You are on page 1of 125

‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫جامعة الشهيد محه خلضر ابلوادي‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماسرت أكادميي‬


‫ميدان العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬
‫الشعبة ‪ :‬علوم مالية و حماسبية‬
‫التخصص‪ :‬حماسبة‬
‫املوضوع‪:‬‬

‫دور آليات احلوكمة يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬


‫دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ‪ -‬الوادي –‬

‫حتت إشراف‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبات‪:‬‬

‫‪ -‬رمي بن عيسى‬ ‫‪ -‬حماميد إبتسام‬


‫‪ -‬قنوعة وفاء‬
‫‪ -‬كنيوة حسناء‬
‫‪ -‬رحال ام اهلناء‬

‫جلنة املناقشة‬
‫اجلامعة‬ ‫الصفة‬ ‫االسم واللقب‬
‫جامعة الشهيد محه خلضر ‪-‬الوادي‬ ‫مقيم اول‬ ‫د‪ /‬مفيد عبد الالوي‬
‫جامعة الشهيد محه خلضر ‪-‬الوادي‬ ‫مشرفا ومقررا‬ ‫د‪ /‬رمي بن عيسى‬
‫جامعة الشهيد محه خلضر ‪-‬الوادي‬ ‫مقيم اثين‬ ‫د‪ /‬حممد بشري بن عمر‬

‫السنة اجلامعية‪0200-0202 :‬‬


‫اه داء‬
‫احلمد هلل وكفى و الصالة على احلبيب املصطفى اما بعد ‪:‬‬
‫احلمد هلل الذي وفقين لتثمني هذه اخلطوة يف مسرييت الدراسية مبذكريت هذه مثرة اجلهد بفضله‬
‫تعاىل مهداة اىل ‪:‬‬
‫نبع احلنان ودليلي يف احلياة اطال هللا يف عمرها" امي الغالية"‬
‫اىل اتج راسي "ايب الغايل"‬
‫لكل العائلة الكرمية من اخوة و اخوات‬
‫اىل سندي ورفيق دريب "يسني"‬

‫ابتسام‬
‫اهداء‬
‫تبارك الذي اهداان نعمة العقل و أاثر طريقنا بنور العلم و مهد لنا طريق النجاح بكل تقدير‬
‫وعرفان‬
‫اهدي مثرة علمي املتواضعة اىل نبع احلنان و دليل يف احلياة اطال هللا يف عمرها "امي الغايل"‬
‫اىل من علمين العطاء دون انتظار ‪,‬اىل اتج راسي " ايب الغايل "‬
‫اىل اخويت و اخوايت االعزاء حفضهم هللا‬
‫اىل ابنة اخيت قطعة من قليب " إسراء"‬
‫اىل كل االصدقاء و الصديقات الذين رفقوين طيلة مشواري الدراسي وشاركوين هذا العمل اىل‬
‫كل من ساعدين من قريب او من بعيد يف عملي هذا‬

‫وفاء‬
‫اهداء‬
‫احلمد هلل و الصالة على احلبيب املصطفى و اهله ومن وىف اما بعد‪:‬‬
‫احلمد هلل الذي وفقنا لتثمني هذه اخلطوة يف مسريتنا الدراسية مبذكرتنا هذه مثرة اجلهد و النجاح‬
‫بفضلة تعاىل مهداة اىل الوالدين الكرميني حفظهما هللا و ادامهما نورا لدريب‬
‫لكل العائلة الكرمية اليت ساندتين وال تزالو من إخوة و اخوات وزوجي واىل رفيقات املشوار‬
‫الاليت قامسين حلظاته ووفقهم "ابتسام ‪ ,‬وفاء‪ ,‬ام اهلناء"‬

‫حسناء‬
‫اهداء‬
‫اهدي فرحة خترجي اىل زوجي الغايل وزهرايت و فلذايت كبدي أبنائي االعزاء كل واحد إبمسه ‪,‬و‬
‫اىل اخيت الغالية وفاء اليت قامستين تعب مسرييت هذه‬
‫اىل روح جديت الزكية الطاهرة اسكنها هللا فسيح جناته‬

‫ام اهلناء‬
‫شكر وتقدير‬

‫احلمد هلل الذي ساعدان على إجناز هذه املذكرة وأانر لدربنا ووفقنا يف مسريتنا‬
‫العلمية‪.‬‬
‫نتقدم خبالص الشكر والتقدير واالحرتام إىل األستاذة الدكتورة العزيزة "بن عيسى‬
‫رمي" اليت مل تبخل علينا بكل ما لديها من معلومات ومراجع‪ ،‬وعلى كل ما قدمته‬
‫لنا من نصائح وتوجيهات طيلة إجناز هذه املذكرة‪.‬‬

‫ابتسام‪ ,‬حسناء‪ ,‬وفاء‪ ,‬أم اهلناء‬


:‫امللخص‬
‫تكتسب احلوكمة أمهية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة ملا هلذه األخرية دور فعال يف السياسات االقتصادية‬
‫ فتسمح احلوكمة بتحقيق األداء املتميز ووضع االسرتاتيجيات لتمكني املؤسسة من‬،‫لدول وأتثريها ع لى االقتصاد‬
‫ ومبا أنه ليس هناك اتفاق على مفهوم احلوكمة إال أنه هناك اتفاق على أن‬،‫مواجهة املنافسة خاصة يف ضل العوملة‬
‫تطبيقها يعزز من كفاءة أداء أي مؤسسة تقوم بتطبيقها وتدعم قدرهتا على مواجهة أي أزمة مالية قد تعرتضها‬
‫وبرزت أمهية احلوكمة كأداة فعالة للرقابة يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة وذلك من خالل عدة آليات داخلية‬
‫واخرى خارجية‬
‫هتدف هذه الدراسة أيضا إىل معرفة دور آليات احلوكمة يف سحسني األداء املاي للمؤسسات الصغرية‬
‫ اعتمدان يف حبثنا هذا على املنهج‬،‫ وهدفت هذه الدراسة أيضا إىل بيان مفهوم احلوكمة ومبادئها وآلياهتا‬,‫واملتوسطة‬
‫ وقمنا بدراسة ميدانية مشلت املوظفني يف مؤسسة سونلغاز حيث مت اختيار عينة الدراسة بدقة‬.‫الوصفي التحليلي‬
‫وموضوعية ومت مجع البياانت ومن مث سحليلها وأظهرت نتائج سحليل االستبيان أن تطبيق آلية جملس االدارة وآلية جلنة‬
.‫التدقيق الداخلي واخلارجي تساهم بشكل كبري يف سحسني األداء يف مؤسسة سونلغاز‬
‫ آليات حوكمة املؤسسات‬,‫ سحسني األداء‬,‫ حوكمة املؤسسات‬: ‫الكلمات املفتاحية‬
Summary:
Governance gains importance for small and medium enterprises
because the latter has an active role in the economic policies of countries and
their impact on the economy. Governance allows achieving outstanding
performance and developing strategies to enable the institution to face
competition, especially in the globalization house, and since there is no
agreement on the concept of governance, but there is an agreement on Its
application enhances the efficiency of the performance of any institution that
applies it and supports its ability to confront any financial crisis that may
encounter it. The importance of governance as an effective tool for control in
small and medium enterprises has emerged through several internal and external
mechanisms.
This study also aims to know the role of governance mechanisms in
improving the financial performance of Small and medium enterprises , and this
study also aimed to clarify the concept of governance, its principles and
mechanisms. We conducted a field study that included the employees of the
Sonelgaz Corporation, where the study sample was accurately and objectively
selected and the data was collected and then analyzed. The results of the
questionnaire analysis showed that the application of the Board of Directors
mechanism and the mechanism of the internal and external audit committee
contribute significantly to improving the performance of the Sonelgaz
Corporation
Keywords: corporate governance, performance improvement, corporate
governance mechanisms.
‫فهرس احملتوايت‪:‬‬
‫امللخص‪...................................................................................... :‬‬
‫فهرس احملتوايت‪I .............................................................................. :‬‬
‫قائمة اجلداول‪V.............................................................................. :‬‬
‫قائمة األشكال‪VI ........................................................................... :‬‬
‫قائمة املالحق‪VIII ...........................................................................:‬‬
‫مـ ـق ــدم ــة‪ ..................................................................................... :‬أ‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات ‪9.............................................‬‬

‫متهيد‪22 ...................................................................................... :‬‬

‫املبحث األول‪ :‬اإلطار املفاهيمي حلوكمة املؤسسات ‪22 ...........................................‬‬

‫املطلب األول‪ :‬نشأة حوكمة املؤسسات ‪22 ........................................................‬‬


‫املطلب الثاين‪ :‬دوافع ظهور حوكمة املؤسسات ‪20 ..................................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مفهوم احلوكمة ‪21 ................................................................‬‬
‫املطلب االول‪ :‬تعريف وخصائص حوكمة املؤسسات‪21 .............................................‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف حوكمة املؤسسات‪41 ................................................................‬‬


‫اثنيا‪ :‬خصائص حوكمة املؤسسات‪41 .............................................................‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬امهية واهداف حوكمة املؤسسات‪21 .................................................‬‬

‫أوال‪ :‬امهية حوكمة املؤسسات ‪41 .................................................................‬‬


‫اثنيا‪ :‬اهداف حوكمة املؤسسات ‪41 ..............................................................‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مبادئ وحمددات حوكمة املؤسسات ‪29 .............................................‬‬

‫اوال‪ :‬مبادئ حوكمة املؤسسات ‪41 ................................................................‬‬


‫اثنيا‪ :‬حمددات حوكمة املؤسسات ‪41 ..............................................................‬‬

‫املطلب االول‪ :‬اآلليات الداخلية حلوكمة املؤسسات ‪01 ..............................................‬‬


‫املطلب الثاين‪ :‬اآلليات اخلارجية حلوكمة املؤسسات ‪02 ..............................................‬‬

‫‪I‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬عالقة آليات حوكمة املؤسسات ابألداء‪09 .......................................‬‬

‫أوال‪ :‬دور جملس االدارة يف سحسني االداء ‪41 ........................................................‬‬


‫اثنيا‪ :‬دور جلنة التدقيق يف سحسني االداء ‪14 ........................................................‬‬
‫اثلثا ‪ :‬دور التدقيق الداخلي يف سحسني االداء ‪14 ...................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬دور التدقيق اخلارجي يف سحسني األداء ‪11 ....................................................‬‬

‫خالصة الفصل‪53 ............................................................................ :‬‬

‫الفصل الثاين‪ :‬آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪51 ..............‬‬

‫متهيد‪52 ...................................................................................... :‬‬


‫املطلب االول‪ :‬مفهوم االداء وانواعه ‪58 .........................................................‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف االداء ‪11 ...........................................................................‬‬


‫اثنيا‪ :‬انواع األداء ‪11 ............................................................................‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬ميادين‪ ،‬ابعاد‪ ،‬العوامل املؤثرة يف االداء ‪15 ........................................‬‬

‫أوال‪ :‬ميادين االداء ‪11 ...........................................................................‬‬

‫اثنيا‪ :‬ابعاد االداء ‪11 ............................................................................‬‬

‫اثلثا‪ :‬العوامل املؤثرة يف االداء‪11 ..................................................................‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬اإلطار النظري املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪11 ...................................‬‬

‫املطلب االول‪ :‬تعريف وخصائص املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪11 ...............................‬‬

‫أوال ‪ :‬تعريف املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪11 .....................................................‬‬


‫اثنيا‪ :‬خصائص املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪14 ...................................................‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬اهداف ومعايري تصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪18 ..........................‬‬

‫أوال‪ :‬اهداف املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪11 .....................................................‬‬

‫اثنيا‪ :‬معايري تصنيف املؤسسات الصغرية‪11 ........................................................‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬امهية احلوكمة ابلنسبة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪30 ..........................‬‬

‫‪II‬‬
‫أوال‪ :‬أسباب اهتمام املؤسسات الصغرية واملتوسطة ابحلكومة ‪24 ......................................‬‬
‫اثنيا‪ :‬امهية ميثاق احلوكمة يف دعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪24 ...................................‬‬

‫اخلالصة‪33 ................................................................................... :‬‬


‫متهيد‪32 ...................................................................................... :‬‬
‫املطلب األول‪ :‬نبذة اترخيية ملؤسسة سونلغاز ‪38 ..................................................‬‬

‫أوال‪ :‬التعريف ابملؤسسة ومهامها ‪21 ...............................................................‬‬


‫اثنيا‪ :‬نشأة مركز التوزيع ابلوادي ‪16 ...............................................................‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬مهام املؤسسة ومركز التوزيع سونلغاز‪12 ...........................................‬‬


‫املطلب الثالث‪ :‬وظائف املؤسسة وتنظيمها ‪15 ...................................................‬‬
‫املطلب االول‪ :‬عينة الدراسة وادوات مجع البياانت ‪11 ...........................................‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬اختبار ثبات وصدق الدراسة ‪18 ................................................‬‬

‫اوال ‪ :‬الصدق الظاهري لألداة (صدق احملكمني) ‪11 ...............................................‬‬


‫اثنيا ‪ :‬قياس ثبات االستبانة ‪11 ...................................................................‬‬

‫املطلب االول‪ :‬خصائص جمتمع الدراسة ‪22 ......................................................‬‬

‫أوال‪ :‬الفئة العمرية ‪46 ............................................................................‬‬


‫اثلثا‪ :‬املؤهل العلمي ‪44 ..........................................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬التخصص العلمي ‪41 ......................................................................‬‬
‫خامسا‪ :‬املهنة ‪41 ...............................................................................‬‬
‫سادسا‪ :‬اخلربة املهنية ‪42 .........................................................................‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬حتليل نتائج الدراسة للمتغريين ‪21 .................................................‬‬

‫اوال‪ :‬دراسة اجتاهات اجاابت العينة حول حمور دور آليات احلوكمة ‪41 ................................‬‬
‫اثنيا ‪ :‬دراسة اجاابت افراد العينة حول االداء املاي ‪41 .............................................‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬مناقشة نتائج التحليل و اختبار الفرضيات ‪29 ...................................‬‬

‫اوال ‪ :‬اختبار التوزيع الطبيعي ‪41 ..................................................................‬‬

‫‪III‬‬
‫اثنيا ‪ :‬االختبار املعلمية ‪16 .......................................................................‬‬
‫اثلثا‪ :‬اختبار فرضيات الفرق ‪14 ................................................................. :‬‬

‫خالصة‪88 .................................................................................... :‬‬

‫اخلامتة‪89 ..................................................................................... :‬‬


‫املالحق ‪91 ....................................................................................‬‬

‫‪IV‬‬
‫قائمة اجلداول‬

‫قائمة اجلداول‪:‬‬
‫جدول (‪ :)2-2‬أول تقارير احلوكمة املؤسسية اليت أصدرت على املستوى الدويل ‪25 ...............‬‬
‫جدول ‪ : 0‬مبادئ حوكمة الشركات ‪01 .........................................................‬‬
‫جدول (‪ :)0-2‬املخاطر اليت ميكن أن تتعرض هلا املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪52 ................‬‬
‫جدول ‪ : 2-5‬عدد االستباانت الوزعة و املسرتجعة ‪11 ..........................................‬‬
‫جدول ‪ :0-1‬درجات مقياس سلم ليكارت اخلماسي ‪12 .........................................‬‬
‫جدول ‪ :3-3‬معامالت الثبات ابستخدام معامل ‪19 .................. Alpha Cronbach‬‬
‫جدول ‪ : 1-5‬يوضح التكرارات والنسب املئوية للفئة العمرية للعينة ‪22 ..........................‬‬
‫جدول ‪ : 3-5‬يوضح التكراراتى والنسب املئوية جلنس العينة ‪22 .................................‬‬
‫جدول‪ :1-5‬يوضح التكرارات والنسب املئوية الفراد العينة حسب املؤهل العلمي ‪20 .............‬‬
‫جدول‪ :2-5‬يوضح التكرارت والنسب املئوية الفراد العينة حسب التخصص العلمي‪25 ...........‬‬
‫جدول ‪ : 8-5‬يوضح التكرارت والنسب املئوية ملهنة افراد العينة‪21 ..............................‬‬
‫جدول‪ :9-5‬يوضح التكرارات والنسب املئوية الفراد العينة حسب اخلربة املهنية ‪23 ...............‬‬
‫جدول‪ :22-5‬اجتاه اجاابت العينة حول بعد آليات احلوكمة ‪21 ..................................‬‬
‫جدول ‪ : 22-5‬اجتاه اجاابت العينة حول حمور االداء املايل ‪28 ...................................‬‬
‫جدول ‪ : 20-5‬اختبار التوزيع الطبيعي ‪29 .....................................................‬‬
‫جدول‪ :25-5‬معامل االرتباط بني معامالت الدراسة ‪82 .........................................‬‬
‫جدول ‪ : 21 -5‬اختبار ‪ t‬المجايل احملاور مع متغري اجلنس ‪80 ....................................‬‬
‫جدول‪ :23-5‬ختبار ‪ t‬المجايل احملاور مع متغرية املهنة ‪85 ........................................‬‬
‫جدول ‪ :21-5‬اختبار الفروق ‪ ANOVA‬بني حماور الدراسة تبعا للعمر ‪81 ..................‬‬
‫جدول‪:22-5‬اختبار الفروق ‪ ANOVA‬بني حماور الدراسة تبعا للمؤهل العلمي ‪83 ............‬‬
‫جدول‪ :28-5‬اختبار الفروق ‪ ANOVA‬بني حماور الدراسة تبعا لتخصص العلمي ‪83 .........‬‬
‫جدول‪ :29-5‬اختبار الفروق ‪ ANOVA‬بني حماور الدراسة تبعا للخربة املهنية ‪81 .............‬‬
‫جدول‪ :02-5‬نتائج اختبار اثر مدى تطبيق آليات حوكمة املؤسسات على االداء ‪81 ..............‬‬

‫‪V‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫قائمة األشكال‪:‬‬
‫الشكل (‪ : ) 2-2‬خصائص حوكمة املؤسسات ‪21 .............................................‬‬
‫الشكل ‪ : 5‬االداء الداخلي واخلارجي ‪12 .......................................................‬‬
‫الشكل ‪: 1‬العوامل املؤثرة يف االداء ‪13 .........................................................‬‬
‫الشكل ‪ : 3‬يوضح اهليكل التنظيمي ملركز التوزيع ابلوادي ‪13 ....................................‬‬
‫الشكل ‪ : 1‬يوضح اهليكل التنظيمي ملركز التوزيع ابلوادي ‪11 ....................................‬‬
‫الشكل ‪ :2‬التمثيل البياين للفئة العمرية الفراد العينة ‪22 .........................................‬‬
‫الشكل ‪:8‬التمثيل البياين جلنس عينة الدراسة ‪22 ................................................‬‬
‫الشكل ‪ :9‬التمثيل البياين للمؤهل العلمي للعينة ‪20 .............................................‬‬
‫الشكل ‪: 22‬التمثيل البياين لتخصص العلمي للعينة‪25 ..........................................‬‬
‫الشكل ‪ : 22‬التمثيل البياين ملهنة افراد العينة ‪21 ...............................................‬‬
‫الشكل ‪ : 20‬التمثيل البياين للخربة املهنية الفراد العينة ‪23 ......................................‬‬

‫‪VI‬‬
‫قائمة االختصارات والرموز‬

‫قائمة االختصارات والرموز‬


‫الداللة‬ ‫االختصار‬
‫مؤسسة التمويل الدولية‬ ‫‪IFC‬‬
‫منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬ ‫‪OECD‬‬
‫معهد املدققني الداخلية‬ ‫‪All‬‬
‫املدير التنفيذي‬ ‫‪CFO‬‬
‫مدير الشؤون املالية‬ ‫‪CEO‬‬
‫منظمة التجارة العاملية‬ ‫‪WOT‬‬
‫املؤسسات الصغرية و املتوسطة‬ ‫‪PME‬‬

‫‪VII‬‬
‫قائمة املالحق‬

‫قائمة املالحق‪:‬‬
‫امللحق ‪ : 22‬االستبانة‪220............................................................‬‬
‫امللحق ‪ : 20‬قائمة االساتذة احملكمني‪461.................................................‬‬
‫امللحق ‪ : 25‬خمرجات ‪222.........................................................Spss‬‬

‫‪VIII‬‬
‫مـ ـق ــدم ــة‪:‬‬

‫م ـ ـ ـق ـ ــدم ـ ـ ـ ـة‬
‫م ـق ــدمــة‬

‫لقد اضحى موضوع احلوكمة موضعا هاما على مجيع املنصات االقتصادية حبيث ال يكاد خيلو اي حدث او‬
‫ملتقى من احلديث عن تطبيق حوكمة الشركات‪ ،‬وقد سامهت تداعيات االزمة املالية اليت شهدهتا العديد من‬
‫الشركات يف اآلونة األخرية‪ ،‬من تلك االهنيارات املالية اليت حدثت يف دول شرق اسيا وامريكا الالتينية سنة‬
‫‪ ،4114‬وازمت شركة انرون اليت كانت تعمل يف جمال الغاز والكهرابء ابلو‪ .‬م‪ .‬أ وكذا أزمة شركة وورلد كوم‬
‫االمريكية لالتصاالت سنة ‪ ،4664‬وازمة الرهون العقارية يف ‪ ،4661‬واليت فجرها الفساد االداري واملاي وسوء‬
‫االدارة والفتقارها للرقابة ابإلضافة اىل نقص الشفافية حيث ادت هذه االزمات واالهنيارات اليت تكبد العديد من‬
‫املسامهني خبسائر مادية فادحة االمر الذي دعاء اىل ضرورة االهتمام آبليات ومبادئ حوكمة الشركات وقد تزايدت‬
‫امهية احلوكمة نتيجة الجتاه كثري من دول العامل لتحول اىل النظم االقتصادية الرأمسالية اليت يعتمد فيها بدرجة كبرية‬
‫على الشركات اخلاصة‪.‬‬
‫دفعت هذه الظروف لوضع معايري ومبادئ االدارة املؤسسات والرقابة عليها ‪٫‬حيث اصدرت منظمة التعاون‬
‫االقتصادي والتنمية سنة ‪ 4661‬تقرير حول مبادئ حوكمة املؤسسات حددت فيه خمتلف قواعد ومبادئ اسلوب‬
‫ممارسة االدارة الرشيدة ابملؤسسات االقتصادية‪.‬‬
‫اكتسبت احلوكمة امهية خاصة يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة وادراكا ألمهيته سعت اجلزائر ألعداد ميثاق‬
‫احلكم الراشد للمؤسسات اجلزائرية سنة ‪ 4661‬سحت اشراف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬حيث يشكل احلكم‬
‫الراشد للمؤسسة اهم املوضوعات اليت تستقطب اهتمام اجلزائر يف الوضع الراهن اذ أصبح اولوية وطنية‬
‫واسرتاتيجية‪.‬‬
‫ويف هذا اإلطار حاولنا التعرف على تطبيقات آليات احلوكمة على مستوى مؤسسات اقتصادية جزائرية‬
‫ومتحورت دراستنا حول السؤال الرئيسي التاي‪:‬‬

‫‪ ‬ما هو دور آليات احلوكمة يف سحسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة؟‬

‫ويتفرع عن هذا السؤال االسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ما هو مفهوم احلوكمة وماهي مبادئها؟‬


‫‪ ‬كيف ميكن ان تساهم آليات احلوكمة يف سحسني األداء املاي املؤسسات؟‬
‫‪ ‬كيف ميكن أن تساهم حوكمة املؤسسات يف سحسني االداء املاي ملؤسسة سونلغاز ابلوادي؟‬

‫ب‬
‫م ـق ــدمــة‬

‫الفرضيات‪:‬‬

‫‪ -‬احلوكمة هي نظام متكامل ومتجانس للرقابة داخل املؤسسة‬


‫‪ -‬هناك عالقة بني آليات حوكمة املؤسسات و االداء املاي‪.‬‬
‫‪ -‬يوجد فروقات بني اجاابت العينة على تطبيق آليات احلوكمة و االداء املاي‪.‬‬
‫‪ -‬هناك أثر معنوي لتطبيق آليات احلوكمة على االداء املاي ‪.‬‬

‫‪ -2‬أمهية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أمهية الدراسة يف حماولة معرفة مدى امكانية تطبيق آليات احلوكمة يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫ومدى أتثريها على االداء فيها‪ ،‬كما هتدف اىل الكشف عن االساليب االدارية املنتهجة يف تسيري املؤسسات‬
‫اجلزائرية وتطويرها ومعاجلة املمارسات اخلاطئة لإلدارة‪.‬‬
‫‪ -0‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على مفهوم احلوكمة وآلياهتا ومبادئها وخصائصها‪.‬‬


‫‪ -‬حماولة إجياد العالقة اليت تربط احلوكمة بتحسني االداء يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬توضيح مكانة وأمهية احلوكمة يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪ -5‬أسباب اختيار املوضوع‪:‬‬

‫‪ -‬االهتمام الكبري واملتزايد هبذا املوضوع خاصتا يف ظل االزمات االقتصادية يف السنوات االخرية‪.‬‬
‫‪ -‬قلة الدراسات اليت اهتمت حبوكمة املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬موضوع الدراسة له عالقة مبجال التخصص‪.‬‬

‫‪ -1‬منهجية الدراسة وادواهتا‪:‬‬


‫املنهج الوصفي‪:‬‬

‫حيث مت استخدامه يف عرض مفاهيم عن حوكمة املؤسسات والتعرف على حوكمة املؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة‪.‬‬

‫ج‬
‫م ـق ــدمــة‬

‫املنهج التحليلي‪:‬‬

‫وكأداة لدراسة قمنا بتوزيع استبيان على جمموعة من املوظفني يف املؤسسة حمل الدراسة وسحليل هذا‬
‫االستبيان‪ .‬واالستعانة بربانمج ‪ spss‬االصدار ‪ 44‬وبرانمج ‪ Excel‬لتحليل وعرض البياانت ‪.‬‬

‫‪ -3‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬احلدود النظرية‪ :‬هتتم هذه الدراسة بتوضيح دور حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني أداء املؤسسات‬
‫الصغرية واملتوسطة‪ ،‬وعليه فان االهتمام االساسي سوف ينصب حول احلوكمة على املستوى اجلزئي " حوكمة‬
‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة"‪.‬‬
‫‪ -‬احلدود املكانية‪ :‬سوف تكون الدراسة على مستوى شركة سونلغاز ابلوادي‪ ،‬وهذا يف الفصل‬
‫التطبيقي‪.‬‬
‫‪ -‬احلدود الزمانية‪ :‬تتمثل احلدود الزمانية يف الفرتة اليت متت فيها الدراسة امليدانية وهي أفريل ‪4646‬‬

‫‪ -1‬صعوابت الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبة توزيع ومجع االستبانة‪.‬‬


‫‪ -‬عدم جتاوب بعض افراد العينة مع االستبانة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الدراسة السابقة‪:‬‬
‫‪ ‬الدراسات العربية‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة عبد الرزاق بن الزاوي واميان نعمون‪ ،‬ارساء مبادئ احلوكمة يف شركات التأمني التعاوين‪،‬‬
‫‪0220‬‬
‫هدفت هذه الدراسة اىل الدور الذي تلعبه مبادئ احلوكمة يف سحسني األداء املاي يف شركات التأمني‬
‫التعاوين‪.‬‬
‫توصلت هذه الدراسة اىل‪:‬‬

‫‪ -‬توجد عالقة ارتبط كبرية بني احلوكمة واألداء املاي‪.‬‬


‫‪ -‬تساعد مبادئ احلوكمة وابألخص مبدأ االفصاح والشفافية يف املعلومات احملاسبية على زايدة فعالية‬
‫وكفاءة شركات التأمني التعاوين‪.‬‬

‫د‬
‫م ـق ــدمــة‬

‫‪ ‬دراسة بن عيسى رمي ‪ ,‬تطبيق آليات حوكمة املؤسسات وأثرها على األداء‪ ،‬األوراق املالية ‪،‬‬
‫‪0220‬‬

‫هدفت هذه الدراسة اىل البحث عن أثر تطبيق آليات حوكمة املؤسسات على األداء املاي للمؤسسات‬
‫اجلزائرية املسجلة يف البورصة وذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬القاء الضوء على مفهوم حوكمة املؤسسات والزامية تطبيقها يف اجلزائر‪.‬‬


‫‪ -‬ابراز امهية حوكمة املؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬سحديد آليات حوكمة املؤسسات وعالقتها ابألداء املاي يف املؤسسات‪.‬‬

‫توصلت هذه الدراسة اىل‪:‬‬

‫‪ -‬وجود عالقة ارتباط موجبة بني معدل العائد عن األصول ومعدل العائد على املبيعات ومعدل العائد على‬
‫حقوق امللكية وبني آليات حوكمة املؤسسات الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ارتباط معنوية بني معدل العائد عن االصول ومعدل العائد عن املبيعات ومعدل العائد على‬
‫حقوق امللكية كمتغريات اتبعة وبني آليات حوكمة املؤسسات الداخلية كمتغريات مستقلة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ارتباط موجبة بني مقاييس األداء الثالثة معدل العائد على االصول ومعدل العائد على‬
‫املبيعات ومعدل العائد على حقوق امللكية وبني آليات حوكمة املؤسسات اخلارجية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة حسني عبد اجلليل ال غزوي‪ ،‬حوكمة الشركات وأثرها على مستوى االفصاح يف املعلومات‬
‫احملاسبية‪0222 ،‬‬

‫هدفت هذه الدراسة اىل‬

‫‪ -‬بيان عمق فهم حوكمة الشركات وأثرها على املعلومات احملاسبية املتمثلة يف القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ -‬بيان مدى أتثري حوكمة الشركات على مستوى االفصاح يف القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ -‬بيان مدى أتثري نسبة امللكية العائلية يف املؤسسات املسامهة ابململكة العربية السعودية على مستوى‬
‫اإلفصاح يف القوائم املالية‪.‬‬

‫توصلت هذه الدراسة إىل‪:‬‬

‫‪ -‬تفاوت مستوى االفصاح يف القوائم املالية يف املؤسسات املسامهة العامة يف اململكة العربية السعودية‪ ،‬اال‬
‫اهنا نسبة مقبولة وجيدة على مستوى مجيع املؤسسات‪.‬‬

‫ه‬
‫م ـق ــدمــة‬

‫‪ -‬وجود عالقة اجيابية ذات داللة احصائية بني حجم املؤسسة وبني مستوى االفصاح يف القوائم املالية يف‬
‫املؤسسات املسامهة العامة يف اململكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة اجيابية ذات داللة احصائية بني تركز امللكية يف مؤسسات املسامهة ابململكة العربية السعودية‬
‫وبني االفصاح يف القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود عالقة اجيابية ذات داللة احصائية بني نسبة امللكية يف مؤسسات املسامهة ابململكة العربية‬
‫السعودية وبني مستوى االفصاح‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة عدانن عبد اجمليد عبد الرمحان قباجه‪ ،‬أثر فعالية احلاكمية املؤسسية على االداء املايل‬
‫لشركات املدرجة يف سوق فلسطني لألوراق املالية ‪0228 ،‬‬
‫هدفت هذه الدراسة اىل بيان أثر فاعلية احلاكمية على االداء املاي لشركات املدرجة يف سوق فلسطني‬
‫لألوراق املالية‪.‬‬
‫توصلت هذه الدراسة اىل‪:‬‬
‫وجود عالقة ذات داللة احصائية بني فاعلية احلاكمية املؤسسية من جهة وبني العائد على حق امللكية‬
‫والعائد عىب االستثمار وسعر السهم إىل رحبيته‪ ،‬والقيمة السوقية إىل الدفرتية‪ Tobin's q ،‬من جهة اخرى‪ ،‬وان‬
‫هناك عالقة عكسية ذات داللة احصائية بني فاعلية احلاكمية املؤسسية وتباين سعر السهم اليومي‪ ،‬هلذا فان هذه‬
‫الدراسة تضيف اىل ما هو قائم دليال علميا على ان لفاعلية احلاكمية املؤسسية اثر ال يستهان به على االداء املاي‬
‫لشركات‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة اآلغا‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف احلد من التأثري السليب للمحاسبة االبداعية على موثوقية‬
‫البياانت املالية‪0222 ،‬‬
‫هدفت هذه الدراسة اىل التعرف على دور مبادئ حوكمة الشركات يف احلد من التأثري السل ي للمحاسبة‬
‫االبداعية على موثوقية البياانت املالية وذلك إبسقاطها على حالة البنوك الفلسطينية‪ ،‬ولتحقيق هذا اهلدف مت‬
‫استخدام االستبانة كأداة جلمع البياانت من أفراد جمتمع الدراسة املكون من مدققي احلساابت الداخليني‬
‫واخلارجيني للبنوك الفلسطينية وكذا مفتشي سلطة النقد‪ ،‬مت توزيع ‪ 444‬استبانة يف حني مت احلصول على ‪11‬‬
‫استبانة‪ ،‬ولغرض سحليل البياانت واختيار الفرضيات استخدمت الدراسة برانمج احلزمة االحصائية ‪.SPSS‬‬
‫توصلت هذه الدراسة اىل‪:‬‬

‫و‬
‫م ـق ــدمــة‬

‫مبادئ حوكمة الشركات املتمثلة يف‪ :‬مبدا حقوق املسامهني‪ ،‬املعاملة املتكافئة للمسامهني‪ ،‬حقوق اصحاب‬
‫املصاحل‪ ،‬االفصاح والشفافية‪ ،‬مبدا مسؤوليات جملس االدارة‪ ،‬ضمان االساس الالزم لتفعيل اطار احلوكمة‪ ،‬يلعب‬
‫كل منها دورا فاعال يف احلد من التأثري السل ي للمحاسبة االبداعية على موثوقية البياانت املالية الصادرة عن البنوك‬
‫الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسات االجنبية‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة ‪ ، jaiswall‬تقييم املخزوانت‪ :‬احملاسبة االبداعية تتطلب فاعلية حوكمة الشركات‪،‬‬


‫‪0221‬‬

‫هدفت هذه الدراسة اىل تبيان اثر تغيري طرق تقييم املخزون يف اطار احملاسبة االبداعية على رحبية الشركة‪،‬‬
‫حبيث أكدت أن االختيار يف طرق تسعري املخزون ال يغري يف واقع األحداث االقتصادية للشركة ولكنه يؤثر على‬
‫الضرائب من جهة وعلى قيمة االرابح احملتجزة من جهة أخرى‪ ،‬وميتد ذلك التأثري اىل صايف الدخل وتوزيعه على‬
‫املسامهني يف شكل أرابح‪ ،‬وابلتاي تظهر خطورة ممارسة احملاسبة االبداعية من خالل تغيري طرق تقييم املخزون‬
‫متاشيا مع أغراض االدارة يف ذلك‪.‬‬
‫توصلت هذه الدراسة اىل‪:‬‬
‫ضرورة تفعيل دور حوكمة الشركات‪ ،‬وذلك من خالل سحسني أداء كال من جلان املراجعة واحملللني املاليني‪،‬‬
‫حبيث ميكن لكل منهما املتابعة املستمرة للمخزون ومعدل رحبية السهم لتقدمي انطباع مظلل يف تسعري خمزون‬
‫الشركة عن طريق احملاسبة االبداعية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة ‪ ،Yang. Muninde & Ding‬هيكل امللكية‪ ،‬حوكمة الشركات ومتهيد الدخل يف الصني‪،‬‬
‫‪4646‬‬
‫هدفت هذه الدراسة اىل البحث عن العالقة بني هيكل امللكية‪ ،‬آليات حوكمة الشركات وممارسات متهيد‬
‫الدخل يف الصني‪ ،‬وقد مشلت عينة الدراسة ‪ 4121‬شركة مدرجة يف بورصيت " ‪ " Shanghai‬و"‬
‫‪ " Shenzhen‬يف الصني وذلك خالل الفرتة ‪ 4111‬اىل ‪ 4661‬م‪ ،‬حبيث مت استخدام منوذج "‪" 1981. ،‬‬
‫‪ Eckel‬لقياس ممارسات متهيد الدخل يف العينة املدروسة‪.‬‬

‫توصلت هذه الدراسة اىل‪:‬‬

‫ز‬
‫م ـق ــدمــة‬

‫ان هناك عدد كبري من الشركات اليت متارس متهيد الدخل يف الصني وابلتاي فان تفعيل آليات احلوكمة‬
‫ضرورة حتمية البد منها للرقابة على هذه الشركات‪ ،‬كما توصلت الدراسة اىل ان الشركات اليت تتصف هبياكل‬
‫ملكية مركزة‪ ،‬او شركات القطاع العام ختضع للمراقبة واملتابعة من طرف املسامهني واملستثمرين واجلهات احلكومية‬
‫حبكم امتالكهم القوة واحلافز على مراقبة االدارة عن كثب مما حيد من حرية املدراء يف ممارسة متهيد الدخل‪.‬‬

‫‪ ‬الدراسة ‪ ، Frank.YU‬حوكمة الشركات وادارة االرابح ‪0221 ،‬‬

‫هدفت هذه الدراسة اىل التحقق من ان تطبيق مبادئ حوكمة الشركات يؤثر على جودة املعلومات املالية‬
‫املعلن عنها‪ .‬ويتم التعرف على خصائص جلنة التدقيق وجملس االدارة والعالقة بينهما‪.‬‬

‫توصلت هذه الدراسة اىل ‪:‬‬

‫‪ -‬وجدت الدراسة ان ادارة االرابح ترتبط مبمارسات احلوكمة من قبل جلنة مراجعة احلساابت وجملس‬
‫االدارة‪.‬‬

‫هيكل الدراسة‪:‬‬
‫هبدف معاجلة االشكالية اليت طرحت يف هذا البحث واختبار الفرضيات املقرتحة مت تقسيم الدراسة إىل‬
‫ثالث فصول فصلني نظريني وفصل تطبيقي على النحو التاي‪:‬‬

‫الفصل االول ‪:‬حيث نتطرق فيه إىل اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‪ ،‬والذي بدوره قسم إىل ثالث‬
‫مباحث‪ ،‬إذ خصص املبحث األول لدراسة اإلطار املفاهيمي حلوكمة املؤسسات من خالل التطرق اىل نشأة‬
‫وعوامل ظهور احلوكمة ومفهومها‪ ،‬فيما خصص املبح ث الثاين من هذه الدراسة لإلطار النظري حلوكمة املؤسسات‬
‫فتعرفنا فيه على تعاريف للحوكمة وامهية واهداف وكذا مبادئ وحمددات حوكمة املؤسسات‪ ،‬أما املبحث الثالث‬
‫فتناول كل من آليات حوكمة املؤسسات وعالقتها ابألداء‪.‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬أما الفصل الثاين فنربز فيه آليات احلوكمة ودورها يف سحسني أداء املؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة الذي يتفرع بدوره إىل مبحثني حيث حاولنا يف املبحث االول التعرف على األداء واملبحث الثاين‬
‫خصص لدراسة اإلطار النظري للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أما هذا الفصل فيتمثل يف الدراسة امليدانية اليت قمنا هبا يف شركة سونلغاز ابلوادي‪ ،‬حيث‬
‫تطرقنا إىل مدى أتثري آليات حوكمة املؤسسات هبا‪.‬‬

‫ح‬
‫الفصل األول ‪ :‬اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬

‫الفصل األول‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة‬
‫املؤسسات‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫متهيد‪:‬‬
‫لقد أزداد االهتمام مبوضوع حوكمة املؤسسات وأصبح حيظى أبمهية كبرية على املستوى احمللي والعاملي‪،‬‬
‫وهذا يف العديد من االقتصادايت املتقدمة والناشئة‪ ،‬وذلك يف اعقاب االهنيارات االقتصادية وسلسلة االزمات‬
‫املالية اليت حدثت يف كثري من املؤسسات‪.‬‬
‫أدت هذه االحداث اىل اهتمام العديد من االقتصاديني واحملللني واخلرباء بدراسة امهية ومدى أتثري حوكمة‬
‫املؤسسات يف العديد من النواحي االقتصادية والقانونية‪ ،‬مبا حيقق املصلحة العامة لألفراد واملؤسسات واقتصادايت‬
‫الدول ككل‪.‬‬
‫وانطالقا مما سبق مت تقسيم الفصل اىل ثالث مباحث‪:‬‬
‫املبحث االول‪ :‬اإلطار املفاهيمي حلوكمة املؤسسات‬
‫املبحث الثاين‪ :‬اإلطار النظري حلوكمة املؤسسات‬
‫املبحث الثالث‪ :‬اليات حوكمة املؤسسات وعالقتها ابألداء‬

‫‪01‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫املبحث األول‪ :‬اإلطار املفاهيمي حلوكمة املؤسسات‬

‫إن احلوكمة عبارة عن مصطلح مت البد ء يف استخدامه مع بداية عقد التسعينات حيث تزايد استخدامه‬
‫بشكل واسع يف املراحل االخرية من هذا العقد وأصبح شائع االستخدام من قبل خرباء االدارة بشكل عام و‬
‫بشكل خاص من قبل املنضمات الدولية كالبنك الدوي ومشروع االمم املتحدة االمنائي و غريها من املنضمات‬
‫الدولية واالقليمية و احمللية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬نشأة حوكمة املؤسسات‬


‫بدا االهتمام مبوضوع حوكمة املؤسسات ‪ corporate governance‬أيخذ حيزا مهما يف ادبيات‬
‫االقتصاد منذ عام ‪2950‬م حيث كان كل من ‪ meanc and berle‬اول من تناول فصل امللكية عن االدارة‪،‬‬
‫واليت هي اهم آليات حوكمة املؤسسات لسد الفجوة اليت ميكن حدوثها بني مديري ومالكي الشركة من جراء‬
‫املمارسات السلبية اليت من املمكن ان تضر ابلشركة وابلصناعة ككل‪ .‬وميكن رصد اهم حمطات تطور احلوكمة يف‬
‫االيت‪:‬‬
‫تطرق كل من ‪ Meckling‬و‪ Jensen‬سنة ‪ 2950‬يف مقال بعنوان ‪Theory of :Managerial‬‬
‫‪ the Firm‬لعالقات الوكالة‪ ،‬حيث مت تعريفها على اهنا‪ :‬عقد يقوم مبوجبه شخص او عدة اشخاص ‪(The‬‬
‫)‪ principal‬يسمى املوكل‪ ،‬بتفويض شخص اخر وهو الوكيل )‪ (the agent‬لتنفيذ بعض اخلدمات نيابة‬
‫عنهم‪ ،‬وهذا يستلزم منح جانب من سلطة صنع القرار اىل الوكيل‪ ،‬كما مت االهتمام مبفهوم حوكمة املؤسسات‬
‫وابراز امهيتها يف احلد او التقليل من املشاكل اليت قد تنشأ من الفصل بني امللكية واالدارة واليت مثلتها نظرية‬
‫الوكالة‪.‬‬
‫يف عام ‪2982‬م تطرق "‪ " Fama‬اىل مشكلة الوكالة‪ ،‬حيث اشار اىل حتمية حدوث صراع بشركة‬
‫عندما يكون هناك فصل بني امللكية واالدارة‪.‬‬
‫اما يف عام ‪2982‬م قام املعهد االمريكي للمحاسبني األمريكيني )‪ )AICPA‬بتشكيل جلنة محاية‬
‫التنظيمات االدارية )‪ (COCO‬املعروفة ابسم جلنة الرتيدواي )‪ )Threadway Commission‬واليت‬
‫اصدرت تقريرها املتضمن جمموعة من التوصيات اخلاصة بتدقيق قواعد حوكمة املؤسسات‪ ،‬وما يرتبط هبا من منع‬
‫حدوث الغش وتالعب يف اعداد القوائم املالية‪ ،‬وذلك عن طريق االهتمام مبفهوم نظام الرقابة الداخلية وتقويت‬
‫مهمة املراجعة اخلارجية امام جمالس ادارات املؤسسات‪.‬‬

‫‪00‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫يف ديسمرب ‪ 2990‬اصدرت جلنة االحباث املالية حلوكمة املؤسسات )‪ )Cadbury‬تقريرها واملشكل من‬
‫قبل جملسي التقارير املالية وسوق لندن لألوراق املالية بعنوان االبعاد املالية حلوكمة املؤسسات ولقد اخذت حوكمة‬
‫املؤسسات بعدا اخر بعد حدوث االزمات املالية وافالس العديد من املؤسسات والفضائح املالية يف كربايت‬
‫‪1‬‬
‫املؤسسات االمريكية يف هناية سنة ‪.0222‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬دوافع ظهور حوكمة املؤسسات‬


‫هناك عدة أسباب أدت إىل بروز مفهوم احلوكمة سواء من الناحية الفكرية أو العملية‪ .‬وهذا ما هو إال‬
‫انعكاس لتطورات وتغريات حديثة‪ ،‬جتلت يف التغيري الذي حصل يف طبيعة دور احلكومة من جانب والتطورات‬
‫املنهجية واألكادميية من جانب آخر‪ .‬حيث طرح هذا املفهوم يف صياغات اقتصادية‪ ،‬واجتماعية وسياسية‪ ،‬وثقافية‬
‫وأتثر مبعطيات داخلية ودولية‪ ،‬حيث ميكن هبذا الصدد اإلشارة إىل‪:‬‬
‫‪ -‬عوملة القيم الدميقراطية وحقوق اإلنسان‬
‫‪ -‬تزايد دور املنظمات غري احلكومية على املستوى الدوي والوطين‪.‬‬
‫‪-‬عوملة آليات وأفكار اقتصادايت السوق وهو ما أدى إىل تزايد دور القطاع اخلاص‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار التحوالت على املستوى العاي‪.‬‬
‫‪-‬زايدة معدالت التشابه بني اجلماعات واملؤسسات أو اجملتمعات‪.‬‬
‫‪ -‬شيوع ظاهرة الفساد عامليا وهذا ما أدى إىل ضرورة التفكري يف انتهاج آليات جتعل من األنظمة أكثر‬
‫شفافية قصد القضاء على هذه الظاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬أدى إىل ضرورة إشراك القطاع اخلاص واجملتمع املدين يف عمليات التنمية‪.‬‬
‫‪-‬إن هذه التطورات أدت إىل تغري الدور التقليدي للدولة كفاعل رئيسي‪ ،‬أي أن خيارات العامل اخلارجي‬
‫هي اليت تشكل مبجملها أولوايت السياسة العامة يف خمتلف احلكومات‪.‬‬
‫‪ -‬ظهور مفاهيم جديدة للتنمية خاصة يف فرتة التسعينيات‪ ،‬حيث وجد تيار شبه عاملي يدعو إىل نوع‬
‫جديد من الليربالية احملدثة‪ ،‬يستند على احلرية الفردية واخليار الشخصي يف العمل يف السوق‪ .‬وهي بذلك‬
‫سحارب سلطة احلكومة املقيدة للفرد وتقدم جمموعة من النظم واملبادئ الغربية على آهنا عاملية‪.‬‬

‫‪ -1‬صونيا عزوزي‪ ،‬حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت يف علوم التسيري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪،‬‬
‫جامعة حممد الصديق بن حيي‪ ،‬جيجل‪ ،4641.4642 ،‬ص ص ‪61 , 61‬‬

‫‪01‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫أتكيد العديد من الدراسات على أمهية إرساء الدميقراطية واحلرية‪ ،‬حقوق اإلنسان يف عملية سحقيق التنمية‬
‫االقتصادية والتأك يد على مفهوم جديد يتمثل يف التنمية اإلنسانية حيث يشري إىل عملية توسيع‬
‫‪1‬‬
‫اخليارات والفرص مع التأكيد على املفهوم الواسع للحرية وحقوق اإلنسان واكتساب املعرفة‪.‬‬
‫وبصفة عامة‪ ،‬ميكن القول ان اسباب ظهور حوكمة املؤسسات هي جمموعة القواعد واملبادئ اليت تنظم‬
‫العالقات بني خمتلف االطراف ذات املصلحة يف الشركة‪ ،‬وكذا تضمن احملافظة على حقوقهم‪.‬‬
‫بعد انضمام العديد من الدول يف منظمة التجارة العاملية والدخول يف اتفاقيات جتارية حرة مع العديد من‬
‫الدول‪ ،‬فقد قامت العديد من الدول ببذل جهودا من أجل تطبيق حوكمة الشركات واجلدول ادانه يقدم عرض‬
‫ألول تقارير احلوكمة املؤسسية اليت أصدرت على املستوى الدوي‪.‬‬

‫جدول (‪ :)2-2‬أول تقارير احلوكمة املؤسسية اليت أصدرت على املستوى الدويل‬
‫سنة االصدار‬ ‫الدولة‬ ‫عناوين التقرير‬
‫الوالايت املتحدة‬ ‫تقرير اللجنة الوطنية من اعداد التقارير‬
‫‪4114‬‬
‫االمريكية‬ ‫املالية االحتمالية‬
‫‪4114‬‬ ‫اململكة املتحدة‬ ‫تقرير جلنة كادبوري‬
‫‪4111‬‬ ‫كندا‬ ‫اين كان املديرون ؟‬
‫‪4111‬‬ ‫جنوب افريقيا‬ ‫تقرير كنج االول‬
‫‪4112‬‬ ‫فرنسا‬ ‫تقرير فينتو االول‬
‫‪4111‬‬ ‫الياابن‬ ‫احلوكمة املؤسسية يف الياابن‬
‫‪4111‬‬ ‫اسبانيا‬ ‫احلوكمة املؤسسية االسبانية‬
‫‪4111‬‬ ‫اليوانن‬ ‫بيان مبادئ اساليب احلوكمة املؤسسية‬
‫‪4666‬‬ ‫املانيا‬ ‫قوانني احلوكمة املؤسسية االملانية‬
‫‪4666‬‬ ‫اندونيسيا‬ ‫حزمة قوانني احلوكمة املؤسسية‬
‫‪4664‬‬ ‫الربازيل‬ ‫توصيات احلوكمة املؤسسية‬
‫‪4664‬‬ ‫اسرتاليا‬ ‫جملد(‪)4‬يف احلوكمة املؤسسية‬
‫املصدر‪ :‬عالء فرحات طالب‪ ،‬احلوكمة املؤسسية لألداء االسرتاتيجي للمصارف‪ ،‬الطبعة االوىل‪ ،‬عمان‪ ،‬دار‬
‫الصفاء‪ ،4664 ،‬ص‪.14‬‬

‫‪ -1‬سليمة بن حسن‪ ،‬احلوكمة ‪ ,‬دراسة يف املفهوم‪ ،‬العدد‪ ،46‬جانفي ‪ ،4642‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محه خلضر الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص ص ‪412 , 411‬‬

‫‪01‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مفهوم احلوكمة‬


‫للحوكمة عدة مفاهيم من بينها‪:‬‬
‫يشري لفظ احلوكمة اىل الرتمجة العربية لألصل االجنليزي للكلمة )‪ )governance‬الذي توصل اليه‬
‫جممع اللغة العربية بعد عدة حماوالت لتعريب الكلمة حيث مت سابقا اطالق مصطلحات اخرى مثل االدارة‬
‫الرشيدة‪ ،‬االدارة اجليدة‪ ،‬الضبط املؤسسي‪ ،‬التحكم املؤسسي‪ ،‬التحاكم املؤسسي‪ ،‬حوكمة الشركات ومصطلحات‬
‫اخرى إال ان االكثر شويعا وتداوال من قبل الكتاب والباحثني هو مصطلح حوكمة الشركات او احلوكمة املؤسسية‬
‫الذي يتكون من مصطلحني مها احلوكمة واملؤسسية‪ ،‬واحلوكمة كمفهوم يتضمن العديد من اجلوانب اليت تطرق هلا‬
‫الباحث (ميخائيل) وكما أييت‪:‬‬
‫‪ -4‬احلكمة‪ :‬ما تقتضيه من التوجيه واالرشاد‪.‬‬
‫‪ -4‬احلكم‪ :‬ما يقتضيه من السيطرة على االمور بوضع الضوابط والقيود اليت تتحكم يف السلوك‪.‬‬
‫‪ -1‬االحتكام‪ :‬ما يقتضيه من الرجوع اىل مرجعيات اخالقية وثقافية واىل خربات مت احلصول عليها من‬
‫خالل جتارب سابقة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -1‬التحاكم‪ :‬طالب العدالة خاصة عند احنراف السلطة وتالعبها مبصاحل املسامهني‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬اإلطار النظري حلوكمة املؤسسات‬
‫إن مفهوم حوكمة الشركات من املفاهيم احلديثة نوعا ما حيث مت استخدامه مع هناية الثمانينيات من القرن‬
‫املاضي و تبلور يف فرتة التسعينيات من القرن نفسه ‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف وخصائص حوكمة املؤسسات‬
‫أوال‪ :‬تعريف حوكمة املؤسسات‬
‫قبل التطرق إىل تعريف احلوكمة جيب اإلشارة هنا إىل انه على املستوى العاملي ال يوجد تعريف موحد يتفق‬
‫عليه كافة االقتصاديني والقانونيني واحملللني وفيما يلي جمموعة من التعريفات املتعلقة هبذا املفهوم من بينها‪:‬‬
‫عرفتها مؤسسة التمويل الدولية )‪ )IFC‬أبهنا‪ :‬النظام الذي يتم من خالله إدارة الشركات والتحكم يف‬
‫‪2‬‬
‫أعماهلا‪.‬‬

‫‪ - 1‬طارق عبد العال محادة‪ ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬طبعة الثانية‪ ،‬مصر‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،4664-4661 ،‬ص‪41‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬حامد ن ور الدين‪ ،‬ساسي فطيمة‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف احلد من الفساد املاي واإلداري للقطاع اخلاص اجلزائري‪ ،‬امللتقى الوطين حول‪ :‬حوكمة الشركات كآلية للحد من‬
‫الفساد املاي واإلداري‪ 64-61 ،‬ماي ‪ ،4644‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،4644 ،‬ص‪61‬‬

‫‪01‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫تعريف منظمة التعاون االقتصادي والتنمية (‪ :)OECD‬ان نظام حوكمة املؤسسات هو اهليكل الذي‬
‫تنتظم من خالله ادارة الشركة والرقابة عليها‪ ،‬مع التأكيد على ان يتضمن هذا اهليكل نظاما حلوافز للمديرين‬
‫وجملس االدارة مرتبطا أبداء الشركة الذي يهدف اىل تعظيم ارابح املسامهني ويؤدي اىل تشجيع االدارة على‬
‫‪1‬‬
‫االستثمار االمثل ملوارد الشركة‪.‬‬
‫تعريف معهد املدققني الداخلية (‪ )All‬حوكمة الشركات "العمليات اليت تتم من خالل اإلجراءات‬
‫املستخدمة من ممثلي أصحاب املصاحل من أجل توفري اإلشراف على إدارة ومراقبة خماطر الشركات والتأكيد على‬
‫‪2‬‬
‫كفاية الضوابط إلجناز األهداف واحملافظة على قيمة الشركة من خالل أداء احلوكمة فيها"‪.‬‬
‫وتعرفها وزارة الصناعة البحرينية أبهنا‪ :‬منهج لقيادة الشركة وتوجيهيها والرقابة على اعماهلا‪ ،‬يشتمل على‬
‫آليات لتنظيم العالقات املختلفة بني جملس اإلدارة واملديرين التنفيذيني واملسامهني واصحاب املصاحل‪ ،‬وذلك بوضع‬
‫قواعد وإجراءات خاصة لتسهيل عملية اختاذ القرارات واسس املتابعة لتقييم ومراقبة االداء واضفاء طابع الشفافية‬
‫‪3‬‬
‫واملصداقية عليها بغرض محاية حقوق املسامهني واصحاب املصاحل وسحقيق العدالة والتنافسية والشفافية‪.‬‬
‫من بني التعريفات السابقة ميكننا تعريف حوكمة املؤسسات على اهنا‪ :‬جمموعة من السياسات والقواعد‬
‫والنظم اليت تنظم وتراقب عمل املؤسسات من اجل الوصول اىل االهداف املرسومة هلا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬إهلام سنوساوي‪ ،‬اثر تطبيق آليات حوكمة الشركات على جودة التقارير املالية دراسة حالة بعض الشركات اجلزائرية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬سنة ‪ ،4641-4642‬ص‪41‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-the institute of internal auditors ،the lssons that lie beneath< tone at the top journal ،USA ،2002 ،P: 31‬‬
‫‪ -3‬عبد العظيم بن حمسن احلمدى‪ ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬دار الكتب الوطنية بصنعاء‪ ،‬الطبعة االوىل‪ ،4646 ،‬ص ‪64‬‬

‫‪01‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫اثنيا‪ :‬خصائص حوكمة املؤسسات‬

‫الشكل (‪ : ) 2-2‬خصائص حوكمة املؤسسات‬

‫املصدر‪ :‬طارق عبد العال محاد‪ ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬طبعة الثانية‪ ،‬مصر‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،4664-4661 ،‬ص‪42‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬أمهية وأهداف حوكمة املؤسسات‬

‫أوال‪ :‬أمهية حوكمة املؤسسات‬


‫حلوكمة املؤسسات عدة منافع ميكن أن تستفيد منها املؤسسات‪ ،‬ومن هنا ميكن تلخيص امهية حوكمة‬
‫الشركات يف النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬حماربة الفساد الداخلي يف الشركات وعدم السماح بوجوده أو ابستمراره بل القضاء عليه وعدم السماح‬
‫بعودته مرة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬سحقيق وضمان النزاهة واحليدة االستقامة لكافة العاملني يف الشركات بدءا من جملس اإلدارة واملدريني‬
‫التنفيذيني إىل أدىن عامل فيها‪.‬‬
‫‪ -‬سحقيق السالمة والصحة وعدم وجود أخطاء عمدية أو احنراف متعمد ومنع استمرار هذا اخلطأ أو‬
‫القصور بل جعل كل شيء يف إمتامه صاحلا‪.‬‬
‫‪ -‬حماربة االحنرافات وعدم السماح ابستمرارها خاصة تلك اليت يشكل وجودها هتديدا للمصاحل أو‬
‫ابستمرارها يصعب سحقيق نتائج جيدة لألعمال وسحتاج إىل تدخل إصالحي عاجل‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تقليل األخطاء إىل ادين قدر ممكن‪ ،‬بل استخدام النظام احلمائي الوقائي الذي مينع حدوث هذه‬
‫األخطاء‪ ،‬وابلتاي جينب الشركات تكاليف وأعباء هذا احلدوث‪.‬‬
‫‪ -‬سحقيق االستفادة القصوى والفعلية من نظم احملاسبة والرقابة الداخلية‪ ،‬خاصة فيما يتصل بعمليات‬
‫الضبط الداخلي‪ ،‬وسحقيق فاعلية اإلنفاق‪ ،‬وربط اإلنفاق ابإلجناز‪ ،‬خاصة وان العاملني يف جمال احملاسبة الداخلية‬
‫أكثر معرفة وبينة فيما حيدث داخل الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬سحقيق أعلى قدر للفاعلية من مراجعي احلساابت اخلارجيني‪ ،‬خاصة وأهنم على درجة مناسبة من‬
‫االستقاللية‪ ،‬وعدم خضوعهم ألي ضغط من جانب جملس إدارة الشركات‪ ،‬أو من جانب املديرين التنفيذيني‬
‫العاملني فيها‪.‬‬

‫‪ . 1‬أمهية احلوكمة ابلنسبة للمسامهني‪:‬‬


‫تتمثل أمهية احلوكمة ابلنسبة للمسامهني يف أهنا تساعد يف ضمان احلقوق لكافة املسامهني مثل حق‬
‫التصويت‪ ،‬حق املشاركة يف القرارات اخلاصة أبي تغريات جوهرية قد تؤثر على أداء الشركة يف املستقبل وكذا‬
‫اإلفصاح الكامل عن أداء الشركة والوضع املاي والقدرات اجلوهرية املتخذة من قبل اإلدارة العليا يساعد املسامهني‬
‫على سحديد املخاطر املرتتبة على االستثمار يف هذه الشركات‪.‬‬
‫نلخص أن تطبيق أي شركة مسامهة ملفهوم وقواعد ومبادئ حوكمة الشركات حيقق العديد من املزااي منها‪:‬‬
‫‪ -‬ختفيض درجة املخاطر املتعلقة ابلفضائح املالية واإلدارية اليت تواجهها الشركة‪ .‬زايدة درجة كفاءة أداء‬
‫الشركة مما ينعكس على معدالت الرحبية ودفع عجلة التنمية يف اجملتمع‪.‬‬
‫‪ -‬ختفيض الشفافية والدقة يف القوائم املالية مما يرتتب عليه زايدة ثقة املستثمرين هبا ‪ ,‬واالعتماد عليها يف‬
‫اختاذ القرارات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬يتيح تقدم الشركة وجذب العديد من االستثمارات احمللية واالجنبية اىل زايدة معدالت النمو وسحقيق‬
‫التنمية االقتصادية وزايدة فرص العمل والتشغيل يف اجملتمع واملسامهة يف حل مشاكلة البطالة اليت تعاين منها معظم‬
‫دول العامل‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .0‬أمهية احلوكمة يف خلق القيمة‪:‬‬


‫تعترب أمهية احلوكمة يف خلق القيمة أبن احلوكمة أساسا لضمان إتباع املديرين أهداف خلق الثروة احملددة من‬
‫طرف املسامهني‪ ،‬كما أن املديرين يتلقون أجورا بقدر ما يقدمونه‪ ،‬مبعىن القيمة الفعلية للخدمات املقدمة‪ ،‬وهتتم‬
‫احلوكمة بدرجة كبرية بعالقة املديرين واملسامهني‪ ،‬ألن هؤالء فقط الذين ال تتوفر لديهم عقود تسمح هلم بضمان‬
‫مصاحلهم‪ ،‬وتعارض املصاحل بني الطرفني ميكن أن يتقلص بربط أجور املديرين أبدائهم‪ ،‬لتصبح بعد ذلك مشكلة‬
‫التعارض يف املصاحل بني املسامهني واملديرين حملولة جزئيا‪ ،‬وابلنسبة لبعض الكتاب فإن امتالك جلزء من رأس املال‬
‫يف املنشأة يعترب مؤشر ثقة وإشارة جيدة على األداء املستقبلي لباقي األطراف األخرى‪ ،‬ولقد عرب ‪Pyle et lel‬‬
‫بوضوح عن هذا ابإلشارة أنه كلما زادت أمهية نصيب املديرين يف رأس مال املؤسسة كان هناك خلق للقيمة‪،‬‬
‫وابلنسبة ‪ al et Bagl‬فإنه كلما كانت مسامهة املديرين يف رأس املال ذات وزن‪ ،‬كلما أقبل املديرون على‬
‫‪1‬‬
‫املشروعات األقل خماطرة‪ ،‬وابلتاي يسلك املديرين سلوك الدائنني‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬أهداف حوكمة املؤسسات‬
‫يسهم تطبيق مبادئ احلوكمة يف سحقيق جمموعة من األهداف اليت أشار إليها عدد من الباحثني وميكن‬
‫تلخيص اهم تلك األهداف يف‪:‬‬

‫‪ -‬كبح خملفات اإلدارة احملتملة وضمان التناغم الفعال بني مصاحل اإلدارة ومصاحل املسامهني‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل املخاطر املالية واالستثمارية‪.‬‬

‫أضاف جنار‪:‬‬

‫‪ -‬محاية حقوق املسامهني ومصاحلهم من خالل وضع االسرتاتيجية االستثمارية السليمة ‪.‬‬
‫‪ -‬تعميق دور أسواق املال يف تنمية املدخرات ‪.‬‬
‫‪ -‬زايدة الثقة ابالقتصاد الوطين‪.‬‬
‫‪ -‬إظهار الشفافية وقابلية احملاسبة على املسؤولية االجتماعية‪.‬‬

‫وأضاف خليل‪:‬‬

‫‪ -‬سحسني األداء املاي للشركة أو املصرف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬صالح دين عزوي‪ ،‬دور آليات احلوكمة يف سحسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة دراسة حالة مطاحن االوراس اب تنة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماسرت‪ ،‬جامعة جممد خيضر‪،‬‬
‫بسكرة‪ ، 4642-4641 ،‬ص ص ‪.44, 61‬‬

‫‪01‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬احلفاظ على السمعة االقتصادية للشركة من خالل التماسك ابلقيم األخالقية ( أخالقية املهنة)‪.‬‬
‫أيضا جاء أبهداف أخرى بيلكوف‪:‬‬
‫‪ -‬فتح السبيل النفتاح الشركات على أسواق املال العاملية والوصول إىل اعلى املراتب لدى مؤسسات التقييم‬
‫الدولية ‪.‬‬
‫‪ -‬التزام الشركات بسلوكيات أخالقية واملمارسات املهنية السليمة واآلمنة مع االلتزام ابلقوانني واللوائح‬
‫‪1‬‬
‫والضوابط الرقابية واإلشرافية‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مبادئ وحمددات حوكمة املؤسسات‬

‫أوال‪ :‬مبادئ حوكمة املؤسسات‬


‫تغطي املبادئ مخس جماالت‪:‬‬
‫املبدأ األول‪ :‬حقوق املسامهني‬
‫ينبغي ان يكفل إطار حوكمة الشركات محاية حقوق املسامهني‪:‬‬
‫تشتمل احلقوق االساسية للمسامهني على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أتمني أساليب تسجيل امللكية‪.‬‬


‫‪ -‬نقل او سحويل ملكية األسهم‪.‬‬
‫‪ -‬احلصول على املعلومات اخلاصة ابلشركات يف الوقت املناسب وبصفة منتظمة‪.‬‬
‫‪ -‬املشاركة والتصويت يف االجتماعات العامة للمسامهني‪.‬‬
‫‪ -‬انتخاب أعضاء جملس اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬احلصول على حصص من أرابح الشركة‪.‬‬

‫‪ -4‬للمسامهني احلق يف املشاركة ويف احلصول على معلومات كافية عن القرارات املتصلة ابلتغريات‬
‫األساسية يف الشركة ومن بينها‪:‬‬

‫‪ -‬يف النظام األساسي أو يف مواد أتسيس الشركة أو يف غريها من الواثئق األساسية للشركة‪.‬‬
‫‪ -‬طرح أسهم إضافية‪.‬‬
‫‪ -‬أية تعامالت مالية غري عادية قد تسفر عن بيع الشركة‪.‬‬

‫‪ -1‬عالء فرحان طالب‪ ،‬اميان شيحان املشهداين‪ ،‬احلوكمة املؤسسية واألداء املاي االسرتاتيجي للمصارف‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة االوىل‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪4644‬م‪ ،‬ص‬
‫ص‪11, 11 ,‬‬

‫‪01‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -4‬ينبغي ان تتاح للمسامهني فرصة املشاركة الفعالة والتصويت يف االجتماعات العامة للمسامهني‪ ،‬كما‬
‫ينبغي احاطتهم علما ابلقواعد اليت سحكم اجتماعات املسامهني ومن بينها قواعد التصويت‪:‬‬

‫‪ -‬يتعني تزويد املسامهني ابملعلومات الكافية يف التوقيت املناسب بشأن تواريخ وأماكن وجداول اعمال‬
‫االجتماعات العامة‪ ،‬ابإلضافة اىل توفري املعلومات الكاملة يف التوقيت املالئم بشأن املسائل اليت يستهدف‬
‫اختاذ قرارات بشأهنا خالل االجتماعات‪.‬‬
‫‪ -‬جيب إاتحة الفرصة للمسامهني لتوجيه اسئلة اىل جملس اإلدارة وإلضافة موضوعات اىل جداول اعمال‬
‫االجتماعات العامة على ان توضع حدود معقولة لذلك‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي ان يتمكن املسامهون من التصويت بصفة شخصية او ابإلانبة‪ ،‬كما جيب ان يعطى نفس الوزن‬
‫لألصوات املختلفة‪ ،‬سواء كانت حضورية او ابإلانبة‪.‬‬

‫‪ -1‬يتعني االفصاح عن اهلياكل والرتتيبات الرأمسالية اليت متكن اعداد معينة من املسامهني ممارسة درجة‬
‫معينة من الرقابة ال تتناسب مع حقوق امللكية اليت حبوزهتا‪.‬‬
‫‪ -1‬ينبغي السماح ألسواق الرقابة على الشركات ابلعمل على حنو فعال ويتسم بشفافية‪.‬‬
‫‪ -2‬جيب ضمان الصياغة الواضحة واإلفصاح عن القواعد واإلجراءات اليت سحكم حيازة حقوق الرقابة على‬
‫الشركات يف أسواق راس املال‪ ،‬ويصدق ذلك أيضا على التعديالت غري العادية مثل عمليات االندماج وبيع‬
‫نسب كبرية من أصول الشركة‪ ،‬حيث يتسىن للمستثمرين فهم حقوقهم والتعرف على املسارات املتاحة هلم‪ ،‬كما أن‬
‫التعامالت املالية ينبغي أن جترى أبسعار مفصح عنها‪ ،‬وان تتم يف ظل ظروف عادلة يكون من شاهنا محاية‬
‫حقوق كافة املسامهني وفقا لفئاهتم املختلفة‪.‬‬
‫‪ -1‬جيب إال تستخدم اآلليات املضادة لالستحواذ لتحصني اإلدارة التنفيذية ضد املساءلة‪.‬‬
‫‪ -4‬ينبغي أن أيخذ املسامهني ومن بينهم املستثمرون واملؤسسون يف احلسبان التكاليف واملنافع املقرتنة‬
‫مبمارستهم حلقوقهم يف التصويت‪.‬‬
‫املبدأ الثاين‪ :‬املعاملة املتكافئة للمسامهني‬
‫جيب أن يكفل اطار حوكمة الشركات املعاملة املتكافئة جلميع املسامهني‪ ،‬ومن بينهم صغار املسامهني‬
‫واملسامهني األجانب‪ ،‬كما ينبغي أن تتاح لكافة املسامهني فرصة احلصول على تعويض فعلي يف حالة انتهاك‬
‫حقوقهم‪:‬‬
‫‪ -4‬جيب أن يعامل املسامهون املنتمون إىل نفس الفئة معاملة متكافئة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -4‬ينبغي أن يكون للمسامهني ‪ -‬داخل كل فئة‪ -‬نفس حقوق التصويت فكافة املسامهون جيب ان‬
‫يتمكنوا من احلصول على املعلومات املتصلة حبقوق التصويت املمنوحة لكل من فئات املسامهني وذلك قبل قيامهم‬
‫بشراء األسهم كما جيب ان تكون اية تغريات مقرتحة يف حقوق التصويت موصفا لعملية تصويت من جانب‬
‫املسامهني‪.‬‬
‫‪ -1‬جيب ان يتم التصويت بواسطة االمناء او املفوضني بطريقة متفق عليها مع اصحاب االسهم‪.‬‬
‫‪ -1‬ينبغي ان تكفل العمليات واالجراءات املتصلة ابالجتماعات العامة للمسامهني املعاملة املتكافئة لكافة‬
‫املسامهني كما جيب اال تسفر اجراءات الشركة عن صعوبة او عن ارتفاع بتكلفة عملية التصويت‪.‬‬
‫‪ -2‬جيب منع تداول االسهم بصورة ال تتسم ابإلفصاح او الشفافية ‪.‬‬
‫‪ -1‬ينبغي ان يطلب من اعضاء جملس اإلدارة او املديرين التنفيذيني االفصاح عن وجود اية مصاحل خاصة‬
‫هبم قد تتصل بعمليات او مبسائل متس الشركة‬
‫املبدأ الثالث‪ :‬دور اصحاب املصاحل يف حوكمة املؤسسات‬
‫جيب ان ينطوي إطار حوكمة الشركات على االعرتاف حبقوق اصحاب املصلحة كما يسريها القانون وان‬
‫يعمل ايضا على تشجيع التعاون بني الشركات وبني اصحاب املصاحل يف جمال خلق الثروة وفرص العمل وسحقيق‬
‫االستدامة للمشروعات القائمة على اسس مالية سليمة‪.‬‬
‫‪ -4‬ينبغي ان يعمل إطار حوكمة الشركات على أتكيد احرتام حقوق اصحاب املصاحل اليت حيميها‬
‫القانون‪.‬‬
‫‪ -4‬حينما حيمي القانون اصحاب املصاحل فان أولئك ينبغي ان تتاح هلم فرصة احلصول على تعويضات يف‬
‫حالة انتهاك حقوقهم‪.‬‬
‫‪ -1‬جيب ان يسمح إطار حوكمة الشركات بوجود آليات ملشاركة اصحاب املصاحل وان تكفل تلك‬
‫اآلليات بدورها سحسني مستوايت االداء‪.‬‬
‫‪ -1‬حينما يشارك اصحاب املصاحل يف عملية حوكمة الشركات‪ ،‬جيب ان تكفل هلم فرصة احلصول على‬
‫املعلومات املتصلة بذلك‪.‬‬
‫املبدأ الرابع‪ :‬اإلفصاح والشفافية‬
‫ينبغي ان يكفل إطار حوكمة الشركات سحقق االفصاح الدقيق – ويف الوقت املالئم بشأن كافة املسائل‬
‫املتصلة بتأسيس الشركة‪ ،‬ومن بينها املوقف املاي واألداء وامللكية واسلوب ممارسة السلطة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -4‬جيب ان يشتمل االفصاح‪ ،‬ولكن دون ان يقتصر على املعلومات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬النتائج املالية والتشغيلية للشركة‪.‬‬


‫‪ -‬اهداف الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬حق االغلبية من حيث املسامهة‪ ،‬وحقوق التصويت‪.‬‬
‫‪ -‬اعضاء جملس االدارة واملديرين التنفيذيني والرئيسني واملرتبات واملزااي املمنوحة هلم‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل املخاطرة املنظورة‪.‬‬
‫‪ -‬املسائل املادية املتصلة ابلعاملني وبغريهم من اصحاب املصاحل‪.‬‬
‫‪ -‬هياكل وسياسات حوكمة الشركات‪.‬‬

‫‪ -4‬ينبغي اعداد ومراجعة املعلومات‪ ،‬وكذا االفصاح عنها أبسلوب يتفق ومعايري اجلودة احملاسبية املالية‪،‬‬
‫كما ينبغي ان يفي ذلك االسلوب مبتطلبات االفصاح غري املالية وايضا مبتطلبات عمليات املراجعة‪.‬‬
‫‪ -1‬جيب االطالع بعملية مراجعة سنوية عن طريق مراجع مستقل‪ ،‬هبدف ااتحة املراجعة اخلارجية‬
‫واملوضوعية لألسلوب املستخدم يف اعداد وتقدمي القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ -1‬ينبغي ان تكفل قنوات توزيع املعلومات امكانية حصول مستخدمي املعلومات عليها يف الوقت املالئم‬
‫وابلتكلفة املناسبة‪.‬‬
‫املبدأ اخلامس‪ :‬مسؤوليات جملس االدارة‬
‫جيب ان يتيح إطار حوكمة الشركات اخلطوط االرشادية االسرتاتيجية لتوجيه الشركات‪ ،‬كما جيب ان يكفل‬
‫املتابعة الفعالة لإلدارة التنفيذية من قبل جملس االدارة وان تضمن مساءلة جملس االدارة من قبل الشركة واملسامهني‪.‬‬
‫‪ -4‬جيب ان يعمل اعضاء جملس االدارة على أساس توافر كامل للمعلومات؛ وكذا على أساس النوااي‬
‫احلسنة‪ ،‬وسالمة القواعد املطبقة‪ ،‬كما جيب أن يعمل لتحقيق مصاحل الشركة واملسامهني‪.‬‬
‫‪ -4‬حينما ينتج عن قرارات جملس اإلدارة أتثريات متباينة على خمتلف فئات املسامهني‪ ،‬فإن اجمللس ينبغي‬
‫أن يعمل على سحقيق املعاملة املتكافئة جلميع املسامهني‪.‬‬
‫‪ -1‬جيب ان يضمن جملس اإلدارة التوافق مع القوانني السارية وأن أيخذ يف االعتبار اهتمامات كافة‬
‫اصحاب املصاحل‪.‬‬
‫‪ -1‬يتعني ان يظع جملس االدارة مبجموعة من الوظائف االساسية من بينها‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬مراجعة وتوجيه اسرتاتيجية الشركة‪ ،‬وخطط العمل وسياسة املخاطرة واملوازانت السنوية وخطط النشاط‬
‫وان يضع اهداف االداء وان يتابع التنفيذ واداء الشركة كما ينبغي ان يتوىل االشراف على االتفاق الرأمساي وعلى‬
‫عمليات االستحواذ وبيع االصول‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار املسؤولني التنفيذيني الرئيسيني وتقرير املرتبات واملزااي املمنوحة هلم ومتابعتهم ايضا حينما يقتضي‬
‫االمر ذلك‪ ،‬إحالهلم ومتابعة خطط التعاقب الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة مستوايت مرتبات ومزااي املسؤولني التنفيذيني وأعضاء جملس اإلدارة وضمان الطابع الرمسي‬
‫والشفافية لعملية ترشيح اعضاء جملس االدارة‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة وإدارة صور تعارض املصاحل املختلفة ابلنسبة لإلدارة التنفيذية وجملس االدارة واملسامهني ومن بني‬
‫تلك الصور اساءة استخدام اصول الشركة واجراء تعامالت ألطراف ذوي صلة‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان سالمة التقارير احملاسبية واملالية للشركة ومن متطلبات ذلك وجود مراجع مستقل واجياد نظم‬
‫الرقابة املالئمة‪ ،‬وبصفة خاصة نظم متابعة املخاطر والرقابة املالية‪ ،‬وااللتزام أبحكام القوانني‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة فعالية حوكمة الشركات اليت يعمل اجمللس يف ظلها واجراء التغيريات املطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬االشراف على عملية االفصاح واالتصاالت‪.‬‬

‫‪ -2‬جيب ان يتمكن جملس االدارة من ممارسة التقييم املوضوعي لشؤون الشركة وان جيرى ذلك بصفة خاصة‬
‫على حنو مستقل عن االدارة التنفيذية‪.‬‬

‫‪ -‬يتعني ان ينظر جملس االدارة يف إمكانية تعيني عدد كاف من االعضاء غري التنفيذيني الذين يتصفون‬
‫ابلقدرة على التقييم املستقل لألعمال حينما تكون هناك امكانية لتعارض املصاحل ومن امثلة تلك املسؤوليات‬
‫الرئيسية التقارير املالية‪ ،‬وترشيح املسؤولني التنفيذيني‪ ،‬وتقرير مكافئات اعضاء جملس االدارة‪.‬‬
‫‪ -‬كي يتحقق االطالع بتلك املسؤوليات‪ ،‬جيب ان تكفل ألعضاء جملس االدارة إمكانية احلصول على‬
‫املعلومات الدقيقة وذات الصلة يف الوقت املناسب‪.‬‬

‫ويالحظ انه قد اضيف يف اآلونة االخرية مبدا سادس حلوكمة الشركات ويتضمن وجود اطار عام ومتكامل‬
‫للحوكمة حيتوي على االرشادات واالجراءات ودليل تطبيق مبادئ احلوكمة يف الشركة واملعايري اليت يتم االسرتشاد‬
‫‪1‬‬
‫هبا يف هذا االمر‪ ،‬وقد مت وضع هذا املبدأ يف االولوية رقم (‪ )4‬ليكون هو املبدأ االول‪.‬‬

‫‪ - 1‬طارق عبد العال محادة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪11 ,14‬‬

‫‪11‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫جدول ‪ : 0‬مبادئ حوكمة الشركات‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبات انطالقا بعد احصاء العديد من املراجع‬

‫اثنيا‪ :‬حمددات حوكمة املؤسسات‬


‫هناك اتفاق على ان التطبيق اجليد حلوكمة الشركات من عدمه يتوقف على مدى توفر جودة جمموعتني من‬
‫احملددات‪:‬‬
‫‪ ‬احملددات اخلارجية‪ :‬تشري احملددات اخلارجية اىل املناخ العام لالستثمار يف الدولة‪ ،‬وترجع امهيتها اىل ان‬
‫وجودها يضمن تنفيذ القوانني والقواعد اليت تضمن حسن ادارة الشركة واليت تقلل من التعارض بني العائد‬
‫االجتماعي والعائد اخلاص‪ ،‬وتتمثل احملددات اخلارجية يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬القوانني واللوائح اليت تنظم العمل ابألسواق مثل قوانني الشركات‪ ،‬قوانني سوق املال‪ ،‬والقوانني املتعلقة‬
‫ابإلفالس‪ ،‬وايضا القوانني اليت تنظم املنافسة واليت تعمل على منع االحتكار‪.‬‬
‫‪ -‬وجود نظام مثاي جيد حبيث يضمن توفري التمويل االزم للمشروعات بشكل املناسب الذي يشجع‬
‫الشركات على التوسع واملنافسة الدولية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬كفاءة اهليئات واالجهزة الرقابية مثل هيئات سوق املال والبورصات وذلك عن طريق احكام الرقابة على‬
‫الشركات والتحقق من دقة وسالمة البياانت واملعلومات اليت تنشرها وايضا وضع العقوابت املناسبة والتطبيق الفعلي‬
‫هلا يف حال عدم التزام الشركات‪.‬‬
‫‪ -‬دور املؤسسات غري احلكومية يف ضمان التزام اعضائها ابلنواحي السلوكية واملهنية واالخالقية واليت‬
‫تضمن عمل األسواق بكفاءة وتتمثل هذه املؤسسات غري احلكومية يف مجعيات احملاسبني واملراجعني ونقاابت‬
‫احملامني على سبيل املثال‪.‬‬
‫‪ ‬احملددات الداخلية‪ :‬وتشمل القواعد واالساليب اليت تطبق داخل الشركة واليت تتضمن هياكل إدارية‬
‫سليمة توضح كيفية اختاذ القرارات داخل الشركة وتوزيع مناسب لسلطات والواجبات بني االطراف املعنية بتطبيق‬
‫مفهوم حوكمة الشركة مثل جملس االدارة‪ ،‬االدارة‪ ،‬املسامهني‪ ،‬اصحاب املصاحل‪ .‬وابلنضرة السطحية اىل هذه‬
‫‪1‬‬
‫احملددات قد تفهم على اهنا قيود على احلوكمة‪ ،‬لكنها يف الواقع متثل ضوابط لضمان فعالية تطبيق احلوكمة‪.‬‬

‫الشكل ‪ :0‬حمددات حوكمة املؤسسات‬

‫املصدر‪ :‬الدكتور حممد الفاتح حممود بشري املغريب‪ ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬االكادميية احلديثة للكتاب‬
‫اجلامعي‪ ،‬البحرين‪ ،4646 ،‬ص ‪41‬‬

‫‪ - 1‬الدكتور حممد الفاتح حممود بشري املغريب‪ ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬االكادميية احلديثة للكتاب اجلامعي‪ ،‬البحرين‪ ،4646 ،‬ص ص ‪46 , 41‬‬

‫‪11‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫املبحث الثالث‪ :‬آليات حوكمة املؤسسات وعالقتها ابألداء‬

‫إن حوكمة املؤسسات ليست جمرد خيار‪ ,‬بل هي آلية اساسية و ضرورية الستقرار و جناح هذا النوع من‬
‫املؤسسات عن طريق سحسني ادائها‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬اآلليات الداخلية حلوكمة املؤسسات‬
‫تنصب آليات حوكمة الشركات الداخلية على أنشطة وفعاليات الشركة‪ ،‬واختاذ اإلجراءات الالزمة لتحقيق‬
‫أهداف الشركة‪ ،‬وميكن تصنيف آليات حوكمة الشركات الداخلية إىل ما أييت‪:‬‬
‫أ‪ -‬جملس اإلدارة‪:‬‬
‫يعد جملس اإلدارة أحسن أداة ملراقبة سلوك اإلدارة‪ ،‬إذ إنه حيمي رأس املال املستثمر يف الشركة من سوء‬
‫االستعمال من قبل اإلدارة‪ ،‬وذلك من خالل صالحياته القانونية يف تعيني وإعفاء ومكافأة اإلدارة العليا كما يعترب‬
‫جملس اإلدارة احملرك األساسي لنظام حوكمة الشركات ابعتبار أن جملس إدارة أي شركة يهتم أساساً برسم‬
‫السياسات العليا ألنشطة الشركة‪ ،‬ومن مث محاية حقوق املسامهني‪ ،‬فمجلس اإلدارة له السلطة العليا يف شكل‬
‫وحمتوى وتفاصيل التقرير السنوي للشركة الذي كلما كان مفصالً زادت شفافية املعلومات عن الشركة‪ ،‬ومن مث زادة‬
‫مستوى حوكمتها‪ ،‬وتنبثق من جملس اإلدارة عدة جلان أمهها جلنة التدقيق وجلنة التعيينات وجلنة املكافآت‬
‫والتعويضات ‪.‬‬
‫ب‪ -‬جلنة التدقيق‪:‬‬
‫لقد حظيت جلنة التدقيق يف الوقت احلاضر ابهتمام ابلغ من قبل اهليئات العلمية الدولية‪ ،‬واحمللية‬
‫املتخصصة والباحثني‪ ،‬وخاصة بعد اإلخفاقات واالضطراابت املالية اليت حصلت يف الشركات العاملية‪ ،‬ويرجع هذا‬
‫االهتمام للدور الذي ميكن أن تؤديه جلنة التدقيق كأداة من أدوات حوكمة الشركات يف زايدة الثقة والشفافية يف‬
‫املعلومات املالية اليت تفصح عنها الشركات‪ ،‬وذلك من خالل دورها يف إعداد التقارير املالية واشرافها على وظيفة‬
‫التدقيق الداخلي يف الشركات‪ ،‬وكذلك دورها يف دعم هيئات التدقيق اخلارجي وزايدة استقالليتها‪ ،‬فضال عن‬
‫دورها يف التأكيد على االلتزام مببادئ حوكمة الشركات‪.‬‬
‫ج‪ -‬التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫يؤدي التدقيق الداخلي دورا حيوايً يف تطبيق مبادئ حوكمة الشركات‪ ،‬بل تساهم أجهزة التدقيق الداخلي‬
‫يف حوكمة الشركات مبسؤوليات هامة من خالل التأكيد على كفاءة العمليات واإلذعان للقوانني واألنظمة وإضفاء‬
‫الثقة على التقارير املالية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫املطلب الثاين‪ :‬اآلليات اخلارجية حلوكمة املؤسسات‬


‫تتمثل آليات حوكمة الشركات اخلارجية ابلرقابة اليت ميارسها أصحاب املصاحل اخلارجيون على الشركة‬
‫والضغوط اليت متارسها املنظمات الدولية املهتمة هبذا املوضوع‪ ،‬حيث يشكل هذا املصدر أحد املصادر الكربى‬
‫املولدة لضغط هائل من اجل تطبيق قواعد احلوكمة‪ ،‬ومن األمثلة على هذه اآلليات‪:‬‬
‫أ‪ -‬منافسة سوق املنتجات (اخلدمات) وسوق العمل اإلداري‪:‬‬
‫تعد منافسة سوق املنتجات (أو اخلدمات) احد اآلليات املهمة حلوكمة الشركات‪ ،‬ويؤكد على هذه األمهية‬
‫كل من ‪ Impavido & Hess‬وذلك بقوهلم إذا مل تقم اإلدارة بواجبها ابلشكل الصحيح ( او اهنا غري‬
‫مؤهلة) فأهنا سوف تفشل يف منافسة الشركات اليت تعمل يف نفس حقل الصناعة‪ ،‬وابلتاي تتعرض لإلفالس‪،‬‬
‫حيث إن منافسة سوق املنتجات (أو اخلدمات) تذهب سلوك اإلدارة ‪ ،‬وخباصة إذا كانت هناك سوق فعالة‬
‫للعمل اإلداري لإلدارة العليا‪ ،‬وهذا يعين أن إدارة الشركة يف حالة اإلفالس سوف يكون هلا أتثري سيئ على‬
‫مستقبل املدير وأعضاء جملس اإلدارة‪ ،‬إذ غالبا ما سحدد اختبارات املالئمة للتعيني أبن يتم إشغال مواقع املسؤولية‬
‫من أعضاء جملس إدارة أو مديرين تنفيذيني سبق أن قادوا شركائهم إىل اإلفالس أو التصفية‪.‬‬
‫ب‪ -‬االندماجات واالكتساابت‪:‬‬
‫مما الشك فيه أن االندماجات االكتساابت من األدوات التقليدية إلعادة اهليكلة يف قطاع الشركات يف‬
‫أحناء العامل‪ ،‬ويشري كل من إىل وجود العديد من األدبيات واألدلة اليت تدعم وجهة النظر اليت ترى أن االكتساب‬
‫آلية مهمة من آليات احلوكمة (يف الوالايت املتحدة األمريكية على سبيل املثال) ‪ ،‬وبدونه ال ميكن السيطرة على‬
‫سلوك اإلدارة بشكل فعال‪ ،‬حيث غالبا يتم ما االستغناء عن خدمات اإلدارات ذات األداء املنخفض عندما‬
‫سحصل عملية االكتساب أو االندماج‪.‬‬
‫ج‪ -‬التدقيق اخلارجي‪:‬‬
‫ميثل التدق يق اخلارجي حجر الزاوية حلوكمة جيدة للشركات خصوصا تلك اململوكة للدولة‪ ،‬إذ يساعد‬
‫املدققون اخلارجيون هذه الشركات على سحقيق املساءلة والنزاهة وسحسني العمليات فيها‪ ،‬ويغرسون الثقة بني‬
‫أصحاب املصاحل واملواطنني بشكل عام‪ ،‬ويؤكد معهد املدققني الداخليني يف الوالايت املتحدة األمريكية (‪)IIA‬‬
‫على أن دور التدقيق اخلارجي يعزز مسؤوليات احلوكمة يف اإلشراف واحلكمة التبصر‪ ،‬حيث ينصب اإلشراف على‬
‫التحقق‪ ،‬مما إذا كانت الشركات اململوكة للدولة تعمل ما هو مفروض أن تعمله ويفيد يف اكتشاف ومنع الفساد‬
‫اإلداري واملاي‪ ،‬أما التبصر فانه يساعد متخذي القرارات وذلك بتزويدهم بتقومي مستقل للربامج والسياسات‪،‬‬

‫‪11‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫العمليات والنتائج‪ ،‬وأخريا سحدد احلوكمة االجتاهات والتحدايت اليت تواجهها الشركة‪ ،‬وإلجناز كل دور من هذه‬
‫األدوار يستخدم املدققون اخلارجيون التدقيق املاي‪ ،‬وتدقيق األداء‪ ،‬والتحقق واخلدمات االستشارية‪.‬‬
‫د‪ -‬التشريع والقوانني‬
‫غالبا ما تؤثر هذه اآلليات على التفاعالت اليت جتري بني الفاعلني الذين يشرتكون بشكل مباشر يف عملية‬
‫احلوكمة‪ ،‬ولقد أثرت بعض التشريعات على الفاعلني األساسيني يف عملية احلوكمة‪ ،‬ليس فيما يتصل بدورهم‬
‫ووظيفتهم يف هذه العملية فقط‪ ،‬بل على كيفية تفاعلهم مع بعضهم البعض‪ ،‬فعلى سبيل املثال فرض قانون ‪Act‬‬
‫)‪ Oxly-Sarbanes (2000‬متطلبات جديدة على الشركات املسامهة العامة‪ ،‬تتمثل يف زايدة عدد أعضاء‬
‫جملس اإلدارة املستقلني‪ ،‬وتقوية إشراف جلنة التدقيق على عملية إعداد التقارير املالية‪ ،‬والطلب من املدير التنفيذي‬
‫الشهادة (‪ ) CFO‬ومدير الشؤون املالية(‪) CEO‬على صحة التقارير املالية وعلى نظام الرقابة الداخلية‪،‬‬
‫ووضع خطوط اتصال فعالة بني املدقق اخلارجي وجلنة التدقيق وسحديد قدرة املسئولني يف الشركة على املصادقة على‬
‫املعامالت اليت ختصهم يف الشركة‪ ،‬واليت قد تكون مضرة مبصاحل املالكني وأصحاب واملصاحل االخرين يف الشركة‬
‫كما اانط مسؤولة تعيني واعفاء املدقق اخلارجي واملصادقة على اخلدمات غري التدقيقية اليت ميكن ان تقدمها‬
‫شركات التدقيق لزابئنها بلجنة التدقيق‪.‬‬
‫‪Mechanisms Governance Corporate‬‬ ‫ه‪ -‬آليات حوكمة خارجية أخرى‬
‫‪:Another‬‬
‫هناك آليات حوكمة خارجية أخرى فضال عن ما تقدم ذكره‪ ،‬تؤثر على فاعلية احلوكمة بطرق هامة ومكملة‬
‫لآلليات األخرى يف محاية مصاحل أصحاب املصاحل يف الشركة‪ .‬ويذكر‪ al et Cohen.‬إهنا تتضمن ( ولكن ال‬
‫تقتصر على املنظمني )‪ ،‬احملللني املاليني وبعض املنظمات الدولية‪ .‬فعلى سبيل املثال متارس منظمة الشفافية العاملية‬
‫ضغوطا هائلة على احلكومات والدول‪ ،‬من اجل حماربة الفساد املاي واإلداري‪ ،‬وتضغط منظمة التجارة العاملية‬
‫(‪ )WOT‬من اجل سحسني النظم املالية واحملاسبية‪ ،‬ويف قطاع البنوك‪ ،‬متارس جلنة ابزل ضغطا من اجل ممارسة‬
‫‪1‬‬
‫احلوكمة فيها‪.‬‬

‫‪ - 1‬صالح دين عزوي ‪,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ص ‪44 , 41‬‬

‫‪11‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫املطلب الثالث‪ :‬عالقة آليات حوكمة املؤسسات ابألداء‬

‫أوال‪ :‬دور جملس اإلدارة يف حتسني األداء‬


‫إن اجلمع بني منص ي رائسة جملس اإلدارة واملنصب يف اإلدارة التنفيذية ميكن أن يكون له ارتباط إجيايب‬
‫مبؤشرات أداء الشركات‪ ،‬فإنه من الضروري تعديل بعض معايري مبادئ احلوكمة املطبقة وفقا لالعتبارات واملعايري‬
‫الثقافية والقانونية واملؤسسية اليت قد متيز جمتمعا عن سواه‪ .‬كما أن تغري اإلدارة يؤثر على العائد‪ ،‬حيث بينت نتائج‬
‫إحدى الدراسات اليت أجريت يف الوالايت املتحدة األمريكية قدرة اإلدارة الطويلة األمد على سحقيق أداء وزايدة يف‬
‫العائد الكلي من اإلدارات األقل خربة‪.‬‬
‫يعترب اختيار جملس اإلدارة للمدير الذي يتميز ابخلربة والكفاءة اجليدة دورا هاما يف زايدة أداء الشركة‪.‬‬
‫إن جملس اإلدارة الذي يتمتع ابالستقاللية أعلى مييل إىل تعيني مدراء أكفاء ذو خربة عالية‪ ،‬والذي حيقق‬
‫مصلحة الشركة ومحلة األسهم‪.‬‬

‫‪ -2‬أسباب احلاجة إىل جملس اإلدارة‬

‫نظرا للمشاكل الكبرية اليت ميكن أن تنشأ نتيجة لتضارب املصاحل بني املالك واملسريين كان من الضروري‬
‫إجياد آلية حلل هذه النزاعات أطلق عليها اسم جملس اإلدارة ‪ ،‬فالسبب الرئيسي من وجوده هو ترمجة رغبات‬
‫أصحاب املصاحل على رأسهم مالكي الشركة إىل أداء يتحقق يف شكل تسيري املؤسسة‪ ،‬ولتأدية هذا الغرض ميارس‬
‫جملس اإلدارة صالحياته نيابة عن املالكني‪ ،‬فهو مبثابة السلطة اليت تعمل على التوازن بني مصاحل املالك والقائمني‬
‫على اإلدارة‪ ،‬ولقد نشأت احلاجة إىل جمالس اإلدارة نتيجة لعوامل متعددة وخمتلفة يف آن واحد نوجزها يف نقطتني‬
‫أساسيتني‪ ،‬األوىل تعدد مالكي الشركة‪ ،‬مما يصعب عليهم إسناد مهمة اإلدارة لواحد منهم وتلك هي حالة‬
‫الشركات اليت يكون أصحاهبا هم محلة األسهم‪ ،‬والثانية عجز أصحاب الشركة عن متابعة سري النشاطات والتأثري‬
‫فيها مباشرة وينتج عادة عن عدم إملامهم بتقنيات وفنون اإلدارة أو انشغاهلم أبعمال أخرى مما سبق نالحظ أن‬
‫جمالس اإلدارة مهمتها الوساطة بني املدير التنفيذي للشركة واملالك‪.‬‬
‫إدارة املخاطر‪ :‬يتحمل جملس الدارة مسؤولية الرقابة الداخلية للشركة واليت هتدف يف جمملها اىل محاية‬
‫اصول الشركة واستثمارات املسامهني ويقوم جملس االدارة وجلنة التدقيق التابعة له ابألشراف على تصرفات اإلدارة‬
‫ومراقبة فاعلية أنظمة الرقابة الداخلية اليت يتم تطبيقها‪ .‬كما يقوم مبراقبة وإدارة املخاطر املتصلة ابلعمليات عرب‬
‫تقارير إدارة املخاطر‪ ،‬اليت تعدها اإلدارة‪ ،‬ومناقشتها خالل اجتماعات مراجعة سري االعمال واالفصاح عن أوجه‬
‫إدارة املخاطر يف التقرير السنوي للشركة ويف ما يلي جدول يلخص املخاطر اليت من املمكن ان تتعرض هلا الشركة‪:‬‬
‫‪11‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫جدول (‪ :)0-2‬املخاطر اليت ميكن أن تتعرض هلا املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬


‫نوع‬
‫التعريف‬
‫املخاطر‬
‫من خالل مراقبة عملية احلوكمة اخلاصة هبا تلعب دورا مهما يف احملافظة بشكل مناسب على‬ ‫خماطر‬
‫مصاحل الشركة ومجيع املسامهني‪.‬‬ ‫احلوكمة‬
‫تعرض نتائج عمليات الشركة ملتذبذابت يف االسعار ومتغريات السوق واسعار االصول املالية‬
‫خماطر السوق‬
‫وغريها‪.‬‬
‫خماطر‬
‫امكانية ان طرف مقابل خيل التزاماته التعاقدية مما يسبب خسارة اقتصادية او مالية للشركة‪.‬‬
‫انتمائية‬
‫خماطر‬
‫انجتة عن التغريات التنظيمية املقررة من قبل جهات التنظيم املختلفة‪.‬‬
‫تنظيمية‬
‫تنتج عن عدم وجود الضمان يف شأن تصرفات العناصر اجلوهرية املتضمنة يف التجارة‪.‬‬ ‫خماطر جتارية‬
‫وهي خسائر مالية مباشرة او غري مباشرة انجتة عن االجراءات الداخلية غري املالئمة او فشل‬ ‫خماطر‬
‫التكنولوجيا او االخطاء البشرية او نتيجة ألحداث خارجية‪.‬‬ ‫تشغيلية‬
‫أتثريات سلبية حمتملة على قيمة الشركة بسبب ان االداء العام للشركة مل يكن حسب توقعات‬ ‫خماطر‬
‫اصحاب املصاحل‪.‬‬ ‫للسمعة‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبات بعد إحصاء العديد من املراجع‬

‫‪ -0‬كيفية تطبيق جملس اإلدارة حلوكمة املؤسسات‬

‫ليس هناك منوذج بعينه وحيد للحوكمة املؤسسية اجليدة للشركة ميكن تطبيقه يف كل الدول وعلى كافة‬
‫الشركات‪ ،‬إذ أن ممارسات احلوكمة ختتلف فيما بني الشركات وتبعا للظروف‪ ،‬كما ختتلف بشكل أكرب فيما بني‬
‫الدول‪ ،‬وينبغي أن تتمتع حوكمة الشركات بقدر من املرونة والتطور‪ ،‬إال أن احلقيقة العاملية هي أن الطلبات اليت‬
‫يفرضها السوق من شفافية ومحاية املستثمرين تفرض على الدول والشركات أن تقوم بفحص نظام احلوكمة هبا وأن‬
‫تتحرك حنو توفري الضماانت اليت يطلبها ويسعى إليها املستثمرون وغريهم من أصحاب املصاحل ومن أهم هذه‬
‫الضماانت وجود جمالس إدارة ابلشركات لديها القدرة على أداء مهامها اإلشراقية بكفاءة وفعالية‪ ،‬وأن توفر عناصر‬

‫‪11‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫النظام توجيهات عن كيفية حماسبة جمالس اإلدارة عن أداء الشركات وبصيغة عامة هناك ثالث مكوانت أساسية‬
‫جيب أن تتوافر يف جملس اإلدارة وهي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلشراف املستقل‬
‫‪ -‬قدرة جملس االدارة على التنافس‬
‫‪ -‬دور جملس االدارة يف وضع اسرتاتيجية الشركة‬

‫اثنيا‪ :‬دور جلنة التدقيق يف حتسني االداء‬


‫تساهم جلنة التدقيق ابلقيام ابلنشاطات التالية‪:‬‬
‫‪ -2‬تدعيم استقالل املراجع اخلارجي‪ :‬ويكون ذلك عن طريق ممارسة األنشطة التالية‪:‬‬
‫التوصيات ابختيار املراجعني اخلارجيني وتغيريهم وسحديد أتعاهبم‪ ،‬حيث جيب على جلنة املراجعة ترشيح‬
‫املراجعني اخلارجيني الذين لديهم القدرة على مراجعة حساابت املؤسسة بكفاءة وتلقي عروضهم‪ ،‬واعداد مذكرة‬
‫تعرض على جملس اإلدارة تبني فيها نتائج دراستها للعروض املقدمة واملراجعني املرشحني ملراجعة حساابت‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫املوافقة على اخلدمات االستشارية للمراجعني وسحديد أتعاهبا وجيب على جلنة املراجعة أن تفحص خطط‬
‫اإلدارة لالرتباط ابملراجعني اخلارجيني لتنفيذ اخلدمات االستشارية‪.‬‬
‫فحص جوانب االتفاق بني املراجعني اخلارجيني واإلدارة وحماولة تقريب وجهات النظر بينهما‪.‬‬
‫‪ -0‬فحص نظم الرقابة الداخلية والعالقة مع املراجعني الداخليني‪:‬‬
‫فحص نظم الرقابة الداخلية‪ :‬يعترب من أهم مسؤوليات جلنة املراجعة حيث أن نظم الرقابة الداخلية‬
‫الفعالة تعترب ضرورة لنجاح املؤسسة كما أن عدم وجودها يعترب ضمان أكيد للفشل‪.‬‬
‫العالقة مع املراجعني الداخليني‪ :‬جيب أن تكون العالقة قوية بني جلنة املراجعة واملراجعة الداخلية وجيب‬
‫أن تقوم جلنة املراجعة يف هذا الصدد مبا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬فحص الئحة املراجعة الداخلية واملوافقة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬فحص خطة املراجعة الداخلية واملوافقة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬التنسيق مع املراجعني‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من جودة املراجعة الداخلية وأهنا تتم وفقا ملعايري األداء املهين للمراجعة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -5‬فحص التقارير املالية‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫يرى بعض الباحثني انه جيب على جلنة املراجعة أن تفحص القوائم املالية السنوية واملعلومات الدفرتية‪ ،‬مع‬
‫الرتكيز بصفة خاصة على السياسات احملاسبية اليت تطبقها املؤسسة‪ ،‬أسباب التغريات اهلامة يف األرقام والنسب‬
‫املالية والبنود غري العادية‪ ،‬أتثري وأسباب التسوايت اهلامة‪ ،‬تقديرات اإلدارة‪ ،‬جوانب عدم االتفاق بني املعلومات‬
‫اليت تتضمنها القوائم املالية والتقارير األخرى ويرى البعض األخر أن املسؤوليات األساسية للجنة املراجعة تتمثل يف‬
‫فحص التقارير املالية مع الرتكيز على كفاية وموضوعية ومالئمة اإلفصاح‪ ،‬ما إذا كان هناك إشارات سحذيرية ألية‬
‫مشكالت متوقعة يف املستقبل‪ ،‬السياسات احملاسبية وتقديرات اإلدارة‪.‬‬
‫اثلثا ‪ :‬دور التدقيق الداخلي يف حتسني االداء‬
‫يتمثل العمل األساسي للتدقيق الداخلي يف اكتشاف الغش واألخطاء وضبط البياانت‪ ،‬ويتم ذلك بعد‬
‫تنفيذ العمليات احملاسبية‪ ،‬أي التحقق من سالمة السجالت والبياانت واحملافظة على أصول املؤسسة‪ ،‬بعدها‬
‫حدث تطور منطقي لوظيفة التدقيق الداخلي‪ ،‬فهو نشاط التقييم ملساعدة اإلدارة يف حكمها عن األداء يف‬
‫املؤسسة وعن كيفية التنفيذ لألنشطة املختلفة وذلك من خالل أتسيس برانمج للتدقيق الداخلي من خالل‬
‫استقالله التنظيمي لذلك ظهرت صورة جديدة للمدقق الداخلي جتاه األفراد الذي يراجع أعماهلم‪ ،‬فهو ينصح وال‬
‫أيمر ويصلح وال يفضح‪ ،‬بل يساعدهم يف تطوير وسحسني أعماهلم‪ ،‬وكذلك توصيل املعلومات إىل اإلدارة العليا‬
‫والتوجيه واإلرشاد ابلوسائل واألدوات املتعارف عليها‪.‬‬
‫تطور التدقيق الداخلي فأصبح يعرف على أنه " نشاط أتكيدي واستشاري وموضوعي إلضافة قيمة‬
‫للمؤسسة ولتحسني عملياهتا‪ ،‬وهو يساعد املؤسسة على سحقيق أهدافها إبجياد منهج منظم ودقيق لتقييم وسحسني‬
‫فاعلية من خالل هذا التعريف جند أن التدقيق الداخلي هو نشاط أتكيدي لتطمئن اإلدارة أبن املخاطر املرتبطة‬
‫ابملؤسسة واضحة ومفهومة‪ ،‬ويتم التعامل معها بشكل مناسب‪ ،‬واستشاري لتزويد اإلدارة ابلتحليالت والدراسات‬
‫واالستشارات واالقرتاحات الالزمة الختاذ القرارات‪ ،‬مستقل ابرتباطه أبعلى مستوى إداري داخل التنظيم‪،‬‬
‫وموضوعي أبداء األعمال املوكلة إليه‪ ،‬ومجيع هذه األدوات تعمل من أجل إضافة قيمة للمؤسسة من خالل خفض‬
‫التكاليف واكتشاف موضع الغش وفحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬والعمل على اقرتاح ما من شأنه سحسني‬
‫العمل واألداء داخل املؤسسة‪ ،‬وأن التدقيق الداخلي يف جوهره يهدف إىل سحقيق أهداف املؤسسة بفعالية وكفاءة‬
‫أي أنه يسعى إىل سحقيق فعالية األداء وذلك يف مجيع املستوايت سواء كانت العليا أو الدنيا وذلك من خالل‬
‫التحليالت والتوصيات واملشورة اليت يقدمها ملختلف املسريين والعاملني يف املؤسسة‪ ،‬فالتدقيق الداخلي يقوم على‬
‫جمموعة من القواعد واألسس واليت ميكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬مراجعة وتقومي فعالية وكفاية وتطبيق الرقابة املالية والرقابة على العمليات األخرى والعمل على جعلها‬
‫أكثر فاعلية وبتكلفة معقولة‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من مدى االلتزام بسياسات املؤسسة وخططها وإجراءاهتا املوضوعية‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من مدى وجود احلماية الكافية ألصول املؤسسة من مجيع أنواع اخلسائر‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من إمكانية االعتماد أو الوثوق ابلبياانت اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬تقومي نوعية األداء املنفذ على مستوى املسؤوليات اليت كلف العاملون ابلقيام هبا وتقدمي التوصيات‬
‫املناسبة لتحسني عمليات املؤسسة وتطويرها‪.‬‬
‫‪ -‬رفع الكفاءة اإلنتاجية عن طريق التدريب ابقرتاح الالزم منها‪.‬‬
‫‪ -‬تقصي وسحديد أسباب املشاكل اليت سحدث يف املؤسسة وسحيد اخلسائر واألضرار النامجة عنها واقرتاح ما‬
‫من شأنه معاجلتها ومنع حدوث مثل ذلك يف املستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء الدراسات واالختبارات اخلاصة بناء على طلب من اإلدارة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬دور التدقيق اخلارجي يف حتسني األداء‬


‫يعترب التدقيق اخلارجي مبثابة جرس اإلنذار املبكر للمؤسسات‪ ،‬كونه يهتم ببيان االحنرافات املالية أو‬
‫اإلدارية‪ ،‬وذلك من خالل تطبيق قواعد العناية املهنية بكل إتقان وموضوعية‪ ،‬وتدقيق حساابت املؤسسة وتدقيق‬
‫أنظمتها املالية واإلدارية والتحقق من موجوداهتا‪ ،‬فهذا سوف يؤدي ال حمالة إىل كشف مواطن الضعف واخللل يف‬
‫إدارة املؤسسة يف الوقت املناسب والقيام بوضع الطرق املثلى ملعاجلته قبل انتشاره‪ ،‬وهذا يبني أن بتطبيق التدقيق‬
‫اخلارجي سوف يكون هناك مزيدا من الرقابة ومزيدا من احلد من الغش والتزوير‪ .‬يتمثل النهج التقليدي للتدقيق يف‬
‫إعطاء الضمان والطمأنينة ملستخدمي البياانت والقوائم املالية‪ ،‬وهذا من خالل قيام املدقق اخلارجي ابلتأكد من‬
‫مدى التزام إدارة املؤسسة ابإلفصاح احملاس ي يف القوائم املالية‪ ،‬فهذه األخرية تعترب الوسيلة الرئيسية إلبالغ‬
‫املستخدمني اخلارجيني ابملعلومات املالية األساسية لتقومي أداء مؤسسة معينة‪ ،‬واختاذ القرارات املتعلقة هبا وينطوي‬
‫تقومي أداء املؤسسة من قبل مستخدمي القوائم املالية على ثالثة مقارانت أساسية كاآليت‪:‬‬
‫‪ -‬مقارنة أداء املؤسسة يف الفرتة اجلارية أبداء املؤسسات املتماثلة‪.‬‬
‫‪ -‬مقارنة أداء املؤسسة ما بني الفرتة احملاسبية اجلارية أبدائها يف الفرتة أو الفرتات السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬مقارنة أداء املؤسسة ابلنسبة إىل حجم وطبيعة املوارد االقتصادية املتاحة هلا‪ ،‬واألحداث والظروف اليت‬
‫تؤثر عليها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫مع بداية القرن العشرين امليالدي اجتهت مكاتب التدقيق الكربى حنو تطوير نوعية وطبيعة خدماهتا‪ ،‬حبيث‬
‫أصبح الرتكيز على القيمة املضافة اليت حيصل عليها العميل‪ ،‬وهو ما أطلق عليه ابجليل الرابع للتدقيق‪ ،‬أتثري هذا‬
‫النهج احلديث مشل توسيع نطاق وظيفة التدقيق التقليدي من جمرد إضفاء مزيد من الثقة على القوائم املالية‪ ،‬إىل‬
‫سحقيق تقدم سريع يف مستوى أداء ورحبية املؤسسة حمل التدقيق‪ .‬وبشكل عام تشمل أهداف النهج احلديث لتدقيق‬
‫احلساابت على اإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬سحليل اسرتاتيجيات املؤسسة حمل التدقيق وفهم طبيعة البيئة اليت تعمل هبا والصناعة اليت تنتمي إليها‬
‫وتقييم قدرهتا على سحقيق األهداف االسرتاتيجية‪.‬‬
‫‪ -‬سحليل األنشطة األساسية اليت تزاوهلا املؤسسة حمل التدقيق وتقييم مدى ارتباط وانسجام هذه األنشطة‬
‫ابالسرتاتيجيات واألهداف احملددة‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم املخاطر اليت تتعرض إليها املؤسسة حمل التدقيق وردود فعل اإلدارة جتاهها‪.‬‬
‫‪ -‬قياس النشاط التجاري للمؤسسة حمل التدقيق واحلصول على أدلة إضافية لتكوين رأي حول مصداقية‬
‫القوائم املالية وتقييم قدرة املؤسسة على االستمرار يف ضوء التحليل واملقارنة مع بياانت املؤسسات األخرى اليت‬
‫متارس نفس النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬إجياد وتقدمي احللول امل الئمة للمشاكل ومواطن الضعف اليت مت سحديدها وحصرها خالل املراحل األربعة‬
‫‪1‬‬
‫السابقة هبدف تطوير نوعية وفاعلية األداء املستقبلي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ - 1‬صالح دين عزوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪16 , 21‬‬

‫‪11‬‬
‫اجلوانب الفكرية حلوكمة املؤسسات‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫تعترب احلوكمة من أهم العمليات الضرورية والالزمة للتأكد من حسن سري عمل املؤسسات وأتكيد نزاهة‬
‫اإلدارة فيها وذلك للوفاء اباللتزامات والتعهدات‪ ،‬ولضمان سحقيق املنشأة ألهدافها بشكل قانوين واقتصادي سليم‪،‬‬
‫ابإلضافة إىل ما توفره من وسائل ضبط تعمل على زايدة اجلودة وتطوير األداء مما يساهم يف احلفاظ على مجيع‬
‫األطراف املتمثلة يف املسامهني ابإلفصاح الكامل عن أداء املنشأة والوضع املاي والقرارات املتخذة من قبل اإلدارة‬
‫العليا‪ ،‬يساعد املسامهني على سحديد املخاطر املرتتبة على االستثمار يف هذه املنشأة كما تساعد على ضمان‬
‫احلقوق لكافة املسامهني مثل حق التصويت‪ ،‬وحق املشاركة يف القرارات اخلاصة ألي تغيريات جوهرية قد تؤثر على‬
‫أداء املنشأة يف املستقبل‪ ،‬أما ابلنسبة للمؤسسات فتعمل على وضع اإلطار التنظيمي الذي ميكن من خالله سحديد‬
‫أهداف املنشأة وسبل سحقيقها من خالل توفري احلوافز املناسبة ألعضاء جملس اإلدارة التنفيذية لكي يعملوا على‬
‫سحقيق أهداف املنشأة اليت تراعي مصلحة املسامهني‪ ،‬كما سحظى املؤسسات اليت تطبق احلوكمة بزايدة ثقة‬
‫املستثمرين ألن قواعد احلوكمة تضمن محاية حقوقهم‪ ،‬وتؤدي إىل االنفتاح على أسواق املال العاملية وجذب قاعدة‬
‫عريضة من املستثمرين لتمويل املشاريع التوسيعية‪ ،‬كما متكن احلوكمة من رفع الكفاءة االقتصادية للمنشأة من‬
‫خالل وضع أسس للعالقة بني مديري املنشأة وجملس اإلدارة واملسامهني‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫الفصل الثاين‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني‬
‫أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫متهيد‪:‬‬

‫أصبح مفهوم األداء داخل املؤسسات ميثل شرطا جوهراي لالستمرارية والبقاء‪ ،‬وعدم االنداثر‪ ،‬فلم يعد أمرا‬
‫اختياراي ويستهدف بشكل أساسي تكوين ودعم القدرات التنافسية ويندرج ضمن الفكر االسرتاتيجي ألي منظمة‬
‫سواء كانت حكومية أو خاصة‪ ،‬فيلعب األداء دورا فعاال ومهما يف تطوير األداء االسرتاتيجي كون أن طبيعة البيئة‬
‫تنافسية وتتميز بعدم االستقرار وعدم التأكد‪ ،‬ويعرب عن األداء من خالل احلكم على املؤسسة يف سحقيق أهدافها‬
‫املسطرة‪ ،‬فتسعى مجيع املؤسسات جاهدة لتحقيق االستمرارية من خالل سحقيق أعلى معدالت لألداء‪ .‬كما أنه من‬
‫املفيد اإلفصاح عن املخاطر املستقبلية وعن املعلومات املتعلقة مبا كانت هذه الشركات لديها نظام ملتابعة املخاطر‬
‫أ م ال‪ .‬ولذا جيب إعداد املعلومات ومراجعتها واإلفصاح عنها وفق أحدث إصدارات املعايري احملاسبة واملالية‪ ،‬ما‬
‫يساهم بدوره يف سحسني قدرة املستثمرين واملسامهني على متابعة أداء الشركة من خالل توفر معلومات شفافة‬
‫وجودة حمكومة مبعايري حماسبة ومراجعة مقبولة ومتعارف عليها‪ .‬فإن كان اإلفصاح عن املعلومات يعد أمرا ملزما‬
‫مبقتضى التشريعات‪ ،‬فإن التضييق وحفظ املعلومات والوصول إليها ميكن أن يتصف ابملشقة وارتفاع التكلفة‪،‬‬
‫وابلتاي فإن قنوات نقل املعلومات هلا من األمهية ما يوازي حمتوى املعلومات ذاهتا‪ .‬فيجب على كل مؤسسة صغرية‬
‫ومتوسطة أن تضع أهداف متكن من توجيه وإدارة أنشطة املؤسسة تلك اليت تتعلق ابإلدارة والعاملني‪ ،‬وجيب أن‬
‫تؤكد هذه املبادئ على املنافسة الصرحية مع ضمان منع املمارسات والعالقات اليت تضعف من كفاءة احلوكمة‪.‬‬
‫وانطالقا مما سبق مت تقسيم الفصل إىل مبحثني‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬مدخل عام لألداء‬
‫املبحث الثاين‪ :‬اإلطار النظري للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫املبحث األول‪ :‬مدخل عام لألداء‬


‫يعد األداء مفهوما هاما ابلنسبة للمؤسسة بشكل عام و يكاد أن يكون الظاهرة الشمولية جلميع فروع‬
‫وحقول املعرفة اإلدارية‪ ,‬فضال من كونه البعد األكثر أمهية ملختلف املؤسسات‪ ,‬والذي يتمحور حوله وجود‬
‫املؤسسة من عدمه‪ ,‬فاجلميع يبحث عن االرتقاء أبداء مؤسسته من خالل عدة مداخل وذلك للبحث عن إدارة‬
‫متكاملة لألداء‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم األداء وأنواعه‬

‫أوال‪ :‬تعريف األداء‬


‫‪ -2‬تعريف األداء لغة‪ :‬أن مصطلح األداء يقابل الكلمة الالتينية "‪ "Performare‬اليت تعين اعطاء‬
‫كلية الشكل لشيء ما‪ ،‬واليت اشتقت منها الكلمة االجنليزية "‪ ،"Performance‬واليت تعين اجناز االعمال‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫او الكيفية اليت تبلغ هبا املؤسسة اهدافها‪.‬‬
‫‪ -0‬تعريف االداء اصطالحا‪ :‬يعد االداء مفهوما جوهراي ابلنسبة للشركات بشكل عام ولكن مل يتفق‬
‫الباحثني على اعطاء تعريف واضح لألداء ابعتباره يشمل العديد من اجملاالت‪ ،‬فمنهم من اعتمد على اجلوانب‬
‫الكمية ومنهم من اعتمد على ابعاد تطبيقية واجتماعية يف صياغة التعريف‪.‬‬
‫من بني التعاريف جند‪:‬‬
‫‪ ‬عرف (‪ )KHEMKHEM‬االداء على انه ك اداء مركز مسؤولية (ورشة‪ ،‬وحدة‪ ،‬مؤسسة‪)...‬‬
‫ويعين الفعالية اإلنتاجية‪ ،‬حيث حيقق هذا املركز االهداف اليت سبق وان سطرها‪.‬‬
‫‪ ‬كما عرفه(‪ ) P.DRUKER‬عل انه‪ :‬قدرة املؤسسة على االستمرار والبقاء حمققة التوازن بني رضا‬
‫‪2‬‬
‫املسامهني والعمال‪.‬‬
‫‪ ‬ويعرف كال من "‪" David‬سنة ‪ 4664‬على انه جمموعة النتائج املرتتبة عن االنشطة واملمارسة اليت‬
‫تقوم هبا املنظمة واليت يتوقع ان تكون مقابل االهداف املوضوعة واملرسومة ‪.3‬‬

‫‪ - 1‬صباح ترغيين‪ ،‬دور إدارة املعرفة يف سحسني أداء العاملني‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،4644- 4646 ،‬ص ‪11‬‬
‫‪ -2‬اوالد الربكة ام كلثوم‪ ،‬بن عيسى مسية‪ ،‬دور التدقيق الداخلي يف سحسني مؤشرات االداء املاي للمؤسسة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬جامعة امحد دراية‪ ،‬ادرار‪-4642 ،،‬‬
‫‪ ،4641‬ص ‪41‬‬
‫‪ -3‬سليماين رشيدة‪ ،‬دور آليات احلوكمة يف سحسني االداء املاي لشركات التأمني دراسة حالة شركة ‪ CRMA‬للتأمينات‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪،‬‬
‫‪ ،4641-4644‬ص ‪14‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫ويعرف كذلك على انه " الطريقة اليت تنجز هبا األعمال احملددة لتحقيق أهداف املؤسسة‪."1‬‬

‫وميكن تعريفه من خالل التعاريف السابقة على انه االستخدام االمثل للموارد البشرية واملوارد املالية من اجل‬
‫سحقيق األهداف املوضوعة‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬أنواع األداء‬
‫نظرا لصعوبة سحديد مفهوم األداء لدى الباحثني جعل سحديد انواعه خيتلف من ابحث اىل اخر حسب‬
‫معايري معينة وحسب دراسة كل ابحث لذى ميكن ان نتطرق إبجياز اىل بعض املعايري اليت اوالها الباحثون كل‬
‫االهتمام يف سحديد انواع االداء نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬حسب معايري املصدر تنقسم اىل ما يلي‪:‬‬
‫األداء الداخلي‪ :‬ويتيح هذا النوع من االداء من خالل جمموعة اداءات جزئية وحيددها ‪ Bernard‬يف‬
‫ثالثة أجزاء هي‪:‬‬
‫االداء البشري‪ :‬وهو من اهم العوامل اليت هلا أتثري كبري على اداء املؤسسة وقد ذهب البعض اىل حصر‬
‫اداء املنظمة يف اداء املوارد البشرية فقط‪ ،‬وعرفوه انطالقا من االداء البشري يقصد به "قيام الفرد ابألنشطة واملهام‬
‫املختلقة اليت يتكون منها عمله فاألداء البشري هو ميزة تنافسية الن التمييز يف االداء لن يستند مبجرد امتالك‬
‫املؤسسة للموارد املالية والتكنولوجيا فحسب بل يستند يف املقام االول على قدرهتا على توفري نوعيات خاصة من‬
‫املوارد البشرية‪.‬‬
‫االداء التقين ‪ :‬وينتج من خالل حسن استغالل املؤسسة الستثماراهتا بفاعلية‪.‬‬
‫االداء املايل‪ :‬ويتحدد من خالل استخدام االمكانيات املالية املتاحة للمؤسسة‪ ،‬فالدولة تقوم بتسخري‬
‫وسائل هامة خاصة منها االعتمادات املالية الضخمة لضمان تقدمي اخلدمات العمومية لذألك فان االداء املاي‬
‫للمؤسسة العمومية يتمثل يف ضمان السري احلسن‪ ،‬واالستغالل السليم والعقالين لالعتمادات املمنوحة‪ ،‬ولتحقيق‬
‫ذألك وضع املشرع العديد من القواعد القانونية والتنظيمية لضمان إحرتم امليزانية من جهة والبحث عن مواضع‬
‫اخللل اليت تؤدي اىل املساس ابألموال العامة واألخطاء املرتكبة يف امليزانية من طرف االعوان املكلفني هبا من جهة‬
‫اخرى‪.‬‬

‫‪ - 1‬حامت عثمان حممد خري‪ ،‬حنو اداء متميز للحوكمة‪ ،‬جتربة السودان‪ ،‬املؤمتر العاملي حول االداء املتميز للمنظمات واحلكومات‪ ،‬جامعة ورقلة‪ 61_61 ،‬مارس ‪ ،4662‬اجلزائر‪،‬‬
‫ص‪4‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫وبشكل شامل فاألداء الداخلي للمؤسسة هو االداء الناتج عن االستغالل االمثل ملختلف مواردها البشرية‬
‫واملالية والتقنية‪ ،‬فمن خالل دمج األدوات املختلفة هلذه املوارد او العناصر نتحصل على االداء الداخلي للمؤسسة‬
‫االداء اخلارجي‪ :‬وهو االداء الناتج عن جمموع التطورات والتغريات اخلارجية الناجتة عن احمليط‪ ،‬ويتحقق هذا‬
‫االداء من خالل استجابة املؤسسة هلذه التطورات اخلارجية والقدرة على سبقها ‪ ,‬هذه التغريات او التطورات تنشأ‬
‫خارج املؤسسة وتؤدي اىل تغيري حتمي يف مسار املؤسسة لذلك يتعني على املتابعة املستمرة واملباشرة حىت ميكن‬
‫ادراك اثرها على االداء‪ ،‬فنجاح املؤسسات او فشلها يتوقف على قدرهتا على خلق درجة عالية من التالئم بني‬
‫انشطتها وبني البيئة اليت تنشط هبا‪ .‬فمن خالل هاذين األداءين يتضح ان االداء ينتج من خالل استغالهلا‬
‫ملختلف املوارد املتوفرة بكفاءة وفعالية من جهة‪ ،‬وتوجيه جهودها حنو استغالل الفرص اليت ميكن ان يتيحها احمليط‬
‫اخلارجي من جهة اخرى وذلك من خالل متابعة تغرياته اليت تتصف حبركية وتعقد وسرعة التغيري يف نقس الوقت‪.‬‬
‫وميكن توضيح هاذين النوعني يف الشكل التاي ‪:‬‬
‫الشكل ‪ : 5‬االداء الداخلي واخلارجي‬

‫املصدر‪Bernard Martory .opcit. P 154 :‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ ‬حسب معايري الشمولية ينقسم تبعا هلذا املعيار اىل نوعني‪:‬‬

‫االداء الكلي‪ :‬ويعين هذا النوع من االداء قدرة املؤسسة على سحقيق اهدافها الرئيسية أبدىن التكاليف‬
‫املمكنة‪ ،‬هذه االهداف اليت ال ميكن لقسم او وظيفة لوحدها سحقيقها بل تتطلب تضافر مجيع املصاحل الفرعية‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫فيمكن ان يتمثل هذا النوع من االداء يف املؤسسات العمومية يف كوهنا هتدف اىل تقدمي السلع‬
‫واخلدمات لسد احلاجات العامة للمجتمع على افضل وجه وأبقل تكلفة ويف اقصر الوقت‪.‬‬
‫االداء اجلزائي‪ :‬يتكون على مستوى نظام فرعي من النقطة والذي غالبا ما يكون احدى وظائفها‬
‫ا لتنظيمية‪ .‬فالنظام التحيت يسعى اىل سحقيق االهداف اخلاصة به ال اهداف االنظمة االخرى‪ ،‬ومن خالل سحقيق‬
‫كل نظام فرعي يف املنظمة ألهدافه يتحقق االداء الكلي‪.‬‬

‫‪ ‬حسب املعيار الوظيفي‪:‬‬

‫ميكن تقييم االداء حسب الوظائف اليت متارسها املنظمة واليت ميكن حصرها يف الوظيفة االنتاجية والوظيفة‬
‫اخلاصة ابألفراد‪ ،‬ووظيفة التسويق‪ ،‬ووظيفة التموين‪ ،‬ووظيفة العالقات العامة‪.‬‬
‫أداء الوظيفة املالية‪ :‬يتجسد يف ضمان السري احلسن والسليم والعقالين لالعتمادات املمنوحة ويتجسد‬
‫ادائها يف مدى شرعية وصحة العمليات املالية (مثل‪ :‬التزوير واالختالس‪ )...‬حسن استخدام االموال العامة‬
‫وترشيد استعماهلا‪ ،‬احرتام القواعد القانونية والتنظيمية اخلاصة بتنفيذ امليزانية‪.‬‬
‫وقد حيدث ان تلجأ بعض املؤسسات العمومية اىل زايدة رسوم اخلدمة او مثنها العام‪ ،‬ولكن ذلك ال يعين‬
‫اهنا سحاول زايدة ثروهتا‪ ،‬فهي ان حققت فائض ليس لتعظيم الربح وامنا لتوفري موارد تساعدها على توسيع دائرة‬
‫نشاطها العام وسحسني جودة خدماهتا لتحقيق املصلحة العامة جلمهور املنتفعني من خدماهتا‪ .‬وهناك بعض‬
‫اخلدمات تتوىل تقدميها املؤسسات العمومية من اجل سحقيق اهداف اجتماعية مثل‪ :‬خدمات التعليم‪ ،‬لرعاية‬
‫الصحية لسكان‪ ،‬وتعبيد الطرق‪ ،‬ولعدم وجود قوانني واضحة متنح الصالحية او القدرة للقطاع اخلاص والقيام هبا‪،‬‬
‫تقوم الدولة بتقدميها ابجملان او بسعر اقل من سعر السوق‪.‬‬
‫أداء ووظائف االنتاج‪ :‬يتحقق أداء هذه الوظيفة عندما تتمكن املؤسسة من سحقيق معدالت مرتفعة‬
‫لإلنتاجية‪ ،‬مع مراعات مستوى معني من اجلودة ويف حدود اإلمكانيات املتاحة‪ .‬فحجم ونوعية اإلنتاج السلعي أو‬
‫اخلدمايت تعترب من املؤشرات اهلامة اليت تبني مستوى األداء يف املؤسسة العمومية وقد وجدت هذه املؤسسات‬
‫لتقدمي خدمات حمددة وإشباع حاجات جمتمعية عامة أو إنتاج سلع حمددة لتحقيق مصلحة عامة‪ ،‬فتوفر اخلدمات‬
‫‪10‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫ابملستوى الكايف وابجلودة املطلوبة هي انعكاس ملدى جناح املؤسسات العمومية وقدرهتا على سحمل املسؤوليات‬
‫امللقاة على عاتقها‬
‫أداء وظيفة التسويق‪ :‬ويتمثل بشكل عـام يف تعريف املتعامل ابخلدمة وتسهيل لقاء املنتج هبدف إنتاج‬
‫وتقدمي اخلدمة أو احلصول عليها وجند اليوم أن املنظمات اخلدماتية سواء كانت هتدف إىل الربح أو ال تعطي‬
‫اهتماما كبيـر لوظيفة التسويق‪ .‬فقد بدأ العديد منها مثل املستشفيات العامة أو املنظمات التعليمية تؤمن أبمهية‬
‫التسويق لتحقيق اإلقبـال علـى خدماهتا وسحقيق االقتناع والرضا عن هذه اخلدمات‪ .‬هذا النـوع من التسويق الذي‬
‫أصبح يعرف ابسم "التسويق االجتماعي "ألن هذه املؤسسات تقوم بصفة عامـة بتسويق خدمات اجتماعية كمـا‬
‫بدأت يف استخدام اإلعالن املؤسسايت لتعريف اجلمهور خبدماهتا وأسعارها‪.‬‬
‫أداء وظيفة األفراد‪ :‬تعترب املوارد البشريـة ذات أمهية كبرية ابلنسبة للمنظمة فتحسن مردوديتها بتحسن قدرة‬
‫وكفاءة املوارد البشريـة‪ .‬ويتمثل أداء هذه الوظيفة يف اجملهود الذي يبذله كل من يعمل ابملنظمة من منظمني‬
‫ومسريين‪ ،‬ومهندسني وغريهم‪ ،‬ويقاس أداء األفراد عادة ابستخدام معايري عديدة منها‪:‬‬

‫‪ ‬كمية اإلنتاج واجلودة‪.‬‬


‫‪ ‬اخلدمات املقدمة للعمالء‪.‬‬
‫‪ ‬املعرفة اجليدة للعمليات واالستعداد للتطور‪.‬‬
‫‪ ‬معاجلة شكاوي العمالء‪.‬‬
‫‪ ‬املواظبة على العمل ويستخدم عادة معدل التغيب كمؤشر للتعبري عنهم‪.‬‬
‫‪ ‬التعاون مع الزمالء‬

‫‪ ‬حسب املعايري الطبيعية‪:‬‬

‫وتقسم حسب أهداف املنظمة‪ ،‬ألن أهداف املنظمة (املؤسسة) ختتلف حسب نوع النشاط الذي متارسه‬
‫ونوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫األداء االجتماعي ‪ :‬ويتمثل يف سحقيق األهداف االجتماعية اليت تتعلق بتقدمي خدمات للمجتمع الذي‬
‫تعمل فيه املؤسسة والوفاء ابلتزاماهتا اجتاهه وأداء مسؤوليتها ويرى البعض أن الفعالية داخل املنظمة تكمن يف‬
‫قدرهتا على سحقيق درجة من الرضا لدى الفئات املطلوب دعمها للمنظمة سواء كانت يف البيئة الداخلية أو‬
‫اخلارجية فاألداء للمنظمة يتحقق بقدراهتا على سحقيق احلد األدىن من اإلشباع لطموحات وتطلعات اجلماعات‬
‫االسرتاتيجية اليت ترتبط وتتعامل معها‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫األداء االقتصادي ‪ :‬إن الدور التنموي للمؤسسات العمومية يعترب من املؤشـرات االقتصادية الرئيسية‬
‫ملستوى أداء هذه املؤسسات‪ ،‬حيث أن املشاركة يف اجلهود التنموية هي املربرات األساسيـة لنشوء املؤسسات‬
‫العمومية‪ .‬ويتمثل األداء االقتصادي للمؤسسات يف االستخدام األمثل للموارد املادية والبشرية وقدراهتا على اختاذ‬
‫القرارات الرشيدة تسهم يف سحريك كفاءة وفعاليـة استخدام األموال العامة وختصيصها على حنو يكفل إشباع‬
‫احلاجات اجملتمعة واألهداف املرتبطة هبا وتعزيز القدرات اإلنتاجية لالقتصاد القومي يف عالقاته االقتصادية مع‬
‫‪1‬‬
‫الدول األخرى‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميادين‪ ،‬ابعاد‪ ،‬العوامل املؤثرة يف االداء‬

‫أوال‪ :‬ميادين االداء‬


‫لألداء ميادين وجماالت خمتلفة تعكس اهداف معينة تسعى الشركة لتحقيقها ولقد حدد‬
‫‪ Vonkatraman & Ramanuyam‬جمالت االداء يف عدة ميادين كما هو موضح‪:‬‬
‫‪ -4‬ميدان األداء املايل‪ :‬ويشري إىل املفهوم الضيق لـألداء فـي شـركات األعمـال ألنه يهـتم‬
‫ابملخرجات املتحققة من األهداف املالية‪.‬‬
‫‪ -4‬ميدان األداء التشغيلي‪ :‬جيمع هذا املفهوم بني املفهومني األداء املاي والعمليايت‪ ،‬ويعرب‬
‫عن املفهوم الواسع لـألداء مـن‪ .‬خالل اهتمامه أبداء العمليات املالية والتشغيلية‪ ،‬إذ يستخدم يف قياسه‬
‫ابإلضـافة إلـى املؤشـرات املاليـة ومؤشرات تشغيلية‪.‬‬
‫‪ -1‬ميدان الفاعلية التنظيمية‪ :‬هو املفهوم األوسع واألمشل مليادين األداء‪ ،‬ويدخل ضمنها‬
‫‪2‬‬
‫كل من األداء املاي والتشغيلي‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬أبعاد األداء‬
‫تتمثل هذه األبعاد فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -4‬البعد التنظيمي لألداء‪ :‬يقصد ابألداء التنظيمي الطرق والكيفيات اليت تعتمدها املؤسسة‬
‫يف اجملال التنظيمي بغية سحقيق أهدافها‪ ،‬ومن مث يكون لدى مسريي املؤسسة معايري يتم على أساسها‬
‫قياس فعالية اإلجراءات التنظيمية املعتمدة وأثرها على األداء‪ ،‬مع اإلشارة إىل أن هذا القياس يتعلق‬
‫مباشرة ابهليكلة التنظيمية وليس ابلنتائج املتوقعة ذات الطبيعة االجتماعية االقتصادية‪ ،‬وهذا يعين أنه‬

‫‪ - 1‬الدكتور زرنوح امحد‪ ،‬األداء يف املنظمة‪ ،‬جامعة اجللفة‪ ،‬ص ص ‪11 , 14‬‬
‫‪ -2‬سليماين رشيدة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪11‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫إبمكان املؤسسة أن تصل إىل مستوى فعالية أخر انتج عن املعايري االجتماعية واالقتصادية خيتلف‬
‫عن ذاك املتعلق ابلفعالية التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -4‬البعد االجتماعي لألداء‪ :‬يشري البعد االجتماعي لألداء إىل مدى سحقيق الرضا عند أفراد‬
‫املؤسسة على اختالف مستوايهتم‪ ،‬ألن مستوى رضا العاملني يعترب مؤشرا على وفاء األفراد‬
‫ملؤسستهم‪ ،‬وتتجلى أمهية ودور هذا اجلانب يف كون أن األداء الكلي للمؤسسة قد يتأثر سلبا على‬
‫املدى البعيد إذا اقتصرت املؤسسة على سحقيق اجلانب االقتصادي‪ ،‬وأمهلت اجلانب االجتماعي‬
‫ملواردها البشرية‪ ،‬فكما هو معروف يف أدبيات التسيري أن جودة التسيري يف املؤسسة ترتبط مبدى تالزم‬
‫الفعالية االقتصادية مع الفعالية االجتماعية‪ ،‬لذا ينصح إبعطاء أمهية معتربة للمناخ االجتماعي السائد‬
‫داخل املؤسسة‪ ،‬أي لكل ما له صلة بطبيعة العالقات االجتماعية داخل املؤسسة (صراعات‪ ،‬أزمات‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ...‬اخل)‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬العوامل املؤثرة يف األداء‬

‫‪ -4‬العوامل الداخلية‪ :‬تواجه املؤسسة جمموعة من العوامل الداخلية اليت تؤثر على أدائها املاي‬
‫ورحبيتها وهذه العوامل ميكن إلدارة املؤسسة التحكم فيها والسيطرة عليها ابلشكل الذي يساعد على‬
‫تعظيم العائد املتوقع وتقليل التكاليف واملصروفات وأهم هذه العوامل‪:‬‬
‫‪ -‬الرقابة على تكلفة احلصول على األموال‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة على التكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة على كفاءة استخدام األموال املتاحة‪.‬‬
‫‪ -‬إدارة السيولة‪.‬‬
‫‪ -‬املؤشرات اخلاصة ابلرحبية‪.‬‬
‫‪ -4‬العوامل اخلارجية‪ :‬تواجه املؤسسة جمموعة من التغريات اخلارجية اليت تؤثر على أدائها املاي‬
‫حيث ال ميكن إلدارة املؤسسة السيطرة عليها‪ ،‬وإمنا ميكنها فقط توقع النتائج املستقبلية هلذه التغريات‪،‬‬
‫حماولة إعطاء خطط ملواجهتها والتقليل من أتثرياهتا وتشمل هذه العوامل‪:‬‬
‫‪ -‬التغريات العلمية والتكنولوجية املؤثرة على نوعية اخلدمات‪.‬‬
‫‪ -‬القوانني والتعليمات اليت تطبق على املؤسسات من طرف الدولة وقوانني السوق‪.‬‬

‫‪ -1‬الشيخ الداوي‪ ،‬جملة الواحات للبحوث والدراسات‪ ،‬اجمللد ‪ ،4‬العدد ‪ ،4641 ،4‬ص ‪41‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -‬السياسات املالية واالقتصادية للدولة‪.‬‬

‫وبصفة عامة ميكن القول إن أداء املؤسسة توافق بني كفاءة وفاعلية استخدام مواردها يتأثر بعوامل كثرية‬
‫جدا منها ما ميكن التحكم فيه ومنها ما يصعب أو يتعذر التحكم فيه‪ ،‬ونشري إىل أ ّن معيار الفصل بني العوامل‬
‫حسب التحكم فيها يبقى بدوره صعب الضبط والتدقيق وهو ما جعل بعض العوامل يصعب إدراجها ضمن هذه‬
‫‪1‬‬
‫اجملموعة أو تلك‪ ،‬واليت من بينها حجم املؤسسة الذي يؤثر على أدائها مبختلف أنواعه‪.‬‬

‫الشكل ‪: 1‬العوامل املؤثرة يف االداء‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبات بناء على ما سبق‬

‫‪ -1‬حجاج نفيسة‪ ،‬أثر االستثمار يف تكنولوجيا املعلومات واالتصال على األداء املاي‪ ،‬اطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح‪ ،‬ورقلة‪ ،4644-4641 ،‬ص ص ‪44 41‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫املبحث الثاين‪ :‬اإلطار النظري للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫تعترب املؤسسات الصغرية واملتوسطة رافدا مهما من روافد التنمية االقتصادية و االجتماعية على مستوى‬
‫العامل‪ ,‬اذ تعد تلك املؤسسات احملرك والدافع لعجلة االقتصاد لذا اصبح االهتمام هبا توجها اسرتاتيجيا لدا العديد‬
‫من الدول ‪.‬‬

‫املطلب االول‪ :‬تعريف وخصائص املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫أوال ‪ :‬تعريف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬


‫‪ ‬تعريف املؤسسات الصفرية واملتوسطة يف جملس التعاون اخلليجي‪:‬‬

‫حددت منظمة اخلليج لالستثمارات عام ‪ 4111‬املؤسسات الصغرية واملتوسطة ابالعتماد على معيار‬
‫العمالة وهي تلك املنشاة اليت تزيد عمالتها عن ‪ 16‬عامال‪ ،‬أما رأس املال فقد صنفت املؤسسات اليت ال يتجاوز‬
‫االستثمار فيها مليون دوالر واملؤسسات اليت ال يزيد االستثمار عن مخسة مليون دوالر هي منشأة متوسطة‬
‫‪1‬‬
‫احلجم‪.‬‬
‫تعريف البنك الدويل‪ :‬يتعامل البنك الدوي مع املؤسسات الصغرية واملتوسطة على اساس التعريف الذي‬
‫حددته دائرة املؤسسات الصغرية واملتوسطة والذي ينص على أن‪:‬‬

‫املؤسسة املصغرة ‪ :‬هي املؤسسة اليت تشغل اقل من عشرة (‪ )46‬عمال‪ ،‬وال يتجاوز‬
‫موجوداهتا‪ 466.666‬دوالر امريكي‪ ،‬كما ال يتجاوز رقم اعماهلا ‪ 466.666‬دوالر‪.‬‬
‫املؤسسة الصغرية‪ :‬هي املؤسسة اليت تشغل أقل من مخسني (‪ )26‬عامل‪ ،‬وال يتجاوز‬
‫موجوداهتا ‪ 1‬ماليني دوالر امريكي‪ ،‬كما ال يتجاوز رقم اعماهلا ‪ 1‬ماليني دوالر‪.‬‬
‫املؤسسة املتوسطة‪ :‬هي املؤسسة اليت تشغل اقل من ‪ 166‬عامل‪ ،‬وال يتجاوز موجوداهتا ‪42‬‬
‫‪2‬‬
‫مليون دوالر امريكي‪ ،‬كما ال يتجاوز رقم اعماهلا ‪ 42‬مليون دوالر‪.‬‬

‫‪ - 1‬أيوب عزوز واخرون‪ ،‬العوامل الداعمة لرفع كفاءات لتمويل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬جامعة محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،4641- 4641 ،‬ص ‪61‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Small & Medium Entreprise Département. SME Definition. WWW2-ife. Org/sme/html/sme-‬‬
‫‪definition. html Monday- June 07.2004.P03‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫اثنيا‪ :‬خصائص املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬


‫تتميز املؤسسات الصغرية واملتوسطة مبجموعة من اخلصائص جتعلها سحتل امهية كبرية لدى املستثمرين‬
‫اخلواص حناول تناول امهها‪:‬‬
‫‪ ‬سهولة أتسيس ومرونة االدارة‪:‬‬

‫تتميز هذه املؤسسات ابخنفاض قيمة راس املال املطلوب لتأسيسها وتشغيلها وابلتاي حمدودية القروض‬
‫االزمة واملخاطر املنطوية عليها‪ ،‬مما يساعد على سهولة أتسيس وتشغيل مثال هذه املؤسسات‪ ،‬ومن مث أداة فاعلة‬
‫لتجذب مدخرات االفراد وتوظيفها يف اجملال االنتاجي‪ ،‬كما تتميز بسهولة اجراءات تكوينها تتمتع ابخنفاض‬
‫تكاليف التأسيس والتكاليف االدارية نضرا لبساطة وسهولة هيكلها االداري والتنظيمي ومجعها يف اغلب االحيان‬
‫بني االدارة والتشغيل‪ .‬كما ترتكز ادارة معظم املؤسسات الصغرية يف شخص مالكها لذلك فهي تتسم ابملرونة‬
‫واالهتمام الشخصي من قبل اصحاهبا لتحقيق افضل جناح هلا‪ .‬كما تتبع املؤسسة خطط واضحة وسياسات مرنة‬
‫وإجراءات عمل مبسطة وتتميز هذه املؤسسات ابرتفاع مستوى العالقات الشخصية يف النشاط اإلداري اليومي‬
‫سواء داخل املؤسسة من خالل التقارب واالحتكاك املباشر بني أصحاب هذه املشروعات والعاملني هبا ويكون‬
‫هلذا التقارب داخل املؤسسات الصغرية أثر مباشر يف زايدة إنتاجية العمل‪ .‬وأيضا تتحقق يف هذه املؤسسات‬
‫عالقات شخصية يف احمليط اخلارجي من خالل العالقات الشخصية اليت تنشأ بني صاحب أو مدير املشروع‬
‫الصغري والعمالء وكذلك مع البيئة احمليطة ابملشروع‪ ،‬ويكون لذلك أثر مباشر يف احملافظة على سوق هذه املؤسسة‬
‫بل تنميتها أيضا‪.‬‬

‫‪ ‬اخنفاض رؤوس األموال‪:‬‬

‫متتاز املؤسسات الصغرية واملتوسطة ابخنفاض نس ي لرؤوس األموال وذلك سواء تعلق األمر بفرتة اإلنشاء أو‬
‫أثناء التشغي ل أي أننا نالحظ اخنفاض نسبة رأس املال ابلنسبة للعمل وهذا العتمادها يف أغلب األحيان على اليد‬
‫العاملة مما يساعد على امتصاص اليد العاملة وخري مثال على ذلك ما حيدث يف اهلند ومصر‪ .‬الشيء الذي جعلها‬
‫من أشكال االستثمار املفضلة عند صغار املستثمرين‪.‬‬

‫‪ ‬املعرفة التفصيلية ابلعمالء والسوق‪:‬‬

‫سوق املؤسسات الصغرية واملتوسطة حمدودة نسبيا واملعرفة الشخصية للعمالء جتعل من املمكن التعرف على‬
‫شخصياهتم واحتياجاهتم التفصيلية وسحليلها ودراسة توجهها وابلتاي سرعة االستجابة ألي تغري فيها‪ .‬أما‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫املؤسسات الكربى فتقوم ابلتعرف على هذه العناص ر بواسطة ما يسمى ببحوث السوق وهذا أمر مكلف للغاية‬
‫نتيجة للتغري املستمر يف السوق‪ ،‬وهلذا تعترب املؤسسات الصغرية واملتوسطة أكثر قدرة على متابعة التطورات اليت قد‬
‫سحدث يف السوق‪ .‬إضافة إىل‪:‬‬

‫‪ -‬اخنفاض احتياجاهتم من الطاقة‪ ،‬والبنية األساسية ابملقارنة مع املؤسسات الكربى‪.‬‬


‫‪ -‬حرية اختيار النشاط الذي يكتشف القدرات الذاتية‪ ،‬وينمي اإلبداعات‪.‬‬
‫‪ -‬دقة اإلنتاج والتخصص مما يساعد على اكتساب اخلربة واالستفادة من نتائج البحث العلمي مما‬
‫يساعد على رفع مستوى اإلنتاجية ومن خالهلا ختفيض كلفة اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬سرعة اإلعالم وسهولة انتشار املعلومة داخ ل هذا النوع من املؤسسات ميكنها من التكليف بسرعة مع‬
‫‪1‬‬
‫األوضاع االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬اهداف ومعايري ت صنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫أوال‪ :‬اهداف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬


‫تسعى املؤسسات الصغرية واملتوسطة من خالل نشاطها اىل سحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬املسامهة يف سحقيق التكامل االقتصادي مع الصناعات الكربى‪.‬‬


‫‪ -‬ترقية روح املبادرة الستحداث أنشطة اقتصادية مث التخلي عنها‪.‬‬
‫‪ -‬خلق فرص عمل أكثر وفرة واستمرارية لتشغيل الشباب‪ ،‬والتخفيف من حدة مشكل البطالة اليت‬
‫تعاين منها معظم الدول‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية املواهب واالبداعات واالبتكارات وارساء قواعد التنمية الصناعية‪.‬‬
‫‪ -‬االرتقاء مبستوى االدخار واالستثمار‪ ،‬من خالل تعبئة رؤوس األموال من األفراد واجلمعيات واهليئات‬
‫غري احلكومية‪.‬‬
‫‪ -‬استحداث فرص عمل جديدة وابلتاي سحقيق استجابة سريعة للمطالب االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬استعادة كل حلقات االنتاج الغري مرحبة والغري هامة اليت ختلصت منها املؤسسات الكربى‪.‬‬
‫‪ -‬أداة فعالة لتوطني األنشطة يف املناطق النائية مما جيعلها احدى وسائل االدماج والتكامل بني املناطق‪.‬‬
‫‪ -‬متكني فئات عديدة من اجملتمع من جتسيد أفكارها االستثمارية على أرض الوقع‪.‬‬

‫‪ - 1‬زراية أمساء‪ ،‬آاثر سياسة أتهيل املؤسسات الصغرية واملتوسطة على النمو االقتصادي يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماسرت‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬جوان ‪ ،4644‬ص ص‬
‫‪41 ,41‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -‬تكوين مصدر دخل ملالكيها ومستخدميها ومصدر ماي اضايف لدولة من خالل الضرائب‪.‬‬
‫‪ -‬صغر حجم وقلة التخصص يف العمل‪ ،‬مما يساعد على املوازنة والتكييف مع األوضاع االقتصادية احمللية‬
‫والوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬حمدودية انتشار اجلغرايف اذ أن معظم هذه املؤسسات تكون حملية أو جهوية‪.‬‬
‫‪ -‬سرعة االستجابة يف حاجات السوق ذلك ألن صغر احلجم وقلة التخصص كلها عوامل تسمح بتغيري‬
‫درجة مستوى النشاط أو طبيعته على اعتبار أنه سيكون أقل كلفة بكثري من متعلق األمر ابملؤسسة الكربى‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على اندماج النسيج االقتصادي الوطين من خالل تعدد االنشطة الناجتة عن تعدد املؤسسات‬
‫املستحدثة‪ ،‬ومن خالل ذلك امكانية استحداث مناطق صناعية وحرفية‪.‬‬
‫‪ -‬نظام معلومايت غري معقد يتالزم مع نظام القرار الغري معقد يف هذه املؤسسات‪ ،‬وبتاي سرعة االعالم‬
‫وسرعة انتشار املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد اخلربة والقدرة الشخصية على وضع اسرتاتيجية رد الفعل أكثر من االعتماد‪ ،‬على خطة‬
‫اسرتاتيجية وصرحية‪.‬‬
‫‪ -‬هيكل تنظيمي بسيط يعتمد على مستوى اشراف حمدود‪.‬‬
‫‪ -‬سهولة التكييف مع احمليط اخلارجي هلذه املؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬مهما اختلفت حجم املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬فان استقالليتها املالية تبقى نسبية فهي مرتبطة‬
‫‪1‬‬
‫ابلنظام البنكي‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬معايري تصنيف املؤسسات الصغرية‬


‫تنقسم املؤسسات الصغرية واملتوسطة اىل عدة انواع‪ ،‬وذلك وفق جمموعة من معايري معتمدة لتصنيف‬
‫املؤسسات ومنها‪:‬‬
‫‪ ‬تصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة حسب إمكانيتها‬
‫ويرتكز هذا املعيار يف تصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة على االمكانيات االنتاجية والتسريية اليت‬
‫تعتمدها املؤسسة خالل عملياهتا االنتاجية وحسب هذا املعيار فإنه ميكننا أن منيز بني ثالثة انواع من املؤسسات‬
‫الصغرية واملتوسطة ‪.‬‬

‫‪ -1‬ايوب عزوز واخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪41 ,44,‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -0‬املؤسسات العائلية‪ :‬تعترب هذه املؤسسات أصغر املؤسسات الصغرية واملتوسطة وتتميز‬
‫أبن يكون مقرها يف املنزل كما أن عملياهتا االنتاجية تكون غري مكلفة وذلك العتمادها على جهد‬
‫ومهارات أفراد العائلة يف أغلب األحيان كما تتميز مبنتجاهتا التقليدية اليت تل ي سوقا حمددا بكميات‬
‫حمدودة جدا‪.‬‬
‫‪ -1‬املؤسسات احلرفية‪ :‬ان هذا النوع من املؤسسات الصغرية واملتوسطة ال خيتلف كثريا عن‬
‫ا ملؤسسات العائلية فهي تتميز بكوهنا قد تلجئ لالستعانة ابلعامل األجري األجن ي عن العائلة كما أن‬
‫ممارسة النشاط فيها يكون يف حمل صناعي معني مستقل عن املنزل كما تتميز أيضا ببساطة املعدات‬
‫املستعملة يف النشاط اإلنتاجي‪.‬‬
‫وهلذا فان هاذين النوعني من املؤسسات تتميزان مبجموعة من اخلصائص هي‪:‬‬

‫‪ -‬اعتمادها يف عملية االنتاج على عنصر العمل‪.‬‬


‫‪ -‬معدل الرتكيب العضوي لرأس املال منخفض جدا‪.‬‬
‫‪ -‬االستخدام التكنولوجي يكاد ينعدم يف معظم األحيان اال اندرا‪.‬‬
‫‪ -‬التنظيم التسيريي فيما يتميز ابلبساطة من مجيع النواحي احملاسبية‪ ،‬التسويق‪ ،‬التخزين‪...‬اخل‬
‫‪ -‬تعمل يف معظم األحيان يف القطاع الغري الرمسي‪ ،‬خاصة املؤسسات العائلية‪.‬‬
‫‪ -1‬املؤسسات الصغرية واملتوسطة املتطورة وغري املتطورة‪ :‬تتميز هذه املؤسسات من النوعني‬
‫السابقني يف اعتمادها طرق انتاجية وادارية حديثة ومتطورة سواء من انحية استخدام رأس املال الثابت‬
‫أو من الناحية التكنولوجية اليت ختتلف درجتها بني املؤسسات املتطورة والشبه متطورة‪ ،‬كما تتميز‬
‫منتجاهتا بدرجة التطور ومواكبة العصرنة وفقا ملعيار اجلودة كما تتميز جبودة نظام هيكلة بسيط‬
‫واستعمال أايدي عامله أجرية‪ ،‬فهي مؤسسات تساعد على دفع عجلة التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪‬تصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة حسب معيار طبيعة املنتجات‪:‬‬

‫ويتم هذا التصنيف على أساس طبيعة املنتجات اليت تتخصص يف انتاجها كل مؤسسة سواء كانت سلع‬
‫استهالكية أو بسيطة أو سلع جتهيز‪.‬‬

‫‪ - 1‬مؤسسات انتاج السلع االستهالكية‪ :‬جند أن هذه املؤسسات تعمل يف نشاط السلع‬
‫االستهالكية املتمثلة يف‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -‬املؤسسات الغذائية‪.‬‬
‫‪ -‬سحويل املنتجات الفالحية‪.‬‬
‫‪ -‬منتجات اجللود واألحذية والنسيج‪.‬‬
‫‪ -‬الورق واملنتجات اخلشبية ومشتقاهتا‪.‬‬

‫الرتكيز على هذا النوع من الصناعات راجع ملالئمتها حلجم املؤسسات حيث ال تتطلب رؤوس أموال‬
‫ضخمه لتنفيذها‪.‬‬
‫‪ - 2‬مؤسسات انتاج السلع الوسيطية‪:‬‬
‫وجند أن املؤسسات تركز أعماهلا يف جماالت الصناعية الوسيطية والتحويلية املتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ -‬سحويل املعادن‪.‬‬
‫‪ -‬الصناعات الكيماوية والبالستيكية‪.‬‬
‫‪ -‬الصناعات امليكانيكية والكهرابئية‪.‬‬
‫‪ -‬صناعات مواد البناء‪.‬‬
‫‪ -‬احملاجر واملناجم‪.‬‬

‫وتعترب من أهم الصناعات اليت متارسها املؤسسات الصغرية واملتوسطة خاصتا يف الدول املتطورة‪.‬‬

‫‪ -2‬مؤسسات انتاج سلع التجهيز‪ :‬أهم ما تتميز به صناعات سلع التجهيز عن الصناعات‬
‫السابقة‪ ،‬احتياجاهتا اىل اآلالت واملعدات الضخمة اليت تتمتع بتكنولوجيا عالية لإلنتاج‪ ،‬وكثافة رؤوس‬
‫األموال الكبرية اليت تستلزمها األمر الذي ال يتماشى وامكانية املؤسسات الصغرية واملتوسطة مما يضيق‬
‫عليها دائرة النشاط يف هذا اجملال‪ ،‬اذ تنحصر نشاطها يف بعض االنشطة البسيطة مثل الرتكيب‬
‫وصناعة بعض التجهيزات البسيطة هذا يف الدول املتطورة اما الدول النامية فال يتعدى نشاطها جمال‬
‫الصيانة واالصالح لبعض اآلالت والتجهيزات كوسائل نقل‪.‬‬
‫‪ ‬تصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة حسب طبيعتها‬

‫‪ - 2‬مؤسسات التنمية الصناعية‪ :‬يقصد مبشروعات التنمية االقتصادية االنتاجية سحويل املواد‬
‫اخلامة اىل مواد مصنعة او نصف مصنعة او سحويل املواد النصف مصنعة اىل مواد كاملة التصنيع او‬

‫‪10‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫جتهيز مواد كاملة الصنع وتعبئتها وتغليفها وتتسع انشطة القطاع الصناعي لتقدم جماالت عديدة‬
‫لنشاط املؤسسات الصغرية ميكن توضيحها كااليت‪:‬‬
‫‪ -‬االنشطة اليت تقبل فيها عملية نقل املواد وتكاليفها اىل حد كبري جدا‪ ،‬وابلتاي ميكن اكثر من مصنع‬
‫حبجم صغري يف اماكن خمتلفة اإلنتاج السلعة نفسها‪ ،‬ويتوطن كل مصنع ابلقرب من اماكن وجود املواد اخلام‬
‫واملدخالت اليت يعتمد عليها‪.‬‬
‫‪ -‬الصناعات اليت تنتج منتجات سريعة التلف الن هذه املؤسسات تعتمد على االنتاج اليومي لسوق‬
‫وتكون فرتة التخزين ملنتجاهتا قصرية‪ ،‬وهذا يربر ان تكون هذه املؤسسات قريبة من اسواق املستهلكني‪.‬‬
‫‪ -‬صناعات السلع ذات املوصفات اخلاصة للمستهلكني كمنتجات النجارة واخلياطة والصناعات اليت‬
‫تعتمد غلى دقت العمل اليدوي او احلريف‪.‬‬
‫‪ -‬املؤسسة الصغرية يف جمال التعدين ( املنجم الفردي الصغري ) تلك املؤسسة اليت تنهض أبحد عمليات‬
‫وانشطة الناجم واحملاجر واملالحات‪ ،‬معتمدة على اجملهود البشري بصورة اساسية وتستغل خدمات ترتكز على‬
‫سطح االرض او يف اعماق قريبة ال تتطلب عند اكتشافها او تقييمها او استخراجها او جتزئتها عمليات‬
‫تكنولوجية معقدة أو ابهضه التكاليف‪.1‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أمهية احلوكمة ابلنسبة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫أوال‪ :‬أسباب اهتمام املؤسسات الصغرية واملتوسطة ابحلكومة‬


‫ميهد التطبيق السليم للحوكمة لنمو املؤسسات احملتملة بيعها مستقبال أو تعزيز القدرة على جذب مستثمرين‬
‫جدد بدال من اللجوء اىل البنوك واالعتماد على قروض عالية الفائدة‪.‬‬
‫‪ -‬أكرب انتج عن دعم آلية الضبط الداخلي اليت سحد من اخلسائر واالختالسات‪.‬‬
‫‪ -‬تؤدي احلوكمة اىل سحرير املسامهني من املهام االدارية أو التنفيذية‪ ،‬كما تؤدي اىل تقليل النزاعات بني‬
‫املسامهني الذين يشغلون مناصب ادارية واملسامهني األخرين‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬أمهية ميثاق احلوكمة يف دعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬


‫حمتوى ميثاق حوكمة املؤسسات ‪ :‬يعترب انعقاد املؤمتر الدوي حول احلكم الراشد للمؤسسات ابجلزائر يف‬
‫جوان ‪ 0222‬مبثابه االنطالقة األساسية إلعداد ميثاق جزائري للحكم الراشد للشركات ليتم بعد ذلك تشكيل‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬أسيا طاهرة‪ ،‬اندية سدرايت‪ ،‬دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف إحداث التنمية وتطوير االستثمار‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح‪ ،‬ورقلة‪-4644 ،‬‬
‫‪ ،4641‬ص ص ‪44, 41‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫فريق عمل حوكمة الشركات مكون من ‪ 1‬أعضاء من القطاع اخلاص وحيتوي هذا امليثاق على جزأين‪ ،‬أوهلا يوضح‬
‫األسباب الدافعة لربوز مفهوم احلوكمة وأمهية الشركات اجلزائرية‪ ،‬أما اجلزء الثاين فيتطرق إىل إبراز العالقات بني‬
‫اجلمعية العامة وجملس اإلدارة‪.‬‬
‫إن ميثاق احلكم الراشد موجه بصفة خاصة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬وهذا ما يفسره املسامهة الفعالة‬
‫للوزارة ال وصية وكذا مكانة هذا النوع من املؤسسات ومسامهتها يف الناتج الداخلي اخلام خارج احملروقات‪ ،‬ووزهنا يف‬
‫توفري عدد مناصب الشغل يف االقتصاد اجلزائري‪ ،‬إذ جاء هذا امليثاق ملعاجلة مجلة من املشاكل اخلاصة ابحلوكمة‬
‫اليت تعاين منها هذه الشركات ال سيما تضارب املصاحل بني املسامهني واإلخالل ابلواجبات واحلقوق اخلاصة‬
‫مبهامهم‪ ،‬مما يستوجب تنظيم هذه العالقة القائمة بني املسامهني واملسريين‬
‫أمهية ميثاق احلوكمة يف دعم ‪ :PME‬لقد كان مليثاق حوكمة الشركات أثر ابلغ يف جمتمع األعمال يف‬
‫اجلزائر فكان حافزا النطالق مركز حوكمة الشركات يف أكتوبر‪ ،4646‬الذي يعترب املرجعية اليت يستند عليها‬
‫لتحقيق الشفافية‪ ،‬املساءلة واملسؤولية‪ ،‬من خالل التوسع يف نشر الوعي اجلماهريي حبوكمة الشركات ومساعدة‬
‫الشركات على االلتزام مبحتوى هذا امليثاق‪ ،‬وسواء كانت حمتوايته من معايري ومبادئ إلزامية أو تطوعية‪ ،‬فإن سر‬
‫جناحها يكمن يف فهم القائمني على الشركات أبهنا تساعدهم على مجع منافع أكرب من املعتاد‪ ،‬حىت مع التقدم‬
‫التدرجيي جتاه تلك املبادئ‪ ،‬ويعزز أخالقيات العمل لصاحل القطاع العام والقطاع اخلاص واملصلحة العامة‪.‬‬
‫إن إقدام اجلزائر على االستثمار يف جمال حوكمة الشركات سعيا منها لتعزيز إجراءات الرقابة والشفافية‬
‫اإلفصاح واالرتقاء مبستوى املمارسات األخالقية للمدراء التنفيذين‪ ،‬واحلفاظ على استمرارية الشركات‪ ،‬ال سيما‬
‫ذات الطايع العائلي منها يواجه سحدايت مجة وعلى خمتلف املستوايت اليت تتطلب الكثري من العمل يف سبيل‬
‫اإلقدام على هذه اخلطوة‪ ،‬ومتثل يف نفس الوقت التحفيز اليت تغذي هذه اإلدارة‪.‬‬
‫توفري التمويل‪ :‬لتستمر املؤسسات الصغرية واملتوسطة وسحقق خططها التوسعية سحتاج إىل احلصول على‬
‫مصادر رأس مال‪ ،‬مما يستوجب إرساء الشفافية وتكريس الضوابط املالية للمحافظة على املستثمرين واستقطاب‬
‫أكرب شرحية من املستثمرين احملليني‪ ،‬حيث نشري يف هذا اجملال إىل الدراسة اليت أجراها كل من جممع ما كينزي‬
‫ابلتعاون مع البنك الدوي‪ ،‬إذ توصال إىل أن املستثمرين على استعداد لدفع قيمة أعلى ألسهم الشركات اليت متتاز‬
‫مبمارسات احلوكمة ابملقارنة بتلك اليت تفتقر ملثل هذه املمارسات‪ ،‬كما أن لتنظيم العالقة بن الشركة وخمتلف‬
‫أصحاب املصلحة أثر على استدامة الشركة وقدرهتا على سحقيق نتائج مالية أفضل‪،‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫أتطري القوى العاملة‪ :‬تعترب املوارد البشرية العقل املفكر الذي تعتمد عليه املؤسسات الصغرية واملتوسطة ال‬
‫سيما إذا أطر مبواثيق أخالقية‪ ،‬حيث شكلت املؤسسات الصغرية واملتوسطة مكان عمل مفضل يف جذب قوى‬
‫عاملة متتاز مبهارات أفضل وإنتاجية أعلى‪ ،‬فرتسيخ القيم واإلحساس اباللتزام جتاه املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫وتعامل بنزاهة داخل األوساط العمالية ابعتبارها جزءا من أصحاب املصلحة‪ ،‬ال أييت إال بوجود نظام حوكمة‬
‫فعال‪ ،‬مد عم بنظم االتصاالت الداخلية واخلارجية اليت تتمتع ابلشفافية وسياسات معامالت األطراف ذات الصلة‬
‫وخطط التوفيق الداخلي ومكافحة الفساد‪.‬‬
‫استشراف املخاطرة‪ :‬لقد أثبتت الدراسات أن ضعف احلوكمة من أسباب نشوء املمارسات االحتيالية‪،‬‬
‫فتأسيس إطار قوي حلوكمة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يشتمل على مشاركة اجمللس والضوابط الداخلية الفعالة‪،‬‬
‫يساعد املؤسسات الصغرية واملتوسطة على تقييم املخاطر بصورة فعالية‪ ،‬حيث يعد أعضاء جملس اإلدارة ال سيما‬
‫املستقلون منهم عنصرا رئيسيا يف وضع االسرتاتيجية للمخاطرة واختاذ إجراءات احلد منها‪.‬‬
‫استمرارية الشركات العائلية‪ :‬يتميز جمتمع العمال يف اجلزائر ابتساع امللكية العائلية للشركات السيما‬
‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬هذا يطرح مشكال آخر يف تضارب املصاحل بني أفراد العائلة‪ ،‬مما يزيد من هتديد‬
‫عدم استمرارية الشركة‪ ،‬فقد أثبتت الدراسات أن بعض الدول النامية متثل الشركات العائلية نسبة ‪%16‬‬
‫و‪% 16‬فقط من هذه الشركات تستمر حىت اجليل الثاين و‪ %44‬من اجليل الثالث و‪% 1‬تصل إىل اجليل الرابع‬
‫وما بعده‪ ،‬مما يستوجب التفكري يف طرق سحد من هذه املشاكل‪ ،‬فهناك شركات عائلية جزائرية جلأت لفتح رأس‬
‫ماهلا ملستثمرين أجانب حىت تضمن أن يبقى السعي إىل وضع خطة لتعاقب األجيال يف إدارة الشركة واستشراف‬
‫النزاعات احملتملة وختفيف من أثرها‪ ،‬وهذا من خالل وجود جملس إدارة قوي داخل الشركة العائلية يشجع على‬
‫‪1‬‬
‫التواصل والشفافية وبوضع اآلليات الألزمة إىل اجليل الثاين‪.‬‬

‫‪ - 1‬الدكتور عقريب كمال‪ ،‬حوكمة الشركات ودورها يف تفعيل منو املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬جملة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‪ ،‬اجمللد ‪ ،61‬العدد ‪ ،4641 ،64‬ص‬
‫ص ‪441 , 444‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات احلوكمة ودورها يف حتسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫اخلالصة‪:‬‬

‫سامهت اإلصالحات اليت قامت هبا اجلزائر يف منط تسيري الشركات إىل أتسيس ملفاهيم فصل امللكية عن‬
‫التسيري والعمل على محاية حقوق املسامهني وخمتلف األطراف أصحاب املصلحة ابلشركة ومتكينهم من الوصول إىل‬
‫املعلومات اليت حيتاجها يف اختاذ القرار‪ ،‬من خالل توفري تدفق املعلومات وتعزيز الشفافية واإلفصاح‪ ،‬وهذا ما‬
‫جسده حمتوى ميثاق احلكم الراشد للمؤسسات اجلزائرية الذي صدر سنة ‪ ،0229‬وراعى حمتواه مبادئ الصادرة‬
‫عن منظمة التنمية والتعاون االقتصادي ‪ ،OCDE‬اليت تؤسس ملمارسات احلوكمة‪ ،‬حيث ينتظر من هذا امليثاق‬
‫أن يعزز من إجراءات الرقابة والشفافية واإلفصاح واالرتقاء مبستوى املمارسات األخالقية للمسريين واحلفاظ على‬
‫استمرارية الشركات السيما املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬كما هتدف اىل تسهيل عملية احلصول على التمويل‬
‫وأتطري القوى العاملة ويساهم يف احلد من املمارسات االحتيالية واستشراف املخاطر‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬

‫الفصل الثالث‬
‫دراسة حالة حول حوكمة‬
‫املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫متهيد‪:‬‬

‫بعد استيفائنا جلانب النظري من البحث‪ ،‬والذي تطرقنا من خالله اىل اجلانب النظري ملوضوع الدراسة‪،‬‬
‫يكون من املناسب تقدمي دراسة ميدانية ملعاجلة األفكار النظرية يف الواقع العلمي‪ ،‬حيث ان عملية التنظري قد‬
‫عرفت تطورا كبريا فانه أصبح أكثر أمهية لذألك فاهلدف من الدراسة امليدانية التعرف على ما اذا كان هناك عالقة‬
‫بني آليات حوكمة املؤسسات وسحسني األداء‪ ،‬من خالل توجيه االستبيان حنو عينة الدراسة اليت تتمثل يف اطارات‬
‫املؤسسة حمل الدراسة‪.‬‬
‫وسنتطرق يف هذا املبحث الذي ميثل الدراسة امليدانية اىل‪:‬‬
‫املبحث االول‪ :‬تقدمي عام حول املؤسسة‬
‫املبحث الثاين‪ :‬اإلطار املنهجي للدراسة امليدانية‬
‫املبحث الثالث‪ :‬سحليل نتائج االستبيان‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث األول‪ :‬تقدمي عام حول املؤسسة‬


‫املطلب األول‪ :‬نبذة اترخيية ملؤسسة سونلغاز‬

‫أوال‪ :‬التعريف ابملؤسسة ومهامها‬


‫‪ ‬يف ‪ 2912‬نشأت املؤسسة الوطنية للكهرابء والغاز املسماة سونلغاز‪:‬‬
‫طبقا للمرسوم (‪ )21-11‬واملؤرخ يف ‪ 41‬جويلية ‪ 4111‬الوارد يف اجلريدة الرمسية ل‪ 64 :‬أوت ‪4111‬‬
‫والذي ينص على أن‪:‬‬
‫‪ -‬املؤسسة الوطنية للكهرابء والغاز سونلغاز أنشأت أو أتسست ابستخدام‪ :‬الكهرابء والغاز اجلزائري يف‬
‫{‪ }4111-4114‬املنعقد يف املرسوم نفسه‪.‬‬
‫هذا املنشور عني له من أجل مهمة عامة للدمج يف الطريقة املنسجة واملنسقة للسياسة الطاقوية الداخلية‬
‫للبالد‪.‬‬
‫فاحتكار اإلنتاج‪ ،‬النقل‪ ،‬التوزيع‪ ،‬االسترياد‪ ،‬وتصدير الطاقة الكهرابئية املخصصة لسونلغاز قد مت تدعيمها‬
‫فهي اآلن مدعمة‪.‬‬
‫نفسها سونلغاز هي منظر خمصص لالحتكار التجاري للغاز الطبيعي داخل البلد وجلميع أنواع الزابئن (‬
‫صناعة‪ ،‬مركز اإلنتاج‪ ،‬الطاقة الكهرابئية‪ ،‬الزابئن األوفياء)‪ .‬ولتحقيق هذا فهي تنجز وتدير قنوات النقل وشبكة‬
‫التوزيع‪.‬‬
‫‪ ‬يف ‪ 2985‬متت إعادة هيكلة سونلغاز‪:‬‬
‫يف ‪ 4111‬ويف تطبيق جديد ومباشر للحكومة سونلغاز تعاد هيكلتها لتعطي ميالد جديد للفروع اآلتية‪:‬‬
‫‪ :KAHRIF‬األعمال املولدة للكهرابء‪.‬‬
‫‪ :KAHRAKIB‬تركيب اهلياكل املخالفة واملنشآت الكهرابئية‪.‬‬
‫‪ :KANAGAZ‬إعداد قنوات نقل وتوزيع الغاز‪.‬‬
‫‪ :INERGA‬أعمال اهلندسة املدنية‪.‬‬
‫‪ :ETTERKIB‬تركيب صناعي‪.‬‬
‫‪ :AMC‬صنع العدادات وأدوات التقدير واملراقبة‪.‬‬
‫‪ ‬يف ‪ 2992‬النصب اجلديد لسونلغاز‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫سونلغاز املؤسسة الوطنية للكهرابء والغاز غريت طبيعة قضائها لتصر منشأة عمومية ذات طابع صناعي‬
‫وجتاري ( املرسوم التنفيذي رقم ‪ 142-14‬املؤرخ يف ‪ 41‬ديسمرب ‪ .) 4114‬والفروع اليت أجنزت يف ‪4111‬‬
‫سحولت لتصري مؤسسات مستقلة ذاتيا‪.‬‬
‫‪ ‬يف ‪ 2993‬سونلغاز أوبيك‪:‬‬
‫طبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 416-42‬واملؤرخ يف ‪ 44‬سبتمرب ‪ 4112‬يؤكد على أن طبيعة سونلغاز هو‬
‫كوهنا منشأة عمومية ذات طابع صناعي وجتاري‪.‬‬
‫وتدمج سونلغاز سحت وصاية الوزارة املكلفة ابلطاقة حيث أهنا وهبت الشخصية االعتبارية (املعنوية) ومتتاز‬
‫ابالستقاللية املالية‪.‬‬
‫ابإلضافة إىل أن سونلغاز تدار بواسطة القواعد القانونية العمومية وذلك يف إرتباطها وتعامالهتا مع الدولة‪.‬‬
‫كما تعترب التاجر وعالقته مع الغري كطرف اثلث هلا‪.‬‬
‫هذا ويعرف املرسوم مهام سونلغاز ابلشكل اآليت‪:‬‬
‫‪ -‬أتمني اإلنتاج‪ ،‬النقل وتوزيع الطاقة الكهرابئية‪.‬‬
‫‪ -‬أتمني التوزيع العمومي للغاز يف إطار مهمتها من أجل اخلدمة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬يف ‪ 0220‬سونلغاز مؤسسة ذات أسهم‪:‬‬
‫طبقا للمرسوم الرائسي رقم ‪ 412-64‬واملؤرخ يف ‪ 64‬جوان ‪ 4664‬ينص على أن املنشأة العمومية ذات‬
‫الطابع الصناعي سونلغاز تتحول إىل مؤسسة ذات أسهم ‪ SPA‬واليت تتصرف برأس مال اجتماعي يقدر ب‪ :‬مئة‬
‫ومخسني مليار دينار جزائري ‪ 426666666666‬دج كامل وقابل للتنفيذ وموقع وحمرر من طرف الدولة‪.‬‬
‫تعد سونلغاز على رأس املؤسسات العمومية االقتصادية اجلزائرية القوية يف السوق احمللي وتطمح يف املستقبل‬
‫القريب على أن ترتب ضمن املؤسسات األوائل يف قطاع الكهرابء والغاز يف حوض البحر األبيض املتوسط يف‬
‫اجملاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬جودة اخلدمات‪.‬‬
‫‪ -‬جودة التسيري‪.‬‬
‫‪ -‬إدارة األعمال‪.‬‬
‫‪ -‬سياسة تقليص التكاليف‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫واعتربت ذلك مبثابة أهداف اسرتاتيجية تعمل على سحقيقها على املدى القريب واملتوسط من‬
‫خالل العمل على إقامة ثقافة التسيري تقوم على القيم التالية‪:‬‬
‫جتسيد شعار خدمة الزبون ميدانيا‪.‬‬
‫ربط مفهوم اجلودة يف العمل مبنتج سونلغاز‪.‬‬
‫الكفاءة واألداء والفعالية والنتائج لضمان املردودية‪.‬‬
‫اإلحساس أبمهية مشاركة العامل يف سحديد األهداف وإعداد برامج عمله‪.‬‬
‫التشجيع على روح الفريق يف العمل حنو التنافس على تنفيذ املهام ودفع عمل الفريق حنو‬
‫التطور‪.‬‬
‫السهر على االكتساب الدائم واملستمر للمعرفة التكنولوجية لكل وسائل التحكم وتنمية‬
‫املهارات واخلربات لدى العمال‪.‬‬
‫االهتمام الدائم ابلرضا الوظيفي للعامل من خالل سياسة تقييم موضوعية توازن بني احلافز‬
‫العائد على العامل ومستوى مشاركته يف العملية اإلنتاجية لكسب الوالء التنظيمي للعامل‪.‬‬
‫االهتمام بتطبيق قواعد ومبادئ اإلدارة املفتوحة من أجل سحقيق التحسني املستمر لألداء‬
‫التنافسي‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬نشأة مركز التوزيع ابلوادي‬
‫يف فرتة سابقة كانت الوادي تتزود ابلطاقة الكهرابئية وذلك عن طريق وكالة الوادي التابعة ملركز التوزيع‬
‫بسكرة نظرا لكثافة السكانية تقرر إنشاء مركز صناعي توزيعي ملنطقة الوادي وذلك يف أواخر الثمانينات خيلف‬
‫مندوبية تسمى املؤسسة الوطنية للكهرابء والغاز‪.‬‬
‫يف عام ‪ 2990‬سحولت املندوبية إىل مركز التوزيع الذي هو عبارة عن مؤسسة تعمل على مستوى الوالية‬
‫وينقسم هذا األخري إىل ثالث وكاالت (الوادي‪ ،‬املغري‪ ،‬الدبيلة) وقد أصبحت تسمى اآلن ابملقاطعة وهي عبارة‬
‫عن خالاي مصغرة للتوزيع كما أهنا تعترب وسيلة وطريقة مستعملة من أجل ضمان عدة وظائف أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬وظائف خاصة ابلزابئن (كشوفات‪ ،‬تسديدات)‪.‬‬
‫‪ -‬وظائف خاصة ابلكهرابء (شبكات كهرابئية)‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الثاين‪ :‬مهام املؤسسة ومركز التوزيع سونلغاز‪.‬‬

‫‪ - 1‬مهام مؤسسة سونلغاز‪ :‬بناءا على القانون الذي صدر يف سنة ‪ 1891‬أن املهام اليت‬
‫تقوم هبا املؤسسة كما يلي‪:‬‬
‫الطاقة الكهرابئية‪ :‬املؤسسة تقوم إبنتاج ونقل وتوزيع و استغالل الطاقة الكهرابئية‪.‬‬
‫الغاز ‪ :‬املؤسسة تقوم ابلنقل والتوزيع العمومي للغاز الطبيعي ولكي تبقى املؤسسة حمتكرة هلذا النشاط‬
‫عليها القيام ب‪:‬‬
‫‪ -‬إقامة مؤسسات من أجل تنمية القطاع‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة وتطوير التقنيات املستعملة يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬التسيري اجليد للعمال وتكوينهم من أجل رفع الكفاءة اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬إتساع املساحة املستعملة للكهرابء والغاز لزايدة املبيعات‪.‬‬
‫‪ .2‬مهام مركز التوزيع ابلوادي‪:‬‬
‫‪ -‬تسيري املشرتكني (كهرابء والغاز)‪.‬‬
‫‪ -‬تسيري املنشآت الكهرابئية والغازية‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير املؤسسة عن املستوى للوالية‪.‬‬
‫قسم الوسائل‪ :‬يقوم ابملهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توفري وسائل النقل ألداء مهام املصاحل‪.‬‬
‫‪ -‬التكفل بتصليح األدوات التالفة من مكاتب وأبواب ونوافذ‪.‬‬
‫‪ -‬احلرص على توفري كل ما يلزم املوظفني من جتهيزات مكتبية وتسيري حظرية السيارات‪.‬‬
‫فرع اإلعالم اآليل‪( :‬املعاجلة اآللية)‬
‫‪ -‬معاجلة املعلومات ووضع القوانني اخلاصة ابلطاقة الكهرابئية‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد الربامج واإلحصائيات واملتابعة املستمرة مللفات املشرتكني‪.‬‬

‫مصلحة املوارد البشرية‪ :‬مهمتها تسيري املوظفني بواسطة برانجمني‪:‬‬


‫‪ :GIPGEVA‬تعاجل األجور‬
‫‪ :GIPSAM‬تعاجل احلياة املهنية للعامل والعوامل الثابتة لألجور‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬متابعة تكوين العمال‪ ،‬الرتبصات‪ ،‬األايم الدراسية‪.‬‬


‫‪ -‬متابعة حوادث العمل‪.‬‬
‫‪ -‬سحليل الواثئق اإلدارية وحفظ التوازن يف ملفات العمل‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة حالة شهرية للغياابت وساعات العمل اإلضافية‪.‬‬
‫مصلحة الدراسات واألشغال‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة طلبات الزابئن اجلدد‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة األشغال وإجناز املنشآت الكهرابئية‪.‬‬
‫مصلحة استعمال الشبكات‪ :‬مهمتها التأمني‪ ،‬استمرارية اخلدمة بنوعية وجودة عالية‪.‬‬
‫‪ -‬االستمرارية‪ :‬وهي استمرارية التموين ابلطاقة الكهرابئية مع التقليل من عدد االنقطاعات‪.‬‬
‫‪ -‬النوعية‪ :‬احملافظة على جودة اخلدمة ابلنضر اىل االنظمة املعمول هبا يف دفرت الشروط‪.‬‬

‫مصلحة العالقات التجارية‪ :‬تلعب دور الوساطة بني املؤسسة والزبون‪ . ،‬مهامها هي‪:‬‬

‫‪ -‬ربط الزابئن اجلدد واجناز عقود االشرتاك‪.‬‬


‫‪ -‬متابعة طلبات الزابئن من وصوهلا اىل هناية العملية ( تشغيل املنشاة الكهرابئية )‪.‬‬

‫قسم املالية واحملاسبية‪:‬‬

‫‪ ‬مصلحة املالية‪:‬‬
‫‪ -‬ضمات التنظيمات الالمركزية‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة حساابت اخلزينة ومراقبة احلساب التجاري البنكي واحلساب اجلاري الربيدي‪.‬‬
‫‪ -‬اعداد تقديرات اخلزينة قصرية املدى‪.‬‬
‫‪ -‬اجناز التقريبات حساب البنكي واحلساب اجلاري الربيدي‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة االستغالل (االستثمار)‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان تفتيش ومراقبة وحماسبة العمليات‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان مراقبة احلساابت اخلاصة ب ‪ R40‬و‪.SGC‬‬
‫‪ -‬استنتاج احلصيلة احملاسبية ل )‪ )DR‬املديرية اجلهوية‪.‬‬
‫‪ -‬مقارنة وتربير وضمان تطهري احلساابت‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬ضمان النشاط اجلبائي الالمركزي‪.‬‬


‫‪ -‬مسك بطاقات التثبيت‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان التواصل مع املراكز احملاسبية ومقر املسري العام ابملديرية‪.‬‬
‫‪ -‬االشراف (الوسائل اخلاصة واخلارجية) خمتلف اجلرد (املخازن‪ ،‬االستثمارات‪ ،‬الزابئن‪...‬اخل)‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة امليزانية ومراقبة التسيري‪:‬‬
‫‪ -‬اعداد امليزانية السنوية (‪.)DR‬‬
‫‪ -‬اعداد جدول املعطيات وحصيلة النشاط ل (‪.)DR‬‬

‫مقاطعة الوادي‪ :‬أتمني توزيع الطاقة الكهرابئية وصيانة الشبكات وتسيري املشرتكني يف الشروط املالئمة‬
‫للنوعية واألمن ومن واجباته‪:‬‬

‫‪ -‬صيانة الشبكات الكهرابئية بواسطة برانمج منظم‪.‬‬


‫‪ -‬سحليل احلوادث اليت تصيب الشبكة الكهرابئية‪.‬‬
‫‪ -‬تسيري املشرتكني يف حدود املقاطعة‪.‬‬
‫‪ -‬تسيري الوسائل ( األفراد‪ ،‬السيارات‪.....‬اخل )‬
‫‪ -‬متثيل املؤسسة لدى السلطات احمللية يف حدود عملها‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬وظائف املؤسسة وتنظيمها‬

‫‪ - 1‬وظائف املؤسسة‪:‬‬
‫الوظائف التقنية‪ :‬القيام إبجناز وتطوير حبوث يف جمال االنتاج ونقل وتوزيع الطاقة يف اجملاالت‬
‫املذكورة‪.‬‬
‫الوظائف التجارية‪ :‬وتتمثل يف بيع الطاقة للمستهلكني وسحقيق رغباهتم‪ .‬ومن الوظائف السابقة‬
‫ظهرت عدة وظائف فرعية تنقسم اىل قسمني‪:‬‬
‫وظائف ذات طابع اداري‪ :‬تسيري املال‪ ،‬تسيري الوسائل‪ ،‬معاجلة املعلومات‪.‬‬
‫وظائف ذات طابع دراسي‪ :‬القيام بدراسات اقتصادية (التخطيط‪ )..... ،‬وبدراسات‬
‫تسويقية‪ ،‬وبدراسات النظام العام وانظمة مراقبة التسيري‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ويف الوظائف ذات الطابع الدراسي يكون هدف مجيع الدراسات هو سحديد سياسة رشيدة للمؤسسة واجياد‬
‫االسرتاتيجية الالزمة لتحقيق األهداف‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ - 1‬اهليكل التنظيمي العام للمؤسسة‪:‬‬


‫ملتابعة اهليكل التنظيمي وسحليله مبركز الوادي جيب التطرق اىل اهليكل التنظيمي العام الن هذا املركز متفرع‬
‫من شجرة مكونة من‪:‬‬
‫املنطقة مث مديرية التوزيع مث تتفرع منها املناطق‪ .‬ففي مستوى قمة املديرية العامة‪:‬‬
‫‪ -‬املدير العام‪ :‬ميثل مراقب املديرايت وميثل السلطة العليا للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية التوزيع‪ :‬مقسمة اىل تسعة (‪ )61‬مناطق لتوزيع الكهرابء‪ ،‬وتقسيم هذه املناطق اىل مراكز التوزيع‪.‬‬
‫الشكل ‪ : 3‬يوضح اهليكل التنظيمي ملركز التوزيع ابلوادي‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبات ابالعتماد على واثئق املؤسسة‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مركز التوزيع الوادي‪ :‬بدوره ينقسم اىل ثالث (‪ )61‬مقاطعات‪ :‬مقاطعة الوادي‪ ،‬الدبيلة‪ ،‬ملغري‬
‫‪ -‬مقاطعة الوادي‪ :‬وكالة الزابئن ‪ 166‬سكن‪ ،‬والطالب العريب‪.‬‬
‫‪ -‬مقاطعة الدبيلة‪ :‬وكالة الدبيلة وتغزوت‪.‬‬
‫‪ -‬مقاطعة ملغري‪ :‬وكالة ملغري وجامعة‪.‬‬
‫والشكل أدانه يوضح مراكز التوزيع يف الوادي املقسمة اىل ثالث مقاطعات‬
‫الشكل ‪ : 1‬يوضح اهليكل التنظيمي ملركز التوزيع ابلوادي‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبات ابالعتماد على واثئق املؤسسة‬


‫املبحث الثاين‪ :‬اإلطار املنهجي للدراسة امليدانية‬
‫يتم التطرق فيه اىل عرض مفصل للمنهجية واالجراءات اليت مت االعتماد عليها يف تنفيذ الدراسة‪ ،‬حيث‬
‫سحديد عينة الدراسة‪ ،‬واداة الدراسة إلجاابت بياانت العينة على حماور االستبيان‪ ،‬واالساليب املعتمدة يف املعاجلة‬
‫االحصائية‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬عينة الدراسة وادوات مجع البياانت‬

‫‪ 1‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫استهدف االستبيان جمموعة من اإلطارات يف مؤسسة سونلغاز ابلوادي‪.‬‬
‫جدول ‪ : 2-5‬عدد االستباانت املوزعة و املسرتجعة‬
‫العدد‬ ‫االستبانة‬
‫‪22‬‬ ‫االستباانت املوزعة‬
‫‪10‬‬ ‫االستباانت املسرتجعة‬
‫‪28‬‬ ‫االستباانت غري املسرتجعة‬
‫املصدر ‪ :‬من اعداد الطالبات االستباانت املوزعة‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ - 1‬أدوات مجع البياانت‪:‬‬


‫‪ -‬الواثئق والسجالت ‪ :‬حيث مت االستعانة مبجموعة من الواثئق املتعلقة ابجلانب التعريفي ملؤسسة سونلغاز‬
‫ابلوادي‪ ،‬نشأهتا‪ ،‬مهامها‪ ،‬مراكز توزيعها‪.‬‬
‫‪ -‬االستبيان‪ :‬و يعرف على انه منوذج يشمل أسئلة موجهة ألفراد من أجل احلصول على معلومات حول‬
‫موضوع ما أو مشكلة ما‪ ،‬ويعد أداة رئيسية يف مجع البياانت‪.‬‬

‫وقد مت استخدام مقياس ليكارت اخلماسي لقياس استجاابت املبحوثني لعبارات االستبانة كما هو موضح‬
‫يف اجلول التاي‪:‬‬

‫جدول ‪ :0-5‬درجات مقياس سلم ليكارت اخلماسي‬


‫موافق بشدة‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري موافق‬ ‫غري موافق‬ ‫االستجابة‬
‫بشدة‬
‫‪23‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الدرجة‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبات ابالعتماد على مقياس ليكارت ) ‪)Likert Scale‬‬

‫وقد مت االعتماد على الشكل املغلق الذي يعتمد على طرح عبارات هلا اجابة واحدة‪.‬‬
‫هيكل االستبيان‪ :‬مت تصميم االستبيان بشكل يساعد على مجع البياانت‪ ،‬وكذلك وضوح االسئلة ليتمكن‬
‫افراد العينة من االجابة بكل موضوعية ودقة‪ ،‬و يتكون هذا االستبيان من قسمني على النحو التاي ‪:‬‬

‫‪ -‬القسم االول‪ :‬يشمل البياانت الشخصية للعينة املدروسة تضمنت ‪ 1‬فقرات تتضمن الفئة العمرية‪،‬‬
‫اجلنس‪ . ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬التخصص العلمي‪ ،‬املهنة‪ ،‬اخلربة املهنية‪.‬‬
‫‪ -‬القسم الثاين‪ :‬وهو عبارة عن حماور الدراسة و يشمل ‪ 44‬فقرة موزعة على حمورين اساسيني و مها‬
‫دور آليات حوكمة املؤسسات و االداء املاي كما هو موضح يف (امللحق ‪: )22‬‬
‫‪ -‬احملور االول ‪ :‬دور آليات حوكمة املؤسسات و ينقسم اىل اربعة ابعاد ‪:‬‬

‫اآللية االوىل‪ :‬جملس االدارة ويتكون من ‪ 61‬فقرات‬


‫اآللية الثانية‪ :‬جلنة التدقيق ويتكون من ‪ 62‬فقرات‬
‫اآللية الثالثة‪ :‬التدقيق الداخلي ويتكون من ‪ 62‬فقرات‬
‫اآللية الرابعة‪ :‬التدقيق اخلارجي ويتكون من ‪ 62‬فقرات‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫احملور الثاين ‪ :‬األداء املاي ويتكون من ‪ 61‬فقرات‬


‫‪ - 0‬األساليب اإلحصائية‪:‬‬
‫لقد اعتمدان يف التحليل على برانمج احلزم االحصائية ‪ ،Spss‬وألغراض التحليل االحصائي واختبار‬
‫فرضيات الدراسة‪ ،‬مت استخدام االساليب االحصائية االتية‪:‬‬
‫‪ -‬معامل الثبات ألفا كرونباج‪.‬‬
‫‪ -‬التكرارات والنسب املئوية‪.‬‬
‫‪ -‬املتوسطات احلسابية‪.‬‬
‫‪ -‬االحنرافات املعيارية‪.‬‬
‫‪ -‬معامل االرتباط سبريمان‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار ‪)one Sample t-test (T‬‬
‫‪ -‬مستوى الداللة ‪6.62‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬اختبار ثبات وصدق الدراسة‬
‫يقصد بصدق أداة الدراسة مشول االستمارة لكل العناصر اليت جيب أن تتدخل يف التحليل من انحية‪،‬‬
‫ووضوح فقراهتا ومفرداهتا من انحية اثنية‪ ،‬حبيث تكون مفهومة لكل من يستخدمها وقد مت التأكد من صدق أداة‬
‫الدراسة‪ ،‬من خالل الصدق الظاهري والبنائي‪.‬‬
‫وقد مت إجراء التصحيحات والتعديالت الالزمة‪ ،‬بناء على مقرتحاهتم عند التصميم النهائي لالستبيان‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬الصدق الظاهري لألداة (صدق احملكمني)‬
‫مت عرض االستبيان على جمموعة من احملكمني عددهم (‪ )62‬من أعضاء اهليئة التدريسية‪ ،‬يف كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري جبامعة محه خلضر ابلوادي‪ ،‬أنظر (امللحق رقم ‪ .)20‬وقد مت إجراء‬
‫التصحيحات والتعديالت الالزمة‪ ،‬بناء على مقرتحاهتم عند التصميم النهائي لالستبيان‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬قياس ثبات االستبانة‬
‫يقصد بثبات االستبيان أن تعطي هذه االستبانة نفس النتيجة لو مت إعادة توزيع االستبيان أكثر من مرة‬
‫سحت نفس الظروف والشروط‪ ،‬ويكون من خالل معامل ألفا كرونباخ (‪ .)Cronbach's Alpha‬الذي يعد‬
‫من أفصل املقاييس للداللة على ثبات وصدق االستبانة‪ ،‬وقد قدر هذا املقياس بواسطة برانمج (‪ )SPSS‬حيث‬
‫قيمته موضحة لكل بعد وحمور كما يف اجلدول التاي الذي يوضح اختبار الثبات والصدق حملاور الدراسة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪Alpha Cronbach‬‬ ‫جدول ‪ :3-3‬معامالت الثبات ابستخدام معامل‬


‫معامل الصدق‬ ‫معامل الثبات‬ ‫عدد العبارات‬ ‫األبعاد‬ ‫احملاور‬

‫‪6.411‬‬ ‫‪6.583‬‬ ‫‪61‬‬ ‫دور جملس االدارة‬


‫احملور االول دور‬
‫‪6.414‬‬ ‫‪6.552‬‬ ‫‪62‬‬ ‫دور جلنة التدقيق‬
‫آليات حوكمة‬
‫‪6.111‬‬ ‫‪6.696‬‬ ‫‪62‬‬ ‫دور التدقيق الداخلي‬
‫املؤسسات‬
‫‪6.446‬‬ ‫‪6.262‬‬ ‫‪62‬‬ ‫دور التدقيق اخلارجي‬

‫‪6.114‬‬ ‫‪6.446‬‬ ‫‪44‬‬ ‫إمجاي حمور دور آليات حوكمة املؤسسات‬

‫‪6.411‬‬ ‫‪6.214‬‬ ‫‪61‬‬ ‫إمجاي حمور االداء املاي‬

‫‪6.112‬‬ ‫‪6.411‬‬ ‫‪44‬‬ ‫اإلمجاي‬


‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على خمرجات ‪spss‬‬
‫تدل معامالت الثبات علي ثبات احملتوى بصورة عامة نظرا الن معامل الثبات عال ويقرتب للواحد الصحيح‬
‫وهذا يدل على قدرة األداة يف سحقيق أغراض الدراسة‪ ،‬حيث يتضح من اجلدول السابق أن أعلى معامل ثبات فيما‬
‫يتعلق أببعاد تطبيق آليات حوكمة املؤسسات هو (‪ )6.111‬ويتعلق ابلبعد دور التدقيق الداخلي‪ ,‬بينما نالحظ أن‬
‫أقل معامل ثبات قدر ب ( ‪ )6.262‬ويتعلق ابلبعد دور التدقيق اخلارجي‪ ,‬بينما كان معامل الثبات إلمجاي احملاور‬
‫عاي حيث بلغ (‪. )6.411‬مما يدل على ثبات وصدق احملتوى الستمارة األسئلة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬عرض النتائج و حتليل الفرضيات‬


‫بعد عملية اسرتجاع االستبياانت وتشفريها وتفريغها يف الربانمج االحصائي ‪ spss 44‬تتم عملية عرض‬
‫النتائج من خالل سحديد خصائص العينة مث معرفة اجتاهات اجاابت العينة حول كل العبارات واحملاور لنصل يف‬
‫االخري الختبار فرضيات الدراسة ‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬خصائص جمتمع الدراسة‬

‫أوال‪ :‬الفئة العمرية‬

‫جدول ‪ : 1-5‬يوضح التكرارات والنسب املئوية للفئة العمرية للعينة‬


‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الفئة العمرية‬

‫‪9.2%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اقل من ‪ 52‬سنة‬

‫‪80%‬‬ ‫‪32‬‬ ‫بني ‪ 52‬و ‪ 32‬سنة‬

‫‪10.8%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اكرب من ‪ 32‬سنة‬

‫‪220%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫اجملموع‬


‫املصدر ‪ :‬من اعداد الطالبات ابالعتماد على خمرجات ‪Spss‬‬
‫الشكل ‪ :2‬التمثيل البياين للفئة العمرية الفراد العينة‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابالعتماد على نتائج "‪"EXCEL‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫نستنتج من خالل اجلدول املدرج أعاله ان نتائج استجاابت افراد العينة متفاوتة بتفاوت اعمارهم‪ ،‬حبيث‬
‫جند ان ‪ %1.4‬من أصل ‪ %466‬سحصل عليها االفراد االقل من ‪ 16‬سنة‪ .‬وتعترب هذه النسبة ضئيلة مقارنة‬
‫ابلذين هم بني ‪ 16‬و‪ 26‬سنة فقد سحصلوا على نسبة ‪ % 16‬فنستخلص من ذلك ان هذه الفئة قد تغلبت على‬
‫الفئة االوىل واالخري اليت سحصلت على ‪ %46.1‬فقط والذين هم من الفئة االكرب من ‪ 26‬سنة‪ ،‬وهنا نقول ان‬
‫رواد املؤسسات الصغرية واملتوسطة هم من فئة الشباب ما بني ‪ 16‬و‪ 26‬سنة‪ ,‬وقد قمنا إبسقاط النتائج املتحصل‬
‫عليها يف اجلدول على التمثيل البياين املوضح اعاله ( الشكل رقم ‪.) 61‬‬
‫اثنيا ‪ :‬اجلنس‬
‫جدول ‪ : 3-5‬يوضح التكراراتى والنسب املئوية جلنس العينة‬
‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اجلنس‬

‫‪6.2%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫انثى‬

‫‪93.8%‬‬ ‫‪58‬‬ ‫ذكر‬

‫‪100%‬‬ ‫‪62‬‬ ‫اجملموع‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابالعتماد على خمرجات ‪Spss‬‬

‫الشكل ‪:8‬التمثيل البياين جلنس عينة الدراسة‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابالعتماد على نتائج " ‪" EXCEL‬‬

‫‪10‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل اجلدول السابق نستنتج ان نسبة ‪ %1.4‬من افراد العينة متثله االانث‪ ،‬وتعترب نسبة‬
‫ضعيفة مقارنة ابلذكور حبيث فرق كبري اىل ‪ %11.1‬هنا نالحظ فرق كبري يف هذه النسبة يقدر ب ‪.%14.1‬‬
‫وقد قمنا إبسقاط النتائج املتحصل عليها يف اجلدول على التمثيل البياين املوضح اعاله (الشكل رقم ‪.) 61‬‬
‫اثلثا‪ :‬املؤهل العلمي‬

‫جدول‪ :1-5‬يوضح التكرارات والنسب املئوية الفراد العينة حسب املؤهل العلمي‬
‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫املؤهل العلمي‬
‫‪23.1%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪32.3%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ماسرت‬
‫‪10.8%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪33.8%‬‬ ‫‪21‬‬ ‫شهادات أخرى‬
‫‪100%‬‬ ‫‪62‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابإلعتماد على نتائج ‪Spss‬‬

‫الشكل ‪ :9‬التمثيل البياين للمؤهل العلمي للعينة‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابإلعتماد على نتائج " ‪" EXCEL‬‬

‫يبني اجلدول اعاله نسب استجاابت العينة حسب مؤهلهم العلمي‪ ،‬جند اصحاب شهادة ليسانس ميثلون‬
‫نسبة ‪ %41.4‬من ابقي افراد العينة وهذا ما اثبت استطالع اصحاب الدراسة‪ ،‬اما عن حاملي شهادة املاسرت‬
‫فنسبتهم هي ‪ %14.1‬وأتيت هذه النسبة متقاربة مع نسبة اصحاب الشهادات االخرى فتمثل ‪ %11.1‬خالفا‬
‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫لنسبة حاملي شهادة الدكتوراه فقد كانت نسبة منخفضة وتقدر ب ‪ %46.1‬وهذا يدل على فقر الدكاترة‬
‫على املؤسسات‪ .‬وقد قمنا إبسقاط النتائج املتحصل عليها يف اجلدول على التمثيل البياين املوضح اعاله (الشكل‬
‫رقم ‪.)46‬‬
‫رابعا‪ :‬التخصص العلمي‬

‫جدول‪ :2-5‬يوضح التكرارت والنسب املئوية الفراد العينة حسب التخصص العلمي‬
‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫التخصص العلمي‬
‫‪10.8%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫حماسبة وتدقيق‬
‫‪15.4%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫حماسبة مالية‬
‫‪73.8%‬‬ ‫‪46‬‬ ‫ختصص اخر‬
‫‪100.0%‬‬ ‫‪62‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابإلعتماد على نتائج ‪Spss‬‬

‫الشكل ‪: 22‬التمثيل البياين لتخصص العلمي للعينة‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابإلعتماد على نتائج " ‪" EXCEL‬‬
‫نستنتج من اجلدول ان نسبة االفراد الذين ينتمون اىل ختصص احملاسبة والتدقيق ميثلون النسبة‬
‫االقل وهي ‪ %01.1‬اما النسبة االكرب فيمثلها اصحاب التخصصات االخرى بنسبة ‪%11.1‬‬
‫ويقابلها ‪ 11‬عدد افراد مستجيبني على االستبيان من اصل ‪ 11‬فرد‪ ،‬اما النسبة الوسطية فتقدر‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫بنسبة ‪ %01.1‬ألصحاب ختصص حماسبة مالية من اصل ‪ .%011‬وقد قمنا إبسقاط النتائج‬
‫املتحصل عليها يف اجلدول على التمثيل البياين املوضح اعاله (الشكل رقم ‪)00‬‬
‫خامسا‪ :‬املهنة‬

‫جدول ‪ : 8-5‬يوضح التكرارت والنسب املئوية ملهنة افراد العينة‬


‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫املهنة‬

‫‪18.5%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أساتذة جامعيني متخصصني‬

‫‪76.9%‬‬ ‫‪47‬‬ ‫مسريين مؤسسة اقتصادية‬

‫‪4.6%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫حمايد‬

‫‪100%‬‬ ‫‪62‬‬ ‫اجملموع‬


‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابإلعتماد على نتائج ‪Spss‬‬

‫الشكل ‪ : 22‬التمثيل البياين ملهنة افراد العينة‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابالعتماد على نتائج " ‪" EXCEL‬‬
‫يبني اجلدول اعاله النسب املئوية الستجاابت االفراد على االستبيان حسب املهنة حبيث ميثل املسريين‬
‫ملؤسسة اقتصادية نسبة ‪ %41.1‬فهي تعترب النسبة الغالبة‪ ،‬وتليها االساتذة اجلامعيني املتخصصني بنسبة‬
‫‪ %41.2‬واخريا تعترب النسبة االضعف ‪ %1.1‬للجامعيني حبيث ميثل ‪ 1‬افراد من بني ‪ 14‬فرد‪ ,‬وقد قمنا‬
‫إبسقاط النتائج املتحصل عليها يف اجلدول على التمثيل البياين املوضح أعاله (الشكل رقم ‪. )44‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫سادسا‪ :‬اخلربة املهنية‬

‫جدول‪ :9-5‬يوضح التكرارات والنسب املئوية الفراد العينة حسب اخلربة املهنية‬
‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اخلربة املهنية‬

‫‪7.7%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اقل من ‪ 1‬سنوات‬

‫‪80%‬‬ ‫‪49‬‬ ‫من ‪ 1‬اىل ‪ 01‬سنوات‬

‫‪12.3%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫أكثر من ‪ 01‬سنوات‬

‫‪100%‬‬ ‫‪62‬‬ ‫اجملموع‬


‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابالعتماد على نتائج ‪Spss‬‬

‫الشكل ‪ : 20‬التمثيل البياين للخربة املهنية الفراد العينة‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابالعتماد على نتائج " ‪" EXCEL‬‬
‫يتضح من خالل اجلدول السابق ان اخلربة املهنية متتد حىت اكثر من ‪ 46‬سنوات يف شركة‬
‫سونلغاز‪ ،‬فتمثل نسبته الذين دامت فرتة مزاولتهم الشركة من ‪ 2‬اىل ‪ 46‬سنوات ب ‪ %16‬وهذه‬
‫النسبة االبرز اما اقل من ‪ 2‬سنوات فتمثل ‪ ،%4.4‬مث تليها نسبة الذين تفوق مدة خربهتم املهنية‬
‫‪ 46‬سنوات بنسبة ‪ , %44.1‬وقد قمنا إبسقاط النتائج املتحصل عليها يف اجلدول على التمثيل‬
‫البياين املوضح اعاله (الشكل رقم ‪.) 41‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الثاين‪ :‬حتليل نتائج الدراسة للمتغريين‬

‫يف هذا العنصر سوف نتطرق اىل عرض و سحليل حماور االستبيان حسب مقياس ليكارت اخلماسي‬
‫والذي سبق ذكره يف املبحث االول ‪،‬وحىت تكون النتائج دقيقة و واضحة فقد مت حوصلة نتائج االستبيان يف‬
‫جدول و بوبت اإلجاابت على حسب التسلسل لألسئلة املدرجة يف االستبيان‪ ،‬ومت حساب كل من النسب‬
‫املئوية للمتوسطات احلسابية و االحنرافات املعيارية‪ ،‬كما مت ترتيب العبارات حسب وجهة نظر املستجوبني اعتمادا‬
‫على اكرب قيمة للمتوسط احلسايب و حسب اقل قيمة و الذي ميثله االحنراف املعياري عند تساوي قيم املتوسط‬
‫احلسايب‪.‬‬
‫أوال‪ :‬دراسة اجتاهات إجاابت العينة حول حمور دور آليات احلوكمة‬
‫جدول‪ :22-5‬اجتاه اجاابت العينة حول بعد آليات احلوكمة‬

‫االحنراف‬
‫االجتاه‬ ‫الرتتيب‬ ‫املتوسط املرجح‬ ‫العبارة‬
‫املعياري‬
‫دور جملس االدارة‬
‫موافق‬ ‫‪61‬‬ ‫‪6.161‬‬ ‫‪1.41‬‬ ‫يتكون جملس االدارة من اعضاء ذو امهية وكفاءة ‪.‬‬
‫حمايد‬ ‫‪44‬‬ ‫‪6.111‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫اغلبية اعضاء جملس االدارة غري تنفيذيني ‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪41‬‬ ‫‪6.111‬‬ ‫‪1.14‬‬ ‫يسيطر جملس االدارة على تضارب املصاحل‪.‬‬
‫يتحصل جملس االدارة على املعلومات الدقيقة يف‬
‫موافق‬ ‫‪61‬‬ ‫‪6.111‬‬ ‫‪1.14‬‬
‫الوقت‪.‬‬
‫يقوم اعضاء اجمللس مبراجعة سياسات املؤسسة‬
‫موافق‬ ‫‪61‬‬ ‫‪6.114‬‬ ‫‪1.14‬‬
‫الداخلية بصورة دورية ‪.‬‬

‫موافق‬ ‫‪46‬‬ ‫‪6.164‬‬ ‫‪1.14‬‬ ‫جيتمع جملس االدارة مرة على االقل كل ثالثة اشهر ‪.‬‬

‫دور جلنة التدقيق‬


‫موافق‬ ‫‪44‬‬ ‫‪6.441‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫جتتمع جلنة التدقيق بشكل مستمر ‪.‬‬
‫تقوم جلنة التدقيق مبراجعة القوائم املالية السنوية قبل‬
‫موافق‬ ‫‪64‬‬ ‫‪6.161‬‬ ‫‪1.14‬‬
‫تسليمها جمللس االدارة ‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪61‬‬ ‫‪6.111‬‬ ‫‪1.14‬‬ ‫تقوم جلنة التدقيق بتقدمي املالحظات لإلدارة الختاذ‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫االجراءات الالزمة لتصحيح اي خلل حماس ي ‪.‬‬


‫موافق‬ ‫‪64‬‬ ‫‪6.241‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫يوجد ضمن جلنة التدقيق ابملؤسسة خرباء حماسبيني ‪.‬‬
‫تقوم جلنة التدقيق إبداء الراي يف تعيني او عزل املراجع‬
‫موافق‬ ‫‪42‬‬ ‫‪6.441‬‬ ‫‪1.21‬‬
‫اخلارجي ‪.‬‬
‫دور التدقيق الداخلي‬
‫موافق‬ ‫‪41‬‬ ‫‪6.164‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫يوجد إدارة مستقلة لتدقيق الداخلي‬
‫اعدد وعرض التقارير على جملس االدارة و جلنة‬
‫موافق‬ ‫‪62‬‬ ‫‪6.211‬‬ ‫‪1.14‬‬
‫التدقيق ‪.‬‬
‫يقوم التدقيق الداخلي بتحديد اسباب خمتلف املشاكل‬
‫موافق‬ ‫‪46‬‬ ‫‪6.111‬‬ ‫‪1.44‬‬
‫اليت سحدث داخل املؤسسة ‪.‬‬
‫يقوم التدقيق الداخلي بتقييم االداء و تقدمي توصيات‬
‫موافق‬ ‫‪61‬‬ ‫‪6.211‬‬ ‫‪1.12‬‬
‫مناسبة لتحسيني عمليات املؤسسة ‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪41‬‬ ‫‪6.114‬‬ ‫‪1.14‬‬ ‫يتلقى اعضاء التدقيق الداخلي ابملؤسسة تدريبا سنواي‬
‫دور التدقيق اخلارجي‬
‫امتثال التدقيق اخلارجي للقوانني املعمول هبا داخل‬
‫موافق‬ ‫‪41‬‬ ‫‪6.141‬‬ ‫‪1.21‬‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫يقوم التدقيق اخلارجي بكشف االختالالت و‬
‫موافق‬ ‫‪41‬‬ ‫‪6.414‬‬ ‫‪1.12‬‬
‫التجاوزات داخل املؤسسة يف الوقت املناسب ‪.‬‬
‫يقوم التدقيق اخلارجي بتقييم املخاطر اليت تتعرض هلا‬
‫موافق‬ ‫‪64‬‬ ‫‪6.211‬‬ ‫‪1.12‬‬
‫املؤسسة ‪.‬‬
‫تعمل املؤسسة على استخدام النتائج اليت توصل اليها‬
‫موافق‬ ‫‪44‬‬ ‫‪6.466‬‬ ‫‪1.11‬‬
‫التدقيق اخلارجي ‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪44‬‬ ‫‪6.416‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫يتغري التدقيق اخلارجي بشكل دوري ‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪6.141411‬‬ ‫‪1.1114‬‬ ‫االمجايل‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبات ابعتماد على برانمج ‪spss‬‬
‫توضح البياانت السابقة أن بعد آليات احلوكمة كانت كل إجاابهتم حنو املوافقة‪ ،‬حيث كانت قيمة‬
‫املتوسط احلسايب اإلمجاي (‪ )1.1114‬ويقدر االحنراف املعياري (‪ )6.141411‬وهذه تقع يف اجملال (‪1.16‬‬
‫– ‪ ,)1.41‬أي أن الوسط احلسايب قريب من الوسط احلسايب النظري (‪ ، )1‬ولقد احتلت الفقرة الثانية من البعد‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الثاين املرتبة األوىل ابحنراف معياري يقدر بـ(‪ ,)6.161‬وتشري إىل املوافقة على جلنة التدقيق تقوم مبراجعة القوائم‬
‫املالية السنوية قبل تسليمها اىل جملس االدارة‪ ,‬بينما احتلت الفقرة الرابعة من البعد الثاين املرتبة الثانية ابحنراف‬
‫معياري قدره (‪ )6.241‬حيث يوجد ضمن جلنة التدقيق ابملؤسسة خرباء حماسبيني‪ ،‬واحتلت الفقرة الثانية من‬
‫البعد االول املرتبة األخرية ابحنراف معياري قدره (‪.)6.111‬‬
‫اثنيا ‪ :‬دراسة اجاابت افراد العينة حول االداء املايل‬
‫و يشري اجلدول التاي إىل مدى ادراك افراد العينة لألداء املاي كما يلي‪:‬‬
‫جدول ‪ : 22-5‬اجتاه اجاابت العينة حول حمور االداء املايل‬
‫االجتاه‬ ‫الرتتيب‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫املتوسط املرجح‬ ‫العبارة‬
‫لتدقيق الداخلي االثر يف سحسني االداء‬
‫موافق‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6.663‬‬ ‫‪3.77‬‬
‫املاي‬
‫تسعى املؤسسة الكتساب زابئن جدد‬
‫موافق‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6.539‬‬ ‫‪3.85‬‬
‫وزايدة حصتها السوقية ‪.‬‬
‫يقدم االداء املاي توقعات عن االرابح‬
‫موافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6.897‬‬ ‫‪3.42‬‬
‫و النمو مستقبال‪.‬‬
‫يعطي االداء املاي تقييما حقيقيا‬
‫موافق‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6.824‬‬ ‫‪3.53‬‬
‫للوضعية املالية للمؤسسة‪.‬‬
‫يعمل االداء املاي على سحديد فرص‬
‫موافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6.791‬‬ ‫‪3.65‬‬
‫االستثمار االنسب للمؤسسة‪.‬‬
‫تؤثر الكشوف املالية على اصول و اداء‬
‫موافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6.663‬‬ ‫‪3.77‬‬
‫املؤسسات‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪0.27475‬‬ ‫‪3.6914‬‬ ‫االمجاي‬
‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابالعتماد على نتائج ‪Spps‬‬
‫تشري البياانت السابقة أبن حمور االداء املاي كل أراء أفراد العينة قد أعطوا املوافقة ‪ ،‬حيث قيمة املتوسط‬
‫احلسايب االمجاي (‪ ) 1.1141‬وقدر االحنراف املعياري (‪ ,) 6.44142‬وهذه تقع يف اجملال (‪,)1.41 – 1.16‬‬
‫أي أن الوسط احلسايب قريب من الوسط احلسايب النظري (‪ ، )1‬ولقد احتلت الفقرة الثانية املرتبة األوىل ابحنراف‬
‫معياري يقدر بـ(‪ , )6.211‬الذي يشري اىل ان املؤسسة تسعى الكتساب زابئن جدد وزايدة حصتها السوقية ‪ ،‬بينما‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫احتلت الفقرة االوىل املرتبة الثانية ابحنراف معياري قدره (‪ ،)6.111‬وتشري اىل أن لتدقيق الداخلي االثر يف سحسني‬
‫االداء املاي ‪،‬واحتلت الفقرة الثالثة املرتبة األخرية ابحنراف معياري قدره (‪. )6.114‬‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬مناقشة نتائج التحليل و اختبار الفرضيات‬
‫قبل اختبار الفرضيات وتطبيق االدوات االحصائية واالختبارات جيب اوال معرفة ما اذا كانت البياانت تتبع‬
‫توزيعا طبيعيا او ال ‪ ،‬والن حجم العينة يفوق ‪ 16‬اذا البياانت تقرتب للتوزيع الطبيعي وسوف نتأكد من ذلك‬
‫من خالل اختبارات شابريو وسيمنروف وذلك قصد معرفة تطبيق االختبارات املناسبة‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬اختبار التوزيع الطبيعي‬
‫نستخدم هذا االختبار ملعرفة ما اذا كانت البياانت تتبع توزيعا طبيعيا اوال وملعرفة ذلك نستخدم‬
‫اختبارين معروفني مها ‪ Kolmogorov-Smirnov‬واختبار ‪ Shapiro-Wilk‬وهذا بوضع الفرضيتني‬
‫التاليتني عند مستوى دالله ‪: 6.62‬‬
‫‪ :H0‬البياانت تتبع توزيعا طبيعيا‬
‫‪ :H1‬البياانت ال تتبع توزيعا طبيعيا‬
‫يف دراستنا لدينا اربعة ابعاد يف تطبيق آليات حوكمة املؤسسات وحمورين احملور االول هو تطبيق اليات‬
‫احلوكمة امجاال أببعاده واحملور الثاين هو االداء املاي ‪ ،‬وبعد ادخال البياانت للربانمج االحصائي ‪ Spss‬سحصلنا‬
‫على النتائج التالية‪:‬‬
‫جدول ‪ : 20-5‬اختبار التوزيع الطبيعي‬
‫اختبار شابريو‬ ‫اختبار سيمنروف‬
‫احملاور واالبعاد‬
‫مستوى الداللة‬ ‫القيمة االحصائية‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫القيمة االحصائية‬

‫‪6.137‬‬ ‫‪6.970‬‬ ‫‪6.012‬‬ ‫‪0 .129‬‬ ‫حمور حوكمة املؤسسات‬

‫‪6.401‬‬ ‫‪6.980‬‬ ‫‪6.200‬‬ ‫‪6.086‬‬ ‫حمور االداء املاي‬

‫املصدر ‪ :‬من اعداد الطالبات ابالعتماد على برانمج ‪Spss‬‬


‫ومن خالل اجلدول أعاله جند أن أفراد عينة الدراسة من ‪ 14‬فرد فإننا نستدل ب نتائج اختبار‬
‫)‪ (Shapiro-Wilk‬وتظهر أن مستوى قيم االحتمالية (‪ )sig‬لبياانت املستجوبني حنو إمجاي عبارات احملور‬
‫األول ‪ :‬بلغت ‪ sig=6.414‬هي أكرب من (‪ ،)6.62‬وأيضا ابلنسبة لبياانت احملور الثاين‪ :‬بلغت ‪ 0.401‬وهي‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أكرب من (‪ ،)6.62‬ومنه تدل نتائج اختبار (‪ )Tests of Normality‬على إتباع البياانت إجاابت أفراد‬
‫العينة للتوزيع الطبيعي‪ .‬ومنه يف دراستنا سنستخدم االختبارات اإلحصائية املعلمية يف سحليل إجاابت وأراء أفراد‬
‫العينة واختبار فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬االختبار املعلمية‬
‫تستخدم هذه االختبارات يف حالة واحدة عندما تكون البياانت تتبع توزيع طبيعي والعينة كبرية ومن بني‬
‫اهم هذه االختبارات هي اختبار ‪ t‬لعينتني مستقليتني‪ ،‬واختبار سحليل التباين االحادي ‪ ،ANOVA‬ويف‬
‫دراستنا سوف خنترب ثالث انواع من الفرضيات وهي فرضية العالقة‪ ،‬وفرضية الفرق‪ ،‬وفرضية التأثري ‪.‬‬
‫فرضية العالقة نستخدم فيها اختبار معامل االرتباط بريسون ألن التوزيع طبيعي‪ ،‬بينما فرضية الفرق‬
‫نستخدم فيها اختبار ‪ t‬لعينتني مستقلني‪ ،‬واختبار ‪ ،ANOVA‬اما فرضية التأثري سوف نستخدم االحندار‬
‫البسيط واملتعدد‪.‬‬
‫اختبار فرضيات العالقة ‪ :‬سوف نقوم هنا حبساب مصفوفة االرتباطات لبريسون الن التوزيع طبيعي وخنترب‬
‫معامل االرتباط ملعرفه الداللة اإلحصائية له كالتاي ‪:‬‬

‫‪ :H0‬ال توجد عالقة بني املتغريات‬

‫‪ :H1‬توجد عالقة بني املتغريات‬


‫من خمرجات ‪ spss‬سحصلنا على اجلدول التاي ‪:‬‬
‫جدول‪ :25-5‬معامل االرتباط بني معامالت الدراسة‬
‫احملور الثاين ‪ :‬االداء املايل‬
‫احملاور و االبعاد‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬
‫‪6.42‬‬ ‫‪6.161‬‬ ‫دور جملس االدارة‬
‫‪6.161‬‬ ‫‪6.414‬‬ ‫دور جلنة التدقيق‬
‫‪6.66‬‬ ‫‪6.411‬‬ ‫دور التدقيق الداخلي‬
‫‪6.66‬‬ ‫‪6.114‬‬ ‫دور التدقيق اخلارجي‬
‫‪6.66‬‬ ‫‪6.111‬‬ ‫احملور االول آليات حوكمة املؤسسات‬
‫املصدر ‪ :‬من اعداد الطالبات ابالعتماد على خمرجات ‪( Spss‬انظر امللحق ‪)25‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل اجلدول السابق وجدان ما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬العالقة بني بعد دور جملس االدارة وإمجاي حمور االداء املاي كانت طردية ضعيفة ومعامل االرتباط‬
‫مساوي اىل (‪ )6.161‬وهدا االرتباط ذو داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ ، %2‬ألن قيمة ‪ sig= 6.42‬وهي‬
‫أكرب من ‪ 6.62‬أي نقبل الفرض الصفري‪.‬‬
‫‪ ‬العالقة بني بعد دور جلنة التدقيق وامجاي حمور االداء املاي كانت طردية وضعيفة ‪ ،‬حيث بلغ معامل‬
‫االرتباط (‪ )6.414‬وهو ذو داللة إحصائية عند مستوى ‪ ، %2‬ألن قيمة ‪ sig = 6.161‬وهي أكرب من‬
‫‪ ،6.62‬اي نقبل الفرض الصفري ‪.‬‬
‫‪ ‬العالقة بني بعد دور التدقيق الداخلي وامجاي حمور االداء املاي كانت طردية وضعيفة ‪ ،‬حيث بلغ‬
‫معامل االرتباط (‪ )6.411‬وهو ذو داللة إحصائية عند مستوى ‪ ، %2‬ألن قيمة ‪ sig = 6.66‬وهي أقل من‬
‫‪ ،6.62‬اي نرفض الفرض الصفري ‪.‬‬
‫‪ ‬العالقة بني بعد دور التدقيق اخلارجي وامجاي حمور االداء املاي كانت طردية وضعيفة ‪ ،‬حيث بلغ‬
‫معامل االرتباط (‪ )6.114‬وهو ذو داللة إحصائية عند مستوى ‪ ، %2‬ألن قيمة ‪ sig = 6.66‬وهي أقل من‬
‫‪ ،6.62‬اي نرفض الفرض الصفري ‪.‬‬
‫‪ ‬وجدان أن معامل االرتباط بني امجاي حمور آليات حوكمة املؤسسات وامجاي حمور االداء املاي‬
‫يساوي (‪ ) 6.111‬وهو ارتباط طردي ضعيف نوعا ما وله داللة إحصائية عند مستوى ‪ ، % 2‬نظرا ألن قيمة‬
‫‪ sig=0.00‬وهي اقل من ‪ 6.62‬أي نرفض الفرض الصفري‪.‬‬
‫كنتيجة هنائية نقول انه هناك عالقة ذات داللة إحصائية بني مدى تطبيق آليات حوكمة املؤسسات‬
‫وامجايل حمور االداء املايل‬
‫اثلثا‪ :‬اختبار فرضيات الفرق ‪:‬‬
‫الستخدام هذا االختبار لدينا اختبارين مهمني مها اختبار ‪ t‬لعينتني مستقلني‪ ،‬واختبار سحليل التباين‬
‫االحادي ‪ ANOVA‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ .4‬اختبار ‪ t‬لعينتني مستقلني‪ :‬هذا االختبار من االختبارات املعلمية ويستخدم ملعرفة‬
‫الفروقات يف متوسطات اجاابت العينة حسب خاصية تقسم العينة إىل قسمني فقط ‪ ،‬ويف دراستنا‬
‫توجد خاصيتني‪ ,‬واحدة تقسم العينة لقسمني وهي اجلنس‪ ،‬اذا ستكون هناك فرضية رئيسية واحدة‬
‫وفرضيتني جزئيتني‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ /4-4‬الفرضية الرئيسية ‪ :H1‬ال توجد فروقات بني متوسطات إجاابت العينة ترجع اىل جنس‬
‫املستجوب‪ ،‬وانطالقا من هذه الفرضية سوف نقسمها اىل فرضيتني جزئيتني‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية اجلزئية االوىل ‪ :‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على حمور آليات حوكمة‬
‫املؤسسات ترجع اىل جنس املستجوب عند مستوى معنوية ‪%2‬‬
‫‪ ‬الفرضية اجلزئية الثانية ‪ :‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على حمور االداء املاي ترجع اىل‬
‫جنس املستجوب عند مستوى معنوية ‪. %2‬‬
‫ولإلجابة على كل هذه الفرضيات استخدمنا اختبار‪ t‬لالستقاللية للمحورين مع متغرية اجلنس‪ ،‬وسحصلنا‬
‫على اجلدول التاي الشامل من خمرجات ‪ spss‬عند مستوى داللة ‪ 6.62‬كما يلي ‪:‬‬
‫جدول ‪ : 21 -5‬اختبار ‪ t‬المجايل احملاور مع متغري اجلنس‬
‫مستوى‬ ‫اختبار ‪ t‬لعينتني‬ ‫مستوى‬
‫اختبار جتانس التباين ‪F‬‬ ‫األقسام‬
‫داللة‬ ‫مستقلتني‬ ‫داللة‬
‫‪6.624‬‬ ‫‪4.141‬‬ ‫‪6.161‬‬ ‫‪6.441‬‬ ‫آليات حوكمة املؤسسات‬
‫‪6.642‬‬ ‫‪4.144‬‬ ‫‪6.614‬‬ ‫‪4.111‬‬ ‫االداء املايل‬
‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابالعتماد على خمرجات ‪( SPss‬انظر امللحق ‪)21‬‬
‫من اجلدول السابق نالحظ أن قيمة اختبار التجانس للمحور األول آليات حوكمة املؤسسات‬
‫‪ ، F=0.274‬وهي غري معنوية عند مستوى داللة ‪ 6.62‬الن القيمة املعنوية اكرب من ‪ ، 6.62‬أي أن التباين‬
‫متساوي ونقبل الفرض الصفري القائل أن التباين متساوي أي أن العينتني من جمتمعني غري خمتلفني ومنه خنتار‬
‫السطر األول يف جدول اختبارات لالستقاللية‪ ،‬وكذلك ابلنسبة حملور االداء املاي والذي نقبل فيه الفرض الصفري‬
‫ألن القيمة املعنوية ‪ F=2.849‬وهي اكرب من ‪ ، 6.62‬ومنه نقول ان التباين متساوي وخنتار السطر األول من‬
‫جدول االختبارات لالستقاللية‪.‬‬
‫وبناء على اختبار التجانس كانت نتائج االختبارات ‪ t‬كانت كما يلي وعلى الرتتيب(‪)4.141، 4.144‬‬
‫وكلها مبستوايت معنوية كاآليت وعلى الرتتيب (‪ ) 6.642، 6.624‬وكلها أكرب من ‪ ،6.62‬مما يعين قبول كل‬
‫الفرضيات اجلزئية القائلة أبنه ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على احملورين ترجع جلنس‬
‫املستجوب ‪ ،‬وعليه ال توجد هناك اختالفات بني متوسطات اجاابت العينة على احملورين عند مستوى معنوية‬
‫احصائية ‪.%2‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ /4-4‬الفرضية الرئيسية ‪ : H2‬ال توجد فروقات بني متوسطات إجاابت العينة ترجع اىل املهنة‬
‫املستجوب ‪ ،‬وانطالقا من هذه الفرضية سوف نقسمها اىل فرضيتني جزئيتني‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية اجلزئية االوىل ‪ :‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على حمور آليات حوكمة‬
‫املؤسسات ترجع اىل املهنة املستجوب عند مستوى معنوية ‪%2‬‬
‫‪ ‬الفرضية اجلزئية الثانية ‪ :‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على حمور االداء املاي ترجع اىل‬
‫املهنة املستجوب عند مستوى معنوية ‪.%2‬‬
‫ولإلجابة على كل هذه الفرضيات استخدمنا اختبار ‪ t‬لالستقاللية للمحورين مع متغرية اجلنس‪ ،‬وسحصلنا‬
‫على اجلدول التاي الشامل من خمرجات ‪ spss‬عند مستوى داللة ‪ 6.62‬كما يلي‪:‬‬
‫جدول‪ :23-5‬ختبار ‪ t‬المجايل احملاور مع متغرية املهنة‬
‫مستوى‬ ‫اختبار ‪ t‬لعينتني‬ ‫مستوى‬
‫اختبار جتانس التباين ‪F‬‬ ‫األقسام‬
‫داللة‬ ‫مستقلتني‬ ‫داللة‬
‫‪6.411‬‬ ‫‪4.622‬‬ ‫‪6.116‬‬ ‫‪6.141‬‬ ‫آليات حوكمة املؤسسات‬
‫‪6.111‬‬ ‫‪6.144‬‬ ‫‪6.114‬‬ ‫‪6.446‬‬ ‫االداء املايل‬
‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابالعتماد على خمرجات ‪( SPss‬انظر امللحق ‪)21‬‬
‫من اجلدول السابق نالحظ أن قيمة اختبار التجانس للمحور األول آليات حوكمة املؤسسات‬
‫‪ ، F=0.926‬وهي غري معنوية عند مستوى داللة ‪ 6.62‬الن القيمة املعنوية اكرب من ‪ ، 6.62‬أي أن التباين‬
‫متساوي ونقبل الفرض الصفري القائل أن التباين متساوي أي أن العينتني من جمتمعني غري خمتلفني ومنه خنتار‬
‫السطر األول يف جدول اختبارات لالستقاللية‪ ،‬وكذلك ابلنسبة حملور االداء املاي و الذي نقبل فيه الفرض‬
‫الصفري ألن القيمة املعنوية لقيمة ‪ F=6.446‬وهي اكرب من ‪ ، 6.62‬ومنه نقول ان التباين متساوي وخنتار‬
‫السطر األول من جدول االختبارات لالستقاللية ‪.‬‬
‫وبناء على اختبار التجانس كانت نتائج االختبارات ‪ t‬كانت كما يلي وعلى الرتتيب( ‪)6.144 , 4.62‬‬
‫وكلها مبستوايت معنوية كاآليت وعلى الرتتيب (‪ )6.111، 6.411‬وكلها أكرب من ‪ ،6.62‬مما يعين قبول كل‬
‫الفرضيات اجلزئية القائلة أبنه ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على احملورين ترجع جلنس‬
‫املستجوب ‪ ،‬وعليه ال توجد هناك اختالفات بني متوسطات اجاابت العينة على احملورين عند مستوى معنوية‬
‫احصائية ‪.%2‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .4‬اختبار حتليل التباين األحادي‪ :‬هذا االختبار من االختبارات املعملية ويستخدم ملعرفة‬
‫الفروقات يف متوسطات إجاابت العينة حسب خاصية تقسم العينة اىل اكثر من قسمني‪ ،‬ويف دراستنا‬
‫توجد اربعة خواص تقسم العينة ألكثر من قسمني مها (العمر‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬التخصص العلمي‪،‬‬
‫اخلربة املهنية) ‪ ،‬اذا ستكون هناك أربع فرضيات رئيسية وكل فرضية متبوعة فرضيتني جزئيتني كااليت ‪:‬‬
‫‪‬الفرضية الرئيسية األوىل ‪ :H1‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة ترجع إىل خاصية‬
‫العمر‪ ،‬وانطالقا من هذه الفرضية سوف نقسمها اىل فرضيتني جزئيتني كااليت ‪:‬‬
‫الفرضية اجلزئية االوىل ‪ :‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على آليات حوكمة املؤسسات‬
‫ترجع إىل خاصية العمر‪.‬‬
‫الفرضية اجلزئية الثانية ‪ :‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على حمور االداء املاي ترجع إىل‬
‫خاصية العمر‪.‬‬
‫ولإلجابة على كل هذه الفرضيات استخدمنا اختبار ‪ ANOVA‬للمحورين مع متغرية العمر ‪ ،‬وسحصلنا‬
‫على اجلدول التاي الشامل من خمرجات ‪ spss‬عند مستوى داللة ‪ 6.62‬كما يلي ‪:‬‬
‫جدول ‪ :21-5‬اختبار الفروق ‪ ANOVA‬بني حماور الدراسة تبعا للعمر‬
‫مستوى الداللة‬ ‫اختبار ‪ANOVA‬‬ ‫األقسام‬
‫‪6.111‬‬ ‫‪4.444‬‬ ‫دور آليات حوكمة املؤسسات‬
‫‪6.114‬‬ ‫‪6.411‬‬ ‫االداء املايل‬
‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابالعتماد على خمرجات ‪( SPss‬انظر امللحق ‪)21‬‬
‫‪‬الفرضية الرئيسية الثانية ‪ : H2‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة ترجع اىل خاصية‬
‫املؤهل العلمي ‪ ،‬وانطالقا من هذه الفرضية سوف نقسمها اىل فرضيتني جزئيتني كااليت ‪:‬‬
‫الفرضية اجلزئية االوىل ‪ :‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على آليات حوكمة املؤسسات‬
‫ترجع اىل خاصية املؤهل العلمي ‪.‬‬
‫الفرضية اجلزئية الثانية ‪ :‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على حمور االداء املاي ترجع اىل‬
‫خاصية املؤهل العلمي ‪.‬‬
‫ولإلجابة على كل هذه الفرضيات استخدمنا اختبار ‪ ANOVA‬للمحورين مع متغرية العمر ‪ ،‬وسحصلنا‬
‫على اجلدول التاي الشامل من خمرجات ‪ spss‬عند مستوى داللة ‪ 6.62‬كما يلي‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول‪:22-5‬اختبار الفروق ‪ ANOVA‬بني حماور الدراسة تبعا للمؤهل العلمي‬


‫مستوى الداللة‬ ‫اختبار ‪ANOVA‬‬ ‫األقسام‬
‫‪6.116‬‬ ‫‪6.114‬‬ ‫دور آليات حوكمة املؤسسات‬
‫‪6.616‬‬ ‫‪4.141‬‬ ‫االداء املايل‬
‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابالعتماد على خمرجات ‪(SPss‬انظر امللحق ‪)21‬‬
‫‪ ‬الفرضية الرئيسية الثانية ‪ : H3‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة ترجع اىل خاصية‬
‫التخصص العلمي ‪ ،‬وانطالقا من هذه الفرضية سوف نقسمها اىل فرضيتني جزئيتني كااليت ‪:‬‬
‫الفرضية اجلزئية االوىل ‪ :‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على آليات حوكمة املؤسسات‬
‫ترجع إىل خاصية التخصص العلمي‪.‬‬
‫الفرضية اجلزئية الثانية ‪ :‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على حمور االداء املاي ترجع إىل‬
‫خاصية التخصص العلمي‪.‬‬
‫ولإلجابة على كل هذه الفرضيات استخدمنا اختبار ‪ ANOVA‬للمحورين مع متغرية العمر ‪ ،‬وسحصلنا‬
‫على اجلدول التاي الشامل من خمرجات ‪ spss‬عند مستوى داللة ‪ 6.62‬كما يلي ‪:‬‬
‫جدول‪ :28-5‬اختبار الفروق ‪ ANOVA‬بني حماور الدراسة تبعا لتخصص العلمي‬
‫مستوى الداللة‬ ‫اختبار ‪ANOVA‬‬ ‫األقسام‬
‫‪6.611‬‬ ‫‪4.242‬‬ ‫دور آليات حوكمة املؤسسات‬
‫‪6.144‬‬ ‫‪6.111‬‬ ‫االداء املايل‬
‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات ابالعتماد على خمرجات ‪( SPss‬انظر امللحق ‪)21‬‬
‫‪ ‬الفرضية الرئيسية الثانية ‪ : H4‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة ترجع اىل خاصية‬
‫اخلربة املهنية‪ ،‬وانطالقا من هذه الفرضية سوف نقسمها اىل فرضيتني جزئيتني كااليت ‪:‬‬
‫الفرضية اجلزئية االوىل ‪ :‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على آليات حوكمة املؤسسات‬
‫ترجع إىل خاصية اخلربة املهنية‪.‬‬
‫الفرضية اجلزئية الثانية ‪ :‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على حمور االداء املاي ترجع إىل‬
‫خاصية اخلربة املهنية‪.‬‬
‫ولإلجابة على كل هذه الفرضيات استخدمنا اختبار ‪ ANOVA‬للمحورين مع متغرية العمر‪ ،‬وسحصلنا‬
‫على اجلدول التاي الشامل من خمرجات ‪ spss‬عند مستوى داللة ‪ 6.62‬كما يلي ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول‪ :29-5‬اختبار الفروق ‪ ANOVA‬بني حماور الدراسة تبعا للخربة املهنية‬


‫مستوى الداللة‬ ‫اختبار ‪ANOVA‬‬ ‫األقسام‬
‫‪6.414‬‬ ‫‪4.111‬‬ ‫دور آليات حوكمة املؤسسات‬
‫‪6.641‬‬ ‫‪4.114‬‬ ‫االداء املايل‬
‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبات بناءا على خمرجات ‪( SPSS‬انظر امللحق‪)21‬‬
‫‪ .1‬اختبار األثر ابستخدام االحندار البسيط بني إمجايل حمور مدى تطبيق آليات حوكمة املؤسسات‬
‫مع حمور االداء املايل‬
‫يف هذا العنصر سوف نستخدم معادلة االحندار البسيط بني حمور مدى تطبيق آليات حوكمة املؤسسات‬
‫على االداء املاي عرب طرح الفرضية الرئيسية التالية ‪:‬‬
‫الفرضية الصفرية الرئيسية ‪ :H0‬ال يوجد اثر ذي داللة إحصائية ملدى تطبيق آليات حوكمة املؤسسات‬
‫على االداء املاي عند مستوى داللة احصائية ‪.%2‬‬
‫الختبار هذه الفرضية مت استخدام سحليل االحندار البسيط‪ ،‬كما هو موضح يف اجلدول التاي ‪:‬‬
‫جدول‪ :02-5‬نتائج اختبار اثر مدى تطبيق آليات حوكمة املؤسسات على االداء‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪β‬‬ ‫‪Sig‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫)‪(R2‬‬
‫‪F‬‬ ‫)‪)R‬‬
‫مستوى‬ ‫معامل‬ ‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫معامل‬ ‫املتغري التابع‬
‫احملسوبة‬ ‫االرتباط‬
‫الداللة‬ ‫االحندار‬ ‫الداللة‬ ‫احلرية‬ ‫التحديد‬
‫‪64‬‬ ‫تطبيق آليات‬
‫‪6.666 6.141 6.666‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14.414‬‬ ‫‪6.161‬‬ ‫‪6.111‬‬ ‫حوكمة‬
‫‪14‬‬ ‫املؤسسات‬
‫املصدر ‪ :‬من اعداد الطالبات ابالعتماد على خمرجات ‪( Spss‬انظر امللحق ‪)62‬‬
‫معادلة االحندار البسيط كانت كااليت ‪:‬‬
‫‪Y = α + βX‬‬ ‫‪Y= 2.137+ 2.424 X‬‬

‫تشري النتائج اجل دول السابق وفقا آلراء أفراد عينة الدراسة على وجود أثر ذو داللة إحصائية ملدى تطبيق‬
‫آليات حوكمة املؤسسات على األداء املاي‪ ،‬حيث أن ميل االحندار أو معامل االحندار كان معنوي يف النموذج‬
‫حيث قيمة االختبار له (‪ ،)t=6426.‬وقيمة املعنوية قدرت ب ـ‪ 6.666‬وهي اقل من ‪ ،6.62‬أي ان ‪ β‬معنوية‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يف النموذج ‪ ،‬وإذ بلغ معامل االرتباط )‪ )r = 6.111‬وهو ارتباط قوي طردي و له داللة إحصائية عند مستوى‬
‫داللة ‪ ، %2‬أما معامل التحديد ‪ R2‬بلغ (‪ )6.161‬حيث أن ‪ %40.8‬من التغري يف األداء املاي يرجع للتغري‬
‫يف تطبيق آليات حوكمة املؤسسات ‪ ،‬وقد بلغت قيمة درجة التأثري( ‪ ، )6.141 =β‬وهدا يعين أن الزايدة بدرجة‬
‫واحدة يف االهتمام بتطبيق آليات حوكمة املؤسسات يؤدي إىل زايدة األداء املاي بقيمة‪ ، % 14.1‬ويؤكد‬
‫معنوية أثر تطبيق آليات حوكمة املؤسسات على األداء املاي قيمة ‪ F‬احملسوبة واليت بلغت(‪ )F=14.414‬وهي‬
‫دالة إحصائيا مبستوى معنوية ‪ %2‬الن قيمة ( ‪ ،)sig=0.000‬وهدا يؤكد عدم صحة قبول الفرضية الرئيسية‬
‫وعليه نرفض الفرضية الصفرية ونقول وجود أثر ذو داللة إحصائية لتطبيق آليات حوكمة املؤسسات على األداء‬
‫املاي عند مستوى داللة ‪.%2‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة حالة حول حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني األداء‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة‪:‬‬
‫مت يف هذا الفصل التعرف على املؤسسة حمل الدراسة وهي مؤسسة سونلغاز ابلوادي من خالل التطرق اىل‬
‫أتسيسها وأهدافها وهيكلها التنظيمي ‪ ,‬و بعد الدراسة امليدانية اليت قمنا هبا وهبدف تعزيز النتائج املتوصل إليها‬
‫من خالل دراستنا هذه‪ ،‬متت االستعانة ابستبانة اليت مت توزيعها على االفراد جمتمع الدراسة‪ ،‬وعند إسرتجاع‬
‫االستبيان وسحليله واختبار الفرضيات مت التوصل اىل توجد عالقة طردية بني آليات احلوكمة و األداء املاي يف‬
‫مؤسسة سونلغاز ابلوادي ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اخلامتة‪:‬‬

‫ال ـخ ـات ـمـ ـة‬


‫اخلامتة‬

‫من خالل دراستنا ملوضوع حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬ومعاجلة‬
‫إشكالية الدراسة املتمثلة يف دور آليات احلوكمة يف سحسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬
‫تعترب آليات احلوكمة من الدعائم االساسية اليت يقوم عليها نظام احلوكمة كنظام رقايب متكامل‪ ،‬حىت حيقق‬
‫هذا النظام هدفه‪ ،‬البد من القيام مبجموعة من األنشطة الضرورية إلمتام العملية الرقابية اليت تتدخل فيها آليات‬
‫داخلية واخرى خارجية‪.‬‬
‫تشكل حوكمة املؤسسات أهم املوضوعات اليت تستقطب اهتمام اجلزائر يف الوضع الراهن حيث أصبحت‬
‫أولوية وطنية واسرتاتيجية‪ ،‬وذلك يعود للحاجة املاسة واملتنامية ملؤسساتنا وتوطيد قدراهتا التنافسية الداخلية للفوز‬
‫برهاانت وسحدايت سوق مفتوحة ومتطورة‪ ،‬وقد قامت اجلزائر ببذل جهود لتطبيق حوكمة املؤسسات واليت هي يف‬
‫بدايتها ميكن أن تكلل ابلنجاح‪ ،‬إال أن ذلك لن يتحقق مبجرد إصدار تشريعات وتنظيمات بل البد من مضاعفة‬
‫اجلهود ابلتعاون مع هيئات ومنظمات إقليمية ودولية متخصصة‪ ،‬وكذا االستفادة من التجارب الناجحة يف هذا‬
‫اجملال حيث تعترب املؤسسات الصغرية واملتوسطة املعين األول فقد أضحت هذه االخرية املكون الرئيسي لقطاع‬
‫األعمال‪.‬‬
‫ومن خالل دراستنا جلوانب املوضوع نظراي وإسقاطها على ما هو واقع يف مؤسسة سونلغاز متكنا من‬
‫التوصل اىل جمموعة من النتائج‪.‬‬

‫‪ .2‬عرض نتائج الدراسة‬


‫وعليه ميكن تلخيص اجلانب النظري فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬احلوكمة نظام من خالله تدار الشركات وتراقب‪.‬‬


‫‪ -‬تطبيق احلوكمة يعد من الدعائم االساسية لتحسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬سحتاج حوكمة املؤسسات اىل جمموعة من اآلليات اليت تضمن االستغالل االمثل ملوارد‬
‫املؤسسة‪ ،‬وسحقيق أهداف أصحاب املصاحل خاصة املسامهني‪.‬‬
‫‪ -‬متثل حوكمة الشركات اداة لرقابة من خالل عدة آليات داخلية وخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬آلليات احلوكمة دور يف سحسني االداء املاي و يظهر ذلك من خالل تقييمه مبختلف النسب‬
‫و املؤشرات املالية‪.‬‬

‫كما خلصت نتائج اجلانب التطبيقي يف النقاط التالية‪:‬‬


‫‪11‬‬
‫اخلامتة‬

‫‪ -‬عينة الدراسة مدركة ملفهوم حوكمة املؤسسات و مفهوم االداء املاي ‪.‬‬
‫‪ -‬هناك عالقة ارتباط طردية ذات داللة إحصائية بني آليات حوكمة املؤسسات و االداء‬
‫املاي عند مستوى داللة ‪.6.62‬‬
‫‪ -‬ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على حماور الدراسة ترجع للمتغريات‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬وجود اثر ذو داللة احصائية ملدى تطبيق آليات حوكمة املؤسسات على االداء املاي يف‬
‫مؤسسة سونلغاز الوادي ‪.‬‬
‫‪ .0‬التوصيات‬
‫من أجل االستفادة من مزااي حوكمة املؤسسات وحىت تتمكن املؤسسات الصغرية واملتوسطة خاصة‪ ،‬من‬
‫مسايرة متطلبات احلوكمة من أجل املسامهة يف سحسني األداء نقدم مجلة من التوصيات كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة االهتمام مبوضوع احلوكمة ومدى تطبيقها يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬الن كل مؤسسة‬
‫ختتلف عن األخرى لكن كلها تسعى اىل سحسني األداء‪ ،‬وهو مضمون احلوكمة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة االعتماد على األليات الداخلية حلوكمة املؤسسات‪ ،‬ألهنا من أكثر اآلليات أتثريا على سحسني‬
‫األداء املاي والذي سحاول كل مؤسسة الوصول إليه‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم وعقد املؤمترات والندوات لنشر ودعم مفهوم احلوكمة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة الرتكيز على موضوع احلوكمة يف اجلامعات اجلزائرية لتكوين اخلرجيني وإدخاله ضمن مناهج‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫أما فيما خيص التوصيات للمؤسسة حمل الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة االلتزام مبيثاق احلكم الرشد لسنة ‪.4661‬‬


‫‪ -‬الدعوة لزايدة الوعي لدى املسريين داخل املؤسسة واملشاركة يف املؤمترات وامللتقيات لزايدة فعالية حوكمة‬
‫املؤسسات‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫اخلامتة‬

‫‪ .5‬آفاق الدراسة ‪:‬‬


‫إن البحث يف موضوع احلوكمة واسعا‪ ،‬إذ تبقى الكثري من النقاط واإلشكاليات اليت تصلح أن تكون مبثابة‬
‫حبوث جديدة منها‪:‬‬

‫‪ -‬احلوكمة كآلية لتحسني األداء التنظيمي للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬


‫‪ -‬مسامهة حوكمة املؤسسات يف تفعيل نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬أثر التطبيق غري السليم للحوكمة على أداء املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة حول أثر تطبيق آليات حوكمة املؤسسات على االفصاح عن القوائم املالية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬

‫قائمة املراجع‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ ‬املراجع ابللغة العربية‪:‬‬


‫‪ .2‬أسيا طاهرة‪ ،‬اندية سدرايت‪ ،‬دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف إحداث التنمية وتطوير االستثمار‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة ليسانس‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح‪4641-4644 ،‬‬
‫‪ .0‬إهلام سنوساوي‪ ،‬اثر تطبيق آليات حوكمة الشركات على جودة التقارير املالية دراسة حالة بعض‬
‫الشركات اجلزائرية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة فرحات‬
‫عباس سطيف‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬سنة ‪.4641-4642‬‬
‫‪ .5‬اوالد الربكة ام كلثوم‪ ،‬بن عيسى مسية‪ ،‬دور التدقيق الداخلي يف سحسني مؤشرات االداء املاي‬
‫للمؤسسة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬جامعة امحد دراية‪ ،‬ادرار‪.4641-4642 ،،‬‬
‫‪ .1‬أيوب عزوز واخرون‪ ،‬العوامل الداعمة لرفع كفاءات لتمويل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬جامعة‬
‫محه خلضر‪ ،‬الوادي‪.4641- 4641 ،‬‬
‫‪ .3‬حامت عثمان حممد خري‪ ،‬حنو اداء متميز للحوكمة‪ ،‬جتربة السودان‪ ،‬املؤمتر العاملي حول االداء املتميز‬
‫للمنظمات واحلكومات‪ ،‬جامعة ورقلة‪61_61 ،‬مارس ‪ ،4662‬اجلزائر‬
‫‪ .1‬حجاج نفيسة‪ ،‬أثر االستثمار يف تكنولوجيا املعلومات واالتصال على األداء املاي‪ ،‬اطروحة دكتوراه‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرابح‪ ،‬ورقلة‪.4644-4641 ،‬‬
‫‪ .2‬محد الفاتح حممود بشري املغريب‪ ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬االكادميية احلديثة للكتاب اجلامعي‪،‬‬
‫البحرين‪.4646 ،‬‬
‫‪ .8‬زراية أمساء‪ ،‬آاثر سياسة أتهيل املؤسسات الصغرية واملتوسطة على النمو االقتصادي يف اجلزائر‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة ماسرت‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬جوان ‪.4644‬‬
‫‪ .9‬زرنوح امحد‪ ،‬االداء يف املنظمة‪ ،‬جامعة اجللفة‪.‬‬
‫‪ .22‬سليماين رشيدة‪ ،‬دور آليات احلوكمة يف سحسني االداء املاي لشركات التأمني دراسة حالة شركة‬
‫‪ CRMA‬للتأمينات‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.4641-4644 ،‬‬
‫‪ .22‬سليمة بن حسن‪ ،‬احلوكمة دراسة يف املفهوم‪ ،‬العدد‪ ،46‬جانفي ‪ ،4642‬كلية احلقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة محه خلضر الوادي‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .20‬الشيخ الداوي‪ ،‬جملة الواحات للبحوث والدراسات‪ ،‬اجمللد ‪ ،4‬العدد ‪.4641 ،4‬‬
‫‪ .25‬صباح ترغيين‪ ،‬دور إدارة املعرفة يف سحسيني اداء العاملني‪ ،‬اطروحة دكتوراه‪.4644- 4646 ،‬‬

‫‪11‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ .21‬صالح دين عزوي‪ ،‬دور آليات احلوكمة يف سحسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة دراسة حالة‬
‫مطاحن االوراس ابتنة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماسرت‪ ،‬جامعة جممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪. 4642-4641 ،‬‬
‫‪ .23‬صونيا عزوزي‪ ،‬حوكمة املؤسسات كآلية لتحسني أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة املاسرت يف علوم التسيري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد الصديق بن حيي‪،‬‬
‫جيجل‪.4641.4642 ،‬‬
‫‪ .21‬طارق عبد العال محادة‪ ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬طبعة الثانية‪ ،‬مصر‪ ،‬الدار اجلامعية‪.4664-4661 ،‬‬
‫‪ .22‬عبد العظيم بن حمسن احلمدى‪ ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬دار الكتب الوطنية بصنعاء‪ ،‬الطبعة االوىل‪،‬‬
‫‪.4646‬‬
‫‪ .28‬عقريب كمال‪ ،‬حوكمة الشركات ودورها يف تفعيل منو املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬جملة االدارة‬
‫والتنمية للبحوث والدراسات‪ ،‬اجمللد ‪ ،61‬العدد ‪.4641 ،64‬‬
‫‪ .29‬عالء فرحان طالب‪ ،‬اميان شيحان املشهداين‪ ،‬احلوكمة املؤسسية واألداء املاي االسرتاتيجي‬
‫للمصارف‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة االوىل‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪.4644‬‬
‫‪ ‬قائمة املراجع االجنبية‪:‬‬

‫<‪1. the institute of internal auditors ،the lssons that lie beneath‬‬
‫‪tone at the top journal ،USA ،2002.‬‬
‫موقع إلكتروني‪ :‬‬
‫‪2. Small & Medium Entreprise Département. SME Definition.‬‬
‫‪WWW2-ife. Org/sme/html/sme-definition. html Monday- June‬‬
‫‪07.2000‬‬

‫‪11‬‬
‫املالحق‬

‫قائمة املالحق‬
‫املالحق‬

‫امللحق ‪: 20‬‬
‫اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العاي و البحث العلمي‬

‫جامعة محه خلضر‪ -‬الوادي‪-‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيري‬

‫قسم علوم املالية و احملاسبية‬

‫استمارة استبيان‬

‫مذكرة لنيل شهادة ماسرت يف احملاسبة‬

‫بعنوان‬

‫دور آليات احلوكمة يف حتسني االداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة‬

‫السادة املوظفني يف مؤسسة سونلغاز ‪:‬‬

‫سحية طيبة وبعد‪......‬‬

‫حنن بصدد عمل دراسة حول حوكمة املؤسسات كألية لتحسني أداء املؤسسات الصغرية و‬
‫املتوسطة لنيل شهادة املاسرت ونضرا ألمهية مؤسستكم يف القطاع االقتصادي الوطين املستدل عنها‬
‫مبشوار جتربتها قمنا ابختياركم لدراسة حالة ‪ ,‬لذلك نرجو منكم التعاون و االجابة على االستبيان‬
‫التاي بوضع إشارة (×) يف اخلانة املناسبة وحنن على ثقة أبن اجابتكم ستتصف ابلدقة و املوضوعية‬
‫و االهتمام ابلشكل الذي يؤدي اىل التوصل اىل نتائج ختدم اهلدف االساسي من هذه الدراسة ‪.‬‬

‫و نعهد حضرتكم أبن كافة املعلومات اليت ستقدموهنا تكون موضع السرية التامة ولن‬
‫تستخدم اال ألغراض الدراسة العلمية ال غري ‪.‬‬

‫السنة الدراسية ‪0200 /0202‬‬

‫‪11‬‬
‫املالحق‬

‫القسم االول ‪ :‬املعلومات الشخصية‬

‫الفئة العمرية ‪:‬‬

‫اكثر من ‪ 26‬سنة‬ ‫بني ‪ 16‬و ‪ 26‬سنة‬ ‫اقل من ‪ 16‬سنة‬

‫اجلنس ‪:‬‬

‫ذكر‬ ‫انثى‬

‫املؤهل العلمي ‪:‬‬

‫شهادات اخرى‬ ‫دكتوراه‬ ‫ماسرت‬ ‫ليسانس‬

‫التخصص العلمي ‪:‬‬

‫ختصص اخرى‬ ‫حماسبة مالية‬ ‫حماسبة وتدقيق‬

‫املهنة ‪:‬‬

‫مسريين مؤسسة اقتصادية‬ ‫اساتذة جامعيني متخصصني‬

‫اخلربة املهنية ‪:‬‬

‫اكثر من ‪ 46‬سنوات‬ ‫من ‪ 2‬اىل ‪ 46‬سنوات‬ ‫اقل من ‪ 2‬سنوات‬

‫‪11‬‬
‫املالحق‬

‫القسم الثاين ‪ :‬املعلومات اخلاصة مبوضوع الدراسة‬

‫احملور االول ‪ :‬حوكمة املؤسسات‬

‫‪ ‬آلية دور جملس االدارة‬

‫موافق‬ ‫غري‬ ‫غري موافق‬


‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫العبارة‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫يتكون جملس االدارة من اعضاء ذو امهية و كفاءة‪.‬‬
‫اغلبية اعضاء جملس االدارة غري تنفيذيني‪.‬‬
‫يسيطر جملس االدارة على تضارب املصاحل ‪.‬‬
‫يتحصل جملس االدارة على املعلومات الدقيقة يف الوقت ‪.‬‬
‫يقوم اعضاء اجمللس مبراجعة سياسات املؤسسة الداخلية بصورة‬
‫دورية ‪.‬‬
‫جيتمع جملس االدارة مرة على االقل كل ثالثة اشهر ‪.‬‬
‫‪ ‬آلية دور جلنة التدقيق‬

‫غري‬
‫موافق‬
‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬
‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫جتتمع جلنة التدقيق بشكل مستمر‪.‬‬
‫تقوم جلنة التدقيق مبراجعة القوائم املالية السنوية قبل‬
‫تسليمها اىل جملس االدارة ‪.‬‬
‫تقوم جلنة التدقيق بتقدمي املالحظات لإلدارة الختاذ‬
‫اإلجراءات الالزمة لتصحيح اي خلل حماس ي ‪.‬‬
‫يوجد ضمن جلنة التدقيق ابملؤسسة خرباء حماسبيني‬
‫تقوم جلنة التدقيق إببداء الراي يف تعيني او عزل املراجع‬
‫اخلارجي ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫املالحق‬

‫‪ ‬آلية دور التدقيق الداخلي‬

‫غري‬
‫موافق‬
‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬
‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫يوجد ادارة مستقلة للتدقيق اخلارجي ‪.‬‬
‫اعداد وعرض التقارير على جملس االدارة و جلنة التدقيق ‪.‬‬
‫يقوم التدقيق الداخلي بتحديد اسباب خمتلف املشاكل اليت سحدث‬
‫داخل املؤسسة ‪.‬‬
‫يقوم التدقيق الداخلي بتقييم االداء و تقدمي توصيات مناسبة‬
‫لتحسني عمليات املؤسسة ‪.‬‬
‫يتلقى اعضاء التدقيق الداخلي ابملؤسسة تدريبا سنواي ‪.‬‬
‫‪ ‬آلية دور التدقيق اخلارجي‬

‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري‬ ‫غري‬ ‫العبارة‬


‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫بشدة‬
‫امتثال التدقيق اخلارجي للقوانني املعمول هبا داخل املؤسسة‪.‬‬
‫يقوم التدقيق اخلارجي بكشف االختالالت و التجاوزات داخل‬
‫املؤسسة يف الوقت املناسب ‪.‬‬
‫يقوم التدقيق اخلارجي بتقييم املخاطر اليت تتعرض هلا املؤسسة ‪.‬‬
‫تعمل املؤسسة على استخدام النتائج اليت توصل اليها التدقيق‬
‫اخلارجي ‪.‬‬
‫يتغري التدقيق اخلارجي بشكل دوري ‪.‬‬

‫‪011‬‬
‫املالحق‬

‫احملور الثاين ‪ :‬االداء املايل‬

‫موافق‬ ‫موا‬ ‫غري‬ ‫غري موافق‬


‫حمايد‬ ‫العبارات‬
‫بشدة‬ ‫فق‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫يعطي االداء املاي تقييما حقيقيا للوضعية املالية للمؤسسة‪.‬‬
‫تسعى املؤسسة الكتساب زابئن جدد وزايدة حصتها السوقية‪.‬‬
‫يقدم االداء املاي توقعات عن االرابح و النمو مستقبال ‪.‬‬
‫لتدقيق الداخلي االثر يف سحسني االداء املاي‬
‫تؤثر الكشوف املالية على اصول و اداء املؤسسات ‪.‬‬
‫يعمل االداء املاي على سحديد فرص االستثمار االنسب للمؤسسة‪.‬‬

‫‪010‬‬
‫املالحق‬

‫امللحق‪:20‬‬

‫الرتبة‬ ‫قائمة االساتذة احملكمني‬


‫استاد حماضر –أ‪-‬‬ ‫البشري بن عمر‬
‫استاذ‬ ‫فاتح سردوك‬
‫استاد حماضر – أ‪-‬‬ ‫عياشي عبد هللا‬
‫استاذ‬ ‫يت أمحد‬
‫استاذ‬ ‫ساملي حممد دينوري‬

‫‪011‬‬
‫املالحق‬

Spss ‫ خمرجات‬: 25 ‫امللحق‬


: ‫ االختبار الطبيعي‬/2
Tests of Normality
Kolmogorov-Smirnova Shapiro-Wilk
Statistic df Sig. Statistic Df Sig.
‫حوكمة‬ .129 62 .012 .970 62 .137
‫المؤسسات‬
‫المالي االداء‬ .086 62 .200* .980 62 .401
*. This is a lower bound of the true significance.
a. Lilliefors Significance Correction
: ‫ االرتباط‬/0

011
‫املالحق‬

NOVA
Sum of
df Mean Square F Sig.
Squares
Between Groups .379 2 .190 1.112 .336
‫حوكمةالمؤسسا‬
Within Groups 10.065 59 .171
‫ت‬
Total 10.444 61
Between Groups .119 2 .060 .784 .461
‫االداءالمالي‬ Within Groups 4.485 59 .076
Total 4.605 61

ANOVA

011
‫املالحق‬

Sum of Df Mean Square F Sig.


Squares
Between Groups .259 3 .086 .491 .690
‫ حوكمةالمؤسسات‬Within Groups 10.186 58 .176
Total 10.444 61
Between Groups .549 3 .183 2.616 .060
‫االداءالمالي‬ Within Groups 4.056 58 .070
Total 4.605 61

ANOVA
Sum of Squares df Mean Square F Sig.
Between Groups .689 3 .230 1.366 .262
‫ حوكمةالمؤسسات‬Within Groups 9.755 58 .168
Total 10.444 61
Between Groups .514 3 .171 2.431 .074
‫االداءالمالي‬ Within Groups 4.090 58 .071
Total 4.605 61

011
‫املالحق‬

REGRESSION
/MISSING LISTWISE
/STATISTICS COEFF OUTS R ANOVA
/CRITERIA=PIN(.05) POUT(.10)
/NOORIGIN
/DEPENDENT ‫احملور‬1
/METHOD=ENTER ‫احملور‬2.
Regression
Variables Entered/Removeda
M Variables Variables Met
odel Entered Removed hod
‫حوكمة‬ Ent
1 b .
‫المؤسسات‬ er
a. Dependent Variable: ‫المالي االداء‬
b. All requested variables entered.
Model Summary
Std.
M R Adjusted
R Error of the
odel Square R Square
Estimate
.63
1 a .408 .398 .21321
8
a. Predictors: (Constant), ‫المؤسسات حوكمة‬
ANOVAa
Sum of Mean
Model Df F Sig.
Squares Square
Regres 41.2 .00
1.877 1 1.877
sion 91 0b
1 Residu
2.728 60 .045
al
Total 4.605 61
a. Dependent Variable: ‫المالي االداء‬
b. Predictors: (Constant), ‫المؤسسات حوكمة‬

011
‫املالحق‬

Coefficientsa

Standardi
Unstandardized
zed
Coefficients
Model Coefficients t Sig.
Std.
B Beta
Error
(Const 8.77 .00
2.137 .243
ant) 9 0
1
‫حوكمة‬ 6.42 .00
.424 .066 .638
‫المؤسسات‬ 6 0
a. Dependent Variable: ‫المالي االداء‬

011

You might also like