You are on page 1of 154

‫الجم وريــ الجزائريــــ الديمقراطيــــ الشعبيـــــ‬

‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬


‫وزارة التعـليـــ العالــي و البحث العلمـــي‬
‫‪Ministère de l’Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique‬‬

‫‪Université Mohamed KHIDER – BISKRA‬‬ ‫جامعـــــ محمــد خيضـــر بسكــــــرة‬


‫‪Faculté des Sciences Economiques,‬‬
‫‪Commerciales et des Sciences de Gestion.‬‬ ‫كلي العلو ااقتصادي و التجاري و علو التسيير‬
‫‪Département des Sciences Economiques‬‬ ‫قســــ العلــو ااقتصــاديـــ‬

‫الموضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع‬

‫دور التأمين في حماي ااقتصاد‬


‫(دراس حال الجزائر)‬

‫مذكرة مقدم كجزء من متطلبا نيل ش ادة الماستر في العلو ااقتصادي‬


‫تخصص‪ :‬ماليــــ ونقود‬

‫تح اشــراف اأستـــاذة‪:‬‬


‫إعـــــــــــــداد الطالب ‪:‬‬
‫‪ -‬رايس حدة‬
‫‪ -‬سوفي مروى‬

‫السن الجامعي ‪4105-4102‬‬


‫اللهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم لك الحم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد وش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر على إتمام هذا العمل‪ ،‬وانطاقا من قول رسولنا ال ريم محمد المصطفى‬

‫صل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى اللـ ـ ـ ــه علي ـ ـ ــه وسل ـ ـ ــم "من أسدى م معروفا ف افئو " فأوجه بش ر الجزيل لأستاذة رايس حدة لتوصياته ـ ــا‬

‫ونصائحها المرشدة والمنيرة لي في عملي هذا طوال السنة الدراسيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪.‬‬

‫ما أتقدم بأرقى وأسمى عبارات الش ـ ـ ـ ـ ر والعرفان إلى عائلتي ال ـ ـ ـرام ل واحد باسمه على الدعــم المادي والمعنوي‬

‫الذي شجعني إنجاز هذا العمل‪ ،‬وأش ـ ـ ر جميع أساتذتي ال رام ب لي ـ ــة العلوم ااقتصادية و ـ ـ ــل الطلبة السن ـ ـ ــة ثانية‬

‫ماستر دفعة ‪ ،1122/1121‬والى اللجنـ ـ ـ ـ ــة التي ستشرف على مناقشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة مذ رتي‪.‬‬

‫ا أنسـ ـ ــى تقدير المجه ـ ـ ـ ــودات المبذول ـ ـ ــة من طرف اأستاذ دردوري لحسن وعمال اإدارة باأخص وهيبة وليلى‪،‬‬

‫وف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي اأخ ـ ـ ـ ـ ــير نرج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا مـ ـ ـ ـ ـ ــن الل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه أن أ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـون خيـ ـ ـ ـ ـ ــر خل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف لخيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر سل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف‬

‫‪I‬‬
‫مهما تب من ان في م اني من لمات وجمل فلن يستطيع أن يوفي الحق ولن يستطيع أن يقدم الش ر لمن ان له‬
‫فضل عليه‪:‬‬
‫بداية صاحبي ا فضل ا بير‪:‬‬
‫إذا انت اأفعال ا توفي الحق ف يف بال لمات‬
‫إلى من لم يدخ ار جهدا ولم يوف ار في سبيلي راحة ولم يعرفا طعم الهناء حتى تذوقته‪.........‬‬
‫إلى من انا في انتظار تخرجي ‪.........‬‬
‫إلى من صب ار علي طيلة مشواري‪.......‬‬
‫إلى من رفقاني طوال الطريق ‪.......‬‬
‫نور حياتي جدتي العزيزة الغالية وجدي رحمهما ه وأس نهم فسيح جنانه‪...‬‬
‫والدي العزيزين وأبي ثاني عمي سعيد‪ .......‬أرجو قبول هذ ال لمات‬
‫في ا مرتبة ا ثا ية أشقاء ا درب ا طويل‪:‬‬
‫يا من قدمتم ما تستطيعون وبذلتم ما تقدرون وشار تم بما وفقتم ولو بال لمات‬
‫أخوتي عبد الرحمان‪ ،‬ساجية‪ ،‬زهراء‪ ،‬وأزواجهم علي وفيصل وباأخص نور حياتي "محمد إياد"‪.......‬ل م هذ ال لمات‬
‫إلى من رأيت في أعينهم الخوف علي‪.....‬‬
‫إلى من شار وني ولو بالسؤال‪.....‬‬
‫إلى من انتظر نهاية الطريق‪.......‬‬
‫أقاربي خااتي‪ ،‬أخوالي‪ ،‬أعمامي‪ ،‬وأبنائهم وبناتهم‪ ،‬وأزواجهم وزوجاتهم‪ .....‬لقد تخرجت‪.......‬‬
‫إلى لم أ ن أنساهم ولو اتهموني بذلك‪......‬‬
‫إلى من رافقوني سنين الدراسة وسنين الجامعة وباأخص سنة ثانية ماستر مالية ونقود فوج الثاني‪.....‬‬
‫إلى من انوا لي عونا في طريقي باأخص وهيبة عدوان وليلى و ل عمال اإدارة وم تبة ال لية ‪....‬‬
‫إلى من انوا أخوة أعزاء‪ :‬شرماط مريم‪ ،‬وفاء‪ ،‬رميسة‪ ،‬بثينة‪،‬فل‪ ،‬هناء‪ ،‬سلمى‪ ،‬فوزية‪ ،‬خلود‪ ،‬أمينة‪ ،‬مريم‪،‬عوطف‪،‬‬
‫إ رام‪ ،‬سناء‪ ،‬ريمة‪ ،‬نعيمة‪ ،‬مروى‪ ،‬فاطمة‪ ،‬حنان‪ ،‬نسرين‪ ،‬أسماء‪ ،‬وردة‪ ،‬حليمة‪ ،‬صارة‪.‬‬
‫والى أعز اأصدقاء‪ :‬فوزي الذين ان سندا لي في هذا العمل‪.....‬هذ ال لمات في حق م‪.....‬‬
‫إلى جميع أساتذتي الذين درسونني وباأخص أستاذة حدة رايس وحدانة أسماء وأستاذ دردوري وأخشاش سعيدة‬
‫وشريف جميلة ‪..‬أهدي ل م هذا النجاح‪........‬‬

‫وفي ا هاية‪:‬‬

‫إلى ل من فرح وهنأ وبارك‪.‬‬

‫‪II‬‬
‫ملخــــص باللغــــة العربيــة‬

‫الملخص بالعربية‬

‫في ظل التغيرات والتحوات ااقتصادية وااجتماعية يظل دائما الفرد معرضا إلى اإصابة بالعديد من‬

‫المخاطر‪ ،‬ويظل التأمين الوسيلة الوحيدة للتصدي والتخفيف من حدة هذ المظاهر‪ ،‬ونه وسيلة حماية وادخار‬

‫ووسيلة تعاون مع اآخرين‪ ،‬وأما شر ات التأمين واعادة التأمين إا وسيلة لتنظيم العمليات التأمينية وتسويقها‪،‬‬

‫ويعد قطاع التأمين من القطاعات التي تبني ااقتصاد وهذا من خال مساهمته في بعث الضمان واأمن‬

‫وااستقرار لدى اأشخاص‪ ،‬باإضافة إلى عمله على تحقيق استقرار المشروعات والحفاظ على الثروة المستغلة‪،‬‬

‫والقي ام بوظيفة التمويل وزيادة ال فاية اإنتاجية و ل هذا يؤدي إلى تحسين ميزان المدفوعات للدولة والدخل‬

‫الوطني‪.‬‬

‫ولقد لجأت الجزائر و غيرها من الدول إلى إحداث عدة إصاحات على هذا القطاع بداء بخوصصة شر ات‬

‫التأمين وفتح أبواب ااستثمار في هذا اأخير وخاصة ااستثمار اأجنبي وهذا ما جاء به اأمر رقم ‪18/12‬‬

‫المتعلق بالتأمينات‪ ،‬والذي يهدف في مجمله إلى النهوض بهذا القطاع الحساس‪.‬‬

‫ال لمات المفتاحية‪ :‬التأمين‪ ،‬حماية ااقتصاد‪ ،‬الثقافة التأمينية‪.‬‬

‫‪III‬‬
‫الملخص باللغة الفرنسية‬

Résumé:

À la lumière des changements et des transformations économiques et sociales


restent toujours une exposition individuelle à l'infection à de nombreux risques,
et reste l'assurance seule façon d'aborder et de résoudre ces apparences, comme
un moyen de protection et d'épargne et moyens de coopération avec les autres, et
les compagnies d'assurance et de réassurance seule façon de réglementer les
activités d'assurance et de marketing, le secteur plus secteurs de l'assurance, qui
est le renforcement de l'économie et ce à travers sa contribution à la renaissance
de la sécurité, de la sécurité et de la stabilité dans les gens, en plus de son travail
sur la stabilisation du projets et préservation des richesses inexploitées, et la
fonction des finances et d'accroître la productivité suffisamment Tout cela
conduit à l'amélioration de la balance des paiements du revenu de l'État et
national.

Je l'ai recouru Algérie, comme d'autres pays de faire plusieurs réformes à la


privatisation de la maladie dans le secteur des compagnies d'assurance et les
portes d'investissement d'ouverture dans ce dernier, en particulier les
investissements étrangers et c'est ce qui a amené par le décret n ° 95/07 sur
l'assurance, qui vise dans son ensemble à l'avancement de ce secteur sensible.

Mots clés: assurance, protéger l'économie, la culture de l'assurance.

IV
‫ملخــــص باللغــــة اإنجليزية‬

ABSTRACT :

In light of changes in economic and social transformations which always remain


an individual exhibition to infection with many risks. The insurance is the only way
to address and alleviate these appearances. As a means of protection and savings
means of cooperation with others, and the insurance and reinsurance companies only
way to regulate the insurance operations and marketing, the longer sector insurance
sectors which is building the economy and this through its contribution to the revival
of security and stability in people. In addition to his work on stabilizing the projects
and wealth preservation untapped, the function of finance and increase productivity
sufficiently all this leads to improve the balance of payments of the state and national
income.

For that, we have resorted Algeria like many other countries to make several
reforms to the sector disease privatization of insurance companies and opening
investment doors in this latter, especially foreign investments and this is what is
founded in No. 95/07 on insurance, which aims to advance this sensitive sector.

Key words: insurance, protect the economy, the insurance culture.

V
‫الصفــــــحة‬
‫العـــــنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان‬
‫‪I‬‬ ‫لمة ش ر‪..................................................‬‬
‫‪II‬‬ ‫اإهداء‪.......................................................‬‬
‫‪III‬‬ ‫ملخص باللغة العربية‪.........................................‬‬
‫‪IV‬‬ ‫ملخص باللغة الفرنسية‪........................................‬‬
‫‪V‬‬ ‫ملخص باللغة اإنجليزية‪......................................‬‬
‫‪VI‬‬ ‫فهرس المحتويات‪..............................................‬‬
‫‪X‬‬ ‫فهرس الجداول‪.........................................‬‬
‫‪XI‬‬ ‫فهرس اأش ال‪...............................................‬‬
‫(أ‪ ،‬د)‬ ‫المقدمــــــــــــــــــــــــــة العامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬
‫أ‬ ‫طرح اإش الية‪................................................‬‬
‫ب‬ ‫اأسئلة الفرعية‪................................................‬‬
‫ب‬ ‫فرضيات البحث‪...............................................‬‬
‫ب‬ ‫أسباب إختيار الموضوع‪.......................................‬‬
‫ج‬ ‫أهمية البحث وأهدافه‪..........................................‬‬
‫ج‬ ‫المنهج المستخدم في البحث ‪................... ..............‬‬
‫ج‬ ‫دراسات سابقة‪................................................‬‬
‫د‬ ‫هي ل البحث‪..................................................‬‬
‫(‪)1،49‬‬ ‫اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬ ‫الفصل اأول‬

‫‪1‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫تمهيد‬


‫‪2‬‬ ‫مفاهيم عامة حول طبيعة التأمين‬ ‫المبحث اأول‬
‫‪2‬‬ ‫نشأة وتطور التأمين‪..........................................‬‬ ‫المطلب اأول‬

‫‪VI‬‬
‫‪8‬‬ ‫مفهـ ـ ــوم التأمين‪................................................‬‬ ‫المطلب الثاني‬
‫‪1‬‬ ‫أسس ومبادئ التأمين‪..........................................‬‬ ‫المطلب الثالث‬
‫‪28‬‬ ‫أنواع وعناصر التأمين‬ ‫المبحث الثاني‬
‫‪28‬‬ ‫عناصر التأمين‪..............................................‬‬ ‫المطلب اأول‬
‫‪11‬‬ ‫أنواع التأمين والتقسيمات الرائدة فيه‪............................‬‬ ‫المطلب الثاني‬
‫‪18‬‬ ‫وسائل توازن عملية التأمين‪...................................‬‬ ‫المطلب الثالث‬
‫‪22‬‬ ‫ماهيـة شر ات التأمين ووظائفها‬ ‫المبحث الثالث‬
‫‪22‬‬ ‫مفهوم شر ات التأمين‪.........................................‬‬ ‫المطلب اأول‬
‫‪22‬‬ ‫أنواع شر ات التأمين‪..........................................‬‬ ‫المطلب الثاني‬
‫‪28‬‬ ‫وظائف شر ات التأمين‪........................................‬‬ ‫المطلب الثالث‬
‫‪11‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫خاصة الفصل‬
‫اأول‬
‫(‪)11،82‬‬ ‫الدور ااقتصادي للتأمين‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪11‬‬ ‫‪..............................................‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪12‬‬ ‫التوظيفات المالية لشر ات التأمين ودور الرقابة عليها‬ ‫المبحث اأول‬
‫‪12‬‬ ‫مصادر أموال شر ات التأمين‪.................................‬‬ ‫المطلب اأول‬
‫‪18‬‬ ‫توظيفات شر ات التأمين‪......................................‬‬ ‫المطلب الثاني‬
‫‪16‬‬ ‫دور شر ات التامين مؤسسة مالية‪............................‬‬ ‫المطلب الثالث‬
‫‪21‬‬ ‫دور الرقابة على مؤسسات التأمين ‪............................‬‬ ‫المطلب الرابع‬
‫‪21‬‬ ‫مجات تطبيق نظام التأمين‬ ‫المبحث الثاني‬
‫‪21‬‬ ‫نظام التأمين على الودائع‪.....................................‬‬ ‫المطلب اأول‬
‫‪28‬‬ ‫نظام التأمين في ااستثمار‪....................................‬‬ ‫المطلب الثاني‬
‫‪28‬‬ ‫نظام التأمين في الصناعة‪.....................................‬‬ ‫المطلب الثالث‬
‫‪21‬‬ ‫نظام التأمين في الزراعة‪.......................................‬‬ ‫المطلب الرابع‬
‫‪81‬‬ ‫أثر التأمين على المتغيرات ااقتصادية ال لية‬ ‫المبحث الثالث‬
‫‪81‬‬ ‫اأهمية ااقتصادية للتأمين‪....................................‬‬ ‫المطلب اأول‬

‫‪81‬‬ ‫التأمين وميزان المدفوعات‪.....................................‬‬ ‫المطلب الثاني‬

‫‪VII‬‬
‫‪88‬‬ ‫التأمين والتضخم‪..............................................‬‬ ‫المطلب الثالث‬
‫‪81‬‬ ‫التأمين والدخل الوطني‪........................................‬‬ ‫المطلب الرابع‬
‫‪82‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫خاصة الفصل‬
‫الثاني‬
‫(‪)74،119‬‬ ‫واقع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪82‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫تمهيد‬


‫‪88‬‬ ‫تطور قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫المبحث اأول‬
‫‪88‬‬ ‫المرحلة ااستعمارية‪...........................................‬‬ ‫المطلب اأول‬
‫‪88‬‬ ‫المرحلة ما بعد ااستقال‪......................................‬‬ ‫المطلب الثاني‬
‫‪61‬‬ ‫مرحلة ما قبل تحرير سوق التأمين ‪..............2111-2161‬‬ ‫المطلب الثالث‬
‫‪62‬‬ ‫مرحلة تحرير سوق التأمين ‪ -2112‬إلى يومنا هذا‪.............‬‬ ‫المطلب الرابع‬

‫‪62‬‬ ‫تنظيم قطاع التأمين في الجزائر والرقابة عليه‬ ‫المبحث الثاني‬


‫‪62‬‬ ‫الهي ل التنظيمي لقطاع التأمين‪................................‬‬ ‫المطلب اأول‬
‫‪12‬‬ ‫منتجات سوق التأمين في الجزائر‪..............................‬‬ ‫المطلب الثاني‬
‫‪211‬‬ ‫الرقابة التي تمارسها الدولة على شر ات التأمين والوسطاء‪......‬‬ ‫المطلب الثالث‬
‫‪211‬‬ ‫هيئات اإشراف والرقابة على شر ات التأمين الجزائرية‪..........‬‬ ‫المطلب الرابع‬
‫‪221‬‬ ‫واقع وأفاق التأمين في الجزائر‬ ‫المبحث الثالث‬
‫‪221‬‬ ‫تحليل نشاط قطاع التأمين في الج ازئ ـ ـ ــر‪........................‬‬ ‫المطلب اأول‬
‫‪221‬‬ ‫‪.................................‬‬ ‫الثقافة التأمينية في الجزائر‬ ‫المطلب الثاني‬
‫‪222‬‬ ‫أفاق التأمين في الجزائر‪.......................................‬‬ ‫المطلب الثالث‬

‫‪228‬‬ ‫معوقات التأمين في الجزائر‪....................................‬‬ ‫المطلب الرابع‬


‫‪211‬‬ ‫‪..............................................................................‬‬ ‫خاصة الفصل‬
‫الثالث‬
‫‪212‬‬ ‫الخـــــــــــــــاتمـــــــــــــــــــــــــــة العامـــــــــــــــــــة‬
‫‪211‬‬ ‫نتائج الدراسة‪.................................................‬‬
‫‪212‬‬ ‫التوصيات‪......................................................‬‬

‫‪VIII‬‬
‫(‪)218،222‬‬ ‫فهرس المراجع‪................................................‬‬
‫‪133‬‬ ‫الماحق‪......................................................‬‬

‫‪IX‬‬
‫الصفحــــــــــــــــة‬ ‫العنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان‬ ‫الرقـــــــــــــــــــــــم‬

‫‪28‬‬ ‫المقارنة بين التأمين على الحياة والتأمين العام‬ ‫‪10‬‬

‫‪85‬‬ ‫جدول ميزان المدفوعات‬ ‫‪10‬‬

‫‪211‬‬ ‫تطور إنتاج قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫‪10‬‬

‫‪X‬‬
‫الصفحـــــــــة‬ ‫العنــــــــــــــــــــــــوان‬ ‫الرقــــــــــم‬

‫‪81‬‬ ‫ش ل دور التأمين الزراعي‬ ‫‪10‬‬

‫‪14‬‬ ‫شر ات التأمين النشطة بالجزائر‬ ‫‪10‬‬

‫‪219‬‬ ‫العاقة بين شر ات التأمين في الجزائر‬ ‫‪10‬‬

‫‪XI‬‬
‫المقـــــــــــــــدمــــــــــة العـــــــــــــامـــــــة‬

‫يعتبر التامين قديم النشأة‪ ،‬تطور مع تقدم الحياة اإنسان إلى أن وصل إلى هذ الصورة التي هو عليها‬
‫في عصرنا الحديث‪ ،‬زيادة على ذلك اعتبار وسيلة للحماية من الخطر من خال اقتسام المخاطر مع عمائها‪،‬‬
‫فهو يؤثر إيجابيا في العديد من المتغيرات ااقتصادية‪ ،‬واأهم من ذلك أنه يعمل على تعبئة المدخرات في سبيل‬
‫تمويل ااستثمارات المنتجة والتي تعتبر ر يزة التقدم‪.‬‬

‫ولقد قطعت الدول المتقدمة شوطا بي ار في مجال صناعة التأمين ووفرت له المناخ المائم من خال‬
‫إرساء شب ة معلومات في الداخل والخارج وتخصيص فاءات إدارية ذات خبرة عالية ومؤسسات مالية ناجحة‪،‬‬
‫ما اتجهت شر ات التامين ال برى في العالم إلى تعزيز م انتها في السوق وذلك بالرفع من رأسمالها‪ ،‬وهذا ما‬
‫جعلها قادرة على تقديم خدمات تأمينية ذات مستوى راقي ورفيع وبأسعار منافسة لتساير بها المتغيرات‬
‫ااقتصادية‪.‬‬

‫والجزائر غيرها من دول العالم الثالث‪ ,‬اختارت غداة ااستقال نموذجا تنمويا شائعا آنذاك وهو احت ار‬
‫الدولة للمعامات ااقتصادية بما فيها قطاع التأمين‪ ,‬والذي ا يختلف دور ثي ار نظ ار لمساهمته الفعالة في‬
‫النشاط ااقتصادي في تنفيذ الخطط اإنمائية التي تسعى الدولة الجزائرية إلى تحقيقها‪ .‬فأقمت الدولة له أهمية‬
‫بالغة بإنشاء عدة شر ات وطنية تعمل على تأمين مجمل اأخطار الموجودة في الحياة ااقتصادية‪ ،‬وبدخول‬
‫الجزائر اإصاحات ااقتصادية ان ا بد من إعادة التنظيم في قطاع التأمين‪ ،‬والذي شهد هو ذلك ثورة‬
‫إصاحية للت في اأخير بفتح مجال التأمين عن طريق المرسوم ‪ 18-12‬المؤرخ في ‪12‬جانفي ‪ 2112‬وبذلك‬
‫أعطى آفاقا جديدة لعملية المنافسة التأمينية وتحسين الخدمات المقدمة من طرف هذ المؤسسات للزبون‬
‫الجزائري‪.‬‬

‫‪ .2‬اإش الية‪:‬‬

‫وبالرغم من اأهمية المتعاظمة لخدمات التأمين في العالم ودورها ال بير في خدمة ااقتصاد الوطني‪ ،‬فإن‬
‫ااهتمام بالتأمين في وطننا العربي لم يرقى بعد إلى الم انة الائقة به بين النشاطات ااقتصادية اأخرى ولعل‬

‫أ‬
‫المقـــــــــــــــدمــــــــــة العـــــــــــــامـــــــة‬

‫هذا اأمر هو أ بر تحد لرجال التأمين وعلى عاتقهم تقع حل مش اته وهذا ما يدفع إلى طرح اإش الية الخاصة‬
‫لهذا البحث والتي تمحورت اأتي‪:‬‬

‫‪ -‬ما هو الدور ااقتصادي للتأمين ؟‬

‫وتندرج تحت هذ اإش الية مجموعة من أسئلة فرعية‪:‬‬


‫‪ -‬ما المقصود بالتأمين وفيما تتجلى مبادئه؟‬
‫‪ -‬فيما ت من أهمية التأمين ؟ و يف يساهم في تطوير وحماية ااقتصاد ؟‬
‫‪ -‬ما مدى تأثير التأمين على المتغيرات ااقتصادية اأخرى ؟‬
‫‪ -‬ما هو واقع التأمين في الجزائر ؟‬

‫‪ .1‬فرضيات البحث‪:‬‬

‫لإجابة على إش الية البحث نقوم بطرح الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يعتبر التامين أحد الر ائز اأساسية التي تبنى عليها السياسة ااقتصادية التنموية من خال ف رة تعاونية‬
‫أساسها مجموعة من اأفراد‪.‬‬
‫‪ -‬إن أهمية التأمين ت من في اأمان التي تحققه التعويضات الممنوحة للمؤمنين و ما أن له مساهمة فعالة‬
‫في تنشيط ااقتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬إن غياب الثقافة التأمينية في المجتمع الجزائري يؤثر سلبا على حماية ااقتصاد ‪.‬‬

‫‪ .3‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬


‫تتمثل دوافع ومبررات اختياري لهذا الموضوع في ‪:‬‬
‫‪ -‬سبب ذاتي‪ :‬هو اهتمامي ورغبتي في هذا الموضوع (التأمين)‪.‬‬
‫‪ -‬قابلية الموضوع للدراسة والبحث‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الثقافة التأمينية لدى اأفراد‪.‬‬

‫ب‬
‫المقـــــــــــــــدمــــــــــة العـــــــــــــامـــــــة‬

‫‪ .4‬أهمية البحث‪:‬‬
‫تتجلى أهمية التامين في الدور المزدوج الذي يؤديه نشاط التأمين في تعبئة اادخار وتنمية ااقتصاد من‬
‫خال توفير للضمانات الازمة لتحقيق خطط هذ اأخيرة من جهة وتجميع حصيلة معتبرة من الموارد المالية‬
‫تستفيد منها المشاريع المنتجة وذلك تظهر أهمية الموضوع في الدور الذي يلعبه التأمين في حماية الحياة‬
‫ااقتصادية الجزائرية‪.‬‬

‫‪ .5‬أهداف البحث‪:‬‬
‫تتمثل أهداف البحث فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إبراز دور وأهمية التامين في حماية ااقتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬تسليط الضوء على أبرز اأنشطة التي تقوم بها شر ات التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على واقع التأمين في الجزائر‪.‬‬

‫‪ .6‬منهج البحث‪:‬‬
‫لإجابة على اإش الية وبناء على طبيعة الموضوع تم ااعتماد على عدد من المناهج الم ملة لبعضها‬
‫البعض‪ ،‬حيث تم ااعتماد على المنهج التحليلي الوصفي أوا الذي ير ز على وصف الظاهرة الدراسة وصفا‬
‫ميا ووصفا نوعيا و أداة لإلمام بالجوانب النظرية للبحث‪ ،‬ما تم ااعتماد أيضا على المنهج التحليلي من‬
‫خال سرد حقائق الموضوع أي تحليل البيانات والمعطيات الخاصة بالموضوع قصد الوصول إلى نتائج محدودة‬
‫وفق الفرضيات المطروحة‪ ،‬ما تم ااعتماد أيضا على المنهج التاريخي لدراسة مراحل تطور التأمين حيث تم‬
‫مراعاة التسلسل الزمني للتطورات والتغيرات الحاصلة في قطاع التأمين‪ ،‬و ذا استخدمنا منهج دراسة حالة لتعرف‬
‫على واقع التأمين في الجزائر‪.‬‬
‫‪ .7‬دراسات سابقة‪:‬‬

‫رغم اأهمية ال بيرة لقطاع التأمين باعتبار أحد أبرز القطاعات المالية التي تساهم في دفع عجلة النمو في‬
‫أي دولة‪ ،‬وخاصة في الجزائر رغم التغيرات الهي لية والتشريعية التي عرفتها إلى أنه لوحظ نقص في دراسة‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‪ ،‬ومن بين الدراسات التي تناولتها مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬عمران ريمة التي أنجزت رسالة د تورة في العلوم ااقتصادية تخصص نقود وتمويل ‪،‬تحت عنوان"دور‬
‫التامين التعاوني في تمويل التنمية" سنة ‪ 1122-1121‬بجامعة محمد خيضر‪ -‬بس رة – وقد توصلت إلى أن‬

‫ج‬
‫المقـــــــــــــــدمــــــــــة العـــــــــــــامـــــــة‬

‫الوعي الفقهي المعاصر باليات التامين وتصميم منتجاته أدى إلى بعث الف ر الفقهي نحو تطوير المنتجات‬
‫تعاونية إسامية منافسة للتامين التقليدي‪ ،‬بحيث تتداخل فيها آليات صناعة التامين مع أليات مالية إسامية‬
‫أخرى في الفقه اإسامي‪.‬‬
‫‪ -‬برغوني وليد الذي أنجز رسالة الماجستير في العلوم ااقتصادية ‪،‬تخصص اقتصاد التنمية تحت عنوان‬
‫"تقييم جودة خدمات شر ات التامين وأثرها على الطلب في سوق التأمينات الجزائرية (‪ ، ")1111-2112‬سنة‬
‫‪ 1121‬بجامعة الحاج لخضر –باتنة‪ -‬وقد توصل إلى أن التامين أداة فعالة في تقليل اأضرار التي تصيب‬
‫الفرد حيث ينتقل عبء الخطر إلى عاتق شر ات التامين والذي ي ون في ش ل تعويض نقدي أو عيني مقابل‬
‫الترام المؤمن له بسداد ت لفة التامين المتفق عليه في العقد‪.‬‬
‫‪ -‬قادة سليم الذي أنجز رسالة الماجستير في العلوم ااقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاد صناعي تحت عنوان‬
‫"تأثير هي ل التأمين على أداء المؤسسات دراسة حالة الشر ة الوطنية للتأمين"‪ ،‬سنة ‪ 1121-1122‬بجامعة‬
‫محمد خيضر‪-‬بس رة‪ -‬وقد توصل إلى أن صناعة التأمين الجزائري تتخلل قيود ومشا ل عديدة منها ما يعود‬
‫إلى عوامل خارجية وأخرى داخلية‪ ،‬ويبقى مش ل غياب الثقافة التأمينية من أهم العراقيل التي تواجه نشاط التأمين‬
‫في الجزائر‪.‬‬

‫‪ .8‬هي ل البحث‪:‬‬
‫لنضمن اإحاطة التامة بجوانب الموضوع جاء البحث متضمنا‪ :‬مقدمة عامة‪ ،‬فصلين نظريين وفصل تطبيقي‬
‫وخاتمة‪ ،‬حيث يم ن استعرض ذلك اأتي‪:‬‬
‫‪ -‬الفصل اأول جاء تحت عنوان‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التامين تم دراسته وتحليله في ثاث‬
‫مباحث خصص اأول لدراسة ل مفاهيم العامة حول التامين والمبحث الثاني خصص لدراسة عناصر التامين‬
‫وأنواعه أما المبحث الثالث خصص لدراسة التأمين من خال ماهية شر ات التامين وأهم وظائفها‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني جاء تحت عنوان‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين وتم دراسته في ثاث مباحث خصص اأول‬
‫لدراسة التوظيفات المالية لشر ات التأمين ودور الرقابة عليها والمبحث الثاني لدراسة مجات تطبيق نظام‬
‫التامين أما المبحث الثالث خصص لدراسة أثر التأمين على المتغيرات ااقتصادية ال لية‪.‬‬
‫الفصل الثالث جاء تحت عنوان‪ :‬واقع التامين في الجزائر وتم دراسته في ثاث مباحث خصص اأول‬ ‫‪-‬‬
‫لدراسة مراحل تطور قطاع التأمين في الجزائر والمبحث الثاني في تنظيم قطاع التأمين في الجزائر والرقابة‬
‫عليه‪ ،‬أما المبحث الثالث خصص لدراسة واقع وأفاق التأمين في الجزائر‪.‬‬

‫د‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫نتيجة لتطور الظروف ااجتماعية وااقتصادية‪ ،‬ظهرت ف رة التأمين التي لجأ إليها اأفراد للتخفيف من‬
‫الخسائر التي قد يتحملونها من جراء الحوادث التي قد تصيب اإنسان في شخصيته أو في ممتل اته‪ ،‬والتي‬
‫ت ون خارجة عن سيطرته أي ليس له القدرة على منعها‪ ،‬لذلك رد فعل اأفراد في التأمين ازدادت شر ات‬
‫التأمين انتشارا‪.‬‬
‫فالتأمين ليس إا تعاونا تنظيميا دقيقا بين عدد بير من اأفراد‪ ،‬معرضين جميعا لخطر واحد حتى إذا‬
‫تحقق الخطر بالنسبة إلى بعضهم‪ ،‬تعاون الجميع على مواجهته بتضحية قليلة يبذلها ل منهم‪ ،‬وموضوع التأمين‬
‫من الم وضوعات الواسعة التي يحتاج البحث فيها إلى أسس فنية صحيحة‪ ،‬بالرغم من تعدد أنواع التأمين‬
‫والتقسيمات الرائدة فيه واختاف أسس ومبادئ التي يقوم عليها‪.‬‬

‫سنحاول من خال هذا الفصل إعطاء نظرة عامة حول التأمين وهذا ما سنتناوله في ثاث مباحث ندرس فيها‬
‫التأمين بصورة أ ثر دقة وشمولية ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬المبحث اأول‪ :‬مفاهيم عامة حول التأمين‪.‬‬


‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬عناصر وأنواع التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثالث‪:‬ماهية شر ات التأمين ووظائفها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫المبـــــحــــث اأول‪ :‬مفاهيم عامة حول طبيعة التأمين‬

‫يعتبر التأمين في مفهومه البسيط إعطاء اأمان من أجل مواجهة الخطر المحتمل وقوعه في المستقبل‪،‬‬
‫وذلك حتى يعطي الثقة الازمة للمستثمر من أجل اختراق عالمه المجهول‪ ،‬وهي بيئة ااستثمار‪ ،‬فيعد هذا‬
‫اأخير أي التأمين العنصر الداحض إلى ل العراقيل ااجتماعية وااقتصادية وحتى اأمنية منها في بعض‬
‫اأحيان‪ ،‬وذلك من خال ميزته الخاصة في دعم اإنسان المستثمر في حالة وقوع الضرر‪ ،‬ولذلك سيسارع‬
‫اإنسان إلى ابت ار هذ التقنية التي توفر له الظروف المناسبة لإنتاج والعمل‪ .‬وسنتطرق في مبحثنا هذا إلى‬
‫نشأة وتطور التأمين وتعريفه وأهم مبادئه‪.‬‬

‫المطــلـــب اأول‪ :‬نشأة وتطور التأمين‪.‬‬

‫إن مصطلح التأمين لم ي ن معروفا‪ ،‬وا مسجا في أي من الوثائق قبل العصر الحديث بل انت تعبر عن‬
‫هذا المصطلح أف ار أخرى‪ ،‬التعاون والتبادل‪ ،‬والتضامن والتخطيط للمخاطر المحتملة‪ ،‬ومساهمة اأسرة‬
‫والمجتمعات في الت فل بإصاح الضرر‪ ،‬ومن هنا يبدو ضروريا التساؤل عن بداية ظهور اأف ار اأولية‬
‫للتأمين ومجاله‪.‬‬
‫إن الباحثين يترددون في تحديد نشأة ف ر التأمين‪ ،‬فمنهم من يرجعها للعصور القديمة‪ ،‬ومنهم من يرى أنها‬
‫‪1‬‬
‫تعود إلى العصور الوسطى‪ ،‬وا يعترف البعض اآخر بوجود هذ الف رة إا مع بروز الدولة الحديثة‪.‬‬
‫فالذين يرجعون ف رة التأمين إلى العصور القديمة يرون أن هذ الف رة قد جسدتها رؤية يوسف عليه السام‬
‫خال الحضارة الفرعونية في مصر‪ ،‬حول تخزين القمح في سنوات الرخاء لمواجهة السنوات العجاف الاحقة‪،‬‬
‫ورؤية يوسف عليه السام هذ تعبر عن الحيطة والحذر من وقوع المخاطر التي قد تتحقق مستقبا‪ ،‬وتجسدت‬
‫ف رة التأمين ذلك في الحضارات القديمة حضارة اإغريق والبابليين واآشوريين ‪ ،‬ازدهر التبادل التجاري فيما‬
‫بينهم عن طريق البحر ول ن بسبب مخاطر البحر ومخاطر القرصنة البحرية حالت إلى حد ما من ازدهار هذا‬
‫التبادل فظهر ما يسمى "بقرض السفينة" أو "القرض البحري"‪ ،‬وتتلخص هذ الف رة أن يقوم صاحب السفينة‬
‫بافتراض مبلغ من المال لضمان السفينة أو الشحنة البحرية من بعض اأشخاص المغامرين ويتم ااتفاق فيما‬
‫بينهم بأنه إذا وصلت السفينة سالمة إلى ميناء الوصول فان المقترض يحصل على أصل القرض مضاف إليه‬

‫‪1‬معراج جديدي‪ ،‬محاضرات في قانون التأمين الجزائري‪ ،‬ط‪ ،2‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1116 ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪3‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫فوائد مرتفعة ول ن في حالة عدم وصول السفينة سالمة فضيع على المقترض قيمة القرض‪ ،‬ومن هنا فإننا‬
‫ناحظ أن هناك تشابه بين القرض البحري " قرض السفينة" والتأمين المعاصر‪.1‬‬
‫واستمر القرض البحري بنفس اأسلوب في القرون الوسطى‪ ،‬وانتشر بين سائر الدول اأوروبية وحتى أواخر‬
‫القرن الخامس عشر ظهر التأمين البحري في صورة مختلفة عن القرض البحري على أيدي اأسبان والبرتغاليين‬
‫‪2‬‬
‫أي أنه وصل للصورة التي يوجد عليها اآن بصدور قانون التأمين البحري في انجلت ار عام ‪2812‬م‪.‬‬
‫وفي خال القرن السابع عشر ظهر التامين البري في الدول اأوروبية في صورة تأمين ضد الحريق في‬
‫أعقاب حريق لندن الشهير عام ‪2888‬م‪ ،‬حيث دمر الحريق حوالي‪ %62‬من المباني المدنية وأدى ذلك الحدث‬
‫إلى التف ير قي إقامة جمعيات تهتم بأعمال التأمين على المباني ضد أخطار الحريق عام ‪2888‬م‪ ،‬تعهد مقاول‬
‫بريطاني شهير يدعى "ني وس ناريون" من بار مقاولي البناء في لندن‪ ،‬حيث قام بالتعهد بإعادة بناء أي مبنى‬
‫يدمر الحريق بشرط أن تو ل إليه عملية بناء من البداية و ان هذا الم تب نواة لت وين البنى اأولى لمؤسسات‬
‫التأمين على الحريق في العالم‪.3‬‬
‫بدأ التأمين بوجه عام نظام تعاوني بين اأفراد المعرضين لنفس الخطر بهدف تخفيف حدة الخسارة على‬
‫الفرد الذي مبني بها‪ ،‬هؤاء اأفراد غالبا انوا معروفين لبعضهم البعض تربطهم صات شخصية اشتغالهم‬
‫بنفس المهنة أو س نهم بنفس المنطقة‪ ،‬ويعتبر قدماء المصريين أول من مارس التأمين التعاوني ضد خطر الوفاة‬
‫من خال جمعيات دفن الموتى التي انت موجودة حينئذ‪.4‬‬
‫وتعتبر وثيقة التأمين على الحياة باسم المواطن اانجليزي ويليام جيبس والتي صدرت عام ‪2262‬م‪ ،‬أقدم‬
‫وثيقة أم ن رصدها للتأمين على الحياة‪.‬‬
‫ففي فرنسا حظر مرسوم ‪2862‬م التأمين على الحياة باعتبار مضاربة ومقامرة على حياة اإنسان اأمر الذي‬
‫ينافي اآداب العامة ول ن مع تطور الفلسفة الرأسمالية في الدول اأوروبية فرض هذا النوع من التأمين نفسه‬
‫على الحياة أمام اشتداد الحاجة إليه ومن المعلوم أن التأمين على الحياة أمام اشتداد الحاجة إليه ومن المعلوم أن‬
‫التأمين على الحياة ظهر في البداية مقترنا بالتأمين البحري حيث أن بعض وثائق التأمين البحري انت تنص‬
‫على التأمين على حياة ربان السفينة والتجارة‪ ،‬إا أن إصدار عقود التأمين على الحياة ان في بداية اأمر‬

‫أسامة غرمي سام وشقيري نوري موسى‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1116 ،‬ص‪.61‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬حربي محمد عريقات وسعيد جمعة عقل‪ ،‬التأمين وادارة الخطر‪ ،‬ط‪ ،2‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،1116 ،‬ص ‪.22‬‬
‫سامي عفيفي حاتم‪ ،‬التأمين الدولي‪ ،‬الدار المصرية البنانية‪ ،‬مصر‪ ،2168 ،‬ص ‪.26‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬علي محمود بدوي‪ ،‬التأمين دراسة تطبيقية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الف ر الجامعي‪ ،‬مصر‪ ،1111 ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪4‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫يقتصر على المدد القصيرة التي لم تتعدى فترة العام الواحد ويم ن التحديد لمدة أخرى على أساس اعتبار‬
‫عمليات تجديد تلك العقود الجديدة ‪.1‬‬
‫ولم تظهر شر ات التأمين على الحياة في انجلت ار إا في سنة ‪2811‬م أي بعد انتهاء من إعداد قوائم الوفيات في‬
‫‪2‬‬
‫بريطانيا ‪2882‬م ‪.‬‬
‫وظهر بعد ذلك أنواع أخرى من التأمين منذ أواخر القرن الثامن عشر إبان الثورة الصناعية و تأثر النشاط‬
‫الصناعي باستخدام البخار واآات البخارية وما نتج عن ذلك من أنشاء المصانع ال بيرة المجهزة باآات‬
‫والمعدات ان لها أثر على زيادة حجم اأخطار الموجودة وتبع ذلك ظهور أخطار جديدة لم ت ن معروفة من‬
‫قبل حيث بدأت شر ات تأمين المساهمة في الظهور بعد إن انت الجمعية التعاونية هي اأساس‪ ،‬وظهر‬
‫التأمين على الحياة الصناعي ثم تبعه التأمين على الحياة الجماعي‪ ،‬ما بدأت تأمينات الحوادث الشخصية في‬
‫الظهور وازدادت أهميتها باختراع القطارات والسيارات والطائرات‪.‬‬
‫وفي بداية العشرين بدأ ااهتمام بالتأمين وسائل النقل نفسها من أخطار التصادم والسرقة والحريق وظهر‬
‫تأمين السيارات و تبعه تأمينات السرقة والتأمينات الهندسية‪.‬‬
‫وبالنسبة للتأمين ااجتماعي فقد ظهر بهدف حماية الطبقة العاملة من أخطار الوفاة والعجز والشيخوخة‬
‫‪3‬‬
‫والمرض واصابات العمل والبطالة والتي انت تؤدي إلى انقطاع دخل العامل‪.‬‬
‫أما عن تطور التأمين في الدول النامية‪ ،‬وخاصة في دول المشرق العربي فلم يعرف نظام التأمين إا متأخ ار‬
‫وخاصة بعد القرن التاسع عشر عندما بدأ ااتصال والتبادل التجاري بين باد المشرق وباد المغرب ينمو في‬
‫صورة مبادات وصفقات تجارية‪ ،‬لذلك ان التأمين البحري على البضائع الح ومية من الباد اأوربية هو أول‬
‫أنواع التأمين التي عرفتها بادنا العربية‪.‬‬

‫وتقوم ف رة التأمين على أساس أن اأخطار التي تعتبر بالنسبة للفرد الواحد محتملة الوقوع فهي بالنسبة‬
‫للمجموعة ال بيرة شبه مؤ دة الوقوع‪ ،‬من هنا فإن للتأمين خاصيتان رئيسيتان هما‪ :‬تحويل الخطر من الفرد إلى‬
‫‪4‬‬
‫المجموعة وتحويل الخسائر على جميع أعضاء المجموعة‪.‬‬

‫‪1‬سامي عفيفي حاتم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.81‬‬


‫‪2‬عز الدين فاح‪ ،‬التأمين مبادئه و أنواعه‪ ،‬دار النشر والتوزيع‪ ،‬اأردن‪ ،1116 ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪3‬أسامة عزمي سام وشقيري نوري موسى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.62‬‬
‫‪4‬سامي عفيفي حاتم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.81‬‬
‫‪5‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم التأمين‬

‫يعتبر التأمين أحد فروع علم ااقتصاد التطبيقي‪ ،‬بالتالي يعد أحد فروع العلوم ااجتماعية التي تسعى إلى‬
‫تقديم وتسهيل المزيد من حلول المشا ل التي تعترض حياة اأفراد‪ ،‬ومن خال النظر إلى طبيعة عملية التأمين‬
‫نجد أنها تهدف إلى قيام المؤمن بتحمل أخطار معينة نيابة عن الشخص أو الجهة التي يحتمل تعرضها لمثل‬
‫هذ اأخطار نظير تقاضي أجر محدد عن هذ العملية‪.‬‬
‫أوا_ التعريف اللغوي‪:‬‬
‫تأمين مصدر أصله "أمن" من الفعل الماضي "أمن" وله معان ثيرة في اللغة منها‪ :‬اأمان‪ ،‬وااطمئنان وهو‬
‫‪1‬‬
‫ضد الخوف‪.‬‬
‫والتأمين في اللغة العربية مشتق من لمة اأمن وهو الطمأنينة وزوال الخوف أي إعطاء اأمان‪ ،‬مثل التأمين‬
‫‪2‬‬
‫الحربي إذا نزل في باد المسلمين ومنها التأمين على الدعاء وهو قول أمين أي استجيب‪.‬‬
‫قد يظن القارئ أول وهلة أن هذ المعاني بعيدة الصلة عن بعضها‪ ،‬إا أنه وبشيء من التأمل نجد أن تلك‬
‫المعاني تصيب جميعها في معنى واحد‪ ،‬فالشعور بااطمئنان يؤدي إلى عدم الخوف والس ون وبسط الحماية من‬
‫مصدر اأمن الذي يؤمن ما يخشى منه‪ ،‬وبذلك فهو التزام طرف بتوفير مبلغ نقدي اتفاقي بتحقيق شرط أو حلول‬
‫اأجل‪ ،‬حيث في هذا معنى تحقق اأمن ضد اأيام والسامة من اأضرار أو التعويض عنها‪ ،‬وذلك في نفس‬
‫‪3‬‬
‫اإنسان وماله‪ ،‬و أن اإنسان قد أمن من ل هذا مثا ثم إذا رأى الشخص أن في ظاهر هذا له الخير‪.‬‬

‫وأقرب معاني التأمين في المصطلح المالي المعاصر هو "إعطاء اأمن" ذلك إنه نشاط تجاري غرضه أن‬
‫يحصل تأمين اأفراد والشر ات من بعض ما يخافون من الم ر مقابل عرض مالي فهو معنى جديد إن ان‬
‫‪4‬‬
‫اشتقاقا صحيحا من لمة أمن‪.‬‬
‫ثانيا_تعريف الفقه لتأمين‪:‬‬
‫لقد تناول بعض الفقهاء تعريف التأمين دون اتحاد في الرأي حول موضوع فقد عرفه‬
‫الفقيه بانيول ‪ :Planiol‬على أنه عقد بمقتضا يتحصل المؤمن له على تعهد من بأن له مبلغا من المال في‬
‫حالة وقوع خطر معين مقابل دفع قسط أو اشتراك مسبق‪.‬‬

‫عمران ريمة‪ ،‬دور التأمين التعاوني في تمويل التنمية ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الد توراة في العلوم ااقتصادية‪ ،‬تخصص نقود وتمويل‪ ،‬جامعة محمد‬ ‫‪1‬‬

‫خيضر‪ ،‬بس رة‪ ،1122-1121 ،‬ص‪.12‬‬


‫‪2‬غز الدين فاح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.8‬‬
‫ريمة عمران‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.12‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬عز الدين فاح‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.8‬‬


‫‪6‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫وعرفه سوميان ‪ :sumien‬بأنه عقد يلتزم بمقتضا شخص المؤمن بالتبادل مع شخص أخر ويسمى المؤمن‬
‫له‪ ،‬بأن يقدم لهذا اأخير الخسارة المحتملة نتيجة حدوث خطر معين مقابل مبلغ معين من المال يدفعه‬
‫‪1‬‬
‫المستأمن إلى المؤمن ليضيفه إلى رصيد ااشتراك المخصص لتعويض اأخطار‪.‬‬
‫و ما عرفه جيرار‪ :‬التأمين عملية تستند إلى عقد احتمالي من عقود الضرر ملزم للجانبين يتضمن لشخص‬
‫‪2‬‬
‫معين مهدد بوقوع خطر معين المقابل ال امل لضرر الفعلي الذي يسبب هذا الخطر له‪.‬‬
‫وفي هذا اإطار يعرفه الفقيه هيمار ‪ :hemard‬بأنه عملية يحصل بمقتضاها الطرفين على تعهد لصالحه‬
‫أو لصالح الغير في حالة تحقق خطر معين من المؤمن الذي يأخذ على عاتقه مجموعة من المخاطر ويجري‬
‫المقاصة بينهما وفقا لقوانين اإحصاء‪.3‬‬
‫ثالثا_ التعريف ااصطاحي‪:‬‬
‫تنحصر ف رة التأمين في ااحتياط للمستقبل والتسلح ضد خطر الخسائر المادية التي تسببها الوارث التي تقع‬
‫لإنسان في المستقبل سواء على الممتل ات‪ ،‬وهنا نشأ التأمين على الممتل ات أو تقع على اإنسان نفسه‪ ،‬وهنا‬
‫‪4‬‬
‫نشأ ما يسمى بتأمين الحياة‪ ،‬وأصبح بشقيه نظام من أهم النظم التي تقوم عليها الحضارة الحديثة‪.‬‬
‫ما يعرف على أنه وسيلة أو نظام يهدف إلى حماية اأفراد أو المنشآت من الخسائر المادية الناشئة عن‬
‫تحقق اأخطار المؤمن منها‪ ،‬وذلك عن طريق نقل عبء مثل هذ اأخطار إلى المؤمن الذي يتعهد بتعويض‬
‫المؤمن له عن ل أو جزء من الخسارة المالية التي يت بدها وذلك في مقابل أقساط محددة محسوبة وفقا لمبادئ‬
‫‪5‬‬
‫رياضية إحصائية معرفة‪.‬‬
‫عقد يلتزم به المؤمن أي يؤدي إلى المؤمن له أو إلى المستفيد مبلغا من المال وفق ترتيب معين في حالة‬
‫وقوع الخطر المحدد في العقد أو ذلك مقابل أن يدفع المؤمن له للمؤمن مبلغا محددا أو أقساط دورية‪.‬‬
‫التأمين هو تجميع للخسائر العرضية عن طريق تحويل هذ اأخطار إلى المؤمنين( شر ات التأمين)‪ ،‬والذين‬
‫يوافقون على تعويض المؤمن لهم عن هذ الخسائر‪ ،‬أو لتوفير مزايا مالية أخرى في حالة وقوعها‪ ،‬أو لتقديم‬
‫‪6‬‬
‫خدمات متعلقة بالخطر‪.‬‬

‫‪1‬جديدي معراج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬


‫إبراهيم أبو النجاء‪ ،‬اأح ام العامة طبقا لقانون التأمين و التأمين الجديد‪ ،‬دار النشر والتوزيع‪ ،‬الجزء اأول‪ ،2161 ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬جديدي معراج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬


‫عبد الغفار الحنفي ورسمية قرياص‪ ،‬أسواق المال وتمويل المشروع‪ ،‬دار الجامعية‪ ،‬اإس ندرية‪ ،1112 ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬عمران ريمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.11‬‬


‫‪6‬جورج ريجدا‪ ،‬مبادئ إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬تعريب ومراجعة‪ ،‬محمد توفيق البلقيني‪ ،‬إبراهيم محمد مهدي‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪ ،‬ممل ة سعودية‪،‬‬
‫‪ ،1118‬ص‪.22‬‬
‫‪7‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫هو عقد تجاري بين طرفين يعرفان بالمؤمن والمؤمن له‪ ،‬بقصد مواجهة أخطار تحل بالمؤمن له‪ ،‬وفي حالة‬
‫وقوع الخطر يلتزم المؤمن بدفع مبلغ التأمين للمؤمن له بدفع قسط التأمين للمؤمن له‪.1‬‬
‫رابعا_ التعريف القانوني والفني‪:‬‬
‫‪ .1‬التعريف القانوني‪:‬‬
‫‪ -‬لقد حاول المشرع إعطاء تعريف للتأمين وفي هذا الصدد نصت المادة ‪ 821‬من القانون المدني الجزائري‬
‫على أنه‪ :‬هو اتفاق يلتزم بمقتضا الطرف اأول( المؤمن)‪ Insurer‬أن يؤدي إلى الطرف الثاني(المؤمن‬
‫له)‪ Insured‬أو إلى (المستفيد)‪ Benefecary‬الذي اشترط التأمين لصالحه مبلغا من المال أو إيراد أو مرتبا أو‬
‫أي عوض مالي آخر( مبلغ التأمين)‪ SumInsured‬في حال وقوع الحادث أو حقق (الخطر)‪ Risk‬المبين‬
‫بالعقد وذلك مقابل (قسط) ‪ Premium‬أو أي دفعة مالية أخرى يؤديها المؤمن له للمؤمن‪.2‬‬
‫‪ -‬تعريف القانون العام للتأمينات‪ :‬تعني الضمانات أو الوسائل التي يتقي بها الشخص خط ار معينا سواء انت‬
‫التأمينات نتيجة سعي إداري التأمينات التي يتم التعاقد عليها مع شر ات التأمين التجارية‪ ،‬أو نتيجة تنظيم‬
‫قانوني‪ ،‬التأمينات ااجتماعية التي تهدف إلى حماية اأفراد من اأخطار ااجتماعية التي تهدد أمنهم‬
‫ااقتصادي‪ ،‬المرض والعجز والشيخوخة والبطالة وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف القانون الخاص للتأمينات‪ :‬تعني "ضمانات تنفيذ االتزام" أي الضمانات التي تؤمن الدائن من خطر‬
‫عدم الوفاء بالدين‪ ،‬وتتيح له استيفاء حقه إذا ما حل أجله المضروب‪ ،‬فالعاقة بين الدائن والمدين تقوم في‬
‫‪3‬‬
‫اأساس على الثقة التي يضعها الدائن في مدينه‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرف التأمين العقد الذي من خاله يقوم طرف يدعى الم تتب (المؤمن له)‪ ،‬بتعمد إلى طرف آخر يعرف‬
‫‪4‬‬
‫بالمؤمن الذي يقدم خدمة( تعويض) في حالة تحقق خطر ذلك مقابل تسديد سعر يعرف بالقسط‪.‬‬
‫‪.1‬التعريف الفني‪:‬‬
‫‪ -‬التأمين هو وسيلة لتعويض الفرد عن خسارة التي تحل به نتيجة لوقوع الخطر‪.‬‬
‫‪ -‬ما يعرف أيضا‪ :‬ليس للتأمين عاقة قانونية بين المؤمن والمؤمن له فحسب‪ ،‬بل هو أيضا عملية تقوم على‬
‫أسس فنية وهي تنظيم التعاون بين المؤمن لهم من طرف المؤمن الذي يعتمد في ذلك على حساب ااحتماات‬

‫‪1‬‬
‫‪www.accuaralo.com le 10/12/2014, 12 :00.‬‬
‫المادة ‪ 821‬من القانون المدني الجزائري‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الصادرة بتاريخ ‪.1118‬‬ ‫‪2‬‬

‫حسين عبد اللطيف حمدان‪ ،‬التأمينات العينية‪ ،‬منشورات الحلي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،1118 ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪3‬‬

‫خالد خطيب‪ ،‬اأسس النظرية والتطبيقية للتأمين التقليدي بالجزائر‪ ،‬بحوث وأوراق ندوة دولية‪ ،‬جامعة سطيف‪ ، 1122،‬ص‪.2‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫وقانون اأعداد ال بيرة وعلى إجراء المقاصة بين اأخطار‪ ،‬وقد يلجأ في هذا التنظيم إلى فنيات أخرى وهي إعادة‬
‫التأمين المتحرك‪.1‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أسس ومبادئ التأمين‬

‫يخضع التأمين لمجموعة من اأسس والمبادئ وسيتم توضيحها فيما يلي‪:‬‬


‫أوا_ أسس التأمين‪:‬‬
‫لقد اختلف الفقهاء في بيان تحديد أسس التأمين فمنهم من ير ز على اأساس ااقتصادي واآخر على‬
‫اأساس القانوني‪ ،‬ومنهم من يرى أنه أساس فني‪.‬‬
‫‪.1‬اأساس ااقتصادي للتأمين‪:‬‬
‫يعتمد باأخص على النظريتين إا أنهم اختلفوا حول معيار تحديد اأساس فمنهم من يرجعها إلى ف رة الحاجة‬
‫والبعض اآخر يرجعها إلى ف رة الضمان‪.‬‬
‫أ‪ .‬نظرية التأمين والحاجة‪ :‬ير ز أصحاب هذ الف رة بأن التأمين هو ناتج عن الحاجة للحماية واأمن‬
‫وذلك أن أي خطر يحتمل الوقوع في المستقبل يدفع اإنسان إلى حماية نفسه وممتل اته من هذا الخطر‪ ،‬فهاته‬
‫النظرية تمتاز ب ونها تفسر افة أنواع التأمين من اأضرار حيث توجد الحاجة للحماية من خطر معين ما أنها‬
‫تفسر غالبية أنواع التأمين ل ن يؤخذ عليها أنها غير مانعة وغير جامعة‪ ،‬أنها ا تمنع دخول أنظمة أخرى في‬
‫نطاقها غير التأمين‪ ،‬وغير جامعة أنها ا تحيط ب ل أنواع التأمين حيث توجد بعض أنواع التأمين ا ينطبق‬
‫عليها معيار الحاجة والذي بنيت عليه هذ النظرية‪.‬‬
‫ب‪ .‬نظرية التأمين والضمان‪ :‬يعتمد أصحاب هذ النظرية على أن الخطر يسبب لإنسان حالة عدم‬
‫ضمان اقتصادية تتمثل في تحديد المر ز المالي وااقتصادي‪ ،‬والتأمين هو الذي يحقق من الناحية المادية‬
‫ضمان لهذا المر ز ااقتصادي المهدد‪ ،‬ويؤخذ على هذ النظرية أنها ا تتصدى لبيان أساس التأمين‪ ،‬ذلك أن‬
‫معيار الضمان التي تقوم عليه هذ النظرية ليس إا نتيجة من النتائج التي تترتب على التأمين بعد إبرامه ومن‬
‫ثم ا يصلح أساسا له‪ ،‬زيادة عن ذلك فإن الضمان ا يقتصر على التأمين حيث تحقق أنظمة أخرى لأفراد هاته‬
‫الخاصة دون أن يطلق عليها صفة التأمين‪.2‬‬

‫‪1‬حربي محمد عريقات‪ ،‬سعيد جمعة عقل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫أقاسم نوال‪ ،‬دور نشاط التأمين في التنمية ااقتصادية "دراسة حالة الجزائر"‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم ااقتصادية‪ ،‬فرع نقود ومالية‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫جامعة الجزائر‪ ،1112/1111 ،‬ص ‪.26‬‬


‫‪9‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫‪.1‬اأساس القانوني للتأمين‪:‬‬


‫يرى أنصار هذا المذهب أي أساس التأمين القانوني المحض ل ن اختلفوا في يفية تحديد معيار أو العنصر‬
‫الذي يعتمد عليه‪ ،‬فالبعض أن الخطر هو المعيار القانوني المحدد للتأمين الذي ينتج عنه الضرر الذي يسببه‬
‫الضرر‪ ،‬بينما يرى طرف آخر بأن التعويض أي مبلغ التأمين الذي يدفعه المؤمن للمؤمن له وهو المعيار‬
‫القانوني للتأمين‪.‬‬
‫أ‪ .‬نظرية التأمين والضرر‪ :‬يرى هذا ااتجا أن التأمين ابد أن يستهدف إصاح ضرر يتحمل‪ ،‬إذ أن‬
‫التأمين هو نظام الحماية من أخطار محتملة الوقوع في المستقبل‪ ،‬وهو ا يحقق هاته الحماية إا إذا ان الهدف‬
‫منه إصاح الضرر الذي يسببه الخطر‪ ،‬ويصيب ذمة اإنسان المالية‪ ،‬وعلى ذلك فإن الضرر هو أساس‬
‫التأمين‪.‬‬
‫وناحظ بأن هذا المعيار ا يصلح أساسا ل افة أنواع التأمين على الرغم من أنصار هذ النظرية يؤ دون على‬
‫وجود عنصر فيها‪.‬‬
‫ب‪ .‬نظرية التأمين والتعويض‪ :‬يرى أنصار هذ النظرية أن أساس التأمين ليس الضرر في حد ذاته‪،‬‬
‫وانما الهدف من التأمين هو التعويض‪ ،‬أي مبلغ التأمين الذي يدفعه المؤمن للمؤمن له عند وقوع الخطر‪ ،‬آن‬
‫التعويض يوجد في افة أنواع التأمين ع س الخطر الذي ينعدم في بعض أنواع التأمين ع س الخطر الذي‬
‫ينعدم في بعض أنواع التأمين و يؤخذ على هذ النظرية بأنها ا تتفق مع الطبيعة الحقيقية لعملية التأمين وهي‬
‫‪1‬‬
‫حماية اإنسان من الخطر‪.‬‬
‫‪.3‬اأساس الفني للتأمين‪:‬‬
‫يرى الفقهاء الذين نادوا لهذا المذهب تأسيس وفق أسس فنية وذلك بإحداث عملية التعاون يقوم بها المؤمن‬
‫بتنظيمها بتجميع المخاطر التي يتعرض لها واجراء المقاصة‪ ،‬وفق قانون اإحصاء‪ ،‬غير أنهم انقسموا إلى فريق‬
‫النادي بحلول التعاون المنظم على أساس سبيل التبادل المبني على الصدفة البحتة‪ ،‬وفريقها ينادي بنظرية‬
‫التأمين مشروع منظم فنيا‪.‬‬
‫أ‪.‬نظرية حلول التعاون على سبيل التبادل محل الصدفة البحتة‪ :‬أي تعتمد هذ النظرية في حقيقة اأمر‬
‫على اأمر على عملية التعاون بين المؤمن لهم الذين يواجهون مخاطر متشابهة‪ ،‬فالمؤمن لهم هم الذين‬
‫يضمنون تغطية مخاطرهم بأنفسهم ويقتصر دور المؤمن على اإدارة والتنظيم والتعاون بين اأعضاء وفقا أسس‬
‫فنية تحدد من قبل تحديد القسط الذي يدفعه ل عضو مع درجة احتمال وقوع الخطر‪.‬‬

‫‪1‬عبد أحمد أبو ب ر ووليد إسماعيل السيفو‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬اأردن‪ ،1111 ،‬ص ص ‪.211 - 212‬‬
‫‪10‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫لقد اعتمدت هذ النظرية على اأساس الفني مهملة اأساس القانوني الذي هو م مل للجانب الفني للتأمين‪،‬‬
‫وهذا ما يولد نقصا فيما مدى فعالية هذ العملية إذا اهتمت بعملية التعاون المنظم الذي يقوم بجلب المنفعة‬
‫للمؤمن ولم تهتم بمر ز المؤمن له وحقوقه والتزاماته وبالتالي هماك فجوة في هاته النظرية يستوجب على‬
‫‪1‬‬
‫المشروع استد ار ها وذلك من خال الجمع بين ل من المعيار القانوني والمعيار الفني للتأمين‪.‬‬
‫ب‪.‬نظرية التأمين مشروع منظم فعليا‪ :‬يعتمد أصحاب هذ النظرية أن عقد التأمين يتطلب مشروع‬
‫منظم أنه ليس باقي العقود أنه ينطوي على عملية فنية تهدف إلى تجميع المخاطر واجراء المقاصة وتحديد‬
‫القسط الذي يدفعه المؤمن ولذلك فإن عقد التأمين ا بد أن يبرم عن طريق هذا المشروع المنظم فنيا‪ .‬هذا التنظيم‬
‫هو الذي يعتبر اأساس الفني للتأمين‪ ،‬وقد أنجبت هذ النظرية عنص ار جديدا وهو المعيار الفني لعقد التأمين‬
‫غير أنه غير افي‪ ،‬أن المعيار التي يأخذ به هذ النظرية ا يقتصر على تأمين حيث يوجد العديد من‬
‫العمليات المضاربة تدار بواسطة مشروعات منظمة فنيا‪ ،‬دون أن يطلق عليها وصف التأمين‪.‬‬
‫مم ا سبق يظهر بأن النظريات السابقة تنظر إلى جانب واحد من جوانب التأمين حيث يقتصر بعضها على‬
‫الجانب ااقتصادي والبعض اآخر على الجانب القانوني والفني‪ ،‬ل ن في حقيقة اأمر ا يم ن ااستغناء عن‬
‫معيار من هذ المعايير الثاث أو الفصل بينهما في عقد التأمين‪ ،‬إذا فالتأمين هو التعاون بين المؤمن لهم القائم‬
‫على أسس فنية الذي ينظمه المؤمن ويلتزم فيه بتغطية الخطر مقابل التزام المؤمن لهم بدفع اأقساط من هذا‬
‫‪2‬‬
‫نستنتج بأن هذا عقد التأمين ينطوي على أسس قانونية واقتصادية وفنية تجعله مميز عن باقي العقود اأخرى‪.‬‬
‫ثانيا_ المبادئ القانونية لعقد التأمين‪:‬‬
‫يعتبر عقد التأمين من العقود القانونية ولذلك يخضع عقد التأمين لمجموعة من الشروط والمبادئ التي تلزم‬
‫أي عقد قانوني وهي‪ :‬أهلية طرفي التعاقد( المؤمن والمؤمن له) والرضا واإيجاب والقبول والعوض أو المقابل‬
‫المالي وقانونية موضوع العقد إا أن عقد التأمين يتميز بمجموعة أخرى من المبادئ القانونية وعددها ستة مبادئ‬
‫وهي‪ :‬مبدأ منتهى حسن النية‪ ،‬ومبدأ المصلحة التأمينية‪ ،‬ومبدأ السبب القريب ويشترك جميع عقود التأمين في‬
‫هذ المبادئ سواء انت تأمينات أشخاص أو ممتل ات أو مسؤولية مدنية‪ ،‬أما المبادئ الثاث التالية وهي‪ :‬مبدأ‬
‫الحلول في حقوق‪ ،‬ومبدأ المشار ة ومبدأ التعويض‪ ،‬فإن تأمينات اأشخاص ا تخضع للمبادئ بمعنى أنها‬
‫تستثنى منها في حين تأمينات الممتل ات المسؤولية تخضع لهذ المبادئ ما تخضع أول ثاث مبادئ ذ رها‬
‫آنفا‪.‬‬

‫‪1‬أقاسم نوال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬


‫‪2‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫‪ .2‬مبدأ منتهى حسن النية‪Principale of utmost good faith :‬‬


‫ويقضي هذا المبدأ بتوخي منتهى حسن النية لدى طرفي التعاقد تجا بعضهما البعض‪ ،‬فحسن نية المؤمن‬
‫له تجا المؤمن تقتضي من اأول أي يدلي للثاني ب افة البيانات والحقائق المتعلقة بالتأمين المطلوب‪ ،‬ما يجب‬
‫أن ت ون هذ البيانات صحيحة ومطابقة للواقع سواء تعلق اأمر بموضوع التأمين ودرجة التعرض للخطر عند‬
‫التعاقد‪ ،‬وأثناء سريان العقد‪.‬‬
‫وترجع أهمية هذا المبدأ للمؤمن في انه بناء على إجابة المؤمن له على بيانات طلب التأمين وأية إخطارات‬
‫احقة لذلك يقرر المؤمن قبول التأمين أو رفضه وبناء عليها أيضا يتحدد قيمة قسط التأمين المستحق وباقي‬
‫الشروط التي يتم على التأمين على أساسها‪ ،‬فإذا انت البيانات التي أدت بها المؤمن له غير صحيحة أو هناك‬
‫بعض البيانات جوهرية أو غير جوهرية أغفل ذ رها للمؤمن‪ ،‬هنا ي ون المؤمن قد تحصل على خط ار مخالفا‬
‫‪1‬‬
‫للخطر الذي عرض عليه و تم على أساسه تحديد شروط التعاقد‪.‬‬
‫وتتوقف النتائج المرتبطة على إداء المؤمن له ببيانات غير صحيحة أو إغفاله لذ ر بعض البيانات‪ ،‬على‬
‫أهمية هذ البيانات من ناحية وما إذا ان اإغفال بحسن نية أو بسوء نية من ناحية أخرى‪ ،‬فإذا أدلى المؤمن له‬
‫ببيانات جوهرية خاطئة وبسوء نية يقصد الغش والتضليل‪ ،‬عدم ذ ر لوجود مفرقعات في المبنى موضوع التأمين‬
‫في حالة التأمين من الحريق‪ ،‬أو إخفائه ثرة تغيبه عن س نه الخاص لفترات زمنية طويلة في حالة التأمين من‬
‫السرقة أو وفاة أحد أفراد العائلة بمرض وراثي في حالة التأمين على الحياة‪ ،‬هنا يبطل العقد بطانا مطلقا‪ ،‬ل ن‬
‫إذا ان اإخفاء يتعلق ببيانات جوهرية وبحسن نية‪ ،‬أي بسبب السهو وعدم اانتبا أو ااعتقاد بأن اأمر ليس‬
‫‪2‬‬
‫جوهريا‪.‬‬

‫‪ .1‬مبدأ المصلحة التأمينية‪:Principle of insurableinterest :‬‬


‫يقضي مبدأ المصلحة التأمينية في أنه ا يجوز أي شخص أن يحصل على عقد تأمين إا إذا ان له في‬
‫الشخص أو الشيء موضوع التأمين مصلحة تأمينية بمعنى أن ي ون له في موضوع التأمين مصلحة مشروعة‬
‫ومادية بحيث ي ون لقاء هذا الشخص أو الشيء منفعة مادية‪ ،‬والمتعارف عليه أساس أنه ليس ل خطر قابل‬
‫للتأمين ما لم ي ن قابا لقياس ماليا‪ ،‬لذا يتم تعريف المصلحة التأمينية في أنها الحق القانوني في التأمين الناشئ‬
‫عن عاقة مالية يتحقق وجودها قانونيا بين المؤمن له والشيء أو شخص موضوع التأمين وعقود التأمين‪3‬يجب‬
‫أن ت ون مدعمة بمصلحة تأمينية لأسباب التالية‪:‬‬

‫‪1‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مبادئ التأمين‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،1118 ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪2‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪3‬حربي محمد عريقات‪ ،‬سعيد جمعة عقل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.81‬‬
‫‪12‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫أ‪ .‬لمنع المقامرة‪ :‬فإذا انت المصلحة التأمينية غبر مطلوبة‪ ،‬فإن العقد سوف ي زن عقد مقامرة‪ ،‬وسوف‬
‫ي ون ضد المصلحة العامة‪.‬‬
‫ب‪ .‬لتقليل مسببات الخطر اإرادية (المتعمدة)‪ :‬إذا انت المصلحة التأمينية غير مطلوبة‪ ،‬يم ن للشخص‬
‫غير اأمين شراء عقد التأمين ممتل ات للتأمين على ممتل ات شخص آخر‪ ،‬ويتعمد إحداث خسارة لتسلم العائد‪.‬‬
‫ج‪ .‬لقياس مبلغ الخسارة المؤمن عليها في تأمين الممتل ات‪ :‬تقيس المصلحة التأمينية مبلغ خسارة المؤمن‬
‫له‪ ،‬فمعظم عقود الممتل ات هي عقود تعويض وأحد مقاييس التعويض هي المصلحة التأمينية للمؤمن له‪ ،‬واذا‬
‫انت الخسارة مدفوعة ا يم ن أن تزيد على مقدار المصلحة التأمينية فإن ذلك يدعم مبدأ التعويض‪.1‬‬
‫‪ .3‬مبدأ السبب القريب‪:Principle of proximate cause :‬‬
‫ويعني ذلك أن ي ون الحادث المؤمن منه هو السبب القرب أو اأصلي أو المباشر لحدوث الخسارة بمعنى أن‬
‫ي ون السبب الفعال الذي بدأت به سلسلة الحوادث والتي أدت في النهاية إلى وقوع الخسارة دون أي مؤثر‬
‫خارجي غير السبب اأصلي وذلك حتى يلتزم المؤمن بدفع قيمة التعويض أو مبلغ التأمين و لمة القريب ا‬
‫تعني القرب زمنيا وانما القريب من ناحية التسبب‪.‬‬
‫وهذا المبدأ يثير ال ثير من الجدل بين المؤمن له وخاصة إذا ازم السبب القريب المغطى بالوثيقة أسباب‬
‫أخرى غير مغطاة أو مستثنا وذلك ضمن سلسلة من الحوادث المتعاقبة أو المتتالية ولتوضيح جانب هذ‬
‫المشا ل نأخذ المثال التالي‪ :‬إذا تم عقد التأمين ضد الحريق لمبنى ضعيف ولم يشمل عقد التأمين ضد الحريق‬
‫على التأمين ضد الزازل ولو حدث زلزال أدى إلى انفجار أنابيب الغاز وبالتالي أدى إلى حدوث الحريق في‬
‫المنزل فإن شر ة التأمين ا تلتزم بدفع التعويض أن سبب المباشر القريب الذي أدى إلى حدوث الحريق هو‬
‫‪2‬‬
‫الزلزال غير مغطى بالوثيقة في ون من حق الشر ة أن ترفض التعويض‪.‬‬
‫‪ .4‬مبدأ الحلول في الحقوق‪:Principle of suborgation :‬‬
‫ويتداخل مبدأ الحلول في الحقوق مع مبدأ التعويض ويقضي هذا المبدأ بإعطاء المؤمن الحق في الحلول محل‬
‫المؤمن له في مطالبة طرف ثالث بتعويض ما بدفعه للمؤمن له‪ ،‬ما يمتد هذا المبدأ ليحل المؤمن محل لهفي‬
‫رفع الدعاوى والمطالبة بالحقوق من طرف أو أطراف ولهم صلة بالتسبب بالحادث وذلك بعد إتمام تسوية‬
‫المطالبات أو قبل ذلك حسب مقتضى الحال‪ ،‬وفي خال حصلت شر ة التأمين من خال مطالبتها القانونية من‬
‫المتسبب بالضرر على مبلغ يفوق التعويض المدفوع للمؤمن له فإن الفرق يعود للمؤمن له‪.‬‬

‫جورج ريجدا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.222‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬أسامة غرمي سام‪ ،‬شقيري نوري موسى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.222 -221‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫أمثلة على مبدأ الحلول‪:‬‬


‫في تأمين خيانة اأمانة‪ ،‬نجد أن المؤمن الذي يدفع التعويض ي زن له الحق في مقاضاة المذنب‬ ‫‪-‬‬
‫للحصول على ما ي ون قد دفعه للمؤمن له من التعويض‪.‬‬
‫التأمين من الحريق‪ :‬نجد أنه إذا أمن الدائن المرتهن على عقار مرهون له واذا فرض أن العقار احترق‬ ‫‪-‬‬
‫ودفع المؤمن تعويضا للمؤمن له فإن هذا يحل محل الدائن المرتهن في حقه قبل الراهن المدين بما ي ون قد دفعه‬
‫من التعويض‪.‬‬
‫في تأمين السرقة‪ :‬نجد أن المؤمن الذي يدفع التعويض ي ون له الحق في البضائع المسروقة التي‬ ‫‪-‬‬
‫يم ن الحصول عليها‪.‬‬
‫في التأمين البحري والحريق‪ :‬نجد أن المؤمن يستولي على اأشياء المترو ة والمخلفات وبيعها لحسابه‬ ‫‪-‬‬
‫أي أنه يحل محل المؤمن له في مل ية هذ اأشياء‪.‬‬
‫التأمين على الحياة وتأمين اأشخاص‪ :‬ياحظ أن مبدأ الحلول ا ينطبق على الحياة وا على التأمين‬ ‫‪-‬‬
‫من الحوادث الشخصية إذ المقصود من المبدأ هو منع المتعاقد من الحصول على تعويض مضاعف للخسارة‬
‫التي تحل به حيث أن الخسارة التي تنتج إذا وقع الخطر المؤمن ضد ا يم ن أن تقدر بالنقود في خالة تأمينات‬
‫‪1‬‬
‫اأشخاص نجد أن مبدأ الحلول ا يم ن أن يطبق على هذ التأمينات‪.‬‬
‫‪ .5‬مبدأ المشار ة‪:‬‬
‫يعتبر مبدأ المشار ة في التأمين نتيج ة حتمية لمبدأ التعويض‪ ،‬إذ يتضمن مبدأ المشار ة في التأمين أنه إذا‬
‫أمن شخص ما على موضوع التأمين لدى أ ثر من مؤمن واحد في نفس الوقت فإنه عند وقوع الخسارة ي ون‬
‫المبلغ الذي يحصل عليها المتعاقد من ل مؤمن معادا لمبلغ التعويض المستحق له حسب جميع التأمينات لدى‬
‫جميع المؤمنين ولذا ي ون مجموع ما يحصل عليه من جميع المؤمنين ا يزيد عن مقدار الخسارة التي حدثت‬
‫فعا‪.‬‬
‫إن مبدأ المشار ة هو حق المؤمن بمطالبة باقي المؤمنين بالمشار ة بالتعويض تناسبيا بقدر حصصهم من‬
‫‪2‬‬
‫تأمين الشيء المؤمن عليه الذي تعرض للخسارة‪.‬‬
‫ويشترط لتطبيق مبدأ المشار ة توافر ما يلي‪:‬‬
‫وجود أ ثر من شر ة تأمين ثم إصدارها بواسطة أ ثر من شر ة تأمين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تغطي هذ الوثائق نفس الشيء المعرض للخطر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬حربي محمد عريقات‪ ،‬سعيد جمعة عقل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪ 2‬عبد اإله نعمة جعفر‪ ،‬النظم المحاسبية في البنوك وشر ات التامين‪ ،‬دار الناهج‪ ،‬اأردن‪ ،1118 ،‬ص ‪.226‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫تغطي هذ الوثائق نفس الخطر المسبب للخسارة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫ت ون المصلحة التأمينية واحدة في جميع الوثائق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ت ون هذ الوثائق سارية المفعول وقت تحقق الخطر‪.‬‬
‫‪ .6‬مبدأ التعويض‪:‬‬
‫مبدأ التعويض هو واحد من أهم المبادئ القانونية في التأمين‪ ،‬يقر مبدأ التعويض أن المؤمن يوافق على دفع‬
‫مبلغ ا يتعدى المبلغ الفعلي للخسارة‪ ،‬بش ل مختلف ا يجب أن يحقق المؤمن له ربحا من الخسارة‪ ،‬معظم عقود‬
‫تأمين الممتل ات والمسؤولية هي عقود تعويض‪ ،‬واذا حدثت الخسارة المغطاة‪ ،‬فا يجب أن يدفع المؤمن أ ثر‬
‫من المبلغ الفعلي للخسارة‪ ،‬مع ذلك ا يعني عقد التعويض أن يتم دائما سداد ل الخسائر المغطاة بال امل‪،‬‬
‫فبسبب التحمات‪ ،‬وحدود المبلغ المسدد‪ ،‬والشروط التعاقدية اأخرى‪ ،‬قد ي ون المبلغ المسدد أقل من الخسارة‬
‫الفعلية‪.‬‬
‫ما يقوم هذا المبدأ على أساس انه ا يجوز للمؤمن له أن يحصل على تعويض يزيد عن قيمة الخسارة الفعلية‬
‫لبتي حدثت وانما يجب وضع المؤمن له إلى نفس الوضع الذي ان عليه قبل تحقق الخطر‪ ،‬يهدف هذا المبدأ‬
‫إلى‪:‬‬

‫منع المؤمن له من سب أو اإثراء على حساب التأمين‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫الحد من الخطر اأخاقي حتى ا يعتمد المؤمن له تحقق الخطر والحصول على التعويض ويتم‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫التعويض على أساس‪ :‬التعويض= الخسارة الفعلية‪.‬‬

‫عبد أحمد أبو ب ر ووليد إسماعيل السيفو‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.211‬‬ ‫‪1‬‬

‫جورج ريجدا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.218‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫المبـــــحــــث الثاني‪ :‬أنواع وعناصر التأمين‬

‫يعتبر التأمين أداة لحماية أصحاب المشاريع ااقتصادية لمواجهة الخسائر المفاجئة التي تضطرهم إلى زيادة‬
‫أسعار السلع‪ ،‬مما يعمل على اختاف التوازن في ت لفة السعلة وبالتالي على نظام اأسعار التي يعتبر بدور‬
‫عاما من عوامل حفظ التوازن في ااقتصاد ال لي‪ ،‬وتختلف أهميته ااقتصادية للتأمين باختاف أنواعها‪،‬‬
‫فالتأمين في المشاريع ااقتصادية له أهمية بالنسبة للمصلحة الفردية والعامة إعطاء الطمأنينة لاقتصاد الوطني‬
‫وعليه الحفاظ على النمو ااقتصادي المستثمر‪ ،‬وهذا له بفضل الدور الدينامي ي الذي يقدمه التأمين ااقتصادي‬
‫من ضمانات ازمة لرأس المال ع س ما نجد في التأمين على الحياة‪ ،‬فهو ينع س بصفة إيجابية على الجانب‬
‫ااجتماعي ومدى تحقيقه الطمأنينة والترابط العائلي لذا فإن اختاف تأثير التأمين على النشاط ااقتصادي ي ون‬
‫حسب تنوع التأمين وعناصر‪.‬‬

‫المطلب اأول‪ :‬عناصر التأمين‬

‫عند إجراء العملية التأمينية‪ ،‬يوجد عدة عناصر التي يقوم عليها ال يان التعاقدي للعملية التأمينية ا بد من‬
‫وجودها بش ل أساسي وبوضوح ا لبس فيه وي ون ذلك أي عملية تأميني ـ ـ ـ ـة على ااختاف اأنـ ـ ـواع واأطراف‪.‬‬
‫أوا_ التعاقد على التأمين‪:‬‬
‫عقد التأمين يخضع لنفس المبادئ التي تسري على سائر العقود في القانون المدني‪ ،‬فهو عقد رضائي (وليس‬
‫عقد إذعان)‪ ،‬أي ا بد من وجود إيجاب وقبول العرض من جانب طالب التأمين‪ ،‬ما ي ون القبول من جانب‬
‫شر ات التأمين‪ ،‬ويجب أن يتطابق القبول مع اإيجاب أي تتقابل إرادتي التعاقد‪ ،‬فإن تقابلتا تم العقد وأصبح‬
‫القسط واجب السداد على المؤمن له‪ ،‬وفي نفس الوقت يصبح التعاقد‪ ،‬ول ن إثبات هذا التعاقد فقد جرى العرف‬
‫‪1‬‬
‫التأميني أن يتم ذلك عن طريق وثيقة التأمين أو بوليصة التأمين ويطلق عليها أحيانا عقد التأمين‪.‬‬
‫وحسب المادة ‪ 18‬من القانون التأمينات‪:‬‬
‫يحرر التأمين تابيا‪ ،‬بحروف واضحة وينبغي أن يحتوي إجباريا زيادة عبى توقيع الطرفين الم تتبتين على‬
‫البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ .2‬اسم ل من الطرفين المتعاقدين وعنوانهما‪.‬‬
‫‪ .1‬الشيء أو الشخص المؤمن عليه‪.‬‬

‫‪1‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.88‬‬


‫‪16‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫‪ .2‬طبيعة المخاطر المضمونة‪.‬‬


‫‪ .1‬تاريخ اا تتاب‪.‬‬
‫‪ .2‬تاريخ سريان العقد ومدته‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .8‬مبلغ القسط أو اشتراك التأمين‪.‬‬

‫ثانيا_ وثيقة التأمين (بوليصة التأمين) ‪: Insuranance Policy‬‬


‫وهي المستند أو البينة التي تبرهن على وجود عقد التأمين و تحتوي على بيانات التأمين املة‪.‬‬
‫وإصدار وثيقة التأمين ا بد من توافر المعلومات اأساسية والتي يعرفها بال امل من طرف واحد هو المؤمن له‬
‫والذي يلتزم بنقلها بأ بر قدر مم ن من الدقة إلى الطرف اآخر وهم المؤمن وي ون ذلك من خال تعبئة نموذج‬
‫خاص " طلب التأمين "‪.‬‬
‫وطلب التأمين نموذج يعد المؤمن ليتضمن افة المعلومات اأساسية والجوهرية من وجهة نظر وبناء على‬
‫هذ المعلومات ي ون قرار بقبول أو رفض العملية أو قبولها أو بشروط خاصة‪.‬‬
‫ويعتبر طلب التأمين جزء ا يتج أز من وثيقة التأمين ويتضمن هذا الطلب إقرار موقعا من قبل المؤمن له بأن‬
‫المعلومات التي يحتويها صحيحة‪.‬‬
‫ما أن المرفقات مع طلب التأمين جزء ا يتج أز من طلب التأمين‪ ،‬ومن هذ المرفقات على سيبل المثال‬
‫‪2‬‬
‫التقارير الطبية‪ ،‬التقارير الخاصة بمعاينة الممتل ات‪.‬‬
‫وتتخذ وثيقة التأمين صو ار متعدد تختلف باختاف الغرض منها‪ ،‬ومن أهم هذ الصور‪:‬‬
‫‪ .1‬وثيقة التأمين الفردية‪Individual policy :‬‬
‫وهي تلك الوثيقة والتي تصدر لتغطية شخص أو شيء محدد ضد خطر مفرد محدد‪ ،‬ولصالح مستفيد محدد‪.‬‬
‫فمثا يم ن إصدار وثيقة تأمين فردية ضد خطر السرقة لمتجر معين‪ ،‬أو وثيقة تأمين حياة فردية على حياة‬
‫شخص واحد‪.‬‬
‫‪ .1‬وثيقة التأمين المر بة‪Multiple-line Policy :‬‬
‫ويطلق علينها أحيانا بالوثيقة الشاملة أو وثيقة تأمين جميع المخاطر وتصدر هذ الوثيقة لتغطية عدة أخطار‬
‫غير متشابهة وذلك بالنسبة لشخص أو لشيء محدد أيضا‪ ،‬ومن اأمثلة على هذ الوثيقة وثيقة التأمين الشاملة‬

‫‪1‬مولود ديدان‪ ،‬قانون التأمين‪ ،‬دار القياس للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،1121 ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪2‬أسامة غرمي سام وشقيري نوري موسى‪ ،‬ص ‪.212‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫على السيارات حيث يغطي هذ الوثيقة أخطار متعددة مختلفة مثل خطر الحريق أو خطر السرقة والسطو وخطر‬
‫المسؤولية المدنية لصاحب السيارة تجا تغير الغير وخطر حوادث الطرق‪ ،‬وغيرها من اأخطار‪.‬‬
‫‪ .3‬وثيقة التأمين الجماعية‪Croup Policy :‬‬
‫وتصدر هذ الوثيقة لتغطية خطر معين لمجموعة بيرة من المستفيدين تجمعهم ظروف متشابهة‪ ،‬ومثال‬
‫‪1‬‬
‫ذلك وثيقة التأمين الصحي التي تصدر لطاب الجامعة‪.‬‬
‫ثالثا_ أطراف التعاقد‪:‬‬
‫‪ .1‬المؤمن‪ Insurer :‬وهو الهيئة أو الجهة التي تتولى دفع مبلغ التأمين أو قيمة التعويض عند تحقق الخطر‬
‫المؤمن منه‪.‬‬
‫ونود أن نوضح هنا أن الش ل الذي يتخذ المؤمن هنا يختلف باختاف طرق إجراء التأمين أو باختاف‬
‫طرق إجراء التأمين أو باختاف نوع التأمين‪ ،‬وهناك ستة أش ال رئيسية يم ن أن يتخذها المؤمن ويختلف ل‬
‫منها عن اأخر من حيث‪ :‬طريقة اإدارة ورأس المال‪ ،‬وطريقة ا تتاب في التأمين‪ ،‬ومدى مسؤولية المؤمن له‬
‫والمؤمن‪ ،‬ومدى ماءمة ل منها لنوع معين من التأمين‪ ،‬وأهم هذ اأش ال ‪:‬‬
‫شر ات التأمين المساهمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اأفراد ( هيئات التأمين باا تتاب)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هيئات التّأمين التبادلي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجمعيات التعاونية للتأمين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صناديق التأمين الخاصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫هيئات التأمين الح ومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .1‬المؤمن له( المستأمن)‪ :Insured :‬وهو الشخص أو صاحب الشيء موضوع التأمين أو المنفعة فيه وعادة‬
‫ما يقوم هذا الطرف بالتعاقد مع المؤمن يعرض تغطية الخسارة المادية المتوقعة نتيجة تحقق الحادث المؤمن‬
‫‪3‬‬
‫منه‪ ،‬ما أن عليه القيام بسداد مقابل التأمين أي قسط التأمين‪.‬‬
‫وفي أحيان ثير يظهر طرف ثالث يظهر طرف ثالث في التعاقد على التأمين يطلق عليه المستفيد‬
‫‪ ،Beneficially‬وهو الشخص الذي يستحق مبلغ التامين‪ ،‬أو قيمة التعويض عند تحقق الخطر المؤمن منه‪،4‬‬

‫‪ 1‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.211‬‬


‫إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.81 - 86‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬محمود حمودة‪ ،‬مصطفى حسين‪ ،‬أضواء على المعامات المالية في اإسام‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسسة الوراق الجامعية‪ ،‬عمان‪ ،2111 ،‬ص ‪.268‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Yeatman jerome (2005), manuel international de l’assurance, a la demande école national d’assurances,‬‬
‫‪institut du conservatoire national des arts et métiers, 2eme, économica édition, paris, p377.‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫وعادة ما يجمح المؤمن له بجانب هذ الصفة‪ ،‬صفة المستفيد أيضا‪ ،‬ول ن في أحوال أخرى قد تتفصل شخصية‬
‫المؤمن له عن شخصية المستفيد وهنا يشترط أن ي ون لأخير( المستفيد) مصلحة تأمينية في شخص‪.‬‬
‫رابعا_ القسط أو مقابل التأمين‪:Premium‬‬
‫هو المقدار النقدي الذي يلتزم المتعاقد بدفعه بصورة أو بأخرى إلى المؤمن‪ ،‬وذلك مقابل العملية التأمينية‪،‬‬
‫أي مقابل الحماية التأمينية التي يضمنها المؤمن للمؤمن له ( سواء ان المتعاقد أو المستفيد عند وقوع الخطر‬
‫المؤمن منه وتحقق الخسارة المادية) حيث يقوم المؤمن في هذ الحالة بالوفاء باالتزام عن طريق دفع مبلغ‬
‫التأمين المتفق عليه أو مقدار التعويض الازم وا يعتبر التأمين نافذة المفعول إا بعد تسليم وثيقة التأمين ودفع‬
‫القسط اأول ويتحدد القسط من خال عدة عوامل أهمها درجة الخطر‪ ،‬المؤمن منه والعوامل المساعدة على وقوع‬
‫الخطر والدراسات التاريخية التي تقوم بها هيئات التأمين لتحديد عدة مرات ت رار الحوادث واتجاهاتها وأبعادها‪،‬‬
‫ومقدار خبرة شر ة التأمين في هذا المجال وااحتماات المم نة لوقوع أو عدم وقوع الخطر ومعدات ت رارها‪،‬‬
‫ونوعية التأمين المستخدم لتغطية الخطر المؤمن منه ففي التأمين على الحياة يستخدم أسلوب في محدد لتحديد‬
‫قيمة القسط بأنواعه المختلفة سواء وحيد صافي أو سنوي صافي أو ان تجاريا من النوعين‪ ،‬أما بالنسبة لتأمين‬
‫‪1‬‬
‫الممتل ات والحوادث فتلعب الدراسات التأمينية والخبرة العملية دو ار بي ار في تحديد اأقساط المطلوبة‪.‬‬
‫خامسا_ مدة التأمين ‪:Term Of Insureance‬‬
‫ويشمل اتفاق طرفا التعاقد في وثيقة التأمين على تاريخ بداية سريان الوثيقة وتاريخ انتهاء سريانها أي يتم‬
‫تحديد المدة التي يتمتع المؤمن له خالها بالتغطية التأمينية من قبل المؤمن‪ ،‬على أن ي ون ذلك مقرونا بساعة‬
‫معينة‪.‬‬
‫فإذا ما حدث الخطر المؤمن منه خال هذ المدة ( على أن ي ون ذلك مقرونا بدفع قسط التأمين المتفق‬
‫عليه) استحق المؤمن له أو المستفيد مبلغ التأمين أو قيمة التعويض‪.‬‬
‫وقد تطول لمدة التأمين المتفق عليها لسنوات عديدة تتراوح ما بين ‪ 11_2‬سنة ما هو الحال في التأمينات‬
‫الطويلة اأجل تأمينات الحياة‪ ،‬وقد تقتصر على سنة واحدة تتجدد تلقائيا ما هو الحال في تأمينات الممتل ات‬
‫والمسؤولية المدنية‪ ،‬وقد تقتصر هذ المدة على أيام أو ساعات محدودة ما هو الحال في تأمين الرحلة في‬
‫‪2‬‬
‫التأمين البري أو تأمين حوادث الطيران‪.‬‬

‫‪1‬مختار محمود الهانسي وابراهيم عبد النبي حمودة‪ ،‬مبادئ الخطر والتأمين‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإس ندرية‪ ،‬مصر‪ ،1112 ،‬ص ص ‪.62 -61‬‬
‫‪2‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.81‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫سادسا_ مبلغ التأمين ‪:SumInsurance‬‬


‫هو يمثل جانب االتزام للمؤمن‪ ،‬مقابل دفع اأقساط المقررة من قبل ِ‬
‫المؤمن له‪ ،‬وفي تأمين الحياة والحوادث‬
‫يحدد مبلغ التأمين بوضوح طبقا اتفاق الطرفين‪ ،‬وبمقتضى عقد التأمين يدفع هذا المبلغ دون إنقاص أو زيادة‬
‫بمجرد وقوع الخطر المؤمن منه‪.‬‬
‫ومن المعروف أنه في تأمينات الحياة والحوادث الشخصية من الصعب تحديد الخسارة الفعلية لمحققة‪ ،‬والتي‬
‫يتم على ضوئها التعويض لذلك يعتبر التأمين على الحياة والحوادث من قبيل التأمينات النقدية‪.‬‬
‫وفي الحاات التي يم ن تحديد الخسارة الفعلية عند وقوع الخطر المؤمن منه ( ما هو الحال في تأمين‬
‫الممتل ات) فإنه يتم التعويض بناء على ذلك‪.‬‬
‫وعموما فإن التزام شر ة التأمين يجب أن ي ون في حدود مبلغ التأمين‪ ،‬ويتم التعويض بشرط أا يتعدى عن‬
‫مبلغ التأمين‪ ،‬وذلك في ضوء الخسارة العلية المحققة وقيمة الشيء موضوع التأمين‪ ،‬وذلك في ضوء الخسارة‬
‫‪1‬‬
‫الفعلية المحققة وقيمة الشيء موضوع التأمين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التأمين والتقسيمات الرائدة فيه‬

‫يم ن تقسيم التأمين إلى أنواع عديدة ومختلفة وذلك بحسب الزاوية التي ينظر فيها للتأمين‪ ،‬ومن أبرز طرق‬
‫تقسيم التأمين ما يلي‪:‬‬
‫أوا_ تقسيمات التأمين‪ :‬ينقسم التأمين إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪.1‬التقسيم من الناحية النظرية‪:‬‬
‫يهدف التقسيم هنا إلى بحث وتقسيم التأمين من الناحيتين القانونية والفنية وهناك أ ثر من معيار يتخذ إجراء‬
‫مثل هذا التقسيم من أهمها‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعيار اأول‪ :‬عنصر التعاقد‪ :‬وطبقا أساس التعاقد هنا أي طبقا لعنصري ااختيار واإجبار في التعاقد‬
‫يم ن تقسيم التأمين إلى نوعين أساسيين‪:‬‬
‫‪ -‬التأمين ااختياري ( الخاص)‪:‬‬
‫ويشمل ل أنواع التأمين التي يتعاقد عليها الفرد أو المنشأة بمحض اختيارهم‪ ،‬و ذلك للحاجة الملحة لمثل‬
‫هذ التغطية التأمينية أي أنه ا بد أن تتوفر هنا حرية ااختيار أساس للتعاقد بين شر ة التأمين وبين الفرد أو‬
‫المنشأة‪.‬‬

‫‪1‬مختار محمود الهانسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.61‬‬


‫‪20‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫ويشمل هذا النوع من التأمين افة أنواع فروع التأمين التي يتوافر لها اأساس السابق مثل تأمين الحوادث‬
‫الشخصية وتأمينات الحريق والسيارات – غير اإجباري – والبحري‪.‬‬
‫والمسؤولية المدنية غير اإجبارية ويطلق على مثل هذا النوع من التأمينات ااختيارية أو التجارية أو‬
‫‪1‬‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين اإجباري‪:‬‬
‫ويشمل ل أنواع التأمين التي تلتزم الدولة بتوفيرها لأفراد أو المنشآت أو تلزمهم بالتعاقد عليها وذلك بهدف‬
‫اجتماعي أو لمصلحة طبقة ضعيفة في المجتمع‪ ،‬أي أن عنصر اإجبار أو اإلزام من قبل الدولة هو أساس‬
‫التعاقد في مثل هذ التأمينات‪ ،‬ويشمل افة فروع التأمينات ااجتماعية ( العجز‪ ،‬الوفاة‪ ،‬الشيخوخة‪ ،‬البطالة‪،‬‬
‫المرض‪ ،‬واصابات العمال) وبعض فروع التأمينات الخاصة اإجبارية التأمين اإجباري للسيارات على سبيل‬
‫‪2‬‬
‫المثال‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعيار الثاني‪ :‬الغرض من التأمين أو طبقا لطرق المختلفة إجراء التأمين‪:‬‬
‫ويم ن طبقا أساس السابق في تقسيم التأمين إلى ‪ 12‬أنواع رئيسية‪:‬‬
‫‪ -‬التأمين الخاص أو التجاري‪:‬‬
‫ويقوم التأمين هنا على أساس تجاري أي بغرض تحقيق الربح وعادة ما يقوم بهذا النوع من التأمين شر ات‬
‫التأمين المساهمة وهيئات التأمين باا تتاب حيث يتم حساب قسط التأمين هنا بحيث يغطي الخطر المؤمن منه‬
‫بجانب نسبة إضافية أخرى لتغطية اأعباء اإدارية أو اإضافية ونسبة الربح التي تهدف إليها مثل هذ الهيئات‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين التعاوني والتبادلي‪:‬‬
‫ويقوم التأمين هنا على أساس تعاوني بحت ومن ثم ا ي ون الغرض منه تحقيق الربح‪ ،‬ول ن توفير التغطية‬
‫التأمينية لأعضاء بأقل ت لفة مم نة‪ ،‬وعادة ما يقوم بهذا النوع من التأمين هيئات التأمين التبادلي‪ ،‬والجمعيات‬
‫‪3‬‬
‫التعاونية للتأمين وصناديق التأمين الخاصة‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد أحمد أبو بكر ووليد اسماعيل السي و‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.99‬‬
‫‪ 2‬إبراهي ع ي إبراهي عبد ربه‪ ،‬مرجع سايق ص ‪.90‬‬
‫‪ 3‬حربي محمد عريقا وسعيد جمع عقل‪ ،‬مرجع سابق‪.83 ،‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫‪ -‬التأمين ااجتماعي‪:‬‬
‫ويقوم التأمين هنا على أساس أهداف اجتماعية ومن ثم ا يهدف هذا النوع من التأمين إلى تحقيق الربح‪،‬‬
‫ول ن توفير التغطية التأمينية لأعضاء بأقل ت لفة مم نة‪ ،‬وعادة ما يقوم بهذا النوع من التأمين هيئات التأمين‬
‫‪1‬‬
‫التبادلي‪ ،‬والجمعيات التعاونية للتأمين وصناديق التأمين الخاصة‪.‬‬
‫ج‪ .‬المعيار الثالث‪ :‬طريقة تحديد الخسارة وبالتالي التعويض طبقا لهذا اأساس‬
‫يم ن تقسيم التأمين إلى نوعين رئيسيين‪.‬‬
‫‪ -‬التأمينات النقدية‪:‬‬
‫وتش ل افة أنواع التأمين التي يصعب تقدير الخسارة المادية الناتجة عنها عند تحقق مسببات اأخطار‬
‫المؤمن منها‪ ،‬وذلك لوجود جانب معنوي نتيجة تحقق الخطر‪ ،‬فنظر لصعوبة القياس المشار إليها سابقا لأخطار‬
‫المعنوية يتفق مقدما على مبلغ التعويض المستحق عند تحقق هذا الخطر فعا‪ ،‬ويتمثل ذلك مبلغ التأمين‪ ،‬وتعد‬
‫تأمينات الحياة منّ أبرز التأمينات النقدية أي التي تقدر فيها قيمة الخسارة مقومة بالنقد مقدما والتي يجب تحملها‬
‫بال امل عد تحقق الخطر المؤمن منه‪.‬‬
‫‪ -‬تأمينات الخسائر‪:‬‬
‫ويشمل افة أنواع التأمين التي يسهل فيها تحديد الخسارة المالية الفعلية الناتجة عند تحقق الخطر المؤمن‬
‫منه‪ ،‬وينطبق ذلك على تأمينات الممتل ات بأنواعها المختلفة‪ ،‬فالتعويض هنا يتناسب مع الخسارة الفعلية وبحد‬
‫‪2‬‬
‫أقصى مبلغ التأمين المحدد في وثيقة التأمين أو قيمة الشيء موضوع التأمين أيهما أقل‪.‬‬
‫د‪ .‬المعيار الرابع‪ :‬موضوع التأمين‪:‬‬
‫عند اتخاذ موضوع التأمين أساس لهذا التقسيم‪ ،‬تتحدد أقسام التأمين هنا في ‪ 12‬أقسام رئيسية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫تأمينات اأشخاص‪ ،‬وفيها ي ون الشخص نفسه موضوعا لتأمين‪ ،‬ل ن إذا انت ممتل ات الشخص هي موضوع‬
‫التأمين فتسمى بتأمينات الممتل ات‪ ،‬بينما ي ون موضوع التأمين في تأمينات المسؤولية المدنية هي ثروة‬
‫الشخص وليس شخصه أو ممتل اته طبقا لطبيعة الخطر المؤمن منه إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تأمينات اأشخاص ومن أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬تأمين المرض والخطر المؤمن منه هنا هو خطر المرض‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين البطالة والخطر المؤمن منه هو خطر البطالة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Abou nasri gorge djamel, 2006, trade and finance dictionary economy business administration‬‬
‫‪accounting, banking, trade insurance transport, production-english- france- Arabic, p 94.‬‬
‫‪ 2‬عمران ريمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.81 - 21‬‬
‫‪22‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫‪ -‬تأمين الشيخوخة والخطر المؤمن منه هنا خطر بلوغ سن الشيخوخة‪.‬‬


‫‪ -‬تأمين الوفاة والخطر المؤمن منه هنا هو الوفاة في سن مب رة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تأمين الحوادث الشخصية والخطر المؤمن منه هنا هو خطر اإصابة بحادث شخصي‪.‬‬
‫‪ -‬تأمينات الممتل ات ومن أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬التأمين من الحريق والخطر المؤمن منه هنا هو خطر هو خطر الحريق‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين تلف أو فقد السيارة الخطر المؤمن منه هنا هو خطر حريق أو تصادم السيارة‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين البحري والخطر المؤمن منه هنا هو خطر الغرق أو الحريق أو التصادم أو التلف‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين الطيران والخطر المؤمن منه هنا خطر " تلف أو فقد الطائرة"‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين السرقة والسطو والخطر المؤمن منه هنا خطر السرقة‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين الزازل والب ار ين والخطر المؤمن منه خطر الزازل والب ار ين‪.‬‬
‫‪ -‬تأمينات المسؤولية المدنية وأهمها‪:‬‬
‫‪ -‬تأمين المسؤولية أصحاب السفن والطائرات‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين المسؤولية المدنية أصحاب المخازن والعمارات‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين المسؤولية المدنية أصحاب المهن الحرة ( المهندسون واأطباء والصيادلة والمقاولون)‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين المسؤولية المدنية أصحاب العقارات‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬تأمين المسؤولية المدنية من إصابات العمل وأمراض المهنة‪.‬‬
‫‪ .1‬التقسيم من الناحية العملية‪:‬‬
‫ويفيد هذا التقسيم في نواحي متعددة‪ ،‬معرفة أنواع التأمين التي يتم التعاقد على أساسها بين المؤمن‬
‫والمستأمن‪ ،‬ويفيد أيضا في تقسيم هيئات التأمين إلى أقسام نوعية متناسقة‪ ،‬باإضافة إلى أنها تساعد في تحديد‬
‫رأس المال الازم ل ل فروع من فروع التأمين‪.‬‬
‫وأخي ار يساعد هذا التقسيم في تنفيذ أح ام قوانين اإشراف الرقابة على هيئات التأمين‪ ،‬ويختلف التقسيم‬
‫العملي للتأمين من دولة أخرى وداخل الدولة من وقت آخر طبقا لتشريعات التأمين في هذ الدولة‪.‬‬
‫وفقا لقانون شر ات التأمين بتنفيذ هذا القانون تنقسم إلى ستة فروع أساسية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬التأمين على الحياة‪ ،‬ت وين اأموال‪ - ،‬تأمين الحريق والتأمينات التي تلحق بها‪.‬‬

‫‪ 1‬إبراهيم على إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.26‬‬


‫‪2‬حربي محمد عريقات وسعيد جمعة عقل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.11 -21‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫‪ -‬التأمين من أخطار النقل البحري والنهري والبحري والجوي وتشمل التأمين على أجسام السفن والطائرات‬
‫وآاتها ومهماتها‪ - ،‬التأمين من الحوادث والمسؤولية ويشمل السيارات‪.‬‬
‫‪ -‬التأمينات اأخرى والتي لم ينص عليها في البنود السابقة‪.‬‬
‫أ‪ .‬التأمين على الحياة‪ :‬ويشمل افة عمليات التأمين التي ت ون الخطر المؤمن منه فيها متعلقا بحياة أو‬
‫وفاة اإنسان ومن أهم أنواعه التي ستهتم بدراستها هي‪:‬‬
‫‪ -‬وثائق تأمين تؤدي مبالغ التأمين فيها في حالة الحياة فقط‪.‬‬
‫‪ -‬وثائق تأمين تؤدي مبالغ التأمين فيها في حالة الوفاة فقط‪.‬‬
‫‪ -‬وثائق تأمين تؤدي مبالغ التأمين فيها في حالتي الوفاة والحياة ( المختلطة)‪.‬‬
‫ب‪ .‬تأمينات الممتل ات‪ :‬وتشمل أنواع التأمين التي ت ون موضوع التأمين فيها هي ممتل ات (أصول أو‬
‫منقوات) المملو ة أشخاص أو المنشآت وهي متعددة ومن أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬التأمين من الحريق‪ :‬ويعمل وثائق هذا النوع من التأمين على تغطية الخسائر المادية الناشئة على‬
‫حوادث تصيب ممتل ات اأفراد والمنشآت المعروضة لهذا الخطر‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين السرقة والسطو‪ :‬ويهدف هذا النوع من التأمين إلى تعويض الخسائر المادية التي تلحق بممتل ات‬
‫المؤمن له سواء فردا أو منشأة بسبب سطو أو سرقة وتأخذ وثائق هذا النوع من التأمين صو ار مختلفة طبقا‬
‫لموضوع التأمين ومن أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬وثائق تأمين المحاات التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬وثائق تأمين الممتل ات الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬وثائق التأمين على أمتعة المسافرين‪.‬‬
‫‪ -‬وثائق التأمين على اأشياء الثمينة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬وثائق التأمين على النقود المنقولة‪.‬‬
‫‪ -‬تأمينات النقل‪:‬‬
‫توفر وثائق هذا النوع من التأمين الحماية التأمينية من الخسائر المادية التي تتعرض لها وسائل النقل والبضائع‬
‫والسلع المنقولة عليها من اأخطار المختلفة التي تتعرض لها‪ .‬وتختلف وثائق التأمين هنا طبقا اختاف الشيء‬
‫موضوع التأمين فنقسم إلى نوعين أساسيين هما‪:‬‬

‫إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.81 -21‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫التأمين على وسائل النقل نفسها‪ :‬ويهدف إلى حماية وسائل النقل بأنواعها من خطر الحريق والتصادم‬ ‫‪-‬‬
‫والفقد ال لي والجزئي‪ ،‬ومن أهم وثائق التأمين أهمها‪ :‬التأمين على السفن البحرية‪ ،‬التأمين على السفن النهرية‪،‬‬
‫وعلى وسائل النقل البرية‪ ،‬التأمين على وسائل النقل الجوي‪.‬‬
‫التأمين على البضائع‪ :‬ويهدف هذا النوع إلى تعويض أصحاب البضائع (المنقولة بوسائل النقل البري‬ ‫‪-‬‬
‫والبحري والنهري) أو أصحاب المصلحة فيها الخسائر المادية التي تتعرض لها هذ البضائع من اأخطار‬
‫المختلفة أثناء الشحن والنقل والتفريغ‪ ،‬ومن أهم وثائق التأمين أهمها‪ :‬وثيقة البضاعة المفتوحة‪ ،‬وثيقة البضاعة‬
‫المقفلة‪.‬‬
‫وقد يتم إصدار الوثائق المتعلقة بالنقل لمدة معينة أي تعتبر وثائق زمنية أو لرحلة معينة (وثائق الرحلة)‪.‬‬

‫ج‪ .‬تأمينات المسؤولية المدنية‪ :‬وتشمل افة أنواع التأمين التي ي ون الخطر المؤمن منه فيها هي المسؤولية‬
‫المدنية للمؤمن له عن الخسائر المادية الناشئة عن مسؤوليته المدنية (سواء انت تعاقدية أو تشريعية) قبل‬
‫الغير‪ ،‬ومن أهم وثائق هذا النوع التأمين ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬وثيقة تأمين المسؤولية المدنية الخاصة‪.‬‬


‫‪ -‬وثيقة تأمين المسؤولية المدنية لرب العمل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬وثيقة تأمين المسؤولية المدنية أصحاب المهن الحرة‪.‬‬
‫ثانيا_ أنواع التأمين ‪ :‬تبرز أنواع التأمين حسب مايلي‪:‬‬
‫‪.1‬التأمين على الحياة‪:‬‬
‫يهدف هذا النوع من التأمين إلى حماية اأسرة في حالة وفاة العائل ما يهدف إلى حماية العائلة من‬
‫الخسائر الناشئة عن وصول العائل إلى سن الشيخوخة والعجز الدائم‪ ،‬وبوجه عام‪ ،‬فإن هذا النوع من التأمين‬
‫يشمل أعمال التأمين التي تتعلق بالحياة واأخطار التي تتعرض لها‪ ،‬أو تط أر عليها الوفاة والعجز‪ ،‬والشيخوخة‬
‫والمرض ويندرج تحت هذا النوع من التأمين اأنواع التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬عقد التأمين المختلط‪ :‬وبموجب هذا العقد‪ ،‬يضمن المؤمن له دفع مبلغ التأمين المتفق عليه والمبين في‬
‫بوليصة التأمين لورثته إذا توفي خال مدة سريان العقد‪ ،‬ويضمن أيضا أن يدفع له نفس المبلغ إذا بقي حيًا إلى‬
‫نهاية المدة المتفق عليها‪.‬‬

‫‪1‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.81 82‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫ب‪ .‬عقد التأمين النسبي‪ :‬وبموجب هذا العقد‪ ،‬تدفع شر ة التأمين (المؤمن) إلى ورثة المؤمن له مبلغ التأمين‬
‫المتفق عليه‪ ،‬إذا توفي خال مدة سريان بوليصة التأمين واذا بقي على قيد الحياة حتى نهاية مدة البوليصة تدفع‬
‫له شر ة التأمين نسبة مئوية معينة من مبلغ التأمين‪.‬‬
‫ج‪ .‬عقد التأمين المضاعف‪ :‬وبموجب هذا العقد‪ ،‬تدفع شر ة التأمين ( المؤمن) مبلغ التأمين في حالة وفاته‪،‬‬
‫واذا بقي على قيد الحياة ( المؤمن له) حتى نهاية مدة البوليصة تدفع له شر ة التأمين ضعف مبلغ التأميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن‪.‬‬
‫‪ .1‬التأمينات العامة‪ :‬ويندرج تحتها اأنواع التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬تأمين اادخار وت وين اأموال‪ :‬ويشمل أنواع التأمين التي تقوم على إصدار وثائق أو سندات أو شهادات‬
‫يلتزم المؤمن(شر ة التأمين) بموجبها بأداء مبلغ معين في تاريخ احق دفعة واحدة‪ ،‬أو على دفعات مقابل قسط‬
‫أو عدة أقساط يدفعها المؤمن له‪.‬‬
‫ب‪ .‬التأمين ضد أخطار النقل‪ :‬ويشمل تأمين البضائع والمنقوات اأخرى بما في ذلك عمليات الشحن ضد‬
‫اأخطار التي تتعرض لها أثناء نقلها ب ار أو بح ار أو جوا ويجمع وسائط النقل المتعارف عليها‪ ،‬ما يشمل‬
‫اأخطار التي تتعرض لها البضاعة أثناء وجودها في المخازن قبل وصولها إلى مقصدها النهائي ما يشمل هذا‬
‫النوع أيضا التأمين على أجسام السفن والطائرات واأخطار التي تنشأ عن بناءها أو صناعتها أو استخدامها أو‬
‫رسوها أو جنوحها‪ ،‬بما في ذلك اأضرار التي تصيب الغير من جراء الحوادث الناتجة عنها‪.‬‬
‫ج‪ .‬التأمين ضد اأخطار الطارئة‪ :‬ويشمل التأمين ضد اأضرار الناتجة عن الحريق حتى لو ان الحريق‬
‫‪1‬‬
‫ناشئا عن الزازل واانفجارات والصواعق وسقوط الطائرات واانفجارات المنزلية‪ ....‬إلى غير ذلك‪.‬‬
‫د‪ .‬تأمين الحريق‪ :‬يغطي التأمين من الحريق الخسارة أو تلف العقارات والممتل ات الشخصية بسبب الحريق‪،‬‬
‫الصواعق‪ ،‬أو اانتقال من المباني ويم ن إضافة لمصادر خسارة أخرى‪ ،‬مثل العواصف‪ ،‬اأمطار الثلجية‪،‬‬
‫اأعاصير القمعية‪ ،‬والتخريب المتعمد أثناء الشغب‪ ،‬ويم ن أيضا تغطية الخسائر الغير المباشرة‪ ،‬والتي يتضمن‬
‫‪2‬‬
‫خسارة اأرباح واإيجارات الزائدة المح ومة والمصاريف ال ازئدة المجلوبة نتيجة لخسارة توقف العمل‪.‬‬
‫ه‪ .‬التأمين التعاوني أو التبادلي‪ :‬في هذا النوع من التأمين يجتمع عـدة أشخاص معرضين أخطار متشابهة‬
‫يدفع ل منهم اشت ار ا معينا( على ش ل أقساط دورية ) ومجموع ااشت ار ات تستخدم أداء التعويض المستحق‬
‫لمن يصيبه الضرر ‪ ،‬فـإذا زاد مجموع ااشت ار ات على قيمـة التعويضات التي دفعت‪ ،‬ان لأعضاء حق‬
‫‪3‬‬
‫استردادها‪ ،‬واذا نقصت طولب اأعضاء بقسط إضافي لتغطية العجز‪.‬‬

‫‪1‬حسين بن هاني‪ ،‬اقتصاديات النقود و البنوك ( اأسس و المبادئ)‪ ،‬ط‪ ،2‬دار ال ندي ‪ ،‬اأردن‪ ،1112 ،‬ص ص ‪.216 -218‬‬
‫جورج ريجدا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.81‬‬ ‫‪2‬‬

‫عمران ريمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.88‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫وأعضاء شر ة التأمين التعاوني‪ ،‬ا يسعون إلى تحقيق الربح ول نهم يسعون إلى تحقيق الخسائر التي تلحق‬
‫بعض اأعضاء لذلك فإنهم يتعاقدون ليتعاونوا على تحمل مصيبة قد تحل ببعضهم‪ ،‬وتدار الشر ة بواسطة‬
‫أعضائها حيث أن ل واحد منهم ي ون مؤمنا ومؤمنا له‪.‬‬
‫و‪ .‬التأمين ااجتماعي‪ :‬وهو ما ان الغرض منه تأمين اأفراد الذين يعتمدون في معاشهم على سب عملهم‬
‫من بعض اأخطار التي يتعرضون لها‪ ،‬وتؤدي إلى عزلهم عن العمل‪ ،‬المرض والشيخوخة والعجز‪ ،‬وهذا النوع‬
‫من التأمين ي ون إجباريا في الغالب وتقوم به الدولة والمؤسسات المختلفة ويشترك في دفع قسط التأمين مع‬
‫‪1‬‬
‫المستفيد أصحاب العمل أو الدولة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وسائل توازن عملية التأمين‬

‫إن التسيير اأمثل للتعاونية ا ي في وحد لتوازن العمليات في نشاط التأمين‪ ،‬و لذا يفرض المشرع على‬
‫للمؤمنين بالبقاء والمحافظة على‬
‫هيئات التأمين ت وين احتياطات‪ ،‬فهي في صالح المؤمن لهم من جهة وتسمح ّ‬
‫وضعيتهم في السوق‪.‬‬
‫وتتش ل هذ الوقاية عبر وسائل داخلية والتي تتمثل في مختلف ااحتياطات الفنية‪ ،‬واللجوء إلى وسائل‬
‫خارجية التأمين المشترك واعادة التأمين‪.‬‬
‫أوا_ الوسائل الداخلية‪:‬‬

‫‪ .1‬ااحتياطات‪:‬‬
‫على شر ات التأمين أن تحتفظ بأموال احتياطية لمواجهة االتزامات المستقبلية أو المطالبات التي قدمت لها‬
‫ولم يتم تسويتها أو تسديدها‪ ،‬و يم ن حصر مختلف ااحتياطات التي تحتفظ بها عادة هيئات التأمين وهي‪:‬‬
‫إن إصدار شر ة تأمين للوثائق ي ون على مدار السنة‪ ,‬بحيث تصل هذ‬
‫أ‪ .‬احتياطات اأخطار السارية‪ّ :‬‬
‫المؤمن بمبالغ مالية في‬
‫اأخيرة إلى نهايتها في حين نجد وثائق التأمين لم تنتهي مدتها بعد‪ ،‬فا بد أن يحتفظ ّ‬
‫مواجهة اأخطار السارية وتشمل الوثائق السارية المفعول في نهاية السنة المالية‪.‬‬
‫ب‪ .‬ااحتياطي على التعويضات تحت التسوية‪ :‬وهي تحدث من خسائر غير متوقعة أو خارقة للعادة‪ ،‬لذا‬
‫تحتفظ شر ات التأمين سنويا بجزء من أرباحها لتغطية اأخطار التي قد تحدث نتيجة وارث طبيعية أو ظروف‬
‫‪2‬‬
‫قاسية‪ ،‬ويطلق على هذا الجزء بااحتياطي اإضافي‪.‬‬

‫‪ 1‬أحمد صالح عطية‪ ،‬محاسبة شر ات التأمين‪ ،‬الدار الجديدة‪ ،‬اإس ندرية‪ ،‬مصر‪ ،1112-1111 ،‬ص‪.8‬‬
‫‪ 2‬أقاسم نوال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫المؤمن لهم‬
‫المؤمن مدين إزاء ّ‬
‫أن ّ‬ ‫ج‪ .‬احتياطي التعويضات تحت التسوية‪ :‬يعني هذا النوع من ااحتياطات ّ‬
‫أو المستفيدين من عقود التأمين‪ ،‬فقد يطالب المؤمن له بالتعويض قبل نهاية السنة ول ن ا يم ن ذلك أسباب‬
‫متعددة منها‪:‬‬
‫‪ -‬إجراءات التأ د من حدوث الخطر للمؤمن ضد واثبات العاقة السببية المباشرة التي أدت إلى وقوع الحدث‬
‫وقتا طويا‪ ،‬حيث تنتهي السنة المالية دون تحقق ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬يحدث الضرر في تاريخ قريب من نهاية السنة‪.‬‬
‫‪ -‬يقيم مبلغ التعويض دون أن يدفع إلى المؤمن له‪.‬‬
‫ولهــذا تجعــل شــر ة التــأمين تحــتفظ باحتيــاطي التعويضــات تحــت التســوية‪ ،‬ويقــدر مبلــغ ااحتيــاط بالنســبة ل ــل‬
‫متضرر‪ ،‬أما في حالة ما لم يتم تقسيم الخسارة بعد تأخذ بعين ااعتبار عوامل ترتبط بوقوع الحادث ومدى أحقية‬
‫المؤمن له في التعويض‪.‬‬
‫د‪ .‬ااحتياطي الحسـابي‪ :‬وهـو عبـارة عـن المبـالغ التـي تقابـل الت ازمـات شـر ته التـأميني إزاء المـؤمن لهـم مقيمـة‬
‫بطريقــة رياضــية طبقــا لجــداول الوفيــات ومعــدات الفائــدة‪ ،‬ويخــص فــي هــذا النــوع مــن ااحتيــاطي التــأمين علــى‬
‫الحياة‪ ,‬ولها اأخير نوعان‪ ,‬التأمين في حالة البقاء والتـأمين فـي حالـة الوفـاة‪ .‬ومنـه فاحتيـاطي الحسـابي هـو تلـك‬
‫الزيــادة التــي يقبضــها المــؤمن فــي الســنوات اأولــي مــن عقــد التــأمين أو الجــزء الــذي يــدخر للمـ ّـؤمن لــه‪ ،‬وقــد ي ــون‬
‫إجماليا أو فرديا‪ ،‬فاحتياطي اإجمالي يمثل ما يحتفظ به المؤمن ل ل نوع تأمين يمارسه‪ ،‬أما ااحتياطي الفـردي‬
‫فهو نصيب ل مؤمن لـه فـي ااحتيـاطي اإجمـالي‪ ,‬ونسـتطيع القـول أن ااحتياطـات الحسـابية تسـمح للمـؤمن أن‬
‫‪1‬‬
‫يواجه خط ار متزايداً بدون أن يغير من قيمة القسط‪.‬‬
‫ثانيا_ الوسائل الخارجية‪:‬‬
‫‪ .2‬إعادة التأمين‪:‬‬
‫تعتبر إعادة التأمين عملية توزيع المخاطر عل عدة شر ات سواء انت شر ات داخل الوطن أو خارجه‪،‬‬
‫حتى تسمى الشر ة اأصل بالمؤمن المباشر أما الشر ات التي يؤمن لديها المؤمن مباشرة بشر ات إعادة‬
‫التأمين‪.‬‬
‫وربما تقوم شر ة إعادة التأمين بإعادة تأمين جزء من العملية التي قبلتها وذلك لدى شر ة تأمين أخرى وتسمى‬
‫هذ العملية (بالتأمين على إعادة التأمين)‪ ،‬أما المبلغ الذي يتنازل عنه المؤمن المباشر إلى معيد التأمين ويسمى‬
‫بالمبلغ المعاد تأمينه‪ ،‬ما يسمى المبلغ الذي ا يعاد تأمينه بالمبلغ المحتفظ به‪.‬‬

‫‪1‬مرجع السابق‪ ،‬ص‪.21‬‬


‫‪28‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫ويتقاضى المؤمن مباشر عن هيئة إعادة التأمين عمولة‪ ،‬حيث تحسب نسبة من القسط المستحق لمعبد‬
‫التأمين وهذا ما يؤدي إلى اختاف هذ النسبة من تأمين أخر‪ ،‬يم ن تعريف عقد التأمين على أنه‪:‬‬

‫أ‪ .‬تعريف إعادة التأمين‪ :‬اتفاق بين المؤمن المباشر ومعيد التأمين بمقتضا يتعهد معيد التأمين بأن يتحمل‬
‫جزء من التزام المؤمن المباشر والذي يتمثل في التعويض‪ ،‬على أن يقوم المؤمن المباشر بدفع جزء من القسط‬
‫‪1‬‬
‫إلى معيد التأمين ويسمى هذا الجزء من القسط بقسط إعادة التأمين‪.‬‬
‫ب‪ .‬طرق إعادة التأمين‪ :‬هناك عدة طرق متنوعة منها‬
‫‪ -‬الطريقة ااختيارية‪:‬‬
‫فهو عقد مستقل‪ ،‬ففيه يعالج ل عملية على حدة فيقدم المؤمن اأصلي قصاصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة بعدد معيدي‬
‫التأمين تحتوي على جميع تفاصيل الخطر( القسط‪ ،‬مبلغ ااحتفاظ‪ ،)...‬وعند توقيعها من طرف معيد التأمين‬
‫اأول معينا نسبة القبول المرغوب فيها‪ ،‬ويعاد العملية عدة مرات إلى أن يمتص ل المبلـ ـ ـ ـ ـ ـغ المع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـروض‪.‬‬
‫وبالرغم من أن هذ الطريقة تعالج عقود التأمين بصفة مستقلة إا أن إجراءات تنفيذها تأخذ وقتا طويا قد‬
‫يعرض المؤمن المباشر إلى خطر وقوع الحادثة‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة التأمين بااتفاقية‪:‬‬
‫يقوم المؤمن المباشر بعقد اتفاقية مع معيد أو أ ثر للتأمين حيث يوافق الطرف اأول على التنازل عن‬
‫عمليات التأمين الداخلة في حدود ااتفاقية ويوافق الطرف الثاني على قبول هذ العمليات‪ ،‬وهنا تسير اأمور‬
‫بش ل تلقائي ع س التأمين ااختياري ويأخذ التأمين بااتفاقية صورتين وهما‪:‬‬
‫‪ -‬ااتفاقية النسبية‬
‫‪ -‬اتفاقية زيادة الخسارة‪.‬‬
‫فااتفاقية النسبية تعني فيها يعاد تأمين جزء من اأقساط بنسبة ثابتة (تحدد مسبقا)‪ ،‬وتطبق على جميع‬
‫اأقساط التي يتحملها شر ة التأمين‪ ،‬أما اتفاقية زيادة الخسارة فتتحمل شر ة التأمين جزءا معينا من الخسارة‬
‫‪2‬‬
‫وتتحدد النسبة حسب ااتفاقية مسبقا بينما تتحمل ما يزيد عن ذلك شر ة إعادة التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين المشترك‪:‬‬
‫يعمل التأمين المشترك على توزيع اأخطار على عدد معين من المؤمنين بنسب متساوية أو غير متساوية‪،‬‬
‫وهي عملية يقوم بموجبها عدة مؤمنين غير متضامنين بتغطية نفس الخطر في إطار إبرام عقد تأمين وحيد‪،‬‬

‫‪1‬حربي محمد عريقات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.268‬‬


‫‪2‬سهام رباش‪ ،‬قطاع التأمين وم انته في ااقتصاد الوطني‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم ااقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪،‬‬
‫‪ ،1116‬ص ‪.22‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫وفيه توزع اأخطار بنسب يتفق عليها في العقد في حين تخول مهمة التسيير واإدارة من بداية العقد إلى نهايته‬
‫المؤمن الرئيسي مقابل عمولة يتقاضاها هذا اأخير ويسمى المؤمنون اآخرون بالمشار ين في‬
‫أو فسخه إلى ّ‬
‫التأمين التابعين للتأمين المشترك صنفان‪:‬‬
‫‪ -‬التأمين المشترك بالتراضي‪ :‬حيث يقوم المؤمن الرئيسي بمناقشة العقد مع شر ائه ويخص اأمر نسبة‬
‫المشار ة‪ ,‬شروط الضمان‪ ...‬وبعدها يقيم حصة ل شريك في التعويض لمطالبته بها‪ ،‬ونجد هذا النوع يناسب‬
‫أ ثر التأمين على اأخطار الجسيمة‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين المشترك مسير من طرف مجمع ‪ :POOL‬وفيه تحدد اإجراءات ونماذج التسيير مسبقا في‬
‫‪1‬‬
‫إطار مجمع التأمين المشترك‪.‬‬

‫‪1‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬


‫‪30‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫المبـــــحــــث الثالث‪ :‬ماهية شر ات التأمين‬

‫شر ة التأمين هي مؤسسة مالية تأمينية تقوم بتحصيل اأقساط من المؤمن لهم إعادة استثمارها في أوجه‬
‫مختلفة لتحقيق أرباح وعوائد بهدف توفير اأموال الازمة لدفع التعويضات‪ ،‬ومن خال هذا المبحث سنتطرق‬
‫إلى ثاث مطالب‪:‬‬
‫المطلب اأول يضم مفهوم شر ات التأمين‪.‬‬
‫المطلب الثاني نخصصه أنواع هذ الشر ات‪.‬‬
‫المطلب الثالث نتناول فيه وظائف شر ات التأمين‪.‬‬

‫المطلب اأول‪ :‬مفهوم شر ات التأمين‬

‫في هذا المطلب سنحاول إعطاء تعريف لشر ات التأمين‪ ،‬ومن ثم نتعرف على أهم الشروط الواجب توفرها في‬
‫هذ الشر ات‪.‬‬
‫أوا_ تعريف شر ة التأمين‪:‬‬
‫لقد اختلفت التعاريف المقدمة لشر ات التأمين منها‪:‬‬
‫يم ن تعريفها على أنها منشأة تجارية تهدف لتحقيق الربح‪ ،‬حيث تقوم هذ الشر ة أو المنشأة بتجميع اأقساط‬
‫من المؤمن لهم و استثمارها في أوجه استثمارية مضمونة بغرض توفير اأموال الازمة لدفع التعويضات للمؤمن‬
‫لهم أو المستفيدين عند تحقق المخاطر المؤمن ضدها وتغطية نفقات مزاولة النشاط التأميني وتحقيق ربح‬
‫‪1‬‬
‫مناسب‪.‬‬
‫ما يم ن تعريفها بأنها نوع من المؤسسات المالية التي تمارس دو ار مزدوجا‪ ،‬فهي شر ة للتأمين تقدم الخدمة‬
‫التأمينية لمن يطلبها‪ ،‬م ا أنها تقوم بتحصيل اأموال من المؤمن لهم في ش ل أقساط لتعيد استثمارها في مقابل‬
‫‪2‬‬
‫تحقيق عوائد‪.‬‬

‫ما يعرفها البعض على أنها هيئات تت ون من مؤمنين الذين يأخذون على عاتقهم مسؤولية تقديم الخدمات‬
‫التأمينية لأفراد والمنشآت‪ ،‬حيث تتولى هذ الهيئات دفع مبلغ التأمين أو التعويض للمؤمن له عند تحقق الخطر‬

‫‪ 1‬أحمد أنور بسيوني شحاته‪ ،‬محاسبة المنشآت المالية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،2168 ،‬ص ‪.68‬‬
‫منير إبراهيم هنيدي‪ ،‬إدارة اأسواق و المنشآت المالية‪ ،‬توزيع منشأة المعارف اإس ندرية‪ ،‬مصر‪ ،2111 ،‬ص ‪.218‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫المؤمن ضد وتتنوع هيئات التأمين حسب الشروط أو طبيعة ت وينها من ناحية‪ ،‬وحسب طريقة تنظيمها وادارتها‬
‫‪1‬‬
‫والهدف منها من ناحية أخرى‪.‬‬
‫من خال التعاريف السابقة نستنتج أن شر ات التأمين هي مؤسسة مالية تقوم بدور مزدوج حيث تقدم‬
‫خدمة التأمين لمن يطلبها مقابل تلقي أقساط م المؤمن لهم‪ ،‬إذن هي أداة تأمين‪ ،‬ما أنها تقوم باستثمار اأقساط‬
‫المتحصل عليها من المؤمن لهم نيابة عنهم مقابل عائد وهذا بغرض توفير اأموال الازمة بدفع التعويضات‬
‫للمؤمن لهم أو المستفيدين عند تحقق المخاطر المؤمن ضدها‪ ،‬وتغطية نفقات مزاولة النشاط التأميني وتحقيق‬
‫ربح مناسب‪.‬‬
‫ثانيا_ الشروط الواجب توافرها في شر ات التأمين‪:‬‬
‫تختلف الشروط الواجب توفرها في الشر ات التي تمارس خدمة التأمين من دولة أخرى‪ ،‬ومن منطقة‬
‫أخرى تبعا لظروفها الخاصة‪ ،‬ول ن يم ن إجمال القواسم المشتر ة والشروط العامة التي يجب توفرها في‬
‫شر ات التأمين ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬إجازة أو رخصة التأمين‪:‬حتى تقوم شر ة التأمين بممارسة أعمالها يجب عليها الحصول على إذن قانوني من‬
‫الدولة لممارسة هذا العمل وتحمل تبعاته‪.‬‬
‫‪ .1‬رأس المال‪ :‬يشترط في شر ات التأمين غيرها من الشر ات أن ا يقل رأس مالها عن حد معين يختلف من‬
‫بلد آخر وتبعا لنوع وحجم التأمين الذي تقوم به‪.‬‬
‫‪ .3‬السجات والدفاتر‪ :‬يشترط في شر ات التأمين أن تحتفظ بمجموعة من السجات التي يتم من خالها قيد‬
‫العمليات التأمينية وحقوق المؤمن لهم واأقساط‪.‬‬
‫‪ .4‬العمل على استثمار اأقساط‪ :‬تعتبر شر ات التأمين وعاء ادخاريا بي ار ونها تقوم بجمع مية بيرة من‬
‫اأموال من اأقساط من اأفراد والهيئات يجب عليها استثمار أما مباشرة بالقيام بالمشاريع الخاصة بها أو‬
‫تقديمها للمستثمرين على ش ل قروض‪.‬‬
‫‪ .5‬االتزام اتجا المؤمن لهم‪ :‬بحيث تلتزم بدفع جميع المستحقات العينية والنقدية المترتبة لهم عند حصول‬
‫الخطر‪.‬‬
‫‪ .6‬الوديعة‪ :‬وهي عبارة عن مبلغ أو رهم يتم إيداعه لدى السلطات النقدية في الدولة حماية لحقوق المؤمن لهم‬
‫في حالة إفاس أو عجز شر ة التأمين عن دفع التعويض المستحق لأفراد والهيئات‪.‬‬

‫مختار الهانس‪ ،‬ابراهيم عبد النبي حمودة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.81‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫‪.7‬أن تعمل على نشر وتطوير المعي التأميني داخل لمجتمع‪ ،‬وهناك بعض الشروط اأخرى منها‪:‬‬
‫‪ -‬إدراج اسم الشر ة في السوق لمالي‪.‬‬
‫‪ -‬تشترط بعض الدول أن ت ون شر ة التأمين شر ة مساهمة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬أن تهدف إلى تنمية وتطوير النواحي ااقتصادية في المجتمع‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع شر ات التأمين‬

‫يم ن تقسيم شر ات التأمين إلى ش لين‪ :‬الش ل القانوني والش ل الفني باإضافة إلى شر ات إعادة التأمين‪.‬‬
‫أوا_ اأش ال القانونية لشر ات التأمين‪:‬‬
‫تصنف شر ات التأمين وفقا لهذا الش ل إلى‪:‬‬
‫‪ .2‬شر ات المساهمة‪:‬‬
‫في شر ات المساهمة أو شر ات اأسهم ت ون المل ية في يد حملة اأسهم العادية‪ ،‬الذين يختارون مجلس‬
‫اإدارة الذي يتولى تسيير الشر ة‪ 2،‬الذي يعتبر السلطة المهيمنة على شؤونها و تصريف أمورها‪ ،‬ويضع الخطة‬
‫التأمينية وااستثمارية للشر ة ويشرف على تنفيذها‪ 3،‬وللمساهمين الحق في الربح الصافي الذي تحققه حيث تقوم‬
‫هذ الشر ة بحماية المؤمن لهم ودفع التعويضات الازمة عند وقوع المخاطر المؤمن منها‪ .‬إن هذا النوع من‬
‫الشر ات يتميز ب بر رأس مالها بضمها لعدد بير من المساهمين‪.‬‬
‫‪ .1‬شر ات الصناديق‪:‬‬
‫هذ الشر ات تشبه إلى حد بير شر ات ااستثمار‪ ،‬فهي ا تصدر أسهما‪ ،‬إذ تحل محلها وثائق التأمين‬
‫الم تتب فيها‪ ،‬أما إدارتها فتو ل لخبراء متخصصين في مجال التأمين‪ ،‬حيث أن عائدات استثماراتها لها تأثير‬
‫‪4‬‬
‫بير فهو يغطي ارتفاع ت لفة التأمين مقارنة بالشر ات المساهمة‪.‬‬

‫‪1‬علي المشابقة‪ ،‬وآخرون‪ ،‬إدارة الشحن و التأمين‪ ،‬ط‪ ،2‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1112 ،‬ص ص ‪.61 -81‬‬
‫‪ 2‬منير إبراهيم هنيدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.118 -112‬‬
‫فتحي عبد الرحيم عبد ه‪ ،‬التأمين‪ ،‬م تبة دار القلم بالمنصورة‪ ،‬اإس ندرية‪ ،‬مصر‪ ،1111 ،‬ص ‪.22‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬حنفي عبد الغفار‪ ،‬أسواق المال‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإس ندرية‪ ،‬مصر‪ ،1111 ،‬ص ‪.218‬‬
‫‪33‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫‪ .2‬الجمعيات التعاونية‪:‬‬
‫يقصد بها الجمعية المؤلفة من أشخاص تجمعهم روابط المهنة الواحدة أو يعملون لدى رب عمل واحد‪ ،‬وهذ‬
‫الجمعيات تقوم على أساس ف رة التعاون بين جماعة من الناس تربطهم رابطة واحدة‪ 1.‬إذ أنها تنشأ برأس مال‬
‫غير محدود‪ ،‬وتحدد مسؤولية ل عضو وفق قيمة اشتراك ل عضو المحدد والمطلوب سداد ‪.‬‬
‫ومن أبرز تلك الجمعيات اللويدز "‪ "LIYDS‬في بريطانيا التي تمارس نشاطها في افة أنحاء العالم‪ ،‬فالش ل‬
‫القانوني لهذ الجماعة يبدو و أنه اتحاد أو هيئة تقوم على تنظيم اأعضاء‪ ،‬حيث يعملون في جماعة صغيرة‬
‫‪ Syndicates‬تت ون ل منها من ‪ 21‬أو ‪ 11‬عضو أو أ ثر يقومون بتغطية خطر معين وهناك مجالس إدارية‬
‫‪2‬‬
‫يتولى تسييرها‪.‬‬
‫وي من الفرق بين هذ اأش ال في أن شر ات المساهمة لها مجلس إدارة يتولى تسييرها‪ ،‬أما شر ات الصناديق‬
‫فإن إدا رتها تتم عن طريق خبراء مختصين في مجال التأمين‪ ،‬أما بالنسبة للجمعيات التعاونية فإن المشتر ون‬
‫فيها هم الذي يتولون إدارتها‪.‬‬
‫‪ .4‬الح ومة مؤمن‪:‬‬
‫يم ن للح ومات أن تتدخل لتغطية أخطار الحرب والزازل والب ار ين‪ ...‬إلخ‪ ،‬فتقوم الدولة بدور المؤمن إذ تقوم‬
‫بدورها التأميني بنفسها أو بإسناد هذا العمل إحدى هيئات التأمين اأخرى‪ ،‬والهدف هو إصاح اجتماعي‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وتوزيع المداخيل بعدالة وحماية اأفراد من الفقر والعجز‪.‬‬
‫ثانيا_ اأش ال الفنية لشر ات التأمين‬
‫تنقسم شر ات التأمين وفقا للش ل الفني إلى‪:‬‬
‫‪ .2‬شر ات التأمين على الحياة‪:‬‬
‫تمثل الشر ات التأمين على الحياة أحد م ونات النظام المالي في أي دولة‪ ،‬فهي بمثابة وسيط مالي تقوم‬
‫بتحصيل أقساط التأمين من المؤمن لهم وهم أصحاب وثائق التأمين لحمايتهم ضد المخاطر الناشئة عن الوفاة‬
‫أو العجز أو الشيخوخة‪ ،‬وفي نفس الوقت تقوم هذ الشر ات بإقراض هذ المبالغ إلى مؤسسات اأعمال اأخرى‬
‫العاملة في المجتمع‪ ،‬ما قد تقوم بإقراض جزء من هذ اأموال للمؤمن لهم بضمان أقساط التأمين المدفوعة‬

‫خيرت ضيف‪ ،‬محاسبة شر ات التأمين‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،2111 ،‬ص ‪.2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬منير إبراهيم هنيدي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.116‬‬


‫عبد العزيز فهمي هي ل‪ ،‬مقدمة في التأمين‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة و النشر‪ ،‬بيروت‪ ،2161 ،‬ص ‪.18‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫ومن ثم فإن شر ات التأمين على الحياة تقوم بتجميع اأموال من خال أقساط التأمين واعادة ضخها إلى سوق‬
‫‪1‬‬
‫رأي المال‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ومن بين أنواع المخاطر التي يغطيها هذا النوع من التأمين خطر الوفاة و خطر الحياة‪.‬‬
‫ويم ن القول بأن شر ات التأمين على الحياة تلعب دو ار حيويا في عملية النمو ااقتصادية من خال تحويل‬
‫المدخرات إلى استثمارات رأسمالية حقيقية‪.‬‬
‫‪ .1‬شر ات التأمين العام‪:‬‬
‫عادة ما يقصد بشر ات التأمين العام افة أنواع التأمين عدا التأمين على الحياة‪ ،‬وه ذا ينحصر التأمين العام‬
‫في التأمين على الممتل ات والمسؤولية المدنية اتجا الغير‪ ،‬وعادة ما يغطي تأمين أخطار الحريق والسرقة‪،‬‬
‫وتأمين النقل بأنواعه يغطي اأخطار التي تتعرض لها البضاعة المشحونة أما وثائق المسؤولية المدنية فمن‬
‫‪3‬‬
‫أمثلتها التأمين ضد حوادث السيارات‪ ،‬حيث يدفع مبلغ التعويض عن الخسائر التي لحقت بالغير أو ممتل اتهم‪.‬‬

‫وينظر إلى هذا النوع من التأمين على أنه يقوم بمهمة شبيهة بالمهمة التي تقوم بها شر ات ااستثمار من‬
‫خال استثمارها في ش ل أسهم وسندات بهدف الحصول على المزيد من العوائد في صورة توزيعات أو فوائد أو‬
‫أرباح رأسمالية‪ ،‬و ذلك تقف هذ اأموال المستثمرة خط دفاع في مواجهة أي خسائر غير متوقعة في مجال‬
‫نشاط التأمين‪.‬‬

‫نستنتج من خال التعريف بشر ات التأمين على الحياة أنها تتميز بخصائص مستقلة عن أنواع التأمين‬
‫اأخرى‪ ،‬وبالتالي سنحاول أن نعرض أهم أوجه التشابه وااختاف بينهما من خال الجدول التالي‪:‬‬

‫رسمية قريا قص‪ ،‬أسواق المال‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإس ندرية‪ ،‬مصر‪ ،2111 ،‬ص ‪.286‬‬ ‫‪1‬‬

‫إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.226‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬منير ابراهيم هنيدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.112‬‬


‫‪35‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫التأمين العام‬ ‫التأمين على الحياة‬


‫‪ ‬تأمين قصير اأجل نظ ار أنه يغطي فترة‬ ‫‪ ‬تأمين طوال اأجل‪.‬‬
‫محدودة‪.‬‬ ‫‪ ‬قيمة التعويضات تحدد بقيمة نقدية متفق عليها‬
‫‪ ‬قيمة التعويضات المدفوعة ترتفع من سنة أخرى‪،‬‬ ‫عند إبرام عقد التأمين‪ ،‬أي أن هذ القيمة ا تتأثر‬

‫أوجه ااختاف‬
‫وذلك بسبب التضخم مثا التأمين عبى السيارات‬ ‫بعامل التضخم أو عوامل أخرى‪ ،‬لذلك يستحيل‬
‫يتسم بأن قيمة التعويضات المدفوعة ترتفع من سنة‬ ‫على الشر ة إجراء أي تعديل في قيمة اأقساط‬
‫أخرى وذلك بسبب التضخم الذي يؤثر على ت لفة‬ ‫عن الوثائق التي سبق إصدارها والتي عادة ما‬
‫اإصاح ة لتفاديه تلجأ عادة شر ات التأمين إلى‬ ‫تغطي عددا من السنين‪.‬‬
‫زيادة قيمة القسط‪.‬‬
‫‪ ‬ل من شر ات التأمين على الحياة والتأمين العم يتميز بقدرته على تخفيض مخاطر دفع تعويضات‬

‫أوجه التشابه‬
‫سنوية تفوق اأقساط المحصلة‪ ،‬وذلك نظ ار لتباين خصائص المؤمن لهم واأشياء المؤمن عليها‪.‬‬
‫‪ ‬ا النوعين يميل إلى تجنب مخاطر نقص السيولة وذلك بمراعاة التناسب بين تواريخ ااستحقاق‬
‫المتعلقة بااستثمارات مع التواريخ المتوقعة استحقاق التعويضات‪.‬‬
‫شيدة حبيبة‪ ،‬محاضرة في التأمين‪ ،‬مقياس التأمينات‪ ،‬معهد العلوم ااقتصادية‪ ،‬التسيير والعلوم التجارية ‪.1112‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫ثالثا_ شر ات إعادة التأمين‪:‬‬


‫تقوم عمليات التأمين على ف رة توزيع المخاطر وقد يطلب من شر ات التأمين أن تؤمن لعمائها بما يزيد‬
‫على طاقتها فتقوم شر ة التأمين بااحتفاظ لنفسها بجزء مناسب من العمليات التي تتعاقد عليها‪ ،‬ثم تحول الباقي‬
‫‪1‬‬
‫إلى شر ات تأمين أخرى وبالتالي توزع الخطر على عدة مؤمنين يطلق على هذ العملية " بإعادة التأمين"‪.‬‬
‫تسمى شر ة التأمين اأولى بالمؤمن المباشر‪ ،‬بينما تلقب الشر ة التي أعيد لديها التأمين بشر ة إعادة التأمين‪.‬‬
‫وياحظ أن عملية التأمين هي عملية داخلية بين شر ات التأمين ا دخل للمؤمن له بها‪ ،‬ولذلك فإن المؤمن‬
‫المباشر يلتزم بدفع تعويض إلى المؤمن له‪ ،‬حتى ولو لم يحصل المؤمن المباشر من الشر ة المتنازل لها على‬
‫‪2‬‬
‫قيمة نصيبها في الخطر الذي قبلت التأمين عليه‪ ،‬وذلك أن المؤمن له ا يدخل طرفا في عقد إعادة التأمين‪.‬‬
‫وفي اأخير نستنتج أن الش ل الذي يتخذ المؤمن يختلف باختاف طرق إجراء التأمين وباختاف نوع‬
‫التأمين‪ ،‬وتعتبر شر ات التأمين على الحياة هي اأ ثر فعالية تعبر عن اادخار‪.‬‬

‫‪ 1‬أحمد نور وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.261‬‬


‫خيرت ضيف‪ ،‬محاسبة شر ات التأمين‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ .2111 ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف شر ات التأمين‬

‫إن تنوع وتعدد شر ات التأمين أدى إلى تنوع وظائفها‪ ،‬وهذا ما سن ار من خال هذا المطلب‪.‬‬
‫تقوم شر ات التأمين بممارسة اأنشطة الرئيسية اآتية‪:‬‬
‫أوا_ وظيفة التسعير‪:‬‬
‫تهتم هذ الوظيفة بمعرفة القسط الواجب استيفاء من المؤمن له نظير خطر معين ينوي التأمين ضد ‪،‬‬
‫وبالتالي فإن وظيفة التسعير تضع سعر معين ل ل نوع من أنواع التأمينات المختلفة يتناسب ودرجة واحتمال‬
‫تحقيق الخطر‪ ،‬ما ويتناسب مع مبلغ التأمين‪ ،‬ما ويتناسب مع الظروف المحيطة بالشيء أو الخطر المؤمن‬
‫‪1‬‬
‫ضد ‪ ،‬ما أنه يتناسب وصورة ع سية مع معدل الفائدة الفني‪.‬‬
‫والشخص الذي يحدد أسعار التأمين يدعى باا تواري‪.‬‬
‫ويعرف بأنه " الشخص المتخصص ذو مهارة عالية‪،‬وهو على دراية ب ل جوانب عمليات شر ات التأمين والتي‬
‫‪2‬‬
‫تشمل التخطيط والتسعير والبحوث"‪.‬‬
‫ثانيا_ وظيفة اا تتاب‪:‬‬
‫يشري اا تتاب إلى عملية اختيار وتصنيف طالب التأمين والم تتب هو " الشخص الذي يقرر قبول أو رفض‬
‫‪3‬‬
‫الطلبات"‪.‬‬
‫ويهدف اا تتاب إلى إظهار أرباح في دفاتر العمل التجاري‪ ،‬ويجاهد الم تتب دائما اختيار أنواع معينة من‬
‫طالب التأمين ورفض اأخرى‪ ،‬وذلك بغية الحصول محفظة مربحة من اأخطار القابلة للتأمين‪.‬‬
‫وتهتم هذ الوظيفة باختيار وتبويب طالبي التأمين التي تحدد شر ة التأمين بما يحقق أهدافها وغاياتها‪،‬‬
‫ويسعى اا تتاب إلى تجميع محفظة فرعية من وثائق التأمين المختلفة‪ ،‬وتعمل الشر ة من خال هذ الوظيفة‬
‫بقبول طلبات إصدار الوثائق والمتوقع أن ينتج عنها أرباح وترفض الطلبات المتوقع أن ينتج عنها خسائر أو ا‬
‫ت ون مجدية‪ ،‬تقوم اإدارة العليا للشر ة بوضع سياسة واضحة لا تتاب تتماشى مع غايات الشر ة‪ ،‬وقد ت ون‬
‫هذ السياسة للحصول على مجموعة بيرة من وثائق التأمين المختلفة والتي تعطي ربحا منخفضا‪ ،‬أو ت ون‬
‫سياسة الشر ة الحصول على عدد قليل من وثائق التأمين والتي ربحا مرتفعا‪ ،‬وعادة ما تقوم الشر ة بإصدار‬

‫‪1‬أسامة عزمي سامة و شقيري نوري موسى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.228‬‬
‫جورج ريجدا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.812‬‬ ‫‪2‬‬

‫جورج ريجدا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.818‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫دليل تبين فيه أنواع التأمينات التي تقبلها واأخطار التي تقبلها والمناطق الجغرافية التي تعمل بها واأخطار‬
‫‪1‬‬
‫الخاصة التي يجب أخذ الموافقة عليها مسبقا‪.‬‬
‫ثالثا_ وظيفة اإنتاج‪:‬‬
‫ويشير مصطلح اإنتاج إلى أنشطة المؤمن في البيع والتسويق‪ ،‬وغالبا ما يشار إلى الو اء الذين يقومون‬
‫ببيع التأمين على أنهم منتجون‪ ،‬وتستخدم هذ ال لمة بأن شر ة التأمين مرخص لها قانونا باستخدام موظفين‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وأش ال مطبوعة على الوثائق‪ ،‬ول ن ا يتم إنتاج أي شيء حتى تباع الوثيقة‪.‬‬
‫رابعا_ وظيفة ااستثمار‪:‬‬
‫ون أقساط التأمين يتم تجميعها في بداية العملية التأمينية فإنه سيتوافر لدى شر ة التأمين مبالغ ضخمة يم ن‬
‫استثمارها‪.‬‬
‫ونظر لما سبق طرحه فيم ن استثمارها ل ي‬
‫ا‬ ‫فوظيفة تعد من أهم الوظائف التي تقوم بها شر ات التأمين‪.‬‬
‫تستفيد منها الشر ة لدفع المطالبات والمصاريف‪.‬‬
‫ويعد نشاط ااستثمار أحد اأنشطة الرئيسية لشر ات التأمين لدرجة أن تقييم أدائها قد يعتمد اعتمادا بي ار أو‬
‫شبه امل على ما تسفر عنه نتائج هذا النشاط‪ .‬وترجع هذ الحقيقة إلى ضخامة اأموال التي تتجمع لديها‬
‫نتيجة لوجود أ ثر من مصدر من مصادر اأموال فيها مثل رأسمال الشر ة‪ ،‬وااحتياطات الرأسمالية‪،‬‬
‫والمخصصات الفنية‪ ،‬وهو ما يطلق عليه ضمان أو احتياطي حملة الوثائق ويمثل رصيدا بي ار يتطلب استثمار‬
‫بش ل جيد واا انخفض العائد على رأس المال المستثمر من جهة‪ ،‬وارتفعت أسعار التأمين من جهة أخرى مما‬
‫يؤثر على عملية تقييم أداء الشر ة‪.‬‬
‫خامسا_ وظيفة تسوية المطالبات‪:‬‬
‫وتلك الوظيفة المتعلقة بدفع مبلغ التأمين أو دفع التعويضات المستحقة للمؤمن عليه عند تحقق الخطر المؤمن‬
‫ضد وفي شر ات التأمين هناك جهة أو دائرة متخصصة بدراسة المطالبات المقدمة‪ ،‬وتحديد مدى التعويض‬
‫‪3‬‬
‫المستحق من خال تسوية الخسائر والشخص المسؤول عن تسوية الخسائر هو"مسوي الخسائر"‪.‬‬

‫‪1‬أسامة عزمي سامة وشقيري نوري موسى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.226‬‬
‫‪2‬جورج ريجدا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.611‬‬
‫‪3‬أسامة عزمي سامة وشقيري نوري موسى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.282‬‬
‫‪38‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫سادسا_ وظيفة إعادة التأمين‪:‬‬


‫في بعض اأحيان قد تضطر شر ات التأمين إلى إبرام عقود لعمليات تأمينية تصل قيمتها إلى مئات األوف‬
‫من الجنيهات أو الدنانير مما قد تعرضها بالضرورة لدفع مبالغ ضخمة تعويضات في حالة تحقق الخطر‬
‫المؤمن ضد ‪ ،‬مما قد ينتج عنه اإخال باأسس الفنية التي روعيت عند حساب اأقساط‪ ،‬بالتالي قد ا تتم ن‬
‫الشر ة بالوفاء بالتزاماتها إذا ما تحقق عدد بير من اأخطار عن طريق الصدفة وفي وقت واحد‪ ،‬لذلك فإنه‬
‫وفقا لمبدأ توزيع المخاطر وخاصة في مثل الحاات السابقة فإن شر ة التأمين تقوم عادة بقبول افة العمليات‬
‫التأمينية بما فيها الجزء الزائد عن طاقتها‪ ،‬وتحتفظ لنفسها بجزء يتناسب مع طاقتها التأمينية‪ ،‬ثم تحول الباقي إلى‬
‫شر ة أو عدة شر ات تأمين أخرى تساهم في تحمل المخاطر نظير الحصول على نصيب من اأقساط‪ .‬ويطلق‬
‫على العمليات التي تحول فيها شر ة التأمين ل أو بعض المخاطر التي التزمت بتغطيتها إلى جهة أخرى‬
‫‪1‬‬
‫بعمليات" إعادة التأمين"‪.‬‬
‫ويعرفها أسامة عزمي سامة والشقيري نوري موسى بأنها‪ ":‬نقل جزء من الخطر إلى جهة أخرى أقدر على‬
‫‪2‬‬
‫تحمل هذا الخطر‪ ،‬وغالبا ما ت ون هذ الجهة هي شر ات إعادة التأمين"‪.‬‬
‫فإعادة التأمين تعتبر وسيلة لتفتيت الخطر وتوزيعه على عدد بير من شر ات التأمين داخل الدولة أو خارجها‬
‫وبذلك ي ون الخطر قابا للتأمين‪ .3‬ومعنى ذلك أنه يتوافر اأساس السليم لتاشي التعارض السابق مع مبادئ‬
‫التأمين الفنية بما يساعد مؤمن واحد لقبول التأمين على وحدات الخطر‪ ،‬أي ت تتب شر ة التأمين في الخطر له‬
‫ثم تعيد تأمين ما يتجاوز قدرتها ااستيعابية‪.‬‬

‫‪1‬أحمد صاح عطية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.22 ،21‬‬


‫‪2‬أسامة عزمي سامة وشقيري نوري موسى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.282‬‬
‫‪3‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.211‬‬
‫‪39‬‬
‫الفصــل اأول‪ :‬اإطار المفاهيمي حول طبيعة التأمين‬

‫خاصة الفصل اأول ‪:‬‬

‫وفي اأخير استنتجنا إن ف رة التأمين قديمة من حيث التف ير فيها ول ن حديثة من حيث التعامل‪ ،‬الذي‬

‫أدى إلى زيادة لجوء اإنسان إلى التأمين‪ ،‬وان التأمين يلعب دو ار هاما في حياة اأفراد لذا توفر الحماية من‬

‫اأخطار التي تحدث لهم‪ ،‬وهذا ما رأينا في هذا الفصل‪ ،‬والتعرض إلى بعض التعاريف لرجال التأمين ورجال‬

‫ااقتصاد‪ ،‬وتعددت مفاهيم التأمين فمنهم من رأى أنه "عبارة عن هيئة فنية تزاولها هيئات منظمة مهمتها جمع‬

‫أ بر عدد مم ن من مخاطر المتشابهة‪ ،‬ومنهم من رأى أنه "عملية يحصل بمقتضاها أحد الطرفين وهو المؤمن‬

‫ونظير دفع مبلغ معين هو القسط على تعهد لصالحه أو إا أن الجميع يشتر ون في تعريف واحد على أن‬

‫التأمين وسيلة لتوفير اأمان وتحقيق ااستقرار لأفراد المجتمع باإضافة إلى مساهمته في ااقتصاد وهو أيضا‬

‫قائم على عناصر جوهرية‪ ،‬التي هي راجعة إلى أسس قانونية واقتصادية وفنية‪ ،‬والتأمين لديه عدة أنواع‪ ،‬ولقد‬

‫تعددت مجااته وذلك بسبب تطور اأنظمة ااقتصادية وااجتماعية ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تلعب المؤسسات المالية دو ار هاما في توطيد أواصر ااستقرار والتقدم ااقتصادي وااجتماعي في المجتمعات‬
‫خاصة الحديثة منها‪ ،‬وتعد شر ات التأمين إحدى صور هذ المؤسسات التي ان ظهورها أم ار حتميا لتقوم بمهمة‬
‫ترويج ف رة التأمين اعبة في ذلك دور المنظم لضمان ااستقرار وبعث الطمأنينة ووسيطا بين المؤمن لهم‬
‫ومختلف المؤسسات ااقتصادية بحيث تقوم من خال اإقراض أو المساهمة في رأس المال أو تقوم بإنشاء‬
‫مشروعات مل ا لها وهذا بغرض تنويع العوائد‪.‬‬
‫ما يعد قطاع التأمين من أهم قطاعات الخدمات المالية في العالم‪ ،‬ويوا ب مجمل اأنشطة ااقتصادية‬
‫اأخرى ويسهم في دعمها والمحافظة على استقرارها‪.‬‬
‫وتهدف دراستنا إلى استعراض هذا الدور الهام للتأمين في النشاط ااقتصادي وموقع هذا القطاع في حماية‬
‫ااقتصاد الوطني‪ ،‬ونصل من خالها إلى تحديد بعض اأوجه التي يؤثر عليها التأمين في النشاط ااقتصادي‬
‫خاصة في الصناعة والزراعة وااستثمار وغيرها‪ .‬باإضافة إلى إيضاح أثر التأمين على المتغيرات ااقتصادية‬
‫ال لية‪.‬‬
‫سنحاول من خال هذا الفصل إعطاء نظرة عامة حول الدور ااقتصادي للتأمين وهذا ما سنتناوله في ثاث‬
‫مباحث ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المبحث اأول‪ :‬التوظيفات المالية لشر ات التأمين ودور الرقابة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬مجات تطبيق نظام التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثالث‪ :‬أثر التأمين على المتغيرات ااقتصادية ال لية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫المبحـــــــث اأول ‪:‬التوظيفات المالية لشر ات التأمين ودور الرقابة عليها‬

‫بعد تناول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـنا لمفه ـ ـ ـ ـ ـوم ش ـ ـ ـ ـ ـر ات التأمي ـ ـ ـ ـ ـ ـن واهـ ـ ـ ـ ـ ـم وظائف ـ ـ ـها فـ ـ ـ ـ ـ ـي الفص ـ ـ ـ ـ ــل اأول‪ ،‬سنـ ـحاول مـ ـ ـ ـ ـن خ ـ ـال‬
‫هـ ـ ـذا المبح ـ ـ ـ ـ ـث التط ـ ـ ـ ـرق إلى أهم التوظي ـ ـ ـ ـ ـفات المالي ـ ـة لهذ الشر ات ودور الرقابة عليها‪ ،‬وهذا بالتعرف على أهم‬
‫مص ـ ـ ـ ـ ـ ـادر أمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوال شر ات التأميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن‪.‬‬

‫المطــــلب اأول‪ :‬مصادر أموال شر ات التأمين‬

‫تت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـون مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوارد شر ات التأمي ـ ـ ـ ـ ـن من المـ ـ ـ ـ ـصادر التالي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة‪:‬‬


‫أوا_ أموال وحقوق المساهمين‪:‬‬
‫وتتمثل في رأس المال المدفوع وااحتياطات الرأسمالية التي ت ونها شر ة التأمين من اأرباح المحتجزة‪ ،‬إما‬
‫لتدعيم مر زها المالي أو لمواجهة ظروف غير متوقعة مستقبا مثل ال وارث‪ ،‬وتعتبر هذ اأموال هامش اأمان‬
‫اأخير لحملة الوثاق للحصول على مستحقاتهم التأمينية‪ ،‬وتمثل هذ اأموال نسبة ضئيلة جدا من حجم اأموال‬
‫الموجهة لاستثمار في شر ات التأمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن‪.‬‬
‫ثانيا_ أموال وحقوق حملة الوثائق‪:‬‬
‫وه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي اأم ـ ـ ـ ـ ـ ـوال المتجمعـ ـ ـ ـة نتيجـ ـ ـ ـ ـ ـة تحصي ـ ـ ـ ـ ـ ـل أق ـ ـ ـ ـ ـ ـساط التأميـ ـ ـ ـن وتنقسم هذ اأمـ ـ ـ ـ ـوال إلى مجموعتيـ ـ ـ ـ ـن‪:‬‬
‫‪ .1‬حقوق حملة وثائق تأمينات الحياة‪:‬‬
‫يطل ق عليها بالمخصصات الفنية لعمليات الحياة وت وين اأموال‪ ،‬وتحتوي على مخصصات فنية‪،‬ويعتبر هذا‬
‫المخصص أهم مصادر أموال التأمين على الحياة وهو مخصص طويل اأجل نظ ار لطول مدة وثائق هذا النوع‬
‫من التأمينات‪ ،‬وتتزايد أموال هذا المخصص من عام أخر لما زادت اإصدارات الجديدة في وثائق التأمين على‬
‫‪1‬‬
‫الحياة‪.‬‬
‫‪ .1‬أموال التأمينات العامة ‪ :‬وتتمثل في المخصصات التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬مخصص اأخطار السارية‪ :‬يت ون من المبالغ المحتجزة من أقساط وثائق التأمينات العامة والمدفوعة مقدما‬
‫عن سنوات قادمة لتغطية اأخطار السارية مستقبا عن إصدارات هذا العام‪ ،‬وهذ اأموال وان انت بطبيعتها‬
‫تعتبر أمواا قصيرة اأجل أن غالبية وثائق التأمينات العامة هي وثائق سنوية‪ ،‬إا أنها تزداد وتت ار م من عام‬

‫‪1‬عبد الغفار الحنفي ورسمية قرياقص‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.226-228‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫آخر وعلى اأخص لما زادت اإصدارات الجديدة من وثائق التأمينات العامة فتتحول إلى مصدر لاستثمارات‬
‫طويلة اأجل‪.‬‬
‫ب‪ .‬مخصص التعويضات تحت التسوية‪ :‬يت ون هذا المخصص من اأموال المحتجزة عن الحوادث التي‬
‫وقعت خال السنة الحالية ول نها لم تسو أو لم تسدد بعد‪ ،‬بل ستتم تسويتها وسدادها في السنة أو السنوات المالية‬
‫التالية‪ ،‬وهذ اأموال تت ار م لما زادت اإصدارات الجديدة وتتحول إلى استثمارات طويلة اأجل بطبيعتها‪.‬‬
‫ج‪ .‬مخصص التقلبات في معدات الخسارة‪ :‬ي ون هذا المخصص بطبيعته في السنوات ذات النتائج الجيدة‬
‫لمواجهة أي تقلبات غير متوقعة‪ ،‬تحدث مستقبا نتيجة زيادة معدات الخسائر الفعلية عن معدات الخسائر‬
‫المتوقعة ل ل فروع من فروع التأمينات العامة على حدا‪ ،‬وهو حق من حقوق حملة الوثائق حيث تزيد التزامات‬
‫شر ات التأمين اتجاههم في السنوات الرديئة ذات ال وارث‪ ،‬وبالتالي يستخدم هذا المخصص لتغطية التزاماتهم‬
‫ال بيرة في هذ السنوات‪ ،‬على أن تراعي شر ات التأمين عدم ت وين هذا المخصص سنويا‪ ،‬ول ن يجب أن ي ون‬
‫في سنوات ذات النتائج فقط‪.‬‬
‫ثالثا_ أموال غير مرتبطة بالنشاط التأميني‪:‬‬
‫ويطلق على هذ اأموال بالمخصصات اأخرى غير فنية‪ ،‬والتي تخصص لمقابلة خسائر معينة أو ديون‬
‫معدومة‪ .‬وتتمثل هذ اأموال في المبالغ المستحقة لشر ات التأمين واعادة التأمين وللو اء المنتجين وأرصدة أي‬
‫حسابات جارية دائنة‪ ،‬أو دائنين متنوعين وهذ اأموال تعتبر قصيرة اأجل‪ ،‬وتمثل نسبة ضئيلة جدا مقارنة بموارد‬
‫اأموال اأخرى والمتجمعة لدى شر ة التأمين‪.‬‬
‫رابعا_ استثمارات أموال شـــــــــــر ات التأمين‪:‬‬
‫الجدير بالذ ر أن أموال حملة الوثائق هي التي تمثل الغالبية العظمى من موارد شر ات التأمين‪ ،‬ومن ثم يعتبر‬
‫هذا المورد هو المصدر اأساسي استثمارات شر ات التأمين وااستثمار من وجهة نظر شر ة التأمين هو‬
‫تخصيص وتشغيل قدر من الموارد المتاحة للشر ة بغرض تحقيق فوائد مستقبا مع تقليل المخاطر ااستثمارية‬
‫إلى حد مم ن‪ ،‬وتهدف شر ات التأمين من وراء هذا المفهوم إلى ضمان الوفاء بمختلف التزاماتها الحقيقية اتجا‬
‫‪1‬‬
‫حملة الوثائق من ناحية‪ ،‬واتجا ما ها من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪ 1‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.282-281‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫إن استثمار أموال شر ات التأمين يجب أن تقوم على ثاث محاور أساسية‪ ،‬وا يجب التضحية بمحور ما في‬
‫سبيل محور أخر بل يجب مراعاتها لها وتتمثل في‪ :‬السيولة‪ ،‬الضمان‪ ،‬الربحية‪.‬‬
‫‪.2‬السيولة‪:‬‬
‫لتحقيق هذا العنصر يجب على شر ة التأمين توزيع استثماراتها حسب طبيعة االتزامات‪ ،‬فهناك التزامات‬
‫دورية قصيرة اأجل وهي تتطلب ضرورة وجود سيولة أو أموال تحت الطلب حسابات جارية أو ودائع قصيرة‬
‫اأجل بالبنوك‪ ،‬باإضافة إلى تخصيص جزء من اأموال في أصول سهلة التحويل دون تحمل خسائر تذ ر‪،‬‬
‫ويرعي أا تزيد هذ اأموال عن القدر ال افي واا انخفض عائد التأمين‪ ،‬وا تقل عن القدر المناسب لتغطية هذ‬
‫االتزامات ضمانا للوفاء بتعهدات وتعويضات حملة الوثائق‪.‬‬
‫‪.1‬الضمان‪:‬‬
‫هذا اأمر ضروري‪ ،‬فاأموال المستثمر في معظمها أموال تخص حملة الوثائق‪ ،‬وعلية تلتزم شر ة التأمين‬
‫بأن تستثمر هذ اأموال في أوعية مضمونة سواء انت محددة بواسطة القانون أو بق اررات إدارية‪.‬ومن بين‬
‫اأساليب التي يم ن أن تستخدمها شر ات التأمين لزيادة الضمان هو سياسة التنويع في محفظة‬
‫ااستثمار‪ ،‬التنويع في أوجه ااستثمار داخل وجه واحد‪ ،‬فمثا إذا انت الشر ة تفضل ااستثمار في اأسهم‬
‫فليس من الضرورة أن تر ز السهم في شر ة واحدة‪ ،‬ول ن يجب أن تتنوع وتوزع على شر ات‪ ،‬أيضا يم ن أن‬
‫ي ون التنويع زمني بمعنى أن تتنوع تواريخ استحقاق استثمارات المحفظة‪ ،‬وذلك لضمان تدفق سيولة مستمرة‬
‫ومنتظمة من اأموال مما يساعد الشر ة على تعديل سياستها ااستثمارية إلى اأفضل ومواجهة السيولة النسبية‬
‫المطلوبة‪.‬‬
‫‪.2‬الربحية‪:‬‬
‫تأتي الربحية لشر ة التأمين هدف في مرحلة تالية بصفة أساسية على تحقيق أ بر قدر من السيولة‬
‫والضمان‪ ،‬وا يعني ذلك إغفال هدف الربحية‪ ،‬بل إنه ضروري لتدعيم مر ز الشر ة التنافسي في السوق وتغطية‬
‫مختلف التوزيعات للمساهمين العاملين بها و غيرها‪.‬‬
‫وبالت ـ ـ ـ ـ ـ ـالي فإن هذ المص ـ ـ ـ ـ ـادر تعتبر ضرورية لشر ات التأمين لتحصل من ورائه ـ ـا على أرباح وعوائد‬
‫‪1‬‬
‫مالية‪.‬‬

‫‪1‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.281-221‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫المطلب الثاني‪ :‬توظيفات شر ات التأمين‬

‫أوا_ التوظيفات المالية‪:‬‬


‫تقوم شر ات التأمين خاصة شر ات التامين على الحياة التي تتولى مهمة تجميع اأموال من خال اإقساط‬
‫واعادة ضخها إلى سوق رأس المال‪ .‬وتلعب شر ات التامين على الحياة دو ار فعاا في ااقتصاد من خال تحويل‬
‫مدخراتها إلى استثمارات رأسمالية حقيقية‪ ،‬وفيما يلي نتناول أهم اإش ال المختلفة لتوظيفات شر ات التامين على‬
‫الحياة‪:‬‬
‫‪ .1‬اأصول السائلة‪:‬‬
‫تعد السيولة مؤش ار للقوة الشرائية المتاحة لشر ة التامين ولمواجهة متطلبات السيولة تقوم شر ات بااحتفاظ بجزء‬
‫من مصادرها في ش ل نقدي أو في ش ل ودائع بن ية مقبولة الدفع‪ ،‬أي أن شر ات التامين ا ترغب في ااحتفاظ‬
‫ب مية من اأموال في صورة سائلة نظ ار انخفاض العائد عليها أحيانا‪ ،‬وللموازنة بين أهداف الربحية والسيولة عادة‬
‫ما تلجأ شر ات التامين على الحياة إلى مواجهة الزيادة في الطلب على السيولة بااحتفاظ بجزء من مواردها في‬
‫ش ل سندات وأذونات الخزانة التي تتمتع بإم انية استرداد قيمتها نقدا وفو ار باإضافة إلى ما تحققه من عائد‪.‬‬
‫‪ .1‬أسهم الشر ات‪:‬‬
‫عادة ما تقوم شر ات التامين على الحياة باستثمار قدر محدد من أموالها في ش ل أسهم عادية وممتازة لشر ات‬
‫أخرى‪ .‬وبدأ دور شر ات التأمين يتسع في أسواق اأسهم للتوسع في المعاشات‪ ،‬خطط التأمين السنوية المتغيرة‬
‫والتي تديرها شر ات التأمين من خال الحسابات المنفصلة‪ ،‬والتي تمثل نصف ما تستثمر شر ات التأمين في‬
‫صورة أسهم‪.‬‬
‫‪ .3‬أوراق مالية أخرى‪:‬‬
‫تمثل شر ات التأمين على الحياة أحد أ بر القطاعات ااستثمارية في السندات واأذونات التي تصدرها الشر ات‬
‫اأخرى‪ .‬فشر ات التأمين على الحياة تمتلك أسهم لشر ات في صناعات عديدة مثل الخدمات العامة‪ ،‬وااتصاات‬
‫وحتى الشر ات اأجنبية العاملة بهدف تحقيق أرباح‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫‪ .4‬القروض المقدمة لحملة وثائق التامين‪:‬‬


‫نجد أن أ ثر أنواع ااستثمارات بعد اأوراق المالية هي القروض التي تمنح بضمان وثائق التأمين على الحياة‪.‬‬
‫حيث تقوم شر ة التأمين بتقديم قرض للمستأمن مقابل أسعار فائدة ثابتة وفي بعض اأحيان متغيرة‪ ،‬وبعد أن يتم‬
‫‪1‬‬
‫ااتفاق على منح القرض تحتفظ الشر ة بعقد القرض مع الوثيقة ويرسل الشيك إلى المقترض‪.‬‬
‫ثانيا_ التوظيفات التقليدية‪:‬‬
‫تتضمن هذ التوظيفات اأش ال التالية‪:‬‬
‫‪.1‬العقارات‪ :‬تلجأ شر ات التأمين إلى استثمار جزء من أموالها في اأراضي والعقارات وذلك للعديد من الدوافع‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -‬حاجة شر ات التأمين لمجموعة متنوعة من العقارات أصول ثابتة تستخدمها في إدارة أنشطتها المختلفة‪ ،‬هذ‬
‫العقارات لها معان وداات في سوق التأمين أبسطها أنها تمثل برهانا ملموسا على قوة واستقرار المر ز المالي‬
‫للشر ة‪.‬‬
‫‪ -‬تدخل ااستثمارات في اأراضي والعقارات في نطاق دائرة ااستثمارات الجيدة والمضمونة نتيجة ازدياد قيمتها‬
‫عبر الزمن مما ييسر فرصة تحقيق م اسب رأسمالية في اأجل الطويل‪.‬‬
‫‪ -‬يم ن للمستثمر في اأراضي والعقارات أن يحصل على عوائد دورية‪ ،‬وبصفة منظمة في صور إيجارات في‬
‫حالة القيام بتأجير جزء من تلك اأراضي والعقارات للغير‪.‬‬
‫‪ .1‬اأراضي‪:‬‬
‫يسمح لشر ات التأمين عادة بتمل ها بهدف إعادة تأجيرها للغير مقابل ريع أو إيجار دوري متفق عليه‪ ،‬ما يسمح‬
‫‪2‬‬
‫لها باستغال اأرض المملو ة ساحات انتظار السيارات‪.‬‬
‫‪ .3‬المباني‪:‬‬
‫تقوم شر ات التأمين باستغالها إما مخازن‪ ،‬بحيث يتم تأجيرها للغير مقابل إيجار متفق علية‪ ،‬واما باستغالها‬
‫متاجر يتيح لها الحصول على إيجارات دورية‪ ،‬واما شقق س نية أو م اتب أو عيادات مقابل عائد أو عوائد‬
‫‪3‬‬
‫دورية في صورة إيجارات‪.‬‬

‫‪1‬رسمية قرياقص‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪.286-288‬‬


‫‪2‬أحمد صالح عطية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.61-62‬‬
‫‪3‬أحمد نور‪ ،‬أحمد بسيوني شحاتة‪ ،‬محاسبة المنشات المالية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،2111 ،‬ص‪.211‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫وبالتالي فإن استمرار معدات التضخم في اارتفاع ينتج عنه زيادة ميل شر ات التأمين على الحياة إلى‬
‫ااستثمار المباشر في العقارات أن اارتفاع المستمر في اأسعار الفائدة يؤدي إلى انخفاض قيمة اأسهم‬
‫والسندات التي تمل ها شر ات التأمين في حين قيمة المباني واأراضي أسعارها في ارتفاع مستمر‪.‬‬
‫‪ .4‬الرهانات‪:‬‬
‫تحتل الرهانات في المباني والفنادق والمحات والم اتب‪....‬إلخ نسبة مرتفعة من استثمارات شر ات التأمين‪،‬‬
‫خاصة شر ات التأمين على الحياة‪ ،‬مما تدر عائد مرتفع عليها‪ ،‬فقد أدى اارتفاع المستمر في معدات التضخم‬
‫وتقلب أسعار الفائدة إلى قيام اإدارة في شر ات التأمين بالبحث عن استثمارات ذات عائد مرن وهو ما شجع على‬
‫عقد صفقات الرهانات‪ ،‬حيث تقوم شر ات التأمين بدا من التملك بتقديم قروض لبناء الم اتب والمشروعات ثم‬
‫تحصل على جزء من عائد المشروع‪ ،‬و ذلك على فوائد القرض‪ ،‬وهي بذلك تحمي أرباحها من تأثير التضخم عن‬
‫‪1‬‬
‫طريق تحويل الدخل الثابت إلى دخل متغير‪.‬‬
‫ومن العرض السابق يظهر بوضوح دور شر ات التأمين مؤسسة مالية لديها القدرة على تحصيل اأموال من‬
‫خال وثائق التأمين المختلفة وخاصة شر ات التأمين على الحياة‪ ،‬واعادة استثمار أموالها مما يعني توفير مصادر‬
‫التمويل للشر ات والح ومات واأفراد‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دور شر ات التأمين مؤسسة مالية‬

‫ا تختلف طبيعة ونشاط شر ات التأمين وأش ال المتعددة في جوهرها وأساسياتها من بلد أخر غير أن‬
‫ااختاف ربما يم ن في اأهمية النسبية لم ونات موارد أموال هذ الشر ات وسياستها ااستثمارية‪.‬‬
‫وأهمية الدور الذي يوديه شر ات التأمين في المجتمع تتدخل الدولة من جانبها في تنظيم أعمال شر ات التأمين‬
‫سواء من حيث الش ل القانوني لهذ الشر ات أو ال يفية التي يتم بها إدارة أموالها أو القوائم المالية التي يتعين‬
‫إعدادها بصفة دورية وفي نهاية السنة المالية ‪.‬‬
‫وتعتبر شر ات التأمين من المؤسسات المالية فهي تختص بإدارة حر ة اأموال‪ ،‬ويطلق عليها أحيانا (الوسطاء‬
‫الماليين) وتشمل البنوك وشر ات التامين‪ ،‬وتتخذ من المال مجاا أساسيا للتعامل‪ ،‬فتقوم بتجميع اأموال من جملة‬
‫الوثائق وت ون من هذ اأموال ااحتياطات والمخصصات الفنية ال افية لمواجهة هذ االتزامات مع السعي‬

‫‪1‬عبد الغفار حنفي وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.212‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫للمحافظة على هذ اأموال وتنميتها‪ .‬ويتوقف تحقيق ذلك على مدى نجاح الشر ة في تحديد سياسة مثلى‬
‫استثمار هذ اأموال بما يحقق عائد مناسب في ظل أدنى درجة خطورة‪.‬‬
‫وتتل ـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــص العمليـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات الت ـ ـ ـ ــي تق ـ ـ ـ ـ ــوم بها شر ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات التأميـ ـ ـ ــن‪:‬‬
‫‪ .2‬تجميع المدخرات‪:‬‬
‫يتضح في وثائق التأمين على الحياة وت وين اأموال بأن المبلغ الذي يستحقه المؤمن له أو المستفيد يزيد عادة‬
‫عما دفعه من أقساط في معظم وثائق التامين على الحياة و ذلك في ل وثائق ت وين اأموال‪.‬‬
‫‪ .1‬اائتمان‪ :‬تقدم شر ات التأمين فرضا متعددة لائتمان بش ل مباشر و ذلك غير مباشر‪.‬‬
‫أ‪ .‬اائتمان المباشر‪:‬‬
‫ويتمثل في القروض التي تمنح لحملة وثائق التأمين بضمانتها حيث يتم رهن الوثيقة لشر ة التأمين والحصول‬
‫على قرض يحدد بنسبة من قيمة اأقساط المسددة حتى تاريخ ااقتراض‪ ،‬ما تقدم شر ات التأمين قروضا أخرى‬
‫‪1‬‬
‫بضمانات عقارية وغيرها‪.‬‬
‫ب‪ .‬اائتمان غير المباشر‪:‬‬
‫حيث تساعد شر ة التأمين عن طريق وثائق التأمين على اأشخاص والممتل ات في زيادة حجم اائتمان ما في‬
‫الحاات اآتية‪:‬‬
‫قيام المؤمن له برهن وثيقة التأمين لدى المقرض ضمان للقرض المطلوب‪.‬‬
‫‪ -‬قيام المؤمن له بالتأمين على اأصول والممتل ات شرط أساسي يشترطه المقرض لمنحه اائتمان الازم‪.‬‬
‫قيام شر ة التأمين بالتقييم السليم للممتل ات عند التأمين عليها بواسطة خبرائها بما يساعد على تحديد قيمة‬ ‫‪-‬‬
‫اائتمان الممنوح بضمانها من غير البنوك‪.‬‬
‫‪ .3‬ااستثمار‪:‬‬
‫وهو يعتبر جوهر النشاط في شر ة التأمين حيث يحقق ااستثمار أهداف متعددة لشر ة التأمين‪:‬‬
‫يعتبر الضمان الحقيقي لحملة الوثائق لحصولهم على حقوقهم من شر ات التأمين بما يم نها بالمشار ة مع‬
‫اأقساط المحصلة في‪:‬‬
‫أ‪ .‬توفير اأموال الازمة لسداد التعويضات‪.‬‬
‫ب‪ .‬تغطية المصروفات اإدارية‪.‬‬

‫‪1‬أسيل جميل قزعاط‪ ،‬تحليل العوامل المؤدية إلى ضعف قطاع التأمين واإئتمان في فلسطين‪ ،‬جامعة اإسامية‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪ ،1112 ،‬ص‪.11‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫ج‪ .‬تحقيق فائض الشر ة‪.‬‬


‫تؤدي إيرادات ااستثمارات بش ل مباشر إلى تخفيض قيمة قسط التأمين الذي يرتفع عن عدم استثمار اأموال‬
‫المملو ة لشر ة التأمين‪ ،‬وتتنوع استثمارات شر ات التأمين تبعا لتنوع المخاطر‪ ،‬وتتناسب مع اختاف طبيعة‬
‫الوثائق‪ ،‬ولذلك نجد أن ااستثمارات تشمل‪:‬‬
‫‪ -‬إنشاء وشراء العقارات‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم القروض بضمان الوثائق‪.‬‬
‫‪ -‬ااستثمار في شراء أوراق مالية بأنواعها(أذون الخزانة‪ ،‬السندات الح ومية المضمونة)‪.‬‬
‫‪ -‬اأوراق المالية ذات الفائدة الثابتة وذات اإيراد المتغير واأوراق المالية اأخرى)‪.‬‬
‫‪ -‬الودائع النقدية في البنوك أجال مختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬ما تبقي يمثل الرصيد النقدي‪ ،‬ويتم إيداعه في الحسابات الجارية في البنوك ويشير استعراض أنواع ااستثمارات‬
‫مدى أهمية الدور الذي تلعبه شر ات التأمين في ااقتصاد القومي‪ ،‬المساهمة في حاول بعض المش ات‬
‫‪1‬‬
‫ااجتماعية اإس ان‪ ،‬وت وين الشر ات وتمويل الموازنة العامة للدولة شراء أذونات الخزانة والسندات الح ومية‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬دور الرقابة على شر ات التأمين‬

‫إن نظام الرقابة على النشاط التأميني ليس عملية جامدة تنشأ بموجب تشريع أو قرار سياسي‪ ،‬وانما عملية‬
‫دائمة الت يف مع ما يحدث من متغيرات تتاءم وتطور السوق أو التحديات الجديدة في ظل ااتجا العالمي‬
‫لتحرير قطاع التأمين‪.‬‬
‫إن الرقابة على شر ات التأمين بالصورة التي هي عليها اليوم‪ ،‬وأجهزة اإشراف المنظمة لم تظهر إا خال‬
‫القرنين الماضيين‪.‬‬
‫في الوقت الحاضر يخضع النشاط التأميني للرقابة من جانب الدولة في معظم باد العالم‪.‬‬
‫ومن بين أسباب تدخل الدولة للرقابة على شر ات التأمين ما يلي‪:‬‬
‫‪.2‬صعوبة تفهم الجمهور للعمليات التأمينية‪:‬‬
‫نظ ار أن التأمين في صورته العملية الحديثة‪ ،‬يقوم على مبادئ رياضية واحصائية‪ ،‬ويتعذر على العامة فهمها‬
‫بوضوح‪ ،‬في حين أن ازدهار صناعة التأمين تفترض ثقة المؤمن لهم في وفاء المؤمنين ب افة اإجراءات التأمينية‬

‫‪ 1‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.12‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫عند التعاقد وأثناء سريان العقد وعند تحقق الخطر المؤمن منه‪ ،‬لذا فإن وجود نضام الرقابة فيه ضمان لجمهور‬
‫المؤمن لهم والمستفيدين من التأمين من سوء استغال المؤمنين‪.‬‬
‫‪.1‬طبيعة عمليات التأمين‪:‬‬
‫تتميز صناعة التأمين بتعاملها مع المستقبل‪ ،‬حيث ت ون التزامات المتعاملين عاجلة (دفع أقساط التأمين) في‬
‫حين ت ون التزامات شر ات التأمين أجلة (دفع مبلغ التأمين)‪ .‬ولهذا ابد من توافر ثقة المتعاملين في قدرة هيئات‬
‫التأمين على الوفاء بهذ االتزامات المستقبلية‪ ،‬لذلك فإن وجود نظام الرقابة على شر ات التأمين يم ن من خالها‬
‫مراقبة وتقييم الوضع المالي لهذ الشر ات بما يقضي على الغش والخداع‪.‬‬
‫‪.3‬تنظيم سوق التأمين‪:‬‬
‫إن نظام الرقابة غالبا ما يمتد ليشمل تنظيم سوق التأمين وذلك بالعمل على تجنب حاات المنافسة الضارة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫و ذلك تجنب ااحت ار وما يترتب عليه من استغال للمؤمن لهم‪.‬‬
‫تعتبر الرقابة المالية بمثابة العمود الفقري أي نظام من نظم الرقابة‪ ،‬حيث تهدف هذ الرقابة إلى التأ د من قدرة‬
‫شر ات التأمين على الوفاء بالتزاماتها‪.‬‬
‫وهناك مرحلتين من الرقابة وهما‪:‬‬
‫أوا_ الرقابة المالية السابقة على إنشاء شر ات التأمين‪:‬‬
‫وتتضمن‪:‬‬
‫‪ .1‬شروط تتعلق بالحد اأدنى لرأس المال‪:‬‬
‫حيث يختلف هذا اأخير من شر ة تأمين أخرى فهو يزيد عادة بالنسبة لفرع التأمين على الحياة عن غير من‬
‫فروع التأمين اأخرى‪ ،‬ما تختلف طرق حساب الحد اأدنى الازم من دولة أخرى لذلك يجب أن ي ون لشر ة‬
‫التأمين عند التأسيس رأسمال‪ ،‬ورأسمال إضافي افيان لمواجهة حجم اأقساط الم تتبة‪ ،‬و ذلك يساهمان في تدعيم‬
‫المر ز المالي لشر ة التأمين عند ممارسة عملياتها التأمينية ويساعد الشر ة على أن تصبح مستقرة وقادرة على‬
‫تحقيق اأرباح‪.‬‬
‫‪ .1‬الضمان اابتدائي‪:‬‬
‫ويمثل هذا الضمان في تخصيص بعض اأصول ضمان للعمليات التأمينية التي ستقوم الشر ة بمزاولتها على‬
‫أن يتم إيداع هذ اأصول بأحد المؤسسات المالية الح ومية‪ ،‬إذا انت في صورة أوراق مالية أو ودائع نقدية‪،‬‬

‫‪1‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.261‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫ل ن إذا انت في صورة أراضي أو عقارات في تفي في هذ الحالة بالتأشير في سجات المعدة لذلك‪ ،‬اأمر هنا‬
‫يتعلق بجانب اأصول أي بأوجه ااستثمار‪ ،‬أما في جانب الخصوم فيتعلق اأمر بوجود احتياطي خاص للشر ة‪.‬‬
‫ثانيا_ الرقابة المالية أثناء مزاولة شر ة التأمين أعمالها‪:‬‬
‫وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ .2‬تتعلق ب يفية تحديد التزامات شر ات التأمين‪:‬‬
‫من الضروري على ل شر ة من شر ات التأمين محلية أو أجنبية سواء انت تزاول التأمين أو إعادة التأمين‬
‫أن ت ون ما يسمى "بالمخصصات الفنية" ومن أهم هذ المخصصات‪ :‬مخصصات اأقساط ومخصصات‬
‫التعويضات‪.‬‬
‫وتعد ااحتياطات الفنية لشر ات التأمين من أهم بنود جانب الخصوم في الميزانية‪ ،‬حيث أن هذا البند يمثل‬
‫حقوق حملة الوثائق والمستفيدين‪ .‬ولهذا فإن الرقابة على ااحتياطات الفنية أم ار مطلوبا بدرجة بيرة للتأ د من‬
‫سامة و فاءة وأسس تقدير هذ ااحتياطات حتى تتم ن شر ة التأمين من الوفاء بالتزاماتها المستقبلية‪ ،‬أي تظل‬
‫‪1‬‬
‫لها قدرتها المالية للوفاء باالتزامات‪.‬‬
‫‪ .1‬تتعلق ب يفية استثمار المخصصات الفنية‪:‬‬
‫إن عائد ااستثمارات في شر ات التأمين غالبا ما يعتبر من الصادر المالية الهامة لتعويض خسائر عمليات‬
‫اا تتاب‪ ،‬ما أن قيام شر ات التأمين باستثمار اأموال المتجمعة لديها إنما يساعد بطريقة غير مباشرة في عملية‬
‫التنمية ااقتصادية للدولة ول ن يجب حماية مصالح حملة الوثائق ضد أي تجاوزات في العملية ااستثمارية‪،‬‬
‫اأمر يقتضي ضرورة وجود قوانين ورقابة تضمن بعض الموارد الخاصة بااستثمارات في شر ات التأمين مع‬
‫اأخذ بعين ااعتبار العناصر اأساسية لاستثمار وهي ضمان‪ ،‬السيولة‪ ،‬الربحية‪ ،‬ولذلك عملية الرقابة على‬
‫استثمارات التأمين يجب أن تحقق على اأقل مايلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬العمل على تحقيق مبادئ ااستثمار اأساسية وهي ما ذ رنا سابقا‪ :‬الضمان‪ ،‬السيولة‪ ،‬الربحية عند رسم‬
‫السياسات ااستثمارية لشر ات التأمين‪.‬‬
‫ب‪ .‬العمل على تواجد عاقة متوازنة ومعقولة بين ااحتياطات واأصول‪ ،‬ففائض احتياطات حملة الوثائق‬
‫يجب أن ي ون افيا لمواجهة التقلبات في نتائج اا تتاب وااستثمار‪.‬‬
‫ج‪ .‬العمل على وجود أسلوب وطريقة استثمار اأموال الخاصة بعد المائمة المالية‪.‬‬

‫‪1‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.216‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫د‪ .‬التمييز بين طريقة استثمار أموال تأمينات الحياة‪ ،‬وطريقة استثمار أموال التأمينات العامة وذلك اختاف‬
‫طبيعة احتياطات ل منهما‪.‬‬
‫ه‪ .‬العمل على وجود مخصص لتقلبات أسعار اأوراق المالية وذلك للمساعدة في التغلب على أي مشا ل في‬
‫حالة حدوث انخفاض في أسعار وعائدات تلك اأوراق نتيجة حدوث ظروف طارئة وغير متوقعة‪.‬‬
‫وبذلك فإن أهم أهداف الرقابة على شر ات التأمين تنحصر في ضمان السعر العادل والقدرة على الوفاة‬
‫باالتزامات في مواعيدها إلى جانب تحقيق التأمين لدور على المستوى ااقتصادي‪.‬‬
‫وفي اأخير نستنتج أنه بجانب قوانين الرقابة فإنه مازال اأمر يتطلب إدخال بعض الضوابط والمبادئ في‬
‫قواعد الرقابة خاصة المالية منها‪.‬‬
‫بالتالي يج ب تدعيم هيئة الرقابة على التأمين بالوسائل واإم انيات الحديثة بما يضمن فرض رقابة فعالة‬
‫‪1‬‬
‫ح ومية أو غير ح ومية تحقق مصلحة سوق التأمين في المستقبل‪.‬‬

‫‪1‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.211‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مجات تطبيق نظام التأمين‬

‫يلعب التأمين دو ار مهما في حماية ممتل ات والثروات من اأخطار التي تتعرض لها‪ ،‬ما يعمل على‬
‫استم اررية المنشآت ااقتصادية وممارسة عملها على رؤوس أموالها فقد امتدت عمليات التأمين لتغطي جميع‬
‫قطاعات المجتمع ‪،‬مثل الصناعة‪ ،‬والزراعة‪ ،‬استثمار‪......‬الخ‪.‬‬

‫المطلب اأول‪ :‬نظام التأمين على الودائع‬

‫يتضح لنا دور نظام التأمين على الودائع من خال دورين ‪،‬اأول العاجي والثاني الوقائي يتمثل في‪:‬‬
‫أوا_ الدور العاجي لنظام التأمين على الودائع‪:‬‬
‫ياحظ أن هناك العديد من المش ات المصرفية التي ت ون إحداها أو لها سببا في إفاس بنك أو إعسار‬
‫وللوقوف على دور نظام التأمين على الودائع في معالجة المش ات المصرفية يجب عرض تلك المش ات و ذا‬
‫الدور المنوط لمعالجتها‪:‬‬
‫‪ .1‬مش ات اائتمان الرديء‪:‬‬
‫تعد مش لة اائتمان الرديء من أصعب المشا ل التي تواجه البنوك وهي ببساطة أن تمنح البنوك قروضا ا‬
‫تستطيع استعادتها أي الفوائد المحصلة‪ ،‬ولذلك فإن نظام التامين على الودائع يحدد نسبة من القروض إلى حقوق‬
‫المل ية والودائع ‪ ،‬ما يعد نسبة من القروض للعميل الواحد بالنسبة لرأسمال البنك ورأسمال العميل‪ ،‬أضعف إلى‬
‫هذا تتدخل في تحديد نسبة الديون المش وك فيها ومراجعة بعض القروض للتحقيق من استيفاء البنك للسياسات‬
‫‪1‬‬
‫والنهج والدراسات اائتمانية السليمة‪.‬‬
‫‪ .1‬عجز السيولة‪:‬‬
‫رغم أن بعض البنوك يتوفر لديه حجم مناسب من الودائع وحجم مناسب من القروض الجيدة ومع ذلك يعاني‬
‫من عجز السيولة ‪ ،‬إذا تتوقف سيولة البنك على قدرة محفظة مجوداته المختلفة على التحول إلى نقد بسرعة وبدون‬
‫خسارة عن ت لفة شرائها‪ ،‬تعتبر مراقبة نسبة السيولة لدى البنوك من أهم انشغاات نظام التأمين على الودائع‪ ،‬إذا‬

‫‪1‬‬
‫‪Htt://www.islamfin.go-forum.net /t1861-topic. Le 17/03/1015, 11 :20.‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫تعني م ونات هذ النسبة بالماءة بين م ونات محفظة البنك وأنواع الودائع الموجودة لديه ومخاطر عجز السيولة‬
‫‪1‬‬
‫بأقل قدر مم ن من ت لفة‪.‬‬
‫‪.3‬عدم فاية رأسمال‪:‬‬
‫ترجع أهمية رأسمال إلى الوظائف الهامة التي تقوم بها والتي من أهمها امتصاص الخسائر الناتجة عن‬
‫التشغيل وتدعيم ثقة المودعين و ذا ثقة السلطات الرقابية في قدرة البنك على مواجهة المش ات‪ ،‬فبدل رأسمال‬
‫البنك على درجة الماءة التي يتمتع بها البنك ونظ ار أهمية فاية رأسمال يضع نظام العديد من المعاير لقياسه‬
‫و فايته‪ ،‬فعلى سبيل المثال يراقب نسبة رأسمال إلى ل الودائع‪ ،‬والموجودات ذات المخاطر ويتدخل في زيادة‬
‫ااحتياطات اأرباح المحتجزة‪ ،‬زيادة على هذا نعرض أحيانا زيادة رأسمال عن طريق زيادة نقدية جديدة من‬
‫المساهمين أو يفرض ذلك بتقديم قرض المساندة‪.‬‬
‫‪ .4‬التر يز في أنشطة البنك سواء في مجال الودائع أو القروض‪:‬‬
‫تش ل في ثير من اأحيان ظاهرة التر ز لدى البنك عقبة بيرة‪ ،‬فإذا ما واجه عميل نشاط مما تتر ز فيه‬
‫عمليات البنك صعوبات أو إعسار ومن ثم يتعين عدم تر ز نسبة بيرة من ودائع البنك في عميل أو عدد محدود‬
‫من العماء أو حتى يتر ز داخل قطاع واحد من قطاعات النشاط نفس اأمر بالنسبة للقروض‪ ،‬لذا يتم تدخل‬
‫النظام في مراقبة قيام المصارف المنظمة له بتحقيق المربح المناسب من عماء الودائع والقروض وتوزيعهم على‬
‫القطاعات المختلفة في ااقتصاد تفادي لتر ز مخاطر البنك بتر يز عملياته في عميل أو قطاع اقتصادي معين‪.‬‬
‫‪ .5‬مش لة ظهور الخسائر‪:‬‬
‫ترجع الخسائر عموما إلى سوء اإدارة‪ ،‬زيادة المصروفات أو نتيجة غش‪ ،‬اختاس أو احتيال إلى غير ذلك‬
‫ويتدخل النظام في هذا الصدد بإبداء الرأي في المديرين الرئيسيين للبنك أو أعضاء مجلس إدارته ما يراجع أحيانا‬
‫الضوابط الفنية لبعض العمليات المصرفية عمليات المضاربة على العمات وذلك تاقيا لمخاطر التدليس أو‬
‫‪2‬‬
‫ضعف اأداء‪.‬‬
‫ثانيا_ الدور الوقائي أنظمة التأمين على الودائع‪:‬‬
‫يتضح معظم تشريعات أنظمة التأمين على الودائع تتوخى الحماية الوقائية وليس العاجية أي أنها تهدف إلى‬
‫حماية أموال المودعين من خال الرقابة على البنوك قبل وصول البنك إلى مرحلة التوقف عن الدفع‪ ،‬إا أن هذا‬

‫‪ 1‬بخوش أمال‪ ،‬دور نظام التأمين على الودائع في استقرار النظام المصرفي ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماستر في العلوم ااقتصادية‪ ،‬تخصص مالية وبنوك‪،‬‬
‫جامعة ميلة‪ ،‬الجزائر‪ 1122-1121 ،‬ص ص‪.28-28‬‬
‫بن علي بلعزوز وعبد ال ريم قندوز‪ ،‬نظام حماية الودائع والحو مة‪ ،‬مداخلة ضمن الملتقى العالمي حول اإصاح المصرفي بالجزائر‪ ،‬واقع وأفاق‪ ،‬جامعة‬ ‫‪2‬‬

‫ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،1116 ،‬ص‪.22‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫الدور الوقائي يتفاوت من بلد إلى أخر فمثا السودان أعطى القانون عن طريق بنك السودان صاحية إجراء‬
‫مراجعة خاصة أي بنك أو تفتيش دفاتر من أجل التأ د من السامة المالية أي بنك‪ ،‬على الع س ففي البحرين‬
‫لم يمنح القانون أي سلطات أو صاحيات رقابية لنظام التأمين على الودائع ونفس الحال في ل من مصر‬
‫وفرنسا وألمانيا أما في اأردن فإن منح مؤسسة الضمان بعض اأدوار الجوارية للرقابة الوقائية‪.‬‬
‫تستعين أنظمة التأمين على الودائع بعدة وسائل وأساليب لهذا الدور الوقائي‪ ،‬إذا تضع عددا من الضوابط‬
‫يشترط توافرها انضمام البنك للنظام ما يخضع البنك المنظم لعدد من المعايير التي ت فل متانة مر ز المالي‬
‫وتوافر السيولة لديه‪ ،‬ولقد تنامي دور هذ اأنظمة إلى الحد الذي وصل إلى تدخلها لدى البنوك الضعيفة لمنعها‬
‫‪1‬‬
‫من عرض أسعار فائدة مرتفعة إغراء مزيد من العماء‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نظام التأمين في ااستثمار‬

‫يجب أن نشير هنا إلى الدور ال بير الذي تلعبه شر ات التأمين في تنشيط ااقتصاد الوطني أي دولة‬
‫وخاصة الدول النامية والتي تقع افة الدول العربية في دائرتها ويتضح ذلك من خال متابعة مساهمات شر ات‬
‫التأمين في توفير التمويل الازم لاستثمار في مجات مختلفة‪ ،‬ومن ناحية أخرى تساهم شر ات التأمين بطريق‬
‫غير مباشر في تنشيط ااقتصاد الوطني وذلك من خال توفير الحماية التأمينية وتعويض الخسائر المالية التي‬
‫تتعرض لها المنشآت والمشروعات الصناعية والزراعية والخدمية وهذا من شأنه استمرار المشروعات وعدم توقعها‬
‫نتيجة للخسائر المفاجئة أو ال وارث‪.‬‬
‫ما تقوم شر ات التأمين بوظائف أخرى مهمة وهي تجميع المدخرات ومن اأقساط الشهرية أو ذات المدد‬
‫المختلفة التي تجمعها من جمهور المؤمن لهم أو المستأمنين وخاصة في تأمينات الحياة ذات اآجال الطويلة‬
‫بتجميع لدى شر ات التأمين م هائل من اأموال ا يم ن تر ها دون استثمار ومن هنا فإن جميع شر ات التأمين‬
‫تقوم على جناحين إن جاز القول وتعتبر ااستثمار أحدهما و لما استطاعت شر ة التأمين إدارة استثماراتها بنجاح‬
‫ان العائد على الجمهور المؤمن عليهم تم نت من المنافسة في سوق التـأمين وأداء دورها بنجاح‪.‬‬

‫‪ 1‬رمول زهرة‪ ،‬دور نظام التأمين على الودائع في إستقرار الجهاز المصرفي الجزائري‪ ،‬مذ رة مقدمة لنيل شهادة الماستر في العلوم ااقتصادية‪ ،‬تخصص مالية‬
‫ونقود‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بس رة‪ ،1122-1121 ،‬ص ‪.16‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫وهناك أسلوبان استثمار فائض اأحوال في شر ات التأمين‪:‬‬


‫‪ .1‬إما أن تقوم شر ات التأمين نفسها بإدارة المحفظة اأموال الخاصة بها( وفي هذ الحالة يجب عليها توظيف‬
‫خبراء متخصصين في إدارة المحفظة المالية)‪.‬‬
‫‪ .1‬وأما أن تو ل ذلك إلى خبراء من خارج الشر ة (وفي هذ الحالة فإنها توفر الت اليف التي تتحملها نتيجة‬
‫توظيف الخبراء و ذا المصروفات اإدارية اأخرى ويسمى هذا اأسلوب ‪ unit rust‬وتتحمل شر ات عمولة‬
‫مقابل ذلك) وهنا تتحمل الشر ة نفقات تو يل خبراء من خارج الشر ة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نظام التأمين في الصناعة‬

‫يعتبر هنري فايول أول من أشار إلى أهمية الخطر في المشروعات الصناعية وذلك عندما ذ ر في تابه‬
‫اإدارة العلمية واإدارة الصناعية عام ‪ 2128‬وظيفة اأمن والحماية أحد الوظائف الستة الرئيسية في نشاط‬
‫المشروع أو المنظمة وبالرغم من الشبه ال بير بين وظيفة اأمن السابقة والتي تهدف الوصول إلى حماية‬
‫اأشخاص والممتل ات بالمشروع من الخسارة العارضة‪ ،‬وبين إدارة الخطر والتأمين التي تهدف الوصول إلى‬
‫أفضل طريقة للحفاظ على أموال أي مشروع واأشخاص المال ين له والعاملين فيه من الخسارة المادية المحتملة‬
‫والناتجة عن تحقق اأخطار البحتة‪ ،‬إا أن الثانية (إدارة الخطر والتأمين) تعد أ ثر دقة‪ ،‬حيث تعد إدارة الخطر‬
‫والتأمين من العلوم الحديثة التي بدأ ااهتمام بها وبش ل بير وملحوظ في الحياة العملية واأ اديمية في الربع‬
‫‪1‬‬
‫اأخير من القرن العشرين‪.‬‬
‫فالغرض من التأمين هو تقديم حماية شاملة و افية للمؤسسة الصناعية حتى يتسنى لها بلوغ اأهداف والدور‬
‫الحقيقي في الحياة ااقتصادية وموا بة التوجهات الحديثة في المجال الصناعي‪.‬وما هو ما يحققه التأمين بش ل‬
‫عام من خال اإجراءات واإستراتجيات التأمينية والمتمثلة أساسا في ل من عملية إدارة وتسيير المخاطر والعمل‬
‫على التخفيض من مخلفاتها‪.‬‬
‫مما يجعل التأمين أساس عملية دعم وتطوير النشاط والعمل الصناعي بمختلف جوانبه‪ .‬فرغم حرص المؤسسة‬
‫أو المنظمات الصناعية على التطبيق الجيد لأساليب الوقائية والعاجية المانعة للخطر والمقللة من حدته‪ ،‬فقد‬
‫تتفاجئ بتحقق بعضها مما يؤثر في نشاط واستم اررية المؤسسة الصناعية‪(،‬التوقف المؤقت‪ ،‬أو نهائي في بعض‬
‫اأحيان)‪ ،‬ولذلك فقد تلجأ إلى وسائل أخرى لمواجهة اأخطار‪ ،‬نقل الخطر وتحويله إلى جهات أخرى باستعمال‬

‫‪1‬هاشم عبد أحمد العبسي‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المطبوعات الجامعية‪ ، 1112،‬ص‪.28‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫أساليب التأمين والتأمين المشترك‪ ،‬والتي تعتبر من أهم وسائل إدارة الخطر‪ .‬بإضافة إلى عملية تمويل الخطر من‬
‫‪1‬‬
‫خال التأمين والتي تعتبر عملية حمائية‪ ،‬إذا تؤثر في حدة الخطر وجسامة اأضرار‪.‬‬
‫ما أن التأمين يؤدي إلى تخفيض درجة عدم التأ د والقلق الناتجين عن عدم القدرة على توقع الخسارة‬
‫المستقبلية لأحداث‪ ،‬حيث أن شر ات التأمين ي ون لديها‪ ،‬لقدرة على التنبؤ وتوقع الخسارة بصورة أ ثر دقة نتيجة‬
‫استخدامها وتجميعها أخطار متجانسة والتي يم ن للمؤسسات الصناعية أن تتأثر بتحققها من خال تطبيق‬
‫واستخدام بعض اآليات واأساليب اإحصائية والرياضية قانون اأعداد ال بيرة وتحديد قيمة الخسارة المتوقعة‬
‫مستقبا‪ .‬وتخفيض درجة عدم التأ د تودي إلى زيادة دقة توقع الخسارة وتوزيعها على المؤمن لهم (المؤسسات‬
‫الصناعية) في ش ل أقساط التي يدفعها طالبوا التأمين أو المؤمن لهم‪ .‬ومن هنا يم ن إجمال فوائد التأمين من‬
‫خال الجوانب التالية‪:‬‬
‫إن التأمين من أهم الوسائل المساعدة على زيادة أو الدعم تنافسية نشاط الصناعي‪ ،‬ويتجلى ذلك من‬ ‫‪-‬‬
‫خال تغطيته لمعظم المخاطر الصناعية‪ ،‬والتي من شأنها التحفيز على ااستثمار والعمل في هذا المجال‪،‬‬
‫فالصناعة التأمين مصدر مهم لتجميع اأموال واستثمارها‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة مخزون المجتمع من السلع‬
‫‪2‬‬
‫الرأسمالية وتحفيز النمو والتنافسية المؤسسة الصناعية وتنميتها‪.‬‬
‫ما يعتبر التأمين وسيلة مساعدة على التنمية الثقافية من خال الشعور بالمسؤولية وتقليل الحوادث‪ ،‬وهذا‬ ‫‪-‬‬
‫من خال دراسة أسباب تحقيق اأخطار في المجال الصناعي‪ ،‬واصدار التعليمات والتوصيات بإتباع أنجح‬
‫الوسائل للتقليل من هذ اأخطار‪ ،‬وعدم دفع التعويض في حاات مساهمة المؤمن له في إحداث الخطر أو‬
‫المساعدة على إحداثه‪.‬‬
‫‪ -‬إضافة إلى ل ذلك فقد أصبح التأمين ميزة تنافسية سواء في داخل الوطن أو خارجه‪ ،‬حيث قد تقسم‬
‫وترتب المؤسسات الصناعية(المحلية أو اأجنبية) في بعض اأحيان حسب أهميتها و ذا حجم ونوعية التأمينات‬
‫التي تتوفر لديها‪ ،‬فالنشاط الصناعي من القطاعات الحساسة التي تتأثر ب افة اأحداث المحيطة ولذا أصبح وضع‬
‫المزيد من متطلبات اأمن والحماية‪ ،‬له اأولوية لترقيتها‪ ،‬وهو ما يحققه التأمين‪ ،‬فغالبا ما تقوم شر ات التأمين‬
‫بإلزام المؤمن لهم (المنشآت الصناعية) بتوفير متطلبات الحماية واأمن‪.‬‬

‫‪1‬حمول طارق وبوشناقة أحمد ‪ ،‬التأمين ودور في دعم القدرات التنافسية للمؤسسة الصناعية وتحقيق متطلبات المنافسة الدولية والبيئية‪- ،‬إشارة حالة‬
‫الجزائر – مداخلة ضمن الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة واإستراتجيات المنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول العربية‪ ،‬جامعة‬
‫بشار‪ ،‬ص‪.8‬‬
‫‪2‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مبادئ التأمين التجاري وااجتماعي‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،2166 ،‬ص‪.21‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫ما يمثل التأمين أفضل وسائل إدارة الخطر في المجال الصناعي‪ ،‬وهذا من خال تحويل المخاطر التي ترتبط‬
‫بالنشاط الصناعي والتي تتميز عادة بالت رار المنخفض وضخامة حجم الخسارة‪ ،‬إلى الجهات القادرة أو بإم انها‬
‫تحملها والتي تتمثل في شر ات التأمين‪.‬‬
‫إذن فالتأمين دو ار متناميا في التنمية الصناعية ما يمثل أحد أهم م ونات البنية ااقتصادية للمؤسسة الصناعية‬
‫الداخلية والخارجية والرفع من قدرتها التنافسية المحلية والدولية حيث تناط به حملة من المهام والواجبات‬
‫ااقتصادية وااجتماعية (‬
‫‪ -‬تشجيع ق اررات ااستثمار والحد من ظروف عدم التأ د المصاحبة لها‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل الخسائر المحتملة الناجمة عن تحقيق أي من المخاطر المحتملة في مراحل ااستثمار افة‪.‬‬
‫‪ -‬توفير مناخ أمن ومستقر يمارس فيه ل من العاملين وأرباب العمل أدوارهم في عمليات اإنتاج بصورة‬
‫تنع س على تحسين اإنتاجية وزيادتها والرفع من تنافسية المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬أداء االتزامات المفروضة من الخارج ومتطلبات المسؤولية ااجتماعية والبيئية‪) .‬‬
‫والجزائر غيرها من دول العالم الثالث بدأت تهتم بقطاع التأمين عامة وبالتأمين الصناعي خاصة وذلك لموا بة‬
‫‪1‬‬
‫التطورات ااقتصادية العالمية خاصة مع ااستحقاقات الدولية العديدة‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬نظام التأمين في القطاع الزراعي‬

‫يظهر أثر التأمين في القطاع الزراعي من خال فرع التأمين الزراعي‪ ،‬حيث تعمد شر ات في هذا الفرع من‬
‫التأمين إلى فرض اتخاذ بعض اإجراءات الوقائية من قبل المزارع (المؤمن له) والتي تحول دون حدوث اأخطار‬
‫على محاصيل الزراعية ‪ ،‬إلزام المؤمن له باستخدام المبيدات الحشرية‪ ،‬اأمر الذي يمنع أو يخفف من الخسائر‬
‫في المحاصيل الزراعية‪ ،‬وهو ما ينع س مباشرة على القطاع الصناعي من خال ضمان تزويد بالمواد اأولية‬
‫الازمة للصناعات القائمة على الصناعة‪.‬‬

‫إن التأمين الزراعي يشجع الفاح على استخدام الت نولوجيا في الزراعة‪ ،‬حيث أن معظم المزارعين في أي بلد‬
‫نامي يعملون في نطاق محدود لإنتاج والدخل ا يتجاوز حد ال فاف‪ ،‬وبالتالي فإنهم يترددون في استخدام‬
‫الت نولوجيا خوفا من نواحي عدم اليقين التي تنطوي عليها اارتفاع بمستويات الديون واإنفاق‪ ،‬وهنا يأتي دور‬

‫‪ 1‬حمول طارق‪ ،‬بوشناقة أحمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.1-6‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫التأمين الزراعي في طمأنة المزارع‪ ،‬بعدم تحمله أية خسائر‪ ،‬مما يشجعه على شراء الت نولوجيا واستخدامها في‬
‫‪1‬‬
‫مزارعة‪.‬‬

‫ما أن مساهمة التأمين في التنمية ااقتصادية واأمن الغذائي‪ ،‬تظهر من خال مساهمته في تنفيذ السياسة‬
‫الزراعية للدولة‪ ،‬فالمزارع يلجأ عادة إلى تنويع مزروعاته بغرض حماية نفسه من الخسارة ال بيرة التي قد تلحق به‬
‫في حال زراعته لمحصول واحد بير وتعرض هذا المحصول للتلف‪ ،‬ما أنه يعمد إلى زراعة ما يتناسب مع‬
‫حاجاته المادية والغذائية‪ ،‬دون ااهتمام إلى المحاصيل الزراعية اإستراتجية‪.‬‬

‫أما مع توفر التأمين الزراعي على تلك المحاصيل اإستراتيجية فإنه لن يتردد في زراعتها‪ ،‬وفقا لخطة الدولة‬
‫وسياستها الزراعية‪.‬‬

‫هذا ويعتبر التجربة الهندية في التأمين الزراعي من أعرق وأفضل التجارب في العالم‪ ،‬وقد بدأ تطبيقه منذ العام‬
‫‪ 2116‬م ويغطي هذا النوع من التأمين مخاطر محددة هي‪ :‬اأمراض‪ ،‬الجفاف‪ ،‬الفيضانات‪ ،‬الحرائق‪ ،‬العواصف‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫الصواعق‪.‬‬

‫تأتي اأهمية المباشرة من التأمين في اأتي‪:‬‬

‫‪ -‬يؤهل المزارع للتوسع في اإنتاج باستقطاب التمويل بعد توفر ضمان عن طريق التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬يم ن التأمين بغرض درء المخاطر وتقليل الخسائر من نقل وتوطين التقنية‪ ،‬ويوفر الخبرة الفنية المدربة‪.‬‬
‫‪ -‬يعمل التأمين الزراعي وااستثمار في المناطق الريفية وبالتالي إلى رفع الدخل القومي‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬يؤدي إلى اأمن الغذائي وااستقرار ااقتصادي وااجتماعي والسياسي‪.‬‬

‫‪1‬درويش محمد امل‪ ،‬إدارة اأخطار واإستراتجيات التأمين المتطورة في ظل اتفاقية الغات‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الخلود‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،2118 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪2‬طرفة شريقي ورافد محمد‪ ،‬دور قطاع التأمين في النشاط ااقتصادي‪ ،‬مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية‪ ،‬العدد‪ ،1116 ،1‬ص‪.281‬‬
‫‪3‬‬
‫‪www.extension.sudanagri.net le 15/03/2015 ; 21 :02‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫يلعب التأمين الزراعي دو ار رئيسيا في التنمية الزراعية ونه أداة مرجعية وفعالة إدارة المخاطر المناخية‪ ،‬وهذا‬
‫‪1‬‬
‫سنوضحه من خال الش ل التالي‪:‬‬

‫الش ل(‪:)12‬‬

‫دور التأمين الزراعي‬

‫الحفاظ على الموارد الزراعية والريفية‬

‫ضمان حد أدنى من الدخل‬

‫الحفاظ على النشاط‬


‫التأمين الزراعي‬
‫ضمان الماءة المالية للمزارع‪/‬البنك‬

‫ضمان اأمن الغذائي‬

‫استقرار ااقتصاد‬

‫‪Source: la mutualité agricole ajourd hui n12, (2011), le rôle des assurances agricole‬‬
‫‪dans le développement de la politique du renouveau agricole et rural, p08.‬‬

‫‪1‬عماري زهير وعامر أسامة‪ ،‬مداخلة بعنوان دور التأمين الزراعي في تحقيق التنمية الفاحية‪ ،‬دراسة حالة الجزائر ‪ ،1121-1111‬اليوم الدراسي حول‬
‫القطاع الفاحي بين تحديات تحقيق اإ تفاء الذاتي ورهان اأمن الغذائي "حالة الجزئر"‪ ،‬لية العلوم ااقتصادية والتجارية‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،‬يوم‪ 1‬جوان‬
‫‪1121‬م ‪ ،‬ص‪.8‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أثر التأمين على المتغيرات ااقتصادية ال لية‬

‫التأمين يوا ب تطور اأخطار باختاف أنواعها‪ ،‬فهو يعمل على الحفاظ على هدفه اأساسي(حماية) وحتى‬
‫ي ون وسيلة للمضاربة تفرض الدولة الرقابة خاصة على شر ات التأمين تتمثل في المحافظة على التزاماتهم إزاء‬
‫المؤمن لهم وذلك بت وين احتياطات مختلفة‪.‬‬

‫المطلب اأول‪ :‬اأهمية ااقتصادية للتأمين‬

‫يراعي التأمين إلى جانب المصلحة الفردية‪ ،‬المصلحة العامة‪ ،‬فهو يقوي ااقتصاد الوطني ويصبح عامل إنتاج‬
‫بالمحافظة على الوسائل اإنتاج اأخرى وبالتالي على المردودية ااقتصادية من خال‪:‬‬

‫‪. 1‬التأمين وسيلة من وسائل اأمان للمؤمن له‬


‫إن طلب اإنسان لأمان واأمن حاجة غريزية‪ ،‬فتأمين يلعب دو ار في تحقيق الحاجة لأمان‪ ،‬فعلى المستوى‬
‫الشخصي يوفر لنا التأمين حماية المؤمن له ضد اأخطار التي قد يصيبه في نفسه أو ماله أو ممتل اته‪ ،‬الذي‬
‫يمنحه القدرة على اتخاذ القرار دون تردد أو خوف‪ ،‬أما على مستوى المجتمع فالتأمين يساهم في ازدهار وزيادة‬
‫اإنتاج القومي‪ ،‬الذي يحقق حماية ومحافظة على عناصر اإنتاج (يد عاملة) خاصة مع تزايد اأخطار مع مرور‬
‫‪1‬‬
‫الوقت‪.‬‬
‫‪.1‬التأمين يقوم بتجميع المدخرات‪:‬‬
‫يعتبر التأمين وسيلة هامة في تجميع المدخرات حيث يدفع المؤمن لهم اأقساط المستحقة ذلك يؤدي إلى‬
‫تجميع اأموال بمبالغ ضخمة مما يؤدي إلى استثمارها لضمان حقوق المستأمنين وذلك يؤدي إلى تحقيق المصلحة‬
‫لاقتصاد القومي‪.‬‬
‫‪.3‬التأمين وسيلة من وسائل تنشيط اائتمان‪:‬‬
‫يعتبر التأمين وسيلة هامة من وسائل تنشيط اائتمان وذلك على مستوى الدولة بالنسبة لأفراد يوفر التأمين‬
‫للمدين ضمانات تسهيل عليه عملية ااقتراض حيث يحل عوض التأمين محل الشيء المرهون‪ .‬إذا هلك نتيجة‬
‫لتحقق الخطر المؤمن منه وعلى مستوى الدولة‪ ،‬يقوم التأمين بتدعيم عملية اائتمان‪ ،‬وذلك عن طريق توظيف‬

‫‪1‬أسيل جميل قزعاط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.12‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫أموال شر ات التأمين في السندات التي تصدرها الدولة‪ ،‬وتغطية القروض العامة المساهمة في استثمارات‬
‫‪1‬‬
‫المشروعات العامة‪ ،‬مما يساعد على تنشيط اائتمان العام وازدهار ااقتصاد القومي‪.‬‬
‫‪ .4‬التأمين عامل من عوامل الرقابية في المجتمع‪:‬‬
‫حيث يقوم بالعمل على تقليل نسبة وقوع الحوادث والحد من المخاطر وذلك عن طريق ااستعانة بالخبراء‬
‫‪2‬‬
‫واإحصائيين لدراسة المخاطر والمحاولة تجنب وقوعها مما يساعد على تحقيق ااستقرار ال امل للمشروعات‪.‬‬
‫‪ .5‬التأمين يؤدي وظيفة اجتماعية هامة‪:‬‬
‫حيث يقوم التأمين ااجتماعي بحماية الطبقات الضعيفة في المجتمع من اأخطار التي توجههم‪.‬‬
‫باإضافة إلى وظائف أخرى‪:‬‬
‫أ‪ .‬إيثار الغير على النفس‪:‬‬
‫ويتمثل ذلك بوضوح التأمين على الحياة‪ ،‬حيث يؤثر المؤمن عليه ذويه‪ ،‬أو يهتم بهم على نفسه‪.‬‬
‫ب‪ .‬التعاون والتضامن‪:‬‬
‫وهو جوهر التأمين واأساس الذي يقوم عليه‪ ،‬ويتمثل في توزيع أثر الخطر على الجميع‪ ،‬وهذا تعاون على الخير‬
‫ضد الن بات وغير من أثار التأمين‪.‬‬
‫ج‪ .‬ااعتماد على النفس‪:‬‬
‫ينمي التأمين لدى الفرد القدرة على ااعتماد على النفس وعدم ااعتماد على الغير بأن يحتاط للغد وما قد يقع فيه‬
‫فا يمد يد للغير وهذا فيه حفظ ماء الوجه و رامته مدى اأيام‪.‬‬
‫د‪ .‬تنمية الشعور بالمسؤولية‪:‬‬
‫حيث يعمق اإحساس بالمسؤولية اتجا نفسه وأسرته ومن يعمه مستقبلهم من خال شراء لوثيقة يضمن لهم‬
‫عدم التعرض لضائقة اقتصادية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫و نتيجة فالتأمين يقدم خدمات للفرد والمجتمع من خال وظائفه التي يقوم بها‪.‬‬

‫حربى محمد عريقات‪ ،‬سعيد جمعة عقل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.11 - 12‬‬ ‫‪1‬‬

‫محمد حسين منصور‪ ،‬مبادئ قانون التأمين‪ ،‬دار الجامعية للنشر‪ ،‬مصر‪ ،1118 ،‬ص‪.22‬‬ ‫‪2‬‬

‫سامي عفيفي حاتم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.61‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التأمين وميزان المدفوعات‬

‫التأمين يؤثر على ميزان المدفوعات فيمايلي‪:‬‬

‫أوا_ تعريف ميزان المدفوعات‪:‬‬


‫يعرف ميزان المدفوعات لدولة ما بأنه سجل منظم أو بيان حسابي شامل ل ل المعامات ااقتصادية التي تتم‬
‫‪1‬‬
‫بين المقيمين في الدولة والمقيمين في الدول اأخرى خال فترة زمنية عادة ما ت ون سنة‬
‫ويقوم إعداد ميزان المدفوعات علي مبدأ القيد المزدوج مما يجعله بالضرورة متوازنا دائما ‪ ،‬بمعني أن ت ون‬
‫المديونية والدائنية متساوية في جميع اأحوال‪ .‬وتوازن ميزان المدفوعات من الناحية المحاسبية ا يحول دون وجود‬
‫‪2‬‬
‫اختاات من الناحية الواقعية‪ ،‬إذ قد ينطوي توازنه الحسابي ال لي علي إختاات في بنود المختلفة‪.‬‬
‫ما يعرف ميزان المدفوعات لبلد هو شف إحصائي يوضع في فترات منتظمة‪ ،‬الهدف منه تصوير ش ل‬
‫حسابي‪ ،‬مجموع تدفقات اأصول الحقيقية‪ ،‬المالية والنقدية بين المقيمين اقتصاد الوطني وغير المقيمين خال‬
‫فترة محددة ‪.‬‬
‫ويراعي هذا التعريف ثاث ماحظات‪:‬‬
‫‪ .1‬المقيمون لاقتصاد هم اأشخاص الطبيعيون من جنسية البلد المقيمون فيه‪ ،‬وفي الخارج منذ أقل من سنتين‪،‬‬
‫واأشخاص الطبيعيون من الجنسية اأجنبية المقيمون في البلد منذ أ ثر من سنتين(دون الموظفين اأجانب) ذلك‬
‫يعتبر في تعداد المقيمين‪ ،‬اأشخاص المعنويون (المشروعات الخاصة)التي بها مر ز في البلد‪.‬‬
‫‪ .1‬غير المقيمين هم اأشخاص الطبيعيون أو المعنويون اآخرون مجموع غير المقيمين يؤلف الخارج‪ ،‬يحصى‬
‫ميزان المدفوعات للبلد المعتمد‪ ،‬العاقات التجارية والمالية بين البلد والخارج‪.‬‬

‫‪ .3‬تم نشر ميزان المدفوعات للبلد‪ ،‬الذي يعد مصرف البلد لحساب إدارة الخزينة ل ثاثة أشهر و ل نصف‬
‫‪3‬‬
‫سنة‪ ،‬و ل سنة‪.‬‬

‫‪1‬محمود يونس وعبد النعيم محمد ‪،‬أساسيات علم ااقتصاد‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،1111،‬ص ‪.261‬‬
‫‪2‬زينب حسين عوض ه‪ ،‬ااقتصاد الدولي‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإس ندرية‪ ،‬مصر‪ ،2111 ،‬ص ‪.211‬‬
‫‪3‬عبد اأمير إبراهيم‪ ،‬أصول ااقتصاد ال لي‪ ،‬المؤسسة الجامعية لدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬لبنان‪ ،2161 ،‬ص‪.68‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫ثانيا‪ :‬مبادئ المحاسبة‬


‫‪1‬‬
‫ميزان المدفوعات هو وثيقة حسابية من جانبين‪.‬‬
‫الجدول(‪:)91‬‬
‫الحسابات‬ ‫المجموع‬ ‫اأرصدة‬
‫الطبيعة‬ ‫التنمية‬ ‫دائن(‪)+‬‬ ‫مدين (‪)-‬‬
‫اقتصادية‬ ‫صادرات(مبيعات)‬ ‫‪211‬‬ ‫‪+11‬‬
‫واردات(مشتريات)‬ ‫‪61‬‬
‫موجودات(صندوق) نقدية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪-11‬‬
‫المجموع العام‬ ‫‪211‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ .1‬الرقم اإيجابي (دائن) يعبر عن نقص في (اأصول)‪ ،‬إن تصدير بضاعة تساوي ‪211‬دج هي نقص في‬
‫اأصول الحقيقية ان السلع ت ون قد اقتلعت من اإنتاج الداخلي ويبعث للخارج‪ ،‬على الع س من إن هذ العملية‬
‫التجارية( صفقة) هي ربح للعملة اأجنبية ‪ ،‬يساوي ‪211‬دج لاقتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪ .1‬الرقم السلبي(مدين) يعبر عن زيادة في ( اأصول) إن استراد بضاعة بـ ‪61‬دج يزيد في تدفق السلع على البلد‬
‫ول نه يش ل خسارة في العملة اأجنبية الهدف اأساسي للتسجيل في الدائن أو المدين‪ ،‬هو معرفة ما إذا ان‬
‫ااقتصاد الوطني قد حصل على أو فقد عملة أجنبية‪.‬‬
‫‪ .3‬ويظهر ل فرق بين دائن ومدين رصيدا ايجابيا أو سلبيا عبارة ميزان فائض أو ميزان عاجز ‪،‬نرى أن ميزان‬
‫الصادرات – الواردات يظهر فائضا (‪ )+11‬يساوي=الربح الصافي من العملة اأجنبية ‪.11‬‬
‫‪ .4‬ل عملية ت ون محا لتسجيلين يترجمان طبيعتها المزدوجة‪:‬‬
‫‪ -‬ااقتصادية ( صادرات‪-‬واردات في المثال السابق)‪.‬‬
‫‪ -‬نقدية (أو طريقة التسوية)‪.‬‬
‫‪ -‬يؤخذ فقط الربح الصافي من العملة اأجنبية‪ ،‬فهو يش ل زيادة في الممتل ات النقدية لهذا فهو يسجل مدنيا في‬
‫خانة الموجودات (صندوق) ورصيدا سالبا (‪ )-11‬تصبح طريقة التسوية مثل ‪ ،‬تحويا للمال على حسابات‬
‫مصرفية بين الخارج وااقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪1‬قرقور ساف‪ ،‬التأمين ودور في تنمية ااقتصاد الوطني ‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماستر في العلوم ااقتصادية‪ ،‬تخصص مالية ونقود‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪،‬‬
‫سطيف‪ ،1122-1121 ،‬ص‪.11‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫‪ .5‬نتيجة هذ القواعد المحاسبية ي ون مجموع الطرف الدائن مساويا للطرف المدين وي ون الرصيد العام اشيء‬
‫يجب أن ي ون ميزان المدفوعات متوازنا والسبب بسيط و ل عجز ( صافي خروج العملة اأجنبية) يجب أن ي ون‬
‫‪1‬‬
‫مدفوعا بنفس المبلغ‪ ،‬ل فائض ( صافي دخول العملة اأجنبية) يجب أن ي ون مقبوضا من الخارج‪.‬‬

‫ثالثا_ تأثير التأمين على ميزان المدفوعات‪:‬‬


‫يمثل التأمين بند من بنود ميزان المدفوعات وبالتحديد في ميزان حر ة رؤوس اأموال حيث تسجل فيها أقساط‬
‫إعادة التأمين التي تحولها شر ات وطنية بموجب ااتفاقيات المبرمة مع شر ات التأمين في الخارج و ذلك تسيير‬
‫محفظة اأصول المالية لشر ات التأمين و ذا العمليات المرتبطة باستثمارات مباشرة تقوم بها شر ات إعادة التأمين‬
‫ي الخارج وتأثير التأمين في ميزان المدفوعات يرتبط برصيد العمليات التأمينية الذي ي مل الفرق بين اأموال‬
‫الواردة واأموال ال صادرة وبالتالي يتناسب حجم التدفق الطبيعي لأموال إلى الخارج تناسبا ع سيا مع درجة نمو‬
‫‪2‬‬
‫صناعة التأمين المحلية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التأمين والتضخم‬

‫ثي ار ما يتداول في العصر الحديث‪ ،‬مصطلح التضخم والذي يمثل حالة مرضية‪ ،‬تش وا منها معظم‬
‫ااقتصاديات‪ ،‬وتتضارب ال ثير من النظريات المفسرة لهذ الظاهرة التي تفرز بدورها تضارب في السياسات التي‬
‫تنشط للقضاء على ظاهرة التضخم أو احتوائها‪ ،‬أو الحد من تفاقمها‪.‬‬
‫إن ظاهرة التضخم‪ ،‬متعددة اأبعاد ومتشعبة الجوانب‪ ،‬ولقد تعددت المفاهيم والتعاريف لهذ الظاهرة‪.‬‬
‫أوا_ مفهوم ظاهرة التضخم ‪:‬‬
‫من المتفق عليه بين المالية وااقتصاد أنه ليس هناك ل لمة التضخم معنى واحد أو مفهوم محدد‪ ،‬اختلف‬
‫‪3‬‬
‫تعريف التضخم عند هؤاء المف ّ رين والعلماء باختاف المقصود منه‪ ،‬والزمن الذي حل فيه‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫إا َ‬
‫أن المفهوم الذي شاع استعماله هو أن‪« :‬التضخم ارتفاع مستمر في اأسعار يعاني منه ااقتصاد»‪.‬‬
‫ما يعرف أيضاً بأنه‪ :‬ارتفاع في المستوى العام أسعار السلع والخدمات مصحوباً بانخفاض في القوة الشرائية‬

‫‪1‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.12‬‬


‫‪2‬برغوني وليد‪ ،‬تقييم جودة خدمات شر ات التأمين وأثارها على الطلب في سوق التأمينات الجزائرية‪ ،‬دراسة تطبيقية للشر ة ‪ ،saa‬رسالة مقدمة لنيل شهادة‬
‫ماجيستر في العلوم ااقتصادية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،1121-1122 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪3‬غازي حسين عناية‪ ،‬التضخم المالي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإس ندرية‪ ،‬مصر‪ ،1111 ،‬ص‪.1.‬‬
‫ضياء مجيد‪ ،‬اقتصاديات أسواق المال‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإس ندرية‪ ،‬مصر‪ ،1112 ،‬ص ‪.121‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫للوحدة النقدية‪ 1.‬ويتمثل المظهر العام المعروف لظاهرة التضخم في اانخفاض المتواصل للقيمة الحقيقية لوحدة‬
‫النقد‪.‬‬
‫وتقاس القيمة الحقيقية لوحدة النقد في وقت معين‪ ،‬بالمتوسط العام لما يم ن شراؤها بهذ الوحدة من النقد من‬
‫مختلف السلع والخدمات‪.‬‬
‫ويعرف التضخم عند ال اسيك على أنه زيادة مية النقود في ظروف التوظيف ال امل‪ .‬أما عند النقديون فتسود‬
‫حالة التضخم عندما تصبح الزيادات في مية النقود أ بر من الزيادات في معدات نمو الناتج المحلي الحقيقي‪.‬‬
‫عرفه ينز على أنه‪ :‬العجز المستمر في الميزانية العامة للدولة أو بأنه فائض مستمر عند مستوى التوظيف‬
‫‪2‬‬
‫ال امل‪.‬‬
‫باإضافة إلى ارتفاع اأسعار‪ ،‬يم ن أن يطلق مصطلح التضخم على حاات أخرى نذ ر منها ‪:‬‬
‫‪ -‬اإفراط في اإصدار النقدي‪ ،‬وهو التضخم النقدي‪ ،‬ويشمل ل زيادة بيرة في النقود المتداولة في اأسواق‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع للمداخل النقدية لإفراد بش ل غير عادي‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع ت اليف عناصر اإنتاج وخصوصا ت لفة العمل‪.‬‬
‫ما يم ن تعريف التضخم من خال أسبابه ظاهرة نقدية أي اإصدار النقدي اارتفاع في النفقات‪ ،‬و ظاهرة‬
‫سعرية أي ارتفاع اأسعار‪.‬‬
‫ثانيا_ أنواع التضخم‪:‬‬
‫قد يأخذ التضخم أش اا مختلفة نذ ر منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬حسب القطـاعـات‬
‫وميز ينز وفقاً لهذا المعيار بين نوعين من التضخم‪ ،‬مستنداً في هذ التّفرقة على القطاع الذي يحدث فيه‬
‫التضخم‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أ‪ .‬التضخم السلعي‪ :‬ويشمل هذا التضخم على منتجي السلع ااستها ية للحصول على أرباح عالية‪.‬‬
‫ب‪ .‬التضخم الرأسمالي‪ :‬وهو التضخم الذي ينشا نتيجة لزيادة قيمة سلع ااستثمار على نفقة إنتاجها‪،‬مما‬
‫‪4‬‬
‫يؤدي إلى شيوع أرباح قدرية في صناعات سلع ااستثمار‪.‬‬
‫ّ‬

‫بن عصمان محفوظ‪ ،‬مدخل في ااقتصاد الحديث‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،1112 ،‬ص ‪.82‬‬ ‫‪1‬‬

‫مصطفى سليمان وأخرون‪ ،‬مبادئ ااقتصاد ال لي‪ ،‬دار المسيرة للنشر والطباعة‪ ،‬عمان‪ ،1111 ،‬ص ‪.112‬‬ ‫‪2‬‬

‫أحمد زهير شامية‪ ،‬النقود والمصارف‪ ،‬دار زهران للنشر‪ ،‬عمان ‪ ،2112 ،‬ص ‪.282‬‬ ‫‪3‬‬

‫مجدي عبد الفتاح سليمان‪ ،‬عاج التضخم والر ود ااقتصادي في اإسام‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،1111 ،‬ص ‪.11‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫‪.1‬حسب درجة التشغيل في ااقتصاد القـومي‬


‫ووفقاً لهذا المعيار يم ننا التمييز بين نوعين من التضخم‪:‬‬
‫أ‪ .‬التضخم غير الحقيقي (الجزئي) ‪ :‬يطلق ينز على اارتفاع في اأسعار الذي يحدث قبل الوصول إلى‬
‫درجة التشغيل في ااقتصاد‪ ،‬التضخم غير الحقيقي أو التضخم الجزئي‪ ،‬حيث ترتفع اأسعار مع زيادة الطلب‬
‫السلع‬
‫تؤدي إلى زيادة الطّلب على ّ‬
‫الفعلي‪ ،‬وزيادة حجم التشغيل‪ ،‬أي زيادة حجم التشغيل‪ ،‬أي الطلب الفعلي ّ‬
‫والخدمات المتاحة للشراء‪ ،‬مصحوبة بارتفاع في مستوى اأسعار‪ ،‬وهذا اارتفاع في اأسعار ليس ضا اًر‪ ،‬ولذلك‬
‫‪1‬‬
‫يطلق عليه أحياناً التضخم الجيد الذي يشجع المستثمرين ورجال اأعمال على زيادة ااستثمار‪.‬‬
‫ب‪ .‬التضخـم الحقيـقـي (ال امل)‪ :‬ويسود لو تحققت في ااقتصاد حالة التوظيف ال امل لجميع عوامل اإنتاج‪،‬‬
‫بحيث تغدو مرونة عرض هذ العوامل صفرا‪ ،‬فإذا زادت مية النقود َ‬
‫فأن اأسعار تدفع إلى اارتفاع بمعد يتناسب‬
‫‪2‬‬
‫تماماً مع الزيادة في مية النقود‪.‬‬
‫ويتمثل الفرق الجوهري بين نوعي التضخم في َ‬
‫أن التضخم الحقيقي يحمل في طياته ضر اًر بي اًر يصيب اأفراد‬
‫الدخل غير المحدود‪ ،‬إذ ا‬
‫ذوي الدخل المنخفض والثابت‪ ،‬ويعيد توزيع الدخل القومي لصالح الطبقة ذات ّ‬
‫يصاحب الزيادة اأسعار أي زيادة في حجم التشغيل والناتج‪.‬‬

‫أما التضخم غير الحقيقي فا يحمل في طياته ضر اًر بي اًر‪ ،‬حيث يعتبر اارتفاع في مستوى اأسعار هو‬
‫‪3‬‬
‫الثّمن الذي يدفعه المجتمع إذا ما أراد مزيد من اإنتاج والعمالة والتشغيل‪.‬‬

‫‪ .5‬حسب درجـة إشـراف الدـولة واأسعار‬


‫أ‪ .‬التضخـم الطليـق‪ :‬يظهر أثر بصورة مباشرة في اارتفاع في اأسعار بصورة مستمرة استجابة لفائض‬
‫الدولة‪ .‬ويمثل هذا التضخم ذروة التضخم‪ ،‬إذ أن‬
‫الطلب‪ ،‬دون أن يعترض طريقها أي عائق‪ ،‬أي دون تدخل ّ‬
‫اأسعار تأخذ في الزيادة تصاعدياً‪ ،‬وبذلك تتدهور قيمة النقود بصورة حادة وملموسة‪ ،‬وتفقد النقود الوطنية قيمتها‪،‬‬
‫أو وظيفتها مخزن للقيمة‪ ،‬اأمر الذي يدفع اأفراد إلى زيادة إنفاقهم ااستها ي‪ ،‬أي التخلي على ما في حوزتهم‬
‫من نقود‪ ،‬وما يزيد من تعميق الظّاهرة هو َ‬
‫أن اأفراد يتوقعون استمرار في اأسعار‪ ،‬مما يزيد من اإنفاق السريع‬
‫والمتتالي على شراء السلع ااستها ية وتخزينها لفقدان الثقة بالنقود‪.‬‬

‫أحمد زهير شامية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.288‬‬ ‫‪1‬‬

‫مجدي عبد الفتاح سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪2‬‬

‫أحمد زهير شامية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.288‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫ب‪ .‬التضخم الم بـوت‪ :‬يعني أن التدخل الح ومي المباشر يمنع القوى التضخمية من ممارسة ضغوطها على‬
‫اأسعار في ااتجا التصاعدي‪ ،1‬وذلك بفضل الق اررات اإدارية للسلطات العامة‪ ،‬مثل الرقابة على اأسعار‬
‫السيطرة على اأسعار‪ ،‬أي الدولة ا تسمح للعوامل ااقتصادية من أن‬
‫وسياسة التراخيص واإعانات‪ ،‬ومن ث َم يتم ّ‬
‫تعمل بحرية‪ ،‬وغالباً ما يظهر هذا التضخم في ااقتصاديات المخططة مر زياً‪.‬‬
‫الدول اأوروبية التضخم الم بوت خال الحرب العالمية الثانية‪ ،‬ويرى ااقتصاديون أن القيود التي‬
‫ولقد عرفت ّ‬
‫بالدرجة ال افية في منع اأسعار من‬
‫وضعت لمعالجة التضخم الم بوت أثناء الحرب العالمية لمت ن فعالة ّ‬
‫اارتفاع‪ ،‬بل ثي اًر ما ينتج عن هذ القيود خطر قيام السوق السوداء‪ ،‬حيث ترتفع اأسعار فيها ارتفاعاً بي اًر عن‬
‫المختصة‪ .‬ويرى أصحاب هذا الرأي أن تدخل الدولة في تحديد اأسعار عادة ما ينتهي‬
‫ّ‬ ‫تلك التي تحددها السلطة‬
‫‪2‬‬
‫باارتفاع السريع فيها بمجرد انتهاء الرقابة اإدارية‪.‬‬
‫ج‪ .‬التضخـم ال ـامـن‪ :‬هذا النوع من التدخل القومي النقدي في ش ل زيادة بيرة غير طبيعية في هذ الدخول‬
‫دون أن يسمح لها بأن تجد منفذاً طبيعياً في ش ل زيادة في اإنفاق على السلع ااستها ية وااستثمارية‪ ،‬أي أنه‬
‫نشأ نتيجة التضخم في الدخول ا يصاحبه تضخم في اإنفاق‪ ،‬وذلك نتيجة تدخل الدولة في نظام توزيع السلع‪،‬‬
‫يتعداها‪ ،‬وفي هذ الحالة تفقد النقود وظيفتها باعتبارها وسيلة‬
‫حيث تحدد ل ل فرد مية معينة ا يجوز له أن ّ‬
‫للتبادل‪ ،‬ويسود هذا النوع من التضخم أوقات الحروب‪ ،‬حيث يتحول اإنتاج القومي إلى اإنتاج الحربي‪ ،‬وت ون‬
‫‪3‬‬
‫النتيجة أن الدخل القومي النقدي في ارتفاع‪ ،‬بينما يظل جانب المعروض من السلع والخدمات في نفق‪.‬‬
‫‪.1‬التمييـز حسب حدة التضخـم‪:‬‬
‫يميز ااقتصاديون من حيث حدة الضغط التضخمي بين نوعين من التضخم‪:‬‬
‫التضخم على ااقتصاد القومي‪.4‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬التضخـم الجـامح ‪ :‬ويطلق عليه بالتضخم المفرط‪ ،‬ويعد من أخطر أنواع‬
‫يؤدي إلى زيادة ت اليف اإنتاج وخفض ربحية‬
‫ويتمثل في زيادة اأسعار زيادة بيرة يعقبها ارتفاع اأجور‪ ،‬م َما ّ‬
‫رجال اأعمال‪،‬مما يحتم زيادة جديدة في اأسعار‪ ،‬وبالتالي زيادة جديدة في اأجور‪ ،‬وهنا تر ض اأسعار وراء‬
‫نفقات اإنتاج‪ ،‬وتر ض هذ النفقات بدورها وراء اأسعار‪ ،‬فعندما يبلغ التضخم الجامح ذروته تتزايد اأسعار شه اًر‬
‫‪5‬‬
‫بعد شهر‪ ،‬ثم أسبوعا بعد أسبوع‪ ،‬ثم يوماً بعد يوم‪ ،‬وقد تتزايد اأسعار في نهاية اأمر ساعة بعد ساعة‪.‬‬

‫‪1‬ضياء مجيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.121‬‬


‫‪2‬مجدي عبد الفتاح سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪3‬مجدي عبد الفتاح سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪4‬أحمد زهير شامية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.281‬‬
‫‪5‬مجدي عبد الفتاح سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.12‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫السلطات الح ومية‬


‫ب‪ .‬التضخـم المتقلـب‪ :‬ويحدث عندما ترتفع اأسعار بمعدات بيرة لفترة معينة ثم تتدخل ّ‬
‫وبمعدات فترة تالية‬
‫ّ‬ ‫النقدية لتحد من هذا اارتفاع لفترة تالية أخرى‪ ،‬ث َم تعود اأسعار لترتفع من جديد بحرية‬
‫وّ‬
‫‪1‬‬
‫أخرى وه ذا‪..‬‬
‫مدة فترة طويلة من‬
‫الزاحف‪ ،‬وفيه يحصل ارتفاع اأسعار على ّ‬
‫ضخم ّ‬
‫الـمعـدل‪ :‬ويسمى أيضاً بالتّ ّ‬
‫ّ‬ ‫ج‪ .‬التضخـم‬
‫حدة اأمري ية وانجلت ار خال فترة الخمسينات‬
‫ضخم في الوايات المتّ ّ‬
‫النوع من التّ ّ‬
‫الزمن نسبياً ‪ .‬ولقد ظهر مثل هذا ّ‬
‫‪2‬‬

‫والستينات‪.‬‬
‫ثالثا_ تأثير التأمين على التضخم‪:‬‬
‫يلعب التأمين دو ار مهما في الحد من خلق الضغوط التضخمية التي تسببها زيادة مية النقود وهذا من خال‪:‬‬
‫‪ .2‬اإقبال على طلب التأمين يؤدي حتما إلى حجز اأموال التي انت ستنفق‪.‬‬
‫‪ .1‬يعمل التأمين على توفير حصيلة معتبرة من الموارد المالية ليعاد استثمارها في مشاريع منتجة‪ ،‬مما يزيد من‬
‫‪3‬‬
‫حجم السلع والخدمات المعروضة وفي النهاية التوازن بين العرض والطلب‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬التأمين والدخل الوطني‬

‫هناك تعريفات مختلفة لمفهوم الدخل القومي‪ ،‬يعود بعضها إلى منبع الدخل(الناتج) وبعضها اأخر يتعلق‬
‫بتوزيع الدخل وفق هذ التعاريف‪:‬‬
‫عرف مرشال الدخل القومي بأنه عبارة عن مية اإنتاج السنوي من السلع المادية وغير المادية بما فيها‬
‫الخدمات التي يحققها العمل ورأس المال في تفاعله مع الثروة الطبيعية‪.‬‬
‫وعرفه هي س ‪ hicks‬بأنه مجموعة من السلع والخدمات ردت إلى أساس عام قوم النقود‪.‬‬
‫ما عرفه ساميولسون ‪ semuelson‬بأنه المقدار ال لي من الدخل الم تسب بواسطة عوامل اإنتاج والتي‬
‫تت ون من اأجور‪+‬الفائدة الصافية على القروض والسندات‪ +‬الربح الصافي للمل ية الخاصة‪ +‬أرباح الشر ات‪+‬‬
‫الدخل الصافي للمشروعات الفردية‪.‬‬

‫‪1‬أحمد زهير شامية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.218.‬‬


‫‪2‬مروان عطون‪ ،‬النظـريات النقدية‪ ،‬دار البعث للطباعة والنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،2161 ،‬ص ‪.281‬‬
‫زروقي إبراهيم وبدري عبد المجيد‪ ،‬مداخلة بعنوان واقع قطاع التأمين واعادة التأمين‪ ،‬الملتقى الدولي السابع حول الصناعة التأمينية‪ ،‬لية العلوم ااقتصادية‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬شلف‪ ،‬يومي‪ 1-2‬ديسمبر‪.1121‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫ويعرف الد تور صالح خصاونة الدخل القومي بأنه يمثل مجموعة الدخول الم تسبة التي تعود على مال ي‬
‫عوامل اإنتاج مقابل خدمات هذ العوامل التي يبيعونها وبعبارة أخرى فإن الدخل القومي هو عبارة عن مجموع‬
‫أجور العمال ‪ wages‬وريع اأرض‪ rent‬وفائدة رأس المال ‪ interest‬وربح منظم ‪ pzofit‬أي الدخل القومي‪.‬‬
‫‪ :National incone‬أجور العمال‪+‬ريع اأرض‪+‬فائدة رأس المال‪+‬ربح المنظم‬
‫ويوضح التعريف السابق للدخل القومي أن مفهوم الدخل القومي يم ن النظر إليه من جهتين‪:‬‬
‫‪ .1‬من وجهة نظر مال ي عوامل اإنتاج‪:‬‬
‫حيث يقيس الدخل القومي الدخول التي تعود عليهم من عوائد خدمات عوامل اإنتاج التي يمل ونها مقابل إسهامها‬
‫في العملية اإنتاجية‪.‬‬
‫‪ .1‬ومن وجهة نظر المنتجين أو أصحاب‪:‬‬
‫حيث يقيس الدخل القومي ت اليف العملية اإنتاجية لديهم أو إيرادات السلع والخدمات التي أنتجوها باستخدام‬
‫هذ الموارد‪.‬‬
‫وبعبارة أخرى فإن ف رة الدخل القومي تع س قيمة اإنتاج بسعر الت لفة ويجب أن ننو هنا ان ي ون إلى نموذج‬
‫التدفق الدائري لإنتاج والدخل في البند (‪ ،)2-2‬والى الفروض التي وضعناها وسيلة بناء النموذج ان ي ون‬
‫ااقتصاد مغلقا وان ا ي ون ادخار في المجتمع‪ ،‬وان قيمة اإنتاج من السلع والخدمات يطابق تماما قيمة عوائد‬
‫عوامل اإنتاج أو الدخل النقدي الذي يحصل عليه مال و عوامل اإنتاج‪.‬‬
‫وعليه فان لم ي ن هناك فوارق بين قيمة اإنتاج الناتج القومي‪ .‬بسعر السوق أو سعر الت لفة‪ .‬وحيث إن‬
‫الحقائق على تختلف عن تلك التي وردناها في النموذج المبسط للتدفق الدائري‪ .‬فالح ومة تلعب دو ار هاما في‬
‫الحياة ااقتصادية من خال اإنفاق العام ونضام الضرائب التي تفرضها على قطاع اأعمال والقطاع العائلي‬
‫وعليه فان عملية التطابق بين الناتج القومي اإجمالي مقد ار بسعر السوق أو بفعل ما تفرضه الح ومة من ضرائب‬
‫‪1‬‬
‫غير مباشرة مثل الضرائب الجمر ية وضرائب اإنتاج التي تفرضها الح ومة‪.‬‬

‫‪1‬شمس الدين تيزاوي‪ ،‬التأمين وأهميته في ااقتصاد الوطني ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماستر في العلوم ااقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪1111 ،‬‬
‫‪ ،1121-‬ص ‪.12‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫وخاصة القول إن الفرق بين الناتج القومي الصافي مقد ار بسعر الت لفة وقيمة الدخل القومي مقد ار بسعر‬
‫الت لفة هو فقط قيمة الضرائب غير المباشرة التي تفرض من قبل الح ومة وعليه فان‪:‬‬
‫‪ -‬الدخل القومي‪ :‬الناتج الصافي = الضرائب غير المباشرة‬
‫و ما نعرف فإن‪ :‬الناتج القومي الصافي = الناتج القومي اإجمالي ـ ـ ـ ااهتاك الرأسمالي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وبالتالي‪ :‬الدخل القومي = الناتج القومي اإجمالي ـ ـ ـ ـ إهتاك رأس المال ـ ـ ـ ـ ـ الضرائب غير المباشرة‬
‫‪NI = GDP + DEPARECIATION – NET INDIRECT TAXES‬‬
‫أوا_ تأثير التأمين على الدخل الوطني‪:‬‬
‫لمعرفة أهمية التامين في ااقتصاد فا بد من معرفة أقساط التامين للفرد الواحد وعاقته مع الناتج الوطني‬
‫الخام و لما انت العاقة مهمة سي ون دليا على تطور البلد المعني ويساهم التامين في ت وين الدخل الوطني‬
‫من خال تحقيق قيمة مضافة وتقاس هذ اأخيرة بالفرق ما بين رقم اأعمال لقطاع التامين أي مجموع اأقساط‬
‫الصادرة خال السنة ومجموع المبالغ المدفوعة إلى الغير‪.‬‬
‫وهناك عوامل أخرى تؤخذ بعين ااعتبار لتقييم مساهمة التامين في الدخل الوطني وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬المساهمة ال مية‪:‬‬
‫‪ -‬دفع مباشر للموارد في ااقتصاد الوطني بفضل دفع مبالغ تامين للمؤمن لهم‪.‬‬
‫‪ -‬تزويد ااقتصاد الوطني بأموال من خال تميل المؤسسات خاصة ح ومية بالسلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬توفير رؤوس اأموال استثمارها في مشاريع مختلفة‪.‬‬
‫‪ .1‬عوامل أخرى‪:‬‬
‫يعمل التأمين على تشجيع م تتبي التأمين على اادخار‪ ،‬ااستثمار‪ ،‬تسهيل منح اائتمان الذي يلعب دو ار‬
‫‪2‬‬
‫أساسا في نقل التنمية ولتطوير قطاع التأمين‪.‬‬

‫‪ 1‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬


‫حسن معوض‪ ،‬تنمية مهارات العاملين في شر ات التأمين‪ ،‬دار النشر والتوزيع‪ ،‬ال ويت‪ ،2118 ،‬ص ‪.21‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصــل الثانــي‪ :‬الدور ااقتصادي للتأمين‬

‫خاصة الفصــــــــــــــــــــــل الثاني‪:‬‬

‫من خ ـ ـ ـ ـال ما تم عرضه في هذا الفصل من التوظيفات المالية لمؤسسات التأمين وتشمل مصادر أموال‬

‫شر ات التأمين ودور شر ات التأمين مؤسسة مالية ودور الرقابة عليها و ذلك مجات تطبيق نظام التأمين‬

‫وتتضمن ل من نظام التأمين على الودائع وااستثمار وفي الصناعة والزراعة و ذلك أثر التأمين على المتغيرات‬

‫ااقتصادية ال لية وتشمل أثر على ميزان المدفوعات والتضخم والدخل الوطني تبين أن التأمين يوا ب تطورات‬

‫اأخطار باختاف أنواعها‪.‬‬

‫فهو يعمل على حفاظ على هدفه اأساسي والمتمثل في الحماية حيث أن الدولة تفرض رقابة على شر ات‬

‫التأمين من أجل المحافظة على مصلحة المؤمن لهم وذلك بت وين احتياطات مختلفة حيث نجد أن التأمين يراعي‬

‫إلى جانب المصلحة الفردية المصلحة العامة‪ ،‬ويقوي ااقتصاد الوطني وذلك من خال تحقيق المردودية‬

‫ااقتصادية للبلد‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫غداة ااستقال انت الجزائر مفتقرة ل ثير من المؤسسات التي تقوم بتسيير شؤون الدولة ناهيك عما خلفه‬
‫ااستعمار من اقتصاد هش‪ ،‬ف ان على المسيرين آنذاك أن يقوموا ببناء اقتصاد على أسس حديثة‪ .‬إن قطاع‬
‫التأمين يش ل جزءا هاما في إيرادات الدولة واستلزم اأمر سنوات من ااجتهاد في وضع تشريعات وتنظيمات‬
‫تهتم بقطاع التأمين‪.‬‬

‫ومن خال هذا الفصل سنقوم بالتحدث عن نشأة التأمين بالجزائر وتطور تاريخيا إلى غاية تحقيق اإنتاج‬
‫ااقتصادي مرو ار بتنظيم سوق التأمين في الجزائر قبل صدور قانون ‪ 18/12‬وبعد صدور هذا القانون باإضافة‬
‫إلى تحديد منتجات سوق التأمين في الجزائر‪ ،‬وعرض شر اته ثم إلى واقع التأمين بالجزائر وأفاقة المستقبلية في‬
‫ظل اإصاحات ااقتصادية من طرف الدولة فيما يخص قطاع التأمين‪.‬‬

‫سنحاول في هذا الفصل إعطاء نظرة عامة حول واقع التأمين في الجزائر وهذا ما سنتناوله في ثاث مباحث‬
‫ندرس فيها قطاع التأمين في الجزائر بصورة أ ثر دقة وشمولية ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬المبحث اأول‪ :‬تطور قطاع التأمين في الجزائر‪.‬‬


‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬تنظيم قطاع التأمين في الج ازئر ورقابة عليه‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثالث‪ :‬واقع وأفاق التأمين في الجزائر‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫المــــبحث اأول‪ :‬تطور قطاع التأمين في الجزائر‬

‫مر التأمين الجزائري على غرار القطاعات ااقتصادية اأخرى بجملة من اإصاحات التي فرضتها‬
‫السياسات ااقتصادية المختلفة والتي وضعته أمام تحديات تتطلب ااستجابة للتغيرات المختلفة في المحيط‪.‬‬
‫وتعتبر التعديات على القوانين المنظمة لقطاع التأمين في الجزائر نتيجة للتطورات التي حدثت في ااقتصاد‬
‫والتي أدت لانتقال به من ااقتصاد الوطني إلى ااقتصاد اإداري إلى اقتصاد السوق‪.‬‬

‫المطلب اأول‪ :‬المرحلة ااستعمارية‬

‫مر نظام التأمين في الجزائر إلى عدة مراحل أخذت ل مرحلة جوهرها من مبدأ النمط ااقتصادي السائد‬
‫فيها‪.‬‬
‫المرحلة ااستعمارية‪:‬‬
‫لم ت ن وضعية الجزائر سهلة في المرحلة ااستعمارية التي تراوحت بين سنة ‪2621‬و ‪ 2181‬فيما يتعلق‬
‫بمجال التأمين‪ ،‬ويرجع السبب في ذلك إلى التقدم البطيء الذي هدته الجزائر خال هذ المرحلة‪ ،‬خاصة من‬
‫الناحية ااجتماعية وااقتصادية إلى أن نظام التأمين تطور بتطور نظام التأمين الفرنسي‪.‬‬
‫وعموما فقد تميزت سوق التأمين في هذ المرحلة بتزايد وتوسع التأمين على السيارات والزامية التأمين ضد‬
‫حوادث العمل‪ ،‬هذين الفرعين مثا الجزء اأهم في تحقيق أرباح شر ات التأمين مقارنة بباقي الفروع اأخرى‬
‫للتأمين‪ .‬ما تميز أيضا بااختال في التوازن السوق الذي ظهر من جهة من خال ااختاف في رقم اأعمال‬
‫‪1‬‬
‫المحقق من طرف فروع التأمين المختلفة‪ ،‬ومن جهة أخرى نتيجة لضعف تسيير القطاع آنذاك‪.‬‬
‫ولقد أدى اندماج الجزائر سياسيا واقتصاديا مع فرنسا إلى بروز مرحلتين هما‪:‬‬
‫أوا_ التبعية لنظام التأميني المر زي الفرنسي وهذا ما يتضح من خال حملة من النصوص والقوانين التي‬
‫صدرت‪:‬‬
‫‪ -‬قانون ‪ 22‬جويلية ‪ :2121‬الذي يعالج عقود التأمين البحري‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مرسوم ‪ 21‬جويلية ‪ :2126‬الذي قام بتوحيد بعض النصوص القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬مرسوم ‪ 11‬جويلية‪ :2121‬المحدد لمحاسبة شر ات التأمين بجميع أنواعها‪.‬‬

‫‪1‬صندرة لعور‪ ،‬التأمين على أخطار المؤسسة "دراسة حالة تامين خسائر ااستغال " ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم ااقتصادية‪ ،‬تخصص‬
‫بنوك وتأمينات‪ ،‬جامعة اإخوة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،1112-1111 ،‬ص‪.221‬‬
‫‪Ali hassid, 1984, introduction a l étude des assurance économique, entreprise nationale du livre, p23.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪ -‬المرسوم الصادر في ‪ 11‬أ توبر ‪ :2112‬الذي يولي لمؤسسات التأمين إدارة حوادث العمل وادارة حوادث‬
‫العمل واسنادها للضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫ثانيا_ التشريع التأميني الذي ان يرجي منه السيطرة على السوق أخذا بعين اإعتبار المتطلبات المحلية وقد‬
‫برز‪ 2‬تشريعات هما‪:‬‬
‫‪ -‬مرسوم ‪ 18‬مارس ‪ :2118‬الذي ان مفاد ت وين ائحة إدارية عامة لمراقبة مؤسسات التأمين‬
‫‪1‬‬
‫بالجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬قانون ‪ 12‬أفريل ‪ :2118‬المتعلق بتأميم ‪ 21‬مؤسسة‪ ،‬وانشاء الصندوق المر زي إعادة التأمين(‪،)CCR‬‬
‫والمجلس الوطني للتأمين‪ ،‬وانشاء المدرسة الوطنية لإدارة‪.‬‬
‫‪ -‬قانون ‪ 22‬ديسمبر‪ :2118‬والذي بموجبه تم تأسيس صندوق ضمان السيارات لحماية ضحايا الحوادث‬
‫‪2‬‬
‫والذين هم بصدد مواجهة المسؤول عن الحادث في حالة فرار‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المرحلة بعد ااستقال‬

‫تميزت فترة ااستقال بالعديد من المراحل نوجز تلك المراحل التي مر بها نظام التأمين فيما يلي‪:‬‬
‫أوا_ المرحلة اانتقالية ‪:1965-1961‬‬
‫بعد استقا ل بقى القانون الفرنسي مطبقا ما عدا ما ان يتنافى فيه مع السيادة الوطنية‪ ،‬وفي هذ الفترة ان‬
‫قطاع التأمين مستغا من طرف الشر ات اأجنبية والتي بلغ عددها ‪ 181‬شر ة غالبيتها فرنسية‪ ،‬حيث انت‬
‫تهدف إلى جمع اأموال في الجزائر وتحويلها إلى الخارج‪ ،‬مما ترتب عنه حرمان الخزينة العامة الجزائرية من‬
‫ادخار هام‪ ،‬وتم نت هذ الشر ات من التهرب من دفع التعويضات المستحقة لضحايا الحوادث‪ ،‬لهذا سعت‬
‫الدولة الجزائرية إلى إنشاء أولى القوانين الخاصة بوضعية الجزائر لتحل محل النصوص الفرنسية‪ ،‬حيث سن‬
‫قانونين أساسين في‪ 16‬جوان‪ 2182‬ينصان على‪:‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 218/82‬الذي يجبر شر ات التامين المتواجدة في الجزائر بإعادة التأمين لدى الصندوق‬
‫‪3‬‬
‫الجزائري للتأمين واعادة التأمين (‪ ،)CAAR‬وذلك من خال التنازل عن نسبة ‪ %21‬من رقم اأعمال المحقق‪.‬‬

‫‪1‬بوعام يفاني‪ ،‬التأمينات في الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2111 ،‬ص ‪.81‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Boualem Tafiani, 1987, les assurance en Algérie, étude pour une meilleur contribution a la straterie du‬‬
‫‪devellopement, ed,o,p,u –e.n.a.p, algerie, p50.‬‬
‫‪3‬راشد راشد‪ ،‬التأمينات البرية الخاصة في ضوء قانون التأمينات المؤرخ في ‪ 99‬أوت ‪ ،1989‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2111 ،‬ص‪.1‬‬
‫‪77‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 112/82‬الذي يوجب على مؤسسات التأمين تقديم ضمانات مسبقة‪ ،‬وطلب ااعتماد لدى‬
‫و ازرة المالية ل تم ينها من مزاولة نشاطها بالجزائر‪ ،‬و ان هذا القانون يهدف إلى مراقبة استعمال اأموال المجمعة‬
‫من اأقساط‪ ،‬المحصلة إضافة إلى تجنب تحويل اأموال العمومية إلى الخارج عن طريق عمليات إعادة التأمين‪،‬‬
‫وهذا ما أدى إلى استجاب معظم شر ات التأمين اأجنبية دون مراعاة إجراءات التصفية المنصوص عيها في‬
‫قانون‪.2182‬‬
‫ومن هنا فإن قوانين ‪ 2182‬جعلت الدولة تقوي من نشاط المؤسسة العامة القائمة (‪ )CAAR‬التي انت تهتم‬
‫فقط بإعادة التأمين‪ ،‬ثم أصبح لها الحق ابتداء من سنة ‪ 2118‬في ممارسة جميع عمليات التأمين واعادة‬
‫التأمين‪.‬‬
‫وبموجب القوانين السابقة تم ااعتماد ‪ 28‬شر ة تأمين من طرف و ازرة المالية ومن بينها الشر ة الجزائرية‬
‫للتأمين(‪ )SAA‬في تاريخ ‪21‬ديسمبر‪ ،2182‬الصندوق المر زي إعادة التأمين والتعاونيات الفاحية‬
‫(‪ )CCRMA‬في ‪ 28‬أفريل‪ 2118‬وتليها إنشاء التعاونية الجزائرية لتأمين عمال التربية والثقافة (‪)MAATEC‬‬
‫في ‪ 11‬ديسمبر‪ 2181‬فهذا التحول يعتبر بداية النشاط الفعلي للتأمين الجزائري‪.‬‬
‫ثانيا_ مرحلة ااحت ار ‪:1971-1966‬‬
‫تجسدت هذ المرحلة في ف رة ااحت ار الدولة لعمليات التأمين واعادة التأمين بالجزائر وتم ذلك بمقتضى اأمر‬
‫رقم ‪ 218/88‬المؤرخ في ‪ 18‬ماي ‪ 2188‬الذي وضع حد استغال في الجزائر من طرف الشر ات اأجنبية‪،‬‬
‫بإنشائه احت ار الدولة لجميع عمليات التأمين باستثناء التأمين التعاوني‪ ،‬ثم يليها اأمر رقم ‪ 211/88‬المتعلق‬
‫بتأميم الشر ة الجزائرية للتأمين(‪ ،)SAA‬ونتيجة لذلك أصبحت الدولة تستغل جميع عمليات التأمين المبرمة عن‬
‫طريق ل من الشر ة الجزائرية للتأمين واعادة التأمين(‪ )CAAR‬والشر ة الجزائرية للتأمين(‪ ،)SAA‬وهذا ما أدى‬
‫إلى خلق منافسة بينهما‪ ،‬حيث من بين ‪ 28‬شر ة تأمين نشطة في الجزائر تم تأميم شر ة(‪ )SAA‬فقط‪ ،‬أما باقي‬
‫شر ات تخضع إلى التصفية باستثناء الشر ات التي لها ش ل تعاوني‪1.‬على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬تصفية الشر ات الخاصة‪:‬‬
‫لقد ألغى اأمر ‪ 218/88‬الخاص بإنشاء احت ار الدولة جميع ااعتمادات الممنوحة سابقا لشر ات التأمين‪،‬‬
‫وتدخل في إجراءات تصفيتها بصيغتين‪:‬‬

‫‪ 1‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.8 -2‬‬


‫‪78‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫أ‪ .‬التصفية المباشرة ‪ :‬مثل هذ التصفية يجب أن تتم تحت مسؤولية و يل خاص عن الشر ة المعنية التي‬
‫ا بد أن ترسل لو ازرة المالية الميزانيات وال شوفات المتعلقة باأقساط المصدرة لفروع التأمين والعموات‬
‫والمصاريف العامة وال وارث المسددة وغير المسددة وت ون متعلقة بالسنوات اأخيرة (‪.)2111-2181‬‬
‫ب‪ .‬تحويل المحفظة‪ :‬حتى تتم ن الشر ات اأجنبية من التحرر بش ل أسرع‪ ،‬يم نها أن تحول محفظتها‬
‫لشر ة تأمين وطنية إما ليا أو جزئيا‪ ،‬ولقد إحترمت الشروط المتعلقة بالتصفية بعض الشر ات اأجنبية فقط‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -‬شر ة (‪ (treiste et venise‬قامت بتحويل محفظتها ليا إلى شر ة (‪.)CAAR‬‬
‫‪ -‬ارؤ شر ة (‪ )la s.t.a.r‬حولت محفظتها باتفاق ح ومي على أساس ميزانية ‪.2188‬‬
‫‪ -‬الشر ة الفرنسية (‪ )la nationale‬باشرت إجراءات التصفية المباشرة‪ ،‬ل ن لم تنتهي أن محفظتها‬
‫ضخمة‪.‬‬
‫ج‪ .‬إعفاء المؤسسات ذات الش ل التعاوني‪:‬‬
‫بموجب المادة ‪ 11‬من اأمر رقم ‪ 218/88‬يجب على ل مؤسسة جزائرية ذات طابع تعاوني أن تواصل‬
‫‪1‬‬
‫سيرها العادي طبقا لقوانينها اأساسية‪ ،‬وذلك بش ل استثنائي مثل ‪.ccrma/maatec‬‬
‫ثالثا_ مرحلة التخصص ‪:1979-1973‬‬
‫منذ سنة ‪ 2182‬تبنت الدولة الجزائرية سياسة إعادة تنظيم قطاع التأمين باعتبار قطاع حيوي‪ ،‬ومع تطور‬
‫المستمر للممتل ات واأشياء محل التأمين‪ ،‬نشأت مشا ل عديدة أدت بالدولة إلى إتخاذ مجموعة من التدابير‬
‫واإجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬بالنسبة لنشاط إعادة التأمين الذي بقى يمارس حتى سنة ‪ 2182‬من طرق ‪ SAA/CAAR‬ثم إعادة التأمين‬
‫بموجب اأمر رقم ‪ 21/82‬المؤرخ ‪12‬أ توبر‪ ،2182‬والذي يقتضي بإنشاء السوق الوطني للتأمينات واعادة‬
‫التأمين(‪.)CCR‬‬
‫‪ .1‬قرار و ازرة المالية الذي يقضي بإعادة تنظيم استغال سوق التأمين في ‪12‬ماي‪ 2182‬وذلك لهدفين‪:‬‬
‫أ‪ .‬إلغاء المنافسة التي نشأت شر تين (‪.)SAA/CAAR‬‬
‫ب‪ .‬تخصيص حيز النشاط ل ل شر ة‪ ،‬بحيث ل منهما تغطي بش ل خاص بعض اأخطار على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪1‬جديدي معراج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.8-8‬‬


‫‪79‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪ -‬بالنسبة لشر ة(‪ :)CAAR‬تقوم بتأمين اأخطار ال بيرة لحساب الدولة والتي تتطلب تقنيات معمقة وتتعلق‬
‫بالمخاطر التالية‪ :‬الحريق‪ ،‬اانفجارات‪ ،‬أخطار النقل‪ ،‬الماشية‪ ،‬البريد‪ ،‬اأخطار الهندسية‪ ،‬المسؤولية المدنية‬
‫باستثناء تلك المحددة لشر ة (‪.)SAA‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لشر ة(‪ :)SAA‬تختص بالمخاطر الصغيرة‪ ،‬والتي تعتبر مولد أساسي لادخار وتتعلق بالسيارات‪،‬‬
‫السرقة‪ ،‬الحريق واانفجارات‪ ،‬أضرار الميا ‪ ،‬المسؤولية المدنية بجميع أنواعها‪ ،‬ان سار الزجاج‪ ،‬تأمينات‬
‫‪1‬‬
‫اأشخاص والحوادث الجسمانية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المرحلة ما قبل تحرير سوق التأمينية ‪1994-1989‬‬

‫ماميز الفترة من السنة ‪ 2182‬إلى سنة ‪ 2161‬هو غياب التشريعات والقوانين المنظمة والخاصة بالمشروع‬
‫الجزائري‪ ،‬فبعد أن انت عمليات التأمين تسير وفقا لقوانين والتشريعات الفرنسية جاء صدور القانون رقم‪18/61‬‬
‫في ‪1‬أوت ‪ 2161‬يشهد بذلك قطاع التأمينات بالجزائر نقطة تحول جذرية وعميقة تماشيا مع التوجهات‬
‫ااقتصادية والسياسية للبلد آنذاك‪ .‬وفي ظرف تميز بتوسيع نشاط التأمين‪ ،‬ويتضمن ل أنواع التأمين ال برى‬
‫والمتمثلة في التأمين البحري‪ ،‬البري والجوي‪ ،‬ما تم إنشاء مجموعة من التأمينات اإجبارية من خال إلزام‬
‫الهيئات العمومية العقارية باا تتاب في تأمينات الحريق‪ ،‬وأضرار الميا ‪ ،‬باإضافة إلى ذلك ألزم المهندسين‬
‫والمقاولين‪ ،‬والمعماريين والقطاع أاستشفائي باا تتاب في المسؤولية المدنية الحرفية‪.‬‬
‫وقد صدر بعد ذلك المرسوم رقم ‪ 61/62‬المؤرخ في ‪21‬أفريل ‪ 2162‬الذي نص على إعادة هي لة الشر ة‬
‫الجزائرية للتأمين واعادة التأمين (‪ ،)CAAR‬بإنشاء شر ة جديدة سميت آنذاك بالشر ة الجزائرية لتنمية‬
‫النقل(‪ )CAAT‬متخصصة في جميع فروع النقل البحري والجوي والبري‪.‬‬
‫وشهد بعد ذلك قطاع التأمين سلسلة من القوانين واأوامر والتوصيات المعدلة لأوامر السابقة من بينها‬
‫القانون الصادر في ‪21‬جانفي‪ 2166‬الخاص باستقالية المؤسسات ‪ ،‬وذلك بهدف إنعاش قطاع التأمين و ان‬
‫لهذ اإصاحات أثر بير في سياسة التخصص في شر ة التأمين المعتمدة سابقا‪ ،‬إذا عمل قانون المالية‬
‫الصادر في ‪ 22‬فيفري ‪ 2161‬على إنهاء ااحت ار المؤسس في سنة ‪ 2188‬والسماح للشر ة بتغطية افة‬
‫المخاطر‪.‬‬

‫بونشادة نوال‪ ،‬استراتجيات اأعمال في شر ات التأمين الجزائرية في ظل انفتاح السوق التأمينية في الجزائر‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في‬ ‫‪1‬‬

‫العلوم اإقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،1118-1112 ،‬ص‪.226‬‬


‫‪80‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫ما تم إنشاء شر ة يقتصر عملها على تأمين اأشخاص‪ ،‬غير أن هذا المشروع باء بالفشل بسبب ضيق‬
‫وضعف سوق التأمينات الخاص بفروع الحياة آنذاك في سنة ‪ 2111‬تم إلغاء التخصص بالنسبة لشر ات‬
‫التأمين العمومية حيث أصبحت تعمل ب ل حرية في جميع فروع التأمين‪ ،‬هذا ما سمح بنشأة المنافسة بين‬
‫‪1‬‬
‫شر ات القطاع وبذلك ي ون من المفروض عليها الحفاظ على مر زها وم انتها‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مرحلة تحرير سوق التأمينية (‪-1995‬إلى يومنا هذا)‪:‬‬

‫لقد شهدت سنة ‪ 2112‬التغيير ال لي لمعظم أوجه القطاع بصدور القانون رقم ‪ 18/12‬المتعلق بالتأمينات‪،‬‬
‫الذي فتح سوق التأمين الجزائري قانونيا أمام الرأسمال الخاص سواء ان وطنيا أو أجنبيا‪ ،‬ما تم إحداث رقابة‬
‫الدولة على قطاع التأمين بهدف المحافظة على مصالح المؤمن لهم‪ ،‬وتحقق ذلك بإنشاء جهاز استشاري‬
‫(‪ )CNA‬يسمى المجلس الوطني للتأمينات واتحاد المؤمنين الجزائريين(‪ ،)UAR‬ويت ون سوق التأمين الجزائري‬
‫حتى سنة ‪ 1111‬من ‪ 21‬مؤسسة تأمينية و‪ 181‬وسيط معتمد‪.‬‬
‫وقد عرف سوق التأمين الجزائري فيما بعد تطورات هامة‪ ،‬اقترنت بالنمو الهام المسجل على نشاط التأمينات‬
‫من جهة‪ ،‬وما حصل من وارث طبيعية وت نولوجية من جهة أخرى‪ ،‬ولقد شهدت الفترة ‪ 1111-1112‬سلسلة‬
‫من ال وارث الطبيعية والت نولوجية أهمها فيضانات باب الواد بالعاصمة في نوفمبر‪ ،1112‬وتحطم طائرة‬
‫الخطوط الجوية الجزائرية بتمنراست في مارس ‪ ،1112‬وزلزال ‪ 12‬ماي ‪ ،1112‬في منطقة بومرداس‪ ،‬ونتيجة‬
‫لهذ الحوادث بدأ التطبيق اإلزامي للتأمين عل ال وارث الطبيعية(‪ )CAT-NAT‬وصدر اأمر رقم ‪21/12‬‬
‫المؤرخ في ‪ 18‬أوت‪ 1112‬الذي نص على إجبارية التأمين على ال وارث الطبيعية وتليه مجموعة من المراسيم‬
‫التنفيذية التي تحدد شروط و يفيات تطبيق هذا القانون‪.‬‬
‫ومع التحوات ااقتصادية وااجتماعية التي عاشتها وتعيشها الجزائر في الفترة اأخيرة‪ ،‬ان من الضروري‬
‫إعادة النظر في بعض اأح ام القانونية التي جاء بها اأمر رقم ‪ ،18/12‬من خال إصدار القانون رقم‬
‫‪ 11/18‬في تاريخ ‪ 11‬فيفري ‪ 1118‬ويتمحور هذا القانون في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬متابعة تحرير قطاع التأمين سواء على المستوي الداخلي أو الخارجي‪.‬‬
‫‪ -‬توسيع أش ال توزيع منتجات التأمين لتشمل صيرفة التأمين‪.‬‬

‫‪ 1‬شراقة صبرينة‪ ،‬محاسبة شر ات التأمين ودورها في إتخاذ القرار ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم ااقتصادية ‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪،‬‬
‫سطيف‪ ،1112-1111 ،‬ص ص ‪.18-12‬‬
‫‪81‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪ -‬الترخيص في عقد التأمين على الوفاة‪ ،‬بتعيين المستفيد وتوفير اإم انية للمؤمن له‪ ،‬للتراجع عن عقد‬
‫التأمين على الحياة واسترجاع اأقساط المدفوعة‪.‬‬
‫فرض تقديم معلومات املة ومنتظمة من قبل المؤمن لفائدة المؤمن له‪ ،‬بخصوص محتوى عقد التأمين‬ ‫‪-‬‬
‫على الحياة‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية وتطوير فرع تأمينات اأشخاص بالعمل على فصلها عن تأمينات اأضرار‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تقوية وسائل العمل الرقابي من خال ت وين هيئة إشراف مستقلة للتأمينات‪.‬‬

‫‪1‬عصماني عبد القادر‪ ،‬إدارة المخاطر في شر ات التأمين "دراسة حالة الشر ة الجزائرية للتأمين واعادة التأمين"‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في‬
‫العلوم ااقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس ‪ ،‬سطيف‪ ،1118 ،‬ص ‪.288‬‬
‫‪82‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تنظيم قطاع التأمين في الجزائر ورقابة عليه‬

‫إ ن قطاع التأمين في الجزائر يخضع أوامر ومراسيم وتنظيمات عديدة‪ ،‬حيث نجد اأمر ‪ 81/22‬المتعلق‬
‫باجبارية التأمين على السيارات‪ ،‬واأمر ‪ 66/22‬المؤرخ في ‪ 21‬جويلية ‪ 2166‬الذي يتمم ويعدل اأمر‬
‫‪ ،81/22‬ونجد أيضا القانون ‪ 18/12‬المتعلق بالتأمينات‪ ،‬و ذا اأمر‪ 18/18‬المتعلق بتأمينات القروض‬
‫الموجهة للتصدير‪ ،‬وأخي ار نجد اأمر ‪ 12/21‬المؤرخ في ‪ 18‬أوت ‪ 1112‬المتعلق بإلزامية التأمين على ال وارث‬
‫الطبيعية( أي بعد زلزال ‪ 12‬ماي ‪ 1112‬الذي ضرب منطقة بومرداس)‪.‬‬
‫وهناك أ ثر من ‪ 21‬مرسوم تنفيذي‪ ،‬هته المراسيم تحدد يفية تطبيق اأوامر سالفة الذ ر‪ ،‬نذ ر من أهمها‬
‫مرسوم ‪ 211/12‬المؤرخ في ‪ 21‬أ توبر ‪ 2112‬المتعلق بالحد اأدنى لرأس مال شر ات التأمين‪ ،‬أيضا مرسوم‬
‫‪ 212/12‬المتعلق بالقانون اأساسي للو اء العامين‪ ،‬حيث فتح هذا المرسوم الباب أمام شر ات التأمين لتوسيع‬
‫نشاطاتها وتغطية ل اأخطار مم نة الحصول وذلك بإم انية اعتماد و اء عامين يقومون بالتأمين لصالحها‪.‬‬
‫ويشغل قطاع التأمين الجزائري أ ثر من ‪ 21‬آاف عامل موزعين على ‪ 2282‬و الة وبلغ عدد شر ات‬
‫التأمين في السوق الوطنية ‪ 18‬شر ة تقدم منتوجات تأمينية مختلفة‪.‬‬

‫المطلب اأول‪ :‬الهي ل التنظيمي لقطاع التأمين‬

‫أنت ج المحيط الجديد لسوق التأمين الجزائري هي ا جديدا يضم شر ات تقليدية نشأة منذ ااستقال ونشأت‬
‫شر ات جديدة بدأت نشاطاتها مع اانفتاح الذي عرفه القطاع منذ ‪.2112‬‬
‫يت ون قطاع التأمين الجزائري حاليا من ‪ 26‬شر ة تأمين مش لة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مؤسسات عامة تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬ثاث شر ات عمومية للتأمين(الدولة المساهم الوحيد فيها) وهي‪.CAAT , CAAR, SAA, :‬‬
‫‪ -‬شر ة واحدة عمومية إعادة التأمين( الدولة المساهم الوحيد فيها) وهي‪.CCR:‬‬
‫‪ -‬شر ة واحدة مختلطة( قطاع التأمين وقطاع الطاقة) وهي‪.CASH :‬‬
‫‪ -‬شر تي تأمين متخصصتين وهما‪.CAGEX, SGCI:‬‬
‫‪-‬تعاضديتين للتأمين وهما‪ CNMA :‬تخص المجال الفاحي‪ MAATEC ،‬وتخص قطاع التربية والثقافة‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪ -‬مؤسسات خاصة تتمثل في‪:‬‬


‫‪ -‬شر ات خاصة للتأمين وهي‪ALLIACE ASSURANCE, TRUST ALGERIA, 2A , CGMP, :‬‬
‫‪ ،CARDIF ELDJAZAIER , GAM, AGCI, CIAR‬سامة‪.‬‬
‫أوا_ شر ات التأمين قبل صدور اأمر ‪:97/95‬‬
‫‪ .1‬الشر ة الجزائرية للتأمين واعادة التأمين ‪: CAAR‬‬
‫تعتبر إحدى الشر ات ال برى لقطاع التأمين في الجزائر تأسست هذ الشر ة بموجب اأمر رقم ‪281/82‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 6‬جوان‪، 2182‬حيث انت تعتبر صندوق للتأمين واعادة التـأمين في بداية عهدها لشهد بذلك‬
‫مياد أول المؤسسات المالية في الباد‪ ،‬حيث جعلتها الجزائر آنذاك وسيلة لمراقبة سوق التأمين‪.‬‬
‫و انت هذ الهيئة المالية تحت وصاية و ازرة المالية وهي مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري ومرت هذ الشر ة‬
‫بعدة مراحل‪:‬‬
‫أ‪ .‬المرحلة اأولى‪ :1964-1963‬و ان دورها منحصر في إعادة التأمين و ان الهدف من تأسيسها عدم‬
‫بقاء نشاط التأميني ح ار على المؤسسات اأجنبية‪ ،‬و لفت بالرقابة القانونية على شر ات التأمينية اأجنبية التي‬
‫تنشط في الجزائر‪.‬‬
‫ب‪ .‬المرحلة الثانية ‪ :1975-1966‬إضافة إلى إعادة التأمين أصبح لها حق ممارسة ل عمليات التأمين‪.‬‬
‫ج‪ .‬المرحلة الثالثة ‪ :1975-1966‬قد احت رت الدولة القطاع بموجب القرار ‪ 18/88‬الصادر في ‪18‬‬
‫ماي ‪ 2188‬و نتيجة لذلك أصبح لزاما على الشر ة مع بقية الشر ات التأمينية اأخرى على مستوى السوق‬
‫الجزائرية أن تنشط لتغطية المخاطر التي يتعرض لها اأفراد والمؤسسات ااقتصادية لتعظيم ااستفادة من‬
‫الموارد ا لمحلية والعمل على تحفيز النمو ااقتصادي وااجتماعي للبلد‪ ،‬وقد تم إلغاء ل الوسطاء وتعويضهم‬
‫بو اات الصندوق‪.‬‬
‫د‪ .‬المرحلة الربعة ‪ :1985-1975‬وبموجب القرار الصادر في أ توبر ‪ 2182‬لم يعد للشر ة الحق قي‬
‫القيام بإعادة التأمين وأصبحت الشر ة متخصصة في اأخطار الصناعية ما عدا البسيطة منها‪.‬‬
‫وأخي ار أعيدت لها عملية إعادة التأمين وأصبحت تغذي نشاطاتها من التأمين الصناعي إلى بقية أنواع‬
‫التأمينات اأخرى‪ ،‬وبعد اإصاحات أصبحت شر ة وليست صندوق‪.‬‬
‫وفي سنة ‪ 2112‬تنازلت عن محفظتها في فرع القرض الموجه للتصدير للشر ة الجزائرية للتأمين وضمان‬
‫الصادرات‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫وتعد اليوم الشر ة الثالثة في السوق بشب ة توزيع تضم م اتب مباشرة وو اء عامون‪ ،‬قدر رأسمالها‬
‫‪1‬‬
‫ااجتماعي بـ ـ ـ ‪ 6‬مليار دج‪.‬‬
‫‪.1‬الشر ة الجزائرية للتأمين‪: SAA‬‬
‫تعتبر من أقدم وأ بر الشر ات على المستوى الوطني تأسست في ‪ 21‬ديسمبر ‪ 2182‬في صورة مختلطة‬
‫(جزائرية بنسبة ‪ %82‬ومصرية بنسبة ‪ ، )%21‬وفي ‪ 18‬ماي ‪ 2188‬أممت في إطار احت ار الدولة لمختلف‬
‫عمليات التأمين‪ ،‬وتحتوي على شب ة تجارية بيرة‪ ،‬حيث تت ون هذ الشب ة من ‪ 11‬وحدة جهوية وأ ثر من‬
‫‪ 211‬و الة‪ ،‬ما تستخدم أ ثر من ‪ 2111‬عامل‪ ،‬ومنذ سنة ‪ 2188‬أصبحت هذ الشر ة مختصة في تأمين‬
‫السيارات واأخطار الصناعية وتأمينات الحياة‪ ،‬وهذا مع ظهور قانون التخصص‪ ،‬حيث أصبحت تؤمن على‬
‫حوالي ‪ %61‬من الحظيرة الوطنية للسيارات وبهذا فإنها تعتبر الشر ة التي لها عاقة بيرة مع الجمهور‪.‬‬
‫ومن أهم أسباب التي جعلت هذ الشر ة رائدة في سوق التأمين هي عملها على تنويع محفظتها المالية حيث‬
‫تتعامل المنتجات التأمينية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التأمين على السيارات‪ - .‬التأمين على المسؤولية المدنية‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين على اأخطار البسيطة‪- .‬التأمين على اأخطار الصناعية‪.‬‬
‫‪ -‬تأمينات النقل‪.‬‬
‫تعتبر أول شر ة قامت مع منتج التأمين على السفر إلى الخارج الذي يتمثل بالتأمين على اأشخاص‬
‫‪2‬‬
‫المسافرين إلى أوروبا ضد اأخطار التي يتعرضون لها هناك‪ ،‬خال النصف الثاني من سنة ‪.1112‬‬
‫‪.3‬الشر ة المر زية إعادة التأمين ‪:CCR‬‬
‫انت تدعى بالصندوق الوطني للتأمين واعادة التأمين‪ ،‬أنشئت وصدق على نظامها اأساسي بمقتضى اأمر رقم‬
‫‪ 21/82‬المؤرخ في ‪ 1‬أ توبر ‪ 2182‬والتي عدل نظامها اأساسي بمقتضى المرسوم رقم ‪ 62/62‬المؤرخ في‬
‫‪ 21‬أفريل ‪ 2162‬والذي أشار إلى أن الشر ة متمتعة بالشخصية المعنوية وااستقال المالي وغرضها يتمثل‬
‫‪3‬‬
‫فيمايلي‪:‬‬
‫‪ -‬القيام بعمليات إعادة التأمين على اختاف أش الها‪.‬‬
‫‪ -‬المشار ة في تنمية السوق الوطنية إعادة التأمين برفع قدراتها على حجز طبقا لمبادئ إعادة التأمين‬
‫اأساسية والتقنية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Guide des assurance en Algérie édition, 2010, pp126-127.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪WWW.SAA.DZ le 16/04/2015, 12 :23.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪WWW.CCR.DZ le 16/04/2015, 02 :30.‬‬
‫‪85‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪ -‬تحقيقه توازن مالي في مجال إعادة التأمين عن طريق عائدات مالية تعويضية وتطوير المبادات‬
‫والتعاون الدولي مع مراعاة ااختيارات اأساسية في الباد‪.‬‬
‫تملك الشر ة فرعا في لندن بإنجلت ار باسم "التأمين المتوسطي واعادة التأمين" حيث تشارك في رأسمال اإجمالي‬
‫لهذا الفرع الشر ات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الشر ة اإفريقية إعادة التأمين ‪( AFRICA RE‬نيجيريا)‪.‬‬
‫‪ -‬الشر ة العربية إعادة التأمين ‪( ARABE RE‬لبنان)‪.‬‬
‫‪ -‬شر ة التأمين الجزائرية‪.TRUST‬‬
‫‪ -‬شر ة التأمين الخاصة بالصادرات ‪.CASH‬‬
‫‪ -‬شر ة الخبرة ‪.EXAL EXPERTISE‬‬
‫‪1‬‬
‫ومجموعة من المؤسسات الجزائرية التي تعمل في مجال المال والسياحة‬
‫‪.4‬الشر ة الجزائرية للتأمين الشامل‪: CAAT‬‬
‫في إطار إعادة هي لة الشر ة الجزائرية للتأمين الشامل ‪ LA CAAT‬أنشأت هذ الشر ة سنة ‪ 21‬أفريل ‪،2162‬‬
‫اهتمت في البداية باأخطار المرتبطة بفرع النقل‪ ،‬وذلك طبقا لمبدأ التخصص واحت ار الدولة لقطاع التأمين في‬
‫تلك الفترة‪ ،‬وعند إلغاء التخصص في إطار اإصاحات ااقتصادية المعتمدة أصبحت ‪ LA CAAT‬مؤسسة‬
‫اقتصادية عمومية تمارس مختلف فروع التأمين وذلك في ‪ 8‬أفريل ‪ ،2166‬تت ون هذ الشر ة من ‪ 1‬وحدات‬
‫تجارية‪ ،‬و‪ 21‬و الة متمر زة في الموانئ البحرية‪ ،‬يبلغ رأس مالها اإجمالي حاليا ‪ 2211‬مليون دج وعدد عمالها‬
‫‪2‬‬
‫وصل إلى ‪ 2282‬عامل‪.‬‬
‫‪.5‬التعاضديات (التعاونيات)‪ :‬يضم السوق الجزائري عدة تعاضديات وتتمثل في‪:‬‬
‫أ‪ .‬الصندوق الوطني للتعاون الفاحي ‪ :CNMA‬تعتبر من أقدم أنواع التأمين‪ ،‬حيث أن هذا النوع ان‬
‫نتيجة إدارة الفاحين لحماية بعضهم البعض ضد اأخطار التي يتعرضون لها من خال نشاطهم وهي شر ة‬
‫مدنية لأشخاص ذات طابع تعاوني برأس مال متغير وا تسعى لتحقيق ربح‪ ،‬يت ون هذا الصندوق من ‪81‬‬
‫صندوق محليا‪ ،‬ما أنها متواجدة على مستوى الدوائر والبلديات‪ ،‬ويضمن الصندوق اأخطار التالية‪ :‬البرد‪،‬‬
‫الحريق‪ ،‬التأمين الشامل على الماشية‪ ،‬التأمين الشامل على النخيل والتمور‪ ،‬والتأمين على أجسام السفن‪ ،‬الصيد‬
‫‪3‬‬
‫وااستغال الفاحي‪.‬‬

‫‪1‬راشد راشد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.8‬‬


‫‪2‬‬
‫‪WWW.CAAT.DZ le 17/04/2015, 10 :15.‬‬
‫‪3‬جديدي معراج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪86‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫ب‪ .‬التعاضدية الجزائرية لتأمين عمال التربية والثقافة ‪ :MAATEC‬نشأت في ‪ 28‬ديسمبر‪ ،2181‬بدأ‬
‫نشاطها في ‪ 2‬جانفي ‪ ،2182‬توسعت نشاطات هذ التعاضدية من التأمين السيارات لتشمل التأمين على العمال‬
‫والمسمى بالتأمين المتعدد اأخطار لصالح عمال التربية والثقافة والت وين‪ .‬وشب تها التجارية تت ون من ثاثة‬
‫مندوبات جهوية (الجزائر‪ ،‬عنابة‪ ،‬وهران) و‪ 12‬مندوبية محلية‪.‬‬
‫ثانيا_ شر ات التأمين بعد صدور اأمر ‪:97/95‬‬
‫تم فتح السوق التأمينية الجزائرية قانونيا أمام الرأسمال الخاص سواء ان وطنيا أو أجنبيا ابتداء من جانفي‬
‫‪ ،2112‬من خال إصاح حقيقي لقطاع التأمين بموجب اأمر ‪ ،18/12‬والذي عرفت به السوق منذ انفتاحها‬
‫على المنافسة الحرة وااستثمار الخاص‪ ،‬وعرفت أيضا حر ية جديدة تهدف إعادة بعث مؤسسات القطاع‬
‫وادماجه في دينامي ية اقتصاد السوق على غرار بقية المؤسسات اأخرى ومساعدتها التحرر من القيود والضغوط‬
‫اإدارية التي عرفتها سابقا‪.‬‬
‫برزت شر ات خاصة ذات أسهم عقب إصدار هذا القانون الجديد ابتداء من ‪ 2118‬حيث تمارس هذ الشر ات‬
‫‪1‬‬
‫جميع نشاطات التأمين إلى جانب السماح بااستناد إلى وسطاء تأمين معتمدين من طرف و ازرة المالية‪.‬‬
‫أوا_ الشر ات الخاصة‪:‬‬
‫‪ .1‬شر ة ترست الجزائر‪:TRUST ALGERIA‬‬
‫هي شر ة للتأمين واعادة التأمين‪ ،‬تعتبر هذ الشر ة من أ بر شر ات التأمين الخاصة‪ ،‬وهي أول من ظهرت‬
‫للوجود بناءا على اعتماد من الو ازرة المالية الصادرة بتاريخ ‪ 16‬نوفمبر‪ 2118‬هذ الشر ة تأسست في ‪22‬‬
‫أ توبر ‪ ،2118‬ويش ل رأس مالها بمشار ة أربعة مساهمين يقدر ب ‪ 2.6‬مليار دينار جزائري موزعة اأتي‪:‬‬
‫‪ -‬ترست العالمية البحرين ‪.%81‬‬
‫‪ -‬الشر ة المر زية الجزائرية إعادة التأمين ‪.%28.2‬‬
‫‪ -‬الشر ة الجزائرية للتأمينية ‪.%28.2‬‬
‫‪ -‬الشر ة القطرية العامة للتأمين‪.%2‬‬
‫وتسعى مؤسسة ترست الجزائر إلى ااعتماد على قسط متغير في السوق عن طريق تغطية أ بر نوع من‬
‫اأخطار من خال مختلف أنواع التأمينات التجارية التي تقوم بتغطيتها وهي‪:‬‬
‫‪ -‬التأمين على السلع‪ ،‬التأمين ضد الحريق‪ ،‬التأمين على السيارات‪.‬‬
‫‪ -‬التأمينات على اأشخاص منها التأمين على الحياة وعلى الموت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Guide des assurance en Algérie édition, 2010, p128.‬‬
‫‪87‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪ -‬تأمينات النقل البري والجوي‪.‬‬


‫‪ -‬تأمينات على اأخطار المختلفة اأخرى‪.‬‬
‫بالرغم من أنها مؤسسة حديثة الدخول في السوق عن طريق تغطية أ بر نوع من اأخطار من خال مختلف‬
‫أنواع التأمينات التجارية التي تقوم بتغطيتها وهي‪:‬‬
‫‪ -‬التأمين على السلع‪ ،‬التأمين ضد الحريق‪ ،‬التأمين على السيارات‪.‬‬
‫‪ -‬التأمينات على اأشخاص منها التأمين على الحياة وعلى الموت‪.‬‬
‫‪ -‬تأمينات النقل البري والجوي‪.‬‬
‫‪ -‬تأمينات على اأخطار المختلفة اأخرى‪.‬‬
‫بالرغم من أنها مؤسسة حديثة الدخول في السوق الجزائرية إا أنها استطاعت ان تحتل م انة معتبرة في السوق‬
‫‪1‬‬
‫وأصبحت تنافس مؤسسات عمومية‪.‬‬
‫‪.1‬الجزائرية للتأمينات‪:2A‬‬
‫أنشأت هذ الشر ة بموجب اأمر رقم ‪ 18/12‬المؤرخ في ‪ 12‬جانفي ‪ ،2112‬وبدأت نشاطها في ‪ 2‬أوت‬
‫‪ 2116‬برأس مال إجمالي يقدر ب ‪ 211‬مليون دج بموجب قرار و ازرة المالية رقم ‪ 16/21‬من أجل القيام‬
‫ما‬ ‫بعمليات التأمين واعادة التأمين‪ ،‬وهي تابعة للمجمع الجزائري ‪ RAHIM‬تقدر حصتها في السوق ب ‪%2‬‬
‫ارتفع رقم أعمالها إلى ‪2‬مليار دج‪.‬‬
‫ومن أجل بلوغ أهدافها وتعظيم أرباحها تقوم بتغطية مجموعة بيرة من اأخطار من خال التأمينات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التأمين على السيارات‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين على المسؤولية المدنية‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين ضد الحريق‪.‬‬
‫‪ -‬التأمينات الفاحية‪ ،‬التأمين على تلف المحصول‪ ،‬التأمين على هاك القطيع‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬التأمينات على اأشخاص‪.‬‬
‫‪.3‬الشر ة الدولية للتأمين واعادة التأمين ‪:CIAR‬‬
‫تعتبر شر ة ‪ CIAR‬ثالث مؤسسة خاصة تنشأ في الجزائر بقرار من و ازرة المالية رقم ‪ 22/16‬بتاريخ ‪ 2‬أوت‬
‫‪ 2116‬لتقوم بجميع عمليات التأمين واعادة التأمين ل ل أنواع اأخطار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪WWW.TRUSTALGRIA.DZ le18/04/2015, 15 :20.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪WWW.ASSURANCES-2A.COM le 18/04/2015, 16 :02.‬‬
‫‪88‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫تابعة المجمع الجزائري ‪ SOUFI‬تستحوذ على حصة سوقية تقدر ب ‪ %8‬رأسمالها اإجمالي ‪ 2.22‬مليار‬
‫دج‪ .‬للشر ة عاقات خارجية ثيرة مع عدة منظمات مثل (‪ )COFACE‬الفرنسية وتعتبر الشر ة اأولى التي‬
‫وضعت المنتجات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تأمين قروض المورد‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين ضمان لدى الجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين قرض بيع السيارات‪.‬‬
‫‪ -‬ومن خدماتها أيضا‪:‬‬
‫‪ -‬التأمين على السيارات‪ ،‬التأمين ضد الحريق‪.‬‬
‫‪ -‬التأمينات ااجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تأمينات المسؤولية المدنية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬التأمين الجوي والبحري‪.‬‬
‫‪.4‬صندوق ضمان اأسواق العمومية ‪:CGMP‬‬
‫وهي مؤسسة مالية متخصصة أنشأت بموجب اأمر رقم ‪ 18/16‬المؤرخ في‪ 12‬فيفري ‪ 2116‬وتتمثل مهام هذا‬
‫الصندوق في‪:‬‬
‫‪ -‬تسهيل عملية تنفيذ المشاريع التنموية في قطاع الهيا ل القاعدية والبناء‪.‬‬
‫‪ -‬منح ضمانات بمختلف أنواعها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ااستفادة من تسبيقات تعاقدية وقانونية موجهة لتغطية نفقات تنفيذ اأسواق العمومية وطلباتها‪.‬‬
‫‪.5‬الشر ة الجزائرية لضمان قرض ااستثمار‪:AGCI‬‬
‫اعتمدت في ‪ 11‬نوفمبر ‪ 2116‬لممارسة عمليات التأمين المرتبطة بقروض ااستثمار الموجهة للمؤسسات‬
‫‪3‬‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬رأس مالها يقدر بـ ـ ـ‪ 1‬مليار دج‪.‬‬
‫‪.6‬العامة للتأمينات المتوسطية ‪:GAM‬‬
‫تأسست الو الة منذ ‪ ،1112‬هي مجموعة ذات حقوق جزائرية مع ااعتماد على رأسمال أجنبي‪ ،‬معظم مستثمري‬
‫هذا المجمع يتواجدون في إفريقيا‪ ،‬يتعامل المجمع مع المؤسسات الم لفة بتقديم خدمات مثل مؤسسات ااتصال‬
‫والبنوك ومؤسسات التأمين‪ ،‬تضم أ ثر من ‪ 111‬و الة عبر التراب الوطني‪ ،‬تقوم الو الة ب امل فروع التأمين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪WWW.CIER.DZ le 19/04/2015, 18 :15.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪WWW.CGMP-ASSURANCES-DZ.COM Le 19/04/2015, 20 :22.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪WWW.AGCI.COM.DZ Le 20/04/2015, 10 :32.‬‬
‫‪89‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫أعيد شراؤها سنة ‪ 1118‬من قبل ‪ ،EMP AFRICA FUND2‬مقرها عين ه دالي إبراهيم‪ ،‬رأس مالها‬
‫‪1‬‬
‫اإجمالي أ ثر من ‪ 2.1‬مليار دج‪.‬‬
‫‪.7‬سامة للتأمينات الجزائر ‪:salama‬‬
‫إعتمدت شر ة سامة لتأمينات الجزائر التي بمقتضى القرار ‪ 18‬المؤرخ بتاريخ ‪ 1‬جويلية ‪ 1118‬م عن‬
‫وزراة المالية‪ ،‬وبذلك فهي امتصت شر ة البر ة واأمان للتأمين واعادة التأمين المنشأة في‪ 18‬مارس ‪ 1111‬م‬
‫والتي أصبحت سامة للتأمين الجزائري بعد انضمامها لمجموعة سامة‪ .‬وتوفر حاليا خدمات متعددة في السوق‬
‫الجزائري حيث تتوفر على ‪ 221‬نقطة بيع على مستوى افة التراب الوطني و ‪ 1‬مدريات جهوية إا أنها تنفرد‬
‫‪2‬‬
‫بخدمات الت افل وهي الوحيدة من ل مؤسسات التأمين في الجزائر التي تتعامل بالتامين اإسامي‪.‬‬
‫تمارس سامة للتأمين الجزائري جميع فروع التأمين التالية‪:‬‬
‫تأمين النقل‪ ،‬التأمين الزراعي‪ ،‬تأمين الحريق‪ ،‬تأمين ال وارث الطبيعية‪ ،‬التأمين الحيوانات‪ ،‬التأمين على‬
‫‪3‬‬
‫المسؤولية المدنية‪ ،‬تأمين اأشخاص‪ ،‬تأمين الحوادث الجسمانية‪ ،‬التأمين على الحياة والوفاء‪ ،‬تأمين القرض‪.‬‬
‫‪:ALLIANCE ASSURANCE .8‬‬
‫هـ ـ ـي ف ـ ـ ـ ـ ـرع من المجمـ ـ ـ ـ ـ ـع الجزائري ‪ KHELIFATI‬أنشئ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـت في جويليـ ـ ـ ـ ـ ـة ‪ 1112‬وبدأت نشاطها ف ـي ‪.1118‬‬
‫‪: CARDIF ELDJAZAIER .9‬‬
‫تحصل ـ ـ ـ ـت علـ ـ ـى ااعتـ ـ ـ ـ ـ ـماد سن ـ ـ ـة ‪ 1118‬لمـ ـمارس ـ ـ ـة ن ـ ـ ـ ـ ـشاط التأميـ ـ ـ ـ ـ ـن علـ ـ ـ ـ ـى الحـ ـ ـ ـياة وهـ ـي ف ـ ـ ـ ـرع للمجم ـ ـ ـع‬
‫‪ ،BNPPARIBAS‬وقد وضعت اتفاق ش ار ة فـ ـ ـ ـي مارس ‪ 1116‬مع الصندوق الوطني للتـ ـ ـ ـ ـوفير وااحتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـياط‪.‬‬
‫ثانيا_ الشر ات المتخصصة‪:‬‬
‫‪ .1‬الشر ة الجزائرية الضمان الصادرات ‪:CAGEX‬‬
‫نشأت في ‪ 21‬جانفي ‪ 2118‬بموجب اأمر ‪ 18/18‬المتعلق بتامين القرض الموجه للتصدير‪ ،‬واعتمدت بموجب‬
‫المرسوم رقم ‪ 122/18‬المؤرخ في جويلية ‪ 2118‬قدر رأسمالها ‪ 121‬مليون دج عند نشأتها‪ ،‬و‪ 121‬مليون دج‬
‫حاليا‪ ،‬هي شر ة عمومية متخصصة‪ ،‬ويتمثل مهام الشر ة في‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان القروض الموجهة للتصدير‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ضمان تحويل الصادرات وتقديم النصائح والمساعدة للمصدر وتزويد بالمعلومات ااقتصادية والقانونية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪WWW.GAM-ASSURANCES-DZ.COM Le 20/04/2015, 13 :24.‬‬
‫‪2‬بن يلس بال‪ ،‬سوق التأمين الجزائري‪ ،‬ندوة حول مؤسسات التأمين الت افلي والتأمين التقليدي بين اأسس النظرية والتجربة التطبيقية‪ ،‬جامعة فرحات‬
‫عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬يومي ‪ 18-12‬افريل ‪ ،1122‬ص‪.12‬‬
‫‪3‬‬
‫‪WWW.CNA.DZ Le 20/04/2015, 11 :18.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪WWW.CAGEX.DZ Le 20/04/2015, 14 :45.‬‬
‫‪90‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪.1‬شر ة ضمان القرض العقاري ‪:SGCi‬‬


‫وهي مؤسسة اقتصادية‪ ،‬أنشئت في ديسمبر ‪ 2118‬م برأسمال قدر ‪ 2111‬مليار دج‪ ،‬ويتمثل مهام الشر ة في‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تقديم ضمانات القروض الممنوحة من طرف المؤسسات المالية من أجل الحصول عليها‪.‬‬
‫ثالثا_ الشر ة العمومية‪:‬‬
‫شر ة تأمين المحروقات ‪:CASH‬‬
‫بدأت الشر ة نشاطها الفعلي في ‪ 26‬جويلية ‪ ،2111‬وهي شر ة ذات أـسهم برأسمال قدر ‪ 2611‬مليون دج‪،‬‬
‫وتباشر تأمين المحروقات إلى جانب فروع التأمين اأخرى‪.‬‬
‫أنشئت من طرف شر ة سوناطراك بنسبة ‪ %21‬والشر ة الجزائرية واعادة التأمين بنسبة ‪ %22‬والشر ة‬
‫المر زية إعادة التأمين بنسبة ‪ %28‬ساهمت بحصة سوقية ‪%13‬من سنة ‪ 1118‬مقارنة بـ ـ ـ‪ %5‬في ‪1111‬‬
‫وذلك بفضل تغطية أخطار المحروقات وتطور محفظتها المالية في اأخطار الصناعية ال برى حققت هذ‬
‫الشر ة رقم أعمال أ ثر من ‪ %22‬من طرف أعمال المساهمين اأساسيين‪ ،‬سوناطراك تغطي نسبة‪ %61‬من‬
‫(أنظر الملحق ‪.)2‬‬ ‫‪2‬‬
‫اأخطار‪ .‬رأسمالها ‪ 1.2‬مليار دج‪.‬‬
‫ويجدر بنا القول أن شر ات التأمين العمومية باستثناء التعاضديتين والخاصة منها تعتمد و اء ما أسلفنا‬
‫الذ ر ليقوموا بعمليات التأمين لصالحهم‪ ،‬على أن ت ون عمولة الو يل متقطعة من اإنتاج‪ ،‬وهذا ما يعتبر تحفي از‬
‫للو اء‪ ،‬أي لما انت نسبة اانتاج عالية انت العمولة ذلك‪ .‬واعتماد و يل عام لدى الشر ات العمومية‬
‫جاء بمرسوم ‪ 212/12‬المتعلق بالقانون اأساسي للو اء ليحدد الشروط الخاصة لاعتماد‪:‬‬
‫‪ .1‬تعريف الو يل‪:‬‬
‫الو يل هو شخص يمثل قانونا شر ة التأمين مخول بالعمل نيابة عن شر ة التأمين‪ ،‬ويم ن أن يلزم الو يل‬
‫الشر ة اأصلية عن طريق سلطات خاصة أو عن طريق سلطات ضمنية أو عن طريق سلطة ظاهرية‪.‬‬
‫تتوقف مهنة الو يل العام للتأمين على إبرام عقد تعيين بينه وبين شر ة التأمين المعنية‪ .‬وفق التنظيم المعمول‬
‫‪3‬‬
‫به في هذا مجال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪WWW.SGCI.DZ Le20/04/2015 ,16 :17.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪WWW.CASH.DZ Le 21/04/2015, 09 :45.‬‬
‫‪3‬جورج ريجدا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.861‬‬
‫‪91‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪ .1‬شروط اعتماد الو يل‪ :‬يتوقف اعتماد الو يل العام للتأمين على الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الخلق الحسن‪.‬‬
‫‪ -‬بلوغ عمر ‪ 12‬سنة على اأقل‪.‬‬
‫‪ -‬الجنسية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬ال فاءات المهنية المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬امتاك الضمانات المالية المطلوبة‪.‬‬
‫يجب أن يرفق طلب ااعتماد بما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬مستخرج من عقد المياد‪.‬‬
‫‪ -‬مستخرج من صفيحة السوابق القضائية رقم ‪.12‬‬
‫‪ -‬شهادة جنسية‪.‬‬
‫‪ -‬شهادة اإقامة‪.‬‬
‫‪ -‬تصريح تابي من طالب ااعتماد يثبت فيه أنه ا يمارس أي نشاط مهني يعد التشريع المعمول به‬
‫منافيا لصفة الو يل العام للتأمين‪.‬‬
‫‪ -‬شهادة أو شهادات ال فاءة المهنية المطلوبة أو ديبلوم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬وثائق تثبت الضمانات المالية المطلوبة‪.‬‬
‫ونلفت اانتبا أيضا انه هناك أشخاص آخرين يم نهم الدخول في عمليات التأمين وهم السماسرة‪.‬‬
‫‪ .3‬تعريف السمسار‪:‬‬
‫على ع س الو يل الذي يمثل المؤمن‪ ،‬السمسار هو شخص يمثل قانونا المؤمن له‪ ،‬وا يملك السلطة إلزام‬
‫المؤمن بدا من ذلك يم ن أن يحث على أو يقبل طلبات التأمين وبعد ذلك يحاول أن ينفذ التغطية مع مؤمن‬
‫‪2‬‬
‫مناسب‪ ،‬ول ن ا ي ون التأمين ساريا إا بعد أن يقبل المؤمن العملية‪.‬‬
‫يتوقف اعتماد سمسار التأمين على توفير الشروط التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬في اأشخاص الطبيعيين‪:‬‬
‫‪ -‬الخلق الحسن‪.‬‬
‫‪ -‬بلوغ عمر ‪ 12‬سنة على اأقل‪.‬‬

‫‪1‬مبروك حسين‪ ،‬المدونة الجزائرية للتأمينات‪ ،‬ط‪ ،2‬دار هومة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،1118 ،‬ص‪.212‬‬
‫‪2‬جورج ريجدا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.862‬‬
‫‪92‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪ -‬الجنسية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬ال فاءات المهنية المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬امتاك الضمانات المالية المطلوبة‪.‬‬
‫ب‪ .‬في اأشخاص المعنوية‪ :‬يجب أن يتوفر في مسيري شر ات السمسرة ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬الخلق الحسن‪.‬‬
‫‪ -‬بلوغ عمر ‪ 12‬سنة على اأقل‪.‬‬
‫‪ -‬الجنسية الجزائرية واإقامة في الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬تحرير رأسمال الشر ة حسب الشروط المنصوص عليها في التشريع والتنظيم المعمول بهما في هذا‬
‫المجال‪.‬‬
‫‪ -‬امتاك الضمانات المالية المطلوبة والقدرات المالية المطلوبة‬
‫يجب أن يرفق طلب ااعتماد الوثائق التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬بالنسبة لأشخاص الطبيعيين‪:‬‬
‫‪ -‬مستخرج من عقد المياد‪.‬‬
‫‪ -‬مستخرج من صفيحة السوابق القضائية رقم ‪.12‬‬
‫‪ -‬شهادة جنسية وشهادة اإقامة‪.‬‬
‫‪ -‬تصريح تابي من طالب ااعتماد يثبت فيه أنه ا يمارس أي نشاط مهني يعد التشريع المعمول به‬
‫منافيا لصفة سمسار التأمين‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬شهادة أو شهادات ال فاءة المهنية المطلوبة‪.‬‬

‫‪1‬مبروك حسين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.212‬‬


‫‪93‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪94‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫المطلب الثاني‪ :‬منتجات سوق التأمين في الجزائر‬

‫يعتبر السوق الجزائري للتأمينات خصب‪ ،‬وذلك راجع إلى تنوع منتجات هذا اأخير وذلك راجع إلى النهضة‬
‫ااقتصادية التي تسعى الدولة الجزائرية إلى تحقيقها عن طريق اإصاحات ااقتصادية المعتمدة في ل‬
‫المجاات المالي والصناعي وغيرها‪ ،‬خاصة عندما انتهجت الجزائر سياسة اانفتاح التام للسوق الجزائري‬
‫لاستثمار اأجنبي مما ولد منتجات موازية في سوق التأمين وهذا ما يشجع من ااستثمار في هذا السوق‪.‬‬
‫ولقد حدد المرسوم التنفيذي ‪ 226/12‬الصادر في ‪ 21‬أ توبر ‪ 2112‬المتعلق بتصنيف العمليات التأمينية‬
‫للفئات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التأمينات البرية‪.‬‬
‫‪ -‬التأمينات الزراعية‪.‬‬
‫‪ -‬تأمينات النقل‪.‬‬
‫‪ -‬تأمينات اأشخاص‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تأمينات القرض‪ ،‬وتأمينات ال فالة‪.‬‬
‫ومؤخ ار تم إدخال منتج جديد وهو التأمين على ال وارث الطبيعية‪ ،‬ولمعرفة مختلف المنتجات المتداولة في‬
‫السوق تم تقسيم هذا المطلب إلى‪:‬‬
‫أوا_ تأمين السيارات‪:‬‬
‫ألزم القانون الفرنسي المؤرخ في ‪ 18‬فيفري ‪ 2126‬م والذي تم تمديد احقا باأمر الصادر في سنة ‪2181‬‬
‫يخص التأمين على السيارات في الجزائر‪ ،‬وصدر أول قانون متعلق بإلزامية التأمين على السيارات في ‪21‬‬
‫جانفي‪ 2181‬والذي ينص على" التأمين إجباري ل ل السيارات التي لها محر ات وتنتقل على الطريق العمومي‬
‫سواء لها عجلتان أو أ ثر و ذلك بالنسبة للمقطورات النصفية"‪.‬‬
‫ومن بين أهم أسباب التي بنيت مدى أهمية تأمين السيارات وأدى إلى ظهور وانتشار هذا النوع من التأمين‬
‫مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬الزيادة المطردة والمستخدمة في عدد السيارات في جميع البلدان والتي ينجم عنها تزايد حاد و ثرة ا‬
‫متناهية في حوادث السير التي تخلف وراءها العديد من اأضرار والخسائر‪.‬‬
‫‪ -‬اآثار السيئة التي تتر ها حوادث السير للغير الوفاة واإصابة بعاهات والخسائر في الممتل ات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪WWW.CLUBNADA.JEERAN.COM Le 21/04/2015, 18 :02.‬‬ ‫المنتجا التأميني في الجزائر‬
‫‪95‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪ -‬الخسائر المادية والجسدية التي تلحق بأصحاب السيارات ذاتهم‪.‬‬


‫‪ -‬الدور الهام الذي يقوم به هذا النوع من التأمين على صعيد ااجتماعي التعويض الفوري للمتضررين‬
‫عن الخسائر التي تلحق بهم‪.‬‬
‫ومن بين أهم اأخطار الناجمة عن السيارات مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬المسؤولية المدنية للمؤمن له‪ :‬يستوجب على ل مالك سيارة أن ي تب تأمين المسؤولية المدنية عن‬
‫اأضرار المعنوية والمادية التي يم ن أن يسببها للغير ويضمن هذا التأمين في حالة تحر ها أو توقفها‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين على هي ل السيارة وضمان خسارة ااصطدام‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان السرقة والحرق وضمان ان سار الزجاج‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ضمان التعاقد لصالح ال ار بين في السيارة‪.‬‬
‫ثانيا_ التأمين على الحريق‪ ،‬اأخطار الزراعية‪ ،‬هاك القطيع‪:‬‬
‫‪.2‬التأمين على الحريق‪:‬‬
‫ينص المشرع الجزائري على التأمين على الحريق في المادة ‪ 11‬من اأمر ‪ 18/12‬على‪":‬يضمن المؤمن‬
‫من الحريق جميع اأضرار التي تسببها النيران غير أنه لم ي ن هناك اتفاق مخالف ا يضمن اأضرار التي‬
‫تسبب فيها تأثير الح اررة‪ ،‬وااتصال المباشر والفوري للنار‪ ،‬أو إحدى المواد إذا لم ت ن هناك بداية حريق قابلة‬
‫‪2‬‬
‫للتحول إلى حريق حقيقي‪.‬‬
‫وبعض القطاعات لها إلزامية للتأمين على الحريق‪ ،‬حيث يجبر القانون بعض الهيئات العمومية التابعة لهذ‬
‫القطاعات أن ت تتب في التأمين ضد الحريق‪.‬‬
‫‪ .1‬التأمين على اأخطار الزراعية‪:‬‬
‫مع مراعاة اأح ام التشريعية والتنظيمية السارية على اآفات الزراعية وال وارث الطبيعية‪ ،‬يم ن ضمان أخطار‬
‫البرد والعاصفة والجليد وثقل الثلج والفيضانات وفق الشروط المنصوص عليها في العقد‪ ،‬ل ن هذا النوع من‬
‫المنتوج عرف انخفاضا خال سنة ‪ 1118‬حوالي ‪ ، 11‬وأرجع المجلس الوطني للتأمينات هذ الوضعية إلى عدم‬
‫‪3‬‬
‫تجديد الفاحين لعقود التأمينات‪.‬‬

‫‪ 1‬إبراهيم أبو النجاء‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.11‬‬


‫‪2‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬المادة ‪ 11‬من اأمر رقم ‪ 18/12‬المؤرخ في ‪ ،2112/12/12‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬
‫‪3‬مبروك حسين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪96‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪ .3‬التأمين على أخطار الماشية‪:‬‬


‫نصت المادة ‪ 11‬من اأمر ‪ 18/12‬على أنه‪" :‬يضمن المؤمن فقدان الحيوانات الناتج عن حالة موت طبيعية‬
‫أو عن حوادث أو أمراض‪ ،‬ويسري الضمان في حالة قتل الحيوانات لفرض الوقاية أو تحديد اأضرار إذا تم ذلك‬
‫‪1‬‬
‫من السلطات العمومية أو من المؤمن"‪.‬‬
‫ثالثا_ تأمين نقل البضائع‪:‬‬
‫تتعرض البضائع مهما انت طبيعتها و يفية تغليفها ونوع الوسيلة المستعملة لنقلها إلى أخطار عديدة‪.‬‬
‫‪ .1‬تأمين البضائع المنقولة بحرا‪ :‬وهو اأ ثر استعماا‪ ،‬فأثناء القيام برحلة تضمن اأخطار من خال ا تتاب‬
‫وثيقة التأمين البحري على البضائع‪.‬‬
‫أ‪ .‬وثيقة التأمين الشامل‪ :‬يغطي هذا النوع من الوثائق ل الخسائر وأضرار التي قد تلحق باأشياء‬
‫المؤمن عليها أثناء الرحلة‪ ،‬ما عدا اأخطار المستثناة‪ ،‬وحسب الشروط المتفق عليها في العقد‪.‬‬
‫ب‪ .‬وثيقة (‪ :) fap_sauf‬على ع س التأمين الشامل‪ ،‬يعفى المؤمن من التعويض الخسائر الخصوصية‬
‫أي الخسائر التي تلحق بالبضائع فقط فهو يعوض الخسائر الناتجة عن قوة قاهرة لحقت بالسفينة والبضاعة‬
‫‪2‬‬
‫معا‪.‬‬
‫‪ .1‬تأمين البضائع المنقولة جوا‪:‬‬
‫تخضع وثيقة تأمين البضائع المنقولة جوا لنفس شروط ومبادئ وثيقة التأمين البحري‪ ،‬أما عن تأمين الم ار ب‬
‫‪3‬‬
‫الجوية فهو يضمن اأضرار المادية التي قد تلحق بالمر بة الجوية حسب اإنفاق في العقد‪.‬‬
‫‪ .3‬تأمين البضائع المنقولة برا‪:‬‬
‫ينص هذا النوع من التأمين على اأض ارر التي تلحق بالبضائع المنقولة عبر الطرق البرية أو الس ك‬
‫‪4‬‬
‫الحديدية‪ ،‬وباإم ان أن يمتد الضمان أثناء عمليات الشحن والتفريغ‪ ،‬وذلك حسب ااتفاق في العقد‪.‬‬
‫رابعا_ تأمينات اأضرار اأخرى‪:‬‬
‫‪.1‬تأمين خسائر ااستغال وتأمين سر اآات‪:‬‬
‫أ‪ .‬تأمين خسائر ااستغال‪ :‬يسعى هذا النوع من التأمين إلى تعويض المؤمن له بجزء من النفقات العامة‬
‫التي ا يم ن امتصاصها بعد تدني رقم أعمال المؤسسة من جراء وقوع حادث‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 11‬من اأمر رقم ‪ 18/12‬المؤرخ في ‪ ،2112/12/12‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬


‫‪2‬المواد ‪ 211/228‬من اأمر رقم ‪ 18/12‬المؤرخ في ‪ ،2112/12/12‬والمتعلق بالتأمينات‪.‬‬
‫‪3‬المادة ‪ 222‬من اأمر رقم ‪ 18/12‬المؤرخ في ‪ ،2112/12/12‬والمتعلق بالتأمينات‪.‬‬
‫‪4‬المادة ‪ 22‬من اأمر رقم ‪ 18/12‬المؤرخ في ‪ ،2112/12/12‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬
‫‪97‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫ب‪ .‬تأمين سر اآات‪ :‬تضمن اأضرار التي تلحق باآات المؤمن عليها بسبب ااستغال السيئ أو خلل‬
‫في البناء‪ ،‬أو انقطاع التيار‪ .....‬ومن بين هذ اآات‪ :‬اآات الموجهة إنتاج وتوزيع الطاقة ‪ ،‬آات إنتاج‬
‫أخرى‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪.1‬اأخطار الصناعية وأخطار التر يب‪:‬‬
‫أ‪ .‬اأخطار الصناعية‪ :‬إضافة إلى خطر الحريق توجد أخطار أخرى م ملة مثل‪ :‬الفيضانات‪ ،‬اانفجارات‪،‬‬
‫سقوط اأجهزة‪ ،‬الزازل‪ ،‬الظواهر الطبيعية‪....‬الخ‪.‬‬
‫ب‪ .‬أخطار التر يب‪ :‬ويضمن العتاد المؤمن عليه من أخطار هربائية‪ ،‬حريق‪ ،‬ضغط متزايد‪.‬‬
‫‪ .3‬تأمين متعدد اأخطار‪ :‬من أجل ضم أخطار عدة أخطار في عقد تأمين وحيد‪ ،‬لجأ المؤمن إلى استعمال‬
‫عقود تسمى باأخطار المتعددة‪ ،‬وهي تضمن اأخطار الرئيسية التي يتعرض لها المؤمن له الحريق‪ ،‬انفجار‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫أضرار الميا ‪ ،‬ان سار الزجاج‪ ،‬السرقة‪...‬إلخ‪.‬‬
‫خامسا_ تأمينات اأشخاص‪ :‬توجد عدة أش ال للتأمينات على اأشخاص‬
‫‪.1‬التأمين على اإصابات‪(:‬الحوادث الجسمانية)‬
‫التأمين من الحوادث هو عقد يلتزم بموجبه المؤمن مقابل قسط بدفع مبلغ التأمين إلى المؤمن له وذلك نتيجة‬
‫تعرضه إصابة في جسمه‪ ،‬أو المستفيد في حالة وفاة المؤمن له إضافة إلى تعويض المصاريف الطبية‬
‫والصيدانية التي أنفقها المؤمن له‪.‬‬
‫‪.1‬التأمين على المرض‪:‬‬
‫وفيه يقوم المؤمن بتأمين المؤمن له أو أفراد عائلته من اأمراض التي قد تصيبه والتي قد ينتج عنها عجز‬
‫لي أو جزئي أو وفاة‪ ،‬وبذلك يحصل المؤمن له على مبلغ التأمين أو مرتب مدى الحياة في حالة المرض أو‬
‫المستفيد في حالة وفاة المؤمن له وذلك مقابل قسط يتحصل عليه‪.‬‬
‫‪.3‬التأمين على الحياة‪:‬‬
‫يعرف التأمين على الحياة على أنه‪ :‬عقد يلتزم بموجبه المؤمن بدفع مبلغ محدد للمؤمن له عند تاريخ معين‬
‫مقابل قسط إذا بقي المؤمن له عل قيد الحياة عند هذا التاريخ‪.‬‬
‫‪.4‬التأمين على الوفاة‪:‬‬
‫هو عقد يلتزم بمقتضا في مقابل أقساط بأن يدفع مبلغ تأمين معين عند وفاة المؤمن له للمستفيد سواء ان‬
‫ذلك دفعة واحدة أو بش ل إيراد دوري‪.‬‬

‫‪1‬رباش سهام‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.81‬‬


‫‪98‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪.5‬التأمين المختلط‪:‬‬
‫هو عقد يلتزم بمقتضا في مقابل أقساط أن يدفع المؤمن مبلغ التأمين‪ ،‬رأسمال أو اإيراد إلى المستفيد إذا‬
‫توفي المؤمن على حياته خال المدة الزمنية أو للمؤمن على حياته نفسه إذا بقي على قيد الحياة عند قضاء‬
‫‪1‬‬
‫المدة المعينة‪.‬‬
‫سادسا_ تأمين الصادرات (تأمين قرض الصادرات)‪:‬‬
‫وسيلة من وسائل التحويل المصرفي وأداء تأمينية‪ ،‬حيث تسمح للدائنين مقابل قسط لشر ة التأمين (شر ة‬
‫ح ومية‪ ،‬خاصة) من تغطية ال تجاري وغير التجاري للقرض والذي يرتبط بعمليات التصدير بين الدول في مدة‬
‫حتى ولو انت يوما واحدا إضافة إلى ذلك فإنه أداء من أدوات تنمية الصادرات وذلك من خال ضمان اائتمان‬
‫‪2‬‬
‫المرتبط بالتصدير بين مشتري محلي وبائع اأجنبي‪.‬‬
‫ويتضمن تأمين الصادرات نوعين من اأخطار‪:‬‬
‫‪ .1‬الخطر التجاري‪:‬‬
‫ينضم هذا الخطر وذلك نتيجة عدم وفاء المشتري لمورد إما بسبب إفاسه واما لعدم مصدقتيه‪ ،‬وبذلك فهو‬
‫يضمن‪:‬‬
‫أ‪ .‬خطر عدم الدفع للحقوق الناشئة بموجب إبرام العقد‪.‬‬
‫ب‪ .‬خطر الفسخ الذي يقابل المدة التي تربط الطلبية بموعد التسليم لموضوع‬
‫‪ .1‬الخطر السياسي‪ :‬ويتعلق اأمر ببلد المشتري والذي قد ينتج عن‪:‬‬
‫فشل العاقات الدبلوماسية‪،‬‬ ‫ل تحويل لبلد أخر أسباب مختلفة‬ ‫أ‪ .‬قرار تتخذ الح ومة بإلغاء‬
‫الحروب‪ ،‬ال وارث الطبيعية‪.‬‬
‫ب‪ .‬تدهور احتياط الصرف للبلد المدين مما يؤدي إلى عدم القدرة على التحويل وينجم خطر عدم التحويل‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬التأمين ضد ال وارث الطبيعية‬
‫يضمن هذا نوع من التأمين للمؤمن له جميع اأضرار التي تصيبه من ممتل اته سواء ان منقوا أو عقا ار‬
‫التي تتسبب فيها ال وارث الطبيعية‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 82‬من اأمر ‪ 18/12‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬


‫‪2‬جديدي معراج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪99‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫في بداية اأمر ان هذا النوع من التأمين اختياريا‪ ،‬إا أنه بعد زلزال ‪ 1112‬أصدر المشرع الجزائري إجبارية‬
‫التأمين على ال وارث الطبيعية‪ ،‬حيث جاء النص" يتعين على ل مالك ملك عقاري مبني يقع في الجزائر سواء‬
‫ان شخصا طبيعيا أو معنويا ما عدا الدولة أن ي تتب عقد التأمين على اأضرار يضمن اأماك من أثار‬
‫ال وارث الطبيعية‪.‬‬
‫ما فرض أيضا على ل من يمارس نشاط صناعيا أو تجاريا القيام بعملية ا تتاب عقد تأمين على أضرار‬
‫وهذا لحماية المنشأت الصناعية أو التجارية من أثار ال وارث الطبيعية‪ ،‬أما بالنسبة للمنشآت الصناعية والتجارية‬
‫فإن مقدار تعويض على الخسائر وأضرار المباشرة ا يفوق ‪ %21‬من اأموال المؤمن عليها‪ ،‬ويبقى المالك‬
‫(المؤمن له) يضمن ‪ % 21‬وذلك نتيجة إلزام الدولة التأمين على ال وارث الطبيعية‪ ،‬وبذلك معظم الشر ات‬
‫‪1‬‬
‫النشطة في السوق التأمينية أصدرت هذا المنتوج الجديد (ال وارث الطبيعية ‪.)nat, cat ،‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الرقابة التي تمارسها الدولة على شر ات التأمين والوسطاء‬

‫وفقا لقانون رقم ‪ 11/18‬المؤرخ في ‪ 21‬فيفري ‪ 1118‬تم إنشاء لجنة اإشراف والرقابة على التأمينات التي‬
‫تتصرف إدارة رقابية بواسطة الهي ل الم لف بالتأمينات لدى و ازرة المالية الم لفة برقابة مؤسسات التأمين من‬
‫شر ات ووسطاء‪ ،‬وتهدف الدولة من رقابة نشاط التأمين إلى حماية مصالح المؤمن لهم والمستفيدين من عقد‬
‫التأمين بالسهر على شرعية عمليات التأمين وعلى شر ات التأمين أيضا‪ ،‬و ذلك ترقية وتطهير السوق الوطنية‬
‫للتأمين قصد إدماجها في النشاط ااقتصادي وااجتماعي‪.‬‬
‫أوا_ الرقابة التي تمارسها الدولة على شر ات التأمين‪:‬‬
‫تمارس الدولة نوعين من الرقابة عل شر ات التأمين واعادة التأمين وهي الرقابة اإدارية والرقابة اإدارية‬
‫والرقابة التقنية‪.‬‬
‫‪ .1‬الرقابة اإدارية‪:‬‬
‫تتمثل في منح وسحب ااعتماد حسب نص المادة ‪ 111‬من القانون رقم ‪ ،11/18‬فرض المشرع الجزائري‬
‫على شر ات التامين وشر ات إعادة التامين مهما ان ش لها لممارسة نشاطها ‪ ،‬الحصول على اعتماد بقرار من‬
‫الوزير الم لف بالمالية بعد أن يبدي المجلس الوطني للتأمينات رأيه بشان قرار منح ااعتماد مع اأخذ بعين‬
‫ااعتبار في ذلك المخطط التقديري للنشاط والوسائل المالية الازمة‪ ،‬باإضافة إلى المؤهات المهنية لمسيري‬
‫الشر ة ونزاهتهم‪ ،‬فإذا لم تتوفر هذ الشروط أم ن للجهة المختصة رفض ااعتماد‪ ،‬ويصدر هذا الرفض بقرار‬

‫‪1‬سهام رباش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.82‬‬


‫‪100‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫مبرر قانونا يبلغ لطالب ااعتماد ويم ن الطعن فيه أمام الغرفة اإدارية لدى المح مة العليا وفقا لنص المادة‬
‫‪ 126‬من نفس القانون‪ ،‬ويم ن للجهة التي منحت ااعتماد أن تسحبه ليا أو جزئيا في أي وقت إذا رأت مبر ار‬
‫لذلك‪ ،‬وهذا بقرار من الوزير الم لف بالمالية وذلك بعد إبداء المجلس الوطني للتأمينات رأيه فيه باستثناء حالة‬
‫التوقف عن النشاط المصرح به وحاات الحل والتسوية القضائية واإفاس‪.‬‬
‫ا يم ن أن يسحب ااعتماد ليا أو جزئيا إا لسبب من اأسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إذا انت الشر ة ا تسير طب ـ ـقا للتشريع والتنظيـ ـ ـ ـم المعمول بهـ ـ ـ ـ ـ ـما‪.‬‬
‫‪ -‬إذا اتضح بان الوضعية المالية للشر ة غير افية للوفاء بالتزاماتها‪.‬‬
‫‪ -‬إذا انت الشر ة تطبق بصفة متعمدة زيادات أو تخفيضات غير منصوص عليها في التعريفات المبلغة‬
‫‪1‬‬
‫إلى إدارة الرقابة‪.‬‬
‫في حالة عدم ممارسة الشر ة لنشاطها لمدة سنة واحدة ابتداء من تاريخ تبليغ ااعتماد أو في حالة‬ ‫‪-‬‬
‫توقفها عن ا تتاب عقود التامين لمدة سنة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب اعذ ار الشر ة مسبقا بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع وصل استام توضح فيها أوجه التقصير‬
‫الثابتة ضدها‪ ،‬ويطلب منها تقديم ماحظاتها تابيا إلى إدارة الرقابة في أجل أقصا شهر واحد ابتداء من استام‬
‫اأعذار‪.‬‬
‫‪ .1‬الرقابة التقنية‪:‬‬
‫تتمثل في فرض التزامات خاصة توجب على شر ات التامين الخضوع لها وتتمثل في ت وين احتياطات و‬
‫أرصدة تقنية وديون تقنية وهذا طبقا لنص المادة‪ 111‬من اامر‪.18/11‬‬
‫وتم تحديد شروط ت وين هذ ااحتياطات واأرصدة التقنية والديون التقنية‪ ،‬فبالنسبة لاحتياطات التي يتعين على‬
‫شر ات التامين واعادة التامين ت وينها وتسجيلها في خصوم موازناتها في ااحتياطات المبينة في المخطط‬
‫الوطني المحاسبي لقطاع التأمينات‪ ،‬وفي ل احتياط أخر اختياري ي ون بمبادرة اأجهزة المختصة في هيئات‬
‫التامين واعادة التامين‪،‬فاحتياطات الشر ة تقابل ديونها وبذلك فهي ملزمة بتخصيص ما ي في للوفاء بالتعويضات‬
‫التي تلتزم بها‪ ،‬وهذ ااحتياطات هي عبارة عن قيم مالية يجوز للشر ة توظيفها بطريقة تضمن بقائها بحيث‬
‫ت ون قادرة في ل وقت عل الوفاء بالتزاماتها المالية أمام اأرصدة التقنية وهي نوعان‪:‬‬

‫‪1‬عبد الرزاق بن خروف‪ ،‬التأمينات الخاصة في التشريع القانوني‪ ،‬مطبعة الجيرد‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪101‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫أ‪ .‬اأرصدة التقنية القابلة للخصم‪ :‬وتمثل في‪:‬‬


‫‪ -‬رصيد الضمان‪ :‬ويوجد أجل تعزيز قدرة الشر ة على الوفاء ويمون باقتطاع نسبة معينة من اأقساط التي‬
‫تجمع خال السنة المالي‪.‬‬
‫‪ -‬الرصيد الت ميلي اإلزامي للديون التقنية‪ :‬وتوجد من أجل تعويض عجز محتمل في الديون الناتجة عن‬
‫سوء تقييمها وعن تصريحات الخسائر بعد إقفال السنة المالية و ذلك نفقات التسيير المرتبطة بذلك‪.‬‬
‫ب‪ .‬اأرصدة التقنية غير قابلة للخصم‪ :‬يقصد بها أي رصيد أخر يستحدث بمبادرة من اأجهزة المختصة في‬
‫‪1‬‬
‫شر ة التأمين واعادة التأمين اتجا المؤمن لهم والمستفيدين من العقود‪.‬‬
‫‪ .3‬رقابة الدولة من خال فرض التزامات أخرى‪:‬‬
‫باإضافة إلى ت وين وتمثيل ااحتياطات واأرصدة التقنية والديون التقنية يجب على شر ة التأمين واعادة‬
‫التأمين أن ترسل إلى اإدارة الرقابية (قبل ‪ 22‬جويلية من ل سنة) الحصيلة السنوية والتقدير بنشاطها وجدول‬
‫الحسابات واإحصائيات و ل الوثائق الضرورية المرتبطة بها ويتعين عليها أيضا أن تنشر حصيلتها السنوية‬
‫وحسابات النتائج في يوميتين وطنيتين على اأقل ت ون إحداهما باللغة العربية وتلتزم ذلك بمسك الدفاتر‬
‫والسجات التجارية‪ ،‬وتتجلى رقابة الدولة لشر ات التأمين ذلك من خال عرض ل وثيقة تجارية موجهة‬
‫‪2‬‬
‫للجمهور على إدارة الرقابة‪ ،‬ويم ن لهذ اأخيرة أن تطلب تعديلها في أي وقت شاءت‪.‬‬
‫ثانيا_ الرقابة التي تمارسها الدولة على الوسطاء‪:‬‬
‫يخضع وسيط التأمين لرقابة الو ازرة الم لفة بالمالية طبقا للتشريع المعمول به‪ ،‬ويمارس هذ الرقابة محافظون‪،‬‬
‫مراقبون يؤهلهم قانونا الوزير الم لف بالمالية‪ ،‬ويجب على وسطاء التأمين أن يذ روا صفتهم ومراجع قرار‬
‫اعتمادهم في ل وثيقة يوزعونها على الجمهور في إطار ممارسة نشاطهم‪.‬‬
‫مع العلم أن و يل التأمين يخضع لرقابة الشر ة التي تعتمد حيث يبلغ عدد و اء التأمين في السوق الجزائري‬
‫‪ 211‬و يل عام‪.‬‬
‫أما السمسار يخضع لرقابة و ازرة المالية حيث يوجد ‪ 28‬سمسار في السوق الجزائري‪ ،‬وتتمثل رقابة الوسطاء في‬
‫فرض شروط على من يطلب اعتماد وسيط التأمين وهذ الشروط هي‪:‬‬
‫حيازة شهادة نهاية الدراسات الثانوية أو شهادة المعادلة لها إثبات تجربة مهنية في الميدان التقني‬ ‫‪-‬‬
‫الخاص بالتأمين ا تقل مدتها ‪ 21‬سنوات‪.‬‬

‫‪1‬عبد الرزاق بن خروف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.28‬‬


‫‪2‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.26‬‬
‫‪102‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫حيازة شهادة المرحلة اأولى من التعليم العالي في شعبة من الشعب القانونية وااقتصادية أو المالية أو‬ ‫‪-‬‬
‫التجارية‪ ،‬واثبات تجربة مهنية في الميدان التقني الخاص بالتأمين ا تقل مدتها عن ‪ 2‬سنوات‪.‬‬
‫حيازة شهادة عليا في الدراسات المعمقة أو المرحلة الثالثة في شعبة من الشعب القانونية‪ ،‬ااقتصادية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫المالية أو التجارية مع تجربة مدتها ‪ 2‬سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء تدريب مدته ‪ 8‬أشهر في الشر ة أو لدي وسيط معتمد‪.‬‬
‫الشروط المالية‪:‬‬
‫يجب على وسطاء التأمين أن يثبتوا بعنوان الضمان المالي ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬إيداع فالة لدى الخزينة العمومية في حدود المبالغ التالية‪:‬‬
‫*‪ 211111‬دج بالنسبة إلى الو يـ ـ ـ ـ ـ ـل الع ـ ـ ـ ـام للتأميـ ـ ـ ـ ـن‪.‬‬
‫*‪ 2211111‬دج بالنسبة إلى السمسار الذي ي ون شخصا طبيعيـ ـ ـا‪.‬‬
‫*‪ 2211111‬دج بالنسبة إلى ل واحد من شر اء شر ة السمسـ ـ ـ ـار‪.‬‬
‫يم ن أن يسحب ااعتماد من سمسار التأمين في الحاات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أن يصبح غير مستوف الشروط المنصوص عليها في التشريع والتنظيم المعمول بهم ـ ـ ـ ـا في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -‬أن يصرح بإفاسه‪.‬‬
‫‪ -‬أن يوفق نهائيا واداريا أنشطته أو ا يمارسها ممارسة دائمـ ـ ـ ـ ـة‪.‬‬
‫يعلن الوزير الم لف بالمالية بقرار سحب ااعتماد بعد استشارة المجلس الوطني للتأمين‪ ،‬ويجب أن يعذر‬
‫سمسار التأمين المعني باإجراء الخاص بسحب ااعتماد أعذا ار قبليا بواسطة رسالة يوصى عليها مع وصل‬
‫ااستام لإجابة تابيا عن ذلك في أجل ‪ 22‬يوم ابتداء من تاريخ استام اأعذار‪ ،‬ويم ن أن يطعن لدى الجهة‬
‫المختصة في سحب ااعتماد الذي يبلغ إلى السمسار المعني في رسالة يوصى عليها مع وصل ااستام‪.‬‬
‫ا يستطيع أن يمارس مهنة وسطاء التأمين اأشخاص الثابتة إدانتهم ارت اب جريمة من جرائم القانون العام‬
‫أو عن سرقة أو خيانة أمانة أو احتيال أو ارت اب جنحة تعاقب عليها القوانين الخاصة بعقوبات ااحتيال أو عن‬
‫‪1‬‬
‫نهب أموال أو قيم أو عن إصدار ص وك بدون رصيد‪.‬‬

‫‪1‬مبروك حسين‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪. 216،211‬‬


‫‪103‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫المطلب الرابع‪ :‬هيئات اإشراف والرقابة على شر ات التأمين الجزائرية‬

‫إن وجود هيئات اإشراف الرقابة على التأمين أصبح ضرورة حتمية ل ل دولة ترغب في تطور قطاع التأمين‬
‫وتنظيمه والمحافظة عليه‪ ،‬فبالنسبة للمشرع الجزائري فقد عمل على تطوير اأنظمة الرقابية بما يخدم الصالح‬
‫العام وقد تجسد ذلك بإصدار جملة من القوانين التي تنظم يفيات وطرق الرقابة على قطاع التأمين وبصدور‬
‫اأمر ‪ 18/12‬المؤرخ ‪ 2112/12/12‬الذي ألغى احت ار الدولة لعمليات التأمين وبين الهيئات الرقابية التي‬
‫تقوم من خالها بمراقبة شر ات التأمين والوسطاء‪ ،‬وهذا من خال عدة قيود مفروضة عليها حتى تتم عملية‬
‫الرقابة بش ل سليم واا تتعرض هذ الشر ة للحل‪.‬‬
‫وتساهم و ازرة المالية في إعداد اأح ام التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالتأمين واعادة التأمين ما تحرص على‬
‫حماية مصالح المؤمن لهم والمستفيدين من عقد التأمين بالسهر على شرعية عمليات التأمين‪ ،‬وذلك من خال‬
‫‪1‬‬
‫التأ د من أهم هذ الشر ات قادرة على الوفاء باالتزامات التي تعهدت بها المؤمن لهم‪.‬‬
‫تتم عملية رقابة نشاط التأمين في الجزائر عن طريق مؤسسات تم إنشائها وفقا للنصوص التشريعية والتنظيمية‬
‫بت ليف من وزير المالية وتتمثل هذ المؤسسات في‪:‬‬
‫أوا_ المجلـــــــــس الوطنـــــي للتأمينــــــــــات(‪:)CNA‬‬
‫يمثل اإطار التشاوري العام بين اأطراف الفاعلة في سوق التأمين مؤمنين‪ ،‬مؤمن لهم‪ ،‬سلطات عمومية‪:‬‬
‫وسطاء التأمين‪...‬وغيرهم‪ ،‬ما يش ل مصد ار هاما لأف ار وااقتراحات المهمة المرتبطة بقطاع التأمين‪ ،‬وبموجب‬
‫اأمر ‪ 18/12‬أنشأ هذا الجهاز ااستشاري في ‪ 2112/12/12‬حيث نصت المادة ‪ 181‬منه على ت وين هيئة‬
‫استشارية برئاسة وزير المالية تهدف لتطوير قطاع التأمين‪ ،‬ويتم تمويل المجلس عن طريق مساهمات الشر اء‬
‫‪2‬‬
‫ووسطاء التأمين وفقا لحصة رقم اأعمال ل طرف‪.‬‬
‫‪ .1‬أهدافه‪ :‬حسب نص المادة ‪ 181‬أسس المجلس لتحقيق اأهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التوازن ما بين حقوق والتزامات طرفي العقد‪.‬‬
‫‪ -‬السهر على مردودية اأموال المجمعة‪.‬‬
‫‪ -‬السير الحسن لمختلف شر ات التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في توجيه وتطوير سوق التأمين في الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في إعداد النصوص التنظيمية‪.‬‬

‫‪1‬المواد ‪ 121 ،111‬من اأمر رقم ‪ 18/12‬المؤرخ في ‪ ،2112/12/12‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬


‫‪2‬المادة ‪ 181‬من اأمر رقم ‪ 18/12‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬
‫‪104‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪ -‬تحسين شروط مهام شر ات التأمين واعادة التأمين‪.‬‬


‫‪ -‬إنشاء مر ز للبحث يقوم بدراسة إستراتجيات من أجل تطوير نظام التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬وضع تسعيرات التأمين تطابق السوق الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬جلب التجربة الدولية من خال التعاون مع الخارج واقتناء قنوات جديدة في نشاط إعادة التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬التنسيق في مجال اأسواق الدولية حتى يساهم في توازن ميزان المدفوعات ويحفز التبادل ما بين شر ات‬
‫‪1‬‬
‫التأمين‪.‬‬
‫‪ .1‬يفية سير المجلس الوطني للتأمينات‪:‬‬
‫هذا المجلس منظم في عدة لجان تقنية متخصصة‪ ،‬يقوم بمتابعة قطاع التأمين حسب الفروع ويضم جمعية‬
‫المداوات واأمانة‪.‬‬
‫أ‪ .‬جمعية المداوات )‪:(Assemblé délibérante‬‬
‫المجلس الوطني للتأمينات عبارة عن جمعية مش لة من ممثلين من أطراف متعددة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس لجنة اإشراف والرقابة‪.‬‬
‫‪ -‬مدير التأمينات بالو ازرة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل عن بنك الجزائر على اأقل في رتبة (‪.)D6‬‬
‫‪ -‬ممثل عن المجلس ااقتصادي وااجتماعي‪.‬‬
‫‪ 11 -‬ممثلين عن شر ات التأمين تم تعيينهم من طرف شر اتهم وفي رتبة مسير رئيسي‪.‬‬
‫‪ 11 -‬ممثلين من الوسطاء التأمين أحدهما عن الو اء واآخرون سماسرة التأمين يتم تعيينهم من طرف‬
‫زمائهم في المهنة‪.‬‬
‫‪ -‬خبير تأمين معين من طرف و ازرة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل عن الخبراء المعتمدين من طرف (‪ )CAR‬ومعين من طرفها‪.‬‬
‫‪ -‬ممث ــل ع ـ ـ ــن الخب ـ ـ ـ ـراء اإ تواريي ـ ـ ـ ـ ــن‪.‬‬
‫‪ 11 -‬ممثلين عن المؤمن لهم معينين من طرف جمعياتهم‪.‬‬
‫‪ 11 -‬ممثلين عن عمال قطاع التأمين أحدهما يمثل إطارات القطاع‪.‬‬

‫‪1‬قادة سليم‪ ،‬تأثير هي ل قطاع التأمين على أداء المؤسسات "دراسة حالة الشر ة الوطنية للتأمين"‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم‬
‫ااقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاد صناعي‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بس رة‪ ،1121-1122 ،‬ص‪.82‬‬
‫‪105‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫ب‪ .‬اللجان(‪: )Commissions‬‬


‫‪ -‬لجنة ااعتماد‪ :‬مهمتها إبداء الرأي من خال محضر شفهي فيما يتعلق ب ل عملية منح أو سحب‬
‫ااعتماد من طرف و ازرة المالية‪ ،‬تت ون من ممثلين من و ازرة العدل‪ ،‬إدارة الضرائب‪ ،‬بنك الجزائر‪ ،‬جمعية‬
‫سماسرة التأمين‪ ،‬إتحاد المؤمنين‪ ،‬يرأس هذ اللجنة مديرية التأمينات وتنعقد بدعوة من رئيسها لما اقتضت‬
‫الحاجة لذلك‪.‬‬
‫لجنة حماية مصالح المؤمن لهم والتسعير‪ :‬مهمتها إبداء ووضع توصيات بخصوص ضمان مصالح‬ ‫‪-‬‬
‫المؤمن لهم‪ ،‬و ل مشروع مرتبط بتسعير المخاطر‪.‬‬
‫لجنة تنظيم وتطوير سوق التأمين‪ :‬تبدي آرائها وتوصياتها ل ل من له عاقة بتنظيم سوق التأمين‪ ،‬ما‬ ‫‪-‬‬
‫تستشير ب ل اأمور المتعلقة بالوضعية العامة لقطاع التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬اللجنة القانونية‪ :‬مهمتها إبداء الرأي حول نص تشريعي أو تنظيمي يح م نشاط التأمين‪ ،‬ما تصدر‬
‫‪1‬‬
‫توصيات لتحسين وتعيين التشريع الساري في ميدان التأمين‪.‬‬
‫ج‪ .‬اأمانة العامة‪ :‬مهمتها تنسيق أعمال وأشغال المجلس الوطني للتأمينات‪ ،‬تر يز المعلومات المتاحة‪،‬‬
‫إعداد جداول أعمال قصيرة ومتوسطة المدى‪ ،‬إعداد تقرير المجلس الوطني للتأمينات (‪.)CNA‬‬
‫‪.3‬عملـــــــــــــــــــــــه‪:‬‬
‫‪ -‬يجتمع المجلس الوطني للتأمينات في دورة واحدة على اأقل في السنة‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد الوزير الم لف بالمالية جدول أعمال ل دورة من دورات المجلس ويبلغ إلى جميع اأعضاء في أجل‬
‫‪ 22‬يوما على اأقل قبل تاريخ ااجتماع‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يسجل المجلس الوطني للتأمينات التوصيات التي يصادق عليها خال ل دورة في المحضر ثم‬
‫يرسل إلى الوزير الم لف بالمالية‪.‬‬
‫‪ -‬يعد المجلس الوطني للتأمين تقرير سنوي عن الوضع العام في قطاع التأمين ثم يرسل إلى رئيس الح ومة‬
‫عن طريق الوزير الم لف بالمالية‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يصادق المجلس الوطني للتأمينات في ل دورة له على النظام الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬تمويل شر ات ووسطاء التأمين للمجلس الوطني للتأمين‪ ،‬وبهذ الصفة يعد ال اتب مشروع الميزانية ثم‬
‫‪2‬‬
‫يعرضه على المجلس الوطني للتأمينات بعد استشارة إدارة الرقابة للموافقة عليه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪WWW.CNA.DZ LE 22/04/2015, 13:50.‬‬

‫‪2‬مبروك حسين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.228‬‬


‫‪106‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫ثانيا_ ااتحاد الجزائري للتأمين واعادة التأمين(اتحاد المؤمنين الجزائريين) ‪:UAR‬‬


‫أنشئ في ‪ 2111/11/11‬وله صفة الجمعية المهنية ويختلف عن المجلس الوطني للتأمين ونه يهتم بمشا ل‬
‫ل المؤمنين حيث ا تشمل عضويته على شر ات التأمين‪ ،‬أما المجلس الوطني للتأمين فيهتم بمشا ل السوق‬
‫بصفة عامة‪ ،‬وهذا ما يفسر اختاف طبيعة المتدخلين فيهم‪ ،‬حيث نجد في ااتحاد الجزائري للتأمين واعادة‬
‫التأمين ممثلين عن و ازرة المالية وو ازرات أخرى‪ ،‬شر ات التأمين‪ ،‬المؤمن لهم‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ .1‬تنظيمـــــــــــــه‪:‬‬
‫يتش ل من مجلس عام م ون من عدة أعضاء إضافة إلى ‪ 21‬لجنة دائمة (لجنة اعتماد الخبراء‪ ،‬لجنة‬
‫اإعام اآلي واإحصاء‪ ،‬لجنة العاقات مع الوسطاء‪ ،‬لجنة ااحتياط والوقاية‪ ،‬لجنة الت وين والوثائق‪ ،‬لجنة‬
‫المصالح‪ ،‬اللجنة القانونية والتشريعية‪ ،‬لجنة اإعام‪ ،‬لجنة الموارد البشرية‪ ،‬لجنة المحاسبة والمالية‪ ،‬باإضافة‬
‫‪1‬‬
‫إلى لجان مختصة ب ل فرع من فروع التأمين) ولجنة واحدة مؤقتة (خاصة)‪.‬‬
‫‪ .1‬أهدافـــــــــــــــه‪:‬‬
‫‪ -‬ترقية نوعية الخدمات المقدمة من شر ات التأمين واعادة التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين مستوى الت ويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن والتأهيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية ممارسة المهنة بالتعاون مع اأجهزة والمؤسسات المعنية‪.‬‬
‫‪ -‬الحفاظ على أدبيات ممارسة المهنة‪.‬‬
‫إن الجمع بين مهام الرقابة والتقنين واإسهام في الشر ات العمومية قد أضعف نوعية الرقابة‪ ،‬و يف ا فهيئة‬
‫الرقابة حا م وطرف في الوقت نفسه‪ ،‬ما يقيد التنظيم الحالي لهيئة الرقابة إم انية التدخل في مستوى السوق‬
‫‪2‬‬
‫الذي يعرف تطو ار بيرا‪.‬‬
‫ثالثا_ لجنة اإشراف على التأمينات‪:‬‬
‫تت ون لجنة اإشراف من خمسة أعضاء من بينهم الرئيس يختارون ل فاءتهم سيما في مجال التأمين والقانون‬
‫والمالية‪ ،‬وتت ون اللجنة من قاضيين تقترحهما المح مة العليا وممثل عن الوزير الم لف بالمالية وخبير في‬
‫ميدان التأمينات يقترحه وزير المالية‪ ،‬ويمارس الرقابة على شر ات التأمين واعادة التأمين وعلى فروع الشر ات‬
‫اأجنبية ووسطاء التأمين معتمدين ومفتشو تأمين محلفون وخاضعون لقانون أساسي يحدد عن طريق التنظيم‪.‬‬

‫‪1‬عصماني عبد القادر‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.281‬‬


‫‪2‬‬
‫‪WWW.CLUBNADA.JEERAN.COM. Le 23/04/2015, 15 :01.‬‬
‫‪107‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫وحسب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 222-16‬يوضح مهام لجنة اإشراف على التأمينات‪:‬‬
‫‪ -‬تسطر سنويا برنامج عمل يحدد على الخصوص العمليات المتعلقة باإشراف والمراقبة‪.‬‬
‫‪ -‬تسهر هذ اللجنة على مطابقة عمليات التأمين واعادة التأمين وشرعيتها‪.‬‬
‫‪ -‬يتولى مفتشو التأمين مراقبة مدى احترام شر ات التأمين واعادة التأمين فروع شر ات التأمين اأجنبية‬
‫و ل متدخل أخر في مجال التأمين لأح ام التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالتأمين‪.‬‬
‫‪ -‬مطالبة الخبرات لتقييم لي أو جزئي لأصول المرتبطة باالتزامات التنظيمية لشر ات التأمين واعادة‬
‫‪1‬‬
‫التأمين وفروع شر ات إعادة التأمين اأجنبية‪.‬‬

‫‪1‬قادة سليم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.81‬‬


‫‪108‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫الش ل رقم‪ )93(:‬العاقة بين شر ات التأمين في الجزائر‬

‫وزارة المالي‬

‫شركا التأمين‬ ‫المجلس الوطني‬ ‫شركا‬


‫التابع للقطاع الخاص‬ ‫للتأمينا‬ ‫التأمين التابع‬

‫الشرك الوطني‬
‫إعادة التأمين‬

‫اتحاد الم منين‬


‫الجزائريين‬

‫تدفق المعلومات واإحصاءات والتقارير على مجمل النشاطات الممارسة‪.‬‬


‫تدفق مجموع اأوامر والوصايا والتوجيهات‪.‬‬
‫العامات الخاصة بإعادة التأمين‪.‬‬
‫تنظيم العمل النقابي وسبل التعاون بين شر ات التأمين في الجزائر‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬عبد القادر عصماني‪ ،‬إدارة المخاطر في شر ات التأمين‪ ،‬رسالة ماجستير لية العلوم‬
‫ااقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،1118-1112 ،‬ص‪.281‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫المبحث الثالث‪ :‬واقع وأفـــــــــاق التأميـــــن في الجزائــــــر‬

‫من خال هذا المبحث سنقوم بإبارز تطور قطاع اإنتاج والثقافة التأمينية الموجودة في الجزائر وواقع وأفاق‬
‫التأمين الجزائري ومعوقات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه‪.‬‬

‫المطلب اأول‪ :‬تحليل نشاط قطاع التأمين في الجزائـــــــر‬

‫تتميز الجزائر بالمقام اأول بالضعف النسبي في سوق التأمين حيث أن التأمينات الجزائرية تحتل المر ز ‪86‬‬
‫في جميع أنحاء العالم مع حصة في السوق تبلغ ‪ %1.128‬من السوق العالمي‪.‬‬
‫الجزائر تشارك فقط بما يصل إلى ‪ %2.2‬من سوق التأمين في القارة اإفريقية التي تشارك بما يزيد قليا على‬
‫‪ % 2.2‬من سوق التأمين العالمي‪ ،‬على الرغم من أن عدد س انها أ ثر من ‪ 111‬مليون نسمة‪.‬‬
‫دون اأخذ بعين ااعتبار جنوب إفريقيا التي وحدها تبلغ ‪ %61‬من السوق القاري‪ ،‬فإن الجزائر تمثل ‪ %8‬من‬
‫السوق اإفريقية‪.‬‬
‫أوا_ تطور إنتاج قطاع التأمين فـــــــــــي الجزائــــر‪:‬‬
‫لقد حققت شر ات التأمين خال سنة ‪ 1122‬رقم أعمال يقدر ب ـ‪ 68.2‬مليار دج أي زيادة قدرتها ‪ %8.8‬عن‬
‫السنة السابقة وهذا بفضل تأمين اأضرار الذي حقق تطور إيجابي ملحوظ بنسبة ‪ %6‬على ع س تأمين‬
‫اأشخاص الذي حقق تدهور بنسبة ‪ .%8-‬مع العلم أن سنة ‪ 1122‬تميزت بالفصل بين تأمين اأضرار وتأمين‬
‫اأفراد وذلك ابتداء من جويلية ‪ .1122‬بش ل عام إن الدافع وراء نمو تأمين اأضرار يعود إلى تأمين السيارات‬
‫الذي سجل في ‪ 1122/21/22‬زيادة تقدر ب ‪ %1.2‬مع حصة في السوق تقدر ب ـ ـ ـ‪ %21‬إلى جانب تأمين‬
‫‪1‬‬
‫الحريق واأخطار الملحقة بمعدل ‪ %6‬مع حصة السوق تقدر ب ـ ـ ـ ـ ‪.%21‬‬

‫مال رزيق ومحمد لمين م ار ش‪ ،‬خصوصية قطاع التأمين وأهميته لدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (حالة الجزائر)‪ ،‬الملتقى الدولي السابع حول‬ ‫‪1‬‬

‫الصناعة التأمينية‪ ،‬واقع العملي وأفاق التطوير‪-‬تجارب الدول‪ ،-‬لية العلوم ااقتصادية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬يومي ‪ 11-12‬ديسمبر ‪،1121‬‬
‫ص‪. 1‬‬
‫‪110‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫الجدول رقم (‪ :)93‬تطور إنتاج قطاع التأمين في الجزائر(مليار دج)‪.‬‬


‫‪2011 2010 2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002 2001‬‬ ‫‪2000‬‬

‫السنة‬
‫‪86.5 81.3‬‬ ‫‪77.3‬‬ ‫‪67.6‬‬ ‫‪53.8‬‬ ‫‪46.5‬‬ ‫‪41.4‬‬ ‫‪36.7‬‬ ‫‪31.2‬‬ ‫‪29.1‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫اإنتاج‬
‫(ملياردج)‬
‫‪6.7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪14 25.65 15.70‬‬ ‫‪12.32‬‬ ‫‪12.81 17.63‬‬ ‫‪7.22 33.49 11.79‬‬ ‫‪/‬‬ ‫معدل‬
‫النمو‪%‬‬

‫‪La source : beilles billel, 26 avril2011, l’évolution du secteur algérien des assurances, colloque international sur‬‬
‫‪les sociétés d’assurances takaful et les sociétés d’assurances traditionnelles entre la théorie et l’expérience pratique,‬‬
‫‪université farhat abbas, p18.‬‬

‫يمثل الجدول تغيرات رقم أعمال قطاع التأمين ما بين سنة ‪ 1111‬وسنة ‪ 1122‬حيث شهد ارتفاع ملحوظ من‬
‫‪ %21.2‬مليار دج سنة ‪ 1111‬إلى ‪ %8612‬مليار دج سنة ‪ 1122‬وهذا دليل على زيادة ااهتمام بهذا القطاع‬
‫وتأ يد مدى أهميته رغم أنه ازال متأخر نوعا ما عن القطاعات اأخرى‪.‬‬
‫ثانيا_ تطور مبيعات قطاع التأمين في الجزائر لفترة ‪:1911-1919‬‬
‫يحتل تأمين السيارات المرتبة اأولى بنسبة ‪ %21.28‬سنة ‪ 1121‬أي ما يعادل النصف وقد حقق زيادة عن‬
‫سنة ‪ 1121‬بمعدل نمو ‪ %1.2‬وذلك يعود إلى ونه إجباري على اأفراد حيث أن معظمهم أصبح يملك سيارة‬
‫على اأقل إضافة إلى أن المؤسسات أصبحت تقوم بتأمين مجموعة السيارات الخاصة بها‪ .‬ثم تليه تأمين‬
‫الحريق واأخطار الملحقة بنسبة ‪ %22.28‬مع زيادة عن سنة ‪ 1121‬التي حققت نسبة مبيعات ‪ %6.1‬ويرجع‬
‫ذلك ل ون هذا النوع من العقود أصبح مطلوب ب ثرة من قبل المؤسسات سواء بيرة أو صغيرة ومتوسطة لما‬
‫يتصف به من الشمولية والتعدد في أنواعه ما أن ‪ %21‬من تأمين ال وارث الطبيعية مدرج معه‪ ،‬ثم يأتي تأمين‬
‫اأشخاص بنسبة ‪ 1122 %6.62‬حيث عرف انخفاض عن سنة ‪ 1121‬وذلك ل ونه ا ازل حديث في الجزائر‪،‬‬
‫حيث أن اأفراد ا يطلبون هذا النوع وذلك لتدخل الدين مع عدم وجود ثقافة تأمينية‪ .‬إلى جانب أن الدولة‬
‫فرضت قانون ينص بفضله عن تـأمين اأضرار‪ ،‬بينما يحتل تأمين النقل نسبة ‪ %8.22‬قد حقق انخفاض رغم‬
‫أهميته ال بيرة في الجزائر خاصة التأمين البحري ما أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تطلبه عند نقل‬
‫بضائعها لتوفير الحماية لها‪ ،‬أما بالنسبة للتأمينات اأخرى فهي بنسب ضئيلة جدا‪ ،‬وذلك لغياب الثقافة التأمينية‬
‫‪1‬‬
‫فبالنسبة للتأمين الزراعي يجب بذل مجهودات قصوى إقناع المزارعين بأهمية التأمين‪.‬‬

‫‪1‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.00-01‬‬


‫‪111‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫المطلـــــب الثاني‪ :‬الثقافـــــــة التأمينيـــة في الجزائــر‬

‫إن الحديث عن التأمين في الدول العربية ي اد ي ون منعدم وذلك لعدم وجود وعي ثقافي تأميني‪ ،‬فالثقافة‬
‫التأمينية ا وجود لها في مجتمعنا العربي وذلك ليس لعدم وجود شر ات التأمين‪ ،‬بل أن هذ الشر ات لم تقدم‬
‫نفسها للمجتمع ولم تسع إلى بناء مجتمع مثقف تأمينيا في أوساطه المختلفة‪ ،‬بل ا تفت بالتعامل مع المؤسسات‬
‫والشر ات الح ومية واأهلية حتى ظل نشاطها محصو ار ضمن هذا الحيز دون غير‪.‬‬
‫والوعي التأميني هو إدراك الفرد للمخاطر التي يتعرض لها في حياته وحاجته للحماية التأمينية التي توفرها‬
‫شر ات التأمين من خال ما تقدمه من خدمات لتغطية الخسائر التي يتعرض لها سواء في أمواله أو ممتل اته‬
‫أو حياته‪.‬‬
‫أوا_ الضـــــرورة اإلـــزاميـــــــة للتأميـــــــن‪:‬‬
‫يقصد بالضرورة اإلزامية للتأمين تلك اأح ام القانونية التي تشمل أنواع التأمينات‪ ،‬التي ي ون فيها الشخص‬
‫المعرض للخطر ملزما بتأمينه وهذ اأح ام غالبا ما يفرضها القانون أغراض اجتماعية لخدمة قطاعات واسعة‬
‫لصالح المواطنين‪ ،‬العمال والموظفين حماية لهم وضمانا لمستقبل عائاتهم‪ ،‬والتأمين ااجتماعي هو أحد أوجه‬
‫الضمان ااجتماعي الذي تن ظمه الدولة ويشارك اأفراد في أقساط هذا التأمين‪ ،‬ما يشارك أصحاب العمل إلزاما‬
‫‪1‬‬
‫في هذا التأمين تأمين معاشات التقاعد‪ ،‬التأمين الصحي‪ ،‬وتأمين العجز واصابات العمل‪.‬‬
‫ثانيـــــا_ الوعي والثقافـــة التأمينيـــة في الجزائــــر‪:‬‬
‫تشير آخر التقارير واإحصائيات المتعلقة بقطاع التأمين في الجزائر أن هذا اأخير لم يصل بعد إلى الغاية‬
‫واأهداف المسطرة له رغم فتحه على القطاع الخاص وولوج العديد من الشر ات التأمين الخاصة إلى السوق‬
‫الجزائرية و ذا اإصاحات القانونية التي جاء بها قانون سبتمبر ‪ ،1111‬حيث يرجعها الخبراء إلى غياب الثقافة‬
‫التأمينية وغياب الوعي فيما يخص الدور الذي يلعبه هذا القطاع في التعويض عن اأخطار والوارث الطبيعية‬
‫التي قد يتعرض له اإنسان‪.‬‬

‫‪1‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.228‬‬


‫‪112‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪.2‬الوعي التأميني‪:‬‬
‫يؤ د المهتمون بقطاع التأمين في الجزائر إلى أن نفور المواطن من الخدمات التي يوفرها هذا اأخير يعود‬
‫بالدرجة اأولى إلى غياب الوعي لدى غالبية الناس فيما يخص الدور واأهمية التي يلعبها التأمين على جميع‬
‫المستويات‪ ،‬الذي تعتبر العديد من المجتمعات والدول منفعة عمومية يستفيد منها الجميع‪ ،‬في حين يلوم آخرون‬
‫شر ات التأمين نفس ها والتي لم تلعب بحسبهم الدور المنوط بها من خال القيام بعمليات تحسيسية لفائدة‬
‫المواطنين للترويج واإشهار وتوعيتهم بمجمل الفوائد والمنافع التي تقدمها هذ الشر ات‪ ،‬حيث يجهل العديد منهم‬
‫مختلف أنواع التأمينات إا ما ندرك منها التأمين اإجباري على بعض الممتل ات التي تقتصر على التأمين‬
‫ضد ال وارث الطبيعية الذي سنت قوانينه بعد ال ارثة الطبيعية والزلزال الذي ضرب منطقة بومرداس حيث خلف‬
‫أزيد من ‪ 1111‬قتيل وتشريد اآاف من العائات التي خسرت العديد من ممتل اتها لم يغير من ذهنية المواطن‬
‫الجزائري الذي لم يستفد من الدرس بعد‪.‬‬
‫يلعب التأمين دو ار بي ار في ال ثير من الدول والمجتمعات الغربية التي تولي اهتماما بالغا لهذا القطاع حيث‬
‫تتعدى نسبة التأمين على اأشخاص بها ‪ %81‬في حين أنها لم تتجاوز ‪ %12‬ببادنا‪ ،‬ما أشار نائب المدير‬
‫العام الم لف بالتطوير بالشر ة الوطنية للتأمين الشامل أن الشر ة في مواجهة الذهنية الجزائرية التي لم تتجذر‬
‫فيها ثقافة التأمين ولم تع بعد اامتيازات التي يقدمها قطاع التأمينات بش ل عام وهذا لعدة أسباب‪ :‬منها ما تعلق‬
‫باإم انيات المالية أو اافتقار إلى المعلومات ذات الصلة بالتأمين‪ ،‬و ذا غياب الثقة في شر ات التأمين والتي‬
‫ترتبط بالمعتقد الديني و ذا العادات والتقاليد‪ ،‬ما أ د أيضا بأن التأمين يحتاج إلى عما بي ار في الجزائر‬
‫خصوصا التأمين على اأشخاص الذي لم يحقق نمو بي ار بالمقارنة مع باقي التأمينات اأخرى‪ ،‬ولهذا السبب‬
‫قامت السلطات العمومية بإصدار قانون في سنة ‪ 1118‬يقضي بالفصل بين نشاط التأمين على اأخطار أو‬
‫اأضرار المادية والتأمين على اأشخاص‪ ،‬هذا القانون يلزم جميع شر ات الناشطة بالجزائر بإنشاء شر ات‬
‫موازية للشر ة اأم أو شر ات أخرى فرعية‪ ،‬تختص بهذا المجال التأميني قبل نهاية سنة ‪ ،1121‬وفي هذا‬
‫الخصوص اختارت الشر ة الجزائرية للتأمين الشامل شر ة "فيات سيا" شريك لها إنشاء شر ة مختلطة للتأمين‬
‫على اأشخاص‪ ،‬ووقع ااختيار على الشر ة اإسبانية بالنظر للخبرة الطويلة التي تتمتع بها "فيات سيا" فيما‬
‫‪1‬‬
‫يخص التأمين على اأشخاص‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪WWW.SAWT-ALAHRAR.NET Le 23/04/2015, 13 :29.‬‬ ‫عبد المجيد ذبيح‪ ،‬قوة القانون تفرض ثقافة التأمين‬
‫‪113‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪ .1‬المعتقد الديني والثقافة التأمينية‪:‬‬


‫أن المعتقد الديني يقف حجز عثرة أمام التأمين وخصوصا التأمين على اأشخاص‪ ،‬حيث أن هناك فتوى من‬
‫المجمع الفقهي اإسامي فيما يخص التأمين على الحياة ترى بأنه ا يجوز لما يشتمل عليه من الجهالة والغرر‬
‫‪1‬‬
‫والخداع‪ ،‬وهو نوع من أنواع المسير أن أحد الطرفين غانم واآخر خاسر‪.‬‬
‫و ان اهتمام ال ثير من أفراد المجتمع الجزائري بجانب واحد من جوانب المعرفة التأمينية وهو الجانب الديني‪،‬‬
‫ولم ي ن هناك اهتمام مطلقا بالجوانب اأخرى على الرغم من أهمية هذ الجوانب مثل الجوانب ااقتصادية‬
‫وااجتماعية وحتى اإنسانية للتأمين‪ ،‬وهذا ينع س ذلك على مسألة الجهل ال بير فيما يتعلق بالحقوق التي‬
‫تخولها وثيقة التأمين للمستفيدين منها‪.‬‬
‫‪ .3‬ثقافة التأمين وثقافة التعويض‪:‬‬
‫إن تباطؤ وتردد الجزائريين في التأمين يعود أيضا للجهل القوانين واإجراءات التأمينية وحتى إلزامية التأمين‬
‫عل اأخطار وال وارث الطبيعية‪ ،‬الذي صدر بعد زلزال بومرداس مباشرة ا يعلمه ال ثير منهم‪ ،‬وهو ما سجلته‬
‫المصالح المختصة عقب الفيضانات التي عرفتها واية غرداية‪.‬‬
‫ما أن تعقيدات اإجراءات المتعلقة بالتعويضات والتي تتحملها شر ات التأمين سبب أخر لنفور المواطنين‬
‫منها‪ ،‬حيث تعتبر أحد العاملين بالقطاع الفاحي أنه من أفضل أن نترك اأمر بيد ه هو وحد القادر على‬
‫حماية محاصيلنا الزراعية‪ ،‬ليضيف ليس بوسعنا التامين على جميع ممتل اتنا الباهظة التي تطلبها شر ات‬
‫التامين‪ ،‬في حين أننا ا نستفيد في غالب اأحيان من هذ التعويضات إا بشق اأنفس وهو ما جعلني شخصيا‬
‫ا أثق فيها مطلقا‪.‬‬
‫إن ظاهرة الجهل بفوائد التأمينات لدى شريحة واسعة من المجتمع الجزائري‪ ،‬تجعل الحاجة إلى التعريف‬
‫بالتأمين وبوظائفه اأساسية أ ثر من ضرورة‪ ،‬غير أن العبء اأ بر في هذا المجال يقع على المتخصصين‬
‫وعلى شر ات التأمين بوجه العام‪ ،‬فمطلوب من هذ اأخيرة المساهمة في برامج التوعية بالتأمين‪ ،‬و ذلك اأمر‬
‫بالنسبة للجهة الرقابية‪ ،‬والمتمثلة في الو ازرة والتي يجب أن تتبنى ب ارمج توعية بسيطة وسهلة وموجهة إلى‬
‫‪2‬‬
‫مستهل ي التأمين‪.‬‬
‫وأ بر التحديات التي ستواجهها شر ات التأمين في الجزائر‪ ،‬إش الية تطوير والنشر وابتهاج سياسات تجارية‬
‫ترويجية لتعزيز المر ز التنافسي للشر ات الوطنية وتتمثل أهم هذ السياسات في‪:‬‬

‫‪1‬إبراهيم على إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.22‬‬


‫‪2‬قرقور ساف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪114‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫‪ -‬عمل شر ات التأمين على تحسين عاقتها بالمواطن وذلك من خال التزام بالوفاء بتعهداتها المالية في‬
‫أوقاتها وتعويض متضرريها دون تأخير‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف بالمنتجات التأمينية الحالية عن طريق حمات إشهارية واعامية واسعة وحديثة بهدف سب ثقة‬
‫المواطن بالمؤسسة التأمينية‪.‬‬
‫‪ -‬اإدارة الفعالة والجيدة لعاقة الشر ة والزبون والتقرب منه وااستماع له إقناعه بجودة الخدمة من أجل‬
‫‪1‬‬
‫سب رضا ووفائه‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أفاق قطاع التأمين في الجزائر‬

‫بعد رفع احت ار الدولة لهذا القطاع وفتح السوق الوطنية للتأمين على ااستثمار الخاص واأجنبي واعادة‬
‫ااعتبار لدور الوسطاء( الو اء‪ ،‬السماسرة) عرف قطاع التأمين انتعاشا فيما يخص المشاريع ااستثمارية‪.‬‬
‫أوا_ التحالفات وااندماجات‪:‬‬
‫‪.1‬الشر ة الجزائرية للتأمين الشامل والتعاضدية اإسبانية‪:‬‬
‫وقعت الشر ة الجزائرية للتأمين الشامل (‪ )CAAT‬والتعاضدية ااسبانية للتأمينات (‪ )FIATC‬اتفاق ش ار ة في‬
‫‪ 1116/18/18‬حول إنشاء شر ة مختلطة للتأمين على اأشخاص والتأمين الصحي‪ ،‬ووقع على الوثائق ل‬
‫من الرئيس المدير العام للشر ة الجزائرية للتأمين الشامل والرئيس التنفيذي للتعاضدية اإسبانية بحضور وزير‬
‫المالية الجزائري ‪ ،‬ومن جهة أخرى يقدم هذا ااتفاق فرصة ولوج السوق الجزائرية للتأمينات وا تساء بعد دولي‬
‫جديد من خال تواجدها في الضفة الجنوبية للحوض المتوسط‪ ،‬ما يهدف إلى إقامة تعاون بين المتعاملين‬
‫ااثنين‪ ،‬وتنمية منتوج التأمين على اأشخاص الذي ا يمثل سوى ‪ %2‬من سوق التأمين الجزائري‪ ،‬ويقدر‬
‫رأسمال هذ الشر ة بـ ـ‪ 8.11‬مليار دينار جزائري‪.‬‬
‫‪.1‬المجمع الفرنسي للتأمينات (‪:)A×A‬‬
‫أودع المجمع الفرنسي للتأمينات (‪A‬ل‪ )A‬في ‪ 1116/18/22‬ملف اعتماد لخلق فرع عن الشر ة اأم التي‬
‫تمتلك ‪ %211‬من أسهمها بالجزائر‪ ،‬وقد دخلت في مفاوضات مع الح ومة الجزائرية للحصول على تفويض‬
‫استثنائي لها للعمل في الجزائر‪ .‬وتأتي تحر ات شر ات التأمين الفرنسية لدخول سوق التأمين الجزائري‪ ،‬رغم‬

‫‪1‬بونشاد نوال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.16‬‬


‫‪115‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫اإجراءات التي أقرتها الح ومة مؤخ ار والتي تمنع شر ات التأمين اأجنبية من امتاك أ ثر من ‪ %11‬من‬
‫‪1‬‬
‫رأسمال الشر ة أما ‪ %22‬فتوزع على عدة شر ات جزائرية‪.‬‬
‫‪.3‬شر ات أخرى‪:‬‬
‫أ‪ .‬وقعت شر ة (‪ )SAA‬في ‪ 1116/11/18‬اتفاق ش ار ة مع المجمع الفرنسي للتأمين ( ‪ )MASIF‬برأسمال‬
‫اجتماعي قدر ‪ 28‬مليار دج‪ ،‬وبداء عليه يعتزم الطرفان بإنشاء هيا ل للتعاون والتنمية‪ ،‬قد ت ون في ش ل فروع‬
‫مشتر ة بالجزائر أو بفرنسا‪ ،‬وتطمح الشر ة الوطنية للتأمين عن طريق هذ الش ار ة إلى إقامة تعاون تقني يم نها‬
‫من تقديم منتوجات متميزة عن تلك المقدمة من طرف الشر ات المنافسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬مشروع اتفاق بين ‪CAAT, CAAR, CCR, CNEP‬إنشاء شر ة تأمين مختصة في استغال وتطوير‬
‫تأمينات اأشخاص‪.‬‬
‫ج‪ .‬يظهر اهتمام شر ات التأمين بتوسيع محفظة نشاطها وخاصة في التأمينات ااختيارية في ااتفاقية التي‬
‫أبرمت بين ‪ CAAR‬وفدرالية جمعية أولياء التاميذ للتأمين المدرسي على ل اأخطار وهذا يوم ‪ 21‬أفريل‬
‫‪ ،2116‬وهذا مؤشر حسن لمستقبل قطاع التأمين في بادنا‪.‬‬
‫د‪ .‬مشروع اتفاق إنشاء فرع م لف بالخبرة والتقييم في فرع السيارات يضم ل من ‪CAAT, CAAR, CCR,‬‬
‫‪ CNMA‬ويحمل اسم ‪.EXAL‬‬
‫ثانيا_ الحاجة إلى وسطاء دوليين‪:‬‬
‫يعتزم خبراء قطاع التأمين بخصوص تفعيل نشاط التأمين التخفيف من شروط اعتماد وسطاء التأمين وت ييف‬
‫قواعد الحيطة الخاصة بهذا النشاط‪ ،‬إذ تم اقتراح دراسة فرصة فتح السوق للوسطاء الدوليين للتأمين المباشر‬
‫وتخفيف اإجراءات الجبائية بشأن مداخيل توظيف رؤوس اأموال في إطار تأمين اأشخاص وتحسين مستويات‬
‫تمثيل االتزامات التي تنظمها الدولة‪.‬‬
‫وطالب المختصون بضرورة تعريف مختلف مؤسسات السوق المتواجدة حاليا ويتعلق اأمر بالمجلس الوطني‬
‫للتأمينات‪ ،‬واإتحاد الجزائري للتأمين واعادة التأمين‪ ،‬والجهاز المر زي للتعريفات قصد ضمان مردودية الموارد‬
‫الممنوحة ل ل واحدة منها وتفادي ازدواجية التوظيف وتحسين مستوى السوق بش ل عام‪.‬‬

‫‪1‬قرقور ساف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.01‬‬


‫‪116‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫ما نادوا بضرورة إنشاء مدرسة وطنية للتأمينات قصد تحسين ال فاءات على مستوى السوق وتشجيع التأمين‬
‫المشترك أداة لتنظيم المنافسة بين المتعاملين وتش يل مجمعات إعادة التامين على مستوى الشر ة الوطنية‬
‫‪1‬‬
‫إعادة التأمين واحترام ااتفاقيات ما بين المؤسسات في مجال تعويض الضحايا‪.‬‬
‫نت لم عن اأفاق في ش ل نقاط وهي‪:‬‬
‫‪ -‬التح م في الت اليف وتخفيف وفرات الحجم‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير حصص جديدة في السوق‪.‬‬
‫‪ -‬السير الحسن للموارد المالية‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين نوعية الخدمات بإدخال تقنيات تسيير جديدة وتعميم استعمال اإعام اآلي في ل مستويات‬
‫النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬تحرير سياسة إعادة التأمين والتي من شأنها أن ترفع من ا تتاب العقود ومن ثم يحدث ارتفاع في رقم‬
‫اأعمال‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية الشب ة التجارية من خال إدخال وسطاء التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة تدعيم رأس مال الشر ات التأمينية من أجل موا بة التطورات ااقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في مختلف الشر ات الدولية من أجل سب الخبرة التأمينية العالمية‪.‬‬
‫‪ -‬التر يز على التسويق اإل تروني الذي من شأنه يسهل ااتصال بالزبون والرفع من فاءات التسويق‬
‫لدى المؤسسة‪.‬‬
‫ما نعلم أن الجزائر تحتل المرتبة ‪ 81‬في المستوى العالمي والرتبة ‪ 8‬على المستوى اإفريقي‪ ،‬غير أنه على‬
‫مستوى تأمين اأشخاص نجدها متأخرة نسبيا إذ تحتل المرتبة ‪ 68‬على المستوى العالمي والرتبة ‪ 21‬على‬
‫‪2‬‬
‫المستوى اإفريقي‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬معوقات قطاع التأمين في الجزائر‬

‫يعاني قطاع التأمين في الجزائر قيود ومشا ل عديدة‪ ،‬منها التي ترجع إلى عوامل خارجية وأخرى إلى عوامل‬
‫داخلية‪.‬‬

‫مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.81-82‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪WWW.CNA.COM, le 23/04/2015, 19 :17.‬‬
‫‪117‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫أوا_ العوامل الخارجية‪:‬‬


‫‪.1‬الوعي التأميني‪:‬‬
‫يعرف الوعي التأميني بأنه إدراك الفرد للمخاطر التي يتعرض لها في حياته‪ ،‬وحاجته للحماية التأمينية التي‬
‫توفرها شر ات التأمين من خال ما تقدمه من خدمات لتغطية الخسائر التي يتعرض لها سواء في أمواله أو‬
‫ممتل اته أو حياته‪.‬‬
‫ويعود سبب عدم إقبال المواطن الجزائري إلى طلب الخدمات التي توفرها شر ات التأمين بالدرجة اأولى إلى‬
‫ضعف الوعي التأميني لدى غالبية أفراد المجتمع‪ ،‬وغياب الثقافة التأمينية فيما يخص الدور واأهمية التي يلعبها‬
‫التأمين على جميع المستويات‪ ،‬واقتصارها على مجاات محدودة وخاصة التأمينات اإلزامية‪ ،‬وبالرجوع إلى فروع‬
‫التامين نجد أن التامين على السيارات يحتل المرتبة اأولى من حيث نسبة تامين المواطنين‪ ،‬إذ يمثل نسبة‬
‫‪ %22‬في سنة ‪ ،1116‬يليه فرع ‪ LARD‬بنسبة ‪ ،% 21.2‬ثم التامين علي اأشخاص بنسبة ‪،% 1.1‬‬
‫فالتامين على النقل بـ ـ ـ‪ ،%8.8‬والتامين على القروض بـ ـ ـ ـ‪ ،%2.1‬وأخي ار التامين الفاحي بـ ـ ـ ‪ %1.2‬فقط‪ .‬هذ‬
‫اأرقام مؤشر على غياب الثقافة التأمينية لدى المواطن الجزائري‪ ،‬ولوا قوة القانون التي تجبر المواطن على‬
‫التامين ضد بعض اإخطار لما وجد أحد ليؤمن ضدها‪.‬‬
‫وحتى إجبارية التامين ضد اأخطار وال وارث الطبيعية‪ ،‬الذي فرض بموجب القانون رقم ‪ 21/12‬المؤرخ في‬
‫‪ ،1112/16/18‬بعد ال ارثة الطبيعة والزلزال الذي ضرب منطقة بومرداس في ‪ ،1116/12/22‬حيث خلف‬
‫أزيد من ‪ 1111‬قتيل وتشريد‪ ،‬اآاف العائات التي خسرت العديد من ممتل اتها‪ ،‬لم يغير من ذهنية المواطن‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫‪.2‬الضريبة‪:‬‬
‫تخضع عقود التامين إلى الرسم على القيمة المضافة (‪ )TVA‬بنسبة‪ ، %28‬ويتحملها حامل وثيقة التامين‬
‫(المؤمن له) ‪ ،‬في حين يخضع المؤمن إلى الضريبة على اأرباح‪ ،‬ما يتحمل المؤمن له إلى جانب ( ‪)TVA‬‬
‫رسومات أخرى شبه جبائية حسب الفروع‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لفرع السيارات‪ :‬يساهم بنسبة ‪ % 2‬في صندوق ضمان السيارات (‪.)FGA‬‬
‫‪ -‬فرع اأخطار الفاحية‪ :‬يساهم المؤمن له بنسبة ‪ %2‬من القسط في صندوق ضمان ال وارث الفاحية‬
‫(‪.)FGCA‬‬
‫‪ -‬الفروع اأخرى ما عدا تأمين السيارات‪ ،‬تأمينات الحياة‪ ،‬والتأمينات الفاحية تساهم بـ ـ ـ‪ %2‬في صندوق‬
‫ضمان ال وارث الطبيعية (‪.)FGCN‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫إضافة إلى ذلك يتحمل المؤمن له حقوق الطوابع في ل عقد تأمين ( ‪ 11‬دج ل ل صفحة من صفحات العقد)‪.‬‬
‫‪.3‬اا تناز‪:‬‬
‫يعرف اا تناز في مفهومه العام بأنه ل تدفق مادي نقدي خارج عن الدائرة ااقتصادية وت وين مخزون منه‪،‬‬
‫ما بعرف بأنه جزء من اادخار الذي ا يوجه لاستثمار‪.‬‬
‫ويأخذ اا تناز أش اا عديدة منها تخزين العملة‪ ،‬شراء مجوهرات‪ ....،‬وهذ الظاهرة منتشرة في أوساط المجتمع‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫ثانيا_ العوامل الداخلية‪:‬‬
‫‪ .1‬طول مدة تسوية المتضررين‪:‬‬
‫إن تعقيد اإجراءات المتعلقة بالتعويضات‪ ،‬والتي تتحملها شر ة التأمين سبب آخر لنفور المواطن منها‪ ،‬إذ أن‬
‫ال ثير من المتضررين يشت ون من ثقل وطول إجراءات التسوية ومثال ذلك تأمينات السيارات‪ ،‬عندما ت ون‬
‫الضحية والمتسبب في الضرر من شر تين مختلفتين أو من و التين مختلفتين‪.‬‬
‫‪ .1‬نقص الدينام ية التجارية‪:‬‬
‫إن شر ات التأمين لها جانب من التقصير‪ ،‬حيث لم تلعب دورها ما ينبغي‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بالجانب‬
‫التحسيسي بمختلف الخدمات التي يقدمها القطاع‪ .‬إذ من المفروض أن تقوم باستمرار بحمات الدعاية والترويج‬
‫عن طريق انتهاج سياسات إشهارية وتنظيم دورات تحسيسية عن دور وأهمية التأمين حتى ي ون المؤمن له على‬
‫دراية افية ب ل الضمانات والمزايا التي يقدمها نشاط التأمين‪ ،‬ذلك يجب أن تربط المؤمن بالمؤمن له عاقات‬
‫حسنة من أجل سب الثقة‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم تخصص المورد البشري‪:‬‬
‫من المشا ل أيضا التي تواجه شر ات التأمين في الجزائر هو نقص الخبراء والتقنيين واإداريين ذو فاءات‬
‫العالية والخبرة والمؤهات العلمية لممارسة النشاط التأميني‪ ،‬و ذا ضعف اهتمام الجامعات والمعاهد وال ليات‬
‫بتدريس التخصصات المختلفة للتأمين‪.‬‬
‫‪ .4‬سياسة انخفاض التسعيرات‪:‬‬
‫يتميز سوق التأمين الجزائري بمنافسة بيرة بين شر ات التأمين‪ ،‬اأمر الذي أدى إلى خفض مبالغ اأقساط‬
‫من أجل سب ثقة المؤمن لهم‪ ،‬هذا اأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى اإضرار بشر ات التأمين وأحيانا إلى‬
‫‪1‬‬
‫إفاسها‪.‬‬

‫‪1‬قرقور ساف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.95-95‬‬


‫‪119‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫خاصة الفصل الثالث‪:‬‬

‫يحظى قطاع التأمين باهتمام من مختلف الدول المتقدمة منها والنامية‪ ،‬ومن بين دول العالم تبدي الجزائر‬

‫اهتماما بي ار بهذا القطاع الحيوي‪ ،‬حيث عملت على تحرير نشاط التأمين والسماح بدخول مؤسسات تأمين‬

‫جديدة عمومية انت أو خاصة‪ ،‬والهدف من هذا اإجراء هو إخضاع سوق التأمينات للمنافسة ورفع احت ار‬

‫الدولة وفتح المجال للمستثمرين في هذا القطاع‪.‬‬

‫نظ ار للتدهور الذي عاشه هذا القطاع خال العشرية السوداء ان ابد على شر ات التأمين الوطنية الرجوع‬

‫إلى سلسلة متطلبات اقتصاد السوق‪ ،‬إذ لجأت الجزائر غيرها من الدول إلى إحداث عدة إصاحات على هذا‬

‫القطاع‪ ،‬ولقد عرف نظام التأمين الجزائري على غرار بقية القطاعات ااقتصادية الحيوية اأخرى تطورات متتالية‬

‫وتغيرات وتحوات جذرية مست هي له ونظامه وهدفه منذ ااستقال إلى يومنا الحالي‪.‬‬

‫واعتمادا عل ى الدراسة المجرات على قطاع التأمين من خال توضيح الوضعية الحالية لشر ات التأمين وتحليل‬

‫نشاطها‪ ،‬ونوعية الخدمات التأمينية المقدمة‪ ،‬وبالرغم من النمو المسجل في حجم النشاط إا أن السوق الجزائرية‬

‫للتأمين ا تزال تعرف تأخ ار هذا القطاع ا يساهم إا ب ـ ـ ‪ %1.128‬من السوق العالمية لتحتل بذلك المرتبة ‪86‬‬

‫عالميا‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬واقع التأمين في الجزائر‬

‫الش ل رقم( ‪ :)93‬شر ات التأمين الناشطة بالجزائر‬

‫شركا عام تنتج جميع منتجا التـأمين‪:‬‬

‫‪ : CAAR‬الشرك الجزائري للتأمين وإعادة التأمين‬

‫‪ : SAA‬الشرك الجزائري للتأمين‬

‫‪ : CAAT‬الشرك الجزائري للتأمين الشامل‬

‫‪ : CASH‬شرك تأمين المحروقا‬


‫‪ 6‬شركا عمومي‬
‫شركتي التأمين عمومي مختصص في تأمين أخطار القرض‪:‬‬

‫‪ :CAGEX‬الشرك الجزائري للتأمين وضمان الصادرا‬

‫‪ :SGCI‬شرك ضمان القرض العقاري‬

‫‪ :CIAR‬الشرك الدولي للتامين وإعادة التأمين‬


‫‪81‬م سس‬
‫‪ :2A‬الجزائري للتأمينا‬
‫تأميني ناشط‬
‫بالجزائر‬ ‫‪ :TRUSTE ALGERIA‬شرك مختلط جزائري وقطري‬

‫‪ :GAM‬العام للتأمينا المتوسطي‬


‫‪ 9‬م سسا خاص‬
‫‪ :SALAMA ASSURACES‬البرك واأمان سابقا‬

‫‪:ALLIACE ASSURANCES‬‬

‫‪:CARDIF EL JAZAIR‬‬

‫‪ :CGMP‬صندو ضمان اأسوا العمومي‬

‫‪ :AGCI‬الشرك الجزائري لضمان قرض ااستثمار‬

‫‪ :CNMA‬الصندو الوطني للتعاون ال احي‬


‫‪ 2‬تعاونـــــــــــــيا‬
‫‪ :MAATEC‬التعاوني الجزائري لتأمين عمال التربي والثقاف‬

‫م ســــــــس عمومـــــــي إعــــــــادة التأميــــن‪،‬‬


‫الشركــــــــ المركزي إعادة التأميــــن ‪la CCR :‬‬

‫‪121‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫في ظل التطورات الراهنة التي يشهدها عالمنا المعاصر يحضى قطاع التأمين باهتمام مختلف الدول المتقدمة‬
‫منها والنامية‪ ،‬وعلى غرار دول العالم تبدي الجزائر اهتماما بي ار بهذا القطاع الحيوي‪ ،‬حيث عملت الجزائر على‬
‫تحرير نشاط التأمين والسماح بدخول مؤسسات تأمين جديدة عمومية انت أو خاصة‪ ،‬والهدف من هذا اإجراء‬
‫هو إخضاع وق التأمينات للمنافسة ورفع احت ار الدولة وفتح مجال للمستثمرين في هذا القطاع‪ ،‬اأمر الذي من‬
‫شأنه أن يؤدي إلى تحسين الخدمات التأمينية ورفع جودة هذ الخدمات‪.‬‬

‫ونظ ار للتدهور الذي عاشه هذا القطاع خال العشرية السوداء ان ابد على شر ات التأمين الوطنية الرجوع‬
‫إلى سلسلة متطلبات اقتصاد السوق‪ ،‬إذ لجأت الجزائر و غيرها من الدول إلى إحداث عدة إصاحات حيث‬
‫عملت السلطات الجزائرية على سن نصوص تشريعية لتنظيم عمليات التأمين‪ ،‬منها قانون ‪ ،2182‬حيث انت‬
‫نقطة بداية للنشاط الفعلي للتأمين الجزائري وذلك من خال تحويل التأمين من وسيلة لتحقيق اأهداف الشخصية‬
‫إلى خدمة المصالح العام‪ ،‬ونظ ار لأهمية ااقتصادية التي ي تسبها قطاع التأمين ومدى فعاليته في دفع وتيرة‬
‫التنمية‪ ،‬ان ابد من تأميم هذا القطاع‪ ،‬وأصدرت الدولة قوانين م ملة لقانون ‪ ،2182‬منها قانون ‪ 2188‬الذي‬
‫ان ينص على احت ار الدولة ومبدأ التخصيص ل افة عمليات التأمين‪.‬‬

‫في إطار اإصاحات التي عرفتها الجزائر سنة ‪ ،2166‬ودخولها نظام السوق انت نقطة بارزة في ااقتصاد‪،‬‬
‫حيث فتح المجال لشر ات التـأمين بممارسة نشاطها في جميع فروع التأمين‪ ،‬وفي سنة ‪ 2112‬عرف قطاع‬
‫التأمين تغيرات عميقة‪ ،‬وذلك في خصم اإصاحات التي مر بها ااقتصاد الوطني‪ ،‬حيث صدر قانون ‪18/12‬‬
‫المتعلق بالتأمينات وينص على تحرير نشاط التأمين في الجزائر وبذلك تم إلغاء قانون احت ار الدولة لقطاع‬
‫التأمين‪ ،‬ويهدف هذا التشريع إلى وضع السوق الوطنية في جو المنافسة من أجل ترقية مستوى الخدمات‬
‫المقدمة‪ ،‬ومن ضمن المسعى الهادف إلى إصاح المنظومة المالية جاء قانون ‪ 11/18‬المعدل والمتمم لأمر‬
‫رقم ‪ 18/12‬بغية توفير ظروف مواتية وتطوير القطاع من حيث التح م في نشاطه وتفعيل أدائه‪.‬‬
‫ومن خال بحثنا هذا فقد توصلنا إلى جملة من النتائج أهمها‪:‬‬

‫‪122‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫التأمين هو عقد إلزامي بين طرفين أولهما المؤمن(شر ة التامين) وثانيهـ ـ ـ ـ ـما المؤمن له‪ ،‬يلـ ـتزم فيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـه اأول‬
‫بتغطية الخطر أو الحدث متوقع الحدوث بمبلغ من المال أو رأس المال أو أقساط دورية أو مبلغا دفعة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬يخضع عقد التأمين غير من العقود إلى مجموعة من المبادئ القانونية والفنية‪ ،‬أهمها مبدأ المصلحة‬
‫التأمينية‪ ،‬مبدأ حسن النية‪ ،‬مبدأ السبب القريب‪ ،‬مبدأ التعويض‪ ،‬مبدأ الحلول في الحقوق‪ ،‬ومبدأ المشار ة في‬
‫التامين‪.‬‬
‫‪ -‬إن لقطاع التأمين دور مهم وأساسي في بناء ااقتصاد الوطني وذلك من خال الوظائف التي يؤديها‪ ،‬ون‬
‫أهمها أنه ي فل اأمان للمؤمن له ويخلق له جوا من الراحة والطمأنينة مما يؤدي إلى رفع الروح المعنوية له‪،‬‬
‫وزيادة فايته اإنتاجية هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى يساهم في تمويل المشاريع ااقتصادية وذلك من خال‬
‫اأقساط المجمعة وتوظيفها في صور عديدة‪ ،‬وزيادة ال فاية اإنتاجية‪ ،‬والحفاظ على الثروة المستغلة‪ ،‬ما‬
‫يساهم أيضا في تدعيم الثقة اائتمانية والتجارية ما له أهمية اقتصادية في مجال المعامات الدولية والمساهمة‬
‫في الدخل الوطني من خال تحقيق قيمة مضافة‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر اإشراف والرقابة على النشاط التأميني لشر ات التأمين من اأمور الوجبة والضرورية أنه يحقق‬
‫للدولة حماية اقتصادها الوط ني وحماية لمصالح المتعاقدين مع شر ات التأمين‪ ،‬ما يشمل ضمان قدرة‬
‫الشر ات على الوفاء بالتزاماتها‪.‬‬
‫‪ -‬إن شر ات التأمين تقدم الخدمة التأمينية لمن يطلبها‪ ،‬وا ينحصر دورها عند هذا الحد بل تعدته‪ ،‬وأصبحت‬
‫تقوم باستثمار اأقساط المحصل عليها من طرف المؤمن لهم‪ ،‬إدخالها في عمليات تنموية بهدف الحصول‬
‫على م اسب مالية وتطوير المنتجات التأمينية‪.‬‬
‫‪ -‬من خال انفتاح سوق التأمين الجزائري على اقتصاد السوق فقد أدى ذلك إلى تحقيق جملة من اإصاحات‬
‫ااقتصادية مما أعطى قطاع التأمين م انة مهمة في الساحة ااقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬رغم تنوع محفظة منتوج التأمين المتوفرة في السوق الوطني إا أننا نجدها محدودة وسبب الحقيقي هو غياب‬
‫الثقافة التأمينية لدى مختلف شرائح المجتمع الجزائري إذ ما قورنت بالدول المتقدمة‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫لقد أصبح من الضروري على شر ات التأمين الجزائرية‪ ،‬السعي لتطوير خدماتها وتقوية م ار زها التنافسية‪،‬‬
‫لضمان بقائها واستم ارريتها من خال‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيم ملتقيات وندوات ت ون موضوعها حول التأمين وثقافته ومحاولة إشراك العميل واتاحته الفرصة‬
‫للمشار ة وذلك من أجل تدعيم ثقته بالشر ة‪.‬‬
‫‪ -‬وضع آليات التطوير على مستوى اإشراف والرقابة بغرض تنظيم السوق التأمينية وحماية مصالح المؤمن‬
‫لهم والمساهمين في شر ات التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬توسيع السوق وتنمية من خال زيادة اإنفاق لتنمية الوعي التأميني ونشر الثقافة التأمينية‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين عاقة الجزائر ااقتصادية مع دول العالم لضمان م انة تحفظ بها مصالحها ومصالح شر ات تأمين‬
‫جزائرية‪ ،‬وتخفف بموجبها مخاطر سلبيات اانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد مر ز الماءة المالية للشر ات وتحديد مقدرة ل شر ة على الوفاء بالتزاماتها أمام عمائها‪ ،‬ولذلك‬
‫فإن تقييم الماءة المالية يعد أم ار حيويا في صناعة التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬وضع اأطر الازمة لتطوير منتجات التأمين ودفع الشر ات على تقديم منتجات جديدة في السوق الذي‬
‫مازال مفتوحا للمزيد من الخدمات والمنتجات ومازال قاد ار على النمو خصوصا وسط توجه عدد من الشر ات‬
‫لطرح المزيد من الخدمات والمنتجات النوعية وسط منافسة حادة يشهدها السوق‪.‬‬
‫‪ -‬تنوع في المحفظة بالنسبة لشر ات التأمين‪.‬‬
‫أفاق الدراسة‪:‬‬
‫نظ ار للدور الهام الذي يلعبه قطاع التأمين في حياة المجتمعات وعلى الرغم من ظهور مختلف أنواع الشر ات‬
‫التأمينية خاصة انت أو عامة إا أنه يبقى هناك نقص ثغرات عديدة عجزت الدولة عن تجاوزها‪.‬‬
‫وفي اأخير يبقى بحثنا مجرد محاولة لفتح المجال أمام بحوث أخرى في هذا الخصوص‪ ،‬يم ن إدراج بعض‬
‫المواضيع للطلبة القادمين وهي‪:‬‬
‫‪ -‬دور التأمين في محاربة البطالة‪.‬‬
‫‪ -‬العولمة وتأثيرها على قطاع التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬تأثير التأمين على ميزان المدفوعات‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫‪ .I‬تـــــــــب باللغة العربيــــــة‪:‬‬

‫‪ -1‬أسامة غرمي سام‪ ،‬شقيري نوري موسى‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.1116 ،‬‬
‫‪ -2‬إبراهيم أبو النجاء‪ ،‬اأح ام العامة طبقا لقانون التأمين والتأمين الجديد‪ ،‬دار النشر والتوزيع‪ ،‬الجزء‬
‫اأول‪.2161 ،‬‬
‫‪ -3‬أحمد صالح عطية‪ ،‬محاسبة شر ات التأمين‪ ،‬الدار الجديدة‪ ،‬اإس ندرية‪.1112/1111 ،‬‬
‫‪ -4‬أحمد نور‪ ،‬أحمد بسيوني شحاتة‪ ،‬محاسبة المنشآت المالية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪.2168 ،‬‬
‫‪ -5‬أسيل جميل قزعاط‪ ،‬تحليل العوامل المؤدية إلى ضعف قطاع التأمين واائتمان في فلسطين‪ ،‬غزة‪،‬‬
‫جامعة اإسامية‪.1112 ،‬‬
‫‪ -6‬أحمد زهير شامية‪ ،‬النقود والمصارف‪ ،‬دار زهران للنشر‪ ،‬عمان ‪.2112 ،‬‬
‫‪ -7‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مبادئ التأمين التجاري وااجتماعي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪.2166 ،‬‬
‫‪ -8‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مبادئ التأمين‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.1118 ،‬‬
‫‪ -9‬بن عصمان محفوظ‪ ،‬مدخل في ااقتصاد الحديث‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.1112 ،‬‬
‫‪ -21‬بوعام يفاني‪ ،‬التأمينات في الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2111 ،‬‬
‫‪ -11‬جورج ريجدا‪ ،‬مبادئ إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬تعريب ومراجعة‪ ،‬محمد توفيق البلقيني‪ ،‬إبراهيم محمد‬
‫مهدي‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.1118 ،‬‬
‫‪ -11‬حربي محمد عريقات‪ ،‬سعيد جمعة عقل‪ ،‬التأمين وادارة الخطر‪ ،‬ط‪ ،2‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.1116‬‬
‫‪ -13‬حسين عبد اللطيف حمدان‪ ،‬التأمينات العينية‪ ،‬منشورات الحلي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪.1118 ،‬‬
‫‪ -14‬حسين بن هاني‪ ،‬اقتصاديات النقود والبنوك (أسس ومبادئ)‪ ،‬ط‪ ،2‬دار ال ندي‪ ،‬اأردن‪.1112 ،‬‬
‫‪ -15‬حسن معوض‪ ،‬تنمية مهارات العاملين في شر ات التأمين‪ ،‬دار النشر والتوزيع‪ ،‬ال ويت‪.2118 ،‬‬

‫‪126‬‬
‫‪ -16‬خيرات ضيف‪ ،‬محاسبة شر ات التأمين‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪.2111 ،‬‬
‫‪ -17‬درويش محمد امل‪ ،‬إدارة اأخطار وااستراتجيات التأمين المتطورة في ظل اتفاقية ألغات‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫دار الخلود‪ ،‬بيروت‪.2118،‬‬
‫‪ -18‬رسمية قرياقص‪ ،‬أسواق المال‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإس ندرية‪.2111 ،‬‬
‫‪ -19‬راشد راشد‪ ،‬التأمينات البرية الخاصة في ضوء قانون التأمينات المؤرخ في ‪ 99‬أوت ‪،1989‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2111 ،‬‬
‫‪ -19‬زينب حسين عوض ه‪ ،‬ااقتصاد الدولي‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإس ندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2111‬‬
‫‪ -11‬ضياء مجيد‪ ،‬اقتصاديات أسواق المال‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإس ندرية‪ ،‬مصر‪.1112 ،‬‬
‫‪ -11‬علي محمود بدوي‪ ،‬التأمين دراسة تطبيقية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الف ر الجامعي‪ ،‬مصر‪.1111 ،‬‬
‫‪ -13‬عز الدين فاح‪ ،‬التأمين مبادئه و أنواعه‪ ،‬دار النشر و التوزيع‪ ،‬اأردن‪.1116 ،‬‬
‫‪ -14‬عبد الغفار الحنفي‪ ،‬رسمية قرياص‪ ،‬أسواق المال وتمويل المشروع‪ ،‬دار الجامعية‪ ،‬اإس ندرية‪،‬‬
‫‪.1112‬‬
‫‪ -15‬عبد أحمد أبو ب ر‪ ،‬وليد إسماعيل السيفو‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬اأردن‪.1111،‬‬
‫‪-16‬عبد اإله نعمة جعفر‪ ،‬النظم المحاسبية في البنوك وشر ات التأمين‪ ،‬دار الناهج‪ ،‬اأردن‪.1118 ،‬‬
‫‪-17‬علي المشاقبة‪ ،‬محمد العدوان‪ ،‬سطام العمرو‪ ،‬إدارة الشحن والتأمين‪ ،‬ط‪ ،2‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1112،‬‬
‫‪ -18‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬أسواق المال‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإس ندرية‪.1111 ،‬‬
‫‪ -19‬عبد العزيز فهمي هي ل‪ ،‬مقدمة في التأمين‪ ،‬دار النهضة العربية لطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪.2161 ،‬‬
‫‪ -39‬عبد اأمير إبراهيم‪ ،‬أصول ااقتصاد ال لي‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫‪.2161‬‬
‫‪ -31‬عبد الرزاق بن خروف‪ ،‬التأمينات الخاصة في التشريع الجزائري‪ ،‬مطبعة الجيرد‪ ،‬الجزائر‪.2166 ،‬‬
‫‪-31‬غازي حسين عناية‪ ،‬التضخم المالي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإس ندرية‪ ،‬مصر‪.1111 ،‬‬
‫‪ -33‬فتحي عبد الرحيم عبد ه‪ ،‬التأمين‪ ،‬م تبة دار القلم بالمنصورة‪ ،‬اإس ندرية‪.1111 ،‬‬
‫‪-34‬معراج جديدي‪ ،‬محاضرات في قانون التأمين الجزائري‪ ،‬ط‪ ،2‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.1116‬‬
‫‪ -35‬محمد حسين منصور‪ ،‬مبادئ قانون التأمين‪ ،‬دار الجامعية للنشر‪.1118 ،‬‬
‫‪ -36‬مولود ديدان‪ ،‬قانون التأمين‪ ،‬دار القياس للنشر‪ ،‬الجزائر‪.1121 ،‬‬

‫‪127‬‬
‫‪ -37‬محمود حمودة‪ ،‬مصطفى حسين‪ ،‬أضواء على المعامات المالية في اإسام‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسسة الوراق‬
‫الجامعية‪ ،‬عمان‪.2111 ،‬‬
‫‪ -38‬مختار محمود الهانسي‪ ،‬إبراهيم عبد النبي حمودة‪ ،‬مبادئ الخطر والتأمين‪ ،‬الدار الجامعية لطبع‬
‫ونشر والتوزيع‪ ،‬اإس ندرية‪ ،‬مصر‪.1112 ،‬‬
‫‪ -39‬منير إبراهيم هنيدي‪ ،‬إدارة اأسواق المنشآت المالية‪ ،‬توزيع المنشأة المعارف اإس ندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2111‬‬
‫‪ -49‬محمود يونس‪ ،‬عبد النعيم محمد‪ ،‬أساسيات علم ااقتصاد‪،‬الدار الجامعية ‪،‬مصر‪. 1111،‬‬
‫‪ -41‬مصطفى سليمان وآخرون‪ ،‬مبادئ ااقتصاد ال لي‪ ،‬دار المسيرة للنشر والطباعة‪ ،‬عمان‪.1111 ،‬‬
‫‪ -41‬مجدي عبد الفتاح سليمان‪ ،‬عاج التضخم والر ود ااقتصادي في اإسام‪ ،‬دار غريب للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.1111 ،‬‬
‫‪ -43‬مروان عطون‪ ،‬النظـريات النقدية‪ ،‬دار البعث للطباعة والنشر‪ ،‬الجزائر‪.2161 ،‬‬
‫‪ -41‬مبروك حسين‪ ،‬المدونة الجزائرية للتأمينات‪ ،‬ط‪ ،2‬دار هومة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.1118 ،‬‬
‫‪ -45‬سامي عفيفي حاتم‪ ،‬التأمين الدولي‪ ،‬الدار المصرية البنانية‪ ،‬مصر‪.2168 ،‬‬
‫‪ -46‬هاشم عبد أحمد العبسي‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المطبوعات الجامعية‪.1112 ،‬‬

‫‪ .II‬ــــــــتب باللغة الفرنسيـــــة‪:‬‬


‫‪1-Abou nasri gorgo djame , 2006, trade and finance dictionary economy‬‬
‫‪busines administration accounting, banking, trade insurance, transport,‬‬
‫‪production English- France- Arabic.‬‬
‫‪2- Ali hassid, 1984, introduction a l étude des assurances économique,‬‬
‫‪entreprise nationale du livre.‬‬
‫‪3- Boualem Tafiani, 1987, les assurance en Algérie, étude pour une meilleur‬‬
‫‪contribution a la straterie du développement, ed,o,p,u –e.n.a.p, Algérie.‬‬
‫‪4-yeatman jerone, 2005, manuel international de l assurance, a la demane‬‬
‫‪école national d assurances, Institute du conservatoire national des arts et‬‬
‫‪métiers, 2eme, economica édition, paris.‬‬
‫‪5- Guide des assurance en Algérie édition, 2010.‬‬
‫‪ .III‬الرسائـــــــــل واأطروحــــــــات‪:‬‬
‫‪-1‬أقاسم نوال‪ ،‬دور نشاط التأمين في التنمية ااقتصادية "دراسة حالة الجزائر"‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل‬
‫شهادة الماجستير في العلوم ااقتصادية‪ ،‬فرع نقود ومالية‪ ،‬جامعة الجزائر‪.1112-1111 ،‬‬
‫‪-2‬بخوش أمال‪ ،‬دور نظام التأمين على الودائع في استقرار النظام المصرفي‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الماستر في العلوم ااقتصادية‪ ،‬تخصص مالية وبنوك‪ ،‬جامعة ميلة‪ ،‬الجزائر‪.1122-1121 ،‬‬
‫‪128‬‬
‫‪ -3‬برغوني وليد‪ ،‬تقييم جودة خدمات شر ات التأمين وأثارها على الطلب في سوق التأمينات الجزائرية‪،‬‬
‫‪ ،saa‬رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في العلوم ااقتصادية‪ ،‬جامعة الحاج‬ ‫دراسة تطبيقية للشر ة‬
‫لخضر‪ ،‬باتنة‪.1121-1122 ،‬‬
‫‪ -4‬بونشادة نوال‪ ،‬استراتجيات اأعمال في شر ات التأمين الجزائرية في ظل انفتاح السوق التأمينية‬
‫في الجزائر‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم ااقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪،‬‬
‫‪.1118-1112‬‬
‫‪ -5‬رمول زهرة‪ ،‬دور نظام التأمين على الودائع في إستقرار الجهاز المصرفي الجزائري‪ ،‬رسالة مقدمة‬
‫لنيل شهادة الماستر في العلوم ااقتصادية‪ ،‬تخصص مالية ونقود‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بس رة‪-1121 ،‬‬
‫‪.1122‬‬
‫‪ -6‬سهام رباش‪ ،‬قطاع التأمين وم انته في ااقتصاد الوطني‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في‬
‫العلوم ااقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.1111-1116 ،‬‬
‫‪-7‬عمران ريمة‪ ،‬دور التأمين التعاوني في تمويل التنمية‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الد توراة في العلوم‬
‫ااقتصادية‪ ،‬تخصص نقود وتمويل‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بس رة‪.1122-1121 ،‬‬
‫‪-8‬صندرة لعور‪ ،‬التأمين على أخطار المؤسسة "دراسة حالة تامين خسائر ااستغال" ‪ ،‬رسالة مقدمة‬
‫لنيل شهادة الماجستير في العلوم ااقتصادية‪ ،‬تخصص بنوك وتأمينات‪ ،‬جامعة اإخوة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪،‬‬
‫‪.1112-1111‬‬
‫‪-9‬عصماني عبد القادر‪ ،‬إدارة المخاطر في شر ات التأمين "دراسة حالة الشر ة الجزائرية للتأمين‬
‫واعادة التأمين"‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم ااقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪،‬‬
‫سطيف‪.1118 ،‬‬
‫‪ -10‬قرقور ساف‪ ،‬التأمين ودور في تنمية ااقتصاد الوطني‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماستر في العلوم‬
‫ااقتصادية‪ ،‬تخصص مالية ونقود‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.1122-1121 ،‬‬
‫‪ -11‬قادة سليم‪ ،‬تأثير هي ل قطاع التأمين على أداء المؤسسات"دراسة حالة الشر ة الوطنية للتأمين"‪،‬‬
‫رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم ااقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاد صناعي‪ ،‬جامعة محمد‬
‫خيضر‪ ،‬بس رة‪.1121-1122 ،‬‬
‫‪ -12‬شمس الدين تيزاوي‪ ،‬التأمين وأهميته في ااقتصاد الوطني‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماستر في‬
‫العلوم ااقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.1121- 1111 ،‬‬
‫‪ -13‬شراقة صبرينة‪ ،‬محاسبة شر ات التأمين ودورها في إتخاذ القرار‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الماجستير في العلوم ااقتصادية ‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.1112-1111 ،‬‬

‫‪129‬‬
‫‪ .IV‬الملتقيات والمجات والندوات‬
‫الملتقيات‬
‫‪-1‬بن علي بلعزوز‪ ،‬عبد ال ريم قندوز‪ ،‬نظام حماية الودائع والحو مة‪ ،‬مداخلة ضمن الملتقى العال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم‬
‫حول اإصاح المصرفي بالجزائر‪ ،‬واقع وأفاق‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.1116 ،‬‬
‫‪-1‬حمول طارق‪ ،‬بوشناقة أحمد‪ ،‬التأمين ودور في دعم القدرات التنافسية للمؤسسة الصناعية وتحقيق‬
‫متطلبات المنافسة الدولية والبيئية‪- ،‬إشارة حالة الجزائر – مداخلة ضمن الملتقى الدولي الرابع حول‬
‫المنافسة واإستراتجيات المنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول العربية‪ ،‬جامعة‬
‫بشار‪.‬‬
‫‪-3‬عماري زهير‪ ،‬عامر أسامة‪ ،‬مداخلة بعنوان دور التأمين الزراعي في تحقيق التنمية الفاحية‪" ،‬دراسة‬
‫حالة الجزائر ‪ ،"1121-1111‬اليوم الدراسي حول القطاع الفاحي بين تحديات تحقيق اا تفاء الذاتي‬
‫الجزئر"‪ ،‬لية العلوم ااقتصادية والتجارية‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬يوم‪ 1‬جوان‬
‫ا‬ ‫ورهان اأمن الغذائي "حالة‬
‫‪.1121‬‬
‫‪-4‬زروقي إبراهيم‪ ،‬بدري عبد المجيد‪ ،‬دور قطاع التأمين في تنمية ااقتصاد الوطني‪" ،‬دراسة مقارنة بين‬
‫الجزائر ومصر"‪ ،‬مداخلة بعنوان واقع قطاع التأمين واعادة التأمين‪ ،‬الملتقى الدولي السابع حول الصناعة‬
‫التأمينية‪ ،‬لية العلوم ااقتصادية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬شلف‪ ،‬يومي‪ 1-2‬ديسمبر‪.1121‬‬
‫‪ -5‬مال رزيق‪ ،‬محمد لمين م ار ش‪ ،‬خصوصية قطاع التأمين وأهميته لدى المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة (حالة الجزائر)‪ ،‬الملتقى الدولي السابع حول الصناعة التأمينية‪ ،‬واقع العملي وأفاق التطوير‪-‬‬
‫تجارب الدول‪ ،-‬لية العلوم ااقتصادية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬يومي ‪ 11-12‬ديسمبر‬
‫‪.1121‬‬
‫المجات‬
‫‪ -6‬طرفة شريقي‪ ،‬رافد محمد‪ ،‬دور قطاع التأمين في النشاط ااقتصادي‪ ،‬مجلة جامعة تشرين للبحوث‬
‫والدراسات العلمية‪ ،‬العدد‪.1116 ،1‬‬
‫الندوات‬
‫‪ -7‬بن يلس بال‪ ،‬سوق التأمين الجزائري‪ ،‬ندوة حول مؤسسات التأمين الت افلي والتأمين التقليدي بين‬
‫اأسس النظرية والتجربة التطبيقية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬يومي ‪ 18_12‬افريل ‪.1122‬‬
‫‪ -8‬خالد خطيب‪ ،‬اأسس النظرية والتطبيقية للتأمين التقليدي بالجزائر‪ ،‬بحوث وأوراق ندوة دولية‪،‬‬
‫جامعة فرحات عباس ‪ ،‬سطيف‪.1122،‬‬

‫‪130‬‬
‫‪ .V‬المواثيــــــــق والمراسيـــــــــم‬
‫‪ -1‬و ازرة المالية‪ ،‬المادة ‪ 11‬من اأمر رقم ‪ ،18/12‬المؤرخ في ‪ ،2112/12/12‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 11‬من اأمر رقم ‪ ،18/12‬المؤرخ في ‪ ،2112/12/12‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬
‫‪-3‬المواد ‪ 211/228‬من اأمر رقم ‪ ،18/12‬المؤرخ في ‪ ،2112/12/12‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 222‬من اأمر رقم ‪ ،18/12‬المؤرخ في ‪ ،2112/12/12‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 22‬من اأمر رقم ‪ ،18/12‬المؤرخ في ‪ ،2112/12/12‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬
‫‪ -6‬المادة ‪ 82‬من اأمر رقم ‪ ،18/12‬المؤرخ في ‪ ،2112/12/12‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬
‫‪ -7‬المواد ‪ 121 ،111‬من اأمر رقم ‪ ،18/12‬المؤرخ في ‪ ،2112/12/12‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬
‫‪ -8‬المادة ‪ 181‬من اأمر رقم ‪ ،18/12‬المؤرخ في ‪ ،2112/12/12‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬

‫‪ .VI‬المواقــــــــع اإل ترونيــــــة‬


‫‪1.www.saa.dz‬‬
‫‪2.www.ccr.dz‬‬
‫‪3.www.caat.dz‬‬
‫‪4.Www.trustalgeria.dz‬‬
‫‪5-WWW.AGCI.COM.DZ‬‬
‫‪6- WWW.ASSURANCES-2A.COM‬‬
‫‪7-WWW.CIER.DZ‬‬
‫‪8-WWW.CGMP-ASSURANCES-DZ.COM.GAM-ASSURANCES-DZ.COM‬‬
‫‪9-WWW.CNA.DZ‬‬
‫‪10-WWW.CAGEX.DZ.‬‬
‫‪11-WWW.SGCI.DZ‬‬
‫‪12-WWW.CLUBNADA.JEERAN.COM‬‬

‫‪131‬‬
‫الملح ‪1‬‬

‫الجدول يبين حص كل شرك من سو التأمين الجزائري في ال ترة‪.1212-1991‬‬

‫الشرك‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1222‬‬ ‫‪1221‬‬ ‫‪1221‬‬ ‫‪1221‬‬ ‫‪1221‬‬ ‫‪1221‬‬ ‫‪1221‬‬ ‫‪1221‬‬ ‫‪1221‬‬ ‫‪1229‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪3181‬‬ ‫‪3592‬‬ ‫‪4035‬‬ ‫‪4857‬‬ ‫‪5453‬‬ ‫‪5615‬‬ ‫‪6207‬‬ ‫‪6460‬‬ ‫‪6818‬‬ ‫‪6772‬‬ ‫‪7322‬‬ ‫‪8537‬‬ ‫‪11188‬‬ ‫‪12535‬‬ ‫‪13422‬‬ ‫‪14719‬‬ ‫‪16408‬‬ ‫‪18531‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪SAA‬‬ ‫‪46%‬‬ ‫‪44%‬‬ ‫‪42%‬‬ ‫‪37%‬‬ ‫‪36%‬‬ ‫‪36%‬‬ ‫‪36%‬‬ ‫‪38%‬‬ ‫‪35%‬‬ ‫‪31%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪27%‬‬ ‫‪31%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪29%‬‬ ‫‪27%‬‬ ‫‪24%‬‬ ‫‪24%‬‬ ‫‪25%‬‬
‫‪1376‬‬ ‫‪1551‬‬ ‫‪2053‬‬ ‫‪3139‬‬ ‫‪3771‬‬ ‫‪3711‬‬ ‫‪3796‬‬ ‫‪3940‬‬ ‫‪4049‬‬ ‫‪4079‬‬ ‫‪5328‬‬ ‫‪6824‬‬ ‫‪8914‬‬ ‫‪4392‬‬ ‫‪8068‬‬ ‫‪10588‬‬ ‫‪12688‬‬ ‫‪13345‬‬ ‫‪14312‬‬

‫‪CAAT‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪19%‬‬ ‫‪21%‬‬ ‫‪24%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪24%‬‬ ‫‪24%‬‬ ‫‪32%‬‬ ‫‪21%‬‬ ‫‪19%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪22%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪17%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪19%‬‬ ‫‪17.2%‬‬ ‫‪18%‬‬
‫‪1670‬‬ ‫‪2109‬‬ ‫‪2485‬‬ ‫‪3564‬‬ ‫‪4246‬‬ ‫‪4401‬‬ ‫‪3914‬‬ ‫‪3946‬‬ ‫‪4229‬‬ ‫‪4564‬‬ ‫‪7099‬‬ ‫‪5197‬‬ ‫‪3957‬‬ ‫‪6255‬‬ ‫‪7573‬‬ ‫‪8157‬‬ ‫‪11068‬‬ ‫‪13260‬‬ ‫‪13043‬‬

‫‪CAAR‬‬ ‫‪24%‬‬ ‫‪26%‬‬ ‫‪26%‬‬ ‫‪27%‬‬ ‫‪28%‬‬ ‫‪27%‬‬ ‫‪24%‬‬ ‫‪23%‬‬ ‫‪22%‬‬ ‫‪21%‬‬ ‫‪24%‬‬ ‫‪17%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪16%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪16%‬‬ ‫‪17.2%‬‬ ‫‪16%‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪494‬‬ ‫‪1222‬‬ ‫‪1946‬‬ ‫‪1978‬‬ ‫‪1775‬‬ ‫‪4300‬‬ ‫‪6174‬‬ ‫‪6563‬‬ ‫‪10172‬‬ ‫‪8898‬‬ ‫‪7330‬‬
‫الشركا‬
‫العمومي‬ ‫‪CASH‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2.50%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪13%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪11.5%‬‬ ‫‪9%‬‬
‫‪production‬‬ ‫‪6227‬‬ ‫‪7252‬‬ ‫‪8573‬‬ ‫‪11560‬‬ ‫‪13470‬‬ ‫‪13727‬‬ ‫‪13917‬‬ ‫‪14346‬‬ ‫‪15590‬‬ ‫‪16637‬‬ ‫‪21695‬‬ ‫‪22536‬‬ ‫‪25834‬‬ ‫‪30479‬‬ ‫‪35237‬‬ ‫‪40027‬‬ ‫‪50336‬‬ ‫‪54034‬‬ ‫‪55038‬‬
‫‪80.50‬‬
‫)‪Par(%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪89%‬‬ ‫‪89%‬‬ ‫‪88%‬‬ ‫‪89%‬‬ ‫‪87%‬‬ ‫‪87%‬‬ ‫‪84%‬‬ ‫‪77%‬‬ ‫‪74%‬‬ ‫‪72%‬‬ ‫‪72%‬‬ ‫‪73%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪74%‬‬ ‫‪74%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪68%‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪715‬‬ ‫‪886‬‬ ‫‪1114‬‬ ‫‪1663‬‬ ‫‪1678‬‬ ‫‪1904‬‬ ‫‪1923‬‬ ‫‪2330‬‬ ‫‪2874‬‬ ‫‪2681‬‬ ‫‪2521‬‬ ‫‪2825‬‬ ‫‪2991‬‬ ‫‪2823‬‬ ‫‪2823‬‬ ‫‪3141‬‬ ‫‪3959‬‬ ‫‪4975‬‬ ‫‪5741‬‬
‫‪12.50‬‬
‫‪10%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪6.5%‬‬ ‫‪7%‬‬
‫‪CNMA‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪56‬‬
‫‪0.18‬‬
‫‪0.15%‬‬ ‫‪0.12%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬
‫التعاضديا‬ ‫‪MAATEC‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪production‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1911‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1191‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1211‬‬ ‫‪1112‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1211‬‬ ‫‪1191‬‬
‫‪12.11‬‬ ‫‪10.15‬‬ ‫‪11.12‬‬ ‫‪12.50‬‬
‫)‪Par(%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪6.5%‬‬ ‫‪7%‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪production‬‬ ‫‪6955‬‬ ‫‪8151‬‬ ‫‪9699‬‬ ‫‪13233‬‬ ‫‪15158‬‬ ‫‪15643‬‬ ‫‪15852‬‬ ‫‪16690‬‬ ‫‪18453‬‬ ‫‪19335‬‬ ‫‪24233‬‬ ‫‪25383‬‬ ‫‪28849‬‬ ‫‪33329‬‬ ‫‪38089‬‬ ‫‪43200‬‬ ‫‪54331‬‬ ‫‪59049‬‬ ‫‪60835‬‬
‫‪89.50‬‬
‫)‪Par(%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪99%‬‬ ‫‪95%‬‬ ‫‪92%‬‬ ‫‪84%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪82%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪76.5%‬‬ ‫‪75%‬‬
‫‪1+2‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪624‬‬ ‫‪822‬‬ ‫‪939‬‬ ‫‪2177‬‬ ‫‪2371‬‬ ‫‪1958‬‬ ‫‪1499‬‬ ‫‪1009‬‬ ‫‪1433‬‬ ‫‪1340‬‬ ‫‪1461‬‬ ‫‪1827‬‬

‫‪TRUST‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪2.5%‬‬
‫الملح ‪1‬‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪932‬‬ ‫‪1676‬‬ ‫‪2852‬‬ ‫‪3387‬‬

‫‪ALLIANCE‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪3.7%‬‬ ‫‪4.3%‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪381‬‬ ‫‪583‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪1217‬‬ ‫‪1682‬‬ ‫‪2246‬‬ ‫‪2830‬‬ ‫‪3345‬‬ ‫‪4625‬‬ ‫‪6075‬‬ ‫‪5986‬‬

‫‪CIAR‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪7.8%‬‬ ‫‪7.1%‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪345‬‬ ‫‪668‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫‪1091‬‬ ‫‪1424‬‬ ‫‪1851‬‬ ‫‪1852‬‬ ‫‪2118‬‬ ‫‪2121‬‬ ‫‪2622‬‬ ‫‪3033‬‬

‫‪2A‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪2.6%‬‬ ‫‪3.7%‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪776‬‬ ‫‪1160‬‬ ‫‪1511‬‬ ‫‪1337‬‬ ‫‪1322‬‬ ‫‪1645‬‬ ‫‪2106‬‬ ‫‪2861‬‬

‫‪GAM‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪2.7%‬‬ ‫‪3.5%‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪421‬‬ ‫‪353‬‬ ‫‪361‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬

‫‪RAYAN‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪208‬‬ ‫‪384‬‬ ‫‪498‬‬ ‫‪653‬‬ ‫‪1055‬‬ ‫‪1422‬‬ ‫‪1916‬‬ ‫‪2490‬‬ ‫‪2659‬‬

‫‪SALAMA‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0.50%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪3.2%‬‬ ‫‪3.3%‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪277‬‬ ‫‪536‬‬ ‫‪715‬‬

‫‪KARDIF‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫‪production‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪883‬‬ ‫‪1553‬‬ ‫‪2282‬‬ ‫‪4592‬‬ ‫‪6262‬‬ ‫‪7075‬‬ ‫‪8123‬‬ ‫‪8385‬‬ ‫‪10589‬‬ ‫‪13553‬‬ ‫‪18144‬‬ ‫‪20468‬‬
‫‪3‬‬
‫)‪Par(%‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪10.50%‬‬ ‫‪16%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪23.5% 25.00%‬‬
‫‪production 6.995‬‬ ‫‪8.151‬‬ ‫‪9.669 13.233‬‬ ‫‪15.158 15.643 15.998 17.523 20.006 21.617 28.825 31.645 35.924 41.452 46.474 53.789 67.884 77193 81303‬‬
‫‪1+2+3‬‬ ‫)‪Par(%‬‬ ‫‪100% 100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دينار‬

‫المصدر‪ :‬قادة سليم‪ ،‬تأثير هي ل قطاع التأمين على أداء المؤسسات"دراسة حالة الشر ة الوطنية للتأمين"‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم‬
‫ااقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاد صناعي‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بس رة‪ 1121-1122 ،‬ص ص ‪.68-68‬‬

You might also like