Professional Documents
Culture Documents
قـانـون التأميـن
دراسة تحليلية على ضوء مدون التأمينات المغربية الجديدة
◄ مفهوم للتأمين
◄عقد التأمين بصفة عامة
◄التأمين التكافـلي
◄التأمين من األضرار
◄التأمين من المسؤولية
◄التأمين اإلجباري على السيارات
◄صندوق ضمان حوادث السير
السنة الجامعية
2021/2020
0
1
مقدمــة
أوال ـ بروز الحاجة إلى التأمين وأهميته
التأمين مصدر أمان واطمئنان من حيث أنه يهدف إلى جعل اإلنسان في مأمن من المخاطر ،واآلفات التي تهدده.
فاإلنساااان يواجه في حياته اليوميد اددا رايرا من المخاطر ير المتو عد تختقف ي طايعتها وتتتاوت في خطورتها .منها
ما يرتاط احياته العاديد (حوادث متعددة المصادر ،مرض )...ومنها ما يرتاط انشاطه المهني تاعا لنوع ذلك النشاط.
ولقد ساااعى اإلنساااان دائما إلى االحتماء من هذه المخاطر اوساااائل متعددة ادأت ااالدخار التردي واالتضاااامن العائقي أو
العشائري أو القاقي ،وانتهت اااتداع نظام التأمين.
من هنا ران التأمين وسايقد ماتداد لتو ي العوا ب الماليد لقمخاطر التي تصايب اإلنساان ،احيث اوض أن يترك هذا ايخير
يتحمقها لوحده أو يتحمقها في إطار التضاامن العائقي أو القاقي الذي يظل متساما امحدوديته اااااا االنظر إما لققد ادد ايشاخا
الذين يحصااال اينهم التو يو أو لرون أن ه الء إنما يسااااهمون في التختيف من اوا ب الخطر فقط احيث يترك الج ء اياظم
منه اقى ااتق من انصب اقيه ا يتدخل التأمين ليتولى مادئيا تحمل تقك العوا ب محل من انصب اقيه الخطر.
ويرتساي التأمين أهميد رايرة في و تنا الحاضار اسااب ما رافق التطور الترنولوجي من ا دياد في المخاطر ومن اشاتداد
في اوا اها .وهو د أصاا أحد ايدوات ايسااسايد في اال تصااديات الحدييد ،يحتاط اواساطته الشاخ من ايخطار التي تهدده
في شااخصااه أو أمواله أو تقك التي د يتساااب فيها لقيير ،فيوفر له االطمئنان الذي يجعقه يتاجر ،ويسااتيمر ،ويشاايد ،ويصاانو،
ويعيش حياته من دون خوف.
وتاعا لذلك فقد أصاا اقد التأمين من أرير العقود التجاريد انتشاارا في الو ت الحاضار ،وأصااحت شاررات التأمين من
أرار الشاررات وأضاخمها في اال تصااديات الحدييد ،تسااهم ادور راير في تنشايط اال تصااد الوطني ،إما اشارل مااشار ان طريق
االسااتيمارات التي تقوم اها ،أو اشاارل ير مااشاار ان طريق تشااجيو التجار ة ،واالسااتيمار اتوفيرها طاء لقمسااتيمرين من
المخاطر التي تهددهم.
واالنظر لما لقتأمين من أهميد فقد أواله المشاااارع الريير من العنايد تميقت في تنظيمه لقعب د اين الم من والم من له،
وفي تحديده لوساائل اساط الدولد لمرا اتها اقى م ساساات التأمين .من هنا فقد ران لقتأمين ارتااط ارل من القانون الخا (اقد
التأمين) والقانون العام ( مرا اد الدولد).
ومن يم فإن تدخل الدولد في التأمين يتم اقى مستويين:
1ااااا ا اقى مسااتوة العب د اين الم من والم من له ،لتتادي فرض ايول ،من مو و القوة الذي يتواجد فيه ،1شااروطا
تعستيد اقى الياني ،أو إاطا ه ضمانات أ ل مما يجب.
2ااااا ا اق ى مسااتوة تساايير م سااسااات التأمين ذاتها :ان طريق فرض أحرام خاصااد اقى هذه ايخيرة أن تتاعها في ضاااط
حسااااتها ،وفي تقدير الت اماتها ،وفي الوفاء اهذه االلت امات ،وان طريق اساط مرا اتها الماليد اقى هذه الم ساساات ضامانا
لحقوق الم من لهم وحمايد لب تصاد الوطني.
الذي يعتار التأمين أحد أهم مروناته .2خاصد اعد اي مد الخطيرة التي شهدها القطاع في الراو ايخير من القرن الماضي والتي
3
ادأت اوضو خمس شررات تأمين تحت الوصايد المااشرة لقدولد في أواسط اليمانينات ال إابن تصتيتها في أواسط التسعينات
اما رافق ذلك من ضياع حقوق المستتيدين وخاصد ضحايا حوادث السير الذين فرضت اقيهم الدولد اول الحصول فقط اقى
نصف التعويضات المحروم لهم اها من ال القضاء ،وهو ما ران سااا في فقد الر ااد التي تمارسها الدولد اقى القطاع لمصدا يتها.
فادا من تم من الضروري إاادة النظر في القوانين العديدة المنظمد لققطاع واالستعاضد انها ان جديد واحد يضو اإلطار
القانوني والتقني الرتيل اتحصين القطاع ،اإلطار الذي من شأنه أن يقي مرتسااته ويحمي الم من لهم.
وهرذا فقد جاءت مدوند التأمينات لتحقق من الناحيد الشاارقيد جمو شااتات النصااو القانونيد الميرايد المتعققد االتأمين
التي صادرت اقى امتداد 75ساند (اين 1920إلى )1975والتي رانت في مجمقها من وضاو المساتعمر ،ورانت ،االنظر لريرتها،
تعرف مقتضياتها رييرا من التضارب ،رما رانت صيا تها القانونيد ،خاصد الترجمد العرايد منها ،تتسم اررارد واضحد.
وجااءت من نااحياد المضاااامون لتجادد القوانين القاديماد المتقاادماد وتحاديهاا من منظور اسااااتيعااب التيييرات والتقنياات
الجديدة التي طرأت اقى صاانااد التأمين ،وذلك اقصااد توفير الحمايد لقطرف الضااعيف في العقد الذي هو الم من له ،ولتمرين
المقاوالت من اآلليات القانونيد التي هي في حاجد إليها لتأطير منتجاتها وامقياتها ،ولتمرين الجهات المختصااد من آليات سااهقد
وفعالد لقمرا اد ان طريق تاني صييد جديدة لقمرا اد تستواب التقنيات الجديدة.
واموماا يمرنناا القول أن ماد وناد التاأميناات الجاديادة اد امقات اقى تادارك نقاائ النصااااو القاديماد خااصاااااد اقى
المستويات التاليد:
ا اقى مستوة اإلطار القانوني لمقاوالت التأمين وإاادة التأمين الذي أصا في حاجد لتاني آليات لقو ايد الماليد ضمانا
لحقوق سواء الم من لهم أو اي يار أخذا اعين االاتاار الجوانب التقنيد والماليد لقتأمين.
ااا اقى مستوة السند القانوني لاطار التعا دي ااا أي المقتضيات المنظمد لعقد التأمين ااا والذي ظل جامدا مند وضعه
سند ، 1934فقم يأخذ اعين االاتاار التحوالت التي ارفها مجال االرتتاب في التأمين .مما حال دون تنميد اعض أنواع الاااتأمين
وترك الاعض اآلخر يتداول من دون إطار انوني مبئم.
اااا ا اقى مساتوة الضامانات الماليد ،التي وإن رانت تعرس اموما الضاوااط المتعارف اقيها دوليا ،فإنها لم تعد رافيد
وأصاحت في حاجد لتاني اعض المتاهيم الجديدة لقمبئمد ضمانا لو ايد إضافيد لقم من لهم ولقمستتيدين .
هذه المدوند ارفت اعد وضعها سند 2002تعديبت متتاليد ،ران أهمها تعديقين أحديا سند :2016
* ايول منهما جرة اموجب القانون ر م 59.13الذي أدخل تعديبت اقى المدوند تتعقق ايبيد جوانب وهي:
• المراجعد التنيد لاعض ايحرام االحترا يد ؛
• فرض إل اميد اعض التأمينات اقى الاناء؛
• وضو إطار انوني لقتأمين الترافقي.
1اقما أنه تم تحرير ايسعار نهائيا في القطاع في سند ،2006وسم لقانوك واريد الميرب ولجمعيات السقتات الصيرة االتدخل في تو يو التأمين ،رما و و ترتل
اين مجمواد من الشررات ،مما سم ادام دراتها الماليد ،و درة تدخقها في سوق التأمين ،استعدادا لقمنافسد ايجنايد ،المتو عد من الدول التي تراطها االميرب اتتا يد
شرارد ،والتي تعت م االستيمار في طاع التأمين في الميرب،
2بحسب التقرير السنوي لهيأة مراقبة التأمين واالحتياط االجتماعي برسم سنة ،2018فإن قطاع التأمين بالمغرب يضـم 24مقاولـة للتأمـين وإعـادة التأميـن ،منهـا
20شركـة مسـاهمة وأربـع شركات تعاضديـة للتأمـين.
وللتذكير ففي سنة 2016تم شراء "زوريخ التأمينات المغرب" من طرف مجموعة » أليانز« » ، « Allianzالمجموعة األولى عالميا في مجال التأمين ،مما
سيكون له وقع ايجابي على تطوير سوق التأمينات في المغرب وتحسين الخدمات الموجهة للمؤمن لهم والمستفيدين من العقود.
وتميزت سنة 2018ب تفويـت شركات سـهام للتأميـن وسـهام لإلسـعاف إلى المجموعـة جنـوب اإلفريقيـة "سـنالم".
ويمتلك القطاع الخاص معظم رأسمال مقاوالت التأمين وإعادة التأمين ،باستثناء الشركة المركزية إلعادة التأمين التي يمتلك صندوق اإليداع والتدبير % 94من
رأسمالها.
وتتميز شبكة التوزيع) ،دون الفروع البنكية البالغ عددها ،)6195بتنوعها حيث تشمل 2084وسيطا للتأمين ( 1635وكيل و 449سمسار ( ،و 597مكتبا
للعرض المباشر.
ولقد احتل المغرب الرتبة 51على المستوى العالمي من حيث رقم المعامالت ،والرتبة الثالثة في العالم العربي بعد المملكة العربية السعودية ،واإلمارات العربية
المتحدة ،والثانية بعد جنوب أفريقيا على المستوى األفريقي.
3اتخذ رار التصتيد خبل شهر شتنار 1995اساب الخصا الراير الذي ارفته ،حي ث لم تعد أصولها ترتي لتسديد الت اماتها إال اقدر .% 21ومن أجل تعويض
الضحايا أو دوي حقو هم تدخقت الدولد ان طريق صندوق التضامن لم سسات التأمين في حدود نصف الماالغ المحروم اها االنساد لضحايا حوادث السير في حين
تقرر أداء تعويضات التأمين اقى الحياة وحوادث الشيل رامقد.
3
ولقد ران لهذا التعديل اقى الخصو التضل -إضافد إلى فرض إجااريد التأمين اقى أوراش الاناء والمس وليد المدنيد
العشااااريد -في تاني نظام التأمين الترافقي ،الذي هو نظام لقتأمين يتوافق مو أحرام الشااااريعد اإلساااابميد ،يقوم اقى التعاون
والتعااضاااااد اين المشااااتررين ،وف ق نظاام ،ماني اقى اقاد التارع ،ينااذ الرااا والعمال انظاام التوائاد ،ويتجناب خااصااااياد اليرر
واالحتماليد التي تمي التأمين التققيدي المقتاس ان اليرب ،والقذان يتعارضان مو أحرام الشريعد.
* والياني جرة اموجب القانون ر م 110.14المحدث لنظام تيطيد اوا ب الو ائو الرارييد ،يجمو في نتس الو ت اين
المتوفرين اقى اقود تأمين ممن أمن اقى هذه الو ائو ،ونظام تضامني لصال ايشخا نظام تأميني لصال ايشخا
الطايعيين الذين ال يتمتعون اأي تيطيد.
هذا ،و د تم االموا اة مو إاادة النظر في مدوند التأمينات إحداث هيئد جديدة مستققد لمرا اد طاع التأمين هي "هيئد
مرا اد التأمينات واالحتياط االجتمااي" ، 1تتولى مرا اد ايشخا الخاضعين لققانون العام والخا ،ااستيناء الدولد ،الذين
يقومون اممارسد أو تداير:
-1امقيات التأمين أو إاادة التأمين ،ورذا ارض هذه العمقيات الخاضعد لمدوند التأمينات؛
-2امقيات التقااد؛
-3اإليرادات المستحقد في إطار القانون المتعقق االتعويض ان حوادث السير ،والقانون المتعقق االتعويض ان حوادث
الشيل؛
-4التأمين اإلجااري ايساسي ان المرض.
ويراهن المشرع اقى هذه الهيئد 2لتدارك القصور في المرا اد الذي أاانت انه مديريد التأمين واالحتياط االجتمااي التااعد
لو ارة الماليد واال تصاد ،والذي تجسد من خبل االضطرار إلى تصتيد خمسد شررات تأمين سند ،1995أصاحت في حالد
تو ف ان ايداء.3
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
نرتئي دراسد التأمين من خبل يبيد محطات ،نادأ في ايولى منها اتحديد متهومه ،وفي اليانيد ندرس ايداة القانونيد
التي تحرره وهي اقد التأمين ،وفي ايخيرة نتعرف اقى ايحرام الخاصد اأهم نوع فيه أال وهو التأمين من ايضرار.
من هنا فإننا سوف نقسم هذه الدراسد إلى يبيد أاواب:
الباب األول
مـفـهـوم الـتـأمـيـن
إن ضااط متهوم التأمين يقتضاي منا ايان التررة التي تقوم اقيها هذه التقنيد المرراد (التصال ايول) وذلك ال
حصر ايرران التي تقوم اقيها (التصل الياني).
1ظهير شريف ر م 1.14.10صادر في 4جمادة ايولى 6( 1435مارس )2014اتنتيذ القانون ر م 64.12القاضي اإحداث هيئد مرا اد التأمينات واالحتياط
االجتمااي ،الجريدة الرسميد ادد 6240اتاريخ 20مارس .2014
2يمرن التعرف اقيها والتواصل معها اار مو عها االلرتروني/http://www.acaps.ma :
3اقما أن إحداث هذه الهيئد يسم امبئمد آليات المرا اد مو المعايير الدوليد ،التي أصاحت تترض خقق سقطات مستققد لقمرا اد ،وهذا يسم اجعل السوق الماليد
االميرب تخضو في مجمواها لسقطات تق نين ومرا اد مستققد (انك الميرب االنساد لققطاع الانري ،والهيئد الميرايد لسوق الرساميل االنساد لتداول القيم المنقولد) مما
يضمن مرا اد وتنسيقا أرير فعاليد اقى مستوة هذه السوق الحيويد ضمن اال تصاد الميراي.
4
الفصل األول
مضمـون فكرة التأميـن
سانقوم من خبل هذا التصال االتعريف االتأمين وايان نشاأته وتطوره في ماحث أول ،يم نقوم اايان أنوااه في
ماحث ياني.
المبحث األول
تعريف التأمين ونشأته وتطوره
أوال ـ تعريف التأمين وعقد التأمين وعملية التأمين
ارفات مادوناد التاأميناات الميراياد اقاد التاأمين ااأناه":اتفاا بين المؤمن والمكتتا من أجات تغطياة خطر ماا
ويحدد هذا االتفا التزاماتهما المتبادلة".
و ي اخذ اقى هذا التعريف ،اخت اله لعقد التأمين في تيطيد الخطر ،ومن يم ،ادم ارسااااه لقعناصاااار ايخرة
ايساااساايد لهذا العقد ،حيث تتادة الصااعواات التي يطرحها التعريف اقى هذا المسااتوة االتو ف فقط اند محل العقد،
الذي هو "تيطيد خطر ما" ،مو االلتتاف اقى المشااارل ان طريق اساااتعمال تعاير فضاااتاض يصااادق اقى رل اقد،
وهو ":ويحدد هذا االتفا التزاماتهما المتبادلة".
و د و و خبف في التقه حول مدة وجوب اسااااتناد تعريف اقد التأمين اقى ايسااااس التنيد التي تقوم اقيها
امقياد التاأمين ،من منطقق أن تجااهقهاا يخت ل التاأمين في العب اد التعاا ادياد التي تجمو الم من ااالمرتتاب ،في حين أن
وراء تقك العب د امقيد فنيد هي التي تعطي لقعقد اعده الحقيقي.
وفي ااتقادنا ،لتهم التأمين ،يجب التميي اين أمور يبيد ،إن رانت تتداخل فيما اينها اقى المسااااتوة العمقي،
فإنها تختقف من حيث هي ،أي من حيث مضمونها.
هذه ايمور هي التأمين اا ا L’assuranceاا ا ،واقد التأمين اا ا Le contrat d’assuranceاا ا ،وامقيد
التأمين ا L’opération d’assuranceا.
ذلك أن عقد الاااااتأمين ما هو في الحقيقد إال التجسيد القانوني لقعب د الناشئد اين الم من والم من له اشأن عملية تأمين
محددة ،فهو يشرل أساس تقك العمقيد ،هذه ايخيرة التي تندرج ادورها في نشاط أام أال وهو الاتأمين.
1ـ التأمين
اه مقاول د لقتأمين منظمد لهذا اليرض ،يقوم اقى ضمان (تيطيد) المخاطر ا Les risques فالتأمين هو نشاط تخت
ا التي تتهدد اليير.
فمقاول د التأمين ،ت اول نشاااطا تجاريا ،يتميل في التأمين اقى المخاطر التي تهدد ايشااخا والم سااسااات .ولري ترون
اادرة اقى مواجهاد تقاك المخااطر ،يجاب أن ترون منظماد اقى نحو يجعقهاا دائماا اادرة ماالياا اقى الوفااء ااالت امااتهاا تجااه الم من
لهم .وهذا التنظيم يتخذ وجهين:
ايول يتميل في مرا اد لصااايقد لقساااقطات العموميد (من خبل هيئد مرا اد التأمينات واالحتياط االجتمااي) ،تنطقق من
ادايد تأساايس المقاولد ،وترافقها أيناء تعاطيها لنشاااطها ،إلى أن تنحل يي ساااب ران .والهدف من هذه المرا اد ،أساااسااا حمايد
الم من لهم والمستتيدين من التأمين ،ان طريق التحقق من أن المقاول د ادرة في رل و ت اقى الوفاء االت اماتها اتجاههم.
والياني ،يتميل في إل ام مقاوالت التأمين اتروين احتياطيات ماليد تقنيد رافيد تضاامن وفاءها االت اماتها العقديد ،إضااافد
إلى التوفر اقى ماقغ من ايموال الااذاتيااد ( )Marge de solvabilitéي هقهااا لمواجهااد مخاااطر العج ان الوفاااء اتقااك
االلت امات .وهذا ما يتسر أن المقاوالت الحاصقد اقى ااتماد خا من الهيئد هي التي يمرنها م اولد نشاط التأمين.
وإذا رانت الريير من القوااد القانونيد المنظمد لعقد التأمين تترضها االتعل ااتاارات تقنيد رما سنرة الحقا ،فايمر يتعقق
هنا ،في الحقيقد ،اعناصر خارجيد ران من الضروري أن يتتاال معها العقد احرم التتاال المتروض يامه اادة اين ما هو انوني
وما هو تقني.
استنادا إلى رل ذلك يمرننا أن نعرف اقد التأمين اأنه اتفا يلتزم بمقتضاه أحد الطرفين ،وهو المؤمن ،اتجاه
الطرف اآلخر ،الذي هو المكتت ،نظير أقساط أو اشتراكات يلتزم هذا األخير بأدائها ،بتغطية خطر معين ،عن طريق
3
دفع أداء محدد للمكتت أو للمستفيد في حالة تحقق ذلك الخطر
و د سعينا من خبل هذا التعريف ،إضافد إلى إارا أطراف العقد والعناصر ايساسيد التي يقوم اقيها ،أن نمي
ضااامن الت امات الم من اين الت امه اتيطيد الخطر الذي وهو الت ام مطقق ير معقق اقى شااارط ،يقضاااي اضااامان
الم من لقخطر المحادد مادة العقاد ،والت ام اادفو ماقغ التاأمين يتحقق اناد و وع الخطر الم من مناه ،وهو الت ام معقق
اقى شرط تحقق الوا عد الم من منها.
1اعض التشريعات أوردت تعريتا لعقد التأمين ،ولرنها لم تعرف التأمين ومنها القانون المدني المصري الذي ارفه في المادة 747اأنه ":اقد يقت م الم من امقتضاه
اأن ي دي إلى الم من له ،أو إلى المستتيد الذي اشترط التأمين لصالحه ،ماقيا من المال أو إيرادا مرتاا أو أي اوض مالي آخر في حالد و وع الحادث أو تحقق الخطر
الماين االعقد ،وذلك نظير سط ،أو أيد دفعد ماليد أخرة ".وتوافق أحرام هذه المادة أحرام المادة 713من القانون المدني السوري .ولقد آخذ اعض التقه اقى هذا
15ا محمد التعريف ترري ه اقى الجانب القانوني في التأمين وإ تاله الجانب التني فيه (راجو ميب :أحمد شرف الدين ا أحرام التأمين في القانون والقضاء 1987
.)11ونحن ال نوافقهم اقى ذلك ونعتاره خقطا اين اقد التأمين اقي ارفد ا شر القانون المدني الجديد في التأمين والعقود الصييرة ا الطاعد اليانيد ا ،1950
رأداة انونيد تنظم العب د اين الم من والم من له ،واين التأمين رنظام يستهدف تيطيد المخاطر التي تهدد اإلنسان في نتسه أو ماله ان طريق جمو مساهمات (اي ساط)
من مجموع الم من لهم وإاادة تو يو الج ء ايرار منها ا وفق وااد محددة ا اقى المصااين منهم االخطر الم من منه .احيث إذا رانت ايسس التنيد تعتار من
العناصر المروند لقتأم ين رتقنيد فإنها ال تعتار من العناصر المروند لعقد التأمين اااتااره ايداة القانونيد التي تنظم االستتادة من تقك التقنيد.
2
(Sous la direction de JEAN BIGOT), op. cit. n° 14.
3راجو في تعريف مقارب:
LUC MAYAUX, in Encyclopédie Dalloz, Droit civil, Ass. Terr. N° 138.
6
ولم يرتساب التأمين اقى الحياة الصاايد الشارايد إال في النصاف الياني من القرن التاساو اشار اعد أن أصاا ااإلمران
تحديد درجد احتمال الوفاة ،وتحديد أ ساااط التأمين اقى أسااس اقميد وفنيد د يقد ،ووفقا لجداول إحصااائيد .أما ال ذلك فقد ران
يعتار ير مشروع اااتااره يتضمن مضاراد اقى حياة اإلنسان.
ولقد ظهر التأمين اقى المسا وليد رنتيجد لقتطور الصانااي اارتشااف الاخار في أوراا ،وادايد اصار اآللد الميرانيريد
وتطور وسائل النقل وما صاحب رل ذلك من ريرة الحوادث التي تقحق اليير ،ميل الحوادث التي تصيب العمال في المعامل ،أو
تقك التي تصيب مستعمقي الطرق و يرها.
وفي القرن العشارين ارف التأمين تطورا هائب ،إذ تيقيل في مختقف نواحي الحياة ،وأصاا يقترن امختقف اينشاطد،
فتعاددت أنواااه (راالتاأمين الجوي ،وتاأميناات النقال المختقتاد ،والتاأمين من الساااار اد ،والتاأمين ان مخااطر الحروب) اماا فيهاا
التأمينات اال تصااديد ( تأمين االساتيمار ،تأمين الديون ،تأمين الصاادرات )...وانتشار تاعا لذلك االلتجاء إلى التأمين من ال رافد
ايوساااط االجتماايد واال تصاااديد نظرا لقتوائد التي أاان انها ،إلى أن سااار إجااريا في العديد من المجاالت رما هو الشااأن في
التأمين اقى السيارات ،1أو التأمين اقى القن .2
.14 : إدريس الضحاك ا التأمين اإلجااري لقسيارات ا الطاعد ايولى 4
المبحث الثاني
أن ـواع الـتأمـي ـن
أدة انتشاااار التأمين وتيقيقه في مختقف نواحي الحياة إلى تعدد صاااوره اشااارل جعل من الصاااعب حصااار رل
أنوااه .و د أدة هذا إلى تعدد التقساايمات التي وضااعها التقه ،إال أن التقساايم الذي يتتق اقيه الشاارا هو تقساايمه من
ناحيد الشرل ومن ناحيد الموضوع.
1ولقد نظمت مدوند التأمينات الشررات التعاضديد لقتأمين في المواد من 173إلى . 226وياقغ ادد هذه التعاضديات اآلن في الميرب ،ارسم إحصائيات سند
. 2016أراعد اقى رأسها:
ا التعاضديد المرر يد الميرايد لقتأمين التي أنشئت سند .1969
ا التعاضديد التبحيد الميرايد لقتأمين التي أنشئت سند .1920
ا تعاضديد التأمين يرااب النقل المتحدين التي أنشئت سند .1985
8
ويتمي هذا النوع من التأمين.
أ ااا اأن رل اضو فيه يقوم ادور الم من والم من له في نتس الو ت .لذلك فإن التأمين التعاوني ال يهدف إلى
تحقيق الرا ياضائه ،وإنما إلى تو يو ايضرار التي تقحق اعضهم اقى مجموع المنخرطين.
ب ا ا أن "اشتراك التأمين" الذي يدفعه اياضاء يمرن أن يرون متييرا تاعا لنساد تحقق المخاطر الم من منها.
فإذا ادت التعويضات ان اي ساط المدفواد طولب اياضاء اتيطيد الترق ،والعرس االعرس.1
ج اااا انطب ا من أن هذا النوع من التأمين ال يقوم اقى تحقيق الرا ،فإن فائض المداخيل التي تحققه "الشررد
التعاضااااديد لقتأمين" يجب أن يو ع اقى أاضااااائها وفق شااااروط يجب أن يحددها نظامها ايساااااسااااي اعد تروين
االحتياطيات و المخصصات وتسديد اال تراضات (المادة 173ا الاند .)2
د اااااا يام التضااامن اين المنخرطين فيه ،إذ أن الموساار منهم يتحمل نصاايب المعساار .امعنى أنه اند تحقق
الخطر ،وتجاو ماقغ التعويضاااات يمد االشاااترارات ،فإن الموسااارين من المنخرطين يتحمقون تيطيد الترق اوض
المعسرين منهم .واالنظر لخطورة هذه الخاصيد التي د تيني الاعض ان اإل اال اقى هذا النوع من التأمين ،فقد جرت
الممارسااد اقى تحديد حد أ صااى لماقغ االشااتراك الذي يمرن مطالاد العضااو اه .رما أن تعاضااديات التأمين ااتادت
االحتياط لهذا ايمر ان طريق فرض اشااترارات مرتتعد نسااايا لت تادي العودة لمطالاد اياضاااء اماالغ إضااافيد ،وفي
حاالاد حصاااااول فاائض فاإنهاا تقجاأ إلى تروين احتيااطي اوض إااادة تو يعاه اقى اياضااااااء ،وااذلاك يمرنهاا مواجهاد
المخاطر ير العاديد .ومن هنا فإن التأمين التعاضاادي د ا ترب من التأمين اقسااط ياات من حيث أنه نادرا ما يقو في
الو ت ال حالي تييير االشتراك الذي يدفعه العضو ،فارتسب ذلك االشتراك خصائ القسط الياات.
في التأمين فيقوم اإجراء المقاصاااد اين المخاطر ان طريق تو يو تراليتها الماليد اقى الم من لهم في شااارل أ سااااط
ساانويد يااتد يحددها االقجوء إلى اإلحصااائيات وضاااط التو عات ،واند تحقق الخطر يرون اقيه أن يدفو ماقغ التأمين
دون أي إمرانيد االرجوع اقى الم من لهم اأ ساااااط ترميقيد مهما ران التارق اين التعويضااااات المدفواد واي ساااااط
المحصل اقيها .3
من هنا يختقف التأمين اقساط ياات ان التأمين التعاوني من حيث أن ايول تقوم اه شاررات مسااهمد تساعى إلى
تحقيق الرا ،وتتوفر اقى رأسامال يحدد القانون حد ه ايدنى ،وأ سااط التأمين فيها أ سااط يااتد ،في حين أن الياني تقوم
اه الشااررات التعاضااديد لقتأمين التي ال تسااعى إلى تحقيق الرا تتوفر رذلك اقى رأساامال يحدد القانون حده ايدنى،4
والمنخرطون فيها هم الذين يقومون اتأمين أنتسهم فيضطقعون في نتس الو ت ادور الم من والم من له.
– 3التأمين التكافـلي
هو الااديال اإلسااااابمي ان التاأمين التققيادي الاذي ي اخاذ اقياه الاعض يااماه اقى اليرر والجهاالاد ،وااتمااده اقى
الراا ونظام التوائد في إدارة اعض أوجهه ،مما يجعقه محرما من وجهد نظر الشريعد اإلسبميد.
ويقترب التأمين الترافقي من التأمين التعاضادي ،من حيث يامه اقى نتس الخصاائ ،إال أنه يختقف انه في أنه
ال يدار وفق أسااس التأمين التققيدي ،فهو ال يحتاج إلى رأساامال ،ينه يورل إدارته واسااتيماره مقاال أجر ،إلى شااررد
متخصاصاد مساتققد ان المشاتررين ،تتولى تدايره وفق نظام الحسااب ،ووفق وااد الشاريعد اإلسابميد ،رما أنه موجه
لقعمو م ،وليس لتئد محددة رما في التأمين التعاضدي.
1يبحظ مو ذلك أن مدوند التأمينات ضيقت من إمرانيد االلتجاء إلى االشترارات المتييرة فحصرتها في الشررات التعاضديد التي لها طااو جهوي أو مهني( .المادة
173ا فقرة أخيرة)
2تخضو هذه الشررات في تنظيمها إلى القانون ر م 17.95المتعقق اشررات المساهمد ااإلضافد إلى المقتضيات الخاصد المتعققد اها والواردة في المادتين 171و
172من مدوند التأمينات الجديدة.
24ا أو ريس ا المرجو السااق.97 : ، 3أحمد شرف الدين ،المرجو السااق،
Picard et Bisson. Op. cit. n°20.
4أخضو المشرع رب من مقاوالت التأمين التجاريد والشررات التعاضديد لقتأمين لنتس ايحرام االنساد لقرأسمال الذي حدد حده ايدنى االنساد إليهما معا في خمسين
مقيون ( )50.000.000درهم ،مو إاطاء اإلدارة سقطد الرفو منه إذا استدات العمقيات التي تعت م م سسد التأمين القيام اها وتو عات الت اماتها ذلك .ير أنه االنساد
لشررات التأمين التعاضديد أوجب القانون اقيها أن ترجو لقم سسين ما دفعوه من أجل تأسيس الشررد وفق ارنام تمويقي ال تتعدة مدته خمس ( )5سنوات (المادتان
171و.)176
9
ولقد ااتمد المشارع الميراي هذه الصاييد من التأمين في تعديقه لمدوند التأمينات ساند ،2016اهدف تنشايط طاع
التأمين في الميرب ،من خبل تشجيو الولوج إليه من ال التئات التي لها تحتظ اقى التأمين التققيدي.
فاالتاأمين التراافقي ماني اقى نظاام التارع الاذي يطهر ه من اليرر والجهاالاد والرهاان ،وهو يقوم اقى مشاااااارراد
ايشخا الذين يتهددهم خطر معين ،في "حسا التأمين التكافلي" ،من خبل دفو اشترارات اقى سايل التارع ،ومن
هذه االشاااترارات واائداتها ،يتم إصاااب ايضااارار التي يتعرض لها المشاااتررون المترافقون نتيجد تحقق المخاطر
المضموند ،وما يتحقق من فائض ،اعد التعويضات والمصاريف وا تطاع االحتياطات ،يعاد تو يعه اقيهم.
وإدارة هذا الحساااب وفق ما ايناه أابه ،يرون اقى سااايل الورالد مقاال امولد لحساااب المشااتررين ،من ال
مقاولد تأمين ترافقي مستققد ،اما يتوافق وأحرام الشريعد اإلسبميد.
ويختقف التأمين الترافقي ان التأمين التجاري في:
أ اااا اختاف المرجعية ،من حيث أن الترافقي تتم في إطاره ايامال والعمقيات وفق أحرام الشريعد اإلسبميد،
اقى خبف التجاري الذي يتم وفق التشاااريعات واياراف الوضاااعيد اليرايد ،اما في ذلك العمل انظام التوائد ،ورون
العب د العقديد تقوم اقى اليرر واالحتمال ،لرون طرفي العب د ال يعرفان أيناء التعا د ما سيأخذان مقاال ما يعطيان.1
ااااااااا اختاف أسااااس العاقة القانونية ،لرون أن التأمين الترافقي ،يقوم اقى أساااااس اقود التارع في التقه
اإلساابمي ،من ح يث اشااتراك رل مسااتتيد في تحمل المخاطر اند و واها ،في حين أن اقد التأمين التجاري ،هو اقد
معاوضد ائم اقى احتمال و وع الخطر ،فهو اقد ايو لألمان من مخاطر د تقو و د ال تقو.
ج اااااا اختاف الوضاع المالي لاشاتراكات ،من حيث أنها في التأمين التجاري تأتي في شارل أ سااط تميل يمن
التيطيد ،فتساقط في مقريد شاررد التأمين اند أدائها ،أما في التأمين الترافقي فاالشاترارات ترون منتصاقد ان رأسامال
الشاااررد المدارة لهذا التأمين ،وال ترون ممقورد لها ،وإنما يتشااارل منها صاااندوق لقترافل (حسااااب التأمين الترافقي)،
يساتعمل في تيطيد التعويضاات وال مصااريف ،وإذا ران هناك اج يتم تيطيته اواساطد "تساايق ترافقي" ت ديه مقاولد
التاأمين المعهود إليهاا اتسااااايير هاذا التاأمين ،من دون أن يترتاب اناه أياد فاائادة ،اقى أن تساااااترده من التوائض الماالياد
المستقاقيد المحققد فيه (المادة ايولى من المدوند) ،وإذا ران هناك فائض فيعاد تو يعه اقيهم.
وسنعرض لمبم هذا التأمين اشرل أرير تتصيب الحقا ضمن اقد التأمين.
ثانيا ـ أنواع التأمين من حيث الموضوع
إذا نظرنا إلى التأمين من حيث موضاااواه فإننا نجده ينقسااام من ناحيد إلى تأمين اجتمااي ،وتأمين خا ،
ومن ناحيد يانيد إلى تأمين اري وتأمي ن جوي ،وتأمين احري ،ومن ناحيد ياليد إلى تأمين من ايضاارار ،وتأمين اقى
ايشخا .
1فتقهاء الشريعد يصنتون اقد التأمين ضمن اقود اليرر ،لرونه من العقود االحتماليد .فالم َّمن له ال يعرف و ت العقد مقدار ما يعطي ،أو يأخذ ،فقد يقو الخطر
فيحصل اقى مقاال د يرون رايرا االمقارند مو ما دفو ،و د ال يقو الخطر ،فب يحصل اقى أي مقاال مالي لما دفو .ورذلك حال الم مِّن ،فهو اند العقد ال يعرف
مقدار ما يأخذ ،وما يعطي ،وإن ران يستطيو إلى حد راير أن يعرف رل ذلك االنساد لجميو الم َّمن لهم ان طريق االستعاند اقوااد اإلحصاء الد يق .فيرون إن هذه
الصتد االحتماليد في اقد التأمين تجعقه من اقود اليرر من جهد ،وترشف ان اليان الذي يحصل لطرفيه من جهد أخرة ،ورل ذلك مانو من انعقاده.
أما الجهالد ،فتتميل في أن الخطر الذي هو مارر العقد ورري ته د يقو ،و د ال يقو ،والم مِّن ال يعرف مقدار ما سيق مه من التعويض اند و وع الخطر ،والم َّمن
له ال يعرف ما سيدفو (في اقد التأمين اقى الحياة ميب) ،وما سيحصل اقيه مما ي دي إلى اطبنه.
10
أ ـ ال تأمين من األضرار
لم يعرف المشااااارع الميراي التاأمين من ايضااااارار في مادوناد التاأميناات الجاديادة ،وارتتى اتنظيماه من حياث
أحرامه العامد في الااب ايول من القسام الذي خصاصاه لتأمينات ايضارار ،ومن حيث ايحرام الخاصاد ارل نوع من
أنوااه في اياواب البحقد من ذلك القسم (المواد من 39إلى .)64
ويمرنناا أن نعرف ال تأمين من ايضااااارار اأنه التاأمين الذي يهادف تيطياد المخااطر التي تهادد الم من له في ذمته
الماليد .و د اصاطق اقى تساميته ب" :التأمين من ايضارار" لرون أن المخاطر التي تشامقها التيطيد في هذا النوع من
التأمين تمس دائما الذمد الماليد لقم من له ،فيرون اليرض من تيطيتها إصااااب ايضاااارار التي تنت ان تحقق تقك
المخاطر ،فالتأمين إذن هو تأمين من ايضرار.
ومن هنا ران التأمين من ايضارار يتمي اأنه ذو طايعد تعويضايد محضاد ،لذلك فإن اساتحقاق ماقغ التأمين
2
فيه يتو ف اقى و وع الضارر رما أنه يرون امقدار ما حصال من ضارر .وهذا ما أرد اقيه المشارع في المادة 39من
مدوند التأمينات الجديدة اندما ال":إن التأمين المتعقق اايموال هو اقد تعويض "...
و لما ران التأمين من ايضاارار يشاامل فقط تيطيد المخاطر التي تهدد الم من له في ذمته الماليد ،وانطب ا من
أن تقك المخاطر إما أن تأتي في شاااارل أضاااارار تقحق ايشااااياء التي تدخل في تروين تقك الذمد أو تأتي في شاااارل
تعويضاات ومصااريف يتحمقها الم من له اقب الرجوع اقيه من ال اليير اداوة المسا وليد فإنه يتترع إلى شاقين:
التأمين اقى ايشياء والتأمين من المس وليد.
1فققد نصت المادة اليانيد من مدوند التأمينات الجديدة اقى أن الرتاب ايول منها المتعقق اعقد التأمين ":ال يتعقق ( )...إال االتأمينات الاريد .وال تطاق أحرامه اقى
التأمينات الاحريد وال اقى التأمينات النهريد وال اقى تأمينات القرض وال اقى اتتا يات إاادة التأمين المارمد اين الم منين ومعيدي التأمين".
J. Bigot. Assurance de dommage et principe indemnitaire (chronique d’humeur !) RGAT. 1993.607. 2
11
اااا فالتأمين على األشياء :هو الذي يهدف إلى تيطيد المخاطر التي من شأنها أن تصيب أشياء معيند اخسائر.
ميل التأمين اقى الحريق 1أو اقى السر د أو اقى المحاصيل ال راايد ،أو التأمين اقى الديون.
ويتمي هذا النوع من التأمين اانحصاره اين شخصين هما الم من والم من له.
ااااا ا أما التأمين من المسااؤولية :فهو الذي يقوم اقى تأمين الم من له من ايضاارار التي تقحقه نتيجد مطالاد
اليير له االتعويض .2لذلك فإن الهادف مناه هو أن يقوم الم من اتيطياد الترااليف النااتجاد ان تقاك المطاالااد .ومن هناا فإن
الخطر الذي ييطيه هذا التأمين ليس هو الضاااارر البحق االيير ،ال الخسااااارة البحقد االذمد الماليد لقم من له نتيجد
مطالاته االتعويض ان ذلك الضارر .ومن يم فإن ايصال أن الم من ال يعوض الضاحيد ولرن يعوض الم من له ،3إال
أن المشارع الميراي أاطى لقمضارور امقتضاى المادة 61من مدون التأمينات الجديدة 4الحق في إ امد داوة مااشارة
يمارسااها ضااد الم من .وهو نتس ما رره في حوادث السااير (المادة 129من مدوند التأمينات) .لذلك فإن التأمين من
المس وليد يتترض وجود يبيد أشخا :الم من والم من له واليير المصاب.
الم من له وليس أمواله ميل اا التأمين على األشخاص هو تأمين ييطي ايخطار التي تهدد شخ
ايخطار التي تهدده في حياته أو سبمد جسمه أو درته اقى العمل.
وامقتضااااى هذا التأمين يتعهد الم من اأن يدفو لقم من له أو إلى شااااخ آخر معين في العقد ماقيا معينا من
المال ،أو إيرادا مرتاا اند تحقق الوا عد الم من منها ،مقاال أ ساط دوريد يقوم الم من له ادفعها.
وتشمل تأمينات ايشخا تيطيد ايخطار المتو ف حدويها اقى اقاء الم من له اقى يد الحياة أو وفاته ورذا
ايمومد والتأمينات ضد المرض والعج وال ماند (المادة ايولى من مدوند التأمينات ا )13
ويتمي التأ مين اقى ايشاااااخا اأنه ليس تأمينا تعويضااااايا ال ج افيا ،5إذ أن ماقغ التأمين يحدد فيه في اقد
التأمين ااتتاق اين الم من والم من له (المادة 65من مدوند التأمينات) فيسااااتحق من تم امجرد تحقق الوا عد الم من
منها .وهذا يعني أن استحقاق ماقغ التأمين فيه ال يتو ف اقى حصول الضرر.6
وينقساام التأمين اقى ايشااخا إ لى مجمواتين مختقتتين :التأمينات اقى الحياة في مجمواد أولى والتأمين من
اإلصااات في مجمواد يانيد.
اا فالتأمينات على الحياة :تشمل رافد التأمينات التي ترتاط امدة حياة اإلنسان .وامقتضاها يضمن الم من أداء
تعويضااات يتو ف تسااديدها اقى اقاء الم من له اقى يد الحياة أو وفاته وذلك مقاال دفعات ماليد تساادد مرة واحدة أو
اصتد دوريد (المادة 1ا التقرة .)31
فإذا اتتق اقى أن يسااااتحق ماقغ التأمين اند وفاة الم من له ساااامي االتأمين لحال الوفاة ،وفي هذه الحالد يرون
شاخ يالث هو المساتتيد .أما إذا و و االتتاق اقى أن يساتحق اند اقاء الم من له حيا اعد مدة معيند من ال من سامي
االتأمين لحال الاقاء ،وران الم من له هو المستتيد.
ويسمى االتأمين المختقط إذا اتتق اقى أن يستحق ماقغ التأمين اند تحقق أحد الوا عتين السااقتين.
وتتمي التأمينات اقى الحياة اأنها طويقد ايمد ،وأنها تدار وفق نظام الرسمقد ا Capitalisationا القائم اقى
إيداع الج ء ايرا ر من اي ساط التي يدفعها الم من له في حساب خا اه ،ومو مرور المدة تتجمو تقك اي ساط
وتضاف إليها التوائد فتصا رأسماال يعاد إلى صاحاه الم من له أو إلى المستتيد اند تحقق الوا عد الم من منها.
ااااا أما التأمين من اتصابات فهو الذي يتعهد اموجاه الم من اأداء ماقغ محدد لقم من له أو إلى المستتيد ،اند
و وع حوادث معيند تهدد الم من له في جساامه ،يرون من شااأنه ا أن ت دي إلى وفاته أو إصااااته اعج دائم أو م ت،
الفصل الثاني
أركان التأميـ ـ ـ ــن
يقوم التاأمين اقى أرران يبيد هي الخطر الم من مناه و ساااااط التاأمين وماقغ التاأمين .وهذه أرران ال مد لقيام
التأمين سواء من الناحيد التنيد أو من الناحيد القانونيد.
وسنتناول رل ررن من هذه ايرران في ماحث مستقل.
المبحث األول
الخطـر المؤمـن منـه
أوال ـ تعريف الخطر المؤمن منه
يمرن تعريف الخطر ااأناه حاادياد محتمقاد الو وع ال يتو ف تحققهاا اقى إرادة أي من المتعاا ادين ،وهي إذا
تحققت تمس حقوق الم من له الماليد و ير الماليد.1
والخطر هو الررن الرئيساااي في التأمين ،إذ اليرض من هذا ايخير هو تأمين شاااخ من خطر يهدده ،لذلك
فإن الخطر يدور مو التأمين وجودا وادما ،فحيث ال خطر ال تأمين.
ولقخطر في متهوم التأمين مدلوال أوساااو من مدلوله المألوف إذ هو ليس دائما راريد ( ) sinistreال د يرون
حاديا ساعيدا رما في ا لتأمين اقى ايوالد حيث يتقاضاى الم من له ماقغ التأمين رقما ر ق اولد ،أو رما في التأمين اقى
الحياة لحال الاقاء الذي رأيناه سااقا.
. 35 : 163 :ا ايرار وايسون ا المرجو السااق التقرة 22 احمد شرف الدين ا المرجو السااق 1
13
اا ا إال أنه يج أال يكون الخطر مستحيا :ينه إذا ران مستحيل الو وع فإن محل التأمين سيرون مستحيب،
ويرون العقد الوا و اقيه ،االتالي ،ااطب.
والخطر يرون مساااتحيب إذا ران الشااايء الم من اقيه د هقك رقيا و ت إارام العقد أو إذا لم يعد معرضاااا
لقخطر المراد التأمين منه.
وهرذا فإذا هقك الشاااايء الوا و اقيه التأمين من الحريق ،ميب ،ال إارام العقد ،فإن خطر الحريق يصاااااا
مساتحيب االنسااد لذلك الشايء ما دام أنه لم يعد موجودا ،ويصاا ،من يم ،محل التأمين منعدما ،فياطل العقد تاعا لذلك،
ويرون اقى الم من أن يرد إلى الم من له ما اضه من أ ساط اعد خصم المصاريف الم داة من اقه ااااا أي الم من ا
(المادة 50من مدوند التأمينات).
وهذا الحرم يساري حتى ولو ران رل من الطرفين يجهل و ت إارام العقد أن الخطر د ال أو د تحقق ،إذ أن
الخطر في هذه الحالد يرون خطرا ظنيا ،والتأمين اقى ميل هذا الخطر يقو ااطب امب امقتضيات المادة .50
ير أنه إذا امت االسااتحالد اعد إارام العقد ،وهو ما يحصاال اند هبك الشاايء الم من اقيه رقيا اساااب آخر
ير الخطر الم من منه ،رما إذا تهدم المن ل الم من اقيه من الحريق اتعل التيضااان ،فإن العقد ينتسااخ اقوة القانون،
وهنا رذلك يرون اقى الم من أن يعيد لقم من له ج ء سااط التأمين المتعقق االمدة لتي لم يعد التأمين ائما فيها (المادة
46من المدوند).
اااا ا جواز التأمين على الخطأ غير المتعمد للمؤمن له :أجا المشرع صراحد التأمين اقى الخطأ
ير المتعماد لقم من لاه ،إذ جااء في التقرة ايولى من الماادة 17المشاااااار إليهاا أابه ":يتحمال الم من الخساااااائر
وايضرار الناتجد ان الحادث التجائي أو الناتجد ان خطأ الم من له "...
والمقصاود اخطأ الم من له هنا الخطأ ير المتعمد ،إذ أن التقرة اليانيد من نتس المادة اساتطردت ائقد ":ير
أن الم من ال يتحمل ،ر م أي اتتاق مخالف ،الخسااائر وايضاارار الناتجد ان خطأ متعمد أو تدلسااي لقم من له ".مما
يتيد ضمنا أن الخطأ المشار إليه في التقرة ايولى هو الخطأ ير المتعمد.
والخطأ ير المتعمد هو رل خطأ يصدر ان الم من له ان إهمال أو تهور ،أي ادود صد ،ال فرق اين الخطأ
اليسير والخطأ الجسيم.
3ـ أن يكون الخطر مشروعا ،غير مخالف للنظام العام وحسن اآلداب
إذ يجب أال يرون الخطر الم من منه ناشاائا ان نشاااط ير مشااروع ،أي نشاااط مخالف لقنظام العام وحساان
اآلداب.
وهرذا فإنه ال يجو التأمين اقى ايخطار الناشائد ان التهريب أو االتجار في المخدرات أو التأمين اقى ايوت
الداارة ودور القمار.
ورذلك ال يجو التاأمين من اليرامات الماالياد أو من المصاااااادرة أو يرها من العقواات ال جريد لمخاالتاد ذلك
لمادأ شخصيد العقواد.
المبحث الثاني
قـسـط الـتـأمـيـن
أوال ـ تعريف القسط
ارف المشارع ساط التأمين اأنه":ماقغ مساتحق اقى مرتتب اقد التأمين مقاال ضامانات يمنحها الم من"(المادة
ايولى اااااا التقرة .)38ويمرننا أن نعرفه نحن اأنه المقاال المالي الذي يقت م الم من له ادفعه لقم من نظير تحمل هذا
ايخير تاعد الخطر الم من منه.
ويشارل القساط أو االشاتراك ،الررن الياني في التأمين الذي ال ينعقد إال اوجود محل اللت ام الم من له ،أال وهو
القسط.
والقسااط إذا ران يعتار ضاارورة انونيد في التأمين فهو رذلك ضاارورة فنيد فيه ،إذ من مجموع اي ساااط التي
يادفعهاا الم من لهم يترون الرصااااياد المشاااااترك الاذي يمرن الم من من الوفااء ااالت اماه اادفو ماقغ التاأمين ان طريق
المقاصد اين ايخطار .من هنا ران من الضروري أن يرون مجموع اي ساط المحصل اقيها من الم من لهم من خطر
معين رافيا لتيطيد ايخطار المتو و تحققها االنساااد إليهم ،وهذا ي ترض اقى الم من أن يعمل اقى إيجاد التناسااب اين
رل سط اقى حدة والخطرالذي يتعقق اه.
ب ـ مدة التأمين
هي المدة التي يضمن خبلها الم من الخطر الم من منه ،واادة ما ترون سند حتى يمرن ضاط نتائ التو عات
وتصاحيحها اند الضارورة .ورقما تضاااتت الوحدة ال منيد رقما تضاااف القساط الصارف .ير أن هناك اعض أنواع
التأمين التي تتحدد فيها المدة ااالستناد إلى ااتاارات ميايرة رما في التأمين من مخاطر النقل الاحري حيث تتحدد المدة
االو ت الذي تستير ه امقيد النقل.
ج ـ سعر الفـائدة
هو اامل آخر له دوره في تحديد القسط الصرف .ذلك أن الم من اادة ما يوظف الماالغ المستخقصد من
اي ساط ،أي الرصيد المشترك ،في أوجه االستيمار المختقتد ،مما يدر اقيه راحا تقدره شررات التأمين في السعر
الجاري لقتائدة ،أي السعر المتعامل اه في السوق االنساد لقتائدة الانريد .ولما ران الم من إنما يدير امقيد التعاون التاادلي
لح ساب مجموع الم من لهم ورانت ،من تم ،ايموال المستيمرة أموال ه الء فإن اقيه اند تحديد القسط الصرف أن
يخصم منه ماقيا امقدار سعر التائدة ،وهو ما يقاال نصيب الم من له من تقك ايراا .
2ـ عالوات القسط
يدخل في تحديد القسط التجاري ااا أو "اشتراك التأمين" في التأمين التعاضدي ااا ااإلضافد إلى القسط الصرف
مجموع النتقات التي تتحمقها الم ساااساااد الم مند .فهذه النتقات ،ااإلضاااافد إلى أراا امقيد التأمين االنسااااد لقتأمين
التجاري ،يشارك الم من له في تيطيتها.
16
وأهم النتقات التي تشرل ابوات القسط:
أ ا نتقات إارام العقود
ب ا نتقات تحصيل اي ساط
ج ا نتقات اإلدارة
د ا الضرائب.
المبحث الثالث
مـبـلـغ الـتـأمـيـن
أوال ـ تعريـف مبلـغ التأميـن
ماقغ التأمين هو الماقغ الذي يقت م الم من اأدائه إلى الم من له أو إلى المستتيد في حالد تحقق الخطر الم من
منه ،وهو يقاال الت ام الم من له ادفو القسط.
وايصال أن يرون ماقغ التأمين تعويضاا ماليا ،إال أنه د يتخذ أشاراال أخرة رأن يرون تعويضاا اينيا (إصاب
السيارة ميب) أو خدمات ي ديها الم من (التدخل في داوة المس وليد لقدفاع ان الم من له).
ثانيا ـ تحديد مبلغ التأمين
،إلى تأمين من ايضرار. يختقف تحديد ماقغ التأمين ااختبف نوع التأمين ،من تأمين اقى ايشخا
1ـ تحديد مبلغ التأمين في التأمين على األشخاص
في التاأمين اقى ايشاااااخاا يتحادد ماقغ التاأمين في العقاد اااتتااق اين الم من والم من لاه (الماادة 65من
المدوند) لذلك فهو ليساات له صااتد تعويضاايد وإنما هو من طايعد ج افيد اتتا يد تسااتق م أن يدفو الم من الماقغ المتتق
اقيه ،ايض النظر ان حدوث الضرر أو ادم حدويه ،وايض النظر ان مقدار الضرر في حالد حدويه ،فمجرد تحقق
الخطر الم من منه يجعل الماقغ المتتق اقيه مستحقا .ومن هنا وتأريدا لذلك نعته المشرع ب":الماقغ الم من اقيه".1
ويترتب اقى انتتاء الصتد التعويضيد ان الماقغ الم من اقيه في التأمين اقى ايشخا مجمواد من النتائ
نجمقها فيما يأتي:
أ ااااااا لقم من له أن يجمو اين ماقغ التأمين واين التعويض الذي د تقضااي له اه المحرمد ال اليير
المسا ول ان الضارر الذي لحقه الختبف ايسااس في اساتحقاق رل منهما ،فماقغ التأمين أسااساه اتتا ي (اقد التأمين)
أما التعويض فأساسه داوة المس وليد ان العمل ير المشروع .2
ب ااااا ا لقم من له أن يعقد أرير من اقد تأمين ان نتس الخطر الم من منه ،وفي هذه الحالد تسااتحق
رافد ماالغ التأمين اند تحقق الخطر. 3
ج اااا ال يحق لقم من أن يرجو اقى اليير المتساب في الضرر 4الفتقاد ذلك الرجوع لقسند القانوني،
إذ أن مصدر الت ام الم من هو االتتاق أ ي العقد القائم اينه واين الم من له وليس التعل الضار الصادر ان اليير. 5
،تحدد الماالغ الم من اقيها في اقد التأمين "... 1ورد في المادة 65المشار إليها أابه ":فيما يتعقق اتأمينات ايشخا
Picard et Bisson. Op. cit. n°33. 2أحمد شرف الدين ا المرجو السااق . 229 :
. 229 : 3احمد شرف الدين نتس المرجو
4تأريدا لهذا المادأ نصت المادة 66من المدوند الجديدة اقى أنه":االنساد لتأمينات ايشخا ،ال يمرن لقم من اعد أدائه الماقغ الم من اقيه أن يحل محل المتعا د
أو المستتيد في حقو هما ضد اي يار فيما يترتب ان الحادث"
.230 5ااد الر اق السنهوري ،الوسيط في شر القانون المدني ،ج 2/7اقود اليرر .1150 : ،أحمد شرف الدين ،نتس المرجو،
6ورد في التقرة 20من المادة 1من المدوند ":تعويض التأمين :ماقغ يدفعه الم من ،وفقا لمقتضيات العقد ،رتعويض ان الضرر البحق االم من له أو االضحيد "
17
وهاذا يعني أن الت ام الم من اادفو تعويض التاأمين لقم من لاه أو لقضاااااحياد يتو ف اقى حادوث الضااااارر من
ناحيد ،ويتحدد امقدار ما حصل من ضرر من ناحيد يانيد.
ولقد نصات مدوند التأمينات الجديدة صاراحد اقى اادة تناساب تعويض التأمين مو الضارر في التقرة ايولى
من المادة 39اندما الت ":إن التأمين المتعقق اايموال هو اقد تعويض .وال يمرن لقتعويض المساااتحق اقى الم من
لتائدة ا لم من له أن يتجاو يمد الشيء الم من اقيه و ت الحادث".
ويترتب اقى الصتد التعويضيد لقتأمين من ايضرار مجمواد من النتائ رذلك نجمقها فيما يأتي:
أ ا أن مقدار التعويض ال يحدد مساقا في العقد لعدم إمرانيد التعرف اقى ما د يحصل لقم من له من ضرر.
ب ااااا إذا تعددت اقود التأمين االنساد لنتس الخطر لدة م منين متعددين ،فب يمرن لقم من له أن يحصل من
مجموع هذه العقود إال اقى ما يرتل له إصب ما أصااه من ضرر نتيجد تحقق الخطر الم من منه( 1م /4التقرة.)3
ج ااااا إذا ران القسط المدفوع في التأمين أ ل من القيمد الحقيقيد لقشيء الم من اقيه ،فإن الم من ليس
مق ما االتعويض إال انساد تناسب القسط المدفوع مو يمد الشيء (المادة .)43
د اااا إذا ران هناك مس ول ان حصول الضرر لقم من له فب يمرن لهذا ايخير أن يجمو اين تعويض التأمين
واين التعويض ان المس وليد ،وإنما يحل الم من اعد دفو التعويض محل الم من له في داواه ال المس ول (م.)47
الباب الثاني
عـقد الـتأمـيـن بصـفة عـامـة
اقاد التاأمين هو ايداة القاانونياد التي تنظم اب اد الم من اعمبئاه .وهو منظم اآلن في الرتااب ايول من مادوناد
التأمينات الجديدة (المواد من 1إلى ) 114الذي أااد المشااارع الن فيه اقى جل مقتضااايات القرار الو يري ل28:
نوفمار 1934المتعقق اعقد التأمين الاري مو إاادة النظر في الصيا د وإدخال تعديبت وتجديدات صد تد يق وضاط
شروط االرتتاب مو ايخذ اعين االاتاار التحوالت الحاصقد في ميدان التأمين.
ير أنه لما ران اقد التأمين من اقود القانون المدني فإنه يخضاااو يحرام العقد العامد المنصاااو اقيها في
انون االلت امات والعقو د ،ااإلضافد إلى خضواه إلى ايحرام الخاصد الواردة في مدوند التأمينات الجديدة.
ولالمام اعقد التأمين يجب دراسااد الخصااائ التي يقوم اقيها وايان ريتيد تروينه ،واآليار التي تترتب اقيه،
ومن يم فإننا سندرس اقد التأمين في أراعد فصول اقى النحو التالي:
التصل ايول :خصائ اقد التأمين.
التصل الياني :تروين اقد التأمين .
التصل اليالث :آيار اقد التأمين.
الفصل األول
خـصائـص عقـد التأميـن
سواء من حيث تروينه أو من حيث مضمونه أو من حيث تنتيذه. يتمي اقد التأمين اعدة خصائ
المبحث األول
خصائص عقد التأمين من حيث تكوينه
يتمي اقد التأمين من حيث تروينه اأنه اقد رضائي واأنه من اقود اإلذاان.
1ولقد أوجب المشارع اقى الم من له في ميل هذه الحالد أن يخار فورا رل م من االتأمين اآلخر .وإذا حصال التعدد ادون ش ،فإن رل تأمين ينت آياره في حدود
الضاامانات المايند في العقد وفي حدود الضاارر .وفي اب د الم منين اعضااهم ااعض ،تحدد حصااد رل واحد منهم اشاارل تناساااي انطب ا من القيمد الم من منها في
اب تها اقيمد الضاارر .وإذا حصاال التعدد انيد اليش ،أي انيد الحصااول اقى تعويضااات مضااااتد ،فيمرن لقم من أن يطقب اطبن العقد ويطالب ابوة اقى ذلك
االتعويض( .المادة )42
18
المبحث الثاني
خصائص عقد التأمين من حيث مضمونه
يتمي اقد التأمين من حيث مضمونه ااا أي من حيث االلت ا مات التي تترتب اقيه ااا ارونه اقد مق م لقجاناين،
واأنه اقد معاوضد واقد احتمالي.
.16 : المجقس اياقى .القرار ر م ،3683اتاريخ 3يونيو 1998في المقف ر م 94/3978ا النشرة اإلخااريد لقمجقس اياقى ،العدد 7ا ،2000 1
19
ويظهر ذلاك من أناه أينااء التعاا اد ال يعرف رال من طرفياه مقادار ماا ياأخاذ ومقادار ماا يعطي .فاذلاك يتو ف اقى
أمر مسااتقاقي هو حدوث الخطر أو ادم حدويه .فاحتمال الرسااب أو الخسااارة ائم اند إارام العقد في جانب طرفيه،
وتحديد من سيرسب منهما أو يخسر يتو ف اقى الحظ والصدفد.
ير أنه إذا ران اقد التأمين اقدا احتماليا من الناحيد القانونيد فهو ليس رذلك من الناحيد التقنيد ،فقد سااااق أن
اينا أن التأمين امقيد اقميد د يقد تقوم اقى المقاصاد اين المخاطر وفقا لقوانين اإلحصااء احيث تراد تختتي فيها صاتد
االحتمال إذا نظر إليها في مجمواها وليس في ج ئياتها (رل اقد اقى حدة).
وطااو االحتمال هذا هو الذي جعل الايد فقهاء الشاااريعد يعتارون اقد التأمين من اقود اليرر والجهالد ،مما
يجعقه محرما .وهو ما ران وراء إرسااء تأمين إسابمي يتوافق وأحرام الشاريعد ،أال وهو التأمين الترافقي ،الذي ااتمده
المشرع الميراي في تعديل سند .2016
ولن ع طااو االحتمال والجهالد اقى هذا العقد ،ااتمد التأمين الترافقي تقنيتين :اناء العقد اقى التارع ،ااشااتراط
ن العقد اقى أن المشاترك يدفو االشاتراك اقى ساايل التارع – فالعقد إذن ليس اقد معاوضاد ،واالتالي االحتمال ال
دخل له في العقد اااااا ،وجعل إدارة "حسااب التأمين الترافقي" ،المميل لقرصايد المشاترك اين المشاتررين ،والذي يجري
تمويقه من االشااترارات ومن إيرادا تها ،مسااتققد ان المشااتررين ،حيث يعهد اذلك إلى مقاولد تأمين متخصااصااد تديره
ورالد انهم امقاال أجرة ،وفق أحرام الشااريعد اإلساابميد ااالاتعاد ان الراا ونظام التوائد .مما ياعد االحتمال االنساااد
لمقاولد التأمين ،ما دام أنها تحصااال فقط اقى امولتها المحددة مسا ااقا ان إدارتها لحسااااب التأمين الترافقي ،من دون
احتمال حصولها ال اقى را وال تحمقها خسارة.
الفرع الثالث
خصائص عقد التأمين من حيث تنفيذه
يتمي اقد التأمين من حيث تنتيذه اأنه من العقود ال منيد ،وأنه من اقود حسن النيد.
الفصل الثاني
تكويـن عقـد التأمين
ينعقاد اقاد التاأمين من النااحياد القاانونياد اتوفر ساااااائر أررااناه ميقاه ميال راافاد العقود .إال أن إاراماه من النااحياد
العمقيد يقتضاااي المرور امجمواد من المراحل اقينا اإللمام اها .لذلك فإننا ساااندرس في ماحث أول ريتيد إارام
اقد التأمين من الناحيد القانونيد اقى أن ندرس في ماحث ياني ريتيد إارامه من الناحيد العمقيد.
المبحث األول
إبرام عقد التأمين من الناحية القـانونية
يشترط إلارام اقد التأمين من الناحيد القانونيد توافر سائر أرران االنعقاد التي هي الرضاء وايهقيد والمحل والساب.
ير أنه لما ران يتعدد المتدخقون في العمقيد التأمينيد ،فإنه اقينا أن نحدد أوال من يعتار منهم طرفا في اقد التأمين
ال أن ندرس أرران اقد التأمين.
المطلب األول
طرفـا عقـد التأميـن
طرفا اقد التأمين هما الم من والم من له.
الفرع األول
الـمـؤمـ ـ ــن
الم من هو مقاوالت التأمين المسامو لها امااشارة امقيات التأمين ،و الاا ما تتخذ شارل شاررد مسااهمد ،ير أنها
د تتخذ شرل "شررد تعاضديد" .وال تيير هذه ايخيرة صعواد خاصد ،إذ أن رل اضو فيها يعتار م منا وم منا له.1
وممارسد التأمين في الميرب يتطقب الحصول اقى االاتماد من هيئد مرا اد التأمينات واالحتياط االجتمااي.2
ولقد حصاار المشاارع تأمين ايخطار الموجودة في الميرب وايشااخا المقيمين اه ورذلك المساا وليات المرتاطد
اتقك ايخطار وايشااااخا اواسااااطد اقود ترتتاها وتديرها مقاوالت التأمين المعتمدة االميرب ،هذا ما لم ترن هناك
اتتا يات دوليد مصادق اقيها ومنشورة ،تققي الت امات محددة مخالتد اقى الميرب (م /162فقرة ،1من المدوند).
ير أنه ،وفي ياب يود تضااعها ميل هذه االتتا يات ،فإنه يمرن أن يسااتينى من هذا القيد ،اعد موافقد من هيئد
مرا ااد التاأميناات واالحتيااط االجتماااي ،تاأميناات الطيران والتاأميناات الاحرياد ،السااااايماا إذا لم تتوفر تيطياد لقمخااطر
المرتاطد اها في الميرب .ورذا رل خطر ال تتوفر تيطيته لدة مقاولد تأمين معتمدة في الميرب( 3م /162فقرة .)2
وتقوم مقاوالت التأمين اعرض امقيات التأمين اقى ا لعموم إما مااشاارة أو اواسااطد وسااطاء أو سااعاة لقتأمين.
(المادتان 289و 290من المدوند)
1اااا صفة المكتت أو المتعاقد :وهو الذي يارم اقد التأمين سواء لحسااه أو لحساب اليير فيقت م من تم اتنتيذ
االلت امات الناشئد انه ،وخاصد تسديد القسط ،والمقااقد اللت امات الم من(.التقرة 43من المادة )1
الذي يتهدده الخطر الم من منه ساواء في أماله أو في شاخصاه (. 2اااااا صافة المؤمن له :وهو الشاخ
التقرة 46من المادة )1
الذي يعينه مرتتب التأمين ل يساتحق له ماقغ التأمين اند تحقق الخطر 3اااااا صافة المساتفيد :وهو الشاخ
الم من منه(.التقرة 42من المادة )1
ير أنه د تتترق هذه الصااااتات اين أشااااخا متعددين .و الاا ما يرون ذلك في التأمين اقى ايشااااخا .
ويتحقق ذلك في أحد الصور التاليد.
ااااا اندما يرون المرتتب والمستتيد شخصا واحدا والم من له شخصا آخر ،وذلك رأن ي من شخ لصالحه
اقى حياة مدينه ،احيث يرون الدائن هو في نتس الو ت المرتتب والمسااتتيد من ماقغ التأمين اند وفاة مدينه ويرون هذا
ايخير هو الم من له.
اااااا اندما يرون المرتتات هو الم من له ويرون المساتتيد شاخصاا آخر ،وذلك رما في التأمين اقى الحياة الذي
يعقده شخ لتائدة أوالده.
1مو العقم أنه ال يجو لوريل التأمين تمييل أرير من شررتي تأمين ،واقى شرط الحصول اقى موافقد ايولى منها(المادة 292ا التقرة اليانيد).
2يبحظ أن المشرع خول لاريد الميرب ولألانا ك ،اعد الحصول من اإلدارة اقى ااتماد في هذا الشأن ،أن يعرضوا اقى العموم امقيات التأمين اقى أن تقتصر
اقى تقك المتعققد اتأمينات ايشخا واإلسعاف وتأمين القرض ( .المادة )306
23
ااااا اندما يرون المرتتب شخ والم من له والمستتيد شخصا آخر ،رما في التأمين اقى الاضااد الذي يعقده
الاائو لمصااقحد المشااتري ،حيث يرون الاائو هو المرتتا ت والمشااتري الذي أصاااحت الاضااااد في مقره هو الم من له
والمستتيد في نتس الو ت.
ا ا اندما تتترق الصتات اليبيد اقى أشخا مختقتين ،رما في تأمين الشخ اقى حياة أايه لمصقحد أوالده،
حيث يرون هو المرتتب ،وأاوه هو الم من له ،وأانا ه هم المستتيدون.
المطلب الثاني
أركـان عقد التأميـن
يتطقب اقد التأمين النعقاده توفر ايرران القانونيد العامد المتطقاد في التعا د :وهي التراضاي وايهقيد والمحل
والساااب .ير أنه لما ران محل اقد التأمين هو الخطر ،ومحل الت ام الم من هو دفو ماقغ التأمين ،فإننا نحيل اقى ما
ساق أن قناه اشأنهما االحي الخا اذلك ضمن أرران التأمين.
واالنسااد لررن السااب في اقد التأمين فإنه ليس هناك ما يمي ه ان السااب في النظريد العامد لبلت امات لذلك
فب حاجد لنا لقو وف انده في هذه الدراسد.
ومن يم فإننا سنقتصر هنا اقى دراسد ررني التراضي وايهقيد.
الفرع األول
التراضي في عقد التأمين
أوال ـ وجوب حصول التراضي
ينعقد اقد التأمين احصااااول التراضااااي اين طرفيه ،أي اتوافق اإليجاب مو القاول ،وهو ما يحصاااال امقيا
اانضامام مرتتب التأمين إلى الشاروط التي يعرضاها اقيه الم من اادة في شارل اقد نموذجي مطاوع مقدما .ومن هنا
جاءت خاصيد اإلذاان التي يتمي اها اقد التأمين.
ويشاترط المشارع الميراي (المادة 11من المدوند) تحرير اقد التأمين رتااد واحروف اار ة ،ال فرق اين أن
يرون مويقا أو ارفيا .والرتااد مشااترطد هنا ،رما ساااق القول ،لاياات وليس لبنعقاد .ومن هنا ران اقد التأمين ينعقد
امجرد تراضااي طرفيه .1ير أنه ال مانو من أن يتتق المتعا دان اقى تحريره في محرر رساامي (مويق) فيتحول إلى
اقد شرقي ال ينعقد إال اتحريره رتااد في وييقد رسميد.
1انظر في تأريد ذلك في القضاء الترنسيCass. 1er civ. 28 févr.1989 ? RGAT 1989. 525, note J. Margeat et J. Landel; 21 mai 1990, :
RGAT 1990. 530, note R. Maurice ; 28 avril 1993, RGAT 1993. 765, note R. Maurice ; 19 mars 1996, RGDA 1996. 590, note
F. Vincent.
24
الم من والم من له .لرن إذا أخدنا اعين االاتاار الجانب التقني الذي تقوم اقيه العمقيد التأمينيد فإننا سانجد أن الرتمان
والتصااااري الراذب من ال الم من له ،له تأيير يتعدة العب د العقديد اين طرفي العقد ،ويمتد إلى المس اإدارة امقيد
التعااون اين مجموع الم من لهم ،والتي من المتروض أن يحر الم من اقى تحقيقهاا ارتااءة ،من حيات أن ذلاك
الرتمان والتصاري الراذب ي ديان إلى اث الاقاقد في تو عات الم من اشاأن احتماالت تحقق الخطر وترقتته .من هنا فقد
تعامل المشارع مو ذلك اشارل مخالف إذ ااتار أن العقد يرون ااطب إذا ران الم من له سايئ النيد (المادة )30وأاطى
لقم من الخيار اين اإلاقاء اقى العقد مو ال يادة في القسط أو فسخ العقد إذا ران الم من له حسن النيد(المادة .)31
الفرع الثاني
األهلية في عقد التأمين
لما ران يشاترط في الم من أن يرون شاررد مسااهمد أو شاررد تعاضاديد لق تأمين فإن ايهقيد ال تيار إال االنسااد
لقم من له.
ويرتي إلارام اقاد التاأمين أن تتوفر في الم من لاه أهقياد اإلدارة .ومن تم فاإذا راان يجو لقااالغ الراشاااااد أن
1
يارم ا قد التأمين لرونه تتوفر فيه أهقيد التارع والتصااارف فاايحرة أهقيد اإلدارة ،فإنه يجو لققاصااار الذي ياقغ 12
سند من العمر متى ران مأذونا له اإدارة أمواله إارام هذا العقد .أما إذا ران ير مأذون له ،فإن العقد الذي يارمه يرون
ااب لااطال لمصاقحته اناء اقى طقاه أو طقب وليه ما لم يج ه الولي أو القاصار اعد حصاوله اقى اإلذن ااال دارة أو
اقو ه سن الرشد.
ولقولي أو الوصي أن يعقدا التأمين لحساب القاصر ينهما يمقران حق اإلدارة.
المبحث الثاني
إبرام عقد التأمين من الناحية العملية
االر م من أن اقد التأمين اقد إذاان فإنه الاا ما يسااااق إارامه احث وتقصاااي ،تم متاوضاااات د تطول أو
تقصااااار ،وذلاك اهادف اتخااذ المرتتاب رار التاأمين اقى الخطر ،واتخااذ الم من راذلاك رار تيطياد ذلاك الخطر ،مو ماا
يرتاط اذلك من تقدير لقخطر المراد التأمين اقيه من ال الم من يجل ا لتعرف اقى القسط المناسب له ،وهو ما يسعى
الم من له رذلك لقتعرف اقيه التخاذ راره االتأمين.
من هناا يمر إارام اقاد التاأمين من النااحياد العمقياد اعادة مراحل د تاادأ ااطباه اقى إابنات إشااااهااريد تدفعه
لقتأمين ،فيساعى إلارام العقد ان طريق تقديم ا ترا التأمين ،فإذا اقه الم من ساقم له مجمواد ويائق إلخااره اشاروط
التيطيد ،فإذا ر ب الم من له في التعا د اقى أساااا س تقك الشاااروط و ال الم من ذلك ساااقم له هذا ايخير في اليالب
مذررة تيطيد م تد في انتظار تحرير اوليصاد التأمين وتساقيم الم من له شاهادة التأمين .إال أنه د يحصال ،اعد تحرير
ذلك العقد وتساقيم شاهادة التأمين لقم من له ،أن يتتق المتعا دان اقى إدخال اعض التعديبت اقى العقد ايصاقي فينشاأ
اذلك مقحق اوليصد التأمين.
وهرذا فإن المراحل التي د يمر منها إارام اقد التأمين من الناحيد العمقيد هي:
1ا تحتي الم من له اقى التأمين اواسطد إابنات إشهاريد؛
2ا ا ترا التأمين؛
3ا إخاار المرتتب اشروط التعا د؛
4ا مذررة التيطيد الم تد؛
5اا اوليصد التأمين (رفقد شهادة التأمين في اعض ايحيان)؛
6ا مقحق اوليصد التأمين.
1ايهقيد الرامقد هي أهقيد الشخ في اال تناء واإلدارة ،والتصرف والتارع ،فالصاي ير الممي ال يتمتو اايهقيد ا والصاي الممي أهقيته نا صد فهو أهل لب تناء،
فإذا اقغ من العمر 15سند رانت له أهقيد اإلدارة ا أما إذا اقغ سن الرشد أصاحت أهقيته رامقد.
25
المراحل اليبيد ايولى هي مراحل تمهيديد تسااااق إارام العقد ،اليرض منها تنوير طرفي التعا د اشاااأن محل
التيطيد وشروطها ،اقى خبف ا لمراحل المتاقيد التي ترتاط اإارام اقد التأمين ،فتجسد هذا ايخير ،أو تتعقق اتعديقه.
المطلب األول
المرحلة التمهيدية إلبرام عقد التأمين
هي المرحقد التي تساق إارام اقد التأمين ،ويرون اليرض منها االستتسار وأخذ المعقومات من أجل اتخاذ رار
إارام العقد من ال الطرفين ،ويدخل فيها استمالد الجمهور ان طريق اإلابنات اإلشهاريد ،وتقديم ا ترا التأمين،
وإخاار المرتتب اشروط التعا د.
الفرع األول
استمالة الجمهور بواسطة اإلعالنات اإلشهارية
رييرا ما تقجأ شررات التأمين إلى استمالد الجمهور اواسطد إابنات إشهاريد ،تعقنها إما في شرل مقصقات أو
مطويات أو إابنات صحتيد أو وصبت إشهاريد ،إذاايد أو تقت يد أو في وسائل االتصال الحدييد ،تضمنها معطيات
اشأن اقود التأمين .اعض هذه المعطيات تتعقق اشروط التعا د التي تقترحها ،فيستند الجمهور اقى هذه المعطيات
لبرتتاب في اقود التأمين ،فيطر التسا ل حينئذ :ما القيمد القانونيد لتقك اإلابنات اقى مستوة إياات شروط التعا د؟،
في الحاالت التي ال تن الويائق التعا ديد ذاتها اقى نتس االمتيا ات والشروط.
هذا ،ويجب أخذ مصطق "إابنات إشهاريد" هنا امتهومها الواسو الذي يشمل رل وسيقد استمالد تقجأ إليها شررد
التأمين ،اما فيها تسقيم ويائق تجاريد لق اون ميل مستند طقايات ا Bon de commandeا لصائق -Etiquette-أو
فاتورات1ا Factureا ،وتعقيق اييمند ،2وتوجيه دوريات -Circulaire-إلى ال اائن ،3رذلك المعطيات المضمند في
الراتالو ات4اCataloguesا أو المياتد اقى وسائل التقتيف5ا Emballageا ورذلك اإلابنات الموجهد إلى الجمهور
اواسطد التارس أو الاريد اإللرتروني أو اينترنيت.6
هذه اإلابنات اإلشهاريد استقر االجتهاد القضائي الترنسي المعاصر اقى االاتداد اها في تحديد شروط التعا د،7
وذلك في إطار دام الحمايد التي يسعى لتوفيرها لقمستهقك ،احيث رقما يات أن المرتتب تعا د اقى أساس ما ارض
اقيه من شروط في اإلابنات اإلشهاريد فإن هذه ايخيرة ترج اقى ما دونها من شروط ،سواء وردت في أنظمد
داخقيد 8لشررد التأمين أو في العقد ذاته.9
الفرع الثاني
اقـتـراح الـتأميـن
Proposition d’assurance
1
Cass. Crim., 23 mars 1994. D. 1994, IR. 131.
2
Cass. crim., 28 nov. 1991, BID. 1992, n°3, p. 19; 14 oct. 1998, D. 1998, IR. 7.
3
Cass. crim., 5 mai 1981, Bull. crim. 410.
4
Cass. crim., 8 déc. 1987, RTD. Com., 1988.668, obs. Hémard et Bouloc; Paris, 17 sept. 1997, Contrat conc.
Consomm.1998.125, obs. Raymond.
5
Cass. com., 27 oct. 1992, D. 1992.506. obs. Benabent.
6
Jean Bigot (sous la direction), Traite de droit des assurances, T3, Contrat d’assurance, L.G.D.J, 2002, n°426.
7
Cass. com., 9 fév. 1965, Bull. civ., III, 103; Cass. 3e civ., 17 juil. 1996, Bull. Civ. III, 197; Cass. 2e Civ., 11 févr. 1998, Bull.
Civ. II, 55.
8
Cass. 1e civ., 20 nov. 1963, Bull. civ. I. 507.
9
Cass.com., 9 févr. 1965, Bull. civ. III, 103. T. com. Paris, 28 nov., 1977, cite par Jean Bigot, op. cit. n° 427.
26
جرت الممارساد اقى أن الم من هو الذي يساعى إلى الاحث اقى الم من لهم اواساطد وساطاء وساعاة لحيهم
اقى التأمين .فإذا رانت لمرتت ب التأمين ر اد في التعا د ،فإن الوساايط يسااقمه اسااتمارة لتعائتها وتو يعها وإاادتها إليه،
تنصاااااب اقى مجموااد معقوماات ،يحاددهاا الم من ،يرون في حااجاد إليهاا لقتعرف اقى الخطر المطقوب التاأمين اقياه،
ويقوم الوسيط اإرسال تقك االستمارة إلى شررد التأمين لدراستها.
و د ارف المشاااارع الميراي ا ترا التأمين اأنه ":محرر يسااااقمه الم من أو من يميقه إلى م من له محتمل
والاذي يجاب اقى هاذا ايخير أن يادرج فياه المعقوماات الب ماد لتمرين الم من من تقييم الخطر المراد تيطيتاه ومن
تحديد شروط تقك التيطيد"(م /1فقرة 8من المدوند).
فا ترا التأمين إذن هو محرر ،يأتي في شارل اساتمارة تصاري االخطر ،معدة مسااقا من ال الم من ،يساقمها
هاذا ايخير أو من يميقاه إلى المرتتاب المحتمال لا جااااد اقى مجموااد أسااااائقاد تتعقق اقى الخصاااااو ااالخطر المراد
التاأمين اقيا ه ،من حياث أوصاااااافاه والظروف المحيطاد ااه ،واماقغ التاأمين الاذي اقى الم من أن يادفعاه في حاالاد تحقق
الخطر ،وامعقومات ان الم من له.
وتأتي اسااتمارة التصااري االخطر في ساامين :ساام أول يأتي في شاارل أساائقد موجهد لقمرتتب ،اقيه أن يجيب
اقيها رتااد ،و سم ياني موالي ،يطقب منه فيه اإل رار اصحد المعقومات الواردة في القسم ايول.
واليرض من ا ترا التاأمين ،تمرين الم من من التعرف ااد اد اقى الخطر المراد التاأمين اقياه حتى يرون
اإمرانه تقييمه ،وتقرير ما إذا ران يقال التأمين اقيه أم ال ،وفي حالد اوله ذلك التأمين تحديد شاااروط التيطيد اما فيها
القسط أو اي ساط الواجب دفعها.
ويجب أن ترون ايسائقد الواردة في اساتمارة التصاري االخطر ،التي تشارل ا ترا التأمين ،االوضاو والد د
الرافيين ،القذين يمرنان المرتتب من اإلجااد اقيها رذلك االوضااو والد د الب مين .من هنا فقد رر القضاااء الترنساي
أنه ال يمرن لقم من أن يحت اعدم د د تصاري المرتتب أو ادم صاحته متى تاث أن موض وادم د د ايسائقد الواردة
في استمارة التصري الموضواد من ال الم من ران لها دخل في ذلك.1
فإذا وافق الم من اقى ا ترا التأمين فإنه يشعر الم من له اذلك ،ويسقمه ايانا لقمعقومات أو مشرواا لقعقد ياين
له فيه الشروط التي يقال ااالستناد إليها التأمين اقى ذلك الخطر .واقى هذا ايخير حينئذ أن يتقدم اإيجاب اات إلارام
العقد .وهذا يعني أن ا ترا التأمين ال يعتار في حد ذاته إيجااا ،رما أن موافقد الم من اقيه ال يعتار اوال ،فهو اميااد
طقب معقومات ان التأمين ،ال يعرس في هذه المرحقد مضمن إرادة أي من الطرفين .وهذا ما ت رده المادة العاشرة
(التقرة اليانيد) من مدوند التأمينات التي جاء فيها ":ال يق م ا ترا التأمين ال الم من له وال الم من ،وال تيات الت اماتهما
المتاادلد إال اواسطد اقد التأمين".
لرن متى تم إارام العقد فإنه تصااا ال ترا التأمين أهميد رايرة ينه يعتار الوييقد ايساااساايد التي يرجو إليها
لتحديد جميو الايانات المقدمد ان الخطر الم من اقيه ،ويعتار االتالي حجد اقى الم من له.
ير أناه ،في ير التاأميناات اقى الحيااة ،إذا تعقق اال ترا اتمادياد مادة اقاد تاأمين اائم أو تعاديقاه أو اساااااتئنااف
العمل من جديد اعقد تم تو يته ،وران د تم إرسااله اواساطد رساالد مضاموند ،فإنه يعد مقاوال من طرف الم من إذا لم
يرفضه خبل اشرة أيام من توصقه اه (التقرة الياليد والرااعد من المادة .)10
الفرع الثالث
إخبار المكتتب بشروط التعاقد
حمايد لقم من له ،الذي يوجد في مو و ضااااعف اساااااب الطااو اإلذااني لعقد التأمين ،أوجات مدوند التأمينات
الجديدة اقى الم من ال إارام اقد التأمين ،أن يسااااقم لمرتتب التأمين نسااااخد من مشااااروع العقد أو ايانا إخااريا ياين
شروط التيطيد( 2التقرة ايولى من المادة .3)10
1
Cass. Civ. 17 nov. 1987, RGAT 1988. 21, note J.Bigot ; 15 oct. 1991, RGAT 1991. 825, note H. Margeat et J. Landel.
2
S. Yawaga, Les obligations précontractuelles de l’assureur, RGDA 1997. 83.
رانت المدوند ال تن في الادايد إال اقى ايان المعقومات ،لرن في تعديل 2016وسو المشرع من أ دوات اإلخاار هذه االن اقى نسخد من مشروع العقد. 3
27
وهذا الت ام جديد ا تاساه المشارع الميراي من القانون الترنساي 1اليرض منه توفير وسايقد إخاار لقمرتتب اشاأن
شروط التعا د داما لمو ف الم من له في اقد التأمين.
ولقد امد المشارع الميراي إلى والتوسايو من وساائل إخاار المرتتب االشاروط التي يقترحها الم من لقتعا د في
تعاديال ،2016إذ اعاد أن راانات الماادة ( 10فقرة أولى) من المادوناد تحصااااار ذلاك في اياان لقمعقوماات ياين اقى
الخصاو الضامانات ،واالساتيناءات المتعققد اها ،وساعر هذه الضامانات ،والت امات الم من له ،أضااف تعديل 2016
"نسخد من مشروع العقد يتضمن السعر".
فأصاحت المادة العاشرة توجب اقى مقاولد التأمين أن تسقم لقمرتتب إما نسخد من مشروع العقد يتضمن السعر،
أو ايانا لقمعقومات ياين اقى الخصو الضمانات ،واالستيناءات المتعققد اها ،وسعر هذه الضمانات ،والت امات الم من
له اقى شررد التأمين.
فيرون المشرع د ترك لقم من أن يختار اين هاتين الوسيقتين اإلخااريتين ،ير أن طايعد العب د مو المرتتب د
تترض اقى الم من وسيقد اعينها دون ايخرة.
االنساد لنسخد من مشروع العقد ،فالمقصود اه العقد ارافد مروناته رما يقترحه الم من اقى المرتتب مو مقحقاته،
اما في ذلك ،رما أرد المشرع اقى ذلك ،السعر ،أي يمد القسط أو االشتراك .وهذا يتترض أن ترون المتاوضات اين
الطرفين د وصقت إلى مرحقد متقدمد ،تحددت لهما معها مبم االتتاق اقى التأمين ،إنما الصييد المرتواد لمرونات
االتتاق ال الت امضد االنساد لقمرتب ،الذي يرون في حاجد إلى وييقد مرتواد تحدد له مرونات العقد ،حتى يرون
اإمرانه تتحصها ودراستها ا اند الضرورة امساادة مستشار ا لقتأرد من أنها تعرس ما تم االتتاق اقيه وذلك ال وضو
تو يعه اقيها .وهذا يصدق اقى الخصو اقى تأمين المقاوالت ا L’assurances des entreprisesا احرم توفر هذه
ايخيرة اقى الهيرقد الضروريد التي تمرنها من إجراء مرا اد حقيقيد اقى العقد ،اقى خبف ايان المعقومات الذي يبئم
أرير التأمينات الخاصد ايخرة.
أما ايان المعقومات ،فهو رذلك وييقد مرتواد ،يجب أن تاين اقى الخصاو الضامانات ،واالساتيناءات المتعققد
اها ،وسعر هذه الضمانات ،والت امات الم من له ،فهو يختقف ،رما هو واض ان مشروع العقد ،من حيث أنه ينصب
فقط اقى اعد جوانب العقد ،إنما هي الجوانب ايساااااساااايد التي تهم في اليالب المرتتب ،وهي الضاااامانات أي حدود
التيطيد ،من حيث الخطر الم من منه ،واالساتيناءات التي ال تشامقها التيطيد ،والساعر ،وااللت امات التي سايرتاها العقد
اقى ااتق المرتتب.
واليرض من هذا الايان هو تمرين الم من له من التعرف اقى الشروط التي سيتعا د اقى أساسها حتى يمرنه أن
يعار ان إرادته ان اينه واختيار.
وسااواء مشااروع العقد أو ايان المعقومات ،فهما يعتاران ،من حيت يمتهما القانونيد اقى مسااتوة انعقاد العقد،
مجرد أ دوات إخااارياد وتقاديم معقوماات في هاذه المرحقاد التمهيادياد ،ال يماد إل امياد لهماا تجااه أي من الطرفين ،فهماا ال
يعتاران ال إيجااا وال اوال ،وال يعاران ان إرادة الطرفين في التعا د ،ينه رما سااانرة الحقا ،اعد ذلك ،اقى المرتتب
أن يتقدم اإيجاب اات لقتعا د اقى أساااس مشااروع العقد أو ايان المعقومات ،وهذا ما يعتار إيجااا ،والم من ير مق م
االقاول ،من منطقق أنه هو الذي أصادر مشاروع العقد أو الايان اإلخااري ،وإنما ياقى حرا في القاول أو الرفض .ير
أنه متى تم إارام العقد فإنهما يعدان ريند اقى الشاروط التي تم التعا د اقى أسااساها متى رانت اوليصاد التأمين ذاتها ال
ترتي لتحديد تقك الشروط .وهي ريند اسيطد يمرن إياات ارسها اأي دليل رتااي آخر.
ويبحظ أن مدوند التأمينات لم تن اقى أي ج اء خا يترتب اقى إخبل الم من اتساااقيم مشاااروع العقد أو
اياان المعقومات هذا ،لذلك فإنه يجاب الرجوع في نظرنا ا شاااااأن ذلك لققوااد العاامد .فماا دام أن اليرض من هذا الايان
هو تمرين المرتتب من التعاير ان رضاااه ان ايند اشااأن إارام اقد التأمين ،فإنه ياقى له أن ييات أن ادم تسااقيمه تقك
الايانات أو عه في قط أو تدليس ويطقب إاطال العقد ااالسااااتناد إلى ذلك .2رما يمرنه أن ييات أن ضااااررا لحقه نتيجد
ذلك ويستند لقوااد المس وليد التقصيريد اا ا ما دام أن اإلخبل يتعقق امرحقد لم يرن العقد د انعقد فيها اعد اا ا لقمطالاد
االتعويض.3
انظر اشأن التطور الذي ارفه القانون الترنسي في أخذه اااللت ام ااإلابم الوا و اقى الم من :
A.F. Rochex, G. Courtieu, le droit du contrat d’assurance terrestre, L.G.D.J,1998, 38.
انظر اشأن ذلك في القانون الترنسيCass. 1er civ. 1 juin 1985, JCP 1985. éd. G. I. 14834. : 2
المطلب الثاني
مرحلة التعاقد
متى حصل االتتاق اين الم من والمرتتب اقى إارام اقد التأمين ،فإنه في اليالب يسقم الم من مذررة تيطيد م تد
إلى المرتتب في انتظار إاداد اوليصد التأمين وشهادة التأمين ،وإذا نشأت الحاجد إلى إاادة النظر في العقد فإن ذلك يتم
اواسطد مقحق لقاوليصد.
الفرع األول
مذكرة التغطية المؤقتة
Note de couverture
متى تققى مرتتاب التاأمين رد الم من االموافقاد اقى التاأمين ،يرون اقياه أن يتقادم اإيجااب يطقاب فياه إارام العقد،
فإذا وافقه الم من اقى ذلك ،تم حينئذ إارام اقد التأمين.
فب يعتار اقد التأمين منعقدا ،إذن ،اين الم من والمرتتب ،إال متى تم االتتاق اينهما اقى شااروط التعا د ،واار
ربهما اقى موافقت ه اقى االلت ام اتقك الشااروط .إذ احسااب المادة العاشاارة (التقرة اليانيد) من المدوند":ال يق م ا ترا
التأمين ال الم من له وال الم من .وال تيات الت اماتهما المتاادلد إال اواسطد اقد التأمين".
ير أنه نظرا إلى أن تحرير اوليصااد التأمين ،وتسااقيم الم من شااهادة التأمين إلى الم من له د يسااتيرق اعض
الو ت ،فقد أجا المشرع لقطرفين إياات الت اماتهما المتاادلد اواسطد مذررة تيطيد م تد( 1م /11التقرة ،2المدوند).
فمذررة التيطيد الم تد ،هي وييقد مرتواد يصاااادرها الم من ويسااااقمها لقمرتتب إلياات يام اقد التأمين ،في
الحاالت التي يتعذر فيها إصدار اوليصد التأمين اقى التور.
و د ضاااق مجال هذه المذررة رييرا في الو ت الحالي ،إذ أن تطور المعقوميات ووسااائل الطاااد مو انتشااار
العقود النمطيد في التأمين أصاا يسام اإصادار اوليصاد التأمين في و ت صاير حاليا ،ولرن مو ذلك فقد تنشاأ الحاجد
إليها في اعض الحاالت ،رما في حالد ارض امقيات التأمين من ال وسااطاء التأمين ،اندما ال يمقك الوساايط سااقطد
التو يو اقى الاوليصاااااد ،أو رماا هو الشاااااأن في التاأميناات ان المخااطر الرارة (مخااطر النقال الجوي والاحري) أو
تأمينات المقاولد ،اندما يوافق الم من مادئيا اقى التأمين ولرن تستيرق المتاوضات اشأن شروط التيطيد و تا طويب،
ولرن يرون المرتتب في حاجد لوييقد تيات تأمينه لقخطر.
واالنسااااااد لققيماد القاانونياد لماذررة التيطياد الم تاد اقى مساااااتوة إيااات ياام العقاد ،فيجاب التميي اين حالتين
تظهران من خبل صييد المذررة ذاتها.
فاإذا راانات الماذررة تتياد حصاااااول اتتااق نهاائي اين الطرفين اقى التاأمين ،فاإنهاا تعتار حجاد اقى إارام اقاد
التأمين ،ومن يم فهي تيات تيطيد الم من لقخطر الم من منه إلى حين تسااقيمه اوليصااد أو شااهادة التأمين إلى الم من
لاه ،وتقوم مقاام العقاد النهاائي في مطاالااد رال من المتعاا ادين لألخير اتنتياذ الت امااتاه .رماا أن و ات سااااارياانهاا الاذي يتحادد
االتاريخ المعين فيها أو اتاريخ تساقمها من ال الم من له في حالد ادم تعيين تاريخ الساريان ااالتتاق ،يعتار هو تاريخ
سريان العقد النهائي.
أماا إذا ظهر من خبل صااااايياد الماذررة أنهاا تتياد موافقاد الم من الماادئياد اقى التاأمين ،في انتظاار موافقتاه
النهاائياد اقى تيطياد الخطر ،وأن الم من اال ،في انتظاار ذلاك ،توفير تيطياد لتترة منياد م تاد تنتهي ااانتهااء المادة
المحاددة في الماذررة ،فاإن هاذه ايخيرة تعتار حينئاذ حجاد اقى ياام تقاك التيطياد الم تاد ،احياث إذا انقضااااات تقاك المادة
دون أن تصدر الاوليصد ،انتهت التيطيد.
Cass. 1er civ. 4 févr. 1975, D. 1975. 405, note Gaury ; JCP 1975, éd. G. II. 18100, note Larroumet.
1راجو في تطايق ذلك في ظل الن القديم ،المجقس اياقى ،القرار ر م ،3683اتاريخ 3يونيو 1998في المقف التجاري ر م ،94/3978النشرة اإلخااريد
لقمجقس اياقى ادد.16 : ،2000 .7 :
29
هذا ،ومتى صاادرت الاوليصااد فإنها تنسااخ مادئيا المذررة ،ير أنه اند يام التعارض اينهما ،فإنه ،ما لم يقم
دليل اقى حصااول اتتاق اين الطرفين اقى شااروط جديدة ،يجب ترجي المذررة الم تد ينه اقى أساااسااها اني اقد
التأمين.1
ولم يشاااترط المشااارع الميراي شااارب معينا ترد اقيه مذررة التيطيد الم تد ،وارتتى االن اقى ضااارورة
ورودها في وييقد مرتواد ،وهو ما يسااتتاد ضاامنا من نصااه في التقرتين ايولى واليانيد من المادة 11من المدوند اقى
وجوب تحرير اقد التأمين رتااد ووجوب إياات رل إضاااافد أو تييير فيه اواساااطد مقحق مرتوب .وواضاا أنه يرتتى
فيها اذرر الايانات ايساااااساااايد المتعققد االخطر ،وماقغ التأمين و سااااط التأمين ،ومدة العقد ،أما الايانات والشااااروط
التتصااايقيد فتترك لقعقد النهائي .هذا مو العقم أن مشاااروع العقد أو ايان المعقومات المساااقم لقم من له يحدد شاااروط
التيطيد.
وترد ماذررة التيطياد الم تاد مو عاد من اال الم من فقط .أماا رضااااا الم من لاه فيادل اقياه أماا مقتر التاأمين
المو و اقيه من طرفه في حالد تقديمه رتااد ،وأما تسقمه المذررة الم تد ودفعه القسط في حالد طقاه التأمين شتويا.
الفرع الثاني
بوليصة وشهادة التأميـن
Police et attestation d’assurance
أوال ـ تعاريف
اوليصا اد التأمين هي التساااميد التي ااتمدتها مدوند التأمينات الجديدة لنعث ما ران يسااامى في إطار رار 1934
اوييقد التأمين ،ورما هو واض فهي مستمدة من التسميد الترنسيد الشائعد » ،« La police d’assuranceولعل المشرع
سعى من وراء ذلك إلى ترريس هذا االصطب ،اااتااره هو الشائو في الممارسد ،لقداللد اقى اقد التأمين.
ولتحديد اوليصد التأمين يجب مقااقتها ااعض المتاهيم القانونيد المرتاطد اها ،وهي شهادة التأمين ،واقد التأمين.
1ا بوليصة وشهادة التأمين
فإذا ران ربهما يأتي في شاارل مسااتند مرتوب يعده الم من ،في اليالب في شاارل نموذج مطاوع ،لقداللد اقى
يام اقد التأمين ،ولتحديد الت امات أطرافه ،فإنهما يختقتان سواء في شرقهما أو في مضمونهما.
ذلك أن اوليصاااد التأمين هي وييقد تجساااد اقد التأمين وتاين شاااروطه العامد والخاصاااد (التقرة 11من المادة
ايولى من مدوند التأمين) ،فتأتي ،من يم ،لتتضامن ،اشارل متصال ،شاروط العقد .في حين أن شاهادة التأمين هي الوييقد
التي يساقمها الم من لقمرتتب إلياات وجود التأمين (التقرة 29من المادة ايولى) ،فترد ،من يم ،اشارل مختصار احيث
ال تتضمن رافد شروط التعا د وإنما ايساسي منها.
ويظهر الترق اينهما حتى اقى مسااتوة الشاارل من حيث أن الاوليصااد الاا ما ترد في صااتحات متعددة ،ترد
اقيها الشااروط اشاارل متصاال ومسااترساال في انود مر مد ،في حين أن الشااهادة ترد اقى صااتحد واحدة ،تتضاامن في
خانات ،الاعض فقط من الايانات ايسااسايد التي يتم اساتخراجها من الاوليصاد ،مما يعني أن الاوليصاد هي ايصال ،وأن
الشاهادة إنما تساتخرج منها لتمرين المرتتب من وييقد تيات توفره اقى التأمين ،يمرنه اإلدالء اها ،اما في ذلك لقساقطات
العموميد لقداللد اقى أنه أجرة التأمين ،في التأمينات اإلجااريد.
رل هذا يعني أن تسقيم الم من لشهادة التأمين لقمرتتب يرون مقرونا اتسقيمه اوليصد التأمين.
2ا بوليصة التأمين وعقد التأمين
فعقاد التاأمين هو االتتااق القاائم اين الم من والمرتتاب من أجال تيطياد خطر ماا والاذي يحادد الت امااتهماا المتااادلد
(التقرة 30من المادة ايولى من المدوند) ،وهو اقد رضااااائي ينعقد امجرد توافق إرادة الم من والمرتتب اقى إجراء
التأمين وفق شاروط محددة .في حين أن الاوليصاد هي الوييقد التي تجساد في اليالب اقد التأمين وتاين شاروطه العامد
والخاصد (التقرة 11من المادة ايولى).
Cass. Civ. 2 janvier 1957. RGAT. 1957. 49. Colmar.17 mai 1950. RGAT 1950. 472. 1
30
فالترق اين الاوليصااد واقد التأمين واضاا من حيث أن العقد هو ايساااس لرونه يعني االتتاق الرضااائي اين
الم من والمرتتب والذي يحدد الت اماتهما المتاادلد ،والذي ال يشاترط النعقاده الرتااد ،لرن ال اد من اإلدالء ادليل رتااي
إليااته .في حين أن الاوليصاد هي الوييقد التي تجساد في اليالب ذلك العقد اشارل مرتوب فتتضامن من تم الشاروط التي
تم االتتاق اقيها ،ير أنها ال تعتار شااارطا لقيام العقد اااتااره من العقود الرضاااائيد ،لذلك فعند يااها يعتار العقد مو
ذلك ائما إذا وجد أي دليل رتااي آخر ييات ذلك .وحتى مو وجود الاوليصاااد ،فهي ال تميل االضااارورة العقد في رافد
مروناته ،إذ يمرن إياات خبف ما تتضمنه اأي دليل رتااي آخر.1
الشاروط العامة هي تقك المقتضايات العامد التي تشاترك ف يها رل اقود التأمين التي هي من نتس الترع ،و الاا ما
ترون مطاواد في نماذج .وهي التي تحدد نوع الخطر الم من اقيه والشااااروط العامد لتيطيته رما يعرضااااها الم من
اقى اموم الجمهور ،فتشارل أرضايد مشاتررد اين جميو الم من لهم االنسااد لذلك الترع من التأمين ،تعمل ما لم توجد
استيناءات في الشروط الخاصد .وانطب ا منها يتم في اليالب إاداد ايان المعقومات المتعقق اشروط التيطيد الذي ساق
لنا ر يته.
1نحيقرم اهذا الشأن اقى ما قناه االنساد لتعارض الاوليصد مو مذررة التيطيد الم تد ،أو ايان المعقومات المتعقق اشروط التعا د ،أو الايانات الواردة في اإلابنات
اإلشهاريد.
2الجريدة الرسميد ادد 6240الصادرة اتاريخ 18جمادة ايولى 20 ( 1435مارس .) 2014
3اقما أن الهيئد أنشأت منصد أرضيد لتققي شراوي الم منين .وستمرن هذه ايرضيد من تقديم الشراوة وتققي اإلشعارات ،ومتااعد التقدم المحر في المقتات .رما
و عت هذه الهيئد اتتا ا مو الشررات إلضتاء الطااو الرسمي اقى أنماط تاادل المعقومات ومعالجد الشراوة.
31
أما الشااااروط الخاصااااة فهي تقك المقتضاااايات الخاصااااد ارل اقد تأمين اقى حدة ،والتي تساااام اتترده وراطه
اخصااوصاايات رل تيطيد .و د ران يتم إ حامها ديما في الاوليصااد ااآللد الراتاد أو اخط اليد ،واآلن الاا ما يتم ذلك
اطريقد إلرترونيد من خبل الحاسااااوب .وتتعقق هذه الشااااروط اقى الخصااااو اتحديد الخطر الم من منه ،وحدود
التيطيد ،ومدة العقد والماقغ الم من اقيه وأ ساط التأمين ،والمرتتب والمستتيد اند اال تضاء.
– 3البيانات اإللزامية للبوليصة
لقد أوجب المشارع الميراي أن يرون اقد التأمين (الاوليصاد إذن) مرتواا احروف اار ة (م/11فققرة ،)1وأن
ي رخ في اليوم الذي تم فيه االرتتاب وأن يتضمن الشروط العامد والخاصد ،ويتضمن اقى الخصو :
ا اسم وموطن ايطراف المتعا دة؛
ا ايشياء الم من اقيها وايشخا الم من لهم؛
ا طايعد ايخطار المضموند؛
ا التاريخ الذي ياتدأ فيه ضمان الخطر ومدة صبحيد هذا الضمان؛
ا ماقغ الضمان الذي يقت م اه الم من؛
ا سط أو اشتراك التأمين؛
ا شرط االمتداد الضمني إذا تم التنصي اقيه؛
ا حاالت وشروط تمديد العقد أو فسخه أو انتهاء آياره؛
ا الت امات الم من له اند الرتتاب فيما يخ التصري االخطر واالتأمينات ايخرة التي تيطي نتس الخطر؛
ا شروط وريتيد التصري الواجب القيام اه في حالد و وع حادث؛
ا اآلجال التي يتم داخقها أداء التعويض أو رأس المال أو اإليراد؛
ااااا ا المسااطرة والقوااد المتعققد اتقييم ايضاارار من أجل تحديد ماقغ التعويض االنساااد لقتأمينات ير تأمينات
المس وليد (المادة .)12
يادة اقى ذلك ،فإن المدوند نصاات اقى أن شااروط العقد التي تن اقى حاالت اطبن اقد التأمين ،أو اقى
حاالت ساقوط الحق ،1أو ت ن اقى االساتيناءات أو حاالت انعدام التأمين ،ال ترون صاحيحد إال إذا أشاير إليها احروف
جد اار ة اقى الاوليصاد (م .)14مما يعني أنه االنسااد إلى هذه الشاروط ،االنظر إلى خطورتها ينها ت دي إلى تعطيل
التيطيد تماما ،يجب أن ترون مرتواد اقى اوليصااد التأمين احروف أرير ارو ا من حروف رتااد الشااروط ايخرة،
حتى تيير انتااه المرتتب ،وإال فإنها تعد ااطقد.2
وينتج عن ذلك أنه ال يجوز أن يدرج أي مقتضى يتعلق ببطالن العقد ،أو بسقوط الحق ،أو بانعدام التأمين ،أو باستثناء
من التغطية في الشروط الخصوصية لعقود التأمين ،وإال اعتبر باطال..3
رذلك ،أوجات المدوند أن يتم التذري ر في اقد التأمين اايحرام القانونيد المتعققد اقاادة النسااااايد (م ،4)43إذا
رانت هذه القاادة ااقد لقتطايق اقوة القانون ولم تساتاعد ان صاري في العقد ،وأن يتم التذرير رذلك اايحرام المتعققد
اتقادم الدااوة الناشائد ان اقود التأمين .5رما أوجات تضامين رافد اقود التأمين شارطا يقضاي اانتسااخ اقود التأمين
المرتتاد لدة مقاولد التأمين اقوة القانون في حالد ساحب االاتماد منها ،وذلك اقى الساااد اليانيد اشارة واال من اليوم
العشرين الموالي لتاريخ نشر رار سحب االاتماد االجريدة الرسميد (م 13اعد تعديل سند .)2006
1راجو في تطايق ذلك ،رار محرمد االستئناف التجاريد اتاس ر م " "1492الصادر اتاريخ 2005-12-08مقف ادد ،05-326رارات محرمد االستئناف
التجاريد اتاس ، 2006/2004 ،منشورة اقى ر مضيوط .ولقد ذهات المحرمد في هذا القرار إلى أن شرط السقوط يجب أن يرون واضحا ومحددا في انصراف
نيد الم من إلى حرمان الم من له من حقه في التأمين إذا أخل االت امه ،وان يرتب اأحرف جد اار ة اعقدة التأ مين ،وهذا الشرط استئناسي يجب التضييق في تتسيره
واند الشك يتعين استاعاده؛ في نتس السياق رارها ر م ،1811الصادر اتاريخ 2008-12-18في المقف ادد ،07/1604ير منشور.
2انظر في تطايق ذلك ،المجقس اياقى ،اليرفد التجاريد ،القرار ادد 182اتاريخ 2006/02/22في المقف التجاري ادد ،2002/1/3/769مجقد المعيار ،العدد
،38دجنار .149 ،2007
3رار المجقس اياقى ادد ،182في ،2006/02/22مقف تجاري ادد ،2002/1/3/729مو و و ارة العدل ،نافدة االجتهادات القضائيد ،اطقو اقيه اتاريخ
.2014/01/2
4راجو ما سيرد فيما اعد اشأن هذه القاادة: ،
5احسب المادة 36فإن الدااوة الناتجد ان اقد التأمين تتقادم امرور سنتين من و ت حدوث الوا عد التي تولدت انها هذه الدااوة ،وهذا ايجل ال يسري:
1ا في حالد اإل تال أو التصري الخاطئ اشأن الخطر الم من منه ،إال ااتداء من اليوم الذي اقم فيه الم من اذلك؛
2ا في حا لد ادم دفو أ ساط التأمين أو ج ء منها ،إال ااتداء من اليوم العاشر من حقول أجل استحقا ها؛
3ا في حالد و وع الحادث ،إال ااتداء من اليوم الذي اقم فيه المعنيون اايمر او واه إذا أياتوا جهقهم له حتى ذلك الحين.
واالنساد لداوة الم من له ضد الم من الناتجد ان الرجو ع الذي ام اه اليير في التأمين من المس وليد ال يسري أجل التقادم إال ااتداء من يوم رفو هذا اليير داواه
ضد الم من له أو من يوم دفو هذا ايخير التعويض له إذا سويت المطالاد وديا.
32
واالنساااااد لمدة العقد (التي هي مدة سااااريان التيطيد) ،فيجب أن تحدد في الاوليصااااد ،وترون مرتواد احروف
اار ة جدا ،وإال ااتار العقد مرتتاا لسند واحدة (م .)6
وإذا راانات المادة تتوق سااااناد واحادة ،و جاب التاذرير اهاا احروف جاد ااار ة أاقى تو يو المرتتاب ،وإال أمرن لهاذا
ايخير أن يتسخ العقد ر م رل شرط مخالف ،اند انقضاء رل سند اواسطد إخطار يوجهه لقم من ،مدته يبيون يوما.
وحمايد لقم من له من رل ارتااط طويل اعقد التأمين ،فقد خول له المشاارع ،االنساااد لرل اقد تأمين تتوق مدته
سااااناد ،مو مرااااة ماا هو مقرر ااالنسااااااد لعقاد التاأمين اقى الحيااة ،الاذي هو في الياالاب اقاد طويال ايماد اطايعتاه ،أن
ينسااااحب من العقد اند انصاااارام مدة سااااند ،اواسااااطد إخطار يوجهه لقم من ،تعادل مدته اقى اي ل ايجل ايدنى
المنصااااو اقيه في العقد .وهذا الحق أوجب المشاااارع أن يتم التنصااااي اقيه في رل اقد تأمين ،اقما اأنه مقرر
لقم من رذلك ،اواساطد إخطار يوجهه لقم من له .ويجب أن تتراو مدة الحد ايدنى لاخطار ،والتي يجب التنصاي
اقيها في العقد ،ما اين يبيين وتسعون يوما.
وفي جميو حاالت إنهاء العقد هذه ،اقى الم من أن يرجو لقمرتتب الج ء من القساط المتعقق االمدة التي لم تعد
فيها التيطيد ائمد.
رل هذا مو مراااة ما نصاات اقيه المدوند االنساااد لقعقود الخاصااد ااعض التأمينات التي نظمتها ،اما فيها اقد
التأمين اقى الحياة ،والتي أوجات تضمينها ادة ايانات إضافيد تستجيب لطايعد تقك العقود.1
وهذه ليسات إال الايانات اإلل اميد التي ن اقيها المشارع ،لذلك فقيس هناك ما يمنو من إضاافد ايانات أخرة
يتتق اقيها المتعا دان ،ميل ريتيد التصااااري االمتييرات المتعققد االخطر ،أو طريقد اإلخطار او وع الخطر ،أو ميعاد
تسويد ماقغ التأمين.
و د حر المشااارع الميراي اقى ضااااط الايانات الواجب تضااامينها في اقد التأمين رما أرد اقى ضااارورة
ورودها احروف اار ة حمايد لقم من له حتى يرون اقى ايند من الشاروط التي يتعا د اقى أسااساها ،واالتالي اقى ايند
من االلت امات والحقوق التي يرتاها العقد اقيه أو له.
ير أناه يبحظ أن مادوناد التاأميناات الجاديادة لم تن اقى الج اء المترتاب اقى تخقف أحاد هاذه الايااناات أو
اعضااها ،لذلك فتي ااتقادنا ،اااتاار اقد التأمين اقدا رضااائيا والرتااد مشااترطد فيه لاياات فقط ،فإنه ال يمرن القول
اأنه يترتب اقى تخقف الايانات اإلل اميد اطبن العقد ،وإنما يختقف الج اء احسااااب نوع الشاااارط المتخقف .فإذا ران
شاارطا أساااساايا يترتب اقى تخقته اختبل العقد ررل ،ميل نوع الخطر الم من منه أو ماقغ القسااط 2أو مدة العقد...فإن
العقد ال يعتار مارما ينه لم يرتمل اعد االتتاق اقى شاروطه ايسااسايد ،إذ احساب المادة ( 10فقرة )2فإن اقد التأمين
ال يعتار منعقادا اين الم من والمرتتاب إال متى تم االتتااق اينهماا اقى شاااااروط التعاا اد واار ربهماا اقى موافقتاه اقى
االلت ام اتقاك الشاااااروط .أماا إذا راان الاياان المتخقف ياانوياا ميال الاياان المتعقق ااالت اماات الم من لاه اناد االرتتااب فيماا
يخ التصاري االخطر ،أو شاروط وريتيد التصاري الواجب القيام اه في حالد و وع حادث ...فاااتاار أن تخقتها ال
ي ير اقى يام العقد ،ينها من اآليار الاديهيد لعقد التأمين تنشاااأ اقوة القانون وحتى من دون اشاااتراط ،،فإنه ال يترتب
اقى تخقتهاا أ ي أير اقى مساااااتوة ياام العقاد ،ولرن يمرن أن يترتب اقى ذلك إاطااء الم من له الحق في طقاب إاطاال
العقد ،وفق القوااد العامد ،إذا ما أيات أن ادم ذرر تقك الايانات أو ادم إيرادها احروف أرير ارو اا ا االنساد لقايانات
التي أوجب القانون فيها ذلك ااااا ا أو عه في قط أو اسااتيقه ال م من لقتدليس اقيه .رما يمرنه أن ييات أن ادم ذرر تقك
الايانات ،وإن لم يعب إرادته ،تساب له في ضرر ،يمرنه المطالاد االتعويض انه اناء اقى وااد المس وليد العقديد.
ذلك أن الم من هو الذي يعد العقد ،فإذا لم يستطو أن ييات وجود ساب لقتعارض اين الوييقتين يارر وجهد نظره ،ااتد
االنسخد المدلى اها من ال المرتتب.
1المجقس اياقى ،راره ادد ،3683في 1998/6/3في المقف المدني ادد ،94/3978ضاء المجقس اياقى العدد 56السند ،22يوليو . 113: 2000
Cass. 1er civ. 17 juil 1996, RGDA 1997. 886, note L. Mayaux. 14 oct. 1997, JCP 1997, éd. G. IV. 2315. 9 mai 1996, RGDA 2
1996. 596, note L. Mayaux. Cass. Com. 4 juin 1996, RGDA 1997. 879, note L. Mayaux.
3
Cass. Crim. 1ç oct 1994, RGAT 1995. 90, note J. Landel.
M.H. Malville, L’interprétation des contrats d’assurance terrestre, LGDJ ; Interprétation des contrats راجو في تتصيل ذلك: 4
Malville.
Cass. 1er civ. 26 janv 1972, RGAT 1972. 537. 6
er 7
Cass. civ. 29 juin 1948 , JCP 1948, éd. G. II. 4559 ; 1 civ. 20 janv. 1993, RGTA 1993. 348, note, Ph. Rémy.
er 8
Cass. 1 civ.17 1986, RGAT 1986. 350. noteJ. Bigot; JCP 1986, éd. G. IV. 248, 21 juin 1988, RGAT 1988. 557, note
Kullman; 7 mars. 1995. RGAT. 1995. 408. noteJ. Maury.
Cass. 1er civ. 9 oct 1990, RGAT 1990. 816. note H.Margeat et J. Landel. 9
Cass. 1er civ. 4 nov 1986, RGAT 1986. 536 ; 25 oct 1994. RGAT 1994. 1095. note F. Chardin 10
34
ا إذا لم تسعف شروط التعا د في تايان اتتاق ايطراف فإن التعارض أو اليموض يتسر لمصقحد الم من له ين
العقد هنا اقد إذاان ،والقاادة في هذه العقود أن تتسير شروط العقد يرون لمصقحد الطرف الضعيف الذي هو هنا
الم من له ، 1ناهيك ان العقد هنا هو من وضو الم من فيتحمل من تم اااتااره مهني متخص تاعات تقصيره .
الفرع الثالث
ملحـق بوليصة التأميـن
L’avenant
د يتتق الم من والم من له اقى إدخال تعديبت أو إضاااافات اقى اقد التأمين ايصاااقي ،ميل تيطيد مخاطر
جديدة ،أو تييير شاخ المساتتيد ،أو تعديل اعض الشاروط ،في هذه الحالد أو جب القانون أن يتم ذلك رتااد في مساتند
مو و من ايطراف يسمى "المقحق" ( المادة 11ا التقرة اليانيد ا من المدوند).
ويعتار مقحق اوليصااد التأمين ج ءا ال يتج أ من العقد ايصااقي 2فتسااري اقيه نتس ايحرام سااواء من حيث
الشرل أو من حيث المضمون ،رما أنه يخضو في رتااته لنتس الشروط التي يخضو لها العقد ايصقي .
ورما هو الشاأن االنسااد لقاوليصاد فإن المقحق يعتار فقط وسايقد إلياات التعديبت التي ارتضاى ايطراف إدخالها
اقى اقد التأمين .من هنا فتي حالد تخقته يمرن إياات تقك التعديبت اأيد وسيقد رتاايد أخرة. 3
وايصاااال أن التعديبت الواردة في المقحق ال تادأ في السااااريان إال من تاريخ إجرائها ،ير أنه د يتتق
المتعا دان اقى تطايقها اأير رجعي ،وهو ما يحصال اادة اندما ينصاب المقحق اقى توضاي شاروط وردت امضاد
في العقد أو تدارك شرط سقط سهوا منه ،أو تييير المستتيد في اقد التأمين اقى الحياة ميب.
وفي حالد وجود تعارض اين الشاااروط الواردة في الاوليصاااد وتقك الواردة في المقحق ،فإن هذه ايخيرة هي
التي ترج ينها تعتار ناسخد لها.
الفصل الثالث
آثـار عـقـد الـتـأمـيــن
اقد التأمين اقد مق م لقجاناين معا ،الم من والم من له ،لذلك فإننا ساااندرس اقى التوالي الت امات الم من له
يم الت امات الم من.
المبحث األول
التزامـات المؤمـن لـه
يترتب اقى الم من له مجمواد من االلت امات امقتضى اقد التأمين حددتها المادة 20في:
1ا دفو سط التأمين أو االشتراك في المواايد المتتق اقيها؛
2اااااا أن يصار االضااط اند إارام العقد ارل الظروف المعروفد لديه والتي من شاأنها أن تمرن الم من من
تقدير ايخطار التي يتحمقها؛
3ااا ا اأن يوجه إلى الم من في اآلجال المحددة في العقد ،التصريحات التي د ترون ضروريد لقم من من أجل
تحديد ماقغ سط التأمين ،إذا ران هذا القسط متييرا؛
4اااااا اأن يصار لقم من ،طاقا لقمادة ، 24االظروف المنصاو اقيها في اوليصاد التأمين والتي ينت انها
تتا م الخطر؛
5ا اأن يشعر الم من ارل حادث من شأنه أن ي دي إلى إيارة ضمان الم من ،وذلك امجرد اقمه اه واقى أاعد
تقدير خبل الخمسد أيام المواليد لو واه.
فقندرس هذه االلت امات اشيء من التتصيل:
Cass. Civ. 1er dec. 1993, RGTA 1994. 85, note R. Maurice 1
Cass. 1er civ. 2 mai 1989, RGTA 1989. 540. note H. Margeat et J. Landel. 2
Cass. Civ. 10 oct 1956, RGAT 1956. 346. 1er civ 12 juil 1962. RGAT 1963. 191. 3
35
المطلب األول
دفـع قسـط التأميـن
يق م الم من له ادفو ساط التأمين (أو االشاتراك في التأمين التعاضادي) الذي هو المقاال المالي لتيطيد الخطر.
ويتم احتسااااب القساااط ااالساااتناد إلى مادأ تناساااب القساااط مو الخطر ،لذلك فرل تييير يطرأ اقى الخطر اال يادة أو
النقصان يتاعه تييير ماقغ القسط في نتس االتجاه.
ويقو اقى الم من له دفو القسط امجرد انعقاد العقد ،فإذا امتنو ،أجار اقى ذلك ضائيا .ونرة أن ندرس أحرام
االلت ام ادفو القسط ال التطرق لج اء اإلخبل ادفعه.
التشريو السويسري ا المادة 24من انون التأمين ا والتشريو ايلماني ا المادة 40من انون التأمين ا ميب. 1
. 180 : ايرار وايسون ا المرجو السااق ا التقرة 102 2
Cass. 1er civ. 23 oct 1984, Gaz. Pal. 1985. 1 pan. Jur. 98. 3
36
1ـ جزاء عدم الوفـاء بالقسط في التأمينات غير التأمين على الحياة
في راافاد التاأميناات ير التاأمين اقى الحيااة ،إذا امتنو الم من لاه ان دفو ساااااط التاأمين أو تاأخر في دفعاه ان
ا لمواد الذي حدده القانون ،الذي هو اشااارة أيام من حقول أجل اساااتحقا ه ،وجب إتااع مساااطرة خاصاااد اعقد التأمين
نصات اقيها المدوند اقصاد وضاو ج اء أرير مروند من الج اء الذي تقضاي اه القوااد العامد ،والمتميل في المطالاد
ضاائيا االتنتيذ الجاري ،أو االتساخ مو التعويض ،لما ينطوي اقيه هذا الج اء من حمايد ير رافيد لقم من الذي يرون
اقيه أن يساقك طريق الداوة القضاائيد مو اقائه مق ما اتيطيد الخطر إلى حين التصال في الداوة ،مما يهدده في رل
و ت او وع الخطر ،في حين أنه لم يحصل اقى يمن التيطيد.
هاذا الج اء نصااااات اقياه الماادة 21من المادوناد التي أوجاات الاادء اتوجياه إناذار ااالوفااء إلى الم من لاه ،فاإذا
مضاات مدة اشاارين يوما دون أداء ،يحق لقم من أن يو ف الضاامان ،فإذا انقضاات مدة اشاارة أيام أخرة من تاريخ
تو يف الضمان ،أصا من حق الم من إما فسخ العقد أو المطالاد القضائيد اتنتيذه.
فمراحل ج اء ادم أداء القسط هي 1:ا اإلنذارا 2ا تو يف الضمان ا 3ا فسخ العقد أو المطالاد القضائيد االتنتيذ.
1ـ 1ـ مرحلـة اإلنـذار
و تادأ اعد مرور اشاارة أيام من تاريخ حقول أجل اسااتحقاق القسااط أو االشااتراك ،حيث اقى الم من أن يوجه
إنذارا اايداء ،اواسااطد رسااالد مضااموند ،إلى الم من له أو إلى الشااخ المرقف اايداء ،في آخر موطن له معروف
لدة الم من .وإذا ران موطنه خارج الميرب ،ترفق الرساالد اطقب إشاعار االتوصال (م .)22وينت اإلنذار رافد آياره
القانونيد حتى ولو ير الم من له أو الشخ المرقف اأداء القسط محل إ امته دون أن يشعر الم من اذلك.
ويجب أن يتضمن اإلنذار الايانات التاليد:
أ ا التنصي فيه صراحد اقى أنه موجه رإنذار؛
ب ا التذرير اماقغ سط التأمين (أو االشتراك) وتاريخ استحقا ه؛
ج اااااا تضامينه ن المادة 21من المدوند التي تحدد الج اء المترتب اقى ادم الوفاء حتى يرون الم من له اقى اقم
االنتائ المترتاد اقى اإلنذار.
واقى الم من له أو الشاااخ المرقف أن ياادر إلى الوفاء االقساااط المساااتحق خبل اشا ارين يوما من تاريخ
إرساال اإلنذار الذي يساتخق من تأشايرة مصاقحد الاريد ،وذلك في موطن الم من االر م من رل اتتاق مخالف ،ير
أنه إذا ران إلنذار موجها خارج الميرب فإن أجل العشرين يوما يضااف – يصا 40يوما ( -م 21التقرة 2و.)5
1ـ 2ـ مرحلـة توقيـف الضمـان
إذا لم يتم الوفاء االقساط خبل اشارين يوما من تاريخ اإلنذار ،من دون احتسااب يوم توجيهه ،1فإن لقم من أن
يو ف الضاااامان ،فب يعود مق ما االتيطيد االر م من اقاء الم من له مق ما ادفو القسااااط .فتنحصاااار من تم آيار هذا
التو يف في تحقل الم من من تيطيد الخطر مو اقاء العقد ائما اين طرفيه.
ولم يحدد المشاارع المدة التي يسااتير ها تو يف الضاامان مما يعني أنها مدة متتوحد ،وأجل العشاارة أيام الذي
نصاات اقيه المادة 21يتعقق اايجل الذي يصااا اعده من حق الم من فسااخ العقد اعد تو يف الضاامان .وهذا يعني أن
آيار تو يف الضامان تظل سااريد إلى أن يدفو الم من له القساط موضاوع اإلنذار ،أو يمارس الم من حق فساخ العقد ،أو
تنتهي مدة العقد .
وإذا ران القسط السنوي مج أ و رر الم من تو يف الضمان ااا ا اعد توجيه اإلنذار اطايعد الحال ااا ا اساب ادم
وفاء الم من له اأحد أج اء القساط ،فإن آيار ذلك التو يف تظل سااريد إلى ايد انصارام التترة المتاقيد من ساند التأمين
(المادة 21ا فقرة ) 2فب يرون الم من ،من تم ،مق ما اتررار مسطرة اإلنذار االنساد لرل ج ء من القسط.
1من هنا فإن أجل العشرين يوما ال يادأ في السريان إال ااتداء من السااد الصتر لقيوم الموالي ليوم إرسال اإلنذار وينتهي اانتهاء اليوم العشرين اقى السااد .24
وإذا صادف آخر يوم يوم اطقد أو تو ف ان العمل (اما في ذلك التو ف الراجو إلضراب مستخدمي شررد التأمين أو مميقها القانوني) فإن ايجل يمتد إلى حين انقضاء
اليوم الموالي آلخر يوم اطقد أو تو ف ان العمل.
37
واالر م من أن مدوند التأمينات لم تق م الم من صراحد اإخطار الم من له اتو يف الضمان ،فإننا نعتقد أن اقيه
أن يخطره اذلك اأيد وسااايقد رانت حتى يرون الم من له اقى ايند من ايمر ،ذلك أن تو يف الضااامان هو خيار ترره
المشاارع لقم من ،وممارسااد هذا الخيار يسااتوجب في تقدير نا إخطار الم من له إذ ال يرتي أن يتخذ الم من القرار مو
نتسه.
فإذا دفو الم من له القسااط المسااتحق مو مصاااريف المتااعد والتحصاايل ال فسااخ العقد من ال الم من ااد
الضمان إلى السريان ااتداء من ظهر (اليانيد اشرة واال) اليوم الموالي لألداء (المادة 21ا فقرة .)4
1
A. F. Rochex. Et G. Courtieu, op. cit. p 450.
2االسترداد ا Le rachatا في متهوم التأمين ،هي امقيد دفو االحتياطي الحسااي المتعقق اعقد التأمين محل االسترداد اشرل مساق لقمرتتب .فهذا ايخير له حق
طقب إنهاء اقد التأمين اقى الحياة ال حقول أجقه ومن تم استرداد ما تم توفيره لتائدته إلى حين إنهاء العقد .فترون من تم يمد االسترداد هي الماقغ المميل لبحتياطي
الحسااي المتوفر ان طريق جمو اي ساط مضاف إليها ايراا المحصقد من استيمارها .
ولقد أل م المشرع الم من اأن يحدد يمد االسترداد وادد اي ساط الواجب أدا ها ال إمرانيد المطالاد ااالسترداد في نظام اام ا Règlement généralا
يضعه اموافقد اإلدارة الوصيد .رما أوجب اقيه أن ياين شروط االسترداد في العقد حتى يتسنى لقمتعا د في رل حين التعرف اقى الماقغ الذي هو من حقه (م .)89
3أما التختيض فهي امقيد يتم اواسطتها تختيض رأس المال أو اإليراد المضمون ،مادئيا ،انساد تناسب اي ساط المدفواد إلى تقك التي ران يجب دفعها .و د أوجات
المادة 88من المدوند أن تاين شروط التختيض اطريقد تمرن الم من له في رل حين من معرفد الماقغ المختض الذي سي ول إليه رأس المال أو اإليراد المضمون في
حالد التو ف ان دفو اي ساط (المادة 88ا فقرة )1
38
المطلب الثاني
تقديم التصريحات المتعلقة بالخطر
احساب المادة 20من المدوند فإن اقى الم من له أن" ...يصار اند إارام العقد ارل الظروف المعروفد لديه
والتي من شاأنها أن تمرن الم من من تقدير ايخطار التي يتحمقها" ،وأن " ...يوجه إلى الم من في اآلجال المحددة في
العقد ،التصاريحات التي د ترون ضاروريد لقم من من أجل تحديد ماقغ ساط التأمين إذا ران هذا القساط متييرا" ،وأن
" ...يصر لقم من ...االظروف المن صو اقيها في اوليصد التأمين والتي ينت انها تتا م ايخطار".
واالنظر إلى أن موضاااوع هذه التصاااريحات ليس واحدا ،رما أن الج اء المترتب اقى اإلخبل اها ليس واحدا،
فإننا نقتر التعرض ادايد لقتصريحات المتعققد اظروف الخطر ال دراسد تقك المتعققد اتحديد القسط المتيير.
الفرع األول
التصريحات المتعلقة بظروف الخطر
لندرس ادايد مضمون هذه التصريحات ال التعرض لقج اءات المترتاد اقى اإلخبل اها.
الغصن األول
مضمون التصريحات المتعلقة بظروف الخطر
يقو اقى ااتق الم من له تقديم نواين من التصاااريحات تتعقق اظروف الخطر الم من منه :فهناك ايانات اقيه
أن يصر اها و ت إارام العقد وأخرة اقيه أن يصر اها أيناء سريانه.
1
Cass. Civ. 18 oct 1978. Gaz. Pal.1979. somm.p 94.28 fev 1979. Gaz. Pal 1979. somm. P 305.
39
وما اقى الم من له التصااااري اه هو المعقومات المعروفد لديه ،أما تقك التي يجهقها فهو ال يسااااأل ان ادم
ذررهاا .ير أناه يبحظ أن هاذا االلت ام يشاااامال راذلاك الايااناات التي راان اقياه أن يعقم اهاا لو ااذل العنااياد الب ماد التي
ياذلها الرجل المعتاد ،وإال ران مقصرا وتحمل نتائ تقصيره.1
ويتم امقيا التصاري االظروف المتعققد ا الخطر ان طريق اإلجااد اقى مجمواد أسائقد مرتواد يحتوي اقيها
ا ترا التأمين مو تنايه الم من له إلى ضرورة التصري ارل ظرف يعقمه لم يرد اشأنه س ال في اال ترا .
Nicolas Jacob, op. cit, n° 122. 322ا السنهوري ا المرجو السااق ،التقرة .615 1محمد أو ريس ا المرجو السااق ا
راجو في رأي مخالف ا أحمد شرف الدين ا المرجو السااق ا التقرة . 290 : ،230
40
ولقد اشاترط المشارع االنسااد لهذه الحالد أن ترون موافقد الم من له اقى القساط الجديد صاريحد ،احيث إذا لم
يرد اقى ا ترا اقى الم من داخل يبيين يوما من تاقيغ اال ت را إليه فإن ذلك يعتار رفضا يخول الم من فسخ العقد.
الغصن الثاني
جزاء اإلخالل بالتصريح بظروف الخطر
مي المشاارع االنساااد لج اء اإلخبل االتصااري االظروف المتعققد االخطر ،سااواء أيناء إارام العقد أو خبل
فترة سريانه ،اين الم من له حسن النيد والم من له سيء النيد (م 30و 31من المدوند).
Cass. Civ. 20 janv 1993, RGAT, 1993. 280, note R. Maurice; 1er déc. 1993, RGAT. 1994. 114, note J. Kullmann ; 28 mars 1
1995. 313, note A. Favre Rochex.
2يستينى من ذلك التأمين اقى الحياة الذي االنظر إلى أنه يقوم اقى نظام الرسمقد ،فإن اإلخبل االتصري فيه وإن ران يِّ دي إلى اطبن العقد فإن أير ذلك ينحصر
في إل ام الم من اأن يدفو لقمتعا د أو في حالد وفاة الم من له ،لقمستتيد ماقيا يساوي االحتياطي الحسااي لقعقد(.المادة 30ا فقرة 3ا والمادة )95
3
Cass. Crim. 8 aout 1995, RGDA. 1996. 78, note F. Chardin.
4
Cass. Crim. 18 juill. 1989, RGAT 1989 . 794, note H. Margeat et J. Landel.
5راجو رار المجقس اياقى (اليرفد المدنيد) ادد 23182اتاريخ 29يناير 1976ا مجقد القضاء والقانون ،ادد 127 :يناير .94 : 1978
Cass. 1er civ. 17 juill 1990, RGTA 1990. 814, note R. Maurice ; 9 déc 1992, RGAT 1993. 282, note R. Maurice. 6
41
إذا ران الم من له حسااان النيد ،أي أنه لم يقصاااد إختاء الظروف المتعققد االخطر ،رأن يرون جاهب يهميتها
االنسااد لقم من ،فإن المشارع الميراي د مي االنسااد لقج اء المو و اقيه اين ما إذا ران ارتشااف حقيقد تقك الظروف
د تم ال تحقق الخطر أو اعده.
الفرع الثاني
التصريح المتعلق بتحديد القسط المتغير
أوال ـ مضمون التصريح المتعلق بتحديد القسط المتغير
أوجات المادة 20اقى الم من له أن يوجه إلى الم من في اآلجال المحددة في العقد ،التصريحات التي د
ترون ضروريد لقم من من أجل تحديد ماقغ سط التأمين ،إذا ران هذا القسط متييرا.
ف هناك اعض أنواع التأمين التي ال يمرن تحديد القسط فيها إال في و ت الحق ااالستناد إلى متييرات معيند
تتحرم في مرونات الخطر الم من منه ،وهو ما ينت انه أن ا لقسط فيها يرون متييرا تاعا لقعوامل التي راط اها تحديده.
فيمرن أن تتعقق هذه المتييرات اايجور التي تدفعها المقاولد الم مند لها ،أو اعدد ايجراء فيها االنساد لقتأمين ان
حوادث الشيل ميب ،أو اعدد المنخرطين في تجمو ما :جمعيد أو نادي أو مدرسد االنساد لقتأمينات الجماايد .وذلك ميل
نادي لتنون الحرب ي من أاضاءه ضد المخاطر التي تتهددهم امناساد ممارستهم لهذه الرياضد أيناء تواجدهم االنادي.
Cass. 1er Civ.13 nov 1996, Gaz. Pal . 24 janv 1997. 1
Cass. 1er civ. 13 nov 1996, RGDA 1997. 109. note A. Favre Rochex. 2
42
فااتاارا لرون أاضاء النادي هنا يتجددون ااستمرار ،فإن المرتتب يرون مق ما االتصري لقم من ارل اضو ينسحب
أو ينخرط في النادي من أجل أخذ ذلك ااالاتاار في تحديد سط التأمين.
المطلب الثالث
إشعار المؤمن بتحقق الخطر
أوال ـ مضمون االلتزام باإلشعار ب تحقق الخطر
يترض هذا االلت ام اقى الم من له أن يخار الم من في أسااارع و ت او وع الخطر الم من منه مو تحديد تاريخ
و واه ومرانه والظروف المحيطد اه ،والمساا ول انه إذا وجد ،والشااهود إذا وجدوا ،واإلدالء رذلك ارافد المعقومات
التي تتيده في الوصول إلى الحقيقد من حج وويائق و يرها حتى ترون لديه فررة ان حجم الخسائر الحاصقد.
ويجاب أن يحصااااال هذا اإلابم امجرد اقم الم من له او وع الحاادث ،واقى أاعاد تقادير خبل الخمساااااد أيام
المواليد لو واه (الاند 5من المادة )20ويمرن أن يتم اأيد وسيقد ،إال أنه يقو اقى الم من له إياات حصوله.
و د أجا المشااارع تمديد أجل الخمساااد أيام المحددة انونا لقتصاااري ااتتاق الطرفين ،ير أنه منو تختيضاااها
(التقرة 2من الاند 5من المادة )20ين ذلك ليس في مصقحد الم من له.
والعارة من هذا اال لت ام هو تمرين الم من من اتخاذ التدااير الضااروريد لقمحافظد اقى حقو ه ،وإحاطته اقما
االمعقومات التي تمرنه من التعرف اقى الظروف التي و و فيها الحادث.
Cass. 1er civ. 29 oct. 1958, RGAT. 1959. 432 . 1
43
ير أن ساااااقوط الحق في التاأمين هو اقوااد مادنياد ،وهاذه ال تجو إال اااتتااق خاا .وااالنظر لقخطورة التي
ينطوي اقيها هذا الج اء اإلتتا ي ،فقد أوجب المشاااارع الميراي الن اقيه صااااراحد في اوليصااااد التأمين ورتااته
اأحرف جد اار ة اقيها (المادة .)14وهذا يعني أنه في ياب االتتاق اقى سقوط حق الم من له في ماقغ التأمين وفق
الشروط المحددة أابه ،فإن حق الم من ينحصر في الم طالاد االتعويض وفق القوااد العامد.
ويبحظ أن شارط ساقوط الحق في التأمين يختقف ان المسا وليد المدنيد من حيث أنه ينت آياره امجرد إخبل
الم من له االت امه ومن دون حاجد إلياات حصاول الضارر لقم من ،وإياات يام اب د السااايد اين اإلخبل والضارر،
لذلك فهو اميااد اقواد مدنيد لقم من له المخطئ .من هنا فإن المشارع ن اقى أنه ال يمرن االحتجاج اه تجاه الم من
له الذي ييات اساتحالد يامه االتصاري داخل ايجل المحدد اسااب حادث فجائي أو وة اهرة (التقرة 3من الاند 5من
المادة )20مما يعني أن شاارط السااقوط ال ينطاق إال اقى الم من له الذي لم يحل اينه واين التصااري االحادث حادث
فجاائي أو وة اهرة .ويرجو اطايعاد الحاال لقضااااااء الموضاااااوع تقادير ما إذا ران السااااااب الذي حال اين الم من له
والتصري االحادث يرتقي إلى درجد الحادث التجائي أو القوة القاهرة.
وااإلضاافد إلى ذلك فإن المشارع ا لميراي يادة منه في الحمايد التي يوفرها لقم من لهم من الشاروط التعساتيد
د ن ال اطبن اعض شروط السقوط التي يوردها الم من في اقد التأمين (المادة )35وهذه الشروط هي:
1اااا ا رل شارط يقضاي اساقوط حق الم من له اسااب خر ه لقنصاو التشاريعيد أو التنظيميد ما لم يشارل هذا
الخرق جنايد أو جنحد مرتراد امدا.
فميل هذا الشاارط يعد ااطب ينه يترغ اقد التأمين من رل محتوة ،إذ الاا ما يرجو تحقق الخطر إلى مخالتد
الم من له لققانون ميل انون الساااير .ير أنه إذا رانت المخالتد متعمدة فإنها ساااتشااارل حينئذ جنايد أو جنحد متعمدة،
فيرون شرط السقوط صحيحا االنساد لها ينه ال يجو لقم من له أن يستتيد من فعقه المتعمد وفقا لققوااد العامد.
2ا الشرط الذي يقضي اسقوط حق الم من له اساب تأخره االتصري االحادث لقسقطات أو ااإلدالء اويائق.
فميل هذا الشاارط يعتار ااطب رذلك متى ران يتعقق امجرد التأخير العادي الذي تارره الظروف أو الذي يسااتند
إلى اذر مقاول ،أما إذا تعقق ايمر يتأخر متعمد أو اامتناع مطقق ان التصري أو اإلدالء االويائق ،فإن شرط السقوط
يقو صحيحا إذا ورد ا الشرل الذي يقتضيه القانون ،ينه يعني أن الم من له د أخل االت امه.1
مو وجوب التنايه أن ما منعه القانون هو شاارط السااقوط لقتأخر في التصااري االحادث لقسااقطات ،أما شاارط
الساااقوط لقتأخر في التصاااري االحادث لقم من أو إ تال التصاااري اه االمرة فهو جائ ،اقى أن تنحصااار آياره في
الم من له سيء النيد.
و يبحظ أن اطبن شااااروط السااااقوط في ميل هذه الحاالت ال يحول دون ممارسااااد الم من لحقه في المطالاد
االتعويض وفق القوااد العامد.
الفرع الثاني
التـزامـات المـؤمـن
االلت ام ايسااساي الذي يقو اقى الم من هو دفو ماقغ التأمين (المادة .)19وإلى جانب ذلك اقى الم من أن يدفو
يمد النتقات التي اضطر الم من له إلى إنتا ها من أجل التختيف أو منو الضرر النات ان تحقق الخطر.
264ا السنهوري المرجو السااق . راجو :محمد او ريس :المرجو السااق 1
44
و د ساااااق لنا أن اينا ريف أن احتساااااب ماقغ التأمين يختقف في التأمين من ايضاااارار انه في التأمين اقى
ايشخا .
وإذا راان المشااااارع الميراي لم يحادد أجب لتنتياذ الم من اللت اماه اادفو ماقغ التاأمين فاإناه االااا ماا تن اقود
التأمين اقى أن يقو ذلك داخل شااهر من تاريخ المصااالحد أو من تاريخ صاادور حرم نهائي في الموضااوع ما لم يرن
الحرم مشموال االنتاذ المعجل.
و إذا لم يتم االتتااق اقى أي أجال لادفو ماقغ التاأمين فاإناه يرون اقى الم من أن ينتاذ الت اماه داخال أجال معقول
حتى ال يتضرر الم من له وإال را ن لهذا ايخير أن يطالاه اه ضاء مو التعويض ان التأخير إذا ران له ما يارره.
المبحث األول
التعريف بالتأمين التكافـلي
أوال -تعريف التأمين التكافـلي
ارفات الماادة ايولى (التقرة ) 6من مادوناد التاأميناات التاأمين التراافقي ااأناه...":عملياة تاأمين تتم وفقاا اآلراء
باالمطاابقاة الصاااااادرة عن المجلس العلمي األعلى ه ت ،بهادف تغطياة األخطاار المنصاااااوص عليهاا في عقاد التاأمين
التكافلي بواساااطة حساااا التأمين التكافلي يساااير ،مقابت أجرة التسااايير ،من طرف مقاولة للتأمين وإعادة التأمين
معتمادة لمزاولاة عملياات التاأمين التكاافلي وال يمكن في أي حاات من األحوات أن يرتبط قب أو أداء أي فاائادة على
عمليات التأمين التكافلي وعلى نشاط تسيير حسا التأمين التكافلي من لدن مقاولة للتأمين وإعادة التأمين".
وارفه اعض التقه اأنه":هو التعاون اين مجمواد من ايشخا اقى تحمل مخاطر محتمقد من خبل إنشاء
صندوق حساب ير هادف لقرا ،ترون له ذمد ماليد مستققد ،تصب فيه االشترارات واإليرادات ،وتصرف منه
االستحقا ات والمصروفات ،وياقى التائض ااب لقتو يو أو اإلاقاء ،أو لرقيهما ،وفقا لنظام الصندوق الذي تورل في
إدارته واستيماراته شررد متخصصد وفق أحرام الشريعد اإلسبميد".2
لذلك فالهادف من التاأمين التراافقي هو أن يقوم اتقاديم التاأمين اطريقاد تعااونياد مشااااارواد خالياد من اليرر والراا،
من خبل تقديم الم من لهم اشااااترارات يتاراون اها رقيا أو ج ئيا ،لتروين محتظد تأمينيد (حساااااب التأمين الترافقي)
1ااده السيد ااد القطيف "،ايسقوب اإلسبمي لم اولد التأمين" ،الطاعد ايولى ،دار الرتاب القاهرة 1988؛ أحمد محمد لطتي" ،المشربت العقميد والحقول اإلسبميد،
نظيرة التأمين" ،دار الترر الجامعي اإلسرندريد2007 ،؛ محمد خقيل الم و ي" ،شررات التأمين الترافقي ،وحرم إاادة التأمين التجاري"،
مجقد رقيد الشريعد والقانون (التونسيد) ،العدد .187 . ،2018 ،1
2نهت الشريعد اإلسبميد ان العقود التي تحمل في طياتها ررا أو جهالد ،وهذا النهي يتيد التحريم ،ويتضي إلى اطبن تقك العقود .و د فسر التقهاء معنى ايو
اليرر ،والجهالد اأنه :ايو ما ال ي عقم وجوده وادمه ،أو ال تعقم قته أو ريرته ،أو ال يقدر اقى تسقيمه.
3فتقهاء الشريعد يصنتون اقد التأمين ضمن اقود اليرر ،لرونه من العقود االحتماليد .فالم َّمن له ال يعرف و ت التعا د مقدار ما يعطي ،أو يأخذ ،فقد يقو الخطر
فيحصل اقى مقاال د يرون رايرا االمقارند مو ما دفو ،و د ال يقو الخطر ،فب يحصل اقى أي مقاال مالي لما دفو ،ورذلك حال الم مِّن ،فهو اند التعا د ال يعرف
46
ااااااا اختاف أسااس العاقة القانونية ،من حيث أن التأمين الترافقي ،يقوم اقى أساااس اقود التارع في التقه
اإلساابمي ،من حيث اشااتراك رل مسااتتيد في تحمل المخاطر اند و واها ،في حين أن اقد التأمين التجاري ،هو اقد
معاوضد ائم اقى احتمال و وع الخطر ،فهو اقد ايو لألمان من مخاطر د تقو و د ال تقو.
ج اااااا اختاف الوضاع المالي لاشاتراكات ،من حيث أنها في التأمين التجاري تأتي في شارل أ سااط تميل يمن
التيطيد ،فتساقط في مقريد شار رد التأمين اند أدائها ،أما في التأمين الترافقي فاالشاترارات ترون منتصاقد ان رأسامال
الشاااررد المدارة لهذا التأمين ،وال ترون ممقورد لها ،وإنما يتشااارل منها صاااندوق لقترافل (حسااااب التأمين الترافقي)،
يساتعمل في تيطيد التعويضاات والمصااريف ،وإذا ران هناك اج يتم تيطيته اواساطد "تساايق ترافقي" ت ديه مقاولد
التاأمين المعهود إليهاا اتسااااايير هاذا التاأمين ،من دون أن يترتاب اناه أياد فاائادة ،اقى أن تساااااترده من التوائض الماالياد
المسااتقاقيد المحققد فيه (المادة ايولى من المدوند) ،وإذا ران هناك فائض فيعاد تو يعه اقيهم ،اقما أن المادة /12فقرة
7من المدوند أوجات أن يضمن في اقد التأمين الترافقي ريتيد تو يو التوائض التقنيد والماليد اقى المشتررين.
المبحث الثاني
كيفية عمل التأمين التكافـلي من الناحية العملية
أوال ـ اشتراط التخصص في التأمين التكافـلي
1ـ تخصص المقـاولة في التأمين التكافـلي
حرصااا من المشاارع اقى ضاامان امل التأمين الترافقي وفقا لألسااس التي يقوم اقيها ،رما حددها القانون ،فقد
اشترط في المقاوالت التي تريد االشتيال في هذا النوع من التأمين أن تتخص فيه (م .)5/165وهذا يعني أنه يجب
اقى مقاوالت التأمين القائمد اند ااتماد التأمين الترافقي ،إذا أرادت االشاااااتيال فيه ،أن تحدث مقاوالت تأمين تخت
اهذا التأمين ،وتحصل اقى ااتماد خا اها.
ب – إحداث أنظمة داخلية للمراقبة والتدقيق للتأكد من مطابقة عمليات التأمين التكافـلي
ب – - 1إحداث نظام للمراقبة الداخلية
فقد أوجب القانون اقى مقاوالت التأمين اصتد اامد أن تحدث نظاما لقمرا اد الداخقيد يهدف إلى التعرف اقى
ايخطار والو ايد منها ،وتقييمها وتدايرها ومتااعتها (م / 239-2فقرة أولى) ،وفي هذا اإلطار أوجب اقى مقاوالت
التأمين المشتيقد في التأمين الترافقي أن يشمل نظام المرا اد الداخقيد هذا ،التعرف والو ايد من خطر ادم مطااقد امقيات
التأمين الترافقي التي تااشر ها لآلراء االمطااقد الصادرة ان المجقس العقمي اياقى .رما يجب أن يشمل ذلك النظام تتاو
تطايق تقك اآلراء ومرا اد احترامها اما في ذلك من خبل وضو المساطر والدالئل الواجب إتاااها لقتقيد اهذه اآلراء
(م /239-2فقرة .)3
الباب الثاني
الـتـأمـين مـن األضـرار
ساااق أن رأينا أن التأمين من ايضاارار يقوم اقى تيطيد المخاطر التي تتهدد ايموال (تهدد ايشااياء أو الذمد
الماليد من ااب المس وليد المدنيد).
ويتمي التأمين من ايضااارار من الناحيد القانونيد اخاصااايتين أسااااسااايتين ،الصاااتد التعويضااايد ،و يامه اقى
المصقحد في التأمين.
فهو من صاتد تعويضايد ،ما دام أن الهدف منه هو تيطيد ايضارار التي تصايب الذمد الماليد لقم من له اند
1
تحقق الخطر ،ومن يم ،فالم من ليس مق ما اتعويض سوة ايضرار الوا عد فعب. 2
واارتااط االخاصايد التعويضايد ،فهو يقوم اقى المصاقحد في التأمين من حيث أنه الاد من أن ترون لقم من له
أو لقمسااتتيد مصااقحد في ذلك التأمين ،وهي ادم تحقق الخطر .3وهذا ما اار انه المشاارع في المادة 40من المدوند
الجديدة اقوله:
"يمرن لرل شخ له مصقحد في االحتتاظ اشيء أن يقوم اتأمينه.
يمرن التأمين اقى رل مصقحد مااشرة أو ير مااشرة في ادم و وع خطر".
والمقصود االمصقحد هنا المصقحد اال تصاديد ،أي مصقحد ذات يمد ماليدا ا وهي القيمد المعرضد لقضياع في
حالد تحقق الخطر الم من منه اااا االنظر إلى طايعد التأمين من ايضرار من حيث أنه ييطي الخسارة التي تهدد الذمد
الماليد لقم من له .فإذا لم ترن لقمستتيد ( د يرون هو الم من له ،و د يرون شخصا آخر) مصقحد في التأمين ران العقد
الذي يارمه ااطب لعدم وجود محل له ما دام أن خطر إصااد ذمته الماليد اخسارة ير وارد.
واليرض من تطقب المشااارع لقمصاااقحد في التأمين من ايضااارار منو الرهان والمقامرة الذي د يساااعى إليه
الاعض ان طريق التأمين .رما في الشاخ الذي يعقد لمصاقحته تأمينا من الحريق اقى سايارة صاديقه فهذا الشاخ
ليست له أيد مصقحد ا تصاديد مشرواد في هذا التأمين ين المصقحد التي يهددها الخطر هي مصقحد صديقه ،أما هو
فقيساااات له أيد مصااااقحد في ادم احتراق الساااايارة .وال يمرن القول أن له مصااااقحد في احترا ها ينه حتى في حالد
احترا ها ،فإن أي ضاارر لن يصاايب ذمته الماليد في حين أن التأمين من ايضاارار يقوم اقى التعويض ان الضاارر
الذي يصيب الذمد ال ماليد من تحقق خطر معين ،فيرون التأمين الذي اقده ذلك الشخ ااطب النعدام محقه.
J. Bigot. Assurance de dommage et principe indemnitaire(chronique d’humeur !) RGAT. 1993.607. A. F. Rochex et 1
.175ايرار وايسون :المرجو السااق ،التقرة . 308 : ،181 نيروال جاروب ا التأمين والمس وليد المدنيد ا ج 1التأمينات ،الطاعد اليانيد ا التقرة ،172 3
49
هذا اخبف ميب ما لو اقد ذلك الشااخ التأمين لمصااقحد صااديقه صاااحب الساايارة .أو اقده لمصااقحته هو،
وران له ميب حق رهن حيا ي اقى تقك السااايارة ضااامانا لديونه اقى صااااحاها ،حيث اندئذ يرون صاااحيحا لوجود
مصقحد مشرواد له في ذلك التأمين.
هاتين الخاصااايتين تريتان ايحرام التي يقوم اقيها التأمين من ايضااارار ،فقنرة أحرامه العامد في التصااال
ايول ،ال أن نعرض في التصل الياني لألحرام الخاصد لقتأمين من المس وليد ،رأهم فرع في هذا التأمين.
الفصل األول
األحكام العامة للتأمين من األضرار
يقوم التأمين من ايضاارار اقى تيطيد ايضاارار التي تهدد الذمد الماليد لقم من له ،لذلك فإنه يجب أن ناين ا
أوالاااا ريتيد تحديد المخاطر الم من منها فيه ،ال أن نحدد ريتيد حساب التعويض فيه ،والذي يشرل ماقغ التأمين الذي
يرون اقى الم من أن يدفعه إلى من يسااتحقه .رذلك ،لما ران و وع الخطر د يحصاال اتعل اليير ،فإنه ساايرون اقينا
في ايخير أن ندرس حق الم من في الحقول محل الم من له في الرجوع االتعويض اقى المس ول ان الضرر.
المبحث األول
تحديد المخاطر المؤمن منها في التأمين من األضرار
يتم ماادئياا تحادياد المخااطر ،ومن يم نوع ايضااااارار الم من منهاا ،اااتتااق اين الم من والم من لاه .ير أناه
االنظر لقطااو اإل دااني لعقد التأمين ،فإن الم من هو الذي يساتقل امقيا اتحديد المخاطر التي يقال تيطيتها .واقى رل
فإن هذه المخاطر يجب أن ترون محددة اد د اقى اوليصااااد التأمين .والتحديد هنا يجب أال يشاااامل فقط طايعد الخطر
الم من منه (سار د ،حريق ،مسا وليد )...ولرن أيضاا اناصار الضارر المشامولد االتيطيد ،وإال ااتارت هذه ايخيرة
شامقد لرافد ايضرار الناتجد ان الخطر الم من منه.
ومو ذلك فإن حريد ايطراف في هذا المجال ليساااات مطققد إذ رييرا ما يتدخل المشاااارع ليترض وااد يجب
احترامها ،رما هو الشاااااأن م يب اندما يرساااااي تأمينا إجااريا في طاع من القطااات حيث الاا ما يحدد الحد ايدنى
لقتيطيد ولألضاارار التي يجب أن يشاامقها التأمين ،1أو اندما تقرر سااقطات الر ااد شااروطا معيند يجب احترامها من
ال شررات التأمين التي تريد استعمال شروط جديدة ير الشروط النموذجيد العامد المشار إليها في المدوند.
واموما فإن التأمين ييطي رافد ايضااارار ريتما ران مصااادرها ،اما فيها تقك الراجعد لألخطاء ير المتعمدة
لقم من له ،2ويخطاء من هو مس ا ول مدنياانهم ،إال أنه ال يشاامل تقك الراجعد إلى ايب في الش ايء الم من اقيه أو
إلى الحرب واالضطرااات والتتن ،ما لم يتتق اقى خبف ذلك.
المطلب األول
األضرار المشمولة بالتغطية في التأمين من األضرار
ييطي التأمين من ايضاارار رافد الحوادث التي ت دي إلى تحقق الخطر الم من منه مهما ران سااااها ،اما فيها
تقك الراجعد إلى خطأ ير متعمد لقم من له أو إلى خطأ أحد ايشااخا ممن هو مس ا ول مدنيا انهم .3االنساااد لخطأ
الم من له فقد ساق لنا أن رأيناه ،فقنتو ف إذن اند الحوادث الراجعد إلى خطأ أحد ممن هو مس ول مدنيا انهم.
1سنرجو الحقا لهذه النقطد ،اند تعرضنا لقتأمين اإلجااري اقى السيارات .
. 144 2راجو :خبف ااد السبم ا رسالته السااقد
3ين التصل 85ق ل ع اقى أنه " ال يرون الشخ مس وال ان الضرر الذي يحديه اتعقه فحسب ،لرن يرون مس وال أيضا ان الضرر الذي يحديه ايشخا
الذين هم في اهدته .
ايب فايم اعد موته ،يسأالن ان الضرر الذي يحديه أانا هما القاصرون السارنون معهما .
المخدومون ومن يرقتون يرهم اراايد مصالحهم يسألون ان الضرر الذي يحديه خدامهم ومأموروهم في أداء الوظائف التي شيقوهم فيها.
أرااب الحرف يسألون ان الضرر الحاصل من متعقميهم خبل الو ت الذي يرونون فيه تحت ر ااتهم .
وتقدير المس وليد المشار إليها أابه ،إال إذا أيات ايب أو ايم وأرااب الحرف أنهم لم يتمرنوا من منو و وع التعل الذي أدة إليها.
50
تن المادة 18من المدوند الجديدة اقى أنه":يضامن الم من الخساائر وايضارار التي يتسااب فيها أشاخا
يرون الم من له مسا وال انهم مدنيا اموجب التصال 85من الظهير الشاريف الم رخ في 9رمضاان ( 1331الموافق
12أ سطس )1913المتعقق اااللت امات والعقود ،وذلك ريتما رانت طايعد وجسامد أخطاء ه الء ايشخا ".
وهرذا فتي التأمين من ايضاارار تشاامل التيطيد الحوادث التي يتساااب فيها شااخ ممن الم من له مساا ول
مادنياا انهم من أانااء وخادم واماال ومتعقمين ومجاانين و يرهم .احياث في التاأمين من الحريق ،ميب ،إذا و و هاذا
ايخير اتعل الخادمد أو أحد أاناء الم من له ،فإن ه يدخل في التيطيد وتق م شررد التأمين االتعويض انه.
ولم يمي المشاارع االنساااد يخطاء من الم من له مساا ول مدنيا انهم ،اين ما هو متعمد منها و ير المتعمد،
اقى خبف ما فعقه االنسااااد لقم من له نتساااه .1لذلك فإن التيطيد تشااامل حتى ايخطاء المتعمدة له الء ،ين ميل هذه
ايخطاء تشاارل مخاطر ااقد لقتأمين اقيها ،2وينها ال تتعقق امحض إرادة الم من له ،3ما لم ترن االطاو د صاادرت
اتواط معه ،حيث اندئذ تعتار شا منه ال يشمقه التأمين تطايقا لقماادأ العامد.
وهناك س ا ال يترض نتسااه هنا ،هو هل يجو االتتاق اقى خبف هذه القاادة ،اأن يشااترط الم من ميب ادم
شمول التيطيد لألضرار الناتجد ان أخطاء متعمدة لألشخا الذين يسأل الم من له انهم مدنيا؟.
إن اإلجااد اقى هذا التسااا ل ،تقتضااي منا إمعان النظر في الصااييد التي وردت اها المادة 18ومقارنتها اما
ورد في المادة . 17فعقى خبف المادة 17التي ،اعدما نصات اقى أن الم من يتحمل الخساائر وايضارار الناتجد ان
الحادث التجائي أو الناتجد ان خطأ الم من له ،فتحت إمرانيد اسااتيناء حوادث معيند من التيطيد ااسااتعمالها صااييد:
"ادا اساااتيناء صاااري ومحدد في العقد" ،فإننا نجد المادة 18نصااات اشااارل اات اقى أن الم من يضااامن الخساااائر
وايضارار التي يتسااب فيها أشاخا يرون الم من له مسا وال انهم مدنيا اموجب التصال 85من ق ل ع وذلك ريتما
رانت طايعد وجساامد ايخطاء الصاادرة انهم ،من دون أن تتت أيد إمرانيد لبتتاق اقى خبف ما تقضاي اه ،مما يتيد
اشرل واض أن المشرع أراد أن يجعل حرم هذه المادة من النظام العام .وهذا ما ي رده القضاء الترنسي االنساد لقمادة
L. 121-2من انون التأمينات الترنسي 4المقااقد لقمادة 18من مدوند التأمينات الميرايد.
ويمرننا أن نتسر الطااو اآلمر لقمادة 18االدور االجتمااي الذي يقوم اه التأمين ،وارون أن المصال المشرواد
لقم من له ولقمساااتتيدين تجاه مقاوالت التأمين تقتضاااي تحميل هذه ايخيرة تيطيد حتى ايخطاء المتعمدة لألشاااخا
الذين يرون الم من له مسا وال مدنيا انهم ،اااتاارها مخاطر واردة تهدد الم من له ،ومن شاأن فت المجال الساتينائها
من التيطيد ،خاصاد االنظر لقطااو اإلدااني لعقد التأمين ،أن يترغ هذا ايخير من محتواه ،خاصاد في أنواع التأمينات
التي يرير فيها و وع الحوادث اتعل أشخا يقعون تحت مس وليد الم من له المدنيد.
المطلب الثاني
األضرار المستثناة من التأمين من األضرار
أوال ـ الضرر الالحق بالشيء المؤمن عليه نتيجة عيب خاص فيه
لقد اسااتينت المادة 44من المدوند الضاارر البحق االشاايء الم من اقيه اساااب ايب خا فيه من التيطيد
انصاااها اقى أنه ":ال يتحمل الم من ،ادا اتتاق مخالف ،النقائ والتختيضاااات والخساااائر التي يتعرض لها الشااايء
الم من اقيه اساب ايب خا فيه".5
ا يب وايم و يرهما من اي ارب واي واج يسألون ان ايضرار التي يحديها المجانين و يرهم من مختقي العقل ،إذا رانوا يسرنون معهم ولو رانوا االيين
سن الرشد ،وتق مهم هذه المس وليد ما لم يياتوا :
1ا أنهم ااشروا رل الر ااد الضروريد اقى ه الء ايشخا
2ا أو أنهم رانوا يجهقون خطورة مرض المجنون
3ا أو الحاديد د و عت اخطأ المتضرر .
ويطاق نتس الحرم اقى من يتحمل امقتضى اقد راايد ه الء ايشخا أو ر ااتهم ".
1ساق أن الحظنا أنه ال يجو التأمين اقى الخطأ المتعمد لقم من له امب امقتضيات المادة 17من المدوند ا راجو ما ساق.20 : .
2ايرار وايسون ا المرجو السااق ا التقرة 8و 186ا . 314
. 1587 3السنهوري ،المرجو السااق التقرة 801
Cass. Civ. 23 juin 1942. RGAT 1942.360 ; 1er civ. 15 mars 1955, RGAT. 1955.194 ; 18 janv. 1977, RGAT 1977.500, note 4
Besson ; D. 1977, IR 463, obs. Berr et Groutel.
5نتس المادأ أرده المشرع االنساد لقتأمين ضد الحريق في المادة 55من المدوند.
51
والمقصاود االعيب الخا هنا الخقل أو ساوء تررياد الشايء ذاته 1والذي ال يوجد فيما يمايقه .فميل هذا العيب
ير العادي والذي اادة ما يرون مجهوال من ال أطراف العقد هو الذي صده المشرع ااالستيناء.
ويعود سااب هذا االساتيناء إلى أن العيب الخا يجعل الت ام الم من االضامان أشاد ،في حين أنه انى تقديراته،
واالتالي الت اماته ،اقى تصاري الم من له الذي ليس اإمرانه أن يعرف وجود العيب لري يصار اه ،رما أنه اني اقى
ما يعرف ان الشايء في أوضاااه العاديد ،ومن هنا فإن المشارع تطقب في التأمين اقى العيب الخا أن يرون هناك
اتتاق خا حتى يرون امقدور الم من أن يدخل ذلك في تقديراته ،ويحدد القسط اقى ضوء ذلك.2
ويجب التنايه إلى أن هذا االسااتيناء إنما يتعقق االضاارر البحق االشاايء الم من اقيه نتساه ،أما الضاارر الذي
يتساب فيه ذلك الشيء ،سواء لقم من له نتسه أو لأل يار ،فإنه يرون مشموال االتأمين.
Cass. 1er Civ . 4 mars 1986, RGAT 1986.217. CA Angers 25 mars 1996, JCP 1997. IV. 1290. 1
2ذهب اعض الشرا إلى أن ساب االستيناء يرجو إلى رون العيب يجعل تحقق الخطر أمرا محققا وهو ما يتعارض وشرط االحتمال الذي يجب أن يتصف اه الخطر
لري يرون ااب لقتأمين اقيه ا راجو :
Jacob, op. cit. n° 177. p179
52
المادأ أن الم من له هو الذي يرون اقيه أن ييات يمد الضارر الذي لحقه 1لري يحصال اقى التعويض ،وذلك
ارافد وساائل اإلياات اما فيها الايند والقرائن .ويمرن أن يرون الماقغ الم من اقيه ،وهو القيمد المعطاة في العقد لقشايء
الم من اقيه أسااساا إلياات يمد الضارر في التأمين اقى ايشاياء ،والتأمين من المسا وليد إذا ران محددا ،أما إذا ران
ير محدد فالت ام الم من االضمان يرون اقدر ما يحصل من ضرر ايض النظر ان الماقغ الم من اقيه.
ير أناه ينايي لتحادياد دور الماقغ الم من اقياه من هاذه النااحياد أن نمي اين ماا إذا راان ذلاك الماقغ اد تم تحاديده
امجرد تصري من ال الم من له وحده ،رما يقو في اليالب ،أم أنه د تم تحديده ااتتاق اينه واين الم من.
1
Cass. 1er civ. 15 mai 1984, RGAT 1985.300 ; 22 juillet. 1986. RGAT 1986. 465, note J.Kullmann ; 17 novembre. 1987,
RGAT.1988. 370. note J. Kullmann.
.132 2السنهوري ،المرجو السااق ،فقرة ،815أاو يد مصطتى :المرجو السااق،
.181: ،464جاروب :المرجو السااق ،التقرة ،18 ايرار وايسون :المرجو السااق ،التقرة ،300
3تن المادة 41اقى أنه ":إذا أارم اقد تأمين اماقغ يتوق يمد الشيء الم من اقيه وإذا ران هناك تدليس أو ش من أحد يطراف ،يمرن لقطرف اآلخر أن يطقب
اطبن العقد ويطالب ابوة اقى ذلك االتعويض .
ياقى العقد صحيحا إذا لم يرن هناك تدليس أو ش ،ولرن فقط في حدود القيمد الحقيقيد لألشياء الم من اقيها ،وليس لقم من الحق في اي ساط ان التائض .تظل
وحدها اي ساط التي حل أجل استحقا ها مقرا نهائيا له ااإلضافد إلى سط السند الجاريد إذا ران مستحقا اند نهايتها".
.470 134ا ايرار وايسون ا المرجو السااق ا التقرة ،305 4أاو يد مصطتى ا المرجو السااق،
Cass. Crim. 8 juillet. 1975, J.C.P. 1976.II.18369, note Caleb. 5
53
إذا ران اخساا ،أي أ ل من تقك القيمد ،فإن الم من ال يق م االتعويض إال انسااد تناساب الضارر إلى القيمد المصار اها.
من هنا رانت اادة النساد تتعقق اقى الخصو االتأمين الاخس.
و د ن المشااااارع الميراي اقى اادة النسااااااياد هذه في الماادة 43من المادوند التي جاء فيهاا ":إذا تاين من
التقديرات أن يمد الشاايء الم من اقيه تتوق في يوم الحادث الماقغ المضاامون ،يعتار الم من له م من نتسااه االنساااد
لقتائض ويتحمل ،اناء اقى ذلك ،ج ءا نسايا من الضرر ،ما لم يتم االتتاق اقى خبف ذلك".
من هناا ،رقماا تاين أن الماقغ الم من اقياه يقال ان القيماد الحقيقياد لقشااااايء الم من اقياه فاإن الم من ال يق م
االتعويض إال انساد تناسب القيمد ا لمصر اها إلى القيمد الحقيقيد لقشيء.
ولتوضاااااي ريتياد إ اماال اااادة النسااااااياد نعطي المياال التاالي :شاااااخ ي من اقى من لاه من الحريق اقيماد
300.000درهم في حين أن يمتااه الحقيقيااد هي 400.000درهم ،فااإذا ترتااب اقى الحريق خسااااااائر اماقغ
300000
= 150000درهم .فالماقغ الذي أمن اقيه ،200.000فإنه ال يساااتحق رتعويض إال ماقغ x 200.000
400000
ال يشاارل إال نساااد % 75من القيمد الحقيقيد لقشاايء ،فهو إذن ال يسااتحق رتعويض إال نساااد % 75من الضاارر
المستحق. 1
وايساااس الذي يارر اادة النسااايد أن الم من له اندما يقجأ إلى التصااري اقيمد أ ل من يمد الشاايء الم من
اقيه فإنه ال ييطي رل يمد الشاايء ال ج ء منها تتاديا يداء سااط أاقى ،لذلك فعند تحقق الخطر فهو ال يسااتحق إال
تعويضا يوا ي الج ء الذي شمقته التيطيد.2
ير أن اادة النسايد ليست من النظام العام لذلك فإنه يجو استاعادها اتتا ا.
1في حين لو ترتب اقى الحريق هبك المن ل رقيا لما استحق الم من له رتعويض إال 300000درهم وهي القيمد التي صر اها والتي اقى أساسها حسب القسط
الذي دفعه ،ير أن هذا ال يتعقق اقاادة النسايد ال لرون الماقغ الم من اقيه يعتار سقتا لقتعويض الذي يق م الم من اه .
2احسب المشرع الميراي فإن الم من له يعد رأنه م من لنتسه االنساد لقتائض ،والوا و أنه ال يمرن ااتاار اإلنسان العادي م منا فالم من له في هذه الحالد إنما
جا ف االج ء ير المشمول االتيطيد ،فهو إذن ج ء ير م من اقيه أصب.
3يدخل هذا النوع في التأمين من ايضرار ين الهدف منه هو تيطيد الخسائر التي تصيب الذمد الماليد لقم من له نتيجد إصااته االمرض.
54
1ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أن يكون المؤمن قد دفع تعويض التأمين للمؤمن له :وهذا ما يسااتخق من ن المادة 47التي
أ رت حق الحقول ل ...":المؤمن الذي دفع تعوي التأمين ."...ومن تم فمتى أيات الم من حصااول الوفاء اين يدي
الم من له أو المساتتيد أصاا من حقه مطالاد المسا ول مااشارة االماقغ الذي دفعه .3ويقو اإلياات ،اادة اتقديم وصال
مخالصد أو ما يتيد إجراء تحويل تعويض التأمين لتائدة الم من له أو حصول هذا ايخير اقى شيك أو حوالد اذلك.
2ـ أن يكون للمؤمن له نفسه حق رفع دعوى المسؤولية على الغير :فالم من إنما يحل محل الم من له في
حقه في مطالاد اليير االتعويض ،لذلك وجب أن يرون لقم من له نتسه ذلك الحق لري يمرن أن يحل م منه محقه فيه.
3ـ ـ ـ ـ أال يكون الحلول قد أصبح متعذرا لسبب راجع إلى المؤمن له :فتي هذه الحالد ،حتى ولو ران الم من
د دفو تعويض التاأمي ن إلى الم من له ،فإن رل ما يياات له هو حق اساااااترجاع ما دفعاه من الم من له ماااشااااارة امب
امقتضايات التقرة اليانيد من المادة 47المذرورة التي جاء فيها ":يمرن لقم من أن يعتى رقيا أو ج ئيا من الضامان تجاه
الم من له إذا استحال الحقول لتائدة الم من اتعل الم من له".
وهرذا لو افترضانا أن الم من له أارأ ذمد المسا ول من المسا وليد ميب ،أو صاالحه اقيها دون موافقد الم من،
أو ترك داواه تساااااقط ااالتقاادم يم رجو اقى الم من ااالتعويض ،أو أناه اعاد إارام اقاد التاأمين من الحريق ميب ،أاتى
إال إذا ران التأمين ال ييطي رافد الضرر حيث يحتتظ احقه في الرجوع اقى اليير االترق اين ما حصل اقيه اموجب التأمين واين التعويض الرامل. 1
J.Labin, Le concours des actions de l’assuré et de l’assureur subrogé contre le tiers responsable, RGAT 1986.264 ; V. 2
Varèse, Cas d’espèces et principes généraux en matière de subrogation d’assurance, RGAT. 1987.67 ; A. Vitu, subrogation
légale et droit des assurances, RGAT 1946.231. E. Pasanisi, Considérations sur une question discutée, la subrogation en
matière d’ assurance, in Etudes Besson, L.G.D.J 1976.275.
Cass. 3e civ. 5 fevr. 1985. RGAT 1985.376, note Bigot ; Cass. 1re civ. 23 juin 1992, RGAT 1992.561. 3
55
مرتري العين الم من اقيها أو أحد الجيران من مس وليته ان الحريق ير المتعمد ،1فإنه يرون د أضاع اقى الم من
حق الرجوع اقى اليير المسا ول ،وتاعا لذلك يعتى الم من من الضامان رقيا أو ج ئيا .وهو إاتاء يمرن إ راره لتائدته
في رل مرة يتعذر اقيه الحقول يي ساب يرجو إلى الم من له حتى ولو ران من دون خطأ من هذا ايخير.
Landel.
Cass. 1re . 29 avr. 1975, JCP 1976.II.18212, note Besson ; RGAT 1975.382. 3
er 4
Cass. 1 civ. 9 mai 1990, RGAT 1990. 894.
5انظر 74:وما اعدها.
6لقد ااتار القضاء الترنسي ميب أن التبميذ المقيمين في داخقيد إحدة اإل اداديات يقيمون في من ل الم من له الذي هو اإلاداديد ،وأنه ال يمرن االتالي لقم من
الذي دفو التعويض لااداديد ان الحريق أن يمارس حق الرجوع ضد التقميذ المقيمين الذين تسااوا في ذلك الحريق.
56
رما أنه ال يشاترط أن يرون الم من له مقيما في ذلك المران .فساما صااحب المصانو لشاخ ااإل امد فيه ،حتى
وإن لم ترن تراطه اه اب د شيل ،يجعل ذلك المصنو في حرم المن ل دون التتات إل امد الم من له فيه أم ال.
وأخيرا ،ال يشاترط أن يرون المن ل من ل الم من له ،امعنى أنه ال يشاترط أن يرون هذا ايخير هو صااحاه،
فيمرن أن يرون مشاتررا اين المسا ول ان الضارر واين الم من له ،ال د يرون صااحاه هو المسا ول ان الضارر،
مما يعني أنه يرتي في اعض ايحيان أن ترون هناك إ امد مشتررد.
ويبحظ أن المنو المنصاااااو اقياه في الماادة 47هو ،من نااحياد ،من النظاام العاام ،فب يجو االتتااق اقى
خبفه ،وهو ينحصار ،من ناحيد يانيد ،في الحوادث الوا عد من ايشاخا المذرورين فيها ادون صاد أو ساوء نيد ،أما
إذا رانت متعمدة ،فإنه سااااايرون من ير المقاول منو الم من من الرجوع اقى المساااا ول االنظر إلى خطورة الخطأ
الصاادر انه ،خاصاد إذا ران فعقه يشارل جريمد .ير أنه حتى في هذه الحالد يجب أن ينحصار ممارساد حق الرجوع
في مواجهد المساا ول ،أما إذا ران من شااأنه أن يمس الم من له اااتااره مساا وال مدنيا ان مرترب الحادث ،فإاماال
لما تن اقيه المادة 18التي تجعل الم من مسا وال ان ايضارار التي يتسااب فيها ايشاخا الذين يرون الم من له
مسا وال مدنيا انهم مهما رانت طايعد وجساامد هذه ايخطاء ،فإنه ال يجو لقم من ممارساته ينه ساي دي إلى تعطيل
التاأمين ،ما لم يرن مرتراب الحاادث نتساااااه ،د أمن اقى مساااا وليتاه اناه حياث يحتتظ الم من في هذه الحاالد احقاه في
الرجوع اقى م من المس ول 1ين الم من له نتسه الاد أنه ران سيمارس هذا الحق. 2
2ـ تنازل المؤمن عن حقه في الحلول
د يتنا ل الم من نتساه ان حقه في الحقول محل الم من له في داواه تجاه اليير المسا ول وذلك إما امقتضاى
شارط صاري في العقد 3أو امناسااد و وع حادث معين .وفي رب الحالتين يجب أن يرون التنا ل صاريحا ،وأن يتسار
تتسايرا ضايقا ،فب يشامل إال الحادث أو الحوادث المايند في االتتاق ،وال يمتد إلى ير ايشاخا المعينين فيه ،احيث
إذا ن ميب في اقد التأمين من الحريق اقى ادم جوا رجوع الم من اقى المرتري إذا ما تسااااب في إحراق العين
المرتراة ،فإنه ال يمرن لقمرتري من الااطن أن يحت اذلك التنا ل.
الفصل الثاني
التأمين من المسؤوليـ ــة
تعريف
التأمين من المساا وليد اقد يضااامن اموجاه الم من ايضااارار التي تقحق الم من له في ذمته الماليد من جراء
رجوع اليير اقيه اداوة المس وليد.
من هنا فالتأمين من المس وليد ال ييطي فقط ايضرار التي تقحق الم من له نتيجد تحقق مس وليته تجاه اليير،
ال رذلك تقك التي تقحقه نتيجد مطالاد اليير له االتعويض من دون أن تساااتند تقك المطالاد إلى أسااااس ،حيث تشااامل
التيطياد المصااااااريف التي تراادها الم من له في هذا الشاااااأن ،4ذلك أن المادة 63من المادوند تن اقى أناه ":يتحمل
الم من المصاريف المترتاد ان رل متااعد االمس ول يد موجهد ضد الم من له ،ادا اتتاق مخالف".
ويشارل التأمين من المسا وليد أهم صاور التأمين من ايضارار ،ال د يرون أهم صاور التأمين اقى اإلطبق
اسااااب االنتشاااار الراير الذي يعرفه نظرا التسااااع صاااور المسا ا وليد المدنيد نتيجد التطور اآللي الهائل الذي ارفته
راجو اشأن ال خبف الذي و و حول هذه اإلمرانيد في القضاء والتقه الترنسيين: 2
Bessé, La notion de sinistre en responsabilité civile, dommage ou réclamation ?, L’ass .fr. 1985.684 ; J. Bigot, Les 4
limites du risque assurable, RGAT 1978. 169 ;G. DURRY, Sur l’ambiguïté de la notion de sinistre en assurance de
responsabilité, RDI 1984. 213 ;Y. Lambert-faivre, Le sinistre en assurance de responsabilité et la garantie de l’indemnisation
des victimes, RGAT 1987. 193 ; Réflexions sur la nature juridique des assurances de responsabilité, D. 1981. 193.
57
الاشاااريد خبل القرن العشااارين .1لذلك فهذا التأمين يتنوع اتنوع المسااا وليات المدنيد الناتجد ان مختقف اينشاااطد
اإلنساااانيد .ولعل أهم صاااوره مختقف تأمينات المسااا وليد الناتجد ان الساااير(اما فيها تأمينا النقل الاري لقاضاااائو
ولألشااااخا ،والتأمين من المساا ا وليد الناتجد ان اسااااتعمال العراات ذات المحرك) ورذلك التأمين من مساا ا وليد
الم اجرين ان حوادث الشايل ،والتأمين من المسا وليات المهنيد المتنواد (ايطااء ،الصايادلد،المهندساون المعماريون،
المنتجون )...والتأمين من الحوادث المدرسيد.
1فارسم سند 2016استأير تأمين السيارات وحده ،وهو أهم فرع لقتأمين من المس وليد ،ب % 28،5من مجموع اي ساط الصادرة ان امقيات التأمين المااشرة في
الميرب محتب اذلك المرتاد اليانيد اعد التأمينات اقى الحياة ب ، % 40،9وتأتي اعدهما التأمينات ضد الحوادث الجسمانيد انساد %105 ،يم التأمينات ضد حوادث
الشيل انساد .% 6،2و د خصصت نساد % 5،25من مجموع التعويضات والمصاريف الم داة لقتأمين اقى السيارات.
58
1ولقد استطردت نتس المادة في فقرتها اليانيد اقى أ نه ":ال يعتار أي امل إنساني تجاه الضحيد ،ميل العنايد الطايد والصيدليد المقدمد إلى الجري و ت الحادث أو
نققه إما إلى من له وإما إلى المستشتى ،ادايد لصق أو اوال لقمس وليد شريطد أن ال ي دي ذلك إلى أي الت ام"
2إذ انطب ا من مادأ شخصيد المتااعد في الداوة العموميد ال يمرن لقم من وهو ليس طرفا في تقك المتااعد أن يتدخل في الداوة.
59
وفي جميو الحاالت ،ساااواء انتهت الداوة االحرم اقى الم من له االتعويض ،أو اعدم مسا ا وليته ،فإنه يرجو
اما دفعه لقمضرور ،مو المصاريف اقى الم من ،ين الخطر الم من منه د تحقق وهو حصول المطالاد االتعويض.
ورجوع الم من لاه اقى الم من إماا أن يرون ودياا أو أن يرون ضاااااائياا إذا لم يساااااتجاب الم من إلى مطاالاته
الودياد .حياث يرون اقى الم من لاه أن يرفو داوة أصاااااقياد ااالضااااماان اقى الم من ،فيياات ياام مساااا وليتاه تجااه
المضرور ،وأن هذه المس وليد ييطيها التأمين ليحصل اقى تعويض التأمين من الم من.
واااتاار أن الم من ليس طرفا في داوة المسا وليد التي يساتند إليها الم من له في رجواه اقيه ،فإنه ،امب
امادأ نسايد حجيد ايحرام القضائيد ااااا الحرم الصادر فيها ال يق مه ،فيمرنه ،من تم ،أن يواجه الم من له ارافد الدفوع
ساواء ما تعقق منها االمسا وليد أو االضامان ،1رأن ييات أن الم من له تواطأ مو المضارور أو تهاون في دفو مسا وليته
أو أن هناك مخالتد لشارط صاري في اقد التأمين (ميب ،شارط ادم االاتراف االمسا وليد) أو أن حق الم من له في
الضمان د سقط لساب من أسااب السقوط.
Perrot, L’autorité de la chose jugée en matière d’assurance, RGAT 1957. 258. 1
المطلب الثاني
دعوى المضرور المباشرة ضد المؤمن
2
أوال ـ مفهوم الدعوى المباشرة
اقى خبف القاادة العامد التي تقضااااي اأن آيار العقد ال تنصاااارف إلى ير اا ديه ،فإن المشاااارع الميراي
أاطى لقمضارور حقا مااشارا اقى التعويضاات التي يرون اقى الم من أن يدفعها إلى الم من له اقب تحقق مسا وليد
هذا ايخير .وامقتضاى هذا الحق فإن لقمضارور حق رفو داوة مااشارة اقى الم من لمطالاته االتعويض ان الضارر
البحق اه .وهراذا فقاد جاء في التقرة ايولى من الماادة 62من المادوند":ال يمرن لقم من أن ي دي لشاااااخ آخر ير
الطرف المتضارر أو ذوي حقو ه رل الماقغ المساتحق اقيه أو اعضاه في حدود الضامان المنصاو اقيه في العقد ،ما
دام هاذا اليير لم يعوض في حادود الماقغ الماذرور ان العوا اب الماالياد لقتعال المحادث لقضااااارر والاذي نتجات اناه
مس وليد الم من له".
فهذه المادة ،وإن لم تن اقى الداوة المااشااارة اصاااييد صاااريحد ،فإنها انطب ا من أنها تق م الم من اأن
ي دي ماقغ التعويض إلى المضاارور أو دوي حقو ه ما داموا لم يحصااقوا اقيه من جهد أخرة ،فذلك يعني أنها تقرر
ضمنا له الء الحق في أن يطالاوا اه الم من مااشرة .
والقصاد من وراء إ رار المشارع هذا الحق لقمضارور هو إاطاء هذا ايخير امتيا ا اقى ماقغ التأمين ،الذي
3
يشارل دينا لقم من له اقى الم من ،ما دام أن هذا الماقغ لم يصاا مساتحقا إال نتيجد لقتعل الضاار الصاادر ان الم من
له ،فيضمن المضرور اذلك الحصول اقى التعويض ان الضرر الذي لحقه نتيجد ذلك التعل .
.58: 1راجو
Jamin, La notion d’action directe, L.G.D.J 1991 ; Moeller, De la double nature de l’action directe, Mélange Besson, p. 2
249.
3تأريدا لذلك جاء في التصل 1250ق ل ع التقرة " 8إن الديون الناشئد ان حاديد لصال ايشخا الذين تضرروا منها أو لخقتائهم ،لها امتيا اقى ماقغ
التأمين الذي يستحق اقى الم من ان المس وليد المدنيد نتيجد ااترافه اأنه مدين اهذا الماقغ أو الحرم اقيه اقى أساس اقد التأمين ،وال يارأ ذمد الم منين أي وفاء
يحصل لقم من له ما دام الدائنون الممتا ون لم يستوفوا حقو هم" .فامقتضى هذا الن أاطى المشرع لقمضرور ولذوي حقو ه حق امتيا اقى ماقغ التأمين الذي ال
يجو لقم من أن يدفعه إلى الم من له إال اعد تأرده من دفو هذا ايخير التعويض لقمضرور ،وإال أل م اه هو نتسه دون إمرانيد االحتجاج اأنه دفعه لقم من له.
61
وهذا يعني أن ساند المشارع في إ رار الداوة المااشارة هو حمايد حق المضارور في الحصاول اقى التعويض
ان الضاارر الذي لحقه اساااب الحادث الذي ااتار الم من له مساا وال انه 1حتى ال يعمد هذا ايخير ،اعد الحصااول
اقى ماقغ التأمين إلى تاذيره ،فيجد المضرور نتسه أمام مس ول معسر ،ويواجه ام احمد الدائنين اآلخرين.
31 1راجو اشأن الخبف الذي و و حول أساس الداوة المااشرة محمد أو ريس ،التأمين من المس وليد في التشريو الميراي ا
Picard et Bisson, op. cit,n°380 ; N. Jacob, op. cit, n°278. ا
62
V.F. Chapuisat, L’opposabilité au tiers bénéficiaires des exceptions opposables au souscripteur du contrat d’assurance, 1
المبحث الثاني
التأمين اإلجباري على السيارات
التأمين اإلجااري اقى الساااايارات هو تأمين من المساا ا وليد المدنيد الناتجد ان حوادث العراات الاريد ذات
المحرك ،لذلك فهو يخضاو يحرام التأمين اصاتد اامد ،ويحرام التأمين من المسا وليد اصاتد خاصاد ،وذلك إضاافد إلى
ايحرام الخاصد اذلك التأمين والتي سترون موضوع المطقب ايول من هذا الماحث.
ولقد فرض المشاارع التأمين اإلجااري اقى العراات ذات المحرك سااعيا منه لحمايد ضااحايا حوادث السااير
حتى ال يجدون أنتساهم أمام مسا ول معسار .وترمقد لهذه الحمايد فقد امل المشارع رذلك اقى إنشااء صاندوق ضامان
حوادث الساااير الذي أنيط اه تعويض ضاااحايا حوادث الساااير التي ال يرتشاااف مرتراوها أو ال يرون لمرترايها تأمينا
ييطيها رقيا أو ج ئيا ،أي في الحاالت التي ال يوجد فيها تأمين من المس وليد يرتل تيطيد الضرر البحق االمضرور.
من هنا واالنظر لما لصااندوق ضاامان حوادث السااير من ارتااط االتأمين اإلجااري اقى الساايارات حيث أنه
يرمقه وييطي ما فيه من نق فإننا نرة أن نترد له المطقب الياني من هذا الماحث.
المطلب األول
أحكام التأمين على العربات البرية ذات محرك
نظم المشرع التأمين اإلجااري اقى العراات ذات المحرك في مدوند التأمينات الجديدة (المواد من 120إلى
)132إضافد إلى القرار ر م 1053.06الصادر اتاريخ 26ماي ( 2006المقحق )1اشأن الشروط النموذجيد العامد
لقعقود المتعققد اتأمين المس وليد المدنيد ان العراات ذات محرك .1ونتناول هذه ايحرام من خبل فراين ،نخص
ايول منهما إلجااريد التأمين اقى السيارات ،والياني لنطاق ذلك التأمين.
الفرع األول
إجبارية التأمين على العربات البرية ذات محرك
أوال ـ مبدأ إلزامية التأمين
التأمين من المسا وليد المدنيد ان حوادث الساير تأمين إجااري ،إذ أن رل شاخ طايعي أو معنوي معرض
لقيام مساا وليته المدنيد ان ايضاارار الادنيد أو الماديد البحقد ااي يار والتي د تتساااب فيها اراد اريد ذات محرك
مق م انونا اعقاد تأمين اقى تقاك المساااا ولياد (الماادة 120من مدوند التاأميناات) ،وإال تعرض لقعقااب الذي تن اقيه
المادة 131وهو" ...الحاس من شاااهر( )1إلى ساااتد ( )6أشاااهر وايرامد من ألف ومائتين ( )1.200إلى ساااتد آالف
( )6.000درهم أو اإحدة هاتين العقواتين فقط.2
...ويمرن مضااتد الحد اي صى لقيرامد في حالد العود".
فيرون من تم معني ااإجااارياد التاأمين رال شاااااخ يمقاك ارااد ارياد ذات محرك ويرياد أن يساااااتعمقهاا داخال
الميرب ،إذ اقياه أن ي من اقى مساااا وليتاه اقى تقاك العراد .وحينئاذ فإن التاأمين الذي يعقاده ييطي فقط الحوادث التي
تقو داخال التراب الوطني لقممقراد الميراياد .ومو ذلاك فاإناه طاقاا لقماادة 3من رار 26مااي 2006اشاااااأن الشاااااروط
النموذجيد العامد لعقود التأمين من المسا وليد المدنيد ان العراات ذات المحرك ،فإن التأمين يمتد إلى الاقدان المنضامد
إلى االتتا يد التي ترساااي نظام الاطا د الدوليد لقتأمين المعروفد ااسااام "الاطا د الخضاااراء" ،أو إلى االتتا يد اين دول
الجامعد العرايد المتعققد اتنقل السااااايارات اين تقك الدول واالاطا د الدوليد العرايد لقتأمين اقى العراات ذات المحرك
1الجريدة الرسميد ،ادد 5433اتاريخ 26يونيو ،2006و د نسخ هذا القرار راري 25يناير 1965و رار 11أاريل 2005اتحديد الشروط النموذجيد العامد
لعقود التأمين اقى السيارات.
2يبحظ أن المشرع ضااف من اليرامد التي ران ين اقيها ظهير 1969وهي من 120إلى 500درهم.
64
المعروفد ب"الاطا د الارتقاليد" ،1أو إلى رل اتتا يد ينائيد أو متعددة ايطراف تتعقق ارل اطا د أخرة صاااااادق اقيها
الميرب و ام انشرها ،رما يمرن أن يمد امقتضى اتتاق ايطراف إلى رل اقد آخر يعين في الشروط الخاصد.
واقى رل ميراي يريد االنتقال اسااايارته إلى ير الاقدان المعنيد ااالتتا يات أابه أن يعقد تأمينا خاصاااا اقى
مس وليته الناتجد ان استعماله لتقك السيارة.
رما أن اقى رل شخ مقيم في الخارج يعار اسيارته الحدود الميرايد أن يعقد ما يسمى اتأمين الحدود ،وذلك
ما لم يرن يحمل أحد الويائق المشار إليها أابه ،أي:
ا اطا د دوليد لقتأمين تداى "الاطا د الخضراء" تدرج الميرب في نطاق الضمان؛
اا اطا د التأمين ما اين الدول العرايد تداى "الاطا د الارتقاليد".
اا رل اطا د أخرة تن اقيها اتتا يد ينائيد أو متعددة ايطراف صادق اقيها الميرب و ام انشرها (م .)121
ولقد ساعى المشارع الميراي من وراء فرض إجااريد التأمين اقى المسا وليد ان حوادث العراات الاريد ذات
المحرك 2إلى حمايد حقوق ضااحايا هذه الحوادث ،وضاامان حصااولهم اقى التعويض ان ايضاارار التي تقحقهم من
جرائها ،حتى ال يجدوا أنتسااهم في مواجهد مس ا ولين معساارين ،خاصااد أن االنتشااار الراير الذي ارفه اسااتعمال هذه
العراات ،وما نت انه من ريرة حوادث الساير جعل ادد الضاحايا من موتى وجرحى يصال إلى أر ام متجعد اقى نحو
أصااحت معه حوادث الساير تشارل مشارقد اجتماايد اويصاد ،وهو ما دفو اعض التقه إلى المناداة امعالجد هذه المشارقد
اشرل مختقف اما اتاعه المشرع لحد اآلن.3
الفرع الثاني
نطاق التأمين اإلجباري على العربات ذات المحرك
1يتم العمل اهذه الاطا د اين الدول العرايد تنتيذا التتا يد اقدت اهذا الشاأن اتونس يوم 15من رايو اآلخر 26( 1395أاريل )1975اين الاقدان اياضاء في
جامعد الدول العرايد .و د صدرت االميرب اموجب الظهير الشريف ر م 1.77.183اتاريخ 5شوال 19(1397ساتمار . )1977
2ران الميرب من الدول الساا د إلى إرساء إجااريد التأمين اقى السيارات ،و د تم ذلك امقتضى رار 16ساتمار ( 1941فرنسا ميب لم تقرر فرض إجااريد ذلك
التأمين إال في 1أاريل . )1959
3راجو تتصيل ذلك في رسالتنا":خطأ المضرور وأيره اقى المس وليد التقصيريد" رسالد داقوم ،الرااط .1987
65
نتناول نطاق إجااريد التأمين اقى الساااايارات من حيث ايشااااخا الم مند مسااا وليتهم ومن حيث العراات
الخاضعد له ،يم من حيث الضحايا المستتيدين منه ،وأخيرا من حيث نوع الخطر الم من منه.
الغصن األول
األشخاص المؤمنة مسؤوليتهم
ادايد ،ال أن نتعرض لقشروط الواجب توفرها فيهم. نحدد ه الء ايشخا
1ما لم يرن هناك اتتاق اقى تحويل الضمان إلى اراد أخرة يمقرها الم من له.
2في هذا الصدد رر المجقس اياقى أن انتقال المقريد لقمالك الجديد ال يتم إال من تاريخ تضمين اسمه في الاطا د الرماديد لقعراد ،وأنه االتالي ال ذلك التضمين
تظل اقدة التأمين التي اقدها المالك القديم ساريد اقى العراد .رار المجقس اياقى ادد 1182/2اتاريخ ،1998/5/5في المقف الجنحي ر م ،18804/3/2/95
رارات المجقس اياقى ،ادد ،55ااب رارات اليرفد الجنحيد.
66
لييره اسايا د العراد وإال ااتار ويبحظ أن اإلذن االقيادة له طااو شاخصاي لذلك فب يجو لقمأذون أن يرخ
خارج الضمان.
1حدد المشرع الشروط النموذجيد العامد لقعقد المتعقق اتأمين "المس وليد المدنيد يصحاب المرائب ان العراات ذات محرك" في المقحق 2من رار و ير الماليد
والخوصصد ر م 1053.06الصادر اتاريخ 26ماي 2006اشأن الشروط النموذجيد العامد لقعقود المتعققد اتأمين المس وليد المدنيد ان العراات ذات محرك.
2
Cass. Civ. 27 juin 1955. RGAT. 1955. 419.
67
ويقو ابء إياات التوفر اقى رخصااااد الساااايا د اقى السااااائق الم من له .ويعتار في حرم ير المتوفر اقى
رخصاد السايا د الساائق الذي يصادر في حقه حرم نهائي اعدم القيادة لمدة معيند ،أو رار إداري اتو يف الشاهادة لمدة
محددة سواء سحات منه الرخصد أو لم تسحب فيستيني رذلك من الضمان.
الويائق التي تصااحب رخصاد السايا د من فح تقني وطاي ورخصاد لقنقل العمومي و يرها من الويائق ،أم المقصاود
الويائق المعتارة اميااد رخصاا اد لقساااايا د؟ ،اااتاار تعدد أصااااناف هذه ايخيرة اتعدد أصااااناف العراات الاريد ذات
المحرك :دراجات ناريد ،سيارات سياحيد ،شاحنات نقل الاضائو ،اراات نقل المسافرين...
رما أن القضاء ارف ادوره رييرا من التضارب حول هذه النقطد ،إذ ذهات اعض ايحرام إلى استيناء الحاديد
من الضامان إذا ران الساائق ال يتوفر اقى شاهادة التح التقني 2أو اقى شاهادة لقتح الطاي ساائرة المتعول .3في
حين ذهات أحرام أخرة إلى نقيض ذلك.4
و يادو أن المشااارع د حسااام اآلن في هذا ايمر في رار 11أاريل 2005اشاااأن الشاااروط النموذجيد العامد
المتعققد اعقود التأمين من المساااا وليد المدنيد ان اراد ذات محرك إذ أنه ارتتى في المادة 1/7المشاااااار إليها أابه
االحديث ان انعدام رخصاد السايا د ولم ترد أيد إشاارة لاقيد الويائق ،مما ي رد اشارل واضا أنه لم يرد أن يجعل من
انعدام الويائق ايخرة من شاااواهد فح طاي وتقني ورخ لقنقل أسااااااا النعدام الضااامان .ذلك أنه في اليالب ما
يرجو و وع حوادث السير إلى مخالتد انون السير ،وهذا هو ما أمن اقيه الم من له .أما مجرد ادم توفر السائق اقى
شاهادة التح الطاي فب يجعقه ير م هل لقسايا د ،وااإلمران ارضاه اقى ذلك التح حتى ولو اعد و وع الحاديد،
احيث ال ينعدم الضمان إال متى يات أنه ير م هل صحيا لقسيا د.
واالنسااد لعدم التوفر اقى شاهادة التح التقني ،فإنه حتى في الحالد التي ييات فيها رجوع الحاديد إلى الحالد
الميراانيرياد لقعرااد ،فاإن ايمر إنماا يتعقق اتتاا م ل قخطر يساااااتوجاب إنقاا ماقغ التعويض أو اطبن العقاد إذا توفرت
شاروطه ،وليس ااساتيناء من الضامان ،إذ ال اب د لقحالد الميرانيريد لقعراد اقدرة الساائق اقى القيادة ،اخبف حالته
الصحيد التي د يرون لها تأيير اقى م هبته من هذه الناحيد.5
. 94 119؛ محمد أو ريس ،المرجو السااق، 1راجو إدريس الضحاك ،التأمين اإلجااري لقسيارات ،ط ،1989 / 2
2محرمد االستئناف اأرادير ،القرار ادد 1178اتاريخ 26يوليو 1976في المقف الجنحي ادد .76/504
3المجقس اياقى ،القرار ادد 22 / 667اتاريخ 12أاريل ،1979المجقد الميرايد لققانون ،ادد 1ا ينايرا فاراير 61 ،1985؛ رذلك راره ادد 1112
اتاريخ 1982/7/15في المقف الجنائي ادد ،69935مجقد المحارم الميرايد ادد 28 :نوفمار ا ديسمار 1985ا . 65 :
4اشأن التح الطاي :المجقس اياقى ،القرار الجنحي ادد 444اتاريخ 7مايو ،1981مجقد المحارمد الميرايد ،ادد 25ا مايو ا يونيو 88 .1983؛
.33 ورذلك راره ادد 1134اتاريخ 1984/6/20في المقف المدني ادد 91457 :ا ضاء المجقس اياقى ا ادد 35 :و 36ا مارس 1983
. 124 5راجو إدريس الضحاك ،المرجو السااق،
68
الغصن الثاني
العربات الخاضعة إلجبارية التأمين
حساب المادة 120فإن التأمين اإلجااري يساري اقى رل":اراد اريد ذات محرك ير مرتاطد اسارد حديديد"
واقى " مقطوراتها أو شاه مقطوراتها".
فن هذه المادة يترض اقينا أن نحدد ما صاد المشارع أن يدخقه في متهوم "اراد اريد ذات محرك" .فيمرننا
القول أنه يخضو لقتأمين اإلجااري اقى السيارات:
1ارض السيد و ير الماليد حول مشروع القانون ر م 99ا 17المتعقق امدوند التأمينات ا منشورات المجقد الميرايد لادارة المحقيد والتنميد ،سقسقد "نصو
.22 وويائق" العدد ،2003 ،74
71
وهذا يعني أنه إذا رانت العراد مصارحا اها لقنقل اعوض فإن الضامان يشامل جميو ايضارار البحقد ااي يار
سااااواء ران النقل اعوض أو ادون اوض .أما إذا رانت مصاااارحا اها لقنقل ادون اوض فإن الضاااامان ال يطاق إذا
استعمقت لقنقل اعوض.
وتمديد االساااتيناء من الضااامان في هذه الحالد إلى المصاااااين ممن هم خارج العراد أمر منتقد ،إذ ال يعقل أن
يحرم المضارور من الضامان لمجرد أن هناك شاخصاا ينقل داخل العراد اعوض ،في حين أنها ير مصار اها لميل
هذا االساااتعمال .ير أنه يبحظ أن القضااااء الميراي امل اوساااائل متعددة اقى التختيف من آيار هذا االسااتيناء ان
طريق التشادد في إامال معيار " النقل اعوض" حيث ااتار أن المسااهمد في مصااريف النقل ال يعتار نقب اعوض ،1يم
اشترط أن يرون حمل الرراب اعوض يتم اصتد ااتياديد الستينائه من الضمان.2
الغصن الرابع
نوع الخطر المؤمن عليه
نحدد ادايد نوع الخطر الم من اقيه في التأمين اقى العراات ال أن نعرض لقمخاطر المستيناة من التيطيد.
.178 1المجقس اياقى ،القرار المدني ادد ،1074اتاريخ 15مارس ،1962مجمواد ذ رارات المجقس اياقى 1961ا ،1962
،120 2المجقس اياقى ،القرار ادد 8503اتاريخ 1نوفمار 1984في المقف الجنحي ادد ،39360ضاء المجقس اياقى ،ادد 37ا ،38يونيو 1986
ورذلك راره ادد 713 :الم رخ في 2001/02/15 :في المقف المااادني ادد 2002/1436 :والذي رر فيه أن التصل 14من الشروط النموذجيد لعقدة التأمين
في رار و ير الماليد الم رخ في 1965/1/25جاء في رقمد ''تستخدم'' اصييد المضارع ،التي تقتضي التجدد والتررار واالتالي تتيد االاتياد ،وأن المحرمد لما تاين
لها في إطار سقطتها ال تقديريد أن وا عد النقل اعوض ير يااتد لعدم ياوت انصر االاتياد ،ترون د اققت رارها تعقيب سقيما .منشور اقى مو و محرمد االستئناف
اتاس .www.courappelfes.ma .ناحيد االجتهاد القضائي.
72
ويحل الم من اقوة القانون محل الم من له ،في حدود الضاااامان المنصااااو اقيه في العقد ،في أداء التعويض
والمصاريف الناجمد ان الحاديد لقمصاب .ويجل ذلك يجب إدخال الم من ل وما في الداوة من ال طالب التعويض
أو من ال الم من له رقما رفعت داوة المطالاد االتعويض(.المادة 129ا فقرة 1و 2من المدوند)
وال يمرن لقم من أن يحت اسااقوط الحق في التعويض تجاه الضااحايا أو ذويهم .ادا في حالد التو يف القانوني
لقضاامان اساااب ادم تسااديد سااط أو اشااتراك التأمين .واقيه في هذه الحالد أن يقوم اتسااديد التعويض اوضااا ان
المس ول ويرجو اقيه فيما اعد السترجاع جميو الماالغ التي دفعها اوضا انه(.المادة 125ا فقرة 1و 2و)3
المطلب الثاني
صندوق ضمان حوادث السير
اسااترماال لقحمايد التي سااعى المشاارع لتوفيرها إلى ضااحايا حوادث السااير فإنه د امل اقى إنشاااء صااندوق
يتولى التعويض في الحاالت التي ال يساااتطيو فيها الضاااحايا الحصاااول اقى التعويض إما اسااااب ادم التعرف اقى
مرترب الحاديد أو ادم وجود التأمين رقيا أو ج ئيا ،هو صندوق ضمان حوادث السير.1
ونقوم ادايد االتعرض لمجال تدخل الصندوق اقى أن نعرض اعد ذلك لحقو ه تجاه المس ول ان الحاديد.
1أنشئ الصندوق امقتضى ظهير 28جمادة اليانيد 1372هجريد ،الموافق ل 22فاراير 1955ا المعدل اظهير 30يونيو ،1958و د صدر اشأن تطايقه القرار
الو يري الم رخ في 29جمادة اليانيد 1374الموافق ل 23فاراير 1955الذي ادل اعدة مراسيم و اريد .و د أاادت مدوند التأمينات الجديدة الن اقيه ونظمته
في المواد من 133إلى .157
74
الفرع األول
مجـال تدخـل الصـنـدوق
أوال ـ حاالت تولي الصندوق التعويض
يتحمل صندوق ضمان حوادث السير التعويض الرقي أو الج ئي لألضرار الادنيد التي تتساب فيها اراد اريد
ذات محرك في حالتين نصت اقيهما المادة 134ا فقرة 1من المدوند ،هما:
1ا إذا ران مرترب الحاديد مجهوال.
2ااا ا إذا ران المس ول ال تأمين له ااا ا اما في ذلك إذا ران التأمين ااطب أو مو وفا أو ران هناك استيناء من الضمان ا
وران ير ادر اقى دفو التعويض اساب اسره.
وهناك شااروط الاد من توفرها لمطالاد الصااندوق االتعويض في الحالتين المذرورتين ،رما أن هناك مسااطرة
يجب إتاااها في تقك المطالاد .فقنرة هذه الشروط وتقك المسطرة.
هذه المادة اقى أنه":يتحمل صندوق ضمان حوادث السير التعويض الرقي أو الج ئي لألضرار البدنية التي تتساب فيها اراد اريد ذات محرك"... تن 1
75
4ااااا في حالد سار د العراد ،مرتراو السار د ومشاارروهم ورذا ايشاخا اآلخرون المنقولون اقى متنها ،ادا
إذا أيات ه الء ايخيرين حسان نيتهم .رل هذا اندما يرون ساائق العراد هو المسا ول ان الحاديد ،أما إذا رانت هناك
مسا وليد مشاتررد اينه واين اراد أخرة ،فإن ايشاخا المذرورين أابه يساتحقون التعويض انسااد مسااهمد اليير
في الحاديد.
ويبحظ أن ايشاخا المذرورين أابه ليسات لهم صاتد اليير ،وهذا ما اساتداى اساتيناءهم من حق الرجوع
اقى الصندوق رما استينوا من الضمان في التأمين اإلجااري اقى السيارات.
5ـ أن يكون المتضرر مغربيا أو مقيم ا بالمغرب أو أن بلده يعامل المغاربة بالمثل
فالمادة ( 149الاند ر م )1تشاااترط أن يرون الضاااحيد من جنسااايد ميرايد ،وإذا لم يرن رذلك فيجب أن يرون
مقيما االميرب ،وإذا لم يرن مقيما فيه ،أي ران يوجد اصاااتد ارضااايد فيه ،فيجب أن يرون من راايا دولد اقدت مو
الميرب اتتااق معاامقاد ااالميال في هاذا الشاااااأن وتتوفر فياه الشاااااروط التي حاددهاا هاذا االتتااق .وهاذا هو شاااااأن الرااايا
التونسيون والترنسيون الذين تراط الميرب ااقديهم اتتا يتان في الموضوع .1
وحسنا فعل المشرع إذ تدارك في ن المادة 149أابه ما ران ي خذ اقى ن التصل السادس من رار 23
فاراير 1955المنساااوخ ،والذي ران يشاااترط أن يرون الضاااحيد مقيما االميرب ،وهذا ران يقصاااي المياراد المقيمين
االخارج من حق االساتتادة من تعويضاات الصاندوق اندما تصاياهم حاديد ساير اند تواجدهم االميرب .رما ران يشاترط
االنساااااد لذو ي حقوق الضااااحيد رذلك أن يرونوا اطنين االميرب وهذا ران يقصااااي أوالئك الذين ال يقيمون فيه من
الرجوع اقى الصاندوق االتعويض ان الضارر البحق اساقتهم الضاحيد في حالد وفاته ورذلك الحصاول اقى التعويض
ان الضارر البحق اهم شاخصايا من جراء تقك الوفاة لمجرد أنهم ال يقيمون في الميرب ،وهذا معيار ااتااطي لم يرن
يارره أي منطق سوة تققي مجال تدخل الصندوق وهو ما تأااه ماادأ العدالد.
اتتا يد مو تونس اتاريخ ،1972/8/21دخقت حي التنتيذ اتاريخ .1973/8/8ومو فرنسا اتاريخ ،1975/7 /15دخقت حي التنتيذ اتاريخ .1977/3/28 1
76
والصندوق اعد توصقه اطقب الضحيد أو ذوي حقو ه إما أن يقال التعويض ،ويدخل في متاوضات مو الطالب من
أجل تحديد ماقيه ،أو ال يقال الطقب يي سااااب ران ،وحينئذ اقى الطالب أن يقيم داوة ضاااائيد ضاااده خبل خمس
سااانوات من تاريخ و وع الحاديد (المادة ،)3 /148أمام المحرمد المختصاااد التي هي محرمد مران و وع الحاديد ،أو
محرمد موطن الصندوق الذي هو مديند الرااط.
الفرع الثاني
حق الصندوق في الرجوع على المسؤول
اعد أن ي دي الصاااندوق التعويض لقضاااحيد أو لذويه في إحدة الحاالت الساااااقد فإنه يحل محل ه الء تجاه
المس ا ول أو تجاه م منه ،ويحق له مطالاد أي منهما ااسااترجاع ما دفعه اوضااا انهما ااإلضااافد إلى التوائد القانونيد
والمصاريف(.المادة 153ا التقرة ايولى)
ولقصاااانادوق ،ااااتاااره دائناا ،أن يقجاأ إلى راافاد الطرق المقررة اااماد لقادائن الساااااتخب ديناه ،فيجو لاه أن
يماارس الحج التحتظي اقى العرااد المتسااااااااد في الحاادياد واقى ايموال المنقولاد والعقاارياد لرال من مرتراب الحااديد
ولقمساا ول المدني ان العراد .رما أن لقصاااندوق حق امتيا اام اقى منقوالت ه الء ،وامتيا ه يأتي في المرتاد اعد
االمتيا ات المنصو اقيها في التصل 1248من ق ل ع(.المادة 153ا التقرة 2و)3
ويبحظ أن رال اقاد يارم اعاد و وع الحاادياد ويرمي إلى تتويات منقول أو اقاار في مقاك مرتراب الحاادياد أو
المسا ول المدني ان العراد أو يرمي إلى جعقه ير اال لقحج اقيه ج ئيا أو رقيا يعتار أنه د أجرة اقصاد التدليس
اقى حقوق الصندوق ويعا ب المس ول انه االحاس من ستد أشهر إلى يبث سنوات( المادة .)155