You are on page 1of 9

106-98‫ ص‬،)2‫تة‬9( ‫تة‬:‫ الع ــدد‬/ ‫ة‬3 ‫امجلد‬ ISSN 2588-1655 ‫وإدارة اأعمال‬ ‫مجلـ الدراسا التسويقي‬

‫التوجهات الحديثة لتأمينات المسؤولية المدنية في الجزائر‬

Tendances récentes de l'assurance RC en Algérie

‫ جامعة طاهري محمد بشار‬،* ‫ طارق مول‬1 ‫ جامعة الجزائر‬،*‫غزال سرين‬

2019/01/25 :‫؛ تاريخ القبول‬2018/12/11 :‫؛ تاريخ المراجعة‬2018/09/24 :‫تاريخ ااستام‬

:‫ملخص‬
‫ فهي تعتبر من بين اأسباب التي ساهم في نشأة ق اعد امس لية عن فعل‬،‫تحتل امس لية امدنية مكانة هامة‬
‫ له ا عتبر الفق القضاء فعل ام من ل أساسا قان نيا للمس لية امدنية امترتبة عن الح اد بالتالي فكل ضر‬.‫اأشياء‬
‫ هنا نجد امشرع ضع قان ن لزامية التأمين عل امس لية امدنية ه ا ضمانا لحق‬. ‫ماد ي د حتما ل مس لية ام من ل‬
.‫ منح امضر أيضا دع مباشرة تجاه ام من‬، ‫تع يض الضر الناتج عنها‬
‫ التأمين ؛ لزامية التأمين ؛ امس لية امدنية ؛ التأمين عل امس لية امدنية‬: ‫الكلمات المفتاح‬
XNN ‫ ؛‬XNN : JEL ‫تصنيف‬
Abstract:
La responsabilité civile occupe une place importante, l’une des raisons ayant contribué à
l’émergence de règles de responsabilité. La jurisprudence et la justice ont considéré le fait de
l'assuré comme une base légale pour la responsabilité civile résultant d'accidents. Nous trouvons ici
le législateur en train d'établir une loi sur l'assurance de responsabilité civile obligatoire afin de
garantir le droit d'indemniser le dommage en résultant et d'accorder également à la personne lésée
une réclamation directe contre l'assuré.

Keywords: l'assurance ;assurance obligatoire ;responsabilité civile; l'assurance responsabilité


civile
Jel Classification Codes : XNN ; XNN

. authorC@mail.com :‫ اإيميل‬:‫* المؤلف المرسل‬


‫التوجهات الحديثة لتأمينات المسؤولية المدنية في الجزائر‬

‫)‬

‫‪ -I‬تمهيد ‪:‬‬

‫م يكن التأمن نشاطا حديث العهدة بل نشأ قدما مع فكرة التعاون و تطور بتقدم حياة اإنسان إ أن وصل إ‬

‫الصورة ال هو عليها ي عصرنا ا ديث‪ .‬زيادة على اعتبار وسيلة للحماية من آخطار امختلفة ومواجهة آنكاب‪ ،‬فهو يؤثر إ ابيا ي‬

‫العديد من امتغرات اإقتصادية‪ ،‬وآهم ي كل ذلك‪ ،‬كونه يعمل على تعبئة امدخرات ي سبيل مويل ااستثمارات ام تجة وال تعتر‬

‫ركيزة التقدم واازدهار ااقتصادي‪ .‬فقد شهدت الس وات ا مس آخرة من القرن العشرين تغيرات كبرة ي الطريقة ال تعمل اا‬

‫الشركات وي الب ية آساسية للوحدات التجارية حيث أن العومة أصبحت أكثر بروزا‪ .‬وقد تبعتها العديد من التوجيهات والتخصصات‬

‫وامفاهيم ا ديدة ي إدارة آعمال‪ .‬باإضافة إ زيادة الضغوطات وامخاطر الداخلية وا ارجية ال يتعن على الشركات مواجهتها‬

‫أوإدارها‪ .‬وهو ما أعطى أمية كبرة لقطاع التامن‪ .‬ففـي ظـل التطـور امـستمر الـذي يعرفـه العـصر ا ـا فـي شـ اجـاات‪ .‬فقد ظهرت‬

‫أنواع وتقسيمات جديدة للتأمن وظهرت الشركات امتخصصة ي قطاع التأمن يث أصبح التأمن جزءاً هاماً من ال شاط ااقتصادي ي‬

‫ا ياة امعاصرة وركيزة أساسية من ‪ ،‬ح استطاع اإنسان أن يؤمن نفسه من آضرار ال تصي ذمته ‪ 4‬ركائز ااقتصاد القومي امالية‬

‫نتيجة قق مسؤوليته امدنية ا الغر وذلك من خال التأمن من امسؤولية امدنية‪.‬‬

‫‪ . I‬ماهية التأمين‪:‬‬

‫مكن تعريف التأمن على انه" اتفاق صل مقتضا الشخص طبيعي أو مع ويأ لقاء مبالغ يدفعها بانتظام أقساط‪-‬‬

‫‪primes‬أ على وعد بالتعويض ي حالة وقوع حدث غر مرغوب فيه له" ‪1‬أ‪ .‬إذ يسمح التامن ب قل ا طر إ جهات قادرة أو‬

‫بإمكاها مله‪ .‬فالتأمن أنواع و أقسام عديدة كما أن البحث ي ميادين التأمن من آمور العسرة و اليسرة ي آن واحد‪ ،‬ذلك هأها مثل‬

‫اجاات ال تقع عليها التزامات آطراف ي ضمان امخاطر‪ ،‬و ضع أي ال فيها لقواعد عامة و أخرى خاصة‪ .‬فأنواع التأمن تلف‬

‫باختاف ام طلق و امعيار الذي يتم موجبه تص يف هذ آنواع‪ .‬ف جد معيار ا طر امؤمن ضد ‪ ،‬ا رية ي التامن‪ ،‬اإدارة العملية‬

‫أهم ا صائص ال متاز اا التأمن‪ ،‬أنهه يشمل عددا كبرا ج هدا من‬
‫للتأمن و اهيئة ال تقوم بدور امؤمن ‪2‬أ‪ .‬إضافة إ ذلك فان من ه‬
‫الت بؤ وأحس ها‬ ‫امعرضن ٓخطار متشااة‪ ،‬و لق قدرة فائقة على الت بؤ با سائر امادية امتوقعة‪ ،‬باستخدام أحدث أسالي‬
‫ام تفعن و ه‬
‫تطورا‪ .‬ويتم بذلك ويل خسارة كبرة غر تملة إ خسارة قليلة مؤكدة وتوزيع ا سائر احققة‪ ،‬مع دفع التعويضات‪ ،‬ويكون التزام‬
‫ه‬
‫الطرف امؤمن هددا بقسط ثابت معروف‪ .‬فإذا كان اهدف آساسي للتأمن هو توفر التغطية التأمي ية لأفراد أو امؤسسة من نتائج‬

‫‪99‬‬ ‫جامعة طاهري محمد بشار‪ ،‬المجلد ‪ ،03‬العدد ‪2019 ،01‬‬ ‫مجلة الدراسات التسويقية وإدارة اأعمال»‪،‬‬
‫التوجهات الحديثة لتأمينات المسؤولية المدنية في الجزائر‬

‫(ص ص ‪)19-1‬‬

‫آخطار امختلفة سواء كانت أخطار أشخاص‪ ،‬متلكات و التأمن من امخاطر التلوث و البيئية أو امسؤولية امدنية)‪ ،(3‬فانه بذلك‬

‫يساهم ي توفر ااستقرار للمشروعات وامؤسسات الص اعية‪ ،‬حيث يعمل على تفرغهم للتخطيط والعمل على سن أداء و فعالية‬

‫ام ظمات و قيق متطلبات ام افسة الدولية وامتطلبات البيئية ‪ ،‬ما يعود عليهم وعلى اجتمع من فوائد اقتصادية واجتماعية‪ .‬وقد تفط ت‬

‫دول العام إ أمية التأمن ي ترقية وت مية تلف القطاعات‪ ،‬فعملت على تشجيعه وتطوير بكافة الوسائل‪.‬‬

‫‪ -2.I‬ا زء الثاي‪ :‬تطور قانون التأمن م ذ ااستقال إ غاية صدور قانون ‪07/95‬‬

‫مر تطور قطاع التأمن ي فرة ااستقال بامراحل التالية‪:1‬‬

‫‪ -1‬امرحلة آو ‪:‬‬

‫تبدأ هذ امرحلة من القانون الصادر بتاريخ ‪ 31‬ديسمر ‪ 1962‬القاضي باستمرار تطبيق القوانن الفرنسية السارية امفعول قبل‬
‫ااستقال إا ما كان م ها الفا للسيادة الوط ية أو يكتسي طابعا مييزيا‪ .‬و لقد م عن هذا القانون‪ ،‬استمرار تطبيق ال صوص الفرنسية‬
‫على التأ من خاصة تلك ال تتعلق بت ظيم عقد التأمن الواردة ي القانون امؤرخ ي ‪ 18‬جويلية ‪ 1930‬و تلف ال صوص امكملة و‬
‫امعدلة له‪ ،‬ال سبقت اإشارة إليها‪ .‬و القانون اآخر الذي ظل ساريا كذلك ي ا زائر‪ ،‬هو القانون امؤرخ ي ‪ 27‬فراير‪ 1958‬و‬
‫امرسوم الصادر ي ‪ 7‬جانفي ‪ 1959‬امتعلقن بالتأمن اإلزامي من امسؤولية امدنية ال امة عن حوادث للمركبة الرية ذات احرك‬
‫السياراتأ‪ .‬و باموازاة مع ذلك‪ ،‬فإن ه اك أحكاما من القانون امدي و القانون التجاري الفرنسي ت ظم جوان من عقد التأمن ي هذ‬
‫الفرة‪.‬‬

‫‪ -‬يظهر جليا أن عقد التأ من خال هذ الفرة كان خاضعا إ قواعد واردة ي نصوص خاصة‪ ،‬و أخرى توجد ي نصوص عامة تشكل‬
‫ي موعها ال ظام القانوي الذي كم العقد‪.‬‬

‫‪ -2‬امرحلة الثانية‪:‬‬

‫تبدأ م ذ صدور أول تشريع جزائري ي ال التأمن‪ ،‬و يتعلق آمر ه ا بالقانون الصادر ي ‪ 8‬جوان ‪ 1963‬الذي يفرض على‬
‫ااعتماد ممارسة نشاطها من وزارة امالية مع وضع كفالة تقدر ب سبة‬ ‫الشركات آج بية التزامات و ضمانات‪ ،‬و إخضاعها إ طل‬
‫مئوية معي ة من مداخلها امالية من آقساط للخمس س وات آخرة من نشاطها‪.‬و ي نفس التاريخ صدر قانون رقم ‪ 197/63‬يقضي‬
‫بف رض رقابة الدولة ا زائرية على شركات التأمن العاملة با زائر‪ ،‬و إخضاع هذ الشركات إ إعادة التأمن با زائر لدى أول مؤسسة‬

‫جامعة طاهري محمد بشار‪ ،‬المجلد ‪ ،03‬العدد ‪2019 ،01‬‬ ‫« مجلة الدراسات التسويقية وإدارة اأعمال»‪،‬‬ ‫‪100‬‬
‫التوجهات الحديثة لتأمينات المسؤولية المدنية في الجزائر‬

‫)‬

‫جزائرية أنشئت هذا الغرض‪ .‬و الواقع أن امشرع ا زائري أ إ هذ التدابر ا ديدة قصد ا د من ويل امبالغ امالية ال كانت‬
‫الشركات آج بية للتامن وها للخارج بع وان إعادة التأمن وا طر الذي تشكله هذ اممارسات على ااقتصاد الوط ‪.2‬‬

‫و نتيجة للتدابر ا زائرية امشار إليها ي ال مارسة حق رقابة نشاط شركات التأمن‪ ،‬توقفت تلك الشركات ال كان عددها حوا‬
‫‪ 270‬شركة‪ ،‬عن ال شاط ي ا زائر‪ .‬و م يبق م ها سوى شركة واحدة للتامن و هي ‪ :‬الشركة ا زائرية للتامن ال م ح ها ااعتماد بعد‬
‫طلبها مقتضى قرار صادر عن وزارة امالية بتاريخ ‪ . 1963/12/12‬باإضافة إ مؤسستن للتأمن التباد و ما ‪ :‬التامن التباد‬
‫ا زائري لعمال الربية و الثقافة "‪ "Maatec‬والص دوق امركزي إعادة التأمن الفاحي‪.8‬‬

‫‪ -3‬امرحلة الثالثة‪:‬‬

‫مثل أحكام الدولة ا زائرية للتامن و إعادة التأمن‪ ،‬و قد سدت بآمر الصادر بتاريخ ‪ 27‬ماي ‪ ، 1966‬حيث أشارت امادة آو‬
‫م ه على أنه ‪ ":‬من اآن فصاعدا يرجع استغال كل عمليات التأمن للدولة "‪ .‬كما بسطت الدولة ا زائرية سيادها على كافة شركات‬
‫التأمن‪ ،‬با اذها تدابر تقضي بتأميمها بآمر رقم ‪ 129/66‬امؤرخ ي ‪ 27‬ماي ‪ 1966‬الذي ي ص على احتكار الدولة لكافة‬
‫عمليات التأمن‪ .9‬حيث أن اهيئات ال تقامت ااختصاص ي هذا اجال هي الص دوق ا زائري للتأمن إعادة التامن‪ C.A.A.R‬و‬
‫الشركة ا زائرية للتأمن ‪ S.A.A‬باإضافة إ مؤسسات التأمن التباد سابقة الذكر ال م ومسها تدابر التأميم‪.‬‬

‫آمر رقم ‪ 1954/73‬امؤرخ ي‬ ‫و تطور احتكار الدولة بإنشاء الشركة امركزية إعادة التأمن‪ C.C.R‬عام ‪ 1973‬موج‬
‫‪ 1973/01/01‬أي ي نفس الس ة‪ ،‬و هذ الشركة تقوم بعمليات إعادة التأمن للمخاطر ال تفوق قدرة الشركات الوط ية‪ .‬كما ظهرت‬
‫أيضا شركة أخرى لتأمي ات ال قل ممارسة جان من هذا ااحتكار و ذلك مقتضى امرسوم امؤرخ ي ‪ 30‬أبريل ‪.31985‬‬

‫باموازاة مع هذ امؤسسات‪ ،‬فقد تط ور ال ظام القانوي لعقد التأمن بواسطة موعة من آحكام ا اصة و العامة‪ ،‬لعل من أمها‪ ،‬هو‬
‫آمر الصادر بتاريخ ‪ 30‬ي اير ‪ ، 1974‬و هذا يتعلق ب ظام التأمن اإلزامي على السيارات‪ ،‬و القانون امدي ا زائري الصادر بآمر‬
‫رقم ‪ 1958/75‬امؤرخ ي ‪ 1975/9/26‬الذي تض همن فصا كاما لت ظيم عقد التأمن و ديد أنواع التأمن‪ .‬و القانون التجاري‬
‫الصادر ي ‪ ، 1975/9/26‬حيث حددت امادة الثانية م ه طبيعة عقد التأمن‪ ،‬و اعترته تصرفا اريا‪ .‬و ي س ة ‪ 1980‬صدر أول‬
‫قانون جزائري متكامل ي ال التأمن‪ ،‬إذ أنه قام بتحديد تلف قواعد عقد التأمن‪ ،‬و بيان حقوق و التزامات أطرافه‪ ،‬و طرق إبرامه‪ ،‬و‬
‫انقضائه‪ ،‬و ديد اات عقد التأمن‪.‬‬

‫‪ -‬فلهذا القانون بالذات أمية كبرة‪ ،‬و مكن إبداء اماحظات التالية ال تعكس تلك آمية‪: 8‬‬

‫‪-‬اماحظة آو ‪،‬أنهه كَرس استمرار مبدأ احتكار الدولة لقطاع التأمن‪،‬وهو ما نصت عليه صراحة امادة آو م ه‪،‬وباشرت هذا ااحتكار‬
‫شركات الدولة على تلف عمليات التأمن‪.‬‬

‫‪101‬‬ ‫جامعة طاهري محمد بشار‪ ،‬المجلد ‪ ،03‬العدد ‪2019 ،01‬‬ ‫مجلة الدراسات التسويقية وإدارة اأعمال»‪،‬‬
‫التوجهات الحديثة لتأمينات المسؤولية المدنية في الجزائر‬

‫(ص ص ‪)19-1‬‬

‫‪-‬اماحظة الثانية‪ ،‬أنه استمد مضمون قواعد ت ظيم العقد من القانون الفرنسي لعام ‪ 1930‬الذي سبقت اإشارة إليه‪ ،‬وكذلك آحكام‬
‫ال وردت بالقانون امدي ا زائري لعام ‪.1975‬‬

‫تضمن ت ظيم التأمن الري و البحري و ا وي‪.‬‬


‫‪-‬اماحظة الثالثة‪ ،‬أنه خالف القانون الفرنسي باحتوائه على تلف اات التأمن‪ ،‬فهو ه‬
‫ضعف آحكام امتعلهقة بالرقابة عليها‪.‬‬
‫باإضافة إ كونه جاء خاليا من القواعد الت ظيمية لشركات التأمن‪ ،‬و ُ‬

‫هأما اماحظة آخرة‪ ،‬أنه أهى استمرارية تطبيق ال صوص الفرنسية ي ال التأمن‪ ،‬تلك ال صوص ال ظلت سارية ي بعض ا وان إ‬
‫غاية صدور القانون امذكور‪.‬‬

‫ظل احتكار الدولة هذا القطاع قائما بواسطة تلك امؤسسات العمومية لفرة طويلة نسبيا‪ ،‬حيث انتهت بصدور قانون عام ‪1995‬‬
‫و لقد ه‬
‫يقضي بإلغاء ذلك ااحتكار‪.‬‬

‫‪ -4‬امرحلة الرابعة‪:‬‬

‫متاز بإلغاء احتكار الدولة ممارسة عمليات التأمن و الذي جسد ذلك هو آمر الصادر بتاريخ ‪ 25‬جانفي ‪ 1995‬امتعلهق‬

‫مادته ‪ 278‬بإلغاء ملة القوانن ذات الصلة بااحتكار‪ .‬و نظرا لكونه مثهل القانون الذي ي ظم ي الوقت‬
‫بالتأمي ات‪ ،‬حيث أنه قضى ي ه‬
‫السياق العام للتوجه ا ديد ي ت ظيم عقود التأمن‪،‬‬
‫ا اضر بعد مراجعته ي ‪ 12‬مارس ‪ 2006‬لعقود التأمن ي ا زائر‪ .‬فهو يدخل ي ه‬
‫الذي ظهر ي العديد من التشريعات الوط ية ي القانون امقارن‪ ،‬سيما الفرنسي و السويسري و آماي‪ .‬كذلك فإنه ي جوهر أحكامه‬

‫مرتبط ملة آحكام ا زائرية الصادرة من قبل ي ال التأمن‪ ،‬سيما قانون ‪ 1980‬و آحكام الواردة ي القانون امدي‪ .‬و ٓول مرة‬

‫يفتح اجال‪ ،‬من خال هذا آمر‪ ،‬للشركات ا اصة الوط ية و آج بية ممارسة عمليات التأمن با زائر‪.8‬‬

‫فيمكن تلخيص أهم آهداف ال كان يرمي إليها هذا القانون ي‪:‬‬

‫أ‪/‬مراقبة استعمال آموال اجمعة من آقساط احصلة‪.‬‬

‫ويل آموال العمومية إ ا ارج عن طريق عمليات إعادة التأمن‪.‬‬ ‫ب‪/‬‬

‫و نظرا لكون آحكام السابقة الذكر ا تتفق ومصاح مؤسسات التأمن آج بية فضلت هذ آخرة توقيف نشاطها واانسحاب من‬
‫الساحة ااقتصادية‪ ،‬وم يبقى سوى الشركات التالية ‪:‬‬

‫جامعة طاهري محمد بشار‪ ،‬المجلد ‪ ،03‬العدد ‪2019 ،01‬‬ ‫« مجلة الدراسات التسويقية وإدارة اأعمال»‪،‬‬ ‫‪102‬‬
‫التوجهات الحديثة لتأمينات المسؤولية المدنية في الجزائر‬

‫)‬

‫‪ ‬الشركة الوط ية للتأمن ‪ la saa‬أنشأت مقتضى قرار ااعتماد الصادر ي ‪ 12‬ديسمر‪. 1963‬‬
‫‪ ‬الص دوق ا زائري للتأمن وإعادة التأمن ‪ ،la caar‬أنشأت بآمر رقم‪ 167/63‬س ة ‪.1946‬‬
‫‪ ‬الص دوق الوط للتعاونيات الفاحية ‪. la cnma‬‬
‫‪ ‬تعاونية التأمن ا زائرية لعمال الربية والثقافة ‪.maatec‬‬
‫ومن ا دير بالذكر أن قوانن ‪ 1963‬مثلت بداية ال شاط الفعلي للتأمن ا زائري‪ ،‬وذلك من خال ويل التأمن من وسيلة لتحقيق‬
‫آهداف الشخصية إ خدمة مصاح العام‪.‬‬

‫ونظرا لأمية اإقتصادية ال يكتسبها قطاع التأمن‪ ،‬ومدى فعاليته ي دفع وترة الت مية‪ ،‬كان ابد من تأميم هذا القطاع من أجل ت ظيم‬
‫نشاطه وإستغاله‪ ،‬فأصدرت الدولة قوانن مكملة لقانون ‪ 1963‬تتمثل ي‪:‬‬

‫‪ .1‬آمر ‪ 66-127‬امؤرخ ي ‪ 27‬ماي ‪ 1966‬ي ص على احتكار الدولة لكافة عمليات التأمن‪.‬‬
‫‪ .2‬آمر ‪ 66-129‬ي ص على تأميم الشركة ا زائرية للتأمن ‪.saa‬‬
‫ووجد ت ظيم جديد لسوق التأمن ا زائري س ة ‪ 1973‬نتيجة الزيادة امستمرة ي الطل على ا دمة التأمي ية ويتمثل ي‪:‬‬

‫‪-‬إنشاء الص دوق امركزي إعادة التأمن و صيصه ي عمليات إعادة التأمن ال كانت من اختصاص الشركة ا زائرية للتأمن ‪ saa‬وكان‬
‫اختصاصه تأمن آخطار الص اعية‪.‬‬

‫‪-‬وي ‪ 1974/01/30‬صدر آمر ‪ 74/15‬امتضمن إلزامية التأمن على السيارات وهو من أهم ال صوص القانونية ال صدرت ي‬
‫هذ الفرة‪.‬‬

‫‪-‬وي س ة ‪ 1980‬خطى امشرع ا زائري خطوة كرى وذلك بإصدار القانون ‪ 08/07‬امؤرخ ي ‪ 1980/09/08‬ويت اول ت ظيم كل‬
‫من التامن الري البحري و ا وي‪.‬‬

‫‪-‬ي س ة ‪ 1985‬صدرت موعة من امراسيم نشرت ي ا ريدة الرمية الصادرة بتاريخ ‪ ،1985/05/01‬حددت اختصاص كل شركة‬
‫ي فرع من فروع التأمن وهذ الشركات كلها شركات عمومية تتمتع بالشخصية امع وية وااستقال اما ‪.‬‬

‫وي إطار اإصاحات ال عرفتها ا زائر س ة ‪ 1988‬متعت شركات التأمن بأكثر استقالية ي شكل شركات اقتصادية عمومية‪،‬وفتح‬
‫ها اجال ممارسة نشاطها ي ميع فروع التامن ابتداءا من س ة ‪.1989‬‬

‫القسم الثاي‪:‬مرحلة رير القطاع موج القانونن ‪ 07/95‬و‪04/06‬‬

‫عرفت هذ امرحلة صدور القانون ‪ 07/95‬امتعلق بالتأمي ات وي ص على رير نشاط التأمن ي ا زائر‪ ،‬وي س ة ‪ 2006‬م‬
‫تعديل هذا القانون موج آمر ‪.04/06‬‬

‫‪103‬‬ ‫جامعة طاهري محمد بشار‪ ،‬المجلد ‪ ،03‬العدد ‪2019 ،01‬‬ ‫مجلة الدراسات التسويقية وإدارة اأعمال»‪،‬‬
‫التوجهات الحديثة لتأمينات المسؤولية المدنية في الجزائر‬

‫(ص ص ‪)19-1‬‬

‫‪ -‬اإصاحات ال جاء اا قانون رقم ‪ 07/95‬امتعلق بالتأمي ات‬

‫كان اختيارنا هذا القانون بالضبط مقصودا ٓنه أحدث ثورة هامة ي ال التأمن‪،‬حيث جاء تطبيقا ٓهم ب ود دستور ‪1989‬‬
‫‪،‬وٓن ا زائر قبل هذا الدستور )أي دستور ‪ (1973‬كانت تعتمد على ااشراكية كخيار ا رجعة فيه‪،‬وم ه فإن ااقتصاد الوط ي ظل‬
‫ا زائر ااشراكية كان مقيدا‪،‬وكان للدولة دور تدخلي فيه‪.‬‬

‫جاء دستور ‪ 1989‬حيث أقر ال ظام ااقتصادي الرأما ي ثوب لطيف وع يت ا زائر ب ظام اقتصاد السوق‪.‬‬

‫وتعرف س ة ‪ 1995‬بأها س ة متميزة‪،‬حيث عرف قطاع التأمن تغرات عميقة وذلك قي خضم اإصاحات اهيكلية ال مر اا‬
‫ااقتصاد الوط ‪ ،‬وي هذا اإطار صدر آمر ‪ 07/95‬امؤرخ ي ‪ 1995/01/25‬امتعلق بالتأمي ات وي ص على رير نشاط التأمن ي‬
‫ا زائر وبذلك م إلغاء قانون احتكار الدولة لقطاع التأمن‪،‬كما اتسم هذا التشريع ا ديد بالشمولية وا داثة‪ ،‬فيعتر حوصلة ما توصلت‬
‫إليه التشريعات آخرى‪.‬‬

‫ويهدف هذا التشريع ا ديد إ وضع السوق الوط ية ي جو ام افسة من أجل ترقية مستوى ا دمات امقدمة‪ ،‬وكذلك تطوير‬

‫الفروع التأمي ية وت ويع افظها‪ ،‬ويعتر إدخال الوسطاء وكاء عامن‪،‬ماسرةأ ي نشاط التأمن أحد العوامل امهمة إصاح قطاع‬

‫التأمن ولتحسن عرض نوعية ام تجات وتسويقها‪ ،‬بغرض ترقية سوق التأمي ات و سن نوعية ا دمات وتوجيه اادخار وت مية الراكم‬

‫فضا عن ضمان ماية حقيقية لأشخاص واممتلكات‪ ،‬وباموازاة مع ديد للوسائل الكفيلة ببلوغ آهداف ام شودة من خال ضمان‬

‫رقابة الدولة على نشاط التأمن ومراجعة نظام التأمي ات اإجبارية وإضفاء التوازن بن مصاح امؤمن هم وشركات التأمن بإنشاء اجلس‬
‫‪4‬‬
‫الوط للتأمي ات لدور الفعال ي تطوير نشاط التأمن‪.‬‬

‫تأمين المسؤولية المدنية‪:‬‬

‫إن ميع أنواع وثائق تأمن امسؤولية هدف ماية امؤمن له من امسؤولية امدنية ال قد يتعرض ها‪ ،‬وا تقتصر التغطية ال توفرها هذ‬
‫الوثائق على تعويض امؤمن له عن امبالغ ال يكون مسؤواً عن دفعها بل عن مصاريف امدعي والتعويضات امستحقة له‪ .‬وكذلك‬
‫امصاريف وآتعاب ال قد يتحملها امؤمن له نفسه وفق حدود معي ة بوثيقة التأمن ‪.‬‬
‫وتتعلق وثائق تأمن امسؤولية دائماً بامسؤولية القانونية ال قد يتعرض ها أي شخص‪ ،‬فهي ا ص امسؤوليات آدبية أو امسؤوليات‬
‫يفرضها القانون‪.‬‬ ‫ص امسؤوليات القانونية ال‬
‫ال يتحملها الشخص محض إرادته مثل الدخول بالعقود ولك ها‬
‫ومن امتعارف عليه م ذ ِ‬
‫القدم هو ان على أعضاء اجتمع "واج الع اية ‪ " Duty of care‬ا بعضهم البعض‪ ،‬وي الس وات ا رة م‬

‫جامعة طاهري محمد بشار‪ ،‬المجلد ‪ ،03‬العدد ‪2019 ،01‬‬ ‫« مجلة الدراسات التسويقية وإدارة اأعمال»‪،‬‬ ‫‪104‬‬
‫التوجهات الحديثة لتأمينات المسؤولية المدنية في الجزائر‬

‫)‬

‫وضع مسؤوليات جديدة على فئات معي ة من اجتمع‪ .‬وتُشكل هذ الواجبات القدمة م ها وا ديثة أساس أو خلفية تأمن امسؤولية‪.‬‬
‫إن واج الع اية العام ا اآخرين هو ما عل ا اجة لوثائق تأمن امسؤولية امدنية‪ ، Public Liability‬وتغطي هذ الوثيقة امبالغ‬
‫ل اري وتعثر‬ ‫ال ُ كم على شخص قضائياً بدفعها إ أي فرد من أفراد اجتمع‪ .‬وقد يكون هذا العضو من اجتمع زبوناً دخل إ‬
‫وسقط بسب حفرة أو شق ي أرضية احل أو ماراً سقط عليه شيئاً من مب ‪ .‬أما عن تعريفه كعقد فقد عرفه ا ا على انه "عقد موجبه‬
‫يؤمن امـؤمن لـه مـن آضرار ال تلحق به من جراء رجوع الغر عليه بامسؤولية" ويستطرد هذا اا ا قائا " أن التأمن من امسؤولية ا‬
‫يغطي فحس آضرار ال تلحق امـؤمن لـه مـن جـراء قـق مسؤوليته و الغر‪ ،‬بل هو أيضاً يغطي آضرار ال تلحقه من مطالبة الغر‬
‫له ولو كانـت هذ امطالبة خالية من آساس‪."5‬‬
‫وقد تم تطوير واستحداث وثائق لتأمين المسؤولية لتتعامل مع بعض الحاات المعينة ‪:‬‬
‫ا موظفيهم‪.‬‬ ‫وثيقة تأمن مسؤولية رب العمل ‪ Employer's Liability‬لتتعامل مع مسؤولية أرباب العمل‬
‫وثائق تأمن مسؤولية ام تجات ‪ Products Liability‬وتأمن ضمان ام تجات ‪ Products Guarantee‬وهي ص‬
‫امسؤوليات ال قد ت جم عن ام تجات ال م بيعها لْخرين وتُغطي بعض ااستث اءات اموجودة ي وثائق تأمن امسؤولية امدنية‪.‬‬
‫فوثيقة تأمن مسؤولية ام تجات تُغطي امسؤولية امدنية ال ت جم عن ذلك ام تج مثل انفجار بسب خلل ي آجهزة يؤدي إصابة أو‬
‫ص ع للقيام به‪.‬‬
‫وفاة للغر أو أضرار ممتلكاهمأ‪ ،‬بي ما تُغطي وثيقة ضمان ام تجات ا اات ال يفشل فيها ام تج أو ا هاز ي أداء ما ُ‬
‫وكثراً ما يتم إضافة تأمن مسؤولية ام تجات لوثيقة امسؤولية امدنية وبيعها كوثيقة واحدة ‪.‬‬
‫ويستطيع امه ين مثل احامن واحاسبن وامه دسن وآطباءأ تغطية مسؤولياهم القانونية ال قد ت جم عن أدائهم مه هم من خال‬
‫لعملية غر م اسبة له أو قيام‬ ‫إجراء الطبي‬ ‫وثيقة تأمن امسؤولية امه ية ‪ Professional Indemnity‬مثل موت مريض بسب‬
‫امي بإعطاء نصيحة خاطئة ٓحد زبائ ه ما عرضه سارة مالية‪.‬‬

‫‪ -IV‬الخاصة‪:‬‬

‫انتشر التأمن من امسؤولية انتشاراً واسعاً وت وعت أنواعـه بت ـوع ميـادين ال شـاط ااقتصادي وما انطوى على ذلك من‬

‫مسؤوليات تلفة‪ ،‬أخذت التشـريعات تتسـابق بسن قوانن ت ظم أحكامه وقواعد إ حد أن تدخل امشرع وجعله إجبارياً ي بعـض أنواعه‬

‫كما هو ا ال ي التأمن من امسؤولية ال اشئة عن حوادث ا لسر‪ ،‬لذلك أجد من آمية دراسة هذا العقد وما ي تج ع ه من حقوق‬

‫والتزامات متعددة تؤثر فـي طبيعتـه القانونية‪ ،‬و ديد آثر امرت على ذلك ي ظل وجود الشخص الثالـث امضـرور‪ ،‬وبيان مدى تأثر‬

‫امركز القانوي لأخر ي ديد التزام امؤمن بالتعويض‪ ،‬و ديـد أثر التأمن من امسؤولية على عاقة امؤمن بالشخص الثالث امضرور‪ ،‬كل‬

‫ذلك سواء تعلق آمر بالتأمن ااختياري من امسؤولية أم بالتأمن اإلزامي‪ .‬فطبيعية عقد التأمن من امسؤولية وما ي شأ ع ه من حقوق‬

‫‪105‬‬ ‫جامعة طاهري محمد بشار‪ ،‬المجلد ‪ ،03‬العدد ‪2019 ،01‬‬ ‫مجلة الدراسات التسويقية وإدارة اأعمال»‪،‬‬
‫التوجهات الحديثة لتأمينات المسؤولية المدنية في الجزائر‬

‫(ص ص ‪)19-1‬‬

‫والتزامات متعـددة يثيـر إشكاليات عديدة‪ ،‬كما أن آمر يزداد تعقيداً بتدخل امشـرع ا زائري بفـرض التـأمن اإلزامـي مـن امسؤولية امدنية‪.‬‬

‫فقد أصبح ضرورة من ضروريات ا ياة ا ديثة‪ ،‬وذلك بفعل التقدم التك ولوجي الذي مس تلف اات ا ياة وخاصة امركبات‪ ،‬وذلك‬

‫من أجل توفر ا ماية والطمأني ة لأفراد‪ .6‬فالتأمن من امسؤولية هو هج م ظم لتقييم ومراقبة آخطار ال اشئة ‪ .‬فمن خال التطرق‬

‫لواقع التأمن من امسؤولية ي تب يها لعملية إدارة امخاطر وفق اميكانيزمات ا ديثة و رغم كل ا هود يتضح أها اتزال بعيدة عن إدراك‬

‫امفهوم ا قيقي ٓمية التأمن من امسؤولية و أن ه اك اجة إ تطبيق إجراءات و خطوات هذ اإسرا ية كاملتا و استعمال وسائل‬

‫و أسالي حديثة و على تلف مستوياها اإدارية وجعل التأمن من امسؤولية كجزء ا يتجزأ من الثقافة التأمي ية‪ .‬و هذا لتحسن فعالية‬

‫و أداء ام ظمة‪.‬‬

‫‪ -‬اإحاات والمراجع ‪:‬‬

‫‪ -1‬معراج جديدي‪ ,‬اضرات ي قانون التأمن ا زائري‪ ,‬ديوان امطبوعات ا امعية‪ ,‬ا زائر‪.2005 ,‬ص‪.24، 23 ،21 ،20 ،18 :‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- Boualam Tafiani ; Les assurances en Algérie ; OPU, Alger, 1987,P: 21-61‬‬
‫‪ -3‬أقاسم نوال؛ دور نشاط التأمن ي الت مية ااقتصادية دراسة حالة ا زائر‪ ,‬ماجيسر‪ ,2001‬ا زائر‪ .‬ص ‪.38‬‬

‫‪- 4‬عبد الرزاق بن خروف‪ ،‬ا تأمي ات ا خاصة في ا تشريع ا جزائري‪ ،‬مطبعة جيرد‪ ،‬ا جزائر‪.1988،‬ص‪ ،33:‬با تصرف‪.‬‬
‫‪ .5‬ا س هوري‪ ،‬عبد ا رزاق‪ :‬مرجع سبق ذ ر‪ .‬ص‪، 1641‬ب فس ا مع ى أيضاً ا ظر تعريف د‪ .‬مرسي‪ ،‬محمـد (‪ ( 2‬امل‪ :‬شرح ا قا ون ا مـد ي‪،‬‬
‫ا عقود ا مسماة‪ ،‬عقد ا تأمين‪ .‬ا جزء ا ثا ث‪ .‬بدون طبعة‪ .‬اإس درية‪ :‬م شاة ‪.‬‬
‫‪ .6‬عزوق لونيس وع ان ناجية‪ ،‬امسؤولية امدنية امرتبة عن حوادث السيارات‪،‬مذكرة مقدمة ل يل شهادة اماسر ي ا قوق صص ‪:‬القانون ا اص الشامل‪،‬جامعة عبد الرمان‬
‫مرة‪ -‬اية‪-‬كلية ا قوق والعلوم السياسية قسم القانون ا اص‪ ،‬الس ة ا امعية ‪،2015-2014‬ص ‪.82‬‬

‫جامعة طاهري محمد بشار‪ ،‬المجلد ‪ ،03‬العدد ‪2019 ،01‬‬ ‫« مجلة الدراسات التسويقية وإدارة اأعمال»‪،‬‬ ‫‪106‬‬

You might also like