You are on page 1of 107

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة عبد الحميد ابن باديس – مستغانم‬

‫كلية العلوم الاجتماعية‬

‫قسم العلوم الاجتماعية‬

‫شعبة علم الاجتماع‬

‫تخصص ‪ :‬علم الاجتماع تنظيم وعمل‬

‫مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر في علم الاجتماع تنظيم وعمل بعنوان‬

‫انعكاسات الرقمنة على ممارسة مهنة املحاسبة في الجزائر‬


‫دراسة ميدانية في مصلحة املحاسبة بجامعة عبد الحميد ابن باديس‪-‬مستغانم‪-‬‬

‫ألاستاذ(ة)املشرف(ة) ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب (ة)‪:‬‬

‫د‪ .‬مناد سميرة‬ ‫بودالي فاطيمة‬

‫لجنة املناقشة ‪:‬‬

‫الصفة‬ ‫الرتبة‬ ‫ألاستاذ (ة)‬

‫رئيسا‬ ‫أستاذ محاضر صنف أ‬ ‫د سيدي موس ى ليلي‬

‫مناقشا‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د بن حليمة صحراوي‬

‫مشرفا و مؤطرا‬ ‫أستاذ محاضر صنف أ‬ ‫د مناد سميرة‬

‫السنة الجامعية ‪2222/2222 :‬‬


‫الحمد رب العاملين على ما أعطنا ويسرنا وقدرنا وفقنا فى إنجاز هذا العمل‪...‬كما‬
‫أشكر كل من جعله ﷲ بفضله ورحمته سببا في هذا العمل وعلى رأسهم ألاستاذة‬
‫املشرفة دكتورة "مناد سميرة" بما قدمته لي من مساعدة وتوجيه ونصح وتفهم‬
‫كبير للظروف الصعبة التي عشت معها أثناء إنجاز هذا العمل‪ ،‬كما أشكر كل‬
‫ألاساتذة ألافاضل الذين كان لهم الفضل الكبير في وصولي إلى هذه املرحلة‪ ،‬كما ال‬
‫أنس ى أخي "بن حمو الحاج" بما قدمه لي من دعم ونصح وتوجيه وبما أبداه من‬
‫حماسة وإصرار كبيرين على مواصلة النجاح وإلاقدام في هذا املسار‪،‬‬

‫كما أشكر أختي سعاد‪ ،‬أخي أمين‪ ،‬أخي عبد الكريم الذين كثيرا ما ساعدوني بكل‬
‫ألاشكال وما أبدوه نحوي من مشاعر التقدير والاحترام‪ ،‬ال أنس ى أيضا جميع‬
‫الزمالء العمل" بلغيت عبد الرحمان"‪" ،‬مقيبس محمد"‪" ،‬علي فرعون"‪ ،‬وكذلك‬
‫" يمينة قعرار "‪ "،‬مقداد أمينة "‪ " ،‬أخي سفيان" الذين جعلهم ﷲ سببا في تسهيل‬
‫كثير من الصعاب والعقبات وخاصة في مرحلة املاستر‪ ،‬ويبقى الشكر موصوال إلى‬
‫كل من ساهم من قريب أو بعيد في هذا العمل وأسأل ﷲ العلي القدير أن يجزيهم‬
‫عني خير الجزاء ويفتح عليهم بكل خير وأن يرضيهم برضاه في الدنيا آلاخرة‪،‬‬
‫والحمد أوال وأخيرا وصلى ﷲ على سيدنا محمد صلى ﷲ عليه وسلم‪.‬‬
‫إهداء‬
‫إلى الذي احمل اسمه بكل فخر إلى من سهر الليالي وعارك ألايام‬
‫الشدائد‪ ،‬إلى من علمني تجاربه أن النجاح ال يكون إال بالتصميم والكفاح‬
‫والعمل الجاد "والدي الغالي"‬

‫إلى من برضاها ندخل الجنان‪ ،‬وإلى تلك الشمعة الدافئة التي أنارت دربي بكل حب‬
‫وحنان "والدتي الغالية"‬

‫إلى تلك املجموعة القزحية التي لونت حياتي وأعطتها طعما ولونا جميلين إلى القلوب‬
‫الطاهرة والنفوس البريئة "اخوتي وأخواتي" خيرة‪ ،‬الحبيب‪ ،‬امينة‪ ،‬حميدو‪ ،‬رشيد‪،‬‬
‫خديجة‪ ،‬وكافة الاهل‪ ،‬اقاربي عائلتي الكريمة‪.‬‬

‫إلى منارات العلم الذي علموني من تجاربهم معنى الحياة وقدموا لي خالصة حياتهم‬
‫العلمية واملهنية لتكون لي منارة تنير دربي "أساتذتي ألافاضل في الجامعة"‪.‬‬

‫إلى من بصحبتهم تعلمت أن الدنيا مهما قست علينا له الوجه املشرق‪ ،‬إلى من‬
‫علموني أن الوفاء ال يكون إال في الصديق "أصدقائي ألاعزاء"‪.‬‬

‫إلى كل من ساعدني ووقف بجانبي وقفة صدق وإخالص إلتمام هذا العمل ولو‬

‫بدعاء مخلص‪.‬‬

‫من القلب أقف لهم وقفة إجالل وامتنان وشكر‬


‫ملخص‬

‫ملخص‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إل ــى تسليط الضوء على انعكاسات الرقمنة على ممارسة مهنة‬
‫املحاسبة في الجامعة الجزائرية‪ ،‬والتعرف على مواقف وتوجهات املحاسبين اتجاه اجبارية‬
‫التعامل مع الرقمنة في مختلف نشاطاتهم املهنية‪ ،‬والكشف عن مدى تحسين قدرة أداء‬
‫املحاسبين ملهنتهم في ظل مواكبة هذه التقنية الرقمية‪ ،‬معرفة إيجابيات وسلبيات الرقمنة على‬
‫مهنة املحاسبة‪ ،‬ومحاولة اقتراح حلول من شأنها إزالة الصعوبات والعراقيل التي تقف عائقا‬
‫أمام املحاسبين في ممارسة مهنتهم في ظل الرقمنة‪.‬‬
‫استخدمنا تقنية املقابلة نصف املوجهة والتي تدخل ضمن املنهج الكيفي على عينة من‬
‫‪ 01‬محاسبين اختيروا بطريقة قصدية وتوصلنا إلى مجموعة من النتائج أهمها‪:‬ضرورة إجراء‬
‫تكوينات خاصة تمكن مزاولي هذه املهنة من التكيف مع الجديد الذي جاء به هذا النظام‬
‫الرقمي كل هذا من أجل ضمان انعكاسات إيجابية لهذه التقنية‪.‬إضافة إلى أن الرقمنة تؤدي‬
‫إلى تطوير مهنة املحاسبة حيث تساعد املحاسب في سرعة إنجاز العمليات املالية كما يوجد‬
‫عدة معوقات للرقمنة منها التخوف من أمن املعلومات ونقص الكفاءات والقدرات املؤهلة‬
‫ونقص امليزانيات املرصودة لبرامج الرقمية‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬الرقمنة‪ ،‬مهنة املحاسبة‪ ،‬التحول الرقمي‪ ،‬الكفاءة الرقمية‪.‬‬
‫ملخص‬

Summary:
This study intended to show the digital editizer and the behavior of the
user account at Algeria University, to identify the posts and
instructions of the author. Digitizazation and services pay and try to
organize hardship and steady obstacles before a career worker.
We use a half guests, which is part of a good way for the examiner
of 10 selected, most important to use: need to make a special training.
For this technology, an additive and digitioniaz lead to the
development of users, because many obstacles to divides,
unacceptable and unborned, rights and without budget program.
Keywords: digital, accounting services, digital transformation, digital
capabilities.
‫الفهرس‬

‫الفهرس‬

‫هرس‬
‫الفهرس‬

‫الفهرس‬
‫الشكر والتقدير‪............................................................................ ……………….‬‬
‫ملخص‪...................................................................................... ……………….:‬‬
‫مقدمة‪...................................................................................... ……………….:‬‬

‫إلاطار املنهجي للدراسة‬


‫‪)0‬إلاشكالية‪0 ................................................................................................ :‬‬
‫‪ )2‬الفرضيات‪2……………………………………………………………………………..……:‬‬
‫‪)3‬أهداف الدراسة‪2 ........................................................................................ :‬‬
‫‪)4‬أهمية الدراسة‪…………… :‬‬
‫……………………………………………………………………‬
‫‪)5‬أسباب اختيار موضوع البحث‪3 ....................................................................... :‬‬
‫‪)6‬الدراسة الاستطالعية‪4 ................................................................................. :‬‬
‫‪)7‬صعوبات الدراسة‪5 ..................................................................................... :‬‬
‫‪)8‬تحديد مفاهيم الدراسة‪6 .............................................................................. :‬‬
‫‪)9‬الدراسات السابقة‪9 .....................................................................................:‬‬
‫‪)01‬املقاربة النظرية‪05 .....................................................................................:‬‬
‫إلاطار النظري للدراسة‬
‫الفصل ألاول‪ :‬مدخل إلى الرقمنة ‪21.............................................................................‬‬
‫‪)0‬تعريف الرقمنة ‪20 ...................................................................................... :‬‬
‫‪)2‬أهمية الرقمنة‪22 ........................................................................................ :‬‬
‫الفهرس‬

‫‪)3‬أهداف الرقمنة‪23 ...................................................................................... :‬‬


‫‪)4‬متطلبات الرقمنة ‪24 ................................................................................... :‬‬
‫‪)5‬مميزات وخصائص الرقمنة‪25 ........................................................................ :‬‬
‫‪)6‬عوامل إنجاح الرقمنة ‪27 ..............................................................................:‬‬
‫‪)7‬معيقات الرقمنة‪28 ..................................................................................... :‬‬
‫‪)8‬آثارالرقمنة‪31 ............................................................................................ :‬‬
‫‪)9‬تجربة الجزائر نحو التوجه إلى الرقمنة‪30 .......................................................... :‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬مهنة املحاسبة و الرقمنة‪34..................................................................‬‬
‫‪)0‬مفهوم املحاسبة‪35 ..................................................................................... :‬‬
‫‪)2‬أهداف املحاسبة‪36 ..................................................................................... :‬‬
‫‪)3‬مفهوم مهنة املحاسبة‪37 ...............................................................................:‬‬
‫‪)4‬نشأة مهنة املحاسبة وتطورها‪38 ..................................................................... :‬‬
‫‪)5‬خصائص مهنة املحاسبة‪39 .......................................................................... :‬‬
‫)‪6‬آداب وسلوكيات وسبل تطوير مهنة املحاسبة‪41 ..................................................:‬‬
‫)‪7‬عالقة نظم املعلومات املحاسبیة بالحاسوب‪42 ................................................... :‬‬
‫)‪8‬أثر التحول الرقمي على أداء املحاسبين‪43 ......................................................... :‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬
‫)‪1‬التعريف بميدان الدراسة‪46 .......................................................................... :‬‬
‫)‪2‬املنهجية املتبعة إلنجاز الدراسة‪47 ................................................................... :‬‬
‫‪)3‬عرض وتحليل املقابالت امليدانية‪50 ................................................................. :‬‬
‫‪)4‬النتائج العامة‪61 ........................................................................................ :‬‬
‫الفهرس‬
‫خاتمة‪....................................................................................................................................................‬‬

‫املراجع‪..................................................................................................................................................‬‬

‫املالحق‪...................................................................................................................................................‬‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‬
‫مقدمة‬
‫م قدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪:‬‬
‫تعيش املجتمعات الحديثة تحوال رقميا متسارعا‪ ،‬حيث تتقدم التكنولوجيا الرقمية‬
‫بخطى سريعة في جميع املجاالت‪ ،‬بما في ذلك ممارسة مهنة املحاسبة فعلى الرغم من أن‬
‫املحاسبة تعتبر مهنة تقليدية قائمة على املبادئ املحاسبية التقليدية‪ ،‬إال ان تحول العالم إلى‬
‫الرقمنة والتكنولوجيا الذكية له انعكاسات كبيرة على ممارسة هذه املهنة ومجال املحاسبة من‬
‫املهن التي تأثر بشكل كبير بالتطورات الرقمية وتتطلب من املحاسبين مواكبة هذه التغيرات‬
‫وتبنيها بشكل فعال للحفاظ على جودة وفعالية ممارسة مهنتهم‪.‬‬
‫التطور الحاصل في عصرنا أثر على املجاالت املختلفة للحياة سواء الاقتصادية منها أو‬
‫الاجتماعية أو غيرها ففي عصرنا الحالي يعتمد تسيير ألامور بشكل أساس ي على الرقمنة في‬
‫الجوانب املختلفة‪.‬‬
‫وتعتبر الرقمنة ضرورية ملهنة املحاسبة لتجديد نفسها وتحسينها باستمرار مع التطورات‬
‫في تكنولوجيات الرقمنة‪ ،‬إلى جانب ذلك فإن ظهور ألانظمة الرقمية والعمليات ألاسرع‬
‫والاكثر أمانا التي يقوم بها املحاسبون في هذه ألانظمة تجعل من الضروري تغيير الصورة‬
‫الاجتماعية للمهنة وبالتالي كان على ممارس ي مهنة املحاسبة مواصلة عملهم من خالل الشعور‬
‫بمسؤولية التفكير والتصميم والابداع من اجل تشكيل مستقبل املهنة‪.‬‬
‫لعل أهم انعكاسات التكنولوجيا الرقمية على ممارسة مهنة املحاسبة هو تأثيرها على‬
‫عملية إلادخال والتحليل املالي‪ ،‬ففضال عن التقليل من العمل املكثف أصبحت البرامج‬
‫املحاسبية والنظم املتكاملة قادرة على معالجة كميات كبيرة من البيانات وتحويلها إلى‬
‫معلومات ذات قيمة عالية في وقت قصير مما أتاح للمحاسبين التركيز على تحليل واتخاذ‬
‫القرارات بدال من ألاعمال الروتينية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك فإن التكنولوجيا الرقمية سهلت تنفيذ العمليات املحاسبية بشكل أكثر‬
‫دقة وسالسة ‪ ،‬مما قلل من فرص وجود ألاخطاء بشرية كما يمكن تطبيق أنظمة الرقمنة‬
‫أيضا في مجاالت أخرى مثل ‪ :‬الفاتورات والتقارير املالية مما يحسن كفاءة العمل ويوفر وقتا‬
‫و جهدا أكبر ومع ذلك يترتب على هذه التطورات التكنولوجية تحديات يواجهها املحاسبون إذ‬
‫يحتاجون إلى التكيف مع التغيرات السريعة في التكنولوجيا وتحديت مهاراتهم بشكل دوري‬
‫للحفاظ على روح املنافسة وفهم استخدام ألادوات والبرامج املحاسبية باإلضافة إلى ذلك فان‬
‫مقدمة‬
‫التكنولوجيا الرقمية قد تؤدي إلى تحول في ألادوار واملسؤوليات املهنية مما يتطلب‬
‫القدرة على التعامل مع التكنولوجيا والتحوالت املتالحقة في مجال املحاسبة وتحسين املعلومة‬
‫املحاسبية وجعلها أكثر مصداقية وموثوقية وأيضا تعزيز وتعظيم كفاءة وقدرة املحاسبين‪.‬نظرا‬
‫ملا توفره من وقت وجهد ودقة في إلانجاز فهذه إلايجابيات وإذ تعددت وتنوعت إال أنه في مقابل‬
‫ذلك رافقتها سلبيات ال حصر لها وذلك من خالل ظهور تهديدات بالغة الخطورة تهدد الفرد‬
‫واملجتمع وحتى الدولة في حد ذاتها‪.‬‬
‫الجدير بالذكر ان الجامعات حول العالم تطبق العديد من التقنيات الرقمية لدعم‬
‫التعليم عن ُبعد وضمان استمرارية العملية التعليمية و قد تمكنت الجامعات الجزائرية من‬
‫استمرارية عمليات التعليم والتعلم والعمل في ظل جائحة كوفيد‪09 -‬بفضل الرقمنة التي‬
‫كانت بحق أحد ألادوات الرئيسية التي مكنتها من الاستمرارية كما أن رقمنة إلادارة والعمليات‬
‫املالية واملحاسبة تلعب دو ًرا ً‬
‫مهما في تيسير العمليات املحاسبية وتحسين كفاءة إلادارة املالية‬
‫للجامعة‪.‬‬
‫في ضوء ما سبق فإننا حاولنا من خالل دراستنا هذه تسليط الضوء على انعكاسات‬
‫الرقمنة على ممارسة مهنة املحاسبة في جامعة عبد الحميد ابن باديس‪ -‬مستغانم وفق خطة‬
‫تضمنت ثالثة جوانب رئيسية سنعرض محتواها كاالتي‪:‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة تم من خالله تحديد إشكالية وصياغة الفرضيات وعرض مختلف‬
‫املفاهيم وتوضيحها بدقة متناوال في ذلك بعض الدراسات السابقة التي تساعد على التأكد من‬
‫إمكانية إجراء الدراسة‪ ،‬باإلضافة إلى عرض أسباب وأهمية اختيار موضوع الدراسة ألاهداف‪،‬‬
‫وفي ألاخير تعرضنا إلى تحديد مقاربة النظرية الخاصة باملوضوع انعكاسات الرقمنة على‬
‫ممارسة مهنة املحاسبة في الجزائر مصلحة املحاسبة في جامعة عبد الحميد ابن باديس‪.‬‬
‫إلاطار النظري للدراسة التي تضمنت فصلين أساسيين‪:‬‬
‫الفصل ألاول‪ :‬مدخل إلى الرقمنة و تناولنا العناصر التالية‪ :‬تعريف الرقمنة‪ ،‬أهميـ ـة الرقمن ـ ــة‪،‬‬
‫أهداف الرقمنة‪ ،‬متطلبات الرقمنة‪ ،‬مميزات وخصائص الرقمنة‪ ،‬عوامل نجاح عملية الرقمنة‪،‬‬
‫معيقات الرقمنة‪ ،‬إيجابيات وسلبيات الرقمنة‪ ،‬تجربة الجزائر نحو التوجه للرقمنة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مهنة املحاسبة والرقمنة‬
‫مقدمة‬

‫تناولنا العناصر التالية‪ :‬مفهوم املحاسبة‪ ،‬أهداف املحاسبة مفهوم مهنة املحاسبة‪،‬‬
‫نشأة مهنة املحاسبة وتطورها خصائص مهنة املحاسبة‪ ،‬أداب وسلوكيات وسبل تطوير مهنة‬
‫املحاسبة‪ ،‬عالقة نظم املعلومات املحاسبية بالحاسوب‪ ،‬أثر التحول الرقمي على أداء‬
‫املحاسبين‪.‬‬
‫وفي ألاخير تناولنا إلاطار امليداني للدراسة تم تحديد منهج الدراسة والتقنية املستخدم ونوع‬
‫العينة وحجمها وتحديد حدود الدراسة الزمانية واملكانية كما تناولنا أيضا عرض تحليل‬
‫املقابالت‬
‫وفي ألاخير قمنا باستخالص نتائج الدراسة العامة وصوال إلى خاتمة الدراسة فاملراجع ثم‬
‫املالحق‪.‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫‪)1‬إلاشكالية‪.‬‬

‫‪)2‬الفرضيات‪.‬‬

‫‪)3‬أهداف الدراسة‪.‬‬

‫‪)4‬أهمية الدراسة‪.‬‬

‫‪)5‬أسباب اختيار موضوع البحث‪.‬‬

‫‪)6‬الدراسة الاستطالعية‬

‫‪)7‬صعوبات الدراسة‪.‬‬

‫‪)8‬تحديد املفاهيم الدراسة‪.‬‬

‫‪)9‬الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪ )11‬املقاربة النظرية‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬

‫اإلطار المنهجي للدراسة‬


‫تمهيـد‪:‬‬
‫يعتمد كل بحث علمي على خطوات منهجية لدراسة أي موضوع‪ ،‬فمن خالل هذا الفصل‬
‫نسعى إلى عرض أهم الخطوات املنهجية التي اعتمدناها في دراستنا هاته التي نحاول من خاللها‬
‫معرفة انعكاسات الرقمنة على ممارسة مهنة املحاسبة في الجزائر مصلحة املحاسبة في جامعة‬
‫عبد الحميد ابن باديس نموذجا‪.‬‬
‫‪ )1‬إلاشكالية‪:‬‬
‫تعد مهنة املحاسبة من املهن القائمة بذاتها لها دور وأهمية ومكانة لذا أجريت لها‬
‫دراسات متخصصة في الجامعات لتدريس أصولها وقواعدها ويتم فيها معامالت صعبة‬
‫ومعقدة بطريقة تقليدية وتحتاج للدقة والتركيز من طرف محاسبيها في أداء وظيفتهم‪.‬‬
‫ومع التطور الحادث في مجتمعنا جاءت الحاجة امللحة ملواكبة التطور التكنولوجي من‬
‫طرف مهنة املحاسبة والتأقلم مع املتغيرات وتكنولوجيا املعلومات من أجل مواكبة التطور‬
‫وضرورة توفير املهارات التكنولوجية في مهنة املحاسبة‪.‬‬
‫وتعتبر الرقمنة من طرق والتقنيات الحديثة التي تبسط نشاط معين وترفع أدائها وذلك‬
‫استثمار الفكري وتغير السلوك إلحداث تحول جذري في طريقة العمل‪ ،‬لذا يعتبر هذا التحول‬
‫ضروري ملهنة املحاسبة لتجديد نفسها وتحسينها وإنشاء التقارير املحاسبية بدقة أعلى‬
‫وتوضيح أكثر عن البيانات املالية وتحليل أعداد كبيرة من البيانات في قليل من الوقت دون‬
‫خطأ عن طريق تطبيقات الحاسوب وتوزيع املعلومات املالية بشكل أسرع عن طريق انترنت‬
‫وغيرها من أساليب الرقمنة‪.‬‬
‫غير أننا الحظنا أن الدراسات السوسيولوجية خاصة ما تعلق منها بسوسيولوجيا‬
‫التنظيم و العمل لم تعطي مهنة املحاسبة حقها من الدراسات العلمية الجادة و قليلة جدا هي‬
‫مذكرات التخرج و أطاريح الدكتوراه التي ركزت في دراساتها على مهنة املحاسبة عكس ذلك‬
‫وجدنا الكثير من الدراسات في الجانب الاقتصادي و في تخصص املحاسبة التي درست مهنة‬
‫املحاسبة وعليه و انطالقا من هذا جاءت هذه الدراسة كمحاولة ملعرفة انعكاسات الرقمنة‬

‫‪1‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫على ممارسة مهنة املحاسبة دراسة ميدانية في مصلحة املحاسبة في جامعة عبد الحميد ابن‬
‫باديس‪.‬‬
‫وفي ضوء ما سبق نطرح إلاشكالية التالية‪:‬‬
‫ما أثر الرقمنة وما هي انعكاساتها على ممارسة مهنة املحاسبة؟‬
‫ألاسئلة الفرعية‪:‬‬

‫ما مدى استجابة مهنة املحاسبة لعملية الرقمنة؟‬


‫إلى أي مدى تساهم الرقمنة في تحسين وتطوير مهنة املحاسبة في الجزائر؟‬
‫هل إمكانيات مصلحة املحاسبة في جامعة عبد الحميد ابن باديس كافية لتطبيق الرقمنة؟‬
‫ما هي املعوقات التي تواجه مصلحة املحاسبة في جامعة عبد الحميد ابن باديس في ظل‬
‫مواكبة التقنيات الرقمنة؟‬
‫ماهي الحلول املقترحة من أجل إنجاح الرقمنة في املصلحة؟‬
‫‪ )2‬الفرضيات‪:‬‬
‫لإلجابة عن إلاشكالية املطروحة قمنا ببناء الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تواجه مهنة املحاسبة عدة تحديات عند تطبيق الرقمنة خاصة فيما يتعلق بنقص‬
‫املوارد املادية واملالية‪.‬‬
‫‪ .2‬نقص الكفاءة الرقمية في أوساط املحاسبين في الجامعة الجزائرية يعرقل الاستغالل‬
‫الجيد للرقمنة بغية تطوير ممارسة مهنة املحاسبة‪.‬‬
‫‪ )2‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إل ــى‪:‬‬
‫‪ .2‬تسليط الضوء على انعكاسات الرقمنة على ممارسة مهنة املحاسبة في الجامعة‬
‫الجزائرية‬
‫‪ .4‬التعرف على مواقف وتوجهات املحاسبين اتجاه اجبارية التعامل مع الرقمنة في‬
‫مختلف نشاطاتهم املهنية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫‪ .5‬الكشف عن مدى تحسين قدرة أداء املحاسبين ملهنتهم في ظل مواكبة هذه التقنية‬
‫الرقمية‪.‬‬
‫‪ .6‬معرفة إيجابيات وسلبيات الرقمنة على مهنة املحاسبة‪.‬‬
‫‪ .7‬محاولة اقتراح حلول من شأنها إزالة الصعوبات والعراقيل التي تقف عائقا أمام‬
‫املحاسبين في ممارسة مهنتهم في ظل الرقمنة‪.‬‬
‫‪ )4‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أهمية هذه الدراسة ف ــيما بلي‪:‬‬
‫إن هذا املوضوع من صميم تخصص علم الاجتماع التنظيم والعمل‪.‬‬
‫إضافة إلى أنه موضوع واقعي وهو موضوع جديد وقليلة هي الدراسات املتخصصة في علم‬
‫الاجتماع عامة وعلم الاجتماع التنظيم والعمل خاصة التي تطرقت ملهنة املحاسبة وحللتها أو‬
‫قاربتها من منظور سوسيولوجي‪.‬‬
‫تكمن أهمية الدراسة كذلك في كونها تتناول موضوع الرقمنة الذي هو موضوع آني ومشروع‬
‫دولة لم يكتمل بعد في الجزائر‪.‬‬
‫ناهيك إلى أنه من خالل جائحة كورونا برزت أهمية الرقمنة في املجتمع الجزائري ككل وخاصة‬
‫في التعليم العالي وكذا في إلادارة والتسيير ومهنة املحاسب من بين املهن التي مستها الرقمنة‬
‫بقوة‪.‬‬
‫هذه الدراسة مهمة أيضا في كونها تقدم لنا صورة عن قرب حول إشكالية الرقمنة في إدارة‬
‫الجامعة وإزالة اللبس عن هذا املصطلح نظرا ألهميته في مجال استخراج الوثائق املتعلقة‬
‫بالعمل املحاسبي‪.‬‬
‫‪ )5‬أسباب اختيار موضوع البحث‪:‬‬
‫إضافة إلى كون هذا املوضوع يدخل ضمن تخصص علم الاجتماع التنظيم والعمل فإنه كذلك‬
‫يدخل ضمن اهتماماتي الشخصية بمجال املحاسبة كونني اعمل بمصلحة املحاسبة‪.‬‬
‫كما أن تعتبر موضوع الرقمنة من املواضيع الراهنة التي لم تأخذ نصيبها الكافي من جانب‬
‫البحث العلمي وال تزال تحتاج إلى كثير من الدراسة‪.‬‬
‫رغبتي في إبراز ألاهمية والدور الذي تلعبه الرقمنة في تطوير مهنة املحاسبة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫النقص امللحوظ للدراسات امليدانية السوسيولوجية التي تهتم بمهنة املحاسبة‪.‬‬

‫‪ )6‬الدراسة الاستطالعية‪:‬‬
‫تعتبر الدراسة الاستطالعية خطوة أساسية في أي بحث‪ ،‬ويتوقف العمل في املراحل‬
‫ألاخرى التي تليها على البداية الصحيحة واملالئمة التي تخطوها هذه الدراسة‪ ،‬حيث يتخذها‬
‫الباحث من أجل إثراء إلاشكالية وضبطها ومن خالل ضبط املتغيرات‪ ،‬وتساعدنا في الاقتراب‬
‫أكثر من العينة‪ .‬للدراسة الاستطالعية أهمية كبيرة تتمثل في‪1 :‬‬

‫تقدير تستغرقه الدراسة امليدانية من وقت‪.‬‬


‫تساهم في التعرف على امليدان الدراسة‪.‬‬
‫استطالع الظروف املحيطة باملشكلة التي يريد الباحث دراستها‪.‬‬
‫التعرف على كل ما يمكنه عرقلة عمل الباحث ومختلف الصعوبات املحتمل مواجهتها‬
‫كما تساهم في بناء أسئلة التقنية املستعملة‪.‬‬

‫إجراءات تطبيق الدراسة االستطالعية‪:‬‬


‫قمنا بالدراسة الاستطالعية بجامعة عبد الحميد ابن باديس ‪-‬مستغانم في شهر فيفري‬
‫‪ 2123‬من خالل مقابلة مع أربعة محاسبين في مصلحة املحاسبة بالجامعة طرحنا عليهم أسئلة‬
‫حول انعكاسات الرقمنة على مهنتهم كمحاسبين في مصلحة املحاسبة بجامعة عبد الحميد‬
‫ابن باديس‪-‬بمستغانم تمثلت ألاسئلة في‪:‬‬
‫ما مفهومك ملهنة املحاسب؟‬
‫ما موقفك من مشروع الرقمنة حاليا؟‬
‫ما هي ألاسباب التي أدت إلى اعتماد على الرقمنة في مصلحة املحاسبة حسب تقديرك؟‬
‫ما وضعية العمل في مصلحة املحاسبة بعد دخول الرقمنة؟‬
‫هل التقنيات والتجهيزات املادية املعتمدة من قبل املصلحة كافية لضمان سير عملية الرقمنة؟‬
‫وملاذا؟‬

‫‪ 1‬سعيد التل و آخرون ‪ ،‬مناهج البحث العلمي ‪ ،‬دار املسيرة ‪ ،‬ألاردن ‪، 2115 ،‬ص‪.051‬‬
‫‪4‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫ماهي املميزات التي تقدمها تقنية الرقمنةفي مجال ممارسة مهنة املحاسبة؟‬
‫ماهي أبرز التحديات التي يواجها املحاسبون عند تبني تكنولوجية الرقمنة أثناء ممارسة املهنة‬
‫املحاسبة حسب رأيك وتجربتك؟‬
‫ماهي الحلول املقترحة من أجل نجاح الرقمنة في املصلحة املحاسبة؟‬
‫كيف تقيم لنا مهنة املحاسبة قبل وبعد الرقمنة (بصفة عامة)؟‬
‫كيف يمكن للمحاسبين أن يواكبوا التحول الرقمي ويستفيدوا منه في مهنتهم؟‬
‫البيانات الشخصية‪ :‬الجنس (ذكر او أنثى) ‪ /‬السن‪ /‬الحالة العائلية‪ /‬الشهادة العلمية املتحصل‬
‫عليها ‪/‬مكان العمل ‪/‬ألاقدمية‪.‬‬

‫نتائج الدراسة االستطالعية‪:‬‬


‫استفدنا كثيرا من تجربة الدراسة الاستطالعية حيث ساعدتنا في ضبط إلاشكالية‪،‬‬
‫واختيار العينة‪ ،‬أي اختبار من له الرغبة في التواصل معنا‪ ،‬بحكم أن هذه العينة هي ألاقرب‬
‫ملوضوع دراستنا كما كان لطبيعة عملي في تلك املصلحة دور في سهولة الاتصال بأفراد العينة‪.‬‬
‫كذلك تعرفنا من خالل الدراسة الاستطالعية على خصوصيات املصلحة وعلى ألاوقات‬
‫الواجب تحريها أثناء القيام بالدراسة ألاساسية مع عينة الدراسة ألنه وبحكم ضغوطات‬
‫العمل وبيئة العمل الخاصة باملحاسبين إذ أنهم يتنقلون خارج الجامعة وداخلها مما صعب‬
‫مقابلتنا لهم في كل وقت بل كنا أحيانا ننتقل أكثر من مرة دون أن نتمكن من مقابلتهم مما‬
‫اضطرنا إلى التعامل معهم عبر الهاتف وأخذ مواعيد كان صعبا عليهم الالتزام بها بحكم ظروف‬
‫عملهم‪.‬‬
‫‪ )7‬صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫واجهتنا مجموعة من العقبات أثناء دراستنا لعل أهمها ما هو مرتبط بالجانب امليداني‬
‫يمكننا حصر الصعوبات فيما يلي‪:‬‬
‫نقص املراجع حول موضوع انعكاسات تقنية الرقمنة على مهنة املحاسبة‪.‬‬
‫قلة ا لكتب في هذا املوضوع مما جعلنا نركز على املقاالت وامللتقيات العلمية إضافة إلى‬
‫مذكرات التخرج في بناء إلاطار النظري للدراسة‬
‫قلة الدراسات الجزائرية حول موضوع دراستنا مقارنة بالدراسات العربية وألاجنبية‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫صعوبة الوصول والاتصال بأفراد العينة وأخص بالذكر املحاسبين بحكم طبيعة عملهم داخل‬
‫وخارج مصلحة وعدم تجاوب بعض ألافراد العينة معنا بسبب ازدياد وتيرة العمل لديهم في‬
‫هذه الفترة بسبب الظروف الجديدة التي طرأت على مصلحتهم والقانون العضوي الجديد‬
‫الذي فرض على جميع املؤسسات والجامعة واحدة منهم طريقة عمل جديدة‪ ،‬مما أثر أكثر على‬
‫صعوبة الحصول على املعلومات‪.‬‬
‫حداثة القوانين وإلاجراءات املتعلقة بمهنة املحاسبة أدى إلى عدم تكوين رأي محدد بشأنها‪.‬‬
‫‪ )8‬تحديد مفاهيم الدراسة‪:‬‬
‫لكل موضوع مفاهيمه الخاصة الذي يحدد من خاللها تعريفه وعليه تم تحديد مفاهيم‬
‫الدراسة على النحو التالي‪:‬‬

‫تعريف الرقمنة‪:‬‬
‫لغة‪ :‬تعني هذه الكلمة في املعاجم اللغوية العربية على مجموعة من املعاني نذكر منها‬
‫التعجيم والتبيان والكتابة والقلم والخط‪ ،‬ويقول ابن منظور الرقم والترقيم تعجيم الكتاب‪،‬‬
‫ورقم الكتاب يرقمه رقما أعجمه وبينه‪ ،‬وكتابه مرقوم‪ ،‬أي قد بينت حروفه عالماتها من‬
‫التنقيط وقوله عز وجل كتاب مرقوم كتاب مكتوب واملرقم القلم‪ :‬ضرب مخطط من الوش ي‪،‬‬
‫ورقم الثوب يرقمه رقما ورقمه خططه‪1 .‬‬

‫اصطالحا‪ :‬وهي لغة تعد خصيصا طبقا لقواعد معينة لتستخدم في الحاسبات‬
‫إلالكترونية‪ ،‬وتتجول بواسطتها النصوص والكالم املنطوق واملوسيقي وألاشكال والقوانين‬
‫والقواعد إلى أرقام وتمثل الرقمنة جوهر الوظيفة ألاساسية التي تقوم بها وحدات إلادخال التي‬
‫تحول ما يغذي إلى الكمبيوتر مهما كان أصله إلى أرقام في حين تقوم وحدات إلاخراج برد‬
‫ألارقام إلى الصورة الطبيعية في نصوص وأشكال وأصوات‪2 .‬‬

‫التعريف إلاجرائي للرقمنة‪:‬الرقمنة عبارة عن ذلك تحول من ما هو ورقي إلى رقمي ويكون هذا‬
‫بواسطة الحاسوب رقمي ليسهل هذه العملية الرقمية‪.‬‬

‫‪ 1‬عنوني نادية ‪ ،‬تقيم التجربة الرقمنة في إلادارة املحلية الجزائرية دراسة ميدانية بلدية سعيدة‪( ،‬مذكرة‬
‫تخرج مقدمة لنيل شهادة املاستر في العلوم السياسية)‪،‬جامعة موالي الطاهر سعيدة كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية ‪،2107-2106 ،‬ص‪.28‬‬
‫‪ 2‬فاروق مداس‪ ،‬قاموس مصطلحات علم الاجتماع ‪،‬دار مدني ‪،2113،‬ص ‪.59‬‬
‫‪6‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫تعريف المهنة‪:‬‬
‫لغة‪ :‬تعني العمل‪ .‬والعمل يحتاج إلى خبرة ومهارة‪ .‬اصـطالحا‪ :‬هـي مجموعـة مـن ألاعمـال‬
‫التـي تتطلـب مهـارات معينـة يؤديهـا الفـرد مـن خـالل مهـارات معينة‪ .‬واملهنة مصطلح حـديث فـي‬
‫مجـال تصـنيف ألاعمـال حيـث يـتم الفصـل بـين املهنـة والحرفـة حيـث إن الحرفة يتم اكتسابها‬
‫عن طريق املمارسة دون الالتحاق بمؤسسات تعليمية عالية أمـا املهنـة فلهـا متطلبــات تعليميــة‬
‫للقيــام بهــا‪1 .‬‬

‫تعريف المحاسبة‪:‬‬
‫بأنها تلك الوسيلة التي يتم استخدامها للحصول على صورة واضحة عن وضع الشركة‬
‫املالي الذي يوضح لنا ما إذا كانت الشركة تحقق ربحا أم ال‪.‬‬
‫وعليه يمكننا تعريف مهنة املحاسبة بأنها تلك املهنة التي تحتوي على العديد من‬
‫الوظائف الهامة واملعقدة كتقدير تأثير التدفقات النقدية املستقبلية وإجراء تعديالت على‬
‫ميزانيات وأيضا املساعدة في إدارة مخاطر السيولة وترتيب العقود وتعديلها‪2 .‬‬

‫تعريف التحول الرقمي‪:‬‬


‫هو مصطلح يستخدم لوصف العملية التي يخضع لها املجتمع أو املؤسسة أو الدولة‬
‫عندما يتبنون التكنولوجيا الرقمية والتقنيات الحديثة لتحسين أدائهم وعملياتهم وتعزيز‬
‫قدرتهم على التكيف مع التحوالت الرقمية في العصر الحديث‬
‫من الناحية اللغوية يشير مصطلح التحول الرقمي إلى العملية التي تتضمن تحويل‬
‫العمليات التقليدية أو ألانشطة إلى شكل رقمي أو إلى تكنولوجيا الاتصاالت الرقمنة يستخدم‬
‫املصطلح لوصف التغيرات التي تحدث في جميع جوانب الحياة البشرية بفعل التكنولوجيا‬
‫الرقمنة بما في ذلك التجارة إلالكترونية والتعليم والرعاية الصحية والحكومة الرقمية‬
‫والصناعة الرقمية واملجتمع الرقمي‬

‫‪1‬طه أحمد حسين أرديني‪ ،‬التحديات التي تواجه تطبيق أخالقيات مهنة املحاسبة في العراق‪ ،‬دراسة ألراء‬
‫مجموعة من املحاسبين في مدينة املوصل ‪ ،‬تنمية الرافدين ‪،2117،‬ص ‪.055‬‬
‫‪ 2‬نور الهدى مداح ‪ ،‬محمد طويلب‪ ،‬مستقبل مهنة املحاسبة في ظل تقنيات التحول الرقمي ‪،‬تقنية البلوكشين‬
‫نموذجا‪ ،‬مجلة امليادين إلاقتصادية الجزائر ‪ ،‬املجلد ‪ ،15‬العدد‪ ،10،2122‬ص ‪.29‬‬

‫‪7‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫من الناحية الاصطالحية يمكن وصف التحول الرقمي بأنه الانتقال من العمليات‬
‫وألاساليب التقليدية إلى استخدام التكنولوجيا الرقمية والتقنيات املتقدمة مثل الحوسبة‬
‫السحابية والذكاء الاصطناعي والانترنت من ألاشكال وتحليل البيانات الضخمة وغيرها يتطلب‬
‫التحول الرقمي تغييرا في العقلية والثقافية املؤسسة واعتماد استراتيجيات جديدة لالستفادة‬
‫الكاملة من الفوائد التي توفرها التكنولوجيا الرقمية‪.‬‬
‫باختصار يعتبر التحول الرقمي تحوال شامال يؤثر على جميع جوانب الحياة والاعمال‬
‫واملؤسسات‪ ،‬حيث يسعى إلى تعزيز الكفاءة والابتكار وتحسين تجربة املستخدم وخلق قيمة‬
‫جديدة باستخدام التكنولوجيا الرقمية‪.1‬‬

‫الكفاءة الرقمية‪:‬‬
‫هي مصطلح يستخدم لوصف مدى قدرة ألافراد أو املؤسسات على استخدام‬
‫التكنولوجيا الرقمية واملوارد الرقمية بفعالية في تحقيق أهدافهم وتلبية احتياجاتهم ويشير‬
‫املصطلح إلى مجموعة من املهارات واملعرفة والقدرات التي يحتاجها ألافراد للتعامل مع‬
‫التكنولوجيا الرقمية بثقة وفعالية‪.‬‬
‫من الناحية اللغوية الكفاءة الرقمية تعبر عن قدرة الفرد على فهم واستخدام‬
‫التكنولوجيا الرقمية بشكل فعال بما في ذلك ألاجهزة الرقمية والبرمجيات والتطبيقات‬
‫والخدمات عبر ألانترنت‪ ،‬تتضمن الكفاءة الرقمية القدرة على التعامل مع ألادوات الرقمية‬
‫بطريقة أمنة وفهم أساسيات ألامان الرقمي وحماية املعلومات الشخصية‬
‫من الناحية الاصطالحية تعرف الكفاءة الرقمية بأنها القدرة على استخدام التكنولوجيا‬
‫الرقمية بفاعلية لتحقيق أهداف محددة وتعزيز إلانتاجية والابتكار والتواصل تشمل الكفاءة‬
‫الرقمية مهارات الرقمية مهارات متعددة مثل البحث وتحليل املعلومات عبر ألانترنت وإنشاء‬
‫املحتوى الرقمي والتعامل مع البريد والتقويم إلالكتروني والتواصل عبر الوسائل التواصل‬
‫الاجتماعي وإلادارة الوقت واملهام باستخدام تطبيقات وألادوات الرقمية ‪.‬‬
‫باختصار الكفاءة الرقمية تعكس القدرة على التكيف مع بيئة تقنية متغيرة والاستفادة‬
‫الكاملة من املوارد الرقمية املتاحة لتحقيق الفاعلية‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪https://chat.openai.com/c/a7db81fe-eeeb-4e07-a8fc-348f969ec2b2‬‬

‫‪ 2‬نفس المرجع ‪.‬‬


‫‪8‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬

‫‪ )9‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تعتبر الدراسات السابقة نقطة انطالق مهمة في البحوث الاجتماعية التي ترتكز عليها أي‬
‫دراسة في بدايتها وأساس التحليل الذي ينتهي به وبناءا على ذلك فإن الدراسات السابقة‬
‫ترشد الباحث وتوضح له خلفية عن املوضوع وتجنبه الكثير من ألاخطاء السابقة‪ ،‬ونستعرض‬
‫فيما يلي أهم الدراسات السابقة التي اعتمدنا عليها في دراستنا‪:‬‬

‫الدراسة األولـــــــى‪:‬‬
‫‪ .1‬عنوان الدراســة ‪ :‬التحول الرقمي وإنعكاسته على ممارسة مهنة املحاسبة والتدقيق ‪.‬‬
‫‪ .2‬صاحب الدراسة‪ :‬د‪.‬عبد الرحمن محمد سليمان رشوان‪/‬د‪.‬محمد عبد ﷲ أبو رحمة‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ .2‬إلاشكاليـ ــة ‪ :‬تمحورت إلاشكالية هذه الدراسة ‪:‬‬
‫ماأثر التحول الرقمي وانعكاساته على ممارسة مهنة املحاسبة والتدقيق؟‬
‫‪ .4‬التسـ ــاؤالت‪:‬‬
‫ما أثر التحول الرقمي على تطوير ممارسة مهنة املحاسبة في ظل البيئة التكنولوجية؟‬
‫ما أثر التحول الرقمي على تطوير ممارسة مهنة التدقيق في ظل البيئة التكنولوجية؟‬
‫‪ .5‬املنه ـ ــج ‪ :‬املنهج الوصفي ‪.‬‬
‫أدوات جمع البيانات‪ :‬الاستبيان‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪ .6‬النتائ ــج‪:‬‬
‫خلصت هذه الدراسة إلى العديد من النتائج ومن أبرزها‪:‬‬
‫يوفر التحول الرقمي املهارات التكنولوجية الالزمة لنجاح ممارسة مهنة املحاسبة والتدقيق‬
‫بشكل واقعي ويجعلها أكثر فاعلية ودقة ‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة رضا املستفيدين من خدمات‬
‫مهنة املحاسبة‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الرحمن محمد سليمان رشوان‪ ،‬محمد عبد ﷲ أبو رحمة ‪،‬التحول الرقمي وإنعكاسته على ممارسة مهنة‬
‫املحاسبة والتدقيق ‪ ،‬املؤتمر الدولي ألاول في التكنولوجيا املعلومات وألاعمال‪ ،‬فلسطين ‪، 2121،‬ص ص‪.13-12‬‬
‫‪ 2‬نفس املرجع‪،‬ص ص‪.09-08‬‬
‫‪9‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫يساعد التحول الرقمي في تقليل عبء عمل املحاسب‪ ،‬حيث تتم املعامالت املحاسبية املعقدة‬
‫والصعبة بسهولة وبسرعة في تحليل البيانات بشكل منتظم وفعال وذلك لتوفير بيانات نوعية‬
‫موثوقة وكاملة‪.‬‬
‫يساهم التحول الرقمي في سرعة انجاز وتوحيد وتبسيط إجراءات تسجيل العمليات املحاسبية‬
‫‪ ،‬وتقليل فجوة املصداقية الحاصلة في القوائم والتقارير املالية‪.‬‬
‫يساهم التحول الرقمي في ضمان جودة عمل املدقق ومواكبة التطور والقدرة على استخدام‬
‫البيانات إلالكترونية لتسهيل وإنجاز عملية التدقيق بدقة عالية‪.‬‬
‫يعزز التحول الرقمي الاستقالل املنهي للمدقق‪ ،‬ويوفر املناخ املالئم ألداء مهام مهنة التدقيق‬
‫بدقة وموضوعية كما يوفر إستراتيجية لخلق قيمة تنافسية أعلى بين املكاتب التدقيق‪.‬‬

‫الدراسة الثانية‪:‬‬
‫‪ .1‬عنوان الدراســة‪ :‬أثر التحول الرقمي على مهنة املحاسبة واملراجعة والتعليم املحاسبي‬
‫في ليبيا – املعوقات والحلول‪.‬‬
‫‪ .2‬صاحب الدراسة‪ :‬د‪.‬مصطفى جمعة محمد علي‪/‬د‪.‬خالد عمر معتوق‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ .2‬إلاشكاليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ :‬تمحورت إلاشكالية هذه الدراسة‪:‬‬
‫ما قدرة مهنة املحاسبة والتعليم املحاسبي في ليبيا من مواكبة التقنيات الرقمية‪ ،‬وما‬
‫معوقات ذلك وسبل حلولها؟‬
‫‪ .4‬املنه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــج‪ :‬املنهج الاستقرائي والاستنباطي‪.‬‬
‫أدوات جمع البيانات‪ :‬املقابلة‪ ،‬الاستبيان‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪ .5‬النتائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــج‪:‬‬
‫خلصت هذه الدراسة إلى العديد من النتائج ومن أبرزها‪:‬‬

‫‪ 1‬مصطفى جمعة محمد علي‪ ،‬خالد عمر معتوق‪ ،‬أثر التحول الرقمي على مهنة املحاسبة واملراجعة والتعليم‬
‫املحاسبي في ليبيا – املعوقات والحلول‪ ،.‬املؤتمر العلمي الدولي الخامس لكلية الاقتصاد والتجارة ‪.2120،‬ص‪.675‬‬
‫‪ 2‬نفس املرجع‪،‬ص ص‪.693-692‬‬
‫‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫التحول الرقمي يؤدي إلى تطور مهنة املحاسبة واملراجعة من حيث سرعة إنجاز العمليات‬
‫املالية‪.‬‬
‫التحول الرقمي يؤدي إلى تطور التعليم املحاسبي في ليبيا ‪.‬‬
‫توجد صعوبات ومعوقات للتحول الرقمي في بيئة ألاعمال الليبية منها التخوف من أمن‬
‫املعلومات ونقص الكفاءات والقدرات املؤهلة ونقص امليزانيات املرصودة لبرامج التحول‬
‫الرقمي‪.‬‬

‫الدراسة الثالثة‪:‬‬
‫‪ .1‬عنوان الدراســة ‪ :‬عالقة الدورات إلالكترونية بتطوير مهارات ممارس ي مهنة‬
‫املحاسبة‪.‬‬
‫‪ .2‬صاحب الدراسة‪ :‬زهاري زوا ويد‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ .2‬إلاشكاليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ :‬تمحورت إلاشكالية هذه الدراسة‪:‬‬
‫هل توجد عالقة ارتباطية بين الدورات التدربية إلالكترونية وتطوير مهارات ممارس ي‬
‫مهنة املحاسبة؟‬
‫‪ .4‬املنهـ ـج ‪ :‬املنهج الوصفي التحليلي ‪.‬‬
‫‪ .5‬أدوات جمع البيانات‪ :‬الاستبيان‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪ .6‬النتائـج‪:‬‬
‫خلصت هذه الدراسة إلى العديد من النتائج ومن أبرزها‪:‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ارتباطية طردية متوسطة بين الدورات التدريبة إلالكترونية وتطوير‬
‫مهارات الفكرية واملهارات الفنية والوظيفية واملهارات السلوكية (املهارات الشخصية ومهارات‬
‫التواصل )ملمارس ي مهنة املحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ارتباطية طردية ضعيفة بين الدورات التدريبة إلالكترونية وتطوير مهارات‬
‫التنظيم وإدارة ألاعمال ملمارس ي مهنة املحاسبة‪.‬‬

‫‪ 1‬زهاري زوا ويد‪ ،‬عالقة الدورات إلالكترونية بتطوير مهارات ممارس ي مهنة املحاسبة‪ ،‬مجلة الجزائرية للتنمية‬
‫الاقتصادية‪ ،‬مجلد ‪،19‬العدد‪.2122، 12‬ص‪.051‬‬
‫‪ 2‬نفس املرجع ‪.‬ص ص ‪.061-059‬‬
‫‪11‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫الدراسة الرابعة‪:‬‬
‫‪ .1‬عنوان الدراســة ‪:‬واقع مهنة املحاسبة في الجزائر في ظل تطبيق النظام املحاسبي‬
‫املالي‪.‬‬
‫‪ .2‬صاحب الدراسة‪ :‬د‪.‬بلعور سليمان ‪/‬د‪.‬قطيب عبد القادر‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ .2‬إلاشكاليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ :‬تمحورت إلاشكالية هذه الدراسة‪:‬‬
‫ماهي تحديات ومتطلبات مزاولة مهنة املحاسبة في الجزائر في ظل تطبيق النظام املحاسبي‬
‫املالي؟‬
‫‪ .4‬املنه ـج ‪ :‬املنهج الوصفي‪.‬‬
‫‪ .5‬أدوات جمع البيانات‪ :‬الاستبيان‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪ .6‬النتائـج‪:‬‬
‫خلصت هذه الدراسة إلى العديد من النتائج ومن أبرزها‪:‬‬
‫نقص دورات التأهيلية للمحاسب تساعده على تنمية القدرات لاللتزام بقواعد السلوك املنهي‬
‫يعيق نجاح تطبيق‪.‬‬
‫إعادة النظر في منظومة التعليم والتكوين املحاسبين في الجزائر‪.‬‬
‫بيئة مهنة املحاسبة في الجزائر ال تساعد على تطبيق نظام رقمي بنجاح‪.‬‬

‫الدراسة الخامسة‪:‬‬
‫‪ .1‬عنوان الدراســة ‪ :‬مستقبل مهنة املحاسبة في ظل تقنيات التحول الرقمي –تقنية‬
‫البلوكشين نموذجا‪.‬‬
‫صاحب الدراسة‪ :‬نور الهدى مراح‪/‬محمد طويلب‪.‬‬

‫‪ 1‬بلعور سليمان ‪ ،‬قطيب عبد القادر‪ ،‬واقع مهنة املحاسبة في الجزائر في ظل تطبيق النظام املحاسبي املالي‪،‬مجلة‬
‫إضافات اقتصادية ‪،‬جامعة غرداية الجزائر ‪ ،‬املجلد ‪ ،12‬العدد ‪ ، 13‬أفريل ‪،2108‬ص ‪.310‬‬
‫‪ 2‬نفس املرجع‪،‬ص ص‪. 306-305‬‬
‫‪12‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫‪1‬‬ ‫‪ .2‬إلاشكالي ــة ‪ :‬تمحورت إلاشكالية هذه الدراسة ‪:‬‬
‫ما هو أثر استخدام تقنية البلوكشين على مهنة املحاسبة وجودة املعلومة املحاسبية في‬
‫ظل التحول الرقمي؟‬
‫‪ .2‬التسـ ــاؤالت‪ :‬ما هو التحول الرقمي؟ وما هو أثر تطبيق تقنياته على مهنة‬
‫املحاسبة؟‬
‫ما مفهوم تقنية البلوكشين‪ ،‬وما هي ألية عملها؟‬
‫ما هو أثر تقنية البلوكشين في مجال املحاسبي واملالي (النظام الضريبي ‪ ،‬التمويل ‪ ،‬التدقيق)؟‬
‫ما هي مزايا وتحديات استخدام تقنية البلوكشين في مهنة املحاسبة؟ وفيما يمكن أثر ذلك؟‬
‫‪ .4‬املنهــج ‪ :‬املنهج الوصفي‪.‬‬
‫‪ .5‬أدوات جمع البيانات‪ :‬الاستبيان‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪ .6‬النتائج‪:‬‬
‫خلصت هذه الدراسة إلى العديد من النتائج ومن أبرزها‪:‬‬
‫التحول الرقمي ضرورة حتمية غزت جميع املجاالت ومن بينها مجال املحاسبة‪.‬‬
‫التحول الرقمي عملية يجب أن يصاحبها إعداد استراتيجية رقمية واضحة وموارد مالية كافية‪،‬‬
‫كونها تعتمد بشكل كامل على التقنيات الرقمية التي هي تطور مستمر‪.‬‬
‫مهنة املحاسبة عمل منتج يؤثر ويتأثر بجميع املتغيرات الحاصلة في العالم سواء كانت‬
‫اجتماعية‪ ،‬سياسية اقتصادية أو تكنولوجية‪.‬‬
‫تقنيات التحول الرقمي تساهم (الذكاء الاصطناعي‪ ،‬الحوسبة السحابية‪ ،‬البيانات الضخمة‬
‫انترنت ألاشياء) في تحسين كفاءة سير العمل املحاسبي من خالل توفير بيانات أكثر تفصيال في‬
‫الوقت الفعلي‪.‬‬

‫‪ 1‬نور الهدى مراح‪ ،‬محمد طويلب‪ ،‬مستقبل مهنة املحاسبة في ظل تقنيات التحول الرقمي –تقنية البلوكشين‬
‫نموذجا‪ ،‬تقنية البلوكشين نموذجا‪ ،‬مجلة امليادين إلاقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬املجلد‪،15‬العدد‪ ،2122 ،10‬ص‬
‫ص ‪.25-24‬‬
‫‪ 2‬املرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص‪.42-41‬‬

‫‪13‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫تطبيق تقنيات التحول الرقمي على مهنة املحاسبة يخفض نسبة الاحتيال والتالعب في‬
‫البيانات املالية واملحاسبية‪.‬‬
‫يواجه تطبيق تقنيات التحول الرقمي على مهنة املحاسبة مجموعة من التحديات كاالعتماد‬
‫التام على شبكة ألانترنت‪ ،‬واحتمالية التقليل من الوظائف‪.‬‬
‫البلوكشين تقنية مستحدثة تساعد على اختصار الوقت والتكلفة إلى جانب رفع الكفاءة‬
‫والفاعلية للمعامالت املختلفة‪ ،‬باالضافة إلى ارتفاع عامل الامان والشفافية‪ ،‬فالبيانات‬
‫املسجلة في شبكة البلوكشين ال يمكن اختراقها أو تعديلها أو حذفها ‪.‬‬
‫تطبيق تقنية البلوكشين في مهنة املحاسبة يحد من مخاطر الاحتيال‪ ،‬يخفض التكاليف‬
‫ويحسن الدقة في التقارير املالية‪ ،‬ومن أهم التأثيرات املحتملة لتقنية البلوكشين زيادة كفاءة‬
‫وفعالية املحاسبين‪.‬‬
‫التحديات التي تواجه استخدام تقنية البلوكشين في مهنة املحاسبة ‪ ،‬صعوبة تعديل تفاصيل‬
‫املعاملة ‪ ،‬في حالة الخطأ حتى وإذا تم إعطاء الاولوية لذلك والاعتماد الكلي على شبكة‬
‫ألانترنت والحاجة إلى مجموعة من املحاسبين ذو مهارات عالية‪.‬‬
‫تطبيق البلوكشين في مجال التدقيق‪ ،‬يوفر بيانات غير قابلة للتالعب وأمنة وموثوقة مما يجعل‬
‫هذه البيانات أكثر مصداقية‪ ،‬الامر الذي يساعد املدققين على وضع املزيد من طاقتهم في‬
‫تحليل البيانات واتخاذ القرارات‪.‬‬

‫الدراسة السادسة‪:‬‬
‫‪ .1‬عنوان الدراســة‪ :‬متطلبات تطبيق الرقمنة ودورها في تحسين أداء إلادارة املحلية –‬
‫دراسة حالة الشباك إلالكتروني لبلدية البويرة‪.‬‬
‫‪ .2‬صاحب الدراسة‪ :‬مليكة بوخاري‪ /‬سمير يحياوي ‪.‬‬
‫‪1:‬‬ ‫‪ .2‬إلاشكالية ‪ :‬تمحورت إلاشكالية هذه الدراسة‬
‫ما مدى إسهام متطلبات تطبيق الرقمنة ودورها في تحسين أداء إلادارة املحلية – دراسة‬
‫حالة الشباك إلالكتروني لبلدية البويرة‪.‬‬

‫‪1‬مليكة بوخاري‪ ،‬سمير يحياوي‪ ،‬متطلبات تطبيق الرقمنة ودورها في تحسين أداء إلادارة املحلية –دراسة حالة‬
‫الشباك إلالكتروني لبلدية البويرة‪ ،‬مجلة دراسات إلاقتصادية املجلد ‪ ،06‬العدد ‪،13‬الجزائر ‪ .2122،‬ص ‪.458‬‬
‫‪14‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫‪ .4‬املنهج ‪ :‬املنهج الوصفي‪.‬‬
‫أدوات جمع البيانات‪ :‬الاستبيان‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫النتائـج‪:‬‬
‫خلصت هذه الدراسة إلى العديد من النتائج ومن أبرزها‪:‬‬
‫وجود تنسيق كبير بين املوظفين لتسهيل عملية استخراج الوثائق وتحسين الخدمة املواطنين‪.‬‬
‫وجود عواقب تحول دون تطوير قدرات املوظفين كنقص الدوارات التكوينية في هذا املجال‪.‬‬
‫أظهرت النتائج التي تم التوصل إليها أنه يوجد أثر ذو داللة إحصائية ملتغير متطلبات تطبيق‬
‫الرقمنة على أداء إلادارة املحلية ‪.‬‬
‫املقاربة النظرية‪:‬‬ ‫‪)12‬‬
‫يسعى كل باحث إلى إدراج بحثه ضمن املقاربة النظرية التي تتيح له فرصة معالجة‬
‫البحث بدقة وموضوعية‪ .‬بناءا على ذلك يمكننا تلخيص املقاربة النظرية التي تسجل دراستنا‬
‫تحتها في املقاربة النظرية البنائية الوظيفية‪ .‬والتي هي من وجهة نظر علم الاجتماع التنظيم‬
‫والعمل إحدى الاتجاهات النظرية التي تنظر للتنظيم على أنه مجموعة من البناءات املتكاملة‬
‫هيكليا وماديا ومتكاملة من حيث وظائف وألادوار محددة التي يقوم بها كل فرد أو جماعة وكل‬
‫قسم من أقسام التنظيم وأن أي خلل في ذلك يؤدي إلى ضياع ألاهداف املنظمة‪2 .‬‬

‫ومن هذا املنطلق نظرت البنائية الوظيفية إلى املجتمع‪ ،‬كبناء مستقر وثابت نسبيا يتألف‬
‫من مجموعة عناصر متكاملة مع بعضها‪ ،‬وكل منها يؤدي بالضرورة وظيفة إيجابية يخدم من‬
‫خاللها البناء العام‪ ،‬وجميع عناصر هذا البناء تعمل في إطار من الاتفاقات املشتركة وإلاجماع‬
‫القيمي‪.‬‬
‫تعتبر البنائية الوظيفية املجتمع نسقا عاما يشمل مجموعة من النظم الاجتماعية‬
‫والثقافية‪ ،‬وترتبط هذه النظم بطبيعة ألافعال الاجتماعية التي تكرس من أجل خدمة‬

‫‪ 1‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪471.‬‬


‫‪ 2‬محمد عبد الكريم الحواراني‪ ،‬النظريات املعاصرة في علم الاجتماع ‪ ،‬دار مجدالوي‪ ، 2227 ،‬ص ‪.1291‬‬
‫‪15‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫إلانسان وقضاء حاجته ألاساسية كما أن عملية إتمام هذه الخدمات تتطلب درجة عالية من‬
‫ترابط املشاعر والقيم وألاخالقيات املشتركة التي تحدث نوع من التضامن الاجتماعي‪1.‬‬

‫وتنطلق النظرية البنائية الوظيفية في علم الاجتماع العام على ألاعمال واملهن والخدمات‬
‫ضرورية للحفاظ على بقاء املجتمع وعلى الوظائف التي تمارسها الدولة والوظائف التي يمارسها‬
‫ألافراد والجماعات بأنفسهم وهذا من أجل تكامل ألافراد والجماعات في املنظمة وقد أشار‬
‫بارسونز إلى أنه كي يحقق التنظيم كنسق اجتماعي وظائفه وأهدافه ينبغي أن يحقق أربعة‬
‫متطلبات أساسية يرتبط اثنان منها بالبيئة الداخلية للنسق هما التكامل ‪ ،‬أي التضامن داخل‬
‫النسق حتى يتمكن من أداء وظيفته كما ينبغي‪ ،‬ثانيا الكمون أو املحافظة عل إلاستمرارية‪،‬‬
‫وذلك من خالل وجود آليات تحقق التناغم أو الانسجام بين التوقعات داخل التنظيم واحتواء‬
‫التوترات‪ ،‬التنظيمية واستيعابها من خالل وجود دافعية كافية لدى الفرد كي يستطيع تأدية‬
‫ما يكلف به من ادوار ومهام تنظيمية‪2 .‬‬

‫ومن ألافكار العامة للبنائية الوظيفية كالتالي‪:‬‬


‫استندت النظرية البنائية الوظيفية إلى مفهومات متعددة مثل البناء والوظيفة‬
‫والتضامن الاجتماعي والعالقات الاجتماعية و غيرها من املفاهيم ألاخرى التي تعمل على‬
‫املحافظة على النسق أو البناء الاجتماعي دون حدوث أي خلل في مكونات كل من بناءاته‬
‫ووظائفه املختلفة‪.‬‬
‫اهتمت البنائية الوظيفية بشكل عام بدراسة ألانساق الفرعية التي توجد في املجتمع‪،‬‬
‫وطبيعة النظم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تسعى إلى تحقيق املزيد من الحرية‬
‫الفردية‪ ،‬وذلك انطالقا من تصورات أدم سميث الاقتصادية‪ .‬عالوة على أن حرية العمل‬
‫وإلانتاج تزيد من دور املؤسسات والتنظيمات الاجتماعية باعتبارها أنساقا فرعية‪ ،‬تهدف إلى‬
‫استمرارية النظام الرأسمالي الاقتصادي والسياس ي بصورة عامة‪3 .‬‬

‫‪ 1‬عبد هللا محمد عبد الرحمن ‪ ،‬علم الاجتماع النشأة والتطور‪ ،‬دار املعرفة الجامعية ‪،‬إلاسكندرية‪ ،2227:‬ص‬
‫‪.116‬‬
‫‪ 2‬جالل إسماعيل حلمي ومحمد عالم‪ ،‬علم إلاحتماع التنظيم مداخل نظرية ودراسات ميدانية‪ ،‬مكتبة ألانجلو‬
‫املصرية مصدر‪،‬ص‪62‬‬
‫‪ 3‬عبد هللا محمد عبد الرحمن ‪ ،‬مرجع سبق ص‪ ،‬ص ‪.119-118‬‬
‫‪16‬‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫خالصـة‪:‬‬

‫يمثل الجانب املنهجي املدخل ألاساس ي الذي يتخذه الباحث في دراسته للموضوع‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل جملة من الخطوات املنهجية التي من خاللها يتم بناء موضوع الدراسة‪ ،‬وانطالقا‬
‫من تحديد إشكالية وصياغة الفرضيات وعرض مختلف املفاهيم وتوضيحها بدقة متناوال في‬
‫ذلك بعض الدراسات السابقة التي تساعد على التأكد من إمكانية إجراء الدراسة‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى عرض أسباب وأهمية اختيار موضوع الدراسة ألاهداف ‪،‬و في ألاخير تعرضنا إلى تحديد‬
‫مقاربة النظرية الخاصة باملوضوع انعكاسات الرقمنة على ممارسة مهنة املحاسبة في الجزائر‬
‫مصلحة املحاسبة في جامعة عبد الحميد ابن باديس‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫إلاطار النظري للدراسة‬
‫الفصل ألاول‪ :‬مدخل إلى الرقمنة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬مهنة املحاسبة والرقمنة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل ألاول‪:‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬
‫‪ )0‬تعريف الرقمنة‪.‬‬
‫‪ )2‬أهميـ ـة الرقمن ـ ــة‪.‬‬
‫‪ )3‬أهداف الرقمنة‪.‬‬
‫‪ )4‬متطلبات الرقمنة‪.‬‬
‫‪ )5‬مميزات وخصائص الرقمنة‪.‬‬
‫‪ )6‬عوامل نجاح عملية الرقمنة‪.‬‬
‫‪ )7‬معيقات الرقمنة‪.‬‬
‫‪ )8‬إيجابيات وسلبيات الرقمنة‪.‬‬
‫‪ )9‬تجربة الجزائر نحو التوجه للرقمنة‬
‫‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬ ‫الفصل ألاول‬

‫اإلطار النظري للدراسة‬


‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى الرقمنة‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫حظي موضوع الرقمنة نصيب كبير من ألابحاث والدراسات العلمية نظرا ألهميتها‬
‫البالغة‪ ،‬وسنقوم في هذا الفصل باستعراض أهم العناصر التي تمس موضوع دراستنا وذلك‬
‫قصد تسهيل فهم متغيرات الدراسة‪ ،‬ولإلملام أكثر بهذا املوضوع‪ ،‬قمنا بتقسيم هذا الفصل إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬تعريف الرقمنة‪.‬‬
‫‪ .2‬أهميـ ـة الرقمن ـ ـة‪.‬‬
‫‪ .2‬أهداف الرقمنة‪.‬‬
‫‪ .4‬متطلبات الرقمنة‪.‬‬
‫‪ .5‬مميزات وخصائص الرقمنة‬
‫‪ .6‬عوامل نجاح عملية الرقمنة‪.‬‬
‫‪ . .7‬معيقات الرقمنة‬
‫‪ .8‬آثار الرقمنة‪.‬‬
‫‪ .9‬تجربة الجزائر نحو التوجه للرقمنة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬ ‫الفصل ألاول‬

‫‪ )1‬تعريف الرقمنة ‪:‬‬


‫تعددت تعاريف حول موضوع الرقمنة نذكر منها‪:‬‬
‫الرقمنة هي عملية استنساخ تمكن من تحويل ش يء مادي إلى سلسلة من ألارقام بغرض‬
‫تمثيله في ملفات مقروءة بواسطة الحاسب‪ ،‬وهي كل عملية يتم بموجبها تحويل املعطيات إلى‬
‫رموز ثنائية مفهومة من طرف الحاسب باستخدام آالت املسح‪ ،‬وعموما يمكن القول أن‬
‫الرقمنة هي عملية تحويل أي ش يء من الشكل املادي التناظري إلى شكل المادي‪1.‬‬

‫الرقمنة ‪DIGITIZATION‬هي عملية تحويل املواد سرد املطبوعة واملخزنة على‬


‫امليكرو فيلم أو امليكروفيش‪ ،‬واملواد ذات الشكل التناظري‪ ،‬والتي من نماذجها ألاشرطة‬
‫الصوتية وألاشرطة الفيديو املرئية عن طريق املسح الضوئي أو إعادة إلاخال إلى املواد ذات‬
‫شكل رقمي وهو الشكل الذي يستطيع الحاسب التعامل معه وذلك بتنظيمها إلى الوحدات‬
‫منفصلة من البيانات يطلق عليها ‪bytes‬وتخزينها على وسائط تخزين داخلية كاألقراص‬
‫ألانترنت‪2.‬‬ ‫الصلبة أو الخارجية كاألقراصالليزر وألاقراص الفيديو الرقمية أو إتاحتها عبر شبكة‬
‫تعتبر الرقمنة من أهم إنجازات تقنية املعلومات ال رقمية ذلك إسقاط الحواجز الفاصلة بين‬
‫أنساق الرموز املختلفة من نصوص وأصوات والصور الثابتة والرسوم البيانات وتحويل هذه‬
‫التسلسالت إلى سالسل من ألاصفار والاحاد لتناسب النظام العددي من عمل الكمبيوتر‪3 .‬‬

‫عرفت من قاموس املوسوعي للمعلومات والتوثيق على أنها عملية الكترونية إلنتاج رموز‬
‫الكترونية أو رقمية سواء من خالل وثيقة أو أي ش يء مادي أو من خالل إشارات الكترونية‬
‫تناظرية‪ ،‬فإذا هي عملية التي يتم تحويل املعلومات من شكلها التقليدي إلى شكل رقمي سواء‬
‫كانت هذه املعلومات صور أو نصية أو ملف صوتي أو أي شكل أخر‪4.‬‬

‫‪ 1‬جمال يوسف بدير‪ ،‬املكتبات إلالكترونية والرقمية‪ ،‬طبعة ‪ ،10‬املكتبة الوطنية ‪ ،‬عمان ‪،‬ألاردن‪،‬‬
‫‪،2118‬ص‪203.‬‬
‫‪-2‬نجالء أحمد يس‪ ،‬الرقمنة وتقنياتها في املكتبات العربية‪ ،‬القاهرة‪ :‬العربي للنشر والتوزيع‪،2103 ،‬ص‪20.‬‬
‫‪-3‬عبد الفتاح عبد الكافي‪ ،‬إسماعيل ‪،‬معجم مصطلحات عصر العوملة‪:‬سياسةإقتصادية ‪،‬اجتماعية‬
‫‪،‬نفسية‪،‬إعالمية‪:‬القاهرة‪ :‬دار الثقافة للنشر‪،2114،‬ص‪012.‬‬
‫‪ -4‬مليكةبوخاوي‪،‬سميربحياوي ‪ ،‬متطلبات تطبيق الرقمنة ودورها في تحسين أداء الادارة املحلية‪،‬دراسة حالة‬
‫الشباك الالكتروني لبلدية البويرة‪،‬دارسات اقتصادية‪ ،‬املجلد ‪،06‬العدد‪،2122 ،12‬ص ‪.459‬‬
‫‪21‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫لقد تعددت تعاريف الخاصة بالرقمنة باختالف وجهات نظر الباحثين من بين التعاريف‬
‫نذكر ما يلي‪:‬‬
‫عرفها ألاستاذ الدكتور (فتحي عبد الهادي ‪ ":)2101‬على أنها عملية نقل أو تحويل‬
‫البيانات إلى شكل رقمي للمعالجة بواسطة الحاسب آلالي وفي نظم املعلمات عادة ما يشير إلى‬
‫الرقمنة على أنها تحويل النص املطبوع أو الصور (الصور الفوتوغرافية ‪ ,‬وإلايضاحات‬
‫والخرائط ‪...‬الخ) إلى إشارات ثنائية باستخدام وسيلة للمسح الضوئي إلمكان عرض النتيجة‬
‫على شاشة حاسب الي وفي الاتصاالت عن بعد يقصد بالرقمنة تحويل إلاشارات التناظرية‬
‫املستمرة إلى إشارات رقمية"‪1.‬‬

‫ومن خالل ما تم سرده في هذا املفهوم يتضح بأن الرقمنة هي ما نحتاجه للتغيير التكنولوجي‬
‫وهي تعني عملية تحويل كل ش يء على الورق إلى تنسيق رقمي ويمكن قراءته بواسطة أجهزة‬
‫الكمبيوتر من أجل تفادي أي مشاكل وتأكد من نجاح العملية الرقمية‪.‬‬

‫‪ )2‬أهمية الرقمنة‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫إن للرقمنة أهمية كبيرة وتمكن فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .0‬تعمل الرقمنة على تحسين الكفاءة التشغيلية وتنظيمها‪.‬‬
‫‪ .2‬يساعد املؤسسات والجامعات والشركات على التوسيع والانتشار فنطاق أوسع‬
‫والوصول إلى شريحة أكبر من املحاسبين‪.‬‬
‫‪ .3‬يساعد على زيادة اندماج اقتصاد الدولة في الاقتصاد العالمي ويخلق فرص لتقديم‬
‫خدمات مبتكرة وإبداعية بعيدا عن الطرق التقليدية في تقديم الخدمات‪.‬‬
‫‪ .4‬توفير التكلفة والجهد بشكل كبير وتخفيض فترات التخزين وسرعة الحصول على‬
‫املعلومات وسهولة استرجاعها وتخزينها وتحليل البيانات وإلاحصاءات التي تساعد في‬
‫وضع الخطط واتخاذ القرارات ‪.‬‬

‫‪1‬نجالء أحمد يس‪ ،‬الرقمنة وتقنياتها في املكتبات العربية‪ ،‬القاهرة‪ :‬العربي للنشر والتوزيع‪،2103 ،‬ص‪08.‬‬
‫‪2‬بلعيدي عبد ﷲ‪ ،‬التحول الرقمي ودوره في تطوير جودة املوارد البشرية‪ :‬مجلة البحوث العلمية والدارسات‪،‬‬
‫جامعة عباس لغرور‪ ،‬خنشلة الجزائر‪ ،2122،‬ص‪575.‬‬
‫‪22‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫‪ .5‬يساعد في معرفة أثر تطوير جودة مهنة املحاسبة على مختلف القطاعات الاقتصادية‬
‫وتعمل الرقمنة على تحسين الجودة‪.‬‬
‫‪ .6‬تبسيط إلاجراءات للحصول على الخدمات املقدمة للمستفيدين‪.‬‬
‫‪ .7‬نقص التكاليف الحصول على املعلومات‪.‬‬
‫‪ .8‬القدرة على الطباعة املعلومات منها عند الحاجة‪ ،‬إصدار صور طبق ألاصل عنها‪.‬‬
‫‪ .9‬إتاحة الدخول إلى املعلومات بصورة واسعة ومعمقة بأصولها وفروعها‪.‬‬
‫‪ )2‬أهداف الرقمنة‪:‬‬
‫للرقمنة عدة أهداف نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إزالة الحواجز الجغرافية والعمل على بناء مجتمع املعلومات عن طريق تسخير‬
‫تكنولوجيا املعلومات والاتصاالت ألن الثورة املعلوماتية والفكرية تعتبر املحرك‬
‫ألاساس ي لالقتصاد‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين التعامل مع القيود التكليفية والعمل على بعث ديناميكية فعالة للبحث‬
‫والابتكار والتطوير ‪,‬ووضع إلانسان في قلب الاهتمامات عبر التكوين والتأهيل‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين خدمات وتطويرها بشكل يجعلها تتماش ى مع التطور في العالم مع تنويع‬
‫الخدمات لتشمل خدمات جديدة يتوفق تقديمها على ألادوات الحديثة‪.‬‬
‫‪ -‬سرعة الاسترجاع وسهولة الاستخدام‪.‬‬
‫‪ -‬للرقمنة أهداف بالغة تكمن في مواكبة العصرنة والتخلص من قيود املكان والزمان‬
‫حيث أنها تضمن جودة في الخدمات من حيث وفرة املعلومات في مختلف مجاالت‬
‫الدراسة والبحوث املرجو تحقيقها في أسرع وقت وأقل جهد وتكلفة كما تهدف إلى‬
‫تجديد استخدام مصادر املعلومات التالفة وال يخفي علينا التخطيط املسبق تحسبا‬
‫ألي طارئ من خالل الاحتفاظ بنسخ رقمية‪1.‬‬

‫‪1‬بلعيدي عبد ﷲ‪ ،‬التحول الرقمي ودوره في تطوير جودة املوارد البشرية‪ :‬مجلة البحوث العلمية والدارسات‪،‬‬
‫جامعة عباس لغرور‪ ،‬خنشلة الجزائر‪ ،2122،‬ص‪576.‬‬
‫‪23‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫‪ )4‬متطلبات الرقمنة ‪:‬‬
‫يوجد العديد من املتطلبات عند تطبيق الرقمنة ونذكر منها‪1:‬‬

‫‪ .1‬املتطلبات القانونية‪:‬‬

‫القانون والتشريعات هي التي تحدد كيفية وطرق تداول الوثائق الرقمية مع إعطائها‬
‫صيغة القانونية لها وإستعمالها من طرف املؤسسات والهيئات خاصة التي تثبت الحقوق‬
‫الخاصة باألفراد املؤسسات واملواطنين وغيرها‪.‬‬
‫‪ .2‬املتطلبات املالية ‪:‬‬

‫تعد الرقمنة من املشاريع الضخمة التي تحتاج إلى أموال ضخمة ‪ ،‬لنجاحها وبلوغ‬
‫ألاهداف املحددة من توفير ألاجهزة وألادوات الالزمة والبرامج إلالكترونية وعمل على تحديثها‬
‫وتدريب وتكوين العناصر البشرية باستمرار‪.‬‬
‫‪ .3‬املتطلبات ألامنية ‪:‬‬

‫وضع امللومات إلالكترونية في مأمن لضمان سالمتها من أي تالعب بها حفظ أسرار‬
‫املؤسسة وبياناتها وذلك بتأمين أكثر من وسيلة جماعية لبرامج املضادة للقرصنة لضمان‬
‫سالمة املعلومات الذي تعتبر من أشياء هامة التي تملكها املؤسسة‪.‬‬
‫‪ .4‬املتطلبات البشرية ‪:‬‬

‫تعد املوارد البشرية من عناصر أساسية لتحقيق ألاهداف املسطرة حتى لو كانت تملك‬
‫تكنولوجيا حديثة إذا يجب تكوين وتأهيل املورد البشري في مستوى عالي من الكفاءة ويجب‬
‫إعداد املوارد البشرية في تخصصات ذات عالقة بالنظام املعلوماتية وشبكات الاتصاالت‬
‫إلالكترونية‪.‬‬

‫‪ 1‬مليكة بوخاري‪ ،‬سمير يحياوي ‪،‬متطلبات ودورها في تحسين أداء إلادارة املحلية مجلة دورية دولية‬
‫محكمة‪،‬جامعة زيان عاشور الجلفة ‪ ،‬املجلد ‪،06‬العدد‪،13،2122‬ص‪.459‬‬
‫‪24‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫‪ .5‬متطلبات املادية ‪:‬‬
‫تتمثل المتطلبات لمشروع الرقمنة في األتي‪:‬‬
‫‪ -‬الحواسيب ‪ :‬تعتبر من أهم ألادوات الفعالة في مشروع الرقمنة كما أنه البد من‬
‫تخصيص حواسيب وحيازتها لالستخدام في مجال الرقمنة‪ ،‬ومن سمات الواجب‬
‫توفرها بالحواسيب ( الذاكرة الحية ‪ ،‬نوعية القرص الصلب‪ ،‬قدرة التخزين‬
‫والعرض‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬املاسحات الضوئية ‪ :‬هو عبارة جهاز يقوم بتحويل البيانات املتوفرة في مصادر‬
‫املعلومات املصورة ‪ ،‬املطبوعة‪........‬إلخ إلى إشارات رقمية قابلة للمعالجة والتخزين في‬
‫ذاكرة الحاسوب‪.‬‬
‫‪ -‬أجهزة التصوير الفوتوغرافية الرقمية‪ :‬وهي آلة الكترونية تستخدم في التقاط الصور‬
‫الفوتوغرافية وتخزينها بشكل الكتروني بدال من استخدام ألافالم مثل‪ :‬آالت التصوير‬
‫التقليدية‪.‬‬
‫‪ -‬تقنيات التعرف الضوئي على الحروف‪ :‬تقوم بالتعرف على محتويات النص حرف‬
‫بحرف وكلمة بكلمة ومن تم تحويله إلى ملف نص ي يتضمن على بيانات ومعلومات‬
‫مرمزة‪.‬‬

‫‪ )5‬مميزات وخصائص الرقمنة‪:‬‬


‫‪1‬‬ ‫تتميز الرقمنة عن غيرها من التكنولوجية ألاخرى بخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تقليص الوقت‪ :‬فالتكنولوجيا تجعل كل ألاماكن إلكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬تقليص املكان‪ :‬تتيح وسائل التخزين التي تستوعب حجما هائال من املعلومات املخزنة‬
‫والتي يمكن الوصول إليها بسهوله‪.‬‬

‫‪1‬ميلودة حمدو‪ ،‬دور الرقمنة في تحسين جودة الخدمات في املرفق العمومي (مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر‬
‫في حقوق والعلوم السياسية تخصص تنظيمات سياسية وإدارية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪-2120‬‬
‫‪،2122‬ص‪03-02‬‬

‫‪25‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫‪ -‬اقتسام املهام الفكرية مع ألالة‪ :‬نتيجة حدوث التفاعل والحوار بين الباحث ونظام‬
‫الذكاء الاصطناعي تساهم في تطوير املعرفة وتقوية فرص التكوين املستخدمين من‬
‫أجل الشمولية والتحكم في عملية إلانتاج‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين شبكات الاتصال‪ :‬تتوحد مجموعة التجهيزات املستندة على تكنولوجيا‬
‫املعلومات من أجل تشكيل شبكات التصال‪ ،‬وهذا ما يزيد من تدفق املعلومات بين‬
‫املستعملين والصانعين وكذا منتجي آلاالت ويسمح بتبادل املعلومات مع بقية‬
‫النشاطات ألاخرى‪.‬‬
‫‪ -‬التفاعلية‪ :‬أي أن املستعمل لهذه التكنولوجية يمكن أن يكون مستقبلومرسل في نفس‬
‫الوقت فاملشاركين في عملية الاتصال يستطيعون تبادل الادوار وهو ما يسمح بخلق‬
‫نوع من التفاعل بين ألانشطة‪.‬‬
‫‪ -‬الالتزامنية‪ :‬وتعني إمكانية استقبال الرسالة في اي وقت يناسب املستخدم‪ ،‬فاملشاركين‬
‫غير مطالبين باستخدام النظام في نفس الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬الالمركزية‪ :‬وهي خاصية تسمح باستقاللية التكنولوجية املعلومات والاتصاالت‬
‫فاإلنترنت مثال استمرارية عملها في كل ألاحوال فال يمكن ألي جهة ان تعطل ألانترنت‪.‬‬
‫‪ -‬قابليه التوصيل‪ :‬وتعني امكانيات الربط بين ألاجهزة الاتصالية املتنوعة الصنع‪ ،‬اي‬
‫بغض النظر عن الشركة او البلد الذي تم فيه الصنع‪ ،‬على مستوى العالم بأكمله‪.‬‬
‫‪ -‬قابلية التحرك والحركية‪ :‬أي انه يمكن للمستخدم ان يستفيد من خدماتها اثناء‬
‫تنقالته‪ ،‬اي من اي مكان عن طريق وسائل الاتصال كثيرة من الحاسب ألالي‪.‬‬
‫‪ -‬قابلية التحويل‪ :‬وهي إمكانية نقل املعلومات من الوسط الى اخر تحويل الرسالة‬
‫املسموعة الى رسالة مطبوعة او مقروءة‪.‬‬
‫‪ -‬الالجماهرية‪ :‬وتعني إمكانية توجيه الرسالة الاتصالية إلى الفرد واجد أو جماعة معينة‬
‫بدل توجيهيها بالضرورة إلى جماهير ضخمة‪ ،‬وهذا يعني إمكانية التحكم فيها حيث‬
‫تصل مباشرة من املنتج إلى املستهلك‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫‪ -‬الشيوع والانتشار‪ :‬وهي قابلية هذه الشبكة للتوسع لتشمل أكثر فأكثر مساحات غير‬
‫محدود من العالم بحيث تكتسب قوتها من هذا الانتشار املنهجي للنمط املرن‪1.‬‬

‫‪ -‬العاملية والكونية‪ :‬وهو املحيط التي تنتشر فيه تنشط فيه هذه التكنولوجية حيث‬
‫تأخذ املعلومات مسارات مختلفة تنتشر عبر مختلف مناطق العالم وهي تسمح لرأس‬
‫املال بأن يتدفق إلكترونيا‪.‬‬

‫‪ )6‬عوامل إنجاح الرقمنة ‪:‬‬


‫يوجد عدة عوامل إلنجاح الرقمنة أهمها‪2:‬‬

‫‪ -‬تحقيق التوثيق إلالكتروني للمعامالت إلادارية املختلفة إلغاء ألارشيف الورقي املعرض‬
‫للتلف والتزوير وضوح الرؤية الاستراتيجية الاستيعاب الشامل ملفهوم الرقمنة‬
‫إلادارية من تخطيط وتنفيذ وإنتاج وتشغيل التطوير املستمر إلجراءات العمل‬
‫ومحاولة توضيحها للموظفين إلمكانيات استعابها وفهم أهدافها مع التشديد على‬
‫تدوينها وتصنيفها‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين مستوى أداء الخدمات والتقليل من التعقيدات إلادارية تخفيف التكاليف‪،‬‬
‫تحقيق مبدأ الشفافية إلادارية‪ ،‬التدريب والتأهيل وتأمين الاحتياجات التدريبية‬
‫لجميع املوظفين كال حسب تخصصه‪ ،‬تأمين سرية املعلومات للمستفيدين من‬
‫التجارب السابقة وعدد تكرار ألاخطاء‪ ،‬التحديث املستمر لتقنية املعلومات‬
‫للمستفيدين‪.‬‬

‫‪ 1‬ميلودة حمدو‪ ،‬دور الرقمنة في تحسين جودة الخدمات في املرفق العمومي (مذكرة تخرج لنيل شهادة‬
‫ماستر في حقوق والعلوم السياسية تخصص تنظيمات سياسية وإدارية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‬
‫ورقلة‪،2222-2221‬ص‪.12-12‬‬
‫‪ 2‬ميلودة حمدو‪،‬مرجع سبق‪،‬ص ص ‪.03-02‬‬
‫‪27‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫‪ )7‬معيقات الرقمنة‪:‬‬
‫تتواجه الرقمنة عدة معيقات ونذكر منها‪1:‬‬

‫‪ .1‬معوقات إدارية‪:‬‬

‫‪ -‬التمسك بعض ألاعضاء هيئة املحاسبة باألساليب التقليدية في العمل التي ال تواكب‬
‫املستجدات التكنولوجية املعاصرة مما يجعل الجامعة في عزلة تكنولوجية عن‬
‫العصر الذكي‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف التخطيط والتنسيق على مستوى إلادارة العليا لبرامج إلادارة إلالكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الرؤية الاستراتيجية الواضحة بشأن استخدام تكنولوجيا املعلومات و الاتصال‬
‫بما يخدم التحول نحو منظمات املستقبل إلالكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬وجود بعض القيادات تفضل العمل بالنمط التقليدي وعدم اقتناعهم بالرقمنة أو‬
‫إلادارة الرقمية وعدم قدراتهم على التخلي على النمط إلادارة البيروقراطية‪.‬‬
‫‪ .2‬معوقات ألامنية‪:‬‬
‫‪ -‬تزايد حاالت سرقة وتخريب معدات الاتصاالت‪.‬‬
‫‪ -‬تهديد الخصوصية الذاتية من خالل استعمال البيانات الشخصية لالتصاالت املحمولة‬
‫لتعقب‪.‬‬
‫‪ -‬ازدياد حجم الخالفات والجرائم الواقعة على املعلومات منها ما يتعلق بالسرقة البريد‬
‫إلالكتروني وسرقة التوقيع إلالكتروني أو اختراق والدخول بعض الادارات‪.‬‬

‫‪ .3‬معوقات املالية‪:‬‬
‫‪ -‬نقص املوارد املالية واملادية بالجامعة وضعف البنية التحتية املادية بتوفير ألادوات‬
‫وألاجهزة وشبكات ألانترنت باإلضافة إلى ارتفاع تكلفة بعض البرمجيات وألادوات‬
‫التكنولوجية‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد السالم عبد الالوي ‪،‬أهمية الرقمنة إلادارية في عصرنة وتفعيل الخدمة العمومية في الجزائر ‪ ،‬مجلة‬
‫صوت القانون ‪ ،‬الجزء ‪، 10‬العدد ‪ ، 17‬جوان ‪،2107‬ص‪.72-69‬‬

‫‪28‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫‪ -‬ضعف نظم الاتصاالت واملعلومات بالجامعة حيث تعاني معظم الجامعات من ضعف‬
‫تدفق ألانترنت فيها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .4‬معوقات بشرية‪:‬‬

‫‪ -‬تعد العناصر البشرية من أبرز العناصر التي تقود مجتمعاتها إلى تحقيق التقدم والرقي‬
‫في مختلف املجالت إال نقص في عدد ألافراد ا ِملؤهلين للتأقلم مع بيئة الرقمية وأصبح‬
‫من ألامور التي تعاني منها أغلب الدول النامية من أبرز املعوقات البشرية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬قلة الوعي بعض القيادات إلادارية بالتحول الرقمي والجامعات الرقمية‪.‬‬
‫‪ -‬ألامية املعلوماتية التي هي عبارة عن جهل عدد غير قليل من ألافراد املجتمع بالتطورات‬
‫التكنولوجية الحديثة وعدم معرفتها التعامل معها واستخدامها‪.‬‬
‫‪ -‬نقص التدريب املوجه للمحاسبين بالجامعة لتدريبهم على البرامج وألانظمة‬
‫والتكنولوجيات الحديثة‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الدورات التكوينية خاصة باملحاسبين في هذا املجال الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة الفوارق الاجتماعية بين فئات املجتمع (هناك من يملك أجهزة حاسوبية ومعدات‬
‫وأخرين يفتقدونها)‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الحوافز املادية واملعنوية لتشجيع العاملين في نظم املعلومات إلادارية على تطوير‬
‫ومتابعة التدريب‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توفير البنية التحتية الالزمة للرقمنة التي تسهل للمحاسبين بتقديم الخدمة بأداء‬
‫جيد‪.‬‬
‫‪ -‬قلة الكوادر العاملة في مجال جمع البيانات وتنظيمها‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد السالم عبد الالوي ‪ ،‬نفس املرجع ‪،‬ص ص‪.72-69‬‬

‫‪29‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫‪1‬‬
‫‪ .5‬معوقات التنظيمية والتشريعية‪:‬‬
‫صعوبة إيجاد بيئة تشريعية وقانونية تتناسب مع العمل الرقمي مما تتطلب جهد ووقت‬ ‫‪-‬‬
‫طويل‪.‬‬
‫ضعف برامج التوعية إلاعالمية املواكبة لتطبيق مشاريع التحول الرقمي في ممارسة مهنة‬ ‫‪-‬‬
‫املحاسبة‪.‬‬
‫غياب املتبعة من قبل السلطات العليا لتطبيق مشروع الرقمنة في مصلحة املحاسبة‬ ‫‪-‬‬
‫للجامعة‪.‬‬
‫الافتقار إلى وجود جهة مركزية لتبني مشروعات الرقمنة على مستوى الدولة مما يؤدي‬ ‫‪-‬‬
‫إلى ضعف توافق ألانظمة‪.‬‬

‫‪ )8‬آثارالرقمنة‪2:‬‬

‫‪ .1‬الاثار إلايجابية‪:‬‬

‫للرقمنة إيجابيات ال تعد وال تحص ى ويمكن تلخيصها كالتالي‪1:‬‬

‫‪ -‬مساعدة على نقل الوثائق إلكترونيا بشكل أثر فعالية‪.‬‬


‫‪ -‬تقليل التكلفة إلى أقص ى حد ممكن‪.‬‬
‫‪ -‬توفير الشفافية واملساءلة‪.‬‬
‫‪ -‬تسريع الخدمات سواء بالنسبة للعاملين واملتعاملين‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل مدى تأثير العالقات إلادارية على إنجاز العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع روح املبادرة وإلابداع والعمل والابتكار‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد السالم عبد الالوي ‪،‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.72‬‬


‫‪2‬عبد الرحمان سعد القرني‪ ،‬تطبيقات إلادارة إلالكترونية في ألاجهزة الرقمية‪ ،‬رسالة املاجستير ‪ ،‬قسم‬
‫العلوم إلادارية ‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم ألامنية‪ ،‬الرياض ‪،2227،‬ص‪.42‬‬

‫‪30‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫‪ -‬تسهيل إلاجراءات داخل املؤسسات وألاجهزة إلادارية وانعكاس ذلك على مستوى‬
‫الخدمات املقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬توسيع املشاركة ي املعلومات وتبادلها من خالل أساليب التقنية الحديثة‪.‬‬
‫‪ .2‬ألاثار السلبية‪ :‬بالرغم من وجود ألاثار الايجابية للرقمنة إال أن ها ال تخلو من‬
‫السلبيات ونذكر منها مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬إن تطبيق البطالة يؤدي إلى زيادة نسبة البطالة نتيجة الاستغناء على خدمات العاملين‬
‫بسبب التوسع في استخدام التقنية دون الحاجة إلى تعيين عاملين جدد‪.‬‬
‫‪ -‬شيوع ظاهرة التجسس إلالكتروني‪.‬‬

‫الرقمنة‪1:‬‬ ‫‪ )9‬تجربة الجزائر نحو التوجه إلى‬


‫استجابة للتحديات التي تفرضها التطورات املتراكمة والسريعة للثورة الرقمنة والتي‬
‫ساهمت بشكل كبير بنهوض ونمو اقتصاديات املجتمعات املتقدمة وكذا بعض الدول العربية‬
‫املجاورة ‪ ،‬قامت الجزائر بخوض التجربة وتبني فكرة الرقمنة من خالل إطالقها ملشروع‬
‫الجزائر إلالكترونية " ‪.2103"E-ALGERIE‬‬
‫يعتبر من املشاريع الكبرى التي سعت من خاللها الجزائر إلى التحول نحو العالم الرقمي‬
‫رغبة منها في الانفتاح على اقتصاد يعتمد على التكنولوجيا الرقمية لالرتقاء بخدماتها‪ ،‬حيث‬
‫تطلب هذا املشروع توفير كل الوسائل والشروط الضرورية وتدعيم املؤسسات وإلادارات‬
‫والسكان املحليين باملعدات والتجهيزات بغية تثمين املوارد البشرية لتمكينها من مواكبة‬
‫وتحديث القطاع وترقية نوعية الخدمات‪.‬‬
‫وكانت أهداف هذا املشروع الجزائر إلالكترونية تحسين نوعية الخدمات املقدمة‬
‫للمواطنين في مختلف مجاالت الحياة واملساهمة كذلك في تجسيد مبادئ العدالة الاجتماعية‬
‫واملساواة لتحقيق السياسة الوطنية الجوارية عن طريق تقريب إلادارة من املواطنين‪ .‬وتبنت‬
‫الجزائر عدة نماذج في التحول الرقمي في قطاع الداخلية والجماعات الحلي‪ ،‬في الضمان‬

‫‪ 1‬مختار خديجة‪،‬بوقريريسفريد ‪ ،‬التحول الرقمي في الجزائر في ظل جائحة كوفيد‪ ،19‬مجلة هيرودوت العلوم‬
‫الانسانية وإلاجتماعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬املجلد‪ ،26‬العدد‪،22،2222‬ص ص‪.862-857‬‬
‫‪31‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الاجتماعي‪ ،‬في القطاع املصرفي (البنكي)‪ ،‬قطاع العدالة في قطاع البريد واملواصالت‪ ،‬في قطاع‬
‫الصحة في الجزائر وفي قطاع التعليم العالي‪1.‬‬

‫من خالل ما تقدم يتضح أن الجزائر في فترة ما قبل ظهور فيروس كورونا كانت متأخرة‬
‫عن تحقيقها لبيئة الرقمنة مقارنة مع دول الشرق ألاوسط وذلك لعدة أسباب تتعلق بضعف‬
‫الجانب القانوني والتنظيمي الذي يضمن بيئة رقمية أمنة وضعف العقلية الرقمية التي‬
‫تساهم بشكل كبير في تسريع صنع القرارات وغيرها ‪،‬ومع بروز هذه ألازمة الوبائية كوفيد ‪09‬‬
‫استطاعت الجزائر عبور مرحلة كبيرة بتفعيل الرقمنة في بعض الخدمات إلالكترونية من‬
‫خالل املنصات إلالكترونية والتطبيقات والبرامج وإتاحتها للزبائن واملواطنين بتشجيع العمل‬
‫عن بعد‪ ،‬والتعليم عن بعد في القطاع التعليمي ‪ ،‬هذا الوباء كان بمثابة فرصة واختبار للجزائر‬
‫إلعادة حساباتها وإعادة النظر في مشروع الذي كان يمش ي بخطى متباطئة قبل ظهور الوباء‬
‫وذلك من خالل التسريع في وضع استراتيجية واضحة ودقيقة تساهم في تحقيق أهداف‬
‫الرقمنة الرامية إلى تعزيز وتفعيل الاستعمال الحقيقي للرقمنة في كافة القطاعات الخدماتية‬
‫والاقتصادية بتطبيق التقنيات الرقمية الحديثة لتحقيق بيئة الرقمنة تهدف إلى تحسين‬
‫الخدمات وزيادة ألاعمال من خالل البحث عن التحديات والفرص الناجمة عن التحول‬
‫الرقمي واستغاللها للتمكن من الولوج في خريطة الاقتصاد الرقمي الجديد وجائحة كوفيد ‪09‬‬
‫بمثابة تحدي جديد مختلف تماما عن العوملة وما خلفتهمن تطورات متسارعة في تكنولوجيا‬
‫املعلومات والاتصال ‪،‬هذا الفيروس كشف عن مدى أهمية الرقمنة في تسير ألاعمال وانتعاش‬
‫الاقتصاد الوطني من خالل الفرص التي يتيحها من تبسيط لإلجراءات وتسهيل اتخاذ القرارات‬
‫الصعبة وتقريب املواطن من إلادارة استوجب على أصحاب القرار في الجزائر استغالل‬
‫التقنيات الرقمية وتسريع تطبيق استراتيجية شاملة للتحول الرقمي تسمح بتشجيع العمل عن‬
‫بعد من خالل إنشاء منصات الكترونية تقدم خدمات سواء كانت إدارية أ تجارية أو غيرها‬
‫وتشجيع التعليم عن بعد بكل اطواره من خالل توفير بنية تحتية صلبة وقوية مع ضمان أمنها‬
‫‪ ،‬لتتمكن حاليا ومستقبال التصدي ملثل هذه الفيروسات املفاجئة والاندماج في التنمية‬
‫الاقتصادية الجديدة لتحقيق الاستدامة‪ ،‬والتمكن من سد الفجوة الرقمية بينها وبين الدول‬
‫املتطورة اقتصاديا لتحقيق املرونة في ألاداء وتحسين خدماتها وتسهيل وصولها إلى الزبائن‬

‫‪ 1‬مختار خديجة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.862-857‬‬

‫‪32‬‬
‫مدخل إلى الرقمنة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫والعمالء بكفاءة وفاعلية وبالتالي خلق قيمة مضافة ألعمالها تصبح بذلك قادرة على املنافسة‬
‫املحلية والدولية وتجاوز ألازمات املفاجئة ‪.‬‬
‫خالصــة الفص ــل‪:‬‬
‫تطرقنا في هذا الفصل إلى أهم الجوانب املتعلقة بالرقمنة وإعطاء بعض املفاهيم‬
‫وتعريفات الخاصة بها مع ذكر ألاهمية وألاهداف مع تحديد مميزاتها وخصائصها وذكر‬
‫إلايجابيات والسلبيات الخاصة بها وذكر بعض متطلبات إلنجاح الرقمنة في الجامعة رغم‬
‫الصعوبات والعوائق التي تقف عائق أمام مواكبتها عصر السرعة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫مهنة املحاسبة و الرقمنة‬
‫‪ )0‬مفهوم املحاسبة‪.‬‬
‫‪ )2‬أهداف املحاسبة مفهوم مهنة املحاسبة‪.‬‬
‫‪ )3‬نشأة مهنة املحاسبة وتطورها خصائص مهنة املحاسبة‪.‬‬
‫‪ )4‬أداب وسلوكيات وسبل تطوير مهنة املحاسبة‪.‬‬
‫‪ )5‬عالقة نظم املعلومات املحاسبية بالحاسوب‪.‬‬
‫‪ )6‬أثر التحول الرقمي على أداء املحاسبين‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫مهنة املحاسبة و الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اإلطار النظري للدراسة‬


‫الفصل الثاني ‪ :‬مهنة المحاسبة و الرقمنة‬
‫تمهيد ‪:‬‬

‫يشكل إلاطار النظري ألي علم من العلوم مجموعة الفروض واملفاهيم واملبادئ التي‬
‫تصاغ على ضوئها املعايير التي تحكم املمارسات املهنية للعاملين في حقل هذا العلم‪ ،‬ولقد‬
‫تأخرت املحاسبة في استكمال إلاطار النظري ملمارساتها املهنية‪ ،‬إذ منذ أن وضعت اللبنة ألاولى‬
‫في بنائها النظري ( نظام القيد املزدوج)‪ ،‬صرف املحاسبون اهتمامهم طيلة أربعة قرون إلى‬
‫تطوير ألاساليب والقواعد إلاجرائية التي تلزم لتطبيق هذا النظام مركزين بذلك الدور‬
‫التقليدي للمحاسبة باعتبارها مجرد نظام ملسلك الدفاتر‪.‬‬
‫ومن خالل ما سبق‪ ،‬سنحاول أن نتطرق في هذا الفصل إلى إلاطار النظري ملهنة املحاسبة‬
‫من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬مفهوم املحاسبة‪.‬‬
‫‪ .2‬أهداف املحاسبة‬
‫‪ .2‬مفهوم مهنة املحاسبة‬
‫‪ .4‬نشأة مهنة املحاسبة وتطورها‬
‫‪ .5‬خصائص مهنة املحاسبة‪.‬‬
‫‪ .6‬آداب وسلوكيات وسبل تطوير مهنة املحاسبة‬
‫‪ .7‬عالقة نظم املعلومات املحاسبية بالحاسوب‬
‫‪ .8‬أثر التحول الرقمي على أداء املحاسبين‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫مهنة املحاسبة و الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ )1‬مفهوم المحاسبة‪:‬‬
‫تعتبر املحاسبة وسيلة وليست غاية تسعى املؤسسات الكتسابها لتحقيق ألاهداف‬
‫املرجوة منها من خالل قيامها بوظائفها املطلوبة تبعا لفروعها املتنوعة‪ ،‬وهذا ما سنحاول‬
‫التطرق إليه في هذا املطلب‪.‬‬
‫لقد تم تعريف املحاسبة ابتداء بأنها هي ما يقوم املحاسبة بعمله وتطور هذا املفهوم أو‬
‫التعريف البسيط الحقا لتعرف املحاسبة بأنها هي ‪ :‬ما يجب أن تقوم املحاسب بعمله ومن‬
‫هذا التعريف ألاخير أي ما يجب أن يقوم به املحاسب برز التعريف الذي يقول ‪ :‬بأن املحاسبة‬
‫هي وفقا ملا جاء في تعريف لجنة املحاسبين القانونيين ألامريكية صنعة أو مهارة التسجيل‬
‫والتبويب وتلخيص البيانات الخاصة بالعمليات املالية وألاحداث التي هي جزء منها على ألاقل‬
‫مالية ‪،‬ومن هذه النتائج للجهات املختصة ‪ ،‬وقد ألحق بهذا التعريف تعريف أخر يقول بأن‬
‫املحاسبة هي ‪ :‬قياس وتوصيل معلومات ذات طبيعة مالية للمساعدة في اتخاذقرارات‬
‫اقتصادية وحديثا تم تعريف املحاسبة على ضوء مفهوم املعلومات‪:‬هي نشاط خدمي مهمته‬
‫تزويد املستخدمين باملعلومات الكمية املفيدة ( التي هي في طبيعتها مالية) عن نشاط املنشأة‬
‫الاقتصادية التخاذ قرارات اقتصادية لالختيار بين البدائل املتاحة‪1.‬‬

‫فاملحاسبــة هــي فــن يعتمــد علــى استخــدام القــدرات الذاتيــة للمحاسـبين فـي الحكـم علـى‬
‫الكثيـر مـن ألاحداث الاقتصادية واملالية التي تواجه العمل املحاسبي‪ ،‬كمـا أنهـا علـم ضمـن‬
‫العلـوم الاجتماعيـة يمتـاز بمعرفـة مصـنفة لهـا مادتهـا العلميـة التـي أمكــن الوصــول إليه ــا عــن‬
‫طــريق الدراســة والخبــرة ً عبــر مراحــل مختلفـة مـن الـزمن‪ ،‬وكـذلك فهـي مهنـة منظمـة تمـارس‬
‫فـي الحيـاة العمليـة وفـق معــا خصوصـية تتصــف به ــا وتجعلهــا بــارزة بـين املهـن ألاخـرى التـي‬
‫يحتاجهـا املجتمـع بصـورة دائمـة ومستمر ة ‪2.‬‬

‫‪ 1‬محمد ألامين تاج ألاصفياء حسن البصري ‪ ،‬نظرية املحاسبة ‪،‬سودان‪ ،‬منشورات الجامعة السودان‬
‫املفتوحة ‪ ،‬الطبعة ألاولى ‪،2228،‬ص‪.26‬‬
‫‪ - 2‬خيام محمد كامل مدوخ ‪،‬عنوان ألاطروحة بعنوان ‪:‬واقع تطور مهنة املحاسبة بين التأهيل املنهي‬
‫والتكنولوجي للمحاسبين في الشركات العاملة في قطاع عزة ‪،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة ألاسالمية ‪ ،‬غزة ‪ ،‬كلية‬
‫التجارة ‪ ،2214 ،‬ص‪.12‬‬
‫‪35‬‬
‫مهنة املحاسبة و الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فاملحاسـبة هـي‪ :‬علـم يعتمـد علـى مجموعـة مـن النظريـات واملبـادئ التـي تبحـث فـي تحليـل‬
‫وتسـجيل وتبويـب وتصـنيف العمليـات املاليـة املختلفـة طبقـا لحاجـات املنشـاة وعملي منشوراتهـا‬
‫وحجـم هـذه العمليـات حيـث تعكـس علـى القيـود والسـجالت الالزمـة مـن واقـع املسـتندات‬
‫للوصـول ببيانـات تظهـر املركـز املالي للمنشأة ونتيجة ألاعمال عن فترة محددةأو هــي علــم ترجمــة‬
‫ألاحــداث الاقتصــادية ملختلــف النشــاطات بلغــة خاصــة تســتند إلــى جملــة مــن املبـادئ العامـة‬
‫فـي التحليـل والتسـجيل والتصـنيف والتلخـيص و إعـداد التقـارير والتعـين للمعلومـات املالية‬
‫فيما يتعلق بالنتائج وتخصيص للموارد واتخاذ القرارات‪1.‬‬

‫لقد تعددت التعاريف الخاصة باملحاسبة باختالف وجهات نظر الباحثين وألاكاديميين‬
‫والجهات التي تصدر التعريف وكذلك الفترة الزمنية التي صدر فيها التعريف‪ ،‬هذا ألاخير يشهد‬
‫تطورا موازيا الوظيفي الذي حولها من مجرد مسلك الدفاتر إلى نظام معلومات‪.‬‬

‫عرفها ‪djelloulsaci:‬بأنها‪ :‬تقنية كمية للتسيير موجهة للتنظيم والقياس والتنبؤ‬


‫بنمو املؤسسة وكذلك التقدم الاقتصادي للدولة‪2.‬‬

‫مما سبق يمكن القول أن املحاسبة هي نظام معلومات تسمح بحصر البيانات املالية‬
‫الناجمة عن ألاحداث املالية ومعالجتها وفق أسس ومعايير محاسبية ثم إخراجها في شكل‬
‫قوائم مالية تتضمن املعلومات املحاسبية التي يتم تقديمها للمستفيدين سواء الداخليين أو‬
‫الخارجيين التخاذ القرارات الرشيدة‪.‬‬
‫‪ )2‬أهداف املحاسبة‪:‬‬
‫يدور جوهر ألاهداف التي تسعى إلى تحقيقها املحاسبة حول توفير معلومات تفيد‬

‫‪ - 1‬خيام محمد كامل مدوخ ‪،‬عنوان ألاطروحة بعنوان ‪:‬واقع تطور مهنة املحاسبة بين التأهيل املنهي‬
‫والتكنولوجي للمحاسبين في الشركات العاملة في قطاع عزة ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة ألاسالمية ‪ ،‬غزة ‪،‬‬
‫كلية التجارة ‪ ،2214 ،‬ص‪.14-12‬‬
‫‪Djelloul Saci, comptabilité de l’entreprise de système économique, l’expériencealgérienne, p.p.u,alger 2‬‬
‫‪,1991,p47.‬‬
‫‪36‬‬
‫مهنة املحاسبة و الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مستخدمين متنوعين في صنع القرارات الاقتصادية‪ ،‬ولعل أهم هذه ألاهداف ما يلي‪1:‬‬

‫توفير معلومات تساعد إلادارة في أداء مهامها باعتبارها وكيال ملالك املوارد املتاحة والتقرير عنها‬
‫ملن يهمه ألامر‪ ،‬وذلك ملساعدتهم في اتخاذها قراراتهم باستمرار أو عدم الاستمرار في النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬توفير معلومات تفيد اتخاذ القرارات املتعلقة بتخصيص املوارد النادرة وكذا استغاللها‪.‬‬
‫‪ -‬توفير معلومات تفيد في توجه املوارد البشرية مالية بصورة فعالة‪ ،‬وا لرقابة على كفاءة‬
‫استخدامها في املجاالت املختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬توفير املعلومات تفيد في مجال الوظائف الاجتماعية الرقابة على أوجه النشاط‬
‫الاقتصادي‪ ،‬وذلك من خالل املعايير واملبادئ املقبولة قبوال عاما والتي تهتم بتطيرها‬
‫ومتابعة تطبيقها لضمان حقوق كل مجموعة من املجموعات أصحاب املصالح دون‬
‫تمييز‪.‬‬
‫‪ )2‬مفهوم مهنة المحاسبة‪:‬‬
‫تعد املحاسبة من املهن املنظمة تختص بالتسجيل‪ ،‬تلخيص وتبويب مختلف ألاحداث‬
‫الاقتصادية الستخراج بيانات ومعلومات محاسبية تستفيد منها مختلف ألاطراف ذات‬
‫املصلحة‪ ،‬ألامر الذي يتطلب توفر املقومات ألاساسية لها ألداء دورها بفعالية في ظل البيئة‬
‫املحاسبية املحيطة بها‪.‬‬
‫هي مجموعة من ألانشطة محددة وفقا لقواعد وقوانين تضعها الجهات املسؤولية عنها‬
‫سوآءا كانت محلية أو دولية وفقا ملختلف مجاالت ممارستها التي تتطلب تعليم محاسبي‬
‫متوافق مع البيئة املعاصرة‪2.‬‬

‫مهنة املحاسبة هي مهنة منظمة تختص بتسجيل وتلخيص وتبويب ألاحداث الاقتصادية‬
‫بصورة يمكن أن تســتفيد منهــا الجهــات التــي لهــا عالقــة مباشــرة أو غيــر مباشــرة بالوحــدات‬
‫الاقتصــادية‪ ،‬كمــا أن املحاسـبة هـي علـم ضـمن العلـوم الاجتماعيـة يمتـاز بمعرفـة مصـنفة لهـا‬

‫‪ 1‬محمد عباس بدوي‪ ،‬املحاسبة وتحليل القوائم املالية‪ ،‬املكتب الجامعي الحديث‪ ،‬إلاسكندرية‪ ،2229 ،‬ص‬
‫ص ‪.14-12‬‬
‫‪ - 2‬حنان عجيلة ‪ ،‬إصالح مهنة املحاسبة املعتمد في ضوء النظام املحاسبي املالي ومعايير املحاسبة الدولية –‬
‫أطروحة لنيل شهادة دكتوارةفي علوم التسير ‪ ،2222-2219،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪37‬‬
‫مهنة املحاسبة و الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مادتهـا العلميـة التـي أمكـن الوصــول إليهــا عــن طريــق الدراســة والخبــرة معــا عبــر مراحــل مختلفــة‬
‫مــن الزمن‪1.‬‬

‫‪ )4‬نشأة مهنة املحاسبة وتطورها‪:2‬‬


‫نشأت املحاسبة نظرا لحاجة ألانسان إلى بيان العمليات املالية للنشاطات التي يقوم بها‪،‬‬
‫وتطورت مع تطور الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية لإلنسان‪ ،‬فقد مرت املحاسبة‬
‫وخالل عقود من الزمن بمراحل ثالث‪ ،‬بدأت بوظيفة العد أو الحساب أو الحصر العددي في‬
‫العصور القديمة ‪ ،‬ثم وظيفة التحليل التي ظهرت الحاجة إليها في بداية العصور الوسطى‬
‫نتيجة التوسع وتنوع أشكال ألاعمال ‪ ،‬ثم وظيفة الاتصال من خالل طبيعة الاحتياجات من‬
‫املعلومات التي كان يفترض أن تجيب عنها املحاسبة في ظل الظروف الاقتصادية التي أصبحت‬
‫تتميز بكبرها وتعقيد عملياتها وكثرة املتدخلين‪.‬‬
‫فيها يــذكر بعــض الكتــاب (أن أول محاولــة قــام بهــا إلانســان لتســجيل البيانــات املاليــة‬
‫ترجــع إلــى عهــد آلاشـوريين فـي حـوالي عـام ‪ 3511‬قبـل املـيالد‪ ،‬وذلـك حـين حـرص ملـوكهم علـى‬
‫تسـجيل مـا كـانوا يدفعونه لجنودهم من رواتب على صورة ماشية‪ ،‬او أحجار كريمة ‪).‬وعلى‬
‫الرغم أن بعض الكتاب ينسب إلى العـالم الايطـالي لوكـا باتشـيولي وضـع نظـام القيـد املـزدوج‪ ،‬إال‬
‫أن الثابـت تاريخيـا إن نظـام القيـد املـزدوج و هـو أسـاس العمـل املحاسـبي معـروف قبـل ظهـور‬
‫لوكـا‪ ،‬و هـذا مـا أكـده لوكـا ذاتـه فـي مقدمـة أطروحتـه التـي وضـعها عـام ‪ 0497‬مـيالدي‪ .‬إال انـه‬
‫ال فضـل لـه فـي ابتكـار ا لقيـد املـزدوج‪ ،‬بـل كـل مـا جـاء بـه هـو تفسـير وتجميـع أسـاليب كانـت‬
‫معروفـة ومبعثرة في مؤلف مطبوع‪ ،‬و لكننا نتفق مع هؤالء الكتاب في فضل لوكا على املحاسـبة‬
‫إذ انـه أول من وضع ألاساس الواضح ملجموعة الدفاتر املحاسبية املؤلفة من ثالثة دفاتر‪:‬‬
‫دفتر اليومية ودفتر ألاستاذ ودفتر التسويدة‪ ،‬إضافة إلـى فضـله فـي الـدعوة إلـى تجميـع إيـرادات‬
‫ومصـاريف املشـروع مـن خالل حساب ألارباح والخسائر بغية التعرف على الربح املادي‬

‫‪ 1‬خيام محمد كامل مدوخ‪ ،‬واقع تطور مهنة املحاسبة بين التأهيل املنهي والتكنولوجي للمحاسبين في الشركات‬
‫العاملة في قطاع غزة ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة إلاسالمية ‪ ،‬غزة ‪ ،‬كلية التجارة ‪ ،2104 ،‬ص‪.04‬‬
‫‪2‬مداني بلغيت‪ ،‬أهمية إلاصالح النظام املحاسبي للمؤسسات في ظل أعمال التوحيد الدولية ‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوارة ‪ ،‬الجزائر ‪،2114،‬ص‪.04‬‬

‫‪38‬‬
‫مهنة املحاسبة و الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫للمشروع ‪.‬ولسنا نبغي السرد التـاريخي لنشـأة املحاسـبة إذ إن هنـاك مؤلفـات عديـدة‬
‫وضـعت لبيـان تطـور الفكـر املحاســبي و ه ــي متخصصــة بالســرد التــاريخي لنشــأة املحاس ــبة و‬
‫تطورهــا و لكننــا إن قلنــا أن املحاســبة قــد نشــأت منــذ فجــر التــاريخ وأخــذت تتطــور تبعــا‬
‫للتطــورات الاقتصــادية التــي عايشــتها املجتمعـات فكلنـا يعـرف أن املـزارع ينطلـق مـن فكـر‬
‫محاسـبي فقبـل زراعتـه لـألرض لقطعـة ألارض التي يمتلكها أو يزرعها يفكـر مليـا باملحصـول‬
‫الـذي سـيزرعه ثـم يختـار ذلـك املحصـول الـذي يحقـق ‪15‬لـه اكبـر ربحيـة ممكنـة و بأقـل جهـد و‬
‫تكلفـة و هـذا مـن صـميم الفكـر املحاسـبي املعاصـر‪ ،‬و كلنـا يعرف أن املصريين القدماء قد‬
‫احتفظوا بسجالت توضح كميات و نوعية املحاصـيل الزراعيـة التـي كانت ترد الى خزائن‬
‫الدولة‪ ،‬و هذا للمحاصيل الزراعية وهو من صلب الفكر املحاسبي املعاصر ‪.‬ونتيجة نمو‬
‫التبادل التجاري في القرن الخامس عشر امليالدي نشـأت ضـرورة تـوفير طـرق محاسـبية قائمة‬
‫على اسس علمية سليمة فتأسس اول معهد متخصص للمحاسبة في مدينة البندقية في‬
‫ايطاليا في عام ‪ 0580‬ميالدي ‪.‬كمـا نـتج عـن الثـورة الصـناعية و الـدول املجـاورة فـي نهايـة القـرن‬
‫الثـامن عشـر نمـو فـي املشـاريع الفردية و عدم مقدرة الافراد على انشاء مشاريع بمفردهم‪ ،‬الامر‬
‫الذي استدعى الى ظهـور مـا يسـمي حاليــا بالشــركات وترتــب عليــه وضــع اســس تحكــم عالقــة‬
‫الشــركاء بعضــهم بــبعض وتحكــم عالقــة املشــروع بالبيئــة املحيطــة بــه‪ ،‬وقــد امتــد اســتخدام‬
‫املحاســبة فــي العصــر الحــديث الــى املنشــئات الصــناعية والتجاريــة واملاليــة والجمعيــات‬
‫واملؤسســات الحكوميــة وترتــب ظهــور عــدة فــروع لعلــم املحاسـبة وظهـور عـدة هيئـات‬
‫ومؤسسـات محاسـبية تسـعى جاهـدة لتطـوير أسـس وقواعـد ونظريـات علم املحاسبة باختالف‬
‫فروعها ‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ )5‬خصائص مهنة المحاسبة‪:‬‬
‫ت تمثل خصائص مهنة املحاسبة في التالي‪:‬‬

‫‪ -‬إتقان مهارة ثقافية معينة يتم الحصول عليها بالتدريب والتعليم ‪.‬‬

‫‪ 1‬خيام محمد كامل مدوخ ‪،‬عنوان ألاطروحة بعنوان ‪:‬واقع تطور مهنة املحاسبة بين التأهيل املنهي والتكنولوجي‬
‫للمحاسبين في الشركات العاملة في قطاع عزة ‪،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة ألاسالمية ‪ ،‬غزة ‪ ،‬كلية التجارة ‪،‬‬
‫‪،2104‬ص‪.05‬‬
‫‪39‬‬
‫مهنة املحاسبة و الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬قبول واجبات نحو املجتمع ككل باإلضافة إلى واجبات تجاه العميل‪.‬‬
‫‪ -‬نظرة موضوعية لألمور ‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم خدمات أساسها املجهود البشري وليس التعامل في سلعة أو صفقة‪.‬‬
‫المحاسبة‪1:‬‬ ‫‪ )6‬آداب وسلوكيات وسبل تطوير مهنة‬
‫إن مهنة املحاسبة لفي حاجة ماسة إلى من يرفع بمستواها املنهي وذلك من خالل كوادرها‬
‫وحـاملي راية املحاسبة فيجب علينـا نحـن املحاسـبين املزاولـون للمهنـة الالتـزام بمبـادئ‬
‫وسـلوكيات وأخالقيـات ٕ املهنة ألنـه لكـل مهنـة آداب وسـلوك فتحلى يجـب علـى املحاسـب أن‬
‫يتحل بـآداب وسـلوك املهنـة وا يتحلى بها يعتبر ناكب عن السبيل ألنه إذا فرط املحاسب‬
‫بمبادئ وآداب وسـلوك مهنتـه فمـن سـوف يعمـل ويلتـزم بهـا الغيـر مهنـي أن الغيـر متخصـص‬
‫لـذلك كـان ملهنـة املحاسـبة آداب وسـلوك يجـب علــى املحاســبين فــي بقــاع العــالم الالتـزام بهــا‬
‫وإال كان إخالل باملبادئ والســلوك املهنيــة املحاسبة أمـا املبـادئ ألاساسـية آلداب وسـلوكيات‬
‫مهنـة املحاسـبة فهـي كمـا يلي‪:‬‬
‫ألامانة ‪:‬إن ألامانة عنصر هام ومبدأ هام في أي عمل كان فمن الواجب أن يكون‬
‫املحاسب أمينا ومسـتقيما في أداء عمله مميـزا عــن غيــره‪ ،‬فـال بـد أن يتحــلى املحــاسب بهــذه‬
‫امليـزة وأن تكون مبادئه الثابتة والراسخة فاألمانة أساس العمل ‪.‬‬
‫املوضوعية والاستقالل ‪:‬إن املوضـوعية والاسـتقالل أسـاس الحيـاد والعـدل فالبـد مـن‬
‫املحــاسب أن يتحــلى بهــن وأن يكـون غير متسرع في إصدار القرارات أو ألاحكام إال بعد التــأكد‬
‫والتــروي وجمـع ألادلة وإلاثباتـات الكافيـة ويجب أن يكون مستقبال وبعيــد عـن م ـزاج وأه ــواء‬
‫إلادارة وسلطتــها ولذلــك فــإن مــدقق الحســابات الخارجي له دور كبير فيجب أن يكــون مســتقال‬
‫تماما وبعيدا كل البعد عـن أهــواء وآراء إدارة الشــركة فهـو الذي يتخذ حكمه ويعطي رايه‬
‫كمراجـع بشـكل مسـتقل وموضـوعي ودون تحيـز أو عـدم اسـتقالل ويجب أن يكون ملا دقق دون‬
‫أي لبس كان‪.‬‬

‫‪ 1‬خيام محمد كامل مدوخ ‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.27‬‬


‫‪40‬‬
‫مهنة املحاسبة و الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الكفاءة املهنية والعناية الواجبة ‪:‬إنه من الواجب على املحاســب أن يقـوم بمسـتوى‬
‫معـين وكفـاءة معينـة إذا مـا كلـف بتـدقيق حسـابات شركة ما وعادة يقاس هذا املستـوى‬
‫واملجهــود املبذول حسب قدرات الشـخص املتوسـط وإن لم يجد املدقق في الاعتذاربعدم‬
‫القيام بتلك املهمــة يجب على املحاسب الالتـزام بمبـدأ الكفـاءة والعناية الواجبة ‪.‬يجب على‬
‫املحاسب أن يؤدي عمله بكفاءة مهنية عالية فإن لم يجــد في نفسـه هـذه الكفـاءة إلنجـاز مهمـة‬
‫مـا فعليـه أن يعتـذر للعميـل عـن القيـام بتلـك املهمـة‪ ،‬وتنقسـم الكف ــاءة املهنيــة للمحــاسب إلـى‬
‫مرحلتين مستقلتين ‪:‬‬
‫أ‪ .‬اكتساب الكفاءة املهنية ‪.‬‬
‫ب‪ .‬املحافظة على الكفاءة املهنية ‪.‬‬

‫السلوك املنهي‪ :‬إن كـان املحاسـب متصـفا بمـا سبــق ذك ــره فــإن ذلـك ينعكــس علــى‬
‫سـلوكه فـإن سـلوك املحاسـب وصـفاته إن كانـت طيبـة فـذلك يـؤدي إلـى إلاسـاءة املهنيـة فيجــب‬
‫علــى املحــاسب أن يتصـف بتلـك الصفات الحسنة والسلوك الحميدة والتي تعمل على رفع‬
‫مستوى مهنة املحاسبة ‪.‬‬
‫املعايير الفنية‪ :‬يجــب علــى املحاســب أن يلتــزم بالعمــل املهن ــي وفق ــا للمعــايير الفنيــة‬
‫واملهنيــة املرتبطــة بمهنــة ً املحاســبة والتــي تصــدرها الهيئــة الجمعيــة املهنيــة للمحــاسبين وأيض ــا‬
‫يج ــب علي ــه أن يلت ــزم بتعليمــات العميــل أو رب العمــل طاملــا أنه ــا ال تتع ــارض م ــع متطلب ــات‬
‫ألام ــانة واملوضوعيــة والاستقالل ‪.‬‬
‫الثقة ‪:‬يجــب علــى املحــاسب املهــني الـذي يـزاول مهنـة املحاسـبة و التـدقيق أن يكـون علـى‬
‫قـدر عـال مـن الثقة وعلى قدر املسؤولية وأن يلتزم فريق عمله في إطار سلوكيات وأخالقيات‬
‫املهنة‪1.‬‬

‫‪ 1‬خيام محمد كامل مدوخ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪28‬‬


‫‪41‬‬
‫مهنة املحاسبة و الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫السرية ‪:‬‬
‫‪ -‬يلتزم املحاسبون باحترام سرية املعلومات التي يحصلون عليها عن أعمال العميل أو رب‬
‫العمـل أثناء قيامهم بعملهم املنهي‪.‬‬
‫‪ -‬يجـب علـى املحاسـبين أن يراعـوا املحافظـة علـى السـرية باسـتمرار مـا لـم يحصـلوا علـى‬
‫رخصـة محددة باإلفصاح عن معلومات أو كان هناك واجب قانوني أو منهي باإلفصاح ‪.‬‬
‫‪ -‬يجــب علـى فريــق العمــل املوجـود لدى مكتب املدقق املحافظة على سرية املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬ال تتعلق السـرية باإلفصـاح عـن املعلومـات فحسـب وإنمـا تتطلـب أيضـا اليسـتخدم‬
‫املحاسـب ٕأو يبدو بمظهر من يستخدم هذه املعلومات ملصلحته الشخصية أو ملصلحة‬
‫شخص ثالث‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ )7‬عالقة نظم المعلومات المحاسبية بالحاسوب‪:‬‬
‫يعتبر استخدام الحاسوب في املحاسبة ذا أثر كبير على شكل وطبيعة ومقومات نظام‬
‫املعلومات املحاسبي حيث تم الانتقال من الشكل التقليدي اليدوي للنظام إلى الشكل آلالي‬
‫للنظام‪ ،‬فقد كان الاعتماد في السابق على التسجيل اليدوي في دفاتر اليومية وألاستاذ وإعداد‬
‫تقارير بشكل يدوي ولكن مع تطو ر الحاسوب تم الانتقال من التسجيل اليدوي إلى التسجيل‬
‫آلالي وأصبحت البيانات تسجل وتخز ن في الكمبيوتر بدال من تسجيلها في دفاتر وسجالت‬
‫يدوية مع سرعة الحصو ل عليها في حالة طلبها‪ .‬وتعتبر نظم املعلومات املحاسبية والحاسوب‬
‫نظامين مكملين لبعضهما البعض حيث أن تطبيق نظم املعلومات املحاسبية يتم من خالل‬
‫الحاسوب ولذلك فإن هناك عالقة قوية تربط بين هذين النظامين وتتمثل تلك العالقة في‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تعتمد فكرة الحاسوب على فكرة نظم املعلومات والتي ال تخرج عن فلسفة النظام‪.‬‬
‫‪ -‬يتكون النظام من ثالث أجزاء رئيسية مدخالت‪ ،‬تشغيل‪ ،‬مخرجات (وهي نفسها ألاجزاء‬
‫املكونة لجهاز الحاسوب‪.‬‬

‫‪ 1‬يرقي كريم ‪،‬بن عيس ى عبد الرجمن ‪،‬استخدامات أنظمة إلاعالم آلالي في املحاسبة والتدقيق بالجزائر ‪ -‬واقع‬
‫وتحديات ‪،‬مجلة املحاسبة والتدقيق واملالية‪ ،‬العدد ‪ ،05‬الجزائر‪،‬ص‪.22‬‬
‫‪42‬‬
‫مهنة املحاسبة و الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬تعتبر فلسفة النظام املحاسبي أقدم وأشمل من فكرة الحاسوب‪.‬‬


‫‪ -‬يعتبر الحاسوب أداة تنفيذية وتخطيطية للنظام املحاسبي يقوم بتطبيق فكر نظم‬
‫املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬يعتمد تقدم تكنولوجيا الحاسوب على فلسفة النظام والسلوك البشر ي املساعد في‬
‫عملية التطور‪.‬‬
‫‪ -‬الترابط بين النظام املحاسبي والحاسوب أدى إلى التكامل بين فكرة النظام وفكرة‬
‫الحاسوب‪.‬‬
‫الحاجة البشرية إلى املعرفة الدقيقة والسريعة واملكونة واملتخصصة والبحث عن‬
‫الجزئيات‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫المحاسبين‪:‬‬ ‫‪ )8‬أثر التحول الرقمي على أداء‬
‫يؤثر التحول الرقمي على دور املحاسبين حيث سيتحول دور املحاسب من مجرد دور‬
‫تقليدي يقتصر على تسجيل البيانات وإعداد التقارير املالية التقليدية إلى محلل للبيانات‬
‫واملشرف الفعلي على الخصوصية والاستخدام ألاخالقي للبيانات من خالل اجادته ملهاراته جمع‬
‫وإدارة وتحليل البيانات املالية وغير املالية‪.‬‬
‫عالوة على أن املحاسب سيكون همزة الوصل ويعمل على سد الفجوة بين ألاعمال املالية (التي‬
‫يقوم بها املحاسب ا لتقليدي) وقسم تكنولوجيا املعلومات (التي يقوم بها مهندس ي البرمجيات)‬
‫وبالتالي يجب أن يتعلم املحاسب مهارات جيدة إحصائية ورياضية وتحليل البيانات كميا‬
‫ووصفيا وتحليل السالسل الزمنية‪ .‬كما يجب على املحاسبين أن يكونوا على دراية باملتغيرات‬
‫الحديثة التي أفرزتها بيئة التحول الرقمي منها الحوسبة السحابية‪ ،‬جرائم ألانترنت‪ ،‬الخدمات‬
‫الرقمية‪ ،‬الذكاء الاصطناعي‪ ،‬سالسل الكتل‪.‬‬

‫كما صدر في أكتوبر عام ‪ 2103‬تقرير مشترك بين معهد املحاسبة إلادارية‪ ،‬جمعية‬
‫‪ "digital‬وقد أفاد املشاركون إلى أن‬ ‫املحاسبين املعتمدين تقرير بعنوان "‪darwinidm‬‬

‫‪. 1‬مصطفى جمعة محمد علي‪،‬خالد عمر معتوق‪ ،‬أثر التحول الرقمي على مهنة املحاسبة واملراجعة والتعليم‬
‫املحاسبي في ليبيا – املعوقات والحلول‪ ،‬املؤتمر العلمي الدولي الخامس لكلية الاقتصاد والتجارة ‪.2120،‬ص‪-677‬‬
‫‪.678‬‬
‫‪43‬‬
‫مهنة املحاسبة و الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أهم عشرة تكنولوجيات ستعيد صياغة مهنة املحاسبة هي‪ :‬البيانات والحوسبة السحابية‪،‬‬
‫واملوبيل‪ ،‬والذكاء الاصطناعي والروبوتات‪ ،‬والسرية السيبرانية‪ ،‬وتوصيل الخدمة الرقمية‪،‬‬
‫والتواصل الاجتماعي‪ ،‬وطالب إنه على املحاسبين تعليم مهارات جديدة واستخدام الذكاء في‬
‫ألاعمال‪.‬‬
‫عالوة على عدم جاهزية املحاسبين للتعامل مع اليات التحول الرقمي ‪ ،‬نجد أنه عندما‬
‫تم اصدار املعايير املراجعة الحالية لم تكن تكنولوجيا املعلومات الحالية موجودة ‪ ،‬ولم يكن‬
‫هناك القدر من الاهتمام بالتحول الرقمي في مجال املالي ولم تنعكس بعد في النموذج املحاسبي‬
‫وبصفة عامة واذا كانت قاعدة البيانات يمكن تضمينه في إلافصاح ‪ ،‬حيث يمكن استخدام‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬مثل قواعد البيانات النصية‪ ،‬وتحليالت البيانات النصية‪ ،‬وبيانات الصور ‪،‬‬
‫البيانات الصوتية‪ ،‬ورسائل البريد إلالكتروني ‪ ،‬صفحات الويب‪ ،‬وصفحات التواصل الاجتماعي‬
‫‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬على النطاق واسع في املحاسبة من خالل إلافصاح‪.‬‬
‫خالصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪:‬‬
‫لقد تناولنا في هذا الفصل النظري بعض املفاهيم ألاساسية والتي تتمثل في الرقمنة التي‬
‫تعد من املفاهيم الحديثة ناتجة عن مختلفة التطورات التي شهدها العالم في مجال‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬ومن تم تطرقنا إلى مهنة املحاسبة تعد من املهن ألاساسية وضرورية لسير نشاط‬
‫أي مؤسسة‬
‫كما الحظنا أنه لكي تقوم مهنة املحاسبة بمهامها بكفاءة عالية البد من مواكبتها للرقمنة‬
‫الحاصلة في العالم من حواسيب برمجيات حماية متطورة‬

‫‪44‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬
‫‪ )1‬التعريف بميدان الدراسة‪.‬‬

‫‪ )2‬املنهجية املتبعة إلنجاز الدراسة‬

‫‪ )3‬عرض وتحليل املقابالت امليدانية‬

‫‪ )4‬النتائج العامة‬

‫‪45‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫اإلطار الميداني للدراسة‬


‫تمهيد ‪:‬‬

‫سنحاول من خالل هذا الفصل عرض وتحليل املقابالت املنجزة ومحاولة تحليل البيانات‬
‫على الضوء ألاسئلة الفرعية والتأكد من صحة الفرضيات والخروج بالنتائج العامة للدراسة‬
‫في ألاخير‪.‬‬
‫‪ )1‬التعريف بميدان الدراسة‪:‬‬
‫يجدر بنا أوال أن نعطي نبذة على املصلحة التي أجريت فيها الدراسة من خالل التعرف‬
‫على نشأتها‪ ،‬باإلضافة إلى تفصيل هيكلها التنظيمي و مختلف الهياكل البيداغوجية املتوفرة بها‬
‫‪ ,‬و باألخص املديرية الفرعية للميزانية و املحاسبة ‪.‬‬
‫تعد جامعة مستغانم مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وثقافي ومنهي تتمتع بالشخصية‬
‫املعنوية والاستقالل املالي وتخضع ألحكام املرسوم رقم ‪ 344-83‬املؤرخ في ‪ 24‬سبتمبر ‪،0983‬‬
‫وتتولى جامعة مستغانم مهام تكوين الطلبة وإلاطارات‪ ،‬تحصيل العلم واملعارف‪ ،‬و كذا‬
‫املشاركة في التكوين املتواصل‪ ،‬كما تقوم الجامعة بمهام البحث العلمي و التطوير التكنولوجي‬
‫من خالل تثمين نتائج البحث العلمي و التقني و تبادل املعارف و إثرائها عن طريق املشاركة‬
‫ضمن ألاسرة العلمية و الثقافية املحلية‪.‬‬
‫أنشأت جامعة عبد الحميد بن باديس بموجب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 239-04‬املؤرخ في‬
‫‪ 29‬شوال ‪ 0435‬املوافق ‪ 25‬أوت ‪ 2104‬املتمم واملعدل للمرسوم التنفيذي رقم ‪221-98‬‬
‫املؤرخ في ‪ 7‬جويلية سنة ‪ 0998‬واملتضمن إنشاء جامعة مستغانم وهذا بناءا على اقتراح من‬
‫الوزير املكلف بالتعليم العالي وتوضع تحت وصايته‪*.‬‬

‫يعتبر الهيكل التنظيمي من أهم محاور التنظيم داخل أي مؤسسة‪ ،‬ألنه يسمح بمعرفة‬
‫مختلف املستويات إلادارية بها‪.‬‬
‫من خالل الهيكل التنظيمي نالحظ أن الجامعة تسير بهيكل إداري متكون من عدة فروع‬
‫ومن بين هذه الفروع اخترنا لدراستنا املديرية الفرعية للمالية واملحاسبة وهي من أهم‬

‫* أنظر إلى امللحق رقم ‪. 15‬‬


‫‪46‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫املديريات في املؤسسة الجامعية‪ ،‬تشمل املديرية الفرعية للمالية واملحاسبة املصالح آلاتية‪:‬‬
‫مصلحة امليزانية واملحاسبة‪ ،‬مصلحة تمويل أنشطة البحث‪ ،‬مصلحة مراقبة التسيير‬
‫والصفقات‪ ،‬وتقوم باملهام التالية‪1:‬‬

‫‪ -‬تسيير جميع العمليات املحاسبية‪.‬‬


‫‪ -‬املشاركة في إعداد البرامج املالية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تنظيم ومراقبة امللفات الخاصة بالعمليات املالية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تنفيذ العمليات الخاصة بالخزينة‪.‬‬
‫‪ -‬تحضير مشروع ميزانية الجامعة على أساس اقتراحات عمداء الكليات ومديرية املعاهد‬
‫وامللحقات‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة تنفيذ ميزانية الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬تحضير تفويض الاعتمادات الكليات ومديرية املعاهد وامللحقات وضمان مراقبة البحث‬
‫تنفيذها‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة تمويل أنشطة البحث التي تضمنها املخابر والوحدات‪.‬‬
‫‪ )2‬املنهجية املتبعة إلنجاز الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬املنهج املتبع‪:‬‬
‫لكل دراسة علمية تفرض عليها إتباع منهج الذي يستطيع من خالله الوقوف على‬
‫خطواته العلمية والتي تسمح له بالوصول إلى هدفه‪.‬‬
‫فاملنهج عبارة عن طريق الذي يؤدي إلى الكشف عن الحقيقة معينة ويكون ذلك عن‬
‫طريق مجموعة من القواعد والوسائل التي يتبعها الباحث للوصول إلى هذه الحقيقة املنهج‬

‫‪ 1‬املواد من ‪ ،03-00‬القرار الوزاري املشترك املؤرخ في ‪ 8‬رجب عام ‪ 0425‬املوافق ل ‪ 24‬غشت سنة ‪ ،2114‬يحدد‬
‫التنظيم إلاداري ملديرية الجامعة والكلية واملعهد وملحقة الجامعة ومصالحها املشتركة‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫هو إلاطار الذي توضع فيه البيانات واملعلومات والتي يتم تنظيمها والتعامل معها وفقا لقواعد‬
‫وإجراءات معينة‪1.‬‬

‫ونظرا لطبيعة املشكلة املطروحة فإن املنهج الكيفي هو املنهج البحثي ألانسب الذي‬
‫اعتمدنا عليه في دراستنا والذي سنوضح من خالله خصائص املوضوع كيفيا‪.‬‬
‫‪ .2‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫عينة الدراسة عبارة عن مجموعة من الوحدات املعانية تخضع لدراسة تحليلية أو‬
‫ميدانية ويجب أن تكون ممثلة تمثيال صادقا متكافئا مع املجتمع ألاصلي ويمكن تعميم نتائجها‬
‫عليه وتعتبر هذه ألاخيرة من الركائز ألاساسية في البحث العلمي باعتبارها مصدرا أساسيا في‬
‫اختيار املعلومات الواقعية ومن أهم ألامور الواجب مراعاتها عند اختيار العينة هو حجمها‬
‫الذي هو عبارة عن عدد الوحدات التي يجب على الباحث دراستها وجمع البيانات منها بحيث‬
‫تكون مماثلة ودقيقة‪2.‬‬

‫اعتمدنا على العينة القصدية والتي تضمنت مجموعة من املحاسبين في مصلحة‬


‫املحاسبة في الجامعة عبد الحميد ابن باديس وشملت عشرة ‪ 01‬محاسبين من مختلف‬
‫الكليات ورئاسة الجامعة‪.‬‬
‫‪ .2‬تقنية الدراسة‪:‬‬
‫استخدمنا في هذه الدراسة تقنية املقابلة والتي تتمثل في مجموعة من ألاسئلة حيث‬
‫تحتوي على كل ماله عالقة باملوضوع البحث تعد املقابلة من الوسائل املهمة للحصول على‬
‫البيانات وهي عبارة عن محادثة موجهة يقوم بها الباحث مع الفرد أو افراد أخرين‪ ،‬الستغاللها‬
‫في البحث العلمي أو أنها عبارة عن تبادل لفظي يتم بين القائم باملقابلة وبين املبحوثين‪3.‬‬

‫‪ 1‬حامد عبد املاجد ‪ ،‬مقدمة في منهجية ودراسة وطرق بحث الظواهر السياسة ‪ ،‬سلسلة الكتب الدرلسية‬
‫السياسية ‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،2111،‬ص‪.07‬‬
‫‪2‬عبد الهادي ـ محمد فتحي ‪ ،‬البحث ومناهجه في علم املكتبات واملعلومات ‪ ،‬ألاسكندرية ‪ ،‬دار الثقافية العلمية‪،‬‬
‫‪ ،2113‬ص‪.072‬‬
‫‪3‬عبد الهادي ـ محمد فتحي مرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.072.‬‬
‫‪48‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫وتقنية الدراسة التدعيمية هي تقنية املالحظة باملشاركة‪.‬‬


‫اعتمدنا على تقنية املقابلة نصف املوجهة مستخدمين في ذلك دليل املقابلة نصف‬
‫املوجهة طرحنا من خالله مجموعة من ألاسئلة مثل‪:‬‬
‫‪ -1‬ما مفهومك ملهنة املحاسب؟‬

‫‪ -2‬منذ متى بدأت الرقمنة في مصلحة التي تعمل فيها؟‬

‫‪ -2‬ما هي أسباب التي أدت إلى اعتماد على الرقمنة في مصلحة املحاسبة؟‬

‫‪ -4‬كيف تقيم لنا مهنة املحاسبة قبل وبعد الرقمنة (بصفة عامة)؟‬

‫كيف يمكن للمحاسبين أن يواكبوا التحول الرقمي ويستفيدوا منه في مهنتهم؟*‬ ‫‪-5‬‬

‫‪ .4‬ظروف إجراء املقابلة‪:‬‬

‫قمنا بإجراء املقابلة في شهر مارس‪ 2123‬والذي تزامن مع ازياد وتيرة العمل لدى محاسبي‬
‫املصلحة رغم ذلك تمت املقابلة في ظروف عادية بالنسبة للمبحوثين الذين يعملون معي لكن‬
‫بالنسبة للمبحوثين في الكليات ألاخرى وجدنا صعوبة في التواصل معهم إلجراء املقابلة وعليه‬
‫قررنا إجراء املقابلة في فترات مختلفة وذلك حسب رغبة املبحوثين بعد القيام باالتصال بهم‬
‫هاتفيا من أجل تحديد املوعد مسبقا‪ ،‬لتجنب مضايقتهم في عملهم نظرا لعدم وجودهم في‬
‫مقر العمل وذلك راجع لطبيعة عملهم في داخل املكتب وخارجه‪.‬‬
‫أما عن مدة املقابلة فكانت تتم في حدود الساعة ولم يكن هناك أي مشكل وال تخوف وال‬
‫تردد في إلاجابة من طرف املبحوثين بل بالعكس رحبوا بالفكرة وباملوضوع الذي كانت‬
‫املقابلة بالنسبة لهم فرصة إلبداء آرائهم في املوضوع‪.‬‬
‫وكوني أعمل مع محاسب الجامعة الرئيس ي لجامعة عبد الحميد ابن باديس ولدي عالقة‬
‫عمل معهم لم أجد صعوبة في اختيار املبحوثين بالكليات إلجراء املقابالت معهم‬
‫قسمنا دليل املقابلة إلى املحاور التالية‪:‬‬

‫* أنظر إلى امللحق‪ ، 21‬دليل املقابلة‪.‬‬


‫‪49‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫املحور ألاول‪ :‬نظرة املحاسبين و انطباعاتهم حول مهنة املحاسب‪.‬‬


‫‪ -‬ما مفهومك ملهنة املحاسب؟‬
‫‪ -‬ماهي املميزات التي تقدمها تقنية الرقمنةفي مجال ممارسة مهنة املحاسبة؟‬

‫املحور الثاني‪ :‬أسباب التي أدت إلى استخدام الرقمنة في مصلحة‬


‫املحاسبة‬
‫‪ -‬منذ متى بدأت الرقمنة في مصلحة التي تعمل فيها؟‬
‫‪ -‬ما موقفك من مشروع الرقمنة حاليا؟‬
‫‪ -‬ما هي ألاسباب التي أدت إلى اعتماد على الرقمنة في مصلحة املحاسبة حسب تقديرك؟‬

‫املحور الثالث‪ :‬صعوبات ومشاكل ممارسة مهنة املحاسبة في ظل‬


‫تطبيق الرقمنة‪.‬‬
‫‪ -1‬هل التجهيزات املادية املعتمدة من قبل املصلحة كافية لضمان سير عملية الرقمنة؟‬

‫‪ -2‬في ظل تطبيق نظام الرقمنة ماهي املشاكل التي تواجهك أثناء ممارسة املهنة املحاسبة؟‬

‫‪ -3‬ما وضعية العمل في مصلحة املحاسبة بعد دخول الرقمنة؟‬

‫املحور الرابع ‪ :‬الحلول املقترحة في إنجاح عملية الرقمنة في املصلحة‪.‬‬


‫‪ -1‬ماهي الحلول املقترحة من أجل نجاح الرقمنة في املصلحة املحاسبة؟‬

‫‪ -2‬كيف تقيم لنا مهنة املحاسبة قبل وبعد الرقمنة (بصفة عامة)؟‬

‫املحور الخامس‪ :‬تطلعات مصلحة املحاسبة املستقبلية حول مشروع‬


‫الرقمنة‪.‬‬
‫‪ -1‬كيف يمكن للمحاسبين أن يواكبوا التحول الرقمي ويستفيدوا منه في مهنتهم؟‬
‫‪50‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫‪ .5‬التحليل الكيفي للمقابالت‪:‬‬


‫‪ )1‬ألاسماء املستعارة‪ :‬اعتمدنا في التحليل على مجموعة من ألاسماء املستعارة وذلك‬
‫لضمان سرية وخصوصية املبحوثين‪.‬‬
‫‪ )2‬موصفات املبحوثين ‪ :‬اخترنا الاسم املستعار‪ :‬الجنس ‪ ،‬السن‪ ،‬الحالة العائلية‪،‬‬
‫الشهادة العلمية املتحصل عليها‪ ،‬مكان العمل وألاقدمية‪*.‬‬
‫‪ )2‬التحليل الكيفي للمقابالت ‪ :‬حيث ركزنا على الاختالف في خطابات املبحوثين‬
‫وليس على أساس التشابه وهو أساس التحليل الكيفي للمقابالت‪.‬‬

‫‪ .6‬مجاالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬املجال البشري ‪ :‬شمل ‪ 01‬مبحوثين موزعين في جامعة عبد الحميد ابن باديس‪.‬‬
‫‪ -‬املجال الزمني‪ :‬تمت الدراسة بشقيها النظري وامليداني في مدة سبعة أشهر من‬
‫ديسمبر‪ 2122‬إلى جوان ‪ 2123‬أما الدراسة امليدانية فلقد تمت في شهري فيفري‬
‫ومارس ‪.2123‬‬
‫‪ -‬املجال املكاني‪ :‬أجريت الدراسة في رئاسة جامعة عبد الحميد بن باديس – مستغانم‬
‫والكليات التابعة لها‪.‬‬

‫‪ )2‬عرض وتحليل املقابالت امليدانية‪:‬‬


‫بعد املقابالت امليدانية مع عينة بحثنا التي اشتملت على عشرة(‪ )01‬مبحوثين من كال‬
‫الجنسين ‪ ،‬وبعد قراءة معمقة ومكثفة للمقابالت ملسنا وجهات نظر مختلفة و مواقف‬
‫منها ما هو متشابه و منها ما هو متعارض وهو ما سيتضح لنا من خالل سيرورة التحليل‪.‬‬

‫* أنظر الجدول بوضح مواصفات املبحوثين امللحق ‪.22‬‬


‫‪51‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫املحور ألاول‪ :‬نظرة املحاسبين وانطباعاتهم حول مهنة املحاسب‪.‬‬


‫‪‬مفهوم مهنة املحاسب‪:‬‬

‫حسب تصريحات جميلة )‪48‬سنة رئيسة مصلحة‪ 21 ،‬سنة أقدمية( "مهنة املحاسب‬
‫دقيقة حيث يقوم هذا املحاسب بالتدقيق في القوائم املالية والبيانات املحاسبية وهي مهنة‬
‫تحتاج إلى كثير من والصبر"‬

‫بينما تقول تواتية (‪53‬سنة‪ ،‬تقني سامي في املحاسبة‪21 ،‬سنة أقدمية)‪" ،‬مهنة املحاسب‬
‫من املهن الشاقة التي تقوم بتسجيل العمليات املالية وتحليلها وتلخيصها والافصاح عنها "‪.‬‬

‫يتضح من خالل تصريحات املبحوثين حول مفهومهم ملهنة املحاسب تصب في مفهوم‬
‫مشترك كون أن مهنة املحاسب من املهن الشاقة والصعبة التي تحتاج إلى تكنولوجية الرقمنة‬
‫لتسهيل عمله وإعطاء تحليل البيانات املالية الضخمة في أسرع وقت وبجودة وكفاءة عالية و‬
‫تعد املحاسبة من املهن املنظمة تختص بالتسجيل‪ ،‬تلخيص وتبويب مختلف ألاحداث‬
‫الاقتصادية الستخراج بيانات ومعلومات محاسبية تستفيد منها مختلف ألاطراف ذات‬
‫املصلحة‪ ،‬ألامر الذي يتطلب توفر املقومات ألاساسية لها ألداء دورها بفعالية في ظل‬
‫البيئة املحاسبية املحيطة بها‪.‬‬
‫هي مجموعة من ألانشطة محددة وفقا لقواعد وقوانين تضعها الجهات املسؤولية عنها‬
‫سوآءا كانت محلية أو دولية وفقا ملختلف مجاالت ممارستها التي تتطلب تعليم محاسبي‬
‫متوافق مع البيئة املعاصرة كما أثبتها الجانب النظري‪* .‬‬

‫املحور الثاني‪ :‬أسباب التي أدت إلى استخدام الرقمنة في مصلحة املحاسبة‬
‫‪‬بداية الرقمنة في مصلحة العمل‪.‬‬

‫من خالل إجابة حمو (‪ 64‬سنة‪ ،‬مدير مصلحة امليزانية واملراقبة‪ 35 ،‬سنة أقدامية)‪ " :‬في‬
‫بداية عمل في املصلحة املحاسبة كانت بالطريقة التقليدية بالقلم والورق وألة حاسبة وبعد‬

‫* ينظر إلى الفصل ألاول في الجانب النظري‪.‬‬


‫‪52‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫مرور الوقت دخل ما يسمى الحاسوب تم تبعته النظام الرقمي محاسبتي فكانت ورقية أكثر من‬
‫نظام رقمي " ‪.‬‬

‫في حين صرح علي (‪42‬سنة‪ ،‬رئيس مصلحة املحاسبة فرع ‪ 11 ،11‬سنة اقدمية)‪:‬‬

‫" عند دخول إلى العمل كانت هنا رقمنة (وجود جهاز الحاسوب بدون نظام رقمي محاسبتي)‬
‫ورقية رقمية"‪.‬‬

‫بينما عبرت سليمة ( ‪ 35‬سنة‪ ،‬محاسبة إدارية ‪ 17 ،‬سنوات) بقولها ‪ ":‬الرقمنة كانت موجودة‬
‫في املصلحة عند عملي فيها ( نظام رقمي محاسبتي)"‬

‫يتضح لنا من خالل تصريحات املبحوثين أن الرقمنة كانت موجودة في مصلحة املحاسبة‬
‫لكن العمل بها داخل املصلحة كان مختلف فمنهم من كان يفضل العمل بالورق ( الطريقة‬
‫تقليدية ) ومنهم من كان يفضل دمج بين العمل بالرقمنة والورق ‪.‬‬

‫املحور الثالث‪ :‬املميزات التي تقدمها تقنية الرقمنة في مجال ممارسة مهنة املحاسبة‬
‫‪‬مميزات الرقمنة‪:‬‬

‫صرح علي ( ‪42‬سنة‪ ،‬رئيس مصلحة املحاسبة فرع ‪ 00 ،10‬سنة اقدمية) تساعد‬
‫الرقمنة املحاسب على زيادة كفاءته ويسهل طريقة العمل من حيث التنظيم والتسبر‬
‫وتوفير الوقت‪.‬‬
‫و أضافت تواتية (‪53‬سنة‪ ،‬تقني سامي في املحاسبة‪21 ،‬سنة أقدمية)‪ ،‬تسهل عمل‬
‫املحاسبي ويجعله أكثر دقة ومرونة وخفة وتسيير ‪.‬‬
‫و أكد الحاج (‪40‬سنة‪ ،‬محاسب رئيس ي ‪ 01 ،‬سنة اقدمية)" مرونة والجودة والسرعة‬
‫والتنظيم وألارشيف إلالكتروني‪.‬‬
‫يتضح لنا بناءا على إجابات املبحوثين أن الرقمنة لها عدة مميزات منها‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫‪ -‬تحسين دقة البيانات املالية و إعداد التقارير املالية وتحليل البيانات وتبسيط‬
‫العملية إلادارية ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة كفاءة املحاسبين وتركيزهم من خالل التحليل و واتخاذ القرارات‬
‫إلاستراتيجية وهذا ما إتضح لنا في الجانب النظري عندما تحدثنا عن أهداف‬
‫الرقمنة بخصوص إزالة الحواجز الجغرافية والعمل على بناء مجتمع‬
‫املعلومات عن طريق تسخير تكنولوجيا املعلومات والاتصاالت ألن الثورة‬
‫املعلوماتية والفكرية تعت بر املحرك ألاساس ي لالقتصاد‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين التعامل مع القيود التكليفية والعمل على بعث ديناميكية فعالة‬
‫للبحث والابتكار والتطوير ‪,‬ووضع إلانسان في قلب الاهتمامات عبر التكوين‬
‫والتأهيل‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين خدمات وتطويرها بشكل يجعلها تتماش ى مع التطور في العالم مع‬
‫تنويع الخدمات لتشمل خدمات جديدة يتوفق تقديمها على ألادوات‬
‫الحديثة‪.‬‬
‫‪ -‬سرعة الاسترجاع وسهولة الاستخدام‪.‬‬
‫‪ -‬للرقمنة أهداف بالغة تكمن في مواكبة العصرنة والتخلص من قيود املكان‬
‫والزمان حيث أنها تضمن جودة في الخدمات من حيث وفرة املعلومات في‬
‫مختلف مجاالت الدراسة والبحوث املرجو تحقيقها في أسرع وقت وأقل جهد‬
‫وتكلفة كما تهدف إلى تجديد استخدام مصادر املعلومات التالفة وال يخفي‬
‫علينا التخطيط املسبق تحسبا ألي طارئ من خالل الاحتفاظ بنسخ رقمية‪* .‬‬

‫‪ ‬موقف املحاسبين من مشروع الرقمنة حاليا‬

‫من خالل التصريحات يتضح لنا أن املحاسبين لهم عدة مواقف حول مشروع الرقمنة‬
‫حالي فمنهم ‪:‬‬

‫*ينظر إلى الفصل الجانب النظري‬


‫‪54‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫موقف إيجابي حسب تصريحات امين (‪45‬سنة ‪ ،‬مهندس دولة في إلاعالم ألالي ‪ 15،‬سنة‬
‫أقدمية)" موقفي من مشروع الرقمنة هو موفق إيجابي بطبعة الحال ملا توفره الرقمنة من‬
‫تسهيالت في تنفيذ العمليات املحاسبية بشكل أكثر دقة وسالسة مما يقلل من فرص وجود‬
‫أخطاء بشرية‪.‬‬

‫موقف سلبي ومن خالل إجابة حمو (‪ 46‬سنة‪ ،‬مدير مصلحة امليزانية واملراقبة‪ 35 ،‬سنة‬
‫أقدامية)‪ " :‬الرقمنة موجودة أو غير موجودة ال تهمني أنا من أشخاص التقليدين وأجد راحتي‬
‫في عمل بطريقة تقليدية‪.‬‬

‫موقف متخوف ( املخاطر) حسب تصريحات أحمد(‪63‬سنة ‪ ،‬محاسب كلية‪ 33،‬سنة‬


‫أقدمية)"موقفي من مشروع الرقمنة حالي موقف متخوف من وقوع في املخاطر مثل تلف‬
‫املعلومات بسبب الفيروسات والقرصنة قلة ألانترنت مما يصعب عمل املحاسبين في مهنتهم‬
‫وخوفهم من فقدان وظيفتهم بسبب فقدانه الخبرة الكافية في هذا املجال‪.‬‬

‫من خالل هذه التصريحات املبحوثين يتضح لنا أن الرقمنة نعمة ونقمة في نفس‬
‫الوقت‬
‫‪ ‬ألاسباب التي أدت إلى اعتماد الرقمنة في مصلحة املحاسبة ‪:‬‬

‫يقول علي (‪42‬سنة‪ ،‬رئيس مصلحة املحاسبة فرع ‪ 11 ،11‬سنة اقدمية) أن من‬
‫ألاسباب التي أدت إلى إعتماد الرقمنة هي تخفيف الضغط الكبير على مصلحة املحاسبة‪.‬ثم‬
‫أنها فرضت من الوزارة على جميع املؤسسات من بينها الجامعات‬

‫و يضيف الحاج (‪41‬سنة‪ ،‬محاسب رئيس ي ‪ 11 ،‬سنة اقدمية)" أسباب اعتماد على‬
‫الرقمنة هي العوملة و تأثيراته وأنا الرقمنة فرضت علينا من الوزارة التعليم العالي لتسهيل‬
‫أعمال املؤسسات عامة والعمل املحاسبي خاصة ملواكبة التطور الراهن‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫بينما تصرح تواتية (‪ 53‬سنة ‪ ،‬تقني سامي في املحاسبة ‪21 ،‬سنة أقدمية ) وجود بطئ‬
‫وصعوبة في العمل املحاسبي في ظل التغيرات وتعدد القوانين على ممارسة مهنة املحاسبة‬

‫( القانون العضوي) مما جعل مهمة املحاسبين أكثر تعقيد وصعوبة‬

‫يتضح لنا من خالل تصريحات املبحوثين أن من ألاسباب التي جعلتهم نعتمد على‬
‫الرقمنة في ممارستهم ملهنة املحاسبة متعددة منها ما هو مفروض من طرف وزارة التعليم‬
‫العالي من أجل مواكبة التطور الحالي ومنها التغيرات وتعدد القوانين على ممارسة مهنة‬
‫املحاسبة ( القانون العضوي) و تخفيف الضغوطات على مصلحة املحاسبة ‪.‬‬

‫املحور الثالث‪ :‬صعوبات ومشاكل ممارسة مهنة املحاسبة في ظل‬


‫تطبيق الرقمنة‪.‬‬
‫‪ ‬مدى كفاية التجهيزات املادية املعتمدة من قبل املصلحة لضمان سير عملية‬
‫الرقمنة‬

‫حسب إجابات تواتية (‪ 53‬سنة ‪ ،‬تقني سامي في املحاسبة ‪21 ،‬سنة أقدمية ) كافية لكن‬
‫مستغلة‪.‬‬

‫ويقول علي (‪42‬سنة‪ ،‬رئيس مصلحة املحاسبة فرع ‪ 11 ،11‬سنة اقدمية) غير كافية وجود‬
‫نقائص في املصلحة من حيث التجهيزات موجودة لكن معطلة مع نقص في خبرة املحاسبين في‬
‫هذا املجال‪.‬‬

‫بينما صرح احمد (‪ 61‬سنة ‪ ،‬محاسب إداري ‪ 33 ،‬أقدمية) كافية لكن هناك مشكلة تدفق‬
‫ألانترنت ‪.‬‬

‫من خالل هذه التصريحات يتضح لنا جاليا أن إلامكانيات املادية لها أهمية كبيرة في‬
‫أنجاح الرقمنة في املصلحة فيجب توفير إلامكانيات املادية واملالية وتكونين املحاسبين لتحقيق‬
‫النجاح هذه التقنية في التطور املصلحة ومنهة املحاسبة بصفة عامة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫‪ ‬املشاكل التي تواجه املحاسبين أثناء ممارسة املهنة املحاسبة في ظل تطبيق نظام‬
‫الرقمنة‬

‫من خالل تصريحات أمين ( ‪ 45‬سنة‪ ،‬مهندس دولة في إلاعالم ألالي ‪ 15 :‬سنة) توجد عدة‬
‫مشاكل وعراقيل منها نقص امليزانية املرصودة لتلك البرامج التي تحد من نموها‪ ،‬املخاوف من‬
‫مخاطر أمن املعلومات كنتيجة الستخدام وسائل التكنولوجيا‪ ،‬ألاخطار تتعلق بالفيروسات‬
‫والاختراقات‪.‬‬

‫حيث حسب تصريحات جميلة )‪48‬سنة رئيسة مصلحة‪ 21 ،‬سنة أقدمية( "تطبيق‬
‫معقد يحتاج أن يكون املحاسبين متمكنين في هذا املجال الرقمي‪ ،‬يوجد صعوبة في تعديل‬
‫املعلومات وتصحيح الخطأ وهذا ما يؤدي إلى خسارة الوقت وعرقلة السير العمل في املصلحة ‪،‬‬
‫الخوف من أمن املعلومات‪ ،‬عدم تهيئة البيئة التحتية لتوفير املناخ املالئم للرقمنة وتطبيقه في‬
‫مصلحة املحاسبة‪.‬‬

‫حسب إلاجابة التي قدمتها حيزية ( ‪ 37‬سنة‪ ،‬رئيسة فرع في مصلحة املحاسبة‪11 ،‬‬
‫أقدمية ) أن من العراقيل التي تواجه التكنولوجية الرقمنة في املصلحة نقص ألاجهزة الالزمة‬
‫لتسير تقنية الرقمنة في املصلحة بطريقة جيدة في إذا وجدت فهي معطلة ‪ ،‬نقص في الدورات‬
‫التكوينية في هذا املجال‪ ،‬أنترنت قليلة ‪.‬‬

‫من خالل التصريحات يتضح لنا أن هنالك عدة مشاكل وعراقيل تقف حاجزا أما م هذه‬
‫التكنولوجيا الرقمية املتمثلة في نقص الدورات التكوينية لدى املحاسبين في هذا املجال‪،‬‬
‫التخوف من أمن املعلومات ‪ ،‬نقص الكفاءات املؤهلة ونقص امليزانيات املرصودة لرقمنة ‪،‬‬
‫عدم تهيئة البيئة التحتية لتوفير املناخ املالئم للرقمنة وتطبيقه في مجال املحاسبتي ‪ ،‬نقص‬
‫إلامكانيات املادية واملالية الذي يعتبر من متطلبات ألاساسية في إنجاح الرقمنة في املصلحة‬
‫املحاسبة ( ولقد أثبتت الدراسات السابقة ‪ :‬واقع مهنة املحاسبة في الجزائر في ظل تطبيق‬
‫النظام املحاسبي املالي للدكتور بلعور سليمان و الدكتور قطيب عبد القادر والتي خلصت‬
‫العديد من النتائج ومن أبرزها‪ :‬بيئة مهنة املحاسبة في الجزائر ال تساعد على تطبيق نظام‬
‫‪57‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫رقمي بنجاح‪ ،‬نقص دورات التأهلية للمحاسب تساعده على تنمية القدرات لاللتزام بقواعد‬
‫السلوك املنهي يعيق نجاح تطبيق‪ ،‬إعادة النظر في منظومة التعليم والتكوين املحاسبين في‬
‫الجزائر‪* .‬‬

‫املحور الرابع ‪ :‬الحلول املقترحة في إنجاح عملية الرقمنة في املصلحة‪.‬‬


‫‪ ‬الحلول املقترحة من أجل نجاح الرقمنة في املصلحة املحاسبة‬

‫حسب إلاجابة التي قدمتها حيزية ( ‪ 37‬سنة‪ ،‬رئيسة فرع في مصلحة املحاسبة‪11 ،‬‬
‫أقدمية ) تكوين املحاسبين في مجال إلاعالم ألالي ‪.‬‬

‫ومن خالل إجابة سليمة ( ‪ 35‬سنة‪ ،‬محاسبة إدارية ‪ 17 ،‬سنوات) إعدادات دورات‬
‫تكوينية للمحاسبين ‪ ،‬ضرورة العمل على تطوير البرامج املحاسبية‪ ،‬دعم شبكات أنترنت‬
‫والنظم الحديثة‪.‬‬

‫من خالل الخطابات يتضح لنا بعض الحلول املقترحة إلنجاح الرقمنة في مجال‬
‫املحاسبي هي تسجيل دورات تدربية وتكوينية حول رقمنة املحاسبتية والتعلم من خالل‬
‫الخبرات العلمية والتجارب توفير إلامكانيات املادية واملالية من أجهزة ومعدات وانترنت ‪...‬الخ‬
‫كل هذا يؤدي إلى نجاح الرقمنة فيها وقد أكدت ذلك الدراسات التالية واقع مهنة املحاسبة في‬
‫الجزائر في ظل تطبيق النظام املحاسبي املالي ل د‪.‬بلعور سليمان ‪/‬د‪.‬قطيب عبد القادر التي‬
‫تثبت أن قص دورات التأهلية للمحاسب تساعده على تنمية القدرات لاللتزام بقواعد‬
‫السلوك املنهي يعيق نجاح تطبيق خلصت هذه الدراسة إلى العديد من النتائج ومن أبرزها‪:‬‬
‫‪ -‬نقص دورات التأهلية للمحاسب تساعده على تنمية القدرات لاللتزام بقواعد السلوك‬
‫املنهي يعيق نجاح تطبيق‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة النظر في منظومة التعليم والتكوين املحاسبين في الجزائر‪.‬‬

‫* ينظر إلى الدراسات السابقة‬


‫‪58‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫*‬ ‫‪ -‬بيئة مهنة املحاسبة في الجزائر ال تساعد على تطبيق نظام رقمي بنجاح‪.‬‬

‫املحور الخامس‪ :‬تطلعات مصلحة املحاسبة املستقبلية حول مشروع‬


‫الرقمنة‪.‬‬
‫‪ ‬موقف املحاسبين من مشروع الرقمنة مستقبال‬

‫حسب تصريحات سليمة(‪35‬سنة ‪ ،‬محاسبة إدارية‪ 17،‬سنوات أقدمية)‪ ":‬يعد من‬


‫املشاريع الناجحة لكن تحتاج إلى دعم متواصل ماديا ومالية ومن حيث التكوين املتواصل"‪.‬‬

‫وتقول جميلة )‪48‬سنة رئيسة مصلحة‪ 21 ،‬سنة أقدمية( " نحن في عصر التطور‬
‫وإلاصالحات وكل يوم هناك تغير وتطور فحبذا لو تكون هناك كفاءات عالية للمحاسبين‬
‫تتماش ى مع هذه التكنولوجيا الرقمية"‪.‬‬
‫و يؤكد احمد ( ‪ 61‬سنة ‪ ،‬محاسب إداري ‪ 33 ،‬أقدمية)‪" :‬موقفي من املشروع الرقمنة‬
‫هو أنه مشروع جيد ولكن البد من التكيف مع التغيرات السريعة في التكنولوجية الرقمنة‬
‫وتحديث مهارات بشكل دوري وفهم استخدام وألادوات والبرامج املحاسبية الحديثة و‬
‫استخدامها لتطوير ممارسة مهنة املحاسبة"‪.‬‬
‫من جميع هذه التصريحات يتضح لنا أنه يمكن للمحاسبين أن يواكبون هذا التطور من‬
‫خالل التعليم املتواصل واكتساب املهارات الالزمة في هذا املجال ويكونوا على اطالع على‬
‫احداث التقنيات الجديدة واملشاركة في برامج التدريبية املستمرة‪ ،‬والتكيف مع التغيرات‬
‫السريعة في التكنولوجية الرقمنة وتحديث مهارات بشكل دوري وفهم استخدام وألادوات‬
‫والبرامج املحاسبية الحديثة‪.‬‬

‫* نفس املرجع‬
‫‪59‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫‪ )4‬النتائج العامة‪:‬‬
‫يعد تحليل وتفسير النتائج من ألاهم الخطوات التي يمر بها طالب املاستر في إعداده‬
‫ملذكرة تخرجه‪ ،‬ألنها تعكس بشكل أو أخر إملامه باملوضوع الذي يعالجه معرفيا أو منهجيا‪،‬‬
‫وتوصلنا إلى جملة من النتائج يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الرقمنة تسهل تنفيذ العمليات املحاسبية بشكل أكثر دقة وسالسة مما يقلل من فرص‬
‫وجود أخطاء بشرية‪.‬‬
‫‪ -‬املهنة املحاسب من املهن الشاقة والصعبة التي تحتاج إلى تكنولوجية الرقمنة لتسهيل‬
‫عمله وإعطاء تحليل البيانات املالية الضخمة في أسرع وقت وبجودة وكفاءة عالية‬
‫‪ -‬يوجد عدة ألاسباب التي أدت إلى الاعتماد على الرقمنة في ممارسة مهنة املحاسبة كون‬
‫أن الرقمنة فرضت من طرف الوزارة التعليم العالي على الجامعات من أجل مواكبة‬
‫التطور الحالي وكذلك وجود تغيرات وتعدد القوانين على ممارسة مهنة املحاسبة (‬
‫قانون العضوي) و من أجل تخفيف الضغوطات على مصلحة املحاسبة بسب‬
‫أعمال الشاقة فيها‪.‬‬
‫‪ -‬أصبح أمر مبهما فيما يخص استخدام تقنية الرقمنة في ممارسة مهنة املحاسبة حيث‬
‫ال يمكن الاستغناء على الورق رغم التكنولوجيا املتطورة‪.‬‬
‫‪ -‬إلامكانيات املادية واملالية لها أهمية كبيرة في نجاح الرقمنة في التطور املصلحة ومنهة‬
‫املحاسبة بصفة عامة‪.‬‬
‫‪ -‬أهمية دورات تكوينية إلنجاح تقنية الرقمنة في املصلحة املحاسبة كما أثبتت ذلك‬
‫الدراسة " عالقة الدورات إلالكترونية بتطوير مهارات ممارس ي مهنة املحاسبة"لزهاري‬
‫زوا ويد التي لخصت في دراستها ان الدورات التدريبية إلالكترونية املتخصصة‬
‫أصبحت أمرا واقعا ينبغي العمل على تفعيلها وتعزيزها مستقبال في الوسط املنهي‬
‫املحاسبي‪ ،‬كونها أثبتت فعاليتها في تطوير مهارات ممارس ي مهنة املحاسبة في الحاالت‬

‫‪60‬‬
‫إلاطار امليداني للدراسة‬

‫العادية أو الاستثنائية بشرط أن تكون متوافقة مع التطورات التي تشهدها مهنة‬


‫املحاسبة اليوم‪ .‬‬

‫‪ -‬توفير الدعم املالي واملادي يجعل تكنولوجية الرقمنة أكثر نجاح في ممارسة مهنة‬
‫املحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬التكيف املحاسبين مع التغيرات السريعة في التكنولوجية الرقمنة وتحديث مهارات‬
‫بشكل دوري وفهم استخدام وألادوات والبرامج املحاسبية الحديثة‪.‬‬
‫‪ -‬رغم مرور عدة سنوات على استغالل تقنية الرقمنة في ممارسة مهنة املحاسبة إال أن‬
‫سياسة التكوين في هذا املجال تبقى ناقصة‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف املحاسبين في املجال وأغلب التدخالت ما هو إلى اجتهادات فردية تكاد تكون‬
‫منعزلة‪.‬‬
‫‪ -‬يوجد عدة معوقات للرقمنة منها التخوف من أمن املعلومات ونقص الكفاءات‬
‫والقدرات املؤهلة ونقص امليزانيات املرصودة لبرامج الرقمية‪.‬‬

‫من خالل ما سبق نلخص إلى القول إلى أن الفرضيتين اللتان اعتمدنا عليهما قد تحققتا‬
‫خالصة ‪:‬‬

‫من خالل هذ الفصل قمنا بتعريف باملصلحة املدروسة ثم قمنا بعرض مقابالت‬
‫امليدانية ثم حاولنا تحليل املعلومات والتي تم الحصول عليها من قبل املبحوثين وتطرقنا أيضا‬
‫إلى إلاجابة عن الفرضيات البحث وصوال إلى النتائج املستخلصة من خالل الدراسة‬

‫‪ ‬زهاري زوا ويد ‪ ،‬عالقة الدورات إلالكترونية بتطوير مهارات ممارس ي مهنة املحاسبة‪ ،‬مجلة الجزائرية للتنمية‬
‫الاقتصادية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬املجلد ‪،19‬العدد ‪،12‬ص‪161‬‬
‫‪61‬‬
‫مصادر و مراجع‬

‫خاتمة‬

‫‪62‬‬
‫خاتمة‬

‫خاتم ـ ـ ــة‪:‬‬
‫في نهاية هذه الدراسة يمكننا القول أن انعكاسات الرقمنة على ممارسة مهنة املحاسبة‬
‫تشكل فرصا وتحديات في ان واحد إذا تمكن املحاسبون من توظيف التقنيات الرقمية‬
‫بفعالية وتحقيق التوازن بين املهارات التقنية واملهارات التقليدية‪ ،‬فإنهم سيكونون قادرين على‬
‫تعزيز دورهم كمستشارين استراتيجيين ومساهمين فاعلين في نجاح املؤسسات‪.‬‬

‫بصورة عامة ‪ ،‬فإن املحاسبين يجب أن يتبنوا الرقمنة ويستفيدوا من الفرص الجديدة‬
‫التي تقدمها التكنولوجيا لتحسين ممارستهم املهنية وزيادة قيمتهم للمؤسسات التي يعملون‬
‫فيها يتطلب ذلك الاستثمار في التعلم املستمر وتطوير املهارات الرقمية والتكنولوجية‪.‬‬

‫إن التطور التكنولوجي والانتشار املتسارع للتقنيات الرقمية قد أحدث تغيرا جذريا في‬
‫املجال املحاسبي وقد أدى هذا التغير إلى ظهور تحوالت هامة وإيجابية في ممارسة مهنة‬
‫املحاسبة وفي الوقت نفسه فتحت الباب أمام تحديات جديدة تتطلب تكييف املحاسبين مع‬
‫هذا التطور السريع‪.‬‬

‫تعززت دقة البيانات وتحسنت سرعة إلاجراءات املحاسبية بفضل التقنيات الرقمية مما‬
‫يقلل من ألاخطاء البشرية ويزيد من كفاءة عملية التدقيق وإعداد التقارير املالية كما أصبحت‬
‫املعلومات املحاسبية متاحة بشكل أسرع وأكثر دقة مما يسهم في اتخاذ القرارت الاستراتيجية‬
‫ألافضل‪.‬‬

‫عالوة على ذلك فإن الرقمنة قد فتحت أفاقا جديدة للتحليل الضريبي وإدارة املخاطر‬
‫وتخطيط املواد املؤسسية حيث يمكن للمحاسبين استخدام البرمجيات وألادوات التحليلية‬
‫لتوليد تقارير شاملة وتحليالت دقيقة الداء الشركة‪.‬‬

‫ومع ذلك تواجد املحاسبة التحديات الجديدة أيضا فالتقنيات الجديدة تتطلب من املحاسبين‬
‫اكتساب مهارات تقنية جديدة وفهم عميق لألنظمة املحاسبية املتقدمة قد يواجهون صعوبة‬
‫في التكليف مع التغيرات السريعة وضغوط املواكبة للتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫خاتمة‬

‫‪ ،‬وإنما تتعداها الكشف عن العديد من املشكالت ألاخرى التي تحتاج إلى الدراسة‪ ،‬وتفتح‬
‫املجال أمام الباحثين لدراستها ووضع الحلول املناسبة لها‪،‬وفي هذه الدراسة سعيت جاهدة‬
‫لإلجابة على عدة تساؤالت‪،‬ومن خالل النتائج املتوصل إليها أكون قد فتحت املجال لدراسات‬
‫أخرى وأمل أن ال تقتصر هذه الدراسة العلمية على ما توصلنا إليه ألاكثر أهمية‪ ،‬والعمل‬
‫العلمي إفادة واستفادة والكمال وحده هلل عز وجل‪ ،‬وتعتبردراستي فرصة الستمرارية البحوث‬
‫التي تناول نفس املسار العلمي وألاكاديمي‪.‬‬

‫أرجو أن أكون قد وفقت ولو قليال في دراسة هذا املوضوع الذي ما هو إال بداية‬
‫لدراسات مستقبلية ‪،‬مع اعتذري في حالة وجود أخطاء‪ ،‬ألن القصور من طبيعة البشر ‪ ،‬كما‬
‫أوجه نظر الباحثين والباحثات املقبلين على انجاز البحوث العلمية على ضرورة الاهتمام بهذا‬
‫املوضوع وأخذه بعين إلاعتبار وذلك ملا فيه من دور أساس ي كما أتمنى أن تكون هذه الدراسة‬
‫كنقطة بداية وأن فتح املجال لدراسات أخرى ضمن تخصص علم الاجتماع عامة و علم‬
‫الاجتماع التنظيم والعمل خاصة بهدف الوصول إلى مالم نتوصل إليه من حقائق ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫خاتمة‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على نشر ثقافة الدورات التكوينية ‪ ،‬واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال‬
‫ممارسة مهنة املحاسبة لتنمية املهارات وقدارات املحاسبين على استخدام التقنيات‬
‫الحديثة والتي تسهل عملية الرقمنة ومن ثم تحسين الخدمة املقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬تعميم ألانترنت ذات تدفق السريع لضمان جودة وسرعة إلاتصال‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة العمل على تطوير البرامج املحاسبية‪ ،‬وتبني التعليم املحاسبي الرقمي ملا له من‬
‫أهمية في إدارة املعرفة وعالقتها بتكنولوجيا املعلومات املحاسبية والتي أحدثت تحوال‬
‫كبيرا في الدور الجديد للمحاسبين ليصبحوا أكثر فاعلية في أعمالهم‪ ،‬ومواجهة‬
‫املستجدات على مهنتهم بكفاءة مهنية عالية‪ ،‬والعمل على تنمية وتطوير مهارته بصفة‬
‫مستمرة‪.‬‬
‫‪ -‬تهيئة البيئة التحتية لتوفير املناخ املالئم للرقمنة وتطبيقه في جميع مجاالت املعامالت‬
‫املالية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة قيام الجامعات بإدخال معايير الدولية إلعداد التقارير املالية إلى املناهج‬
‫الدراسية وإلاعتماد على املناهج املهنية املعتمدة على التكنولوجيا املعلومات في مجال‬
‫املحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إدخال التكنولوجيا إلى التعليم املحاسبي الجامعي والذي يجب أن يواكب عالم‬
‫ألاعمال‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫قائمة املصادر و املراجع‬

‫‪-‬‬

‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪66‬‬
‫قائمة املصادر و املراجع‬

‫قائمة املصادر واملراجع‬


‫املصادر‪:‬‬
‫فاروق مداس‪ ،‬قاموس مصطلحات علم الاجتماع ‪،‬دار مدني ‪.2113،‬‬

‫املراجع ‪:‬‬

‫*الكتب باللغة العربية ‪:‬‬

‫‪ -‬جالل إسماعيل حلمي ومحمد عالم‪ ،‬علم إلاحتماع التنظيم مداخل نظرية ودراسات‬
‫ميدانية‪ ،‬مكتبة ألانجلو املصرية مصدر‪.‬‬
‫‪ -‬حامد عبد املاجد ‪ ،‬مقدمة في منهجية ودراسة وطرق بحث الظواهر السياسة ‪،‬‬
‫سلسلة الكتب الدراسية السياسية ‪ ،‬جامعة القاهرة‪.2111،‬‬
‫‪ -‬سعيد التل و آخرون ‪ ،‬مناهج البحث العلمي ‪ ،‬دار املسيرة ‪ ،‬ألاردن ‪. 2115 ،‬‬
‫‪ -‬عبد ﷲ محمد عبد الرحمن ‪ ،‬علم الاجتماع النشأة والتطور‪ ،‬دار املعرفة الجامعية‬
‫‪،‬إلاسكندرية‪.2117:‬‬
‫‪ -‬عبد الهادي ـ محمد فتحي ‪ ،‬البحث ومناهجه في علم املكتبات واملعلومات ‪،‬‬
‫ألاسكندرية ‪ ،‬دار الثقافية العلمية‪.2113 ،‬‬
‫‪ -‬املادة ‪ 0‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 239-04‬املؤرخ في ‪ 29‬شوال ‪ 0435‬املوافق ‪ 25‬أوت‬
‫‪ 2104‬املتمم و املعدل للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 221-98‬املؤرخ في ‪ 7‬جويلية سنة‬
‫‪ 0998‬واملتضمن إنشاء جامعة مستغانم‬
‫‪ -‬محمد عباس بدوي‪ ،‬املحاسبة وتحليل القوائم املالية‪ ،‬املكتب الجامعي الحديث‪،‬‬
‫إلاسكندرية‪. 2119 ،‬‬

‫‪67‬‬
‫قائمة املصادر و املراجع‬

‫‪ -‬محمد عبد الكريم الحواراني‪ ،‬النظريات املعاصرة في علم الاجتماع ‪ ،‬دار مجدالوي‪،‬‬
‫‪. 2117‬‬
‫‪ -‬املواد من ‪ ،03-00‬القرار الوزاري املشترك املؤرخ في ‪ 8‬رجب عام ‪ 0425‬املوافق ل ‪24‬‬
‫غشت سنة ‪ ،2114‬يحدد التنظيم إلاداري ملديرية الجامعة والكلية واملعهد وملحقة‬
‫الجامعة ومصالحها املشتركة‪.‬‬
‫‪ -‬املواد من ‪ 4-2‬من قرار وزاري مشترك مؤرخ في ‪ 8‬رجب عام ‪ 0425‬املوافق لـ ‪24‬‬
‫غشت ‪ ،2114‬يحدد التنظيم إلاداري ملديرية الجامعة والكلية واملعهد وملحقة‬
‫الجامعة ومصالحها املشتركة‪.‬‬
‫‪ -‬املواد من ‪ 01-4‬من قرار الوزاري املشترك املؤرخ في ‪ 8‬رجب عام ‪ 0425‬املوافق ‪24‬‬
‫غشت سنة ‪ ،2114‬يحدد التنظيم إلاداري ملديرية الجامعة والكلية واملعهد وملحقة‬
‫الجامعة ومصالحها املشتركة‪.‬‬
‫‪ -‬نجالء أحمد يس‪ ،‬الرقمنة وتقنياتها في املكتبات العربية‪ ،‬القاهرة‪ :‬العربي للنشر‬
‫والتوزيع‪.2103 ،‬‬

‫*الكتب باللغة الفرنسية ‪:‬‬

‫‪Djelloul Saci, comptabilité de l’entreprise de système économique,‬‬


‫‪l’expériencealgérienne, p.p.u,alger ,1991‬‬

‫‪68‬‬
‫قائمة املصادر و املراجع‬

‫*املذكرات ‪:‬‬

‫‪ -‬حنان عجيلة ‪ ،‬إصالح مهنة املحاسبة املعتمد في ضوء النظام املحاسبي املالي ومعايير‬
‫املحاسبة الدولية –أطروحة لنيل شهادة دكتوارة في علوم التسير ‪،2121-2109،‬‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬خيام محمد كامل مدوخ‪ ،‬عنوان ألاطروحة بعنوان‪ :‬واقع تطور مهنة املحاسبة بين‬
‫التأهيل املنهي والتكنولوجي للمحاسبين في الشركات العاملة في قطاع عزة‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬الجامعة إلاسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬كلية التجارة‪.2104 ،‬‬
‫‪ -‬عبد الرحمان سعد القرني‪ ،‬تطبيقات إلادارة إلالكترونية في ألاجهزة الرقمية‪ ،‬رسالة‬
‫املاجستير‪ ،‬قسم العلوم إلادارية‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم‬
‫ألامنية‪ ،‬الرياض ‪.2117،‬‬
‫‪ -‬عنوني نادية‪ ،‬تقيم التجربة الرقمية في إلادارة املحلية الجزائرية دراسة امليدانية بلدية‬
‫سعيدة (مذكرة تخرج مقدمة لنيل شهادة املاستر في العلوم السياسية)‪،‬جامعة موالي‬
‫الطاهر سعيدة كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪.2107-2106 ،‬‬
‫‪ -‬محمد ألامين تاج ألاصفياء حسن البصري‪ ،‬نظرية املحاسبة‪ ،‬سودان‪ ،‬منشورات‬
‫الجامعة السودان املفتوحة‪ ،‬الطبعة ألاولى ‪.2118،‬‬
‫‪ -‬مداني بلغيت‪ ،‬أهمية إلاصالح النظام املحاسبي للمؤسسات في ظل أعمال التوحيد‬
‫التوحيد الدولية ‪ ،‬أطروحة دكتوارة ‪ ،‬الجزائر ‪.2114،‬‬

‫‪ -‬ميلودة حمدو‪ ،‬دور الرقمنة في تحسين جودة الخدمات في املرفق العمومي (مذكرة‬
‫تخرج لنيل شهادة ماستر في حقوق والعلوم السياسية تخصص تنظيمات سياسية‬
‫وإدارية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.2122-2120‬‬

‫‪69‬‬
‫قائمة املصادر و املراجع‬

‫*املقاالت ‪:‬‬

‫‪ -‬نور الهدى مداح ‪ ،‬محمد طويلب‪ ،‬مستقبل مهنة املحاسبة في ظل تقنيات التحول‬
‫الرقمي ‪،‬تقنية البلوكشين نموذجا‪ ،‬مجلة امليادين إلاقتصادية الجزائر ‪ ،‬املجلد ‪،15‬‬
‫العدد‪.10،2122‬‬
‫‪ -‬بلعور سليمان و قطيب عبد القادر‪ ،‬واقع مهنة املحاسبة في الجزائر في ظل تطبيق‬
‫النظام املحاسبي املالي‪،‬مجلة إضافات اقتصادية ‪،‬جامعة غرداية الجزائر ‪ ،‬املجلد ‪،12‬‬
‫العدد ‪ ، 13‬أفريل ‪.2108‬‬
‫‪ -‬زهاري زوا ويد‪ ،‬عالقة الدورات إلالكترونية بتطوير مهارات ممارس ي مهنة املحاسبة‪،‬‬
‫مجلة الجزائرية للتنمية الاقتصادية‪ ،‬مجلد ‪،19‬العدد‪.2122، 12‬‬
‫‪ -‬مصطفى جمعة محمد علي و خالد عمر معتوق‪ ،‬أثر التحول الرقمي على مهنة املحاسبة‬
‫واملراجعة والتعليم املحاسبي في ليبيا – املعوقات والحلول‪ ،.‬املؤتمر العلمي الدولي‬
‫الخامس لكلية الاقتصاد والتجارة ‪.2120،‬‬
‫‪ -‬بلعيدي عبد ﷲ‪ ،‬التحول الرقمي ودوره في تطوير جودة املوارد البشرية‪ :‬مجلة البحوث‬
‫العلمية والدارسات‪ ،‬جامعة عباس لغرور‪ ،‬خنشلة الجزائر‪.2122،‬‬
‫‪ -‬طه أحمد حسين أرديني‪ ،‬التحديات التي تواجه تطبيق أخالقيات مهنة املحاسبة في‬
‫العراق‪ ،‬دراسة ألراء مجموعة من املحاسبين في مدينة املوصل‪ ،‬تنمية الرافدين ‪.2117،‬‬
‫‪ -‬عبد الرحمن محمد سليمان رشوان و محمد املعلومات وألاعمال‪ ،‬فلسطين ‪. 2121،‬‬

‫‪ -‬عبد السالم عبد الالوي ‪،‬جوان ‪،2107‬أهمية الرقمنة إلادارية في عصرنة وتفعيل‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر ‪ ،‬مجلة صوت القانون ‪ ،‬الجزء ‪، 10‬العدد ‪. 17‬‬
‫‪ -‬مختار خديجة ‪ ،‬بوقر يريس فريد التحول الرقمي في الجزائر في ظل جائحة كوفيد‪،09‬‬
‫مجلة هيرودوت العلوم إلانسانية والاجتماعية‪،‬الجزائر‪،‬املجلد ‪ ،16‬العدد ‪.12،2122‬‬

‫‪70‬‬
‫قائمة املصادر و املراجع‬

‫‪ -‬مصطفى جمعة محمد علي وخالد عمر معتوق‪ ،‬أثر التحول الرقمي على مهنة املحاسبة‬
‫واملراجعة والتعليم املحاسبي في ليبيا – املعوقات والحلول‪ ،‬املؤتمر العلمي الدولي‬
‫الخامس لكلية الاقتصاد والتجارة ‪.2120،‬‬

‫‪ -‬مليكة بوخاري‪ ،‬سمير يحياوي‪ ،‬متطلبات تطبيق الرقمنة ودورها في تحسين أداء‬
‫إلادارة املحلية –دراسة حالة الشباك إلالكتروني لبلدية البويرة‪ ،‬مجلة دراسات‬
‫إلاقتصادية املجلد ‪ ،06‬العدد ‪،13‬الجزائر ‪.2122،‬‬

‫‪ -‬يرقي كريم و بن عيس ى عبد الرجمن ‪،‬استخدامات أنظمة إلاعالم آلالي في املحاسبة‬
‫والتدقيق بالجزائر ‪ -‬واقع وتحديات ‪،‬مجلة املحاسبة والتدقيق واملالية‪ ،‬العدد ‪،05‬‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫*مواقع ألانترنت‪:‬‬

‫‪https://chat.openai.com‬‬

‫‪71‬‬
‫املالحق‬

‫املالحق‬

‫‪72‬‬
‫املالحق‬

‫امللحق‪: 10‬دليل املقابلة‬

‫جامعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد الحمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ابن بادي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــس‬

‫كلي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة العل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم الاجتماعيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫قس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم العلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم الاجتماعيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫شعب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم الاجتم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاع‬

‫تخصص علم الاجتماع تنظيم وعمل‬

‫تحية طبية وبعد ‪:‬‬

‫أنا الطالبة بودالي فاطيمة بصدد إنجاز مذكرة تخرج لنيل شهادة املاستر في تخصص علم‬
‫الاجتماع التنظيم والعمل‪.‬‬

‫أشكركم ملنحكم لي جزءا من وقتهم ملحاورتكم حول موضوع انعكاسات الرقمنة على‬
‫ممارسة مهنة املحاسبة في الجزائر‪.‬‬

‫تأكدوا أنكم من خالل هذه املقابلة تشاركون وتساهمون في إثراء هذا املوضوع نظرا ألهمية‬
‫رأيكم السديد وبما تملكونه من معرفة وخبرة وتجربة ميدانية وأعدكم أن املعلومات‬
‫املتحصل عليها لن تستخدم إال ألغراض عملية‪.‬‬

‫ف ـ ـ ـ ــي ألاخي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر تقبل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوا تحيات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‪.‬‬

‫الطالبة‪ :‬بودالي فاطيمة‬ ‫ألاستاذة املشرفة‪ :‬دكتورة مناد سميرة‬

‫السنة الجامعية‪2222/2222:‬‬

‫‪73‬‬
‫املالحق‬

‫أسئلة املقابلة‬
‫‪ -0‬ما مفهومك ملهنة املحاسب؟‬
‫‪ -2‬ما موقفك من مشروع الرقمنة حاليا؟‬
‫‪ -3‬ما هي ألاسباب التي أدت إلى اعتماد على الرقمنة في مصلحة املحاسبة حسب‬
‫تقديرك؟‬
‫‪ -4‬ما وضعية العمل في مصلحة املحاسبة بعد دخول الرقمنة؟‬
‫‪ -5‬هل التقنيات والتجهيزات املادية املعتمدة من قبل املصلحة كافية لضمان سير‬
‫عملية الرقمنة؟ وملاذا؟‬
‫‪ -6‬ماهي املميزات التي تقدمها تقنية الرقمنةفي مجال ممارسة مهنة املحاسبة؟‬
‫‪ -7‬ماهي أبرز التحديات التي يواجها املحاسبون عند تبني تكنولوجية الرقمنة أثناء‬
‫ممارسة املهنة املحاسبة حسب رأيك وتجربتك؟‬
‫‪ -8‬ماهي الحلول املقترحة من أجل نجاح الرقمنة في املصلحة املحاسبة؟‬
‫‪ -9‬كيف تقيم لنا مهنة املحاسبة ق بل وبعد الرقمنة (بصفة عامة)؟‬
‫كيف يمكن للمحاسبين أن يواكبوا التحول الرقمي ويستفيدوا منه في‬ ‫‪-01‬‬
‫مهنتهم؟‬
‫‪ -00‬البيانات الشخصية‪ :‬الجنس (ذكر او أنثى) ‪ /‬السن‪ /‬الحالة العائلية‪ /‬الشهادة‬
‫العلمية‬

‫املتحصل عليها ‪/‬مكان العمل ‪/‬ألاقدمية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫املالحق‬
‫امللحق رقم ‪ :22‬امللحق رقم ‪ : 22‬يوضح الخصائص الديموغرافية لعينة الدراسة‬

‫عدد لسنوات‬ ‫الحالة‬ ‫اسم‬


‫مكان العمل‬ ‫املهنة‬ ‫السن الجنس‬ ‫الرقم‬
‫ممارستهم ملهنة‬ ‫الاجتماعية‬ ‫املستعار‬

‫كلية العلوم الاقتصادية‬


‫‪ 22‬سنة‬ ‫رئيسة مصلحة املحاسبة‬ ‫متزوجة‬ ‫أنثى‬ ‫‪48‬‬ ‫جميلة‬ ‫‪21‬‬
‫والتجارية‬

‫‪ 15‬سنة‬ ‫كلية الحقوق‬ ‫مهندس دولة في إلاعالم ألالي‬ ‫متزوج‬ ‫ذكر‬ ‫‪45‬‬ ‫أمين‬ ‫‪22‬‬

‫كلية العلوم الطبيعية‬


‫‪ 26‬سنوات‬ ‫محاسب إداري‬ ‫أعزب‬ ‫ذكر‬ ‫‪22‬‬ ‫عبد الكريم‬ ‫‪22‬‬
‫والحياة‬

‫‪ 27‬سنوات‬ ‫كلية اللغات‬ ‫محاسبة إدارية‬ ‫متزوجة‬ ‫أنثى‬ ‫‪25‬‬ ‫سليمة‬ ‫‪24‬‬

‫‪ 22‬سنة‬ ‫كلية العلوم الاجتماعية‬ ‫تقني سامي في املحاسبة‬ ‫متزوجة‬ ‫أنثى‬ ‫‪52‬‬ ‫تواتية‬ ‫‪25‬‬

‫‪75‬‬
‫املالحق‬

‫كلية ألادب العربي‬


‫‪ 12‬سنوات‬ ‫محاسبة رئيسية‬ ‫متزوجة‬ ‫أنثى‬ ‫‪27‬‬ ‫حيزية‬ ‫‪26‬‬
‫والفنون‬

‫محاسب رئيس ي رئيس فرع‬


‫‪ 11‬سنة‬ ‫كلية العلوم الدقيقة‬ ‫متزوج‬ ‫ذكر‬ ‫‪41‬‬ ‫علي‬ ‫‪27‬‬
‫محاسبة‬

‫‪ 12‬سنوات‬ ‫رئاسة الجامعة‬ ‫محاسب جامعة‬ ‫متزوج‬ ‫ذكر‬ ‫‪42‬‬ ‫الحاج‬ ‫‪28‬‬

‫رئيس مصلحة املحاسبة‬


‫‪ 25‬سنة‬ ‫رئاسة الجامعة‬ ‫متزوج‬ ‫ذكر‬ ‫‪64‬‬ ‫حمو‬ ‫‪29‬‬
‫وامليزانية‬

‫‪ 22‬سنة‬ ‫كلية الحقوق‬ ‫محاسب كلية‬ ‫متزوج‬ ‫ذكر‬ ‫‪62‬‬ ‫أحمد‬ ‫‪12‬‬

‫‪76‬‬
‫املالحق‬

‫امللحق رقم ‪ :22‬عرض نموذج ملقابلة ميدانية‬

‫مقابلة حمو رئيس مصلحة املحاسبة وامليزانية برئاسة الجامعة يبلغ من العمر ‪ 64‬سنة‪،‬‬
‫متزوج‪ ،‬في العمادة‪ ،‬عنده ‪ 35‬سنة أقدمية‪ ،‬أعتبر مهنة املحاسبة من املهن الصعبة والشاقة‬
‫في نفس الوقت تحتاج إلى دقة وتركيز في العمل‪.‬أنا من ألاشخاص الذي أفضل الوسائل‬
‫التقليدية بسيطة ( القلم والالة الحاسبة) رغم توفر الرقمنة في مصلحة املحاسبة التي أعمل‬
‫فيها لكن أجد راحتي في القلم وألالة الحاسبة أحس أنها تعطيني نتائج دقيقة ‪.‬‬

‫من بين ألاسباب التي أدت إلى استعمال الرقمنة كثرة العمل املحاسبي واستغراق وقت طويل‬
‫في إنجازها ‪.‬وضعية العمل في ظل الرقمنة وقبل أنا بالنسبة لي عادي وجودها أو عدم وجودها‬
‫ال يؤثر على سير عملي تعودت على الطريقة التقليدية واجد فيها راحة كبيرة أحسن من الرقمنة‬
‫وذلك كوني أني لم أتلقى تكوين في هذا املجال وأجد صعوبة كبيرة في تأقلم هذي التقنية‬
‫الرقمية‬

‫غير كافية دائما هناك مشكل ألاجهزة إما قليلة وال معطلة ونقص في ألانترنت‪ ،‬مميزات التي‬
‫تتيحها تقنية الرقمنة حسب زمالئي العمل يقولون أنها تسهل العمل وتنقص العبء علة‬
‫ممارسة مهنة املحاسب ‪.‬‬

‫كما ذكرنا سابقا أن الامكانية املالية واملادية غير كافية وجود نقص في ألاجهزة واملعدات‬
‫والانترنت وعدم وجود دورات تكوينية في هذا املجال ( توظيف املوظفين يحملون شهادة في‬
‫الاعالم ألالي ولكن ال يملكون خبرة في مجال املحاسبتي وجود محاسبين يتقنونا عملهم لكن ال‬
‫يجيدون العمل على الحاسوب والنظام الرقمي ‪.‬‬

‫النجاح الرقمنة في قطاع املحاسبي وجب تكوين محاسبين في هذا املجال ‪ ،‬توفير املعدات‬
‫الالزمة‪ ،‬والعمل على تقوية البنية التحتية وزيادة إنفاق في مجال التكنولوجيا املعلومات ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫املالحق‬

‫موقفي من مشروع الرقمنة مستقبال مشروع بحاجة إلى دعم متواصل لتحقيق ألاهداف‬
‫املرجوة ( تسير املصلحة بطريقة عصرية ملواكبة التطور الحالي)‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫املالحق‬

‫امللحق ‪ :24‬عرض نموذج ملقابلة ميدانية‬

‫مقابلة جميلة رئيسة مصلحة املحاسبة وامليزانية في كلية العلوم الاقتصادية والتجارية‬
‫تبلغ من العمر ‪ 45‬سنة ‪ 21،‬سنة اقدمية‪.‬مهنة املحاسب من املهن الدقيقة حيث يقوم‬
‫املحاسب بالتدقيق في القوائم املالية والبيانات املحاسبية مهنة تحتاج إلى كثير من التركيز‬
‫والصبر‪.‬‬

‫موقفي منها أنها مازالت لم تحقق بعد ألاهداف املرجوة وخاصة في ظل إلاصالح امليزانياتي‪.‬‬

‫ألاسباب التي أدت إلى الرقمنة اصالح املحاسبة العمومية وتعديل القانون العضوي‬

‫جيدة وتساعد على العمل ‪ .‬من بين املميزات توفير الوقت‪ ،‬تجنب ألاخطاء املحاسبية وبالتالي‬
‫حصول على نتائج دقيقة‪ ،‬سهولة ابجاد املعلومات‪ ،‬سهولة ممارسة مهنة املحاسبة‪.‬‬

‫توفير ألاجهزة عصرية وتوفير ألانترنت‪.‬قبل الرقمنة كان العمل شاق ومتعب وأخطاء كثيرة لكن‬
‫في وجود الرقمنة صار العمل املحاسبتي أكثر سهولة وليونة وتوفير الوقت‪.‬‬

‫نحن في عصر التطور وإلاصالحات وكل يوم هناك تغيير وتطوران فحبذا لو تكون هنالك‬
‫كفاءات عالية تتماش ى مع هذا التطور‪.‬‬

‫العراقيل‪ :‬تطبيق الرقمنة معقدة تحتاج أن يكون املحاسبين يتقنون ومتمكنين في هذا املجال‬
‫‪ ،‬صعوبة التعديل املعلومات حسب رغبة املحاسب مما يؤدي إلى خسارة الوقت وعرقلة سير‬
‫العمل‪ ،.‬عدم وجود توافق بين املحاسب ومتخصصين في هذه التقنية‪ ،‬الخوف من أمن‬
‫املعلومات‪ ،‬عدم تهيئة البينية التحتية لتوفير املناخ املالئم للرقمنة وتطبيقها في املصلحة‬
‫املحاسبة‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫املالحق‬

‫امللحق رقم ‪ :25‬ملحة عن الجامعة مأخوذة من رئاسة الجامعة عبد الحميد ابن باديس‬

‫تقديم عام لجامعة عبد الحميد بن باديس‬

‫كلمة جامعة هي كلمة مشتقة عربيا من كلمة الاجتماع أي الاجتماع حول هدف أال وهو‬

‫هدف التعليم واملعرفة أي يمكننا القول أن "الجامعة هي مؤسسة للتعليم العالي وألابحاث‪،‬‬

‫وهي تعطي شهادات أو إجازات أكاديمية لخريجيها وهي توفر دراسة من املستوى الثالث والرابع‬

‫(كاستكمال للدراسة املدرسة الابتدائية والثانوية) وكلمة جامعة مشتقة من كلمة الجمع‬

‫والاجتماع‪ ،‬كما كلمة جامع‪ ،‬ففيها يجتمع الناس للعلم سنحاول إعطاء نبذة تاريخية عن‬

‫الجامعة‪.‬‬

‫‪-1‬تقديم الجامعة‪ :‬تقع جامعة عبد الحميد بن باديس بوالية مستغانم تتوزع كلياتها على‬

‫مختلف أنحائها بحيث تعد جامعة مستغانم مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وثقافي ومنهي‬

‫تتمتع بالشخصية املعنوية والاستقالل املالي وتخضع ألحكام املرسوم رقم ‪ 344-83‬املؤرخ في‬

‫‪ 24‬سبتمبر ‪.0983‬‬

‫‪ -‬أنشأت جامعة عبد الحميد بن باديس بموجب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 239-04‬املؤرخ في ‪29‬‬

‫شوال ‪ 0435‬املوافق ‪ 25‬أوت ‪ 2104‬املتمم واملعدل للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 221-98‬املؤرخ في‬

‫‪ 7‬جويلية سنة ‪ 0998‬واملتضمن إنشاء جامعة مستغانم وهذا بناءا على اقتراح من الوزير‬
‫وصايته‪1‬‬ ‫املكلف بالتعليم العالي وتوضع تحت‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 1‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 239-14‬املؤرخ في ‪ 29‬شوال ‪ 1435‬املوافق ‪ 25‬أوت ‪ 2114‬املتمم و املعدل للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 221-98‬املؤرخ في ‪7‬‬
‫جويلية سنة ‪ 1998‬واملتضمن إنشاء جامعة مستغانم ‪.‬‬
‫‪80‬‬
‫املالحق‬

‫‪-2‬مهام الجامعة‪:‬‬

‫إن الجامعة تتولى مهام التكوين العالي والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي فتتمثل املهام‬

‫السياسية للجامعة في مجال التكوين العالي على الخصوص فيما يلي‪:‬‬

‫* تكوين إلاطارات الضرورية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبالد‪.‬‬

‫* تلقين الطلبة مناهج البحث وترقية التكوين بالبحث وفي سبيل البحث‬

‫* املساهمة في إنتاج ونشر معمم العلم واملعارف وتحصيلها وتطويرها‪.‬‬

‫*املشاركة في التكوين املتواصل‪.‬‬

‫وتتمثل املهام ألاساسية للجامعة في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي على الخصوص‬

‫فيما يأتي‪:‬‬

‫* املساهمة في الجهد الوطني للبحث العلمي والتطور التكنولوجي‪.‬‬

‫* ترقية الثقافة الوطنية ونشرها‪.‬‬

‫املشاركة في دعم القدرات العلمية الوطنية ‪.‬‬

‫تنظيم جامعــة عبد الحميد بن باديس‬

‫‪ -1‬مديرية الجامعــة‪ :‬تضم مديرية الجامعة نيابات املديرية‪ ،‬ألامانة العامــة واملكتبة املركزية‬

‫للجامعة‪:‬‬

‫أ‪ -‬نيابات املديرية ‪:‬‬

‫‪ -‬مديرية الجامعة املشكلة من أربع نيابات املديرية‬

‫تنظم مديرية الجامعة املكونة من نيابات املديرية ألاربع كما يلي‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫املالحق‬

‫‪ -‬نيابة مديرية الجامعة للتكوين العالي في التدرج والتكوين املتواصل والشهادات‪:‬‬

‫‪ -‬تتكلف نيابة مديرية الجامعة للتكوين العالي في التدرج والتكوين املتواصل والشهادات بما‬

‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬متابعة املسائل املتعلقة بسير التعليم والتداريب املنظمة من قبل الجامعة‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على انسجام عروض التكوين املقدمة من الكليات واملعاهد مع مخطط تنمية‬

‫الجامعة‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على احترام التنظيم الساري املفعول في مجال التسجيل وإعادة التسجيل ومراقبة‬

‫املعارف وانتقال الطلبة‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة أنشطة التكوين عن بعد الذي تضمنه الجامعة‪ ،‬وتطوير أنشطة التكوين املتواصل‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على احترام التنظيمات وإلاجراءات السارية املفعول في تسليم الشهادات واملعادالت‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان مسك القائمة الاسمية للطلبة وتحيينها‪.‬‬

‫* تشمل نيابة مديرية الجامعة للتكوين العالي في التدرج والتكوين املتواصل والشهادات‬

‫املصالح آلاتية‪:‬‬

‫‪ -‬مصلحة التعليم والتدريب والتقييم‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة التكوين املتواصل‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة الشهادات واملعادالت‪.‬‬

‫‪ -‬نيابة مديرية الجامعة للتكوين العالي فيما بعد التدرج والتأهيل الجامعي والبحث‬

‫العلمي‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫املالحق‬

‫* تتكفل نيابة مديرية الجامعة للتكوين العالي في التدرج والتكوين املتواصل والشهادات‬

‫املصالح بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬متابعة املسائل املرتبطة بسير التكوين ملا بعد التدرج وما بعد التدرج املتخصص والتأهيل‬

‫الجامعي وللسهر على تطبيق التنظيم املعمول به في هذا املجال‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة أنشطة البحث لوحدات ومخابر البحث‪ ،‬وإعداد الحصيلة بالتنسيق مع الكليات‬

‫واملعاهد‪.‬‬
‫البحث‪1.‬‬ ‫‪ -‬القيام بكل نشاطات من شأنه تثمين نتائج‬

‫‪ -‬ضمان سير املجلس العلمي للجامعة‪ ،‬والحفاظ على أرشيف‪.‬‬

‫‪ -‬جمع ونشر املعلومات بأنشطة البحث التي تنجزها الجامعة‪.‬‬

‫*تشمل نيابة مديرية الجامعة للتكوين العالي فيما بعد التدرج والتأهيل الجامعي والبحث‬

‫العلمي للمصالح آلاتية‪:‬‬

‫‪ -‬مصلحة التكوين ملا بعد التدرج وما بعد التدرج املتخصصة‪.‬‬


‫‪ -‬مصلحة التأهيل الجامعي‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة متابعة أنشطة البحث وتثمين نتائجه‪.‬‬
‫‪ -‬نيابة مديرية الجامعة للعالقات الخارجية والتعاون والتنشيط والاتصال والتظاهرات‬
‫العلمية‪:‬‬
‫‪ -‬تتكفل نيابة مديرية الجامعة للعالقات الخارجية والتعاون والتنشيط والاتصال والتظاهرات‬
‫العلمية‪:‬‬

‫‪ 1‬املواد من ‪ 4-2‬من قرار وزاري مشترك مؤرخ في ‪ 8‬رجب عام ‪ 0425‬املوافق لـ ‪ 24‬غشت ‪ ،2114‬يحدد التنظيم‬
‫إلاداري ملديرية الجامعة والكلية واملعهد وملحقة الجامعة ومصالحها املشتركة‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫املالحق‬

‫‪ -‬ترقية عالقات الجامعة مع محيطها الاجتماعي والاقتصادي واملبادرة ببرامج الشراكة‪.‬‬


‫‪ -‬املبادرة بكل نشاط من أجل ترقية التبادل ما بين الجامعات والتعاون في مجال التعليم‬
‫والبحث‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بأعمال التنشيط والاتصال‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم التظاهرات العلمية وترقيتها‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان متابعة برامج تحسين املستوى وتجديد املعلومات ألاساتذة والسهر على انسجامه‪.‬‬
‫* تشمل نيابة مديرية الجامعة للعالقات الخارجية والتعاون والتنشيط والاتصال والتظاهرات‬
‫العلمية املصلحتين آلاتيتين‪:‬‬
‫‪ -‬مصلحة التبادل ما بين الجامعات والتعاون والشراكة‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة التنشيط والاتصال والتظاهرات العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬نيابة مديرية الجامعة للتنمية والاستشراف والتوجيه‪:‬‬
‫‪ -‬تتكفل نيابة مديرية الجامعة للتنمية والاستشراف والتوجيه بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬جمع العناصر الضرورية إلعداد مشاريع مخططات تنمية الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بكل دراسة استشرافية حول توقعات تطوير التعداد الطالبي للجامعة واقتراح كل‬
‫إجراء من أجل التكلف بهم السيما في مجال تطور التأطير البيداغوجي وإلاداري‪.‬‬
‫‪ -‬مسك البطاقة إلاحصائية للجامعة والسهر على تحيينها دوريا‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بإعداد الدعائم إلاعالمية في مجال املسار التعليمي الذي تضمنه الجامعة ومنافذها‬
‫املهنية ‪.‬‬
‫‪ -‬وضع تحت تصرف الطلبة كل معلومة من شأنها مساعدتها على اختيار توجيهم‪.‬‬
‫املعنية‪1.‬‬ ‫‪ -‬متابعة برامج البناء وضمان تنفيذ برامج تجهيز الجامعة باالتصال مع املصالح‬
‫* تشمل نيابة مديرية الجامعة للتنمية والاستشراف والتوجيه املصالح آلاتية‪:‬‬
‫‪ -‬مصلحة إلاحصاء والاستشراف‬

‫‪ 1‬املواد من ‪ 01-4‬من قرار الوزاري املشترك املؤرخ في ‪ 8‬رجب عام ‪ 0425‬املوافق ‪ 24‬غشت سنة ‪ ،2114‬يحدد‬
‫التنظيم إلاداري ملديرية الجامعة والكلية واملعهد وملحقة الجامعة ومصالحها املشتركة‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫املالحق‬

‫‪ -‬مصلحة التوجيه وإلاعالم‬


‫‪ -‬مصلحة متابعة برامج البناء وتجهيز الجامعة‪.‬‬
‫‪ -2‬ألامانة العامــة‪ :‬تتكفل ألامانة العامة بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان تسيير املسار املنهي ملستخدمي الجامعة مع احترام صالحيات الكلية واملعهد في هذا‬
‫املجال‬
‫‪ -‬تحضير مشروع ميزانية الجامعة ومتابعة تنفيذها‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان متابعة تمويل أنشطة املخابر ووحدات البحث‬
‫‪ -‬السهر على السير الحسن للمصالح املشتركة للجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬وضع برامج ألانشطة الثقافية والرياضية للجامعة وترقيتها‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان متابعة وتنسيق مخططات ألامن الداخلي للجامعة بالتنسيق مع املكتب الوزاري لألمن‬
‫الداخلي‪.‬‬
‫ضمان مكتب تنظيم الجامعة وتسييره‪.‬‬
‫* تشمل ألامانة العامة التي يلحق بها مكتب التنظيم العام و مكتب ألامن الداخلي املديريات‬
‫الفرعية آلاتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬املديرية الفرعية للمستخدمين والتكوين‪:‬‬
‫* تتكفل املديرية الفرعية للمستخدمين والتكوين بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تسيير املسار املنهي للمستخدمين التابعين ملديرية الجامعة واملصالح املشتركة وكذا الذين‬
‫يتول مدير الجامعة تعيينهم‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد وتنفيذ مخططات التكوين وتحسين املستوى وتجديد معلومات املستخدمين إلاداريين‬
‫والتقنيين وأعوان املصالح للجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان تسيير تعداد ومستخدمي الجامعة مع ضمان التوزيع املنسجم بين الكليات‬
‫واملعاهدات وامللحقات‪.‬‬
‫‪ -‬تنسيق إعداد وتنفيذ مخططات تسيير املوارد البشرية للجامعة‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫املالحق‬

‫* تشمل املديرية الفرعية للمستخدمين والتكوين املصالح آلاتية ‪:‬‬


‫‪ -‬مصلحة مستخدمي ألاساتذة‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة املوظفين إلاداريين والتقنيين وأعوان املصالح‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة التكوين وتحسين املستوى وتجديد املعلومات‪.‬‬
‫ب‪ -‬املديرية الفرعية للمالية واملحاسبة‪:‬‬
‫‪ -‬تحضير مشروع ميزانية الجامعة على أساس اقتراحات عمداء الكليات ومديرية املعاهد‬
‫وامللحقات‪.‬‬
‫الجامعة‪1.‬‬ ‫‪ -‬متابعة تنفيذ ميزانية‬
‫‪ -‬تحضير تفويض الاعتمادات الكليات ومديرية املعاهد و امللحقات وضمان مراقبة البحث‬
‫تنفيذها‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة تمويل أنشطة البحث التي تضمنها املخابر والوحدات ‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين محاسبة الجامعة‪.‬‬
‫تشمل املديرية الفرعية للمالية واملحاسبة املصالح آلاتية‪:‬‬
‫‪ -‬مصلحة امليزانية واملحاسبة ‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة تمويل أنشطة البحث‬
‫‪ -‬مصلحة مراقبة التسيير والصفقات‪.‬‬
‫ج‪ -‬املديرية الفرعية للوسائل والصيانة‪:‬‬
‫تتكفل املديرية الفرعية للوسائل والصيانة بما يلي‬
‫‪ -‬ضمان صيانة وتزويد الهيئات التابعة ملديرية الجامعة واملصالح املشتركة بوسائل السير‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان صيانة املمتلكات املنقولة وغير املنقولة ملديرية الجامعة و املصالح املشتركة‪.‬‬
‫‪ -‬مسك سجالت الجرد‪.‬‬

‫‪ 1‬املواد من ‪ ،03-00‬القرار الوزاري املشترك املؤرخ في ‪ 8‬رجب عام ‪ 0425‬املوافق ل ‪ 24‬غشت سنة ‪ ،2114‬يحدد‬
‫التنظيم إلاداري ملديرية الجامعة والكلية واملعهد وملحقة الجامعة ومصالحها املشتركة‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫املالحق‬

‫‪ -‬ضمان الحفاظ على أرشيف الجامعة وصيانته‪.‬‬


‫‪ -‬ضمان تسيير حظيرة السيارات ملديرية الجامعة‪.‬‬
‫* تشمل املديرية الفرعية للوسائل والصيانة املصالح آلاتية‪:‬‬
‫‪ -‬مصلحة الوسائل والجرد‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة النظافة والصيانة‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة ألارشيف‪.‬‬
‫د‪ -‬املديرية الفرعية لألنشطة العلمية والثقافية والرياضية‪:‬‬
‫تتكفل املديرية الفرعية لألنشطة العلمية والثقافية والرياضية بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ترقية وتنمية ألانشطة العلمية والثقافية في الجامعة لفائدة الطلبة‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم ألانشطة الترفيهية‪.‬‬
‫‪ -‬دعم ألانشطة الرياضية في إطار الرياضة الجامعية‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بأنشطة اجتماعية لفائدة مستخدمي الجامعة‪.‬‬
‫* تشمل املديرية الفرعية لألنشطة العلمية والثقافية والرياضية املصلحتين آلاتيين‪:‬‬
‫‪ -‬مصلحة ألانشطة العلمية والثقافية‬
‫‪ -‬مصلحة ألانشطة الرياضية والترفي‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫املالحق‬

‫فرع التعليم املتلفز والتعليم عن بعد‬


‫رئيس البهو التكنولوجي‬

‫فرع الشبكات‬ ‫فرع ألانظمة‬ ‫مركز ألانظمة وشبكة إلاعالم وإلاتصال والتعليم املتلفز والتعليم‬
‫عن بعد‬

‫املصالح املشتركة‬
‫فرع السمعي البصري‬
‫فرع الطبع‬ ‫مركز الطبع والسمعي البصري‬

‫فرع النظافة والصيانة‬


‫مركز التعليم املكلف للغات‬
‫فرع البرمجة‬

‫املكتبة املركزية للجامعة‬

‫"‬
‫امللحق ‪ :60‬الهيكل التنظيمي لجامعة "عبد الحميد بن باديس‬
‫مصلحة التوجيه‬ ‫مصلحة البحث البيداغوجي‬ ‫مصلحة املعالجة‬

‫مصلحة إلاقضاء‬

‫مصلحة ألانشطة الرياضية والترفيهية‬ ‫مصلحة ألانشطة العلمية والثقافية‬ ‫املدير الفرعي لألنشطة‬
‫الثقافية والعلمية‬
‫والرياضية‬

‫مصلحة ألارشيف‬ ‫مصلحة النظافة والصيانة‬ ‫مصلحة الوسائل والجرد‬


‫املدير الفرعي‬
‫رئيس الج ـامعة‬

‫للوسائل والصيانة‬
‫ألامين العام‬

‫مصلحة ألارشيف‬ ‫مصلحة تمويل أنشطة البحث‬ ‫مصلحة امليزانية واملحاسبة‬ ‫املدير الفرعي للمالية‬
‫واملحاسبة‬

‫مصلحة التكوين وتحسين‬ ‫مصلحة املوظفين وإلاداريين‬ ‫مصلحة مستخدمي ألاساتذة‬ ‫املدير الفرعي‬
‫املستوى وتجديد املعلومات‬ ‫وأعوان املصالح‬ ‫للمستخدمين‬
‫‪88‬‬ ‫والتكوين‬
89
90

You might also like