You are on page 1of 16

‫جامعة الدكتور حيي فارس ابملدية كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيري‬

‫فرع العلوم االقتصادية‬

‫ختصص اقتصاد نقدي و مايل‬

‫مقياس اقتصاد أتمينات‬

‫حبث بعنوان ‪:‬‬

‫شركات التأمين‬

‫• من إعداد الطلبة ‪:‬‬


‫• حتت إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫‪ o‬شهرزاد طوابل‬
‫‪ o‬موساوي‬ ‫‪ o‬شهرزاد بوحلية‬

‫• طلبة الفوج الثان‬

‫السنة اجلامعية‪:‬‬

‫‪2024-2023‬‬
‫املقدمة‪:‬‬
‫متثل شركات التأمني عموداً فقرايً يف النظام االقتصادي العاملي‪ ،‬حيث تلعب دوراً حيوايً يف محاية املمتلكات‬
‫واألفراد من املخاطر احملتملة‪ .‬يعكس وجودها الدور احليوي الذي تلعبه يف توفري احلماية واالستقرار املايل لألفراد‬
‫والشركات‪ .‬تتنوع خدماهتا مبا يتناسب مع االحتياجات املختلفة‪ ،‬بدءًا من التأمني على احلياة والسيارات وصوالً إىل‬
‫التأمني على األعمال التجارية والصحية‪ .‬متتلك شركات التأمني دوراً اسرتاتيجياً يف حتقيق االستقرار االقتصادي‬
‫واالجتماعي‪ ،‬إذ تعزز الثقة واألمان بني األفراد والشركات من خالل تقدمي احلماية ضد املخاطر احملتملة ‪.‬يستند‬
‫عملها على جمموعة من املصادر املالية املختلفة‪ ،‬وتعتمد اسرتاتيجيات متعددة يف استثمار تلك األموال لتحقيق‬
‫األهداف املرجوة‪.‬‬

‫▪ اإلشكالية الرئيسية ‪:‬‬


‫كيف يؤثر استخدام شركات التأمني ملصادرها املالية واسرتاتيجيات استثمارها على قدرهتا على حتقيق‬
‫أهدافها املالية واالقتصادية؟"‬
‫▪ األسئلة الفرعية‪ :‬هذا ما يدفعنا لطرح التساؤالت التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬كيف نعرف شركات التأمني ؟ما هي وظائفها ؟ فيما تتمثل مبادئها؟ما هي أشكاهلا؟‬
‫‪ .2‬من أين جتلب هذه الشركات أمواهلا؟ فيما تستثمرها ؟كيف يتم أتسيسها؟‬
‫▪ فرضيات‪:‬‬
‫‪ -‬تنويع استثمارات شركات التأمني يزيد من فرص حتقيق عوائد مالية مستقرة‪.‬‬
‫‪ -‬سياسات االستثمار الرشيدة تعزز قدرة شركات التأمني على حتمل املخاطر املالية‪.‬‬
‫▪ أمهية الدراسة‪:‬‬

‫هذا البحث مهم ألنه يساعد على توضيح كيفية إدارة واستثمار األموال بواسطة شركات التأمني يلعب دوراً‬
‫حامساً يف استقرار النظام املايل‪ ،‬كما يسهم يف حتديد كيفية حتقيق هذه الشركات ألهدافها املالية واالقتصادية‪ ،‬مما‬
‫يؤثر بشكل مباشر على االستدامة والتطور االقتصادي لألفراد واجملتمعات‪.‬‬
‫▪ أهداف الدراسة‪ :‬نرجو من خالل دراستنا التوصل إىل األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬فهم وظائف شركات التأمني‪ :‬استكشاف دورها يف مجع األموال وحتديد االسرتاتيجيات املستخدمة يف‬
‫استثمارها‪.‬‬
‫‪ .2‬حتليل مصادر األموال‪ :‬استعراض مصادر األموال املتنوعة اليت تعتمدها شركات التأمني لتلبية التزاماهتا‪.‬‬
‫‪ .3‬استكشاف جماالت االستثمار‪ :‬تقدمي حملة عن أنواع االستثمارات اليت تفضلها تلك الشركات وطرق إدارة‬
‫حمافظ االستثمارات‪.‬‬
‫‪ .4‬تقييم أساليب إنشاء الشركات‪ :‬فحص األساليب املستخدمة إلنشاء وأتسيس شركات التأمني وكيفية حتديد‬
‫أهدافها املالية والتجارية‪.‬‬
‫▪ منهج الدراسة ‪:‬‬

‫حىت يتم اإلملام مبختلف جوانب املوضوع اعتمدان يف دراستنا على املنهج الوصفي التحليلي إليضاح املفاهيم ‪،‬‬
‫و إيصال املعلومات بكل سهولة ‪ .‬جند املنهج الوصفي املوافق للدراسة النظرية الذي يستدعي مجع البياانت و‬
‫املعلومات و حتليلها و تنظيمها و عرضها بشكل تسلسلي ‪،‬و اإلحاطة بكافة املفاهيم املتعلقة بشركات التأمني ‪.‬‬

‫▪ هيكل وتقسيمات الدراسة‪:‬‬


‫لقد قسمنا هذا البحث إىل أربعة مباحث حيث املبحث األول حيتوي على ثالث مطالب و املبحث الثاين على‬
‫ثالث مطالب‪ ،‬حيث تطرقنا فيهما إىل عناوين خمتلفة مذكورة يف خطة البحث أعاله‪.‬‬
‫➢ املبحث األول ‪ :‬عموميات حول شركات التأمني‪.‬‬
‫متهيد‪ :‬شركات التأمني تعترب منظومة توفر احلماية املالية من خالل التأمني على جمموعة متنوعة من املخاطر‪ ،‬مبا يف‬
‫ذلك احلياة‪ ،‬الصحة‪ ،‬املمتلكات‪ ،‬واملسؤولية‪ .‬تقوم هذه الشركات جبمع مسامهات مالية من املؤمن عليهم (العمالء)‬
‫لتوفري تغطية للمخاطر احملتملة‪ ،‬مما يوفر لألفراد والشركات االستقرار املايل يف حال وقوع احلوادث أو اخلسائر‪.‬حيث‬
‫سنتطرق قي هذا املبحث على مفهومها و مبادئها اليت تتبعها هبا أثناء تقدمي خدمة للعميل و ابإلظافة لوظائفها‬
‫األساسية‪.‬‬

‫❖ املطلب األول‪ :‬مفهوم شركات التأمني‬


‫سنذكر فيما يلي شقني األول حيتوي مفهوم الشركات و خصائصها‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعريف شركات التأمني‪:‬‬
‫متثل شركات التأمني نوعا من املؤسسات املالية ‪ ،‬اليت متارس دورا مزدوجا فهي مؤسسة للتأمني تقدم اخلدمة‬
‫التأمينية ملن حيتاجها ويطلبها و كذلك هي منشآت مالية حتصل على األموال من املؤمن هلم لتحديد‬
‫استثمارها يف مقابل عائد يشاركون فيه ‪ ،‬و ذلك بطريقة مباشرة من خالل دفع اقساط أتمني تقل يف‬
‫جمموعها عن قيمة التأمني املستحق يف حالة وقوع اخلطر املؤمن منه‪.‬‬
‫كما تعرف على أهنا ‪ ":‬منشئات مالية ختتص ابلدرجة األساسية ابلتأمني ضد املخاطر اليت يتعرض هلا‬
‫املواطنون ‪ ،‬أو البضائع أو املنشآت على اختالف أنشطتها وفعاليتها ومن هذه املخاطر ‪ ،‬حوادث السيارات‬
‫‪ ،‬احلريق ‪ ،‬السرقة ‪ ،‬الغرق ‪ ،‬و ذلك عن طريق استيفاء أقساط التأمني من املؤمن له و من مث تغطية اخلسائر‬
‫‪1‬‬
‫املادية عند وقوعها فعال‪.‬‬
‫ب‪ -‬خصائص شركات التأمني‪:‬‬

‫إن طبيعة العملية التأمينية ابعتبارها خدمة مستقبلية ختتلف عن غريها من أنواع النشاطات األخرى وهذا‬
‫االختالف انتج عن وجود بعض السمات متيز املؤسسات اليت تقوم أبداء هذه اخلدمة عن غريها من‬
‫املؤسسات األخرى‪.‬‬

‫‪ . 1‬سامر جلدة‪ ،‬البنوك التجارية و التسويق املصريف ‪،‬دار أسامة ‪،‬عمان‪،‬ص‪.206‬‬


‫ومن أهم اخلصائص اليت متيز شركات التأمني ما يلي ‪:2‬‬

‫التمتع ابلثقة املالية والشخصية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫املؤمن له عند تعاقده مع شركة التأمني ( املؤمن ) يقوم بدفع أقساط قد تطول إىل سنوات عديدة وقد‬
‫تسدد مرة واحدة ‪ ،‬وتقوم شركة التأمني ابلتعهد مقابل هذه األقساط بسداد مبلغ التأمني أو مبلغ‬
‫التعويض يف حالة حتقق اخلطر املؤمن ضده‪ ،‬ويف هذه احلالة ال يوجد ضامن ألموال املؤمن له لدى املؤمن‬
‫إال الثقة املالية يف شركة التأمني‪ ،‬حبيث يدفع أمواله دون املطالبة أبي ضمان آخر‪ ،‬هلذا تتدخل‬
‫حكومات الدول املختلفة لتأكيد وتوفري هذه الثقة املالية وذلك إبلزام شركات التأمني حبد أدىن من رأس‬
‫املال واالحتياطي كشروط ال بد من توافرها إلنشاء شركات التأمني‪ ،‬وهو ما جيعل شركات التأمني من‬
‫أكثر املؤسسات خضوعا للقوانني انطالقا من ضرورة توافر شروط أتسيسها خاصة ما يتعلق ابحلد األدىن‬
‫لرأس املال واالحتياطات‪ ،‬وكذلك جماالت استثمار رؤوس أمواهلا وذلك بتحديد نسب استثمارية جيب‬
‫االلتزام هبا ضمن النصوص القانونية ‪ ،‬هبدف ضمان قدرة هذه الشركات على الوفاء ابلتزاماهتا اجتاه محلة‬
‫الواثئق التأمينية‪.‬‬

‫تقدم شركات التأمني خدمات أتمينية مستقبلية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تقدم اخلدمات التأمينية يف شكل عقود معاوضة‪ ،‬حيث يلتزم املؤمن له بدفع األقساط وتلتزم‬
‫الشركة يف املستقبل بتعويض اخلطر احملقق‪ ،‬حيث تقوم شركات التأمني ابستثمار األقساط هبدف الوفاء‬
‫بتعهداهتا من جهة وحتقيق الربح من جهة أخرى‪ ،‬ولعل أكثر خاصية تتميز هبا شركات التأمني تتمثل يف‬
‫كون خدماهتا آجلة ( أي أن اخلدمة التأمينية ال تقدم إال يف املستقبل يف حال حتقق اخلطر )‪ ،‬وأسعارها‬
‫اثبتة ال ختضع لقوانني العرض والطلب وإمنا حتدد وفقا لألسس الرايضية واالحتماالت‪ ،‬حيث أن تسعري‬
‫اخلدمة التأمينية يعتمد على استغالل اإلحصاءات اخلاصة بوحدات اخلطر يف املاضي لإلعتماد عليها‬
‫بعد تعديلها مبا يتالءم مع الظروف اجلديدة واملستقبلية‪.‬‬

‫‪ 2‬سامر جلدة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص ص ‪.208-207‬‬


‫تعترب شركات التأمني من أهم االوعية االدخارية يف اجملتمعات املختلفة‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫نظرا ألن شركات التأمني تتعامل خبدمات مستقبلية‪ ،‬فغنه يرتتب على ذلك أن يتكون لديها‬
‫أقساط مرتاكمة سنة بعد أخرى‪ ،‬وهذا ما جيعل شركات التأمني تقوم ابستثمار حصيلة هذه األقساط يف‬
‫أوجه االستثمار املختلفة بشكل يتحقق معه احلفاظ على هذه األقساط وحتقيق الربح يف نفس الوقت‪،‬‬
‫وهلذا تعترب شركات التأمني من أهم األوعية االدخارية اليت يعتمد عليها يف خمتلف دول العامل للتغلب‬
‫على األزمات االقتصادية وتنشيط االستثمارات يف اجملاالت اليت حتتاجها كل دولة‪ ،‬وبشكل ال يتعارض‬
‫مع محاية حقوق محلة الواثئق التأمينية ألهنا ملزمة ابحملافظة على االحتياطات والسيولة الالزمة لسداد‬
‫املطالبات وقت استحقاقها‪.‬‬

‫اعتماد شركات التأمني على خربات متميزة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫تتميز العملية التأمينية ابعتمادها على خربات متخصصة ومتميزة عن غريها من اخلربات املوجودة يف‬
‫املشاريع التجارية األخرى‪ ،‬فبالنسبة للدعاية واإلعالن جند أن هناك صعوبة يف تسويق خدمة غري‬
‫ملموسة مثل التأمني خاصة وان هذه اخلدمة ترتبط أبخطار يتجنب االنسان بطبيعته التفكري فيها‪،‬‬
‫لذلك حيتاج االمر إىل وجود خرباء يف التأمني متخصصني يف اإلعالن وتعريف التامني وتبسيطه لدى‬
‫مجهور املستأمنني‪ .‬ومرحلة التسويق تعتمد على وسطاء يتمتعون مبواصفات خاصة من أمهها القدرة على‬
‫اإلقناع‪ ،‬كما حتتاج مرحلة فحص األخطار إىل خرباء متمرسني يف هذه العملية‪ ،‬حبيث يتم االستناد على‬
‫قراراهتم لقبول أخطار معينة أو رفضها أو قبوهلا بقسط إضايف‪ ،‬كذلك فإن مرحلة التسعري تعتمد على‬
‫خرباء يعترب ختصصهم من التخصصات الرايضية الصعبة واليت حتتاج إىل دراسات علمية وعملية مكثفة‬
‫متتد هبم لعدة سنوات وصوال إىل القدرة على حتديد السعر املناسب لكل خطر‪ ،‬كما أن مرحلة تسعري‬
‫اخلسائر تعتمد على فنيني يف هذه العملية‪ ،‬هلم من اخلربات ما يساعدهم على التحديد الدقيق ملقدار‬
‫املطالبات‪ ،‬خاصة يف حالة أتمينات املمتلكات واملسؤولية واليت يعتمد فيها على قواعد خاصة هبا مثل‬
‫قاعدة املشاركة وقاعدة احللول يف احلقوق‪.3‬‬

‫ومن هنا ميكن القول ام شركات التأمني تتميز بوجود خربات متخصصة يف كل مرحلة من مراحل‬
‫العملية التأمينية‪ ،‬هذا ابإلضافة إىل اخلربات العادية واليت توجد يف املشاريع األخرى مثل موظفي‬
‫العالقات العامة واحملاسبني والقانونيني‪.‬‬

‫‪ 3‬سامر جلدة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص ‪.208‬‬


‫❖املطلب الثاين‪ :‬أساس عمل شركات التأمني‬
‫حىت تتمكن هذا النوع من الشركات مزاولة نشاطها جيب أن تتوفر فيها بعض األسس و الشروط كما أمها‬
‫‪4‬‬
‫ختتلف من بلد إىل أخرى تتمثل يف ‪:‬‬
‫‪ .1‬االعتماد (الرتخيص)‪:‬‬
‫هو املوافقة الرمسية اليت حتصل عليها شركة التأمني من السلطات التنظيمية أو احلكومية ملمارسة أعمال‬
‫التأمني‪ .‬يعتمد احلصول على االعتماد على استيفاء جمموعة من املتطلبات‪ ،‬مثل الرأس املال الكايف واالمتثال‬
‫للقوانني واللوائح احمللية‪.‬‬
‫‪ .2‬رأس املال‪:‬‬
‫يُعترب رأس املال الكايف أحد أهم العناصر يف شركات التأمني‪ .‬هو املبلغ املايل الذي جيب أن متتلكه الشركة‬
‫كموارد مالية لتغطية املخاطر وااللتزامات‪ .‬يساعد رأس املال يف ضمان قدرة الشركة على تلبية التزاماهتا املالية‬
‫وتقدمي خدمات التأمني‪.‬‬
‫‪ .3‬السجالت والدفاتر‪:‬‬
‫تشري إىل السجالت واملستندات املالية واحملاسبية اليت جيب على شركة التأمني احلفاظ عليها وحتديثها ابنتظام‪.‬‬
‫تشمل هذه السجالت تسجيل الصفقات املالية‪ ،‬واملعامالت‪ ،‬والتقارير املالية الدورية‪.‬‬
‫‪ .4‬العمل على استثمار األقساط‪:‬‬
‫تعين قدرة شركة التأمني على استثمار األموال اليت حتصل عليها كأقساط من املؤمن هلم‪ .‬يهدف هذا‬
‫االستثمار إىل زايدة العوائد املالية للشركة‪ ،‬مما يساعدها يف حتقيق األرابح وتعزيز قدرهتا على تلبية التزاماهتا‪.‬‬
‫‪ .5‬االلتزام جتاه املؤمن هلم‪:‬‬
‫يشري إىل التزام شركة التأمني بتقدمي اخلدمات املتفق عليها مع املؤمن هلم وفقاً لشروط وثيقة التأمني‪ .‬جيب أن‬
‫تلتزم الشركة بتقدمي التغطية احملددة يف العقد مقابل دفع األقساط احملددة‪.‬‬
‫‪ .6‬الوديعة‪:‬‬
‫هي مبلغ مايل يتم دفعه إىل شركة التأمني لضمان أتمني معني أو كضمان لتنفيذ عقد التأمني‪ .‬تعترب الوديعة‬
‫نوعا من الضمان املايل يُستخدم يف بعض أنواع التأمني لضمان التزامات العقد ويُعاد إىل املؤمن له بعد انتهاء‬
‫ً‬
‫الفرتة املتفق عليها‪ ،‬شريطة عدم حدوث مطالبات أتمينية‪.‬‬
‫هذه العناصر تشكل أساس عمل شركات التأمني وأتمني استدامتها والتزامها جتاه العمالء والقوانني املالية‬
‫والتنظيمية‪.‬‬

‫‪ 4‬أسامة عزمي سالم شقريي نوري موسى‪ ،‬إدارة اخلطر و التأمني‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط ‪ ،2007 ، 1‬ص ص ‪. 165‬‬
‫❖ املطلب الثالث‪ :‬وظائف شركات التأمني‬
‫شركات التأمني كباقي املؤسسات اإلقتصادية هلا وظائف متكاملة لتحقيق األهداف العامة للشركة لكن ختتلف‬
‫بشكل واضح عن الوظائف املتعارف عنها يف جمال اإلدارة وهي كما يلي‪:5‬‬
‫أ‪ -‬وظيفة اإلكتتاب‪:‬‬
‫يقصد هبذه الوظيفة انتقاء األخطار‪ ،‬حيث يتم دراسة كل خطر لتقدميه للشركة من أجل قبول أو رفض اخلطر‬
‫حيث يتم تبويب طاليب التأمني مبوجب السياسة اليت حتددها شركة التأمني مبا حيقق أهدافها وغاايهتا‪ ،‬ويهدف‬
‫االكتتاب إىل جتميع حمفظة نوعية من واثئق التأمني املختلفة وبذلك تقوم الشركة من خالله هذه الوظيفة بقبول‬
‫طلبات إصدار الواثئق واملتوقع أن ينتج عنها أرابح وترفض الطلبات املتوقع أن ينتج عنها خسائر أو أن تكون‬
‫غري جمدية‪ ،‬وتقوم اإلدارة العليا ابلشركة بوضع سياسة واضحة لالكتتاب تتماشى مع غاايت الشركة وقد تكون‬
‫هذه السياسة احلصول على جمموعة كبرية من الواثئق التأمني املختلفة و اليت تعطي رحبا مرتفعا‪ ،‬وتتم العملية‬
‫االكتتاب وفق اخلطوات اآلتية‪( : 6‬شيخ‪)2010 ،‬‬
‫تتم عملية االكتتاب بوساطة املندوبني أو الوكالء يف الشركة حسب سياسة الشركة؛ احلصول على املعلومات‬
‫الضرورية لعملية االكتئاب حيث ختتلف املعلومات املطلوبة لعملية االكتاب حسب نوع التأمني املطلوب‬
‫وحتصل الشركة على املعلومات من عدة مصادر أمهها‪:‬‬
‫✓ طلب التأمني‪ :‬وهو املصدر األساسي للمعلومات الذي تعده شركة التأمني مسبقا ويقوم طالب التأمني‬
‫بتعبئته؛ تقرير وكيل أو مندوب ‪ -‬شركة التأمني حيث يقوم املندوب أو الوكيل بتقييم الشخص طالب‬
‫التأمني من حيث الدخل ومركزه املايل ‪ ....‬ال‬
‫✓ اإلستفسار عن مسعة طالب التأمني‪ :‬فتقوم الشركة ابإلستعالم عن طالب االكتتاب من مصادر خارجية‬
‫مثل‪ :‬املركز املايل‪ ،‬حالته اإلجتماعية‪ ،‬حجم الديون اليت عليه واألحكام الصادرة حبقه‪.‬‬
‫الكشف عن املمتلكات املطلوب التأمني عليها حيث يقوم موظف أو مندوب للشركة ابلكشف عن‬
‫املمتلكات يف موقعها وتقدمي تقرير مفصل عن هذه املمتلكات املطلوب التأمني عليها الفحوصات الطبية‬
‫حيث تطلب الشركة من صاحب التأمني الصحي أو التأمني على احلياة أن يتم الكشف الطيب عليه من‬
‫قبل طبيب حتدده الشركة‪ ،‬وإجراء فحوصات طبية متعددة للتعرف على وضعه الصحي‪ ،‬و فيما إذا كان‬
‫يعاين من مرض معني فتتطلب تقريرا مفصالً حول هذا املرض‪.‬‬

‫‪ 5‬سعيد مجعة عقل حريب حممد عريقات مبادئ التأمني دار البداية انشرون وموزعون‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪ ،2016 ،1‬ص ص ‪.64-63 ،‬‬

‫‪ . 6‬كرمية شيخ‪ ،‬إشكالية ثقافة التأمني لدى املستهلك ببعض والايت الغرب اجلزائري‪ ،‬مذكرة ماجستري ختصص تسويق دويل‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية و علوم التسيري‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد‬
‫تلمسان‪ ،‬اجلزائر ‪ ،2010‬ص ص ‪35-34‬‬
‫ب‪ -‬وظيفة اإلنتاج‪:‬‬
‫يقصد ابإلنتاج يف جمال التأمني املبيعات والنشاطات التسويقية اليت تقوم هبا شركات التأمني‪ ،‬وعملية بيع اخلدمة‬
‫التأمينية اليت تقوم هبا شركة التأمني هي املصدر الرئيسي لتمويل الشركة وكثريا ما يطلق على الوكالء و املندوبني‬
‫إسم املنتجني‪ ،‬ويف شركات التأمني املتخصصة اب إلنتاج إسم دائرة املبيعات وتكون هلذه الدائرة مسؤولية عن‬
‫‪7‬‬
‫استقطاب وتدريب الوكالء اجلدد ومراقبة و متابعة الوكالء واملندوبني اآلخرين‪.‬‬
‫ت‪ -‬وظيفة إعادة التأمني‪:‬‬
‫يقصد إبعادة التأمني نقل جزء من اخلطر إىل جهة أخرى أقدر على حتمل هذا اخلطر‪ ،‬وغالبا ما تكون هذه‬
‫اجلهة يف شركات إعادة التأمني‪ ،‬وعقد إعادة التأمني يشبه عقد التأمني إال أن أطرافه تكون خمتلفة‪ ،‬ففي عقد‬
‫التأمني تكون طرفا العقد املؤمن له " الشخص أو املؤسسة و املؤمن "شركة التأمني" أما عقد إعادة التأمني‬
‫فأطرافه شركة التأمني و شركة إعادة التأمني إال أن عقد إعادة التأمني خيتلف عن عقد التأمني يف صفة اإلذعان‪،‬‬
‫حيث ميكن لطريف العقد مناقشة شروط العقد وتعديلها حسبما يرونه مناسبا‪.‬‬
‫ث‪ -‬وظيفة التسعري‪:‬‬
‫تتم هذه الوظيفة مبعرفة القسط الواجب إستيفاءه من املؤمن له نظري خطر معني ينوي التأمني ضده وابلتايل‬
‫فإن التسعري تضع سعر معني لكل نوع من أنواع التأمينات املختلفة يتناسب مع درجة واحتمال حتقق اخلطر‬
‫كما وظيفة ويتناسب مع الظروف احمليطة ابلشيء أو اخلطر املؤمن ضده كما أنه وبصورة عكسية مع معدل‬
‫الفائدة الفين‪ .‬والشخص الذي حيدد أسعار التأمني يدعى االكتواري وهو شخص له دراية وعلم يف الرايضيات‬
‫واإلحصاء حيث يقوم بدراسة اإلحصاءات اخلاصة ابلوالدات والوفيات واألمراض واحلوادث‪ ،‬وبناءً على هذه‬
‫املعلومات ابإلضافة إل يها يف حتديد واحتساب أسعار التأمينات املختلفة ويراعى االكتواري أن يكون سعر‬
‫منافسا من جهة وكافيا‪ .‬لتغطية اخلطر املؤمن ضده و در بعض الربح‪.‬‬
‫التأمني ً‬
‫ج‪ -‬وظيفة تسوية املطالبات‪:‬‬
‫وهي تلك الوظيفة املتعلقة بدفع مبلغ التأمني أو دفع التعويضات املستحقة للمؤمن عليه له عند حتقق اخلطر‬
‫املؤمن ضده ويف شركات التأمني هناك جهة أو دائرة متخصصة بدراسة املطالبات املقدمة‪ ،‬وحتديد مدى‬
‫التعويض املستحق من خالل تسوية اخلسائر والشخص املسؤول عن تسوية اخلسائر هو "مسوي اخلسائر "؛‬
‫ح‪ -‬وظيفة االستثمار‪:‬‬
‫كون أقساط التأمني يتم جتميعها يف بداية العملية التأمينية فإنه سيتوافر لدى شركة التأمني مبالغ ضخمة ميكن‬
‫استثمارها‪ .‬وحسب مبدأ املالئمة واملواءمة يف االستثمار فإن شركات التأمني اليت متارس التأمني على احلياة تقوم‬
‫ابستثمار أمواهلا يف أدوات استثمارية طويلة األجل وذلك كون االلتزامات املتوقعة تكون األجال طويلة‪ ،‬أما‬

‫‪ 7‬سعيد مجعة عقل‪ ،‬حريب حممد عريقات مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.68‬‬
‫االستثمارات اليت تقوم هبا شركات التأمني اليت متارس أعمال أتمينات املمتلكات مبا أن مدد هذه الواثئق غالبا‬
‫ما تكون سنة فأقل وابلتايل فإن التزاماهتا كذلك تكون قصرية األجل سنة فأقل‪ ،‬فحسب املبدأ السابق "‬
‫املالئمة" ‪ :‬ابستثمار هذه األموال يف أدوات استثمارية قصرية األجل شديدة السيولة كاالستثمار يف األسهم و‬
‫أذ وانت اخلزينة وشهادات اإليداع وأي أدوات أخرى ميكن حتويلها إىل نقدية بسهولة ويسر وسرعة دون خسائر‬
‫‪8‬‬
‫مهمة‪.‬‬

‫‪ 8‬سعيد جمعة عقل‪ ،‬حربي محمد عريقات مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.69‬‬
‫➢ املبحث الثالث‪ :‬استثمارات شركات التأمني‬
‫متهيد‪ :‬بعد أن تطرقنا يف املبحث السابقة حول عموميات حول شركات التأمني و أنواعها ‪،‬رأينا أنه جيدر بنا‬
‫اإلشارة إىل مصادر أموال شركات التأمني جماالت استثمارها و عناصر االستثمار ألهنا شركة كباقي الشركات‬
‫االقتصادية تسعى لتحقيق أكرب ربح ممكن هذا ما سنجده يف املطالب التالية‪.‬‬
‫❖ املطلب األول‪ :‬مصادر أموال شركات التأمني‬
‫‪9‬‬
‫تتكون موارد شركات التأمني من املصادر التالية‪:‬‬
‫‪.I‬أموال حقوق املسامهني‪:‬‬
‫و تتمثل يف رأس املال املدفوع و االحتياطيات الرأمسالية اليت تكوهنا شركة التأمني من األرابح احملتجزة إما لتدعيم مركزها‬
‫املايل أو ملواجهة أي ظروف غري متوقعة مستقبال مثل الكوارث وتعترب هذه األموال هامش األمان األخري احلملة الواثئق‬
‫للحصول على مستحقاهتم التأمينية و متثل هذه األموال نسبة ضئيلة جدا من حجم األموال املوجهة لالستثمارات يف‬
‫شركات التأمني‪.‬‬
‫‪.II‬أموال حقوق محلة الواثئق‪:‬‬
‫و يف األموال اليت حتتجز من األقساط املخصلة لتكوين املخصصات الفنية املوجهة لواجهة االلتزامات املتوقعة لشركة‬
‫التأمني مستقبال‪،‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬حقوق محلة واثئق أتمينات احلياة‪:‬‬
‫يطلق عليها املخصصات الفنية العمليات احلياة و تكوين األموال وحتتوي على خمصصات فنية‪.‬‬
‫ويعترب هذا املخصص من أهم مصادر أموال التأمني على احلياة و هو خمصص طويل األجل نظرا لطول مدة واثئق هذا‬
‫النوع من التأمينات ‪ ،‬و تتزايد أموال هذا املخصص من عام اآلخر كلما زادت اإلصدارات اجلديدة يف واثئق التأمني‬
‫على اجلراء‪.‬‬
‫ب‪ -‬أموال التأمينات العامة‪ :‬تتمثل مصادرها فيما أييت‪:‬‬
‫✓ خمصص األخطار السارية ‪:‬‬
‫يتكون من املبالغ احملتجزة من أقساط واثئق التأمينات العامة و اجلديدة من واثئق التأمينات العامة فتتحول إىل مصدر‬
‫لالستثمارات طويلة األجل املدفوعة مقدما عن سنوات قادمة لتغطية األخطار السارية مستقبال عن إصدارات هذا‬
‫العام‪ ،‬و هذه األموال و إن‪ .‬كانت بطبيعتها أمواال قصرية األجل ألن غالبية واثئق التأمينات العامة واثئق سنوية إال‬
‫أهنا تزداد وترتاكم من عام آلخر‪ ،‬وعلى األخص كلما زادت اإلصدارات ‪.‬‬

‫‪ . 9‬عيد أحمد أبو بكر ‪ ،‬إدارة أخطار شركات التأمين دار الصفاء‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪.2011 ،1‬ص ص ‪152.151‬‬
‫✓ خمصص التعويضات حتت التسوية ‪:‬‬
‫يتكون هذا املخصص من األموال احملتجزة عن احلوادث اليت و حتت خالل السنة احلالية ‪ ،‬و لكنها مل تسو أو مل تسدد‬
‫بعد بل سيتم تسويتها وسدادها يف السنة أو السنوات املالية التالية‪ ،‬و هذه األموال ترتاكم كلما زادت اإلصدارات‬
‫اجلديدة و تتحول إىل استثمارات طويلة األجل بطبيعتها‪.‬‬
‫✓ أموال غري مرتبطة ابلنشاط التأميين‪:‬‬
‫و يطلق عليها املخصصات األخرى غري الفنية و اليت ختصص املقابلة خسائر معيدة أو ديون معدومة و تتمثل هذه‬
‫األموال يف املبالغ املستحقة لشركات التأمني وإعادة التأمني و الوكالء و املنتجني و أرصدة أي حساابت جارية أو‬
‫دائنني متنوعني‪ ،‬هذه األموال قصرية األجل و امنا نسبة ضئيلة جدا مقاربة مبوارد األموال األخرى واجملمعة لدى شركة‬
‫‪10‬‬
‫التأمني‪.‬‬
‫❖ املطلب الثان‪ :‬عناصر استثمار شركات التأمني‬
‫عناصر االستثمار يف شركة التأمني تتمثل يف السيولة‪ ،‬الضمان‪ ،‬والرحبية‪:11‬‬

‫➢ السيولة‪ُ :‬متثل السيولة قدرة شركة التأمني على حتمل التزاماهتا املالية الفورية دون احلاجة إىل بيع أو حتويل‬
‫استثماراهتا‪ .‬يف حاالت احلوادث أو املطالبات املفاجئة‪ ،‬تكون السيولة ضرورية لتلبية هذه املتطلبات دون‬
‫التأثري على سري األعمال‪.‬‬
‫مالئما لتحقيق استدامة عمل الشركة التأمينية‪.‬‬
‫ضماان ً‬
‫ً‬ ‫➢ الضمان‪ :‬يشري إىل االستثمار يف األصول اليت توفر‬
‫هذه االستثمارات ُختتار حبيث تكون آمنة ومستقرة‪ ،‬مما يُساعد يف حتقيق العوائد املستدامة دون تعرض‬
‫ملخاطر كبرية‪.‬‬
‫➢ الرحبية‪ :‬متثل هذه العنصر القدرة على حتقيق عوائد مالية جيدة من االستثمارات‪ .‬يسعى مديرو االستثمار يف‬
‫شركة التأمني إىل حتقيق التوازن بني حتقيق العائد املايل واحلفاظ على مستوى مناسب من األمان لضمان‬
‫استمرارية األعمال‪.‬‬

‫فهم هذه العناصر وكيفية توازهنا يف اسرتاتيجية االستثمار لشركة التأمني يلعب دوراً حامساً يف ضمان جناحها‬
‫فعال وموثوق‪.‬‬
‫واستمرارية تقدمي اخلدمات للعمالء بشكل ّ‬

‫‪ 10‬عيد أمحد أبو بكر ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص ‪.152‬‬


‫‪ . 11‬عبد الغفار حنفي ‪ ،‬األسواق واملؤسسات املالية ‪،‬بنوك جتارية‪،‬أسواق األوراق املالية‪،‬شركات التأمني‪،‬شركات االستثمار‪.‬الدار اجلامعية‪.‬االسكندرية ‪ ،2001‬ص ‪374‬‬
‫❖ املطلب الثالث‪ :‬طبيعة و أشكال اإلستثمارات يف شركات التأمني‬
‫يتكون لدى شركات التأمني عادة أموال طائلة‪ ،‬فوجب عليها أن تستثمر أمواهلا اجملمدة حىت تغطي التزاماهتا‬
‫املتوقعة مستقبالً‪ ،‬لذا سوف تتعرض لطبعة االستثمار وأشكاله يف شركات التأمني‪:12‬‬
‫طبيعة اإلستثمارات يف شركات التأمني‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫تسعى الشركة المتالك االستثمارات على شكل أصول هبدف‪:‬‬
‫‪ .1‬تنمية أمواهلا عن طريق التوظيفات املالية‪ ،‬وحتقيق عوائد ومكاسب رأمسالية من جراء االحتفاظ‬
‫ابالستثمارات إىل حني ارتفاع قيمتها‪ ،‬مث إعادة بيعها اثنية‪.‬‬
‫‪ .2‬توطيد العالقات التجارية مع الشركات اليت تستثمر فيها أمواهلا‪ ،‬أو الدخول يف أخرى جديدة‪.‬‬
‫تكون غالبية اإلستثمارات يف شكل سندات أو أسهم أو يف صورة أصول ملموسة كما هو احلال ابلنسبة‬
‫لإلستثمار يف األراضي واملباين أو الذهب‪ ،‬وتصنف اإلستثمارات على نوعني ‪:‬‬
‫✓ إستثمارات قصرية األجل‪ :‬هي تلك اليت ميكن حتويلها بسرعة وسهولة إىل نقدية سائلة‪ ،‬وتقتنيها عادة‬
‫هبدف املتاجرة فيها وبيعها خالل الدورة‪.‬‬
‫✓ إستثمارات طويلة األجل هي اليت يصعب حتويلها إىل نقدية يف فرتة وجيزة وعادة ما تقتنيها بقصد‬
‫اإلحتفاظ هبا ملدة سنة أو أكثر‪.‬‬
‫أشكال اإلستثمار يف شركات التأمني‪:‬‬ ‫‪.III‬‬
‫جتمع شركات التأمني األقساط إلستثمارها يف عدة أشكال لتحقيق عوائد تستعملها يف تسديد التزاماهتا‪،‬‬
‫فوجب علينا تبيان مكوانت احملفظة استثماراهتا واليت تتنوع يف شكل أوراق مالية‪ ،‬إستثمارات عقارية واإلقراض‬
‫برهون‪.‬نذكرها ابلشرح يف السطور التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلستثمارات يف األوراق املالية ‪:‬‬
‫أدت التطورات اإلقتصادية والسياسية خالل العقدين املاضيني إىل منو السريع يف حجم األسواق املالية‪ ،‬حبيث‬
‫مل املكان شرطاً أساسيا لوجود السوق بعد أن جنحت وسائل اإلتصال احلديثة املختلفة يف جتاوز احلدود واألطر‬
‫املكانية التقليدية‪ ،‬وأصبحت الصفقات املالية تعقد سواء مباشرة أو عن طريق وسطاء‪ ،‬مما أعطى هذه األسواق‬
‫مرونة عالية و تنوعا كبريا‪ ،‬أضحت معه الصفقات املالية تربم بكل سهولة مهما كان حجمها و بكفاءة عالية‬

‫‪ 12‬طبايبية سليمة دور حماسبة شركات التأمني يف إختاذ القرارات وفق معايري اإلبالغ املايل الدولية‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة سطيف‪،‬‬
‫‪.2014‬ص ‪43-39‬‬
‫يف ظل توافر كم كبري من نوعية وطبيعة املتعاملني و نوعية األدوات املالية املستخدمة‪ ،‬وأتخذ اإلستثمارات يف‬
‫األوراق املالية شكل اإلستثمار يف األموال املقرتضة أو يف األموال اململوكة‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلستثمارات يف األموال املقرتضة‪:‬‬
‫تتمثل يف سندات تنطوي على عالقة دائنة للجهة أو الشركة املصدرة‪ ،‬وبعبارة أخرى فهي عبارة عن دين‬
‫مستحق للشركة املستثمرة لدى اجلهة املستثمر فيها‪ ،‬ومن أمثلتها السندات احلكومية وسندات الشركات‬
‫األوراق التجارية واألسهم املمتازة واجبة السداد‪ ،‬وتتميز تلك األدوات بوجود اتريخ استحقاق حمدد اإلسرتداد‬
‫األموال املستثمر فيها‪ ،‬وتصنف أدوات اإلستثمار يف األموال املقرتضة بدورها إىل‪:‬‬
‫أدوات مشرتاة بقصد اإلحتفاظ هبا حىت حلول أحال إستحقاقها‬
‫أدوات مشرتاة بقصد املتاجرة فيها‪ ،‬لتحقيق مكاسب نتيجة تغريات أسعارها يف األجل القصري‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلستثمار يف األموال اململوكة‪:‬‬
‫ينطوي اإلستثمار يف األموال اململوكة على حق امللكية يف مشروع معني كاألسهم العادية واملمتازة وال ترتبط‬
‫عادة بتاريخ استحقاق حمدد‪ ،‬وابلتايل فهي ال تطلب سدادا يف اتريخ معني من جانب‬
‫الشركات املصدرة هلا‪ ،‬كذلك فإن العائد على تلك احلقوق غالبا ما يكون يف صورة توزيعات أرابح‬
‫‪ .4‬اإلستثمارات العقارية‪:‬‬
‫تلجأ شركات التأمني اإلستثمار جزء من أمواهلا يف شكل إستثمارات عقارية اثبتة‪ ،‬العرض املتاجرة أو طويلة‬
‫األجل‪ ،‬وتكمن مربرات إقتناء العقارات فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬حاجة شركات التأمني جمموعة متنوعة من العقارات كأصول اثبتة تستخدمها يف إدارة أنشطتها‬
‫املختلفة وعلى الرغم من أنه ميكن إختيار بديل االستئجار من الغري فيما خيتص بتلك العقارات‪ ،‬إال‬
‫أنه ابلنسبة الشركات التأمني بعد بديل التملك هو املفضل ليس ابحلفاض تكلفته أحياان‪ ،‬ولكن‬
‫بسبب ما تنطوي عليه ملكية الشركة املبانيها من معان ودالالت يف سوق التأمني أبسطها أهنا متثل‬
‫ملموسا على قوة واستقراراملركز املايل للشركة‪.‬‬
‫ً‬ ‫برهاان‬
‫‪ -‬يدخل اإلستثمار يف األراضي والعقارات نطاق اإلستثمارات اجليدة و املضمونة نتيجة إزدايد قيمتها‬
‫عرب الزمن‪ ،‬مما يسر فرصة حتقيق مكاسب رأمسالية يف آجال طويلة‪ ،‬كما ميكن للمستثمر فيها أن‬
‫حيصل على عوائد دورية وبصفة منتظمة يف صورة إجيارات يف حالة القيام بتأجريها للغري‪.‬‬
‫و توحد ثالث أنواع من اإلستثمارات العقارية ختتلف فيما بينها حسب اهلدف من متلكها‪:‬‬
‫▪ إستثمارات عقارية اثبتة ‪:‬متتلكها الشركة هبدف إستخدامها يف نشاطها العادي‪ ،‬وقد مت شراؤها أو بناؤها‬
‫بقصد إستخدامها بصفة دائمة ومستمرة دون وجود أية نية لبيعها أو التخلص منها مادامت صاحلة‬
‫لإلستخدام‬
‫▪ إستثمارات عقارية للمتاجرة ‪:‬هي عقارات متتلكها الشركة هبدف إعادة بيعها يف األجل القصرية‬
‫▪ إستثمارات عقارية طويلة األجل‪ :‬متتلكها الشركة هبدف احلصول على عوائد سواء يف األجل الطويل بعد‬
‫إعادة بيعها‪ ،‬أو جمرد حتقيق أرابح بصفة مستمرة من وراء متلكها‪.‬‬

‫‪ .5‬اإلقراض برهون‪:‬‬
‫يتمثل اإلقراض برهون يف دين طويل األجل ميلك الدائن فيه أولوية مضمونة حلقه يف املطالبة بواحد أو أكثر‬
‫من أصول وموجودات املدين‪ ،‬وابلتايل بيعها إجباراي من خالل نزع ملكية الرهينة إذا مل يتمكن من دفع الدين‬
‫يف معاده احملدد‪ ،‬وهي حتتل جزء ال أبس به من حمفظة استثمارات شركات التأمني‪ ،‬وميكن تصنيفها إىل قروض‬
‫سكنية زراعية جتارية وصناعية‪.‬‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬

‫‪ .I‬الكتب‪:‬‬
‫• سامر جلدة‪ ،‬البنوك التجارية و التسويق املصريف ‪،‬دار أسامة للنشر و التوزيع ‪،‬عمان‪،‬ط‪2008 . 1‬‬
‫• سعيد مجعة عقل حريب حممد عريقات مبادئ التأمني دار البداية انشرون وموزعون‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪.2016‬‬
‫• أسامة عزمي سالم شقريي نوري موسى‪ ،‬إدارة اخلطر و التأمني‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫ط ‪.2007 ، 1‬‬
‫• عيد أمحد أبو بكر ‪ ،‬إدارة أخطار شركات التأمني دار الصفاء‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪.2011 ،1‬‬
‫• عبد الغفار حنفي ‪ ،‬األسواق واملؤسسات املالية ‪،‬بنوك جتارية‪،‬أسواق األوراق املالية‪،‬شركات التأمني‪،‬شركات‬
‫االستثمار‪.‬الدار اجلامعية‪.‬االسكندرية‪.2001‬‬
‫‪ .II‬املذكرات املاجستري‪:‬‬
‫• كرمية شيخ‪ ،‬إشكالية ثقافة التأمني لدى املستهلك ببعض والايت الغرب اجلزائري‪ ،‬مذكرة ماجستري‬
‫ختصص تسويق دويل‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية و علوم التسيري‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد تلمسان‪،‬‬
‫اجلزائر ‪.2010‬‬
‫• طبايبية سليمة دور حماسبة شركات التأمني يف إختاذ القرارات وفق معايري اإلبالغ املايل الدولية‪،‬‬
‫رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة‬
‫سطيف‪.2014 ،‬‬
‫‪ .III‬املقاالت العلمية‪:‬‬

You might also like