You are on page 1of 86

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة غرداية‬

‫كليةالعلوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم العلوم املالية واملحاسبة‬
‫بعنـ ـ ـ ـ ــوان‪:‬‬

‫دور محـــــاســـــــبة شــــركـــات التــــأمـــــين في‬


‫تقـــــييم المـــــخاطـــــــــر الــــــــمالـــــــــية‬
‫دراس ـ ـ ـ ــة ح ـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ـ ــة الشركة الوطنية للتأمين )‪SAA (2017-2019‬‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬قسم علوم املالية‬
‫واملحاسبة‬
‫تخصص‪ :‬مالية مؤسسة‬
‫من إعداد الطالبين‪:‬‬
‫والطالب‪ :‬سبتي اسحاق‬ ‫الطالب‪ :‬مريقة يوسف‬
‫نوقشت وأجيزت بتاريخ‪2021/..../ .... :‬‬
‫أمام اللجنة املكونة من السادة‪:‬‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫د‪ /‬دوار أبراهيم‬
‫مشرف ومقررا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫أ‪.‬د‪/‬رواني بوحفص‬
‫مشرف مساعد‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫د‪ /‬أوالد سالم نذير‬
‫ممتحنا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫د‪ /‬حميدات عمر‬
‫ممتحنا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫د‪ /‬قراش أعمر‬
‫السنة الجامعية‪2021.2020 :‬‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة غرداية‬

‫كليةالعلوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم العلوم املالية واملحاسبة‬
‫بعنـ ـ ـ ـ ــوان‪:‬‬

‫دور محـــــاســـــــبة شــــركـــات التــــأمـــــين في‬


‫تقـــــييم المـــــخاطـــــــــر الــــــــمالـــــــــية‬
‫دراس ـ ـ ـ ــة ح ـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ـ ــة الشركة الوطنية للتأمين )‪SAA (2017-2019‬‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬قسم علوم املالية‬
‫واملحاسبة‬
‫تخصص‪ :‬مالية مؤسسة‬
‫من إعداد الطالبين‪:‬‬
‫والطالب‪ :‬سبتي اسحاق‬ ‫الطالب‪ :‬مريقة يوسف‬
‫نوقشت وأجيزت بتاريخ‪2021/..../ .... :‬‬
‫أمام اللجنة املكونة من السادة‪:‬‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫د‪ /‬دوار أبراهيم‬
‫مشرف ومقررا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫أ‪.‬د‪/‬رواني بوحفص‬
‫مشرف مساعد‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫د‪ /‬أوالد سالم نذير‬
‫ممتحنا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫د‪ /‬حميدات عمر‬
‫ممتحنا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫د‪ /‬قراش أعمر‬
‫السنة الجامعية‪2021.2020 :‬‬
‫اإلهداء‬
‫الحمد هلل الدي أمطر علينا من وابل فضله فيسر لنا السبيل وفقنا لبلوغ‬
‫المقصد‬
‫أهدي ثمرة جهدي هدا الى من قال فيهما عز وجل‬
‫(وقضى ربكما أال تعبد اال اياه وبالوالدين احسان)‬
‫الى من هي أقرب اليمن حبل الوريد الى منبع الحب والحنان أمي الغالية‬
‫الى من دعمني وزادني ثقة باهلل عز وجل والمصابرة والجرأة في الحق‬
‫وحب العلم والدي العزيز‬
‫والى اخوتي كل واحد باسمه والى كل من كانوا دائما بجانبي وبجواري‬
‫والى من كان نسماتهم ونبضاتهم تبعث في نفسي القوة‪.‬‬
‫خالي وخالتي العزيزين والى عماتي واعمامي حفظهم اهلل‪.‬‬
‫والى أرواح أجدادي رحمة اهلل عليهم‬
‫الى أصدقائي والى كل زمالئي دفعة ماستر مالية المؤسسة‬
‫وفقهم اهلل في مشوارهم الدراسي والعملي‪.‬‬
‫والى الزوجة العزيزة التي صبرت على الغياب وعلى الدعم الذي قدمته لي‪.‬‬
‫والى السيد بريم يوسف مديري في العمل الذي ساندني وشجعني على‬
‫الدراسة والرقي في المجال العلمي والعملي‪.‬‬
‫والى اساتذتي الكرام لكم مني أزكى عبارات الشكر والتقدير‬
‫يوسف مريقة‬

‫‪III‬‬
‫اإلهداء‬
‫الحمد اهلل فائق األنوار وجاعل الليل والنهار‬

‫ثم الصالة والسالم على سيدنا محمد المختار‬

‫إلى أمي ريحانة قلبي لها الحب والتبجيل‪.‬‬

‫إلى أبي الشمعة التي تحرق لتضيء لي السبيل‪.‬‬

‫إلى أخوتي وأخواتي‪.‬‬

‫إلى أساتذتي الذين أمدوني بمختلف المعلومات أثناء دراستي بجامعة غرداية‪.‬‬

‫كما اهديه أيضا إلى جميع زمالئي بدفعة ماستر مالية المؤسسة‪.‬‬

‫*سبتي اسحاق*‬

‫‪V‬‬
‫تشك ـ ـ ــر‬
‫الحمد هلل حمدا يوفي نعمه الكثيرة وشكرا يوازي نعمه وتوفيقه لنا‬

‫على إعداد هده المذكرة ويسر لنا من الوقت والجهد والعزيمة على اتمامها‬

‫وادعو ا اهلل عز وجل ان يسدد خطواتنا دائما بالتوفيق والنجاح‬

‫وهو على كل شيء قدير‪.‬‬

‫نتقدم بخالص الشكر والتقدير واالمتنان الى أستاذنا الكريم‬

‫»رواني بوحفص «‬

‫ونهنأه على ترقيته الى رتبة عميد بجامعة غرداية‬

‫كما نشكر األساتذة الذين درسونا طيلة مشوارنا الدراسي‬

‫والشكر موصول الى كل أساتذة جامعة غرداية‬

‫كما أتقدم بالشكر المسبق ألعضاء اللجنة المناقشة‪.‬‬

‫والى كل من قدم لنا يد المساعدة من قريب أو من بعيد‪.‬‬

‫لكم منا خالص الشكر والتقدير‬

‫‪V‬‬
‫قائمة المحتويات‬
‫ملخص الدراسة‬

‫ه ذه الدراس ة متح ورت ح ول ش ركات الت أمني وال يت تعت رب من املكون ات الرئيس ة القتص ادات ال دول املتقدم ة والنامي ة بتوف ري‬

.‫أموال وأصول مالية معتربة تضخ يف االقتصاد وهي ال تقل أمهيتا عن البنوك واملؤسسات املالية األخرى‬

‫وهدفت الدراسة اىل تسليط الضوء على مدى فاعلية احملاسبة والتحليل املايل لشركات التـأمني واعداد النتائج والتقارير من‬

‫ وهي مؤشرات دقيقة تستند على معطيات عديدة وجب على املسريين املسؤولني‬SAA ‫أجل تقييم املخاطر املالية املرتبطة بعمل شركة‬

‫عنه ا ت وخي الدق ة والش فافية إلعط اء احملللني املاليني الق درة على أب داء ال رأي احملاي د ال دقيق للمالك والش ركاء وح ىت العمالء والعمالء‬

‫احملتملني وقد استهلت الدراسة بتسليط الض وء على اجلوانب النظرية مثل االدبيات ال يت حتكم جمال الت أمني وتطرقنا أيض ا اىل التعريف‬

‫مبحاسبة شركات التأمني طرق التقييد‬

:‫الكلمات المفتاحية‬

.‫ قياس املخاطر املالية‬،‫ حماسبة شركات التأمني‬،‫ شركات التأمني‬،‫التأمني‬

Study summary

This study focused on insurance companies, which are considered one of the
main components of the economies of developed and developing countries by
providing significant funds and financial assets that are pumped into the economy and
are no less important than banks and other financial institutions.
The study aimed to shed light on the role of insurance companies’ accounting
in evaluating the risks associated with the work of the SAA company, which are
accurate indicators based on many data, and the managers responsible for them must
exercise accuracy and transparency to give financial analysts the ability to express an
accurate impartial opinion of owners, partners, and even clients and potential clients.
By highlighting theoretical aspects such as the literature that governs the field of
insurance, we also touched on the definition of the accounting of insurance companies
and methods of restriction
Key words:
Insurance, Insurance companies, insurance company accounting, financial risk
measurement

VII
‫قائمة المحتويات‬

‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬

‫‪IV‬‬ ‫‪ .......................................................................................‬اإلهداء‪1‬‬

‫‪V‬‬ ‫‪ .......................................................................................‬اإلهداء‪2‬‬

‫‪V‬‬ ‫‪ ......................................................................................‬الشكر‬

‫‪VI‬‬ ‫‪ ...............................................................................‬ملخص الدراسة‬

‫‪VII‬‬ ‫‪................................................................................‬قائمة المحتويات‬

‫‪VIII‬‬ ‫‪ .............................................................................‬قائمة المختصرات‬

‫‪VIII‬‬ ‫‪ ...............................................................................‬قائمة األشكال‬

‫‪IX‬‬ ‫‪ .................................................................................‬قائمة الجداول‬

‫‪IX‬‬ ‫‪ .................................................................................‬قائمة المالحق‬

‫أـج‬ ‫‪ .......................................................................................‬المقدمة‬

‫‪11‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬

‫‪12‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪12‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬محاسبة شركات التأمين وتقييم المخاطر‬

‫‪12‬‬ ‫المطلب األول اإلطار العام للتأمين‬

‫‪15‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬محاسبة شركات التأمين‬

‫‪33‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬اإلطار العام لشركات التأمين‬

‫‪VII‬‬
‫قائمة المحتويات‬
‫‪38‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬محاسبة شركات التأمين والمخاطر المالية‬

‫‪49‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تحليل الدراسات السابقة في تقييم مخاطر شركات التأمين‬

‫‪49‬‬ ‫المطلب األول الدراسة المحلية والجزائرية‬

‫‪53‬‬ ‫المطلب الثاني الدراسات العربية واألجنبية‬

‫‪56‬‬ ‫المطلب الثالث تحليل أوجه االختالف بين الدراسة الحالة والدراسات األخرى المحلية واألجنبية‬

‫‪56‬‬ ‫‪ ..............................................................................‬خالصة الفصل‬

‫‪57‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬دراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة حـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالة الشركة الوطنية للتأمين )‪SAA (2017-2019‬‬

‫‪58‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬نظرة عامة حول المؤسسة محل الدراسة‬

‫‪58‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف الشركة‬

‫‪60‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف بمصالح العليا بالشركة‬

‫‪62‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة وتحليل معطيات الدراسة‬

‫‪62‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تقييم المخاطر المالية عن طريق تحليل القوائم المالية‬

‫‪63‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ملخص ألهم النتائج‬

‫‪64‬‬ ‫‪ ..............................................................................‬خالصة الفصل‬

‫‪65‬‬ ‫‪ .....................................................................................‬الخاتمة‬

‫‪66‬‬ ‫‪ ......................................................................................‬المراجع‬

‫‪69‬‬ ‫‪ .....................................................................................‬المالحق‬

‫قائمة األشكال‬

‫‪VII‬‬
‫قائمة المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪56‬‬ ‫الشكل رقم (‪ :)1‬الهيكل التنظيمي للمديرية العامة‬ ‫‪1‬‬

‫‪60‬‬ ‫شكل نسبة السيولة للشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬وكالة ورقلة خالل السنوات الثالث‬ ‫‪2‬‬

‫‪62‬‬ ‫شكل يوضح نسبة الديون للشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬وكالة ورقلة خالل السنوات‬ ‫‪3‬‬
‫الثالث‬

‫‪63‬‬ ‫شكل يوضح نسبة االستقاللية المالية للشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬وكالة ورقلة خالل‬ ‫‪4‬‬
‫السنوات الثالث‬

‫‪66‬‬ ‫شكل يوضح نسبة كفاية األموال الخاصة للشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬وكالة ورقلة خالل‬ ‫‪5‬‬
‫السنوات الثالث‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدول‬ ‫الرقم‬

‫‪34‬‬ ‫توزيع نسب الشركات المفلسة بين شركات التأمين على األضرار والحياة‬ ‫‪1‬‬

‫‪60‬‬ ‫جدول يوضح نسبة السيولة للشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬وكالة ورقلة خالل السنوات‬ ‫‪2‬‬
‫الثالث‬

‫‪61‬‬ ‫جدول يوضح نسبة الديون للشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬وكالة ورقلة خالل السنوات‬ ‫‪3‬‬
‫الثالث‬

‫‪63‬‬ ‫جدول يوضح نسبة االستقاللية المالية للشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬وكالة ورقلة خالل‬ ‫‪4‬‬
‫السنوات الثالث‬

‫‪64‬‬ ‫جدول يوضح نسبة كفاية األموال الخاصة للشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬وكالة ورقلة خالل‬ ‫‪5‬‬
‫السنوات الثالث‬

‫‪65‬‬ ‫جدول مختصر يبين تطور مختلف النسب المالية لفترة ثالث سنوات‬ ‫‪6‬‬

‫‪VII‬‬
‫قائمة المحتويات‬

‫قائمة المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫الرقم‬

‫‪69‬‬ ‫جدول األصول ‪2018+2017‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪70‬‬ ‫جدول الخصوم ‪2018+2017‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪71‬‬ ‫جدول األصول ‪2019+2018‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪72‬‬ ‫جدول الخصوم ‪2019+2018‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪VII‬‬
‫مــــقـــــدمـــــــة‬
‫مقدمة‬
‫توطئة‪:‬‬

‫تع د ش ركات الت أمني من بني املؤسس ات االقتص ادية ال يت تس اهم يف دف ع عجل ة التنمي ة االقتص ادية‪ ،‬من خالل جتمي ع أقس اط‬
‫الت أمني من األنش طة االقتص ادية وال يت ت ذر مب الغ مالي ة هام ة توظفه ا ومن خالل الف رص ال يت متنحه ا نض ري تع ويض الض رر الن اجم عن‬
‫االخطار احمليطة باملؤسسات االقتصادية او حىت االفراد من االخطار اخلاصة املختلفة اليت قد تصيب الفرد يف شخصه أو ممتلكاته او ما‬
‫ترتب عليه مسؤولية‪.‬‬

‫وميكنن ا تقس يم ه ذه الش ركات اىل ش ركات ت أمني األش خاص املتخصص ة يف الت أمني على الوف اة أو املرض وش ركات ت أمني‬
‫املمتلكات املتخصص ة يف تغطية االضرار اليت تص يب ممتلكات االفراد مثل احلريق‪ ،‬التص ادم وخطر املسؤولية املدنية وت أمني املركبات‬
‫ونق ل البض ائع ج وا وحبرا وب را وت أمني املش اريع اهلندس ية يف قط اع املق اوالت وغريه ا من املخ اطر ال يت ميكن أن تص يب أي مؤسس ة‬
‫اقتصادية ميكن أن تأدي هبا اىل اإلفالس وتوقف اإلنتاج وتسريح العمال ما يؤثر مباشرة على اقتصاد الدولة‪.‬‬

‫بالرغم من أن هذه املخاطر تعد جوهر العملية التأمينية واملصدر الرئيس للتمويل شركات التأمني أال اهنا تعترب العدو املهدد‬
‫لاستمرارية حتقيقها لألرباح أو حىت لوجودها يف حالة حتقق االخطار العامة مثل األعاصري أو الفيضانات أو مثل جائحة ‪covid 19‬‬
‫لدى وجب على مؤسسات التأمني تقييم مثل هذه املخاطر ومن بني أدوات قياس وتقييم املخاطر األدوات احملاسبية‪.‬‬

‫إشكالية الدراسة‬

‫ش هدت ش ركات الت أمني تط ورا كب ريا من ظهوره ا ولعبت دورا رئيس يا يف الس احة االقتص ادية وهي على غ رار خمتل ف‬
‫املؤسسات االقتصادية تواجه خماطر نامجة عن طبيعة عملها‪ ،‬وتلعب احملاسبة أحد أهم األدوات اليت تستخدمها الشركات لتقييم أرباحها‬
‫وخسائرها ومن هنا نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫إىل أي مدى ميكن أن تساهم حم ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــني يف تق ـ ــييم امل ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية؟‬

‫األسئلة الفرعية‪:‬‬

‫ضمن هذه اإلشكالية اليت سوف حناول معاجلتها نطرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ماهي حماسبة شركات التأمني ؟‬

‫‪ -‬ماهي املخاطر املالية اليت تواجهها شركات التأمني؟‬

‫‪ -‬ماهي اإلجراءات احملاسبية لتقييم املخاطر املالية؟‬

‫‪-‬ما مدى فاعلية األدوات احملاسبية يف تقييم املخاط املالية لدى الشركة الوطنية للتأمني ‪SAA‬؟‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫من أجل معاجلة إشكالية الدراسة سوف نقوم بصياغة الفرضيات التالية‪:‬‬
‫ب‬
‫مقدمة‬
‫تقوم شركات التأمني باالعتماد على احملاسبة ملا هلا دور يف حتقيق أهدافها ومواجهة حتدياهتا؛‬ ‫‪‬‬
‫يتم معاجلة بيانات شركات التأمني حماسبيا من خالل االعتماد على الدفاتر احملاسبية وخمتلف املستندات لتعطينا يف األخري قوائم‬ ‫‪‬‬
‫مالية كمخرجات هلذا النظام احملاسيب؛‬
‫يتم تقييم املخاطر املالية لشركات التأمني انطالقا من املخرجات احملاسبية باستخدام الطرق االحصائية التحليلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مبررات الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬القيمة اليت يكتسبها هذا املوضوع مع إمكانية مواصلة البحث فيه؛‬

‫‪ -‬ميول الطالبني للفهم العميق آللية عمل شركات التأمني و املخاطر اليت يواجهها هذا النشاط االقتصادي؛‬

‫صلة املوضوع بتخصص مالية املؤسسة؛‬

‫أهداف الدراسة‪ :‬تهدف هذه الدراسة إلى‪:‬‬

‫باإلضافة اىل اإلجابة عن التساؤالت هتدف الدراسة اىل‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫التعرف على املخاطر املالية اليت تواجهها شركات التأمني؛‬ ‫‪-‬‬
‫فهم إجراءات التقييم اخلاصة باملخاطر املالية لشركات التأمني؛‬ ‫‪-‬‬
‫فهم النظام احملاسيب لشركات التأمني؛‬ ‫‪-‬‬

‫أهمية الدراسة‬

‫تناولنا يف دراستنا دور حماسبة شركات التأمني يف تقييم املخاطر املالية ومن هنا تربز األمهية من خالل تناول موضوع مهم يعاجل‬
‫مدى قدرة النظام احملاسيب عل التنبؤ وقياس املخاطر املالية اليت تواجهها خمتلف شركات التأمني من خالل استثماراهتا وتوظيفاهتا املالية‪،‬‬
‫وحاولن ا إس قاط ه ذه الدراس ة على الش ركة الوطني ة للتأمين ات ‪ SAA‬ملعرف ة م دى فاعلي ة األدوات احملاس بية يف قي اس وتق ييم املخ اطر‬
‫املالية‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬

‫المجال البشري‪ :‬وقدمت تطبيق هذه الدراسة على عينة من عمال مؤسسة شركة التأمني ‪SAA‬‬

‫المجال المكاني‪ :‬أجريت هذه الدراسة يف شركة التأمني ‪.SAA‬‬

‫المجال الزمني‪ :‬الفترة الزمنية ما بني ‪ 2017‬إىل ‪2019‬‬

‫المجال الموضوعي‪ :‬ركزت هذه الدراسة على معرفة دور حماسبة شركات التأمني يف تقييم املخاطر املالية‪.‬‬

‫ت‬
‫مقدمة‬

‫مرجعية الدراسة‪:‬‬

‫من أج ل حتقي ق أه داف الدراس ة واإلجاب ة على اإلش كالية املطروح ة‪ ،‬مت االعتم اد على املنهج الت ارخيي واملنهج الوصفي بالنس بة‬
‫للج زء النظ ري ال ذي مت استخالص ه من الكتب‪ ،‬اجملالت‪ ،‬املذكرات اجلامعي ة املرتبط ة باملوض وع ومواقع اإلن رتنت‪ ،‬أم ا بالنس بة للج زء‪،‬‬
‫التطبيقي فقد اتبعنا أسلوب دراسة حالة من أجل قياس تأثري احملاسبة على تقييم املخاطر املالية‪ ،‬أما االدوات املستخدمة فقد مت االعتماد‬
‫على املالحظة‪ ،‬كما اعتمدنا يف حتليل ومعاجلة البيانات على أدوات التحليل املايل‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫واجهت الباحثان عدة صعوبات من بينها‪:‬‬

‫صعوبة التنسيق وهذا بسبب بعد املسافة وكثرة االنشغاالت الوظيفية‬ ‫‪‬‬
‫بعد اجلامعة عن الطالبني‬ ‫‪‬‬
‫شح املعلومات امليدانية عن الشركة‬ ‫‪‬‬
‫الظرف االستثنائي املتعلق جبائحة كورونا‬ ‫‪‬‬

‫تقسيمات الدراسة‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬يهتم األدبيات النظرية لدور حم ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــني يف تق ـ ــييم امل ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬

‫الفصل الثاين‪ :‬يهتم بدراسة حالة للشركة الوطنية للتأمني )‪ SAA (2017-2019‬بورقلة‬

‫ث‬
‫الفصل االول‬
‫األدبيات النظرية لدور محـــــاســـــــبة‬
‫شــــركـــات التــــأمـــــين في تقـــــييم‬
‫المـــــخاطـــــــــر الــــــــمالـــــــــية‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إن ش ركات الت أمني ليس ت ولي دة عص رنا التكنول وجي ه ذا وامنا هي ض اربة يف الق دم وق د تط ورت بتط ور احلض ارات‬
‫وتط ور االنس ان وحلاجت ه اىل التعاض د والتض امن‪ .‬إال أهنا تتع رض يف عمله ا للكث ري من املخ اطر تتن وع من حيث مص ادرها‬
‫وآثارها وطرق التعامل معها‪ ،‬واليت ميكن أن هتدد قدرة هذه الشركات على حتقيق أهدافها املتعلقة بالنمو والرحبية أو قد هتدد‬
‫استمراريتها‪ ،‬ومن بني أهم املخاطر اليت تتعرض هلا شركات األمني هي املخاطر املالية اليت حتتاج إىل طرق عديدة بغية إدارهتا‬
‫وتقييمها‪.‬‬

‫وهلذا ومن خالل دراستنا سنحاول التعرف على التأمني وشركات التأمني‬

‫ومنه مت تقسيم هذا الفصل إىل مبحثني‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬اإلطار العام للتأمني‬

‫املبحث الثاين‪ :‬حتليل الدراسات السابقة يف تقييم خماطر شركات التأمني‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬

‫المبحث األول‪ :‬محاسبة شركات التأمين وتقييم المخاطر‬

‫يعمل النظام احملاسيب يف شركات التأمني على توفري البيانات واملعلومات اليت تساعد املستويات االدارية املختلفة يف‬
‫تق ييم نت ائج تط بيق السياس ات املختلف ة متهي دا الختاذ الق رارات املناس بة‪ ،‬ويش تمل النظ ام احملاس يب على جمموع ة من النم اذج‬
‫والسجالت واالجراءات والوسائل اليت تستخدم يف تسجيل وتبويب البيانات املالية مث تلخيصها وعرضها يف شكل معلومات‬
‫مفيدة من شأهنا أن تساعد يف قياس وتقييم املخاطر‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اإلطار العام للتأمين‬

‫يتعرض االنسان يف حياته اليومية إىل أخطار خمتلفة وملواجهة هذه األخطار ظهرت فكرة التأمني اليت هتدف إىل االحتياط‬
‫ودرء اخلسائر احملتملة وسنتطرق فيما يلي إىل عموميات حول التأمني‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة وتطور التأمين‬

‫عرفت اجملتمعات البشرية نظام التأمني منذ العصور األوىل ‪ ،‬بصورة بدائية و ليست بالصورة احلديثة املعروفة فيوقتنا‬
‫احلاض ر ‪ ،‬وذل ك أن اإلنس ان يف العص ور األوىل مل يكن يواج ه املخ اطر ال يت تواجه ه يف وقتن ا ه ذا نتيج ة لتط ور الص ناعية و‬
‫التجارية ‪ ،‬فاإلنسان يف العصور األوىل كان يعيش حياة بسيطة ال تتعدى سد احتياجاته اليومية و الضرورية ‪ ،‬و يف هذا اإلطار‬
‫كانت اجملتمعات البشرية األوىل توفر احتياجاهتا وفقا لفكرة التعاون البدائي الذي عرف آنذاك ‪ ،‬و الذي كان يتمثل يف تكاثف‬
‫إعطاء القبيلة يف القيام خبدمات معينة ‪ ،‬أو تعويض أخطار لصاحل فرد أو جمموعة من أفراد القبيلة‪.1‬‬

‫وورد يف قانون ‪-‬محورايب سنة ‪ 2250‬ق‪.‬م على أن التجار يتفقون فيما بينهم يف حالة ما إذا فقد أحدهم سفينته ستشيد له‬
‫أخرى بدال عنها‪ ،‬أما إذا فقدها نتيجة خطا أو إجيارها إىل مسافات ال تذهب إليها السفن عادة فال حيق له املطالبة بأخرى‬
‫‪2‬‬
‫جديدة‪.‬‬

‫كما وعرف التأمني منذ أيام االغريق‪ ،‬فكان احملاربون جيتمعون للمسامهة بأقساط يف صندوق لتعويض أسرة اجلندي القتيل‪.‬‬
‫كم ا ع رف الفي نيقيون ال ذين عاش وا قب ل ألفي س نة من امليالد‪ ،‬الت أمني البح ري بص يغة مش اهبة‪ ،‬وك ان الت أمني بص ورته احلالي ة‬
‫معروفا يف أوروبا منذ القرن ‪ 14‬م‪ ،‬فقد كانت مدينة "فلندرز" اإليطالية شركة متخصصة يف التأمني‪ ،‬يف أوائل القرن الرابع‬
‫‪3‬‬
‫عشر امليالدي‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مفهوم التأمين وأهميته‬

‫تعريف التأمين‪:‬‬

‫‪1‬وحنان خالدية‪ ،‬طرق وأساليب قياس األقساط التأمينية باستخدام التقنيات اإللكترونية ‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة ابن خلدون‪ ،‬تيارت‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ،2014 / 2015‬ص ‪.3‬‬
‫‪ 2‬فوزي رشيد‪ ،‬الشرائع العراقة القديمة‪ ،‬دار مجدالوي‪ ،‬بغداد‪ ،1979 ،‬ص‪.15‬‬
‫‪3‬محمد هشام جبر‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمي في مشروع الخبروم فيو‪ ،‬رام هللا فلسطين‬
‫‪ ،2012‬ص ‪.42‬‬

‫‪13‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫لغة‪ :‬التأمني من أمم‪ ،‬أي اطمأن وزال خوفه وهو مبعىن سكن قلبه‪.‬‬

‫اصــطالحا‪ :‬عرفت ه جلن ة مص طلحات الت أمني مبؤسس ة اخلط ر والت أمني األمريكي ة‪ :‬على أن ه جتمي ع للخس ائر العرض ية‪ ،‬عن طري ق‬
‫حتويل هذه األخطار إىل املؤمنني‪ ،‬الذين يوافقون على تعويض املؤمن هلم عن هذه اخلسائر أو توفري مزايا مالية أخرى يف حالة‬
‫وقوعها‪ ،‬أو تقدمي خدمات متعلقة باخلطر‪ ،‬فالتأمني نظام يهدف إىل محاية األفراد أو املنشآت من اخلسائر املادية احملتملة‪ ،‬الناشئة‬
‫عن حدوث األخطار املؤمن منها وذلك عن طريق نقل عبء مثل هذه األخطار إىل املؤمن الذي يتعهد بتعويض املؤمن له عن‬
‫‪1‬‬
‫كل أو جزء من اخلسائر املالية اليت يتكبدها وذلك يف مقابل أقساط حمددة حمسوبة وفقا ملبادئ رياضية وإحصائية‪.‬‬

‫التعريف االقتصادي للتأمني‪:‬‬

‫ميكن تعري ف الت أمني من الناحي ة االقتص ادية على أن ه‪ :‬أداة لتقلي ل اخلط ر ال ذي يواج ه الف رد عن طري ق جتمي ع ع دد ك اف من‬
‫الوحدات املتعرضة لنفس ذلك اخلطر (كالسيارة واملنزل واملستودع ‪ )...‬جلعل اخلسائر اليت يتعرض هلا كل فرد قابلة للتوقع‬
‫‪2‬‬
‫بصفة مجاعية‪ ،‬ومن مث ميكن لكل لصاحب وحدة االشرتاك بنصيب منسوب إىل ذلك اخلطرة‪.‬‬

‫التعريف القانوين للتأمني‪:‬‬

‫من الناحية القانونية عرف املشرع اجلزائري التأمني يف املادة ‪ 619‬من القانون املدين على أنه‪ :‬عقد يلتزم املؤمن مبقتضاه بأن‬
‫يؤدي إىل املؤمن له أو إىل املستفيد الذي اشرتط التأمني لصاحله مبلغا من املال أو إيرادا أو أيعوض مايل آخر يف حالة وقوع‬
‫‪3‬‬
‫احلادث أو حتقق اخلطر املبني يف عقد التأمني وذلك مقابل قسط أو أية دفعة مالية أخرى يؤديها املؤمن له للمؤمن‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع التأمين ووظائفه‬

‫أنواع التأمين‪:‬‬

‫أ من ناحية الحرية‪:‬‬

‫التــأمين االختيــاري‪ :‬ويشمل كل أنواع التامني ال يت يتعاقد عليها الف رد أو املنش اة مبحض اختيارهم وذلك للحاجة‬ ‫‪-‬‬
‫امللحة ملثل هذه التغطية التأمينية أي يف هذا النوع تتوفر حرية االختيار كأساس يف التعاقد بني شركة التأمني والفرد او‬
‫املنشأة كافة أنواع التأمني اليت يتوفر فيها عنصر االختيار مثل التأمني على احلوادث‪.‬‬
‫التأمين اإلجباري‪ :‬ويشمل كل أنواع التأمني اليت تلتزم الدولة بتوفريها لألفراد أو للمنشآت أو تلزمهم‪ ،‬بالتعاقد‬ ‫‪-‬‬

‫عليه ا وذل ك هبدف اجتم اعي أو ملص لحة طبق ة ض عيفة يف اجملتم ع أي أن عنص ر اإلل زام أو اإلجب ار ه و أس اس التعاق د من قب ل‬
‫الدولة‪ ،‬يشمل كافة فروع التأمينات االجتماعية كالعجز والوفاة‪.‬‬

‫ب‪ .‬من ناحية الغرض من التأمين أو طبقا للطرق المختلفة إلجراء التأمين‪:‬‬

‫‪ 1‬مصعب بالي‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬مساهمة قطاع التأمين في نمو االقتصاد الوطني‪ ،‬المحلة الجزائرية للدراسات المحاسبية والمالية‪ ،‬عدد‪/ 02‬‬
‫‪ ،2016‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة الجزائر ‪ ،2016‬ص ‪22‬‬
‫‪2‬عز الدين فالح‪ ،‬التأمين (مبادئه‪ ،‬أنواعه)‪ ،‬دار أسامة‪ ،‬عمان‪ ،2008 ،‬ص ص [‪]15-14‬‬
‫‪ 3‬مبروك حسين‪ ،‬المدونة الجزائرية للتأمينات‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص ‪.13‬‬

‫‪14‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫وهنا جند نوعني من التأمني‪ :‬التأمني التجاري والتأمني االجتماعي‪:‬‬

‫التأمين التجاري‪ :‬ويقوم هذا النوع من التأمني على أساس حتاري أي بغرض حتقيق الربح عادة ما يقوم هبذا النوع‬ ‫‪-‬‬
‫من الت أمني ش ركات املس امهة وهيئ ات الت أمني باالكتت اب حيث يض م قس ط الت أمني اجلزء ال ذي يغطي اخلط ر منه ا‬
‫جبانب نسبة إضافية أخرى لتغطية األعباء اإلدارية أو اإلضافية ونسبة الربح اليت تعد إليها هذه اهليئات‪.‬‬
‫التــأمين االجتمــاعي‪ :‬ويقوم التامني هنا على أساس أهداف اجتماعية أي يهدف هذا النوع إىل حتقيق الربح ولكن‬ ‫‪-‬‬
‫يه دف إىل محاي ة الطبق ات الض عيفة‪ ،‬يف اجملتم ع من أخط اء يتعرض ون هلا ال دخ ل إلرادهتم يف ح دوثها وال ق درة هلم‬
‫‪1‬‬
‫على محاية أنفسهم منها‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬إعادة التأمين والتأمين المشترك‬

‫إعادة التأمين‪:‬‬

‫ش ركات الت أمني إىل إب رام عق ود لعملي ات تأميني ة تزي د عن طاقته ا‪ ،‬مما يعرض ها بالض رورة إىل دف ع مب الغ ض خمة‬
‫كتعويضات يف حالة حتقق اخلطر املؤمن ضده‪ ،‬وقد ينتج عنه اإلخالل باألسس الفنية اليت أخذت بعني االعتبار عند حساب‬
‫األقساط‪ ،‬وبالتايل قد ال تتمكن من الوفاء بالتزاماهتا إذا ما تصادف حتقق عدد كبري من األخطار يف توقيت واحد‪.‬‬

‫وتطبيقا ملبدأ توزيع املخاطر فإهنا تقوم عادة بقبول كافة العمليات التأمينية مبا فيها اجلزء الزائد عن طاقتها فتحتفظ لنفسها جبزء‬
‫يتناسب وقدراهتا مث حتول الباقي إىل شركة أو عدة شركات تساهم يف حتمل املخاطر نظرا حلصول على نصيب من األقساط‪،‬‬
‫ويطلق على العمليات اليت حتول فيها شركة التأمني كل أو بعض املخاطر اليت التزمت بتغطيتها إىل جهة أخرى بعمليات إعادة‬
‫التأمني‪.‬‬

‫ويطلق على الشركة اليت أصدرت الوثيقة األصلية بالشركة املعيدة للتأمني أو املتنازلة أو املؤمن األصلي أو املباشر‪ ،‬كما يطلق‬
‫‪2‬‬
‫على الشركة اليت يعاد التأمني لديها بشركة إعادة التأمني أو الشركة املنازل هلا‪.‬‬

‫ويسمى املبلغ الذي تدفعه الشركة املتنازلة إىل شركة إعادة التأمني بقسط إعادة التأمني‪ ،‬ويتم سداده من األقساط اليت حتصل‬
‫عليها من املؤمن له مبقتضى عقد الت أمني األصلي املربم بينه ا وبني املؤمن ل ه‪ ،‬ويالحظ أن هذا األخري ال يدخل طرفا يف عقد‬
‫إعادة التأمني ألهنا عملية داخلية تتم فيما بني شركات التأمني وحدها‪ ،‬وتتم عمليات إعادة التأمني بنفس الشروط واألسعار‬
‫الواردة يف عقد التأمني األصلي‪.‬‬

‫حتصل الشركات على منافع من جراء هاته العملية يف شكل نصيبها من األقساط بنسبة املبلغ املعاد تأمنه لديها إىل مبلغ التأمني‬
‫األصلي لذا جيب عليها أن تتحمل جزء من التكاليف‪ ،‬غري أن نسبة العمولة اليت تدفعها شركة إعادة التأمني إىل الشركة املتنازلة‬
‫تك ون أعلى من تل ك ال يت يتقاض اها ال وكالء الع امون‪ ،‬ويرجع الف رق بني النسبتني إىل ش ركة الت أمني األصلية (املتنازل ة) واليت‬
‫تتحمل تكاليف احلصول على عقد التأمني‪.‬‬

‫‪1‬طارق عبد العال حمادة‪ ،‬إدارة المخاطر‪ ،‬الدار الجامعية اإلسكندرية‪ ،1999 ،‬ص‪.67.‬‬
‫‪ 2‬طبايبية سليمة‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم بعنوان دور محاسبة شركات التأمين في اتخاذ القرارات وفق معايير اإلبالغ المالي‬
‫الدولية دراسة حالة‪ :‬الشركات الجزائرية للتأمين جامعة سطيف الجزائر ‪ ،2014‬ص ‪28‬‬

‫‪15‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬

‫التأمين المشترك‪:‬‬

‫يقوم عدد من املؤمنني يف االشرتاك أو االجتماع من أجل مواجهة نفس اخلطر وحيدد التزام كل واحد منهم بنسبة‬
‫معينة من اخلطر‪ ،‬إال أن هذه األخرية تتضمنها وثيقة تأمني واحدة يوقع عليها كل مشرتك‪ ،‬ويكون هناك مؤمنا رئيسيا يفوض‬
‫من ط رف اآلخرين من أجل إبرام العقد م ع املؤمن له وحتديد كيفية تقاضي األقس اط ودفع التعويض وغري ذل ك من أعمال‬
‫التسيري‪ ،‬فيشعر املؤمن له وكأنه يتعامل مع مؤمن واحد‪.‬‬

‫يع رف املش رع اجلزائ ري الت أمني املش رتك يف املادة اخلامس ة من ق انون التأمين ات على أهنا مس امهة ع دة مؤم نني يف تغطي ة اخلط ر‬
‫نفسه يف إطار عقد تأمني وحيد‪ ،‬يوكل تسيري وتنفيذ عقد التأمني إىل مؤمن رئيسي يفوضه اآلخرون املسامهون معه يف تغطية‬
‫اخلطر‪.‬‬

‫يكمن الفرق بني إعادة التأمني والتأمني املشرتك يف كون األول على مستوى شركة تأمني واحدة‪ ،‬أما الثاين فيتوزع بني عدة‬
‫ش ركات‪ ،‬فت أمني األس طول اجلوي مثال للدول ة ميكن أن يك ون يف وثيق ة ت أمني متع ددة حلس اب الش ركة وميكن أن يك ون يف‬
‫‪1‬‬
‫وثيقة واحدة‪ ،‬إذ يبني فيها الضرر الذي يتحمله كل مؤمن مقابل جزء من األقساط‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬محاسبة شركات التأمين‬


‫سنتطرق يف هذا املطلب إىل تعريف النظام احملاسيب وأهدافه وركائز ومبادئ تصميم النظام احملاسيب والعوامل املؤثرة فيه‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف النظام المحاسبي وأهدافه‬
‫تعريف النظام المحاسبي وأهدافه‪:‬‬
‫يتكون النظام احملاسيب من جمموعة أو نسق مرتابط من األجزاء أو العناصر واليت تشكل يف جمموعها األساس العلمي هلذا النظام‬
‫وذلك هبدف حتقيق جمموعة من األهداف واليت صمم أصال من اجلها‪.‬‬
‫يعتم د جناح وفاعلي ة النظ ام يف حتقي ق أه داف املرج وة على س المة اهليك ل التنظيمي وتع اون األف راد وم دى رغبتهم يف حتقي ق‬
‫وبلوغ هاته األهداف‪ ،‬وفضال عن ذلك يقوم النظام احملاسيب على جمموعة من املقومات تتمثل يف‪ :‬اجملموعة املستندية‪ ،‬جمموعة‬
‫دفرتية وجمموعة التقارير والقوائم املالية‪.‬‬
‫يعترب النظام احملاسيب من بني الوسائل اليت متكن إدارة املؤسسة من جتميع وتشغيل وتقرير البيانات الضرورية عن نتيجة األعمال‬
‫اليت متت بتوجيهها وبإشرافها ويشتمل النظام احملاسيب على جمموعة النماذج والسجالت اإلجراءات والوسائل املستخدمة يف‬
‫تسجيل وتلخيص وتقرير البيانات املالية املطلوبة بواسطة اإلدارة لتحقيق الرقابة على األنشطة‪ ،‬ولتقدميها إىل اجلهات اخلارجية‬
‫املهتمة بأعمال املؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬طبايبية سليمة‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم بعنوان دور محاسبة شركات التأمين في اتخاذ القرارات وفق معايير اإلبالغ المالي‬
‫الدولية دراسة حالة‪ :‬الشركات الجزائرية للتأمين جامعة سطيف الجزائر ‪ ،2014‬ص ‪28‬‬

‫‪16‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫وميكنن ا تعريف ه على أن ه‪ :‬نس ق متكام ل من املوارد البش رية واملادي ة وال ذي يعم ل من خالل املنظم ة‪ ،‬ويق وم بإع داد املعلوم ات‬
‫املالية‪ ،‬والبيانات اليت يتم احلصول عليها من مجع وجتهيز وتشغيل هاته البيانات بغية الوصول إىل جمموعة من التقارير والقوائم‬
‫تع د يف ض وء ش روط والتزام ات معين ة‪ ،‬وجيب أن يتواف ق ه ذا النظ ام م ع اهليك ل التنظيمي للش ركة‪ ،‬بقص د خدم ة األط راف‬
‫‪1‬‬
‫الداخلية واخلارجية‬

‫ولقد كان يقتصر املفهوم التقليدي للنظام احملاسيب على تقدمي البيانات التارخيية اليت تساعد يف إعداد القوائم املالية التقليدية‪،‬‬
‫هبدف إظهار نتيجة نشاط املؤسسة من ربح أو خسارة وإظهار املركز املايل‪ ،‬وتطوره كان نتيجة تنامي احتياجات املؤسسات‬
‫من البيانات واملعلومات ملمارسة مهامها‪ ،‬فضال عن تدخل الدولة يف النشاط االقتصادي وحاجتها املاسة إىل اإلشراف والرقابة‬
‫على نشاطها األمر الذي ألقى على النظام احملاسيب أعباء جديدة ميكن بلورها يف‪:‬‬

‫توفري البيانات واملعلومات املالية والكمية ملختلف املستويات اإلدارية وأقسام املؤسسة بالشكل والصورة والتوقيت‬ ‫‪-‬‬
‫املناسب سواء يف التخطيط أو الرقابة؛‬
‫يوفر املعلومات اليت تطلبها األطراف اخلارجية مثل أجهزة اإلشراف والرقابة؛‬ ‫‪-‬‬
‫يقوم بتحقيق األهداف اخلاصة باحلياة االقتصادية واالجتماعية العامة؛‬ ‫‪-‬‬
‫توفري جمموعة متكاملة من التقارير حتتوي على معلومات يستفيد منها كل من له عالقة باملؤسسة وذلك هبدف ترشيد‬ ‫‪-‬‬
‫قراراته جتاهها؛ استخدام التقارير من طرف أجهزة اإلشراف ملراقبة النشاطات املختلفة املمارسة من قبل املؤسسة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬ركائز ومبادئ تصميم النظام المحاسبي‬

‫الك ل نظ ام حماس يب رك ائز ومب ادئ يعتم د عليه ا ح ىت حيق ق أه داف املؤسس ات‪ ،‬وجيب أن يك ون وفق ا ألط ر علمي ة‬
‫ليجعل خمتلف العمليات احملاسبية تكون مفهومة وواضحة ملستخدميها املختلفني‪.‬‬

‫ركائز تصميم النظام المحاسبي‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يسعى النظام احملاسيب إىل خدمة إدارة املؤسسات لتحقيق أهدافها‪ ،‬وهلذا جند ركائز أساسية ينبغي أن تراعي عند تصميم‬
‫‪2‬‬
‫النظام وإمهاهلا يرتتب عليه آثار سيئة‪ ،‬وتتمثل يف‪:‬‬

‫مالئمة التقارير المالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫إن دراسة وحتليل القوائم املالية وغريها من البيانات اليت حتتاجها اإلدارة تعترب الركيزة األوىل للبدء فبتصميم النظام‬
‫احملاسيب‪ ،‬إذ ينبغي على املصمم أن يضع نصب عينيه أهداف ونوعية ودرجة إدراك مستخدمي املعلومات اليت تتضمنها التقارير‬
‫املالية اليت يعدها سواء يف ال وقت احلايل أو يف املستقبل‪ ،‬حىت يتمكن من اختيار ط رق القياس احملاسيب اليت تتفق واحتياجاهتم‬
‫واليت تساعدهم على حتقيق األهداف‪.‬‬

‫الدقة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬محمد جمال على هاللي‪ ،‬عبد الرزاق قاسم شحادة‪ ،‬محاسبة المؤسسات المالية البنوك التجارية وشركات التأمين‪ ،‬دار المناهج‪ ،‬عمان‪،2003 ،‬‬
‫ص‪275 :‬‬
‫‪ 2‬محمد جمال على هاللي‪ ،‬عبد الرزاق قاسم شحادة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪250-278 :‬‬

‫‪17‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫تعترب الدقة من العوامل اهلامة جدا اليت جيب أخذها بعني االعتبار عند تصميم النظام احملاسيب يف الشركات‪ ،‬وجيب أن‬
‫يتحقق مصمم النظام من توافر الدقة يف كل ناحية من نواحي النظام‪ ،‬وقد يبدو للبعض أن الدقة تعين توازن احلسابات التحليلية‬
‫م ع حس ابات الرقاب ة‪ ،‬ولكن ه ذه النظ رة ض يقة ملوض وع الدق ة‪ ،‬إمنا جيب أن تتس ع لتش مل التحق ق من ص حة قي د وتص نيف‬
‫وتلخيص‬
‫العملي ات املختلف ة‪ ،‬بدرج ة جتع ل الق وائم النهاي ة تعكس املرك ز املايل احلقيقي ونتيج ة األعم ال مما سيس اعد الش ركة على اختاذ‬
‫القرار‪.‬‬
‫جيب على املصمم أن ينظر باهتمام إىل املناطق اليت حيتمل اخلطأ فيها كما جيب أن يوفر الوسائل الكفيلة باكتشاف األخطاء‬
‫جمرد وقوعه ا‪ ،‬ومن مثة سيس اعد اإلدارة يف اختاذ قراراهتا وهلذا جيب أن تك ون احلق ائق تعرض ها باس تمرار م ع ض رورة عرض ها‬
‫بطريقة جيدة‪.‬‬

‫السرعة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تعد السرعة من االعتبارات املهمة يف تصميم النظام احملاسيب‪ ،‬فال شك أنه إذا كانت املعلومات غري متوفرة لدى اإلدارة‪ ،‬فإن‬
‫هن اك احتم ال اختاذ ق رارات خاطئ ة فيم ا يتعل ق املش كلة ويك ون ال وقت مت أخرا إلص الح الض رر الواق ع‪ ،‬وجيب أن تك ون‬
‫السجالت احملاسبية أكثر من سجالت تارخيية إلظهار النتائج السابقة وجيب أن يعد النظام احملاسيب بطريقة جتعل تقارير التقدم‬
‫اليومية والشهرية معروفة مباشرة بعد انتهاء الفرتة املعدة عنها وبطريقة تساعد اإلدارة على اختاذ القرارات اليومية‪.‬‬

‫قابلية المعلومات للقياس‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تعترب احملاسبة أداة لعرض احلقائق االقتصادية باستخدام النقود كوسيلة للقياس‪ ،‬وبالتايل فإن احملاسب يركز اهتمامه على البيانات‬
‫واملعلومات اليت ختضع للقياس الكمي ويعرضها يف التقارير احملاسبية‪.‬‬

‫موضوعية المعلومات‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تتميز األط راف اليت تس تخدم املعلوم ات احملاسبية بأهنا متعددة من ناحية‪ ،‬ومن ناحية أخرى بأهنا ذات مصاحل متعارضة بينما‬
‫يقوم طرف واحد فقط بإعداد هذه املعلومات‪ ،‬ومن هنا ينبغي على معد املعلومات احملاسبية أن يراعي احلياد بني مجيع األفراد‬
‫الذين يستخدمون هذه املعلومات‪.‬‬

‫قابلية المعلومات للتحقق‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫إن مراعاة املوضوعية واحلياد عند إعداد املعلومات احملاسبية‪ ،‬تساعد كثريا يف أن تكون هذه املعلومات قابلة للتحقق‪ ،‬حيث إهنا‬
‫ارتكزت على قواعد قياس موضوعية تعمل من خالل مفاهيم حمددة ال حتتمل اللبس أو التأويل يف تفسري هذه املعلومات‪.‬‬

‫الرقابة الداخلية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تعترب الرقابة الداخلية أحد االعتبارات اهلامة يف تصميم النظام احملاسيب‪ ،‬وتتكون من تنظيم العمل واجملهود واإلجراءات املنسقة‬
‫اليت يتم القيام هبا داخل الشركة حلماية أصوهلا‪ ،‬ولضمان دقة وسالمة بياناهتا احملاسبية‪ ،‬ولزيادة كفاءهتا التشغيلية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫تعين الرقابة الداخلية أكثر من تصميم النماذج احملاسبية وحتديد مساراها‪ ،‬ولكن هذا يعترب مرحلة من مراحل الرقابة اليت قد متتد‬
‫إىل تنظيم الشركة ذاهتا‪ ،‬فطاملا إهنا تعين تنظيم العمل‪ ،‬فان مصمم النظام احملاسيب قد يتطلب بعض التغيريات يف اهليكل الوظيفي‬
‫للشركة‪.‬‬

‫وال تقتص ر الرقاب ة الداخلي ة كم ا س بق وذكرن ا على ال دفاتر والبيان ات املس تخرجة منه ا‪ ،‬ولكنه ا تش تمل على أي ة‬
‫إجراءات يتم القيام هبا حلماية أصول الشركة من ضياع أو اإلسراف‪ ،‬فان أي إجراء يوضع داخل الشركة الضمان مراجعة‬
‫سجالت ميكن أن يندرج حتت الرقابة الداخلية وأي خطة املنظمة لزيادة الكفاءة التشغيلية ولتشجيع األفراد على تطبيق سياسة‬
‫اإلدارة أيض ا تن درج حتت الرقاب ة الداخلي ة‪ ،‬كم ا تش تمل على وض ع مع ايري مقدم ة لألداء ووض ع التق ارير على األداء الفعلي‪،‬‬
‫ويعترب توزيع املسؤوليات بطريقة جتعل عمل الفرد يراجع بواسطة غريه تلقائيا من مظاهر الرقابة الداخلية‪ ،‬ذلك ألنه يف هذه‬
‫احلالة جيب أن يتفق أكثر من فرد على أي تالعب مما يصعب معه القيام به‪.‬‬

‫يعترب احلكم على درجة االعتماد على البيانات املختلفة أو دقتها أحد وظائف الرقابة الداخلية املرتبطة باحملاسبة‪ ،‬وال‬
‫ش ك أن ه ذه العملي ة ليس ت وظيف ة إدارة احلس ابات فق ط طاملا أن التق ارير والبيان ات متر بأقس ام خمتلف ة قب ل وص وهلا إىل إدارة‬
‫احلس ابات‪ ،‬وهلذا ف إن مس ؤولية التأك د من ص حة البيان ات يق ع على ع اتق مجي ع أقس ام املؤسس ة ال يت يك ون هلا عالق ة بتش غيل‬
‫البيانات‪ ،‬وتعترب من أحد مسؤوليات إدارة املؤسسة لصياغة سياسات خاصة للمحافظة على أصوهلا وحتقيق أرباح‪ ،‬وميكن أن‬
‫يش رتك مص ممو النظم احملاس بية خبرباهتم يف إرش اد اإلدارة يف ه ذا اجملال‪ ،‬ولكن ه ذا ال يغ ري من ك ون الرقاب ة الداخلي ة هي‬
‫مسؤولية إدارة املشروع جمتمعة‪.‬‬

‫وجيب على مص مم النظ ام أن يتأك د من ض رورة حتقي ق الرقاب ة الداخلي ة يف ك ل مرحل ة من إع داد النظ ام فاملؤسس ة ال‬
‫تعيش بقصد االحتفاظ بسجالت وقوائم ولكن لتحافظ على أصوهلا وزياداهتا‪ ،‬فأي نظام يسمح بتسرب األصول أو نقصاها‬
‫عن طريق اإلمهال وعدم الكفاءة أو السياسات احملاسبية غري السليمة ال يعترب نظام فعال على اإلطالق‪.‬‬

‫التكلفة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫جيب أن يويل مصمم النظام احملاسيب عناية خاصة بالتكاليف املرتبطة بتصميم النظام وإدارته‪ ،‬ويراعي مدى إمكانية‬
‫حتمل املؤسسة التكاليف تطبيق النظام املقرتح‪ ،‬وما إذا كانت ستجين من خالله مزيدا من األرباح‪ ،‬وقبل البدء يف اختاذ القرار‬
‫بتنفيذ النظام اجلديد جيب إعداد قائمة تكاليف مقارنة تقارن الوضع القدم باجلديد‪.‬‬

‫ويالحظ أن مجيع االعتبارات والركائز كان هدفها زيادة رحبية املؤسسية وحتسني مركزه املايل بطريق مباشر أو غري‬
‫مباشر‪ ،‬فالتقارير املالية يتم عرضها بقصد جتنب اخلسائر وتفادي عدم الكفاءة وبالتايل زيادة األرباح‪ ،‬وبنفس الطريقة فان الدقة‬
‫والسرعة حتقق هذا اهلدف على أساس إهنا متد اإلدارة مبعلومات ميكن االعتماد عليها يف الوقت املناسب‪ ،‬وكذلك اعتبار الرقابة‬
‫الداخلية حتقق نفس اهلدف طاملا أن املقصود منه هو احملافظة على أصول الشركة وزيادة كفاءة العمليات وااللتزام بالسياسات‬
‫اإلدارية هبدف زيادة أصوهلا أو احملافظة عليها‪.‬‬

‫مبادئ تصميم النظام المحاسبي‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪19‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫يتم تقسيم الشركات إىل إدارات أو أقسام‪ ،‬وتعترب املشكلة الرئيسية للنظام احملاسيب هي ضمان تدفق املعلومات بني تل ك‬
‫اإلدارات وما يرتتب على ذلك من أعباء كتابية جسيمة هي من أصعب مشاكل النظام يتم توزيع السلطة واملسؤولية على كل‬
‫قسم يف املؤسسة فيصبح مستقل عن غريه ومسؤول أمام املستوى اإلداري األعلى ومتساوي مع األقسام املوجودة معه على‬
‫نفس املستوى‪ ،‬فإذا كان هناك بعض الصعاب املتعلقة بسجالت أحد األقسام فإنه ميكن االستعانة بأحد خرباء النظم حلل هذه‬
‫الص عاب‪ ،‬كم ا أن ه ح دث ارتب اك يف خط وط االتص ال بني قس مني من أقس ام الش ركة فيجب أن يع اد النظ ر يف عملي ة تنظيم‬
‫االتصال‪ ،‬فاخلبري يف كلتا احلالتني كل ما ميكنه عمله هو مراجعة اإلجراء القدمي أو الوضع القائم واقرتاح حل للمشكلة القائمة‬
‫ال ذي قد ي رتتب عليه مشاكل أخ رى‪ .‬وجيب ضمان أقصى مس توى للكف اءة من خالل إلق اء نظرة ش املة للنظ ام كك ل‪ ،‬أما‬
‫النظرة الضيقة للمشاكل اليت تعرتي أجزاء من النظام فإهنا قد تكون مفيدة يف بعض احلاالت‪ ،‬إال إنه يف معظم األحوال جيب‬
‫إعادة دراسة النظام للتغلب على املشاكل األساسية فيه‪ ،‬بدال من تغيري اإلجراءات والطرق املستخدمة كلما حدث مشكلة يف‬
‫أحد أج زاء النظ ام‪ ،‬وهلذا الغ رض جيب أن يك ون اخلبري ملم ا جبميع أعم ال الش ركة وبالعالق ات الداخلية بني إداراته وأقس امه‬
‫املختلفة‪.‬‬

‫وح ىت ميكن تص ميم النظ ام بطريق ة تس مح بت دفق املعلوم ات بني مجي ع العملي ات واألقس ام‪ ،‬وجب مجع البيان ات‬
‫وتنظيمها وختزينها ومعاجلتها يدويا وآليا وعرضها يف شكل بيانات خام‪ ،‬بيانات حمللة ومعارف‪ ،‬وبأي من الوسائل النصية‬
‫واملرئية والصوتية)‪ ،1‬فإن هذه النظرة الشاملة جيب أن تؤخذ باستمرار لضمان أقصى كفاءة ممكنة وال ميكن حبال من األحوال‬
‫أن ينقسم النظام احملاسيب إىل جمموعة من النظم يف كل قسم‪ ،‬ولكنه وحدة واحدة تغطي مجيع مصاحل الشركة‪ ،‬إن هذه النظرة‬
‫متكن اخلبري من اقرتاح تغيريات متنع تداخل االختصاصات‪ ،‬وقد تصل تلك االقرتاحات إىل إنشاء أقسام جديدة لضمان الرقابة‬
‫والكفاءة‪.‬‬

‫ويف معظم احلاالت جند أن إعادة تنظيم الشركة يعترب أمرا ضروريا بعد إدخال النظم احملاسبية اآللية‪ ،‬أو اإللكرتونية‬
‫وهذه تعترب أيضا من املس ؤوليات امللقاة على عاتق مص ممي النظام احملاسيب‪ ،‬ويالحظ أن ه ال جيب أن ينظر إىل تلك الوسائل‬
‫احلسابية احلديثة على أهنا أدوات لزيادة سرعة العمليات فقط‪ ،‬إهنا تؤدي إىل زيادة الكفاءة والدقة وختفيض التكاليف يف بعض‬
‫احلاالت‪ ،‬وبناء على ذلك فإنه جيب أن يكون مصمم النظام على علم تام بالسجالت والتقارير والقوائم واملراسالت الداخلية‬
‫واخلارجي ة الالزم ة لبق اء الش ركة‪ ،‬هبذا اإلملام ميكن ه أن يص مم النظ ام بطريق ة تيس ر احلص ول على ه ذه املط الب يف ال وقت‬
‫املناسب‪.2‬‬

‫ويستخدم النماذج اخلاصة به وخيطط اإلجراءات املتعلقة بأعماله دون النظر إىل بقية أجزاء املشروع‪ ،‬وتنحصر خطورة‬
‫ه ذا الوض ع يف التك اليف املرتفع ة لعملي ات القي د والنس خ وإع ادة النس خ بالنس بة لبعض املس تندات ال ذي ق د يص ل إىل م رات‬
‫عديدة يف أقسام خمتلفة‪ ،‬وهذا بطبيعة احلال يرتتب عليه حدوث أخطاء يف تلك العمليات واستحالة حتقيق الرقابة‪ ،‬بل وعدم‬
‫القدرة على تقدمي التقارير املناسبة الختاذ القرارات‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة في تصميم هيكل النظام المحاسبي‬

‫‪ 1‬ستيفن موسكوف‪ ،‬مارك سيکمن‪ ،‬ترجمة‪ :‬كمال الدين سعيد‪ ،‬أحمد حجاج‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية التخاذ القرارات مفاهيم وتطبيقات‪ ،‬دار‬
‫المريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪ ،2002 ،‬ص‪.25 :‬‬
‫‪2‬‬

‫‪20‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫يت أثر هيك ل النظ ام احملاس يب مبا ينط وي علي ه من تش كيلة النظم الفرعي ة‪ ،‬والقواع د واملع ايري ال يت حتكم األداء احملاس يب‬
‫وجمموعة الدفاتر واملستندات وطرق تصميمها‪ ،‬وإجراءات التشغيل‪ ،‬وعناصر الرقابة ونظم التقارير‪،‬‬

‫وغري ذلك من العناصر واملقومات بعدد من العوامل منها‪:‬‬

‫حجم المنشــأة‪ :‬تك ون الرقاب ة املباش رة للمال ك يف املنش آت الص غرية وال يت خيتفي فيه ا تقس يم العم ل احملاس يب ورمبا‬ ‫‪.1‬‬
‫يعتمد يف أدائه على موظف واحد أو شخص خارجي‪ ،‬يكون هيكل النظام مبسطا بدرجة كبرية وغالبا ما يكون‬
‫بالق در ال ذي يلي املتطلب ات القانوني ة‪ ،‬أم ا يف املنش آت الكب رية فيك ون النظ ام على درج ة كب رية من التن وع وتع دد‬
‫املراح ل واإلج راءات وي راعى في ه تلبي ة احتياج ات خمتل ف األط راف على درج ة كب رية من التن وع وتع دد املراح ل‬
‫واإلجراءات ويراعى فيه تلبية احتياجات خمتلف األطراف الداخلية واخلارجية‪.‬‬

‫الش كل الق انوين للمنش أة وطبيع ة امللكي ة‪ :‬تقس م املنش آت إىل منش آت عام ة متتلكه ا الدول ة بالكام ل ومنش آت خاص ة مملوك ة‬
‫لألفراد‪ ،‬ومنشآت خمتلطة تشارك الدولة جبزء من رأمساهلا‪ ،‬ومن الطبيعي أن يتأثر النظام احملاسيب بالشكل القانوين لكل من هذه‬
‫التنظيمات‪.‬‬

‫أهداف المنشأة‪ :‬فهناك منشآت هتدف إىل الربح‪ ،‬ومنشآت غري هادفة للربح كاملنشآت احلكومية والبلدية والتعاونية‬ ‫‪.2‬‬
‫واخلريية‪ ،‬ومن الطبيعي أن ينصب جل اهتمام النظام احملاسيب يف املنشآت اهلادفة إىل الربح على طرق قياس وحتديد‬
‫صايف النتيجة من ربح أو خسارة‪ ،‬بينما ينصب اهتمام النظام الثاين من املنشآت على الربط مع السياسات اليت تعمل‬
‫هذه املنشآت على حتقيقها‪.‬‬

‫طبيع ة النش اط‪ :‬ي ؤثر ه ذا العم ل بدرج ة أك رب من غ ريه‪ ،‬فيختل ف النظ ام احملاس يب يف منش أة جتاري ة عن ه يف منش أة ص ناعية أو‬
‫مصرفية أو شركة تأمني أو منشأة زراعية‪ ،‬فال حتتاج املنشأة التجارية مثال إىل نظام للتكاليف‪ ،‬كما إن نظام التكاليف يف منش أة‬
‫صناعية خيتل ف عن النظ ام ذات ه يف منش أة زراعي ة‪ ،‬وحتت اج املنش أة املص رفية إىل نظ ام خمتل ف متام ا عن املنش اة الس ابقة وكذلك‬
‫احلال بالنسبة لشركات التأمني‪.‬‬

‫أثر التشريع‪ :‬يتأثر النظام احملاسيب ألي منشأة حتما بالتشريع‪ ،‬إال إن حجم التأثر خيتلف فهو يتسع يف املنشآت العامة‬ ‫‪.3‬‬
‫أكثر مما هو عليه احلال يف املنشآت اخلاصة‪ ،‬وال يقتصر أثر التشريع على التشريعات الوطنية‪ ،‬فالفروع اخلارجية تتأثر‬
‫أيضا بالتشريعات السائدة يف البلدان املقامة فيها‪.‬‬
‫التنظيم اإلداري‪ :‬يف حال ة التنظيم املرك زي ت ربز احلاج ة إىل نظ ام حماس يب مرك زي‪ ،‬أم ا يف حال ة النظ ام الالمرك زي‬ ‫‪.4‬‬
‫فتربز احلاجة إىل تكييف النظام لتلبية احتياجات خمتلف مراكز القرار من املعلومات احملاسبية‪.‬‬
‫اســتخدام الحاســبات‪ :‬وهي تؤثر بدرجة كبرية ففي ظله ا ختتفي بعض الس جالت وبعض الوظ ائف احملاسبية ويتجه‬ ‫‪.5‬‬
‫النظام احملاسيب حنو املركزية وتربز احلاجة إىل إتقان عناصر الرقابة مبا يتفق وخصوصية الوضع اجلديد‪.‬‬
‫االنتشـار الجغـرافي‪ :‬إن املنشأة ذات الفروع املتعددة حتتاج إىل تقسيم النظام أفقيا على عدد الفروع وإعداد نتائج‬ ‫‪.6‬‬
‫األعمال واحلسابات اخلتامية لكل فرع‪ ،‬كما إن للفروع اخلارجية خصوصيتها أيضا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫المؤثرات االقتصادية‪ :‬فعندما تشتد املنافسة مثال‪ ،‬تربز احلاجة إىل قرارات سريعة وبالتايل احلاجة إىل توفري املعلومات‬ ‫‪.7‬‬
‫احملاسبية بأوقات قصرية جدا وبتفاصيل أكثر‪.‬‬
‫اتسـاع أفـق المحاسـبة‪ :‬منذ بداية القرن احلايل وأفق احملاسبة يتسع باضطراد‪ ،‬وتصبح هلا وظائف جديدة كاحملاسبة‬ ‫‪.8‬‬
‫القومية‪ ،‬احملاسبة عن املسؤوليات االجتماعية‪ ،‬حماسبة التضخم وحماسبة املوارد البشرية وغريها‪ ،‬إن كل هذه الوظائف‬
‫تتطلب أنظمة حماسبية جديدة أو تكييف يف األنظمة القائمة‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬المعالجة المحاسبية لمختلف العمليات في شركات التامين‬


‫‪1‬‬
‫أوال استحقاق أقساط التأمين الجديدة وأقساط التجديد‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫الحسابات‬


‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬املؤمن له‬
‫‪41110000‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬األقساط الصادرة‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬املصاريف عقود التأمني‬
‫‪7000‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬الرسم على القيمة املضافة على األقساط املصدرة‬ ‫‪7003‬‬
‫ح‪/‬االقتطاعات لصاحل صندوق ضمان السيارات‬ ‫‪4450100‬‬
‫‪XX‬‬
‫‪443110‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬الدولة‪ ،‬ضرائب ورسوم القابلة للتحصيل من الغري‬ ‫‪4427100‬‬

‫ويف حالة أقساط التأمني على األشخاص يكون التسجيل احملاسيب وفق ما يلي‪:‬‬
‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫الحسابات‬
‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬املؤمن له– أقساط التأمني املستحقة‬ ‫‪41110000‬‬

‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬املؤمن له‬ ‫‪41110000‬‬

‫‪ 1‬طبايبية سليمة‪ ،‬دور محاسبة شركات التأمين في اتخاذ القرارات وفق معايير اإلبالغ المالي الدولية‪ ،‬دراسة حالة الشركات الجزائرية للتأمين‪،‬‬
‫رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،2013/2014 ،‬ص‪.297‬‬

‫‪22‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬

‫وإذا حان أجل تسديد األقساط وكان املؤمن له مشكوك فيه وال يستطيع السداد‪ ،‬على شركة التأمني أن تسجل القيد التايل‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫الحسابات‬


‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬املؤمن له املشكوك فيه‬ ‫‪4160000‬‬

‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬املؤمن له– أقساط التأمني املستحقة‬ ‫‪411140000‬‬

‫ثانيا‪ :‬تسديد أقساط وثائق التأمين الجديدة واألقساط المستحقة‬

‫عندما يتم سداد أقساط وثائق التأمني املستحقة اجلديدة منها واملستحقة من قبل املؤمن له يسجل القيد يف اليومية رقم "‪530‬‬
‫يومية التحصيالت نقدا " إن كان املؤمن له دفع قسط التأمني نقدا‪ ،‬أو يف اليومية رقم ‪" 51‬يومية التحصيالت بنك"‪ ،‬ويكون‬

‫التسجيل المحاسبي كمايلي‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫الحسابات‬


‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬الصندوق‬
‫‪5300000‬‬
‫‪XX‬‬ ‫أو‬
‫‪5120000‬‬
‫ح‪ /‬البنك‬

‫‪411140000‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬شيك للتحصيل‬
‫أمــا في حالـة التسـديد عن طريـق شـيك بنكي من قبـل المـؤمن لـه وعنـد تحصـيله وجدتـه شـركة التـأمين بـدون رصـيد‪ ،‬فـإن‬
‫المحاسب يكتب القيد التالي‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫الحسابات‬


‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬املؤمن له املشكوك فيه‬ ‫‪4160000‬‬

‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬شيك للتحصيل‬ ‫‪5120000‬‬


‫إن عملية تحصيل األقساط تترتب عليها مصاريف مالية‪ ،‬والتي يسجلها المحاسب كما يلي‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫الحسابات‬

‫‪23‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬مصاريف مالية مسددة على عاتق شركات التأمني‬ ‫‪6682000‬‬
‫أو‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬مصاريف مالية مسددة على عاتق املؤمن له‬ ‫‪416000‬‬

‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬البنك‬ ‫‪5120000‬‬


‫‪1‬‬
‫ثالثا‪ :‬استحقاق عمولة تسويق وثائق التأمين‬

‫غالب ا م ا تتم عملي ة تس ويق وث ائق الت أمني من خالل وكالء أو مساس رة‪ ،‬وي رتتب على ذل ك أن تس تحق هلؤالء ال وكالء عمول ة‬
‫حتس ب على أس اس نس بة من القس ط املس تحق‪ ،‬وعن د اس تحقاق العمول ة تثبت على حس اب عمول ة الت أمني املس تحقة ومن مث‬
‫حتميلها على حساب وكالء التأمني وكما يظهر يف القيدين اآلتيني‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫الحسابات‬


‫‪XX‬‬ ‫‪72121‬‬
‫ح ‪ /‬عمولة التأمني‬
‫‪XX‬‬
‫ح‪ /‬عمولة التأمني املستحقة‬
‫‪7290210‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬عمولة التأمني املستحقة‬ ‫‪7290210‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬وكيل عام للتأمني‬ ‫‪4121‬‬
‫بسبب األمهية النسبية ملبلغ العمولة املستحق قياسا مببلغ األقساط املستلمة يتم جتزئة مبلغ العمولة إىل عدة سنوات‪ ،‬وغالبا ما‬
‫تكون الفرتة الزمنية ثالث سنوات كما هو معمول فيه يف العديد من دول العامل‪ ،‬وعند سداد مبلغ العمولة إىل الوكالء يسجل‬
‫القيد اآليت‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫الحسابات‬


‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬وكيل عام للتأمني‬ ‫‪4121‬‬
‫‪XX‬‬ ‫‪ 5120000‬ح ‪ /‬البنك‬
‫‪2‬‬
‫رابعا‪ :‬إلغاء عقود التأمين‬

‫مينح املؤمن هلم مهلة لتسديد األقساط املستحقة وعند عدم السداد يرسل هلم إنذار بالربيد املسجل وعند انتهاء املدة تقوم إدارة‬
‫احلس ابات حبص ر قيم ة األقس اط ال يت مل حتص ل وال يت مل يتم تس ديدها من قب ل املؤمن هلم يف آجاهلا احملددة‪ ،‬لغ رض إطفائه ا‬
‫وختفيض املصاريف املستحقة على الوثائق امللغاة وفق حالتني كما يلي‪:‬‬

‫الحالة األولى‪ :‬إلغاء عقود التأمين بدون حسومات ممنوحة‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫الحسابات‬

‫‪ 1‬طبايبية سليمة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.299‬‬


‫‪ 2‬نفس المرجع ص ص ‪.300 ،299‬‬

‫‪24‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬أقساط ملغاة للدورة اجلارية‬ ‫‪70090‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬رسم على القيمة املضافة على األقساط املصدرة‬ ‫‪4450100‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬رأس مال منشأ لصاحل عمليات التأمني‬ ‫‪4431000‬‬
‫‪XX‬‬ ‫‪ 41114000‬ح ‪ /‬املؤمن له– أقساط التأمني املستحقة‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬مصاريف عقود التأمني‬ ‫‪7003‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬الدولة ضرائب رسوم القابلة للتحصيل من الغري‬ ‫‪4427100‬‬

‫الحالة الثانية‪ :‬إلغاء عقود التأمين بحسومات ممنوحة‪:‬‬


‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫الحسابات‬
‫‪XX‬‬ ‫‪70090‬‬
‫ح‪ /‬أقساط ملغاة للدورة اجلارية‬
‫‪XX‬‬ ‫‪4450100‬‬
‫ح‪ /‬رسم على القيمة املضافة على األقساط املصدرة‬
‫‪XX‬‬ ‫‪4431000‬‬
‫ح‪ /‬رأس مال منشأ لصاحل عمليات التأمني‬
‫ح‪ /‬حسومات ممنوحة‬
‫‪XX‬‬ ‫‪4195200‬‬
‫ح‪ /‬مصاريف عقود التأمني‬
‫‪XX‬‬ ‫‪7003‬‬
‫ح‪ /‬الدولة ضرائب رسوم القابلة للتحصيل من الغري‬
‫‪XX‬‬ ‫‪4427100‬‬
‫وبع د ه ذا القي د يق وم احملاس ب بتس وية حس اب احلس ومات املمنوح ة وال يت يتم تس ديدها من خالل البن ك من قب ل املؤمن ل ه‪،‬‬
‫ويكون تسجيل التسوية كما يلي يف اليومية رقم "‪ 51‬التحصيالت"‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫الحسابات‬


‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬حسومات ممنوحة‬ ‫‪4195200‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬البنك‬ ‫‪5120000‬‬
‫خامسا‪ :‬مخصصات الكوارث‬

‫يقوم احملاسب بالتسجيالت التالية التسويات خمتلف رقم " ‪ 600‬الكوارث"‪ ،‬وتكون القيود كما يلي‪:‬‬

‫عند تكوين مخصص األخطار‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫احلسابات‬


‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬خمصصات االخطار القانونية ممنوحة‬
‫‪6009‬‬
‫‪XX‬‬ ‫اريف‬ ‫ات ومص‬ ‫ح‪ /‬تعويض‬
‫‪3060‬‬
‫مستحقة‬
‫عند تسوية األخطار‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫‪-‬عندما يقع اخلطر فعال على شركة التأمني أن تلغي املخصص مث تقييم بتعويض املؤمن له عن الضرر الذي حلقه واملتفق عليه‬
‫مسبقا يف عقد التأمني‪ ،‬ويكون القيد احملاسيب كمايلي‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫احلسابات‬


‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬تعويضات ومصاريف مستحقة‬ ‫‪3060‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬خمصصات االخطار القانونية‬ ‫‪6009‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬تعويضات‬ ‫‪6006‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح ‪/‬الرسم على القيمة املضافة املخصومة‬ ‫‪44566‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح ‪/‬البنك‬ ‫‪5120000‬‬
‫‪1‬‬
‫أجور المستخدمين‪:‬‬

‫تقوم شركات التأمني كغريها من املؤسسات األخرى بتسجيالت حماسبية فيما خيص توزيع األجور والرواتب ملوظفيها‬
‫كل شهر‪ ،‬وتكون كشوفات الرواتب مصادق عليها من قبل املكلف باملستخدمني واملسؤول عن اإلدارة العامة‪ ،‬ويكون القيد‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫احلسابات‬


‫‪XX‬‬ ‫‪4210000‬‬
‫ح‪/‬األجور املستحقة للمستخدمني‬
‫‪XX‬‬ ‫‪63510000‬‬
‫ح‪ /‬االشرتاكات لدى التأمينات االجتماعية‬
‫‪XX‬‬ ‫‪63520000‬‬
‫ح‪ /‬اشرتاكات أصحاب العمل يف التأمينات اجلماعية‬
‫‪XX‬‬ ‫‪42290000‬‬
‫ح‪ /‬تسبيقات على اخلدمات االجتماعية‬
‫‪XX‬‬ ‫‪4381000‬‬
‫ح ‪ /‬التأمينات االجتماعية‪ ،‬األعباء الواجب دفعها‬
‫‪XX‬‬ ‫‪43820000‬‬
‫ح ‪ /‬التأمينات اجلماعية‪ ،‬األعباء الواجب دفعها‬
‫‪XX‬‬ ‫‪43250000‬‬
‫ح ‪/‬االشرتاكات يف التأمينات اجلماعية الواجب دفعها‬
‫‪XX‬‬ ‫‪43120000‬‬
‫ح‪/‬االشرتاكات يف اخلدمات االجتماعية الواجب دفعها‬
‫‪XX‬‬ ‫‪5120000‬‬
‫ح ‪ /‬البنك‬

‫وعند تسوية االشرتاكات لدى صندوق الضمان االجتماعي وتأمينات اجملموعة تكون التسجيالت احملاسبية كمايلي‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫احلسابات‬


‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬التأمينات االجتماعية‪ ،‬األعباء الواجب دفعها‬ ‫‪43810000‬‬

‫‪ 1‬طبايبية سليمة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.301‬‬

‫‪26‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪/‬االشرتاكات لدى التأمينات االجتماعية املخصومة‬ ‫‪43110000‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬التأمينات اجلماعية‪ ،‬األعباء الواجب دفعها‬ ‫‪43820000‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح ‪/‬اشرتاكات لدى التأمينات اجلماعية املخصومة‬ ‫‪43210000‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬البنك‬ ‫‪5120000‬‬
‫المشتريات من المواد واللوازم‬

‫تقوم شركات التأمني باقتناء ما يلزمها من مواد ولوازم لتضمن سريورة نشاطها‪ ،‬وتكون القيود احملاسبية اليت‬

‫تسجل خمتلف عمليات الشراء كاآليت‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫احلسابات‬


‫‪XX‬‬ ‫ح ‪/‬مشرتيات غري خمزنة من املواد والوازم‬
‫‪6107‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح‪ /‬خصومات على الرسم على القيمة املضافة للممتلكات‬
‫‪44566‬‬
‫‪XX‬‬ ‫واخلدمات‬
‫‪4601‬‬
‫ح ‪/‬موردو املشرتيات واللوازم‬
‫‪XX‬‬ ‫ح موردو املشرتيات واللوازم‬ ‫‪4601‬‬
‫‪XX‬‬ ‫ح ‪ /‬البنك‬ ‫‪5120000‬‬
‫المعالجة المحاسبية لعمليات إعادة التأمين‬

‫تقوم شركة التامني أحيانا بإجراء عمليات تفوق طاقتها يف تغطية املخاطر واليت تعتمد أساسا على رأمساهلا واحتياطاهتا الفنية‪،‬‬
‫ولكي تغطي الش ركة خماطر الت أمني ال يت تتج اوز ق درهتا تق وم مبش اركتها م ع ش ركات اع ادة الت أمني من خالل عق ود مقاب ل‬
‫احلصول على قسط معني من اإليرادات نظري حتمل جزء من املخاطر أوكلها لغرض حتقيق أكرب قدر ممكن من التناسق بينهما‪،‬‬
‫وفيما يلي أهم املعاجلات احملاسبية لعمليات إعادة التأمني‪:‬‬

‫استحقاق أقساط إعادة التأمين الصادرة وسدادها‪ :‬هي األقساط اليت تدفعها شركة التأمني إىل شركة إعادة التأمني‪ ،‬وتكون‬
‫حصة شركة إعادة التأمني حبسب نسبة مس امهتها يف حتم ل خماطر املؤمن له عن شركة التأمني األصلية‪ ،‬وعندها يتم تسجيل‬
‫القيد اآليت‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫احلسابات‬


‫ح‪ /‬أقساط إعادة التأمني الصادرة‬ ‫‪7010‬‬
‫ح‪ /‬شركة إعادة التأمني‬ ‫‪402‬‬
‫ح‪ /‬شركة إعادة التأمني‬ ‫‪402‬‬
‫ح ‪ /‬البنك‬ ‫‪5120000‬‬

‫‪27‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫يف هناية السنة املالية يتم إقفال حساب أقساط إعادة التأمني الصادرة يف حساب أقساط التأمني‪ ،‬إن هذا اإلقفال يعين ختفيض‬
‫حساب أقساط التأمني بأقساط إعادة التامني الصادرة‪ ،‬وكما يظهر يف القيد االيت‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫احلسابات‬


‫ح‪ /‬أقساط التأمني‬ ‫‪7000‬‬
‫ح ‪/‬أقساط إعادة التأمني الصادرة‬ ‫‪7010‬‬

‫استالم أقسـاط إعـادة التـأمين الـواردة‪ :‬عند قيام شركة إعادة التأمني بتسديد أقساطها وفق احلصة املقررة يتم تسجيل القيد‬
‫االيت‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫احلسابات‬


‫ح ‪/‬البنك‬ ‫‪5120000‬‬
‫ح‪ /‬أقساط إعادة التأمني الواردة‬ ‫‪7091‬‬
‫ويتم غلق يف اية السنة املالية حساب أقساط إعادة التأمني الواردة يف حساب أقساط التأمني‪ ،‬إن هذا اإلقفال يشري إىل زيادة‬
‫حساب أقساط التأمني‪ ،‬وكما يظهر يف القيد اآليت‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫احلسابات‬


‫ح‪ /‬أقساط إعادة التأمني الواردة‬ ‫‪7091‬‬
‫ح ‪/‬أقساط إعادة التأمني‬ ‫‪709‬‬

‫اســتحقاق عمولــة إعــادة التــأمين الــواردة واســتالمها‪ :‬تقي د ش ركة الت أمني العمول ة على حس اب ش ركة إع ادة الت أمني نتيج ة‬
‫العمليات املتحققة لديها‪ ،‬ويتم إطفاء هذا احلساب دوريا مبقدار مبلغ العمولة املستلم‪ ،‬ويظهر التسجيل يف القيدين اآلتيني‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫احلسابات‬


‫ح‪ /‬شركة إعادة التأمني‬ ‫‪402‬‬
‫ح‪ /‬عمولة إعادة التأمني الواردة‬ ‫‪729‬‬
‫ح‪ /‬البنك‬ ‫‪5120000‬‬
‫ح‪ /‬شركة إعادة التأمني‬ ‫‪402‬‬

‫‪28‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫تعويضــات إعــادة التــأمين الــواردة واســتالمها‪ :‬هي قيمة التعويض ات الواجب قيدها على شركات إعادة التأمني واستنادا إىل‬
‫نس بة مس امهتها يف تغطي ة املخ اطر املؤمن عليه ا ل دى ش ركة الت أمني األم‪ ،‬وعن د حتمي ل ش ركات إع ادة الت أمني حبص تها من‬
‫التعويضات واستالم هذه احلصة من شركات إعادة التأمني يه تسجيل القيدين اآلتيني‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫احلسابات‬


‫ح‪ /‬شركة إعادة التأمني‬ ‫‪402‬‬
‫ح‪ /‬تعويضات إعادة التأمني الواردة‬ ‫‪6010‬‬
‫ح‪ /‬البنك‬ ‫‪5120000‬‬
‫ح‪ /‬شركة إعادة التأمني‬ ‫‪402‬‬
‫إقفال حسابات نشاط التأمين في الحسابات الختامية‪:‬‬

‫يف هناي ة الس نة املالي ة يتم إقف ال احلس ابات ذات العالق ة بنش اط الت أمني يف كش ف ال دخل وكم ا ي أيت‪ :‬ا‪-‬إقف ال مص روفات‬
‫وإيرادات العمليات التأمينية يف كشف الدخل‪ :‬تقوم شركة التأمني بإقفال احلسابات ذات العالقة بنشاطها سواء مصروفات أو‬
‫إيرادات‪ ،‬وكما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إقفــال مصـروفات العمليـات التأمينيـة في كشـف الـدخل‪ :‬تتمثل املصروفات يف‪ :‬عموالت التأمني‪ ،‬أقساط إعادة التأمني‬
‫والتعويضات‪ ،‬وخمتلف املصاريف يف كشف الدخل‪ ،‬ويكون القيد كاآليت‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫احلسابات‬


‫ح‪ /‬ملخص الدخل‬
‫‪88‬‬
‫ح‪ /‬مصروفات وعموالت التأمني‬
‫‪7003‬‬
‫ح‪ /‬أقساط إعادة التأمني الصادرة‬
‫‪7090‬‬
‫ح ‪/‬تعويضات‬
‫‪6006‬‬
‫ح مصاريف أخرى‬
‫‪66‬‬

‫إقفال مصروفات وإيرادات العمليات التأمينية في كشف الدخل‪:‬‬


‫تتكون اإليرادات من‪ :‬العموالت املقبوضة‪ ،‬وأقساط إعادة التأمني الواردة‪ ،‬وأقساط التأمني وغريها‪ ،‬وتسجل وفق‬
‫القيد اآليت‪:‬‬
‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫احلسابات‬
‫ح ‪/‬أقساط التأمني‬ ‫‪700‬‬
‫ح ‪ /‬أقساط إعادة التأمني الواردة‬ ‫‪7091‬‬
‫ح ‪/‬عموالت التأمني‬ ‫‪721‬‬

‫‪29‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫ح ‪/‬إنتاج القيم الثابتة‬ ‫‪73‬‬
‫ح ‪/‬إيرادات االستثمارات املالية‬ ‫‪762‬‬
‫ح ‪/‬إيرادات أخرى‬ ‫‪768‬‬
‫ح‪ /‬ملخص الدخل‬ ‫‪88‬‬

‫إقفال صافي الدخل في حسابات االحتياطات ذات العالقة بنشاط التأمين‪:‬‬

‫إن النظام احملاسيب ألزم شركات الت أمني حبجز جزء من أرباحها كاحتياط ات ملواجهة األخطار املتنوعة ذات العالقة بنشاط‬
‫التأمني‪ ،‬لذا وجب على احملاسب تسجيل القيد احملاسيب اآليت‪ :‬احلساب التاريخ‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫التاريخ‬ ‫احلسابات‬


‫ح‪ /‬ملخص الدخل‬ ‫‪88‬‬
‫ح‪ /‬االحتياطات‬ ‫‪3204‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اإلطار العام لشركات التأمين‬

‫سنتناول يف هذا املطلب ماهية شركات التأمني‪ ،‬املصادر والتوظيفات املالية فيها وكذا الرقابة على شركات التأمني واملخاطر‬
‫اليت تتعرض هلا‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬ماهية شركات التأمين‬

‫تعريف شركات التأمين‪ :‬ميكن تعريف شركات التأمني بأهنا‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫‪" :‬مؤسسة تقوم بتوفري التأمني لألفراد و املشروعات من املخاطر و اخلسائر اليت ميكن أن تتعرض هلا بدفع التعويضات املتوقع‬
‫‪1‬‬
‫دفعها و األقساط املطلوب حتصيلها"‪.‬‬

‫‪" :‬مؤسس ة جتاري ة هتدف لتحقي ق ال ربح حيث تق وم الش ركة بتجمي ع األقس اط من املؤمن و اس تثمار األم وال اجملمع ة يف أوج ه‬
‫استثمار مضمونة بغرض توفري األموال الالزمة لدفع التعويضات للمؤمن هلم أو املستفيدين عند حتقيق املخاطر املؤمن ضدها و‬
‫‪2‬‬
‫تغطية نفقات مزاولة نشاط التأمني و حتقيق ربح مناسب "‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المصادر والتوظيفات المالية في شركات التأمين‬

‫املصادر والتوظيفات املالية لشركات التأمني‬


‫‪3‬‬
‫أوال ‪ :‬مصادر أموال شركات التأمني‪ :‬تتكون موارد شركات التأمني من املصادر التالية‪:‬‬

‫أموال وحقوق املسامهني‪ :‬وتتمثل يف رأس املال املدفوع واالحتياطات الرأمسالية اليت تكوهنا شركة التأمني من األرباح‬ ‫‪.1‬‬
‫احملتجزة إما لتدعيم مركزها املايل أو ملواجهة أي ظروف غري متوقعة مستقبال مثل"الكوارث"؛‬
‫أموال وحقوق محلة الوثائق‪ :‬وهي األموال املتجمعة نتيجة حتصيل أقساط التأمني وتنقسم هذه األموال إىل جمموعتني‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫حقوق محلة وثائق تأمينات احلياة‪ :‬يطلق عليها املخصصات الفنية لعمليات احلياة وحتتوي على خمصصات فنية‪ ،‬ويعترب‬ ‫‪-‬‬
‫هذا املخصص أهم مصادر أموال التأمني على احلياة‪.‬‬
‫أموال التأمينات العامة‪ :‬وتتمثل أهم مصادرها يف املخصصات التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫خمصص األخطار السارية‪ :‬يتكون من املبالغ احملتجزة من أقساط التأمينات العامة واملدفوعة مقدما عن سنوات قادمة‬ ‫‪.1‬‬
‫لتغطية األخطار السارية مستقبال عن إصدارات هذا العام؛‬
‫خمصص التعويضات حتت التسوية‪ :‬يتكون هذا املخصص عن األموال احملتجزة من احلوادث اليت مل يتم تسويتها بعد؛‬ ‫‪.2‬‬
‫خمصص التقلبات يف معدالت اخلسارة‪ :‬ويكون هذا املخصص ملواجهة أي تقلبات غري متوقعة حتدث مستقبال؛‬ ‫‪.3‬‬

‫ثانيا‪ :‬التوظيفات المالية لشركات التأمين‬

‫اس تثمارات أم وال ش ركات الت أمني اجلدير بال ذكر أن أم وال محل ة الوث ائق هي ال يت متث ل الغالبي ة العظمى من م وارد‬ ‫‪‬‬
‫شركات التأمني‪ ،‬ومن مث يعترب املورد هو املصدر األساسي االستثمارات شركات التأمني واالستثمار من وجهة نظر‬
‫شركات التأمني هو ختصيص وتشغيل قدر من املوارد املتاحة للشركة بغرض حتقيق فوائد مستقبال مع تقليل املخاطر‬

‫‪ -1‬ناظم محمد نوري الشمري‪ ،‬النقود والمصارف‪ ،‬مديرية دار الكتب‪ ،‬مصر‪ ،1995،‬ص ‪.161‬‬
‫‪2‬أحمد نوري وآخرون‪ ،‬محاسبة المنشآت المالية‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بيروت‪ ،1986،‬ص ‪ .86‬بتصرف‪.‬‬
‫‪3‬عيد أحمد أبو بكر‪ "،‬إدارة الخطر والتأمين "‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪2009، ،‬ص‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫االس تثمارية إىل أدىن ح د ممكن‪ ،‬وهتدف ش ركات الت أمني من وراء التزام اهتم احلقيقي ة اجتاه محل ة الوث ائق من ناحي ة‬
‫‪1‬‬
‫واجتاه مالكها من هذا املفهوم إىل ضمان الوفاء مبختلف ناحية أخرى‪.‬‬

‫إن استثمار أموال شركات التأمني جيب أن يقوم على ثالث حماور أساسية وال جيب التضحية مبحور ما يف سبيل حمور آخر بل‬
‫جيب مراعاهتا كلها وتتمثل يف‪:‬‬

‫السيولة‪ :‬التحقيق هذا العنصر جيب على شركة التأمني توزيع استثماراهتا حسب طبيعة االلتزامات فهناك التزامات‬ ‫‪-‬‬
‫دورية قصرية األجل وهي تتطلب ضرورة وجود سيولة أو أموال حتت الطلب؛‬
‫الضمان‪ :‬هذا األمر ضروري فاألموال املستثمرة يف معظمها أموال ختص محلة الوثائق وعليه تلتزم شركة التأمني بأن‬ ‫‪-‬‬
‫تس تثمر ه ذه األم وال يف أوعي ة مض مونة س واء ك انت مس ددة بواس طة الق انون أو بق رارات إداري ة‪ ،‬كم ا ميكن أن‬
‫تستخدم أساليب لزيادة الضمان تتمثل يف سياسة التنويع يف حمفظة االستثمار؛‬
‫الربحيــة‪ :‬ت أيت الرحبي ة لش ركة الت أمني كه دف يف مرحل ة تالي ة بع د الرتك يز بص فة أساس ية على حتقي ق أك رب ق در من‬ ‫‪-‬‬
‫السيولة والضمان‪ ،‬وال يعين ذلك إغفال هدف الرحبية‪ ،‬بل إنه ضروري لتدعيم مركز الشركة يف السوق؛‬
‫‪2‬‬
‫إن أهم األشكال لتوظيفات أموال شركات التأمين هي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬األص ول الس ائلة‪ :‬تع د الس يولة مؤش را للق وة الش رائية املتاح ة لش ركات الت أمني تق وم ش ركات الت أمني باالحتف اظ هبا يف‬
‫شكل نقدي أو يف شكل ودائع بنكية مقبولة للدفع؛‬

‫ثانيا ‪ :‬أسهم الشركات‪ :‬عادة ما تقوم شركات التأمني باستثمار قدر حمدد من أمواهلا يف شكل أسهم عادية وممتازة؛‬

‫ثالثا ‪ :‬أوراق مالية أخرى‪ :‬وتتمثل يف السندات واألذونات اليت تصدرها الشركات األخرى؛‬

‫رابعا‪ :‬القروض املقدمة حلملة وثائق التأمني‪ :‬حيث تقوم شركة التأمني بتقدمي قرض املستأمن مقابل أسعار فائدة ثابتة‪ ،‬وبعد‬
‫االتفاق حتتفظ الشركة بعقد القرض مع الوثيقة ويرسل الشيك إىل املقرتض كما توجد هناك توظيفات تقليدية واليت تأخذ‬
‫األشكال التالية‪- :‬العقارات‪ :‬تلجأ شركات التأمني إىل استثمار جزء من أمواهلا يف األراضي والعقارات األخرى؛‬
‫‪ -‬الرهونات‪ :‬حتتل الرهونات يف املباين والفنادق واحملالت واملكاتب‪...‬اخل‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الرقابة على شركات التأمين‬

‫‪ 1‬عيد أحمد أبو بكر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.142‬‬


‫‪2‬‬

‫‪32‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫حتظى التأمينات يف عصرنا بإقبال واسع من طرف خمتلف التوجيهات االقتصادية‪ ،‬ونظرا ملا حتققه شركات التأمني من‬
‫نت ائج فرض ت الدول ة رقاب ة ص ارمة على خمتل ف أنش طتها وه ذا لض مان التس يري األمث ل للعملي ة التأميني ة‪ ،‬وترج ع أس باب ه ذا‬
‫‪3‬‬
‫االهتمام إىل ما يلي‪:‬‬

‫ضمان حقوق املؤمن واملؤمن له ومراقبة التعويضات؛‬ ‫‪‬‬


‫التأكد من مقدرهتا على تسديد مستحقاهتا؛‬ ‫‪‬‬
‫محاية األموال اليت حبوزهتا ومراقبة عملية تسيريها؛‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم عملية إلنشاء وتكوين شركات تأمني جديدة؛‬ ‫‪‬‬
‫تطوير السوق الوطنية وفتحها للمنافسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما تتم عملية الرقابة يف اجلزائر‪ ،‬من طرف جهاز خمتص يرأسه وزير املالية ويضم‪ :‬اجمللس الوطين للتأمينات والذي‬
‫تتفرع عنه جلنة االعتماد‪ ،‬املديرية العامة للخزينة واليت تتفرع منها مديرية التأمينات واليت تنقسم بدورها إىل‪ :‬نيابة املراقبة‪ ،‬نيابة‬
‫‪2‬‬
‫التحليل‪ ،‬ونيابة التنظيم‪ ،‬هناك بعض األساليب اليت ميكن أن حتقق نظام رقابة قوي يف شركات التأمني وهي‪:‬‬

‫‪ -‬املراجع ة الداخلي ة‪ :‬حيث أن وج ود مص لحة للمراجع ة الداخلي ة عن طريقه ا يتم فحص كال من الرقاب ة اإلداري ة والرقاب ة‬
‫احملاسبية يف كل األقسام داخل الشركة ويعد املراجعون الداخليون تقارير ترفع لإلدارة العليا بنتائج دراستهم؛‬

‫الموازنــات الماليــة‪ :‬ميكن عن طريق هذا األسلوب رقابة مجيع عناصر اإليرادات واملصروفات يف شركات التأمني‪ ،‬باإلضافة‬
‫إمك ان إع داد خط ة متكامل ة لك ل ش ركة‪ ،‬ك ذلك خط ة لتوجي ه األم وال املتجمع ة من أقس اط الت أمني إىل قن وات االس تثمار‬
‫املختلف ة؛ ‪ /‬كف اءة األف راد‪ :‬الب د من ت وافر أف راد أكف اء وميكن تط وير كف اءات األف راد عن طري ق ب رامج الت دريب ال يت تض عها‬
‫الشركة‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬المخاطر التي تتعرض لها شركات التأمين‬

‫تواجه شركات التأمني العديد من املخاطر من بينها‬

‫أوال‪ :‬مخاطر االكتتاب‪ :‬هو اخلطر الذي حيدث عندما يكون متوسط قيمة طلبات التعويض الفعلية سوف خيتلف عن القيمة‬
‫املتوقعة عند بيع وثائق التأمني‪ ،‬وتسعى شركات التأمني إىل ختفيض خطر االكتتاب من خالل بيع عدد كبري جدا من وثائق‬
‫التأمني وتقدمي أنواع خمتلفة من التغطيات التأمينية وذلك يف مناطق جغرافية خمتلفة‪ ،‬واخنفاض خطر االكتتاب خيفض كمية رأس‬
‫‪3‬‬
‫املال املطلوبة ملستوى معني من خطر العسر املايل‪.‬‬

‫‪3‬سليمة طبايبية‪ ،‬مقالة بعنوان " تقييم األداء المالي لشركات التأمين باستعمال النسب المالية‪ :‬دراسة حالة في الشركة الجزائرية للتأمين"‪ ،‬مجلة‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة قالمة‪ ،2009 ،‬ص ‪.75‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Boualem Tafiani, les assurances en Algérie, étude pour une meilleure contribution à la stratégie :‬‬
‫‪.De développement, édition ENAP, Alger, 2000, p 25‬‬
‫‪3‬عيد أحمد أبو بكر ووليد إسماعيل السيفو‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬عمان‪ 2008 ،‬ص ‪60.‬‬

‫‪33‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫تنبع أمهية االكتتاب من حقيقة مفادها أن نتائج االكتتاب املواتية ضرورية لبقاء ومنو شركة التأمني دون إفالس حيث تساعد‬
‫عملية االكتتاب شركة التأمني على البقاء يف سوق التأمني لتمنح احلماية التأمينية حلاملي وثائق التأمني اجلدد منهم والقدامى‪،‬‬
‫كما تساهم أرباح عملية االكتتاب يف زيادة حقوق املسامهني‪ ،‬ولتحقيق ذلك جيب على إدارة االكتتاب جتنب االختيار ضد‬
‫صاحل شركة التأمني‪ ،‬وحيدث هذا االختيار عندما تصبح جمموعة الوثائق اليت تصدرها شركة التأمني ال متثل عينة عشوائية من‬
‫اجملتمع‪ ،‬مبعىن أهنا متثل عينة متميزة جتاه األخطار الرديئة يف اجملتمع‪ .‬وميكن القول بأن هناك عالقة مباشرة بني حجم األقساط‬
‫املكتسبة ومستوى املالءة املالية إلحدى شركات التأمني‪ ،‬فإذا مت التمسك باختيار اجليد من األخطار كمبدأ فإن ذلك سوف‬
‫يظه ر يف نقص األقس اط ال يت يتم حتص يلها يف مقاب ل توف ري احلماي ة التأميني ة وبالت ايل ال يتحق ق ق انون األع داد الكب رية‪ ،‬وبنفس‬
‫الكيفية إذا حدث تساهل يف قبول أخطار غري جيدة أدى ذلك إىل زيادة األقساط وارتفاع احتماالت تعرض شركة التأمني‬
‫‪1‬‬
‫للعسر املايل‪.‬‬

‫وحسب دراسة الشركة‪ A M. Best.‬أجرهتا على ‪ 638‬شركة تأمني يف الواليات املتحدة األمريكية بني الفرتة ‪ 1969‬و‬
‫‪ 1998‬ملعرفة أسباب العسر املايل تبني أن ‪ 265‬من أصل ‪ 638‬شركة مبعدل ‪ %41‬أفلست بسبب خماطر االكتتاب وهذا‬
‫‪2‬‬
‫يبني مدى أمهية التقليل من خطر االكتتاب يف شركات التأمني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مخاطر السوق‪ :‬حتدث خماطر السوق عندما تكون قيمة األصل متغرية باالرتباط مع عوامل نظامية (التغريات االقتصادية‪،‬‬
‫االجتماعية والسياسة واليت تعترب يف أغلب األحيان من مصادر هذه املخاطر غري القابلة للتنويع وال ميكن جتنبها‪ ،‬فاملؤسسات‬
‫املالية تأخذ على عاتقها هذا النوع من املخاطر كلما كانت األصول اململوكة أو احلقوق املصدرة قابلة للتغري يف القيمة كنتيجة‬
‫للشروط االقتصادية الواسعة‪ .‬وخماطر السوق تأيت يف عدة أشكال خمتلفة كتغري نسب الفائدة‪ ،‬وخماطر نسبة الفائدة هي خماطر‬
‫اخلسارة املرتبطة بالتغري املعاكس ألسعار الفائدة‪ ،‬لذا نسبة فائدة مصدر املال جيب أن تكون أقل من نسبة االقرتاض من أجل‬
‫السماح للمؤسسة املالية باحلصول على عوائد‪ .‬وباإلضافة ملخاطر نسبة الفائدة هناك أيضا خطر تغري أسعار صرف العمالت‬
‫ف إذا ك انت الش ركة تنش ط يف أك ثر من دول ة أو ل ديها تع امالت كث رية م ع املتع املني من خ ارج البل د ال ذي تتواج د في ه فق د‬
‫تتعرض اخلطر ارتف اع أو اخنفاض أسعار ص رف العمالت األجنبية مقارنة بالعملة احمللية وهو ما قد يؤثر على نتائجها املالية‬
‫بشكل كبري‪.‬‬

‫هنــاك مخــاطر الســيولة ال يت تع رف على أهنا‪ :‬خماطر يف ف رتة معط اة‪ ،‬عن د ع دم الق درة على مواجه ة اخلص م املس تحق باألص ل‬
‫املمكن حتقيق ه أو اجلاهز‪ .‬ومن أج ل تع ويض التوظي ف جيب امتالك ليس فق ط رؤوس أم وال كافي ة وإمنا جيب أن تك ون ه ذه‬
‫‪3‬‬
‫األموال جاهزة‪ ،‬مبعىن آخر األصول املتوفرة القابلة للتحويل إىل سيولة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مخاطر االستثمار‪:‬‬

‫وتسمى أحيانا مبخ اطر األصول وذل ك من منطل ق أن حمفظة االس تثمارات يف شركة الت أمني تعكس خماطر االس تثمار املختلف ة‬
‫باإلضافة إىل العائد على االستثمار يف كل وجه من األوجه االستثمارية‪.‬‬

‫‪ 1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪61‬‬


‫‪2Sigma, Solvency of non-life insurers balancing security and profitability expectations, Swiss Re, Number 1/2000, p6.‬‬

‫‪3‬عبد القادر عصماني‪ ،‬أهمية بناء أنظمة اإلدارة المخاطر لمواجهة األزمات في المؤسسات المالية‪ ،‬ملتقى دولي حول األزمة المالية واالقتصادية‬
‫الدولية والحوكمة المالية‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪ ،‬أيام ‪ 21-20‬أكتوبر ‪ ،2009‬ص ‪.7‬‬

‫‪34‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫وجيب أن يؤخذ يف االعتبار املبادئ اليت جيب توافرها يف استثمارات شركات التأمني واليت تتمثل يف الضمان والرحبية والسيولة‬
‫والتنويع وذلك عند حتديد السياسات االستثمارية املختلفة ألي من شركات التأمني‪ ،‬كذلك جيب أن يؤخذ يف االعتبار أيضا‬
‫حتلي ل وقي اس خماطر االس تثمار عن د رس م السياس ة االس تثمارية األم وال ش ركات الت أمني‪ ،‬وهن اك مناذج عدي دة لتحلي ل خماطر‬
‫االس تثمار مث ل نظري ة احملفظ ة احلديث ة ومناذج تس عري األص ول الرأمسالية ومنوذج م ارکویتز وغ ري ذل ك من النم اذج اإلحص ائية‬
‫والنماذج الرياضية ومناذج حبوث العمليات‪ .‬ومما سبق ميكن القول إن تركيبة حمفظة االستثمارات يف شركات التأمني جيب أن‬
‫تأخذ يف اعتبارها العوامل السابقة عند حتقيق أهدافها يف مزيج من األصول االستثمارية سوف يكون له أثر على املالءة املالية‬
‫‪1‬‬
‫لشركة التأمني‪ ،‬وتتعرض شركة التأمني للمخاطر االستثمارية عندما تواجه املواقف التالية‪:‬‬

‫حالة العسر القانوين‪ ،‬وهي حتدث عندما تكون األموال املتاحة لالستثمار أقل من احلد األدىن لالحتياطيات التقنية‪.‬‬
‫• حال ة العس ر التق ين‪ ،‬وهي حتدث عن دما ال تكفي األم وال املتاح ة لالس تثمار وال يت ميكن توفريه ا ف ور املواجه ة التعويض ات‬
‫املستحقة‪.‬‬
‫• حالة العسر احلقيقي‪ ،‬وهي حتدث عندما ال تكفي إيرادات شركات التأمني املختلفة (األقساط وإيرادات االستثمار وغريها)‬
‫ملواجهة االلتزامات املختلفة‪.‬‬
‫رابعــا‪ :‬مخــاطر الســيولة‪ :‬تعرف خماطر السيولة على أهنا "خماطر حدوث أزمة متويل ومثل هذا الوضع يرتبط مع حدث غري‬
‫متوقع مثل مطالبة هامة‪ ،‬فديون شركات التأمني غري سائلة ومع ذلك أصوهلا أقل‪ ،‬وخاصة عندما تستثمر يف توظيفات خاصة‬
‫‪2‬‬
‫وعقارات‪.‬‬

‫وتعترب خماطر السيولة من أهم األسباب اليت قد تعرض الشركة لإلفالس يف حالة مل تتحكم هبا بشكل جيد‪ ،‬فشركة التأمني‬
‫عليها أن حتسن توظيف أمواهلا بشكل يسمح هلا بتسديد طلبات التعويض اليت تصلها عند تعرض املؤمن هلم لألخطار املكتب‬
‫فيها‪ ،‬فإذا استثمرت الشركة أمواهلا يف استثمارات طويلة األجل وكانت عقود التأمني املكتتبة قصرية األجل فلن تستطيع يف‬
‫هذه احلالة الوفاء بالتزاماهتا جتاه زبائنها وسيضطرها ذلك لبيع استثماراهتا طويلة األجل بأقل من قيمتها احلقيقية من أجل مجع‬
‫السيولة الالزمة لتسديد قيمة طلبات التعويض‪ .‬خامسا‪ :‬املخاطر االستثمارية‪:‬‬
‫خامسا‪ :‬إفالس شركات التأمين بسبب المخاطر‪ :‬أفلس عدد كبري من شركات التأمني بسبب عدم التحكم اجليد يف املخاطر‬
‫اليت تواجها‪ ،‬وتعترب شركات التأمني على األضرار العدد األكرب من الشركات املفلسة مقارنة بشركات التأمني على احلياة مثلما‬
‫وهو ما ميكن أن نالحظه من خالل اجلدول التايل‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫جدول‪ :1‬توزيع نسب الشركات املفلسة بني شركات التأمني على األضرار واحلياة‬

‫‪ 1‬عيد أحمد أبو بكر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.65‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Myriam Ouattara, les déterminants de la gestion du risque de taux d'intérêt des compagnies d'assurance de‬‬
‫‪dommage, HEC Montréal, 2007, p19.‬‬
‫‪3‬بومخلوف عبد النور ‪ ،‬تقنيات وأساليب التحليل المالي الديناميكي في تقييم مخاطر االكتتاب في شركات التأمين على األضرار‪-‬دراسة حالة‬
‫الشركة الجزائرية للتأمين الشامل ‪ ،CAA‬مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية تخصص اقتصاديات‬
‫التأمين‪ ،‬جامعة سطيف ‪ 2016‬الجزائر ص ‪.69‬‬

‫‪35‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬

‫‪Etude préparatoire à solvabilité 2 sur l'Europe des 17 incluant de P. Sharma‬‬


‫وإذا أردن ا نفص ل يف األس باب الرئيس ية إلفالس ش ركات الت أمني جند هن اك اختالف ات جوهري ة بني مس ببات اإلفالس يف‬
‫شركات التأمني على األضرار وبني مسببات اإلفالس يف شركات التأمني على احلياة‪ ،‬حيث تعترب املخاطر التقنية اليت تكتتب‬
‫فيه ا الش ركة املس بب الرئيس ي إلفالس ش ركات الت أمني على األض رار‪ ،‬بينم ا تعت رب خس ائر األص ول الس بب الرئيس ي إلفالس‬
‫شركات التأمني على احلياة‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬محاسبة شركات التأمين والمخاطر المالية‬

‫سنتناول يف هذا املطلب مفهوم املخاطر املالية‪ ،‬تصنيفاهتا‪ ،‬أساليب تغطية املخاطر املالية وكذا أدوات قياس املخاطر املالية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم المخاطر المالية‬

‫تعريف المخاطر‪:‬‬

‫قبل الوصول إىل تعريف املخاطرة جتدر اإلشارة إىل أنه عادة ما يتم استخدام مصطلح اخلطر للداللة على املخاطرة‪،‬‬
‫أي يدل أحدمها على اآلخر‪ ،‬إال أن بعض الباحثني يشري إىل االختالف بينهما‪ ،‬فاخلطر هو السبب يف اخلسارة احلادثة أي ميثل‬
‫مصدر املخاطرة‪ ،‬أما املعىن اللغوي للمخاطرة فهو التعرض للخطر واإلشراف على اهلالك بسببه‪ ،‬فاملخاطرة هي النتيجة احملتملة‬
‫الناجتة من اخلطر واحتماالت تراره‪.‬‬

‫كما يرى العديد من الباحثني أن املخاطر لفظة مشتقة من اخلطر ومعناها العام هو اإلشراف على اهللكة‪ ،‬لذلك ميكن‬
‫كخطوة أوىل أن نقدم توضيحا لكلمة اخلطر‪ ،‬حيث يعرف اخلطر على أنه "االلتزام الذي حيمل يف جوانبه الريبة وعدم التأكد‬
‫املرفقني باحتمال وقوع النفع أو الضرر حيث يكون هذا األخري تدهورا أو خسارة"‪ .‬ونورد فيما يلي التعاريف األكثر تداوال‬
‫يف جمال التأمني‪:‬‬

‫‪ -‬اخلطر هو اخلسارة املادية احملتملة الناجتة عن وقوع حادث معني؛‬


‫‪ -‬اخلطر هو عدم التأكد املتعلق حبدوث خسارة ما؛‬
‫‪ -‬اخلطر هو توقع اختالفات يف العائد بني املخطط واملطلوب واملتوقع حدوثه؛‬
‫‪ -‬اخلطر هو إمكانية حدوث احنراف يف املستقبل حبيث ختتلف النواتج املرغوب يف حتقيقها عما هو متوقع‪ ،‬أو عدم التأكد من‬
‫الناتج املايل يف املستقبل لقرار يتخذه العون االقتصادي يف احلاضر على أساس نتائج دراسة سلوك الظاهرة الطبيعية يف املاضي‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫ونستنتج من كل هذه التعاريف أن املخاطر يف جمال التأمني تعرف على أهنا "حالة من عدم التأكد أو القلق اليت تالزم‬
‫متخذ القرار يف شركة التأمني نتيجة عدم تأكده من نتيجة قراراته‪ ،‬واليت قد ينتج عنها خسائر مادية أو معنوية‪ ،‬وقد تنجم هذه‬
‫‪1‬‬
‫املخاطر عن العقود اليت تربمها الشركة مع املؤمن هلم‪ ،‬أو نتيجة لنشاطها املايل والتقين"‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تصنيفات المخاطر المالية‬

‫المخاطر التي تتعرض لها شركات التأمين‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يف إطار قيامها بنش اطها التأميين واملايل؛ تواجه شركات التأمني خماطر متعددة‪ ،‬من شأهنا أن تؤثر بطريقة مباشرة أو‬
‫غري مباشرة على حمفظتها التقنية واملالية‪ ،‬ومالءها املالية‪ .‬هذه املخاطر ميكن أن يكون مصدرها إما الشركة نفسها أو القطاع‬
‫التأميين أو احمليط الذي تنشط فيه الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬المخاطر المتعلقة بالشركة‪:‬‬
‫وهي املخ اطر ال يت يك ون مص درها الش ركة نفس ها نتيج ة قيامه ا بوظائفه ا املختلف ة التأميني ة أو املالي ة أو االس تثمارية‪ .‬وميكن‬
‫تقسيم هذه املخاطر إىل‪:‬‬
‫‪ -‬مخاطر االكتتاب‪:‬‬
‫وتس مى ك ذلك أخط ار الت أمني‪ ،‬وهي املخ اطر ال يت ت ؤثر على عملي ة اكتت اب عق ود الت أمني أو عملي ة تس ديد التعويض ات‪،‬‬
‫ترتبط هذه املخاطر بالتقلبات العشوائية للكوارث سواء يف قيمة أضرارها أو يف تواترها‪ ،‬يف كون املؤمن إما يف حالة أن لديه‬
‫أقساط قليلة يف مقابل األخطار احملققة‪ ،‬وإما أن تكون قيمة هذه األخطار أكرب مما هو متوقع بسبب‪:‬‬

‫‪ -‬خطر عدم التقدير الجيد‪:‬‬


‫يتعلق بتقدير األخطار القائم على املعرفة غري الصحيحة لتوزيعها أو كون االفرتاضات القائمة عليها خاطئة أو إىل نقص‬
‫اخلربة فيما يتعلق بأخطار التأمني اجلديدة‪ .‬وميكن التقليل من هذه املخاطر إىل حد ما عن طريق تنويع االكتتاب يف عدة عقود‬
‫على أخط ار متنوع ة‪ .‬خط ر االحنراف ات العش وائية‪ :‬ينتج احنراف توقع ات اخلس ائر عن الزي ادة العش وائية يف ت واتر أو حجم‬
‫الكوارث (تس مى يف الت أمني اجلس امة أو الفداحة)‪ ،‬ويرجع ذل ك إىل أن بعض األخط ار حتدث أضرارا‪ ،‬أو حوادث أو تبع ات‬
‫مالية مضاعفة أو أن تتسبب يف كوارث أخرى‪ ،‬وللتحكم يف مثل هذه املخاطر ينبغي جتميع األخطار املتجانسة واملستقلة يف‬
‫حمفظة واحدة‬
‫‪1‬جيرار فيروز‪ ،‬دور االبتكارات المالية في مجال التأمين في دعم قدرة شركاته على تغطية المخاطر مجلة دراسات اقتصادية المجلد ‪ 6‬العدد ‪1‬‬
‫جوان ‪ 2019‬جامعة سطيف ص ‪.95‬‬

‫‪37‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫وه و م ا يتم تطبيق ه يف معظم ش ركات الت أمني يف الع امل)‪ ،‬مث حتدي د ع دد األخط ار احملقق ة وتوزيعه ا وحس اب قيم ة اخلس ارة‬
‫القصوى احملتملة‪ .‬خطر التغري‪ :‬يتعلق هذا اخلطر بتقلب اخلسائر املتوقعة الناتج عن عدم القدرة على التنبؤ بالتغريات يف عوامل‬
‫اخلطر اليت ميكن أن تؤثر فيه‪ ،‬سواء يف تواتره أو حجمه‪.‬‬
‫تأمينات األشخاص غري كافية لتغطية االلتزامات‪ ،‬وينتج عن وجود خلل يف إجراءات التخصيص‪ ،‬خماطر بر حجم التعويضات‬
‫عما هو متوقع‪ :‬أي احتمال اختالف اخلسائر (األضرار أو التبعات املالية لألضرار) أو املطالبات الفعلية املستقبلية عما تتوقعه‬
‫الشركة‪ ،‬لذلك فهي عرضة لعدم كفاية األقساط احملصلة لتغطية املطالبات (التعويضات الفعلية املستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬مخاطر تسيير االكتتاب‪:‬‬
‫تنتج هذه املخ اطر عن عدم االختي ار الص حيح لألخط ار املكتب ة أو ش روط االكتت اب املناس بة أو عدم حتديد التس عري الص حيح‬
‫لألخط ار‪ .‬ولتقلي ل ه ذه املخ اطر جيب على مس ري االكتت اب أن ينتقي اخلط ر املكتتب م ا يتواف ق وق درة وطبيع ة وه دف عم ل‬
‫الشركة‪.‬‬

‫مخاطر عدم قدرة شركة التأمين على استرداد أموالها‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تتمثل يف عدم قدرة املؤمن السرتداد مستحقاته من اجلهات اليت يتعامل معها سواء مباشرة من مديين األقساط (املؤمن هلم) أو‬
‫عن طريق الوسطاء أو عن طريق معيدي التأمني‪ .‬كما يتمثل هذا اخلطر يف عدم قدرة املؤمن على اسرتجاع أمواله أو عوائدها‬
‫املستثمرة باألوراق املالية يف تواريخ استحقاقها وهذا لعجز مصدريها‪.‬‬

‫كما قد تنشأ من عقود التأمني على االئتمان والضمانات املالية‪ ،‬باإلضافة إىل عجز املؤمن اهلم عن سداد األقساط املرتتب ة عليهم‬
‫أو تأخرهم يف ذلك‬

‫‪.‬ويعترب عدم قدرة معيد التأمني على تسديد التزاماته من أهم هذه املخاطر يف التأمينات العامة‪ ،‬ألن ذلك من شأنه أن يسبب‬
‫ص عوبات مالي ة هام ة بالنس بة للم ؤمن املباش ر‪ ،‬ل ذلك ع ادة م ا يطلب املؤمن عن د إج راء عملي ة إع ادة الت أمني من معي د الت أمني‬
‫تنقيط (تصنيف) خاص به للتعرف على وضعيته املالية‪.‬‬

‫مخاطر إعادة التأمين‬ ‫‪-‬‬

‫تعرف عملية إعادة التأمني بأهنا قيام شركة التأمني بتأمني نفسها لدى شركة أخرى (معيد التأمني ضد خسائرها اليت قد تنشأ‬
‫من وث ائق الت أمني ال يت تص درها‪ .‬وتتعل ق خماطر إع ادة الت أمني بع دم مالءم ة برن امج إع ادة الت أمني‪ ،‬فيمكن أن ي ؤدي ذل ك إىل‬
‫صعوبات مالية كبرية للشركة‪ ،‬لذا ينبغي دراسة مدى حاجة املؤمن للحماية والتغطية عن طريق إعادة التأمني واختيار نوعه‬
‫املناسب مع حتديد شروط االتفاقية املوافقة‬

‫مخاطر التشغيل‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪38‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫يف ش ركات الت أمني تتعل ق ه ذه املخ اطر بع دم الكف اءة الالزم ة يف التس يري وع دم ال بيع اجلي د العق ود الت أمني‪ ،‬وأعم ال الغش‬
‫وحدوث جتاوزات وأخطاء يف اإلجراءات والتنظيمات‪ ،‬ويعترب خطر تسيري االكتتاب جزء من خطر التشغيل‪.‬‬

‫خاطر االستثمار‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تق وم ش ركات الت أمني باعتباره ا مؤسس ة مالي ة باس تثمار األم وال اجملمع ة ل ديها لتغطي ة األض رار أو التبع ات املالي ة لألض رار‬
‫املستقبلية‪ ،‬إال أن هذه االستثمارات معرضة لتقلبات يف قيمتها نتيجة العوامل خارجية كتقلبات معدالت الفائدة والقيم السوقية‬
‫لالستثمارات‪.‬‬

‫وللتقليل من هذا اخلطر على الشركة أن تنوع حمفظتها املالية وأن تقيم أصوهلا بشكل صحيح‪ .‬وأهم املخاطر االستثمارية اليت‬
‫تواجه شركات التأمني حبد‪- :‬خماطر االستثمار يف األوراق املالية‪ :‬تتمثل يف قيمة الفرق بني ما توقعه املستثمر من عوائد‬

‫استثمارية متمثلة يف األرباح املوزعة وبني قيم األوراق املالية‪ .‬خماطر االستثمار يف العقار‪ :‬تتمثل يف درجة االختالف بني العوائد‬
‫الفعلية والعوائد املتوقعة خالل فرتة االحتفاظ بالعقار‪ .‬خماطر سعر الفائدة‪ :‬وهي خماطر اخلسارة املرتبطة بالتغري املعاكس لنسب‬
‫الفائدة‪ ،‬وبالتايل فشركات التأمني تتأثر بتغري سعر الفائدة وهذا عندما يكون االستثمار أقل من احلد األدىن املضمون للمؤمن‬
‫له‪.‬‬

‫مخاطر السيولة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تعرب خماطر السيولة عن عدم قدرة شركة التأمني على تسديد التزاماهتا عند استحقاقها نتيجة عدم توفر السيولة الالزمة يف وقت‬
‫معني‪ .‬ويعود ذلك لصعوبة تسييل األصول أو عدم إمكانية حتويل األوراق املالية إىل نقدية سائلة بسرعة وسهولة دون تعرض‬
‫أسعارها الخنفاض شديد‪.‬‬

‫كما تعرب عن املخاطر اليت يكون فيها املؤمن (شركة التأمني) غري قادر على تسييل أصوله التسوية التزاماته‪ ،‬أو بيع أصوله بقيم‬
‫منخفضة‪ ،‬ويكون خطر السيولة كنتيجة إللغاء عدد كبري من عقود التأمني‪ ،‬أو حدوث احنراف كبري ملعدل الوفيات يف تأمينات‬
‫احلياة‪.‬‬

‫المخاطر المتعلقة بقطاع التأمين‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وتش مل املخ اطر القانوني ة وخماطر تغ ريات الس وق‪ .‬دور االبتك ارات املالي ة يف جمال الت أمني يف دعم ق درة ش ركاته على تغطي ة‬
‫املخاطر‬

‫المخاطر القانونية والتشريعية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪39‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫تتعل ق ه ذه املخ اطر ب األثر املايل لتغ ريات الق وانني والتنظيم ات‪ ،‬فبعض الق وانني ميكن أن ت ؤثر على الوض عية احلقيقي ة للش ركة‬
‫كقوانني البيئة والقوانني احملددة حلجم االستثمار وميادينه‪.‬‬
‫‪ -‬مخاطر تغيرات سوق التأمين‪:‬‬
‫تتأثر شركات التأمني باملنافسة واحتياجات املؤمن هلم وسلوكه اجتاه شراء منتجات التأمني‪ ،‬وبالتايل فاتباع اسرتاتيجية تسويقية‬
‫مناسبة من شأنه أن يقلل من هذه املخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬المخاطر الكلية المتعلقة بالمحيط‪:‬‬
‫هي املخاطر املرتبطة باجلوانب االقتصادية واالجتماعية والسياسية والتكنولوجية واحمليط بصفة عامة‪ ،‬واليت هلا أثر غري مباشر‬
‫على صناعة التأمني‪ ،‬ويف غالب األحيان تكون شركة التأمني غري قادرة على رقابة هذه املخاطر‪ .‬ومن أمهها‪:‬‬
‫مخــاطر تغــيرات القيمــة الســوقية لالســتثمارات‪ :‬وهي املخ اطر املتعلق ة بتغ ري قيم ة األص ول يف الس وق وك ذلك يف‬ ‫‪-‬‬
‫عوائ دها‪ ،‬وه ذا نتيج ة لظ روف اقتص ادية معين ة كاخنف اض مع دالت الفائ دة أو اخب ار الس وق املايل أو تراج ع قيم‬
‫العقارات وغريها‪.‬‬
‫‪ -‬مخاطر معدل التضخم‬
‫هي املخ اطر املرتبط ة بزي ادة مع دالت التض خم‪ ،‬حيث ت ؤدي إىل ت دين القيم ة احلقيقي ة لألم وال‪ ،‬ويك ون هلا أث ر كب ري على‬
‫االلتزامات متوسطة وطويلة األجل‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر معدل الصرف‪:‬‬
‫تتمثل يف تسجيل خسائر نتيجة تغري أسعار الصرف‪ ،‬وحيدث ذلك إذا كانت أصول شركات التأمني مستثمرة بعملة ختتلف عن‬
‫عملة التزاماهتا‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر دورة االقتصاد‬
‫هي املتعلق ة ب التغريات االقتص ادية‪ ،‬ففي حال ة الكس اد تواج ه ص ناعة الت أمني تراجع ا يف مبيعاهتا نظ را الخنف اض الطلب على‬
‫التأمني‪ ،‬وينتج عن ذلك تراجع حجم األقساط‪ ،‬وتزداد حاالت فسخ العقود خاصة يف التأمني على احلياة املبنية على االدخار‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أساليب تغطية المخاطر المالية‬

‫أساليب تغطية المخاطر المالية‪:‬‬

‫‪ .1‬التقنيات الداخلية للمخاطر المالية‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫وتتمثل هذه التقنيات فيما يلي‪:‬‬

‫اختيار عملية الفوترة‪ :‬عملية الفوترة هي العملية اليت حيرر ما عقد البيع أو عقد الشراء ولتجنب التعرض خلطر الصرف‬
‫الطريقة األسهل هي الفوترة املرجعية واليت يف الغالب هي العملية الوطنية‪.‬‬

‫‪ -‬اختيار عملة الفوترة بالنسبة للمصدر ‪:‬‬

‫‪1‬السعيد عناني آثار تقلبات سعر الصرف وتدابير المؤسسة االقتصادية لمواجهتها ‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪.128‬‬

‫‪40‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫يف الغالب فان املؤسسة اليت تقوم بالتصدير هلا قدرة على جعل عملتها الوطنية أساس للفوترة وبالتايل ال وجود‬
‫خلط ر الص رف بالنس بة هلا طاملا أن مبيعاهتا يف الس وق الوطني ة وص ادراهتا تعام ل وتتم حماس بيا بالعمل ة الوطني ة‪ ،‬وتوج د بعض‬
‫االعتب ارات واملع ايري ال يت ت دخل يف حس م موق ف التف اوض واالختي ار‪ ،‬فع دم ق درة املس تورد على تغطي ة خط ر الص رف نتيج ة‬
‫حمدودية التشريعات أو عدم توفر املعلومات املالية والنقدية املتعلقة بتسهيل عملية إمتام التعامالت اخلارجية باإلضافة إىل بعض‬
‫السلع اليت ترتبط بعملية خاصة لتحديد سعرها‪.‬‬

‫‪ -‬اختيار عملية الفوترة بالنسبة للمستورد ‪:‬‬

‫قد حيظى املستورد باختيار عملة الفوترة وبالتايل ستكون عملته الوطنية أو عملة أخرى أقل تطاير (تتسم باالستقرار النسيب)‬
‫كعملة الفوترة‪ ،‬حيث من مصلحة املستور التفاوض االعتماد عملته الوطنية عندما تكون عملة املصدر مرتفعة القيمة ومن أهم‬
‫املعايري اخلارجية على املؤسسة اليت تفرض استخدام عملة أجنبية يف االختيار التشريعات املتعلقة بالصرف‪ ،‬املنطقة اجلغرافية‪،‬‬
‫سوق الصرف‪ ،‬وأهم العمالت املتاحة فيه‪.‬‬
‫‪ -‬آجال الدفع ‪ :‬فمن خالل هذه التقنية ميكن تسريع التحصيل أو تأخري السداد للعمالت بناء على تطوير العملة املعنية‪ .‬فإذا‬
‫توقع املستورد اخنفاض يف قيمة العملة الوطنية مقارن بالعملة اليت سوف يتم هبا التسديد‪ ،‬فانه يطلب تعجيل التسديد (تسبيق‬
‫موع د الس داد) وعلى العكس فاملص در ي ؤخر اس تالم حقوق ه من املورد قص د االس تفادة من ال ربح ال ذي ينجم عن التقلب ات‬
‫االجيابية لسعر صرف عملة التحصيل‪.‬‬
‫المقاصة‪ :‬حيث جند مایلي‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫المقاصة الثنائية‪ :‬مبدأ املقاصة هو القيام مبقاصة وضعيات الصرف الفرعني ينتميان إىل نفس اجملتمع متعدد اجلنسيات‪ ،‬مبا يؤدي‬
‫إىل إظهار الوضعية الصافية ألحد الفرعني مقارنة بالفرع اآلخر‪.‬‬

‫املقاص ة املتع ددة‪ :‬يع د ه ذا الن وع من املقاص ة األك ثر اس تعماال عن دما تك ون العملي ات بني الف روع متع ددة وبالت ايل حجم‬
‫التحويالت بني الفروع يكون منخفض الن كل فرع ال يدفع أو يستلم إال املبلغ الصايف لوضعية السالبة أو املوجبة‪.‬‬

‫التغطية عن طريق األسواق اآلجلة‪:‬‬


‫بالنسبة للمؤسسة اليت تقوم بالتصدير فالتغطية اآلجلة (نتيجة توقع اخنفاض قيمة عملة) تفرض على املؤسسة بيع قيمة‬
‫مستحقاهتا بسعر الصرف اآلجل إىل البنك والذي بدوره يقوم بالرتتيبات املناسبة لذلك فتقوم هذه املؤسسة بإعالن البنك عن‬
‫استعدادها لبيع مستحقاهتما على سعر الصرف اآلجل الذي يكون معروضا (معلنا من طرف البنك) أما إجراءات املستورد يف‬
‫تغطية اآلجال فتكون مناظرة بالنسبة للمصدر‪.‬‬
‫لتفادي املؤسسة خلطر الصرف تقوم بإشعار البنك عن رغبتها يف بيع قيمة مبيعاهتا مقابل األورو (‪50000‬دوالر) بسعر‬
‫الص رف اآلج ل ملدة ‪ 3‬أش هر معلن من ط رف البن ك بص فة دوري ة ويتم إج راء عق د بني البن ك واملؤسس ة ح ول بي ع اآلج ل ل‬
‫‪50000‬دوالر‪ ،‬ويف هذه العملية تكون املؤسسة على علم بقيمة مستحقاهتا بعد ثالث أشهر مهما كانت تقلبات الصرف‪،‬‬
‫فيقوم البنك من جهته باقرتاض ‪ 50000‬دوالر من سوق الصرف ملدة ثالث أشهر مث يقوم بتحويلها إىل األورو حسب سعر‬
‫الصرف الفوري (‪ 48155 - 9631 .0 * 50000‬أورو) ‪ ،‬و يقوم البنك بضخ هذه األموال يف السوق النقدية‪.‬‬

‫‪1‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪129‬‬

‫‪41‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫عند تاريخ االستحقاق يقوم املستورد بالتسوية (حتويل ‪ 50000‬دوالر من بنك املستورد إىل بنك املصدر)‪ ،‬فيقوم بنك‬
‫املصدر بتحصيل قروضه من السوق النقدية وتسوية التزاماته جتاه البنوك األخرى وتسليم املؤسسة املصدرة مستحقاهتا حسب‬
‫العقد املربم‪.‬‬
‫وعليه تتحصل املؤسسة على (‪47235- )9447 .0 *50000‬وهي أقل من ‪ 48155‬اوروا حسب سعر الصرف الفوري‬
‫بفارق ‪ 920‬اورو وهذا الفارق يعرب عن نتيجة التغطية اآلجلة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ :‬تغطية عن طريق األسواق النقدية ‪:‬‬

‫تعترب التغطية الفورية مبثابة اقرتاض فوري حلجم معني من العمالت من مصرف وطين أو أجنيب‪ ،‬بالنسبة للطرف املصدر‬
‫يقوم باستدانة مبلغ من العمالت (قرض) يتطابق من حيث النوع والكمية واملدة مع حقوقه يف ذمة املستورد وبعد ذلك جيري‬
‫حتويلها إىل عملته الوطنية (املصدر) أي أنه يتزود مسبقا بسيولة مث يقوم بتسديد القرض مع الفوائد املرتتبة عليه حينما يسدد‬
‫املستورد التزاماته يف تاريخ استحقاق حمدد‪.‬‬

‫أما بالنسبة للمستورد فيقوم بشراء مقادير مكافئة اللتزامه بسعر الصرف العاجل وهكذا فهو من جهته قد ضح باالئتمان‬
‫‪1‬‬
‫الذي منحه إياه املصدر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التقنيات الخارجية للمخاطر المالية‪.‬‬

‫وتتمثل فيما يلي‪:2‬‬


‫تغطية عن طريق األسواق المشتقة‪:‬‬
‫العقود املستقبلية على العمالت يف العقود اآلجلة اليت يلتزم فيها املتعاملني بشراء او بيع كمية حمددة من العمالت‪ ،‬بسعر صرف‬
‫آجل حمدد مسبقا‪.‬كما متتاز العقود املستقبلية على العمالت يف الكون املبالغ موحدة والتسعري يتم مقارنة بالدوالر مبعىن‬
‫‪GBP/USD, EUR/USD‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫لنف رض أن شخص ا ي رغب يف ش راء عقد مس تقبلي لعمل ة الني الياب اين حيث العق د النمطي ‪ 5 .12‬مليون ين ‪ ،‬وتع رض قيم ة‬
‫العقد بالسنت األمريكي لكل ين‪ .‬فإذا افرتضنا أن هذا الشخص قام بشراء عقد مستقبلي لديسمرب وذلك يف شهر ماي كم ا أن‬
‫سعر العق د هو (‪ / 01387 .0 $‬ين) و علي ذل ك تص بح القيم ة الكلية للعق د بال دوالر األم ريكي ‪ 5 .12( -‬مليون *‪$.‬‬
‫‪0.010387( - 129837.50‬‬

‫فإذا افرتضنا أن قيمة الني تصاعدت بالنسبة للدوالر (بسبب اخنفاض يف معدالت الفائدة بالواليات املتحدة‪ ،‬وبسبب التضخم‬
‫يف اليابان)‪.‬‬

‫‪1‬السعيد عناني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.129‬‬


‫‪2‬مدحت صادق‪ ،‬أدوات وتقنيات مصرفية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،2002 ،‬ص ‪.130‬‬

‫‪42‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫وأصبحت قيمة الني (‪ $ 010485 .0‬ين) فان ذلك يعين أن قيمة العقد قد ارتفعت اآلن لتصبح بالدوالر األمريكي (‪.12‬‬
‫‪.$ 50 .131062 - )010485 .0 * 5‬و باملقارنة بالوضع السابق تكون الزيادة الصافية يف العقد هي ‪$ 1225‬‬

‫القيمة اجلارية =‪. 50 .131062‬القيمة األصلية =‪. 50 .129837‬املكسب ‪.1225 -‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ :‬التغطية عن طريق اخليارات ‪ :‬وتتمثل يف اآليت ‪:‬‬

‫‪ -‬تعرف خيارات الصرف‪" :‬خيار الصرف هو عبارة عن السند الذي يعطي احلق حلامله وليس االلتزام بالشراء أو البيع لكمية‬
‫حمددة من العمالت بس عر مع روف مس بقا وال ذي يس مى بس عر املمارس ة بت اريخ حمددة مس بقا وال ذي يس مى بس عر املمارس ة‬
‫بتاريخ حمدد مسبقا من خالل دفع عالوة "‪.‬‬

‫‪ -‬التغطية باستخدام الخيارات على العمالت ‪:‬‬

‫ميكن إبراز حاالت يف تغطية باستعمال اخليارات على العمالت وهي كالتايل‪:‬‬
‫‪ .1‬حيقق عقد خيار شراء عملة أجنبية رحبا ‪:‬‬
‫إذا ك ان الص رف للعمل ة األجنبي ة املعني ة اجلاري مقاب ل ال دوالر الس ائد يف الس وق أك رب من س عر الص رف أو التنفي ذ احملدد يف‬
‫العقد‪.‬‬
‫‪ .‬حيق ق عق د خي ار ش راء عمل ة أجنبي ة خس ارة حمدودة هي قيم ة اهلامش املدفوع احملرر العق د‪ :‬إذا ك ان س عر الص رف للعمل ة‬
‫األجنبية املعنية اجلاري مقابل السائد يف السوق أصغر من سعر الصرف أو التنفيذ احملدد يف العقد‪.‬‬
‫أما إذا توقع مستثمر ما اخنفاض سعر عملة أجنبية معنية مقابل الدوالر‪ ،‬فقد يبادر إىل شراء عقد خيار بيع وإذا ثبتت التوقعات‬
‫واخنفض سعر العملة األجنبية اجلاري مقابل الدوالر يف السوق‪ ،‬على مستوى أقل من سعر الصرف احملدد يف العقد املعين‪ ،‬فان‬
‫حامله سريي أن ممارسة حقه يف العقد سيحقق له رحيا ويكون رحيه اإلمجايل هو عبارة عن الفرق بني سعر الصرف أو ممارسة‬
‫احملددة يف العقد وسعر الصرف اجلاري السائد يف السوق يف حني تتحدد قيمة رحيه الصايف عن هذا العقد يطرح قيمة اهلامش‬
‫الذي دفعه حامل العقد احملررة‪.‬‬
‫أما يف حالة ارتفاع سعر الصرف العملة األجنبية املعنية اجلاري مقابل الدوالر يف السوق إىل مستوى أعلى من سعر الصرف‬
‫احملدد يف العقد املعين‪ ،‬فان حامل هذا العقد سريي أن ممارسة حقه لن حيقق رحبا‪ ،‬سيمتنع من ممارسة حقه وتكون خسارته‬
‫‪2‬‬
‫حمدودة واملتمثلة يف اهلامش املدفوع أو املكافأة املدفوعة للطرف اآلخر‪ ،‬أي حمرر عقد خيار شراء العملة األجنبية املعنية‪.‬‬
‫التغطية عن طريق أسواق المبادالت‪:‬‬
‫تعريف مبادالت الصرف‪ :‬مبادلة الصرف بشكلها البسيط هي املعاملة املالية اليت من خالهلا يلتزم طرفان بالتبادل الذايت للعملة‪،‬‬
‫مث ل الي ورو مقاب ل ال دوالر بس عر ص رف عاج ل‪ ،‬وتب ادل نفس العمالت عن د ت اريخ االس تحقاق (‪ 3‬أش هر‪ ،‬س نة ‪ )...‬بس عر‬
‫صرف آج ل‪ ،‬إذ ميكن الق ول إن مبادل ة الص رف هي عب ارة عن املعامل ة ال يت يق وم هبا الص رييف واليت تدمج بني عملي ة الصرف‬
‫العاجل وعملية الصرف اآلجل‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬قياس المخاطر المالية‬

‫‪1‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.131‬‬


‫‪2‬طارق حماد عبد العال‪ ،‬المنتجات المالية‪ ،‬الطبعة األولى والدار الجامعية للنشر واالسكندرية‪ ،2001 ،‬ص ‪.246‬‬

‫‪43‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫أدوات التحليل املايل لقياس هذه املخاطر‪.‬‬
‫أوال‪-‬األدوات اإلحصائية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫األدوات اإلحصائية لقياس املخاطر املالية تعتمد على قياس درجة التشتت يف قيم املتغري املايل ومن أهم هذه األدوات‪:‬‬

‫‪ -‬المدى‪:‬‬
‫وال ذي يتمث ل يف الف رق بني أعلى قيم ة وأدىن قيم ة للمتغ ري املايل موض ع االهتم ام املدى كمؤش ر للحكم على‬
‫املستوى النسيب للخطر‪ ،‬وكلما زادت قيمة املدى كان ذلك مؤشرا على ارتفاع مستوى اخلطر املصاحب للمتغري املايل موضع‬
‫االهتمام‪.‬‬
‫التحويالت االحتمالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫التوزيعات االحتمالية تعترب أداة كمية أكثر تفصيال من مقياس املدى وذلك من خالل تتبع سلوك املتغري املايل وحتديد‬
‫القيم املتوقع ة احلدوث يف ظ ل األح داث املمكن ة‪ .‬وحتدي د التوزي ع الط بيعي هلذه القيم‪ ،‬واس تخدامه يف املقارن ة بني املس تويات‬
‫اخلط ر املص احبة للعدي د من األص ول املس تقلة‪ ،‬ومبا ميكن املفاض لة بينهم ا‪ ،‬وكلم ا ك ان التوزي ع االحتم ايل أك ثر اتس اعا حنو‬
‫الطرفني كان ذلك مؤشرا على ارتفاع مستوى اخلطر‪.‬‬
‫االنحراف المعياري‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يعت رب أك ثر املق اييس اإلحص ائية اس تخداما كمؤش ر الكلي املص احب للمتغ ري املايل وه و يقيس درج ة تش تت قيم املتغ ري‬
‫موضوع الدراسة حول القيمة املتوقعة له‪ ،‬وكلما زادت قيمة االحنراف املعياري دل ذلك على ارتفاع مستوى اخلطر والعكس‪.‬‬
‫ميكن حسابه كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬معامل االختالف‪:‬‬
‫هو مقياس نسيب (أو معاري) لدرجة التشتت‪ ،‬حيث يربط بني اخلطر (مقاسا باالحنراف املعياري) وبني العائد (مقاسا‬
‫بالقيمة املتوقعة) ولذلك االختالف أكثر دقة وتفصيال عن االحنراف املعياري عند املقارنة بني عدة أصول مستقلة وخمتلفة فيما‬
‫بينهما من حيث العائد واخلطر‪ ،‬إن معامل االختالف يعرب عن درجة اخلطر لكل وحدة من العائد‪ ،‬وكلما ارتفعت القيمة دل‬
‫ذلك على ارتفاع مستوى اخلطر‪.‬‬

‫ميكن حسابه كما يلي‪:‬‬

‫‪‬التباين‬
‫‪ Ri‬عائد الورقة املالية‬

‫‪ -1‬خالد وهيب ارواوي‪ ،‬األسواق المالية والنقدية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،2000 ،‬ص ‪.41‬‬

‫‪44‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫(‪ E (R‬التوقع الرياضي للعائد‪.‬‬
‫‪ Pi‬حتما الورقة املالية‪i‬‬
‫‪ -‬معامل بتا ‪:‬‬
‫وه و مقي اس ملدى حساس ية قيم املتغ ري املايل موض ع الدراس ة للتغ ريات ال يت حتدث يف متغ ري آخ ر‪( ،‬فمثال ميكن قي اس درج ة‬
‫حسابية عائد سهم معني للتغ ريات يف عائد السوق أو للتغ ريات يف أسعار الفائدة بالبنوك ‪ )...‬ويدل معامل بيتا املرتفع على‬
‫ارتفاع درجة احلساسية وبالتايل ارتفاع مستوى اخلطر‪ .‬وميكن حسابه كما يلي‪( :‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ B‬درجة حساسية قيم األصل املايل للتغريات يف األصول املالية األخرى‪.‬‬
‫‪ Ri‬مردودية الورقة املالية (‪)i‬‬
‫‪ RM‬مردودية السوق‬

‫(‪ )RM‬تباين مردودية السوق‬


‫‪1‬‬
‫ثانيا‪ :‬أدوات التحليل المالي لقياس المخاطر المالية‪:‬‬

‫وهي تعتم د على قي اس املنش أة على الوف اء بالتزاماهتا املالي ة اجتاه الغ ري‪ ،‬خاص ة ال دائنني يف اآلج ال احملددة االس تحقاقات‬
‫وحتقيق تدفقات نقدية صافية للمسامهني ويعتمد قياس املخاطر املالية باملنشاة على جمموعة النسب واملؤشرات املالية اليت ميكن‬
‫االس تدالل من خالهلا كمؤش رات تقريبي ة‪ ،‬على احلال ة املتوقع ة للمنش اة من حيث الت دفقات النقدي ة املتوقع ة للمنش اة‪ ،‬وبالت ايل‬
‫هوامش الربح‪ ،‬أو مؤشرات التغطية لاللتزامات املنشأة‪ ،‬ومن أهم النسب املؤشرات املالية اليت ميكن استخدامها يف هذا الصدد‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫نسبة املديونية‪ ،‬نسبة التداول‪ ،‬درجة الرافعة الكلية (مؤشر حساسية ربح السهم للتغري يف املبيعات)‪ ،‬نسبة حق امللكية إىل إمجايل‬
‫الديون‪ ،‬نسبة التمويل طويل األجل يف هيكل التمويل‪ ،‬نسبة التمويل طويل األجل إىل األصول طويلة األجل‪ ،‬نسبة صايف رأس‬
‫املال العامل إىل األصول‪.‬‬

‫وهن اك العدي د من الدراس ات الس ابقة اهتمت بتط وير أدوات مالي ة مركب ة (جتم ع بني أك ثر من مؤش ر م ايل واح ديف منوذج‬
‫قياسي)‪ ،‬ألجل قياس املخاطر املالية‪ ،‬وخاصة خطر العسر املايل أو االفالس ومن أشهر أدوات املالية يف هذا الصدد ما يعرف‬
‫بنموذج ‪.)z‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تحليل الدراسات السابقة في تقييم مخاطر شركات التأمين‬

‫‪1‬عبد القادر شاللي‪ ،‬عالل قاشي‪ ،‬مداخلة مقدمة لفعاليات الملتقى الدولي األول‪ :‬حول" ادارة المخاطر المالية وأثرها على اقتصاديات دول العالم‪،‬‬
‫جامعة آكلي محند أولحاج البويرة‪ ،‬أيام ‪ ،26،27 / 11 /2013‬ص‪.14‬‬

‫‪45‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫يه دف موض وع دور حماس بة ش ركات الت أمني يف تق ييم املخ اطر املالي ة إىل مجع الدراس ات الس ابقة والبيان ات واألحباث‬
‫ذات صلة وحتليلها سواء كانت حملية أو أجنبية وحتديد أوجه الشبه واالختالف بينهما من خالل النتائج املتوصل إليها ومدى‬
‫اس تجابة ش ركات الت أمني للنظم احملاس بية احمللي ة واألجنبي ة واس تخدامها ك أداة لقي اس األخط ار احملتمل ة وغ ري املؤك دة نتيج ة‬
‫استثماراهتا وتوظيفاهتا املالية‬

‫المطلب األول الدراسة المحلية والجزائرية‬

‫الفـرع األول‪ :‬رسـالة مقدمــة لنيـل شـهادة دكتـوراه العلـوم بعنـوان دور محاسـبة شـركات التـأمين في اتخـاذ القــرارات وفـق‬
‫معايير اإلبالغ المالي الدولية دراسة حالة الشركات الجزائرية للتأمين‬

‫الكاتب‪ :‬طبايبية سليمة‬

‫اإلطار الزماني والمكاني‪ :‬السنة الجامعية ‪ 2013/2014‬جامعة سطيف الجزائر‬

‫إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫هل تعد البيئة املالية التحتية لشركات التأمني قادرة على االلتزام باإلطار النظري للمحاسبة وفقا ملعايري اإلبالغ املايل الدولية؟‬
‫وهل تتمكن شركات التأمني من اختاذ القرارات يف حالة تطبيق مع ايري اإلبالغ املايل الدولية؟ وهل هناك معوقات حتول دون‬
‫قدرة شركات التأمني على تطبيق معايري اإلبالغ املايل الدولية؟‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫حماول ة الق اء الض وء على اإلط ار النض ري للمحاس بة وك ذا مع ايري اإلبالغ املايل الدولي ة واملنص وص عليهم ا من قب ل‬ ‫‪‬‬
‫جملس معايري احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫معرفة مقدرة البنية املالية لشركات التأمني اجلزائرية على تطبيق اإلطار النظري للمحاسبة املالية وفقا جللس معايري‬ ‫‪‬‬
‫احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫االطالع على واقع شركات التأمني يف اجلزائر بشكل عام ومعرفة بنيتها املالية بشكل خاص‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توعي ة وتنبي ه املس ؤولني يف ش ركات الت أمني اجلزائري ة مبدى أمهي ة حماس بة الت أمني ودوره ا يف حتدي د الق رارات يف ظ ل‬ ‫‪‬‬
‫معايري اإلبالغ املايل الدولية‪.‬‬
‫قياس مدى اهتمام املسريين يف الشركات اجلزائرية للتأمني ومدى اعتمادهم على احملاسبة يف عملية اختاذ القرارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املس امهة يف احلد من اجلمود النسيب ال ذي يعرفه میدان البحث يف جمال األنظمة احملاسبية املتخصصة وبالتحديد تلك‬ ‫‪‬‬
‫املتعلقة بنشاط التأمني‪ ،‬وهذا بالنظر لقلة وندرة الدراسات اليت تناولت هذا املوضوع‪ ،‬ال سيما من زاوية اإلشارة إىل‬
‫عملية اختاذ القرارات على مستوى شركة التأمني وأساليب معاجلة املعلومات احملاسبية املتوفرة‪.‬‬
‫إبراز أمهية وخصوبة البحث حمل الدراسة وإمكانية مواصلة البحث فيه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املسامهة يف إثراء مكتبة اجلامعة يرجع باللغة العربية يف ميدان حماسبة التأمني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪46‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫األدوات والمناهج المتبعة في الدراسة‪:‬‬

‫مت االعتماد على املنهج التارخيي عند تتبع مراحل تطور التأمني واملنهج الوصفي التحليلي يف اجلوانب النظرية للدراسة واملنهج‬
‫االحصائي يف الدراسة امليدانية عند مجع وتصنيف البيانات يف اجلداول‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫من أبرز النتائج التي توصلت لها الدراسة هي ‪:‬‬

‫توج د عالق ة ذات دالل ة إحص ائية بني الوظيف ة واملؤه ل العلمي يف اجلزائ ر‪ ،‬إذ أن حماس يب ش ركات الت أمني واملدققني واملدراء‬
‫املاليني ممن حيملون شهادة الليسانس فأكثر‪ ،‬تبلغ نسبهم يف العينة املمثلة فتمع الدراسة ‪ %85 ،%94 ،9687‬على التوايل‪،‬‬
‫وهذا يدل على النهج العلمي السليم للتعيني يف اجلزائر‬

‫‪ -‬على الرغم من التوجه العام بوجود عالقة بني الوظيفة والتخصص العلمي يف عينة البحث املمثلة اجملتمع الدراسة وال سيما‬
‫بالنسبة لتخصص احملاسبة وبنسبة ‪ ،%86‬إال انه يالحظ وجود ضعف نسيب بالعالقة بني املدققني واملدراء املاليني والتخصص‬
‫الدقيق الذي جيب أن ميتلكوه وهو احملاسبة وعلوم مالية وبنسبة بلغت ‪ %647940‬على التوايل؛‬

‫‪-‬على ال رغم من وج ود عالق ة بني املؤه ل العلمي وس نوات اخلرية ألن ه ‪ %82‬من إمجايل أف راد عين ة الدراس ة ميلك ون س نوات‬
‫خربة يف احملال التأميين تفوق مخس سنوات‪ ،‬إال أن هنالك عملية حتديد يف الكفاءات العاملة يف قطاع التأمني تتطلب الرعاية‬
‫واالهتمام من اإلدارات واملسؤولني عن قطاع التأمني؛‬

‫‪ -‬إن بيئة العمل اجلزائرية متتاز بوجود عالقة بني املؤهل العلمي والدراية السابقة باملعايري ذات العالقة بنشاط التأمني السيما‬
‫وأن ‪ %82‬من حاملي الش هادات اجلامعية يف قط اع الت أمني هلم دراية س ابقة هبذه املع ايري‪ ،‬وهذا م ا يدل على وجود إمكانية‬
‫لدى العاملني (وخاصة احملاسبني) للتعامل مع التطورات احلديثة يف جماال حملاسبة ومنها املعايري الدولية إذا حصلوا على التعليم‬
‫والتدريب املستمرة‬

‫‪ -‬وج ود رغب ة ل دى الع املني يف قط اع الت أمني وخاص ة احملاس بني واملدققني واإلدارة املالي ة لتط وير مع رفتهم يف جمال مع ايري‬
‫اإلبالغ املايل الدولي ة‪ ،‬نظ را ألمهيته ا يف عملي ة اختاذ الق رارات الوج ود ‪ %82‬من الع املني يف قط اع الت أمني ال ذين تتج اوز‬
‫خدمتهم مخس سنوات لديهم الدراية باملعايري وهذا ميكن من عملية التجديد والتطوير بسالسة ودون مقاومة وتعقيدات؛‬

‫‪ -‬أظهرت النتائج اإلحصائية موافقة أفراد العينة على أن شركات التأمني قادرة على االلتزام ببنود اإلطار املفاهيمي للمحاسبة‬
‫املالي ة املنص وص علي ه يف مع ايري اإلبالغ املايل الدولي ة‪ ،‬بنس بة تأيي د بلغت‪ % 72.8‬وأن هنال ك إنس ان يف إجاب ات العين ة وأهنا‬
‫تتمرك ز حول الوس ط احلس ايب هلا‪ ،‬ال س يما فيم ا يتعل ق بق درة ش ركات الت أمني‪ ،‬أي ت وفر معلوم ات مالي ة ذات فائدة ملنف ذي‬
‫القرارات ووفق معايري اإلبالغ املايل الدولية وبنسبة تأييد بلغت ‪ ،%82‬فضال عن قدرة شركات التأمني على عرض القوائم‬
‫املالية بطريقة صحيحة وعادلة عند تبنيها ملعايري اإلبالغ املايل الدولية وبنسبة تأييد بلغت ‪ ،%79‬وإن نسبة التأييد تنخفض فيما‬
‫يتعل ق بص عوبة يف املوازن ة بني الكلف ة واملنفع ة وزي ادة درجة املخ اطر يف نش اط الت أمني بأقس امه املختلف ة‪ ،‬مما يوج د مش كلة يف‬
‫حتديد الكلف واملخاطر من جهة واملنافع واليت غالبا ما تكون حتيط هبا درجة عدم تأكد عالية من جهة أخرى؛‬

‫‪47‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫‪ -‬تشري املؤشرات اإلحصائية لالستجابة الفعلية ألفراد عينة الدراسة إىل قدرة شركات التأمني اجلزائرية فيتبين وتطبيق معايري‬
‫اإلبالغ املايل الدولية وفقا ملعيار عقود التأمني ومعيار احملاسبة الدولية املرتبطة به يف اجلزائر‪ ،‬وبنسبة تأبيد بل غت‪ %73.4‬إال‬
‫فيم ا يتعل ق باملخ اطر التأميني ة وم ا حيي ط هبا وك ذلك األدوات املالي ة والت دفقات النقدي ة والتمويلي ة والتش غيلية‪ ،‬وذل ك لص عوبة‬
‫حتلي ل وتص نيف إج راء عملي ات االحتس اب ذات العالق ة ب األدوات املالي ة وتأثره ا مبخ اطر الت أمني ذات العالق ة وأث ر ذل ك يف‬
‫التدفقات النقدية املستقبلية‪.‬‬

‫‪ -‬تشري املؤشرات اإلحصائية إىل ضعف قدرة شركات التأمني على قياس مجيع األدوات املالية بالقيمة العادلة ومعاجلة فروق‬
‫إعادة التقييم وفقا للمعيار رقم (‪ ،)39‬حيث بلغت نسبة التأييد ‪ %59‬لكال احلالتني‪.‬‬

‫‪ -‬تشري املؤشرات اإلحصائية إلجابات عينة الدراسة إىل أن هنالك ضعف يف قدرة البنية املالية لشركات التأمني فيما يتعلق‬
‫بتبين معايري اإلبالغ املالية الدولية ذات العالقة‪ ،‬بقدر تعلق األمر باملخاطر التأمينية‬

‫‪ -‬توجد قناعة لدى عينة الدراسة حول مسامهة تبين وتطبيق معايري اإلبالغ املايل يف متكني شركات التأمني يف اجلزائر من اختاذ‬
‫القرارات الرشيدة‪ ،‬إال فيما يتعلق بإدارة حمافظ االستثمار وإدارة حقوق امللكية ويرجع السبب يف ذلك إىل التعقيد الذي يرتبط‬
‫بإدارة احلقوق وااللتزامات‪ ،‬ألن شركات التأمني املختلفة جبد صعوبة يف إدارة املخاطر واالحتياطيات املرتبطة هبا واليت تؤثر يف‬
‫حساب صايف الدخل‪ ،‬فضال عن أثر التخصيصات املعتمدة ملواجهة التعويضات وأثرها على حقوق امللكية‬

‫‪ -‬تش ري املؤشرات اإلحص ائية إلجابات عينة الدراس ة إىل وجود جمموعة من املعوق ات حتول دون قدرة ش ركات الت أمني على‬
‫تطبيق معايري اإلبالغ املايل الدولية‪ ،‬واليت من أمهها‪:‬‬

‫عدم وجود سوق مايل حقيقي باجلزائر؛‬ ‫‪‬‬


‫هناك اختالف البنية االقتصادية اجلزائرية عن بنية الدول املطبقة ملعايري اإلبالغ املايل؛‬ ‫‪‬‬
‫ال توجد منافسة حقيقية يف قطاع التأمني؛‬ ‫‪‬‬
‫ال توجد آلية اقتصادية ناجعة الستقطاب رأس املال اخلاص؛‬ ‫‪‬‬
‫آلية امللكية احلالية لشركات التأمني‪ ،‬وعدم قدرهتا االنضمام والتأقلم مع السوق التأميين الدويل بكفاءة‬ ‫‪‬‬
‫عدم وجود آلية مالية تشريعية أو بنية حتتية جيدة على املستوى احلكومي؛‬ ‫‪‬‬
‫عدم وجود نظام رقابة داخلي كفؤ يف شركات التأمني‬ ‫‪‬‬
‫ختوف إدارات شركات التأمني من اعتماد معايري اإلبالغ املايل الدولية ومقاومتها للتغيري؛‬ ‫‪‬‬
‫عدم اعتماد األنظمة احملاسبية اإللكرتونية وضعف االستفادة من مزاياها يف شركات التأمني اجلزائرية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬دراسة بعنوان تقنيات وأساليب التحليل المالي الديناميكي في تقييم مخاطر االكتتاب في شركات التأمين‬
‫على االضرار –دراسة حالة الشركة الجزائرية للتأمين الشامل ‪-CAAT‬‬

‫الكاتب‪ :‬بومخلوف عبد النور‬

‫اإلطار الزماين واملكاين‪ :‬السنة اجلامعية ‪ 2015/2016‬جامعة سطيف‪ ،‬اجلزائر‬

‫‪48‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫م اهي تقني ات وأس اليب التحلي ل املايل ال ديناميكي املس تخدمة يف تق ييم خماطر االكتت اب يف الش ركة اجلزائري ة للت أمني الش امل‬
‫‪CAAT‬؟‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫• تب يني خصوص ية التحلي ل املايل املس تخدم يف ش ركات الت أمني عن ب اقي الش ركات‪ ،‬وإب راز األمهي ة البالغ ة لل دور ال ذي يلعب ه‬
‫التحليل املايل الديناميكي يف شركة التأمني‪.‬‬

‫• مس امهة الدراس ة بإض افة مرج ع جدي د يف جمال التحلي ل املايل اخلاص بش ركات الت أمني ال ذي يع رف نقص ا كب ريا يف املراج ع‬
‫خاصة باللغة العربية‪.‬‬

‫• حتليل وضعية الشركة اجلزائرية للتأمني الشامل أمام خماطر االكتتاب اليت تواجهها وإبراز مواطن اخللل مبا يف حالة وجودها؛‬

‫أدوات ومنهج الدراسة‪:‬‬

‫اتبعت الدراسة املنهج الوصفي التحليلي الذي يهدف اىل مجع وحتليل املعطيات وكذا أسلوب دراسة احلالة‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫أهم نتيجة هلذه الدراسة هو توفري مرجع جديد يف موضوع التحليل املايل الديناميكي يف شركات التأمني وهو املوضوع الذي‬
‫يشهد ندرة كبرية يف املراجع‪ ،‬خاصة العربية‪.‬‬

‫وبينت هذه الدراسة بعض جوانب االختالل يف نشاط الشركة اجلزائرية للتأمني الشامل واليت تؤثر على نشاطها لكنها ال ترقى‬
‫إىل أن متدد وجود الشركة‪ .‬كما بينت الدراسة الوضعية املالية اجليدة للشركة اجلزائرية للتأمينات والقدرات الكامنة الكبرية اليت‬
‫متلكها من زيادة رقم أعماهلا يف حال العمل على حتقيق هذا اهلدف‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مقال بحثي بعنوان دور االبتكارات المالية في مجال التأمين في دعم قدرة شركاته على تغطية المخاطر‬

‫الكاتب‪ :‬جريار فريوز‬

‫الضرف الجماني والمكاني‪:‬‬

‫جامعة سطيف اجلزائر ‪2019‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬

‫ما مدى أمهية االبتكارات املالية احلديثة كأداة لتغطية املخاطر بالنسبة لشركات التأمني؟‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫الرتكيز على خمتلف املخاطر اليت تواجه شركات التأمني؛‬ ‫‪-‬‬
‫حتديد اإلطار العام لالبتكارات املالية يف جمال التأمني‬ ‫‪-‬‬
‫إبراز أمهية االبتكارات املالية احلديثة كأداة فعالة لتغطية املخاطر يف شركات التأمني‬ ‫‪-‬‬

‫أدوات ومنهج الدراسة‪:‬‬

‫اعتمدنا يف هذه الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬حماولة دراسة خمتلف املخاطر اليت تتعرض هلا شركات التأمني‪ ،‬وحتديد‬
‫خمتلف االبتكارات املالية احلديثة اليت برزت لتغطيتها‪ ،‬وكذا التعرف على األمهية اليت تلعبها هذه االبتكارات بالنسبة لشركات‬
‫التأمني‪.‬‬

‫النتائج‪:‬‬

‫توص لت الدراس ة اىل أن االبتك ارات املالي ة احلديث ة ت ؤدي دورا كب ريا يف التغلب على الكث ري من املخ اطر ال يت تواج ه ش ركات‬
‫الت أمني‪ ،‬س واء تعل ق األم ر باألخط ار ال يت تق وم ش ركات الت أمني بتأمينه ا وال يت ق د ال تس تطيع تغطينه ا لوح دها ك الكوارث‬
‫الطبيعية‪ ،‬أو تعلق األمر باملخاطر اليت تواجه النش اط املايل‪ ،‬والتقين لشركة التأمني‪ ،‬كمخاطر تقلبات أسعار الفائدة‪ ،‬وخماطر‬
‫االستثمار‪ ،‬وخماطر السيولة‪ ،‬وخماطر القرض‪ ،‬وخماطر التقلبات غري املتوقعة يف األضرار‪ ،‬واملخاطر املالية وغريها‪.‬‬

‫ل ذا ك ان احلل مت وفرا يف ه ذه االبتك ارات املالي ة وال يت تش مل كال من عملي ة التوري ق واملش تقات املالي ة بعقوده ا املختلف ة‬
‫(اخليارات‪ ،‬العقود اآلجلة‪ ،‬املستقبليات‪ ،‬املبادالت)‪ .‬كما توصلنا إىل أن استخدام شركة التأمني هلذه األدوات بغرض التغطية‬
‫مرتبط بنوع اخلطر واألداة املالية املشتقة املالئمة لتغطيته‪.‬‬

‫وجتدر اإلشارة إىل أنه بالرغم من أن التعامل يف االبتكارات املالية يستهدف احلد من اخلسائر أو التبعات املالية لتحقق املخاطر؛‬
‫إال أن ه وحبكم طبيع ة ه ذه األدوات وارتباطه ا بالتوقع ات جعله ا تش كل خماطر يف ح د ذاهتا‪ ،‬من خالل االس تعمال املف رط هلذا‬
‫النوع من األوراق املالية‪ ،‬وعليه جيب التعامل بعقالنية مع هذه االبتكارات املالية من أجل استغالل اجلوانب اإلجيابية منها وترك‬
‫ما يشوهبا من خماطر‪.‬‬

‫المطلب الثاني الدراسات العربية واألجنبية‬

‫الف ــرع األول‪ :‬رس‪hh‬الة ماجس‪hh‬تير بعن‪hh‬وان دور التحلي ــل الم ــالي في تق ــويم كف ــاءة وفاعلي ــة األداء الم ــالي لش ــركات الت ــأمين‬
‫السودانية‬

‫الكاتب‪ :‬مبارك عبد المنعم الزبير‬

‫اإلطار الزماين واملكاين‪ :‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كلية الدراسات العليا ‪2011‬‬

‫‪50‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫إشــكالية البحث‪ :‬متثلت مش كلة البحث يف ع دم وج ود مع ايري وأس س مالي ة واض حة تس تخدمها ش ركات الت امني الس ودانية‬
‫كمقياس لتقومي كفاءة وفعالية اداء هذه الشركات وبالتايل لبد من البحث عن ادوات ومعايري حماسبية تليب احتياجات اصحاب‬
‫املصاحل المختلفة‪.‬‬

‫أهدف الدراسة‪ :‬هتدف اىل وضع مفهوم الكفاءة والفاعلية كمقياس للداء املايل والوقوف عل املشاكل احملاسبية لقياس الكفاءة‬
‫والفاعلية يف شركات التامني وكذلك الوقوف على املقدرة املالية لشركات التامني حىت تستطيع الوفاء بالتزاماهتا‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫خلص البحث ان التحليل املايل يوفر مؤشــرات ســليمة وصــحية لتقـومي كفـاءة وفاعليـة الداء املـايل لشـركات التـامني وان جلذب‬
‫رؤوس املوال اجلنبية واحمللية‪.‬‬

‫الف ــرع الث ــاني‪ :‬رس ــالة ماجس ــتير بعن ــوان دور التحلي ــل الم ــالي في تق ــويم كف ــاءة وفاعلي ــة ال ــداء الم ــالي لش ــركات الت ــأمين‬
‫السودانية‬

‫الكاتب‪ :‬هاين توفيق حممد عبد اهلل‬

‫اإلطار الزماني والمكاني‪:‬‬

‫جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كلية الدراسات العليا ‪2011‬‬

‫إشكالية البحث‪:‬‬

‫ما هي السياسات المحاسبية التي تناسب تحديد وعاء ضريبة أرباح العمال في شركات التأمين السلمية؟‬
‫أهداف البحث‪:‬‬

‫‪ . 1‬عرض ودراسة السياسات احملاسبية لتحديد وعاء ضريبة أرباح العمال يف شركات التأمني السلمية‪.‬‬

‫‪ . 2‬توضيح أثر هذه السياسات على حتديد وعاء ضريبة أرباح العمال يف شركات التأمني السلمية وكيفية استخدام‬

‫هذه السياسات‪.‬‬

‫‪ .3‬التعرف على كيفية القياس والفصاح عن السياسات يف شركات التامني السلمية‪.‬‬

‫األدوات ومنهج البحث‪:‬‬

‫منهج البحث‪:‬‬

‫المنهج التاريخي‪ :‬لتتبع الدراسات السابقة‪.‬‬

‫المنهج االستنباطي‪ :‬لتحديد حماور وطبيعة املشكلة‪.‬‬

‫المنهج االستقرائي‪ :‬الختبار الفرضيات‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫المنهج التحليلي الوصفي‪ :‬جلراء الدراسة التطبيقية‪.‬‬

‫أساليب وأدوات جمع البيانات‪:‬‬

‫دراس ة احلال ة واملقابل ة الشخص ية‪ .‬والكتب واملراج ع واجملالت وال دوريات العلمي ة والق وانني والل وائح واملنش ورات والتق ارير‬
‫واألنرتنت‪.‬‬

‫نتائج البحث‪:‬‬

‫تنوير املكلف بأمهية سداد الضريبة يؤدي إىل زيادة اإليرادات الضريبية مما ينعكس ذلك على تقدمي أفضل اخلدمات للمواطن‪.‬‬

‫استخدام التقنية احلديثة يف النظام احملاسيب لشركات التأمني والحتفاظ باملستندات املؤيدة للعمليات احملاسبية لتساعد يف التقدير‬
‫الضرييب الصحيح‪.‬‬

‫التزام املمول بتقدمي القرارات يف الوقت احملدد يوثر إجياًبا على اإليرادات الضريبية مما يساعد ديوان الضرائب على تنفيذ اخلطط‬
‫املستقبلية‪.‬‬

‫إتباع السياسات احملاسبية يف شركات التأمني يساعد يف التقدير الضرييب للوعاء‪.‬‬

‫ال دورة املس تندية يف الش ركات اخلدمي ة ختتل ف عن نظرياهتا يف الش ركات الص ناعية مما يتطلب ذل ك اتب اع سياس ات حماس بية‬
‫خمتلفة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬دراسة اجنبية‬

‫مقالة مهنية‪ :‬بعنوان إدارة مخاطر شركة التأمين‪ :‬مراجعة األدبيات الحديثة‬

‫الكاب‪ :‬جان فيليب دومون‬

‫مجلة التأمين وإدارة المخاطر‪ ،‬المجلد‪ ،)2-1( 79 .‬أبريل‪-‬يوليو ‪81-43 ،2011‬‬

‫إشكالية الدراسة‪ :‬شرح خمتلفة املخاطر املالية اليت تواجه شركات التأمني‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تق دم هذه املقال ة مراجع ة مفص لة لبعض املق االت احلديثة ح ول إدارة خماطر ش ركات الت أمني‪ .‬وين اقش ال دافع إلدارة املخاطر‪،‬‬
‫ومطابقة األصول واخلصوم من خالل استخدام املشتقات‪ ،‬وتوريق املخاطر واستخدام املنتجات املالية املختلطة من قبل شركات‬
‫التأمني‪ .‬ويغطي أربعة خماطر غالًبا ما يتم مواجهتها يف حمافظ شركات التأمني‪ :‬املخاطر اإللكرتونية‪ ،‬واملخاطر املنتظمة‪ ،‬وخماطر‬
‫االئتمان‪ ،‬وخماطر السيولة‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫ناقش ت ه ذه املقال ة أرب ع فئ ات من تغطي ة املخ اطر‪ .‬س نناقش اآلن جماالت التحس ني فيم ا يتعل ق باخلي ارات وإع ادة الت أمني‬
‫والتوري ق‪ .‬أوًال‪ ،‬أك رب عيب يف اخلي ارات ه و وج ود املخ اطر األساس ية‪ ،‬مما يزي د من تكلف ة املع امالت هلذا املنتج‪ .‬س يكون من‬
‫الضروري هيكلة العقد من أجل القضاء على هذه املخاطر األساسية‪ .‬املخاطر األساسية هي الفرق بني السعر املضمون يف العقد‬
‫ومستوى األساسي الذي ميكن أن يكون ناًجتا عن االختالف بني تاريخ العقد والتاريخ الذي حيتاج فيه املستثمر إىل األموال‬
‫وميكن أيًض ا أن يكون ناًجتا عن االختالف بني املنتج من العقد وما حياول املستثمر التحوط منه‪ .‬لذلك‪ ،‬ميكن أن يكون هناك‬
‫عقد موحد لكل فئة من فئات املخاطر األساسية ولكل منها ميكن دمج ضمانات لتغطية املخاطر األساسية للمستثمر‪ .‬وهبذه‬
‫الطريقة‪ ،‬فإن مزايا هذا النوع من املنتجات لن تتفوق عليها مساوئ املخاطر األساسية‪ ،‬مما سيزيد من شعبيتها بشكل كبري‪.‬‬
‫ومن مث‪ ،‬ف إن إع ادة الت أمني هلا مس اوئ كوهنا باهظ ة الثمن يف ظ ل وج ود خماطر كب رية ومرتابط ة‪ .‬يع ود الس بب الرئيس ي لع دم‬
‫كفاءة السوق هذا إىل عدم تناسق املعلومات بني احمليل واحملال إليه‪ .‬يتمثل أحد احللول يف إنشاء رابط اسرتاتيجي بني شركة‬
‫التأمني وشركة إعادة التأمني من أجل السماح بتبادل أفضل للمعلومات‪ .‬كما أنه من شأنه أن خيفض أسعار منتجات التوريق‬
‫بالنظر إىل املنافسة املباشرة بني االثنني‪ .‬يف الواقع‪ ،‬على مستوى املخاطر املرتبطة الكبرية‪ ،‬ستصبح إعادة التأمني والتوريق بدائل‬
‫وليس ت مكمل ة‪ .‬أخ ًريا‪ ،‬ف إن التوري ق‪ ،‬ال ذي ُيعت رب أعظم ابتك ار م ايل يف الس نوات األخ رية‪ ،‬ل ه مس تقبل واع د‪ .‬وبش كل أك ثر‬
‫حتدي ًد ا‪ ،‬يف جمال التأمني‪ ،‬فإن التوريق جيعل األسواق أكثر اكتم ااًل من خالل زيادة القدرة على التنويع‪ .‬حدد ‪Cummins‬‬
‫)‪ and Weiss (2009‬مخس ة عوائ ق أم ام التط وير الكام ل هلذا الس وق‪ .‬أوًال‪ ،‬ميث ل التنظيم واملع امالت احملاس بية والوظيف ة‬
‫الضريبية ومعاجلة عروض األسعار من قبل وكاالت التصنيف عقبة أمام تطوير معايري العمل الدولية‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬ال يبدو‬
‫أن مثل هذه العقبات تؤثر على منو سندات الكوارث وحلول متويل املخاطر األخرى وفًق ا خلرباء الصناعة‪ .‬باختصار‪ ،‬جيب أن‬
‫تتطور اللوائح التنظيمية حنو رؤية أكثر اقتصادا إلدارة املخاطر املالية من أجل تسهيل تطويرها‪ .‬ثانًيا‪ ،‬حدد املؤلفون عدم اتساق‬
‫يف تصنيف وكاالت التصنيف على مستوى معايري العمل الدولية‪.‬‬

‫المطلب الثالث تحليل أوجه االختالف بين الدراسة الحالة والدراسات األخرى المحلية واألجنبية‬

‫الفرع األول‪ :‬أوجه التشابه‬

‫تشاهبت دراستنا مع دراسة حالة مع دراسة طبايبية سليمة ‪ 2014‬ودراسة بوخملوف عبد النور ‪ 2016‬ودراسة جان فيليب‬
‫دومان ‪ 2011‬من حيث املنهج املتبع حيث اعتمد على املنهج الوصفي التحليلي وأدوات الدراسة مثل املالحظة وقد تشاهبت‬
‫هذه الدراسة مع الدراسات السابقة من حيث ابراز دور احملاسبة يف عملية إدارة املخاطر املالية يف شركات التأمني‪.‬‬

‫وق د تش اهبت م ع دراس ة طبايبي ة س ليمة‪ 2014‬وبوخمل وف عب د الن ور ‪ 2016‬من حيث تن اول موض وع تق ييم املخ اطر املالي ة‬
‫لشركات التأمني وقد ركزت الدراسات على تبيان خمتلف املخاطر املرتبطة بنشاك التأمني يف اجلزائر‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أوجه االختالف‬

‫اختلفت الدراسة احلالية مع دراسة طبايبية سليمة ‪ 2014‬من حيث عينة الدراسة ومن حيث زاوية تأثري احملاسبة على نشاط‬
‫املؤسسة من حيث اختاذ القرار من عدمه‬

‫‪53‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫اختلفت الدراسة مع كل من مبارك عبد املنعم الزبري ‪ 2011‬وهاين توفيق حممد عبد اهلل ‪ 2011‬وجان فيليب دومون ‪2011‬‬
‫من حيث عينة الدراسة او املناخ عمل شركات التأمني حيث ختتلف البيئة اجلزائرية عن البيئة السودانية وحىت األجنبية‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مميزات الدراسة عن الدراسات السابقة‬

‫استفاد الباحثان من الدراسات السابقة من خالل التنويع يف جمال االطالع من الناحية النظرية وكذا املراجع ومنهجية البحث‬
‫وطريقة استخدام األساليب اإلحصائية واإلجابة على إشكالية البحث وكتابة الفرضيات‬

‫وق د متيزت الدراس ة احلالي ة عن الدراس ات الس ابقة من حيث املنظ ور ل دور احملاس بة يف قي اس املخ اطر ال يت تواجهه ا ش ركات‬
‫التأمني‬

‫الرتكيز على دور احملاسبة بشكل أذق فيما خيص تقييم املخاطر‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬

‫تعد شركات التأمني من بني املؤسسات املالية اليت تستهدف الربح وحتقيق الرخاء االقتصادي‪ ،‬حيث يقوم‬
‫نش اطاها على تق دمي خ دمات اجتماعي ة لألف راد وت أمينهم من األخط ار ال يت ق د يتعرض ون هلا وذل ك من خالل‬
‫اعتمادها على جتميع األموال ليعاد استثمارها يف األوراق املالية وتقدمي القروض‪ ،‬كما تقوم بوظائف رئيسية‬
‫تتمث ل يف إدارة العملي ات والنش اط التس ويقي‪ ،‬ولكي ت ؤدي أنش طتها املتوقع ة على أكم ل وج ه جيب أن تعم ل‬
‫على تك وين رؤوس أم وال ال يس تهان هبا لتغطي ة التزاماهتا املتوقع ة مس تقبال‪ ،‬يهتم التنظيم احملاس يب لش ركات‬
‫الت أمني بتوف ري وتق دمي املعلوم ات ملس تخدمي التق ارير املالي ة‪ ،‬مما يس توجب أن يك ون النظ ام احملاس يب مالئم ا‬
‫وباس تطاعته أن ميث ل الص ورة احلقيق ة لش ركة الت أمني‪ ،‬ومن خالل ه نس تطيع تق ييم نت ائج األح داث االقتص ادية‬
‫املاضية واحلاضرة واملستقبلية‪.‬‬
‫ونظ را ألمهي ة ش ركات الت أمني يف القط اع االقتص ادي وخصوص ية نش اطها‪ ،‬عم دت لتنظيم س ري عمله ا‬
‫حماسبيا‪ ،‬وذلك من خالل انشاء جمموعة من الوثائق اإللزامية كاليومية‪ ،‬دفرت األستاذ‪ ،‬دفرت اجلرد‪ ،‬سجل العقود‬

‫‪54‬‬
‫األدبيات النظرية لدور مح ـ ــاس ـ ـ ــبة شـ ــرك ــات التـ ــأم ـ ــين في تق ـ ــييم الم ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر‬ ‫الفصل األول‬
‫الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية‬
‫والكوارث‪ ،‬سجالت اتفاقيات إعادة التأمني‪ ،‬وإىل جانب هذه لوثائق جيب أن تستخدم دليل للحسابات يعد‬
‫كخطة رقمية خاصة بتصنيف وتبويب احلسابات يف القوائم املالية اخلاصة هبا‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفــــصل الثـــــــــاني‬
‫دراســــــــــــــة حـــــــــــــــــــــــــالة الشركة‬
‫الوطنية للتأمين )‪SAA (2017-2019‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفصل الثاني‪ :‬دراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة حـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالة الشركة الوطنية للتأمين )‪SAA (2017-2019‬‬
‫تمهيد‬

‫بغ رض ت دعيم الدراس ة النظري ة وإض فاء اجلانب التط بيقي على املوض وع‪ ،‬قمن ا بإع داد دراس ة قياس ية باالعتم اد على‬
‫معطيات الش ركة الوطنية للتأمني‪ SAA‬اخلاصة بالس نوات الثالث ‪ 2018,2017‬و‪ ،2019‬حبيث قمنا بناء على املعطيات‬
‫املتمثلة يف القوائم املالية حبساب بعض املؤشرات املالية اليت تعرب عن املخاطر مث معاجلة وحتليل النتائج‪.‬‬

‫وقبل التطرق اىل املوضوع الدراسة وجب علينا التعريف باملؤسسة وهياكلها‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬نظرة عامة حول المؤسسة محل الدراسة‬

‫سنتطرق إىل عموميات حول الشركة الوطنية للتأمني ‪SAA‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الشركة‬

‫الشركة الوطنية للتأمني هي شركة عمومية اقتصادية ذات أسهم موجودة يف السوق منذ ‪ 52‬عام تأسست غداة‬
‫االستقالل وتعترب من أقدم الشركات التأمني معتمدة هلذا النشاط على التأمني اخلسائر وإعادة التأمني‪ ،‬وتتكون على‬
‫أكثر من ‪ 500‬نقطة جتارية و‪ 210‬وكالة معتمدة‪ ،‬كما تشرف املديرية العامة على ‪ 14‬مديرية جهويه اليت تقوم‬
‫بتسيري ومتابعة الوكاالت التجارية‪.‬‬

‫ويف سنة ‪ 2015‬وبالرغم من اإليرادات املنخفضة للشركة ولكن بفضل االسرتاتيجية اجليدة يف السوق‪ ،‬استطاعت‬
‫الشركة أن حتافظ على مكانتها وتتصدر الريادة يف االستحواذ يف السوق بنسبة ‪ ،23%‬وكان الفضل يف اليد العاملة‬
‫واليت يتكون من ‪ 4700‬عامل يف الشركة الوطنية للتأمني وذلك من خالل إعطاء اقرتاحات لألشخاص والشركات‬
‫‪1‬‬
‫مبختلف األنشطة وحلول مميزة ومعتمدة وبأسعار مدروسة ومنح ختفيضات هلم‪.‬‬

‫وبالنسبة للقدرة املالية للشركة‪:‬‬

‫‪ 30 -‬مليار دج رأس ملال االجتماعي‪.‬‬

‫‪ 32.6 -‬مليار دج صايف األرباح‪.‬‬

‫أما عن البنية التجارية فتتكون من‪:‬‬

‫‪ 210-‬وكالة معتمدة‬

‫‪ 293 -‬وكالة مباشرة‬

‫‪ 150 -‬وكالة بنكية موزعة على البنوك‬

‫كما تعترب الشركة الوطنية للتأمني واليت متارس نشاطها االقتصادي والتجاري‪ ،‬فهي من الناحية التنظيمية تنقسم إىل‬
‫عدة خاليا وأقسام ومديريات مركزية‪ ،‬وهذا من اجل ضمان السري احلسن للمؤسسة وتسهيل عملية الرقابة‪ ،‬وهذا‬
‫يظهر من خالل هيكلها التنظيمي الذي كان آخر تعديله سنة ‪ 2017‬بسبب توسيع يف نشاط التأمني وذلك من‬
‫خالل الشكل التايل‪:‬‬

‫‪.‬الهيكل التنظيمي للشركة الوطنية للتأمين‬


‫‪1‬‬
‫التقرير السنوي‪ ،‬الشركة الوطنية للتأمني‪ ،‬سنة ‪) 20151‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم (‪ :)1‬الهيكل التنظيمي للمديرية العامة للشركة الوطنية للتأمين‬

‫المدير العام‬

‫المساعدين والمستشارين‬

‫مديرية الرقابة العامة‬ ‫خلية التحول الرقمي‬

‫مديرية التدقيق الداخلي‬ ‫خلية مكلفة بمتابعة الفروع والمساهمين‬

‫نائب المدير العام التقني‬ ‫نائب المدير العام لإلدارة والمالية‬

‫التجاري‬

‫قسم األخطار الكبرى‬ ‫قسم نظام المعلومات‬

‫قسم األخطار الخواص‬ ‫قسم المحاسبة والمالية‬


‫والمهنيين‬
‫قسم دعم النشاطات‬
‫قسم تأمين السيارات‬
‫قسم المنازعات القانونية‬
‫قسم التسويق‬

‫خلية تأمين األشخاص‬

‫الفروع الجهوية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على الوثائق المقدمة من الشركة الوطنية للتأمين ‪SAA 2021‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف بمصالح العليا بالشركة‬

‫‪59‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املدير العام‪ :‬وهو املسؤول األول واملكلف بتنظيم األعمال وتسيريها ويسهر على تطبيق القوانني‪ ،‬ويقوم بالتنسيق بني‪1-‬‬
‫‪.‬خمتلف املديريات اجلهوية‬

‫‪:‬املساعدين واملستشارين‪2-‬‬

‫خلية التحول الرقمي‪ :‬حيث تقوم هذه اخللية إدخال التكنولوجيا يف قطاع نشاط التأمني من خالل ربط الزبائن مع الشركة‪3-‬‬
‫‪.‬عن طريق شبكات األنرتانت وكذلك بني هياكل الشركة‬

‫‪:‬مديرية الرقابة العامة‪4-‬‬

‫مديرية التدقيق الداخلي‪ :‬حيث تقوم مبتابعة والسهر على تطبيق القوانني يف خمتلف العمليات التأمني‪ .‬اليت تقوم هبا‪5-‬‬

‫‪:1‬خلية مكلفة مبتابعة الفروع واملسامهني‪ :‬وهي خلية مكلفة مبتابعة فروع ومسامهات يف شركات أخرى‪ ،‬حيث أن‪6-‬‬

‫فروع الشركة‪ :‬حيث أن الشركة الوطنية التامني تساهم يف الفروع ما قيمة ‪ 1110.6‬مليون دج من الرأس املال إىل غاية*‬
‫‪:‬سنة ‪ 2016‬وتتمثل هذه الفروع يف‬

‫‪-Assure – Immo : 258.59 MILLIONS DA‬‬ ‫‪23% Capital.‬‬

‫‪- EXACT : 450 MILLION DA‬‬ ‫‪40 % Capital.‬‬

‫‪- CELIM SICAV : 40 MILLION‬‬ ‫‪4% Capital.‬‬

‫‪- Imprimerie des Assurances‬‬ ‫‪: 17 MILLION‬‬ ‫‪2% Capital.‬‬

‫‪- ALFA ASSURANCE : 340 MILLION‬‬ ‫‪31% Capital.‬‬

‫*( مسامهات‪): PARTICIPATIONS‬‬

‫‪ .‬حيث أن الشركة الوطنية للتأمني لديها مسامهات يف رأس املال ما قيمة ‪ 3896.95‬مليون دج إىل غاية سنة ‪2016‬‬

‫‪1‬‬
‫التقرير السنوي‪ ،‬الشركة الوطنية للتأمين‪ ،‬سنة ‪) 2016‬‬
‫‪60‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪:‬نائب املدير العام لإلدارة واملالية‪ :‬حيث يقوم بتسيري األقسام التالية‪7-‬‬

‫‪.‬قسم نظام املعلومات*‬

‫‪.‬قسم احملاسبة واملالية *‬

‫‪.‬قسم دعم النشاطات *‬

‫‪.‬قسم املنازعات القانونية *‬

‫‪:‬نائب املدير العام التقين‪ :‬حيث يقوم بتسيري األقسام التالية‪8-‬‬

‫‪.‬قسم األخطار الكربى*‬

‫‪.‬قسم األخطار اخلواص واملهنيني *‬

‫‪.‬قسم تأمني السيارات *‬

‫‪.‬قسم التسويق *‬

‫‪.‬خلية تأمني األشخاص *‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة وتحليل معطيات الدراسة‬

‫المطلب األول‪ :‬تقييم المخاطر المالية عن طريق تحليل القوائم المالية‬

‫‪61‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إن التحليل املايل حيتاج إىل أدوات لقياس املخاطر املالية واليت تعتمد على قياس قدرة املؤسسة على الوفاء بالتزاماهتا املالية‬
‫اجتاه الغري‪ ،‬خاصة الدائنني‪ ،‬ويف اآلجال احملددة الستحقاقها وحتقيق تدفقات نقدية صافية للمسامهني‪ ،‬ويعتمد قياس املخاطر‬
‫املالي ة باملؤسس ة على جمموعة النس ب واملؤش رات املالي ة ال يت ميكن االس تدالل من خاهلا كمؤش رات تقريبي ة على احلال ة املتوقع ة‬
‫للمؤسسة ومن أهم النسب واملؤشرات املستخدمة‪:‬‬

‫نسبة التمويل الطويل األجل إىل األصول طويلة األجل؛‬ ‫‪‬‬


‫نسب املديونية؛‬ ‫‪‬‬
‫نسب التداول؛‬ ‫‪‬‬
‫درجة الواقعة الكلية (مؤشر حساسية ربح السهم للمتغري يف املبيعات)؛‬ ‫‪‬‬
‫نسبة حق امللكية إىل إمجايل الديون؛‬ ‫‪‬‬
‫نسبة التمويل الطويل األجل من هيكل التمويل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سيتم احتساب خمتلف النسب املالية لقياس املخاطر املالية انطالقا من القوائم املالية للسنوات ‪2019 2018 2017‬‬ ‫‪‬‬
‫املرفقة أدناه للشركة الوطنية للتأمني ‪ SAA‬وكالة ورقلة‪.‬‬
‫نسبة السيولة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تعد نسبة السيولة من أهم وأكثر النسب املالية استخداما حتسب بالعالقة التالية‬

‫وهو يؤشر على قدرة املؤسسة على الوفا بالتزاماهتا يف االجل القصري‬

‫نسبة السيولة لسنة ‪ :2017‬جمموع األصول املتداولة \جمموع اخلصوم املتداولة (امللحق رقم ‪)01‬‬ ‫‪‬‬

‫‪0.46 = 39.681.511.747.67 \ 18.379.220.710.47‬‬ ‫نسبة السيولة لسنة ‪= 2017‬‬

‫نسبة السيولة لسنة ‪ :2018‬جمموع األصول املتداولة \جمموع اخلصوم املتداولة‬ ‫‪‬‬

‫‪0.44= 36.202.404.916.05 \ 16.015.848.624.31‬‬ ‫نسبة السيولة لسنة ‪= 2018‬‬

‫نسبة السيولة لسنة ‪ :2019‬جمموع األصول املتداولة \جمموع اخلصوم املتداولة‬ ‫‪‬‬

‫‪0.67= 37.214.484.467.13 \ 25.252.972.125.25‬‬ ‫نسبة السيولة لسنة ‪= 2019‬‬

‫جدول رقم ‪ :02‬يوضح نسبة السيولة للشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬وكالة ورقلة خالل السنوات الثالث‬

‫سنة ‪2019‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬ ‫سنة ‪2017‬‬ ‫السنوات‬

‫‪0.67‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫نسبة السيولة‬

‫‪62‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين انطالقا من معطيات الشركة الوطنية للتأمين‬

‫الشكل رقم ‪ :02‬يوضح تطور نسبة السيولة للشركة الوطنية للتأمين‬

‫تطور نسبة السيولة للشركة الوطنية للتأمين‬

‫‪0.8‬‬

‫‪0.7‬‬

‫‪0.6‬‬

‫‪0.5‬‬

‫‪0.4‬‬

‫‪0.3‬‬

‫‪0.2‬‬

‫‪0.1‬‬

‫‪0‬‬
‫سنة ‪2017‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬ ‫سنة ‪2019‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين انطالقا من معطيات الشركة الوطنية للتأمين‬

‫نالحظ أن نسبة السيولة للسنوات الثالث ‪ 2019-2017‬أقل من ‪ 1‬هذا ما يدل على أن املؤسسة تعاين من خماطر السيولة‬
‫على املدى القريب‪.‬‬

‫وهبذا فان الشركة تعاين من خمطر السيولة وبالتايل عدم قدرة املؤسسة على سداد التزاماهتا املتداولة من خالل أصوهلا املتداولة‪.‬‬

‫كما ميكن للشركة زيادة تلك النسب بعدة طرق منها‪:‬‬

‫استخدام احلسابات القابلة للتحويل واليت ميكن من خالهلا حتويل األموال إىل حسابات ذات معدل فائدة أعلى عندما‬ ‫‪‬‬
‫ال يكون هناك حاجة لتلك احلسابات؛‬
‫خفض النفقات العامة مثل اإلجيارات والعمالة وما إىل ذلك؛‬ ‫‪‬‬
‫سداد االلتزامات يف أقرب وقت ممكن؛‬ ‫‪‬‬
‫اللجوء إىل استخدام التمويل طويل األجل بدال من التمويل قصري األجل؛‬ ‫‪‬‬
‫إدارة الذمم الدائنة واملدينة بفعالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعد قدرة الشركة على سداد التزاماهتا مقياسا مهما لصحتها املالية‪ .‬فالشركة اليت ميكنها دفع نفقاهتا وسداد ديوهنا من خالل‬
‫األرباح اليت حتقق من عملياهتا التجارية‪ ،‬واالستخدام الفعال لألصول هي شركة لديها فرصة كبرية للنجاح والنمو‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نسبة الديون‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫متثل هذه النسبة نسبة األصول مجيعها اليت مت متويلها عن طريق الديون‪ .‬كلما كربت هذه النسبة دل ذلك على كمية‬
‫أكرب من أموال الغري اليت مت االعتماد عليها يف متويل األصول‪.‬‬

‫مجموع الديون‬
‫نسبة الديون = ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫مجموع األصول‬
‫نسبة الديون لسنة ‪ =2017‬جمموع الديون لسنة ‪ \2017‬جمموع األصول لسنة ‪2017‬‬ ‫‪‬‬

‫نسبة الديون لسنة ‪0.14 =85.317.998.413.18 \ 12.243.845.478.49 = 2017‬‬

‫نسبة الديون لسنة ‪ =2018‬جمموع الديون لسنة ‪ \ 2018‬جمموع األصول لسنة ‪2018‬‬ ‫‪‬‬

‫نسبة الديون لسنة ‪0.07 =89.624.920.310.97 \ 6.567.815.343.43 = 2018‬‬

‫نسبة الديون لسنة ‪ =2019‬جمموع الديون لسنة ‪ \ 2019‬جمموع األصول لسنة ‪2019‬‬ ‫‪‬‬

‫نسبة الديون لسنة ‪0.06 =89.624.920.310.97 \ 6.567.815.343.43 = 2019‬‬

‫جدول رقم ‪ :03‬يوضح نسبة الديون للشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬وكالة ورقلة خالل السنوات الثالث‬

‫سنة ‪2019‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬ ‫سنة ‪2017‬‬ ‫السنوات‬

‫‪0.06‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫نسبة الديون‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين انطالقا من معطيات الشركة الوطنية للتأمين‬

‫الشكل رقم ‪ :03‬يوضح تطور نسبة الديون للشركة الوطنية للتأمين‬

‫‪64‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نسبة الديون‬
‫‪0.16‬‬

‫‪0.14‬‬

‫‪0.12‬‬

‫‪0.1‬‬
‫نسبة الديون‬
‫‪0.08‬‬

‫‪0.06‬‬

‫‪0.04‬‬

‫‪0.02‬‬

‫‪0‬‬
‫سنة ‪2017‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬ ‫سنة ‪2019‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين انطالقا من معطيات الشركة الوطنية للتأمين‬

‫من خالل النتائج نستنتج مقدار الرافعة املالية يف اخنفاض مبعىن ختلى املؤسسة تدرجييا عن الديون يف متويل أصوهلا وجمهوداهتا‬
‫وبالتايل اخنفاض خماطر عدم السداد‪.‬‬

‫نسبة االستقاللية المالية‪ :‬األموال الخاصة\ مجموع الخصوم‬ ‫‪‬‬

‫نسبة االستقاللية املالية لسنة ‪ =2017‬األموال الخاصة لسنة ‪ \2017‬مجموع الخصوم لسنة ‪2017‬‬ ‫‪‬‬

‫نسبة االستقاللية املالية لسنة ‪ 2017‬كمايلي‪0.42=85.317.998.413.18\35.946.066.270.90 :‬‬

‫نسبة االستقاللية املالية لسنة ‪ =2018‬األموال الخاصة لسنة ‪ \2018‬مجموع الخصوم لسنة ‪2018‬‬ ‫‪‬‬

‫نسبة االستقاللية املالية لسنة ‪ 2018‬كمايلي‪0.45=82.632.135.415.48\37.347.014.002.37 :‬‬

‫نسبة االستقاللية املالية لسنة ‪ =2019‬األموال الخاصة لسنة ‪ \2019‬مجموع الخصوم لسنة ‪2019‬‬ ‫‪‬‬

‫نسبة االستقاللية املالية لسنة ‪ 2019‬كمايلي‪0.44=84.838.066.241.73\38.042.746.978.07 :‬‬

‫جدول رقم ‪ :04‬يوضح نسبة االستقاللية المالية للشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬وكالة ورقلة خالل السنوات الثالث‬

‫‪65‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫سنة ‪2019‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬ ‫سنة ‪2017‬‬ ‫السنوات‬

‫‪0.44‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫نسبة االستقاللية المالية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين انطالقا من معطيات الشركة الوطنية للتأمين‬

‫الشكل رقم ‪ :04‬يوضح تطور نسبة االستقاللية المالية للشركة الوطنية للتأمين‬

‫نسبة االستقاللية المالية‬


‫‪0.46‬‬

‫‪0.45‬‬

‫‪0.44‬‬
‫نسبة االستقاللية المالية‬
‫‪0.43‬‬

‫‪0.42‬‬

‫‪0.41‬‬

‫‪0.4‬‬
‫سنة ‪2017‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬ ‫سنة ‪2019‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين انطالقا من معطيات الشركة الوطنية للتأمين‬

‫تش ري ه ذه النت ائج على اعتم اد املؤسس ة بش كل كب ري على أم وال الغ ري يف متوي ل احتياجاهتا من اعتماده ا على أم وال‬
‫املسامهني‪ ،‬األمر الذي ميثل اخنفاض هامش األمان وزيادة املخاطر بالنسبة للدائنني وجيعل حتقيق الفائدة وسدادها من طرف‬
‫املؤسسة يف حالة اخنفاض نشاطها موضع شك كبري‪ ،‬وقد جيعل املؤسسة تتعرض ملخاطر أكرب مقارنة مع مثيالهتا من املؤسسات‬
‫األخرى اليت تنشط يف تفس اجملال أي التأمني‪.‬‬

‫‪ .‬كفاية األموال الخاصة= األموال الخاصة \ األوراق المالية‬ ‫‪‬‬


‫كفاية األموال اخلاصة لسنة ‪ =2017‬األموال اخلاصة لسنة ‪ \ 2017‬األوراق املالية لسنة ‪2017‬‬ ‫‪‬‬
‫كفاية األموال اخلاصة لسنة ‪26.96= 1326416961.75 .\35772957.13 =2017‬‬
‫كفاية األموال اخلاصة لسنة ‪ =2018‬األموال اخلاصة لسنة ‪ \ 2018‬األوراق املالية لسنة ‪2018‬‬ ‫‪‬‬
‫كفاية األموال اخلاصة لسنة ‪22.71= 1.644.216.464.64\37.347.014.002.37 =2018‬‬
‫كفاية األموال اخلاصة لسنة ‪ =2019‬األموال اخلاصة لسنة ‪ \ 2019‬األوراق املالية لسنة ‪2019‬‬ ‫‪‬‬
‫كفاية األموال اخلاصة لسنة ‪15.91= 2.391.731.086.10\38.042.746.978.07 =2019‬‬

‫‪66‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫جدول رقم ‪ :05‬يوضح نسبة كفاية األموال الخاصة للشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬وكالة ورقلة خالل السنوات‬
‫الثالث‬

‫سنة ‪2019‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬ ‫سنة ‪2017‬‬ ‫السنوات‬

‫‪15.91‬‬ ‫‪22.71‬‬ ‫‪26.96‬‬ ‫نسبة كفاية األموال‬


‫الخاصة‬

‫رأس المال العامل الدائم لسنة = األصول المتداولة – الخصوم المتداولة‬ ‫‪‬‬

‫رأس املال العامل الدائم لسنة ‪ = 2017‬األصول املتداولة ‪ –2017‬اخلصوم املتداولة ‪2017‬‬ ‫‪‬‬

‫رأس املال العامل الدائم لسنة ‪39.681.511.747.67 –18.379.220.710.47 = 2017‬‬

‫= ‪21302291.04-‬‬

‫وهذا يعين أهنا غري قادرة على الوفاء بالتزاماهتا يف االجل القصري يف سنة ‪2017‬‬

‫رأس املال العامل الدائم لسنة ‪ = 2018‬األصول املتداولة ‪ –2018‬اخلصوم املتداولة ‪2018‬‬ ‫‪‬‬

‫رأس املال العامل الدائم لسنة ‪36.202.404.916.05 –16.015.848.624.31 = 2018‬‬

‫= ‪21438318.11-‬‬

‫وهذا يعين أهنا غري قادرة على الوفاء بالتزاماهتا يف االجل القصري يف سنة ‪2018‬‬

‫رأس املال العامل الدائم لسنة ‪ = 2019‬األصول املتداولة ‪ –2019‬اخلصوم املتداولة ‪2019‬‬ ‫‪‬‬

‫رأس املال العامل الدائم لسنة ‪37.214.484.467.13 –25.252.972.125.25 = 2019‬‬

‫= ‪14055484.93-‬‬

‫وهذا يعين أهنا غري قادرة على الوفاء بالتزاماهتا يف االجل القصري يف سنة ‪2019‬‬

‫‪67‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬ملخص ألهم النتائج‬

‫ميكننا تلخيص النسب املتوصل اليه يف اجلدول املبني ادناه لثالثة سنوات من سنة ‪ 2017‬اىل سنة ‪2019‬‬

‫جدول رقم ‪ :06‬جدول مختصر يبين تطور مختلف النسب المالية لفترة ثالث سنوات‬

‫التقييم‬ ‫المتوسط‬ ‫سنوات المقارنة‬ ‫النسبة المالية‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪18932031.36-‬‬ ‫‪14055484.93-‬‬ ‫‪21438318.11-‬‬ ‫رأس الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال ‪21302291.04-‬‬


‫العامل الدائم‬

‫* ‪1000‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫نسبة السيولة‬

‫مستقر‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫االس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقاللية ‪0.42‬‬


‫المالية‬

‫جيد‬ ‫‪21.79‬‬ ‫‪15.83‬‬ ‫‪22.60‬‬ ‫كفاي ـ ـ ــة األم ـ ـ ــوال ‪26.96‬‬


‫الخاصة‬

‫جيد‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫نسبة المديونية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين انطالقا من معطيات الشركة الوطنية للتأمين‬

‫‪68‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم ‪ : 05‬يوضح تطور بعض النسب المالية للشركة الوطنية للتأمين خالل السنوات الثالث‬

‫‪0.8‬‬

‫‪0.7‬‬

‫‪0.6‬‬

‫‪0.5‬‬

‫نسبة السيولة‬
‫‪0.4‬‬
‫نسبة الديون‬
‫نسبة االستقاللية المالية‬
‫‪0.3‬‬

‫‪0.2‬‬

‫‪0.1‬‬

‫‪0‬‬
‫سنة ‪2017‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬ ‫سنة ‪2019‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين انطالقا من معطيات الشركة الوطنية للتأمين‬

‫‪69‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫حاولنا يف هذا الفصل االجابة على الفرضية من خالل حماولة دراسة دور احملاسبة يف تقييم املخاطر املالية يف الشركة‬

‫الوطنية للتأمني ‪ SAA‬من خالل التعرف على النظام احملاسيب املتبع لدي شركة وما مدى مسامهته يف قياس وتقييم واملخاطر‬

‫املالية اليت تواجها معظم شركات التأمني وحفظ حقوق املسامهني واملالكني وجماهبة شبح االفالس ان التقييم املايل املستند على‬

‫خمرجات احملاسبة املالية يف هناية السنة املالية لكل سنة يعطينا اللبنة األساسية الستخراج النسب املالية اخلاصة بتقييم األداء املايل‬

‫وتقييم املخاطر اليت تواجه املؤسسة االقتصادية بصفة خاصة ما ميكنها من اختاذ القرارات املناسبة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة‬

‫هدفنا من تناول هذه الدراسة اىل معاجلة موضوع دور احملاسبة شركات التأمني يف تقييم املخاطر املالية‪ ،‬فحاولنا مناقشته‬
‫من خالل االجاب ة على االش كالية الرئيس ية للدراس ة ال يت متح ورت ح ولإىل أي م دى ميكن أن تس اهم حم ـ ــاسـ ـ ـــبة شـ ــركـــات‬
‫التـ ــأم ـ ــني يف تق ـ ــييم امل ـ ــخاط ـ ـ ـ ــر الـ ـ ـ ــمال ـ ـ ـ ــية؟‬

‫من خالل الفصلني النظري والتطبيقي‪ ،‬والعينة اليت أجرينا عليها هذه الدراسة الشركة الوطنية للتأمني ‪SAA‬‬

‫ففي الفصل األول حاولنا حصر بعض املفاهيم املتعلقة باألدبيات النظرية لدور حم ـ ــاسـ ـ ـــبة شـ ــركـــات التـ ــأمـ ـــني‪ ،‬وكذا الدراسات‬
‫الس ابقة ال يت متت يف ه ذا املوض وع ومقارنته ا بالدراس ات احلالي ة ‪،‬أم ا يف الفص ل الث اين قمن ا بتحدي د منهجي ة الدراس ة وك ذا‬
‫األدوات املس تخدمة يف مجع البيان ات وبع رض و حتلي ل نت ائج الدراس ة ومن خالهلا حاولن ا االجاب ة على الفرض يات املقرتح ة يف‬
‫الدراسة عن طريق املالحظة لنخلص يف النهاية اىل مجلة من النتائج اليت من خالهلا ميكن تأكيد صحة أو خطأ الفرضيات ومن‬
‫مث االجابة على االشكالية الرئيسية للموضوع ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬النتائج‪:‬‬

‫استنتجنا من خالل الدراسة أن النسب املالية املستخرجة من احملاسبة ميكنها أن تقيس عدة خماطر مثل خماطر عدم السداد خماطر‬
‫املوثوقية واألمان وهذه املخاطر من شأهنا التأثري على نشاط املؤسسة ككل وقد يؤدي اىل خسارة املؤسسة لزبائنها وبالتايل‬
‫على رقم أعماهلا وتأكل احتياطاهتا وبالتايل رأمساهلا اىل أن يؤدي هبا اىل اإلفالس‪.‬‬

‫وبالتايل للمحاسبة الدور الرئيس يف قياس املخاطر املالية اليت تواجه شركات التأمني من خالل النسب املالية يف ضل اإلفصاح‬
‫والشفافية‪.‬‬

‫ثانيا اختبار صحة الفرضيات‪:‬‬

‫تق وم احملاس بة يف ش ركات الت أمني على توف ري البيان ات لتلبي ة احتجاج ات إدارة ش ركة الت أمني واألجه زة اخلارجي ة‬ ‫‪-‬‬
‫واإلشرافية والرقابية وأجهزة تقييم األداء‪ ،‬وبالتالي صحة الفرضية األولى‪.‬‬
‫حيت اج املدققني واحملللني إىل خمرج ات النظ ام احملاس يب الق وائم املالي ة من أج ل قي اس وتق ييم املخ اطر املالي ة لش ركات‬ ‫‪-‬‬
‫التأمني‪.‬‬
‫وبالتالي صحة الفرضية الثانية‪.‬‬
‫يتم تقييم املخاطر املالية لشركات التأمني انطالقا من املخرجات احملاسبية باستخدام النسب املالية والطرق االحص ائية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وبالتالي صحة الفرضية الثالثة‬

‫ثالثا االقتراحات‪:‬‬

‫جيب على الشركة اإلفصاح الصادق عن املعلومات املالية بكل شفافية حىت تنشأ رابطة ثقة قوية مع زبائنها‬ ‫‪‬‬
‫على الشركة التقليل من األصول املتداولة بالقدر الذي جيعلها قادرة على الوفاء بالتزاماهتا يف االجل القصري خاصة يف‬ ‫‪‬‬
‫حال وقوع الكوارث‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫خاتمة‬

‫فتح اجملال للشراكة األجنبية من أجل تبادل اخلربات يف جمال التأمني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ض رورة اس تخدام نظ ام حماس يب حمكم مبا يتماش ى م ع الق وانني واألحك ام املعم ول هبا وال ذي من ش أنه أن يس اعد يف‬ ‫‪‬‬
‫تقييم املخاطر املالية‪.‬‬
‫ضرورة استخدام الكفاءات البشرية يف قطاع التأمني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البحث عن مص ادر متوي ل جدي دة بعي دة عن االس تدانة ألن اخلط ر املايل مرتب ط مباش رة بق رارات التموي ل (اهليك ل‬ ‫‪‬‬
‫املايل)‪.‬‬
‫نشر الوعي التأميين بني خمتلف فئات اجملتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪72‬‬
‫المالحق‬

‫الكتب‪:‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬األسواق والمؤسسات المالية ‪ ،‬الدار اجلامعية طبع نشر توزيع اإلسكندرية مصر ‪.2004‬‬ ‫‪‬‬
‫ثناء حماسبة‪ ،‬شركات التأمين‪ ،‬ايرتاك للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة مصر ‪.2002‬‬ ‫‪‬‬
‫عيد أمحد أبوبكر‪ ،‬إدارة أخطار شركات التأمين ‪ ،‬دار صفاء للطباعة والنشر‪ ،‬جامعة الزيتونة االردن ط‪1‬ن ‪2011‬‬ ‫‪‬‬
‫مدحت حممد إمساعيل‪ ،‬محاسبة البنوك التجارية‪ ،‬دار األمل للطباعة والنشر‪ ،‬األردن ‪.2010،‬‬ ‫‪‬‬
‫مدحت صادق‪ ،‬أدوات وتقنيات مصرفية ‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪2002 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫فوزي رشيد‪ ،‬الشرائع العراقة القديمة‪ ،‬دار جمدالوي‪ ،‬بغداد‪1979 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫عز الدين فالح‪ ،‬التأمين (مبادئه‪ ،‬أنواعه)‪ ،‬دار أسامة‪ ،‬عمان‪.2008 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫مربوك حسني‪ ،‬المدونة الجزائرية للتأمينات‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬اجلزائر‪.2010 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫طارق عبد العال محادة‪ ،‬إدارة المخاطر‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.1999 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫طارق محاد عبد العال‪ ،‬المنتجات المالية‪ ،‬الطبعة األوىل والدار اجلامعية للنشر واالسكندرية‪،2001 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫حممد مجال على هاليل‪ ،‬عبد الرزاق قاسم شحادة‪ ،‬محاسبة المؤسسات المالية البنوك التجارية وشركات التــأمين‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫دار املناهج‪ ،‬عمان‪2003 ،‬‬
‫ستيفن موسكوف‪ ،‬مارك سيکمن‪ ،‬ترمجة‪ :‬كمال الدين سعيد‪ ،‬أمحد حجاج‪ ،‬نظم المعلومــات المحاســبية التخــاذ‬ ‫‪‬‬
‫القرارات مفاهيم وتطبيقات‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪2002 ،‬‬
‫ناظم حممد نوري الشمري‪ ،‬النقود والمصارف‪ ،‬مديرية دار الكتب‪ ،‬مصر‪1995 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫أمحد نوري وآخرون‪ ،‬محاسبة المنشآت المالية‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بريوت‪ ،1986 ،‬ص ‪ .86‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عيد أمحد أبو بكر‪ "،‬إدارة الخطر والتأمين "‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2009، ،‬‬ ‫‪‬‬
‫خالد وهيب ارواوي‪ ،‬األسواق المالية والنقدية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار املسرية‪ ،‬عمان‪2000 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫االطروحات واملذكرات العلمية‪:‬‬


‫وحنان خالدية‪ ،‬طرق وأساليب قياس األقساط التأمينية باستخدام التقنيات اإللكترونية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة‬ ‫‪‬‬
‫ابن خلدون‪ ،‬تيارت اجلزائر ‪2015/2014‬‬
‫طبايبية سليمة‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم بعنوان دور محاسبة شركات التـأمين في اتخــاذ القــرارات‬ ‫‪‬‬
‫وفق معايير اإلبالغ المالي الدولية دراسة حالة‪ :‬الشركات الجزائرية للتأمين جامعة سطيف اجلزائر ‪2014‬‬
‫بوخملوف عبد النور‪ ،‬تقنيات وأساليب التحليل المالي الديناميكي في تقييم مخاطر االكتتاب في شركات التأمين‬ ‫‪‬‬
‫على األضرار‪-‬دراسة حالـة الشـركة الجزائريـة للتـأمين الشـامل ‪ ،CAA‬مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل‬
‫شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية ختصص اقتصاديات التأمني‪ ،‬جامعة سطيف ‪ 2016‬اجلزائر‬
‫الس عيد عن اين‪ ،‬آث ار تقلبــات ســعر الصــرف وتــدابير المؤسســة االقتصــادية لمواجهتهــا‪ ،‬م ذكرة ماجس تري يف العل وم‬ ‫‪‬‬
‫االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،‬اجلزائر‪.2006 ،‬‬

‫‪73‬‬
‫المالحق‬

‫مبارك عبد المنعم الزبير‪ ،‬دور التحليل المالي في تقويم كفاءة وفاعلية الداء المالي لشركات الت‪hh‬أمين الس‪hh‬ودانية‪ ،‬دراس ة‬ ‫‪‬‬
‫حال ة ش ركة ش يكان للت أمني وإع ادة الت أمني –الف رتة ‪2003‬م – ‪2007‬مبحث مق دم لني ل درج ة املاجس تري يف‬
‫احملاسبة‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كلية الدراسات العليا‪.2011‬‬
‫ه]]اني توفي]]ق محم]]د عب]]د هللا‪ ،‬دور السياس‪hh‬ات المحاس‪hh‬بية في تحدي‪hh‬د وع‪hh‬اء ض‪hh‬ريبة أرب‪hh‬اح العم‪hh‬ال في ش‪hh‬ركات الت‪hh‬أمين‬ ‫‪‬‬
‫االس‪h‬المية‪ ،‬دراســـــة ميداني]ة شــركة شـيـكان للـتـأمـيـن وإع]ادة الت]أمين بحث تكميلي مق]دم لني]ل درج]ة الماجس]تير في‬
‫المحاسبة والتمويل‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كلية الدراسات العليا‪.2011‬‬

‫املجالت العلمية‬
‫‪ .‬مصعب بايل‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬مساهمة قطاع التـأمين في نمـو االقتصـاد الوطـني‪ ،‬المحلـة الجزائريـة للدراسـات‬ ‫‪‬‬
‫المحاسبية والمالية‪ ،‬عدد‪ ،2016/ 02‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة اجلزائر ‪2016‬‬
‫ج ريار ف ريوز‪ ،‬دور االبتك ــارات المالي ــة في مج ــال الت ــأمين في دعم ق ــدرة ش ــركاته على تغطي ــة المخ ــاطر مجل ــة‬ ‫‪‬‬
‫دراسات اقتصادية اجمللد ‪ 6‬العدد ‪ 1‬جوان ‪ 2019‬جامعة سطيف‬

‫املؤتمرات واملداخالت العلمية‬


‫حممد هشام جرب‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬ورقة عمل مقدمة للمؤمتر العلمي يف مشروع اخلربوم فيو‪ ،‬رام اهلل فلسطني‬ ‫‪‬‬
‫‪2012‬‬
‫عبد القادر عصماين‪ ،‬أهميـة بنـاء أنظمـة اإلدارة المخـاطر لمواجهـة األزمـات في المؤسسـات الماليـة‪ ،‬ملتقى دويل‬ ‫‪‬‬
‫ح ول األزم ة املالي ة واالقتص ادية الدولي ة واحلوكم ة املالي ة‪ ،‬جامع ة فرح ات عب اس س طيف‪ ،‬أي ام ‪ 21-20‬أكت وبر‬
‫‪2009‬‬
‫عبد القادر شاليل‪ ،‬عالل قاشي‪ ،‬مداخلة مقدمة لفعاليات امللتقى الدويل األول‪ :‬حول" ادارة المخاطر المالية وأثرها‬ ‫‪‬‬
‫على اقتصاديات دول العالم‪ ،‬جامعة آكلي حمند أوحلاج البويرة‪ ،‬أيام ‪26،27 / 11 /2013‬‬

‫الوابقرافيا‪:‬‬
‫‪ https://www.business4lions.com/2018/02/Financialanalysis.html‬‬
‫‪31/05/2021 22:15‬‬
‫‪ https://mqaall.com/financial-statements/ 31/05/2021 22:15‬‬
‫‪ https://www.aam-web.com/ar/print_page/accounting/15 31/05/2021 22:15‬‬

‫املراجع األجنبية‬

‫‪74‬‬
‫المالحق‬

 Jean-Philip Dumont, Gestion des risques des compagnies d’assurance :


une revue de la littérature récente, Assurances et gestion des risques,
vol. 79(1-2), avril-juillet 2011, 43-81 Insurance and Risk Management,
vol. 79(1-2), April-July 2011, 43-81
 Boualem Tafiani, les assurances en Algérie, étude pour une meilleure
contribution a la stratégiede développement, édition ENAP, Alger, 2000.

 Sigma, Solvency of non-life insurers balancing security and


profitability expectations, Swiss Re, Number 1/2000,

 Myriam Ouattara, les déterminants de la gestion du risque de taux


d'intérêt des compagnies d'assurance de dommage, HEC Montréal, 2007,

75
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪01‬‬

‫‪76‬‬
‫المالحق‬

‫امللحق رقم ‪02‬‬

‫‪77‬‬
‫المالحق‬

‫امللحق رقم ‪03‬‬

‫‪78‬‬
‫المالحق‬

‫امللحق رقم ‪04‬‬

‫‪79‬‬
‫المالحق‬

‫‪80‬‬

You might also like