You are on page 1of 120

‫الجمهــوريــــــة الجــزائريــــة الديــــمقراطيـــة الشعــبيـــــــة‬

‫وزارة التعــــــليــــــم العـــــــالــي والبحـــث العلمــــــي‬


‫جــامعـة الشهيـــد حمـه لخــضر – الـــوادي‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم المالية والمحاسبة‬
‫مذكرة إلستكمال متطلبات شهادة ماسرت أكادميي‬
‫ميدان العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسري‬
‫فرع‪ :‬املالية واحملاسبة‬
‫التخصص‪ :‬محاسبة‬

‫أثر تقرير مراجع الحسابات على جودة‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬
‫التقارير المالية‬ ‫من إعداد الطلبة ‪:‬‬

‫افادي)‬
‫األستاذ‪:‬‬ ‫لواليةإشرالو‬ ‫ميدانية لعينة من مراجعي الحسابات‬ ‫(دمنراسة‬
‫إعداد الطلبة ‪:‬‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبات‪:‬‬


‫*محمد الدينوري سالمي‬ ‫*ابتسام قادري‪.‬‬
‫*رميساء بوليف‪.‬‬
‫*إيمان خضير‪.‬‬
‫لجنة المناقشة‬

‫مؤطرا ومقررا‬ ‫أستاذ تعليم عالي بجامعة الشهيد حمه لخضر الوادي‬ ‫محمد الدينوري سالمي‬
‫مقيم أول‬ ‫أستاذ محاضر أ بجامعة الشهيد حمه لخضر الوادي‬ ‫ديدة كمال‬
‫مقيم ثاني‬ ‫أستاذ محاضر أ بجامعة الشهيد حمه لخضر الوادي‬ ‫بن خليفة احمد‬

‫الموسم الجامعي‪0202/0202 :‬‬


‫اه ـ ـ ـ ـ ــداء‬

‫الحمد هلل الذي أنار لي الطريق وكان لي خير عون‪ ,‬أهدي ثمرة جهدي إلى ما أغلى‬
‫وأملك في هذه الدنيا إلى من جرع الكأس فـارغا ليسقيني قطرة حب إلى من حصد‬
‫األشواك عن دربي ليمهد لي طريق العلم إلى من أدين لهم بحياتي أمي "مبروكة‬
‫ميلودي" وأبي الغالي "محمد العربي قـادري" أطال اهلل في عمرهما‪ .‬وإلى الذي‬
‫رزقني اهلل به حبيبي وشريك عمري وحياتي خطيبي الغالي "عبد الرزاق فضالوي" فقد‬
‫كان له فضل كبير في هذا العمل إلى كل أفراد عائلتي وأخص بالذكر إخوتي‪ :‬زهير‪,‬‬
‫أسعد‪ ,‬إبراهيم‪ ,‬شعيب‪ ,‬بالخير‪ ,‬علي‪ ,‬صبرينة‪ ,‬أيمن‪ ,‬مباركة‪ ,‬نور الهناء‪ ,‬أحمد‪ ,‬إلى‬
‫كل عائلة خطيبي كل باسمه إلى أصدقـائي وأحبابي بدون إستثناء‪ ,‬إلى زمالئي‬
‫المشاركين معي في هذا العمل رميساء بوليف وإيمان خضير‪ ,‬إلى أستاذي الفـاضل‬
‫المشرف "محمد الدينوري سالمي" الذي له الفضل الكبير في هذا العمل‪ ,‬إلى كل‬
‫األساتذة والمعلمين من الطور االبتدائي إلى الطور الجامعي‪ ,‬إلى كل الذين تعاونوا‬
‫معنا في االستبيان وقدموا لي يد المساعدة ومن شجعني وكان بجانبي‪ ,‬إلى كل‬
‫هؤالء أهدي هذا العمل المتواضع وأسأل اهلل عز وجل أن يوفقنا لما فيه الخير لنا‬
‫ولوطننا نعم المولى ونعم النصير‪.‬‬

‫إبتسام قـادري‬
‫اه ـ ـ ــداء‬
‫الحمد هلل الذي بفضله وصلت لما أريد‬
‫فخرا وشرفـا أعتز بهما فوق الواجب أهدي ثمرة جهدي وهذا العمل المتواضع‬
‫إلى بهجة قـلبي و رفيقة عمري التي جعلت لي من دعائها طريقـا لنجاح‬
‫أمـي الحبيبة‬
‫إلى من جرع الكأس فـارغا ليسقيني قطرة الحب ‪,‬إلى من حملت إسمه و‬
‫بكل فخر ‪,‬إلى الذي طالما كنت في عينه فتاة ناجحة وطموحة‬
‫أبــي الحبيب‬
‫إلى سندي وقوتي ومالذي بعد اهلل ‪,‬لمن كأنوا جزء مني و ضلعي الثابت‪,‬‬
‫لمن بهم أكبر وعليهم أعتمد وبوجودهم زدت قوة وأكثر‬
‫إخــوتي الغــوالي‬
‫إلى القـلوب الطاهرة الزكية ‪,‬إلى رياحين حياتي ومن عرفت معهم معنى الحياة‬
‫أخــواتــي‬
‫إلى روح أخــي الطـاهرة رحمة اهلل عليه‬
‫إلى من تحلوا باإلخاء وتميزوا بالوفـاء والعطاء إلى ينابيع الصدق الصافي إلى الرفيقـات‬
‫صورية *شهيناز *أسماء *مروى *إكرام *دنيا‬
‫إلى من ساندوني بمختلف العبارات والكثير من الدعوات لكل األهل واألقـارب ولمن‬
‫عزهم قـلبي واألصدقـاء كل بإسمه‬
‫إلى من شاركوني هذا العمل إبتسام *إيمان‬
‫إلى أسـتاذي المشرف س ــالمي محمد الدينوري‬
‫بوليف رميساء‬
‫اه ـ ـ ـ ـ ــداء‬

‫إلى من سكن قـلبي‪ ....‬الى القـلب النابض‪...‬‬


‫الي رمز الحنان والحب والتضحية‪...‬‬
‫امي الغالية‬
‫الى من زرع القيم و المبادئ االسالمية‪...‬‬
‫الى من افنى زهرة شبابه في تربية أبنائه‪...‬‬
‫والدي الحبيب‬
‫الى رفقـاء عمري‪ ...‬الى ريحان حياتي‪...‬‬
‫حفظهم اهلل من كل شر‪...‬‬
‫اخوتي‬
‫الى من اخذ بيدي ورسم األمل في كل خطوه مشيتها‬
‫الى كل من ساعدني في انجاز هذه الدراسة شكري الجزيل وامتناني‬

‫ايمان خضير‬
‫شكر وعرف ان‬
‫الحمد هلل الذي هدانا ومنا علينا بنعمة اإلسالم والذي وفقنا للوصول إلتمام هذه‬

‫المذكرة بعد رحلة بحث وجهد واجتهاد ‪.‬‬

‫كما ال يسعنا أن نخص بأسمى الشكر والعرف ان إلى األستاذ الف اضل‬

‫"محمد الدينوري سالمي" لقبوله اإلشراف على هذه المذكرة ودعمه العلمي‬

‫و لتوجيهاته القيمة‪.‬‬

‫كما يسعنا أن نتقدم بكامل عبارات الشكر للزميل الذي لم يبخل علينا بالمساعدة‬

‫"عبد الرؤوف سالم "‬

‫وبعدها الشكر والتقدير ألعضاء لجنة المناقشة ولكل األساتذة الذين كان لهم‬

‫الفضل في كل مراحل دراستنا‪ ,‬وال ننسى فضل الذين ساهموا في اإلجابة على‬

‫استبيان الدراسة‪.‬‬

‫كما نتقدم بجزيل الشكر لكل من ساعدنا من قريب أو بعيد‬ ‫ا‬


‫الملخص ‪:‬‬

‫هتدف دراستنا إىل إبراز أثر تقريرر رراعرا اابرابال ر عردد اتتقرارير املاتير ‪ ,‬ذتر رر الر ا اترد ر‬
‫احملرردر اتفعرراا اتررل ي عرررع رراعررا اابررابال‪ ,‬تقيرريم رررد إتتزار رع مببررل تياتع املهني ر ر ر ت ردا ر اتكفررا‬
‫اتع مير اتعم ير اةررمل املهنير تديررع‪ ,‬إتتزارررع بتخطرريع م ير املراععر ا يررد ‪ ,‬ذتر رر الر ا تقريررر‬
‫إنتظاري ر اابررابال اتبررندي رررد اررفا يتها‬ ‫ررد‬ ‫ر‬ ‫يررع رأيررع اتفرري احملايررد ر‬ ‫اتررل ير رد‬
‫ررداها ا اتتعرررر ر اتدضررعي ااقيق ر ت ملسب ر نتررا أ ماهلررا رركزهررا املرراي‪ ,‬تت قيررج عرردد اتي ر‬
‫ت تقارير املاتي ‪.‬‬
‫جممد رر احملاسررا املعتمردي ظرا ظ اابرابال‬ ‫تت قيج أهداف اتدراس مث تدزيا اإلستريان‬
‫الملا ظاسرا آالر ن ا نفس اجملاا بدالي اتداد ‪ ,0202‬اد تد ت اتدراس إىل اتنتا اتتاتي ‪:‬‬
‫ر أنرع ك مررا زادل ألير اتعدارر املرترطر بتر ثر تقريررر املراعرا اةررارع ازداد‬ ‫‪ -‬أمجرا أ رراد ينر اتدراسر‬
‫عدد اتتقارير املاتي ‪.‬‬ ‫ت ثر اتعدار امللثر‬
‫عددهتا‪.‬‬ ‫اتقدا م املاتي ر اتعدار امللثر‬ ‫أن اتت كد ر‬ ‫‪ -‬أمجا أ راد ين اتدراس‬
‫عدد اتتقارير املاتي ‪.‬‬ ‫أن كفا املراعا اةارع هلا ت ثر كرر‬ ‫‪ -‬أمجا أ راد اتعين‬

‫‪Summary:‬‬

‫‪This study aimed to highlight the impact of the auditor’s report on the‬‬
‫‪quality of financial reports, through the effective pivotal role played by‬‬
‫‪the auditor, and assessing the extent of his commitment to his‬‬
‫‪professional responsibilities from the availability of scientific and‬‬
‫‪practical competence and professional experience to him, and his‬‬
‫‪commitment to planning a good audit process, through his report that He‬‬
‫‪expresses his technical and impartial opinion on the validity, honesty and‬‬
‫‪regularity of the annual accounts and the extent of their transparency and‬‬
‫‪honesty in expressing the true position of the institution, the results of its‬‬
‫‪work and its financial position, to achieve a high quality of financial‬‬
‫‪reports.‬‬

‫‪In order to achieve the objectives of the study, then the questionnaire‬‬
‫‪was distributed to a group of certified accountants, account keepers,‬‬
accountants experts and others in the same field in El-0ued State 2021.
The study reached the following results:

The study sample members unanimously agreed that the greater the
importance of the factors associated with the impact of the external
auditor's report, the greater the impact of the factors affecting the quality
of financial reports.

The study sample members unanimously agreed that checking the


accuracy of the financial statements is one of the factors affecting their
quality.

The sample members agreed that the efficiency of the external auditor has
a significant impact on the quality of financial reports.
‫فهرس احملتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬

‫إهداء ‪..........................................................................................‬‬

‫شكر وعرفان ‪...................................................................................‬‬

‫امللخص‪........................................................................................‬‬

‫‪I‬‬ ‫فهرس احملتويات ‪.................................................................................‬‬

‫‪V‬‬ ‫فهرس اجلداول ‪..................................................................................‬‬

‫‪VI‬‬ ‫فهرس األشكال ‪.................................................................................‬‬

‫‪VII‬‬ ‫قائمة املالحق‪............................................................................. ......‬‬

‫‪I‬‬ ‫قائمة االختصارات ‪...............................................................................‬‬

‫أ‪ -‬ب‪ -‬ج‪ -‬د‬ ‫املقدمة‪................................................................ ..........................‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري لمراجع الحسابات‪.‬‬

‫‪60‬‬ ‫متهيد ‪...........................................................................................‬‬

‫‪60‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬نظرة عامة عن مراجع الحسابات‪.................................................‬‬

‫‪60‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم ومؤهالت مراجع احلسابات وأتعابه‪............................................‬‬

‫‪11‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬طبيعة عمل مراجع احلسابات ‪........................................................‬‬

‫‪11‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬حقوق مراجع احلسابات ‪...........................................................‬‬

‫‪12‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬نظرة عامة عن تقرير مراجع الحسابات ‪...........................................‬‬

‫‪12‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم تقرير مراجع احلسابات واحملتوى املعلومايت للتقرير‪................................‬‬

‫‪12‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬معايري إعداد تقرير مراجع احلسابات واملتطلبات املتعلقة بإعداده‪.........................‬‬

‫‪21‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أنواع تقرير مراجع احلسابات وأمهيته ‪.................................................‬‬

‫‪11‬‬ ‫خالصة ‪.........................................................................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‪.......................................‬‬


‫‪43‬‬ ‫تمهيد‪............................................................................................‬‬

‫‪11‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لجودة التقارير المالية‪..............................................‬‬

‫‪11‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم وأنواع التقارير املالية وأهدافها‪...................................................‬‬

‫‪22‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مفهوم وخصائص جودة التقارير املالية وأنواعها‪..........................................‬‬

‫‪25‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬معايري جودة التقارير املالية والعوامل املؤثرة عليها‪........................................‬‬

‫‪33‬‬ ‫المبحث الثاني‪:‬منهج وإطار الدراسة‪...............................................................‬‬

‫‪02‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬عينة وحدود الدراسة‪..................................................................‬‬

‫‪02‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬أدوات وبرامج الدراسة‪.................................................................‬‬

‫‪00‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬عرض وحتليل نتائج االستبيان‪..........................................................‬‬

‫‪75‬‬ ‫خالصة ‪............................................................................................‬‬

‫‪73‬‬ ‫الخاتمة ‪............................................................................................‬‬

‫‪77‬‬ ‫قائمة المراجع ‪......................................................................................‬‬

‫‪08‬‬ ‫المالحق‪............................................................................. ..............‬‬


‫قائمة اجلداول‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫‪63‬‬ ‫يوضح ااِلحصائيات اخلاصة ا‬
‫باِلستبيان‬ ‫‪1-2‬‬

‫‪65‬‬ ‫الوزان و ااِلجتاهات ملقياس الكارت الثالثي‬ ‫‪2-2‬‬

‫‪66‬‬ ‫معامل الثبات الالتساق الداخلي للفقرات‬ ‫‪3-2‬‬

‫‪66‬‬ ‫توزيع العينة حسب اجلنس‬ ‫‪4-2‬‬

‫‪67‬‬ ‫توزيع العينة حسب السن‬ ‫‪5-2‬‬

‫‪68‬‬ ‫توزيع العينة حسب الشهادة العلمية‬ ‫‪6-2‬‬

‫‪69‬‬ ‫توزيع العينة حسب املهنة‬ ‫‪7-2‬‬

‫‪70‬‬ ‫توزيع العينة حسب اخلربة املهنية‬ ‫‪8-2‬‬

‫‪71‬‬ ‫معامالت ااِلرتباط بني املتغريات‬ ‫‪9-2‬‬

‫‪72‬‬ ‫تقييم تأثري العوامل املرتبطة بتأثري تقرير املراجع اخلارجي‬ ‫‪01-2‬‬

‫‪73‬‬ ‫تقييم تأثري العوامل املؤثرة على جودة التقارير‬ ‫‪00-2‬‬


‫قائمة األشكال‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان األشكال‬ ‫الرقم‬


‫‪27‬‬ ‫معايري املراجعة اخلارجية املقبولة قبوال عاما‬ ‫‪1-1‬‬

‫‪30‬‬ ‫ميثل منوذج تقرير مراجع خارجي نظيف‬ ‫‪2-1‬‬

‫‪33‬‬ ‫ميثل منوذج تقرير مراجع خارجي متحفظ‬ ‫‪3-1‬‬

‫‪35‬‬ ‫ميثل منوذج تقرير مراجع خارجي سليب‬ ‫‪4-1‬‬

‫‪37‬‬ ‫ميثل منوذج تقرير مراجع خارجي بدون رأي‬ ‫‪5-1‬‬

‫‪52‬‬ ‫يوضح مستخدمي التقارير املالية وغرض كل مستخدم منها‬ ‫‪1-2‬‬

‫‪67‬‬ ‫تركيبة األفراد حسب اجلنس‬ ‫‪2-2‬‬

‫‪68‬‬ ‫تركيبة األفراد حسب السن‬ ‫‪3-2‬‬

‫‪69‬‬ ‫تركيبة األفراد حسب الشهادة العلمية‬ ‫‪4-2‬‬

‫‪70‬‬ ‫تركيبة األفراد حسب املهنة‬ ‫‪5-2‬‬

‫‪71‬‬ ‫تركيبة األفراد حسب اخلربة املهنية‬ ‫‪6-2‬‬


‫قائمة املالحق‬
‫قائمة المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان امللحق‬ ‫رقم امللحق‬


‫‪68‬‬ ‫االستبيان‬ ‫‪10‬‬
‫‪01‬‬ ‫نتائج ‪SPSS‬‬ ‫‪10‬‬
‫قائمة االختصارات‬
‫قائمة اإلختصارات‪:‬‬

‫الداللة باللغة العربية‬ ‫الداللة باللغة األصلية‬ ‫اإلختصار‬


‫برنامج احلزمة اإلحصائية للعلوم اإلنسانية‬ ‫‪Statistical Package for Social Science‬‬ ‫‪spss‬‬
‫جملس املعايري احملاسبية الدويل‬ ‫‪International Accounting Standard Board‬‬ ‫‪IASB‬‬
‫املقدمة‬
‫املقدمة‬

‫المقدمة‬
‫إن تطور االقتصاد وتزايد حاجيات اجملتمع أدى إىل ظهور شركات كبرية‪ ,‬صاحبها انفصال ملكية هذه‬
‫الشركات عن إدارهتا وتوسع الفجوة بني اإلدارة نفسها وفروعها املختلفة‪ ,‬وهو ما أظهر حاجة أصحاب هذه‬
‫الشركات إىل التعرف على مدى كفاءة اإلدارة يف أداء مهامها وتقييم أداء الفروع اإلدارية املختلفة واالستغالل‬
‫األمثل ملوارد الشركة وبالتايل ظهور مهنة املراجعة اخلارجية كأداة رقابية فعالة يف يد املالك أو املسامهني لرقابة من‬
‫أوكلت هلم إدارة تلك الشركات‪.‬‬
‫يبدأ عمل املراجع من حيث ينتهي عمل احملاسب‪ ,‬فبعد انتهاء احملاسب من جتميع وتبويب وتسجيل املعلومات‬
‫املتعلقة بالعمليات الناجتة عن نشاط املؤسسة‪ ,‬يأيت دور املراجع يف احلكم على مدى سالمة هذه العمليات‬
‫وخلوها من األخطاء ورمبا من التالعبات وهنا تتجلى عملية املراجعة‪ ,‬ولقد أدرك أصحاب املصلحة يف املؤسسة‪,‬‬
‫أن املراجعة هي الوسيلة القادرة للحكم على مدى تعبري خمرجات احملاسبية (القوائم املالية) على الواقع الفعلي هلا‪,‬‬
‫وذلك من خالل ما يعرف بتقرير املراجع اخلارجي باعتباره املنتج النهائي لعملية مراجعة القوائم املالية اخلتامية‬
‫للمؤسسة‪ ,‬ومن اجل ذلك جند أن هناك طلبا متزايدا من مستقبلي التقرير على حمتواه من معلومات ويرتكز هذا‬
‫احملتوى بصفة أساسية يف التأكيد الذي يقدمه املراجع اخلارجي بشأن مدى إمكانية اعتماد أصحاب املصلحة على‬
‫ما توصله هلم القوائم املالية للمؤسسة من معلومات مث مراجعتها‪.‬‬
‫إن الرتكيز األساسي يف التقارير املالية هو املعلومات اليت تعرب عن أداء املؤسسة‪ ,‬واليت يتم قياس تقدمها من‬
‫خالل الرحبية ومكوناهتا والتدفقات النقدية مبوبة حسب األنشطة‪ ,‬وأن تكون املعلومات احملتواة يف التقارير املالية‬
‫تتميز باجلودة واإلفصاح عن كل املعلومات اليت يردوهنا مستخدمي التقارير املالية‪ ,‬وتتحدد مكانة املؤسسة ومسعتها‬
‫يف حميطها االقتصادي مبدى شفافية تقاريرها املالية وما تقدمه هذه التقارير من معلومات تعكس الوضعية احلقيقة‬
‫للمؤسسة بدون مغالطات‪.‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫من خالل ما تقدم‪ ,‬وحىت نتمكن من اإلملام مبوضوع الدراسة قمنا بتوزيع إستبانة على جمموعة من اخلرباء‬
‫احملاسبني ومراجعي احلسابات‪ ,‬وذلك قصد بيان مدى أثر تقرير مراجع احلسابات على جودة التقارير املالية‪ ,‬ومن‬
‫هنا ميكن طرح التساؤل الرئيسي التايل‪:‬‬
‫إلى أي مدى يؤثر تقرير مراجع الحسابات على جودة التقارير المالية ؟‬

‫‌أ‬
‫املقدمة‬

‫وانطالقا من التساؤل الرئيسي ميكن طرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬هل يوجد أثر للعوامل املرتبطة بتأثري تقرير املراجع اخلارجي على جودة التقارير املالية ؟‬
‫‪ ‬هل يوجد أثر للعوامل املؤثرة على جودة التقارير املالية ؟‬
‫الفرضيات‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫لإلجابة على اإلشكالية الرئيسية والتساؤالت الفرعية قمنا بصياغة جمموعة من الفرضيات اليت سنعتمد عليها‬
‫يف دراستنا‪ ,‬واليت سوف نقوم بتأكيدها أو نفيها أثناء الدراسة وتتمثل يف‪:‬‬

‫‌الفرضية الرئيسية‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫‪ -‬يوجد أثر لتقرير مراجع احلسابات على جودة التقارير املالية‪.‬‬
‫ب‪‌ -‬الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫‪ -‬يوجد أثر للعوامل املرتبطة بتأثري تقرير املراجع اخلارجي على جودة التقارير املالية‪.‬‬
‫‪ -‬يوجد أثر للعوامل املؤثرة على جودة التقارير املالية‪.‬‬
‫مبررات اختيار الموضوع‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ ‬أمهية املوضوع من اجلانب العلمي بالنظر للدور احليوي الذي تلعبه املراجعة يف بناء وتوجيه قرارات‬
‫مستخدمي القوائم املالية ملا متنح من ثقة وصدق وشرعية هذه القوائم ‪.‬‬
‫‪ ‬تسليط الضوء على تقرير املراجع اخلارجي و جودة التقارير املالية ‪.‬‬
‫‪ ‬تطابق الدراسة وفقا ملا يتطلبه ختصص احملاسبة واملالية‬
‫‪ ‬رغبة الباحث يف اإلطالع واإلملام بالدراسة‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫هتدف الدراسة إىل ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬التعرف على طبيعة عمل مراجع احلسابات واحلقوق اليت يتمتع هبا‪ ,‬والواجبات اليت جيب االلتزام هبا‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على املسؤوليات القانونية للمراجع وطبيعتها‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على تقرير مراجع احلسابات وكيفية إعداده واملعلومات اليت حيتويها‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على معايري إعداد تقرير مراجع احلسابات واألنواع املتعلقة به‪.‬‬

‫‌ب‬
‫املقدمة‬

‫‪ ‬التعرف على مستخدمي التقارير املالية وأنواعها‪.‬‬


‫‪ ‬التعرف على معايري جودة التقارير املالية والعوامل املؤثرة عليها‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪ ‬التعرف على أمهية اإلجراءات واألساليب اليت يتعني على املراجع القيام هبا عند عملية مراجعة القوائم‬
‫املالية‪.‬‬
‫‪ ‬إبراز األمهية ودرجة االستفادة من املراجعة اخلارجية يف العملية التسيريية بصفة عامة وعملية اختاذ‬
‫القرارات بصفة خاصة‪.‬‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫لإلجابة على إشكالية البحث الرئيسية وخمتلف التساؤالت املطروحة من خالل هذا البحث‪ ,‬سوف يتم‬
‫اعتماد املناهج املعتمدة يف البحث العلمي وفق ما تقتضيه طبيعة وعناصر البحث‪.‬‬

‫حيث سيعتمد على املنهج الوصفي الذي يأخذ جانب كبري من البحث وذلك يف الدراسة النظرية اليت‬
‫تطرقت لكل من مواضيع املراجع اخلارجي وتقريره وجودة التقارير املالية‪ ,‬واملنهج التحليلي الذي احتوى على‬
‫الدراسة التطبيقية وذلك بعرض وحتليل نتائج هذه الدراسة‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬ ‫‪-7‬‬

‫أثناء قيامنا هبذه الدراسة واجهتنا جمموعة من الصعوبات‪ ,‬واليت تواجه معظم الطلبة والباحثني‪ ,‬ولعلى أمهها‪:‬‬

‫‪ ‬صعوبات متعلقة باجلانب اإلحصائي وحتليل النتائج‪.‬‬


‫‪ ‬الفرتة احملددة لتقدمي هذه الدراسة تعترب قصرية مقارنة بأمهيتها‪.‬‬
‫محتوى البحث‪:‬‬ ‫‪-8‬‬

‫إلجناز هذه الدراسة واإلملام بكل جوانبها مت تقسيم الدراسة إىل فصلني رئيسية‪ ,‬وذلك على النحو‬
‫التايل‪:‬‬

‫الفصل األول تضمن اإلطار النظري ملراجع احلسابات والذي قسمناه إىل مبحثني‪ ,‬املبحث األول نظرة‬
‫عامة عن مراجع احلسابات‪ ,‬واملبحث الثاين نظرة عامة عن تقرير مراجع احلسابات‪.‬‬

‫‌ج‬
‫املقدمة‬

‫الفصل الثاين تضمن اإلطار النظري جلودة التقارير املالية قسمناه إىل مبحثني‪ ,‬املبحث األول مشل جودة‬
‫التقارير املالية‪ ,‬أما املبحث الثاين منهج وإطار الدراسة امليدانية‪.‬‬

‫أما خامتة حبثنا فقد ضمناها ما توصلت إليه الدراسة من نتائج مدعمني إياها القرتاحات نظرية وأخرى‬
‫عملية لعلها تكون إضافة علمية وعملية يف هذا اجملال وما التوفيق والسداد إال من عند اهلل وحده‪.‬‬

‫‌د‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري لمراجع‬
‫الحسابات‪.‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعارض املصاحل وتباين األهداف بني كل من عليهم مسؤولية إعداد وعرض القوائم املالية (إدارة الشركة)‪ ,‬والذين‬
‫يف العادة حيرصون على تقدمي معلومة مالية من شأهنا حتسني صورة الشركة هبدف تعظيم العوائد اليت حيصلون‬
‫عليها‪ ,‬وبني أصحاب املصاحل األخرى من خارج الشركة الذين تتمثل أهدافهم يف احلصول على معلومة مالية‬
‫تساعدهم على اختاذ القرارات املناسبة لغرض تعظيم أرباحهم‪ ,‬أدى إىل ظهور الطلب على مهنة مستقلة وحمايدة‬
‫عن كل األطراف‪ ,‬تعمل على طمأنة هؤالء املستخدمني بأن املعلومات املالية املعدة من طرف اإلدارة صادقة‬
‫وصحيحة حبيث ميكن االعتماد عليها‪.‬‬
‫وهذه املهنة هي مهنة املراجعة اليت جيب أن متارس من طرف أشخاص هلم القدرة املعرفية والعلمية اليت تسمح‬
‫هلم من إبداء رأي فين حمايد عن املعلومات املالية‪ ,‬وذلك باالعتماد على اخلربة العملية واملهنية املكتسبة‬
‫للمستخدمني‪ ,‬وجمموعة من التقنيات واملعايري اليت تعترب األدوات اليت يستخدمها املراجع لتنفيذ املهمة املوكلة له‪.‬‬
‫من أجل الوصول إىل إعداد تقرير عن املهنة يبني فيه املراجع رأيه حول القوائم املالية املعدة من طرف اإلدارة‪ ,‬ومن‬
‫مث إيصال هذا الرأي عرب تقرير ألصحاب املصاحل الذين يعتمدون عليه لالطمئنان عن صدق املعلومات املالية‬
‫املقدمة له لذا سيتم يف هذا الفصل التطرق إىل اإلطار النظري ملراجع احلسابات باالعتماد على مبحثني تكون‬
‫على النحو التايل‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬نظرة عامة عن مراجع الحسابات‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظرة عامة عن تقرير مراجع الحسابات‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬نظرة عامة عن مراجع الحسابات‪.‬‬


‫يقوم بعملية املراجعة والفحص شخص له القدرة على مراجعة القوائم املالية والتوصل إىل رأي بصددها‪ ,‬هذا‬
‫الشخص تطلق عليه عدة تسميات منها مراجع احلسابات‪ ,‬املراجع اخلارجي‪ ,‬املراجع القانوين للحسابات مراقب‬
‫احلسابات ويف اجلزائر يسمى مبحافظ احلسابات‪ ,‬وكل هذه التسميات يقصد هبا ذلك الشخص الذي تتوفر فيه‬
‫الشروط واألركان والصفات اليت متكنه وتؤهله للقيام بعملية املراجعة ونيل ثقة مستخدمي القوائم املالية‪ ,‬وسيبني‬
‫هذا املبحث بالتفصيل خمتلف اجلوانب املتعلقة هبذا الشخص من خالل املطالب التالية ‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم ومؤهالت مراجع الحسابات وأتعابه‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم مراجع الحسابات‪.‬‬
‫وردت جمموعة من التعاريف والكتابات اليت حتدد صفات املراجع فنحاول أن نذكر جزء منها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف مراجع الحسابات‪.‬‬

‫‪ -1‬المفهوم العام لمحافظ الحسابات‪:‬‬

‫هو شخص مهين مستقل يقوم باملصادقة على صدق وشرعية القوائم والوثائق السنوية للمؤسسة‪ ,‬كما تفوض‬
‫مهمته من قبل مجعيات املسامهني واليت يتم حتديده يف الئحة املهنيني املعتمدة يف احملاكم كما يستلم تفويض‬
‫املسامهني إلجناز مهمته وتقدمي رأيه اخلاص حول احلسابات السنوية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬المفاهيم القانونية حول محافظ الحسابات‪:‬‬

‫حسب املادة ‪ 22‬من القانون ‪ 10/01‬املؤرخ يف ‪ 01‬رجب ‪ 0340‬املوافق لـ ‪ 2101/10 /00‬واملتعلق مبهن‬
‫اخلبري احملاسب وحمافظ احلسابات على أنه‪":‬كل شخص ميارس بصفة عادية بامسه اخلاص وحتت مسؤوليته مهمة‬
‫املصادقة على صحة حسابات الشركات واهليئات وانتظامها ومطابقتها ألحكام التشريع املعمول به ‪".‬‬
‫كما عرف القانون التجاري حمافظ احلسابات حسب املادة ‪ 007‬مكررة ‪ 3‬على أنه‪" :‬املراجع القانوين (أو‬
‫مندوب احلسابات) هو الشخص الذي تتمثل مهمته الدائمة باستثناء أي تدخل يف التسيري يف التحقق يف الدفاتر‬
‫واألوراق املالية للشركة ويف مراقبة انتظام حسابات الشركة‪ ,‬كما يدقق يف صحة املعلومات املقدمة يف تقرير جملس‬
‫اإلدارة (أو جملس املديرين) ويف الوثائق املرسلة إىل املسامهني‪ ,‬حول الوضعية املالية للشركة وحساباهتا‪ ,‬ويصادق‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫على انتظام اجلرد وحسابات الشركة واملوازنة وصحة ذلك كما يتحقق إذا ما مت احرتام مبدأ املساواة بني‬
‫‪1‬‬
‫املسامهني‪.‬‬
‫يعرف مراجع الحسابات على أنه‪:‬‬
‫هو شخص ميارس مهنة املراجعة كعضو يف مكتب أو شركة مراجعة مرخصة تقوم بتقدمي خدمات مهنية‬
‫ويشرتط يف العضو املمارس هلذه املهنة توافر القواعد العامة للمراجعة املتعارف عليها‪ ,‬واملتعلقة بشخص املراجع‬
‫وهي التأهل العلمي املناسب‪ ,‬والتدريب املهين احملدد‪ ,‬والكفاءة املهنية املتعلقة باالستقالل واحلياد‪ ,‬باإلضافة إىل‬
‫بذل العناية املهنية املناسبة والكافية‪ ,‬ويقوم مراجع احلسابات بعملية املراجعة املالية وفقا ملعايري املراجعة الدولية‬
‫‪2‬‬
‫املتعارف عليها ‪.‬‬
‫ويعرف أيضا بأنه‪ :‬شخص مهين مستقل من خارج الشركة حمل املراجعة‪ ,‬يعني بواسطة املالك‪ ,‬ويتمتع‬
‫باستقالل كامل يف ممارسته ملهام مراجعته‪ ,‬هدفه الرئيسي هو إبداء رأيه يف السالمة وصدق متثيل القوائم املالية اليت‬
‫تعدها اإلدارة عن نتيجة األعمال واملركز املايل للشركة حمل املراجعة‪ ,‬وباإلضافة إىل مراجعة القوائم املالية للشركة‪,‬‬
‫فإنه ميكنه أيضا القيام مبهام مراجعة االلتزام‪ ,‬ومراجعة التشغيلية لنفس الشركة‪ ,‬كما ميكنه مزاولة املهنة كفرد أو من‬
‫‪3‬‬
‫خالل عضويته يف شركة ويزاول مهنته هذه برتخيص معتمد وفقا لقوانني مزاولة املهنة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬صفات المراجع‪.‬‬
‫سنتطرق يف هذه النقطة لبعض الصفات اجلوهرية واملؤهالت الفنية واألخالقية اليت جيب أن يتحلى هبا املراجع‬
‫وهي‪:4‬‬

‫‪ -0‬أن يكون حمافظا على أسرار العميل الذي يراجع أعماله‪ ,‬وأن ال يقوم باإلفصاح عن معلومات يطلع‬
‫عليها خالل عمله؛‬
‫‪ -2‬أن يكون عمليا ومواكبا ملا هو جديد يف القوانني والتشريعات؛‬
‫‪ -4‬أن يكون حرا غري تابعا ألي جهة إال لضمريه‪ ,‬وأن يهتم مبصلحة عمله على مصاحله الشخصية؛‬

‫‪ 1‬فاطمة عالق‪ ,‬مسؤولية مراجع الحسابات في الجزائر وأثره على مصداقية التقارير وفق معايير المراجعة الدولية _دراسة ميدانية_‪ ,‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‬
‫الطور الثالث يف العلوم املالية واحملاسبية‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ,‬قسم العلوم املالية واحملاسبية‪ ,‬ختصص حماسبة وتدقيق‪ ,2102 ,‬ص‪.34-32 :‬‬
‫‪ 2‬رزق أبو زيد الشحنة‪ ,‬تدقيق الحسابات مدخل معاصر وفقا لمعايير المراجعة الدولية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ,‬دار وائل للنشر‪ ,‬األردن‪ ,2015 ,‬ص‪.21:‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد الفتاح حممد الصحن وآخرون‪ ,‬أسس المراجعة الخارجية‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ,‬اإلسكندرية‪ ,‬مصر‪ ,2110 ,‬ص‪.)23_22) :‬‬
‫ناصر الدين ديلمي‪ ,‬دور مراجع الحسابات في تعزيز اإلفصاح عن المعلومات المحاسبية وفقا للمعايير المحاسبية الدولية _دراسة تطبيقية على أراء مراجعي الحسابات‬
‫‪4‬‬

‫في الجزائر‪ ،-‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم يف العلوم االقتصادية‪ ,‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪ ,1‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‪ ,‬السنة‬
‫اجلامعية‪ ,2102 :‬ص‪.40 :‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -3‬أن يتصف بالصرب‪ ,‬حيث طبيعة عمله روتينية مما يؤدي إىل امللل؛‬
‫‪ -7‬أن يكون عمله يف جمال اختصاصه‪ ,‬وأن يقدم النصيحة عندما تطلب منه إذا كانت مرتبطة بعمله؛‬
‫‪ -1‬أن يكون لبقا يف التعامل وأن يكون قادرا على التعبري بكل وضوح؛‬
‫‪ -0‬أن يكون أمينا وواقعيا‪ ,‬وأن يكون مستقال يف رأيه؛‬
‫‪ -2‬أن ال يقبل العمل ألي عميل إال بعد أن يتفهم طبيعة نشاط العميل وأن يقتنع بصحته‪.‬‬
‫كما أن املراجع جيب عليه أيضا أن يتحلى بالصفات التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬أن يكون على علم تام باألصول العلمية والتطبيقات العملية لعلم احملاسبة وإمساك السجالت‪ ,‬وأن يكون‬
‫حريصا على تتبع االجتاهات يف حقل اختصاصه‪ ,‬وأن يتفهم طبيعة وأساس كل حدث مايل سجل يف‬
‫دفاتر الشركة‪ .‬وجيب على املراجع أن يتعمق باملعاجلات احملاسبية واألساس الذي اتبعته الشركة وإال أصبحت‬
‫عملية الفحص اليت يقوم هبا عملية آلية سطحية ال يتمكن من خالهلا ببلوغ أهداف املراجعة؛‬
‫‪ -2‬أن يكون ملما باإلضافة إىل إملامه بعلم احملاسبة واملراجعة بأحكام القوانني والتشريعات اليت هلا عالقة بعمله‬
‫كالقانون التجاري وقانون الشركات والتشريع الضرييب؛‬
‫‪ -4‬جيب أن يكون متمكنا من لغته قادرا على التحدث بشكل جيد والكتابة بوضوح وبأسلوب جيد وبعبارات‬
‫سلسة ال غموض فيها وال التواء؛‬
‫‪ -3‬جيب أن يكون متمسكا بآداب وسلوك املهنة وأن ال يتسامح يف خمالفتها حتت أي ضغط وأن يكون‬
‫صبورا؛‬
‫‪ -7‬جيب أن يكون قوي الشخصية وأن يتمتع بضبط النفس وسعة املهارة واللباقة والدقة يف احلكم وعزة النفس‬
‫والذكاء‪ ,‬وحضور البديهة وحسن معاملة األفراد يف الشركة املكلف مبراجعتها من موظفني ومديرين؛‬
‫‪ -1‬ال يصلح أن يدعي املراجع علما بكل شيء فال يقوم باالستفسار عن مسألة يصعب عليه فهمها من‬
‫املسئولني أو موظفي الشركة مهما صغر شأهنم‪ ,‬إذ املفروض أنه شخص له تأهيل علمي وعملي خاص وال‬
‫يستطيع أن حييط بكل شيء علما‪ .‬وجيب أن يكون لديه إدراك أن استفساراته وإيضاحاته الزمة ألداء‬
‫مهمته وبدوهنا ال ميكنه أن يتم أعمال املراجعة على الوجه الكامل‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مؤهالت مراجع الحسابات‪.‬‬


‫وتشمل مؤهالت مراجع احلسابات شروط مزاولة املهنة من خالل املشرع اجلزائري ملمارسة مهنة خبري حماسيب أو‬
‫‪1‬‬
‫حمافظ حسابات أو حماسب معتمد حيث جيب أن تتوفر الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ -0‬أن يكون جزائري اجلنسية؛‬


‫‪ -2‬أن حيوز شهادة ملمارسة املهنة على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة ملهنة خبري حماسيب أن حيوز على شهادة جزائرية للخربة احملاسبية أو شهادة معرتفا مبعادلتها‪ ,‬متنح‬
‫الشهادات من معهد التعليم املختص التابع للوزير املكلف باملالية أو معهد معتمد من طرفه‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة ملهنة حمافظ حسابات أن حيوز على شهادة جزائرية حملافظ حسابات أو شهادة معرتفا مبعادلتها‪,‬‬
‫متنح الشهادات من معهد التعليم املختص التابع للوزير املكلف باملالية أو معهد معتمد من طرفه‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة ملهنة حماسب معتمد أن حيوز على شهادة جزائرية للمحاسب أو شهادة تسمح له مبمارسة املهنة‪,‬‬
‫متنح الشهادة من طرف مؤسسات التكوين املهين التابعة للوزير املكلف بالتكوين املهين أو من طرف‬
‫املؤسسات املعتمدة من طرفه أو من طرف مؤسسات التعليم العايل‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يتمتع جبميع احلقوق املدنية والسياسية؛‬
‫‪ -3‬أن ال يكون قد صدر يف حقه حكم بارتكاب جناية أو جنحة خملة بشرف املهنة؛‬
‫‪ -7‬أن يكون معتمدا من الوزير املكلف باملالية وأن يكون مسجال يف املصف الوطين للخرباء احملاسبني أو يف‬
‫الغرفة الوطنية حملافظي احلسابات أو يف املنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين؛‬
‫‪ -1‬أن يؤدي اليمني أمام الجملس القضائي املختص إقليميا حملل تواجد مكاتبهم بالعبارات التالية " أقسم باهلل‬
‫العلي العظيم أن أقوم بعملي أحسن قيام وأتعهد أن أخلص في تأدية وظيفتي وأن أكتم السر المهنة‬
‫وأسلك في كل األمور سلوك المتصرف المحترف الشريف‪ ،‬واهلل على ما أقول شهيد "‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫باإلضافة للشروط السابقة جيب أن يلم مراجع احلسابات مبا يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬املبادئ والطرق والنظريات احملاسبية وتطبيقاهتا‪ ,‬واالقتصاد وإدارة األعمال والعلوم السلوكية‪ ,‬والقانون‬
‫التجاري واملدين وقوانني اجلمارك وضريبة الدخل وضريبة املبيعات؛‬
‫‪ -2‬اإلملام التام مبحاسبة التكاليف واحملاسبة اإلدارية؛‬

‫المادتين ‪ 11‬و‪ ,12‬القانون ‪ 11/11‬يتعلق بمهن الخبير المحاسبي ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪ ,‬املؤرخ يف ‪ 01‬رجب ‪ 0340‬املوافق ‪ 22‬جوان ‪,2101‬‬
‫‪1‬‬

‫اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ,‬العدد ‪ ,0101 ,32‬ص‪.17 :‬‬


‫مصطفى يوسف الكايف‪ ,‬تدقيق الحسابات في ظل البيئة االلكترونية واقتصاد المعرفة‪ ,‬ط ‪ ,0‬مكتبة الجممع العريب للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان‪ ,2103 ,‬ص‪.12 :‬‬
‫‪2‬‬

‫‪01‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -3‬أن يكون ملما باإلحصاء الرياضي واحلاسوب وتطبيقاته احملاسبية وكذلك حبوث العمليات؛‬
‫‪ -4‬أن يكون املراجع متابعا لكل ما هو جديد يف العلوم السابقة وكذلك ما يستجد من تشريعات وتعديالت‬
‫للقوانني واألنظمة املرتبطة بعمله‪ ,‬وان يكون ملما باللغة العربية واللغة األجنبية‪ ,‬باإلضافة إىل التأهيل العلمي‬
‫السابق الذكر جيب أن يتمتع مراجع احلسابات بالتأهيل العملي الذي ميكنه من القيام بعمله بصورة سهلة؛‬
‫‪ -5‬أن يكون مراجع احلسابات واقعيا يف عمله وعند طلبه ألي بيانات أو معلومات وفقا لتقريره الشخصي؛‬
‫‪ -6‬أن يكون ملما باملعلومات الفنية اخلاصة باملؤسسة حمل املراجعة عن طريق القيام بالزيارات املواقع اإلنتاج‬
‫واخلدمات اإلنتاجية واحلصول على املعلومات الفنية عن طريق املختصني؛‬
‫‪ -7‬أن ال يقوم بإبداء مالحظات يف تقريره عن ظروف غري مالئمة للمؤسسة؛‬
‫‪ -8‬أن يكون متابع للحاالت التطبيقية وما تنشره اهليئات واجلمعيات واملنظمات العلمية الدولية يف تقارير عن‬
‫تطبيقات املمارسة الفعلية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طبيعة عمل مراجع الحسابات‪.‬‬


‫يتوىل املراجع مهمة املراجعة بطرق حمددة قانونا‪ ,‬وتوكل له مهام معني يقوم هبا يف إطار عملية املراجعة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مهام المراجع‪.‬‬
‫يرى هاورد وستيلي ( ‪ ( Howard, F. Stteler‬أن املراجع هو من يقوم مبزاولة مهنة املراجعة‪ ,‬حيث تتمثل‬
‫مهمته يف املصادقة على صحة احلسابات وطابعها املقنع من حيث مطابقتها للمبادئ احملاسبية املقبولة قبوال عاما‬
‫دون إمهال للطابع االقتصادي واالجتماعي ملهنة املراجعة‪ ,‬كما أن عملية فحص احلسابات قد تتوسع إىل جماالت‬
‫أخرى‪ .‬ومن خالل املصادقة على صحة احلسابات‪ ,‬فإن املراجع جيب أن يبني مدى تعبري الوثائق املقدمة بصدق‬
‫عن الوضعية احلقيقية للشركة‪ ,‬وجيب أن يكون قادرا على تقييم أن القوائم املالية تعرب بشكل صادق وعادل عن‬
‫واقع الشركة‪.‬‬
‫لتبيان مهام املراجع‪ ,‬جيب احلديث عن مهمته بعد احلديث عن مهام احملاسب‪ ,‬حيث أن احملاسب يقوم بعملية‬
‫تسجيل وترتيب وتلخيص وجتميع البيانات اخلاصة باألحداث االقتصادية اليت تقوم هبا الشركة بطريقة منهجية‬
‫ومنطقية بغرض إنتاج معلومات مالية مالئمة الختاذ القرارات‪ .‬وتكون املعلومات يف شكل قوائم مالية‪ ,‬هذه‬
‫األخرية اليت متثل خمرجات احملاسبة تعد مدخالت بالنسبة للمراجعة‪ ,‬حيث يقوم املراجع بعملية إنتقادية وحتليلية هلا‬
‫من خالل مجع وتقييم أدلة اإلثبات للتأكد من صحتها وتوصيل النتائج اليت تتأسس على أساس تلك األدلة‪,‬‬
‫‪1‬‬
‫واليت تشري إىل عدالة عكس نتائج األحداث االقتصادية اليت متت عن طريق العملية احملاسبية‪.‬‬

‫‪ 1‬أمني السيد أمحد لطفي‪ ,‬مراجعات مختلفة ألغراض مختلفة‪ ,‬الدار اجلامعية‪ ,‬القاهرة‪ ,‬مصر‪ ,2117 ,‬ص‪.)17 _ 13( :‬‬

‫‪00‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ويرى حممد السيد سرايا" ‪:‬أن املراجع هو نوع معني من احملاسبني ترتكز مهمته يف عملية الفحص واملراجعة‪,‬‬
‫حيث يتحقق من صحة مزاعم ونتائج شخص آخر هو معد القوائم املالية‪ ,‬وحىت تتم هذه املراجعة بكفاءة فإهنا‬
‫جيب أن تعتمد على قواعد ومعايري وأسس منطقية وثابتة واليت حتدد مفهوم العملية والظروف اليت متارس فيها‬
‫‪1‬‬
‫عملية املراجعة"‪.‬‬
‫وبصـفة عامـة‪ ,‬فـإن عمـل احملاسـب يـؤدي إىل إعـداد قـوائم ماليـة ومعلومـات ماليـة أخـرى مفيـدة للشـركة وأطـراف‬
‫أخـرى‪ ,‬بينمـا عمـل املراجـع فـال يـؤدي إىل خلـق املعلومـات املاليـة‪ ,‬وإمنـا يضـفي الثقـة علـى تلـك املعلومـات وزيـادة‬
‫قيمتها عن طريق تقييمها بطريقة حتليلية إنتقادية وتوصيل نتائج ذلك التقييم يف شـكل تقريـر يبـدي مـن خاللـه رأيـه‬
‫الفين احملايد حول القوائم املالية إىل األطراف املستخدمة هلا‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تعيين وعمل مراجع الحسابات‪.‬‬
‫يقصد بتعيني املراجع مبهمة تتمثـل يف مراجعـة حسـابات الشـركة والتأكـد مـن أهنـا صـحيحة ومنتظمـة ومعـدة طبقـا‬
‫ملبادئ احملاسبة املقبولة قبوال عاما‪ ,‬وأن القوائم املالية تعطي صورة صادقة لوضعية الشركة املالية ونتائج نشاطها‪.‬‬
‫وفيما خيص طريقة تعيـني املراجـع فإهنـا ختتلـف حسـب نـوع املهمـة املكلـف هبـا‪ ,‬فـإذا كانـت مهمـة مراجعـة قانونيـة‬
‫فتعيينــه يعــود للمســامهني أو املــالك مــن خــالل اجلمعيــة العامــة باعتبــار املراجــع اخلــارجي يعمــل وكــيال عــن املســامهني‬
‫لرقابة أعمال اإلدارة أو أي طرف آخر له عالقة‪ ,‬وذلك حسب اهلدف من املهمة‪.‬‬
‫وعكس التعيني هو العزل‪ ,‬ويقصد به إهناء مهام املراجع أو التخلي عن خدماته‪ ,‬واألصل أن من يقوم بالتعيني‬
‫هو من يقوم بالعزل أو إهناء املهام‪ ,‬كما قد يكون التخلي عن مهمة املراجعة مبحض إرادة املراجع وذلك ألسباب‬
‫شخصية أو موضوعية جتعله يقدم استقالته‪.‬‬
‫وبالنسبة للمراجع اخلارجي‪ ,‬ونظرا الستقالليته املطلقة عن الشركة‪ ,‬فإن القوانني يف خمتلف البلدان وكذلك‬
‫التعليمات واللوائح الصادرة عن املنظمات املهنية وضعت شروطها لعزله كي ال متارس عليه الشركة ضغوطا تؤثر‬
‫على استقالليته‪ .‬ويرى هادي التميمي أن االستقاللية تعترب العمود الفقري ملمارسة مهنة املراجعة‪ ,‬وميكن القول أنه‬
‫‪2‬‬
‫دون استقاللية تصبح املراجعة دون فائدة‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد السيد سرايا‪ ,‬أصول وقواعد التدقيق والمراجعة‪ :‬اإلطار النظري ‪-‬المعايير والقواعد ‪-‬مشكل التطبيق العلمي‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ,‬اإلسكندرية‪ ,‬مصر‪ ,2110,‬ص‪:‬‬
‫‪.22_22‬‬
‫‪ 2‬عمر شرقي‪ ,‬التنظيم المهني للمراجعة_دراسة مقارنة بين الجزائر وتونس والمملكة المغربية‪ ,‬أطروحة دكتوراه‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‪ ,‬جامعة‬
‫سطيف‪ ,2102 ,0‬ص‪.72 :‬‬

‫‪00‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬حقوق و واجبات مراجع الحسابات ومسؤولياته‪.‬‬


‫تنص أغلب القوانني اخلاصة مبهنة املراجعة على احلقوق اليت يتمتع هبا املراجع‪ ,‬وكذلك الواجبات اليت جيب عليه‬
‫االلتزام هبا‪ ,‬وميكن ذكر حقوق وواجبات مراجع احلسابات فيما يلي‪:1‬‬
‫الفرع األول‪:‬حقوق مراجع الحسابات‪.‬‬
‫حىت يستطيع مراجع احلسابات أداء عمله بكفاءة وعملية ينبغي أن يتمتع مبجموعة من احلقوق وفقا مبا تقتضي‬
‫به قواعد ومبادئ املراجعة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الحقوق المتعارف عليها والمقبولة قبوال عاما‪.‬‬
‫ميكن تلخيص أهم احلقوق اليت متنح ملراجع احلسابات بصفة عامة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -0‬حق االطالع على مجيع الدفاتر وسجالت ومستندات املؤسسة حمل املراجعة يف أي وقت وبدون إستثناء؛‬
‫‪ -2‬حق طلب مجيع البيانات واملعلومات واإليضاحات اليت يراها ضرورية لتنفيذ عملية املراجعة‪ ,‬حيث قد حيتاج‬
‫إىل إيضاحات أو تفسريات من قبل املديرين أو املوظفني حول ما ورد بالدفاتر والسجالت واملستندات وليس‬
‫لإلدارة حق املنع؛‬
‫‪ -4‬حق مراجعة أصول الشركة والتزاماهتا وذلك إلعطاء رأي فين حمايد حول الوضعية املالية للمؤسسة؛‬
‫‪ -3‬حق احلصول على صور من مجيع املراسالت والبيانات اليت ترسلها اإلدارة للمسامهني لدعوهتم حلضور‬
‫اجتماع اجلمعية العامة؛‬
‫‪ -7‬كما له احلق يف حضور اجتماع اجلمعية العامة‪ ,‬وإبداء رأيه فيما خيص النواحي املالية واحملاسبية؛‬
‫‪ -1‬حق مناقشة عزله أمام اجلمعية العامة‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬الحقوق حسب القانون الجزائري‪.‬‬
‫من أجل املمارسة اجليدة ملهام مراجع احلسابات والقيام بواجباته على أحسن وجه‪ ,‬يتمتع مراجع احلسابات‬
‫‪2‬‬
‫مبجموعة من احلقوق ضمنها له املشرع اجلزائري‪ ,‬نلخصها يف اآليت‪:‬‬
‫‪ -0‬ميكن حملافظ احلسابات االطالع يف أي وقت ويف عني املكان على السجالت احملاسبية واملراسالت‪ ,‬حماضر‬
‫جلسات جملس اإلدارة‪ ,‬وبصفة عامة كل الوثائق والكتابات التابعة للشركة واهليئة؛‬
‫‪ -2‬ميكن حملافظ احلسابات أن يطلب من األجهزة املؤهلة‪ ,‬احلصول يف مقر الشركة على معلومات تتعلق مبؤسسات‬
‫مرتبطة هبا أو مؤسسات أخرى هلا عالقة مسامهة معها؛‬

‫حسام بوطفارة‪ ,‬عقيب خريف‪ ,‬االلتزام بأخالقيات المهنة ودوره في تحسين جودة خدمات مراجعي الحسابات دراسة عينة من الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات‪,‬‬
‫‪1‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاسرت يف العلوم التجارية‪ ,‬جامعة حممد الصديق بن حيي جيجل‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ,‬قسم العلوم التجارية‪,‬‬
‫ختصص‪ :‬دراسات حماسبية وجبائية معمقة‪ ,2107 ,‬ص‪.42 :‬‬
‫‪ 2‬املواد ‪ 42 /40 /41 /44 /42 /40‬من القانون رقم ‪ ,11_11‬المتعلق بمهن الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪ ،‬املؤرخ يف ‪,2101/11/22‬‬
‫الصادر يف اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ,‬العدد ‪ ,2101 ,32‬ص‪.10:‬‬

‫‪01‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -4‬حيق حملافظ احلسابات‪ ,‬طلب الكشف احملاسيب اخلاص بالشركة‪ ,‬وهذا األخري يعد حسب خمطط احلصيلة‬
‫والوثائق احملاسبية‪ ,‬اليت ينص عليها القانون؛‬
‫‪ -3‬له احلق احلضور يف اجلمعيات العامة كلما تستدعى للتداول على أساس تقريره‪ ,‬وحيتفظ حبق التدخل يف‬
‫اجلمعية املتعلقة بأداء مهمته؛‬
‫‪ -7‬حتدد اجلمعية العامة أو اهليئة املؤهلة املكلفة باملداوالت‪ ,‬أتعاب حمافظ احلسابات يف بداية مهمته‪ ,‬وال ميكن أن‬
‫يتلقى أي أجرة أو امتياز مهما يكن شكله‪ ,‬باستثناء األتعاب والتعويضات املنفقة يف إطار مهمته؛‬
‫‪ -1‬له احلق يف االستقالة دون التخلص من التزاماته القانونية‪ ,‬وجيب أن يلتزم بإشعار مسبق مدة ثالثة أشهر‬
‫ويقدم تقريرا عن املراقبات واإلثباتات احلاصلة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫باإلضافة للحقوق السابقة يتمتع مراجع احلسابات يف اجلزائر باحلقوق التالية‪.:‬‬
‫‪ -0‬مراجع احلسابات له احلق يف طلب التعاون الالزم من موكليه قصد القيام مبهمته‪ ,‬وعلى اخلصوص أن تقدم له‬
‫كل الوثائق الالزمة لتكوين امللف الدائم للمؤسسة‪ ,‬أن يشارك موظفو املؤسسة املكلفون مبسك احملاسبة‬
‫ورقابتها مشاركة فعالة‪ ,‬أن يسهل له دخول املصاحل من أجل احلاجات اليت تتطلبها مهمته‪ ,‬أن جتمع وترتب‬
‫كل الوثائق الالزمة وتوضع حتت تصرفه‪ ,‬أن يطلع على كل الوقائع اليت من شأهنا تغيري الكيفيات والواجبات‬
‫التعاقدية احملددة يف االتفاقية أو رسالة التكليف مبهمة تغيريا جوهريا؛‬
‫‪ -2‬يف حالة عدم متكني املراجع من ممارسة حقه‪ ,‬أو الحظ جتاهال لواجبات التعاون أو قصورا يعرقالن أداء‬
‫مهمته‪ ,‬فله احلق أن يبلغ بذلك مسريي املؤسسة كتابيا ويطلب منهم تدارك ذلك؛‬
‫‪ -4‬يف حالة حدوث نزاع حول األتعاب املستحقة أو كيفية دفعها‪ ,‬فإنه جيوز ألطراف النزاع بناء على اتفاق‬
‫مشرتك بينهم أن يطلبوا حتكيم اهليئة املنظمة‪ ,‬ويف حالة عدم املصاحلة ميكنهم اللجوء إىل اجلهة القضائية‬
‫املختصة؛‬
‫‪ -3‬ملراجع احلسابات احلق يف االستعانة بأي خبري مهين على نفقته وحتت مسؤوليته؛‬
‫‪ -7‬جيوز ملراجع احلسابات يف حالة عدم تقاضيه مقابل أتعابه املستحقة‪ ,‬أن ميارس حق حجز الوثائق والدفاتر‬
‫اليت أعدها بنفسه مبناسبة قيامه مبهمته‪ ,‬وذلك دون املساس حبق اإلطالع املنصوص عليه قانونا لصاحل اإلدارة‬
‫اجلبائية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬واجبات مراجع الحسابات‪.‬‬
‫تتمثل واجبات مراجع احلسابات فيما جيب أن يقوم به من أعمال خمتلفة إلجناز برنامج مراجعته على أكمل‬
‫وجه وبشكل موضوعي وفعال‪.‬‬

‫‪ 1‬املواد ‪ 43 /44 /40 /22 /20 /21‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ,136 96‬المتضمن أخالقيات الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪ ،‬املؤرخ يف‬
‫‪ ,2003/ 03/ 21‬الصادر يف اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ,‬العدد ‪ , 13‬سنة ‪ , 2003‬ص‪.80 :‬‬

‫‪01‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أوال ‪:‬الواجبات المتعارف عليها والمقبولة قبوال عاما‬


‫‪1‬‬
‫يلتزم م ا رجع احلسابات بصفة عامة بعدة واجبات نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -0‬ضرورة التزام املراجع بقواعد قانون شرف املهنة وآداهبا وسلوكها يف كل ما يتعلق بعمله كمراجع؛‬
‫‪ -2‬ضرورة التزام املراجع مبعايري املراجعة املقبولة واملتعارف عليها عند تنفيذه لعملية املراجعة؛‬
‫‪ -4‬جيـب علـى املراجـع أن يقـدم التوصـيات واالقرتاحـات فيمـا خيـص معاجلـة وتصـحيح األخطـاء الـيت مت‬
‫اكتشافها‪ ,‬حسن سري العمل يف أقسام وإدارات املؤسسة؛‬
‫‪ -3‬فحص قائمة املركز املايل للتحقق من أهنا تعرب تعبريا صحيحا عن الوضعية املاليـة للمؤسسـة يف هنايـة السـنة‬
‫املالية؛‬
‫‪ -7‬ضرورة حضور املراجع شخصـيا أو أحـد مسـاعديه اجتمـاع اجلمعيـة العامـة للمسـامهني يف املؤسسـة ملناقشـة‬
‫تقريره‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الواجبات حسب القانون الجزائري‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ملراجع احلسابات عدة واجبات يفرضها عليه القانون‪ ,‬نلخصها يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬يشهد بأن احلسابات منتظمة وصحيحة وهي مطابقة متاما لنتائج العمليات اليت متت يف السنة املنصرمة‬
‫وكذا األمر بالنسبة للوضعية املالية وممتلكات الشركات واهليئات؛‬
‫‪ -2‬يفحص صحة احلسابات السنوية ومطابقتها للمعلومات املبينة يف تقرير التسيري الذي يقدمه املسريون‬
‫للمسامهني أو الشركاء أو حاملي احلصص؛‬
‫‪ -4‬يبدي رأيه يف شكل تقرير خاص حول إجراءات الرقابة الداخلية املصادق عليها من جملس اإلدارة وجملس‬
‫املديرين أو املسريين؛‬
‫‪ -3‬يتعني على مراجع احلسابات االحتفاظ مبلفات زبائنه ملدة عشر سنوات إبتداءا من أول يناير)جانفي)‬
‫املوايل آلخر سنة مالية للعهدة؛‬
‫‪ -7‬يقدر شروط إبرام االتفاقيات بني الشركة اليت يراجعها أو املؤسسات أو اهليئات التابعة هلا‪ ,‬أو بني‬
‫املؤسسات واهليئات اليت تكون فيها للقائمني باإلدارة أو املسريين للشركة املعنية مصاحل مباشرة أو غري‬
‫مباشرة؛‬
‫‪ -1‬يعلم املسريين واجلمعية العامة أو هيئة املداولة املؤهلة بكل نقص قد يكتشفه أو يطلع عليه‪ ,‬ومن طبيعته أن‬
‫يعرقل استمرار استغالل املؤسسة أو اهليئة؛‬

‫‪ 1‬حممد السيد سرايا‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.17_12 :‬‬


‫‪ 2‬املواد ‪ 31 /23 /24‬من القانون ‪ ،11_11‬المتعلق بمهن الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪ ،‬املؤرخ يف ‪ ,2101/11/22‬الصادر يف اجلريدة‬
‫الرمسية‪ ,‬العدد ‪ ,32‬سنة ‪ ,2101‬ص‪.12_10 :‬‬

‫‪01‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -0‬يفحص ويقيم وثائق الشركة أو اهليئة ومراجعة مدى مطابقة احملاسبة للقواعد املعمول هبا دون التدخل يف‬
‫التسيري؛‬
‫‪ -2‬عندما تعد الشركة أو اهليئة حسابات مدجمة أو حسابات مدعمة‪ ,‬يصادق مراجع احلسابات أيضا على‬
‫صحة وانتظام احلسابات املدعمة واملدجمة وصورهتا الصحيحة وذلك على أساس الوثائق احملاسبية وتقرير‬
‫مراجعي احلسابات لدى الفروع أو الكيانات التابعة لنفس مركز القرار؛‬
‫‪1‬‬
‫باإلضافة للواجبات السابقة يلتزم مراجع احلسابات يف اجلزائر بالواجبات التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬املراجع ملزم بدراسة احللول األكثر مالئمة‪ ,‬واقرتاحها حسب الطبيعة املسندة إليه يف ظل إحرتام الشرعية‪.‬‬
‫‪ -2‬يف حالة تعيني أكثر من مراجع حسابات‪ ,‬فإن كل واحد منهم يقوم مبهمته ويتحمل شخصيا مسؤوليته‬
‫كاملة يف ذلك؛‬
‫‪ -4‬جيب على املراجع أن يعلم جملس اهليئة املنظمة يف أجل شهر واحد‪ ,‬برسالة موصى عليها مع وصل إسالم‬
‫بأي حدث هام طرأ على حياته املهنية‪ ,‬والسيما يف املتابعات اإلدارية أو القضائية‪ ,‬النزاعات اخلطرية مع زمالئه‬
‫أو موكليه‪ ,‬توقف نشاطاته هنائيا‪ ,‬تغيري مكان ممارسة املهنة؛‬
‫‪ -3‬جيب على مراجع احلسابات أن يبلغ اهليئة املنظمة تعيينه بواسطة رسالة موصى عليها مع وصل استالم يف‬
‫أجل ‪ 01‬أيام من تاريخ قبول كل توكليه؛‬
‫‪ -7‬يف حالة خالف بني أعضاء اهليئة املنظمة‪ ,‬فيجب عليهم حماولة حله بالرتاضي أو عرضه على غرفة‬
‫االنضباط والتحكيم؛‬
‫‪ -1‬على املراجعني ضمان تأطري وتكوين حمافظي احلسابات والتكفل بانشغاالهتم املهنية مع دفع تعويض هلم‬
‫عن املهام واألعمال املسندة إليهم‪ ,‬وحيدد نظام الرتبص الذي يوافق عليه جملس املراجعة قانونا وكيفيات إجراء‬
‫التدريب والقواعد املطبقة على املرتبصني‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وجيب على مراجع احلسابات (حمافظ احلسابات) إعداد التقارير التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تقرير املصادقة بتحفظ أو بدون حتفظ على انتظام وصحة الوثائق السنوية وصورهتا الصحيحة أو عند‬
‫االقتضاء رفض املصادقة املربر؛‬
‫‪ ‬تقرير املصادقة على احلسابات املدعمة أو احلسابات املدجمة عند االقتضاء؛‬
‫‪ ‬تقرير خاص حول االتفاقيات املنظمة؛‬
‫‪ ‬تقرير حول االمتيازات اخلاصة املمنوحة للمستخدمني؛‬

‫‪ 1‬املواد ‪ 24 /22 /20 /00 /03 /04 /10‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،139_69‬المتضمن أخالقيات الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪,‬‬
‫املؤرخ يف ‪ ,0221/13/07‬الصادر يف اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ,‬العدد ‪ ,23‬سنة ‪ ,0221‬ص‪.12_10 :‬‬
‫املادة ‪ 27‬من القانون ‪ ,01-10‬املتعلق مبهن اخلبري احملاسب وحمافظ احلسابات واحملاسب املعتمد‪ ,‬املؤرخ يف ‪ ,2101-11-22‬الصادر يف اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪,‬‬
‫‪2‬‬

‫العدد ‪ ,42‬سنة ‪ ,2101‬ص‪.10 :‬‬

‫‪06‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬تقرير حول تطور نتيجة السنوات اخلمس األخري والنتيجة حسب السهم أو حسب احلصة‬
‫االجتماعية؛‬
‫‪ ‬تقرير خاص حول إجراءات الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ ‬تقرير خاص يف حالة مالحظة هتديد حمتمل على استمرار االستغالل‪.‬‬
‫وجتدر اإلشارة إىل أن معايري التقارير وأشكال وآجال إرسال التقارير إىل اجلمعية العامة حتدد عن طريق‬
‫التنظيم‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مسؤوليات مراجع الحسابات القانونية‪.‬‬
‫فمدقق احلسـابات شـخص ينتمـي إىل مهنـة هلـا معايريهـا‪ ,‬وهلـا أداة سـلوك هنائيـة ويطلـب منـه بـذل العنايـة املهنيـة‬
‫الكافيــة واملالئمــة عنــد أداء عملــه‪ ,‬وعليــه أن يــؤدي عملــه باســتقالل وحيــاد تــام حــىت ال يتــأثر رأيــه مبواقــف اآلخ ـرين‬
‫ويكــون مســتندا علــى حكمــه املهــين‪ ,‬ويتوقــع منــه أن يــؤدي عملــه جبــودة تضــاهي أعمــال اآلخ ـرين‪ ,‬وإذا كــان الضــرر‬
‫مصحوبا بسوء نية كأن خيالف القوانني املعمول هبا‪ ,‬فقد حيكم عليه بالغرامة أو السجن أو كليهما‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مسؤؤؤولية مدنيؤؤة‪ :‬إن املراجــع مســؤول جتــاه الشــركة وجتــاه الغــري‪ ,‬وعلــه تعــويض الضــرر املــادي واملعنــوي الــذي‬
‫حلــق هبــؤالء يف حالــة ارتكــاب أخطــاء أو تقصــري‪ ,‬غــري أنــه البــد مــن إثبــات الضــرر أو التقصــري بصــفة مباشــرة أو غــري‬
‫مباشرة وتصنف إىل نوعني‪:‬‬
‫‪ -0‬مسؤولية المراجع القانونية اتجاه عمالئه‪.‬‬
‫تنشأ مسؤولية العالقة التعاقدية جتاه عميل التدقيق وتعتمد أصال على وجود عقد مربم بني الطرفني‪ ,‬وقد يكون‬
‫مكتوبا ومشتمال على حقوق و واجبات كل من الطرفني‪ ,‬ولذلك يفضل أن يكون العقد كتابة‪ ,‬وإذا كانت هناك‬
‫بنود خاصة يرغب الطرفني بإظهارها فيجب أن تكون واضحة وظاهرة يف العقد‪.‬‬
‫وقد يكون االتفاق بني الطرفني شفويا وغري مكتوب‪ ,‬ولكن يف هذه احلالة سوف يصعب إثبات أي شيء بالنسبة‬
‫للطرفني سوف يعتمد األمر على توفري القرائن واألدلة اليت تفي بغرض اإلثبات‪.‬‬
‫‪ )1-1‬أركان المسؤولية التعاقدية‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون هناك التزام بني الطرف املدقق سواء يف العقد أو يف القانون؛‬
‫‪ -‬أن يكون هناك خطأ من جانب املدقق أو إمهال أو تقصري يف تنفيذ الواجبات وأال يكون اإلمهال يف‬
‫األصل نتيجة لتقصري من جانب العميل نفسه؛‬
‫‪ -‬أن ينتج مباشرة عن إمهال املدقق يف تأدية واجباته أضرار بالعميل وجيعله يستحق تعويضا عن ذلك‪.‬‬
‫ويتحمل املدقق مسؤولية اإلخالل بأحكام العقد‪ ,‬أو غريه من املستندات وخاصة فيما يتعلق باإلمهال والتقصري يف‬
‫تنفيذ شروطه‪ ,‬ويعمل ذلك العقد أو غريه من املستندات على توضيح طبيعة العملية وحيدد له احلدود الذي‬
‫سيعمل املدقق يف إطارها ( مسؤولية تعاقدية )؛‬

‫‪07‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وقد يشرتك فيها العميل ذاته يف حدوث إمهال املدقق يف الفضل يف بذل العناية الكافية أو األداء املناسب‬
‫لواجباته‪ ,‬ويف هذه احلالة سيجد املدقق دفاعا قانونيا عن إمهاله‪.‬‬
‫ومن الوسائل اليت يلجأ إليها املدقق يف الدفاع عن إدعاءات العميل باإلمهال فإنه يتم حتديد مسؤولية املدقق‬
‫ونطاق تطبيقها من خالل استخدام كل من خطاب االرتباط وخطاب التمثيل‪.‬‬
‫وخطاب االرتباط هو خطاب موجه من املدقق إىل عميله‪ ,‬حيدد فيه مسؤولياته ومسؤوليات العميل يف آن‬
‫واحد‪ ,‬أما خطاب التمثيل فهو خطاب من العميل إىل املدقق يوضح بأن املسؤولية األولية للتمثيل العادل للقوائم‬
‫‪1‬‬
‫تظل مع اإلدارة وليس املدقق‪.‬‬
‫‪ -2‬مسؤولية المراجع تجاه الغير‪:‬‬
‫وهي املسؤولية اليت تنشأ جتاه الغري ممن مل يرتبط معهم املدقق بعقد‪ ,‬والغري هو الطرف الثالث‪ ,‬وقد يكون‬
‫منتفعا أصيال‪ ,‬أو بشكل غري مباشر‪ .‬وهذه املسؤولية موضع خالف‪ ,‬حيث يرى البعض أنه توجد مسؤولية‬
‫للمدقق إذا مل يكن هناك عقد‪.‬‬
‫لقد بينت األدبيات أن مسؤولية املدقق جتاه الطرف الثالث فيه خالف‪ ,‬وقد يكون الطرف الثالث مستفيدا‬
‫أساسيا من البيانات املالية‪ ,‬أو مستفيدا غري أساسي‪ ,‬أما املستفيد األساسي فهو الطرف الذي يكون املدقق على‬
‫علم مسبق بأنه يستخدم البيانات املالية‪ ,‬أما املستفيد غري األساسي فهو الطرف املسمى من بداية عملية التدقيق‪.‬‬
‫فأحيانا يقوم العميل بإبالغ املدقق بأن طرفا ثالثا سيعتمد على تقريره عند اختاذ قرارات معينة‪ ,‬وعلى سبيل‬
‫املثال‪ ,‬إعالم املدقق بأن البيانات احملاسبية املدققة من قبله ستعرض على شركة أخرى لغرض الشراء‪ ,‬أو تقدم‬
‫ألحد البنوك من أجل احلصول على قرض‪ ,‬ففي مثل هذه احلاالت فإن املدقق واجب بذل العناية املهنية املعقولة‬
‫جتاه الطرف الثالث‪ ,‬وبالتايل يتحمل املدقق املسؤولية جتاه هذا الطرف يف حالة اإلمهال العادي‪ ,‬واإلمهال اجلسيم‪,‬‬
‫والغش‪ ,‬كما هو األمر بالنسبة للعميل‪.‬‬
‫ومن الواضح أن مدقق احلسابات ال توجد بينه وبني من يطلعون على القوائم املالية اليت بعد تقريره بشأهنا أو‬
‫الذين يستخدموهنا يف أغراض متعددة أي عالقة تعاقدية‪ ,‬وال يوجد أي التزام من قبلهم ألنه لن يتعاقد بطريقة‬
‫مباشرة معهم‪ ,‬على عكس عالقته مبوكليه أصحاب املشروع‪.‬‬
‫وبناءا على ما سبق ترى الباحثة أن املدقق يعترب مسؤوال أمام الغري عن غش أو اإلمهال اجلسيم الذي يرقى مرتبة‬
‫الغش‪ ,‬ويعترب مسؤوال إذا كان يعلم بأن القوائم املالية اليت حتمل تقريره ستقدم إىل شخص معني بالذات بغرض‬
‫االعتماد عليها‪ ,‬ولكن ال يعترب مسؤوال من قبل الغري يف غري هذه األحوال‪.‬‬

‫‪ 1‬هدى خليل ابراهيم احلسين‪ ,‬مسؤولية مراقب الحسابات‪ ,‬جملة الباحث‪ ,‬كلية بغداد للعلوم االقتصادية‪ ,‬العدد ‪ ,2100 ,22‬ص‪.222 :‬‬

‫‪08‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ويف معظم احلاالت اليت يتعرض فيها املدققون للمحاكمة نتيجة عدم اكتشافهم التالعب أو االختالس يف‬
‫عملية التدقيق‪ ,‬كانت من األسباب الرئيسية هي فشل املدقق يف بذل العناية املهنية املالئمة للقيام بالعملية املوكلة‬
‫إليه ( مسؤولية تقصريية )‪.‬‬
‫ولكي تنعقد املسؤولية املدنية بنوعيها التعاقدية والتقصريية ضد مدقق احلسابات جيب أن تتوافر أركان هي‪:‬‬
‫‪)2-2‬أركان المسؤولية التقصيرية‪.‬‬
‫‪ -‬حصول إمهال وتقصري من جانب املدقق يف أداء واجباهتا املهنية؛‬
‫‪ -‬وقوع ضرر ألصحاب الغري نتيجة إمهال وتقصري املدقق؛‬
‫‪ -‬رابطة سببية بني الضرر الذي حلق بالغري‪ ,‬وبني إمهال وتقصري مدقق احلسابات؛‬
‫ثانيا‪ :‬المسؤولية التأديبية‪ :‬يتحمل مراجع احلسـابات املسـؤولية التأديبيـة عـن كـل خمالفـة أو تقصـري تقـين أو أخالقـي‬
‫يف القواع ــد املهني ــة‪ ,‬وحس ــب الق ــانون رق ــم ‪ 10-01‬يتحم ــل حم ــافظ احلس ــابات واخلب ــري احملاس ــيب واحملاس ــب املعتم ــد‬
‫املسؤولية التأديبية عن خمالفتهم أو تقصري تقين أو أخالقي يف قواعد مهنية عند ممارسـة وظـائفهم‪ ,‬وتتمثـل العقوبـات‬
‫التأديبيــة الــيت ميكــن اختاذهــا وفــق الرتتيــب التصــاعدي حســب خطورهتــا فتحــدد درجــات األخطــاء والعقوبــات الــيت‬
‫تقابلها عن طريق التنظيم وتتمثل العقوبات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -0‬اإلنذار‬
‫‪ -2‬التوبيخ‬
‫‪ -4‬التوقيف املؤقت ملدة أقصاها ستة (‪ )1‬أشهرالش‬
‫‪1‬‬
‫‪ -3‬طب من اجلدول‪.‬‬
‫إذا مل يتــوفر القصــد اجلنــائي ممكــن مســاءلة مــدقق احلســابات مســؤولية تأديبيــة ألنــه خــالف قواعــد آداب وســلوك‬
‫املهين‪.‬‬
‫وبالنســبة إلدارات مــدقق احلســابات‪ ,‬فلقــد حــددت الئحــة العــاملني هبــذه اإلدارات العقوبــات التأديبيــة الــيت ميكــن‬
‫توقيعهــا وهــي‪ :‬اإلن ــذار‪ ,‬واخلصــم م ــن املرتــب م ــدة ال العــالوة أو الرتقي ــة‪ ,‬والفصــل م ــن اخلدمــة م ــع حفــظ احل ــق يف‬
‫املعاش‪ ,‬أو املكافأة أو مع احلرمان من كل أو من بعض املعاش أو املكافأة‪.‬‬
‫‪ -1‬أركان المسؤولية التأديبية‪ :‬ال تقوم إال بتوافر ركنني مادي ومعنوي‪.‬‬
‫‪ )0-0‬الركن المادي‪:‬‬
‫ويتمثل يف العامل االجيايب أو السـليب الـذي يصـدر مـن املـدقق فـإذا مل يوجـد خطـأ ومل يثبـت إخاللـه بواجبـه الـوظيفي‬
‫أو التزامـه املهــين‪ ,‬فــال ميكــن مســاءلته تأديبيــا وتقــوم اجلرميــة التأديبيــة مبجــرد وقــوع اخلطــأ الــوظيفي واملهــين‪ ,‬ولــو مل يقــع‬

‫‪1‬‬
‫املادة ‪ ,14‬القانون رقم ‪ 10_01‬يتعلق بمهن الخبير المحاسبي ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪ ,‬اجلزائر‪ ,‬املؤرخ يف ‪ 22‬يونيو ‪ ,2101‬الصادر يف اجلريدة الرمسية‪,‬‬
‫العدد ‪ ,32‬سنة ‪ ,2101‬ص‪.01 :‬‬

‫‪09‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ضــرر عليــه فيرتتــب عليــه مســؤولية تأديبيــة وعلــى ذلــك فــإن الضــرر لــيس ركنــا يف املســؤولية التأديبيــة ــالف املســؤولية‬
‫املدنية‪.‬‬
‫‪ )2-1‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫ال يكفي صدور اخلطأ من املدقق حىت حيـاكم تأديبيـا بـل البـد أن يصـدر الفعـل اخلـاطا عـن إرادة آ ـة‪ ,‬وال يعـين أن‬
‫اخلطأ التأدييب يكون دائما متعمدا فهو قد يكـون عمـدي أو غـري عمـدي كـل مـا هنالـك أنـه إذا ثبـت التعمـد أصـبح‬
‫ظرفا مشددا عند تقدير العقوبة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المسؤولية الجنائية‪.‬‬
‫قد يتعرض مراجع احلسابات إىل املسؤولية اجلنائية يف أداء عملية املراجعة‪ ,‬وذلك إذا تعدى الضرر نطاق الفرد‬
‫الطبيعي أو املعنوي إىل نطاق اإلضرار بالجمتمع وهي عقوبة حيددها املشرع لكل جرمية وعلى مراجع احلسابات اختاذ‬
‫اإلجراءات الالزمة الستبعاد الشك من خالل إبالغ كافة األطراف عن اخلطأ أو الغش املكتشف‪ ,‬يتحمل مراجع‬
‫احلسابات العقوبات عن كل تقصري بالتزام قانوين‪.‬‬
‫نالحظ أن املسؤولية اجلنائية مسؤولية شخصية – الف املسؤولية املدنية – لذلك جند أن مراجع احلسابات‬
‫نفسه مسؤوال جنائيا عند خمالفته لبعض نصوص قانون العقوبات يف احلاالت التالية وهذا إذا استثنينا حالة عدم‬
‫التصريح باألعمال غري الشرعية لوكيل اجلمهورية‪:‬‬
‫‪ -0‬تقدمي معلومات كاذبة حول وضعية املؤسسة؛‬
‫‪ -2‬عدم احرتام سر املهنة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المسؤولية المهنية‪:‬‬
‫إن مفه ــوم ب ــذل العناي ــة املهني ــة الواجب ــة يف ــرض بالض ــرورة مس ــتوى م ــن مس ــؤولية األداء جي ــب حتقيق ــه‪ ,‬وه ــذا‬
‫املســتوى يــدخل يف نطــاق مــا يعــرف باملســؤولية املهنيــة‪ ,‬وتتمثــل هــذه املســؤولية يف املبــادئ األخالقيــة الــيت جيــب أن‬
‫يتمتع هبا مدقق احلسابات واليت تعمـل علـى زيـادة الثقـة بصـفة عامـة فيمـا يقـوم بـه مـن عمـل ومـا يبديـه مـن آراء ومـا‬
‫يعده من تقارير‪.‬‬
‫وبالرغم من أن اإلدارة يف املؤسسة اليت يقوم مدقق احلسـابات بتـدقيقها هـي املسـؤولية الرئيسـية عـن صـحة وكفايـة‬
‫مضمون وشكل التقارير املالية وما تتضمنه من بيانات ومعلومات‪ ,‬إال أن ذلك ال يعين إعفاء مـدقق احلسـابات مـن‬
‫تلك املسـؤولية‪ ,‬إذ تقـع عليـه مسـؤولية مهنيـة ذات طبيعـة خاصـة كعنصـر مـن عناصـر تـدقيق حسـابات بصـفة عامـة‪,‬‬
‫وتــدعيم هــذه املســؤولية مــا جيــب أن يتمتــع بــه مــدقق احلســابات مــن مبــادئ أخالقيــة ومســؤولية إجتماعيــة‪ ,‬حيــددها‬
‫إدراك ــه ل ــدوره االجتم ــاعي بص ــورة عام ــة‪ ,‬ل ــذلك علي ــه إب ـراز ه ــذه املس ــؤولية عن ــد تص ــميم بـ ـرامج ت ــدقيق احلس ــابات‬
‫والتدقيق‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وترتكز مسؤولية مدقق احلسابات ومسؤولية تدقيق احلسابات املهنية يف النواحي التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬المسؤولية المهنية في اكتشاف األخطاء‪.‬‬
‫من األخطاء الواجبة على املدقق احلسابات اكتشافها واليت تدخل يف نطاق املسؤولية املهنية ما يلي‪:‬‬
‫‪ )0-0‬أخطؤؤاء دفتريؤؤة أو حسؤؤابية‪ :‬وهــي الــيت ترتكــب عنــد تســجيل العمليــات املاليــة يف الســجالت والــدفاتر مثــل‬
‫اخلطأ يف الكتابة أرقام هذه العمليات أو يف التوجيه احملاسيب هلا‪.‬‬
‫‪ )2-0‬أخطؤؤاء فنيؤؤة‪ :‬وهــي الــيت تتعلــق بعــدم االلت ـزام بــاخلطوات الالزمــة لتنفيــذ عمليــات معينــة أو إهنــاء إج ـراءات‬
‫خاص ــة أو ع ــدم تـ ـوافر أدل ــة اإلثب ــات املس ــتندية ل ــبعض ه ــذه العمليـ ـات أو اإلجـ ـراءات أو ارتك ــاب بع ــض‬
‫املخالفـات املاليــة عــن طريــق عــدم االلتـزام بــاإلجراءات اخلاصــة بــبعض عمليــات الصــرف أو التحصــيل املــايل‬
‫مثال‪.‬‬
‫‪ -2‬المسؤولية المهنية في اكتشاف المخالفات النظامية‪.‬‬
‫تتمثل هذه املخالفات النظامية يف نوعني من املخالفات وهي‪:‬‬
‫‪ )1-2‬المخالفات المالية والمحاسبية‪ :‬هي املخالفات النظامية أو احلسابية ومن أمثلتها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬خمالفة إجراءات صرف بعض املبالغ أو النفقات وعدم االلتزام هبا؛‬
‫‪ -2‬جتاوز مبالغ معينة عن احلد املسموح به للصرف يف جمال ما؛‬
‫‪ -3‬اخلطأ يف تسجيل املبالغ املعينة زيادة أو نقصان؛‬
‫‪ -4‬اخلطأ يف توجيه احملاسيب داخل السجالت والدفاتر لبعض العمليات؛‬
‫‪ -5‬خمالفة إجراءات مالية خاصة بالشراء أو البيع أو اإلنتاج‪ ,‬أو التمويل؛‬
‫‪ -9‬خمالفة إجراءات بعض املناقصات أو املزايدات لغرض ما‪.‬‬
‫‪ )2-2‬المخالفؤؤات القانونيؤؤة للنظؤؤام العؤؤام للدولؤؤة‪ :‬هــي املخالفــات الــيت تتعلــق مبختلــف القـوانني الــيت حتكــم طبيعــة‬
‫العمل يف الشركات أو املؤسسات موضوع تدقيق احلسابات ومنها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬خمالفة القانون للنظام الداخلي يف الشركة؛‬
‫خمالفة اللوائح املنظمة للعمل داخل الشركة؛‬ ‫‪‬‬
‫خمالفة بنود عقد تكوين الشركة أو أي أطراف أخرى؛‬ ‫‪‬‬
‫خمالفة القانون املنظم للنشاط املعني أو الصناعة املعينة على مستوى القطاع أو الوزارة؛‬ ‫‪‬‬
‫خمالفة القانون العام على مستوى الدولة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪00‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬طبيعة مسؤولية مراجع الحسابات‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫ميكن تلخيص مسؤوليات املدقق مبا يلي‪:‬‬
‫‪ -0‬أن يقوم بتصميم مث تقومي إجراءاته يف إطار ما يكفي الكتشاف املخالفـات واألخطـاء الـيت ميكـن أن تفسـد‬
‫الصورة الصادقة والعادلة للقوائم املالية؛‬
‫‪ -2‬احلصول على تأكيـد كـاف ( بتطبيـق اإلجـراءات الـيت تتفـق مـع معـايري التـدقيق ) بـأن األخطـاء واملخالفـات‬
‫اليت ميكن أن ترتك آثار جوهرية على القوائم املالية مل حتدث أو أهنا كانت قد حدثت تكـون قـد صـححت‬
‫وإال مت إظهار آثارها بطريقة صحيحة يف القوائم املالية؛‬
‫‪ -4‬أن يبــذل العنايــة واملهــارة الواجبــة يف تقريــره عــن القـوائم املاليــة‪ ,‬املعيــار املطلــوب لتقــومي مثــل هــذه العنايــة هــو‬
‫مستوى العناية املبذول من قبل املدقق على قدر معقول من الكفاءة ويتماشى مـع معـايري التـدقيق واحملاسـبة‬
‫السارية املفعول؛‬
‫‪ -3‬إن مســؤولية املــدقق عــن اإلخفــاق يف اكتشــاف الغــش تنشــأ فقــط عنــدما يكــون واضــحا أن هــذا اإلخفــاق‬
‫نتج عن اإلخفاق يف االلتزام مبعايري التدقيق اليت تلقى قبوال عاما؛‬
‫‪ -7‬الغــش الــذي يرتكــب خــالل الفــرتة الــيت غطهــا التــدقيق ويكتشــف يف وقــت الحــق ال يعــد قرينــة علــى إمهــال‬
‫املدقق‪ ,‬فاملدقق ال يضمن إذا كان الفحص قد مت مبهارة وحـرص مهـين وفقـا ملعـايري التـدقيق الـيت تلقـى قبـوال‬
‫عاما‪ ,‬وبالتايل فقد أوىف التزاماته اليت تنطوي عليها املهمة‪.‬‬

‫‪1‬مجال منصر‪ ,‬مسؤولية مراجع الحسابات في الكشف عن الغش واألخطاء في القوائم المالية (دراسة ميدانية لعينة من مراجعي الحسابات لوالية الوادي )‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة ماسرت أكادميي‪ ,‬جامعة الشهيد محه خلضر الوادي‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ,‬قسم علوم التسيري‪ ,‬السنة اجلامعية‪ ,2107 :‬ص‪.22 :‬‬

‫‪00‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬نظرة عامة عن تقرير مراجع الحسابات‪.‬‬


‫سوف نتناول يف هذا املبحث مفهوم تقرير املراجع اخلارجي واحملتوى املعلومايت له من حيث أمهيته ومضمونه‬
‫ومعايري إعداده باعتباره ميثل أداة االتصال األوىل ورمبا الوحيدة بني املراجع واألطراف اخلارجية واملتطلبات املهنية‬
‫إلعداد التقرير وأنواع التقارير من حيث الرأي الذي يديل به املراجع اخلارجي ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم تقرير مراجع الحسابات والمحتوى المعلوماتي للتقرير‬
‫فرع األول‪ :‬مفهوم تقرير المراجع الخارجي‬
‫ميثل تقرير املراجع اخلارجي املرفق بالقوائـم املالية احملصلة النهائية لعملية املراجعة الذي حياول من خالهلا املراجع‬
‫إيصال نتيجة عمله إىل املستخدمني املستفيدين من البيانات الواردة بالقوائـم املالية اليت تـمت مراجعتها‪ ,‬فتقرير‬
‫املراجع اخلارجي وما حيتويه من معلومات يعترب ملخص مكتوب يبدئ فيه املراجع رأيه الفين احملايد‪.‬‬
‫حيث ّعرفه عبد احلميد على أنه "وثيقة مكتوبة تصدر عن شخص توفرت فيه مقومات عملية وعلمية‪ ,‬كما‬
‫توفرت له ضمانات جتعله أهال إلبداء رأي فين حمايد يعتد به ويتضمن بإجياز ما قام به املراجع من عمل ورأيه يف‬
‫انتظاـم الدفاتر و السجالت ودقة ما حتتويه من بيانات حماسبية ومدى تعبري القوائـم اخلتامية عن نتيجة النشاط‬
‫واملركز املايل "‪.‬‬
‫ويرى الصبان وعلي بأن تقرير املراجع اخلارجي ميثل املنتج النهائي لعملية املراجعة من ناحية وكأداة اتصال من‬
‫‪1‬‬
‫ناحية أخرى‪ ,‬فتقرير املراجع هو"املنتج النهائي لعملية مراجعة القوائم املالية‪.‬‬
‫يف حني عرفه التميمي بأنه"خالصة ما توصل إليه املراجع من خالل مراجعته والتعرف على أنشطة الشركة وفحص‬
‫املستندات واالستفسارات واملالحظات واألدلة املؤيدة‪ ,‬كما يرى بأنه وثيقة مكتوبة من الضروري الرجوع إليها‬
‫لتحديد مسؤولياته "‪.‬‬
‫وعرف على انه منتج هنائي للمراجعة من ناحية‪ ,‬وكأداة اتصال من ناحية أخرى‪ ,‬فتقرير مراجع احلسابات‬
‫هو"املنتج النهائي لعملية مراجعة القوائم املالية السنوية للمؤسسة وهو وسيلة أو أداة‪ ,‬لتوصيل الرأي الفين احملايد‬
‫ملراجع احلسابات على القوائم املالية‪ ,‬وهبذا املعىن يعمل التقرير كوسيلة لتوصيل رسالة مكتوبة أرسلها مراجع‬
‫احلسابات إىل مستخدمي القوائم املالية ألصحاب املصلحة يف املؤسسة‪ ,‬باعتبارهم مستقبل هذه الرسالة "‪.‬‬
‫حيث يعد تقرير مراجع احلسابات حماسب قانوين‪ ,‬الركيزة األساسية اليت تعتمد عليها األطراف احملتملة اليت خيدمها‬
‫املدقق وهلا مصلحة يف البيانات املالية املنشورة‪ ,‬ويوجه التقرير عادة إىل اجلهة اليت قامت بتعيني املراجع وهي اهليئة‬
‫‪2‬‬
‫العامة للمسامهني‪.‬‬

‫ناجي علي فرج الكايدكي‪ ,‬المحتوى المعلوماتي لتقرير المراجع الخارجي وأثره على منح االتمان بالمصارف التجارية الليبية‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ,‬جامعة بنغازي‪,‬‬
‫‪1‬‬

‫ليبيا‪,2107,‬ص‪.03:‬‬
‫سامية عالق‪ ,‬اثر المراجعة الخارجية على جودة المعلومات المحاسبية‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ,‬جامعة أم البواقي‪ ,‬اجلزائر‪ ,2100 ,‬ص‪20-21 :‬‬
‫‪2‬‬

‫‪01‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫انطالقا مما سبق‪ ,‬ميكن إدراج التعريف التايل لتقرير املراجعة اخلارجية‪:‬‬
‫"التقرير هو وثيقة مكتوبة تصدر عن شخص مؤهل علميا وعمليا‪ ,‬يبدي فيه رأيه الفين احملايد حول مدى‬
‫داللة القوائم املالية اخلتامية للمؤسسة لوضعيتها املالية احلقيقية‪ ,‬لغرض استخدامه من طرف جهات خارجة عن‬
‫املؤسسة الختاذ على ضوئه قرارات تؤثر على وضعيتهم املالية‪".‬‬
‫تقرير املراجع اخلارجي هو املعلومات املبلغة من املراجع للمستخدمني كخالصة ما توصل إليه من عملية‬
‫الفحص واملراجعة‪.‬‬
‫فاملسؤولية األساسية للمراجع اخلارجي تتمثل يف بيانه لألطراف املستخدمة للبيانات املالية ما إذا كانت تلك‬
‫‪1‬‬
‫البيانات عرضت بشكل موضوعي وصادق وعادل أم ال‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المحتوى المعلوماتي لتقرير المراجع الخارجي‪.‬‬
‫يعترب تقرير املراجع وما يتضمنه من معلومات األساس ملصداقية القوائـم املالية وأساس الثقة اليت ميكن أن متتد‬
‫إىل كافة مستخدمي القوائم املالية‪ ,‬وذلك من خالل ما يتخذونه من قرارات واليت تتوقف فعاليتها على اإلدراك‬
‫السليم والفهم الصحيح للمعلومات املقصودة والرسائل احملولة من خالل تقارير املراجعني‪.‬‬
‫وبالتايل فإن قيمة املعلومات ختتلف باختالف املستخدم هلا من جهة وكذلك باختالف نوع القرار الذي تستخدم‬
‫فيه تلك املعلومات من جهة أخرى‪ ,‬حيث ميكن احملتوى املعلومايت للقوائم املالية من حتديد طبيعة العبارات اليت‬
‫يصاغ هبا تقرير املراجع اخلارجي وما حيتوي من ألفاظ وعبارات ودالالت ميكن ملستخدميها من الوثوق هبا‬
‫واالعتماد عليها يف التعرف على نتائج أعماهلا ومركزها املايل ‪.‬‬
‫لذلك يعترب احملتوى املعلومايت لتقرير املراجع مسامهة هامة وقّيمة للكثري من املستخدمني بالتايل فإن التشريعات‬
‫الدولية جترب الشركات اليت تنشر القوائم املالية أن تقدمها مرفقة بتقرير املراجع وذلك من اجل أن تبدئ عدالة هذه‬
‫القوائـم املالية يف التعبري عن نتائج أعمال الشركة ومركزها املايل‪.‬‬
‫ويف هذا الجمال وردت العديد من التعريفات اليت تناولت مفهوم احملتوى املعلومايت‪ ,‬حيث ّعرفه غريب على أنه‬
‫"األلفاظ أو العبارات اليت يصاغ هبا تقرير املراجع اخلارجي وما تتضمن و من معاين ودالالت ميكن للمستخدمني‬
‫الوثوق هبا واالعتماد عليها يف تقييـم الشركة‪ ,‬والتعرف على نتائج أعماهلا ومركزها املايل ‪.2‬‬
‫كما ّعرفه "‪ " AlThuneibat‬ايطار معلومايت مايل حيتوي الكثري من املعاين واملؤشرات اليت ميكن الوثوق فيها‬
‫وقبوهلا واستخدامها الختاذ قرارات مالية من قبل الكثري من املستخدمني هلذه املعلومات"‪.‬‬
‫جاء تعريف الدويري للمحتوى املعلومايت لتقرير املراجع اخلارجي على انه"مدى تأثري الرسالة املنقولة من خالل‬
‫التقرير‪ ,‬والذي يتضمن رأي املراجع اخلارجي على مستخدمي القوائـم املالية بشأن مدى صدق وعدالة القوائـم‬

‫زين العابدين بن برمية‪ ,‬تقرير المراجع الخارجي ودوره في تعزيز ثقة مستخدمي البيانات المالية لمنشات األعمال بالسودان‪ ,‬املنتدى املصريف السابع والثمانون‪ ,‬السودان‪,‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ ,2102‬ص‪.2 :‬‬
‫ناجي علي فرج الكايدكي‪ ,‬مرجع سبق ذكره ‪ ,‬ص‪.22-20 :‬‬
‫‪2‬‬

‫‪01‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫املالية للشركة حمل التقرير يف التعبري عن نتائج أعماهلا ومركزها املايل‪.‬‬


‫يف حني عرفه األسود بأنه "ما يتضمن التقرير من عناصر تتكون من املعلومات واأللفاظ والعبارات اليت يصاغ هبا‬
‫التقرير وماهلا من معاين ودالالت ميكن الوثوق هبا و االعتماد عليها يف تقييـم الشركة والتعرف على نتائج أعماهلا‬
‫ومركزها املايل ومن ثـم االعتماد عليها عند اختاذ القرارات املختلفة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬معايير إعداد تقرير مراجع الحسابات والمتطلبات المتعلقة بإعداده‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬معايير إعداد تقرير مراجع الحسابات‪.‬‬
‫يعتـرب تقريـر مراجـع احلسـابات املنـتج النهـائي لعمليـة مراجعـة القـوائم املاليـة اخلتاميـة‪ ,‬وهـو أداة لتوصـيل الـرأي الفـين‬
‫احملايد حول القوائم املالية واإليضاحات املتممة هلا لألطراف ذات املصلحة‪ ,‬وتتمثل معايري إعداد التقارير فيما يلي‪:‬‬

‫أوال ‪:‬مدى توافق القوائم المالية مع المبادئ المحاسبية المتعارف عليها‬

‫مراجـع احلسـابات جيـب أن يشـري يف تقريـره إىل مـا إذا كانـت القـوائم املاليـة قـد مت إعـدادها وفقـا للمبـادئ احملاسـبية‬
‫املتعارف عليها‪ ,‬ومهنيا ينظر املراجع للمبادئ احملاسبية املتعارف عليها كقواعد وأصول حماسبية تطبـق علـى خمتلـف‬
‫احلـاالت الـيت يواجههـا احملاسـب يف عملـه‪ ,‬مبعـىن أن التـزام اإلدارة هبـذه املبـادئ عنـد إعـداد وعـرض القـوائم املاليـة‬
‫يضـمن صـدق هـذه القـوائم املاليـة وخلوهـا مـن التحريفـات اجلوهريـة سـواء كانـت حتريفـات متعمـدة أو غـري متعمـدة‪,‬‬
‫ويتوقف حتديد مدى مالئمة املبادئ احملاسـبية يف حالـة معينـة علـى التقـدير واحلكـم الشخصـي ملرجـع احلسـابات‪ ,‬لـذا‬
‫‪1‬‬
‫جيـب علـى املراجـع أن يكـون ملمـا إملامـا كافيـا باملبـادئ احملاسـبية البديلـة الـيت تصـلح للتطبيـق يف حـاالت معينـة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مدى ثبات المؤسسة في تطبيق المبادئ المحاسبية‪.‬‬

‫يقوم مراجع احلسابات بالتأكد من ثبات املؤسسة يف تطبيق واستخدام املبادئ احملاسبية املتعارف عليها‪ ,‬مع ضـرورة‬
‫أن حيدد التقرير الظروف اليت مل يراعي فيها احرتام املبادئ احملاسبية يف الفرتة احلالية مقارنة بالفرتات السابقة‪ ,‬وذلـك‬
‫ليتأكد مستخدمو القوائم املالية من أن التغريات الرئيسية يف القوائم املالية على مر الزمن قد نشـأت نتيجـة لألنشـطة‬
‫‪2‬‬
‫املختلفة للمشروع وليس نتيجة للتغري يف املبادئ احملاسبية‪ ,‬واهلدف من املعيار هو‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من قابلية القوائم املالية للمقارنة؛‬

‫خالد أمني عبد اهلل‪ ,‬علم تدقيق الحسابات‪ -‬الناحية النظرية والعلمية‪ ،-‬الطبعة الرابعة‪ ,‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ,‬األردن‪ ,2110 ,‬ص‪.11 :‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ 2‬حسام بوظفارة‪ ,‬عقىب خريف‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.24 :‬‬

‫‪01‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬التأكـد مـن عـدم تـأثر القـوائم املاليـة تـأثريا جوهريـا بـالتغريات يف تطبيـق املبـادئ والقواعـد احملاسـبية مـن فـرتة‬
‫ألخرى؛‬
‫‪ -‬التأكد من عدم حتايل وتالعب اإلدارة يف استخدام وتطبيق املبادئ احملاسبية إلظهار نتيجة معينة‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬بيان مدى كفاية ومالئمة اإلفصاح في القوائم المالية‬

‫‪ -‬وهنا على مراجع احلسابات أن يتأكد من أمانة املعلومات املقدمة يف البيانات املالية ويفصح عن كل واقعة‬
‫جوهريـة قـد يـؤدي إغفاهلـا إىل تضـليل القـارئ‪ ,‬كمـا تتعلـق هـذه القاعـدة باإلفصـاح عـن األمـور الـيت تقضـي‬
‫بـذكرها القـوانني احملليـة السـارية‪ ,‬ويـدخل يف نطـاق هـذه القاعـدة شـكل البيانـات احملاسـبية وترتيبهـا‬
‫واملصـطلحات املسـتعملة فيهـا وااللتزامـات الطارئـة وحقـوق الغـري يف املوجـودات وحصـص األربـاح املمتـازة‬
‫املتأخر دفعها‪ ,‬وأي حصر على توزيع أنصبة األرباح واملعلومات املناسبة املتعلقة بااللتزامات طويلة األجل‬
‫وحبقـوق املسـامهني ومـا إىل ذلـك ‪.‬ويعتمـد هـذا املعيـار علـى قـرار املراجـع نفسـه النـابع مـن تقـديره الفـين‬
‫‪1‬‬
‫لتحديد املعلومات اهلامة اليت يقتضي األمر اإلفصاح عنها‪.‬‬

‫ويف هذا اإلطار جيب على مراجع احلسابات أن يأخذ بعني االعتبار ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬لو قرر أن اإلفصاح غري كايف وغري مناسب‪ ,‬أو أن القوائم املالية ال يتفق إعدادها مع واملبادئ احملاسبية‬
‫املتعارف عليها‪ ,‬فليس له صالحية إجبار املؤسسة على تعديل القوائم املالية‪ ,‬يستطيع املراجع التحكم يف‬
‫حمتوى التقرير‪ ,‬وبالتايل فهو يتحمل مسؤولية تضمني هذا التقرير لإلفصاح الضروري يف حالة ما إذا كانت‬
‫القوائم املالية للمؤسسة تتجاهل هذا اإلفصاح؛‬
‫‪ -‬اهلدف الرئيسي لإلفصاح الكايف واملناسب هو خدمة مصلحة األطراف ذات العالقة بالقوائم املالية؛‬
‫‪ -‬اإلفصـاح الكـايف واملناسـب يعـين أن املعلومـات الـيت تتضـمنها القـوائم املاليـة ظـاهرة بشـكل صـريح وواضـحة‪,‬‬
‫كاملة وغري منقوصة‪ ,‬كما أهنا ال حتمل أكثر من معىن؛‬
‫‪ -‬يف حالة عدم اإلفصاح عن بعـض املعلومـات قـد يكـون لـه مـا يـربره خاصـة لـو ترتـب علـى هـذا اإلفصـاح ضـرر‬
‫على املؤسسة أكرب من الفائدة اليت تعود على األطراف اليت يعنيها اإلفصاح‪.‬‬

‫خالد أمني عبد اهلل‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ,2113 ,‬ص‪.24‬‬
‫‪1‬‬

‫‪06‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫رابعا ‪ :‬إبداء الرأي الفني المحايد عن القوائم المالية كوحدة واحدة‪.‬‬

‫‪ -‬يتضـمن التقريـر رأي املراجـع يف القـوائم املاليـة كوحـدة واحـدة وفيمـا إذا كانـت امليزانيـة تعـرب بصـورة صـادقة‬
‫عـن املركـز املـايل احلقيقـي للمؤسسـة يف هنايـة الـدورة‪ ,‬وأن حسـاب األربـاح واخلسـائر يعـرب بشـكل سـليم عـن‬
‫نتيجـة أعمـال املؤسسـة عـن الـدورة اخلاضـعة لعمليـة املراجعـة‪ ,‬أمـا إذا مل يـتمكن املراجـع مـن إبـداء رأيـه يف‬
‫القوائم املالية فيجب عليه أن رأيا عكسيا أو ميتنـع كليـة عـن إبـداء رأيـه مـع إيضـاح األسـباب الـيت أدت إىل‬
‫‪1‬‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬وميكننا أن نلخص املعايري املقبولة قبوال عاما يف الشكل التايل‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1-1‬معايير المراجعة الخارجية المقبولة قبوال عاما‪.‬‬

‫معايري املراجعة اخلارجية املقبولة قبوال عاما‬

‫معايري إعداد التقرير‬ ‫معايري العمل امليداين‬ ‫املعايري العامة‬

‫ختطيط عملية املراجعة‬ ‫‪-‬‬ ‫التأهيل العلمي‬ ‫‪-‬‬


‫توافق القوائم املالية مع‬ ‫‪-‬‬
‫واإلشراف على‬ ‫والعملي‪.‬‬
‫املبادئ احملاسبية‬
‫املساعدين‪.‬‬ ‫االستقاللية واحلياد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املتعارف عليها‪.‬‬
‫دراسة وتقييم أنظمة‬ ‫‪-‬‬ ‫بذل العناية الكافية‬ ‫‪-‬‬
‫الثبات يف تطبيق املبادئ‬ ‫‪-‬‬
‫الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫احملاسبية‪.‬‬
‫مجع أدلة اإلثبات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مالئمة اإلفصاح يف‬ ‫‪-‬‬
‫القوائم املالية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬حامت حممد الشيشين‪ ،‬أساسيات المراجعة‪ -‬مدخل معاصر‪ ،-‬الطبعة األوىل‪ ,‬املكتبة العصرية للنشر والتوزيع‪ ,‬مصر‪ ,2110 ,‬ص‪:‬‬
‫‪.02‬‬

‫حسام بوظفارة‪ ,‬عقىب خريف‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.23 :‬‬


‫‪1‬‬

‫‪07‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المتطلبات المتعلقة بإعداد تقرير مراجع الحسابات‪.‬‬


‫حيث يتضمن معيار املراجعة الدويل رقـم ‪ 04‬العناصر األساسية لتقرير املراجع اخلارجي واليت عادة ما تكون‬
‫كالتايل‪:‬‬
‫‪ -1‬العنوان‪ :‬يكون لتقرير املراجع عنوان يدل بشكل واضح على انه تقرير مراجع مستقل‪.‬‬
‫‪ -2‬المرسل إليه‪ :‬وهو من يوجه إليه التقرير‪ ,‬حيث يوجه تقرير املراجع حسبما تتطلبه ظروف العملية كان يوجه‬
‫للمسامهني‪.‬‬
‫‪ -3‬الفقرة التمهيدية‪ :‬حتدد الفقرة التمهيدية يف تقرير املراجع املنشاة اليت متت مراجعة بياناهتا املالية‪ ,‬حيث حيدد‬
‫عنوان كل عنصر من البيانات املالية اليت تشمل الجمموعة الكاملة من البيانات املالية وان تشري إىل ملخص‬
‫للسياسات احملاسبية اهلامة ‪,‬وحتدد التاريخ والفرتة اليت تغطيها البيانات املالية وأرقام الصفحات اليت عرضت فيها‬
‫البيانات املالية واإليضاحات‪.‬‬
‫‪ - 4‬مسؤولية اإلدارة عن البيانات المالية‪ :‬يبني املراجع أن اإلدارة مسئولة عن اإلعداد والعرض العادل للبيانات‬
‫املالية‪.‬‬
‫‪ -5‬مسؤولية المراجع‪ :‬يبني تقرير املراجع أنن مسؤولية املراجع هي إبداء رأي حول البيانات املالية بناء على‬
‫عملية املراجعة‪ ,‬وان املراجعة مت إجراؤها حسب املعايري املقبولة عموما‪ ,‬كما يوضح ختطيط وأداء املراجعة‪ ,‬وكذلك‬
‫يصف تنفيذ عملية املراجعة وبيان أن أدلة املراجعة اليت حصل عليها كافية ومناسبة‪.‬‬
‫‪-9‬رأي المراجع‪ :‬جيب إبداء رأي غري متحفظ عند ما يتوصل إىل أن البيانات املالية تعطي رأيا صادقا وعادال‬
‫صحيحا وعادال يف السابق أو أهنا معروضة بعدالة من مجيع النواحي اجلوهرية‪,‬كما ميكن أن يكون رأي املراجع‬
‫متحفظا أو معاكسا أو خاليا من الرأي‪.‬‬
‫‪-7‬المسؤوليات األخرى إلعداد التقارير‪ :‬عند ما يتناول املراجع مسئوليات إعداد تقارير أخرى ضمن تقريره‬
‫حول البيانات املالية‪ ,‬مثل كفاية الدفاتر و السجالت احملاسبية‪ ,‬فانه جيب تناول ذلك يف جزء منفصل من التقرير‬
‫‪1‬‬
‫يأيت بعد فقرة الرأي حىت يتميز بوضوح‪.‬‬

‫‪-8‬تاريخ المراجع‪ :‬تقرير يؤرخ التقرير بتاريخ إكمال العمل امليداين‪ ,‬ويبني هذا التاريخ أن املراجع قد أخذ يف‬
‫احلسبان تأثري األحداث الواقعة حىت ذلك التاريخ يف القوائم املالية وتقرير املراجع‪.‬‬
‫‪-6‬عنوان المراجع‪ :‬جيب أن يذكر التقرير اسم املوقع يف البلد والذي يشمل مكان وجود مكتب املراجعة الذي‬
‫‪2‬‬
‫حيتمل املسؤولية املراجعة‪.‬‬

‫ابتسام فنيش‪ ,‬دور المراجعة الخارجية في تحسين جودة القوائم المالية‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ,‬جامعة مسيلة‪ ,‬اجلزائر‪ ,2100 ,‬ص‪.00 :‬‬
‫‪1‬‬

‫براء اهلل ضياء الدين‪ ,‬دور المراجعة الخارجية في تحسين جودة القوائم المالية‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ,‬جامعة ورقلة‪ ,2016 ,‬ص‪.08 :‬‬
‫‪2‬‬

‫‪08‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-11‬عنؤوان التقريؤر‪ :‬جيب أن يوجه تقرير املراجع عن العنوان املناسب له‪ ,‬ويدل بشكل واضح على انه تقرير‬
‫مراجع مستقل وذلك لتمييز تقرير املراجع عن التقارير اليت تصدر عن اآلخرين مثل تلك الصادرة عن موظفي‬
‫املؤسسة أو جملس اإلدارة‪.‬‬
‫‪-11‬فقرة النطاق‪ :‬متثل فقرة الجمال بيانا فعليا يتعلق مبا قام به املراجع يف عملية املراجعة‪ ,‬وجيب أن يذكر يف بداية‬
‫الفقرة إتباع املراجع ملعايري املراجعة املتعارف عليها حيث يقوم بوصف اجلوانب اهلامة يف املراجعة‪.‬‬
‫‪-12‬تاريخ التقرير‪ :‬وهو ضروري حيث جيب على املراجع أن يوقع تقريره ويؤرخه بتاريخ نفس اليوم الذي أمت فيه‬
‫اختباراته ‪ ,‬وترجع أمهية هذا التاريخ إىل أنه ميثل اليوم األخري ملسئولية املراجع عن فحص األحداث ذات األمهية‬
‫‪1‬‬
‫النسبية اليت وقعت بعد التاريخ املذكور بالقوائم املالية‪.‬‬
‫‪-13‬توقيع المراجع‪ :‬جيب أن يوقع التقرير باسـم مكتب املراجعة أو باالسـم الشخصي للمراجع أو كليهما على‬
‫أن يقرن التقرير بذكر عبارة "حماسب قانوين " أو "مراجع خارجي" باعتبار أن هذه العناصر لتقرير املراجع‬
‫اخلارجي‪ ,‬إال أن تقرير املراجع قد خيتلف من بلد ألخر من حيث الشكل واملضمون ‪,‬وفيما يلي شكل وحمتوى‬
‫‪4‬‬
‫تقرير املراجع غري املتحفظ أي النظيف النموذجي والذي أوصى هبا الجممع األمريكي للمحاسبني القانوين‪.‬‬

‫‪ 1‬األخضر لقليطي‪ ,‬مراجعة الحسابات وواقع الممارسة المهنية في الجزائر‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ,‬جامعة احلاج خلضر باتنة‪ ,‬اجلزائر ‪ ,2009 ,‬ص‪.31 :‬‬
‫‪ 4‬ناجي علي فرج الكايدكي‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.22-20 :‬‬

‫‪09‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)2-1‬ميثل منوذج تقرير مراجع خارجي نظيف‪.‬‬

‫فالن وشركائه‬
‫محاسبون قانونيون‬
‫العنوان‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬
‫الفاكس‪:‬‬
‫التاريخ‪/ / :‬‬
‫تقرير مراجع خارجي‬
‫إيل مسامهي شركة‪..............................‬‬
‫لقد قمنا مبراجعة قائمة املركز املايل لشركة‪....................‬كما هي يف ‪............./12/3‬وقائمة‬
‫الدخل للسنة املنتهية يف ذلك التاريخ‪.‬‬
‫إن هذه القوائـم املالية هي من مسؤولية إدارة الشركة ‪ ,‬وان مسؤوليتنا هي إبداء الرأي هبذه القوائـم املالية‬
‫اعتماداً علي مراجعتنا هلا‪.‬‬
‫لقد قمنا بعملية املراجعة وفقاً ملعايري املراجعة املقبولة واملتعارف عليها‪ ,‬وتتطلب هذه املعايري أن نقوم‬
‫بتخطيط وتنفيذ عملية املراجعة للتوصل إىل تأكيد معقول فيما إذا كانت القوائم املالية خالية من األخطاء‬
‫واملخالفات اجلوهرية‪ ,‬كما تشمل عملية املراجعة فحصاً اختيارياً للقرائن واألدلة املؤيدة للمبالغ و‬
‫اإلفصاحات الواردة بالقوائم املالية‪ ,‬وتشمل أيضاً تقييم املبادئ احملاسبية املستخدمة والتقديرات اهلامة‬
‫املعدة من قبل اإلدارة‪ ,‬إضافة إيل تقييم العرض العام للقوائم املالية‪ ,‬ونعتقد أن مراجعتنا تقدمـ أساساً‬
‫معقوالً إلبداء أرينا‪ .‬ويف رأينا أن القوائم املالية متثل بصورة عادلة املركز املايل‬
‫للمشركة‪...........................‬كما هي يف‪.......... / 02/ 40‬نتائج األعمال للسنة املنتهية يف‬
‫ذلك التاريخ وفقاً ملبادئ احملاسبة املقبولة واملتعارف عليها‪.‬‬
‫مكتب‪..............................‬للراجعة القانونية‬
‫التوقيع‪: ......................‬‬

‫حماسب قانوين‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع تقرير مراجع الحسابات وأهميته‪.‬‬


‫توجد أنواع عديدة من تقارير املراجعة قد يقوم املراجع بإعدادها‪ ,‬وهذا التنوع ناتج عن اختالف رأي املراجع يف‬
‫القوائم املالية التابع الختالف النتائج اليت يتوصل إليها نتيجة القيام بعملية املراجعة ‪.‬‬
‫ويتم إدراج التقسيمات التالية لتقارير املراجعة بأكثر وضوح من خالل هذا املطلب‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬من حيث درجة اإللزام‪.‬‬
‫تنقسم التقارير من حيث درجة اإللزام إىل نوعني‪:‬‬
‫‪-1‬تقارير المراجعة الخاصة‪.‬‬
‫وهي التقارير املرتبطة مبهام حمددة وخاصة مل ينص القانون أو التشريع على إعدادها‪ ,‬ومن أمثلتها تقارير التكليف‬
‫‪1‬‬
‫باالطالع على القوائم املالية‪ ,‬وتقارير التكليف بإجراءات متفق عليها‪.‬‬
‫‪-2‬تقارير المراجعة العامة‪.‬‬
‫وهي التقارير اليت تعد وفقا للتشريعات والقوانني العامة اليت حتكم تنظيم املؤسسات‪ ,‬واليت تفرض على تلك‬
‫املؤسسات بتقدمي مراجعتها على شكل تقرير موقع من طرف مراجع خارجي مستقل‪ ,‬ويكون هدفه إبداء رأيه‬
‫حول مدى عدالة وصدق القوائم املالية‪ ,‬واملراجع هنا يتحمل كامل مسؤوليته يف البيانات والقوائم اليت قام‬
‫مبراجعتها‪.‬‬
‫وبصفة عامة فالتقارير املالية للمراجعة تتضمن قيام املراجع بالفحص والتحقق من البيانات املالية واحملاسبية‪ ,‬حيث‬
‫يكون مسؤوال عن مدى صدق تلك البيانات واملعلومات من عدمها وليس على إجراءات اإلدارة اليت تعمل على‬
‫‪2‬‬
‫إعدادها وعرضها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬من حيث نوع إبداء الرأي‪.‬‬


‫يلتزم املراجع عند إعداده للتقارير املالية اخلاصة مبعايري املراجعة املتعارف عليها ويقدم العناية املهنية الالزم إلعداده‬
‫لعملية املراجعة بكل صدق ووضوح‪ ,‬وحسب هذه القوائم املالية لنتيجة أعمال الشركة ومركزها املايل‪ ,‬فهذا التقرير‬
‫يعرب عن التزام املراجع مبعايري املراجعة املتعارف عليها وتأكده من سالمة القوائم املالية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التقريؤر النظيؤؤف‪.‬‬
‫يصدر املراجع رأيه بدون حتفظ على القوائم املالية اليت قام مبراجعتها إذا توفرت لديه أربعة شروط وهي‪:‬‬
‫‪ -‬أن القوائم املالية قد أعدت وفقا للمبادئ احملاسبية املتعارف عليها واملقبولة قبوال عاما؛‬
‫‪ -‬عدم وجود أخطاء جوهرية تؤثر على احلسابات سواء يف قائمة الدخل أو يف قائمة املركز املايل؛‬

‫‪ 1‬حازم هاشم األلوسي‪" ,‬الطريق إلى علم المراجعة والتدقيق"‪ ,‬ج‪ ,0‬ط‪ ,0‬دار الكتب الوطنية للنشر والتوزيع‪ ,‬طرابلس‪ ,‬ليبيا‪ ,2003 ,‬ص‪.27-20 :‬‬
‫‪ 2‬سعاد شدري معمر‪ ,‬التقارير المالية للمراجع وأنارها على اتخاذ القرارات في ظل األزمات المالية العالمية ‪ ,‬أطروحة دكتوراه ‪ ,‬جامعة أمحد بوقرة بومرداس‪ ,‬اجلزائر‪,2020 ,‬‬
‫ص‪.34-32 :‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬صدق وعدالة القوائم املالية ودقة تعبريها عن نتائج أعمال هناية املشروع ومركزه املايل؛‬
‫‪ -‬حصول املدقق على اإلثباتات الكافية واملالئمة اليت تربز رأيه على صدق تعيري القوائم املالية لنتائج األعمال‬
‫‪1‬‬
‫واملركز املايل يف هناية السنة املالية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التقرير المؤتحفظ‪.‬‬
‫يقوم مراجع احلسابات باإلدالء برأي متحفظ‪ ,‬إذا صادف خالل عملية املراجعة أو يف البيانات واملعلومات الواردة‬
‫يف القوائم املالية ما يقيد رأيه‪ ,‬فيكون تقريره يف هذه احلالة مقيدا بتحفظات متثل اعرتاضاته أو انتقاداته اليت يرى‬
‫من الضرورة اإلشارة إليها‪ ,‬مثل وجود قيود على نطاق عملية املراجعة أو تعديل تطبيق املبادئ احملاسبية املتعارف‬
‫عليها ‪ ,‬ومن الضروري مالحظة األمهية النسبية للتحفظ الوارد يف تقرير املراجع‪ ,‬أي أن تكون التحفظات هامة‬
‫وبدرجة كافية تربر ذكرها يف التقرير‪ ,‬كما جيب أن يشمل التقرير الذي ينطوي على حتفظ فقرة مستقلة توضح‬
‫أسباب التحفظ‪.2‬‬

‫‪ 1‬فاتح سردوك‪ ,‬دور المراجعة الخارجية في النهوض بمصداقية المعلومات المحاسبية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ,‬غري منشورة‪ ,‬جامعة حممد بوضياف املسيلة‪,‬‬
‫اجلزائر‪ ,2114 ,‬ص‪.22 :‬‬
‫‪ 2‬وسيلة بوخالفة‪ ,‬دور المراجعة الخارجية في تحسين جودة القوائم المالية‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ,‬غري منشورة‪ ,‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ,‬اجلزائر‪ ,2102,‬ص ‪.04:‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)3-1‬ميثل منوذج تقرير مراجع خارجي متحفظ‪.‬‬

‫تقرير مراجع خارجي‬

‫الفقرة التمهيدية دون تعديل‬


‫لقد قمنا مبراجعة قائمة املركز املايل لشركة‪....................‬كما هي يف‬
‫‪.........../12/31‬وقائمة الدخل لسنة املنتهية يف ذلك التاريخ‪ .‬إن هذه القوائـم املالية هي من‬
‫مسؤولية إدارة الشركة‪ ,‬وان مسؤوليتنا يف إبداء الرأي هذه القوائـم املالية اعتماداً على مراجعتنا هلا‪.‬‬
‫فقرة النطاق‬
‫باستثناء ما هو وارد يف الفقرة التالية فقد متت عملية املراجعة طبقاً ملعايري املراجعة املقبولة واملتعارف‬
‫عليها‪ ,‬وتتطلب هذه املعايري أن نقوم بتخطيط وتنفيذ عملية املراجعة لتوصل إىل تأكيد معقول فيما إذا‬
‫كانت القوائـم املالية خالية من األخطاء واملخالفات اجلوهرية ‪,‬كما تشمل عملية املراجعة فحصاً اختبارياً‬
‫للقرائن واألدلة املؤيدة للمبالغ واإلفصاحات الواردة بالقوائم املالية‪ ,‬وتشمل أيضاً تقييـم املبادئ احملاسبية‬
‫املستخدمة والتقديرات اهلامة املعدة من قبل اإلدارة‪ ,‬إضافة إيل تقييـم العرض العام للقوائـم املالية‪ ,‬ونعتقد‬
‫أن مراجعتنا تقدم اساساً معقوالً إلبداء رأينا‪.‬‬
‫الفقرة اإليضاحية‬
‫لـم نتمكن من حضور ومالحظة اجلرد الفعلي للمخزون والبالغ ‪..............‬كما يف‬
‫‪............./12/31‬نظرا الن ذلك التاريخ كان سابقاً للوقت الذي مت فيه تكليفنا ملراجعة حسابات‬
‫الشركة‪ ,‬غري أننا قمنا باإلجراءات البديلة للتحقق من هذا البند‪.‬‬
‫فقرة إبداء الرأي‬
‫باستثناء ما ورد يف الفقرة السابقة ‪ ,‬ففي رأينا أن القوائـم املالية متت بعدالة املركز املايل‬
‫للشركة ‪....................‬كما هو يف ‪............../12/31‬ونتائج األعمال للسنة املنتهية يف‬
‫ذلك التاريخ وفقاً ملبادئ احملاسبة املقبولة واملتعارف عليها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬التقرير السلبي‪.‬‬


‫يصدر املراجع هذا التقرير عندما يرى بأن القوائم املالية تتسم بالتحريف و التضليل ‪ ,‬و مل يتم اعتماد املبادئ‬
‫احملاسبية املتعارف عليها عند إعداد تلك القوائم املالية كأن يقيم جزء من األصول الثابتة على أساس قيمة مقدرة‬
‫بدال عن التكلفة احلقيقية هلا‪:‬‬
‫و هذا التقرير يتضمن ثالث فقرات وهي‪:‬‬
‫األولى‪ :‬تصف اإلجراءات اليت يقوم هبا املراجع و نطاق فحصه‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬يظهر هبا أسباب التقرير السليب و اآلثار املتعلقة به ‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬تتضمن الرأي السالب حول عملية املراجعة اليت قام هبا‪.‬‬
‫و بصفة عامة ال ميكن للمراجع أن يبدي رأيا سلبيا إال إذا كانت األخطاء اليت الحظها متس حقيقة بصدق و‬
‫شرعية احلسابات أو تقوم على تزوير و تضليل الدفاتر و السجالت‪.1‬‬

‫‪ 1‬زهرية عبدون‪ ،‬دور مدققي الحسابات في اظفاء الشفافية على القوائم المالية دراسة حالة لتقرير محافظ الحسابات ‪- sarlk.trma‬بجاية‪، -‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ماجستري‪ ,‬غري منشورة‪ ,‬اكلي حمندا وحلاج‪ ,‬البويرة‪ ,‬اجلزائر‪ ,2102 ,‬ص‪.47 :‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)4-1‬ميثل منوذج تقرير مراجع خارجي سليب‪.‬‬

‫تقرير مراجع خارجي‬


‫الفقرة التمهيدية دون تعديل‬
‫لقد قمنا مبراجعة قائمة املركز املايل لشركة ‪.....................‬كما هي يف ‪............/12/31‬وقائمة الدخل للسنة‬
‫املنتهية يف ذلك التاريخ‪ .‬إن هذه القوائـم املالية هي من مسؤولية إدارة الشركة‪ ,‬وان مسؤوليتنا هي إبداء الرأي هبذه القوائـم‬
‫املالية اعتماداً على مراجعتنا هلا‪.‬‬
‫فقرة النطاق دون تعديل‬

‫لقد قمنا بعملية املراجعة وفقاً ملعايري املراجعة املقبولة واملتعارف عليها‪ ,‬وتتطلب هذه املعايري أن نقوم بتخطيط وتنفيذ‬
‫عملية املراجعة للتوصل إىل تأكيد معقول فيما إذا كانت القوائـم املالية خالية من األخطاء واملخالفات اجلوهرية‪ ,‬كما‬
‫تشمل عملية املراجعة فحصاً اختبارياً للقرائن واألدلة املؤيدة للمبالغ واإلفصاحات الواردة بالقوائـم املالية‪ ,‬وتشمل أيضاً‬
‫تقييم املبادئ احملاسبية املستخدمة والتقديرات اهلامة املعدة من قبل اإلدارة‪ ,‬إضافة إىل تقييم العرض العام للقوائم املالية‬
‫ونعتقد أن مراجعتنا تقدـ أساساً معقوالً إلبداء أرينا‪.‬‬
‫الفقرة اإليضاحية‬
‫لقد ثبت لنا بالدليل القاطع أن إدارة الشركة لـم تقـم جبرد فعلي ملخزون البضاعة يف ‪............./12/31‬‬
‫وقامت بتقييم هذا املخزون دفرتياً‪ ,‬مما أدى إىل زيادة قيمته املفصح عنها بالقوائـم املالية املرفقة مببلغ ‪..............‬وترتب‬
‫على ذلك زيادة جممل الربح ومن ثـم صايف الربح وأيضاً حقوق املالك بنفس املبلغ‪ ,‬أضف إىل ذلك أن الشركة مل ترفق‬
‫بالقوائم املالية اإليضاحات املتممة هلا‪ ,‬مما جعل اإلفصاح غري كايف‪ ,‬وأيضاً بالغت الشركة يف عبء إهتالك األصول‬
‫الثابتة مببلغ ‪..............‬مما أدى إىل نقص صايف الربح وزيادة خمصص ونقص حقوق املالك بنفس املبلغ‪.‬‬
‫فقرة إبداء الرأي‬
‫نظرا جلوهرية األمور املبينة يف الفقرة السابقة‪ ,‬فمن أرينا أن القوائم املالية املشار إليها أعاله ال متثل بعدالة املركز املايل‬
‫للشركة يف ‪............/12/31‬ونتائج أعماهلا وتدفقاهتا النقدية للسنة املنتهية يف ذلك التاريخ‪ ,‬وذلك طبقاً للمبادئ‬
‫احملاسبية املقبولة واملتعارف عليها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫رابعا‪ :‬تقريؤر االمتنؤاع عؤن إبؤداء الؤرأي‬


‫إن تقرير عدم إبداء الرأي يكون عند استحالة تطبيق إجراءات املراجعة اليت يرى املراجع ضرورة استخدامها‪,‬‬
‫كاستحالة حصوله على األدلة والرباهني اليت تساعده على إبداء رأيه أو عدم كفاية نطاق الفحص بسبب القيود‬
‫اليت تضعها إدارة املؤسسة على نطاق عملية املراجعة‪ .‬أو بسبب ظروف خارجة عن إرادة هذه األخرية واملراجع‬
‫على حد سواء‪.‬‬
‫ومن احلاالت اليت جتعل املراجع ميتنع عن إبداء الرأي ميكن ذكر‪:‬‬
‫‪ -‬وجود قيود على تطبيق املبادئ املراجعة املتعرف عليها؛‬
‫‪ -‬تدخل اإلدارة يف عمل املراجع مما يفقده االستقاللية؛‬
‫‪ -‬صعوبة تقييم املراجع لفرض استمرارية الشركة وصعوبة حصوله على األدلة والرباهني املدعمة لرأيه‪.‬‬
‫ويف حالة عدم إبداء املراجع لرأيه حول مدى عدالة وصدق القوائم املالية اليت قام مبراجعتها ميكن أن يؤثر ذلك‬
‫سلبا على الشركة حمل املراجعة ‪ ,‬لذا جيب أن يكون للمراجع هنا مربراته بشأن عدم إبدائه الرأي ألنه إذا ثبت‬
‫العكس فسوف يالحق قانونا وفقا ملا سبق وأن ذكرناه يف جمال مسؤوليات املراجع التأديبية ‪ ,‬املدنية ‪ ,‬واجلزائية ويف‬
‫بعض البلدان كاجلزائر فإن تقرير عدم إبداء الرأي جيرب فيها القانون املراجع أن يتبع إجراءات‬
‫‪1‬‬
‫إضافية كإخطار اجلهات القضائية واطالعها على حالة الشركة‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد التهامي طواهر‪ ,‬مسعود صديقي‪ ,‬المراجعة وتدقيق الحسابات‪ :‬اإلطار النظري والممارسة التطبيقية‪ ,‬الطبعة الرابعة‪ ,‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ,‬اجلزائر‪2014,‬ص‪.70‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)5-1‬ميثل منوذج تقرير مراجع خارجي بدون رأي‪.‬‬

‫تعدل الفقرة التمهيدية كما يلي‪:‬‬


‫لقد تـم تكليفنا مبراجعة قائمة املركز املايل لشركة‪ ..........‬كما تظهر يف ‪........ /12/31‬‬

‫وقائمة الدخل عن السنة املنتهية يف ذلك التاريخ‪ ,‬إن هذه القوائم هي مسؤولية إدارة الشركة‪.‬‬
‫حيث تم حذف عبارة وأن مسؤوليتنا هي إبداء الرأي حول هذه القوائم املالية‪ ........‬باعتبار أن‬
‫املراجع سوف يبدي رأياً يف هذا النوع من التقارير‪ ,‬كما سوف يتم حذف فقرة النطاق طاملا مل يقم‬
‫املراجع اخلارجي باملراجعة‪,‬‬
‫الفقرة اإليضاحية واليت يبني فيها املراجع األسباب اليت أدت إيل عدـ إبداء الرأي‪.‬‬
‫لـم تقـم الشركة جبرد املخزون والظاهر يف القوائـم املالية املرفقة مببلغ‪..........‬كما‬
‫يف‪ 40/02/............‬وكذلك نتمكن من احلصول على مصادقات من عمالء الشركة‪ ,‬كما إنه ال‬
‫توجد أدلة تدعم تكلفة اآلالت واملعدات املشرتاة يف السنة املالية املنتهية يف ‪........./12/3‬هذا وأن طبيعة‬
‫سجالت الشركة ال متكن من تطبيق إجراءات مراجعة بديلة للتحقق من املخزون واملدينون واآلالت‬
‫واملعدات‪.‬‬
‫فقرة حجب الرأي وهي اليت يبني فيها املراجع امتناعه عن إبداء الرأي‪.‬‬
‫وحيث أنه لـم يتـم جرد املخزون وأننا لـم نتمكن من تطبيق إجراءات املراجعة األخرى صوص حتديد‬
‫قيمة املخزون والتأكد من أرصدة املدينني وتكلفة اآلالت واملعدات‪ ,‬فإن نطاق عملنا مل يكن كافياً إلبداء‬
‫الرأي حول هذه القوائم املالية‪ ,‬وهلذا فإننا منتنع عن إبداء الرأي حول عدالة القوائم املالية املرفقة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬أهمية تقرير مراجع الحسابات‪.‬‬


‫تنبع أمهية ودور تقرير مراجع احلسابات من أمهية وطلب خدمات املراجعة ككل من طرف خمتلف األطراف اليت‬
‫حتتاج تصديق وتأكيد على صدق القوائم املالية‪.‬‬
‫وميكن ذكر جمموعة من هذه األطراف على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ -1‬أهمية التقرير لمراجع الحسابات نفسه‪:‬‬
‫طاملا أن مراجع احلسابات ينظر للتقرير على أنه املنتج النهائي لعملية املراجعة وأداة لتوصيل رأيه الفين على القوائم‬
‫‪1‬‬
‫املالية جمال املراجعة‪ ,‬فإن هذا التقرير ميثل له أمهية خاصة‪ ,‬لألسباب اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬أن التقرير دليل أو مؤشر على إجناز املراجع للتكليف مبراجعة القوائم املالية للشركة؛‬
‫‪ -‬أن التقرير سيوجه يف املقام األول للمسامهني الذين كلفوه بأداء اخلدمة املهنية‪ ,‬ولذلك فهو أداة إلشباع طلبهم‬
‫على هذه اخلدمة؛‬
‫‪ -‬أن التقرير وسيلة لتوصيل رأيه ألصحاب املصلحة يف الشركة‪ ,‬ويهمه أن يستفيد من ردود أفعاهلم حنوه كآلية من‬
‫آليات التغذية العكسية‪ ,‬ميكن أن تفيده يف تطوير التقرير إن أمكن؛‬
‫‪ -‬أن جناحه يف إعداد وعرض التقرير مستوفيا ملعايري إعداد التقرير‪ ,‬أحد املؤشرات اهلامة على أدائه للمرحلة‬
‫األخرية من مراحل املراجعة جبودة عالية‪ ,‬وسيؤثر ذلك باإلجياب على اجلودة الكلية لعملية املراجعة‪ ,‬وهي خاصية‬
‫مطلوبة مهنيا واقتصاديا يف مراجعة القوائم املالية‪ ,‬يف ظل ظروف املنافسة الشديدة يف سوق خدماته املهنية‪.‬‬
‫‪ -2‬أهمية التقرير للمتعاملين في سوق المال‪.‬‬
‫من الثابت أن املتعاملني يف سوق املال‪ ,‬سواء املؤسسات املالية أو االستثمارية أو املتعاملني األفراد يف سوق‬
‫األوراق املالية‪ ,‬هم متخذي القرارات‪ ,‬ويعتمد معظم متخذي القرارات على املعلومات احملاسبية املنشورة من خالل‬
‫القوائم املالية للشركة‪ ,‬وميثل تقرير مراجع احلسابات عن مراجعة هذه القوائم املالية للشركة أمهية خاصة هلم‪.‬‬
‫وذلك لألسباب التالية‪:2‬‬
‫‪-‬أن تقرير مراجع احلسابات حيقق هلم قيمة مضافة من املعلومات اليت توصلها هلم القوائم املالية للشركة؛‬
‫‪-‬أن رأي مراجع احلسابات على القوائم املالية يؤثر يف مدى إمكانية اعتمادهم عليها وعلى مدى وثوقهم يف‬
‫املعلومات اليت توصلها هلم هذه القوائم؛‬
‫‪-‬أن هناك العديد من قراراهتم‪ ,‬إن مل يكن كل هذه القرارات‪ ,‬تتأثر ليس فقط برأي مراجع احلسابات على القوائم‬
‫املالية‪ ,‬بل أيضا بنوع الرأي نفسه؛‬
‫‪ -‬أن تقرير مراجع احلسابات مبا حيمله من رأي فين له على القوائم املالية‪ ,‬مستند أساسي يف حمددات العديد من‬

‫‪ 1‬حممـد مسـري صـبان‪ ,‬عبـد الوهـاب نصـر‪ ,‬المراجعؤة الخارجيؤة – المفؤاهيم األساسؤية وآليؤات التطبيؤق وفقا للمعؤايير المتعؤارف عليهؤا والمعؤايير الدوليؤة "‪ ,‬الـدار اجلامعية‪,‬‬
‫اإلسكندرية‪ ,‬مصر‪ ,2102 ,‬ص‪.423-422 :‬‬
‫دليمي ناصر الدين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.30-37 :‬‬
‫‪2‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫قرارات هؤالء املستخدمني‪ ,‬ومن أمثلة هذه القرارات‪ ,‬قرار منح البنوك قروض للشركة ‪ ,‬قرار مديري االستثمار‬
‫بشأن تكوين حمفظة استثمار صندوق االستثمار‪ ,‬قرار السماسرة يف بيع وشراء األوراق املالية للشركة‪ ,‬قرار املستثمر‬
‫احملتمل باالستثمار من عدمه يف األوراق املالية للشركة‪ ,‬قرار احملللني واالستشاريني املاليني بالنصح يف االستثمار من‬
‫عدمه يف األوراق املالية للشركة؛‬
‫‪-‬أن تقرير مراجع احلسابات به ما يطمئنهم إىل مدى التزام إدارة الشركة بالتشريعات واللوائح السارية‪ ,‬خاصة‬
‫االقتصادية والبيئية منها‪ ,‬ولذلك تأثري مباشر على قراراهتم‪.‬‬
‫‪ -3‬أهمية التقرير إلدارة الشركة‪:‬‬
‫تعتمد إدارة الشركة على القوائم املالية اليت يتم اعتمادها من قبل املراجع احملايد واملستقل‪ ,‬إذ ميثل تقريره أداة إلضفاء‬
‫الصدق على إفصاح اإلدارة للمالك أو املسامهني‪ ,‬فهو ذو تأثري ملموس يف إثبات أن اإلدارة قد قامت بدورها يف إدارة‬
‫‪1‬‬
‫أموال املالك بكفاءة ‪.‬‬
‫‪ -4‬المستثمرون‪:‬‬
‫أدى ظهور الشركات واملصانع يف الواليات املتحدة األمريكية وأوروبا بعد احلرب العاملية الثانية وتوزيع رأس ماهلا‬
‫على عدد كبري من املسامهني وانفصال امللكية عن إدارة الشركة‪ ,‬مما جعل احلاجة ماسة إىل تعيني مراجع حسابات‬
‫قانوين مستقل وحمايد حبيث يطمئن املستثمرين بأن أمواهلم سوف لن تتعرض لالختالس والسرقة نتيجة قيام املراجع‬
‫مبراقبة تصرفات إدارة الشركة والتأكد من عدم انتهاك عقد الشركة األساسي وقانون الشركات‪.‬‬
‫‪ -5‬الجهات الحكومية‪:‬‬
‫تعتمد بعض أجهزة الدولة على البيانات اليت تصدرها املشروعات يف العديد من األغراض منها مراقبة النشاط‬
‫االقتصادي أو رسم السياسات االقتصادية للدولة أو فرض الضرائب‪ ,‬وال ميكن للدولة القيام بتلك األعمال دون‬
‫بيانات موثوق فيها ومعتمدة من جهات حمايدة تقوم بفحص هذه البيانات فحصا دقيقا وإبداء الرأي الفين احملايد‬
‫‪2‬‬
‫والعادل عليها‪.‬‬
‫‪ -6‬اتحادات ونقابات العمال‪:‬‬
‫من املعروف أن احتادات ونقابات العمال تلعب دورا هاما يف احلفاظ على حقوق العمال يف ظل اقتصاد السوق‪,‬‬
‫وذلك من خالل آلييت التفاوض واملساومات االجتماعية‪ ,‬بشان عوائد العمل‪ ,‬من أجور وحوافز وألن القوائم‬
‫املالية للمؤسسات‪ ,‬جمال املراجعة‪ ,‬هي املصدر الرئيسي ملثل هذه املعلومات‪ ,‬فان تقرير مراجعة هذه القوائم املالية‬
‫سوف يدعم مدى اعتماد احتادات ونقابات العمال على هذه املعلومات وثقتهم فيها‪.‬‬
‫‪ -7‬هيئة سوق المال‬
‫تعترب هيئة سوق املال مستخدم هام لتقرير مراجع احلسابات‪ ,‬ملا هلا من دور إشرايف على سوق األوراق املالية‪,‬‬

‫حسام بوطفارة‪ ,‬عقىب خريف‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.14‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ 2‬وردة بلعيد‪ ,‬مساهمة المراجعة الخارجية في تحسين جودة المعلومات المحاسبية‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري ‪ ,‬جامعة املسيلة ‪ ,2103 ,‬ص‪.22-20 :‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وحبكم القانون فان املؤسسات املقيدة بالبورصة ‪ ,‬واملؤسسات العاملة يف جمال األوراق املالية‪ ,‬ملزمة بتقدمي صورة‬
‫‪1‬‬
‫من قوائمها املالية وتقرير مراجع احلسابات عليها هليئة سوق املال‪.‬‬
‫‪ -2‬حملة األسهم‪ :‬يسعون إىل احلصول على معلومات متكنهم من مساءلة اإلدارة والعاملني‪ ,‬واختاذ القرارات‬
‫املتعلقة بزيادة أو خفض أو احملافظة على نسبة االستثمار احلايل‪.‬‬
‫‪ -9‬حملة السندات الحاليون والمحتملون‪ :‬إن هؤالء الفئة حيتاجون إىل معلومات تساعدهم يف تقييم درجة‬
‫املخاطرة يف املؤسسة ‪ ,‬ومدى قدرهتا على الوفاء مبديونيتها‪.‬‬
‫‪ -11‬مجموعة الموظفين واتحادات العمال‪ :‬وهؤالء حباجة إىل معلومات متكنهم من تقدير الرحبية‪ ,‬وتقدير‬
‫األجور املستقبلية ‪ ,‬ويف املفاوضات على اتفاقيات مشاركة األرباح‪.‬‬
‫‪ -00‬االقتصاديون ورجال البحث العلمي‪ :‬وتتمثل حاجتهم من املعلومات ملساعدهتم على تقييم اآلثار‬
‫على السياسات االقتصادية‪ ,‬وعلى قرارات السياسة العامة‪ ,‬واملساعدة يف أعمال البحوث والدراسات‪ ,‬كما أن‬
‫رجال االقتصاد يعتمدون على القوائم املالية املدققة يف تقديرهم للدخل القومي والتخطيط االقتصادي للعمالء‪.‬‬
‫‪ -02‬والموردون والمنافسون‪ :‬إن هذه الفئة حتتاج إىل املعلومات املعتمدة من املراجع اخلارجي لتمكنهم من‬
‫تقييم مدى استمرارية تعهدات املؤسسة كمصدر للسلع واخلدمات‪ ,‬أو كمستهلكة للسلع واخلدمات‪ ,‬وتقييم القوة‬
‫‪2‬‬
‫التنافسية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬حكيمة مناعـي‪ ,‬تقارير المراجعة الخارجية في ظل حتمية تطبيؤؤق المعاييؤر المحاسبية الدولية في الجزائؤر‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ماجستيــر‪ ,‬جامعة احلاج خلضر‪ ,‬باتنة‪ ,‬اجلزائر‪,‬‬
‫‪ ,2010‬ص‪.10-11 :‬‬
‫‪ 2‬عبد السالم عبد اهلل‪ ,‬سعيد أبو سرعة‪ ,‬التكامل بين المراجعة الداخلية والخارجية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ,‬جامعة اجلزائر‪ ,4‬اجلزائر‪ ,2101 ,‬ص‪.77 :‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري لمراجع الحسابات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة الفصل‬

‫إن كفاءة وفعالية املراجعة تنبع من كفاءة وقدرة القائم بعملية املراجعة) املراجع(‪ ,‬فال بد هلذا الشخص الذي‬
‫ميتهن املراجعة أن يتمتع باملؤهالت العلمية الكافية والعملية الالزمة ألداء وظيفته على أكمل وجه‪ ,‬وقد عملت‬
‫خمتلف التنظيمات املهنية للمراجعة سواء على املستويات الوطنية أو الدولية لوضع جمموعة من املعايري اليت جيب أن‬
‫تتوفر يف شخص املراجع واملتعلقة مبعايري التأهيل العلمي والعملي وكذا معايري العمل امليداين‪ ,‬وكذا معايري ترشد‬
‫هذا األخري يف قيامه بعملية املراجعة يف حد ذاهتا واملتمثلة يف املعايري الدولية للمراجعة أو حىت املعايري الوطنية‬
‫للتدقيق كما هو الشأن يف اجلزائر‪.‬‬
‫تنتهي مهمة املراجعة بإعداد املراجع لتقرير يتضمن رأيه املهين الفين احملايد حول مدى عدالة وانتظام‬
‫وصدق القوائم املالية املفصح عنها من طرف الشركة حمل املراجعة‪ ,‬وميثل تقرير مراجع احلسابات اخلارجي وسيلة‬
‫اتصال بني املراجع ومستخدمي القوائم املالية اليت تتم مراجعتها فهو خالصة عمله منذ حصوله على خطاب‬
‫التكليف للقيام مبهمة املراجعة حىت حلظة تكوين الرأي الفين عن القوائم املالية‪ ,‬كما ميثل تقرير املراجع اخلارجي‬
‫الناتج النها ئي للمراجعة فهو وثيقة مكتوبة تعتمد عليها األطراف املختلفة يف حتديد مسؤولية املراجع‪ ,‬فاالهتمام‬
‫بشكل التقرير وحمتواه ولغته من حيث الوضوح وسهولة الفهم وبشكل خاص االهتمام بفقرة إبداء الرأي باعتبارها‬
‫من أهم فقرات التقرير واليت يعرض من خالهلا املراجع نتيجة عملية املراجعة‪ ,‬فكلما كان التقرير معد بطريقة‬
‫سليمة ووفقا ملعايري حمددة كلما نقصت الفجوة اليت قد حتدث يف توقعات األطراف املستخدمة لتقرير املراجع‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري لجودة التقارير‬
‫المالية‪.‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫متثل التقارير املالية وسيلة االتصال الرئيسية بني الشركة وخمتلف املتعاملني معها‪ ،‬ففضال عن دورها يف احلد من‬
‫عدم متاثل املعلومات بني اإلدارة ومحلة األسهم‪ ،‬تعد األساس يف ترشيد عملية اختاذ القرارات االقتصادية للعديد‬
‫من أصحاب املصاحل من خالل ما توفره من معلومات مفيدة حول األحداث والعمليات املالية اليت تقوم هبا‬
‫الشركة‪.‬‬

‫ومما الشك فيه فإن جودة هذه القرارات تتوقف على جودة التقارير املالية ومدى اتسامها خبصائص رئيسية‬
‫جتعلها مفيدة ملستخدمها‪ ،‬ورغم اجملهودات املبذولة من قبل اهليئات الدولية والوطنية لتحسني جودة التقارير املالية‪،‬‬
‫إال أن االهنيارات والفضائح املالية اليت طالت العديد من الشركات العاملية الكربى يف هناية القرن العشرين أثبتت‬
‫تراجع مصداقية وموثوقية هذه التقارير وعدم مالئمتها لعملية اختاذ القرارات‪ ،‬وأثارت تساؤالت عديدة لدى‬
‫مستخدمي التقارير املالية تتعلق بنوعية وجودة املعلومات اليت تتضمنها‪ ،‬واخلصائص الواجب توافرها لتحقيق تلك‬
‫اجلودة‪ ،‬وإمكانية قياس هده اجلودة واحلكم على مدى حتقيقها السيما يف ظل اختالف اجراءات تطبيق املعايري‬
‫الدولية إلعداد التقارير املالية ‪.‬‬

‫ومن هنا نتطرق يف هذا الفصل إىل جودة التقارير املالية وإطار الدراسة امليدانية حيث قمنا بتقسيمه إىل ما يلي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري جودة التقارير المالية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬منهج وإطار الدراسة الميدانية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لجودة التقارير المالية‪.‬‬

‫إن التقارير املالية تتعدد وختتلف وفقا الستخداماهتا اإلدارية‪ ،‬أو وفقا للغرض الذي تعد من أجله‪ ،‬أو وفقا ملواعيد‬
‫إصدارها‪ ،‬أو وفقا لطبيعتها‪ ،‬أو من حيث كتابتها وطريقة عرضها إنشائية أو بيانية أو جدولية أو يف شكل نسب‬
‫مئوية‪ ،‬وتعتمد اإلدارة مبختلف مستوياهتا يف الوحدات على املعلومات اليت تتم منها التقارير املالية يف مزاولة‬
‫أنشطتها يف كل من جماالت التخطيط والرقابة وتقييم األداء وترشيد القرارات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وأنواع التقارير المالية وأهدافها‪.‬‬

‫تعترب التقارير املالية املنتج النهائي للنظام احملاسيب يف الشركة‪ ،‬حيث يصعب التفرقة بينها وبني القوائم املالية‪ ،‬وإذا‬
‫كانت القوائم املالية املصدر الرئيسي للمعلومات التارخيية الناجتة عن نشاط الشركة خالل فرتة زمنية معينة‪ ،‬فإن‬
‫التقارير املالية تعد مكملة هلا ومفصلة للمعلومات الواردة هبا‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التقارير المالية‪.‬‬

‫ال يوجد تعريف موحد لدى الكتاب والباحثني يف هدا الشأن عن مفهوم التقارير املالية ولكن بالرغم من ذلك‬
‫ميكن ذكر التعريفات اآلتية ‪:‬‬

‫عرفت التقارير املالية بأهنا جمموعة كاملة من الوثائق احملاسبية واملالية غري قابلة للفصل فيما بينها‪ ،‬تسمح بإعطاء‬
‫‪1‬‬
‫صورة صادقة للوضعية املالية ولألداء ولتغري الوضعية املالية للمؤسسة عند إقفال احلسابات‪.‬‬

‫كما عرفت بأهنا" الوسيلة األساسية لإلبالغ املايل عن املؤسسة‪ ،‬حيث ينظر إىل املعلومات الواردة فيها بأهنا‬
‫تقيس املركز املايل للمؤسسة وأدائها املايل وتدفقاهتا النقدية‪ ،‬وتعترب حجر الزاوية اليت تقوم عليها عملية اختاذ‬
‫القرارات‪ ،‬وهي نتاج النشاط املعلومايت يف املؤسسة خالل الفرتة املالية اليت تتعلق هبا التقارير املالية‪ ،‬كما تعترب‬
‫‪2‬‬
‫ملخصا كميا للعمليات واألحداث املالية وتأثرياهتا على أصول والتزامات املؤسسة وحقوق ملكيتها"‪.‬‬

‫أيضا " تعترب التقارير املالية وسيلة النظم احملاسبية يف عرض النتائج وأنشطتها يف الوحدة االقتصادية‪ ،‬فمثال يتم‬
‫عرض نتائج النشاط يف صورة قائمة الدخل والوضع املايل للمنشأة يف صورة قائمة املركز املايل‪ ،‬ويتم تقدميها إىل‬

‫‪1‬‬
‫‪Jean-François des Robert, François Méchain, et al. , normes IFRS et PME, Dunod, paris,‬‬ ‫‪2004, p : 12‬‬
‫‪ 2‬خالد مجال اجلعارات‪ ،‬معايير التقارير المالية الدولية ‪ ،7002‬إثراء للنشر‪ ،‬األردن‪ ،8002 ،‬ص‪.39 :‬‬

‫‪33‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫األطراف املعنية داخل املنشأة مع القوائم املالية‪ ،‬واألطراف خارج املنشأة لبيان حالة املنشأة لكافة األطراف اليت‬
‫‪1‬‬
‫تتعامل معها"‪.‬‬

‫وعرفت أيضا بأهنا متثيل مايل منظم لألحداث واملعامالت اليت تقوم هبا الشركة وتؤثر عليها‪ ،‬حتتوي باإلضافة إىل‬
‫القوائم املالية على الكثري من املعلومات املالية وغري املالية مثل معلومات عن النشاط اإلنتاجي والتسويقي للشركة‬
‫‪2‬‬
‫والعوامل االقتصادية أو السياسية اليت تؤثر فيه مستقبال‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع التقارير المالية‪.‬‬


‫تعترب التقارير املالية وسيلة اتصال فاعلة بني املنشأة واألطراف املهتمة بنشاطها‪ ،‬حيث يتمكن هؤالء األطراف ذو‬
‫العالقة عرب هذه التقارير من التعرف على العناصر الرئيسية املؤثرة على مركزها املايل وما حققته من نتائج خالل فرتة‬
‫معينة‪.‬‬
‫ومتثل القوائم اخلالصة النهائية للعملية احملاسبية اليت تصف العمليات املالية للمنشأة‪ ،‬حيث تتعلق كل قائمة مالية‬
‫بتاريخ معني من نشاط األعمال حتتوي التقارير املالية على تقرير مراقب احلسابات‪ ،‬تقرير اإلدارة التنفيذي‪ ،‬وتقرير‬
‫‪3‬‬
‫جملس اإلدارة والتنبؤات املالية ووصف للخطط والتوقعات‪.‬‬
‫تنقسم التقارير املالية إىل قوائم مالية أساسية‪ ،‬قوائم مالية ملحقة وهي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬قوائم مالية أساسية‪.‬‬
‫هي القوائم اليت يتم إعدادها بصورة منتظمة ودورية من احلسابات وتساهم بدورها يف توفري احلد األدىن من‬
‫املعلومات احملاسبية اليت ميكن أن حتقق أهداف احملاسبية‪ ،‬وتتمثل هذه القوائم يف اآليت‪:‬‬

‫‪ -1‬قائمة الدخل‪ :‬هي عبارة عن بيان اإلرادات واملصروفات وصايف الدخل )أوصايف اخلسارة( عن فرتة زمنية‬
‫معينة‪ ،‬يطلق على هذه القائمة مسميات خمتلفة‪ ،‬فبجانب قائمة الدخل ميكن أن يطلق عليها أيضا قائمة املكاسب‬
‫أو قائمة التشغيل‪ ،‬وتفصح القائمة عن إيرادات املؤسسة ناقص مصروفاهتا خالل فرتة مالية معينة‪.4‬‬

‫‪ 1‬يوحنا آل ادم‪،‬صاحل رزق‪ ،‬المحاسبة المالية أصول وخصوم وقوائم مالية‪ ،‬عمان‪ ،‬دار احلامد للنشر‪، 2000 ،‬ص‪.724 :‬‬
‫‪ 2‬أنيسة حرفوش‪ ،‬البدائل النظرية لتقييم جودة التقارير المالية‪ ،‬جملة أرصاد للدراسات االقتصادية واإلدارية‪ ،‬العدد‪ ،9112 ،1‬ص‪.228 :‬‬
‫مساح على العوض عجبنا محد‪ ،‬االستحقاقات المحاسبية وأثرها على جودة التقارير المالية‪ ،‬مذكرة لنيل درجة املاجستري‪ ،‬قسم احملاسبة‪ ،‬جامعة النيلني‪ ،‬السودان‪ ،8022،‬ص‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪.00‬‬
‫عامر بالقاسم‪ ،‬هاجر‪ ،‬دور المراجعة الخارجية في تحسين جودة المعلومات المحاسبية‪ ،‬مذكرة لنيل املاسرت‪ ،‬قسم حماسبة‪ ،‬جامعة احلاج خلضر بباتنة‪ ،8022 ،‬ص ‪. 02 :‬‬
‫‪4‬‬

‫‪34‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ 1-1‬المصروف‪ :‬هي اخنفاض يف املنافع االقتصادية خالل الفرتة املالية متخذة شكل تدفقات خارجية أو استنفاذ‬
‫األصول أو نشوء خصوم تؤدي إىل اخنفاض يف حقوق امللكية‪.‬‬
‫‪ 7-1‬الدخل‪ :‬هو الزيادة يف املنافع االقتصادية خالل الفرتة املالية يف شكل تدفقات داخلة أو يف شكل اخنفاض يف‬
‫اخلصوم‪ ،‬واليت يرتتب عليها زيادة يف حقوق امللكية ما عدا تلك املتعلقة مبسامهات أصحاب املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -7‬قائمة المركز المالي‪ :‬هي عبارة عن كشف بني ممتلكات والتزامات وحقوق الوحدة االقتصادية خالل تاريخ‬
‫معني‪ ،‬أي امليزانية والغرض من إعداد امليزانية هو عرض الوضع املايل ملؤسسة معينة أي قيم األصول وااللتزامات‬
‫‪1‬‬
‫وحقوق امللكية‪.‬‬

‫إن العناصر اليت ترتبط مباشرة بقياس املركز املايل هي‪:‬‬

‫‪ 1-7‬األصول‪ :‬تعرف األصول بأهنا األشياء ذات القيمة اململوكة للمؤسسة‪ ،‬وهي تتضمن منافع مستقبلة حمتملة‬
‫تتحكم فيها مؤسسة معينة أو حتصل عليها نتيجة ملعامالت أو أحداث سابقة‪.‬‬

‫‪ 7-7‬االلتزامات‪ :‬هي تضحيات مستقبلية حمتملة مبنافع اقتصادية ناشئة عن االلتزامات احلالية ملؤسسة معينة بنقل‬
‫أو حتويل أصول أو توفري خدمات ألصول أخرى يف املستقبل نتيجة ملعامالت أو أحداث ماضية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 3-7‬حقوق الملكية‪ :‬هي احلصة املتبقية من األصول بعد استبعاد اخلصوم‪ ،‬ومتثل حصة املالك يف املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -3‬قائمة التدفقات النقدية‪ :‬هي أحد القوائم املالية األساسية وهتدف هذه القائمة إىل إمداد املستخدمني‬
‫باملعلومات عن التدفقات النقدية الداخلة واخلارجة عن فرتة زمنية معينة‪ ،‬كما حتدد اهلدف الفرعي هلا يف توفري‬
‫معلومات حماسبية معدة وفق األساس النقدي عن النشاط التشغيلي والنشاط التمويلي والنشاط االستثماري‬
‫‪3‬‬
‫للمنشأة يف فرتة معينة وذلك خلدمة املستثمرين والدائنني وغريهم من املستخدمني‪.‬‬

‫كما تعترب قائمة التدفقات النقدية أحد أهم القوائم الرئيسية اليت تقوم الوحدات االقتصادية بإعدادها ونشرها‬
‫بصفة دورية ‪.‬‬

‫‪ 1‬مىن أحممد اجلودي‪ ،‬دور التدقيق المحاسبي في تحسين جودة القوائم المالية‪-‬دراسة ميدانية لدى مكتب حمافظ احلسابات‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬قسم احملاسبة‪ ،‬جامعة‬
‫حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،8022 ،‬ص ‪.39 :‬‬
‫‪ 2‬اكرم الشاديل‪ ،‬دور المراجعة الخارجية في تحسين جودة المعلومة المحاسبية‪-‬دراسة ميدانية لدى مكاتب حمافظي احلسابات لوالية بسكرة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت ‪،‬‬
‫ختصص تدقيق حماسيب‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،8029 ،‬ص‪. 92 :‬‬
‫‪3‬‬
‫أمحد صالح عطية‪ ،‬مشاكل المحاسبة واإلفصاح في صناديق االستثمار‪ ،‬اإلسكندرية ‪:‬الدار اجلامعية‪ ،8009 ،‬ص‪.262 :‬‬

‫‪34‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تتضح أمهية قائمة التدفقات النقدية من خالل املعلومات اليت تقدمها هده القائمة واليت تساعد مستخدميها‬
‫‪1‬‬
‫من املستثمرين أو الدائنني أو املالك وغريهم على القيام بالتايل ‪:‬‬
‫‪ -‬جودة األرباح من خالل حتديد مدى ارتباط األرباح بالتدفقات النقدية فكلما زاد هذا االرتباط كلما كان ذلك‬
‫دليال على ارتقاع جودة األرباح‪ ،‬ويتم ذلك من خالل مقارنة صايف الدخل (الوارد يف قائمة الدخل ) بالتدفقات‬
‫النقدية املتولدة من األنشطة التشغيلية للمنشأة ويف هذا اإلطار تعد قائمة التدفقات النقدية مهمة ومكملة لقائمة‬
‫الدخل‪ ،‬نظرا لألنشطة التشغيلية للمنشأة‪ ،‬صايف الدخل ميكن التحكم فيه من قبل اإلدارة إىل حد كبري من خالل‬
‫استخدام سياسات وطرق حماسبية خمتلفة (وذلك ألغراض خمتلفة) األمر الذي يفقد صايف الربح أمهيته كمؤشر‬
‫للحكم على أداء املنشأة وقدرهتا الكسبية للتنبؤ بتدفقاهتا النقدية املستقبلية؛‬
‫‪ -‬تقدير سيولة املنشأة وقدرهتا على السداد‪ ،‬منخالل قراءة التدفقات النقدية ومدى توفر النقدية الكافية للوفاء‬
‫بالتزاماهتا وسداد توزيعات أرباح األسهم؛‬
‫‪ -‬تقدير قدرة املنشأة على توليد التدفقات النقدية يفاملستقبل وذلك للتعرف على درجة املرونة املالية للمنشأة‬
‫اليت متكنها من جتاوز فرتات التعثر املايل واالستفادة منالفرصغرياملتوقعة؛‬
‫‪ -‬تقييم قدرة اإلدارة على توليد واستخدام النقدية‪ ،‬حيث أن قيام اإلدارة بالتنبؤ الدقيق حبجم وتوقيت التدفقات‬
‫النقدية يساهم يف تقليل احلاجة لالقرتاض إىل أدىن حد ممكن‪ ،‬مما يعىن تقليل مصاريف الفائدة‪ ،‬إضافة إىل ذلك‬
‫فإن حتسني مقدار النقدية املتولدة من التشغيل يقلل من احلاجة للحصول على متويل خارجي‪.‬‬

‫‪ -4‬قائمة التغيرات في حقوق الملكية‪.‬‬

‫توضح قائمة التغريات يف حقوق امللكية مقدار الزيادة والنقصان يف حقوق كل ملكية يكون مصدرها صايف‬
‫الدخل للمشروع احملقق خالل الفرتة او نتيجة االستثمار‪ ،‬إضافة لزيادة رأس املال من قبل مالك املشروع‬
‫خالل الفرتة وكذلك مسحوبات مالك املشروع خالل الفرتة املالية‪.2‬‬
‫فهي تقدم معلومات عن املصادر االقتصادية للمشروع وااللتزامات على هده املصادر اخلاصة مثل حتويل‬
‫التزامات املشروع لوحدات أخرى أو حلقوق امللكية واليت تؤثر يف األحداث والظروف اليت تغري املصادر‬
‫واملطالبات على هذه املصادر‪ ،‬لذا فإهنا تزود مبعلومات عن املوارد االقتصادية وعن االلتزامات وحقوق امللكية‪،‬‬

‫حامت خالد عبد الكرمي حممد‪ ،‬قصور التقارير المالية المنشورة وأثرها في اتخاذ القرارات في المؤسسات المالية‪-‬دراسة ميدانية على بنك النيل‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل درجة‬
‫‪1‬‬

‫الدكتوراه‪ ،‬قسم احملاسبة ‪،‬جامعة الشندي كلية الدراسات العليا مبصر‪ 8026 ،‬ص‪.261:‬‬
‫‪ 2‬نعيم حسين دمهش‪ ،‬القوائم المالية والمبادي المحاسبية المتعارف عليها والمقبولة قبوال عاما ‪ ،‬معهد الدراسات املصرفية‪ ،‬األردن‪ ،1221 ،‬ص‪.23:‬‬

‫‪34‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إن هذه املعلومات تساعد املستثمرين واملقرضني وجهات أخر على حتديد نقاط القوة والضعف املالية للمشروع‬
‫‪1‬‬
‫وقدرته على سداد التزاماته‪.‬‬
‫ويالحظ أن قائمة التغري يف حقوق امللكية رغم الفائدة اليت تقدمها ملستخدميها عن التغريات اليت حدثت‬
‫خالل الفرتة عن حقوق امللكية ميكنها أن تعكس مدى صدق أو نزاهة اإلدارة يف إعداد بنود قائمة الدخل‬
‫وامليزانية العمومية‪ ،‬من خالل املقارنة اليت جتريها على بنود حقوق امللكية كرقم صايف الربح من فرتة ألخرى‬
‫ومعرفة مدى ميل اإلدارة إىل سياسة متهيد الدخل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬قوائم مالية ملحقة‪.‬‬
‫وهي إضافية تقوم الوحدات االقتصادية بإعدادها بصورة تطوعية أو بناءا على توصيات من اجلمعيات املهنية ومن‬
‫تلك القوائم امللحقة اآلتية‪:‬‬
‫قائمة لبيان تفاصيل بعض العناصر اإلمجالية املهمة الواردة بالقوائم األساسية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫قائمة القيمة املضافة وعناصرها األساسية‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫قائمة مالية معدلة بالتغري يف املستوى العام لألسعار‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫قائمة مالية موحدة جملموعة من الشركات اليت تكون جمموعة واحدة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫قائمة مالية قطاعية عن خطوط اإلنتاج والتوزيع يف الوحدات ذات األنشطة املتعددة‪.‬‬ ‫‪-0‬‬
‫إن املالحظة املهمة على القوائم املالية امللحقة هي أهنا ختتلف سواء من حيث العدد واملضمون باختالف ظروف‬
‫‪2‬‬
‫احلال‪ ،‬ال ميكن وضع قواعد عامة حتكم إعدادها يف كل احلاالت‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أهداف التقارير المالية‪.‬‬
‫إن حتديد أهداف التقارير املالية هو نقطة البداية لتطبيق منهج فائدة املعلومات احملاسبية يف اختاذ‬
‫القرارات االقتصادية الرشيدة‪ ،‬وتعترب التقارير املالية هي املنتج النهائي للمحاسبة املالية فالتقارير املالية هي‬
‫الوسيلة األساسية لالتصال بني اإلدارة وكافة األطراف األخرى املهتمة بأنشطة الشركة‪ ،‬فمن خالل التقارير‬
‫املالية ميكن لألطراف األخرى املهتمة بأنشطة الشركة التعرف على املركز املايل للشركة واألداء والتدفقات النقدية‬
‫‪3‬‬
‫للشركة‪ ،‬حيث اهتمت العديد من اهليئات واملنظمات العلمية واملهنية بتحديد أهداف التقارير املالية‪.‬‬

‫‪ 1‬خالد صبحي حبيب‪ ،‬مدى إدراك المصارف ألهمية المحاسبة واإلفصاح عن المسؤولية االجتماعية‪ ،‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬غزة‪،‬‬
‫‪2011‬م‪ ،‬ص ‪. 44 :‬‬
‫‪ 2‬اهلادي آدم حممد إبراهيم‪ ،‬نظرية المحاسبة‪ ،‬جامعة أم درمان اإلسالمية للطباعة والنشر‪ 2015 ،‬م‪ ،‬ص‪.38:‬‬
‫‪ 3‬أمال حممد عوض‪ ،‬دراسة واختبار مدى تأثير التحفظ المحاسبي في معايير المحاسبة المصرية على جودة التقارير المالية للشركات المسجلة بالبورصة المصرية‪ ،‬اجمللة‬
‫العلمية لالقتصاد والتجارة‪ ،‬جامعة عني مشس‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬القاهرة‪ ،8020 ،‬ص‪.38 :‬‬

‫‪34‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ومتثلت أهداف التقارير املالية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬توفري معلومات اليت تفيد يف ترشيد القرارات االستثمارية واالئتمانية للمستثمرين احلاليني واملرتقبني‪،‬‬
‫وكذلك الدائنني؛‬
‫‪ -‬توفري املعلومات اليت تفيد يف تقدير النفقات النقدية املستقبلية للمؤسسة‪ ،‬حبيث تسمح باملفاضلة بني‬
‫التدفقات النقدية احلالية والتدفقات النقدية املستقبلية‪ ،‬مع حتديد درجة عدم التأكد احمليطة هبا؛‬
‫‪ -‬توفري املعلومات املتعلقة باملوارد للمؤسسة والتزامات والتغريات اليت طرأت عليها‪ ،‬مما تفيد مستخدمي هذه‬
‫املعلومات يف حتديد نقاط القوة ونقاط الضعف يف املؤسسة؛‬
‫‪ -‬توفري معلومات اليت تفيد يف تقييم أداء املؤسسة وحتديد أرباحها؛‬
‫‪ -‬توفري املعلومات اليت تفيد يف حتديد درجة السيولة وتدفق األموال؛‬
‫‪ -‬توفري املعلومات اليت تفيد يف التقرير عن مسؤولية اإلدارة وتقييم كفاءة أدائها باستخدام معلومات الرحبية‬
‫ومكوناهتا؛‬
‫‪ -‬توفري معلومات تتعلق مبالحظات وتفسريات اإلدارة‪ ،‬من أجل زيادة منفعة هذه املعلومات رغم أن‬
‫أهداف التقارير املالية السابقة هتتم أساسا باملستخدمني اخلارجني‪ ،‬فإن هده التقارير تقدم أيضا معلومات‬
‫تسمح للمديرين باملؤسسة اختاذ القرارات اليت يف صاحل املالك‪ ،‬كما أهنا تقدم معلومات لدى املؤسسة عن‬
‫مدى أمانة اإلدارة يف أداء واجباهتا ومسؤولياهتا فيما يتعلق بإدارة موارد املؤسسة‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬مستخدمي التقارير المالية‪.‬‬
‫تعترب تلبية احتياجات مستخدمو القوائم املالية من املعلومات احملاسبية من األمور األكثر تنفيذا يف احملاسبة فمن‬
‫ناحية لديهم نطاقا واسعا متضاربا مع املصاحل‪ ،‬ومن ناحية أخرى ختتلف احلاجة للمعلومات ونوعها حسب‬
‫اخليارات اليت يواجهها مستخدم هذه املعلومات‪ ،‬حيث لكل مستخدم منهم هدف معني من حتليل وتفسري‬
‫القوائم املالية واملعلومات احملاسبية‪ ،‬فهنالك من يهدف إىل معرفة وحتديد نتائج األعمال اليت حصلت يف املاضي‬
‫‪2‬‬
‫ومنهم من يريد أساسا أن يبين عليها التقديرات أو اخلطط املستقبلية من أجل املفاضلة بني البدائل املتاحة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫البشري زبيدي وسعيدي حيىي‪ ،‬جودة التقرير المالية ودورها في تقييم االداء المالي – دراسة حالة جممع صيدال‪ ،‬م ‪ ،8‬م ‪ ،3‬جملة الدراسات االقتصادية واملالية‪ ،‬جامعة الوادي‪،‬‬
‫‪ ،8023‬ص‪.22 :‬‬
‫‪ 2‬بوبكر زريق‪ ،‬تفعيل المراجعة الخارجية كأداة للتحسين جودة التقارير المالية‪ ،‬رسالة ماجستري يف احملاسبة‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر بالوادي‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،2015 ،‬ص ‪.33:‬‬

‫‪34‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يتم تصنيف مستخدمي التقارير املالية على عدة اعتبارات كعالقات باملؤسسة (مباشرة أو غري مباشرة) أو أهدافهم‬
‫(استثمار أو إقراض)‪ ،‬أو حسب طبيعتهم (داخلني وخارجني) ويستعمل هؤالء التقارير املالية إلشباع حاجتهم‬
‫للمعلومات وميكن تصنيفهم حسب طبيعتهم كما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المساهمون الحاليون والمرتقبون‪.‬‬

‫يهتم املستثمر مبعرفة سالمة موقف أمواله واحلصول على ربح معقول يف األجل الطويل‪ ،‬لذا ترتكز اهتمامات‬
‫‪1‬‬
‫املستثمرين حول سالمة املركز املايل للمؤسسة وقدرهتا على حتقيق األرباح يف اآلجال املختلفة‪.‬‬

‫واملسامهون احلاليون هم الذين استثمروا أمواهلم فعال يف أسهم املنشاة وهلم حق امللكية فيها فهو يستفيد من‬
‫التقارير املالية الختاذ القرار أما احملافظة على األسهم فإذا ما قرر بيع حصته احلالية وإعادة استثمارها‪ ،‬أو قرر‬
‫احملافظة عليها فتؤول إليه يف املستقبل يف صورة أرباح حيث حيتاج املسامهون احلاليون للمعلومات اليت متدهم هبا‬
‫‪2‬‬
‫القوائم املالية ملساعدهتم يف اختاذ القرارات‪ ،‬ومن أهم املعلومات عائد األسهم‪ ،‬واألداء املايل للشركة‪.‬‬

‫أما املسامهون احملتملون فهم من يسعى إىل اختاذ قرار بشراء أو عدم شراء حق من حقوق امللكية يف منشأة‬
‫معينة‪ ،‬لغرض دراسة إمكانية استثمار أمواهلم فإن املستثمرون احملتملون يف أسهم الشركة حيتاجون لكثري من‬
‫‪3‬‬
‫املعلومات خاصة العائد احلايل للسهم واملتوقع للسهم واألداء املايل للشركة ومركزها املايل‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المقرضون‪.‬‬

‫هم طائفة البنوك واملؤسسات املالية اليت تتوىل تدبري االحتياجات التمويلية احلالية واملستقبلية للمشروع وحتتاج‬
‫هذه الفئة إىل معلومات حول مصادر استخدامات النقدية واألموال السائلة األخرى اليت تساعدهم يف تقييم مقدرة‬
‫‪4‬‬
‫املشروع على حتويل أرباحه إىل تدفقات نقدية ومعرفة مدى مالية هده التدفقات‪.‬‬

‫‪ 1‬حليمة خليل اجلرجاوي‪ ،‬دور التحليل المالي للمعلومات المالية المنشورة في القوائم المالية للتنبؤ بأسعار األسهم‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬غري منشور‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬كلية‬
‫التجارة‪ 2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.10:‬‬
‫‪ 2‬امحد بسيوين شحاتة‪ ،‬المحاسبة المالية القياس واالتصال المحاسبي‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬القاهرة‪ ،2338 ،‬ص‪. 28 :‬‬
‫‪ 3‬عبد الوهاب نصر على‪ ،‬خدمات مراقب الحسابات لسوق المال‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪8002 ،‬م‪،‬ص‪.80 :‬‬
‫‪4‬‬
‫حممد صديق عبد العزيز امحد‪ ،‬حوكمة المراجعة ودورها في تقليل مخاطر المراجعة وتحسين جودة التقارير المالية‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه يف احملاسبة‪ ،‬كلية‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬جامعة النيلني‪ ،‬السودان‪ ،8023 ،‬ص‪.230 :‬‬

‫‪45‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬الموردون‪.‬‬

‫يقدمون السلع واخلدمات للمنشأة نتيجة توقعاهتم يف احلصول على نقد مقابل ما يقدمونه وهو الشيء الذي‬
‫جيعلهم يهتمون باملعلومات اليت متكنهم من معرفة القدرة املالية للمؤسسة للوفاء بالتزاماهتم‪.‬‬

‫رابع ‪ :‬الجهات الحكومية‪.‬‬

‫تسهر الدول على ضمان احرتام املؤسسة لتطبيق قوانينها من خالل أجهزهتا املتمثلة يف إدارة الضرائب‪ ،‬واحلماية‬
‫االجتماعية وغريها‪ ،‬مستخدمة املعلومات اليت حتتويها التقارير املقدمة‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬آخرون‪.‬‬

‫هناك عدد آخر من املستخدمني للتقارير املالية مثل الصحافة ومراكز األحباث‪ ،‬اجلمعيات احلكومية‪ ،‬حمللي القوائم‬
‫‪1‬‬
‫املالية‪ ،‬مساسرة البورصة‪ ،‬اجلهات املهنية‪ ،‬ومصدري املعايري احملاسبية‪.‬‬

‫مما سبق نستخلص بأنه يف الكثري من األحيان تكون هنالك تضارب يف املصاحل بني مستخدم التقارير‪ ،‬ونسبة‬
‫لتعدد حاجات وجهات مستخدمي التقارير املالية جيب على معد التقارير املالية مراعات احتياجات مستخدميها‬
‫من املعلومات مبختلف مصاحلهم والفائدة اليت يرجوهنا منها‪.‬‬

‫‪ 1‬عليان الشريف وآخرون‪ ،‬مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬اجلزء‪ ، 1‬دار السرية للنشر‪ ،‬عمان‪ ، 8000 ،‬ص‪.81 :‬‬

‫‪45‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1-7‬يوضح مستخدمي التقارير املالية وغرض كل مستخدم منها‪.‬‬


‫التأكد من صحة‬ ‫تصحيح االحنرافات‬ ‫قياس الرحبية‬
‫وسالمة القوائم املالية‬

‫املراجعة الداخلية‬ ‫إلدارة‬ ‫مالك الشركة‬

‫املستفيدون الداخليون‬

‫المحاسبون‬ ‫القوائم املالية‬

‫املستفيدون اخلارجيون‬

‫املستثمرون‬ ‫االحتادات التجارية‬ ‫مصلحة الضرائب‬ ‫الرأي العام‬ ‫الدائنون‬ ‫املراجعون‬


‫اخلارجيون‬

‫لقياس الرحبية‬ ‫لقياس الرحبية‬ ‫حلساب‬ ‫للتأكد من‬ ‫للتأكد من‬ ‫للتأكد من سالمة‬
‫واإلنتاجية‬ ‫الضرائب‬ ‫االستخدام‬ ‫قدرة املؤسسة‬ ‫وصحة املركز املايل‬
‫ال‬
‫األمثل للموارد‬ ‫على سداد‬
‫القروض‬
‫المصدر‪ :‬حممد الصرييف‪ ،‬التحليل املايل‪-‬وجهة نظر إدارية حماسبية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،8023 ،‬ص‪.23 :‬‬

‫‪45‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم وخصائص جودة التقارير المالية‪.‬‬


‫الفرع األول‪ :‬مفهوم جودة التقارير المالية‪.‬‬

‫تعد اجلودة من املفاهيم الرائجة يف عصرنا احلايل‪ ،‬وتتنافس املؤسسات فيما بينها سواء كانت حكومية أو‬
‫منظمات خاصة يف تبين أساليب وطرق خمتلفة للجودة من اجل كسب رضا العميل‪ ،‬وعادة ما نالحظ ان اجلودة‬
‫يرتبط مفهومها باملؤسسات الصناعية كوهنا أول من اهتمت بتطبيقات اجلودة وأساليبها من قيام الثورة الصناعية‬
‫حىت الوقت احلايل‪ ،‬ومرت اجلودة كمفهوم بتطورات عديدة حيث بدأت من الفحص ومرورا بضمان اجلودة وصوال‬
‫إىل إدارة اجلودة الشاملة‪ ،‬ويف الفرتات الالحقة ونتيجة لتطور مفهوم اجلودة امتد االهتمام لتطبيق اجلودة ليشمل‬
‫منظمات اخلدمة املختلفة من شركات تأمني ومنشآت مالية و وحدات اإلدارة العامة‪ ،‬و وحدات اإلدارة احمللية‬
‫‪1‬‬
‫وغريها ‪.‬‬

‫وختتلف التعريفات اخلاصة باجلودة كوهنا مفهوم واسع ومازالت الدراسات واألحباث جترى عليه حيث تعرف‬
‫بأهنا ‪:‬‬

‫تعين جودة التقارير بوجه عام أن تكون املعلومات خالية من األخطاء والتحريف والتزوير والغش وموضوعة‬
‫بواقعية دون تضخيم‪ ،‬وتعين اجلودة يف هذا اجملال مصداقية املعلومات احملاسبية واليت تتضمنها التقارير املالية وما‬
‫حتققه من منفعة للمستخدمني ولتحقيق ذلك البد من أن تعد يف ضوء جمموعة من املعايري القانونية والرقابية واملهنية‬
‫‪2‬‬
‫والفنية مبا حيقق اهلدف من استخدامها‪.‬‬

‫ويعد مفهوم اجلودة من املفاهيم الفلسفية األكثر جدال‪ ،‬فمصطلح اجلودة بشكل عام يعين صالحية الشيء‬
‫للغرض الذي أعد من أجله‪ ،‬أي أن جودة التقارير املالية يف هذا اإلطار تعين صالحيتها كأداة للرقابة واختاذ‬
‫القرارات وهو الدور الذي فشل النموذج احملاسيب املطبق يف ظل مدخل اإلجراءات يف أدائه‪ ،‬ولقد دعا هذا الفشل‬
‫العديد من اهليئات األكادميية واملهنية لالهتمام مبفهوم جودة التقارير املالية وكيفية قياسها وحمدداهتا‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد حامد جميد السمائي‪ ،‬أثر نظام الرقابة الداخلية على جودة التقارير المالية‪ ،‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬جامعة الشر ق األوسط‪ ،‬كلية األعمال‪ ،‬عمان‪ ،2016 ،‬ص‪:‬‬
‫‪. 30‬‬
‫‪ 2‬سهري الطنملي‪ ،‬دور حاكمية المؤسسية في تحقيق جودة المعلومات المحاسبية للتقارير المالية‪ ،‬جملة الدراسات والبحوث التجارية‪ ،‬جامعة بنها‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬العدد ‪،8‬‬
‫‪ ،8022‬ص ‪.901 :‬‬

‫‪44‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ويف هذا الصدد ظهرت عدة حماوالت أو مداخل لتعريف مفهوم اجلودة منها‪ :‬تعرف جودة التقارير املالية بأهنا‬
‫مدى تقدمي التقارير املالية ملعلومات حقيقية وعادلة حول األداء االقتصادي للشركة‪ ،‬بينما عرفها آخرون على أهنا‬
‫الدقة اليت تفصح هبا التقارير املالية عن املعلومات املرتبطة بعمليات الشركة والسيما املتعلقة بقدرهتا على تقدير‬
‫‪1‬‬
‫التدفقات النقدية املتوقعة واليت يهتم هبا املستثمرون‪.‬‬

‫وتعرف جودة التقارير املالية بأهنا ما تتمتع به املعلومات من مصداقية وما حتققه من منفعة للمستخدمني وأن‬
‫ختلو من التحريف والتضليل وأن تعد يف ضوء جمموعة من املعايري القانونية والرقابية واملهنية والفنية لتحقيق اهلدف‬
‫من استخدامها‪ ،‬والوصول لتقارير مالية جيدة‪ ،‬ويتم ذلك من خالل اسرتاتيجيات أو إجراءات واليات تساهم يف‬
‫االهتمام بعملية إعداد التقارير املالية من حيث عرض ومضمون تلك التقارير‪ ،‬وحبيث تتميز باإليضاح والبساطة مبا‬
‫‪2‬‬
‫يتناسب مع احتياجات املستخدمني مبا ميكنهم من إبداء قرارات رشيدة‪.‬‬

‫وتعرف بأهنا الدقة اليت هبا يتم إعداد تقارير مالية حتمل معلومات عن عمليات الشركة خاصة عن تدفقاهتا‬
‫‪3‬‬
‫النقدية املتوقعة إلفادة املستثمرين يف قراراته‪.‬‬

‫وعرفها أحد الباحثني بأهنا تلك اخلصائص الرئيسية اليت جيب أن تتسم هبا املعلومات احملاسبية ذات املنفعة لكافة‬
‫األطراف اليت تستخدم املعلومات وان حتديد هذه اخلصائص يعترب حلقة وصل ضرورية بني مرحلة حتديد األهداف‬
‫‪4‬‬
‫وبني املقومات األخرى لإلطار الفكري احملاسيب‪.‬‬

‫كما عرفت جودة التقارير املالية بأهنا املنفعة اليت حتققها التقارير املالية ملستخدمي التقارير احلاليني واملرتقبني من‬
‫‪5‬‬
‫خالل دقة العرض وعدالة التمثيل للواقع املايل للمنشاة مبا يتفق مع املعايري احملاسبية واملتطلبات القانونية‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن جودة التقارير املالية هي التزام حقيقي من كافة األطراف املعنية بإعداد وعرض القوائم املالية‬
‫بداية من احملاسب وهناية باملراجع اخلارجي‪ ،‬ويتحقق هذا االلتزام يف ظل وجود نظام رقابة داخلية فعال وكايف ميكن‬

‫‪ 1‬هنلة حممد السيد إبراهيم‪ ،‬تأثير جودة التقارير المالية على قرارات االستثمار في األوراق المالية‪ ،‬رسالة ماجستري يف احملاسبة‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬كلية جتارة‪ ،‬جامعة عني مشس‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،2008 ،‬ص‪.10 :‬‬
‫‪2‬‬
‫حممد الصديق عبد العزيز امحد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.236 :‬‬
‫‪ 3‬رشا محادة‪ ،‬قياس اثر اإلفصاح االختياري في جودة التقارير المالية‪ ،‬اجمللة األردنية يف إدارة األعمال‪ ،‬اجلامعة األردنية‪ ،‬العدد‪ ،8023 ،4‬ص ‪.18 :‬‬
‫‪ 4‬حممد الصديق عبد العزيز امحد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.231 :‬‬
‫‪ 5‬املرجع أعاله‪ ،‬ص‪.232 :‬‬

‫‪43‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫من خالله اكتشاف ومنع األخطاء واملخالفات‪ ،‬وضع الضوابط اليت تكفل اكتشافها عند حدوثها‪ ،‬والتأكد من‬
‫االلتزام بالقوانني وقواعد السلوك املهين‪ ،‬ومعايري احملاسبة واملراجعة‪ ،‬وكفاية ومالئمة اإلفصاح يف التقارير املالية‪.‬‬

‫وكذلك التأكد من تدعيم استقالل املراجع الداخلي واخلارجي وجيب أن تكون التقارير املالية واضحة وبسيطة‬
‫ومفهومة للمستخدمني‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص جودة التقارير المالية‬

‫حتدد مفاهيم جودة املعلومات اخلصائص اليت تتسم هبا املعلومات احملاسبية املفيدة أو القواعد األساسية اليت‬
‫جيب استخدامها لتقيم نوعية املعلومات احملاسبية‪ ،‬حيث عرفها جملس معايري احملاسبة الدولية بأهنا صفات جتعل‬
‫املعلومات الواردة يف القوائم املالية مفيدة للمستخدمني هلا وصانعي القرارات‪ ،‬ويؤدي حتديد هذه اخلصائص إىل‬
‫مساعدة املسؤولني عن إعداد التقارير املالية يف تقييم املعلومات احملاسبية اليت تنتج من تطبيق طرق حماسبية بديلة‬
‫ويف التمييز بني ما يعترب إيضاحا ضروريا وما ال يعترب كذلك‪.‬‬

‫ومتثل اخلصائص النوعية للمعلومات احملاسبية أحد املقومات األساسية لإلطار املفاهيمي للمحاسبة املالية‪،‬‬
‫واملستوى الثاين من مستويات اإلطار النظري للمحاسبة‪ ،‬وهي مبثابة الصفات أو املعايري الفنية اليت متثل حلقة‬
‫الوصل اليت ترتبط بني اهلدف الرئيسي إلعداد التقارير املالية من ناحية ومفاهيم القياس واالعرتاف من ناحية‬
‫أخرى‪ ،‬كما أهنا تعد من السمات واملزايا اليت جيب أن تتمتع هبا املعلومات احملاسبية وجتعلها أكثر فائدة وذات‬
‫‪1‬‬
‫جدوى الختاذ القرارات االقتصادية من قبل املستخدمني ومن مث ترشيد قراراهتم االستثمارية‪.‬‬

‫هنالك بعض اخلصائص والصفات اليت جيب أن حتتويها املعلومات احملاسبية لتكون مفيدة الختاذ القرارات‬
‫وتعرف هده اخلصائص بأهنا خصائص نوعية‪ ،‬حيث جتعل املعلومات املعروضة يف التقارير املالية مفيدة‬
‫‪2‬‬
‫للمستخدمني يف اختاذ قراراهتم‪.‬‬

‫وقد وضح جملس معايري احملاسبة الدولية أن هنالك خصائص نوعية أساسية للمعلومات احملاسبية وخصائص‬
‫ثانوية تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ 1‬امحد عبد الوهاب‪ ،‬أمحد عيد‪ ،‬محددات التحفظ المحاسبي على جودة التقارير المالية في سوق رأس المال المصري‪ ،‬جملة الدراسات والبحوث التجارية‪ ،‬جامعة الزقازيق‪،‬‬
‫العدد ‪ ،8029 ،2‬ص‪. 238 :‬‬
‫‪ 2‬رضا إبراهيم صاحل‪ ،‬أثر توجه معايير المحاسبة نحو القيمة العادلة على الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية في ظل األزمة العالمية‪ ،‬جملة كلية التجارة للبحوث العلمية‪،‬‬
‫جامعة اإلسكندرية‪ ،‬العدد ‪ ،8003 ،2‬ص‪.98:‬‬

‫‪44‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -1‬الخصائص األساسية‪:‬‬

‫‪ 1-1‬خاصية المالئمة‪.‬‬

‫املعلومات املالئمة هي تلك املعلومات اليت تتوفر يف الوقت املناسب حىت لو كان ذلك على حساب الدقة يف‬
‫عملية القياس أو مدى التأكد من صحة املقاييس الناجتة‪ ،‬وعادة ما متكن املعلومات احملاسبية املالئمة من ‪:‬‬

‫‪ ‬تكوين توقعات عن النتائج اليت سوف ترتتب على األحداث املاضية أو احلاضرة أو املستقبلية‬
‫‪ ‬تعزيز التوقعات احلالية أو إحداث تغيري يف هذه التوقعات‪ ،‬وهذا يعين أن املعلومات املالئمة تؤدي إىل تغيري درجة‬
‫التأكد بالنسبة للقرار حمل الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬حتسني قدرة متخذي القرار على التنبؤ بالنتائج املتوقعة يف املستقبل وتعزيز أو تصحيح التوقعات السابقة واحلالية‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم نتائج القرارات اليت بنيت على هذه القرارات‬

‫وتكمن أمهية خاصية املالئمة‪ ،‬يف أن القرار الذي ينوي مستخدم املعلومات احملاسبية اختاذه له أمهيته وخطورته‬
‫سواء كان هذا املستخدم مديرا أو مستثمرا فنقطة البدء باختاذ القرار هي مدى صحة ومالئمة املعلومات اليت‬
‫توفرت له بالنسبة للقرار حتت الدراسة‪ .‬خاصة بالنسبة للمستثمر الذي يهتم باألرباح احملققة حاليا ومستقبال‬
‫لذلك فإن ما يهمه هو معرفة رحبية الشركة اليت ميتلك أسهما فيها أو ينوي االستثمار فيها ‪.‬‬
‫كما أن احملاسب يلعب دورا كبريا يف توفري املعلومات احملاسبية مسرتشدا باملفاهيم األخالقية مثل الصدق يف‬
‫التعبري‪ ،‬والعدالة واحلق‪ ،‬واإلنصاف‪ ،‬وعدم التحيز‪ ،‬والوضوح‪ ،‬اخل ‪ ....‬اليت تعترب أساسية بالنسبة ملهنته مما تقدم‬
‫ميكن أن نستنتج بان مفهوم أو خاصية املالئمة تتكون من اخلصائص الثانوية أو الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التوقيت المالئم‪ :‬أي وصول املعلومات املعدة إىل مستخدميها يف الوقت املناسب‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على التنبؤ‪ :‬وتعين احتواء املعلومات على قدرة تنبؤية وبالتايل متكني مستخدمي املعلومات من‬
‫استشراف أو تقدير املستقبل وتكوين صورة احتمالية تقديرية عنه‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على إعادة التقييم‪ :‬ويقصد بذلك احتواء املعلومات على خاصية متكن مستخدمها من التقييم‬
‫االرتدادي أو التغذية العكسية أو املرتدة من خالل املعلومات اليت ينتجها نظام املعلومات واليت تساهم يف حتسني‬
‫وتطوير نوعية خمرجات (معلوما ت) النظام وقدرته على التكيف يف الظروف البيئية املتغرية باستمرار‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫لذا ميكن القول إن املعلومات املالئمة هي اليت متكن متخذ القرار من تعزيز التوقعات احلالية أو إحداث تغيري فيها‬
‫‪1‬‬
‫وتقييم نتائج القرارات السابقة‪.‬‬
‫‪ 2-1‬خاصية الموثوقية‪.‬‬

‫إن درجة الوثوق باملعلومات احملاسبية تعد انعكاسا واضحا لألدلة املوضوعية أو طرق أو أسس القياس السليمة اليت‬
‫بنيت عليه تلك املعلومات‪ ،‬ولكي تتصف املعلومات احملاسبية باملوثوقية ينبغي إرساء أسس حماسبية ثابتة فيما يتعلق‬
‫باملبادئ احملاسبية اليت حتكم العمل احملاسيب‪ ،‬وكذلك تطوير أسس قياس موحدة ومقبولة وعملية‪.‬‬

‫‪-2‬الخصائص النوعية الثانوية‪:‬‬

‫قد حدد جملس معايري احملاسبة األمريكي جمموعة من اخلصائص النوعية للمعلومات احملاسبية اليت جيب أن‬
‫‪2‬‬
‫تتضمن التقارير املالية وهي‪:‬‬

‫‪ -‬الثبات‪ :‬مبعىن أن تكون املؤسسة قد التزمت بنفس السياسات احملاسبية يف معامالهتا خالل الدورات احملاسبية‬
‫املتعاقبة‪ ،‬وقد أشار املعيار احملاسيب الدويل األول بأنه جيب اإلبقاء على عرض وتصنيف البنود يف العمليات املالية‬
‫من فرتة إىل الفرتات التالية إال يف حالة وجود تغريات هامة يف عمليات املؤسسة سينجم عنها عرض مناسب أكثر‬
‫لألحداث أو العمليات املالية‪.‬‬

‫‪ -‬الشمولية‪ :‬وهي أن تكون املعلومات يف القوائم املالية كافية وغري ناقصة حبيث ال تؤثر هذا النقص على قرارات‬
‫املستخدمني‪.‬‬

‫‪ -‬القابلية للفهم‪ :‬وهو أال تعد التقارير املالية ملنفعة من يقومون بإعدادها وإمنا ملنفعة من يستخدموهنا حيث ال‬
‫ميكن االستفادة من املعلومات إذا كانت غري مفهومة ملن يستخدمها‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على التنبؤ‪ :‬جيب أن تتضمن املعلومات احملاسبي ة القدرة على التنبؤ باألحداث املستقبلية لكي متكن‬
‫متخذي القرارات من اختاذ قرارات مالئمة لتفضيالهتم االستثمارية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلفصاح‪ :‬أي إظهار املعلومات ذات األمهية النسبية سواء كانت كمية أو وصفية يف القوائم املالية واليت يكون‬
‫هلا تأثري مادي على اختاذ القرارات‪.‬‬

‫‪ 1‬امحد طوايبية ‪ ،‬المحاسبة التحليلية كأداة لتخطيط ومراقبة اإلنتاج‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2002 ،‬ص‪. 01:‬‬
‫‪ 2‬نعيم تومان مرهون الزيادي‪ ،‬تأثير أساليب المحاسبة اإلبداعية على مصداقية القوائم المالية‪ ،‬جملة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،9111 ،9‬ص‪- 806:‬‬
‫‪.801‬‬

‫‪44‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬الحياد‪ :‬ويقصد به موضوعية املعلومات احملاسبية اليت تتضمنها القوائم املالية حبيث ال تفضل مصلحة فئة معينة‬
‫على فئة أخرى‪ ،‬وقد أشار معيار احملاسبة الدويل األول بأنه جيب أن تتعرض البيانات واملعلومات املالية بشكل‬
‫عادل املركز املايل واألداء املايل والتدفقات النقدية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬القابلية للتحقق‪ :‬وهي إمكانية احلصول على نفس النتائج أو نفس املعلومات من قبل شخص معني باستخدام‬
‫أساليب معينة للقياس يستطيع أن يتوصل إليها شخص آخر باستخدام نفس األساليب‪.‬‬
‫‪ -‬القابلية للمقارنة‪ :‬وهي قابلية املعلومات احملاسبية للمقارنة للتعرف على أوجه التشابه واالختالف بني أداء‬
‫الشركة للفرتة احلالية والفرتات السابقة أو بينها وبني الشركات املماثلة هلا‪.‬‬
‫‪ -‬التوقيت المناسب‪ :‬جيب أن تقدم املعلومات يف الوقت املناسب حىت يكون هلا أثر يف اختاذ القرارات‪ ،‬وبدون‬
‫التوقيت املناسب فإن قيمة املعلومات تنخفض حال استخدامها يف عمليات اختاذ القرار‪ ،‬ويؤثر تأخر صدور تقرير‬
‫مراجع احلسابات على فعالية ومالئمة البيانات واملعلومات احملاسبية يف ظل التوجهات والتطورات املعاصرة بالنسبة‬
‫للتجارة االلكرتونية‪ ،‬والتقارير املالية عرب شبكة املعلومات الدولية وبالتايل فقد تفقد املعلومات اليت حتملها القوائم‬
‫‪1‬‬
‫املالية وتقرير مراجع احلسابات صالحيتها من حيث التوقيت‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬معايير جودة التقارير المالية والعوامل المؤثرة عليها‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬معايير جودة التقارير المالية‪.‬‬

‫من املعروف أن إدارات الشركات مجيعها‪ ،‬وبال استثناء‪ ،‬تعمل كوكيل إلدارة أعمال الشركة وذلك بالنيابة عن‬
‫أصحاهبا‪ ،‬ولضمان نزاهة تلك اإلدارات ظهرت نظرية احملاسبة لتحكم تلك العالقة من خالل تطبيق مبادئ‬
‫حماسبية عديدة تلزم الشركات بتسجيل مجيع عملياهتا ضمن قواعد وأصول تضمن نزاهة العمل ضمن نظام حماسيب‬
‫حمدد‪.‬‬

‫واستنادا إىل ذلك يستطيع متخذ القرار االعتماد على تلك القوائم ذات اجلودة ا لعالية كأحد أهم مقومات‬
‫اختاذ القرار واليت جيب أن يتوفر فيها عناصر املالئمة والوقتية‪ ،‬واإلفصاح الكايف أو األمثل واألمهية النسبية وقابلية‬

‫‪1‬‬
‫فاطمة عالق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.220 :‬‬

‫‪44‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫املعلومات للمقارنة وحيادية املعلومات وأمانتها‪ ،‬وإمكانية الثقة هبا واالعتماد عليها‪ ،‬وتتحقق جودة هذه املعلومات‬
‫‪1‬‬
‫من خالل توافر املعايري التالية‪:‬‬

‫‪ -2‬معايير قانونية‪ :‬ت سعى العديد من اهليئات من العديد من الدول لتطوير معايري جودة التقارير املالية عن طريق فرض‬
‫تشريعات وقوانني تلتزم هبا املؤسسات لضبط جوانب األداء‪ ،‬يف املؤسسات مبا تتوافق مع املتطلبات القانونية اليت‬
‫‪2‬‬
‫جترب املؤسسات باإلفصاح الكايف عن أدائها‪.‬‬
‫‪ -8‬معايير رقابية‪ :‬من بني مكونات العملية اإلدارية هي عنصر الرقابة‪ ،‬ولنجاح هدا العنصر يتوقف على وجود رقابة‬
‫فعالة حتدد دور كل جلان املراجعة وأجهزة الرقابة املالية واإلدارية يف تنظيم املعاجلة املالية‪ ،‬واملعايري الرقابية تلعب دورا‬
‫مهما يف فحص وتقييم مدى االلتزام بالسياسات واإلجراءات اليت من شأهنا تسهيل عملية ختصيص املوارد‪.‬‬
‫ومما سبق يتبني أن املعايري الرقابية تلعب دورا مهما يف تنظيم قواعد احلوكمة على اعتبار أن املعايري الرقابية هتتم‬
‫بفحص وتقيم مدى االلتزام بالسياسات واإلجراءات اليت من شأهنا تسهيل عملية ختصيص املوارد للوصول إىل رفع‬
‫كفاءة املنشأة وزيادة ثقة مستخدمي القوائم املالية‪ ،‬مما ينعكس أثره على تدعيم الدور اإلجيايب للرقابة‪.‬‬
‫‪ -9‬معايير مهنية‪ :‬تتأثر جودة ونوعية املعلومات املالية باملمارسات احملاسبية املتبعة واليت يتم حتديدها من خالل اختيار‬
‫معايري احملاسبة واملراجعة لضبط أداء العملية احملاسبية‪ ،‬وبالتايل فإن تلبية احتياجات معينة للمستخدمني يتطلب‬
‫اختيار معايري حماسبية تؤدي هذا الغرض‪ ،‬مما تربز مسؤولية اإلدارة اجتاه املالك لالطمئنان على استثمارهم‪.‬‬
‫‪ -3‬معايير فنية‪ :‬تؤدي املعايري الفنية إىل تطوير مفهوم جودة املعلومات مما ينعكس على جودة التقارير املالية‬
‫والتقليل من حالة عدم التأكد ملختلف مستعملي املعلومات احملاسبية واملالية ويزيد ثقة املسامهني واملستثمرين‬
‫‪3‬‬
‫وأصحاب املصاحل باملؤسسة ويؤدي إىل رفع وزيادة االستثمار‪.‬‬
‫وعليه تتضح أن وجود معايري لضبط جودة التقارير املالية يكون له أثر كبري يف تطوير وتفعيل دور اجلهات‬
‫التنظيمية للحوكمة من خالل وضع هياكل لتنظيم العملية اإلدارية وسن القوانني اليت تنظم عمل الشركات وحتفظ‬
‫حقوق املسامهني‪ ،‬وكذلك بيان أمهية ا لرقابة والدور املنوط باملراجع اخلارجي مع وجود نظام رقايب يظهر احلاجة‬
‫للمساءلة مما يزيد ثقة املستثمرين بإدارة املنشأة‪ ،‬ولذلك فإن مهنه احملاسبة واملراجعة ترتبط ارتباطا وثيقا بقواعد‬
‫احلوكمة‪ ،‬حيث تعترب احملاسبة واملراجعة من أكثر اجملاالت العلمية واملهنية تأثرا مببادئ وإجراءات احلوكمة‪ ،‬كما أن‬

‫‪ 1‬عبد اللطيف حممد خليل‪ ،‬دور المحاسب اإلداري في إطار حوكمة الشركات ‪ -‬دراسة تحليلية وميدانية‪ ،‬جملة الدراسات والبحوث التجارية‪ ،‬جامعة الزقائق‪ ،‬العدد الثاين‪،‬‬
‫‪ ،8009‬ص ‪.939- 909:‬‬
‫‪ 2‬ماجد إمساعيل أبو محام‪ ،‬أثر تطبيق قواعد الحوكمة على اإلفصاح المحاسبي وجودة التقارير المالية ‪-‬دراسة ميدانية على الشركات المدرجة في سوق فلسطين لألوراق‬
‫المالية‪ ،‬مذكرة املاجستري‪ ،‬جامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،8003 ،‬ص‪.02 :‬‬
‫‪ 3‬زبيدي بشري‪ ،‬سعيدي حيىي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.38-32 :‬‬

‫‪44‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫مبادئ وإجراءات احلوكمة هي األخرى تلعب دورا كبريا يف جمال تطوير مهنة احملاسبة واملراجعة من خالل إصدار‬
‫‪1‬‬
‫التشريعات والقوانني اليت حتكم عملية اإلشراف والرقابة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬العوامل المؤثرة على جودة التقارير المالية‪.‬‬

‫تعترب جودة التقارير املالية وسالمتها اهلدف الرئيسي الذي تسعى الشركات لتحقيقه ولكن هناك جمموعة من‬
‫العوامل اليت تؤثر يف عملية إنتاج التقارير املالية وتوصيلها وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬العوامل المادية‪ :‬تتضمن املكونات املادية مثل األدوات واألجهزة احملاسبية اليدوية واآللية اليت يتم استخدامها‬
‫يف إنتاج املعلومات احملاسبية‪.‬‬
‫‪ -7‬العوامل البشرية‪ :‬تتمثل يف جمموعة األشخاص القائمني على تشغيل النظام احملاسيب والعاملني فيه‬
‫‪ -3‬العوامل المالية‪ :‬تشمل كافة األموال املتاحة للنظام واليت يستخدمها للقيام مبهامه ووظائفه‪.‬‬
‫‪ -4‬قاعدة البيانات‪ :‬حتتوي على جمموعة من اإلجراءات التطبيقية والبيانات الضرورية الالزمة لتشغيل النظام‬
‫‪2‬‬
‫وحتقيق أهدافه‪.‬‬

‫توجد العديد من العوامل اليت تؤثر على جودة التقارير املالية‪ ،‬وقد اقرتح الباحثون احملاسبني العديد من‬
‫العوامل اليت من احملتمل أن تؤثر على جودة التقارير املالية ومن أهم هذه العوامل ما يلي ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬حوكمة الشركات‪.‬‬

‫تعترب حوكمة الشركات أحد الوسائل األساسية ملواجهة التأثريات النامجة عن التغريات االقتصادية واألزمة‬
‫املالية العاملية واالهنيارات املالية للعديد من الشركات واليت ترجع إىل الفساد املايل واإلداري واملمارسة غري‬
‫السليمة للرقابة واإلشراف ونقص اخلربة واملهارة‪ ،‬وكذلك اختالف هيكل التمويل وعدم القدرة علي توليد‬
‫تدفقات نقدية داخلية كافية لسداد االلتزامات املستحقة عليها باإلضافة إىل نقص الشفافية وعدم االهتمام‬
‫بتطبيق املبادئ احملاسبية اليت حتقق اإلفصاح والشفافية وعدم إظهار املعلومات احملاسبية حلقيقة األوضاع يف‬
‫املنشأة‪ ،‬فهي جمموعة من االختصاصات اليت تؤدي إىل تعزيز الرقابة علي إدارة املنشأة وبالتايل تعظيم قيمتها‬
‫‪3‬‬
‫وحقوق املسامهني ومحاية أصحاب املصاحل األخرى يف املنشأة‪.‬‬

‫‪ 1‬ماجد امساعيل ابو محام‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.03 :‬‬


‫‪ 2‬علي عبد الباسط كمون‪ ،‬حوكمة الشركات وجودة التقارير المالية‪ ،‬جملة احملاسبة‪ ،‬اجلمعية السعودية للمحاسبة‪ ،‬العدد ‪ ،8028 ،00‬ص‪.80 :‬‬
‫‪ 3‬صاحل حممد رضا‪ ،‬دور لجان المراجعة في تخفيض المستحقات االختيارية‪ ،‬اجمللة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العدد ‪ ،8020 ،9‬ص‪.01 :‬‬

‫‪45‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلدارة‪.‬‬

‫تعرف اإلدارة الكثري عن املنشأة من واقع معايشتها اليومية‪ ،‬وما تعلمه اإلدارة أكثر مما يعلمه‬
‫املستثمرين والدائنني واملستخدمني اخلارجني اآلخرين‪ ،‬لذلك فإن اإلدارة تستطيع أن تزيد من منفعة املعلومات‬
‫‪1‬‬
‫املالية عن طريق حتديد األحداث والظروف وشرح تأثريات املالية على املنشأة‪.‬‬

‫حيث تعترب اإلدارة هي املسؤولة عن إعداد القوائم املالية هبدف نشرها للجمهور‪ ،‬وعلى الرغم من‬
‫ضرورة تعبري تلك القوائم عن الواقع االقتصادية ألحوال وظروف الشركة وأدائها التشغيلي‪ ،‬إال أن اإلدارة قد‬
‫تكون لديها دوافع وحمفزات للتأثري على جودة التقارير املالية وحمتواها اإلعالمية‪ ،‬وتتمثل هذه الدوافع يف‬
‫الدوافع التعاقدية‪ ،‬والدوافع التنظيمية‪ ،‬ودوافع أسواق املال‪ ،‬حيث تتفق الدوافع التعاقدية والتنظيمية إلدارة‬
‫األرباح مع فروض وتفسريات النظرية االجيابية للمحاسبة‪ ،‬حيث تتمثل تلك الدوافع يف التأثري مكافآت اإلدارة‬
‫وجتنب عقود الدين وأما دوافع سوق األوراق املالية فتتمثل يف التأثري على قيمة أسهم الشركات لتعظيم اإلدارة‬
‫‪2‬‬
‫احملددة يف شكل خيارات األسهم‪.‬‬

‫ونالحظ مما سبق أن اإلدارة هي املسؤولة عن إدارة األنشطة اليومية طبقا لسياسات وتعليمات جملس‬
‫اإلدارة وإرساء نظم رقابة مالئمة‪ ،‬وهي بذلك تكون هلا تأثري كبري على جودة التقارير املالية‪ ،‬ففي حالة املمارسات‬
‫االنتهازية لإلدارة بدافع حتقيق مكاسب شخصية عندما يضع جملس األداة نظام للحوافز وربطة بتحقيق الشركة‬
‫ملستوى معني من األرباح‪ ،‬ميكن أن يؤثر ذلك سلبا على جودة رقم الربح وبالتايل جودة التقارير املالية‪ ،‬ومما يؤكد‬
‫أمهية اإلدارة يف حتقيق جودة التقارير املالية تزايد االهتمام حبوكمة الشركات يف اآلونة األخرية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬هيكل الملكية‪.‬‬

‫أدى ظهور هيكل امللكية يف شركات املسامهة واليت تتميز بانفصال امللكية عن اإلدارة إىل ظهور مشاكل‬
‫الوكالة‪ ،‬فاإلدارة تسعى إىل تعظيم ما حتصل عليه من عائد ومكافآت حىت ولو على حساب املالك‪ ،‬وهنالك‬
‫العديد من احملاوالت للحد من مشاكل التعارض يف املصاحل بني اإلدارة واملالك وذلك من خالل تنويع التعاقدات‬
‫واحلوافز اليت حتال عليها اإلدارة‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد الصديق عبد العزيز امحد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.881 :‬‬
‫‪ 2‬عبد الفتاح أمحد على خليل‪ ،‬قياس المضامين التقييمية لممارسة أنشطة إدارة األرباح للشركات المسجلة في سوق األوراق المالية المصري‪ ،‬جملة احملاسبة واإلدارة والتأمني‪،‬‬
‫جامعة القاهرة‪ ،‬العدد ‪ ،8006 ،61‬ص‪.009 :‬‬

‫‪45‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ويعترب هيكل امللكية أحد آليات حوكمة الشركات واليت تؤثر علي جودة التقارير املالية حيث تتعدد وتتنوع‬
‫هياكل امللكية‪ ،‬ويوجد ما يسمى هبيكل امللكية املشتقة والذي يتم مبلكية عدد كبري من املسامهني لعدد قليل من‬
‫األسهم‪ ،‬وهنالك امللكية املركزة اليت تتسم مبلكية عدد قليل من املسامهني لعدد كبري من األسهم‪ ،‬وهيكل امللكية‬
‫‪1‬‬
‫يؤثر على جودة التقارير املالية بشكل كبري‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬النظم القانونية‪.‬‬


‫حتدد النظم القانونية دور القانون يف التنظيم احملاسيب بصفة عامة وقوانني الشركات بصفة خاصة‪ ،‬ففي‬
‫الدول ذات التوجهات القانونية يف تنظيم السياسات احملاسبية واليت تطبق القانون الروماين أو املدين‪ ،‬جند أن التنظيم‬
‫احملاسيب يلحق بقانون الشركات ومييل النظام احملاسيب إىل التفصيل والتشابك ويقل تأثري مهنة احملاسبة يف وضع‬
‫املعايري احملاسبية‪ ،‬وذلك على عكس العديد من الدول ذات التوجهات غري القانونية يف تنظيم السياسة احملاسبية‬
‫واليت تطبق القانون العام مثل الواليات املتحدة واململكة املتحدة‪.‬‬

‫كما أن اختالف السياسات احملاسبية اليت ميكن ملنشأة األعمال إتباعها يف ظل النظم والتشريعات املختلفة‬
‫بشأن بعض العناصر الواردة يف القوائم املالية واليت قد ختتل من دولة ألخرى قد يؤدي إىل أثار خمتلفة على رقم‬
‫األرباح احملقق يف ظل كل منها‪ ،‬ومن مث ضرورة بذل مزيد من الضغوط الدولية من قبل اهليئات املهنية ألغراض‬
‫‪2‬‬
‫حتسني قابلية البيانات واملعلومات احملاسبية املنشورة للمقارنة‪.‬‬

‫حيث تعترب النظم القانونية والتشريعية املطبقة على مستوى الدولة‪ ،‬آلية جيدة حلوكمة الشركات‪ ،‬وأهنا ميكن أن‬
‫تساهم بشكل فعال يف حل مشكلة الوكالة بني اإلدارة ومحلة األسهم‪ ،‬وذلك من خالل توفريها جمموعة من القواعد‬
‫والروابط اليت هتدف إىل محاية وضمان مصاحل املستثمرين سواء كانوا مسامهني‪ ،‬أو دائنني من استغالل اإلدارة‪ ،‬أو‬
‫‪3‬‬
‫استغالل كبار املسامهني ألموال األقلية من محلة األسهم‪.‬‬

‫‪ 1‬هشام حممد عواد‪ ،‬أثر هياكل الملكية المركزة على محتوى المعلومات للتقارير المالية‪ ،‬اجمللة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العدد ‪،8020 ،3‬‬
‫ص‪.80 :‬‬
‫‪ 2‬حممد حسني عبد الرمحن حسني‪ ،‬الفحص المحاسبي للتغير االختياري في السياسات المحاسبية في منشات األعمال المتعثرة بغرض خدمة مراجعي الحسابات‬
‫ومستخدمي القوائم المالية‪ ،‬رسالة دكتوراه يف احملاسبة ‪ ،‬غري منشورة ‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،8003 ،‬ص‪.02-00 :‬‬
‫‪ 3‬حممد صديق عبد العزيز امحد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.890 :‬‬

‫‪45‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خامسا‪ :‬المراجع الخارجي‪.‬‬


‫تبدو أمهية دور املراجع اخلارجي كوسيلة إشراف خارجي مستقل مع شيوع ظاهرة الفصل بني امللكية‬
‫والرقابة باملنشأة‪ ،‬نظرا ألن الذي يقوم هبذا الدور شخص مستقل عن األطراف الداخلية باملنشأة‪ ،‬مما يؤدي إىل‬
‫تقليل مشاكل الوكالة وعدم متاثل املعلومات‪ ،‬حيث تعمل املراجعة اخلارجية على إطفاء الثقة يف القوائم املالية‬
‫من خالل إبداء رأي فين حمايد يف مدى عدالة القوائم املالية ومد تعبريها بوضوح عن املركز املايل ونتيجة‬
‫النشاط‪ ،‬ويقع على عاتق املراجعة اخلارجية باعتبارها أحد آليات حوكمة الشركات توفري تأكيد معقول عن‬
‫مدى فعالية نظم الرقابة الداخلية‪ ،‬والتحقق من املعلومات املقدمة جمللس اإلدارة واملسامهني واألطراف األخرى‪،‬‬
‫ويرى البعض أن املنتج الذي يبيعه املراجع لعمالئه هو رأيه الفين عن القوائم املالية‪ ،‬ومن مث فإنه جيب أن‬
‫حتاول املهنة مقابلة وحتقيق توقعات مستخدمي القوائم املالية‪ ،‬مبعىن أن عمل املراجع استجابة هلذا التوقعات‬
‫جيب أن حياول توفري كل ما حيتاجه املستخدمون بقدر اإلمكان أخذا يف االعتبار القيود اليت تفرضها مهنة‬
‫‪1‬‬
‫املراجعة ‪.‬‬
‫وميثل املراجع اخلارجي دورا حموريا يف مدى جودة التقارير املالية‪ ،‬حيث تتأثر جودة التقارير املالية باملراجع‬
‫اخلارجي وذلك ألن اهلدف من املراجعة اخلارجية هو التخلص من األخطاء املقصودة وغري املقصودة يف التقارير‬
‫املالية وبالتايل حتسني جودة التقارير املالية‪ ،‬حيث نالحظ مما سبق أن املراجع اخلارجي يؤثر على جودة التقارير‬
‫املالية من خالل ممارسته ألنشطة املراجعة هبدف إبداء رأي فين عن أنشطة الشركة‪ ،‬بشرط أن يتمتع بكامل‬
‫االستقاللية عند قيامه مبهنة املراجعة ويكون ذلك عندما تكون بالشركة جلنة مراجعة فعالة تتوافر فيها مجيع‬
‫اخلصائص اليت من شأهنا أن حتقق استقاللية وحياد املراجع اخلارجي‪ ،‬كما أنه جيب على املراجع اإلملام مبا حيتاجه‬
‫مستخدمي التقارير املالية من معلومات‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬المراجعة الداخلية‪.‬‬
‫يعترب موضوع املراجعة الداخلية من املوضوعات اليت تناوهلا الفكر احملاسيب منذ زمن طويل إال أن معظم هذا‬
‫الدراسات اهتمت مبعايري جودة املراجعة الداخلية ومدى اهتمام املراجع اخلارجي بدراسة هذه املعايري عند اعتماده‬
‫على املراجعة الداخلية‪ ،‬وتعترب املراجعة الداخلية واخلارجية كلتامها يؤدي إىل زيادة جودة التقارير املالية ‪.‬كما أن تأثري‬
‫املراجعة الداخلية مماثل لتأثري املراجعة اخلارجية‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن املراجعة الداخلية هلا تأثري على جودة التقارير املالية إال أنه مل تنال هذا العالقة القدر‬
‫الكايف من االهتمام والبحث احملاسيب‪.‬‬

‫حممد الصديق عبد العزيز أمحد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.892 :‬‬
‫‪1‬‬

‫‪44‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫هذا وقد تناولت بعض الدراسات اختبار العالقة بني جودة املراجعة الداخلية وجودة التقارير املالية‪ ،‬ومت التوصل إىل‬
‫أن املراجعة الداخلية اليت تتسم باجلودة املالية سوف تؤدي إيل زيادة الشفافية داخل الشركة مبا حتققه من رقابة‬
‫‪1‬‬
‫مستمرة جتعل أي تالعب من قبل اإلدارة عرضة لالكتشاف‪ ،‬وبالتايل يؤدي ذلك إيل زيادة جودة التقارير املالية‪.‬‬
‫ومنه نستنتج أن املراجعة الداخلية تستطيع أن تدقق يف كل صغرية وكبرية ختتص بعمليات الشركة اليومية‪،‬‬
‫باعتبارها وظيفة دائمة بالشركة وميكن أن متد جلان املراجعة باملعلومات اليت حتتاجها بشكل دوري وبصورة صحيحة‬
‫وشفافية‪ ،‬وبالتايل يؤدي ذلك إىل زيادة جودة التقارير املالية‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬المعلومات المحاسبية‪.‬‬
‫تقوم املعايري احملاسبية بدور هام يف تنظيم السياسة احملاسبية ويتم ذلك من خالل استخدامها يف إعداد وعرض‬
‫التقارير املالية‪ ،‬ويتم إعداد تلك املعايري يف ضوء اإلطار الفكري للمحاسبة املالية‪ ،‬وأكد جملس معايري احملاسبة‬
‫الدويل (‪ )IASB‬انه جيب توفري معايري عالية اجلودة حىت ميكن توفري معايري ذات جودة عالية‪ ،‬إال أن اآلراء‬
‫اختلفت بشأن هذه اجلودة واملتطلبات اليت جيب توفريها يف املعايري احملاسبية‪ ،‬وبرزت العديد من وجهات النظر‬
‫‪2‬‬
‫لتقييم جودة املعايري احملاسبية وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬وجهة نظر واضعي المعايير المحاسبية‪ :‬حيث يهتمون بتحديد أهم اخلصائص اليت جيب توافرها يف‬
‫املعايري احملاسبية أثناء مرحلة الصياغة واإلعداد حىت ميكن الوصول إىل معايري حماسبية عالية اجلودة‪.‬‬
‫‪ -7‬وجهة نظر معدي ومراجعي التقارير المالية‪ :‬حيث يهتمون باخلصائص اليت جيب توافرها يف املعايري‬
‫احملاسبية لتتمتع املعايري بالقابلية والفهم والتطبيق وحتسني املعايري لألداء واملمارسات احملاسبية أثناء مرحلة‬
‫إعداد التقارير املالية ومراجعتها‪.‬‬
‫‪ -3‬وجهة نظر مستخدمي القوائم المالية‪ :‬حيث يهتمون بتلبية املعايري احملاسبية الحتياجاهتم وذلك من‬
‫خالل مدى توافر خصائص معينة يف املعلومات احملاسبية للحكم على مدى جودهتا‪.‬‬
‫‪ -4‬وجهة نظر سوق األوراق المالية‪ :‬حيث يتم تقييم جودة املعايري احملاسبية مبدى فاعليتها يف ختصيص‬
‫‪3‬‬
‫املوارد يف سوق األوراق املالية‪.‬‬

‫إميان حممد سعد الدين‪ ،‬اثر تقرير اإلدارة والمراجع الخارجي عن فعالية الرقابة الداخلية علي تحسين جودة التقرير المالي بالتطبيق علي البيئة المصرية‪ ،‬جملة الدراسات املالية‬
‫‪1‬‬

‫والتجارية‪ ،‬جامعة بين سويف‪ ،‬العدد ‪ ،8002 ، 1‬ص‪.902 :‬‬


‫هشام عواد مليجي‪ ،‬استخدام النظرية المحددة المتعددة في بناء إطار لمعايير تقييم جودة األطر الفكرية للمحاسبة المالية‪ ،‬اجمللة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‪ ،‬جامعة‬
‫‪2‬‬

‫حلوان‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العدد ‪ ،8020 ،8‬ص‪.20 :‬‬


‫امحد سعيد قطب‪ ،‬تقييم جودة معايير المحاسبة‪ ،‬جملة التجارة والتمويل‪ ،‬جامعة طنطا‪ ،‬العدد ‪ ،8009 ،8‬ص‪.293 :‬‬
‫‪3‬‬

‫‪43‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إطار ومنهج الدراسة الميدانية‪.‬‬

‫سنقوم من خالل هذه الدراسة بعرض عينة وحدود الدراسة متبوعة بتوضيح استمارة االستبيان‪ ,‬اليت متثل قاعدة‬
‫املعطيات اليت مت االعتماد عليها يف الدراسة اإلحصائية‪ ,‬وهذا بتناول مراحل إعدادها وخمتلف الظروف احمليطة‬
‫واملنهجية املتبعة يف هذه الدراسة‪ ,‬وحتليل النتائج ومناقشتها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬عينة وحدود الدراسة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬عينة الدراسة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)1-2‬يوضح اإلحصائيات الخاصة باالستبيان‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫البيان‬
‫‪011‬‬ ‫‪27‬‬ ‫عدد االستمارات املوزعة‬
‫‪12.00‬‬ ‫‪27‬‬ ‫عدد االستمارات الواردة‬
‫‪7.22‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عدد االستمارات امللغاة‬
‫‪43.38‬‬ ‫‪06‬‬ ‫االستمارات الصالحة للدراسة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناءا على نتائج االستبيان‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬حدود الدراسة‪.‬‬
‫تقع حدود هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫الحدود المكانية‪ :‬حتاول هده الدراسة استقصاء أراء املختصني يف جمال الدراسة يف والية الوادي‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الحدود الزمنية‪ :‬تتمثل احلدود الزمنية هلذه الدراسة امليدانية يف الفرتة املمتدة بني تاريخ توزيع استمارة‬ ‫‪-2‬‬
‫االستبيان وتاريخ استالم أخر استمارة (من ‪ 22‬ماي إىل ‪ 22‬ماي ‪.)2221‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أدوات وبرامج الدراسة‪.‬‬
‫اعتمدنا يف هذا املطلب على أسلوب التحري املباشر باستخدام أداة االستبيان واليت تعد من بني أهم األدوات‬
‫املتعلقة بالتقدير الشخصي للظواهر واألحداث‪ ,‬وهذا ملعرفة مدى تطابق وجهة نظر العينة املختارة من جمتمع‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬االستبيان‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تصميم االستمارة‪.‬‬
‫من خالل هذه املرحلة حاولنا قدر اإلمكان تصميم أسئلة االستمارة بصفة بسيطة‪ ,‬حبيث تكون سهلة وقابلة‬
‫للفهم من قبل املستجوبني والذين من املفرتض أن يكونوا على اطالع واسع مبوضوع الدراسة‪ ,‬حبيث تسمح لنا‬
‫هذه األسئلة باإلجابة على فرضيات البحث‪ ,‬وقد استعنا ببعض املراجع إلعداد هذا االستبيان‪ ,‬وهذا لإلحاطة‬
‫بكل جوانب تصميم االستبيان لرفع نسبة اإلجابة والقبول لدى العينة املدروسة‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫متت طباعة االستبيان على أوراق عادية‪ ,‬حيث تضم تسعة وعشرون سؤاال‪ ,‬ومت صياغتها باللغة العربية ومت‬
‫التأكد من سالمة احملتوى املعلومايت الستمارة االستبيان من حيث (دقة األسئلة‪ ,‬وابتعادها عن الغموض‪ ,‬تغطية‬
‫األسئلة جلميع حماور الدراسة)‪.‬‬
‫قمنا بوضعه يف اختبار أويل قصد معرفة مدى إمكانية عمله بشكل مالئم‪ ,‬واستخراج النقائص والسلبيات اليت‬
‫قد تشوبه‪ ,‬خاصة التكرار أو طول األسئلة والغموض والتعقيد‪ ,‬اليت قد جتعل من أفراد العينة يشعرون بامللل‪ ,‬مما‬
‫يقودهم لعدم التعامل مع االستبيان بشكل جدي‪.‬‬
‫ومع األخذ بعني االعتبار املالحظات اليت صدرت عن األستاذ املشرف‪ ,‬مت ضبط استمارة االستبيان وصياغتها‬
‫بشكل هنائي ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬نشر استمارة االستبيان على أفراد العينة‪.‬‬
‫هبدف نشر وتوزيع أكرب قدر ممكن من استمارات االستبيان اعتمدنا على عدة طرق ميكن توضيحها فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬المقابلة الشخصية ‪ :‬وهذا من خالل التسليم املباشر لالستمارة إىل املستجوب وحماولة شرح اهلدف من‬
‫توزيعها وإبعاد الغموض الذي قد يكتنفها كما أحلينا على ضرورة ملء االستمارة يف أقل وقت ممكن‪.‬‬
‫‪ -‬االستعانة بالغير‪ :‬وهذا من خالل تسليم عدد معني من االستمارات إىل بعض الزمالء يف الوالية اليت متت فيها‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪-‬التسليم المباشر ‪:‬وهذا من خالل إيداع استمارة االستبيان يف العديد من مكاتب احملاسبة‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬هيكل االستبيان‪.‬‬
‫تضمنت استمارة اإلستبيان ‪ 29‬سؤاال‪ ,‬بوبت يف حموارين رئيسيني‪ ,‬ولقد مت صياغة األسئلة وفق النوع املغلق‬
‫املعتمدة يف التحليل على مقياس لكارت اخلماسي‪ ,‬وهذا للوصول بدقة إىل أراء املستجوبني حول احملاور احملددة ‪.‬‬
‫وميكن عرض احملاور الرئيسية لالستمارة فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬المحور األول ‪ :‬يتضمن هذا احملور األسئلة املتعلقة بشخصية املستجوب من خربة وجمال العمل‪....‬اخل‪,‬‬
‫وحيتوي على ‪ 05‬أسئلة‪.‬‬
‫‪-‬المحور الثاني ‪ :‬يتضمن هذا احملور األسئلة اخلاصة بتحديد تأثري العوامل املرتبطة باملراجع اخلارجي وتقريره‪,‬‬
‫وحيتوي على ‪ 10‬أسئلة‪.‬‬
‫‪-‬المحور الثالث ‪ :‬يتضمن هذا احملور األسئلة اخلاصة بالعوامل املؤثرة على جودة التقارير املالية‪ ,‬وحيتوي على‬
‫‪ 01‬سؤال‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬البرامج المستخدمة‪.‬‬
‫قمنا خالل هذه املرحلة بفرز وحتليل اإلجابات املتضمنة يف االستمارة‪ ,‬قصد بناء قاعدة معطيات واليت تتم‬
‫إعدادها باالعتماد على برنامج ‪ Excel 2013‬مت تفريغ اإلجابات من االستمارات املعتمدة يف شكل جدول‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫لقد مت اعتماد على مقياس لكارت املكون من مخس درجات لتحديد درجة أمهية كل بند من بنود االستبيان‪,‬‬
‫وذلك كما هو موضح يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬كيفية قياس متغيرات الدراسة‪:‬‬
‫مت االعتماد على مقياس لكارت اخلماسي كما يوضحه اجلدول التايل‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)2-2‬األوزان واالتجاهات لمقياس لكارت الثالثي‬


‫ال يؤثر بتاتا‬ ‫ال يؤثر‬ ‫محايد‬ ‫تأثير‬ ‫تأثير قوي‬ ‫االستجابة‬
‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الدرجة‬
‫‪ 0‬ــــــ ‪0724‬‬ ‫‪ 0.1‬ــــــ ‪7.54‬‬ ‫‪ 7.2‬ــــــ ‪3.34‬‬ ‫‪ 3.1‬ــــــ ‪1.04‬‬ ‫‪ 1.71‬ــــــ ‪5‬‬ ‫المجال‬
‫المصدر‪ :‬عز عبد الفتاح‪,‬مقدمة في اإلحصاء الوصفي و االستداللي باستخدام ‪.SPSS‬دار الوفاء‪,‬السعودية‪,‬‬
‫ص‪02 :‬‬

‫ثانيا‪ :‬طريقة جمع البيانات‪.‬‬

‫مت االعتماد يف مجع البيانات الالزمة للبحث على نوعني من املصادر مها‪:‬‬

‫‪ /1‬المصادر األولية‪ :‬وتتمثل يف كل ما يتوفر من كتب متعلقة باملوضوع وكذلك رسائل ماجستري وماسرت متعلقة‬
‫بالتقارير املالية واملراجع اخلارجي‪.‬‬

‫‪ /2‬المصادر الثانوية‪ :‬وتتمثل يف تصميم استبيان موجه لذوي االختصاص احملاسيب‪( .‬أنظر الملحق رقم (‪)61‬‬
‫كأداة جلمع البيانات األولية املتعلقة مبجتمع البحث وتطبيقها على عينة ممثلة له‪.‬‬

‫كما احتوى االستبيان على جزأين من األسئلة وهي‪:‬‬

‫‪ ‬الجزء األول‪ :‬متعلق باألسئلة الشخصية ويتكون من فقرات (اجلنس‪ ,‬السن‪ ,‬الشهادة العلمية‪ ,‬املهنة أو‬
‫الوظيفة‪ ,‬اخلربة املهنية)؛‬
‫‪ ‬الجزء الثاني‪ :‬يناقش فرضيات الدراسة ومت تقسيمه إىل حمورين كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المحور األول‪ :‬تضمن أسئلة متعلقة بالفرضية األوىل حول حتديد تأثري العوامل املرتبطة بتأثري تقرير‬
‫املراجع اخلارجي‪ ,‬وقد مشل (‪ )01‬عبارات‪.‬‬
‫‪ -‬تضمن أسئلة متعلقة بالفرضية الثانية حول حتديد تأثري العوامل املؤثرة على جودة التقارير املالية‪ ,‬وقد مشل‬
‫(‪ )01‬عبارة‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬صدق وثبات أداة االستبيان‪.‬‬

‫يقصد بثبات اإل ستبانة أن تعطي نفس النتيجة لو مت إعادة توزيعها أكثر من مرة على نفس العينة وحتت نفس‬
‫الظروف والشروط‪.‬‬

‫وقد مت التأكد من ثبات إستبانة الدراسة من خالل طريقة معامل ألفا كرونباخ‪ ,‬وكانت النتائج كما هي مبينة يف‬
‫اجلدول‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)3-2‬معامل الثبات لالتساق الداخلي للفقرات‬


‫معامل آلفا كرونباخ‬ ‫اسم المتغير‬
‫‪17210‬‬ ‫المحور األول‬
‫‪17204‬‬ ‫المحور الثاني‬
‫‪6,507‬‬ ‫معامل الثبات الكلي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبات بناء على نتائج الدراسة ومخرجات نظام (‪)SPSS 22‬‬

‫نالحظ من اجلدول أعاله بأن معامل ألفا كرونباخ الكلي يساوي (‪ ,)a = 17225‬أكرب من (‪ )172‬وهذا يدل‬
‫على أن أداة القياس متتاز بالثبات‪ ,‬وذلك يعين إمكانية االعتماد على االستبيان يف قياس املتغريات املدروسة نظرا‬
‫لقدرته على إعطاء نتائج متوافقة مع إجابات املستجوبني منهم‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عرض وتحليل نتائج االستبيان‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬عرض نتائج الخاصة بالمتغيرات الديمغرافية‪.‬‬

‫من أجل حتديد عينة الدراسة قمنا بتمثيل القسم األول اخلاص بالبيانات الشخصية واليت تصف عينة الدراسة‬
‫باستخدام برنامج ‪.SPSS 77‬‬
‫أوال‪ /‬توزيععع أفعراد العينععة حسععب الجععن ‪ :‬حىتىتت تكىتىتون النتىتىتائج أكثىتىتر وضىتىتوحا قمنىتىتا بتمثيلهىتىتا يف جىتىتدول ورسىتىتم بيىتىتا‬
‫كالتايل‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)8-2‬توزيع العينة حسب الجن‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجن‬
‫‪%22‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الذكور‬
‫‪%73‬‬ ‫‪01‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪%011‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبات بناء على نتائج الدراسة ومخرجات نظام ‪22S SS S‬‬

‫‪66‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)2-2‬تركيبة األفراد حسب الجن ‪.‬‬

‫الذكور‬ ‫اإلناث‬

‫‪%73‬‬

‫‪%22‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبات بناء على نتائج الدراسة ومخرجات نظام (‪.)EXCEL‬‬

‫‪ ‬تتكون عينة الدراسة من ‪ 21‬فردا منهم ‪ 12‬ذكر و‪ 01‬منهم إناث‪ ,‬حيث يوضح الشكل أعاله واملتمثل‬
‫يف توزيع عينة الدراسة حسب اجلنس أن نسبة الذكور ‪ %22‬أعلى من نسبة اإلناث الذي سجل ‪%73‬‬
‫بنسبة كبرية‪ ,‬وهذا راجع إىل متركز فئة الذكور يف شركات احملاسبة أكثر من اإلناث‪.‬‬

‫ثانيا‪ /‬توزيع أفراد العينة حسب السن‪:‬‬

‫حت تكون نتائج الدراسة أكثر وضوحا قمنا بتمثيلها يف جدول ورسم بيا كالتايل‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)7-2‬توزيع العينة حسب السن‪.‬‬


‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫السن‬
‫‪%01‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أقل من ‪ 31‬سنة‬
‫‪%21‬‬ ‫‪32‬‬ ‫من ‪ 31‬إىل ‪ 11‬سنة‬
‫‪%77‬‬ ‫‪03‬‬ ‫من ‪ 10‬إىل ‪ 51‬سنة‬
‫‪%1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ 51‬سنة فأكثر‬
‫‪%011‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبات بناءا على نتائج الدراسة ومخرجات نظام‪SPSS V22‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)3-2‬تركيبة األفراد حسب السن‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫سنة ‪30‬أقل من‬ ‫سنة ‪40‬الى ‪30‬من‬ ‫سنة ‪50‬الى ‪41‬من‬ ‫سنة فأكثر ‪50‬‬

‫‪%1‬‬ ‫‪%01‬‬
‫‪%77‬‬

‫‪%21‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبات بناء على نتائج الدراسة ومخرجات نظام (‪)EXCEL‬‬

‫‪ ‬يتبني لنا من الشكل أعاله أن الفئة العمرية الغالبة لذوي االختصاص احملاسيب (من ‪ 31‬إىل ‪ 11‬سنة) هي‬
‫اليت متثل فئة الشباب أعلى نسبة ب ىت ىت (‪ )%21‬من حجم العينة وهذا راجع إىل الصحة البدنية اليت تتمتع‬
‫هبا هذه الفئة إىل جانب قدرهتا على حتمل شقاء العمل‪ ,‬حيث الفئة أن العمرية اليت يرتاوح عمرها من ‪ 10‬إىل‬
‫‪ 51‬سنة متثل بنسبة (‪ ,)%77‬أما الذين أعمارهم أقل من ‪ 31‬سنة فيمثلون نسبة (‪ ,)%01‬وأقل نسبة هي‬
‫(‪ )%1‬واليت متثل الفئة العمرية أكثر من ‪ 51‬سنة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬توزيع أفراد العينة حسب الشهادة العلمية‪:‬‬

‫قمنا بتمثيل نتائج الدراسة يف جدول ورسم بيا كالتايل‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)6-2‬توزيع العينة حسب الشهادة العلمية‬


‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الشهادة العلمية‬
‫‪%32‬‬ ‫‪77‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪%17‬‬ ‫‪75‬‬ ‫ماسرت‬
‫‪%5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ماجستري‬
‫‪%2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪%4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫شهادات أخرى‬
‫‪%011‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبات بناءا على نتائج الدراسة ومخرجات نظام ‪22S SS S‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)8-2‬تركيبة األفراد حسب الشهادة العلمية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ليسانس‬ ‫ماستر‬ ‫ماجستير‬ ‫دكتوراه‬ ‫شهادات اخرى‬

‫‪%4‬‬
‫‪%2‬‬
‫‪%5‬‬
‫‪%32‬‬

‫‪%17‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبات بناء على نتائج الدراسة ومخرجات نظام (‪)EXCEL‬‬

‫من خالل النتائج نالحظ أن أكرب عدد كان حلاملي الشهادة اجلامعية( ماسرت) حيث بلغ عددهم‪ 75‬شخص‬
‫بنسبة ‪ %17‬أما (ليسانس) ‪ 77‬شخص بنسبة ‪ %32‬ويالحظ أن أقل نسبة كانت للماجستري بنسبة ‪ ,%5‬يف‬
‫وهذا يدل على أن معظم العاملني بالشركة ذو مستوى تعليمي جيد‪ ,‬مما جيعلهم أكثر كفاءة وهذه من العوامل‬
‫املؤثرة على جودة التقارير املالية ومنه جودة الشركة ككل‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬توزيع أفراد العينة حسب المهنة أو الوظيفة‪:‬‬

‫قمنا بتمثيل نتائج الدراسة يف جدول ورسم بيا كالتايل‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)5-2‬توزيع العينة حسب المهنة‬


‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫المهنة‬
‫‪%71‬‬ ‫‪07‬‬ ‫مدير‬
‫‪%74‬‬ ‫‪01‬‬ ‫إطار حماسيب أو مايل‬
‫‪%30‬‬ ‫‪05‬‬ ‫حماسب معتمد‬
‫‪%07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫حمافظ حسابات‬
‫‪%1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫خبري حماسب‬
‫‪%011‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبات بناءا على نتائج الدراسة ومخرجات نظام ‪22S SS S‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)7-2‬تركيبة األفراد حسب المهنة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫مدير‬ ‫إطار محاسبي أو مالي‬ ‫محاسب معتمد‬ ‫محافظ حسابات‬ ‫خبير محاسب‬

‫‪%1‬‬
‫‪%07‬‬ ‫‪%71‬‬

‫‪%30‬‬
‫‪%74‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبات بناء على نتائج الدراسة ومخرجات نظام (‪)EXCEL‬‬

‫نالحظ أن الذين ميتلكون مهنة "حمتسب معتمد" هم الفئة اليت غلبت على أفراد العينة اإلحصائية بنسبة ‪,%30‬‬
‫تليهما الفئة "إطار حماسيب أو مايل" بنسبة ‪ ,%74‬أما "مدير" ‪ ,%71‬لتسجل مهنة "حمافظ حسابات" نسبة‬
‫‪ ,%07‬وأقل نسبة كانت لىت"خبري حماسب" بنسبة ‪.1%‬‬

‫خامسا‪ :‬توزيع أفراد العينة حسب الخبرة المهنية‪:‬‬

‫قمنا بتمثيل نتائج الدراسة فيجدول ورسم بيا كالتايل‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)4-2‬توزيع العينة حسب الخبرة المهنية‬


‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الخبرة المهنية‬
‫‪%02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪%31‬‬ ‫‪01‬‬ ‫ما بني ‪ 5‬إىل ‪ 01‬سنوات‬
‫‪%75‬‬ ‫‪05‬‬ ‫من ‪ 01‬إىل ‪ 05‬سنة‬
‫‪%07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫من ‪ 02‬إىل ‪ 71‬سنة‬
‫‪%1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫من ‪ 70‬إىل ‪ 75‬سنة‬
‫‪%1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أكثر من ‪ 75‬سنة‬
‫‪%011‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبات بناء على نتائج الدراسة ومخرجات نظام ‪22S SS S‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)0-2‬تركيبة األفراد حسب الخبرة المهنية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪%1‬‬ ‫‪%02‬‬
‫‪%1‬‬ ‫سنوات ‪5‬أقل من‬
‫سنوات ‪10‬الى ‪5‬ما بين‬
‫‪%07‬‬ ‫سنة ‪15‬الى ‪10‬من‬
‫سنة ‪20‬الى ‪16‬من‬
‫‪%31‬‬ ‫سنة ‪25‬الى ‪21‬من‬

‫‪%75‬‬ ‫سنة ‪25‬أكثر من‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبات بناء على نتائج الدراسة ومخرجات نظام (‪)EXCEL‬‬

‫نالحظ أن الفئة اليت ترتاوح اخلربة املهنية لديهم من ( ‪ 5‬إىل ‪ 01‬سنوات) هم الفئة اليت غلبت على أفراد العينة‬
‫اإلحصائية بنسبة ‪ %31‬تليهما الفئة من ( ‪ 01‬إىل ‪ )05‬بنسبة ‪ ,%75‬يف حني كانت أقل نسبة للسنوات (من‬
‫‪ 70‬إىل ‪ 75‬سنة) و (أكثر من ‪ 75‬سنة) بنسبة ‪ ,%1‬وهذا يدل على أن ذوي االختصاص احملاسيب يتمتعون‬
‫خبربة مهنية ال بأس هبا‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار ارتباط و عالقة متغيرات الدراسة‪ :‬بعد أن قمنا بتحليل خصائص العينة حسب البيانات‬
‫الشخصية سنقوم يف هذه اخلطوة باستخدام معامالت االرتباط املتعدد للمحورين‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)9-2‬معامالت االرتباط بين المتغيرات‪.‬‬


‫‪Correlations‬‬
‫الفرضية األولى‬ ‫الفرضية الثانية‬
‫المحور األول‬ ‫ارتباط بيرسون‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%53.7‬‬
‫القيمة االحتمالية (‪)SiS‬‬ ‫‪17111‬‬
‫المحور الثاني‬ ‫ارتباط بيرسون‬ ‫‪%53.7‬‬ ‫‪1‬‬
‫القيمة االحتمالية (‪)SiS‬‬ ‫‪17111‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبات بناء على نتائج الدراسة ومخرجات نظام (‪)SPSS22‬‬

‫‪ ‬التعليق‪ :‬من خالل استقراء قيم العالقات الظاهرة يف اجلدول أعاله نالحظ وجود عالقة طردية متوسطة‬
‫بني احملورين‪ ,‬حيث بلغت قيمة االرتباط بينهم (‪ )%73,2‬عند مستوى (‪ ,)1.111‬وهذا يشري إىل أنه‬

‫‪71‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كلما زادت أمهية العوامل املرتبطة بتأثري تقرير املرجع اخلارجي بقيمة واحدة ازداد تأثري العوامل املؤثرة على‬
‫جودة التقارير املالية بنسبة (‪.)%73,2‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تحليل نتائج االستبيان‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اختبار فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫سنقوم باستخدام اإلحصاء الوصفي املتمثل يف املتوسط احلسايب للتعرف على االجتاه العام آلراء أفراد العينة‪.‬‬
‫‪ -1‬االتجاه العام آلراء المستجوبين‬

‫سنتطرق ملا يتعلق بعبارات الفرضية األوىل "تأثري العوامل املرتبطة بتأثري تقرير املراجع اخلارجي"يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)16-2‬تحديد تأثير العوامل المرتبطة بتأثير تقرير المراجع الخارجي‬
‫االنحراف‬ ‫ال يؤثر بتاتا‬ ‫ال يؤثر‬ ‫محايد‬ ‫تأثير‬ ‫تأثير قوي‬
‫االتجاه‬ ‫‪Mean‬‬ ‫الرقم‬
‫المعياري‬ ‫‪%‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪F‬‬
‫تأثري قوي‬ ‫‪0,601‬‬ ‫‪4,67‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬

‫تأثري قوي‬ ‫‪0,619‬‬ ‫‪4,42‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪2‬‬

‫تأثري قوي‬ ‫‪0,566‬‬ ‫‪4,53‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪3‬‬

‫تأثري قوي‬ ‫‪0,766‬‬ ‫‪4,42‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪8‬‬

‫تأثري‬ ‫‪0,93‬‬ ‫‪3,5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬
‫تأثري‬ ‫‪0,872‬‬ ‫‪3,95‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪0‬‬

‫تأثري قوي‬ ‫‪0,84‬‬ ‫‪4,35‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪5‬‬

‫تأثري قوي‬ ‫‪0,78‬‬ ‫‪4,37‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪4‬‬

‫تأثري‬ ‫‪0,643‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪9‬‬

‫تأثري قوي‬ ‫‪0,681‬‬ ‫‪4,33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪16‬‬

‫تأثير قوي‬ ‫‪6,529‬‬ ‫‪8229‬‬ ‫النتيجة‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبات بناء على نتائج الدراسة ومخرجات نظام (‪)SPSS22‬‬

‫التعليق‪ :‬من خالل النتائج املوضحة يف اجلداول السابقة فإن أغلب االجتاه هو «تأثير قوي» أي أننا نسجل‬
‫مستويات متجانسة‪ ,‬وأن أعلى قيمة للمتوسط احلسايب كانت للعبارة رقم (‪")10‬فهم املراجع لواجباته ومسؤولياته"‬
‫حيث بلغ (‪ )1722‬باحنراف معياري أقل تشتتا (‪ ,)17210‬كما نسجل أقل متوسط حسايب للعبارة رقم (‪)15‬‬

‫‪72‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫"حتميل املراجع مسؤولية أكرب عند عدم اكتشافه لتضليل"‪ ,‬الذي بلغ (‪ )375‬باحنراف معياري أكثر تشتتا‬
‫(‪ ,)1743‬وهذا يدل على أن فهم املراجع لواجباته ومسؤولياته تؤثر بصفة كبرية على تقرير املراجع اخلارجي ومنه‬
‫على جودة التقارير املالية‪ ,‬كما يعتربون أنه ال جيب حتميل املراجع مسؤولية أكرب عند عدم اكتشافه للتضليل‪.‬‬

‫سنتطرق ملا يتعلق بعبارات الفرضية الثانية "حتديد تأثري العوامل املؤثرة على جودة التقارير املالية" يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)11-2‬تحديد تأثير العوامل المؤثرة على جودة التقارير المالية‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫ال يؤثر بتاتا‬ ‫ال يؤثر‬ ‫محايد‬ ‫تأثير‬ ‫تأثير قوي‬
‫االتجاه‬ ‫االنحراف‬ ‫‪Mean‬‬ ‫الرقم‬
‫المعياري‬ ‫‪%‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪F‬‬

‫تأثري قوي‬ ‫‪0,783‬‬ ‫‪4,22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪1‬‬

‫تأثري‬ ‫‪0,935‬‬ ‫‪3,8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2‬‬

‫تأثري‬ ‫‪0,693‬‬ ‫‪4,17‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪3‬‬

‫تأثري‬ ‫‪0,901‬‬ ‫‪3,97‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪8‬‬

‫تأثري قوي‬ ‫‪0,623‬‬ ‫‪4,47‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪7‬‬
‫تأثري‬ ‫‪1,005‬‬ ‫‪4,15‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪0‬‬

‫تأثري‬ ‫‪0,785‬‬ ‫‪3,83‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫حمايد‬ ‫‪1,271‬‬ ‫‪3,33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪4‬‬

‫حمايد‬ ‫‪1,064‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬

‫تأثري‬ ‫‪0,918‬‬ ‫‪3,73‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪16‬‬

‫تأثري قوي‬ ‫‪0,691‬‬ ‫‪4,38‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪11‬‬

‫تأثري قوي‬ ‫‪0,739‬‬ ‫‪4,38‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪12‬‬

‫تأثري قوي‬ ‫‪0,71‬‬ ‫‪4,27‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪13‬‬

‫تأثري قوي‬ ‫‪0,755‬‬ ‫‪4,35‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪18‬‬

‫تأثير‬ ‫‪6,484‬‬ ‫‪8262‬‬ ‫النتيجة‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبات بناء على نتائج الدراسة ومخرجات نظام (‪)SPSS22‬‬

‫‪73‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫التعليق‪ :‬من خالل النتائج املوضحة يف اجلدول أعاله فإننا نسجل مستويات متجانسة يف االجتاه‪ ,‬حيث أن‬
‫أعلى قيمة للمتوسط احلسايب كانت يف عبارة رقم (‪" :)15‬التأكد من صحة وسالمة القوائم املالية"حيث سجلت‬
‫متوسط حسايب (‪ )1712‬باحنراف معياري أقل تشتتا (‪ ,)17273‬كما نسجل أقل متوسط حسايب للعبارة رقم‬
‫(‪" )14‬وجود أو عدم وجود معلومات بديلة عن تقرير املراجع اخلارجي"‪ ,‬الذي بلغ (‪ )3773‬باحنراف معياري‬
‫أكثر تشتتا (‪ )07121‬وهذا يدل على أن التأكد من صحة القوائم املالية من العوامل املؤثرة يف جودهتا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحليل نتائج (اختبار الفرضيات الفرعية)‪.‬‬

‫سنقوم يف هذا الفرع باختبار الفرضيات الثالث السابقة‪.‬‬

‫‪ /1‬تحليل نتائج (اختبار الفرضية الفرعية األولى)‪:‬‬

‫‪ :H6 -‬اليوجد أثر للعوامل املرتبطة بتأثري تقرير املراجع اخلارجي على جودة التقارير املالية‪.‬‬
‫‪ :H1 -‬يوجد أثر للعوامل املرتبطة بتأثري تقرير املراجع اخلارجي على جودة التقارير املالية‪.‬‬
‫‪ ‬التحليل‪ :‬من خالل النتيجة النهائية جلدول االجتاه العام رقم (‪ )01-7‬اخلاص بالفرضية األوىل‪ ,‬اليت‬
‫سجلت قيمة املتوسط احلسايب (‪ )1774‬وهي تقع يف اجملال "تأثري قوي" باحنراف معياري (‪ ,)17274‬مما‬
‫يدل على رفض الفرضية الصفرية وقبول الفرضية البديلة‪ ,‬أي يوجد أثر للعوامل املرتبطة بتأثري تقرير املراجع‬
‫اخلارجي على جودة التقارير املالية‪.‬‬

‫‪ /2‬تحليل نتائج (اختبار الفرضية الفرعية الثانية)‪:‬‬

‫‪ :H6 -‬ال يوجد أثر للعوامل املؤثرة على جودة التقارير املالية‪.‬‬
‫‪ :H1 -‬يوجد أثر للعوامل املؤثرة على جودة التقارير املالية‪.‬‬
‫‪ ‬التحليل‪ :‬من خالل النتيجة النهائية جلدول االجتاه العام رقم (‪ )00-7‬اخلاص بالفرضية الثانية‪ ,‬اليت‬
‫سجلت قيمة املتوسط احلسايب (‪ )1717‬وهي تقع يف اجملال "تأثري" باحنراف معياري (‪ ,)17111‬مما يدل‬
‫على رفض الفرضية الصفرية وقبول الفرضية البديلة‪ ,‬أي يوجد أثر للعوامل املؤثرة على جودة التقارير‬
‫املالية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫جودة التقارير المالية وإطار الدراسة الميدانية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الخالصة‬
‫متثل التقارير املالية وسىتيلة اإلدارة األساسىتية لتواصىتل مىتع األطىتراف املهتمىتة بأنشىتطة املنشىتأة‪ ,‬فمىتن خىتالل هىتذه‬
‫التقارير ميكن لتلك األطراف التعرف على العناصر الرئيسية املىتؤثرة علىتى املركىتز املىتايل للمنشىتأة ومىتا حققتىته مىتن نتىتائج‪.‬‬
‫ويعترب اهلدف األساسي مىتن إعىتداد التقىتارير املاليىتة هىتو توصىتيل معلومىتات ماليىتة ذات مصىتداقية وجىتودة عاليىتة‪ ,‬تسىتاعد‬
‫خمتلىتىتف أصىتىتحاب املصىتىتار بالشىتىتركة يف اختىتىتاذ ق ىتراراهتم االقتصىتىتادية املختلفىتىتة‪ ,‬ونظ ىترا للتالعبىتىتات الىتىتيت حىتىتديث مىتىتؤخرا يف‬
‫التقىتىتارير املاليىتىتة للعديىتىتد مىتىتن الشىتىتركات العامليىتىتة تزايىتىتد االهتمىتىتام مبىتىتدى مصىتىتداقية وموثوقيىتىتة املعلومىتىتات املصىتىترح هبىتىتا‪ ,‬ودرجىتىتة‬
‫االعتماد عليها يف اختاد قرارات عقالنية‪.‬حيىتث أصىتبح كىتل مىتن يسىتتخدم هىتذه املعلومىتات سىتواء أكىتان هىتذا املسىتتخدم‬
‫داخليا أو خارجيا يتساءل عن جودة هذه املعلومات ودرجة موثوقيتها‪ ,‬وكيف ميكن زيادهتا‪.‬‬
‫لقد سعت هذه الدراسة إىل أثر تقرير مراجع احلسابات على جودة التقارير املالية‪ ,‬واملتمثلة يف فحص القوائم‬
‫املاليىتة الىتيت تعىتدها إدارة املؤسسىتة وإبىتداء رأي مراجىتع احلسىتابات املهىتين فيهىتا‪ ,‬حىتول مطابقتهىتا الىتيت يقىتوم للمبىتاد‬
‫احملاسبية املقبولة عموما وتعبريها عن الوضعية املالية للمؤسسة‪.‬‬
‫واملالحىتظ ممىتا سىتبق أن الدراسىتة كانىتت متمثلىتة يف اسىتتبيان‪ ,‬وزع علىتى عينىتة مىتن اجملتمىتع‪ ,‬تشىتمل حماسىتبني معتمىتدين‬
‫وحمىتىتافظي حسىتىتابات وخىترباء حماسىتىتبني مىتىتن ذوي التخصىتىتص يف جمىتىتال املراجعىتىتة واحملاسىتىتبة علىتىتى إخىتىتتالف أعمىتىتارهم‬
‫ومؤهالهتم وخرباهتم وخلصت هذه الدراسة ‪:‬‬
‫‪ -‬يوجد أثر للعوامل املرتبطة بأثري تقرير املراجع اخلارجي على جودة التقارير املالية‪.‬‬
‫‪ -‬يوجد أثر للعوامل املؤثرة على جودة التقارير املالية‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫اخلامتة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫من خالل دراستنا هلذا املوضوع حاولنا معاجلة إشكاالةة الحثكا الكد ركحور حكول "مكا مكح ركثير رقريكر‬
‫مراجككا اابككاعاى جو ك جككودي التقككارير املالةككة "‪ ,‬ولإلجاعككة جو ك اككذا التبككابل سينككا عتقبككة الحراسككة إ‬
‫فصككوأل ا ول يتعوككا عالنككار الن ككرب ملراجككا اابككاعاى‪ ,‬أمككا الفصككل ال ككاخ فقككح خصككر جلككودي التقككارير‬
‫املالةة وإنار الحراسة املةحانةة‪ ,‬وسنتطرق يف هناية اذا الحثكا وضكين اكذ اااةكة إ ويوجكة مكن النتكا‬
‫واالستنتاجاى‪ ,‬وكذا رقحمي ععض التوصةاى ميان إجيازاا فةيا يوي‪:‬‬
‫نتا اختحار الفرضةاى‪:‬‬
‫اختحار الفضةة ا و ‪:‬‬
‫‪ :H0‬ال يوجح أير لوعوامل املررحطة عتثير رقرير املراجا ااارجي جو جودي التقارير املالةة‪.‬‬
‫‪ :H1‬يوجح أير لوعوامل املررحطة عتقرير املراجا ااارجي جو جودي التقارير املالةة‪.‬‬
‫يص ككد اجل ككحول رسك ك (‪ )01-2‬وجه ككة ن ككر املب ككتريوعأل ح ككول ر ككثير العوام ككل املررحط ككة عتقري ككر املراج ككا‬
‫ااارجي جو جودي التقارير املالةة‪.‬‬
‫ويشر اجلحول إ أن أغوب اجتا او "رثير سوب" أب أننا نبكريل مبكتوياى متريانبكة‪ ,‬فاانك أجوك‬
‫سةيككة لويتوسككيب اابككا اككي (‪ )7..4‬عككافرا معةككارب أسككل رشككتتا (‪ ,)1..10‬كيككا نبككريل أسككل سةيككة‬
‫لويتوس ككيب ااب ككا (‪ ,)5.3‬ع ككافرا معة ككارب أك ككر رش ككتتا (‪ )1..5‬وا ككذا ي ككحل جو ك ك أن فه ك ك املراج ككا‬
‫لواجحاره ومبؤولةاره يكؤير عصكفة كحكري جوك رقريكر املراجكا ااكارجي‪ ,‬ومنكه جوك جكودي التقكارير املالةكة‪ ,‬كيكا‬
‫يعتربون أنه ال جيب حتيةل املراجا مبؤولةة أكرب جنح جحم اكتشافه لوتضوةل‪.‬‬
‫اختحار الفرضةة ال انةة‪:‬‬
‫‪ :H0‬ال يوجح أير لوعوامل املؤيري جو جودي التقارير املالةة‪.‬‬
‫‪ :H1‬يوجح أير لوعوامل املؤيري جو جودي التقارير املالةة‪.‬‬
‫يصككد اجلككحول رس ك (‪ )00-2‬وجهككة ن ككر املبككتريوعأل حككول رككثير العوامككل املككؤيري جو ك جككودي التقككارير‬
‫املالةة‪.‬‬
‫مككن خككالل النتككا املوضككثة يف اجلككحول‪ ,‬فإننككا نبككريل مبككتوياى متريانبككة يف االجتككا ‪ ,‬حةككا أن أجوك‬
‫سةيككة لويتوسككيب اابككا اككي (‪ )7.74‬عككافرا معةككارب أسككل رشككتتا (‪ ,)1..25‬كيككا نبككريل أسككل متوسككيب‬
‫حبككا (‪ )5.23‬عككافرا معةككارب أك ككر رشككتتا (‪ ,)0.1.7‬واككذا يككحل جوك أن التثكككح مككن صككثة القكوا‬
‫املالةة من العوامل املؤيري يف جودهتا‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الخاتمة‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫من خالل اذ الحراسة روصونا لنتا التالةة ‪:‬‬
‫‪ -0‬إن املهيكة الر ةبكةة لويراجكا ااكارجي اكي فثكر ورقةكة اابكاعاى والقكوا املالةكة‪ ,‬وياكون الغكر‬
‫مكن القةكام هبكذ املهيكة اكو إجكحاد رقريكر يتضكين رأيكه املهكي يف القكوا املالةكة يوضكا حتك رصكر‬
‫مبتخحمي اذ القوا وعذلك يعترب رقرير املراجكا ااكارجي مب اعكة وسكةوة االرصكال عةنكه وعكأل مبكتخحمي‬
‫القوا املالةة لويراجعة‪.‬‬
‫‪ -2‬رعيكل املراجعكة ااارجةكة لوثبكاعاى جوك زيكادي القكحري جوك روصكةل املعوومكاى احملاسكحةة واكذا مكن‬
‫خكالل إجكحاد التقريكر النهكا ي لويراجكا والكذب حیتكوب جوك معوومكاى الكد رتضكينها القكوا املالةكة والكد‬
‫ربتخحم يف جيوةة اختاذ القراراى سواء ا نرا داخل او خارج املؤسبة‪.‬‬
‫‪ -5‬إن ركوافر االسكتقاللةة وااةكاد لكح املراجكا ااكارجي يعكزز ال قكة يف الكرأب الكذب يححيكه يف رقريكر جكن‬
‫املعوومة احملاسحةة‪.‬‬
‫‪ -7‬رعترب التقارير املالةة لويراجعة املعحي من نر املراجا ااكارجي ذاى أمهةكة كحكري ملبكتخحمي املعوومكة‬
‫احملاسحةة‪.‬‬
‫‪ -3‬ميان القول ان اغوحةة املراجعأل ااارجةأل لوالية عباري لحيه املؤال العويكي الاكايف لفهك متغكراى‬
‫الحراسة‪.‬‬
‫‪ -.‬اناك ويوجة من املعاير الواجب روافراا يف رقرير مراجا ااباعاى حىت يويب حاجةكاى مبكتخحمي‬
‫التقارير املالةة‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫ععح استعرا كل من اجلانب الن رب ملراجا ااباعاى وجودي التقارير املالةة‪ ,‬والحراسة املةحانةة‬
‫وحتوةوها‪ ,‬وععح استخالص نتا الحثا يف ظل إشاالةة وفرضةاى الحثا‪ ,‬مياننا اسرتاح مجوة من‬
‫التوصةاى‪ ,‬نعتقح أنه عتريبةحاا ستعود عالنفا جو كل من املراجا ااارجي‪,‬و مبتخحمو التقارير‬
‫املالةة‪ ,‬و ميان أن نورداا كيا يوي‪:‬‬
‫‪ -0‬نوصي عاالاتيام عالتثاةل العويي واملهي ملراجعي ااباعاى ورطوير أدا ه واستخحام التقنةاى‬
‫ااحي ة يف إجناز أجياهل من خالل وضا عرام رحريحةة مبتيري لوعاموأل مباارب املراجعة لتثبأل‬
‫مبتو أدا ه ورطوير حىت يتالءم ما التطوراى املبتيري يف جامل ا جيال‪.‬‬
‫‪ -2‬نوصكي املن يكاى املهنةكة عالقةكام عتثحيكح مبكؤولةاى املكراجعأل عشكال دسةكا وذلكك حكىت مياكن‬
‫ملبتخحمي التقارير املالةة أن ي قوا عآرا ه وععحالة اذ التقارير يف التعحر جن مةزانةة املؤسباى‪.‬‬
‫‪ -5‬نوصي ماارب املراجعة عزيادي االاتيام مبراجعة التقارير املالةة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ -7‬رفعةكل دور مراجعكي اابكاعاى والعيكل جوك ارحكاع خطكواى املراجعكة‪ ,‬االمكر الكذب يكؤدب ا زيكادي‬
‫املال ية واملويوسةة‪.‬‬
‫‪ -3‬نقكرتح ايضكا ضكروري ركحجة اسكتقالل املكراجعأل ااكارجةأل لتعزيكز ال قكة واجلكودي يف التقكارير املالةكة‬
‫لويراجعة‪ ,‬وذلك من سحل املن ياى واهلةئاى املشرفة جو املراجعة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫المراجع‬

‫الكتب ‪:‬‬
‫‪ -1‬امحد بسيوين شحاتة‪ ،‬المحاسبة المالية القياس واالتصال المحاسبي‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬القاهرة‪.1991 ،‬‬
‫‪ -1‬أمحد صالح عطية‪ ،‬مشاكل المحاسبة واإلفصاح في صناديق االستثمار‪ ،‬اإلسكندرية ‪:‬الدار اجلامعية‪،‬‬
‫‪.1002‬‬

‫‪ -2‬أمني السيد أمحد لطفي‪ ،‬مراجعات مختلفة ألغراض مختلفة‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.1002 ،‬‬
‫‪ -4‬اهلادي آدم حممد إبراهيم‪ ،‬نظرية المحاسبة‪ ،‬جامعة أم درمان اإلسالمية للطباعة والنشر‪. 2015،‬‬
‫‪ -2‬حامت حممد الشيشين‪ ,‬أساسيات المراجعة‪ -‬مدخل معاصر‪ ,-‬الطبعة األوىل‪ ،‬املكتبة العصرية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫مصر‪.1002 ،‬‬
‫‪ -6‬حازم هاشم األلوسي‪" ،‬الطريق إلى علم المراجعة والتدقيق"‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬دار الكتب الوطنية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬طرابلس‪ ،‬ليبيا‪.2003 ،‬‬
‫‪ -2‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬علم تدقيق الحسابات‪ -‬الناحية النظرية والعلمية‪ ,-‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار وائل للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪. 1002،‬‬
‫‪ -8‬خالد مجال اجلعارات‪ ،‬معايير التقارير المالية الدولية ‪ ،7002‬إثراء للنشر‪ ،‬األردن‪.1008 ،‬‬
‫‪ -9‬رزق أبو زيد الشحنة‪ ،‬تدقيق الحسابات مدخل معاصر وفقا لمعايير المراجعة الدولية‪ ,‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار‬
‫وائل للنشر‪ ،‬األردن‪.2015،‬‬
‫‪ -10‬حممد التهامي طواهر‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬المراجعة وتدقيق الحسابات‪ :‬اإلطار النظري والممارسة‬
‫التطبيقية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2014،‬‬
‫‪ -11‬حممد السيد سرايا‪ ،‬أصول وقواعد التدقيق والمراجعة‪ :‬اإلطار النظري ‪-‬المعايير والقواعد ‪-‬مشكل‬
‫التطبيق العلمي‪ ,‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.1002،‬‬
‫‪ -11‬حممد الصرييف‪ ،‬التحليل املايل‪-‬وجهة نظر إدارية حماسبية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.1014 ،‬‬

‫‪ -12‬حممـد مسـري صـبان‪ ،‬عبـد الوهـاب نصـر‪ ،‬المراجعـة الخارجيـة – المفـاهيم األساسـية وآليـات التطبيـق وفقا‬
‫للمعـايير المتعـارف عليهـا والمعـايير الدوليـة "‪ ،‬الـدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2020 ،‬‬
‫‪ -14‬نعيم حسين دمهش‪ ،‬القوائم المالية والمبادئ المحاسبية المتعارف عليها والمقبولة قبوال عاما ‪ ،‬معهد‬
‫الدراسات املصرفية‪ ،‬األردن‪.1992 ،‬‬
‫‪ -12‬يوسف الكايف‪ ،‬تدقيق الحسابات في ظل البيئة االلكترونية واقتصاد المعرفة‪ ،‬ط ‪ ،1‬مكتبة اجملمع العريب‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1014 ،‬‬

‫‪97‬‬
‫المراجع‬

‫‪ -61‬عبد الفتاح حممد الصحن وآخرون‪ ،‬أسس المراجعة الخارجية‪ ,‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪.1002 ،‬‬
‫‪ -12‬عبد الوهاب نصر على‪ ،‬خدمات مراقب الحسابات لسوق المال‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.1001 ،‬‬
‫‪ -18‬عليان الشريف وآخرون‪ ،‬مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬اجلزء‪ ،1‬دار السرية للنشر‪ ،‬عمان‪.1000 ،‬‬
‫‪ -19‬يوحنا آل ادم‪ ،‬د ‪.‬صاحل رزق‪ ،‬المحاسبة المالية أصول وخصوم وقوائم مالية‪ ،‬عمان‪ ،‬دار احلامد للنشر‪،‬‬
‫‪.2000‬‬
‫الرسائل واألطروحات‪:‬‬
‫‪ -1‬ابتسام فنيش‪ ،‬دور المراجعة الخارجية في تحسين جودة القوائم المالية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪،‬‬
‫جامعة مسيلة‪ ،‬اجلزائر‪.1012 ،‬‬
‫‪ -1‬امحد طوايبية ‪ ،‬المحاسبة التحليلية كأداة لتخطيط ومراقبة اإلنتاج‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2002 ،‬‬
‫‪ -2‬األخضر لقليطي‪ ،‬مراجعة الحسابات وواقع الممارسة المهنية في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪،‬‬
‫جامعة احلاج خلضر باتنة‪ ،‬اجلزائر ‪.2009 ،‬‬
‫‪ -4‬براء اهلل ضياء الدين‪ ،‬دور المراجعة الخارجية في تحسين جودة القوائم المالية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ماجستري‪ ،‬جامعة ورقلة‪.2016 ،‬‬
‫‪ -2‬بوبكر زريق‪ ،‬تفعيل المراجعة الخارجية كأداة للتحسين جودة التقارير المالية‪ ،‬رسالة ماجستري يف احملاسبة‪،‬‬
‫‪..2015‬‬ ‫غري منشورة‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر بالوادي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪،‬‬
‫‪ -6‬مجال منصر‪ ،‬مسؤولية مراجع الحسابات في الكشف عن الغش واألخطاء في القوائم المالية ‪-‬دراسة‬
‫ميدانية لعينة من مراجعي الحسابات لوالية الوادي‪ ,-‬مذكرة لنيل شهادة ماسرت أكادميي‪ ،‬جامعة الشهيد محه‬
‫خلضر الوادي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬قسم علوم التسيري‪ ،‬السنة اجلامعية‪.1012 :‬‬
‫‪ -2‬حامت خالد عبد الكرمي حممد‪ ،‬قصور التقارير المالية المنشورة وأثرها في اتخاذ القرارات في المؤسسات‬
‫المالية‪-‬دراسة ميدانية على بنك النيل‪ ،-‬مذكرة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه‪ ،‬قسم احملاسبة ‪،‬جامعة الشندي‬
‫كلية الدراسات العليا مبصر‪.1016 ،‬‬
‫‪ -8‬حكيمة مناعـي‪ ،‬تقارير المراجعة الخارجية في ظل حتمية تطبيــق المعاييـر المحاسبية الدولية في‬
‫الجزائـر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستيــر‪ ،‬جامعة احلاج خلضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬اجلزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪ -9‬حليمة خليل اجلرجاوي‪ ،‬دور التحليل المالي للمعلومات المالية المنشورة في القوائم المالية للتنبؤ‬
‫بأسعار األسهم‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬غري منشور‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬كلية التجارة‪.2008 ،‬‬

‫‪08‬‬
‫المراجع‬

‫‪ -10‬حسام بوطفارة‪ ،‬عقيب خريف‪ ،‬االلتزام بأخالقيات المهنة ودوره في تحسين جودة خدمات مراجعي‬
‫الحسابات دراسة عينة من الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل‬
‫شهادة املاسرت يف العلوم التجارية‪ ،‬جامعة حممد الصديق بن حيي جيجل‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيري‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬ختصص‪ :‬دراسات حماسبية وجبائية معمقة‪.1012 ،‬‬
‫‪ -11‬خالد صبحي حبيب‪ ،‬مدى إدراك المصارف ألهمية المحاسبة واإلفصاح عن المسؤولية االجتماعية‪,‬‬
‫رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬غزة‪. 2011،‬‬
‫‪ -11‬زهرية عبدون‪ ,‬دور مدققي الحسابات في اظفاء الشفافية على القوائم المالية دراسة حالة لتقرير‬
‫محافظ الحسابات ‪- sarlk.trma‬بجاية‪, -‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬اكلي حمندا وحلاج‪،‬‬
‫البويرة‪ ،‬اجلزائر‪.1018 ،‬‬
‫‪ -12‬ماجد إمساعيل أبو محام‪ ،‬أثر تطبيق قواعد الحوكمة على اإلفصاح المحاسبي وجودة التقارير المالية ‪-‬‬
‫دراسة ميدانية على الشركات المدرجة في سوق فلسطين لألوراق المالية‪ ،‬مذكرة املاجستري‪ ،‬جامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.1009 ،‬‬
‫‪ -14‬حممد حامد جميد السمائي‪ ،‬أثر نظام الرقابة الداخلية على جودة التقارير المالية‪ ،‬رسالة ماجستري غري‬

‫منشورة‪ ،‬جامعة الشر ق األوسط‪ ،‬كلية األعمال‪ ،‬عمان‪.2016 ،‬‬


‫‪ -12‬حممد حسني عبد الرمحن حسني‪ ،‬الفحص المحاسبي للتغير االختياري في السياسات المحاسبية في‬
‫منشات األعمال المتعثرة بغرض خدمة مراجعي الحسابات ومستخدمي القوائم المالية‪ ,‬رسالة دكتوراه يف‬
‫احملاسبة ‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬جامعة القاهرة‪.1004 ،‬‬
‫‪ -16‬حممد صديق عبد العزيز امحد‪ ,‬حوكمة المراجعة ودورها في تقليل مخاطر المراجعة وتحسين جودة‬
‫التقارير المالية‪ ,‬رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه يف احملاسبة‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬جامعة النيلني‪ ،‬السودان‪،‬‬
‫‪.1019‬‬
‫‪ -12‬مىن أحممد اجلودي‪ ،‬دور التدقيق المحاسبي في تحسين جودة القوائم المالية‪-‬دراسة ميدانية لدى‬
‫مكتب حمافظ احلسابات‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬قسم احملاسبة‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.1018 ،‬‬
‫‪ -18‬ناجي علي فرج الكايدكي‪ ،‬المحتوى المعلوماتي لتقرير المراجع الخارجي وأثره على منح االتمان‬
‫بالمصارف التجارية الليبية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ،‬جامعة بنغازي‪ ،‬ليبيا‪.1012،‬‬

‫‪08‬‬
‫المراجع‬

‫‪ -19‬ناصر الدين ديلمي‪ ،‬دور مراجع الحسابات في تعزيز اإلفصاح عن المعلومات المحاسبية وفقا‬
‫للمعايير المحاسبية الدولية _دراسة تطبيقية على أراء مراجعي الحسابات في الجزائر‪ ,-‬أطروحة مقدمة لنيل‬
‫شهادة دكتوراه علوم يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪ ،6‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم‬
‫التجارية وعلوم التسيري‪.1018 ،‬‬
‫‪ -10‬هنلة حممد السيد إبراهيم‪ ،‬تأثير جودة التقارير المالية على قرارات االستثمار في األوراق المالية‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستري يف احملاسبة‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬كلية جتارة‪ ،‬جامعة عني مشس‪ ،‬القاهرة‪.2008 ،‬‬
‫‪ -20‬عامر بالقاسم‪ ،‬هاجر‪ ،‬دور المراجعة الخارجية في تحسين جودة المعلومات المحاسبية‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫املاسرت‪ ،‬قسم حماسبة‪ ،‬جامعة احلاج خلضر بباتنة‪.1011 ،‬‬
‫‪ -21‬عبد السالم عبد اهلل‪ ،‬سعيد أبو سرعة‪ ،‬التكامل بين المراجعة الداخلية والخارجية‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ماجستري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2‬اجلزائر‪.1010 ،‬‬
‫‪ -21‬عمر شرقي‪ ،‬التنظيم المهني للمراجعة_دراسة مقارنة بين الجزائر وتونس والمملكة المغربية‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة سطيف‪.1011 ،1‬‬
‫‪ -22‬فاتح سردوك‪ ،‬دور المراجعة الخارجية في النهوض بمصداقية المعلومات المحاسبية‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ماجستري‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬جامعة حممد بوضياف املسيلة‪ ،‬اجلزائر‪.1002 ،‬‬
‫‪ -44‬فاطمة عالق‪ ،‬مسؤولية مراجع الحسابات في الجزائر وأثره على مصداقية التقارير وفق معايير‬
‫المراجعة الدولية _دراسة ميدانية_‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه الطور الثالث يف العلوم املالية‬
‫واحملاسبية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬قسم العلوم املالية واحملاسبية‪ ،‬ختصص حماسبة وتدقيق‪،‬‬
‫‪.1019‬‬
‫‪ -22‬عالق‪ ،‬اثر المراجعة الخارجية على جودة المعلومات المحاسبية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ،‬جامعة‬
‫أم البواقي‪ ،‬اجلزائر‪.1012 ،‬‬
‫‪ -26‬مساح على العوض عجبنا محد‪ ،‬االستحقاقات المحاسبية وأثرها على جودة التقارير المالية‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫درجة املاجستري‪ ،‬قسم احملاسبة‪ ،‬جامعة النيلني‪ ،‬السودان‪.‬‬
‫‪ -22‬سعاد شدري معمر‪ ،‬التقارير المالية للمراجع وأنارها على اتخاذ القرارات في ظل األزمات المالية‬

‫العالمية ‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ ،‬جامعة أمحد بوقرة بومرداس‪ ،‬اجلزائر‪.2020 ،‬‬

‫‪08‬‬
‫المراجع‬

‫‪ -28‬بلعيد‪ ،‬مساهمة المراجعة الخارجية في تحسين جودة المعلومات المحاسبية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ماجستري ‪ ،‬جامعة املسيلة ‪.1014 ،‬‬
‫‪ -29‬وسيلة بوخالفة‪ ،‬دور المراجعة الخارجية في تحسين جودة القوائم المالية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪،‬‬
‫غري منشورة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪.2162 ،‬‬
‫القوانين والمراسيم‪:‬‬
‫‪ -6‬املادتني ‪ 06‬و‪ ،08‬القانون ‪ 00/00‬يتعلق بمهن الخبير المحاسبي ومحافظ الحسابات والمحاسب‬
‫المعتمد‪ ،‬املؤرخ يف ‪ 16‬رجب ‪ 1421‬املوافق ‪ 19‬جوان ‪ ,1010‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪.1010 ,41‬‬

‫‪ -1‬املواد ‪ 12 /11 /11 /12 /14 /12 /02‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ,039_69‬المتضمن أخالقيات‬
‫الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪ ،‬املؤرخ يف ‪ ،1996/04/12‬الصادر يف اجلريدة‬
‫الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ,14‬سنة ‪.1996‬‬
‫‪ -4‬املواد ‪ 40 /14 /12‬من القانون ‪ ,00_00‬المتعلق بمهن الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات‬
‫والمحاسب المعتمد‪ ,‬املؤرخ يف ‪ ،1010/06/19‬الصادر يف اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،41‬سنة ‪. 2161‬‬
‫‪ -4‬املادة ‪ 22‬من القانون ‪ ،10-01‬املتعلق مبهن اخلبري احملاسب وحمافظ احلسابات واحملاسب املعتمد‪ ،‬املؤرخ يف‬
‫‪ ،1010-06-19‬الصادر يف اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،41‬سنة ‪.1010‬‬
‫‪ -2‬املواد ‪ 24 /22 /21 /19 /12 /16‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،136 -96‬المتضمن أخالقيات الخبير‬
‫المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪ ,‬املؤرخ يف ‪ ، 2003/03/21‬الصادر يف اجلريدة الرمسية‬
‫للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،13‬سنة‪. 2003‬‬
‫‪ -6‬املواد ‪ 43 /43 /41 /44 /42 /46‬من القانون رقم ‪ ,00_00‬المتعلق بمهن الخبير المحاسب ومحافظ‬
‫الحسابات والمحاسب المعتمد‪ ,‬املؤرخ يف ‪ ،1010/06/19‬الصادر يف اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،41‬سنة ‪.1010‬‬
‫‪ -2‬املادة ‪ ،62‬القانون رقم ‪ 01_10‬يتعلق بمهن الخبير المحاسبي ومحافظ الحسابات والمحاسب‬
‫المعتمد‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬املؤرخ يف ‪ 19‬يونيو ‪ ،1010‬الصادر يف اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ,41‬سنة ‪.1010‬‬

‫‪08‬‬
‫المراجع‬

‫المجالت والمنتديات‪:‬‬
‫‪ -1‬امحد عبد الوهاب‪ ،‬أمحد عيد‪ ،‬محددات التحفظ المحاسبي على جودة التقارير المالية في سوق رأس‬
‫المال المصري‪ ،‬جملة الدراسات والبحوث التجارية‪ ،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬العدد ‪.1012 ,1‬‬
‫‪ -1‬أمحد سعيد قطب‪ ،‬تقييم جودة معايير المحاسبة‪ ،‬جملة التجارة والتمويل‪ ،‬جامعة طنطا‪ ،‬العدد ‪.1002 ,1‬‬
‫‪ -2‬البشري زبيدي وسعيدي حيىي‪ ،‬جودة التقرير المالية ودورها في تقييم األداء المالي – دراسة حالة جممع‬
‫صيدال‪ ،‬م ‪ ،1‬م ‪ ،9‬جملة الدراسات االقتصادية واملالية‪ ،‬جامعة الوادي‪.1014 ،‬‬
‫‪ -4‬أمال حممد عوض‪ ،‬دراسة واختبار مدى تأثير التحفظ المحاسبي في معايير المحاسبة المصرية على‬
‫جودة التقارير المالية للشركات المسجلة بالبورصة المصرية‪ ,‬اجمللة العلمية لالقتصاد والتجارة‪ ،‬جامعة عني‬

‫مشس‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬القاهرة‪.1010،‬‬


‫‪ -2‬أنيسة حرفوش‪ ،‬البدائل النظرية لتقييم جودة التقارير المالية‪ ،‬جملة أرصاد للدراسات االقتصادية واإلدارية‪،‬‬
‫العدد‪.1010 ،1‬‬
‫‪ -6‬إميان حممد سعد الدين‪ ،‬اثر تقرير اإلدارة والمراجع الخارجي عن فعالية الرقابة الداخلية علي تحسين‬
‫جودة التقرير المالي بالتطبيق علي البيئة المصرية‪ ،‬جملة الدراسات املالية والتجارية‪ ،‬جامعة بين سويف‪ ،‬العدد ‪1‬‬

‫‪.1008 ،‬‬
‫‪ -2‬رضا إبراهيم صاحل‪ ،‬أثر توجه معايير المحاسبة نحو القيمة العادلة على الخصائص النوعية للمعلومات‬

‫المحاسبية في ظل األزمة العالمية‪ ،‬جملة كلية التجارة للبحوث العلمية‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ ،‬العدد ‪.1009 ،2‬‬
‫‪ -8‬رشا محادة‪ ،‬قياس اثر اإلفصاح االختياري في جودة التقارير المالية‪ ،‬اجمللة األردنية يف إدارة األعمال‪،‬‬

‫اجلامعة األردنية‪ ،‬العدد‪.1014 ،4‬‬


‫‪ -9‬زين العابدين بن برمية‪ ،‬تقرير المراجع الخارجي ودوره في تعزيز ثقة مستخدمي البيانات المالية لمنشات‬

‫األعمال بالسودان‪ ،‬املنتدى املصريف السابع والثمانون‪ ،‬السودان‪.1011 ،‬‬


‫‪ -10‬نعيم تومان مرهون الزيادي‪ ،‬تأثير أساليب المحاسبة اإلبداعية على مصداقية القوائم المالية‪ ،‬جملة‬
‫القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬العدد ‪.1012 ,1‬‬

‫‪08‬‬
‫المراجع‬

‫‪ -11‬عبد اللطيف حممد خليل‪ ،‬دور المحاسب اإلداري في إطار حوكمة الشركات ‪ -‬دراسة تحليلية‬
‫وميدانية‪ ،‬جملة الدراسات والبحوث التجارية‪ ،‬جامعة الزقائق‪ ،‬العدد الثاين‪.1002 ،‬‬
‫‪ -11‬عبد الفتاح أمحد على خليل‪ ،‬قياس المضامين التقييمية لممارسة أنشطة إدارة األرباح للشركات‬
‫المسجلة في سوق األوراق المالية المصري‪ ,‬جملة احملاسبة واإلدارة والتأمني‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬العدد ‪،62‬‬
‫‪.1006‬‬
‫‪ -12‬علي عبد الباسط كمون‪ ،‬حوكمة الشركات وجودة التقارير المالية‪ ،‬جملة احملاسبة‪ ،‬اجلمعية السعودية‬
‫للمحاسبة‪ ،‬العدد ‪.1011 ,22‬‬

‫‪ -14‬صاحل حممد رضا‪ ،‬دور لجان المراجعة في تخفيض المستحقات االختيارية‪ ،‬اجمللة العلمية للبحوث‬
‫والدراسات التجارية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العدد ‪.1010 ،2‬‬
‫‪ -88‬سهري الطنملي‪ ،‬دور حاكمية المؤسسية في تحقيق جودة المعلومات المحاسبية للتقارير المالية‪ ،‬جملة‬

‫الدراسات والبحوث التجارية‪ ،‬جامعة بنها‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬العدد ‪.1011 ,1‬‬
‫‪ -61‬هدى خليل ابراهيم احلسين‪ ،‬مسؤولية مراقب الحسابات‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬كلية بغداد للعلوم االقتصادية‪،‬‬
‫العدد ‪.1011 ,18‬‬
‫‪ -12‬هشام حممد عواد‪ ،‬أثر هياكل الملكية المركزة على محتوى المعلومات للتقارير المالية‪ ،‬اجمللة العلمية‬
‫للبحوث والدراسات التجارية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العدد ‪.1010 ,4‬‬
‫‪ -18‬هشام عواد مليجي‪ ،‬استخدام النظرية المحددة المتعددة في بناء إطار لمعايير تقييم جودة األطر‬
‫الفكرية للمحاسبة المالية‪ ،‬اجمللة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العدد ‪،1‬‬
‫‪.1010‬‬

‫‪08‬‬
‫املالحق‬
‫المالحق‬

‫‪10‬‬ ‫الملحق رقم‬

‫وزارة التعلـــــيم العــــــالي والبحــ ث العلمـــي‬


‫جـــامعة الشهـــيد حمــه لخضر – الــوادي‬

‫قس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم العل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوم الم ـ ـ ـ ـ ـالـ ـ ـ ـية والمح ـ ـ ـ ـاسبية‬

‫إسـ ـ ـ ـتبيـ ـ ـ ـ ـ ـان‬

‫أخي الفاضل‪/‬أخيت الفاضلة‬


‫نضع بني أيديكم هذا اإلستبيان‪ ,‬هبدف احلصول على أرائكم ومقرتحاتكم فيما يتضمنه من حماور‪ ,‬إلستيفاء‬
‫البيانات واملعلومات املتعلقة باجلانب امليداين لنيل شهادة املاسرت يف ختصص احملاسبة بعنوان‪:‬‬
‫اثر تقرير مراجع الحسابات على جودة التقارير المالية‬
‫وهلذا يسعدنا مشاركتكم يف إثراء هذا املوضوع من خالل تفضلكم باإلجابة على مجلة األسئلة امللحقة هبذه‬
‫اإلستمارة بعد قراءة كل عبارة قراءة متأنية من أجل الوصول إىل نتائج مفيدة و واقعية‪.‬‬
‫وأحيطكم علما أن إجابتكم ستحظى بالسرية التامة ولن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي فقط‪.‬‬
‫شكرا لتعاونكم‬

‫الباحثين‪:‬‬

‫‪-‬رميساء بوليف‪.‬‬
‫‪-‬إيمان خضير‪.‬‬
‫‪-‬ابتسام قادري‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫المالحق‬

‫الرجاء وضع عالمة (×) في الخانة المناسبة‪.‬‬

‫الجنس‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪-‬أنثى‬ ‫_ ذكر‬

‫‪ -2‬السن‪:‬‬

‫‪ -‬من ‪ 03-01‬سنة‬ ‫‪ -‬من ‪ 03-03‬سنة‬ ‫‪-‬أقل من ‪ 03‬سنة‬

‫‪ 03 -‬سنة فأكثر‬

‫‪ -3‬الشهادة العلمية‪:‬‬

‫‪ -‬دكتوراه‬ ‫‪ -‬ماجستري‬ ‫‪ -‬ماسرت‬ ‫_ ليسانس‬

‫شهادة أخرى‬

‫‪ -‬أذكرها‪.................................................................‬‬

‫‪ -4‬المهنة أو الوظيفة‪:‬‬

‫‪ -‬حماسب معتمد‬ ‫‪ -‬إطار حماسيب أو مايل‬ ‫‪ -‬مسري‬


‫‪ -‬أستاذ جامعي أكادمي‬ ‫‪ -‬خبري حماسب‬ ‫‪ -‬حمافظ حسابات‬
‫‪ -‬وظيفة أخرى ‪...............................................‬‬

‫‪ -5‬الخبرة المهنية‪:‬‬

‫‪ -‬من‪ 13‬إىل ‪ 10‬سنة‬ ‫‪ -‬مابني ‪ 0‬إىل ‪ 13‬سنوات‬ ‫‪ -‬أقل من ‪ 0‬سنوات‬


‫‪ -‬أكثر من ‪ 00‬سنة‬ ‫‪ -‬من ‪ 01‬إىل ‪ 00‬سنة‬ ‫‪ -‬من ‪ 11‬إىل ‪ 03‬سنة‬

‫األسئلة الخاصة بالدراسة ‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫المالحق‬

‫المحور األول‪ :‬يهدف هذا احملور إىل حتديد تأثري العوامل املرتبطة بتأثري تقرير املراجع اخلارجي‬
‫اليؤثر بتاتا‬ ‫محايد اليؤثر‬ ‫تأثير‬ ‫تأثير قوي‬ ‫التفاصيل‬
‫فهم املراجع لواجباته ومسؤولياته‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫فهم املراجع ملخاطر حدوث التضليل‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫كفاء املراجع وخربته املهنية ‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫إستقاللية املراجع وموضوعيته ونزاهته‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫حتميل املراجع مسؤولية أكرب عن عدم إكتشافه‬ ‫‪5‬‬
‫لتضليل ‪.‬‬
‫تستغرق عملية املراجعة الوقت الكايف الذي حتتاجه‬ ‫‪6‬‬
‫طبيعة املهام اليت يقوم هبا‪.‬‬
‫التعليم املستمر للمراجع‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫يتم التخطيط لعمليات املراجعة بشكل كفؤ وفعال‬ ‫‪8‬‬
‫قبل القيام هبا ‪.‬‬
‫جيب على مراجع احلسابات الفهم الكايف هليكل‬ ‫‪9‬‬
‫الرقابة الداخلية الذي يتضمن الرقابة والنظام احملاسيب‬
‫وإجراءات الرقابة لتخطيط لعملية املراجعة‬
‫‪ 10‬معايري إعداد تقرير مراجع احلسابات‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬يهدف هذا احملور إىل حتديد تأثري العوامل املؤثرة على جودة التقارير املالية‪.‬‬

‫اليؤثر بتاتا‬ ‫اليؤثر‬ ‫محايد‬ ‫تأثير‬ ‫تأثير قوي‬ ‫التفاصيل‬


‫اختاذ قرارات مستخدمي التقارير املالية‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫تؤثر التقارير املالية على أصول وإلتزامات املؤسسة‬ ‫‪2‬‬
‫وحقوق ملكيتها‪.‬‬
‫توفري املعلومات اليت تفيد يف تقييم أداء املؤسسة‬ ‫‪3‬‬
‫وحتديد أرباحها‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫المالحق‬

‫مراعات إحتياجات مستخدمي التقارير املالية من‬ ‫‪4‬‬


‫املعلومات مبختلف مصاحلهم والفائدة اليت يرجوهنا‬
‫منها‪.‬‬
‫التأكد من صحة وسالمة القوائم املالية‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫عدم تنظيم مهنة مراجعة احلسابات بشكل سليم ‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫تناسب مستوى الصياغة مع مستوى معرفة املستخدم‬ ‫‪7‬‬
‫وخربته‪.‬‬
‫إهتمام الشركات بشكل تقرير املراجع أكثر من‬ ‫‪8‬‬
‫إهتمامها مبضمون ودقة املراجعة نفسها‪.‬‬
‫وجود أو عدم وجود معلومات بديلة عن تقرير املراجع‬ ‫‪9‬‬
‫اخلارجي‪.‬‬
‫وجود أو عدم وجود حتفظات بالتقرير‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫قابلية فهم معلومات التقرير‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫اإلفصاح عن املعلومات ذات األمهية النسبية يف‬ ‫‪12‬‬
‫القوائم املالية‪.‬‬
‫وجود معايري لضبط جودة التقارير املالية‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫مدى توافر الثقة يف تقرير املراجع اخلارجي‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫"نشكركم على حسن تعاونكم معنا‪ ,,,‬والسالم عليكم ورمحة اهلل وبركاته"‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫المالحق‬

20 ‫الملحق رقم‬

‫ معامل الثبات لالتساق الداخلي للفقرات‬.1


:‫ آلفا كرونباخ الكلي‬:‫أوال‬

Case ProcessingSummary
N %
Cases Valid 60 100,0
Exclude 0 ,0
a
d
Total 60 100,0
a. Listwise deletion based on all variables
in the procedure.

Reliability Statistics
Cronbach's Alpha N of
Items
,765 24

.)‫ آلفا كرونباخ الفرضية األولى (المحور األول‬:‫ثانيا‬

Reliability Statistics
Cronbach's Alpha N of
Items
,701 10

.‫ آلفا كرونباخ الفرضية الثانية (المحور الثاني‬:‫ثالثا‬

Reliability Statistics
Cronbach's Alpha N of
Items
,619 14

90
‫المالحق‬

‫‪ .2‬المتوسطات الحسابية واالنحراف المعياري (تقييم متغيرات الدراسة من وجهة ذوي االختصاص‬
‫المحاسبي)‪.‬‬

‫‪Descriptive Statistics‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪Minimu‬‬ ‫‪Maxim‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫‪Std. Deviation‬‬
‫‪m‬‬ ‫‪um‬‬
‫فهم املراجع لواجباته ومسؤولياته‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,67‬‬ ‫‪,601‬‬
‫فهم املراجع ملخاطر حدوث التضليل‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,42‬‬ ‫‪,619‬‬
‫كفاءة املراجع وخربته املهنية‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,53‬‬ ‫‪,566‬‬
‫استقاللية املراجع وموضوعيته ونزاهته‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,42‬‬ ‫‪,766‬‬
‫حتميل املراجع مسؤولية أكرب عند اكتشافه لتضليل‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3,50‬‬ ‫‪,930‬‬
‫تستغرق عملية املراجعة الوقت الكايف الذي حتتاجه‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3,95‬‬ ‫‪,872‬‬
‫طبيعة املهام اليت يقوم هبا‬
‫التعليم املستمر للمراجع‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,35‬‬ ‫‪,840‬‬
‫يتم ختطيط لعمليات املراجعة بشكل كفؤ وفعال قبل‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,37‬‬ ‫‪,780‬‬
‫القيام هبا‬
‫جيب على مراجع احلسابات الفهم الكايف هليكل‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,40‬‬ ‫‪,643‬‬
‫الرقابة الداخلية الذي يتضمن الرقابة والنظام احملاسيب‬
‫وإجراءات الرقابة لتخطيط لعملية املراجعة‬
‫معايري إعداد تقرير مراجع احلسابات‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,33‬‬ ‫‪,681‬‬
‫اختاذ قرارات مستخدمي التقاريراملالية‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,22‬‬ ‫‪,783‬‬
‫تؤثر التقارير املالية على أصول والتزامات املؤسسة‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3,80‬‬ ‫‪,935‬‬
‫وحقوق ملكيتها‪.‬‬
‫توفري املعلومات اليت تفيد يف تقييم أداء املؤسسة‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,17‬‬ ‫‪,693‬‬
‫وحتديد أرباحها‪.‬‬
‫مراعاة احتياجات مستخدمي التقارير املالية من‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3,97‬‬ ‫‪,901‬‬
‫املعلومات مبختلف مصاحلهم والفائدة اليت يرجوهنا‬
‫منها‪.‬‬
‫التأكد من صحة وسالمة القوائم املالية‪.‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,47‬‬ ‫‪,623‬‬
‫عدم تنظيم مهنة مراجعة احلسابات بشكل سليم‪.‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,15‬‬ ‫‪1,005‬‬
‫تناسب مستوى الصياغة مع مستوى معرفة املستخدم‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3,83‬‬ ‫‪,785‬‬
‫وخربته‪.‬‬
‫اهتمام الشركات بشكل تقرير املراجع أكثر من‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3,33‬‬ ‫‪1,271‬‬
‫اهتمامها مبضمون ودقة املراجعة نفسها‪.‬‬
‫وجود أوعدم وجود معلومات بديلة عن تقرير املراجع‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪1,064‬‬
‫اخلارجي‬

‫‪91‬‬
‫المالحق‬

‫وجود أو عدم وجود حتفضات بالتقرير‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3,73‬‬ ‫‪,918‬‬
‫قابلية فهم معلومات التقرير‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,38‬‬ ‫‪,691‬‬
‫اإلفصاح عن املعلومات ذات األمهية النسبية يف‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,38‬‬ ‫‪,739‬‬
‫القوائم املالية‬
‫وجود معايري لضبط جودة التقارير املالية‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,27‬‬ ‫‪,710‬‬
‫مدى توافر الثقة يف تقرير املراجع اخلارجي‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4,35‬‬ ‫‪,755‬‬
‫)‪Valid N (listwise‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪ .3‬التكرارات الديمغرافية‬

‫الجنس‬
‫‪Frequency‬‬ ‫‪Percent‬‬ ‫‪Valid Percent‬‬ ‫‪Cumulative‬‬
‫‪Percent‬‬
‫‪Valid‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪46‬‬ ‫‪76,7‬‬ ‫‪76,7‬‬ ‫‪76,7‬‬
‫أنثى‬ ‫‪14‬‬ ‫‪23,3‬‬ ‫‪23,3‬‬ ‫‪100,0‬‬
‫‪Tot‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪100,0‬‬ ‫‪100,0‬‬
‫‪al‬‬

‫السن‬
‫‪Frequency‬‬ ‫‪Percent‬‬ ‫‪Valid Percent‬‬ ‫‪Cumulative‬‬
‫‪Percent‬‬
‫‪Valid‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪10,0‬‬
‫من ‪ 30‬اىل ‪40‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪60,0‬‬ ‫‪60,0‬‬ ‫‪70,0‬‬
‫سنة‬
‫من ‪ 41‬اىل ‪50‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪21,7‬‬ ‫‪21,7‬‬ ‫‪91,7‬‬
‫سنة‬
‫‪50‬سنة فأكثر‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪100,0‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪100,0‬‬ ‫‪100,0‬‬

‫الشهادة العلمية‬
‫‪Frequency‬‬ ‫‪Percent‬‬ ‫‪Valid Percent‬‬ ‫‪Cumulative‬‬
‫‪Percent‬‬
‫‪Valid‬‬ ‫ليسانس‬ ‫‪22‬‬ ‫‪36,7‬‬ ‫‪36,7‬‬ ‫‪36,7‬‬
‫ماسرت‬ ‫‪25‬‬ ‫‪41,7‬‬ ‫‪41,7‬‬ ‫‪78,3‬‬
‫ماجستار‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫‪83,3‬‬
‫دكتوراه‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫‪90,0‬‬
‫شهادة‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪100,0‬‬
‫أخرى‬

‫‪92‬‬
‫المالحق‬

‫‪Total‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪100,0‬‬ ‫‪100,0‬‬

‫المهنة أو الوظيفة‬
‫‪Frequency‬‬ ‫‪Percent‬‬ ‫‪Valid Percent‬‬ ‫‪Cumulative‬‬
‫‪Percent‬‬
‫‪Valid‬‬ ‫مسري‬ ‫‪12‬‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪20,0‬‬
‫إطار حماسيب أو مايل‬ ‫‪14‬‬ ‫‪23,3‬‬ ‫‪23,3‬‬ ‫‪43,3‬‬
‫حماسب معتمد‬ ‫‪15‬‬ ‫‪25,0‬‬ ‫‪25,0‬‬ ‫‪68,3‬‬
‫حمافظ حسابات‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪78,3‬‬
‫خبري حماسب‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫‪81,7‬‬
‫أستاذ جامعي‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫‪88,3‬‬
‫أكادمي‬
‫وظيفة أخرى‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪100,0‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪100,0‬‬ ‫‪100,0‬‬

‫الخبرة المهنية‬
‫‪Frequency‬‬ ‫‪Percent‬‬ ‫‪Valid Percent‬‬ ‫‪Cumulative‬‬
‫‪Percent‬‬
‫‪Valid‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫‪10‬‬ ‫‪16,7‬‬ ‫‪16,7‬‬ ‫‪16,7‬‬
‫مابين ‪ 5‬اىل ‪10‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪30,0‬‬ ‫‪30,0‬‬ ‫‪46,7‬‬
‫سنوات‬
‫من ‪ 10‬اىل ‪ 15‬سنة‬ ‫‪15‬‬ ‫‪25,0‬‬ ‫‪25,0‬‬ ‫‪71,7‬‬
‫من ‪ 16‬اىل ‪ 20‬سنة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪83,3‬‬
‫من ‪ 21‬اىل ‪ 25‬سنة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪91,7‬‬
‫أكثرمن ‪ 25‬سنة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪100,0‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪100,0‬‬ ‫‪100,0‬‬
‫‪ .4‬اختبار ارتباط وعالقة متغيرات الدراسة‪ :‬معامالت االرتباط املتعدد‪.‬‬

‫‪Correlations‬‬
‫الفرضية_األولى‬ ‫الفرضية_الثانية‬
‫الفرضية_األولى‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪,532‬‬
‫‪Correlation‬‬
‫)‪Sig. (2-tailed‬‬ ‫‪,000‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬
‫الفرضية_الثانية‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫**‪,532‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪Correlation‬‬

‫‪93‬‬
‫المالحق‬

Sig. (2-tailed) ,000


N 60 60
**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).

94

You might also like