You are on page 1of 78

‫‪0‬‬

‫جامعة يسدي محمد بن عبد للا‬


‫كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫فاس‬

‫قـانـون التأميـن‬
‫دراسة تحليلية على ضوء مدون التأمينات المغربية الجديدة‬

‫إعداد ذ‪ .‬فـؤاد معـالل‬

‫◄ مفهوم للتأمين‬
‫◄عقد التأمين بصفة عامة‬
‫◄التأمين التكافـلي‬
‫◄التأمين من األضرار‬
‫◄التأمين من المسؤولية‬
‫◄التأمين اإلجباري على السيارات‬
‫◄صندوق ضمان حوادث السير‬

‫موجه إلى طلبة السداسية الخامسة من مسلك القانون الخاص‪/‬فوج أ‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪2021/2020‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬

‫مقدمــة‬
‫أوال ـ بروز الحاجة إلى التأمين وأهميته‬
‫التأمين مصدر أمان واطمئنان من حيث أنه يهدف إلى جعل اإلنسان في مأمن من المخاطر‪ ،‬واآلفات التي تهدده‪.‬‬
‫فاإلنساااان يواجه في حياته اليوميد اددا رايرا من المخاطر ير المتو عد تختقف ي طايعتها وتتتاوت في خطورتها‪ .‬منها‬
‫ما يرتاط احياته العاديد (حوادث متعددة المصادر‪ ،‬مرض ‪ )...‬ومنها ما يرتاط انشاطه المهني تاعا لنوع ذلك النشاط‪.‬‬
‫ولقد ساااعى اإلنساااان دائما إلى االحتماء من هذه المخاطر اوساااائل متعددة ادأت ااالدخار التردي واالتضاااامن العائقي أو‬
‫العشائري أو القاقي‪ ،‬وانتهت اااتداع نظام التأمين‪.‬‬
‫من هنا ران التأمين وسايقد ماتداد لتو ي العوا ب الماليد لقمخاطر التي تصايب اإلنساان‪ ،‬احيث اوض أن يترك هذا ايخير‬
‫يتحمقها لوحده أو يتحمقها في إطار التضاامن العائقي أو القاقي الذي يظل متساما امحدوديته اااااا االنظر إما لققد ادد ايشاخا‬
‫الذين يحصااال اينهم التو يو أو لرون أن ه الء إنما يسااااهمون في التختيف من اوا ب الخطر فقط احيث يترك الج ء اياظم‬
‫منه اقى ااتق من انصب اقيه ا يتدخل التأمين ليتولى مادئيا تحمل تقك العوا ب محل من انصب اقيه الخطر‪.‬‬
‫ويرتساي التأمين أهميد رايرة في و تنا الحاضار اسااب ما رافق التطور الترنولوجي من ا دياد في المخاطر ومن اشاتداد‬
‫في اوا اها‪ .‬وهو د أصاا أحد ايدوات ايسااسايد في اال تصااديات الحدييد‪ ،‬يحتاط اواساطته الشاخ من ايخطار التي تهدده‬
‫في شااخصااه أو أمواله أو تقك التي د يتساااب فيها لقيير‪ ،‬فيوفر له االطمئنان الذي يجعقه يتاجر‪ ،‬ويسااتيمر‪ ،‬ويشاايد‪ ،‬ويصاانو‪،‬‬
‫ويعيش حياته من دون خوف‪.‬‬
‫وتاعا لذلك فقد أصاا اقد التأمين من أرير العقود التجاريد انتشاارا في الو ت الحاضار‪ ،‬وأصااحت شاررات التأمين من‬
‫أرار الشاررات وأضاخمها في اال تصااديات الحدييد‪ ،‬تسااهم ادور راير في تنشايط اال تصااد الوطني‪ ،‬إما اشارل مااشار ان طريق‬
‫االسااتيمارات التي تقوم اها‪ ،‬أو اشاارل ير مااشاار ان طريق تشااجيو التجار ة‪ ،‬واالسااتيمار اتوفيرها طاء لقمسااتيمرين من‬
‫المخاطر التي تهددهم‪.‬‬
‫واالنظر لما لقتأمين من أهميد فقد أواله المشاااارع الريير من العنايد تميقت في تنظيمه لقعب د اين الم من والم من له‪،‬‬
‫وفي تحديده لوساائل اساط الدولد لمرا اتها اقى م ساساات التأمين‪ .‬من هنا فقد ران لقتأمين ارتااط ارل من القانون الخا (اقد‬
‫التأمين) والقانون العام ( مرا اد الدولد)‪.‬‬
‫ومن يم فإن تدخل الدولد في التأمين يتم اقى مستويين‪:‬‬
‫‪ 1‬ااااا ا اقى مسااتوة العب د اين الم من والم من له‪ ،‬لتتادي فرض ايول‪ ،‬من مو و القوة الذي يتواجد فيه‪ ،1‬شااروطا‬
‫تعستيد اقى الياني‪ ،‬أو إاطا ه ضمانات أ ل مما يجب‪.‬‬
‫‪ 2‬ااااا ا اق ى مسااتوة تساايير م سااسااات التأمين ذاتها‪ :‬ان طريق فرض أحرام خاصااد اقى هذه ايخيرة أن تتاعها في ضاااط‬
‫حسااااتها‪ ،‬وفي تقدير الت اماتها‪ ،‬وفي الوفاء اهذه االلت امات‪ ،‬وان طريق اساط مرا اتها الماليد اقى هذه الم ساساات ضامانا‬
‫لحقوق الم من لهم وحمايد لب تصاد الوطني‪.‬‬

‫ثانيا ـ تحديث التشريع المغربي المتعلق بالتأمين‬


‫لقد ارف التشريو الميراي المتعقق االتأمين تحوال جذريا في السنين ايخيرة تحقق اصدور مدوند التأمينات لسند‬
‫‪ ،22002‬والتي جرة تعديقها وتتميمها امقتضى القانون ر م ‪ 39.05‬الم رخ ب ‪ 14‬فاراير ‪ ،32006‬يم القانون ر م ‪59.13‬‬
‫الم رخ في ‪ 25‬أ سطس ‪ ،42016‬والذي أحدث اموجاه نظام التأمين الترافقي‪ ،‬إضافد إلى فرض إجااريد التأمين اقى أوراش‬
‫الاناء والمس وليد المدنيد العشريد‪ ،‬يم القانون ر م ‪ 110.14‬الم رخ في ‪ 25‬أ سطس ‪ 2016‬المتعقق اإحداث نظام لتيطيد‬
‫اوا ب الو ائو الرارييد‪.5‬‬

‫‪ 1‬إذ يعتار اقد التأمين من اقود اإلذاان‪.‬‬


‫‪ 2‬الظهير الشريف ر م ‪ 1. 02. 238‬اتاريخ ‪ 25‬رجب ‪ 3( 1423‬أرتوار ‪ )2002‬الصادر اتنتيذ القانون ر م ‪ 17. 99‬المتعقق امدوند التأمينات‪ .‬الجريدة الرسميد‬
‫‪.3105‬‬ ‫ادد‪ 5054‬ا ‪ 2‬رمضان ‪ 7( 1423‬نوفمار ‪)2002‬‬
‫‪ 3‬الجريدة الرسميد ر م ‪ 5399‬اتاريخ ‪ 27‬فاراير ‪.2006‬‬
‫‪ 4‬الجريدة الرسميد ادد ‪ 6501‬اتاريخ ‪ 19‬ساتمار ‪.2016‬‬
‫‪ 5‬الجريدة الرسميد ادد ‪ ،6502‬اتاريخ ‪ 22‬ساتمار ‪.2016‬‬
‫‪2‬‬
‫ويأتي وضاو مدوند لقتأمينات في إطار الارنام العام المساطر من ال الساقطات العموميد الميرايد مند ادايد التساعينات‬
‫من القرن العشااارين والذي يساااتهدف إصاااب المنظو مد التشاااريعيد الميرايد المتعققد االتجارة وايامال وذلك اقصاااد تحدييها‬
‫ومبئ متها مو تشاريعات شارراء الميرب اال تصااديين ايسااسايين خاصاد االتحاد ايوراي الذي تراطنا اه اتتا يد شارارد دخقت‬
‫حي التنتيذ سند ‪.2010‬‬
‫رما يأتي من ال اويد اال تصاديد في إطار الارنام الحرومي الهادف إلى تحديث وتتعيل آليات القطاع المالي الميراي‬
‫‪1‬‬

‫الذي يعتار التأمين أحد أهم مروناته‪ .2‬خاصد اعد اي مد الخطيرة التي شهدها القطاع في الراو ايخير من القرن الماضي والتي‬
‫‪3‬‬
‫ادأت اوضو خمس شررات تأمين تحت الوصايد المااشرة لقدولد في أواسط اليمانينات ال إابن تصتيتها في أواسط التسعينات‬
‫اما رافق ذلك من ضياع حقوق المستتيدين وخاصد ضحايا حوادث السير الذين فرضت اقيهم الدولد اول الحصول فقط اقى‬
‫نصف التعويضات المحروم لهم اها من ال القضاء ‪ ،‬وهو ما ران سااا في فقد الر ااد التي تمارسها الدولد اقى القطاع لمصدا يتها‪.‬‬
‫فادا من تم من الضروري إاادة النظر في القوانين العديدة المنظمد لققطاع واالستعاضد انها ان جديد واحد يضو اإلطار‬
‫القانوني والتقني الرتيل اتحصين القطاع‪ ،‬اإلطار الذي من شأنه أن يقي مرتسااته ويحمي الم من لهم‪.‬‬
‫وهرذا فقد جاءت مدوند التأمينات لتحقق من الناحيد الشاارقيد جمو شااتات النصااو القانونيد الميرايد المتعققد االتأمين‬
‫التي صادرت اقى امتداد ‪ 75‬ساند (اين‪ 1920‬إلى‪ )1975‬والتي رانت في مجمقها من وضاو المساتعمر‪ ،‬ورانت‪ ،‬االنظر لريرتها‪،‬‬
‫تعرف مقتضياتها رييرا من التضارب‪ ،‬رما رانت صيا تها القانونيد‪ ،‬خاصد الترجمد العرايد منها‪ ،‬تتسم اررارد واضحد‪.‬‬
‫وجااءت من نااحياد المضاااامون لتجادد القوانين القاديماد المتقاادماد وتحاديهاا من منظور اسااااتيعااب التيييرات والتقنياات‬
‫الجديدة التي طرأت اقى صاانااد التأمين‪ ،‬وذلك اقصااد توفير الحمايد لقطرف الضااعيف في العقد الذي هو الم من له‪ ،‬ولتمرين‬
‫المقاوالت من اآلليات القانونيد التي هي في حاجد إليها لتأطير منتجاتها وامقياتها‪ ،‬ولتمرين الجهات المختصااد من آليات سااهقد‬
‫وفعالد لقمرا اد ان طريق تاني صييد جديدة لقمرا اد تستواب التقنيات الجديدة‪.‬‬
‫واموماا يمرنناا القول أن ماد وناد التاأميناات الجاديادة اد امقات اقى تادارك نقاائ النصااااو القاديماد خااصاااااد اقى‬
‫المستويات التاليد‪:‬‬
‫ا اقى مستوة اإلطار القانوني لمقاوالت التأمين وإاادة التأمين الذي أصا في حاجد لتاني آليات لقو ايد الماليد ضمانا‬
‫لحقوق سواء الم من لهم أو اي يار أخذا اعين االاتاار الجوانب التقنيد والماليد لقتأمين‪.‬‬
‫ااا اقى مستوة السند القانوني لاطار التعا دي ااا أي المقتضيات المنظمد لعقد التأمين ااا والذي ظل جامدا مند وضعه‬
‫سند ‪ ، 1934‬فقم يأخذ اعين االاتاار التحوالت التي ارفها مجال االرتتاب في التأمين‪ .‬مما حال دون تنميد اعض أنواع الاااتأمين‬
‫وترك الاعض اآلخر يتداول من دون إطار انوني مبئم‪.‬‬
‫اااا ا اقى مساتوة الضامانات الماليد‪ ،‬التي وإن رانت تعرس اموما الضاوااط المتعارف اقيها دوليا‪ ،‬فإنها لم تعد رافيد‬
‫وأصاحت في حاجد لتاني اعض المتاهيم الجديدة لقمبئمد ضمانا لو ايد إضافيد لقم من لهم ولقمستتيدين ‪.‬‬
‫هذه المدوند ارفت اعد وضعها سند ‪ 2002‬تعديبت متتاليد‪ ،‬ران أهمها تعديقين أحديا سند ‪:2016‬‬
‫* ايول منهما جرة اموجب القانون ر م ‪ 59.13‬الذي أدخل تعديبت اقى المدوند تتعقق ايبيد جوانب وهي‪:‬‬
‫• المراجعد التنيد لاعض ايحرام االحترا يد ؛‬
‫• فرض إل اميد اعض التأمينات اقى الاناء؛‬
‫• وضو إطار انوني لقتأمين الترافقي‪.‬‬

‫‪ 1‬اقما أنه تم تحرير ايسعار نهائيا في القطاع في سند ‪ ،2006‬وسم لقانوك واريد الميرب ولجمعيات السقتات الصيرة االتدخل في تو يو التأمين‪ ،‬رما و و ترتل‬
‫اين مجمواد من الشررات‪ ،‬مما سم ادام دراتها الماليد‪ ،‬و درة تدخقها في سوق التأمين‪ ،‬استعدادا لقمنافسد ايجنايد‪ ،‬المتو عد من الدول التي تراطها االميرب اتتا يد‬
‫شرارد‪ ،‬والتي تعت م االستيمار في طاع التأمين في الميرب‪،‬‬
‫‪ 2‬بحسب التقرير السنوي لهيأة مراقبة التأمين واالحتياط االجتماعي برسم سنة ‪ ،2018‬فإن قطاع التأمين بالمغرب يضـم ‪ 24‬مقاولـة للتأمـين وإعـادة التأميـن‪ ،‬منهـا‬
‫‪ 20‬شركـة مسـاهمة وأربـع شركات تعاضديـة للتأمـين‪.‬‬
‫وللتذكير ففي سنة ‪ 2016‬تم شراء "زوريخ التأمينات المغرب" من طرف مجموعة » أليانز« » ‪ ، « Allianz‬المجموعة األولى عالميا في مجال التأمين‪ ،‬مما‬
‫سيكون له وقع ايجابي على تطوير سوق التأمينات في المغرب وتحسين الخدمات الموجهة للمؤمن لهم والمستفيدين من العقود‪.‬‬
‫وتميزت سنة ‪ 2018‬ب تفويـت شركات سـهام للتأميـن وسـهام لإلسـعاف إلى المجموعـة جنـوب اإلفريقيـة "سـنالم"‪.‬‬
‫ويمتلك القطاع الخاص معظم رأسمال مقاوالت التأمين وإعادة التأمين‪ ،‬باستثناء الشركة المركزية إلعادة التأمين التي يمتلك صندوق اإليداع والتدبير ‪ % 94‬من‬
‫رأسمالها‪.‬‬
‫وتتميز شبكة التوزيع‪) ،‬دون الفروع البنكية البالغ عددها ‪ ،)6195‬بتنوعها حيث تشمل ‪ 2084‬وسيطا للتأمين (‪ 1635‬وكيل و ‪ 449‬سمسار ( ‪ ،‬و ‪ 597‬مكتبا‬
‫للعرض المباشر‪.‬‬
‫ولقد احتل المغرب الرتبة ‪ 51‬على المستوى العالمي من حيث رقم المعامالت ‪ ،‬والرتبة الثالثة في العالم العربي بعد المملكة العربية السعودية‪ ،‬واإلمارات العربية‬
‫المتحدة‪ ،‬والثانية بعد جنوب أفريقيا على المستوى األفريقي‪.‬‬
‫‪ 3‬اتخذ رار التصتيد خبل شهر شتنار ‪ 1995‬اساب الخصا الراير الذي ارفته‪ ،‬حي ث لم تعد أصولها ترتي لتسديد الت اماتها إال اقدر ‪ .% 21‬ومن أجل تعويض‬
‫الضحايا أو دوي حقو هم تدخقت الدولد ان طريق صندوق التضامن لم سسات التأمين في حدود نصف الماالغ المحروم اها االنساد لضحايا حوادث السير في حين‬
‫تقرر أداء تعويضات التأمين اقى الحياة وحوادث الشيل رامقد‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ولقد ران لهذا التعديل اقى الخصو التضل ‪ -‬إضافد إلى فرض إجااريد التأمين اقى أوراش الاناء والمس وليد المدنيد‬
‫العشااااريد ‪ -‬في تاني نظام التأمين الترافقي‪ ،‬الذي هو نظام لقتأمين يتوافق مو أحرام الشااااريعد اإلساااابميد‪ ،‬يقوم اقى التعاون‬
‫والتعااضاااااد اين المشااااتررين‪ ،‬وف ق نظاام‪ ،‬ماني اقى اقاد التارع‪ ،‬ينااذ الرااا والعمال انظاام التوائاد‪ ،‬ويتجناب خااصااااياد اليرر‬
‫واالحتماليد التي تمي التأمين التققيدي المقتاس ان اليرب‪ ،‬والقذان يتعارضان مو أحرام الشريعد‪.‬‬
‫* والياني جرة اموجب القانون ر م ‪ 110.14‬المحدث لنظام تيطيد اوا ب الو ائو الرارييد‪ ،‬يجمو في نتس الو ت اين‬
‫المتوفرين اقى اقود تأمين ممن أمن اقى هذه الو ائو‪ ،‬ونظام تضامني لصال ايشخا‬ ‫نظام تأميني لصال ايشخا‬
‫الطايعيين الذين ال يتمتعون اأي تيطيد‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬و د تم االموا اة مو إاادة النظر في مدوند التأمينات إحداث هيئد جديدة مستققد لمرا اد طاع التأمين هي "هيئد‬
‫مرا اد التأمينات واالحتياط االجتمااي"‪ ، 1‬تتولى مرا اد ايشخا الخاضعين لققانون العام والخا ‪ ،‬ااستيناء الدولد‪ ،‬الذين‬
‫يقومون اممارسد أو تداير‪:‬‬
‫‪ -1‬امقيات التأمين أو إاادة التأمين‪ ،‬ورذا ارض هذه العمقيات الخاضعد لمدوند التأمينات؛‬
‫‪ -2‬امقيات التقااد؛‬
‫‪ -3‬اإليرادات المستحقد في إطار القانون المتعقق االتعويض ان حوادث السير‪ ،‬والقانون المتعقق االتعويض ان حوادث‬
‫الشيل؛‬
‫‪ -4‬التأمين اإلجااري ايساسي ان المرض‪.‬‬
‫ويراهن المشرع اقى هذه الهيئد‪ 2‬لتدارك القصور في المرا اد الذي أاانت انه مديريد التأمين واالحتياط االجتمااي التااعد‬
‫لو ارة الماليد واال تصاد‪ ،‬والذي تجسد من خبل االضطرار إلى تصتيد خمسد شررات تأمين سند ‪ ،1995‬أصاحت في حالد‬
‫تو ف ان ايداء‪.3‬‬

‫♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣‬

‫ثالثا ـ خطة الدراسة‬

‫نرتئي دراسد التأمين من خبل يبيد محطات‪ ،‬نادأ في ايولى منها اتحديد متهومه‪ ،‬وفي اليانيد ندرس ايداة القانونيد‬
‫التي تحرره وهي اقد التأمين‪ ،‬وفي ايخيرة نتعرف اقى ايحرام الخاصد اأهم نوع فيه أال وهو التأمين من ايضرار‪.‬‬

‫من هنا فإننا سوف نقسم هذه الدراسد إلى يبيد أاواب‪:‬‬

‫‪ :‬نخصصه لمتهوم التأمين‬ ‫ا ااب أول‬


‫‪ :‬نخصصه لعقد التأمين اصتد اامد‬ ‫ا ااب ياني‬
‫‪ :‬نخصصه لقتأمين من ايضرار‪.‬‬ ‫ا ااب يالث‬

‫الباب األول‬
‫مـفـهـوم الـتـأمـيـن‬
‫إن ضااط متهوم التأمين يقتضاي منا ايان التررة التي تقوم اقيها هذه التقنيد المرراد (التصال ايول) وذلك ال‬
‫حصر ايرران التي تقوم اقيها (التصل الياني)‪.‬‬

‫‪ 1‬ظهير شريف ر م ‪ 1.14.10‬صادر في ‪ 4‬جمادة ايولى ‪ 6( 1435‬مارس ‪ )2014‬اتنتيذ القانون ر م ‪ 64.12‬القاضي اإحداث هيئد مرا اد التأمينات واالحتياط‬
‫االجتمااي‪ ،‬الجريدة الرسميد ادد ‪ 6240‬اتاريخ ‪ 20‬مارس ‪.2014‬‬
‫‪ 2‬يمرن التعرف اقيها والتواصل معها اار مو عها االلرتروني‪/http://www.acaps.ma :‬‬
‫‪ 3‬اقما أن إحداث هذه الهيئد يسم امبئمد آليات المرا اد مو المعايير الدوليد‪ ،‬التي أصاحت تترض خقق سقطات مستققد لقمرا اد‪ ،‬وهذا يسم اجعل السوق الماليد‬
‫االميرب تخضو في مجمواها لسقطات تق نين ومرا اد مستققد (انك الميرب االنساد لققطاع الانري‪ ،‬والهيئد الميرايد لسوق الرساميل االنساد لتداول القيم المنقولد) مما‬
‫يضمن مرا اد وتنسيقا أرير فعاليد اقى مستوة هذه السوق الحيويد ضمن اال تصاد الميراي‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫الفصل األول‬
‫مضمـون فكرة التأميـن‬
‫سانقوم من خبل هذا التصال االتعريف االتأمين وايان نشاأته وتطوره في ماحث أول‪ ،‬يم نقوم اايان أنوااه في‬
‫ماحث ياني‪.‬‬

‫المبحث األول‬
‫تعريف التأمين ونشأته وتطوره‬
‫أوال ـ تعريف التأمين وعقد التأمين وعملية التأمين‬
‫ارفات مادوناد التاأميناات الميراياد اقاد التاأمين ااأناه‪":‬اتفاا بين المؤمن والمكتتا من أجات تغطياة خطر ماا‬
‫ويحدد هذا االتفا التزاماتهما المتبادلة"‪.‬‬
‫و ي اخذ اقى هذا التعريف‪ ،‬اخت اله لعقد التأمين في تيطيد الخطر‪ ،‬ومن يم‪ ،‬ادم ارسااااه لقعناصاااار ايخرة‬
‫ايساااساايد لهذا العقد‪ ،‬حيث تتادة الصااعواات التي يطرحها التعريف اقى هذا المسااتوة االتو ف فقط اند محل العقد‪،‬‬
‫الذي هو "تيطيد خطر ما"‪ ،‬مو االلتتاف اقى المشااارل ان طريق اساااتعمال تعاير فضاااتاض يصااادق اقى رل اقد‪،‬‬
‫وهو‪ ":‬ويحدد هذا االتفا التزاماتهما المتبادلة"‪.‬‬
‫و د و و خبف في التقه حول مدة وجوب اسااااتناد تعريف اقد التأمين اقى ايسااااس التنيد التي تقوم اقيها‬
‫امقياد التاأمين‪ ،‬من منطقق أن تجااهقهاا يخت ل التاأمين في العب اد التعاا ادياد التي تجمو الم من ااالمرتتاب‪ ،‬في حين أن‬
‫وراء تقك العب د امقيد فنيد هي التي تعطي لقعقد اعده الحقيقي‪.‬‬
‫وفي ااتقادنا‪ ،‬لتهم التأمين‪ ،‬يجب التميي اين أمور يبيد‪ ،‬إن رانت تتداخل فيما اينها اقى المسااااتوة العمقي‪،‬‬
‫فإنها تختقف من حيث هي‪ ،‬أي من حيث مضمونها‪.‬‬
‫هذه ايمور هي التأمين اا ا ‪ L’assurance‬اا ا‪ ،‬واقد التأمين اا ا ‪ Le contrat d’assurance‬اا ا‪ ،‬وامقيد‬
‫التأمين ا ‪ L’opération d’assurance‬ا‪.‬‬
‫ذلك أن عقد الاااااتأمين ما هو في الحقيقد إال التجسيد القانوني لقعب د الناشئد اين الم من والم من له اشأن عملية تأمين‬
‫محددة‪ ،‬فهو يشرل أساس تقك العمقيد‪ ،‬هذه ايخيرة التي تندرج ادورها في نشاط أام أال وهو الاتأمين‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ التأمين‬
‫اه مقاول د لقتأمين منظمد لهذا اليرض‪ ،‬يقوم اقى ضمان (تيطيد) المخاطر ا ‪Les risques‬‬ ‫فالتأمين هو نشاط تخت‬
‫ا التي تتهدد اليير‪.‬‬
‫فمقاول د التأمين‪ ،‬ت اول نشاااطا تجاريا‪ ،‬يتميل في التأمين اقى المخاطر التي تهدد ايشااخا والم سااسااات‪ .‬ولري ترون‬
‫اادرة اقى مواجهاد تقاك المخااطر‪ ،‬يجاب أن ترون منظماد اقى نحو يجعقهاا دائماا اادرة ماالياا اقى الوفااء ااالت امااتهاا تجااه الم من‬
‫لهم‪ .‬وهذا التنظيم يتخذ وجهين‪:‬‬
‫ايول يتميل في مرا اد لصااايقد لقساااقطات العموميد (من خبل هيئد مرا اد التأمينات واالحتياط االجتمااي)‪ ،‬تنطقق من‬
‫ادايد تأساايس المقاولد‪ ،‬وترافقها أيناء تعاطيها لنشاااطها‪ ،‬إلى أن تنحل يي ساااب ران‪ .‬والهدف من هذه المرا اد‪ ،‬أساااسااا حمايد‬
‫الم من لهم والمستتيدين من التأمين‪ ،‬ان طريق التحقق من أن المقاول د ادرة في رل و ت اقى الوفاء االت اماتها اتجاههم‪.‬‬
‫والياني‪ ،‬يتميل في إل ام مقاوالت التأمين اتروين احتياطيات ماليد تقنيد رافيد تضاامن وفاءها االت اماتها العقديد‪ ،‬إضااافد‬
‫إلى التوفر اقى ماقغ من ايموال الااذاتيااد (‪ )Marge de solvabilité‬ي هقهااا لمواجهااد مخاااطر العج ان الوفاااء اتقااك‬
‫االلت امات‪ .‬وهذا ما يتسر أن المقاوالت الحاصقد اقى ااتماد خا من الهيئد هي التي يمرنها م اولد نشاط التأمين‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ عملية التأمين‬


‫تشاارل امقيد التأمين الجانب التني أو التقني في التأمين‪ .‬ويقصااد اها مجموع الخطوات التقنيد والماليد التي يرون اقى‬
‫الم من أن يعتمدها من أجل التعاطي لنشاااطه‪ .‬ويجب ادم خقطها مو التأمين رنشاااط‪ ،‬رما حددناه أابه‪ .‬وتتميل في يام الم من‬
‫‪5‬‬
‫اإدارة امقيد التعاون أو التعاضاااد اين مجمواد من الم من لهم لمواجهد ايخطار التي تقحق اعضاااهم‪ ،‬وفق وااد اقميد تقوم‬
‫اقى اإلحصاء وضاط التو عات‪.‬‬
‫فهذا العنصار ينظر إلى العمقيد التأمينيد من جواناها التقنيد‪ .‬وهو حاضار اقوة في الشاق من مدوند التأمينات الذي يهتم‬
‫ار ااد الدولد اقى م سسات التأمين‪.‬‬
‫فالتأمين يتطقب اطايعته تجمي و مجمواد من ايشاااخا يسااااهمون مجتمعين في تيطيد المخاطر التي تقحق اعضاااهم‬
‫اواسااطد اي ساااط أو االشااترارات التي يدفعونها‪ ،‬والم من يقوم فقط اإدارة امقيد التعاضااد اشاارل اقمي‪ ،‬فيتولى تجميو مخاطر‬
‫متعددة وفقد وااد اإلحصااء‪ ،‬ويقوم االمقاصاد اينها اقى نحو يمرنه‪ ،‬اعد اساتخب المصااريف‪ ،‬من اساتعمال مجموع اي سااط‬
‫المحصل اقيها في دفو الماالغ المستحقد لقم من لهم المصااين االخطر‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ عقد التأمين‬


‫يتميال في ياام اب اد تعاا ادياد اين الم من والم من لاه‪ ،‬تتترض أن خطرا ماا يهادد الم من لاه‪ ،‬فيقوم الم من اتيطيتاه‪ ،‬ان‬
‫طريق التعهد ادفو أداء محدد له أو لقمستتيد في حالد تحققه‪ ،‬نظير سط أو اشتراك يدفعه له الم من له‪.‬‬
‫فهاذا العنصاااار يتعقق فقط ااالعب اد اليناائياد القاائماد اين الم من والم من لاه‪ ،‬فيحادد الت اماات رال منهماا تجااه اآلخر‪ ،‬دون‬
‫االلتتاات لقطريقاد التي يعمال اهاا التاأمين من النااحياد التقنياد‪ ،‬ينهاا ال اب اد لهاا ااالعقاد في حاد ذاتاه‪ .1‬فيرون اقاد التاأمين‪ ،‬من يم‪،‬‬
‫ايداة القانونيد التي تتعل امقيد التأمين في اعدها الينائي اين الم من له والم من‪ ،‬واه يتحقق نشاط مقاولد التأمين في السوق‪.‬‬
‫ونحن مو التقه الذي يرة أن العناصر القانونيد لعقد التأمين ال دخل لها االوسائل التقنيد التي يتم ااتمادها إلامال العقد ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫وإذا رانت الريير من القوااد القانونيد المنظمد لعقد التأمين تترضها االتعل ااتاارات تقنيد رما سنرة الحقا‪ ،‬فايمر يتعقق‬
‫هنا‪ ،‬في الحقيقد‪ ،‬اعناصر خارجيد ران من الضروري أن يتتاال معها العقد احرم التتاال المتروض يامه اادة اين ما هو انوني‬
‫وما هو تقني‪.‬‬
‫استنادا إلى رل ذلك يمرننا أن نعرف اقد التأمين اأنه اتفا يلتزم بمقتضاه أحد الطرفين‪ ،‬وهو المؤمن‪ ،‬اتجاه‬
‫الطرف اآلخر‪ ،‬الذي هو المكتت ‪ ،‬نظير أقساط أو اشتراكات يلتزم هذا األخير بأدائها‪ ،‬بتغطية خطر معين‪ ،‬عن طريق‬
‫‪3‬‬
‫دفع أداء محدد للمكتت أو للمستفيد في حالة تحقق ذلك الخطر‬
‫و د سعينا من خبل هذا التعريف‪ ،‬إضافد إلى إارا أطراف العقد والعناصر ايساسيد التي يقوم اقيها‪ ،‬أن نمي‬
‫ضااامن الت امات الم من اين الت امه اتيطيد الخطر الذي وهو الت ام مطقق ير معقق اقى شااارط‪ ،‬يقضاااي اضااامان‬
‫الم من لقخطر المحادد مادة العقاد‪ ،‬والت ام اادفو ماقغ التاأمين يتحقق اناد و وع الخطر الم من مناه‪ ،‬وهو الت ام معقق‬
‫اقى شرط تحقق الوا عد الم من منها‪.‬‬

‫ثانيا ـ نـشـأة الـتأمـين وتطـوره‬

‫‪ 1‬ـ على الـمـسـتوى الخــارجـي‬


‫الايد التقه الحديث متتق اقى أن أول صورة لقتأمين امعناه التني ظهرت مو ظهور التأمين الاحري في نهايد العصور‬
‫الوساطى اسااب رواج التجارة الاحريد اين اقدان ومدن حوض الاحر ايايض المتوساط‪ .‬و د ارف أول نشاأة له في إيطاليا أوائل‬
‫القرن ‪ ، 14‬وران اقى الخصو تأمينا اقى ايشياء‪ :‬تأمين الستيند والاضائو المنقولد اقيها‪.‬‬
‫أما التأمين الاري فقم يظهر إلى الوجود إال في القرن ‪ 17‬اقب الحريق المهول الذي أصااب مديند لندن اإلنجقي يد ساند‬
‫‪ ،1666‬والذي أدة إلى ظهور شاررات اديدة لقتأمين اقى الحريق ال أن ينتشار هذا النوع من التأمين في اا ي الدول ايورايد‬
‫والواليات المتحدة ايمريريد‪.‬‬

‫‪ 1‬اعض التشريعات أوردت تعريتا لعقد التأمين‪ ،‬ولرنها لم تعرف التأمين ومنها القانون المدني المصري الذي ارفه في المادة ‪ 747‬اأنه‪ ":‬اقد يقت م الم من امقتضاه‬
‫اأن ي دي إلى الم من له‪ ،‬أو إلى المستتيد الذي اشترط التأمين لصالحه‪ ،‬ماقيا من المال أو إيرادا مرتاا أو أي اوض مالي آخر في حالد و وع الحادث أو تحقق الخطر‬
‫الماين االعقد‪ ،‬وذلك نظير سط‪ ،‬أو أيد دفعد ماليد أخرة‪ ".‬وتوافق أحرام هذه المادة أحرام المادة ‪ 713‬من القانون المدني السوري‪ .‬ولقد آخذ اعض التقه اقى هذا‬
‫‪ 15‬ا محمد‬ ‫التعريف ترري ه اقى الجانب القانوني في التأمين وإ تاله الجانب التني فيه (راجو ميب‪ :‬أحمد شرف الدين ا أحرام التأمين في القانون والقضاء ‪1987‬‬
‫‪ .)11‬ونحن ال نوافقهم اقى ذلك ونعتاره خقطا اين اقد التأمين‬ ‫اقي ارفد ا شر القانون المدني الجديد في التأمين والعقود الصييرة ا الطاعد اليانيد ا ‪،1950‬‬
‫رأداة انونيد تنظم العب د اين الم من والم من له‪ ،‬واين التأمين رنظام يستهدف تيطيد المخاطر التي تهدد اإلنسان في نتسه أو ماله ان طريق جمو مساهمات (اي ساط)‬
‫من مجموع الم من لهم وإاادة تو يو الج ء ايرار منها ا وفق وااد محددة ا اقى المصااين منهم االخطر الم من منه‪ .‬احيث إذا رانت ايسس التنيد تعتار من‬
‫العناصر المروند لقتأم ين رتقنيد فإنها ال تعتار من العناصر المروند لعقد التأمين اااتااره ايداة القانونيد التي تنظم االستتادة من تقك التقنيد‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪(Sous la direction de JEAN BIGOT), op. cit. n° 14.‬‬
‫‪ 3‬راجو في تعريف مقارب‪:‬‬
‫‪LUC MAYAUX, in Encyclopédie Dalloz, Droit civil, Ass. Terr. N° 138.‬‬
‫‪6‬‬
‫ولم يرتساب التأمين اقى الحياة الصاايد الشارايد إال في النصاف الياني من القرن التاساو اشار اعد أن أصاا ااإلمران‬
‫تحديد درجد احتمال الوفاة‪ ،‬وتحديد أ ساااط التأمين اقى أسااس اقميد وفنيد د يقد‪ ،‬ووفقا لجداول إحصااائيد‪ .‬أما ال ذلك فقد ران‬
‫يعتار ير مشروع اااتااره يتضمن مضاراد اقى حياة اإلنسان‪.‬‬
‫ولقد ظهر التأمين اقى المسا وليد رنتيجد لقتطور الصانااي اارتشااف الاخار في أوراا‪ ،‬وادايد اصار اآللد الميرانيريد‬
‫وتطور وسائل النقل وما صاحب رل ذلك من ريرة الحوادث التي تقحق اليير‪ ،‬ميل الحوادث التي تصيب العمال في المعامل‪ ،‬أو‬
‫تقك التي تصيب مستعمقي الطرق و يرها‪.‬‬
‫وفي القرن العشارين ارف التأمين تطورا هائب‪ ،‬إذ تيقيل في مختقف نواحي الحياة‪ ،‬وأصاا يقترن امختقف اينشاطد‪،‬‬
‫فتعاددت أنواااه (راالتاأمين الجوي‪ ،‬وتاأميناات النقال المختقتاد‪ ،‬والتاأمين من الساااار اد‪ ،‬والتاأمين ان مخااطر الحروب) اماا فيهاا‬
‫التأمينات اال تصااديد ( تأمين االساتيمار‪ ،‬تأمين الديون‪ ،‬تأمين الصاادرات‪ )...‬وانتشار تاعا لذلك االلتجاء إلى التأمين من ال رافد‬
‫ايوساااط االجتماايد واال تصاااديد نظرا لقتوائد التي أاان انها‪ ،‬إلى أن سااار إجااريا في العديد من المجاالت رما هو الشااأن في‬
‫التأمين اقى السيارات‪ ،1‬أو التأمين اقى القن ‪.2‬‬

‫‪ 2‬ـ عـلـى الـمسـتوى الـداخـلـي‬


‫لم ياادأ العمال االتاأمين امتهومه الحاديث في الميرب إال في نهاايد القرن التااساااااو اشااااار‪ ،‬أما اال ذلك فقم يرن‬
‫المياراد يعرفون التأمين اسااب تشاايهم اماادأ أ قب فقهاء الشاريعد اإلسابميد الذين يحرمون التأمين اقى أسااس أنه‬
‫نوع من أنواع المقامرة واليرر‪.3‬‬
‫واذلك فإنه أول ما ظهر التأمين في الميرب ران ساند ‪ 1879‬اقى يد فرع لقشاررد المساماة "اإلسااانيد" اطنجد‪،‬‬
‫ورانت مختصااد في التأمين الاحري‪ ،‬تبها اعد ذلك إنشاااء شااررتين ألمانيتين مختصااتين في نتس القطاع هما"مانهايم"‬
‫ساند ‪ 1886‬و"لويد ايلمانيد" ساند ‪ .1893‬و د رانت هذه الشاررات تمارس نشااطها في أهم الموانئ الميرايد اواساطد‬
‫وربئها المتعددين‪.4‬‬
‫أما التأمين الاري فيذهب اعض التقه إلى أنه دخل إلى الميرب ااتداء من سااند‪ 1883‬اقى يد الشااررتين الترنساايتين‪":‬‬
‫اإلصب " و "المرر يد"‪.5‬‬
‫وفي ساااند ‪ 1916‬تأساااسااات أول شاااررد ميرايد لقتأمين اطنجد أطقق اقيها اسااام "الميرب" إال أنها لم تعمر طويب إذ‬
‫تو تت ان العمل مو نهايد الحرب العالميد ايولى‪.‬‬
‫وفي هذه التترة رذلك واالضااط في ‪ 19‬مارس ‪ 1919‬صادر انون التجارة الاحريد الميراي الذي جاء اعدة مقتضايات‬
‫منظمد لقتأمين الاحري (التصول من ‪ 354‬إلى ‪.)390‬‬
‫واتاريخ ‪ 28‬نوفمار ‪ 20 ( 1934‬شاعاان ‪ )1353‬أصادر الساقطان ظهيرا فوض فيه لقصادر اياظم ضااط شا ون رل ما‬
‫يتعقق االضمان (التأمين)‪.‬‬
‫وفي نتس التاريخ أصااادر الصااادر اياظم رارا منظما لعقد التأمين الاري اساااتناطت أ قب أحرامه من انون التأمين‬
‫الترنسي الصادر في ‪ 13‬يوليو ‪.1930‬‬
‫وأيناء الحرب العالميد اليانيد ظهرت ادة شاررات تأمين فرنسايد االميرب نتيجد فرار ر وس ايموال من فرنساا اقب‬
‫االحتبل ايلماني لها‪ ،‬فتأسست في التترة ما اين ‪ 1941‬و ‪ 23 ،1951‬شررد تأمين من أصل فرنسي‪.‬‬
‫إال أن أول شررد تأمين تأسست ارأسمال ميراي هي الشررد المقريد الميرايد لقتامين التي تأسست سند ‪.1950‬‬
‫واحصاول الميرب اقى اساتقبله ارتتو ادد شاررات التأمين ايجنايد العامقد فيه‪ ،‬وتطور ساوق التأمين تطورا مقحوظا‬
‫اسااب تاني ارام التنميد اال تصااديد في الابد مو ما يترتب اقى ذلك من ا دياد الحاجد لقتأمين‪ ،‬وادأت الدولد تمارس ر ااتها‬
‫اقيه اترض تنظيمات انونيد‪.‬‬
‫وهرذا فقد اتخذت الساقطات الميرايد في ادايد الساتينات ادة تدااير أنهت اواساطتها نظام المميقيات والوراالت الموروث‬
‫ان اهد الحمايد مما أدة إلى تجميو م سسات التأمين‪ ،‬فأصاحت ‪ 54‬شررد اعدما رانت تاقغ ‪.6230‬‬
‫وتع هذا المسااااار اظهور انون الميراد في ‪ 2‬مارس ‪ ، 1973‬حيث أصااااا رأساااامال شااااررات التأمين ميرايا‪،‬‬
‫وأطرها مياراد‪.‬‬

‫المواد من ‪ 120‬إلى ‪ 132‬من مدوند التأمينات الميرايد‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫المواد من ‪ 115‬إلى ‪ 119‬من مدوند التأمينات الميرايد‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪. 53‬‬ ‫محمد أو ريس ‪ :‬نتس المرجو السااق‬ ‫‪3‬‬

‫‪.14 :‬‬ ‫إدريس الضحاك ا التأمين اإلجااري لقسيارات ا الطاعد ايولى‬ ‫‪4‬‬

‫‪.35 :‬‬ ‫أو ريس ا المرجو السااق ‪،‬‬ ‫‪5‬‬


‫‪.‬‬
‫‪15 :‬‬ ‫إدريس الضحاك ا المرجو السااق‪،‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫واتطور طاع التأمين في الميرب ص ادرت ادة تشااريعات ران الهدف منها تنظيم هذا القطاع واسااط الدولد لر ااتها‬
‫اقيه‪ ،‬وأهم هذه التشريعات‪:‬‬
‫ا القرار الو يري الم رخ في‪ 10‬نوفمار ‪ 1915‬المنظم لم اولد مهند " م من"‪.‬‬
‫ا القرار الو يري الم رخ في ‪ 28‬نوفمار ‪ 20(1934‬شعاان ‪ )1353‬المنظم لعقد التأمين الاري‪.‬‬
‫ااا ا ظهير ‪ 8‬يوليو ‪ 29( 1937‬رايو الياني ‪ ) 1356‬المتعقق اأداء المصاريف والتعويضات المستوجاد اعد و وع حوادث السير‪،‬‬
‫واعقود التأمين المتعققد االمس وليد المدنيد لمبري السيارات‪.‬‬
‫ا القرار الو يري الم رخ في ‪ 25‬مارس ‪ 1941‬اشأن تأمين ايمتعد التي تقو حيا تها‪.‬‬
‫ا القرار الو يري الم رخ في ‪ 6‬ساتمار ‪ 1941‬الموحد لمرا اد الدولد اقى م سسات التأمين وإاادة التأمين‪.‬‬
‫ا رار ‪ 20‬مارس ‪ ، 1942‬اشأن مرا اد محتويات اقود التأمين وآيارها اقى المتعا دين واايخ المتضررين منهم‪.‬‬
‫ا ظهير ‪ 22‬فاراير ‪ 1955‬اشأن تروين صندوق أموال الضمان يستتيد منها اعض المصااين احوادث السير‪.‬‬
‫ا رار‪ 23‬فاراير‪ 1955‬اشأن تطايق ظهير ‪ 22‬فاراير‪ 1955‬حول صندوق الضمان‪.‬‬
‫ا ظهير ‪ 20‬أاريل ‪ 1960‬اشأن إنشاء شررد مرر يد لتأمين الم من‪.‬‬
‫ا رار و ير الماليد واال تصاد الوطني الم رخ في ‪ 30‬ديسمار ‪ 1960‬اشأن القجند االستشاريد لقتأمين الخصوصي‪.‬‬
‫ا رار ‪ 25‬يناير ‪ 1965‬اشأن الشروط النموذجيد العامد لعقد تأمين السيارات‪.‬‬
‫ا ظهير ‪ 20‬أرتوار ‪ 1969‬اشأن التأمين اإلجااري لقسيارات‪.‬‬
‫ا رار ‪ 21‬أرتوار ‪ 1969‬اشأن تأمين المرور اار الحدود‪.‬‬
‫فأضاحت التشاريعات الميرايد المتعققد االتأمين مو مرور الو ت من الريرة والتشاعب‪ ،‬مما أصاا معه من الصاعب اقى‬
‫المهتم والدارس تحديد القاادة القانونيد الواجاد التطايق‪ .‬هذا ناهيك ان أن دم هذه النصااو ما فتئ أن أصااا يطر مشاارل‬
‫مبءمتها ساواء مو التحوالت التي ارفها القطاع اقى أرض الوا و‪ ،‬أو مو التشاريعات الحدييد المقارند اهدف اساتيعاب التشاريو‬
‫الميراي لقتاأمين لقمتااهيم واآللياات الجاديادة التي ار ت مو تطور القطااع‪ ،‬والمتعققاد سااااواء اااإلطاار القاانوني المنظم لمقااولاد‬
‫التأمين‪ ،‬أو اآليات المبءمد المنتهجد دوليا لتحصاين الجوانب التقنيد والماليد لقنشااط‪ ،‬أو ااإلطار القانوني المنظم لقعب د العقديد‬
‫اين م سسد التأمين و اائنها‪.‬‬
‫فاساتجااد لرل ذلك ام المشارع الميراي اإاادة النظر في هذه النصاو فأصادر مدوند التأمينات الجديدة لساند‬
‫‪ 2000‬التي تحققت اها امقيد جمو وتحديث التشاااريعات المنظمد لققطاع‪ ،‬اقى اي ل فيما يتعقق االتأمينات الاريد التي‬
‫هي موضوع هذه المدوند واالتالي موضوع دراستنا‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫أن ـواع الـتأمـي ـن‬
‫أدة انتشاااار التأمين وتيقيقه في مختقف نواحي الحياة إلى تعدد صاااوره اشااارل جعل من الصاااعب حصااار رل‬
‫أنوااه‪ .‬و د أدة هذا إلى تعدد التقساايمات التي وضااعها التقه‪ ،‬إال أن التقساايم الذي يتتق اقيه الشاارا هو تقساايمه من‬
‫ناحيد الشرل ومن ناحيد الموضوع‪.‬‬

‫أوال ـ أنواع التأمين من حيث الشكل‬


‫ينقسم التأمين من حيث الشرل إلى تأمين تعاوني‪ ،‬وتأمين اقسط ياات‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ التأمين التعاضدي ‪L’assurance mutuelle‬‬
‫ويطقق اقيه رذلك التأمين التعاون ي‪ .‬ويقوم اه في الميرب "الشاااررات التعاضاااديد لقتأمين"‪ 1‬وهي شاااررات ال‬
‫تساتهدف الرا ‪ ،‬تضامن ياضاائها‪ ،‬ويداون شارراء‪ ،‬مقاال دفو اشاتراك ياات أو متيير‪ ،‬تحمل مخاطر معيند تهددهم‬
‫(المادة ‪ 173‬التقرة ايولى الاند‪.)1‬‬

‫‪ 1‬ولقد نظمت مدوند التأمينات الشررات التعاضديد لقتأمين في المواد من ‪ 173‬إلى ‪ . 226‬وياقغ ادد هذه التعاضديات اآلن في الميرب‪ ،‬ارسم إحصائيات سند‬
‫‪. 2016‬أراعد اقى رأسها‪:‬‬
‫ا التعاضديد المرر يد الميرايد لقتأمين التي أنشئت سند ‪.1969‬‬
‫ا التعاضديد التبحيد الميرايد لقتأمين التي أنشئت سند ‪.1920‬‬
‫ا تعاضديد التأمين يرااب النقل المتحدين التي أنشئت سند ‪.1985‬‬
‫‪8‬‬
‫ويتمي هذا النوع من التأمين‪.‬‬
‫أ ااا اأن رل اضو فيه يقوم ادور الم من والم من له في نتس الو ت‪ .‬لذلك فإن التأمين التعاوني ال يهدف إلى‬
‫تحقيق الرا ياضائه‪ ،‬وإنما إلى تو يو ايضرار التي تقحق اعضهم اقى مجموع المنخرطين‪.‬‬
‫ب ا ا أن "اشتراك التأمين" الذي يدفعه اياضاء يمرن أن يرون متييرا تاعا لنساد تحقق المخاطر الم من منها‪.‬‬
‫فإذا ادت التعويضات ان اي ساط المدفواد طولب اياضاء اتيطيد الترق‪ ،‬والعرس االعرس‪.1‬‬
‫ج اااا انطب ا من أن هذا النوع من التأمين ال يقوم اقى تحقيق الرا ‪ ،‬فإن فائض المداخيل التي تحققه "الشررد‬
‫التعاضااااديد لقتأمين" يجب أن يو ع اقى أاضااااائها وفق شااااروط يجب أن يحددها نظامها ايساااااسااااي اعد تروين‬
‫االحتياطيات و المخصصات وتسديد اال تراضات (المادة ‪ 173‬ا الاند ‪.)2‬‬
‫د اااااا يام التضااامن اين المنخرطين فيه‪ ،‬إذ أن الموساار منهم يتحمل نصاايب المعساار‪ .‬امعنى أنه اند تحقق‬
‫الخطر‪ ،‬وتجاو ماقغ التعويضاااات يمد االشاااترارات‪ ،‬فإن الموسااارين من المنخرطين يتحمقون تيطيد الترق اوض‬
‫المعسرين منهم‪ .‬واالنظر لخطورة هذه الخاصيد التي د تيني الاعض ان اإل اال اقى هذا النوع من التأمين‪ ،‬فقد جرت‬
‫الممارسااد اقى تحديد حد أ صااى لماقغ االشااتراك الذي يمرن مطالاد العضااو اه‪ .‬رما أن تعاضااديات التأمين ااتادت‬
‫االحتياط لهذا ايمر ان طريق فرض اشااترارات مرتتعد نسااايا لت تادي العودة لمطالاد اياضاااء اماالغ إضااافيد‪ ،‬وفي‬
‫حاالاد حصاااااول فاائض فاإنهاا تقجاأ إلى تروين احتيااطي اوض إااادة تو يعاه اقى اياضااااااء‪ ،‬وااذلاك يمرنهاا مواجهاد‬
‫المخاطر ير العاديد‪ .‬ومن هنا فإن التأمين التعاضاادي د ا ترب من التأمين اقسااط ياات من حيث أنه نادرا ما يقو في‬
‫الو ت ال حالي تييير االشتراك الذي يدفعه العضو‪ ،‬فارتسب ذلك االشتراك خصائ القسط الياات‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ التأميـن التجاري أو بقسـط ثابـت‬


‫يتخذ الم من في هذا النوع من التأمين شارل شاررد مسااهمد ‪ ،‬وهو يساعى إلى تحقيق الرا ان طريق االتجار‬
‫‪2‬‬

‫في التأمين فيقوم اإجراء المقاصاااد اين المخاطر ان طريق تو يو تراليتها الماليد اقى الم من لهم في شااارل أ سااااط‬
‫ساانويد يااتد يحددها االقجوء إلى اإلحصااائيات وضاااط التو عات‪ ،‬واند تحقق الخطر يرون اقيه أن يدفو ماقغ التأمين‬
‫دون أي إمرانيد االرجوع اقى الم من لهم اأ ساااااط ترميقيد مهما ران التارق اين التعويضااااات المدفواد واي ساااااط‬
‫المحصل اقيها ‪.3‬‬
‫من هنا يختقف التأمين اقساط ياات ان التأمين التعاوني من حيث أن ايول تقوم اه شاررات مسااهمد تساعى إلى‬
‫تحقيق الرا ‪ ،‬وتتوفر اقى رأسامال يحدد القانون حد ه ايدنى‪ ،‬وأ سااط التأمين فيها أ سااط يااتد‪ ،‬في حين أن الياني تقوم‬
‫اه الشااررات التعاضااديد لقتأمين التي ال تسااعى إلى تحقيق الرا تتوفر رذلك اقى رأساامال يحدد القانون حده ايدنى‪،4‬‬
‫والمنخرطون فيها هم الذين يقومون اتأمين أنتسهم فيضطقعون في نتس الو ت ادور الم من والم من له‪.‬‬

‫‪ – 3‬التأمين التكافـلي‬
‫هو الااديال اإلسااااابمي ان التاأمين التققيادي الاذي ي اخاذ اقياه الاعض يااماه اقى اليرر والجهاالاد‪ ،‬وااتمااده اقى‬
‫الراا ونظام التوائد في إدارة اعض أوجهه‪ ،‬مما يجعقه محرما من وجهد نظر الشريعد اإلسبميد‪.‬‬
‫ويقترب التأمين الترافقي من التأمين التعاضادي‪ ،‬من حيث يامه اقى نتس الخصاائ ‪ ،‬إال أنه يختقف انه في أنه‬
‫ال يدار وفق أسااس التأمين التققيدي‪ ،‬فهو ال يحتاج إلى رأساامال‪ ،‬ينه يورل إدارته واسااتيماره مقاال أجر‪ ،‬إلى شااررد‬
‫متخصاصاد مساتققد ان المشاتررين‪ ،‬تتولى تدايره وفق نظام الحسااب‪ ،‬ووفق وااد الشاريعد اإلسابميد‪ ،‬رما أنه موجه‬
‫لقعمو م‪ ،‬وليس لتئد محددة رما في التأمين التعاضدي‪.‬‬
‫‪ 1‬يبحظ مو ذلك أن مدوند التأمينات ضيقت من إمرانيد االلتجاء إلى االشترارات المتييرة فحصرتها في الشررات التعاضديد التي لها طااو جهوي أو مهني‪( .‬المادة‬
‫‪ 173‬ا فقرة أخيرة)‬
‫‪ 2‬تخضو هذه الشررات في تنظيمها إلى القانون ر م‪ 17.95‬المتعقق اشررات المساهمد ااإلضافد إلى المقتضيات الخاصد المتعققد اها والواردة في المادتين ‪ 171‬و‬
‫‪ 172‬من مدوند التأمينات الجديدة‪.‬‬
‫‪ 24‬ا أو ريس ا المرجو السااق‪.97 : ،‬‬ ‫‪ 3‬أحمد شرف الدين‪ ،‬المرجو السااق‪،‬‬
‫‪Picard et Bisson. Op. cit. n°20.‬‬
‫‪ 4‬أخضو المشرع رب من مقاوالت التأمين التجاريد والشررات التعاضديد لقتأمين لنتس ايحرام االنساد لقرأسمال الذي حدد حده ايدنى االنساد إليهما معا في خمسين‬
‫مقيون (‪ )50.000.000‬درهم‪ ،‬مو إاطاء اإلدارة سقطد الرفو منه إذا استدات العمقيات التي تعت م م سسد التأمين القيام اها وتو عات الت اماتها ذلك‪ .‬ير أنه االنساد‬
‫لشررات التأمين التعاضديد أوجب القانون اقيها أن ترجو لقم سسين ما دفعوه من أجل تأسيس الشررد وفق ارنام تمويقي ال تتعدة مدته خمس (‪ )5‬سنوات (المادتان‬
‫‪ 171‬و‪.)176‬‬
‫‪9‬‬
‫ولقد ااتمد المشارع الميراي هذه الصاييد من التأمين في تعديقه لمدوند التأمينات ساند ‪ ،2016‬اهدف تنشايط طاع‬
‫التأمين في الميرب‪ ،‬من خبل تشجيو الولوج إليه من ال التئات التي لها تحتظ اقى التأمين التققيدي‪.‬‬
‫فاالتاأمين التراافقي ماني اقى نظاام التارع الاذي يطهر ه من اليرر والجهاالاد والرهاان‪ ،‬وهو يقوم اقى مشاااااارراد‬
‫ايشخا الذين يتهددهم خطر معين‪ ،‬في "حسا التأمين التكافلي"‪ ،‬من خبل دفو اشترارات اقى سايل التارع‪ ،‬ومن‬
‫هذه االشاااترارات واائداتها‪ ،‬يتم إصاااب ايضااارار التي يتعرض لها المشاااتررون المترافقون نتيجد تحقق المخاطر‬
‫المضموند‪ ،‬وما يتحقق من فائض‪ ،‬اعد التعويضات والمصاريف وا تطاع االحتياطات‪ ،‬يعاد تو يعه اقيهم‪.‬‬
‫وإدارة هذا الحساااب وفق ما ايناه أابه‪ ،‬يرون اقى سااايل الورالد مقاال امولد لحساااب المشااتررين‪ ،‬من ال‬
‫مقاولد تأمين ترافقي مستققد‪ ،‬اما يتوافق وأحرام الشريعد اإلسبميد‪.‬‬
‫ويختقف التأمين الترافقي ان التأمين التجاري في‪:‬‬
‫أ اااا اختاف المرجعية ‪ ،‬من حيث أن الترافقي تتم في إطاره ايامال والعمقيات وفق أحرام الشريعد اإلسبميد‪،‬‬
‫اقى خبف التجاري الذي يتم وفق التشاااريعات واياراف الوضاااعيد اليرايد‪ ،‬اما في ذلك العمل انظام التوائد‪ ،‬ورون‬
‫العب د العقديد تقوم اقى اليرر واالحتمال‪ ،‬لرون طرفي العب د ال يعرفان أيناء التعا د ما سيأخذان مقاال ما يعطيان‪.1‬‬
‫ااااااااا اختاف أسااااس العاقة القانونية ‪ ،‬لرون أن التأمين الترافقي‪ ،‬يقوم اقى أساااااس اقود التارع في التقه‬
‫اإلساابمي‪ ،‬من ح يث اشااتراك رل مسااتتيد في تحمل المخاطر اند و واها‪ ،‬في حين أن اقد التأمين التجاري‪ ،‬هو اقد‬
‫معاوضد ائم اقى احتمال و وع الخطر‪ ،‬فهو اقد ايو لألمان من مخاطر د تقو و د ال تقو‪.‬‬
‫ج اااااا اختاف الوضاع المالي لاشاتراكات ‪ ،‬من حيث أنها في التأمين التجاري تأتي في شارل أ سااط تميل يمن‬
‫التيطيد‪ ،‬فتساقط في مقريد شاررد التأمين اند أدائها‪ ،‬أما في التأمين الترافقي فاالشاترارات ترون منتصاقد ان رأسامال‬
‫الشاااررد المدارة لهذا التأمين‪ ،‬وال ترون ممقورد لها‪ ،‬وإنما يتشااارل منها صاااندوق لقترافل (حسااااب التأمين الترافقي)‪،‬‬
‫يساتعمل في تيطيد التعويضاات وال مصااريف‪ ،‬وإذا ران هناك اج يتم تيطيته اواساطد "تساايق ترافقي" ت ديه مقاولد‬
‫التاأمين المعهود إليهاا اتسااااايير هاذا التاأمين‪ ،‬من دون أن يترتاب اناه أياد فاائادة‪ ،‬اقى أن تساااااترده من التوائض الماالياد‬
‫المستقاقيد المحققد فيه (المادة ايولى من المدوند)‪ ،‬وإذا ران هناك فائض فيعاد تو يعه اقيهم‪.‬‬
‫وسنعرض لمبم هذا التأمين اشرل أرير تتصيب الحقا ضمن اقد التأمين‪.‬‬
‫ثانيا ـ أنواع التأمين من حيث الموضوع‬
‫إذا نظرنا إلى التأمين من حيث موضاااواه فإننا نجده ينقسااام من ناحيد إلى تأمين اجتمااي‪ ،‬وتأمين خا ‪،‬‬
‫ومن ناحيد يانيد إلى تأمين اري وتأمي ن جوي‪ ،‬وتأمين احري‪ ،‬ومن ناحيد ياليد إلى تأمين من ايضاارار‪ ،‬وتأمين اقى‬
‫ايشخا ‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ التأمين االجتماعي والتأمين الخاص‬


‫أ ااا التأمين االجتماعي هو الذي يهدف إلى حمايد مصال الطاقد العامقد‪ ،‬فيحميها من إصااات العمل‪،‬‬
‫ومن المرض‪ ،‬والعج والشايخوخد والاطالد‪ ...‬الخ‪ .‬لذلك فهو يقوم اقى فررة التضاامن االجتمااي‪ ،‬ومن يم يسااهم فيه‬
‫إلى جانب العمال المعنيين اايمر مااشاااارة‪ ،‬أرااب العمل والدولد التي تتولى أمر تنظيمه‪ ،‬وإدارته‪ ،‬ومرا اته‪ ،‬وهو ال‬
‫يخضو يحرام اقود التأمين الخاصد‪ ،‬والحي الطايعي لدراسته هو انون الشيل‪.‬‬
‫ا أما التأمين الخاص فهو الذي يعقده الشخ لحمايد مصقحد خاصد اه‪ .‬واليالب فيه أنه اختياري‬
‫يحتاط اه الترد لقمسااتقال ويتحمل فيه الم من له انتسااه أ ساااط التأمين‪ ،‬وتقوم اه شااررات التأمين ااي ساااط اليااتد أو‬
‫الشررات التعاضديد ل قتأمين‪ ،‬وهو إما أن يرون تأمينا احريا‪ ،‬أو اريا‪ ،‬أو جويا‪.‬‬

‫‪ 1‬فتقهاء الشريعد يصنتون اقد التأمين ضمن اقود اليرر‪ ،‬لرونه من العقود االحتماليد‪ .‬فالم َّمن له ال يعرف و ت العقد مقدار ما يعطي‪ ،‬أو يأخذ‪ ،‬فقد يقو الخطر‬
‫فيحصل اقى مقاال د يرون رايرا االمقارند مو ما دفو‪ ،‬و د ال يقو الخطر‪ ،‬فب يحصل اقى أي مقاال مالي لما دفو ‪.‬ورذلك حال الم مِّن‪ ،‬فهو اند العقد ال يعرف‬
‫مقدار ما يأخذ‪ ،‬وما يعطي‪ ،‬وإن ران يستطيو إلى حد راير أن يعرف رل ذلك االنساد لجميو الم َّمن لهم ان طريق االستعاند اقوااد اإلحصاء الد يق‪ .‬فيرون إن هذه‬
‫الصتد االحتماليد في اقد التأمين تجعقه من اقود اليرر من جهد‪ ،‬وترشف ان اليان الذي يحصل لطرفيه من جهد أخرة‪ ،‬ورل ذلك مانو من انعقاده‪.‬‬
‫أما الجهالد‪ ،‬فتتميل في أن الخطر الذي هو مارر العقد ورري ته د يقو‪ ،‬و د ال يقو‪ ،‬والم مِّن ال يعرف مقدار ما سيق مه من التعويض اند و وع الخطر‪ ،‬والم َّمن‬
‫له ال يعرف ما سيدفو (في اقد التأمين اقى الحياة ميب)‪ ،‬وما سيحصل اقيه مما ي دي إلى اطبنه‪.‬‬
‫‪10‬‬

‫‪ 2‬ـ التأمين البحري والتأمين الجوي والتأمين البري‬


‫أساس هذا التقسيم هو طايعد ايخطار الم من منها‪:‬‬
‫أ اااا فالتأمين البحري‪ :‬هو الذي يهدف إلى تيطيد المخاطر التي تهدد الستيند نتسها‪ ،‬رالحريق أو اليرق‪ ،‬أو‬
‫تهدد حمولتها أو تهددهما معا‪ .‬وهو من نوع التأمين اقى ايشاياء‪ ،‬لذلك فهو ال يشامل المخاطر التي تهدد رراب الساتيند‬
‫أو طا مها‪ .‬والقانون المنظم لهذا النوع من التأمين هو انون التجارة الاحريد‪ ،‬خاصاااااد التصاااااول من ‪ 354‬إلى ‪390‬‬
‫المنظمد لعقد التأمين الاحري‪ ،‬ودراسته تدخل في القانون الاحري وليس في انون التأمين‪.‬‬
‫ا والتأمين الجوي هو الذي يهدف إلى تيطيد مخاطر النقل الجوي ارافد أنوااها سواء المخاطر التي تهدد‬
‫الطائرة نتساها‪ ،‬أو حمولتها من اضاائو وأمتعد وأشاخا ‪ ،‬أو المخاطر التي تهدد الساط من جراء النقل الجوي‪ .‬وهو‬
‫يخضو يحرام التأمين الاري مو وجوب مراااة أحرام االتتا يات الدوليد‪ .‬ودراسته تدخل في القانون الجوي‪.‬‬
‫ج اااااااا أما التأمين البري ‪ :‬فهو رل ما ال يدخل في أي نوع من أنواع التأمين ايخرة التي سااااق الحديث‬
‫انهاا‪ ،‬ولقاد راان منظماا اقرار ‪ 20‬شاااااعااان ‪ 1353‬الموافق ل ‪ 28 :‬نوفمار ‪ 1934‬المقتاس في االايتاه من القاانون‬
‫الترنساي لاااااا‪ 13 :‬يوليو ‪ ، 1930‬وأصاا اآلن منظما امقتضاى مدوند التأمينات لساند ‪ . 2002‬وهذا النوع من التأمين‬
‫هو الذي يشرل موضوع دراستنا في هذا الم لف‪.1‬‬
‫وينقسم التأمين الاري إلى تأمين من ايضرار وتأمين اقى ايشخا ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ التأمين من األضرار والتأمين على األشخاص‬


‫لقد تانى المشاارع الميراي هذا التقساايم لقتأمين الاري في مدوند التأمينات‪ ،‬فخصاا القساام الياني من الرتاب‬
‫ايول المتعقق اعقد التأمين لتنظيم‪":‬تأمينات ايضرار" والقسم اليالث لتنظيم‪":‬تأمينات ايشخا "‪.‬‬
‫ومنطقق هاذا التقسااااايم أن هادف التاأمين حمااياد اإلنساااااان من المخااطر التي تهادده‪ .‬والمخااطر هاذه إماا أن تهادد‬
‫اإلنساااان في أمواله فيرون الهدف من التأمين اقيها جار ايضااارار الناتجد ان تحققها‪ ،‬فالتأمين إذن هنا هو تأمين من‬
‫ايضارار‪ .‬أو أن المخاطر تقك تهدد اإلنساان في سابمته الجساديد أي في شاخصاه فيرون الهدف من التأمين اقيها تيطيد‬
‫العوا ب الناتجد ان تحققها‪ ،‬فالتأمين إذن هنا تأمين اقى ايشخا ‪.‬‬

‫أ ـ ال تأمين من األضرار‬
‫لم يعرف المشااااارع الميراي التاأمين من ايضااااارار في مادوناد التاأميناات الجاديادة‪ ،‬وارتتى اتنظيماه من حياث‬
‫أحرامه العامد في الااب ايول من القسام الذي خصاصاه لتأمينات ايضارار‪ ،‬ومن حيث ايحرام الخاصاد ارل نوع من‬
‫أنوااه في اياواب البحقد من ذلك القسم (المواد من ‪ 39‬إلى ‪.)64‬‬
‫ويمرنناا أن نعرف ال تأمين من ايضااااارار اأنه التاأمين الذي يهادف تيطياد المخااطر التي تهادد الم من له في ذمته‬
‫الماليد‪ .‬و د اصاطق اقى تساميته ب‪" :‬التأمين من ايضارار" لرون أن المخاطر التي تشامقها التيطيد في هذا النوع من‬
‫التأمين تمس دائما الذمد الماليد لقم من له‪ ،‬فيرون اليرض من تيطيتها إصااااب ايضاااارار التي تنت ان تحقق تقك‬
‫المخاطر‪ ،‬فالتأمين إذن هو تأمين من ايضرار‪.‬‬
‫ومن هنا ران التأمين من ايضارار يتمي اأنه ذو طايعد تعويضايد محضاد ‪ ،‬لذلك فإن اساتحقاق ماقغ التأمين‬
‫‪2‬‬

‫فيه يتو ف اقى و وع الضارر رما أنه يرون امقدار ما حصال من ضارر‪ .‬وهذا ما أرد اقيه المشارع في المادة ‪ 39‬من‬
‫مدوند التأمينات الجديدة اندما ال‪":‬إن التأمين المتعقق اايموال هو اقد تعويض ‪"...‬‬
‫و لما ران التأمين من ايضاارار يشاامل فقط تيطيد المخاطر التي تهدد الم من له في ذمته الماليد‪ ،‬وانطب ا من‬
‫أن تقك المخاطر إما أن تأتي في شاااارل أضاااارار تقحق ايشااااياء التي تدخل في تروين تقك الذمد أو تأتي في شاااارل‬
‫تعويضاات ومصااريف يتحمقها الم من له اقب الرجوع اقيه من ال اليير اداوة المسا وليد فإنه يتترع إلى شاقين‪:‬‬
‫التأمين اقى ايشياء والتأمين من المس وليد‪.‬‬

‫‪ 1‬فققد نصت المادة اليانيد من مدوند التأمينات الجديدة اقى أن الرتاب ايول منها المتعقق اعقد التأمين ‪ ":‬ال يتعقق (‪ )...‬إال االتأمينات الاريد‪ .‬وال تطاق أحرامه اقى‬
‫التأمينات الاحريد وال اقى التأمينات النهريد وال اقى تأمينات القرض وال اقى اتتا يات إاادة التأمين المارمد اين الم منين ومعيدي التأمين"‪.‬‬
‫‪J. Bigot. Assurance de dommage et principe indemnitaire (chronique d’humeur !) RGAT. 1993.607.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪11‬‬

‫اااا فالتأمين على األشياء‪ :‬هو الذي يهدف إلى تيطيد المخاطر التي من شأنها أن تصيب أشياء معيند اخسائر‪.‬‬
‫ميل التأمين اقى الحريق‪ 1‬أو اقى السر د أو اقى المحاصيل ال راايد‪ ،‬أو التأمين اقى الديون‪.‬‬
‫ويتمي هذا النوع من التأمين اانحصاره اين شخصين هما الم من والم من له‪.‬‬
‫ااااا ا أما التأمين من المسااؤولية‪ :‬فهو الذي يقوم اقى تأمين الم من له من ايضاارار التي تقحقه نتيجد مطالاد‬
‫اليير له االتعويض‪ .2‬لذلك فإن الهادف مناه هو أن يقوم الم من اتيطياد الترااليف النااتجاد ان تقاك المطاالااد‪ .‬ومن هناا فإن‬
‫الخطر الذي ييطيه هذا التأمين ليس هو الضاااارر البحق االيير‪ ،‬ال الخسااااارة البحقد االذمد الماليد لقم من له نتيجد‬
‫مطالاته االتعويض ان ذلك الضارر‪ .‬ومن يم فإن ايصال أن الم من ال يعوض الضاحيد ولرن يعوض الم من له‪ ،3‬إال‬
‫أن المشارع الميراي أاطى لقمضارور امقتضاى المادة ‪ 61‬من مدون التأمينات الجديدة‪ 4‬الحق في إ امد داوة مااشارة‬
‫يمارسااها ضااد الم من ‪ .‬وهو نتس ما رره في حوادث السااير (المادة ‪ 129‬من مدوند التأمينات)‪ .‬لذلك فإن التأمين من‬
‫المس وليد يتترض وجود يبيد أشخا ‪ :‬الم من والم من له واليير المصاب‪.‬‬
‫الم من له وليس أمواله ميل‬ ‫اا التأمين على األشخاص هو تأمين ييطي ايخطار التي تهدد شخ‬
‫ايخطار التي تهدده في حياته أو سبمد جسمه أو درته اقى العمل‪.‬‬
‫وامقتضااااى هذا التأمين يتعهد الم من اأن يدفو لقم من له أو إلى شااااخ آخر معين في العقد ماقيا معينا من‬
‫المال‪ ،‬أو إيرادا مرتاا اند تحقق الوا عد الم من منها‪ ،‬مقاال أ ساط دوريد يقوم الم من له ادفعها‪.‬‬
‫وتشمل تأمينات ايشخا تيطيد ايخطار المتو ف حدويها اقى اقاء الم من له اقى يد الحياة أو وفاته ورذا‬
‫ايمومد والتأمينات ضد المرض والعج وال ماند (المادة ايولى من مدوند التأمينات ا ‪)13‬‬
‫ويتمي التأ مين اقى ايشاااااخا اأنه ليس تأمينا تعويضااااايا ال ج افيا‪ ،5‬إذ أن ماقغ التأمين يحدد فيه في اقد‬
‫التأمين ااتتاق اين الم من والم من له (المادة ‪ 65‬من مدوند التأمينات) فيسااااتحق من تم امجرد تحقق الوا عد الم من‬
‫منها ‪ .‬وهذا يعني أن استحقاق ماقغ التأمين فيه ال يتو ف اقى حصول الضرر‪.6‬‬
‫وينقساام التأمين اقى ايشااخا إ لى مجمواتين مختقتتين‪ :‬التأمينات اقى الحياة في مجمواد أولى والتأمين من‬
‫اإلصااات في مجمواد يانيد‪.‬‬
‫اا فالتأمينات على الحياة‪ :‬تشمل رافد التأمينات التي ترتاط امدة حياة اإلنسان‪ .‬وامقتضاها يضمن الم من أداء‬
‫تعويضااات يتو ف تسااديدها اقى اقاء الم من له اقى يد الحياة أو وفاته وذلك مقاال دفعات ماليد تساادد مرة واحدة أو‬
‫اصتد دوريد (المادة ‪ 1‬ا التقرة ‪.)31‬‬
‫فإذا اتتق اقى أن يسااااتحق ماقغ التأمين اند وفاة الم من له ساااامي االتأمين لحال الوفاة‪ ،‬وفي هذه الحالد يرون‬
‫شاخ يالث هو المساتتيد‪ .‬أما إذا و و االتتاق اقى أن يساتحق اند اقاء الم من له حيا اعد مدة معيند من ال من سامي‬
‫االتأمين لحال الاقاء‪ ،‬وران الم من له هو المستتيد‪.‬‬
‫ويسمى االتأمين المختقط إذا اتتق اقى أن يستحق ماقغ التأمين اند تحقق أحد الوا عتين السااقتين‪.‬‬
‫وتتمي التأمينات اقى الحياة اأنها طويقد ايمد‪ ،‬وأنها تدار وفق نظام الرسمقد ا ‪ Capitalisation‬ا القائم اقى‬
‫إيداع الج ء ايرا ر من اي ساط التي يدفعها الم من له في حساب خا اه‪ ،‬ومو مرور المدة تتجمو تقك اي ساط‬
‫وتضاف إليها التوائد فتصا رأسماال يعاد إلى صاحاه الم من له أو إلى المستتيد اند تحقق الوا عد الم من منها‪.‬‬
‫ااااا أما التأمين من اتصابات فهو الذي يتعهد اموجاه الم من اأداء ماقغ محدد لقم من له أو إلى المستتيد‪ ،‬اند‬
‫و وع حوادث معيند تهدد الم من له في جساامه‪ ،‬يرون من شااأنه ا أن ت دي إلى وفاته أو إصااااته اعج دائم أو م ت‪،‬‬

‫‪ 1‬نظمه المشرع في مدوند التأمينات في المواد من ‪ 51‬إلى ‪.56‬‬


‫‪ 2‬نظم المشرع التأمين من المس وليد في المواد من ‪ 61‬إلى ‪.64‬‬
‫‪. 32‬‬ ‫‪ 31‬ا ايرار وايسون ا المرجو السااق‪ ،‬التقرة ‪ 19‬ا‬ ‫‪ 3‬احمد شرف الدين ا المرجو السااق‪،‬‬
‫‪ 4‬نصت هذه المادة اقى أنه‪ ":‬فيما يخ تأمينات المس وليد ال يرون الم من مق ما إال إذا دم اليير المتضرر اعد و وع التعل المحدث لقضرر المنصو اقيه في‬
‫العقد‪ ،‬طقاا و ديا أو ضائيا إلى الم من له أو الم من" وهو ما يتيد ضمنا أنه يمرن لقمتضرر أن يقدم طقب التعويض مااشرة إلى الم من ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪A. Favre Rochex et G.Courtieu, Le droit du contrat d’assurance terrestre, LGDJ. 1998, p382.‬‬
‫‪. 31:‬‬ ‫‪ 103‬ا ايرار وايسون ا المرجو السااق ‪ ،‬التقرة ‪،19‬‬ ‫‪ 6‬أو ريس ‪ :‬المرجو السااق‪،‬‬
‫‪12‬‬
‫رقي أو ج ئي‪ .‬و الاا ما ينضااف إلى االلت ام ايسااساي اأداء ماقغ التأمين تعهد الم من اتيطيد مصااريف االساتشاتاء‬
‫و يرها من المصاريف الناتجد ان تحقق الحاديد الم من منها‪.‬‬
‫ويبحظ أنه الاا ما يعقد التأمين من اإلصاااات في إطار اقود التأمين الجماايد التي يرتتاها شاخ معنوي أو‬
‫رئيس مقاولد لتائدة ايشاااخا المنتمين إلى م ساااساااته من أجل تيطيد ايخطار التي تهددهم امناسااااد ذلك االنتماء‬
‫(م سسات التعقيم‪ ،‬الجمعيات والنوادي الرياضيد‪ ،‬المقاوالت اال تصاديد ‪)...‬‬
‫ويشامل هذا النوع من التأمين تأمين المرض‪ ،‬وهو الذي يتعهد فيه الم من‪ ،‬مقاال اي سااط التي يتعهد الم من له‬
‫ادفعها‪ ،‬اأداء ماالغ معيند إلى هذا ايخير في حالد إصاااته امرض أو حادث معين تعوضاه ان فقد مورد العيش النات‬
‫اساب العج ان العمل الحاصل اساب ذلك‪ ،‬إضافد إلى تيطيد رامل أو ج ء من مصاريف التطايب والعبج‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫أركان التأميـ ـ ـ ــن‬
‫يقوم التاأمين اقى أرران يبيد هي الخطر الم من مناه و ساااااط التاأمين وماقغ التاأمين‪ .‬وهذه أرران ال مد لقيام‬
‫التأمين سواء من الناحيد التنيد أو من الناحيد القانونيد‪.‬‬
‫وسنتناول رل ررن من هذه ايرران في ماحث مستقل‪.‬‬

‫المبحث األول‬
‫الخطـر المؤمـن منـه‬
‫أوال ـ تعريف الخطر المؤمن منه‬
‫يمرن تعريف الخطر ااأناه حاادياد محتمقاد الو وع ال يتو ف تحققهاا اقى إرادة أي من المتعاا ادين‪ ،‬وهي إذا‬
‫تحققت تمس حقوق الم من له الماليد و ير الماليد‪.1‬‬
‫والخطر هو الررن الرئيساااي في التأمين‪ ،‬إذ اليرض من هذا ايخير هو تأمين شاااخ من خطر يهدده‪ ،‬لذلك‬
‫فإن الخطر يدور مو التأمين وجودا وادما‪ ،‬فحيث ال خطر ال تأمين‪.‬‬
‫ولقخطر في متهوم التأمين مدلوال أوساااو من مدلوله المألوف إذ هو ليس دائما راريد (‪ ) sinistre‬ال د يرون‬
‫حاديا ساعيدا رما في ا لتأمين اقى ايوالد حيث يتقاضاى الم من له ماقغ التأمين رقما ر ق اولد‪ ،‬أو رما في التأمين اقى‬
‫الحياة لحال الاقاء الذي رأيناه سااقا‪.‬‬

‫ثانيا ـ شروط الخطر المؤمن منه‬


‫الخطر‪ ،‬اااتااره ررنا في التأمين الاد أن يستوفي يبيد شروط حتى يمرن التأمين منه‪ ،‬وهذه الشروط هي‪:‬‬
‫ا أن يرون حاديا احتماليا‪.‬‬
‫ا أال يتو ف تحققه اقى محض إرادة أحد المتعا دين‪.‬‬
‫ا أن يرون مشرواا‪ ،‬ير مخالف لقنظام العام‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ كون الخطر حادثا احتماليا‬


‫إن انصار االحتمال انصار جوهري في التأمين‪ ،‬إذ يجب أن يرون الخطر الم من منه ير محقق الو وع‪ ،‬إال‬
‫أنه يجب أال يرون مستحيب‪.‬‬
‫أ ا فالخطر يج أن يكون غير محقق الوقوع‪ :‬أي أن حدويه ير محتم (ميل الحريق أو السر د)‪ ،‬وإذا ران‬
‫محتما فيجب أن يرون تاريخ و واه ير معروف رما هو الشأن في التأمين اقى الوفاة ميب‪.‬‬

‫‪. 35 :‬‬ ‫‪ 163 :‬ا ايرار وايسون ا المرجو السااق التقرة ‪22‬‬ ‫احمد شرف الدين ا المرجو السااق‬ ‫‪1‬‬
‫‪13‬‬

‫اا ا إال أنه يج أال يكون الخطر مستحيا‪ :‬ينه إذا ران مستحيل الو وع فإن محل التأمين سيرون مستحيب‪،‬‬
‫ويرون العقد الوا و اقيه‪ ،‬االتالي‪ ،‬ااطب‪.‬‬
‫والخطر يرون مساااتحيب إذا ران الشااايء الم من اقيه د هقك رقيا و ت إارام العقد أو إذا لم يعد معرضاااا‬
‫لقخطر المراد التأمين منه‪.‬‬
‫وهرذا فإذا هقك الشاااايء الوا و اقيه التأمين من الحريق‪ ،‬ميب‪ ،‬ال إارام العقد‪ ،‬فإن خطر الحريق يصاااااا‬
‫مساتحيب االنسااد لذلك الشايء ما دام أنه لم يعد موجودا‪ ،‬ويصاا ‪ ،‬من يم‪ ،‬محل التأمين منعدما‪ ،‬فياطل العقد تاعا لذلك‪،‬‬
‫ويرون اقى الم من أن يرد إلى الم من له ما اضه من أ ساط اعد خصم المصاريف الم داة من اقه ااااا أي الم من ا‬
‫(المادة ‪ 50‬من مدوند التأمينات)‪.‬‬
‫وهذا الحرم يساري حتى ولو ران رل من الطرفين يجهل و ت إارام العقد أن الخطر د ال أو د تحقق‪ ،‬إذ أن‬
‫الخطر في هذه الحالد يرون خطرا ظنيا‪ ،‬والتأمين اقى ميل هذا الخطر يقو ااطب امب امقتضيات المادة ‪.50‬‬
‫ير أنه إذا امت االسااتحالد اعد إارام العقد‪ ،‬وهو ما يحصاال اند هبك الشاايء الم من اقيه رقيا اساااب آخر‬
‫ير الخطر الم من منه‪ ،‬رما إذا تهدم المن ل الم من اقيه من الحريق اتعل التيضااان‪ ،‬فإن العقد ينتسااخ اقوة القانون‪،‬‬
‫وهنا رذلك يرون اقى الم من أن يعيد لقم من له ج ء سااط التأمين المتعقق االمدة لتي لم يعد التأمين ائما فيها (المادة‬
‫‪ 46‬من المدوند)‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ عدم توقف تحقق الخطر على إرادة أحد المتعاقدين‬


‫إذا تو ف تحقق الخطر اقى محض إرادة أحاد الطرفين‪ ،‬فاإن ذلاك يعني أناه ليس خطرا محتمب‪ ،‬وااانعادام‬
‫انصاار االحتمال يرون اقد التأمين ااطب‪ .‬لذلك فباد أن يرون أمر تحقق الخطر مترورا لمحض الصاادفد‪ .‬أما إذا ران‬
‫متو تا اقى إرادة الم من فإنه سايحول دون تحققه لري ال يدفو ماقغ التأمين‪ .‬وإذا ران متو تا اقى إرادة الم من له‪ ،‬فقد‬
‫سااعى إلى تحقيقه لري يحصاال اقى ذلك الماقغ‪ .‬وهذا يتعارض مو أهداف التأمين‪ .‬من هنا لم يرن من الجائ أن ي من‬
‫الم من له اقى خطئه المتعمد‪ ،‬وإن ران يجو له أن ي من اقى خطئه ير المتعمد‪.‬‬
‫أ ااا عدم جواز التأمين على الخطأ المتعمد للمؤمن له‪ :‬فب يجو التأمين اقى الخطأ المتعمد لقم من‬
‫له لما فيه من تداير لو وع الخطر‪ ،‬واالتالي ن اا لصااتد االحتمال ان هذا ايخير‪ .‬فقد ورد في التقرة اليانيد من المادة‬
‫‪ 17‬من مدوند التأمينات الجديدة‪ ...":‬ير أن الم من ال يتحمل‪ ،‬ر م رل اتتاق مخالف‪ ،‬الخساائر وايضارار الناتجد ان‬
‫خطأ متعمد أو تدليسي لقم من له‪".‬‬
‫وتطايقا لهذا المادأ لو أن شاااخصاااا أمن اقى أموال يم تعمد تحقيق الخطر االنسااااد إليها‪ ،‬فإنه ال يساااتحق ماقغ‬
‫التأمين‪ ،‬ينه من شروط الخطر أن يترك لقصدفد‪.‬‬
‫ومادأ ادم جوا التأمين ان الخطأ المتعمد لقم من له هو من النظام العام يساااري ر م رل اتتاق مخالف‪ ،‬رما‬
‫أنه مادأ اام يسري اقى رافد أنواع اقود التأمين‪.‬‬
‫والمقصود االخطأ المتعمد في إطار التأمين‪ ،‬تعمد الم من له إحداث الخطر والضرر الم من منه ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫اااا ا جواز التأمين على الخطأ غير المتعمد للمؤمن له ‪ :‬أجا المشرع صراحد التأمين اقى الخطأ‬
‫ير المتعماد لقم من لاه‪ ،‬إذ جااء في التقرة ايولى من الماادة ‪ 17‬المشاااااار إليهاا أابه ‪ ":‬يتحمال الم من الخساااااائر‬
‫وايضرار الناتجد ان الحادث التجائي أو الناتجد ان خطأ الم من له ‪"...‬‬
‫والمقصاود اخطأ الم من له هنا الخطأ ير المتعمد‪ ،‬إذ أن التقرة اليانيد من نتس المادة اساتطردت ائقد‪ ":‬ير‬
‫أن الم من ال يتحمل‪ ،‬ر م أي اتتاق مخالف‪ ،‬الخسااائر وايضاارار الناتجد ان خطأ متعمد أو تدلسااي لقم من له‪ ".‬مما‬
‫يتيد ضمنا أن الخطأ المشار إليه في التقرة ايولى هو الخطأ ير المتعمد‪.‬‬
‫والخطأ ير المتعمد هو رل خطأ يصدر ان الم من له ان إهمال أو تهور‪ ،‬أي ادود صد‪ ،‬ال فرق اين الخطأ‬
‫اليسير والخطأ الجسيم‪.‬‬

‫‪ 1‬ذهات محرمد النقض الترنسيد في أحد راراتها إلى أن‪:‬‬


‫‪« La faute intentionnelle ou dolosive qui exclut la garantie de l’assureur est celle qui implique la volonté de créer le dommage‬‬
‫‪et non pas seulement d’en créer le risque. » Cass. 1re civ. 3 mars 1993, RGAT 1993, 648, note Rémy.‬‬
‫‪14‬‬
‫والساااااب وراء هذه اإلجا ة أن الريير من الحوادث التي تطرأ في الحياة اليوميد يرون سااااااها اإلهمال وادم‬
‫التاصاار‪ .‬والميال الساااطو اقى ذلك حوادث السااير‪ ،‬لذلك فقد ران من شااأن منو التأمين اقى ميل هذه الحوادث إفقاد‬
‫التأمين رييرا من فوائده وم اياه‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ أن يكون الخطر مشروعا‪ ،‬غير مخالف للنظام العام وحسن اآلداب‬
‫إذ يجب أال يرون الخطر الم من منه ناشاائا ان نشاااط ير مشااروع‪ ،‬أي نشاااط مخالف لقنظام العام وحساان‬
‫اآلداب‪.‬‬
‫وهرذا فإنه ال يجو التأمين اقى ايخطار الناشائد ان التهريب أو االتجار في المخدرات أو التأمين اقى ايوت‬
‫الداارة ودور القمار‪.‬‬
‫ورذلك ال يجو التاأمين من اليرامات الماالياد أو من المصاااااادرة أو يرها من العقواات ال جريد لمخاالتاد ذلك‬
‫لمادأ شخصيد العقواد‪.‬‬

‫ثالثا ـ تحديد الخطر المؤمن منه‬


‫سااق القول أن الخطر يعتار ررنا أسااسايا في التأمين‪ .‬من هنا وجب تحديد الخطر الذي يضامنه الم من تحديدا‬
‫د يقا حتى يعرف رل من الم من والم من له ما له من حقوق‪ ،‬وما اقيه من الت امات‪.‬‬
‫واادة ما يتحدد الخطر اتحديد طايعته (حريق‪ ،‬ساااار د‪ ،‬وفاة‪ )...‬وتحديد المحل الذي يقو اقيه (دران‪ ،‬من ل‪،‬‬
‫سيارة‪ ،‬شخ معين‪)...‬‬
‫وهذا التحديد د يرون اقى سا يل التخصي ‪ ،‬فيحدد خطر واحد رالسر د ميب‪ ،‬أو تحدد أخطار متعددة رالسر د‬
‫والحريق والمساااا وليد رما في التأمين اقى الساااايارات‪ .‬و د يرون اقى سااااايل التعميم حيث يتم التأمين اقى جميو‬
‫المخاطر الناجمد ان نشااااط معين دون تخصاااي رما في التأمين الاحري حيث ت من الساااتيند اقى الحريق واليرق‬
‫واالنتجار والقرصند والتصادم‪...‬‬
‫واند تحديد الخطر الم من منه د يعمد المتعا دان إلى اساااتيناء اعض حاالت هذا الخطر‪ ،‬فباد في هذه الحالد‬
‫من أن يرون االستيناء واضحا ومحددا اد د‪ ،‬إذ ال يمرن استخبصه ان طريق االستنتاج أو االفتراض‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫قـسـط الـتـأمـيـن‬
‫أوال ـ تعريف القسط‬
‫ارف المشارع ساط التأمين اأنه‪":‬ماقغ مساتحق اقى مرتتب اقد التأمين مقاال ضامانات يمنحها الم من"(المادة‬
‫ايولى اااااا التقرة ‪ .)38‬ويمرننا أن نعرفه نحن اأنه المقاال المالي الذي يقت م الم من له ادفعه لقم من نظير تحمل هذا‬
‫ايخير تاعد الخطر الم من منه‪.‬‬
‫ويشارل القساط أو االشاتراك‪ ،‬الررن الياني في التأمين الذي ال ينعقد إال اوجود محل اللت ام الم من له‪ ،‬أال وهو‬
‫القسط‪.‬‬
‫والقسااط إذا ران يعتار ضاارورة انونيد في التأمين فهو رذلك ضاارورة فنيد فيه‪ ،‬إذ من مجموع اي ساااط التي‬
‫يادفعهاا الم من لهم يترون الرصااااياد المشاااااترك الاذي يمرن الم من من الوفااء ااالت اماه اادفو ماقغ التاأمين ان طريق‬
‫المقاصد اين ايخطار‪ .‬من هنا ران من الضروري أن يرون مجموع اي ساط المحصل اقيها من الم من لهم من خطر‬
‫معين رافيا لتيطيد ايخطار المتو و تحققها االنساااد إليهم‪ ،‬وهذا ي ترض اقى الم من أن يعمل اقى إيجاد التناسااب اين‬
‫رل سط اقى حدة والخطرالذي يتعقق اه‪.‬‬

‫ثانيا ـ تحديد القسط‬


‫تتحدد يمد القسااط االنساااد لرل خطر اقى حدة وفقا لمادأ تناسااب القسااط مو الخطر‪ .‬لذلك فإن رل تييير يطرأ‬
‫اقى الخطر سواء في اتجاه ال يادة أو النقصان يستوجب مادئيا مراجعد القسط في نتس االتجاه‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫ويدخل في تروين ساط التأمين الذي يتحمقه الم من له‪ ،‬أي القساط التجاري‪ ،‬انصارين‪ ،‬هما‪ :‬الماقغ المالي المجرد‬
‫الذي يقاال الخطر ويسمى القسط الصرف‪ ،‬والنتقات والتراليف التي تتحمقها م سسد التأمين‪ ،‬وتسمى ابوات القسط‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ القسط الصرف‬


‫ارف المشااارع القساااط الصااارف اأنه‪ ":‬ماقغ يميل ترقتد الخطر المراد تيطيته‪ ،‬رما تم احتساااااه وفقا لققوااد‬
‫"ايرتواريد" ااتمادا اقى اإلحصائيات المتعققد اهذا الخطر" (المادة ايولى ا التقرة ‪ 39‬من مدوند التأمينات)‪.‬‬
‫فيرون القساط الصارف من تم‪ ،‬ذلك الج ء من القساط التجاري الذي يميل القيمد الحسااايد لقخطر الم من منه رما‬
‫تم تحديده وفق وانين اإلحصاء ‪ ،‬والذي تنضاف إليه ابوات القسط ليتشرل القسط التجاري الواجب دفعه‪.‬‬
‫ودون أن نخوض في الماادأ التنيد التي يتم ااالس اتناد إليها احتساااب يمد القسااط الص ارف‪ ،‬يمرننا أن نقول أنه‬
‫يتحرم في تحديده اوامل متعددة أهمها‪ :‬درجد احتمال الخطر ومدة جسامته‪ ،‬ومدة التأمين‪ ،‬وسعر التائدة‪.‬‬

‫أ ـ درجة احتمال الخطر ومدى جسامته‬


‫المقصود ادرجد احتمال الخطر فر الخطر في التحقيق‪ .‬وتحدد تقك الدرجد ااالستناد إلى ايساسين التنيين‬
‫القذين يقوم اقيهما التأمين‪ ،‬وهما تقدير االحتماالت ااا ‪ calcul des probabilités‬ااا و انون الريرة ااا ‪La loi des‬‬
‫‪ grands nombres‬ااااا ا احيث إذا أفادت اإلحصااائيات‪ ،‬ميب‪ ،‬اأنه من اين ألف حريق ي من اقيها في السااند‪ ،‬تتحقق‬
‫خمس حاالت حريق فإن ذلك يعني أن درجد احتمال الخطر هي خمسااااد اقى ‪ .1000‬و إذا افترضاااانا أن ماقغ التأمين‬
‫الذي در الم من أن اقيه أن يدفعه إلى الم من لهم الذين يتحقق الخطر انساااااد إليهم هو ‪ 1000‬درهم ان رل حريق‪،‬‬
‫فإن ذلك يعني أن مجموع التعويضاااات المتو و تأديتها في التأمين من الحريق االنسااااد لهذا الم من هي ‪ 5000‬درهم‪.‬‬
‫ولما ران الرصاايد المشااترك المجمو من اي ساااط يجب أن يرون رافيا لتيطيد التعويضااات المتو عد‪ ،‬فإن الماقغ الذي‬
‫يجب أن ي ديه رل م من له ساطا صارفا لقتأمين في الساند هو خمساد دراهم‪ .‬فيرون الرصايد المجمو من اي سااط وهو‬
‫‪ 5000‬درهم مساويا لقيمد مجموع التعويضات‪.‬‬
‫أما مدة جساامد الخطر فالمقصاود اها مقدار ايضارار المتو و حصاولها اقب تحقق الخطر الم من منه‪ ،‬ين‬
‫تحقق الخطر د ي دي إلى هبك الشاااايء الم من اقيه هبرا رقيا‪ ،‬و د ال ي دي إلى هبره إال اشاااارل ج ئي‪ ،‬فيرون‬
‫االتالي من الضاروري تحديد متوساط الضارر النات ان رل خطر متحقق وذلك ان طريق سامه مجموع التعويضاات‬
‫الم ذاة في السااق ان خطر معين م من منه اقى ادد الحوادث التي تحققت االتعل‪.‬‬

‫ب ـ مدة التأمين‬
‫هي المدة التي يضمن خبلها الم من الخطر الم من منه‪ ،‬واادة ما ترون سند حتى يمرن ضاط نتائ التو عات‬
‫وتصاحيحها اند الضارورة‪ .‬ورقما تضاااتت الوحدة ال منيد رقما تضاااف القساط الصارف‪ .‬ير أن هناك اعض أنواع‬
‫التأمين التي تتحدد فيها المدة ااالستناد إلى ااتاارات ميايرة رما في التأمين من مخاطر النقل الاحري حيث تتحدد المدة‬
‫االو ت الذي تستير ه امقيد النقل‪.‬‬

‫ج ـ سعر الفـائدة‬
‫هو اامل آخر له دوره في تحديد القسط الصرف‪ .‬ذلك أن الم من اادة ما يوظف الماالغ المستخقصد من‬
‫اي ساط‪ ،‬أي الرصيد المشترك‪ ،‬في أوجه االستيمار المختقتد‪ ،‬مما يدر اقيه راحا تقدره شررات التأمين في السعر‬
‫الجاري لقتائدة‪ ،‬أي السعر المتعامل اه في السوق االنساد لقتائدة الانريد‪ .‬ولما ران الم من إنما يدير امقيد التعاون التاادلي‬
‫لح ساب مجموع الم من لهم ورانت‪ ،‬من تم‪ ،‬ايموال المستيمرة أموال ه الء فإن اقيه اند تحديد القسط الصرف أن‬
‫يخصم منه ماقيا امقدار سعر التائدة ‪ ،‬وهو ما يقاال نصيب الم من له من تقك ايراا ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ عالوات القسط‬
‫يدخل في تحديد القسط التجاري ااا أو "اشتراك التأمين" في التأمين التعاضدي ااا ااإلضافد إلى القسط الصرف‬
‫مجموع النتقات التي تتحمقها الم ساااساااد الم مند‪ .‬فهذه النتقات‪ ،‬ااإلضاااافد إلى أراا امقيد التأمين االنسااااد لقتأمين‬
‫التجاري‪ ،‬يشارك الم من له في تيطيتها‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫وأهم النتقات التي تشرل ابوات القسط‪:‬‬
‫أ ا نتقات إارام العقود‬
‫ب ا نتقات تحصيل اي ساط‬
‫ج ا نتقات اإلدارة‬
‫د ا الضرائب‪.‬‬

‫المبحث الثالث‬

‫مـبـلـغ الـتـأمـيـن‬
‫أوال ـ تعريـف مبلـغ التأميـن‬
‫ماقغ التأمين هو الماقغ الذي يقت م الم من اأدائه إلى الم من له أو إلى المستتيد في حالد تحقق الخطر الم من‬
‫منه‪ ،‬وهو يقاال الت ام الم من له ادفو القسط‪.‬‬
‫وايصال أن يرون ماقغ التأمين تعويضاا ماليا‪ ،‬إال أنه د يتخذ أشاراال أخرة رأن يرون تعويضاا اينيا (إصاب‬
‫السيارة ميب) أو خدمات ي ديها الم من (التدخل في داوة المس وليد لقدفاع ان الم من له)‪.‬‬
‫ثانيا ـ تحديد مبلغ التأمين‬
‫‪ ،‬إلى تأمين من ايضرار‪.‬‬ ‫يختقف تحديد ماقغ التأمين ااختبف نوع التأمين‪ ،‬من تأمين اقى ايشخا‬
‫‪ 1‬ـ تحديد مبلغ التأمين في التأمين على األشخاص‬
‫في التاأمين اقى ايشاااااخاا يتحادد ماقغ التاأمين في العقاد اااتتااق اين الم من والم من لاه (الماادة ‪ 65‬من‬
‫المدوند) لذلك فهو ليساات له صااتد تعويضاايد وإنما هو من طايعد ج افيد اتتا يد تسااتق م أن يدفو الم من الماقغ المتتق‬
‫اقيه‪ ،‬ايض النظر ان حدوث الضرر أو ادم حدويه‪ ،‬وايض النظر ان مقدار الضرر في حالد حدويه‪ ،‬فمجرد تحقق‬
‫الخطر الم من منه يجعل الماقغ المتتق اقيه مستحقا‪ .‬ومن هنا وتأريدا لذلك نعته المشرع ب‪":‬الماقغ الم من اقيه"‪.1‬‬
‫ويترتب اقى انتتاء الصتد التعويضيد ان الماقغ الم من اقيه في التأمين اقى ايشخا مجمواد من النتائ‬
‫نجمقها فيما يأتي‪:‬‬
‫أ ااااااا لقم من له أن يجمو اين ماقغ التأمين واين التعويض الذي د تقضااي له اه المحرمد ال اليير‬
‫المسا ول ان الضارر الذي لحقه الختبف ايسااس في اساتحقاق رل منهما‪ ،‬فماقغ التأمين أسااساه اتتا ي (اقد التأمين)‬
‫أما التعويض فأساسه داوة المس وليد ان العمل ير المشروع ‪.2‬‬
‫ب ااااا ا لقم من له أن يعقد أرير من اقد تأمين ان نتس الخطر الم من منه‪ ،‬وفي هذه الحالد تسااتحق‬
‫رافد ماالغ التأمين اند تحقق الخطر‪. 3‬‬
‫ج اااا ال يحق لقم من أن يرجو اقى اليير المتساب في الضرر‪ 4‬الفتقاد ذلك الرجوع لقسند القانوني‪،‬‬
‫إذ أن مصدر الت ام الم من هو االتتاق أ ي العقد القائم اينه واين الم من له وليس التعل الضار الصادر ان اليير‪. 5‬‬

‫‪ 2‬ـ تحديد مبلغ التأمين في التأمين من األضرار‬


‫ساق أن قنا أن التأمين من ايضرار يتسم اطااعه التعويضي المحض‪ ،‬لذلك فإن تحديد ماقغ التأمين فيه يتم‬
‫ااالستناد إلى الضرر البحق االم من له‪ .‬ومن هنا فالمشرع سماه "تعويض التأمين"‪ 6‬تأريدا اقى طااعه التعويضي‪.‬‬

‫‪ ،‬تحدد الماالغ الم من اقيها في اقد التأمين ‪"...‬‬ ‫‪ 1‬ورد في المادة ‪ 65‬المشار إليها أابه‪ ":‬فيما يتعقق اتأمينات ايشخا‬
‫‪Picard et Bisson. Op. cit. n°33.‬‬ ‫‪ 2‬أحمد شرف الدين ا المرجو السااق ‪. 229 :‬‬
‫‪. 229 :‬‬ ‫‪ 3‬احمد شرف الدين نتس المرجو‬
‫‪ 4‬تأريدا لهذا المادأ نصت المادة ‪ 66‬من المدوند الجديدة اقى أنه‪":‬االنساد لتأمينات ايشخا ‪ ،‬ال يمرن لقم من اعد أدائه الماقغ الم من اقيه أن يحل محل المتعا د‬
‫أو المستتيد في حقو هما ضد اي يار فيما يترتب ان الحادث"‬
‫‪.230‬‬ ‫‪ 5‬ااد الر اق السنهوري‪ ،‬الوسيط في شر القانون المدني‪ ،‬ج ‪ 2/7‬اقود اليرر‪ .1150 : ،‬أحمد شرف الدين‪ ،‬نتس المرجو‪،‬‬
‫‪ 6‬ورد في التقرة ‪ 20‬من المادة ‪ 1‬من المدوند‪ ":‬تعويض التأمين‪ :‬ماقغ يدفعه الم من‪ ،‬وفقا لمقتضيات العقد‪ ،‬رتعويض ان الضرر البحق االم من له أو االضحيد "‬
‫‪17‬‬
‫وهاذا يعني أن الت ام الم من اادفو تعويض التاأمين لقم من لاه أو لقضاااااحياد يتو ف اقى حادوث الضااااارر من‬
‫ناحيد‪ ،‬ويتحدد امقدار ما حصل من ضرر من ناحيد يانيد‪.‬‬
‫ولقد نصات مدوند التأمينات الجديدة صاراحد اقى اادة تناساب تعويض التأمين مو الضارر في التقرة ايولى‬
‫من المادة ‪ 39‬اندما الت‪ ":‬إن التأمين المتعقق اايموال هو اقد تعويض‪ .‬وال يمرن لقتعويض المساااتحق اقى الم من‬
‫لتائدة ا لم من له أن يتجاو يمد الشيء الم من اقيه و ت الحادث‪".‬‬
‫ويترتب اقى الصتد التعويضيد لقتأمين من ايضرار مجمواد من النتائ رذلك نجمقها فيما يأتي‪:‬‬
‫أ ا أن مقدار التعويض ال يحدد مساقا في العقد لعدم إمرانيد التعرف اقى ما د يحصل لقم من له من ضرر‪.‬‬
‫ب ااااا إذا تعددت اقود التأمين االنساد لنتس الخطر لدة م منين متعددين‪ ،‬فب يمرن لقم من له أن يحصل من‬
‫مجموع هذه العقود إال اقى ما يرتل له إصب ما أصااه من ضرر نتيجد تحقق الخطر الم من منه‪( 1‬م ‪ /4‬التقرة‪.)3‬‬
‫ج ااااا إذا ران القسط المدفوع في التأمين أ ل من القيمد الحقيقيد لقشيء الم من اقيه‪ ،‬فإن الم من ليس‬
‫مق ما االتعويض إال انساد تناسب القسط المدفوع مو يمد الشيء (المادة ‪.)43‬‬
‫د اااا إذا ران هناك مس ول ان حصول الضرر لقم من له فب يمرن لهذا ايخير أن يجمو اين تعويض التأمين‬
‫واين التعويض ان المس وليد‪ ،‬وإنما يحل الم من اعد دفو التعويض محل الم من له في داواه ال المس ول (م‪.)47‬‬

‫الباب الثاني‬
‫عـقد الـتأمـيـن بصـفة عـامـة‬
‫اقاد التاأمين هو ايداة القاانونياد التي تنظم اب اد الم من اعمبئاه‪ .‬وهو منظم اآلن في الرتااب ايول من مادوناد‬
‫التأمينات الجديدة (المواد من ‪ 1‬إلى ‪ ) 114‬الذي أااد المشااارع الن فيه اقى جل مقتضااايات القرار الو يري ل‪28:‬‬
‫نوفمار ‪ 1934‬المتعقق اعقد التأمين الاري مو إاادة النظر في الصيا د وإدخال تعديبت وتجديدات صد تد يق وضاط‬
‫شروط االرتتاب مو ايخذ اعين االاتاار التحوالت الحاصقد في ميدان التأمين‪.‬‬
‫ير أنه لما ران اقد التأمين من اقود القانون المدني فإنه يخضاااو يحرام العقد العامد المنصاااو اقيها في‬
‫انون االلت امات والعقو د‪ ،‬ااإلضافد إلى خضواه إلى ايحرام الخاصد الواردة في مدوند التأمينات الجديدة‪.‬‬
‫ولالمام اعقد التأمين يجب دراسااد الخصااائ التي يقوم اقيها وايان ريتيد تروينه‪ ،‬واآليار التي تترتب اقيه‪،‬‬
‫ومن يم فإننا سندرس اقد التأمين في أراعد فصول اقى النحو التالي‪:‬‬
‫التصل ايول ‪ :‬خصائ اقد التأمين‪.‬‬
‫التصل الياني‪ :‬تروين اقد التأمين ‪.‬‬
‫التصل اليالث‪ :‬آيار اقد التأمين‪.‬‬
‫الفصل األول‬
‫خـصائـص عقـد التأميـن‬
‫سواء من حيث تروينه أو من حيث مضمونه أو من حيث تنتيذه‪.‬‬ ‫يتمي اقد التأمين اعدة خصائ‬

‫المبحث األول‬
‫خصائص عقد التأمين من حيث تكوينه‬
‫يتمي اقد التأمين من حيث تروينه اأنه اقد رضائي واأنه من اقود اإلذاان‪.‬‬

‫‪ 1‬ولقد أوجب المشارع اقى الم من له في ميل هذه الحالد أن يخار فورا رل م من االتأمين اآلخر‪ .‬وإذا حصال التعدد ادون ش‪ ،‬فإن رل تأمين ينت آياره في حدود‬
‫الضاامانات المايند في العقد وفي حدود الضاارر‪ .‬وفي اب د الم منين اعضااهم ااعض‪ ،‬تحدد حصااد رل واحد منهم اشاارل تناساااي انطب ا من القيمد الم من منها في‬
‫اب تها اقيمد الضاارر‪ .‬وإذا حصاال التعدد انيد اليش‪ ،‬أي انيد الحصااول اقى تعويضااات مضااااتد‪ ،‬فيمرن لقم من أن يطقب اطبن العقد ويطالب ابوة اقى ذلك‬
‫االتعويض‪( .‬المادة ‪)42‬‬
‫‪18‬‬

‫أوال ـ عقد التأمين عقد رضائي‬


‫اقاد التاأمين من العقود الرضاااااائياد‪ .‬فهو ينعقاد امجرد توافق إرادتي طرفياه‪ ،‬أي توافق اإليجااب ااالقاول‪ .‬فب‬
‫يحتاج انعقاده إلى إفراغ التراضاي في شارل معين رما ه و الشاأن االنسااد لقعقود الشارقيد‪ ،‬وال يشاترط في تروينه القيام‬
‫اعمل معين يجعل منه اقدا اينيا ردفو القسط ايول ميب‪.1‬‬
‫واقى الر م من أن الماادة ‪( 11‬التقرة ‪ )1‬من مادوناد التاأميناات نصااااات اقى أناه‪":‬يجاب أن يحرر اقاد التاأمين‬
‫رتااااد" ‪ ،‬فاإن الرتااااد هناا مشاااااترطاد لايااات وليس ليس لبنعقااد‪ .‬والادليال اقى ذلاك أن هاذه الماادة وردت في اااب تحات‬
‫انوان‪ ":‬إياات اقد التأمين وأشرال العقود وطرق انتقالها"‪ .‬وهذ ا يجعل من الرتااد هنا شرط إياات وليس شرط انعقاد‪.‬‬
‫إال أن اقد التأمين د يصااا اقدا شاارقيا أو اينيا اإرادة طرفيه‪ ،‬وذلك إذا اتتقا ميب اقى أال ينعقد إال اوروده‬
‫رتااد‪ ،‬أو اشترطا النعقاده تسديد القسط ايول‪.‬‬
‫ثانيا ـ عقد التأمين عقد إذعان‬
‫اقد التأمين اقد إذاان‪ ،‬لرون أن الم من يترض في اليالب شااروطه اقى الم من لهم‪ ،‬فيعد تقك الشااروط في‬
‫شاارل نماذج مطاواد (اقود نمطيد) يعرضااها اقى الناس رافد‪ ،‬وليس له الء إال االنضاامام إلى ما يعرض اقيهم أو‬
‫رفضه دون أيد منا شد‪.‬‬
‫وهذا االمتيا الذي يتمتو اه الم من يجد مصادره في مو و القوة اال تصااديد الذي يوجد فيه‪ ،‬والذي من شاأنه أن‬
‫ي دي إلى اختبل التوا ن التعا دي اين الطرفين تاعا الختبل التوا ن اال تصاادي اينهما‪ .‬ومن هنا جاء تدخل المشارع‬
‫اتنظيمه لقتأمين‪ ،‬حيث سااعى إلى حمايد الم من له من رل تعسااف د يقحقه في هذا المجال اااتااره طرفا ضااعيتا في‬
‫العب د التعا ديد‪ .‬ومن هنا رذلك جاءت القاادة التي تقضي اتتسير شروط العقد اليامضد لمصقحد الم من له‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫خصائص عقد التأمين من حيث مضمونه‬
‫يتمي اقد التأمين من حيث مضمونه ااا أي من حيث االلت ا مات التي تترتب اقيه ااا ارونه اقد مق م لقجاناين‪،‬‬
‫واأنه اقد معاوضد واقد احتمالي‪.‬‬

‫أوال ـ عقد التأمين عقد ملزم للجانبين‬


‫يرتاب اقاد التاأمين الت اماات متااادلاد اقى طرفياه‪ .‬لاذلاك فهو مق م لقجااناين المتعاا ادين معاا‪ .‬فاالم من لاه يتعهاد‬
‫اادفو اي سااااااط واتقاديم الايااناات المتعققاد ااالخطر واااإلخطاار ان و وع الخطر‪ ،‬والم من يقت م اادفو ماقغ التاأمين اناد‬
‫تحقق الخطر وادفو نتقات تو ي الضاااارر‪ .‬فرل من الطرفين تقو اقيه الت امات محددة ناتجد ان العقد وربهما يعطي‬
‫مقااب لما يأخذ‪ .‬وال يقد في ذلك أن تنتيذ الم من اللت امه هو أمر احتمالي‪ .‬فالت امات أطرافه المتاادلد تنشااااأ امجرد‬
‫التعا د‪ .‬وليس من شأن الصتد االحتماليد لقعقد أن تنتي انه صتته التاادليد التي تيات له منذ نشوئه‪ .‬ناهيك ان أن العقد‬
‫يعطي لقم من له ايمان مقاال القسااط الذي يدفعه فينعم طول مدة ا لعقد االطمأنيند‪ ،‬متأردا أنه اند حدوث الخطر ساايجد‬
‫من يدفو له مقاال التأمين‪.‬‬

‫ثانيا ـ عقد التأمين عقد معاوضة‬


‫فرل من طرفي اقد التأمين يأخذ مقااب لما يعطيه‪ .‬الم من يحصال اقى أ سااط التأمين في مقاال تيطيد الخطر‬
‫التي يوفرها لقم من له‪ .‬وهذا ايخير يحصال اقى ضامان الخطر الذي يهدده مقاال القساط الذي يدفعه‪ .‬فهناك إذن تاادل‬
‫في المنافو اين طرفيه‪.‬‬

‫ثالثا ـ عقد التأمين عقد احتمالي‬

‫‪.16 :‬‬ ‫المجقس اياقى‪ .‬القرار ر م ‪ ،3683‬اتاريخ ‪ 3‬يونيو ‪ 1998‬في المقف ر م ‪ 94/3978‬ا النشرة اإلخااريد لقمجقس اياقى‪ ،‬العدد ‪ 7‬ا ‪،2000‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪19‬‬
‫ويظهر ذلاك من أناه أينااء التعاا اد ال يعرف رال من طرفياه مقادار ماا ياأخاذ ومقادار ماا يعطي‪ .‬فاذلاك يتو ف اقى‬
‫أمر مسااتقاقي هو حدوث الخطر أو ادم حدويه‪ .‬فاحتمال الرسااب أو الخسااارة ائم اند إارام العقد في جانب طرفيه‪،‬‬
‫وتحديد من سيرسب منهما أو يخسر يتو ف اقى الحظ والصدفد‪.‬‬
‫ير أنه إذا ران اقد التأمين اقدا احتماليا من الناحيد القانونيد فهو ليس رذلك من الناحيد التقنيد‪ ،‬فقد سااااق أن‬
‫اينا أن التأمين امقيد اقميد د يقد تقوم اقى المقاصاد اين المخاطر وفقا لقوانين اإلحصااء احيث تراد تختتي فيها صاتد‬
‫االحتمال إذا نظر إليها في مجمواها وليس في ج ئياتها (رل اقد اقى حدة)‪.‬‬
‫وطااو االحتمال هذا هو الذي جعل الايد فقهاء الشاااريعد يعتارون اقد التأمين من اقود اليرر والجهالد‪ ،‬مما‬
‫يجعقه محرما‪ .‬وهو ما ران وراء إرسااء تأمين إسابمي يتوافق وأحرام الشاريعد‪ ،‬أال وهو التأمين الترافقي‪ ،‬الذي ااتمده‬
‫المشرع الميراي في تعديل سند ‪.2016‬‬
‫ولن ع طااو االحتمال والجهالد اقى هذا العقد‪ ،‬ااتمد التأمين الترافقي تقنيتين‪ :‬اناء العقد اقى التارع‪ ،‬ااشااتراط‬
‫ن العقد اقى أن المشاترك يدفو االشاتراك اقى ساايل التارع – فالعقد إذن ليس اقد معاوضاد‪ ،‬واالتالي االحتمال ال‬
‫دخل له في العقد اااااا‪ ،‬وجعل إدارة "حسااب التأمين الترافقي"‪ ،‬المميل لقرصايد المشاترك اين المشاتررين‪ ،‬والذي يجري‬
‫تمويقه من االشااترارات ومن إيرادا تها‪ ،‬مسااتققد ان المشااتررين‪ ،‬حيث يعهد اذلك إلى مقاولد تأمين متخصااصااد تديره‬
‫ورالد انهم امقاال أجرة‪ ،‬وفق أحرام الشااريعد اإلساابميد ااالاتعاد ان الراا ونظام التوائد‪ .‬مما ياعد االحتمال االنساااد‬
‫لمقاولد التأمين‪ ،‬ما دام أنها تحصااال فقط اقى امولتها المحددة مسا ااقا ان إدارتها لحسااااب التأمين الترافقي‪ ،‬من دون‬
‫احتمال حصولها ال اقى را وال تحمقها خسارة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‬
‫خصائص عقد التأمين من حيث تنفيذه‬
‫يتمي اقد التأمين من حيث تنتيذه اأنه من العقود ال منيد‪ ،‬وأنه من اقود حسن النيد‪.‬‬

‫أوال ـ عقد التأمين عقد زمني‬


‫اقد التأمين هو من العقود ال منيد ينه يعقد لمدة معيند يسااتير ها تنتيذه‪ .‬ومن يم فال من يقعب دورا مهما في‬
‫تحديد ما يترتب اقى ااتق طرفيه من الت امات‪.‬‬
‫فالم من يقت م اضااامان الخطر الم من منه لمدة منيد معيند‪ .‬والم من له يقت م‪ ،‬في مقاال ذلك‪ ،‬ادفو أ سااااط‬
‫التاأمين‪ ،‬إماا مج أة اقى فترات منياد منتظماد تيطي تقاك المادة‪ ،‬وإماا دفعاد واحادة يرااى في تقاديرهاا المادة المتعاا اد‬
‫اقيها‪ .‬وحتى في هذه الحالد ايخيرة يترتب اقى الم من له الت ام مستمر اعدم ال يادة في جسامد الخطر الم من منه‪.‬‬
‫وينت اقى ااتاار اقد التأمين من العقود ال منيد أن فسااااخ العقد اساااااب ادم تنتيذ أحد طرفيه اللت اماته‪ ،‬أو‬
‫انتساخه الستحالد ذلك التنتيذ اا ا رما إذا هقك الشيء الم من اقيه من السر د اتعل الحريق اا ا ال يسري اأير رجعي ال‬
‫من تاريخ التساخ أو اإلفسااخ‪ ،‬حيث ال يمرن لقم من له أن يطالب ااساترجاع اي سااط التي دفعها والمساتحقد ان المدة‬
‫السااقد لذلك التاريخ‪.‬‬

‫ثانيا ـ عقد التأمي ن من عقود حسن النية‬


‫رافد العقود تتطقب حسااان النيد في تنتيذها‪ .‬ير أن اقد التأمين يتمي اأن حسااان النيد يقعب دورا في انعقاده‬
‫وفي تنتيذه أرار من الدور الذي يقعاه في أي اقد آخر‪.‬‬
‫فعند انعقاده يجب أن يتحقى الم من له احسااان النيد في تصاااريحاته المتعققد االخطر الم مو التأمين منه‪ ،‬ين‬
‫اول الم من التأمين اقيه يتو ف اقى الايانات التي يدلي اها الم من له فوجب أن ترون تقك الايانات متساامد االصاادق‬
‫والن اهد‪.‬‬
‫واناد تنتياذ العقاد اقى الم من لاه أن يمتنو ان رال ماا من شاااااأناه ياادة الخطر الم من مناه‪ ،‬واقياه أن يخطر‬
‫الم من ارل ظرف ي دي إلى يادة درجد احتمال حدويه أو يادة درجد جسامته‪ .‬رما أن اقى الم من ادوره أن يتحقى‬
‫احساان النيد في تنتيذ الت امه االتعويض في حالد تحقق الخطر‪ .‬و د رتب المشاارع اقى هذا االلت ام اشااقيه ج اءات‬
‫صارمد د تصل إلى سقوط الحق في التأمين رما سنرة الحقا‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫تكويـن عقـد التأمين‬
‫ينعقاد اقاد التاأمين من النااحياد القاانونياد اتوفر ساااااائر أررااناه ميقاه ميال راافاد العقود‪ .‬إال أن إاراماه من النااحياد‬
‫العمقيد يقتضاااي المرور امجمواد من المراحل اقينا اإللمام اها‪ .‬لذلك فإننا ساااندرس في ماحث أول ريتيد إارام‬
‫اقد التأمين من الناحيد القانونيد اقى أن ندرس في ماحث ياني ريتيد إارامه من الناحيد العمقيد‪.‬‬

‫المبحث األول‬
‫إبرام عقد التأمين من الناحية القـانونية‬
‫يشترط إلارام اقد التأمين من الناحيد القانونيد توافر سائر أرران االنعقاد التي هي الرضاء وايهقيد والمحل والساب‪.‬‬
‫ير أنه لما ران يتعدد المتدخقون في العمقيد التأمينيد ‪ ،‬فإنه اقينا أن نحدد أوال من يعتار منهم طرفا في اقد التأمين‬
‫ال أن ندرس أرران اقد التأمين‪.‬‬
‫المطلب األول‬
‫طرفـا عقـد التأميـن‬
‫طرفا اقد التأمين هما الم من والم من له‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫الـمـؤمـ ـ ــن‬
‫الم من هو مقاوالت التأمين المسامو لها امااشارة امقيات التأمين‪ ،‬و الاا ما تتخذ شارل شاررد مسااهمد‪ ،‬ير أنها‬
‫د تتخذ شرل "شررد تعاضديد"‪ .‬وال تيير هذه ايخيرة صعواد خاصد‪ ،‬إذ أن رل اضو فيها يعتار م منا وم منا له‪.1‬‬
‫وممارسد التأمين في الميرب يتطقب الحصول اقى االاتماد من هيئد مرا اد التأمينات واالحتياط االجتمااي‪.2‬‬
‫ولقد حصاار المشاارع تأمين ايخطار الموجودة في الميرب وايشااخا المقيمين اه ورذلك المساا وليات المرتاطد‬
‫اتقك ايخطار وايشااااخا اواسااااطد اقود ترتتاها وتديرها مقاوالت التأمين المعتمدة االميرب‪ ،‬هذا ما لم ترن هناك‬
‫اتتا يات دوليد مصادق اقيها ومنشورة‪ ،‬تققي الت امات محددة مخالتد اقى الميرب (م ‪/162‬فقرة ‪ ،1‬من المدوند)‪.‬‬
‫ير أنه‪ ،‬وفي ياب يود تضااعها ميل هذه االتتا يات‪ ،‬فإنه يمرن أن يسااتينى من هذا القيد‪ ،‬اعد موافقد من هيئد‬
‫مرا ااد التاأميناات واالحتيااط االجتماااي‪ ،‬تاأميناات الطيران والتاأميناات الاحرياد‪ ،‬السااااايماا إذا لم تتوفر تيطياد لقمخااطر‬
‫المرتاطد اها في الميرب‪ .‬ورذا رل خطر ال تتوفر تيطيته لدة مقاولد تأمين معتمدة في الميرب‪( 3‬م ‪/162‬فقرة ‪.)2‬‬
‫وتقوم مقاوالت التأمين اعرض امقيات التأمين اقى ا لعموم إما مااشاارة أو اواسااطد وسااطاء أو سااعاة لقتأمين‪.‬‬
‫(المادتان ‪ 289‬و‪ 290‬من المدوند)‬

‫‪ 1‬راجو ما قناه اشأن رل ذلك‪ 11 : :‬وما اعدها ‪.‬‬


‫‪ 2‬تن التقرة ايولى من المادة ‪ 161‬من المدوند الجديدة‪ ":‬ال يحق لمقاوالت التأمين وإاادة التأمين أن تادأ امقياتها إال إذا تم ااتمادها من طرف الهيئد "‪.‬‬
‫‪ 3‬نصت المادة ‪ 162‬اقى استيناءات أخرة تتعقق اتأمينات ايشخا ‪ ،‬التي ساق يجانب مقيمين في الميرب اقدها االخارج‪ ،‬أو اقدها أشخا ذاتيون مياراد‬
‫يشتيقون رأجراء لدة شخ ااتااري االخارج‪ ،‬ويوجدون االميرب‪ ،‬في إطار ترقيف اموجب اقد امل‪ ،‬لمدة محددة‪ ،‬لم اولد نشاط م دة انه لدة شخ ااتااري‬
‫خاضو لققانون الميراي‪.‬‬
‫‪21‬‬

‫أوال ـ عرض عمليات التأمين مباشرة من قبل شركة التأمين‬


‫اقى خبف الن القديم الذي لم يرن يجي لشاررد التأمين ارض امقيات التأمين مااشارة اقى الجمهور إال‬
‫في حاالت ضاااايقد‪ ،‬فإن المدوند الجديدة ساااامحت اذلك العرض و يدته فقط اوجوب الحصااااول اقى إذن مساااااق من‬
‫اإلدارة‪(.‬المادة ‪ 1/289‬و‪)2‬‬

‫ثانيا ـ عرض عمليات التأمين من قبل وسطاء التأمين‬


‫يتألف وسطاء التأمين من شررات السمسرة ومن وربء التأمين ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ 1‬ـ شركات السمسرة في التأمين‬


‫اقى خبف الن القديم الذي ران يتت ااب السمسرة في التأمين أمام رل شخ ذاتي أو ااتااري فإن مدوند‬
‫التأمينات الجديدة حصارت ذلك في "شاررات السامسارة في التأمين" المعتمدة من ال هيئد المرا اد (المادة ‪ )291‬اقى‬
‫أن تتخذ شارل شاررد مسااهمد أو شاررد ذات مسا وليد محدودة (المادة ‪ 299‬اااااا التقرة اليانيد)‪ .‬وهذا تداير صاد اه‬
‫ا لمشاارع تطهير طاع الساامساارة في التأ مين الذي ارف تجاو ات رييرة دفعت السااقطات المختصااد إلى تعقيق من‬
‫التراخي فيه مند سنوات اديدة ‪.‬‬
‫وتمقك شاررد السامسارة في التأمين أضايق الساقطات التي يمقرها وساطاء التأمين‪ ،‬إذ ايصال أن تقتصار مهمتها‬
‫اقى التوساط في إارام العقد‪ .‬فتقوم االاحث اقى العمبء‪ ،‬الذين تعتار وريقد انهم لدة مقاولد التأمين فيما يتعقق اإساناد‬
‫تيطيد ايخطار(م ‪ ،) 1/297‬وتعرض اقيهم التأمين الذي يناساااهم وفق الشااروط التي ترون د حددتها شااررد التأمين‬
‫التي انتصات لقوساطد لديها مقاال امولد‪ ،‬والعمبء هم الذين يتعا دون مااشرة مو شررد التأمين‪.‬‬
‫و د تتمتو شااررد الساامساارة في التأمين ااعض الصاابحيات تتعقق اتنتيذ العقد‪ ،‬ميل تسااقيم وييقد التأمين إلى‬
‫الم من له اعد الحصول اقيها من الم من‪ ،‬ورذلك تسقم الايانات من الم من لهم أيناء سريان العقد من أجل تسقيمها إلى‬
‫شررد التأمين‪ .‬لرن متى ران لها سقطد اض القسط لتائد ة هذه ايخيرة فإنها تعتار مميقد لها رذلك‪( .‬م ‪)1/297‬‬
‫أما اشاأن تساقم شاررات السامسارة لتعويضاات الحوادث من شاررد التأمين يجل دفعها إلى أصاحااها الم من لهم‬
‫فقد اساتوجب فيه المشارع الحصاول اقى توريل خا من شاررد التأمين(المادة ‪ )298‬وواضا أن هدف المشارع من‬
‫ذلك هو تحصااين شااررات الساامساارة من التبااات التي سااقط فيها السااماساارة فيما ساااق حيث ران العديد منهم يتسااقم‬
‫التعويضاااات ويماطل في دفعها إلى أصاااحااها‪ .‬من هنا فالمشااارع إذ اشاااترط التوريل الخا فقد صاااد اذلك تحميل‬
‫شررات التأمين المس وليد ان تقك التعويضات تجاه المستتيدين ‪.‬‬
‫هاذا‪ ،‬و اد خول المشااااارع لقانوك و لارياد الميرب القياام اعرض التاأمين (م ‪ 306‬تاأميناات)‪ ،‬حياث ااترف لهاا‬
‫اإمرانيد ممارساااد الوسااااطد في التأمين وفق أحرام سااامسااارة التأمين‪ ،‬وذلك اعد الحصاااول اقى ااتماد من الساااقطد‬
‫المختصاد‪ ،2‬وذلك في إطار الساعي لتوسايو ساوق التأمين في الميرب‪ ،‬من خبل تقويد شاارد التو يو اتااقين يتمتعون‬
‫امبءة رافيد وانتشار جيرافي‪ .‬ير أنه حصر ذلك في تأمينات ايشخا ‪ ،‬واإلسعاف‪ ،‬والقرض‪( 3‬م ‪،)3/306‬‬

‫‪ 2‬ـ وكـالء التأميـن‬


‫‪ 1‬هذا مو العقم أن المادة ‪ 304‬من المدوند أو تت من االاتماد لقوسيط اقى توفر الشروط التاليد فيه‪:‬‬
‫‪ 1‬ا بالنسبة لألشخاص الطبيعيين‪:‬‬
‫ا أن يرونوا من جنسيد ميرايد؛‬
‫ا أن يرونوا حاصقين اقى إجا ة مسقمد من م سسد جامعيد وطنيد أو اقى شهادة معترف امعادلتها من طرف اإلدارة؛‬
‫ا أن يرونوا د ضوا تدرياا تروينيا؛‬
‫ا أن يجتا وا انجا االمتحان المهني‪.‬‬
‫‪ 2‬ا وبالنسبة لألشخاص المعنوية‪:‬‬
‫ا أن يرونوا خاضعين لققانون الميراي وأن يرون مقرهم االجتمااي االميرب؛‬
‫ا أن ترون خمسون في المائد (‪ ) % 50‬من رأس المال اقى اي ل في حو ة أشخا طايعيين من جنسيد ميراي أو أشخا معنويين خاضعين لققانون‬
‫الميراي؛‬
‫‪ 2‬اقما أن مشروع تعديل الرتاب الرااو من مدوند التأمينات المطرو حاليا وسو ذلك إلى جمعيات السقتات الصييرة الخاضعد لققانون ر م ‪ 18-97‬المتعقق االسقتات‬
‫الصييرة‪.‬‬
‫‪ 3‬مشروع تعديل الرتاب الرااو من مدوند التأمينات المطرو حاليا‪ ،‬وسو هذا العرض إلى ايخطار المتعددة اقى السرن وتأمينات اطائق االئتمان‪ ،‬رما سم لقانوك‪،‬‬
‫اناء اقى ترخي استينائي‪ ،‬ارض اعض أصناف التأمينات المرتاطد امنتوجات انريد أخرة‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫وربء التأمين هم ايشااااخا الذاتيون أو المعنويون الذين يتوفرون اقى توريل خا من شااااررد التأمين‪،‬‬
‫ليعرضاااااوا اقى العموم‪ ،‬مقاااال امولاد‪ ،‬امقياات التاأمين لحسااااااب هاذه ايخيرة‪( .1‬المواد ‪ 291‬و‪ 292‬و‪ )309‬واقاد‬
‫توريقهم هو الذي يحدد نطاق وطايعد العمقيات التي يقومون اها لحساب الشررد‪(.2‬المادة ‪)293‬‬
‫واندما يرون وريل التأمين شااخصااا معنويا‪ ،‬فإن اقيه أن يتخذ شاارل شااررد مساااهمد أو شااررد ذات مس ا وليد‬
‫محدودة‪( .‬المادة ‪ 295‬ا التقرة ايولى)‬
‫ويم رن التميي اين نواين من أاوان التأمين انطب ا من السااقطات التي يخولها لهم اقد التوريل‪ :‬فهناك الوريل‬
‫المتوض‪ ،‬وهناك المندوب ذو التوريل العام‪.‬‬
‫أ ااااا ا فالوكيت المفو ‪ :‬هو الذي يخوله اقد توريقه سااقطد التتاوض مو ال اائن‪ ،‬ويعطي له صاابحيد تعديل‬
‫شروط اقد التأمين ومد مدته وإنهائه‪.‬‬
‫ااا أما المندو ذو التوكيت العام‪ :‬فهو الذي ال يخوله اقد توريقه سقطد التعا د مو ال اائن إال وفق الشروط‬
‫العامد المحددة من ال الشررد‪.‬‬

‫ثالثا ـ عرض عمليات التأمين من قبل "سعاة التأمين"‬


‫"سااعاة التأمين" هم ايشااخا الذاتيو ن المأجورون الذين تنتداهم شااررات التأمين أو وسااطاء التأمين لقسااعي‬
‫إلارام اقود التاأمين‪ ،‬فيقومون ا ياارات ااتياادياد يماارن السااااارنى أو العمال أو لألماارن العمومياد لقاداااياد لبرتتااب في‬
‫اقود التأمين‪ ،‬وهم ال يتوفرون اقى صتد وسيط التأمين‪(.‬المادة ‪)290‬‬
‫ويبحظ أن م اولد مهند سااااي التأمين تتو ف اقى الحصااول اقى اطا د مهنيد من شااررد أو وساايط التأمين‬
‫لمدة سند ااقد لقتجديد‪.‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫المــؤم ــن ل ــه‬
‫هو في اليالب‪ ،‬وخاصد في التأمين اقى ايضرار‪ ،‬يجمو اين صتات يبيد‪:‬‬

‫‪ 1‬اااا صفة المكتت أو المتعاقد‪ :‬وهو الذي يارم اقد التأمين سواء لحسااه أو لحساب اليير فيقت م من تم اتنتيذ‬
‫االلت امات الناشئد انه‪ ،‬وخاصد تسديد القسط‪ ،‬والمقااقد اللت امات الم من‪(.‬التقرة ‪ 43‬من المادة ‪)1‬‬

‫الذي يتهدده الخطر الم من منه ساواء في أماله أو في شاخصاه ‪(.‬‬ ‫‪ 2‬اااااا صافة المؤمن له‪ :‬وهو الشاخ‬
‫التقرة ‪ 46‬من المادة ‪)1‬‬

‫الذي يعينه مرتتب التأمين ل يساتحق له ماقغ التأمين اند تحقق الخطر‬ ‫‪ 3‬اااااا صافة المساتفيد‪ :‬وهو الشاخ‬
‫الم من منه‪(.‬التقرة ‪ 42‬من المادة ‪)1‬‬
‫ير أنه د تتترق هذه الصااااتات اين أشااااخا متعددين‪ .‬و الاا ما يرون ذلك في التأمين اقى ايشااااخا ‪.‬‬
‫ويتحقق ذلك في أحد الصور التاليد‪.‬‬
‫ااااا اندما يرون المرتتب والمستتيد شخصا واحدا والم من له شخصا آخر‪ ،‬وذلك رأن ي من شخ لصالحه‬
‫اقى حياة مدينه‪ ،‬احيث يرون الدائن هو في نتس الو ت المرتتب والمسااتتيد من ماقغ التأمين اند وفاة مدينه ويرون هذا‬
‫ايخير هو الم من له‪.‬‬
‫اااااا اندما يرون المرتتات هو الم من له ويرون المساتتيد شاخصاا آخر‪ ،‬وذلك رما في التأمين اقى الحياة الذي‬
‫يعقده شخ لتائدة أوالده‪.‬‬

‫‪ 1‬مو العقم أنه ال يجو لوريل التأمين تمييل أرير من شررتي تأمين‪ ،‬واقى شرط الحصول اقى موافقد ايولى منها(المادة ‪ 292‬ا التقرة اليانيد)‪.‬‬
‫‪ 2‬يبحظ أن المشرع خول لاريد الميرب ولألانا ك‪ ،‬اعد الحصول من اإلدارة اقى ااتماد في هذا الشأن‪ ،‬أن يعرضوا اقى العموم امقيات التأمين اقى أن تقتصر‬
‫اقى تقك المتعققد اتأمينات ايشخا واإلسعاف وتأمين القرض ‪( .‬المادة ‪)306‬‬
‫‪23‬‬
‫ااااا اندما يرون المرتتب شخ والم من له والمستتيد شخصا آخر‪ ،‬رما في التأمين اقى الاضااد الذي يعقده‬
‫الاائو لمصااقحد المشااتري‪ ،‬حيث يرون الاائو هو المرتتا ت والمشااتري الذي أصاااحت الاضااااد في مقره هو الم من له‬
‫والمستتيد في نتس الو ت‪.‬‬
‫ا ا اندما تتترق الصتات اليبيد اقى أشخا مختقتين‪ ،‬رما في تأمين الشخ اقى حياة أايه لمصقحد أوالده‪،‬‬
‫حيث يرون هو المرتتب‪ ،‬وأاوه هو الم من له‪ ،‬وأانا ه هم المستتيدون‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫أركـان عقد التأميـن‬
‫يتطقب اقد التأمين النعقاده توفر ايرران القانونيد العامد المتطقاد في التعا د‪ :‬وهي التراضاي وايهقيد والمحل‬
‫والساااب‪ .‬ير أنه لما ران محل اقد التأمين هو الخطر‪ ،‬ومحل الت ام الم من هو دفو ماقغ التأمين‪ ،‬فإننا نحيل اقى ما‬
‫ساق أن قناه اشأنهما االحي الخا اذلك ضمن أرران التأمين‪.‬‬
‫واالنسااد لررن السااب في اقد التأمين فإنه ليس هناك ما يمي ه ان السااب في النظريد العامد لبلت امات لذلك‬
‫فب حاجد لنا لقو وف انده في هذه الدراسد‪.‬‬
‫ومن يم فإننا سنقتصر هنا اقى دراسد ررني التراضي وايهقيد‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫التراضي في عقد التأمين‬
‫أوال ـ وجوب حصول التراضي‬
‫ينعقد اقد التأمين احصااااول التراضااااي اين طرفيه‪ ،‬أي اتوافق اإليجاب مو القاول‪ ،‬وهو ما يحصاااال امقيا‬
‫اانضامام مرتتب التأمين إلى الشاروط التي يعرضاها اقيه الم من اادة في شارل اقد نموذجي مطاوع مقدما‪ .‬ومن هنا‬
‫جاءت خاصيد اإلذاان التي يتمي اها اقد التأمين‪.‬‬
‫ويشاترط المشارع الميراي (المادة ‪ 11‬من المدوند) تحرير اقد التأمين رتااد واحروف اار ة‪ ،‬ال فرق اين أن‬
‫يرون مويقا أو ارفيا‪ .‬والرتااد مشااترطد هنا‪ ،‬رما ساااق القول‪ ،‬لاياات وليس لبنعقاد‪ .‬ومن هنا ران اقد التأمين ينعقد‬
‫امجرد تراضااي طرفيه‪ .1‬ير أنه ال مانو من أن يتتق المتعا دان اقى تحريره في محرر رساامي (مويق) فيتحول إلى‬
‫اقد شرقي ال ينعقد إال اتحريره رتااد في وييقد رسميد‪.‬‬

‫ثانيا ـ كون التراضي صحيحا‬


‫لري ينعقد العقد صحيحا يجب أن يرون التراضي فيه سقيما أي ير مشوب اعيب من ايوب اإلرادة‪.‬‬
‫وتنطاق اقى اقاد التاأمين المااادأ العااماد المتعققاد اسااااابماد إرادة طرفياه من ايوب اإلرادة‪ ،‬وإال راان اااب‬
‫لااطال لمصاااقحد من ايات إرادته ‪ ،‬إال فيما يتعقق االرتمان أو التصاااري الراذب من ال الم من له الذي تعامل معه‬
‫المشرع اشرل مخالف‪.‬‬
‫فإذا ران ينذر أن ي شااااوب إرادة الم من له ايب من ايوب الرضااااا‪ ،‬فإن الم من اقى خبف ذلك رييرا ما‬
‫يساقط في اليقط أو التدليس‪ .‬ويرجو ذلك إلى طايعد ا قد التأمين الذي اااتااره ينصاب اقى التأمين اقى خطر مساتقاقي‬
‫يتعقق االم من له ‪ ،‬فإن تعاير الم من ان إرادته اشاااأن ذلك يتو ف اقى المعقومات التي يقدمها له الم من له‪ .‬من هنا‬
‫فتي الحاالت التي يدلي فيها هذا ايخير اتصاااااريحات راذاد أو يختي معقومات ت دي إلى تييير موضاااااوع الخطر أو‬
‫تنق من أهميتاه في نظر الم من‪ ،‬فاإن إرادة هاذا ايخير ترون اد اياات‪ .‬هاذا في إطاار العب اد العقادياد الضااااايقاد اين‬

‫‪ 1‬انظر في تأريد ذلك في القضاء الترنسي‪Cass. 1er civ. 28 févr.1989 ? RGAT 1989. 525, note J. Margeat et J. Landel; 21 mai 1990, :‬‬
‫‪RGAT 1990. 530, note R. Maurice ; 28 avril 1993, RGAT 1993. 765, note R. Maurice ; 19 mars 1996, RGDA 1996. 590, note‬‬
‫‪F. Vincent.‬‬
‫‪24‬‬
‫الم من والم من له ‪ .‬لرن إذا أخدنا اعين االاتاار الجانب التقني الذي تقوم اقيه العمقيد التأمينيد فإننا سانجد أن الرتمان‬
‫والتصااااري الراذب من ال الم من له‪ ،‬له تأيير يتعدة العب د العقديد اين طرفي العقد‪ ،‬ويمتد إلى المس اإدارة امقيد‬
‫التعااون اين مجموع الم من لهم‪ ،‬والتي من المتروض أن يحر الم من اقى تحقيقهاا ارتااءة‪ ،‬من حيات أن ذلاك‬
‫الرتمان والتصاري الراذب ي ديان إلى اث الاقاقد في تو عات الم من اشاأن احتماالت تحقق الخطر وترقتته‪ .‬من هنا فقد‬
‫تعامل المشارع مو ذلك اشارل مخالف إذ ااتار أن العقد يرون ااطب إذا ران الم من له سايئ النيد (المادة ‪ )30‬وأاطى‬
‫لقم من الخيار اين اإلاقاء اقى العقد مو ال يادة في القسط أو فسخ العقد إذا ران الم من له حسن النيد(المادة ‪.)31‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫األهلية في عقد التأمين‬
‫لما ران يشاترط في الم من أن يرون شاررد مسااهمد أو شاررد تعاضاديد لق تأمين فإن ايهقيد ال تيار إال االنسااد‬
‫لقم من له‪.‬‬
‫ويرتي إلارام اقاد التاأمين أن تتوفر في الم من لاه أهقياد اإلدارة ‪ .‬ومن تم فاإذا راان يجو لقااالغ الراشاااااد أن‬
‫‪1‬‬

‫يارم ا قد التأمين لرونه تتوفر فيه أهقيد التارع والتصااارف فاايحرة أهقيد اإلدارة‪ ،‬فإنه يجو لققاصااار الذي ياقغ ‪12‬‬
‫سند من العمر متى ران مأذونا له اإدارة أمواله إارام هذا العقد‪ .‬أما إذا ران ير مأذون له‪ ،‬فإن العقد الذي يارمه يرون‬
‫ااب لااطال لمصاقحته اناء اقى طقاه أو طقب وليه ما لم يج ه الولي أو القاصار اعد حصاوله اقى اإلذن ااال دارة أو‬
‫اقو ه سن الرشد‪.‬‬
‫ولقولي أو الوصي أن يعقدا التأمين لحساب القاصر ينهما يمقران حق اإلدارة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫إبرام عقد التأمين من الناحية العملية‬
‫االر م من أن اقد التأمين اقد إذاان فإنه الاا ما يسااااق إارامه احث وتقصاااي‪ ،‬تم متاوضاااات د تطول أو‬
‫تقصااااار‪ ،‬وذلاك اهادف اتخااذ المرتتاب رار التاأمين اقى الخطر‪ ،‬واتخااذ الم من راذلاك رار تيطياد ذلاك الخطر‪ ،‬مو ماا‬
‫يرتاط اذلك من تقدير لقخطر المراد التأمين اقيه من ال الم من يجل ا لتعرف اقى القسط المناسب له‪ ،‬وهو ما يسعى‬
‫الم من له رذلك لقتعرف اقيه التخاذ راره االتأمين‪.‬‬
‫من هناا يمر إارام اقاد التاأمين من النااحياد العمقياد اعادة مراحل د تاادأ ااطباه اقى إابنات إشااااهااريد تدفعه‬
‫لقتأمين‪ ،‬فيساعى إلارام العقد ان طريق تقديم ا ترا التأمين‪ ،‬فإذا اقه الم من ساقم له مجمواد ويائق إلخااره اشاروط‬
‫التيطيد‪ ،‬فإذا ر ب الم من له في التعا د اقى أساااا س تقك الشاااروط و ال الم من ذلك ساااقم له هذا ايخير في اليالب‬
‫مذررة تيطيد م تد في انتظار تحرير اوليصاد التأمين وتساقيم الم من له شاهادة التأمين‪ .‬إال أنه د يحصال‪ ،‬اعد تحرير‬
‫ذلك العقد وتساقيم شاهادة التأمين لقم من له‪ ،‬أن يتتق المتعا دان اقى إدخال اعض التعديبت اقى العقد ايصاقي فينشاأ‬
‫اذلك مقحق اوليصد التأمين‪.‬‬
‫وهرذا فإن المراحل التي د يمر منها إارام اقد التأمين من الناحيد العمقيد هي‪:‬‬
‫‪ 1‬ا تحتي الم من له اقى التأمين اواسطد إابنات إشهاريد؛‬
‫‪ 2‬ا ا ترا التأمين؛‬
‫‪ 3‬ا إخاار المرتتب اشروط التعا د؛‬
‫‪ 4‬ا مذررة التيطيد الم تد؛‬
‫‪ 5‬اا اوليصد التأمين (رفقد شهادة التأمين في اعض ايحيان)؛‬
‫‪ 6‬ا مقحق اوليصد التأمين‪.‬‬

‫‪ 1‬ايهقيد الرامقد هي أهقيد الشخ في اال تناء واإلدارة‪ ،‬والتصرف والتارع‪ ،‬فالصاي ير الممي ال يتمتو اايهقيد ا والصاي الممي أهقيته نا صد فهو أهل لب تناء‪،‬‬
‫فإذا اقغ من العمر ‪ 15‬سند رانت له أهقيد اإلدارة ا أما إذا اقغ سن الرشد أصاحت أهقيته رامقد‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫المراحل اليبيد ايولى هي مراحل تمهيديد تسااااق إارام العقد‪ ،‬اليرض منها تنوير طرفي التعا د اشاااأن محل‬
‫التيطيد وشروطها‪ ،‬اقى خبف ا لمراحل المتاقيد التي ترتاط اإارام اقد التأمين‪ ،‬فتجسد هذا ايخير‪ ،‬أو تتعقق اتعديقه‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫المرحلة التمهيدية إلبرام عقد التأمين‬
‫هي المرحقد التي تساق إارام اقد التأمين‪ ،‬ويرون اليرض منها االستتسار وأخذ المعقومات من أجل اتخاذ رار‬
‫إارام العقد من ال الطرفين‪ ،‬ويدخل فيها استمالد الجمهور ان طريق اإلابنات اإلشهاريد‪ ،‬وتقديم ا ترا التأمين‪،‬‬
‫وإخاار المرتتب اشروط التعا د‪.‬‬
‫الفرع األول‬
‫استمالة الجمهور بواسطة اإلعالنات اإلشهارية‬
‫رييرا ما تقجأ شررات التأمين إلى استمالد الجمهور اواسطد إابنات إشهاريد‪ ،‬تعقنها إما في شرل مقصقات أو‬
‫مطويات أو إابنات صحتيد أو وصبت إشهاريد‪ ،‬إذاايد أو تقت يد أو في وسائل االتصال الحدييد‪ ،‬تضمنها معطيات‬
‫اشأن اقود التأمين‪ .‬اعض هذه المعطيات تتعقق اشروط التعا د التي تقترحها‪ ،‬فيستند الجمهور اقى هذه المعطيات‬
‫لبرتتاب في اقود التأمين‪ ،‬فيطر التسا ل حينئذ‪ :‬ما القيمد القانونيد لتقك اإلابنات اقى مستوة إياات شروط التعا د؟‪،‬‬
‫في الحاالت التي ال تن الويائق التعا ديد ذاتها اقى نتس االمتيا ات والشروط‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ويجب أخذ مصطق "إابنات إشهاريد" هنا امتهومها الواسو الذي يشمل رل وسيقد استمالد تقجأ إليها شررد‬
‫التأمين‪ ،‬اما فيها تسقيم ويائق تجاريد لق اون ميل مستند طقايات ا ‪ Bon de commande‬ا لصائق ‪ -Etiquette-‬أو‬
‫فاتورات‪1‬ا‪ Facture‬ا‪ ،‬وتعقيق اييمند‪ ،2‬وتوجيه دوريات ‪ -Circulaire-‬إلى ال اائن‪ ،3‬رذلك المعطيات المضمند في‬
‫الراتالو ات‪4‬ا‪Catalogues‬ا أو المياتد اقى وسائل التقتيف‪5‬ا‪ Emballage‬ا ورذلك اإلابنات الموجهد إلى الجمهور‬
‫اواسطد التارس أو الاريد اإللرتروني أو اينترنيت‪.6‬‬
‫هذه اإلابنات اإلشهاريد استقر االجتهاد القضائي الترنسي المعاصر اقى االاتداد اها في تحديد شروط التعا د‪،7‬‬
‫وذلك في إطار دام الحمايد التي يسعى لتوفيرها لقمستهقك‪ ،‬احيث رقما يات أن المرتتب تعا د اقى أساس ما ارض‬
‫اقيه من شروط في اإلابنات اإلشهاريد فإن هذه ايخيرة ترج اقى ما دونها من شروط‪ ،‬سواء وردت في أنظمد‬
‫داخقيد‪ 8‬لشررد التأمين أو في العقد ذاته‪.9‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫اقـتـراح الـتأميـن‬
‫‪Proposition d’assurance‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Cass. Crim., 23 mars 1994. D. 1994, IR. 131.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Cass. crim., 28 nov. 1991, BID. 1992, n°3, p. 19; 14 oct. 1998, D. 1998, IR. 7.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Cass. crim., 5 mai 1981, Bull. crim. 410.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Cass. crim., 8 déc. 1987, RTD. Com., 1988.668, obs. Hémard et Bouloc; Paris, 17‬‬ ‫‪sept. 1997, Contrat conc.‬‬
‫‪Consomm.1998.125, obs. Raymond.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Cass. com., 27 oct. 1992, D. 1992.506. obs. Benabent.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Jean Bigot (sous la direction), Traite de droit des assurances, T3, Contrat d’assurance, L.G.D.J, 2002, n°426.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪Cass. com., 9 fév. 1965, Bull. civ., III, 103; Cass. 3e civ., 17 juil. 1996, Bull. Civ. III, 197; Cass. 2e Civ., 11 févr. 1998, Bull.‬‬
‫‪Civ. II, 55.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪Cass. 1e civ., 20 nov. 1963, Bull. civ. I. 507.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪Cass.com., 9 févr. 1965, Bull. civ. III, 103. T. com. Paris, 28 nov., 1977, cite par Jean Bigot, op. cit. n° 427.‬‬
‫‪26‬‬
‫جرت الممارساد اقى أن الم من هو الذي يساعى إلى الاحث اقى الم من لهم اواساطد وساطاء وساعاة لحيهم‬
‫اقى التأمين‪ .‬فإذا رانت لمرتت ب التأمين ر اد في التعا د‪ ،‬فإن الوساايط يسااقمه اسااتمارة لتعائتها وتو يعها وإاادتها إليه‪،‬‬
‫تنصاااااب اقى مجموااد معقوماات‪ ،‬يحاددهاا الم من‪ ،‬يرون في حااجاد إليهاا لقتعرف اقى الخطر المطقوب التاأمين اقياه‪،‬‬
‫ويقوم الوسيط اإرسال تقك االستمارة إلى شررد التأمين لدراستها‪.‬‬
‫و د ارف المشاااارع الميراي ا ترا التأمين اأنه ‪ ":‬محرر يسااااقمه الم من أو من يميقه إلى م من له محتمل‬
‫والاذي يجاب اقى هاذا ايخير أن يادرج فياه المعقوماات الب ماد لتمرين الم من من تقييم الخطر المراد تيطيتاه ومن‬
‫تحديد شروط تقك التيطيد"(م ‪/1‬فقرة ‪ 8‬من المدوند)‪.‬‬
‫فا ترا التأمين إذن هو محرر‪ ،‬يأتي في شارل اساتمارة تصاري االخطر‪ ،‬معدة مسااقا من ال الم من‪ ،‬يساقمها‬
‫هاذا ايخير أو من يميقاه إلى المرتتاب المحتمال لا جااااد اقى مجموااد أسااااائقاد تتعقق اقى الخصاااااو ااالخطر المراد‬
‫التاأمين اقيا ه‪ ،‬من حياث أوصاااااافاه والظروف المحيطاد ااه‪ ،‬واماقغ التاأمين الاذي اقى الم من أن يادفعاه في حاالاد تحقق‬
‫الخطر‪ ،‬وامعقومات ان الم من له‪.‬‬
‫وتأتي اسااتمارة التصااري االخطر في ساامين‪ :‬ساام أول يأتي في شاارل أساائقد موجهد لقمرتتب‪ ،‬اقيه أن يجيب‬
‫اقيها رتااد‪ ،‬و سم ياني موالي‪ ،‬يطقب منه فيه اإل رار اصحد المعقومات الواردة في القسم ايول‪.‬‬
‫واليرض من ا ترا التاأمين‪ ،‬تمرين الم من من التعرف ااد اد اقى الخطر المراد التاأمين اقياه حتى يرون‬
‫اإمرانه تقييمه ‪ ،‬وتقرير ما إذا ران يقال التأمين اقيه أم ال‪ ،‬وفي حالد اوله ذلك التأمين تحديد شاااروط التيطيد اما فيها‬
‫القسط أو اي ساط الواجب دفعها‪.‬‬
‫ويجب أن ترون ايسائقد الواردة في اساتمارة التصاري االخطر‪ ،‬التي تشارل ا ترا التأمين‪ ،‬االوضاو والد د‬
‫الرافيين‪ ،‬القذين يمرنان المرتتب من اإلجااد اقيها رذلك االوضااو والد د الب مين‪ .‬من هنا فقد رر القضاااء الترنساي‬
‫أنه ال يمرن لقم من أن يحت اعدم د د تصاري المرتتب أو ادم صاحته متى تاث أن موض وادم د د ايسائقد الواردة‬
‫في استمارة التصري الموضواد من ال الم من ران لها دخل في ذلك‪.1‬‬
‫فإذا وافق الم من اقى ا ترا التأمين فإنه يشعر الم من له اذلك‪ ،‬ويسقمه ايانا لقمعقومات أو مشرواا لقعقد ياين‬
‫له فيه الشروط التي يقال ااالستناد إليها التأمين اقى ذلك الخطر‪ .‬واقى هذا ايخير حينئذ أن يتقدم اإيجاب اات إلارام‬
‫العقد‪ .‬وهذا يعني أن ا ترا التأمين ال يعتار في حد ذاته إيجااا‪ ،‬رما أن موافقد الم من اقيه ال يعتار اوال‪ ،‬فهو اميااد‬
‫طقب معقومات ان التأمين ‪ ،‬ال يعرس في هذه المرحقد مضمن إرادة أي من الطرفين‪ .‬وهذا ما ت رده المادة العاشرة‬
‫(التقرة اليانيد) من مدوند التأمينات التي جاء فيها‪ ":‬ال يق م ا ترا التأمين ال الم من له وال الم من‪ ،‬وال تيات الت اماتهما‬
‫المتاادلد إال اواسطد اقد التأمين"‪.‬‬
‫لرن متى تم إارام العقد فإنه تصااا ال ترا التأمين أهميد رايرة ينه يعتار الوييقد ايساااساايد التي يرجو إليها‬
‫لتحديد جميو الايانات المقدمد ان الخطر الم من اقيه‪ ،‬ويعتار االتالي حجد اقى الم من له‪.‬‬
‫ير أناه‪ ،‬في ير التاأميناات اقى الحيااة‪ ،‬إذا تعقق اال ترا اتمادياد مادة اقاد تاأمين اائم أو تعاديقاه أو اساااااتئنااف‬
‫العمل من جديد اعقد تم تو يته‪ ،‬وران د تم إرسااله اواساطد رساالد مضاموند‪ ،‬فإنه يعد مقاوال من طرف الم من إذا لم‬
‫يرفضه خبل اشرة أيام من توصقه اه (التقرة الياليد والرااعد من المادة ‪.)10‬‬

‫الفرع الثالث‬
‫إخبار المكتتب بشروط التعاقد‬
‫حمايد لقم من له‪ ،‬الذي يوجد في مو و ضااااعف اساااااب الطااو اإلذااني لعقد التأمين‪ ،‬أوجات مدوند التأمينات‬
‫الجديدة اقى الم من ال إارام اقد التأمين‪ ،‬أن يسااااقم لمرتتب التأمين نسااااخد من مشااااروع العقد أو ايانا إخااريا ياين‬
‫شروط التيطيد‪( 2‬التقرة ايولى من المادة ‪.3)10‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Cass. Civ. 17 nov. 1987, RGAT 1988. 21, note J.Bigot ; 15 oct. 1991, RGAT 1991. 825, note H. Margeat et J. Landel.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪S. Yawaga, Les obligations précontractuelles de l’assureur, RGDA 1997. 83.‬‬
‫رانت المدوند ال تن في الادايد إال اقى ايان المعقومات‪ ،‬لرن في تعديل ‪ 2016‬وسو المشرع من أ دوات اإلخاار هذه االن اقى نسخد من مشروع العقد‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪27‬‬
‫وهذا الت ام جديد ا تاساه المشارع الميراي من القانون الترنساي‪ 1‬اليرض منه توفير وسايقد إخاار لقمرتتب اشاأن‬
‫شروط التعا د داما لمو ف الم من له في اقد التأمين‪.‬‬
‫ولقد امد المشارع الميراي إلى والتوسايو من وساائل إخاار المرتتب االشاروط التي يقترحها الم من لقتعا د في‬
‫تعاديال ‪ ،2016‬إذ اعاد أن راانات الماادة ‪( 10‬فقرة أولى) من المادوناد تحصااااار ذلاك في اياان لقمعقوماات ياين اقى‬
‫الخصاو الضامانات‪ ،‬واالساتيناءات المتعققد اها‪ ،‬وساعر هذه الضامانات‪ ،‬والت امات الم من له‪ ،‬أضااف تعديل ‪2016‬‬
‫"نسخد من مشروع العقد يتضمن السعر"‪.‬‬
‫فأصاحت المادة العاشرة توجب اقى مقاولد التأمين أن تسقم لقمرتتب إما نسخد من مشروع العقد يتضمن السعر‪،‬‬
‫أو ايانا لقمعقومات ياين اقى الخصو الضمانات‪ ،‬واالستيناءات المتعققد اها‪ ،‬وسعر هذه الضمانات‪ ،‬والت امات الم من‬
‫له اقى شررد التأمين‪.‬‬
‫فيرون المشرع د ترك لقم من أن يختار اين هاتين الوسيقتين اإلخااريتين‪ ،‬ير أن طايعد العب د مو المرتتب د‬
‫تترض اقى الم من وسيقد اعينها دون ايخرة‪.‬‬
‫االنساد لنسخد من مشروع العقد‪ ،‬فالمقصود اه العقد ارافد مروناته رما يقترحه الم من اقى المرتتب مو مقحقاته‪،‬‬
‫اما في ذلك‪ ،‬رما أرد المشرع اقى ذلك‪ ،‬السعر‪ ،‬أي يمد القسط أو االشتراك‪ .‬وهذا يتترض أن ترون المتاوضات اين‬
‫الطرفين د وصقت إلى مرحقد متقدمد‪ ،‬تحددت لهما معها مبم االتتاق اقى التأمين‪ ،‬إنما الصييد المرتواد لمرونات‬
‫االتتاق ال الت امضد االنساد لقمرتب‪ ،‬الذي يرون في حاجد إلى وييقد مرتواد تحدد له مرونات العقد‪ ،‬حتى يرون‬
‫اإمرانه تتحصها ودراستها ا اند الضرورة امساادة مستشار ا لقتأرد من أنها تعرس ما تم االتتاق اقيه وذلك ال وضو‬
‫تو يعه اقيها‪ .‬وهذا يصدق اقى الخصو اقى تأمين المقاوالت ا ‪ L’assurances des entreprises‬ا احرم توفر هذه‬
‫ايخيرة اقى الهيرقد الضروريد التي تمرنها من إجراء مرا اد حقيقيد اقى العقد‪ ،‬اقى خبف ايان المعقومات الذي يبئم‬
‫أرير التأمينات الخاصد ايخرة‪.‬‬
‫أما ايان المعقومات‪ ،‬فهو رذلك وييقد مرتواد‪ ،‬يجب أن تاين اقى الخصاو الضامانات‪ ،‬واالساتيناءات المتعققد‬
‫اها‪ ،‬وسعر هذه الضمانات‪ ،‬والت امات الم من له‪ ،‬فهو يختقف‪ ،‬رما هو واض ان مشروع العقد‪ ،‬من حيث أنه ينصب‬
‫فقط اقى اعد جوانب العقد‪ ،‬إنما هي الجوانب ايساااااساااايد التي تهم في اليالب المرتتب‪ ،‬وهي الضاااامانات أي حدود‬
‫التيطيد‪ ،‬من حيث الخطر الم من منه‪ ،‬واالساتيناءات التي ال تشامقها التيطيد‪ ،‬والساعر‪ ،‬وااللت امات التي سايرتاها العقد‬
‫اقى ااتق المرتتب‪.‬‬
‫واليرض من هذا الايان هو تمرين الم من له من التعرف اقى الشروط التي سيتعا د اقى أساسها حتى يمرنه أن‬
‫يعار ان إرادته ان اينه واختيار‪.‬‬
‫وسااواء مشااروع العقد أو ايان المعقومات‪ ،‬فهما يعتاران‪ ،‬من حيت يمتهما القانونيد اقى مسااتوة انعقاد العقد‪،‬‬
‫مجرد أ دوات إخااارياد وتقاديم معقوماات في هاذه المرحقاد التمهيادياد‪ ،‬ال يماد إل امياد لهماا تجااه أي من الطرفين‪ ،‬فهماا ال‬
‫يعتاران ال إيجااا وال اوال‪ ،‬وال يعاران ان إرادة الطرفين في التعا د‪ ،‬ينه رما سااانرة الحقا‪ ،‬اعد ذلك‪ ،‬اقى المرتتب‬
‫أن يتقدم اإيجاب اات لقتعا د اقى أساااس مشااروع العقد أو ايان المعقومات‪ ،‬وهذا ما يعتار إيجااا‪ ،‬والم من ير مق م‬
‫االقاول‪ ،‬من منطقق أنه هو الذي أصادر مشاروع العقد أو الايان اإلخااري‪ ،‬وإنما ياقى حرا في القاول أو الرفض‪ .‬ير‬
‫أنه متى تم إارام العقد فإنهما يعدان ريند اقى الشاروط التي تم التعا د اقى أسااساها متى رانت اوليصاد التأمين ذاتها ال‬
‫ترتي لتحديد تقك الشروط‪ .‬وهي ريند اسيطد يمرن إياات ارسها اأي دليل رتااي آخر‪.‬‬
‫ويبحظ أن مدوند التأمينات لم تن اقى أي ج اء خا يترتب اقى إخبل الم من اتساااقيم مشاااروع العقد أو‬
‫اياان المعقومات هذا‪ ،‬لذلك فإنه يجاب الرجوع في نظرنا ا شاااااأن ذلك لققوااد العاامد‪ .‬فماا دام أن اليرض من هذا الايان‬
‫هو تمرين المرتتب من التعاير ان رضاااه ان ايند اشااأن إارام اقد التأمين‪ ،‬فإنه ياقى له أن ييات أن ادم تسااقيمه تقك‬
‫الايانات أو عه في قط أو تدليس ويطقب إاطال العقد ااالسااااتناد إلى ذلك‪ .2‬رما يمرنه أن ييات أن ضااااررا لحقه نتيجد‬
‫ذلك ويستند لقوااد المس وليد التقصيريد اا ا ما دام أن اإلخبل يتعقق امرحقد لم يرن العقد د انعقد فيها اعد اا ا لقمطالاد‬
‫االتعويض‪.3‬‬

‫‪Art. L 112 – 2 du code des assurances.‬‬ ‫‪1‬‬

‫انظر اشأن التطور الذي ارفه القانون الترنسي في أخذه اااللت ام ااإلابم الوا و اقى الم من ‪:‬‬
‫‪A.F. Rochex, G. Courtieu, le droit du contrat d’assurance terrestre, L.G.D.J,1998, 38.‬‬
‫انظر اشأن ذلك في القانون الترنسي‪Cass. 1er civ. 1 juin 1985, JCP 1985. éd. G. I. 14834. :‬‬ ‫‪2‬‬

‫انظر اشأن ذلك في القانون الترنسي‪:‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪28‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫مرحلة التعاقد‬
‫متى حصل االتتاق اين الم من والمرتتب اقى إارام اقد التأمين‪ ،‬فإنه في اليالب يسقم الم من مذررة تيطيد م تد‬
‫إلى المرتتب في انتظار إاداد اوليصد التأمين وشهادة التأمين‪ ،‬وإذا نشأت الحاجد إلى إاادة النظر في العقد فإن ذلك يتم‬
‫اواسطد مقحق لقاوليصد‪.‬‬
‫الفرع األول‬
‫مذكرة التغطية المؤقتة‬
‫‪Note de couverture‬‬
‫متى تققى مرتتاب التاأمين رد الم من االموافقاد اقى التاأمين‪ ،‬يرون اقياه أن يتقادم اإيجااب يطقاب فياه إارام العقد‪،‬‬
‫فإذا وافقه الم من اقى ذلك‪ ،‬تم حينئذ إارام اقد التأمين‪.‬‬
‫فب يعتار اقد التأمين منعقدا‪ ،‬إذن‪ ،‬اين الم من والمرتتب‪ ،‬إال متى تم االتتاق اينهما اقى شااروط التعا د‪ ،‬واار‬
‫ربهما اقى موافقت ه اقى االلت ام اتقك الشااروط‪ .‬إذ احسااب المادة العاشاارة (التقرة اليانيد) من المدوند‪":‬ال يق م ا ترا‬
‫التأمين ال الم من له وال الم من‪ .‬وال تيات الت اماتهما المتاادلد إال اواسطد اقد التأمين‪".‬‬
‫ير أنه نظرا إلى أن تحرير اوليصااد التأمين‪ ،‬وتسااقيم الم من شااهادة التأمين إلى الم من له د يسااتيرق اعض‬
‫الو ت‪ ،‬فقد أجا المشرع لقطرفين إياات الت اماتهما المتاادلد اواسطد مذررة تيطيد م تد‪( 1‬م ‪/11‬التقرة ‪ ،2‬المدوند)‪.‬‬
‫فمذررة التيطيد الم تد‪ ،‬هي وييقد مرتواد يصاااادرها الم من ويسااااقمها لقمرتتب إلياات يام اقد التأمين‪ ،‬في‬
‫الحاالت التي يتعذر فيها إصدار اوليصد التأمين اقى التور‪.‬‬
‫و د ضاااق مجال هذه المذررة رييرا في الو ت الحالي‪ ،‬إذ أن تطور المعقوميات ووسااائل الطاااد مو انتشااار‬
‫العقود النمطيد في التأمين أصاا يسام اإصادار اوليصاد التأمين في و ت صاير حاليا‪ ،‬ولرن مو ذلك فقد تنشاأ الحاجد‬
‫إليها في اعض الحاالت‪ ،‬رما في حالد ارض امقيات التأمين من ال وسااطاء التأمين‪ ،‬اندما ال يمقك الوساايط سااقطد‬
‫التو يو اقى الاوليصاااااد‪ ،‬أو رماا هو الشاااااأن في التاأميناات ان المخااطر الرارة (مخااطر النقال الجوي والاحري) أو‬
‫تأمينات المقاولد‪ ،‬اندما يوافق الم من مادئيا اقى التأمين ولرن تستيرق المتاوضات اشأن شروط التيطيد و تا طويب‪،‬‬
‫ولرن يرون المرتتب في حاجد لوييقد تيات تأمينه لقخطر‪.‬‬
‫واالنسااااااد لققيماد القاانونياد لماذررة التيطياد الم تاد اقى مساااااتوة إيااات ياام العقاد‪ ،‬فيجاب التميي اين حالتين‬
‫تظهران من خبل صييد المذررة ذاتها‪.‬‬
‫فاإذا راانات الماذررة تتياد حصاااااول اتتااق نهاائي اين الطرفين اقى التاأمين‪ ،‬فاإنهاا تعتار حجاد اقى إارام اقاد‬
‫التأمين‪ ،‬ومن يم فهي تيات تيطيد الم من لقخطر الم من منه إلى حين تسااقيمه اوليصااد أو شااهادة التأمين إلى الم من‬
‫لاه‪ ،‬وتقوم مقاام العقاد النهاائي في مطاالااد رال من المتعاا ادين لألخير اتنتياذ الت امااتاه‪ .‬رماا أن و ات سااااارياانهاا الاذي يتحادد‬
‫االتاريخ المعين فيها أو اتاريخ تساقمها من ال الم من له في حالد ادم تعيين تاريخ الساريان ااالتتاق‪ ،‬يعتار هو تاريخ‬
‫سريان العقد النهائي‪.‬‬
‫أماا إذا ظهر من خبل صااااايياد الماذررة أنهاا تتياد موافقاد الم من الماادئياد اقى التاأمين‪ ،‬في انتظاار موافقتاه‬
‫النهاائياد اقى تيطياد الخطر‪ ،‬وأن الم من اال‪ ،‬في انتظاار ذلاك‪ ،‬توفير تيطياد لتترة منياد م تاد تنتهي ااانتهااء المادة‬
‫المحاددة في الماذررة‪ ،‬فاإن هاذه ايخيرة تعتار حينئاذ حجاد اقى ياام تقاك التيطياد الم تاد‪ ،‬احياث إذا انقضااااات تقاك المادة‬
‫دون أن تصدر الاوليصد‪ ،‬انتهت التيطيد‪.‬‬

‫‪Cass. 1er civ. 4 févr. 1975, D. 1975. 405, note Gaury ; JCP 1975, éd. G. II. 18100, note Larroumet.‬‬
‫‪ 1‬راجو في تطايق ذلك في ظل الن القديم‪ ،‬المجقس اياقى‪ ،‬القرار ر م ‪ ،3683‬اتاريخ ‪ 3‬يونيو ‪ 1998‬في المقف التجاري ر م ‪ ،94/3978‬النشرة اإلخااريد‬
‫لقمجقس اياقى ادد‪.16 : ،2000 .7 :‬‬
‫‪29‬‬
‫هذا‪ ،‬ومتى صاادرت الاوليصااد فإنها تنسااخ مادئيا المذررة‪ ،‬ير أنه اند يام التعارض اينهما‪ ،‬فإنه‪ ،‬ما لم يقم‬
‫دليل اقى حصااول اتتاق اين الطرفين اقى شااروط جديدة‪ ،‬يجب ترجي المذررة الم تد ينه اقى أساااسااها اني اقد‬
‫التأمين‪.1‬‬
‫ولم يشاااترط المشااارع الميراي شااارب معينا ترد اقيه مذررة التيطيد الم تد‪ ،‬وارتتى االن اقى ضااارورة‬
‫ورودها في وييقد مرتواد‪ ،‬وهو ما يسااتتاد ضاامنا من نصااه في التقرتين ايولى واليانيد من المادة ‪ 11‬من المدوند اقى‬
‫وجوب تحرير اقد التأمين رتااد ووجوب إياات رل إضاااافد أو تييير فيه اواساااطد مقحق مرتوب‪ .‬وواضاا أنه يرتتى‬
‫فيها اذرر الايانات ايساااااساااايد المتعققد االخطر‪ ،‬وماقغ التأمين و سااااط التأمين‪ ،‬ومدة العقد‪ ،‬أما الايانات والشااااروط‬
‫التتصااايقيد فتترك لقعقد النهائي‪ .‬هذا مو العقم أن مشاااروع العقد أو ايان المعقومات المساااقم لقم من له يحدد شاااروط‬
‫التيطيد‪.‬‬
‫وترد ماذررة التيطياد الم تاد مو عاد من اال الم من فقط‪ .‬أماا رضااااا الم من لاه فيادل اقياه أماا مقتر التاأمين‬
‫المو و اقيه من طرفه في حالد تقديمه رتااد‪ ،‬وأما تسقمه المذررة الم تد ودفعه القسط في حالد طقاه التأمين شتويا‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫بوليصة وشهادة التأميـن‬
‫‪Police et attestation d’assurance‬‬
‫أوال ـ تعاريف‬
‫اوليصا اد التأمين هي التساااميد التي ااتمدتها مدوند التأمينات الجديدة لنعث ما ران يسااامى في إطار رار ‪1934‬‬
‫اوييقد التأمين‪ ،‬ورما هو واض فهي مستمدة من التسميد الترنسيد الشائعد » ‪ ،« La police d’assurance‬ولعل المشرع‬
‫سعى من وراء ذلك إلى ترريس هذا االصطب ‪ ،‬اااتااره هو الشائو في الممارسد‪ ،‬لقداللد اقى اقد التأمين‪.‬‬
‫ولتحديد اوليصد التأمين يجب مقااقتها ااعض المتاهيم القانونيد المرتاطد اها‪ ،‬وهي شهادة التأمين‪ ،‬واقد التأمين‪.‬‬
‫‪ 1‬ا بوليصة وشهادة التأمين‬
‫فإذا ران ربهما يأتي في شاارل مسااتند مرتوب يعده الم من‪ ،‬في اليالب في شاارل نموذج مطاوع‪ ،‬لقداللد اقى‬
‫يام اقد التأمين‪ ،‬ولتحديد الت امات أطرافه‪ ،‬فإنهما يختقتان سواء في شرقهما أو في مضمونهما‪.‬‬
‫ذلك أن اوليصاااد التأمين هي وييقد تجساااد اقد التأمين وتاين شاااروطه العامد والخاصاااد (التقرة‪ 11‬من المادة‬
‫ايولى من مدوند التأمين)‪ ،‬فتأتي‪ ،‬من يم‪ ،‬لتتضامن‪ ،‬اشارل متصال‪ ،‬شاروط العقد‪ .‬في حين أن شاهادة التأمين هي الوييقد‬
‫التي يساقمها الم من لقمرتتب إلياات وجود التأمين (التقرة ‪ 29‬من المادة ايولى)‪ ،‬فترد‪ ،‬من يم‪ ،‬اشارل مختصار احيث‬
‫ال تتضمن رافد شروط التعا د وإنما ايساسي منها‪.‬‬
‫ويظهر الترق اينهما حتى اقى مسااتوة الشاارل من حيث أن الاوليصااد الاا ما ترد في صااتحات متعددة‪ ،‬ترد‬
‫اقيها الشااروط اشاارل متصاال ومسااترساال في انود مر مد‪ ،‬في حين أن الشااهادة ترد اقى صااتحد واحدة‪ ،‬تتضاامن في‬
‫خانات‪ ،‬الاعض فقط من الايانات ايسااسايد التي يتم اساتخراجها من الاوليصاد‪ ،‬مما يعني أن الاوليصاد هي ايصال‪ ،‬وأن‬
‫الشاهادة إنما تساتخرج منها لتمرين المرتتب من وييقد تيات توفره اقى التأمين‪ ،‬يمرنه اإلدالء اها‪ ،‬اما في ذلك لقساقطات‬
‫العموميد لقداللد اقى أنه أجرة التأمين‪ ،‬في التأمينات اإلجااريد‪.‬‬
‫رل هذا يعني أن تسقيم الم من لشهادة التأمين لقمرتتب يرون مقرونا اتسقيمه اوليصد التأمين‪.‬‬
‫‪ 2‬ا بوليصة التأمين وعقد التأمين‬
‫فعقاد التاأمين هو االتتااق القاائم اين الم من والمرتتاب من أجال تيطياد خطر ماا والاذي يحادد الت امااتهماا المتااادلد‬
‫(التقرة ‪ 30‬من المادة ايولى من المدوند)‪ ،‬وهو اقد رضااااائي ينعقد امجرد توافق إرادة الم من والمرتتب اقى إجراء‬
‫التأمين وفق شاروط محددة‪ .‬في حين أن الاوليصاد هي الوييقد التي تجساد في اليالب اقد التأمين وتاين شاروطه العامد‬
‫والخاصد (التقرة‪ 11‬من المادة ايولى)‪.‬‬

‫‪Cass. Civ. 2 janvier 1957. RGAT. 1957. 49. Colmar.17 mai 1950. RGAT 1950. 472.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪30‬‬
‫فالترق اين الاوليصااد واقد التأمين واضاا من حيث أن العقد هو ايساااس لرونه يعني االتتاق الرضااائي اين‬
‫الم من والمرتتب والذي يحدد الت اماتهما المتاادلد‪ ،‬والذي ال يشاترط النعقاده الرتااد‪ ،‬لرن ال اد من اإلدالء ادليل رتااي‬
‫إليااته‪ .‬في حين أن الاوليصاد هي الوييقد التي تجساد في اليالب ذلك العقد اشارل مرتوب فتتضامن من تم الشاروط التي‬
‫تم االتتاق اقيها‪ ،‬ير أنها ال تعتار شااارطا لقيام العقد اااتااره من العقود الرضاااائيد‪ ،‬لذلك فعند يااها يعتار العقد مو‬
‫ذلك ائما إذا وجد أي دليل رتااي آخر ييات ذلك‪ .‬وحتى مو وجود الاوليصاااد‪ ،‬فهي ال تميل االضااارورة العقد في رافد‬
‫مروناته‪ ،‬إذ يمرن إياات خبف ما تتضمنه اأي دليل رتااي آخر‪.1‬‬

‫ثانيا ـ مشتمالت بوليصة التأمين‬


‫لقد اهتم المشاارع الميراي اتنظيم اوليصااد التأمين من أوجه اديدة‪ ،‬اااتاارها أداة تجساايد اقد التأمين‪ ،‬والوييقد‬
‫ايساس التي تنظم العب د اين الم من والمرتتب في الممارسد‪.‬‬
‫ومن منطقق الطااو اإلذااني لعقد التأمين‪ ،‬فقد حر المشارع اقى إخضااع اوليصاد التأمين لمرا اد اقيد حتى‬
‫ال تساويقها‪ ،‬اقصاد التحقق من اساتيتائها لقشاروط القانونيد شارب ومضامونا‪ ،‬رما تطقب فيها شاروطا شارقيد وجوهريد‪،‬‬
‫صد منها التصدي لاعض أوجه التعسف التي تطاعها في الممارسد‪.‬‬

‫‪ – 1‬إخضاع البوليصة للمراقبة القبلية‬


‫جرت الممارساد اقى أن تقوم شاررات التأمين اوضاو نماذج مطاواد لعقود التأمين اصاورة مسااقد لرل فرع من‬
‫فروع التأمين التي تساتيقها ‪ ،‬لذلك فقد أوجب القانون اقيها إرساال نموذج رل اقد تأمين‪ ،‬تعت م إصاداره يول مرة‪ ،‬إلى‬
‫هيئد مرا اد التأمينات واالحتياط االجتمااي‪ ،2‬داخل أجل اشارة أيام من إصاداره‪ ،‬يجل المصااد د اقيه من ال الهيئد‪،‬‬
‫التي يمرنها أن تتطقب إرسااااله‪ ،‬حتى ال إصاااداره إذا ما ارتأت ضااارورة لذلك‪ ،‬رما يمرنها فرض إرساااال رل وييقد‬
‫أخرة ذات طااو تعا دي أو إشهاري (م ‪.)247‬‬
‫ولقد خول القانون لهذه الهيئد مرا اد احترام تقك العقود لقضاوااط القانونيد المتعققد ساواء االشارل أو المضامون‪،‬‬
‫وأن تق م شاررد التأمين اتييير محتوة تقك العقود أو اساحاها‪( 3‬المادة ‪ 247‬من المدوند) رما يخولها أن تحدد الشاروط‬
‫النموذجيد العامد لقعقود‪ ،‬وأن تحدد الشروط التي يمنو أو يجب إدراجها في اقود التأمين (المادة ‪.)248‬‬

‫‪ – 2‬تركيبة بوليصة التأمين‬


‫لقد ارتتى المشاارع اتنظيم محتوة الاوليصااد اترض تضاامينها ايانات محددة‪ ،‬مو اعض المتطقاات الشاارقيد‪ ،‬ولم‬
‫يهتم امرونااتهاا التي االااا ماا تتعادد‪ ،‬فتاأتي في شاااارال مجموااد وياائق ومقحقاات‪ ،‬حياث في الياالاب نجاد وييقاد تتضااااامن‬
‫الشروط العامد والخاصد‪ ،‬ترفق اها مقحقات تتعقق امقتضيات ترميقيد‪.‬‬
‫لذلك فتي ياب التعريف القانوني سنرتتي ارسم الخطوط العامد لاوليصد التأمين‪.‬‬
‫فاوليصااد التأمين تأتي في شاارل وييقد (أو مجمواد ويائق) مرتواد‪ ،‬تضاام طائتتين من الشااروط‪ :‬شااروط اامد‬
‫وأخرة خاصد‪.‬‬

‫الشاروط العامة هي تقك المقتضايات العامد التي تشاترك ف يها رل اقود التأمين التي هي من نتس الترع‪ ،‬و الاا ما‬
‫ترون مطاواد في نماذج‪ .‬وهي التي تحدد نوع الخطر الم من اقيه والشااااروط العامد لتيطيته رما يعرضااااها الم من‬
‫اقى اموم الجمهور‪ ،‬فتشارل أرضايد مشاتررد اين جميو الم من لهم االنسااد لذلك الترع من التأمين‪ ،‬تعمل ما لم توجد‬
‫استيناءات في الشروط الخاصد‪ .‬وانطب ا منها يتم في اليالب إاداد ايان المعقومات المتعقق اشروط التيطيد الذي ساق‬
‫لنا ر يته‪.‬‬

‫‪ 1‬نحيقرم اهذا الشأن اقى ما قناه االنساد لتعارض الاوليصد مو مذررة التيطيد الم تد‪ ،‬أو ايان المعقومات المتعقق اشروط التعا د‪ ،‬أو الايانات الواردة في اإلابنات‬
‫اإلشهاريد‪.‬‬
‫‪ 2‬الجريدة الرسميد ادد ‪ 6240‬الصادرة اتاريخ ‪ 18‬جمادة ايولى ‪ 20 ( 1435‬مارس ‪.) 2014‬‬
‫‪ 3‬اقما أن الهيئد أنشأت منصد أرضيد لتققي شراوي الم منين‪ .‬وستمرن هذه ايرضيد من تقديم الشراوة وتققي اإلشعارات‪ ،‬ومتااعد التقدم المحر في المقتات‪ .‬رما‬
‫و عت هذه الهيئد اتتا ا مو الشررات إلضتاء الطااو الرسمي اقى أنماط تاادل المعقومات ومعالجد الشراوة‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫أما الشااااروط الخاصااااة فهي تقك المقتضاااايات الخاصااااد ارل اقد تأمين اقى حدة‪ ،‬والتي تساااام اتترده وراطه‬
‫اخصااوصاايات رل تيطيد‪ .‬و د ران يتم إ حامها ديما في الاوليصااد ااآللد الراتاد أو اخط اليد‪ ،‬واآلن الاا ما يتم ذلك‬
‫اطريقد إلرترونيد من خبل الحاسااااوب‪ .‬وتتعقق هذه الشااااروط اقى الخصااااو اتحديد الخطر الم من منه‪ ،‬وحدود‬
‫التيطيد‪ ،‬ومدة العقد والماقغ الم من اقيه وأ ساط التأمين‪ ،‬والمرتتب والمستتيد اند اال تضاء‪.‬‬
‫‪ – 3‬البيانات اإللزامية للبوليصة‬
‫لقد أوجب المشارع الميراي أن يرون اقد التأمين (الاوليصاد إذن) مرتواا احروف اار ة (م‪/11‬فققرة ‪ ،)1‬وأن‬
‫ي رخ في اليوم الذي تم فيه االرتتاب وأن يتضمن الشروط العامد والخاصد‪ ،‬ويتضمن اقى الخصو ‪:‬‬
‫ا اسم وموطن ايطراف المتعا دة؛‬
‫ا ايشياء الم من اقيها وايشخا الم من لهم؛‬
‫ا طايعد ايخطار المضموند؛‬
‫ا التاريخ الذي ياتدأ فيه ضمان الخطر ومدة صبحيد هذا الضمان؛‬
‫ا ماقغ الضمان الذي يقت م اه الم من؛‬
‫ا سط أو اشتراك التأمين؛‬
‫ا شرط االمتداد الضمني إذا تم التنصي اقيه؛‬
‫ا حاالت وشروط تمديد العقد أو فسخه أو انتهاء آياره؛‬
‫ا الت امات الم من له اند الرتتاب فيما يخ التصري االخطر واالتأمينات ايخرة التي تيطي نتس الخطر؛‬
‫ا شروط وريتيد التصري الواجب القيام اه في حالد و وع حادث؛‬
‫ا اآلجال التي يتم داخقها أداء التعويض أو رأس المال أو اإليراد؛‬
‫ااااا ا المسااطرة والقوااد المتعققد اتقييم ايضاارار من أجل تحديد ماقغ التعويض االنساااد لقتأمينات ير تأمينات‬
‫المس وليد (المادة ‪.)12‬‬
‫يادة اقى ذلك‪ ،‬فإن المدوند نصاات اقى أن شااروط العقد التي تن اقى حاالت اطبن اقد التأمين‪ ،‬أو اقى‬
‫حاالت ساقوط الحق‪ ،1‬أو ت ن اقى االساتيناءات أو حاالت انعدام التأمين‪ ،‬ال ترون صاحيحد إال إذا أشاير إليها احروف‬
‫جد اار ة اقى الاوليصاد (م ‪ .)14‬مما يعني أنه االنسااد إلى هذه الشاروط‪ ،‬االنظر إلى خطورتها ينها ت دي إلى تعطيل‬
‫التيطيد تماما‪ ،‬يجب أن ترون مرتواد اقى اوليصااد التأمين احروف أرير ارو ا من حروف رتااد الشااروط ايخرة‪،‬‬
‫حتى تيير انتااه المرتتب‪ ،‬وإال فإنها تعد ااطقد‪.2‬‬
‫وينتج عن ذلك أنه ال يجوز أن يدرج أي مقتضى يتعلق ببطالن العقد‪ ،‬أو بسقوط الحق‪ ،‬أو بانعدام التأمين‪ ،‬أو باستثناء‬
‫من التغطية في الشروط الخصوصية لعقود التأمين‪ ،‬وإال اعتبر باطال‪..3‬‬

‫رذلك‪ ،‬أوجات المدوند أن يتم التذري ر في اقد التأمين اايحرام القانونيد المتعققد اقاادة النسااااايد (م ‪ ،4)43‬إذا‬
‫رانت هذه القاادة ااقد لقتطايق اقوة القانون ولم تساتاعد ان صاري في العقد‪ ،‬وأن يتم التذرير رذلك اايحرام المتعققد‬
‫اتقادم الدااوة الناشائد ان اقود التأمين‪ .5‬رما أوجات تضامين رافد اقود التأمين شارطا يقضاي اانتسااخ اقود التأمين‬
‫المرتتاد لدة مقاولد التأمين اقوة القانون في حالد ساحب االاتماد منها‪ ،‬وذلك اقى الساااد اليانيد اشارة واال من اليوم‬
‫العشرين الموالي لتاريخ نشر رار سحب االاتماد االجريدة الرسميد (م ‪ 13‬اعد تعديل سند ‪.)2006‬‬
‫‪ 1‬راجو في تطايق ذلك‪ ،‬رار محرمد االستئناف التجاريد اتاس ر م " ‪ "1492‬الصادر اتاريخ ‪ 2005-12-08‬مقف ادد ‪ ،05-326‬رارات محرمد االستئناف‬
‫التجاريد اتاس‪ ، 2006/2004 ،‬منشورة اقى ر مضيوط‪ .‬ولقد ذهات المحرمد في هذا القرار إلى أن شرط السقوط يجب أن يرون واضحا ومحددا في انصراف‬
‫نيد الم من إلى حرمان الم من له من حقه في التأمين إذا أخل االت امه‪ ،‬وان يرتب اأحرف جد اار ة اعقدة التأ مين‪ ،‬وهذا الشرط استئناسي يجب التضييق في تتسيره‬
‫واند الشك يتعين استاعاده؛ في نتس السياق رارها ر م ‪ ،1811‬الصادر اتاريخ ‪ 2008-12-18‬في المقف ادد ‪ ،07/1604‬ير منشور‪.‬‬
‫‪ 2‬انظر في تطايق ذلك‪ ،‬المجقس اياقى‪ ،‬اليرفد التجاريد‪ ،‬القرار ادد ‪ 182‬اتاريخ ‪ 2006/02/22‬في المقف التجاري ادد ‪ ،2002/1/3/769‬مجقد المعيار‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،38‬دجنار ‪.149 ،2007‬‬
‫‪ 3‬رار المجقس اياقى ادد ‪ ،182‬في ‪ ،2006/02/22‬مقف تجاري ادد ‪ ،2002/1/3/729‬مو و و ارة العدل‪ ،‬نافدة االجتهادات القضائيد‪ ،‬اطقو اقيه اتاريخ‬
‫‪.2014/01/2‬‬
‫‪ 4‬راجو ما سيرد فيما اعد اشأن هذه القاادة‪: ،‬‬
‫‪ 5‬احسب المادة ‪ 36‬فإن الدااوة الناتجد ان اقد التأمين تتقادم امرور سنتين من و ت حدوث الوا عد التي تولدت انها هذه الدااوة‪ ،‬وهذا ايجل ال يسري‪:‬‬
‫‪ 1‬ا في حالد اإل تال أو التصري الخاطئ اشأن الخطر الم من منه‪ ،‬إال ااتداء من اليوم الذي اقم فيه الم من اذلك؛‬
‫‪ 2‬ا في حا لد ادم دفو أ ساط التأمين أو ج ء منها‪ ،‬إال ااتداء من اليوم العاشر من حقول أجل استحقا ها؛‬
‫‪ 3‬ا في حالد و وع الحادث‪ ،‬إال ااتداء من اليوم الذي اقم فيه المعنيون اايمر او واه إذا أياتوا جهقهم له حتى ذلك الحين‪.‬‬
‫واالنساد لداوة الم من له ضد الم من الناتجد ان الرجو ع الذي ام اه اليير في التأمين من المس وليد ال يسري أجل التقادم إال ااتداء من يوم رفو هذا اليير داواه‬
‫ضد الم من له أو من يوم دفو هذا ايخير التعويض له إذا سويت المطالاد وديا‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫واالنساااااد لمدة العقد (التي هي مدة سااااريان التيطيد)‪ ،‬فيجب أن تحدد في الاوليصااااد‪ ،‬وترون مرتواد احروف‬
‫اار ة جدا‪ ،‬وإال ااتار العقد مرتتاا لسند واحدة (م ‪.)6‬‬
‫وإذا راانات المادة تتوق سااااناد واحادة‪ ،‬و جاب التاذرير اهاا احروف جاد ااار ة أاقى تو يو المرتتاب‪ ،‬وإال أمرن لهاذا‬
‫ايخير أن يتسخ العقد ر م رل شرط مخالف‪ ،‬اند انقضاء رل سند اواسطد إخطار يوجهه لقم من‪ ،‬مدته يبيون يوما‪.‬‬
‫وحمايد لقم من له من رل ارتااط طويل اعقد التأمين‪ ،‬فقد خول له المشاارع‪ ،‬االنساااد لرل اقد تأمين تتوق مدته‬
‫سااااناد‪ ،‬مو مرااااة ماا هو مقرر ااالنسااااااد لعقاد التاأمين اقى الحيااة‪ ،‬الاذي هو في الياالاب اقاد طويال ايماد اطايعتاه‪ ،‬أن‬
‫ينسااااحب من العقد اند انصاااارام مدة سااااند‪ ،‬اواسااااطد إخطار يوجهه لقم من‪ ،‬تعادل مدته اقى اي ل ايجل ايدنى‬
‫المنصااااو اقيه في العقد‪ .‬وهذا الحق أوجب المشاااارع أن يتم التنصااااي اقيه في رل اقد تأمين‪ ،‬اقما اأنه مقرر‬
‫لقم من رذلك‪ ،‬اواساطد إخطار يوجهه لقم من له‪ .‬ويجب أن تتراو مدة الحد ايدنى لاخطار‪ ،‬والتي يجب التنصاي‬
‫اقيها في العقد‪ ،‬ما اين يبيين وتسعون يوما‪.‬‬
‫وفي جميو حاالت إنهاء العقد هذه‪ ،‬اقى الم من أن يرجو لقمرتتب الج ء من القساط المتعقق االمدة التي لم تعد‬
‫فيها التيطيد ائمد‪.‬‬
‫رل هذا مو مراااة ما نصاات اقيه المدوند االنساااد لقعقود الخاصااد ااعض التأمينات التي نظمتها‪ ،‬اما فيها اقد‬
‫التأمين اقى الحياة ‪ ،‬والتي أوجات تضمينها ادة ايانات إضافيد تستجيب لطايعد تقك العقود‪.1‬‬
‫وهذه ليسات إال الايانات اإلل اميد التي ن اقيها المشارع‪ ،‬لذلك فقيس هناك ما يمنو من إضاافد ايانات أخرة‬
‫يتتق اقيها المتعا دان‪ ،‬ميل ريتيد التصااااري االمتييرات المتعققد االخطر‪ ،‬أو طريقد اإلخطار او وع الخطر‪ ،‬أو ميعاد‬
‫تسويد ماقغ التأمين‪.‬‬
‫و د حر المشااارع الميراي اقى ضااااط الايانات الواجب تضااامينها في اقد التأمين رما أرد اقى ضااارورة‬
‫ورودها احروف اار ة حمايد لقم من له حتى يرون اقى ايند من الشاروط التي يتعا د اقى أسااساها‪ ،‬واالتالي اقى ايند‬
‫من االلت امات والحقوق التي يرتاها العقد اقيه أو له‪.‬‬
‫ير أناه يبحظ أن مادوناد التاأميناات الجاديادة لم تن اقى الج اء المترتاب اقى تخقف أحاد هاذه الايااناات أو‬
‫اعضااها‪ ،‬لذلك فتي ااتقادنا‪ ،‬اااتاار اقد التأمين اقدا رضااائيا والرتااد مشااترطد فيه لاياات فقط‪ ،‬فإنه ال يمرن القول‬
‫اأنه يترتب اقى تخقف الايانات اإلل اميد اطبن العقد‪ ،‬وإنما يختقف الج اء احسااااب نوع الشاااارط المتخقف‪ .‬فإذا ران‬
‫شاارطا أساااساايا يترتب اقى تخقته اختبل العقد ررل‪ ،‬ميل نوع الخطر الم من منه أو ماقغ القسااط‪ 2‬أو مدة العقد‪...‬فإن‬
‫العقد ال يعتار مارما ينه لم يرتمل اعد االتتاق اقى شاروطه ايسااسايد‪ ،‬إذ احساب المادة ‪( 10‬فقرة ‪ )2‬فإن اقد التأمين‬
‫ال يعتار منعقادا اين الم من والمرتتاب إال متى تم االتتااق اينهماا اقى شاااااروط التعاا اد واار ربهماا اقى موافقتاه اقى‬
‫االلت ام اتقاك الشاااااروط‪ .‬أماا إذا راان الاياان المتخقف ياانوياا ميال الاياان المتعقق ااالت اماات الم من لاه اناد االرتتااب فيماا‬
‫يخ التصاري االخطر‪ ،‬أو شاروط وريتيد التصاري الواجب القيام اه في حالد و وع حادث ‪ ...‬فاااتاار أن تخقتها ال‬
‫ي ير اقى يام العقد‪ ،‬ينها من اآليار الاديهيد لعقد التأمين تنشاااأ اقوة القانون وحتى من دون اشاااتراط‪ ،،‬فإنه ال يترتب‬
‫اقى تخقتهاا أ ي أير اقى مساااااتوة ياام العقاد‪ ،‬ولرن يمرن أن يترتب اقى ذلك إاطااء الم من له الحق في طقاب إاطاال‬
‫العقد‪ ،‬وفق القوااد العامد‪ ،‬إذا ما أيات أن ادم ذرر تقك الايانات أو ادم إيرادها احروف أرير ارو اا ا االنساد لقايانات‬
‫التي أوجب القانون فيها ذلك ااااا ا أو عه في قط أو اسااتيقه ال م من لقتدليس اقيه‪ .‬رما يمرنه أن ييات أن ادم ذرر تقك‬
‫الايانات‪ ،‬وإن لم يعب إرادته‪ ،‬تساب له في ضرر‪ ،‬يمرنه المطالاد االتعويض انه اناء اقى وااد المس وليد العقديد‪.‬‬

‫ثالثا ـ بوليصة التأ مين وسيلة إثبات لعقد التأمين‬

‫‪ 1‬هذه الايانات رما حددتها المادة ‪ 71‬هي‪:‬‬


‫‪ 1‬ا اسم وتاريخ ميبد من ترتر اقى حياتهم امقيد التأمين؛‬
‫‪ 2‬ا اسم المستتيد إذا ران محددا؛‬
‫‪ 3‬ا الوا عد أو ايجل الذي يتو ف اقيه استحقاق الماالغ الم من اقيها؛‬
‫‪ 4‬ا شروط االسترداد والتسايقات رما تم التنصي اقيها في المادة ‪ 89‬من المدوند؛‬
‫‪ 5‬ا شروط تختيض رأس المال أو اإليرا د المضمون إذا ران العقد يتضمن اول التختيض وفقا يحرام المواد من ‪ 86‬إلى ‪ 88‬من المدوند‪.‬‬
‫‪ 2‬في ااتقادنا أن ماقغ القسط يعتار من أرران العقد ايساسيد التي ي جب االتتاق اقيها وحصول الرضا اشأنها‪ ،‬وال يجو القول اأنه يمرن الررون إلى خارة لتعيينه‬
‫في حالد إ تال االتتاق اقيه‪ ،‬فهذا يجعل القسط يقرر خارج اتتاق ايطراف‪ ،‬وهو ما ال يجو ‪ ،‬ويمرننا أن نقيس اشأن ذلك اقى ما ررته محرمد النقض من حيث‬
‫أنه‪":‬ال موجب لقحرم اقى الم م ن له اأ ساط و عت مراجعتها اصتد انتراديد من طرف الم من‪ ،‬ولم يقو التو يو اقى مقحق التعديل من طرف الم من له"‪ ،‬القرار ادد‬
‫‪ 551‬اتاريخ ‪ 2009/04/08‬في المقف التجاري ادد ‪ ،20006/1/3/1001‬مجقد القضاء التجاري‪ ،‬العدد ‪.201 . ،3‬‬
‫‪33‬‬
‫ايصال أن اوليصاد التأمين ليسات إال وسايقد إلياات العقد وليسات شارطا النعقاده‪ ،‬لذلك فب مانو من إياات اقد‬
‫التأمين‪ ،‬اااتااره من العقود الرضاائيد‪ ،‬اأي دليل رتااي آ خر رالمراسابت المتاادلد أو الار يد الصاادرة من الم من إلى‬
‫الم من له اقاول طقب التأمين‪ .1‬هذا في العب د اين الم من والم من له‪ ،‬أما االنسااد لقيير‪ ،‬وخاصاد المتضارر المساتتيد‬
‫في التأمين من المساا وليد‪ ،‬فاااتاار أنه ليس طرفا في العقد‪ ،‬ويصااعب اقيه االتالي اإلدالء ادليل رتااي اقى يامه في‬
‫داواه المااشارة ضاد الم من‪ ،‬فإننا نرة أنه يجب العمل اما يقرره القضااء الترنساي من جوا إيااته ارافد الوساائل اما‬
‫فيها القرائن والشهود‪.2‬‬
‫وانطب ا من رون اوليصااااد التأمين مجرد وساااايقد إياات‪ ،‬فإنه حتى مو وجودها‪ ،‬يمرن لقم من إياات ادم يام‬
‫التيطيد يي سااب من ايساااب‪ .‬وهذا اإلياات يمرن أن يتم اأيد وسايقد‪ .3‬فعقد التأمين رما رأينا ساااقا اقد مني يمرن‬
‫أن يطرأ اقيه ما ي ير اقى اساااتمرار التيطيد الناشااائد انه‪ .‬لذلك فمجرد وجود اوليصاااد أو شاااهادة التأمين ال يعني‬
‫االضرورة يام التيطيد التي د ت ول اساب فسخ العقد أو انتساخه ميب‪.‬‬

‫رابعا ـ تفسير بوليصة التأمين‬


‫د يطر اقد التأمين مشرقد اقى مستوة تتسيره في الحاالت التي ترون الشروط المضمند فيه امضد أو‬
‫متضاراد‪ .‬فتي هذه الحالد يخضو اقد التأمين لقوااد تتسير العقد العامد‪ ،‬من حيت أن لقضاء الموضوع سقطد تقديريد‬
‫مطققد في ذلك‪ ،‬ير انه اااتاار اقد التأمين من العقود الرضائيد فإن اقى القاضي أن يعطي ايولويد في تحديد مضمونه‬
‫إلى ما صدته اإلرادة الحقيقيد يطرافه وليس إلى المعنى الظاهر يلتاظه‪ .‬فيقوم القاضي االاحث في أدوات التعا د التي‬
‫استند إليها العقد من ا ترا التأمين واستمارة التصري االخطر ومذررة التيطيد الم تد واوليصد التأمين ومقحق اقد‬
‫التأمين ‪...‬اقى ما سعت إليه إرادة ايطراف‪.4‬‬
‫فإذا رانت الشروط الواردة في العقد واضحد ود يقد‪،‬فإنها ال تحتمل إي تتسير حينئذ‪ ،‬ويجب إامالها اقى حالها‪،5‬‬
‫وال يمرن لققاضي أن يتجاهقها أو يعدل فيها ولو من منطقق تحقيق العدالد‪.6‬‬
‫أما إذا رانت تقك الشروط امضد أو متضاراد‪ ،‬فيختقف الحل حسب الحاالت‪:‬‬
‫ا فإذا ران أحدها واضحا واآلخر امضا‪ ،‬رج الشرط الواض ‪.7‬‬
‫ا إذا ران هناك تعارض اين الشروط العامد واين مضمنات الويائق ايخرة المقحقد اها‪ :‬الشروط الخاصد‪،‬‬
‫المقحقات‪ ،‬مذررة التيطيد‪ ...‬فإن هذه ايخيرة هي التي ترج ‪.8‬‬
‫ا ترج رذلك الشروط المرتواد اخط اليد أو ااآللد الراتاد‪ ،‬في حالد تعارضها مو الشروط المطاواد‪ .9‬ينها تعتار‬
‫شروطا خاصد تستجيب لطقب خا لقمرتتب‪.‬‬
‫ا اند تعارض نسخد العقد المسقمد إلى المرتتب مو تقك التي احتتظ اها الم من فإن ايولى هي التي ترج ‪.‬‬
‫‪10‬‬

‫ذلك أن الم من هو الذي يعد العقد‪ ،‬فإذا لم يستطو أن ييات وجود ساب لقتعارض اين الوييقتين يارر وجهد نظره‪ ،‬ااتد‬
‫االنسخد المدلى اها من ال المرتتب‪.‬‬

‫‪ 1‬المجقس اياقى‪ ،‬راره ادد ‪ ،3683‬في ‪ 1998/6/3‬في المقف المدني ادد ‪ ،94/3978‬ضاء المجقس اياقى العدد ‪ 56‬السند ‪ ،22‬يوليو ‪. 113: 2000‬‬
‫‪Cass. 1er civ. 17 juil 1996, RGDA 1997. 886, note L. Mayaux. 14 oct. 1997, JCP 1997, éd. G. IV. 2315. 9 mai 1996, RGDA 2‬‬
‫‪1996. 596, note L. Mayaux. Cass. Com. 4 juin 1996, RGDA 1997. 879, note L. Mayaux.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Cass. Crim. 1ç oct 1994, RGAT 1995. 90, note J. Landel.‬‬
‫‪M.H. Malville, L’interprétation des contrats d’assurance terrestre, LGDJ ; Interprétation des contrats‬‬ ‫راجو في تتصيل ذلك‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪d’assurance. Illustration, RGAT 1995. 768.‬‬


‫‪Cass. 1er civ. 22 mai 1991, RGAT 1991. 833. note H. Margeat et J. Landel ; 3 mai 1995, RGAT 1995. 550, note M. H.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪Malville.‬‬
‫‪Cass. 1er civ. 26 janv 1972, RGAT 1972. 537.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪er‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪Cass. civ. 29 juin 1948 , JCP 1948, éd. G. II. 4559 ; 1 civ. 20 janv. 1993, RGTA 1993. 348, note, Ph. Rémy.‬‬
‫‪er‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪Cass. 1 civ.17 1986, RGAT 1986. 350. noteJ. Bigot; JCP 1986, éd. G. IV. 248, 21 juin 1988, RGAT 1988. 557, note‬‬
‫‪Kullman; 7 mars. 1995. RGAT. 1995. 408. noteJ. Maury.‬‬
‫‪Cass. 1er civ. 9 oct 1990, RGAT 1990. 816. note H.Margeat et J. Landel.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪Cass. 1er civ. 4 nov 1986, RGAT 1986. 536 ; 25 oct 1994. RGAT 1994. 1095. note F. Chardin‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪34‬‬
‫ا إذا لم تسعف شروط التعا د في تايان اتتاق ايطراف فإن التعارض أو اليموض يتسر لمصقحد الم من له ين‬
‫العقد هنا اقد إذاان ‪ ،‬والقاادة في هذه العقود أن تتسير شروط العقد يرون لمصقحد الطرف الضعيف الذي هو هنا‬
‫الم من له‪ ، 1‬ناهيك ان العقد هنا هو من وضو الم من فيتحمل من تم اااتااره مهني متخص تاعات تقصيره ‪.‬‬
‫الفرع الثالث‬
‫ملحـق بوليصة التأميـن‬
‫‪L’avenant‬‬
‫د يتتق الم من والم من له اقى إدخال تعديبت أو إضاااافات اقى اقد التأمين ايصاااقي‪ ،‬ميل تيطيد مخاطر‬
‫جديدة‪ ،‬أو تييير شاخ المساتتيد‪ ،‬أو تعديل اعض الشاروط‪ ،‬في هذه الحالد أو جب القانون أن يتم ذلك رتااد في مساتند‬
‫مو و من ايطراف يسمى "المقحق" ( المادة ‪ 11‬ا التقرة اليانيد ا من المدوند)‪.‬‬
‫ويعتار مقحق اوليصااد التأمين ج ءا ال يتج أ من العقد ايصااقي‪ 2‬فتسااري اقيه نتس ايحرام سااواء من حيث‬
‫الشرل أو من حيث المضمون‪ ،‬رما أنه يخضو في رتااته لنتس الشروط التي يخضو لها العقد ايصقي ‪.‬‬
‫ورما هو الشاأن االنسااد لقاوليصاد فإن المقحق يعتار فقط وسايقد إلياات التعديبت التي ارتضاى ايطراف إدخالها‬
‫اقى اقد التأمين‪ .‬من هنا فتي حالد تخقته يمرن إياات تقك التعديبت اأيد وسيقد رتاايد أخرة‪. 3‬‬
‫وايصاااال أن التعديبت الواردة في المقحق ال تادأ في السااااريان إال من تاريخ إجرائها‪ ،‬ير أنه د يتتق‬
‫المتعا دان اقى تطايقها اأير رجعي‪ ،‬وهو ما يحصال اادة اندما ينصاب المقحق اقى توضاي شاروط وردت امضاد‬
‫في العقد أو تدارك شرط سقط سهوا منه‪ ،‬أو تييير المستتيد في اقد التأمين اقى الحياة ميب‪.‬‬
‫وفي حالد وجود تعارض اين الشاااروط الواردة في الاوليصاااد وتقك الواردة في المقحق‪ ،‬فإن هذه ايخيرة هي‬
‫التي ترج ينها تعتار ناسخد لها‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫آثـار عـقـد الـتـأمـيــن‬
‫اقد التأمين اقد مق م لقجاناين معا‪ ،‬الم من والم من له‪ ،‬لذلك فإننا ساااندرس اقى التوالي الت امات الم من له‬
‫يم الت امات الم من‪.‬‬
‫المبحث األول‬
‫التزامـات المؤمـن لـه‬
‫يترتب اقى الم من له مجمواد من االلت امات امقتضى اقد التأمين حددتها المادة ‪ 20‬في‪:‬‬
‫‪ 1‬ا دفو سط التأمين أو االشتراك في المواايد المتتق اقيها؛‬
‫‪ 2‬اااااا أن يصار االضااط اند إارام العقد ارل الظروف المعروفد لديه والتي من شاأنها أن تمرن الم من من‬
‫تقدير ايخطار التي يتحمقها؛‬
‫‪ 3‬ااا ا اأن يوجه إلى الم من في اآلجال المحددة في العقد‪ ،‬التصريحات التي د ترون ضروريد لقم من من أجل‬
‫تحديد ماقغ سط التأمين‪ ،‬إذا ران هذا القسط متييرا؛‬
‫‪ 4‬اااااا اأن يصار لقم من‪ ،‬طاقا لقمادة ‪ ، 24‬االظروف المنصاو اقيها في اوليصاد التأمين والتي ينت انها‬
‫تتا م الخطر؛‬
‫‪ 5‬ا اأن يشعر الم من ارل حادث من شأنه أن ي دي إلى إيارة ضمان الم من‪ ،‬وذلك امجرد اقمه اه واقى أاعد‬
‫تقدير خبل الخمسد أيام المواليد لو واه‪.‬‬
‫فقندرس هذه االلت امات اشيء من التتصيل‪:‬‬

‫‪Cass. Civ. 1er dec. 1993, RGTA 1994. 85, note R. Maurice‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪Cass. 1er civ. 2 mai 1989, RGTA 1989. 540. note H. Margeat et J. Landel.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪Cass. Civ. 10 oct 1956, RGAT 1956. 346. 1er civ 12 juil 1962. RGAT 1963. 191.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪35‬‬

‫المطلب األول‬
‫دفـع قسـط التأميـن‬
‫يق م الم من له ادفو ساط التأمين (أو االشاتراك في التأمين التعاضادي) الذي هو المقاال المالي لتيطيد الخطر‪.‬‬
‫ويتم احتسااااب القساااط ااالساااتناد إلى مادأ تناساااب القساااط مو الخطر‪ ،‬لذلك فرل تييير يطرأ اقى الخطر اال يادة أو‬
‫النقصان يتاعه تييير ماقغ القسط في نتس االتجاه‪.‬‬
‫ويقو اقى الم من له دفو القسط امجرد انعقاد العقد‪ ،‬فإذا امتنو‪ ،‬أجار اقى ذلك ضائيا‪ .‬ونرة أن ندرس أحرام‬
‫االلت ام ادفو القسط ال التطرق لج اء اإلخبل ادفعه‪.‬‬

‫أوال ـ أحكـ ام االلتزام بدفـع القسـط‬


‫‪ 1‬ـ ميعاد دفع قسط التأمين‬
‫يادفو القساااااط في الميعااد المتتق اقياه في اقاد التاأمين‪ ،‬واقى أرير تقادير خبل العشااااارة أياام الموالياد لتااريخ‬
‫اسااتحقا ه (المادة ‪21‬ااااا ا التقرة ‪ .)2‬و د يتتق المتعا دان اقى أن العقد ال يادأ في السااريان إال من و ت دفو القسااط‬
‫ايول‪ ،‬رما أن الم من د يقجأ إلى تقسيم القسط السنوي ليستحق اقى دفعات تسهيب اقى المتعامقين‪.‬‬
‫و الاا ما يتم الوفاء االقسط مقدما في ادايد رل فترة جديدة لقتأمين‪ ،‬ويدفو القسط ايول اند إارام العقد‪.‬‬
‫وإذا دفو الم من له القسااط الساانوي في ادايد السااند يم انتهى اقد التأمين يي ساااب من ايسااااب ال انقضاااء‬
‫الساااند ران من حقه مطالاد الم من اإاادة الج ء من القساااط الذي يقاال التترة التي لم يعد فيها التأمين ائما‪ ،‬ذلك أن‬
‫المشرع الميراي د أخذ امادأ ااقيد القسط لقتج ئد خبفا لاعض التشريعات ايخرة‪.1‬‬

‫‪ 2‬ـ مكان دفع قسط التأمين‬


‫ي دة ساط التأمين اموطن الم من أو الوريل الذي اينه لهذا اليرض ما لم ين العقد اقى خبف ذلك (المادة‬
‫‪ 21‬اااا ا التقرة ‪ .)1‬لذلك فإن الم من له هو الذي اقيه أن يساعى يداء القساط في ذلك الموطن اند حقول ايجل المتتق‬
‫اقيه‪ .‬ويمرن لقطرفين االتتاق اقى الوفاء االقسط في أي محل يختارانه‪ ،‬ميل موطن الم من له أو موطن نائاه‪.‬‬
‫وليس المقصود اموطن الم من مقره االجتمااي فقط ال فرواه ومراتاه‪.‬‬
‫رذلك ليس المقصااود اوريل الم من وربء التأمين فقط ال السااماساارة رذلك اندما ترخ لهم شااررد التأمين‬
‫تحصيل اي ساط لتا ئدتها‪ ،‬حيت أن ذلك يارأ ذمد ال اائن الذين يميقونهم (المادة ‪.)297‬‬

‫‪ 3‬ـ كيفيـة الوفـاء بالقسـط‬


‫ايصل أن يحصل الوفاء نقدا‪ ،‬ير أنه يمرن أن يرون اأيد وسيقد أخرة يقاقها الم من‪ ،‬ميل الشيك أو الرمايالد‬
‫أو حوالد اريديد‪ .‬ير أن ذمد الم من له ال تارأ في ميل هذه الحاالت إال اقاض ماقيها من ال الم من‪.‬‬
‫رما أن الوفاء د يتم اواساطد المقاصاد إذا توفرت شاروطها‪ .‬إذ يمرن لقم من أن يخصام يمد القساط من ماقغ‬
‫التأمين‪ .‬ويمرنه رذلك حج ماقغ التأمين تحت يده إلى حين استيتاء القسط المستحق من الم من له‪.2‬‬
‫أما إياات الوفاء االقساط‪ ،‬فيتم وفق القوااد العامد لاياات‪ ،‬و الاا ما يتم اواساطد اإليصاال الذي يساقمه الم من‬
‫إلى الم من له‪ ،‬إال أنه يمرن أن يتم االنساد لققسط الذي ال يتجاو ماقيه ‪ 10.000‬درهما ان طريق الايند والقرائن‪.‬‬
‫وتعتار حيا ة الم من له شهادة التأمين ريند اقى الوفاء االقسط‪.3‬‬

‫التشريو السويسري ا المادة ‪ 24‬من انون التأمين ا والتشريو ايلماني ا المادة ‪ 40‬من انون التأمين ا ميب‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪. 180 :‬‬ ‫ايرار وايسون ا المرجو السااق ا التقرة ‪102‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪Cass. 1er civ. 23 oct 1984, Gaz. Pal. 1985. 1 pan. Jur. 98.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪36‬‬

‫ثانيا ـ جـزاء عدم الوفـاء بالقسـط‬


‫االنظر الختبف طايعد التأمين اقى الحياة ان اا ي أنواع التأمين ايخرة‪ ،‬فقد مي المشرع اينهما في الج اء‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ جزاء عدم الوفـاء بالقسط في التأمينات غير التأمين على الحياة‬
‫في راافاد التاأميناات ير التاأمين اقى الحيااة‪ ،‬إذا امتنو الم من لاه ان دفو ساااااط التاأمين أو تاأخر في دفعاه ان‬
‫ا لمواد الذي حدده القانون‪ ،‬الذي هو اشااارة أيام من حقول أجل اساااتحقا ه‪ ،‬وجب إتااع مساااطرة خاصاااد اعقد التأمين‬
‫نصات اقيها المدوند اقصاد وضاو ج اء أرير مروند من الج اء الذي تقضاي اه القوااد العامد‪ ،‬والمتميل في المطالاد‬
‫ضاائيا االتنتيذ الجاري‪ ،‬أو االتساخ مو التعويض‪ ،‬لما ينطوي اقيه هذا الج اء من حمايد ير رافيد لقم من الذي يرون‬
‫اقيه أن يساقك طريق الداوة القضاائيد مو اقائه مق ما اتيطيد الخطر إلى حين التصال في الداوة‪ ،‬مما يهدده في رل‬
‫و ت او وع الخطر‪ ،‬في حين أنه لم يحصل اقى يمن التيطيد‪.‬‬
‫هاذا الج اء نصااااات اقياه الماادة ‪ 21‬من المادوناد التي أوجاات الاادء اتوجياه إناذار ااالوفااء إلى الم من لاه‪ ،‬فاإذا‬
‫مضاات مدة اشاارين يوما دون أداء‪ ،‬يحق لقم من أن يو ف الضاامان‪ ،‬فإذا انقضاات مدة اشاارة أيام أخرة من تاريخ‬
‫تو يف الضمان‪ ،‬أصا من حق الم من إما فسخ العقد أو المطالاد القضائيد اتنتيذه‪.‬‬
‫فمراحل ج اء ادم أداء القسط هي‪ 1:‬ا اإلنذارا ‪ 2‬ا تو يف الضمان ا ‪ 3‬ا فسخ العقد أو المطالاد القضائيد االتنتيذ‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ ‪ 1‬ـ مرحلـة اإلنـذار‬
‫و تادأ اعد مرور اشاارة أيام من تاريخ حقول أجل اسااتحقاق القسااط أو االشااتراك‪ ،‬حيث اقى الم من أن يوجه‬
‫إنذارا اايداء‪ ،‬اواسااطد رسااالد مضااموند‪ ،‬إلى الم من له أو إلى الشااخ المرقف اايداء‪ ،‬في آخر موطن له معروف‬
‫لدة الم من‪ .‬وإذا ران موطنه خارج الميرب‪ ،‬ترفق الرساالد اطقب إشاعار االتوصال (م ‪ .)22‬وينت اإلنذار رافد آياره‬
‫القانونيد حتى ولو ير الم من له أو الشخ المرقف اأداء القسط محل إ امته دون أن يشعر الم من اذلك‪.‬‬
‫ويجب أن يتضمن اإلنذار الايانات التاليد‪:‬‬
‫أ ا التنصي فيه صراحد اقى أنه موجه رإنذار؛‬
‫ب ا التذرير اماقغ سط التأمين (أو االشتراك) وتاريخ استحقا ه؛‬
‫ج اااااا تضامينه ن المادة ‪ 21‬من المدوند التي تحدد الج اء المترتب اقى ادم الوفاء حتى يرون الم من له اقى اقم‬
‫االنتائ المترتاد اقى اإلنذار‪.‬‬
‫واقى الم من له أو الشاااخ المرقف أن ياادر إلى الوفاء االقساااط المساااتحق خبل اشا ارين يوما من تاريخ‬
‫إرساال اإلنذار الذي يساتخق من تأشايرة مصاقحد الاريد‪ ،‬وذلك في موطن الم من االر م من رل اتتاق مخالف‪ ،‬ير‬
‫أنه إذا ران إلنذار موجها خارج الميرب فإن أجل العشرين يوما يضااف – يصا ‪ 40‬يوما ‪( -‬م ‪ 21‬التقرة ‪ 2‬و‪.)5‬‬
‫‪ 1‬ـ‪ 2‬ـ مرحلـة توقيـف الضمـان‬
‫إذا لم يتم الوفاء االقساط خبل اشارين يوما من تاريخ اإلنذار‪ ،‬من دون احتسااب يوم توجيهه‪ ،1‬فإن لقم من أن‬
‫يو ف الضاااامان‪ ،‬فب يعود مق ما االتيطيد االر م من اقاء الم من له مق ما ادفو القسااااط‪ .‬فتنحصاااار من تم آيار هذا‬
‫التو يف في تحقل الم من من تيطيد الخطر مو اقاء العقد ائما اين طرفيه‪.‬‬
‫ولم يحدد المشاارع المدة التي يسااتير ها تو يف الضاامان مما يعني أنها مدة متتوحد‪ ،‬وأجل العشاارة أيام الذي‬
‫نصاات اقيه المادة ‪ 21‬يتعقق اايجل الذي يصااا اعده من حق الم من فسااخ العقد اعد تو يف الضاامان‪ .‬وهذا يعني أن‬
‫آيار تو يف الضامان تظل سااريد إلى أن يدفو الم من له القساط موضاوع اإلنذار‪ ،‬أو يمارس الم من حق فساخ العقد‪ ،‬أو‬
‫تنتهي مدة العقد ‪.‬‬
‫وإذا ران القسط السنوي مج أ و رر الم من تو يف الضمان ااا ا اعد توجيه اإلنذار اطايعد الحال ااا ا اساب ادم‬
‫وفاء الم من له اأحد أج اء القساط‪ ،‬فإن آيار ذلك التو يف تظل سااريد إلى ايد انصارام التترة المتاقيد من ساند التأمين‬
‫(المادة ‪ 21‬ا فقرة ‪ ) 2‬فب يرون الم من‪ ،‬من تم‪ ،‬مق ما اتررار مسطرة اإلنذار االنساد لرل ج ء من القسط‪.‬‬

‫‪ 1‬من هنا فإن أجل العشرين يوما ال يادأ في السريان إال ااتداء من السااد الصتر لقيوم الموالي ليوم إرسال اإلنذار وينتهي اانتهاء اليوم العشرين اقى السااد ‪.24‬‬
‫وإذا صادف آخر يوم يوم اطقد أو تو ف ان العمل (اما في ذلك التو ف الراجو إلضراب مستخدمي شررد التأمين أو مميقها القانوني) فإن ايجل يمتد إلى حين انقضاء‬
‫اليوم الموالي آلخر يوم اطقد أو تو ف ان العمل‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫واالر م من أن مدوند التأمينات لم تق م الم من صراحد اإخطار الم من له اتو يف الضمان‪ ،‬فإننا نعتقد أن اقيه‬
‫أن يخطره اذلك اأيد وسااايقد رانت حتى يرون الم من له اقى ايند من ايمر‪ ،‬ذلك أن تو يف الضااامان هو خيار ترره‬
‫المشاارع لقم من‪ ،‬وممارسااد هذا الخيار يسااتوجب في تقدير نا إخطار الم من له إذ ال يرتي أن يتخذ الم من القرار مو‬
‫نتسه‪.‬‬
‫فإذا دفو الم من له القسااط المسااتحق مو مصاااريف المتااعد والتحصاايل ال فسااخ العقد من ال الم من ااد‬
‫الضمان إلى السريان ااتداء من ظهر (اليانيد اشرة واال) اليوم الموالي لألداء (المادة ‪ 21‬ا فقرة ‪.)4‬‬

‫‪ 1‬ـ‪ 3‬ـ مرحلـة الفسـخ أو المطالبـة القضائيـة‬


‫اانقضااء مدة اشارة أيام من تاريخ تو يف الضامان (أي يبيين يوما من تاريخ اإلنذار) يصاا من حق الم من‬
‫أن يختار اين طريقين‪ :‬إما المطالاد اتسخ العقد‪ ،‬وإما المطالاد القضائيد االتنتيذ‪.‬‬
‫فإذا اختار التسااخ‪ ،‬فإن اقيه أن يوجه إلى الم من له رسااالد مضااموند ي خطره فيها اتسااخ العقد‪ .‬وينت التسااخ‬
‫آياره في هذه الحالد في نهايد اليوم اليبيين الموالي لتاريخ توجيه اإلنذار‪ .‬أي اند نهايد مهقد العشااااارة أيام من تو يف‬
‫الضمان والتي يصا اعدها من حق الم من مااشرة حق التسخ‪.‬‬
‫ير أنه إذا ران اإلنذار موجها خارج الميرب‪ ،‬فإن التسااااخ ال ينت آياره إال في نهايد اليوم الخمسااااين الموالي‬
‫لتاريخ توجيهه (المادة ‪ 23‬ا فقرة ‪.)2‬‬
‫أما إذا اختار الم من المطالاد القضاائيد اتنتيذ العقد‪ ،‬فإنه يرون اقيه اندئذ أن يقجأ إلى المحرمد لمطالاد الم من‬
‫له ادفو القسط المستحق مو المصاريف‪ ،‬ويمرنه أن يطالاه االتعويض رذلك إذا ران هناك ما يوجاه‪.‬‬
‫وإذا لم يسقك الم من أي من الخيارين‪ ،‬ظل الضمان مو وفا إلى أن يدفو الم من له القسط أو تنقضي مدة العقد‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ جزاء عدم الوفـاء بالقسط في التأمين على الحياة‬


‫انطب ا من الطايعد الخاصد لقتأمين اقى الحياة‪ ،‬اااتااره‪ ،‬واقى خبف التأمينات ايخرة‪ ،‬يقوم اقى متهوم‬
‫الرسمقد‪ ،‬أي تجميو اي ساط التي يدفعها الم من له اصتد دوريد اقى امتداد سنين اديدة‪ ،‬وإضافد ايراا المحققد من‬
‫استيمارها إلى الرأسمال النات ان ذلك‪ ،‬حتى إذا ما تحققت الوا عد الم من منها دفو لقمستتيد ماقغ التأمين في شرل‬
‫رأسمال أو إيراد دوري‪ ،‬يرون د رواي في تحديده مند الادايد يمد اي ساط وايراا المتو عد من استيبلها‪ ،‬فإنه لم‬
‫يرن ااإلمران إخضاع ادم أداء اي ساط فيه إلى الج اء العام الذي رره المشرع االنساد لاا ي التأمينات‪ ،‬ين ذلك يعني‬
‫تمرين الم من من فسخ العقد واالحتتاظ من تم االرأسمال الذي جمعه لحساب الم من له‪ ،‬وهو ما ال يقاقه العقل‪ .‬من هنا‬
‫فقد الءم المشرع ذلك الج اء مو طايعد هذا النوع من التأمينات‪.‬‬
‫فمن ناحيد‪ ،‬رر أنه ال يمرن لقم من إجاار المرتتب اقى أداء القسط (م ‪ .)85‬ومرد هذه القاادة أن المرتتب‪ ،‬إذ‬
‫يعقد التأمين اقى الحياة‪ ،‬فذلك رتداير تو عي إرادي حر‪ ،‬يستهدف اه االدخار احتياطا لقمستقال من التقر والعو ‪ .‬من‬
‫هنا فعقده واالستمرار فيه يتو ف اقى درات المرتتب الماليد‪ ،‬فيجب من تم أن يظل هذا ايخير حرا في ذلك‪.1‬‬
‫فينحصر من تم الج اء‪ ،‬إذا لم ي د سط أو ج ء منه داخل العشرة أيام من استحقا ه‪ ،‬في توجيه الم من إلى‬
‫المرتتب رسالد مضموند مو إشعار االتوصل يخاره اأنه اعد انتهاء أجل اشرين يوما من تاريخ توجيه هذه الرسالد‪،‬‬
‫فإن ادم ايداء ي دي إما إلى فسخ العقد في حالد انعدام أو ادم رتايد يمد استرداد‪ 2‬رأس المال أو اإليراد المضمون‪،‬‬
‫وإما تختيض‪ 3‬رأس المال أو اإليراد ذاك‪( .‬المادة ‪)86‬‬

‫‪1‬‬
‫‪A. F. Rochex. Et G. Courtieu, op. cit. p 450.‬‬
‫‪ 2‬االسترداد ا ‪ Le rachat‬ا في متهوم التأمين‪ ،‬هي امقيد دفو االحتياطي الحسااي المتعقق اعقد التأمين محل االسترداد اشرل مساق لقمرتتب‪ .‬فهذا ايخير له حق‬
‫طقب إنهاء اقد التأمين اقى الحياة ال حقول أجقه ومن تم استرداد ما تم توفيره لتائدته إلى حين إنهاء العقد‪ .‬فترون من تم يمد االسترداد هي الماقغ المميل لبحتياطي‬
‫الحسااي المتوفر ان طريق جمو اي ساط مضاف إليها ايراا المحصقد من استيمارها ‪.‬‬
‫ولقد أل م المشرع الم من اأن يحدد يمد االسترداد وادد اي ساط الواجب أدا ها ال إمرانيد المطالاد ااالسترداد في نظام اام ا‪ Règlement général‬ا‬
‫يضعه اموافقد اإلدارة الوصيد‪ .‬رما أوجب اقيه أن ياين شروط االسترداد في العقد حتى يتسنى لقمتعا د في رل حين التعرف اقى الماقغ الذي هو من حقه (م ‪.)89‬‬
‫‪ 3‬أما التختيض فهي امقيد يتم اواسطتها تختيض رأس المال أو اإليراد المضمون‪ ،‬مادئيا‪ ،‬انساد تناسب اي ساط المدفواد إلى تقك التي ران يجب دفعها ‪ .‬و د أوجات‬
‫المادة ‪ 88‬من المدوند أن تاين شروط التختيض اطريقد تمرن الم من له في رل حين من معرفد الماقغ المختض الذي سي ول إليه رأس المال أو اإليراد المضمون في‬
‫حالد التو ف ان دفو اي ساط (المادة ‪ 88‬ا فقرة ‪)1‬‬
‫‪38‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫تقديم التصريحات المتعلقة بالخطر‬
‫احساب المادة ‪ 20‬من المدوند فإن اقى الم من له أن"‪ ...‬يصار اند إارام العقد ارل الظروف المعروفد لديه‬
‫والتي من شاأنها أن تمرن الم من من تقدير ايخطار التي يتحمقها"‪ ،‬وأن "‪ ...‬يوجه إلى الم من في اآلجال المحددة في‬
‫العقد‪ ،‬التصاريحات التي د ترون ضاروريد لقم من من أجل تحديد ماقغ ساط التأمين إذا ران هذا القساط متييرا"‪ ،‬وأن‬
‫"‪ ...‬يصر لقم من‪ ...‬االظروف المن صو اقيها في اوليصد التأمين والتي ينت انها تتا م ايخطار"‪.‬‬
‫واالنظر إلى أن موضاااوع هذه التصاااريحات ليس واحدا‪ ،‬رما أن الج اء المترتب اقى اإلخبل اها ليس واحدا‪،‬‬
‫فإننا نقتر التعرض ادايد لقتصريحات المتعققد اظروف الخطر ال دراسد تقك المتعققد اتحديد القسط المتيير‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫التصريحات المتعلقة بظروف الخطر‬
‫لندرس ادايد مضمون هذه التصريحات ال التعرض لقج اءات المترتاد اقى اإلخبل اها‪.‬‬
‫الغصن األول‬
‫مضمون التصريحات المتعلقة بظروف الخطر‬
‫يقو اقى ااتق الم من له تقديم نواين من التصاااريحات تتعقق اظروف الخطر الم من منه‪ :‬فهناك ايانات اقيه‬
‫أن يصر اها و ت إارام العقد وأخرة اقيه أن يصر اها أيناء سريانه‪.‬‬

‫أوال ـ البيانات الواجب التصريح بها وقت إبرام العقد‬


‫لري يساااتطيو الم من ال تعرف اقى الخطر المطقوب منه التأمين اقيه‪ ،‬ويقرر‪ ،‬من يم‪ ،‬ما إذا ران يقال التأمين‬
‫اقيه أم ال‪ ،‬وفي حالد اوله‪ ،‬لري يسااتطيو تحديد القسااط اقى أساااس سااقيم يتناسااب ودرجد احتمال الخطر وجسااامته‪،‬‬
‫يجاب اقى الم من لاه أن يصااااار أينااء إارام اقاد التاأمين اجميو الايااناات التي من شاااااأنهاا إاطااء الم من فررة راامقد‬
‫وصاد د ان ظروف الخطر الم مو التأمين اقيه‪.‬‬
‫فعقى خبف القاادة العامد في التعا د التي تحمل رل واحد من المتعا دين مسا وليد التحري اما سايتعا د اقيه‪،‬‬
‫فإن طايعد اقد التأمين اااااا من حيت أنه ينصاب اقى تيطيد خطر يقتصاق االم من له‪ ،‬وهو االتالي من له القدرة اقى‬
‫التعرف اقى الظروف التي تحف اه ااا جعقت المشرع يحمل الم من له مس وليد التصري لقم من االظروف التي من‬
‫شأنها تمرين الم من من تقدير المخاطر التي يتحمل تيطيتها‪.‬‬
‫والايانات التي يرون اقى الم من له أن يصااااار اها و ت إارام العقد هي تقك التي ترون ضاااااروريد لتمرين‬
‫الم من من تقدير الخطر شريطد أن ترون معقومد لديه‪.‬‬
‫فالت ام الم من له من هذه الناحيد ينحصااار في التصاااري االايانات التي تمرن الم من من اتخاذ راره اشاااأن‬
‫التأمين أو اشااأن القسااط ان ايند وإدراك‪ ،‬أي تقك التي لها ااتاار في تقدير الم من لقخطر‪ ،‬واالتالي لققسااط‪ .‬واحسااب‬
‫القضااااء الترنساااي فإن المعيار في تحديد الايانات التي يرون اقى الم من له أن يصااار اها يرون لمدة تأييرها اقى‬
‫رار الم من‪ ،‬احيث إذا لم يصر اها ران من شأن ذلك أن يعدل فررة الم من ان الخطر‪.1‬‬
‫وهذه الايانات إما أن تتعقق امعقومات موضاوايد ان الخطر الم من منه‪ ،‬وهي التي تتناول صاتاته الجوهريد‬
‫التي يتم تحديد القساط اقى أسااساها‪ ،‬وإما أن تتعقق امعقومات شاخصايد ان الم من اقيه‪ ،‬أو الحوادث التي سااق له أن‬
‫ارتراها‪ ،‬أو مدة حرصه وانايته االشيء الم من اقيه‪...‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Cass. Civ. 18 oct 1978. Gaz. Pal.1979. somm.p 94.28 fev 1979. Gaz. Pal 1979. somm. P 305.‬‬
‫‪39‬‬
‫وما اقى الم من له التصااااري اه هو المعقومات المعروفد لديه‪ ،‬أما تقك التي يجهقها فهو ال يسااااأل ان ادم‬
‫ذررهاا‪ .‬ير أناه يبحظ أن هاذا االلت ام يشاااامال راذلاك الايااناات التي راان اقياه أن يعقم اهاا لو ااذل العنااياد الب ماد التي‬
‫ياذلها الرجل المعتاد‪ ،‬وإال ران مقصرا وتحمل نتائ تقصيره‪.1‬‬
‫ويتم امقيا التصاري االظروف المتعققد ا الخطر ان طريق اإلجااد اقى مجمواد أسائقد مرتواد يحتوي اقيها‬
‫ا ترا التأمين مو تنايه الم من له إلى ضرورة التصري ارل ظرف يعقمه لم يرد اشأنه س ال في اال ترا ‪.‬‬

‫ثانيا ـ البيانات الواجب التصريح بها أثناء سريان العقد‬


‫‪ 1‬ـ مضمـون هذه البيانـات‬
‫رذلك اقى الم من له أن يصر لقم من اما يستجد من ظروف أيناء سريان العقد‪ ،‬ينت انها تتا م الخطر‪.‬‬
‫والمقصاود اتتا م الخطر‪ ،‬رل تييير يطرأ اعد إارام العقد يرون من شاأنه ال يادة في نسااد احتمال تحقق الخطر‬
‫أو ال يادة في جسامد ايضرار الناشئد انه‪.‬‬
‫والسااااب وراء إل ام الم من له االتصاااري االظروف المساااتجدة هو أنها ينت انها تتا م الخطر‪ ،‬وهذا التتا م‬
‫ي دي إلى جعل الت ام الم من االضمان أشد اائا‪ ،‬وهو ما ران ليقال تيطيد ذلك الخطر لو رانت تقك الظروف موجودة‬
‫أيناء التعا د‪ ،‬أو اقى اي ل ما ران ليقال التأمين انتس القسط أو انتس الشروط‪.‬‬
‫وما يق م الم من له االتصاري اه هي الظروف المساتجدة التي لها اتصاال اما هو منصاو اقيه في اوليصاد‬
‫التأمين‪ .‬فالعقد د اني في الادايد اقى أسااس ما صار اه الم من له من ظروف تتعقق االخطر الم من منه‪ ،‬إذن فالذي‬
‫يعني الم من التعرف اقيه هي الظروف الم ستجدة التي تيير من المعطيات التي يتوفر اقيها اشأن الخطر‪.‬‬
‫وتقدير ما إذا رانت الظروف مشددة لقخطر أم ال مسألد موضوايد تترك إلى اضي الموضوع‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ كيفية التصريح بها‬


‫إذا رانت الظروف المساتجدة التي ينت انها تتا م الخطر د حصاقت اتعل الم من له نتساه‪ ،‬احيث لو أنه رانت‬
‫الوضااعيد الجديدة موجودة و ت إارام العقد لما تعا د الم من أو لتعا د اقسااط أاقى‪ ،‬وجب اقى الم من له أن يصاار‬
‫مساقا لقم من احالد التتا م اواسطد رسالد مضموند‪(.‬المادة ‪ 24‬ا فقرة ‪)1‬‬
‫وإذا تتا مت ايخطار دون فعل الم من له‪ ،‬احيث رانت الظروف المسااتجدة خارجد ان إرادته‪ ،‬وجب اقيه أن‬
‫يصر اها اواسطد رسالد مضموند في أجل يمانيد أيام من اقمه اها‪(.‬المادة ‪ 24‬ا فقرة ‪)2‬‬

‫‪ 3‬ـ موقف المؤمن من الظروف المستجدة‬


‫متى و و التصااري االظروف المسااتجدة‪ ،‬فإن اقد التأمين ياقى ساااريا إلى أن يتخذ الم من أحد موا ف يبيد‪،‬‬
‫وهي اإلاقاء اقى العقد انتس الشروط‪ ،‬أو اإلاقاء اقيه مو ال يادة في القسط‪ ،‬وإما فسخ العقد (م ‪ /24‬فقرة ‪.)3‬‬

‫‪ 3‬ـ ‪ 1‬ـ اإلبقـاء على العقد بنفس الشروط‬


‫لقم من أن ياقى اقى العقد من دون أي تييير‪ .‬ويرون ذلك إما صاراحد اتصاريحه لقم من له اذلك‪ ،‬أو ضامنيا‬
‫رما لو استمر في تحصيل اي ساط اعد اطباه اقى الظروف المستجدة من دون أن يادي أي تحتظ‪(.‬م ‪/24‬فقرة‪.)3‬‬

‫‪ 3‬ـ ‪ 2‬ـ اإلبقـاء عل ى العقد مع الزيادة في القسط‬


‫اد يرة الم من أناه اااإلمراان المحاافظاد اقى التوا ن العقادي امجرد إجراء ياادة في ساااااط التاأمين‪ ،‬وفي هاذه‬
‫الحالد اقيه الحصااول اقى موافقد الم من له‪ ،‬وذلك اواسااطد رسااالد يوجهها إلى هذا ايخير يقتر اقيه فيها القسااط‬
‫الجديد ويناهه فيها احروف اار ة اأنه إذا لم يوافق اقى ذلك في خبل يبيين يوما من تاقييها إليه‪ ،‬فإنه اا أي الم من ا‬
‫سيتسخ العقد (المادة ‪ 24‬ا فقرة ‪.)4‬‬

‫‪Nicolas Jacob, op. cit, n° 122.‬‬ ‫‪ 322‬ا السنهوري ا المرجو السااق‪ ،‬التقرة ‪.615‬‬ ‫‪ 1‬محمد أو ريس ا المرجو السااق ا‬
‫راجو في رأي مخالف ا أحمد شرف الدين ا المرجو السااق ا التقرة ‪. 290 : ،230‬‬
‫‪40‬‬
‫ولقد اشاترط المشارع االنسااد لهذه الحالد أن ترون موافقد الم من له اقى القساط الجديد صاريحد‪ ،‬احيث إذا لم‬
‫يرد اقى ا ترا اقى الم من داخل يبيين يوما من تاقيغ اال ت را إليه فإن ذلك يعتار رفضا يخول الم من فسخ العقد‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ‪ 3‬ـ فسـخ العقـد‬


‫إذا رفض الم من له صااااراحد القسااااط الجديد أو لم يرد اقى ا ترا الم من داخل أجل يبيين يوما من تاقيغ‬
‫اال ترا إليه أمرن لقم من فساااخ العقد إذا رأة أنه ليس من مصاااقحته االساااتمرار فيه‪ ،‬وحينئذ فإن اقد التأمين ينتهي‬
‫االنساااد لقمسااتقال‪ .‬ويتم التسااخ ان طريق توجيه الم من رسااالد إلى الم من له اواسااطد الاريد المضاامون ياقيه فيها‬
‫االتساخ‪ ،‬ير أن هذا ايخير ال يساري إال اعد مضاي اشارة أيام من تاقيغ اإلشاعار االتساخ‪ ،‬واندئذ اقى الم من أن يعيد‬
‫إلى الم من له ج ء القسط أو االشتراك المتعقق االتترة التي لم يعد ضمان الخطر ساريا فيها (م ‪ /24‬فقرة‪.)3‬‬

‫الغصن الثاني‬
‫جزاء اإلخالل بالتصريح بظروف الخطر‬
‫مي المشاارع االنساااد لج اء اإلخبل االتصااري االظروف المتعققد االخطر‪ ،‬سااواء أيناء إارام العقد أو خبل‬
‫فترة سريانه‪ ،‬اين الم من له حسن النيد والم من له سيء النيد (م ‪ 30‬و ‪ 31‬من المدوند)‪.‬‬

‫أوال ـ المؤمن له سيء النيـة‬


‫إذا ران الم من له ساايء النيد‪ ،‬أي أنه تعمد ادم التصااري االظروف المتعققد االخطر‪ ،‬ويساامى الرتمان‪ ،‬أو‬
‫تعمد تقديم تصاااري راذب‪ ،1‬فإن ج اء ذلك هو اطبن العقد مو احتتاظ الم من ااي سااااط التي يرون د اضاااها‬
‫وحقه في المطالاد اجميو اي ساااط المسااتحقد رتعويض ان الضاارر الذي لحقه‪ .2‬ويشااترط الاتاار العقد ااطب هنا أن‬
‫يرون الرتمان أو التصااري الراذب د يرا موضااوع الخطر أو أنقصااا من أهميته في نظر الم من‪ ،‬وذلك حتى ولو لم‬
‫يرن لقظرف الذي أختاه الم من له دخل في و وع الحادث (المادة ‪ 30‬ا فقرة ‪.)1‬‬
‫فب يرتي من تم أن يرون هناك رتمان أو تصري راذب‪ ،‬ان سوء نيد من الم من له‪ ،‬وإنما ال اد من أن يرون‬
‫لاذلاك تاأيير اقى موضاااااوع الخطر‪ ،‬احياث يرون الم من لاه اد أختى الظروف الحقيقياد لقخطر اقى الم من اقى نحو‬
‫جعل هذا ايخير يتصااور موضااواه‪ ،‬اقى ير ما هو اقيه في الحقيقد‪ ،‬أو اقى اي ل‪ ،‬يرون ذلك د أدة إلى إنقا‬
‫أهميتاه في نظر الم من‪ ،‬احياث وإن راان موضاااااوع الخطر اد تحادد لاه‪ ،‬فاإن ماا يتعقق اادرجاد احتماال تحققاه أو‬
‫االنعراسات الناتجد ان تحققه هي التي تم التققيل من أهميتها ‪.‬‬
‫ويبحظ أن إياات رل ذلك يقو اقى الم من‪ .‬فهو الذي اقيه أن ييات أن هناك رتمان أو تصري راذب نت انه‬
‫تييير في موضاوع الخطر أو إنقا من أهميته في نظره‪ ،3‬وأن ذلك تم اساوء نيد من الم من له‪ .4‬ويمرن أن يتم ذلك‬
‫اإلياات ارافد الوسائل القانونيد‪.5‬‬
‫وتقدير سااوء نيد الم من له انطب ا من الو ائو التي يسااتند إليها الم من هي مسااألد وا و يسااتقل اها ضاااء‬
‫الموضااوع‪ ،6‬الذي ترجو له صاابحيد التصااري ااطبن العقد‪ ،‬اعد التأرد من توفر الشااروط القانونيد لذلك رما تحددها‬
‫المادة ‪ 30‬من المدوند‪.‬‬

‫ثانيا ـ المؤمـن له حسـن النيـة‬

‫‪Cass. Civ. 20 janv 1993, RGAT, 1993. 280, note R. Maurice; 1er déc. 1993, RGAT. 1994. 114, note J. Kullmann ; 28 mars 1‬‬
‫‪1995. 313, note A. Favre Rochex.‬‬
‫‪ 2‬يستينى من ذلك التأمين اقى الحياة الذي االنظر إلى أنه يقوم اقى نظام الرسمقد‪ ،‬فإن اإلخبل االتصري فيه وإن ران يِّ دي إلى اطبن العقد فإن أير ذلك ينحصر‬
‫في إل ام الم من اأن يدفو لقمتعا د أو في حالد وفاة الم من له‪ ،‬لقمستتيد ماقيا يساوي االحتياطي الحسااي لقعقد‪(.‬المادة ‪ 30‬ا فقرة ‪ 3‬ا والمادة ‪)95‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Cass. Crim. 8 aout 1995, RGDA. 1996. 78, note F. Chardin.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Cass. Crim. 18 juill. 1989, RGAT 1989 . 794, note H. Margeat et J. Landel.‬‬
‫‪ 5‬راجو رار المجقس اياقى (اليرفد المدنيد) ادد ‪ 23182‬اتاريخ ‪ 29‬يناير ‪ 1976‬ا مجقد القضاء والقانون‪ ،‬ادد‪ 127 :‬يناير ‪.94 : 1978‬‬
‫‪Cass. 1er civ. 17 juill 1990, RGTA 1990. 814, note R. Maurice ; 9 déc 1992, RGAT 1993. 282, note R. Maurice.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪41‬‬
‫إذا ران الم من له حسااان النيد‪ ،‬أي أنه لم يقصاااد إختاء الظروف المتعققد االخطر‪ ،‬رأن يرون جاهب يهميتها‬
‫االنسااد لقم من‪ ،‬فإن المشارع الميراي د مي االنسااد لقج اء المو و اقيه اين ما إذا ران ارتشااف حقيقد تقك الظروف‬
‫د تم ال تحقق الخطر أو اعده‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ اكتشاف الكتمان أو التصريح الخاطئ قبل وقوع أي حادث‬


‫إذا تم ارتشااف الرتمان أو التصاري الخاطئ ال تحقق الخطر‪ ،‬فما دام أن الخطر لم يقو اعد‪ ،‬ومن يم‪ ،‬لم يق م‬
‫الم من اأي أداء‪ ،‬إذن فاآلن و د ترشاتت له حقيقد الخطر‪ ،‬فقه الخيار اين اإلاقاء اقى اقد التأمين مو ال يادة في القساط‬
‫امب امادأ تناسااب القسااط مو الخطر‪ ،‬واين فسااخ العقد اشاارة أيام اعد تاقيغ الم من له اواسااطد رسااالد مضااموند مو‬
‫إرجاع ج ء القسط الم دة ان المدة التي لم يعد التأمين ساريا فيها (المادة‪ /31‬فقرة ‪.)2‬‬
‫ويبحظ أن يادة القساط تتطقب موافقد الم من له‪ ،‬ير أن المشارع اقى خبف ما فعقه االنسااد لقتصاري اتتا م‬
‫الخطر (الماادة ‪ ) 24‬لم ينظم ريتياد الحصاااااول اقى تقاك الموافقاد‪ .‬فهال يعني ذلاك أناه يجاب ساااااقوك نتس المساااااطرة‬
‫المنصااو اقيها في المادة ‪ 24‬؟‪ .‬القول اذلك يحمل في نظرنا النصااو أرير مما تحتمل ‪ .‬لذلك فتي ااتقادنا ما دام‬
‫أن المشااارع أاطى لقم من حق خيار اين اإلاقاء اقى العقد م و ال يادة في القساااط أو فساااخ العقد في هذه الحالد‪ ،‬فإنه‬
‫يمرناه أن يقتر اقى الم من لاه القساااااط الجادياد ااأياد وسااااايقاد راانات ويمهقاه مادة معقولاد لقرد اقى ا تراحاه‪ ،‬فاإذا وافق‬
‫الم من له اقى القسااط الجديد وتوفرت وساايقد إلياات ذلك اسااتمر العقد وأصااا الم من له مق ما اذلك القسااط وطاقت‬
‫الج اءات المتعققد اه في حالد ادم وفائه اه‪ ،‬وإذا رفض الم من له القسااط المقتر اقيه أو تأخر في الرد اقى ا ترا‬
‫الم من ران لهذا ايخير أن يتسخ العقد‪ ،‬اقى أن ياقغ ذلك لقم من له‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ اكتشاف الكتمان أو التصريح الخاطئ بعد وقوع الخطر‬


‫إذا لم تتم معايند الرتمان أو التصااري الخاطئ إال اعد و وع الخطر‪ ،‬إذن فما دام أن الخطر د و و وانتققنا إلى‬
‫مرحقد التعويض‪ ،‬فإن هذا ايخير يختض انسااااد الترق اين اي سااااط الم داة وتقك التي ران يجب اقى الم من له أن‬
‫يدفعها لو صر اايخطار رامقد واد د (م‪/ 31‬فقرة ‪.)2‬‬
‫والتختيض التناساي هذا يتم مادئيا من ال الم من‪ ،‬الذي اعد أن يرتشف حقيقد ظروف الخطر يقتر اقى الم من‬
‫له تعويضا منختضا يتناسب واي ساط المدفواد‪ .‬فإذا و و خبف اينهما اشأن ذلك فإن لقضاء الموضوع سقطد تقدير‬
‫نساد التختيض‪ 1‬اناء اقى خارة يأمر اها إذا وجد لها ضرورة‪ ،‬اما في ذلك اندما ال تسم التعريتد المحددة من ال‬
‫الم من اتحديد القسط الذي ران يجب تحصيقه لو تمت التصريحات اقى الوجه ايرمل‪ ،‬حيت لقضاء الموضوع استنادا‬
‫إلى سقطت ه التقديريد المطققد أن يقدر التختيض التناساي اشرل اادل ‪. 2‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫التصريح المتعلق بتحديد القسط المتغير‬
‫أوال ـ مضمون التصريح المتعلق بتحديد القسط المتغير‬
‫أوجات المادة ‪ 20‬اقى الم من له أن يوجه إلى الم من في اآلجال المحددة في العقد‪ ،‬التصريحات التي د‬
‫ترون ضروريد لقم من من أجل تحديد ماقغ سط التأمين‪ ،‬إذا ران هذا القسط متييرا‪.‬‬
‫ف هناك اعض أنواع التأمين التي ال يمرن تحديد القسط فيها إال في و ت الحق ااالستناد إلى متييرات معيند‬
‫تتحرم في مرونات الخطر الم من منه‪ ،‬وهو ما ينت انه أن ا لقسط فيها يرون متييرا تاعا لقعوامل التي راط اها تحديده‪.‬‬
‫فيمرن أن تتعقق هذه المتييرات اايجور التي تدفعها المقاولد الم مند لها‪ ،‬أو اعدد ايجراء فيها االنساد لقتأمين ان‬
‫حوادث الشيل ميب‪ ،‬أو اعدد المنخرطين في تجمو ما‪ :‬جمعيد أو نادي أو مدرسد االنساد لقتأمينات الجماايد‪ .‬وذلك ميل‬
‫نادي لتنون الحرب ي من أاضاءه ضد المخاطر التي تتهددهم امناساد ممارستهم لهذه الرياضد أيناء تواجدهم االنادي‪.‬‬

‫‪Cass. 1er Civ.13 nov 1996, Gaz. Pal . 24 janv 1997.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪Cass. 1er civ. 13 nov 1996, RGDA 1997. 109. note A. Favre Rochex.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪42‬‬
‫فااتاارا لرون أاضاء النادي هنا يتجددون ااستمرار‪ ،‬فإن المرتتب يرون مق ما االتصري لقم من ارل اضو ينسحب‬
‫أو ينخرط في النادي من أجل أخذ ذلك ااالاتاار في تحديد سط التأمين‪.‬‬

‫ثانيا ـ جزاء اإلخالل بالتصريح المتعلق بتحديد القسط المتغير‬


‫نصت اقى هذا الج اء المادة ‪ 32‬من المدوند الجديدة التي إنما ا ترحت اقى المتعا دين ج اء اتتا يا يجب‬
‫التنصي اقيه في العقد‪ ،‬يختقف احسب ما إذا ران اإلخبل االتصري له طااو تدليسي أو ال‪.‬‬
‫فالتقرة ايولى من هذه المادة نصت اقى أنه‪ ":‬فيما يخ التأمينات التي يحسب فيها سط التأمين إما ااتاارا‬
‫لألجور أو ر م المعامبت وإما حسب ادد ايشخا أو ايشياء موضوع العقد‪ ،‬يمرن التنصي اقى أنه االنساد لرل‬
‫قط أو إ تال في التصريحات التي يحدد اقى أساسها سط التأمين‪ ،‬يجب اقى الم من له أن ي دي‪ ،‬ابوة اقى ماقغ‬
‫سط التأمين‪ ،‬تعويضا ال يمرن أن يتجاو في أي حال من ايحوال اشرين في المائد (‪ )% 20‬من القسط الذي حصل‬
‫اشأنه اإل تال‪".‬‬
‫إذ واض من خبل هذه التقرة أنه ال يمرن لقم من أن يترض اقى الم من له ج اء أرار من نساد (‪ )% 20‬من‬
‫القسط الذي حصل اشأنه اإل تال‪.1‬‬
‫وتن التقرة اليانيد من نتس المادة اقى أنه‪" :‬يمرن التنصي رذلك اقى حق الم من في استرجاع الماالغ‬
‫الم ذاة ان الحوادث إذا ران لأل بط أو اإل تاالت احرم طايعتها أو أهميتها أو تررارها طااو تدليسي وذلك اصرف‬
‫النظر ان أداء التعويض المنصو اقيه أابه‪".‬‬
‫فالج اء الياني هنا‪ ،‬والمتميل في استرداد الم من لماالغ التأمين التي أداها يادة ان التعويض الذي نصت اقيه‬
‫التقرة السااقد يعمل االنساد لقم من له سيء النيد الذي يتعمد ادم القيام االتصريحات‪ .‬وتقدر المحرمد سوء نيته اناء‬
‫اقى سقطتها التقديريد انطب ا من طايعد أو أهميد أو تررار اي بط أو اإل تاالت ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‬
‫إشعار المؤمن بتحقق الخطر‬
‫أوال ـ مضمون االلتزام باإلشعار ب تحقق الخطر‬
‫يترض هذا االلت ام اقى الم من له أن يخار الم من في أسااارع و ت او وع الخطر الم من منه مو تحديد تاريخ‬
‫و واه ومرانه والظروف المحيطد اه‪ ،‬والمساا ول انه إذا وجد‪ ،‬والشااهود إذا وجدوا‪ ،‬واإلدالء رذلك ارافد المعقومات‬
‫التي تتيده في الوصول إلى الحقيقد من حج وويائق و يرها حتى ترون لديه فررة ان حجم الخسائر الحاصقد‪.‬‬
‫ويجاب أن يحصااااال هذا اإلابم امجرد اقم الم من له او وع الحاادث‪ ،‬واقى أاعاد تقادير خبل الخمساااااد أيام‬
‫المواليد لو واه (الاند ‪ 5‬من المادة‪ )20‬ويمرن أن يتم اأيد وسيقد‪ ،‬إال أنه يقو اقى الم من له إياات حصوله‪.‬‬
‫و د أجا المشااارع تمديد أجل الخمساااد أيام المحددة انونا لقتصاااري ااتتاق الطرفين‪ ،‬ير أنه منو تختيضاااها‬
‫(التقرة ‪ 2‬من الاند ‪ 5‬من المادة ‪ )20‬ين ذلك ليس في مصقحد الم من له‪.‬‬
‫والعارة من هذا اال لت ام هو تمرين الم من من اتخاذ التدااير الضااروريد لقمحافظد اقى حقو ه‪ ،‬وإحاطته اقما‬
‫االمعقومات التي تمرنه من التعرف اقى الظروف التي و و فيها الحادث‪.‬‬

‫ثانيا ـ جزاءات اإلخالل بااللتزام باإلشعار ب تحقق الخطر‬


‫لم تن مادوناد التاأميناات اقى ج اء خاا ااإخبل الم من لاه ااالت اماه اااإلخااار ان تحقق الخطر‪ ،‬لاذلاك فاإن‬
‫القوااد العامد هي التي تنطاق في هذه الحالد‪ .‬ومن يم إذا أخل الم من له االت امه من هذه الناحيد فإنه يرون مسااا وال‬
‫مسا ا وليد اقديد احيث إذا ترتب ضااارر ان ذلك اإلخبل جا لقم من أن يطالاه االتعويض انه‪ ،‬ويجو له رذلك أن‬
‫يختض ماقغ التأمين المساتحق لقم من له امقدار ما أصاااه من ضارر‪ .‬هذا ما لم ين في اقد التأمين اقى ساقوط حق‬
‫الم من له اساب إخبله اهذا االلت ام‪.‬‬

‫‪Cass. 1er civ. 29 oct. 1958, RGAT. 1959. 432 .‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪43‬‬
‫ير أن ساااااقوط الحق في التاأمين هو اقوااد مادنياد‪ ،‬وهاذه ال تجو إال اااتتااق خاا ‪ .‬وااالنظر لقخطورة التي‬
‫ينطوي اقيها هذا الج اء اإلتتا ي‪ ،‬فقد أوجب المشاااارع الميراي الن اقيه صااااراحد في اوليصااااد التأمين ورتااته‬
‫اأحرف جد اار ة اقيها (المادة ‪ .)14‬وهذا يعني أنه في ياب االتتاق اقى سقوط حق الم من له في ماقغ التأمين وفق‬
‫الشروط المحددة أابه‪ ،‬فإن حق الم من ينحصر في الم طالاد االتعويض وفق القوااد العامد‪.‬‬
‫ويبحظ أن شارط ساقوط الحق في التأمين يختقف ان المسا وليد المدنيد من حيث أنه ينت آياره امجرد إخبل‬
‫الم من له االت امه ومن دون حاجد إلياات حصاول الضارر لقم من‪ ،‬وإياات يام اب د السااايد اين اإلخبل والضارر‪،‬‬
‫لذلك فهو اميااد اقواد مدنيد لقم من له المخطئ‪ .‬من هنا فإن المشارع ن اقى أنه ال يمرن االحتجاج اه تجاه الم من‬
‫له الذي ييات اساتحالد يامه االتصاري داخل ايجل المحدد اسااب حادث فجائي أو وة اهرة (التقرة ‪ 3‬من الاند ‪ 5‬من‬
‫المادة ‪ )20‬مما يعني أن شاارط السااقوط ال ينطاق إال اقى الم من له الذي لم يحل اينه واين التصااري االحادث حادث‬
‫فجاائي أو وة اهرة‪ .‬ويرجو اطايعاد الحاال لقضااااااء الموضاااااوع تقادير ما إذا ران السااااااب الذي حال اين الم من له‬
‫والتصري االحادث يرتقي إلى درجد الحادث التجائي أو القوة القاهرة‪.‬‬
‫وااإلضاافد إلى ذلك فإن المشارع ا لميراي يادة منه في الحمايد التي يوفرها لقم من لهم من الشاروط التعساتيد‬
‫د ن ال اطبن اعض شروط السقوط التي يوردها الم من في اقد التأمين (المادة ‪ )35‬وهذه الشروط هي‪:‬‬
‫‪ 1‬اااا ا رل شارط يقضاي اساقوط حق الم من له اسااب خر ه لقنصاو التشاريعيد أو التنظيميد ما لم يشارل هذا‬
‫الخرق جنايد أو جنحد مرتراد امدا‪.‬‬
‫فميل هذا الشاارط يعد ااطب ينه يترغ اقد التأمين من رل محتوة‪ ،‬إذ الاا ما يرجو تحقق الخطر إلى مخالتد‬
‫الم من له لققانون ميل انون الساااير‪ .‬ير أنه إذا رانت المخالتد متعمدة فإنها ساااتشااارل حينئذ جنايد أو جنحد متعمدة‪،‬‬
‫فيرون شرط السقوط صحيحا االنساد لها ينه ال يجو لقم من له أن يستتيد من فعقه المتعمد وفقا لققوااد العامد‪.‬‬
‫‪ 2‬ا الشرط الذي يقضي اسقوط حق الم من له اساب تأخره االتصري االحادث لقسقطات أو ااإلدالء اويائق‪.‬‬
‫فميل هذا الشاارط يعتار ااطب رذلك متى ران يتعقق امجرد التأخير العادي الذي تارره الظروف أو الذي يسااتند‬
‫إلى اذر مقاول‪ ،‬أما إذا تعقق ايمر يتأخر متعمد أو اامتناع مطقق ان التصري أو اإلدالء االويائق‪ ،‬فإن شرط السقوط‬
‫يقو صحيحا إذا ورد ا الشرل الذي يقتضيه القانون‪ ،‬ينه يعني أن الم من له د أخل االت امه‪.1‬‬
‫مو وجوب التنايه أن ما منعه القانون هو شاارط السااقوط لقتأخر في التصااري االحادث لقسااقطات‪ ،‬أما شاارط‬
‫الساااقوط لقتأخر في التصاااري االحادث لقم من أو إ تال التصاااري اه االمرة فهو جائ ‪ ،‬اقى أن تنحصااار آياره في‬
‫الم من له سيء النيد‪.‬‬
‫و يبحظ أن اطبن شااااروط السااااقوط في ميل هذه الحاالت ال يحول دون ممارسااااد الم من لحقه في المطالاد‬
‫االتعويض وفق القوااد العامد‪.‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫التـزامـات المـؤمـن‬
‫االلت ام ايسااساي الذي يقو اقى الم من هو دفو ماقغ التأمين (المادة ‪ .)19‬وإلى جانب ذلك اقى الم من أن يدفو‬
‫يمد النتقات التي اضطر الم من له إلى إنتا ها من أجل التختيف أو منو الضرر النات ان تحقق الخطر‪.‬‬

‫أوال ـ التزام المؤمن بدفع مبلغ التأمين‬


‫امجرد تحقق الخطر الم من منه يصاااا ماقغ التأمين حال ايداء فيرون اقى الم من أن يتي اه داخل ايجل‬
‫المتتق اقيه ‪ ،‬ينه يشرل مقاال الت ام الم من له ادفو اي ساط‪.‬‬
‫و الاا ما يرون ماقغ التأمين درا من المال يدفو لقم من له أو لشااخ آخر معين في العقد إما اذاته أو اصااتته‬
‫(المضرور ميب في التأمين من المس وليد)‪.‬‬
‫ير أنه ليس هناك ما يمنو من أن يتتق طرفا اقد التأمين اقى أن يتولى الم من إصاب ايضارار الحاصاقد‪،‬‬
‫أو تقديم تعويض ايني لقم من له‪ ،‬ميل إاادة اناء العقار المتهدم‪ ،‬أو تعويض الشيء المسروق اما يمايقه‪.‬‬

‫‪ 264‬ا السنهوري المرجو السااق ‪.‬‬ ‫راجو ‪ :‬محمد او ريس ‪ :‬المرجو السااق‬ ‫‪1‬‬
‫‪44‬‬
‫و د ساااااق لنا أن اينا ريف أن احتساااااب ماقغ التأمين يختقف في التأمين من ايضاااارار انه في التأمين اقى‬
‫ايشخا ‪.‬‬
‫وإذا راان المشااااارع الميراي لم يحادد أجب لتنتياذ الم من اللت اماه اادفو ماقغ التاأمين فاإناه االااا ماا تن اقود‬
‫التأمين اقى أن يقو ذلك داخل شااهر من تاريخ المصااالحد أو من تاريخ صاادور حرم نهائي في الموضااوع ما لم يرن‬
‫الحرم مشموال االنتاذ المعجل‪.‬‬
‫و إذا لم يتم االتتااق اقى أي أجال لادفو ماقغ التاأمين فاإناه يرون اقى الم من أن ينتاذ الت اماه داخال أجال معقول‬
‫حتى ال يتضرر الم من له وإال را ن لهذا ايخير أن يطالاه اه ضاء مو التعويض ان التأخير إذا ران له ما يارره‪.‬‬

‫ثانيا ـ التزا م المؤمن بأداء نفقـات توقي الضرر‬


‫يقت م الم من رذلك اأداء النتقات التي اضااطر الم من له إلنتا ها لتختيف ابء الضاارر أو لمنو حصااوله اند‬
‫تحقق الخطر الم من منه ميل نتقات إنقاذ المحصول أو الماشيد من اليرق في التأمين من التيضان‪.‬‬
‫وفي حاالاد الن اع حول اساااااتحقااق هاذه النتقاات‪ ،‬أو الن اع حول يمتهاا فاإن أمر تقادير ذلاك يرجو لقضااااااء‬
‫الموضاااوع الذي يمرنه ااإلضاااافد إلى ذلك أن يقرر تعويضاااا لقم من له‪ ،‬اناء اقى طقاه ان التأخير في التنتيذ طاقا‬
‫يحرام المس وليد العقديد‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫التأمين التكافـلي‬
‫لقد ااتمد المشارع الميراي هذه الصاييد من التأمين‪ ،‬وأ حمها في نظام التأمين في الميرب امقتضاى تعديل أدخقه‬
‫اقى مدوند التأمينات اموجب القانون ر م ‪ 59.13‬لساند ‪ ،12016‬ايرض مبئمد التأمين مو أحرام الشاريعد اإلسابميد‪،‬‬
‫وا ترا اديل ينضاااف إلى التأمين التجاري والتعاضاادي المعمول اه في الميرب لحد اآلن‪ .‬و رضااه من ذلك توساايو‬
‫ساوق التأمين في الميرب ارفو الحرج ان التئات العريضاد من المتعامقين الذين يرفضاون التأمين التجاري القائم اقى‬
‫اليرر والراا‪ ،‬وتوفير اديل لهم يتوافق مو أحرام الشريعد اإلسبميد‪.‬‬
‫ونتو ف اند هذا النوع من الت أمين انوع من التتصاايل‪ ،‬من خبل التعريف اه ادايد وايان ايسااس التي يقوم اقيها‬
‫(الماحث ايول)‪ ،‬يم ريتيد تدايره من الناحيد العمقيد (الماحث الياني)‪.‬‬

‫المبحث األول‬
‫التعريف بالتأمين التكافـلي‬
‫أوال‪ -‬تعريف التأمين التكافـلي‬
‫ارفات الماادة ايولى (التقرة ‪ ) 6‬من مادوناد التاأميناات التاأمين التراافقي ااأناه‪...":‬عملياة تاأمين تتم وفقاا اآلراء‬
‫باالمطاابقاة الصاااااادرة عن المجلس العلمي األعلى ه ت‪ ،‬بهادف تغطياة األخطاار المنصاااااوص عليهاا في عقاد التاأمين‬
‫التكافلي بواساااطة حساااا التأمين التكافلي يساااير‪ ،‬مقابت أجرة التسااايير‪ ،‬من طرف مقاولة للتأمين وإعادة التأمين‬
‫معتمادة لمزاولاة عملياات التاأمين التكاافلي وال يمكن في أي حاات من األحوات أن يرتبط قب أو أداء أي فاائادة على‬
‫عمليات التأمين التكافلي وعلى نشاط تسيير حسا التأمين التكافلي من لدن مقاولة للتأمين وإعادة التأمين"‪.‬‬
‫وارفه اعض التقه اأنه‪":‬هو التعاون اين مجمواد من ايشخا اقى تحمل مخاطر محتمقد من خبل إنشاء‬
‫صندوق حساب ير هادف لقرا ‪ ،‬ترون له ذمد ماليد مستققد‪ ،‬تصب فيه االشترارات واإليرادات‪ ،‬وتصرف منه‬
‫االستحقا ات والمصروفات‪ ،‬وياقى التائض ااب لقتو يو أو اإلاقاء‪ ،‬أو لرقيهما‪ ،‬وفقا لنظام الصندوق الذي تورل في‬
‫إدارته واستيماراته شررد متخصصد وفق أحرام الشريعد اإلسبميد"‪.2‬‬
‫لذلك فالهادف من التاأمين التراافقي هو أن يقوم اتقاديم التاأمين اطريقاد تعااونياد مشااااارواد خالياد من اليرر والراا‪،‬‬
‫من خبل تقديم الم من لهم اشااااترارات يتاراون اها رقيا أو ج ئيا‪ ،‬لتروين محتظد تأمينيد (حساااااب التأمين الترافقي)‬

‫‪ 1‬الجريدة الرسميد ادد ‪ 6501‬اتاريخ ‪ 19‬ساتمار ‪.6649 . ،2016‬‬


‫‪.213 .‬‬ ‫‪ 2‬اقي محيي الدين القره دا ي‪"،‬التأمين الترافقي اإلسبمي"‪ ،‬شررد دار الاشائر اإلسبميد‪ ،‬ايروت‪ ،‬ط ‪،2011 ،5‬‬
‫‪45‬‬
‫تدفو منها التعويضااات اند و وع الخطر الم من منه‪ ،‬وما يتحقق من فائض‪ ،‬اعد التعويضااات والمصاااريف وا تطاع‬
‫االحتياطات‪ ،‬يو ع اقى الم من لهم‪.1‬‬
‫فاالتاأمين التراافقي ماني اقى نظاام التارع الاذي يطهره من اليرر والجهاالاد‪ 2‬والرهاان‪ ،‬وهو يقوم اقى مشاااااارراد‬
‫ايشاخا الذين يتهددهم خطر معين‪ ،‬في "حساا التأمين التكافلي" الذي يترون من اشاترارات المشاتررين ومن جميو‬
‫اائدات هذا الحسااب‪ ،‬احيث يساتعمل ذلك الحسااب في إصاب ايضارار التي يتعرض لها المشاتررون المترافقون نتيجد‬
‫تحقق المخاطر المضموند‪.‬‬
‫لاذلاك فاأطراف اقاد التاأمين التراافقي هماا المشاااااترك (الم من لاه)‪ ،‬وجهاد التاأمين (الم من) مميقاد في صاااانادوق‬
‫(حسااب) التأمين الترافقي ‪ ،‬حيث يقوم المشاترك ادفو اشاتراك التأمين الترافقي اااتااره مشااررا في الهدف الترافقي مو‬
‫مجموع المشتررين‪ ،‬اقصد التعاون في إصب ايضرار الوا عد اقى المشتررين اتعل تحقق الخطر المرتول‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -‬األسس التي يقوم عليها التأمين التكافـلي‬


‫يقوم التأمين الترافقي اقى أسس تعطيه خصوصيته رتأمين يتوافق مو ماادأ الشريعد‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫أ ا يامه اقى الترافل والتعاون اين الم من لهم‪ ،‬وليس تنميد المال وتحقيق الرا ‪ ،‬وآليات تحقيق ذلك‪:‬‬
‫أ اااااا ‪ 1‬اااااا التشاارك في تيطيد الخساارة من خبل إحداث صاندوق مشاترك (حسااب التأمين الترافقي) يمول‬
‫ااشااترارات أو تاراات اياضاااء المشااتررين الم من لهم ‪ ،‬الذين يرونون هم الضااامنين والم من لهم في نتس الو ت‪،‬‬
‫ويرون الم من مس وال ان إدارة امقيد التأمين لمصقحد رافد المشتررين؛‬
‫أ اا ‪ 2‬اا االشترارات التي تدفو ترون اقى سايل التارع ين وييقد التأمين الترافقي هي اقد تارع المقصود منها‬
‫التعاون اقى تحمل المخاطر‪ ،‬من هنا يجب أن ين في صاااقب اقد التأمين اقى أن العب د اين الم من لهم تقوم اقى‬
‫الترافل والتعاون‪ ،‬وأن اي ساط تدفو اقى سايل التارع؛‬
‫أ اااا ‪ 3‬اااا يقتصر دور الشررد المصدرة لقعقد اقى إدارة امقيد الترافل دون أن تستهدف الرا ‪ ،‬لذلك فعقيها أن‬
‫تحافظ اقى التصال اين أموال الشاررد وأموال حسااب التأمين الترافقي‪ ،‬فتقوم اإدارة اشاترارات المشاتررين‪ ،‬من خبل‬
‫إدراج ما يحصال منها ضامن ذلك الحسااب‪ ،‬واحتسااب رافد التحمبت‪ ،‬من أداءات التأمين ومصااريف اإلدارة‪ ،‬من ذات‬
‫الحساب؛‬
‫ا العب د التي تراط اين الم من لهم (المشتررين في تأمين الترافقي) وشررد التأمين تقوم اقى أساس الورالد‬
‫اعمولد‪ ،‬من حيث أن إدارة العمقيات التأمينيد وحساب التأمين الترافقي من الشررد‪ ،‬لحساب الم من لهم يرون مقاال أجرة‬
‫محددة يجب أن يجري تحديد ريتيد أدائها في رل اقد تأمين ترافقي (م ‪/12‬فقرة ‪ ،6‬تأمينات)‪ ،‬واالنساد الستيمارها يموال‬
‫حساب التأمين الترافقي‪ ،‬في شرل نساد من ايراا ‪ ،‬حيث يجب أن يضمن اقد التأمين الترافقي الشروط المتعققد‬
‫االتوظيتات الماليد ل"حساب التأمين الترافقي" (المادة ‪ / 12‬فقرة ‪ 8‬من المدوند)‪.‬‬
‫ج – استيمارات شررد التأمين لتائض أموال حساب التأمين الترافقي يجب أن ترون متوافقد مو أحرام الشريعد‪،‬‬
‫ااالاتعاد اقى الخصو ان الراا والتجارة المحرمد‪ ،‬ووجوب انائها اقى أساس المضاراد (المشاررد في ايراا )‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬مقـارنة التأ مين التكافـلي بالتأمين التجاري‬


‫يختقف التأمين الترافقي ان التأمين التجاري في‪:‬‬
‫أ اااا اختاف المرجعية‪ ،‬من حيث أن الترافقي تتم في إطاره ايامال والعمقيات وفق أحرام الشريعد اإلسبميد‪،‬‬
‫اقى خبف التجاري الذي يتم وفق التشااااريعات واياراف الوضااااعيد اليرايد التي تطور في ظقها والتي تختقف في‬
‫اعض أوجههاا ان الشاااااريعاد اإلسااااابمياد‪ ،‬اماا في ذلاك العمال انظاام التوائاد‪ ،‬ورون العب اد العقادياد تقوم اقى اليرر‬
‫واال حتمال‪ ،‬من حيث أن طرفي العب د ال يعرفان أيناء التعا د ما سيأخذان مقاال ما يعطيان‪.3‬‬

‫‪ 1‬ااده السيد ااد القطيف‪ "،‬ايسقوب اإلسبمي لم اولد التأمين"‪ ،‬الطاعد ايولى‪ ،‬دار الرتاب القاهرة ‪1988‬؛ أحمد محمد لطتي‪" ،‬المشربت العقميد والحقول اإلسبميد‪،‬‬
‫نظيرة التأمين"‪ ،‬دار الترر الجامعي اإلسرندريد‪2007 ،‬؛ محمد خقيل الم و ي‪" ،‬شررات التأمين الترافقي‪ ،‬وحرم إاادة التأمين التجاري"‪،‬‬
‫مجقد رقيد الشريعد والقانون (التونسيد)‪ ،‬العدد ‪.187 . ،2018 ،1‬‬
‫‪ 2‬نهت الشريعد اإلسبميد ان العقود التي تحمل في طياتها ررا أو جهالد‪ ،‬وهذا النهي يتيد التحريم‪ ،‬ويتضي إلى اطبن تقك العقود‪ .‬و د فسر التقهاء معنى ايو‬
‫اليرر‪ ،‬والجهالد اأنه ‪ :‬ايو ما ال ي عقم وجوده وادمه‪ ،‬أو ال تعقم قته أو ريرته‪ ،‬أو ال يقدر اقى تسقيمه‪.‬‬
‫‪ 3‬فتقهاء الشريعد يصنتون اقد التأمين ضمن اقود اليرر‪ ،‬لرونه من العقود االحتماليد‪ .‬فالم َّمن له ال يعرف و ت التعا د مقدار ما يعطي‪ ،‬أو يأخذ‪ ،‬فقد يقو الخطر‬
‫فيحصل اقى مقاال د يرون رايرا االمقارند مو ما دفو‪ ،‬و د ال يقو الخطر‪ ،‬فب يحصل اقى أي مقاال مالي لما دفو‪ ،‬ورذلك حال الم مِّن‪ ،‬فهو اند التعا د ال يعرف‬
‫‪46‬‬
‫ااااااا اختاف أسااس العاقة القانونية ‪ ،‬من حيث أن التأمين الترافقي‪ ،‬يقوم اقى أساااس اقود التارع في التقه‬
‫اإلساابمي‪ ،‬من حيث اشااتراك رل مسااتتيد في تحمل المخاطر اند و واها‪ ،‬في حين أن اقد التأمين التجاري‪ ،‬هو اقد‬
‫معاوضد ائم اقى احتمال و وع الخطر‪ ،‬فهو اقد ايو لألمان من مخاطر د تقو و د ال تقو‪.‬‬
‫ج اااااا اختاف الوضاع المالي لاشاتراكات ‪ ،‬من حيث أنها في التأمين التجاري تأتي في شارل أ سااط تميل يمن‬
‫التيطيد‪ ،‬فتساقط في مقريد شار رد التأمين اند أدائها‪ ،‬أما في التأمين الترافقي فاالشاترارات ترون منتصاقد ان رأسامال‬
‫الشاااررد المدارة لهذا التأمين‪ ،‬وال ترون ممقورد لها‪ ،‬وإنما يتشااارل منها صاااندوق لقترافل (حسااااب التأمين الترافقي)‪،‬‬
‫يساتعمل في تيطيد التعويضاات والمصااريف‪ ،‬وإذا ران هناك اج يتم تيطيته اواساطد "تساايق ترافقي" ت ديه مقاولد‬
‫التاأمين المعهود إليهاا اتسااااايير هاذا التاأمين‪ ،‬من دون أن يترتاب اناه أياد فاائادة‪ ،‬اقى أن تساااااترده من التوائض الماالياد‬
‫المسااتقاقيد المحققد فيه (المادة ايولى من المدوند) ‪ ،‬وإذا ران هناك فائض فيعاد تو يعه اقيهم‪ ،‬اقما أن المادة ‪/12‬فقرة‬
‫‪ 7‬من المدوند أوجات أن يضمن في اقد التأمين الترافقي ريتيد تو يو التوائض التقنيد والماليد اقى المشتررين‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫كيفية عمل التأمين التكافـلي من الناحية العملية‬
‫أوال ـ اشتراط التخصص في التأمين التكافـلي‬
‫‪ 1‬ـ تخصص المقـاولة في التأمين التكافـلي‬
‫حرصااا من المشاارع اقى ضاامان امل التأمين الترافقي وفقا لألسااس التي يقوم اقيها‪ ،‬رما حددها القانون‪ ،‬فقد‬
‫اشترط في المقاوالت التي تريد االشتيال في هذا النوع من التأمين أن تتخص فيه (م ‪ .)5/165‬وهذا يعني أنه يجب‬
‫اقى مقاوالت التأمين القائمد اند ااتماد التأمين الترافقي‪ ،‬إذا أرادت االشاااااتيال فيه‪ ،‬أن تحدث مقاوالت تأمين تخت‬
‫اهذا التأمين‪ ،‬وتحصل اقى ااتماد خا اها‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ مراقبة المقـاولة ضمانا الحترامها ألسس التأمين التكافـلي‬


‫التأمين الترافقي رما رأينا يقوم اقى أساس منها ما تم ترريساه اواساطد الن المحدث لهذا التأمين‪ ،‬واعضاها يعول‬
‫فيه اقى المجقس العقمي اياقى‪ ،‬امصاحاد من هيئد مرا اد التأمينات واالحتياط االجتمااي‪.‬‬
‫من هنا فقد وضاو القانون مجمواد من آليات المرا اد‪ ،‬تنضااف إلى تقك التي تعمل االنسااد لقتأمين اصاتد اامد‪،‬‬
‫ترتل احترام المقاوالت لألسس التي يقوم اقيها هذا التأمين‪.‬‬
‫هذه اآلليات تتميل في وضو نظام لقمصاد د اقى اقود التأمين الترافقي ومرا اتها‪ ،‬وفي إل ام المقاوالت اإحداث‬
‫أنظمد داخقيد لقمرا اد‪.‬‬

‫أ ـ المصادقة على عقود التأمين التكافـلي ومراقبتها‬


‫رما هو الشأن االنساد لرافد التأمينات‪ ،‬تخضو اقود التأمين الترافقي لمرا اد هيئد مرا اد التأمينات واالحتياط‬
‫االجتمااي‪ ،‬ويجل ضمان مطااقتها مو أسس التأمين الترافقي‪ ،‬فقد أوجب فيها المشرع إضافد إلى ذلك‪ ،‬أن تتم المصاد د‬
‫اقيها من المجقس العقمي اياقى‪.‬‬
‫واقيه‪ ،‬فيجب أن ترسل نماذج اقود التأمين الترافقي التي تعت م مقاولد التأمين أو إاادة التأمين إصدارها يول‬
‫مرة‪ ،‬ورذا جميو الويائق ذات الطااو التعا دي أو اإلشهاري والتي تتعقق اها‪ ،‬إلى هيئد مرا اد التأمينات واالحتياط‬
‫االجتمااي‪ ،‬وذلك ال إصدارها‪ ،‬إذ ال يمر ن تو يعها وال تسقيمها أو نشرها إال اعد موافقد الهيئد المذرورة‪ ،‬ورذلك‬
‫الحصول اقى الرأي االمطااقد ان المجقس العقمي اياقى (م ‪ ،247-1‬و م ‪.)10-1‬‬
‫وتتم المرا اد من ال الهيئد‪ ،‬امعيد المجقس العقمي اياقى اقى مستوة الرأي االمطااقد‪ ،‬انطب ا من النصو‬
‫القانونيد التي تنظم التأمين‪ .‬واالنساد لقتأمين الترافقي انطب ا من ايحرام الخاصد المنصو اقيها في مدوند التأمينات‪.‬‬
‫مقدار ما يأخذ‪ ،‬وما يعطي‪ ،‬وإن ران يستطيو إلى حد راير أن يعرف رل ذلك االنساد لجميو الم َّمن لهم ان طريق االستعاند اقوااد اإلحصاء الد يق‪.‬‬
‫أما الجهالد‪ ،‬فيرون أنها اار ة في اقد التاأمين‪ ،‬فالخطر الذي هو مارر العقد ورري ته د يقو‪ ،‬و د ال يقو‪ ،‬والم مِّن ال يعرف مقدار ما سيق مه من التعويض اند‬
‫و وع الخطر‪ ،‬والم َّمن له ال يعرف ما سيدفو (في اقد التأمين اقى الحياة ميب)‪ ،‬وما سيحصل اقيه‪ ،‬رل ذلك يجعل ال جهالد في اقد التأمين من النوع الريير الذي ي ير‬
‫االعقد‪ ،‬وي دي إلى اطبنه‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫ير أنه في ياب مقتضيات خاصد‪ ،‬تطاق اقيه أحرام مدوند التأمينات فيما ال يتنافى مو القوااد والماادأ المنظمد‬
‫لقتأمين الترافقي‪ ،‬وحينئذ يجب الحصول اقى الرأي االمطااقد من المجقس العقمي اياقى (م‪/10-5‬فقرة ‪.)1‬‬
‫ولقد خول القانون لقحرومد أن تتخذ اواسطد ن تنظيمي‪ ،‬اا ترا من هيئد مرا اد التأمينات واالحتياط االجتمااي‪،‬‬
‫واعد الحصول اقى الرأي االمطااقد من المجقس العقمي اياقى‪ ،‬رل تداير ضروري لقتطايق الرامل لألحرام الخاصد‬
‫االتأمين الترافقي وإاادة التأمين الترافقي الواردة في مدوند التأمينات (م ‪/10-5‬فقرة ‪.)2‬‬
‫رذلك ‪ ،‬خول القانون لهيئد مرا اد التأمينات واالحتياط االجتمااي‪ ،‬إصدار مناشير تتعقق االتأمين الترافقي‪ ،‬اعد‬
‫ارضها إلاداء الرأي االمطااقد‪ ،‬اقى المجقس العقمي اياقى (م ‪.)10-4‬‬

‫ب – إحداث أنظمة داخلية للمراقبة والتدقيق للتأكد من مطابقة عمليات التأمين التكافـلي‬
‫ب – ‪ - 1‬إحداث نظام للمراقبة الداخلية‬
‫فقد أوجب القانون اقى مقاوالت التأمين اصتد اامد أن تحدث نظاما لقمرا اد الداخقيد يهدف إلى التعرف اقى‬
‫ايخطار والو ايد منها‪ ،‬وتقييمها وتدايرها ومتااعتها (م ‪/ 239-2‬فقرة أولى)‪ ،‬وفي هذا اإلطار أوجب اقى مقاوالت‬
‫التأمين المشتيقد في التأمين الترافقي أن يشمل نظام المرا اد الداخقيد هذا‪ ،‬التعرف والو ايد من خطر ادم مطااقد امقيات‬
‫التأمين الترافقي التي تااشر ها لآلراء االمطااقد الصادرة ان المجقس العقمي اياقى‪ .‬رما يجب أن يشمل ذلك النظام تتاو‬
‫تطايق تقك اآلراء ومرا اد احترامها اما في ذلك من خبل وضو المساطر والدالئل الواجب إتاااها لقتقيد اهذه اآلراء‬
‫(م ‪/239-2‬فقرة ‪.)3‬‬

‫ب – ‪ – 2‬وضع جهاز داخلي للتدقيق في الحسابات‬


‫أوجب القانون رذلك اقى مقاالت التأمين اصتد اامد أن تضو جها ا داخقيا لقتد يق في حسااات المقاولد تااو‬
‫مااشرة لمجقس اإلدارة أو الر ااد‪ ،‬مهمته التحقق من فعاليد نظام المرا اد الداخقيد‪ ،‬حيث اقيه أن يعد مرة في السند اقى‬
‫اي ل تقريرا ان نشاطه يسقمه لمرا اي حسااات المقاولد (‪/239-2‬فقرة‪ .)4‬واالنساد لقمقاوالت التي تشتيل في التأمين‬
‫الترافقي‪ ،‬أوجب القانون اقى جها التد يق الداخقي‪ ،‬الذي يجب أن يتوفر اقى الموارد الاشريد الب مد التي تتوفر فيها‬
‫الرتاءات الضروريد في مجال التأمين ال ترافقي‪ ،‬أن يعد أيضا مرة في السند اقى اي ل تقريرا حول مدة احترام امقيات‬
‫التأمين (وإاادة التأمين) الترافقي لآلراء االمطااقد الصادرة ان المجقس العقمي اياقى‪ ،‬ويجب أن يعد هذا التقرير‬
‫ويوجه إلى هيئد مرا اد التأمينات واالحتياط االجتمااي وفق الريتيد التي يحددها منشور صادر ان الهيئد‪ ،‬وهذه ايخيرة‬
‫ترسل نسخد منه فور التوصل اه إلى المجقس العقمي اياقى (‪/239-2‬فقرة‪.)5‬‬

‫ثانيا ـ إدارة المقـاولة للتأمين التكافـلي بصفة منفصلة عن حساباتها الخاصة‬


‫انطب ا من التصاور الذي يقوم اقيه التأمين الترافقي‪ ،‬والذي يقوم اقى التصال اين هيئد المترافقين (الذين يقدمون‬
‫اشاااتراراتهم لقهيئد اقى ساااايل التارع‪ ،‬ويصااااحون اذلك مساااتتيدين من تيطيد العوا ب الماليد لقمخاطر التي يجري‬
‫تحاديادهاا)‪ ،‬واين الجهاد المادارة لعمقياد التاأمين التراافقي‪ ،‬التي إنماا تادير العمقياد وراالاد ان هيئاد المتراافقين مقاااال أجرة‪،‬‬
‫حتى يتم اساتاعاد طااو اليرر واالحتمال ان العمقيد‪ ،‬اما يضامن شارايتها‪ ،‬فقد أوجب المشارع اقى المقاوالت المعتمدة‬
‫لم اولد امقيات التأمين الترافقي أو إاادة التأمين الترافقي‪ ،‬أن تمسك وتدار حسااات التأمين الترافقي اشرل منتصل ان‬
‫حسااااتها الخاصاد‪ ،‬وهو ما يجب أن يتجساد في وا ئمها الترريايد‪ ،‬والتي يجب أن تنصاب اقى وضاعها المالي الخا‬
‫اها‪ ،‬دون أموال حساااب التأمين الترافقي (م ‪/10-2‬فقرة‪ ،) 2‬التي يجب أن تاقى منتصااقد ان ذمد المقاولد‪ ،‬اااتاار أن‬
‫هذه ايخيرة إنما تدير تقك ايموال وفق نظام الحساب‪.‬‬
‫ومن مظاهر هذه االسااتقبليد‪ ،‬أن اوا ب ا لمخاطر المضااموند يتحمقها مجموع المشااتررين في حدود اشااتراراتهم‬
‫في حسااااااب التاأمين التراافقي (م ‪/10-2‬فقرة ‪ ،) 1‬وال تتحمقهاا مقااولاد التاأمين التي ترتتي ااإدارة تقاك االشاااااتراراات مو‬
‫اوائدها (حساب التأمين الترافقي) االورالد انهم‪ ،‬مقاال أجرة‪.‬‬
‫ولقاد أاطى القاانون لادارة‪ ،‬مميقاد في و ارة الماالياد‪ ،‬ااا ترا من هيئاد مرا ااد التاأميناات واالحتيااط االجتماااي‪،‬‬
‫واعد الرأي االمطااقد من المجقس العقمي اياقى‪ ،‬صااابحيد تحديد معايير احتسااااب ايجرة المساااتحقد لمقاولد التأمين‬
‫ان تسييرها لحساب التأمين الترافقي‪ ،‬ورذا ريتيات أدائها (م ‪/248-1‬التقرة‪.)2‬‬
‫‪48‬‬
‫ولما رانت مقاولد التأمين‪ ،‬ترتتي اتداير حسااب التأمين الترافقي لتائدة مجموع المشاتررين اقى ساايل الورالد‪ ،‬فإن‬
‫رل خصا أو فائض في ذلك الحساب إنما يعود اقى هيئد المشتررين‪.‬‬
‫وهرذا فتي حالد حصااول فائض في حساااب التأمين الترافقي‪ ،‬فإنه يجري تو يعه اقى جميو المشااتررين (م ‪-3‬‬
‫‪/10‬فقرة‪ .) 1‬والمقصااود االتائض‪ ،‬ما تاقى من حساااب التأمين الترافقي خبل سااند ماليد معيند‪ ،‬اعد خصاام ايداءات‬
‫المتعققد اما و و من حوادث م من منها‪ ،‬ورذلك خصام التساايقات الترافقيد وتروين االحتياطيات والمخصاصاات (م ‪-3‬‬
‫‪/10‬فقرة ‪.)2‬‬
‫ولقاد أاطى القاانون لا دارة‪ ،‬مميقاد في و ارة الماالياد‪ ،‬ااا ترا من هيئاد مرا ااد التاأميناات واالحتيااط االجتماااي‪،‬‬
‫واعد الرأي االمطااقد من المجقس العقمي اياقى‪ ،‬صبحيد تحديد ريتيات أداء التوائض (م ‪/248-1‬التقرة ‪.)3‬‬
‫وفي حاالاد وجود اج في ذلاك الحسااااااب‪ ،‬فاإن اقى مقااولاد التاأمين التراافقي ساااااده اتساااااايقاات تراافقياد‪ ،‬يجري‬
‫اسااتردادها من فوائض حسااااات الساانوات البحقد‪ ،‬من دون أن يمرن أن يترتب انها أيد فوائد (م ‪ ،)10 1‬ويجب أن‬
‫يجري التذرير اذلك في رل اقد تأمين ترافقي (م ‪/10-3‬فقرة ‪.)3‬‬
‫ولقاد خول القاانون لهيئاد مرا ااد التاأميناات واالحتيااط االجتماااي‪ ،‬تحاد ياد ريتياات تحادياد التوائض التقنياد والماالياد‪،‬‬
‫ورذا استرجاع التسايقات الترافقيد (م ‪/10-3‬فقرة ‪.)4‬‬

‫الباب الثاني‬
‫الـتـأمـين مـن األضـرار‬
‫ساااق أن رأينا أن التأمين من ايضاارار يقوم اقى تيطيد المخاطر التي تتهدد ايموال (تهدد ايشااياء أو الذمد‬
‫الماليد من ااب المس وليد المدنيد)‪.‬‬
‫ويتمي التأمين من ايضااارار من الناحيد القانونيد اخاصااايتين أسااااسااايتين‪ ،‬الصاااتد التعويضااايد‪ ،‬و يامه اقى‬
‫المصقحد في التأمين‪.‬‬
‫فهو من صاتد تعويضايد ‪ ،‬ما دام أن الهدف منه هو تيطيد ايضارار التي تصايب الذمد الماليد لقم من له اند‬
‫‪1‬‬

‫تحقق الخطر‪ ،‬ومن يم‪ ،‬فالم من ليس مق ما اتعويض سوة ايضرار الوا عد فعب‪. 2‬‬
‫واارتااط االخاصايد التعويضايد‪ ،‬فهو يقوم اقى المصاقحد في التأمين من حيث أنه الاد من أن ترون لقم من له‬
‫أو لقمسااتتيد مصااقحد في ذلك التأمين‪ ،‬وهي ادم تحقق الخطر‪ .3‬وهذا ما اار انه المشاارع في المادة ‪ 40‬من المدوند‬
‫الجديدة اقوله‪:‬‬
‫"يمرن لرل شخ له مصقحد في االحتتاظ اشيء أن يقوم اتأمينه‪.‬‬
‫يمرن التأمين اقى رل مصقحد مااشرة أو ير مااشرة في ادم و وع خطر"‪.‬‬
‫والمقصود االمصقحد هنا المصقحد اال تصاديد‪ ،‬أي مصقحد ذات يمد ماليدا ا وهي القيمد المعرضد لقضياع في‬
‫حالد تحقق الخطر الم من منه اااا االنظر إلى طايعد التأمين من ايضرار من حيث أنه ييطي الخسارة التي تهدد الذمد‬
‫الماليد لقم من له‪ .‬فإذا لم ترن لقمستتيد ( د يرون هو الم من له‪ ،‬و د يرون شخصا آخر) مصقحد في التأمين ران العقد‬
‫الذي يارمه ااطب لعدم وجود محل له ما دام أن خطر إصااد ذمته الماليد اخسارة ير وارد‪.‬‬
‫واليرض من تطقب المشااارع لقمصاااقحد في التأمين من ايضااارار منو الرهان والمقامرة الذي د يساااعى إليه‬
‫الاعض ان طريق التأمين‪ .‬رما في الشاخ الذي يعقد لمصاقحته تأمينا من الحريق اقى سايارة صاديقه فهذا الشاخ‬
‫ليست له أيد مصقحد ا تصاديد مشرواد في هذا التأمين ين المصقحد التي يهددها الخطر هي مصقحد صديقه‪ ،‬أما هو‬
‫فقيساااات له أيد مصااااقحد في ادم احتراق الساااايارة‪ .‬وال يمرن القول أن له مصااااقحد في احترا ها ينه حتى في حالد‬
‫احترا ها‪ ،‬فإن أي ضاارر لن يصاايب ذمته الماليد في حين أن التأمين من ايضاارار يقوم اقى التعويض ان الضاارر‬
‫الذي يصيب الذمد ال ماليد من تحقق خطر معين‪ ،‬فيرون التأمين الذي اقده ذلك الشخ ااطب النعدام محقه‪.‬‬

‫‪J. Bigot. Assurance de dommage et principe indemnitaire(chronique d’humeur !) RGAT.‬‬ ‫‪1993.607. A. F. Rochex et‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪G. Courtieu. Op. cit. p 229.‬‬


‫المادة ‪ 39‬من المدوند‪ ،‬راجو ما قناه سااقا‪ ،‬الصتحد ‪.16‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ .175‬ايرار وايسون‪ :‬المرجو السااق‪ ،‬التقرة ‪. 308 : ،181‬‬ ‫نيروال جاروب ا التأمين والمس وليد المدنيد ا ج ‪ 1‬التأمينات‪ ،‬الطاعد اليانيد ا التقرة ‪،172‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪49‬‬
‫هذا اخبف ميب ما لو اقد ذلك الشااخ التأمين لمصااقحد صااديقه صاااحب الساايارة‪ .‬أو اقده لمصااقحته هو‪،‬‬
‫وران له ميب حق رهن حيا ي اقى تقك السااايارة ضااامانا لديونه اقى صااااحاها‪ ،‬حيث اندئذ يرون صاااحيحا لوجود‬
‫مصقحد مشرواد له في ذلك التأمين‪.‬‬
‫هاتين الخاصااايتين تريتان ايحرام التي يقوم اقيها التأمين من ايضااارار‪ ،‬فقنرة أحرامه العامد في التصااال‬
‫ايول‪ ،‬ال أن نعرض في التصل الياني لألحرام الخاصد لقتأمين من المس وليد‪ ،‬رأهم فرع في هذا التأمين‪.‬‬

‫الفصل األول‬
‫األحكام العامة للتأمين من األضرار‬
‫يقوم التأمين من ايضاارار اقى تيطيد ايضاارار التي تهدد الذمد الماليد لقم من له‪ ،‬لذلك فإنه يجب أن ناين ا‬
‫أوالاااا ريتيد تحديد المخاطر الم من منها فيه‪ ،‬ال أن نحدد ريتيد حساب التعويض فيه‪ ،‬والذي يشرل ماقغ التأمين الذي‬
‫يرون اقى الم من أن يدفعه إلى من يسااتحقه‪ .‬رذلك‪ ،‬لما ران و وع الخطر د يحصاال اتعل اليير‪ ،‬فإنه ساايرون اقينا‬
‫في ايخير أن ندرس حق الم من في الحقول محل الم من له في الرجوع االتعويض اقى المس ول ان الضرر‪.‬‬
‫المبحث األول‬
‫تحديد المخاطر المؤمن منها في التأمين من األضرار‬
‫يتم ماادئياا تحادياد المخااطر‪ ،‬ومن يم نوع ايضااااارار الم من منهاا‪ ،‬اااتتااق اين الم من والم من لاه‪ .‬ير أناه‬
‫االنظر لقطااو اإل دااني لعقد التأمين‪ ،‬فإن الم من هو الذي يساتقل امقيا اتحديد المخاطر التي يقال تيطيتها‪ .‬واقى رل‬
‫فإن هذه المخاطر يجب أن ترون محددة اد د اقى اوليصااااد التأمين‪ .‬والتحديد هنا يجب أال يشاااامل فقط طايعد الخطر‬
‫الم من منه (سار د‪ ،‬حريق‪ ،‬مسا وليد‪ )...‬ولرن أيضاا اناصار الضارر المشامولد االتيطيد‪ ،‬وإال ااتارت هذه ايخيرة‬
‫شامقد لرافد ايضرار الناتجد ان الخطر الم من منه‪.‬‬
‫ومو ذلك فإن حريد ايطراف في هذا المجال ليساااات مطققد إذ رييرا ما يتدخل المشاااارع ليترض وااد يجب‬
‫احترامها‪ ،‬رما هو الشاااااأن م يب اندما يرساااااي تأمينا إجااريا في طاع من القطااات حيث الاا ما يحدد الحد ايدنى‬
‫لقتيطيد ولألضاارار التي يجب أن يشاامقها التأمين‪ ،1‬أو اندما تقرر سااقطات الر ااد شااروطا معيند يجب احترامها من‬
‫ال شررات التأمين التي تريد استعمال شروط جديدة ير الشروط النموذجيد العامد المشار إليها في المدوند‪.‬‬
‫واموما فإن التأمين ييطي رافد ايضااارار ريتما ران مصااادرها‪ ،‬اما فيها تقك الراجعد لألخطاء ير المتعمدة‬
‫لقم من له‪ ،2‬ويخطاء من هو مس ا ول مدنياانهم ‪ ،‬إال أنه ال يشاامل تقك الراجعد إلى ايب في الش ايء الم من اقيه أو‬
‫إلى الحرب واالضطرااات والتتن‪ ،‬ما لم يتتق اقى خبف ذلك‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫األضرار المشمولة بالتغطية في التأمين من األضرار‬
‫ييطي التأمين من ايضاارار رافد الحوادث التي ت دي إلى تحقق الخطر الم من منه مهما ران سااااها‪ ،‬اما فيها‬
‫تقك الراجعد إلى خطأ ير متعمد لقم من له أو إلى خطأ أحد ايشااخا ممن هو مس ا ول مدنيا انهم‪ .3‬االنساااد لخطأ‬
‫الم من له فقد ساق لنا أن رأيناه‪ ،‬فقنتو ف إذن اند الحوادث الراجعد إلى خطأ أحد ممن هو مس ول مدنيا انهم‪.‬‬

‫‪ 1‬سنرجو الحقا لهذه النقطد‪ ،‬اند تعرضنا لقتأمين اإلجااري اقى السيارات ‪.‬‬
‫‪. 144‬‬ ‫‪ 2‬راجو ‪ :‬خبف ااد السبم ا رسالته السااقد‬
‫‪ 3‬ين التصل ‪ 85‬ق ل ع اقى أنه " ال يرون الشخ مس وال ان الضرر الذي يحديه اتعقه فحسب‪ ،‬لرن يرون مس وال أيضا ان الضرر الذي يحديه ايشخا‬
‫الذين هم في اهدته ‪.‬‬
‫ايب فايم اعد موته‪ ،‬يسأالن ان الضرر الذي يحديه أانا هما القاصرون السارنون معهما ‪.‬‬
‫المخدومون ومن يرقتون يرهم اراايد مصالحهم يسألون ان الضرر الذي يحديه خدامهم ومأموروهم في أداء الوظائف التي شيقوهم فيها‪.‬‬
‫أرااب الحرف يسألون ان الضرر الحاصل من متعقميهم خبل الو ت الذي يرونون فيه تحت ر ااتهم ‪.‬‬
‫وتقدير المس وليد المشار إليها أابه ‪ ،‬إال إذا أيات ايب أو ايم وأرااب الحرف أنهم لم يتمرنوا من منو و وع التعل الذي أدة إليها‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫تن المادة ‪ 18‬من المدوند الجديدة اقى أنه‪":‬يضامن الم من الخساائر وايضارار التي يتسااب فيها أشاخا‬
‫يرون الم من له مسا وال انهم مدنيا اموجب التصال ‪ 85‬من الظهير الشاريف الم رخ في ‪ 9‬رمضاان ‪( 1331‬الموافق‬
‫‪ 12‬أ سطس ‪ )1913‬المتعقق اااللت امات والعقود‪ ،‬وذلك ريتما رانت طايعد وجسامد أخطاء ه الء ايشخا "‪.‬‬
‫وهرذا فتي التأمين من ايضاارار تشاامل التيطيد الحوادث التي يتساااب فيها شااخ ممن الم من له مساا ول‬
‫مادنياا انهم من أانااء وخادم واماال ومتعقمين ومجاانين و يرهم‪ .‬احياث في التاأمين من الحريق‪ ،‬ميب‪ ،‬إذا و و هاذا‬
‫ايخير اتعل الخادمد أو أحد أاناء الم من له‪ ،‬فإن ه يدخل في التيطيد وتق م شررد التأمين االتعويض انه‪.‬‬
‫ولم يمي المشاارع االنساااد يخطاء من الم من له مساا ول مدنيا انهم‪ ،‬اين ما هو متعمد منها و ير المتعمد‪،‬‬
‫اقى خبف ما فعقه االنسااااد لقم من له نتساااه‪ .1‬لذلك فإن التيطيد تشااامل حتى ايخطاء المتعمدة له الء‪ ،‬ين ميل هذه‬
‫ايخطاء تشاارل مخاطر ااقد لقتأمين اقيها‪ ،2‬وينها ال تتعقق امحض إرادة الم من له‪ ،3‬ما لم ترن االطاو د صاادرت‬
‫اتواط معه‪ ،‬حيث اندئذ تعتار شا منه ال يشمقه التأمين تطايقا لقماادأ العامد‪.‬‬
‫وهناك س ا ال يترض نتسااه هنا‪ ،‬هو هل يجو االتتاق اقى خبف هذه القاادة‪ ،‬اأن يشااترط الم من ميب ادم‬
‫شمول التيطيد لألضرار الناتجد ان أخطاء متعمدة لألشخا الذين يسأل الم من له انهم مدنيا؟‪.‬‬
‫إن اإلجااد اقى هذا التسااا ل‪ ،‬تقتضااي منا إمعان النظر في الصااييد التي وردت اها المادة ‪ 18‬ومقارنتها اما‬
‫ورد في المادة ‪ . 17‬فعقى خبف المادة ‪ 17‬التي‪ ،‬اعدما نصات اقى أن الم من يتحمل الخساائر وايضارار الناتجد ان‬
‫الحادث التجائي أو الناتجد ان خطأ الم من له‪ ،‬فتحت إمرانيد اسااتيناء حوادث معيند من التيطيد ااسااتعمالها صااييد‪:‬‬
‫"ادا اساااتيناء صاااري ومحدد في العقد"‪ ،‬فإننا نجد المادة ‪ 18‬نصااات اشااارل اات اقى أن الم من يضااامن الخساااائر‬
‫وايضارار التي يتسااب فيها أشاخا يرون الم من له مسا وال انهم مدنيا اموجب التصال ‪ 85‬من ق ل ع وذلك ريتما‬
‫رانت طايعد وجساامد ايخطاء الصاادرة انهم‪ ،‬من دون أن تتت أيد إمرانيد لبتتاق اقى خبف ما تقضاي اه‪ ،‬مما يتيد‬
‫اشرل واض أن المشرع أراد أن يجعل حرم هذه المادة من النظام العام ‪ .‬وهذا ما ي رده القضاء الترنسي االنساد لقمادة‬
‫‪ L. 121-2‬من انون التأمينات الترنسي‪ 4‬المقااقد لقمادة ‪ 18‬من مدوند التأمينات الميرايد‪.‬‬
‫ويمرننا أن نتسر الطااو اآلمر لقمادة ‪ 18‬االدور االجتمااي الذي يقوم اه التأمين‪ ،‬وارون أن المصال المشرواد‬
‫لقم من له ولقمساااتتيدين تجاه مقاوالت التأمين تقتضاااي تحميل هذه ايخيرة تيطيد حتى ايخطاء المتعمدة لألشاااخا‬
‫الذين يرون الم من له مسا وال مدنيا انهم‪ ،‬اااتاارها مخاطر واردة تهدد الم من له‪ ،‬ومن شاأن فت المجال الساتينائها‬
‫من التيطيد‪ ،‬خاصاد االنظر لقطااو اإلدااني لعقد التأمين‪ ،‬أن يترغ هذا ايخير من محتواه‪ ،‬خاصاد في أنواع التأمينات‬
‫التي يرير فيها و وع الحوادث اتعل أشخا يقعون تحت مس وليد الم من له المدنيد‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫األضرار المستثناة من التأمين من األضرار‬
‫أوال ـ الضرر الالحق بالشيء المؤمن عليه نتيجة عيب خاص فيه‬
‫لقد اسااتينت المادة ‪ 44‬من المدوند الضاارر البحق االشاايء الم من اقيه اساااب ايب خا فيه من التيطيد‬
‫انصاااها اقى أنه‪ ":‬ال يتحمل الم من‪ ،‬ادا اتتاق مخالف‪ ،‬النقائ والتختيضاااات والخساااائر التي يتعرض لها الشااايء‬
‫الم من اقيه اساب ايب خا فيه"‪.5‬‬

‫ا يب وايم و يرهما من اي ارب واي واج يسألون ان ايضرار التي يحديها المجانين و يرهم من مختقي العقل‪ ،‬إذا رانوا يسرنون معهم ولو رانوا االيين‬
‫سن الرشد‪ ،‬وتق مهم هذه المس وليد ما لم يياتوا ‪:‬‬
‫‪ 1‬ا أنهم ااشروا رل الر ااد الضروريد اقى ه الء ايشخا‬
‫‪ 2‬ا أو أنهم رانوا يجهقون خطورة مرض المجنون‬
‫‪ 3‬ا أو الحاديد د و عت اخطأ المتضرر ‪.‬‬
‫ويطاق نتس الحرم اقى من يتحمل امقتضى اقد راايد ه الء ايشخا أو ر ااتهم ‪".‬‬
‫‪ 1‬ساق أن الحظنا أنه ال يجو التأمين اقى الخطأ المتعمد لقم من له امب امقتضيات المادة ‪ 17‬من المدوند ا راجو ما ساق‪.20 : .‬‬
‫‪ 2‬ايرار وايسون ا المرجو السااق ا التقرة ‪ 8‬و ‪ 186‬ا ‪. 314‬‬
‫‪. 1587‬‬ ‫‪ 3‬السنهوري‪ ،‬المرجو السااق التقرة ‪801‬‬
‫‪Cass. Civ. 23 juin 1942. RGAT 1942.360 ; 1er civ. 15 mars 1955, RGAT. 1955.194 ; 18 janv. 1977, RGAT 1977.500, note 4‬‬
‫‪Besson ; D. 1977, IR 463, obs. Berr et Groutel.‬‬
‫‪ 5‬نتس المادأ أرده المشرع االنساد لقتأمين ضد الحريق في المادة ‪ 55‬من المدوند‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫والمقصاود االعيب الخا هنا الخقل أو ساوء تررياد الشايء ذاته‪ 1‬والذي ال يوجد فيما يمايقه‪ .‬فميل هذا العيب‬
‫ير العادي والذي اادة ما يرون مجهوال من ال أطراف العقد هو الذي صده المشرع ااالستيناء‪.‬‬
‫ويعود سااب هذا االساتيناء إلى أن العيب الخا يجعل الت ام الم من االضامان أشاد‪ ،‬في حين أنه انى تقديراته‪،‬‬
‫واالتالي الت اماته‪ ،‬اقى تصاري الم من له الذي ليس اإمرانه أن يعرف وجود العيب لري يصار اه‪ ،‬رما أنه اني اقى‬
‫ما يعرف ان الشايء في أوضاااه العاديد‪ ،‬ومن هنا فإن المشارع تطقب في التأمين اقى العيب الخا أن يرون هناك‬
‫اتتاق خا حتى يرون امقدور الم من أن يدخل ذلك في تقديراته‪ ،‬ويحدد القسط اقى ضوء ذلك‪.2‬‬
‫ويجب التنايه إلى أن هذا االسااتيناء إنما يتعقق االضاارر البحق االشاايء الم من اقيه نتساه‪ ،‬أما الضاارر الذي‬
‫يتساب فيه ذلك الشيء‪ ،‬سواء لقم من له نتسه أو لأل يار‪ ،‬فإنه يرون مشموال االتأمين‪.‬‬

‫ثانيا ـ الضرر الناتج عن الحرب والفتن واالضطرابات الشعبية‬


‫اساتينى المشارع من التأمين رذلك ايضارار الراجعد لقحرب والتتن واالضاطرااات الشاعايد‪ .‬إذ جاء في التقرة‬
‫ايولى من المادة ‪ 45‬من المدوند‪":‬ال ي تحمل الم من‪ ،‬ادا اتتاق مخالف‪ ،‬الخسااااائر وايضاااارار الناتجد إما ان حرب‬
‫خارجيد وإما ان حرب أهقيد وإما ان فتن واضطرااات شعايد‪".‬‬
‫ويرجو هذا االسااتيناء الاتاارات تقنيد تتميل في رون أن أخطار الحرب والتتن واالضااطرااات ليساات االتواتر‬
‫الرافي الذي يمرن معه الحصول اقى إحصائيات سقيمد تمرن الم من من ضاط تو عاته‪.‬‬
‫هذا ااإلضااافد إ لى أن هذه ايخطار اند و واها فإنها تصاايب اددا رايرا من الم من لهم‪ ،‬وهذا من شااأنه أن‬
‫يجعل شررات التأمين ير ادرة اقى الوفاء االت اماتها تجاههم‪.‬‬
‫و االنساااااد لعبء اإلياات فإنه يبحظ أن المشاااارع و اه اين طرفي العقد‪ ،‬إذ في حالد الحرب الخارجيد حمل‬
‫المشرع الم من له إياات أن الضرر نات ان ساب آخر ير الحرب الخارجيد الستحقاق التعويض‪ .‬وفي حالد الحرب‬
‫ايهقيد والتتن واالضاطرااات الشاعايد حمل ا لمشارع الم من إياات أن الضارر يرجو يحد تقك ايساااب الساتينائه من‬
‫التيطيد‪( .‬التقرة اليانيد من المادة ‪)45‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫تحديد التعويض في التأمين من األضرار‬
‫ااتاارا لرون التأمين من ايضاارار تأمينا تعويضاايا‪ ،‬رما ساااق الذرر‪ ،‬فإنه يجب أال يدر راحا اقى الم من له‪،‬‬
‫لذلك وجب أن يقتصااار اقى تعويض هذا ايخير ان الضااارر الذي لحقه نتيجد تحقق الخطر الم من منه‪ ،‬من هنا فإن‬
‫ماقغ التعويض في التأمين اقى ايشااااياء يتحدد االنق الحاصاااال في يمد الممتقرات الم من اقيها‪ ،‬وفي التأمين من‬
‫المساا وليد في يمد الضاارر البحق االيير المتضاارر وال ذي يشاارل التعويض انه الخسااارة التي تتهدد الذمد الماليد‬
‫لقم من له إضافد إلى المصاريف التي ترادها هذا ايخير امناساد ذلك‪.‬‬
‫رل هذا يعني أن تحديد التعويض يرتاط اتحديد الضارر المتحقق‪ ،‬واعد أن يقو ذلك التحديد‪ ،‬يتم حسااب التعويض‬
‫وفق مادأ تناساب التعويض لقضارر‪ .‬ويتم تقدير الضارر‪ ،‬ومن يم‪ ،‬التعويض وفقا لققوااد العامد‪ ،‬ير أنه لما ران رييرا‬
‫ما يتم تحديد الماقغ الم من اقيه‪ ،‬فإنه سااايرون اقينا أن ناين دور ذلك الماقغ في تحديد التعويض (المطقب ايول)‪ ،‬اما‬
‫في ذلك اندما ال يتم تحديده وفق القيمد الحقيقد لما جرة التأمين اقيه (المطقب الياني)‪.‬‬
‫المطلب األول‬
‫دور المبلغ المؤمن عليه في تقدير قيمة الضرر‬

‫‪Cass. 1er Civ . 4 mars 1986, RGAT 1986.217. CA Angers 25 mars 1996, JCP 1997. IV. 1290. 1‬‬
‫‪ 2‬ذهب اعض الشرا إلى أن ساب االستيناء يرجو إلى رون العيب يجعل تحقق الخطر أمرا محققا وهو ما يتعارض وشرط االحتمال الذي يجب أن يتصف اه الخطر‬
‫لري يرون ااب لقتأمين اقيه ا راجو ‪:‬‬
‫‪Jacob, op. cit. n° 177. p179‬‬
‫‪52‬‬
‫المادأ أن الم من له هو الذي يرون اقيه أن ييات يمد الضارر الذي لحقه‪ 1‬لري يحصال اقى التعويض‪ ،‬وذلك‬
‫ارافد وساائل اإلياات اما فيها الايند والقرائن‪ .‬ويمرن أن يرون الماقغ الم من اقيه‪ ،‬وهو القيمد المعطاة في العقد لقشايء‬
‫الم من اقيه أسااساا إلياات يمد الضارر في التأمين اقى ايشاياء‪ ،‬والتأمين من المسا وليد إذا ران محددا‪ ،‬أما إذا ران‬
‫ير محدد فالت ام الم من االضمان يرون اقدر ما يحصل من ضرر ايض النظر ان الماقغ الم من اقيه‪.‬‬
‫ير أناه ينايي لتحادياد دور الماقغ الم من اقياه من هاذه النااحياد أن نمي اين ماا إذا راان ذلاك الماقغ اد تم تحاديده‬
‫امجرد تصري من ال الم من له وحده‪ ،‬رما يقو في اليالب‪ ،‬أم أنه د تم تحديده ااتتاق اينه واين الم من‪.‬‬

‫أوال ـ تحديد المبلغ المؤمن عليه بمجرد تصريح من المؤمن له‬


‫لقد اتتق التقه‪ 2‬اقى أن الماقغ الم من اقيه إذا حدد امجرد تصاري من الم من له‪ ،‬فإنه ال يعتار دليب اقى يمد‬
‫الشيء‪ ،‬ال ال يعد حتى ريند اقى تقك القيمد‪ ،‬رل ما هنالك يعتار اميااد حد أ صى لقيمد التعويض الذي يقت م الم من‬
‫ادفعه‪.‬‬
‫وإذا ااالغ الم من لاه في تقادير ذلاك الماقغ ان ساااااوء نياد أو متعمادا جاا لقم من أن يطقاب إاطاال العقاد مو‬
‫التعويض‪ ،‬إذا ران له موجب‪ ،‬أما إذا تمت المياالة ان حساان نيد أي ادون صااد ران العقد صااحيحا في حدود القيمد‬
‫الحقيقيد لقشيء الم من اقيه‪( 3‬المادة ‪.)41‬‬
‫ومو ذلك فإن هناك حاالت اساتينائيد يرون فيها الماقغ المصار اه الوسايقد الوحيدة إلياات يمد الضارر‪ .‬وأهم‬
‫هاذه الحااالت إذا انعادمات أياد وسااااايقاد أخرة لايااات اادون خطاإ من الم من لاه‪ ،‬رماا لو التهم الحريق الم من مناه راافاد‬
‫المستندات والويائق الدالد اقى يمد الشيء الهالك‪.‬‬

‫ثانيا ـ تحديد المبلغ المؤمن عليه باتفـاق بين الطرفين‬


‫في هاذه الحاالاد راذلاك ال يعتار الماقغ المحادد اتتاا اا دليب اقى يماد الشااااايء‪ ،‬وإنماا يعتار مجرد ريناد اقى تقاك‬
‫القيمد‪ ،‬احيث متى و و الضارر افترض أن ذلك الماقغ يشارل القيمد الحقيقيد له‪ ،‬ير أنه يمرن لقم من أن ييات أن يمد‬
‫الشيء و ت و وع الحادث‪ ،‬ومن يم يمد الضرر أ ل من الماقغ الم من اقيه‪ .‬وهذا يعني أن االتتاق اقى الماقغ الم من‬
‫اقيه إنما ي دي إلى قب وااد اإلياات فيما يتعقق اقيمد الشايء الم من اقيه‪ ،‬أما ما يتعقق اوجود الشايء و ت الحادث‬
‫فيظل الم من له مق ما اإيااته‪.4‬‬
‫المطلب الثاني‬
‫قـاعدة النسبية في التعويض‬
‫الفقرة األولى ـ مفهوم قـاعدة النسبية‬
‫دمنا أن التأمين من ايضرار تحرمه فررة التعويض‪ .‬لذلك فاعد أن يتم تحديد الضرر النات ان و وع الخطر‪،‬‬
‫يق م الم من ااالتعويض اناه راامب‪ .5‬ير أن هاذه القاااادة ال تعمال إال إذا راان الماقغ الم من اقياه يميال القيماد الحقيقياد‬
‫لقشيء موضو التأمين‪ .‬أما إذا ران مااليا فيه ا وهو ما يسمى اتأمين المياالة‪ ،‬فإنه إاماال لقصتد التعويضيد لقتأمين من‬
‫ايضاارار‪ ،‬ال يق م الم من االتعويض إال ان الضاارر المتحقق فعب في حدود القيمد الحقيقيد لقشاايء الم من اقيه‪ .‬أما‬

‫‪1‬‬
‫‪Cass. 1er civ. 15 mai 1984, RGAT 1985.300 ; 22 juillet. 1986. RGAT 1986. 465, note J.Kullmann ; 17 novembre. 1987,‬‬
‫‪RGAT.1988. 370. note J. Kullmann.‬‬
‫‪.132‬‬ ‫‪ 2‬السنهوري‪ ،‬المرجو السااق‪ ،‬فقرة ‪ ،815‬أاو يد مصطتى‪ :‬المرجو السااق‪،‬‬
‫‪.181:‬‬ ‫‪ ،464‬جاروب‪ :‬المرجو السااق‪ ،‬التقرة ‪،18‬‬ ‫ايرار وايسون‪ :‬المرجو السااق‪ ،‬التقرة ‪،300‬‬
‫‪ 3‬تن المادة ‪ 41‬اقى أنه‪ ":‬إذا أارم اقد تأمين اماقغ يتوق يمد الشيء الم من اقيه وإذا ران هناك تدليس أو ش من أحد يطراف‪ ،‬يمرن لقطرف اآلخر أن يطقب‬
‫اطبن العقد ويطالب ابوة اقى ذلك االتعويض ‪.‬‬
‫ياقى العقد صحيحا إذا لم يرن هناك تدليس أو ش‪ ،‬ولرن فقط في حدود القيمد الحقيقيد لألشياء الم من اقيها‪ ،‬وليس لقم من الحق في اي ساط ان التائض‪ .‬تظل‬
‫وحدها اي ساط التي حل أجل استحقا ها مقرا نهائيا له ااإلضافد إلى سط السند الجاريد إذا ران مستحقا اند نهايتها"‪.‬‬
‫‪.470‬‬ ‫‪ 134‬ا ايرار وايسون ا المرجو السااق ا التقرة ‪،305‬‬ ‫‪ 4‬أاو يد مصطتى ا المرجو السااق‪،‬‬
‫‪Cass. Crim. 8 juillet. 1975, J.C.P. 1976.II.18369, note Caleb.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪53‬‬
‫إذا ران اخساا‪ ،‬أي أ ل من تقك القيمد‪ ،‬فإن الم من ال يق م االتعويض إال انسااد تناساب الضارر إلى القيمد المصار اها‪.‬‬
‫من هنا رانت اادة النساد تتعقق اقى الخصو االتأمين الاخس‪.‬‬
‫و د ن المشااااارع الميراي اقى اادة النسااااااياد هذه في الماادة ‪ 43‬من المادوند التي جاء فيهاا‪ ":‬إذا تاين من‬
‫التقديرات أن يمد الشاايء الم من اقيه تتوق في يوم الحادث الماقغ المضاامون‪ ،‬يعتار الم من له م من نتسااه االنساااد‬
‫لقتائض ويتحمل‪ ،‬اناء اقى ذلك‪ ،‬ج ءا نسايا من الضرر‪ ،‬ما لم يتم االتتاق اقى خبف ذلك‪".‬‬
‫من هناا‪ ،‬رقماا تاين أن الماقغ الم من اقياه يقال ان القيماد الحقيقياد لقشااااايء الم من اقياه فاإن الم من ال يق م‬
‫االتعويض إال انساد تناسب القيمد ا لمصر اها إلى القيمد الحقيقيد لقشيء‪.‬‬
‫ولتوضاااااي ريتياد إ اماال اااادة النسااااااياد نعطي المياال التاالي‪ :‬شاااااخ ي من اقى من لاه من الحريق اقيماد‬
‫‪ 300.000‬درهم في حين أن يمتااه الحقيقيااد هي ‪ 400.000‬درهم‪ ،‬فااإذا ترتااب اقى الحريق خسااااااائر اماقغ‬
‫‪300000‬‬
‫= ‪ 150000‬درهم‪ .‬فالماقغ الذي أمن اقيه‬ ‫‪ ،200.000‬فإنه ال يساااتحق رتعويض إال ماقغ ‪x 200.000‬‬
‫‪400000‬‬
‫ال يشاارل إال نساااد ‪ % 75‬من القيمد الحقيقيد لقشاايء‪ ،‬فهو إذن ال يسااتحق رتعويض إال نساااد ‪ % 75‬من الضاارر‬
‫المستحق‪. 1‬‬
‫وايساااس الذي يارر اادة النسااايد أن الم من له اندما يقجأ إلى التصااري اقيمد أ ل من يمد الشاايء الم من‬
‫اقيه فإنه ال ييطي رل يمد الشاايء ال ج ء منها تتاديا يداء سااط أاقى‪ ،‬لذلك فعند تحقق الخطر فهو ال يسااتحق إال‬
‫تعويضا يوا ي الج ء الذي شمقته التيطيد‪.2‬‬
‫ير أن اادة النسايد ليست من النظام العام لذلك فإنه يجو استاعادها اتتا ا‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ـ شروط إعمال قـاعدة النسبية‬


‫يشترط إلامال اادة النسايد أن يرون هناك ا ا أوالا ا تأمين اخس‪ ،‬وأن نرون ا ا يانياا ا اصدد تأمين يمرن تحديد‬
‫القيمد الم من اقيها فيه‪ ،‬وأخيرا أن يستر تحقق الخطر ان ضرر ج ئي فقط‪.‬‬

‫أوال ـ كون التأمين بخسا‬


‫يجب إلامال اادة النسااااايد أن يرون التأمين اخسااااا‪ ،‬أي أن يرون الماقغ الم من اقيه أ ل من القيمد الم من‬
‫اقيها و ت تحقق ‪ ،‬ساواء ران ذلك ان صاد أو ادون صاد رما يقو اندما ت يد يمد الشايء الم من اقيه أيناء ساريان‬
‫التأمين رما لو أضاف الم من له من الحريق منقوالت أخرة إلى من له دون يادة في الماقغ الم من اقيه‪.‬‬

‫ثانيا ـ كون القيمة المؤمن عليها مقدرة أو قـابلة للتقدير‬


‫فقاااادة النسااااااياد ال تعمال إال في إطاار التاأمين من ايضااااارار حياث ترون القيماد الم من اقيهاا مقادرة أو اااقد‬
‫لقتقدير‪ .‬وهي تعمل اقى الخصااو في التأمين اقى ايشااياء حيث اادة ما يتم التأمين اقى شاايء معين يمرن تحديد‬
‫يمته‪ .‬وفي الصااور النادرة من التأمين اقى ايشااياء التي ال يمرن فيها تحديد القيمد مساااقا‪ ،‬رما هو الشااأن في التأمين‬
‫من المرض‪ 3‬حيث ال يمرن التعرف مساقا اقى مصروفات العبج‪ ،‬فإن اادة النسايد ال تعمل‪.‬‬
‫وفي إطار التأمين من المس ا وليد ال تعمل اادة ال نسااايد إال االنساااد لقحالد التي يرون فيها المحل مقدرا‪ ،‬حيث‬
‫يرون الحد اي صااااى لقمساا ا وليد المققاة اقى ااتق الم من له محددا‪ ،‬رما في تأمين الودائو‪ ،‬حيث تتحدد مساا ا وليد‬
‫المودع لديه‪ ،‬واالتالي القيمد الم من اقيها في يمد الوديعد‪ .‬أما االنسااااد لقتأمين من المسااا وليد ير المحدد فب تعمل‬
‫اادة النسايد‪.‬‬

‫‪ 1‬في حين لو ترتب اقى الحريق هبك المن ل رقيا لما استحق الم من له رتعويض إال ‪ 300000‬درهم وهي القيمد التي صر اها والتي اقى أساسها حسب القسط‬
‫الذي دفعه‪ ،‬ير أن هذا ال يتعقق اقاادة النسايد ال لرون الماقغ الم من اقيه يعتار سقتا لقتعويض الذي يق م الم من اه ‪.‬‬
‫‪ 2‬احسب المشرع الميراي فإن الم من له يعد رأنه م من لنتسه االنساد لقتائض‪ ،‬والوا و أنه ال يمرن ااتاار اإلنسان العادي م منا فالم من له في هذه الحالد إنما‬
‫جا ف االج ء ير المشمول االتيطيد‪ ،‬فهو إذن ج ء ير م من اقيه أصب‪.‬‬
‫‪ 3‬يدخل هذا النوع في التأمين من ايضرار ين الهدف منه هو تيطيد الخسائر التي تصيب الذمد الماليد لقم من له نتيجد إصااته االمرض‪.‬‬
‫‪54‬‬

‫ثالثا ـ أن يسفر تحقق الخطر عن ضرر جزئي فقط‬


‫فقاادة النساايد ال تعمل إال في حالد الضارر الج ئي‪ ،‬ينه إذا ران الهبك رقيا فإن الم من له إنما يحصال اقى‬
‫الماقغ الم من اقيه الذي يعتار الحد اي صااى اللت ام الم من‪ ،‬فب يظهر من يم دور اادة النسااايد‪ .‬أما إذا و و ضاارر‬
‫ج ئي فإن الم من له ال يحصااال اقى تعويض رامل ان ذلك الضااارر‪ ،‬االر م من رونه أ ل من الماقغ الم من اقيه‪،‬‬
‫وذلك خبفا لما تقتضايه الصاتد التعويضايد لقتأمين من ايضارار‪ ،‬والذي يارر الخروج اقى هذه الخاصايد هو االضااط‬
‫اادة النس ايد التي تتسر لنا الساب في ترك ج ء من الضرر اقى راهل الم من له‪.‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫حلول المؤمن محل المؤمن له في الرجوع على المسؤول‬
‫أوال ـ أساس رجوع المؤمن على الغير‬
‫احساب المادة ‪ 1/47‬من المدوند فإنه‪":‬يحل الم من الذي دفو تعويض التأمين محل الم من له في حقو ه ودااويه‬
‫ضد اي يار الذين تسااوا اتعقهم في الضرر الناجم انه ضمان الم من‪ ،‬وذلك في حدود ماقغ هذا التعويض‪"..‬‬
‫فعندما يرجو الحادث الم من منه إلى خطأ اليير‪ ،‬فبشك أن لقمضرورااا ا وهو هنا الم من له ااا ا الحق في أن‬
‫يعود اقى ذلاك اليير ااالتعويض وفق واااد المساااا ولياد المادنياد‪ ،‬ير أناه لماا راان يختاار ااادة الرجوع اقى الم من‪،‬‬
‫ماادام أن اقاد التاأمين اد أارم لهاذا اليرض‪ ،‬فاإناه يتقاد انادئاذ حقاه في الرجوع اقى اليير‪ ،1‬حتى ال يحصااااال اقى‬
‫التعويض مرتين‪ ،‬من الم من ومن اليير المساا ول‪ ،‬وذلك تطايقا لقصااتد التعويضاايد لقتأمين من ايضاارار‪ .‬لذلك فإن‬
‫الم من هو الذي يحل محقه في هذا الرجوع احرم القانون‪.2‬‬

‫ثانيا ـ شروط الحلول‬


‫يشترط لحقول الم من محل الم من له في داواه تجاه اليير توفر يبيد أمور هي‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أن يكون المؤمن قد دفع تعويض التأمين للمؤمن له ‪ :‬وهذا ما يسااتخق من ن المادة ‪ 47‬التي‬
‫أ رت حق الحقول ل‪ ...":‬المؤمن الذي دفع تعوي التأمين ‪ ."...‬ومن تم فمتى أيات الم من حصااول الوفاء اين يدي‬
‫الم من له أو المساتتيد أصاا من حقه مطالاد المسا ول مااشارة االماقغ الذي دفعه‪ .3‬ويقو اإلياات‪ ،‬اادة اتقديم وصال‬
‫مخالصد أو ما يتيد إجراء تحويل تعويض التأمين لتائدة الم من له أو حصول هذا ايخير اقى شيك أو حوالد اذلك‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ أن يكون للمؤمن له نفسه حق رفع دعوى المسؤولية على الغير‪ :‬فالم من إنما يحل محل الم من له في‬
‫حقه في مطالاد اليير االتعويض‪ ،‬لذلك وجب أن يرون لقم من له نتسه ذلك الحق لري يمرن أن يحل م منه محقه فيه‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ـ ـ ـ أال يكون الحلول قد أصبح متعذرا لسبب راجع إلى المؤمن له‪ :‬فتي هذه الحالد‪ ،‬حتى ولو ران الم من‬
‫د دفو تعويض التاأمي ن إلى الم من له‪ ،‬فإن رل ما يياات له هو حق اساااااترجاع ما دفعاه من الم من له ماااشااااارة امب‬
‫امقتضايات التقرة اليانيد من المادة ‪ 47‬المذرورة التي جاء فيها‪ ":‬يمرن لقم من أن يعتى رقيا أو ج ئيا من الضامان تجاه‬
‫الم من له إذا استحال الحقول لتائدة الم من اتعل الم من له‪".‬‬
‫وهرذا لو افترضانا أن الم من له أارأ ذمد المسا ول من المسا وليد ميب‪ ،‬أو صاالحه اقيها دون موافقد الم من‪،‬‬
‫أو ترك داواه تساااااقط ااالتقاادم يم رجو اقى الم من ااالتعويض‪ ،‬أو أناه اعاد إارام اقاد التاأمين من الحريق ميب‪ ،‬أاتى‬

‫إال إذا ران التأمين ال ييطي رافد الضرر حيث يحتتظ احقه في الرجوع اقى اليير االترق اين ما حصل اقيه اموجب التأمين واين التعويض الرامل‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪J.Labin, Le concours des actions de l’assuré et de l’assureur subrogé contre le tiers responsable, RGAT 1986.264 ; V.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪Varèse, Cas d’espèces et principes généraux en matière de subrogation d’assurance, RGAT. 1987.67 ; A. Vitu, subrogation‬‬
‫‪légale et droit des assurances, RGAT 1946.231. E. Pasanisi, Considérations sur une question discutée, la subrogation en‬‬
‫‪matière d’ assurance, in Etudes Besson, L.G.D.J 1976.275.‬‬
‫‪Cass. 3e civ. 5 fevr. 1985. RGAT 1985.376, note Bigot ; Cass. 1re civ. 23 juin 1992, RGAT 1992.561.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪55‬‬
‫مرتري العين الم من اقيها أو أحد الجيران من مس وليته ان الحريق ير المتعمد‪ ،1‬فإنه يرون د أضاع اقى الم من‬
‫حق الرجوع اقى اليير المسا ول‪ ،‬وتاعا لذلك يعتى الم من من الضامان رقيا أو ج ئيا‪ .‬وهو إاتاء يمرن إ راره لتائدته‬
‫في رل مرة يتعذر اقيه الحقول يي ساب يرجو إلى الم من له حتى ولو ران من دون خطأ من هذا ايخير‪.‬‬

‫ثالثا ـ آثـار الحلـول‬


‫ينت ان الحقول أن حق الم من في الرجوع اقى اليير المساااا ول ينحصاااار في مقدار تعويض التأمين الذي‬
‫دفعه إلى الم من له أو إلى المساتتيد‪ ،2‬وهو ما يترتب اقيه فقدان الم من له لحقه في الرجوع اقى اليير اذلك الماقغ‪. 3‬‬
‫ير أنه إذا ران مقدار الضرر البحق اه يتجاو ماقغ التعويض‪ ،‬فإنه يحتتظ احقه في مطالاد المس ول االترق‪.‬‬
‫وييات لقم من حق الحقول تجاه اليير المسا ول مهما ران أسااس مسا وليته‪ :‬ساواء تعقق ايمر اداوة مسا وليد‬
‫تقصايريد أو داوة مسا وليد اقديد أو إداريد‪ .‬و ساواء ران ذلك اليير مسا وال اصاتد شاخصايد ان الضارر أو اصاتته‬
‫مس وال مدنيا ان الشخ الذي تساب فيه‪.4‬‬
‫وااتااارا لرون الم من إنماا يحال محال الم من لاه في حقو اه من هاذه النااحياد‪ ،‬فاإن راافاد الادفوع التي راان ااإمراان‬
‫المساا ول أن يحت اها في مواجهد الم من له يمرنه أن يحت اها في مواجهد الم من اما فيها تقك المتعققد االمساا وليد‬
‫أو تقادم الداوة أو انقضاء الحق االمقاصد أو االوفاء أو اإلاراء‪ ،‬ير أنه يشترط في الحاالت اليبيد ايخيرة أن ترون‬
‫د تمت ال يام الحقول ااا ا أي ال دفو تعويض التأمين إلى الم من له أو إلى المستتيد ااا ا أما إذا تمت اعد الحقول فب‬
‫يمرن االحتجاج اها في مواجهد الم من‪.‬‬

‫رابعا ـ قيود الحلول‬


‫يرد اقى حق الحقول يدان أحدهما انوني والياني اتتا ي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ عدم جواز ممارسة حق الحلول تجاه بعض األشخاص‬
‫تن التقرة ايخيرة من الماادة ‪ 47‬اقى أناه‪ ":‬خبفاا لألحراام الساااااااقاد‪ ،‬ال يحق لقم من الرجوع اقى أ واج‬
‫الم من له وأصاوله وفرواه وأصاهاره المااشارين ومأموريه ومساتخدميه واماله وخدمه‪ ،‬واموما رل شاخ يعيش‬
‫اادة في من ل الم من له‪ ،‬ما ادا في حالد سوء نيد أحد ه الء ايشخا ‪".‬‬
‫فالمشرع منو الم من من الرجوع اقى ايشخا المذرورين ااتاارا لقعب د الخاصد التي تراطهم االم من له‬
‫والتي إما أنها رانت سااتمنو هذا ايخير نتسااه من الرجوع اقيهم االتعويض‪ ،‬فاايحرة أن يمنو الم من من ذلك‪ ،‬وإما‬
‫أن الم من له‪ ،‬اااتااره مس ا وال مدنيا انهم‪ ،‬ران هو الذي ساايق م االتعويض اوضااا انهم‪ ،‬وهذا من شااأنه أن ي دي‬
‫إلى تعطيل التأمين‪ ،‬حيث أن ما ساايدفعه الم من إلى الم من له ساايعود السااترجااه منه امقتضااى داوة الرجوع اقى‬
‫ه الء ايشااخا ‪ .‬من هنا ولما رانت التيطيد في التأمين من ايضاارار تشاامل ايضاارار التي يتساااب فيها ايشااخا‬
‫الاذين يرون الم من لاه مساااا وال مادنياا انهم (الماادة‪ ،5)18‬فقاد جااءت الماادة ‪ ، 47‬تاأريادا لهاذا الماادأ‪ ،‬لتساااااتيني ه الء‬
‫ايشخا من حق الحقول‪.‬‬
‫و د يقو اعض القاس في فهم صييد‪":‬كت شخص يعيش عادة في منزت المؤمن له" الواردة في هذه المادة‪:‬‬
‫فمن ناحيد‪ ،‬يجب تتسااير ااارة "رل شااخ " امعناها المطقق‪ ،‬فرل شااخ مهما رانت طايعد اب ته االم من‬
‫له‪ ،‬ما دام أنه يعيش اصتد ااتياديد في من ل هذا ايخير‪ ،‬ال يمرن ممارسد حق الرجوع اقيه من ال الم من‪.‬‬
‫ومن ناحيد يانيد‪ ،‬ال يجب أخذ ااارة "من ل الم من له" امعناها القيوي المااشاار‪ .‬فقيس المقصااود االمن ل الدار‬
‫التي يسارن فيها الم من له‪ ،‬إذ يمرن أن ترون أي مران ميل مصانو أو داخقيد في م ساساد تعقيميد‪ 6‬أو ترند ‪...‬المهم أن‬
‫يستعمل لا امد اصتد ااتياديد‪.‬‬
‫‪ 1‬ين اإلاتاء من المس وليد ان الخطأ المتعمد ال يجو انونا‪ ،‬راجو التصل ‪ 232‬ق‪.‬ل‪.‬ع ‪.‬‬
‫‪Cass. Civ. 12 déc. 1977, RGAT 1978.522 ; Cass. 3e civ. 11 juil. 1990, RGAT 1990.837? note Margeat et‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪Landel.‬‬
‫‪Cass. 1re . 29 avr. 1975, JCP 1976.II.18212, note Besson ; RGAT 1975.382.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪er‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪Cass. 1 civ. 9 mai 1990, RGAT 1990. 894.‬‬
‫‪ 5‬انظر ‪ 74:‬وما اعدها‪.‬‬
‫‪ 6‬لقد ااتار القضاء الترنسي ميب أن التبميذ المقيمين في داخقيد إحدة اإل اداديات يقيمون في من ل الم من له الذي هو اإلاداديد‪ ،‬وأنه ال يمرن االتالي لقم من‬
‫الذي دفو التعويض لااداديد ان الحريق أن يمارس حق الرجوع ضد التقميذ المقيمين الذين تسااوا في ذلك الحريق‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫رما أنه ال يشاترط أن يرون الم من له مقيما في ذلك المران‪ .‬فساما صااحب المصانو لشاخ ااإل امد فيه‪ ،‬حتى‬
‫وإن لم ترن تراطه اه اب د شيل‪ ،‬يجعل ذلك المصنو في حرم المن ل دون التتات إل امد الم من له فيه أم ال‪.‬‬
‫وأخيرا‪ ،‬ال يشاترط أن يرون المن ل من ل الم من له‪ ،‬امعنى أنه ال يشاترط أن يرون هذا ايخير هو صااحاه‪،‬‬
‫فيمرن أن يرون مشاتررا اين المسا ول ان الضارر واين الم من له‪ ،‬ال د يرون صااحاه هو المسا ول ان الضارر‪،‬‬
‫مما يعني أنه يرتي في اعض ايحيان أن ترون هناك إ امد مشتررد‪.‬‬
‫ويبحظ أن المنو المنصاااااو اقياه في الماادة ‪ 47‬هو‪ ،‬من نااحياد‪ ،‬من النظاام العاام‪ ،‬فب يجو االتتااق اقى‬
‫خبفه‪ ،‬وهو ينحصار‪ ،‬من ناحيد يانيد‪ ،‬في الحوادث الوا عد من ايشاخا المذرورين فيها ادون صاد أو ساوء نيد‪ ،‬أما‬
‫إذا رانت متعمدة‪ ،‬فإنه سااااايرون من ير المقاول منو الم من من الرجوع اقى المساااا ول االنظر إلى خطورة الخطأ‬
‫الصاادر انه‪ ،‬خاصاد إذا ران فعقه يشارل جريمد‪ .‬ير أنه حتى في هذه الحالد يجب أن ينحصار ممارساد حق الرجوع‬
‫في مواجهد المساا ول‪ ،‬أما إذا ران من شااأنه أن يمس الم من له اااتااره مساا وال مدنيا ان مرترب الحادث‪ ،‬فإاماال‬
‫لما تن اقيه المادة ‪ 18‬التي تجعل الم من مسا وال ان ايضارار التي يتسااب فيها ايشاخا الذين يرون الم من له‬
‫مسا وال مدنيا انهم مهما رانت طايعد وجساامد هذه ايخطاء‪ ،‬فإنه ال يجو لقم من ممارساته ينه ساي دي إلى تعطيل‬
‫التاأمين‪ ،‬ما لم يرن مرتراب الحاادث نتساااااه‪ ،‬د أمن اقى مساااا وليتاه اناه حياث يحتتظ الم من في هذه الحاالد احقاه في‬
‫الرجوع اقى م من المس ول‪ 1‬ين الم من له نتسه الاد أنه ران سيمارس هذا الحق‪. 2‬‬
‫‪ 2‬ـ تنازل المؤمن عن حقه في الحلول‬
‫د يتنا ل الم من نتساه ان حقه في الحقول محل الم من له في داواه تجاه اليير المسا ول وذلك إما امقتضاى‬
‫شارط صاري في العقد‪ 3‬أو امناسااد و وع حادث معين‪ .‬وفي رب الحالتين يجب أن يرون التنا ل صاريحا‪ ،‬وأن يتسار‬
‫تتسايرا ضايقا‪ ،‬فب يشامل إال الحادث أو الحوادث المايند في االتتاق‪ ،‬وال يمتد إلى ير ايشاخا المعينين فيه‪ ،‬احيث‬
‫إذا ن ميب في اقد التأمين من الحريق اقى ادم جوا رجوع الم من اقى المرتري إذا ما تسااااب في إحراق العين‬
‫المرتراة‪ ،‬فإنه ال يمرن لقمرتري من الااطن أن يحت اذلك التنا ل‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫التأمين من المسؤوليـ ــة‬
‫تعريف‬
‫التأمين من المساا وليد اقد يضااامن اموجاه الم من ايضااارار التي تقحق الم من له في ذمته الماليد من جراء‬
‫رجوع اليير اقيه اداوة المس وليد‪.‬‬
‫من هنا فالتأمين من المس وليد ال ييطي فقط ايضرار التي تقحق الم من له نتيجد تحقق مس وليته تجاه اليير‪،‬‬
‫ال رذلك تقك التي تقحقه نتيجد مطالاد اليير له االتعويض من دون أن تساااتند تقك المطالاد إلى أسااااس‪ ،‬حيث تشااامل‬
‫التيطياد المصااااااريف التي تراادها الم من له في هذا الشاااااأن‪ ،4‬ذلك أن المادة ‪ 63‬من المادوند تن اقى أناه‪ ":‬يتحمل‬
‫الم من المصاريف المترتاد ان رل متااعد االمس ول يد موجهد ضد الم من له‪ ،‬ادا اتتاق مخالف‪".‬‬
‫ويشارل التأمين من المسا وليد أهم صاور التأمين من ايضارار‪ ،‬ال د يرون أهم صاور التأمين اقى اإلطبق‬
‫اسااااب االنتشاااار الراير الذي يعرفه نظرا التسااااع صاااور المسا ا وليد المدنيد نتيجد التطور اآللي الهائل الذي ارفته‬

‫‪Cass. 1re civ. 2 juil 1991. RGAT 1991.587.‬‬


‫‪Cass. 1re civ. 8 déc 1993. RGAT 1994.121, note Vincent.‬‬ ‫‪1‬‬

‫راجو اشأن ال خبف الذي و و حول هذه اإلمرانيد في القضاء والتقه الترنسيين‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪Picard et Bisson. Op. cit n°346.‬‬


‫الاا ما يتم ذلك مقاال يادة في سط التأمين ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪Bessé, La notion de sinistre en responsabilité civile, dommage ou réclamation ?, L’ass .fr. 1985.684 ; J. Bigot, Les‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪limites du risque assurable, RGAT 1978. 169 ;G. DURRY, Sur l’ambiguïté de la notion de sinistre en assurance de‬‬
‫‪responsabilité, RDI 1984. 213 ;Y. Lambert-faivre, Le sinistre en assurance de responsabilité et la garantie de l’indemnisation‬‬
‫‪des victimes, RGAT 1987. 193 ; Réflexions sur la nature juridique des assurances de responsabilité, D. 1981. 193.‬‬
‫‪57‬‬
‫الاشاااريد خبل القرن العشااارين‪ .1‬لذلك فهذا التأمين يتنوع اتنوع المسااا وليات المدنيد الناتجد ان مختقف اينشاااطد‬
‫اإلنساااانيد‪ .‬ولعل أهم صاااوره مختقف تأمينات المسااا وليد الناتجد ان الساااير(اما فيها تأمينا النقل الاري لقاضاااائو‬
‫ولألشااااخا ‪ ،‬والتأمين من المساا ا وليد الناتجد ان اسااااتعمال العراات ذات المحرك) ورذلك التأمين من مساا ا وليد‬
‫الم اجرين ان حوادث الشايل‪ ،‬والتأمين من المسا وليات المهنيد المتنواد (ايطااء‪ ،‬الصايادلد‪،‬المهندساون المعماريون‪،‬‬
‫المنتجون‪ )...‬والتأمين من الحوادث المدرسيد‪.‬‬

‫أنواع التأمين من المسؤولية‬


‫ينقسم التأمين من المس وليد إلى تأمين من خطر معين وتأمين من خطر ير معين‪.‬‬
‫فيرون التأمين من المساا ا وليد تأمينا من خطر معين اندما ينصااااب اقى يمد مقدرة أو ااقد لقتقدير‪ ،‬رما في‬
‫التأمين من مس ا وليد النقل الاري لقاضااائو‪ ،‬حيث تتحدد يمد الخطر في يمد الاضااائو المنقولد‪ ،‬أو رما في التأمين من‬
‫مس وليد المودع انده‪ ،‬إذ تتحدد اقيمد ايشياء الموداد‪.‬‬
‫ويخضاو هذا النوع من التأمين لقوااد ال يخضاو لها التأمين من خطر ير معين‪ ،‬منها اادة النساايد التي سااق‬
‫لنا ايانها‪.‬‬
‫ويرون التأمين من المسااا وليد تأمينا من خطر ير معين اندما ينصاااب اقى يمد ير محددة وليسااات ااقد‬
‫لقتحديد‪ .‬وهو اليالب في هذا النوع من التأمين‪ ،‬رما في التأمين من المسا وليد ان حوادث الساير وحوادث الشايل ونقل‬
‫ايشااخا ومساا وليات الجوار والنشاااط المهني‪ .‬ير أنه مو ذلك د يتتق الطرفان اقى التأمين اماقغ معين‪ ،‬وحينئذ‬
‫فإن هذا الماقغ ال يشاااارل يمد الخطر الم من منه وإنما الحد اي صااااى اللت ام الم من احيث أن يمد الضاااارر التي‬
‫تتجااو ه تظال اقى اااتق الم من لاه‪ .‬أماا إذا لم يتم تحادياد ماقغ التاأمين فاإن الم من يضااااامن راافاد الضااااارر مهماا راان‬
‫مقداره‪.‬‬
‫واادة ما يحدد في اقد التأمين نوع المسا وليد المشامولد االتيطيد والقيمد التي ينصاب اقيها ( ير محددة‪ ،‬أو‬
‫محددة في ماقغ معين)‪.‬‬
‫ويخضااو التأمين من المس ا وليد لألحرام العامد لقتأمين من ايضاارار التي رأيناها سااااقا‪ ،‬إال أنه ينترد ااعض‬
‫ايحرام الخاصااد التي ا تضااتها طايعته الخاصااد اااتااره يدخل في العب د اين الم من والم من له شااخصااا ياليا هو‬
‫المضرور‪ ،‬لذلك فإننا سوف نخص الماحث ايول من هذا التصل لألحرام الخاصد االتأمين من المس وليد‪.‬‬
‫ير أنه االنظر إلى أن المس ا وليد المدنيد ان حوادث السااير تخضااو لمادأ إجااريد التأمين‪ ،‬فإننا ساانخص ا‬
‫الماحث الياني لقتأمين اإلجااري اقى السيارات‪.‬‬
‫المبحث األول‬
‫األحكام الخاصة بالتأمين من المسؤولية‬
‫ساوف ناحث تحت هذا الماحث ريتيد إامال الضامان الناشائ ان اقد التأمين من المسا وليد‪ .‬فرما سااق القول‪،‬‬
‫فإن هذا التأمين ييطي ايضاااارار الماليد التي تقحق الم من له نتيجد مطالاد اليير له االتعويض‪ ،‬لذلك فإن الضاااامان‬
‫يعمل اند رل مطالاد ضاااائيد أو وديد االتعويض اساااتنادا إلى مسا ا وليد الم من له ان الضااارر‪ ،‬شاااريطد أن يرون‬
‫الحادث د و و أيناء مدة التأمين‪.‬‬
‫والضاامان يعمل اطريقتين‪ ،‬فإما أن يرون المضاارور د طالب الم من له المساا ول االتعويض واضااطر هذا‬
‫ايخير إلى دفعاه إلياه‪ ،‬حياث حينئاذ يياات لقم من لاه حق الرجوع اماا دفو اقى الم من امب امقتضااااياات اقاد التاأمين‪،‬‬
‫وإما أن يوجه المضارور مطالاته مااشارة إلى الم من حيث يرون اقى هذا ايخير أن يدفو له ما يساتحقه من تعويض‪،‬‬
‫فقنرة رل طريقد من الطريقتين في فرع مستقل‪.‬‬
‫المطلب األول‬

‫‪ 1‬فارسم سند ‪ 2016‬استأير تأمين السيارات وحده‪ ،‬وهو أهم فرع لقتأمين من المس وليد‪ ،‬ب ‪ % 28،5‬من مجموع اي ساط الصادرة ان امقيات التأمين المااشرة في‬
‫الميرب محتب اذلك المرتاد اليانيد اعد التأمينات اقى الحياة ب ‪ ، % 40،9‬وتأتي اعدهما التأمينات ضد الحوادث الجسمانيد انساد ‪ %105 ،‬يم التأمينات ضد حوادث‬
‫الشيل انساد ‪ .% 6،2‬و د خصصت نساد ‪ % 5،25‬من مجموع التعويضات والمصاريف الم داة لقتأمين اقى السيارات‪.‬‬
‫‪58‬‬

‫مطالبة المضرور للمؤمن له ورجوع هذا األخير على المؤمن‬


‫لقد جعل المشارع الميراي من مطالاد المضارور ساواء القضاائيد أو الوديد شارطا إلامال الضامان‪ ،‬إذ تن‬
‫المادة ‪ 61‬من المدوند اقى أنه‪":‬فيما يخ تأمينات المسا وليد‪ ،‬ال يرون الم من مق ما إال إذا دم اليير المتضارر اعد‬
‫و وع التعل المحدث لقضارر المنصاو اقيه في العقد‪ ،‬طقاا وديا أو ضاائيا إلى الم من له أو الم من"‪ .‬من هنا‪ ،‬فإنه‬
‫ال يرتي إلامال الضاامان و وع الحادث‪ ،‬وإنما يجب أن ترون هناك مطالاد االتعويض من ال اليير سااواء أرانت تقوم‬
‫أوال تقوم اقى أسااس‪ ،‬فايضارار الماليد الناتجد ان هذه المطالاد هي التي تشارل الخطر الم من منه وليس الحادث في‬
‫حد ذاته (المادة ‪.)63‬‬
‫ولما ران الم من له مق ما اأن يشعر الم من ارل حادث من شأنه أن ي دي إلى إيارة الضمان (المادة ‪ 20‬اا اند‬
‫‪ )5:‬فإنه يرون اقيه أن يشاعره احصاول المطالاد ساواء الوديد أو القضاائيد امجرد توصاقه اها‪ ،‬واقى أاعد تقدير داخل‬
‫الخمسااد أيام المواليد لحصااولها‪ .‬ير أنه يبحظ أن شااررات التأمين ال ترتتي اادة اذلك وإنما تشااترط اإلشااعار حتى‬
‫االحادث الذي من شاأنه إيارة ضامان الم من خبل خمساد أيام من اقم الم من له اه حتى تتمرن من اتخاذ االحتياطات‬
‫الضروريد لقمحافظد اقى حقو ها‪.‬‬
‫ومطالاد المضرورة لقم من له االتعويض إما أن تسوة وديا أو ضائيا‪.‬‬

‫أوال ـ تسوية المطالبة وديـا‬


‫ليس هناك‪ ،‬مادئيا‪ ،‬ما يمنو الم من له من تساويد المطالاد وديا مو المضارور ساواء في تجاه اإل رار اعدم يام‬
‫مسا وليته‪ ،‬أو اإل رار اقيامها مو التصاال اشاأنها‪ .‬ورل تساويد توصال إليها يمرنه االحتجاج اها تجاه الم من والرجوع‬
‫اقيه االضاامان امقتضاااها‪ .‬ير أنه لما ران الم من أجنايا ان تقك التسااويد‪ ،‬التي هي اقد يخضااو لمادأ نسااايد اآليار‪،‬‬
‫فإنها ال تق مه ويجو له‪ ،‬من تم‪ ،‬أن يتمساك في مواجهد الم من له ارافد الدفوع التي من شاأنها أن تعتيه من الضامان‪،‬‬
‫أو تختته اقيه‪.‬‬
‫و يبحظ أنه الاا ما يتضامن اقد التأمين شارطا يمنو الم من له من االاتراف االمسا وليد أو التصاال اشاأنها‬
‫إال اموافقد الم من‪ ،‬وذلك تتاديا لتواطئه أو تهاونه في دفعها انه وهو ما يضاار امصااال الم من‪ .‬ولقد نصاات في هذا‬
‫الشأن المادة ‪ 64‬اا ا فقرة ‪ 1‬من المدوند اقى أنه‪":‬يمرن لقم من أن ين في العقد اقى أنه ال يمرن االحتجاج اقيه اأي‬
‫ااتراف االمس وليد أو اأي صق تم دون اقمه‪ .‬وال يعتار االاتراف احقيقد وا عد ما اميااد ااتراف االمس وليد‪."1‬‬

‫ثانيا ـ تسوية المطالبة قضائيا‬


‫الاا ما يتم تساويد المطالاد ان طريق القضااء‪ ،‬وذلك إما ين اقد التأمين يتضامن شارطا يمنو الم من له من‬
‫إجراء التساويد الوديد إال اموافقد الم من‪ ،‬وإما ين الم من له يخشاى تعنت الم من ومواجهته له امختقف الدفوع‪ ،‬مما‬
‫د يحرمه من الضاامان رقيا أو ج ئيا‪ ،‬فيتضاال االتالي‪ ،‬التسااويد القضااائيد أي مواجهد داوة المطالاد االتعويض التي‬
‫يرفعها اقيه المضرور‪.‬‬
‫ير أنه لما رانت هذه الداوة تتعقق اها مصاااال الم من ينه هو الذي سااايق م اأداء التعويض‪ ،‬فإنه الاا ما‬
‫يتادخال فيهاا‪ ،‬اال إناه رييرا ماا يتولى انتساااااه إدارتهاا نيااااد ان الم من لاه‪ ،‬ونااذرا ماا يترك هاذا ايخير يواجههاا لوحاده‪.‬‬
‫فقنتو ف اند رل احتمال من هذه االحتماالت اشيء من التتصيل‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ مواجهة المؤمن له دعوى المسؤولية لوحده‬


‫نادرا ما يترك الم من الم من له يواجه داوة المساااا وليد لوحده‪ .‬وفي الحاالت التي يقو فيها ذلك‪ ،‬يرون إما‬
‫لتعذر إد خال الم من خصما فيها ا رما لو أ يمت ضد الم من له الداوة العموميد دون الداوة المدنيد التااعد‪ ،2‬أو ران‬
‫العقد يتضامن شارطا اعدم إدخال الم من خصاما في الداوة‪ ،‬أو رانت لقم من دفوع ويد اشاأن الضامان نتساه ااااا وإما‬
‫ين الم من له انطب ا من ا تنااه اعدم مس وليته يقدر أنه اإمرانه الدفاع ان نتسه لوحده‪.‬‬

‫‪ 1‬ولقد استطردت نتس المادة في فقرتها اليانيد اقى أ نه‪ ":‬ال يعتار أي امل إنساني تجاه الضحيد‪ ،‬ميل العنايد الطايد والصيدليد المقدمد إلى الجري و ت الحادث أو‬
‫نققه إما إلى من له وإما إلى المستشتى‪ ،‬ادايد لصق أو اوال لقمس وليد شريطد أن ال ي دي ذلك إلى أي الت ام"‬
‫‪ 2‬إذ انطب ا من مادأ شخصيد المتااعد في الداوة العموميد ال يمرن لقم من وهو ليس طرفا في تقك المتااعد أن يتدخل في الداوة‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫وفي جميو الحاالت‪ ،‬ساااواء انتهت الداوة االحرم اقى الم من له االتعويض‪ ،‬أو اعدم مسا ا وليته‪ ،‬فإنه يرجو‬
‫اما دفعه لقمضرور‪ ،‬مو المصاريف اقى الم من‪ ،‬ين الخطر الم من منه د تحقق وهو حصول المطالاد االتعويض‪.‬‬
‫ورجوع الم من لاه اقى الم من إماا أن يرون ودياا أو أن يرون ضاااااائياا إذا لم يساااااتجاب الم من إلى مطاالاته‬
‫الودياد‪ .‬حياث يرون اقى الم من لاه أن يرفو داوة أصاااااقياد ااالضااااماان اقى الم من‪ ،‬فيياات ياام مساااا وليتاه تجااه‬
‫المضرور‪ ،‬وأن هذه المس وليد ييطيها التأمين ليحصل اقى تعويض التأمين من الم من‪.‬‬
‫واااتاار أن الم من ليس طرفا في داوة المسا وليد التي يساتند إليها الم من له في رجواه اقيه‪ ،‬فإنه‪ ،‬امب‬
‫امادأ نسايد حجيد ايحرام القضائيد ااااا الحرم الصادر فيها ال يق مه‪ ،‬فيمرنه‪ ،‬من تم‪ ،‬أن يواجه الم من له ارافد الدفوع‬
‫ساواء ما تعقق منها االمسا وليد أو االضامان‪ ،1‬رأن ييات أن الم من له تواطأ مو المضارور أو تهاون في دفو مسا وليته‬
‫أو أن هناك مخالتد لشارط صاري في اقد التأمين (ميب‪ ،‬شارط ادم االاتراف االمسا وليد) أو أن حق الم من له في‬
‫الضمان د سقط لساب من أسااب السقوط‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ تدخل المؤمن أو إدخاله خصما في الدعوى‬


‫د يرتئي الم من التدخل في الداوة لمنا شد مس وليد الم من له وإيارة ما لديه من دفوع تتعقق االضمان‪ .‬رما‬
‫د يتم إدخاله خصاما فيها‪ :‬إما اطقب من المضارور الذي يعقم اوجود التأمين فيريد ضامان الحصاول اقى التعويض‪ .‬أو‬
‫اطقب من الم من له الذي ير ب في التوصاال إلى الات في داوة المسا وليد وداوة الضاامان في نتس الو ت‪ ،‬وهذا‬
‫ما يقو في اليالب‪ ،‬حيث ياادر الم من له امجرد تاقييه ارفو الداوة اقيه إلى إدخال م منه خصما فيها‪.‬‬
‫ولقم من الحق في التادخال في الاداوة من دون حااجاد إلى شااااارط خاا ااذلاك في العقاد يناه إنماا يادافو ان‬
‫مصاااااالحاه‪ ،‬وال يتولى النيااااد ان الم من لاه رماا يقو انادماا يادير الاداوة نيااااد ان هاذا ايخير‪ ،‬لاذلاك فاإن الحرم الاذي‬
‫يصادر في الداوة في هذه الحالد يحو وة الشايء المقضاي اه االنسااد إليه ساواء فيما يتعقق االداوة ايصاقيد المتعققد‬
‫امس وليد الم من له أو الداوة الترايد المتعققد االضمان‪.‬‬
‫ير أنه يبحظ أن لقم من أن يشاترط في اقد التأمين ادم إدخاله خصاما في داوة المسا وليد من ال الم من‬
‫له‪ ،‬ما لم يتعقق ايمر االمس وليد ان حوادث السير حيث يرون إدخاله إل اميا (المادة ‪ 129‬التقرة اليانيد من المدوند)‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 3‬ـ تولي المؤمن إدارة الدعوى نيابة عن المؤمن له‬
‫رييرا ما يشااترط الم من في اقد التأمين توليه انتسااه الدفاع ان الم من له‪ .‬فالم من له مصااقحد أريدة في‬
‫مواجهد مطالاد المضارور مادام أنه في النهايد هو الذي سايتولى دفو التعويض‪ ،‬لذلك فمن مصاقحته منا شاد مسا وليد‬
‫در التعويض‪.‬‬ ‫الم من له‪ ،‬إما الستاعادها نهائيا أو لقتوصل إلى تشطيرها واالتالي إنقا‬
‫وشارط تولي إدارة الداوة هذا يعتار اميااد توريل من الم من له لقم من‪ ،‬لذلك فما لم ين اقيه صاراحد في‬
‫اقد التأمين فإنه ال يعمل اه‪ ،‬وال يحق لقم من أن يتولى إدارة الداوة نيااد ان الم من له‪.‬‬
‫وحتى يتمرن الم من من ممارسااد هذا الحق االتتا ي اتعاليد فإنه الاا ما يتم دامه امجمواد شااروط إضااافيد‬
‫تتميل في منو الم من له من االاتراف امسااا وليته أو اقد صاااق اشاااأنها‪ ،‬وفي إل امه اتساااقيم رافد الويائق المتعققد‬
‫االمطالاد‪ ،‬وااالمتناع ان التدخل في الداوة‪.‬‬
‫لاذلاك‪ ،‬فمو وجود ميال هاذه الشاااااروط رال ااتراف ااالمساااا ولياد من اال الم من لاه ال يمرن االحتجااج ااه في‬
‫مواجهد الم من‪.‬‬
‫رما أن رل صاااق يجريه الم من له ال يمرن االحتجاج اه في تجاه الم من الذي يحتتظ‪ ،‬مو ذلك‪ ،‬احق إجراء‬
‫ميل ذلك الصق مو المضرور‪.‬‬
‫وااإلضاااافد إلى ذلك‪ ،‬اقى الم من له أن يساااقم إلى الم من رافد الويائق والمساااتندات المتعققد االداوة حتى‬
‫يتمرن هذا ايخير من إدارتها اتعاليد‪ .‬فإذا أخل الم من له اهذا االلت ام‪ ،‬أ ل م االتعويض ان الضاارر الذي د ينت ان‬
‫ذلك‪ ،‬ما لم يتضامن العقد شارطا اساقوط حقه في ماقغ التأمين نتيجد ذلك‪ ،‬حيث نرة أن ذلك الشارط يرون صاحيحا متى‬

‫‪Perrot, L’autorité de la chose jugée en matière d’assurance, RGAT 1957. 258.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪Freyria, La direction du procès en responsabilité par l’assureur, JCP 1954.1.1196.‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪60‬‬
‫ران الم من له سايء النيد احيث تعمد ادم تقديم الويائق والمساتندات‪ ،‬أما إذا ران حسان النيد احيث ران له اذر مقاول‬
‫في ادم تقديمه لها فإن الشرط يقو ااطب‪.1‬‬
‫رماا أناه تطايقاا لشااااارط إدارة الاداوة من طرف الم من فاإناه يجاب اقى الم من لاه أن يمتنو ان التادخال في‬
‫امقيد اإلدارة تقك‪ ،‬فب يحق له أن يعين محاميا ي ا ره‪ ،‬وال أن يطعن في الحرم ال اسا اتئنافيا وال االنقض‪ ،‬وال أن يقوم‬
‫اأي تصاارف من شااأنه أن يضاار االم من‪ ،‬وإال ران من حق هذا ايخير أن يطالاه االتعويض ان رل ضاارر د يقحقه‬
‫نتيجد ذلك‪ ،‬ما لم يرن العقد ي تضمن شرطا صريحا اسقوط حقه في التأمين‪.‬‬
‫هاذا‪ ،‬وتولي الم من إدارة الاداوة يخولاه اتخااذ راافاد اإلجراءات القضاااااائياد المتعققاد اهاا والتي راان ااإمراان‬
‫الم من لاه أن يتخاذهاا انتساااااه‪ ،‬فيحق لاه أن يعين محاامياا وأن يصااااادر لاه التعقيماات فيماا يتعقق اخطاد الادفااع من دفوع‬
‫وطقاات و يرها‪ ،‬وأن ي وده االويائق الضروريد‪ ،‬رما أن له أن يسقك رافد طرق الطعن الممرند‪.‬‬
‫ير أنه يبحظ أنه إذا ران ايمر يتعقق االداوة العموميد ولم يساقك المضارور طريق الداوة المدنيد التااعد‬
‫فإن شاارط إدارة الداوة ال يعمل‪ ،‬أما إذا ران المضاارور د أ ام الداوة المدنيد التااعد فإن حق الم من ينحصاار في‬
‫تولي إدارة هذه ايخيرة‪.‬‬
‫ويتحمل الم من رافد النتقات والمصاااااريف المترتاد اقى الداوة التي يديرها اما فيها التعويضااااات في حالد‬
‫الحرم اها‪ ،‬والمصااريف القضاائيد ايخرة‪ ،‬وذلك إاماال لقضامان النات ان اقد التأمين‪ ،‬حيث ال يمرنه أن يحت حينئذ‬
‫اأيد دفوع في مواجهد الم من له‪ ،‬سواء رانت ت تعقق االضمان أو االمس وليد ما دام أنه هو الذي أدار الداوة‪.‬‬
‫ومو ذلاك فاإن شااااارط تولي إدارة الاداوة ال يرتاب الت اماا اقى اااتق الم من ااأن يتولى تقاك اإلدارة في راافاد‬
‫ايحوال‪ ،‬وإنماا هو لاه الخياار في مماارساااااد هاذا الحق أو اادم مماارسااااتاه‪ ،‬ير أناه إذا ترك الم من لاه يواجاه الاداوة‬
‫لوحده فإن نتائجها تق مه ما لم ترن له دفوع تتعقق االضمان أو المس وليد رما ساق أن أوضحنا‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫دعوى المضرور المباشرة ضد المؤمن‬
‫‪2‬‬
‫أوال ـ مفهوم الدعوى المباشرة‬
‫اقى خبف القاادة العامد التي تقضااااي اأن آيار العقد ال تنصاااارف إلى ير اا ديه‪ ،‬فإن المشاااارع الميراي‬
‫أاطى لقمضارور حقا مااشارا اقى التعويضاات التي يرون اقى الم من أن يدفعها إلى الم من له اقب تحقق مسا وليد‬
‫هذا ايخير‪ .‬وامقتضاى هذا الحق فإن لقمضارور حق رفو داوة مااشارة اقى الم من لمطالاته االتعويض ان الضارر‬
‫البحق اه‪ .‬وهراذا فقاد جاء في التقرة ايولى من الماادة ‪ 62‬من المادوند‪":‬ال يمرن لقم من أن ي دي لشاااااخ آخر ير‬
‫الطرف المتضارر أو ذوي حقو ه رل الماقغ المساتحق اقيه أو اعضاه في حدود الضامان المنصاو اقيه في العقد‪ ،‬ما‬
‫دام هاذا اليير لم يعوض في حادود الماقغ الماذرور ان العوا اب الماالياد لقتعال المحادث لقضااااارر والاذي نتجات اناه‬
‫مس وليد الم من له‪".‬‬
‫فهذه المادة‪ ،‬وإن لم تن اقى الداوة المااشااارة اصاااييد صاااريحد‪ ،‬فإنها انطب ا من أنها تق م الم من اأن‬
‫ي دي ماقغ التعويض إلى المضاارور أو دوي حقو ه ما داموا لم يحصااقوا اقيه من جهد أخرة‪ ،‬فذلك يعني أنها تقرر‬
‫ضمنا له الء الحق في أن يطالاوا اه الم من مااشرة ‪.‬‬
‫والقصاد من وراء إ رار المشارع هذا الحق لقمضارور هو إاطاء هذا ايخير امتيا ا اقى ماقغ التأمين ‪ ،‬الذي‬
‫‪3‬‬

‫يشارل دينا لقم من له اقى الم من‪ ،‬ما دام أن هذا الماقغ لم يصاا مساتحقا إال نتيجد لقتعل الضاار الصاادر ان الم من‬
‫له‪ ،‬فيضمن المضرور اذلك الحصول اقى التعويض ان الضرر الذي لحقه نتيجد ذلك التعل ‪.‬‬

‫‪.58:‬‬ ‫‪ 1‬راجو‬
‫‪Jamin, La notion d’action directe, L.G.D.J 1991 ; Moeller, De la double nature de l’action directe, Mélange Besson, p. 2‬‬
‫‪249.‬‬
‫‪ 3‬تأريدا لذلك جاء في التصل ‪ 1250‬ق ل ع التقرة ‪ " 8‬إن الديون الناشئد ان حاديد لصال ايشخا الذين تضرروا منها أو لخقتائهم‪ ،‬لها امتيا اقى ماقغ‬
‫التأمين الذي يستحق اقى الم من ان المس وليد المدنيد نتيجد ااترافه اأنه مدين اهذا الماقغ أو الحرم اقيه اقى أساس اقد التأمين‪ ،‬وال يارأ ذمد الم منين أي وفاء‬
‫يحصل لقم من له ما دام الدائنون الممتا ون لم يستوفوا حقو هم‪" .‬فامقتضى هذا الن أاطى المشرع لقمضرور ولذوي حقو ه حق امتيا اقى ماقغ التأمين الذي ال‬
‫يجو لقم من أن يدفعه إلى الم من له إال اعد تأرده من دفو هذا ايخير التعويض لقمضرور‪ ،‬وإال أل م اه هو نتسه دون إمرانيد االحتجاج اأنه دفعه لقم من له‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫وهذا يعني أن ساند المشارع في إ رار الداوة المااشارة هو حمايد حق المضارور في الحصاول اقى التعويض‬
‫ان الضاارر الذي لحقه اساااب الحادث الذي ااتار الم من له مساا وال انه‪ 1‬حتى ال يعمد هذا ايخير‪ ،‬اعد الحصااول‬
‫اقى ماقغ التأمين إلى تاذيره‪ ،‬فيجد المضرور نتسه أمام مس ول معسر‪ ،‬ويواجه ام احمد الدائنين اآلخرين‪.‬‬

‫ثانيا ـ شروط ممارسة الدعوى المباشرة‬


‫يجب أن تمارس الداوة المااشااارة من ال من له الحق فيها وهو المضااارور أو ذوي حقو ه في حالد وفاته‪،‬‬
‫واقى المسااتتيد من الداوة المااشاارة أن ييات مسا وليد الم من له ان الضاارر الذي لحقه من جهد‪ ،‬وأن ييات‪ ،‬يانيا‪،‬‬
‫وجود اقد تأمين ان تقك المس وليد‪ ،‬وأال يرون د ساق له أن حصل اقى التعويض‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ ممارسة الدعوى المباشرة من قبل من له الحق فيها‬


‫ممارساااد الداوة المااشااارة حق‪ ،‬أوال‪ ،‬لقضاااحيد الذي أصااايب مااشااارة االضااارر من جراء فعل الم من له‬
‫المسا ول‪ .‬وهو حق‪ ،‬يانيا‪ ،‬لذوي حقوق المضارور أو لوريته في حالد وفاته‪ ،‬ساواء اصاتتهم هذه االنسااد لقضارر الذي‬
‫لحق موريهم‪ ،‬أو اصااتتهم ايصااقيد االنساااد لقضاارر الذي لحقهم شااخصاايا من جراء وفاة موريهم‪ .‬وممارسااد الداوة‬
‫المااشارة ييات رذلك لمن يحل محل المضارور في حقو ه ميل م منه الشاخصاي الذي سااق له أن دفو له التعويض ان‬
‫نتس الضارر‪ ،‬إذ أن له الحق في الرجوع اقى م من المسا ول‪ .‬ورذلك الصاندوق الوطني لقضامان االجتمااي والدولد‬
‫ورل مشيل أو جهد مق مد ادفو إيراد أو معاش لقمضرور اساب الحاديد التي تعرض لها اتعل الم من له‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ إثبات مسؤولية المؤمن له‬
‫انطب ا من أن الداوة المااشاارة ال تعمل إال في إطار التأمين من المساا وليد‪ ،‬فإنه يجب إياات يام مساا وليد‬
‫الم من له ان الضرر الذي لحق االمضرور‪ .‬وهذا اإلياات د يتم امناساد الات في الداوة المااشرة ذاتها‪ ،‬رما لو أ ر‬
‫الم من امساا ا وليد الم من له أو تم إدخال الم من له خصااااما في الداوة‪ ،‬وأ رت المحرمد مساا ا وليته‪ .‬و د يتم ان‬
‫طريق داوة المساا وليد المسااتققد إما اواسااطد القضاااء الجنائي‪ ،‬احيث تتم إداند الم من له جنائيا وتيات مساا وليته‬
‫المدنيد في الداوة التااعد فيرون لهذا الحرم وة الشايء المقضاي في مواجهد الم من‪ ،‬وإما اواساطد القضااء المدني إذا‬
‫أ رت المحرمد مسا ا وليد الم من له‪ ،‬حيث‪ ،‬وإن ران هذا الحرم ليسااات له وة الشااايء المقضاااي في مواجهد الم من‬
‫ااااتاااره يرا في الاداوة‪ ،‬فاإناه يمرن االساااااتنااد إلياه رادليال لمطاالاتاه ااالتعويض اقى نحو ماا اينااه ساااااااقاا‪ ،‬ماا لم يرن‬
‫الم من د تولى إدارة الداوة انتسه‪ ،‬أو أدخل خصما فيها حيث يحو الحرم االنساد إليه وة الشيء المقضي‪.‬‬
‫ويبحظ أنه حتى إذا تمت تارئد الم من له أمام القضااء الجنائي‪ ،‬أو ررت النيااد العامد حتظ المقف‪ ،‬فإن ذلك‬
‫ال يعني انتتاء المساا وليد المدنيد انه‪ ،‬لقيام هذه ايخيرة اقى أسااس ميايرة لتقك التي تقوم اقيها المساا وليد الجنائيد‪،‬‬
‫رما هو الشاأن‪ ،‬ميب‪ ،‬االنسااد لمسا وليد حارس ايشاياء التي تقوم ولو من دون خطأ في جاناه‪ ،‬في حين أن المسا وليد‬
‫الجنائيد اامد تتطقب إياات خطأ المتهم‪ ،‬من هنا االر م من الحرم اعدم اإلداند الجنائيد يمرن لقمضاااارور رفو الداوة‬
‫المااشرة اقى الم من‪ ،‬وإدخال الم من له خصما فيها إلياات مس وليته‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ إثبات وجود عقد تأمين من المسؤولية‬


‫لري يساتطيو المضارور أن ييات الت ام الم من تجاه الم من له اشاأن ضامان المسا وليد يجب اقيه أن ييات أن‬
‫الضرر الذي لحق اه مضمون اعقد التأمين‪.‬‬
‫ير أنه لما ران اقد التأمين ليس اين يدي المضااارور فإنه يمرنه أن ييات وجوده ارافد الوساااائل‪ ،‬وأن يطقب‬
‫من المحرمد أن تأمر إما الم من أو الم من له ا إذا أدخل خصما في الداوة المااشرة ا أن يدلي اذلك العقد‪.‬‬
‫وإذا راان المضااااارور‪ ،‬ااااتاااره مادع‪ ،‬مق م ااأن يياات اقاد التاأمين‪ ،‬فاإن الم من راذلاك مق م اتقاديماه لري ياين‬
‫حدود ونطاق الت امه‪ .‬رما أنه إذا رانت له دفوع تتعقق االضاامان ويريد التمسااك اها تجاه المضاارور‪ ،‬فمن الب م اقيه‬
‫أن يقيم الدليل اقيها ان طريق اإلدالء اذلك العقد‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪ 1‬راجو اشأن الخبف الذي و و حول أساس الداوة المااشرة محمد أو ريس‪ ،‬التأمين من المس وليد في التشريو الميراي ا‬
‫‪Picard et Bisson, op. cit,n°380 ; N. Jacob, op. cit, n°278.‬‬ ‫ا‬
‫‪62‬‬

‫‪ 4‬ـ عدم سبق حصول المضرور على التعويض‬


‫يشاترط لممارساد الداوة المااشارة أال يرون المضارور د سااق له الحصاول اقى التعويض من الم من له أو‬
‫من أيد جهد أخرة‪ ،‬ذلك أن الدين الذي يطالب اه واحد‪ ،‬وإذا ران له الخيار في مطالاد أي من الم من له‪ ،‬طاقا لقوااد‬
‫ا لمسااا وليد‪ ،‬والم من طاقا لقداوة المااشااارة‪ ،‬فإنه ال يجو له أن يرجو اقيهما معا‪ ،‬لذلك فهو إذا اساااتوفى حقه من‬
‫أحدهما ارئت ذمد اآلخر‪.‬‬
‫وإذا رفو المضارور الداوة المااشارة رأساا ا قى الم من دون أن يسااق له رفو داوة المسا وليد اقى الم من‬
‫له‪ ،‬فإن اقيه أن يدخل هذا ايخير خصاما فيها‪ ،‬وفي هذه الحالد فإنه ال يعتار أنه د رجو اقى رل من الم من والم من‬
‫له اماقغ التعويض‪ ،‬ال هو إنما يدخل الم من له في داواه تجاه الم من حتى يرون ااإلمران الاث في مساا وليد ايول‪،‬‬
‫ومن يم تقادير ماقغ التعويض لتحادياد مادة الت ام اليااني‪ ،‬ذلاك ماا لم يرن الم من يقر امساااا ولياد الم من لاه وااالت اماه‬
‫اضمان تقك المس وليد‪ ،‬حيث ال حاجد اندئذ إلدخال الم من له خصما في الداوة المااشرة‪.‬‬

‫ثالثا ـ آثار الدعوى المباشرة‬


‫ايير ايساااسااي المترتب اقى الداوة المااشاارة هو أن حقوق الم من له الناشاائد ان اقد التأمين تنتقل إلى‬
‫المضارور‪ .‬فتقك الحقوق تظل مجمدة لدة الم من لتائدة المضارور‪ ،‬فتنتقل إليه امقتضاى الداوة المااشارة اتوااعها من‬
‫فوائد وضمانات ودفوع من و ت و وع الحادث الذي هو و ت ياوت حق المضرور في الداوة المااشرة‪.‬‬
‫ولماا راانات حقوق الم من لاه تنتقال إلى المضااااارور اتوااعهاا‪ ،‬فقاد راان من المتروض أن يمقاك الم من حق‬
‫مواجهد المضاارور ارافد الدفوع التي ران اإمرانه أن يحت اها اقى الم من له‪ ،1‬ير أن المشاارع الميراي حمايد منه‬
‫لقمضااااارور من تباااات ا لم من لاه وتقصااااايره اعاد و وع الحاادث‪ ،‬رر أناه ال يجو لقم من أن يحت في مواجهاد‬
‫المضاارور إال االدفوع الناشاائد ال و وع الحادث دون تقك الناشاائد اعد و واه‪ ،‬وذلك اسااتنادا إلى أن حقوق الم من له‬
‫تنتقال إلى المضااااارور و ات و وع الحاادث‪ ،‬لاذلاك فهي تنتقال إلياه ااالحاالاد التي هي اقيهاا في ذلاك الو ات‪ ،‬وليس ااالحاالد‬
‫التي تصاا اقيها اعده‪ .‬من هنا فقد رر المشارع الميراي في التقرة اليانيد من المادة ‪ 62‬الساااق اإلشاارة إليها أنه‪":‬ال‬
‫يمرن االحتجاج تجاه اي يار المسااتتيدين اأي سااقوط لقحق معقل اتقصااير الم من له في الت اماته حاصاال اعد و وع‬
‫الحادث‪ .‬ير أنه‪ ،‬فيما يتعقق اأخطار المس وليد المرتاطد احوادث الشيل‪ ،‬ال يحت اسقوط الحق تجاه الضحايا أو ذوي‬
‫حقو هم وذلك حتى في حالد تقصير الم من له في الت اماته والحاصل ال و وع الحادث‪".‬‬
‫وهرذا االنسااد لقدفوع الناشائد ال و وع الحادث يحق لقم من أن يحت اها تجاه المضارور ين هذا ايخير حل‬
‫محل الم من له في تقك الحقوق وهي ميققد اتقك الدفوع‪ .‬وهذه الدفوع إما أن ترجو إلى اناصااار وشاااروط واردة في‬
‫اقد التأمين ذاته‪ ،‬أو ترجو إلى مخالتات صادرة ان الم من له اعد انعقاد العقد ولرن ال و وع الحادث‪.‬‬
‫يمرننا أن نذرر من ذلك الدفو اانعدام الضمان اا ا رما لو أن الحادث ران يدخل في االستيناءات من الضمان التي‬
‫اتتق اقيها الطرفان ااا ا أو الدفو ااطبن العقد اساب الرتمان أو التصري الراذب الصادر ان الم من له ان سوء نيد‪،‬‬
‫والدفو اإنقا تعويض التأمين في نتس الحالد االنسااااد لقم من له حسااان النيد‪ ،‬أو الدفو اتساااخ العقد يي سااااب من‬
‫أسااب التسخ‪ ،‬أو الدفو اانقضاء العقد ال و وع الحادث‪ ،‬أو الدفو اتو ف العقد ان السريان اساب ادم أداء اي ساط‪،‬أو‬
‫التمسك اإامال اادة النسايد في التعويض التي ساق لنا أن رأيناها‪.‬‬
‫أما االنساااد لقدفوع التي ال تنشااأ إال اعد و وع الحادث فب يجو لقم من أن يحت اها اقى المضاارور‪ .‬وذلك‬
‫ميل شارط ساقوط حق الم من له إما لعدم إشاعاره او وع الحادث في ايجل القانوني‪ ،‬أو هرواه اقب ارتراب الحادث‪،‬‬
‫أو تدخقه في الداوة خبفا لما يقتضايه شارط صاري في العقد‪ ،‬أو اسااب تصاريحاته الراذاد ان الحادث‪ ،‬أو المتنااه‬
‫ان تسقيم الويائق والمستندات لقم من‪.‬‬
‫فميال هاذه الادفوع ال حق لقم من في االحتجااج اهاا اقى المضااااارور‪ ،‬واقياه ااالتاالي أن يادفو لهاذا ايخير ماقغ‬
‫التعويض مو احتتاظه احق الرجوع اقى الم من له‪.‬‬

‫‪V.F. Chapuisat, L’opposabilité au tiers bénéficiaires des exceptions opposables au souscripteur du contrat d’assurance,‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪RGAT 1976. 125.‬‬


‫‪63‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫التأمين اإلجباري على السيارات‬
‫التأمين اإلجااري اقى الساااايارات هو تأمين من المساا ا وليد المدنيد الناتجد ان حوادث العراات الاريد ذات‬
‫المحرك‪ ،‬لذلك فهو يخضاو يحرام التأمين اصاتد اامد‪ ،‬ويحرام التأمين من المسا وليد اصاتد خاصاد‪ ،‬وذلك إضاافد إلى‬
‫ايحرام الخاصد اذلك التأمين والتي سترون موضوع المطقب ايول من هذا الماحث‪.‬‬
‫ولقد فرض المشاارع التأمين اإلجااري اقى العراات ذات المحرك سااعيا منه لحمايد ضااحايا حوادث السااير‬
‫حتى ال يجدون أنتساهم أمام مسا ول معسار‪ .‬وترمقد لهذه الحمايد فقد امل المشارع رذلك اقى إنشااء صاندوق ضامان‬
‫حوادث الساااير الذي أنيط اه تعويض ضاااحايا حوادث الساااير التي ال يرتشاااف مرتراوها أو ال يرون لمرترايها تأمينا‬
‫ييطيها رقيا أو ج ئيا ‪ ،‬أي في الحاالت التي ال يوجد فيها تأمين من المس وليد يرتل تيطيد الضرر البحق االمضرور‪.‬‬
‫من هنا واالنظر لما لصااندوق ضاامان حوادث السااير من ارتااط االتأمين اإلجااري اقى الساايارات حيث أنه‬
‫يرمقه وييطي ما فيه من نق فإننا نرة أن نترد له المطقب الياني من هذا الماحث‪.‬‬
‫المطلب األول‬
‫أحكام التأمين على العربات البرية ذات محرك‬
‫نظم المشرع التأمين اإلجااري اقى العراات ذات المحرك في مدوند التأمينات الجديدة (المواد من ‪ 120‬إلى‬
‫‪ )132‬إضافد إلى القرار ر م ‪ 1053.06‬الصادر اتاريخ ‪ 26‬ماي ‪( 2006‬المقحق‪ )1‬اشأن الشروط النموذجيد العامد‬
‫لقعقود المتعققد اتأمين المس وليد المدنيد ان العراات ذات محرك‪ .1‬ونتناول هذه ايحرام من خبل فراين‪ ،‬نخص‬
‫ايول منهما إلجااريد التأمين اقى السيارات‪ ،‬والياني لنطاق ذلك التأمين‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫إجبارية التأمين على العربات البرية ذات محرك‬
‫أوال ـ مبدأ إلزامية التأمين‬
‫التأمين من المسا وليد المدنيد ان حوادث الساير تأمين إجااري‪ ،‬إذ أن رل شاخ طايعي أو معنوي معرض‬
‫لقيام مساا وليته المدنيد ان ايضاارار الادنيد أو الماديد البحقد ااي يار والتي د تتساااب فيها اراد اريد ذات محرك‬
‫مق م انونا اعقاد تأمين اقى تقاك المساااا ولياد (الماادة ‪ 120‬من مدوند التاأميناات)‪ ،‬وإال تعرض لقعقااب الذي تن اقيه‬
‫المادة ‪ 131‬وهو"‪ ...‬الحاس من شاااهر(‪ )1‬إلى ساااتد (‪ )6‬أشاااهر وايرامد من ألف ومائتين (‪ )1.200‬إلى ساااتد آالف‬
‫(‪ )6.000‬درهم أو اإحدة هاتين العقواتين فقط‪.2‬‬
‫‪...‬ويمرن مضااتد الحد اي صى لقيرامد في حالد العود‪".‬‬
‫فيرون من تم معني ااإجااارياد التاأمين رال شاااااخ يمقاك ارااد ارياد ذات محرك ويرياد أن يساااااتعمقهاا داخال‬
‫الميرب‪ ،‬إذ اقياه أن ي من اقى مساااا وليتاه اقى تقاك العراد‪ .‬وحينئاذ فإن التاأمين الذي يعقاده ييطي فقط الحوادث التي‬
‫تقو داخال التراب الوطني لقممقراد الميراياد‪ .‬ومو ذلاك فاإناه طاقاا لقماادة ‪ 3‬من رار ‪ 26‬مااي ‪ 2006‬اشاااااأن الشاااااروط‬
‫النموذجيد العامد لعقود التأمين من المسا وليد المدنيد ان العراات ذات المحرك‪ ،‬فإن التأمين يمتد إلى الاقدان المنضامد‬
‫إلى االتتا يد التي ترساااي نظام الاطا د الدوليد لقتأمين المعروفد ااسااام "الاطا د الخضاااراء"‪ ،‬أو إلى االتتا يد اين دول‬
‫الجامعد العرايد المتعققد اتنقل السااااايارات اين تقك الدول واالاطا د الدوليد العرايد لقتأمين اقى العراات ذات المحرك‬

‫‪ 1‬الجريدة الرسميد‪ ،‬ادد ‪ 5433‬اتاريخ ‪ 26‬يونيو ‪ ،2006‬و د نسخ هذا القرار راري ‪ 25‬يناير ‪ 1965‬و رار ‪ 11‬أاريل ‪ 2005‬اتحديد الشروط النموذجيد العامد‬
‫لعقود التأمين اقى السيارات‪.‬‬
‫‪ 2‬يبحظ أن المشرع ضااف من اليرامد التي ران ين اقيها ظهير ‪ 1969‬وهي من ‪ 120‬إلى ‪ 500‬درهم‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫المعروفد ب"الاطا د الارتقاليد"‪ ،1‬أو إلى رل اتتا يد ينائيد أو متعددة ايطراف تتعقق ارل اطا د أخرة صاااااادق اقيها‬
‫الميرب و ام انشرها ‪ ،‬رما يمرن أن يمد امقتضى اتتاق ايطراف إلى رل اقد آخر يعين في الشروط الخاصد‪.‬‬
‫واقى رل ميراي يريد االنتقال اسااايارته إلى ير الاقدان المعنيد ااالتتا يات أابه أن يعقد تأمينا خاصاااا اقى‬
‫مس وليته الناتجد ان استعماله لتقك السيارة‪.‬‬
‫رما أن اقى رل شخ مقيم في الخارج يعار اسيارته الحدود الميرايد أن يعقد ما يسمى اتأمين الحدود‪ ،‬وذلك‬
‫ما لم يرن يحمل أحد الويائق المشار إليها أابه‪ ،‬أي‪:‬‬
‫ا اطا د دوليد لقتأمين تداى "الاطا د الخضراء" تدرج الميرب في نطاق الضمان؛‬
‫اا اطا د التأمين ما اين الدول العرايد تداى "الاطا د الارتقاليد"‪.‬‬
‫اا رل اطا د أخرة تن اقيها اتتا يد ينائيد أو متعددة ايطراف صادق اقيها الميرب و ام انشرها (م ‪.)121‬‬
‫ولقد ساعى المشارع الميراي من وراء فرض إجااريد التأمين اقى المسا وليد ان حوادث العراات الاريد ذات‬
‫المحرك‪ 2‬إلى حمايد حقوق ضااحايا هذه الحوادث‪ ،‬وضاامان حصااولهم اقى التعويض ان ايضاارار التي تقحقهم من‬
‫جرائها‪ ،‬حتى ال يجدوا أنتسااهم في مواجهد مس ا ولين معساارين‪ ،‬خاصااد أن االنتشااار الراير الذي ارفه اسااتعمال هذه‬
‫العراات ‪ ،‬وما نت انه من ريرة حوادث الساير جعل ادد الضاحايا من موتى وجرحى يصال إلى أر ام متجعد اقى نحو‬
‫أصااحت معه حوادث الساير تشارل مشارقد اجتماايد اويصاد‪ ،‬وهو ما دفو اعض التقه إلى المناداة امعالجد هذه المشارقد‬
‫اشرل مختقف اما اتاعه المشرع لحد اآلن‪.3‬‬

‫ثانيا ـ الحد األدنى للضمان‬


‫رفااو المشاارع ماان الحااد ايدنااى لماقااغ الضاامان الااذي يجااب أن ييطيااه التااأمين اإلجااااري اقااى العراااات‬
‫ذات المحاارك فااي تعديقااه لقمدونااد سااند ‪ ، 2016‬فأصااا يتحاادد االنساااد لقعراااات السااياحيد فااي خمسااين مقيااون‬
‫(‪ )50.000.000‬درهم ان رل اراد وان رل حاديد (م ‪/123‬فقرة ‪.)1‬‬
‫واالنسااااد لقعرااااات ذات اجقتاااين والتاااي ال تتجااااو وتهاااا الجاائياااد حصاااانين فاااي خمساااد واشااارون‬
‫مقيون (‪ )25.000.000‬درهم (م ‪/123‬فقرة ‪.)2‬‬
‫وجعقااه االنساااد لقعراااات المعاادة لنقاال المسااافرين امقاااال فااي حاادود خمسااين مقيااون (‪)50.000.000‬‬
‫درهاام ااان راال اراااد وراال حاديااد االنساااد لقمس ا وليد المدنيااد لقنا اال تجاااه اي يااار ياار المنقااولين (التقاارة الياليااد‬
‫ماان نتااس المااادة)‪ ،‬ومقيااون (‪ ) 1.000.000‬درهاام مضاارواد فااي ااادد المقااااد المساامو اهااا فااي العراااد اقااى أال‬
‫يقاال الماقااغ ااان خمسااين مقيااون (‪ ) 50.000.000‬درهاام ااان راال اراااد وراال حاديااد االنساااد لقمس ا وليد المدنيااد‬
‫لقنا اال تجاااه ايشااخا المنقااولين ‪(.‬التقاارة الرااعااد) فقااو افترضاانا ماايب أن ااادد المقااااد المساامو اهااا االنساااد‬
‫لعراااد معينااد لنقاال المسااافرين هااو سااتون مقعاادا‪ ،‬فااإن الحااد ايدنااى لقضاامان االنساااد لهااذه العراااد هااو‪ :‬مقيااون‬
‫(‪ ) 1.000.000‬درهااام مضااارواد فاااي ساااتين = ساااتون مقياااون (‪ )60.000.000‬درهااام اااان رااال ارااااد ورااال‬
‫حادياااد‪ .‬وإذا راااان اااادد تقاااك المقاااااد يقااال اااان خمساااين فاااإن الحاااد ايدناااى لقضااامان هاااو خمساااون مبياااين‬
‫(‪ ) 50.000.000‬درهم االنساد لرل حاديد ورل اراد مهما ران ذلك العدد‪.‬‬
‫وهااذه الماااالغ ال تشاارل إال الحااد ايدنااى لمااا تقت ا م اااه شااررد التااأمين االنساااد لراال حاديااد‪ .‬لااذلك فااإذا رااان‬
‫يمراان لعقااد التااأمين ااان العراااد أن ياان اقااى حااد أ صااى لقضاامان‪ ،‬فإنااه ال يجااو أن يقاال ذلااك الماقااغ امااا‬
‫تن اقيه المادة ‪.123‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫نطاق التأمين اإلجباري على العربات ذات المحرك‬

‫‪ 1‬يتم العمل اهذه الاطا د اين الدول العرايد تنتيذا التتا يد اقدت اهذا الشاأن اتونس يوم ‪ 15‬من رايو اآلخر ‪ 26( 1395‬أاريل ‪ )1975‬اين الاقدان اياضاء في‬
‫جامعد الدول العرايد‪ .‬و د صدرت االميرب اموجب الظهير الشريف ر م ‪ 1.77.183‬اتاريخ ‪ 5‬شوال ‪19(1397‬ساتمار ‪. )1977‬‬
‫‪ 2‬ران الميرب من الدول الساا د إلى إرساء إجااريد التأمين اقى السيارات‪ ،‬و د تم ذلك امقتضى رار ‪ 16‬ساتمار ‪( 1941‬فرنسا ميب لم تقرر فرض إجااريد ذلك‬
‫التأمين إال في ‪ 1‬أاريل ‪. )1959‬‬
‫‪ 3‬راجو تتصيل ذلك في رسالتنا‪":‬خطأ المضرور وأيره اقى المس وليد التقصيريد" رسالد داقوم‪ ،‬الرااط ‪.1987‬‬
‫‪65‬‬
‫نتناول نطاق إجااريد التأمين اقى الساااايارات من حيث ايشااااخا الم مند مسااا وليتهم ومن حيث العراات‬
‫الخاضعد له‪ ،‬يم من حيث الضحايا المستتيدين منه‪ ،‬وأخيرا من حيث نوع الخطر الم من منه‪.‬‬

‫الغصن األول‬
‫األشخاص المؤمنة مسؤوليتهم‬
‫ادايد‪ ،‬ال أن نتعرض لقشروط الواجب توفرها فيهم‪.‬‬ ‫نحدد ه الء ايشخا‬

‫أوال ـ المسؤولون المشمولون بالتغطية‬


‫حسااب المادة ‪ 120‬من مدوند التأمينات الجديدة فإنه‪ ":‬يجب اقى رل شااخ طايعي أو معنوي يمرن أن تيار‬
‫مس ا وليته المدنيد اساااب ايضاارار الادنيد أو الماديد البحقد ااي يار والتي تساااات فيها اراد اريد ذات محرك ير‬
‫مرتاطد اسارد حديديد أو اواساطد مقطوراتها أو شااه مقطوراتها‪ ،‬أن ييطي هذه المساو ليد اعقد تأمين مارم مو مقاولد‬
‫تأمين أو إاادة تأمين‪".‬‬
‫وحسااااب المادة ‪ 122‬فإن هذا التأمين يجب أن ييطي المساااا وليد المدنيد لمرتتب العقد‪ ،‬ولمالك العراد‪ ،‬ولرل‬
‫شخ يتولى اإذن منهما حراسد العراد أو سيا تها‪.‬‬
‫مما يعني أن التأمين الذي يعقده المرتتب أو المالك يمتد لييطي المسا وليد المدنيد لرل شااخ رخصااا له اقيادة‬
‫العراد أو احراساتها‪ ،‬وهذا يعني أن التأمين اإلجااري لقسايار ات يتضامن تأمينا لحسااب اليير‪ ،‬وهو أمر ا تضاته طايعد‬
‫هذا التأمين حتى تتحقق الحمايد المنشودة لقمتضررين‪.‬‬
‫فنستخق أن التأمين ييطي مس وليد مرتتب العقد والمالك‪ ،‬والمأذون له احراسد العراد أو اقيادتها‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ مكتتب العقد والمالك‬


‫مرتتاب العقاد هو الشاااااخ الاذي اقاده‪ .‬و إذا راان‪ ،‬ماادئياا‪ ،‬المق م ااإجراء التاأمين هو ماالاك العرااد‪ ،‬إذ في الياالب‬
‫يرون هو مرتتب العقد‪ ،‬فإنه يمرن أن يرون المرتتب شاخصاا والمالك شاخصاا آخر‪ ،‬وذلك رما هو الشاأن االنسااد لققاصار‬
‫مالك العراد الذي يرتتب انه المقدم أو الوصي‪.‬‬
‫وهذا يعني أنه إما أن مالك العراد نتسااه يعقد تأمينا اقى مس ا وليته المدنيد انها‪ ،‬فب إشاارال اندئذ إذ‪ ،‬رما هو‬
‫ايصال االنسااد لرل تأمين من المسا وليد‪ ،‬فإن ذلك التأمين ييطي مسا وليته المدنيد ان رل ضارر يمرن مسااءلته انه‬
‫اساب تقك العراد‪.‬‬
‫وإماا أن الاذي يعقاد التاأمين ه و شاااااخ آخر ير الماالاك‪ ،‬وحينئاذ فاإن ذلاك التاأمين ال ييطي فقط المساااا ولياد‬
‫المدنيد لقمالك‪ ،‬اقى نحو ما ايناه أابه‪ ،‬اااتااره الحارس ايصااقي لقعراد‪ ،‬ال ييطي رذلك مس ا وليد المرتتب ان رل‬
‫ضرر يمرن أن ينسب إليه نات ان استعمال تقك العراد‪.‬‬
‫ويبحظ أنه في حالد انتقال مقريد العراد إلى مالك جديد فإن اقد التأمين الذي اقده المالك القديم والمتعقق اتقك‬
‫العراد يتسااااخ اقوة القانون وذلك ااتداء من تاريخ تسااااجيقها ااساااام المالك الجديد‪( 1‬المادة ‪ )29‬فيرون من تم اقى هذا‬
‫ايخير أن ياادر إلى اقد تأمين جديد ااتداء من تاريخ تسجيل السيارة ااسمه‪.2‬‬

‫‪ 2‬ـ المأذون له بالقيادة‬


‫المأذون له االقيادة هو رل شااخ سااقمت له العراد يجل رض معين والتجاه محدد‪ ،‬ميل السااائق المأمور‪.‬‬
‫فميل هذا المأذون ال يعتار حارساا لقعراد‪ ،‬لذلك فإن ساقطاته اقيها تنحصار في أضايق الحدود‪ ،‬وهي اساتعمالها فيما أذن‬
‫له اه فقط‪ ،‬فإذا تجاو ذلك ااتار ير مأذون له وأخرج من نطاق التيطيد‪.‬‬

‫‪ 1‬ما لم يرن هناك اتتاق اقى تحويل الضمان إلى اراد أخرة يمقرها الم من له‪.‬‬
‫‪ 2‬في هذا الصدد رر المجقس اياقى أن انتقال المقريد لقمالك الجديد ال يتم إال من تاريخ تضمين اسمه في الاطا د الرماديد لقعراد‪ ،‬وأنه االتالي ال ذلك التضمين‬
‫تظل اقدة التأمين التي اقدها المالك القديم ساريد اقى العراد‪ .‬رار المجقس اياقى ادد ‪ 1182/2‬اتاريخ ‪ ،1998/5/5‬في المقف الجنحي ر م ‪،18804/3/2/95‬‬
‫رارات المجقس اياقى‪ ،‬ادد ‪ ،55‬ااب رارات اليرفد الجنحيد‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫لييره اسايا د العراد وإال ااتار‬ ‫ويبحظ أن اإلذن االقيادة له طااو شاخصاي لذلك فب يجو لقمأذون أن يرخ‬
‫خارج الضمان‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ المأذون له بالحراسة‬


‫المأذون له االحراساااد له ساااقطات أوساااو من المأذون له االسااايا د مادام أن متهوم الحراساااد التي تقوم اقيها‬
‫المسا وليد التقصايريد لحارس ايشاياء (التصال ‪ 88‬ق‪.‬ل‪.‬ع‪ ).‬يعني امتبك ساقطد التوجيه واالساتعمال والمرا اد اقى‬
‫الشايء‪ .‬ومن يم فإن المأذون له االحراساد ال ترتاط سايا ته لقعراد ايايد أو اتجاه محددين‪ ،‬فهو ميل الحارس ايصاقي‪،‬‬
‫له سقطد الترخي لييره سواء االسيا د أو الحراسد‪ ،‬وله أن ي جر العراد‪ ،‬أو يعيرها مو شمول رل ذلك االتيطيد‪.‬‬
‫واإلذن إما أن يرون صريحا أو ضمنيا‪ .‬واقى رل فإن اقى من يدايه أن يياته لقمحرمد‪.‬‬
‫ولقد استينى المشرع من نطاق اإلذن رب من أصحاب المرائب‪ ،‬وايشخا الذين يمارسون اصورة ااتياديد‬
‫السمسرة أو الايو أو اإلصب أو اإل ايد أو مرا اد حالد العراات ذات المحرك‪ ،‬فيما يتعقق االعراات الموداد لديهم‬
‫احرم مهنتهم‪ ،‬حيث أوجب اقيهم أن ي منوا اقى مس وليتهم ورذا مس وليد ايشخا العامقين معهم أو الذين يتولون‬
‫حراسد أ و يادة العراد ذات المحرك اإذنهم أو اإذن أي شخ معين لهذا اليرض في اقد التأمين‪(1‬م‪/122‬التقرة ‪.)2‬‬
‫فه الء ايشخا لم يعتارهم المشرع ال في حرم المأذون لهم االحراسد وال االسيا د‪ ،‬واالتالي فإن التيطيد ال‬
‫تشمقهم‪ .‬والساب في ذلك أنهم مهنيون تسقم لهم العراات في إطار تعاطيهم لنشاطهم المهني الذي المتروض أن يتحمقوا‬
‫شخصيا المس وليد اما يرتاط ام اولتهم له‪ .‬يجل ذلك فقد أل مهم المشرع اعقد تأمين خا ييطي مس وليتهم تقك‪.‬‬
‫حيث‪ ،‬اندئذ‪ ،‬فإن ذلك التأمين ييطي مس وليتهم المدنيد ان ايضرار التي تتساب فيها لقيير العراات الموداد لديهم‬
‫في إطار مهنتهم أو تقك المستعمقد في إطار نشاطهم المهني‪( .‬المادة ‪ 122‬ا التقرة ‪)3‬‬
‫ورل هذا يعني أنه يشااترط في الحاديد‪ ،‬التي تتساااب فيها العراد الاريد ذات المحرك لترون مشاامولد االتيطيد‪،‬‬
‫أن ترون صادرة ان المالك أو المرتتب أو المأذون له االسيا د أو االحراسد‪ ،‬أما إذا رانت صادرة ان ير ه الء‪ ،‬رما‬
‫لو رانت العراد د سر ت من صاحاها‪ ،‬أو استعمقت ادون اقمه ورضاه‪ ،‬فإنها ال ترون مشمولد االتيطيد‪.‬‬

‫ثانيا ـ شروط استفـادة المسؤول من التغطية‬


‫حساب المادة ‪ 1/7‬من الشاروط النموذجيد العامد لعقود التأمين من المسا وليد المدنيد ان العراات ذات محرك‬
‫فإنه‪...":‬ال يطاق التأمين إذا ران سااائق العراد ال يتوفر و ت الحادث اقى رخصااد صااالحد طاقا لقنصااو التنظيميد‬
‫الجاري اها العمل لسيا د العراد الم من اقيها‪."...‬‬

‫‪ 1‬ـ ا لتوفر على رخصة السياقة‬


‫‪ 1‬ـ ‪ 1‬ـ المبدأ بالنسبة لشرط التوفر على رخصة السياقة‬
‫فساايا د العراد يتطقب رتاءة خاصااد‪ ،‬ورخص اد الساايا د‪ ،‬التي هي شااهادة تسااقمها السااقطد اإلداريد المختصااد‬
‫لقشاخ اعد اجتيا ه اختاارات ت رد مقدرته اقى السايا د‪ ،‬هي المرجو لقداللد اقى توفر الساائق اقى تقك الرتاءة‪ .‬فإذا‬
‫و عت الحاديد وتاين أن الساااائق المسا ا ول انها ال يتوفر اقى الرخصا اد المبئمد لصااانف العراد رانت الحاديد ير‬
‫مشمولد االضمان وأخرج الم من من الداوة اناء اقى ذلك‪.‬‬
‫وشاارط التوفر اقى رخصااد الساايا د ال يعمل إال االنساااد لحوادث السااير امعناها الضاايق‪ ،‬أي تقك التي تقو في‬
‫الطريق العام أيناء سيا د العراد أو أيناء تو تها‪ .‬أما اندما تقو الحاديد أيناء دفو العراد ااييادي داخل المرآب‪ 2‬أو أيناء‬
‫رفعها من أجل اسااتادال اجبتها ميب‪ ،‬فإنه ال مجال الشااتراط توفر المساا ول ان تقك الحاديد اقى رخصااد الساايا د‬
‫لترون مشمولد االتيطيد‪.‬‬

‫‪ 1‬حدد المشرع الشروط النموذجيد العامد لقعقد المتعقق اتأمين "المس وليد المدنيد يصحاب المرائب ان العراات ذات محرك" في المقحق ‪ 2‬من رار و ير الماليد‬
‫والخوصصد ر م ‪ 1053.06‬الصادر اتاريخ ‪ 26‬ماي ‪ 2006‬اشأن الشروط النموذجيد العامد لقعقود المتعققد اتأمين المس وليد المدنيد ان العراات ذات محرك‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Cass. Civ. 27 juin 1955. RGAT. 1955. 419.‬‬
‫‪67‬‬
‫ويقو ابء إياات التوفر اقى رخصااااد الساااايا د اقى السااااائق الم من له‪ .‬ويعتار في حرم ير المتوفر اقى‬
‫رخصاد السايا د الساائق الذي يصادر في حقه حرم نهائي اعدم القيادة لمدة معيند‪ ،‬أو رار إداري اتو يف الشاهادة لمدة‬
‫محددة سواء سحات منه الرخصد أو لم تسحب فيستيني رذلك من الضمان‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ ‪ 2‬ـ حالة إعطاء دروس في السياقة‬


‫إن دروس السايا د إما أن تعطى من ال شاخ يمتهن تعقيم السايا د اواساطد سايارة مهيأة لذلك‪ ،‬أو تعطى من‬
‫ير ممتهن يتولى التعقيم في سيارة ااديد‪.‬‬ ‫ال شخ‬
‫فعندما يرون معقم السيا د شخصا ممتهنا‪ ،‬فإن المادة ‪ 2/7‬تن في هذا الشأن اقى أنه‪"...‬ال يطاق االستيناء من‬
‫التأمين إذا ران العقد يتعقق اعراد م ودة اجها سيا د م دوج (سيارة التعقيم) اندما يتققى السائق درسا في السيا د‬
‫امساادة مدرب يتوفر اقى رخصد سيا د انونيد أو خبل اجتيا االمتحان"‪.‬‬
‫فما دام أن المدرب يتوفر اقى شااهادة رتاءة لممارسااد مهند تعقيم الساايا د ااإلضااافد إلى رخصااد الساايا د‪ ،‬فإن‬
‫الحوادث التي ترترب من ال المتعق م تدخل في الضمان ر م انعدام رخصد السيا د لديه‪.‬‬
‫واندما يرون معقم السيا د شخصا ير ممتهن يستعمل سيارة ااديد لقتعقيم‪ ،‬ويرترب المتعقم ير المتوفر اقى‬
‫رخصد السيا د حاديد االعراد فإن هذا الحادث يستينى من الضمان النعدام رخصد السيا د اند مرتراه‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ انعدام بقية الوثائق أو عدم صالحيتها‬


‫لقد ران التصااال ‪ 12‬من الشاااروط النموذجيد العامد لعقد تأمين السااايارات المنساااوخ ين اقى أن التأمين ال‬
‫يطاق‪ ...":‬إذا ران سااائق النا قد الم من اقيها ال يتوفر و ت الراريد اقى الشااهادات (رخصااد الساايا د أو يرها من‬
‫الويائق المطقواد) في نطاق النظام الخا اسيا د النا قد‪."...‬‬
‫ولقد أيارت صاااييد " أو يرها من الويائق" جدال في التقه حول صاااد المشااارع‪ .‬احيث هل المقصاااود هو‬
‫‪1‬‬

‫الويائق التي تصااحب رخصاد السايا د من فح تقني وطاي ورخصاد لقنقل العمومي و يرها من الويائق‪ ،‬أم المقصاود‬
‫الويائق المعتارة اميااد رخصاا اد لقساااايا د؟ ‪ ،‬اااتاار تعدد أصااااناف هذه ايخيرة اتعدد أصااااناف العراات الاريد ذات‬
‫المحرك‪ :‬دراجات ناريد‪ ،‬سيارات سياحيد‪ ،‬شاحنات نقل الاضائو‪ ،‬اراات نقل المسافرين‪...‬‬
‫رما أن القضاء ارف ادوره رييرا من التضارب حول هذه النقطد‪ ،‬إذ ذهات اعض ايحرام إلى استيناء الحاديد‬
‫من الضامان إذا ران الساائق ال يتوفر اقى شاهادة التح التقني‪ 2‬أو اقى شاهادة لقتح الطاي ساائرة المتعول‪ .3‬في‬
‫حين ذهات أحرام أخرة إلى نقيض ذلك‪.4‬‬
‫و يادو أن المشااارع د حسااام اآلن في هذا ايمر في رار ‪ 11‬أاريل ‪ 2005‬اشاااأن الشاااروط النموذجيد العامد‬
‫المتعققد اعقود التأمين من المساااا وليد المدنيد ان اراد ذات محرك إذ أنه ارتتى في المادة ‪ 1/7‬المشاااااار إليها أابه‬
‫االحديث ان انعدام رخصاد السايا د ولم ترد أيد إشاارة لاقيد الويائق‪ ،‬مما ي رد اشارل واضا أنه لم يرد أن يجعل من‬
‫انعدام الويائق ايخرة من شاااواهد فح طاي وتقني ورخ لقنقل أسااااااا النعدام الضااامان‪ .‬ذلك أنه في اليالب ما‬
‫يرجو و وع حوادث السير إلى مخالتد انون السير‪ ،‬وهذا هو ما أمن اقيه الم من له‪ .‬أما مجرد ادم توفر السائق اقى‬
‫شاهادة التح الطاي فب يجعقه ير م هل لقسايا د‪ ،‬وااإلمران ارضاه اقى ذلك التح حتى ولو اعد و وع الحاديد‪،‬‬
‫احيث ال ينعدم الضمان إال متى يات أنه ير م هل صحيا لقسيا د‪.‬‬
‫واالنسااد لعدم التوفر اقى شاهادة التح التقني‪ ،‬فإنه حتى في الحالد التي ييات فيها رجوع الحاديد إلى الحالد‬
‫الميراانيرياد لقعرااد‪ ،‬فاإن ايمر إنماا يتعقق اتتاا م ل قخطر يساااااتوجاب إنقاا ماقغ التعويض أو اطبن العقاد إذا توفرت‬
‫شاروطه‪ ،‬وليس ااساتيناء من الضامان‪ ،‬إذ ال اب د لقحالد الميرانيريد لقعراد اقدرة الساائق اقى القيادة‪ ،‬اخبف حالته‬
‫الصحيد التي د يرون لها تأيير اقى م هبته من هذه الناحيد‪.5‬‬

‫‪. 94‬‬ ‫‪119‬؛ محمد أو ريس‪ ،‬المرجو السااق‪،‬‬ ‫‪ 1‬راجو إدريس الضحاك‪ ،‬التأمين اإلجااري لقسيارات‪ ،‬ط ‪،1989 / 2‬‬
‫‪ 2‬محرمد االستئناف اأرادير‪ ،‬القرار ادد ‪ 1178‬اتاريخ ‪ 26‬يوليو ‪ 1976‬في المقف الجنحي ادد ‪.76/504‬‬
‫‪ 3‬المجقس اياقى‪ ،‬القرار ادد ‪ 22 / 667‬اتاريخ ‪ 12‬أاريل ‪ ،1979‬المجقد الميرايد لققانون‪ ،‬ادد‪ 1‬ا ينايرا فاراير ‪61 ،1985‬؛ رذلك راره ادد ‪1112‬‬
‫اتاريخ ‪ 1982/7/15‬في المقف الجنائي ادد ‪ ،69935‬مجقد المحارم الميرايد ادد‪ 28 :‬نوفمار ا ديسمار ‪ 1985‬ا ‪. 65 :‬‬
‫‪ 4‬اشأن التح الطاي‪ :‬المجقس اياقى‪ ،‬القرار الجنحي ادد ‪ 444‬اتاريخ ‪ 7‬مايو ‪ ،1981‬مجقد المحارمد الميرايد‪ ،‬ادد ‪ 25‬ا مايو ا يونيو ‪88 .1983‬؛‬
‫‪.33‬‬ ‫ورذلك راره ادد ‪ 1134‬اتاريخ ‪ 1984/6/20‬في المقف المدني ادد‪ 91457 :‬ا ضاء المجقس اياقى ا ادد‪ 35 :‬و ‪ 36‬ا مارس ‪1983‬‬
‫‪. 124‬‬ ‫‪ 5‬راجو إدريس الضحاك‪ ،‬المرجو السااق‪،‬‬
‫‪68‬‬

‫الغصن الثاني‬
‫العربات الخاضعة إلجبارية التأمين‬
‫حساب المادة ‪ 120‬فإن التأمين اإلجااري يساري اقى رل‪":‬اراد اريد ذات محرك ير مرتاطد اسارد حديديد"‬
‫واقى " مقطوراتها أو شاه مقطوراتها"‪.‬‬
‫فن هذه المادة يترض اقينا أن نحدد ما صاد المشارع أن يدخقه في متهوم "اراد اريد ذات محرك"‪ .‬فيمرننا‬
‫القول أنه يخضو لقتأمين اإلجااري اقى السيارات‪:‬‬

‫أوال ـ كل عربة مزودة بمحرك وغير مرتبطة بسكة حديدية‬


‫فالمشرع إذ فرض إجااريد التأمين فذلك لحمايد الضحايا من العراات التي تشرل خطورة اقيهم أال وهي‬
‫العراات ذات المحرك‪ .‬من هنا فإنه يشترط في العراد لري ترون خاضعد إلجااريد الاتأمين أن ترون م ودة امحرك‬
‫ريتما رانت وته‪ .‬فإذا رانت ير م ودة امحرك‪ ،‬فإنها ال تخضو إلجااريد التأمين‪ ،‬وذلك ميل الدراجات العاديد والعراات‬
‫المجرورة االيد أو احيوان‪.‬‬
‫وال يرتي أن ترون العراد م ودة امحرك لتصا مق مد اإجراء التأمين‪ ،‬ال يجب إضافد إلى ذلك أال ترون‬
‫متصقد اسرد حديديد ‪ .‬امعنى أال يرون تحررها محروما ااستعمال السرد الحديديد‪ .‬فإذا رانت متصقد اسرد حديديد‪ ،‬ميل‬
‫القطارات واراات النقل السرري المستعمقد في المناجم والموانئ و يرها‪ ،‬فإنها ال تعتار معنيد االتأمين اإلجااري الذي‬
‫تن اقيه مدوند التأمينات‪.‬‬
‫والساب في تطقب ادم ارتااط العراد ذات المحرك اسرد حديديد هو أن الحاجد إلرساء إجااريد التأمين إنما‬
‫نشأت االنساد لحوادث السير الطر ي التي تتساب في ادد راير من الضحايا‪ ،‬وهناك احتمال وي اأن يواجهوا اإاسار‬
‫المس ول المدني ان العراد فتضيو حقو هم‪ .‬أما االنساد لققطارات و يرها من اراات النقل السرري فهي‪ ،‬من ناحيد‪،‬‬
‫ال تشرل االنساد لقعموم نتس الخطورة‪ ،‬لرون أن حررتها مقيدة ااستعمال السرد الحديديد‪ ،‬مما يتي إمرانيد أفضل اريير‬
‫لبحتياط من الحوادث‪ ،‬هذا فضب أنها الاا ما تتواجد في أمارن اعيدة ان الناس‪ ،‬فب مجال لقمقارند‪ ،‬من تم‪ ،‬اين ادد‬
‫الحوادث التي تتساب فيه هذه وتقك‪ .‬ومن ناحيد يانيد حتى في حالد تسااها في حوادث فمن المستاعد أن يواجه الضحايا‬
‫اإاسار المس ول انها‪ ،‬ينها تجري في مقريد إما الدولد أو م سسات ا تصاديد رايرة‪.‬‬
‫وما يسري اقى العراد ذات المحرك يسري اقى مقطوراتها وشاه مقطوراتها‪ .‬والمقطورات هي رذلك اراات‬
‫اريد‪ ،‬إال أنها ير م ودة امحرك‪ ،‬ترون معدة لتقحق اعراد م ودة امحرك تقوم اقطرها‪ ،‬و الاا ما تستعمل لنقل ايشياء‪،‬‬
‫ير أنها أحيانا تستعمل لنقل ايشخا رذلك‪ .‬ومنها صناديق نقل ايمتعد التي تقطرها السيارات العاديد أو حافبت نقل‬
‫المسافرين‪ ،‬والمقطورات التي تجرها الشاحنات والجرارات و يرها من العراات‪ ،‬وايوت التخييم المقطورة ا ‪Les‬‬
‫‪ caravanes‬ا وتخضو المقطورات وشاه المقطورات شأنها شأن العراات التي تقوم اقطرها إلجااريد التأمين‪ ،‬لذلك‬
‫فإنه يجب التصري اها لقم من حتى ترون مشمولد االتيطيد‪.‬‬

‫ثانيا ـ كل عربة برية‬


‫إذ يشترط في العراد لترون مق مد االتأمين أن ترون اراد اريد‪ ،‬أي اراد مهيأة اصتد أصقيد أو ارضيد‬
‫لتستعمل الطرق الاريد‪ .‬فب تعتار من تم معنيد اإجااريد التأمين الذي تن اقيه المادة ‪ 122‬العراات الجويد (الطائرات‬
‫وما يدخل في حرمها) والعراات المائيد ( الستن وما يدخل في حرمها)‪.‬‬
‫و رل اراد م ودة امحرك معدة الستعمال الطريق العمومي ولو اصتد ارضيد إال ويق م اقد تأمين اقيها‪.‬‬
‫فترو ن معنيد االتأمين من تم حتى العراات المعدة من حيث ايصل الستعماالت نتعيد ير النقل ولرنها تستعمل ولو‬
‫اصتد ارضيد الطريق العمومي‪ .‬وهرذا ميب فإن اعض اآلالت التبحيد الم ودة امحرك االر م من أنها ليست معدة‬
‫من حيث ايصل لقسير في الطريق العمومي‪ ،‬فإنها يجب اقد تأمين من المس وليد اقيها إذا رانت تستعمل ذلك الطريق‬
‫اصتد ارضيد‪ .‬ونتس الشيء يصدق اقى اعض آالت الحتر والاناء والرفو‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫ويجب مبحظد أنه ليس المقصود االسير في الطريق العمومي أن ترون العراد في حالد حررد وإنما يرتي أن‬
‫تستعمل ذلك الطريق ولو لمجرد الو وف لترون خاضعد لقتأمين اإلجااري‪ .1‬وهرذا ميب فإن صاحب العراد المتو تد‬
‫اقى جانب الطريق اشرل ير انوني‪ ،‬والذي يتساب في حاديد ال يمرنه أن يارر ادم اقده لقتأمين ارونه ال يستعمل‬
‫سيارته وأنه يحتتظ اها متو تد لحين ايعها ميب‪ ،‬فقد ران اقيه أن يخرجها من الطريق العمومي اوضعها في مرآب‬
‫خا ميب لتصا ير معنيد اإجااريد التأمين‪.‬‬
‫فالخبصد إذن أن رل اراد تتوفر اقى محرك و ير متصقد اسرد حديديد‪ ،‬وتستعمل الطريق العمومي تخضو‬
‫إلجااريد التأمين اقى السيارات‪.‬‬
‫الغصن الثالث‬
‫المتضررون المستفيدون من التأمين‬
‫نحدد ادايد المتضررين الذين يستتيدون من التأمين اقى السيارات‪ ،‬يم ناين شروط تقك االستتادة‪.‬‬

‫أوال ـ المتضررون المستفيدون من التغطية‬


‫تن المادة ‪ 122‬المشااار إليها سااااقا اقى أن التأمين اإلجااري لقساايارة يضاامن المساا وليد المدنيد الناتجد‪":‬‬
‫اسااااب ايضااارار الادنيد أو الماديد البحقد ااي يار" اسااااب العراد‪ .‬وتن المادة ‪ 124‬اقى أنه‪ ":‬تشااامل إجااريد‬
‫التأمين تعويض ايضرار البحقد ارل شخ ما ادا‪:‬‬
‫" ‪ 1‬ااااااا مرتتب العقد ومالك العراد الم من اقيها ورل شااخ يتولى اإذن من المرتتب أو مالك العراد حراسااتها أو‬
‫يادتها؛‬
‫‪ 2‬ا السائق؛‬
‫‪ 3‬ا المميقون القانونيون لقشخ المعنوي مالك العراد الم من اقيها إذا رانوا منقولين اقى متنها؛‬
‫‪ 4‬ا أجراء أو مأمورو الم من له أو السائق المس ول ان الحاديد وذلك أيناء م اولد مهامهم"‪.‬‬
‫فرل متضارر من ير ايشاخا المذرورين اقى ساايل الحصار في المادة أابه يعتار يرا ويساتتيد االتالي‬
‫من التأمين سواء أصيب في الحاديد وهو خارج العراد أو داخقها‪.‬‬
‫أما الم من لهم من مرتتب ومالك ومأذون له االحراسااد والسااائق فطايعي أال يعتاروا " يرا" ين التأمين اقى‬
‫العراات ذات المحرك هو تأمين من المس وليد وهذه ال يتصور يامها إال تجاه اليير‪ ،‬وهنا الم من له أضر انتسه‪.‬‬
‫ويبحظ أن ايشاخا المذرورين أابه اإمران الم من له أن يعقد تأمينا خاصاا لمصاقحتهم ضاد الحوادث التي‬
‫يتعرضون لها أيناء ررواهم العراد و الاا ما يدم في الوييقد ايصقيد لتأمين العراد‪.‬‬
‫واالنسااااد لقمميقين القانونيين لقشاااخ المعنوي مالك العراد‪ ،‬االنسااااد لألضااارار التي تقحقهم اندما يرونون‬
‫منقولين اقى متنها‪ ،‬فيرجو سااااب اساااتينائهم من متهوم اليير المتضااارر إلى أنهم يعتارون مسااايرين لهذا الشاااخ‬
‫المعنوي‪ ،‬فهمن من تم‪ ،‬إما مجرد مأجورين‪ ،‬فتعتار الحاديد االنسااااد إليهم حاديد شااايل‪ ،‬تدخل ضااامن الاند الرااو من‬
‫المادة ‪ 124‬أابه‪ ،‬أو يرونوا من الشرراء‪ ،‬فيعتارون اميااد م من لهم ما دام أنهم هم مالرو الشخ المعنوي ‪.‬‬
‫أما االسااتيناء المتعقق اأجراء ومأموري الم من له‪ ،‬فيرجو إلى أن الحاديد تعتار االنساااد إليهم حاديد شاايل‪،‬‬
‫لذلك فهي تخضاو االنسااد لقتعويض اقيها إلى المقتضايات المتعققد احوادث الشايل وليس لتقك المتعققد اتعويض ضاحايا‬
‫حوادث السااير‪ .‬إال أنه يشااترط لذلك أن ترون الحاديد د و عت أيناء العمل أو امناساااته‪ ،‬وأن يرون الم من له الم اجر‬
‫أو سائقه هو المس ول انها‪.‬‬
‫ويبحظ أنه االنساااااد ي واج الم من له وفرواه وأصااااوله والذين رانوا ال يعتارون من اليير في ظل الن‬
‫المنسااوخ‪ ، 2‬ويسااتينون االتالي من التيطيد إذا ما أصااياوا في الحاديد وهم داخل العراد‪ ،3‬فإنه لم يرد ذرر لهم ضاامن‬
‫المادة ‪ 124‬أابه‪ .‬وهذا من اإلصابحات المهمد التي أتت اها مدوند التأمينات الجديدة والتي ساعى من خبلها المشارع‬
‫إلى توساايو نطاق الضاامان في التأمين اإلجااري اقى العراات ذات المحرك ليشاامل أفراد اائقد المسا ول المدني أخذا‬

‫‪Paris. 4 juin 1970, D 1970.656.‬‬ ‫‪ 1‬راجو في هذا المعنى في القضاء الترنسي‪:‬‬


‫‪ 2‬التصل ‪ 5‬من ظهير ‪ 20‬أرتوار ‪ 1969‬الذي ران ينظم التأمين اإلجااري اقى السيارات ال صدور مدوند التأمينات الجديدة‪.‬‬
‫‪ 3‬ران يتساار ذلك اأن أفراد اائقد الم من له هم أرير الناس ررواا لقعراد‪ ،‬ومن يم أريرهم تعرضااا لقمخاطر اساااب ذلك‪ ،‬وهذا يشاارل خطرا متتا ما االنساااد لقم من‬
‫يجب اقد تأمين خا اقيه‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫اعين االاتاار‪ ،‬رما ال السااايد و ير الماليد اند تقديمه لقمدوند الجديدة أمام الارلمان‪ ،1‬لقتطور االجتمااي وضااارورة‬
‫ضاامان التعويض لمجموع الضااحايا ما ادا المرتتب والسااائق المس ا ول ان الحاديد وايشااخا الذين يسااتتيدون من‬
‫تيطيد التأمين داخل إطار آخر (رالمأجورين والمميقين القانونيين لقمس ول المدني إذا ران شخصا ااتااريا) ‪.‬‬

‫ثانيا ـ شروط استفـادة المتضرر من التأمين‬


‫لقد ا تضاى المشارع توفر مجمواد شاروط االنسااد لألشاخا المنقولين ليشامقهم الضامان‪ ،‬من هذه الشاروط ما‬
‫يتعقق اظروف النقل ومنها ما يتعقق اعدد ايشخا المنقولين ومنها ما يتعقق اطايعد النقل‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ فيما يتعلق بظروف النقـل‬


‫لقد وضااااعت المادة ‪ 6‬من الشااااروط النموذجيد العامد لعقود التأمين من المسااا وليد المدنيد ان العراات ذات‬
‫محرك ادة شروط تتعقق اظروف النقل إلامال الضمان‪ .‬وهذه الشروط هي‪:‬‬
‫إذا راانات العرااد معادة لقنقال العمومي لألشااااخاا ‪ ،‬فيجاب أن يرون الررااب داخال ارااات مجه ة اهيرال مهياأ‬
‫لنقل المسافرين (م ‪/6‬أ من الشروط النموذجيد العامد)‪.‬‬
‫وإذا رانت العراد معدة لنقل الاضاائو‪ ،‬فيجب أن يرون ايشاخا منقولين إما داخل المقصاورة أو اقى ساط‬
‫مجه احواج ‪ ،‬وإما داخل هيرل ميقق( م ‪/6‬ها )‪.‬‬
‫أما إذا تعقق ايمر امقطورة أو سااه مقطورة‪ ،‬فيجب أن يرون ايشاخا منقولين داخقها وأن ترون مصانواد‬
‫لنقل ايشخا (م ‪.) /6‬‬

‫‪ 2‬ـ فيما يتعلق بعدد األشخاص المنقولين‬


‫يختقف ادد ايشخا المسمو انققهم ااختبف نوع العراد‪( :‬المادة ‪ 6‬من الشروط النموذجيد العامد)‪.‬‬
‫فالعراد ذات اجقتين‪ ،‬ال يجو أن يسااتققها أرير من شااخ واحد يادة اقى السااائق‪ ،‬وإال انعدم الضاامان (م‬
‫‪.) / 6‬‬
‫والعراد السااااياحيد‪ ،‬ال يجو أن تحمل ما يتوق ب ‪ % 50‬ادد المقااد المقررة من طرف الصااااانو‪ ،‬أو ادد‬
‫المقااد المرخ اها من طرف الو ارة الوصايد‪ .‬ويحساب ايطتال الذين تقل أامارهم ان ‪ 10‬سانوات االنصاف‪ ،‬وفي‬
‫حالد تجاو هذا العدد فإن الضمان ينعدم (م ‪ /6‬د)‪.‬‬
‫والعراد المعدة لنقل الاضاائو‪ ،‬فعدد ايشاخا المرخ انققهم اقى متنها هو يمانيد اقى أال يتعدة المنقولون‬
‫خارج المقصورة خمسد أشخا ‪ .‬وهنا رذلك يحسب ايطتال أ ل من اشر سنوات انساد النصف (م ‪ /6‬ها)‪.‬‬
‫واالنساد لسيارة ايجرة‪ ،‬فإن الضمان ينعدم إذا تجاو ادد المنقولين العدد المحدد في رخصد النقل (م ‪/6‬ب)‪.‬‬
‫أما ا لعراات المعدة لنقل المسااافرين‪ ،‬ااسااتيناء اراات النقل الحضااري‪ ،‬فب يعمل الضاامان االنساااد إليها إال إذا‬
‫ران ادد ايشاخا المنقولين ال متنها يتجاو العدد الماين في الشاروط الخاصاد اعشارة في المائد اقى أال يتعدة ذلك‬
‫العدد ‪ 5‬أشخا ‪ ،‬وهنا رذلك يحسب ايطتال أ ل من اشر سنوات انساد النصف (م ‪/6‬ج)‪.‬‬
‫وااالنسااااااد ل قجرارات ير المعادة لنقال الاضاااااائو‪ ،‬والعرااات ذات اليبث اجبت‪ ،‬والعرااات ذات العجقتين مو‬
‫مقطورة جااناياد‪ ،‬فاإناه ال يرون هنااك ضاااااماان إذا تجااو اادد المنقولين اقى مينهاا اادد المقااااد المقررة من طرف‬
‫الصاانو‪ ،‬يساتينى من ذلك الطتل الاالغ من العمر أ ل من خمس سانوات إذا ران محموال اقى متن مقطورة جانايد ارفقد‬
‫شخ االغ (م ‪ /6‬و)‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ فيما يتعلق بطبيعة النقـل‬


‫فحساب المادة ‪ 4‬من الشاروط النموذجيد العامد (التقرة ط ) فإن الضامان ال يطاق إذا رانت العراد الم من اقيها‬
‫تساتخدم لقنقل اعوض في حين أن العقدة ليسات مارمد لميل هذا االساتعمال‪ .‬ويساتينى من الضامان في هذه الحالد ساواء‬
‫ايضرار البحقد اايشخا المنقولين أو تقك البحقد امن يوجد خارج العراد‪.‬‬

‫‪ 1‬ارض السيد و ير الماليد حول مشروع القانون ر م ‪ 99‬ا‪ 17‬المتعقق امدوند التأمينات ا منشورات المجقد الميرايد لادارة المحقيد والتنميد‪ ،‬سقسقد "نصو‬
‫‪.22‬‬ ‫وويائق" العدد ‪،2003 ،74‬‬
‫‪71‬‬
‫وهذا يعني أنه إذا رانت العراد مصارحا اها لقنقل اعوض فإن الضامان يشامل جميو ايضارار البحقد ااي يار‬
‫سااااواء ران النقل اعوض أو ادون اوض‪ .‬أما إذا رانت مصاااارحا اها لقنقل ادون اوض فإن الضاااامان ال يطاق إذا‬
‫استعمقت لقنقل اعوض‪.‬‬
‫وتمديد االساااتيناء من الضااامان في هذه الحالد إلى المصاااااين ممن هم خارج العراد أمر منتقد‪ ،‬إذ ال يعقل أن‬
‫يحرم المضارور من الضامان لمجرد أن هناك شاخصاا ينقل داخل العراد اعوض‪ ،‬في حين أنها ير مصار اها لميل‬
‫هذا االساااتعمال‪ .‬ير أنه يبحظ أن القضااااء الميراي امل اوساااائل متعددة اقى التختيف من آيار هذا االسااتيناء ان‬
‫طريق التشادد في إامال معيار " النقل اعوض" حيث ااتار أن المسااهمد في مصااريف النقل ال يعتار نقب اعوض‪ ،1‬يم‬
‫اشترط أن يرون حمل الرراب اعوض يتم اصتد ااتياديد الستينائه من الضمان‪.2‬‬

‫الغصن الرابع‬
‫نوع الخطر المؤمن عليه‬
‫نحدد ادايد نوع الخطر الم من اقيه في التأمين اقى العراات ال أن نعرض لقمخاطر المستيناة من التيطيد‪.‬‬

‫أوال ـ طبيعة الخطر المؤمن عليه في التأمين اإلجباري على السيارات‬


‫إن التأمين اإلجااري اقى السااايارات هو تأمين من المسا ا وليد المدنيد ان حوادث الساااير‪ ،‬لذلك فإذا هو ران‬
‫ييطي رب من المسا وليد التقصايريد والتعا ديد لقم من له فإنه ال ييطي مسا وليته الجنائيد احرم يام هذه ايخيرة اقى‬
‫مادأ شخصيد العقاب‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ الحوادث المشمولة بالتغطية‬
‫ييطي التأمين رافد الحوادث التي تحدث اتعل العراد سواء أيناء سيرها أو تو تها‪ ،‬إما اساب حاديد أو حريق أو‬
‫انتجار‪ ،‬راجو لقساايارة أو مقحقاتها أو ايجه ة والتوااو المسااتعمقد فيها‪ ،‬ورذلك الحوادث الناتجد ان ايشااياء والمواد‬
‫التي تنققها اما فيها تقك الناتجد ان سقوط تقك المواد أو ايشياء‪(.‬م ‪ 1/ 2‬من الشروط النموذجيد العامد)‬
‫رم ا ييطي التأمين الحوادث التي تتساااااب فيها العراد الم من اقيها إذا رانت تقطر اصااااتد طارئد اراد أخرة‬
‫معطقد‪ ،‬أو إذا رانت هي نتسها تقطرها اراد أخرة‪ ( .‬م ‪ 2‬ا فقرة ‪ / 2‬اند "أ" و "ب" من الشروط النموذجيد العامد)‬
‫وييطي التاأمين راذلاك الحوادث التي تتسااااااب فيهاا ارااد إنجااد تمتهن طر العرااات وذلاك أينااء نقال أو طر تقاك‬
‫العراات (م ‪ 3/2‬من الشروط النموذجيد العامد)‪.‬‬
‫وتشامل التيطيد رذلك التعويض ان ايضارار الماديد الناتجد ان فت أاواب العراد من ال أي شاخ إما أيناء‬
‫امقيات الصعود أو الن ول منها (م ‪ 4/2‬من الشروط النموذجيد العامد)‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ األضرار المشمولة بالتغطية‬


‫ايضارار التي ييطيها هذا التأمين هي ايضارار الادنيد والماديد التي تقحق المضارور من جراء حاديد تتسااب‬
‫فيها العراد الم من اقيها‪ ،‬شاريطد أن تيات مسا وليد الم من له انها‪ .‬والتعويض الذي يساتحقه المصااب هو التعويض‬
‫ان الضرر المادي وفقا لققوااد العامد‪ ،‬اما في ذلك التوائد القانونيد ومصاريف التقاضي وأتعاب المحامي‪.‬‬
‫أما الضاارر الادني فيتم تعويضااه وفقا يحرام ظهير‪ 2‬أرتوار ‪ 1984‬المتعقق االتعويض ان ايضاارار الادنيد‬
‫الناتجد ان حوادث السير‪ ،‬وهو تعويض ج افي وليس رامل‪.‬‬
‫ويدخل في التيطيد يام الم من االدفاع ان مصاااال الم من له في حالد متااعته مدنيا ان أضااارار ناتجد ان‬
‫سير العراد الم من منها أو ان استعمالها‪(.‬م ‪ 1/8‬من الشروط النموذجيد العامد)‬

‫‪.178‬‬ ‫‪ 1‬المجقس اياقى‪ ،‬القرار المدني ادد ‪ ،1074‬اتاريخ ‪ 15‬مارس ‪ ،1962‬مجمواد ذ رارات المجقس اياقى ‪ 1961‬ا ‪،1962‬‬
‫‪،120‬‬ ‫‪ 2‬المجقس اياقى‪ ،‬القرار ادد ‪ 8503‬اتاريخ ‪ 1‬نوفمار ‪ 1984‬في المقف الجنحي ادد ‪ ،39360‬ضاء المجقس اياقى‪ ،‬ادد ‪ 37‬ا ‪ ،38‬يونيو ‪1986‬‬
‫ورذلك راره ادد‪ 713 :‬الم رخ في‪ 2001/02/15 :‬في المقف المااادني ادد ‪ 2002/1436 :‬والذي رر فيه أن التصل ‪ 14‬من الشروط النموذجيد لعقدة التأمين‬
‫في رار و ير الماليد الم رخ في ‪ 1965/1/25‬جاء في رقمد ''تستخدم'' اصييد المضارع‪ ،‬التي تقتضي التجدد والتررار واالتالي تتيد االاتياد‪ ،‬وأن المحرمد لما تاين‬
‫لها في إطار سقطتها ال تقديريد أن وا عد النقل اعوض ير يااتد لعدم ياوت انصر االاتياد‪ ،‬ترون د اققت رارها تعقيب سقيما‪ .‬منشور اقى مو و محرمد االستئناف‬
‫اتاس‪ .www.courappelfes.ma .‬ناحيد االجتهاد القضائي‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫ويحل الم من اقوة القانون محل الم من له‪ ،‬في حدود الضاااامان المنصااااو اقيه في العقد‪ ،‬في أداء التعويض‬
‫والمصاريف الناجمد ان الحاديد لقمصاب‪ .‬ويجل ذلك يجب إدخال الم من ل وما في الداوة من ال طالب التعويض‬
‫أو من ال الم من له رقما رفعت داوة المطالاد االتعويض‪(.‬المادة ‪ 129‬ا فقرة ‪ 1‬و‪ 2‬من المدوند)‬
‫وال يمرن لقم من أن يحت اسااقوط الحق في التعويض تجاه الضااحايا أو ذويهم‪ .‬ادا في حالد التو يف القانوني‬
‫لقضاامان اساااب ادم تسااديد سااط أو اشااتراك التأمين‪ .‬واقيه في هذه الحالد أن يقوم اتسااديد التعويض اوضااا ان‬
‫المس ول ويرجو اقيه فيما اعد السترجاع جميو الماالغ التي دفعها اوضا انه‪(.‬المادة ‪ 125‬ا فقرة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪)3‬‬

‫ثانيا ـ المخاطر المستثناة من التغطية في التأمين على السيارات‬


‫ااإلضااافد إلى ما ساااق أن رأيناه من حاالت االسااتيناء العامد التي تنطاق اقى اقد التأمين من المساا وليد ميل‬
‫ايخطاء العمديد لقم من له وايضاااارار الناتجد ان الحرب الخارجيد والحرب ايهقيد أو ان التتن واالضااااطرااات‬
‫الشاااعايد‪ ،‬فإن المادة ‪ 4‬من الشاااروط النموذجيد العامد لعقود التأمين من المسا ا وليد المدنيد ان العراات ذات محرك‬
‫أوردت ساو استيناءات إضافيد تتعقق االخطر الم من منه تنطاق اقى التأمين اقى العراات ذات محرك وهي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ األضرار النووية‬
‫وهي ايضرار الناتجد مااشرة أو اصتد ير مااشرة ان االنتجارات واناعاث الحرارة‪ ،‬أو انتشار ايشعد‬
‫المترتاد ان تحويل نوة الذرات أو ان اإلشعااات النوويد‪ ،‬ورذا آيار اإلشعااات الناجمد ان السراد االصطناايد‬
‫لقجسيمات (م ‪ /4‬اند‪" :‬ها" من الشروط النموذجيد العامد)‪ .‬فإذا ران الحادث الذي تساات فيه العراد يرجو يحد هذه‬
‫ايسااب فهو يخرج من الضمان لرونه ال يعود في الوا و إلى العراد وإنما إلى ساب خارجي‪ ،‬واالتالي فالم من له ير‬
‫مس ول انه حتى يرون مشموال االتأمين‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ حمل العربة للمتفجرات أو لمواد محرقة أو متآكلة أو قـابلة لالشتعال‬
‫يساتينى من الضامان رذلك ايضارار التي تتسااب فيها العراد الم من اقيها أو تقحقها‪ ،‬وهي تنقل متتجرات‪ ،‬أو‬
‫مواد محر د أو متآرقد أو ااقد لبشاااتعال‪ .‬وال يشاااترط أن يرون الحادث ناتجا ان هذه المواد‪ ،‬فجميو ايضااارار التي‬
‫تتساب فيها العراد‪ ،‬في هذه الحالد تستينى من التيطيد (م‪ / 4‬اند‪":‬ب" من الشروط النموذجيد العامد)‪.‬‬
‫والساااب في هذا االسااتيناء أن نقل ميل هذه المواد يشاارل خطرا متتا ما االنساااد لقم من‪ ،‬لذلك يجب أن يرون‬
‫محل تأمين خا مو يادة في اي ساط ليرون مشموال االضمان‪.‬‬
‫ير أنه يبحظ أن المادة ‪/4‬ب من الشااااروط النموذجيد العامد التي أوردت هذا االسااااتيناء نصاا ات اقى ادم‬
‫تطايقاه اقى أنواع النقال التي ال تتجااو ‪ 500‬رقغ أو ‪ 600‬لتر من ال يوت أو الان ين المعادني‪ ،‬أو أي منتوج مماايال‪،‬‬
‫اما في ذلك الو ود السائل واليا ي الب م لمحرك العراد‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ األضرار الناشئة عن الشحن واإلفراغ‬
‫االرجوع إلى المادة ‪( 4‬الاند اا ا اااا) من الشروط النموذجيد العامد نجد أن المشرع استينى من الضمان رذلك‬
‫ايضرار الناتجد ان امقيات الشحن واإلفراغ لقعراد الم من اقيها‪.‬‬
‫فميل هذه ايضاارار‪ ،‬اااتاار ها من فعل اإلنسااان وليس من فعل العراد‪ ،‬من الطايعي أال يشاامقها التأمين‪ .‬فهذا‬
‫ايخير اقد لتيطيد المسا وليد المدنيد الناتجد ان الحوادث التي تتسااب فيها العراد الم من اقيها‪ ،‬وهنا ال دخل لقعراد‬
‫فيما ينت ان الشحن واإلفراغ من أضرار‪.‬‬
‫ويجب التنايه إلى أن المقصاود اايضارار الناشائد ان الشاحن واإلفراغ تقك الراجعد مااشارة إلى هذه العمقيات‪،‬‬
‫لاذلاك فهاذا يتترض أن ترون العرااد متو تاد حياث يرون تادخقهاا ساااااقاياا في هاذه الحاالاد‪ ،‬أماا إذا راانات متحرراد ونتجات‬
‫ايضرار ان تقك الحررد‪ ،‬فاالر م من ا ترانها اعمقيد شحن أو إفراغ‪ ،‬فإنها تعتار راجعد لقعراد‪.1‬‬

‫‪ 4‬ـ األضرار الالحقة بالبضائع المنقولة‬


‫نصات المادة ‪( 4‬اند‪ :‬ج) من الشاروط النموذجيد العامد لعقود التأمين من المسا وليد المدنيد ان العراات ذات‬
‫محرك اقى أنه يسااتينى من الضاامان ايضاارار البحقد االاضااائو أو ايشااياء المنقولد اقى متن العراد الم من اقيها‪،‬‬
‫‪ 1‬المجقس اياقى‪ ،‬القرار الجنحي ر م ‪ ،4/18‬اتاريخ ‪ ،98/1/7‬في المقف الجنحي ر م ‪ ،94/15018‬رارات المجقس اياقى‪ ،‬ادد ‪ ،54/53‬رارات اليرفد‬
‫الجنائيد‪ ،‬القسم الرااو‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫ورذا تقك الناتجد ان سار تها‪ .‬و المقصاود هنا اضاائو أو أشاياء الم من له‪ ،‬إذ اديهي أال يشامقها الضامان‪ ،‬ين التأمين‬
‫ييطي ايضاارار البحقد االيير اساااب العراد‪ ،‬والم من له رما ساااق توضاايحه ال يعتار يرا‪ ،‬ومن تم فإن إدخال ميل‬
‫ه ذه ايضرار في الضمان يقتضي اقد تأمين خا ‪.‬‬
‫أما االنساااد لاضااائو وأشااياء اليير‪ ،‬فتشاامقها التيطيد اطايعد الحال ما دام أن الضاارر البحق اها يرجو لقعراد‬
‫الم من منها‪ ،‬أما إذا ران يرجو يسااب أخرة رما في حالد السر د‪ ،‬فإنه ال تشمقه التيطيد‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ األضرار الطارئة أثناء االختبارات والمسابقـات والمباريات‬
‫إذا و و الضارر امناسااد اختاارات تجرة اقى العراد‪ ،‬أو أيناء مساااقات أو مااريات تشاترك فيها فإنه ال يرون‬
‫مشاموال االضامان ساواء شاارك فيها الم من له اصاتته متااريا أو منظما أو اونا يحد هذين ايخيرين‪(.‬م ‪ 4‬اند"أ" من‬
‫الشروط النموذجيد العامد)‬
‫والسااب في هذا االساتيناء أن اساتعمال العراد في ميل هذه اينشاطد يشارل تتا ما لقخطر من المتروض أن يعقد‬
‫اقيه الم من له تأمينا خاصا‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ األضرار الناتجة عن تشغيل الجفـان المتحركة والرافعات‬
‫يستينى من التأمين رذلك ايضرار الناتجد ان تشييل الجتان المتحررد والرافعات و يرها من اآلالت المجه ة‬
‫اها العراد الم من اقيها إذا رانت هذه ايخير مياتد لققيام اتقك ايشيال (م ‪ /4‬اند"ك" فقرة‪ 2:‬من الشروط النموذجيد‬
‫العامد)‪ .‬والساب وراء استيناء هذه ايضرار من التيطيد أنها تعتار ناتجد ليس اتعل العراد ا ما دام أنها مياتد ا ولرن‬
‫اتعل اآلالت المجه ة اها هذه ايخيرة‪ ،‬فب اب د لها من تم االمس وليد ان استعمال اراد ذات محرك‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ األضرار الطارئة خارج الطريق العمومي بواسطة عربات أشغال أو عربات تخييم أو سكن‬
‫نصت المادة ‪( 4‬اند‪":‬ك" فقرة ‪ )2‬من الشروط النموذجيد العامد اقى أنه يستينى من الضمان ايضرار التي‬
‫تتساب فيها العراد الم من منها متى رانت مصنعد أو معدة خصيصا إلنجا ايشيال داخل ايوراش أو لقشحن أو‬
‫التتريغ أو إلنجا أشيال ذات صايد صناايد أو ااويد وذلك أيناء استعمالها لققيام اهذه ايشيال‪ .‬والساب وراء هذا‬
‫االستيناء أن ميل هذه العراات ليست معدة‪ ،‬من حيث ايصل‪ ،‬لقسير في الطريق العمومي‪ ،‬ال هي اميااد آالت أشيال‪،‬‬
‫لذلك فايضرار التي تتساب فيها داخل ايوراش أيناء يامها اايشيال المصنعد من أجل إنجا ها ال تعتار حوادث سير‪،‬‬
‫هذا اخبف ما لو تساات في تقك ايضرار أيناء تنققه ا في الطريق العام‪ ،‬حيث نرون حينئذ اصدد حاديد تساات فيها‬
‫اراد ذات محرك أيناء استعمالها لقطريق العمومي‪ ،‬فتشمقها التيطيد‪.‬‬
‫ونتس الشاايء ررته لساااب مقارب التقرة ‪ 3‬من الاند "ك" من المادة ‪ 4‬االنساااد لألضاارار الناتجد ان الحريق أو‬
‫االنتجارات التي تتسااااب فيها اراد مصااانعد أو معدة خصااايصاااا لقتخييم أو السااارن اندما ترون مياتد خارج الطريق‬
‫العموميد السااتعمالها لهذا اليرض‪ .‬فاالسااتيناء في هذه الحالد يتعقق فقط اايضاارار الناتجد ان الحريق أو االنتجارات‬
‫التي تتساااب فيها ميل هذه العراد وهي خارج الطريق العمومي‪ ،‬إذ ح ينئذ تعتار ميل هذه ايضاارار اسااتينائيد ال ترتاط‬
‫االسير في الطريق العمومي‪ ،‬وإنما ااإل امد في مجال خا تستوجب تيطيتها شرطا خاصا في العقد‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫صندوق ضمان حوادث السير‬
‫اسااترماال لقحمايد التي سااعى المشاارع لتوفيرها إلى ضااحايا حوادث السااير فإنه د امل اقى إنشاااء صااندوق‬
‫يتولى التعويض في الحاالت التي ال يساااتطيو فيها الضاااحايا الحصاااول اقى التعويض إما اسااااب ادم التعرف اقى‬
‫مرترب الحاديد أو ادم وجود التأمين رقيا أو ج ئيا‪ ،‬هو صندوق ضمان حوادث السير‪.1‬‬
‫ونقوم ادايد االتعرض لمجال تدخل الصندوق اقى أن نعرض اعد ذلك لحقو ه تجاه المس ول ان الحاديد‪.‬‬

‫‪ 1‬أنشئ الصندوق امقتضى ظهير ‪ 28‬جمادة اليانيد ‪ 1372‬هجريد‪ ،‬الموافق ل ‪ 22‬فاراير ‪ 1955‬ا المعدل اظهير ‪ 30‬يونيو ‪ ،1958‬و د صدر اشأن تطايقه القرار‬
‫الو يري الم رخ في ‪ 29‬جمادة اليانيد ‪ 1374‬الموافق ل ‪ 23‬فاراير ‪ 1955‬الذي ادل اعدة مراسيم و اريد‪ .‬و د أاادت مدوند التأمينات الجديدة الن اقيه ونظمته‬
‫في المواد من ‪ 133‬إلى ‪.157‬‬
‫‪74‬‬

‫الفرع األول‬
‫مجـال تدخـل الصـنـدوق‬
‫أوال ـ حاالت تولي الصندوق التعويض‬
‫يتحمل صندوق ضمان حوادث السير التعويض الرقي أو الج ئي لألضرار الادنيد التي تتساب فيها اراد اريد‬
‫ذات محرك في حالتين نصت اقيهما المادة ‪ 134‬ا فقرة ‪ 1‬من المدوند‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ 1‬ا إذا ران مرترب الحاديد مجهوال‪.‬‬
‫‪ 2‬ااا ا إذا ران المس ول ال تأمين له ااا ا اما في ذلك إذا ران التأمين ااطب أو مو وفا أو ران هناك استيناء من الضمان ا‬
‫وران ير ادر اقى دفو التعويض اساب اسره‪.‬‬
‫وهناك شااروط الاد من توفرها لمطالاد الصااندوق االتعويض في الحالتين المذرورتين‪ ،‬رما أن هناك مسااطرة‬
‫يجب إتاااها في تقك المطالاد‪ .‬فقنرة هذه الشروط وتقك المسطرة‪.‬‬

‫ثانيا ـ شروط مطالبة الصندوق بالتعويض‬


‫إن الرجوع اقى صاااانادوق ضااااماان حوادث الساااااير ااالتعويض في الحاالتين الماذرورتين أابه رهين اتوفر‬
‫مجمواد من الشروط نجمقها فيما يقي‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ أن يكون الضرر ن اتجا عن المسؤولية عن حادثة سير‬


‫إذ أن اليايد من إنشااااء الصاااندوق هو ساااد التراغ الذي تترره اعض الحاالت المتعققد االتأمين اإلجااري اقى‬
‫السايارات‪ ،‬لذلك فإنه يشاترط أن يتعقق ايمر احاديد ادنيد تتسااب فيها اراد خاضاعد لقتأمين اإلجااري‪ ،‬أي اراد اريد‬
‫ذات محرك ير مرتاطد اسرد حديديد أو مقطوراتها أو شاه مقطوراتها‪(.‬المادة ‪ 134‬ا فقرة ‪)1‬‬
‫فالصااندوق ال يتحمل التعويض إال إذا رانت هناك حاديد سااير أي حاديد ناتجد ان اسااتعمال اراد اريد ذات‬
‫محرك ياتت مساا ا وليد شااااخ رقيا أو ج ئيا انها‪ ،‬سااااواء ران المساا ا ول مجهوال‪ ،‬حيت يجب إياات ذلك واياات‬
‫مس وليته انها‪ ،‬أو ران معروفا حيت يجب إارام صق معه اموافقد الصندوق أو الحصول اقى حرم نهائي اال لقتنتيذ‬
‫ضده وإياات اج ه ان الوفاء االتعويض‪.‬‬
‫وهاذا يعني أن الصاااانادوق يتحمال التعويض في نتس اإلطاار الاذي يعمال فياه التاأمين اإلجاااري اقى العرااات‬
‫الاريد ذات محرك رما حددناه من ال‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ أن يكون الضرر بدنيا‬


‫فالضارر القاال لقتعويض من ال الصاندوق هو الضارر الادني (المادة ‪ 134‬اااا ا فقرة ‪ .1)1‬أما الضارر المادي‬
‫رذاك الذي يصيب العراد أو ايمتعد فب يعوض اقيه الصندوق‪.‬‬
‫والمقصااود االضاارر الادني رل اج دائم أو م ت يقحق الضااحيد ويسااتحق التعويض انه وفق مقتضاايات‬
‫ظهير ‪ 2‬أرتوار ‪ 1984‬المتعقق اتعويض ضحايا حوادث السير اما في ذلك الضرر المعنوي‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ أن يكون المطالب ممن يستحق التعويض‬


‫ذلك أن المادة ‪ 134‬من المدوند نصت في فقرتها اليانيد اقى أنه يستينى من االستتادة من الصندوق‪:‬‬
‫‪ 1‬اااااا مالك العراد‪ ،‬ادا في حالد السار د‪ ،‬ورذا الساائق‪ ،‬واصاتد اامد رل شاخ له حراساد العراد اند و وع‬
‫الحاديد؛‬
‫‪ 2‬ا المميقون القانونيون لقشخ المعنوي المالك لقعراد إذا رانوا منقولين اقى متنها؛‬
‫‪ 3‬ا أجراء أو مأمورو مالك أو سائق العراد الذي تقو اقيه مس وليد الحاديد أيناء يامهم اعمقهم؛‬

‫هذه المادة اقى أنه‪":‬يتحمل صندوق ضمان حوادث السير التعويض الرقي أو الج ئي لألضرار البدنية التي تتساب فيها اراد اريد ذات محرك‪"...‬‬ ‫تن‬ ‫‪1‬‬
‫‪75‬‬
‫‪ 4‬ااااا في حالد سار د العراد‪ ،‬مرتراو السار د ومشاارروهم ورذا ايشاخا اآلخرون المنقولون اقى متنها‪ ،‬ادا‬
‫إذا أيات ه الء ايخيرين حسان نيتهم‪ .‬رل هذا اندما يرون ساائق العراد هو المسا ول ان الحاديد‪ ،‬أما إذا رانت هناك‬
‫مسا وليد مشاتررد اينه واين اراد أخرة‪ ،‬فإن ايشاخا المذرورين أابه يساتحقون التعويض انسااد مسااهمد اليير‬
‫في الحاديد‪.‬‬
‫ويبحظ أن ايشاخا المذرورين أابه ليسات لهم صاتد اليير‪ ،‬وهذا ما اساتداى اساتيناءهم من حق الرجوع‬
‫اقى الصندوق رما استينوا من الضمان في التأمين اإلجااري اقى السيارات‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ أن تكون الحادثة قد وقعت في المغرب‬


‫فعمب اماادأ إ قيمياد القوانين الوطنياد فاإن الصاااانادوق ال يعوض اقى الحوادث التي تقو خاارج الميرب والتي‬
‫تخضو لقانون الاقد الذي و عت فيه‪(.‬المادة ‪ 149‬ا الاند ر م ‪)2‬‬

‫‪ 5‬ـ أن يكون المتضرر مغربيا أو مقيم ا بالمغرب أو أن بلده يعامل المغاربة بالمثل‬
‫فالمادة ‪( 149‬الاند ر م ‪ )1‬تشاااترط أن يرون الضاااحيد من جنسااايد ميرايد‪ ،‬وإذا لم يرن رذلك فيجب أن يرون‬
‫مقيما االميرب‪ ،‬وإذا لم يرن مقيما فيه‪ ،‬أي ران يوجد اصاااتد ارضااايد فيه‪ ،‬فيجب أن يرون من راايا دولد اقدت مو‬
‫الميرب اتتااق معاامقاد ااالميال في هاذا الشاااااأن وتتوفر فياه الشاااااروط التي حاددهاا هاذا االتتااق‪ .‬وهاذا هو شاااااأن الرااايا‬
‫التونسيون والترنسيون الذين تراط الميرب ااقديهم اتتا يتان في الموضوع ‪.1‬‬
‫وحسنا فعل المشرع إذ تدارك في ن المادة ‪ 149‬أابه ما ران ي خذ اقى ن التصل السادس من رار ‪23‬‬
‫فاراير‪ 1955‬المنساااوخ‪ ،‬والذي ران يشاااترط أن يرون الضاااحيد مقيما االميرب‪ ،‬وهذا ران يقصاااي المياراد المقيمين‬
‫االخارج من حق االساتتادة من تعويضاات الصاندوق اندما تصاياهم حاديد ساير اند تواجدهم االميرب‪ .‬رما ران يشاترط‬
‫االنساااااد لذو ي حقوق الضااااحيد رذلك أن يرونوا اطنين االميرب وهذا ران يقصااااي أوالئك الذين ال يقيمون فيه من‬
‫الرجوع اقى الصاندوق االتعويض ان الضارر البحق اساقتهم الضاحيد في حالد وفاته ورذلك الحصاول اقى التعويض‬
‫ان الضارر البحق اهم شاخصايا من جراء تقك الوفاة لمجرد أنهم ال يقيمون في الميرب‪ ،‬وهذا معيار ااتااطي لم يرن‬
‫يارره أي منطق سوة تققي مجال تدخل الصندوق وهو ما تأااه ماادأ العدالد‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ أال يكون للضحية وسيلة أخرى للتعويض‬


‫احياث إذا راانات هنااك إمراانياد لقحصاااااول اقى التعويض من جهاد أخرة ميال الصاااانادوق الوطني لقضااااماان‬
‫االجتمااي أو الم من الشاخصاي لقضاحيد‪ ،‬فإن صاندوق ضامان حوادث الساير ال يتحمل إال التعويض الترميقي إذا ران‬
‫ايول ير رامل‪(.‬المادة ‪ /149‬اند ‪)3‬‬

‫ثالثا ـ مسطرة مطالبة الصندوق بالتعويض‬


‫تختقف مسااطرة مطالاد صااندوق ضاامان حوادث السااير االتعويض ااختبف ما إذا ران المساا ول ان حاديد‬
‫السير مجهوال أو أنه معروف لرن ال تأمين له أو أن التأمين الذي يتوفر اقيه ج ئي فقط‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ حالة كون المسؤول مجهوال‬


‫إذا ظل مرترب الحاديد مجهوال فإن المادة ‪ 143‬من المدوند أوجات اقى أاوان الشاارطد القضااائيد أن يشاايروا‬
‫صااراحد في محضاار إياات الحاديد إلى أن مرتراها ظل مجهوال اقى أن توجه نسااخد من ذلك المحضاار إلى صااندوق‬
‫ضمان حوادث السير خبل أجل شهر من تاريخ اختتامه‪.‬‬
‫واقى الضاااحيد أو ذوي حقو ه أن يوجهوا طقاهم االتعويض إلى الصاااندوق في أجل يبث سااانوات من تاريخ‬
‫و وع الحاديد‪( ،‬المادة ‪ 148‬اااااا فقرة ‪ )1‬وذلك اواساطد رساالد مضاموند مو إشاعار االتوصال أو اواساطد محرر ير‬
‫ضاائي‪( .‬المادة ‪ 149‬اااااا فقرة ‪ )1‬فإذا لم يحترموا هذا ايجل ساقط حقهم في الرجوع اقى الصاندوق ما لم يياتوا أنهم‬
‫رانوا في حالد استحال اقيهم معها التصرف ال ال انصرام اآلجال المذرورة‪(.‬المادة ‪ 148‬ا فقرة ‪)5‬‬

‫اتتا يد مو تونس اتاريخ ‪ ،1972/8/21‬دخقت حي التنتيذ اتاريخ ‪ .1973/8/8‬ومو فرنسا اتاريخ ‪ ،1975/7 /15‬دخقت حي التنتيذ اتاريخ ‪.1977/3/28‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪76‬‬
‫والصندوق اعد توصقه اطقب الضحيد أو ذوي حقو ه إما أن يقال التعويض‪ ،‬ويدخل في متاوضات مو الطالب من‬
‫أجل تحديد ماقيه‪ ،‬أو ال يقال الطقب يي سااااب ران‪ ،‬وحينئذ اقى الطالب أن يقيم داوة ضاااائيد ضاااده خبل خمس‬
‫سااانوات من تاريخ و وع الحاديد (المادة ‪ ،)3 /148‬أمام المحرمد المختصاااد التي هي محرمد مران و وع الحاديد‪ ،‬أو‬
‫محرمد موطن الصندوق الذي هو مديند الرااط‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ حالة كون المسؤول بدون تأمين أو بتأمين جزئي فقط‬


‫إذا ران المسا ا ول ان حاديد الساااير معروفا إال أنه ادون تأمين‪ ،‬إما ينه لم يعقده االمرة‪ ،‬أو ين التأمين الذي‬
‫اقده ااطل‪ ،‬أو تم فساخه‪ ،‬أو أن شاررد التأمين تتمساك تجاهه اأحد الدفوع المتعققد او ف اقد التأمين أو ااالساتيناء من‬
‫الضمان أو االتأمين الج ئي‪ ،‬فإن الرجوع اقى صندوق ضمان حوادث السير يخضو لقمسطرة التاليد‪:‬‬

‫أ ـ إشعار الصندوق والضحية‬


‫فققد أوجب المشارع اقى الشارطد القضاائيد أن تشاير صاراحد في محضار إياات الحاديد إلى أن المسا ول ير‬
‫م من وأن ترساال نسااخد منه إلى صااندوق ضاامان حوادث السااير خبل شااهر من تاريخ اختتامه‪( .‬المادة ‪ 143‬من‬
‫المدوند)‬
‫رما أوجب المشرع اقى شررد التأمين رقما رانت تعت م االحتجاج تجاه الضحيد أو ذويه ااطبن اقد التأمين أو‬
‫اتو يف الضاااااماان أو ااانعادام التاأمين أو ااالتاأمين الج ئي‪ ،‬أو راانات تعت م الطعن في وجود اقاد تاأمين‪ ،‬ر م إدالء‬
‫المسا ول ان الحاديد اوييقد التأمين‪ ،‬أن تصار اذلك لرل من الصاندوق ولقضاحيد أو ذويه ارساالد مضاموند مو إشاعار‬
‫االتوصاااال خبل السااااتين يوما المواليد لتقديم طقب التعويض من طرف الضااااحيد أو ذويه‪ .‬ير أنه في حالد التأمين‬
‫الج ئي ال يادأ سااااريان هذا ايجل إال من تاريخ إنذار‪ ،‬ياقى ادون رد‪ ،‬يتعين اقى شااااررد التأمين أن توجهه ااساااام‬
‫الضااحيد أو ذويه إلى المساا ول ان الحاديد الذي يرفض أداء الج ء من التعويض الذي في ذمته اعد أن ترون شااررد‬
‫التأمين د أدت الج ء الذي اذمتها‪( .‬المادة ‪ 144‬من المدوند)‬
‫ولقد أل م المشاارع الصااندوق اأن يادي رأيه حول االسااتيناءات التي اقيته شااررد التأمين اع مها االحتجاج اها‬
‫تجاه الضااحيد أو ذويه‪ ،‬وذلك داخل أجل سااتين يوما من توصااقه االتصااري اها اواسااطد رسااالد مضااموند مو إشااعار‬
‫االتوصل يرسقها إلى رل من شررد التأمين المعنيد وإلى الضحيد أو ذويه‪( .‬المادة ‪)145‬‬

‫ب ـ إبرام صلح مع المسؤول أو إقـامة دعوى المسؤولية عليه‬


‫يجب اقى الضاحيد أو ذويه ال الرجوع اقى الصاندوق االتعويض أن يارموا صاقحا مو المسا ول ان الحاديد‬
‫أو يقيموا داوة ضاائيد اقيه لمطالاته االتعويض خبل أجل خمس سانوات من تاريخ و وع الحاديد‪(.‬الاند ‪ 2‬من المادة‬
‫‪ 148‬من المدوند)‬
‫ورل صاق يجري إارامه في هذا الشاأن يجب تاقييه إلى الصاندوق من طرف المدين االتعويض‪ ،‬خبل أجل ‪30‬‬
‫يوما من تاريخ إارامه‪ ،‬اواسطد رسالد مضموند مو إشعار االتوصل‪( .‬المادة ‪ 147‬من المدوند) تحت طائقد رامد من‬
‫خمسمائد إلى ألف درهم‪ ،‬وذلك ايض النظر ان التعويضات التي يمرن أن يطالب اها الصندوق‪( .‬المادة ‪)154‬‬
‫رما أنه في حالد إ امد داوة المطالاد االتعويض اق ى المسااا ول ان الحاديد‪ ،‬يجب اقى الضااااحيد أو ذويه أن‬
‫يوجهوا فورا إلى الصااندوق اواسااطد رسااالد مضااموند مو إشااعار االتوصاال‪ ،‬نسااخد من المقال االفتتاحي الذي أوجب‬
‫القانون أن يشاار فيه إلى تاريخ ومران و وع الحاديد ونوايد العراد التي تسااات فيها‪ ،‬والساقطد التي حررت المحضار‬
‫وماقغ التعويض المطالب اه أو طايعد ايضااارار وخطورتها إذا تعذرت اإلشاااارة إلى ذلك الماقغ‪ ،‬رما يجب أن يشاااير‬
‫المقال إما إلى أن المداى اقيه ير م من‪ ،‬وإما إلى إساام وانوان شااررد التأمين في حالد اسااتيناء محت اه من طرف‬
‫هذه ايخيرة‪ ،‬وإما إلى أن المداي لم يرن اإمرانه التعرف اقى شررد التأمين‪(.‬المادة ‪)152‬‬
‫وإذا انتصاااات الضاااحيد أو ذووه رطرف مدني أمام المحرمد ال جريد أو رانت لهم نيد في ذلك‪ ،‬وجب اقيهم أن‬
‫يخاروا الصاندوق اذلك ال الجقساد اخمساد اشار يوما اواساطد رساالد مضاموند مو إشاعار االتوصال‪ ،‬اقى أن يضامنوا‬
‫ذلك التاقيغ رافد الايانات المشا ار إليها في التقرة السااااقد إضااافد إلى ذرر إساام وانوان مرترب ايضاارار أو المسا ول‬
‫المدني ورذا المحرمد التي رفعت أمامها الداوة العموميد وتاريخ الجقسد‪( .‬المادة ‪/152‬التقرة الخامسد)‬
‫‪77‬‬
‫وينت ان رل ايان ير صااحي يتم إدراجه اسااوء نيد في التاقييات‪ ،‬سااقوط حق المداي تجاه الصااندوق‪(.‬المادة‬
‫‪ 152‬ا التقرة ايخيرة)‬
‫هذا‪ ،‬ولقد خول المشاارع لقصااندوق أن يتدخل رطرف رئيسااي في جميو الدااوة القائمد اين الضااحايا أو ذويهم‬
‫واين المسا ولين أو شاررد التأمين‪ ،‬وأاطاه الحق في أن يمارس جميو طرق الطعن ضاد ايحرام الصاادرة فيها‪(.‬المادة‬
‫‪ 152‬ا التقرة ايولى)‬
‫فإذا تمت التاقييات المشاااار إليها أابه وفق الشاااروط التي حددناها ران من حق المساااتتيدين مواجهد الصاااندوق‬
‫االحرم الصادر في طقب التعويض حتى إذا لم يتدخل الصندوق في الداوة‪ (.‬المادة ‪ 152‬ا التقرة السادسد)‬

‫ج ـ الرجوع على الصندوق بالتعويض‬


‫اقى الضااااحيد أو ذويه‪ ،‬اعد إارام صااااق مو المساا ا ول ان الحاديد أو الحصااااول اقى حرم ضااااائي نهائي‬
‫االتعويض‪ ،‬أن يوجهوا طقب التعويض إلى الصاندوق داخل أجل ساند من تاريخ الصاق أو من تاريخ القرار القضاائي‬
‫الحائ لقوة الشايء المقضاي اه (المادة ‪ 148‬اااا ا التقرة اليانيد)‪ ،‬وذلك اواساطد رساالد مضاموند مو إشاعار االتوصال أو‬
‫اواسطد محرر ير ضائي‪( .‬المادة ‪ 149‬ا التقرة ايولى)‬
‫ويترتب اقى ادم احترام اآلجال المذرورة من المسااتتيدين سااقوط حقهم في الرجوع اقى الصااندوق ما لم يياتوا‬
‫أنهم رانوا في حالد استحال اقيهم معها التصرف ضمن تقك اآلجال‪(.‬المادة ‪ 148‬ا التقرة السادسد)‬
‫ويجب أن يرفق طقب التعويض ل وما انسخد من الحرم القضائي الصادر االتعويض أو انسخد مشهود امطااقتها‬
‫لعقد الصق المحدد لقتعويض النهائي‪(.‬المادة ‪ 151‬ا التقرة ايولى)‬
‫اعد ذلك‪ ،‬اقى صندوق ضمان حوادث السير أن يوجه إنذارا اايداء‪ ،‬نيااد ان الضحيد أو ذويه‪ ،‬إلى المس ول‬
‫ان الحاادياد‪ ،‬داخال أجال تساااااعين يوماا من تااريخ تاقيياه ااالصاااااق النهاائي أو ااالقرار القضاااااائي القاااال لقتنتياذ المتعقق‬
‫ااالتعويض‪ .‬وفي حاالاد رفض ايداء أو إذا اقي اإلناذار دون متعول خبل أجال ساااااتين يوماا من تااريخ تاقيياه‪ ،‬فاإن‬
‫المس ول يعتار معسرا ويصا الصندوق مدينا االتعويض‪( .‬المادة ‪)150‬‬
‫وهنا رذلك إما أن يساااتجيب الصاااندوق لطقب المساااتتيدين فيدفو لهم التعويض الذي ضااات اه المحرمد اقى‬
‫المس ول‪ ،‬أو يتوصل إلى اتتاق معهم اشأن الصق الذي أارموه مو هذا ايخير‪ ،‬وإال حق لهم رفو القضيد إلى المحرمد‬
‫المختصد‪( .‬المادة ‪ 151‬ا التقرة اليانيد)‬
‫وجدير االذرر أن المشاارع أل م شااررات التأمين‪ ،‬في حالد التأمين الج ئي أن توجه إلى مرترب الحاديد اإساام‬
‫الضحيد أو ذويه إنذارا اأداء ج ء التعويض الذي يتحمقه نتيجد صور التأمين ان تيطيد التعويض رقيا‪ ،‬واند انقضاء‬
‫شااهر واحد دون أداء‪ ،‬اقيها أن تحصاال اقى موافقد الصااندوق اأداء الماقغ إلى الطالب اقى أن يسااوي لها الصااندوق‬
‫ذلاك الماقغ فيماا اعاد‪( .‬التقرة ‪ 3‬من الماادة ‪ 18‬من ظهير ‪ 2‬أرتوار ‪ 1984‬المتعقق اتعويض المصاااااااين في حوادث‬
‫السير)‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫حق الصندوق في الرجوع على المسؤول‬
‫اعد أن ي دي الصاااندوق التعويض لقضاااحيد أو لذويه في إحدة الحاالت الساااااقد فإنه يحل محل ه الء تجاه‬
‫المس ا ول أو تجاه م منه‪ ،‬ويحق له مطالاد أي منهما ااسااترجاع ما دفعه اوضااا انهما ااإلضااافد إلى التوائد القانونيد‬
‫والمصاريف‪(.‬المادة ‪ 153‬ا التقرة ايولى)‬
‫ولقصاااانادوق‪ ،‬ااااتاااره دائناا‪ ،‬أن يقجاأ إلى راافاد الطرق المقررة اااماد لقادائن الساااااتخب ديناه‪ ،‬فيجو لاه أن‬
‫يماارس الحج التحتظي اقى العرااد المتسااااااااد في الحاادياد واقى ايموال المنقولاد والعقاارياد لرال من مرتراب الحااديد‬
‫ولقمساا ول المدني ان العراد‪ .‬رما أن لقصاااندوق حق امتيا اام اقى منقوالت ه الء‪ ،‬وامتيا ه يأتي في المرتاد اعد‬
‫االمتيا ات المنصو اقيها في التصل ‪ 1248‬من ق ل ع‪(.‬المادة ‪ 153‬ا التقرة ‪ 2‬و‪)3‬‬
‫ويبحظ أن رال اقاد يارم اعاد و وع الحاادياد ويرمي إلى تتويات منقول أو اقاار في مقاك مرتراب الحاادياد أو‬
‫المسا ول المدني ان العراد أو يرمي إلى جعقه ير اال لقحج اقيه ج ئيا أو رقيا يعتار أنه د أجرة اقصاد التدليس‬
‫اقى حقوق الصندوق ويعا ب المس ول انه االحاس من ستد أشهر إلى يبث سنوات( المادة ‪.)155‬‬

You might also like