You are on page 1of 77

‫جامعة محمد بوضياف ‪ -‬المسيلة‬

‫ميدان‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫فرع‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫قسم ‪ :‬العلوم االقتصادية‬
‫تخصص‪ :‬نقود وبنوك‬ ‫رقم‪.......................................... :‬‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر أكاديمــي‬


‫إعداد الطالبين‪:‬‬
‫‪ -‬راجعي حمزة‬ ‫‪ -‬مسيلي الحسين‬

‫تحت عنوان‬

‫أهمية استخدام أدوات التحليل المالي في تقييم أداء البنك‬


‫التجاري‬
‫‪ -‬دراسة حالة البنك الوطني الجزائري ‪ BNA‬للفترة ‪5102-5102‬‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫رئيســـا‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫أ‪ .‬محاضر ‪-‬أ‪-‬‬ ‫بلواضح فاتح‬


‫مشرفا ومقررا‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫أ‪ .‬محاضر ‪-‬أ‪-‬‬ ‫غفصي توفيق‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫أ‪ .‬محاضر ‪-‬أ‪-‬‬ ‫بن لخضر السعيد‬

‫السنة الجامعية‪2812/2810 :‬‬


‫رميت اذ رميت و لكن اهلل رمى ‪‬‬ ‫‪ ‬وما‬
‫شكـــر وعرفــــان‬

‫‪ ‬رب أوزعين أن أشكر نعمتك اليت أنعمت عيل وعىل وادلي وأن أمعل صاحل ًا‬
‫ترضاه وأدخلين برمحتك يف عبادك الصاحلني‪‬‬

‫امحلد هلل اذلي تمت بنعمته الصاحلات‪ ،‬وأشكره وأثين عليه الثناء لكه س بحانه وتعاىل عىل ما‬
‫أعطاه يل من قدرة وحصة لإمتام هذا العمل‪ ،‬واذلي من خالهل أترمج معاين الاحرتام والتقدير‬
‫للك من سامه ولو بلكمة يف اإجنازه‪ ،‬وأسأهل عز وجل أن جيعهل خالصا لوهجه الكرمي‪.‬‬
‫ويف هذا املقام‬
‫أتقدم ابلشكر اجلزيل احلامل للك معاين الامتنان والاحرتام والعرفان ابمجليل‬
‫للس تاذ املرشف" ادلكتور غفيض توفيق" اذلي مل يبخل عيل بنصاحئه وتوجهياته القمية‬
‫اليت اكنت خري معني يف البحث‪ ،‬كام أشكره عىل جديته يف العمل ونمتىن هل التوفيق‪.‬‬
‫ونتقدم ابلشكر للجنة املناقشة اليت س يكون لها دورا كبريا يف تقومي وتمثني هذا البحث‬
‫اإىل لك أساتذة لكية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التس يري جبامعة املس يةل عىل لك‬
‫املعلومات اليت قدموها لنا طيةل املشوار اجلامعي‬

‫محزة‬
‫حسني‬
‫إهدإء‬
‫بسم هللا الرمحن الرحمي‬
‫" َر ِّب َأ ْو ِّزع ِّْين َأ ْن َأ ْش ُك َر ِّن ْع َم َت َك ال َّ ِّيت َأنْ َع ْم َت عَ َ َّيل َوعَ َىل َو ِّ َادل َّي َو َأ ْن َأ ْ َمع َل‬
‫َصا ِّل ًحا تَ ْرضَ ا ُه َو َأ ْد ِّخلْ ِّين ِّب َر ْ َمح ِّت َك ِّيف ِّع َبا ِّدكَ َّ‬
‫الصا ِّل ِّحني" الآية ‪ 91‬سورة المنل‬

‫اهدي مثرة هذا اجلهد إىل روح الوالدين الكرميني رمحهما هللا اللذان طاملا كان سندا يل‪.‬‬

‫جعلكما هللا من اهل الفردوس يف اجلنة‪.‬‬

‫محزة‬
‫إهدإء‬
‫انطالقا من قول املولى عزوجل‪:‬‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬


‫صالحاً‬ ‫" َرب َأ ْوز ْعني َأ ْن َأ ْش ُك َرن ْع َم َت َك َّالتي َأ ْن َع ْم َت َع َل َّي َو َع َلى َوال َد َّي َو َأ ْن َأ ْع َم َل َ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ ََْ ْ‬
‫ترضاه وأد ِّخل ِّني ِّبرحم ِّتك ِّفي ِّعب ِّادك الص ِّال ِّحين" اآلية ‪ 91‬سورة النمل‬

‫اهدي مثرة هذا اجلهد اىل روح والدي رمحه هللا وكذلك اىل امي اليت حتملت صبيانيت كثريا‬
‫وأخص ابلذكر ذلك الغائب البعيد ‪....‬‬
‫لكن أقول دوما وابدا‪ :‬شكراااااااا جزيال اي اان‪.‬‬

‫احلسني‬
‫فهرس احملتوايت‬
‫فهرس المحتويات‬

‫فهرس احملتوايت ‪‬‬


‫شكر وعرفان‬
‫إهداء‬
‫فهرس احملتوايت‬
‫قائمة اجلداول واألشكال‬
‫مقدمة‪...........................................................................................‬أ‪-‬د‬
‫الفصل األول‪ :‬التحليل املـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــايل يف البنوك التجارية‬
‫متهيد ‪06...........................................................................................‬‬
‫املبحث األول‪ :‬البنوك التجارية وقوائمها املالية‪70.........................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف وانواع البنوك التجارية ‪ 70......................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬القوائم املالية للبنوك التجارية‪70.......................................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬اهم وظائف البنوك التجارية‪41................................................. .....‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬التحليل املايل كأسلوب لتقييم االداء يف البنوك التجارية‪40...................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفاهيم حول تقييم االداء‪40..........................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬التحليل املايل كأداة لتقييم االداء ‪07...................................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬اختيار مؤشر تقييم االداء‪02.................................................. ......‬‬
‫خالصة الفصل االول‪02................................................... .......................‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬تقييم االداء املايل للبنوك‪-‬دراسة حالة البنك الوطين اجلزائري‬
‫متهيد ‪00 ...........................................................................................‬‬
‫املبحث األول‪ :‬تقدمي البنك الوطين اجلزائري‪02........................................................ .‬‬
‫املطلب األول‪ :‬نشأة البنك الوطين اجلزائري‪02.......................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬اهداف ووظائف البنك الوطين اجلزائري‪27..............................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬الشركات التابعة للبنك الوطين اجلزائري‪20..............................................‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬اهليكل التنظيمي للبنك الوطين اجلزائري ‪21.............................................‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬تقييم اداء البنك الوطين اجلزائري ‪20.................................. .5101.-5102‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫املطلب األول‪ :‬التحليل ابستخدام مؤشرات الرحبية ‪20.................................................‬‬


‫املطلب الثاين‪ :‬التحليل ابستخدام مؤشرات كفاية راس املال‪17.........................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬التحليل ابستخدام مؤشرات السيولة‪10...............................................‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬التحليل ابستخدام مؤشرات الكفاءة ومؤشرات توظيف املوارد‪11..........................‬‬
‫خالصة الفصل الثان ـ ــي‪12...........................................................................‬‬
‫اخلامتة ‪84...........................................................................................‬‬
‫قائمة املراجع ‪54 …………………………………………………..………..‬‬
‫املالحق‬
‫امللخص‬
‫فهرس المحتويات‬

‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪61‬‬ ‫وظائف البنوك التجارية‬ ‫‪01‬‬

‫‪61‬‬ ‫العالقة بين الكفاءة والفعالية بالداء‬ ‫‪20‬‬

‫‪61‬‬ ‫ابعاد تقييم االداء‬ ‫‪20‬‬

‫‪43‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للبنك الوطني الجزائري‬ ‫‪20‬‬

‫فهرس اجلداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪41‬‬ ‫مؤشرات الربحية للبنك الوطني الجزائري مقارنة بمؤشرات القطاع‬ ‫‪01‬‬
‫المصرفي في الفترة ‪0740-0742‬‬
‫‪36‬‬ ‫مؤشرات كفاية راس المال للبنك الوطني الجزائري مقارنة بمؤشرات‬ ‫‪20‬‬
‫القطاع المصرفي في الفترة ‪0740-0742‬‬
‫‪34‬‬ ‫بعض مؤشرات السيولة للبنك الوطني الجزائري مقارنة بمؤشرات‬ ‫‪20‬‬
‫القطاع المصرفي في الفترة ‪0740-0742‬‬
‫‪33‬‬ ‫مؤشرات الكفاءة للبنك الوطني الجزائري مقارنة بمؤشرات القطاع‬ ‫‪20‬‬
‫المصرفي في الفترة ‪0740-0742‬‬
‫‪34‬‬ ‫مؤشرات التوظيف موارد البنك الوطني الجزائري مقارنة بمؤشرات‬ ‫‪20‬‬
‫القطاع المصرفي في الفترة ‪0740-0742‬‬
‫مـــقدمــــة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر البنوك قطاعا مهما لما لها من دور رئيسي و كبير في دعم االقتصاد و تطويره وزيادة‬
‫فعاليته‪ ،‬وباعتبار البنك اكثر امانا للمدخرين و المستثمرين عن طريق عمليات اإليداع و االقتراض التي‬
‫تعد بمثابة الخدمة األساسية التي يقدمها للعمالء والمستثمرين وهو المصدر الرئيسي إليراداته وفي نفس‬
‫الوقت يعد المصدر األول لربحيته و سيولته‪ ،‬لكن التعارض القائم بين الربحية و توفير السيولة‪ ،‬وتحقيق‬
‫األمان‪ ،‬يجعل من ممارسة الوظيفة البنكية ام ار على قدر من األهمية و التعقيد في اٌن واحد‪ ،‬يتمثل في‬
‫مدى قدرتها على احداث التوازن و التوافق الفعال بين تلك األهداف‪ ،‬كون الربحية تحتل الصدارة من حيث‬
‫األهمية بينما يعيقها عنصري توفير السيولة الالزمة من جهة وتحقيق األمان للمودعين من جهة أخرى‪،‬‬
‫االمر الذي جعل البعض يعتبرهما قيودا توجب احترامها و ليست بأهداف تسعى المؤسسة البنكية للوصول‬
‫اليها‪.‬‬

‫لقد حا ولت البنوك دوما رفع أدائها المالي‪ ،‬خاصة في ظل سياسة التحرر واالنفتاح المصرفي‬
‫الذي فرض صعوبات و تحديات عظيمة و كرس منافسة كبيرة وغير متوازنة بين المصارف العالمية‪،‬‬
‫لذلك وجب االهتمام بتقييم األداء من خالل أدوات التحليل المالي والذي يعتبر تقنية من تقنيات التسيير‬
‫المالي‪ ،‬فهو يهدف الى تشخيص وتحليل الوضعية المالية في المؤسسة بغرض تحديد نقاط القوة من اجل‬
‫العمل على تحسينها وتطويرها والكشف عن نقاط الضعف والعمل على تصحيحها‪ ،‬ويمكن اعتبارها نقطة‬
‫بداية ألي سياسة مستقبلية وهذا من خالل دراسة وتقييم نشاط المؤسسة المصرفية‪.‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬

‫أصبحت عملية تقييم أداء المؤسسات المصرفية ام ار ضروريا ومن ثم أصبح لزاما على أي مدير‬
‫مالي لبنك اجراء تحليل للقوائم المالية والتي تحتوي عددا كبي ار من األرقام التي تجمع يوميا في الدفاتر‬
‫المحاسبية‪ ،‬بحيث يجب تحليل وتفسير هذه األرقام حتى يتمكن من معرفة الوضعية المالية الحقيقة للبنك‪،‬‬
‫وتحليلها التخاذ الق اررات الصائبة‪ ،‬من خالل كل ما سبق يمكننا طرح السؤال التالي‪:‬‬

‫هل تعتبر أدوات التحليل المالي كافية للوصول الى تقييم حقيقي للوضعية المالية للبنك التجاري؟‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫تساؤالت فرعية‪:‬‬

‫‪ -‬ما المقصود بالبنوك التجارية‪ ،‬وما اهم وظائفها؟‬

‫‪ -‬ماهي األدوات التي يمكن استخدامها في تقييم األداء المالي للبنوك التجارية؟‬

‫‪ -‬هل تعتبر عملية التحليل المالي للقوائم المالية الخاصة بالبنوك التجارية مساعدة على إعطاء صورة‬
‫لمستوى أدائها الحالي وتصو ار لمستقبلها؟‬

‫‪ -‬هل يتمتع البنك الوطني الجزائري بالكفاءة في اداءه بالشكل الذي يسهم في تحقيق اهدافه؟‬

‫الفرضيات‪:‬‬

‫‪ -‬البنوك التجارية هي وسيط مالي بين أصحاب الفائض وأصحاب العجز‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن جدا ان ال يتمتع البنك الوطني الجزائري بالكفاءة النسبية في استغالل موارده‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن ان تحدد أدوات التحليل المالي حسب األهداف المراد الوصول اليها‪.‬‬

‫‪ -‬بإمكان االختيار الجيد لمؤشرات تقييم األداء المالي في تحسين مؤشري الكفاءة والفعالية معا‪.‬‬

‫مبررات اختيار الموضوع‪:‬‬

‫‪-‬أهمية الموضوع البالغة لدى مسيري البنوك التجارية‪.‬‬

‫‪-‬مكانة الموضوع في التخصص العلمي الذي ندرسه‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة التعرف على األدوات المالية وأهميتها في البنوك التجارية‪.‬‬

‫اهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪-‬التعرف على األداء المالي للبنوك التجارية‪.‬‬

‫‪-‬ابراز دور تطبيق أدوات التحليل المالي في تقييم األداء المالي للبنك التجاري‪.‬‬

‫‪-‬أهمية تقييم األداء المالي باستخدام أدوات التحليل المالي‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫أهمية البحث‬

‫تعتبر أدوات ال تحليل المالي من بين اهم األدوات التي يتم بموجبها تقييم أداء البنوك التجارية عن‬
‫طريق تحليل القوائم المالية باعتبارها قاعدة معلوماتية تساعد على تقييم األداء المالي للبنوك التجارية‬
‫بحيث يظهر تحليل تلك المعلومات نقاط قوة وضعف البنك التجاري ومدى سالمة أوضاعه المالية خالل‬
‫ممارسته لنشاطه وتكون عونا له في ترشيد ق ارراته وهذا طبعا ال يمكن الوصول اليه اال باستخدام أدوات‬
‫التحليل المالي‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬

‫‪-1‬الحدود المكانية‪ :‬البنك الوطني الجزائري‬

‫‪-2‬الحدود الزمانية‪ :‬من سنة ‪ 5112‬الى غاية سنة ‪.5112‬‬

‫منهج البحث واألدوات المستخدمة‬

‫بغية االلمام واإلحاطة بمختلف جوانب الموضوع وتحليل ابعاده ولإلجابة على اإلشكالية‬
‫المطروحة اعتمدنا على المنهج الوصفي الموافق للجانب النظري إضافة الى ذلك اعتمدنا على المنهج‬
‫التطبيقي حيث تم اسقاط الدراسة على البنك الوطني الجزائري وقمنا بتحليل القوائم المالية الخاصة بالبنك‬
‫والمتمثلة في الميزانيات وجدول حسابات النتائج من الفترة ‪5112-5112‬باستخدام أدوات التحليل المالي‪.‬‬

‫هيكل الدراسة‪:‬‬

‫قصد االلمام بالجوانب الرئيسية للدراسة وقصد اإلجابة عن اإلشكالية المطروحة واختبار‬
‫الفرضيات الموضوعة تم تقسيم البحث الى فصلين أحدهما نظري واالخر تطبيقي‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬كان تحت عنوان {التحليل المالي في البنوك التجارية} حيث قسم هذا الفصل الى مبحثين‬
‫تناول المبحث األول البنوك التجارية‪ ،‬تعريفها وقوائمها المالية واهم وظائفها‪ ،‬لنتطرق في المبحث الثاني‬
‫الى مفاهيم التحليل المالي ودوره كأسلوب لتقييم األداء من خالل أهمية التحليل المالي بالنسبة للبنوك‬
‫التجارية وكذا كيفية اختيار مؤشرات تقييم األداء‪.‬‬

‫ج‬
‫مقدمة‬

‫الفصل الثاني‪ :‬في هذا الفصل حاولنا اسقاط اهم ما جاء في الدراسة النظرية على البنك الوطني الجزائري‬
‫خالل الفترة من ‪ 5112‬الى ‪ ،5112‬حيث تم تقسيم الفصل الى مبحثين‪ ،‬تناولنا في المبحث األول تقديما‬
‫للبنك الوطني التجاري من خالل نشأته وأهدافه لنتطرق في المبحث الثاني الى الجانب التطبيقي من‬
‫الدراسة حيث قمنا بتحليل القوائم المالية للبنك الوطني الجزائري من خالل نسب الربحية والسيولة ونسب‬
‫راس المال‪.‬‬

‫د‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫التحليل المالي في البنوك‬
‫التجارية‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعتبر البنوك التجارية من أقدم المؤسسات المالية نشأة‪ ،‬حيث أنها تعتبر األكثر تفاعال وتكيفا مع‬
‫احتياجات األفراد والمؤسسات‪ ،‬بحيث أنها أصبحت في وقتنا الحاضر إلية اقتصادية ومالية في أي مجتمع‪،‬‬
‫وذلك نظ ار لدورها الرئيسي والحيوي في تعبئة الموارد والمدخرات‪ ،‬وتوظيفها في مختلف المجاالت ومختلف‬
‫األنشطة‪ ،‬في شكل تسهيالت ائتمانية وقروض مصرفية موجهة إلى كافة القطاعات‪.‬‬

‫وأمام التطور التكنولوجي وزيادة القدرة التنافسية داخل القطاع‪ ،‬ومن أجل الصمود أمام المؤسسات‬
‫المصرفية والغير مصرفية منها‪ ،‬أصبح االهتمام بموضوع تقييم األداء في البنوك التجارية ذا أهمية متزايدة‪،‬‬
‫وهذا راجع لدوره البالغ في الكشف عن مستوى في توظيف الموارد المتاحة‪ ،‬ويعتبر التحليل المالي من‬
‫االساليب المهمة في تقييم األداء في البنوك التجارية‪ ،‬وهذا راجع إلى أهميته إبراز نقاط القوة وموطن‬
‫الضعف في استغالل الموارد المتاحة لدى البنك التجاري‪ ،‬والمساعدة في اكتشاف االخطاء والعمل على‬
‫تصحيحها‪ ،‬بهدف تحسين االداء وضمان االستم اررية ‪.‬‬

‫ونظ ار أل همية الموضوع‪ ،‬سيتم بداية في هذا الفصل التعرف على البنوك التجارية وانواعها والقوائم‬
‫المالية للبنك التجاري وأهم وظائف البنك التجاري‪.‬‬

‫كما سيتم التطرق الى التحليل المالي كأداة لتقييم األداء‪ ،‬والتحليل المالي ألغراض التنبؤ بالفشل‬
‫المالي ومؤشرات تقييم أداء البنوك التجارية‪ ،‬وذلك بغرض إبراز نقاط القوة ونقاط الضعف في استغالل‬
‫الموارد من قبل البنك التجاري‪ ،‬وهذا من خالل مبحثين‬

‫المبحث االول‪ :‬البنوك التجارية وقوائمها المالية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التحليل المالي كأسلوب لتقييم األداء في البنوك التجارية‪.‬‬

‫‪-6-‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث االول‪ :‬البنوك التجارية وقوائمها المالية‬

‫تعتبر البنوك التجارية ذات أهمية كبيرة في االقتصاد‪ ،‬وهذا راجع الى الدور الذي تلعبه في تعبئة‬
‫االموال واعادة توظيفها‪ ،‬وذلك من خالل دور الوساطة الذي تلعبه بين أصحاب الفائض وأصحاب العجز‪،‬‬
‫كما انها تساهم في إحداث تنمية اقتصادية واجتماعية عن طريق تمويل عمليات االستثمار باإلضافة إلى‬
‫مختلف الخدمات الغير تقليدية التي تقدمها لمختلف اإلفراد والمنشئات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف البنوك التجارية وأنواعها‬

‫البنوك التجارية هي مؤسسات مالية وسيطيه‪ ،‬يرتكز نشاطها على منح القروض وقبول الودائع‪،‬‬
‫وهذا ما جعلها تختلف عن باقي المؤسسات المالية من حيث قدرتها على خلق النقود‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف البنك التجاري‬

‫إن كلمة بنك اشتقت من المقاعد التي كان يجلس عليها الصرافون في أسواق البندقية وأمستردام‪،‬‬
‫ومن حيث االصل اللغوي للكلمة فأصلها إيطالي وتعني المصطبة‪ ،‬ثم تطور المعنى فما بعد فأصبح يقصد‬
‫‪1‬‬
‫بها المكان الذي توجد به المنضدة والذي يتم فيه التعامل بالنقود‪.‬‬

‫ويمكن تعريف البنوك التجارية على أنها "وسيط مالي خاص‪ ،‬فهو وسيط مالي وذلك حسب‬
‫وظيفته التقليدية المتمثلة في جمع الودائع ومنح القروض ألجال قصيرة‪ ،‬ومتوسطة وطويلة‪ ،‬أما خصوصيته‬
‫‪2‬‬
‫فتتمثل في قدرته على خلق النقود "‬

‫ومن خالل ما سبق يمكن تعريف البنوك التجارية على أنها وسائط مالية‪ ،‬تهدف الى جمع الودائع‬
‫ومنح القروض‪.‬‬

‫كما إن البنك التجاري المعاصر يعرف على انه " مؤسسة تتعامل في الدين واالئتمان‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل الحصول على ديون من الغير تمثل التزامات عليه تظهر في جانب الخصوم من ميزانيته العمومية‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫واقراض للغير يمثل حقوقا تدخل في جانب األصول من الميزانية العمومية "‪.‬‬

‫‪ -1‬شاكر القزويني ‪ .‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬ط‪ ،4‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،8002 ،‬ص‪. 84:‬‬
‫‪8-Laurence‬‬ ‫‪Scialom ,Economie Bancaire, édition la découverte , paris, 2004, p 1- .‬‬
‫‪ -3‬محمد عزت غزالن‪ ،‬اقتصاديات النقود والمصارف‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،8008 ،‬ص ‪. 901:‬‬
‫‪-7-‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع البنوك التجارية‬

‫يمكن تقسيم البنوك التجارية الى أربعة انواع رئيسية‪ ،‬وذلك حسب ملكيتها وحجم نشاطها وتنظيمها‬
‫‪1‬‬
‫االداري والتي تتمثل فما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬البنوك ذات الفروع‪ :‬تعرف هذه البنوك بالبنوك التجارية العامة‪ ،‬وهي منظمات تأخذ شكل شركات‬
‫المساهمة وتقدم خدماتها المصرفية من خالل الفروع المنتشرة في كافة أنحاء البالد‪.‬‬

‫‪- 2‬البنوك المحلية‪ :‬يقتصر دور هذه البنوك على ممارسة نشاطها نفي منطقة محددة‪ ،‬قد تكون مدينة‪،‬‬
‫او محافظة أو والية معينة‪ ،‬وتتميز بصغر الحجم‪.‬‬

‫‪-3‬البنوك الفردية‪ :‬هي بنوك صغيرة يملكها أفراد أو شركات أشخاص تتسم بصغر الحجم‪ ،‬ويقتصر توظيف‬
‫مواردها على أصول بالغة السيولة كاألوراق المالية واالوراق التجارية المخصومة‬

‫‪-4‬بنوك المجموعات‪ :‬تأخذ شكل شركة قابضة تدير مجموعة من الشركات التابعة التي تعمل في النشاط‬
‫المصرفي‪ ،‬وتأخذ هذه البنوك طابعا احتكاريا‪ ،‬حيث انتشرت بشكل كبير في أوروبا الغربية والواليات المتحدة‬
‫االمريكية‪.‬‬

‫‪- 5‬بنوك السالسل‪ :‬وهي التي تمارس نشاطها عن طريق فتح سلسلة متكاملة من الفروع تكون منفصلة‬
‫عن بعضها إداريا‬

‫المطلب الثاني‪ :‬القوائم المالية للبنك التجاري‬

‫تعكس القوائم المالية ألي بنك الوظائف التي يقوم بها وما يترتب على القيام بهذه الوظائف من نتائج‬
‫تتمثل في الربح أو الخسارة‪ ،‬كما تبين حقوق المساهمين وحقوق الغير وما لدى البنك من موجودات‪ ،‬وتعتبر‬
‫الميزانية العامة وحساب االرباح والخسائر من أهم القوائم المالية‪ ،‬ولتعرف على أهم العوامل المؤثرة في أداء‬
‫البنوك فالبد من التعرض لمكونات المركز المالي وقائمة االرباح والخسائر‪.‬‬

‫‪ -9‬احمد محمد غنيم‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬المنصورة‪ ،8002 ،‬ص‪.92 :‬‬
‫‪-8-‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪-‬مصادر أموال البنك واستخداماتها‪:‬‬

‫يمكن تعريف ميزانية البنوك التجارية على أنها كل العمليات التي يقوم بها البنك‪ ،‬بما تحتويه من‬
‫أصول خصوم‪ ،‬فالخصوم تمثل موارد تدخل البنك وتعتبر دينا عليه‪ ،‬في حين ان االصول تعبر عن مجاالت‬
‫استخدام البنك التجاري لتلك الموارد ‪.1‬‬

‫‪ -1‬مصادر األموال (الخصوم)‪ :‬إن البنوك التجارية مثلها مثل باقي المؤسسات االقتصادية لها نفس‬
‫مصادر التمويل‪ ،‬وعليه يمكن التمييز بين مصدرين ألموال البنوك التجارية هما‪:‬‬
‫‪1 -1‬المصادر الداخلية‪ :‬وتتمثل فما يلي‪:‬‬

‫‪ 1-1–1‬رأس المال المدفوع‪ :‬يتمثل رأس المال المدفوع في جميع االموال التي يحصل عليها البنك من‬
‫أصحاب المشروع عند بدء إنشاءه‪ ،‬ولهذا المصدر أهمية بالغة‪ ،‬حيث يساعد على خلق الثقة في نفوس‬
‫المتعاملين مع البنك‪ ،‬خاصة أصحاب الودائع منهم‪ ،‬فهو يحدد قيمة الضمان الذي يعتمد عليه المودعون‬
‫ضد ما يط أر من تغييرات على قيمة الموجودات التي يستثمر فيها البنك أمواله‪.2‬‬

‫‪- 2-1-1‬األرباح المحتجزة‪:‬‬

‫تحتجز االرباح في المشروعات ألسباب مختلفة‪ ،‬وهي تمثل جزء من حقوق المساهمين وتتمثل فما يلي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬االحتياطات‪:‬‬

‫تقتطع االحتياطات من االرباح لمواجهة طارئ محدد‪ ،‬وتفاديا إلظهار حجم االرباح المحجوزة في‬
‫حساب واحد‪ ،‬فقد ظهرت في المحاسبة عدة تسميات ألنواع مختلفة من االحتياطات نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬االحتياطي الخاص‪ :‬هو احتياطي تحتفظ به البنوك التجارية بمحض إرادتها‪ ،‬ويهدف الى تدعيم المركز‬
‫المالي في مواجهة الجمهور والمتعاملين‪.3‬‬
‫‪ ‬االحتياطي القانوني (احتياطي رأس المال)‪ :‬هو احتياطي يفرضه القانون وينص على أن يكون بنسبة‬
‫معينة من رأس المال‪ ،‬فعندما يبدأ البنك في العمل والحصول على أرباح فإن القانون ينص على ان تقتطع‬

‫‪ -1‬محمد عبد العزيز‪ ،‬مدحت محمود العقاد‪ ،‬النقود والبنوك والعالقات الدولية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت ‪ ،9121‬ص‪.20 :‬‬
‫‪ -2‬زياد رمضان‪ ،‬محفوظ جودة‪ ،‬االتجاهات المعاصرة في ادارة البنوك‪ ،‬ط‪ ،3‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬ص‪.55:‬‬
‫‪ -3‬محمد سحنون‪ ،‬االقتصاد النقدي والمصرفي‪ ،‬دار بهاء للنشر والتوزيع‪ ،‬قسنطينة‪ ،8003 ،‬ص‪.22:‬‬
‫‪-9-‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫نسبة مئوية من االرباح الصافية قبل توزيعها كل سنة‪ ،‬وتستخدم كوسيلة لمواجهة أي خسارة قد تنتج عن‬
‫عمليات البنك‪.‬‬

‫ب‪-‬المخصصات‪:‬‬

‫وتمثل في العادة قيمة من األصول لتجعلها ممثلة للقيمة الحقيقية لها في تاريخ إعداد الميزانية طبقا‬
‫ألسس التقييم المتعارف عليها لكل نوع من أنواع االصول‪ ،‬وتختلف نسبتها حسب ظروف كل بنك‪ ،‬أهمها‬
‫‪1‬‬
‫مخصصات االهتالك ومخصص الديون المشكوك فيها ‪.‬‬

‫ج – االرباح الغير موزعة‪:‬‬

‫إن االحتياطات والمخصصات تكون غير معدة للتوزيع على المساهمين‪ ،‬في حين ان المبلغ المتبقي بعد‬
‫اقتطاع االحتياطات والمخصصات‪ ،‬يكون قابل للتوزيع على شكل أرباح أسهم‪ ،‬وقد توزع االدارة جزء منه‬
‫وتستبقي جزء أخر على شكل أرباح غير موزعة‬

‫‪-2-1‬المصادر الخارجية‪:‬‬

‫هي موارد البنك التي تكون من غير المساهمين في رأسماله وتتكون من‪:‬‬

‫‪-1-2-1‬الودائع‪ :‬يمثل هذا النوع من الحسابات أكبر مبلغ في خصوم البنك‪ ، 2‬نذكر منها ودائع تحت‬
‫الطلب‪ ،‬حسابات التوفير‪ ،‬ودائع ألجل‬

‫‪-2-2-1‬الودائع األجنبية‪ :‬ومن أهمها ودائع البنوك من خارج البلد المعني وودائع غير المقيمين‬

‫‪-3-2-1‬البنك المركزي كمصدر تمويل‪ :‬يمكن للبنوك التجارية الحصول على قروض من البنك المركزي‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫إما في شكل خصم لألوراق التجارية‪ ،‬أو في صورة قروض مباشرة‬

‫‪-4 -2-1‬التسهيالت االئتمانية الخارجية‪ :‬تتمثل في القروض واالعتمادات التي تحصل عليها البنوك من‬
‫مراسليها في الخارج‪ ،‬عادة ما تكون بالعملة األجنبية‪.‬‬

‫‪ -1‬زياد رمضان محفوظ جودة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.55:‬‬


‫‪ -2‬إسماعيل محمد هاشم‪ ،‬مذكرات في النقود والبنوك‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،9111 ،‬ص‪.14:‬‬
‫‪ -3‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬إدارة البنوك التجارية مدخل اتخاذ القرارات‪ ،‬ط‪ ،3‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،9111 ،‬ص‪.23:‬‬
‫‪- 01 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -5-2-1‬سندات الدين طويلة األجل‪ :1‬تعتبر هذه السندات من مصادر التمويل الخارجي للبنوك التجارية‪،‬‬
‫حيث يقوم البنك ببيعها الى الجمهور ومختلف قطاعات االستثمار واالحتفاظ بالعوائد المترتبة على ذلك‬
‫ضمن أمواله الخاصة مثل تأمينات االعتمادات المستندية‪.‬‬

‫‪-6-2-1‬مصادر تمويل أخرى‪ :‬وتتمثل في عدة مصادر من بينها القروض المتبادلة بين البنوك المحلية‬
‫حيث تلجأ البنوك إلى االقتراض من بعضها البعض في سبيل تمويل عملياتها‪ ،‬وخاصة في حالة زيادة‬
‫‪2‬‬
‫الطلب على المسحوبات أو القروض‪ ،‬إضافة إلى التأمينات المختلفة التي يضعها األفراد في البنوك ‪.‬‬

‫‪-2‬استخدامات األموال في البنوك التجـــــارية‪:‬‬


‫البنوك التجارية هي مؤسسات مالية تهدف الى تحقيق االرباح‪ ،‬وبالتالي تقوم بتوظيف كل الموارد‬
‫المتاحة لديها‪ ،‬وعليه يقوم البنك بتنويع االصول التي يحتفظ بها في محفظته متدرجا في سيولتها وعكسيا‬
‫مع ربحيتها كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1-2‬األصول النقدية‪:‬‬

‫تتميز بانها اصول ذات سيولة ال تدر اي عائد‪ ،‬الهدف منها مواجهة طلبات السحب الجارية‬
‫للعمالء وتتمثل فما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬النقدية بالخزينة بالعملة المحلية واألجنبية‬

‫‪ -‬االرصدة النقدية لدى البنك المركزي‬

‫‪ -‬أرصدة الحسابات الجارية لدى البنوك االخرى‬

‫‪ -‬أرصدة البنك لدى البنوك الخارجية‬

‫‪ -2-2‬األصول عالية السيولة المدرة للعائد‪:‬‬

‫تتميز هذه االصول بتمتعها بدراجة عالية من السيولة‪ ،‬مع وجود معدل عائد يتناسب عكسيا مع‬
‫درجة سيولتها ‪3‬وتنقسم إلى‪:‬‬

‫‪ -1‬خالد وهيب الراوي‪ ،‬إدارة العمليات المصرفية‪ ،‬ط‪ ،8‬دار المناهج‪ ،‬عمان‪ ،8003 ،‬ص‪.922:‬‬
‫‪ -2‬ب التصرف عن محمد الصيرفي‪ ،‬إدارة المصارف‪ ،‬دار الوفاء‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،8002 ،‬ص‪.42 :‬‬
‫‪ -3‬محمد عزت غزالن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.950 :‬‬
‫‪- 00 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬االصول شبه النقدية‬

‫‪ -‬االوراق المالية الحكومية‬

‫‪-‬االوراق التجارية المخصومة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -3-2‬القروض والسلفيات ‪:‬‬

‫تقوم البنوك التجارية باستثمار جانب مهم من مواردها في منح القروض والسلفيات لعمالئها من‬
‫االفراد والشركات‪ ،‬وتختلف اهمية القروض من وقت ألخر ومن دولة الى أخرى‬

‫‪-4-2‬األصول ذات درجة السيولة المنخفضة‪:‬‬

‫هي نوع من االصول تدر معدل عائد كبير‪ ،‬مثل شراء السندات التي تصدرها الحكومة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -5-2‬األصول الثابتة ‪:‬‬

‫والتي تشمل المباني واآلالت‪ ،‬السيارات‬

‫ثانـــــــيا‪ :‬قــــائــــمة االرباح والخسائر‪:‬‬

‫تعكس الطبيعة المالية ألعمال هذه البنوك‪ ،‬فمعظم مصادر االموال تأتي من الودائع واالقتراض‪،‬‬
‫ويسدد مقابلها فوائد التي تمثل مصاريف للبنك‪ ،‬وتوجه معظم استخداماتها نحوى اإلقراض واالستثمار في‬
‫األوراق المالية التي تحقق أكبر عائد‪ ،‬وحتى نحصل على صافي العوائد البد من خصم المصاريف من‬
‫العوائد‪ ،‬بعد ذلك يخصم منه مخصصات خسائر القروض وفي االخير يتم خصم ضرائب الدخل وأي‬
‫‪3‬‬
‫تعديالت محاسبية أخرى‬

‫وقائمة الدخل للبنك تنطوي على مجموعتين رئيسيتين هما‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫عناصر اإليرادات ‪ :‬وتتكون بدورها من ‪:‬‬

‫‪ -‬الفوائد الدائنة‪.‬‬

‫‪ -1‬خالد أمين عبد هللا‪ ،‬إسماعيل إبراهيم الطراد‪ ،‬إدارة العمليات المصرفية المحلية والدولية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،8001 ،‬ص‪.18:‬‬
‫‪ -2‬حسين جميل بديري‪ ،‬البنوك مدخل محاسبي وإداري‪ ،‬الوراق للنشر وللتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،8005 ،‬ص‪.92 :‬‬
‫‪ -3‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬تقييم أداء البنوك التجارية " تحليل العائد والمخاطر "‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،8003 ،‬ص‪.15:‬‬
‫‪ -4‬خالد أمين عبد هللا‪ ،‬إسماعيل إبراهيم الطراد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21 – 22 :‬‬
‫‪- 01 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬العموالت الدائنة‪.‬‬
‫‪ -‬فرق العملة‪.‬‬
‫‪ -‬اإليرادات األخرى‪.‬‬

‫عناصر المصروفات‪ :‬وهي كل الخسائر والمصروفات التي تنشأ في سياق األنشطة العادية للمنشأة وتتكون‬
‫‪1‬‬
‫من ‪:‬‬

‫‪ -‬الفوائد المدينة‪.‬‬
‫‪- -‬العموالت المدينة‪.‬‬
‫‪ -‬المصاريف اإلدارية والعمومية‪.‬‬
‫‪ -‬االستهالك والمصاريف األخرى‪.‬‬

‫ثالثـــــا – العمليات خارج الميزانية‪:‬‬

‫ان البيئة التنافسية بين البنوك جعلتها تبحث عن االرباح من خالل الدخول في نشاطات خارج‬
‫‪2‬‬
‫كشف ميزانية البنك‪ ،‬وتتمثل أنواع العمليات خارج ميزانية‪.‬‬

‫البنك فما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الخصوم المحتملة المرتبطة بالضمانات المقدمة من البنوك ‪:‬‬

‫وهي تتعهد فيها بتحمل التزامات الغير‪ ،‬كأن تتعهد البنوك بتسديد عند تاريخ االستحقاق سفتجة عن طريق‬
‫القبول او التظهير‬

‫‪ -2‬االلتزامات بحد ذاتها ‪:‬‬

‫ونجد فيها فتح قروض مؤكدة‪ ،‬وتسهيالت إصدار السندات‪.‬‬

‫‪ -1‬أمين السيد أحمد لطفي‪ ،‬اعداد وعرض القوائم المالية في ضو المعايير المحاسبية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،8002 ،‬ص‪.13:‬‬
‫‪ -2‬محمد صالح القريشي‪ ،‬اقتصاديات النقود والبنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص‪.86:‬‬
‫‪- 01 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -3‬العمليات المرتبطة بتغير نسب الفائدة والصرف ‪:‬‬

‫وهي تلك التي يقوم بها المتعاملون على أساس توقعات تغير سعر الفائدة وسعر الصرف لمؤشرات البورصة‬
‫وهي نوعان من العمليات‪ ،‬عمليات التغطية وعمليات المضاربة ‪.‬‬

‫المــــطـــلب الثـــالث‪ :‬أهــــــم وظائـــف البنوك التجــــــارية‬

‫إن من أهم وظائف البنوك التجارية‪ ،‬هي قبول الودائع ومنح االتمان وخصم األوراق التجارية‪،‬‬
‫باإلضافة الى وظيفتها الرئيسية في خلق النقود‪ ،‬ويمكن تصنيف الوظائف األساسية في شكلين‪ ،‬العمليات‬
‫المصرفية العادية والغير عادية‪ ،‬والتصنيف الثاني يصنف وظائف البنك التجاري الى وظائف تقليدية وغير‬
‫تقليدية‬

‫أوال – العمليات المصرفية العادية والغير عادية‪:‬‬

‫تصنف العمليات التي تقوم بها البنوك‪ ،‬إلى نوعين من العمليات منها ما يتعلق بالعمليات المصرفية العادية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫والثانية تخص العمليات الغير عادية ‪.‬‬

‫العمليات المصرفية العادية‪:‬‬


‫‪ ‬الحسابات المصرفية‪.‬‬
‫‪ ‬منح االئتمان‪.‬‬
‫‪ ‬عمليات الخصم‪.‬‬
‫‪ ‬عمليات االئتمان بالمقابل‪.‬‬
‫‪ ‬االئتمان االيجاري‪.‬‬
‫‪ ‬االئتمان المقدم للتجارة الدولية‪.‬‬

‫‪.-1‬زينب عوضا هلل‪ ،‬أسامة محمد الفولي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.01 :‬‬
‫‪- 01 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬العمليات المصرفية الغير عادية (خلق نقود الودائع)‪:‬‬

‫تتميز البنوك التجارية عن باقي المؤسسات المالية االخرى‪ ،‬بمدى تخصصها في قبول وخلق الودائع‬
‫الجارية‪ ،‬وتتمكن البنوك التجارية من القيام بخلق النقود وذلك لقيامها بوظيفتي قبول الودائع واقراضها‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وتستند في خلق نقود الودائع على توافر ظاهرتين ضروريتين لظهور هذه االليه ‪:‬‬

‫‪ -‬توافر عامل الثقة من جانب المتعاملين في مقدره البنوك التجارية على الوفاء بالتزاماتها عند الطلب‪.‬‬
‫‪ -‬توقع تدفق مستمر من ايداعات العمالء يزيد على المسحوبات منها في كل لحظة وهو يوفر للبنوك‬
‫احتياطات تستطيع توظيفها واالستفادة منها في النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫ثــــــانيا‪ :‬وظـــــــــــائف البنك التجاري التقليدية والغير تقليدية‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫ويمكن تقسيم هده الوظائف إلى كالسيكية وأخرى حديثة‪:‬‬

‫‪-1‬الوظائف التقليدية‪ :‬ويقصد بها العمليات الشائعة التي تقوم بها مختلف البنوك التجارية ومن أهمها‪:‬‬
‫عمليات الصندوق‪ ،‬عمليات المحفظة‪ ،‬عمليات القروض‪ ،‬عمليات التجارة الخارجية‬

‫‪-2‬الوظائف الغير تقليدية‪:‬‬

‫هي مجموعة من الخدمات المصرفية التي قدمت إلى السوق المصرفي حديثا‪ ،‬وقد تظهر وتستمر‬
‫لفترة ثم تختفي من السوق‪ ،‬كما ال يشترط ان تقدم لكل العمالء بالبنك‪ ،‬وتتمتع بالخصائص التالية‪:‬‬

‫‪ -‬خدمات تقدمها بعض البنوك وليس كل البنوك‬

‫‪-‬ال يشترط أداؤها لكل العمالء‪.‬‬

‫‪ ‬بعضها يخرج عن دائرة األعمال المصرفية كتأجير اآلالت‬


‫‪ ‬قد ال تحتاج إلى أي نوع من التمويل للقيام بها‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬ومن أهم الخدمات المصرفية الغير تقليدية نذكر ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬تقديم خدمات استشارية للمتعاملين‪.‬‬

‫‪.-1‬محمد عزت غزالن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.001:‬‬


‫‪ -2‬خالد أمين عبد هللا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.68:‬‬
‫‪. -3‬زياد رمضان‪ ،‬محفوظ جودة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.08:‬‬
‫‪- 01 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬المساهمة في تمويل مشروعات التنمية‪.‬‬


‫‪ ‬التحصيل والدفع نيابة عن الغير‪.‬‬
‫‪ ‬شراء وبيع األوراق المالية‪.‬‬
‫‪ ‬قروض االستهالك‪.‬‬
‫‪ ‬خدمات التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة أعمال وممتلكات المتعاملين‪.‬‬
‫‪ ‬خدمات السفر والسياحة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)11‬وظائف البنوك التجارية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد األستاذ توفيق غفصي‪ ،‬رسالة ماجستير تحت عنوان أداء البنوك العمومية‬
‫الجزائرية من خالل أدوات التحليل المالي‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،2112 ،‬ص‪31:‬‬
‫‪- 06 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التحليل المالي كأسلوب لتقييم األداء في البنوك التجارية‬

‫يعتبر تقييم أداء البنوك عملية هامة وضرورية‪ ،‬بهدف تحسينه وتحقيق الربحية وبالتالي ضمان‬
‫االستم اررية‪ ،‬وذلك لما يشهده القطاع المصرفي من تطورات متسارعة مستفيدة من التقدم التكنولوجي الواسع‪،‬‬
‫فضال عن تنامي ظاهرة العولمة وما نتج عنها من انفتاح وتحرير الخدمات المالية‪ ،‬ما أدى إلى اشتداد‬
‫المنافسة بين مختلف المؤسسات المالية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفاهيم حول تقييم األداء‬

‫ان المؤسسات المصرفية تقوم بالعديد من االنشطة داخلية وخارجية‪ ،‬ومن اجل الحفاظ على‬
‫مكانتها واستمرارها البد من تقييم أداءها‪ ،‬لذلك يعتبر تقييم االداء عملية أساسية وضرورية لضمان سيرورة‬
‫البنوك التجارية‬

‫أوال – تعريف االداء‪:‬‬

‫‪ -‬تعريف األداء حسب ميلر وبرميلي‪ :‬حيث ينظران الى األداء على انه "انعكاس لكيفية استخدام المؤسسة‬
‫للموارد المالية والبشرية واستغاللها بكفاءة وفعالية بصورة تجعلها قادرة على تحقيق أهدافها ""‬

‫تعريف األداء حسب دراكر‪ :‬ينظر الى األداء على أنه قدرة المؤسسة على االستم اررية والبقاء محققة التوازن‬
‫بين رضا المساهمين والعمال‬

‫"إذا فاألداء هو قدرة المؤسسة على االستغالل األمثل لمواردها قصد تحقيق أهدافها دون اإلخالل بتوازنها"‬

‫ثانيا – مكونات األداء‪ :‬يتكون األداء من عنصرين أساسيين هما الفعالية والكفاءة‪ ،‬أيأن المؤسسة التي تتمتع‬
‫باألداء الجيد هي التي تجمع بين عاملي الفعالة والكفاءة في تسييرها‪. 1‬‬

‫‪ -1‬عبد المليك مزهودة‪ ،‬األداء بين الكفاءة والفعالية مفهوم وتقييم‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬العدد) ‪ ،( 01‬نوفمبر‪ ،1110‬ص‪.68 :‬‬
‫‪- 07 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل‪ :12‬العالقة بين الكفاءة الفعالية باألداء‬

‫المصدر‪ :‬عبد المليك مزهودة‪ ،‬األداء بين الكفاءة والفعالية‪ ،‬ص‪.88 :‬‬

‫ثالثا – أنواع األداء‪ :‬يمكن تقسيم األداء إلى ‪:1‬‬

‫‪ – 1‬األداء الكلي‪ :‬وهو الذي يتمثل في االنجازات التي تحققت بفعل تكافل جميع العناصر‪ ،‬وال يمكن ان‬
‫ينسب هذا االنجاز الى عنصر معين‪.‬‬

‫‪ – 2‬األداء الجزئي‪ :‬وهو االنجاز الذي يتجسد على مستوى األنظمة الفرعية للمؤسسة‪ ،‬ويختلف باختالف‬
‫المعيار المعتمد في التقسيم‪ ،‬فحسب المعيار الوظيفي يصنف إلى أداء وظيفة المالية‪ ،‬أداء وظيفة األفراد‪،‬‬
‫أداء وظيفة التموين‪ ،‬أداء وظيفة اإلنتاج وأداء وظيفة التسويق‪.‬‬

‫أما حسب معيار الطبيعة يقسم إلى اقتصادية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬تقنية ‪ ....‬الخ‬

‫‪ – 3‬األداء المالي‪ :‬وهو مدى قدرة المؤسسة على تحقيق االستغالل األمثل لمواردها ومصادرها في‬
‫االستخدامات ذات األجل الطويل‪ ،‬وذات األجل القصير من اجل تشكيل ثروة ‪.2‬‬

‫‪.-1‬عبد المليك مزهودة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 68 :‬‬


‫‪-2‬محمد أمين كماسي‪ ،‬عبد الغني دادن‪ ،‬األداء المالي من حيث المحاكاة المالية‪ ،‬الملتقى الدولي حول األداء المتميز للمنظمات والحكومات‪ ،‬جامعة‬
‫ورقلة‪ ،‬أيام ‪ 8-6‬مارس ‪ ،1112‬ص‪. 613 :‬‬
‫‪- 08 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫رابعا – تقييم األداء‪ ،‬أبعاده وصعوباته‪:‬‬

‫يعتبر تقييم األداء في البنوك‪ "1،‬عملية تأكد وتحقق من أن الموارد المتاحة للبنك قد استخدمت بشكل كفئ‪.‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)13‬تقييم األداء‬

‫المعايير‬

‫قياس األداء‬ ‫الق اررات التصحيحية‬

‫التقييم‬

‫المصدر‪ :‬محمد سويلم‪ ،‬إدارة المصارف التقليدية والمصارف اإلسالمية‪ ،‬ص‪.132‬‬

‫كما أن تقييم األداء ينبغي أن يكشف عن ثالث أبعاد رئيسية ‪2‬وهي‪:‬‬

‫‪ – 1‬مدى الفعالية‪ :‬وتهدف إلى مقارنة النتائج المحققة فعليا واألهداف المسطرة سلفا‬

‫‪ – 2‬مدى الكفاءة‪ :‬ويكون ذلك من خالل تحليل الجانب الوظيفي‪ ،‬من حيث مدى كفاءة استخدام الموارد‬
‫المتاحة‪ ،‬وهذا بمقارنة المعدالت المحققة بالمعايير الموضوعة‬

‫‪ – 3‬مدى التطور‪ :‬وهذا من خالل تقييم مدى قدرة المؤسسة على استيعاب تجهيزات العلم الحديث سواء‬
‫من الناحية التكنولوجية أو اإلدارية‪.‬‬

‫خامسا – معايير تقييم األداء المصرفي‪ :‬تصنف المعايير والمؤشرات المستخدمة في تقييم األداء المصرفي‬
‫إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ -1‬محمد جموعي قريشي‪ ،‬تقييم أداء المؤسسات المصرفية دراسة حالة مجموعة من البنوك الجزائرية خالل الفترة ‪ ،1111-1994‬مجلة الباحث‪،‬‬
‫جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،16،1112‬ص‪.81 :‬‬
‫‪ -2‬محمد سويلم‪ ،‬إدارة المصارف التقليدية والمصارف اإلسالمية" مدخل مقارن"‪ ،‬مطبعة اإلشعاع الفنية اإلسكندرية‪ ،1998،‬ص‪.060:‬‬
‫‪- 09 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ – 1‬المعايير النوعية‪:‬‬

‫تتعلق معايير النوعية بمؤشرات الخدمات المصرفية‪ ،‬والتي على أساسها تقوم بعض الهيئات بتصنيف البنوك‬
‫وتقييم كفاءة أدائها أخذة بعين االعتبار المعايير التالية ‪:1‬‬

‫‪ -‬التوسع الكبير في استخدام تكنولوجيا الخدمات المصرفية‬

‫‪ -‬التنوع في االنشطة المصرفية‬

‫‪ – 2‬المعايير الكمية‪ :‬ويمكن تقسيم هذه المعايير إلى ثالث أدوات رئيسية‪:2‬‬

‫‪-‬البرمجة الخطية‬

‫‪ -‬أدوات التقدير اإلحصائي‬


‫‪ -‬التحليل المالي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التحليل المالي كأداة لتقييم األداء‬

‫يعتبر التحليل المالي من األساليب المهمة في تقييم األداء‪ ،‬ومن أهم مواضيع االدارة المالية‪ ،‬فهو‬
‫يتألف من مفاهيم وطرق ووسائل تسمح لنا بإعطاء فكرة واضحة حول الوضعية المالية للبنك واالخطار التي‬
‫تواجهه ‪,‬‬

‫أوال – تعريف التحليل المالي‪:‬‬

‫يعرف على انه "عملية يتم من خاللها استكشاف أو اشتقاق مجموعة من المؤشرات الكمية والنوعية‬
‫‪3‬‬
‫حول نشاط المشروع االقتصادي‪ ،‬وذلك من خالل معلومات تستخرج من القوائم المالية ومصادر أخرى"‬

‫كما يمكن تعريفه بأنه "مجموعة أساليب التحليل‪ ،‬وذلك باستغالل معلومات مالية واقتصادية الموجهة لتقييم‬
‫‪4‬‬
‫المؤسسة في مجملها‪ ،‬وأخذ حكم حول أدائها‪ ،‬ووضعيتها المالية ومخاطرها‪".‬‬

‫‪-1‬عبد الرحيم شيبي‪ ،‬جازية بن بوزيان‪ ،‬تقييم كفاءة أداء النظام المصرفي‪ ،‬الملتقى الوطني حول المنظومة البنكية في ظل التحوالت القانونية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬جامعة بشار‪ ،‬أيام ‪ 12 ،13‬أفريل ‪ ،1118‬ص‪.18 :‬‬
‫‪-2‬محمد جموعي قريشي‪ ،‬الكفاءة االقتصادية في المؤسسات المصرفية‪ ،‬دراسة نظرية وميدانية للبنوك الجزائرية خالل الفترة ‪،3002 -1994‬‬
‫أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،1118-1112 ،‬ص‪.82:‬‬
‫‪-3‬محمد مطر‪ ،‬االتجاهات الحديثة في التحليل المالي واالئتماني‪ ،‬ط‪ ،2‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2006،‬ص ‪.03:‬‬
‫‪-4‬رشاد العصار وآخرون‪ ،‬اإلدارة والتحليل المالي‪ ،‬دار البركة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2001،‬ص‪.151 :‬‬
‫‪- 11 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا – مجاالت التحليل المالي‪:‬‬

‫يستخدم التحليل المالي للتعرف والحكم على مستوى أداء المؤسسة موضوع التحليل‪ ،‬ويمكن استخدام التحليل‬
‫المالي لخدمة أغراض متعددة أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬التحليل االئتماني‪:‬‬

‫يقوم البنك بالتحليل االئتماني بهدف التعرف على األخطار المتوقع أن يواجهها في عالقته مع المقترض‬
‫وتقييمها‪ ،‬وبناء ق ارره بخصوص هذه العالقة استنادا الى نتيجة هذا التقييم‬

‫‪ -‬التحليل االستثماري‪:‬‬

‫إن أفضل التطبيقات العملية للتحليل المالي هي تلك المستعملة في مجال تقييم االستثمار في أسهم‬
‫الشركات واسناد القروض‪ ،‬وال تقتصر قدرة التحليل المالي على تقييم األسهم والسندات وحسب‪ ،‬بل تمتد إلى‬
‫تقييم المؤسسات نفسها‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬تحليل االندماج والشراء‪:‬‬

‫االندماج والشراء هو عبارة عن تكوين وحدة اقتصادية نتيجة انضمام وحدتين اقتصاديين أو أكثر‪،‬‬
‫وزوال الشخصية القانونية المنفصلة لكل منهما‪ ،‬وهنا تتولى‬

‫اإلدارة المالية للشركة المشتركة عملية التقييم لتقدير القيمة الحالية للشركة المنوي شراؤها واألداء المستقبلي‬
‫لها‪.‬‬

‫تحليل تقييم األداء‪:‬‬

‫تعتبر ادوات التحليل المالي أدوات مثالية لتحقيق هذه الغاية‪ ،‬لما لها القدرة على تقييم ربحية المؤسسة‬
‫وكفاءتها في إدارة موجوداتها‪ ،‬وتوازنها المالي‪ ،‬وسيولتها‬

‫التخطيط‪ :‬التحليل المالي خطوة تمهيدية ضرورية للتخطيط المالي‪ ،2‬أذا من الضروري التعرف على المركز‬
‫المالي الحالي للمنشأة قبل التفكير في وضع الخطط المستقبلية‪.‬‬

‫‪-1‬خليل الشماع‪ ،‬خالد أمين عبد هللا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00:‬‬


‫‪-2‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل تحليل معاصر‪ ،‬ط‪ ،4‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2000،‬ص ‪.63:‬‬
‫‪- 10 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫الرقابة المالية‪:‬‬

‫تعرف الرقابة المالية بأنها تقييم ومراجعة لألعمال‪ ،‬والتأكد من أن تنفيذها يسير وفقا للمعايير واألسس‬
‫الموضوعة‪.‬‬

‫ثالثا – الجهات المستفيدة من التحليل المالي للبنك التجاري‪:‬‬

‫التحليل المالي للبنك له اهتمام من أطرف متعددة‪ ،‬حيث يسعى كل طرف للحصول على المعلومات‬
‫التي تمس مصالحه بان البنك يقوم باالستخدام األمثل لموارده‪ ،‬وان اإلدارة تؤدي مهمتها بكفاءة وذلك عن‬
‫طريق تحليل القوائم المالية واعادة صياغتها في شكل مؤشرات مالية‪ ،‬ومن بين أهم هذه الجهات نذكر مايلي‪:‬‬

‫‪ – 1‬إدارة البنك‪ :‬تهتم إدارة البنك بالتحليل المالي ألهداف التخطيط والرقابة‪ ،‬فتضع معايير ونسبا معينة‬
‫وتطلب من القائمين على التنفيذ التقييد بها‪ ،‬وتعمل في نهاية كل فترة على المقارنة بين النتائج المحقق في‬
‫الواقع والمعايير الممنوحة الكتشاف االنحرافات والعمل على تصحيحها ‪.1‬‬

‫‪ – 2‬البنك المركزي‪ :‬يعتبر البنك المركزي مسؤول على رقابة البنوك‪ ،‬وعن تنفيذ السياسة النقدية وحتى‬
‫يستطيع تأدية مهامه فإنه البد من الحصول على كافة المعلومات والمؤشرات الدورية‪ ،‬وهذا لغرض توحيد‬
‫البيانات المالية واالئتمانية الواردة له وصياغتها وصياغتها بالشكل الذي يخدم أهداف السياسة النقدية‪.‬‬

‫‪ – 3‬المودعون‪ :‬يعتبر البنك منشأة مالية تعمل على توظيف الودائع في قروض استثمارية‪ ،‬فاإليداع يعتبر‬
‫ركن أساسي في عمل البنك‪ ،‬ومن أجل استم ارره في الحصول على أعلى الودائع فذلك مرهون بقدرته على‬
‫تلبية كل ما يقع عليه من سحوبات‪ ،‬وعليه فإن للمودعين مصلحة كبيرة في االطمئنان على توفر السيولة‬
‫لديه ‪.2‬‬

‫‪ – 4‬المساهمون‪ :‬يتحمل المساهمين حسب طبيعة الملكية‪ ،‬المخاطر النهائية للبنك‪ ،‬فالمساهمون ال‬
‫يستلمون األرباح الدورية ما لم يحقق البنك ربحا سنويا أو متراكما‪ ،‬وعليه يعتبر التحليل المالي للمساهمين‬
‫موقعا خاصا من بين األساليب التي تساعد في الرقابة على أعمال البنك‪.‬‬

‫‪.-1‬زياد رمضان‪ ،‬محفوظ جودة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 186:‬‬


‫‪ -2‬سامر جلدة‪ ،‬البنوك التجارية والتسويق المصرفي‪ ،‬دار أسامة‪ ،‬عمان‪ ،2009،‬ص‪.08 :‬‬
‫‪- 11 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ – 5‬إدارة الضرائب ‪:‬باعتبارها تمثل الدولة في حساب وجباية الضرائب المستحقة دوريا في البنك‪ ،‬فإنها‬
‫تكون بحاجة الى تحليل دقيق لمصادر االيراد والتكاليف والمصروفات‬

‫‪ – 6‬الجمهور ‪:‬إن المستفيد من الخدمات المصرفية هو الجمهور المتعامل مع البنك‪ ،‬ويتوقع الجمهور في‬
‫تعامله مع البنك خدمة فعالة‪ ،‬سريعة ودقيقة‪ ،‬معاصرة ومتطورة وال بد ان يكون قاد ار على توظيف االموال‬
‫بأمان وبربحية‪ ،‬ولكي يستطيع الجمهور من متابعة أوجه نشاط البنك ومراقبة أدائه‪ ،‬فانه يعتمد على نتائج‬
‫التحليل المالي التي تظهر للمتعاملين‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مؤشرات تقييم أداء البنوك التجارية‬

‫ان استخدام عدد كبير من النسب المحاسبية يؤدي الى الخلط والتشويش‪ ،‬مما يؤدي الى صعوبة الفصل‬
‫بين النسب المهمة والغير مهمة‪.‬‬

‫بشكل عام غالبا ما يتم تقسيم وتبويب النسب المحاسبية الى مجموعات متعددة‪ ،‬وذلك على أسس‬
‫مختلفة منها على اساس المصدر او القائمة المالية التي تستخرج منها هذه النسب‪.‬‬

‫اما فما يتعلق بالنسب المالية المستخدمة في تقييم أداء البنوك التجارية فتقسم الى عدة مجموعات‬
‫‪1‬‬
‫منها مؤشرات مفيدة عن السيولة‪ ،‬الربحية‪ ،‬توظيف االموال‪ ،‬الكفاءة‪ ،‬ومدى مالءة رأس المال‪.‬‬

‫أوال – مؤشرات السيولة‪:‬‬

‫تقيس مؤشرات السيولة مدى قدرة البنك على مواجهة التزماته من متطلبات السحب على الودائع‪،‬‬
‫والتقيد بقوانين البنك المركزي ومن بين هذه النسب نجد‪.2‬‬

‫‪ – 1‬المعيار النقدي ‪:‬يقيس هذا المعيار مدى احتفاظ البنك بأموال نقدية في خزائنه ولدى البنوك االخرى‬
‫لمواجهة طلبات السحب اليومية من الودائع‬

‫‪ – 2‬نسبة االحتياطي النقدي‪ :‬تقيس هذه النسبة مدى تقيد البنك بمتطلبات االحتياطي النقدي التي يفرضها‬
‫البنك المركزي‬

‫‪. -1‬محمد المبروك أبوزيد‪ ،‬التحليل المالي شركات وأسواق مالية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪ ،2009،‬ص ‪. 016:‬‬
‫‪.--2‬هشام جبر‪ ،‬إدارة المصارف‪ ،‬الشركة العربية المتحدة للتسويق و التوريدات‪ ،‬القاهرة‪ ،2010،‬ص‪. 315:‬‬
‫‪- 11 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ – 3‬نسبة السيولة القانونية‪ :‬تتعلق هذه النسبة‪ ،‬بمدى تقيد البنك بمتطلبات السيولة النقدية التي يفرضها‬
‫البنك المركزي على البنوك‪.‬‬

‫ثانيا – مؤشرات الربحية‪ :‬باعتبار إن الهدف الرئيسي للبنك التجاري هو تعظيم ثروة المساهمين‪ ،‬وحتى‬
‫‪1‬‬
‫يتحقق هذا ال بد من قدرة البنك على تحقيق االرباح‪ ،‬ومن بين مكونات نسب الربحية نجد ‪:‬‬

‫‪ -‬معدل العائد على حقوق الملكية‬

‫‪ -‬معدل العائد الودائع‬

‫‪ -‬معدل العائد على األموال المتاحة‬

‫‪ -‬القوة االيرادية لألموال المتاحة‬

‫‪ -‬الناتج البنكي الصافي‬

‫ثالثا – مؤشرات توظيف األموال‪ :‬يستعمل مصطلح توظيف األموال في التحليل المالي المصرفي بمعناه‬
‫الواسع‪ ،‬حيث يشمل كل من االحتياطات الثانوية‪ ،‬والقروض‪ ،‬واالستثمارات‪ ،‬بمعنى كل األوجه المربحة‬
‫‪2‬‬
‫للتوظيف ومن بين النسب األكثر استخدما نجد ‪:‬‬

‫القروض والسلفيات‬
‫‪ -‬نسبة االئتمان إلى الودائع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫إجمالي الودائع‬

‫استثمارات وأوراق مالية باإلضافة إلى القروض والسلفيات‬


‫‪ -‬معدل توظيف الودائع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫اجمالي الودائع‬

‫‪-1‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬مدخل اتخاذ القرارات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 433 :‬‬
‫‪ .-2‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 83 :‬‬
‫‪- 11 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫مجموع التسهيالت االئتمانية واالستثمارية‬


‫‪ -‬نسبة االستخدامات إلى مجموع مصادر األموال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫حقوق الملكية والودائع‬
‫رابعا – مؤشرات الكفاءة‪:‬‬

‫تلجأ البنوك إلى رفع كفاءة التشغيل لديها من أجل زيادة الربحية وزيادة القيمة السوقية ألسهمها‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل تخفيض المصاريف وزيادة إنتاج العاملين‬

‫خامسا – مؤشرات كفاية رأس المال‪:‬‬

‫يلعب رأس المال دو ار هاما في تحقيق األمان للمودعين‪ ،‬وذلك باعتبار البنوك التجارية أكثر تعرضا لمخاطر‬
‫الرفع المالي ومن بين هذه النسب‬

‫‪ -‬معدل كفاية حقوق الملكية‬

‫‪ -‬معيار قدرة البنك على رد الودائع‬

‫‪ -‬معدل األصول الخطرة‬

‫‪ -‬نسبة هامش األمان في مقابلة مخاطر االستثمار‬

‫‪ -‬معدل المخاطر الناتجة عن االلتزامات العرضية‬

‫‪ -‬نسبة رأس المال الحر إلى االستثمارات‬

‫‪- 11 -‬‬
‫التحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬

‫كل ما تطرقنا إليه في هذا الفصل ماهو إال مدخال نظري لموضوع بحثنا هذا‪ ،‬ويمكن تلخيص ذلك‬
‫في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬نشأة البنوك ليست وليدة العصر‪ ،‬بل ظهرت نتيجة ظروف اقتصادية حتمية‪ ،‬في عصور غابرة‪ ،‬ثم‬
‫عرفت العديد من التغيرات والتطورات‪ ،‬ومع بداية القرون الوسطى ظهرت بشكلها الحالي‪.‬‬
‫‪ -‬البنوك التجارية هي وسائط مالية‪ ،‬تهدف إلى جمع الودائع‪ ،‬ومنح القروض‪ ،‬إما أهم خاصية يتميز بها‬
‫على باقي المؤسسات المالية فهي قدرته على خلق النقود‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر السيولة والربحية واألمان‪ ،‬الثالثية التي تحدد أسس توظيف موارد البنك‪ ،‬فالربحية هي الهدف‬
‫األساسي للبنوك التجارية‪ ،‬أما السيولة واألمان فهي القيود لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬
‫‪ -‬لم تكتفي البن وك التجارية بوظائفها التقليدية‪ ،‬بل قامت بتطوير نشاطها وذلك من خالل تقديم خدمات‬
‫مصرفية متنوعة موجهة لمجاالت عديدة‪ ،‬ومواكبة لتطور متطلبات المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬من اجل تحقيق األهداف المسطرة‪ ،‬البد من تقييم أداء البنك‪ ،‬والذي يعبر عن فعالية‪ ،‬وكفاءة استخدام‬
‫الموارد المتاحة بغية تحقيق األهداف المنشودة‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر التحليل من أهم األساليب التي تستخدم في تقييم أداء البنك‪ ،‬وذلك لما يوفره من معطيات‬
‫ومعلومات‪ ،‬تساعد في الكشف عن نقاط القوة‪ ،‬ونقاط الضعف في تسيير البنك‪ ،‬باإلضافة إلى كونه أداة‬
‫رقابية للجهات الداخلية والخارجية للمنشأة‪.‬‬
‫‪ -‬من بين أهم النسب المالية األكثر استخدام في تقييم أداء البنوك‪ ،‬نجد منها مؤشر الربحية‪ ،‬مؤشر‬
‫السيولة‪ ،‬مؤشر كفاية رأس المال‪.‬‬

‫‪- 16 -‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫تقيمي ا ألداء املايل للبنوك‬
‫حاةل البنك الوطين‬
‫اجلزائري‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫بعد استعراضنا في الفصل األول المتعلق بالجانب النظري للدراسة معلومات حول البنوك التجارية‬

‫والتعاريف المختلفة لهذا الجهاز وبعد تطرقنا لمختلف المفاهيم حول التحليل المالي في البنوك سنحاول في‬

‫هذا الفصل تقييم األداء في البنك الوطني الجزائري عبر دراسة تطبيقية‪ ،‬وهذا وفق المعطيات المالية‬

‫المتوفرة والمقدمة من طرف البنك‪ .‬حيث سنتطرق في هذا الفصل إلى‪:‬‬

‫‪ ‬تقديم البنك الوطني الجزائري‪.‬‬

‫‪ ‬تقييم أداء البنك الوطني الجزائري‪.‬‬

‫‪- 82 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم البنك الوطني الجزائري‪.‬‬

‫هناك عدة تعاريف للبنك الوطني الجزائري‪ ،‬لكن بصفة عامة نقول‪ ،‬يعتبر البنك الوطني الجزائري من‬
‫البنوك التجارية التي نشأت بعد االستقالل‪ ،‬كما يدل عليه اسمه فهو بنك عمومي يختص في القيام‬
‫بمختلف العمليات التجارية سواء في الداخل أو الخارج‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة البنك الوطني الجزائري‪.‬‬

‫بموجب االمر رقم ‪ 66/871‬المؤرخ في ‪ 8666/66/81‬تم "انشاء البنك الوطني الجزائري" وهو‬
‫اول بنك تجاري جزائري‪ ،‬حيث انه شركة وطنية تخضع ألحكام قانون الشركات المغلفة براس مال قدره‬
‫‪1‬‬
‫‪06‬مليون دج‪.‬‬

‫وقد باشر هذا البنك عمله انطالقا من هياكل وأصول البنوك التي تخلت عن نشاطها في الجزائر‬
‫على غرار‪:2‬‬

‫‪ ‬القرض العقاري التونسي‪.‬‬


‫‪ ‬البنك الوطني للتجارة والصناعة‪.‬‬
‫‪ ‬القرض الصناعي والتجاري‪.‬‬
‫‪ ‬بنك باريس واألراضي المنخفضة‪.‬‬
‫فمنذ إنشائه سنة ‪ ،8666‬رافق البنك الوطني الجزائري كل شخص طبيعي ومعنوي حيث يحوز‬
‫البنك الوطني الجزائري على أكثر من ‪ 0.6‬مليون زبون من الخواص والمؤسسات الناشطة من مختلف‬
‫األحجام‪.‬‬

‫وهو عبارة عن شركة اقتصادية مالية ذات اسهم و مؤسسة عمومية مقرها االجتماعي تشي غيفا ار‬
‫بالعاصمة و ذات راس مال يقدر بـ ‪ 68.6‬مليار دينار بعد رفع راس ماله في جوان ‪ 0666‬و ذلك بعد‬
‫عملية اإلصدار لالسهم التي قدر حجمها بحوالي ‪07666‬سهم بواقع مليون دينار للسهم ‪ ,‬وذلك حسب‬
‫االحصائيات المعلنة على الموقع الرسمي للبنك‪ ,‬و يظم البنك حاليا ‪ 086‬وكالة موزعة على ‪87‬مديرية‬
‫جهوية لالستغالل و اكثر من ‪18‬وكالة رئيسية ويعد البنك الوطني الجزائري اول بنك يمنح له االعتماد‬
‫من قبل البنك المركزي الجزائري و هذا بتاريخ ‪.8660/66/60‬‬

‫‪- 1‬االمر رقم ‪ 676-66‬المتضمن احداث البنك الوطني الجزائري وتحديد قانونه األساسي‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد(‪ ،)16‬الصادر في ‪61‬جوان‬
‫‪.6666‬‬
‫‪ - 2‬عبد الرحيم شيبي‪ ،‬سمير بطاهر‪ ،‬فعالية السياسة المالية بالجزائر مقاربة تحليلية و قياسية‪ ،‬مجلة التنمية و السياسة االقتصادية‪ ،‬المعهد العربي‬
‫للتخطيط‪ ،‬الكويت‪ ،‬المجلد(‪ ،)61‬العدد(‪،)16‬جانفي ‪،1161‬ص‪.11:‬‬
‫‪- 82 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫بعد صدور قانون النقد والقرض عام ‪8666‬تم وضع حد للمساهمات الخاصة في البنك ليصبح البنك ملكا‬
‫للدولة بعد شراء هذه المساهمات من طرف الدولة‪.‬‬

‫حسب القانون األساسي فان البنك يسير من قبل رئيس مدير عام ومجلس إدارة من مختلف‬
‫الو ازرات ويعمل كبنك ودائع طويلة وقصيرة االجل ويقوم بتمويل مختلف حاجيات االستغالل واالستثمارات‬
‫لجميع أعوان االقتصاد ولجميع القطاعات االقتصادية‪ ،‬كما انه استخدم كأداة لتحقيق سياسة الحكومة في‬
‫التخطيط المالي بوضع القروض على المدى القصير والمساهمة مع الهيئات المالية األخرى لوضع‬
‫القروض الطويلة والمتوسطة االجل‪.‬‬

‫جدير بالذكر انه في سنه ‪8610‬تم إعادة هيكلة البنك الوطني الجزائري وهذا بإنشاء بنك متخصص‬
‫"بنك الفالحة والتنمية الريفية" مهمته األساسية هي التكفل بالتمويل وتطوير المجال الفالحي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف ووظائف البنك الوطني الجزائري‪.‬‬

‫أ‪ -‬اهداف البنك الوطني الجزائري‪:‬‬


‫محاولة التوسع بفتح المزيد من الوكاالت في كل المناطق من الجمهورية لالقتراب من الزبائن‬ ‫‪‬‬
‫ادخال تقنيات ووسائل حديثة لمواكبة التقدم التكنولوجي على غرار بطاقات السحب االلكتروني ما بين‬ ‫‪‬‬
‫البنوك (‪.)CIB‬‬
‫ترقية العمليات المصرفية المختلفة‪ ،‬كمنح القروض وجذب الودائع ‪....‬‬ ‫‪‬‬
‫احتالل مكانة استراتيجية ضمن الجهاز المصرفي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لعب دور فعال في التنمية االقتصادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطبيق مخطط في منح القروض طبقا للمبادئ العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحسين التسيير وجعله أكثر فعالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضمان التمويل للمشاريع االستثمارية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محاولة االبتكار في الخدمات في ظل المنافسة الكبيرة بين البنوك وكذا المؤسسات المالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احترام قواعد الحذر المنصوص عليها في قانون النقد والقرض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحسين وتطوير أنظمة المعلومات واالتصال كشبكة )‪.(swift‬‬ ‫‪‬‬
‫مضاعفة الرقابة على كل عمليات البنوك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪- 03 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫ب‪ -‬وظائف البنك الوطني الجزائري )‪:(BNA‬‬


‫حتى سنة ‪ 8610‬قام البنك الوطني الجزائري بكل الوظائف كأي بنك تجاري اال انه كان له حق‬
‫االمتياز في تمويل القطاع الزراعي بمد الدعم والقروض و هذا تطبيقا لسياسة الحكومة في هذا المجال‪،‬‬
‫و في ‪ 8616/60/86‬اصبح البنك الوطني الجزائري مؤسسة عمومية اقتصادية على شكل شركة‬
‫باألسهم تسير وفقا لقوانين ‪ 68-11‬و ‪ 66-11‬الصادر بتاريخ ‪ 8611/68/80‬و قانون ‪886-11‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 8611/66/08‬و قانون ‪ 877-11‬الصادر في ‪ ,8611/66/01‬و بقيت تسميته البنك‬
‫الوطني الجزائري و باالختصار '' ب و ج'' ومقره االجتماعي بالجزائر العاصمة ب ـ ‪61‬شارع تشي غيفا ار‬
‫و حددت مدته بـ ـ ‪ 66‬سنة ابتداء من التسجيل الرسمي في السجل التجاري و ينقسم رأسمال البنك و الذي‬
‫حدد في اول جمعية تأسيسية بمليار دينار مقسم الى الف سهم قيمة كل سهم مليون دينار ومقسمة بين ‪:‬‬

‫حصة من ‪ 8‬الى ‪ 106‬مكتتب فيها من صندوق المساهمة " وسائل اإلنتاج''‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حصة من ‪ 108‬الى ‪ 766‬مكتتب فيها من صندوق المساهمة '' المناجم‪ ،‬المحروقات‪ ،‬الهيدروليك''‬
‫‪ ‬حصة من ‪ 768‬الى ‪ 666‬مكتتب فيها من صندوق المساهمة '' الصناعات الغذائية''‬
‫‪ ‬حصة من ‪ 668‬الى ‪8666‬مكتتب فيها من صندوق المساهمة '' الصناعات المختلفة"‬
‫تتمثل الوظائف التي يقوم بها البنك الوطني الجزائري في ظل أهدافه واستراتيجيته فيما يلــي‪:1‬‬

‫‪ ‬تنفيذ برامج الدولة المتعلقة باالئتمان القصير والمتوسط االجل وفقا لألسس المصرفية‪.‬‬
‫‪ ‬اقراض المؤسسات الصناعية العامة والخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬خصم وتحصيل األوراق التجارية لعمالئه مع التزامه بعمليات الدفع‬
‫‪ ‬قبول الودائع من طرف الجمهور ومختلف المنشآت مع إعادة استثمارها‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة وتصفية كل المشاكل المالية‪.‬‬
‫‪ ‬يلعب دور الوسيط في العمليات المالية بالبورصة‪.‬‬
‫‪ ‬إعطاء ضمانات في مجال الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬تمويل التجارة الخارجية‪.‬‬
‫‪ ‬قبول الودائع بكل اشكالها‪.‬‬
‫‪ ‬منح قروض وتسبيقات بدون او مع ضمانات والقيام بعمليات الصرف‪.‬‬
‫‪ ‬التدخل في العمل الصرف االني او االجل‪.‬‬
‫‪ ‬العمل كمراسل للبنوك الخارجية‪.‬‬

‫‪-6‬غفصي توفيق‪ ،‬تقييم أداء البنوك العمومية الجزائرية من خالل أدوات التحليل المالي‪ ،‬رسالة ماجيستر في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة المسيلة‪،‬‬
‫‪ ،1161-1166‬ص‪.76:‬‬
‫‪- 03 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫‪ ‬االمضاء‪ ،‬خصم وشراء او اخذ في محفظة األوراق التجارية وكل السندات كسندات الخزينة‬
‫العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬يضمن للمتعاملين المعلومات الالزمة عن وضعية التجارة الخارجية‪.‬‬
‫‪ ‬تمويل المؤسسات و المشاريع الموجهة للقضاء على البطالة مثل مشاريع دعم و تشغيل الشباب‬
‫بمختلف صيغها‪. (CNAC,ANGEM,ANSEJ) :‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الشركات التابعة للبنك الوطني الجزائري‬

‫‪1‬‬
‫يمتلك البنك فروعا ومساهمات في ‪00‬مؤسسة منها ‪60‬في الخارج‬

‫‪-68‬في الجزائر‪:‬‬

‫أ‪-‬المؤسسات المالية‪:‬‬

‫‪ ‬شركة إعادة تمويل الرهن العقاري (‪.)SRH‬‬


‫‪ ‬شركة إدارة البورصة واالرواق المالية (‪.)S.G.B.V‬‬
‫‪ ‬شركة المقاصة الجزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬شركة االستثمار المالي (‪.)CELIM SICAV‬‬
‫‪ ‬الشركة الوطنية للتأجير المالي (‪.)SNL‬‬
‫ب‪-‬شركات التامين والضمانات‪:‬‬

‫‪ ‬شركة ضمان الودائع البنكية (‪.)SGDB‬‬


‫‪ ‬صندوق ضمان قروض االستثمار(‪.)CGCI‬‬
‫‪ ‬شركة ضمان القرض العقاري(‪.)S.G.C.I‬‬
‫‪ ‬صندوق الضمان التعاضدي لضمان مخاطر قروض المرقيين الشباب (‪.)FCMGRCJ‬‬
‫‪ ‬صندوق الضمان التعاضدي لمخاطر القروض‪CNAC‬‬
‫‪ ‬الشركة الجزائرية الخليجية للتامين على الحياة ‪.AGLIC‬‬
‫‪ ‬الشركة الجزائرية للتامين وضمان الصادرات ‪.CAGEX‬‬
‫ج‪-‬شركات الخدمات البنكية‪:‬‬

‫‪ ‬شركة النقد االلي والعالقات التلقائية بين البنوك ‪.SATIM‬‬


‫‪ ‬شركة‪ AMINAL‬للخدمات ووسائل االمن‪.‬‬
‫‪ ‬معهد التكوين البنكي‪. IFB‬‬

‫‪ 1‬التقرير السنوي للبنك الوطني الجزائري سنة ‪.1167‬‬


‫‪- 08 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫‪ ‬مركز ما قبل المقاصة بين المصارف ‪.C.P.I‬‬


‫‪ ‬شركة ما بين المصارف الدارة الخدمات العقارية ‪.SIGESIM‬‬
‫‪ ‬شركة الخدمات المصرفية ‪SSB‬‬
‫د‪-‬شركات ناشطة في ميادين أخرى‪:‬‬

‫‪ ‬شركة االستثمار الفندقي ‪SIH‬‬


‫‪ ‬شركة ‪ SOPRI EL BANAI‬للتطوير العقاري‪.‬‬
‫‪-2‬في الخارج‪ :‬تشمل على‪:‬‬

‫‪ ‬البنك الجزائري للتجارة الخارجية ‪.BACE‬‬


‫‪ ‬بنك المغرب العربي لالستثمار والتجارة ‪.BAMIC‬‬
‫‪ ‬برنامج تمويل التجارة العربية ‪.PFCA‬‬
‫‪ ‬الشركة اإلسالمية لتنمية القطاع الخاص ‪.S.I.D.S.P‬‬
‫‪ ‬شركة المغرب العربي للتجارة (قيد التصفية)‪.‬‬

‫‪- 00 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫المطلب الرابع‪ :‬الهيكل التنظيمي للبنك الوطني الجزائري‪:‬‬

‫تتمثل هذه الهيئات العليا والعملية طبقا للتنظيم الداخلي للبنك وتمثل بالشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)40‬يمثل الهيئات العليا والعملية في البنك مأخوذة من الهيكل التنظيمي للبنك الوطني‬
‫الجزائري‪.‬‬

‫الرئيس المدير العام‬

‫م‪ .‬المنازعات القضائية‬ ‫المتفشية العامة‬ ‫األمانة العامة‬

‫قسم االلتزامات‬
‫قسم تسير الوسائل‬ ‫قسم االستغالل و‬ ‫القسم الدولي‬ ‫قسم التنظيم و‬
‫و الموارد البشرية‬ ‫الترقية التجارية‬ ‫أنظمة اإلعالم‬

‫مديرية العالقات‬
‫مديرية وسائل‬ ‫مديرية المؤسسات‬
‫م‪.‬المستخدمين و‬ ‫م‪ .‬متابعة‬ ‫الدولية والتجارة‬ ‫الدفع اإللكترونية‬ ‫الكبرى‬
‫العالقات‬ ‫االلتزامات و‬ ‫الخارجية‬
‫االجتماعية‬ ‫تحصيل الحقوق‬

‫م‪ .‬المحافظة‬ ‫مديرية التنظيم‬


‫على الوسائل‬ ‫مديرية المالية و‬
‫الخزينة‬ ‫مديرية العمليات‬ ‫مديرية‬
‫العامة‬ ‫المالية مع الخارج‬ ‫المؤسسات‬
‫الصغرى و‬
‫المتوسطة‬
‫م‪ .‬الوسائل‬ ‫مديرية اإلعالم‬
‫مديرية التسويق‬
‫مديرية العمليات‬
‫العامة‬ ‫و االتصال‬
‫المستندية‬

‫مديرية التكوين‬ ‫مديرية التطير‬ ‫مديرية‬


‫الشبكية‬ ‫المحاسبة‬
‫االستغاللية‬
‫مديرية شبكة االستغالل‬

‫وكالة رئيسية‬ ‫وكالة أ‬ ‫وكالة ب‬ ‫وكالة ج‬

‫المصدر‪ :‬الموقع االلكتروني للبنك الوطني الجزائري ‪http://www.bna.dz/arl‬‬


‫‪- 03 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫كما هو موضح في الشكل أعاله والذي يبين الهيكل التنظيمي للبنك الوطني الجزائري واهو شكل‬
‫هرمي راسه هو المديرية العامة والتي تضم كل من األمانة العامة ومفتشية الرقابة العامة والمفتشية العامة‬
‫ومديرية التدقيق الداخلي ومديريتا تسيير االخطار والمطابقة‪ ،‬تضم هذه المديريات سبعة اقسام إدارية كل‬
‫قسم منها يضم عددا من الهياكل الفرعية‪ ،‬هذه األقسام اإلدارية هي‪:1‬‬

‫القسم الدولي والذي يضم‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫‪ -‬مديرية التحركات المالية(‪.)DMFE‬‬

‫‪ -‬مديرية العالقات الدولية والتجارة الخارجية )‪(DRICE‬‬

‫‪ -‬باإلضافة الى مديرية العمليات المستندية )‪) DOD‬‬

‫قسم االستغالل والعمل التجاري والذي يضم‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫‪ -‬مديرية تأطير الشبكات (‪.)DER‬‬

‫‪ -‬مديرية التسويق واالتصال (‪)DMC‬‬

‫‪ -‬مديرية وسائل الدفع والنقد (‪.)DIPM‬‬

‫قسم أجهزة اال تصال‪ :‬والذي يضم بدوره ثالثة مديريات فرعية هي‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ -‬مديرية تطوير الدراسات والمشاريع ()‪.)DDER‬‬

‫‪ -‬مديرية التكنولوجيات والهندسة (‪)DTA‬‬

‫‪ -‬مديرية اإلنتاج والخدمات (‪.)DPS‬‬

‫قسم التغطية والدراسات القانونية والمنازعات‪ :‬ويضم ‪:‬‬ ‫‪.0‬‬


‫‪ -‬مديرية المتابعة والتغطية وتحصيل القروض (‪.)DSERC‬‬

‫‪ -‬مديرية الدراسات القانونية والمنازعات(‪)DEJC‬‬

‫‪ -‬مديرية تحصيل الضمانات (‪.)DRG‬‬

‫قسم االلتزامــــــــــــــــــات‪ :‬ويضم‬ ‫‪.5‬‬


‫‪ -‬مديرية المؤسسات الكبرى (‪.)DGE‬‬

‫‪ ، http://www.bna.dz/arl- 1‬تاريخ االطالع‪66:،‬ماي ‪.1166‬‬


‫‪- 03 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫‪ -‬مديرية ألمؤسسات الصغيرة والمتوسطة(‪.)DPME‬‬

‫‪ -‬مديرية القروض لألفراد والقروض الخاصة (‪.)DCPS‬‬

‫قسم المالية‪ :‬ويضم‬ ‫‪.6‬‬


‫‪ -‬مديرية المحاسبة (‪.)DC‬‬

‫‪ -‬مديرية تنظيم المناهج واالجراءات(‪)DOMP‬‬

‫‪ -‬مديرية مراقبة التسيير(‪)DCPS‬‬

‫‪ -‬مديرية السوق المالي (‪)DMF‬‬

‫قسم تسيير وسائل العتاد والموارد البشرية‪ :‬ويضم‬ ‫‪.7‬‬


‫‪ -‬مديرية الموظفين والعالقات االجتماعية (‪.)DPRS‬‬

‫‪ -‬مديرية الوسائل العامة(‪)DMG‬‬

‫‪ -‬مديرية المحافظة على التراث(‪)DPP‬‬

‫‪ -‬مديرية التكوين (‪)DF‬‬

‫‪ -‬مركز تسيير الخدمات االجتماعية (‪.)CGOS‬‬

‫في قاعدة الهرم نجد شبكة االستغالل والتي تضم ‪ 87‬مديرية جهوية لالستغالل‪ ،‬والتي تشرف‬
‫بدورها على ‪ 088‬وكالة تجارية من مختلف الفئات موزعة على كافة التراب الوطني‪.‬‬

‫‪- 03 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تقييم أداء البنك الوطني الجزائري من ‪2415‬الى ‪2417‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التحليل باستخدام مؤشرات الربحية‬

‫يعبر مؤشر الربحية بالنسبة للمؤسسات البنكية عن هدفها او مدى قدرتها على تحقيق أكبر أرباح‪،‬‬
‫أي قياس مدى تمتع البنك بالكفاءة في توليد اإليرادات من أمواله المستثمرة‪ ،‬مراعاة في ذلك بين الربح‬
‫والسيولة كونه يتعارض معها كهدف‪ ،‬حيث ان نقاط التقدير في هذا المؤشر تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الحجم والنوع على االستق اررية‪.‬‬


‫‪ ‬المقدرة على تدعيم راس المال‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى المصروفات بالمقارنة بحجم االعمال‪.‬‬
‫‪ ‬حجم األصول غير المنتظمة‪.‬‬
‫‪ ‬مدى احتماالت انخفاض مستوى األرباح نتيجة لمخاطر السوق‪.‬‬
‫وتقاس ربحية المؤسسة ذات الطابع البنكي على غرار بقية المؤسسات األخرى باستخدام مجموعة‬
‫معدالت تبرز كفاءة البنك من حيث تحقيق األرباح من األموال المستثمرة نجد أهمها ما يلي‪:1‬‬

‫‪ o‬معدل العائد على حقوق الملكية )‪ .(ROE‬النتيجة الصافية ‪ /‬حقوق الملكية‪.‬‬


‫‪ o‬معدل العائد على الودائع= النتيجة الصافية ‪/‬مجموع الودائع‪.‬‬
‫‪ o‬معدل العائد على األصول ‪ = (ROA).‬النتيجة الصافية ‪/‬مجموع األصول‬
‫‪ o‬الرفع المالي ‪=EM‬مجموع األصول ‪/‬حقوق الملكية‪.‬‬

‫‪ - 1‬بن بوزيد سليمان‪ ،‬استخدام مخرجات تحليل القوائم المالية في قياس أداء البنوك التجارية والتنبؤ بالتعثر المصرفي‪ ،‬دراسة عينة من البنوك‬
‫التجارية في الجزائر خالل الفترة ‪ ،1161-1116‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،1167-1166،‬ص‪.666-661:‬‬

‫‪- 03 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫الجدول (‪ :)41‬مؤشرات ربحية البنك الوطني الجزائري مقارنة بمؤشرات القطاع المصرفي في الفترة‬
‫‪.2417-2415‬‬

‫‪2417‬‬ ‫‪2416‬‬ ‫‪2415‬‬


‫معدل‬
‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫األرقام بالنسب المئوية (‪)%‬‬
‫القطاع‬
‫البنك‬ ‫البنك‬ ‫القطاع‬ ‫البنك‬ ‫القطاع‬
‫*‬
‫معدل العائد على حقوق الملكية‬
‫‪81.00‬‬ ‫‪17.10‬‬ ‫‪80.66‬‬ ‫‪11.10‬‬ ‫‪ = ROE‬النتيجة الصافية ‪/‬حقوق ‪86.06 24.30‬‬
‫الملكية‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪8.11‬‬ ‫معدل العائد على الودائع=النتيجة‬
‫‪8.61‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8.78‬‬ ‫‪-‬‬
‫الصافية ‪/‬مجموع األصول‬
‫األصول‬ ‫على‬ ‫العائد‬ ‫معدل‬
‫‪1.83‬‬
‫‪8.66‬‬ ‫‪2.01‬‬ ‫‪8.88‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫‪8.66‬‬ ‫‪=ROA‬النتيجة الصافية ‪/‬مجموع‬
‫األصول‬

‫‪88.01‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪80.61‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪81.66‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الرفع المالي‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين باالستناد الى ارقام القوائم المالية (‪)0687-0680‬‬

‫‪-1‬معدل العائد على حقوق الملكية (‪:)ROE‬‬

‫يقيس معدل العائد على حقوق الملكية ما يحصل عليه المالك من استثمار أموالهم في نشاط البنك‪،‬‬
‫من الجدول (‪ )41‬يالحظ ان قيم هذا المؤشر كانت في الفترة من ‪0687 -0680‬على التوالي بالمعدالت‬
‫‪ %80.66 , %86.06‬و ‪ %81.00‬حيث يمثل العائد على حق الملكية لسنة ‪ 0680‬المعدل األعلى‬
‫للبنك خالل فترة الدراسة بمتوسط حسابي يقدر بــ(‪ )%80.8‬أي ان كل مائة دج تم استثمارها في تلك‬
‫السنة حقق في نهايتها عائدا قدره ‪86.06‬دج‪ ،‬و هذا ما يعني ان قيمة الربح الصافي بعد الضرائب تمثل‬
‫(‪ )%80.8‬من قيمة اجمالي األموال الخاصة (بسط النسبة) و هو ما يعني ان البنك الوطني الجزائري‬
‫يمتلك كفاءة في توليد األرباح بعد استثمار األموال الخاصة و هو ما يتطابق مع المعيار (‪ )%86‬الخاص‬
‫بمعدل العائد على األصول‪.‬‬

‫وبمقارنة هذه النسبة لسنة ‪ 0680‬والتي تمثل اعلى نسبة للبنك بالمعدل ‪ %06.16‬والذي يمثل‬
‫العائد المتوسط لحقوق الملكية لدى القطاع المصرفي فإننا نستنتج ان مردودية الموارد الخاصة بالبنك‬
‫‪- 02 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫الوطني الجزائري متوسطة على العموم وهو ما يشير الى ان البنك ال يعتمد في تمويل نشاطاته على‬
‫الموارد الذ اتية بشكل كبير او انه ال يقوم بتوظيفها بشكل الزم وبطريقة مثلى وعدم قدرة البنك بشكل كامل‬
‫في اتخاذ ق ارراته االستثمارية‪.‬‬

‫‪-2‬معدل العائد على االصول (‪:)ROA‬‬

‫يقيس هذا المعدل مدى كفاءة إدارة البنك في توليد األرباح من موجوداته‪ ،‬أي نصيب كل وحدة‬
‫من الموجودات في صافي الربح‪ ،‬حيث تراوحت نسبة العائد على األصول خالل فترة الدراسة ‪% 8.66‬‬
‫و‪ %8.88‬و‪ %8.66‬على التوالي بمتوسط حسابي بقيمة (‪ )8.616‬وهذا ما معناه ان قيمة الربح الصافي‬
‫بعد الضرائب (بسط هذه النسبة) تمثل ما نسبته (‪ )%8.61‬من قيمة اجمالي األصول (مقام النسبة) وهو‬
‫ما يعني ان البنك الوطني الجزائري يملك كفاءة في التحكم ومراقبة التكاليف واستخدام أمثل و يستخدم‬
‫الطريقة المثلى كما انه يتضح ان معدل زيادة األرباح كان اكبر من معدل زيادة األصول‪ ,‬و هذا يدل‬
‫نظريا على ان البنك تمكن جيدا من استخدامه الجيد للموجودات المتاحة لديه لتلك السنة‪.‬‬

‫اما إذا تمت مقارنة معدالت العائد على األصول للبنك مع معدالت القطاع المصرفي فنجد ان‬
‫هذه المؤشرات هي في حدود المؤشرات المتوسطة وهي تدل على عدم مقدرة البنك على تحقيق التوظيف‬
‫األمثل واالكمل ألصوله من اجل خلق األرباح مقارنة بالبنوك األخرى‪.‬‬

‫‪-3‬معدل العائد على الودائع‪:‬‬

‫يقيس هذا المعدل مدى قدرة البنك على توليد األرباح من الودائع التي تمكن من الحصول عليها‬
‫وفيما يتعلق بالبنك محل دراستنا فإننا نجد ان هذا المعدل أكبر بقليل من معدل العائد على األصول‬
‫والسبب في هذا يعود ارتفاع قيمة ودائع العمالء مقارنة بزيادة أصول البنك‪.‬‬

‫الشيء الملفت لالنتباه هو ان معدل العائد على العوائد لدى البنك الوطني الجزائري بقي ضعيفا‬
‫جدا خالل فترة الدراسة فمثال في سنة ‪ 0686‬و التي كان المعدل يشير فيها الى ‪ % 8.11‬و التي تعتبر‬
‫اعلى نسبة في كل سنوات الدراسة و هو ما يعني ان كل الف دينار جزائري من الودائع التي تم استثمارها‬
‫خالل السنة الواحدة حققت ربحا صافيا قدره ‪81.1‬دج و نستطيع ان نفسر هذه المردودية الضعيفة‬
‫باألعباء المدفوعة عن هذه الودائع باعتبار ان اكثر هذه الودائع هي ودائع ادخارية ستدفع عليها فوائد‪,‬‬
‫باإلضافة للمصـ ـ ــاريف الكبيرة المصاحبة لتوظيفها ‪ ,‬كما يمكن تفسير هذه النتائج بعدم اهتمام البنك‬
‫لالستثمار في هذه الموارد‪.‬‬

‫‪- 02 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫‪-3‬الرفــــــــــــع المـــــــــــــــــــالــــــــــــي‪:‬‬

‫الرفع المالي هو حصيلة نسبة مجموع األصول الى حقوق الملكية‪ ،‬بالنسبة للبنك الوطني الجزائري‬
‫فان ما نالحظه خالل فترة دراستنا (‪ )0687-0680‬تبين وبشكل واضح انه يعتمد على المصادر‬
‫الخارجية في تمويل اصوله‪ ،‬اما المالحظة الثانية والتي يمكن استنتاجها من خالل المقارنة مع المعدالت‬
‫المقابلة للقطاع فتوضح ان زيادة النشاط اإلجمالي للبنك الوطني الجزائري قابله زيادة في األرباح بمعدل‬
‫فاق ما ولده ارتفاع نشاط البنوك في القطاع المصرفي‪.‬‬

‫المطلب الثانـــــــــــي‪ :‬التحليل باستخدام مؤشرات كفاية راس المــــــــــــــــــال‬

‫يلعب راس المال دو ار هاما في تحقيق األمان للمودعين باعتبار ان الودائع تمثل المصدر األهم‬
‫لموارد أي مؤسسة بنكية‪ ،‬فهو خط دفاعها األول لتجنب أي خسارة‪ ،‬وأهمية هذا المؤشر تتمثل فيما يلي‪:1‬‬

‫‪ ‬مستوى معيار كفاية راس المال ونوعية راس المال‪.‬‬


‫‪ ‬مدى سالمة المركز المالي للبنك‪.‬‬
‫‪ ‬مقدرة إدارة البنك على جذب موارد إضافية لتدعيم راس المال‪.‬‬
‫‪ ‬طبيعة وحجم وتطور األصول وااللتزامات العرضية غير المنتظمة‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى المخاط التي يتعرض لها البنك‪.‬‬
‫‪ ‬حجم األرباح واستمرار العناصر المولدة لها‪.‬‬
‫‪ ‬مدى مالئمة ما يوزع منها نقدا وما يحتجز لتدعيم راس المال‪.‬‬
‫‪ ‬معدالت النمو في حجم األصول وخطط البنك المستقبلية في هذا المجال وامكانيات تحققها‬
‫ومن اهم مؤشرات كفاية راس المال المستخدمة ومعرفة قدرة البنك على مواجهة مخاطر االستثمار‬
‫واالئتمان ‪2‬بأنواعها‪ ،‬نذكر‪:‬‬

‫معدل كفاية حقوق الملكية = حقوق الملكية‪/‬اجمالي األصول‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫معدل قدرة البنك على رد الودائع =حقوق الملكية ‪ /‬اجمالي الودائع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معدل األصول الخطرة =حقوق الملكية ‪/‬األصول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نسبة هامش األمان = حقوق الملكية ‪(/‬اذونات الخزانة أوراق مالية مخصومة ‪+‬سلفيات)‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬كرومي اسبه‪ ،‬تقييم أداء البنوك التجارية بواسطة النسب المالية دراسة تطبيقية خالل الفترة(‪ ،)1161-1111‬مجلة البشائر االقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫طاهري محمد‪ ،‬بشار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد الخامس‪ ،‬جوان‪ ،1166‬ص‪.56-51:‬‬
‫‪ 2‬شعوبي محمود فوزي‪ ،‬التجاني الهام‪ ،‬تقييم األداء المالي للبنوك التجارية‪ ،‬دراسة حالة البنك الوطني الجزائري والقرض الشعبي الجزائري للفترة‬
‫‪ ،1166-1111‬مجلة أبحاث اقتصادية وإدارية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬جوان ‪ ،1161‬ص‪.66-61-61-65‬‬
‫‪- 33 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫الجدول (‪ :)02‬مؤشرات كفاية راس المال للبنك الوطني الجزائري مقارنة بمؤشرات القطاع المصرفي في‬
‫الفترة ‪.2417-2415‬‬

‫‪2417‬‬ ‫‪2416‬‬ ‫‪2415‬‬


‫األرقام بالنسب المئوية (‪)%‬‬
‫القطاع‬ ‫البنك‬ ‫القطاع‬ ‫البنك‬ ‫القطاع‬ ‫البنك‬
‫معدل كفاية‬
‫‪- 80,67‬‬ ‫‪- 88,70‬‬ ‫‪- 88,87‬‬
‫حقوق الملكية‬
‫معدل قدرة البنك على‬
‫‪- 86,06‬‬ ‫‪- 86,66‬‬ ‫‪- 87,01‬‬
‫رد الودائع‬
‫معدل األصول الخطرة‬
‫‪19,56 86,87 11,16 81,81 19,39 80,66‬‬

‫نسبة هامش األمان‬


‫‪- 80,86‬‬ ‫‪- 86,80‬‬ ‫‪- 81,16‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطلبة بناءا على التقارير المالية المنشورة في الموقع االلكتروني للبنك‪.‬‬

‫‪-1‬معدل كفاية حقوق الملكية‪:‬‬

‫تستخدم البنوك هذه النسبة لقياس مدى اعتماد البنك على أمواله الخاصة في تمويل استثماراته‪،‬‬
‫كما تشير الى مدى درجة كفاية راس المال في امتصاص الخسائر التي قد تحدث في قيم األصول دون‬
‫المساس بأموال الزبائن ‪ ،‬من الجدول السابق (‪ )42‬نالحظ ان معدالت حقوق الملكية في سنوات ‪0680‬و‬
‫‪0686‬و ‪ 0687‬كانت تشير الى (‪ %88,87‬و ‪ )% 80,67% 88,70‬على التوالي بالنسبة للبنك‬
‫الوطني الجزائري بقيمة متوسطة تساوي (‪ )%88,10‬و منه نستنتج ان البنك محل الدراسة ال يعتمد‬
‫بشكل كبير على أمواله الخاصة في تمويله الستثماراته ‪ ،‬و هو ما يعني انه يعتمد أساسا على المصادر‬
‫الخارجية في موارده بنسبة اكثر من (‪ ، )%16‬و اذا تطرقنا لعامل األمان و باستخدام المعيار التقليدي‬
‫في حساب كفاية راس المال فنجد ان هذا المؤشر في تحسن مستمر بحيث ان سنة ‪ 0687‬كانت افضل‬
‫معدل بـ ـ ‪ % 80,67‬بحيث يكمن اعتبارها نسبا مقبولة تعطي نوعا من األمان للمودعين ‪،‬فارتفاع معدل‬
‫حقوق الملكية مقارنة الى اجمالي األصول عن النسبة البسيطة (‪ )%1‬يمكن تفسيره الى قدرة البنك على‬
‫توليد أرباح كبيرة من نشاطه‪.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫‪-2‬معدل قدرة البنك على رد الودائع‪:‬‬

‫يقيس هذا المعدل قدرة البنك على رد ودائعه من أمواله المملوكة له‪ ،‬ويالحظ من النتائج‬
‫الموضحة في الجدول (‪ )42.‬ان معدل قدرة البنك الوطني الجزائري يختلف من سنة الى أخرى بحيث بلغ‬
‫متوسط هذه النسبة في البنك محل الدراسة ‪ %88.10‬وهي نسبة مقبولة الى حد ما إذا ما قورنا بالنسبة‬
‫العالمية المقدرة ب ‪ .%86‬وهذا يدل على ان البنك الوطني الجزائري يمكنه رد ودائع الزبائن من األموال‬
‫المملوكة له وهذا ما يمثل مؤشر إيجابي للمودعين وللبنك‪.‬‬

‫‪-3‬معدل االصــــــــــــــول الخطرة‪:‬‬

‫يهتم هذا المعدل بقياس مقدار ما يمكن ان تتحمله األموال الخاصة للبنك من األصول الخطرة‪،‬‬
‫أي األصول التي يصعب تحويلها الى نقد‪ ،‬كما ان عملية بيعها غالبا ما ترافقها بعض الخسائر‪.‬‬

‫من الجدول (‪ )42‬نجد ان هذا المؤشر فيما يخص البنك الوطني الجزائري في حالة سيئة من عام ألخر‬
‫حيت كانت أفضل نسبة هي سنة ‪ 0680‬اين اشارت الى ‪% 0.61‬ثم واصلت هذه النسبة في االنحدار‬
‫الى ان وصلت ‪% 6.61‬سنة ‪ 0687‬ويعزى هذا الى زيادة استثمارات البنك في السندات الحكومية‬
‫واألوراق ذات العائد الثابت‪ ،‬كما يمكن القول ان هذه النسبة واصلت االنخفاض بسبب األوضاع‬
‫االقتصادية العامة في البالد‪.‬‬

‫المطلب الثالـــــــث‪ :‬التحليل باستخدام مؤشرات السيولــــــــــــــــة‬

‫تعنى هذه النسب بقياس مدى قدرة البنك على مواجهة التزاماته من طلبات المودعين للسحب‬
‫علة الودائع والمؤشرات التي سنستخدمها هي‪:‬‬

‫‪ ‬المعيار النقدي = (نقدية بالخزينة ‪+‬ارصدة لدى البنك المركزي ‪+‬المستحق لدى المؤسسات‬
‫المالية) ‪ /‬اجمالي الودائع‪.‬‬
‫‪ ‬السيولة القانونية = (نقدية بالخزينة ‪+‬ارصدة لدى البنك المركزي ‪+‬استثمارات في القيم المنقولة) ‪/‬‬
‫اجمالي الودائع‪.‬‬

‫‪- 38 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫الجدول (‪ :)03‬بعض مؤشرات سيولة البنك الوطني الجزائري مقارنة بمؤشرات القطاع المصرفي في‬
‫الفترة ‪2417-2415‬‬

‫‪2417‬‬ ‫‪2416‬‬ ‫األرقام بالنسب المئوية ‪2415‬‬


‫القطاع‬ ‫البنك‬ ‫القطاع‬ ‫البنك‬ ‫القطاع‬ ‫البنك‬ ‫(‪)%‬‬

‫‪53,16‬‬ ‫‪86.66‬‬ ‫‪51,39‬‬ ‫‪11.67‬‬ ‫‪61,60‬‬ ‫‪06.60‬‬ ‫المعيار النقدي‬

‫‪23,70‬‬ ‫‪01.06‬‬ ‫‪23,5‬‬ ‫‪01.08‬‬ ‫‪27,17‬‬ ‫‪%06,66‬‬ ‫السيولة القانونية‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبان باالستناد الى القوائم المالية للبنك (‪)0687-0686-0680‬‬

‫‪ .1‬المعيار النقدي ‪ :‬يوضح لنا الجدول)‪ (03‬أعاله قيم المعيار النقدي و ما تعكسه من نسب مالية حول‬
‫ما يحتفظ به البنك الوطني الجزائري من نقد جاهز لمواجهة التزامات مودعيه ‪ ،‬و كانت تشير هذه القيمة‬
‫الى ‪% 06,60‬سنة ‪ 0680‬ثم ارتفعت ارتفاعا كبي ار لتصل الى ‪% 11,67‬سنة ‪ 0686‬و هو يشبر الى‬
‫لتنخفض مجددا و بنسبة كبيرة سنة ‪ 0687‬حيث وصلت ‪ %86,66‬و هو ما‬ ‫االرتفاع في حجم الودائع ‪،‬نمم‬
‫يبين االنخفاض الكبير للودائع لدى البنك‪ ،‬و مع ذلك فهذه النسبة تبقى مقبولة لدى البنك و تمكنه مواجهة‬
‫االخطار ‪ ،‬في العادة ليست هنالك نسبة نمطية محددة لهذا المؤشر‪ ،‬لكن بمقارنة بسيطة بين نسب البنك‬
‫الوطني الجزائري و نسب القطاع المصرفي نجد ان خطر السيولة مرتفع لدى البنك الوطني الجزائري و‬
‫هو ما يجعله في وضع صعب بالمقارنة مع البنوك األخرى‪.‬‬
‫السيولة القانونية‪ :‬يبين الجدول (‪ )61‬المستوى الرائع والكبير لسيولة البنك الوطني الجزائري لكن يالحظ‬
‫عليها التذبذب بحيث سجل البنك نسبة سجلت من ‪% 06,66‬سنة ‪ 0680‬لترتفع ارتفاعا كبي ار فاق‬
‫الضعف لتسجل نسبة ‪% 01,08‬سنة ‪ 0686‬ثم تعود لالنخفاض مجددا سنة ‪ 0687‬اين سجلت نسبة‬
‫‪ %01,06‬وهو ما يبين قدرة البنك الكبيرة في تلبية طلبات العمالء على سحب ودائعهم والتي تفوق ‪%16‬‬
‫من اجمالي الموارد‪ ،‬كما ان البنك في حالة أفضل من بنوك القطاع المصرفي مقارنة بالنسب العامة لهذه‬
‫البنوك‪ .‬وهو ما يعزز الثقة بين البنك وجمهور المودعين وهو ما يفسر حركة الودائع وازديادها في البنك‪.‬‬

‫‪- 30 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫المطلب الرابع‪ :‬التحليل باستخدام مؤشرات الكفاءة‬

‫أوال‪ :‬مؤشرات كفاءة الكفاءة‬

‫تهتم هذه المؤشرات بتخفيض حجم المصاريف وترشيد النفقات بهدف زيادة ربحية البنك‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)40‬مؤشرات الكفاءة للبنك الوطني الجزائري في الفترة ‪-2415‬‬


‫‪2417‬‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬

‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫األرقام بالنسب المئوية (‪)%‬‬
‫القطاع‬ ‫البنك‬ ‫القطاع‬ ‫البنك‬ ‫القطاع‬ ‫البنك‬

‫نسبة كفاءة التشغيل = مجموع المصاريف‬


‫‪157,48 72,27 144,65 71,31 143,48 71,61‬‬
‫التشغيلية\مجموع اإليرادات التشغيلية (‪)%‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪6 057‬‬ ‫معدل إنتاجية العامل = صافي الدخل\عدد‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪076‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪626‬‬
‫‪929‬‬ ‫العاملين (بـ دج)‬
‫‪174‬‬ ‫‪193‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على القوائم المالية للبنك الوطني الجزائري‬

‫‪ .1‬نسبة كفاءة التشغيل‪ :‬نالحظ من الجدول (‪ )40‬ان القيم مرتفعة لهذه النسبة للبنك الوطني‬
‫الجزائري و كانت متقاربة على العموم حيث بلغت اعالها سنة ‪ 0687‬بنسبة (‪ )%70,07‬يمكن‬
‫تفسير ذلك بالمصاريف المرتفعة للنشاط المصرفي للبنك‪ ،‬اما اذا قمنا بمقارنة نتائج البنك الوطني‬
‫الجزائري مع معدل القطاع المصرفي فنجد ان بنكنا محل الدراسة يتميز بالكفاءة النسبية فيما‬
‫يخص األعباء من الفوائد على الودائع االدخارية لدى الطلب وألجل من اجمالي كل أعباء‬
‫االستغالل المصرفي و هو ما يلزم البنك التقليل من هذا النوع من االيداعات و التوجه اكثر نحو‬
‫استقطاب الودائع الجارية ألجل و التي ال يستحق دفع فوائد عليها‪.‬‬
‫‪ .2‬معدل إنتاجية العامل‪ :‬المالحظ من الجدول (‪ )40‬والذي يوضح كفاءة العامل في البنك الوطني‬
‫الجزائري سنويا ترتفع من سنة الى أخرى خالل فترة الدراسة من ‪0680‬الى غاية ‪ ،0687‬لكن‬
‫هذه الزيادة لم تكن بالحجم الكبير مقارنة بمعدل األجور المرتفع في البنك‪ ،‬كما تشير قوائم البنك‬
‫الى انخفاض عدد أعوان البنك من ‪0878‬في نهاية ‪ 0686‬الى ‪6606‬في نهاية ‪ 0687‬أي‬

‫‪- 33 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫بنسبة ‪ %6.07‬كما ان نسبة اإلطارات العاملة لدى البنك سجلت ارتفاعا من ‪%60,66‬في‬
‫‪0686‬الى ‪ %67,66‬في نهاية ‪ 0687‬وهو ما يدل على انتهاج البنك سياسة النوع بدل الكم في‬
‫افراده‪ ،‬كما ان نسبة األجور الى صافي الدخل سنة ‪ 0687‬قدرت ب ـ‪% 6,06‬حيث ان كتلة‬
‫األجور كانت ‪7006,06‬مليون دينار جزائري سنة ‪،0687‬و هي نسبة مقبولة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مؤشرات كفاءة توظيف الموارد‬

‫تقيس مؤشرات توظيف الموارد بالبنك درجة استثمار الموارد المتاحة في األصول المتاحة في األصول‬
‫المربحة ومن اهم هذه المعايير نذكر‪:1‬‬

‫‪ ‬نسبة االئتمان الى الودائع‪.‬‬


‫‪ ‬معدل توظيف الودائع‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة االستخدامات الى مجموع مصادر األموال‪.‬‬
‫لنركز في هذا الفرع على دراسو وتحليل نسبة االئتمان الى الودائع‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)05‬بعض مؤشرات توظيف موارد البنك الوطني الجزائري في‬


‫الفترة ‪2417-2415‬‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬

‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫األرقام بالنسبة المئوية (‪)%‬‬
‫‪2‬‬
‫القطاع‬ ‫البنك‬ ‫القطاع‬ ‫البنك‬ ‫القطاع‬ ‫البنك‬

‫نسبة االئتمان إلى الودائع = القروض‬


‫‪86,76 95,29 87,09 83,00 79,08‬‬ ‫‪93,80‬‬
‫والسلفيات\إجمالي الودائع (‪)%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على القوائم المالية للبنك الوطني الجزائري‬

‫من الجدول (‪ )60‬نالحظ تذبذب هذه النسبة ارتفاعا وانخفاضا خالل سنوات الدراسة الثالثة‪،‬‬
‫وهو ما يعني ان هذه حجم كبير من هذه األموال فعال يتجه فعال الى النشاط االقراضي‪ ،‬كما تبين قلة‬
‫تنويع البنك الستثماراته في مجاالت أخرى‪ ،‬وبالمقارنة مع نسب القطاع نجد ان معدالت البنك مرتفعة في‬
‫سنوات الدراسة باستثناء سنة ‪0686‬اين سجلنا نسبة ‪%17,66‬للقطاع و‪%11,66‬بالنسبة للبنك‪ ،‬وهو ما‬
‫يبين استحواذ البنك على حصة سوقية كبيرة من القروض بفضل السياسة المتبعة من البنك‪.‬‬

‫‪ 1‬توفبق غفصي‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.661:‬‬


‫‪ 6‬تم استخراج معدالت القطاع من التقارير السنوية لبنك الجزائر‪.‬‬
‫‪- 33 -‬‬
‫الفصل الثاني تقييم األداء المالي للبنوك دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬


‫من خالل هذا الفصل وفي المبحث األول منه قمنا بتقديم البنك الوطني الجزائري من خالل‬
‫تعريفه ونشاته واهم األدوار التي يقوم بها في االقتصاد الوطني كما عرفنا انه كان اول بنك تجاري في‬
‫الجزائر بعد االستقالل وتعرفنا على هيكله الوظيفي ومعرفة الخدمات التي يقدمها لالقتصاد الوطني‬
‫واالعوان االقتصاديون‪.‬‬

‫في المبحث الثاني تم تقييم أداء البنك الوطني الجزائري من خالل أدوات التحليل المالي‪ ،‬وهذا‬
‫باستخدام تحليل النسب المالية والتي شملت مؤشرات الربحية ومؤشرات كفاية راس المال ومؤشرات السيولة‬
‫وكذا مؤشري الكفاءة وتوظيف األموال وقد توصلنا الى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪-‬تقارب معدل العائد على حقوق الملكية خالل فترة الدراسة مع المعدل العام للقطاع بنسبة ‪%80,8‬للبنك‬
‫و ‪%81,77‬للقطاع ما يعني ان مردودية األموال الخاصة للبنك الوطني الجزائري مقبولة على العموم‪.‬‬

‫‪ -‬كان متوسط العائد على األصول لدى البنك الوطني الجزائري خالل الفترة ‪ 0687-0680‬بنسبة‬
‫‪%8,61‬مقابل ‪%8,6‬للقطاع المصرفي ويبين ان البنك الوطني الجزائري كفء الى حد ما في تحقيق‬
‫االستغالل األمثل ألصوله من اجل توليد األرباح‪.‬‬

‫‪ -‬قدر متوسط العائد على الودائع بنسبة ‪ %8,76‬وهي نسبة ضعيفة ويمكن ترجمة ذلك بعدم قدرة البنك‬
‫على استثمار الودائع بالشكل المطلوب او كذا تحمل البنك ألعباء كبيرة نظير تجميع الودائع‪.‬‬

‫‪ -‬يالحظ ان البنك الوطني الجزائري من ثقل المصاريف المصاحبة لنشاطه وهو ما يشكل خط ار على‬
‫عمله المصرفي‪.‬‬

‫‪ -‬تشير مؤشرات كفاية حقوق الملكية في الفترة ‪ 0687-0680‬الى اعتماد البنك على الموارد الخارجية‬
‫في تمويل اصوله‪.‬‬

‫‪ -‬يحرص البنك الوطني الجزائري على تلبية طلبات المودعين وهو ما يفسر ارتفاع نسب السيولة لدى‬
‫البنك‪.‬‬

‫‪ -‬يبقى المعدل العام المتوسط لتوظيف الودائع في تزويد االقتصاد الوطني بالقروض الالزمة مقبوال جدا‬
‫حيث قدرت النسبة المتوسطة للبنك خالل سنوات الدراسة بـ ـ‪% 66,66‬مقارنة بنسبة متوسطة للقطاع‬
‫المصرفي قدرت بـ ـ‪.%16,18‬‬

‫‪-‬كفاءة العامل مقبولة على العموم لكنها تسترعي اهتماما أكبر من البنك للتكوين‪.‬‬
‫‪- 33 -‬‬
‫خـــاتمـــــــة‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫يعتبر تقييم أداء المؤسسة المصرفية ام ار ضروريا‪ ،‬فمن خالله يمكن مراقبة نشاط البنك واتخاذ‬
‫الق اررات المالئمة وتصحيح األخطاء في حين وقوعها‪ ،‬و لقد وقع اختيارنا في هذا البحث على أدوات‬
‫التحليل المالي التي تمكننا من تقييم األداء المالي للبنك تقييما حقيقيا و توجيه االنتباه الى النقاط الحساسة‬
‫التي تسترعي الدراسة واتخاذ الق اررات الالزمة لتحسين الوضع المالي للمؤسسة المصرفية محل الدراسة‬
‫التطبيقية والوصول الى األداء األمثل لها‪ ،‬و الذي يفترض ان يتسم بالكفاءة والفعالية حتى يتسنى لها‬
‫البقاء واالستمرار و المنافسة‪ ،‬وال يتأتى هذا اال باعتمادها على أدوات التسيير الحديثة معتمدة في ذلك‬
‫على التحليل والتشخيص المالي الدوري لمراقبة أدائها المالي‪.‬‬

‫وقد اعتمدنا في بحثنا هذا على الجانبين المالي والمحاسبي‪ ،‬واخترنا التحليل المالي كوسيلة لتقييم‬
‫األداء‪ ،‬كون المعلومة المحاسبية أداة التخاذ القرار والمراقبة داخل المؤسسة المصرفية‪ ،‬اال ان البعد المالي‬
‫يحتل الصدارة خاصة في مثل هذه الدراسات الن عملية تقييم األداء يسعى من خاللها المدير المالي‬
‫للكشف عن أسباب الضعف في المؤسسة ومحاولة مساعدتها للخروج منها وتفاديها في المستقبل‪ ،‬وبما ان‬
‫اغلب البنوك تهتم بالجانب المالي قصد تقييم أدائها بشكل جيد لذا اصبح من الضروري على المحللين‬
‫الماليين توجيه االهتمام مباشرة لدراسة و تحليل الوضعية المالية انطالقا من القوائم المالية المتوفرة‬
‫للمؤسسة كونها تعبر بشكل جيد عن المؤسسة‪.‬‬

‫بعد اجراء هذه الدراسة بجانبيها النظري والتطبيقي‪ ،‬وذلك بالتطرق في فصول الجانب النظري الى‬
‫لمفاهيم عامة حول البنوك التجارية وكذا القوائم المالية لها وكيفية تقييم أدائها من خالل أساليب التحليل‬
‫المالي‪ ،‬وكذا بالتطرق في فصل الجانب النظري لتقديم البنك التجاري محل الدراسة و عرض تطور قوائمه‬
‫المالية وقياس أداء البنك محل الدراسة من خالل النسب المالية‪ ،‬ذلك قصد اإلجابة على اإلشكالية التي‬
‫تمحورت حول أهمية استخدام أدوات التحليل المالي في تقييم أداء البنك التجاري‪ ،‬حيث توصلنا لمجموعة‬
‫من النتائج ليتم من خاللها اختبار الفرضيات المقترحة في مقدمة هذه الدراسة‪ ،‬ليتم على ضوء كل هذا‬
‫تقديم مجموعة من االقتراحات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬عرض النتائج‬

‫تم من خالل الدراسة النظرية التوصل الى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪-1‬نتائج الدراسة النظرية‪:‬‬

‫‪ -‬تلعب البنوك دور الوسيط‪ ،‬حيث أنها تعمل على جمع األموال من أصحاب الفائض‪ ،‬لتقوم بإعادة‬
‫استثماره في شكل منح قروض ألصحاب العجز‪.‬‬
‫‪- 84 -‬‬
‫خاتمة‬

‫‪ -‬لقد قامت البنوك التجارية بتطوير خدماتها‪ ،‬بما يتالءم مع المتطلبات االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬في ظل‬
‫المنافسة المالية الدولية‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر وظيفة تقييم األداء من أهم الوظائف على مستوى المؤسسات المصرفية‪ ،‬ألنه من خاللها يتم‬
‫تحديد نقاط االختالل والعمل على تصحيحها‪.‬‬

‫‪ -‬تقييم األداء ال يهم إدارة البنك لوحدها‪ ،‬بل كافة األطراف ذوي العالقة من اجل معرفة مدى ربحية هذا‬
‫البنك‪ ،‬وكذا معرفة مدى قدرته التنافسية حيث ان االستخدام األمثل ألدوات التحليل المالي يمكن من‬
‫التقييم الجيد لألداء المالي للبنوك‪.‬‬

‫‪ -‬التحليل المالي هو الركيزة األساسية التي من خاللها تستطيع مختلف المؤسسات المالية‪ ،‬على تقييم‬
‫وضعيتها المالية من اجل بقائها واستم ارريتها في وضع تسوده المنافسة‪.‬‬

‫‪ -‬يساعد التحليل المالي للقوائم المالية في معرفة مدى كفاءة وقدرة البنك على جمع االموال من مصادرها‬
‫المختلفة بأقل التكاليف‪ ،‬وكذلك كفاءته في استغاللها وتسييرها‪.‬‬

‫‪-‬يكتسي التحليل المالي أهمية بالغة في البنوك التجارية وذلك لخصوصية نشاطها وضخامة األموال التي‬
‫تتعامل بها هذه المنشآت وسرعة دوران األموال الخاصة واألموال المودعة‪ ،‬مما يتطلب من متخذي‬
‫الق اررات التحقق من كفاءة أداء هذه المنشات في هذه الموارد وتحقيق أفضل النتائج بأقل التكاليف‪.‬‬

‫‪-‬ال يمكن االرتقاء باألداء المصرفي للبنوك الجزائرية بصغر حجم راس مالها الحالي مما يجعلها غير‬
‫قادرة على مواجهة االزمات بطريقة مثلى‪ ،‬كما انه يشكل عامل ضعف في المنافسة مع البنوك العالمية‬
‫خصوصا بعد االنفتاح المصرفي في الجزائر‪.‬‬

‫‪-2‬نتائج الدراسة التطبيقية‪:‬‬

‫حيث تم في هذا الجزء دراسة حالة البنك الوطني الجزائري كأحد اهم البنوك التجارية في القطاع‬
‫المصرفي الجزائري‪ ،‬وهذا من خالل تقييم أدائه من خالل التطرق لمختلف خدمات البنك وتحليل قوائمه‬
‫المالية في فترة الدراسة (‪ )5102-5102‬باستخدام أدوات التحليل المالي من خالل دراسة وتحليل النسب‬
‫المالية لمؤشرات الربحية وكفاية راس المال والسيولة‪ ،‬الكفاءة‪ ،‬ومؤشرات توظيف األموال ومنه تم التوصل‬
‫الى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪-‬محدودية الخدمات المصرفية المقدمة من قبل البنك الوطني الجزائري وصغر حصته السوقية من‬
‫القروض بسبب اعتماد الدولة على مبدا التخصص البنكي بين البنوك‪.‬‬
‫‪- 84 -‬‬
‫خاتمة‬

‫‪-‬عدم استجابة البنك بالمستوى المطلوب الحتياجات زبائنه المتنوعة والمتجددة‪ ،‬وهو ما يدفعهم للتوجه‬
‫للبنوك المنافسة خصوصا بعد انفتاح السوق المصرفي الجزائري على البنوك األجنبية‪.‬‬

‫‪ -‬شهد اجمالي خصوم البنك الوطني الجزائري انخفاضا مستم ار في فترة الدراسة‪ ،‬ما يعني تناقص في‬
‫موارده الخاصة من قبل الجمهور‪.‬‬

‫‪-‬عرفت الحصيلة الصافية لنشاط البنك الوطني الجزائري تذبذبا في فترة الدراسة كان أحسنها سنة ‪5102‬‬
‫بمبلغ فاق ‪403.30..9.2‬مليون دينار‪.‬‬

‫‪-‬تشير مؤشرات نسب الربحية للبنك الوطني الجزائري والمستخرجة من قوائمه المالية الى ضعف كبير في‬
‫مردودية أمواله الخاصة بالمقارنة مع نسب القطاع المصرفي‪ ،‬حيث أظهرت النتائج انه يعتمد بنسبة في‬
‫تمويل االستثمارات على المصادر الخارجية ذات المصاريف الكبيرة‪.‬‬

‫‪-‬يبين تحليل مؤشرات كفاية راس المال الى نقص في حجم األموال الخاصة الى أصول البنك وعدم‬
‫كفاءته في تحقيق أرباح عالية‪ ،‬وهذا ناتج الى ارتفاع حجم الودائع التي تمثل أكثر من ‪%91‬من مجموع‬
‫الخصوم‪.‬‬

‫‪-‬للبنك الوطني الجزائري القدرة على تلبية طلبات السحب العادية والمفاجئة بسبب تمتعه بسيولة عالية‪.‬‬

‫‪-‬تمتع البنك الوطني الجزائري بقدرة أكبر على رد الودائع والبقاء في مأمن من الخسائر الناشئة عن‬
‫عمليات االئتمان واالستثمار معتمدا في هذا على أمواله المملوكة ألصحاب البنك‪.‬‬

‫‪ -‬تناقص تدريجي في حجم النقود المودعة لدى البنك خصوصا بعد سياسة الدولة التقشفية وكذا تقليدية‬
‫النظام المصرفي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نتائج اختبار الفرضيات‪:‬‬

‫تحقيقا للهدف من هذه الدراسة في الوصول الى تحديد أهمية تقييم األداء فإننا توصلنا الى‪:‬‬

‫‪ -0‬البنوك التجارية هي وسيط مالي بين أصحاب الفائض وأصحاب العجز‬

‫هذه الفرضية صحيحة باإلضافة الى ان البنوك الحديثة لم تعد تكتف بالخدمات المصرفية التقليدية بل‬
‫صارت بنوكا شاملة خصوصا بعد اجتياح موجة التحرير البنكي للقطاع المالي والمصرفي‪.‬‬

‫‪ -5‬يمكن جدا ان ال يتمتع البنك الوطني الجزائري بالكفاءة النسبية في استغالل موارده‪:‬‬

‫‪- 05 -‬‬
‫خاتمة‬

‫وهذا ما يؤكده الواقع والدراسات بالنظر الى محدودية االبتكارات المصرفية للبنك وكذا عدم االستثمار في‬
‫العامل البشري وضعف مردودية العامل ألسباب تكوينية وادارية بالدرجة األولى‪ ،‬وكذلك لصغر حصته في‬
‫السوق المصرفي وعدم اهتمامه بشكل جدي بالخدمات المصرفية الحديثة‪.‬‬

‫‪ -4‬يمكن ان تحدد أدوات التحليل المالي حسب األهداف المراد الوصول اليها‪.‬‬

‫حيث بينت التحاليل التي تعتمد على مؤشرات النسب المالية أهميتها واعطاءها للوضعية المالية للمؤسسة‬
‫المصرفية من خالل تحليل كل القوائم المالية بطريقة فعالة تشمل عديد المؤشرات‪.‬‬

‫‪ -3‬بإمكان االختيار الجيد لمؤشرات تقييم األداء المالي في تحسين مؤشري الكفاءة والفعالية معا‪.‬‬

‫هذه الفرضية صحيحة‪ ،‬الن المدير المالي يبجث في طريقة تحليله على عديد من النسب المالية التي‬
‫تعطي صورة واضحة للوضعية المالية للبنك‪ ،‬ومنه وعبر التحليل الجيد يمكن اتخاذ الق اررات الصائبة‬
‫وتصحيح األخطاء ان وجدت وتعزيز المكانة السوقية للبنك‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬االقتراحات‪:‬‬

‫من خالل دراستنا هذه ومحاولة رؤية علمية وموضوعية لمستوى أداء البنك الوطني الجزائري‬
‫فإننا نقترح ما يل ـ ـ ـ ـ ــي‪:‬‬

‫* ضبط الحدود الدنيا والعليا للنسب المالية على مستوى البنك الوطني الجزائري خصوصا المستخدمة في‬
‫حساب قيم السيولة حتى يتمكن البنك من الحفاظ على مستوى الزم من السيولة تمكن البنك الوفاء للزبائن‬

‫* القيام بحمالت إعالمية لعرض خدمات البنك‪ ،‬وتقديم العروض األفضل ومحاولة االبتكار والتجديد في‬
‫الخدمات المصرفية وتسهيل الخدمات المقدمة للمودعين‪.‬‬

‫* العمل على تضييق الفجوة بين البنك ومحيطه االقتصادي واالجتماعي من خالل اجراء البحوث‬
‫والدراسات الميدانية التي تعمل على معرفة وجهات نظر الزبائن وتلبية رغباتهم‬

‫* تبني فكرة التسويق المصرفي الحديث‪ ،‬ومضاعفة الجهود فيما يخص تنمية الوعي االجتماعي بأهمية‬
‫التعرف على الخدمات البنكية وتشجيع االدخار والتحويالت بين االفراد وهو ما بدعم موارد البنك‬
‫واالعتماد الجيد على التكنولوجيا في الوصول الى أكبر شريحة من المودعين*تنويع استثماراته من خالل‬
‫فكرة البنك الشامل‪.‬‬

‫‪- 05 -‬‬
‫خاتمة‬

‫* محاولة االندماج المحلي او الدولي بغية زيادة حجم األموال الخاصة وهذا قصد تقوية المركز المالي‬
‫للبنك‪.‬‬

‫* االهتمام بالعنصر البشري من خالل التكوين‪ ،‬ألجل رفع مستوى الكفاءة والفعالية للعاملين في البنك‪،‬‬
‫وكذا جلب اختصاصات وكفاءات في العمل البنكي وفق المعايير الدولية‪.‬‬

‫* فتح شبابيك الصيرفة اإلسالمية ألجل جذب عمالء جدد‪ ،‬خصوصا ان هذه المنتجات اثبتت نجاعتها‬
‫وربحيتها وكذلك بسبب حداثة هذا المنتج في السوق المصرفي الجزائري‪.‬‬

‫* االهتمام بتقييم أداء البنك بغرض اكتشاف نقاط القوة لتعزيزها ونقاط الضعف لتصحيحها‪.‬‬

‫* محاولة رفع مستوى دراسة القروض والضمانات المقدمة من قبل طالبي القروض خصوصا بعد فضيحة‬
‫علي حداد‪.‬‬

‫‪- 05 -‬‬
‫قائمة المراجــــــــــــــع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫أوال– مراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫‪-1‬الكتب‪:‬‬

‫‪ .1‬أحمد لطفي أمين السيد‪ ،‬اعداد وعرض القوائم المالية في ضوء المعايير المحاسبية‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫االسكندرية‪.8002 ،‬‬
‫‪ .2‬احمد محمد غنيم‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬المنصورة‪.8002 ،‬‬
‫‪ .3‬جبر هشام‪ ،‬إدارة المصارف‪ ،‬الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات‪ ،‬القاهرة‪.2010،‬‬
‫‪ .4‬جلدة سامر‪ ،‬البنوك التجارية والتسويق المصرفي‪ ،‬دار أسامة‪ ،‬عمان‪.2009،‬‬
‫‪ .5‬جميل بديري إسماعيل إبراهيم‪ ،‬البنوك مدخل محاسبي واداري‪ ،‬الوراق للنشر وللتوزيع‪ ،‬عمان‬
‫‪.8002،‬‬
‫‪ .6‬الراوي خالد وهيب‪ ،‬إدارة العمليات المصرفية‪ ،‬ط‪ ،8‬دار المناهج‪ ،‬عمان‪.8002 ،‬‬
‫‪ .7‬رمضان زياد‪ ،‬محفوظ جودة‪ ،‬االتجاهات المعاصرة في ادارة البنوك‪ ،‬ط‪ ،2‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.8002‬‬
‫‪ .8‬سحنون محمد‪ ،‬االقتصاد النقدي والمصرفي‪ ،‬دار بهاء للنشر والتوزيع‪ ،‬قسنطينة‪.8002 ،‬‬
‫‪ .9‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬تقييم أداء البنوك التجارية " تحليل العائد والمخاطر"‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.8002 ،‬‬
‫‪ .11‬عبد العزيز محمد‪ ،‬مدحت محمود العقاد‪ ،‬النقود والبنوك والعالقات الدولية‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫بيروت‪.9121 ،‬‬
‫‪ .11‬عبد هللا خالد أمين‪ ،‬الطراد إسماعيل إبراهيم‪ ،‬إدارة العمليات المصرفية المحلية والدولية‪ ،‬دار وائل‬
‫للنشر‪ ،‬عمان‪.8002 ،‬‬
‫‪ .12‬القريشي محمد صالح‪ ،‬اقتصاديات النقود والبنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.8001‬‬
‫‪ .13‬القزويني شاكر‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬ط‪ ،4‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.8002 ،‬‬
‫‪ .14‬المبروك أبوزيد محمد‪ ،‬التحليل المالي شركات وأسواق مالية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪.2009‬‬
‫‪ .15‬محمد عزت غزالن‪ ،‬اقتصاديات النقود والمصارف‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪.8008 ،‬‬
‫‪ .16‬محمد مطر‪ ،‬االتجاهات الحديثة في التحليل المالي واالئتماني‪ ،‬ط‪ ،2‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪.2006،‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .17‬محمد هاشم اسماعيل‪ ،‬مذكرات في النقود والبنوك‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪.9112 ،‬‬
‫‪ .18‬هندي منير إبراهيم‪ ،‬إدارة البنوك التجارية مدخل اتخاذ الق اررات‪ ،‬ط‪ ،2‬المكتب العربي الحديث‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.‬‬

‫‪-2‬رسائل واطروحات جامعية‪:‬‬

‫‪ .19‬بن بوزيد سليمان‪ ،‬استخدام مخرجات تحليل القوائم المالية في قياس أداء البنوك التجارية والتنبؤ‬
‫بالتعثر المصرفي‪ ،‬دراسة عينة من البنوك التجارية في الجزائر خالل الفترة ‪ ،8092-8009‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪ ،‬جامعة المسيلة‪.8092-8092،‬‬
‫‪ .21‬غفصي توفيق‪ ،‬تقييم أداء البنوك العمومية الجزائرية من خالل أدوات التحليل المالي (دراسة حالة‬
‫الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط‪-‬بنك‪ ،)-‬مذكرة ماجيستير‪ ،‬جامعة مسيلة‪.8098-8099،‬‬
‫‪ .21‬محمد جموعي قريشي‪ ،‬الكفاءة االقتصادية في المؤسسات المصرفية‪ ،‬دراسة نظرية وميدانية للبنوك‬
‫الجزائرية خالل الفترة ‪ ،2113 - 9114‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪.8002-8002 ،‬‬

‫‪-2‬المجالت العلمية‪:‬‬

‫‪ .22‬شعوبي محمود فوزي‪ ،‬التجاني الهام‪ ،‬تقييم األداء المالي للبنوك التجارية‪ ،‬دراسة حالة البنك الوطني‬
‫الجزائري والقرض الشعبي الجزائري للفترة ‪ ،8099-8002‬مجلة أبحاث اقتصادية وادارية‪ ،‬جامعة محمد‬
‫خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬جوان ‪.8092‬‬
‫‪ .23‬عبد المليك مزهودة‪ ،‬األداء بين الكفاءة والفعالية مفهوم وتقييم‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة بسكرة‪،‬‬
‫العدد)‪ ، (01‬نوفمبر‪.8009‬‬
‫‪ .24‬كرومي اُسبة‪ ،‬تقييم أداء البنوك التجارية بواسطة النسب المالية دراسة تطبيقية خالل الفترة(‪-8002‬‬
‫‪ ،)8094‬مجلة البشائر االقتصادية‪ ،‬جامعة طاهري محمد‪ ،‬بشار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد الخامس‪ ،‬جوان‪.8092‬‬
‫‪ .25‬محمد جموعي قريشي‪ ،‬تقييم أداء المؤسسات المصرفية دراسة حالة مجموعة من البنوك الجزائرية‬
‫خالل الفترة ‪ ،8000-1994‬مجلة الباحث‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪.8002 ،02‬‬
‫‪ .26‬محمد سويلم‪ ،‬إدارة المصارف التقليدية والمصارف اإلسالمية" مدخل مقارن"‪ ،‬مطبعة اإلشعاع الفنية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.9112،‬‬

‫‪-3‬ملتقيات‪:‬‬

‫‪ .27‬عبد الرحيم شيبي‪ ،‬جازية بن بوزيان‪ ،‬تقييم كفاءة أداء النظام المصرفي‪ ،‬الملتقى الوطني حول‬
‫المنظومة البنكية في ظل التحوالت القانونية واالقتصادية‪ ،‬جامعة بشار‪ ،‬أيام ‪ 82 ،84‬أفريل ‪.8002‬‬
‫‪- 44 -‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .28‬محمد أمين كماسي‪ ،‬عبد الغني دادن‪ ،‬األداء المالي من حيث المحاكاة المالية‪ ،‬الملتقى الدولي حول‬
‫األداء المتميز للمنظمات والحكومات‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬أيام ‪ 1-2‬مارس ‪.8002‬‬

‫ثانيا – مراجع باللغة الفرنسية‪:‬‬

‫‪-1‬الكتب‪:‬‬

‫‪29. -Laurence Scialom, Economie Bancaire, édition la découverte, paris, 2004.‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫املالحق‬
:‫ملخص الدراسة‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على اهمية استخدام ادوات التحليل المالي لتقييم ابنك التجاري وهذا‬
‫ وذلك باستخدام النسب المالية المعتمدة‬،)5102- 5102( ‫بالتطبيق على البنك الوطني الجزائري خالل الفترة‬
‫ لمعرفة مستوى أدائه مقارنة مع مستوى األداء المالي للبنوك التجارية األخرى‬،‫في تقييم األداء المالي للبنوك‬
‫ هل تعتبر أدوات التحليل‬:‫العاملة في السوق الجزائري خالل سنوات الدراسة من خالل طرح االشكالية التالية‬
‫المالي كافية للوصول الى تقييم حقيقي للوضعية المالية للبنك التجاري؟‬
‫ولغرض تحقيق هدف الدراسة تم استخراج متوسط المؤشرات المالية المستخدمة في تقييم نشاط البنك‬
‫ كما تم استخراج المؤشرات ذاتها للقطاع المصرفي في‬،‫عينة الدراسة وكفاءة تشغيل رأسماله ونسب ربحيته‬
.‫ ثم تمت المقارنة فيما بين النسب‬،‫الجزائر‬
‫ وأتضح ذلك من خالل وجود فائض‬،‫وقد توصلت الدراسة إلى ان اداء البنك مقبول لكنه غير كاف‬
‫ كما أظهرت‬،‫كبير في كمية النقد الذي يحتفظ به سواء على صورة نقد في الصندوق أو لدى البنوك األخرى‬
.‫الدراسة تذبذب في معدل العائد على رأس المال المدفوع للبنك خالل سنوات الدراسة‬
‫في النهاية قدمنا مجموعة من التوصيات التي يمكن األخذ بها مواجهة زيادة الربحية وتحقيق مردودية‬
‫أفضل‬
.‫ ربحية‬،‫ تحليل مالي مردودية‬،‫ اداء مالي‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract :

This study aims to identify the importance of using the tools of financial analysis to
evaluate the performance of the Commercial Bank and this applied to the National Bank of
Algeria(BNA) during the period 2015-5102 , by applying some reliable financial ratios used in
evaluating bank’s financial performance as to recognize its performance in comparison with
the level of the financial performance of commercial banks working in the Algerian Market for
the said period By posing the following problems:Are financial analysis tools sufficient to
arrive at a real assessment of the financial position of the Bank Commercial?

In order to achieve the objective of the study, the average of the financial indicators used
in the evaluation of the Bank's activity was extracted from the sample of the study, the
efficiency of operating its capital and its profitability ratios. The same indicators were extracted
for the banking sector in Algeria.

In the end, we presented a set of recommendations that could be taken to face increased
profitability and better profitability.

Keywords : financial performance, financial analysis, profitability, profitability. .

You might also like