You are on page 1of 80

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫‪People's Democratic Republic of Algeria‬‬


‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪Ministry of Higher Education and Scientific Research‬‬
‫‪University Ahmed Draia of Adrar‬‬ ‫جـامعــة أحمـد درايـة‪ -‬أدرار‬
‫‪Faculty of Economic, Commercial and‬‬ ‫كلية العلوم الاقتصادية‪ ،‬التجارية‬
‫‪Management Sciences‬‬ ‫وعلوم التسيير‬
‫‪Department of Commerce Sciences‬‬ ‫قسم العلوم التجارية‬

‫مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة املاستر ألاكاديمي‬


‫شعبة‪ :‬علوم التسيير‬
‫تخصص‪ :‬إدارة الاعمال‬
‫العنوان‬

‫إدارة المؤسسات الناشئة في الجزائر اهداف وتحديات‬


‫دراسة حالة الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ‪ -CNAC -‬وكالة أدرار‬

‫إشراف الاستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬


‫د‪.‬مجاهد سيد احمد‬ ‫‪ ‬حرمة محمد‬
‫‪ ‬خميرة عبد هللا‬

‫لجنة املناقشة‬
‫الصفة‬ ‫الرتبة‬ ‫الاسم واللقب‬
‫رئيسا‬ ‫استاد محاضر (أ)‬ ‫د‪.‬يحياوي عبد القادر‬
‫مشرفا ومقررا‬ ‫استاد محاضر (أ)‬ ‫د‪ .‬مجاهد سيد احمد‬
‫مناقشا‬ ‫استاد محاضر (أ)‬ ‫د‪.‬العبادي أحمد‬

‫السنة الجامعية‪0200/0202 :‬‬


‫قال تعاىل‪:‬‬
‫يم﴾‬ ‫َنت الْعلِيم ال ِ‬ ‫ْم لَنَا إِاَل َما َعلا ْمتَ نَا إِنا َ‬ ‫﴿ قَالُوا سبحانَ َ ِ‬
‫ْحك ُ‬
‫كأ َ َ ُ َ‬ ‫ك ََل عل َ‬ ‫ُْ َ‬
‫سورة البقرة اآلية ‪23‬‬
‫إهداء‬
‫الحمد هلل رب العاملين‪ ،‬والصالة والسالم على سیدنا محمد اشرف املرسلين‪،‬‬

‫صلوات هللا وسالمه عليه وعلى أله وأصحابه ومن استن بسنته وسار على نهجه إلى‬

‫یوم الدین‪ ،‬أما بعد‪:‬‬

‫أهدي ثمرة جهدي وعملي هذا املتواضع‪ ،‬إلى الوالدين الكريمين والعائلة الكبيرة‬

‫إلى التي قاسمتني أفراحي وصبرت على أساتي فكانت نعم السند‪ ،‬إلى من منحتني‬

‫القوة والعزيمة ملواصلة الدرب‪ ،‬إلى من حرصت وتفانت في تربية أبنائي‪ ،‬إلى" زوجتـ ـ ـ ـ ــي‬

‫العزيزة" حفظها هللا وسدد خطاها‪.‬‬

‫إلى من یعجز اللسان عن وصفهم ویرتاح القلب بوجودهم فلذات كبدي‪ ،‬إلى الكتكوتة‬

‫"رانيا"‪" ،‬وصال"‪" ،‬بشير" حفظهم هللا ورعاهم ووفقهم في مسارهم العلمي والعملي‬

‫وجعلهم من الصالحين وحفظة كتابه‪.‬‬

‫لكم جميعا أهدي هذا العمل املتواضع راجيا من املولى العلي القدير أن يجعله‬

‫في موازين حسناتنا وان ينتفع به العباد والبالد‪.‬‬

‫محمد حرمة‬
‫اهداء‬
‫اللهم لك الحمد كما ينبغي لجالل وجهك و عظيم سلطانك و الصالة و السالم على‬

‫اشرف خلق اهلل سيدنا محمد المختار‬

‫اهدي ثمرة جهدي و عملي المتواضع الى ‪:‬‬

‫والدي الكريمين‬

‫اخواتي و اخواتي‬

‫الى كل من له الفضل بعد اهلل عز وجل في تعليمي و لو حرفا واحدا خالل مسيرتي‬

‫الدراسية كلها‬

‫عبد اهلل‬
‫شكر وتقدير‬

‫نشكر اهلل عز وجل وحنمده أن من علينا ووفقنا إلمتام هذا العمل‪.‬‬


‫يقول الرسول الكرمي عليه أفضل الصالة و السالم (( ال يشكر اهلل من ال يشكر الناس))‬
‫نتقدم جبزيل الشكر و التقدير إىل األستاذ الدكتور املشرف‬
‫مجاهد سيد احمد‬
‫إىل كل من ساعدنا و لو بشيء بسيط‬
‫إىل أساتذة قسم علوم التسيري‬

‫حرمة محمد‬
‫خميرة عبد اهلل‬
‫الفهارس‬
‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتوى‬
‫‪I-II‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪III‬‬ ‫الشكر‬
‫‪V-VI‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪VII‬‬ ‫فهرس الجداول‬
‫‪VIII‬‬ ‫فهرس األشكال‬
‫فهرس المالحق‬
‫أ‪-‬ج‬ ‫مقدمة عامة‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬
‫‪60‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪60‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬ماهية المؤسسات الناشئة‬
‫‪60‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬تعريف المؤسسات الناشئة و دورة حياتها‬
‫‪60‬‬ ‫‪- 1‬التعريف للمؤسسات الناشئة‬
‫‪60‬‬ ‫‪- 2‬دورة حياة المؤسسات الناشئة‬
‫‪60‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬خصائص و مميزات المؤسسات الناشئة‬
‫‪60‬‬ ‫‪- 1‬خصائص المؤسسات الناشئة‬
‫‪60‬‬ ‫‪- 2‬مميزات المؤسسات الناشئة‬
‫‪16‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية واهداف المؤسسات الناشئة‬
‫‪16‬‬ ‫‪ -2‬أهمية المؤسسات الناشئة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -0‬أهداف المؤسسات الناشئة‬
‫‪12‬‬ ‫المبحث الثاني ‪:‬إدارة المؤسسات الناشئة في الجزائر‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب األول ‪:‬القانون التأسيسي للمؤسسات الناشئة في الجزائر‬
‫‪12‬‬ ‫‪- 1‬المؤسسات الناشئة في التشريع الجزائري‬
‫‪11‬‬ ‫‪- 2‬اإلطار التنظيمي‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬االستراتيجية الجديدة لدعم المؤسسات الناشئة في الجزائر‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬صندوق تمويل المؤسسات الناشئة في الجزائر‬
‫‪11‬‬ ‫‪- 1‬آلية عمل الصندوق‬

‫‪VII‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪- 2‬أهمية إنشاء صندوق تمويل المؤسسات الناشئة‬
‫‪10‬‬ ‫‪- 1‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‬
‫‪10‬‬ ‫‪- 4‬افاق المؤسسات الناشئة في الجزائر‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في الجزائر‬
‫وأسباب فشلها‬
‫‪10‬‬ ‫‪ :- 1‬التحديات التي تواجه الشركات الناشئة‬
‫‪26‬‬ ‫‪- 2‬أسباب فشل المؤسسات الناشئة في الجزائر‬
‫‪22‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬الدراسات باللغة العربية‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬الدراسات األجنبية‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬ما يميز الدراسة الحالية عن الدراسة السابقة‬
‫‪20‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية حالة الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‬


‫وكالة ادرار‬
‫‪20‬‬ ‫تمهيد الفصل الثاني‬

‫‪20‬‬ ‫المبحث االول ‪ :‬الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وكالة ادرار‬

‫‪20‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‬


‫‪20‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬نشأة الصندوق وتطوره التاريخي‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للصندوق‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم جهاز دعم مشاريع إحداث النشاطات‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬تعريف جهاز دعم مشاريع إحداث النشاطات‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬أهداف الجهاز‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬استعراض جهاز إحداث النشاطات ‪CANC‬‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬مرحل إنشاء مؤسسة في إطار جهاز إحداث النشاطات‬
‫‪16-16‬‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع االول‪ :‬مرحلة االنجاز المشروع‬
‫‪12‬‬ ‫الفرع الثاني ‪:‬المتابعة بعد إحداث المؤسسة المصغرة في مرحلة االستغالل‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تقييم حصيلة جهاز نشاط البطالين البالغين من العمر ما‬
‫بين ‪ 11-16‬سنة ‪CNAC‬‬

‫‪VII‬‬
‫‪12‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪00‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪01‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪00‬‬ ‫المالحق‬

‫‪VII‬‬
‫فهرس الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم‬
‫الجدول‬
‫‪61‬‬
‫المؤسسات الناشئة في الجزائر‬ ‫‪61-61‬‬
‫‪34‬‬
‫عدد المشاريع الممولة من ‪ 2661‬إلى ‪2621‬‬ ‫‪61-62‬‬
‫‪34‬‬
‫توزيع المشاريع الممولة والمناصب المستحدثة حسب البلديات‬ ‫‪62-62‬‬
‫‪31‬‬
‫القروض الممنوحة من وكالة ‪ CANC‬حسب الجنس من سنة‬ ‫‪61-62‬‬

‫‪ – 2661‬الى غاية ‪2621‬‬


‫‪34‬‬
‫عدد المشاريع الموزعة حسب النشاط‬ ‫‪61-62‬‬
‫‪34‬‬
‫عدد المشاريع الممولة حسب كل بنك‬ ‫‪61-62‬‬
‫‪34‬‬
‫عدد المناصب المحدثة إلى غاية ‪2621/12/11‬‬ ‫‪60-62‬‬
‫‪41-44‬‬
‫جدول متعلق بمتابعة المشاريع‬ ‫‪60-62‬‬

‫‪VII‬‬
‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪60‬‬ ‫دورة حياة المؤسسات الناشئة‬ ‫‪61-61‬‬

‫‪11‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ‪CNAC‬‬ ‫‪61-62‬‬

‫‪11‬‬ ‫الرمز التعريفي للصندوق‬ ‫‪62-62‬‬

‫‪11‬‬ ‫الخريطة الجغرافية للصندوق‬ ‫‪61-62‬‬

‫‪11‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة (الوكالة‬ ‫‪61-62‬‬


‫الوالئية أدرار)‬
‫الهيكل التنظيمي للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة المديرية ‪11‬‬ ‫‪61-62‬‬
‫الوالئية‬
‫‪11‬‬ ‫عدد المشاريع الممولة من سنة ‪ 2661‬إلى سنة ‪.2621‬‬ ‫‪60-62‬‬

‫القروض الممنوحة من وكالة ‪ CNAC‬حسب الجنس (‪10 -2661‬‬ ‫‪60-62‬‬


‫‪)2021‬‬
‫‪16‬‬ ‫توزيع المناصب المحدثة حسب النشاط‬ ‫‪60-62‬‬

‫‪VII‬‬
‫فهرس المالحق‬

‫العنوان‬ ‫رقم الملحق‬


‫منتدى ادرار ‪ 0202‬للمؤسسات الناشئة‬ ‫‪1‬‬

‫التركيبة المالية للمشاريع‬ ‫‪0‬‬

‫التحفيزات المقدمة من طرف الصندوق‬ ‫‪3‬‬

‫الدليل الشامل لمراحل انشاء مؤسسة‬ ‫‪4‬‬

‫‪VII‬‬
‫المقدمة‬
‫مقدمة عامة‬

‫المقدمة‬

‫أصبحت المؤسسات الناشئة تلعب دو ار مهما في العديد من دول العالم‪ ،‬وذلك لما لها من أهمية في خلق‬
‫مناصب الشغل وانشاء ثروة من جهة وتحقيق التنمية االقتصادية و االجتماعية من جهة أخرى‪ ،‬وهذا ما جعل‬
‫بلدان العالم ومن بينهم الجزائر التفطن ألهمية المؤسسات الناشئة في دفع عجلة التنمية وضرورة دعمها‬
‫وتعزيزها من أجل استدامتها‪ ،‬والجزائر كغيرها من الدول تطبق برامج تأهيل المؤسسات الناشئة خاصة بعد‬
‫التطور الذي شهده هذا النوع من المؤسسات على المستوى الدولي والتي أصبحت تحظى بمكانة جوهرية في‬
‫أي نشاط اقتصادي‪ ،‬وذلك نظ ار لمساهمتها الفعالة فيه وأن إهمال قطاع المؤسسات الناشئة يسبب فجوة‬
‫حركية النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫إذ تسعى هذه األخيرة لتحقيق أبعاد التنمية (البيئي‪ ،‬االجتماعي‪ ،‬االقتصادي) من خالل قدرتها على تحريك‬
‫عجلة النشاط االقتصادي دوليا ووطنيا‪ ،‬غير أن المؤسسات الناشئة وما لها من آثار إيجابية‪ ،‬ورغم ما تحققه‬
‫من نتائج إال أنها تواجه العديد من التحديات التي تحول دون نجاحها واستمرارها‪،‬‬

‫ان الدولة الجزائرية مثلها مثل باقي دول العالم‪ ،‬تعمل حاليا على خلق نموذج اقتصادي جديد بعيدا عن‬
‫الريع ا لبترولي الذي اعتمدت عليه منذ االستقالل الى يومنا هذا‪ ،‬وبالتالي أصبحت تبحث عن االستثمار في‬
‫دعم ومرافقة المؤسسات الناشئة المبنية على األفكار واقتصاد المعرفة‪ .‬وأصبحت هذه األخيرة من أولويات‬
‫صانع القرار في االقتصاد الجزائري‪ ،‬وهذا من اجل المساهمة في دفع عجلة التنمية وتعزيز االلة اإلنتاجية‬
‫المحلية ‪.‬‬

‫‪-‬اإلشكالية‪:‬‬

‫مما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬

‫كيف تساهم المؤسسات الناشئة في تحقيق التنمية المستدامة؟ وما واقع ذلك في الجزائر؟‬

‫‪ -‬تفرع عن اإلشكالية الرئيسة التساؤالت التالية‬


‫لإلجابة عن هذه اإلشكالية تم طرح التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ماهي المؤسسات الناشئة خصائصها واهدافها ؟‬
‫‪ ‬كيف يتم إدارة المؤسسات الناشئة في الجزائر ؟‬
‫‪ ‬ماهي التحديات التي تواجه المؤسسات الناشئة في الجزائر؟‬
‫‪ -‬الفرضيات‬
‫في ضوء األسئلة الفرعية يمكن وضع الفرضيات التالية‪:‬‬

‫أ‬
‫مقدمة عامة‬
‫‪ ‬توجد عدة خصائص تميز المؤسسات الناشئة عن غيرها من المؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬توجد هياكل دعم المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫‪ ‬تواجه المؤسسات الناشئة عراقيل تمويلية في الجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تستمد أهمية الدراسة من أهمية الموضوع والتي تتمثل في توفير كل الظروف المالئمة اإلنجاح المؤسسات‬
‫الناشئة في الجزائر وتوجيه كل الشباب الطموحين أصحاب األفكار الى هذا القطاع حتى يكون بديل من‬
‫البدائل االقتصادية والذي تعتمد عليه الدولة في فك التباعية للخارج وخلق فرص العمل‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫هدفت الدراسة إلى استعراض وتعديد مختلف المفاهيم المتعلقة بمصطلحي المؤسسات الناشئة والتنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬إضافة إلى توضيح العالقة بينهما من خالل تحديد دور المؤسسات الناشئة في تحقيق التنمية‬
‫المستدامة في الجزائر‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار التحديات والعراقيل التي تواجه ذلك‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬


‫يرجع سبب اختيار هذا الموضوع الى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬األهمية الكبيرة التي يكتسبها موضوع‬
‫‪ ‬الرغبة الشخصية في دراسة مثل هذه المواضيع التي تعنى‪.‬‬
‫‪ ‬الظروف االقتصادية التي يمر بها العالم في ظل جائحة كورونا وتأثيرها على االقتصاد العالمي‪.‬‬
‫‪ ‬تميز هذا الموضوع بالديناميكية‪.‬‬
‫‪-‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫تبرز حدود الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الحدود المكانية‪ :‬الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ‪-‬وكالة أدرار‬
‫‪ -‬الحدود الزمنية‪ :‬تمت دراسة هذا البحث من خالل المعطيات المتاحة حول أجهزة الدعم المنتهجة من‬
‫طرف الدولة لمحاربة البطالة واإلحصائيات المتعلقة بها خالل الفترة من ‪ 2661/61/61‬إلى‬
‫‪.2621/12/11‬‬
‫‪ ‬المجال الموضوعي‪ :‬التركيز على المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬المنهج المتبع‪:‬‬
‫من أجل اإلجابة على إشكالية الدراسة والتحقيق من الفرضيات‪ ،‬تم إتباع المناهج التي تتناسب مع‬
‫طبيعة وأهداف الدراسة وهي‪:‬‬

‫ب‬
‫مقدمة عامة‬
‫‪ ‬المنهج الوصفي‪ :‬من أجل وصف المفاهيم العامة المتعلقة باإلطار النظري لمتغيرات الدراسة‬
‫المتمثلة إدارة المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬منهج دراسة حالة‪ :‬من خالل قيامنا بدراسة ميدانية على الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‬
‫وكالة أدرار معتمدين في ذلك على تحليل البيانات اإلحصائية‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫خالل إعدادنا لهذه الدراسة واجهتنا مجموعة من الصعوبات نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬عدم وجود عينة من المؤسسات الناشئة ضمن الدراسة ‪.‬‬


‫‪ ‬النقص في المادة العلمية المتعلقة المؤسسات الناشئة خاصة من ناحية الكتب بالعربية ‪.‬‬

‫‪-‬محتوى الدراسة‪:‬‬
‫قصد اإللمام بجوانب الدراسة ولإلجابة على اإلشكالية الرئيسية تم تقسيم الدراسة وفق طريقة‬
‫"‪ "IMRAD‬إلى فصلين‪ ،‬يحتوي كل فصل على مباحث‪ ،‬بحيث نحاول من خاللها اإللمام باإلطارين‬
‫النظري والتطبيقي للدراسة وفق ما يلي‪:‬‬

‫جاء الفصل األول تحت عنوان اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‪ ،‬فمن خالله تمت مراجعة األدبيات‬
‫المتعلقة بالمتغيرات موضوع الدراسة بتقسيمه إلى ثالثة مباحث‪ ،‬حيث أن المبحث األول تم التطرق فيه إلى‬
‫مفهوم المؤسسات الناشئة‪ ،‬أما المبحث الثاني تناولنا فيه إدارة المؤسسات الناشئة في الجزائر‪ ،‬وتم التطرق في‬
‫المبحث الثالث الدراسات السابقة‬

‫أما الفصل الثاني خصص للدراسة الميدانية في الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وكالة أدرار حول‬
‫دور مرافقة وتمويل حاملي األفكار‪ ،‬وتم كذلك تقسيمه إلى ثالثة مباحث‪ .‬المبحث األول تم التطرق فيه إلى‬
‫الدراسات السابقة للموضوع‪ ،‬أما المبحث الثاني تم فيه عرض جهاز إحداث النشاطات ‪ 16-16‬للصندوق‬
‫الوطني للتأمين عن البطالة ‪ CNAC‬والذي يعتبر أحد أهم األجهزة الدعم التي من خاللها يتم إنشاء‬
‫مؤسسات مصغرة ‪ ،‬أما المبحث الثالث تم فيه تقييم حصيلة جهاز نشاط البطالين البالغين من العمر ما بين‬
‫‪ 11-16‬سنة ‪ CNAC‬وكالة ادرار من ‪ 2661‬إلى ‪ 2621‬المتعلقة بالدراسة الميدانية‪.‬‬

‫ج‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫الفصل األول‪:‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫أصبحت المؤسسات الناشئة ضرورة ملحة في ظل التغيرات الني أصبح يشهدها العالم‪،‬‬
‫خصيصا مع بداية القرن الحالي ميوال كبير لالقتصاديات نحو المؤسسات الناشئة لما لها من آثار‬
‫إيجابية من حيث النمو وحماية االقتصاد من صدمات الشبكات الكبرى‪ ،‬هذا التغير جعل الدول‬
‫والمؤسسات تركز أكثر فأكثر على هذا النوع من المؤسسات‪ ،‬وعليه سيتم التطرق في هذا الفصل‬
‫إلى ما يلي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬المفاهيم المتعلقة بالمؤسسات الناشئة خصائصها ومميزاتها وأهدافها‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إدارة المؤسسات الناشئة في الجزائر ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية المؤسسات الناشئة‬


‫إن أي مؤسسة ناجحة اليوم انطلقت من فكرة مشروع وتجسدت يما لها من إمكانات وموارد‬
‫وتبنت استراتيجيات وسياسات وخطط بما يتناسب مع رؤيتها ورسالتها وأهدافها‪ ،‬ولعل أهم مرحلة‬
‫من دورة حياة المؤسسات هي بدايتها في شكل مؤسسة ناشئة ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف المؤسسات الناشئة ودورة حياتها‪:‬‬
‫‪ -2‬التعريف للمؤسسات الناشئة‪:‬‬
‫هناك من يعتبر أن المؤسسات الناشئة تشمل كل المؤسسات حديثة النشأة في عالم‬
‫األعمال صغيرة رأس المال‪ ،‬والتي لم تكن موجودة من قبل مهما كانت طبيعة نشاطها‪ ،‬فيما عدا‬
‫اشتراط انطوائها على معدالت نمو معتبرة‪ ،‬وهناك من يعتبر المؤسسات الناشئة‪ ،‬هي المؤسسات‬
‫حديثة النشأة والتي تستعمل التكنولوجيا المتطورة فقط‪ ،‬وهو منظور الدول المتقدمة‪ ،‬التي قطعت‬
‫أشواطا كبيرة في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وأصبحت تدعم المؤسسات التي تعتمد‬
‫وتستعمل التكنولوجيا المتطورة‪ ،‬على غرار فيسبوك وأمازون‪ ،‬اللتان تعتبران مؤسسات ناشئة‪.‬‬
‫أظهرت األبحاث التي أجربت بأنه ال يوجد تعريف عالمي للمؤسسات الناشئة‪ ،‬فالتعريفات‬
‫العامة فقط هي المتفق عليها من قبل معظم األكاديميين والدراسات وصانعي السياسات‪.‬‬
‫‪ -‬حسب القاموس االنجليزي المؤسسة الناشئة ‪ Startup‬هي أي مشروع صغير بدا للتو‬
‫وتتكون من جزأين وهما ‪ Start‬وهو ما يشير إلى فكرة االنطالق و‪ up‬وهو ما يشير لفكرة النمو‬
‫القوي‪.‬‬
‫وبدأ استخدام المصطلح ‪ Startup‬بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة‪ ،‬وذلك مع بداية ظهور‬
‫شركات رأس مال المخاطر ليشيع استخدام المصطلح بعد ذلك‪( .‬شريفة‪ ،2610 ،‬صفحة ‪)126‬‬
‫‪ -‬حسب " ‪ " Eric Ries‬في كتابه » ‪ « The Lean startup‬المؤسسة الناشئة هي مؤسسة بشرية‬
‫مصممة إلنشاء منتج أو خدمة جديدة في ظل ظروف من عدم اليقين الشديد "‪(Startup, .‬‬
‫)‪2019, p. 19‬‬

‫‪ -‬و يعرف رائد األعمال الشهير ''ستيف بالنك ''أن المؤسسة الناشئة ليست نسخة مصغرة من‬
‫المؤسسات الكبرى‪ ،‬و هي ال تتبع وفقا للخطط الرئيسية‪.‬هي تلك المؤسسات التي تنتقل من فشل‬
‫إلى فشل بسرعة حتى تحقق النجاح في األخير حيث تتعلم باستمرار من الزبائن و هو ما يعلمها‬
‫التكيف و التكرار و تحسين األفكار األولية‪( .‬بن شواط سمية و قادري رياض‪ ،2621 ،‬صفحة‬
‫‪)161‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬وتعرف أيضا أنها مؤسسة ذات تاريخ تشغيلي قصير‪ ،‬غالبا ما تكون حديثة اإلنشاء و‬
‫تكون في طور النمو و البحث عن األسواق‪ .‬ويقوم المؤسسون بتصميم المؤسسات الناشئة لتطوير‬
‫نموذج أعمال قابل للتطوير بشكل فعال‪( .‬برودي‪ ،2626 ،‬صفحة ‪)111‬‬
‫‪ -‬ومن خالل هذه التعاريف السابقة نستخلص التعريف التالي‪ :‬المؤسسات الناشئة هي مؤسسات‬
‫حديثة النشأة في عالم األعمال‪ ،‬تكاليفها منخفضة عند االنطالق‪ ،‬مقابل أرباحها السريعة‪ ،‬في ظل‬
‫قابليتها السريعة للنمو‪ ،‬والقدرة على التوسع باعتمادها على التكنولوجيا الحديثة والمتطورة‪.‬‬
‫وعلى العموم يمكننا القول إن المؤسسات الناشئة هي‪’’ :‬شركة جديدة عادة ما تكون صغيرة‪ ،‬في‬
‫مرحلتها المبكرة من التشغيل‪ ،‬تسعى إلى نموذج أعمال مستدامة وقابلة للتطوير ومربحة وتمتلك‬
‫اإلمكانية لتحقيق معدل نمو مرتفع‪".‬‬

‫‪- 2‬دورة حياة المؤسسات الناشئة‪:‬‬


‫من خالل التعريف المقدم قد يتخيل إلينا أن ما يميز المؤسسات الناشئة هو النمو المستمر‪،‬‬
‫إال أن الواقع غير ذلك‪ ،‬فهذه المؤسسات كثي ار ما تتعثر وتمر بمرحل صعبة وتذبذب شديد قبل أن‬
‫تعرف طريقها نحو القمة‪ ،‬ويمكن إبراز ذلك من خالل المنحنى التالي‪( :‬حمالوي‪،2621 ،‬‬
‫الصفحات ‪)10-11‬‬
‫شكل رقم (‪ :)22‬دورة حياة المؤسسات الناشئة‬

‫المصدر‪( :‬شريفة‪ ،2610 ،‬صفحة ‪ )126‬حاضنات األعمال التقنية ودورها في دعم المؤسسات‬
‫الناشئة االبتكارية في الجزائر‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫من خالل الشكل أعاله يمكن القول بأن الشكات الناشئة تمر بست مراحل‪:‬‬
‫تتمتع الشركة بدورة حياة على غرار أي كائن‪ ،‬ففي المؤسسات الناشئة تبدأ دورة الحياة منذ تأسيس‬
‫الشركة وتكتمل بالنمو واالزدهار أو بالتراجع‪ ،‬بحيث لن تتمكن من التحول حتى إلحدى الشركات‬
‫المتوسطة‬

‫ويمكن القول أن المؤسسات الناشئة تمر بخمس مراحل‪:‬‬

‫‪ -1‬مرحلة ما قبل انطالق المؤسسة الناشئة من خالل طرح نموذج أولي لفكرة إبداعية أو جديدة‬
‫حيث يتم في هذه المرحلة التعمق في البحث‪ ،‬دراسة الفكرة والبحث عن ممول‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحلة انطالق المؤسسة الناشئة من خالل طرح الجيل األول من المنتج أو الخدمة‪ ،‬وقد يكون‬
‫التمويل هنا من طرف العائلة‪ ،‬األصدقاء أو المقامرون‪ ،‬حيث تكون درجة المخاطرة عالية‪.‬‬

‫‪ -1‬مرحلة مبكرة من اإلقالع والنمو أين يكون المنتج قد بلغ الذروة‪ ،‬وهنا يمكن أن يكون هناك‬
‫ضغط سلبي من خالل العديد من العوائق التي تؤدي إلى تراجع المنحنى‪.‬‬

‫‪ -1‬مرحلة االنزالق في الوادي‪ ،‬حيث رغم استمرار الممولين المغامرين بتمويل المشروع إال أنه‬
‫يواصل التراجع إلى وادي الموت وهو ما يعني خروج المشروع من السوق إذا لم يتم التدارك‪.‬‬

‫‪- 1‬مرحلة تسلق المنحدر من خالل العمل على تعديل المنتج عن طريق إصدارات جديدة‬
‫محسنة‪ ،‬وهكذا تبدأ المؤسسة الناشئة بالنهوض من جديد بفضل الجيل الثاني من المنتج‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص ومميزات المؤسسات الناشئة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬خصائص المؤسسات الناشئة‬


‫المؤسسات الناشئة عبارة عن منشات مصغرة‪،‬صغيرة ومتوسطة تتميز بمجموعة من‬
‫الخصائص بعضها يشكل نقاط قوتها وتشكل األخرى نقاط ضعفها‪.‬كما يلي‪( :‬بختي علي‪ ،‬صفحة‬
‫‪.)110‬‬
‫‪-2‬نقاط القوة‬
‫‪ ‬توازن هيكل النشاط اإلنتاجي‪ :‬نظ ار لما تعانيه معظم الدول النامية من خلل في هيكل‬
‫االقتصاد بسبب غياب قاعدة قوية من صناعات صغيرة ومتوسطة يستند إليها‪.‬حيث بات من‬
‫الضروري تقليص الفجوة ووضع استراتيجيات إلصالح هدا الخلل وتوسيع قاعدة المنشات‬
‫الصغيرة القابلة للتطوير واإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬دعم الشركات الكبيرة‪ :‬وهدا من خالل توفير المنتجات الوسيطية لنشاطات الشركات الكبرى‪.‬‬
‫‪ ‬توفير فرص عمل حقيقية وتقليص حجم البطالة‪ :‬تتميز المؤسسات الناشئة بقدرتها‬
‫العالية على توفير مناصب شغل ما يؤدي إلى تقليص حجم البطالة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬استثمار المدخرات المحلية الصغيرة‪ :‬من خالل توظيف المدخرات نظ ار لصغر رأس المال‬
‫واعادة توزيع الدخل‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمة في تحقيق سياسة إحالل الواردات‪ :‬تمكن المؤسسات الناشئة من إنتاج‬
‫متطلبات السوق المحلي مما يساهم في إحالل الواردات وتنمية الصادرات وبالتالي توفير نقد‬
‫أجنبي‪.‬‬
‫‪ ‬نشر القيم الصناعية اإليجابية تساهم في نشر القيم الصناعية االيجابية كإدارة الجودة‬
‫واالبتكار وتقسيم العمل‪.‬‬
‫‪ -0-2 ‬نقاط الضعف‪:‬‬
‫تتصف بخصائص تشكل نقاط ضعف لها‪ ،‬أبرز هذه الخصائص‪( :‬سبتي‪ ,‬محمد‪)2660 ،‬‬

‫‪ ‬محدودية وعدم القدرة على اختيار وصياغة استراتيجية العمل‪.‬‬


‫عدم قدرتها على تكوين شبكة فعالة للتوزيع‪ ،‬بسبب قلة وضعف إمكانياتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ضعف شهرتها وعدم معرفة شريحة كبيرة من الجمهور بوجودها‪ ،‬خاصة المتعاملين االقتصاديين‬
‫من زبائن‪ ،‬موردين‪ ،‬بنوك‪ ...‬ما يفقدها عنصر الثقة‪ ،‬وبالتالي عدم اإلقبال على التعامل معها‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة بلوغها الموارد التمويلية لعدة أسباب‪ ،‬لعل أبرزها‪ :‬ضعف هيكلها التمويلي‪ ،‬قلة‬
‫الضمانات‪.‬‬
‫‪ ‬غياب الماضي المالي لتلك الحديثة منها‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمكنها االستفادة من اقتصاديات الحجم؛ أي انخفاض التكاليف كلما ارتفع اإلنتاج (بتوزيع‬
‫التكاليف الثابتة على أكبر عدد من الوحدات المنتجة بسبب صغر حجمها)‪.‬‬
‫‪ -0‬مميزات المؤسسات الناشئة ‪:‬‬
‫يمكن عرض أهم الممي ازت الني تتسم بها المؤسسات الناشئة عن غيرها من المؤسسات على النحو‬
‫اآلتي‪(Salamzadeh, 2015, pp. 5-7):‬‬

‫‪- 1‬مؤسسات حديثة العهد‪.‬‬


‫‪- 2‬تتميز المؤسسات الناشئة بأنها مؤسسات شابة يافعة وأمامها خياران إما التطور والتحول إلى‬
‫شركات ناجحة‪ ،‬أو إغالق أبوابها والخسارة‪.‬‬
‫‪- 1‬مؤسسات أمامها فرصة للنمو التدريجي والمتزايد‪ :‬من إحدى السمات الني تحدد معنى الشركة‬
‫الناشئة ‪ patratS‬هي إمكانية نموها السريع وتوليد إيراد أسرع بكثير من التكاليف الني تتطلبها‬
‫للعمل‪.‬‬
‫بمعنى آخر‪ ،‬إن الشركة الناشئة هي الشركة التي تتمتع بإمكانية االرتقاء بعملها التجاري بسرعة‬
‫أي زيادة اإلنتاج والمبيعات من دون زيادة التكاليف‪ ،‬كنتيجة على ذلك‪ ،‬ينمو هامش األرباح‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫لديها بشكل يبعث على الدهشة‪ ،‬وهذا يعني أن الشركات الناشئة ال تقتصر بالضرورة على‬
‫أرباح أقل ألنها صغيرة‪ ،‬بل على العكس‪ ،‬هي شركات قادرة على توليد أرباح كبيرة جدا‪.‬‬

‫‪- 1‬مؤسسات تتعلق بالتكنولوجيا وتعتمد بشكل رئيسي عليها واإلبداع واالبتكار أيضا‪ :‬تتميز بأنها‬
‫شركة تقوم أعمالها التجارية على أفكار رائدة ‪ ،eiitntannI‬واشباع لحاجات السوق بطريقة‬
‫ذكية وعصرية‪ ،‬بحيث يعتمد مؤسسو الشركات الناشئة ‪ start up‬على التكنولوجيا للنمو‬
‫والتقدم‪ ،‬والعثور على التمويل من خالل منصات اإلنترنت ومن خالل الفوز بمساعدة ودعم من‬
‫قبل حاضنات األعمال‪.‬‬
‫‪- 1‬مؤسسات تتطلب تكاليف منخفضة‪ :‬يشمل معنى الشركة الناشئة ‪ start up‬على أنها شركة‬
‫تتطلب تكاليف صغيرة جداً بالمقارنة مع األرباح التي تحصل عليها‪ ،‬وعادة ما تأتي هذه األرباح‬
‫بشكل سريع وفجائي بعض الشيء‪ ،‬ومن األمثلة على ‪ start up‬نذكر أمازون‪NSSpI ،‬‬
‫‪،‬جوجل‪ ،‬مايكروسوفت وغيرها‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية وأهداف المؤسسات الناشئة‬

‫لقد شهدت المؤسسات الناشئة اهتماما متزايدا من طرف العديد من الدول نظ ار لدورها الكبير في‬
‫النشاط االقتصادي خاصة بعد أن أثبتت فعاليتها في معالجة المشاكل االقتصادية‪.‬‬

‫نستعرض في هذا المطلب أهمية واألهداف المؤسسات الناشئة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أهمية المؤسسات الناشئة‪ :‬يمكن إبرازها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الحد من البطالة وتوفير مناصب العمل‪.‬‬

‫‪ -‬التجديد في الخدمات والمنتوجات المقدمة‪.‬‬

‫‪ -‬استغالل الثروات المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬القضاء على االحتكار وتحقيق التوازن الجهوي‪.‬‬

‫‪ -‬انخفاض مستلزمات رأس المال المطلوبة وصغر القروض والمخاطر المنطوية عليها ‪.‬‬

‫‪ -‬نقص حجم القوة العاملة الالزمة وتحقيق روح الفريق وتقليل التكاليف نسبيا‪.‬‬

‫‪ -‬بساطة التكنولوجيا المستعملة وسهولة العمل فيها‪.‬‬

‫‪ -‬وجود اجراءات عمل مبسطة وخطط واضحة ووضوح التنظيم‪.‬‬

‫‪ -‬نقص تكلفة اإلدارة والمصاريف العمومية‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬السرعة والدقة في اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪ -‬السرعة في تغيير النشاط‪.‬‬

‫‪ -‬رفع مشاركة اإلناث في النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫‪-‬محاربة الفقر وتنمية المناطق النائية‪.‬‬

‫‪ -‬دعم الصادرات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف المؤسسات الناشئة‪ :‬تسعى المؤسسات الناشئة إلى تحقيق األهداف اآلتية (نزية‪،‬‬
‫‪:)2626‬‬

‫‪ 1‬ت‪-‬رقية روح المبادرة الفردية والجماعية باستحداث أنشطة اقتصادية سلعية أو خدمية لم تكن‬
‫موجودة من قبل‪ ،‬وكذا إحياء أنشطة اقتصادية ثم التخلي عنها ألي سبب كان‪ ،‬ومثال ذلك‬
‫تنشيط الصناعات التقليدية المناولة في قطاع الصناعة وقطاع البناء واألشغال العمومية‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪- 2‬استحداث فرص عمل جديدة سواء بصورة مباشرة‪ ،‬بالنسبة لمستحدثي المؤسسات أو بصورة‬
‫غير مباشرة عن طريق استخدامهم األشخاص آخرين‪.‬‬

‫‪- 1‬إعادة إدماج المسرحين من مناصب عملهم جراء اإلفالس لبعض المؤسسات العمومية أو بفعل‬
‫تقليص حجم العمالة فيها‪ ،‬جراء اعادة الهيكلة أو الخوصصة‪ ،‬وهو ما يدعم إمكانية تعويض‬
‫بعض األنشطة المفقودة‪.‬‬

‫‪- 1‬يمكن أن تشكل أداة فعالة لتوطن األنشطة في المناطق النائية مما يجعلها أداة هامة لترقية‬
‫وتثمين الثروة المحلية واحدى وسائل االندماج والتكامل بين المناطق‪.‬‬

‫‪- 1‬تهدف أن تكون حلقة وصل في النسيج االقتصادي من خالل مجمل العالقات التي تربطها‬
‫بباقي المؤسسات المحيطة والمتفاعلة معها‪ ،‬والتي تشترك في استخدام ذات المدخالت‪.‬‬

‫‪- 0‬تم كين فئات عديدة من المجتمع التي تمتلك األفكار االستثمارية الجيدة ولكنها ال تمثل القدرة‬
‫المالية واإلدارية على تحويل هذه األفكار إلى مشاريع واقعية‪.‬‬

‫‪00‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إدارة المؤسسات الناشئة في الجزائر‬


‫الجزائر وكمثيالتها من الدول التي سعت ومنذ االستقالل إلى دفع عجلة النمو وتحقيق تنمية‬
‫متوازنة بإعطاء األولوية للمؤسسات الكبرى في إطار استراتيجيات الصناعات المصنعة وأقطاب‬
‫النمو‪ ،‬غير أنه مع التغيرات المشاركة باالقتصادات العالمية تم التوصل إلى إعادة النظر في‬
‫أسلوب التنمية وذلك باالهتمام بالمؤسسات بكل أصنافها والتركيز على المؤسسات الناشئة خاصة‪،‬‬
‫القائمة على التطور واإلبداع واالبتكار والبحث عن أساليب تمويلية حديثة‪ ،‬لهذا النوع من‬
‫المؤسسات في الجزائر ضرورة ملحة خاصة في نجاح العديد من التجارب الدولية في هذا المجال‬
‫بعد إدراكها ألهميتها ودورها التنموي الكبير باعتبارها أداة هامة التحقيق التنويع االقتصادي المنشود‬
‫ضمن النموذج االقتصادي الجديد‪..‬‬

‫المطلب األول‪ :‬القانون التأسيسي للمؤسسات الناشئة في الجزائر‬

‫‪ -2‬المؤسسات الناشئة في التشريع الجزائري‪:‬‬


‫تضمنت أحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،26/211‬تعريف خاص بالمؤسسات الناشئة‪ ،‬من‬
‫خالل شروطها التالية‪ ،2626( :‬صفحة ‪)11‬‬
‫أن تكون المؤسسة خاضعة للقانون الجزائري‪ ،‬وهو معيار إقليمي فصلت فيها أحكام القانون‬ ‫‪‬‬
‫التجاري وألزمت على كل مؤسسة تنشط داخل التراب الوطني بالخضوع للقانون الجزائري‪.‬‬
‫أن ال يتجاوز عمر المؤسسة ‪ 60‬سنوات‪ ،‬دون أن يبين لنا نص المادة بداية احتساب هاته‬ ‫‪‬‬
‫المدة‪ ،‬وحسب أحكام المادة ‪ 11‬فإن مدة ‪ 60‬سنوات تحتسب بداية من حصولها أول مرة على‬
‫عالمة مؤسسة ناشئة‪ ،‬ألنها نصت على منحها هذه العالمة لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة‬
‫واحدة‪ ،‬أي أن عالمة مؤسسة ناشئة لمدة أربع سنوات متتالية فقط‪ ،‬وهي مدة ‪ 60‬سنوات كعمر‬
‫عالمة مؤسسة ناشئة في كل األحوال‪.‬‬
‫أن يكون نشاط وأعمال المؤسسة منصب على إنتاج السلع و‪/‬أو تقديم الخدمات‪ ،‬مهما كانت‬ ‫‪‬‬
‫طبيعتها أو نوعها‪ ،‬وهو التعريف الذي تضمنته أحكام القانون التوجيهي لتطوير المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة من حيث النشاط‪ ،‬وأن يتضمن النشاط فكرة مبتكرة‪ .‬بما يساهم في استقطاب الكفاءات‬
‫واألفكار‪.‬المبدعة‪ ،‬لكنه لم يبين معيار تصنيف الفكرة االبتكارية‪ ،‬في ظل التجاذبات التي تكتنف‬
‫مفهوم االبتكار‪ ،‬كما سوف نرى الحقا‪.‬‬
‫عدم تجاوز رقم أعمال المؤسسة للحد الذي تفرضه اللجنة المختصة‪ ،‬دون أن يتم تحدي ده‬ ‫‪‬‬
‫في أحكام المرسوم التنفيذي‪ ،‬وفي كل الحاالت لن يتجاوز الحد األقصى لمعيار رقم األعمال لمنح‬
‫صفة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحدد ب ‪ 61‬مليار دج‪ ،‬كما تضمنه تعريف هاته‬
‫المؤسسات‪.‬‬

‫‪03‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫أن تكون نسبة ‪ % 16‬على أقل من رأسمال المؤسسة‪ ،‬مملوك من قبل أشخاص طبيعيين‬ ‫‪‬‬
‫أو صناديق االستثمار المعتمدة أو من طرف مؤسسات أخرى تحوز على عالمة مؤسسة ناشئة‪.‬‬
‫أن يتضمن نشاط المؤسسة إمكانيات نمو كبيرة‪ ،‬لتسريع خروجها من فترة االحتضان‬ ‫‪‬‬
‫والمساهمة في بعث المشاريع ذات الكفاءة في النمو والتطور‪ ،‬وهي خاصية ملتصقة بالمؤسسات‬
‫الناشئة في كل بلدان العالم‪.‬‬
‫أن ال يتجاوز عدد عمال المؤسسة ‪ 216‬عامل‪ ،‬وهو الحد الذي تم اعتماده للتمييز بين‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الكبيرة‪ ،‬مما يدل على تأثر أحكام المرسوم التنفيذي‬
‫رقم‪ ،211/26‬بمفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫غير أن هذا التعريف لم يفرق بين الشركة والمؤسسة‪ ،‬برغم التباين الكبير بين اللفظين‪ ،‬كما‬
‫سبقت اإلشارة إليه سابقا‪ ،‬كونه استعمل لفظ الشركة بمعنى المؤسسة‪ ،‬في عدة محطات من أحكام‬
‫المرسوم التنفيذي‪.‬‬
‫‪ -0‬اإلطار التنظيمي‪:‬‬

‫تجسيدا لتوجهات الدولة الرامية إلى دعم و ترقية المؤسسات الناشئة‪ ،‬تم وضع إطار تنظيمي لهذا‬
‫النسيج المؤسساتي بإنشاء و ازرة خاصة به‪ ،‬إلى جانب إنشاء لجنة وطنية تختص بمنح عالمة شركة‬
‫ناشئة و مشروع مبتكر و حاضنة أعمال‪ ،‬كما سيتم توضيحه في األتي‪( .‬وسامية‪)2626 ،‬‬

‫‪ ‬و ازرة المؤسسات الصغيرة و المؤسسات الناشئة و اقتصاد المعرفة ‪ :‬في إطار سعي الدولة‬
‫للنهوض بقطاع المؤسسات الناشئة برزت ألول مرة تسميتها على إحدى الو ازرات الجزائرية‪،‬‬
‫وهي و ازرة المؤسسات الصغيرة و المؤسسات الناشئة و اقتصاد المعرفة‪،‬التي تعد الهيئة الرسمية‬
‫األولى المشرفة على هذا القطاع في الجزائر‬
‫من جانب آخر يضم الهيكل التنظيمي للو ازرة مديرية المؤسسات الناشئة‪ ،‬التي تعنى بكل ما يتعلق‬
‫بالمؤسسات الناشئة من خالل عمل مديريتين فرعيتين‪ ،‬المديرية الفرعية لتطوير المؤسسات الناشئة‬
‫و المديرية الفرعية للنظام البيئي للمؤسسات الناشئة‪.‬‬
‫‪ ‬اللجنة الوطنية لمنح عالمة شركة ناشئة و مشروع مبتكر و حاضنة أعمال‪ :‬تم بموجب المرسوم‬
‫رقم ‪ 211 -26‬المؤرخ في ‪ 11‬سبتمبر‪ ،‬إنشاء لجنة وطنية لمنح عالمة شركة ناشئة و مشروع‬
‫مبتكر و حاضنة أعمال‪ ،‬باإلضافة إلى المساهمة في تشخيص المشاريع المبتكرة و ترقيتها‪ ،‬و‬
‫المشاركة في ترقية النظم البيئية للمؤسسات الناشئة ( المادة ‪ ،2626 ،11‬صفحة ‪ ،) 16‬يرأس‬
‫اللجنة الوطنية الوزير المكلف بالمؤسسات الناشئة أو ممثله‪ ،‬و تتشكل من األعضاء ممثلين‬
‫عن عدة و ازرات‪.‬‬

‫‪02‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬االستراتيجية الجديدة لدعم المؤسسات الناشئة في الجزائر‪:‬‬


‫ومن خالل الق اررات المتخذة من قبل الحكومة بان مستقبل االقتصاد الوطني مربوط بالشركات‬
‫الناشئة الجزائرية‪ ،‬و أبرز هاته الق اررات‪( echoroukonline, 2020):‬‬
‫‪ -‬إنشاء صندوق استثماري مخصص لتمويل ودعم المؤسسات الناشئة وذلك لحل مشكل التمويل‪.‬‬
‫تم اطالقه خالل مؤتمر خاص بالشركات الناشئة و يعتمد هذا الصندوق في تمويل المشاريع‬
‫باألساس على االستثمار في رؤوس أألموال و ليس ميكانيزمات التمويل التقليدية التي تعتمد‬
‫على القروض‪.‬‬
‫‪ -‬وضع إطار قانوني خاص بإنشاء الشركات الناشئة ‪ ،STARTUP‬واعداد نصوص تنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬استحداث و ازرة منتدبة مكلفة بالمؤسسات الناشئة والمصغرة و وضع على رأسها شاب له خبرة‬
‫في المجال‪.‬‬
‫‪ -‬استحداث و ازرة منتدبة للحاضنات‪ ،‬دورها هو دعم ومرافقة الشركات الناشئة‪.‬‬
‫‪ -‬أصحاب المشاريع المبتكرة والمؤسسات الناشئة‪ ،‬يمكنهم االستفادة من المساحات المتاحة داخل‬
‫المؤسسات التابعة لقطاعي الشباب والتكوين المهني عبر أنحاء الوطن‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء مجلس أعلى لالبتكار يقوم بتثمين األفكار والمبادرات المبتكرة واإلمكانات الوطنية للبحث‬
‫العلمي‪ ،‬وهو في خدمة تنمية اقتصاد المعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬تعميم الدفع االلكتروني في مختلف القطاعات الحيوية‪.‬‬
‫‪ -‬إعفاءات جبائية تصل إلى خمس سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬تسهيالت لتمويل نشاطات المؤسسات الناشئة‪ ،‬باألخص إعطاء القروض البنكية لتسديد األعباء‬
‫االستثمارية لها‪.‬‬
‫‪ -‬إصدار تعليمة بتطبيق مضمون قانون المالية التكميلي و الذي يعني أصحاب الشركات الناشئة‬
‫من ضريبة الدخل اإلجمالي‪.‬‬
‫‪ -‬إعفاء من الرسم على النشاط المهني لمدة ثالث سنوات بعد تاريخ الشروع في النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬إعفاء التجهيزات التي تقتنيها الشركات الناشئة إلنجاز مشاريعها من الرسم على القيمة‬
‫المضافة‪.‬‬
‫‪ -‬أرضية رقمية خاصة بالشركات الناشئة تم إطالقها هدفها محاربة البيروقراطية والتي ستسهل‬
‫اإلجراءات االدارية دون استخراج اي وثائق وبدون التوجه لإلدارة ‪.https://startup.dz‬‬
‫‪ -‬فتح المجال لشركات رأسمال االستثمار بحيازة أكثر من ‪ %10‬من أسهم الشركات الناشئة‪( .‬خ‪،‬‬
‫‪)2621‬‬

‫‪04‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫اوال‪ :‬صندوق تمويل المؤسسات الناشئة في الجزائر‬


‫بعد إنشاء و ازرة مكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة‪ ،‬ووضع إطار قانوني يحدد وضعية‬
‫المؤسسة الناشئة والمزايا الممنوحة لهذا النوع من المؤسسات‪ ،‬تم اإلطالق الرسمي لصندوق تمويل‬
‫‪١‬لمؤسسات الناشئة‪ ،‬في ‪( ،61/16/2626‬تبون‪ )61/16/2626 ،‬خالل المؤتمر الوطني‬
‫للمؤسسات الناشئة الذي احتضنه المركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة‪( .‬الجزائرية‪ ،‬وكالة‬
‫االنباء‪)2626 ،‬‬
‫‪- 2‬آلية عمل الصندوق‪:‬‬
‫إن صندوق تمويل المؤسسات الناشئة يعتمد على آلية تمويل قائمة على االستثمار في رؤوس‬
‫األموال وليس على ميكانيزمات التمويل التقليدية المختلفة القائمة على القروض (ياسين و‪،.‬‬
‫‪)61/16/2626‬‬
‫بمعنى تمويل الشباب عن طريق المخاطر مع تقاسم األرباح والخسائر‪ ،‬دون مطالبتهم بتقديم‬
‫ضمانات عينية هم أصال ال يمتلكونها‪ .‬وأفاد وليد ياسين‪ ،‬أن التمويل القائم على االستثمار في‬
‫رؤوس األموال يتضمن تحمل الخطر وهو أمر جد مهم‪ ،‬مؤكدا اذ انه ال يمكن تصور مؤسسة‬
‫ناشئة دون التكلم عن المخاطرة في رؤوس األموال؛ اذ تم استحداث هذا الصندوق لتحمل المخاطر‬
‫التي قد تواجهها الشركات الناشئة‪ ،‬ألن احتماالت الفشل تبقى واردة‪.‬‬

‫و لإلشارة تعرف شركات رأس المال االستثماري حسب القانون ‪ 11—60‬المؤرخ في ‪ 21‬جوان‬
‫‪ 2660‬على أنها "تلك الشركات التي تهدف إلى أسلوب المشاركة في رأس المال الشركة‪ ،‬وفي كل‬
‫عملية تتمثل في تقديم حصص من أموال خاصة أو شبه خاصة لمؤسسات في طور التأسيس أو‬
‫النمو أو التحويل أو الخوصصة" (خضرة‪ ،2621 ،‬الصفحات ‪)11-11‬‬
‫‪- 0‬أهمية إنشاء الصندوق تمويل المؤسسات الناشئة‪:‬‬
‫• إن أهم عائق أمام المؤسسات الناشئة هي التمويل فأن تجد شخصا أو جهة تؤمن بفكرتك‬
‫وتخاطر بتمويل مشروع يجسد تلك الفكرة مع احتماالت فشل كبيرة أمر صعب‪ ،‬ومن هنا تظهر‬
‫أهمية إنشاء هذا الصندوق‪.‬‬
‫• أن هذه اآللية التمويلية الجديدة ستمكن الشباب أصحاب المشاريع من تفادي البنوك وما ينجر‬
‫عنها من ثقل بيروقراطي من خالل هذه الوسيلة التي تتمنع بالمرونة التي تتطلبها المؤسسات‬
‫الناشئة‪.‬‬
‫• يعتبر الصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة الحلقة المفقودة في سلسلة االستثمار‪ ،‬حيث‬
‫كان من الضروري إيجاد جهة تقبل المغامرة وتحمل مخاطر الفشل أكثر مما تتحملها البنوك‪.‬‬
‫• تمكين الشباب المبتكر من االستفادة من نفس ميكانيزمات التمويل التي تتيحها البلدان المتطورة‬

‫‪05‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫والسماح لهم بهذا بتحقيق مشاريعهم المبتكرة في الجزائر‪.‬‬

‫• يشجع الجالية الجزائرية بالمهجر لالستثمار في مجال المؤسسات الناشئة بالجزائر‪ ،‬والتي‬
‫ستكون بمثابة قيمة مضافة ذات نوعية السيما وأن معظم أصحاب المشاريع التي ستقدم من‬
‫وراء البحار سيكون أصحابها ذوي خبرة في شركات متعددة الجنسيات وأنهم قابلوا تكنولوجيات‬
‫متطورة وأنهم عملوا في بيئة أعمال أحسن فالتجربة ستكون قيمة مضافة بالنسبة للجزائر‪.‬‬

‫• يجسد إنشاء هذا الصندوق إرادة الدولة في إنشاء نسيج اقتصادي مولد للثروة و لمناصب‬
‫الشغل‪،‬يعتمد على طاقة االبتكار و مقاوالتية شباب البلد‪( .‬خضرة‪ ،2621 ،‬الصفحات ‪-11‬‬
‫‪)11‬‬
‫ثانيا‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪:‬‬

‫تاتي الجزائر حسب موقع ‪ Startup Ranking‬المتخصص في اكتشاف الشركات الناشئة من‬
‫جميع أنحاء العالم‪ .‬في المرتبة ستة (‪ )0‬بمئة وثالثة عشر (‪ )111‬مؤسسة ناشئة متخلفة بذلك عن‬
‫الدول الخمسة إفريقيا ‪ ،‬بنائا على الوارد في الجدول التالي ‪:‬‬

‫عدد المؤسسات الناشئة‬ ‫الدولة‬ ‫الترتيب‬


‫‪000‬‬ ‫نجيريا‬ ‫‪22‬‬
‫‪011‬‬ ‫مصر‬ ‫‪20‬‬
‫‪101‬‬ ‫جنوب افريقيا‬ ‫‪20‬‬
‫‪111‬‬ ‫كينيا‬ ‫‪24‬‬
‫‪121‬‬ ‫غانا‬ ‫‪20‬‬
‫‪111‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪20‬‬
‫المصدر الطالبين باالعتماد علة الموقع ‪ https://www.startupranking.com/countries‬تاريخ‬
‫االطالع ‪)21:21( 0200/20/24‬‬
‫تجدر االشارة إلى ان معظم المؤسسات الناشئة موجودة بالجزائر العاصمة بحيث يحصي الموقع‬
‫المذكور اعاله ‪ 22‬مؤسسة ناشئة )‪(https://www.startupranking.com/top/alger, 2022‬‬

‫كما انه توجد بالجزائر عدة شركات ناشئة ناجحة و قد رفعت التحدي و حققت النجاح بحيث و‬
‫كسبت االرباح و منها نذكر‪(Ranking, Startup, 2022):‬‬

‫‪ -‬شركة تارك غراف وقد افتكت هاته الشركة الجائزة األولى في االبتكار للصحة االلكترونية‬
‫لمعرض اوفيسين اكسبو بمراكش‪.‬‬

‫‪06‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬واد كنيس ‪ ouedkniss‬وهي شركة رائدة في مجال اإلعالنات المبوبة‪.‬‬


‫‪ -‬شركة كايمو و هي شركة تنشط في مجال التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬باتوليس ‪ Batolis‬و هي ايضا شركة ناشطة في مجال التسويق االلكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬يسيير ‪ Yassir‬و هو شركة تقدم خدمة عبر تطبيق أحدثت ثورة في مجال النقل الحضري في‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬اشريلي ‪ Echrily‬و هو موقع لشراء و توصيل البقوليات و المواد الغذائية‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬آفاق المؤسسات الناشئة في الجزائر‬

‫كشفت السلطات في الجزائر من خالل الطبعة الثانية للمؤتمر الوطني للمؤسسات الناشئة‬
‫"الجيريا ديسروبت ‪ "2622‬عن تدابير جديدة لفائدة الشركات الناشئة وكذا حاضنات األعمال اهمها‬
‫مايلي ‪( :‬الجزائرية‪)2622 ،‬‬

‫‪ -‬تبني الدولة آلليات جديدة تتعلق ب"تحمل الدولة لمصاريف براءات االختراع والملكية الفكرية"‬
‫‪ -‬عن برنامج جديد لفائدة أصحاب المشاريع المبتكرة الذين يمكنهم االستفادة من المرافقة المالية و‬
‫من حاضنات األعمال الموزعة على التراب الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬إلنشاء تمثيليات جهوية للصندوق الجزائري للشركات الناشئة‪ ,‬حيث يتم حاليا التحضير‬
‫إلطالق تمثيليات للصندوق في بعض واليات الوطن‪.‬‬
‫‪" -‬تشجيع الصناديق االستثمارية األجنبية على االستثمار في الجزائر‪ ،‬حيث تم ابرام مذكرات‬
‫تفاهم في هذا االطار والمشاركة في عدة تظاهرات دولية"‪.‬‬
‫‪ -‬إطالق برنامج لتعزيز هياكل الدعم للشركات الناشئة " برنامج تسريع للشركات الناشئة‬
‫ل"الجيريا فنتور"‪ ،‬إلى انشاء مندوبيات جهوية لمسرع "الجيريا فنتور"‪ ،‬حيث سيتم إمضاء‬
‫اتفاقية إطار مع و ازرة الصناعة إلنشاء مسرعات على مستوى بعض الواليات‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء نظام لتقييم الحاضنات وتحسين ادائها‪ ،‬باإلضافة الى إطالق "مخبر التكنولوجيات المالية"‬
‫بالتعاون مع سلطة ضبط السوق المالي وشركات التأمين والبنوك‬
‫‪ -‬إطالق تطبيق لصالح الشركات الناشئة ‪ ،MY STARTUP‬سيمكن‪ ,‬باإلضافة إلى اإلجراءات‬
‫اإلدارية‪ ,‬من التواصل مباشرة مع الو ازرة و طرح اإلنشغالت كما سيمكن أصحاب الشركات‬
‫الناشئة من البقاء على علم بكل ما تقدمه الو ازرة و إكتشاف كل الفرص المتاحة للشركات‬
‫الناشئة (صالونات‪ ,‬تمويل‪ ,‬فرص مع شركات كبرى)‪.‬‬

‫‪07‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫رابعا‪ -‬مجهودات الجزائر المستقبلية لتطوير المؤسسات ناشئة‪:‬‬

‫تعول السلطات الجزائرية على خلق نموذج اقتصادي جديد من اجل المساهمة في دفع عجلة‬
‫التنمية وتعزيز االلة اإلنتاجية المحلية‪.‬بمساهمة المؤسسات الناشئة في تحقيق التنمية المستدامة في‬
‫الجزائر‪ ،‬والتي اصبحت من أولويات صانع القرار وهذا بوضع معالم الخطة الجديدة الممتدة عبر‬
‫ثالث مراحل إلى آفاق سنة ‪ 2621‬من خالل النقاط التالية‪. )radioalgerie, 2621( :‬‬

‫‪ -‬النموذج اإلقتصادي الجديد يقوم على تنويع النمو واقتصاد المعرفة‪ ،‬ووضع سياسة تصنيع جديدة‬
‫موجهة نحو الصناعات المصغرة والناشئة‪ ،‬وتعطي األولوية في مجال التركيب الصناعي للمنتجات‬
‫الضامنة ألعلى نسبة من اإلدماج الوطني‪.‬‬

‫‪ -‬تفعيل مليون مؤسسة مصغرة وناشئة بغرض تطوير النسيج اإلقتصادي وجلب القيمة المضافة‬

‫‪ -‬تطوير المؤسسات المصغرة والناشئة الناشطة في القطاعين الزراعي والصناعي‪ ،‬وابتعاث‬


‫مؤسسات ناشئة لتطوير برامج ومنصات لرقمنة المجتمع وأخرى لترقية الحلول المدمجة وتحسين‬
‫األنشطة والتمويل‪ ،‬وما يتصل بالذكاء الصناعي‪ ،‬وتشجيع حاملي المشروعات اإلبتكارية البناء‬
‫أرضية خصبة للمقاوالتية ونقل المعرفة ورفع جودة ونوعية المنتوج المحلي وتعزيز قدرته التنافسية‬

‫‪ -‬تسهيل منح القروض ودعم المؤسسات الناشئة لإلستثمار في إفريقيا ‪.‬‬

‫‪ -‬جرد كل الثروات الوطنية الطبيعية غير المستغلة للرفع من الطاقات التصديرية‪ ،‬تعويضا عن أي‬
‫نقص من عائدات المحروقات وحفاظا على حق األجيال القادمة في هذه الثروة‪.‬‬

‫‪ -‬بناء صناعة وطنية حقيقية ضمن اقتصاد وطني حقيقي ومنتج‪ ،‬محددة اآلجال واضحة المعالم‬
‫واألهداف من خالل مراجعة اإلطار التشريعي المتعلق بترقية اإلستثمار واعادة تنظيم القطاع‬
‫اإلقتصادي العمومي التابع لها قصد إعادة بعثه وفصله تماما عن الخزينة العمومية كممول‬
‫أساسي ‪.‬‬

‫‪ -‬ترقية ودعم األنشطة اإلقتصادية القائمة على المعرفة‪ ،‬ذات القيمة التكنولوجية العالية‪ ،‬ودعم‬
‫المؤسسات الصغيرة وتشجيع المؤسسات الناشئة التي يقودها أصحاب الشهادات من الشباب ودعم‬
‫وترقية دور قطاع البناء واألشغال العمومية لما له من دور محوري في دعم النمو االقتصادي‬
‫وامتصاص البطالة‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين مناخ األعمال من خالل تبسيط إجراءات إنشاء المؤسسات‪ ،‬وتوفير العقار واالستفادة من‬
‫القروض والخدمات العمومية ذات الجودة‪ ،‬واصالح وعصرنة النظام البنكي واإلدارة ومكافحة‬
‫السلوك البيروقراطي‪.‬‬

‫‪08‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬مراجعة قواعد الدفاع التجاري من خالل إعادة النظر في االتفاقات االقتصادية والتجارية واعادة‬
‫توجيه الجهاز الدبلوماسي لخدمة المصالح اإلقتصادية والتنموية الحيوية للبالد‪ ،‬والذي تعزز‬
‫باستحداث وكالة التعاون والتنمية التي ستمكن من تحسين ظروف ولوج المتعاملين الجزائريين إلى‬
‫األسواق الدولية‪ ،‬وخاصة اإلفريقية وجلب اإلستثمارات األجنبية والترويج للسوق الجزائرية (نجوى‪،‬‬
‫‪.)2622‬‬

‫‪ -‬تجسيد خطة اإلنعاش اإلقتصادي الجديدة ستسمح بإزالة حاالت إنسداد إستمرت طويال‪ ،‬وهذه‬
‫الخطة ستحافظ على الطابع اإلجتماعي للدولة‪.‬‬

‫‪ -‬تنفيذ خطة اإلنعاش وفق رزنامة زمنية تمتد على المدى القصير جدا بنهاية سنة ‪ ،2626‬والمدى‬
‫القصير بنهاية سنة ‪ ،2621‬والمدى المتوسط بنهاية سنة ‪2621‬‬

‫‪ -‬استبدال المنتجات المستوردة بالمنتجات المصنعة محليا‪ ،‬قصد احتواء استنزاف احتياطي الصرف‬
‫وترقية نسيج المؤسسات الوطنية مع إيالء اهتمام خاص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة‬
‫وتثمين القدرات البشرية المبدعة والمبتكرة بما في ذلك المتواجدة بالخارج‪.‬‬

‫‪ -‬التحضير للتحول الهيكلي للبيئة اإلجتماعية اإلقتصادية في سبيل تحقيق الفعالية والكفاءة‬
‫اإلقتصادية واإلجتماعية‪ ،‬وتهدف إصالحات واستراتيجيات التنمية على المدى المتوسط إلى تنفيذ‬
‫واستكمال عملية اإلنتقال الالزمة ‪.‬‬

‫‪ -‬مراجعة قاعدة ‪ 10/11‬والغاء حق الشفعة واستبداله بالترحيص المسبق من الحكومة‪ ،‬مع إلغاء‬
‫إلزامية اللجوء للتمويل المحلي بالنسبة لإلستثمارات األجنبية والغاء النظام التفضيلي اإلستيراد‬
‫مجموعات ‪SLD/CKD‬‬

‫‪ -‬إعادة تأهيل الخدمة العمومية وتوسيع القاعدة الضريبية وتعبئة الموارد ورقمنة اإلدارة الضريبية‪،‬‬
‫مما سيمح بمكافحة اإلحتيال الضريبي بشكل فعال‪.‬‬

‫‪ -‬معالجة مسألة العقار الصناعي التي ظلت تشكل أحر القيود التي يواجهها المستثمرون بهدف‬
‫ترشيد اإلنتشار اإلقليمي للتنمية الصناعية واستغالل العقار اإلقتصادي‪.‬‬

‫‪ -‬اإلهتمام بالتنمية الفالحية والريفية والصناعات الغذائية وتثمين الموارد الصيدلية‪ ،‬من أجل ضمان‬
‫األمن الغذائي وتطوير صناعة حقيقية لألدوية‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬التحديات التي تواجه المؤسسات الناشئة في الجزائر وأسباب فشلها‬
‫اوال‪ :‬التحديات التي تواجه المؤسسات الناشئة في الجزائر‪:‬‬
‫إن الحديث عن الشركات الناشئة في الجزائر يقابله دائما نظرة تشاؤمية فبمجرد طرحك لفكرة شركة‬
‫ناشئة في هذا البلد لتجد المثبطين أكثر من الداعمين لهاته الفكرة‪ ،‬صحيح ان هناك مشاكل تواجه‬

‫‪09‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫الطامحين إلنشاء مثل هاته الشركات غير أن رواد األعمال الحقيقيين ال يعرفون المستحيل وال‬
‫تعيقهم اية عراقيل في طريقهم نحو النجاح‪.‬‬
‫بالرغم من الدور الفعال الذي تلعبه المؤسسات الناشئة في الجزائر إال أنها بقت تعاني من جملة‬
‫من النقائص وتواجه العديد من التحديات تقف حائال أمام تطورها ويعود لألسباب التالية‪( :‬عائشة‬
‫بوجعفر و اخرون‪ ،2626 ،‬صفحة ‪)00‬‬
‫• ضعف المرافقة و الدعم المقدم للمؤسسات الناشئة نظ ار لمحدودية حاضنات األعمال‪،‬‬
‫• ضعف روح المقاوالتية و المخاطرة لدى الشباب الجزائري و النظرة المجتمعية الضيقة التي‬
‫مازالت ترى أن العمل الثابت لدى مؤسسات الدولة اضمن من االستثمار و تضييع األموال في‬
‫مشاريع قد تفشل بنسبة كبيرة‪،‬‬
‫• ضعف حصة الشباب من الصفقات العمومية والمحددة ب ‪ %02‬فقط من قانون الصفقات‬
‫العمومية ‪. 042/11‬‬
‫• ضعف اإلنفاق الحكومي على البحث العلمي‪،‬‬
‫• انفصال الجامعات ومراكز البحث العلمي عن بيئة األعمال في الجزائر و متطلبات السوق‪،‬‬
‫• ضعف التمويل‪.‬‬
‫• عدم مواكبة التقدم التكنولوجي الحاصل في بيئة األعمال العالمية من دفع الكتروني و تجارة‬
‫الكترونية و سهولة نقل رؤوس األموال‪...‬الخ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أسباب فشل المؤسسات الناشئة في الجزائر‪:‬‬
‫يصعب على المؤسسة الناشئة تحديد نقاط قوتها وضعفها في بدايات نشاطها وبالتالي كسب‬
‫ميزة تنافسية في مجالها ليس باألمر الهين خاصة وأن السوق غالبا ما يكون لديه قادته الذين‬
‫يديرونه من موردين ومنتجين وحتى المستهلك من الصعب جذبه نحو استهالك منتج جديد أو‬
‫استعمال عالمة جديدة إذن ستظهر تحديات أمامها وعراقيل قد تحول دون توسعها وامكانية إفالسها‬
‫ومن أسباب فشلها‪( :‬كريمة‪ ،2621 ،‬صفحة ‪)201‬‬
‫• إهمال دراسة الجدوى إذا كانت دارسة جدوى المشروع وعوائده المتوقعة وتكاليفه ومخاطره مبنية‬
‫على معلومات غير دقيقة وتتسم بالعمومية سيجعلها في األجل القريب مهددة بصرف الكثير من‬
‫األموال والجهد والوقت دون رقابة أو مراعاة حدودية قدراتها‪.‬‬
‫• عدم دراسة السوق واجراء تحليل المستهلك إن كان فعال يحتاج هذا المنتج أو الخدمة المنافس‬
‫وموقعه في السوق الموردين ومدی تعاونهم وتحليل البيئة العامة‪.‬‬
‫• عدم التركيز على هدف محدد ورؤى واضحة لمستقبل المؤسسة واستراتيجيتها التي ستتبناها في‬
‫المراحل التالية من فترة حياتها‪.‬‬
‫• االعتماد على صيغ تمويل خاطئة كالقروض قصيرة األجل أو صيغ تمويل ال تصل فيها نسبة‬
‫صاحب المشروع أحيانا إلى ‪ %16‬كما هو الحال في حالة القرض المصغر‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫• عدم وجود الحافز والحماس للمضي في المشروع في ظل تشكيل فريق عمل يسوده الصراع‪.‬‬
‫• نقص االستشارة المتخصصة وهيئات المرافقة والتأهيل الحكومية منها والخاصة‪.‬‬
‫• العوائق اللوجستية أمام الراغبين في التصدير كما يحدث للفائض من المنتجات الزراعية في‬
‫الجنوب‪.‬‬
‫• فكرة المنتج قد تكوين متقدمة ولم تتميز بأي إضافة أو قيمة للمستهلك أو عدم تطويرها بعد‬
‫إطالقها واالكتفاء بمداخيلها األولية التي سرعان ما تتراجع مع وجود منافسة وبدائل‪.‬‬
‫• الهيكل التنظيمي يتسم بالركود اإلبداعي وال يحدث هندسة للموارد البشري دوريا لتحسين أدائه‬
‫ورفع كفاءته‪.‬‬
‫• النظام المالي والضريبي الجزائري الذي يبقى كابحا للعديد من الشركات‪ ،‬خصوصا ما تعلق‬
‫بالعملة الصعبة‪ ،‬فال تستطيع حاليا شركة جزائرية مثال ان نطلق تطبيقا على بالي ستور مثال‬
‫وتجنى ارباحه لو تم استخدامه خارج الجزائر عبر القنوات البنكية الرسمية‪ ،‬وكل ما تنفقه‬
‫الشركات كمصاريف بالعملة الصعبة عبر الفيزاكارد مثال ال يحتسب كأعباء لدى مصالح‬
‫الضرائب‪ ،‬وقد تضطر الشركات للهجرة خارج الجزائر للتوسع الفعلى (يزيد‪.)2621 ،‬‬
‫• ‪ -‬عدم وجود إطار لتمويل للشركات الناشئة والذي يعد تمويل عالي المخاطر قد يحد من‬
‫إمكانية توسع المشاريع وبالتالي نجاحها‪ ،‬فراس المال الجزائري عادة ال يستثمر في المشاريع‬
‫الغير واضحة واالي تحمل مخاطرة فعلية‪ ،‬والمحيط العام في الجزائر ال يساعد لدخول رؤوس‬
‫أموال أجنبية مما يسمى ‪. business angels‬‬
‫• ‪ -‬المستهلك الجزائري عموما بحاجة لوقت حتى يعطى ثقته في منتجات او خدمات يدفعها آليا‬
‫الن أنماط استهالك مرتبطة أساسا بالسيولة وبالملموس‪ ،‬وقد نكون بحاجة لبعض الوقت حتى‬
‫يكتسب الجزائريون هذه الثقافة‪ ،‬ولو نأخذ مثال ستارتب ناحجة كبسير مثال نالحظ ان الدفع يتم‬
‫نقدا ولو ارتكزوا على الدفع اآللي لما حققوا النجاح الذي القاه تطبيقهم‪.‬‬
‫• ‪ -‬ال ينبغي أن نتناسي خصوصية الجزائر‪ ،‬وان الشركة الناشئة عندما تطلق منتوجها او خدمة‬
‫لهدف حل مشكلة في سوقها المحلي‪ ،‬ونسخ نماذج أعمال في دول أخرى لها خصوصيتها‬
‫ومحيطها ال يعني نجاحها بالجزائر‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫تعتبر الدراسات السابقة الركيزة األساسية التي يعتمد عليها الباحث في كتابة ورقته البحثية الن العلم تركمي‬
‫يعتمد على البدء من حيث انتهى اآلخرون من هنا قمت بإجراء مسح شامل للدراسات التي تمس بشكل مباشر‬
‫أو غير مباشر موضوع الذي اعالجه في هذه الورقة البحثية وبطبيعة الحال شمل الكتب واطروحات الدكتوراه‬
‫والماجستير ومذكرات الماستر والمجالت والمقاالت التي اعدها الدكاترة وناقشوها سواء في ملتقيات او غيرها‬
‫التي سوف استعرضها بشكل تنازلي في ما يلي‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬الدراسات باللغة العربية‬

‫الدراسة االولى ‪ :‬مقال علمي لــــ‪ :‬دراسة حسن يوسف و صديقي إسماعيل ‪( 0202‬دراسة ميدانية لواقع‬
‫إنشاء المؤسسات الناشئة في الجزائر) تهدف هذه الورقة البحثية إلى التعريف ب‪" .‬المؤسسات الناشئة" وعرض‬
‫أهم خصائصها وما يميزها عن المؤسسات التقليدية‪ ،‬إضافة إلى أهم التحديات التي تواجهها المؤسسات الناشئة‬
‫في الجزائر من خالل دراسة ميدانية لست ‪ 0‬ناشئة بوالية تلمسان‪ ،‬ومن بين نتائج الدراسة المتواصل إليها أن‬
‫أكثر ما يميز المؤسسات الناشئة عن غيرها هو االبتكار والنمو وهي معرضة للفشل أكثر من مرة ولهذا جاءت‬
‫النماذج الجديدة لتفادي هذا األخير‪ ،‬أكثر عقبة بطريق المبتكر التجسيد مؤسسته الناشئة يتمثل في خوفه من‬
‫سرقة أفكاره ويليها مشکل التمويل وأكثر ما يساهم بفشل المؤسسة الناشئة انغماس المقاول بفكرته وتطويرها بدون‬
‫التأكد من وجود سوق أو خلقه لسوق جديد لها‪.‬‬
‫أهم النتائج‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد أطر قانونية وتنظيمية للمؤسسات الناشئة‪.‬‬


‫‪ -‬السهر على وضع منظومة مندمجة للمؤسسات الناشئة تتشكل من كافة الفاعلين بمختلف فئاتهم‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام و ترقية دور حاضنات المؤسسات على مستوى هذه المنظومة المندمجة مثل الجامعات‪ ،‬الحاضنات‬
‫المتخصصة‪ ،‬الوسطاء المساعدون أو المسهلون‪ .....‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬االعتماد على وكاالت تسهر على التنسيق لهذا النظام‪ ،‬و كذا ترقية و مرافقة المؤسسات الناشئة و حاضنات‬
‫المؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬خلق فضاءات التبادل و التشاور بين مختلف الفاعلين في المنظومة و تحديد األطراف األساسية لهذه‬
‫المنظومة‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير تجربة نقاط االتصال على مستوى ‪ 10‬والية من أجل ضمان دور المسهل والوسيط بين المؤسسات‬
‫الناشئة من جهة‪ ،‬و الجماعات المحلية من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع المؤسسات الناشئة على التكتل في شكل جمعيات محلية أو وطنية و خلق شبكات تعاون قصد توحيد‬
‫جهودها‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫الدراسة الثانية‪ :‬مقال علمي لــــ‪( :‬رمضاني مروى و بوقرة كريمة‪ )0202 ،‬بعنوان "تحديات المؤسسات‬
‫الناشئة في الجزائر‪( -‬نماذج لشركات ناشئة ناجحة عربيا )" حوليات جامعة بشار في العلوم االقتصادية‬
‫المجلد‪/20‬العدد‪ ، 20 :‬ص‪.082-000‬‬
‫‪ -‬هدفت الدراسة إلى تقليم أهم المفاهيم األساسية حول المؤسسات الناشئة والتجارب العربية الناجحة في‬
‫تجسيدها‪ ،‬ومن ثم التطرق إلى واقعها في الجزائر‪ ،‬حيث توصلت الدراسة إلى أن المؤسسات الناشئة أصبحت‬
‫أحد ركائز التنمية االقتصادية واالجتماعية لمساهمتها في امتصاص البطالة وتحقيق القيمة المضافة‪ ،‬على‬
‫الجهة األخرى حققت العديد من الشركات الناشئة العربية إنجازات أهلتها للحصول على جوالت تمويلية كبرى‬
‫ومن ثم تنفيذ خطط طموحة من التوسع اإلقليمي خارج اإلطار المحلي من خالل تصنيفها وفقا لمعيار حجم‬
‫التمويل لذلك يمكن القول إلى حد ما أنها الشركات العربية الناشئة األكثر تمويال‪ ،‬وليست الشركات العربية‬
‫األفضل نشاطا وتأثي ار في سوق العمل الريادي العربي‪ ،‬أما بالنسبة للجزائر وبالرغم من وجود بعض المبادرات‬
‫في إنشاء المؤسسات الناشئة إال أنه ولحد اآلن ال توجد تجربة رائدة ناجحة‪ ،‬كما أن أغلب المؤسسات الناشئة‬
‫مازالت تواجه العديد من الصعوبات ومشاكل لعدم قدرتها على مواكبة متطلبات وتغيرات السوق وقلة الخبرة في‬
‫التسيير‪ .‬ومن خالل هذه الدراسة توصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬وتعتبر المؤسسة الناشئة منظمة تبحث عن نموذج اقتصادي يسمح بالنمو‪ ،‬مربح بشكل متكرر ويمكن قياسه‪.‬‬
‫‪ -‬وتتصف المؤسسات الناشئة بمجموعة من الخصائص جعلتها قادرة على التأقلم مع األوضاع االقتصادية‬
‫لمختلف الدول سواء المتقدمة أو النامية‪ .‬و تساهم المؤسسات الناشئة في التنمية المحلية وترقية االقتصاد‬
‫الوطني‪.‬‬
‫الدراسة الثالثة مقال علمي لــــ( مصطفى بورنان‪ ،‬علي صولي‪ )0202 ،‬بعنوان "االستراتيجيات المستخدمة‬
‫في دعم وتمويل المؤسسات الناشئة‪ :‬حلول إلنجاح المؤسسات الناشئة"‪ :‬هدفت هذه الدراسة إلى معالجة‬
‫إشكالية مدى مساهمة القروض المصرفية في دعم وتنمية المؤسسات الناشئة من أجل استدامتها وذلك من خالل‬
‫التعريف بالمؤسسات الناشئة وتوضيح أهداف تمويلها‪ ،‬كذلك المشاكل والعوائق التمويلية وأسفرت نتائج الدراسة‬
‫على العمل على إزالة المعوقات التشريعية واإلدارية وايجاد اطار قانوني مالئم لعملها‪ ،‬والتوسيع في إنشاء هيئات‬
‫ضمان القروض الممنوحة من طرف المؤسسات المالية لتمويل هذه المؤسسات‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني ‪:‬الدراسات األجنبية‬


‫الدراسة األولى ‪ :‬مقال علمي لـ ‪Yamina RAHMANI, Ghalia BENYAHIA- TAIBI‬‬
‫بعنوان " ‪Les start- up un levier de développement du tourisme saharien en Algérie: cas de‬‬
‫‪start- up‬‬
‫تعد الجزائر من الدول التي تملك المقومات السياحية بامتياز فتاريخها و موقعها الجغرافي خاصة الصحراء التي‬
‫تعد أهم هذه المقومات السياحية لكن ثرواتها الطبيعية في حالتها الخام غير كافية لوحدها لتوليد التنمية السياحية‬
‫لذا يجب تحويل هذه اإلمكانيات إلى منتجات سياحية على ارض الواقع‪ ،‬فالشركات الناشئة في هذا المجال تعد‬
‫من احد الركائز التي يجب أخذها يعين االعتبار من اجل دفع عجلة التنمية للقطاع السياحي من هذا المنطلق‬
‫ارتأينا دراسة التجربة الجزائرية من خالل إنشاء مؤسسات ناشئة للنهوض بالقطاع السياحي و خاصة الصحراوية‬
‫منها ‪ .‬وتعتبر الشركة الناشئة نباتوا أحسن مثال في هذا المجال‪.‬‬

‫ومن أهم النتائج المتوصل إليها ‪:‬‬

‫‪ -‬الجزائر لديها إمكانات سياحية كبيرة ومتنوعة للغاية مما يمنحه مستقبال واعدا جدا‬
‫‪ -‬قطاع السياحة يعرف بعض أوجه القصور التي ترجع إلى التأخير الذي يعاني منه هذا القطاع في الجزائر‬
‫حيث يعتبر السكن من أهم أوجه القصور خاصة في منطقة الصحراء‬
‫‪ -‬تشكل السياحة رافعة حقيقية لتنمية السياحة بشكل عام و السياحة الصحراوية خاصة‬
‫الدراسة الثانية ‪ :‬مقال علمي لـ ‪ADJALI Dalal‬‬
‫‪The relationship between business plan and the success of startups : anempirical study on‬‬
‫‪algerian startups‬‬

‫الهدف من هذا البحث هو توضيح العالقة بين خطة األعمال ونجاح الشركات الناشئة الجزائرية‪ ،‬و قد اجريت‬
‫هذه الدراسة بناءا على عينة عشوائية من ‪( 16‬مدي ار) في ‪ 10‬شركة ناشئة جزائرية‪ .‬وكان معدل االستجابة‬
‫‪ ،‬استخدمنا األساليب اإلحصائية لتحليل الفرضيات الرئيسية األربعة التي تم اعتمادها‪ ،‬ووجدنا أن‪(:‬أ) ‪01%‬‬
‫خطة األعمال لها وجود هام في الشركات الناشئة الجزائرية‪(.‬ب) الشركات الناشئة الجزائرية لها مؤشرات نجاح‪.‬‬
‫(ج) يرتبط استخدام خطة األعمال بقوة مع نجاح الشركات الناشئة الجزائرية‪(.‬د) يوجد فرق ذو داللة إحصائية‬
‫بين الشركات الجزائرية الناشئة بسبب المحددات الشخصية للمؤسسين( الجنس والعمر‪ ،‬المستوى‬
‫التعليمي)‬
‫أهم النتائج ‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الناشئة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬يوجد عالقة ذات داللة إحصائية بين ''خطة المنتج‪ /‬الخدمة'' و نجاح الشركات الجزائرية‬
‫الناشئة‪،‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة بين ''خطة التسويق'' و نجاح الشركات الناشئة الجزائرية‪،‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الخطة التنظيمية و نجاح الشركات الجزائرية الناشئة‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬ما يميز الدراسة الحالية على الدراسة السابقة‬

‫من خالل استعراض الدراسات السابقة و مقارنتها بالدراسة الحالية تم إدراج ‪ 1‬دراسات منها ‪ 1‬عربية و ‪2‬‬
‫أجنبية تتناول المؤسسات الناشئة‪ ،‬وجل هذه الدراسات كانت بأزمنة متقاربة و تم االستفادة من هذه الدراسات في‬
‫صياغة اإلطار النظري للدراسة الحالية و في تفسير النتائج التي توصلنا إليها‪ ،‬و يمكن التميز بين الدراسة‬
‫الحالية والد ارسات السابقة على النحو التالي ‪:‬‬

‫اختلفت الدراسات السابقة في ربط هذا المتغير بمتغيرات اخرى‪ ،‬كما ان الدراسة الحالية تم دراستها في وكالة‬
‫الصندوق الوطني للتامين على البطالة على غرار الدراسات السابقة‬

‫تميزت الدراسة عن سابقتها هو دراسة أهداف و تحديات المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫تم من خالل هذا الفصل تم التطرق إلى أهم المفاهيم األساسية للمؤسسات الناشئة حيث تعرف على‬
‫أنها مؤسسات حديثة التأسيس بمعنى أنها شابة ويافعة في عالم األعمال وهو ما يؤكده اللفظ باللغة األجنبية‬
‫‪ ، Startup‬وتعتبر لبنة اقتصاد كل دولة حيث أن دورها يتزايد باستمرار لذا يحتاج إلى دراستها دراسة معمقة‬
‫ومتابعة أنشطتها لمعرفة كل الجوانب المساهمة في تأسيسها ونموها وضمان استم ارريتها واحتالل مكانة في‬
‫األسواق المحلية والعالمية حيث أصبح التوجه إلى المؤسسات الناشئة ضرورة ال بد منها نظ ار للنتائج الكبيرة‬
‫المحققة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫دراسة ميدانية للصندوق‬
‫الوطني للتأمين عن‬
‫البطالة ‪-‬وكالة أدرار‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫بعد استعراض أهم المفاهيم النظرية ‪ ،‬سيخصص هذا الفصل إلسقاط ما تم تناوله في الجانب النظري‬
‫حول المؤسسات الناشئة أهداف وتحديات في الجزائر ‪ ،‬وذلك من خالل اإلشارة إلى تجربة الصندوق الوطني‬
‫للتأمين عن البطالة ‪ CNAC‬وكالة أدرار‪ ،‬والدور التي تلعبه مؤسسات الدعم المالي في التمويل والمرافقة‬
‫سنستعرض جهاز إحداث النشاطات ‪ 16-16‬للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ‪ CNAC‬والذي يعتبر أحد‬
‫أهم األجهزة الدعم التي من خاللها يتم إنشاء مؤسسات مصغرة والقضاء على مشكل البطالة عن طريق‬
‫استحداث مناصب شغل جديدة‪.‬‬
‫وبناء على ما سبق سيتم التطرق في هذا الفصل إلى الدراسة الميدانية على مستوى الصندوق الوطني للتأمين‬ ‫ً‬
‫عن البطالة وكالة ادرار والذي تم تقسيمه إلى مبحثين‪ ،‬كالتالي‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث االول ‪ :‬دراسة ميدانية حالة الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وكالة ادرار ‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬تقييم حصيلة جهاز نشاط البطالين وكالة ادرار‪ CNAC‬من ‪ 2661‬إلى ‪2621‬‬

‫‪38‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث االول‪ :‬الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وكالة ادرار‬

‫بعد ما تطرقنا إلى إدارة المؤسسات الناشئة في الجزائر أهدافها وتحدياتها ودورها في إنعاش االقتصادي‬
‫الوطني‪ ،‬والدور الفعال التي تلعبه مؤسسات الدعم المالي في التمويل والمرافقة سنستعرض جهاز إحداث‬
‫النشاطات ‪ 16-16‬للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ‪ CNAC‬والذي يعتبر أحد أهم األجهزة الدعم التي‬
‫من خاللها يتم إنشاء مؤسسات مصغرة والقضاء على مشكل البطالة عن طريق استحداث مناصب شغل‬
‫جديدة‪.‬‬

‫ونحن بدورنا في هذا المبحث بصدد التعريج والتعريف بهذا الصندوق ونشأته وآلياته وكيفية عمله وكذا‬
‫التطرق إلى أهم شروط ومراحل تجسيد الفكر المقاوالتي‪ ،‬وأهم االمتيازات المالية والجبائية الممنوحة للبطالين‬
‫أصحاب المشاريع المنخرطين به‪.‬‬
‫كذلك سنحاول تقييم حصيلة الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وكالة ادرار من سنة ‪ 2661‬إلى غاية‬
‫‪ 2621‬لعدد المشاريع الممولة من حيث نوعية األنشطة ومن حيث الجنس والتأهيل وتغطيتها لمناطق الظل‬
‫والمناصب الشغل المحادثة وكذا عدد الزيارات الميدانية لثالث سنوات األخيرة (‪ )2621- 2626- 2610‬عن‬
‫طريق مجموعة من النتائج التي ستقوم بتحليلها بيانيا وتفسيرها فنيا بناءا على معطيات واحصائيا تم التحصيل‬
‫عليها من طرف الوكالة الوالئية ادرار مصلحة ادءات التأمين عن البطالة وترقية التشغيل‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‬


‫الفرع األول‪ :‬نشأة الصندوق وتطوره التاريخي‪.‬‬
‫إن نشأة نظام التأمين عن البطالة بصورة قانونية واضحة كان بموجب المرسوم التشريعي ‪،11-01‬‬
‫المحدث للتأمين عن البطالة لفائدة األجراء الذين يفقدون عملهم بصفة ال إرادية ألسباب اقتصادية والذي ينص‬
‫على شروط االستفادة من التأمين عن البطالة‪ ،‬وأدائه وكيفية تنظيم وتمويل الصندوق‪ .‬أما عن إدارته وتسييره‬
‫فان المادة ‪ 16‬من نفس المرسوم التشريعي فقد نصت على أن تسند المهمة إلى صندوق وطني مستقل‪ ،‬تحدد‬
‫مهامه بمقتضى مرسوم تنفيذي‪.‬‬
‫وفعال صدر المرسوم التنفيذي ‪ 100-01‬المؤرخ في ‪ 0‬يوليو ‪ ،1001‬المتضمن القانون األساسي‬
‫للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪ .‬حيث تنص المادة األولى منه على‪ " :‬يتمتع الصندوق الوطني للتأمين‬
‫عن البطالة المنصوص عليه في المادة ‪ 16‬من المرسوم التشريعي ‪ 60-01‬المؤرخ في ‪ 20‬ماي ‪1001‬‬
‫المذكور أعاله‪ ،‬والمسمى فيما يأتي " الصندوق " بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي "‪(...‬موزاوي‪،2610 ،‬‬
‫صفحة ‪)61‬‬
‫اعتمد نظام التأمين عن البطالة في الجزائر على مجموعة من آليات وميكانيزمات أوكلت تسييرها‬
‫وادارتها للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪ ،‬وقبل التعرض لهذه اآلليات وجب علينا البحث في الطبيعة‬

‫‪39‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫القانونية للصندوق‪ ،‬ومن الصعب تحديد الطبيعة القانونية للصندوق‪ ،‬فالنصوص المنظمة للتأمين عن البطالة‬
‫لم تنص صراحة على ذلك‪.‬‬
‫‪ .2‬الصندوق هيئة ضمان اجتماعي‪:‬‬
‫إن النصوص القانونية المنشئة للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة لم تنص صراحة على اعتبار هذا‬
‫األخير هيئة من هيئات الضمان االجتماعي‪ ،‬عكس الهيئات األخرى المعروفة‪.‬‬
‫فالمرسوم التشريعي ‪ 11-01‬المحدث لنظام التأمين عن البطالة‪ ،‬فالمادة ‪ 16‬منه تنص على إنشاء‬
‫صندوق التأمين عن البطالة دون ذكر طبيعته‪.‬‬
‫كما أغفل المرسوم التنفيذي رقم‪ 100-01 :‬والمتضمن القانون األساسي للصندوق الوطني للتأمين عن‬
‫البطالة تحديد طبيعته بل اكتفى في مادته األولى على اعتباره صندوقا يتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل‬
‫المالي‪ ،‬وفي مادته الثانية تنص على أنه يوضع تحت وصاية الوزير المكلف بالضمان االجتماعي‪.‬‬
‫فالمرسوم التنفيذي ‪ ،60-02‬المتضمن الوضع القانوني والتنظيم اإلداري والمالي للضمان االجتماعي لم‬
‫يذكر ضمن صناديق الضمان االجتماعي صندوق البطالة‪ ،‬كون هذا األخير تأسس في عام ‪ ،1001‬وكان من‬
‫األجدر تعديل هذا المرسوم بإلحاق الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة إلى هيئات الضمان االجتماعي‪ ،‬لكن‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ 100-01‬المحدد توزيع نسبة االشتراك في الضمان االجتماعي‪ ،‬في مادته األولى عند‬
‫توزيعه لنسبة االشتراك في الضمان االجتماعي‪ ،‬قسم اشتراكات الضمان االجتماعي إلى خمسة فروع وهي‪:‬‬
‫التأمينات االجتماعية‪ ،‬حوادث العمل واإلمراض المهنية‪ ،‬التقاعد‪ ،‬التأمين عن البطالة‪ ،‬والتقاعد المسبق‪ .‬كما‬
‫أن المادة ‪ 1‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،100-01‬تنص على خضوع تعويض التأمين عن البطالة القتطاع‬
‫الضمان االجتماعي‪ ،‬وفي نفس السياق تنص المادتين ‪ 12‬و‪ 11‬من المرسوم التشريعي ‪ 11-01‬على أن‬
‫تمويل التأمين عن البطالة يتم عن طريق جزء من االشتراكات التي يدفعها األجراء والمستخدمين إلى الضمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫فالصندوق الوطني للتأمين عن البطالة يعتبر هيئة من هيئات الضمان االجتماعي (موزاوي‪،2610 ،‬‬
‫صفحة ‪)61‬‬
‫‪ .0‬الصندوق هيئة عمومية ذات تسيير خاص‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 10‬من القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية على أنه " تعد أجهزة الضمان االجتماعي‬
‫هيئات عمومية ذات التسيير الخاص تحكمها القوانين المطبقة في هذا المجال‪ ،‬يحدد النظام اإلداري ألجهزة‬
‫الضمان االجتماعي عن طريق التنظيم"‪.‬‬
‫ويتبين من النص أن هذه الهيئات العمومية‪ ،‬ذات التسيير الخاص‪ ،‬كغيرها من الهيئات العمومية ذات‬
‫الطابع االقتصادي والصناعي تخضع ألحكام القانون الخاص‪.‬‬
‫ونذكر في هذا الشأن أن المرسوم التنفيذي ‪ 60-02‬الذي سبق ذكره‪ ،‬وفي مادته الثانية تنص على‪'':‬‬
‫تخضع ألحكام هذا المرسوم والقوانين والتنظيمات السارية‪ ،‬الصناديق التي تتولى تسيير األخطار المنصوص‬

‫‪21‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عليها في قوانين الضمان االجتماعي‪ ،‬وتتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي وتخضع في عالقتها مع‬
‫اآلخرين للتشريع التجاري‪ ،‬وكذا للقوانين والتنظيمات السارية المفعول ألحكام هذا المرسوم''‪ ،‬فالمشرع لم يعتبرها‬
‫مؤسسات إدارية‪ ،‬وال مؤسسات اقتصادية عمومية‪ ،‬بل هي مؤسسات ذات تسيير خاص‪ ،‬وخصوصية هذه‬
‫الهيئات بما فيها صندوق التأمين عن البطالة تكمن في عدة أوجه تتمثل في عالقتها بالو ازرة الوصية التي‬
‫تعتبر عالقة وصاية إدارية‪ ،‬وكذا تشكيلة مجلس اإلدارة التي يشترك في تجسيدها ممثلي العمال والمستخدمين‪،‬‬
‫كما يظهر الطابع الخصوصي في طبيعة نزاعات الضمان االجتماعي حيث تخضع ألحكام خاصة تارة تطبق‬
‫عليها أحكام القانون العام والقانون اإلداري‪ ،‬وتارة أخرى يطبق عليها القانون الخاص‪.‬‬
‫كما أن الصندوق له طابع اجتماعي‪ .‬مستمد من طبيعة المرفق الذي يقوم بإدارته‪ .‬هذا الطابع‬
‫االجتماعي هو الذي يميزه عن المرافق العامة ذات الطابع اإلداري‪ ،‬ويظهر ذلك في خضوع الصندوق لقواعد‬
‫القانون الخاص والقضاء المدني‪ ،‬وتمتعه بقدر من الحرية في أداء مهامه ‪(.‬موزاوي‪ ،2610 ،‬صفحة ‪)60‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للصندوق‬
‫إن مختلف الق اررات التي يتخذها مجلس اإلدارة‪ ،‬فيما يخص التسيير والميزانية‪ ،‬البد من جهاز تنفيذي‬
‫يعمل على تجسيدها في الميدان وتنفيذها‪ ،‬كما يسهر نفس الجهاز على تطبيق تعليمات السلطة الوصية‬
‫(الو ازرة)‪ ،‬ويتألف هذا الجهاز من هيئات على رأسها المدير العام والعون المكلف بالعمليات المالية‪ ،‬إضافة إلى‬
‫المديريات الجهوية والمحلية‪.‬‬
‫المدير العام‪ :‬يعتبر المدير العام مسير الصندوق‪ ،‬فالمادة السادسة من القانون األساسي للصندوق‬ ‫‪.2‬‬
‫تنص على " يشرف على الصندوق مجلس إدارة ويسيره مدير عام " أي هو أعلى هرم في تركيبة الصندوق‪.‬‬
‫بناء على اقتراح الوزير المكلف بالضمان‬ ‫ً‬ ‫يعين المدير العام للصندوق بمقتضى مرسوم وزاري‬
‫االجتماعي‪ ،‬وبعد استشارة مجلس اإلدارة‪ ،‬كما تنهى مهامه بنفس الطريقة‪ ،‬فرغم أن الوزير يقترح المدير العام‬
‫ويطلب استشارة المجلس‪ ،‬إال أن هذا األخير ليس له سلطة رفضه أو قبوله‪ ،‬فرأيه غير ملزم للوزير‪ ،‬وأكيد أن‬
‫السلطة الوصية لن تتنازل عن هذه الصالحية في التعيين في مثل هذه المناصب نظ اًر ألهمية المنصب ودوره‬
‫في توجيه وتنفيذ السياسة االجتماعية للحكومة‪.‬‬
‫والمدير العام قد وضع في موقع أدنى من مجلس اإلدارة الذي يعتبر مركز القرار والمدير هو المنفذ‬
‫لق ارراته‪ ،‬ومن صالحياته (موزاوي‪ ،2610 ،‬صفحة ‪)60‬‬
‫‪ -‬تحديد العمل في المصالح وتوزيع المهام بينها وممارسة السلطة السلمية على المستخدمين‪.‬‬
‫‪ -‬تعيين في مناصب العمل التابعة في الصندوق والتي لم تتقرر طريقة أخرى للتعيين‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد تقارير سنوية على حصيلة التسيير اإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬تفويض تحت مسؤوليته بعض سلطاته وامضائه إلى مسئولي الهياكل الالمركزية الموجودة عبر‬
‫التراب الوطني‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يقوم المدير العام بعرض على مجلس اإلدارة تقرير الميزانية‪ ،‬واعداد التقارير الفصلية عن جداول‬
‫االشتراكات والضمانات والتأمينات العينية والمتخذة للمحافظة على الديون‪.‬‬
‫كما يعتبر اآلمر بصرف إيرادات الصندوق ونفقاته ويصدر أوامر اإليرادات والنفقات‪ ،‬يمثل المدير العام‬
‫الصندوق أمام العدالة في حالة وقوع نزاع يكون الصندوق طرفا فيه‪ ،‬كما يمثل في جميع أعمال الحياة المدنية‬
‫كتلبية الدعوات أو المشاركة في الندوات أو الملتقيات‪ ،‬ولكن بالرغم من الصالحيات الواسعة والمهمة التي‬
‫يتمتع بها المدير‪ ،‬إال أنه في واقع األمر ما هو إال مجرد منفذ لق اررات هيئة التداول المتمثلة في مجلس اإلدارة‬
‫من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى يقوم بتنفيذ ق اررات الو ازرة‪ ،‬فهو يخضع الزدواجية الرقابة‪.‬‬
‫‪ .0‬المديريات المركزية‬
‫تقع اإلدارة المركزية على مستوى المقر المركزي للصندوق المتواجد بالجزائر العاصمة‪ ،‬تمارس وظائفها‬
‫تحت إشراف المدير العام وتحت رقابة مجلس اإلدارة والسلطة الوصية‪ ،‬وتتألف من مديريات حسب المادة ‪1‬‬
‫من القرار السالف الذكر وهي‪:‬‬
‫‪ -‬مديرية األداءات والتنظيم والمنازعات‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية العمليات المالية‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية اإلدارة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية الدراسات والبرامج‪.‬‬
‫‪ .0‬الوكاالت الوالئية‪:‬‬
‫تم إنشاء الوكاالت الوالئية بصفة دائمة أو مؤقتة ‪ ،‬ويكون ذلك بقرار من المدير العام ‪ ،‬وذلك لتسهيل‬
‫مهام الصندوق‪ ،‬فالوكاالت تلعب دو ار هاما في تفعيل أليات تدخل الصندوق لكونها تشكل حلقة اتصال بين‬
‫الهيئة المركزية والزبائن‪ ،‬وتوجد ‪ 10‬وكالة محلية باإلضافة إلى فروع محلية وملحقات‪( .‬موزاوي‪،2610 ،‬‬
‫صفحة ‪)60‬‬

‫‪23‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وفيما يلي الهيكل التنظيمي للصندوق بشكل مختصر‪:‬‬


‫الشكل رقم ‪ :22-20‬الهيكل التنظيمي للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ‪.CNAC‬‬
‫المديرية العامة‬

‫المديريات المركزية‬

‫الوكاالت المحلية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬


‫مديرية‬ ‫مديرية‬
‫األداءات‬
‫الدراسات‬ ‫اإلدارة‬ ‫العمليات‬
‫والتنظيم‬
‫والبرامج‬
‫الفروع والملحقات‬ ‫العامة‬ ‫المالية‬ ‫والمنازعات‬

‫المصدر‪ :‬الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪ ،‬الوكالة الوالئية أدرار‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 20-20‬الخريطة الجغرافية‬ ‫الشكل رقم ‪ :20-20‬الرمز التعريفي للصندوق‬


‫للصندوق‬

‫المصدر‪ :‬الموقع اإلليكتروني الخاص بالصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪ ،‬المديرية العامة‪.‬‬
‫ومن ضمن الوكاالت المحلية الوالئية‪ ،‬الوكالة الوالئية بأدرار والتي افتتحت أبوابها بتاريخ‪1000/60/20 :‬م‪.‬‬
‫(عبد الكريم الشريف‪ ،‬عبد القادر هرماط‪ ،0222 ،‬صفحة ‪)08‬‬

‫‪22‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وفيما يلي الهيكل التنظيمي للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وكالة أدرار والملحقات التابعة لها‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪ :24-20‬الهيكل التنظيمي للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وكالة أدرار‬

‫الوكالة الوالئية‬

‫مصلحة اإلدارة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مكتب الكفالة المشتركة‬ ‫خلية‬ ‫مصلحة أداءات‬
‫والوسائل العامة‬ ‫المالية‬ ‫اإلعالم اآللي‬ ‫‪FCMG‬‬ ‫اإلصغاء‬ ‫التأمين عن‬
‫البطالة وترقية‬
‫الشغل‬
‫الوسائل‬ ‫مكتب‬ ‫المكلف‬
‫العامة‬ ‫المحاسبة‬ ‫بالتحصيل‬

‫المكلف‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب المكلف‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬


‫باألرشيف‬ ‫بالقروض‬
‫المتابعة‬ ‫المنازعات‬ ‫المراقبين‬ ‫المرافقين‬ ‫االستقبال‬

‫المصدر‪ :‬الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪ ،‬الوكالة الوالئية أدرار‪.‬‬


‫الشكل رقم ‪ :20-20‬الهيكل التنظيمي للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة (المديرية الوالئية أدرار)‬

‫المديرية العامة‬

‫أدرار‬

‫الوكالة الوالئية أدرار‬

‫ملحقة برج باجي مختار‬ ‫ملحقة تيميمون‬

‫المصدر‪ :‬الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪ ،‬الوكالة الوالئية أدرار‪.‬‬


‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم جهاز دعم مشاريع إحداث النشاطات‪:‬‬
‫أسند إلى الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة مهمة تنفيذ الجهاز المخصص لفئة البطالين أصحاب المشاريع‬
‫الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 16‬و‪ 16‬سنة‪ ،‬والذي جاء بعد تعديل القانون األساسي للصندوق وتوسيع مجال‬
‫تدخله‪ ،‬حيث لم يعد يتكفل فقط بالعمال المسرحين‪ ،‬وانما أصبح أداة في متناول جميع البطالين الذين تفوق‬

‫‪24‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أعمارهم ‪ 16‬سنة‪ ،‬بالرغم من عدم انتسابهم للصندوق‪ ،‬فهو يشمل مساعدات مالية وجبائية ومرافقة تقنية‪ ،‬وال‬
‫يسمح فقط هذا الجهاز في الحفاظ على مناصب الشغل والتكفل بالجانب االجتماعي للبطالين‪ ،‬بل يساهم كذلك‬
‫في خلق المؤسسات المصغرة وفقا لمقتضيات اقتصاد السوق‪.‬‬
‫الفرع االول ‪ :‬تعريف جهاز دعم مشاريع إحداث النشاطات‪ :‬يتمثل جهاز دعم إحداث النشاطات في مجموعة‬

‫من الترتيبات الموضوعة لفائدة الشباب ذوي المشاريع الذين تتراوح أعمارهم ما ثالثين وخمسين سنة‪ ،‬ويتميز‬
‫هذا الجهاز أساسا بقرض صغير الحجم وامتيازات مرتبطة بالمشروع مخصصة القتناء عتاد إلنجاز كيان‬
‫اقتصادي يكون موضوعه إنتاج السلع أو خدمات‪.‬‬
‫يمنح ها الدعم حسب كيفيات تتوافق مع االحتياجات والعوائق التي ترتبط بالنشاطات واألشخاص‬
‫المعنيين ومكان إنجاز هذه االستثمارات‪.‬‬
‫ويهدف هذا الجهاز نحو ترقية الشغل الحر والشغل المنجز بمقر السكن وكذا الحرف الصغيرة والتقليدية‬
‫والمنتجة للسلع والخـدمات كما يحفـز على االستثمار في المناطـق الخاصة وواليات الجنوب والهضاب العليا‬
‫على وجه الخصوص‪ ،‬ويساهم في دعم هذه النشاطات عدة متدخلين وهم‪:‬‬
‫‪ -‬صاحب المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪.‬‬
‫‪ -‬البنك‪.‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية فيما يخص الجانب الجبائي والجمركي‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬أهداف الجهاز‪:‬‬
‫تتمثل الغاية األساسية لهذا الجهاز في تشجيع ظهور المؤسسات المنتجة للثروات ولخلق فرص مناصب‬
‫للعمل‪ ،‬وهذا اعتماداً على المؤهالت المهنية والملكات المعرفية للبطالين‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس يقوم الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة بالوظائف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ترقية فكرة المشروع والخوض فيها‪ ،‬تكوين صاحب المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬مرافقة أصحاب المشاريع خالل كافة المراحل لتجسيد مشاريعهم‪.‬‬
‫‪ -‬منح امتيازات جبائية مع قرض غير مكافئ للصندوق‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية الحصول على محالت لتجسيد المشاريع‪( .‬حباب احمد‪ ،‬الشباني عبد القادر‪،2626 ،‬‬
‫صفحة ‪)01‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬استعراض جهاز إحداث النشاطات ‪CANC‬‬

‫تنجز المشاريع االستثمارية من طرف البطالين ذوي المشاريع البالغين من العمر ما بين ‪ 16‬و ‪16‬‬
‫سنة في إطار جهاز دعم إحداث النشاطات و توسيعها‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ - -‬مشروع إحداث مؤسسة مصغرة‪:‬‬


‫‪2 0‬‬

‫هو إنجاز منشأة اقتصادية جديدة(مؤسسة‪ ،‬وحدة‪ ،‬ورشة‪ ،‬الخ) لممارسة نشاط إنتاج سلع أو خدمات‪.‬‬
‫ُيقدر المبلغ األقصى لالستثمار بعشرة(‪)16‬ماليين دينا ار جزائريا‪.‬‬
‫نمط التمويل ثالثي األطراف يتم حسب مستويين اثنين(‪ )2‬هما‪:‬‬
‫‪ -‬المستوى ‪:2‬‬
‫القرض بدون فائدة‬
‫اقل من ‪ 61‬ماليين‬ ‫المساهمة الشخصية‬ ‫القرض البنكي‬
‫(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب)‬
‫دينار جزائري‬
‫‪1%‬‬ ‫‪29 %‬‬ ‫‪70 %‬‬
‫‪ -‬المستوى ‪:0‬‬

‫فوق ‪ 1‬ماليين وتساوي‬ ‫القرض بدون فائدة‬


‫المساهمة الشخصية‬ ‫القرض البنكي‬
‫أو أقل من ‪ 16‬ماليين‬ ‫(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب)‬
‫دينار جزائري‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪28 %‬‬ ‫‪%70‬‬

‫‪-2-0‬شروط القابلية في الجهاز‪:‬‬


‫‪ ‬أن يبلغ الشخص ما بين ثالثين(‪ )16‬و خمسين(‪ )11‬سنة‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون من جنسية جزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬أن ال يكون شاغال لمنصب عمل مأجور أو قد مارس نشاطا لحسابه الخاص حين إيداعه للملف‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون مسجال لدى مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل(و‪.‬و‪.‬ت) بصفة طالب عمل‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتمتع بمؤهل مهني و‪/‬أو يملك ملكات معرفية ذات صلة بالنشاط المراد القيام به‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون قاد ار على تجنيد إمكانيات مالية للمساهمة في تمويل مشروعه‪.‬‬
‫‪ ‬أن ال يكون قد استفاد من تدبير إعانة الدولة في مجال إحداث النشاط‪(:‬من الوكالة الوطنية لدعم‬
‫تشغيل الشباب‪ ،‬الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر‪ ،‬الوكالة الوطنية لدعم االستثمار‪ ،‬الصندوق‬
‫الوطني لضبط التنمية الفالحية‪...‬الخ)‪.‬‬

‫‪ -0-0‬االمتيازات الممنوحة والخدمات المقدمة من طرف الصندوق‪.‬‬


‫يستفيد صاحب المشروع الممول من طرف الصندوق من جملة من االمتيازات نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ :‬االمتيازات التقنية والمالية‪:‬‬
‫قرض غير مكافئ أو قرض بدون فائدة ممنوح من طرف الصندوق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قروض غير مكافأة إضافية مخصصة عند االقتضاء تتمثل في‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪26‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬قرض دون فائدة لكراء محل إليواء النشاط يقدر بـ‪ 166666.66 :‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬قرض دون فائدة إليجار مكتب جماعي يقدر بـ‪ 1666666.66 :‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬قرض دون فائدة القتناء ورشة متنقلة يقدر بـ‪ 166666.66 :‬د‪ .‬ج‬
‫قرض بنكي بفوائد مخفضة بنسبة ‪ %166‬ممنوح من طرف البنك في نطاق التمويل الثالثي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تمديد آجال التسديد اإلجمالي للقروض بمجموع (‪ )11‬سنة (‪ )60‬سنوات بالنسبة للبنك وخمس (‪)61‬‬ ‫‪‬‬

‫سنوات بالنسبة للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪.‬‬


‫ضمان القرض البنكي من طرف صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫استفادة صاحب المشروع من دورات تكوينية في مجال إنشاء وتسيير مؤسسته مقدمة من طرف‬ ‫‪‬‬

‫الصندوق وبمساهمة المكتب الدولي للشغل (‪.)BIT‬‬


‫ب‪ :‬االمتيازات الجبائية‪ :‬يستفيد صاحب المشروع من مثل هذه االمتيازات على مرحلتين‪.‬‬
‫‪ ‬منح االمتيازات الجبائية في مرحلة اإلنجاز‪ :‬من أهمها‪.‬‬
‫اإلعفاء من الرسم العقاري على العقارات والممتلكات المنجزة في إطار إحداث النشاطات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلعفاء من رسوم تسجيل عقود تأسيس المؤسسات المصغرة في حالة شخص معنوي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تطبيق المعدل المخفض للرسوم الجمركية للتجهيزات التي تدخل مباشرة في إنجاز المشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬منح االمتيازات الجبائية في مرحلة االستغالل‪ :‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬


‫اإلعفاء من الرسم العقاري على المباني واضافتها وملحقاتها لمدة (‪ )61‬سنوات أو (‪ )60‬سنوات في‬ ‫‪‬‬

‫الهضاب العليا والمناطق الخاصة و(‪ )16‬سنوات في الجنوب‪.‬‬


‫ابتداء من تاريخ استغالل المشروع‬
‫ً‬ ‫اإلعفاء الكلي للضريبة الجزافية الوحيدة أو االقتطاع الضريبي‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫حسب التنظيم الساري المفعول لمدة ثالث (‪ )61‬سنوات‪ ،‬ست (‪ )60‬سنوات‪ ،‬عشرة (‪ )16‬سنوات‬
‫حسب موقع المشروع‪.‬‬
‫تمديد فترة اإلعفاء لمدة سنتين (‪ )62‬عندما يلتزم صاحب المشروع بتوظيف ما ال يقل عن ثالثة (‪)61‬‬ ‫‪‬‬

‫عمال لمدة غير محددة‪.‬‬


‫عقب فترة اإلعفاء وخالل السنوات الثالثة األولى من االقتطاع الضريبي‪ ،‬تستفيد المؤسسات المصغرة‬ ‫‪‬‬

‫من تخفيض ضريبي فيما يخص الدخل اإلجمالي أو أرباح الشركات والنشاط المهني‪ ،‬حسب الحاالت‬
‫أي بنسبة‪:‬‬
‫‪ % 06 -‬في السنة األولى من االقتطاع الضريبي‪.‬‬
‫‪ % 16 -‬في السنة الثانية من االقتطاع الضريبي‪.‬‬
‫‪ % 25 -‬عند نهاية السنة الثالثة من االقتطاع الضريبي‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مرحل إنشاء مؤسسة في إطار جهاز إحداث النشاطات ‪: 02-02‬‬
‫إن فكرة إنشاء مشروع أو تجسيده من خالل دعم الصندوق تبدأ بصاحب المشروع أوالً‪ ،‬فهو صاحب الفكرة وهو‬
‫من يمتلك المؤهل المهني المناسب لها‪ ،‬وهو من يعرف العتاد الالزم لتجسيدها‪ ،‬هنا الصندوق الوطني للتأمين‬
‫عن البطالة إال مرافق وممول وداعم لمثل هاته األفكار‪ .‬بحيث يمر صاحب المشروع بعدة مراحل خالل إنشاء‬
‫مشروعه نستعرضها كالتالي‪:‬‬
‫الفرع االول‪ :‬مرحلة االنجاز المشروع‬
‫‪ - 1‬المرحلة االولى‪ :‬إيداع الملف‬
‫‪- -‬التسجيل األولي المباشر عبر االنترنيت‪:‬‬
‫‪1 1‬‬
‫عبر موقعه اإللكتروني(‪ُ ،)www.cnac.dz‬يعرض الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب) على‬
‫المرشحين إمكانية إيداع الملف على مستوى الفرع أو الوكالة المعنية‪.‬‬
‫‪- -‬إيداع الملف عبر الموقع(وكالة‪/‬فرع)‪:‬‬
‫‪2 1‬‬
‫تحت تصرف كل‬ ‫إليداع ملف إحداث النشاط‪ ،‬يضع الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب)‬
‫شخص معني شبكة وكاالته و فروعه المتواجدة عبر كامل التراب الوطني‪.‬‬
‫يسمح تطبيق نظام باب"أين أسجل""‪ "Win Ensedjel‬بتعيين الوكالة أو الفرع المختص إقليميا الستالم الملف‪.‬‬
‫‪ - 2‬المرحلة الثانية‪" :‬نضج الفكرة و إعداد المشروع"‬
‫في مد صاحب‬ ‫تكمن المرافقة التي تضمنها مصالح الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب)‬
‫المشروع‪ ،‬طيلة مسار إحداث النشاط‪ ،‬بالمعلومات و النصائح و التوجيهات و التكوين‪.‬‬
‫خالل هذه المرحلة‪ ،‬يتم برمجة مقابالت فردية بين المستشار‪ -‬المنشط و صاحب المشروع تتمحور أساسا حول‬
‫الجوانب التي تتعلق بـ‪:‬‬
‫‪ -‬السوق مقارنة مع النشاط المراد القيام به‪.‬‬
‫‪ -‬عناصر المشروع التقنية‪،‬‬
‫‪ -‬عناصر المشروع المالية‪.‬‬
‫هذه العناصر تعد بمثابة دراسة تقنية اقتصادية‪ .‬إلنجاح مشروعه‪ ،‬بحيث يتعين على صاحب المشروع‬
‫اإلسهام فيه كليةً‪ .‬إذ ينبغي عليه تقديم جميع المعلومات التكميلية الالزمة لتشكيل الدراسة التقنية‬
‫االقتصادية‪ .‬فور إتمام الدراسة التقنية االقتصادية‪ ،‬و على سبيل المراجعة‪ ،‬يستوجب على صاحب المشروع‬
‫االستعداد لعرض مشروعه و الدفاع عليه أمام لجنة االنتقاء و االعتماد و التمويل(ل‪.‬إ‪.‬إ‪.‬ت)‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ - 1‬المرحلة الثالثة‪":‬دراسة المشروع من طرف لجنة االنتقاء و االعتماد و التمويل (ل‪.‬إ‪.‬إ‪.‬ت)"‬


‫تُدرس استثمارات البطالين ذوي صاحب المشاريع من طرف أعضاء لجنة االنتقاء و االعتماد و‬
‫التمويل (ل‪.‬إ‪.‬إ‪.‬ت) المجتمعة على مستوى كل وكالة والئية وهذا بحضور البطال صاحب المشروع‬
‫أمام هذه اللجنة ضروري‪.‬‬
‫يترأس هذه اللجنة مدير الوكالة الوالئية للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة و هي تتكلف ب ـ‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة المشاريع المقدمة من طرف ذوي المشاريع بتأطير من مصالح الصندوق المختصة‪،‬‬
‫‪ ‬إعطاء رأي حول توافق‪ ،‬نجاعة و تمويل المشروع‪.‬‬
‫‪ - 1‬المرحلة الرابعة ‪" :‬تكوين البطالين ذوي المشاريع"‬
‫ُيخصص تكوين قصير المدى من طرف مصالح الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب) لفائدة‬
‫البطالين ذوي المشاريع بغرض تحسين قدراتهم و مؤهالتهم في مجال تقنيات تسيير المؤسسة المصغرة‪.‬‬
‫غاية التكوين‪ :‬تلقين صاحب المشروع التقنيات القاعدية لتسيير مؤسسة مصغرة‪.‬‬
‫المواد المنتقاة لهذا التكوين‪:‬‬
‫‪ -‬المؤسسة و وسطها‪،‬‬
‫‪ -‬التسويق‪،‬‬
‫‪ -‬قواعد سير المؤسسة المصغرة‪،‬‬
‫‪ -‬المحاسبة‪،‬‬
‫‪ -‬التسيير المالي على مستوى المؤسسة المصغرة‪،‬‬
‫‪ -‬الضرائب‪.‬‬
‫يتم استدعاء متدخلين خارجيين(الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية (‪ ،)CNAS‬الضرائب‪ ،‬الصندوق‬
‫االجتماعي للعمال غير األجراء(‪،)CASNOS‬البنوك‪ ،‬الخ ) إلعالم البطالين ذوي المشاريع بحقوقهم و‬
‫واجباتهم‪.‬‬
‫‪ - 1‬المرحلة الخامسة ‪" :‬إيداع ملف التمويل البنكي"‬
‫‪- 2‬ألجل الحصول على تبليغ اإلقرار البنكي‪ ،‬يتعين على صاحب المشروع تقديم الملف البنكي بحيث‬
‫تقوم مصالح الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة بتحويل األصلي إلى البنك المعين لتمويل‬
‫المشروع‪.‬‬
‫المشروع‬ ‫‪- 0‬بمجرد الحصول على تبليغ اإلقرار البنكي‪ ،‬و ألجل التمويل‪ ،‬يتعين على البطال صاحب‬
‫استكمال ملفه الخاص بالتمويل ينبغي على البطال صاحب المشروع أن ُيسلم ملحق الملف لمصالح‬
‫ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ - 0‬المرحلة السادسة‪" :‬تمويل المشروع"‬


‫في هذه المرحلة‪ ،‬يباشر صاحب المشروع في تسديد مبلغ إسهامه الشخصي في الحساب التجاري‬
‫المفتوح لذات الغرض لدى البنك المعين محل الدفع‪ .‬وتسليم لملف السلفة غير المكافأة للصندوق‬
‫الوطني للتأمين عن البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب) لتكوين ملف القرض دون فائدة‪.‬‬
‫بعد تسليم الوثائق المؤلفة لملف السلفة غير المكافأة‪ ،‬تقوم مصالح الصندوق الوطني للتأمين عن‬
‫البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب) بإعداد دفتر األعباء و اتفاقية السلفة غير المكافأة و مقرر منح االمتيازات‬
‫الجبائية في مرحلة إنجاز المشروع التي يتم توقيعها من طرف صاحب المشروع و مدير الوكالة‬
‫الوالئية معاً‪.‬‬
‫فور تسديد السلفة غير المكافأة من طرف مصالح الصندوق الوطني للتأمين عن‬
‫البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب) في الحساب التجاري الخاص بصاحب المشروع‪ُ ،‬يباشر البنك بدوره في تسديد‬
‫القرض البنكي المخصص له‪.‬‬
‫‪ -‬دفتر األعباء‪ :‬هو وثيقة يحدد فيها التزامات صاحب المشروع إزاء الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪.‬‬
‫تتمثل هذه االمتيازات في‪:‬‬
‫‪ ‬مراعاة البنود الواردة في دفتر األعباء‪،‬‬
‫‪ ‬أداء الضمانات (رهن سيارة‪ ،‬رهن عتاد‪ ،‬ملحق توكيل التأمين المتعدد المخاطر)‪.‬‬
‫اتفاقية السلفة غير المكافأة‪ :‬هي وثيقة تُحدد شروط استخدامه وتسديده‪.‬‬
‫مقرر منح االمتيازات الجبائية في مرحلة إنجاز المشروع‪ :‬هو وثيقة مخصصة إلدارة الضرائب‪.‬‬
‫‪ - 0‬المرحلة السابعة "إنجاز المشروع"‬
‫يتم اقتناء التجهيزات و‪/‬أو المعدات الجديدة و تركيبها على خطوتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬طلبية التجهيزات و‪/‬أو المعدات‬
‫إذن التحويل بنسبة‪ %16‬مشروط بتقديم لدى الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب)نسخة من‬
‫اتفاقية القرض المبرمة بين البنك وصاحب المشروع‪.‬‬
‫تتجسد هذه العملية بتسليم الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب) إذن التحويل بنسبة‪ %16‬يسمح‬
‫له بتقديم طلبيته لدى مورد أو عدة موردين‪.‬‬
‫ُيسلم البنك المعني لصاحب المشروع صك أو صكوك محررة باسم المورد أو الموردين مرفقة بتأمين‪.‬‬
‫ب‪ -‬اقتناء المعدات و األجهزة و تركيبها‬
‫التي ُيشار فيها‬ ‫يتم تسليم إذن التحويل بنسبة‪ %06‬لفائدة صاحب المشروع بتقديم شهادة الجاهزية‬
‫الخاصيات المفصلة للتجهيزات و‪/‬أو المعدات الواجب اقتناءها‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ُيسلم البنك المعني لصاحب المشروع صك أو صكوك محررة باسم المورد أو الموردين مرفقة بتأمين‪.‬‬
‫خالل مرحلة اإلنجاز هذه المحددة باثنتي عشر(‪ )12‬شهرا‪ ،‬تُباشر مصالح الصندوق الوطني للتأمين عن‬
‫البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب)في إجراء متابعة بغرض التثبت من تقدم المشروع المنجز‪.‬‬
‫المرحلة الثامنة‪" :‬انطالق النشاط واستغالله"‬
‫‪ -2‬انطالق النشاط‪:‬‬
‫على مقرر منح‬ ‫ألجل ذلك‪ ،‬يتعين على صاحب المشروع إيداع طلب( استمارة‪(-‬ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب)) للحصول‬
‫االمتيازات الجبائية في مرحلة استغالل المشروع (م‪.‬م‪.‬إ‪.‬ج‪.‬إ) رفقة المستندات التالية‪:‬‬
‫الفواتير النهائية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تصريح القيد الجبائي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫نسخة من البطاقة الجبائية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫نسخة من السجل التجاري أو وثيقة معادلة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫نسخة من ترخيص(نهائي أو مؤقت) لممارسة نشاطات منظمة أو مصنفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نسخة من جدول استيفاء القرض البنكي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نسخة من عقد ملكية أو كراء محل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫نسخة من بطاقة الصندوق االجتماعي للعمال غير اإلجراء(‪ )CASNOS‬أو نسخة من وصل‬ ‫‪-‬‬
‫تسديد مستحقات االشتراك‪.‬‬
‫نسخة من البطاقة الرمادية للسيارة تتضمن عبارة "مرهونة لفائدة الصندوق الوطني للتأمين عن‬ ‫‪-‬‬
‫البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب)" أو نسخة من شهادة رهن العتاد المتنقل‪.‬‬
‫عن‬ ‫ملحق توكيل التأمين المتعدد المخاطر لصالح الصندوق الوطني للتأمين‬ ‫‪-‬‬
‫البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب) للصف الثاني‪،‬‬
‫نسخة من رهن حيازة التجهيزات لصالح الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب)‬ ‫‪-‬‬
‫للصف الثاني‪ ،‬مسجل لدى المركز الوطني للسجل التجاري(م‪.‬و‪.‬س‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ -0‬استغالل النشاط‪:‬‬
‫التزامات صاحب المشروع‪:‬‬
‫‪ -‬إزاء هيئات الضمان االجتماعي‪ :‬الصندوق االجتماعي للعمال غير اإلجراء(‪ )CASNOS‬و الصندوق‬
‫الوطني للتأمينات االجتماعية (‪ ()CNAS‬تحسين االشتراكات)‪.‬‬
‫‪ -‬إزاء إدارة الضرائب( تصريحات جبائية)‪.‬‬
‫‪ -‬تسديد القروض الممنوحة من طرف البنك (صنف‪ )1‬والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة (صنف‪.)2‬‬

‫‪40‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني ‪:‬المتابعة بعد إحداث المؤسسة المصغرة في مرحلة االستغالل‪:‬‬


‫تُعد المتابعة "بعد إحداث" المؤسسة المصغرة المبتدئة بمثابة مسعى إلزامي مشخص‪ .‬تتم هذه العملية فور بدء‬
‫النشاط‪ .‬الغاية منها هو الحفاظ على نشاط المؤسسة المصغرة وضمان ديمومتها‪ .‬بحيث تضمن المصالح‬
‫دعما تقنيا وبيداغوجيا في صيغة‬ ‫المختصة التابعة للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب)‬
‫نصائح وتوجيهات‪.‬‬
‫‪ -‬خالل السنوات الثالثة األولى من استغالل المشروع‪ُ ،‬يوضع برنامج معاينات دورية تُقرر على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬السنة األولى‪ :‬معاينة كل ثالثة أشهر‪.‬‬
‫‪ ‬السنة الثانية‪:‬‬
‫‪ -‬معاينة كل ستة أشهر (نشاط دون صعوبات جلية)‪،‬‬
‫‪ -‬معاينة كل ثالثة أشهر (نشاط تعترضه صعوبات مستمرة)‪.‬‬
‫‪ ‬السنة الثالثة‪:‬‬
‫‪ -‬معاينة اختيارية ( خيار صاحب المشروع‪/‬نشاط دون صعوبات)‪،‬‬
‫‪ -‬معاينة كل ثالثة أشهر‪/‬إلزامية ( نشاط تعترضه صعوبات)‪.‬‬
‫بعد إحداث النشاط‬ ‫يجب على صاحب المشروع أن يضع تحت تصرف المستشار المكلف بمتابعة مرحلة‬
‫جميع الوثائق الالزمة التي تسمح له بتحليل تسيير المؤسسة المصغرة‪.‬‬
‫يسمح ذات التحليل بتحديد الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬مؤسسة مصغرة ذات وضع مالي جيد‪،‬‬
‫‪ -‬مؤسسة مصغرة تُواجه صعوبات‪،‬‬
‫‪ -‬مؤسسة مصغرة تُواجه صعوبات خطيرة‪.‬‬
‫يمكن إيجاد حلول مخففة وتطبيقها لفائدة المؤسسة المصغرة المواجهة لصعوبات‪.‬‬
‫محور توسيع النشاط‪:‬‬
‫يرمي توسيع النشاط‪ ،‬أساسا‪ ،‬إلى تحسين قدرات إنتاج السلع والخدمات من خالل اقتناء تجهيزات أو معدات‬
‫جديدة لتلبية متطلبات السوق‪.‬‬
‫يخص توسيع النشاط أساسا‪ ،‬النشاطات المذرة للثروة والشغل‪.‬‬
‫للتوضيح‪ ،‬فإن اللجوء إلى مشروع توسيع النشاط غير مفتوح لجميع النشاطات‪ .‬بحيث ترجع دراسة طلبات‬
‫عن البطالة(ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب) الذي يأخذ‬ ‫استثمار توسيع النشاط إلى تقويم مصالح الصندوق الوطني للتأمين‬
‫في الحسبان بعض المعايير( كإحداث مناصب شغل‪ ،‬خلق الثروة‪ ،‬طبيعة النشاط و موقعه‪.)...‬‬

‫‪43‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬تقييم حصيلة جهاز نشاط البطالين البالغين من العمر ما بين ‪ 00-02‬سنة ‪CNAC‬‬
‫وكالة ادرار من ‪ 0220‬إلى ‪:0202‬‬

‫في هذا الجزء سنحاول تقييم أداء الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة لوكالة ادرار من خالل ‪:‬‬

‫‪- 2‬تقييم من حيث عدد المشاريع الممولة ‪:‬‬

‫يمكن توضيح عدد المشاريع الممولة من طرف الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة خالل الفترة‬
‫الممتدة من ‪ 2661‬إلى ‪ 2621‬في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )61-62‬عدد المشاريع الممولة حسب السنوات من ‪ 2661‬إلى ‪2621‬‬
‫عدد المشاريع الممولة‬ ‫السنوات‬
‫‪13‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪127‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪210‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪109‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪140‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪98‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪47‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪978‬‬ ‫المجموع‬
‫المجموع المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على وثائق من وكالة ‪CANC‬‬
‫ويمكن توضيح معطيات الجدول أكثر باألعمدة البيانية التالية ‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم (‪ : )60-62‬عدد المشاريع الممولة من سنة ‪ 2661‬إلى سنة ‪.2621‬‬

‫‪210‬‬

‫‪140‬‬
‫‪127‬‬
‫‪109‬‬
‫‪98‬‬

‫‪63‬‬
‫‪47‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪5‬‬

‫‪2005 2006 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017 2018 2019 2020 2021‬‬

‫عدد المشاريع الممولة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على برنامج ‪ Excel‬من معطيات الجدول رقم (‪.)61‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )61‬الذي يوضح عدد المشاريع الممولة من ‪ 2661‬إلى غاية ‪ 2621‬و‬
‫المقدر ب ‪ 000‬مشروع نالحظ ما يلي ‪:‬‬
‫في سنة ‪ 2661‬تم تمويل ‪ 11‬مشروع فقط و هذا نتيجة لبداية انطالق نشاط الجهاز‪.‬‬
‫—‬
‫من ‪ 2660‬إلى غاية ‪ 2616‬نالحظ ارتفاع عدد المشاريع الممولة و الذي قدر في ‪ 2660‬ب ‪ 10‬ليصبح‬
‫—‬
‫‪ 01‬مشروع‪.‬‬
‫‪ -‬لقد كانت سنة ‪ 2611‬القفزة االنتقالية لجهاز الدعم ( الصندوق الوطني للتأمين على البطالة و ذلك من‬
‫خالل جملة من اإلجراءات و النصوص القانونية التي أعطت للشباب الراغب في إنشاء مؤسسة مصغرة‬
‫تحفيزت كتخفيض نسبة المساهمة الشخصية إلى ‪ %1‬و‪ %2‬بعدما كانت ‪% 1‬و ‪ ، %16‬باإلضافة إلى إلغاء‬
‫نسبة الفائدة التي كانت مطبقة قبل مارس ‪ 2611‬و هذا ما نالحظه في الجدول حيث في سنة ‪ 2612‬بلغ عدد‬
‫المشاريع الممولة إلى حده االقصى ب ‪ 216‬مؤسسة منشأة وبعدها سجل انخفاض حتى سنة ‪2611‬ب ‪00‬‬
‫مشروع‪.‬‬

‫‪ -‬كما يفسر نسبة ترجع عدد المشاريع في إطار ‪ CANC‬منذ ‪ 2610‬إلى غاية السنة الجارية نتيجة تحميد‬
‫عدد كبير من المشاريع (النقل‪ ،‬بعض مشاريع الخدمات)‪ ،‬نظر للتوجه الحكومي ال ارمي إلى إنشاء نشاطات‬
‫الجزئر التي تركز على التنويع االقتصادي‬
‫ا‬ ‫ذات طابع صناعي و فالحي‪ ،‬وهذا ما يتوافق مع خطة التنمية في‬
‫المبني على اإلنتاج خصوصا في اآلونة االخيرة‪.‬كما عرفت سنة ‪ 2610‬و ‪ 2610‬و ‪ 2626‬ارتفاع طفيف‬
‫نتيجة انتهاج الدولة استراتيجية جديدة لتنمية مناطق الجنوب خاصتا المشاريع الفالحية بكل انواعها ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -0‬توزيع المشاريع الممولة والمناصب المستحدثة حسب البلديات‪:‬‬


‫يوضح الجدول ادناه عدد المشاريع الممولة حسب البلديات وكذا المناصب المستحدثة إلى غاية ‪2621‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )62-62‬عدد المشاريع الممولة حسب بلديات والية ادرار‬
‫مناصب الشغل‬ ‫المشاريع الممولة‬ ‫البلديات‬

‫‪1160‬‬ ‫‪101‬‬ ‫ادرار‬


‫‪00‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تامست‬
‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫شروين‬
‫‪110‬‬ ‫‪12‬‬ ‫رقان‬
‫‪01‬‬ ‫‪16‬‬ ‫أنزجمير‬
‫‪16‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تيط‬
‫‪11‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تسابيت‬
‫‪01‬‬ ‫‪10‬‬ ‫تيميمون‬
‫‪00‬‬ ‫‪11‬‬ ‫زاوية كنته‬
‫‪00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أولف‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تمقطن‬
‫‪10‬‬ ‫‪22‬‬ ‫تمنطيط‬
‫‪120‬‬ ‫‪10‬‬ ‫فنوغيل‬
‫‪16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تينركوك‬
‫‪20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫دلدول‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫سالي‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أقبلي‬
‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المطارفة‬
‫‪161‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أوالد أحمد تيمي‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫بودة‬
‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أوقروت‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫طلمين‬
‫‪01‬‬ ‫‪26‬‬ ‫برج باجي المختار‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أسبع‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أوالد عيسى‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تيمياوين‬
‫‪2116‬‬ ‫‪000‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق من وكالة ادرار ‪CANC‬‬
‫من خالل الجدول نالحظ ان نسبة المشاريع الممولة في بلدية ادرار بلغت ‪ 101‬مؤسسة وهذا راجع‬

‫‪45‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لقرب موقع الوكالة في بلدية ادرار وهذا ما يسهل على حاملي األفكار سهولة التواصل مع الوكالة من‬
‫اجل انشاء مشاريعها ‪.‬‬
‫‪- 0‬من حيث الجنس‪ :‬يقصد من حيث الجنس عدد القروض الممنوحة من طرف الصندوق الوطني‬
‫للتأمين عن البطالة وكالة ادرار موزعة حسب الجنس من الفترة الممتدة من ‪ 2005‬إلى غاية ‪2621‬‬
‫وهذا ما سنوضحه في الجدول التالي‪:‬‬
‫‪- 4‬الجدول رقم (‪ :)20-20‬القروض الممنوحة من وكالة ‪ CANC‬حسب الجنس ‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬

‫‪%02‬‬ ‫‪000‬‬ ‫ذكر‬

‫‪%0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫أنثى‬

‫‪%166‬‬ ‫‪000‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على وثائق من وكالة ‪CANC‬‬
‫من خالل الجدول رقم ‪ 62‬نالحظ أن نسبة إقبال الذكور على جهاز الدعم ‪ CANC‬يفوق نسبة إقبال‬
‫اإلناث بحيث تمثل ما نسبته الذكور ‪ % 02‬من عدد المستفيدين أي بعدد ‪ 000‬مشروع‪ ،‬أما نسبة المستفيدين‬
‫إناث فتمثل ‪ % 0‬بعدد ‪ 00‬مشروع أغلبها في القطاع الصناعة التقليدية‪ ،‬و يمكن توضيح هذا أكثر من خالل‬
‫الدائرة النسبية التالية ‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )60‬القروض الممنوحة من وكالة ‪ CNAC‬حسب الجنس (‪)2021-2661‬‬

‫توزيع نسبة القروض الممنوحة من وكالة ‪ CNAC‬حسب الجنس‬


‫(‪)2021-2005‬‬
‫‪8%‬‬

‫ذكر‬
‫أنثى‬
‫‪92%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات الجدول رقم (‪)62‬‬

‫‪46‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪- 0‬من حيث نوعية النشاط ‪:‬‬


‫يوضح الجدول عدد المشاريع الممنوحة من طرف الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة موزعة‬
‫حسب نوعية النشاط من ‪ 2661‬إلى ‪:2621‬‬
‫الجدول (‪ : )61-62‬عدد المشاريع الموزعة حسب النشاط‬

‫النسبة‬ ‫المجموع‬ ‫ذكور‬ ‫انثى‬ ‫التعيين‬


‫‪%19‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الفالحة‬
‫‪%7‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الصناعة التقليدية‬
‫‪%14‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪1‬‬ ‫البناء واإلشغال العمومية‬
‫‪%1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الري‬
‫‪%8‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪%1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الصيانة‬
‫‪%0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أعمال حرة‬
‫‪%11‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪26‬‬ ‫خدمات‬
‫‪%16‬‬ ‫‪387‬‬ ‫‪383‬‬ ‫‪4‬‬ ‫نقل بكل انواعه‬
‫‪%100‬‬ ‫‪978‬‬ ‫‪899‬‬ ‫‪79‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب معلومات مقدمة من طرف الصندوق الوطني للتامين على البطالة بوالية ادرار‬
‫بتاريخ ‪2622/61/61‬‬
‫‪- 0‬نالحظ من الجدول رقم (‪ : )61‬أن عدد المشاريع الممولة من ‪ 2661‬إلى غاية ‪ 2621‬يقدر ب‪:‬‬
‫‪ 000‬مشروع يمثل قطاع النقل(البضائع‪-‬المسافرين) بنسبته ‪ %16‬ب ‪ 100‬مشروع و هذا رجع إلى‬
‫أن هذا القطاع يشترط فقط رخصة السياقة‪.‬‬

‫‪- 0‬كما نالحظ أن قطاع الفالحة يمثل ‪ 102‬مشروع بمعدل ‪ ،%10‬أما بخصوص القطاع الحرفي و‬
‫الصناعي فيمثالن كل منها ما نسبته ‪% 0‬‬
‫‪- 8‬نفسر نسبة قطاع الصناعي ب ‪ %0‬أي بعدد ‪ 01‬مشروع و هذا رجع إلى مشكل العقار‪،‬أما قطاع‬
‫الري يمثل فقط ‪ %1‬أي ‪ 11‬مشروع من أصل ‪ 000‬مشروع و كلهم ذكور ‪ ،‬و يمكن تلخيص كل هذا‬
‫في المخطط البياني التالي ‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم (‪ : )61‬المشاريع الممولة حسب النشاط‬

‫‪450‬‬ ‫توزيع المشاريع الممولة حسب النشاط‬


‫‪400‬‬
‫‪350‬‬ ‫‪387‬‬
‫‪300‬‬
‫‪250‬‬
‫‪200‬‬
‫‪150‬‬ ‫‪182‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪140‬‬
‫‪105‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪75‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب معلومات مقدمة من طرف الصندوق الوطني للتامين على البطالة بوالية ادرار‬
‫بتاريخ ‪2622-61-61‬‬
‫‪- 1‬تقييم وكالة ‪ CANC‬من حيث نوعية البنك الممول ‪:‬‬
‫الجدول األتي سيوضح عدد المشاريع الممولة حسب كل بنك من البنوك العمومية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )61-62‬عدد المشاريع الممولة حسب كل بنك ‪:‬‬
‫العدد‬ ‫البنك‬
‫‪330‬‬ ‫‪BADR‬‬
‫‪259‬‬ ‫‪BNA‬‬
‫‪180‬‬ ‫‪BDL‬‬
‫‪209‬‬ ‫‪CPA‬‬
‫‪978‬‬ ‫محموع المشاريع الممولة‬
‫المصدر من إعداد الطالب معلومات مقدمة من طرف الصندوق الوطني للتامين على البطالة بوالية ادرار‬
‫بتاريخ ‪2622/61/61‬‬

‫‪- 2‬من خالل الجدول رقم ‪ 61‬نالحظ أن بنك الفالحة و التنمية الريفية هو أكبر بنك من حيث تمويل‬
‫المشاريع بعدد يقدر ‪ 116‬أي بنسبة ‪ .%11‬أما باقي البنوك فالنسبة متقاربة باستثناء بنك ‪ LDB‬فقد‬
‫مول ما يقارب ‪ 106‬مشروع من أصل ‪ 000‬مشروع‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪- 0‬و يمكن تلخيص كل هذا في المخطط البياني التالي ‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )61‬المشاريع الممولة حسب كل بنك ‪:‬‬


‫توزيع المشاريع الممولة حسب كل بنك‬

‫‪CPA‬‬ ‫‪BADR‬‬
‫‪21%‬‬ ‫‪34%‬‬
‫‪BDL‬‬
‫‪18%‬‬ ‫‪BNA‬‬
‫‪27%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات الجدول رقم (‪)61‬‬
‫‪- 0‬من حيث عدد المناصب المستحدثة ‪:‬‬
‫يقصد‪ .‬بعدد المناصب المحدثة أي عدد مناصب الشغل التي أحدثها جهاز الدعم منذ نشأته إلى‬
‫غاية ‪ 2621/12/11‬و الجدول األتي سيوضح أكثر التقسيم من حيث نوع القطاع و الجنس‬
‫الجدول رقم (‪ : )60-62‬عدد المناصب المحدثة إلى غاية ‪: 2621/12/11‬‬
‫المجموع‬ ‫ذكور‬ ‫انثى‬
‫المناصب‬ ‫المشاريع‬ ‫المناصب‬ ‫المشاريع‬ ‫المناصب‬ ‫المشاريع‬ ‫التعيين‬
‫المستحدثة‬ ‫الممولة‬ ‫الممولة المستحدثة‬ ‫المستحدثة‬ ‫الممولة‬
‫‪497‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪458‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الفالحة‬
‫‪196‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الصناعة التقليدية‬
‫‪432‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪429‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫البناء واإلشغال العمومية‬
‫‪30‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الري‬
‫‪255‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الصيانة‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أعمال حرة‬
‫‪264‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪26‬‬ ‫خدمات‬
‫‪010‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪010‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نقل بكل انواعه‬
‫‪2350‬‬ ‫‪978‬‬ ‫‪2145‬‬ ‫‪899‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪79‬‬ ‫المجموع‬
‫‪ -‬من إعداد الطالب معلومات مقدمة من طرف الصندوق الوطني للتامين على البطالة بوالية ادرار‬

‫‪49‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬الجدول رقم ‪ 61‬يوضح عدد المناصب المحدثة منذ ‪ 2661‬إلى غاية ‪ 2621‬في إطار جهاز خلق‬
‫النشاطات ‪ 11-16‬سنة ب ‪ 2116‬منصب؛‬
‫‪ -‬يمثلك قطاع النقل ‪ 010‬منصب شغل أي بنسبة ‪ ،%20‬وقطاع الفالحة ‪ 100‬منصب‪.‬اي بنسبة ‪%21‬‬
‫‪ -‬أما قطاع البناء األشغال العمومية ‪ 112‬منصب و قطاع الصناعة فقد أحدث ‪ 211‬منصب‬
‫‪ -‬أما قطاع الخدمات فقد أحدث ‪ 210‬منصب‪ ،‬في حين الصناعات التقليدية فقد أحدث ‪ 100‬منصب يليه‬
‫قطاع الري ‪ 16‬منصب فقط ‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب معلومات مقدمة من طرف الصندوق الوطني للتامين على البطالة بوالية ادرار‬
‫بتاريخ ‪2622-61-61‬‬

‫توزيع المناصب المحدثة حسب النشاط‬


‫الفالحة‬
‫‪%21‬‬
‫نقل البضائع‬
‫‪%28‬‬

‫الصناعة التقليدية‬
‫‪%8‬‬

‫خدمات‬
‫‪%11‬‬ ‫البناء واالشغال‬
‫العمومية‬
‫أعمال حرة‬ ‫الصناعة‬ ‫‪%19‬‬
‫‪%0.50‬‬ ‫‪%11‬‬
‫الصيانة‬
‫‪%1‬‬
‫الري‬
‫‪%1‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات الجدول رقم (‪)61‬‬

‫‪51‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪- 0‬من حيث عدد الزيا ارت ‪:‬‬


‫نقصد بعدد الزيارات أي في ما يخص متابعة المشاريع بعد مرحلة االستغالل المتابعة نشاط المؤسسة‬
‫و هذا ما سنلخصه في الجدول التالي ‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)60-62‬جدول متعلق بمتابعة المشاريع ‪:‬‬


‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫المشاريع‬
‫‪166%‬‬ ‫‪000‬‬ ‫عدد المشاريع التي تمت زيارتها‬
‫‪01%‬‬ ‫‪010‬‬ ‫عدد المشاريع في حالة نشاط‬
‫‪12%‬‬ ‫‪126‬‬ ‫عدد المشاريع المتوقفة‬
‫‪%0‬‬ ‫‪06‬‬ ‫عدد المشاريع التي لم يحدد مكانها‬
‫من إعداد الطالب معلومات مقدمة من طرف الصندوق الوطني للتامين على البطالة بوالية ادرار بتاريخ‬
‫‪2622/61/61‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )60-62‬نالحظ‪:‬‬
‫نسبة المشاريع التي تم زيارتها للتأكد من نشاطها ب ‪ 000‬مؤسسة‪ ،‬حيث ‪ % 01‬منها أي ‪ 010‬مشروع‬
‫—‬
‫في حالة نشاط‪ ،‬أما ‪ % 12‬أي ما يعادل ‪ 126‬مشروع فهي في حالة توقف مطلق نتيجة اإلفالس‪ ،‬أو توقف‬
‫نسبي نتيجة قلة فرص العمل أو بسبب عدم تجديد عقد الكرء‬
‫أما باقي المشاريع و التي تقدر ب ‪ % 2‬فلم يتم تحديد مكانها نظر لعدم إخطار هيئة الدعم ‪CANC‬‬
‫—‬
‫بتغيير العنوان حسب ما ينص عليه دفتر الشروط‪ ،‬فهذه الملفات هي لدى مصلحة المراقبة أو لدى مصلحة‬
‫المنازعات‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬


‫من خالل هذه الدراسة تبين مدى االهمية التي يحظى بها الصندوق الوطني للتامين عن البطالة‬
‫في اقتصاديات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء‪،‬حيث اثبتت قدرتها وكفاءتها في دعم‬
‫وترقية المؤسسات الناشئة خصوصا تلك القائمة على مبادرة التكنولوجيا في تخطي الصعوبات‬
‫والعراقيل التي تواجهها بالنطر الى التجربة الجزائر في مجال المؤسسات الناشئة نجد انها بعيدة‬
‫عن تحقيق االهداف المرجوة منها وما ذلك اال نتيجة العراقيل والصعوبات التي تواجهها ولذا فان‬
‫توفير الظروف المالئمة الذي يساعد بشكل كبير لتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫مما أدى إلى اهتمام الدولة الجزائرية كغيرها من الدول بموضوع المؤسسات الناشئة بشكل كبير نظ ار ألهميتها‬
‫في التنمية المحلية وترقية االقتصاد واعتبارها أحد أهم البدائل التي يمكن االعتماد عليها مستقبال في تنويع‬
‫االقتصاد غير أنها الزالت في بدايتها ودون مستوى التطلعات وبعيدة عن مفهومها مقارنة بالدول المتقدمة وذلك‬
‫بحكم بعدها عن المجال التكنولوجي وغياب وعي المستثمرين وتأخرها عن االهتمام بتأسيس حاضنات األعمال‬
‫والتي تبقى جد محدودة وهو ما يغيب دورها كأداة دعم وعامل إنمائي للمؤسسات الناشئة مما جعلها تواجه‬
‫تحديات نظ ار لحداثتها وصعوبة تمويلها‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة عامة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫تعتبر المؤسسات الناشئة من أهم محركات النمو االقتصادي للدول‪ ،‬حيث أصبح االهتمام بها أم ار ضروريا‬
‫لما لها من أهمية كبيرة في تطوير االقتصاد الوطني‪ ،‬إذ أنها تساهم من الناحية االقتصادية في تحقيق التنمية‬
‫بينما من الناحية االجتماعية تؤدي إلى التقليص من حدة البطالة‪ ،‬وبالرغم من االيجابيات التي تتمتع بها‬
‫المؤسسات الناشئة إال أنها معرضة أيضا لمشاكل وعوائق كثيرة على مختلف المستويات لذلك فهي تحتاج‬
‫بشكل دائم إلى المتابعة والرعاية في مختلف مراحل إنشائها ولهذا تتدخل معظم الدول بوضع هيئات لدعم‬
‫هذه المؤسسات في مختلف جوانبها‪ ،‬إلى جانب ذلك مشكلة التمويل التي أصبحت الشبح والحاجز الذي يعيق‬
‫تطورها من مرحلة اإلنشاء إلى التوسع‪ ،‬وهذا ما يدفع بالمؤسسات الى البحث‬

‫عن تمويل خارجي‪ ،‬فعملية التمويل تعتبر حجر األساس للقيام بأي مشروع استثماري‪ ،‬حيث أنه يلعب دو ار‬
‫أساسيا في مختلف المراحل اإلنتاجية التي تمر بها المؤسسة‪ ،‬إضافة إلى هذا فهناك عدة بدائل تمويلية‬
‫مستحدثة لتمويل هذه المؤسسات‬

‫أوال‪ -‬مناقشة الفرضيات‬

‫‪ -1‬الفرضية األولى ‪ :‬نعم توجد عدة خصائص تميز المؤسسات الناشئة عن غيرها من المؤسسات‬

‫لكل مؤسسة مميزات وخصائص تميزها عن باقي المؤسسات األخرى وكذا الحال مع المؤسسات الناشئة والتي‬
‫تعتبر من المؤسسات الحديثة الشابة ألن معظم مؤسسيها شبان كما أنها تتميز باإلبداع واالبتكار‪ ،‬و بدرجة‬
‫عالية من المخاطرة وهذا ما يجعلها تعمل بشكل دائم للتقليل منها‪ ،‬أيضا تختلف عن غيرها في أنها ال تعتمد‬
‫على بعد واحد فقط بل ترتكز على كل األقسام المتعلقة بنشاطها‪ ،‬وسرعة اتخاد القرار وقلة التدرج الوظيفي‪،‬‬
‫عدد العمال مما يساهم في سرعة انتقال المعلومة ومعالجة المشاكل المطروحة و مرونتها وقدرتها على التأقلم‬
‫مع المتغيرات التي تحدث في محيطها‪ ،‬ربحية عالية نظ ار الصغر حجمها كل هذا يساهم في تحقيق التنمية‬
‫المحلية والوطنية‪.‬‬

‫‪ -2‬الفرضية الثانية ‪ :‬نعم توجد هياكل دعم المؤسسات الناشئة في الجزائر‬

‫ال توجد مؤسسة ناجحة كونت نفسها بنفسها بل توجد ورائها مؤسسات أخرى وهياكل تدعمها للوصول إلى‬
‫أهدافها المسطرة كما هو الحال مع المؤسسات الناشئة‪ ،‬والتي بدورها تحتاج الى من يدعمها ويتابعها في‬
‫نشاطاتها مرحلة بمرحلة خاصة في المراحل األولية من نشأتها‪ ،‬ومن بين الهياكل التي قامت بدعم‬
‫المؤسسات الناشئة نذكر الحاضنات والتي تساعد صاحب المشروع على تحقيق واثبات امكانيتها في المدى‬
‫البعيد ومرافقتهم الى غاية انشاء المؤسسة‪ ،‬أيضا دار المقاوالتية والتي تساهم في تطوير ثقافة المقاوالتية لدى‬
‫الطلبة أصحاب المشاريع‪.‬‬
‫الخاتمة عامة‬

‫‪3-‬الفرضية الثالثة ‪ :‬نعم تواجه المؤسسات الناشئة عراقيل تمويلية في الجزائر تعد مشكلة التمويل من أهم‬
‫المشاكل التي تواجه المؤسسات الناشئة في الجزائر‪ ،‬ذلك أن نشاطاتها محدودة ومواردها الذاتية غير كافية‬
‫للوفاء بمتطلبات اإلنشاء والتأسيس والعمليات األخرى‪ ،‬وهذا ما ينعكس على معامالت المؤسسات الناشئة‪،‬‬
‫مما يجعلها مضطرة إلى اللجوء إلى سياسات تمويلية بديلة ومتنوعة حيث يظل التمويل البنكي هو المصدر‬
‫المألوف للحصول على وسائل التمويل‪ ،‬إال أن المؤسسات الناشئة ال تيسر لها تدبير احتياجاتها من البنوك‬
‫والمؤسسات المالية بسبب عدم مالئمة معايير االقراض للمؤسسات الناشئة ( عدم امتالكها للضمانات التي‬
‫يتعين تقديمها مقابل الحصول على القرض ضعف هيكلها‪ ،‬عدم انتظام السجالت المحاسبية‪ ،‬وارتفاع درجة‬
‫المخاطرة)‪ ،‬وعليه تبقى إشكالية تمويل المؤسسات الناشئة بين معوقات مؤسسات التمويل ومتطلبات‬
‫االحتياجات التمويلية‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬النتائج النظرية والتطبيقية‬

‫• المؤسسات الناشئة هي مشروع تجاري جديد بارز يهدف إلى تطوير نموذج عمل قابل للتطبيق لتلبية حاجة‬
‫السوق أو مشكلة معينة لدى العمالء‪.‬‬

‫• المؤسسات الناشئة أحد المكونات الرئيسية في البرامج الوطنية للتنمية االقتصادية واالجتماعية لتشجيع‬
‫الشباب القادر على اإلبداع واالبتكار بإنشاء مثل هذه المؤسسات‪.‬‬

‫• التمويل هو الطريقة الالزمة التي تقدم بها األموال للمؤسسة المستثمرة من أجل إنجاز المشروع وفقا‬
‫للمقاييس والشروط المتفق عليها‪ • .‬تتعدد وتختلف أسباب تعثر الشركات الناشئة وأبرزها نقص الخبرة واإللمام‬
‫بالمشروع‪ ،‬وضعف التمويل وتوفير السيولة‪.‬‬

‫• المؤسسات الناشئة ستساعد و بشكل كبير في حل مشكلة ارتباط االقتصاد الجزائري بالمحروقات و هذا من‬
‫خالل االستثمارات الخالقة للثروة التي أنشأتها هاته المؤسسات‪.‬‬
‫الخاتمة عامة‬

‫رابعا ‪ -‬أفاق الدراسة‬

‫• البحث في امكانية وضع بطاقة اقتصادية الميادين وفرص االستثمار األجل تشجيع انشاء المؤسسات‬
‫الناشئة‪.‬‬

‫• اقتراح دراسة آلية أو جهاز التمويل خاص بتمويل المؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫• البحث في الفروق الرئيسية بين المؤسسة الناشئة وباقي أنواع المؤسسات ( الصغيرة‪ ،‬المتوسطة‪.)...‬‬

‫• توسيع البحث في مجال وضع مخطط أو نموذج األعمال خاص بالمؤسسة الناشئة‪.‬‬

‫• دراسة مقارنة بين األثار االقتصادية على المستوى الكلي من المؤسسة الناشئة والمؤسسات األخرى ( الدخل‬
‫القومي‪ ،‬الموازين التجارية‪.)...‬‬

‫• الحث عن بحث استراتيجية خاصة بضبط خطط األعمال بالشكل المرن الذي يتناسب مع الشح التمويلي‬
‫الذي تمر به المؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬التوصيات‪:‬‬
‫من خالل دراستنا لموضوع يعد تطوير روح المقاوالتية من أهم التحديات التي نواجهها وذلك راجع لضعف‬
‫العامل االجتماعي الثقافي الذي يدفع إلى تفضيل العمل المأجور ‪ ،‬حيث بالرغم من المجهودات و النشاطات‬
‫المبذولة ال أن النتائج المحققة ظلت بعيدة عن األهداف المسطرة وهذا ما يتطلب تقديم توصيات خاصة بـ‪:‬‬
‫‪ ‬تقديم دراسات سيسيولوجيا من طرف مختصين لمعرفة األسباب الحقيقة لهذا العزوف في خضم هذه‬
‫االمتيازات‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم مخطط مونوغرافي للوالية يحصى جميع األنشطة المتواجدة على مستوى الوالية وكذا حاجياتها‬
‫لنعمل على تلبيتها‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تخصيص أكبر نسبة من الصفقات العمومية للشباب المقاول‪.‬‬
‫مواصلة العمل على تطوير الروح المقاوالتية لدى الشباب إلنشاء مؤسساتهم‪.‬‬
‫‪ ‬االستمرار في تخصيص أيام إعالمية لفئة المتكونين على مستوى مراكز التكوين المهني‪.‬‬
‫‪ ‬االستمرار في إجراء دورات تكوينية للمؤسسات في مرحلة االستغالل‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫قائمة المراجع‬

‫كتب‪:‬‬

‫‪- 1‬نايف ‪,‬ب ‪.‬س ‪. (2005).‬ادارة االعمال الصغيرة ‪.‬عمان ‪:‬دار وائل للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪- 2‬واخرون ‪,‬ا ‪.‬و ‪. (2019).‬خلق المعرفة واثرها في االداء المتميز ‪.‬االردن ‪:‬دار المنظومة ‪.‬‬

‫‪- 1‬واخرون ‪,‬س ‪.‬و ‪. (2015).‬اثر تطبيق استراتيجية التدريب في تحقيق االداء المتميز ‪.‬عمان ‪:‬دار المنظومة‪.‬‬

‫مذكرات‪:‬‬

‫المذكرات‬

‫‪- 1‬حمالوي ‪,‬ك ‪.‬ا ‪. (2021).‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر بعنوان اليات تمويل الشركات الناشئة ‪.‬قالمة ‪:‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية و التجارية و علوم التسيير جامعة ‪2‬ماي ‪.1945.‬‬

‫‪- 1‬سبتي ‪,‬م ‪. (2009).‬مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات شهادة الماجستير في علوم التسيير فعالية رأس المال المخاطر في‬
‫تمويل المشاريع الناشئة ‪.‬قسنطينة ‪:‬جامعة منتوري‪.‬‬

‫‪- 2‬طرئ عامر‪ ،‬و حياة حسين ‪. (2012).‬المسؤولية الدولية والمدنية في قضايا البيئة والتنمية المستدامة ‪.‬بيروت ‪:‬المؤسسة‬
‫الجامعية للدراسات و للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫‪- 1‬عبد الكريم الشريف‪ ،‬عبد القادر هرماط ‪. (2011).‬مذكرة لنيل شهادة تفني سامي في المحاسبة و التسيير بعنوان دراسة‬
‫الجدوى االقتصادية للمشاريع االستثمارية دراسة حالة الصندوف الوطني للتامين عن البطالة ادرار ‪.‬ادرار ‪:‬المعهد الوطني‬
‫المتخصص في التكوين المهني‪.‬‬

‫‪- 1‬نفيسة حجاج‪ .)2610( .‬أثر االستثمار في التكنولوجيا المعلومات واالتصال على االداء المالي‪ .‬علوم التسيير‪ .‬ورقلة ‪:‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪.‬‬

‫المقاالت العلمية‬

‫‪- 1‬عالء الدين بوضياف‪ ،‬محمد زبير ‪. (2020).‬دور حاضتات االعمال في دعم المؤسسات الناشئة في الجزائر ‪.‬مجلة‬
‫شعاع الدراسات االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪04‬العدد ‪01 .‬‬

‫‪- 2‬الفقهي ‪,‬ع ‪.‬ا ‪. (2014).‬اإلستخدام التطبيقي لالحصاء بإستخدام برنامج ‪spss (éd.‬الطبعة األولى ‪).‬كلية التربية‬
‫النوعية ‪:‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪- 1‬الوانداوي ‪,‬م ‪.‬ح ‪. (2008).‬اهمية المشروعات الصغيرة و المتوسطة في التنمية االقتصادية و سبل النهوض بها في‬
‫العراق ‪.‬مجلة كربالء‪ ،‬المجلد ‪ ،06‬العدد ‪03 .‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪- 1‬بختي علي ‪,‬ب ‪.‬س ‪. (2020).‬المؤسسات الناشئة الصغيرة والمتوسطة واقع وتحديات ‪.‬المجلة العربية في العلوم االنسانية‬
‫واالجتماعية ‪, 4, 537.‬‬

‫‪- 1‬برودي ‪,‬م ‪. (2020).‬المؤسسات الناشئة في الجزائر ‪-‬الواقع و المامول ‪.‬حوليات جامعة بشار في العلوم االقتصادية‬
‫المجلد ‪07‬العدد ‪03 .‬‬

‫‪- 0‬بن شواط سمية و قادري رياض ‪. (2021).‬المؤسسات التاشئة و نموذج تطوير العميل ‪-‬دراسة حالة بعض المؤسسات‬
‫التاشئة بسيدي بلعباس ‪.‬مجلة التكامل االقتصادي‪ ،‬المجلد ‪ ،09‬العدد ‪03 .‬‬

‫‪- 0‬بوضياف ‪,‬ع ‪.‬ا ‪. (2020).‬دور تكنولوجيا المعلومات و االتصال في دعم االبداع ادى المؤسسات الناشئة مع االشارة الى‬
‫تجربة الجزائر ‪.‬مجلة العلوم االقتصادية والتسيير و العلوم التجارية المجلد ‪ ،13‬العدد ‪01 .‬‬

‫‪- 0‬حسين يوسف‪ ،‬صديقي اسماعيل ‪. (2021).‬دراسة ميدانية لواقع انشاء المؤسسات التاشئة في الجزائر ‪.‬حوليات جامعة‬
‫بشار في العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ،08‬العدد ‪01 .‬‬

‫‪- 0‬خ ‪,‬خ ‪. (2021, 11 29).‬الشركات الناشئة في الجزائر ‪. Récupéré sur‬تيسير‪.‬‬

‫‪ - 16‬خالد‪.‬خ ‪. (2021, 11 29).‬الشركات التاشئة في الجزائر‪. Récupéré sur www teyssir.com.‬‬

‫‪ - 11‬خضرة ‪,‬ع ‪.‬ف ‪. (2021).‬دور الدولة في دعم المؤسسات الناشئة بالجزائر الجديدة ‪.‬حوليات جامعة بشار في العلوم‬
‫االقتصادية ‪،‬المجلد ‪08 ،‬العدد االول ‪.‬‬

‫‪ - 12‬شريفة ‪,‬ب ‪. (2018).‬دور حاضنات األعمال في دعم و تنمية المؤسسات الناشئة ‪.‬البشائر االقتصادية‪.‬‬

‫‪ - 11‬عائشة بوجعفر و اخرون ‪. (2020).‬المؤسسات الناشئة في الجزائر ‪:‬الواقع و التحديات ‪.‬حوليات جامعة بشار في‬
‫العلوم االقتصادية ‪،‬المجلد ‪ ،08‬العدد االول ‪, 99.‬‬

‫‪ - 11‬عبد الحميد لمين‪ ،‬سامية حساين ‪. (2020).‬تدابير دعم المؤسسات الناشئة و االبتكلر في الجزائر ‪:‬قراءة في احكام‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪20/254.‬مجلة البحوث في العقود و قانون االعمال‪ ،‬المجلد ‪ ،05‬العدد ‪02 .‬‬

‫‪ - 11‬عبدالمليك المزهودة‪ .)2661( .‬االداء بين الكفاءة والفعالية ‪:‬مفهوم وتقييم ‪ .‬مجلة العلوم االنسانية (العدد‪ ،)61‬صفحة‬
‫‪.02‬‬

‫‪ - 10‬علي منار حيدر‪ ،‬علوان محسن عقيل‪ ،‬و رحيم حمزة عبد الهادي‪ .)2626( .‬التوجيهات الجديدة للصناعة المصرفية‬
‫في ظل العولمة المالية ودورها في تعزيز أبعاد التوجه الريادي المصرفي ‪,‬دراسة تطبيقية في مصرف الرافدين ‪ -‬فرع‬
‫كربالء‪ .‬المجلة العراقية االدارية ‪ ،‬صفحة ‪.210‬‬

‫‪ - 10‬فضيلة شيروف‪ .)2616( .‬أثر التسويق االلكتروني على جودة الخدمات المصرفية ‪ .‬علوم التجارية ‪ .‬قسنطينة‪ :‬جامعة‬
‫منتوري‪.‬‬

‫‪ - 10‬فوزي منصوري ‪,‬ع ‪.‬ا ‪. (2019).‬مجلة تنمية الموارد البشرية للدراسات واالبحاث ‪.‬مجلة دولية دورية محكمة ‪.‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫)حوليات جامعة‬. ‫تحديات المؤسسات الناشئة في الجزائر(نماذج لشركات ناشئة ناجحة عربيا‬. (2021). ‫م‬. ‫ر‬, ‫ كريمة‬- 10
, 285. ‫العدد الثالث‬07 ‫ المجلد‬،‫بشار في العلوم االقتصادية‬

‫يتضمن انشاء لجنة وطنية لمنح عالمة ''مؤسسة ناشئة ''و ''مشروع مبتكر ''و ''حاضنة‬20-254 ‫ مرسوم تنفيذي رقم‬- 26
55 . ‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية العدد‬. (2020). ‫اعمال ''و تحديد مهامها و تشكيلتها و سيرها‬

.‫الحق في التامين عن البطالة‬57. Récupéré sur ‫الحوار المتمدن العدد‬. (2018, 01 14). ‫ع‬, ‫ موزاوي‬- 21

‫قائمة المراجع االجنبية‬

- ttps://www.startupranking.com/top/alger. (2022, 04 03). Récupéré sur


https://www.startupranking.com/top/alger.

- Ranking, Startup. (2022, avril 15). Consulté le Startup Ranking, sur


https://www.startupranking.com/top/algeria.

- Salamzadeh, A. (2015). 5-7.

- Salamzadeh, A. (2015). Startup Compagnies : Life Cycle and Challenges. Entrepreneurs hip &
Management Journal , 5-7.

- Startup, T. l. (2019). How Today's Entrepreneurs Use Continuous Innovation to Create Radically
Successful Businesses. 19.
‫المالحـــق‬
‫‪ -‬الملحق رقم (‪)22‬‬
‫«منتدى أدرار ‪ »0202‬للمؤسسات الناشئة أن المؤسسات الناشئة بمشاركة الصندوق الوطني للتأمين‬
‫عن البطالة‬
‫الملحق رقم (‪)20‬‬

‫‪ -‬الملحق رقم (‪)20‬‬


‫الملحق رقم ‪)24( :‬‬
:‫الملخص‬
‫ باإلضافة إلى إبراز‬، ‫هدفت الدراسة إلى التعريف بالمؤسسات الناشئة واهم المفاهيم الخاصة بها‬
‫ وذلك‬،‫األهداف و أهم التحديات التي تواجهها ومعرفة انجح اآلليات لمواجهة هذه المشاكل‬
‫باستخدام المنهج الوصفي التحليلي باالعتماد على المراجع المتعلقة بالموضوع من كتب و مجاالت‬
‫و مذكرات و مختلف الوثائق و كذلك المعطيات اإلحصائية من جداول و أرقام وقد توصلت الدراسة‬
،‫إلى أن الشركات تعددت و اختلفت أسباب تعثرها ومن أبرزها نقص الخبرة واإللمام بالمشروع‬
‫المؤسسات الناشئة أحد المكونات الرئيسية في البرامج‬ ‫ وان‬،‫وضعف التمويل وتوفير السيولة‬
‫الوطنية للتنمية االقتصادية واالجتماعية لتشجيع الشباب القادر على اإلبداع واالبتكار بإنشاء مثل‬
. ‫هذه المؤسسات‬

.‫ المؤسسة الناشئة‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract:

The study aimed to introduce emerging institutions and their most


important concepts, in addition to highlighting the goals challenges what
are the most effective mechanisms to confront these problems, using the
descriptive analytical approach based on the reference related to the topic
from books, fields, notes and various documents, as well as statistical data
from tables and the door of its stumble, the lack of experience and
knowledge of the project, and weakness D from the study indicated that the
companies varied Al- Shammari and the third institutions are one of main
components in the national programs for economic and social develoment
Encouraging the youth capable of creativitiy and innovation by
establishing such institutions.
.
Keywords: emerging institutions.

You might also like