You are on page 1of 244

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة فرحات عباس‪ -‬سطيف‪1‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫مذكرة مقدمة‬
‫ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‬
‫تخصص‪ :‬اقتصاديات التأمين‬

‫دور الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار لتعزيز مالءتها المالية‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات ‪2A‬‬

‫الموضوع‪:‬‬
‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬
‫د‪ .‬عبد الرزاق فوزي‬ ‫معوش محمد األمين‬
‫تاريخ المناقشة‪2112/11/22:‬‬

‫لجنة المناقشة‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة سطيف‪-1-‬‬ ‫أستاذ‬ ‫أ‪.‬د‪.‬بالرقي تيجاني‬

‫مقر ار‬ ‫أستاذ محاضر"أ" جامعة سطيف‪-1-‬‬ ‫د‪.‬عبد الرزاق فوزي‬

‫مناقشا‬ ‫أستاذ محاضر"أ" جامعة سطيف‪-1-‬‬ ‫د‪.‬بودرامة مصطفى‬

‫مناقشا‬ ‫أستاذ محاضر"أ" جامعة أم البواقي‪-‬‬ ‫د‪.‬زرقين عبود‬

‫السنة الجامعية‪2112/2112:‬‬
‫أول ما أبدأ به الحمد والشكر هلل عز وجل‪ ،‬الذي أنار دربي ويسر لي السبيل إلنجاز‬
‫هذا العمل‪ ،‬ومنحني اإلرادة والعزيمة والصبر‪ ،‬إلتمام المشوار الدراسي بخير وعلى خير‪.‬‬

‫أما بعد‪:‬‬

‫فال يسعني المقام إال أن أعبر عن شكري واحترامي لألستاذ‪ :‬عبد الرزاق فوزي الذذي‬
‫قبذذل اإلش ذراف علذذى هذذذا الرسذذالة‪ ،‬وعلذذى المجهذذودات التذذي بذذذلها مذذن أجلذذي‪ ،‬والنصذذائ‬
‫والتوجيهات العظيمة‪ ،‬التي كان يضعها نصب أعيني وهو يتتبع هذا البحث بكل اهتمام‪.‬‬

‫كما أتقدم بشكري إلى مذوظفي مديريذة التأمينذات بذوزارة الماليذة‪ ،‬خاصذة السذيد عبذورة‬
‫عبد الكريم‪ ،‬الذي أشذكرا جزيذل الشذكر وأكذن لذه كذل االحتذرام علذى تقديمذه يذد العذون كذل‬
‫العذذون فذذي إنجذذاز هذذذا العمذذل‪ ،‬كمذذا أشذذكر مذذوظفي الجزائريذذة للتأمينذذات‪ ،‬األنسذذة تجذذار‪،‬‬
‫والسيد سليماني‪ ،‬والسيد بن نية‪.‬‬

‫كمذذا اليفذذوتني أن أقذذدر كذذل مجهذذود بذذذل‪ ،‬وكذذل يذذد سذذاعدت وكذذل كلمذذة طيبذذة قيلذذت فذذي‬
‫سبيل إنجاز هذا العمل‪.‬‬
‫إلى التي أفاضت علي بدعواها وبركاتها‪ ،‬إلى من جعلت الجنة تحت أقدامها إلى من يهتز‬
‫لتضرعها عرش الرحمن‪ ،‬إلى التي لم استطع أن أوفي حقها مهما قدمت لها حفظها اهلل‬
‫أمي الغالية‪.‬‬
‫إلى من أفنى صحته وجهدا في سبيل نجاحي‬
‫والدي العزيز‪.‬‬
‫إلى أغلى ما منحتني الدنيا وأتقاسم معهما أفراحي وأحزاني إلى أختاي ريما وأحالم‪.‬‬
‫إلى كل من قدم لي يد العون من قريب أو من بعيد‪.‬‬
‫إلى كل األصدقاء والزمالء‪.‬‬
‫إلى كل من هم في ذاكرتي ولم تسعهم مذكرتي‪.‬‬

‫أهدي عملي هذا‬


‫مذذذذقذذدمذة‬
‫مذذذذذذذذذذقدمذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫شهد االقتصاد العالمي جملة من األزمات المالية المتعاقبة كاألزمة المكسيكية لسنة ‪ ،2891‬وأزمة‬
‫البورصة األمريكية في أكتوبر‪ ،2891‬واألزمة اآلسيوية لسنة ‪ ،2881‬وأخي ار وليس أخ ار واجه االقتصاد‬
‫العالمي واحدة من أصعب األزمات المالية في تاريخه الحديث‪ ،‬إذ تعين عليه أن يتحمل في آن واحد‬
‫التداعيات المتمادية لألزمة المالية العالمية أو بما سميت بأزمة الرهن العقاري لسنة ‪ ،1009‬والتي كان‬
‫لها ارتداداتها السلبية على مختلف دول العالم وقطاعاتها االقتصادية‪.‬‬
‫فبعد تأثير هذه األزمة على البنو األمريكية بشكل كبير وملحوظ‪ ،‬بسبب منحها المفرط للقروض‬
‫على شركات التأمين األمريكية‪ ،‬وهذا لقيام البنو بتعزيز موقفها المالي‬ ‫العقارية‪ ،‬انتقلت لتؤثر كذل‬
‫بتوسيط شركات تأمين لضمان تل القروض‪ ،‬لكن مع مجريات تفاقم األزمة عجزت شركات التأمين عن‬
‫الوفاء بالتزاماتها‪ ،‬وذل للطلب الهائل عليها من حملة وثائق التأمين أصحاب الدين العقاري‪ ،‬تجاه البنو‬
‫المؤمن لفائدتها‪ ،‬ما نتج عنه تأثر عدد معتبر من شركات التأمين‪ ،‬كشركة التأمين "‪"Conesco‬‬
‫َّ‬ ‫المقرضة‬
‫والتي أعلنت إفالسها‪ ،‬والصعوبات الهيكلية العميقة التي لحقت بأكبر شركة تأمين أمريكية "‪،"AIG‬‬
‫لتنتقل العدوى من أزمة الرهن العقاري في بلد المنشأ أمريكا إلى أزمة مالية عالمية‪ ،‬اكتوى بنارها كل دول‬
‫العالم وبنسب متفاوتة‪ ،‬ولم تسلم دولة واحدة (غنية أو فقيرة) من تداعيات تل األزمة‪.‬‬
‫إن مرد تأثر شركات التأمين بهذه األزمة هو طبيعة وخصوصية نشاطها التقني‪ ،‬باإلضافة إلى انعكاس‬
‫دورة االستلالل فيها‪ ،‬إذ تحصل قيمة مبيعاتها من الوثائق التأمينية كأقساط قبل تحملها لتكلفتها‬
‫كتعويضات مدفوعة الحقا‪.‬‬
‫هذه الخصوصية تجعل شركة التأمين غير قادرة على تحديد هامش ربحها كباقي المؤسسات‬
‫تقوم بممارسة نشاط مالي موازي لنشاطها التقني من خالل توظيف مدخراتها‬ ‫االقتصادية األخرى‪ ،‬لذل‬
‫من األقساط بحكم الفارق الزمني بين تاريخ التحصيل وتاريخ التعويض‪ ،‬في أدوات استثمارية متباينة من‬
‫ناحية اآلجال وشدة المخاطرة‪ ،‬الشيء الذي قد يؤثر باإليجاب أو بالسلب على مالءتها المالية‪ ،‬وبالتالي‬
‫على قدرة وفائها بالتزاماتها المستقبلية في اآلجال التعاقدية المحددة تجاه األطراف المختلفة ذات المصلحة‬
‫معها( المؤمن لهم حملة الوثائق‪ ،‬المستفيدين‪ ،‬المساهمين‪ ،‬العمالء‪ ،‬الموظفين‪ ،‬الدولة‪.....‬الخ)‪.‬‬
‫لهذا أوجدت حاجة ملحة لدفع شركات التأمين لمواجهة مثل هذه األزمات مستقبال‪ ،‬وذل بتطبيق رقابة‬
‫فعالة تسهر على احترام وتنفيذ اإلطار التشريعي والتنظيم االحترازي المنظم لقطاع التأمين في الدولة محل‬

‫‌أ‬
‫مذذذذذذذذذذقدمذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذة‬

‫نشاط هذه الشركات من جهة‪ ،‬ومتابعة تنفيذ إجراءات التنظيم الداخلي الخاص بسير مختلف عمليات‬
‫أنشطتها التقنية والمالية من جهة أخرى‪ ،‬وذل لكون الرقابة آلية تنبـؤ وكشف مبكر وأداة إنذار مسبق عن‬
‫األنشطة من ناحية‪ ،‬وإلقامة نوع من الثقة مع‬ ‫األخطاء واالنـحرافات المحتملة ضمن سيرورة إنجاز تل‬
‫مختلف األطراف المتعاملة مع شركة التأمين من خالل الرفع من مصداقية المعلومات المتضمنة في‬
‫قوائمها التقنية والمالية من ناحية أخرى‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق وبلية اإللمام بهذا الموضوع والخوض فيه بصفة أكثر تفصيال‪ ،‬سنحاول من خالل‬
‫بحثنا هذا اإلجابة عن اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫كيف يمكن للرقابة المطبقة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار أن تسهم في تعزيز‬
‫المالءة المالية لهذا األخيرة؟‬
‫ولإلحاطة بمختلف جوانب هذا الموضوع نطرح التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مبدئيا البد من فهم النشاط قبل م ارقبته‪ ،‬فماذا نقصد بالنشاط التقني في شركة التأمين على األضرار؟‬
‫وما طبيعة عالقة هذا النشاط بالمالءة المالية في هذه الشركات؟‬
‫‪ ‬إن مفهوم الرقابة الداخلية غامض في شركات التأمين على األضرار‪ ،‬فكيف يـمكن شرحها وتنفيذهـا‬
‫على مختلف المستويات اإلدارية الكفيلة بسير هذا النشاط التقني؟‬
‫‪ ‬وهل تتكامل الرقابة الخارجية لهيئة اإلشراف على التأمينات في الجزائر والرقابة الداخلية في شركات‬
‫التأمين على األضرار الجزائرية عموما‪ ،‬وشركة الجزائرية للتأمينات (محل الدراسة الميدانية)‬
‫خصوصا؟‬
‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫لمعالجة اإلشكالية المطروحة والتساؤالت الفرعية نحاول بناء الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬يضم النشاط التقني في شركة التأمين على األضرار مجموعة من العمليات التقنية ذات العالقة‬
‫الطردية مع مالءتها المالية‪ ،‬حيث سير هذه العمليات بفعالية وكفاءة في األداء‪ ،‬من شأنه التأثير‬
‫إيجابا على مالءتها المالية والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪ ‬إن تطبيق شركات التأمين على األضرار لرقابة ذاتية داخلية على عمليات نشاطها التقني‪ ،‬في شكل‬
‫نظام فعال للرقابة‪ ،‬يتضمن مجموعة من اإلجراءات الخاصة‪ ،‬تقيم بصفة دورية من قبل وحدات‬

‫‌‬
‫ب‬
‫مذذذذذذذذذذقدمذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذة‬

‫التدقيق بها‪ ،‬من شأنه الحد والتحكم في المخاطر التي قد تكتنف مراحل تنفيذ كل عمليتها التقنية‪،‬‬
‫وبتالي التعزيز من المالءة المالية‪.‬‬
‫تكامل بين الرقابة الخارجية لهيئة اإلشراف على التأمينات في الجزائر والرقابة الداخلية في‬ ‫‪ ‬هنا‬
‫شركات التأمين على األضرار الجزائرية عموما‪ ،‬وشركة الجزائرية للتأمينات (محل الدراسة الميدانية)‬
‫خصوصا‪ ،‬نتيجة لوحدة الهدف بينهما في السعي للتعزيز من المالءة المالية‪.‬‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫تكمن أهمية هذا البحث في تبيان خصوصية شركات التأمين على األضرار‪ ،‬ومعرفة طبيعة نشاطها‬
‫التقني المعقد والقائم أساسا على تحمل المخاطر المهددة لألنشطة االقتصادية المختلفة‪ ،‬كما يكتسب هذا‬
‫البحث أهميته من أهمية عملية الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين‪ ،‬كونها أداة تتحكم في كل‬
‫المخاطر المهددة‪ ،‬وتكشف عن كل األخطاء واالنـحرافات المحتملة‪ ،‬بالشكل الذي يرفع من مصداقية‬
‫قوائمها التقنية والمالية‪ ،‬وما تحتويه من معلومات بدرجة عالية من الشفافية‪ ،‬قصد تعزيز مالءتها المالية‪،‬‬
‫ضمانا لبقائها والستمرارها في أداء دورها‪ ،‬من خالل وفائها بالتزاماتها المستقبلية وتوفيرها للحماية المثالية‬
‫لمصالح األطراف المعنية‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫تصبو هذه الدراسة إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إبراز النشاط التقني والعمليات األساسية المكونة له في شركات التأمين على األضرار بلية‬
‫توضيح الرؤية لألطراف ذات الصلة بالعملية التأمينية‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف بأسس الرقابة على القطاع التأميني بصفة عامة وكيفية تطبيقها على النشاط التقني في‬
‫شركات التأمين على األضرار الجزائرية بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على مفهوم الرقابة الداخلية في شركات التأمين من جهة‪ ،‬وعمل هيئات اإلشراف والرقابة‬
‫على قطاع التأمين من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬إبراز دور عملية الرقابة على شركة تأمين األضرار‪ ،‬كوسيلة هامة تضمن سير وتنفيذ العمليات‬
‫التقنية بفعالية‪ ،‬في ظل احترام التشريعات والقواعد المنظمة لقطاع التأمين‪ ،‬قصد التعزيز من‬
‫المالءة المالية من أجل حماية حقوق حملة الوثائق وزيادة ثقتهم بالشركة‪.‬‬

‫‌‬
‫ت‬
‫مذذذذذذذذذذقدمذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذة‬

‫أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬


‫يعود اختيارنا لهذا الموضوع نظ ار لنوع التخصص والميول الشخصي للبحث في مجال الرقابة على‬
‫شركات التأمين‪ ،‬إضافة إلى الرغبة في اإلطالع على نواحي هذا الموضوع الذي نراه ذو أهمية باللة‪،‬‬
‫تكمن في التعمق في دراسة الرقابة على المستوى الداخلي كنظام ووظيفة للتدقيق مقيمة له من جهة‪،‬‬
‫وعلى المستوى الخارجي من خالل التعمق والفهم لمجريات عمل رقابة هيئات اإلشراف المطبقة على‬
‫شركات التأمين‪ ،‬دون إغفال الدور الذي تلعبه كل منهما في تعزيز المالءة المالية لشركات التأمين‪.‬‬
‫المنهج واألدوات المستخدمة في البحث‪:‬‬
‫في ضوء طبيعة موضوع الدراسة الذي يدخل ضمن الدراسات االقتصادية‪ ،‬اعتمدنا في جزئه النظري‬
‫على المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬من خالل عرض المفاهيم المرتبطة باإلطار العام لشركات التأمين‪،‬‬
‫المفاهيم المتعلقة بالرقابة وكيفية تطبيقها على المستويين‬ ‫تل‬ ‫نشاطها التقني ومالءتها المالية‪ ،‬وكذل‬
‫الداخلي والخارجي للشركة‪ ،‬والعمل على معرفة مكامن العالقة بين الرقابة على النشاط التقني في شركات‬
‫التأمين وتعزيز مالءتها المالية‪.‬‬
‫أما في الجانب التطبيقي فتم االعتماد على منهج دراسة الحالة‪ ،‬من خالل معالجة المعلومات التقنية‬
‫بالتنسيق مع مديرية التأمينات بو ازرة المالية‪ ،‬وتحليلها‬ ‫والمالية المتعلقة بشركة الجزائرية للتأمينات‪ ،‬وذل‬
‫في جداول وأشكال‪ ،‬لنكشف من خالل ذل األبعاد الميدانية للرقابة ودورها في تعزيز المالءة المالية في‬
‫شركة التأمين الجزائرية‪.‬‬
‫إضافة إلى استعملنا المقابلة الشخصية مع مدير التدقيق والرقابة التقنية والفريق الوظيفي ضمن‬
‫مديريته‪ ،‬الستقصاء آلية عمل الرقابة في الشركة على طول المستويات اإلدارية كرقابة داخلية‪ ،‬إضافة إلى‬
‫مقابلة بعض المحافظين المراقبين بمديرية التأمينات بو ازرة المالية لفهم مجريات العمل الرقابي الخارجي‬
‫المنجز من قبلهم على الشركة محل الدراسة‪.‬‬
‫كما اعتمادنا على المسح المكتبي بهدف التعرف على مختلف المراجع والبحوث المتناولة لموضوع‬
‫الدراسة‪ ،‬إضافة إلى المجالت والنشرات اإللكترونية واألقراص المضلوطة‪ ،‬وكذا االعتماد على مواقع‬
‫اإلنترنيت‪.‬‬

‫‌‬
‫ث‬
‫مذذذذذذذذذذقدمذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذة‬

‫هيكل البحث‪:‬‬
‫لإللمام بكافة جوانب البحث ولإلجابة على اإلشكالية المطروحة والتساؤالت السابقة ارتأينا أن نقسم هذا‬
‫البحث إلى ثالثة فصول‪ ،‬حيث األول والثاني منها بمثابة الجزء النظري لهذا البحث‪ ،‬والثالث كجزء‬
‫تطبيقي له‪ ،‬وذل على النحو األتي‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬سيتناول اإلطار العام لشركات التأمين عموما وشركات التأمين على األضرار خصوصا‪،‬‬
‫والى النشاط التقني لهذه األخيرة من خالل التطرق ألهم العمليات المكونة له بدءا بعملية االكتتاب‪،‬‬
‫عناصرها وخصوصيتها‪ ،‬إضافة إلى عملية التعويض‪ ،‬وعملية إعادة التأمين‪ ،‬لنوضح فيما بعد المالءة‬
‫المالية في شركات التأمين على األضرار‪ ،‬مفهومها‪ ،‬متطلباتها‪ ،‬والمخاطر المؤثرة عليها من جراء سير‬
‫عمليات النشاط التقني‪.‬‬
‫الفصل الثاني سنتناول فيه مفاهيم عامة حول الرقابة‪ ،‬وأنواعها مع عرض لألنظمة الرقابية المطبقة على‬
‫شركات التأمين خصوصا من الناحية الداخلية والخارجية‪ ،‬إجراءاتها‪ ،‬وابراز الجهات المخول لها ذل‬
‫وتبيان مدى مساهمتها في تعزيز المالءة المالية لشركات التأمين على األضرار‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬سنحاول من خالله القيام بإسقاط عملي لما جاء في الجزء النظري من مفاهيم‪ ،‬من خالل‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات‪ ،‬للفترة الممتدة ما بين سنة ‪ 1020‬حتى سنة ‪ ،1021‬وقد كان‬
‫اختيارنا للجزائرية للتأمينات ألسباب عدة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬كون الجزائرية للتأمينات الشركة الوحيدة إلى حد اآلن‪ ،‬التي تمارس فقط التأمينات على األضرار‬
‫في الجزائر‪ ،‬وهذا لعدم فتحها فرع خاص بتأمينات األشخاص كمثيلتها من الشركات التأمين‬
‫األخرى وهو األمر الذي يتناسب وموضوع دراستنا‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر من أول شركات التأمين الخاصة في الجزائر التي تحصلت على اعتماد من قبل الدولة‬
‫للممارسة التأمين‪ ،‬بموجب القرار رقم ‪ 21/89‬الصادر في ‪ 00‬أوت ‪.2889‬‬
‫‪ ‬تجديدها لشهادة ‪ iso‬سنة ‪ 1020‬حيث سبق وتحصلت على شهادة المعايير الدولية للجودة ‪-iso‬‬
‫‪ 8002‬سنة‪ 1002‬وسنة ‪ ،1001‬وهذا نظ ار لمعرفتها وانتقائها ألساليب وأنظمة إدارة الجودة‪.‬‬

‫‌‬
‫ج‬
‫مذذذذذذذذذذقدمذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذة‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫التي تناولت منها موضوع‬ ‫إن المواضيع والدراسات التي تناولت التأمين قليلة عموما‪ ،‬باألخص تل‬
‫الرقابة عليه فهي تكاد تكون منعدمة‪ ،‬وتعتبر هذه الدراسة أول دراسة تناولت موضوع الرقابة على النشاط‬
‫التقني في شركات التأمين‪ ،‬لكن رغم هذه القلة المجحفة في المعلومات إلى أنه وجدنا بعض الدراسات‬
‫التي تناولت بعض متليرات دراستنا حيث نجد‪:‬‬
‫باللغة العربية‪:‬‬
‫هدى بن محمد‪ ،‬تحليل مالءة ومردودية شركات التأمين‪ ،‬دراسة حالة الشركة الجزائرية للتأمينات"‪،"CAAT‬‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير‪ ،‬جامعة‬
‫منتوري‪ ،‬قسنطينة‪:1000/1001 ،‬‬
‫تناولت هذه الدراسة موضوع التداخل بين المالءة والمردودية في شركات التأمين‪ ،‬من خالل التضارب‬
‫القائم ما بين هيئات الرقابة للدولة على قطاع التأمين ومالكو الشركات‪ ،‬حيث توصلت إلى أن هيئات‬
‫الرقابة تحاول فرض حد أدنى من هامش المالءة على شركات التأمين‪ ،‬كما تفرض عليها كيفية توظيف‬
‫أموالها بالشكل الذي يضمن لها الحماية والسيولة‪ ،‬قصد الحفاظ على مالءتها المالية من جهة‪ ،‬وتوصلت‬
‫من جهة أخرى إلى أن مالكو الشركات يحاولون التقليل من حجم أموالهم الخاصة وزيادة االعتماد على‬
‫أموال اللير لتمويل نشاط الشركة‪ ،‬إضافة إلى رغبتهم في توظيف أموال الشركة في أوجه االستثمار ذات‬
‫العائد الكبير وذل من أجل تحقيق أكبر مردودية على أموالهم الخاصة‪.‬‬
‫باللغة األجنبية‪:‬‬
‫‪Karim Abboura, Le Contrôle des Compagnies d’Assurance‌ « IMPACTS DE LA‬‬
‫‪SOLVABILITE II SUR LE SECTEUR ALGERIEN DES ASSURANCES », MEMOIRE DE‬‬
‫‪MAGISTERE EN SCIENCES DE GESTION, ECOLE SUPERIEURE DE COMMERCE‬‬
‫‪D’ALGER, 2007/2008:‬‬
‫تطرقت هذه الدراسة إلى أنظمة المالءة في العالم عموما‪ ،‬واإلطار الرقابي والتشريعي المنظم لقطاع‬
‫التأمين في الجزائر خصوصا‪ ،‬من خالل إبراز الهيئات المخول لها ذل وآليات عملها الذي يندرج في إطار‬
‫الجهود المبذولة واإلصالحات المستمرة لتطوير قطاع التأمين الجزائري‪ ،‬من خالل تقديم إجابات لمشاكل‬
‫فتح السوق الجزائري‪ ،‬وبتالي تفكير جديد بشأن اإلشراف على التأمين في الجزائر بالقرب من التصاميم‬
‫الدولية االحت ارزية المتعلقة بالمالءة المالية لشركات هذا القطاع‪ ،‬وذل بهدف دعم التنمية في الجزائر في‬
‫جميع المجاالت‪.‬‬

‫‌‬
‫ح‬
‫مذذذذذذذذذذقدمذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذة‬

‫وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن تعليمة المالءة(‪ )1‬الصادرة عن دول االتحاد األوربي‪ ،‬هي أفضل‬
‫إصالح كنظام احترازي للمالءة‪ ،‬من خالل ما تتضمنه من تدابير عديدة التي من الممكن ممارستها من‬
‫قبل الشركات وتقيم ذل من قبل السلطات الرقابية المختلفة في العالم‪.‬‬
‫واستنادا إلى ما توصلت له الدراسات السابقة من نتائج‪ ،‬يمكن القول بأن تطبيق رقابة فعالة على‬
‫المستويين الداخلي والخارجي لشركة التأمين‪ ،‬من خالل إرساء قواعد واجراءات تقييم مخرجاتها بصفة‬
‫دورية من قبل الهيئات المخول لها ذل ‪ ،‬من شأنه تحقيق حل توافقي لألهداف المتضاربة لجميع األطراف‬
‫ذات الصلة‪ ،‬فمن ناحية تعزز الرقابة من المالءة المالية في شركات التأمين‪ ،‬والتي هي في صالح حماية‬
‫وضمان حقوق المؤمن لهم بالدرجة األولى‪ ،‬والدولة التي تسهر على تحقيق ذل من خالل احترام التنظيم‬
‫االحترازي المعمول به‪ ،‬ومن ناحية أخرى تحقق مستوى مقبول من المردودية التي هي في صالح مالكي‬
‫شركات التأمين‪.‬‬
‫صعوبات البحث‪:‬‬
‫لقـد واجهنـا خـالل إعـداد هـذا البحـث عـدة صـعوبات ناتجـة أساسـا عـن طبيعـة الموضـوع محـل البحـث‬
‫كونه يتناول الرقابة علـى شـركات التـأمين‪ ،‬الـذي تميـزه القلـة فـي الم ارجـع والمتخصصـين فـي المجـال‪ ،‬ممـا‬
‫اضطرنا إلـى التنقـل إلـى العديـد مـن الجامعـات الجزائريـة للبحـث عـن مـا هـو أنسـب لتلطيـة جانبـه النظـري‪،‬‬
‫كمـا انتقلنـا إلـى الج ازئـر العاصـمة لتلطيـة جانبـه التطبيقـي أيـن زرنـا المقـر االجتمـاعي للشـركة الجزائريـة‬
‫للتأمينـ ــات‪ ،‬وكـ ــذا المديريـ ــة العامـ ــة الخزينـ ــة وبتحديـ ــد مديريـ ــة التأمينـ ــات ب ـ ـو ازرة الماليـ ــة‪ ،‬ورغـ ــم هـ ــذا إال أن‬
‫بيروقراطية اإلدارة الجزائرية والعصبية الجهوية باتت الحاجز الكبير أمامنا وأمام البحث العلمي وتطوره فـي‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫باإلضافة إلى عنصـر الـزمن المقيـدين بـه فـي إنجـاز هـذا البحـث‪ ،‬واسـتلراق جـزء منـه فـي ترجمـة بعـض‬
‫المراجع والمعطيات من الللة اإلنجليزية والفرنسية‪ ،‬والحصول عليها‪.‬‬

‫‌‬
‫خ‬
‫الفصل األول‬
‫النشذاط التقنذي في شركذذات التأميذذن‬
‫على األضرار ومالءتهذذا الماليذذة‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫منذ أن وجد اإلنسان وهو في بحث عن األمان والحماية ضد األخطار المحيطة به والمت ازيـدة مـع تقـدم‬
‫الحياة المعاصرة‪ ،‬فحاول بدء بحماية نفسه وأفراد عائلته والمقربين إليه‪ ،‬ومع مرور الوقت انتقل إلـى حمايـة‬
‫ماله وممتلكاته‪ ،‬إلى أن ظهر التأمين الذي وجد فيه اإلنسان غايته كوسيلة لمواجهة المخاطر التي يمكن‬
‫أن يتعــرض لهــا‪ ،‬حيــث ظــل هــذا النشــاط يتطــور شــيئا فشــيئا‪ ،‬فمــن جمعيــات لــدفن المــوتى لــدى المصـريين‬
‫القــدامى إلــى عقــد القــرض البحــري بجنــوة اإليطاليــة مطلــع القــرن الثالــث عشــر مــيالدي‪ ،‬وصـوال إلــى مــا هــو‬
‫عليه التأمين اليوم كصناعة قائمة بذاتها مجسدة بمجموعة من الشركات المقدمة للخدمات التأمينية لطالبها‬
‫مقابل تحصيلها لثمن هذه الخدمة‪ ،‬وللتعرف أكثر على النشاط التقني في شركات التـأمين ومالءتهـا الماليـة‬
‫والمخاطر المؤثرة عليها‪ ،‬قمنا بإدراج هذا الفصل والذي تم تقسيمه إلى ثالث مباحث أساسـية وفـق الترتيـب‬
‫الموالي‪:‬‬
‫‪ -‬مبحـث أول‪،‬كمـدخل لشـركات التـأمين الـذي سـنعرض مـن خاللـه مفهـوم شـركات التـأمين‪ ،‬مميزاتهـا‬
‫وأنواعها‪ ،‬إدارتها وتنظيمها‪ ،‬باإلضافة إلى عرض تشكيلة المنتجات التأمينية المقدمة من قبلها‪.‬‬
‫مبحـث ثـاني‪ ،‬سـنتطرق مـن خاللـه إلـى النشـاط التقنـي فـي شـركات التـأمين علـى األضـرار‪ ،‬وذلـ‬ ‫‪-‬‬
‫عرض مجموعة العمليات المشكلة له بشكل مفصل‪.‬‬
‫‪ -‬مبحث ثالث‪ ،‬سيخصص للتعرف على مـالءة شـركات التـأمين علـى األضـرار مـن خـالل التعريـف‬
‫بماهيتها‪ ،‬قواعدها وتحليل مختلف المخاطر التي تؤثر عليها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل لشركذات التذذأميذذذن‬


‫ب ــالرغم م ــن أن ظه ــور الت ــأمين يرج ــع إل ــى ق ــرون خل ــت‪ ،‬إال أن نش ــأة ش ــركات تم ــارس النش ــاط الت ــأميني‬
‫كهيئــات معتمــدة جــاء متــأخ ار حتــى أواخــر القــرن الســابع عشــر(مكتب تــأمين الحريــق بلنــدن عــام ‪2111‬م)‪،‬‬
‫حيــث كانــت الحـوادث والك ـوارث المتعاقبــة دافعــا أساســيا لظهــور هــذه الشــركات‪ ،‬ولإللمــام أكثــر بماهيــة هــذه‬
‫الشركات ومميزاتها سنتطرق في طيات هذا المبحث إلى كل الجوانب الكفيلة بذل ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية شركات التأمين‬
‫الفرع األول‪:‬مفهوم شركات التأمين‬
‫إن شــركة التــأمين هــي الطــرف األول فــي عقــد التــأمين والــذي يتعهــد بــدفع مبلــة أو قيمــة التعــويض عــن‬
‫الخســائر الماديــة المحققــة‪ ،‬مقابــل حصــوله علــى قســط التـأمين الوحيــد أو مجموعــة األقســاط والتــي تــدفع فــي‬
‫شكل منتظم والتي تقل في مجموعها نسبيا عن مبلة التأمين المقرر‪.1‬‬
‫كما يطلق عليها المؤمن وهي تتعهد بدفع تعويض بمبلة معين للطـرف الثـاني المـؤمن لـه‪ ،‬أومـن يعينـه فـي‬
‫حالة تحقق خطر معين مقابل حصولها على قسط متفق عليه‪.2‬‬
‫كما يرى "‪‌:"Christian Sainrapt‬أن شـركة التـأمين هـي هيئـة مرخصـة مـن طـرف السـلطات العموميـة‬
‫تتحصل على االعتمـاد اإلجبـاري مـن أجـل ممارسـة عمليـات تأمينيـة محـددة تتضـمنها القائمـة الملحقـة بهـذا‬
‫االعتمــاد‪ ،‬بحيــث أن معظــم الهيئــات التأمينيــة هــي شــركات تجاريــة‪ ،‬وأغلبيتهــا هــي شــركات مســاهمة وذل ـ‬
‫لضخامة رأس مالها ولطول مدة حياتها‪.3‬‬
‫وعلــى ضــوء مــا ســبق يمكــن القــول أن شــركات التــأمين هــي شــركات لهــا مي ـزة تعاقديــة بينهــا وبــين جمــع‬
‫المؤمن لهم‪ ،‬من خـالل وثـائق التلطيـة التأمينيـة المصـدرة مـن قبلهـا والتـي تتعهـد فيهـا بـدفع مبلـة التعـويض‬
‫لجمهور المستأمنين في حالـة تحقـق الخطـر المـؤمن منـه‪ ،‬مقابـل أقسـاط أو اشـتراكات متفـق عليهـا فـي فتـرة‬
‫زمنيــة محــددة‪ ،‬تقــوم خاللهــا شــركة التــأمين باســتثمار مبــالة األقســاط المجمعــة لــديها‪ ،‬بهــدف تحقيــق العائــد‬
‫للوفاء بالت ازماتها اتجاه زبائنها (المؤمن لهم_حملة الوثائق)‪.‬‬

‫‪-1‬مختار محمود الهانسي‪،‬إبراهيم عبد النبي حمودة‪ ،‬مبادئ التأمين التجاري واالجتماعي بين الجوانب النظرية واألسس الرياضية‪ ،‬مكتبة اإلشعاع‬
‫الفنية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،1002‬ص‪.11‬‬
‫‪-2‬أحمد صالح عطية‪ ،‬محاسبة شركات التأمين‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،1002 ،‬ص‪.1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪‌.‬بتصرف‌‪-Christian Sainrapt, Dictionnaire général de l’assurance, Arcature, Paris 1996, p 1287,‬‬

‫‪3‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬ممي از ت شركات التأمين‬


‫إن لشركات التأمين مجموعة من المميـزات التـي تميزهـا عـن غيرهـا مـن الشـركات والمؤسسـات الماليـة ومـن‬
‫هذه المميزات نجد مايلي‪:1‬‬
‫‪ ‬شركات التأمين من بين المؤسسات المالية األكثر خضوعا للقوانين‪ ،‬خصوصا فـي مجـال اسـتثمار‬
‫رؤوس األم ـوال‪ ،‬وذل ـ بتحديــد نســب اســتثمارية ضــروري االلت ـزام بهــا‪ ،‬فــي مجــاالت مصــرح بهــا‬
‫ضمن النصوص واللوائح القانونية‪ ،‬بهدف ضمان قدرة هذه الشـركات علـى الوفـاء بالتزاماتهـا اتجـاه‬
‫حملة الوثائق التأمينية‪.‬‬
‫‪ ‬تقــدم خــدمات تأمينيــة لزبائنهــا فــي شــكل عقــود معاوضــة مــن ناحيــة واســتثمار األقســاط المتحص ـل‬
‫عليها قصد اإليفاء بتعهداتها وتحقيق ربـح مـن ناحيـة أخـرى‪ ،‬لهـذا فهـي تصـنف ضـمن المؤسسـات‬
‫المالية التعاقدية بتعهدات متبادلة بينها وجمهور المؤمن لهم‪.‬‬
‫‪ ‬تتميز خدماتها المقدمة بأنها آجلة وليست آنية‪ ،‬وثبات أسعارها والتي تحدد وفقـا لألسـس الرياضـية‬
‫واالحتماالت‪ ،‬كما أنها ال تخضع لقوانين العرض والطلب‪.‬‬
‫‪ ‬التزاماتها وأهدافها تدفعها للتكيـف أكثـر فـي التعامـل مـع مجـاالت اسـتثمار أموالهـا المحـددة قانونيـا‪،‬‬
‫بالتركيز على االستثمار في الميادين األقل مخاطرة‪.‬‬
‫‪ ‬انعكاس دورة اإلنتاج فيها ‪ ،‬حيث ال يتسنى للشركة التأمين معرفة مدا خيلها إال فـي المسـتقبل‪،‬ألن‬
‫خاصية طول أجل التزاماتهـا اتجـاه العمـالء سـار للسـنوات القادمـة مـن تـاريخ االكتتـاب‪ ،‬بمعنـى أن‬
‫قيمــة العائــد ال يمكــن تحديــدها إال بصــفة اســتداللية (بنــاءا علــى خب ـرة الشــركة) ألن مبلــة التــأمين‬
‫متعلق بتحقق الخسائر وحجمها‪.‬‬

‫‪-1‬محمد توفيق البلقاني‪ ،‬مبادئ إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬دار الكتب األكاديمية للنشر والتوزيع‪ ،1001 ،‬ص ص‪ 211 ،210‬بتصرف‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تصنيف شركات التأمين‬


‫يمــارس التــأمين مــن قبــل شــركات متنوعــة ومختلفــة‪ ،‬بــاختالف القــانون وبــاختالف طبيعــة خدمــة التــأمين‬
‫المقدمة ‪ ،‬حيث نجد هنا تصنفين لشركات التأمين‪ ،‬تصنيف أول وفقا للشكل القانوني وتصنيف ثاني وفق‬
‫لألنشطة التأمينية التي تمارسها‪ ،‬وفيمـا يلـي سنوضـح كـل صـنف علـى حـدا‪ ،‬وعـرض الشـركات التـي تنـدرج‬
‫ضمنه بالتفصيل‪.‬‬
‫‪.1‬التصنيف وفق الشكل القانوني‪:‬‬
‫تأخذ شركات التأمين من ناحية شكلها القانوني‪ ،‬شـكلين قـانونيين أساسـيين همـا شـركات التـأمين التجاريـة‬
‫(المساهمة) وشركات تأمين تعاونية‪:‬‬
‫‪ .1.1‬شركات التأمين التجارية(شركات المساهمة)‪ :‬تتخذ شركة التأمين شـكل شـركة تجاريـة ذات أسـهم‪،‬‬
‫وتخضع بذل لألحكام العامـة المنصـوص عليهـا فـي القـانون التجـاري باإلضـافة إلـى األحكـام الخاصـة بهـا‬
‫والمنصـوص عليهــا فـي األمــر المتعلــق بالتأمينـات‪ ،‬وهــي شــركة ينقسـم أرســمالها إلــى حصـص‪ ،‬وتتكــون مــن‬
‫شركاء ال يمكن أن يقل عددهم عن سبع شركاء‪ ،‬ال يتحملون الخسائر إال بقدر حصـتهم‪ ،1‬وهـي مـن أكثـر‬
‫صور المؤمن (شركة التأمين) انتشـا ار وأنسـبها لعمليـة التـأمين مـن النـاحيتين االقتصـادية والتقنيـة‪ ،‬حيـث أن‬
‫طبيعة تكوينها الرأسمالي والعدد الكبير من المساهمين‪ ،‬يساعدها على االستم اررية والبقاء والمنافسة‪.2‬‬

‫‪ .2.1‬شركات التأمين التعاونية‪ :‬هي الشكل الثاني من شركات التأمين حسب التصنيف القـانوني‪ ،‬تؤسـس‬
‫بين األشخاص المنخرطين المستأمنين في نفس الوقت (‪ 000‬منخرط علـى األقـل)‪ ،‬تخضـع لقـانون خـاص‬
‫تتمتع بالشخصية المعنوية وهي شركة مدنية هدفها غيـر تجـاري‪ ،3‬حيـث تهـدف إلـى وضـع نظـام تعاضـدي‬
‫بــين منخرطيهــا لحمــايتهم أو تلطيــتهم تأمينيــا مــن األخطــار‪ ،‬حيــث تكــون الجمعيــة العامــة مــن األعضــاء‬
‫المنخرطين غير المتأخرين في دفع اشتراكاتهم اللذين بدورهم ينتخبون أعضاء مجلس اإلدارة‪.4‬‬

‫‪-1‬باالعتماد على المادة ‪ 081‬معدلة من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬


‫‪ -2‬مختار محمود الهانسي‪ ،‬إبراهيم عبد النبي حمودة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.18‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪-François Couilbault,‌ Constant Eliashberg,‌ Les Grands Principes de L’assurance,‌ L’Argus de l’assurance‬‬
‫‪‌.‬بتصرف‪Editions,‌2009, p123,‬‬
‫‪-4‬باالعتماد على المادة ‪ 120‬مكرر من األمر رقم‪01-80‬المؤرخ في ‪10‬جانفي‪،2880‬المتعلق بقانون التأمينات الجزائري‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وممــا تقــدم عرضــه حــول تصــنيف شــركات التــأمين وفقــا للشــكل القــانوني يمكــن لنــا تلخــيص خصــائص كــل‬
‫شكل منها وفق الجدول رقم(‪ )2-2‬الموالي‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)1-1‬تصنيف شركات التأمين حسب الشكل القانوني‬
‫الشكل القانوني‬
‫الخصائص‬
‫شركة التأمين التعاونية‬ ‫شركة المساهمة‬

‫مدنية (ال ربحية)‬ ‫تجارية (تهدف لتحقيق األرباح)‬ ‫الطبيعة القانونية‬


‫أموال التأسيس الحد األدنى‬ ‫رأس مال اجتماعي الحد األدنى‬ ‫رأس المال‬
‫المطلوب‬ ‫مطلوب‬
‫‪ 000‬منخرط (مستأمن)‬ ‫‪ 1‬شركاء على األقل‬ ‫عدد الشركاء‬
‫اقتطاعات ثابتة أو متليرة‬ ‫أقساط ثابتة‬ ‫مساهمة المستأمنين‬
‫تأمينات الحياة فقط‬ ‫العمليات التأمينية الممارسة كل فروع التأمين مع مبدأ التخصص‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على‪:‬‬
‫‌‪François Couilbault,‌Constant Eliashberg,‌Les Grands Principes de L’assurance,‬‬
‫‪L’Argus de l’assurance‌Editions,‌2009.‬‬
‫‪.2‬التصنيف وفق األنشطة التأمينية‪:‬‬
‫يمكــن تقســيم شــركات التــأمين وفــق األنشــطة التأمينيــة التــي تمارســها إلــى شــركات التــأمين علــى الحيــاة‬
‫وشـركات التـأمين الصـحي‪ ،‬شـركات التــأمين علـى األضـرار وشـركات التــأمين الشـاملة‪ ،‬وفيمـا يلـي ســنعرض‬
‫كل صنف بالتفصيل‪:‬‬
‫‪.1.2‬شركات التأمين على الحياة‪:‬‬
‫إن النشــاط التــأميني لهــذه الشــركات‪ ،‬يتمثـل فــي تــوفير كافــة المنتجــات التأمينــات المتعلقــة بوفــاة أو حيــاة‬
‫المؤمن له أو التي تجمع بين االثنين معـا (التـأمين المخـتلط)‪ ،‬فهنـا وثـائق يسـتحق فيهـا مبلـة التـأمين فـي‬
‫حال البقاء علـى الحيـاة‪ ،‬وأخـرى ال يسـتحق فيهـا إال فـي حالـة الوفـاة ليـؤول مبلـة التـأمين إلـى المسـتفيدين‪،‬‬
‫أمــا التــأمين المخــتلط ففيــه يســتحق مبلــة التــأمين فــي كلتــا الحــالتين سـواء وفــاة أو بقــاء المــؤمن لــه علــى قيــد‬
‫الحياة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.2.2‬شركات التأمين الصحي‪:‬‬


‫هي تل الشركات التي تختص في إصـدار وثـائق التـأمين التـي بموجـب العقـد تلتـزم بتعـويض المـؤمن لـه‬
‫عن مصاريف العالج و األدوية عند إصابته بمرض معين و قد يأخذ هـذا التـأمين شـكال فرديـا بـأن يخـص‬
‫شخصــا واحــدا أو جماعيــا إذا خــص العائلــة مــثال‪ ،‬وفــي اللالــب نجــد هنــا شــركات تمــارس التــأمين علــى‬
‫الحياة إضافة لتأمين الصحي فيطلق على هذا النوع تسمية شركات التأمين على األشخاص‪.‬‬
‫‪.2.2‬شركات التأمين على األضرار (التأمين العام)‪:‬‬
‫تتخصص هذه الشركات بصفة أساسية فـي تـأمين الممتلكات(التـأمين علـى األشـياء) والمسـؤولية المدنيـة‬
‫تجاه اللير‪ ،‬حيث تـأمين الممتلكـات يلطـي المخـاطر التـي يتعـرض لهـا الشـخص أو المنشـأة فـي ممتلكـاتهم‬
‫(األصـول والمنقـوالت)‪ ،‬كالتـأمين مـن الحريق‪،‬التـأمين مـن السـرقة وتـأمين السـيارات‪ ،‬أمـا فيمـا يتعلـق بتــأمين‬
‫المســؤولية المدنيــة تجــاه الليــر فهــو ضــمان المـؤمن لــه عنــد رجــوع الليــر عليــه بســبب األضـرار الواقعــة عـن‬
‫خطـأ ارتكبــه‪ ،‬فهــو يرمـي إلــى تلطيــة المـؤمن لــه مــن المبـالة التــي يــدفعها للليـر إذا تحققــت مســؤوليته‪ ،‬مثــل‬
‫تأمين المسؤولية المدنية ضمن وثيقة التأمين على السيارات‪ ،‬وتأمينات الحريق وغيرها‪.‬‬
‫‪.2.2‬شركات التأمين الشامل‪:‬‬
‫هــي شــركات ال تتخصــص فــي فــرع أو نــوع معــين مــن التــأمين ألنهــا تقــوم بإصــدار جميــع أنـواع الوثــائق‬
‫التأمينيــة التــي تصــدرها الشــركات الثالثــة الســابقة‪ ،‬أي هــي تل ـ الهيئــة التأمينيــة الممارســة لجميــع عمليــات‬
‫التأمين سواء تعلق األمر بمال المؤمن له أو بشخصه‪.1‬‬
‫ووفقــا لمــا تــم التطــرق إليــه أنفــا‪ ،‬حــول تصــنيف شــركات التــأمين مــن الناحيــة التقنيــة أو حســب األنشــطة‬
‫التأمينية يمكننا تلخيص ذل من خالل الشكل رقم(‪ )2-2‬الموالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌.‬بتصرف‪-Théodor Corfias,‌Théorie et pratique de l’assurance vie,‌Argus,‌paris, 2000, p13, 14,‬‬

‫‪7‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)1-1‬تصنيف شركات التأمين وفق األنشطة التأمينية‬

‫شركات التأمين الشامل‬

‫شركات التأمين على األشخاص‬

‫شركات التأمين على‬


‫األضرار‬

‫شركات التأمين‬ ‫شركات التأمين على‬ ‫(الممتلكات و المسؤولية‬


‫الصحي(مرض‪،‬عالج)‬ ‫الحياة(حياة‪،‬وفاة‪،‬مختلط)‬ ‫المدنية)‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على‪:‬‬


‫‪Karim Abboura, la gestion d'une compagnie d'assurance, conférence, magistère‬‬
‫‪économie d’assurance, université de Sétif 1, l’école doctorale, mai 2011.‬‬

‫‪8‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إدارة وتنظيم شركات التأمين على األضرار‬


‫الفرع األول‪ :‬التنظيم اإلداري والتقني لشركات التأمين على األضرار‬
‫إن طبيعة نشاط شركة التأمين يختلف عن غيره من األنشطة في المؤسسات االقتصادية األخرى‪ ،‬حيث‬
‫يتركز على تأمين المخاطر المؤكدة واللير المؤكدة‪ ،‬إضافة إلى انعكاس دورة االستلالل في هذا النوع مـن‬
‫الشـ ــركات‪ ،‬نتيجـ ــة لتحصـ ــيل اإلي ـ ـرادات فـ ــي شـ ــكل أقسـ ــاط تـ ــأمين مـ ــن الم ــؤمن لهـ ــم قبـ ــل تحمـ ــل التكـ ــاليف‬
‫كتعويضات مدفوعة لهم‪ ،‬األمـر الـذي يسـتدعي ضـرورة وجـود هيكـل تنظيمـي كـفء فـي شـركة التـأمين‪ ،‬بـه‬
‫أقسام تقنية يتم من خاللها تأدية الخدمـة التأمينيـة‪ ،‬وأقسـام إداريـة تقـوم بتقـديم خـدمات لألقسـام التقنيـة حتـى‬
‫تــؤدي هــذه الخدمــة التأمينيــة دورهــا فــي الوقــت المناســب وبــالجودة المناســبة‪ ،‬ومــن بــين أهــم أقســام شــركة‬
‫التأمين نجد‪:1‬‬
‫‪.1‬القسم التقني(الفني)‪:‬‬
‫تحــرص شــركة التــأمين علــى تســمية القســم المعنــي بالنشــاط الت ـأميني بالقســم التقنــي والتســمية األدق قســم‬
‫التأمين‪ ،‬حيث يهتم بالمنتجات التأمينية وتطويرها خصوصا مـن الناحيـة التقنيـة‪ ،‬وتقـديم المشـورة فـي مجـال‬
‫اختصاصه‪ ،‬وقد يكون هنا قسم إلصدار الوثائق (قسم االكتتاب) وقسم لخدمـة الوثـائق (قسـم التعـويض)‪،‬‬
‫أو أن يتعارض القسمين األخيرين بأقسام تأمينية نوعية‪ ،‬حيث يحمل القسم اسم نوع أو أكثر من المنتجات‬
‫التأميني ــة الممارس ــة م ــن قب ــل ش ــركة الت ــأمين‪ ،‬عل ــى س ــبيل المث ــال (قس ــم ت ــأمين الس ــيارات) تن ــاط ل ــه عملي ــة‬
‫االكتتاب واإلصدار لعقود تأمين السـيارات‪ ،‬باإلضـافة إلـى تسـديد التعويضـات المتعلقـة بالمتضـرر مـن هـذه‬
‫العقود‪.‬‬
‫‪.2‬قسم المالية والمحاسبة‪:‬‬
‫تناط لـه مهمـة إدارة المـوارد واالسـتخدامات التـي تضـمنت التـدفق النقـدي مـن والـى شـركة التـأمين‪ ،‬والقيـام‬
‫بكــل اإلج ـراءات الكفيلــة لتحقيــق ذل ـ ‪ ،‬مــن تحصــيل لألقســاط كــإيراد وأداء التعــويض كمصــروف‪ ،‬واختيــار‬
‫االس ــتثمارات ود ارس ــتها م ــن حي ــث الربحي ــة والمخ ــاطرة وتماش ــيها م ــع األنظم ــة والقـ ـوانين المعم ــول به ــا ف ــي‬
‫المنطق ــة مح ــل نش ــاط الش ــركة‪ ،‬إضـ ـافة إل ــى إع ــداد مـ ـوازين المراجع ــة والحس ــابات الختامي ــة والقـ ـوائم المالي ــة‬
‫األخرى‪.‬‬

‫‪ -1‬يوسف حجيم الطائي‪ ،‬سنان كاظم الموسي‪ ،‬إدارة التأمين والمخاطر‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬الطبعة األولى‬
‫‪ ،1022‬ص‪.210،212‬‬

‫‪9‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.2‬القسم القانوني‪:‬‬
‫يخــتص هــذا القســم فــي شــركات التــأمين بالشــؤون القانونيــة بوجــه عــام‪ ،‬ولكــن يقــوم بصــفة خاصــة بفــض‬
‫المنازعات والمشاكل المتعلقة بعقود التأمين‪ ،‬أو رفع الدعاوى أو متابعـة اإلجـراءات القانونيـة بشـأن القضـايا‬
‫والمنازعات بين شركة التأمين واللير‪.‬‬
‫‪ .2‬قسم المراقبة والتفتيش‪:‬‬
‫يهتم برقابة سيرورة النشاط التقني والمالي في شركة التأمين‪ ،‬وذل بتبـع لمختلـف العمليـات علـى م ارحـل‬
‫مختلفــة م ــن اإلنجــاز وعل ــى مســتويات متباين ــة س ـواء إداري ــا أو جلرافيــا‪ ،‬وه ــذا بقيــاس أداء األفــراد ومراقب ــة‬
‫األعمــال التقنيــة والماليــة والمحاســبية‪ ،‬وابــداء التوجيهــات لتخطــي العقبــات واالنح ارفــات والعمــل علــى تحديــد‬
‫المسارات الصحيحة بما يحقق الخطة المقررة‪.‬‬
‫‪.5‬قسم األفراد‪:‬‬
‫يكلــف هــذا القســم فــي شــركة التــأمين‪ ،‬بــإدارة المــوارد البشـرية كــالتعيين والتــدريب ومتابعــة شــؤون العــاملين‬
‫إلى غاية اإلحالة على التقاعد‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إدارة شركات التأمين على األضرار‬
‫إن لهيئــة التــأمين أشــكال مختلفــة وهــذا مــا تناولنــاه ســابقا فــي المطلــب األول بالتفصــيل‪ ،‬حيــث نجــد أن‬
‫شركة المساهمة من أكثر األشكال إتباعا ومالئمة لعمليات التأمين‪ ،‬نظ ار لطبيعة تكوينها الرأسمالي‪ ،‬والعدد‬
‫الكبيــر مــن المســاهمين‪ ،‬لــذا ســنركز علــى إدارة هــذا الصــنف مــن شــركات التــأمين علــى األضـرار سـواء عــن‬
‫طريق مجلس إدارة أو عن طريق مجلس مديرين تحت رقابة مجلس مراقبة‪.‬‬
‫‪.1‬مجلس اإلدارة‪:‬‬
‫يتولى إدارة شركة التأمين التجارية باألسهم مجلس إدارة يتكون من ثالثة أعضاء علـى األقـل ومـن اثنـي‬
‫عشــر عض ـوا علــى األكثــر‪ ،‬وقــد يصــل عــدد األعضــاء إلــى أربعــا وعش ـرين عض ـوا علــى األكثــر فــي حالــة‬
‫االنــدماج م ــا بــين ش ــركتي تــأمين‪ ،‬حي ــث تنتخــب الجمعي ــة العامــة التأسيس ــية أو العاديــة الق ــائمين ب ــاإلدارة‬
‫وتحدد مدة عضويتهم في القـانون األساسـي دون أن يتجـاوز ذلـ سـتة سـنوات‪ ،‬حيـث يمثـل مجلـس اإلدارة‬
‫المسـاهمين وأيضـا األطـراف األخـرى مثـل أصـحاب المصـالح‪ ،‬إذ يقـوم باختيـار المـدرين التنفيـذيين (توكـل‬

‫‪10‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫إليهم السلطة اليومية ألعمـال شـركة التـأمين)‪ ،‬باإلضـافة إلـى الرقابـة علـى أدائهـم كمـا يقـوم برسـم السياسـة‬
‫العامة للشركة وكيفية المحافظة على حقوق المساهمين‪.1‬‬
‫يعد مجلس اإلدارة أحسن أداة لمراقبة سلو اإلدارة‪ ،‬إذ أنـه يحمـي رأس المـال المسـتثمر فـي الشـركة مـن‬
‫سـوء االسـتعمال مـن قبـل اإلدارة وذلـ مـن خـالل صـالحياته القانونيـة فـي تعيـين واعفـاء ومكافـأة اإلدارة‬
‫العليا‪ ،‬كما أن مجلس اإلدارة القوي يشار بفاعلية فـي وضـع إسـتراتيجية الشـركة‪ ،‬ويقـدم الحـوافز المناسـبة‬
‫لإلدارة‪ ،‬ويراقب ويقوم أدائها‪ ،‬وبالتالي تعظيم قيمة الشركة‪.‬‬
‫‪ .2‬مجلس المديرين و مجلس المراقبة‪:‬‬
‫يدير شركة التأمين التجارية مجلس مديرين يتكون من ثالثة إلى أعضاء‪ ،‬ويحدد القانون األساسي مدة‬
‫عضويتهم ضـمن حـدود تتـراوح مـن عـامين إلـى سـت سـنوات‪ ،‬حيـث يمـارس مجلـس المـديرين وظائفـه تحـت‬
‫رقابة مجلس مراقبة يتكون من سبعة أعضاء على األقـل أومـن اثنـي عشـرة عضـوا علـى األكثـر‪ ،‬منتخبـين‬
‫مـن قبـل الجمعيــة العامـة التأسيســية أو العامـة العاديــة‪ ،‬وتحـدد فتـرة وظـائفهم بســت سـنوات علــى األكثـر فــي‬
‫حالة التعيين من الجمعية العامة‪ ،‬ودون تجاوز ثـالث سـنوات فـي حالـة التعيـين بموجـب القـانون األساسـي‪،‬‬
‫حيث يعين هذا األخير أعضاء مجلس المديرين ويسند الرئاسة ألحدهم‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬قنوات توزيع المنتجات التأمينية في شركات التأمين على األضرار‬
‫تعمل شركات التأمين على إيصال خدماتها التأمينية لعمالئها المختلفين في سعي منها لتحقيق أهدافها‪،‬‬
‫من خالل عملية التوزيع التـي تعـد مـن العمليـات المهمـة فـي شـركات التـأمين‪ ،‬حيـث يـتم تقـديم هـذه الخدمـة‬
‫من قبل مجموعة من األفراد يطلق عليهم مصـطلح المنتجـين‪ ،‬حيـث يعتمـد نجـاح الشـركة علـى مـدى تـوافر‬
‫عدد بكفاءة عالية منهم‪ ،‬سواء كانوا عمـال أجـراء علـى مسـتوى القسـم التقنـي فـي شـركة التـأمين‪ ،‬بمعنـى أن‬
‫يكون االتصال مباش ار بين طالب التلطية التأمينية والشـركة المعنيـة‪ ،‬حيـث تكـون لـه إمكانيـة التعـرف علـى‬
‫أنـواع الوثــائق المقدمــة مــن قبــل الشــركة وحــدود التلطيــة التأمينيــة التــي توفرهــا للمــؤمن لــه‪ ،‬أو بطريقــة غيــر‬
‫مباشرة باالعتماد على قنوات توزيع مختلفة تعد األنسب عمليا‪ ،‬والتي سنعرضها فيما يلي‪:2‬‬
‫‪.1‬الوكيل العام‪ :‬هو وكيل شركة التأمين‪ ،‬ممثل لها ومعين من طرفها بناءا على عقد بوكالة مكلـف بالقيـام‬
‫بالعمليــات التأمينيــة وتســيرها لصــالحها دون غيرهــا‪ ،‬مقابــل حصــوله علــى عم ـوالت عــن كــل وثيقــة تــأمين‬

‫‪ -‬باالعتماد على المادة ‪ 122 ،120‬معدلة من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-Youmme Lambert, Droit Des Assurances, Editions 10,‌Paris,1998,p‌p 153,157.‬‬

‫‪11‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أبرمها‪ ،‬حيث تحدد نسب هذه العموالت في عقد التعين(عقد الوكالة)‪ ،‬وتتمثل عموالت الوكيل العام في كل‬
‫من‪:‬‬
‫‪ .1.1‬عمولذذذة المسذذذاهمة‪ :‬وهــي مكافــأة عــن حجــم النشــاط التقنــي المنجــز علــى مســتوى الوكالــة العامــة‪،‬‬
‫وتحســب بنســبة مئويــة مــن مبلــة القســط الصــافي الخــالي مــن الرســوم والحقــوق ‪ ،‬بشــرط أن ال تتجــاوز هــذه‬
‫العمولــة الحــد األقصــى لكــل صــنف مــن منتجــات التــأمين‪ ،‬والمحــدد مــن قبــل الهيئــة الوصــية علــى اإلشـراف‬
‫والرقابة على التأمين‪.‬‬
‫‪ .2.1‬عمولة التسيير‪ :‬وهي عمولة مقابل أعمال التسيير المسندة للوكيل العام‪ ،‬في إطار عقد التعيين‪.‬‬

‫‪.2‬سمسار التأمين‪ :‬شخص طبيعي أو معنوي يمارس لحسـابه الخـاص مهنـة الوسـاطة بـين طـالبي التـأمين‬
‫وشــركات التــأمين‪ ،‬لــه ســجل تجــاري ويخضــع لاللت ازمــات األخــرى الموضــوعة علــى عــاتق كــل تــاجر ويعــد‬
‫سمســار التــأمين وكــيال للمــؤمن لــه ومســؤوال تجاهــه‪ ،‬وذلـ بعكــس الوكيــل العــام الــذي هــو وكيــل عــن شــركة‬
‫التأمين أمام جمهور المؤمن لهم‪.‬‬
‫يمــارس السمســار عملــه بتبويــب أخطــار عمالئــه والــذين غالبــا مــا يكونـوا مؤسســات صــناعية أو تجاريــة‪،‬‬
‫وعرضها على شركات التأمين التي يرى أنها جديرة بناءا على نوعية وجودة خدماتها التأمينية المقدمة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬المنتجات التأمينية لشركات التأمين على األضرار‬


‫تقــدم شــركات التــأمين علــى األضـرار حزمــة مــن المنتجــات التأمينيــة أيــن يكــون فيهــا الخطــر المــؤمن منــه‬
‫منصبا على مال المؤمن له وليس شخصه ‪ ،‬حيث يهدف هـذا النـوع مـن المنتجـات التأمينيـة إلـى تعـويض‬
‫المــؤمن لــه عمــا قــد يلحقــه مــن ضــرر جـراء وقــوع الخطــر المــؤمن ضــده‪ ،‬أي أنــه قــائم علــى مبــدأ التعــويض‬
‫القائم على أساس عدم المباللة في مبلـة التعـويض المـدفوع مـن قبـل شـركة التـأمين للمـؤمن لـه أو للمسـتفيد‬
‫عـن قيمــة الخســارة الفعليــة‪ ،‬وال يتعــدى بـأي حــال مــن األحـوال حــدود مبلـة التــأمين أو قيمــة الشــيء موضــوع‬
‫التأمين‪ ،‬بلية أن ال يصبح التأمين مصدر إثراء للمؤمن له‪.‬‬
‫كمــا ينقســم هــذا النــوع مــن التــأمين بــدوره إلــى قســمين أساســيين همــا التــأمين علــى األشــياء أوالممتلكــات‬
‫والتأمين على المسؤولية‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التأمين على الممتلكات‪:‬‬


‫إن الهــدف مــن هــذا النــوع مــن التــأمين هــو تــأمين المــؤمن لــه مــن األخطــار التــي تصــيبه بطريقـة مباشـرة‬
‫وتلحــق الضــرر بأموالــه وممتلكاتــه‪ ،‬وذل ـ بتــوفير مجموعــة مــن المنتجــات التأمينيــة لجبــر الضــرر الالحــق‬
‫بالمؤمن له نتيجة تحقق خطر من األخطار المؤمن منها ومن بين المنتجات التأمينية نجد‪:1‬‬
‫‪ .1‬التأمين ضد خطر الحريق‪:‬‬

‫يلطــي هــذا المنــتج التــأميني الخطــر النــاتج عــن الحريــق الــذي يصــيب األف ـراد فــي منــازلهم أو عقــاراتهم‬
‫ومبــانيهم‪ ،‬ومقتنيــاتهم مــن األثــاث واألدوات واألجه ـزة‪ ،‬وتلطــي وثيقــة التــأمين ضــد الحريــق األمــور المتفــق‬
‫عليها عند تاريخ االكتتاب فـي عقـد التـأمين ضـد الحريـق‪ ،‬علمـا أن قسـط التـأمين يعتمـد علـى مجموعـة مـن‬
‫العوامل مثل نوع البناء وقربه من محطات اإلطفاء وغيرها‪.‬‬

‫‪ .2‬تأمينات النقل (بحري‪ ،‬جوي‪ ،‬بري)‪:‬‬


‫‪ .1.2‬التأمين البحري‪:‬‬

‫يعتبر من أقدم أنواع التأمين التجاري حيث يشتمل هذا النوع من التـأمين علـى مجموعـة مـن الضـمانات‬
‫والتي سنوردها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تأمين هيكل السفينة ومعداتها ضد أخطار التصادم واللرق والتلف بتعويض يدفع لمالكها‪.‬‬
‫‪ ‬تأمين المواد المنقولة على متن السفينة وهنا يتم تلطيـة قيمـة الخسـائر التـي تلحـق بالبضـاعة مـن‬
‫تلف أو غرق أو فقدان‪.‬‬
‫‪ ‬تأمين القبطان والمالحين وأجرة الشحن التي يطلق عليها في الشحن البحري "النولون"‪.‬‬
‫‪ ‬تأمين مسؤولية صاحب السفينة ضد اللير أي ضرر الذي يمكن أن يلحقه باللير وهذا مـا ينـدرج‬
‫ضمن تأمين المسؤولية المدنية‪.‬‬

‫‪.2.2‬التأمين الجوي‪:‬‬
‫تختص عقود هذا النوع من التأمين بتلطية المخاطر التي يتضمنها الشحن الجوي وتضم تلطية‪:‬‬
‫‪ ‬أخطار الطائرة نفسها والتي تتعلق بهيكلها ومعداتها وتجهيزاتها‪.‬‬
‫‪ ‬أخطار البضائع و المواد المشحونة من تلف وفقدان وغيرها‪.‬‬

‫‪-1‬علي المشاقبة‪ ،‬محمد العدوان‪ ،‬إدارة الشحن والتأمين‪ ،‬دار الصفاء للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ص ص ‪.11،11‬‬

‫‪13‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬األخطار المتعلقة بكابتن وطاقم الطائرة‪.‬‬


‫‪ ‬أخطار المسؤولية المدنية تجاه اللير‪.‬‬
‫‪ .2.2‬التأمين البري‪:‬‬
‫ويشمل هذا النوع من التأمين‪:‬‬
‫‪ ‬النقل بالسك الحديدية و يتضـمن تلطيـة األخطـار التـي تصـيب جسـم العربـات والبضـاعة والطـاقم‬
‫والمسافرين‪.‬‬
‫‪ ‬الس ــيارات بمختل ــف أنواعه ــا وتتض ــمن تلطي ــة األخط ــار الت ــي تلح ــق بالس ــيارة والس ــائق والبض ــاعة‬
‫المشحونة‪.‬‬
‫‪ ‬التأمين ضد السرقة ويلطي هذا النوع األخطار الناجمة عن االستيالء غير الشـرعي علـى األمـوال‬
‫والممتلكات عن طريق العنف والقوة ‪،‬االقتحام واألخذ خفية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬التأمين على المسؤولية تجاا الغير‬


‫التــأمين مــن المســؤولية هــو تــأمين المــؤمن لــه مــن رجــوع الليــر عليــه بالمســؤولية‪ ،‬فالضــرر هنـا يصــيب‬
‫مالــه بطريقــة غيــر مباش ـرة‪ ،‬وهــو ضــرر يــنجم عــن تحقــق المســؤولية‪ ،‬وغالبــا مــا يكــون مصــدر هــذا الضــرر‬
‫المسؤولية التقصيرية كما هو الحال في المسؤولية عن حوادث السيارات‪ ،‬حيث المؤمن له في هذا النـوع ال‬
‫ي ــؤمن عل ــى المتض ــرر أو الض ــحية‪ ،‬ب ــل ي ــؤمن عل ــى مس ــؤوليته م ــن رج ــوع المتض ــرر أو الض ــحية علي ــه‬
‫بالتعويض‪ ،‬سواء كان الضرر قد أصاب اللير في ماله أو جسـده‪ ،‬ومـن ذلـ فـإن أطـراف التـأمين فـي هـذه‬
‫الحالة ثالثة المؤمن(شركة التأمين) والمؤمن له (المسؤول في هذه الحالة) والمتضرر(الضحية)‪.1‬‬
‫ممــا ســبق يمكــن اإلشــارة إلــى أنــه لــيس مــن الضــروري أن تكــون تشــكيلة منتجــات شــركة التــأمين علــى‬
‫األضرار بنفس الصـور السـابقة الـذكر‪ ،‬إذ يمكـن أن تتواجـد هـذه المنتجـات فـي أشـكال أخـرى وفـق تصـنيف‬
‫وترتيــب مل ــاير‪ ،‬وهــذا ارج ــع لعديــد م ــن االعتبــارات تخ ــص شــركة الت ــأمين بمــا ي ــتالءم وسياســاتها المتبع ــة‬
‫وأهدافها المسطرة‪ ،‬إذ تسعى شركة التأمين على األضرار دائمـا إلـى تطـوير منتجاتهـا التأمينيـة بمـا تقتضـيه‬
‫الحاجة والعصرنة حتى تكون هذه المنتجات متماشية في أي لحظة ومتطلبات المؤمن له‪.‬‬

‫‪-1‬جديدي معراج‪ ،‬مدخل لدراسة قانون التأمين الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬ص‪ ،222‬بتصرف‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬عمليات النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬


‫تتعــدد العمليــات التــي تقــوم بهــا شــركات التــأمين لتمثــل فــي مجموعهــا جملــة األنشــطة التــي يــتم بمقتضــاها‬
‫تحقيق األهداف المسطرة‪ ،‬لكن من الصعب حصر كافة العمليـات لشـركة التـأمين إن لـم يكـن يسـتحيل ذلـ‬
‫بســبب كثرتهــا و تنوعهــا‪ ،‬غيــر أنــه هنــا مجموعــة مــن العمليــات التأمينيــة األساســية التــي تمثــل عصــب‬
‫النشاط التقني في شركة التأمين والتي سنخصها بالتفصيل الكامل في هذا المبحث‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬عملية االكتتاب في شركات التأمين على األضرار‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم عملية االكتتاب‬
‫‪ .1‬تعريف عملية االكتتاب‪:‬‬

‫يــرى "‪ "Frederick G.Crane‬أن عمليــة االكتتــاب " ‪ "underwriting‬هــي عمليــة د ارســة وفحــص‬
‫األخطار في شركات التأمين بقصد قبولها أو رفضها ‪،‬أي تحديد لماهية األخطار التي يجب قبولها وكيفيـة‬
‫التــأمين عليهــا‪ ،‬حيــث يتولهــا أشــخاص فــي شــركة التــأمين يطلــق علــيهم مكتتبــي التــأمين‪ ،‬يقومــون باســتالم‬
‫طلبـات التـأمين "‪ "application frame‬مـن منتجـي الشـركة "‪ "company agents‬وفحصـها واعطــاء‬
‫قـرار بقبـول التـأمين علـى األخطـار أو عدمـه‪ ،‬وفــي حالـة القبـول يقومـوا بتحديـد األسـعار المالئمـة لألخطــار‬
‫المقبولة حسب درجة خطورتها‪.1‬‬
‫ومنــه يمكــن القــول بــأن عمليــة االكتتــاب فــي األخط ـار ه ـي النقطــة األساس ـية فــي النشــاط التقنــي لهيئــة‬
‫الت ـأمين‪ ،‬كونهــا هــي عمليــة تخــتص بفحــص األخطــار واعطــاء ق ـرار بقصــد قبولهــا أو رفضــها ‪،‬أي تحديــد‬
‫لماهية األخطار التي يجب قبولها وكيفية التـأمين عليهـا‪ ،‬وذلـ دون تعـرض المركـز المـالي لشـركة التـأمين‬
‫للخطر‪.‬‬

‫‪ .2‬المبادئ األساسية لالكتتاب‪:‬‬

‫إن الهدف الرئيسي من عملية االكتتاب هو الحصول علـى أعمـال مربحـة‪ ،‬ولتحقيـق هـذا الهـدف يـتم‬
‫إتبــاع مبــادئ أساســية لالكتتــاب"‪ ،"Basic Underwriting Principls‬حيــث يجــب علــى كــل شــركة‬
‫تأمين على األضرار‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Frederick G. Crane, Insurance principle and practice, new York, 2nd, ed , 1984, pp 413,415.‬‬

‫‪15‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬تفـادي االختيـار ضـد صـالح الشـركة "‪ "Adverse sélection‬أو الحـد منـه إلـى أقصـي درجـة ممكنـة‪،‬‬
‫ويتم ذل باستبعاد األخطار الرديئة التي تزيد معدالت تحقق الخطر فيها عن المعـدالت المعقولـة التـي‬
‫يمكــن تلطيتهــا‪ ،‬وهــذا يعنــي أنــه يجــب علــى المكتتــب أن يختــار المــؤمن لهــم الــذين ال يتجــاوز معــدل‬
‫الخس ــارة له ــم مع ــدل الخس ــارة المفترض ــة أثن ــاء تحدي ــد س ــعر الت ــأمين مـ ـن ط ــرف ش ــركة الت ــأمين عل ــى‬
‫األضرار؛‬
‫‪ ‬التصنيف السـليم لألخطـار المقبولـة إلـى فئـات تبعـا لدرجـة الخطـورة وعمـل موازنـة صـحيحة داخـل كـل‬
‫فئـة‪ ،‬بمعنـي وجـود تـوازن بـين المـؤمن لـه الــذي تـنخفض خسـائره عـن المتوســط‪ ،‬والمـؤمن لـه الـذي تزيــد‬
‫خسائره عن المتوسط حتى يكون سعر الفئة (السعر المتوسط) كافيا لدفع كـل المطالبـات والمصـروفات‬
‫لكل فئة؛‬
‫‪ ‬العدالة واإلنصاف بين حملة الوثائق‪ ،‬وذل يعني أنه يتم تقاضي أسعار عادلة‪ ،‬ويجب أن تتحمـل كـل‬
‫مجموعــة مــن مــالكي الوثــائق تكلفتهــا الحقيقيــة مــن الخســائر والمصــروفات‪ ،‬بمعنــى أخ ـر قســط تــأمين‬
‫‪1‬‬
‫متساوي إذا كان مبلة التأمين متساوي ودرجة احتمال حدوث الخطر متساوية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل عملية االكتتاب‬


‫تمر عملية االكتتاب في شركة التأمين علـى األضـرار بمجموعـة مـن الم ارحـل األساسـية والتـي سنعرضـها‬
‫فيما يلي‪:2‬‬
‫‪ .2‬تقييم األخطار المعروضة على شركة التأمين‪:‬‬
‫يــتم تقيــيم األخطــار بفحصــها وتتــدخل هنــا عــدة ظ ـواهر هــي‪ :‬ظــاهرة األخطــار الرديئــة‪ ،‬ظــاهرة األعــداد‬
‫الكبيرة‪ ،‬ظاهرة انتشار الخطـر‪ ،‬ويجـب التوفيـق بـين هـذه الظـواهر بهـدف ضـمان توزيـع الخطـر توزيـع سـليم‬
‫ومربحا‪.‬‬
‫فالتوزيع السليم يحمي شركة التـأمين مـن شـتى التقلبـات المفاجئـة والليـر متوقعـة‪ ،‬والتوزيـع المـربح يمكـن‬
‫شركة التأمين من االستمرار فـي تقـديم الخـدمات التأمينيـة‪ ،‬وتـتم عمليـة التوفيـق عـن طريـق وضـع سياسـات‬
‫فنيــة تيســر علــى المنشــأة قبــول األخطــار حتــى فــي بعــض الحــاالت التــي يجــب رفضــها‪ ،‬علــى ســبيل المثــال‬
‫يمكن قبول األخطار الرديئة بأسعار عالية وقبول األخطار المركزة بشرط إعادة تأمين الجزء األكبر منها‪.‬‬

‫‪-1‬أسامة عزمي سالم‪ ،‬شقيري نوري موسى‪ ،‬إدارة الخطر و التأمين‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪،‬الطبعة األولى‪ ،1020 ،‬ص‪ ،208‬بتصرف‪‌ .‬‬
‫‪ -‬أسامة عزمي سالم‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.210‬‬
‫‪2‬‬

‫‪16‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .1‬اختيار األخطار الممكن تغطيتها‪:‬‬


‫يتم اختيار األخطار عن طريق قواعد ثابتة لتقسيمها‪ ،‬وعادة تقسم األخطار إلى‪:‬‬
‫‪ ‬أخطار مقبولة‪ :‬وهي إما أن تكون‪:‬جيدة وقسطها منخفض أو رديئة وقسطها مرتفع‪.‬‬
‫‪ ‬أخطذذار مرفوضذذة‪ :‬وهــي إمــا أن تكــون مرفوضــة رفضــا نهائيــا أو متنــازل عنهــا لهيئــات أخــرى مثــل‬
‫إتحاد شركات التأمين‪ ،‬حيث تقبل بأسعار خاصة مرتفعة نسبيا‪.‬‬
‫‪ .2‬تصنيف األخطار‪:‬‬
‫يتم تصنيف األخطار عن طريق تحليلها بقصد تسعيرها بطريقة تتناسب مع درجة الخطر التي تمثلها‪.‬‬
‫‪ .1‬تحديد مدى التغطية الممكنة‪:‬‬
‫وهذا بهدف تقليل حدة األخطار المركزة عن طريق تحديد مدي التلطية التي يمكن للهيئة االحتفاظ بها‬
‫واعادة التأمين على الجزء الباقي‪.‬‬
‫‪ .0‬مراقبة األخطار خالل مدة التعاقد‪:‬‬
‫وذل لتحقيق عدة أهداف‪:‬‬
‫‪ ‬إعادة النظر في السعر المحسوب على أساس القسط عند اإلصدار‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة النظر في شروط التأمين واإلصدار‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة تأمين األخطار التي تزيد درجة خطورتها فجأة خالل مدة التعاقد‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ الق اررات المتعلقة بتلييـر سياسـة هيئـة التـأمين اإلنتاجيـة‪ ،‬مثـل إللـاء بعـض الوثـائق أو الفـروع‬
‫والتوكيالت التي تنتج خسائر عالية أو إلضافة وثيقة جديدة يحتاج لها سوق التأمين‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬خطوات عملية االكتتاب‬

‫تتلخص الخطوات المتبعة في عملية االكتتاب في اآلتي‪:1‬‬


‫‪ .2‬إصدار بيان عذن سياسذة االكتتذاب مذن قبذل شذركة التذأمين‪ :‬يصـدر المـؤمن بيـان واضـح عـن سياسـة‬
‫االكتتاب‪ ،‬والتي يجب أن تكون متسقة مع أهداف الشركة‪ ،‬فقـد يكـون الهـدف هـو الحصـول علـى حجـم‬
‫أعمــال كبيــر بأربــاح منخفضــة‪ ،‬أو الحصــول علــى حجــم أعمــال صــلير بأربــاح مرتفعــة‪ ،‬ويــتم تحديــد‬
‫سياســة االكتتــاب بتفاصــيلها فــي دليــل االكتتــاب الــذي يحــدد نــوع التــأمين المكتتــب فيــه‪ ،‬المنــاطق التــي‬

‫‪ -1‬جورج ريجدا تعريب إبراهيم محمد مهدي وآخرون‪ ،‬مبادئ إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬دار المريخ‪،‬السعودية‪ ،1001،‬ص ص‪ ،902 ،189‬بتصرف‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تشملها التلطية‪ ،‬أشكال وأساليب التسـعير التـي سـوف تسـتخدم‪ ،‬األعمـال المقبولـة أو المختلـف فيهـا أو‬
‫الممنوعة‪ ،‬مبالة التأمين المكتتب فيه‪ ،‬وتفاصيل االكتتاب األخرى‪.‬‬
‫‪ .1‬االتصال بفريق البيع‪ :‬عند الرغبة في االكتتـاب فـي وثيقـة‪ ،‬تقـوم شـركة التـأمين باالتصـال بفريـق البيـع‬
‫أو المنتجون كما سبق وأشرنا لهذه النقطة في المبحث األول من الفصـل (الـوكالء أو السماسـرة) حيـث‬
‫ي ــتم إب ــالل ال ــوكالء بسياس ــة االكتت ــاب بالتفص ــيل وب ــأنواع ط ــالبي الت ــأمين المقبـ ـولين والمختل ــف عل ــيهم‬
‫والمرفوضين‪ ،‬وعلى الوكيل أن يتبع سياسة شركة التأمين‪.‬‬
‫وأحيانا يكون للوكيل السلطة في أبرام العقد في الحال (كما في تأمينات الممتلكات والمسؤولية)‪ ،‬بشرط‬
‫أال يك ــون ق ــد س ــبق رف ــض الطل ــب أو ت ــم إلل ــاءه م ــن قب ــل مكتت ــب الش ــركة‪ ،‬وف ــي أحي ــان أخ ــرى يك ــون‬
‫االكتتاب مع الوكيل مبدئيا حيـث يـتم تحريـر طلـب االكتتـاب مـن قبـل طالـب التـأمين ليـتم عرضـة علـى‬
‫مكتتب الشركة لدراسته‪.‬‬
‫‪ .2‬تجميع كافة البيانات والمعلومات الالزمة عن طذالبي التذأمين‪ :‬عـادة مـا يطلـب المكتتـب أنواعـا معينـة‬
‫من المعلومات لمساعدته على اتخاذ القرار المناسب أما بقبول طلب التأمين أو رفضه‪ ،‬وتختلف أنواع‬
‫المعلومات المطلوبة باختالف نوع التأمين‪ ،‬ومن مصادر البيانات والمعلومات اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬طلب التأمين‪ :‬وهو المصدر األساسي للمعلومات وعـادة يضـم طلـب التـأمين قسـمين‪ ،‬قسـم األسـئلة‬
‫وقســم اإلقـرار‪ ،‬حيــث الهــدف مــن األســئلة الحصــول علـى معلومــات متعلقــة بتعريــف شــخص طالــب‬
‫التأمين‪ ،‬معلومات عن موضـوع التـأمين (الصـفات ومـا يميـزه عـن غيـره‪ ،‬عالقـة طالـب التـأمين بـه‪،‬‬
‫مبلة التأمين الذي ينوي طالب التأمين تلطيتـه)‪ ،‬معلومـات متعلقـة بـالخطر (نوعـه‪ ،‬وشـدته ومـا إذا‬
‫ســبق التــأمين عليــه مــن قبــل أو رفــض التــأمين عليــه أو قبــل بشــروط معينــة) ومعلومــات عــن مــدة‬
‫التأمين المطلوبة‪ ،‬وقسم اإلقرار يضم إقرار من طالب التأمين بصحة المعلومـات التـي أجـاب عنهـا‬
‫فــي قســم األســئلة واق ـرار بأنــه لــم يخفــي معلومــات قــد تــؤثر فــي ق ـرار المــؤمن‪ ،‬وهــذا الت ـزام تعاقــدي‬
‫صريح‪ ،‬إقرار بموافقته على اعتبار طلب التأمين أساسا لعقد التـأمين وجـزء منـه‪ ،‬وأخيـ ار يضـم قسـم‬
‫اإلق ـرار الت ـزام طالــب التــأمين بســداد األقســاط المحســوبة وأي أقســاط إضــافية إذا كــان هنــا تســوية‬
‫نهائية‪.‬‬
‫‪ ‬تقريذذر الوكيذذل‪ :‬وهــو مصــدر آخــر للمعلومــات‪ ،‬وتطلــب معظــم شــركات التــأمين مــن وكالءهــا تقــديم‬
‫تقيم لطالب التأمين في شكل تقرير مفصل‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬تقذذارير المعاينذذة‪ :‬أحيانــا تطلــب شــركة التــأمين مــن جهــات أخــرى استقصــاء المعلومــات عــن طالــب‬
‫التأمين وتقديم تقرير مفصل عنه‪ .‬على سبيل المثـال‪ ،‬قـد تطلـب شـركة التـأمين مـن مكتـب هندسـي‬
‫فحص مباني مصنع ما‪ ،‬تقدم صاحبة بطلب تأمين حريق له‪.‬‬
‫‪ ‬تقارير الفحص الطبي‪ :‬هذه التقارير هامة في مجال التأمين علـى الحيـاة‪ ،‬والتـأمين الصـحي‪ ،‬ويـتم‬
‫إعداده من قبل األطباء بناء على طلب هيئة التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬وتبحث شركات التأمين باستمرار عن مصادر جديدة للمعلومات لتتمكن من فحص طلبات التأمين‬
‫بعناية‪ ،‬وقد أثير حديثا التساؤل عن إمكانية استخدام االختبارات الجينية كمصدر للمعلومات‪.‬‬

‫‪ .1‬تحليذذل المعلومذذات بهذذدف تقيذذيم الخطذذر‪ :‬يلــي الحصــول علـى المعلومــات‪ ،‬فحصــها للتأكــد مــن صــحتها‬
‫وتحليلها والربط بينها بهدف تقييم الخطر المعروض لالكتتاب فيه‪.‬‬
‫‪ .0‬اتخذذاذ ق ذرار االكتتذذاب‪ :‬بعــد أن يقــيم المكتتــب المعلومــات‪ ،‬يل ـي اتخــاذ الق ـرار المناســب بشــأن االكتتــاب‬
‫وتوجد ثالثة ق اررات أساسية لالكتتاب بالنسبة للطلب المبدئي للتأمين‪:‬‬
‫‪ ‬قبول طلب التأمين والتوصية بإصدار وثيقة التأمين؛‬
‫‪ ‬قبول طلب التأمين بعد إجراء تعديالت أو بشروط معينة؛‬
‫‪ ‬رفض طلب التأمين‪.‬‬
‫‪ .1‬تحديد القسط المطلوب‪ :‬يتحدد القسط بعد وضع الخطر في الفئة التي تتناسب مع درجة الخطورة‪.‬‬
‫‪ .1‬إصذذدار المذذذكرة المؤقتذذة‪ :‬عنــد التقــدم بطلــب التــأمين يقــوم المــؤمن بد ارســته قبــل أن يعلــن أريــه النهــائي‬
‫(القبــول العــادي أو المشــروط أو ال ـرفض)‪ ،‬فــي هــذا الوقــت يكــون طالــب التــأمين عرضــة للقلــق خشــية‬
‫تحقــق الخطــر خــالل فت ـرة الد ارســة تالفيــا لــذل ‪ ،‬ألن المــؤمن يقــوم فــي بعــض األح ـوال بإصــدار مــذكرة‬
‫مؤقتة يتعهد بموجبها بتحمل اآلثار الناتجة من تحقق الخطر المؤمن منه بصفة مؤقتة حتى يتبين رأيه‬
‫النهــائي‪ ،‬بــذل يعتبــر إصــدار المــذكرة المؤقتــة مرحلــة وســيطة بــين تقــدم المــؤمن لــه المحتمــل بطلــب‬
‫التأمين وبين صدور الوثيقة النهائية‪.‬‬
‫‪ .9‬إصدار وثيقة التأمين‪ :‬وثيقة التأمين عبارة عن مستند مطبوع واثبـات للتلطيـة التأمينيـة ويضـم األقسـام‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ ‬قسم المقدمة‪ :‬وتشمل تعريف بأطراف العقـد واإلشـارة إلـى أن طلـب التـأمين أسـاس العقـد وجـزء منـه‬
‫كذل اإلشارة إلى القسط واعتباره سببا اللتزام المؤمن بتحمل أثار الخطر المؤمن منه‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬قس ــم الض ــمان‪ :‬وي ــنص علـ ـى مس ــئولية الم ــؤمن ب ــالتعويض ويب ــين ح ــدود ه ــذه المس ــئولية وكيفي ــة‬
‫التعويض (دفع مبلة الضرر نقدا أو تصليح الضرر أو االستبدال)‪.‬‬
‫‪ ‬قســم الشــروط‪ :‬وتضــم الــنص عل ـى الت ازمــات المــؤمن لــه التــي يجــب مراعاتهــا والتقيــد بهــا‪ ،‬وتشــتمل‬
‫على شروط سابقة لعقد التأمين وأخرى الحقة له‪ ،‬وشروط سابقة لمسئولية المؤمن‪.‬‬
‫‪ ‬قسم التوقيع‪ :‬التوقيع من قبل المؤمن ومعناه االلتزام بالتعويض‪.‬‬
‫‪ ‬قسم الجدول‪ :‬ويضم تلخيص دقيق لكل معلومات الوثيقة‪.‬‬
‫كحوصلة لما تم عرضه سابق يمكن القول أن عملية االكتتـاب هـي لبنـة األسـاس للنشـاط التقنـي وهـذا‬
‫كونها نقطة البدء في سيرورة هذا النشاط‪ ،‬إضافة للدور الجوهري الـذي تلعبـه هـذه عمليـة فـي د ارسـة وتقيـيم‬
‫األخطار المعروضة عليها بقصد تحديد لماهية األخطار التي يجب قبولها وكيفيـة التـأمين عليهـا وفحصـها‬
‫واعطاء قرار بقبول التـأمين علـى األخطـار أوعدمـه‪ ،‬وفـي حالـة القبـول يـتم تحديـد األسـعار بطريقـة تتناسـب‬
‫مع درجة الخطر التي تمثلها باإلضافة إلى تحديد مـدى التلطيـة التأمينيـة الممكنـة وهـذا بهـدف تقليـل حـدة‬
‫األخطار المركزة ومنه الحفاظ على المركز المالي لشركة التأمين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬عملية التسعير في شركات التأمين على األضرار‪:‬‬


‫الفرع األول ‪ :‬عملية التسعير والقائمين بها في شركة التأمين على األضرار‬
‫‪ .1‬تعريف التسعير‪:‬‬

‫هو تل العملية التـي يـتم مـن خاللهـا إيجـاد قسـط التـأمين أو معـدل القسـط‪ ،‬وسـعر التـأمين هـو دالـة فـي‬
‫تك ــاليف اإلنت ــاج وه ــو ب ــذل يتش ــابه م ــع المنتج ــات األخ ــرى‪ ،‬إال أن تس ــعير الت ــأمين يختل ــف ع ــن تس ــعير‬
‫المنتجات األخـرى حيـث تعلـم الشـركة جيـدا تكلفـة إنتـاج هـذه المنتجـات مقـدما‪ ،‬لـذل يـتم تحديـد أسـعار هـذه‬
‫المنتجــات لتلطيــة كــل التكــاليف‪ ،‬وكــذل تعظــيم هــامش ال ـربح‪ ،‬ولكــن فــي مجــال التــأمين ال يمكــن أن تعلــم‬
‫شــركة التــأمين التكلفــة الحقيقيــة للتــأمين مقــدما‪ ،‬فمــن الممكــن أن يكــون قســط التــأمين غيــر كــاف لــدفع كــل‬
‫التعويضــات والمصــروفات خــالل مــدة التــأمين‪ ،‬ويرجــع الســبب فــي ذل ـ إل ـى عــدم إمكانيــة تحديــد الخســائر‬
‫والمصروفات الفعلية إال بعد انتهاء مدة وثيقة التأمين‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬جورج ريجدا‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.597‬‬

‫‪20‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.2‬الخبير االكتواري‪:‬‬

‫يعرف الشخص الذي يقوم بتحديد األسعار بالخبير االكتواري‪ ،‬وهو شخص متخصص ذو مهارة عالية‬
‫على دراية بكل جوانـب عمليـات التـأمين والتـي تشـمل التخطـيط والتسـعير والبحـوث‪ ،‬وفـي تـأمين الممتلكـات‬
‫والمســئولية (التــأمين علــى األض ـرار)‪ ،‬يحــدد الخب ـراء االكتواريــون أســعار التــأمين باســتخدام خب ـرة الخس ــارة‬
‫الماضية واإلحصاءات الخاصة بنوع التأمين‪ ،‬كما يقوم الخبراء االكتواريون بتحديـد مـدي كفايـة احتياطيـات‬
‫الخسارة‪ ،‬وتوزيع المصروفات وتصنيف اإلحصائيات إلدارة الشركة ولهيئات اإلشراف علـى التـأمين للدولـة‪،‬‬
‫وبمســاعدة الخب ـراء االكت ـواريين يمكــن حــل مشــكالت اإلدارة التــي قــد تواجــه كــل مــن االكتتــاب‪ ،‬المبيعــات‪،‬‬
‫المطالبات وتطوير المنتجات‪.1‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬حساب قسط التأمين في تأمين األضرار‬
‫كما نعلم أن االكتـواري هـو الشـخص المسـؤول عـن عمليـة تسـعير المنتجـات التأمينيـة فـي شـركات التـأمين‪،‬‬
‫وذل بحساب قسط التأمين وهذا ما سنتطرق له فيما يلي‪:‬‬

‫القسذذط التجذذاري(‪ :)La Prime Commerciale‬وهــو القســط الــذي يدفعــه المــؤمن لــه لشــركة التــأمين‪،‬‬
‫ويحسب بالعالقة التالية‪:2‬‬

‫القسط التجاري = القسط الصافي ‪ +‬التحميالت‬

‫القسذط الصذافي)‪ :(La Prime Pure‬وهــو يمثـل المبلـة الــذي يجـب أن يطلبـه المـؤمن مــن كـل مـؤمن لــه‬
‫ليلطــي المخــاطر التــي يتعــرض لهــا كــل مــنهم ويجــزي المقاصــة فيمــا بينهمــا‪ ،‬أي أن القســط الصــافي يكفــي‬
‫فقط لدفع التعويضات التي تستحق بسبب وقوع الخطـر المـؤمن منـه بصـرف النظـر عـن المصـروفات التـي‬
‫يتحملها المؤمن بسـبب مزاولـة عمليـة التـأمين وبصـرف النظـر عـن األربـاح التـي ينتظرهـا مـن هـذه العمليـة‪،‬‬
‫ويتم حسابه بالعالقة التالية‪:3‬‬

‫القسط الصافي= معدل الخسارة ‪ x‬مبلغ التأمين‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أسامة عزمي سالم وشقيري نوري موسى‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬دار حامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،7005 ،‬ص ‪.775‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌.‬بتصرف‪-Pierre Petauton, Théorie et pratique de l’assurance vie, Ed Dunod, Paris, 3é édition, 2004, p128,‬‬
‫‪3‬‬
‫‪‌.‬بتصرف‪- ibid, p 129,‬‬

‫‪21‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫معدل الخسارة‪ :‬هو حاصل قسمة الخسارة التي حدثت على قيمة الشيء موضوع التأمين‪ ،‬ويعطى بالعالقة‬
‫التالية‪:‬‬
‫معدل الخسارة= قيمة الخسارة التي حدثت÷ قيمة الشيء موضوع التأمين‬

‫التحميالت)‪ :(Les Chargements‬وتشير إلى المبلة الذي يجب أن يضاف إلى القسط الصافي‪ ،‬ليعبـر‬
‫عن المصروفات األخرى كعمولة اإلنتاج أو السمسرة‪ ،‬مصاريف اإلصدار ومصاريف الكشف التقني‪ ،‬ثمـن‬
‫الم ارســالت‪ ،‬نصــيب الوثيقــة مــن المصــاريف اإلداريــة األخــرى‪ ،‬ولمقابلــة هــامش الـربح وتكــوين االحتياطيــات‬
‫الطارئة وعادة ما تحسب كنسبة من القسط التجاري‪.1‬‬

‫الفرع الثالث ‪:‬الطرق الرئيسية للتسعير في شركات التأمين على األضرار‬


‫تســعر المنتجــات التأمينيــة فــي شــركات التــأمين علــى األضـرار تبعــا لـثالث طــرق رئيســية سنعرضــها علــى‬
‫النحو األتي‪:2‬‬

‫‪ .1‬طريقة التسعير الحكمي‪:‬‬


‫ويطلــق عليهــا أيضــا اســم طريقــة التســعير الخاصــة أو المنفــردة‪ ،‬حيــث بنــاءا علــى هــذه الطريقــة يــتم تقيــيم‬
‫الوحدة المعرضة للخطر بصورة فردية‪ ،‬ويتم تحديد السعر بناءا على حكم القائم بعملية االكتتاب‪ ،‬وتستخدم‬
‫هذه الطريقة عندما تكون خسائر الخطر متنوعة وال يمكن وضعها في فئـات وحسـاب السـعر لهـا أو عنـدما‬
‫تكون إحصاءات الخسـائر الموثـوق بهـا غيـر متاحـة‪ ،‬ويسـتخدم التسـعير الحكمـي بكثـرة فـي التـأمين البحـري‬
‫وفي بعض أنواع تأمين النقل البري‪ ،‬وذل نظ ار لتنوع المركبات التي تسير عبر المحيطات ووجـود منـاطق‬
‫عميقة بالمحيطات‪ ،‬وكذل الختالف الشحنات‪.‬‬

‫‪.2‬طريقة التسعير الفئوي‪:‬‬


‫بنـاء علـى طريقــة التسـعير الفئـوي‪ ،‬يــتم تصـنيف الوحـدات المعرضــة للخطـر المتشـابهة فــي صـفات معينــة‬
‫ف ــي فئ ــة اكتت ــاب واح ــدة ذات س ــعر موح ــد ويعك ــس الس ــعر متوس ــط الخس ــارة ف ــي المجموع ــة كك ــل‪ ،‬ويعتم ــد‬
‫التسعير الطبقي على افتراض أن الخسائر المستقبلية ستخضع لنفس مجموعة العوامـل‪ ،‬علـى سـبيل المثـال‬
‫فــي تــأمين الســيارات عوامــل التصــنيف قــد تكــون‪ :‬قيمــة الســيارة‪ ،‬قــوة المحــر ‪ ،‬عــدد األميــال التــي قطعتهــا‬

‫‪1‬‬
‫‪‌.‬بتصرف‪-ibid, p130,‬‬
‫‪ -2‬جورج ريجدا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.922،918‬‬

‫‪22‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫السيارة وبناء على ذل يتم وضع السـيارات المعرضـة للخطـر والتـي مـن نفـس النـوع ولهـا قـوة محـر واحـدة‬
‫وقطعت نفس العدد من األميال في فئة واحدة ويتم تقاضي نفس السعر التأميني عنهم‪.‬‬
‫إن الميـ ـزة األساس ــية ف ــي ه ــذه الطريق ــة ه ــي س ــهولة التطبي ــق وس ــرعة الحص ــول عل ــى ع ــرض األس ــعار‬
‫واألقساط بسرعة‪ ،‬ولهذا يطلق على هذه الطريقـة اسـم التسـعير اليـدوي‪ ،‬وتسـتخدم بكثـرة فـي تـأمين أصـحاب‬
‫المنازل‪ ،‬تأمين السيارات‪.‬‬

‫‪ .2‬طريقة تسعير االستحقاق‪:‬‬

‫الطريقة الثالثة من طرق التسعير هي تسـعير االسـتحقاق‪ ،‬وتقـوم علـى أسـاس التسـعير حسـب الفئـات أوال‬
‫ثم تعديل السعر زيادة أو نقصا وفقا لخبرة الخسارة الفردية‪ ،‬وتستعين هذه الطريقة بالخصائص الفردية على‬
‫أسـاس االفتـراض القائـل بــأن خبـرة الخســارة ألحـد المــؤمنين لهـم‪ ،‬تختلــف اختالفـا جوهريــا عـن خبـرة الخســارة‬
‫للمؤمن لهـم اآلخـرين‪ ،‬لـذل يـتم تعـديل أسـعار الفئـات زيـادة أو نقصـا باالعتمـاد علـى خبـرة الخسـارة الفرديـة‬
‫وتنقسم هذه الطريقة بدورها إلى‪:‬‬

‫‪.1.2‬التسعير الجدولي‪:‬‬
‫بموجــب هــذه الطريقــة يــتم التســعير باســتخدام جــدول معــد مســبقا‪ ،‬حيــث يــتم تســعير كــل وحــدة معرضــة‬
‫للخطر بطريقة فردية لتحديد السعر األساسي للخطر ثم يتم تعديله بالسلبيات واإليجابيات وفقـا للخصـائص‬
‫الطبيعي ــة لعملي ــات الم ــؤمن ل ــه‪ ،‬عل ــى أس ــاس افتـ ـراض ثب ــات ت ــأثير ه ــذه الخص ــائص عل ــى خبـ ـرة الخس ــارة‬
‫المس ــتقبلية للم ــؤمن ل ــه‪ .‬وله ــذا تعتب ــر الخص ــائص الطبيعي ــة لعملي ــات الم ــؤمن ل ــه مهم ــة ج ــدا ف ــي التس ــعير‬
‫الجدولي ويستخدم التسـعير الجـدولي فـي تـأمين الممتلكـات التجاريـة للمبـاني الكبيـرة والمركبـة مثـل المصـانع‬
‫وفي تأمين السيارات‪.‬‬

‫‪.2.2‬التسعير وفقاً للخبرة‪:‬‬


‫التسعير وفقا للخبرة هو شكل آخر لتسعير االستحقاق بموجب هذه الخطة يتم تعديل سعر الفئة زيـادة أو‬
‫نقصا وفقا لخبـرة الخسـارة الماضـية للمـؤمن لـه‪ ،‬وتعتبـر مـدة خبـرة ثـالث سـنوات مـدة نموذجيـة لتحديـد قسـط‬
‫الوثيقة للعام التالي‪ ،‬فإذا كانت خبرة الخسارة للمـؤمن لـه أفضـل مـن متوسـط الفئـة ككـل‪ ،‬يـتم تخفـيض سـعر‬
‫الفئــة‪ ،‬واذا كانــت خب ـرة الخســارة للمــؤمن لــه أس ـوأ مــن متوســط الفئــة ككــل‪ ،‬يــتم رفــع ســعر الفئــة ويؤخــذ فــي‬
‫االعتبار معامل المصداقية لتحديد أهمية تليير السعر‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫من مزايا هذه الطريقة في التسـعير الحساسـية الماليـة لتخفـيض الخسـائر‪ ،‬نظـ ار إلمكانيـة تخفـيض القسـط‬
‫عن طريق خبرة الخسارة االيجابية‪ ،‬ويتم استخدام هذه الطريقـة فـي الشـركات الكبيـرة التـي لـديها مبـالة كبيـرة‬
‫من األقساط ولديها خبرة موثوق بها‪ ،‬أما الشركات الصليرة فال تستخدم معها هذه الطريقة إطالقا‪.‬‬
‫بالنسبة ألنواع التأمين الذي تستخدم معه هذه الطريقة فتشمل‪:‬‬
‫‪ ‬تأمين المسؤولية العامة؛‬
‫‪ ‬تأمين إصابات العمل؛‬
‫‪ ‬تأمين مسؤولية استخدام السيارات‪.‬‬

‫‪.2.2‬التسعير الرجعي‪:‬‬
‫بموجــب خطــة التســعير الرجعــي‪ ،‬تنحصــر مســؤولية المــؤمن لــه بــين حــد أدنــي وحــد أعلــى للقســط‪ ،‬فــإذا‬
‫كانت الخسائر الفعلية خالل مدة الوثيقة الجارية صليرة‪ ،‬يدفع المـؤمن لـه الحـد األدنـى واذا كانـت الخسـائر‬
‫الفعليــة كبيـرة يــدفع الحــد األعلــى‪ ،‬وبصــفة عامــة يقــع القســط الفعلــي بــين الحــد األدنــى والحــد األعلــى للقســط‬
‫اعتمـادا علــى خبـرة خســائر المــؤمن لــه خــالل مـدة الوثيقــة‪ ،‬وتســتخدم الشــركات الكبيـرة التســعير الرجعــي فــي‬
‫تأمين إصابات العمل‪ ،‬تأمين المسؤولية وتأمين السيارات وتأمين السرقة‪.‬‬
‫وكحوص ــلة لم ــا س ــبق عرض ــه فيم ــا يتعل ــق بط ــرق تس ــعير منتج ــات الت ــأمين ف ــي ش ــركات الت ــأمين عل ــى‬
‫األضرار يمكن لنا وضع الشكل التوضيحي رقم(‪ )1-2‬الموالي‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪:)2-1‬الطرق الرئيسية لتسعير منتجات التأمين على األضرار‬

‫التسعير التحكيمي‬

‫التسعير الجدولي‬ ‫التسعير الطبقي‬ ‫تسعير منتجات‬


‫التأمين‬
‫التسعير وفق الخبرة‬
‫تسعير االستحقاق‬
‫التسعير الرجعي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على‪:‬‬


‫جـ ـ ـ ــورج ريجـ ـ ـ ــدا تعريـ ـ ـ ــب إب ـ ـ ـ ـراهيم محمـ ـ ـ ــد مهـ ـ ـ ــدي وآخـ ـ ـ ــرون‪ ،‬مبذذذذذذذذذادئ إدارة الخطذذذذذذذذذر والتذذذذذذذذذأمين‪ ،‬دار‬
‫المريخ‪،‬السعودية‪.1001،‬‬

‫‪24‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬عملية التعويض في شركات التأمين على األضرار‬


‫الفرع األول‪ :‬مفهوم عملية التعويض‬
‫‪ .1‬تعريف عملية التعويض‪:‬‬

‫هي تل العمليـة المتعلقـة بـدفع مبلـة التـأمين أو التعويضـات المسـتحقة للمـؤمن لهـم‪ ،‬وهـي التـزام ينشـأ علـى‬
‫شركة التأمين بمجـرد قبولهـا االكتتـاب فـي خطـر مـا‪ ،‬فبإصـدار عقـد التـأمين تتعهـد بـأن تـدفع للمـؤمن لـه أو‬
‫المستفيد الذي يعينه‪ ،‬مبلة التأمين عند وقوع الخطر أو الحادث المؤمن ضده‪.1‬‬
‫‪.2‬األسس المتبعة في تسوية المطالبات بالتعويض‪:‬‬
‫توجد ثالث أسس لتسوية المطالبات بالتعويض من وجهة نظر المؤمن‪:2‬‬

‫‪.1.2‬إثبذذات أن الخسذذارة مغطذذاة‪ :‬وهــذا بهــدف تحديــد مــا إذا كــان قــد تــم تلطيــة شــخص محــدد أو ممتلكــات‬
‫محددة بموجب عقد التأمين‪ ،‬وحد التلطية‪.‬‬

‫‪.2.2‬الدفع العادل والعاجل للمطالبات‪ :‬فباتخاذ شركة التأمين ق ار ار خاطئا برفض مطالبـة صـحيحة‪ ،‬فسـوف‬
‫يــؤدي ذلـ إلــى انتفــاء اللــرض التعاقــدي واالجتمــاعي لحمايــة المــؤمن لــه‪ ،‬كمــا سيضــر ذلـ بســمعة شــركة‬
‫التــأمين‪ ،‬وســوف يــؤثر ذل ـ ســلبيا علــى المبيعــات مــن عقــود التــأمين الجديــدة‪ ،‬وعلــى العكــس مــن ذل ـ إذا‬
‫اتخــذت شــركة التــأمين ق ـ ار ار خاطئــا بقبــول مطالبــة غيــر صــحيحة‪ ،‬فســوف يــؤدي ذل ـ إلــى ارتفــاع األقســاط‬
‫لمواجهــة مثــل هــذه الخســارة وبالتــالي ســوف يعــاني مــالكو العقــود‪ ،‬وبهــذا يتضــح معن ـى المــدفوعات العادلــة‬
‫للمطالبات وهي أن تتجنب شركة التأمين المباللة في تسـوية المطالبـات وأن يتصـدي للمطالبـات االحتياليـة‬
‫من جهة‪ ،‬وأن يتجنب نظام المطالبات الوفيرة (تسوية المطالبات بأكثر من الالزم) من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ .2.2‬تقذذديم المسذذاعدة الشخصذذية للمذذؤمن ل ذه‪ :‬ولــه هــدف إنســاني أوال‪ ،‬فعلــي ســبيل المثــال‪ ،‬يجــب علــى‬
‫خبيــر تســوية المطالبــات أن يســاعد وكيــل شــركة التــأمين فــي تقــديم العــون لألس ـرة إليجــاد منــزل مؤقــت بعــد‬
‫حدوث الحريق‪.‬‬

‫‪ -‬أسامة عزمي سالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.210‬‬


‫‪1‬‬

‫‪-2‬أسامة عزمي سالم‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪ ،211 ،212‬بتصرف‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مسوي المطالبات بالتعويض‬


‫يعرف الشخص الذي يقوم بتسوية المطالبات في شركة التأمين على األضرار بخبير التسوية‪ ،‬حيث نجد‪:‬‬
‫‪ .2‬الوكيذذل‪ :‬غالبــا مــا يكــون لــدى الوكيــل ســلطة تســوية مطالبــات المــؤمن لــه الصــليرة التــي ال تتجــاوز حــدا‬
‫معينا‪ ،‬ولذل يتقدم المؤمن له بمطالبة للوكيل مباشرة‪.‬‬
‫ومــن م ازيــا هــذا المــدخل لتســوية المطالبــات‪ ،‬الســرعة‪ ،‬تقليــل مصــاريف التس ـوية واعطــاء انطباعــا جيــدا‬
‫لحاملي الوثائق عن شركة التأمين‪.‬‬
‫‪ .1‬خبيذذر التسذذوية بالشذذركة‪ :‬خبيــر التســوية عــادة مــا يكــون موظــف بشــركة التــأمين يتقاض ـى منهــا راتبــا‬
‫(بذل هو يمثل شركة واحدة فقط)‪.‬‬
‫يتســلم خبيــر التســوية إخطــار الخســارة‪ ،‬يقــوم بنــاء عليــه بــالتحقق مــن المطالبــة وتحديــد مبلــة الخســارة وعمــل‬
‫ترتيبات الدفع‪.‬‬
‫‪ .2‬خبيذذذر التسذذذوية المسذذذتقل‪ :‬وهــو الشــخص الــذي يعــرض خدماتــه علــى شــركات التــأمين مقابــل أتع ـاب‬
‫معينــة‪ ،‬وتلجــأ شــركة التــأمين إل ـى خبيــر تســوية مســتقل فــي منــاطق جلرافيــة معينــة‪ ،‬أو فــي المجــاالت‬
‫المتخصصة التي تتطلب مهارات تقنية ومعرفة ال تتوافر في خبير التسوية بالشركة‪.‬‬
‫‪ .1‬مكتذذب التسذذوية‪ :‬وهــو هيئـة لتســوية المطالبــات مدعمــة مــن جهــة المــؤمنين الــذين يســتخدمون خــدماتها‪،‬‬
‫حيث يكون موظفو مكتب التسوية على درجـة عاليـة مـن التـدريب ومتفرغـون للعمـل‪ ،‬وعـادة يـتم اللجـوء‬
‫لمكاتب التسوية في حالة خسائر الكـوارث‪ ،‬والخسـائر التـي تقـع فـي منـاطق جلرافيـة معينـة‪ ،‬وفـي حالـة‬
‫التقدم بعدد كبير من المطالبات في نفس الوقت‪.‬‬
‫‪ .0‬خبير التسوية العام‪ :‬وهو شخص يمثـل المـؤمن لـه ولـيس شـركة التـأمين‪ ،‬يتقاضـي أتعابـا تتوقـف علـى‬
‫مبلة التسوية‪ ،‬ويلجأ المؤمن له إلى الخبير العـام‪ ،‬فـي حالـة وجـود خالفـات علـى مبلـة المطالبـة أو فـي‬
‫حالة الحاجة إلى مساعدة فنية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬خطوات عملية التعويض‬
‫تتم عملية تسوية المطالبات أو تعويض المؤمن لهم بمجموعة من الخطوات والتي سنلخصها في اآلتي‪:1‬‬

‫‪ -1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪ ،212‬بتصرف‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.2‬اإلبالغ بوقوع الخسارة‪ :‬عادة ما يتم تحديد شرط اإلبالل عن الخسارة في وثيقة التأمين‪ ،‬ويتطلب الشرط‬
‫النمــوذجي أن يقــوم المــؤمن لــه بإعطــاء اإلخطــار لشــركة التــأمين فــي الحــال أو بمجــرد أن تتــاح لــه الفرصــة‬
‫عقب وقوع الحادث‪.‬‬

‫علـى ســبيل المثــال‪ ،‬تتطلــب وثيقــة تــأمين الســيارات الخاصــة أن يــتم إبــالل المــؤمن عنــد حــدوث الحــادث أو‬
‫وقــوع الخســارة بأســرع مــا يمكــن‪ ،‬وأن يشــتمل اإلخطــار علـى أســماء وعنــاوين جميــع األشــخاص المضــرورين‬
‫وكذل أسماء وعناوين شهود الحادث‪.‬‬
‫‪.2‬التحقق من المطالبة‪ :‬تقـوم شـركة التـأمين (المـؤمن) بأخطـار خبيـر التسـوية بالخسـارة‪ ،‬لتنتظـر منـه الـرد‬
‫باإلجابة على سلسلة من التساؤالت‪ ،‬تتمثل هذه األسئلة في اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬هل وقعت الخسارة أثناء فترة سريان الوثيقة؟‬
‫‪ ‬هل تلطي الوثيقة الخطر الذي سبب الخسارة؟‬
‫‪ ‬هل وقعت الخسارة في المكان المؤمن عليه؟‬
‫‪ ‬هل هذا النوع من الخسائر ملطى؟‬
‫‪ ‬هل المطالبة من المطالبات االحتيالية؟‬
‫في حالة االستعانة بخبير تسوية مسـتقل أو بمكتـب تسـوية‪ ،‬يقـوم خبيـر التسـوية بمعاينـة الحـادث واألضـرار‬
‫الناتجة عنه‪ ،‬ويتحقـق مـن أسـبابها ومـن تنفيـذ المـؤمن لـه لتعهداتـه فـي الوثيقـة‪ ،‬ويحـدد إجمـالي التعويضـات‬
‫المتوقعة‪ ،‬ثم يقدم تقريره إلى شركة التأمين‪.‬‬
‫‪.2‬اإلثبذذات المطلذذوب للخسذذارة‪ :‬يمكــن أن يطلــب إثبــات خســارة قبــل دفــع التعــويض‪ ،‬واثبــات الخســارة بيــان‬
‫موثوق فيه مقدم من قبل المؤمن له‪.‬‬
‫‪.2‬اتخذذاذ ق ذرار حيذذال المطالبذذة‪ :‬بعــد التحقــق مــن المطالبــة‪ ،‬وتجميــع المعلومــات الالزمــة‪ ،‬يلــزم علــى خبيــر‬
‫التسوية اتخاذ قرار بشأنها‪ ،‬وهنا ثالثة ق اررات محتملة‪:‬‬
‫‪ ‬القـرار المحتمــل األول‪ :‬يمكــن دفــع المطالبــة‪ ،‬حيــث أنــه فــي معظــم الحــاالت يــتم دفــع المطالبــة وفقــا‬
‫لشروط الوثيقة‪.‬‬
‫‪ ‬القرار المحتمل الثاني‪ :‬إنكار المطالبة‪ ،‬في هذه الحالة يعتقد المسوي أن الوثيقـة ال تلطـي الخسـارة‬
‫أو أن المطالبة احتيالية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬القـرار المحتمــل الثالــث‪ :‬أن المطالبــة صــحيحة‪ ،‬ولكــن هنــا خــالف بــين المــؤمن والمــؤمن لــه علــى‬
‫المبلة الذي يجب دفعه‪ ،‬في مثل هذه الحاالت يرجـع لبنـود الوثيقـة التـي يجـب أن تحـدد كيفيـة حـل‬
‫مثل هذا الخالف‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪:‬عملية إعادة التأمين في شركات التأمين على األضرار‬
‫تهــدف الخدمــة التأمينيــة التــي تقــدمها شــركات التــأمين علــى األض ـرار إلــى تعــويض المــؤمن لهــم عــن‬
‫األضرار التي تلحق بذمتهم المالية‪ ،‬في مقابل تحصيل قيمة األقساط منهم في مواعيدها كما هو محدد في‬
‫وثيقة التأمين‪ .‬لكن في بعض الحاالت قد يكون التعـويض الـذي قـد تعهـدت بدفعـه شـركة التـأمين وفـق عقـد‬
‫الت ــأمين كبيـ ـرا‪ ،‬بحي ــث يعرض ــها إل ــى ص ــعوبات مالي ــة مم ــا ي ــؤثر عل ــى مالءته ــا المالي ــة‪ ،‬وبت ــالي ك ــان م ــن‬
‫الضـروري أن تلجـأ شــركات التـأمين إلــى تقنيـة تمكنهـا مــن تجـاوز مثــل هـذا الوضـع‪،‬وذل مــن خـالل عمليــة‬
‫إعادة التأمين‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم عملية إعادة التأمين‬
‫إعادة التأمين هي تحويل جزء من أو كل األعمال التأمينية المبرمة أساسا عن طريق شركة تأمين معينة‬
‫إلى شركة تأمين أخرى‪ ،‬ويطلق على شركة التأمين التي تتعهد بالتأمين بصفة مبدئية باسم الشركة المسندة‬
‫أو المتنازلة "‪ ،"La Cédante‬ويطلق على الشركة التي تقبل تأمين كل أو جزء من األعمال المسندة إليهـا‬
‫اسـم شـركة إعـادة التـأمين أو المعيـد "‪ ،"Le Réassureur‬ومبلـة التـأمين الـذي تحـتفظ بـه الشـركة المســندة‬
‫لحسابها يسمى باالحتفاظ الصافي أو حد االحتفاظ‪ ،‬ويعرف مبلة التأمين الذي تم إسناده إلى معيد التـأمين‬
‫بالمبلة المتنازل عنه‪.1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬طرق إعادة التأمين‬
‫‪.1‬طرق إعادة التأمين من الناحية القانونية‪:‬‬
‫تـتم عمليـة إعــادة التـأمين مـن ناحيــة التصـنيف القــانوني وفـق ثالثـة طــرق حيـث نجـد إعــادة التـأمين وفقــا‬
‫للطريقة االختيارية‪ ،‬الطريقة اإلجبارية والطريقة االختيارية من جانب واحد‪:‬‬
‫‪.1.1‬إعادة التأمين وفق الطريقة االختيارية (‪:)la Réassurance Facultative‬‬
‫تعتبــر هــذه الطريقــة مــن أقــدم الطــرق التــي تــم إتباعهــا فــي عمليــات إعــادة التــأمين‪ ،‬وتعتمــد هــذه الطريقــة‬
‫عل ـ ــى إعط ـ ــاء الحري ـ ــة المطلق ـ ــة لك ـ ــل م ـ ــن الم ـ ــؤمن المباشر(ش ـ ــركة الت ـ ــأمين المتنازل ـ ــة) وش ـ ــركات إع ـ ــادة‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬جورج ريجدا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.909‬‬

‫‪28‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫التأمين(الشــركة القابلــة)‪ ،‬فــالمؤمن المباشــر يكــون لــه الحــق فــي االحتفــاظ بالعمليــات التأمينيــة كلهــا أو جــزء‬
‫منهــا أو إعــادة تأمينهــا كلهــا أو جــزء منهــا‪ ،‬باإلضــافة إلــى الحــق فــي تحديــد نســبة الجــزء الــذي يقــوم بإعــادة‬
‫تأمينه واختيار معيد التأمين الذي يقوم بإعادة التأمين لديه‪ ،‬أي شركة إعادة التأمين التي يرغب في التعاقد‬
‫معها‪ ،‬ومـن ناحيـة أخـرى نجـد أن لشـركة إعـادة التـأمين الحريـة الكاملـة فـي أن تقبـل أو تـرفض كـل أو جـزء‬
‫العمليات التي تعرض عليها‪.‬‬
‫ومن مزايا هذه الطريقة هو إعطاء الحق للمؤمن المباشر في انتقاء العمليات التأمينية الجيدة مـن جهـة‬
‫إضافة إلعطاء معيد التأمين الحرية الكاملة في قبول أو رفض العمليات المسندة إليـه مـن المـؤمن المباشـر‬
‫مــن جهــة أخــرى‪ ،‬وممــا يعــاب عليهــا زيــادة المصــروفات اإلداريــة نتيجــة لكث ـرة الكتابــات والم ارســالت بســبب‬
‫اإلجراءات المختلفة التي يجب إتباعها حتى يصبح عقد إعادة التأمين نافذ المفعول‪ ،‬وطول فترة المفاوضـة‬
‫و المسـاومة حـول عمليـات إعـادة التـأمين بـين المـؤمن المباشـر ومعيـد التـأمين‪ ،‬مـا يـؤدي بـالمؤمن المباشــر‬
‫إلى تحمل الخطر المطلوب تلطيته خالل تل الفترة وقد يقع الخطر المؤمن ضده قبل االتفاق علـى إعـادة‬
‫التأمين مما يعرض الشركة لخسائر كارثية‪.1‬‬
‫‪.2.1‬إعادة التأمين وفق الطريقة اإلجبارية (‪:)la Réassurance Obligatoire‬‬
‫وفق هذه الطريقة تكون شركات التأمين ملزمة بقبول إسناد نسبة معينة مـن عملياتهـا التأمينيـة (وثـائق‬
‫التـأمين) المكتتـب فيهـا‪ ،‬وفقـا التفاقيـة إعـادة التـأمين"‪ "Le Traité de Réassurance‬مـع معيـد التـأمين‬
‫الـذي يكــون ملزمـا بقبـول إعــادة التـأمين لهــذه العمليـات‪ ،‬حيــث بموجــب هـذا االتفــاق يتحـدد حقــوق والت ازمــات‬
‫كال من الشركتين من حيث‪:2‬‬
‫‪ ‬األقساط الواجبة التحويل أو التنازل عنها "‪ "La Cession‬إلى الشركة المعاد لديها التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬العمولة الواجبة على شركة إعادة التأمين "‪."La Commission de Réassurance‬‬
‫‪ ‬التعويضات المستوجبة على شركة إعادة التأمين علـى أن تكـون مسـؤولة عـن التعـويض فـي حـدود‬
‫االتفاق المبرم بينها وبين شركة التأمين المتنازلة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Réassurance,‌document de l’ISFA, Master ‌recherche, janvier, 2007,‬‬
‫‪‌.‬بتصرف ‪http://www.r2aasso.fr/Data/Doc/Introduction_a_la_reassurance.pdf ,‌consulter le 19/03/2013, à 10H00,‬‬
‫‪-2‬محمد جمال علي الهاللي‪ ،‬عبد الرزاق قاسم شحاذة‪ ،‬محاسبة المؤسسات المالية (البنوك التجارية وشركات التأمين)‪ ،‬دار المناهج للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،1009 ،‬ص‪.221 ،‬‬

‫‪29‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.2.1‬إعادة التأمين وفق الطريقة االختيارية من الجانب الواحد‪:‬‬


‫بموجب هذه الطريقة تكون شركة إعادة التأمين ملزمة بقبول إعادة التـأمين العمليـات المعروضـة عليهـا‬
‫مــن قبــل شــركة التــأمين المباش ـرة‪ ،‬فــي حــين ال تلــزم هــذه األخي ـرة وفقــا لهــذه الطريقــة بإســناد كــل عمليــة مــن‬
‫العملي ــات الت ــي تش ــملها االتفاقي ــة إل ــى معي ــد الت ــأمين‪ ،‬ومن ــه نالح ــظ أنه ــا اختياري ــة بالنس ــبة لش ــركة الت ــأمين‬
‫المتنازلة واجبارية على شركة إعادة التأمين القابلة‪ ،‬ويصطلح على هذه الطريقة عمليا بطريقة(‪)FACOB‬‬
‫إلعادة التأمين‪.1‬‬
‫‪.2‬طرق إعادة التأمين من الناحية التقنية‪:‬‬
‫وتخــص عمليــات إعــادة التــأمين الت ــي تمــت وفــق الطريقــة اإلجباريــة م ــن خــالل اتفاقيــة إعــادة الت ــأمين‬
‫"‪ "Traité de Réassurance‬المشار لها سابقا‪ ،‬حيث هنا طريقتين إلعادة التـأمين مـن الناحيـة التقنيـة‪،‬‬
‫إعادة التأمين النسبي واعادة التأمين اللير نسبي‪:‬‬
‫‪.2.1‬إعادة التأمين النسبي (‪:)La Réassurance Proportionnelle‬‬
‫تقــوم هــذه الطريقــة علــى أســاس التناســب بــين القســط والتعــويض وفــق نســبة المشــاركة فــي الخطــر والتــي‬
‫تكون ثابتة ومقابلة لنصيب القسـط المتنـازل عليـه مـن الشـركة المسـندة‪ ،‬والمقبـول مـن معيـد التـأمين‪ ،‬وتنقسـم‬
‫طريقة إعادة التأمين النسبي بدورها إلى طريقتين وفق العرض األتي‪:2‬‬
‫‪.1.1.2‬إعادة التأمين بالمشاركة أو بالحصص (‪:)La Quote-Part‬‬
‫في هذا النوع من إعـادة التـأمين‪ ،‬تحـدد نسـبة ثابتـة مـن مبلـة التـأمين للتنـازل عنهـا لمعيـد التـأمين‪ ،‬هـذه النسـبة‬
‫المتفق عليها هي أساس توزيع قسط التأمين وهي أساس أداء مبلـة التـأمين عنـد تحقـق الخطـر‪ ،‬حيـث يتحمـل‬
‫كل من المؤمن المباشر ومعيد التأمين أداء مبلة التأمين حسب هذه النسبة المتفق عليها‪.‬‬
‫ويعاب على هذا النوع من إعادة التأمين أن المـؤمن المباشـر عنـد تحقـق شـروط االتفاقيـة قـد يجـد نفسـه ملزمـا‬
‫على التنازل عن جزء من الخطر كان بإمكانه أن يحتفظ به كليـا دون أن يتعـرض لخسـارة كبيـرة‪ ،‬كمـا قـد يجـد‬
‫نفسـه ملزمـا بالبحـث عـن معيـد تـأمين آخـر لتـأمين الجـزء ال ازئـد عـن حـد االكتتـاب لديـه‪ ،‬وهـذا نظـ ار لكـون أن‬
‫النسبة المحتفظ بها حسب االتفاقية تفوق حد اكتتابه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪FACOB : Facultative/Obligatoire : une version hybride de réassurance de type facultative dans le chef de‬‬
‫‪l’assureur et obligatoire dans le chef de réassurance.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- Jean-François Walhin, La réassurance, Editions Larcier, Rue des Minimes, Bruxelles, 2007,p 10.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬بتصرف‌ ‪-Ibid., p 10, 11,‬‬

‫‪30‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.1.2.1‬إعادة التأمين باتفاقية فائض حد االكتتاب (‪:)l’Excédent de Plein‬‬


‫يلتزم المؤمن المباشر بمقتضى هذه االتفاقية بالتنازل‪ ،‬ويلتزم معيد التأمين بقبول أجزاء الخطر التي تفوق‬
‫حد االكتتاب‌"‪ "Le Plein de Souscription‬بالنسبة للمؤمن المباشر‪ ،‬وهذا طبعا في حدود مبالة معينـة‬
‫حسب حد االكتتاب بالنسبة لمعيد التأمين‪.‬‬
‫ويعاب على هذه االتفاقية أنها تتطلب تسيي ار معقدا ألن النسبة التي يتحملها كل من المؤمن المباشر ومعيـد‬
‫التأمين ال تحدد مسبقا في االتفاقية ولكنها تحدد عند االكتتاب المباشر لكل خطر على حدا‪.‬‬
‫‪.1.1‬إعادة التأمين غير النسبي (‪:)la Réassurance Non-Proportionnelle‬‬
‫يتمثل أساس هذا التقسيم في الخسائر الناتجة عن تحقق األخطـار المـؤمن عليهـا الكـوارث‪ ،‬فـالتزام المـؤمن‬
‫المباشر ومعيد التأمين ال يكون محددا بنسبة معينة من قيمة التأمين‪ ،‬ولكنه يكون متعلقا بقيمة هذه الخسائر‪،‬‬
‫وعادة ما يضع معيـد التـأمين حـدا اللتزاماتـه حسـب قدرتـه الماليـة‪ ،‬ونميـز فـي هـذه الطريقـة مـن إعـادة التـأمين‬
‫مايلي‪:1‬‬
‫‪.1.2.2‬إعادة التأمين بفائض الكارثة (‪:)l’Excédent de Sinistre/Excess Of Loss‬‬
‫يحدد المؤمن المباشـر بمقتضـى هـذا النـوع مـن إعـادة التـأمين الحـد األعلـى للخسـارة التـي يمكـن أن يتحملهـا‬
‫عند تحقق الخطر بالنسبة لكل عقد على حدا وما يزيد عن هذا الحد يتحمله معيد التأمين‪.‬‬
‫‪.2.2.2‬إعادة التأمين بفائض الخسارة السنوية (‪:)l’Excédent de Perte Annuelle/Stop-Loss‬‬
‫حيـث فـي هـذا النـوع مـن إعـادة التـأمين‪ ،‬ال يحـدد المـؤمن المباشـر الحـد األعلـى للخسـارة التـي يمكـن أن‬
‫يتحملها عند تحقق الخطر بالنسبة لكل عقد على حدا‪ ،‬وانما يحدد هذا الحد األعلى لكل العقود المكتتبة خالل‬
‫فترة معينة عادة سنة لنوع معين من األخطار وما يفوق هذا الحد يتحمله معيد التأمين‪.‬‬
‫‪.2.2.2‬إعادة التأمين بفائض نسبة الخسائر (‪:)L’excedent de Pourcentage de Perte‬‬
‫في هذا النوع من إعادة التأمين‪ ،‬تحدد نسبة مئوية مساوية لمجموع الخسائر الناتجة عـن تحقـق نـوع معـين‬
‫من األخطار على مجموع األقسـاط لـنفس النـوع مـن الخطـر‪ ،‬وذلـ خـالل فتـرة زمنيـة معينـة‪ ،‬بحيـث إذا فاقـت‬
‫هذه النسبة ما هو متفق عليه يتحمل معيد التأمين الجزء اإلضافي يمكن هذا النوع مـن إعـادة التـأمين المـؤمن‬
‫المباشر من حماية أمواله الخاصة من االنخفاض في حالة ما إذا كانت بعض النتـائج التقنيـة لـبعض األنـواع‬
‫من األخطار سلبية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌بتصرف‪- Ibid, p12, 13,.‬‬

‫‪31‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وفي األخير‪ ،‬وبناءا على مـا تـم عرضـه حـول طـرق إعـادة التـأمين مـن الناحيـة القانونيـة والتقنيـة‪ ،‬يمكـن‬
‫أن نضع مخطط ملخص لها من خالل الشكل رقم(‪ )2-2‬الموالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)2-1‬طرق إعادة التأمين‬

‫طرق إعادة التأمين‬

‫طرق إعادة التأمين من الناحية القانونية‬

‫إعادة التأمين‬ ‫إعادة التأمين‬ ‫إعادة التأمين‬


‫االختيارية‬ ‫اإلجبارية‬ ‫االختيارية‬
‫(االتفاقية)‬ ‫من جانب‬
‫واحد‬

‫طرق إعادة التأمين من الناحية التقنية‬

‫إعادة التأمين‬ ‫إعادة التأمين‬


‫النسبي‬
‫غير النسبي‬

‫التأمين إعادة‬ ‫إعادة التأمين‬ ‫إعادة التأمين‬ ‫اتفاقية فائض‬ ‫إعادة التأمين‬
‫بالمشاركة أو‬
‫نسبة بفائض‬ ‫بفائض‬ ‫بفائض‬ ‫حد االكتتاب‬ ‫بالحصص‬
‫الخسائر‬ ‫الخسارة‬ ‫الكارثة‬
‫السنوية‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الطالب اعتمادا على‪:‬‬


‫‪Jean-François Walhin, La réassurance, Editions Larcier, Rue des Minimes,‬‬
‫‪Bruxelles, 2007.‬‬

‫‪32‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬وظائف إعادة التأمين‬


‫إلعادة التأمين وظائف أساسية متعددة تتمثل في اآلتي‪:1‬‬
‫‪ .2‬استقرار األرباح‪ :‬يمكن إلعادة التأمين من التقليل من آثار التقلبات الكبيرة في النتـائج السـنوية‪ ،‬بسـبب‬
‫الظروف االقتصادية واالجتماعية والكوارث الطبيعية والصدفة‪.‬‬
‫‪ .1‬تقديم الحماية ضد الخسائر الفاجعة‪ :‬تقدم عملية إعادة التأمين حماية كبيرة للشـركة المسـندة فـي حالـة‬
‫تعرضها لخسارة فاجعة‪ ،‬حيث يدفع معيد التأمين جزءا أو كل الخسائر التي تتعدي حد احتفاظ الشـركة‬
‫المسندة بشرط أال تتعدي حدا أقصى معينا‪.‬‬
‫‪ .2‬عذذدم التراجذذع عذذن تذذأمين أن ذواع معينذذة‪ :‬حيـث يتــيح إعــادة التــأمين نقــل الت ازمــات شــركات التــأمين عــن‬
‫التأمين الساري إلى متعهد أخر‪ ،‬ولكن تظل الشركة المتنازلة مسؤولة عن تلطية مالكي الوثائق‪.‬‬
‫‪ .1‬الحصول على نصائ االكتتاب ومساعدة معيذد التذأمين‪ :‬فقـد ترغـب شـركة التـأمين فـي فـتح االكتتـاب‬
‫في فرع جديد من فروع التأمين‪ ،‬ولكن خبرتها القليلـة قـد تمنعهـا مـن ذلـ ‪ ،‬فـي هـذه الحالـة يمكـن لمعيـد‬
‫التأمين أن يقدم مساعدات قيمة تتعلق بالتسعير وحدود االحتفاظ وغطاء الوثيقة إلى غير ذل ‪.‬‬
‫‪ .0‬تؤدي عمليذة إعذادة التذأمين الذى تذوفير نذوع مذن الرقابذة ‪:‬مراقبـة كـل مـن معـدالت الخسـارة ومعـدالت‬
‫المصــروفات‪ ،‬مــن خــالل وجــود حــق التفتــيش لمعيــد التــأمين علــى ســجالت المــؤمن المباشــر المتصــلة‬
‫بعملية إعادة التأمين خاصة إعادة التأمين وفق االتفاقية‪.‬‬

‫وممــا ســبق يمكــن القــول أن كفــاءة وفعاليــة العمليــة التأمينيـة بــأي شــركة تــأمين‪ ،‬وفــق مــا تفرضــه سياســتها‬
‫العامة وبما يخدم أهدافها ويضمن بقائها واستمرارها‪ ،‬يقوم على السير األمثل للنشاط التقني الذي يجـب أن‬
‫يتكون من العمليات األساسية السابقة الذكر‪.‬‬

‫‪-1‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬التأمين ورياضياته‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،1002/1001،‬ص ص ‪ ،209،201‬بتصرف‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪:‬المالءة المالية لشركات التأمين على األضرار واألخطار المؤثرة فيها‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المالءة المالية‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف المالءة المالية‬

‫يمكن تعريف مالءة شركات التأمين بتوافر القدرة المالية الدائمة لتسديد الكـوارث‪ ،‬أي بمعنـى أن تكـون‬
‫هذه الشركات قادرة على مواجهة التزاماتها المأخوذة على عاتقها اتجاه حملـة وثـائق التـأمين فـي مواعيـدها‬
‫المقررة‪.1‬‬
‫كما تعني أنها قدرة شركة التأمين على سداد التزاماتها المستقبلية وفقا لتواريخ استحقاقها‪.2‬‬
‫مم ــا س ــبق نس ــتنتج أن الم ــالءة المالي ــة لش ــركة الت ــأمين عل ــى األضـ ـرار ه ــي ق ــدرة الش ــركة عل ــى الوف ــاء‬
‫بالتزاماتهــا كاملــة عنــد المطالبــة بهــا ومــدى اســتعداد وقــدرة تلـ الشــركة لــدفع مبــالة التعويضــات الكبيـرة فــو ار‬
‫ودون أن تؤدي عملية السداد إلى تعثرها أو توقفها أو إفالسها‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬أهمية المالءة المالية في شركات التأمين على األضرار‬
‫إن المالءة المالية لشركات التأمين في غاية األهمية لألطراف اآلتية‪:3‬‬
‫‪ ‬حــاملي وثــائق التــأمين الــذين يهمهــم قــدرة شــركة التــأمين فــي المســتقبل علــى الوفــاء بالتعهــد الــذي‬
‫قطعتــه علــى نفســها فــي وثيقــة التــأمين مــن خــالل تعــويض وجبــر الضــرر الالحــق بهــم فــي ذممهــم‬
‫المالية‪.‬‬
‫‪ ‬المســتثمرون أو حملــة األســهم الــذين يهمهــم أن تحــتفظ األســهم بقيمتهــا أو تحقيــق الزيــادة فــي هــذه‬
‫القيمة‪.‬‬
‫‪ ‬الموظفين في الشركة الذين يهمهم االستمرار في العمل مع الحصول على رواتبهم وهذان العامالن‬
‫يمكن أن يتأثر أحدهما أو كالهما إذا أفلست شركة التأمين أو واجهتها صعوبات مالية‪.‬‬
‫‪ ‬متانــة المركــز المــالي لشــركة التــأمين تهــم اإلدارة العليــا فــي الشــركة ويــؤثر علــى ســمعتها وفــرص‬
‫عملها في المستقبل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Christian Sainrapt,op.cit, p1297.‬‬
‫‪ -2‬ثناء محمد طعيمة‪ ،‬محاسبة شركات التأمين اإلطار النظري والتطبيق العملي‪ ،‬إيتار للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،1001،‬ص‪،189 ،‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫‪-3‬عادل منير عبد الحميد وآخرون‪ ،‬االنحدار المتعدد كوسيلة للحكم على المالءة المالية لشركات التأمين‪ ،‬المجلة العلمية لكلية التجارة‪ ،‬جامعة‬
‫أسيوط‪ ،‬مصر‪،‬عدد‪ ،2882،28‬ص ص‪.11،10،‬‬

‫‪34‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬شركات التأمين األخرى التـي يمكـن أن تتـأثر بمـا يحـدث إلحـدى شـركات التـأمين مـن إفـالس وأثـره‬
‫على سوق التأمين بصفة عامة‪ ،‬فقبل اإلفالس مباشرة تحاول الشركة إغراء المستأمنين ببيع وثائق‬
‫تأمين بمستوى أقـل مـن األسـعار‪،‬أما بعـد إفـالس الشـركة فإنـه يـتم تحويـل محفظـة الوثـائق التأمينيـة‬
‫وتوزيعها على شركات التأمين التي مازالت قائمة‪.‬‬
‫‪ ‬معيــدي التــأمين الــذين يتــأثرون بظهــور صــعوبات فــي جمــع أقســاط إعــادة التــأمين أو مســاهمة هــذه‬
‫الشركة أثناء تسوية المطالبات‪.‬‬
‫‪ ‬الدولة عن طريق هيئات اإلشراف و الرقابة التي تأخذ على عاتقها التنبؤ بما يمكن أن يحـدث مـن‬
‫إفــالس إلحــدى شــركات التــأمين العاملــة فــي الســوق‪ ،‬ومــا قــد ينــتج عنــه مــن ج ـراء عــدم قــدرة هــذه‬
‫الشركات على الوفاء بالتزاماتها اتجاه ذوي الحقوق‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬قواعد المالءة المالية في شركات التأمين على األضرار‬


‫تستند المالءة المالية في أي شركة تأمين على ثالثة قواعد أساسية تتمثل في كل من‪:‬‬
‫‪ ‬المخصصات التقنية؛‬
‫‪ ‬تمثيل االلتزامات المقننة في جانب الخصوم بما يقابلها من استثمارات في جانب أصول؛‬
‫‪ ‬تكوين هامش المالءة المالية‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬المخصصات التقنية في شركات التأمين على األضرار‬


‫النــوع مــن‬ ‫ال يوجــد تعريــف دقيــق للمخصصــات فــي مجــال التــأمين‪ ،‬حيــث يمكــن القــول بأنهــا ذل ـ‬
‫المخصصات الذي يرتبط بطبيعة عمليات التأمين والخصائص التقنية التي تميزها‪ ،‬ولذا يقتصر تكوين هذا‬
‫النـوع مـن المخصصـات علـى الشـركات التـي تمـارس عمليـات التـأمين واعـادة التـأمين دون غيرهـا مـن‬
‫الشركات األخرى‪ ،‬وهي عبارة عن المبالة المالية التي يتم احتجازها من اإليـرادات فـي آخـر الـدورة لمقابلـة‬
‫الخسـائر وااللت ازمـات المسـتقبلية المتعلقـة بالنشـاط التقنـي للشـركة‪ ،‬وتعتبـر المخصصـات التقنيـة مـن أهـم‬
‫عناصر الخصوم وأكثرها حساسية‪ ،‬يتم تقييمها وفقا لطرق وأساليب محددة ‪ ،‬تتطلب درجة كبيرة من الحذر‬
‫والدقة في حسابها كونها توجه للوفاء بالتزامات الشـركة اتجـاه المـؤمن لهـم مـن جهـة وحتـى ال يـتم الملـاالة‬
‫في تقدير قيمتها سعيا من المؤمن للتهرب الضريبي من جهة أخرى‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬هدى بن محمد‪ ،‬تحليل مالءة ومردودية شركات التأمين دراسة حالة الشركة الجزائرية للتأمينات"‪ ،"CAAT‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستير‬
‫في العلوم االقتصادية‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،7007/7002،‬ص ‪.77‬‬

‫‪35‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.1‬مخصص األخطار السارية (‪:)Provision pour Risques En Cours – REC‬‬


‫تصدر بعض شركات التأمين عقود تأمين بطريقة يتزامن فيها تاريخ استحقاقها مع تاريخ إقفال الدورة‬
‫الـذي عـادة مـا يكـون فـي تـاريخ ال ـ ـ ‪ 31‬ديسـمبر‪ ،‬لكـن فـي الميـدان العملـي نـاد ار مـا يتفـق تـاريخ اسـتحقاق‬
‫وثائق التأمين مع تاريخ اإلقفال للدورة المالية‪ ،‬وبما أن القسـط يـتم تحصـيله مقـدما عنـد االكتتـاب فـي وثيقـة‬
‫التأمين فيترتب على ذل أن جزء من القسط يعتبر غيـر مكتسـب للـدورة الحاليـة‪ ،‬لـذا هـذه الشـركات ملزمـة‬
‫بحجــز هــذا الجــزء مــن القســط فــي شــكل مخصــص أو احتيــاطي المتمثــل فــي مخصــص األخطــار الســارية‬
‫وذل لتلطية أخطار محتملة الحدوث في السنة المقبلة‪ ،1‬وهذا ما يوضحه بيانيا المحور الزمني المبين في‬
‫الشكل رقم(‪ )1-2‬الموالي‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)2-1‬المحور الزمني لتكوين مخصص األخطار السارية في شركة التأمين على األضرار‬

‫تاريخ االكتتاب‬ ‫تاريخ االستحقاق‬


‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‪1+‬‬
‫! ___________________________! ________! ____________________! _______!‬
‫‪1/1‬‬ ‫‪2/1‬‬ ‫‪12/21‬‬ ‫‪2/22‬‬ ‫‪12/21‬‬

‫تكوين مخصص األخطار السارية‬

‫المصدر‪:‬‬
‫‪Aperçu sur les bases techniques de l’opération d’assurance, beyi/site_web sonar,‬‬
‫‪29/11/2007, p17.‬‬

‫ويتم حساب مخصص األخطار السارية وفق الطريقتين التاليتين‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪-Bernard Colasse, Encyclopédie de comptabilité, contrôle de gestion et audit, Economica, Paris, 2000, p447,‬‬
‫‪.‬بتصرف‬

‫‪36‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.1.1‬طريقة الحصة الزمنية النسبية أو عقد بعقد (‪:)contrat par contrat au prorata temporis‬‬

‫إذا رمزنا للقسط المحصل بالرمز"‪ "p‬وللفترة الزمنية الممتدة بـين تـاريخ االكتتـاب و تـاريخ إقفـال الـدورة "ن"‬

‫بــالرمز "‪ "T‬يــتم حســاب مخصــص األخطــار الســارية لتلطيــة الخطــر المكتتــب فيــه والممتــد للــدورة "ن ‪"2‬‬

‫بالطريقة التالية‪:1‬‬
‫)‪REC= P (365-T/365‬‬

‫‪.2.1‬الطريقة الجزافية ‪:)La Méthode Forfaitaire de 36%(%63‬‬


‫فـي اللالـب الطريقـة السـابقة غيـر مطبقـة مـن الناحيـة العمليـة خصوصـا فـي حالـة ضـخامة حجـم المحفظـة‬
‫التأمينية‪ ،‬لذا وضعت طريقة جزافية بحكم خبرة الممارسـين للتـأمين‪ ،‬حيـث تـم تقـدير التكـاليف المتعلقـة بكـل‬
‫عقد بنسبة ‪ %19‬سنويا من قسط التأمين اإلجمالي ‪،‬أما الباقي و الذي يمثل ‪ %11‬فهو صافي القسط يتم‬
‫تقسيمه إلـى جـزئيين كـل جـزء يمثـل ‪ %21‬جـزء لتلطيـة أخطـار السـنة "ن" وهـو القسـط المحصـل المكتسـب‬
‫فعال للدورة "ن" وجزء أخر يمثل الجزء المحصـل الليـر مكتسـب الـذي يحجـز فـي تـاريخ إقفـال السـنة الماليـة‬
‫الجارية في شكل مخصص لتلطية األخطار السارية للسنة المقبلة "ن ‪.2"2‬‬
‫‪.6.2‬الطريقة النصف سنوية‪:‬‬
‫تفتـرض هـذه الطريقـة أن جميـع العقـود السـنوية يـتم إبرامهـا فـي يـوم واحـد وهـو منتصـف السـنة‪ ،‬لـذل تجمـع‬
‫األقسـاط الصـافية لجميـع وثـائق التـأمين ويعتبـر النصـف منهـا متعلقـا بالسـنة التـي تـم فيهـا التعاقـد والنصـف‬
‫اآلخـر يخـص السـنة التاليـة‪ ،‬وبـذل يـتم تكـوين المخصـص لجميـع العقـود بنسـبة ‪ ٪ 50‬مـن مجمـوع األقسـاط‬
‫الصافية‪.‬هذه الطريقة سهلة التطبيق وال تتطلب إجراءات مطولة‪ ،‬ولكنها ال تعطي نتـائج دقيقـة فـي حالـة عـدم‬
‫تحقق الفرضية السابقة‪.‬‬
‫‪.1.2‬طريقة األربع والعشرين‪:‬‬
‫تفترض هذه الطريقة أن العقود السنوية المبرمة في أي شـهر تـتم فـي منتصـفه‪ ،‬أي أن عقـود شـهر جـانفي تـتم‬
‫في منتصف جانفي‪ ،‬وعقود شهر فيفري تتم في منتصف شهر فيفري وهكذا حتى نهاية السنة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬هدى بن محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.53‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌.‬بتصرف ‪-Aperçu sur les bases techniques de l’opération d’assurance, beyi/site_web sonar, 29/11/2007, p17,‬‬

‫‪37‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ولذل فإن العقود التي تمت في شهر جانفي يكون لها مخصص للعام التالي بنسبة ‪ 42/1‬من صافي أقساط‬
‫هذا الشـهر‪ ،‬ويكـون مخصـص لعقـود شـهر فيفـري بنسـبة ‪ 42/3‬مـن صـافي أقسـاط هـذا الشـهر‪ ،‬وهكـذا بـاقي‬
‫شهور السنة حتى نصل إلى شهر ديسمبر‪.‬ويتكـون المخصـص بهـذه الطريقـة عـن طريـق جمـع المخصصـات‬
‫الشهرية السابقة كما يلي‪:‬‬
‫‪42/1‬مـ ــن شـ ــهر جـ ــانفي ‪42/3‬مـ ــن شـ ــهر فيفـ ــري ‪ 42/5‬مـ ــن شـ ــهر مـ ــارس ‪ 42/43 ......‬مـ ــن شـ ــهر‬
‫ديسمبر‪.1‬‬
‫‪.2‬مخصص الكوارث قيد التسديد (‪:)Provision pour Sinistres à Payer-SAP‬‬
‫يمثل مخصص الكوارث قيد التسديد القيمة التقديريـة لتسـديد التعويضـات تحـت التسـوية التـي اسـتحقت‬
‫من أخطار تحققت فعال خـالل السـنة الماليـة ولكـن قيمتهـا تسـدد بعـد تـاريخ إعـداد الحسـابات الختامية‪،‬لعـدم‬
‫اكتمال اإلجراءات التقنية أو القانونية‪ ،‬أو لتسديد تعويضات تسويتها سوف تتم السنة المالية المقبلة‪.2‬‬
‫كما يمكن القول بأنها عبارة عن دين على شركة التأمين تجاه حملـة الوثـائق أو المسـتفيدين مـن التـأمين‬
‫في حال تحقق الخطر في تاريخ ما بعد تاريخ الجرد‪.‬‬
‫يتم حساب مخصص الكوارث قيد التسديد وفق الطرق التالية‪:‬‬
‫‪.1.2‬طريقة ملف بملف(‪:)Dossier par Dossier‬‬
‫بمقتضـى هـذه الطريقـة تـتم د ارسـة كـل ملـف علـى حـدا وتقـدير مبلـة التعـويض الـالزم حسـب ظـروف تحقـق‬
‫الخطـر‪ ،‬وذلـ بعـد د ارسـة المعاينـة وتقـدير حجـم الخسـائر المبدئيـة ‪.‬تجمـع المخصصـات الخاصـة بكـل ملـف‬
‫ليتشكل في األخير المبلة اإلجمالي لمخصص الكوارث قيد التسديد‪ ،‬تتميز هذه الطريقة بالدقة لذل تستعملها‬
‫شركات التأمين عادة بالنسبة لألخطار الكبيرة كاألخطار الصناعية وتأمين النقل البحري والجوي‪.3‬‬
‫‪.2.2‬طريقة التكلفة المتوسطة (‪:)Méthode du Coût Moyen‬‬
‫تعتمــد هــذه الطريقــة علــى بيانــات الســنوات الســابقة عــادة مــا تكــون خمــس ســنوات فــي إيجــاد قيمــة التعــويض‬
‫للمطالبة الواحدة وفق المعادلة اآلتية‪:4‬‬

‫‪-1‬ثناء محمد طعيمة‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪.00،18‬‬


‫‪2‬‬
‫‌بتصرف‪-Gay simmonet, L’Assurance : Théorie, Pratique, Comptabilité, A.A.Editeurs, Paris, 1983, p74,.‬‬
‫‪ -3‬ثناء محمد طعيمة‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.01‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-youssef Ait Ihya, L’Expert Comptable face aux risques d’audit des sociétés d’assurance de dommages au‬‬
‫‪Maroc, MEMOIRE PRESENTE POUR L’OBTENTION DU DIPLOME NATIONAL D’EXPERTISE‬‬
‫‪COMPTABLE,2003,p113,http://www.abhatoo.net.ma/index.php/fre/content/download/12913/218399/file/L'Exp‬‬
‫‪ert%20Comptable%20face%20aux%20risques%20d'Audit%20des%20soci%C3%A9t%C3%A9s%20d'Assuranc‬‬
‫‪.‬بتصرف‪e%20de%20dommages%20au%20Maroc.pdf, consulter le06/12/2012à 17h30,‬‬

‫‪38‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫مجموع التعويضات للسنة السابقة‬


‫متوسط التكاليف عن المطالبة الواحدة =‬
‫عدد التعويضات لنفس السنة‬

‫ومنه فإن مخصص الكوارث قيد التسديد وفق هذه الطريقة يحسب كما يلي‪:‬‬

‫عدد المطالبات المعلقة‬ ‫مخصص الكوارث قيد التسديد = متوسط التكاليف عن المطالبة الواحدة‬

‫‪.2.2‬طريقة وتيرة التسوية( ‪:)Méthode de la Cadence des Règlements‬‬


‫هي طريقة مرتبطة بمعطيات الماضي أي بأثر رجعي ألنها مبنية على إحصاءات السنوات السابقة‪ ،‬تسمح‬
‫خالل فترة زمنية معينة ( سنة مالية واحدة أو أكثر) باستخراج نسب المخصصـات قيـد التسـديد مـن الكـوارث‬
‫المحققة سابقا لتطبيقها على المخصصات قيد التسديد المستقبلية‪.1‬‬
‫رغم تعدد طرق حسـاب المخصصـات التقنيـة بنوعيها‪،‬مخصـص األخطـار السـارية ومخصـص الكـوارث‬
‫قيد التسديد في شركات التأمين على األضرار‪،‬إال أنه يمكننا القول أن هدفها يبقى واحد وهـو التقيـيم الـدقيق‬
‫والتخصيص الكـافي لهـذه المخصصـات بمـا يضـمن لشـركة التـأمين القـدرة علـى الوفـاء‪ ،‬مـن خـالل تلطيتهـا‬
‫للحقوق المستقبلية لحملة العقود التأمينية وغيرهم من المستفيدين بالقيمة الكلية وفي الوقت المطلوب‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تمثيل االلتزامات المقننة لشركات التأمين على األضرار‬
‫إضافة إلى تكوين المخصصات التقنية‪ ،‬والتي في قيمها هي حقوق حملـة الوثـائق التأمينيـة فـي شـركات‬
‫التأمين على األضرار وكقاعدة من قواعد المالءة المالية بهذه الشـركات‪ ،‬نجـد أن هنـا قاعـدة ثانيـة مكملـة‬
‫لألولى‪ ،‬حيث وجب أن تمثل هذه االلتزامات المقننة بما فيها االحتياطـات والمخصصـات التقنيـة‪ ،‬بأصـول‬
‫في ميزانية شركة التأمين على األضرار‪ ،‬ووفق لقواعد أساسية نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬قاعدة التكافؤ‪ :‬توجب قاعدة التكـافؤ أن تكـون المخصصـات المقننـة فـي أيـة لحظـة ممثلـة بأصـول‬
‫معادلة‪ ،‬أي أن تكون قيمة األصول على األقل مساوية لقيمة هذه المخصصات‪.‬‬
‫‪ ‬قاعذدة التوافذق‪ :‬يطبـق هـذا األسـاس عنـدما يسـمح التنظـيم المعمـول بـه االسـتثمار بـالعمالت‬
‫األجنبية‪ ،‬حيث ينبلي أن تكون أموال شركات التأمين الممثلة للمخصصات المقننـة محـررة بـنفس‬
‫عملة هذه المخصصات ويهدف هذا األساس إلى حمايـة المـؤمنين وكـذل المـؤمن لهـم مـن خطـر‬
‫تقلبات أسعار الصرف‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪‌.‬بتصرف‪-Ibid, p114,‬‬

‫‪39‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬قاعدة المحلية‪ :‬حيث توجب بعض التشريعات أن تكون التزامات المؤمن اتجاه المؤمن لهم ممثلة‬
‫بأصول تتمركز في نفس مكان هذه االلتزامات‪ ،‬ففي التشريع الفرنسي مثال نجـد أنـه يوجـب تمثيـل‬
‫االلتزامات المقننة في إحدى دول االتحاد األوروبي‪.‬‬
‫ويتم تمثيل هذه المخصصات المقننة في أصناف األصول اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬الودائع ألجل لدى البنوك ‪:‬‬
‫تستثمر شركات التأمين جزء من أموالها في شكل ودائع ألجل لدى البنو ‪ ،‬حيث ال يجوز سحبها كليا‬
‫أو جزء منها قبل تاريخ متفق عليه(قصير أو طويل األجل) مقابل حصـولها علـى فوائـد تسـتحق فـي نهايـة‬
‫أجل هذه الودائع‪.1‬‬
‫‪.2‬االستثمار في القيم المنقولة ‪:‬‬
‫يتمثـل فـي حيـازة مختلـف األوراق الماليـة‪ ،‬ويعتبـر هـذا االسـتثمار األكثـر أهميـة فـي أصـول شـركات‬
‫التأمين‪ ،‬حيث إذا اختيـر بعنايـة فإنـه يعطـي سـيولة و مـرد وديـة وحمايـة عاليـة ‪.‬إن االسـتثمار فـي األوراق‬
‫الماليـة قـد يكـون اسـتثما ار فـي أوراق الـديون التـي تعتبـر مسـتحقة للشـركة مـن الجهـة المسـتثمر فيهـا‪ ،‬ومـن‬
‫أمثلـة ذلـ السـندات سـواء كانـت هـذه السـندات حكوميـة أو سـندات شـركات خاصـة وغيرهـا‪ ،‬تتميـز هـذه‬
‫األوراق بوجود تاريخ استحقاق محدد السترداد األموال المستثمر فيها‪ ،‬وكذا بوجود التزام بتوزيع عائد ثابت‬
‫على األموال المستثمرة بلض النظر عن نتيجة أعمال الجهة المصدرة‪.2‬‬
‫أمـا النـوع الثـاني مـن االسـتثمار فـي األوراق الماليـة فهـو فـي أوراق الملكيـة التـي تمثـل حـق ملكيـة فـي‬
‫مشروع معين ومن أمثلة ذل األسـهم‪ ،‬حيـث ال تـرتبط هـذه األوراق عـادة بتـاريخ اسـتحقاق محـدد السـترداد‬
‫قيمتهـا‪ ،‬كمـا أن عوائـد هـذه األوراق غالبـا مـا تكـون فـي صـورة توزيـع أربـاح تحـدد بنـاء علـى قـرار مجلـس‬
‫اإلدارة للشركات المصدرة لهذه األوراق‪.‬‬
‫كمـا أن االسـتثمار فـي األوراق الماليـة قـد يكـون لفتـرة قصـيرة حيـث إذا لـم تتجـاوز السـنة نقـول عنهـا‬
‫اسـتثمارات قصـيرة األجـل‪ ،‬وهـي عبـارة عـن اسـتثمارات مؤقتـة للفـائض النقـدي‪ ،‬أمـا إذا تجـاوزت فتـرة هـذا‬
‫االسـتثمار السـنة فنقـول أنهـا اسـتثمارات طويلـة األجـل يـتم شـراؤها بلـرض االحتفـاظ بهـا آلجـال طويلـة‬
‫لالستفادة من عوائدها السنوية‪ ،‬واما إلعادة بيعها الحقا لتحقيق أرباح رأسمالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬هدى بن محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،75‬بتصرف‪.‬‬
‫‪-2‬أحمد صالح عطية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،19‬بتصرف‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.2‬االستثمارات العقارية ‪:‬‬


‫هي أصول ملموسة ومرئية تتمثل عادة في األراضي والمباني‪ ،‬تلجأ إليها شركات التأمين الستثمار جزء‬
‫من أموالها فيها ألسباب عديدة أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬حاجة شركات التأمين لمجموعة متنوعة من العقارات الستعمالها كأصول ثابتة تستخدمها في إدارة‬
‫أنشطتها المختلفة‪ ،‬وذل بصفة دائمة ومستمرة دون وجود أية حاجة أو نية إلعادة بيعها ما دامت‬
‫صالحة لالستخدام‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن لشركة التأمين أن تقوم بتأجير جزء من استثماراتها العقارية لللير لتحصل بذل على عوائد‬
‫دوريـة‪.‬وعلـى الـرغم مـن كـل هـذه الم ازيـا فـإن االسـتثمارات العقاريـة تعتبـر قليلـة السـيولة خاصـة فـي‬
‫اآلجال القصيرة‪ ،‬كما تعتبر مرد وديتها قليلة بالنظر لالستثمارات األخرى‪.‬‬
‫‪.2‬قروض برهون ‪:‬‬
‫تقـدم شـركات التـأمين قروضـا طويلـة األجـل فـي مقابـل فوائـد تتحصـل عليهـا تكـون هـذه القـروض فـي‬
‫اللالب مضـمونة برهـون مختلفـة‪ ،‬حيـث يمـنح لهـا الحـق فـي حيـازة أو بيـع هـذه الرهـون إذا لـم يـدفع المـدين‬
‫دينه في ميعاده المحدد‪.1‬‬
‫كما تجدر اإلشارة إلى أن االستثمار في شركات التأمين على األضـرار يتميـز بنـوع مـن التقييـد القـانوني‬
‫حيــث أن هــذه الشــركات ليســت حـرة فــي ذلـ بــل هــي ملزمــة بإتبــاع مــا يــنص عليــه القــانون باســتثمار نســب‬
‫معين ــة ف ــي قن ــاة اس ــتثمارية معين ــة وه ــذا حفاظ ــا عل ــى مص ــالح العدي ــد م ــن األطـ ـراف ذات الص ــلة بالعملي ــة‬
‫التأمينية‪.‬‬

‫‪ -‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.92‬‬


‫‪1‬‬

‫‪41‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪:‬هامش المالءة المالية في شركات التأمين على األضرار‬


‫عـادة مـا تفـرض الهيئـات الوصـية بقطـاع التـأمين فـي إطـار تنظيمهـا االحتـرازي ضـرورة حيـازة شـركات‬
‫التأمين على أموال إضافية مكملة للمخصصات التقنية‪ ،‬بهدف تعزيز المركز المالي لهـذه الشـركات وبتـالي‬
‫ضمان لمصالح المؤمن لهم و المستفيدين من التلطية التأمينية‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف هامش المالءة المالية (‪‌)La Marge de La Solvabilité‬وأسباب تكوينه‪:‬‬
‫‪.1.1‬تعريف هامش المالءة المالية‪:‬‬
‫يعرف هامش المالءة على أنه مبلة مخصص من مجموع الموارد اإلضافية الخالية من أية الت ازمـات‪،‬‬
‫لمواجهة حالة عدم كفاية المخصصات التقنية لتلطية التزامات شركة التأمين‪ ،1‬بمعنى أخر هامش المـالءة‬
‫هو بمثابة احتياطي تكميلي للمخصصات التقنية‪.‬‬
‫‪.1.2‬أسباب تكوين هامش المالءة المالية‪ :‬يتكـون هـامش المـالءة فـي شـركات التـأمين علـى األضـرار مـن‬
‫رأس المــال االجتمــاعي واالحتياطــات‪ ،2‬حيــث تقــوم هــذه الشــركات بتكــوين هــامش المــالءة ألســباب عديــدة‬
‫نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬التقييم اللير صحيح للمخصصات التقنية؛‬
‫‪ ‬تلطية الحوادث المحتملة والتي تتميز بالتقلبات العشوائية؛‬
‫‪ ‬انخفاض قيم األصول و عوائدها بسبب حدوث أزمات مالية؛‬
‫اختالل في النتيجة الصافية للشركة‪ ،‬والذي يمكن أن ينتج عن عدم التسعير الصحيح لمنتجاتها‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة حجم تكاليف استلاللها‪..،‬الخ‪.‬‬
‫ومنه يمكن القول أن هامش المالءة يسمح لشـركة التـأمين علـى األضـرار مـن تعزيـز مركزهـا المـالي فـي‬
‫حالة األوضاع المالية الصعبة‪ ،‬مما يمكنها من البقاء في حالة مالءة حتى في حالـة حـدوث خسـائر غيـر‬
‫متوقعة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Franck Le Vallois, Patrice Palsky, Bernard Paris, Alain Tosetti, Gestion actif passif en assurance vie:‬‬
‫‪‌.‬بتصرف‪réglementation, outils, méthodes, Economica, Paris, 2003, p94,‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Mohammed kannou, le réassureur africain, Gestion et Finance, Solvabilité et Marge De Solvabilité, juin‬‬
‫‪.‬بتصرف ‪2007,p p39,40, http://www.africa-re.com/dl.php?id=74,le 13/04/2013 à 16h00,‬‬

‫‪42‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المخاطر التي تواجه المالءة المالية في شركات التأمين على األضرار‬
‫تواجه شـركات التـأمين علـى األضـرار نتيجـة لطبيعـة عمليـات نشـاطها التقنـي مخـاطر عديـدة ومختلفـة‬
‫يمكـن أن تــؤثر علــى مالءتهــا الماليـة‪ ،‬تعــددت واختلفــت هــذه المخــاطر لتبـاين مصــادرها‪ ،‬مــن مخــاطر علــى‬
‫مستوى الشركة نفسها أو على مستوى الصناعة التأمينية أو على المستوى االقتصادي الكلي‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مخاطر على مستوى شركة التأمين (‪)Risks at company level‬‬
‫‪ .1‬خطر االكتتاب‪:‬‬
‫هو الخطر الذي يحدث عندما يكون متوسط قيمة المطالبات الفعلية يختلف عن القيمة المتوقعة عند‬
‫إصـدار وثــائق التـأمين‪ ،‬حيــث تسـعى شــركات التـأمين إلــى تخفـيض خطــر االكتتـاب مــن خـالل بيــع عــدد‬
‫كبيــر مــن وثــائق التــأمين و تقــديم أن ـواع مختلفــة مــن المنتجــات التأمينيــة وفــي منــاطق جلرافيــة مختلفــة‪،‬‬
‫بمعنى تشتيت و توزيع الخطر وينقسم هذا الخطر بدوره إلى‪:‬‬
‫‪.1.1‬خطر االكتتاب الصافي‪‌ ‌:‬‬

‫يـرتبط هـذا الخطـر بالتقلبـات العشـوائية للكـوارث سـواء فـي قيمتهـا أو فـي تواترهـا مثـل مخـاطر الطبيعيـة‬
‫والحرائق والتلوث والجريمة‪ ،‬الحرب واإلرهاب وغيرها‪ ،‬فيكون المؤمن إما في حالة أنه لديه أقساط قليلة فـي‬
‫مقابـل األخطـار المحققـة‪ ،‬وامـا أن تكـون قيمـة هـذه الكـوارث أكبـر ممـا هـو متوقـع‪ ،‬ويرجـع ذلـ لألسـباب‬
‫التالية‪:1‬‬
‫‪ ‬خطذر عذدم التقذدير الجيذد‪ :‬يتعلـق بتقـدير الكـوارث القـائم علـى المعرفـة غيـر الصـحيحة لتوزيـع‬
‫الكـوارث‪ ،‬أو كـون أن االفت ارضـات القـائم عليهـا خاطئـة ويرجـع ذلـ إلـى عـدم اختيـار األخطـار‬
‫المؤمن عليها بشكل صحيح ونقص الخبرة فيما يتعلق بأخطار التأمين الجديدة ‪.‬ويمكن التقليل من‬
‫هذه المخاطر إلى حد ما عن طريق تنويع أخطار التأمين المكتتبة‪.‬‬
‫‪ ‬خطر االنحرافات العشوائية‪ :‬ينتج انحراف توقعات الخسائر عن الزيادة العشوائية في تواتر أو حجم‬
‫الكوارث‪ ،‬ويرجع ذل إلـى أن بعـض األخطـار تحـدث كـوارث مضـاعفة (خـالل مـدة التـأمين يتحقـق‬
‫الخطر أكثر من مرة) أو أن تتسبب في كوارث أخرى (مثل حادث الحريق الذي يمتد إلى الجيران)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- European Commission‌, Study into the methodologies to assess the overall financial position of an‬‬
‫‌‪insurance undertaking from the perspective of prudential supervision,‌May 2002,‌p 25,‬‬
‫‪http://www.utexas.edu/law/journals/tlr/sources/Issue%2088.4/Bamberger/FN035.KPMG.pdf,‌consulter‌le‬‬
‫‪.‬بتصرف‪14/04/2013 à 10h00,‬‬

‫‪43‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وللتحكم في مثل هذه المخاطر ينبلي تجميع األخطار المتجانسة والمستقلة فـي محفظـة واحـدة‪ ،‬ثـم‬
‫تحديد عدد األخطار المحققة وتوزيعها وحساب قيمة الخسارة القصوى المحتملة‪.‬‬
‫‪ ‬خطذر التغيذر‪ :‬يتعلـق هـذا الخطـر بتقلـب الخسـائر المتوقعـة النـاتج عـن عـدم القـدرة علـى التنبـؤ‬
‫بالتليرات في عوامل الخطر التي يمكن أن تؤثر فيه‪ ،‬وذل سواء في تواتره أو حجمه ( مثال تلير‬
‫القوانين‪ ،‬تلير التكنولوجيا‪ ،‬تليرات سياسية واجتماعية و ديموغرافية‪ ،‬عوامل طبيعية مثـل تليـرات‬
‫في الطقس والمناخ) وتبقى سياسة تنويع األخطار المكتتبة وتطبيق برنامج إعادة التأمين المناسب‬
‫السبيل للتقليل من هذا الخطر‪.‬‬
‫‪ ‬خطذر التخصذيص‪ :‬هـو الخطـر الـذي تكـون فيـه المخصصـات التقنيـة غيـر كافيـة لتلطيـة‬
‫االلتزامات‪ ،‬وينتج عن وجود خلل في إجراءات التخصيص‪.‬‬
‫‪.2.1‬خطر تسيير االكتتاب‪:‬‬
‫ينتج هذا الخطر عن عدم االختيار الصحيح لألخطار المكتتبة أو شروط االكتتاب المناسبة أو تحديد‬
‫التسـعير الصـحيح لألخطـار‪ ،‬وحتـى نقلـل مـن هـذا الخطـر يجـب علـى مسـير االكتتـاب أن ينتقـي الخطـر‬
‫المكتتب بما يتوافق وقدرة وطبيعـة وهـدف عمـل المـؤمن‪ ،‬كمـا ينبلـي علـى مسـير االكتتـاب أن يكـون علـى‬
‫قـدر مـن الخبـرة والممارسـة الالزمـة لتحديـد شـروط االكتتـاب والتفـاوض مـع المـؤمن لهـم وتسـيير االكتتـاب‬
‫بشكل عام‪ ،‬كما يجب أن تكون تسعيرة الخطر مناسبة لتلطية األخطار المكتتبة‪.‬‬
‫‪.2‬خطر القرض‪:‬‬
‫يتمثـل فـي عـدم قـدرة شـركة التـأمين علـى اسـترداد مسـتحقاتها مـن الجهـات التـي تتعامـل معهـا سـواء‬
‫مباشرة من مديني األقساط (المؤمن لهم) أو عن طريق الوسطاء أو عن طريق معيدي التأمين‪.‬‬
‫كما يتمثل هذا الخطر في عدم قدرة شركة التأمين على استرجاع أموالها أو عوائدها المستثمرة باألوراق‬
‫المالية في تواريخ استحقاقها‪ ،‬وتعتبر عدم قدرة معيد التأمين على تسديد التزاماته من أهم مخـاطر القـرض‬
‫في التأمينات على األضرار ألن ذل من شأنه أن يحدث صعوبات مالية هامـة بالنسـبة للمـؤمن المباشـر‪،‬‬
‫ولذل عادة ما يطلب المؤمن عند إجراء عملية إعادة التأمين من معيد التأمين تنقـيط(‪ )Notation‬خـاص‬
‫به للتعرف على وضعيته المالية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.2‬خطر إعادة التأمين‪:‬‬


‫يتعلق هذا الخطر بعدم مالئمة برنامج إعادة التأمين فيمكن أن يـؤدي ذلـ إلـى صـعوبات ماليـة كبيـرة‬
‫للشـركة‪ ،‬لـذا ينبلـي د ارسـة مـدى حاجـة المـؤمن للحمايـة والتلطيـة عـن طريـق إعـادة التـأمين واختيـار نوعـه‬
‫المناسب مع تحديد شروط االتفاقية الموافقة‪.‬‬
‫‪.2‬المخاطر التشغيلية‪:‬‬
‫تتعلـق هــذه المخــاطر بــاالختالل الـوظيفي فــي نظــم المعلومــات‪،1‬أي عـدم الكفــاءة فــي التســيير واإلخــالل‬
‫بسيرورة النشاط التأميني ما قـد يـنعكس سـلبا علـى مبيعـات الشـركة‪ ،‬باإلضـافة إلـى أعمـال اللـش واألخطـاء‬
‫المرتكبة وغيرها من التجاوزات‪.‬‬
‫‪.5‬مخاطر االستثمار‪:‬‬
‫يقوم المؤمن نتيجة لطبيعة نشاط التأمين باستثمار األموال المجمعة لديه لتلطيـة الكـوارث المسـتقبلية‪،‬‬
‫إال أن هذه االستثمارات معرضـة لتقلبـات فـي قيمهـا نتيجـة لعوامـل خارجيـة كتقلبـات معـدالت الفائـدة والقـيم‬
‫السوقية لالستثمارات ‪.‬‬
‫وللتقليل مـن هـذا الخطـر علـى المـؤمن أن ينـوع محفظتـه الماليـة وأن ال يركـز علـى اسـتثمار معـين وأن‬
‫يقيم أصوله بشكل صحيح‪.‬‬
‫‪.6‬مخاطر السيولة‪:‬‬
‫هــي المخــاطر المتعلقــة بعــدم قــدرة شــركة التــأمين علــى دفــع التزاماتهــا بشــكل فــوري والتعثــر فــي ســداد‬
‫التعويضــات فــي أجالها‪،‬إضــافة إلــى المخــاطر المتعلقــة بالخســارة الناتجــة عــن تســييل األصــول‪ ،‬وتــنجم هــذه‬
‫المخاطر عن‪:‬‬
‫‪ ‬مطالبات و تعويضات تفوق السيولة؛‬
‫‪ ‬عدم سداد العمالء اللتزاماتهم تجاه الشركة؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬تسييل األصول بسعر أقل من تكلفتها‪.‬‬

‫‪ -1‬مهند حنا نقوال عيسى‪ ،‬إدارة مخاطر المحافظ اإلتمانية‪ ،‬دار الراية‪،‬عمان‪،‬األردن‪ ،‬ط‪ ،1020،2‬ص‪.91‬‬
‫‪-2‬دليل إدارة المخاطر في شركة التأمين‪ ،‬هيئة اإلشراف والرقابة على قطاع التأمين السورية‪ ،‬ص‪.1‬‬

‫‪45‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.7‬مخاطر إلغاء العقود (الفسخ)‪:‬‬


‫يتعلق هذا الخطر بإللاء حامل الوثيقة لعقده قبل تاريخ استحقاقه‪ ،‬فيكـون المـؤمن مجبـ ار علـى دفـع مبلـة‬
‫معين من المال لحامل الوثيقة ‪ ،‬ويمكن لشركات التأمين أن تحد من هذا الخطر بإضافة تعليمة أو شـروط‬
‫"‪ "clauses‬في العقد تقضي بدفع المؤمن له لمبالة محددة للمؤمن في حالة فسخه للعقد‪.1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مخاطر متعلقة بالصناعة التأمينية (‪)Risks faced by the insurance industry‬‬
‫‪.1‬المخاطر القانونية‪:‬‬
‫هــي المخــاطر التــي يكــون لهــا تــأثير مــالي علــى شــركة التــأمين بســبب تليــر القـوانين والتشـريعات‪ ،‬التــي‬
‫تحكــم الصــناعة التأمينيــة فــي كــل بلــد والمتعلقــة بكــل عمليــة ضــمن النشــاط التقنــي لشــركات التــأمين علــى‬
‫األضـرار‪ ،‬حيــث قــد تكــون هــذه التليـرات فــي النصــوص القانونيــة والتــي فــي غالبهــا تعمــل علــى التعزيــز مــن‬
‫درج ــة الحماي ــة االقتص ــادية واالجتماعي ــة للم ــؤمن لهم‪،‬وه ــو األم ــر اللي ــر المرغ ــوب في ــه م ــن قب ــل ش ــركات‬
‫التأمين‪ ،‬خصوصا إذا تعلقت هـذه التعـديالت أو اإلسـتحداثات القانونيـة بوثـائق التلطيـة التأمينيـة التـي لهـا‬
‫صفة الخطر األكيـد مـن الناحيـة التقنيـة‪ ،‬وضـرورة توفيرهـا كضـرورة اجتماعيـة فـي شـكل منـتج تـأميني لـدى‬
‫هــذا النــوع مــن الشــركات‪ ،‬لــذل يجــب علــى شــركات التــأمين مواكبــة هــذه التليـرات فــي القـوانين والتشـريعات‬
‫لكي تستطيع تنظيم أعمالها بما يتوافق والمتطلبات القانونية المنظمة لقطاع التأمين‪.2‬‬
‫‪.2‬مخاطر تغيرات السوق‪:‬‬
‫تتـأثر شـركات التـأمين بالمنافسـة واحتياجـات المسـتهل وسـلوكه اتجـاه منتجاتهـا التأمينيـة‪ ،‬ولكـي تـتمكن‬
‫شـركة التـأمين مـن التقليـل مـن هـذه المخـاطر تلجـأ إلـى إتبـاع إسـتراتيجيات تسـويقية مناسـبة‪ ،‬وذلـ بتحديـد‬
‫أقساط تنافسية وعرض منتجات جديدة للمستهلكين واستعمال مختلف قنوات التوزيع المتوفرة ‪،‬هذا كلـه وفـق‬
‫ما تسمح به التشريعات و القوانين المنظمة للصناعة التأمينية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مخاطر متعلقة باإلقتصاد الكلي (‪)Risks faced by the economy‬‬
‫هي المخاطر المرتبطة بالجوانب االقتصادية واالجتماعية والسياسية والتكنولوجية والمحيط بصـفة عامـة‪،‬‬
‫والتي لها أثر غير مباشر على صناعة التأمين‪ ،‬وفي غالب األحيان تكون شركة التأمين غير قـادرة علـى‬
‫رقابة هذه المخاطر‪:3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Marchés émergents de l’assurance: les leçons tirées des crises financières , SIGMA, Swiss Re, N°7/2003,‬‬
‫‪p29.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬بتصرف ‪-Daniel Zajdenweber, Economie et Gestion de l’Assurance, Ed Economica, 2006, p 104,105,‬‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬بتصرف‪- European Commission, Op.Cit, p 27,‬‬

‫‪46‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.1‬تغيرات القيمة السوقية لالستثمارات‪:‬‬


‫هـو الخطـر المتعلـق بتليـر قيمـة األصـول فـي السـوق وكـذل فـي عوائـدها‪ ،‬وهـذا نتيجـة لظـروف اقتصـادية‬
‫معينة كانخفاض معدالت الفائدة أو انهيار السوق المالي أو تراجع قيم العقارات وغيرها‪.‬‬
‫‪.2‬خطر معدل التضخم‪:‬‬
‫هو الخطر المرتبط بزيادة معدالت التضخم‪ ،‬حيث يكون له أثر كبير على االلتزامات المتوسطة والطويلـة‬
‫األجل‪ ،‬وخاصة االلتزامات التي تطالب فيها شركات التأمين بسداد القيمة الحقيقية لها‪ ،‬وبالتـالي يجـب أن‬
‫يؤخذ هذا الخطر بعين االعتبار عند حساب المخصصات التقنية‪.‬‬
‫‪.2‬خطر معدل الصرف‪:‬‬
‫هو الخطر الـذي تكـون فيـه األصـول مسـتثمرة بعملـة تختلـف عـن عملـة االلت ازمـات‪ ،‬حيـث يكـون لـذل أثـ ار‬
‫كبي ار علـى المـؤمن‪ ،‬وللتقليـل مـن هـذا الخطـر يجـب أن تسـتثمر األصـول بـنفس عملـة مصـدر األمـوال فـي‬
‫الخصـوم‪ ،‬باإلضـافة إلـى خطـر تقلبـات قيمـة العمـالت إذا كانـت الشـركة توظـف أموالهـا فـي اسـتثمارات‬
‫أجنبية‪.‬‬
‫‪.2‬خطر دورة االقتصاد‪:‬‬
‫هو الخطر المتعلق بالتليرات االقتصادية‪ ،‬ففي حالة الكساد تواجه صناعة التأمين تراجع في مبيعاتها نظ ار‬
‫النخفاض الطلب علـى التـأمين وينـتج عـن ذلـ ت ارجـع حجـم األقسـاط‪ ،‬كمـا تت ارجـع عـدد العمليـات الجديـدة‬
‫وتزداد حاالت فسخ العقود خاصة في وثائق التأمين‪.‬‬
‫‪.5‬خطر التغيرات االجتماعية والسياسية‪:‬‬
‫تعتبر التليرات الديملرافية وسلو المسـتهل مـن أهـم عناصـر هـذا الخطـر‪ ،‬كزيـادة عـدد الوفيـات النـاتج‬
‫مثال عن األمراض الجديدة له أثر سلبي خاصة في تأمينات الحياة‪ ،‬كما أن السـلو االجتمـاعي كـاإلجرام‬
‫مثال (السرقة) يمكن أن يزيد من حجم الكوارث ذات األثر السلبي في التأمينات على األضرار‪.‬‬
‫كما أن عدم االستقرار السياسي للبلد‪ ،‬خصوصا إذا كان البلد يعاني من صراعات داخليـة أو اعتـداءات‬
‫أجنبية سوف ِ‬
‫يؤدي ذل حتما إلى ازدياد حجم الكوارث التي تؤثر سلبا على الصناعة التأمينية في البلد‪.‬‬
‫‪.6‬خطر تغيرات المحيط‪:‬‬
‫هو الخطر المتعلق بازدياد تواتر الكوارث الطبيعية من زالزل وفيضانات وعواصف والـذي مـن شـأنه أن‬
‫يحدث أض ار ار جسيمة مادية أو جسدية‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.7‬خطر تغير التكنولوجيا‪:‬‬


‫يتعلق هذا الخطـر بـالتطور السـريع للتكنولوجيـا الحديثـة الـذي لـه أثـر علـى جوانـب مختلفـة مـن صـناعة‬
‫التـأمين‪ ،‬فـيمكن أن يكـون لهـذا الخطـر أثـر مباشـر علـى التشـليل عنـد حـدوث خطـأ أو تعطيـل فـي النظـام‬
‫اآللي المستعمل مثال‪.‬‬

‫مما سبق يمكن القول بأن شركة التأمين األضرار على رغم من أنها تقوم بتقديم منتجات تأمينية لتلطية‬
‫مخــاطر المــؤمن لهــم‪ ،‬إال أنهــا مهــددة بمجموعــة مــن المخــاطر علــى مســتويات مختلفــة س ـواء أكانــت هــذه‬
‫المخاطر على مستواها الداخلي أو مخاطر على مستوى القطاع والمحيط بصفة عامـة‪ ،‬هـذه المخـاطر مـن‬
‫ش ــأنها أن ته ــدد مالءته ــا المالي ــة بالدرج ــة األول ــى الت ــي ه ــي مح ــل اهتم ــام العدي ــد م ــن الجه ــات خصوص ــا‬
‫أصحاب المصلحة التأمينية والدولة لذا وجب التقييم الدقيق والتتبع السليم لمستواها‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫النشذاط التقني في شركذات التأميذن على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫تناولنا في هذا الفصل مختلف المفاهيم المتعلقة بشـركات التـأمين عمومـا وشـركات التـأمين علـى األضـرار‬
‫خصوصـا‪ ،‬بعـرض مختلـف العمليـات التـي يسـتند عليهـا نشـاطها التقنـي‪ ،‬مـن اكتتـاب فـي العقـود وتسـعير‬
‫للمنتجات التأمينية‪ ،‬وتسوية للمطالبات‪ ،‬واعادة تـأمين جـزء األخطـار التـي تفـوق قـدرتها الماليـة‪ ،‬لتنـاول فـي‬
‫األخيــر المــالءة الماليــة‪ ،‬كمؤشــر معبــر علــى القــدرة الماليــة لشــركات تــأمين األض ـرار فــي مواجهــة مختلــف‬
‫التزاماتها المستقبلية‪ ،‬وذل من خالل تطرقنـا للقواعـد االحت ارزيـة التـي تسـتند عليهـا باإلضـافة إلـى األخطـار‬
‫المؤثرة عليها‪.‬‬
‫وقد توصلنا من خالل هذا الفصل أن شركة تأمين األضرار على رغم من أنها تقوم بتقديم منتجات‬
‫تأمينية لتلطية مخاطر المؤمن لهم‪ ،‬إال أن وجودها يتمحور على مفهوم الخطر باألخص على مستوى‬
‫العمليات التقنية فيها‪ ،‬أخطار ومشاكل تحف بهذه العمليات‪ ،‬قد يشكل تراكمها وترابطها خطر على‬
‫مالءتها المالية بالدرجة األولى التي هي محل اهتمام العديد من الجهات خصوصا أصحاب المصلحة‬
‫التأمينية والدولة‪.‬‬
‫لــذا نــرى أن الســير الحســن للعمليــات التقنيــة وكفــاءة أداءهــا وتكامــل مخرجاتهــا ونتائجهــا‪ ،‬ســيؤثر حتمــا‬
‫وبصفة إيجابية على المالءة المالية في شركات التأمين علـى األضـرار‪ ،‬غيـر أن هـذه الكفـاءة والفعاليـة فـي‬
‫األداء‪ ،‬ال تكون إال من خالل وجود رقابة على هذه العمليات التقنية‪ ،‬باعتبار الرقابة آلية فعالـة مـن شـأنها‬
‫ضمان تنفيـذ العمليـات والـتحكم فـي المخـاطر المهـددة لهـا‪ ،‬ومطابقـة مخرجاتهـا المنجـزة بمـا سـطرته الشـركة‬
‫من أهداف‪ ،‬وما تقتضيه القوانين المنظمة للتأمين في الدولة‪ ،‬وهذا ما ارتأينا التطرق له بعرض مفصل في‬
‫الفصل الموالي‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫الرقابة على النشذاط التقنذي في‬
‫شركذذات التأميذذن على األضرار‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫بليــة ضــمان تحقيــق شــركة التــأمين علــى األضـرار لألهــداف التــي وجــدت ألجلهــا‪ ،‬ولكــي يطمــئن األفـراد‬
‫للتعامل معها بثقة وأمان على مصالحهم‪ ،‬وجب عليها تحقيق مستوى مقبول من المالءة الماليـة‪ ،‬لهـذا كـان‬
‫البد من إحاطة هذا النوع مـن الشـركات بنـوع مـن الحمايـة‪ ،‬سـواء علـى مسـتواها الـداخلي كحمايـة ذاتيـة‪ ،‬أو‬
‫الخــارجي مــن قبــل هيئــات الدولــة المكلف ـة بــذل ‪ ،‬ومــن هــذا المنطلــق تبــرز أهميــة وجــود رقابــة علــى النشــاط‬
‫التقني في شركات التأمين علـى األضـرار‪ ،‬كآليـة فعالـة فـي تـوفير القـدر الكـافي مـن المـالءة الماليـة والعمـل‬
‫على تعزيزها‪ ،‬لذا خصص هذا الفصل إلثراء ذل من خالل تقسيمه إلى ثالث مباحث أساسية على النحـو‬
‫األتي‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول وسنتناول فيه عموميات عن الرقابة‪ ،‬مفهومها ونشـأتها‪ ،‬أهـدافها وأسسـها‪ ،‬باإلضـافة‬
‫إلى أنواع الرقابة المتعددة والمتباينة‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ ،‬سيخصص لعرض نظام الرقابة الداخلية على النشاط التقنـي فـي شـركات التـأمين‪،‬‬
‫من خالل التطرق لمفهومـه وأهدافـه‪ ،‬وكـذل مقوماتـه ووسـائله‪ ،‬إضـافة إلـى مكانـة التـدقيق الـداخلي‬
‫في شركات التأمين على األضرار كهيئة رقابية مخول لها فحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية على‬
‫عمليات نشاطها التقني‪.‬‬
‫‪ ‬المبحــث الثالــث وســنعرض مــن خاللــه رقابــة الدولــة علــى شــركات تــأمين األض ـرار‪ ،‬وهــذا بعــرض‬
‫مفهومـ ـا الرقاب ــة وأس ــباب فرض ــها‪ ،‬باإلض ــافة إل ــى أهميته ــا وأه ــدافها‪ ،‬وك ــذا التط ــرق إل ــى المب ــادئ‬
‫والمعايير الدولية لإلشراف والرقابة والـنظم الرئيسـية لإلشـراف والرقابـة علـى شـركات التـأمين‪ ،‬لنبـين‬
‫في األخير مختلف أشكال رقابة الدولة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل عام للرقابة على الشركات‬


‫ل ــم يع ــد دور الرقاب ــة ينص ــب فق ــط عل ــى الت ــدخل الس ــلبي للهيئ ــات المخ ــول له ــا ذلـ ـ ف ــي بيئ ــة الم ــال‬
‫واألعمال‪ ،‬حيث تجاوز مفهوم الرقابة رصد الهفوات القانونية واإلدارية وفرض بعض القيـود علـى الشـركات‬
‫للسيطرة على نشاطها ليتعدى ذل إلى توجيه نشـاط هـذه الشـركات بمـا يـتالءم ومصـلحة االقتصـاد الـوطني‬
‫وض ــبط نش ــاطها عل ــى وج ــه يض ــمن أدائه ــا ف ــي التنمي ــة االقتص ــادية‪ ،‬وإللم ــام أكث ــر باإلط ــار الرق ــابي عل ــى‬
‫الشركات قمنا بتخصيص هذا المبحث والذي سنتطرق من خالله إلـى ماهيـة الرقابـة واألهـداف التـي تسـعى‬
‫إلى تحقيقها العملية الرقابية باإلضافة إلى األسس التي تقوم عليها األنظمة الرقابيـة فـي أي منظمـة‪ ،‬لنخـتم‬
‫في األخير بعرض ألنواع الرقابة المختلفة والمتباينة حسب مجموعة من المعايير‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية الرقابة‬


‫الفرع األول‪ :‬التطور التاريخي لمفهوم الرقابة‬
‫إن مفه ــوم الرقاب ــة وج ــد من ــذ الق ــدم‪ ،‬وتط ــور بتط ــور التجمع ــات البشــرية‪ ،‬فأخ ــذت الرقاب ــة ف ــي العص ــور‬
‫القديم ــة مض ــمونا يختلـ ـف ع ــن مض ــمونها ف ــي العص ــور الوس ــطى‪ ،‬إال أن ــه يمك ــن الق ــول أن ظه ــور الرقاب ــة‬
‫بالمفهوم الحالي لم يظهر إال في العصر الحديث‪.‬‬
‫فالمتتبع لحركة التاريخ يجد أنه ليس هنا تاريخ معين يمكن تحديده كبداية مؤكدة لنشأة الرقابة ولكن‬
‫المتتبع للحضارات القديمة يجد أن هنا ارتباط بين هذه الحضارات ونظم الرقابة المعتمدة آنذا ‪ ،‬فبالنسـبة‬
‫للحضــارة اآلشــورية نجــد أن الرقابــة كانــت تتعلــق بمقارنــة المعلومــات مــن مصــدرين مختلفــين ومســتقلين عــن‬
‫بعضيهما البعض‪ ،‬فمثال يتم التحقق من أن عدد أكياس القمح الداخلة إلى المخازن يتطابق وعدد األكيـاس‬
‫المســتلمة الفارغــة‪ ،‬أمــا بالنســبة للحضــارة الرومانيــة فباإلضــافة إلــى اإلجـراء الســابق‪ ،‬ظهــر إجـراء جديــد مــن‬
‫إجراءات الرقابة وهو تقسـيم وفصـل المسـؤوليات‪ ،‬حيـث كانـت مسـؤولية إقـرار النفقـة وتحديـد قيمـة الضـرائب‬
‫من اختصـاص مجلـس الحكومـة الرومـاني‪،‬في حـين أن مسـؤولية جمـع الضـرائب واالحتفـاظ بـاألموال كانـت‬
‫من مسؤولية القضاء‪.1‬‬

‫‪ -‬حسين عبد العال محمد‪ ،‬الرقابة اإلدارية بين علم اإلدارة والقانون اإلداري‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪،‬اإلسكندرية‪ ،1001،‬ص‪ ،92،‬بتصرف‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪52‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أما في العصور الوسطى وبالتحديد في القرن الخامس عشـر‪ ،‬فنجـد أن الكاتـب اإليطـالي لوغـا باشـيلو‬
‫"‪ ،"‌Locu Paciolo‬قد أورد عام ‪ 2181‬مبدأ القيد المزدوج في كتابه‪:‬‬
‫" ‪ ،"Summa Di Arithmetica Géometrica Proportioni Et Proportionalita‬بعـد أن كانـت‬
‫الطريقة المحاسبية السائدة والتـي عرضـها المازنـدالني فـي مخطوطتـه عـام ‪ 2212‬تـتم بقيـد اإليـرادات علـى‬
‫الجانــب األيمــن والمصــروفات علــى الجانــب األيســر باإلضــافة إلــى ذلـ ‪ ،‬ظهــر الجــرد المــادي ومبــدأ الرقابــة‬
‫المعروف بـالرقابة السطحية "‪.1" Le Contrôle de Vraisemblance‬‬
‫أما في العصر الحديث ومع ظهور المؤسسات الكبيـرة الحجـم وبـروز شـركات المسـاهمة وانتقـال اإلدارة‬
‫من أصحاب رؤوس األموال إلى أشخاص مهندسين ومختصين أدى إلى ضـرورة االعتـراف بالرقابـة كنظـام‬
‫ضروري ألي تنظيم إداري ومحاسبي هدفه المحافظة على رأس المال ومصالح األطراف المختلفة والدولـة‪،‬‬
‫إذ أصبحت الرقابة عملية منظمة تهدف إلى التحقـق مـن مطابقـة مـا أنجـز مـن أعمـال ومـا هـو مسـطر مـن‬
‫أهداف‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المفاهيم األساسية للرقابة‬
‫تعــددت وتنوعــت أراء الفقهــاء حــول وضــع تعريــف محــدد لمفهــوم الرقابــة بــاختالف منــاهجهم فــي البحــث‬
‫بين القانون العام أو اإلدارة العامة أو المالية العامة حيث عرفها كل منهم من زاوية تخصه‪ ،‬وقبل الخوض‬
‫فـي بيـان اآلراء الفقهيـة التــي قيلـت فـي هـذا الشــأن نجـد إل ازمـا علينـا أن نتطـرق لبيـان الماهيـة الللويـة لكلمــة‬
‫الرقابــة‪ ،‬ففــي الللــة العربيــة جــاء الرقيــب بمعنــى "الحــافظ" و"المنتظــر" وورد أيضــا رقابــة اســم مصــدره "رقـب"‬
‫ويعنــي "الحــظ" و"حــرس" و"حــافظ"‪ ،‬وأمــا المعنــى الللــوي لكلمــة رقابــة فــي الللــة االنجليزيــة "‪ "Control‬نجــد‬
‫أنها حملت أكثر من معنى يدور معظمها حول التفتيش والمراجعة‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬حجاز خديجة‪ ،‬استخدام أساليب المعاينة اإلحصائية في ترشيد الحكم الشخصي لمدقق الحسابات دراسة ميدانية بالمؤسسة الوطنية ألجهزة‬
‫القياس والمراقبة ‪ AMC‬العلمة سطيف‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‪،7‬‬
‫‪ ،7009‬ص‪ ،2‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ -‬حسين عبد العال محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪2‬‬

‫‪53‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أما "‪ "Henri Fayol‬عرف الرقابة بأنها‪" :‬التحقق من أن التنفيذ يتم طبقا للخطـة الموضـوعة والتعليمـات‬
‫الصادرة والمبادئ المقررة فهي عملية كشف عما إذا كان كل شيء يسـير حسـب الخطـط الموضـوعة وذلـ‬
‫للرض الكشف عما يوجد من نقاط ضعف و أخطاء لعالجها وتفادي تكرارها"‪.1‬‬
‫وعرفت الرقابة أيضا بأنها جهد منظم لوضع معايير أداء تنسجم مع األهداف التخطيطية‪ ،‬وتصميم نظـم‬
‫معلومــات التلذيــة العكس ـية ومقارنــة األداء الفعلــي مــع معــايير األداء الموضــوعة ســلفا لتحديــد مــا إذا كــان‬
‫هنا انحرافات‪.2‬‬
‫كمــا عرفــت الرقابــة علــى أنهــا عمليــة قيــاس النتــائج ومقارنتهــا بــالخطط أو المعــايير و تشــخيص أســباب‬
‫انحراف النتائج الفعلية عن النتائج المرغوبة واتخاذ اإلجراءات التصحيحية عندما يكون ذل ضروريا‪.3‬‬
‫وممــا ســبق يمكــن القــول بــأن الرقابــة هــي نظــام أو مجموعــة مــن العمليــات واإلج ـراءات الموضــوعة بليــة‬
‫متابعــة األعمــال والتأكــد مــن أنهــا تــتم وفقــا لمــا ســطر لــه مــن أهــداف باإلضــافة إلــى تمكــن هــذه اإلج ـراءات‬
‫الرقابي ــة المعتم ــدة م ــن العم ــل عل ــى اكتش ــاف األخط ــاء واالنح ارف ــات حـ ـال وقوعه ــا وتحدي ــد أس ــباب وقوعه ــا‬
‫وتصحيحها ووضع ما يلزم من تعديالت لتفادي تكرارها مستقبال‪.‬‬

‫‪ -‬علي أنور العسكري‪ ،‬الرقابة المالية على األموال العامة (في مواجهة األنشطة غير المشروعة)‪ ،‬مكتبة بستان المعرفة‪ ،‬اإلسكندرية‪،1009 ،‬‬
‫‪1‬‬

‫ص‪.228‬‬
‫‪-‬حسين عبد العال محمد‪،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬زاهد محمد ديري‪ ،‬الرقابة اإلدارية‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،1022 ،‬ص‪.20 ،‬‬
‫‪3‬‬

‫‪54‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف وأسس الرقابة‬


‫الفرع األول‪:‬أهداف الرقابة‬
‫يمكن تلخيص أهداف الرقابة في النقاط التالية‪:1‬‬
‫‪ ‬التأك ــد م ــن أن العم ــل اإلداري ي ــؤدى ف ــي إط ــار الق ــانون وف ــي ح ــدود الخط ــة المرس ــومة سـ ـواء م ــن‬
‫النواحي القانونية أو المالية أو التقنية‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على معوقات سير العمل اإلداري‪ ،‬واكتشـاف األخطـاء وحـاالت االنحـراف وسـوء التصـرف‬
‫من جانب العاملين مما يؤثر على مدى كفاية أداء العمل التنفيذي ‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد مـن إد ار القيـادات لكافـة المعلومـات الضـرورية الخاصـة بالمسـتويات اإلداريـة التـي يشـرفون‬
‫عليها حتى تتم عمليات التنسيق والتوجيه‪ ،‬واتخاذ القرارات بصورة سليمة تحقـق فـي النهايـة أهـداف‬
‫السياسة العامة‪.‬‬
‫‪ ‬التأك ــد م ــن احت ـ ـرام الحق ــوق المقـ ــررة لألفـ ـراد والع ــاملين واحت ـ ـرام مب ــدأ المس ـ ـاواة أم ــام القـ ــانون‪ ،‬وأن‬
‫الخدمات تؤدى للجميع وبأقل قدر ممكن من اإلجراءات دون تعسف أو استلالل للسلطات‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬أسس الرقابة‬
‫يجب أن يقوم النظام الرقابي في أي منظمة من المنظمات على مجموعة من األسس من أهمها‪:2‬‬
‫‪ ‬أن تتناسب الرقابة مع طبيعـة النشـاط والظـروف ومقتضـيات العمـل اإلداري‪ ،‬فأسـاليب الرقابـة التـي‬
‫تستخدم في إدارة معينة قد تختلـف عـن األسـاليب المسـتخدمة فـي إدارة أخـرى كمـا أن نظـام الرقابـة‬
‫في منظمة صليرة يختلف عن نظام الرقابة في منظمة كبيرة‪ ،‬مثل التأمين كنشاط له خصوصيات‬
‫تقنيــة وقانونيــة تمــايزه عــن غي ـره مــن األنشــطة االقتصــادية األخــرى‪ ،‬هــذا مــا يجعــل أســاليب الرقابــة‬
‫المطبقة في شركة التأمين تكتسي نوعا مـن الخصوصـية وهـذا لخصوصـية عمليـات النشـاط التقنـي‬
‫وانعكاس دورة اإلنتاج في شركات التـأمين علـى األضـرار مـن ناحيـة‪ ،‬واإلطـار القـانوني والتنظيمـي‬
‫لألصول والخيارات االستثمارية لهذه الشركات من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬السيد محمد الجوهرى‪ ،‬دور الدولة في الرقابة على مشروعات االستثمار‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،1008،‬ص‪.11‬‬
‫‪1‬‬

‫‪-‬عبد الكريم أبو مصطفى‪ ،‬اإلدارة والتنظيم (المفاهيم‪ ،‬الوظائف‪ ،‬العمليات)‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1002 ،‬ص ص ‪،118 ،119‬‬
‫‪2‬‬

‫بتصرف‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬يجب أن تمارس الرقابة فـي الوقـت المناسـب‪ ،‬حيـث تسـاهم فـي اكتشـاف االنح ارفـات واألخطـاء فـي‬
‫الوقت المناسب‪ ،‬وذل حتى يمكن عالج الموقف قبل استفحاله ويعتبر النظام الرقابي مثاليا‪ ،‬كلمـا‬
‫أدر األخطاء قبل وقوعها في وقت يسمح لهذا النظام بالقيام باإلجراءات التصحيحية العالجية‪.‬‬
‫‪ ‬موضوعية معايير الرقابة المعتمدة في بناء نظام رقـابي فعـال‪ ،‬بحيـث ال يتـدخل العامـل الـذاتي فـي‬
‫الرقابــة‪ ،‬كــأن تكــون هــذه المعــايير معــايير كميــة يمكــن قياســها‪ ،‬والش ـ أن نظــام رقــابي مبنــي علــى‬
‫معـايير موضـوعية يخلـق شـعور مــن الطمأنينـة لـدى العـاملين والعدالــة إضـافة إلـى وضـوح وشــفافية‬
‫هذه المعايير لدى العاملين‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يتميز نظام الرقابة بالمرونة والقابلية للتعديل وفقا للظروف المتليرة للعمل والبيئة الداخلية‬
‫والخارجية التي تنشط فيهـا المنظمـة وهـذا مـا يسـتدعي إعـادة النظـر فـي المعـايير واإلجـراءات التـي‬
‫تستخدم في الرقابة ومسايرة التليرات‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتصــف نظــام الرقابــة بالوضــوح والبســاطة حتــى يســهل فهمــه‪ ،‬علــى عكــس نظــام الرقابــة الــذي‬
‫يتص ــف بالتعقي ــد وص ــعوبة الفه ــم مم ــا يح ــول دون تحقي ــق اله ــدف الموض ــوع ألجل ــه وبت ــالي تج ــد‬
‫المنظمة نفسها أمام نظام رقابي ال فعال‪.‬‬
‫‪ ‬أن تتصــف الرقابــة باالقتصــاد وهــذا يعنــي أن يكــون نظــام الرقابــة قليــل التكــاليف بحيــث ال يشــكل‬
‫عبئا اقتصاديا و تكلفة على المنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬أن يقــدم نظــام الرقابــة اإلجـراءات الواجــب اتخاذهــا للتصــحيح األوضــاع ومعالجــة األخطــاء‪ ،‬بمعنـى‬
‫أن نظام الرقابـة يجـب أن ال يقتصـر علـى اكتشـاف األخطـاء واالنح ارفـات عـن الخطـط الموضـوعة‬
‫بل من الواجب أن يكون النظام الرقابي نظاما مثم ار بحيث يبين الطريق واألعمال الواجب إتباعهـا‬
‫لتصحيح مثل هذه التجاوزات والمخالفات التي من شأن تراكمها أن يجر بالشركة إلى اإلفالس‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع الرقابة‬


‫تنقسم الرقابة إلى أنواع متعددة ومتباينة‪ ،‬ومرد ذل النظر إلى عملية الرقابة ذاتهـا سـواء بوصـفها إجـراء‬
‫سابق أو الحـق‪ ،‬أو رقابـة ماليـة أو قانونيـة‪ ،‬أو بـالنظر إلـى السـلطة أوالجهـة القائمـة بالعمليـة الرقابيـة سـواء‬
‫كانت رقابة ذاتية داخل لشركة أو خارجية من قبل جهات مخول لها ذل قانونا‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أنواع الرقابة من حيث ارتباطها بالعمل والهدف منها‬
‫‪.1‬رقابة التصرفات القانونية‪ :‬تتناول الرقابة في هذا الشأن كافة التصرفات القانونيـة التـي تمارسـها الشـركة‬
‫وتمتــد لكــل مــا تصــدره مــن قـ اررات إداريــة ومــا تبرمــه مــن عقــود‪ ،‬ويــأتي دور الرقابــة فــي مــدى كفايــة القواعــد‬
‫القانونيـة ليبــرز أن الرقابـة لــيس هــدفها األول مـدى التـزام إدارة الشـركة بتحقيــق األهــداف المرسـومة لهــا فقــط‬
‫بل يتعداها إلـى مرحلـة أخـرى وهـي مـدى كفايـة مـا تطبقـه إدارة شـركة التـأمين مـثال مـن قواعـد قانونيـة علـى‬
‫ضوء ما تقضيه طبيعة نشاطها التقنـي وخصوصـيته التـي تميـزه عـن غيـره مـن األنشـطة‪ ،‬إضـافة إلـى مـدى‬
‫مسايرة هذه القواعد واستجابتها لتطورات الظروف االقتصادية وغيرها من الظروف األخرى‪ ،‬غير أنه يجـب‬
‫أال يحكــم بعــدم كفايــة القواعــد القانونيــة إال بعــد االســتعانة بوســائل تفســيرية مختلفــة والرجــوع للـوائح التنفيذيــة‬
‫فــإذا مــا ثبــت عــدم كفايتهــا أو عــدم مالئمتهــا‪ ،‬بات ــت تل ـ القواعــد فــي حاجــة إلــى تعــديل إمــا بالح ــذف أو‬
‫اإلضافة أو التحديث‪.1‬‬
‫‪.2‬رقابذة المخالفذات الماليذذة واإلداريذذة‪ :‬هــذا النــوع مـن المخالفــات يحتـاج إلــى رقابــة متخصصـة وهــي غالبــا‬
‫رقابة خارجية إذ تنصب على ما تصدره اإلدارة من ق اررات تأديبية على عمالها إزاء خروجهم على مقتضى‬
‫الواجب الوظيفي وبلض النظر عن القاعدة المستقرة أال تكون اإلدارة خصـما وحكمـا فـي نفـس الوقـت حـال‬
‫مراقبتها لنفسها في ضوء ما يصـل عليهـا مـن تظلمـات العـاملين فـإن إسـناد رقابـة هـذا النـوع مـن التصـرفات‬
‫إلــى جهــات خارجيــة مرجعــه هــو مراجعــة إدارة الشــركة فيمــا أصــدرته مــن ق ـ اررات تأديبيــة حيــال المخــالفين‪،‬‬
‫وتحقق في ما إذا كانت هذه الق اررات عادلة وأنها قد اتخـذت علـى أدلـة واثباتـات صـحيحة وكافيـة‪ ،‬بـل يمتـد‬
‫إلى مدى خضوع أعمال ونشـاط الشـركة لمبـدأ المشـروعية‪ ،‬فـإذا خالفـت ذلـ بـدت الحاجـة ضـرورية للبحـث‬
‫فــي مشــروعية مــا أنجزتــه الشــركة مــن أعمــال ومــا أصــدرته مــن ق ـ اررات مــن حيــث اســتيفائها لكافــة األركــان‬
‫القانونية ومدى التزاماها بالقواعد الموضوعية واإلجرائية‪.2‬‬

‫‪ -‬حسين عبد العال محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.81،‬‬


‫‪1‬‬

‫‪-‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.88‬‬


‫‪2‬‬

‫‪57‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬أنواع الرقابة من حيث وقت ممارستها‬


‫يعتبر المعيار المعمول به في هذا النوع من أنواع الرقابة هو معيـار الوقـت أو الـزمن الـذي يـتم ممارسـة‬
‫الرقابــة فيــه‪ ،‬ومــن هــذا المنطلــق يمكــن لنــا تقســيم الرقابــة مــن حيــث وقــت ممارســتها إلــى رقابــة ســابقة ورقابــة‬
‫الحقة‪.‬‬
‫‪.1‬الرقابة السذابقة(القبلية)‪ :‬وهـي التـي تمـارس حيـال موضـوع القـرار أو اإلجـراء قبـل أن يسـتكمل مقومـات‬
‫إصــداره وتفتــرض الرقابــة الســابقة تمتــع جهــة الرقابــة بســلطة الموافقــة الســابقة علــى أعمــال الشــركة‪ ،1‬إذ نجــد‬
‫العديد من المزايا لهـذه الرقابـة كونهـا تسـاعد علـى التنفيـذ السـليم للسياسـة الماليـة واالقتصـادية واالجتماعيـة‬
‫للدولــة‪ ،‬كمــا تســاعد علــى الدقــة فــي تطبيــق الق ـوانين والل ـوائح والتعليمــات الماليــة المصــدرة مــن قبــل الــو ازرة‬
‫الوصية‪ ،‬باإلضافة إلى دورها في التقليل من فرص ارتكاب األخطاء أو باألحرى منع وقوعها واعطـاء نـوع‬
‫مــن الثقــة المســبقة خصوصــا فيمــا يتعلــق بــالمركز المــالي للشــركة لجميــع المتعــاملين معهــا سـواء فــي الوقــت‬
‫الحــالي أو فــي المســتقبل بنــاءا علــى مــا تــم مراقبتــه ومطابقتــه مــع مــا تتطلبــه النصــوص القانونيــة والتش ـريع‬
‫المعمول به في الدولة‪.‬‬
‫‪.2‬الرقابة أثناء التنفيذ‪ :‬يتم ممارسة هذا النوع من الرقابة عن طريق األجهزة واإلدارات بالوحدات المختلفـة‬
‫للتأكد من سالمة ما يجرى عليه العمل داخلهـا ومـن أن التنفيـذ يسـير وفقـا للخطـط والسياسـات الموضـوعة‪،‬‬
‫وتتميز هذه الرقابة باالستم اررية والشمول‪ ،‬حيث تبدأ مع تنفيذ األعمال وتنتهي باالنتهاء منها‪ ،‬ومن ثم نجد‬
‫أن من أهم مميزات هذه الصورة من صور الرقابة القدرة على اكتشاف الخطأ أو القصور‪ ،‬أو اإلهمال فور‬
‫وقوع ــه واتخ ــاذ م ــا يل ــزم م ــن اإلجـ ـراءات لعالج ــه قب ــل تفاقم ــه ليتط ــابق التنفي ــذ م ــع الخط ــط و السياس ــات‬
‫الموضوعة‪.2‬‬
‫فانطالقــا مــن هــذا التعريــف أو المفهــوم‪ ،‬نجــد أن هــذا النــوع مــن الرقابــة يتجســد مــن خــالل دور المــدقق أو‬
‫المفتش المراقب داخل الشركة‪ ،‬من خالل الفحص والتقييم إلجراءات نظـام الرقابـة الداخليـة الموضـوعة مـن‬
‫قبل اإلدارة العليا للشركة‪.‬‬
‫‪.2‬الرقابة الالحقة(البعديذة)‪ :‬هـي فحـص ومراجعـة العمليـات الماليـة التـي تمـت فعـال للكشـف عمـا وقـع مـن‬
‫مخالفــات ماليــة‪ ،‬ويتســم هــذا النــوع مــن الرقابــة بالشــمول حيــث أنــه يشــمل فحــص الحســابات فــي مجموعهــا‬
‫إضافة إلى اإللمـام بالعمليـات التقنيـة والماليـة كاملـة‪ ،‬واجـراء المقارنـة بـين الحسـابات واألنظمـة ذات الطـابع‬

‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.211،‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ -‬علي أنور العسكري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.111‬‬


‫‪2‬‬

‫‪58‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الواحــد‪ ،‬كمــا أن هــذه الصــورة الرقابيــة تســمح بمقارنــة مصــاريف وتكــاليف الســنوات المختلفــة للتعــرف علــى‬
‫أســباب الزيــادة أو الــنقص‪ ،‬فالرقابــة الالحقــة تكشــف وتحســم كثيــر مــن األخطــاء التــي قــد يتعــذر كشــفها‪ ،‬أوال‬
‫تظهر على حقيقتها إذا روجعت منفردة و تتضح بعد تجميعها‪.1‬‬
‫ومنـه فـأن بوجــود رقابــة بعديــة تلحــق بمــا قــد تــم إنجــازه مــن عمليــات تقنيــة وماليــة فــي إطــار ســير أنشــطة‬
‫الشركة المختلفة‪ ،‬يضع موظفي الشركة اإلداريين والماليين والتقنيـين بالدرجـة األولـى موضـع الكفـاءة والدقـة‬
‫والفاعليـ ــة فـ ــي إنجـ ــاز العمليـ ــات والمهـ ــام الموكـ ــل إلـ ــيهم‪ ،‬طالمـ ــا أن هنـ ــا مراجعـ ــة الحقـ ــة علـ ــى أعمـ ــالهم‬
‫وتصرفاتهم المنجزة والحكم عليها ومطابقتها‪ ،‬باألهداف الرئيسية المسطرة للمنشأة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع الرقابة من حيث الجهة القائمة بها‬
‫تنقسم الرقابة حسب معيار الجهة القائمة بها إلى رقابة داخلية ورقابة خارجية‪.‬‬
‫‪.1‬الرقابذة الداخليذة‪ :‬ظهـرت الرقابـة الداخليـة فـي المؤسسـات علـى إثـر فضـيحة "‪ "Watergate‬ألول مـرة‬
‫في الواليات المتحدة األمريكية في السبعينات القرن الماضي‪ ،‬وهذا من خالل تبنـي الكـونلرس األمريكـي مـا‬
‫يسـمى باتفاقيـة الممارسـات األجنبيـة المشـبوهة "‪ "The Foreign Corrupt Practices Act‬سـنة‪،2811‬‬
‫والتــي نصــت علــى إلزاميــة وضــع أنظمــة للرقابــة الداخليــة لمســاعدة المؤسســات األمريكيــة علــى الــتحكم فــي‬
‫المخاطر التي تواجهها‪.2‬‬
‫والرقابة الداخلية هي "رقابة ذاتية تمارس في اإلدارات والمؤسسات والهيئـات التابعـة لهـا مـن السـلطة العليـا‬
‫علــى الســلطة الــدنيا وفقــا للتسلســل اإلداري‪ ،‬ومــن قبــل الـرئيس علــى المــرؤوس عــن طريــق إعطــاء األوامــر‬
‫والتوجيهات والتعليمات و السهر على تنفيذها"‪.3‬‬
‫كمــا تعــرف علــى أنهــا‪" :‬الخطــة التنظيميــة واإلجـراءات التــي تهــدف إلــى المحافظــة علــى ممتلكــات المؤسســة‬
‫وضمان كفاية إستخدامها والتأكد من سالمة ودقة التسجيالت المحاسبية‪ ،‬بحيث تسمح بإعداد بيانات مالية‬
‫طبقا للمبادئ المحاسبية المتعارف عليها"‪.4‬‬
‫ومنـه يمكـن القـول أن الرقابـة الداخليـة هـي كـل أنـواع الرقابـة التـي تمارسـها كـل منظمـة أو مؤسسـة بنفســها‬
‫على أوجه العمليات والنشاطات التـي تؤديهـا والتـي تمتـد علـى مسـتويات هيكلهـا التنظيمـي‪ ،‬وعـادة مـا تقسـم‬
‫الرقابة الداخلية داخل المنظمة إلى‪:‬‬

‫‪ -‬عوف محمود الكفراوي ‪ ،‬الرقابة المالية ‪-‬النظرية والتطبيق‪ ،-‬مطبعة االنتصار لطباعة األوفست‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،2889 ،‬ص‪.12‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-Hong thai ,N, Le contrôle interne: Mettre hors risques l’entreprise,‌Paris ,‌ED, L’harmatton,1999,p91.‬‬
‫‪ -‬حسين عبد العال محمد‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.291،‬‬
‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬محمد التهامي طواهر ومسعود صديقي‪ ،‬ص ‪.98‬‬

‫‪59‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .1.1‬الرقابة المحاسبية‪ :‬تتمثل الرقابة المحاسبية "‪ "Accounting Control‬في اإلجراءات التـي تتعلـق‬
‫بحمايــة األصــول وضــمان دقــة وســالمة الســجالت المحاســبية ومطابقــة األصــول المدرجــة بــدفاتر وســجالت‬
‫الشركة مع األصول الموجودة بالفعل في أقسام الشركة المختلفة‪.1‬‬
‫حيث تهدف الرقابة المحاسبية إلى التحقق من دقة المعلومات المحاسبية الواردة في التقارير والقوائم المالية‬
‫ومن األدوات الهامة في هذا المجال ما يلي‪:2‬‬
‫‪ ‬مراجعة مستندية‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة فنية‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم العمل وفقا لمستويات إدارية مختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬إتباع نظام محاسبي سليم و متكامل‪.‬‬
‫‪ ‬توفر نظام متكامل للضبط الداخلي‪.‬‬
‫‪.2.1‬الرقابة اإلدارية‪ :‬تهدف الرقابـة اإلداريـة "‪ "Administrative Control‬إلـى التحقـق مـن كفـاءة أداء‬
‫العمليــات التش ــليلية فــي الش ــركة والتحقــق م ــن االلتـ ـزام بــالقوانين واللـ ـوائح‪ ،‬والسياســات الت ــي وض ــعتها إدارة‬
‫الشــركة‪ ،‬وت ـرتبط الرقابــة اإلداريــة باألقســام التشــليلية فــي الشــركة ولــيس بــاإلدارة الماليــة‪ ،‬وذل ـ نظ ـ ار لعــدم‬
‫ارتباط الرقابة اإلدارية بصورة مباشرة بالسجالت والدفاتر المالية‪.3‬‬
‫ومن األدوات الهامة في هذا المجال نجد‪:4‬‬
‫‪ ‬الموازنات التخطيطية‪.‬‬
‫‪ ‬موازنات البرامج واألداء‪.‬‬
‫‪ ‬أنظمة التكاليف المعيارية‪.‬‬
‫‪ ‬التسجيالت اإلحصائية والرياضية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة الزمن والحركة‪.‬‬
‫‪ ‬التقارير الدورية‪.‬‬

‫‪ -‬عبــد الوهــاب نصــر علــي‪ ،‬شــحاتة الســيد شــحاتة‪ ،‬الرقابذذة والمراجعذذة الداخليذذة الحديثذذة‪ ،‬الــدار الجامعيــة‪ ،‬اإلســكندرية‪ ،‬طبعــة‪ ،1001 -1000‬ص‬
‫‪1‬‬

‫‪.09‬‬
‫‪ -‬عبد الفتاح محمد الصحن‪ ،‬محمد السيد سرايا‪ ،‬الرقابة والمراجعة الداخلية على المستوى الكلي والجزئي‪ ،‬مصر‪ ،‬طبعة ‪ ،1001‬ص‪.200،‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬شحاتة السيد شحاتة‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.08‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -‬عبد الفتاح محمد الصحن‪ ،‬محمد السيد سرايا ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.200‬‬
‫‪4‬‬

‫‪60‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ومن خالل ما تطرقنا له فيما يخص كل من الرقابة المحاسبية واإلدارية‪ ،‬قمنا بإدارج الجـدول رقـم(‪)2-1‬‬
‫ليختصر لنا االختالف بين الرقابة المحاسبية والرقابة اإلدارية من ناحية طبيعتها وهدفها كما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)1-2‬االختالف المقارن بين الرقابة المحاسبية والرقابة اإلدارية‬
‫الرقابة اإلدارية‬ ‫الرقابة المحاسبية‬ ‫وجه المقارنة‬

‫حماي ــة األص ــول م ــن السـ ـرقة والض ــياع التحق ـ ــق م ـ ــن كف ـ ــاءة أداء العملي ـ ــات‬
‫التشليلية‬ ‫واالختالس وسوء االستخدام‪.‬‬
‫اله ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدف م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن التحق ـ ــق مــ ــن دق ـ ــة المعلومــ ــات الماليــ ــة التحقق من االلتزام بالقوانين واللوائح‬
‫والسياسـ ـ ـ ـ ـ ــات واإلج ـ ـ ـ ـ ـ ـراءات التـ ـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫الواردة في القوائم و التقارير المالية‪.‬‬ ‫الرقابة‬
‫وضعتها إدارة الشركة‪.‬‬

‫التحقــق مــن تنفيــذ عمليــات المنشــاة وفقــا التحق ـ ـ ـ ـ ــق م ـ ـ ـ ـ ــن تنفي ـ ـ ـ ـ ــذ و تطبي ـ ـ ـ ـ ــق‬
‫لنظـام تفــويض الســلطة المالئــم والمعتمــد اإلجراءات والسياسات اإلدارية‪.‬‬
‫طبيع ـ ـ ـ ــة عملي ـ ـ ـ ــة من اإلدارة‪.‬‬
‫التحقــق مــن أن عمليــات المنشــاة قــد تــم‬ ‫الرقابة‬
‫تس ــجيلها ف ــي ال ــدفاتر والس ــجالت طبق ــا‬
‫للمبادئ المحاسبية‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬شحاتة السيد شحاتة‪ ،‬الرقابة والمراجعة الداخلية الحديثة‪ ،‬ص ‪.08‬‬

‫‪.2.1‬الضذذبط الذذداخلي‪ :‬ويشــمل الخطــة التنظيميــة وجميــع وســائل التنســيق واإلج ـراءات الهادفــة إلــى حمايــة‬
‫أصــول الشــركة مــن االخــتالس والضــياع أو ســوء االســتعمال‪ ،‬ويعتمــد الضــبط الــداخلي فــي ســبيل تحقيــق‬
‫أهدافـه علــى تقسـيم العمــل مـع الراقابــة الذاتيـة‪ ،‬حيــث يجـب علــى كـل موظــف مراجعـة موظــف آخـر يشــاركه‬
‫تنفيذ العملية‪ ،‬كما يعتمد على تحديد االختصاصات أو السلطات والمسؤوليات‪.1‬‬

‫‪ -‬خالد أمين عبد اهلل‪ ،‬علم تدقيق الحسابات من الناحية النظرية والعلمية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،1000 ،‬ص ‪.219‬‬
‫‪1‬‬

‫‪61‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.2‬الرقابة خارجية‪ :‬هي عملية الفحص الفني المحايد من طرف خارج المنشأة محل الرقابة بلرض التحقـق‬
‫مــن ســالمة التص ـرفات ومــدى الكفــاءة فــي تحقيــق األهــداف‪ ،‬عــادة مــا يكــون هــذا الطــرف م ارقــب أو مــدقق‬
‫خارجي ال ينتمي للشركة محل المراجعـة بحيـث يكـون مستقــال عـن إدارتهـا‪ ،‬وتتمــثل مهامـه فـي إبـداء الـرأي‬
‫عـن مــدى صــحة وسالمــة القـوائم المالــية والمعلومــات المحاسـبية الموجــودة بــداخل الشـركة‪ ،1‬وتعتبــر الرقابــة‬
‫الخارجيـة عمــال متممــا للرقابـة الداخليــة‪ ،‬ذلـ ألنــه إذا كانـت الرقابــة الداخليــة علــى درجـة عاليــة مــن اإلتقــان‬
‫بما يكفل حسن األداء فإنه لـيس ثمـة داع عندئـذ إلـى رقابـة أخـرى خارجيـة‪ ،‬لـذل فـإن الرقابـة الخارجيـة فـي‬
‫العادة تكون شاملة غير تفصيلية‪ ،‬كما أنها تمـارس بواسـطة أجهـزة مسـتقلة متخصصـة‪ ،‬تكفـل عمليـة التأكـد‬
‫مــن أن الجهــاز اإلداري للمنظمــة أو المنشــأة ال يخــالف القواعــد واإلج ـراءات‪ ،‬وعــادة مــا تتبــع أجه ـزة الرقابــة‬
‫اإلدارة العليا‪ ،‬وهذا ما يعطيها مكانة مرموقة وقوة دفع عالية واستقالال يمكنها من حرية العمل وبعدها عن‬
‫تدخل األجهزة التنفيذية في أعمالها أو محاولة التأثير في اتجاهاتها‪.‬‬

‫وفــي األخيــر‪ ،‬وبعــد التطــرق للرقابــة وتطــور هــذا المفهــوم عبــر العصــور الزمنيــة‪ ،‬وعــرض ألن ـواع الرقابــة‬
‫المختلفــة‪ ،‬فإنــه مهمــا كــان نوعهــا ووقــت القيــام بهــا واألطـراف والجهــات المخــول لهــا ذلـ ‪ ،‬يمكنهــا أن تكــون‬
‫المساعـد األيـمن للمسيرين والمسئولين في شركة التأمين على األضـرار فـي اتــخاذ القـ اررات السـليمة وتوجيـه‬
‫السياسات العامة للشركة في سبيل ضمان أهداف وحقوق مختلف األطراف ذات المصلحة‪.‬‬

‫‪ -‬حسين عبد العال محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.210،‬‬


‫‪1‬‬

‫‪62‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬
‫ســيتم التطــرق مــن خــالل هــذا المبحــث إلــى خصوصــية نظــام الرقابــة الداخليــة فــي شــركة التــأمين علــى‬
‫األضرار‪ ،‬بعرض ألهداف وجود نظام رقابة والوسائل المستخدمة لوضع نظام رقابـة وكيفيـة تقيمـه مـن قبـل‬
‫المدقق الداخلي باإلضافة إلى اإلجراءات الداخلية للرقابة علـى عمليـات النشـاط التقنـي فـي شـركات التـأمين‬
‫على األضرار‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اإلطار العام لنظام الرقابة الداخلية في شركات التأمين على األضرار‬
‫الفرع األول‪ :‬ماهية نظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني‬
‫‪.1‬مفهوم نظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‪:‬‬
‫عرفت منظمة الخبراء المحاسبين والمحافظين المحاسبين المعتمدين الفرنسية‌)‪ (OECCA‬نظام الرقابة‬
‫الداخلية سنة ‪ 2811‬على أنه‪ " :‬مجموعة الضمانات التي تساعد علـى الـتحكم فـي المؤسسـة ألجـل تحقيـق‬
‫الهـدف المتعلـق بضـمان الحمايـة‪ ،‬واإلبقـاء علـى األصـول ونوعيـة المعلومـات وتطبيـق تعليمـات المديريـة‬
‫وتحسين األداء"‪.1‬‬
‫وعلى حسب الفيدرالية الدوليـة للمحاسـبين‌)‪‌(IFAC‬التـي وضـعت المعـايير الدوليـة للتـدقيق‌)‪‌(ISA‬‬
‫فإن"نظـام الرقابـة الداخليـة يحتـوي علـى الخطـة التنظيميـة ومجمـوع الطـرق واإلجـراءات المطبقـة مـن طـرف‬
‫اإلدارة العليا بلية دعم األهداف المرسومة وضمان إمكانيـة السـير المـنظم والفعـال لألعمـال‪ ،‬هـذه األهـداف‬
‫تشتمل علـى أحـد السياسـات اإلداريـة‪ ،‬حمايـة األصـول‪ ،‬وقايـة أو اكتشـاف اللـش واألخطـاء‪ ،‬وتحديـد مـدى‬
‫كمال الدفاتر المحاسبية وكذل الوقت المستلرق في إعداد المعلومات المحاسبية ذات المصداقية"‪.2‬‬

‫‪‬‬
‫‪- OECCA: L’Ordre des Experts Comptables et des Comptables Agréés.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- Jacques Renard, Théorie et pratique de l’audit interne, Éditions d’Organisation‌Groupe Eyrolles‬‬
‫‪, Paris, 7 e édition, p134.‬‬
‫‪‬‬
‫‪- IFAC: International Federation of Accountants.‬‬
‫‪‬‬
‫‪- ISA: International Standards on Auditing.‬‬
‫‪‌-‌2‬محمد‌تهامي‌طواهر‪‌،‬مسعود‌صدقي‪‌،‬المراجعة وتدقيق الحسابات‪‌،‬ديوان‌المطبوعات‌الجامعية‪‌،‬الجزائر‪‌،4005‌،‬ص‌‪.78‬‬

‫‪63‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وفــي ســنة ‪2881‬عــرف نظــام الرقابــة الداخليــة مــن طــرف منظمــة (‪ )COSO‬فــي مرجعهــا المعنــون بـ ـ ـ‬
‫( ‪ )The internal control integrated framework‬بأنــه‪" :‬ســيرورة موضــوعة مــن طــرف مجلــس‬
‫اإلدارة والمســيرين والمســتخدمين فــي المؤسســة موجهــة للحصــول علــى ضــمان كــاف حــول تحقيــق األهــداف‬
‫التالية‪:1‬‬
‫‪ ‬التحقيق األمثل للعمليات؛‬
‫‪ ‬نزاهة المعلومات المالية؛‬
‫‪ ‬مطابقة القوانين والتشريع المعمول به"‪.‬‬
‫وممـا سـبق فـإن نظـام الرقابـة الداخليـة فـي شـركة التـأمين علـى األضـرار هـو خطـة تنظيميـة واجـراءات‬
‫ووسـائل مبنيـة‪ ،‬ألجـل حمايـة أصـول الشـركة والتأكـد مـن صـحة البيانـات المحاسـبية‪ ،‬إذ يتضـمن أنظمـة‬
‫للرقابة المالية والتقنية وذل لتحقيق الرقابة الداخلية على عمليـات النشـاط التقنـي فـي شـركات التـأمين علـى‬
‫السـيطرة علـى‬ ‫األضـرار لمنـع اللـش واألخطـاء والتالعـب والسـرعة فـي اكتشـافها عنـد الحـدوث‪ ،‬وكـذل‬
‫المخاطر المهددة للمالءة المالية لشركة التأمين على األضرار‪.‬‬
‫‪.2‬أهداف نظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‪:‬‬
‫إن وجـود نظـام رقابـة داخليـة فعـال علـى عمليـات النشـاط التقنـي فـي شـركة التـأمين علـى األضـرار‪ ،‬يضــمن‬
‫إلدارة الشركة وللهيئات الرقابية المخول لها العمل الرقابي على مثـل هـذا النـوع مـن شـركات التـأمين تحقيـق‬
‫العديد من األهداف يمكن تلخيصها فيما يلي‪:2‬‬
‫‪ ‬حماية موارد شركة التأمين على األضرار من اإلسراف واالختالس وعدم الكفاءة في التسيير‪.‬‬
‫‪ ‬ضــمان دقــة البيانــات المحاســبية بشــكل يســمح باالعتمــاد عليهــا فــي تقيــيم المــالءة الماليــة لشــركة‬
‫التأمين على األضرار‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان االستجابة للسياسة المسطرة من قبل اإلدارة العليا لشركة التأمين على األضرار‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم أداء كل قسم مـن أقسـام شـركة التـأمين علـى األضـرار خصوصـا تلـ األقسـام المسـئولة علـى‬
‫سير عمليات النشاط التقني بالشركة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪- COSO: Committee of Sponsoring Organizations.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-Petlier ,F. La Corporate governance : Au secours des conseils d’administration, Paris, ED, Dunod, 2004,‬‬
‫‪p89.‬‬
‫‪ -‬ثناء محمد طعيمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.91‬‬
‫‪2‬‬

‫‪64‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬ضــمان تقــويم و تتبــع جيــد للمســار التقنــي ودورة حيــاة المنــتج التــأميني المعــروض ضــمن باقــة أو‬
‫تشكيلة منتجات شركة التأمين على األضرار‪.‬‬
‫فعند تحقيق شركة التأمين على األضرار لهـذه األهـداف الفرعيـة سـالفة الـذكر بشـكل مطـابق لمـا خطـط لـه‬
‫مــن قبــل اإلدارة العليــا للشــركة‪ ،‬تكــون قــد تمكنــت هــذه األخي ـرة مــن تحقيــق الهــدف الرئيســي الــذي هــو محــل‬
‫اهتمامها واهتمام كل األطـراف المتدخلـة فـي العمليـة التأمينيـة أال وهـو تعزيـز مـن مالءتهـا الماليـة واسـتقرار‬
‫مركزها المالي‪ ،‬ومنه القدرة على الوفاء بالتزاماتها اتجاه حملة وثائق التأمين في تواريخها المحددة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مقومات نظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني‬
‫هنا شقين من مقومات نظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني في شركات التأمين على األضـرار نجـد‬
‫فيها المحاسبية وأخرى إدارية‪.‬‬
‫‪.1‬المقومات المحاسبية لنظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‪:‬‬
‫‪.1.1‬الذذذدليل المحاسذذذبي لعمليذذذات النشذذذاط التقنذذذي فذذذي شذذذركات التذذذأمين علذذذى األضذذذرار‪ :‬ينطــوي ال ــدليل‬
‫المحاسبي على عمليات تبويب الحسابات بما يتالءم وخصوصية شركات التأمين على األضرار من ناحية‬
‫واألهداف التي يسـعى لتحقيقهـا مـن ناحيـة أخـرى‪ ،‬حيـث يـتم تقسـيم الحسـابات إلـى حسـابات رئيسـية وأخـرى‬
‫فرعية‪ ،‬كما يتم شرح كيفية تشليل هذا الحساب وبيان طبيعة عمليات التأمين التي تسجل فيه‪.‬‬
‫ويعتمــد تبويــب الحســابات المســتخدمة علــى درجــة معينــة مــن التفصــيل تكــون ضــرورية لجمــع البيانــات‬
‫لتش ــليلها ف ــي مرحل ــة تالي ــة ي ــدويا أو الكتروني ــا وأيض ــا لتحويله ــا إل ــى معلوم ــات تك ــون مفي ــدة لعملي ــة اتخ ــاذ‬
‫‪1‬‬
‫الق اررات‪.‬‬
‫‪.2.1‬الدورة المستندية في شركات التأمين على األضرار‪ :‬يتطلب تحقيق نظام فعـال للرقابـة الداخليـة علـى‬
‫النشاط التقني في شركة التأمين على األضرار وجود دورة مستندية على درجة عالية من الكفـاءة‪ ،‬كمـا أنهـا‬
‫تمثــال المصــدر األساســي للقيــد وأدلــة اإلثبــات‪ ،‬ولــذل ينبلــي عنــد تصــميم المســتندات والســجالت م ارعــاة‬
‫النـ ـواحي القانوني ــة والتقني ــة والش ــكلية‪ ،‬باإلض ــافة إل ــى أن يحق ــق المس ــتند أو الس ــجل اله ــدف م ــن تص ــميمه‬
‫وتداوله‪ ،‬وأيضا ترقيم هذه السجالت لتسهيل الرقابة على العمليات التقنية المختلفة‪ ،‬وضمان عـدم ازدواجيـة‬
‫السجالت تحقيقا للرقابة من ناحية ومنع المسؤولية المزدوجـة عنهـا‪ ،‬كـذل ينبلـي تمييـز المسـتند أو السـجل‬
‫المعين بالوضوح و البساطة في التصميم واالستخدام‪.2‬‬

‫‪ -‬سمير كامل‪ ،‬فتحي رزق‪ ،‬االتجاهات الحديثة في الرقابة والمراجعة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬طبعة ‪ ،2002‬ص ‪.10‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.11‬‬


‫‪2‬‬

‫‪65‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.2.1‬المجموعذذة الدفتريذذة فذذي شذذركة التذذأمين علذذى األض ذرار‪ :‬وفــق طبيعــة شــركة التــأمين علــى األض ـرار‬
‫وأنشطتها‪ ،‬تعد وتجهز مجموعة دفترية كاملة‪ ،‬تراعي النواحي القانونيـة والتقنيـة‪ ،‬كـذل يجـب م ارعـاة بعـض‬
‫المتطلبات األساسية عند تجهيز المجموعة الدفترية كما يلي‪:1‬‬
‫‪ ‬ترقيم الصفحات الستعمالها ألغراض الرقابة‪.‬‬
‫‪ ‬إثبات العمليات وقت الحدوث‪.‬‬
‫‪ ‬أن تتميز ببساطة في التصميم‪.‬‬
‫‪ ‬سهولة االستخدام والفهم‪.‬‬
‫‪ ‬قدرتها على توفير البيانات المطلوبة‪.‬‬
‫‪.2.1‬الوسائل اآللية وااللكترونية المستخدمة‪ :‬أصبحت الوسائل اآللية المسـتخدمة ضـمن عناصـر النظـام‬
‫المحاسبي داخل شركة التأمين على األضرار من العناصر الهامة في الضبط وانجاز األعمال‪ ،‬كذل تزايد‬
‫أهميــة اســتخدام الحاســب االلكترونــي فــي انجــاز بعــض خطـوات الــدورة التقنيــة والمحاســبية وتحليــل البيانــات‬
‫والمعلومات سواء بلرض إعدادها أو اإلفصاح عنها‪ ،‬وبال ش فـان التوسـع فـي اسـتخدام هـذه األدوات مـن‬
‫شانه تدعيم الدور الرقابي للنظام الرقابة الداخلية المستخدم في شركة التأمين على األضرار‪.2‬‬
‫‪.2‬المقومات اإلدارية لنظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‪:‬‬
‫‪.1.2‬هيكل تنظيمي كفء‪ :‬يتمثل الهدف الرئيسي من إنشاء هيكـل تنظيمـي كـفء فـي شـركة التـأمين علـى‬
‫األض ـرار‪ ،‬فــي تحديــد اإلدارات واألقســام واختصاصــات كــل منهــا‪ ،‬باإلضــافة إلــى مســؤوليات األشــخاص‬
‫والعالقـة بينهمـا‪ ،‬ويتوقـف نـوع الهيكـل التنظيمـي علـى حجـم شـركة التـأمين علـى األضـرار وعـدد المسـتويات‬
‫التنظيمية فيها واالنتشار الجلرافي لها وحتى يكون الهيكل التنظيمي كفء ينبلي أن يتصف ب ــمايلي‪:3‬‬
‫‪ ‬أن يتم تفويض السلطات من األعلى إلى األسفل وأن السلطة واضحة ومفهومة‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق مبدأ الفصل بين المهام وبصفة خاصة السجالت عن الشخص القائم بالوظيفة‪.‬‬
‫‪ ‬مرونة الخطة التنظيمية إلمكانية استيعاب تليرات مستقبلية‪.‬‬
‫‪ ‬االستقالل الوظيفي بين اإلدارات واألقسام بما ال يمنع التعاون والتنسيق بينها‪.‬‬

‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.11‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.19‬‬


‫‪2‬‬

‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.21‬‬


‫‪3‬‬

‫‪66‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.2.2‬مجموعة من العاملين على درجذة مذن الكفذاءة‪ :‬يعـد وجـود مجموعـة مـن العـاملين علـى درجـة عاليـة‬
‫مــن الكفــاءة والقــدرات خصوصــا في ـا يتعلــق بالمتطلبــات التقنيــة والماليــة‪ ،‬إضــافة إلــى مع ـرفتهم بكــل القواعــد‬
‫القانونيــة والتش ـريعية المنظمــة للصــناعة التأمينيــة والمعمــول بهــا فــي المنطقــة‪ ،‬عــامال مهمــا لنظــام الرقابــة‬
‫الداخليــة فــي شــركات التــأمين علــى األض ـرار‪ ،‬ألن نظــام رقــابي فعــال يســتوجب التكــوين والتــدريب مســتمر‬
‫للعاملين في القطاع‪.‬‬
‫‪.2.2‬معذذايير أداء سذذليمة‪ :‬إن وجــود هيكــل تنظيمــي كــفء وعمالــة مدربــة وذات قــدرات وكفــاءات عاليــة ال‬
‫يعني التخلي عن توافر معايير لقياس األداء هؤالء العـاملين وذلـ فـي محاولـة لمقارنـة األداء المخطـط مـع‬
‫األداء الفعلي‪ ،‬وتحديد االنحرافات واإلجراءات الواجب اتخاذها لتصحيح هذه االنحرافات‪.1‬‬
‫‪.2.2‬قسم التدقيق الداخلي‪ :‬من متطلبات نظام الرقابة الداخلية الفعال فـي شـركات التـأمين علـى األضـرار‬
‫وجود قسم ضمن هيكلها الوظيفي يطلق عليـه قسـم التـدقيق الـداخلي )‪ (Audit Interne‬مهمتـه التأكـد مـن‬
‫تطبيــق كافــة اإلج ـراءات والل ـوائح والسياســات التــي تــم وضــعها بواســطة اإلدارة العليــا لشــركة التــأمين وأيضــا‬
‫التأكــد مــن دقــة البيانــات الماليــة والمحاســبية التــي يوفرهــا النظــام المحاســبي لشــركة التــأمين علــى األض ـرار‪،‬‬
‫وأيضا التحقق من عدم وجود تالعب أو مخالفات‪.2‬‬
‫ومما سبق يمكن لنا وضع الشكل الموالي كاختصار للمقومات المحاسبية واإلدارية لنظام الرقابة الداخلية‬
‫على النحو األتي‪:‬‬

‫‪ -‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪. 22،‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪ ،20‬بتصرف‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫‪67‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1-2‬مقومات نظام الرقابة الداخلية في شركات التأمين على األضرار‬

‫مقومات نظام الرقابة الداخلية في شركات التأمين على األضرار‬

‫المقومات اإلدارية‬ ‫المقومات المحاسبية‬

‫‪ ‬هيكل تنظيمي كفء‬ ‫‪ ‬الدليل المحاسبي‬


‫‪ ‬مجموعة من العاملين األكفاء‬ ‫‪ ‬الدورة المستندية‬
‫‪ ‬معايير أداء سليمة‬ ‫‪ ‬المجموعة الدفترية‬
‫‪ ‬قسم المراجعة الداخلية‬ ‫‪ ‬الوسائل االلكترونية المستخدمة‬

‫المصدر‪ :‬سمير كامل‪ ،‬فتحي رزق‪ ،‬االتجاهات الحديثة في الرقابة والمراجعة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‬
‫للنشر‪،‬اإلسكندرية‪ ،1001 ،‬ص‪.21‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬وسائل نظام الرقابة الداخلية في شركة التأمين على األضرار‬
‫يتم التركيز على أربعة عناصر أساسية لوضع نظام للرقابة الداخلية في شركات التأمين على األضرار‪:‬‬
‫‪.1‬الخطذة التنظيميذة‪ :‬إن وجـود خطـة تنظيميـة تسـتجيب فـي جميـع األحـوال إلـى القـ اررات التـي تتخـذ‪،‬‬
‫ومحاولة توجيهها بما يخدم مصلحة وأهداف شركة التأمين على األضرار‪ ،‬بحيث تبنى على ضوء تحديـد‬
‫األهـداف وعلـى االسـتقالل التنظيمـي للوظـائف التشـليلية‪ ،‬سـيحدد بوضـوح خطـوط السـلطة والمسـؤولية‬
‫اإلدارية للمديريات التي تتكون منها شركة التأمين‪ ،‬باإلضافة إلى تنسيق عمل جميع المديريات بما يؤدي‬
‫إلى تدفق منتظم للمعلومات‪.1‬‬

‫‪ -‬محمد التهامي طواهر‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص‪.91‬‬


‫‪1‬‬

‫‪68‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.2‬تحديد اإلجراءات وقواعد الممارسة‪ :‬تعتبر اإلجراءات وقواعد الممارسة من بين أهم الوسائل التي تعمل‬
‫على تحقيق األهداف المرجوة من نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬فإحكام وتحديد هـاتين الوسـيلتين مـن قبـل المديريـة‬
‫العامــة لشــركة التــأمين علــى األض ـرار بصــورة مكتوبــة ومنشــورة حتــى يتســنى فهمهــا وتطبيقهــا مــن طــرف‬
‫القـائمين علـى سـير عمليـات النشـاط التقنـي فيهـا‪ ،‬يسـاعد علـى حمايـة األصـول والعمـل بكفـاءة والتـزام‬
‫بالسياسات اإلدارية المرسومة‪.1‬‬
‫‪.2‬المقاييس المختلفة‪ :‬تستعمل المقاييس المختلفة داخل شركة التأمين على األضرار لتمكين نظام الرقابة‬
‫الداخلية من تحقيق أهدافه المرسومة في ظل إدارة تعمل على إنجاحه من خالل قياس العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪‌ 2‬‬

‫‪ ‬درجة مصداقية المعلومات‪.‬‬


‫‪ ‬مقدار النوعية الحاصل من عمليات النشاط التقني‪.‬‬
‫‪ ‬احترام الوقت المخصص سواء لتحقيق مراحل الرقابة أو السترجاع المعلومات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي وتقيم نظام الرقابة الداخلية في شركات التأمين على األضرار‬
‫الفرع األول‪ :‬التدقيق الداخلي وموقعه في الهيكل التنظيمي لشركة التأمين على األضرار‬
‫‪ .1‬تعريف التدقيق الداخلي في شركات التأمين على األضرار‪:‬‬
‫إن وحدات التدقيق الداخلي تشكل جزءا من السـلطة التنفيذيـة ويمكـن اعتبـار دورهـا الرقـابي بمثابـة خـط‬
‫دفاع أول في منهج الرقابة على شركات التأمين باألخص على العمليات المشكلة لنشاطها التقني‪ ،‬باعتبار‬
‫أن التدقيق الداخلي وظيفة مدرجة ضمن الهيكـل التنظيمـي فـي الشـركة وباتصـال مباشـر ومسـتمر بكـل مـا‬
‫يحدث من عمليات على مدار الدورة التقنية والمالية‪.‬‬
‫وقــد عرفه ــا معهــد الت ــدقيق الــداخلي (*‪ )IIA‬عل ــى أنه ــا‪ ":‬وظيفــة مس ــتقلة وموضــوعية تعط ــي للمنظم ــة‬
‫ضــمانا حــول درجــة الــتحكم فــي عملياتهــا‪ ،‬وتقــدم لهــا النصــائح للتحســين والمســاهمة فــي الرفــع مــن القيمــة‬
‫المضافة‪ ،‬فهو يساعد هذه المنظمة على تحقيق أهدافها من خالل تقيـيم سـيرورة إدارتهـا للمخـاطر‪ ،‬والرقابـة‬
‫والحوكمة للمؤسسة‪ ،‬وكذا تقديم اقتراحات للرفع من فعاليتها"‪.3‬‬

‫‪ -‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪ ،91‬بتصرف‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ -‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.91‬‬


‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-Séminaire IIA-FANAF.L, Audit et le contrôle de gestion dans les compagnies d’assurance, Ouagadougou,‬‬
‫‪Burkina Faso, du 12au16‌novombre2007, page12.‬‬

‫‪*-IIA: THE Institut of Internal Auditors.‬‬

‫‪69‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.2‬وظيفة التدقيق الداخلي في الهيكل التنظيمي لشركة التأمين على األضرار‪:‬‬


‫نظ ار ألهمية وظيفة التدقيق الداخلي في خلـق القيمـة المضـافة فـي كـل المنظمـات والوحـدات االقتصـادية‪،‬‬
‫نجد أن موقعها ضمن الهيكـل التنظيمـي لشـركة التـأمين علـى األضـرار‪ ،‬لـه أهميـة كبيـرة وأثـر يـنعكس علـى‬
‫درجة نجاح أو فشل هذه الوظيفة في إنجاز مهامهـا الرقابيـة‪ ،‬وتحقيـق األهـداف التـي وجـدت ألجلهـا‪ ،‬حيـث‬
‫أن‪:1‬‬
‫‪.1.2‬إلحاقها باإلدارة المالية‪‌ :Le Rattachement a la Direction Financiere :‬‬
‫يخلق نوع من التأثير السلبي على استقاللية األفراد القائمين عليها في شركة التأمين على األضـرار‪ ،‬وهـذا‬
‫نظ ار لقيامهم بمهامهم الموكلة إليهم‪ ،‬خصوصا تل المتعلقة بتقييم أداء عمليـات النشـاط التقنـي فـي الشـركة‬
‫والتتبــع لحركتهــا الماليــة والمحاســبية والســجالت المتعلقــة بــذل ‪ ،‬باإلضــافة إلــى الحكــم علــى الق ـوائم الماليــة‬
‫واتخــاذ ق ـرار بشــأنها‪ ،‬تحــت مســؤولية رؤســائهم المباشـرين الــذين هــم فــي األســاس معــدي المعلومــات الماليــة‬
‫التــي هــي محــل الحكــم والتقيــيم‪ ،‬هــذا مــا يــؤثر بــدوره ســلبا علــى مــدى مصــداقية وشــفافية المعلومــات الماليــة‬
‫الواردة في قوائم شركة التأمين على األضرار لإلفصاح عنها وفق ما تقتضيه قوانين اإلشراف والرقابة على‬
‫التــأمين فــأي نقــص أو قصــور فــي المعلومــات الماليــة المفصــح عنهــا مــن شــأنه الت ـأثير علــى مركــز شــركة‬
‫التأمين على األضرار ومالءتها المالية‪.‬‬
‫‪.2.2‬إلحاقها بمصلحة التفتيش‪Le Rattachement au Service d Inspection :‬‬
‫إن إلحاق وظيفة التدقيق الداخلي بمصلحة التفتيش في شركة التـأمين علـى األضـرار سـيجعل هـذه الوظيفـة‬
‫تحيــد وتنحــرف عــن المســار المســطر لهــا مــن مراجعــة داخليــة إلــى مهمــة تفتيشـية وهــذا الخــتالف مــا تركــز‬
‫وتهتم به كل وظيفة على األخرى‪ ،‬إذ يركز التفتيش علـى مراقبـة شـاملة للمسـتخدمين‪ ،‬فـي حـين أن التـدقيق‬
‫الداخلي يهتم باألنظمة واإلجراءات الرقابية على كل الوظائف األخرى والعمليات المشكلة لسيروة نشاط كل‬
‫منهــا‪ ،‬وباإلضــافة إلــى ذل ـ أنــه لــيس مــن صــالحيات وظيفــة التفتــيش إبــداء ال ـرأي أو الطعــن فــي قواعــد‬
‫اإلجراءات والمبادئ التوجيهية لإلدارة العامة‪ ،‬إذ يعد هذا مـن ضـمن الصـالحيات المخولـة للتـدقيق الـداخلي‬
‫الذي من شأنه أن يقرر بموضوعية وبدون تحيز على أهمية وفعالية هذه اإلجـراءات أو المبـادئ التوجيهيـة‬

‫‪1‬‬
‫‪- Mr OUTMANI Mohamed, L’audit interne dans les entreprises d’assurances : « enjeux et spécificités »,‬‬
‫‪MEMOIRE DE SPÉCIALITÉ, E S C A MANAGEMENT, Cycle Supérieur d’Audit et de Contrôle de Gestion,‬‬
‫‪Deuxième Promotion, Juillet, 2004, P47,42,‬‬
‫‪http://www.ilo.org/gimi/gess/RessFileDownload.do;jsessionid=309068710e1f95dfc560f9f0335bd24544a4f96ea‬‬
‫‪4c8f23603412986d74346f.e3aTbhuLbNmSe3qPe0?ressourceId=1751.‬‬

‫‪70‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطبقــة مــن قبــل شــركة التــأمين علــى األض ـرار ســعيا منهــا لتعزيــز مالءتهــا الماليــة وقــدرتها علــى الوفــاء‬
‫بالتزاماتها اتجاه المؤمن لهم‪.‬‬
‫‪.2.2‬إلحاقها باإلدارة العامة‪:Le Rattachement à la Direction Générale :‬‬
‫إن إلحاق وظيفة التدقيق الداخلي بأعلى مسـتويات الهيكـل التنظيمـي لشـركة التـأمين علـى األضـرار‪ ،‬يسـمح‬
‫لهــا بتنفيــذ مهامهــا علــى أتــم وأكمــل وجــه‪ ،‬فمــن أجــل تحقيــق اســتقاللية وظيفــة التــدقيق الــداخلي عــن جميــع‬
‫الوظــائف األخــرى بشــركة التــأمين علــى األضـرار مــن المستحســن أو مــن الضــروري إلحاقهــا بــاإلدارة العامــة‬
‫ممــا يســمح للقــائمين بوظيفــة التــدقيق الــداخلي الحكــم بكــل موضــوعية ودون تحيــز علــى الوضــعية الماليــة‬
‫الحقيقيـة للشــركة‪ ،‬ممـا يــنعكس إيجابـا علــى مصــداقية التقـارير الماليــة وبتـالي ضــمان سـالمة المركــز المــالي‬
‫لشركة التأمين على األضرار‪.‬‬
‫‪.2.2‬إلحاقها بمجلذس اإلدارة مذن خذالل لجنذة التذدقيق‪:Le Rattachement au Comité d’Audit :‬‬
‫يمكن الستقاللية وظيفة التدقيق الـداخلي أن تكـون أكبـر عـن طريـق إلحاقهـا بقمـة اإلدارة فـي شـركة التـأمين‬
‫علــى األض ـرار‌"‪ ،"le top management‬وهــذا مــن خــالل وجــود لجنــة للتــدقيق تســهر علــى اســتقاللية‬
‫المدققين الداخليين عن المسيرين في شركة التأمين على األضرار‪ ،‬كما تصادق على األعمـال المنجـزة مـن‬
‫طــرف المــدققين الــداخليين وب ـرامج تــدخلهم‪ ،‬كمــا يمكــن لهــا اختيــار المــدققين الخــارجيين القــانونيين كــأعوان‬
‫رقابة خارجية على نشاط هذه الشركات إذ تضـمن اسـتقالليتهم وتعمـل علـى منـع كـل التـأثيرات والممارسـات‬
‫غير العادية من اإلدارة التنفيذية على سير وانجاز أعمالهم الرقابية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل تقييم نظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني‬

‫إن وظيفة تقييم نظام الرقابة الداخلية في شركات التأمين على األضرار مـن وجهـة نظـر المـدقق هـي تقـديم‬

‫الضمان باكتشاف األخطاء والمخالفات بدرجة معقولة من السرعة‪ ،‬ما يضفي تأكيدا على صـحة السـجالت‬
‫التقنية والمحاسبية المتعلقة بعمليات النشاط التقني في شركة التأمين‪ ،‬وتكـوين رأي سـليم عـن صـحة القـوائم‬
‫الماليــة وبتــالي ســالمة المــالءة الماليــة للشــركة‪ ،‬حيــث لكــي يــدرس نظــام الرقابــة الداخليــة فــي شــركة التــأمين‬
‫على األضرار‪ ،‬وجب عليه إتباع المراحل المبينة في الشكل رقم(‪ )1-1‬الموالي‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪:)2-2‬مراحل تقييم نظام الرقابة الداخلية في شركة التأمين على األضرار‬

‫وصف مختصر للنظام‬

‫وصف مفصل للنظام‬

‫إتباع بعض العمليات للتأكد الجيد من النظام‬

‫نقد للنظام واكتشاف نقاط القوة و نقاط الضعف‬

‫إعطاء حكم حول فعالية نظام الرقابة الداخلية‬

‫نقاط قوة النظام‬ ‫نقاط ضعف النظام‬

‫اختبارات التأكد من ديمومة التسيير‬


‫تقديم تحفظات حول فعالية النظام‬
‫اجراءات نظام الرقابة الداخلية‬

‫تقييم نظام الرقابة الداخلية‬

‫إيجابي‬ ‫سلبي‬

‫إمكانية االعتماد على نظام الرقابة الداخلية‬


‫المصدر‪:‬‬
‫‪Obert.R, Révision et certification des comptes, Paris, Ed.Dunod, 2éme édition,‬‬
‫‪1995,p48.‬‬

‫‪72‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كما يهتم المدقق في سبيل أداء مهمته‪ ،‬بما يلي‪:1‬‬


‫‪ ‬معرفة مراحل وخصوصية كل عملية من عمليات النشاط التقني‪.‬‬
‫‪ ‬معرف ــة واجب ــات م ــوظفي ش ــركة الت ــأمين عل ــى األضـ ـرار ومس ــؤولياتهم وح ــدود اختصاص ــهم حس ــب‬
‫طبيعة العملية الموكلة لهم‪.‬‬
‫‪ ‬معرفــة مجــال عمــل كــل فــرد فــي شــركة التــأمين وعالقــة ســالمة التقــارير ومســتوى المــالءة الماليــة‬
‫لشركة التأمين على األضرار بإنجاز هذا العمل‪.‬‬
‫‪ ‬اكتشاف إمكانية حدوث خطأ ومدى إمكان إخفائه وكشفه‪.‬‬
‫‪ ‬الحصــول علــى وصــف تفصــيلي للرقابــة الداخليــة المتبعــة فــي شــركة التــأمين علــى األض ـرار‪ ،‬فيمــا‬
‫يتعلق بعمليات النشاط التقني الذي يعد بمثابة النشاط الرئيسي فيها‪.‬‬
‫‪ ‬اســتخدام أدوات االستقصــاء للحكــم علــى فاعليــة نظــام الرقابــة الداخليــة الموضــوع مــن قبــل شــركة‬
‫التأمين على األضرار‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار التطبيق الفعلي لنظام الرقابة الداخلية على مستوى شركة التأمين على األضرار‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬طرق فحص وتقيم نظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني‬
‫هنا عدة طرق يستعملها المدققين لفحص نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬ومن بين هذه الطرق نذكر ما يلي ‪:2‬‬
‫‪.1‬طريقذذة اسذذتبيان الرقابذذة الداخليذذة(‪ :)Q.C.I‬تعتبــر هــذه الطريقــة مــن أحــد الوســائل األساســية لتحقيــق‬
‫مهمة التدقيق الداخلي‪ ،‬وتتلخص فـي إعـداد قائمـة مـن األسـئلة تكـون وافيـة عـن اإلجـراءات المتبعـة بالنسـبة‬
‫لوظائف شركة التأمين على األضـرار وعمليـات النشـاط التقنـي فيهـا‪ ،‬ويجـب أن تصـال هـذه األسـئلة بعنايـة‬
‫ويكــون هــدفها االستفســار عــن النـواحي التفصــيلية لإلجـراءات واللـوائح التنظيميــة المتبعــة فــي شــركة التــأمين‬
‫علــى األض ـرار بــاألخص فيمــا يتعلــق بعمليــات النشــاط التقنــي فــي شــركة التــأمين علــى األض ـرار‪ ،‬وتكــون‬
‫اإلجابــة علــى األســئلة إمــا بـ ـ "نعــم" أو "ال"‪ ،‬بحيــث اإلجابــة بـ ـ "نعــم" تــدل علــى إتبــاع اإلج ـراء الســليم‪ ،‬أمــا‬
‫اإلجابة بـ "ال" فتدل على وجود القصـور فـي مجـال معـين وعـدم إتبـاع اإلجـراء السـليم‪ ،‬والجـدول رقـم(‪)1-1‬‬
‫أدناه يوضح لنا نموذج الستبيان الرقابة الداخلية الخاص بعملية االكتتاب في شركة التأمين‪.‬‬

‫‪ -‬عبد الفتاح محمد الصحن‪ ،‬محمد السيد سرايا‪ ،‬الرقابة والمراجعة الداخلية على المستوى الكلي والجزئي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ، 1001 ،‬ص‪.102‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬شحاته السيد شحاته ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.201،200‬‬
‫‪2‬‬

‫‪‬‬
‫‪- Q.C.I : Questionnaire de Contrôle Interne.‬‬

‫‪73‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)2-2‬نموذج الستبيان الرقابة الداخلية الخاص بعملية االكتتاب‬


‫مالحظات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫السؤال‬
‫هل هنا تعليمات مكتوبة بشأن عملية االكتتاب واإلصدار لوثائق التأمين؟‬
‫هل يوجد هنا إجراء يسمح بفحص كل الوثائق التأمينية المبرمة من قبل‬
‫وكالء التأمين للشركة؟‬
‫هل توجد هنا طريقة لفحص التسعيرة المطبقة من قبل وكالء و سماسرة‬
‫التأمين المعتمدين في حال نعم ما هي؟‬
‫في حال تطبيق تسعيرة أقل في منتج تأميني ما هل هنا إجراء خاص لمتابعة‬
‫هذا النقص في التسعير؟في حال نعم ما هو هذا اإلجراء؟‬
‫هل هنا إجراء رقابي على البنود المدرجة في وثائق التأمين والمالحق؟ما هو؟‬
‫هل يتم تقيم وثائق التأمين ؟ وهل هنا نظام او شفرة ترقيم خاصة بشركة‬
‫التأمين على األضرار؟ما هي؟‬
‫ماهي اإلجراءات المتبعة إلللاء وثائق التأمين المبرمة و كيف تتم معالجة‬
‫األقساط المصدرة المتعلقة بها؟‬
‫هل هنا إجراء رقابي للتأكد من أن كل األقساط المصدرة تم تحويلها بطريقة‬
‫جيدة لقسم المحاسبة من أجل التقييد المحاسبي؟‬
‫إللاء وانهاء عقود بطلب من المؤمن له‪:‬‬
‫في حال اإلنهاء من قبل المؤمن‪ ،‬هل هنا رقابة على‪:‬‬
‫احترام المواعيد التعاقدية؟‬
‫احترام الشروط و البنود المنصوص عليها في العقد؟‬
‫استالم وصل اإلللاء و اإلنهاء من قبل الشركة التأمين على األضرار؟‬

‫في حال اإلنهاء لعقد التأمين من قبل شركة التأمين على األضرار‪:‬‬
‫هل هنا تعليمات لإلللاء في الشركة؟ إذا كان األمر كذل ‪ ،‬ما هي؟‬
‫هل هنا إجراء لتحديد حاالت اإلللاء و اإلنهاء المقدمة على سبيل المثال‬

‫‪74‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫(توقع زيادة الخسارة‪ ،‬زيادة خطر‪ ،‬االحتيال في المعلومات المقدمة من قبل‬


‫المؤمن لهم لشركة التأمين على األضرار‪ ،‬عدم دفع أقساط)؟‬
‫من يخول له مهمة إنهاء عقود التأمين؟ وما هي الخطوات والوثائق المستعملة؟‬
‫هل هنا استثناءات لقواعد اإلنهاء؟ ما هي وما ترتيبها؟‬
‫هل حاالت اإلنهاء المحددة تخضع في تنفيذها ألقصر وقت ممكن؟‬
‫المصدر‪:‬‬
‫‪Outmani Mohamed, L’audit Interne Dans Les Enterprises D’assurances:‬‬
‫‪« Enjeux Et Spécificités », Memoire De Spécialité, ESCA Management, Cycle‬‬
‫‪Supérieur d’Audit Et De Contrôle De Gestion, Deuxième Promotion, Juillet,‬‬
‫‪2004, P39,P43.‬‬

‫‪.2‬طريقة المذكرة المكتوبة‪ :‬تستخدم هذه الطريقة كبديل عن طريقة قائمة االستبيان فـي تقيـيم نظـام الرقابـة‬
‫الداخليــة‪ ،‬وذل ـ العتقــاد الــبعض أن طريقــة االســتبيان تعــاني مــن بعــض العيــوب‪ ،‬مثــل أن األســئلة ال ـواردة‬
‫بقائمــة االســتبيان هــي أســئلة عامــة وغيــر مرنــة‪ ،‬كمــا أن طــول قائمــة االســتبيان يجعــل مهمــة اإلجابــة علــى‬
‫أســئلتها مملــة وروتينيــة‪ ،‬األمــر الــذي يــؤدي إلــى عــدم الجديــة فــي اإلجابــة مــن قبــل الشــخص الــذي يقــوم‬
‫باإلجابة‪ ،‬وتبعا لهـذه الطريقـة يقـوم المـدقق بكتابـة تقريـر وصـفي عـن اإلجـراءات الرقابـة الداخليـة فـي شـركة‬
‫التــأمين علــى األضـرار المتعلقــة بتنفيــذ عمليــات النشــاط التقنــي فيهــا‪ ،‬وعــن تــدفق المعلومــات والبيانــات بــين‬
‫أقس ــام أو وح ــدات ش ــركة الت ــأمين المختلف ــة‪ ،‬وي ــتم ذلـ ـ ع ــن طري ــق المق ــابالت م ــع المس ــؤولين والع ــاملين‪،‬‬
‫المالحظــة‪ ،‬االختبــار‪ ،‬االستفســار‪ ،‬وكــذل عــن طريــق الســندات والســجالت المحاســبية وغيرهــا مــن الوثــائق‬
‫المستخدمة في الشركة‪ ،‬ومن خالل هذه المذكرة يستطيع المدقق تكـوين فكـرة عـن إجـراءات الرقابـة الداخليـة‬
‫الخاصة بكل بند‪ ،‬ومن ثمة يستحسن مواطن الضعف إن وجدت والتي يجب أن يأخـذها فـي االعتبـار عنـد‬
‫فحصه واختباره لتل البنود‪.‬‬
‫‪.2‬جذذدول الفصذذل بذذين المهذذام‪ :‬يضــعه المــدقق الــداخلي‪ ،‬بحيــث يســمح لــه باكتشــاف األخطــاء والــنقص فــي‬
‫الفصل بين المهام فهـو صـورة توضـيحية تبـين عمليـة توزيـع وتقسـيم األعمـال والمهـام داخـل الشـركة‪،‬إذ يعـد‬
‫الخطوة األولى في تحديد المسؤوليات التي هي على عاتق كل فرد‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪:)2-2‬جدول الفصل بين المهام نموذج التعويض‬


‫القسم (ج) القسم (د)‬ ‫القسم (ب)‬ ‫القسم (أ)‬ ‫مراحل عملية التعويض‬
‫تعداد وتسجيل بيانات المطالبات المبلة عنها‬

‫التحقــق مــن وجــود التلطيــة التأمينيــة للضــرر المبلــة‬


‫عنه في وثيقة التأمين‬
‫الـ ــتحكم فـ ــي سـ ــجالت و تسلسـ ــل البيانـ ــات المتعلقـ ــة‬
‫بالتبلية عن المطالبات‬
‫دراسة ملف الكوارث واعداد وثائق التسوية‬
‫جدولة التعويضات المستحقة‬
‫رقابة انتظامية جدولة التعويضات المستحقة‪.‬‬
‫الرقابة على تقييم سجالت التعويضات‬
‫التق ـ ــارب ب ـ ــين الم ـ ــدفوعات المس ـ ــجلة ف ـ ــي س ـ ــجالت‬
‫التعويض ـ ــات وقي ـ ــود التع ـ ــويض الت ـ ــي س ـ ــجلت ف ـ ــي‬
‫المحاسبة‬
‫التقييد المحاسبي لعمليات التعويض‬

‫المصدر‪:‬‬
‫‪Outmani Mohamed, L’audit Interne Dans Les Enterprises D’assurances:‬‬
‫‪« Enjeux Et Spécificités », Memoire De Spécialité, ESCA Management, Cycle‬‬
‫‪Supérieur d’Audit Et De Contrôle De Gestion, Deuxième Promotion, Juillet,‬‬
‫‪2004, P62.‬‬
‫‪.2‬خرائط التدفق أو بيان دوران المعلومات‪ :‬خرائط التدفق هي عبارة عن هيكل يحتوي علـى مجموعـة مـن‬
‫األشـكال والرمــوز التــي تعبـر كــل منهــا عـن جــزء مــن نظــام الرقابـة الداخليــة‪ ،‬حيــث يسـتخدم هــذا الهيكــل فــي‬
‫توضيح التدفق المتوالي لبيانات أو ق اررات معينة‪ ،‬حيث إذ أعـدت بكفـاءة فإنهـا سـوف تعكـس كـل العمليـات‬
‫والتحركــات والتــدفقات وكافــة اإلجـراءات بالنظــام الرقــابي‪ ،‬كمــا توضــح كيفيــة تحويــل المســتندات األوليــة إلــى‬
‫معلومات محاسبية مثل دفتر اليومية أو دفتر األستاذ العام‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إن خرائط التدفق قد تكون موجودة أصـال ضـمن النظـام المـالي واإلداري لشـركة التـأمين علـى األضـرار‪،‬‬
‫وفي هذه الحالـة علـى المـدقق د ارسـتها وفحصـها واختبارهـا‪ ،‬وذلـ بتتبـع مسـار اإلجـراءات والمعلومـات‪ ،‬أمـا‬
‫إذا كانــت هــذه الخ ـرائط غيــر موجــودة‪ ،‬فعلــى المــدقق أن يقــوم بتصــميمها بعــد أن يكــون قــد تحصــل علــى‬
‫وص ــف كام ــل إلجـ ـراءات الرقاب ــة الداخلي ــة للعملي ــات والوظ ــائف المختلف ــة لش ــركة الت ــأمين عل ــى األضـ ـرار‪،‬‬
‫والجدول رقم (‪ )1-1‬يوضح لنا الرمـوز المسـتخدمة فـي تصـميم خـرائط تـدفق المعلومـات مـن خـالل عـرض‬
‫الرمز ومدلوله الوظيفي‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)2-2‬رموز خرائط التدفق‬
‫المدلول الوظيفي‬ ‫الرمز‬

‫بداية العمليات أو نهايتها‪.‬‬


‫إعداد مستند ترمز إلى عدد النسخ ب ‪n‬‬

‫مستند مازال يخضع لعملية المعالجة‪.‬‬

‫عملية المعالجة للمستندات‪.‬‬


‫مراجعة أو مراقبة مستند أو وثيقة‪.‬‬
‫حفظ مؤقت للمستند أو الوثيقة‪.‬‬
‫حفظ دائم للمستند أو الوثيقة‪.‬‬

‫دفتر أو ملف‪.‬‬

‫وجود بدائل أو العملية تتطلب اتخاذ القرار‪.‬‬


‫انسياب المستندات و الوثائق‪.‬‬
‫انسياب المعلومات‪.‬‬
‫خروج المستند من الخريطة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬غسان فالح المطارنة‪ ،‬تدقيق الحسابات المعاصرة‪ ،‬دار المسيرة عمان ‪ ،1001‬ص‪.110‬‬

‫‪77‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلذذب الثالذذث‪ :‬إجذراءات الرقابذذة الداخليذذة علذذى عمليذذة االكتتذذاب والتعذذويض فذذي شذذركات التذذأمين علذذى‬
‫األضرار‬
‫تعكـ ــس إج ـ ـراءات نظـ ــام الرقابـ ــة الداخليـ ــة ف ـ ــي شـ ــركات التـ ــأمين علـ ــى األض ـ ـرار‪ ،‬مجمـ ــوع التصــ ـرفات‬
‫والممارســات المحــددة والتــي يجــب أدائهــا علــى كــل مســتويات هيكلهــا التنظيمــي‪ ،‬كمــا أنهــا تمثــل الخط ـوات‬
‫الالزمة لتحقيق أهـداف كـل عمليـة مـن العمليـات المشـكلة للنشـاط التقنـي فـي هـذه الشـركات‪ ،‬وبتـالي تحقيـق‬
‫أهداف جزئية بتكاملها حتما سيكون تحقيق للهدف الكلي لشركة التأمين أال وهو تعزيز مالءتها المالية مـن‬
‫خالل دور هذه اإلجراءات الداخلية للرقابة على عمليات نشاطها التقني‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬إجراءات الرقابة الداخلية على عملية االكتتاب في شركات التأمين على األضرار‬
‫من أجل رقابة داخليـة فعالـة علـى عمليـة االكتتـاب فـي شـركات التـأمين علـى األضـرار وجـب عنـد تصـميم‬
‫نظام الرقابة الداخلية األخذ بعين االعتبار بمجموعة من اإلجراءات الرقابيـة التـي مـن شـأنها ضـمان فعاليـة‬
‫أداء هذه العملية‪ ،‬ودقة المعلومات التقنية والمالية الناتجة عنها بما يعود إيجابا علـى حقيقـة الوضـع المـالي‬
‫للشركة التأمين‪ ،‬ومن إجراءات الرقابة الداخلية على عملية االكتتاب نجد‪:1‬‬
‫‪ ‬وضـع مصـفوفة للتسـعير مــن قبـل الشـركة‪ ،‬والتــي تتوافـق والتحليـل التقنـي للخطــر وهـذا اسـتنادا إلــى‬
‫معلومات دقيقة عن المؤمن له طالب التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬بالنســبة للمخــاطر كبــرى‪ ،‬ضــرورة وجــود منهجيــة خاصــة للتســعير وتطبيــق حــدود لالكتتــاب مقبولــة‬
‫تقنيا‪.‬‬
‫‪ ‬احتســاب القس ــط علــى أس ــاس التســعيرة المعم ــول بهــا والمح ــددة لكــل من ــتج تــأميني م ــن المنتج ــات‬
‫التأمينية لشركة التأمين على األضرار‪.‬‬
‫‪ ‬إصدار عقد التأمين في ظروف قانونية‪ ،‬مع وجود إجراء للحفظ وامكانية إعادة الحصول علـى كـل‬
‫المعلومات من شروط عامة وخاصة للعقود المبرمة‪.‬‬
‫‪ ‬إمضاء وثيقة التأمين المكتتب فيها والتأكد من توقيعها من قبل المؤمن له‪.‬‬
‫‪ ‬تسجيل كل من عملية التأمين الجديدة وقيمة القسط في سجل اإلصدار‪.‬‬
‫‪ ‬تسجيل قسط التأمين بشكل صحيح في السجالت المحاسبية المخصصة لذل ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬بتصرف‪- Ibid, p48,53,‬‬

‫‪78‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬الفحص والمتابعة للملف التقني لكل فئة من عقود التأمين‪ ،‬حيث يظهر هذا الملف الشروط العامة‬
‫للعقود‪ ،‬الشروط الخاصة‪ ،‬عددها‪ ،‬مدتها‪.‬‬
‫‪ ‬تحــديث ملف ـات المــؤمن لــه وســجالت عمليــة االكتتــاب بشــكل صــحيح ومطــابق لمــا نصــت عليــه‬
‫التعديالت‪.‬‬
‫‪ ‬تســديد ورد أقســاط التــأمين بنــاءا علــى عقــد التــأمين المللــى واألدلــة الموجــودة‪ ،‬مــع تحريــر إيصــال‬
‫بالدفع للمؤمن له بقيمة استرداد قسط التأمين ‪.‬‬
‫‪ ‬تسجيل عقود التأمين التي خضعت للفسخ ضمن سجل وثائق التأمين المفسوخة أو سـجل عمليـات‬
‫اإلللاء‪ ،‬مع تحرير إشعار رسمي بالفسخ واإلنهاء‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد تواريخ لالستحقاق في عقد التأمين والمتعلقة بحالة الفسخ وانهاء العقد‪.‬‬
‫‪ ‬االلتزام ببنود عقد التأمين عند الفسخ من شروط عامة وخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬وجود تأشيرة مراقبة على العملية من طرف موظف مخول له ذل ‪.‬‬
‫‪ ‬حفــظ الم ارســالت بــين التــاريخ االســتحقاق المــذكور فــي العقــد والتــاريخ الـوارد فــي الوصــل أو إشــعار‬
‫الفسخ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬إجراءات الرقابة الداخلية لعملية التعويض في شركات التأمين على األضرار‬
‫فــي إطــار وضــع إجـراءات نظــام الرقابــة الداخليــة علــى عمليـة التعــويض فــي شــركة التــأمين علــى األضـرار‪،‬‬
‫وجب أن تكون هذه اإلجراءات كافية ومالئمة بما يضمن لشركة التأمين فعالية سير هـذه العمليـة علـى كـل‬
‫مستوياتها اإلدارية‪ ،‬وخلوها من أي أخطاء أو تالعب‪ ،‬حيث تتمثل هذه اإلجراءات فيما يلي‪:1‬‬
‫‪ ‬وجود تصريح بالكارثة ملطى بضمان أو بمنتج تأميني‪ ،‬ألجله تم إصدار وثيقـة التـأمين وتحصـيل‬
‫القسط‪.‬‬
‫‪ ‬مطابق ــة افتت ــاح إجـ ـراءات الب ــدء ف ــي خطـ ـوات عملي ــة التس ــوية للمطالب ــات م ــع وث ــائق اإلثبات‪،‬مث ــل‬
‫مطابقة تاريخ وقوع الحادث‪،‬الطرف الخصم‪.....،‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬جرد المطالبـات‪ ،‬مـع األخـذ فـي االعتبـار فـي تقييمهـا ألفضـل المعلومـات المتاحـة ومراجعـة متكـررة‬
‫لها بما فيه الكفاية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌.‬بتصرف‪- Ibid, p63, 64,‬‬

‫‪79‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬تقييم وتعداد للطعون المتوقعة الممكنة‪ ،‬باإلضافة إلى التحقق من تسوية كل الطعون و دفع جميع‬
‫المطالبات من خالل فحص رقابي لعينة من السجالت المقفلة‪.‬‬
‫تحديــد المســتفيد مــن التعــويض بدقــة مــع ضــرورة تــوفر أدلــة ومبــررات للمبــالة المدفوعــة (الف ـواتير‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وتقارير الخبراء‪ ،‬واألحكام‪ ،‬واإليصاالت‪ ،‬وما إلى ذل )‪.‬‬
‫‪ ‬التســجيل التقنــي والمحاســبي مــع متابعــة للمطالبــات ب ـالتعويض المبلــة عنهــا فــي الشــركة واج ـراءات‬
‫الضبط و التحديد للمواعيد والتواريخ وقواعد الدفع‪.‬‬

‫وكحوصــلة لمــا ســبق يمكــن القــول أن وظيفــة التــدقيق الــداخلي تســهر علــى فعاليــة اإلطــار الرقــابي علــى‬
‫المستوى الداخلي في شركة التأمين على األضرار‪ ،‬من خـالل تقيـيم دوري لنظـام الرقابـة الداخليـة واجراءاتـه‬
‫الالزمة للمحافظة على أصول الشـركة‪ ،‬وحسـن سـير النشـاط التقنـي وعملياتـه المعقـدة والمتمـايزة عـن غيرهـا‬
‫مــن األنشــطة األخــرى‪ ،‬كمــا تعمــل علــى اقت ـراح التعــديالت التــي يمكــن إدخالهــا عليهــا فــي إطــار التفعي ــل‬
‫المستمر لنظام الرقابة الداخلية في الشركة‪ ،‬بلية تحقيق الهدف الرئيسي الذي تسعى له شركة التأمين على‬
‫األضرار والمتمثل في تعزيز مالءتها المالية‪ ،‬بمـا يضـمن سـالمة مصـالح المـؤمن لهـم وتحصـيلهم لحقـوقهم‬
‫في آجالها المحددة‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحذذث الثالذذث‪ :‬رقابذذة هيئذذة الرقابذذة واإلشذذراف علذذى النشذذاط التقنذذي فذذي شذذركات تذذأمين‬
‫األضرار‬
‫إن وجــود نظــام للرقابــة الداخليــة فــي شــركات التــأمين علــى األض ـرار يعــد غيــر كــافي لوحــده فــي تعزيــز‬
‫مالءتها المالية‪ ،‬لذا انصب اهتمام كافة الدول بتشريع القوانين التي تكفـل نظـم اإلشـراف والرقابـة علـى مثـل‬
‫هذا النوع مـن الشـركات كإطـار رقـابي خـارجي مكمـل لإلطـار الرقـابي الـداخلي فيهـا‪ ،‬مـن خـالل رقابـة ثانيـة‬
‫مكملة لألولى للتأكد من قدرة وفاء شركة التـأمين اتجـاه حملـة وثائقهـا التأمينيـة والمسـتفيدين منها‪،‬مـا يسـتلزم‬
‫على هيئة الرقابة للدولة في المقام األول ضرورة التأكد من تقدير شركات التأمين على األضرار اللتزاماتها‬
‫تقــدي ار دقيقــا‪ ،‬ثــم حجزهــا لمــا يقابــل هــذه االلت ازمــات فــي صــورة مخصصــات مقننــة ثــم اســتثمار مــا يقابــل هــذه‬
‫المخصصات في أصول مضمونة‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬ماهية رقابة الدولة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم رقابة الدولة على النشاط التقني في شركات تأمين األضرار‬
‫ال يختلف مفهوم رقابة الدولة في ميدان التأمين عن غيره من األنشـطة االقتصـادية األخـرى‪ ،‬حيـث يعـرف‬
‫بعض الكتاب الرقابة على قطاع التأمين بـأنها‪:‬‬
‫" مجموعــة األنظمــة والق ـوانين والل ـوائح التــي تضــعها الحكومــات بهــدف تنظــيم وتنســيق العمــل فــي ســوق‬
‫التـأمين والمحافظـة علـى حقـوق المتعـاملين فـي هـذا السـوق وتحديـد أبعـاده ومعالمـه وقـد تتبـاين هـذه األبعــاد‬
‫بتباين النظم المتبعة في عملية اإلشراف ذاتها"‪.1‬‬
‫تمارس الرقابة على عمليات النشـاط التقنـي مـن طـرف هيئـة رقابيـة خارجيـة مسـتقلة فـي عملهـا بالشـكل‬
‫الـذي يعـزز مـن مصـداقية وفعاليـة العمليـة الرقابيـة‪ ،‬مكونـة مـن أشـخاص مـن خـارج شـركة التـأمين علـى‬
‫األضرار ومستقلين عنها ذوي معايير مهنيـة عاليـة المسـتوى‪ ،‬عـادة مـا يطلـق عليهـا هيئـة الرقابـة واإلشـراف‬
‫علـى شـركات التـأمين‪ ،‬تملـ القـدرة القانونيـة والوثـائق واألدوات الجـاهزة التـي تمكنهـا مـن اتخـاذ اإلجـراء‬
‫التصـحيحي والوقـائي فـي حـال مـا أخفقـت شـركات التـأمين فـي العمـل بطريقـة تتوافـق وممارسـات العمـل‬

‫‪ -‬شراقة صبرينة‪ ،‬دور الرقابة واإلشراف في تنمية قطاع التأمين في الجزائر‪ ،‬مداخلة مقدمة ضمن ندوة دولية تحت عنوان‪ :‬مؤسسات التأمين‬
‫‪1‬‬

‫التكافلي والتأمين التقليدي ابين األسس النظرية والتجربة التطبيقية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬الجزائر‪ 11/10 ،‬أفريل ‪ ،1022‬عن موقع‬
‫موسوعة االقتصاد والتمويل االسالمي ‪http://iefpedia.com/‬‬

‫‪81‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫السليمة والشروط التنظيمية‪،‬كما أنها تخضع للمساءلة في ممارسة مهامها وتعتبر الرقابة التي تمارسها هذه‬
‫الهيئة بأنها ‪:1‬‬
‫‪ ‬رقابة سابقة(وقائية)‪ :‬البد من ترخيص سابق لممارسة عمليات التأمين ‪.‬‬
‫‪ ‬رقابة الحقة‪ :‬يتم فحص النتائج المحققة بناء علـى الوثـائق المحاسـبية التـي تعـدها شـركات التـأمين‬
‫على األضرار‪.‬‬
‫‪ ‬رقابة دائمة‪ :‬رقابة موجودة في كل وقت وخالل طول فترة حياة شركة التأمين على األضرار‪.‬‬
‫‪ ‬رقابذة فعالذة‪ :‬تضـمن شـروط نموذجيـة تفـرض علـى شـركات التـأمين‪ ،‬تسـعيرات محـددة‪ ،‬تـدابير‬
‫واجراءات مالية يوصى بها‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مبررات الرقابة واإلشراف على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬
‫يخضــع نشــاط التــأمين إلشـراف ورقابــة الدولــة‪ ،‬وان كــان ذلـ بــدرجات متفاوتــة مــن دولــة ألخــرى ‪ ،‬وذلـ‬
‫لضمان تحقيق هدف التأمين األساسي‪ ،‬وهو توفير الحماية التأمينية لمن يرغب فيها بتكلفة معقولـة‪ ،‬وهـذا‬
‫اإلجماع العالمي على ضرورة اإلشراف والرقابة على عمليات التأمين له مبررات قوية ومقنعة نوجز أهمهـا‬
‫فيما يلي‪:2‬‬
‫‪.1‬صعوبة تفهم الجمهور للعمليات التأمينيذة‪ :‬نظـ ار ألن التـأمين فـي صـورته العمليـة الحديثـة‪ ،‬يقـوم علـى‬
‫مبــادئ رياضــية واحصــائية ‪ ،‬ويتعــذر علــى العامــة بــل و كثيــر مــن المثقفــين فهمهــا بوضــوح‪ ،‬فــي حــين أن‬
‫ازدهار صناعة التأمين يفترض ثقة المؤمن لهم‪ ،‬في وفاء المـؤمنين بكافـة اإلجـراءات التأمينيـة عنـد التعاقـد‬
‫وأثنــاء سـريان العقــد وعنــد تحقــق الخطــر المــؤمن منــه‪ ،‬لــذا فــإن وجــود نظــام لإلشـراف والرقابــة علــى شــركات‬
‫تــأمين األضـرار يعمــل علــى التأكــد مــن ســالمة الشــروط العامــة لوثــائق التــأمين‪ ،‬بمـا يكفــل ضـمان لجمهــور‬
‫المؤمن لهم والمستفيدين من التأمين من سوء استلالل المؤمنين‪.‬‬

‫‪‌-1‬المرجع‌نفسه‪‌ .‬‬
‫‪ -‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪ ،291 ،290‬بتصرف‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪82‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كمــا أن اعتمــاد شــركات التــأمين علــى قــانون األعــداد الكبيـرة الــذي يتطلــب تـوافر إحصــاءات تخــص عــدد‬
‫كبيــر مــن الوحــدات المعرضــة للخطــر(من أجــل تحديــد تكلفــة الخدمــة التأمينيــة علــى أســاس ســليم)‪ ،‬وبــالطبع‬
‫فإن قدرة شركة التـأمين علـى األضـرار الواحـدة تعجـز عـن تـوفير مثـل هـذه اإلحصـاءات فـإن األمـر يتطلـب‬
‫تعــاون كــل شــركات التــأمين علــى األضـرار مــع بعضــها‪ ،‬وخوفــا مــن تطــور مثــل هــذا التعــاون ووصــوله إلــى‬
‫اتفاقيات احتكارية تهدف إلى الملاالة في تحديد أسعار التأمين‪ ،‬تطلب األمر ضرورة إشـراف ورقابـة الدولـة‬
‫على هذا النوع من شركات التأمين‪.‬‬

‫‪.2‬حمايذذذة االقتصذذذاد القذذذومي‪ :‬بــرغم مــن أن النشــاط التقنــي فــي شــركات التــأمين علــى األض ـرار يتصــل‬
‫بوح ــدات خط ــر ص ــليرة ‪،‬ف ــإن ه ــذه الوح ــدات تك ــون ف ــي مجموعه ــا خطـ ـ ار متجمع ــا وكبيـ ـ ار ق ــد يه ــدد الكي ــان‬
‫االقتصــادي للدولــة ككــل‪ ،‬ومــن هنــا إذا لــم تكــن عمليــات التــأمين المبرمــة أو المكتتــب فيهــا مــن قبــل طــالبي‬
‫التلطيــة أو الخدمــة التأمينيــة مــع شــركات التــأمين علــى األض ـرار ســليمة‪ ،‬فــإن االقتصــاد القــومي بمجموعــه‬
‫يكون مهددا بخطر تل الوحدات الصليرة‪.‬‬

‫‪.2‬طبيعة عمليات التأمين‪ :‬تتميـز صـناعة التـأمين بتعاملهـا مـع المسـتقبل حيـث تكـون الت ازمـات المتعـاملين‬
‫عاجلة (دفع أقسـاط التـأمين) فـي حـين تكـون الت ازمـات الهيئـة التأمينيـة آجلـة (دفـع مبلـة التـأمين) عنـد وقـوع‬
‫الخطر المؤمن منه ‪ ،‬ولهذا البد مـن تـوافر ثقـة المتعـاملين فـي القـدرة الماليـة لشـركات التـأمين علـى الوفـاء‬
‫بهــذه االلت ازمــات المســتقبلية‪،‬لذل فــإن وجــود نظــام لإلش ـراف و الرقابــة علــى شــركات تــأمين األض ـرار‪ ،‬بمــا‬
‫يقضي على اللـش والخـداع‪ ،‬وافـالس هيئـات التـأمين التـي ينقصـها الصـدق والخبـرة التقنيـة فـي هـذا القطـاع‬
‫الهام‪.‬‬

‫كما أن طبيعة نشاط التـأمين ال تقبـل االعتمـاد علـى المنافسـة لتحقيـق صـالح المتعـاملين فيـه‪ ،‬فالمنافسـة‬
‫غيــر المقيــدة قــد تعــرض شــركة التــأمين علــى األضـرار ومصــالح المــؤمن لهــم معهــا للخطــر‪ ،‬فقــد تــؤدي هــذه‬
‫المنافسة إلى أن تصبح األسـعار أكبـر ممـا يجـب‪ ،‬األمـر الـذي يـؤدي إلـى اإلضـرار بـالمؤمن لهـم وبالتـالي‬
‫تحميلهم أعباء تفـوق طاقـاتهم الماليـة ‪ ،‬أو قـد تصـبح األسـعار أقـل ممـا يجـب‪ ،‬وهـذا يـؤدي آجـال أو عـاجال‬
‫إلــى إفــالس بعــض هــذه الشــركات وضــياع حقــوق المــؤمن لهــم أو تحــد مــن الخــدمات التــي تقــدم للمســتأمنين‬
‫نتيجة انخفاض السعر‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.2‬حماية الحقوق المالية لحملة الوثائق التأمينيذة‪ :‬مـن المعـروف أن المقـدرة التعاقديـة للفـرد ال تتكافـأ مـع‬
‫قدرة شركات التأمين‪ ،‬ونظ ار ألن شركات التأمين تحصل على قيمة أقساط التأمين مقدما‪،‬فإن األمر يتطلب‬
‫تــوفير الرقابــة واإلشـراف علــى شــركات تــأمين األضـرار للتحقــق مــن قــدرتها علــى الوفــاء بالتزاماتهــا مســتقبال‬
‫والتـ ــي تتمثـ ــل فـ ــي دفـ ــع قيمـ ــة التعـ ــويض عنـ ــد وقـ ــوع الخطـ ــر المـ ــؤمن ضـ ــده‪ ،‬كمـ ــا أن كتلـ ــة االحتياطيـ ــات‬
‫والمخصصات التقنية الضخمة المتجمعة لدى شركات التـأمين علـى األضـرار والتـي هـي فـي األسـاس ملـ‬
‫لحملة الوثائق‪ ،‬أوجب ضـرورة وجـود رقابـة واشـراف حكـومي علـى هـذه االحتياطيـات والتعـرف علـى مـواطن‬
‫اس ــتثمارها ‪ .‬وذلـ ـ ألن تجاه ــل اإلشـ ـراف والرقاب ــة عليه ــا ق ــد ي ــؤدي إل ــى التالع ــب فيه ــا أو اس ــتثمارها ف ــي‬
‫مجــاالت محفوفــة باألخطــار التــي قــد تــؤدي إلــى تقلــيص مقــدراتها وضــياع جــزء كبيــر منهــا ممــا يــؤثر بــدوره‬
‫على مالءة شركات التأمين على األضرار وبتالي ضياع لحقوق حملة الوثائق ‪.‬‬

‫‪.5‬تحديذذذد الحذذذد األدنذذذى لرأسذذذمال شذذذركة التذذذأمين علذذذى األضذذذرار‪ :‬هــذا التحديــد يك ــون كافيــا لمزاولــة ه ــذه‬
‫الصـناعة‪ ،‬وقــاد ار علــى تحقيــق التـوازن فــي المركــز المـالي‪ ،‬بحيــث أن ســالمة المركــز المــالي للشــركة يســاهم‬
‫إلـى حـد بعيــد فـي تفعيـل نشــاطها االقتصـادي ‪،‬وبالتـالي تــدعيم المقـدرة الماليـة لمقابلــة االلت ازمـات التـي تتولــد‬
‫مستقبال‪.‬‬

‫‪.6‬وضع قيود على استثمارات شركات التأمين على األضرار‪ :‬حيث تضمن عمليات الرقابة توجيـه األمـوال‬
‫المجمعــة وتوظيفهــا فــي مجــاالت اســتثمارية تخــدم األهــداف القوميــة التــي تــنعكس إيجابــا علــى تنفيــذ خطــط‬
‫التنمية واالرتقاء بالمستوى االقتصادي‪.‬‬

‫‪.7‬تحديذذد األشذذخاص المؤسسذذين لمشذذروع التذذأمين ونذذوعيتهم ‪:‬هــذا التحديــد لألشــخاص يعتبــر ذو أهميــة‬
‫كبيرة‪ ،‬حيث يشترط على مؤسسي شركات التأمين على األضرار أن يكونوا متمتعـين باألهليـة الالزمـة التـي‬
‫تخولهم مزاولة هذه الصناعة المتخصصة‪ ،‬وأن يكونوا متمرسـين وعلـى جانـب مـن الكفـاءة والخبـرة فـي إدارة‬
‫األخطار وعلم التأمين‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أهمية الرقابة واإلشراف على النشاط التقني في شركات التأمين األضرار‬

‫الشـ أن أهميـة وجـود رقابـة واشـراف للدولـة علـى النشــاط التقنـي فـي شـركات التـأمين علـى األضـرار كــان‬
‫يرجع بصفة أساسية إلى ضرورة تحقيق األمور التالية ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪.1‬إقامة نظذام مذالي سذليم‪ :‬ومـا يسـتوجبه ذلـ مـن قيـام السـلطات الحكوميـة بواجباتهـا فـي ضـمان اسـتقرار‬
‫النظام المالي في األجل الطويل واالعتماد على مكوناته والتي يعتبر التأمين من أهمها‪.‬‬
‫‪.2‬وظيفذذة التذذأمين الحمائيذذة‪ :‬باعتبــار أن التــأمين هــو عمليــة تحويــل األخطــار إلــى شــركة التــأمين ولهــذه‬
‫العمليــة أهميــة كبــرى فــي االقتصــاديات الحديثــة‪ ،‬فهــي تمكــن القطــاع التجــاري وكــذل األف ـراد م ـن تقلــيص‬
‫مخــاطر المســتقبل‪ ،‬وحســن التصــرف حيالهــا‪ ،‬ممــا يتطلــب ضــرورة أال يتطــرق أي شـ إلــى الثقــة فــي شــركة‬
‫التــأمين فــي األجــل الطويــل‪ ،‬وأن يت ـوافر لــدى شــركات التــأمين االحتياطيــات الكافيــة لتلطيــة االلت ازمــات فــي‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫‪.2‬حمايذة مسذذتهلك التذأمين‪ :‬عــن طريـق إصـدار القواعــد التنظيميـة التــي تكفـل سـالمة شــركات التـأمين فــي‬
‫األجل الطويل بما يضمن عدم حدوث خلل في العالقة التعاقدية بينها وبين المؤمن لهم‪.‬‬
‫‪.2‬اسذذتخدام أمذذوال التذذأمين ألغذذراض التنميذذة‪ :‬ومــا يقتضــيه ذل ـ مــن وضــع القواعـ ــد التنظيميــة المناســبة‬
‫لتوجيه األموال المتجمعة لدى شركات التأمين نحـو المجـاالت اإلنمائيـة المسـتهدفة فـي االقتصـاد للمسـاهمة‬
‫في التنمية االقتصادية اإلجمالية للدولة‪.‬‬
‫‪.5‬تنمية أسواق التأمين وكفاءتها وفعاليتها‪ :‬إذ أنه يجب على المشرعين والمشرفـين على صناعة التأمين‬
‫وضــع اإلطــار الســليم لتنميــة هــذه الصــناعة‪ ،‬وضــمان ســالمتها ومعالجــة اآلثــار التــي تترتــب علــى تــردي‬
‫األسواق وعيوبها‪ ،‬ليس فقط لمصـلحة المسـتهل وحـده‪ ،‬وانمـا أيضـا االقتصـاد برمتـه مـن خـالل تـوفير نـوع‬
‫أفضل من الحماية لثروة البلد في الحاضر والمسـتقبل‪ ،‬واتاحـة مزيـد مـن األمـوال ألغـراض التنميـة‪ ،‬وتعزيـز‬
‫مالية الدولة من خالل زيادة الموارد المستمدة بصورة مباشرة وغير مباشرة من أداء قطاع التأمين‪.‬‬

‫‪ -‬حسن حامد‪ ،‬دور هيئات اإلشراف في الرقابة على النشاط التأميني وتنظيم قطاع التأمين‪ ،‬مؤتمر آفاق التأمين العربية والواقع الجديد‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬و‪1‬جوان ‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪.1000،‬‬

‫‪85‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬أهداف الرقابة واإلشراف على النشاط التقني في شركات التأمين األضرار‬
‫إن من أهم أهداف اإلشراف و الرقابة على شركات التأمين تنحصر في‪:1‬‬
‫‪.1‬ضذذمان السذذعر العذذادل‪ :‬وذل ـ مــن خــالل مراقبــة أســس حســاب أقســاط التــأمين‪ ،‬وشــروط الوثــائق بمــا ال‬
‫يــؤدي إلــى الملــاالة فــي تحديــد األقســاط‪ ،‬أو التعســف فــي الشــروط مــن ناحيــة‪ ،‬ومــا يحــول دون المنافســة‬
‫الضارة بين المؤمنين (أو على العكس مساوئ االحتكار) من ناحية أخرى‪.‬‬
‫‪.2‬القذذذدرة علذذذى الوفذذذاء بااللتزامذذذات فذذذي مواعيذذذدها‪ :‬التحقــق مــن كفايــة المخصصــات التقنيــة التــي تقابــل‬
‫الت ازم ـات المــؤمنين و تعهــداتهم مــع التأكــد مــن وجودهــا وســالمة السياســة االس ـتثمارية مــن حيــث تحقيقهــا‬
‫للضمان والعائد المناسب‪.‬‬
‫‪.2‬تحقيق التأمين لدورا على المستوى االقتصذادي القذومي‪ :‬التأكـد مـن أن شـركات التـأمين العاملـة داخـل‬
‫المجتمع تؤدي أهم وظيفـة أال و هـي خدمـة هـذا المجتمـع الـذي سـمح لهـا بممارسـة العمليـة التأمينيـة فيـه و‬
‫ذل ـ عــن طريــق التأكــد مــن توجيــه األم ـوال المجمعــة لــدى هــذه الشــركات إلــى تل ـ المشــروعات التــي تخــدم‬
‫االقتصــاد القــومي والتــي تتطلبهــا خطــط الدولــة ووجــوب انســجام سياســات هــذه الشــركات االســتثمارية مــع‬
‫اإلستراتيجية االقتصادية العامة للمجتمع الـذي تتواجـد فيـه و توظيـف االحتيـاطي الحسـابي بالكامـل بالعملـة‬
‫المحلية و االحتفاظ به في الوطن‪.‬‬
‫‪.2‬حمايذذة المذذؤمن لهذذم‪ :‬حمايــة المــؤمن لهــم مــن األســاليب غيــر المنضــبطة التــي قــد تلجــأ إليهــا شــركات‬
‫التأمين في غياب عملية اإلشراف و الرقابة سواء عـن طريـق فـرض شـروط مجحفـة للتعاقـد أو عـدم تحقيـق‬
‫العدالة بين المؤمن لهم و ذل بالتأكد من وضوح شروط العقد والتعاقد وشـروط اإلللـاء االختيـاري مـن قبـل‬
‫المؤمن‪.‬‬
‫‪.5‬حماية األسواق الوطنية‪ :‬الرقابة على النـواحي التقنيـة الخاصـة بعقـود التـأمين و اتفاقيـات إعـادة التـأمين‬
‫لحماية األسواق الوطنية من التقلبات العكسية التي قد تتعرض لها األسواق األجنبية و المرتبطة بها و كـذا‬
‫مراقبة التعاون بـين هيئـات التـأمين داخـل السـوق الـوطني لحـل مشـاكل التسـعير لكـي ال يـؤدي هـذا التعـاون‬
‫الستلالل المؤمن لهم‪.‬‬

‫‪ -‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.290 ،291‬‬
‫‪1‬‬

‫‪86‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.6‬التأكد من توافر الخدمة التأمينية‪ :‬السعي إلى تحقيق الهدف األساسي أال وهو التأكد من توافر الخدمـة‬
‫التأمينية الجيدة لكـل مـن يرغـب فيهـا وأن طـالبي التـأمين سـوف يحصـلون علـى أعلـى وأفضـل خدمـة نظيـر‬
‫األقساط التي يسددونها‪ ،‬إضافة إلـى العديـد مـن األهـداف منهـا السـعي إلـى تحقيـق درجـة عاليـة مـن األمـان‬
‫‪1‬‬
‫ألموال المؤمنين عن طريق تنظيم عملية استثمار هذه األموال في فرص استثمارية جيدة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المبادئ الدولية لإلشراف والرقابة على شركات تأمين األضرار‬
‫تضــم المبــادئ األساســية الدوليــة لإلشـراف والرقابــة علــى شــركات تــأمين األضـرار حـوالي "‪ "18‬مبــدأ قمنــا‬
‫بتبويبه ــا حس ــب خصوص ــية المب ــادئ ذات الص ــلة المباشـ ـرة م ــع موض ــوعنا الرقاب ــة واإلشـ ـراف للدول ــة عل ــى‬
‫النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار في ثالثة مجموعات على النحو األتي‪:2‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مبادئ متعلقة بهيئة الرقابة واإلشراف على شركات التأمين وعملها الميداني‬
‫‪.1‬الهيكل التنظيمذي لهيئذة الرقابذة واإلشذراف علذى شذركات تذأمين األضذرار‪ :‬وفـق هـذا المبـدأ وجـب تنظـيم‬
‫هيئــات الرقابــة علــى التــأمين فــي أي منطقــة بمــا يمكنهــا مــن تحقيــق مهمتهــا الرئيســية وهــي المحافظــة علــى‬
‫كفاءة وعدالة وأمان واستقرار أسواق التأمين وذل حمايـة لوثـائق التـأمين وحفاظـا علـى المصـالح ولكـل هـذا‬
‫يتعين عليها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أن تكون جهة مستقلة ومسئولة عن ممارستها لمهامها وصال حيتها‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون لديها صالحيات كافية وحماية قانونية و موارد مالية للقيام بالمهام الموكلة إليها‪.‬‬
‫‪ ‬أن تتبنى تنظيم ورقابة واضحة وشفافة وثابتة‪.‬‬
‫‪ ‬أن تحدد بوضوح مسؤولية اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ ‬أن تعين وتدرب عدد كاف من الموظفين ممن لديهم مواصفات مهنية عالية ويحافظون على‬
‫مبدأ السرية‪.‬‬

‫‪-‬عبد اللفار حنفي سمية قرياص‪ ،‬األسواق والمؤسسات المالية‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬مصر‪ ،1009،‬ص‪.200‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬نشرية الجمعية الدولية لهيئات اإلشراف على التأمين‪ ،‬مبادئ التأمين األساسية‪ ،‬صدرت الموافقة عليها في سنلافورة في ‪ 02‬أكتوبر‪،1002‬‬
‫‪2‬‬

‫تمت الترجمة من قبل هيئة التأمين‪،‬المملكة األردنية الهاشمية‪.http://www.iaisweb.org/.pdf ،‬‬

‫‪87‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.2‬صالحية من الترخيص لشركات التأمين على األضرار‪ :‬على شركات تـأمين األضـرار الراغبـة بممارسـة‬
‫أعمــال التــأمين فــي الســوق المحليــة أن تكــون شــركات مرخصــة‪ ،‬واذا كانــت صــالحية مــنح التــرخيص مــن‬
‫صالحيات هيئات الرقابة على التأمين‪ ،‬وجب عليها تقـيم مـدى مالئمـة المـالكين والمـدراء و أعضـاء اإلدارة‬
‫العلي ــا‪ ،‬وس ــالمة خط ــة العم ــل الت ــي ق ــد تش ــمل بيان ــات مالي ــة وتقديري ــة لخط ــة رأس الم ــال وه ــامش الم ــالءة‬
‫المتوقع‪.‬‬
‫‪.2‬مراجعة التغيرات في ملكية شركات تأمين األضذرار‪ :‬علـى هيئـات الرقابـة علـى التـأمين مراجعـة التليـرات‬
‫في إدارة الشركات المرخصة في منطقتها‪ ،‬وعلى هـذه الهيئـات وضـع متطلبـات واضـحة يجـب تحقيقهـا عنـد‬
‫ح ـدوث أي تلي ـر‪ ،‬وقــد تكــون هــذه المتطلبــات مماثلــة أو شــبيهة بمتطلبــات مــنح التــرخيص‪ ،‬وبشــكل خــاص‬
‫يجب على الهيئات الرقابية ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التقيــيم األولــي والمســتمر لمالئمــة مــالكي شــركة التــأمين علــى األض ـرار الرئيســيين والقــائمين‬
‫علــى المهــام الرئيســية فيهــا مثــل أعضــاء مجلــس اإلدارة واإلدارة العليــا‪ ،‬ومــدققين الحســابات‬
‫والخبراء اإلكتواريين‪.‬‬
‫‪ ‬الطلب من شركة التـأمين المرخصـة ضـرورة إخطارهـا بـأي تلييـر فـي إدارتهـا و‪/‬أو الحصـول‬
‫على موافقة الهيئة على هذا التلير المقترح‪.‬‬
‫‪ ‬وضع أسس لتقييم مدى مالئمة التليير الذي قد يتضمن تقييما للمالكين الجدد باإلضافة إلى‬
‫المدراء الجدد ومدى صحة وسالمة خطة العمل الجديدة‪.‬‬

‫‪.2‬أسذذس تنظذذيم شذذركة التذذأمين علذذى األض ذرار وادارتهذذا‪ :‬يفضــل أن تحــدد كــل دولــة أســس لتنظــيم شــركة‬
‫التأمين وادارتها‪ ،‬وعندما يكون لهيئات الرقابة صالحية وضع هذه المتطلبات يجب عليها أن تنظم مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬مهام مجلس اإلدارة ومسؤوليته‪.‬‬
‫‪ ‬العالقة مع هيئات الرقابة األخرى فيما يتعلق بالشركات المرخصة في منطقة أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬الفص ــل ب ــين اإلجـ ـراءات المطلوب ــة للش ــركات المؤسس ــة ف ــي إقل ــيم الدول ــة و ب ــين األخ ــرى‬
‫المطلوبة لفروع الشركات المؤسسة في دولة أخرى‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.5‬صذذالحية مراجعذذة أسذذس الرقابذذة الداخليذذة علذذى عمليذذات النشذذاط التقنذذي فذذي شذذركات التذذأمين علذذى‬
‫األضرار‪ :‬يجب أن تكون لهيئات الرقابة على شركات تأمين األضرار صالحية‪:‬‬
‫مراجعة أسس الرقابة الداخلية المعتمدة والمطبقة من مجلس اإلدارة والمدراء على عمليـات النشـاط‬ ‫‪‬‬
‫التقني‪ ،‬باإلضافة إلى صالحية طلب تعزيز وتقوية أسس الرقابة إن اقتضت الضرورة لذل ‪.‬‬
‫مطالبة مجلس اإلدارة بتوفير أسس إشراف احت ارزية مناسبة مثل وضع معـايير الكتتـاب المخـاطر‬ ‫‪‬‬
‫ومعايير نوعية وكمية لالستثمار وادارة السيولة وبرنامج إلعادة التأمين‪.‬‬

‫‪.6‬إعذذداد التقذذارير الماليذذة‪ :‬مــن الضــروري أن يتـوفر لهيئــات الرقابــة علــى التـأمين المعلومــات الالزمــة التــي‬
‫تمكنه ــا م ــن تقي ــيم الوض ــع الم ــالي ألعم ــال ش ــركات الت ــأمين عل ــى األضـ ـرار‪ ،‬وي ــتم الحص ــول عل ــى هـــذه‬
‫المعلومــات مــن أجــل القيــام بالمراجعــة والتحليــل مــن خــالل التقــارير الماليــة واإلحصــائية التــي تقــدم بصــورة‬
‫دوري ــة مدعم ــة بالمعلوم ــات الت ــي ي ــتم الحص ــول عليه ــا بطلب ــات خاص ــة والتفت ــيش الميـ ـداني والتع ــاون م ــع‬
‫اإلكتواريين ومدققي الحسابات الخارجيين‪ ،‬ويجب وضع إجراءات كما يلي‪:‬‬
‫تحديــد طبيعــة التقــارير المطلوبــة وتكـرار تقــديمها مــن جميــع الشــركات المرخصــة فــي المنطقــة‬ ‫‪‬‬
‫بما في ذل التقارير المالية والتقارير اإلحصائية واإلكتوارية‪.‬‬
‫وضع المتطلبات المحاسبية إلعداد التقارير المالية في المنطقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التأكد من مدققي الحسابات الخـارجين المعتمـدين مـن قبـل لجنـة التـدقيق فـي شـركات التـأمين‬ ‫‪‬‬
‫على األضرار‪.‬‬
‫وضع المعايير الالزمة الحتساب المخصصات التقنيـة وأي الت ازمـات أخـرى يجـب أن تشـتمل‬ ‫‪‬‬
‫عليها التقارير المالية‪.‬‬

‫‪.7‬التفتذذيش الميذذداني‪ :‬وفقــا لمبــدأ الرصــد المكتبــي أو التفتــيش الميــداني يكــون لهيئــات الرقابــة علــى النشــاط‬
‫التقني في شركات التأمين على األضرار الصالحيات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬القيام بعمليات تفتيش ميـداني لمراجعـة أعمـال شـركة التـأمين علـى األضـرار وشـؤونها بمـا فـي‬
‫ذل ـ مراجع ـة القيــود والســجالت والحســابات وأي وثــائق أخــرى‪ ،‬وقــد تقتصــر عمليــات التفتــيش‬
‫على أنشطة الشركات القائمة في المنطقـة وقـد تمتـد إلـى أنشـطة الشـركات القائمـة فـي منـاطق‬
‫أخرى في حال توفر اتفاق بين هيئات الرقابة المعينة على ذل ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬طلــب أي معلومــات مــن شــركات التــأمين المرخصــة فــي المنطقــة سـواء كانــت هــذه المعلومــات‬
‫مطلوبة من شركة معينة أم من جميع الشركات‪.‬‬

‫‪.2‬العقوبات‪:‬طبقا لمبدأ العقوبات يكون لهيئـات الرقابـة صـالحية اتخـاذ إجـراءات تصـحيحية عنـد تحديـد أي‬
‫مشــاكل لــدى الشــركات المرخصــة باإلضــافة إلــى اإلجـراءات الخاصــة بتطبيــق العقوبــات المالئمــة علــى هــذه‬
‫المخالفات ‪،‬هذا ويجب أن تحدد التشريعات صالحيات هيئات الرقابة و التي قد تشمل ‪:‬‬
‫‪ ‬صــالحية تقيــد أعمــال الشــركة‪ ،‬ومنهــا علــى ســبيل المثــال‪ ،‬عــدم الموافقــة علــى القيــام بأعمــال‬
‫جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬صــالحية توجيــه الشــركة لوقــف بعــض الممارســات غيــر الصــحيحة أو غيــر الســليمة أو اتخــاذ‬
‫إجراءات لتصحيح مثل هذه الممارسات‪.‬‬
‫‪ ‬خيار اللجوء إلى فرض عقوبات أخرى على الشركة أو أعمالها مثل سحب رخصة الشركة‪.‬‬
‫‪ ‬إجراءات تصحيحية في حال انتها تشريعات التأمين المعمول بها في المنطقة‪.‬‬

‫‪.9‬السرية‪ :‬طبقا لهذا المبدأ وجـب علـى هيئـات الرقابـة علـى شـركات التـأمين أن تخضـع لمتطلبـات الحفـاظ‬
‫عل ــى السـ ـرية المهني ــة فيم ــا يتعل ــق بالمعلوم ــات الت ــي تحص ــل عليه ــا خ ــالل قيامه ــا بأعماله ــا بم ــا ف ــي ذلـ ـ‬
‫المعلومات التي تحصل عليها من خالل التفتيش الميداني‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مبادئ تتعلق بوضع المتطلبات االحترازية‬
‫إن طبيعة أعمال شركات التأمين علـى األضـرار تجعلهـا عرضـة دائمـا للمخـاطر وعليـه يجـب علـى هـذه‬
‫الشركات الوفاء بالقواعد االحت ارزية الموضوعة من قبل هيئة الرقابة للدولة على التأمين للحد مـن المخـاطر‬
‫التي تهدد مالءتها المالية ومن هذه المبادئ نجد‪:‬‬
‫‪.2‬معذايير أصذول شذذركة التذأمين علذذى األضذرار‪ :‬يجــب وضـع معـايير خاصــة بأصـول الشـركات المرخصــة‬
‫للقيام بأعمالها في المنطقة كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬توزيع األصول حسب أنواعها‪.‬‬
‫‪ ‬أسس تقييم األصول‪.‬‬
‫‪ ‬حماية األصول‪.‬‬
‫‪ ‬مقابلة األصول لاللتزامات التنظيمية‪.‬‬
‫‪ ‬السيولة‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.2‬التزامذذات شذذركات التذذأمين علذذى األض ذرار‪:‬حســب هــذا المبــدأ علــى هيئــات الرقابــة وضــع معــايير خاصــة‬
‫بالتزامات شركات التأمين المرخصة للعمل وهذا مراعاة لألتي‪:‬‬
‫‪ ‬مـ ــا الـ ــذي تتضـ ــمنه الت ازمـ ــات الشـ ــركة‪ ،‬وعلـ ــى سـ ــبيل المثال‪،‬التعويضـ ــات المسـ ــتحقة غيـ ــر‬
‫المدفوع ـ ــة و المب ـ ــالة المس ـ ــتحقة لاخــ ـرين والمب ـ ــالة المس ـ ــتحقة المتن ـ ــازع عليه ـ ــا واألقس ـ ــاط‬
‫المقبوضة مقدما‪.‬‬
‫‪ ‬أسس تحديد االلتزامات أو المخصصات التقنية‪.‬‬
‫‪ ‬المبــالة المســموح فيهــا بتخفــيض االلت ازمــات نتيجــة المبــالة المســتردة وفقــا لترتيبــات إعــادة‬
‫التأمين‪.‬‬

‫‪.2‬كفايذذة ومذذالءة رأس المذذال‪ :‬يجــب أن تكــون هنــا صــالحيات لهيئــة الرقابــة الخارجيــة لتحديــد متطلبــات‬
‫رأس المال الواجب االحتفاظ به‪ ،‬من قبل شركات التأمين على األضرار المرخصة أو من تلـ التـي تسـعى‬
‫للحصول على ترخيص‪ ،‬واضحة وأن تحدد الحد األدنى لرأس المال التي يجب االحتفاظ به‪ ،‬بحيث تعكس‬
‫متطلبات كفاية رأس المال حجم ودرجة تعقيد ومخاطر وعمل الشركة في المنطقة‪.‬‬
‫‪.2‬اسذذتثمار المخصصذذات التقنيذذة‪ :‬يجــب أن يكــون لهيئــات الرقابــة علــى التــأمين صــالحية وضــع متطلبــات‬
‫خاصة باستخدام األدوات المالية التي تشكل جزءا من البيانات الماليـة للشـركة وعنـد وضـع هـذه المتطلبـات‬
‫على هيئة الرقابة مراعاة ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المحددات لالستثمار لتلطية االلتزامات المستقبلية‪.‬‬
‫‪ ‬وضع أسس رقابة داخلية كافية فيما يتعلق باالستثمار لتلطية االلتزامات المستقبلية‪.‬‬

‫‪.5‬إعادة التأمين في شركات التأمين على األضرار‪ :‬تستخدم شركات التأمين علـى األضـرار إعـادة التـأمين‬
‫كوسيلة الحتواء المخاطر‪ ،‬وعلى هيئات الرقابة علـى التـأمين مراجعـة برنـامج إعـادة التـأمين وتقيـيم إمكانيـة‬
‫االعتماد عليه وتحديد مدى مال ئمته‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مبادئ تتعلق بتنظيم السوق التأمينية‬
‫‪.1‬سلوكيات السوق‪:‬على هيئات الرقابة علـى التـأمين التأكـد مـن تمتـع شـركات التـأمين والوسـطاء بالمعرفـة‬
‫الضرورية والمهارات والنزاهة عند التعامل مع عمالئهم لذا عليهم التقيد بـ ـالتوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬العمل بأسلوب صادق ومباشر‪.‬‬
‫‪ ‬بذل العناية المهنية الواجبة عند القيام بأعمالهم‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬بذل االهتمام الالزم بمتطلبات عمالئهم ومعاملتهم بعدل‪.‬‬


‫‪ ‬طلب المعلومات الالزمة من عمالئهم قبل إعطاء المشورة أو إبرام أي عقد‪.‬‬
‫‪ ‬تجنب تضارب المصالح‪.‬‬
‫‪ ‬التعامل مع هيئات التنظيم بتعاون وشفافية‪.‬‬
‫‪ ‬دعم نظام الشكاوي في حال تطبيق هذا النظام‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم وضبط شؤونهم بفعالية‪.‬‬

‫‪.2‬اإلفصاح عن المعلومات والشفافية تجاا السوق‪ :‬وجب على هيئة الرقابة واإلشراف وفق هذا المبـدأ أن‬
‫تطلــب مــن شــركات التــأمين علــى األضـرار اإلفصــاح عــن المعلومــات المالئمــة فــي الوقــت المناســب بهــدف‬
‫إعطاء الفئات المؤثرة والمتأثرة فكرة واضحة عن أنشطة عمـل هـذه الشـركات و المركـز المـالي لهـا ولتيسـير‬
‫فهم المخاطر التي تتعرض لها‪ ،‬وبشكل خاص يجب أن تكون المعلومات التي يتم اإلفصاح عنها‪:‬‬
‫‪ ‬صادقة ومناسبة للق اررات التي يتم اتخاذها من قبل المشاركين في السوق التأمينية‪.‬‬
‫‪ ‬شــاملة تســمح بإعطــاء صــورة كاملــة عــن الوضــعية الماليــة للشــركة وأن تكــون قابلــة للمقارنــة مــع‬
‫المعلومات المفصح عنها لمختلف شركات التأمين على األضرار األخرى‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬النظم الرئيسية لإلشراف والرقابة على شركات التأمين‬


‫وتتلخص في ثالثة أنظمة رئيسية وهي‪:1‬‬
‫الفرع األول‪ :‬نظام اإلشهار أو اإلعالم‬
‫ويتميــز هــذا النظــام بمــنح الحريــة لشــركات التــأمين علــى األضـرار‪ ،‬كمــا أنــه أقــل تــدخال مــن جانــب الدولــة‬
‫ويقوم هذا النظام على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إجبــار ش ــركات التــأمين عل ــى نش ـر نت ــائج أعمالهــا‪ ،‬خصوص ــا الحســابات الختامي ــة وق ـوائم المالي ــة‬
‫وبعض المعلومات والبيانات الكافية‪.‬‬
‫‪ ‬إن نشر البيانات والمعلومات المشار لها في النقطة السابقة‪ ،‬يمكن الجمهور بصفة عامة والهيئات‬
‫المتخصصة بصفة خاصة‪ ،‬من تبين حقيقة المراكز المالية لشـركات التـأمين علـى األضـرار ومـدى‬
‫قدرتها على الوفاء بالتزاماتها‪.‬‬

‫‪-‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.280 ،291 ،‬‬
‫‪1‬‬

‫‪92‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ومنــه يمكــن القــول بــأن هــذا النظــام يمــنح شــركة التــأمين المرونــة الكافيــة ألداء أعمالهــا‪ ،‬ولكــن ال يســمح‬
‫بإظهار ضعف مركزها المالي إال بعد حدوثه‪ ،‬أي أن هذا النظـام ال يمنـع حـدوث الخطـر ولكـن يظهـره بعـد‬
‫وقوعه‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬نظام الشروط المعيارية‬
‫بمقتضــى هــذا النظــام ي ــتم وضــع قواعــد معينــة الب ــد مــن االلت ـزام بهــا عنـ ـد إنشــاء شــركات تــأمين عل ــى‬
‫األضرار‪ ،‬أو أثنـاء مزاولتهـا لنشـاطها وتقـديم خـدماتها التأمينيـة‪ ،‬وتتحـدد مهمـة اإلشـراف والرقابـة مـن جانـب‬
‫الدولــة بالتنفيــذ الشــكلي للقواعــد الموض ـوعة مــن جانبهــا‪ ،‬وتنصــب هــذه القواعــد علــى ســبيل المثــال‪ ،‬علــى‬
‫المتطلبات المالية الالزمة إلنشاء شركة تأمين‪ ،‬وعلى االحتفـاظ بالمخصصـات الالزمـة لمواجهـة االلت ازمـات‬
‫المستقبلية لشركات التأمين على األضرار اتجاه المؤمن لهم والمستفيدين وغير ذل من األمور األخرى‪.‬‬
‫ومنه يمكن القول أن هذا النظام يتوقف على سياسة الدولة في إصدار القواعد والتعليمات‪ ،‬فإذا توسعت‬
‫الدولة في إصدار هذه القواعد والتعليمات‪ ،‬فإن شركة التأمين في النهاية ستجد نفسها وسـط مجموعـة كبيـرة‬
‫من القواعد الجامدة‪ ،‬التـي تقـف عقبـة أمـام تقـدمها وتطورهـا‪ ،‬وعلـى العكـس مـن ذلـ إذا ضـيقت الدولـة مـن‬
‫مجال هذه القواعد والتعليمات‪ ،‬فإن ذل يؤدي في النهاية إلى انعدام أهمية اإلشراف والرقابة كوسـيلة فعالـة‬
‫لحماية حقوق المؤمن لهم والمستفيدين من التأمين‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬نظام اإلشراف المادي‬
‫يفـوق هــذا النظــام النظــامين الســابقين‪ ،‬حيــث يفــرض هــذا النظــام نفســه علــى شـركات تــأمين األضـرار بصــفة‬
‫دائمة ومستمرة طيلة عمرها اإلنتاجي منذ اإلنشاء‪ ،‬حتى نهاية هذا العمر ألنه يقوم على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إلـ ـزام ش ــركات الت ــأمين عل ــى األضـ ـرار‪ ،‬بالحص ــول عل ــى ت ــرخيص لمزاول ــة نش ــاطها الت ــأميني‪ ،‬م ــع‬
‫ضرورة استيفائها لجميع الشروط التي وضعتها السلطات المختصة‪.‬‬
‫‪ ‬خضوع شركات التـأمين بعـد مزاولـة لنشـاطها‪ ،‬إلـى رقابـة دائمـة ومسـتمرة مـن جانـب هيئـة اإلشـراف‬
‫والرقابة‪ ،‬يقوم بها فريق من الخبراء في كافة المجاالت التأمينية والمحاسبية المالية والقانونية‪ ،‬ذلـ‬
‫ألن عمـل هيئـة اإلشـراف والرقابـة ال يقتصـر علـى مجــرد التأكـد مـن التنفيـذ الشـكلي لـبعض القواعــد‬
‫الموضــوعة كمــا فــي نظــام الشــروط المعياريــة‪ ،‬بــل يمتــد ليشــمل األســس التــي تســير عليهــا شــركات‬
‫التأمين لتنفيذ هذه القواعد الموضوعة‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬يتــر هــذا النظــام لهيئــة اإلشـراف والرقابــة ســلطة كبيـرة لتقــدير األمــور المختلفــة والتصــرف فيهــا‪ ،‬إذ‬
‫تستطيع مراقبة األعمال اليومية أو الفصلية لشركات التأمين‪ ،‬عن طريق مفتشين متخصصين لهـم‬
‫حق االنتقال إلى شركات التأمين وتفتيشها واكتشاف المخالفات التي تقع فيها أوال بأول‪.‬‬
‫‪ ‬منح سلطات واسعة لهيئة اإلشراف والرقابة ‪ ،‬إذ تستطيع أن تسحب الترخيص من إحدى الشركات‬
‫التــأمين‪ ،‬وتمنعهــا مــن مزاولــة نشــاطها التــأميني بالنســبة لــبعض المنتجــات التأمينيــة أو كلهــا‪ ،‬هــذا‬
‫فضال عن قدرتها في تصفية الشركات التأمينية تصفية إجبارية‪.‬‬
‫مـن خــالل مـا ســبق نــرى أن هـذا النظــام يــؤدي إلـى التــدخل العميـق مــن جانــب هيئـة اإلشـراف والرقابــة‬
‫علــى شــركات تــأمين األض ـرار‪ ،‬كمــا أنــه يهــتم بــاألمور الرئيســية‪ ،‬إضــافة إلــى التفاصــيل التــي توضــع لتنفيــذ‬
‫نظام اإلشراف والرقابة على شركات التأمين األضرار‪ ،‬كما أن طبيعة النظام نفسه تقوم على أساس إعطاء‬
‫هيئة اإلشـراف والرقابـة علـى قطـاع التـأمين سـلطة تقديريـة كبيـرة‪ ،‬حيـث إذا أحسـن اسـتخدامها‪ ،‬أمكـن لنظـام‬
‫اإلشراف والرقابة أن يسير بنجاح‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أشكال رقابة الدولة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬
‫إن رقابة الدولة على النشاط التقني في شركات تأمين األضرار لها عدة صور منها‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الرقابة اإلدارية على مقر شركة التأمين على األضرار وفروعها‬
‫‪.2‬الرقابة اإلدارية على مقر شركة التأمين على األضرار‪ :‬تتمثل في وضع شـروط محـددة لمـنح االعتمـاد‬
‫لشـركة التـأمين علـى األضـرار‪ ،‬حيـث يـتممن خاللهـا التأكـد مـن أن القـائمين علـى تسـيير وادارة الشـركة‬
‫متخصصين في مجال التأمين وفي هذا اإلطار نميز بين نوعين من االعتماد‪:1‬‬
‫‪ ‬إعتمذاد إداري‪ :‬يـدعى كـذل باالعتمـاد التقنـي ويتعلـق بكـل شـركة تـأمين علـى األضـرار محليـة أو‬
‫أجنبية‪ ،‬حيث يسمح للسـلطات الوصـية علـى قطـاع التـأمين بمراجعـة أوليـة للمـالءة الجيـدة وقابليـة‬
‫شركة التأمين على األضرار لممارسة النشاط التأميني‪.‬‬
‫‪ ‬إعتماد خاص‪ :‬شركة التأمين على األضرار األجنبية يجب عليها طلب اعتماد خاص إلى جانـب‬
‫االعتمـاد اإلداري‪ ،‬والـذي يوصـف بأنـه اعتمـاد سياسـي تقـديري يمكـن أن يـرفض مـن قبـل السـلطة‬
‫العليا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Froncois couilbault ,Constant Eliashberg, op.Cit, p131.‬‬

‫‪94‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.2‬الرقابة اإلدارية علذى وسذطاء التذأمين‪ :‬تـنظم ممارسـات البيـع لشـركات التـأمين علـى األضـرار بواسـطة‬
‫قوانين خاصة بمنح االعتماد مـن طـرف الجهـات الوصـية علـى قطـاع التـأمين فـي الدولـة لوسـطاء التـأمين‬
‫من وكالء والسماسرة‪ ،‬وهذا كرقابة سابقة أو وقائية للتأكد من أن لديهم دراية وعلم بقوانين التـأمين ومـدى‬
‫كفاءتهم وأمنهم‪ ،‬إلى جانب حمايـة األمـوال المحصـلة مـن طـرفهم‪ ،‬وتجـدر اإلشـارة إلـى أن شـروط ممارسـة‬
‫هـذه المهنـة تتمثـل فـي التسـجيل فـي سـجل وسـطاء التـأمين‪ ،‬التأهيـل المهنـي والقـدرة الماليـة‪ ،‬وعنـد الضـرورة‬
‫تجرى هيئة الرقابة واإلشراف رقابة الحقة على الوسـطاء المعتمـدين التـابعين لشـركة التـأمين علـى األضـرار‬
‫سـواء أكانـت رقابـة ميدانية(مكتبيـة) أو وثائقيـة‪ ،‬تتعلـق بمـدى احتـرامهم للنصـوص التشـريعية وااللت ازمـات‬
‫المنصوص عليها في قانون التأمينات والم ارسـيم التنفيذيـة‪ ،‬بـاألخص مجريـات سـير عمليـات النشـاط التقنـي‬
‫وتكوين المخصصات التقنية كإحدى المتطلبات الكمية للمالءة المالية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة المالية على شركات تأمين األضرار‬
‫مما الش فيه أن الرقابة المالية على شركات تـأمين األضـرار‪ ،‬تعتبـر بمثابـة العمـود الفقـري ألي نظـام مـن‬
‫نظــم الرقابــة علــى غ ـرار تنوعهــا واختالفهــا كمــا أش ـرنا لهــا فــي المطلــب الســابق‪ ،‬إذ تهــدف هــذه الرقابــة إلــى‬
‫التأكد من قدرة شركات التأمين على الوفاء بالتزاماتها وهنا مرحلتين من الرقابة وهما‪:‬‬
‫‪.1‬الرقابة المالية السابقة على إنشاء شركة التأمين على األضرار‪ :‬وتتضـمن شـروط تتعلـق بالحـد األدنـى‬
‫لرأس المال حيـث يختلـف رأس المـال مـن شـركة تـأمين عـن أخـرى علـى حسـب فـروع التـأمين التـي تزاولهـا‪،‬‬
‫فهو يزيد فـي شـركات التـأمين علـى الحيـاة مقارنـة علـى مـا هـو عليـه فـي شـركة التـأمين علـى األضـرار كمـا‬
‫تختلف طرق حساب الحد األدنى من دولة ألخرى‪ ،‬لذل يجب أن يكون لشركة التـأمين الجديـدة رأس مـال‪،‬‬
‫ورأس مال إضافي كافيا لمواجهة حجم األقساط والوثائق المكتتب فيها من قبل المؤمن لهـم‪ ،‬وللحفـاظ علـى‬
‫المالءة المالية للشركة التأمين على األضرار بهدف الوفـاء بالتزاماتهـا اتجـاه زبائنهـا‪ ،‬وجـب وجـود حـد أدنـى‬
‫لرأس المال مع حد أدنى لرأس مال إضافي من شأنه تـدعيم المركـز المـالي لشـركة التـأمين علـى األضـرار‪،‬‬
‫ويمك ــن الق ــول ب ــأن رأس الم ــال اإلض ــافي يعتب ــر مص ــد ار رئيس ــيا لتلطي ــة أي تك ــاليف إض ــافية ناتج ــة ع ــن‬
‫العمليــات التأمينيــة خــالل الســنوات األولــى مــن عمــر شــركة التــأمين علــى األض ـرار‪ ،‬وعــادة مــا يكــون رأس‬
‫المال اإلضافي نسبة من رأس المال المدفوع‪ ،1‬إضافة إلى الحد األدنى لرأس المـال والمـال اإلضـافي هنـا‬
‫مــا يعــرف بالضــمان االبتــدائي‪ ،‬ويتمثــل هــذا الضــمان فــي تخصــيص بعــض األصــول كضــمان للعمليــات‬

‫‪ -‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.281‬‬


‫‪1‬‬

‫‪95‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫التأمينية التي ستقوم شركات التأمين على األضـرار بمزاولتهـا‪ ،‬علـى أن يـتم إيـداع هـذه األصـول فـي صـورة‬
‫أوراق مالية أو ودائع نقديـة‪ ،‬لكـن إذا كانـت فـي صـورة أ ارضـي أو عقـارات فيكتفـي فـي هـذه الحالـة بالتأشـير‬
‫في السجالت المعدة لذل في الدول المختلفة واألمر هنا يتعلق بجانب األصول أي بأوجه االستثمار‪ ،‬وأما‬
‫فــي جانــب الخصــوم نجــد أن بعــض القـوانين واللـوائح التنظيميــة لقطــاع التــأمين فــي بعــض الــدول قــد نصــت‬
‫على وجود احتياطي خاص‪ ،‬أو أن تعتبر هذه األصول بمثابة تجميد لجزء مـن رأس المـال‪ ،‬كمـا أن بعـض‬
‫الــدول تســمح باعتبــار هــذه األصــول المكونــة للضــمان االبتــدائي ضــمن األصــول المقابل ـة للمخصصــات‬
‫التقنية عند تكوينها‪ ،‬أي بمثابة االستثمار المقابل لهذه المخصصات‪.‬‬
‫‪.2‬الرقابة المالية أثناء مزاولة شركة التأمين على األضرار لعمليات نشاطها التقني‪:‬‬
‫‪.1.2‬رقابة مالية تتعلق بكيفية تحديد المخصصات التقنية في شركة التأمين على األض ارر‪:‬‬
‫إذ أنــه مــن الضــروري علــى كــل شــركة تــأمين محليــة أو أجنبيــة س ـواء كانــت تمــارس التــأمين و‪/‬أو إعــادة‬
‫التأمين أن تكون ما يسمى بالمخصصات التقنية‪ ،‬وتعـادل فـي قيمتهـا الت ازمـات الشـركة اتجـاه حملـة الوثـائق‬
‫وتختلــف نظ ـرة نظــم اإلش ـراف والرقابــة فــي الــدول لهــذا الموضــوع وتعــد المخصصــات التقنيــة فــي شــركات‬
‫التأمين على األضرار من أهم العناصر المكونة لجانب الخصوم فـي ميزانيـة شـركة التـأمين علـى األضـرار‬
‫مــا يقــارب ‪ ،%90‬حيــث أن هــذه المخصصــات فــي مجموعهــا هــي بمثابــة حــق حملــة الوثــائق لــدى شــركة‬
‫التأمين على األضـرار‪ ،‬والـذي يتمثـل فـي االلت ازمـات التعاقديـة المسـتقبلية اتجـاه حملـة الوثـائق والمسـتفيدين‪،‬‬
‫والليــر بالنســبة لتأمينــات المســؤولية المدنيــة‪ ،‬كمــا أن المخصصــات التقنيــة تعــد مــن أهــم المصــادر الماليــة‬
‫للتنمية االقتصادية خاصة بالنسبة للدول النامية‪.1‬‬
‫وبنــاء علــى ذل ـ فــإن رقابــة الدولــة علــى عمليــات النشــاط التقنــي وب ـاألخص رقابتهــا علــى المخصصــات‬
‫التقنية التي تعد من ضمن العناصر المكونة للمالءة المالية في شركة التـأمين علـى األضـرار أمـر مطلـوب‬
‫بدرجــة كبي ـرة‪ ،‬للتأكــد مــن ســالمة وكفــاءة وأســس تقــدير هــذه المخصصــات ومنــه وبفضــل العمــل المســتمر‬
‫لهيئات الدولة الرقابية علـى القطـاع‪ ،‬تـتمكن شـركة التـأمين علـى األضـرار مـن تعزيـز مالءتهـا الماليـة ألداء‬
‫مــا عليهــا مــن حقــوق للمــؤمن لهــم وللمســتفيدين مــن الخدمــة التأمينيــة مــن ناحيــة ولتحقيــق التــأمين لــدوره فــي‬
‫التنمية االقتصادية واالجتماعية من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪-‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪ ،282‬بتصرف‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪96‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.2.2‬رقابة مالية تتعلق بكيفية استثمار المخصصات التقنية في شركة التأمين على األضرار‪:‬‬
‫إن عائــد االســتثمار فــي شــركة التــأمين علــى األض ـرار‪ ،‬غالبــا مــا يعتبــر مــن المصــادر الماليــة الهامــة فــي‬
‫الشــركة لتعــويض خســائر عمليــات االكتتــاب‪ ،‬كمــا أن قيــام شــركة التــأمين علــى األضـرار باســتثمار األم ـوال‬
‫المجمعــة لــديها إنمــا يســاعد بطريقــة غيــر مباشـرة فــي عمليــة التنميــة االقتصــادية للدولــة‪ ،‬ولكــن يجــب حمايــة‬
‫مصــالح حملــة الوثــائق ضــد أي تجــاوزات فــي العمليــة االســتثمارية‪ ،‬األمــر الــذي يقتضــي ضــرورة تضــمن‬
‫ق ـوانين اإلش ـراف والرقابــة بعــض الم ـواد الخاصــة بتنظــيم االســتثمارات وتبويبهــا ونســبها فــي شــركات التــأمين‬
‫علــى األض ـرار‪ ،‬مــع األخــذ فــي االعتبــار العناصــر األساســية لعمليــة االســتثمار‪ ،‬وهــي الضــمان والســيولة‬
‫والربحي ــة‪ ،‬وعلي ــه ف ــإن رقاب ــة الدول ــة عل ــى الكتل ــة النقدي ــة المجمع ــة والناتج ــة ع ــن عملي ــات النش ــاط التقن ــي‬
‫والموجهة لالستثمار يجب أن تحقق على األقل ما يلي‪:1‬‬
‫‪ ‬العمل على تحقيـق مبـادئ االسـتثمار األساسـية‪ ،‬وهـي الضـمان والسـيولة‪ ،‬والربحيـة عنـد رسـم السياسـات‬
‫االســتثمارية لشــركة التــأمين علــى األضـرار‪ ،‬وبطبيعــة الحــال فــإن معالجــة هــذه المبــادئ األساســية ســوف‬
‫يختلف من دولة ألخرى‪ ،‬كما أن أسلوب االستثمار في إحدى الـدول قـد ال يـتالءم وامكانيـات االسـتثمار‬
‫في دولة أخرى‪ ،‬ومع ذل فإن عنصر الضمان يعد من أهم العناصر األساسية في توجيه االستثمارات‪،‬‬
‫كمــا أن عنصــر الســيولة لــه مــن األهميــة مــا يفــوق عنصــر الربحيــة بالنســبة للتأمينــات العامــة أو تــأمين‬
‫األضرار‪ ،‬وذل حتى يتم سداد التعويضات في مواعيدها‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تواجد عالقة متوازنة ومعقولة بين المخصصات التقنية واألصول الممثلة لهـا‪ ،‬وهـذه العالقـة‬
‫يجب أن تأخـذ فـي اعتبارهـا محـددات سـوق التـأمين وطبيعـة األخطـار فيـه‪ ،‬كمـا أن فـائض مخصصـات‬
‫حملة الوثائق التأمينية يجب أن يكون كافيا لمواجهة التقلبات في نتائج االكتتاب واالستثمار‪.‬‬
‫‪ ‬تض ــمن ق ــانون اإلشـ ـراف والرقاب ــة عل ــى ش ــركات ت ــأمين األضـ ـرار أس ــلوب أو طريق ــة اس ــتثمار األم ــوال‬
‫الخاصــة بحــد المــالءة الماليــة فــي هــذه الشــركات‪ ،‬لمــا لهــذا الحــد مــن أهميــة خاصــة بالنســبة لشــركات‬
‫التأمين على األضرار‪.‬‬
‫‪ ‬وجود تمييز في قانون اإلشراف والرقابة على شركات التأمين بين طريقة استثمار أموال تأمينات الحياة‪،‬‬
‫وطريقة استثمار أموال التأمين على األضرار و ذل الختالف طبيعة المخصصات التقنية لكل منهما‪.‬‬

‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص‪.289،281‬‬


‫‪1‬‬

‫‪97‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬وجوب األخذ بعين االعتبار‪ ،‬استثمار شركة التأمين على األضرار‪ ،‬المسؤولية االجتماعية للشركة تجاه‬
‫برنامج االستثمارات الحكومية‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على التأكد من وجود مخصص لتقلبات أسعار األوراق المالية‪ ،‬وذل للمسـاعدة فـي التللـب علـى‬
‫أي مش ـاكل فــي حــال انخفــاض فــي أســعار وعائــدات تل ـ األوراق نتيجــة حــدوث ظــروف طارئــة‪ ،‬وغيــر‬
‫متوقعة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مراقبة تسعيرة المنتجات التأمينية وتنظيم عقود التأمين‬
‫‪.1‬مراقبة أسعار التذأمين‪ :‬تعمـل هيئـة الرقابـة واإلشـراف علـى مراقبـة تسـعيرة منتجـات تـأمين شـركة التـأمين‬
‫على األضرار والتأكد من مدى مطابقتها لواقـع سـوق التـأمين‪ ،‬ويتضـمن ذلـ وضـع تسـعيرة موحـدة للتـأمين‬
‫ومراقبة أي انحراف تقوم به شركات التأمين‪ ،‬فال يجب أن تكون األسعار مرتفعة جـدا والتـي تجعـل المـؤمن‬
‫لهــم يتحملــون أســعار ازئــدة وكــذل ال يجــب أن تكــون األســعار منخفضــة جــدا وبتــالي تهــدد المــالءة الماليــة‬
‫لشــركة التــأمين علــى األض ـرار وفــي معظــم األس ـواق يــؤدي تــأثير المنافســة بــين شــركات التــأمين إلــى جعــل‬
‫األسعار غير مرتفعة ولسـوء الحـظ ال تكـون هـذه النتيجـة هـي الحالـة دائمـا ففـي بعـض أسـواق التـأمين ذات‬
‫العدد القليل نسبيا من المؤمنين يكون تنظيم األسعار ومراقبتها أم ار مطلوبا لحماية المؤمن لهم والمستفيدين‬
‫من الخدمة التأمينية‪.‬‬
‫‪.2‬مراقبة تنظيم عقود التأمين‪ :‬تقوم هيئة الرقابة واإلشراف على شركات التـأمين األضـرار بمراقبـة عقـود‬
‫التأمين عن طريق محافظي الرقابة وكذل الموظفين المكلفين بملفـات التـأمين علـى مسـتواها أو مـن خـالل‬
‫رقابة في عين المكان تجرى بمقر شركة التأمين على األضرار ومن طـرف محـافظي الرقابـة كـذل ‪ ،1‬حيـث‬
‫في هذا النوع من الرقابة يقوم المحافظين المراقبين بفحص النسخة المرسلة مـن عقـود التـأمين التـي تتعامـل‬
‫بها شركات التأمين على األضرار‪ ،‬باإلضافة إلى فحص كل ما أرسل مع هذه النسخة من‪:2‬‬
‫‪ ‬بيان باألسواق المستهدفة لطرح وثيقة التأمين‬
‫‪ ‬بيان بالتلطية التأمينية التي تتضمنها وثيقة التأمين‬
‫‪ ‬معايير و شروط االكتتاب‬
‫‪ ‬حد الطاقة االكتتابية المخصص لكل من المقر الرئيسي لشركة التأمين على األضرار ولفروعها‬
‫‪ ‬نسخة من طلب التأمين الذي ستصدر على أساسه الوثيقة‬

‫‪1‬‬
‫‪- Froncois couilbault ,Constant Eliashberg, op.Cit. p131.‬‬
‫‪-‬أحمد أبو السعود‪ ،‬عقد التأمين بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1008 ،‬ص‪.292 ،‬‬
‫‪2‬‬

‫‪98‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬أية مستندات أخرى تطلبها الهيئة الرقابية‬


‫كما تفرض هيئة الرقابة واإلشراف على شركة تأمين األضرار عند إصدارها عقود التأمين مراعاة ما يلي‪:1‬‬
‫‪ ‬كتابة البيانات بأسلوب مبسط يسهل فهمه‬
‫‪ ‬تضمن الوثيقة كافة األحكام المنظمة للعالقة بين شركة التأمين و المؤمن له أو المستفيد‬
‫‪ ‬وصف التلطية التأمينية ومحل التأمين وصفا دقيقا‬
‫‪ ‬بيان اإلجراءات التي يتعين على المؤمن له إتباعها عند وقوع الخطـر المـؤمن منـه للحصـول علـى‬
‫مستحقاته من شركة التأمين على األضرار‬
‫‪ ‬بيان نسبة أو مبلة التحمل في حالة الوثائق المتضمنة لهذا الشرط‪.‬‬

‫‪ -‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.291 ،‬‬


‫‪1‬‬

‫‪99‬‬
‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫تــم التطــرق خــالل هــذا الفصــل إلــى الرقابــة علــى النشــاط التقنــي فــي شــركات التــأمين علــى األض ـرار‬
‫بــالتركيز علــى الرقابــة مــن ناحيــة القــائمين بهــا‪ ،‬حيــث توصــلنا إلــى أن ـه بوجــود نظــام للرقابــة الداخليــة فــي‬
‫شركات التأمين على األضرار‪ ،‬سيتم المحافظة على أصـول الشـركة‪ ،‬وسيضـمن حسـن سـير النشـاط التقنـي‬
‫وعملياته المعقدة والمتمايزة عن غيرها من األنشطة األخرى‪ ،‬باإلضافة إلـى أن وجـود قسـم للتـدقيق الـداخلي‬
‫يقـيم بصــفة دوريـة اإلجـراءات المتبعــة ويقتــرح التعــديالت الالزمــة فــي إطــار التفعيــل المســتمر لنظــام التحقــق‬
‫من التزام كل أقسام ومديريات الشركة بالتشريعات والنظم المعمول بها‪.‬‬
‫كما تبين من خالل تناولنا لرقابة الدولة على قطاع التأمين والشركات الناشطة فيه‪ ،‬حرصها على‬
‫استمرار شركات التأمين على األضرار في مزاولة نشاطها التقني بفعالية‪ ،‬بما يؤكد ويحمي حقوق المؤمن‬
‫لهم‪ ،‬ويضمن حصولهم عليها عند تحقق الخطر المؤمن ضده والمتضمن في عقد التأمين‪ ،‬كما أن قيام‬
‫هيئة الرقابة الخارجية بوضع قيود على استثمارات هذه الشركة سيضمن استثمار أموال المؤمن لهم في‬
‫مجاالت أقل مخاطرة‪ ،‬وهذا يؤدي إلى زيادة طمأنينة المؤمن لهم على أموالهم‪.‬‬
‫ومن هنا نالحظ وجود عالقة تكاملية وعمل مشتر بين جهاز الرقابة واإلشراف على النشاط التقني‬
‫في شركات التأمين على األضرار ووحدات الرقابة الداخلية على مستوى هذه الشركات‪ ،‬ويتجلى ذل‬
‫انطالقا من سعي كل منهما في تعزيز المالءة المالية في شركة التأمين على األضرار‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية‬
‫للتأمينات (‪)2A‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر الدراسة الميدانية إسقاطا لما جاء في الجانب النظري من البحث‪ ،‬من خالل إتباع خطوات‬
‫منهجية تسمح بتحديد المعلومات التي يجب الحصول عليها‪ ،‬بهدف الوصول إلى استخالص نتائج ميدانية‬
‫تقود إلى التأكد من صحة الفرضيات الموضوعة في إشكالية البحث من عدمها‪.‬‬
‫لذا قمنا في هذا الفصل بتناول الرقابة الداخلية في شركة الجزائرية للتأمينات ‪ 2A‬من جهة‪ ،‬والرقابة‬
‫الخارجية للهيئة الوصية بمراقبة التأمين في الجزائر عليها من جهة أخرى‪ ،‬حيث ‪ ،‬وعليه تم تقسيم هذا‬
‫الفصل إلى ثالثة مباحث كاألتي‪:‬‬
‫‪ -‬المبحث األول‪ ،‬وسيكون للتعريف بشركة الجزائرية للتأمينات‪ ،‬من خالل عرض لنشأتها‬
‫وللمستويات اإلدارية المشكلة لهيكلها التنظيمي‪ ،‬مع تقديم بعض اإلحصائيات عنها وعن تطور‬
‫نشاطها التقني‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثاني‪ ،‬وسنتطرق فيه إلى بنية الرقابة الداخلية في شركة الجزائرية للتأمينات‪ ،‬من خالل‬
‫عرض وظيفة التدقيق الداخلي فيها ولمهامها‪ ،‬إضافة إلى وصف وتقييم إجراءات نظام الرقابة‬
‫الداخلية على عمليات نشاطها التقني‪ ،‬والتأكد من دوام سيرها ومدى إسهام ذل في تعزيز مالءتها‬
‫المالية‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثالث‪ ،‬والذي سيخصص للتطرق إلى الرقابة الخارجية للدولة على شركة الجزائرية‬
‫للتأمينات‪ ،‬بداية بعرض لبنية السوق الجزائرية من شركات وهيئات منظمة‪ ،‬لنركز على العمل‬
‫الرقابي لهيئة اإلشراف على التأمينات بواسطة مراقبي التأمين لمديرية التأمينات بو ازرة المالية‬
‫الجزائرية على الشركة محل الدراسة‪ ،‬باألخص فيما يتعلق بالتزامات المالءة المالية فيها‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪-2A :L’Algérienne des Assurances‬‬

‫‪102‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬شركة الجزائرية للتأمينات ونشاطها التقني‬


‫المطلب األول‪ :‬تقديم شركة الجزائرية للتأمينات‬
‫الفرع األول‪ :‬نشأة شركة الجزائرية للتأمينات‬
‫تأسست شركة الجزائرية للتأمينات ‪ 2A‬في‪ 08‬نوفمبر ‪ 2889‬بموجب القرار رقم ‪ 21/89‬الصادر في‬
‫‪ 00‬أوت ‪ ،2889‬والذي يعد بمثابة اعتماد ممنوح لها من قبل الدولة للممارسة النشاط التأميني بمختلف‬
‫عملياته التقنية‪ ،‬إذ يعتبر أول اعتماد يمنح لشركة خاصة في إطار انفتاح السوق الجزائرية للتأمين بناء‬
‫على األمر الوزاري ‪ 01/80‬الصادر في ‪ 10‬جانفي ‪ 2880‬والمتعلق بقانون التأمينات‪.‬‬

‫يقع المقر االجتماعي لـ ‪ 2A‬بـ ‪ 02‬شارع طرابلس)‪ (Tripoli‬حسين داي الجزائر‪ ،‬وتعد من ضمن‬
‫الشركات التجارية ذات األسهم ضمن تشكيلة مجموعة أركوفينا (‪ )ARCOFINA‬التي تمارس عدة‬
‫نشاطات كالتوزيع والنقل‪ ،‬إنتاج المواد الصيدالنية‪ ،‬األنشطة العقارية‪ ،‬الصيرفة والتأمين‪ ،‬التكنولوجيا‬
‫الحديثة‪.‬‬

‫يعتمد تكوين رأس مالها على مساهمات أصحاب رؤوس األموال المؤسسين لها ولمجموعة أركوفينا ككل‪،‬‬
‫وقد تم رفع رأس مال الشركة من ‪ 000‬مليون دينار جزائري عند تاريخ التأسيس إلى مليار دينار جزائري‬
‫مع بداية سنة ‪ ،1000‬ومع سنة ‪ 1020‬تم رفعه إلى ‪ 1‬مليار دينار جزائري طبقا للمرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 210/08‬الصادر بتاريخ ‪ 21‬نوفمبر ‪ 1008‬المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي ‪ 211/80‬المؤرخ في ‪20‬‬
‫أكتوبر‪ 2880‬والمتعلق بالحد األدنى لرأس مال شركات التأمين‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬الهيكل التنظيمي لشركة الجزائرية للتأمينات‬
‫يعكس الهيكل التنظيمي للجزائرية للتأمينات مستويات السلطة القائمة بها وكيفية تقسيم المسؤوليات‬
‫واألعمال‪ ،‬بما يكفل استمرار نشاطها التقني والمالي وتبادل المعلومات‪ ،‬حيث نجده مكون من ثالث‬
‫مستويات إدارية يمكن عرضها على النحو التالي‪:‬‬
‫‪.1‬مستوى اإلدارة العليا‪ :‬أعلى المستويات اإلدارية بالهيكل التنظيمي في شركة الجزائرية للتأمينات يتمركز‬
‫جلرافيا على مستوى المقر الرئيسي بالجزائر العاصمة‪ ،‬ويتضمن المديرية العامة برئاسة الرئيس المدير‬
‫العام للشركة بمساعدة مدير عام‪ ،‬باإلضافة إلى مديرية التدقيق والرقابة التقنية التي تتدرج أسفل منه والتي‬

‫‪103‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫سنخصها بعرض مفصل في المبحث الموالي‪ ،‬ليليها قسم المنازعات القانونية المكلف بالشؤون القانونية‬
‫والدفاع والتقاضي في كل األمور المالية والمدنية لصف الشركة‪.‬‬
‫‪.2‬مستوى المديريات المركزية‪:‬يتضمن هذا المستوى مجموع المديريات المكلفة بتسيير وادارة النشاط‬
‫التقني التأميني(النشاط الرئيسي لشركة الجزائرية للتأمينات) والمديريات الداعمة لسير هذا النشاط‪ ،‬وتتوزع‬
‫هذه المديريات بشكل أفقي في نفس المستوى مع تدرج هيكلي عمودي تنازلي مع المستوى األول وتتمثل‬
‫هذه المديريات في‪:‬‬
‫‪.1.2‬المديريات المكلفة بتسيير النشاط التقني التأميني‪:‬‬
‫‪.1.1.2‬مديرية التأمين على الحريق و الحوادث و األضرار األخرى (‪ :)Direction IARD‬تعمل على‬
‫متابعة المحفظة التأمينية اإلجمالية للشركة الخاصة بفرع التأمين على الحريق والحوادث واألضرار‬
‫األخرى‪ ،‬من خالل التسيير والمتابعة التقنية للعمليتين (اكتتاب‪/‬تعويض )المتعلقة بالعقود المبرمة ضمن‬
‫الفرع‪ ،‬إضافة إلى العمل على تطوير حزمة المنتجات التأمينية للفرع وتحسين الخدمة المقدمة‪.‬‬
‫‪.2.1.2‬مديرية تأمين السيارات (‪ :)Direction Automobile‬تشرف على إدارة وتسيير فرع تأمين‬
‫بمتابعة المنتجات والضمانات التأمينية لهذا الفرع ‪ ،‬والعمل على التحسين المستمر‬ ‫السيارات‪ ،‬وذل‬
‫لجودتها‪ ،‬بهدف زيادة رقم أعمال الشركة‪ ،‬كما تعمل على تحليل النتائج التقنية المحققة لفرع تأمين‬
‫السيارات‪ ،‬واعداد تقارير تقيميه حول مجريات سير عمليتي(االكتتاب‪/‬التعويض) فيه لإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪.2.1.2‬مديرية تأمين النقل (‪ :)Direction de Transport‬وهي المديرية التقنية الموكل لها إدارة‬
‫وتسيير فرع تأمينات النقل‪ ،‬من عقود لـتأمين النقل البري بما فيه المركبات السيارة‪ ،‬والنقل عبر السك‬
‫الحديدية‪ ،‬عقود تأمين النقل الجوي‪ ،‬عقود تأمين النقل البحري‪.‬‬
‫‪.2.1.2‬مديرية التأمينات الزراعية (‪ :)Direction des Assurances Agricoles‬وهي المكلفة‬
‫بتسيير الجوانب التقنية لفرع التأمين الزراعي ولواحقه‪ ،‬من ناحية متابعة االكتتاب ومراجعة العقود التأمينية‬
‫وسير عملية التعويض‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪-IARD: Incendie, Accident, Risques Divers.‬‬

‫‪104‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪.2.2‬المديريات الداعمة لسير النشاط التقني التأميني‪:‬‬


‫‪.1.2.2‬مديرية إعادة التأمين‪:‬كون أن شركة ‪‌ 2A‬تمارس عمليات التأمين المباشر فقط‪ ،‬فإن إعادة‬
‫التأمين بها ال تعد كعملية تقنية من ضمن العمليات األساسية لنشاطها التقني‪ ،‬بل عملية داعمة له‪ ،‬إذ‬
‫يقتصر دور هذه المديرية في اإلشراف على عمليات التنازل عل جزء أقساط االكتتاب‪ ،‬وتحديد نسبة‬
‫التنازل لمعيد التأمين حسب فروعها التأمينية‪ ،‬وكذا حجم العقود الموجهة للتنازل‪ ،‬كما تقوم باختيار معيد‬
‫التأمين الذي يقدم شروط مناسبة للتعاقد سواء معيد أجنبي أو وطني‪ ،‬وهذا بناءا على أفضل عمولة‬
‫مقدمة‪ ،‬ناهي عن قدرته على الوفاء في اآلجال المحددة (التعويض) في حالة تحقق األخطار‪.‬‬
‫‪.2.2.2‬مديرية المالية والمحاسبة‪ :‬تقوم مديرية المحاسبة والمالية بـ ـ ‪ 2A‬بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬متابعة ومراقبة كل العمليات المحاسبية للشركة‪ ،‬والسهر على تقييد كل عمليات التأمين المحققة‬
‫وفق المتطلبات القانونية والتشريعية في إطار النظام المحاسبي المالي الخاص بالتأمينات في‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد القوائم والميزانيات المحاسبية والمالية العامة للشركة‪ ،‬إضافة إلى إعداد التقارير المالية‬
‫والمحاسبية التفصيلية للجهات القانونية ولإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪.2.2.2‬مديرية المعلوماتية‪ :‬تسهر على وظيفة اإلعالم اآللي من خالل وضع شبكة اتصال ونقل‬
‫للمعلومات على طول الشبكة التجاري لـ ـ ‪ 2A‬باستعمال التقنيات اإللكترونية‪ ،‬إضافة إلى وضع برامج آلية‬
‫مثل برامج التسيير لمختلف فروع التأمين من إبرام عقود وتسوية المطالبات ودفع التعويضات‪ ،‬وحساب‬
‫االلتزامات التقنية‪ ،‬وكذا التسيير اإلداري لبرامج المحاسبة وبرامج تسيير األجور وغيرها‪.‬‬
‫‪.2.2.2‬مديرية التسويق‪ :‬مكلفة باإلشراف على سير الوظيفة التسويقية ل ـ ‪ 2A‬على مستوى المديريات‬
‫الجهوية‪ ،‬الوكاالت العامة والمباشرة‪ ،‬الموزعة عبر كامل التراب الوطني‪ ،‬حيث تقوم بدراسة السوق وتطوير‬
‫المنتجات التأمينية للشركة كما تعمل على تقديم أخرى جديدة‪ ،‬إضافة إلى تسطير سياسة تسويقية للشركة‬
‫لتطبيقها على الشبكة التجارية واعدادها لمزيج تسويقي مناسب (سياسة المنتج‪ ،‬سياسة التوزيع‪ ،‬سياسة‬
‫االتصال)‪.‬‬
‫‪.5.2.2‬مديرية الخبرة والوقاية من األخطار‪ :‬تتمثل مهمتها األساسية في وضع الخطط العامة السنوية‬
‫للشر ‪ ،‬وكذا الخطط في المدى المتوسط بناءا على دراسات معمقة تقوم على الخبرة التقنية‪ ،‬وتقوم في كل‬
‫سداسي بإعداد تقرير للنشاط التقني والمالي الذي يبين االنحرافات االيجابية والسلبية‪ ،‬إضافة إلى ذل تقوم‬

‫‪105‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫بجمع وتبويب المعلومات حول نشاط مختلف وكاالت الشركة عبر الوطن‪ ،‬بحيث توضع هذه المعلومات‬
‫تحت تصرف المسؤولين لالعتماد عليها في اتخاذ الق اررات المناسبة‪.‬‬
‫‪.6.2.2‬مديرية الوسائل العامة‪ :‬تعمل مديرية الوسائل العامة في ‪‌ 2A‬على أداء خدمات تأمينية سريعة‬
‫وفعالة‪ ،‬وذل من خالل تسيير وتوفير كل الوسائل والعتاد الضروري لسير نشاط التأمين على أتم وجه‪،‬‬
‫وتسيير الموارد البشرية والمهام اإلدارية‪ ،‬والصيانة واألمن‪.‬‬
‫‪.2‬المديريات الجهوية والوكاالت‪ :‬يتضمن هذا المستوى من الهيكل التنظيمي المديريات الجهوية‬
‫والوكاالت الملحقة بها‪ ،‬وذل على النحو التالي‪:‬‬
‫‪.1.2‬المديريات الجهوية‪ :‬تتكفل بتحقيق األهداف المسطرة من قبل اإلدارة العليا من خالل التسيير‬
‫اإلداري والتقني للنشاط التأميني للشركة على المستوى الجهوي‪ ،‬وللجزائرية للتأمينات ثمانية مديريات‬
‫جهوية موزعة على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬المديرية الجهوية الجزائر العاصمة شرق‪ ،‬وعدد وكاالتها ‪21‬‬
‫‪ ‬المديرية الجهوية الجزائر العاصمة غرب‪ ،‬وعدد وكاالتها ‪20‬‬
‫‪ ‬المديرية الجهوية وهران‪ ،‬وعدد وكاالتها ‪28‬‬
‫‪ ‬المديرية الجهوية عنابة‪ ،‬وعدد وكاالتها ‪21‬‬
‫‪ ‬المديرية الجهوية تلمسان‪ ،‬وعدد وكاالتها ‪21‬‬
‫‪ ‬المديرية الجهوية سطيف‪ ،‬وعدد وكاالتها ‪10‬‬
‫‪ ‬المديرية الجهوية بجاية‪ ،‬وعدد وكاالتها ‪21‬‬
‫‪ ‬المديرية الجهوية غرداية‪ ،‬وعدد وكاالتها ‪21‬‬

‫‪.2.2‬الوكاالت‪ :‬تعتبر أدنى مستوى إداري ضمن الهيكل التنظيمي للجزائرية للتأمينات‪ ،‬تخضع في سير‬
‫وتنفيذ نشاطها التقني إلى تعليمات ورقابة المديرية الجهوية التابعة لها إقليميا‪ ،‬وهي متكونة بدورها من‬
‫عدة مصالح تمكنها من تحقيق األهداف المرسومة لها فيما يتعلق باالكتتاب وتسيير المطالبات ومتابعتها‬
‫ودفع التعويضات‪ ،‬وبهذا تعد الوكاالت بمثابة همزة وصل بين الزبون والشركة (نقطة بيع)‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪:)1-2‬الهيكل التنظيمي للجزائرية للتأمينات‬

‫الرئيس المدير العام‬

‫المدير العام‬

‫مديرية التدقيق و الرقابة التقنية‬

‫قسم المنازعات القانونية‬

‫مديرية التأمين على الحريق‬ ‫مديرية تأمين‬ ‫مديرية تأمين‬ ‫مديرية التأمينات‬
‫و الحوادث واألضرار األخرى‬ ‫السيارات‬ ‫النقل‬ ‫الزراعية‬

‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية الخبرة‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬


‫إعادة‬ ‫المعلوماتية‬ ‫التسويق‬ ‫والوقاية من‬ ‫الوسائل‬ ‫المالية و‬
‫التأمين‬ ‫األخطار‬ ‫العامة‬ ‫المحاسبة‬

‫المديرية‬ ‫المديرية‬ ‫المديرية‬ ‫المديرية‬ ‫المديرية‬ ‫المديرية‬ ‫المديرية‬ ‫المديرية‬


‫الجهوية‬ ‫الجهوية‬ ‫الجهوية‬ ‫الجهوية‬ ‫الجهوية‬ ‫الجهوية‬ ‫الجهوية‬ ‫الجهوية‬
‫تلمسان‬ ‫وهران‬ ‫الجزائر‬ ‫الجزائر‬ ‫بجاية‬ ‫غرداية‬ ‫سطيف‬ ‫عنابة‬
‫العاصمة‬ ‫العاصمة‬
‫غرب‬ ‫شرق‬

‫الوكاالت‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على الملحق رقم(‪.)02‬‬

‫‪107‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬بعض اإلحصائيات على الجزائرية للتأمينات‬


‫‪.1‬الموارد البشرية للجزائرية للتأمينات‬
‫الجدول رقم(‪ :)1-2‬الموارد البشرية للجزائرية للتأمينات‬
‫‪1021‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1020‬‬ ‫المسمى الوظيفي‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫المديرين التنفيذيين‬
‫‪210‬‬ ‫‪208‬‬ ‫‪210‬‬ ‫المديرين‬
‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المتحكمون‬
‫‪10‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المنفذون‬
‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫رؤساء الوكاالت مباشرة‬
‫‪21‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪29‬‬ ‫موظفون بالوكاالت مباشرة‬
‫‪282‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪220‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬
‫سجل عدد الموظفين في الجزائرية للتأمينات في المجموع‪ ،‬زيادة متعاقبة من ‪ 202‬موظف سنة ‪1020‬‬
‫إلى ‪ 212‬موظف سنة‪ ، 1022‬ليصل سنة ‪ 1021‬إلى ‪ 282‬موظف‪ ،‬حيث أخذ عدد المديرين أكبر‬
‫حصة ضمن تشكيلة الموارد البشرية لـ ‪ 2A‬على مدار السنوات الثالثة بنسبة تقارب ‪ %60‬في المجموع‪،‬‬
‫ليليه فيما بعد من ناحية الزيادة في العدد عدد رؤساء الوكاالت المباشرة‪ ،‬من‪ 11‬وكيل مباشر سنة ‪1020‬‬
‫إلى ‪ 10‬سنة ‪ 1022‬ليصل عددهم إلى ‪ 11‬وكيل سنة ‪ 1021‬أي بنسبة ‪ %10‬في المتوسط‪ ،‬ويرجع‬
‫سبب هذه الزيادة إلى سعي الجزائرية للتأمين إلى الرفع من عدد وكفاءة فريق عملها‪ ،‬باألخص الكوادر‬
‫العليا كنية منها لتحسين الخدمة المقدمة‪.‬‬
‫ومما سبق يمكننا عرض تطور تشكيلة الموارد البشرية للشركة‪ ،‬وتطور كل التصنيفات الوظيفية ضمنها‪،‬‬
‫من خالل الشكل البياني رقم(‪ )1-2‬الموالي‪:‬‬

‫‪108‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)2-2‬تطور تشكيلة الموارد البشرية للجزائرية للتأمينات للفترة (‪)2112/2111‬‬

‫‪450‬‬
‫‪400‬‬
‫‪36‬‬
‫‪350‬‬ ‫‪38‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪74‬‬
‫‪300‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪47‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪250‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪37‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪200‬‬
‫‪150‬‬ ‫‪170‬‬
‫‪140‬‬ ‫‪159‬‬
‫‪100‬‬
‫‪50‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪56‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬
‫المديرين التنفيذيين‬ ‫المديرين‬ ‫المتحكمون‬ ‫المنفذون‬ ‫رؤساء الوكاالت مباشرة‬ ‫موظفون بالوكاالت مباشرة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬
‫‪.2‬الشبكة التجارية بالجزائرية للتأمينات‬
‫الجدول رقم(‪:)2-2‬الشبكة التجارية بالجزائرية للتأمينات‬
‫‪1021‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1020‬‬ ‫الصنف‬
‫‪90‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الوكاالت المباشرة‬
‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الوكاالت العامة‬
‫‪22‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الوكاالت الرئيسية‬
‫‪218‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪220‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬
‫نالحظ من الجدول أعاله أن الشبكة التجارية بالجزائرية للتأمينات تعتمد على الوكاالت كنقاط بيع‬
‫موزعة عبر التراب الوطني‪ ،‬حيث لديها ثالث أنواع من الوكاالت‪ ،‬وكاالت مباشرة‪ ،‬وكاالت عامة‬
‫ووكاالت رئيسية‪ ،‬حيث تعززت الشبكة التجارية لـ ـ ‪ 2A‬من ناحية العدد سنة ‪ 1021‬بسبعة عشر وكالة‬
‫مباشرة‪ ،‬ووكالتين عامتين ووكالة رئيسية عن سنة ‪ ،1022‬التي زاد عدد الوكاالت خاللها عن سابقتها سنة‬
‫‪ 1020‬ب ـأربعة عشرة وكالة مباشرة‪ ،‬وأربعة وكاالت عامة‪ ،‬ووكالة رئيسية‪ ،‬هذه الزيادة في العدد تعكس‬
‫زيادة الحصة السوقية ل ـ ـ ‌‪ 2A‬وسياسة القرب من الزبون التي تسعى لبلوغها‪ ،‬األمر الذي دفعها مع نهاية‬
‫سنة ‪ 1008‬وبداية سنة ‪ 1020‬إلى إنشاء مديرية جهوية جديدة بوالية بجاية خلفا للوكالة الرئيسية سابقا‬
‫الزيادة في الفريق‬ ‫والتي كانت تابعة للمديرية الجهوية لوالية سطيف‪ ،‬وهو الشيء الذي يفسر لنا كذل‬

‫‪109‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الوظيفي التي الحظناها في الجدول رقم(‪ )1-2‬أعاله‪ ،‬والشكل رقم(‪ )2-2‬الموالي يلخص بيانيا‪ ،‬تطور‬
‫عدد الوكاالت التجارية للجزائرية للتأمينات للفترة المعنية‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)2-2‬تطور عدد الوكاالت التجارية للجزائرية للتأمينات للفترة (‪)2112/2111‬‬

‫‪160‬‬
‫‪140‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪120‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪53‬‬
‫‪100‬‬
‫‪51‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪47‬‬
‫‪60‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪85‬‬
‫‪68‬‬
‫‪54‬‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬
‫الوكاالت المباشرة‬ ‫الوكاالت العامة‬ ‫الوكاالت الرئيسية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬

‫‪110‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪.2‬الميزانية المالية الختامية للجزائرية للتأمينات‬


‫الجدول رقم(‪:)2-2‬الكشف المقارن للميزانية المالية الختامية للجزائرية للتأمينات‬
‫الوحدة‪:‬مليون دج‬
‫الخصوم‬ ‫األصول‬
‫‪1021 1022 1020‬‬ ‫‪1021 1022 1020‬‬
‫‪2384 2267 2189‬‬ ‫‪ 2630 2609 1110‬األموال الخاصة(‪)2‬‬ ‫األصول اللير‬
‫‪2000 2000 2000‬‬ ‫رأس المال االجتماعي‬ ‫الجارية(‪)2‬‬

‫‪150‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪75‬‬ ‫االحتياطات‬


‫‪327‬‬ ‫‪263‬‬ ‫‪215‬‬ ‫الخصوم اللير جارية(‪)1‬‬
‫‪277‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪200‬‬ ‫المخصصات التنظيمية‬

‫‪2020 1637 1470‬‬ ‫الخصوم الجارية(‪)2‬‬


‫‪2811 2008 2110‬‬ ‫المخصصات التقنية‬
‫‪2100 1557 1213‬‬ ‫األصول‬
‫الجارية(‪)1‬‬
‫‪4731 4167 3874‬‬ ‫مجموع (‪ 4731 4167 3874 )1 2‬مجموع (‪)2 1 2‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬
‫من خالل الكشف المقارن للميزانية الختامية للجزائرية للتأمينات للفترة(‪ )1021/1020‬نالحظ أن كل‬
‫من أصول وخصوم الشركة في المجموع‪ ،‬هي في تزايد مستمر إذ بللت قيمتها سنة ‪ 1020‬مبلة ‪2911‬‬
‫مليون دج لترتفع سنة ‪ 1022‬إلى مبلة ‪ 1211‬مليون دج‪ ،‬أي بفارق زيادة يقدر بـ‪ 182‬مليون دج ليزيد‬
‫هذا الفارق ليصل إلى مبلة ‪ 011‬مليون دج‪ ،‬نتيجة لبلول قيمة األصول والخصوم سنة ‪ 1021‬مبلة‬
‫‪ 1122‬مليون دج مقارنة بسنة‪ ،1022‬ويمكن تفسير هذه الزيادات المتتالية فيها من خالل الزيادات‬
‫المتتالية المالحظة في العناصر المكونة لكل منها والمبينة في الجدول أعاله‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪.2‬الكشف المقارن لحساب النتائج للجزائرية للتأمينات‬


‫الجدول رقم(‪ :)2-2‬الكشف المقارن لحساب النتائج للجزائرية للتأمينات‬
‫الوحدة‪:‬مليون دج‬
‫‪1021‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1020‬‬ ‫البيان‬
‫‪2509‬‬ ‫‪1112‬‬ ‫‪2072‬‬ ‫هامش التأمين‬
‫‪950‬‬ ‫‪1040‬‬ ‫‪1096‬‬ ‫رصيد إعادة التأمين‬ ‫‪-‬‬
‫‪1559‬‬ ‫‪2292‬‬ ‫‪976‬‬ ‫هامش التأمين الصافي‬ ‫=‬
‫‪1104‬‬ ‫‪1020‬‬ ‫‪787‬‬ ‫مصاريف تشليلية‬ ‫‪-‬‬
‫‪455‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪189‬‬ ‫النتيجة التقنية‬ ‫=‬
‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫النتيجة المالية‬
‫‪476‬‬ ‫‪292‬‬ ‫= النتيجة اإلجمالية قبل الضريبة ‪208‬‬
‫‪119‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪52‬‬ ‫الضرائب على األرباح‬ ‫‪-‬‬
‫‪357‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪156‬‬ ‫النتيجة الصافية‬ ‫=‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬
‫من الجدول رقم(‪ )1-2‬أعاله‪ ،‬نالحظ أن الجزائرية للتأمينات حققت خالل الفترة الممتدة من سنة‬
‫‪ 1020‬إلى غاية سنة ‪ ،1021‬نتائج إيجابية ترتفع من سنة إلى أخرى‪ ،‬ففي سنة ‪1022‬عرفت النتيجة‬
‫اإلجمالية زيادة بنسبة ‪ %91‬مقارنة بسنة ‪ ،1020‬ويعود ذل إلى النتيجة التقنية التي عرفت ارتفاعا قدر‬
‫بـ ‪ 210‬مليون دج‪ ،‬لتحقق النتيجة اإلجمالية زيادة أخرى متتالية في سنة ‪ 1021‬بنسبة‪ %19‬أي ما يعادل‬
‫‪ 82‬مليون دج‪ ،‬ومرجعه كذل إلى زيادة في النتيجة التقنية من ‪ 212‬مليون دج سنة ‪ 1022‬إلى‪100‬‬
‫سنة ‪ ،1021‬هذه الزيادة المتتالية في النتيجة التقنية لـ ‪ 2A‬مردها الزيادات المحققة في هامش التأمين‪،‬‬
‫الذي هو ناتج الفرق بين إجمالي األقساط واجمالي التعويضات للفترة من ‪ 1020‬إلى‪ 1021‬ما يعكس‬
‫مبدئيا وعموما توازن نشاطها التقني‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬النشاط التقني في الجزائرية للتأمينات‬


‫الفرع األول‪ :‬االكتتاب في شركة الجزائرية للتأمينات‬
‫يتمثل نشاط االكتتاب في الجزائرية للتأمينات في إبرام لسلسلة من عقود التأمين مقابل قسط التأمين‬
‫المحصل من المؤمن لهم عبر وكاالتها الموزعة على كامل التراب الوطني‪ ،‬حيث تقدم الجزائرية للتأمينات‬
‫حزمة من المنتجات لتلطية األضرار الالحقة بالذمة المالية والمادية للفرد المكتتب في عقد التأمين‪،‬‬
‫إضافة إلى عواقب مسؤوليته المدنية تجاه اللير‪ ،‬تصنف هذه المنتجات ضمن أربع فروع تأمينية‬
‫سنعرضهاعلى النحو األتي‪:‬‬
‫‪.1‬فرع التأمين ضد الحريق والحوادث واألخطار المختلفة‪ :‬ويتضمن‪:‬‬
‫‪.1.1‬التأمين ضد الحريق‪ :‬ونجده إما على شكل وثيقة تأمين مصدرة ويكون فيها التأمين على الحريق‬
‫الضمان األساسي‪ ،‬وهنا نقول منتج تأمين الحريق‪ ،‬كما يمكن أن يكون ضمان تكميلي اختياري ملحق‬
‫بضمانات أساسية في وثائق تأمين أخرى مثل‪ :‬التأمين ضد حريق السيارة في منتج تأمين السيارات‪.‬‬
‫‪.2.1‬التأمين ضد الحوادث واألخطار المختلفة‪:‬مثل التأمين على أضرار المياه‪ ،‬التأمين على انكسار‬
‫الزجاج‪ ،‬التأمين على األخطار المتعددة للسكن‪ ،‬التأمين على األخطار المهنية‪ ،‬التأمين على األخطار‬
‫الصناعية‪ ،‬السرقة‪ ،‬كسر الزجاج‪ ،‬كوارث المياه‪ ،‬التجهيزات المهنية‪......‬الخ من األضرار‪.‬‬
‫‪.2‬التأمين على السيارات‪ :‬ويتضمن ضمان التأمين على المسؤولية المدنية كضمان إجباري إضافة إلى‬
‫ضمانات أخرى تكميلية بحسب اختيار المؤمن له‪ ،‬كالسرقة والحريق‪ ،‬حوادث االصطدام‪،‬العطب‬
‫الميكانيكي وتوقف السيارة‪ ،‬النقل الصحي والحاق األدوية‪ ،‬المساعدة والجر‪.‬‬
‫‪.2‬التأمين على النقل‪ :‬ويشمل هذا الفرع التأمين على أخطار النقل البري الذي يتضمن ضمان المسؤولية‬
‫المدنية للمركبة‪ ،‬وتأمين البضائع والسلع المنقولة ب ار‪ ،‬التأمين على أخطار النقل الجوي ويتضمن تأمين‬
‫المركبة الجوية‪ ،‬تأمين المسؤولية المدنية للناقلين والمستللين‪ ،‬تأمين األمتعة والبضائع المنقولة عبر الجو‪،‬‬
‫والتأمين على أخطار النقل البحري‪ ،‬من تأمين لوسيلة النقل والمسؤولية المدنية لها والسلع المنقولة بحرا‪.‬‬
‫‪.2‬التأمينات الزراعية‪ :‬تتضمن وثيقة التأمين الزراعي على مجموعة الضمانات المخصصة لتلطية كل‬
‫المخاطر التي من شأنها شل النشاط الزراعي للمؤمن لهم‪ ،‬سواء من ناحية المنتجات الزراعية الموسمية‬
‫ومشاتل اإلنتاج النباتي (‪ ،)Armatures De Serre‬من خالل تلطيتها ضد المخاطر المناخية‪ ،‬كحبات‬
‫البرد والفيضانات‪ ،‬الصقيع‪ ،‬أو من األمراض النباتية‪ ،‬أو من الحريق وفساد المحاصيل‪ ،‬أومن ناحية‬

‫‪113‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تلطية تربية المواشي (‪ ،)Elevage De Bétail‬تربية الدواجن (‪ ،)Elevage De Avicole‬تربية النحل‬


‫(‪ ،)Elevage De Apicole‬من األمراض وخطر النفوق‪ ،‬إضافة إلى ضمان العتاد الفالحي‪ ،‬كاآلالت‬
‫والج اررات ومعدات الزرع‪ ،‬الحرث والحصاد‪ ،‬وفي ما يأتي جدول يوضح حجم األقساط المكتتبة (رقم‬
‫األعمال) حسب فروع التأمين للجزائرية للتأمينات للفترة مابين سنة ‪ 1020‬إلى سنة‪:1021‬‬
‫جدول رقم(‪:)5-2‬تطور حجم األقساط المكتتبة حسب فروع التأمين للجزائرية للتأمينات‬
‫الوحدة‪:‬مليون دج‬
‫‪1021‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1020‬‬ ‫البيان‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫النسبة‪ %‬القيمة‬ ‫النسبة‪ %‬القيمة‬ ‫القيمة‬
‫‪18‬‬ ‫‪1765‬‬ ‫‪01 1791‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1848‬‬ ‫التأمين ضد الحوادث واألخطار المختلفة‬
‫‪10‬‬ ‫‪1613‬‬ ‫‪29 1230‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1010‬‬ ‫التأمين على السيارات‬
‫‪0‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪162‬‬ ‫التأمين على النقل‬
‫‪2‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪19‬‬ ‫التأمينات الزراعية‬
‫‪200‬‬ ‫‪3595‬‬ ‫‪200 3203‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪3039‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬
‫بناءا على معطيات الجدول أعاله حجم األقساط المكتتبة (رقم األعمال) ل ـ ‪ 2A‬في تزايد مستمر من‬
‫‪2028.000.000‬دج في سنة ‪ 1020‬إلى ‪2080.000.000‬دج سنة ‪ ،1021‬حيث احتل فرع التأمين‬
‫ضد الحريق والحوادث واألخطار المختلفة الحصة السائدة ضمن بنية المحفظة التأمينية لـ ـ ‪‌ 2A‬مقارنة‬
‫بباقي الفروع التأمينية‪ ،‬لكن بنسبة متناقصة حيث بللت نسبة الفرع سنة ‪ 1020‬نسبة ‪ %12‬والتي‬
‫تناقصت إلى نسبة ‪ %01‬سنة ‪ 1022‬ومن ثمة إلى نسبة ‪ %18‬سنة ‪ ، 1021‬ويرجع هذا التناقص إلى‬
‫المنافسة الكبيرة في السوق نتيجة لميول المؤمن لهم لالكتتاب لدى الشركات العمومية للتأمين والتي اقترن‬
‫اسمها بالتأمين‪ ،‬إضافة إلى زيادة حجم رقم األعمال للفروع التأمينية األخرى مقارنة بهذا الفرع خصوصا‬
‫فرع التأمين على السيارات‪ ،‬األمر الذي انعكس بالزيادة عموما على حجم اكتتابها‪ ،‬والشكل البياني الموالي‬
‫يلخص تطور بنية المحفظة التأمينية حسب فروع التأمين بـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪:)1021/1020‬‬

‫‪114‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪:)2-2‬تطور بنية المحفظة التأمينية حسب فروع التأمين للجزائرية للتأمينات‬

‫‪100%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪1%‬‬


‫‪5%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪5%‬‬
‫‪90%‬‬
‫‪80%‬‬ ‫‪33%‬‬ ‫‪38%‬‬
‫‪70%‬‬ ‫‪45%‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪40%‬‬
‫‪30%‬‬ ‫‪61%‬‬ ‫‪56%‬‬
‫‪49%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬
‫التأمين ضد الحوادث واألخطار المختلفة‬ ‫التأمين على السيارات‬ ‫التأمين على النقل‬ ‫التأمينات الزراعية‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التعويض في شركة الجزائرية للتأمينات‬
‫يتمثل نشاط التعويض في دفع قيمة التعويض‪ ،‬بلية جبر الضرر الالحق بالمؤمن لهم حاملي وثائق‬
‫التأمين في مختلف الفروع التأمين لـ ‪ ،2A‬حيث يتم ذل في حدود الشروط الخاصة عند تاريخ إصدار‬
‫عقد التأمين‪ ،‬وفيما يلي يوضح الجدول رقم(‪ )1-2‬حجم الكوارث المسددة حسب الفروع للشركة الجزائرية‬
‫للتأمينات للفترة مابين سنة ‪ 1020‬إلى سنة‪:1021‬‬
‫الجدول رقم(‪:)6-2‬حجم الكوارث المسددة حسب فروع التأمين للجزائرية للتأمينات‬
‫الوحدة‪:‬مليون دج‬
‫‪1021‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1020‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫النسبة‪ %‬القيمة‬ ‫النسبة‪ %‬القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫البيان‬
‫‪9,7‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪19,28‬‬ ‫‪168‬‬ ‫‪34,95‬‬ ‫التأمين ضد الحوادث واألخطار المختلفة ‪317‬‬
‫‪85,3‬‬ ‫‪852‬‬ ‫‪73,37‬‬ ‫‪639‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪536‬‬ ‫التأمين على السيارات‬
‫‪3,7‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪6,43‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪50‬‬ ‫التأمين على النقل‬
‫‪1,3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0,92‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0,55‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التأمينات الزراعية‬
‫‪200‬‬ ‫‪888‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪912‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪809‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬

‫‪115‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المالحظ من الجدول أعاله أن حجم الكوارث المسددة في المجموع في تزايد مستمر من بلوغه لـ‬
‫‪ 809.000.000‬دج سنة ‪ 1020‬إلى ‪ 888.000.000‬دج سنة ‪ ،1021‬زيادات مرجعها ازدياد حجم‬
‫الكوارث المحققة في كل الفروع عموما‪ ،‬باألخص في فرع التأمين على السيارات‪ ،‬حيث إحتل الصدارة في‬
‫قيمة الكوارث المسددة‪ ،‬إذ بللت نسبته ‪ %59‬في سنة ‪ 1020‬أكثر من نصف إجمالي الكوارث المسددة‪،‬‬
‫لتأخذ هذه النسبة في التزايد إلى ‪ %73,37‬و‪ %85,3‬في كل من سنة ‪ 1022‬و‪ 1021‬على الترتيب‪،‬‬
‫ويمكن تفسير هذه الزيادة الزدياد حجم االكتتاب في هذا الفرع التأميني من جهة‪ ،‬والزدياد حجم للكوارث‬
‫المصرحة فيه من جهة أخرى‪ ،‬ثم يأتي في المرتبة الثانية كل من تأمين الحريق والحوادث واألخطار‬
‫المختلفة وتأمينات النقل ليأتي في األخير فرع التأمينات الزراعية‪ ،‬أما عن تطور بنية تسديد الكوارث‬
‫حسب الفروع التأمينية بـ ‪ ‌2A‬فيمكن تمثيلها من خالل الشكل البياني رقم(‪ )0-2‬الموالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)5-2‬تطور بنية تسديد الكوارث حسب فروع التأمين للجزائرية للتأمينات‬

‫‪100%‬‬ ‫‪0.55%‬‬ ‫‪0.92%‬‬ ‫‪1.30%‬‬


‫‪3.70%‬‬
‫‪5.50%‬‬ ‫‪6.43%‬‬
‫‪90%‬‬
‫‪80%‬‬
‫‪70%‬‬
‫‪59%‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪73.37%‬‬ ‫‪85.30%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪40%‬‬
‫‪30%‬‬
‫‪20%‬‬ ‫‪34.95%‬‬
‫‪10%‬‬ ‫‪19.28%‬‬
‫‪9.70%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬
‫التأمين ضد الحوادث واألخطار المختلفة‬ ‫التأمين على السيارات‬ ‫التأمين على النقل‬ ‫التأمينات الزراعية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬

‫‪116‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬الرقابة الداخلية على عمليات النشاط التقني في الجزائرية للتأمينات‬

‫المطلب األول‪ :‬مديرية التدقيق والرقابة التقنية في الجزائرية للتأمينات‬


‫الفرع األول‪ :‬تقديم مديرية التدقيق والرقابة التقنية في الجزائرية للتأمينات‬
‫تمثل هذه المديرية الشق األول من بنية الرقابية الداخلية في شركة الجزائرية للتأمينات‪ ،‬حيث تسهر على‬
‫سير وظيفة التدقيق الداخلي المالي والمحاسبي‪ ،‬إضافة إلى التدقيق التقني‪ ،‬إذ تعمل على التحقق من تنفيذ‬
‫اإلجراءات الموضوعة من قبل اإلدارة العليا بالشركة‪ ،‬كما تعمل على التأكد من احترامها وتطبيقها‬
‫بالصورة السليمة على كل المستويات‪ ،‬وعلى كل مراحل اإلنجاز ألنشطة الشركة‪ ،‬واكتشاف الخلل والنقص‬
‫والعمل على تصحيحه‪ ،‬في سبيل اتخاذ الق اررات الرشيدة للحفاظ على مصالح زبائنها المؤمن لهم بالدرجة‬
‫األولى‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬هيكل وتنظيم مديرية التدقيق والرقابة التقنية وموقعها في الجزائرية للتأمينات‬
‫‪.1‬هيكل وتنظيم مديرية التدقيق والرقابة التقنية في الجزائرية للتأمينات‪:‬‬
‫مديرية التدقيق والرقابة التقنية في شركة الجزائرية للتأمينات تنقسم في حد ذاتها إلى مستويين كما ههو‬
‫مبين في الشكل البياني رقم(‪ )1-2‬الموالي‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪:)6-2‬الهيكل التنظيمي لمديرية التدقيق والرقابة التقنية في شركة الجزائرية للتأمينات‬

‫مدير التدقيق والرقابة التقنية‬

‫األمانة‬

‫دائرة التدقيق‬ ‫دائرة الرقابة التقنية‬

‫مدقق‬ ‫مراقب تقني‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على الملحق رقم(‪.)1‬‬

‫‪117‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المستوى األول‪ :‬ممثل بمدير التدقيق والرقابة التقنية المسؤول الرئيسي للمديرية والمشرف على سير مهام‬
‫هذه األخيرة وفريق العمل بها‪.‬‬
‫المستوى الثاني‪ :‬مشكل من دائرتين‪:‬‬
‫دائرة التدقيق الداخلي‪ :‬تقوم بوظيفة التدقيق المالي والمحاسبي‪ ،‬كما تقيم بصفة دورية نظام الرقابة‬
‫الداخلية فيما يخص هذا الجانب‪ ،‬وتدقق في المعلومات المالية والمحاسبية الناتجة عن سير دورة األنشطة‬
‫التقنية‪.‬‬
‫دائرة الرقابة التقنية‪ :‬مكلفة بوظيفة التدقيق التقني وكل ما يتعلق بتقييم نظام الرقابة فيما يتعلق بالجانب‬
‫التقني للعمليات‪ ،‬بما يضمن أداء فعال لكل عمليات النشاط التقني على جميع مستويات الهيكل التنظيمي‬
‫للشركة‪.‬‬
‫‪ .2‬موقعها بالهيكل التنظيمي (‪:)le rattachement‬‬
‫تتموقع مديرية التدقيق والرقابة التقنية في الهيكل التنظيمي لشركة الجزائرية للتأمينات‪ ،‬كما سبق وبيناها‬
‫في المبحث األول من خالل الشكل رقم(‪ )2-2‬مباشرة بعد المديرية العامة للشركة‪ ،‬حيث تم إلحاقها بأعلى‬
‫مستويات الهيكل التنظيمي للشركة التأمين‪ ،‬للسماح لها بتنفيذ مهامها على أتم وأكمل وجه‪ ،‬مما يمكن‬
‫القائمين بهذه الوظيفة من الحكم بكل موضوعية ودون تحيز على الوضعية التقنية والمالية الحقيقية لـ ‪.2A‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مهام مديرية التدقيق والرقابة التقنية في الجزائرية للتأمينات‬
‫لضمان فعالية نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬ولتحديد جميع المخاطر المهددة‪ ،‬وضمان سالمة المعلومات‬
‫التقنية والمالية المنجزة من قبل الفريق الوظيفي للجزائرية للتأمينات‪ ،‬وجب على القائمين بوظيفة التدقيق‬
‫والرقابة التقنية فيها‪ ،‬القيام بمجموعة من المهام والتي سنعرضها على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد وتقديم خطة لبرنامج التدقيق السنوي للرئيس المدير العام‪ ،‬باإلضافة إلى إعداد ميزانيات‬
‫ذات الصلة وتوجيه أنشطة العمل في حدود الميزانيات المعتمدة‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء دليل توجيهي للمدقق لتنفيذ المهام الموكلة له‪ ،‬طيلة الدورة المالية والتقنية للجزائرية‬
‫للتأمينات‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان حرية الوصول اللير مقيد للمدقق الداخلي إلى المعلومات والوثائق التي يراها ضرورية‬
‫إلنجاز مهمته‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم دقة ومصداقية المعلومات المالية والتقنية المنجزة على مختلف المستويات الهيكلية للشركة‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬إجراء عمليات التدقيق والتشخيص لنشاط معين من أنشطة شركة الجزائرية للتأمينات وذل بناء‬
‫على طلب من الرئيس المدير العام‪ ،‬أو في حالة تستدعي ضرورة التدخل‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم نظام الرقابة الداخلية في الشركة‪ ،‬باإلضافة إلى إجراءات العمل الخاصة بكل مستوى‬
‫وظيفي حسب كل نشاط‪ ،‬والعمل على اتخاذ وتنفيذ التدابير الرامية إلى تحسين فاعلية هذه‬
‫اإلجراءات الموضوعة‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة حسابات جميع المستويات الهيكلية بالشركة واألنشطة التقنية والمالية المنجزة من قبلها‪،‬‬
‫كل منها ضمن مجال اختصاصها‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد تقرير ربع سنوي يقدم إلى الرئيس التنفيذي للمديرية‪ ،‬لتقييم األنشطة السنوية ولرصد وتقييم‬
‫أهداف خلية التدقيق‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬خطوات التدقيق المتبعة في الجزائرية للتأمينات‬


‫مع بداية كل سنة مالية تعد مديرية التدقيق والرقابة التقنية بالجزائرية للتأمينات‪ ،‬برنامج تدقيق يوضح‬
‫المراحل والخطوات المتبعة إلنجاز مهمة التدقيق على مستواها‪ ،‬يتم المصادقة عليه من قبل المدير العام‬
‫طبعا بعد موافقة الرئيس المدير العام‪ ،‬حيث ينظم مهمة التدقيق سنويا في شكل رزنامة أو مخطط للتدخل‬
‫(‪ )Le Plan D’intervention‬أنظر الملحق رقم(‪ ،)02‬يتبعه المدقق الداخلي في انجاز مهمة التدقيق‬
‫على كل مستويات الهيكل التنظيمي من وكاالت‪ ،‬مديريات جهوية‪ ،‬مديريات مركزية‪ ،‬لكن قبل البدء في‬
‫مهمته البد عليه‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون على دراية كاملة وشاملة بشركة الجزائرية للتأمينات‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة الهيكل التنظيمي للشركة وتفصيل كل مستويات المشكلة له‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة بالخصائص التقنية والمالية لكل عملية تقنية ضمن نشاط الشركة‪.‬‬

‫إضافة إلى مخطط التدخل يعتمد المدقق في إنجاز مهمته أيضا على‪:‬‬
‫‪ ‬دليل إجراءات العمل للجزائرية للتأمينات )‪ :(les procédures de travail 2A‬وهو بمثابة‬
‫القانون الداخلي بالجزائرية للتأمينات‪ ،‬والذي يعد بمثابة المرجع القانوني الذي بواسطته يتمكن‬
‫المدقق أو المراقب الداخلي بـ ـ ـ ‪ 2A‬من الحكم على أداء العمليات والقائمين عليها‪ ،‬ومطابقة ما هو‬
‫معمول به في الواقع مع ما هو منصوص عليه في هذا الدليل‪ ،‬وتقييم ما تم انجازه مقارنة بما‬
‫خطط له أو كان من المفروض انجازه‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬بطاقات المنصب )‪ :(les fiches de poste‬وثيقة داخلية تتكون من أربعة محاور بداية بتسمية‬
‫المنصب الوظيفي‪ ،‬وتحديد ما يجب القيام به من مهام في إطار شلل المنصب‪ ،‬ومن ثمة‬
‫الشهادات والتحصيل العلمي المطلوبة في شاغل المنصب الوظيفي‪ ،‬أنظر للملحق رقم (‪.)01‬‬
‫‪ ‬المذكرات (‪ :)les notes de service‬وثيقة داخلية تعد بمثابة ملحق تعديل تنفيذي لبعض البنود‬
‫الواردة في دليل إجراءات العمل‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نظام الرقابة الداخلية لعمليتي االكتتاب والتعويض في الجزائرية للتأمينات‬
‫الفرع األول‪ :‬وصف إجراءات الرقابة الداخلية لعمليتي االكتتاب والتعويض في الجزائرية للتأمينات‬
‫تتم كل من عملية االكتتاب والتعويض في الجزائرية للتأمينات‪ ،‬وفقا لمجموعة من اإلجراءات‬
‫الموضوعة من قبل إدارتها العليا في دليل إجراءات العمل فيها‪ ،‬بهدف وصف التدابير المتعلقة بسير‬
‫وانجاز كل عملية على امتداد هيكلها التنظيمي‪ ،‬ضمانا لكفاءة أدائها‪ ،‬وتحقيقا ألهداف الشركة في ظل‬
‫المتطلبات القانونية والقواعد االحت ارزية المنظمة للتأمين في الجزائر‪.‬‬
‫‪.1‬وصف إجراءات الرقابة الداخلية لعملية االكتتاب في الجزائرية للتأمينات‪:‬‬
‫‪.1.1‬على مستوى الوكالة‪ :‬تتلخص إجراءات الرقابة الداخلية في الجزائرية للتأمينات على عملية االكتتاب‬
‫بالوكالة فيما يلي‪:‬‬
‫من خالل طرح مجموعة من‬ ‫جمع المعلومات حول درجة الخطر(‪ :)Gravité des risques‬وذل‬
‫األسئلة على طالب التأمين‪ ،‬عن طريق استعمال استمارة االكتتاب‪ ،‬والتي عادة ما تكون خاصة بكل منتج‬
‫تأميني(مثال استبيان اكتتاب تأمين األخطار المهنية المتعددة)‪ ،‬أنظر الملحق رقم (‪.)00‬‬
‫طلب بعض الوثائق الضرورية لالكتتاب في المنتج التأميني‪ :‬تطلب هذه الوثائق من طالب التأمين‬
‫كإجراء رقابي لمطابقة المعلومات التي تتضمنها مع ما أدل به في استمارة االكتتاب‪ ،‬مثل رخصة السياقة‬
‫والبطاقة الرمادية في تأمين السيارات‪ ،‬السجل التجاري وكشف رقم األعمال في تأمين ضد األخطار‬
‫المهنية المتعددة‪.‬‬
‫إصدار مذكرة التغطية (‪ :)Note de couverture‬بمثابة قبول مؤقت لتلطية الخطر‪ ،‬مع تأكيد‬
‫المعلومات المصرح بها بإمضاء طالب التأمين دون مسؤول قسم االكتتاب بالوكالة‪ ،‬وبتالي اتفاق مبدئي‬
‫للطرفين في انتظار الرد النهائي على طلب التأمين‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تحديد القسط الصافي للتأمين‪ :‬بعد قبول طلب التأمين يتم اختيار التسعيرة الكافية لتلطية الخطر المقبول‬
‫االكتتاب فيه‪ ،‬علما أن هذا اإلجراء يتم أليا بالبرنامج اإللكتروني المخصص لالكتتاب‪ ،‬خالفا لما كان‬
‫عليه سابقا‪.‬‬
‫تحديد التخفيضات‪/‬الزيادات‪:‬‬
‫الزيادات‪ :‬تطبيق بعض التحميالت (‪ )Les Franchises‬أو الزيادات(‪ )Les Majorations‬للمؤمن له‬
‫من عدمها من جهة أخرى مثال‪ :‬التأكد من تطبيق زيادات في تأمين السيارات في حال سن السائق أقل‬
‫من‪ 10‬سنة أو رخصة سياقة أقل من سنة‪.‬‬
‫التخفيضات‪ :‬هنا ثالث أنواع للتخفيضات الممنوحة‪:‬‬
‫‪ ‬تخفيضات خاصة‪ :‬يمنح هذا النوع من التخفيضات للمؤمن له المكتتب في عديد من الفروع أو‬
‫المنتجات التأمينية‪ ،‬حيث ال يجب أن تتجاوز نسبة التخفيض الخاص ‪ %20‬كأقصى حد‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيضات تعاقدية‪ :‬يمنح هذا النوع من التخفيضات بناءا على صيلة تعاقدية بصفة قانونية بين‬
‫شركة الجزائرية للتأمينات وجهة مهنية رسمية مثل‪ :‬تأمين لكل عمال شركة ما أو أطباء‪....‬الخ‪،‬‬
‫حيث تكون نسبة التخفيض في هذه الحالة ‪ %00‬كأقصى نسبة‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيضات مستخدمي الشركة‪ :‬يتحصل كل موظف ب ـ ‪ 2A‬يؤمن على الخطر المهدد ألمالكه‬
‫على تخفيض ال يتجاوز نسبة ‪ %80‬من القسط المدفوع‪.‬‬

‫إصدار عقد التأمين‪ :‬بعد قبول التأمين على الخطر وتحديد التسعيرة المالئمة له‪ ،‬وتحديد الزيادات‬
‫واالقتطاعات الواجبة التطبيق‪ ،‬يتم إصدار عقد التأمين من قبل قسم االكتتاب بالوكالة‪ ،‬ويعد هذا العقد من‬
‫ثالثة نسخ (أنظر الملحق رقم (‪ ))01‬تكون موزعة بهدف تحقيق إجراء رقابي دائم على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬النسخة األولى تسلم للمؤمن له إضافة إلى ملحق الشروط العامة حسب المنتج التأميني المكتتب‬
‫فيه‪.‬‬
‫‪ ‬النسخة الثانية يحتفظ بها على مستوى قسم االكتتاب بالوكالة لألرشفة ضمن ملف المؤمن له‪.‬‬
‫‪ ‬النسخة الثالثة ترسل إلى قسم االكتتاب بالمديرية الجهوية التابعة له الوكالة‪ ،‬مع نهاية كل شهر‪،‬‬
‫مع نسخة من كشف الحالة الشهري لالكتتاب‬

‫‪-‬التسعير اليدوي وذل باإلعتماد على دليل التسعير (‪ :)Le Manuel De Tarification‬سجل مشفر على حسب رمز الضمان التأميني حيث‬
‫كل صفحة به مخصصة لضمان واحد بها جدول تفصيلي لمعدالت التسعير المسموح بها و المخصصة لهذا الضمان بناء على طبيعة الخطر و‬
‫موضوع التأمين(الشيء المؤمن عليه)‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫(‪ ،)La Situation Mensuelle De Souscription‬كعرض تفصيلي وفق تسلسل زمني‬


‫للعقود المكتتب فيها أو المصدرة خالل الشهر‪.‬‬
‫التسجيل المحاسبي وتحصيل قسط التأمين‪ :‬يتم تحصيل القسط التجاري للتأمين من المؤمن لهم‪ ،‬عن‬
‫طريق قسم المحاسبة بالوكالة‪ ،‬إما بشي أونقدا‪ ،‬حيث يتم إثبات عملية االكتتاب في عقد التأمين محاسبيا‬
‫بتحرير وصل بتحصيل القسط (‪ )Quittance De Prime‬من نسختين‪ ،‬تسلم األولى للمؤمن له مع‬
‫إمضائه على النسختين كتأكيد ثان لإلمضاء في العقد بقسم االكتتاب‪ ،‬إضافة إلى تقييد العملية في كل‬
‫من يومية العمليات المحاسبية للوكالة (‪ ،)Registre Des Opérations Comptables‬والسجل البنكي‬
‫(‪ )Brouillard De Banque‬في حالة تحصيل بشي أو سجل الصندوق (‪)Brouillard De Caisse‬‬
‫في حالة التحصيل نقدا‪ ،‬وبالتالي يعد هذا اإلجراء بمثابة رقابة مزدوجة على مستوى الوكالة وتأكيد لعملية‬
‫االكتتاب بإثبات ثاني محاسبي في سجالت المحاسبة بها‪.‬‬
‫ومع نهاية كل شهر يعد قسم المحاسبة بالوكالة جدول تفصيلي زمني للعمليات المالية والمحاسبية‬
‫المتعلقة باالكتتاب)‪ (Bordereaux Mensuelles Des Émissions‬من نسختين‪ ،‬نسخة يحتفظ بها‬
‫على مستوى القسم لألرشفة‪ ،‬ونسخة يتم إرسالها لقسم المحاسبة والمالية على مستوى المديرية الجهوية‪،‬‬
‫بعد مطابقتها مع كشف الحالة الشهري لالكتتاب‪ ،‬بحضور كل من رئيس قسم االكتتاب وقسم‬ ‫وذل‬
‫المحاسبة ورئيس الوكالة‪ ،‬لتختم هذه العملية بالموافقة ومصادقة كل األطراف عليها وتحرير كشف المقاربة‬
‫الشهري( ‪.)États De Rapprochement Mensuelle‬‬
‫‪.2.1‬على مستوى المديرية الجهوية‪ :‬تتمثل اإلجراءات الرقابية المطبقة على عملية االكتتاب في المديرية‬
‫الجهوية فيما يلي‪:‬‬
‫استالم المشرفون على قسم االكتتاب بها نهاية كل شهر‪ ،‬لكشوف الحالة الشهرية لالكتتاب للوكاالت‬
‫التابعة لها‪ ،‬أين يتم بالتنسيق مع قسم المحاسبة‪ ،‬بإجراء رقابة وثائقية (‪)Le Contrôle Sur Pièce‬‬
‫لمايلي‪:‬‬
‫‪ ‬نسخ عقود التأمين المبرمة على مستوى الوكاالت‪.‬‬
‫‪ ‬نسخ للمالحق المعدلة لبعض العقود التأمينية‪ ،‬مع تحديد البنود المعدلة وتبرير ذل بإرفاق وثائق‬
‫أو أدلة تثبت تلير الشيء موضوع التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬جداول االكتتاب (‪ )Les Bordereaux De Souscription‬حسب كل وكالة‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬كل القوائم والبيانات الدورية األخرى المنجزة في إطار سير عملية االكتتاب بالوكاالت‪.‬‬
‫إجراء عملية المقاربة الشهرية للرصيد التقني لعمليات االكتتاب مع الرصيد المحاسبي كرقابة تقنية ومالية‬
‫ثانية لما تم على مستوى الوكالة سابقا‪.‬‬
‫استالم طلبات التأمين بتلطية الخطر‪ ،‬التي تفوق صالحيات الوكاالت لتقيمها بدقة وحذر‪ ،‬قصد تحديد‬
‫درجة الخطورة (‪ )La Gravité Des Risques‬والفئة التأمينية التي يجب أن يصنف فيها هذا الخطر‪،‬‬
‫كإجراء احتياطي في إطار انتقاء المخاطر ضمن عمليات االكتتاب‪.‬‬
‫تجميع بيانات االكتتاب لكل فرع تأميني على حدا‪ ،‬واعداد جداول موحدة خاصة بكل فرع‪ ،‬واعداد‬
‫البطاقات اإلحصائيات الشهرية لالكتتاب (‪ ،)Les Fiches Statistiques De Souscription‬لترسل‬
‫إلى أقسام االكتتاب حسب فروع التأمين بمديريات التأمين‪.‬‬
‫‪.2.1‬على مستوى مديريات التأمين‪ :‬كما سبق وأشرنا في المبحث األول من هذا الفصل أن هنا خمسة‬
‫مديريات تأمين بالجزائرية للتأمينات‪ ،‬كل مديرية تشرف على فرع تأميني‪ ،‬حيث يكون تدخلها بعد استالمها‬
‫لبيانات عملية االكتتاب نهاية كل شهر من المديريات الجهوية‪ ،‬حيث تتحقق من‪:‬‬
‫‪ ‬تسعيرة الضمانات التأمينية المدرجة بعقود التأمين المصدرة على مستوى أقسام االكتتاب عبر‬
‫كامل التراب الوطني‪ ،‬خصوصا تل التسعيرة المحسوبة على أساس تصريح المؤمن له ويتم هذا‬
‫من خالل مراجعة لبرمجيات االكتتاب‪ ،‬ومجمع عمليات اإلصدار الشهري والثالثي لالكتتاب‪،‬‬
‫ومطابقته مع الكشوف الشهرية والثالثية المستلمة‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة برمجيات الكمبيوتر‪ ،‬ومراقبة وثائقية بالتنسيق مع مديرية المالية والمحاسبة‪ ،‬إلجمالي‬
‫األقساط المجمعة من االكتتاب‪ ،‬واجراء التقارب بين أرقام الكشوف التقنية ونظيرتها من الكشوف‬
‫المالية و المحاسبية‪.‬‬
‫‪.2‬وصف إجراءات الرقابة الداخلية لعملية التعويض في الجزائرية للتأمينات‪:‬‬
‫‪.1.2‬على مستوى الوكالة‪:‬‬
‫التأكد من تصري المؤمن له بالحادث( ‪:)Déclaration De Sinistre Par L’assuré‬‬
‫عند تحقق الخطر المؤمن ضده بعقد التأمين السابق االكتتاب فيه‪ ،‬يتقدم المؤمن له (‪)L’assuré‬‬
‫وبحوزته هذا العقد‪ ،‬للتصريح بوقوع الخطر إلى قسم الحوادث بالوكالة‪ ،‬أين يتم إجراء مراقبة وثائقية‬
‫(‪ )Contrôle Sur Pièce‬من قبل رئيس القسم لعقد التأميني والتأكد من‪:‬‬

‫‪123‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬هوية المؤمن له‪ :‬االسم واللقب‪ ،‬تاريخ ومكان االزدياد‪ ،‬وأنه من ضمن المؤمنين لهم للشركة‪.‬‬
‫‪ ‬رقم عقد التأمين وسريان مدته‪.‬‬
‫‪ ‬التحقق من الضمانات المكتتبة وأنها تفي بلرض التلطية التأمينية للضرر الواقع‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة الشروط الخاصة و العامة لعقد التأمين‪.‬‬

‫بعد مراجعة عقد التأمين‪ ،‬يتم التأكد من احترام المؤمن له آلجال التصريح القانونية‪ ،‬حيث وجب عليه‬
‫التصريح بحادث السرقة (‪ )Déclaration Vol‬في أجل أقصاه ثالثة أيام‪ ،‬وفي أجل أقصاه سبعة أيام‬
‫بالنسبة لباقي الحوادث األخرى‪ ،‬ألنه مع انقضاء هذه اآلجال يفقد المؤمن له الحق في التعويض‪ ،‬مع‬
‫وجود قاعدة استثنائية في حال قوة قاهرة(‪ )La Force Majeure‬تحول دون ذل فله الحق‪.‬‬
‫بعدها يقدم القسم للمؤمن له‪ ،‬الوثيقة المخصصة للتصريح بالحادث حسب نوع التأمين‪ ،‬مثال في حال‬
‫وقوع حادث لسيارة المؤمن له‪ ،‬تسلم له وثيقة المعاينة الودية لحادث السيارة ( ‪Constat Amiable‬‬
‫‪( ،)D’accident Automobile‬أنظر الملحق رقم(‪ ،))01‬وفي حالة وقوع حادث حريق أو أضرار‬
‫المياه‪ ،‬حادث سرقة أو انكسار للزجاج‪ ،‬يسلم للمؤمن له وثيقة التصريح باألخطار المختلفة‬
‫( »‪( ،)Déclaration D’accident «Risques Divers‬أنظر الملحق رقم(‪.))09‬‬
‫حيث يتم إعداد وثيقة التصريح بالحادث من أربع نسخ كإثبات رقابي داخلي للعملية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬النسخة البيضاء اللون للحفظ في ملف الكارثة( تسجيل يدوي)‪.‬‬
‫‪ ‬النسخة الحمراء اللون لترسل مع نسخة من األمر بأداء خدمة (‪ )O.D.S ‬للخبير إلجراء معاينة‬
‫الضرر‪.‬‬
‫‪ ‬النسخة الصفراء اللون لترسل إلى شركة تأمين الطرف الضد في حال وجوده‪ ،‬مع دعوة الخبرة‬
‫المضادة ( ‪.)Invitation D’expertise Contradictoire‬‬
‫‪ ‬النسخة الخضراء اللون ترسل نهاية الشهر إلى المديرية الجهوية‪ ،‬مع الجداول التقنية والمالية‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪- O.D.S:‌Ordre De Service.‬‬

‫‪124‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تسجيل الحادث (‪ :)Enregistrement Du Sinistre‬يتم تسجيل الحادث المصرح به على مستوى قسم‬
‫الحوادث بالوكالة على مرحلتين كما يلي‪:‬‬
‫مرحلة التسجيل اليدوي للحادث المصرح به‪ :‬بمجرد تقدم المؤمن له للتصريح بالحادث والتأكد من انتسابه‬
‫لقائمة المؤمن لهم لدى ‪ ،2A‬وتسليم وثيقة التصريح بالحادث له‪ ،‬يقوم رئيس القسم بفتح ملف الكارثة أو‬
‫الحادث (‪ )Dossier Sinistre‬ويسجل يدويا المعلومات األولية للحادث المصرح به كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬االسم واللقب للمؤمن له‪ ،‬االسم واللقب للطرف الضد إن وجد‪.‬‬
‫‪ ‬تاريخ ومكان وقوع الحادث‬
‫‪ ‬رقم عقد التأمين والمعلومات التقنية على موضوع التأمين(الشيء المؤمن عليه)‬

‫مرحلة التسجيل اآللي للحادث‪ :‬بعد ملئ وثيقة التصريح بالحادث من قبل المؤمن له‪ ،‬والتي يجب‬
‫المصادقة عليها بتأكيد إمضاء طرفي الحادث‪ ،‬المؤمن له لدى ‪ 2A‬والطرف الضد في حال وجد‪ ،‬يتم‬
‫تسجيل الحادث أليا عن طريق إدخال البيانات الموجودة على وثيقة التصريح بالحادث‪ ،‬بواسطة برنامج‬
‫االلكتروني المخصص للمطالبات بالتعويض‪ ،‬أين يتم إنشاء ملف الكتروني للكارثة تحت رقم مشفر‬
‫تعريفي للمؤمن له والحادث‪ ،‬كما يسجل هذا الرقم على ملف الحادث المسجل يدويا سابقا‪.‬‬
‫إعداد األمر بالخدمة )‪ :(Ordre De Service‬يعد هذا األمر بعد التصريح بالحادث وتسجيله من قبل‬
‫قسم الحوادث بالوكالة‪ ،‬يتضمن معلومات على المؤمن له وعلى عن موضوع التأمين المتضرر ومعلومات‬
‫عن الطرف الضد إن وجد‪ ،‬يتم إعداد (‪ )O.D.S‬من نسختين نسخة تسلم للمؤمن له مع النسخة الحمراء‬
‫للتصريح بالحادث إلجراء معاينة للضرر من قبل الخبير المعتمد‪ ،‬والنسخة الثانية منه تضاف للنسخة‬
‫البيضاء اللون من التصريح بالحادث للحفظ في ملف الحادث‪.‬‬
‫معاينة الضرر وتقرير الخبرة‪ :‬بعد استالم الخبير المعتمد لدى ‪ 2A‬لنسخة التصريح ونسخة األمر‬
‫بالخدمة (‪ )O.D.S‬من المؤمن له المتضرر‪ ،‬يشرع في معاينة الضرر الالحق بموضوع التأمين للتأكد من‬
‫حاالت االحتيال (صدمة قديمة‪،‬أو ضرر خارج حدود التلطية التأمينية) إن وجدت‪ ،‬وكذل تقييم الضرر‬
‫وتحديد قيمة التعويض الواجبة الدفع للمؤمن له‪.‬‬
‫تختم هذه المعاينة بإعداد تقرير الخبرة (‪ )Rapport D’expertise‬من أربعة نسخ‪ ،‬نسخة للحفظ على‬
‫مستوى مكتب الخبرة‪ ،‬وثالثة نسخ ترسل في ظرف زمني قدره ثمانية أيام تمدد إلى شهر كأقصى حد‪،‬‬
‫لقسم الحوادث بالوكالة حيث يتضمن أربعة أجزاء على نحو التالي‪:‬‬

‫‪125‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬الجزء األول‪ :‬يتضمن معلومات على المؤمن له المتضرر وعقد تأمينه والطرف األخر إن وجد‪.‬‬
‫‪ ‬الجزء الثاني‪ :‬يتضمن معلومات على األصل المؤمن عليه المتضرر الذي تمت معاينته‪.‬‬
‫‪ ‬الجزء الثالث‪ :‬جدول يتضمن الخسائر المادية الجزئية التي يعاد تصليحها‪ ،‬والكلية التي يعاد‬
‫تجديدها‪ ،‬وتحديدها بالتكلفة والكم‪ ،‬والعدد واحتساب التعويض على أيام الضرر وفترة التصليح‪،‬‬
‫إضافة إلى دليل للضرر بأخذ صور فوتوغرافية‪.‬‬
‫‪ ‬الجزء الرابع‪ :‬يتضمن أتعاب الخبير الناتجة عن تقديم خدمة المعاينة للضرر ومصاريف الالحقة‬
‫بالعملية‪ ،‬من تنقل في حال موضوع التأمين المتضرر غير منقول (منزل‪ ،‬مصنع‪ ،‬محل تجاري)‬
‫أو به عطب كلي (سيارة معطلة كليا)‪ ،‬إضافة إلى تكلفة الصور الفوتوغرافية للضرر‪.‬‬

‫تسديد قيمة التعويض والمصاريف الملحقة والتسجيل المحاسبي‪ :‬بعد استالم رئيس قسم الحوادث‬
‫بالوكالة لمحضر الخبرة‪ ،‬تتم مراجعته ومطابقته للمعلومات المسجلة سابقا على ملف الحادث‪ ،‬بعدها يتم‬
‫إعداد حساب التسوية(‪‌ ،)Le Compte De Règlement‬الذي يتضمن مبلة التعويض مطروح منه‬
‫االقتطاعات(‪ )Les Franchises‬المحددة مسبقا في عقد التأمين‪ ،‬لتختم العملية بتحرير وصل التسوية‬
‫(‪ )Quittance De Règlement‬لمبلة التعويض المستحق‪ ،‬طبعا في حدود صالحيات التعويض‬
‫للوكالة‪ ،‬يحرر هذا الوصل من ثالث نسخ (أنظر الملحق رقم(‪ ،))08‬البيضاء قسم الحوادث بالمديرية‬
‫الجهوية‪ ،‬الحمراء للحفظ في ملف الكارثة للمؤمن له‪ ،‬والزرقاء لقسم المحاسبة الذي يصدر شي التعويض‬
‫ليمضى من قبل رئيس الوكالة‪ ،‬ومع نهاية كل شهر يتم إجراء عملية المقاربة وتحرير كشف المقاربة‬
‫الشهري(‪ )États De Rapprochement Mensuelle‬بين قسم الحوادث وقسم المحاسبة بحضور‬
‫رئيس الوكالة ليرسل للمديرية الجهوية‪.‬‬
‫‪.2.2‬على مستوى المديرية الجهوية‪ :‬يستلم قسم الحوادث بالمديرية الجهوية نهاية كل شهر‪ ،‬كشف‬
‫الحالة الشهري للتعويض(‪ )La Situation Mensuelle D’indemnisation‬من أقسام الحوادث‬
‫للوكاالت التابعة‪ ،‬حيث تقوم بـمراجعة تقنية ومحاسبية بالتنسيق مع قسم المحاسبة بالمديرية الجهوية‪،‬‬
‫للقوائم المتضمنة في الكشف الشهري على النحو التالي‪:‬‬
‫جدول الكوارث المسددة (‪ :)Bordereau Des Sinistres Réglés‬التأكد بالعدد والمبلة للكوارث‬
‫المسددة‪ ،‬بمراجعة وتتبع دقيق لخانات الجدول والمعلومات والبيانات التي يتضمنها‪ ،‬ومطابقتها مع ما هو‬
‫مسجل في الشبكة االلكترونية لعمليات التعويض ومع الوثائق الملحقة‪:‬‬

‫‪126‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬نسخة من وثيقة التصريح بالكارثة‬


‫‪ ‬نسخة من أمر بأداء الخدمة ومحضر الخبرة‬
‫‪ ‬نسخة من وصل االستالم وأمر بالدفع‪.‬‬

‫جدول الحوادث المبلغ عنها(‪ :)Bordereau Des Sinistres Déclarés‬مراجعة تقنية لعدد الكوارث‬
‫المصرح بها بالتسلسل الزمني طيلة أيام الشهر‪ ،‬مع ضرورة التأكد من وجود نسخة للتصريح بالحادث‬
‫وملف للكارثة كأدلة إثبات وتتبع للتسجيل على مستوى البرنامج االلكتروني للتعويض‪.‬‬
‫جدول مخزون الكوارث (‪ :)L’état Des Sinistres En Stock‬تدقيق لكل المعلومات التقنية حول‬
‫الملفات العالقة(‪)En Suspens‬التي‬ ‫ملفات الكوارث بتسوية جزئية (‪ ،)Règlement Partiel‬وكذل‬
‫يتبين أنها غير مكتملة من ناحية الوثائق أو المعلومات التقنية‪.‬‬
‫جدول الطعون المحصلة (‪ :)Etat Des Recours Encaissés‬مراجعة وتقييم لقيمة الطعون المحصلة‬
‫من شركات تأمين الضد في حال المؤمن لديها هو الضحية‪ ،‬ولقيمة الطعون المدفوعة لللير كتعويض عن‬
‫المسؤولية المدنية للمؤمنين لديها لجبر الضرر الالحق باللير‪.‬‬
‫جدول األتعاب المسددة (‪‌ :)Etat Mensuel Des Honoraires Réglés‬مراجعة لجميع األتعاب‬
‫المسددة خالل الشهر‪ ،‬والمتعلقة بتقارير الخبرة أو أتعاب التقاضي والدفاع للمحاميين‪ ،‬والتأكد من موجبات‬
‫أداء الخدمة المنشئة لسببية الدفع‪ ،‬كنسخة من أمر بالخدمة المرسلة للخبير ونسخة من وصل االستالم‬
‫ونسخة من تقرير الخبرة‪ ،‬إضافة إلى مطابقتها ومعلومات الحادث والمؤمن له المتضرر‪.‬‬
‫دراسة ومراقبة ملفات المطالبة بالتعويض التي تفوق صالحيات الوكاالت‪ ،‬من أجل إعداد واصدار إشعار‬
‫التسوية (‪ ،)l’Avis De Règlement‬في حدود الصالحية المالية والتقنية المخولة للمديرية الجهوية‬
‫أيضا‪ ،‬أو تحول مباشرة حسب فرع التأمين إلى مديريات التأمين‪.‬‬
‫كما تجمع بيانات التعويض الخاصة بكل فرع تأميني على حدا‪ ،‬إلعداد جداول موحدة وبطاقات‬
‫إحصائيات شهرية للتعويض (‪ ،)Les Fiches Statistiques Des Sinistres‬لترسل حسب فروع‬
‫التأمين إلى أقسام الحوادث بمديريات التأمين‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪.2.2‬على مستوى مديريات التأمين‪ :‬تستلم كل مديرية تأمين على مستوى المقر الرئيسي الملف التقني‬
‫لتعويض الخاص بفرع التأمين الموكل لها نهاية كل شهر من المديريات الجهوية‪ ،‬حيث‪:‬‬
‫تتأكد من مدى االلتزام بتطبيق إجراءات التعويض الموضوعة من اإلدارة العليا للشركة من جهة واحترام‬
‫النصوص القانونية في هذا الشأن من جهة أخرى‪ ،‬كما تراقب وتتبع سير الكوارث المصرحة بها‪،‬‬
‫والتعويضات المسددة خاصة بالنسبة لعقود التأمين الهامة‪.‬‬
‫كما تقيم بدقة مبلة الكوارث وقيمة المخصصات‪ ،‬ومعالجة الملفات العالقة مع مراعاة في كل هذا اآلجال‬
‫المحددة قانونا لتسوية المطالبات بالتعويض لصالح المتضررين من المؤمن لهم‪ ،‬ومتابعة العالقات مع‬
‫المحامين والخبراء‪.‬‬
‫تحرير إشعار بتسوية الكارثة (‪ )Avis De Règlement Sinistre‬لبعض المطالبات بالتعويض‪ ،‬التي‬
‫تفوق صالحيات أقسام الحوادث بالمديريات الجهوية أو بالوكاالت التابعة لها‪ ،‬إضافة إلى إعداد األرصدة‬
‫التقنية الختامية لكل سنة تقنية وكل التقارير التفصيلة لعملية التعويض‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تقيم نظام الرقابة الداخلية لعمليتي االكتتاب والتعويض في الجزائرية للتأمينات‬
‫إن تقييم نظام الرقابة الداخلية لعمليتي االكتتاب والتعويض في ‪ 2A‬هو أمر مهم وحيوي في هذه‬
‫الدراسة وذل من أجل تكوين رأي عن مدى دقة وصالحية النظام وابراز نقاط القوة ونقاط الضعف فيه‪،‬‬
‫وبالتالي الحكم على مدى قوته وتحديد مدى إمكانية االعتماد عليه‪ ،‬خصوصا فيما يتعلق بتعزيز مستوى‬
‫المالءة المالية لـ ‪ ،2A‬لذا قمنا بإعداد استبيان للرقابة الداخلية خاص بكل من عمليتي االكتتاب والتعويض‬
‫تضمن مجموعة من األسئلة تم طرحها على القائمين على العمليتين بالج ازئرية للتأمينات‪،‬أنظر الملحق‬
‫رقم(‪ ،)20‬حيث أن كل إجابة بـ "نعم" تشكل نقطة قوة وكل إجابة بـ "ال" تشكل نقطة ضعف‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫جدول رقم(‪ :)7-2‬نقاط القوة ونقاط الضعف لنظام الرقابة الداخلية في الجزائرية للتأمينات‬
‫نقاط ضعف نظام الرقابة الداخلية في ‪2A‬‬ ‫نقاط قوة نظام الرقابة الداخلية في ‪2A‬‬
‫‪.1‬عملية االكتتاب‪:‬‬ ‫‪.1‬عملية االكتتاب‪:‬‬
‫‪ -‬اليمكــن االعتمــاد كليــا علــى عقــود التــأمين‬ ‫‪ -‬يــتم تســيير عمليــة االكتتــاب وفــق إج ـراءات‬
‫لتقييم الخطر محل االكتتاب‬ ‫مكتوبـ ـ ــة ضـ ـ ــمن دليـ ـ ــل موضـ ـ ــح لخط ـ ـ ـوات‬
‫‪ -‬فتـرات إرســال مالحــق عقــود التــأمين محــددة‬ ‫االكتتاب على كل مستوى إداري ب ـ ـ ‪.2A‬‬
‫لكن تبقى اآلجال غير محترمة‪.‬‬ ‫‪ -‬عقـ ــود الت ـ ــأمين كاملـ ــة بم ـ ــا يسـ ــمح بتحدي ـ ــد‬
‫‪ -‬ال تخضع بنود عقود التأمين والمالحق إلى‬ ‫تسـعيرة مناسـبة للخطـر‪ ،‬مـع إمكانيـة الرقابـة‬
‫مراقبة‪.‬‬ ‫عليها الحقا‪.‬‬
‫‪ -‬ال يتم تحديث بيانات المؤمن لهم‪.‬‬ ‫‪ -‬طلبات التأمين تحتوي على كـل المعلومـات‬
‫‪ -‬ال يـ ــتم مس ـ ـ سـ ــجالت خاصـ ــة باالكتتـ ــاب‬ ‫الضــرورية فــي اتخ ــاذ ق ـرار قبــول االكتت ــاب‬
‫والت ـ ـ ــي تس ـ ـ ــمح ب ـ ـ ــالرجوع إليه ـ ـ ــا للتحق ـ ـ ــق و‬ ‫من عدمه وكذا التسعير‪.‬‬
‫المطابقـ ــة عنـ ــد الضـ ــرورة‪ ،‬كسـ ــجالت لتقيـ ــد‬ ‫‪ -‬م ارقب ـ ـ ــة عل ـ ـ ــى اس ـ ـ ــتعمال وث ـ ـ ــائق الت ـ ـ ــأمين‬
‫اإلصدار اليومي سواء باإلجمالي أو بـالفرع‬ ‫ومذكرات التلطية الفارغة‪.‬‬
‫الت ـ ـ ــأميني واالعتم ـ ـ ــاد فق ـ ـ ــط عل ـ ـ ــى ج ـ ـ ــداول‬ ‫‪ -‬عقــود التــأمين مســجلة بصــورة منتظمــة وفــق‬
‫تفص ـ ـ ـ ــيلية ه ـ ـ ـ ــي ناتج ـ ـ ـ ــة ع ـ ـ ـ ــن برمجي ـ ـ ـ ــات‬ ‫ت ـ ـرقيم تسلسـ ــلي حسـ ــب فـ ــروع التـ ــأمين ممـ ــا‬
‫الكمبيوتر لالكتتاب‪.‬‬ ‫يسهل الرجوع لها ال حقا‪.‬‬
‫‪ -‬عـ ـ ـ ــدم خضـ ـ ـ ــوع المخالصـ ـ ـ ــة واإليصـ ـ ـ ــاالت‬ ‫‪ -‬تشــار مصــلحة اإلعــالم اآللــي فــي عمليــة‬
‫المللاة إلى دراسة تقنية مفصلة‪.‬‬ ‫االكتت ـ ــاب م ـ ــن خ ـ ــالل التح ـ ــديث المس ـ ــتمر‬
‫‪ -‬عـ ـ ـ ـ ــدم احت ـ ـ ـ ـ ـرام فت ـ ـ ـ ـ ـرة إرسـ ـ ـ ـ ــال اإلخطـ ـ ـ ـ ــار‬ ‫لبرمجيــات الكمبيــوتر التــي تســهم فــي الســير‬
‫باالستحقاق للمؤمن له فيما يخص األقساط‬ ‫الفعال و السـريع لعمليـة االكتتـاب علـى كـل‬
‫المصدرة على الحساب‪.‬‬ ‫الخطوات العملية و المستويات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬إضــافة إلــى أنــه ال وجــود ألي إجـراء رقــابي‬ ‫‪ -‬تحصــيل األقســاط المكتتبــة والتأكيــد عليهــا‬
‫لفحص ومراجعة اإلخطار باالسـتحقاق قبـل‬ ‫م ــن خ ــالل قس ــم المحاس ــبة م ــع وج ــود أدل ــة‬
‫إرساله للمؤمن له‪.‬‬ ‫إثبات للعملية‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬ال يــتم التحقــق مــن عــدد وقيمــة اإلصــدارات‬ ‫‪ -‬التأكد من مجموع العقـود المصـدرة و إجـراء‬
‫فــي االكتتــاب مقارنــة بســابقتها مــن الــدورات‬ ‫المقارب ـ ـ ـ ــة الش ـ ـ ـ ــهرية ب ـ ـ ـ ــين الش ـ ـ ـ ــق التقن ـ ـ ـ ــي‬
‫التقنية‪.‬‬ ‫والمحاسـ ـ ــبي لعمليـ ـ ــة االكتتـ ـ ــاب علـ ـ ــى كـ ـ ــل‬
‫‪ -‬إلل ــاء ك ــل عق ــد وف ــق لموجب ــات اإللل ــاء ب ــه‬ ‫المســتويات اإلداريــة بـ ـ ‪ 2A‬باالعتمــاد علــى‬
‫فقــط دون جــرد لتك ـرار الحالــة وال تصــنيفها‪،‬‬ ‫مجموعــ ــة مـ ـ ــن الجــ ــداول التفصـ ـ ــيلية عبـ ـ ــر‬
‫األم ـ ــر ال ـ ــذي ال يس ـ ــمح بإحص ـ ــاء ح ـ ــاالت‬ ‫برمجيات الكمبيوتر لالكتتاب‪.‬‬
‫الفسخ المقررة و متابعتها‪.‬‬ ‫‪ -‬تخضع عمليـة الفسـخ إلـى إجـراءات مكتوبـة‬
‫‪ -‬عـ ـ ــدم الفصـ ـ ــل بـ ـ ــين الفـ ـ ــرد المللـ ـ ــي للعقـ ـ ــد‬ ‫وواضحة مقررة لحاالت الفسخ‪.‬‬
‫والمصدر له على مستوى قسم االكتتاب‪.‬‬ ‫‪ -‬احت ـ ـرام المواعيـ ــد التعاقديـ ــة وشـ ــروط البنـ ــود‬
‫‪ -‬ال يـتم التأكـد مــن وصـول العقــود إلـى تــاريخ‬ ‫المتضمنة في عقد التأمين محل الفسخ‪.‬‬
‫االنتهاء‪.‬‬ ‫‪ -‬ترتي ـ ـ ــب زمنــ ـ ــي تسلسـ ـ ـ ــلي لعقــ ـ ــود التــ ـ ــأمين‬
‫‪ -‬ال ي ـ ــتم إخط ـ ــار الم ـ ــؤمن ل ـ ــه بانته ـ ــاء م ـ ــدة‬ ‫المفسوخة‪.‬‬
‫التلطية التأمينية‪.‬‬ ‫‪ -‬التأكـ ـ ــد مـ ـ ــن اسـ ـ ــتالم طلـ ـ ــب باإلللـ ـ ــاء مـ ـ ــن‬
‫المـ ــؤمن لهـ ــم قبـ ــل الشـ ــروع فـ ــي معـ ــامالت‬
‫الفس ــخ ك ــدليل إثب ــات للعملي ــة‪ ،‬م ــع م ارس ــلته‬
‫بانتهاء العملية‪.‬‬
‫‪ -‬يضـ ـ ـ ـ ــمن النظـ ـ ـ ـ ــام المحاسـ ـ ـ ـ ــبي أن جميـ ـ ـ ـ ــع‬
‫المعلومات ذات الصلة بعملية االكتتاب في‬
‫عقود التأمين قـد سـجلت وفـي الوقـت‪ ،‬وأنهـا‬
‫ش ــاملة لك ــل البيان ــات وض ــمن قـ ـوائم مالي ــة‬
‫صادقة‪.‬‬
‫‪.2‬عملية التعويض‪:‬‬ ‫‪.2‬عملية التعويض‪:‬‬
‫‪ -‬ال يـتم كــذل مسـ للســجالت ضـمن عمليــة‬ ‫‪ -‬وج ـ ــود دلي ـ ــل للتع ـ ــويض بـ ـ ـ ـ ـ ‪ 2A‬متض ـ ــمن‬
‫التعـ ــويض كأدلـ ــة إثبـ ــات وبيانـ ــات مرجعيـ ــة‬ ‫لكاف ـ ــة التعليم ـ ــات الخاص ـ ــة بس ـ ــير العملي ـ ــة‬
‫للعمليـ ـ ـ ـة‪ ،‬واالعتم ـ ـ ــاد فق ـ ـ ــط عل ـ ـ ــى ج ـ ـ ــداول‬ ‫حسب كل فرع تأمين وكل مستوى إداري‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تفصـ ــيلية ناتجـــة ع ــن برمجيـ ــات الكمبيـ ــوتر‬ ‫‪ -‬تع ـ ــداد وتس ـ ــجيل دائ ـ ــم للتصـ ـ ـريحات بوق ـ ــوع‬
‫المخصصة للتعويض‪.‬‬ ‫الكارثـ ــة‪ ،‬مـ ــع احت ـ ـرام لاجـ ــال المنصـ ــوص‬
‫‪ -‬عـ ــدم وج ـ ـود إج ـ ـراء خـ ــاص بتحديـ ــد ملفـ ــات‬ ‫عليهــا وفــق األمــر ‪ 01/80‬المتعلــق بقــانون‬
‫الكارثــة والمطالبــات بــالتعويض التــي تــدخل‬ ‫التأمينات في الجزائر‪.‬‬
‫ضمن حاالت التعاقد المهني وهـذا لمراجعـة‬ ‫‪ -‬تســجيل ملــف الكارثــة وارفاقــه ب ـرقم تسلســلي‬
‫التخفيضـ ــات الممنوحـ ــة أو بعـ ــض المي ـ ـزات‬ ‫حسـ ــب فـ ــرع التـ ــأمين‪ ،‬واحتوائـ ــه علـ ــى كـ ــل‬
‫التقنية لمثل هذه الحاالت‪.‬‬ ‫المعلوم ـ ــات الض ـ ــرورية ح ـ ــول الم ـ ــؤمن ل ـ ــه‬
‫‪ -‬طرق التقيـيم لمخصصـات عمليـة التعـويض‬ ‫والشيء المتضرر والطرف األخر فـي حـال‬
‫ب ـ ـ ـ ‪ 2A‬غي ـ ــر مح ـ ــددة بدق ـ ــة وغي ـ ــر مدرج ـ ــة‬ ‫وجد‪.‬‬
‫ضمن دليل عملية التعويض وال وجـود ألي‬ ‫‪ -‬مراجع ـ ــة عق ـ ــد الت ـ ــأمين م ـ ــن ناحي ـ ــة هوي ـ ــة‬
‫تعليمة بشأنها‪.‬‬ ‫المـ ـ ــؤمن لـ ـ ــه واألصـ ـ ــل موضـ ـ ــوع التـ ـ ــأمين‪،‬‬
‫‪ -‬ال ي ـ ــتم متابع ـ ــة وال مراجع ـ ــة المخصص ـ ــات‬ ‫س ـ ـ ـريان مـ ـ ــدة العق ـ ـ ــد وصـ ـ ــالحيتها‪ ،‬ح ـ ـ ــدود‬
‫وكذل منهجية تقييمها‪.‬‬ ‫الضمانات في تلطية الكارثة المصرح بها‪.‬‬
‫‪ -‬عــدم األخــذ بعــين االعتبــار لمنظــور الحــذر‬ ‫‪ -‬االعتمـ ــاد علـ ــى تقريـ ــر الخب ـ ـرة فـ ــي معاينـ ــة‬
‫المس ــتمر ف ــي ط ــرق تقي ــيم المخصص ــات‬ ‫الض ـ ـ ـ ــرر وتقيمــ ـ ـ ــه وتحديــ ـ ـ ــد المســ ـ ـ ــؤوليات‬
‫‪ ،2A‬حيــث يعتمــد علــى طريقــة ملــف بملــف‬ ‫وامكانية الطعن من عدمه‪.‬‬
‫لتقيم مخصص الكوارث قيد التسديد و التي‬ ‫‪ -‬برمجيـ ـ ـ ــات الكمبيـ ـ ـ ــوتر للتعـ ـ ـ ــويض تسـ ـ ـ ــمح‬
‫تقوم على خبرة الفرد القائم بعملية التقيـيم و‬ ‫بال ـ ــدخول إل ـ ــى مل ـ ــف الكارث ـ ــة وف ـ ــق للـ ـ ـرقم‬
‫التخصــيص وهــذا لــيس بالمعيــار الســليم بــل‬ ‫التسلس ـ ــلي الممن ـ ــوح ل ـ ــه س ـ ــابقا بم ـ ــا يحق ـ ــق‬
‫ال بــد مــن أساســيات تحكــم و تــنظم و توحــد‬ ‫متابع ــة مس ــتمرة للمس ــتجدات الحاص ــلة ف ــي‬
‫العملية على كل المستويات التقنية للشركة‪.‬‬ ‫ملف الكارثة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إدراج كل من تطـور التكـاليف الالحقـة‬ ‫‪ -‬إجـ ـ ـراءات ال ـ ــدفع لمب ـ ــالة التع ـ ــويض ب ـ ـ ـ ‪2A‬‬
‫بالتعويض وطـول فتـرة التسـوية للملفـات فـي‬ ‫محـددة بدقــة وتحقــق رقابــة كافيــة علــى قيمــة‬
‫تقييم المخصصات و احتسابها‪.‬‬ ‫المدفوعات في حد ذاتها‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء رقابي لحفظ النقدية بـ ‪ 2A‬مـن خـالل‬

‫‪131‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫التأكــد مــن أن الشــخص المســتفيد مــن الــدفع‬


‫ليس مدين لـ ‪.2A‬‬
‫‪ -‬وجود أدلة اإلثبـات الكافيـة لموجبـات عمليـة‬
‫التع ــويض وم ــدفوعاتها م ــن تصـ ـريح لوق ــوع‬
‫الكارثة وتقرير للخبرة‪ ،‬اإليصاالت وشيكات‬
‫التسديد‪.‬‬
‫‪ -‬رقابــة ازدواجيــة لقيمــة التعويضــات المســددة‬
‫والطع ــون المحصـ ــلة مـــن خـ ــالل مطابقـــة‬
‫التقيد على كل من ملفات الكارثـة وجـداول‬
‫الجرد الدائم‪.‬‬
‫‪ -‬متابع ــة للم ــدفوعات واجـ ـراء التق ــارب تقن ــي‪/‬‬
‫محاسـ ــبي بـ ــين المـ ــدفوعات المسـ ــجلة علـ ــى‬
‫الملفــ ـ ـ ــات الك ـ ـ ـ ـ ـوارث والتســ ـ ـ ــويات المقيـ ـ ـ ـ ــدة‬
‫محاسبيا والمحققة على مستوى الخزينة‪.‬‬
‫‪ -‬تصنف الملفات بـ ‪ 2A‬إلى ملفات مللقة أو‬
‫معلقــة بنــاء علــى مجموعــة مــن الخصــائص‬
‫المعيارية‪.‬‬
‫‪ -‬مراجع ـ ــة بص ـ ــفة منتظم ـ ــة لملف ـ ــات الكارث ـ ــة‬
‫بتسوية جزئيـة أو قيـد التسـوية‪ ،‬وفقـا لجـدول‬
‫زمنـ ــي محـ ــدد ضـ ــمن برمجيـ ــات الكمبيـ ــوتر‬
‫للتعويض‪.‬‬
‫‪ -‬ت ـرابط وت ـزامن بــين إج ـراءات الــدفع النهــائي‬
‫للتعويض واقفال الملفات‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانيــة التقيــيم األولــي للمخصصــات بفــتح‬
‫ملـ ــف الكارثـ ــة بحكـ ــم خب ـ ـرة القـ ــائمين علـ ــى‬

‫‪132‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أقسام التعويض بـ ‪.2A‬‬


‫‪ -‬مصداقية و سالمة المعلومة المالية الناتجة‬
‫عــن النظــام المحاســبي لــدورة التعــويض بــين‬
‫المدفوعات المسـجلة فـي الكشـوف و ملفـات‬
‫التعويض وأنظمة حفظ النقدية لـ ـ ‪.2A‬‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الطالب اعتمادا على استبيان الرقابة الداخلية لعملية االكتتاب والتعويض‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اختبارات التأكد من دوام سير إجراءات نظام الرقابة الداخلية في الجزائرية للتأمينات‬
‫بعد تقييم نظام الرقابة الداخلية لكل من عملية االكتتاب والتعويض في الجزائرية للتأمينات بكونهما‬
‫العمليتين الرئيسيتين للنشاط التقني فيها‪ ،‬وتحديد نقاط القوة والضعف التي تكتنف كالهما‪ ،‬سنحاول في‬
‫هذا المطلب بإجراء اختبارات للتأكد من دوام سير إجراءات الرقابة الداخلية للفترة الممتدة ما بين‪1020‬‬
‫و‪ ،1021‬باستخدام بعض النسب المالية بحسب خصوصية موضوع بحثنا‪،‬التي من شأنها الداللة على‬
‫الوضع المالي لـ ‪ ،2A‬حيث أي انحراف بنتائج هذه النسب عن المؤشرات النمطية لها‪ ،‬يدل على وجود‬
‫ثلرة في أداء عمليات النشاط التقني في ‪ ،2A‬األمر الذي سيؤدي بها إلى موقف مالي حرج وحالة عدم‬
‫المالءة المالية أو ممكن حتى اإلفالس‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬اختبارات التأكد من دوام سير إجراءات الرقابة الداخلية لعملية االكتتاب‬
‫‪.1‬نسبة حجم أخطار االكتتاب‪ :‬تعبر عن األخطار األصلية المقبولة بالمحفظة التأمينية (بعد طرح حصة‬
‫إعادة التأمين)‪ ،‬وذل بافتراض تناسب قسط عقد التأمين المكتتب فيه مع درجة الخطر‪ ،‬وحاصل قسمة‬
‫صافي أقساط االكتتاب على الفائض يعكس قدرة الشركة على مواجهة تل التقلبات المتوقعة في نتائج‬
‫األخطار األصلية الملطاة بالمحفظة‪ ،‬والهدف من هذا المقياس باختصار هو تبيان حجم األقساط الصافية‬
‫المكتتبة وما يقابلها من رأس مال واحتياطيات (هامش المالءة المالية)‪ ،‬والمؤشر النمطي لهذه النسبة هو‬
‫أقل‪ %200‬وتعطى بالعالقة التالية‪:1‬‬

‫(صافي األقساط المكتتبة ÷ الفائض) ‪111 x‬‬

‫‪ -1‬د‪.‬إبراهيم أحمد عبد النبي حمودة‪ ،‬األسس العلمية والعملية لتقييم األداء في شركات التأمين‪ ،‬كلية التجارة جامعة اإلسكندرية‪ ،2889،‬ص‪.01‬‬

‫‪133‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)2-2‬كشف مقارن لنسبة حجم أخطار االكتتاب للجزائرية للتأمينات‬

‫الوحدة‪:‬مليون دج‬

‫‪1021‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1020‬‬ ‫البيان‬

‫‪2132‬‬ ‫‪1846‬‬ ‫‪1571‬‬ ‫صافي األقساط المكتتبة‬


‫‪1111‬‬ ‫‪2348‬‬ ‫‪2275‬‬ ‫الفائض‬

‫‪%87,85 %78,62‬‬ ‫‪%69,05‬‬ ‫نسبة حجم أخطار االكتتاب‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)7-2‬تطور نسبة حجم أخطار االكتتاب للجزائرية للتأمينات للفترة (‪)2112/2111‬‬

‫‪100%‬‬ ‫‪87.85%‬‬
‫‪78.62%‬‬
‫‪69.05%‬‬
‫‪80%‬‬

‫‪60%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪0%‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬

‫نسبة حجم أخطار االكتتاب‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬
‫من الجدول والشكل البياني أعاله‪ ،‬نالحظ أن الجزائرية للتأمينات خالل الفترة المدروسة‪ ،‬قادرة على‬
‫مواجهة تقلبات نتائج األخطار الصافية الملطاة بمحفظتها التأمينية‪،‬حيث بللت نسبة حجم أخطار‬
‫االكتتاب لديها للسنوات‪ 1021 ،1022 ،1020‬معدل ‪ ،87,85% ،78,62% ،69,05%‬على الترتيب‪،‬‬
‫لكن باألخذ ‪ %200‬كمؤشر نمطي‪ ،‬نجدها أنها ال تعمل بكامل طاقتها االكتتابية‪ ،‬بل تعمل بربع أو أقل‬
‫من ربع طاقتها االكتتابية‪ ،‬إذ من المفروض على ‪ 2A‬أن تحقق من عملية االكتتاب‪ ،‬صافي من األقساط‬
‫بحوالي‪1910‬مليون دج و‪ 1011‬مليون دج و‪ 1192‬مليون دج لسنة ‪ 1021،1022،1020‬على‬
‫التوالي‪ ،‬وذل نسبة إلى ما لديها من فائض (هامش المالءة المالية ) خالل نفس الفترة‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ .2‬نسبة التغير في االكتتاب‪ :‬تقيس التلير في حجم األقساط الصافية لسنة (ن) مقارنة بالسنة (ن‪،)2-‬‬
‫وتعبر عن استقرار نشاط االكتتاب بشركة التأمين‪ ،‬حيث أن الزيادة في حجم األقساط الصافية المكتتبة‬
‫تتطلب زيادة في رأس المال واالحتياطات والمؤشر النمطي لهذا المعدل بين ‪%22‬و‪ ،%22‬وتحسب هذه‬
‫النسبة وفقا للعالقة التالية‪:1‬‬

‫((صافي األقساط المكتتبة(ن) – صافي األقساط المكتتبة (ن‪ ÷ ))1-‬صافي األقساط المكتتبة (ن‪111 x ))1-‬‬

‫الجدول رقم (‪:)9-2‬كشف مقارن لنسبة التغير في االكتتاب للجزائرية للتأمينات‬

‫الوحدة‪:‬مليون دج‬

‫نسبة التلير ‪21/22‬‬ ‫‪ 1021 1022 1020‬نسبة التلير‪22/20‬‬ ‫البيان‬

‫‪%15,5‬‬ ‫صافي األقساط المكتتبة ‪%17,5 2132 1846 1571‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬
‫من خالل الجدول نالحظ أن نسبة التلير في االكتتاب ل ـ ‪ 2A‬خالل الفترة المدروسة‪ ،‬ضمن المدى‬
‫المقبول لها‪ ،‬لذا يمكن القول بأن عملية االكتتاب في ‪ 2A‬مستقرة‪ ،‬لذا فهي بعيدة عن أية مشاكل تقنية‬
‫أومالية‪.‬‬

‫‪ .2‬نسبة االحتفاظ في إعادة التأمين‪ :‬تبين مدى اعتماد شركة التأمين على إعادة التأمين في السنة‬
‫التقنية‪ ،‬حيث شركة التأمين التي تعيد تأمين عملياتها المباشرة بأكثر ما تحتاج إليه فعال‪ ،‬قد تكون معرضة‬
‫لعسر مالي‪ ،‬في حال ما اخفق معيد التأمين في تقديم الدعم المستمر لها حال تحقق الكوارث‪ ،‬ولذا يجب‬
‫أن يفوق هذا المعدل نسبة ‪ %00‬سنويا‪ ،‬وتعطى عالقتها الحسابية ب ـ ـ‪:2‬‬

‫(صافي األقساط المكتتبة ÷ إجمالي األقساط المكتتبة) ‪111 x‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)11-2‬كشف مقارن لنسبة االحتفاظ في إعادة التأمين للجزائرية للتأمينات‬

‫الوحدة‪:‬مليون دج‬

‫‪1021‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1020‬‬ ‫البيان‬

‫‪2132‬‬ ‫‪1846‬‬ ‫‪1571‬‬ ‫صافي األقساط المكتتبة‬

‫‪3595‬‬ ‫‪3203‬‬ ‫‪3039‬‬ ‫إجمالي األقساط المكتتبة‬

‫‪%59,3 %57,63‬‬ ‫‪%51,7‬‬ ‫معدل االحتفاظ في إعادة التأمين‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬
‫عند قراءة السطر األخير من الجدول‪ ،‬نجد أن نسب االحتفاظ في إعادة التأمين لـ ‪ 2A‬أكبر من‪،%50‬و‬
‫في تزايد مستمر‪ ،‬مما يدل على أن ‪ 2A‬تعمل نوعا ما على التقليل من التنازل واالعتماد على عمليات‬
‫إعادة التأمين‪ ،‬بما يتناسب وظروف وضعها المالي‪ ،‬ما يمكنها من تجنب أي تأثير سلبي على حجم‬
‫أخطار محفظتها التأمينية‪ ،‬إضافة إلى منحها قدر مقبول من االستقاللية لتحررها من قيود اتفاقيات إعادة‬
‫التأمين‪،‬كما تسهم النسب المرتفعة لالحتفاظ في تدعيم المركز المالي للشركة والطاقة االكتتابية لها‪ ،‬مما‬
‫يزيد من قدراتها التنافسية في السوق الجزائرية للتأمين‪ ،‬والشكل البياني الموالي يلخص التطور المتزايد في‬
‫معدالت االحتفاظ خالل الفترة المدروسة‪.‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)2-2‬تطور نسبة االحتفاظ في إعادة التأمين للجزائرية للتأمينات للفترة (‪)2112/2111‬‬

‫‪59.30%‬‬
‫‪60%‬‬ ‫‪57.63%‬‬

‫‪55%‬‬ ‫‪51.70%‬‬

‫‪50%‬‬

‫‪45%‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬
‫معدل االحتفاظ في إعادة التأمين‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬

‫‪136‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اختبارات التأكد من دوام سير إجراءات الرقابة الداخلية لعملية التعويض‬

‫‪.1‬معدل الكارثية ( ‪ :)La Sinistralité‬معدل الكارثية يقيس نسبة التوازن التقني بين الكوارث المسددة‬
‫للدورة وأقساطها‪ ،‬حيث إن زاد حاصل هذا المعدل عن الواحد الصحيح‪ ،‬فهو داللة على خسارة النتيجة‬
‫التقنية للمحفظة التأمينية‪ ،‬والعكس صحيح‪.1‬‬

‫‪.1.1‬معدل الكارثية الخام‪ :‬ويمثل نسبة الكوارث المسددة للفترة على أقساط نفس الفترة بما فيها جزء إعادة‬
‫التأمين‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)11-2‬كشف مقارن لمعدل الكارثية الخام للجزائرية للتأمينات‬

‫الوحدة‪:‬مليون دج‬

‫‪1021‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1020‬‬ ‫البيان‬


‫‪888‬‬ ‫‪912‬‬ ‫‪809‬‬ ‫إجمالي التعويضات‬

‫‪3595‬‬ ‫‪3203‬‬ ‫‪3039‬‬ ‫إجمالي األقساط المكتتبة‬

‫‪%27,79‬‬ ‫‪%27,19‬‬ ‫‪%29,88‬‬ ‫معدل الكارثية الخام‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬
‫انطالقا من الجدول أعاله نالحظ أن معدل الكارثية الخام لـ ‪ 2A‬خالل الفترة من ‪ 1020‬إلى ‪1021‬‬
‫قد انخفض من ‪ %18,99‬سنة ‪ 1020‬إلى‪ %11,28‬سنة‪ ،1022‬ليرتفع سنة ‪ 1021‬إلى ‪،%27,79‬‬
‫األمر الذي يمكننا القول بأن نسب معدل الكارثية الخام المحققة لـ ‪ 2A‬مقبولة عموما إذ بللت نسبة ‪%28‬‬
‫في المتوسط بعيدا عن الواحد الصحيح كمؤشر نمطي‪ ،‬ما يبرر لنا دقة رقم هامش التأمين اإلجمالي‬
‫ضمن الجدول رقم(‪ )1-2‬لحسابات النتائج‪ ،‬ويؤكد لنا كذل ربح النتائج التقنية المحقق والمتزايدة من سنة‬
‫ألخرى‪.‬‬
‫‪.2.1‬معدل الكارثية الصافي‪ :‬ويمثل نسبة الكوارث المسددة على أقساط نفس الفترة لكن بالصافي‪ ،‬أي‬
‫بما تبقى في حوزة شركة التأمين خارج عن إعادة التأمين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Zajdenweber, D. Economie Et Gestion De L’assurance, Paris, ED. Economica, 2006, P P88, 89.‬‬

‫‪137‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)12-2‬كشف مقارن لمعدل الكارثية الصافي للجزائرية للتأمينات‬

‫الوحدة‪:‬مليون دج‬

‫‪1021‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1020‬‬ ‫البيان‬

‫‪110‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪102‬‬ ‫صافي التعويضات‬

‫‪2132‬‬ ‫‪1846‬‬ ‫صافي األقساط المكتتبة ‪1571‬‬

‫‪%33,77‬‬ ‫‪%41,33‬‬ ‫‪%47,8‬‬ ‫معدل الكارثية الصافي‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬
‫من الجدول أعاله وخالل الفترة من سنة ‪ 1020‬إلى غاية سنة ‪ ،1021‬نالحظ أن معدل الكارثية‬
‫الصافي في انخفاض مستمر من سنة إلى أخرى على التوالي‪ ،‬وهو باألمر اإليجابي والمقبول كونه يقل‬
‫عن الواحد الصحيح‪ ،‬حيث سجل في المتوسط نسبة‪ %41‬وهي أكبر من المعدل المتوسط للكارثية الخام‪،‬‬
‫ما يفسر أن ربح النتيجة التقنية الذي حققته ‪ 2A‬خالل الفترة (‪ ،)1021/1020‬هو حاصل التسيير الفعال‬
‫لعمليتي االكتتاب والتعويض فيها‪ ،‬بواسطة وسائلها البشرية والمادية وكذا قدراتها المالية الخاصة‪ ،‬بعيدا‬
‫عن إعادة التأمين‪.‬‬
‫وبناءا على ما سبق من تحليل يمكننا توضيح التطور المقارن لنسب معدل الكارثية خالل الفترة‬
‫المدروسة بين الخام والصافي في الشكل البياني رقم(‪ )8-2‬الموالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)9-2‬تطور مقارن لمعدل الكارثية للجزائرية للتأمينات للفترة (‪)2112/2111‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪50%‬‬ ‫‪47.80%‬‬
‫‪40%‬‬ ‫‪41.33%‬‬
‫‪33.77%‬‬
‫‪30%‬‬ ‫‪29.88%‬‬ ‫‪27.79%‬‬
‫‪27.19%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬
‫معدل الكارثية الخام‬ ‫معدل الكارثية الصافي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير النشاط السنوي ل ـ ـ ‪ 2A‬للفترة (‪.)1021/1020‬‬

‫‪138‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الرقابة الخارجية للدولة على شركة الجزائرية للتأمينات‬


‫يعد صدور األمر ‪ 01/80‬في‪ 10‬جانفي من سنة ‪ 2880‬والمتعلق بقانون التأمينات في الجزائر‪،‬‬
‫بمثابة النقلة النوعية لسوق التأمين الجزائرية‪ ،‬من خالل تحريرها من احتكار الشركات العمومية للتأمين‬
‫وفتح باب المنافسة أمام المتعاملين الخواص المحليين منهم أو األجانب‪ ،‬مادفع بشركات التأمين في‬
‫الجزائر إلى السعي وراء زيادة حصصهم السوقية وتعظيم أرباحهم‪ ،‬لكن وجب أن يكون هذا بموازاة‬
‫ومنظور حذر ومستوى مطلوب من المالءة المالية‪ ،‬في ظل احترام القواعد االحت ارزية المعمول بها في‬
‫الجزائر‪ ،.‬لتمكينها من الوفاء بااللتزامات المستقبلية اتجاه حملة وثائق التأمين حتى يزيد مستوى ثقتهم‬
‫فيها‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬هيكل السوق الجزائرية للتأمينات‬
‫الفرع األول‪:‬الهيئات المنظمة لسوق التأمينات في الجزائر‬
‫‪.1‬المجلس الوطني للتأمينات)‪ :(CNA‬تأسس هذا المجلس بموجب األمر ‪ ، 01/80‬حيث نصت المادة‬
‫‪ 111‬منه‪ ،‬على تكوين هيئة استشارية برئاسة وزير المالية بين األطراف الفاعلة في السوق التأمينية كما‬
‫يشكل مصد ار لألفكار‪ ،‬واالقتراحات المهمة والمرتبطة بقطاع التأمين‪ ،‬ومن بين أهم أهداف المجلس‬
‫‪1‬‬
‫الوطني للتأمينات نذكر‪:‬‬
‫‪ ‬تحسين ظروف عمل شركات التأمين من أجل ضمان مالءتها وبالتالي الحفاظ على مصالح‬
‫المؤمن لهم‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان ترقية وتطوير سوق التأمينات لتسهيل تكامله في التنمية االقتصادية االجتماعية في البالد‪.‬‬
‫‪ ‬المشاركة مع مؤسسات البالد األخرى في إعداد النصوص المؤسسة للمعايير القانونية والتنظيمية‬
‫لتبيين كل الوسائل واإلجراءات للوقاية والحماية من األخطار وتشجيع االستثمار من أجل التنمية‪،‬‬
‫والتعاون مع البلدان األخرى لالحتكا واالستفادة من تجربتها في قطاع التأمين‪.‬‬
‫التكفل بتوازن حقوق وواجبات أطراف عقد التأمين بالنظر للمقاييس المرتبطة بالشروط العامة‬ ‫‪‬‬
‫للعقود‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪-CNA : Conseil National Des Assurances.‬‬
‫‪ -1‬اعتمادا على المرسوم التنفيذي رقم ‪ 228-80‬المؤرخ في ‪ 18‬أكتوبر ‪.2880‬‬

‫‪139‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪.2‬اإلتحاد الجزائري لشركات التأمين واعادة التأمين(‪ :)UAAR‬أنشاء في ‪ 11‬فيفري ‪ ،2881‬وله‬


‫صفة الجمعية المهنية‪ ،‬يضم ممثلين عن و ازرة المالية والو ازرات األخرى‪ ،‬ممثلين عن شركات التأمين‬
‫واعادة التأمين الناشطة في سوق التأمين الجزائرية‪ ،‬ممثلين عن المؤمن لهم‪ ،‬وهذا بلية التنسيق واالتصال‬
‫المتبادل بين جميع األعضاء لتحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ترقية نوعية الخدمات التأمينية المقدمة من قبل شركات التأمين واعادة التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين مستوى التأهيل والتكوين لكوادر شركات التأمين واعادة التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬ترقيات ممارسات المهنة والحفاظ على أخالقياتها‪.‬‬

‫‪.2‬لجنة اإلشراف على التأمينات(‪ :)CSA‬وهي الهيئة المناط لها العمل الرقابي على شركات التأمين‬
‫بموجب القانون بواسطة فريق من المراقبين والمفتشين على مستوى مديرية التأمينات بو ازرة المالية‪ ،‬والتي‬
‫سنخصها بمزيد من التفصيل في المطلب الثاني من هذا المبحث‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬الشركات الناشطة في سوق التأمين الجزائرية‬
‫تقدم خدمة التأمين ويمارس هذا النشاط في الجزائر من طرف إحدى عشرة شركة تأمين تتباين بين شركات‬
‫عمومية للتأمين وأخرى خاصة‪ ،‬إضافة إلى تعاضديتين للتأمين ومعيد وطني‪.‬‬
‫‪.1‬الشركات العمومية للتأمين‪ :‬وعددها أربع شركات والتي سنلخصها في الجدول رقم(‪ )22-2‬الموالي‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪- UAAR: L’union Algerienne Des Societe D’assurance‌ Et De Reassurance.‬‬
‫‪‬‬
‫‪-CSA: Commission De Supervision Des Assurances.‬‬

‫‪140‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪:)12-2‬الشركات العمومية للتأمين في سوق التأمين الجزائرية‬


‫تطورها‬ ‫الرمز‬ ‫سنة النشأة‬ ‫الشركة‬
‫أنشئت بموجب شراكة مصرية جزائرية لتأمم في‬ ‫‪‌ SAA‬‬ ‫‪2812‬‬ ‫الشركة الوطنية للتأمين‬
‫ماي‪ 2811‬تخصصت في تأمين األخطار‬
‫البسيطة لتنتقل إلى تأمين كل الفروع منذ سنة‬
‫‪.2890‬‬
‫من أكبر وأقدم شركات التأمين في الجزائر‪،‬‬ ‫‪CAAR‬‬ ‫الشركة الجزائرية للتأمين ‪2812‬‬
‫‌‬
‫كانت بمثابة معيد التأمين الوطني قبل إنشاء‬ ‫واعادة التأمين‬
‫الشركة المركزية إلعادة التأمين ‪ CCR‬سنة‬
‫‪ ،2810‬للتنازل فيما بعد عن محفظتها في فرع‬
‫النقل لـ ‪ CAAT‬سنة ‪ ،2890‬لتنوع محفظتها‬
‫سنة ‪ 2898‬مع إللاء قانون التخصص‪.‬‬
‫في البداية اهتمت باألخطار المرتبطة بالنقل‬ ‫‪CAAT‬‬ ‫الشركة الجزائرية للتأمين ‪2890‬‬
‫‌‬
‫طبقا لمبدأ التخصص و احتكار الدولة آنذا ‪،‬‬ ‫الشامل‬
‫لتمارس فيما بعد مختلف فروع التأمين‬
‫‪ ‌ CASH‬شركة ذات أسهم أنشئت لتقوم بعمليات التأمين‬ ‫على ‪2888‬‬ ‫التأمين‬ ‫شركة‬
‫على المحروقات‪.‬‬ ‫المحروقات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على التقرير السنوي للتأمين في الجزائر لسنة ‪ ،1021‬مديرية‬
‫التأمينات‪ ،‬و ازرة المالية‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪.2‬الشركات الخاصة للتأمين‪ :‬وعددها ستة شركات والتي سنلخصها في الجدول رقم(‪ )21-2‬الموالي‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪:)12-2‬الشركات الخاصة للتأمين في سوق التأمين الجزائرية‬
‫تطورها‬ ‫الرمز‬ ‫سنة النشأة‬ ‫الشركة‬
‫محل الدراسة‬ ‫‪‌ 2A‬‬ ‫‪2889‬‬ ‫الجزائرية للتأمينات‬
‫اعتمدت لتمارس مختلف عمليات التأمين بلة‬ ‫‪‌ CIAR‬‬ ‫الشركة الدولية للتأمين ‪2889‬‬
‫رأسمالها بـ ‪ 1211‬مليون دج سنة ‪1020‬‬ ‫واعادة التأمين‬
‫أنشئت بموجب شراكة جزائرية بـ‪%35‬وبحرينية‬ ‫‪TRUST‬‬ ‫‪2889‬‬ ‫ترست الجزائر‬
‫بـ ‪%60‬وقطرية بـ‪ %5‬للممارسة عمليات‬
‫التأمين‪.‬‬
‫ممارسة مختلف عمليات التأمين قدر رأسمالها‬ ‫‪‌ GAM‬‬ ‫للتأمينات ‪1002‬‬ ‫العامة‬
‫بـ ‪2400‬مليون دج سنة ‪.2010‬‬ ‫المتوسطية‬
‫ممارسة مختلف عمليات التأمين قدر رأسمالها‬ ‫‪Alliance‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫أليانس لتأمينات‬
‫‪Assurance‬‬
‫بـ ‪2206‬مليون دج سنة ‪.2010‬‬
‫من البركة واألمان لتلير اسمها لسالمة تأمينات‬ ‫‪Salama‬‬ ‫‪1001‬‬ ‫سالمة تأمينات الجزائر‬
‫‪Assurance‬‬
‫الجزائر وهي الوحيدة الممارسة لعمليات التأمين‬
‫التكافلي‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على التقرير السنوي للتأمين في الجزائر لسنة ‪ ،1021‬مديرية‬
‫التأمينات‪ ،‬و ازرة المالية‪.‬‬
‫‪.2‬مؤسسات تعاضدية للتأمين‪:‬ونجد‪:‬‬
‫‪ ‬تعاضدية التأمين الجزائرية لعمال التربية و الثقافة (‪)MAATEC‬؛‬
‫‪ ‬الصندوق الوطني للتعاون الفالحي (‪.)CNMA‬‬

‫‪ .2‬الشركة المركزية إلعادة التأمين (‪:)CCR‬المعيد الوطني الوحيد بدأت نشاطها في‪ ،2810‬وقد أسست‬
‫للمساهمة في تطوير السوق الوطنية إلعادة التأمين من خالل رفع قدرتها على االحتفاظ للحد من تحويل‬
‫أموال التأمين المجمعة إلى الخارج‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬رقابة الدولة على شركات التأمين في الجزائر‬


‫تمارس رقابة الدولة على شركات التأمين الناشطة في السوق الجزائرية‪ ،‬من قبل هيئة اإلشراف على‬
‫التأمينات‪ ،‬بمعية محافظي ومفتشي التأمين على مستوى مديرية التأمينات بو ازرة المالية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬لجنة اإلشراف على التأمينات (‪)CSA‬‬
‫لجنة اإلشراف على قطاع التأمينات هي جهاز مكون من خمسة أعضاء‪ ،‬من بينهم رئيس اللجنة‬
‫وقاضيين تقترحهما المحكمة العليا‪ ،‬ممثل عن وزير المالية إضافة إلى خبير في مجال التأمينات‪،‬حيث‬
‫تحدد أسمائهم بموجب مرسوم رئاسي وبناء على اقتراح وزير المالية‪ ،‬وهذا لممارسة رقابة الدولة على‬
‫نشاط التأمين واعادة التأمين بواسطة المحافظين المراقبين لمديرية التأمينات بو ازرة المالية‪ ،‬محلفين‬
‫ومؤهلين للتحقق من جميع عمليات الـتأمين المجرات‪ ،‬انطالقا من الوثائق المتاحة أو في الميدان‪ ،‬بهدف‬
‫تحقيق مايلي‪:1‬‬
‫‪ ‬السهر على مدى احترام شركات التأمين لألحكام التشريعية والقواعد االحت ارزية المتعلقة بالتأمين‪.‬‬
‫‪ ‬حماية مصالح المؤمن لهم والمستفيدون من عقود التأمين‪ ،‬بحرصها على انتظام عمليات النشاط‬
‫التقني في شركة التأمين‪ ،‬وعلى متابعة ومراقبة مالءتها المالية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تقديم مديرية التأمينات بوزارة المالية‬


‫‪.1‬نشأة مديرية التأمينات‪ :‬تم إنشاء مديرية التأمينات عند إعادة تنظيم و ازرة المالية في فيفري ‪،2880‬‬
‫وطبقا للمادة ‪ 108‬من األمر ‪ ،01/80‬فإن مديرية التأمينات هي بمثابة الهيكل المكلف بضمان رقابة‬
‫الدولة على قطاع التأمين‪ ،‬وتعد من ضمن المديريات الفرعية للمديرية العامة للخزينة بو ازرة المالية كما هو‬
‫مبين في الملحق رقم(‪ ،)22‬تتكون مديرية التأمينات في حد ذاتها من ثالث مديريات فرعية كما يلي‪:‬‬
‫المديرية الفرعية للتنظيم‪ :‬وتكلف بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة الشروط العامة والخاصة لعقود التأمين وبصفة عامة كل وثيقة موجهة للتسويق والتوزيع‬
‫على جمع المؤمن لهم‪.‬‬
‫‪ ‬تسيير المنازعات في مجال التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة ملفات طلبات اعتماد الشركات والتعاونيات ووسطاء التأمين واعادة التأمين‪.‬‬

‫‪-1‬اعتمادا على المادة ‪ 108‬من القانون ‪ 01/01‬الصادر في ‪10‬فيفري ‪1001‬المعدل و المتمم لألمر‪ 01/80‬المتعلق بقانون التأمينات في‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة العقود العامة التي قد تبرمها شركات التأمين مع زبائنها‪.‬‬

‫المديرية الفرعية للمتابعة والتحليل‪ :‬وتكلف بما يأتي‪:‬‬


‫‪ ‬القيام بتوحيد وتلخيص العمليات المالية والمحاسبية المرسلة من قبل شركات التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل العمليات المحاسبية والمالية‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد التقديرات حول أفاق تطوير الصناعة التأمينية في الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة وتقديم التدابير الضرورية لتنفيذ األحكام التشريعية والتنظيمية المتعلقة بمقاييس تسعير‬
‫المخاطر‪.‬‬

‫المديرية الفرعية للمراقبة‪ :‬وتكلف بما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬السهر على قانونية عمليات التأمين واعادة التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بعمليات الرقابة والتحقيق في الميدان حول العمليات التقنية والمالية لشركات التأمين و‪/‬أو‬
‫إعادة التأمين و الوسطاء الملحقين بهم‪.‬‬
‫‪ ‬تلخيص تقارير المهام والمحاضر وارسالها للهيئات المعنية‪.‬‬

‫‪.2‬صالحيات مديرية التأمينات‪ :‬تخول لمديرية التأمينات صالحيات الرقابة للتحقق في أي وقت‪ ،‬في‬
‫الميدان أو استنادا إلى الوثائق‪ ،‬من جميع العمليات المدرجة ضمن نشاط التأمين أو إعادة التأمين من‬
‫خالل‪:‬‬
‫الرقابة الميدانية‪ :‬تمارس الرقابة الميدانية في أي وقت على شركات التأمين ووسطائها المعتمدين‪ ،‬من‬
‫قبل المحافظين المراقبين‪ ،‬وقد حددت المادة ‪ 121‬من القانون رقم ‪ 01/01‬المؤرخ في ‪ 10‬فيفري ‪1001‬‬
‫إجراءات الرقابة‪ ،‬التي تدور حول مدى توافق العمليات المطبقة مع القانون‪ ،‬وكذا طرق تسجيل النقائص‬
‫التي يتم اكتشافها لدى ممارسة مهامهم‪.‬‬
‫الرقابة الوثائقية‪ :‬بالموازاة مع الرقابة التي يمكن أن تمارس في الميدان‪ ،‬يمارس التدقيق على مجموع‬
‫الوثائق والسندات التنظيمية التي تلطي الجوانب القانونية وكذا المالية والمحاسبية للشركة التأمين‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬رقابة مديرية التأمينات على المالءة المالية لشركة الجزائرية للتأمينات‬
‫تمارس رقابة الدولة على كل شركة ممارسة لنشاط التأمين في الجزائر‪ ،‬على مراحل طول مدة االعتماد‪،‬‬
‫تراقب فيها مالءتها المالية‪ ،‬ضمانا لوفائها بااللتزامات المستقبلية في إطار أحكام القانون‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الرقابة على إنشاء شركة الجزائرية للتأمينات‬
‫وتتمثل في الرقابة على شروط إنشاء شركات الـتأمين والضمانات المطلوبة لمنح االعتماد وفق لما حدده‬
‫األمر ‪:17/80‬‬
‫‪.1‬مراجعة الشكل القانوني والحد األدنى لرأس المال للجزائرية للتأمينات‪:‬‬
‫من ناحية الشكل القانوني وحسب ما نصت عليه المادة ‪ 120‬من األمر ‪ 01/80‬فان الجزائرية للتأمينات‬
‫هي شركة مساهمة ذات طابع تجاري هادفة لتحقيق الربح‪.‬‬
‫وطبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 210/08‬الصادر بتاريخ ‪ 21‬نوفمبر ‪ 1008‬المعدل والمتمم للمرسوم‬
‫التنفيذي ‪ 211/80‬المؤرخ في ‪ 20‬أكتوبر ‪ 2880‬والمتعلق بالحد األدنى لرأس المال المطلوب إلنشاء‬
‫شركات التأمين حسب طبيعة فروع التأمين التي طلب من أجلها االعتماد‪ ،‬حدد ‪ 2‬مليار دج كحد أدنى‬
‫بالنسبة للشركات التي تمارس عمليات التأمين على األضرار‪ ،‬فنجد ‪ 2A‬مع نهاية سنة ‪ 1008‬رفعت‬
‫رأسمالها إلى الحد األدنى المطلوب‪ ،‬الذي يسمح لها بممارسة نشاط التأمين على األضرار‪ ،‬حيث قدر بـ ـ ـ‬
‫‪ 1‬مليار دج‪ ،‬والجدول الموالي يبين تطور رأسمال الجزائرية للتأمينات ‪ 2A‬بعد سنة ‪:1008‬‬
‫الجدول رقم (‪:)15-2‬تطور رأس المال االجتماعي للجزائرية للتأمينات‬
‫الوحدة‪:‬مليون دج‬
‫التلير ‪21/22‬‬ ‫‪ 2012 1022 1020‬التلير ‪22/20‬‬ ‫البيان‬
‫‪0‬‬ ‫‪0 2000 2000 2000‬‬ ‫رأس المال االجتماعي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير نشاط التأمين السنوي في الجزائر لمديرية التأمينات للفترة‬
‫(‪.)1021/1020‬‬
‫من الجدول أعاله‪ ،‬نالحظ أن مستوى رأس المال االجتماعي لـ ‪ 2A‬خالل الفترة (‪)1021/1020‬‬
‫والتي تلي مباشرة سنة ‪ ،1008‬بقي ثابت عند نفس مستوى هذه األخيرة بقيمة ‪1‬ملياردج‪.‬‬
‫‪.2‬التأكد من قرار اعتماد شركة الجزائرية للتأمينات‪ :‬تم اعتماد الجزائرية للتأمينات بموجب قرار رقم‬
‫‪ 21/89‬الصادر بتاريخ ‪ 00‬أوت‪ 2889‬والمتعلق ببداية نشاط شركة الجزائرية للتأمينات ‪ 2A‬ذات‪:‬‬

‫‪145‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫رقم السجل التجاري‪ RC98B5374:‬ورقم التعريف الضريبي‪، 0099 816 000 537 439 NIF:‬‬
‫قرار صادر من مديرية التأمينات بالمديرية العامة للخزينة بو ازرة المالية وهو أول اعتماد يمنح لشركة‬
‫خاصة وقد نص قرار االعتماد على‪:‬‬
‫المادة األولى‪ :‬عمال بأحكام األمر رقم ‪ 01/80‬الصادر بتاريخ ‪10‬جانفي‪ 2880‬والمرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 111/81‬المؤرخ بتاريخ ‪ 00‬أوت‪ 2889‬تعتمد شركة الجزائرية للتأمينات‪.‬‬
‫المادة الثانية‪ :‬يمنح االعتماد للشركة المذكورة في المادة األولى من هذا القرار والمسماة بالجزائرية‬
‫للتأمينات قصد ممارسة عمليات وأصناف و فروع التأمين التالية‪:‬‬
‫تأمينات السيارات‪ ،‬تأمينات من الحريق والكوارث الطبيعية‪ ،‬تأمينات في مجال البناء‪،‬التأمينات من‬
‫المسؤولية المدنية العامة‪ ،‬التأمينات من األضرار األخرى الالحقة باألمال ‪ ،‬التأمينات من الخسائر المالية‬
‫المختلفة ‪،‬التأمين من البرد‪ ،‬التأمين من هال الحيوانات‪ ،‬التأمينات الزراعية األخرى‪ ،‬تأمين النقل البري‪،‬‬
‫تأمين النقل عبر السك الحديدية‪ ،‬تأمينات النقل الجوي‪ ،‬تأمينات النقل البحري‪ ،‬التأمين على األشخاص‪.‬‬
‫المادة الثالثة‪ :‬ينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪.‬‬
‫بعد حصول الجزائرية للتأمينات على االعتماد الموضح بالقرار أعاله‪ ،‬تستمر العملية الرقابية للجنة‬
‫اإلشراف على التأمينات بمعية محافظي مديرية التأمينات برقابة بعدية‪ ،‬حيث يتم ذل عن طريق الفحص‬
‫في كل وقت والتحقق ما إذا كان سير النشاط التقني لـ ‪ 2A‬موافقا للقانون والتنظيم الجزائري أم ال‪ ،‬وطبقا‬
‫للمادة ‪ 111‬من األمر ‪ 01/80‬الصادر في‪ 10‬جانفي ‪ 2880‬والمتعلق بالتأمينات في الجزائر والمتمم‬
‫والمعدل بالقانون ‪ 01/01‬المؤرخ في ‪ 10‬فيفري ‪ ،1001‬فإن الجزائرية للتأمينات تحترم أجال اإلرسال‬
‫المحددة قانونا بـ ‪ 20‬جوان من كل سنة مالية‪ ،‬حيث استلمت مديرية التأمينات بو ازرة المالية الميزانية‬
‫السنوية والقوائم العشرة (أنظر الملحق رقم(‪ ))21‬المرفقة لـ ‪ 2A‬والمتعلقة بالعمليات التقنية التي أجرتها‬
‫أثناء سنة ‪ ،1021‬والتي حددت قائمتها وأشكالها بقرار الوزير المكلف بالمالية رقم ‪ 1‬الصادر في ‪11‬‬
‫جويلية ‪ ،2881‬إضافة إلى ما سبق وجب على ‪ ،2A‬أن تقوم بنشر ميزانيتها وحسابات نتائجها في أجل‬
‫أقصاه ‪ 10‬يوم بعد المصادقة عل يها من طرف المديرية العامة بها‪ ،‬في يوميتين وطنيتين على األقل‪،‬‬
‫واحداهما بالللة العربية‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬رقابة مديرية التأمينات على هامش المالءة المالية للجزائرية للتأمينات‬
‫تمثل المالءة المالية جانب آخر للرقابة الضرورية التي تمارسها الدولة على شركة الجزائرية للتأمينات‬
‫وكما نعلم أن المالءة المالية هي قدرة المنشأة على تسديد التزاماتها عند االستحقاق‪ ،‬تتم رقابة المالءة‬
‫المالية على شركة الجزائرية للتأمينات على النحو التالي‪:‬‬
‫‪.1‬حساب هامش المالءة المالية للجزائرية للتأمينات‪ :‬يحسب هامش المالءة المالية لشركات التأمين‬
‫حسب التنظيم االحترازي المعمول به في الجزائر وفق العالقة التالية‪:1‬‬

‫هامش المالءة المالية= رأس المال االجتماعي‪+‬االحتياطات‪+‬المخصصات التنظيمية التنظيمية‬

‫جدول رقم(‪ :)16-2‬تطور هامش المالءة المالية للجزائرية للتأمينات‬

‫الوحدة‪:‬مليون دج‬
‫التلير بالنسبة‬ ‫التلير بالنسبة التلير‬ ‫البيان ‪ 1021 1022 1020‬التلير‬
‫‪22/21‬‬ ‫‪22/21‬‬ ‫‪20/22‬‬ ‫‪20/22‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 1000 1000 1000‬‬ ‫رأس المال االجتماعي‬
‫‪%19‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪%01‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪10‬‬ ‫االحتياطات‬
‫‪%20‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪%15,5‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المخصصات التنظيمية‬
‫‪%3,36‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪%3,21‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪1111 2348 2275‬‬ ‫هامش المالءة المالية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير نشاط التأمين السنوي في الجزائر لمديرية التأمينات للفترة‬
‫(‪.)1021/1020‬‬
‫من الجدول أعاله نالحظ أن هامش المالءة المالية للجزائرية للتأمينات في تزايد مستمر من سنة إلى‬
‫أخرى‪ ،‬حيث بلة سنة ‪ 1020‬قيمة ‪ 1110‬مليون دج‪ ،‬لترتفع هذه القيمة سنة ‪ 1022‬إلى ‪ 1219‬مليون‬
‫دج‪ ،‬أي بنسبة زيادة تقدر ب ـ ‪ ،%3,21‬لترتفع هذه النسبة إلى ‪ %3,36‬كنسبة زيادة عن سنة ‪1022‬‬
‫مقارنة بسنة ‪ 1021‬التي زاد هامش المالءة المالية فيها بـ ‪ 18‬مليون دج‪ ،‬ليبلة قيمة ‪ 1111‬مليون دج‪،‬‬
‫وتفسير هذه الزيادات المتتالية هو الزيادات المتتالية للعناصر المكونة له ما عدا رأس المال الذي بقي‬

‫‪-1‬اعتمادا على المادة ‪ 1‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 212/80‬المؤرخ في ‪20‬أكتوبر سنة ‪ ،2880‬المتعلق بقدرة شركات التأمين على الوفاء‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية العدد ‪.10‬‬

‫‪147‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ثابت طيلة الفترة‪ ،‬حيث زادت االحتياطات في كل من سنة ‪ 1022‬وسنة ‪ 1021‬مقارنة بسنة ‪1020‬‬
‫بنسبة‪%56‬و‪%100‬على التوالي‪ ،‬ونفس األمر بالنسبة للمخصصات التنظيمية زيادة بنسبة ‪،%15,5‬‬
‫‪ %38,5‬لكل من سنة‪ 1022‬وسنة ‪ 1021‬نسبة إلى سنة ‪ 1020‬على الترتيب‪ ،‬والشكل البياني الموالي‬
‫يبين تطور هامش المالءة المالية والعناصر المكونة له خالل الفترة (‪.)1021/1020‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)11-2‬تطور هامش المالءة المالية والعناصر المكونة له لشركة الجزائرية للتأمينات‬
‫‪3000‬‬

‫‪2500‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪1500‬‬

‫‪1000‬‬

‫‪500‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬

‫رأس المال اإلجتماعي‬ ‫اإلحتياطات‬ ‫المخصصات المنظمة‬ ‫هامش المالءة المالية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير نشاط التأمين السنوي في الجزائر لمديرية التأمينات للفترة‬
‫(‪.)1021/1020‬‬
‫‪.2‬حساب هامش المالءة المالية الواجب تحقيقه نسبة للمخصصات التقنية وألقساط االكتتاب‪:‬‬
‫طبقا لما نصت عليه المادة‪ 2‬من المرسوم رقم ‪ 212/80‬في إطار التنظيم االحترازي في الجزائر‬
‫والمتعلق بقواعد المالءة المالية لشركات التأمين في الجزائر‪ ،‬وجب أن يكون هامش المالءة المالية‬
‫المحسوب أو المحقق للجزائرية للتأمينات خالل الدورة على األقل مساوي لنسبة ‪ %15‬من المخصصات‬
‫التقنية (الديون التقنية سابقا)‪ ،‬ولنسبة ‪%20‬من مجموع أقساط االكتتاب الصافية بعد إعادة التأمين‪ ،‬لذا‬
‫سنقوم من خالل الجدول رقم(‪ )21-2‬الموالي بحساب هامش المالءة المالية الواجب تحقيقه‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)17-2‬هامش المالءة المالية الواجب تحقيقه من قبل الجزائرية للتأمينات‬
‫الوحدة‪:‬مليون دج‬
‫‪1021 1022 1020‬‬ ‫البيان‬
‫‪2281‬‬ ‫‪811‬‬ ‫‪911‬‬ ‫مخصص األخطار السارية‬
‫‪118‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪011‬‬ ‫مخصص الكوارث قيد التسديد‬
‫‪2811 2008 2110‬‬ ‫إجمالي المخصصات التقنية‬
‫‪292‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪213‬‬ ‫هامش المالءة المالية على أساس‪%15‬من المخصصات التقنية‬

‫‪2132 1846 1571‬‬ ‫إجمالي أقساط االكتتاب الصافية‬

‫‪426‬‬ ‫‪369‬‬ ‫هامش المالءة المالية على أساس ‪ %20‬من صافي أقساط االكتتاب ‪314‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير نشاط التأمين السنوي في الجزائر لمديرية التأمينات‪.‬‬
‫بعد حساب هامش المالءة المالية المحقق وهامش المالءة المالية الواجب تحقيقه لكل دورة ضمن الفترة‬
‫(‪ ،)1021/1020‬سنقوم فيما يلي بمقارنة لهامش المالءة المالية بين المحقق والواجب تحقيقه من خالل‬
‫الجدول رقم(‪ ،)29-2‬لنتأكد من مدى احترام الجزائرية لما ينص عليه التنظيم االحترازي فيما يخص ذل ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪:)12-2‬كشف مقارن لهامش المالءة المالية للجزائرية للتأمينات‬
‫الوحدة‪:‬مليون دج‬

‫عدد مرات‬ ‫هامش المالءة المالية‬ ‫عدد مرات‬ ‫هامش المالءة المالية‬ ‫هامش المالءة‬ ‫السنوات‬
‫التمثيل‬ ‫على أساس ‪%20‬‬ ‫التمثيل‬ ‫على أساس‪%15‬من‬ ‫المالية المحقق‬

‫(‪)2(/)2‬‬ ‫من صافي أقساط‬ ‫(‪)1(/)2‬‬ ‫المخصصات التقنية‬ ‫(‪)2‬‬


‫االكتتاب (‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪2275‬‬ ‫‪1020‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪2348‬‬ ‫‪1022‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1021‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير نشاط التأمين السنوي في الجزائر لمديرية التأمينات للفترة‬
‫(‪.)1021/1020‬‬

‫‪149‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫من الكشف المقارن أعاله نالحظ أن هامش المالءة المالية للجزائرية للتأمينات المحقق للسنوات‬
‫‪ 1021،1022،1020‬قد تجاوز الهامش الواجب تشكيله على أساس نسبة ‪ %15‬من المخصصات‬
‫التقنية لنفس الفترة‪ ،‬وبعدد مرات تمثيل بللت‪22،‬مرة‪ ،‬و‪20‬مرات‪ ،‬و‪9‬مرات على الترتيب‪ ،‬نفس األمر‬
‫بالنسبة للهامش الواجب تشكيله على أساس نسبة‪ %20‬من األقساط الصافية لالكتتاب حيث تجاوز‬
‫الهامش المحقق بـ ‪1‬مرات‪ ،‬و‪1‬مرات لكل من سنة ‪ 1020‬وسنتي‪ 1022‬و‪1021‬على التوالي‪ ،‬ومنه‬
‫نستخلص بأن هامش المالءة المالية لشركة الجزائرية للتأمينات‪ ،‬مشكل بطريقة سليمة وبقيم كافية وبفائض‬
‫معتبر عن ما هو مطلوب قانونا في إطار قواعد المالءة المالية في الجزائر‪ ،‬ما يجعلها قادرة على مواجهة‬
‫أي خطر مفاجئ في الوفاء على التزاماتها اتجاه ذوي الحقوق من حملة الوثائق والمساهمين‪ ،‬لكن هذا ال‬
‫يمنعنا من تدقيق مكونات هامش المالءة المالية‪ ،‬والذي سنتناوله في النقطة الموالية‪.‬‬
‫‪.2‬رقابة مديرية التأمينات على مكونات هامش المالءة للجزائرية للتأمينات‪:‬‬
‫‪.1.2‬الرقابة على االحتياطات القانونية واالختيارية(‪ :)Les Réserves‬تتمثل في العبء على األرباح‬
‫الصافية للشركة في سنة مالية محددة‪ ،‬توضع تحت تصرف شركة التأمين بصورة دائمة دون أن يتم‬
‫توزيعها أو إضافتها لرأس المال االجتماعي‪ ،‬فهي موجهة لدعم المالءة المالية للشركة وهذا الكتسابها‬
‫ألكبر قدر ممكن من اليسر المالي واستقاللية اتجاه اللير‪ ،‬وكذا التصدي لألحداث المفاجئة والمحتملة في‬
‫المستقبل‪ ،‬وامتصاص الخسائر السابقة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪:)19-2‬االحتياطات القانونية واالختيارية للجزائرية للتأمينات‬
‫الوحدة‪:‬مليون دج‬
‫‪ 2012‬التلير ‪ 1022/1020‬التلير ‪1021/1022‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫البيان‬
‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪28‬‬ ‫احتياطات اختيارية‬
‫‪29‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪21‬‬ ‫االحتياطي القانوني‬
‫‪22‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مجموع االحتياطات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير نشاط التأمين السنوي في الجزائر لمديرية التأمينات للفترة‬
‫(‪.)1021/1020‬‬
‫بناءا على بيانات الجدول أعاله نالحظ أن مجموع االحتياطات لـ ‪ 2A‬زيادة مستمرة من سنة إلى‬
‫أخرى‪ ،‬حيث بللت قيمة ‪10‬مليون دج سنة ‪ 1020‬لتزيد إلى ‪221‬مليون دج سنة ‪ 1022‬أي بفارق ‪11‬‬

‫‪150‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫مليون دج‪ ،‬لتبلة قيمة ‪ 200‬مليون دج سنة ‪ 1021‬بفارق ‪ 22‬مليون دج مقارنة بسنة‪،1022‬وهو نفس‬
‫التطور المالحظ بالنسبة للعناصر المكونة لها من احتياطات اختيارية واحتياطات قانونية‪ ،‬والتي سندقق‬
‫في قيمها المتزايدة من سنة ألخرى وفق الجدول رقم(‪ )10-2‬الموالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪:)21-2‬تدقيق االحتياطات القانونية للجزائرية للتأمينات‬
‫الوحدة مليون دج‬
‫نسبة االقتطاع‪ %10 %‬من‬ ‫الربح الصافي‬ ‫االحتياطي‬ ‫االحتياطي القانوني‬ ‫السنوات‬
‫رأس المال‬ ‫((‪))1(/)2‬‬ ‫لنتيجة الدورة(‪)1‬‬ ‫القانوني التراكمي‬ ‫المخصص(‪)2‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1020‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1022‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪1021‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير نشاط التأمين السنوي في الجزائر لمديرية التأمينات للفترة‬
‫(‪.)1021/1020‬‬
‫نالحظ من قراءة العمود الخامس من الجدول أعاله أن الجزائرية للتأمينات تلتزم بتطبيق النسبة‬
‫القانونية ‪ %5‬كنسبة اقتطاع من ربح النتيجة الصافية لتخصيص االحتياطي القانوني لكل السنة خالل‬
‫الفترة المدروسة‪،‬أما فيما يتعلق بتوقيف التخصيص من عدمه لالحتياطي القانوني‪ ،‬فبمقارنة المجموع‬
‫التراكمي له في العمود الثالث من الجدول و العمود األخير من الجدول‪،‬فإن االحتياطي القانوني لـ ‪ 2A‬من‬
‫سنة ‪1020‬إلى غاية سنة ‪ 1021‬لم يبلة العشر من رأسمالها خالل نفس الفترة ما يسمح لها باالستمرار‬
‫في تشكيله ما دام دون النصاب القانوني ‪ ،‬ومنه نستنتج أن االحتياطي القانوني للجزائرية للتأمينات خالل‬
‫الفترة المدروسة مشكل بطريقة سليمة ودقيقة‪ ،‬وبقيم صحيحة وفقا للنسب القانونية‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪.2.2‬الرقابة على المخصصات التنظيمية( ‪ :)Les Provisions Réglementés‬تسجل في جانب‬


‫‪1‬‬
‫الخصوم من الميزانية‪ ،‬تتعلق بالكوارث الهامة المحتملة وهي‪:‬‬
‫‪.1.2.2‬الرقابة على مخصص الضمان (‪ :)Provision De Garantie‬يخصص هذا الرصيد لتعزيز‬
‫قدرة شركة التأمين على الوفاء بالتزاماتها‪ ،‬ويكون باقتطاع نسبة ‪ %2‬من إجمالي األقساط المكتتبة من كل‬
‫سنة المالية‪ ،‬ويتوقف تكوين مخصص الضمان عندما يساوي مجموع مبلله المتراكم ورأس المال‬
‫االجتماعي للشركة المبلة األكثر ارتفاعا لناتج إحدى النسب التالية‪:‬‬
‫‪ %5 ‬من مجموع المخصصات التقنية؛‬
‫‪ %7,5 ‬من مجموع األقساط الصادرة خالل السنة المالية األخيرة؛‬
‫جدول رقم(‪ :)21-2‬تدقيق مخصص الضمان للجزائرية للتأمينات‬
‫الوحدة‪:‬مليون دج‬
‫‪%7,5‬من‬ ‫‪%5‬من‬ ‫(‪ )2‬رأس‬ ‫نسبة‬ ‫األقساط‬ ‫مخصص‬ ‫مخصص‬ ‫السنوات‬
‫األقساط‬ ‫المخصصات‬ ‫المال‬ ‫االقتطاع‬ ‫المكتتبة(‪)1‬‬ ‫الضمان‬ ‫الضمان(‪)2‬‬
‫المكتتبة‬ ‫التقنية‬ ‫التراكمي(‪)2‬‬
‫‪228‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪1212‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪3039‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1020‬‬
‫‪240‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪1102‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪3203‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪1022‬‬
‫‪270‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪1128‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪3595‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪1021‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير نشاط التأمين السنوي في الجزائر لمديرية التأمينات للفترة‬
‫(‪.)1021/1020‬‬
‫نالحظ أن الجزائرية للتأمينات تلتزم بتطبيق نسبة ‪ %1‬في تشكيل مخصص الضمان لكل من سنة‬
‫‪ ،1020‬وسنة‪ ،1022‬وسنة‪ 1021‬على الترتيب‪ ،‬وفق لما نص عليه المرسوم التنفيذي أعاله‪ ،‬لكن هذا‬
‫التخصيص مخالف للقانون‪ ،‬كونها لم تتوقف عن تكوين هذا المخصص رغم أن حاصل مجموع مبلله‬
‫التراكمي ورأس مالها االجتماعي قد بلة و تجاوز الحد األقصى المطلوب نسبة إلى المخصصات‬
‫نسبة لألقساط المكتتبة (بمقارنة العمود‪1‬‬ ‫التقنية(بمقارنة العمود‪ 1‬بالعمود‪1‬من الجدول أعاله)‪ ،‬وكذل‬
‫بالعمود‪ 9‬من الجدول أعاله) سنة ‪ ،1020‬واستمرت في تكوينه لسنة ‪ 1022‬ولسنة ‪ ،1021‬ومنه نستنتج‬

‫‪-1‬اعتمادا على المادة ‪ 1‬من الرسوم التنفيذي‪ 211/80‬المؤرخ في ‪20‬أكتوبر‪ ،2880‬المتعلق بااللتزامات المقننة‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد‪.10‬‬

‫‪152‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أن الجزائرية للتأمينات تعمل على تضخيم ورفع هامش مالءتها المالية خالل الفترة المدروسة من خالل‬
‫التكوين المتواصل واللير قانوني لمخصص الضمان‪،‬األمر الذي ينفي صحة الفائض المحقق في هذا‬
‫الهامش ‪.‬‬
‫‪.2.2.2‬الرقابة على المخصص التكميلي اإللزامي للديون التقنية( ‪Provision Pour Complément‬‬
‫‪:)Obligatoire Aux Dettes Techniques‬‬
‫يكون هذا الرصيد لتعويض أي عجز محتمل في المخصصات التقنية (الديون التقنية سابقا) الناتجة‬
‫خصوصا عن سوء تقييمها وعن تصريحات الكوارث بعد إقفال السنة المالية وعن نفقات التسيير المرتبطة‬
‫بذل ‪ ،‬ويمول هذا المخصص باقتطاع مأذون به بنسبة‪ %5‬من مبلة الكوارث التي مازالت لم تسدد بعد من‬
‫قبل شركة التأمين‪.‬‬
‫جدول رقم(‪ :)22-2‬تدقيق المخصص التكميلي اإللزامي للديون التقنية للجزائرية للتأمينات‬
‫الوحدة‪:‬مليون دج‬
‫المخصص التكميلي مخصص الكوارث قيد تسديد نسبة االقتطاع‪%‬‬ ‫السنوات‬
‫‪%5‬‬ ‫‪576‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1020‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪547‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1022‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪749‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪1021‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير نشاط التأمين السنوي في الجزائر لمديرية التأمينات للفترة‬
‫(‪.)1021/1020‬‬
‫المالحظ من قراءة العمود األخير من الجدول أعاله‪،‬أن تكوين المخصص التكميلي اإللزامي للمخصصات‬
‫التقنية للجزائرية للتأمينات خالل السنوات الثالثة من ‪1020‬إلى‪ 1021‬كان بنسبة اقتطاع ‪%5‬من‬
‫مخصص الكوارث قيد التسديد وهو مطابق لما نصت عليه المادة ‪1‬من المرسوم التنفيذي‪.211/80‬‬
‫وبتالي فإن هذا المخصص مشكل بطريقة سليمة ودقيقة‪ ،‬وبقيم صحيحة وفقا للنسب القانونية المعمول بها‬
‫في الجزائر‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬رقابة مديرية التأمينات على تمثيل االلتزامات التنظيمية للجزائرية للتأمينات‬
‫إن تحقيق شركة التأمين لهامش مالءة مالية معتبر قد ال يعكس المالءة الحقيقية لها‪ ،‬وفعال هذا ما‬
‫لحظناه سابقا على شركة ‪ 2A‬حيث حققت فائض معتبر في هامش مالءتها فاق عشرات المرات الهامش‬
‫الواجب تحقيقه‪ ،‬لكن بتدقيقنا للعناصر المكونة له تبين لنا أن هذا الفائض هو ناتج لتكوينها اللير قانوني‬
‫لمخصص الضمان‪ ،‬لذا وجب على الجزائرية للتأمينات أن تعزز من مستوى المالءة المالية بها‪ ،‬من‬
‫خالل تمثيل التزاماتها التنظيمية (‪ )La Représentation des Engagements Réglementés‬والتي‬
‫في مضمونها هي حقوق المؤمن لهم والمساهمين‪ ،‬بأصناف محددة من التوظيفات (‪)Les Placements‬‬
‫على‬ ‫المدرجة في أصول ميزانيتها‪ ،‬طبقا للتنظيم االحترازي الجزائري المعمول به في هذا الشأن‪ ،‬وذل‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫‪.1‬بنية التوظيفات للجزائرية للتأمينات‪ :‬تدخل المشرع الجزائري لتنظيم توظيفات شركات التأمين بهدف‬
‫التعزيز من مالءتها المالية‪ ،‬حيث أوجب أن تكون بنية التوظيفات ضمن أصول ميزانية الشركة وفقا‬
‫لألصناف المنصوص عليها في المادة ‪20‬و‪ 22‬من المرسوم ‪ 211 /80‬المؤرخ في ‪20‬أكتوبر سنة‪2880‬‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫‪.1.1‬قيم الدولة‪:‬حيث تشتمل هذه القيم على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬سندات الخزينة؛‬
‫‪ ‬ودائع لدى الخزينة؛‬
‫‪ ‬االلتزامات التي تصدرها الدولة أو تتمتع بضمانها‪.‬‬

‫‪.2.1‬القيم المنقولة األخرى والسندات المماثلة‪:‬وتشتمل على ما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬أسهم المؤسسات الجزائرية للتأمين والمؤسسات المالية األخرى؛‬
‫‪ ‬أسهم المؤسسات األجنبية للتأمين أو إعادة التأمين بعد موافقة الوزير المكلف بالمالية؛‬
‫‪ ‬أسهم المؤسسات الجزائرية الصناعية والتجارية‪.‬‬
‫‪.2.1‬األصول العقارية‪ :‬حيث تعتبر األصول العقارية المقبولة في تمثيل االلتزامات التنظيمية كل األصول‬
‫العقارية التابعة لشركات التأمين والواقعة على التراب الوطني وقد حددها المشرع الجزائري بمايلي‪:‬‬
‫‪ ‬العقارات المبنية الواقعة على التراب الوطني؛‬
‫‪ ‬الحقوق العقارية العينية‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪.2.1‬التوظيفات األخرى‪ :‬وهي مختلف التوظيفات التي ال تندرج ضمن العناصر السابقة فممكن أن تكون‬
‫توظيفات في السوق النقدي‪ ،‬أو أي نوع آخر من التوظيف تحدده القوانين والتنظيمات المعمول بها في‬
‫الجزائر كالودائع لدى البنو وغيره‪ ،‬باإلضافة إلى المبالة المالية الموجودة في خزينتها‪.‬‬
‫وفيما يلي يوضح الجدول رقم(‪ )12-2‬تطور التوظيفات حسب مختلف األصناف القانونية لشركة‬
‫الجزائرية للتأمينات‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)22-2‬تطور التوظيفات حسب مختلف األصناف لشركة الجزائرية للتأمينات‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫التلير النسبي ‪21/22‬‬ ‫التلير النسبي ‪22/20‬‬ ‫‪2012 2011 2010‬‬ ‫البيان‬

‫‪%15,98‬‬ ‫‪%1,35‬‬ ‫‪871‬‬ ‫‪751‬‬ ‫‪741‬‬ ‫قيم الدولة‬


‫‪%0‬‬ ‫‪-%10,39‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪77‬‬ ‫القيم المنقولة و األوراق‬
‫المماثلة‬
‫‪-%6,33‬‬ ‫‪-%4,12‬‬ ‫‪1481 1581 1649‬‬ ‫األصول العقارية‬
‫‪%0‬‬ ‫‪%2,63‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪38‬‬ ‫التوظيفات األخرى‬
‫‪%0,82‬‬ ‫‪-%2,59‬‬ ‫‪2460 2440 2505‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير نشاط التأمين السنوي في الجزائر لمديرية التأمينات للفترة‬
‫(‪.)1021/1020‬‬
‫على ضوء معطيات الجدول أعاله نالحظ أن شركة الجزائرية للتأمينات قد احترمت في توظيفاتها‬
‫األصناف المنصوص عليها في المادة ‪20‬و‪ 22‬من المرسوم ‪ ،211/80‬أما فيما يخص حجم التوظيفات‬
‫نالحظ أنها تناقصت مقارنة بسنة ‪ 1020‬بنسبة انخفاض قدرت بـ ‪ ،%2,59‬و‪ %1,80‬لسنة ‪،1022‬‬
‫خاصة إلى انخفاض حجم األصول العقارية من سنة ألخرى‪ ،‬حيث‬ ‫و‪ 1021‬على الترتيب‪ ،‬ويرجع ذل‬
‫انخفضت سنة ‪ 1022‬بقيمة ‪ 19‬مليون دج وبقيمة ‪200‬مليون دج سنة ‪ ،1021‬إضافة إلى انخفاض‬
‫حجم القيم المنقولة واألوراق المماثلة بنسبة ‪ %10,39‬لسنة ‪ ،1022‬وهذا نتيجة لرفع حجم قيم الدولة‬
‫بنسبة زيادة قدرت بـ ‪ ،%1,35‬و‪ %15,98‬لسنة‪ 1022‬ولسنة‪ 1021‬على التوالي‪ ،‬أما فيما يخص بنية‬
‫التوظيفات للشركة الجزائرية للتأمينات خالل فترة المدروسة‪ ،‬فيمكن توضيحه من خالل الشكل التالي‪:‬‬

‫‪155‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪:)11-2‬بنية التوظيفات لشركة الجزائرية للتأمينات‬

‫‪2000‬‬

‫‪1500‬‬ ‫قيم الدولة‬


‫القيم المنقولة واالوراق المماثلة‬
‫‪1000‬‬
‫األصول العقارية‬
‫‪500‬‬ ‫التوظيفات االخرى‬

‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير نشاط التأمين السنوي في الجزائر لمديرية التأمينات للفترة‬
‫(‪.)1021/1020‬‬
‫‪.2‬تدقيق توظيفات الجزائرية للتأمينات‪ :‬تعزيز المالءة المالية لـ ‪ ،2A‬ال يتأتى بوجود عناصر من‬
‫األصول في ميزانيتها ومعادلتها اللتزاماتها التنظيمية فقط‪ ،‬بل يجب أن تكون هذه األصول غير مهددة‬
‫بأخطار التسيير واختيار التوظيف اللير المناسب‪ ،‬لذا حدد المشرع الجزائري في القرار رقم ‪002‬الصادر‬
‫في‪01‬جانفي ‪ 1001‬المعدل والمتمم للقرار رقم ‪007‬الصادر في ‪ 02‬أكتوبر‪ ،2881‬نسب التوظيف في‬
‫هذه األصناف‪ ،‬بنسبة ‪ ٪ 50‬على األقل من قيمة االلتزامات التنظيمية لتمثيلها بقيم الدولة‪ ،‬ونسبة ‪%20‬‬
‫على األكثر لتمثيلها بالقيم المنقولة أواألوراق المالية المماثلة‪ ،‬وفيما سيأتي سنقوم بتدقيق أصناف‬
‫التوظيفات لـ ‪ 2A‬والتأكد من مدى احترام هذه النسب على النحو التالي‪:‬‬
‫‪.1.2‬االلتزامات التنظيمية للجزائرية للتأمينات‪:‬‬
‫قبل البدء في الرقابة على توظيفات الجزائرية للتأمينات ومدى احترامها للنسب القانونية المخصصة لذل‬
‫والمنصوص عليها في القرار أعاله‪ ،‬البد من تحديد قيمة االلتزامات التنظيمية فيها كنقطة مرجعية في‬
‫عملنا الرقابي وذل وفق الجدول رقم (‪ )11-2‬الموالي‪:‬‬

‫‪156‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫جدول رقم(‪:)22-2‬االلتزامات التنظيمية للجزائرية للتأمينات‬


‫الوحدة‪:‬مليون دج‬
‫‪1021‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1020‬‬ ‫البيان‬
‫‪200‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪10‬‬ ‫االحتياطات‬
‫‪111‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المخصصات التنظيمية‬
‫‪2811‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2110‬‬ ‫المخصصات التقنية‬
‫‪1212‬‬ ‫‪2901‬‬ ‫‪2180‬‬ ‫مجموع االلتزامات التنظيمية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير نشاط التأمين السنوي في الجزائر لمديرية التأمينات للفترة‬
‫(‪.)1021/1020‬‬
‫‪ .2.2‬تدقيق نسبة تمثيل التوظيفات لاللتزامات التنظيمية للجزائرية للتأمينات‪:‬‬
‫اعتمادا على قيم مجاميع االلتزامات التنظيمية في الجدول رقم(‪ )11-2‬ونص القرار رقم ‪ 002‬الصادر‬
‫في‪01‬جانفي ‪ 1001‬المعدل والمتمم للقرار رقم ‪007‬الصادر في ‪ 02‬أكتوبر‪ ،2881‬سنعمل على تدقيق‬
‫أصناف التوظيفات للجزائرية للتأمينات والتأكد من قانونيتها وذل من خالل الجدول رقم (‪ )10-2‬الموالي‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ :)25-2‬نسبة التوظيفات لاللتزامات التنظيمية للجزائرية للتأمينات‬
‫الوحدة‪:‬مليون دج‬
‫نسبة تمثيل التوظيفات لاللتزامات التنظيمية النسبة القانونية للتمثيل‬ ‫البيان‬
‫‪1021‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1020‬‬
‫‪%50‬على األقل‬ ‫‪%36,70‬‬ ‫‪%40,44‬‬ ‫‪%43,72‬‬ ‫قيم الدولة‬
‫‪ %20‬على األكثر‬ ‫‪%2,90‬‬ ‫‪%3,72‬‬ ‫القيم المنقولة و األوراق المماثلة ‪%4,54‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪%62,41‬‬ ‫‪%85,13‬‬ ‫‪%97,29‬‬ ‫األصول العقارية‬
‫‪/‬‬ ‫‪%1,64‬‬ ‫‪%2,1‬‬ ‫‪%2,24‬‬ ‫التوظيفات األخرى‬
‫‪%100 %103,67‬على األقل‬ ‫‪%131,40 %147,79‬‬ ‫مجموع التوظيفات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على تقرير نشاط التأمين السنوي في الجزائر لمديرية التأمينات للفترة‬
‫(‪.)1021/1020‬‬

‫‪157‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫مـ ـ ــن الجـ ـ ــدول أعـ ـ ــاله نالحـ ـ ــظ أن المبـ ـ ــالة اإلجماليـ ـ ــة لتوظيفـ ـ ــات الجزائريـ ـ ــة للتأمينـ ـ ــات خـ ـ ــالل الفت ـ ـ ـرة‬
‫(‪ )1021/1020‬تمثــل مبــالة االلت ازمــات التنظيميــة خــالل نفــس الفتـرة بالنســب ‪،%131,40 ،%147,79‬‬
‫‪%103,67‬علــى الترتيــب‪ ،‬وهــي نســب مقبولــة حيــث كانــت ممثلــة لكامــل االلت ازمــات التنظيميــة مــع تحقيــق‬
‫فوائض‪ ،‬ما يعكـس القـدرة الماليـة علـى الوفـاء بااللت ازمـات المسـتقبلية أيـا كـان وقـت المطالبـة بهـا‪ ،‬لكـن فيمـا‬
‫يخ ـ ــص نس ـ ــب تمثي ـ ــل مب ـ ــالة ق ـ ــيم الدول ـ ــة‪ ،‬فكان ـ ــت بالنس ـ ــب ‪ ،%36,70،%40,44،%43,72‬للس ـ ــنوات‬
‫‪ 1021،1022،1020‬على الترتيب‪ ،‬والمالحظ أن كل النسب كانت أقـل مـن النسـبة الـدنيا المحـددة قانونـا‬
‫‪ ،%50‬وهــذا بســبب الزيــادات الضــئيلة فــي حجــم قــيم الدولــة مقارنــة بالزيــادات المعتبـرة فـي حجــم االلت ازمــات‬
‫التنظيمية لنفس الفترة‪ ،‬مما يستوجب على مسيري الجزائرية للتأمينات مراجعة وضعية الشركة وخططها من‬
‫أجل تجنب أي تأثير جزئي بالسلب على المستوى الكلي لمالءتها الماليـة وبتـالي علـى حقـوق حملـة عقـود‬
‫التأمين واللير‪ ،‬فحـين نجـد أنهـا تحتـرم مـا نـص عليـه القـانون فيمـا يخـص تمثيـل التزاماتهـا التنظيميـة بـالقيم‬
‫المنقولة واألوراق المماثلة حيث لم تتجاوز نسب التمثيل طيلة السنوات الثالثة الحد األقصـى لنسـبة التمثيـل‬
‫المقدرة بـ ‪ %20‬إذ بللت في كل من السنوات الثالثة نسبة‪ ،%4,54‬و‪ ،%3,72‬و‪ %2,90‬على الترتيب‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫من خالل الدراسة الميدانية للنشاط التقني في شركة الجزائرية للتأمينات للفترة الممتدة ما بين ‪1020‬‬
‫و‪ ،1021‬وإلبراز دور الرقابة الداخلية في الشركة على عملية االكتتاب والتعويض من جهة‪ ،‬ومن جهة‬
‫أخرى الرقابة الخارجية لهيئة اإلشراف على التأمينات في الجزائر‪ ،‬في تعزيز مالءتها المالية‪ ،‬توصلنا إلى‬
‫جملة النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬استقرار عملية االكتتاب في الجزائرية للتأمينات وبعدها عن أية مشاكل تقنية أو مالية‪ ،‬جعل ‪2A‬‬
‫قادرة على مواجهة التقلبات في نتائج األخطار الصافية الملطاة بمحفظتها التأمينية‪.‬‬
‫‪ -‬تمتع الجزائرية للتأمينات بقدر مقبول من االستقاللية المالية‪ ،‬نتيجة لرفعها لنسب احتفاظها في‬
‫إعادة التأمين‪ ،‬إذ بللت هذه النسبة في المتوسط نسبة ‪ ،%56,21‬ما دعم مركزها المالي من سنة‬
‫إلى أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق عملية التعويض في الجزائرية للتأمينات معدالت مقبولة للكارثية بين الخام والصافي‪ ،‬إذ‬
‫بللت نسبة ‪ %28‬في المتوسط كمعدل خام‪ ،‬ونسبة ‪ %41‬في المتوسط كمعدل صافي خارج‬
‫عن إعادة التأمين ما يضفي مصداقية رقم هامش التأمين اإلجمالي المقيد ضمن جدول حسابات‬
‫نتائجها‪ ،‬ويؤكد ربح النتيجة التقنية المحققة والمتزايدة من سنة ألخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تتمتع شركة الجزائرية للتأمينات بمالءة مالية جيدة‪ ،‬حيث أن هامش المالءة المالية في الج ازئرية‬
‫للتأمين مكون وفق لما نصت عليه المادة ‪ 1‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 212/80‬المؤرخ في‪20‬‬
‫أكتوبر سنة ‪ 2880‬والمتعلق بقدرة شركات التأمين على الوفاء‪ ،‬إضافة إلى تزايده المستمر طيلة‬
‫السنوات الثالثة للدراسة‪ ،‬ما يعكس السعي المتواصل للجزائرية للتأمينات نحو تعزيز مالءتها‬
‫المالية‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لهامش المالءة على أساس المخصصات التقني‪ ،‬نجد أن الجزائرية للتأمينات تحترم نص‬
‫المادة‪ 02‬من المرسوم التنفيذي أعاله‪ ،‬بل أن هذا الهامش يفوق بحوالي عشر مرات ما هو‬
‫هو الحال بالنسبة لهامش المالءة المكون على أساس األقساط الصافية نجدها‬ ‫إلزامي‪ ،‬كذل‬
‫تحترم ما نصت عليه نفس المادة‪ ،‬ويفوق كذل الهامش المكون أو المحسوب بحوالي ستة مرات‪،‬‬
‫كل هذا من شأنه أن يقدم ضمانات كافية للمؤمن لهم‪ ،‬ويجعلها قادرة على مواجهة أي خطر غير‬
‫محتمل في الوفاء على التزاماتها اتجاههم‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬أما الفائض المحقق في هامش المالءة المالية وبعد تدقيق للعناصر المكونة له وجدنا أن تكوين‬
‫مخصص الضمان مخالف لما نصت عليه المادة ‪ 1‬من الرسوم التنفيذي‪ 211/80‬المؤرخ في‬
‫‪20‬أكتوبر‪ 2880‬والمتعلق بااللتزامات المقننة‪ ،‬كونها لم تتوقف عن تكوين هذا المخصص رغم‬
‫مبلله التراكمي ورأس مالها االجتماعي قد بلة وتجاوز الحد األقصى‬ ‫أن حاصل مجموع‬
‫نسبة لألقساط المكتتبة‪ ،‬األمر الذي من شأنه‬ ‫المطلوب نسبة إلى المخصصات التقنية‪ ،‬وكذل‬
‫تضليل الحكم الصادق على الفائض المحقق في هامش المالءة المالية أو على الهامش ككل‬
‫ضمن القوائم المالية والتقنية للجزئرية للتأمينات‪.‬‬
‫فحين تكوين المخصص التكميلي اإللزامي للمخصصات التقنية للجزائرية للتأمينات خالل‬ ‫‪-‬‬
‫السنوات الثالثة كان مطابق لما نصت عليه المادة ‪ 1‬من المرسوم التنفيذي‪ ،211/80‬إضافة إلى‬
‫قانونية باقي االلتزامات التنظيمية من احتياطات ومخصصات تقني‪ ،‬كونها تحسب بالطريقة‬
‫وبالنسب القانونية المنصوص عليها في إطار متطلبات المالءة المالية في شركات التأمين في‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬كما تمتل الشركة الجزائرية للتأمينات كفاءة كبيرة في توظيف مواردها المالية‪ ،‬إذ تقوم باستثمارها‬
‫في األوجه واألصناف المنصوص عليها في المادتين المادة ‪20‬و‪ 22‬من المرسوم ‪،211/80‬‬
‫ونجد أن حجم التوظيفات متلير في العموم بين االنخفاض واالرتفاع‪ ،‬لكن بنسبة تلطية مقبولة‬
‫لاللتزامات التنظيمية‪ ،‬إذ بللت في المتوسط نسبة ‪ ،%127,62‬أي تلطيتها بنسبة كلية وبتحقيق‬
‫فائض‪ ،‬ما يفسرلنا الوضعية المالية الجيدة للشركة‪.‬‬
‫أما عن نسبة تلطية قيم الدولة لاللتزامات التنظيمية المسجلة خالل الفترة كانت غير محترمة‬ ‫‪-‬‬
‫للتنظيم االحترازي الجزائري والمحدد بنص القرار رقم ‪ 002‬الصادر في‪01‬جانفي ‪ 1001‬المعدل‬
‫والمتمم للقرار رقم‪ 007‬الصادر في ‪ 02‬أكتوبر‪ ،2881‬فإنه يمكن القول أن ذل خارج عن نطاق‬
‫الجزائرية للتأمينات‪ ،‬وتبرير ذل هو انخفاض إصدارات قيم الدولة في هذه السنوات‪.‬‬
‫فحين نجد أن نسبة تمثيل التزاماتها التنظيمية بالقيم المنقولة واألوراق المماثلة والتي بللت في‬ ‫‪-‬‬
‫المتوسط نسبة ‪ %3,72‬وأقل من ‪ ،%20‬فهي مطابقة لقرار رقم‪ ،002‬ما يزيد تعزي از للمالءة‬
‫المالية للجزائرية للتأمينات‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫خذذذذذذذذذذذذذذاتمة‬
‫خذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذاتمذذذذذذذذذذذذذذذذة‬

‫خاتذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذمة‪:‬‬
‫في ختام هذا البحث بشقيه النظري والتطبيقي‪ ،‬تطرقنا لموضوع دور الرقابة على النشاط التقني‬
‫من خالل اإلجابة على اإلشكالية‬ ‫في شركات التأمين على األضرار لتعزيز مالءتها المالية‪ ،‬وذل‬
‫المطروحة في بداية البحث والتي صيلت على النحو التالي‪ :‬كيف يمكن للرقابة المطبقة على النشاط‬
‫التقني في شركات التأمين على األضرار أن تسهم في تعزيز المالءة المالية لهذا األخيرة؟‬
‫حيث تمت معالجة هذا الموضوع من خالل ثالث فصول‪ ،‬كان األول منها للتعريف بشركات التأمين‬
‫على األضرار ولخصوصياتها ولألقسام اإلدارية المشكلة لهيكلها التنظيمي‪ ،‬والكفيلة بإدارة عمليات نشاطها‬
‫التقني‪ ،‬باإلضافة إلى عرض المالءة المالية في هذه الشركات‪ ،‬من خالل التعريف بماهيتها‪ ،‬وقواعدها‬
‫ومختلف المخاطر التي من شأنها التأثير عليها‪ ،‬لننتقل في الفصل الثاني إلى عرض الرقابة على النشاط‬
‫التقني في شركات التأمين على األضرار‪ ،‬كرقابة داخلية في الشركة من خالل التطرق إلى نظام الرقابة‬
‫الداخلية على عمليات نشاطها التقني‪ ،‬إضافة إلى مكانة وظيفة التدقيق الداخلي فيها ودورها في تقييم‬
‫فعالية هذا النظام‪ ،‬وكرقابة خارجية للدولة على الشركة من خالل عرض لمفهوم الرقابة واإلشراف عليها‬
‫وأسباب وأهداف ذل ‪ ،‬وكذا التطرق إلى المبادئ والمعايير الدولية والنظم الرئيسية لإلشراف والرقابة على‬
‫شركات التأمين‪ ،‬أما الفصل الثالث فقد كان بمثابة اإلسقاط التطبيقي لما تطرقنا له نظريا في الفصليين‬
‫من خالل دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات من خالل عرض للرقابة الداخلية على‬ ‫السابقين‪ ،‬وذل‬
‫النشاط التقني فيها من جهة‪ ،‬والرقابة الخارجية المطبقة عليها من قبل هيئة اإلشراف على التأمينات في‬
‫الجزائر بواسطة مراقبي التأمين لمديرية التأمينات بو ازرة المالية من جهة أخرى‪.‬‬
‫أم فيما يتعلق بالنتائج التي تم التوصل إليها‪ ،‬والتي على أساسها سوف يتم إثبات صحة أو خطأ‬
‫الفرضيات‪ ،‬وعرض أهم التوصيات وتقديم آفاق البحث فسنعرضها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪.1‬نتائج اختبار الفرضيات‪:‬‬


‫تتمثل الفرضية األولى في أن النشاط التقني في شركة التأمين على األضرار يضم مجموعة من‬
‫العمليات التقنية ذات العالقة الطردية مع مالءتها المالية‪ ،‬حيث سير هذه العمليات بفعالية وكفاءة في‬
‫األداء‪ ،‬من شأنه التأثير إيجابا على المالءة المالية في شركة التأمين والعكس صحيح‪.‬‬
‫وهذا ما تم إثباته من خالل توصلنا إلى وجود عالقة طردية إيجابية بين عمليتي االكتتاب والتعويض‬
‫في شركة الجزائرية للتأمينات ومالءتها المالية‪ ،‬حيث أن استقرار عملية االكتتاب وبعدها عن أية مشاكل‬
‫تقنية‪ ،‬زاد من طاقتها االكتتابية وضمن لها القدرة المالية الكافية على مواجهة التقلبات في نتائج األخطار‬
‫الصافية الملطاة بمحفظتها التأمينية‪ ،‬كما رفع من حد احتفاظها باألقساط المكتتبة في إعادة التأمين‪ ،‬إذ‬
‫بلة ما بين سنة ‪ 1020‬وسنة ‪ 1021‬نسبة ‪ %56,21‬في المتوسط‪ ،‬ما منحها قدر مقبول من االستقاللية‬

‫‪162‬‬
‫خذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذاتمذذذذذذذذذذذذذذذذة‬

‫المالية ودعم مركزها المالي من سنة إلى أخرى‪ ،‬كما أن كفاءة أداء عملية التعويض التي حققت معدالت‬
‫مقبولة للكارثية بين الخام والصافي‪ ،‬والتي بللت خالل نفس الفترة نسبة ‪ %28‬في المتوسط كمعدل خام‪،‬‬
‫ونسبة ‪ %41‬في المتوسط كمعدل صافي للكارثية خارج عن إعادة التأمين‪ ،‬قد حقق لها هامش تأمين‬
‫إجمالي إيجابي‪ ،‬انعكس على نتائجها التقنية بتحقيقها لربح متتالي ومتزايد من سنة إلى أخرى‪.‬‬
‫أما فيما يخص الفرضية الثانية‪ ،‬والتي نصت بأن تطبيق شركات التأمين على األضرار لرقابة ذاتية‬
‫داخلية على عمليات نشاطها التقني‪ ،‬في شكل نظام فعال للرقابة به مجموعة من اإلجراءات الخاصة‪،‬‬
‫تقيم بصفة دورية من قبل وحدات التدقيق بها‪ ،‬من شأنه الحد والتحكم في المخاطر التي قد تكتنف مراحل‬
‫تنفيذ كل عمليتها التقنية‪ ،‬وبتالي التعزيز من المالءة المالية‪.‬‬
‫فق ــد ت ــم التأك ــد م ــن ص ــحتها‪ ،‬وذلـ ـ لم ــا حققت ــه ك ــل م ــن عمليت ــي االكتت ــاب والتع ــويض ف ــي الجزائري ــة‬
‫للتأمينــات‪ ،‬مــن نتــائج إيجابيــة انعكســت علــى المســتوى الكلــي لمالءتهــا الماليــة‪ ،‬وذل ـ لقــوة وفعاليــة نظ ـام‬
‫رقابتهــا الداخليــة المطبــق علــى عمليتهــا التقنيــة‪ ،‬والــذي اكتســب قوتــه وفعاليتــه مــن إجراءاتــه والتــي تضــمنت‬
‫على مجموعة من نقاط القوة المتوصل لها‪ ،‬من خـالل عمليـة تقيمنـا لهـا بواسـطة اسـتبيان الرقابـة الداخليـة‪،‬‬
‫وتأكدنا من دوام تنفيذها على امتداد كل مستويات هيكلها التنظيمي بواسطة سلسلة من النسب المالية التـي‬
‫من شأنها الداللة على الوضع المالي للشركة‪.‬‬
‫فحين الفرضية الثالثة‪ ،‬والتي تقضي بوجود تكامـل بـين الرقابـة الخارجيـة لهيئـة اإلشـراف علـى التأمينـات‬
‫في الجزائر والرقابة الداخليـة فـي شـركة الجزائريـة للتأمينـات‪ ،‬وذلـ لوحـدة الهـدف بينهمـا فـي السـعي لتعزيـز‬
‫مالءتها المالية‪.‬‬
‫فهــي صــحيحة‪ ،‬كــون أن الرقابــة الخارجيــة المنجـزة مــن قبــل المحــافظين المـراقبين بمديريــة التأمينــات‪ ،‬قــد‬
‫ضمنت المستوى المطلوب من المالءة المالية للجزائرية للتأمينات‪ ،‬في إطار المعمول به كتنظيم االحترازي‬
‫لقواعــد المــالءة الماليــة فــي الج ازئــر‪ ،‬فكــان هــامش مالءتهــا الماليــة فــي ت ازيــد مســتمر خــالل الفتـرة مــابين‬
‫سـنة‪ 1020‬وسـنة ‪ ، 1021‬حيـث بلـة فـي المتوسـط قيمـة ‪ 1200‬مليـون دينـار ج ازئـري‪ ،‬إضـافة إلـى أن‬
‫الهامش المكون على أساس المخصصات التقنية واألقساط الصـافية‪ ،‬يفـوق هـذا الهـامش المكـون بحـوالي‬
‫عشــر م ـرات وســتة م ـرات علــى الترتيــب‪ ،‬مــا يقــدم ضــمانات إضــافية كافيــة لـ ـ ‪ ،2A‬ويجعلهــا قــادرة علــى‬
‫مواجهة أي خطر غير محتمل فـي الوفـاء بالتزاماتهـا المسـتقبلية‪ ،‬كمـا أنهـا تمتلـ كفـاءة كبيـرة فـي توظيـف‬
‫مواردها المالية‪ ،‬إذ تقوم باستثمارها في األوجه واألصناف المنصوص عليها فـي المـادتين المـادة ‪20‬و‪22‬‬
‫من المرسوم ‪ ،211/80‬حيث تلطـي توظيفاتهـا التزاماتهـا التنظيميـة‪ ،‬تلطيـة كليـة بنسـبة ‪ %127,62‬فـي‬
‫المتوسط‪ ،‬مع تحقيقها لفائض يقدر بنسبة‪ ،%27,62‬األمر الذي يؤكد الوضعية المالية الجيدة لـ ‪.2A‬‬

‫‪163‬‬
‫خذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذاتمذذذذذذذذذذذذذذذذة‬

‫‪.2‬النتائج العامة‪:‬‬
‫‪ -‬شركة تأمين األضرار على رغم من أنها تقوم بتقديم منتجات تأمينية لتلطية مخاطر المؤمن لهم‪،‬‬
‫إال أن بقائها يتمحور على مفهوم الخطر المهدد على مستوى عملياتها التقنية‪ ،‬نتيجة لجملة‬
‫أخطار ومشاكل قد يشكل تراكمها وترابطها‪ ،‬خطر على المالءة المالية للشركة بالدرجة األولى‪،‬‬
‫التي هي محل اهتمام العديد من الجهات باألخص أصحاب المصلحة التأمينية والدولة‪.‬‬
‫‪ -‬إن كفاءة وفعالية العملية التأمينية بأي شركة تأمين‪ ،‬وفق ما تفرضه سياستها العامة وبما يخدم‬
‫أهدافها ويضمن بقائها واستمرارها‪ ،‬يرتكز على السير األمثل لعمليات النشاط التقني فيها‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة شركة التأمين على األضرار لحجم االكتتاب وتحقيقها معدل مقبول للكارثية في التعويض‬
‫والتحكم في نسب احتفاظها في عملية إعادة التأمين‪ ،‬سيزيد من أرباح نتائجها التقنية من جهة‬
‫وينعكس باإليجاب على مالءتها المالية من جهة أخرى‪.‬‬
‫إن تحقيق شركة التأمين على األضرار للنتائج التقنية اإليجابية سيدعم من هامش مالءتها‬ ‫‪-‬‬
‫ويؤدي إلى زيادة قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المستقبلية‪ ،‬مما يزيد من ثقة العمالء‪.‬‬
‫‪ -‬إن وجود نظام للرقابة الداخلية يتضمن جملة من اإلجراءات التي تمس كل عملية تقنية في شركة‬
‫التأمين على األضرار‪ ،‬كأداة للوقاية واإلنذار المسبق عن كل ما يمكن أن يهدد نشاطها التقني‬
‫من مخاطر‪ ،‬من شأنه ضمان التحكم وبفعالية في سير الشركة‪ ،‬وبتالي تعظيم ربح نتائجها التقنية‬
‫وتعزيز مالءتها المالية‪.‬‬
‫‪ -‬وجود قسم للتدقيق الداخلي ضمن الهيكل التنظيمي لشركة التأمين على األضرار والحاقه باإلدارة‬
‫العليا‪ ،‬من شأنه تقييم هذا النظام بموضوعية ودون تحيز والتحقق من سالمته‪ ،‬ومن فعالية‬
‫إجراءاته ومصداقية مخرجاته‪.‬‬
‫‪ -‬تبني طرق تسييرية ونماذج رقابية حديثة من قبل شركات التأمين‪ ،‬من خالل االهتمام الكبير‬
‫بتقوية نظامها الرقابي الداخلي حسب حجمها المالي وحسب التموقع الجلرافي لفروعها‪ ،‬سيؤهلها‬
‫ويمكنها من أن تكون على إطالع واسع وكامل بما يجري داخلها‪.‬‬
‫‪ -‬الجزائرية للتأمينات مثلها مثل باقي الشركات الجزائرية‪ ،‬تسعى إلى بلول أهداف وغايات تتالءم بما‬
‫يتوفر لديها من إمكانيات‪ ،‬وبما يحيط بها من تليرات على كل المستويات‪ ،‬فتحاول أن توفر جو‬
‫رقابي يساعدها على أداء عملياتها التقنية بصورة تقل فيها االنحرافات واألخطاء‪.‬‬
‫‪ -‬وفقت الجزائرية للتأمينات إلى درجة مرضية بجعل وظيفة التدقيق التقني والمالي الداخلي‪ ،‬أداة‬
‫تساعدها في تفعيل مختلف مراحل إنجاز عملياتها التقنية في درجة مخاطرة مقبولة‪ ،‬ما جعلها‬
‫تحقق نتائج تقنية ومالية مرضية ومتتالية عبر سنوات الفترة المدروسة‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫خذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذاتمذذذذذذذذذذذذذذذذة‬

‫‪ -‬أما فيما يخص الرقابة الخارجية لهيئة اإلشراف على التأمينات في الجزائر‪ ،‬نجد أنها تسعى‬
‫جاهدة إلى توفير القدر الكافي والمطلوب من المالءة المالية في شركات التأمين الجزائرية‪ ،‬بما‬
‫يضمن ويحمي حقوق ومصالح األطراف المختلفة‪.‬‬

‫‪.2‬التوصيات‪:‬‬
‫من خالل هذه الدراسة والنتائج المتوصل إليها‪ ،‬نحاول اقتراح بعض التوصيات التي قد تساهم في‬
‫تحسين أداء العملية الرقابية على العمليات التقنية‪ ،‬وتحسين درجة االستفادة منها في شركات التأمين‬
‫الجزائرية‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة االهتمام بالجوانب وخطوات التنفيذ لكل من عملياتي االكتتـاب والتعـويض (واعـادة التـأمين‬
‫ف ــي ح ــال م ــا كان ــت م ــن ض ــمن العملي ــات الرئيس ــية ف ــي ش ــركة الت ــأمين)‪ ،‬وذلـ ـ باالعتم ــاد عل ــى‬
‫متخصصـــين فـ ــي كـ ــل مـــن المجـ ــال التقنـ ــي والمـ ــالي‪ ،‬فـــي سـ ــبيل التقـ ــدير الجي ــد والك ــافي للحقـ ــوق‬
‫وااللتزامات الخاصة بكل طرف من أطراف العقد التأميني‪.‬‬
‫‪ -‬ضــرورة اعتمــاد رقابــة داخليــة فعالــة‪ ،‬مــن خــالل اعتمــاد بنيــة متكاملــة بــين النظــام الرقــابي والتــدقيق‬
‫الــداخلي كوحــدة لتقيــيم هــذا النظــام واكتشــاف نقائصــه واعــادة النظــر فيــه بصــفة دوريــة‪ ،‬وذل ـ لمــا‬
‫تجنيه من فوائد تعود باإليجاب على المركز المالي للشركة وحقوق األطراف ذوي المصلحة فيها‪.‬‬
‫‪ -‬علــى شــركة الجزائريــة للتأمينــات‪ ،‬أن تزيــد مــن عــدد المــدققين والمـراقبين فيهــا إلكمــال الطــاقم الــالزم‬
‫لمديرية التدقيق والرقابة التقنية‪ ،‬األمر الذي من شأنه أن يسرع ويزيد أكثر من عمل المديرية‪ ،‬كمـا‬
‫أن تعمل على تحديد المهام والمسؤوليات لكل من يعمل داخل المديريات عبر كامل فروعها‪.‬‬
‫‪ -‬ت ــوفير المـ ـوارد المادي ــة واألدوات المختلف ــة‪ ،‬الت ــي تس ــاعد الم ــدققين والمـ ـراقبين التقني ــين وتقل ــل م ــن‬
‫جهدهم‪ ،‬وتزيد من تركيزهم وفعاليتهم عند القيام بمهامهم‪.‬‬
‫‪ -‬ح ــرص ش ــركات الت ــأمين الجزائري ــة عل ــى رف ــع ج ــودة خ ــدمات الت ــدقيق المقدم ــة خاص ــة م ــا يتعل ــق‬
‫باستقالل وحدات التدقيق الداخلي‪ ،‬وتحسين مستوى األداء المهني لألفراد المنتسبين لهـا‪ ،‬وهـذا مـن‬
‫خالل العمل على إنشاء لجنة خاصة بالتدقيق يعمل تحت مضلتها مدققين ومراقبين الداخليين‪ ،‬مـا‬
‫يضــفي المصــداقية علــى دقــة الق ـوائم الماليــة والتقنيــة ويزيــد مــن ثقــة مســتخدميها مــن جهــة‪ ،‬وقصــد‬
‫تعزيز المالءة المالية لشركة التأمين من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫خذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذاتمذذذذذذذذذذذذذذذذة‬

‫‪ -‬ضــرورة االهتمــام بالتوصــيات واالقت ارحــات التــي تنــدرج ضــمن التقريــر النهــائي للم ـراقبين والمــدققين‬
‫الداخليين‪ ،‬وزيادة بسط هيبتهم بين الموظفين وتصحيح نظـرتهم للهـم بـأنهم مسـاعدون‪ ،‬ال أكثـر وال‬
‫أقل‪.‬‬
‫‪ -‬البــد مــن أن تتــوفر أجه ـزة المراقبــة والتــدقيق فــي شــركات التــأمين علــى كف ــاءات وتطلعــات معمقــة‬
‫بخصوص األنشطة التقنية والمالية للتأمين‪.‬‬
‫‪ -‬احتـرام القواعد االحتـ ارزية‪ ،‬خاصة عند تشكيل المخصصـات التقنيـة وااللت ازمـات التنظيميـة‪ ،‬إضـافة‬
‫إلى هامش األمان الذي يعد بمثابة خط الدفاع األخير أو الورقة المضمونة في يد شركة التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬االعتي ــاد عل ــى وض ــع إجـ ـراءات احتياطي ــة فيم ــا يـــخص المش ــاريع الجدي ــدة (التح ــديث ف ــي األجـ ــهزة‬
‫والبرامج اآللـية‪ ،‬مقتضيات المنتجات التأمينيـة الجديـدة‪ ،‬إعـادة الهيكلـة‪ ،‬الـخ…) وذلـ لتفـادي تنفيـذ‬
‫سيئ وكفاءات تسيريه غير فعـالة‪.‬‬
‫‪ -‬إن تــوفير الجــو الرقــابي الفعــال (غيــر المعرقــل للنشــاط) يســاعد علــى بلــول األهــداف بــدرجات عاليــة‬
‫مــن الفاعليــة والكفــاءة لــذا نقتــرح علــى أي مســؤول فــي أي شــركة تــأمين أن يســعى إلــى تبنــي طــرق‬
‫ونماذج رقابية حديثة‪ ،‬تسـاعدهم علـى التقليـل مـن الثلـرات وأعمـال اللـش والتوفيـق فـي القيـام بـأداء‬
‫أنشطتهم بصورة فعالة‪.‬‬
‫‪ -‬االس ــتفادة بقـــدر م ــا يمكـــن مـــن التكام ــل الـــذي يج ــب أن يك ــون ب ــين المـ ـدقق ال ــداخلي والخـــارجي‬
‫والمح ــافظين المـ ـراقبين للهيئ ــة اإلشـ ـراف والرقاب ــة عل ــى ش ــركات الت ــأمين ف ــي المنطق ــة‪ ،‬بم ــا يحق ــق‬
‫األهداف المرسومة ويضمن السالمة المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة القوانين التشريعية والتنظيمية المتعلقـة بالتأمينـات فـي الج ازئـر وفـق وتيـرة زمنيـة مقبولـة أو‬
‫علـى األقـل فـي فتـرات متقاربـة حسـب تليـرات معطيـات المحـيط‪ ،‬وضـرورة تكييفهـا بمـا يتماشـى‬
‫والسياسة المالية والنقدية المنتهجة من طرف الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬قيام المنظمات المهنية المتخصصة والدراسات األكاديمية فـي مجـال التـأمين بتوعيـة الناشـطين فـي‬
‫قطــاع التــأمين بآثــار وانعكاســات الرقابــة علــى المســتويين الــداخلي لشــركة التــأمين فــي حــد ذاتهــا‪،‬‬
‫والخارجي ألجهزة الدولة عليها‪ ،‬فيما يتعلق باحترام وتنفيذ القواعد االحت ارزية على المالءة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬وف ــي األخي ــر نوص ــي ب ــإجراء المزي ــد م ــن البح ــوث والد ارس ــات الت ــي تتن ــاول موض ــوع الرقاب ــة عل ــى‬
‫شــركات التــأمين فــي الج ازئــر وهــذا للــدفع بعجلــة نمــو قطــاع التــأمين الج ازئــري‪ ،‬مــن خــالل وجــود‬

‫‪166‬‬
‫خذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذاتمذذذذذذذذذذذذذذذذة‬

‫شــركات ذات مــالءة ماليــة قويــة قــادرة علــى مواجهــة كــل االلت ازمــات المســتقبلية الناتجــة عــن مــا قــد‬
‫يتحقق من مخاطر‪ ،‬األمر الـذي يزيـد مـن ثقـة المسـتهل (المـؤمن لـه) الج ازئـري‪ ،‬ويوسـع مـن ثقافـة‬
‫التأمين عنده‪ ،‬وينعكس باإليجاب على تطور سوق التأمين الجزائرية‪.‬‬

‫‪.1‬أفاق الدراسة‪:‬‬
‫رغم اقتصار هذا البحث في طياته على رقابة عمليات النشـاط التقنـي فقـط إال أن ذلـ يفـتح لنـا المجـال‬
‫لمواصلة البحث في هذا الموضوع مستقبال السيما في المواضيع التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إدارة مخاطر عمليات النشاط التقني في شركات التأمين الجزائرية في ظل تعليمة المالءة ‪.1‬‬
‫‪ ‬تقنيات تسيير أصول‪/‬خصوم في شركات التأمين الجزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬نموذج رقابي على التأمينات وفقا ألسس كمية وكيفية قصد تعزيز المالءة المالية في الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬المالءة المالية في شركات التأمين الجزائرية بين التنظيم االحترازي المعمول به وتعليمة المالءة‪.1‬‬

‫وفـي الختــام عســا هــذا البحــث أن يجــدي نفعـا وقددب دغ الم تغددا المودددنب مود ‪ ،‬ونكــون قــد قــدمنا مــا‬
‫يـخدم المكتبة الجامعية الجزائرية‪ ،‬التي هي بأمس الحاجة إلى د ارسات وبحوث في هذا المجال الواسع‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫المذذذذذذذذذذذذراجع‬
‫الذذذذذذذذذذذذذذذذذمراجع‬

‫قائمة المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫الكــتب‬
‫‪ .1‬إبـراهيم أحمـد عبـد النبـي حمـودة‪ ،‬األسـس العلميـة والعمليـة لتقيـيم األداء فـي شـركات التـأمين‪ ،‬كليـة‬

‫التجارة جامعة اإلسكندرية‪.2889،‬‬

‫‪ .4‬إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه‪ ،‬التأمين ورياضياته‪ ،‬الدار الجامعية‪.4003/4004،‬‬

‫‪ .3‬أحمد أبو السعود‪ ،‬عقد التأمين بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪.1008 ،‬‬

‫‪ .2‬أحمــد أبــو بكــر‪ ،‬وليــد إســماعيل الســيفو‪ ،‬إدارة الخطــر والتــأمين‪ ،‬دار اليــازوري للنشــر والتوزيــع‪ ،‬عمــان‪،‬‬

‫األردن‪.4002 ،‬‬

‫‪ .7‬أحمد صالح عطية‪ ،‬محاسبة شركات التأمين‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.1002 ،‬‬

‫‪ .8‬أســامة عزمــي ســالم‪ ،‬شــقيري نــوري موســى‪ ،‬إدارة الخطــر والتــأمين‪ ،‬دار الحامــد للنشــر والتوزيع‪،‬طبعــة‬

‫األولى‪.4010،‬‬

‫‪ .5‬ثناء محمد طعيمة‪ ،‬محاسبة شركات التأمين اإلطار النظري والتطبيق العملي‪ ،‬إيتار للطباعة والنشر‬

‫والتوزيع‪ ،‬مصر‪.1001،‬‬

‫‪ .7‬جديــدي مع ـراج‪ ،‬مــدخل لد ارســة قــانون التــأمين الج ازئــري‪ ،‬دي ـوان المطبوعــات الجامعيــة‪ ،‬بــن عكنــون‪،‬‬

‫الجزائر‪ ،‬الطبعة الخامسة‪.‬‬

‫‪ .2‬جــورج ريجــدا تعريــب إب ـراهيم محمــد مه ــدي ‪ ،‬مبــادئ إدارة الخطــر والتــأمين‪ ،‬دار الم ـريخ‪ ،‬الس ــعودية‪،‬‬

‫‪.4008‬‬

‫‪ .70‬حس ــين عب ــد الع ــال محمـ ـد‪ ،‬الرقاب ــة اإلداري ــة ب ــين عل ــم اإلدارة والق ــانون اإلداري‪ ،‬دار الفك ــر الج ــامعي‬

‫‪،‬اإلسكندرية‪.1001 ،‬‬

‫‪169‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذذذذذمراجع‬

‫‪ .11‬خالــد أمــين عبــد اهلل‪ ،‬علــم تــدقيق الحســابات مــن الناحيــة النظريــة والعلميــة‪ ،‬دار وائــل للنشــر‪ ،‬عمــان‪،‬‬

‫‪.1000‬‬

‫‪ .14‬دليل إدارة المخاطر في شركة التأمين‪ ،‬هيئة اإلشراف والرقابة على قطاع التأمين السوري‪.‬‬

‫‪ .13‬زاهد محمد ديري‪ ،‬الرقابة اإلدارية‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪.1022 ،‬‬

‫‪ .12‬ســمير كامــل‪ ،‬فتحــي رزق‪ ،‬االتجاهــات الحديثــة فــي الرقابــة والمراجعــة‪ ،‬دار الجامعــة الجديــدة للنشــر‪،‬‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬طبعة‪.2002‬‬

‫‪ .15‬الس ــيد محم ــد الج ــوهري‪ ،‬دور الدول ــة ف ــي الرقاب ــة عل ــى مش ــروعات االس ــتثمار‪ ،‬دار الفك ــر الج ــامعي‪،‬‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة األولى‪.1008 ،‬‬

‫‪ .18‬عــادل مني ــر عب ــد الحمي ــد وآخــرون‪ ،‬االنح ــدار المتع ــدد كوس ــيلة للحكــم عل ــى الم ــالءة المالي ــة لش ــركات‬

‫التأمين‪ ،‬المجلة العلمية لكلية التجارة‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬مصر‪ ،‬عدد‪.1223 ،12‬‬

‫‪ .18‬عبد اللفار حنفي سمية قرياص‪ ،‬األسواق والمؤسسات المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.1009،‬‬

‫‪ .17‬عب ــد الفت ــاح محم ــد الص ــحن‪ ،‬محم ــد الس ــيد سـ ـرايا‪" ،‬الرقاب ــة والمراجع ــة الداخلي ــة عل ــى المس ــتوى الكل ــي‬

‫والجزئي"‪ ،‬مصر‪ ،‬طبعة ‪.1001‬‬

‫‪ .12‬عب ـ ــد الكـ ـ ـريم أب ـ ــو مص ـ ــطفى‪ ،‬اإلدارة والتنظ ـ ــيم (المف ـ ــاهيم‪ ،‬الوظ ـ ــائف‪ ،‬العملي ـ ــات)‪ ،‬ال ـ ــدار الجامعي ـ ــة‪،‬‬

‫اإلسكندرية‪.1002 ،‬‬

‫‪ .70‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬شـحاتة السـيد شـحاتة‪" ،‬الرقابـة والمراجعـة الداخليـة الحديثـة"‪ ،‬الـدار الجامعيـة‪،‬‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬طبعة‪.1001/1000‬‬

‫‪ .41‬علي المشـاقبة‪ ،‬محمـد العـدوان‪ ،‬إدارة الشـحن والتـأمين‪ ،‬دار الصـفاء للطباعـة والنشـر والتوزيـع‪ ،‬عمـان‪،‬‬

‫األردن‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذذذذذمراجع‬

‫‪ .44‬علــي أنــور العســكري‪ ،‬الرقابــة الماليــة علــى األم ـوال العامــة (فــي مواجهــة األنشــطة غيــر المشــروعة)‪،‬‬

‫مكتبة بستان المعرفة‪ ،‬اإلسكندرية‪.1009 ،‬‬

‫‪ .43‬عــوف محمــود الكف ـراوي‪ ،‬الرقابــة الماليــة‪-‬النظريــة والتطبيــق‪ ،-‬مطبعــة االنتصــار لطباعــة األوفســت‪،‬‬

‫الطبعة الثانية‪.2889 ،‬‬

‫‪ .42‬غسان فالح المطارنة‪ ،‬تدقيق الحسابات المعاصرة‪ ،‬دار المسيرة عمان ‪.1001‬‬

‫‪ .77‬محمــد تهــامي ط ـواهر‪ ،‬مســعود صــدقي‪" ،‬المراجعــة وتــدقيق الحســابات" دي ـوان المطبوعــات الجامعيــة‪،‬‬

‫الجزائر‪.1000 ،‬‬

‫‪ .48‬محمد توفيق البلقاني‪ ،‬مبادئ إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬دار الكتب األكاديمية للنشر والتوزيع‪.4002 ،‬‬

‫‪ .48‬محمــد جمــال علــي الهاللــي‪ ،‬عبــد الــرزاق قاســم شــحادة‪ ،‬محاســبة المؤسســات الماليــة (البنــو التجاريــة‬

‫وشركات التأمين)‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.4007،‬‬

‫‪ .47‬مختار محمود الهانسي‪ ،‬إبراهيم عبد النبي حمودة‪ ،‬مبادئ التـأمين التجـاري واالجتمـاعي بـين الجوانـب‬

‫النظرية واألسس الرياضية‪ ،‬مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة األولى‪.4003‬‬

‫‪ .79‬مهند حنا نقوال عيسى‪ ،‬إدارة مخاطر المحافظ اإلتمانية‪ ،‬دار الراية‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.1020 ،2‬‬

‫‪ .30‬يوســف حجــيم الطــائي‪ ،‬ســنان كــاظم الموســي‪ ،‬إدارة التــأمين والمخــاطر‪ ،‬دار اليــازوري العلميــة للنشــر‬

‫والتوزيع‪،‬األردن‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى ‪.4011‬‬

‫الرسائل العلمية‬

‫‪ .22‬حجاز خديجة‪ ،‬استخدام أساليب المعاينة اإلحصائية في ترشيد الحكم الشخصي لمدقق الحسابات‬

‫دراسة ميدانية بالمؤسسة الوطنية ألجهزة القياس والمراقبة ‪ AMC‬العلمة سطيف‪ ،‬مذكرة ماجستير‪،‬‬

‫غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‪.1008 ،2‬‬

‫‪171‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذذذذذمراجع‬

‫‪ .34‬هدى بن محمد‪ ،‬تحليل مالءة ومردودية شركات التأمين دراسة حالة الشركة الجزائرية‬

‫للتأمينات"‪ ،"CAAT‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة‬

‫منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.1000/1001،‬‬

‫المقاالت والدوريات‬

‫‪ .33‬حسن حامد‪ ،‬دور هيئات اإلشراف في الرقابة على النشاط التأميني وتنظيم قطاع التأمين‪ ،‬مؤتمر‬

‫آفاق التأمين العربية والواقع الجديد‪2 ،‬و‪1‬جوان ‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪.1000،‬‬

‫‪ .32‬شراقة صبرينة‪ ،‬دور الرقابة واإلشراف في تنمية قطاع التأمين في الجزائر‪ ،‬مداخلة مقدمة ضمن ندوة‬

‫دولية تحت عنوان‪ :‬مؤسسات التأمين التكافلي والتأمين التقليدي بين األسس النظرية والتجربة‬

‫التطبيقية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬الجزائر‪ 11/10 ،‬أفريل‪ ،1022‬عن موقع موسوعة‬

‫االقتصاد والتمويل االسالمي‪.‬‬

‫‪ .35‬نشرية الجمعية الدولية لهيئات اإلشراف على التأمين (مبادئ التأمين األساسية)‪ ،‬صدرت الموافقة‬

‫عليها في سنلافورة في ‪ 02‬أكتوبر‪ ،1002‬تمت الترجمة من قبل هيئة التأمين‪ ،‬المملكة األردنية‬

‫الهاشمية‪.‬‬

‫القوانين والمراسيم‬

‫‪ .21‬األمر ‪ 01/80‬الصادر في‪ 10‬جانفي ‪ 2880‬والمتعلق بالتأمينات في الجزائر‪.‬‬

‫‪ .21‬القانون ‪ 01/01‬الصادر في ‪10‬فيفري ‪1001‬المعدل و المتمم لألمر‪ 01/80‬المتعلق بقانون‬

‫التأمينات في الجزائر‪.‬‬

‫‪ .29‬قرار الوزير المكلف بالمالية رقم ‪ 1‬الصادر في ‪ 11‬جويلية ‪.2881‬‬

‫‪172‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذذذذذمراجع‬

‫‪ .28‬القرار رقم ‪002‬الصادر في‪01‬جانفي ‪.1001‬‬

‫‪ .10‬القرار رقم ‪007‬الصادر في ‪ 02‬أكتوبر‪.2881‬‬

‫‪ .12‬المادة ‪20‬و‪ 22‬من المرسوم ‪ 211 /80‬المؤرخ في ‪20‬أكتوبر سنة‪ ،2880‬المتعلق بااللتزامات‬

‫المقننة‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد‪.10‬‬

‫‪ .11‬المادة ‪ 1‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 212/80‬المؤرخ في ‪20‬أكتوبر سنة ‪،2880‬المتعلق بقدرة‬

‫شركات التأمين على الوفاء‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪.10‬‬

‫‪ .12‬المادة ‪ 108‬من القانون ‪ 01/01‬الصادر في ‪10‬فيفري ‪1001‬المعدل و المتمم لألمر‪01/80‬‬

‫المتعلق بقانون التأمينات في الجزائر‪.‬‬

‫‪ .11‬المادة ‪ 120‬مكرر من األمر رقم‪01-80‬المؤرخ في ‪10‬جانفي‪،2880‬المتعلق بقانون التأمينات‬

‫الجزائري‬

‫‪ .10‬المادة ‪ 1‬من الرسوم التنفيذي ‪ 211/80‬المؤرخ في ‪20‬أكتوبر‪ ،2880‬المتعلق بااللتزامات المقننة‪،‬‬

‫الجريدة الرسمية العدد‪.10‬‬

‫‪ .11‬المادة ‪ 081‬معدلة من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪ .11‬المادة ‪ 122 ،120‬معدلة من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪ .19‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 210/08‬الصادر بتاريخ ‪ 21‬نوفمبر ‪ 1008‬المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي‬

‫‪ 211/80‬المؤرخ في ‪ 20‬أكتوبر ‪ 2880‬والمتعلق بالحد األدنى لرأس المال المطلوب إلنشاء شركات‬

‫التأمين‪.‬‬

‫‪ .18‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 228-80‬المؤرخ في ‪ 18‬أكتوبر ‪.2880‬‬

‫‪ .00‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 111/81‬المؤرخ بتاريخ ‪ 00‬أوت‪.2889‬‬

‫‪173‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذذذذذمراجع‬

:‫قائمة المراجع باللغة األجنبية‬

OVRAGES
51. Aperçu sur les bases techniques de l’opération d’assurance, beyi/site_web
sonar, 29/11/2007.
52. ChristianSainrapt, Dictionnaire général de l’assurance, Arcature, Paris 1996.
53. François Couilbault, Constant Eliashberg, Les Grands Principes de
L’assurance, L’Argus de l’assurance Editions, 2009.
54. Frederick G. Crane, insurance principle and practice, 2nd Ed, New York,
1984.
55. Hong thai N, Le contrôle interne: Mettre hors risques l’entreprise, Paris, ED,
L’harmatton, 1999.
56. Jacques Renard, Théorie et pratique‌ de l’audit interne, Éditions
d’Organisation‌Groupe Eyrolles, Paris, 7 e édition.
57. Jean-François Walhin, La réassurance, Editions Larcier, Rue des Minimes,
Bruxelles, 2007.
58. Obert.R, Révision et certification des comptes, Paris, Ed. Dunod, 2éme
édition1995.

59. PetlierF, La Corporate governance: Au secours des conseils


d’administration, Paris, ED, Dunod, 2004.
60. Théodor Corfias, Théorie et pratique de l’assurance vie, Argus, paris, 2000.
THESES Et MEMOIRES

61. Mr OUTMANI Mohamed, L’audit interne dans les entreprises d’assurance :


« enjeux et spécificités », MEMOIRE DE SPÉCIALITÉ, E S C A
MANAGEMENT, Cycle Supérieur d’Audit et de Contrôle de Gestion,
Deuxième Promotion, Juillet, 2004.

174
‫الذذذذذذذذذذذذذذذذذمراجع‬

SEMINAIRES Et CONFERENCES

62. Karim Abboura, la gestion d'une compagnie d'assurance, conférence,


magistère économie d’assurance, université de Sétif 1, l’école doctorale, mai
2011.
63. séminaire IIA-FANAF.L ‘Audit et le contrôle de gestion dans les
compagnies d’assurance, Quadougou, Burkina-Faso, du 12au16‌ novembre
2007.
SITES D’INTERNET

64. http://www.iaisweb.org/.pdf.
65. http://www.iefpedia.com.
66. http://www.ilo.org/gimi/gess.
67. http://www.r2a-asso.fr/Data/Doc/Introduction_a_la_reassurance.pdf,
Réassurance, document de l’ISFA, Master recherche.

175
‫المذذذذذذذذذذذذذذذالحق‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)11‬الهيكل التنظيمي لشركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬

‫‪177‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)12‬الهيكل التنظيمي لمديرية التدقيق والرقابة التقنية (‪)2A‬‬

‫‪178‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)12‬برنامج التدخل (‪)2A‬‬

‫‪179‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)12‬بطاقة المنصب (‪)2A‬‬

‫‪180‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪181‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫الملحق رقم(‪:)15‬استبيان اكتتاب تأمين األخطار المهنية المتعددة (‪)2A‬‬

‫‪182‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪183‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪184‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪185‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫الملحق رقم(‪:)16‬عقد التأمين نموذج تأمين السيارات (‪)2A‬‬

‫‪186‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪187‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪188‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫الملحق رقم(‪:)17‬وثيقة المعاينة الودية لحادث السيارة (‪)2A‬‬

‫‪189‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪190‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪191‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫الملحق رقم(‪:)12‬وثيقة التصري بالحوادث المختلفة (‪)2A‬‬

‫‪192‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪193‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪194‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪195‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫الملحق رقم(‪:)19‬وصل التسوية (‪)2A‬‬

‫‪196‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪197‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪198‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)11‬استبيان الرقابة الداخلية لعملتي االكتتاب والتعويض في (‪)2A‬‬

‫التاريخ‪2112/11/12 :‬‬ ‫عملية االكتتاب في شركة الجزائرية للتأمينات‬ ‫استبيان الرقابة الداخلية‬
‫الهدف الرقابي‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد من سالمة أداء عملية االكتتاب ب ـ ـ ‪ 2A‬وأنها تسير بفعالية وكفاءة‪ ،‬مما يسمح بتحقيق‬
‫الهدف الرئيسي لها‪ ،‬أال وهو انتقاء األنسب من األخطار بما يتوافق و إمكانيات ‪ 2A‬المالية‪،‬‬
‫كخطوة أولية للحفاظ على المالءة المالية للشركة‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من أن جميع عقود التأمين يتم إبرامها وفقا للوائح و القوانين المنظمة لقانون التأمين‬
‫بالجزائر‪ ،‬وأنها تحقق دورها في ضمان حماية وتلطية كافية لحامليها وذل من خالل قدرتها على‬
‫الوفاء ببنودها في حال وقوع الضرر‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من تلطية النظام المحاسبي لعملية االكتتاب وألقساطها التأمينية‪ ،‬وأن احتساب هذه األخيرة‬
‫قد تم وفقا لتسعيرة كافية ومناسبة لتلطية الخطر المكتتب فيه‪ ،‬األمر الذي من شأنه أن يحقق‬
‫على األقل توازن النتيجة التقنية لـ ‪ 2A‬بمساواة أقساط الدورة لتعويضاتها‪.‬‬

‫مالحظات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫السؤال‬


‫‪.2‬محددة من قبل اإلدارة العليا بالجزائرية‬ ‫‪x‬‬ ‫‪.2‬هل هنا تعليمات مكتوبة بشأن سير‬
‫للتأمينات وفق دليل االكتتاب حسب كل فرع‬ ‫عملية االكتتاب؟‬
‫تأمين‪.‬‬
‫‪.1‬هل يوجد هنا إجراء يسمح بفحص‬
‫‪x‬‬ ‫كل الوثائق التأمينية المبرمة من قبل‬
‫أقسام االكتتاب بالشركة وأن حركتها تتم‬
‫بصورة جيدة داخل الشركة ؟‬
‫‪ .2‬هل وثائق التأمين كاملة بما فيه‬
‫الكفاية لتمكين األقسام التقنية من‪:‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪.2.2‬تقيم المخاطر بشكل جيد‬
‫‪.1.2‬تحديد التسعيرة المطبقة و التأكد من‬
‫‪x‬‬ ‫مطابقتها لموضوع التأمين‬
‫‪ .1‬استمارة معلومات مقدمة و التحقق باالعتماد‬ ‫‪.1‬في حال وجود قسط تأمين يحسب‬

‫‪199‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫على بعض الوثائق‪.‬‬ ‫وتحدد قيمته على أساس تصريحات‬


‫‪x‬‬ ‫المؤمن لهم‪ ،‬هل يوجد إجراء للتحقق من‬
‫المعلومات المقدمة حول الخطر؟‬
‫‪.0‬بواسطة برنامج الكمبيوتر للتسعير بتفويض‬ ‫‪.0‬هل توجد هنا طريقة لفحص التسعيرة‬
‫صالحية الولوج بشفرة سرية حسب التدرج الهرمي‬ ‫‪x‬‬ ‫المطبقة في حال نعم ما هي؟‬

‫ألقسام االكتتاب بـ ـ ـ ‪.2A‬‬


‫‪.1‬إجراء تصحيحي وذل بالرجوع إلى المديرين‬ ‫‪.1‬في حال تطبيق تسعيرة أقل في منتج‬
‫المركزيين و المدير العام وذل حسب درجة‬ ‫تأميني ما‪ ،‬هل هنا إجراء خاص‬
‫جسامة الخطأ‪.‬‬ ‫‪x‬‬ ‫لمتابعة هذا النقص في التسعير؟في حال‬
‫نعم ما هو هذا اإلجراء؟‬
‫‪.1‬نماذج العقود المقترحة على المؤمن‬
‫‪x‬‬ ‫لهم‪،‬هل هي بموافقة السلطات اإلدارية‬
‫المختصة؟‬
‫‪.9‬هل هنا إجراء رقابي على البنود‬
‫‪x‬‬ ‫المدرجة في وثائق التأمين ومالحقها؟‬
‫‪.8‬هل هنا مراقبة على استعمال وثائق‬
‫‪x‬‬ ‫تأمين ومذكرات التلطية فارغة‬
‫(‪ )vierges‬؟‬
‫‪.20‬ترقيم تسلسلي على كل نوع من وثائق التأمين‬ ‫‪.20‬هل هنا نظام لترقيم الوثائق التأمين‬
‫ومتابعة دورية من قبل األقسام التقنية وفق‬ ‫بشركة الجزائرية للتأمينات‪ ،‬ما هي؟‬
‫برمجيات الكمبيوتر لالكتتاب‬ ‫‪x‬‬ ‫وهل هنا رقابة على احترام التسلسل‬
‫الرقمي؟‬
‫‪.22‬برد جميع الوثائق المصدرة‬ ‫‪ .22‬هل يوجد إجراء متبع إلللاء وثائق‬
‫كالعقد‪،‬الملحق‪،‬وصل الدفع واالحتفاظ بنسخة من‬ ‫التأمين المبرمة في نفس اليوم و كيف تتم‬

‫وصل تسديد المردودات من األقساط‬ ‫‪x‬‬ ‫معالجة األقساط المصدرة المتعلقة بها؟‬

‫‪ _21‬إعداد وتنفيذ برمجيات الكمبيوتر الخاصة‬ ‫‪.21‬قسم اإلعالم اآللي هل يشار في‬
‫باالكتتاب في الشركة‪.‬‬ ‫‪x‬‬ ‫عمليات االكتتاب؟وفي أي ظروف؟‬

‫‪200‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪.22‬هل يتم تحديث ملفات المؤمن‬


‫لهم(العمالء) وتنفيذ ذل بسرعة؟‬
‫‪x‬‬ ‫في حال نعم كيف؟‬
‫‪ .21‬من خالل مراجعة لمحاسبة الشركة فيما‬ ‫‪.21‬هل هنا إجراء رقابي للتأكد من أن‬
‫يتعلق بعقود ووثائق التأمين المقيدة واألقساط‬ ‫‪x‬‬ ‫كل أقساط العقود المصدرة نقدا قد تم‬
‫الناتجة عنها‪.‬‬ ‫تحويلها بطريقة جيدة لقسم المحاسبة من‬
‫أجل التقييد المحاسبي و التحصيل؟‬
‫‪.20‬هل يتم إجراء التقارب الشهري بين‬
‫مجموع العمليات التأمينية الصادرة على‬
‫كل المستويات اإلدارية ب ـ ‪:2A‬‬
‫‪.2.20‬من قبل أقسام االكتتاب؟‬
‫‪.1.20‬من قبل أقسام االكتتاب والمحاسبة‬
‫‪x‬‬
‫معا؟‬
‫‪.21‬هل المخالصة المللاة واإليصاالت‬
‫‪X‬‬ ‫المشكو فيها تخضع إلى دراسة تقنية‬
‫مفصلة من طرف األقسام التقنية ؟‬
‫‪.21‬ملحق في حال تعديل لعقد ساري‬ ‫‪.21‬هل يوجد‪ ،‬وفي أي حال يتم إصدار‬
‫المفعول(زبون قديم) ويكون إصدار عقد تأمين‬ ‫‪x‬‬ ‫ملحق أو إصدار عقد تأمين جديد؟‬
‫جديد لزبون جديد‪.‬‬
‫‪ .29‬على أساس عقد التأمين األصلي حيث‬ ‫‪x‬‬ ‫‪.29‬هل يتم تحديد تاريخ بداية سريان‬
‫يكون تاريخ إصدار الملحق بمثابة تاريخ جديد‬ ‫الملحق‪ ،‬في حال نعم على أي أساس؟‬

‫لبداية عقد التأمين المعدل و تاريخ نهاية الملحق‬


‫نفسه تاريخ نهاية العقد دون تعديل‪.‬‬
‫‪ .28‬يتم ذل بتوقيع أول على مستوى قسم‬ ‫‪x‬‬ ‫‪.28‬هل هنا رقابة بالمطابقة لتأكد من‬
‫االكتتاب على عقد التأمين المبرم وتوقيع ثاني‬ ‫توقيع المؤمن له المكتتب في عقد‬
‫على وصل الدفع لقيمة قسط التأمين بقسم‬ ‫التأمين؟‬
‫المحاسبة‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪.10‬هل هنا مواعيد محددة إلرسال‬


‫مالحق عقود التأمين للمؤمن لهم؟‬
‫‪x‬‬ ‫في حال نعم‪:‬‬
‫‪.2.10‬في حدود ‪ 20‬يوم كأقصى أجل‪.‬‬
‫‪.2.10‬ما هي المدة المحددة ؟‬
‫‪x‬‬
‫‪.1.10‬وهل تحترم هذه المواعيد؟‬
‫‪x‬‬ ‫‪ .12‬هل هنا تعليمات مكتوبة فيما‬
‫يخص إصدار األقساط على الحساب؟‬
‫‪.11‬من خالل برنامج الكمبيوتر لألقساط‬ ‫‪x‬‬ ‫‪ .11‬األقساط المصدرة على الحساب هل‬
‫المصدرة و اللير مكتسبة‪.‬‬ ‫هي خاضعة للتحديثات منتظمة؟‬
‫‪.12‬ال وجود لهذه الملفات والتي تمكن من تحديد‬ ‫‪x‬‬ ‫‪.12‬التعديالت في الملفات الخاصة بكل‬
‫الوضعية السابقة للمؤمن له‪ ،‬من خالل الرجوع‬ ‫عميل هل هنا إمكانية لمراقبتها؟‬
‫إليها‪.‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪.11‬قسم اإلعالم اآللي هل يسهم في‬
‫عمليات اإلصدار لألقساط على الحساب؟‬
‫‪x‬‬ ‫‪.10‬هل هنا إجراء لفحص اإلخطار‬
‫باالستحقاق قبل إرساله للمؤمن له؟‬
‫‪x‬‬ ‫‪.11‬اإلخطارات باالستحقاق ترسل في‬
‫أجال كافية للوصول للمؤمن لهم قبل‬
‫موعد تاريخ االستحقاق؟‬
‫‪.11‬ال يتم التحقق من تطور عدد وقيمة‬ ‫‪x‬‬ ‫‪.11‬هل هنا مراجعة (بالعدد والقيمة)‬
‫اإلصدارات في االكتتاب‪.‬‬ ‫تسمح بإحصاء اإلصدارات في االكتتاب‬
‫مقارنة بسابقتها من الدورات ؟‬
‫‪.19‬في إطار االلتزام بما ينص عليه األمر‬ ‫‪ .19‬في حال اإلللاء لعقود التأمين بطلب‬
‫‪ 01/80‬المتعلق بقانون التأمينات في الجزائر‪.‬‬ ‫من المؤمن له‪ ،‬هل هنا رقابة على‪:‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪.2.19‬احترام المواعيد التعاقدية لذل ؟‬
‫‪ .1.19‬احترام الشروط و البنود‬
‫‪x‬‬ ‫المنصوص عليها في العقد؟‬
‫‪ .2.19‬طلب باإلللاء مستلم من قبل‬
‫‪x‬‬ ‫شركة الجزائرية للتأمينات‬

‫‪202‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪.18‬إللاء في حال اإلخالل بالشروط التعاقدية‬ ‫‪.18‬في حال إللاء لعقد التأمين من قبل‬
‫سواء العامة أو الخاصة حسب كل وثيقة تأمين‪،‬‬ ‫‪x‬‬ ‫الجزائرية للتأمينات‪،‬هل هنا تعليمات‬
‫وفي إطار االلتزام بما ينص عليه األمر ‪01/80‬‬ ‫لإلللاء في الشركة؟ إذا كان األمر كذل ‪،‬‬
‫المتعلق بقانون التأمينات في الجزائر‪.‬‬ ‫ما هي؟‬
‫‪.20‬ال وجود لمثل هذا اإلجراء بل إللاء كل عقد‬ ‫‪.20‬هل هنا إجراء لجرد حاالت اإلللاء‬
‫وفق لموجبات اإلللاء الخاصة به فقط دون جرد‬ ‫أوالفسخ‪ ،‬وتصنيفها على سبيل المثال إلى‬

‫لتكرار الحالة وال تصنيفها‪.‬‬ ‫حالة (زيادة الخسارة‪ ،‬زيادة الخطر‪،‬‬


‫‪x‬‬ ‫االحتيال واللش في المعلومات المقدمة‬
‫من قبل المؤمن لهم للشركة‪ ،‬عدم دفع‬
‫األقساط‪)....،‬؟‬
‫‪ .22‬يتم اإلللاء على مستوى قسم االكتتاب و‬ ‫‪ .22‬مهمة إللاء عقود التأمين يتم توكيلها‬
‫من قبل نفس الفرد المصدر(رئيس القسم)‪.‬‬ ‫‪x‬‬ ‫لقسم أوفرد مستقل عن مصدرها في‬
‫االكتتاب؟‬
‫‪ .21‬هل حاالت اإلللاء تخضع في‬
‫‪X‬‬ ‫تنفيذها في أقرب اآلجال الممكنة؟‬
‫وهل يتم مراسلة المؤمن له المللى عقده‬
‫من قبل الشركة؟‬
‫‪.22‬هل هنا تقييم وتتبع لنسبة العقود‬
‫المللاة إلى العقود الصادرة خالل نفس‬
‫‪X‬‬ ‫الفترة؟‬
‫‪.21‬هل يتم التأكد من وصول عقود‬
‫‪X‬‬ ‫التأمين إلى تاريخ االنتهاء؟ مع إخطار‬
‫المؤمن له بذل ؟‬
‫‪.20‬هل التقييد المحاسبي يضمن أن‬
‫‪x‬‬ ‫جميع المعلومات ذات الصلة بعملية‬
‫االكتتاب في عقود التأمين قد سجلت وفي‬
‫الوقت‪ ،‬وأنها شاملة لكل البيانات وضمن‬
‫قوائم مالية صادقة ؟‬

‫‪203‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫التاريخ‪2112/11/12 :‬‬ ‫عملية التعويض في شركة الجزائرية للتأمينات‬ ‫استبيان الرقابة الداخلية‬
‫الهدف الرقابي‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد من أن عملية التعويض تسير بفعالية و أداء جيد‪ ،‬بما يحمي أصول الشركة وبتالي ما‬
‫يعزز من مالءتها المالية‪ ،‬وهذا من خالل متابعة وتقييم لإلجراءات التي تكتنف العملية بدءا من‬
‫التصريح بوقوع الكارثة والمطالبة بالتعويض وصوال إلى التسوية النهائية لها‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة طرق التقييم للكارثة و مخصصاتها بالجزائرية للتأمينات و تبيان ما إذا كانت قائمة على‬
‫أسس سليمة ودقيقة‪ ،‬بناءا على منظور احترازي حذر بما يضمن مستوى مقبول للمالءة المالية‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من دقة و صحة المبالة المالية المسجلة على طول سير عملية التعويض‪ ،‬وأن النظام‬
‫المحاسبي قادر وكفيل على تحقيق هذا ضمن قوائم مالية صادقة و نزيهة‪.‬‬

‫نعم ال مالحظات‬ ‫السؤال‬


‫‪.2‬محددة من قبل اإلدارة العليا بالجزائرية للتأمينات‬ ‫‪X‬‬ ‫‪.2‬هل هنا تعليمات مكتوبة بشأن سير‬
‫وفق دليل التعويض حسب كل فرع تأمين‪.‬‬ ‫عملية التعويض ب ـ ـ ‪2A‬؟‬
‫‪ .1 X‬ماعدا مس ملف للكارثة عند التصريح‬ ‫‪.1‬هل يتم مس سجالت خاصة بعملية‬
‫بوقوعها و تتبع للتطورات الحاصلة وتسجيلها فيه‪.‬‬ ‫التعويض بصفة منتظمة؟‬
‫‪.2‬هل يوجد هنا إجراء دائم يسمح مع‬
‫‪X‬‬ ‫فتح أظرفه التصريح بوقوع الكارثة‬
‫بتعدادها و تسجيها ؟‬
‫‪.1‬في أجل أقصاه ‪ 2‬أيام التصريح بحادث السرقة‬ ‫‪.1‬هل يتم احترام أجال التصريح بوقوع‬
‫وفي أجل أقصاه ‪ 1‬أيام للتصريح بباقي الحوادث‪.‬‬ ‫الكارثة المنصوص عليها وفق األمر‬
‫‪ 01/80‬المتعلق بقانون التأمينات في‬
‫‪X‬‬ ‫الجزائر من قبل أقسام التعويض بـ ـ ـ ‪2A‬‬
‫‪.0‬يفتح ملف المطالبة على أساس رقم وثيقة‬ ‫‪.5‬هل يصحب تسجيل تصريحات الوقوع‬
‫التلطية التأمينية لهذا الضرر مع ملئ استمارة‬ ‫بالكارثة رقم تسلسلي حسب الضرر أو‬
‫التصريح بالضرر بكل بيانات المؤمن له و الشيء‬ ‫حسب الضمان التأميني‪ ،‬و هل ملف‬
‫المتضرر و الطرف األخر في حال وجد‪.‬‬ ‫‪x‬‬ ‫المطالبة بالتعويض المفتوح يحوي على‬
‫كل المعلومات الضرورية ؟‬
‫‪.1‬مع فتح ملف الكارثة‪ ،‬هل يتم مراجعة‬
‫وثيقة التأمين و التأكد من وجود ضمان‬

‫‪204‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪x‬‬ ‫ساري المدة يلطي الكارثة المصرح بها ؟‬


‫‪ .1‬وجود الطعن من عدمه بناء على تحديد‬ ‫‪.1‬في حال إمكانية الطعن ( ‪)Recours‬‬
‫المسؤوليات‪ ،‬وتقييم قيمة الطعن الواجب تحصيله‬ ‫‪x‬‬ ‫هل هنا تعريف دقيق وتسجيل خاص؟‬
‫حسب تقرير معاينة الخبير المعتمد قانونا‪.‬‬
‫‪.9‬الدخول و متابعة مستجدات الملف وفق الرقم‬ ‫‪ .9‬عملية إدخال البيانات هل تسمح‬
‫التسلسلي الممنوح له سابقا مع تسجيل التصريح‬ ‫‪X‬‬ ‫الحقا بالدخول إلى ملف الكارثة المفتوح‬
‫بوقوع الكارثة‪.‬‬ ‫بطريقة فعالة بما يحقق متابعة مستمرة؟‬
‫‪.8‬هل هنا تحديد دقيق لإلجراءات فيما‬
‫‪X‬‬ ‫يخص دفع مبلة التأمين؟‬
‫‪.20‬هل هذه اإلجراءات تضمن رقابة‬
‫‪X‬‬ ‫كافية على المدفوعات في حد ذاتها‬
‫‪.22‬هل هنا إجراء يسمح بالتأكد من أن‬
‫‪X‬‬ ‫الشخص المستفيد من الدفع ليس مدين‬
‫للجزائرية للتأمينات؟‬
‫‪.21‬ملف الكارثة بما فيه من تصريح لوقوع الكارثة‬ ‫‪.21‬هل يوجد إجراء رقابي للتحقق من‬
‫وتقرير الخبرة لتقييم الضرر الالحق بالمؤمن له‪،‬‬ ‫‪X‬‬ ‫صحة دفع مبلة التعويض ؟‬
‫شي من قسم المحاسبة‬ ‫ووصل التسديد‬
‫‪.22‬تسديد التعويضات وتحصيل الطعون‬
‫هل تقيد أنيا و بصفة منتظمة على‪:‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ .2.22‬ملف الكارثة؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪.1.22‬جداول الجرد الدائم؟‬
‫‪ .21‬بدءا من أقسام المحاسبة على مستوى‬ ‫‪x‬‬ ‫‪.21‬هل هنا متابعة للمبالة قيد التسديد‬
‫الوكاالت والمديريات الجهوية‪ ،‬وصوال إلى مديرية‬ ‫وللطعون قيد التحصيل في عملية‬
‫المالية و المحاسبة‬ ‫التعويض؟‬
‫‪.20‬مقاربة شهرية على مستوى الوكاالت بين‬ ‫‪.20‬هل يوجد تقارب بين المدفوعات‬
‫أقسام التعويض والمحاسبة ‪ ،‬وشهرية وثالثية على‬ ‫‪x‬‬ ‫المقيدة على الملفات الكوارث والتسويات‬
‫مستوى أقسام المديريات الجهوية‪.‬‬ ‫المحققة على مستوى الخزينة؟‬
‫‪.21‬هل يوجد إجراء خاص يسمح بتحديد‬
‫‪x‬‬ ‫حاالت التعويض التي تدخل ضمن‬

‫‪205‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫التعاقد المهني؟‬
‫‪ .21‬الطرف األخر في الحادث مسؤول لكن‬ ‫‪.21‬هل هنا خصائص دقيقة تسمح‬
‫مجهول‪ ،‬نقص وثيقة أو معلومة مهمة في ملف‬ ‫بتصنيف ملف إلى ملف مللق أوالى ملف ‪x‬‬
‫التعويض‪....،‬الخ‪.‬‬ ‫معلق؟‬
‫‪.29‬عملية التعويض هل تخضع لمراجعة‬
‫ومتابعة وفقا لجداول زمنية محدد سلفا؟‬
‫‪x‬‬
‫‪.28‬هل هنا تعريف دقيق للدفع النهائي‬
‫‪x‬‬ ‫في عملية التعويض؟‬
‫‪.10‬إجراءات الدفع النهائي واإلقفال‬
‫‪x‬‬ ‫للملف هل هي مرتبطة ومتزامنة؟‬
‫‪.12‬محددة بمجال زمني يتراوح من أسبوع إلى‬ ‫‪.12‬هل هنا مدة محددة لتسوية ملفات‬
‫شهر كأقصى أجل‪.‬‬ ‫‪X‬‬ ‫المطالبة بالتعويض في ‪2A‬؟‬
‫‪.11‬هل يتم احترام هذه المدة من قبل‬
‫‪X‬‬ ‫أقسام التعويض؟‬
‫‪.12‬إجراء اإلقفال هل يتضمن فحص‬
‫‪x‬‬ ‫أخر لوجود طعون ممكنة التحصيل لم‬
‫تحدد في السابق؟ وهل هنا إجراء‬
‫السترجاعها؟‬
‫‪.11‬ملفات التعويض بتسوية جزئية أو قيد‬
‫التسوية‪ ،‬هل يتم مراجعتها بصفة منتظمة‬
‫‪x‬‬ ‫وفقا لجدول زمني محدد مسبقا؟‬
‫‪.10‬الطعون المعلقة‪ ،‬هل هنا مجال‬
‫‪x‬‬ ‫إلعادة المطالبة بها دوريا؟‬
‫‪ .11‬هل هنا تعريف دقيق ألساليب‬
‫‪x‬‬ ‫وطرق التقييم لمخصصات عملية‬
‫التعويض؟‬
‫‪.11‬هل فتح ملف الكارثة يسمح بإمكانية‬
‫‪x‬‬ ‫تقييم أولي للمخصصات؟‬

‫‪206‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪.19‬التقييم األولي هل يعاد النظر فيه مع‬


‫‪x‬‬ ‫كل مستجد؟‬
‫‪ .18‬في غياب المستجدات فيما يخص‬
‫ملف الكارثة‪ ،‬هل هنا مراجعة منهجية‬
‫لتقييم المخصصات وفقا لجدول زمني‬
‫‪X‬‬ ‫محدد سلفا؟‬
‫‪.20‬طرق تقييم المخصصات هل هي‬
‫‪X‬‬ ‫محددة وفقا لتعليمات مكتوبة؟‬
‫في حال نعم هل تخضع لتحديث؟‬
‫‪.22‬تطبيق طريقة ملف بملف لتقيم مخصص‬ ‫‪ .22‬طرق تقييم مخصص الكوراث قيد‬
‫‪ X‬الكوارث قيد التسديد وغياب تعليمة بشأن ذل‬ ‫التسديد في ‪ ،2A‬هل وضعت بمنظور‬
‫واالعتماد على خبرة الفرد القائم بالعملية‪.‬‬ ‫الحذر المستمر؟‬
‫‪ .21‬وهل تأخذ هذه الطرق بعين‬
‫االعتبار‪:‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪.2.21‬عدم كفاية األقساط في سداد‬
‫التعويض‬
‫‪X‬‬ ‫‪.1.21‬تطور التكاليف الالحقة‬
‫بالتعويض‬
‫‪X‬‬ ‫‪.2.21‬أجال التسوية‬
‫‪ .22‬مخصصات الكوارث قيد التسديد‬
‫والتعديالت الالحقة بها هل يتم ترحيلها‬
‫‪X‬‬ ‫مع كل جرد دائم لعملية التعويض؟‬
‫‪ .21‬هل النظام المحاسبي يضمن‬
‫مصداقية و سالمة المعلومة المالية بين‬
‫المدفوعات المسجلة في كشوف و ملفات‬
‫‪X‬‬ ‫التعويض وأنظمة حفظ النقدية لـ ـ ‪2A‬؟‬

‫‪207‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)11‬الهيكل التنظيمي لوزارة المالية ومديرية التأمينات‬

‫‪208‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)12‬القوائم التقنية‬

‫‪209‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪210‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪211‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪212‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪213‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪214‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪215‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪216‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪217‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪218‬‬
‫الذذذذذذذذذذذذذمالحق‬

‫‪219‬‬
‫قذذذذذذذذائمة المذذذذذذذختصرات‬
‫قائمة المختصرات‬

‫قائمة المختصرات‬

‫الداللة‬ ‫االختصار‬

L’Algérienne des Assurances 2A


‌ Compagnie Algérienne d’Assurance et de Réassurance ‌ CAAR
‌ Compagnie Algérienne des Assurances ‌ CAAT
‌ Compagnie d’Assurance des Hydrocarbures ‌ CASH
‌ Compagnie Centrale de Réassurance CCR
‌ Compagnie Internationale d’Assurance Et De Réassurance ‌ CIAR
‌ Committee Of Sponsoring Organizations ‌ COSO
Conseil National des Assurances ‌ CNA
‌ Caisse Nationale de Mutualité Agricole ‌ CNMA
‌ Commission de Supervision des Assurances ‌ CSA
‌ Générale Assurance Méditerranéenne ‌ GAM
‌ International Federation Of Accountants ‌ IFAC
‌ The Institut Of Internal Auditors ‌ IIA
‌ International Standards On Auditing ‌ ISA
‌ Incendie Accident Risques Divers ‌ IARD
Mutuelle Algérienne des Assurances des Travailleurs de MAATEC
‌ L’éducation et de La Culture ‌
‌ L’Ordre des Experts Comptables et des Comptables Agrees ‌ OECCA
‌ Provision des Risques En Cours PREC
‌ Provision des Sinistres à Payer PSAP
Questionnaire De Contrôle Interne ‌ QCI
‌ Société Nationale d’Assurance ‌ SAA
‌ L’union Algérienne des Société d’assurance et de Réassurance ‌ UAAR

221
‫الفذذذذذذذهارس‬
‫الفهارس‬

‫فهرس الجداول‬

‫رقم‬ ‫العنذذذذذذذذذوان‬ ‫الرقم‬


‫الصفحة‬
‫‪06‬‬ ‫تصنيف شركات التأمين حسب الشكل القانوني‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪61‬‬ ‫االختالف المقارن بين الرقابة المحاسبية والرقابة اإلدارية‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪74‬‬ ‫نموذج الستبيان الرقابة الداخلية المتعلق بعملية االكتتاب‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪76‬‬ ‫جدول الفصل بين المهام نموذج التعويض‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪77‬‬ ‫رموز خرائط التدفق‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪108‬‬ ‫الموارد البشرية للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪109‬‬ ‫الشبكة التجارية بالجزائرية للتأمينات‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪111‬‬ ‫الكشف المقارن للميزانية المالية الختامية للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪112‬‬ ‫الكشف المقارن لحساب النتائج للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪114‬‬ ‫تطور حجم األقساط المكتتبة حسب فروع التأمين للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪0-2‬‬
‫‪115‬‬ ‫حجم الكوارث المسددة حسب فروع التأمين للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪129‬‬ ‫نقاط القوة ونقاط الضعف لنظام الرقابة الداخلية في الجزائرية للتأمينات‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪134‬‬ ‫كشف مقارن لنسبة حجم أخطار االكتتاب للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪9-2‬‬
‫‪135‬‬ ‫كشف مقارن لنسبة التغير في االكتتاب للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪8-2‬‬
‫‪136‬‬ ‫كشف مقارن لنسبة االحتفاظ في إعادة التأمين للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪20-2‬‬
‫‪137‬‬ ‫كشف مقارن لمعدل الكارثية الخام للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪22-2‬‬
‫‪138‬‬ ‫كشف مقارن لمعدل الكارثية الصافي للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪21-2‬‬
‫‪141‬‬ ‫الشركات العمومية للتأمين في سوق التأمين الجزائرية‬ ‫‪22-2‬‬
‫‪142‬‬ ‫الشركات الخاصة للتأمين في سوق التأمين الجزائرية‬ ‫‪21-2‬‬
‫‪145‬‬ ‫تطور رأس المال االجتماعي للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪20-2‬‬
‫‪147‬‬ ‫تطور هامش المالءة المالية للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪21-2‬‬
‫‪149‬‬ ‫هامش المالءة المالية الواجب تحقيقه من قبل الجزائرية للتأمينات‬ ‫‪21-2‬‬
‫‪149‬‬ ‫كشف مقارن لهامش المالءة المالية للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪29-2‬‬
‫‪150‬‬ ‫االحتياطات القانونية واالختيارية للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪28-2‬‬
‫‪151‬‬ ‫تدقيق االحتياطات القانونية للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪10-2‬‬

‫‪223‬‬
‫الفهارس‬

‫‪152‬‬ ‫تدقيق مخصص الضمان للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪12-2‬‬


‫‪153‬‬ ‫تدقيق المخصص التكميلي اإللزامي للديون التقنية للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪11-2‬‬
‫‪155‬‬ ‫تطور التوظيفات حسب مختلف األصناف لشركة الجزائرية للتأمينات‬ ‫‪12-2‬‬
‫‪157‬‬ ‫االلتزامات التنظيمية للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪11-2‬‬
‫‪157‬‬ ‫نسبة التوظيفات لاللتزامات التنظيمية للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪10-2‬‬

‫‪224‬‬
‫الفهارس‬

‫فهرس األشكال‬

‫رقم‬
‫العنذذذذذذذذذذذوان‬ ‫الرقم‬
‫الصفحة‬
‫‪08‬‬ ‫تصنيف شركات التأمين وفق األنشطة التأمينية‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪25‬‬ ‫الطرق الرئيسية لتسعير منتجات التأمين على األضرار‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪22‬‬ ‫طرق إعادة التأمين‬ ‫‪2-1‬‬
‫المحور الزمني لتكوين مخصص األخطار السارية في شركة التأمين على‬
‫‪21‬‬ ‫‪2-1‬‬
‫األضرار‬
‫‪68‬‬ ‫مقومات نظام الرقابة الداخلية في شركة التأمين على األضرار‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪72‬‬ ‫مراحل تقييم نظام الرقابة الداخلية في شركة التأمين على األضرار‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪107‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪109‬‬ ‫تطور تشكيلة الموارد البشرية للجزائرية للتأمينات للفترة (‪)2112/2111‬‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪110‬‬ ‫تطور عدد الوكاالت التجارية للجزائرية للتأمينات للفترة (‪)2112/2111‬‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪115‬‬ ‫تطور بنية المحفظة التأمينية حسب فروع التأمين للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪116‬‬ ‫تطور بنية تسديد الكوارث حسب فروع التأمين للجزائرية للتأمينات‬ ‫‪5-2‬‬
‫‪117‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمديرية التدقيق والرقابة التقنية في شركة الجزائرية للتأمينات‬ ‫‪6-2‬‬
‫‪134‬‬ ‫تطور نسبة حجم أخطار االكتتاب للجزائرية للتأمينات للفترة (‪)2112/2111‬‬ ‫‪7-2‬‬
‫تطور نسبة االحتفاظ في إعادة التأمين للجزائرية للتأمينات للفترة‬
‫‪136‬‬ ‫‪2-2‬‬
‫(‪)2112/2111‬‬
‫‪138‬‬ ‫تطور مقارن لمعدل الكارثية للجزائرية للتأمينات للفترة (‪2112/2111‬‬ ‫‪9-2‬‬
‫‪148‬‬ ‫‪ 11-2‬تطور هامش المالءة المالية والعناصر المكونة له لشركة الجزائرية للتأمينات‬
‫‪156‬‬ ‫بنية التوظيفات لشركة الجزائرية للتأمينات‬ ‫‪11-2‬‬

‫‪225‬‬
‫الفهارس‬

‫فهرس المحتويات‬
‫البسملة‬
‫شكر وتقدير‬
‫اإلهداء‬
‫مقدمة ‪..............................................................................................‬أ‬

‫النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار ومالءتها المالية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫تمهيد‪2..............................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪:‬مدخل لشركات التأمين‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية شركات التأمين‪3...............................................................‬‬
‫الفرع األول‪:‬مفهوم شركات التأمين‪3..................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬ممي از ت شركات التأمين‪4...............................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬تصنيف شركات التأمين‪5...............................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬إدارة وتنظيم شركات التأمين على األضرار‪9............................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التنظيم اإلداري والتقني لشركات التأمين على األضرار‪9..................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إدارة شركات التأمين على األضرار‪10...................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬قنوات توزيع المنتجات التأمينية في شركات التأمين على األضرار‪12....................‬‬
‫المطلب الثالث‪:‬المنتجات التأمينية لشركات التأمين على األضرار‪12...................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التأمين على الممتلكات‪13..............................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬التأمين على المسؤولية تجاا الغير‪14...................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬عمليات النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬
‫المطلب األول‪ :‬عملية االكتتاب في شركات التأمين على األضرار‪15...................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم عملية االكتتاب‪15...............................................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل االكتتاب في األخطار‪21.........................................................‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬خطوات عملية االكتتاب‪21.............................................................‬‬


‫المطلب الثاني‪:‬عملية التسعير في شركات التأمين على األضرار‪10....................................‬‬

‫‪226‬‬
‫الفهارس‬

‫الفرع األول ‪:‬عملية التسعير والقائمين بها في شركة التأمين‪10.......................................‬‬


‫الفرع الثاني‪:‬حساب قسط التأمين في تأمين األضرار‪12...............................................‬‬

‫الفرع الثالث ‪:‬الطرق الرئيسية للتسعير في منتجات التأمين على األضرار‪22..........................‬‬


‫المطلب الثالث‪:‬عملية التعويض في شركات التأمين على األضرار‪10..................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم عملية التعويض‪10..............................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مسوي المطالبات بالتعويض‪11.........................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬خطوات عملية التعويض‪11..............................................................‬‬
‫المطلب الرابع‪:‬عملية إعادة التأمين في شركات التأمين على األضرار‪19...............................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم عملية إعادة التأمين‪29..........................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬طرق إعادة التأمين‪29.................................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬وظائف إعادة التأمين‪34...............................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪:‬المالءة المالية لشركات التأمين على األضرار واألخطار المؤثرة فيها‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المالءة المالية‪35.............................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف المالءة المالية‪35...............................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬أهمية المالءة المالية في شركات التأمين على األضرار‪35................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬قواعد المالءة المالية في شركات التأمين على األضرار‪36.............................‬‬
‫الفرع األول‪:‬المخصصات التقنية في شركات التأمين على األضرار‪36..................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تمثيل االلتزامات المقننة لشركات التأمين على األضرار‪40...............................‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬هامش المالءة المالية في شركات التأمين على األضرار‪42...............................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المخاطر التي تواجه المالءة المالية في شركات التأمين على األضرار‪43..............‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مخاطر متعلقة بشركة التأمين‪43........................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مخاطر متعلقة بقطاع التأمين‪46.......................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مخاطر متعلقة بالمحيط‪47.............................................................‬‬
‫خالصة‪49..........................................................................................‬‬

‫‪227‬‬
‫الفهارس‬

‫الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫تمهيد‪51............................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مدخل عام للرقابة على الشركات‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية الرقابة‪52......................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التطور التاريخي لمفهوم الرقابة‪52......................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المفاهيم األساسية للرقابة‪53...........................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف وأسس الرقابة‪54.............................................................‬‬
‫الفرع األول‪:‬أهداف الرقابة‪54........................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬أسس الرقابة‪55........................................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع الرقابة‪56......................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أنواع الرقابة من حيث ارتباطها بالعمل والهدف منها‪56..................................‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬أنواع الرقابة من حيث وقت ممارستها‪57................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع الرقابة من حيث الجهة القائمة بها‪59............................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلطار العام لنظام الرقابة الداخلية في شركات التأمين على األضرار‪63……………..‬‬
‫الفرع األول‪ :‬ماهية نظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني‪63….……………………………….‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مقومات نظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني‪65….…………………………….‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬وسائل نظام الرقابة الداخلية في شركة التأمين على األضرار‪68….…………………..‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي وتقيم نظام الرقابة الداخلية في شركات التأمين على األضرار……‪69.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التدقيق الداخلي وموقعه في الهيكل التنظيمي لشركة التأمين على األضرار‪69...........‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل تقييم نظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني ‪71...............................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬طرق فحص وتقيم نظام الرقابة الداخلية على النشاط التقني ‪73........................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬إجراءات الرقابة الداخلية على عملية االكتتاب والتعويض في شركات التأمين على‬
‫األضرار ‪78….......................................................................................‬‬
‫الفرع األول‪:‬إجراءات الرقابة الداخلية على عملية االكتتاب في شركات التأمين على األضرار‪78........‬‬

‫‪228‬‬
‫الفهارس‬

‫الفرع الثاني‪:‬إجراءات الرقابة الداخلية لعملية التعويض في شركات التأمين على األضرار…………‪79‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬رقابة هيئة الرقابة واإلشراف على النشاط التقني في شركات تأمين األضرار‬
‫المطلب األول‪:‬ماهية رقابة الدولة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار…………‪81‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم رقابة الدولة على النشاط التقني في شركات تأمين األضرار‪81………………….‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مبررات الرقابة واإلشراف على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار………‪82‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أهمية الرقابة واإلشراف على النشاط التقني في شركات التأمين األضرار……………‪85‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬أهداف الرقابة واإلشراف على النشاط التقني في شركات التأمين األضرار……………‪86‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المبادئ الدولية لإلشراف والرقابة على شركات تأمين األضرار‪87…………………..‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مبادئ تتعلق بهيئة الرقابة واإلشراف على شركات التأمين وعملها الميداني…………‪87‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مبادئ تتعلق بوضع المتطلبات االحترازية‪90……………………………………….‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مبادئ تتعلق بتنظيم السوق التأمينية‪91…………………………………………..‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬النظم الرئيسية لإلشراف والرقابة على شركات التأمين‪92…………………………..‬‬
‫الفرع األول‪ :‬نظام اإلشهار أو اإلعالم‪92……………………………………………………….‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬نظام الشروط المعيارية‪93………………………………………………………..‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬نظام اإلشراف المادي‪93………………………………………………………….‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬أشكال رقابة الدولة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار…………‪94‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الرقابة اإلدارية على مقر شركة التأمين على األضرار وفروعها‪94...………………….‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة المالية على شركات تأمين األضرار‪95……………………………………….‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مراقبة تسعيرة المنتجات التأمينية وتنظيم عقود التأمين‪98…………………………..‬‬
‫خالصة‪200.........................................................................................‬‬

‫دراسة حالة شركة الجزائرية للتأمينات (‪)2A‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬


‫تمهيد ‪102...........................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تقديم الشركة الجزائرية للتأمينات ونشاطها التقني‬
‫المطلب األول‪ :‬تقديم الشركة الجزائرية للتأمينات‪103 ................................................‬‬

‫‪229‬‬
‫الفهارس‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة شركة الجزائرية للتأمينات‪103.....................................................‬‬


‫الفرع الثاني‪:‬الهيكل التنظيمي لشركة الجزائرية للتأمينات‪103.........................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬بعض اإلحصائيات على الجزائرية للتأمينات‪108........................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النشاط التقني في الجزائرية للتأمينات‪113............................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬االكتتاب في شركة الجزائرية للتأمينات‪113..............................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التعويض في شركة الجزائرية للتأمينات‪115............................................‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬الرقابة الداخلية على عمليات النشاط التقني في الجزائرية للتأمينات‬
‫المطلب األول‪ :‬مديرية التدقيق والرقابة التقنية في الجزائرية للتأمينات‪116............................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تقديم مديرية التدقيق والرقابة التقنية في الجزائرية للتأمينات‪116........................‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬هيكل وتنظيم مديرية التدقيق والرقابة التقنية وموقعها في الجزائرية للتأمينات‪117........‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مهام مديرية التدقيق والرقابة التقنية في الجزائرية للتأمينات‪118........................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬خطوات التدقيق المتبعة في الجزائرية للتأمينات‪119.....................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نظام الرقابة الداخلية لعمليتي االكتتاب والتعويض في الجزائرية للتأمينات‪120.........‬‬
‫الفرع األول‪ :‬وصف إجراءات الرقابة الداخلية لعمليتي االكتتاب والتعويض……………………‪120..‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تقيم نظام الرقابة الداخلية لعمليتي االكتتاب والتعويض‪128 ……….………………..‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬اختبارات التأكد من دوام سير إجراءات نظام الرقابة الداخلية ‪133.……..………….‬‬
‫الفرع األول‪:‬اختبارات التأكد من دوام سير إجراءات الرقابة الداخلية لعملية االكتتاب‪133…………….‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اختبارات التأكد من دوام سير إجراءات الرقابة الداخلية لعملية التعويض‪137.............‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الرقابة الخارجية للدولة على شركة الجزائرية للتأمينات‬
‫المطلب األول‪:‬هيكل السوق الجزائرية للتأمينات‪139..................................................‬‬
‫الفرع األول‪:‬الهيئات المنظمة لسوق التأمينات في الجزائر‪139........................................‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬الشركات الناشطة في سوق التأمين الجزائرية‪140.......................................‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬رقابة الدولة على شركات التأمين في الجزائر‪143………………………………….‬‬
‫الفرع األول‪ :‬لجنة اإلشراف على التأمينات‪143.......................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تقديم مديرية التأمينات بوزارة المالية‪143...............................................‬‬

‫‪230‬‬
‫الفهارس‬

‫المطلب الثالث‪ :‬رقابة مديرية التأمينات على المالءة المالية لشركة الجزائرية للتأمينات‪145...........‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الرقابة على إنشاء شركة الجزائرية للتأمينات‪145.......................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬رقابة مديرية التأمينات على هامش المالءة المالية للجزائرية للتأمينات‪147.............‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬رقابة مديرية التأمينات على تمثيل االلتزامات التنظيمية للجزائرية للتأمينات‪153……….‬‬
‫خالصة‪159.........................................................................................‬‬
‫خاتمة‪162..........................................................................................‬‬
‫المراجع‪169.........................................................................................‬‬
‫المالحق‪177........................................................................................‬‬
‫قائمة المختصرات‪221...............................................................................‬‬
‫فهرس الجداول‪223.................................................................................‬‬
‫فهرس األشكال‪225..................................................................................‬‬
‫فهرس المحتويات‪226...............................................................................‬‬
‫الملخص‬

‫‪231‬‬
:‫الملخص‬

‫ نتيجـة للـدور الجـوهري‬،‫إن النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار يعد مـن األنشـطة الرئيسـية‬
،‫الذي يلعبه في تحصيل الكتل المعتبرة من األقساط السـتثمارها فيمـا هـو أنسـب مـن ناحيـة المـالءة الماليـة‬
‫ إال أن المخـاطر المحيطـة‬،‫ما يجعل شـركة التـأمين علـى األضـرار قـادرة علـى الوفـاء بالتزاماتهـا المسـتقبلية‬
‫ األمــر الــذي يهــدد‬،‫بعملياتــه المعقــدة يجعــل هــذا النــوع مــن شــركات التــأمين فــي احتمــال الصــعوبات الماليــة‬
.‫ والدولة‬،‫مصالح األطراف المختلفة من المؤمن لهم والمساهمين‬
‫لذا تناولنا من خالل هذه الدراسة موضوع الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار‬
‫ مــن جانــب نظــري وتطبيقــي مــن خــالل د ارســة حالــة شــركة الجزائريــة‬،‫ودورهــا فــي تعزيــز المــالءة الماليــة‬
.‫ بالتنسيق مع مديرية التأمينات بو ازرة المالية‬2A‫للتأمينات‬
.‫ الرقابة‬،‫ المالءة المالية‬،‫ المخاطر‬،‫ النشاط التقني‬:‫الكلمات الدالة‬
Le résumé:

L'activité technique dans les compagnies d'assurance ‌non-vie constituent


l'activité primordiale, grâce à le rôle essentiel qu'elle joue dans la collecte des
blocs des primes pour les investies dans ce qui est le plus approprié en termes
de solvabilité financière, et ce qui rendre les compagnies en mesure de
satisfaire les dommages réclamés à l'avenir.
Cet activité technique et ses opérations complexes aux fins d’accroitre leurs
revenus, ces derniers peuvent découler divers risques dont la non-maitrise est à
l’origine de rendre ce type des compagnies dans la probabilité de difficultés
financières, et par la suite d'une menace pour les intérêts des différentes parties
soit ses assurés et ses actionnaires, ou bien l'état.
‌‌Ce fait a conduis nous à traiter le sujet du contrôle de l’activité technique dans
le but de renforcer la solvabilité financière des compagnies d’assurances non-
vie, à un niveau théorique Et un cadre pratique qui nous permis ‌ d’étudier le
cas de l’Algérienne Des Assurances (2A) avec la coordination de la Direction
Des Assurances au sein du Ministère Des Finances.
Les Mots Clés :‌L’activité technique, les risques, la solvabilité financière, le
contrôle.

You might also like