTTكري إلى مراحTTل الكربنTTة أين يضTTاف إليTTه غTTاز ثTTاني
البل""ورة :خالل هTTذه المرحلTTة نحصTTل على بلTTورات السTTكر والTTتي تمTTر من المرحلTTة السTTائلة إلى المرحلTTة
الصTTلبة بحيث يتم ذلTTك عTTبر عمليTTات الطبخ و ينتج عنTTه كتلTTة ناضTTجة يتم إيقTTاف عمليTTة الطبخ بكس TرT
الفراغ حتى تمرر كتلة العجين إلى المنعم وبذلك تتواصل Tعملية البلورة و بعدها تعصر الكتلTTة الناضTTجة
المنتوج""ات العالي""ة :هي عبTTTارة عن سTTTكر مبلTTTور يش TTحن إلى ورش TTات التكي TTف بعTTTدما يمTTTر بعمليTTTة -
التجفيTT Tف ويسTT Tتخلص منTT Tه سTT Tكر مبلTT Tور Tأبيض وهTT Tذا األخTT Tير يوضTT Tع في أكيTT Tاس وزنهTT Tا 50كTT Tغ ثم إلى
المخازن و يوزع للزبائن حسب الطلب ،فهذا المنتوج أي السكر األبيض له استعماالن :إما االستهالك
المباشر أو يستخدم Tفي صناعة منتوجات أخرى مثل :المشروبات ،الحلويات... ،إلخ.
-المنتوجات المنخفضة :تتمثTTل في مTTادة سTTائلة ولزجTTة تسTTمى " األميالز" ناتجTTة عن تكريTTر السTTكر أي
البقايTT Tا الناتجTT Tة عن السTT Tكر المبلTT Tور" ،فTT Tالميالز" يعتTT Tبر كمنتوجTT Tات إضTT Tافية للمؤسسTT Tة ،وتبلTT Tغ أهميTT Tة "
الميالز" في أنهTTا تسTTتخدم في صTTناعة عTTدة منتوجTTات أخTTرى مثTTل :الخمTTيرة الكيميائيTTة ،مTTواد التجميTTل،
حس TTب اطالعن TTا للتق TTارير اليومي TTة للمص TTلحة التجاري TTة تم التع TTرف على تش TTكيلة منتج TTات المؤسس TTة و
تطTT Tور TاإلنتTT Tاج خالل السTT Tت سTT Tنوات األخTT Tيرة باإلضTT Tافة إلى البيانTT Tات المتعلقTT Tة بكميTT Tة المTT Tادة األوليTT Tة
119
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
المس TTتقبلة والكمي TTة المعالج TTة وكمي TTة االنت TTاج خالل ك TTل س TTنة وكمي TTة المبيع TTات ،إال أن TTه تم رفض إعطاؤن TTا
المعلومات حول رقم أعمال المؤسسة وأرقام Tالمبيعات الخاصة بكل منتوج.
فيمTTا يخص المTTادة األوليTTة أي "السTTكر األحمTTر" يوفرهTTا المجمTTع للمؤسسTTة وفيم Tا Tيلي تطTTور كميTTة المTTادة
األولية المستقبلة والمعالجة من طرف Tالمؤسسة بوحدة (طن) خالل الفترة الزمنية 2008إلى .2013
000,00008
000,00007
000,00006
000,00005
الكمية المشتراة (طن)
000,00004
000,00003 الكمية المعالجة (طن)
000,00002
000,00001
000,0
8002 9002 0102 1102 2102 3102
نالحTTظ من خالل الجTTدول والشTTكل البيTTاني أن الكميTTة المشTTتراة والكميTTة المعالجTTة لمTTادة السTTكر األحمTTر
متالزمتين أي كلما ارتفعت الكمية المشتراة ارتفعت الكمية المعالجة هي األخTTرى والعكس صTTحيح حيث
أن المؤسسTTة تنشTTط حسTTب كميTTة المTTادة األوليTTة المتTTوفرة كمTTا نلمح تطTTور TواالرتفTTاع التTTدريجي TللكميTTتين
120
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
بداي TTة من س TTنة 2008إلى غاي TTة س TTنة 2012وت TTتراجع الكمي TTة المش TTتراة في س TTنة 2013م TTا أدى إلى
إنخفاض الكمية المعالجة وهذا راجع حسب ما صرح به رئيس المصلحة المسTTتخدمين ورئيس المصTTلحة
التجارية أن األسباب تعود إلى أن المؤسسة توقفت اإلنتاج لعTTدة فTTترات متعاقبTTة خالل سTTنة 2013وذلTTك
بقيامهTTا بعTTدة تغيTTيرات على مسTTتوى TهياكTTل اإلنتTTاج من تحTTديث بعض العتTTاد الTTذي تم إهتالكTTه وباإلضTTافة
إلى تغيير آلة مهمTة في مراحTل االنتTاج بTأخرى TأقTل اسTتهالكا للمTواد المسTتعملة في عمليTة التكريTر وذلTك
لهدف التقليص من حجم تكاليف االنتاج ،وهذا ما ّسبب في تراجع كمية المادة األولية المشTTتراة والكميTTة
ومن خالل الجدول الموالي والشكل البياني سنوضح تطور Tتطور Tإنتاج ومبيعات السكر األبيض المبلور
الجدول رقم ( :)3-3تطور إنتاج ومبيعات السكر األبيض المبلور خالل الفترة ()2013-2008
121
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الشكل رقم :3-3تطور إنتاج ومبيعات السكر األبيض المبلور خالل الفترة ()2013-2008
000,00008
000,00007
000,00006
000,00005
الكمية المنتجة(طن)
000,00004
000,00003 الكمية المباعة(طن)
000,00002
000,00001
000,0
8002 9002 0102 1102 2102 3102
نلمح من خالل الجTTدول والشTTكل البيTTاني تطTTور وارتفTTاع تTTدريجي Tفي الكميTTة المنتجTTة للسTTكر األبيض
المبلTT Tور بدايTT Tة من سTT Tنة 2008إلى غايTT Tة 2012كمTT Tا يصTT Tاحبها Tفي نفس الTT Tوقت اإلرتفTT Tاع في الكميTT Tة
المباعTT Tة مTT Tا يشTT Tير Tغلى أن المؤسسTT Tة تنتج حسTT Tب الطلب في السTT Tوق ،إال أنTT Tه نالحTT Tظ في سTT Tنة 2013
تTTتراجع الكميTTتين المنتجTTة والمباعTTة وهTTذا راجTTع إلى تحصTTيل حاصTTل حTTول أسTTباب توقTTف شTTراء المTTادة
األولي TTة واالنت TTاج في المؤسس TTة خالل ه TTذه الف TTترة كم TTا ذك TTر س TTابقا ،وال TTتي أدت إلى تراج TTع كمي TTة الم TTادة
األولية لهذه السنة وبالتالي Tتراجع اإلنتاج والمبيعات بصTTفة عامTTة ،كمTTا نTTرى خالل سTTنة 2009و2012
أن الكمية المباعة تفوق الكمية المنتجة فهذه الزيادة تعود لمخزون السكر األبيض المبلور للسTTنة الفارطTTة
الباقي في المخزن.
يتمثTTل المنتTTوج الثTTانوي TللمؤسسTTة في الTTدبس أو (المالز) والTTذي ينتج عن عمليTTة تكري Tر TالسTTكر والTTذي
تسTTتفيد المؤسسTTة ببيعTTه لمختلTTف المؤسسTTات TالصTTناعية المحليTTة والخارجيTTة بعض األحيTTان حسTTب الطلب،
وفيم Tا Tيلي تط TTور إنت TTاج ومبيع TTات منت TTوج "المالز" بوح TTدة (طن) خالل الف TTترة الزمني TTة 2010إلى غاي TTة
.2013
122
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الجدول رقم ( :)4-3تطور إنتاج ومبيعات منتوج "المالز" خالل الفترة ()2013-2010
كمية المبيعات خالل اإلنتاج خالل السنة (طن) المخزون في بداية السنوات
السنة (طن) السنة (طن)
560.840 2219.940 325.000 2010
2746.395 1888.495 1984.100 2011
2805.720 2452.460 1126.200 2012
2064.180 1776.460 772.940 2013
المصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق من المؤسسة
الشكل رقم :4-3تطور إنتاج ومبيعات منتوج "المالز" خالل الفترة ()2013-2010
000,0003
000,0002
اإلنتاج خالل السنة (طن)
000,0001 المبيعات خالل السنة (طن)
000,0
0102 1102 2102 3102
نالحظ من خالل الجدول والشTكل البيTاني الموضTح أن هنTاك تطTور Tفي إنتTاج كميTة "المالز" وذلTك حسTب
الكمية المعالجة من السكر األحمر ،وكما نرى في بعض األحيان تراكم في مخTزون المؤسسTة في كميTة
"المالز" وهTTذا حسTTب المعTTروف لTTدى المؤسسTTة تذبTTذب في مبيعTTات هTTذا المنتTTوج وهTTذا نظTTرا السTTتعماالته
الضئيلة في الجزائر ،إال أنTه نلمح قفTزة نوعيTة فيمTا يخص كميTة المبيعTات انطالقTا Tمن سTنة 2011وهTذا
حسب مTا صTرح بTTه رئيس المصTTلحة التجاريTTة "مTراج دحTو" أنTه راجTTع إلى ظهTTور زبTون جديTTد يتمثTTل في
مؤسسة حديثة النشأة للمواد الصTTيدالنية برويبTTة الجزائTTر( .)AFRALCOوكTTذلك حسTTب تصTTريحه تقTTوم
المؤسسTT T Tة بتصTT T Tدير TمنتTT T Tوج المالز لمؤسسTT T Tات TخارجيTT T Tة في بعض األحيTT T Tان وكTT T Tانت الصTT T Tادرات خالل
الس TTنوات الم TTذكورة آنف TTا إال في س TTنة 2011لش TTركة هولندي TTة بكمي TTة تق TTدر ب 2162.355طن في ه TTذه
السنة.
123
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
نستخلص من خالل تطور Tاإلنتاج ومبيعات المؤسسة لمنتوج السكر والمالز خالل السنوات قيTد الدراسTة
(من سTT T Tنة 2008إلى غايTT T Tة )2013وارتفاعTT T Tه سTT T Tنة بعTT T Tد أخTT T Tرى يTT T Tدل على أن المؤسسTT T Tة تعتمTT T Tد على
اس TTتراتيجية التط TTوير TوتتطلTTع Tالحتياج TTات الس TTوق Tمن خالل يقظته TTا وترص TTدها ال TTدائم للمس TTتجدات البيئي TTة
الخارجيTة ،كمTا تسTTعى لتقليص حجم تكTاليف االنتTاج لزيTTادة أرباحهTTا وذلTك بوضTTع التغيTيرات الالزمTTة من
تغييرات تقنية وتكنولوجية و تسييرية على مستوى Tبيئتها الداخلية وفقا للتغيرات البيئية الخارجية.
بعد ما مر االقتصاد الجزائTري TبالمرحلTة االنتقاليTة من االقتصTاد TالموجTه إلى االقتصTاد الحTر أصTبحت
المؤسسات تحت ضغط المنافسة والبقاء لألقوى ،وحاليا تعيش مؤسسTة تكريTTر السTكر -رام -في محيTTط
المنافسين الحاليين للمؤسسة :تعد الوحدات األخرى المتبقية المتفرعة عن المؤسسة الوطنية للسكر وحدة
قالمTTة بواليTTة قالمة ،ومؤسسTTة سTTوفيتال بواليTTة بجايTTة والTTتي سTTنتطرق TإليهTTا باعتبارهTTا أحTTد أهم المنافسTTين
الحاليين للمؤسسة.
"مؤسسة سوفيتال Tنشأت سنة 1998تقع بقرب مينTTاء بجايTTة وهي مؤسسTة رائTدة في مجTTال نشTTاطها حيث
استطاعت خالل هذه الفترة الحصول على قنوات توزيع مهمة في السTTوق وذلTTك بفضTTل امتالكهTTا رؤوسT
أموال وفريق Tعمل شاب ومعدات بتكنولوجيا Tجد متطورة وطاقة إنتاجية كبيرة ،تتمثل أهم منتجاتهTا Tفي
السTTكر "األبيض المبلTTور" Tفي كTTل األحجTTام بأكيTTاس وزنه Tا 1 TكلTTغ و 5كلTTغ باإلضTTافة إلى منتج "السTTكر
1
السائل" ،وهي أحد المنافسين المهمين بالنسبة للمؤسسة".
الزبائن :تتعامل المؤسسة مع العديد من الزبائن كما تهتم بإرضائهم وتقديم الخدمات الالزمTTة فيمTTا يخص
الشTTحن والتسTTليم TالفTTوري حسTTب الطلب ،و يتمثTTل أهم زبTTائن المؤسسTTة في المؤسسTTات الصTTناعية ،تجTTار
السTTكر و المالز في صTTناعة منتجTTات أخTTرى ،وقTTد بلTTغ عTTدد الزبTTائن المؤسسTTة لسTTنة 2013حTTوالي 128
زبون ومن أهم زبائن المؤسسة للسكر "األبيض المبلور" ما يلي :
-مؤسس TTة رامي ف TTود للمشTTروبات ، Tمؤسس TTة إديTTال مقره TTا بTTوهران ،مؤسسTTة مTTتيجي الكائنTTة بمسTTتغانمT،
مؤسسة رويال للمشروبات ،مؤسسة طيبة فود ،مؤسسة غزالن للمشروبات .....وغيرها.
وكذلك من أهم زبائن المؤسسة لمنتج المالز :مؤسسة AFRALCOللمواد الصTيدالنية برويبTة الجزائTر،
المTTوردين :تعتمTTد المؤسسTTة في صTTناعة منتجاتهTTا على المTTادة األوليTTة الTTتي تسTTمى "السTTكر األحمTTر" ،وهTTذه
المTTادة األوليTTة تسTTتورد Tمن طTTرف TالخTTواص المتعاقTTد معهم من الTTدول الخارجيTTة أهمهTTا البرازيTTل ،سTTاحل
-5استراتيجية المؤسسة :في غضون البيئة الكلية للمؤسسة وخاصة التنافسTTية فهي تسTTعى جاهTTدة إلى
اقتناء االستراتيجية الفعالة حTتى تتمكن من الصTمود ،وباعتبTار منتجTات المؤسسTة اسTتهالكية وضTرورية
مطلوبTTة في السTTوق على الTTدوام ويTTزداد الطلب عليهTTا يTTوم بعTTد يTTوم ،فالمؤسسTTة تتبTTع اسTTتراتيجية واضTTحة
للحف TTاظ على نش TTاطها ولتحقيT Tق Tأه TTدافها TوتطورهTTا TوهTTTذا م TTا الحظن TTاه من خالل منحني TTات تطTTTور كمي TTة
منتجاتها ومبيعاتها للسنوات األخيرة ،السيما ما تسعى المؤسسة إليه دائما تقديم منتجات بأقTTل التكTTاليف
وبأسعار Tمعقولة مقارنة ألسعار المنافسين الحاليين ،جاهدة بذلك للحفاظ على زبائنهTTا ومحاولTTة اسTTتقطاب
زبTTائن جTTدد والحTTرص على مكانته Tا Tفي السTTوق وذلTTك من خالل رصTTيد TبيئتهTTا وبفعTTل حيطتهTTا المسTTتمرة
ويقظتها الدائمة.
125
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
إضTTافة إلى الدراسTTة الميدانيTTة السTTابقة للمؤسسTTة قمنTTا بتصTTميم دراسTTة تطبيقيTTة اعتمTTدنا فيهTTا على تحليTTل
البيانات و المعلومات المجمعة من أجل معرفة واقع اليقظة االستراتيجية وتقييمه أكثر بالمؤسسة.
لغTTرض معرفTTة ميTTدان الدراسTTة و لجمTTع البيانTTات والمعلومTTات TالكافيTTة حTTول المؤسسTTة الخاصTTة لتكريTTر
لق TT Tد تم القي TT Tام بمق TT Tابالت م TT Tع بعض مس TT Tؤولين وم TT Tوظفين المؤسس TT Tة لغ TT Tرض ش TT Tرح موض TT Tوع Tالبحث
والحصTTول على العديد من المعلومTTات عن المؤسسة وخاصة الTTتي يصTTعب الحصTTول عليها من مصTTادرT
أخرى.
-2المالحظة:
على إثTT T Tر الزيTT T Tارات المتكTT T Tررة للمؤسسTT T Tة خالل فTT T Tترة الدراسTT T Tة والمعاينTT T Tة فقTT T Tد اعتمTT T Tدنا على بعض
المالحظات في تحليل نتائج االستمارة ،حيث كان للمالحظTTة دور TفعTTال في اإلجابTTة على األسTTئلة المبهمTTة
حول المؤسسة.
126
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
لقد تم االطالع على بعض وثائق TالمؤسسTة الداخليTة والTتي كTان لهTا دور كبTير في تحصTيل المعلومTات
حTTول نشTTاط المؤسسTTة ،وذلTTك بTTإذن من المسTTؤولين ،مثTTل :وثTTائق التقTTارير اليوميTTة لإلنتTTاج من المصTTلحة
التجارية.
-4إعداد االستبيان:
لقTTد تم إعTTداد االسTTتبيان بشTTكل يخTTدم أهTTداف الدراسTTة ووفTق TالفرضTTيات المقترحTTة حيث تضTTمن أوال
المعلومTات الشخصTية للعينTTة وذلTTك للتعTTرف على خصائصTTها Tثم تطرقنTTا إلى أسTTئلة حTTول موضTوع Tالبحث
ومتغTTيرات اإلشTTكالية في قسTTمين حسTTب مTTا هTTو موضTTح في الجTTدول رقم ( ، )1 T -3وق Tد Tتم تبTTني الشTTكل
المغل TTق في تص TTميم Tاالس TTتمارة ال TTذي يح TTدد اإلجاب TTات المحتمل TTة لك TTل س TTؤال ،وكم TTا تم اس TTتخدام" Tمقي TTاس
لكTTرت" للتTTدرج الخماسTTي في عبTTارات القسTTم الثTTاني من االسTTتبيان الموجهTTة ألفTTراد العينTTة ،وهTTو يعTTد من
المقTTاييس األكTTثر تTTداوال وذلTTك من أجTTل تحديTTد درجTTة مTTوافقتهم أو عTTدم مTTوافقتهم TبالتحديTTد و باإلشTTارة إلى
أحد الخيارات المحددة ،وتكون خيارات المقياس الخماسي متدرجة وفقا للسلم التالي:
127
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
المجTTال البشTTري :ويقصTد TبهTTا تحديTTد مجتمTTع البحث والTTذي اقتصTTر على كTTل العTTاملين في مؤسسTTة "تكريTTر
المجTTال الزمTني :تم تطTTبيق الدراسTTة خالل الفTTترة الزمنيTTة الممتTدة من شTهر أكتTوبر TسTTنة 2013إلى غايTة
المج TTTال المكTT Tاني :أج TTTريت هTT Tذه الدراس TTTة بمؤسسTT Tة" Tتكري T Tر TالسTT Tكر بمسTT Tتغانم "والTT Tتي تعتTT Tبر من إحTT Tدى
المؤسسات االقتصادية الجزائرية الهامة في قطاع Tالصناعة إلنتاج السكر والتي لها خبرة تفوق 30سTTنة
المجال الموضTTوعي :اقتصTTرت الدراسTة على معرفTTة واقTTع اليقظTة االسTتراتيجية بمؤسسTة "تكريTTر السTكر
128
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
تمثTTل مجتمTTع الدراسTTة على جميTTع مTTوظفي المTTديريات والمصTTالح بمؤسسTTة "تكريTTر السTTكر بمسTTتغانم"T
أمTTا عينTTة الدراسTTة تمثلت في اختيTTار عينTTة عشTTوائية تمثTTل مجتمTTع الدراسTTة الTTتي وزعت عليهTTا االسTTتمارة
وك TTان ال TTدافع من اختي TTار Tعين TTة عش TTوائية لض TTيق ال TTوقت واإلمكاني TTات المادي TTة وك TTذا لتقليص الجه TTد نظ TTرا
العينTTة اشTTتملت على 32موظ Tف Tمن المؤسسTTة بTTاختالف وظTTائفهم TباعتبTTارهم كطTTرف في عمليTTة اليقظTTة،
ولقTد تم اسTTترجاع جميTTع االسTتمارات TبعTTد أربعTة أيTام من توزيعهTا TولقTTد تم انتقاؤهTTا ووجTTدت 30اسTTتمارة
صالحة واألخرى متناقضة وناقصة ،وهذه العينة تعادل نسبة %12من مجتمع الدراسة الكلي.
اإلحص TTائية أو م TTا ي TTدعى بالبرن TTامج اإلحص TTاء الوص TTفي " ، " spss version 21وباس TTتعمال Tاألس TTاليب
-1تبويب البيانات :بعد تفريغ البيانات قمنTTا بحسTTاب قيم التكTTرار والنسTTب المئويTة حسTTب توزيTع إجابTات
أفراد العينة لكل سؤال وعرضها Tفي جداول وأشكال بيانية تكرارية.
-2مق""اييس النزع""ة المركزي""ة :قمن TTا باس TTتعمال المتوسT Tط Tالحس TTابي وذل TTك لتحدي TTد مع TTدل إجاب TTات عين TTة
-3مقي""اس التش""تت :باعتبTTTار أن مقTTTاييس النزعTTTة المركزية غ TTير كافي TTة وح TTدها إلعطTTTاء خالصTTTة عن
البيانات ،لقد تم استعمال االنحراف Tالمعياري وهو أحد مقاييس التشتت لمعرفة مدى تشتت و تباعTد القيم
129
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-4مقياس االرتباط :استخدمنا TمعامTTل االرتبTاط" TبيرسTTون" للتعTرف على طبيعTة العالقTTة ودرجTTة االرتبTTاط
-5مقي ""اس الثب ""ات :اسTTTتعملنا معامTTTل "ألفTT Tا كTT Tرو نبTT Tاخ" وه TTو أداة لقي TTاس االتس TTاق TالTT Tداخلي لالسTTTتبيان
وفقراته.
-1متغيرات الدراس""ة :من خالل إشTTكالية البحث ووفTTق الدراسTTة التطبيقيTTة تتحTTدد لنTTا متغTTيرات الدراسTTة
في متغيرين أحدهما مستقل واآلخر تابع ،فمتغTير الدراسTة المسTتقل :يتجلى في اليقظTة االسTتراتيجية الTتي
تسTTاهم في توفTTير المعلومTTة وتسTTهيل تسTTييرها في المؤسسTTة ،أمTTا متغTTير الدراسTTة التTTابع :يتمثTTل في القTTدرة
التنافسTية وكيفيTة تTدعيمها وتطويرهTTا من طTرف TالمؤسسTTة لتحقيTق مTTيزة أو مزايTTا تنافسTTية تTTأمن بهTTا البقTاء
-الفرضية الرئيسية:
فرضTTية الوجTTود :H1توجTTد عالقTTة ارتبTTاط Tذات داللTTة إحصTTائية بين اليقظTTة االسTTتراتيجية وتTTدعيم وتطTTويرT
فرضTT Tية العTT Tدم :H0عTT Tدم وجTT Tود عالقTT Tة إرتبTT Tاط ذات داللTT Tة إحصTT Tائية بين اليقظTT Tة االسTT Tتراتيجية وتTT Tدعيم
-الفرضيات الفرعية:
الفرضية األولى:
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين توفير Tالمعلومة الالزمة وتدعيم القدرة التنافسية.
فرضية العدم :H0عدم وجود Tعالقة ارتباط Tبين توفير المعلومة الالزمة وتدعيم القدرة التنافسية .
130
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الفرضية الثانية:
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين اتخاذ القرارات االستراتيجية وتعزيز القدرة التنافسية.
فرض TT Tية الع TT Tدم :H0ع TT Tدم وج TT Tود Tعالق TT Tة ارتب TT Tاط Tبين اتخ TT Tاذ الق TT Tرارات االس TT Tتراتيجية وتعزيT T Tز Tالق TT Tدرة
التنافسية .
الفرضية الثالثة:
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين إحداث التغيير وإ دارته وتعزيز Tالقدرة التنافسية.
فرضية العدم :H0عدم وجود Tعالقة ارتباط Tبين إحداث التغيير وإ دارته وتعزيز Tالقدرة التنافسية.
الفرضية الرابعة:
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين خلق ودعم اإلبداع و تطوير القدرة التنافسية.
فرضية العدم :H0عدم وجود عالقة ارتباط بين خلق ودعم اإلبداع و تطوير Tالقدرة التنافسية.
الفرضية الخامسة:
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين مواجهة األزمات االستراتيجية وتمتين القدرة التنافسية.
فرضTT Tية العTT Tدم :H0عTT Tدم وجTTTود TعالقTTTة ارتبTTTاط Tبين التصTT Tدي لألزمTT Tات االسTT Tتراتيجية و تمTT Tتين القTT Tدرة
التنافسية.
الفرضية السادسة:
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين االهتمام بالزبون ووالئه و تدعيم القدرة التنافسية.
فرضية العدم :H0عدم وجود عالقة ارتباط بين االهتمام بالزبون ووالئه وتدعيم القدرة التنافسية.
131
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
سTTنحاول في هTTذا المطلب مناقشTTة نتTTائج أسTTئلة االسTTتمارة وذلTTك بعرضTTها و تحليلهTTا على حسTTب ترتيبهTاT
مع االستعانة بنتائج برنامج اإلحصاء الوصفي ( )version 21 spssوبرنامج.)Exel 2010 ( T
لقTTد تم حسTTاب درجTTة ثبTTات المقيTTاس باسTTتخدام معامTTل "ألفTTا كرونبTTاخ" TلمعرفTTة االتسTTاق الTTداخلي لمحTTاورT
االسTTتبيان ،وكTTانت النتTTائج عاليTTة بالنسTTبة للمحTTاور إذ تTTراوحت بين 0.766و 0.924وهي تقTTترب من
1و تتجTTاوز Tالحد األدنى المطلTTوب للتحليل اإلحصTTائي Tاألمر الTTذي يشTTير إلى ثبTTات النتTTائج الTTتي يمكن أن
تسفر عنها أداة الدراسة عند تطبيقها والجدول التالي يمثل ذلك :
الجدول رقم ( :) 6-3قيم معامل ألفا كرو نباخ للمقاييس المستخدمة في االستبيان
132
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
وبالت TTالي Tنالح TTظ من خالل الج TTدول أن قيم TTة المعام TTل " ألف TTا ك TTرو نب TTاخ" لجمي TTع المح TTاور تس TTاوي Tالقيم TTة
0.935وه TTذه القيمTTة موجبTTة وتق TTترب ج TTدا من القيم TTة الواح TTد ،إذن أداة القيTTاس تتمتTTع بدرجTTة عاليTTة من
كما يمكن حساب معامل الصدق ألداة القياس عن طريTق حسTاب الجTTذر الTTتربيعي لمعامTTل الثبTات لجميTTع
المحTTاور TوتحصTTلنا Tعلى نتيجTTة معامTTل الصTTدق يسTTاوي 0.966وهي قيمTTة قريبTTة جTTدا من الواحTTد ممTTا
ت TT Tوزعت أف TT Tراد Tالعين TT Tة حس TT Tب المعلوم TT Tات الشخص TT Tية (الجنس ،الس TT Tن ،المس TT Tتوى الدراس TT Tي ،الخ TT Tبرة
المهنية ) وفق Tالتوزيع Tالموضح بالتكرار Tوالنسبة المئوية لكل صنف في الجدول رقم (:)7-3
133
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
100% 30 المجموع
3.3 1 أقل من ثانوي
46.7 14 ثانويT
40.0 12 جامعي المستوى TالدراسيT
10.0 3 تكوين مهني
100% 30 المجموع
30.0 9 أقل من 5سنوات
36.7 11 من 5إلى 10سنوات
6.7 2 من 11إلى 20سنة الخبرة المهنية
26.7 8 أكثر من 20سنة
100% 30 المجموع
المصدر :من إعداد الطالبة باالستعانة بنتائج ()spss version 21
)1الجنس :من خالل توزيع أفراد العينة حسب الجنس تم الحصول على التوزيع الموضح في الجدول
رقم ( )7-3و الممثل بيانيا باألعمدة في الشكل رقم ( :)5-3
134
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
التحلي""ل :نالحTTظ من توزيTTع أفTTراد العينTTة حسTTب الجنس أنTTه كTTانت نسTTبة الTTذكور %66.7والTTتي يقابلهTTا
وبالتTTالي Tنلمح من خالل الشTTكل البيTTاني رقم ( )5-3لتوزيTع TأفTTراد العينTTة حسTTب الجنس أن أغلبيTTة العينTTة
ذكTTور والمتمثلTTة بنسTTبة %66.7وهTTذه النسTTبة تعTTادل مTTا يقTTارب ضTTعف نسTTبة اإلنTTاث ،وهTTذا راجTTع إلى
طبيع TTة عم TTل المؤسس TTة ونظامهT Tا Tال TTداخلي ،بحيث المؤسس TTة تعم TTل ب TTدوامين نه TTارا وليال (24س TTاعة على
24ساعة).
)2الس""ن :من خالل توزيTTع أفTTراد العينTTة حسTTب السTTن تم الحصTTول على التوزيTTع الموضTTح في الجTTدول
التحليل :نTTرى في الجTTدول رقم ( ) 7-3أن توزيTTع أفTTراد العينTTة حسTTب السTTن كTTان أعلى تكTTرار هTTو 11
ال TTذي يقاب TTل الس TTن أق TTل من 30س TTنة ،ويلي TTه التك TTراران 9و 8يق TTابالن أف TTراد العين TTة ال TTذين أعم TTارهم من
31إلى 40سنة و من 41إلى 50سنة على التوالي ،أما في المرتبTة األخTيرة نجTTد قTد تكTTرر السTTن أكTTثر
من 51سTTنة مTTرتين فقTTط .ومنTTه نسTTتخلص من الشTTكل رقم ( )6-3لتوزيTTع أفTTراد العينTTة وفTTق السTTن أنTTه
أكTTبر نسTTبة هي %36.7والTTتي كTTانت للTTذين يTTتراوح TسTTنهم أقTTل من 30سTTنة ،ثم نسTTبة %30للسTTن من
30إلى 40سTTنة ،وهTTذا يشTTير إلى أن معظم العينTTة شTTباب وبالتTTالي فTTإن المؤسسTTة تهتم بالشTTباب وتوظفTTه
135
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
إلعطائه الفرصة لإلبداع وإ براز مواهبه وقدراته ،وتسعى بTذلك إلى زيTادة طاقتهTا اإلنتاجيTة مTا تعTادل أو
تفوق الطاقة اإلنتاجية للمنافسين خاصة مؤسسة "سوفيتال" Tباعتبارها المنافس المهم بالنسبة للمؤسسة.
)3المس ""توى الدراس ""ي :من خالل توزي TTTع أف TTTراد العينTT Tة حسTT Tب المسTT Tتوى Tالدراس T Tي Tتم الحص TTTول على
التوزيع الموضح في الجدول رقم ( )7-3والممثل بيانيا باألعمدة في الشكل رقم ( :)7-3
التحليل :نالح TTظ في الج TTدول رقم ( ) 7-3لتوزيT Tع Tأف TTراد العين TTة حس TTب المس TTتوى TالدراسT Tي Tأن التك TTرار
األكTTبر هTTو 14والTTذي يقابTTل المسTTتوى الثTTانوي ،ويليTTه التكTTرار 12الTTذي يعTTني المسTTتوى الجTTامعي ،وفيT
المTراتب األخTيرة يTأتي مسTتوى التكTوين المهTني وأقTل من ثTانوي بتكTرار 3و1على التTوالي .ومن خالل
ما يوضحه الجدول والعTرض البيTاني نسTتنتج أن أكTبر نسTبة هي T% 46.7ألفTراد العينTة الTذين مسTتواهمT
الدراسي ثانوي وتليها نسبة T%40ألفراد العينة الذين مستواهم TالدراسTي TالجTامعي ،وهTذا يلفت النظTر
على أن المؤسسTTة تشTّ Tغل مTTوظفين ذو مسTTتويات البTTأس بهTTا ،خاصTTة اإلطTTارات الجامعيTTة منهTTا وذلTTك بحثTTا
)4الخ""برة المهني""ة :من خالل توزيTTTع أفTTTراد العينTTTة حس TTب الخ TTبرة المهني TTة تم الحصTTTول على التوزيTTTع
الموضح في الجدول رقم )7-3( Tوالممثل بيانيا باألعمدة في الشكل رقم ( :)8-3
136
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
التحليل :نالحظ من خالل الجدول والشكل البياني قد توزعت أفTراد العينTة حسTب الشTTكل التTTالي :التكTرار
9ألف TTراد Tالعين TTة ال TTذين ل TTديهم خ TTبرة أق TTل من 5س TTنوات ،ثم الخ TTبرة من 5إلى 10س TTنوات تمثلت في
العدد ،11أما الخبرة المهنية من 11إلى 20سTنة تكTررت مTرتين فقTط ،وفي األخTير التكTرار 8للخTبرة
المهنيTTة أكTTثر من 20سTTنة عمTTل في المؤسسTTة .من أهم النتTTائج الTTتي نستخلصTTها Tهي أعلى نسTTبة تقTTدر ب
%36.7للTTذين بلغت خTTبرتهم المهنيTTة في المؤسسTTة من 5إلى 10سTTنوات ،وتليهTTا نسTTبة %30خTTبرتهمT
المهنيTTة أقTTل من خمس سTTنوات ،ثم نسTTبة %26.7خTTبرتهم TالمهنيTTة أكTTثر من 20سTTنة ،وآخTTر نسTTبة تقTTدر
ب %6.7للخTTبرة المهنيTTة من 11إلى 20سTTنة ،ممTTا يعTTني أن المؤسسTTة تمتلTTك مTTوظفين ذو خTTبرة مهنيTTة
عاليTT Tة ومتوسTT Tطة ممTT Tا يسTT Tهل نشTT Tاط المؤسسTT Tة ويTT Tدل ذلTT Tك على أنهTT Tا تهتم بموظفيهTT Tا من حيث األجTT Tور
والتحفTTيزات والترقيTTة ،وإ ضTTافة إلى ذل TTك من خالل معاينتن TTا للمؤسسTTة عرفن TTا أن المؤسس TTة تTTدير دورات
تكوينية داخلية يقوم بها الموظفين ذوي الخبرة المهنيTة العاليTة في مجTال مTا لصTالح المTوظفين الجTدد في
اسTTتقرار البيئTTة التنافسTTية للمؤسسTTة أنTTه غالبيTTة إجابTTات أفTTراد TالعينTTة كTTانت بتكTTرار 12بنسTTبة %40لمحيTTط
مس TTتقر نس TTبيا ويليه TTا التك TTرار 10بنس TTبة %33.3لمحي TTط غ TTير مس TTتقر ،وفي األخ TTير التك TTرار 8بنس TTبة
%26.7لمحي TTط مس TTتقر ،وبالت TTالي تب TTدو النس TTبتين األولى والثاني TTة متق TTاربتين وتش TTيرا Tعلى أن المؤسس TTة
تعيش في وسط مستقر نسبيا نوعا ما أي مTا يلTوح إلى وجTود مTا يعرقTل نشTاطها TوخصوصTا في مضTمار
المنافسTTة الTTراهن ،إال أن المؤسسTTة تسTTعى جاهTTدة إلى مواجهTTة هTTذا المحيTTط التنافسTTي بتبTTني اسTTتراتيجياتT
فعالة وطرق للحفاظ على مكانتها واستقرارها في السوق ،ولعل هذا ما يفسر إجابات بعض أفTTراد العينTTة
الس""ؤال الث""اني :توزي Tع TأفTTراد العينTTة للسTTؤال الثTTاني حTTول تTTأثير تغTTيرات البيئTTة الخارجيTTة على قTTرارات
وأهداف المؤسسة كان وفق الجدول رقم ( )9 -3والممثل بيانيا في الشكل رقم (:)10 -3
138
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
النسبة المئوية % التكرار السؤال الثاني
63.3 19 نعم
36.7 11 ال
100% 30 المجموع
المصدر :نتائج ()version 21 spss
تكرار هو 19بنسبة % 63.3لإلجابTة بنعم أمTTا النسTTبة األخTTرى من أفTراد العينTة الTتي قTدرت ب 36.7
%أجTTابت باإلجابTTة ال ،أي مTTا تشTTير إليTTه هTTذه القيم والنسTTب أن غالبيTTة أفTTراد TالعينTTة يرجحTTون أن أهTTداف
وقTTرارات المؤسسTTة تتTTأثر بتغTTيرات البيئTTة الخارجيTTة سTTواء على مسTTتوى البيئTTة الخارجيTTة العامTTة وكTTل مTTا
يحTTدث فيهTTا من تحTTوالت اقتصTTادية ،اجتماعيTTة ،ثقافيTTة ،سياسTTية ،تكنولوجيTTة ومعلوماتيTTة ،أو على مسTTتوىT
البيئTTTة الصTTTناعية أي بيئTTTة التعامTTTل المباشTTTرة ومTTTا يطTTTرأ فيه TTا من تغ TTيرات وتط TTورات حTTTول المنافسTTTين،
السؤال الثالث :توزيع أفراد Tالعينة تبعا للسؤال الثالث الذي كان حTTول قيTTام المؤسسTTة بتعقب وترصTد TكTTل
ما يحدث في بيئتها الكلية من أجل الحصول على المعلومات الالزمة أم ال ؟ فكان التوزيع TوفTTق الجTTدول
139
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
100 30 نعم
0.0 0 ال
100% 30 المجموع
المصدر :نتائج ()version 21 spss
التحلي ""ل :نالحTT Tظ من خالل الجTT Tدول والشTT Tكل البيTT Tاني أن كTT Tل إجابTT Tات أفTT Tراد العينTT Tة كTT Tانت بنعم وبنسTT Tبة
،%100وهTTذا مTTا يشTTير إلى أن المؤسسTTة يقظTTة على محيطهTTا الTTداخلي والخTTارجي ،وتقTTوم بتتبTTع وترصTدT
كTTل مTTا يحTTدث في بيئتهTTا من تغTTيرات وخاصTTة مTTا لTTه تTTأثير على اسTTتراتيجياتها TوأهTTدافها T،وهTTذا يعTTني أن
المؤسسTTة تعي بأهميTTة الترصTد TالبيTTئي ودوره في الحصTTول على المعلومTTات الضTTرورية والالزمTTة التخTTاذ
السؤال الرابع :توزع إجابات أفراد Tالعينة تبعا للسؤال الرابع الTذي دار حTول تTوفر أجهTزة اإلعالم اآللي
140
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الشكل رقم ( :)12 -3توزيع أفراد العينة وفق السؤال الرابع
التحليل :وفTق TتوزيTTع إجابTTات أفTTراد العينTTة الموضTTحة في الجTTدول والشTTكل البيTTاني نالحTTظ أن أقTTل تكTTرار
هو 3بنسبة %10للذين أجابوا ب "ال" ،أما النسبة المتبقية ألفراد العينة أكTTبر بكثTTير وهي بتكTTرار 27
وبنسTTبة مئويTTة %90لإلجابTTة ب "نعم" ،تعTTني هTTذه األخTTيرة ومTTا لوحTTظ في ميTTدان الدراسTTة أن المؤسسTTة
تتوفر Tعلى أجهزة اإلعالم اآللي واألنترنت حيث تستغلها حسب احتياجات المؤسسة.
السؤال الخامس :توزع إجابات أفراد العينة تبعا للسؤال السادس حول مصادر Tالمعلومات المعتمدة من
141
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
التحليل :توزيع إجابات أفراد Tالعينة الموضحة في الجدول والشTTكل البيTTاني نTTرى أن أكTTبر تكTTرار TهTTو 17
بنسTTبة %56.7لمختلTTف مصTTادر TالمعلومTTات رسTTمية كTTانت أو غTTير رسTTمية ،ثم يلي التكTTرار 8لمصTTادرT
المعلومTTات غTTير الرسTTمية بنسTTبة ،%26.7وآخTTر تكTTرار هTTو 5بنسTTبة ،%16.7ممTTا تلفت إليTTه هTTذه القيم
والنس TTب أن المؤسس TTة تهتم بجم TTع المعلوم TTات بمختل TTف مص TTادرها س TTواء رس TTمية ك TTانت أو غ TTير رس TTمية
بهTدف الحصTول على المعلومTات الالزمTة ،لكن في الدرجTة األولى تTرجح المعلومTات غTير الرسTمية على
الرسمية.
السؤال السادس :توزع إجابات أفراد العينة تبعا للسؤال السادس ( ماهي المعلومات التي تهتم المؤسسة
بجمعها؟) كان وفق الجدول رقم ( )13 -3والممثل بيانيا في الشكل رقم (:)14 -3
142
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الشكل رقم ( :)14 -3توزيع أفراد العينة وفق السؤال السادس
التحليل :نرى من خالل الجدول والممثل بيانيا في الشكل أن توزيع إجابات أفراد Tالعينة وفق TالمعلومTTات
التي تهتم المؤسسة بجمعها كان حسب الشكل التالي :أكبر تكTTرار 10يخص المعلومTات حTول المنافسTTين
بنس TTبة %33.3ويلي TTه التك TTرار 9 Tبنس TTبة %30للمعلوم TTات ح TTول الزب TTائن ،ثم يلي فيم TTا بع TTد التك TTرار6 T
لمختلTTف المعلومTTات وفي األخTTير التكTTرار 5للمعلومTTات حTTول المTTوردين .ممTTا تTTدل هTTذه بنسTTبة T%20
القيم والنس TTب على أن المؤسس TTة تهتم بالدرج TTة األولى بجم TTع ك TTل المعلوم TTات الرس TTمية أو غ TTير الرس TTمية
الTT Tتي تخص المنافسTT Tين ،سTT Tواء منافسTT Tيها الحTT Tاليين أو المرتقTT Tبين وفي الTT Tوقت المناسTT Tب لمعرفTT Tة خططهمT
االسTTتراتيجية لمحاولTTة الTTرد عليهTTا أو مواجهتهTTا ،أمTTا بالدرجTTة الثانيTTة تحTTاول االهتمTTام بزبائنهTTا من خالل
جمع المعلومات الخاصة بهم لمعرفة أذواقهم Tوسلوكياتهم Tمع كسب والئهم Tللمؤسسة ،أمTTا بالدرجTTة الثالثTة
واألخTTيرة تهتم المؤسسTTة بجمTTع مختلTTف المعلومTTات الTTتي تخص المTTوردين ،التطTTور التكنولTTوجي ،القTTوانين
والسياسات الحكومية ،ثقافة المجتمع...إلخ ،وهذا ما لوحظ فعال في ميدان الدراسة .
السؤال السابع :تTTوزع إجابTTات أفTTراد العينTTة تبعTTا للسTTؤال السTTابع حTTول من هم المكلفTTون بوظTTائف اليقظTTة
(من جمع وتعقب ،المعالجة ،النشر واالستغالل) في المؤسسة كان وفTق الجTدول رقم ( )14 T-3والممثTل
143
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الجدول رقم ( :)14 -3توزيع أفراد العينة وفق السؤال السابع
التحليل :يتضTTح من خالل الجTTدول والشTTكل البيTTاني أن أكTTبر عTTدد لإلجابTTات كTTان 18بنسTTبة %60للTTذين
أجTTابوا أن المكلفTTون بوظTTائف TعمليTTة اليقظTTة هم مTTدراء المصTTالح والمTTديريات ،ويليه Tا TالتكTTرار 12بنسTTبة
%40لإلدارة العامة وتنعدم إجابات أفراد العينة بالنسبة للمختصين باليقظة ،ممTا تٌل ّTوح إليTه هTذه النتTائج
أن المؤسسTة تعتمTد على مTدراء المصTالح والمTديريات في ترصTد المعلومTات وجمعهTا ،معالجتهTا TونشTرهاT
الس TTتغاللها في اتخ TTاذ الق TTرارات الالزم TTة للمؤسس TTة وتس TTاهم اإلدارة العام TTة في ه TTذه العملي TTة وال TTتي تعت TTبر
همTT Tزة وصTT Tل لتنشTT Tيط عمليTT Tة اليقظTT Tة وخصوص T Tا Tفي عTT Tدم تTT Tوفر TخTT Tبراء ومختصTT Tين في مجTT Tال اليقظTT Tة
بالمؤسسة.
الس""ؤال الث""امن :تTTوزع إجابTTات أفTTراد العينTTة تبعTTا للسTTؤال الثTTامن ( هTTل األنTTترنت وسTTيلة بحث ومصTTدر
لترصد المعلومات لدى المؤسسة؟) كان وفق الجدول رقم ( )15 -3والممثل بيانيا في الشكل رقم (-3
:)16
144
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
المصدر:
نتائج (
version
)21 spss
التحليل :يتTTبين من النتTTائج الموضTTحة في الجTTدول والرس Tم TالبيTTاني لتوزي Tع TإجابTTات العينTTة أن نسTTبة كبTTيرة
من أف TTراد العين TTة ت TTرجح أن المؤسس TTة ال تعتم TTد على األن TTترنت كوس TTيلة بحث وترص TTد المعلوم TTات بنس TTبة
، %56.7إال أن نس TTبة أف TTراد العين TTة المتبقي TTة وهي معت TTبرة تق TTدر ب %43.3ص TTرحت ب TTأن المؤسس TTة
تعتمد على شبكة األنترنت في الحصول على المعلومات ،وبالتالي هناك انشطار Tفي إجابات أفراد Tالعينة
،لكن حسب ما لوحTTظ في ميTTدان الدراسTTة أن المؤسسTة تتTوفر Tعلى شTبكة األنTترنت وتعتمTد عليهTTا و لTديها
بريد إلكتروني Tخاص بها باإلضافة إلى الموقع اإللكTتروني ،فهي توجTد مثال في :اإلدارة العامTة ،مديريTة
االسTTتغالل ،مديريTTة التجTTارة وتسTTتعملها في العديTTد من النشTTاطات كاالتصTTال بالزبTTائن والمTTوردين والTTرد
عليهم...إلخ ،إال أنه بعض مصالح المؤسسة ال تتواجد بها شبكة األنترنت رغم الحاجTTة إليهTTا ،ولعTTل هTTذا
145
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
السؤال التاسع :توزع إجابات أفراد العينة تبعTا للسTؤال التاسTع (هTل يشTارك جميTع مTوظفي المؤسسTة في
عملية اليقظة ؟) كان وفق Tالجدول رقم )16 -3( Tوالممثل بيانيا في الشكل رقم (:)17 -3
التحليل :يتضTTح من خالل إجابTTات أفTTراد العينTTة أن أكTTبر تكTTرار Tهو 20بنسTTبة %80للTTذين أجTTابوا أنTTه ال
يشTTارك جميTTع مTTوظفي TالمؤسسTTة في عمليTTة اليقظTTة ،أمTTا النسTTبة المتبقيTTة هي نسTTبة ضTTئيلة جTTدا قTTدرت ب
%20أي TT Tدت مش TT Tاركتها Tفي عملي TT Tة اليقظ TT Tة ،وتتمث TT Tل ه TT Tذه الفئ TT Tة في اإلدارة العام TT Tة وبعض الم TT TديرياتT
والمصالح فقط ،وبالتالي يتجلى لنا أن المؤسسة ال تعتمد على مشاركة جميع الموظفين في عملية اليقظة
وه TTذا ليس في ص TTالح المؤسس TTة ألن TTه ال ن TTدري من أين ت TTأتي المعلوم TTة ، فاليقظ TTة الفعال TTة تتطلب تظ TTافر
الفرع الثالث :نتائج القسم الثاني حول مساهمة اليقظة االستراتيجية في المؤسسة
العبارة :10تهتم المؤسسة بتحصيل وتوفير Tالمعلومات الالزمة وفق Tأهدافها واستراتيجياتها.
146
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
العبارة :11تسهل عملية اليقظة االستراتيجية تواجد المعلومات وتسييرها Tحسب احتياجات المؤسسة.
%00,06
%00,05
%00,04
%00,03 01 العبارة
%00,02 11 العبارة
%00,01
%00,0
غير متوفر أساسا غير متوفر محايد متوفر متوفر جدا
التحليل :نلمح من خالل التوزيTع TالموضTTح في الجTTدول والشTTكل البيTTاني للعبTTارة :10أن أكTTبر تكTTرار هو
17بنسبة %56.7بالنسبة لإلجابة "متوفر" ،والتكرار 7بنسبة %23.3لـإلجابة "محايTTد" وأمTTا التكTTرار4
إلجاب TTTات "مت TTTوفر Tج TTTدا " م TTTا تش TTTير إلي TTTه ه TTTذه القيم والنسTT Tب يعTT Tني اهتمTT Tام المؤسسTT Tة وحرص TTTها Tبتوف TTTير
المعلومTTات الالزمTTة خاصTTة حTTول بيئتهTTا التنافسTTية حسTTب مTTا جTTاء في تحليTTل السTTؤال السTTادس ،وذلTTك تبعTTا
147
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
وكمTTا يتTTبين لنTTا من خالل توزيTTع أفTTراد العينTTة وفTTق العبTTارة 11مثTTول اليقظTTة االسTTتراتيجية في المؤسسTTة
بتوفير Tالمعلومات الالزمة والضرورية حسب احتياجات المؤسسة ،حيث أن أكبر تكTTرار هTTو 16بنسTTبة
%53.3لإلجابة "متوفر" وإ جTابتين ب "متTوفر جTدا" ،ونسTTب ضTئيلة لكTل من "غTير متTTوفر" Tو"غTيرمتوفر
أساسا" ،أما اإلجابات المحايدة تمثلت في التكرار 9بنسبة " %30نظرا لعدم تأكTTد هTTذه الفئTة بسTTبب عTدم
البيانTTTات الناقصTTTة ھو" ،"0ويتضTTTح أن قيم الوس TTط Tالحس TTابي تف TTوق القيم TTة 3.53وتقTTTترب من 4أمTTTا قيم
الوسيط والمنوال في حدود 4أي ما يقابل اإلجابة "متوفر" ومن ثم نستخلص أن المؤسسة تهتم بتحصTTيل
المعلومTات الالزمTة لتحقيTق أهTدافها ورسTم TاسTتراتيجياتها ،كمTا لعمليTة اليقظTة االسTتراتيجية تواجTد وفضTلT
في ذلTTك بحيث تلعب الTTدور الفعTTال في جمTTع البيانTTات وترجمتهTTا إلى معلومTTات مفيTTدة ثم تخزينهTTا وحسTTن
استغاللها.
العبارة :13تساهم عملية اليقظة في توفير Tالبدائل لتسهيل عملية اتخاذ القرار.
148
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الجدول رقم ( :)18 -3توزيع أفراد العينة وفق المحور2
%00,06
%00,05
%00,04
%00,03 21 العبارة
%00,02 31 العبارة
%00,01
%00,0
غير متوفر أساسا غير متوفر محايد متوفر متوفر جدا
التحليل :حسTTب التوزيTTع الموضTTح ألفTTراد TالعينTTة للعبTTارة رقم 12 TيتTTبين أن المؤسسTTة تأبTTه لعمليTTة اتخTTاذ
القTTرارات وتسTTاندها بحيث تعتبرهTTا مرحلTTة محوريTTة وجوهريTTة في تحديTTد مسTTار نشTTاطهاّ ،وهTTذا وفTTق مTTا
أشار إليه أكبر تكرار 16Tمقابل اإلجابة "متوفر" بنسTTبة ، %53.3مTTع 6إجابTTات لـ "متTTوفر TجTTدا" بنسTTبة
.%20
أما من خالل قيم التوزيTع للعبTارة 13الموضTحة في الجTدول والنسTب الممثلTة في الشTكل البيTاني لقTد كTان
التوزيTTع Tعلى النح TTو الت TTالي :إج TTابتين فق TTط لـ "غ TTير مت TTوفر Tأساس TTا" و 3إجاب TTات لك TTل من "غ TTير مت TTوفر" Tو
باإلضTTافة إلى التكTTرار 17بنسTTبة معتTTبرة تقTTدر بـ "محايTTد" 5 TإجابTTات لـ "متTTوفر جTTدا" بنسTTبة T%16.7
149
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
%56.7مقابل اإلجابة "متوفر" ،ويشير Tهذا الترتيب إلى دور اليقظة ومساهمتها في تسهيل عملية اتخTTاذ
القTTرار بتوفيره Tا TمختلTTف البTTدائل والحلTTول الممكنTTة حTTتى يتسTTنى لمتخTTذي القTTرار اختيTTار القTTرار األمثTTل و
األنجع للمؤسسة.
الناقصة" ،"0وتتجلى قيم الوسط الحسابي Tما بين 3.67و 3.83أما الوسيط والمنوال في حدود 4أي ما
يقابل اإلجابة "متوفر" ومن ثم نستخلص أن المؤسسة تكTTترث ألهميTTة اتخTTاذ القTTرار وتدعمTTه ،بينمTTا لليقظTTة
االسTTتراتيجية أثTTر ودور مهم في تسTTهيل هTTذه العمليTTة لمتخTTذي القTTرار السTTيما في توفTTير TالبTTدائل للمفاضTTلة
العبارة :15تقوم المؤسسة بإحTداث تغيTيرات مختلفTة ( تقنيTة ،تكنولوجيTة ،هيكليTة ،تكوينيTة )...بنTاء على
150
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
%00,08
%00,06
%00,0
غير متوفر أساسا غير متوفر محايد متوفر متوفر تماما
التحلي""ل :نالحTTTظ من خالل إجابTTTات أفTTTراد العينTTTة للعبTTTارة 14وف TTق الج TTدول والش TTكل البيTTTاني أعاله أنTTTه
ت TTوزعت على النح TTو الت TTالي :نلمح أن أك TTبر تك TTرار ه TTو 21بنس TTبة %70مقاب TTل اإلجاب TTة "مت TTوفر" ويلي TTه
التكرار 6لإلجابة "محايد" بنسبة %20وإ جابTة واحTTدة فقTTط لكTTل من اإلجابTTات "غTير متTTوفر أساسTا"" TغTير
متوفر" Tو"متوفر Tجدا" ما تسفر إليه هذه النتائج أن المؤسسة تأبه إلحداث التغيير Tبمختلف هياكلها وتسعى
151
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
أما بالنسبة لتوزيع أفراد العينة تبعا للعبارة 15كان التوزيع تصاعديا كمTا يلي :حيث أن أقTTل تكTرار هTو
3بنس TTبة %10لك TTل من "غ TTير مت TTوفر Tأساس TTا" Tو "مت TTوفر Tج TTدا" والتك TTرار 5لإلجاب TTة "محاي TTد" Tوأم TTا أك TTبر
تكرار هو 19مقابل اإلجابة "متوفر" بنسبة قTTدرت بـ %63.3ومن هTTذا التوزيTع نسTتخلص أنTه المؤسسTة
من خالل معلومTTات اليقظTTة والمترصTTدة من بيئتهTTا تسTTتطيع التنبTTؤ بمTTا يحTTدث أو قTTد يحTTدث من خالل أي
تغييرات تطرأ على المؤسسة ،وبالتالي عملية اليقظة تمكن المؤسسة من إحTTداث تغيTTيرات هيكليTTة ،تقنيTTة،
تكنولوجيTTة ،تكوينيTTة ،وغيرهTTا مTTع مTTا يتالءم بمتطلبTTات بيئتهTTا التنافسTTية ،وتسTTاهم كTTذلك في إدارتهTTا وذلTTك
من أجل استحداث كل ما هو جديد وما قد يطور Tنشاطها Tويضمن بقاءها لمدة أطول.
الناقص TTة " ،"0وقيم الوس TTط الحس TTابي في ح TTدود 3.70أما الوس TTيط Tوالمن TTوال في ح TTدود 4أي م TTا يقاب TTل
اإلجابة "متوفر" Tومنه نسTتنتج أن المؤسسTة تسTعى إلحTداث التغيTير بمختلTف أشTكاله وتهتم بإدارتTه انطالقTا
من المعلومات المحصلة عن بيئتها الكلية خاصة التنافسية بفعل عملية اليقظة والترصد Tوخاصة في ظTTل
152
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
%00,07
%00,06
%00,05
%00,04
61 العبارة
%00,03
71 العبارة
%00,02
%00,01
%00,0
غير متوفرأساسا غير متوفر محايد متوفر متوفر جدا
التحلي ""ل :نالحTT Tظ من خالل توزيTT Tع أفTT Tراد TالعينTT Tة حسTT Tب العبTT Tارة 16أنTT Tه المؤسسTT Tة تهتم وتحTT Tرص كTT Tل
الحTTرص على خلTTق اإلبTTداع وتدعيمTTه على مسTTتوى جميTTع أجهزتهTTا ،وذلTTك نظTTرا ألكTTبر تكTTرار من خالل
التوزيع هو 20مقابل اإلجابة " متوفر" بنسبة % 66.7ويليه التكرار 6 Tلإلجابة "محايد" بنسبة %20ثم
153
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
وكما يتبين لنا من خالل توزيع أفراد العينTة وفTق العبTارة 17على النحTو التTالي :حيث تكTرار واحTد فقTط
لكTTل من "غTTير متTTوفر TأساسTTا ،غTTير متTTوفر" ،باإلضTTافة إلى 6إجابTTات لـ " محايTTد" ،أمTTا أ كTTبر تكTTرار هTTو
18بنسTTبة %60لإلجابTTة "متTTوفر" و 4إجابTTات لـ "متTTوفر جTTدا" بنسTTبة ، %13.3ويشTTير TهTTذا التوزيTTع أن
المؤسسTT Tة من خالل معلومTT Tات اليقظTT Tة االسTT Tتراتيجية تسTT Tتطيع دعم اإلبTT Tداع و تفعيلTT Tه وخاصTT Tة من خالل
معلومTTات اليقظTTة التنافسTTية الTTتي تمكنهTTا من معرفTTة جTTودة منتجTTات منافسTTيها TالTTتي في السTTوق TوالمرتقبTTة
وبهذا تسعى المؤسسة جاهدة لطرح وتقديم منتجات أكثر جودة وتميز Tلزبائنها.
الناقصة "،"0وتتبين قيم الوسط Tالحسابي ما بين أما الوسيط والمنTوال Tفي حTدود 4أي مTا يقابTل اإلجابTة
"مت TT Tوفر" ،ومن ثم نس TT Tتخلص أن اليقظ TT Tة االس TT Tتراتيجية تس TT Tاهم في خل TT Tق وت TT Tدعيم اإلب TT Tداع في المؤسس TT Tة
وبالخصوص Tاليقظة التنافسية التي تستطيع المؤسسة من خاللها الحصول على مختلف المعلومTTات حTTول
منتجTTات المنافسTTين وأسTTاليبهم التسTTييرية اإلبداعيTTة لتقTTديم وعTTرض منتجTTات وخTTدمات أفضTTل وأكTTثر تمTTيزا
العبارة :19تشارك Tمعلومات اليقظة في مواجهة األزمات االستراتيجية والتقليل من حالة عدم التأكد.
154
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
%00,06
%00,05
%00,04
%00,03 81 العبارة
%00,02 91 العبارة
%00,01
%00,0
غير متوفر أساسا غير متوفر محايد متوفر متوفر جدا
التحليل :من خالل توزيTع TأفTTراد العينTTة حسTTب العبTTارة 18نالحTTظ أن أكTTبر تكTTرار هTTو 18بنسTTبة %60
لإلجابTTة بـ "متTTوفر" والتكTTرار 5بنسTTبة %16.7لكTTل من "محايTTد" و"متTTوفر جTTدا" وإ جTTابتين فقTTط بالنسTTبة لـ
"غير متوفر أساسا" ،وما يشير إليه هTذا التوزيTTع أن المؤسسTTة تهتم بالتحليTTل الجيTد لبيئتهTTا ومحاولTTة فهمهTTا
155
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
ق TTدر اإلمك TTان لمعرف TTة الف TTرص ومحاول TTة اقتناص TTها Tولكش Tف Tالتهدي TTدات ومعرف TTة األخط TTار ال TTتي يمكن أن
أمTTا في إطTTار توزيTTع أفTTراد العينTTة تبعTTا للعبTTارة 19كTTان على النحTTو التTTالي :أعلى تكTTرار هTTو 18مقابTTل
اإلجابة "متوفر" TبنسTTبة %60والتكTTرار 7بنسTبة لـ "محايTTد" وإ جTابتين فقTTط لكTTل من "غTTير متTوفر TأساسTTا"
و"متوفر جTدا" و إجابTة واحTدة لـ "غTير متTوفر أساسTا" ،ومن خالل هTذا التوزيTع يعTني أن المؤسسTة تحTاول
قTTدر المسTTتطاع TالتصTTدي لألزمTTات االسTTتراتيجية والتقليTTل من حالTTة عTTدم التأكTTد البيTTئي وتحTTاول المحافظTTة
على اسTTتقرارها النسTTبي وذلTTك من خالل حيطتهTا TوحTTذرها الTTدائمين وال يتحقTTق هTTذا إال من خالل يقظتهTTا
الديناميكية والمستمرة.
الناقصTTة " ،"0وتتTTبين قيم الوسTTط الحسTTابي TللمحTTور Tفي حTTدود 3.84أي مTTا يفTTوق اإلجابTTة "محايTTد" ويتجTTه
نحTTو "متTTوفر" والوسTTيط TوالمنTTوال في حTTدود 4الTTتي تقابTTل اإلجابTTة متTTوفر TمTTا يعTTني تTTوفر TمسTTاهمة اليقظTTة
االسTT Tتراتيجية في التصTT Tدي لألزمTT Tات االسTT Tتراتيجية وتTT Tداركها TوالتقليTT Tل من حالTT Tة عTT Tدم التأكTT Tد لمؤسسTT Tة
156
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
العبTT Tارة :21تحTT Tرص المؤسسTT Tة من خالل عمليTT Tة اليقظTT Tة على جمTT Tع المعلومTT Tات الكافيTT Tة حTT Tول زبائنهTT Tا
لمحاولة إرضائهم ولكسب والئهم.
%00,07
%00,06
%00,05
%00,04
02 العبارة
%00,03
12 العبارة
%00,02
%00,01
%00,0
غير متوفر أساسا غير متوفر محايد متوفر متوفر جدا
التحلي""ل :لقTTد تTTوزعت إجابTTات أفTTراد العينTTة وفTTق العبTTارة 20على الشTTكل التTTالي :إن التكTTرار 18وهTTو
أعلى تكرار بنسبة قدرت بـ %60مقابل اإلجابة "متوفر" ويليه التكرار 5بنسبة %16.7لـ "متوفر TجTTدا"
والتكTTرار 4لـ "محايTTد" ،فمن خالل هTTذا التوزيTTع نالحTTظ أكTTبر التكTTرارات لمتTTوفر TومتTTوفر جTTدا مTTا يشTTير
157
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
إلى أن مؤسسة تكريTر TالسTكر –رام -مسTتغانم Tتهتم بتحسTين العالقTة مTع زبائنهTا وتحTاول االحتكTاك بهم
أما فيما يخص توزيع إجابات أفراد العينة وفق العبارة 21نالحTظ أن أكTبر تكTرار هTو 21بنسTبة %70
مقابTTل اإلجابTTة "متTTوفر" 4،إجابTTات مقابTTل " غTTير متTTوفر" و 3إجابTTات بالنسTTبة لـ "محايTTد" TباإلضTTافة إلى
إجTTابتين بالنسTTبة لـ " متTTوفر جTTدا" وهTTذا مTTا يلTTوح إلى أن المؤسسTTة تكريTTر السTTكر -رام -تحTTرص على
كسTTTب رضTT Tا زبائنهTT Tا ووالئهم من خالل االحتكTT Tاك بهم والتقTT Tرب منهم أكTT Tثر لترصT Tد TوجمTT Tع المعلومTTTات
الالزمة للتعرف Tعلى آرائهم وانتقTاداتهم TلمنتوجاتهTا Tأو لخTدماتها TلمحاولTة تحسTينها ،ألن المؤسسTة تعتTبر
الناقصTTة " ،"0وتتضTTح قيم الوسTط TالحسTTابي مTTا بين 3.83و 3.78أمTTا الوسTTيط والمنTTوال في حTTدود 4
أي مTTا يقابTTل اإلجابTTة "متTTوفر" TوبالتTTالي TنسTTتخلص أن المؤسسTTة من خالل معلومTTات اليقظTTة االسTTتراتيجية
تحTTرص على إرضTTاء زبائنهTTا باالحتكTTاك بهم للتعTTرف Tعلى آرائهم وتحTTاول TكسTTب والئهم TوذلTTك بعTTرض
منتجTTات ممTTيزة وبأسTTعار TتنافسTTية مTTع ضTTمان النقTTل باإلضTTافة إلى تخفيضTTات في األسTTعار بالنسTTبة للزبTTائن
األوفياء وكل هذا من أجل إعطاء سمعة جيدة في السوق Tعن المؤسسة ولزيادة أرباحها.
158
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
العبارة :22تعتبر اليقظة االستراتيجية نظام معلوماتي Tفعال في المؤسسة.
العبTT T Tارة :23يحاف T T Tظ TنظTT T Tام اليقظTT T Tة االسTT T Tتراتيجية على مكانTT T Tة المؤسسTT T Tة في السTT T Tوق أمTT T Tام المنافسTT T Tين
العب TTارة :24اليقظ TTة بمختل TTف أنواعه TTا (التكنولوجي TTة ،التنافس TTية ،التجاري TTة ،البيئي TTة )...،تس TTاهم في خل TTق
%00,07
%00,06
%00,05
%00,04 22 العبارة
%00,03 32 العبارة
%00,02 42 العبارة
%00,01
%00,0
غير متوفر أساسا غير متوفر محايد متوفر متوفر جدا
%63.3لإلجابTTة "متTTوفر" ويليTTه التكTTرار 4لكTTل من "غTTير متTTوفر" Tو"محايTTد" والتكTTرار 3بنسTTبة % 10لـ
"مت TTوفر ج TTدا" ،ومن ه TTذا التوزيTTع Tنس TTتنبط Tأن غالبي TTة أف TTراد العين TTة أج TTابوا بمت TTوفر م TTا يع TTني أن المؤسس TTة
159
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
تعتTTبر نظTTام اليقظTTة االسTTتراتيجية نظTTام معلومTTاتي TفعTTال ،ألنهTTا تTTرى أن أبعTTاد نظTTام اليقظTTة جTTدير بتحقيTTق
أه TTدافها ومس TTاهمته بالغ TTة األهمي TTة في حيط TTة المؤسس TTة ويقظته TTا لمحيطه TTا ووض TTعها في دائ TTرة الح TTدث،
أم TTا فيم TTا يخص توزي Tع Tأف TTراد العين TTة بالنس TTبة للعب TTارة 23ك TTانت أعلى نس TTبة مئوي TTة هي % 66.7مقاب TTل
التكرار 20لإلجابة "متوفر" والنسTبة % 20بتكTTرار 6لـإلجابة "محايTTد" وإ جTابتين لـ "غTTير متTوفر TأساسTTا'
باإلضTT Tافة إلى إجابTT Tة واحTT Tدة لـكل من "غTT Tير متTT Tوفر " Tو"متTT Tوفر TجTT Tدا" ،فحسTT Tب هTT Tذا التوزيTT Tع لإلجابTT Tات
نسTTتخلص أن نظ TTام اليقظTTة االس TTتراتيجية يحاف Tظ Tعلى مكان TTة المؤسس TTة " تكري Tر Tالس TTكر-رام -مسTTتغانم"
أمام منافسيها Tويساهم Tفي استمرارية نشTاطها ،حيث بفعTTل يقظTTة المؤسسTة وترصTTدها لمحيطهTا تتمكن من
اقتناص كل المعلومات التي تخص منافسيها Tوزبائنها وتعمل على ترجمتها إلى معلومات خامة وتحسن
اسTTتغاللها في ال TTوقت المناسTTب باغتن TTام الفTTرص أينمTTا وج TTدت ،حTTتى تس TTتطيع السTTيطرة على تTTأثير البيئTTة
التنافسية و الحفاظ على مكانتها Tفي السوق أمام المنافسين وكسب والء زبائنها مTTع اسTTتقطاب زبTTائن جTTدد
وفي TإطTTار توزي Tع TأفTTراد العينTTة تبعTTا للعبTTارة 24كTTان التوزيTTع على الشTTكل التTTالي :أكTTبر تكTTرار هTTو 17
مقابل اإلجابة "متوفر" بنسبة قدرها % 56.7 Tوالتكرار 7مقابل اإلجابة "محايد" Tويليه التكرار 4لـ"متTTوفرT
جدا" وتكرار Tواحد فقط لكل من " غير متوفر أساسا" Tو" غير متوفر" T،وما يلفت إليه هTTذا التوزيTTع هTTو أن
اليقظة االستراتيجية بمختلف أنواعها ومجاالتها Tتساهم في خلق مTTيزة أو مزايTTا تنافسTTية للمؤسسTTة وتTTدعيم
تنافسTيتها ،فمن خالل مTا ذكTر سTابقا اتضTح أن لليقظTة أبعTاد ومسTاهمات TعديTدة في المؤسسTة فانطالقTا Tمن
أي بعTT Tد تسTT Tتطيع المؤسسTT Tة تحقيTT Tق سTT Tبق تنافسT T Tي TالمتالكهTT Tا الورقTT Tة الرابحTT Tة وهي حيTT Tازة المعلومTT Tات
الضرورية عن بيئتهTTا الكليTTة الداخليTة والخارجيTTة وفي الTوقت المناسTTب والTTتي من خاللهTTا تسTتطيع اختيTار
القرار الصائب ،إحداث التغيير المالئم ،خلق وتفعيل اإلبداع في المنتجات ،االهتمام بالزبائن مع جذب
160
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
زبTTائن جTTدد ،وبالتTTالي TتحقيTTق مTTيزة تنافسTTية يصTTعب تقليTTدها من طTTرف المنافسTTين ويمكن الحفTTاظ عليهTTا
الناقص TTTة " ،"0وتتض TTTح قيم الوسTTTط TالحسTT Tابي بأنهTT Tا تف TTTوق 3وتتجTT Tه وتقTT Tترب من ، 4وأن قيم الوسTT Tيط
والمنTTوال TللمحTTور 7 Tفي حTTدود 4Tأي مTTا يقابTTل اإلجابTTة "متTTوفر" ،وهTTذا مTTا يشTTير إلى أن معلومTTات اليقظTTة
التنبئيTTTة لتغTTTيرات محيTTTط المؤسسTTTة لهTTTا الTTTدور الفعTTTال في خل TTق الف TTرص والتقليص من األخطTTTار وتجنب
التهدي TTدات والحف TTاظ على اس TTتمرار الم TTيزات التنافس TTية الحالي TTة ،وبالت TTالي تس TTاهم اليقظ TTة االس TTتراتيجية في
لمعرفة مدى تركز اإلجابات أو تشتتها ألفراد Tالعينة لمقياس الدراسة في جميع عبارات القسTTم الثTTاني
لالسTTتبيان ،قمنTTا بحسTTاب قيمTTة االنحTTراف TالمعيTTاري ألنTTه يعتTTبر أكTTثر مقTTاييس التشTTتت انتشTTارا وتTTداوال،
"حيث كلم TTا ك TTانت قيم TTة االنح TTراف المعي TTاري ص TTغيرة د ّل ذل TTك على أن القيم ليس TTت متباع TTدة عن الوس TTط
161
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الحس TTابي ووس TTطها يمثله TTا تم TTثيال جي TTدا ،وعموم TTا تعت TTبر Tالقيم غTTير مش TTتتة إذا ك TTانت قيمت TTه تمث TTل أق TTل من
قيمTTTة االنحTTTراف المعيTTTاري TالكليTTTة لجميTTTع المحTTTاور Tفي ح TTدود 0.622 Tأي م TTا يش TTير إلى أن القيم ليسTTTت
متباعدة ووسطها الحسابي يمثلها تمثيال جيدا ،مما يدل عموما على تركTTز إجابTTات أفTراد TالعينTة في جميTTع
المحاور.
من أجل معرفة مدى مسTTاهمة اليقظTTة االسTTتراتيجية في المؤسسTة سTTنقوم باختبTTار الفرضTTيات المقترحTTة
ومن خالل النتTTائج المتوصTTل إليهTTا سTTيتم تقTTييم واقTTع اليقظTTة االسTTتراتيجية في المؤسسTTة "تكريTTر السTTكر-
رام -مستغانم".
- 1محمد راتول " اإلحصاء الوصفي" ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة الثانية ،الجزائر ،2006 ،ص .145
162
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الفرع األول :اختبار الفرضيات
في إطTTار معرفTTة عالقTTة االرتبTTاط TودرجتهTا Tبين متغTTيرات الدراسة سTTنحاول اختبTTار الفرضTTية الرئيسTTية
المقترحTTة انطالق Tا Tمن الفرضTTيات الفرعيTTة ،وذلTTك باسTTتعمال معامTTل االرتبTTاط" بيرسTTون" TوقيمTTة المعامTTل
محصورة بين الواحد سالب و الواحد موجبا ،وإ ذا كانت قيمة المعامل تسTTاوي 0 Tأو تقTTترب منTTه يعTTني ال
توج TTد عالقTTTة ارتبTTTاط ،أمTTTا إذا اقTTTتربت قيمTTTة المعامTTTل من 1-تك TTون عالق TTة االرتب TTاط TقويTTTة عكسTTTية بين
المتغيرين ،وأما إذا اقتربت من 1+تكون عالقة االرتباط قوية طردية بين المتغيرين.
حسTTب الفرضTTيات المقترحTTة سTTابقا تمثلت الفرضTTية الرئيسTية في محاولTة معرفTTة وجTود TعالقTة ارتبTاط Tمن
عTTدمها بين اليقظTTة االسTTتراتيجية وتTTدعيم وتطTTوير تنافسTTية المؤسسTTة ،ومن هTTذا المنطلTق TسTTنحاول اختبTTار
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين توفير Tالمعلومة الالزمة وتدعيم تنافسية المؤسسة.
فرضية العدم :H0عدم وجود Tعالقة ارتباط Tبين توفير المعلومة الالزمة وتدعيم تنافسية المؤسسة.
في نط TTTاق اختب TTTار الفرض TTTية األولى س TTTنقوم بحس TTTاب معامTT Tل االرتبTT Tاط" بيرسTT Tون" بين المح TTTورين األول
والس TTابع لمعرف TTة عالق TTة االرتب TTاط Tمن ع TTدمها بين توف TTير Tالمعلوم TTة الالزم TTة و ت TTدعيم تنافس TTية مؤسس TTة"
نتائج ()spss
163
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
من خالل قيم TTة معام TTل االرتب TTاط بيرس TTون بين المح TTورين ( )0.548يتض TTح أن TTه توج TTد عالق TTة ارتب TTاطT
طرديTTة ذات داللTTة إحصTTائية بين المتغTTيرين عنTTد مسTTتوى داللTTة 0.01ومجTTال ثقTTة قTTدره ، %99أي مTTا
يشير إلى قبول فرضية الوجود ، H1وبالتالي وجود عالقة ارتبTاط طرديTة بين توفTير المعلومTة الالزمTة
وتدعيم وتطTTوير TتنافسTTية المؤسسTTة ،بحيث تسTTاهم المعلومTTات المتاحTTة والمترجمTTة إلى معلومTTات مفيTدة في
ال TTوقت المناس TTب للمؤسس TTة من معرف TTة الف TTرص وتس TTعى Tالقتناص TTها واالطالع على التهدي TTدات واألخط TTار
وتحTTاول TمواجهتهTTا وتTTداركها T،وبهTTذا TتسTTتطيع TالمؤسسTTة من تحقيTTق تفTTوق على منافسTTيها والمحافظTTة على
ميزتها التنافسية وذلTك بفضTل توفTير المعلومTات الالزمTة مTع حسTن تسTييرها واسTتخدامها وبالتTالي تTدعيم
تنافسية المؤسسة.
فرضية العدم :H0عدم وجود Tعالقة ارتباط Tبين اتخاذ القرار وتعزيز تنافسية المؤسسة.
في إطار اختبار الفرضية الثانية سنقوم بحساب معامل االرتباط" بيرسون" بين المحورين الثاني والسTTابعT
لمعرف TTة عالق TTة االرتب TTاط Tمن ع TTدمها بين اتخ TTاذ الق TTرارات ودوره TTا في تعزي TTز تنافس TTية مؤسس TTة" تكريT TرT
بما أن قيمة معامل االرتباط بيرسون بين المحورين هي ( )0.671يتبين أنه توجد Tعالقة ارتباط قويTTة
وطردية ذات داللة إحصائية بين المتغيرين عند مستوى TداللTTة 0.01ومجTال ثقTة قTدره T، %99أي مTTا
164
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
ين TTوه إلى قب TTول فرض TTية الوج TTود ، H1 Tوبالت TTالي وج TTود Tعالق TTة ارتب TTاط قوي TTة وطردي TTة بين اتخ TTاذ الق TTرار
وتعزيT Tز Tتنافس TTية المؤسس TTة ،الس TTيما أن المعلوم TTات ال TTتي تترص TTدها Tالمؤسس TTة عن محيطه TTا له TTا ال TTدور
الكبTTTير في تسTTTهيل عمليTTTة اتخTTTاذ القTTTرار وذلTTTك بتوفTTTير Tالب TTدائل للمفاض TTلة بينه TTا واختيTTTار القTTTرار األنجTTTع
للمؤسسة الذي من خالله تحقق ميزة أو مزايTTا تنافسTTية تتفTTوق بهTا على منافسTيها وبالتTTالي تعزيTز TقTTدرتها
التنافسية.
فرضية العدم :H0عدم وجود عالقة ارتباط بين إحداث التغيير وإ دارته وتعزيز تنافسية المؤسسة.
في مجTT Tال اختبTT Tار الفرضTT Tية الثالثTT Tة سTT Tنقوم بحسTT Tاب معامTT Tل االرتبTT Tاط" بيرسTT Tون" بين المحTT Tورين الثTT Tالث
والسTT Tابع لمعرفTT Tة عالقTT Tة االرتبTT Tاط Tمن عTT Tدمها بين إحTT Tداث التغيTT Tير و تعزي T Tز TتنافسTT Tية مؤسسTT Tة" TتكريTT Tر
نتائج ()spss
بما أن قيمة معامل االرتباط بيرسون بين المحورين هي ( )0.717يتبين أنه توجد Tعالقة ارتباط قويTTة
وطردية ذات داللة إحصائية بين المتغيرين عنTد مسTتوى TداللTTة 0.01ومجTTال ثقTة قTTدره ، %99أي مTTا
ينTTوه إلى قبTTول فرضTTية الوجTTود ، H1 TوبالتTTالي TوجTTود عالقTTة ارتبTTاط قويTTة وطرديTTة بين إحTTداث التغيTTير
وتعزيز TتنافسTTية المؤسسTة ،ومنTTه نسTتنتج أن إحTTداث التغيTTيرات أو تعTTديالت في مختلTTف هياكTTل المؤسسTTة
بما ويتالءم متطلبات البيئة التنافسTTية لمحاولTTة مواكبTة التطTTورات الحاصTTلة فيهTا ،حيث يسTاهم هTذا بشTكل
165
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
كبير في دفع عجلة التنمية بالمؤسسة من استحداث أساليب وأوضاع وأوجه نشاط جديدة تحقTTق بهTTا سTTبق
تنافسي.
فرضية العدم :H0عدم وجود عالقة ارتباط Tبين خلق ودعم اإلبداع و تطوير تنافسية المؤسسة.
في إطTTTار اختبTTTار الفرضTTTية الرابعTTTة سTTTنقوم بحسTTTاب معام TTل االرتب TTاط" بيرس TTون" Tبين المحTTTورين الرابTTTع
والسابع لمعرفة عالقة االرتباط Tمن عدمها بين اإلبداع وتعزيTز TتنافسTية مؤسسTة" تكريTر السTكر -رام-
نتائج ()spss
من خالل قيمة معامل االرتباط بيرسون بين المحورين ( )0.716يتضح أنه توجد عالقة ارتبTTاط قويTTة
وطرديTTة ذات داللTTة إحصTTائية بين المتغTTيرين عنTد مسTتوى TداللTTة 0.01ومجTال ثقTة قTدره ، %99أي مTTا
يشير إلى قبول فرضية الوجود ، H1وبالتالي وجTود عالقTة ارتبTاط قويTة وطرديTة بين اإلبTداع وتعزيTزT
تنافسية المؤسسة ،ومنه نستخلص أن معلومTات اليقظTة تسTاهم في خلTق ودعم اإلبTداع بالمؤسسTة وبالتTاليT
تقديم منتجات متميزة وبأسعار Tتنافسية مما يساهم في تحقيق تعزيز Tتنافسية المؤسسة.
فرضTT Tية العTT Tدم :H0عTT Tدم وجTT Tود عالقTT Tة ارتبTT Tاط بين التصTT Tدي TلألزمTT Tات االسTT Tتراتيجية وتمTT Tتين تنافسTT Tية
المؤسسة.
166
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
في نطTTاق اختبTTار الفرضTTية الخامسTTة سTTنقوم بحسTTاب معامTTل االرتبTTاط" بيرسTTون" بين المحTTورين الخTTامس
والس TTTابع لمعرف TTTة عالق TTTة االرتب TTTاط Tمن ع TTTدمها بين التصTT Tدي لألزمTT Tات االسTT Tتراتيجية وتعزي TTTز تنافس TTTية
مؤسسة" تكرير Tالسكر -رام -مستغانم" وكانت النتائج على النحو التالي:
نتائج ()spss
من خالل قيم TTة معام TTل االرتب TTاط بيرس TTون بين المح TTورين ( )0.452يتض TTح أن TTه توج TTد عالق TTة ارتب TTاطT
طرديTTة ذات داللTTة إحصTTائية بين المتغTTيرين عنTTد مسTTتوى داللTTة 0.05ومجTTال ثقTTة قTTدره ، %95أي مTTا
يش TTير إلى قب TTول فرض TTية الوج TTود ، H1وبالت TTالي Tوج TTود عالق TTة ارتب TTاط طردي TTة بين التص TTدي لألزم TTات
االستراتيجية وتعزيTز TتنافسTTية المؤسسTTة ،ومنTه نسTتنبط Tأن المؤسسTTة من خالل يقظتهTا تتمكن من دراسTة
بيئتهTTا الكليTTة وفهمهTا TجيTTدا وبالتTTالي TتسTTتطيع TالتTTأقلم والتكيTTف مTTع محيطهTTا الTTداخلي والخTTارجي Tفتتمكن من
التنب TTؤ باألزم TTات االس TTتراتيجية مس TTبقا والتح TTذير Tمن العراقي TTل المس TTتقبلية ال TTتي س TTوف تواجهه TTا وتح TTاولT
مجابهتها قبل وقوعها وبهذا التصدي تحافظ على نشاطها وعلى زبائنهTTا ،و بهTTذا تحقTTق مTTيزة تنافسTTية من
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين االهتمام بالزبون وكسب والئه و تدعيم تنافسية المؤسسة.
فرضTT Tية العTT Tدم :H0عTT Tدم وجTT Tود TعالقTT Tة ارتبTT Tاط Tبين االهتمTT Tام بTT Tالزبون وكسTT Tب والئTT Tه وتTT Tدعيم تنافسTT Tية
المؤسسة.
167
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
في مجTTال اختبTTار الفرضTTية الخامسTTة سTTنقوم بحسTTاب معامTTل االرتبTTاط" TبيرسTTون" بين المحTTورين السTTادس
والسابع لمعرفة عالقة االرتباط Tمن عدمها بين االهتمام بالزبون وكسب والئTTه وتعزيTز TتنافسTTية مؤسسTTة
نتائج ()spss
بما أن قيمة معامل االرتباط بيرسون بين المحورين هي ( )0.664يتبين أنه توجد Tعالقة ارتباط قويTTة
وطردية ذات داللة إحصائية بين المتغيرين عنTد مسTتوى TداللTTة 0.01ومجTTال ثقTة قTTدره ، %99أي مTTا
ينوه إلى قبول فرضTية الوجTود ، H1 TوبالتTالي وجTود عالقTة ارتبTاط قويTة وطرديTة بين االهتمTام بTالزبون
وكسTTب والئTTه وتعزيTز TتنافسTTية المؤسسTTة ،ومنTTه نسTTتنتج أن اهتمTTام المؤسسTTة بزبائنهTTا واالحتكTTاك بهم مTTع
تق TTديم منتج TTات مم TTيزة وبأس TTعار Tتنافس TTية م TTع ض TTمان النق TTل له TTذه المنتج TTات باإلض TTافة إلى تخفيض TTات في
األسعار بالنسبة للزبائن األوفياء Tيساهم في والئهم للمؤسسTTة وإ عطTTاء سTTمعة جيTدة عنهTTا في األسTواق TممTTا
يسTTاعد في اسTTتقطاب زبTTائن جTTدد وبالتTTالي زيTTادة أربTTاح المؤسسTTة مTTا يTTؤدي حتمTTا إلى خلTTق مTTيزة تنافسTTية
الفرع الثاني :تقييم واقع اليقظة االستراتيجية ومساهمتها Tفي المؤسسة "تكرير السكر -رام -مستغانم"
يتبين من خالل عرض و مناقشة أسئلة الدراسة وتحليلها Tتوصلنا حسب إجابات أفراد العينTTة إلى نتTTائج
ثري TTة و هام TTة فيم TTا يتعل TTق بواق TTع اليقظ TTة االس TTتراتيجية وأبعاده TTا ل TTدى المؤسس TTة تكريT Tر Tالس TTكر -رام –
مستغانم والتي يمكن إدراجها في شكل نقاط انطالقا من أسئلة وعبارات االستمارة .
168
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-1يقظ""ة المؤسس""ة :في مج TTال معرف TTة يقظ TTة المؤسس TTة لق TTد خص TTص القس TTم األول من االس TTتمارة ال TTذي
تضTTTمن 9أسTT Tئلة و ذلTT Tك من أجTTTل التعTTTرف على يقظTTTة المؤسس TTة " تكريTT Tر السTT Tكر (رام) مسTTTتغانم" Tعلى
ص Tيها TللمعلومTTات الضTTرورية حسTTب احتياجاته Tا Tوق Tد TكTTان مجمTTل
محيطه Tا TومTTدى TاهتمامهTTا بالترصTTد وتق ّ
-في إط TTار معرف TTة درج TTة اس TTتقرار البيئ TTة التنافس TTية للمؤسس TTة وحس TTب إجاب TTات أف TTراد العين TTة أك TTدت أن
المؤسسTة تعمTل في وسTط مسTتقر نسTبيا نوعTا مTا ،ومن هTذا يتTوجب على المؤسسTة أن تسTعى جاهTدة إلى
مواجهTTة هTTذا المحيTTط التنافسTTي بتبTTني اسTTتراتيجيات TفعالTTة وأسTTاليب للحفTTاظ على مكانتهTTا واسTTتقرارها في
السوق.
-أمTTا بالنسTTبة لتغTTيرات البيئTTة الخارجيTTة وتأثيرهTTا على المؤسسTTة فقTTد بينت إجابTTات العينTTة أن للتغTTيرات
البيئTTة الخارجيTTة تTTأثير على أهTTداف وقTTرارات المؤسسTTة مTTا يTTدعو المؤسسTTة للحيطTTة والحTTذر أكTTثر من أي
وقت مضى.
-فيمTT Tا يتعلTT Tق بتعقب وترص TTد TالمؤسسTT Tة عن كTTTل مTTTا يح TTدث في بيئتهTT Tا الكليTT Tة من أجTT Tل الحصTT Tول على
المعلومTTات الالزمTTة أكTTدت إجابTTات العينTTة على تTTوفر TعمليTTة اليقظTTة والترص Tد TبالمؤسسTTة حيث أنهTTا تقTTوم
بتتبTT Tع وترص T Tد TكTT Tل مTT Tا يحTT Tدث في بيئتهTT Tا ،وهTT Tذا يعTT Tني أن المؤسسTT Tة تعي بأهميTT Tة اليقظTT Tة ودورهTT Tا في
الحصTTول على المعلومTTات الضTTرورية والالزمTTة التخTTاذ قراراتهTTا االسTTتراتيجية وتحديTد TأهTTدافها وخاصTTة
-ولالطالع Tعلى ت TTوفر Tأجه TTزة اإلعالم اآللي وش TTبكة األن TTترنت وقواع TTد البيان TTات ودورهTTا Tفي المؤسس TTة
وض TT Tحت إجاب TT Tات العين TT Tة على أن المؤسس TT Tة مت TT Tوفرة ل TT Tديها ،حيث تتواج TT Tد بمختل TT Tف مص TT Tالحها حس TT Tب
169
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-أمTTا فيمTTا يخص مصTTادر المعلومTTات المعتمTTدة في المؤسسTTة أكTTدت إجابTTات العينTTة أن المؤسسTTة تعتTTني
بجم TT Tع المعلوم TT Tات بمختل TT Tف مص TT Tادرها س TT Tواء رس TT Tمية ك TT Tانت أو غ TT Tير رس TT Tمية به TT Tدف الحص TT Tول على
المعلومات الالزمة ،لكن في الدرجة األولى ترجح المعلومات غير الرسمية على الرسمية.
-وبالنسTTبة لنTTوع المعلومTات الTتي تهتم المؤسسTة بجمعهTTا بينت إجابTات العينTTة أن المؤسسTTة تهتم بالدرجTTة
األولى بجم TTع ك TTل المعلوم TTات ال TTتي تخص المنافس TTين س TTواء منافس TTيها الح TTاليين أو المرتق TTبين وفي ال TTوقت
المناس TTب لمعرف TTة أس TTاليبهم و خططهم االس TTتراتيجية ،أم TTا بالدرج TTة الثاني TTة تح TTاول االهتم TTام بزبائنهT Tا Tمن
خالل جمع المعلومات الخاصة بهم لمعرفة أذواقهم وسلوكياتهم مع كسTTب والئهم TللمؤسسTTة ،أمTا بالدرجTة
الثالثTTة واألخTTيرة تهتم المؤسسTTة بجمTTع مختلTTف المعلومTTات الTTتي تخص المTTوردين ،التطTTور TالتكنولTTوجي،
-وفيما Tيخص من يقوم بوظائف Tعملية اليقظة االستراتيجية في المؤسسة أكدت إجابTTات أفTTراد العينTTة أن
المكلفTTون بوظTTائف عملي TTة اليقظTTة من جمTTع و معالج TTة للمعلوم TTات هم مTTدراء المص TTالح والمTTديريات Tويتم
نشرها واستغاللها Tحسب احتياجات المؤسسة في اتخاذ القرارات الالزمة للمؤسسة .
-وفي TإطTTTار اسTTTتعمال األنTTTترنت في المؤسسTTTة أشTTTارت إجاب TTات العين TTة أن المؤسس TTة تعتمTTTد على شTTTبكة
األن TTترنت وتعتبرهT Tا Tكوس TTيلة بحث ومص TTدر TلترصT Tد Tمختل TTف المعلوم TTات حيث ل TTديها البري TTد اإللك TTترونيT
المتمث TT Tل في ))raffine-mosta@ yahoo-frوال TT Tذي تس TT Tتعمله في العدي TT Tد من النش TT Tاطات كاالتص TT Tال
-أمTTا فيمTTا يخص مسTTاهمة جميTTع مTTوظفي المؤسسTTة في عمليTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية ،وضTTحت إجابTTات
العينTTة أن المؤسسTTة تعتمTTد على فئTTة معينTTة فقTTط في عمليTTة اليقظTTة وعTTدم إشTTراك جميTTع المTTوظفين في حين
170
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
أن اليقظة تتطلب تكاثف جهود جميع العاملين بالمؤسسة ،وهذا قد يسبب تضييع الكثير من الفTTرص على
-2مس ""اهمة اليقظ ""ة االس ""تراتيجية في المؤسس ""ة :في مجTT Tال معرفTT Tة أبعTT Tاد اليقظTT Tة االسTT Tتراتيجية في
* توفير المعلومة:
-في إطTTار معرفTTة مTTدى اهتمTTام وحTTرص المؤسسTTة بتحصTTيل المعلومTTات وفTTق أهTTدافها واسTTتراتيجياتها
أكدت إجابات العينة للعبارة رقم 10اهتمام المؤسسة وحرصها بتوفير المعلومTTات الالزمTTة خاصTTة حTTول
بيئتهTTا التنافسTTية حسTTب مTTا جTTاء في تحليTTل السTTؤال السTTادس حيث أن المؤسسTTة تعتTTبر المعلومTTة رأسTTمال
حقيقي فTT T Tإذا تTT T Tوفرت اتض TT Tح للمؤسس TT Tة خطاهTT T Tا ومسTT T Tار نش TT Tاطها ،ش TT Tبكة األن TT Tترنت في الحص TT Tول Tعلى
المعلومات .
-وبالنسبة لمساهمة عملية اليقظة في تحصTيل هTذه المعلومTات وضTحت إجابTات العينTة وفTق العبTارة11
أن عمليTTة اليقظTTة تسTTاهم في تTTوفر المعلومTTات الالزمTTة للمؤسسTTة وتسTTييرها TحسTTب احتياجاتهTTا ،فمن خالل
السيرورة المعلوماتية لعملية اليقظة المستمرة والمتكاملTة من تعقب وجمTع للمعلومTات ،معالجتهTا ونشTرها
في الTTوقت المناسTTب تسTTاهم في اتخTTاذ القTTرار المالئم للمؤسسTTة "تكريTر TالسTTكر -رام ،"-وتعتمTد TالمؤسسTTة
على عدة مصادر لتوفير Tالمعلومات الالزمة كما ذكر آنفا ومن بينها شبكة األنترنت ،كما تسTTتعمل شTTبكة
* اتخاذ القرار:
-بالنسTT Tبة لتTT Tدعيم المؤسسTT Tة لعمليTT Tة اتخTT Tاذ القTT Tرار تTT Tبين من خالل إجابTT Tات العينTT Tة وفTT Tق العبTT Tارة 12أن
المؤسسTTة تكTTترث لعمليTTة اتخTTاذ القTTرار وتTTدعمها ،و فعال مؤسسTTة "تكري Tر TالسTTكر -رام "-تسTTاند عمليTTة
اتخاذ القرار وتراها مرحلة رئيسية وجوهرية في تحديد مسار نشاطهاّ Tالتخاذ القرار الصائب.
171
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-ولإللم TTام بمس TTاهمة اليقظ TTة في عملي TTة اتخ TTاذ الق TTرار فق TTد وض TTحت إجاب TTات العين TTة وف TTق العب TTارة 13أن
لليقظTTة الTTدور الكبTTير في تسTTهيل عمليTTة اتخTTاذ القTTرار السTTيما في توفTTير مختلTTف البTTدائل والحلTTول TالممكنTTة
لمتخ TT Tذي الق TT Tرار وفي Tال TT Tوقت المناس TT Tب للمفاض TT Tلة بينه TT Tا الختي TT Tار الق TT Tرار االس TT Tتراتيجي Tوالح TT Tل األمث TT Tل
للمؤسسة.
* إحداث التغيير:
-في إطار معرفة مدى اهتمام وحرص المؤسسة بإحTTداث التغيTTير Tوإ دارتTTه تؤكTTد إجابTTات العينTTة للعبTTارة
14أن المؤسسTTة تأبTTه إلحTTداث التغيTTير بمختلTTف هياكلهTTا وتسTTعى جاهTTدة إلدارتTTه وف Tق TأهTTداف المؤسسTTة
وذلك لمواكبة التطورات الراهنة على مستوى كل الميادين السيما التكنولوجية والمعلوماتية.
-أمTTا فيمTTا يخص قيTTام TالمؤسسTTة بإحTTداث التغيTTير من خالل المعلومTTات الTTتي تسTTفر عنهTTا عمليTTة اليقظTTة
فأكTTدت إجابTTات العينTTة وفTق TالعبTTارة 15أن المؤسسTTة تسTTعى إلحTTداث التغيTTير وتهتم بإدارتTTه انطالقTTا من
المعلوم TTات المحص TTلة عن بيئته TTا حيث تس TTتطيع التنب TTؤ بم TTا ق TTد يح TTدث من خالل أي تغي TTيرات تط TTرأ على
المؤسسTT Tة ،وبالتTT Tالي TعمليTT Tة اليقظTT Tة تTT Tآزر المؤسسTT Tة من إحTT Tداث تغيTT Tيرات هيكليTT Tة ،تقنيTT Tة ،تكنولوجيTT Tة،
تكوينيTTة ،وغيرهTTا مTTع مTTا يتناسTTب بمتطلبTTات بيئتهTTا التنافسTTية ،وتسTTاهم كTTذلك في إدارتهTTا وذلTTك من أجTTل
اسTTتحداث كTTل جديTTد ومTTا قTTد يطTTور TنشTTاطها ويضTTمن بقاءهTTا لمTTدة أطTTول ،وهTTذا مTTا تجلى فعليTTا في الزيTTارة
األخ TTيرة للمؤسس TTة "تكري TTر الس TTكر -رام "-في ش TTهر ديس TTمبر Tحيث أن المؤسس TTة أوقفت اإلنت TTاج لف TTترة
زمنية وذلك إلحداث تغيTيرات هيكليTة بتحTديث المعTTدات واألنTابيب وصTيانة كTل مTا يتعلTق بوسTائل اإلنتTاج
التي تم اهتالكها ،لكن في نفس الTTوقت تقTTوم بتوزيTع TمTTا تبقى في المخTTازن من المنتTTوج "السTTكر Tاألبيض
المبل TTور" باإلض TTافة إلى كمي TTة المنت TTوج المس TTتورد Tج TTاهزا في ه TTذه الف TTترة محاول TTة ب TTذلك المحافظ TTة على
زبائنها.
* اإلبداع :
172
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-لمعرفTTة تTTدعيم المؤسسTTة لإلبTTداع وتفعيلTTه فقTTد أكTTدت إلجابTTات العينTTة وف Tق TالعبTTارة 16أن المؤسسTTة
تهتم وتحرص بتفعيل ودعم اإلبداع من أجل تقTTديم منتجTات متمTTيزة لزبائنهTTا محاولTة بTذلك تحقيTTق السTTبق
-أما فيما يتعلق باعتبار عملية اليقظة وسيلة لدعم عملية اإلبTداع بالمؤسسTة فأكTدت إجابTات أفTراد TالعينTة
وف TTق العب TTارة 17أن المؤسس TTة من خالل معلوم TTات اليقظ TTة االس TTتراتيجية تس TTتطيع دعم عملي TTة اإلب TTداع و
تنش TT Tيطها T،حيث أن اليقظ TT Tة تمكن المؤسس TT Tة من معرف TT Tة مختل TT Tف المعلوم TT Tات ح TT Tول منتج TT Tات المنافس TT Tين
الحاليين أو المرتقبين وأساليبهم اإلبداعية و جTTودة منتجTTاتهم TلتقTTديم وعTTرض منتجTTات أفضTTل وأكTTثر تمTTيزا
بينت إجابTTات العينTTة وفTق TالعبTTارة 18أن المؤسسTTة تعتTTني بTTالفهم الجيTTد لبيئتهTTا للتمكن من كشTTف الفTTرص
ومحاولTTة اقتناصTTها ولكشTTف التهديTTدات ومعرفTTة األخطTTار TالTTتي يمكن أن تعيTTق نشTTاط المؤسسTTة من أجTTل
تجنبها.
-وفي نطاق Tاإللمام بمدى مساهمة عملية اليقظة االستراتيجية في التصTدي TلألزمTات والتقليTل من حالTة
عTدم التأكTد البيTئي فقTTد أكTدت إجابTات أفTTراد العينTTة وفTTق العبTارة 19أن المؤسسTة "تكريTTر السTكر -رام"-
تحTTاول قTTدر اإلمكTTان التصTTدي TلألزمTTات االسTTتراتيجية والتقليTTل من حالTTة عTTدم التأكTTد البيTTئي ،وكمTTا تحTTاول
المحافظة على استقرارها Tالنسبي وذلك من خالل حيطتها وحذرها Tالدائمين وال يتحقق هTذا إال من خالل
173
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
* االهتمام بالزبائن وكسب رضاهم ووفائهم:
-وفي مجTTال معرفTTة احتكTTاك المؤسسTTة بزبائنهTا Tلالطالع على أذواقهم TوكسTTب رضTTاهم TأكTTدت إجابTTات
العينTTة حسTTب العبTTارة 20أن مؤسسTTة تكريTر TالسTTكر –رام -مسTTتغانم Tتهتم بتحسTTين العالقTTة مTTع زبائنهTاT
وتحTT Tاول TاالحتكTT Tاك بهم لمعرفTT Tة آرائهم وأذواقهم مTT Tع كسTT Tب وفTT Tائهم ،كمTT Tا تضTT Tع رقمTT Tان هاتفيTT Tان تحت
-وبالنسبة لمعرفTة مTTدى مسTTاهمة معلومTTات اليقظTTة في التقTTرب من الزبTTائن وكسTب رضTاهم Tووالئهم TفقTTد
أوضTT Tحت إجابTT Tات العينTT Tة وفTT Tق العبTT Tارة 21أن المؤسسTT Tة تحTT Tرص من خالل عمليTT Tة اليقظTT Tة على جمTT Tع
المعلوم TT Tات الكافي TT Tة ح TT Tول زبائنهT T Tا Tللتع TT Tرف على آرائهم وانتق TT Tاداتهم لمنتوجاتهT T Tا Tأو لخ TT Tدماتها وتح TT Tاول
تحسTTينها ،وهTTذا مTTا يبTTدي أن "المؤسسTTة تكريTTر السTTكر -رام "-تحTTرص على التقTTرب من زبائنهTا TلكسTTب
رضTTTاهم ووالئهم من خالل عTTTرض منتجTTTات ممTTTيزة وبأس TTعار Tتنافس TTية م TTع ض TTمان النقTTTل باإلضTTTافة إلى
تخفيضات في األسعار بالنسTبة للزبTائن األوفيTاء وكTل هTذا من أجTل إعطTاء سTمعة جيTدة عن المؤسسTة في
-في نطTTاق معرفTTة اعتبTTار المؤسسTTة نظTTام TاليقظTTة االسTTتراتيجية نظTTام معلومTTاتي فعTTال فقTTد أكTTدت إجابTTات
أفراد العينة وفق العبTارة 22أن المؤسسTة تعتTبر نظTام TاليقظTة االسTتراتيجية نظTام معلومTاتي فعTال رغم
ك TTل م TTا تش TTوبه من نق TTائص في المؤسس TTة كع TTدم تخص TTيص ميزاني TTة خاص TTة ب TTه وع TTدم االس TTتعانة بخ TTبراء
ومختصTTين Tفي مجTTال الترصTTد والتعقب ،ألن المؤسسTTة " تكريTTر السTTكر -رام "-تTTرى أن نظTTام اليقظTTة
نظام معلوماتي Tمفتوح على البيئة ،وأبعاده جديرة بتحقيق أهدافها ومساهمته بالغTTة في يقظتهTTا لمحيطهTا
ووضTعها في دائTرة الحTTدث ،وخصوصTا TبعTTدما تفطنت أنTه المجTTال للغفلTة في الTوقت اآلني ألن السTوق ال
يرحم الغافلين.
174
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-أمTT Tا فيمTT Tا يخص مسTT Tاهمة اليقظTT Tة االسTT Tتراتيجية في المحافظة على مكانTT Tة المؤسسTT Tة في السTT Tوق أمTT Tام
منافسيها Tواستمرارية نشاطها Tمع زيTادة أرباحهTا TفقTTد أكTدت إجابTات العينTTة وفTTق العبTTارة 23أن معلومTات
اليقظة االستراتيجية تحافظ فعال على مكانة مؤسسة أمام منافسيها TوتسTTاهم Tفي اسTTتمرارية نشTTاطها ،حيث
بفعل ترصد Tالمؤسسة تحاول اقتناص الفرص والتقليل من األخطار ما يوفر لها الحفاظ على مكانتهTTا في
السTTوق ،ومن خالل المعلومTTات حTTول زبائنهTTا تسTTتطيع كسTTب والئهم وإ عطTTاء صTTورة جيTTدة عن المؤسسTTة
الستقطاب زبائن جTدد وتوسTيع TحصTTتها السTTوقية لزيTTادة ومضTاعفة أرباحهTا وبالتTالي TالحفTTاظ على مكانتهTTا
أمام المنافسين خصوصا أن المؤسسة تملك نقاط توزيع عديدة على المستوى المحلي والوطني.
-وفي TإطTار معرفTة مسTاهمة اليقظTة االسTتراتيجية في تحقيTق المTيزة التنافسTية وتعزيTز TتنافسTية المؤسسTة
فقTTد أوضTTحت إجابTTات أفTTراد العينTTة وفTTق العبTTارة 24وأكTTدت أن اليقظTTة بمختلTTف أنواعهTTا (التكنولوجيTTة،
التنافسTTية ،التجاريTTة ،البيئيTTة )...،تسTTاهم في خلTTق مTTيزة أو مزايTTا تنافسTTية لمؤسسTTة "تكريTTر السTTكر -رام-
مسTTتغانم" ،وهTTذا لمTTا تTTوفره عمليTTة اليقظTTة للمؤسسTTة من معلومTTات حTTول تغTTيرات وتطTTورات البيئTTة الكليTTة
بصTTفة عامTTة والبيئTTة التنافسTTية بصTTفة خاصTTة ،فمن خالل هTTذه المعلومTTات وبحسTTن تسTTييرها واسTTتخدامها
تسTTتطيع TاختيTTار TالقTTرار السTTليم ،إحTTداث التغيTTير المالئم ،االهتمTTام بالزبTTائن وكسTTب والئهم مTTع االسTTتحواذT
على زبائن جدد ،التعرف على منتجات المنافسين لتنشيط اإلبداع في منتجاتهTا TوتحقيTTق التفTTرد وبالتTTالي
تحقيق الميزة التنافسية والتي تحاول الحفاظ عليها لتعزيز قدرتها Tالتنافسية.
وفي Tاألخير نستطيع Tالقول أن قيام المؤسسة بتتبع وترصTTد لبيئتهTTا ومTTا يحTTدث فيهTTا يعTTزز من مكانتهTا Tفي
السTTوق ويعطي صTTورة ذهنيTTة جيTTدة عنهTTا ،ويحافTظ Tعلى موقعهTTا التنافسTTي بين المنافسTTين وهTTذا مTTا تحTTاول
175
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
خاتمة الفصل
لقTTد حاولنTTا في هTTذا الفصTTل تسTTليط الضTTوء على واقTTع اليقظTTة االسTTتراتيجية في المؤسسTTة االقتصTTادية
الجزائريTT Tة وبالتحدي T Tد TبمؤسسTT Tة " تكري T Tر TالسTT Tكر -رام -مسTT Tتغانم" Tوهي إحTT Tدى المؤسسTT Tات Tذات الخTT Tبرة
الطويلTTTة في مجTTTال صTTTناعة السTTTكر ،وذلTTTك لمعرفTTTة مTTTدى إدراك المؤسس TTة بأهمي TTة إرسTTTاء نظTTTام لليقظTTTة
176
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
من بين أهم النتائج المتوصل إليها أن المؤسسTTة " تكريTTر السTTكر -رام -مسTTتغانم" TتقTTوم بتتبTTع وترصTTد
كل ما يحدث في بيئتها الداخلية والخارجية ،وهذا مTTا يعTTني أن المؤسسTTة تعي بأهميTTة اليقظTTة ودورهTTا في
الحصTTول على المعلومTTات الضTTرورية والالزمTTة التخTTاذ قراراتهTTا االسTTتراتيجية وتحدي Tد TأهTTدافها وخاصTTة
المطل TTوب وه TTذا لم TTا تش TTوبه من نق TTائص :كع TTدم تخص TTيص ميزاني TTة خاص TTة ب TTه وع TTدم االس TTتعانة بخ TTبراء
ومختص TTين في مج TTال الترص TTد والتعقب لتثمين النت TTائج المتوصT Tل Tإليه TTا ،وقيامهT Tا Tبعملي TTة اليقظ TTة بطريق TTة
عشوائية وعدم نشر ثقافة اليقظة في المؤسسة وعدم إشراك جميع العاملين بها في العملية.
ورغم كTT Tل هTT Tذه النقTT Tائص فالمؤسسTT Tة " تكريTT Tر السTT Tكر -رام -مسTT Tتغانم" تلم بالTT Tدور المنTT Tوط لليقظTT Tة
وتعتبر الحيازة على المعلومة الورقة الرابحة فإذا توفرت TاتضTTح للمؤسسTTة خطاهTTا ومسTTار TنشTTاطها ،فمن
خاللها تستطيع اختيار Tالقرار السديد ،إحداث التغيير المناسTTب ،االهتمTTام بالزبTTائن وكسTTب والئهم وتحقيTق
التفرد والتميز وبالتالي تحقيق الميزة التنافسية وتحاول الحفاظ عليها لتعزيز قدرتها التنافسية.
وبالتTTالي كTTانت و الزالت مؤسسTTة " تكريTTر السTTكر -رام -مسTTتغانم" Tمن المؤسسTTات الرائTTدة في مجTTال
صناعة تكرير السكر ومن أحد األقطاب الرئيسية في تزويد األسواق بمنتجاتها Tنظرا لقدم نشأتها وتوسعT
خبرته TTا ،وحالي TTا تس TTعى جاه TTدة أن تحافT Tظ Tعلى مكانته TTا في الس TTوق بحيطتهT Tا Tوح TTذرها ال TTدائمين في ظ TTل
الظروف Tالتنافسية الراهنة وخصوصا بعد ما أدركت أنه ال مجال للغفلة وأن السوق Tال يرحم الغافلين.
177
الخاتمة العامة
الخاتــمة العامــة
الخاتمة العامة
لقTTTد فرض TTت TتطTT Tورات البيئTT Tة الجديTT Tدة توجهTTTا جديTTTدا وعبئTT Tا ثقيال على مس TTتوى TجميTT Tع األصTTTعدة السTT Tيما
المس TTتوى االقتص TTادي ،فه TTذه التط TTورات Tال TTتي ق TTربت البعي TTد وقلصT Tت Tالمس TTافات والتك TTاليف بفع TTل تكنولوجي TTا
المعلومTTTات واالتصTTTال مTTTا جعلت مؤسسTTTات اليTTTوم تحت ض TTغط المنافس TTة الش TTديدة ،وخصوصTTTا بعTTTد مTTTرور
االقتصTTاد الجزائTTري TبالمرحلTTة االنتقاليTTة من االقتصTTاد TالموجTTه إلى االقتصTTاد الحTTر وانفتTTاح األسTTواق مTTا دفTTع
المؤسسTTات TاالقتصTTادية الجزائريTTة إلى البحث عن طTTرق تسTTعى جاهTTدة من خاللهTTا محاولTTة التTTأقلم والتكي TفT
لمواكبة هذه التوسعات Tالحاصلة في بيئتها ومداخل تؤهلها الستمرار نشاطها وتضمن بقاءهTTا أمTTام المنافسTTين
ألحت
تكيفه TTا م TTع محيطه TTا ،وله TTذا ّ
وكم TTا ص TTار أح TTد عوام TTل نج TTاح أو فش TTل المؤسس TTات ُي َحTّ Tدد حس TTب م TTدى ّ
الض TTرورة الي TTوم االحتي TTاج إلى حي TTازة المعلوم TTة أك TTثر من رؤوس Tاألم TTوال حيث أص TTبحت المعلوم TTة م TTوردا
أساسيا يستعمل كسالح فتTاك وجبTار T،ومن بحوزتTه المعلومTات أفضTل بكثTير ممن يملTك رؤوس TاألمTوال وال
يعTTرف فيمTTا يشTTغلها وكيTTف ينميهTTا ،فالحصTTول على المعلومTTة يعTTد الورقTTة الرابحTTة الTTتي تتمكن المؤسسTTة من
خاللها الكشف الصحيح والفهم الدقيق للتطورات Tالبيئية وأحد األساليب للتصدي للمنافسTTة الحاليTTة والوقTTوف
أم TTام المنافس TTين الح TTاليين والمرتق TTبين وتعزي TTز ق TTدرتها Tالتنافس TTية أو الحف TTاظ على ميزاته TTا التنافس TTية الحالي TTة
وحمايته TTا من التقليTTد على األقTTل لض TTمان اس TTتمرارية نشTTاطها وبقائهTTا في الس TTوق أط TTول ف TTترة ممكنTTة ضTTمن
المضمار Tالتنافسي.
وبالت TT Tالي نظ TT Tرا لل TT Tدور الج TT Tوهري ال TT Tذي أض TT Tحت المعلوم TT Tة تمثل TT Tه ف TT Tالتحكم في رص TT Tدها وحس TT Tن تس TT Tييرها
واستعمالها يعد نقطة قوة لTدى المؤسسTة ،مTا يسTتدعي بالضTرورة تبTني األسTاليب الناجعTة والنظم المعلوماتيTة
الفعال TTة في إدارة المعلوم TTات وتس TTييرها Tوال TTتي من خالله TTا تس TTتطيع Tالمؤسس TTة تحوي TTل البيان TTات المجمع TTة من
محيطه Tا Tمن مTTواد أوليTTة إلى مTTواد قابلTTة لالسTTتخدام وتصTTبح تحت تصTTرفها في أي وقت تحتاجهTTا ،وهTTذا مTTا
يحتم على المؤسسTTة اعتمTTاد نظTTام معلومTTاتي يتماشTTى مTTع ديناميكيTTة التغيTTيرات البيئيTTة المعقTTدة ولعTTل من أبTTرز
177
الخاتمة العامة
ه TTذه ال TTديباجات ه TTو إرس TTاء نظ TTام لليقظ TTة االس TTتراتيجية ال TTذي يع TTد أح TTد األس TTاليب المعاص TTرة الهادف TTة لرصTTدT
المعلومات وتسييرها، Tوهو نظام معلوماتي يسمح للمؤسسة بمراقبة ،تنبؤ وترصد كل المعلومات حول مTTا
يحTT Tدث أو قTT Tد يحTT Tدث في بيئتهTT Tا الTT Tتي تعمTT Tل فيهTT Tا والTT Tذي قTT Tد يTT Tؤثر على نشTT Tاطها ومسTT Tتقبلها TوتTT Tترجم TهTT Tذه
المعلومTTات المبهمTTة إلى معلومTTات ذات معTTنى وداللTTة ويتم نشTTرها في الTTوقت المالئم وتقTTديمها لمتخTTذ القTTرار
المناسب.
فمن خالل موض TTوع البحث حاولن TTا دراس TTة ومعرف TTة اليقظ TTة االس TTتراتيجية ودوره TTا في تنافس TTية المؤسس TTة
االقتصTT Tادية الجزائريTT Tة وانطالق T Tا Tمن القسTT Tم النظTT Tري من البحث الTT Tذي حاولنTT Tا فيTT Tه طTT Tرح األسTT Tس الفكريTT Tة
والنظريTTTة في هTTTذا المجTTTال وإ سTTTقاطها على الدراسTTTة الميداني TTة ال TTتي ك TTانت على مس TTتوى إحTTTدى المؤسسTTTات
الجزائري TTة مؤسس TTة "تكري Tر Tالس TTكر -رام -مس TTتغانم" ،وانطالق TTا من ه TTذا تمكنن TTا من الوص TTول والخ TTروج
-تفرض البيئة التنافسية الحالية يوما بعد يTوم أن تكTون المؤسسTTات فطنTTة ومتيقظTة وفي حالTTة تصTTنت دائمTة
لبيئتها والبحث عن طTTرق Tو أسTTاليب التشTTخيص والفهم الTTدقيق والفعTTال لكTTل مTTا يحTTدث فيهTTا وال مجTTال للغفلTTة
ح TTتى يتس TTنى Tله TTا التقلي TTل من حال TTة ع TTدم التأك TTد البي TTئي و التص TTدي لألزم TTات االس TTتراتيجية الممكن TTة وتعزيT TزT
مركزها Tالتنافسي.
-إن عمليTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية تتطلب منهجيTTة عمTTل مسTTتمرة جماعيTTة ومتكاملTTة حيث تتم في شTTكل حلقTTة
ديناميكيTTة مسTTتمرة مTTرورا TبعTTدة مراحTTل والTTتي تبTTدأ بمرحلTTة ترص Tد TالمعلومTTات وجمعهTTا والTTتي تنثTTني على
عمليTT Tتين وهمTT Tا االسTT Tتهداف وتعقب المعلومTT Tات .وبعTT Tدها تTT Tأتي مرحلTT Tة التقTT Tييم والمعالجTT Tة لتلTT Tك المعلومTT Tات
المترصTTدة وتحويله Tا Tإلى معلومTTات مفيTTدة لالسTTتعمال وفي TاألخTTير مرحلTTة التخTTزين ،النشTTر واالسTTتخدام لهTTذه
المعلومات حسTب احتياجTات المؤسسTة .ولضTمان سTيرورة وديمومTة هTذه المراحTل تتطلب تكTاتف الجهTود و
178
الخاتمة العامة
تع TTاون جم TTاعي كب TTير والتطوعي TTة من أج TTل تحقيقه TTا ،ويك TTون المس TTؤول Tعن فري Tق Tاليقظ TTة االس TTتراتيجية ه TTو
-تعت TTبر اليقظ TTة االس TTتراتيجية ض TTرورة ج TTد حتمي TTة لك TTل المؤسس TTات Tاالقتص TTادية بمختل TTف أش TTكالها كب TTيرة،
متوسطة ،أو صTغيرة السTيما في األوضTاع TالديناميكيTة اآلنيTة الTتي تفTرض وتلTزم المؤسسTة أن تصTبح مرنTة
ومتأقلمTTة باسTTتمرار TمTTع مسTTتجدات بيئتهTTا الكليTTة بشTTقيها الداخليTTة والخارجيTTة ،وذلTTك للوقTTوف TأمTTام نقTTاط القTTوة
وانتهازهTا TكفTTرص وتحديTد TنقTTاط الضTTعف وتTTداركها لتقليص حجم التهديTTدات والمخTTاطر T،وال يتحقTTق ذلTTك إال
-نظ TTام اليقظ TTة االس TTتراتيجية ه TTو نظ TTام معلوم TTاتي Tه TTادف مفت TTوح على البيئ TTة إذ يس TTمح إرس TTاؤه بالس TTيرورة
المعلوماتيTTة الTTتي تمكن المؤسسTTة من تحسTTين أداءهTTا االسTTتراتيجي و تحقيTTق أداء تنافسTي TفعTTال ،حيث يم ّكن
إرسTT Tاء نظTT Tام لليقظTT Tة االسTT Tتراتيجية من توفTT Tير المعلومTT Tات الالزمTT Tة لمتخTT Tذي القTT Tرار الTT Tتي تسTT Tاعد في أخTT Tذ
القرارات الضرورية واالستراتيجية التنافسية المالئمة للمؤسسTTة ،وكTذلك يسTاهم في إحTداث التغيTير المناسTب
والمواكب لبيئTة المؤسسTة والبحث عن طTTرق وأسTTاليب إبداعيTة جديTدة تختلTTف عن المنافسTين وتميزهTا Tعنهم،
وبالتالي Tيشارك في دعم وتنشيط اإلبداع في المؤسسة لتقديم عروض متميزة تتفوق بها عن منافسيها.
والتقنيTTات الTTتي تفيTTدها في مجTTال صTTناعتها وتطTTور TنشTTاطها TوالTTتي تحقTTق من خاللهTTا مTTيزة أو مزايTTا تنافسTTية
-تعت TT Tبر اليقظ TT Tة االس TT Tتراتيجية أح TT Tد الم TT Tداخل إلح TT Tداث التغي TT Tير بالمؤسس TT Tة فمن خالل الحص TT Tول على ك TT Tل
المعلومTTات التوقيعيTTة السTTبقية عن مTا سTيحدث في محيطهTا Tعلى المسTTتوى المحلي و الوطTني TوحTTتى العTTالمي،
179
الخاتمة العامة
وبعد معالجTة و تحليTل هTذه المعلومTات التنبئيTة تسTتطيع TالمؤسسTة إنشTاء اسTتراتيجيات TتغيTير فعالTة تتماشTى Tو
-تحاف Tظ TاليقظTTة على اهتمTTام المؤسسTTة بزبائنه Tا TوكسTTب رضTTاهم TوضTTمان وفTTائهم وذلTTك بتتبTTع كTTل تغTTيرات
أذواقهم وتطTT Tور احتياجTT Tاتهم TعTT Tبر الTT Tزمن ومTT Tع مراعTT Tاة تغTT Tيرات محيطهم االجتمTT Tاعي والثقTT Tافي والمعTT TرفيT
والعقائدي ،وهذا يمكنها من تقديم منتجات أو خدمات متميزة وتلبية طلباتهم Tواحتياجاتهم وفقا لرغباتهم وفي
المكان والزمان المناسبين وبالكمية المطلوبة ،حتى تتمكن من كسب رضTا هم ووالئهم وبهTذا تحقTق التفTوق
-تتمكن المؤسسة من اإلستحواذ على زبائن جدد ودخول أسواق حديثة من خالل تقربهTTا و احتكاكهTTا من
زبائنها Tوكسب والئهم Tوبجودة منتجاتها وتميزهTTا وهTذا يTؤدي طبعTا إلى امتالك سTTمعة جيTTدة عن المؤسسTة و
تقTTديم صTTورة ذهنيTTة ممتTTازة عنهTTا لTTدى عمالئهTTا ،وبالتTTالي Tتتمكن من دخTTول أسTTواق جديTTدة واسTTتقطاب زبTTائن
جدد ما يسفر حتما بزيادة أرباحها Tوتوسيع Tحصتها السوقية وتعزيز Tقدرتها التنافسية.
-لما توفره عملية اليقظة للمؤسسة من معلومات حول تغيرات وتطورات البيئTTة الكليTTة بصTTفة عامTTة والبيئTTة
التنافس TTية بص TTفة خاص TTة ،فمن خالل ه TTذه المعلوم TTات وبحس TTن تس TTييرها Tواس TTتخدامها تس TTتطيع اختي TTار الق TTرار
السليم ،إحداث التغيTير المالئم ،االهتمTTام بالزبTTائن وكسTب والئهم مTTع االسTTتحواذ على زبTائن جTTدد ،التعTTرف
على خTTدمات أو منتجTTات المنافسTTين لتقTTديم خTTدمات أو منتجTTات أكTTثر إبTTداعا لتحقيTTق التفTTرد والتمTTيز وبالتTTالي
تحقي TTق الم TTيزة أو المزاي TTا التنافس TTية وم TTا ي TTؤدي حتم TTا إلى تعزي TTز ق TTدرتها التنافس TTية .وه TTذا م TTا يثبت ص TTحة
الفرضية األولى.
ومن خالل نتTTائج الدراسTTة الميدانيTTة الTTتي أجريناهTTا بمؤسسTTة تكريTTر السTTكر-رام -مسTTتغانم ،اتضTTح أنهTTا تهتم
بعمليTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية وتقTTوم بالترصTد TتجTTاه بيئتهTا بTل وتحTرص كTل الحTرص على تتبTTع كTل مTا يحTTدث
180
الخاتمة العامة
فيه TTا .إال أن المؤسس TTة تق TTوم بعملي TTة اليقظ TTة بطريق TTة عش TTوائية و يش TTوبها Tع TTدة نق TTائص وليس TTت بالمس TTتوىT
المطل TT Tوب ألن TT Tه من خالل م TT Tا لمحن TT Tاه أن معظم من تحاورن TT Tا معهم من م TT Tوظفين وم TT Tدراء ألقس TT Tام مختلف TT Tة
بالمؤسسTT Tة وكTT Tذلك من قTT Tاموا بملء االسTT Tتمارات لم يتعرفTT Tوا على مصTT Tطلح "اليقظة االسTT Tتراتيجية " إال بعTT Tد
الشرح وذكTر TمجاالتهTا ودورهTا ،باإلضTافة إلى عTدم اسTتعانة المؤسسTة بمتعقTبين متTدربين وخTبراء مختصTين
في مجTTال التعقب والترص Tد Tوتثمين المعلومTTات ،وعTTدم تحديTTد ميزانيTTة خاصTTة بهTTذه العمليTTة ،ممTTا يTTدل على
عTT Tدم اعتمTT Tاد المؤسسTT Tة على نظTT Tام مهيكTT Tل و منظم لليقظTT Tة االسTT Tتراتيجية وعTT Tدم نشTT Tر هTT Tذه الثقافTT Tة بالشTT Tكل
المطل TTوب في المؤسس TTة .و ب TTالرغم من ه TTذه النق TTائص لنظ TTام اليقظ TTة إال أن TTه تع TTد المؤسس TTة من المؤسس TTات
الرائدة في مجال صناعة تكرير Tالسكر في الجزائر ومن أحد األقطاب الرئيسية والمهمة في تزويد األسواق
بمنتجاتهTا TنظTرا لقTدم نشTأتها TوتوسTع خبرتهTا منTذ بدايTة نشTاطها سTنة ،1974وحاليTا TتسTعى جاهTدة أن تحافTظ
على مكانتهTTا في السTTوق TبحيطتهTTا وحTTذرها الTTدائمين في ظTTل الظTTروف TالتنافسTTية الراهنTTة وخصوصTTا بعTTد مTTا
أدركت أنTTه ال مجTTال للتغافTTل وأن السTTوق ال يTTرحم TالغTTافلين وال يكTTون هTTذا إال بفعTTل اليقظTTة ،وهTTذا مTTا جعلهTTا
تحصTTل على العديTTد من المزايTTا التنافسTTية أهمهTTا حيTTازة المعلومTTات الالزمTTة وفي الTTوقت المناسTTب والTTتي من
خاللها تتمكن من اختيار القرار السديد ،إحTداث التغيTير المناسTب ،االهتمTام بالزبTائن وكسTب والئهم وهTذا مTا
يعTTزز مكانتهTTا في السTTوق ويعطي TصTTورة ذهنيTTة جيTTدة عنهTTا ،ويحاف Tظ Tعلى موقعهTTا التنافسTTي بين المنافسTTين
وبالتTTTالي تحقيTTTق المTTTيزة التنافسTTTية وتحTTTاول الحفTTTاظ عليهTTTا لتعزي TTز ق TTدرتها Tالتنافس TTية ،وهTTTذا مTTTا يعTTTني إلمTTTام
المؤسسة بعملية اليقظة االستراتيجية و إدراكها Tبأهميتها البالغة وضرورتها Tالحتمية .وهذا ما يثبت صTTحة
الفرضية الثانية.
وفي األخ TTير يمكن الق TTول أن TTه الب TTد على المؤسس TTة من الحيط TTة والح TTذر Tال TTدائمين والمج TTال للغفل TTة في ظ TTل
الظروف التنافسية الحالية ،ويعد إرساء نظام اليقظة االستراتيجية أحد المTداخل لتحقيTق التنبTه والتيقTظ حيث
181
الخاتمة العامة
وبنTاء مفتTوح على بيئTة المؤسسTة ،إذ يسTمح إرسTاؤه بالسTيرورة المعلوماتيTة الTتي
أنه نظام معلومTاتي TهTادف ّ
تم ّكن المؤسسة من تحسين أداءها االستراتيجي Tو تحقيق أداء تنافسي فعال.
توصيات الدراسة
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة يمكن اقتراح مجموعة من التوصيات الTTتي يمكن أن تسTTاهم في
تفعي TT Tل وتس TT Tهيل تط TT Tبيق عملي TT Tة اليقظ TT Tة االس TT Tتراتيجية في مختل TT Tف المؤسس TT Tات االقتص TT Tادية .ومن بين أهم
-ضTTرورة اهتمTTام المؤسسTTات االقتصTTادية الجزائريTTة بمختلTTف أشTTكالها كبTTيرة ،متوسTTطة وصTTغيرة بإرسTTاء
وتفعيل نظام اليقظة االستراتيجية لمTا لTه من أهميTة كبTTيرة في تحسTين أداء المؤسسTة االسTTتراتيجي TوالتنافسTيT
-يجب على المؤسس TTات االهتم TTام باليقظ TTة االس TTتراتيجية وجعله TTا من أح TTد أهم أولوياته TTا وتحدي TTد ميزاني TTة
خاصة بها لتسهيل عملية البحث وتوفير الجهود ووضع Tالدورات التكوينية الالزمة في هذا المجال.
-يجب على إدارة المؤسسTTة أن تكTTون همTTزة وصTTل بين متخTTذي القTTرارات وممثلي عمليTTة اليقظTTة وتكTTون
-حتميTT T Tة توفTT T Tير التTT T Tدريبات الالزمTT T Tة والمكثفTT T Tة على مسTT T Tتوى المؤسسTT T Tات االقتصTT T Tادية في مجTT T Tال اليقظTT T Tة
االستراتيجية من تكوين للمتعقبين الميدانيين ،المستقرين ،و تكوين مختصين لتنشTTيط عمليTة اليقظTة لمعالجTة
-يجب على المؤسسات االستعانة بالخبراء في مجال اليقظة لتقييم وتثمين المعلومات المتوصل إليها.
182
الخاتمة العامة
-ضرورة إشراك جميTع المTTوظفين و العTاملين بالمؤسسTTات االقتصTTادية في عمليTة اليقظTTة ألنTه ال نTTدري من
أين تأتي المعلومة المفيدة التي قد تساهم في تقليص مجال البحث وتوفير Tالوقت.
-البTTد على المؤسسTTات TاالسTTتفادة من أحTTدث التقنيTTات واألسTTاليب في مجTTال البحث عن المعلومTTة ومعالجتهTاT
حتى يتسنى Tللمتعقبين والمختصين في مجال اليقظة من تسهيل عمليTة البحث وحصTر TمجTTال الترصTد لتوفTير
الوقت والجهد وحتى المال للوصول Tإلى المعلومات الالزمة وتثمينها Tفي الوقت المناسب.
-تشجيع الموظفين والعTTاملين بالمؤسسTTة وتحفTTيزهم على العمTTل الجمTTاعي و تحسيسTTهم بTTأنهم طTTرف مهم في
-يجب لضمان فعالية نظام اليقظة االستراتيجية من توفTTير وتسTTخير TالمTTوارد الماديTTة ،المTTوارد البشTTرية ذات
الكفTTاءة العاليTة ،أحTTدث التقنيTTات ،باإلضTTافة إلى تكTاتف TوتظTافر TالجهTTود والتطوعيTTة لكTل المTوظفين بالمؤسسTTة
باعتبارهم طرف من عملية اليقظة حتى يتمكن لممثلي اليقظة تثمين النتائج المتوصل Tإليها.
آفاق الدراسة:
يعت TTبر موض TTوع Tاليقظ TTة االس TTتراتيجية من القض TTايا الراهن TTة في دني TTا األعم TTال ،ويمكن معالجت TTه من ع TTدة
جوانب وأبعاد Tمختلفة ،ولهذا نقترح بعض المواضيع Tالتي هي ذات صلة بموضوع Tالبحث وتعتTTبر مواضTTيع
-عوائق ومشاكل نظام اليقظة االستراتيجية في المؤسسات Tاالقتصادية الجزائرية المتوسطة والصغيرة.
183
قائمة المراجع
قائـمـة المراجـع
قائمة المراجع
* القرآن الكريم:
* المعاجم:
-1د .خليل الجر "المعجم العربي الحديث الروس" مكتبة الروس ،باريس .1973 ،
.1أبو قحف عبد السالم" التنافسية وتغير قواعد اللعبة" ،الدار الجامعية ،القاهرة .1997 ،
.2برافين جوبتا ترجمة د.احمد المغربي" ،اإلبداع اإلداري في القرن الحادي و العشرين" ،دار الفج ر للنش ر
والتوزيع ،القاهرة .2008
.3حسن علي الزغ بي "،نظم المعلوم ات االس تراتيجية" ،م دخل اس تراتيجي،ط ،1دار وائ ل للنش ر ،عم ان،
.2005
.4رايموند مكليود -جيورج شيل -نظم المعلومات اإلدارية -ترجمة :سرور علي ابراهيم سرور ،دار المريخ
للنشر،الرياض.2006،
.5رعد حسن الصرن" ،إدارة اإلبداع واالبتكار" الجزء األول ،دار الرضا للنشر ،الطبعة األولى . 2000 ،
.6روبرت.ا.بتس– ديفيد -لي -اإلدارة االستراتيجية بناء الميزة التنافسية – ترجم ة عب د الحكم الخ زامى ،دار
الفجر للنشر. 2008،
.7زغدار أحمد ،المنافسة ،التنافسية والبدائل االستراتيجية ،الطبعة األولى ،جامعة الجزائر ،دار جرير للنش ر
و التوزيع.2011
.8صالح عبد الرضا رشيد ،د .إحسان دهش جالب ،االدارة االستراتيجية ،2008 ،االردن.
.9صالح مه دي محس ن الع امري ،ط اهر محس ن منص ور الغ البي -اإلدارة و األعم ال -دار وائ ل للنش ر -
الطبعة الثانية – .2008
.10ط اهر محس ن منص ور الغ البي ،وائ ل محم د ص بحي إدريس ،اإلدارة االس تراتيجية (منظ ور منهجي
متكامل) ،دار وائل للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،2007األردن.
.11عب د الحمي د عب د الفت اح المغ ربي -اإلدارة اإلس تراتيجية لمواجه ة تح ديات الق رن الح ادي و
العشرين ،مجموعة النيل العربية ،الطبعة األولى .1999
.12عبد السالم أبو قحف" أساسيات االدارة االستراتيجية" مكتبة و مطبعة اإلشعاع ,اإلسكندرية .،2005
قائمة المراجع
.13عبد العزيز صالح بن حبتور" اإلدارة االستراتيجية (ادارة جدي دة في ع الم متغ ير)" دار المس يرة للنش ر
والتوزيع ،ط 2عمان.2007،
.14عبد الوهاب سويسي "المنظمة المتغيرات ،األبعاد ،التصميم " دار النجاح للكتاب – الجزائر .2009-
.15عدنان أبو عرفة ،عبد الباعث محمد ،إيهاب عامر ،مقدمة في تقنية المعلومات ،دار جرير للنشر ،عم ان،
ط.2006 ،1
. 16علي السلمي – إدارة الموارد البشرية اإلستراتيجية – دار غريب للطباع ة و النش ر و التوزي ع -الق اهرة
.2001
.17عماد الصباغ ،نظم المعلومات ماهيتها مكوناتها ،دار الثقافة للنشر،ط ،1األردن.2000 ،
.18فريد النجار" ،المنافسة والترويج التطبيقي" ،مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية ،سنة،2000
.19كسنة امحمد ،مواضيع متنوعة في ادارة االعمال ،غرناطة للنشر و التوزيع ،الطبعة االولى.2009 ،
.20مايك ل ب ورتر ،االس تراتيجية التنافس ية(اس اليب تحلي ل الص ناعات و المنافس ين) ،ترجم ة :عم ر س عيد
االيوبي ،دار الكتاب العربي ،طبعة االولى ،أبوظبي.2010 ،
.21مجموعة مؤلفين ،ترجمة :حسين علي "استثمار اإلبداع في عالم األعمال من الفك رة إلى المنتج" النش ر:
إيرول ،باريس.1992،
.22محمد أحمد عوض -االدارة االستراتيجية(االص ول و االس س العلمي ة) ،ال دار الجامعي ة طب ع و نش ر و
توزيع.2004،
.23محمد الطائي ،هدى عبد الرحيم حسين العلي " ،اقتصاديات المعلومات" القوة الناعمة في تحسين التف وق
التنافسي للمؤسسات ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،ط ،2007 ،1األردن.
.24محمد راتول " اإلحصاء الوصفي" ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة الثانية ،الجزائر.2006 ،
.25محمد عبد العظيم أبو النجا" ،التسويق المتقدم" ،الدار الجامعية ،اسكندرية ،مصر.2008 ،
.26محمد عبد العليم محمد صابر" ،نظم المعلومات اإلدارية" دار الفكر الجامعي ،ط ،1اسكندرية.2006،
.27محمد عبد حسين آل فرج الطائي ،المدخل إلى نظم المعلوم ات اإلداري ة ،دار وائ ل للنش ر،ط،،2األردن
.2009
.28محيي الدين القطب ،الخيار االستراتيجي و أث ره في تحقي ق الم يزة التنافس ية ،عم ان،دار حام د للنش ر و
التوزيع ،الطبعة االولى.2012،
.29مزه ر ش عبان الع اني ،نظم المعلوم ات اإلداري ة(منظ ور تكنول وجي) ،عم ان ،دار وائ ل للنش ر ،طبع ة
األولى.2009 ،
.30مصطفي محمود أبوبكر ،الموارد البشرية مدخل تحقي ق الم يزة التنافس ية،ال دار الجامعي ة ،االس كندرية،
.2008
.31من ال محم د الك ردي ،جالل إب راهيم العب د "مقدم ة في نظم المعلوم ات اإلداري ة "نش ر والتوزي ع ال دار
الجامعية ،االسكندرية.
قائمة المراجع
.32منذر صالح ،نظم المعلومات االدارية ،منشورات المنظمة العربية للعلوم االدارية ،األردن.1971 ،
.33مؤيد سعيد السالم ،أساسيات االدارة االس تراتيجية ،دار وائ ل للنش ر و التوزي ع ،الطبع ة االولى ،عم ان،
. 2005
.34نادية العارف ،االدارة االستراتيجية ،الدار الجامعية للنشر و التوزيع ،االسكندرية.2005 ،
.35نبيل محمد مرسي ،استراتيجيات االدارة العليا( اعداد -نفيذ -مراجعة) ،اإلسكندرية .2006 ،
.36نبي ل مرس ي-د.احم د س ليم -االدارة االس تراتيجية (ادارة التنافس ية-ادارة المعرف ة-ادارة
المخاطر) ،االسكندرية.2007،
.37نبيل مرسي خليل ،الميزة التنافسية في مجال األعمال ،الدار الجامعية.1996 ،
.1بن بوزي د ش هرزاد ،دور تكنولوجي ا المعلوم ات و االتص ال في تحس ين تنافس ية المؤسس ات الص غيرة و
المتوسطة ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية و التسيير ،جامعة بومرداس. 2011/2012،
.2بوران سمية ،دور إدارة المعرفة في تحسين الم يزة التنافس ية ،م ذكرة ماجس تير كلي ة العل وم االقتص ادية-
تلمسان،2011، -
.3ش يقارة هج يرة ،االس تراتيجية التنافس ية و دوره ا في أداء المؤسس ة ،م ذكرة ماجس تير ،كلي ة العل وم
االقتصادية و التسيير ،الجزائر.2004/2005 ،
.4عب دوس عب د العزي ز ،س ياحة االنقس ام التج اري ودوره ا في رف ع الق درة التنافس ية لل دول ،أطروح ة
دكتوراه،كلية العلوم االقتصادية و التسيير ،تخصص تسيير ،تلمسان.2010/2011،
.5علة مراد ،إدارة المعرفة لبناء و تطوير الم يزة التنافس ية بالمؤسس ة االقتص ادية ،أطروح ة دكت وراه،كلي ة
العلوم االقتصادية و التسيير ،تخصص تسيير ،تلمسان.2011/2012 ،
.6عمار بوشناف ،الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماجستير ،جامعة الجزائر.2002،
.7ك رومي س عيد ،أهمي ة اليقظ ة االس تراتيجية وتفعي ل ق رارات المؤسس ة ،م ذكرة ماجس تير ،كلي ة العل وم
االقتصادية مستغانم.2009 ،
.8مرمي مراد ،أهمية نظم المعلومات اإلدارية كأداة للتحليل البيئي ،مذكرة ماجستير كلي ة العل وم االقتص ادية
بسطيف .2010،
.9نص يرة عالوي"اليقظ ة االس تراتيجية كعام ل للتغي ير في المؤسس ة" م ذكرة ماجس تير ،جامع ة العل وم
االقتصادية والتسيير،تلمسان.2011،
.10حريق خديجة ،استراتيجية الت دريب في ظ ل إدارة الج ودة الش املة من أج ل تحقي ق الم يزة التنافس ية" ،
مذكرة ماجستير،كلية العلوم االقتصادية و التسيير ،تخصص تسيير ،تلمسان.
* المقاالت و الملتقيات:
-1بن نافلة قدور ،مرزيق عاشور ،ورقة بحثية بعنوان "اليقظة االستراتيجية قناة اتص ال المؤسس ة ببيئته ا"،
ص ، labocolloque5.voila.net/137benafla.pdf 3تاريخ االطالع.10/03/2013 :
قائمة المراجع
-2أحمد عمرستي ،كرومي سعيد ،أهمية اليقظة االستراتيجية في تحسين الق رارات االس تراتيجية و التنافس ية
للمؤسس ة ،مداخل ة في الملتقى ال دولي الراب ع ح ول ح ول المنافس ة و االس تراتيجيات التنافس ية،
http://labocolloque5.voila.net/83saidkeroum.pdfتاريخ االطالع .04/05/2013
-3بوم دين يوس ف ،آلي ة اليقظ ة وال ذكاء االس تراتيجية ،أداة لمواجه ة التح ديات المس تقبلية وأح د عوام ل
التنافس ية ،الملتقى ال دولي الراب ع ح ول المنافس ة واالس تراتيجيات التنافس ية 8/9 ،نوفم بر ،2010ص
http://labocolloque5.voila.net/126boumadianeyossef.pdf. 21
-4عبد الرا زق خليل وأحالم بوعبدلي ،الذكاء االقتصادي في خدمة منظمة األعمال ،المؤتمر العلمي ال دولي
الخامس حول اقتصاد المعرفة والتنمية االقتصادية ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة الزيتونة ،األردن،
27 /28أفريل 2005،
-5سهام عبد الكريم ،سياسة دعم الذكاء االقتصادي في المنظمات الجزائري ة ،بحث مق دم في الم ؤتمر العلمي
السنوي الحادي عشر لذكاء األعمال واقتصاد المعرفة ،جامعة الزيتونة ،األردن 26-23 ،أفريل 2012
-6ع ادل غ زال " ،دور أخص ائي المعلوم ات في اليقظ ة" ت اريخ االطالع،27/05/2013 :
،http://adelgezzal.blogspot.com/2013/02/blog-post.html
-7س عيد أوكي ل" ،اليقظ ة التكنولوجي ة في البل دان النامي ة" .ت اريخ االطالع.27/05/2013:
.www.webreview.dz/.../La_Veille_Technologique_dan
-8كربالي بغداد "تنافسية المؤسسات الوطنية في ظل التح والت االقتص ادية ،ت اريخ االطالع 22/04/2013
www.ust.edu/open/library/mang/83/83.doc
-9د فري د كورت ل ،موس اوي زهي ة واألس تاذة خال دي خديج ة ،اإلدارة الفعال ة للمعرف ة :مص در لتحقي ق
التنافسية في ظل المحيط االقتص ادي الجدي د ،ورق ة بحث مقدم ة في إط ار الم ؤتمر العلمي ا لخ امس جامع ة
الزيتونة األردنية حول اقتصاد المعرفة 23/25أفريل .2005
-10تير رض ا ،دور ال ذكاء االقتص ادي في إرس اء آلي ات الحكم الراش د من خالل البحث والتط وير ،واقع ه
وآفاقه في الجزائر ،www.csla.dz/mjls/index.php?option=com.،تاريخ االطالع.23/06/2013 :
-11عب د الفت اح ب وخمخم ،عائش ة مص باح ،دور اليقظ ة اإلس تراتيجية في تنمي ة الم يزة التنافس ية للمؤسس ة
اإلقتصادية ،الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة واالستراتيجيات التنافسية 8/9 ،نوفمبر .2010
-12داودي الطيب و آخرون ،اليقظة التكنولوجية كأداة لبناء الميزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية .،تاريخ
االطالعratoulrecherche.arabblogs.com/daoudi+rahal+chine.pdf .02/06/2013 :
* المجالت و الجرائد:
-1تش وار خيرال دين" اليقظ ة التنافس ية و أهميته ا في المؤسس ة" المجل ة الجزائري ة للعل وم القانوني ة و
االقتصادية ،عدد ،04/2009ص .267
-2كمال رويبح ،دراسة مدى وعي مسئولي الشركات الكويتي ة نح و اس تخدام المعلوم ات االس تراتيجية ،تم
نش ره في المجل ة العربي ة للعل وم اإلداري ة لس نة ،2004المجلد11الع دد2ص//. .33-1
www.cba.edu.kw//krouibah/doc. http
قائمة المراجع
ورقة عمل مقدمة في ندوة "تحس ين الق درة التنافس ية للمؤسس ات العام ة والخاص ة، عطية صالح سلطان-3
، المنظمة العربي ة للتنمي ة االداري ة: تم نشره في المجلة،2007 مصر يونيو،وفقا لمعايير األداء االستراتيجي
.2011،بعنوان التنافسية و أثرها على االستثمارات العربية
المذكرات بالفرنسية:*
1- Souad Choukle, Humbert Lesca, " Support " De L’information : Un Facteur Cle
Dans Le Processus D'attention Collective Aux Signaux Faibles. 2003
http://www.veille-strategique.org.
*المواقع االلكترونية:
1- www.berrahalgroup.com.
2- www.veille-strategique.org.
3- www.cevital.com.
المالحق
المـــالحـــق
االستمارة
تقدم هذه االس تمارة إلج راء دراس ة ميداني ة في إط ار تحض ير وني ل ش هادة الماجس تير في إدارة األعم ال
تخص ص "اس تراتيجية" والرس الة تحت عن وان " اليقظ ة االس تراتيجية ودوره ا في تنافس ية المؤسس ة
االقتص ادية الجزائري ة " و من خالل ه ذه االس تمارة س نحاول التع رف على واق ع اليقظ ة االس تراتيجية في
المؤسسات اإلقتصادية الجزائرية ودورها في تحقيق الميزة التنافسية(.دراس ة حال ة "مؤسس ة تكري ر الس كر-
رام -بمستغانم.)" -
لذا نرجو منكم االطالع على المصطلح اليقظة االستراتيجية الموضح أس فال لمس اعدتكم في ملئ االس تبيان،
واالجابة على االسئلة تكون بوضع العالمة ( )Xفي المكان المناس ب ،وليكن في علمكم أن اإلجاب ات تس تخدم
ألغراض علمية بحتة ال غير.
وفي األخير نشكركم على مساهمتكم الفعالة ال تي له ا دور كب ير في مس اعدتنا لح ل إش كالية البحث في إط ار
البحث العلمي.
تعريــف اليقظــة االســتراتيجية :هي عملي ة مس تمرة من بحث وجم ع للمعلوم ات ال تي يتم ترص دها من بيئ ة
المؤسسة ،ثم القيام بمعالجتها ونشرها من أجل استغاللها في اتخاذ القرارات وتحقيق أهداف المؤسسة.
محتوى االستمارة:
أكثر من 50 من 41إلى 50 من 30إلى 40 -2السن :أقل من 30سنة
أك ثر من 20 من 11إلى 20س نة من 5إلى 10س نة -4الخبرة المهنية :أقل من 5س نوات
سنة
القسم األول :معلومات حول يقظة المؤسسة
ال نعم
)3تقوم المؤسسة بتعقب وترصد كل ما يحدث في بيئتها الكلية من أجل الحصول على المعلومات الالزمة ؟
ال نعم
)4هل يتوفر لدى مؤسستكم أجهزة اإلعالم اآللي وشبكة األنترنت وقواعد البيانات ؟
ال نعم
غ ير رس مية (الن دوات ،لق اءات شخص ية)...، رسمية (وثائق رسمية ،وسائل اإلعالم ،كتب)...
معا
)7من هم المكلفون بوظائف اليقظة في المؤسسة ( الجمع والتعقب ،المعالجة ،النشر واالستغالل)؟
ال نعم
ال نعم
)15تق وم المؤسس ة بإح داث التغي ير(تغي يرات هيكلي ة ،تكنولوجي ة ،تقني ة )...من خالل معلوم ات اليقظ ة
االستراتيجية.
)19تشارك اليقظة االستراتيجية في مواجهة األزمات والتقليل من حالة عدم التأكد البيئي.
تساهم معلومات اليقظة االستراتيجية في الحفاظ على مكانة المؤسسة في السوق أمام المنافسين )23
.واستمرارية نشاطها مع زيادة أرباحها
اليقظة بمختلف أنواعها (التكنولوجية ،التنافسية ،التجارية ،البيئية )...،تساهم في تعزيز الميزة التنافسية)24
.للمؤسسة
شكرا لكم
مفتاحية كلمات: . الميزة التنافسية، اليقظة االستراتيجية، نظام المعلومات، المعلومة، البيئة